وخَنْجَل: ناب الخنزير، تصحيف خــنجر أيضاً (الكالا).
وخَنْجَل: ناب الخنزير، تصحيف خــنجر أيضاً (الكالا).
خدم: الخَدَم: الخُدَّمُ. والخادِمُ: واحدُ الخَدَمِ، غلاماً كان أَو
جارية؛ قال الشاعر يمدح قوماً:
مُخَدَّمون ثِقالٌ في مَجالسهم،
وفي الرِّجال، إِذا رافقتَهم، خَدَمُ
وتَخَدَّمْتُ خادِماً أَي اتخذت. ولا بد لمن لم يكن له خادمٌ أَن
يَخْتَدِم أَي يَخْدُم نفسه. وفي حديث فاطمة وعليّ، عليهما السلام: اسأَلي
أَباكِ خادِماً تَقِيكِ حَرَّ ما أَنتِ فيه؛ الخادِمُ: واحد الخَدَم، ويقع
على الذكر والأُنثى لإِجرائه مُجرى الأَسماء غير المأْخوذة من الأَفعال
كحائض وعاتِق. وفي حديث عبد الرحمن: أَنه طلق امرأَته فَمَتَّعها بخادم
سَوداء أَي جارية. وهذه خادِمُنا، بغير هاء، لوجوبه، وهذه خادِمتُنا
غداً.ابن سيده: خَدَمَه يَخْدُمه ويَخدِمه؛ الكسر عن اللحياني، خَدْمةً، عنه،
وخِدْمة، مَهَنَهُ، وقيل: الفتح المصدر، والكسر الاسم، والذكر خادم،
والجمع خُدَّام. والخَدَمُ: اسم للجمع كالعَزَبِ والرَّوَح، والأُنثى خادِم
وخادِمة، عَرَبيَّتان فصيحتان، وخدَم نفسهَ يَخْدُمُها ويَخْدِمُها كذلك.
وحكى اللحياني: لا بدَّ لمن لم يكن له خادم أَن يَختَدِم أَي يخدُم
نَفْسَه. واستخدَمَه فأَخدَمَه: استوهَبَه خادِماً فَوَهَبَه له. ويقال:
اخْتَدَمْتُ فلاناً واسْتَخْدَمْتُه أَي سأَلتُهُ أَن يَخْدُمني. وقومٌ
مُخَدَّمُون أَي مَخْدُومُون، يراد به كثرةُ الخَدَم والخَشَم. وأَخدمتُ
فلاناً: أَعطيتُه خادماً يَخدُمُه، يقع الخادِمُ
على الأَمة والعبد. ورجل مَخْدُوم: له تابعة من الجنّ.
والخَدَمة: السير الغليظ المحكمُ مثل الحَلْقة، يُشدّ في رُسْغ البعير
ثم يُشَدّ إِليها سَرائحُ نَعْلِها؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى:
وطايَفْن مَشْياً في السَّرِيح المُخَدِّم
والجمع خَدَمٌ، وفي التهذيب: خِدامٌ، وقد خَدَّم البعير. والخَدَمةُ:
الخَلْخالُ. هو من ذلك لأَنه ربما كان من سيور يُرَكَّبُ فيها الذهب
والفضة، والجمع خِدامٌ، وقد تُسمِّى الساقُ خَدَمَةً حملاً على الخَلْخال
لكونها موضعه، والجمع خَدَمٌ وخِدامٌ؛ قال:
كيف نَوْمِي على الفراشِ، ولمَّا
تَشْمَلِ الشأْمَ غارةٌ شَعْواءُ
تُذْهِلُ الشيخَ عن بَنيهِ، وتُبْدي
عن خِدامِ العَقِيلَةُ العَذْراءُ
أَراد وتُبْدِي عن خِدامٍ العقيلة، وخِدام ههنا في نية عن خِدامها؛
وعدَّى تُبْدِي بعَنْ لأَن فيه معنى تكشف كقوله:
تَصُدُّ وتُبْدِي عن أَسيلٍ وتَتَّقِي
أَي تكشف عن أَسيلٍ أَو تُسْفِرُ
عن أَسيلٍ. والمُخَدَّمُ: موضع الخَدَمَة من البعير والمرأَة؛ قال طفيل:
وفي الظَّاعِنينَ القَلْبُ قد ذَهَبَتْ به
أَسيلَةُ مَجْرى الدَّمْعِ، رَيَّا المُخَدَّمِ
والمُخَدَّمُ
من البعير: ما فوق الكعب. غيره: والمُخَدَّم والمُخَدَّمة موضع الخِدام
من الساق. وفي الحديث: لا يحول بيننا وبين خَدَمِ نِسائكم شيءٌ، جمع
خَدَمَةٍ، يعني الخلخال، ويجمع على خِدامٍ أَيضاً؛ ومنه الحديث: كُنَّ
يُدْلِجْنَ بالقِرَبِ على ظهورهن ويَسْقِينَ أَصحابه بادَيةً
خِدامُهُنَّ.وفي حديث سلمان: أَنه كان على حِمار وعليه سَراويلُ وخَدَمَتاه
تَذَبْذَبانِ؛ أَراد بخَدَمَتَيْه ساقَيْه لأَنهما موضع الخَدَمتين و هما
الخَلْخالانِ، وقيل: أَراد بهما مَخْرَجَ الرجلين من السراويل. أَبو عمرو:
الخِدام القيود. ويقال للقيد: مِرْمَلٌ ومِحْبَسٌ. ابن سيده: والمُخَدَّم
رِباطُ السَّراويل عند أَسفل رجل السَّراويل. أَبو زيد: إِذا ابْيَضَّت
أَوْظِفَةُ النعجة فهي حَجْلاءُ وخَدْماءُ، والخَدْماءُ
مثل الحَجْلاء: الشاة البيضاء الأَوْظِفَةِ أَو الوَظيفِ الواحد،
وسائرها أَسود، وقيل: هي التي في ساقها عند موضع الرُّسْغِ بياض كالخَدَمةِ في
سواد أَو سواد في بياض، وكذلك الوُعُولُ مشبّه بالخَدَم من الخلاخيل،
والاسم الخُدْمةُ، بضم الخاء، ويسمون موضع الخَلْخال مُخَدَّماً؛ وقول
الأَعشى:
ولو أَنَّ عِزَّ الناسِ في رأْس صَخْرَةٍ
مُلَمْلَمَةٍ، تُعْيِي الأَرَحَّ المُخَدَّما
لأَعطاك ربُّ الناسِ مِفْتاحَ بابِها،
ولو لم يكن بابٌ لأَعطاكَ سُلَّمَا
يريد وَعْلاً ابْيَضَّتْ أَوْظِفَتُهُ. وفرس مُخَدَّمٌ وأَخْدَمُ:
تحجيلُه مستدير فوق أَشاعره، وقيل: فرس مُخدَّمٌ جاوز البياضُ أَرساغه أَو
بعضها، وقيل: التَّخْديمُ أَن يَقْصُرَ بياض التحجيل عن الوَظيف فيستدير
بأَرساغ رجلي الفرس دون يديه فوق الأَشاعر، فإِن كان بِرجْلٍ واحدة فهو
أَرْجَلُ، وقد تسمى حَلْقَةُ القوم خَدَمَةً. وفي حديث خالد بن الوليد إِلى
مَرازِبةِ فارس: الحمد لله الذي فَضَّ خَدَمَتَكُمْ؛ قال: فَضَّ الله
خَدَمَتهم أَي فرق جماعتهم؛ الخَدَمة،بالتحريك: سير غليظ مضفور مثل الحَلْقة
يشد في رُسْغِ البعير، ثم يشد إِليها سَرائِحُ نعله، فإِذا انْفَضَّتِ
الخَدَمَة انْحَلَّت السَّرائِحُ وسقطت النعل، فضرب ذلك مَثَلاً لذهاب ما
كانوا عليه وتفَرُّقِهِ، وشَبَّه اجتماع أَمر العَجَمِ واتساقه بالحلقة
المستديرة، فلهذا قال: فَضَّ خَدَمَتكُم أَي فرقها بعد اجتماعها. وقال
أَبو عبيد: هذا مَثَلٌ، وأَصل الخَدَمَةِ الحلقةُ المستديرة المُحْكَمَةُ،
ومنه قيل للخلاخيل خِدامٌ؛ وأَنشد:
كانَ مِنَّا المُطارِدون على الأُخْـ
ـرى، إِذا أَبْدَتِ العَذَارَى الخِدامَا
قال: فَشَبَّهَ خالد اجتماع أَمرهم كان واستيثاقهم بذلك، ولهذا قال:
فَضَّ الله خَدَمَتَكُمْ أَي فرقها بعد اجتماعها.
وابن خِدامٍ: شاعر قديم، ويقال: ابن خِذامٍ، بالذال المعجمة.
خطل: الخَطَل: خفة وسرعة، خَطِلَ خَطَلاً فهو خَطِلٌ وأَخْطَل. والخاطل:
الأَحمق العَجِل، وهو أَيضاً السَّريع الطَّعنِ العَجِلُهُ؛ قال:
أَحْوَس في الهَيْجاء بالرُّمْح خَطِل
وفي التهذيب: يقال للأَحمق العَجِل خَطِلٌ، وللمقاتل السريع الطعن
خَطِل؛ وأَنشد:
أَحْوَس في الظَّلْماء بالرُّمح الخَطِل
فأَتى بالخَطِل بالأَلف واللام. وسهم خَطِلٌ: يَعْجَل فيذهب يميناً
وشمالاً لا يَقْصِد قَصْد الهَدَف؛ قال:
هذا لذاك وقَوْلُ المرءِ أَسْهُمُه،
منها المُصيبُ ومنها الطائش الخَطِل
والفعل من كل ذلك خَطِل خَطَلاً، وهو أَخْطَلُ؛ وقوله:
لما رأَيت الدهرَ جَمًّا خَبَلُه،
أَخْطَلَ، والدَّهْرُ كثيرٌ خَطَلُه
إِنما عنى أَنه لا يقصد في أَعماله ولا يعتدل في أَفعاله. ورجل خَطِلُ
اليدين وخَطِلٌ في المعروف: عَجِلٌ عند أَعْطاء النَّفَل. ويقال للجَوَاد
من الرجال: خَطِلُ اليدين بالمعروف أَي عَجِلٌ عند الإِعطاء. الجوهري:
رجل جَواد خَطِلٌ أَي سريع الإِعطاء. والخَطَل: الكلام الفاسد الكثير
المضطرب، خَطِلَ خَطَلاً، فهو أَخطل وخَطِل. أَبو عبيد: الهُراء المَنْطِق
الفاسد، ويقال الكثير، والخَطَل مثله؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله
رؤْبة:ودَغْية من خَطِل مُغْدَوْدِن
الدَّغْية: الخُلُق الرديء، إِنه لذو دَغَوات
(* قوله «لذو دغوات» عبارة
الجوهري: إنه لذو دغوات ودغيات أي أخلاق رديئة) أَي أَخلاق رديئة؛ قال:
والخَطِل المضطرب. أَبو عمرو: خَطِلَ الرجلُ في كلامه، بالكسر، خَطَلاً
وأَخْطَل في كلامه بمعنى واحد أَي أَفْحَش. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه:
فركب بهم الزَّلَل وزَيَّن لهم الخَطَل؛ الخَطَل: المَنْطِقُ الفاسد.
وخَطَلُ المرأَةِ: فُحْشُها وريبتها. وامرأَة خَطَّالة: فَحَّاشة أَو ذات
ريبة. والخَطَلُ: الطول والاضطراب، يكون ذلك في الإِنسان والفرس والرمح
ونحو ذلك. رمح خَطِلٌ وأَخْطل: مضطرب. ولسان خَطِل ورجل أَخطل اللسان إِذا
كان مضطرب اللسان مُفَوَّهاً. ورجل خَطِل القوائم: طويلُها. وأُذُن
خَطْلاءُ بَيِّنة الخَطَل: طويلة مضطربة مسترخية. وشاة خَطْلاء: أَذْناءُ.
الليث: الخَطْلاء من الشاء العريضة الأُذنين جدًّا، أُذُناه خَطْلاوَانِ
كأَنهما نَعْلان. ويقال للمرأَة الجافية الخَلْق الطويلة اليدين: امرأَة
خَطْلاء، ونِسْوة خُطْل. وكلاب الصيد خُطْلٌ لاسترخاء آذانها، والفعل من كل
ذلك خَطِلَ خَطَلاً. وثَلَّة خُطْل: وهي الغنم المسترخية الآذان، ومنه سمي
الأَخْطَل الشاعر، وقيل: إِنما سمي بذلك لطول لسانه، وقيل: هو من
الخَطَل في القول؛ وذلك أَنه قال لكعب بن جُعَيل:
لعَمْرُك إِنَّني، وابْنَيْ جُعَيْل
وأُمَّهُما، لإِسْتارٌ لئيمُ
فقال له كعب: إِنك لأَخْطَل من الخَطَل في القول وهو الفُحْش، فسمي
الأَخْطل؛ قال ابن سيده: وليس ذلك بشيء.
والخَطَل: التَّلَوِّي والتبختر، وقد خَطِل في مِشْيته. والخَطِل من
الثياب: ما خَشُن وغَلُظَ وجَفَا؛ وأَنشد:
أَعَدَّ أَخْطالاً له وترمقا
يعني الصَّيّاد. والخَطِل: طَرَف الفُسْطاط، وجمعه أَخطال. وثوب خَطِلٌ:
يَــنْجَرُّ على الأَرض من طوله. والخَيْطَل: السِّنَّوْر؛ قال:
يُداري النَّهار بسَهْم له،
كما عالج الغُفَّةَ الخَيْطَلُ
(* قوله «يداري النهار إلخ» تقدم هذا البيت في ترجمة غفف: يدير النهار
بجشء له إلخ، والجشء، بالفتح: هو السهم).
ابن الأَعرابي: هي الهرُّ
(* قوله «هي الهرّ» هكذا في الأصل، والهرّ يقع
على الذكر والانثى).
والخَيْطَل: الخازِبَازُ. والخَيْطَل: الكلب. والخَيْطَل: من أَسماء
الداهية. والخَيْطَل: جماعة الجراد مثل الخَيْط؛ قال ابن سيده: وإِنما لم
أَحكم على لامها بالزيادة لأَن اللام قليلاً ما تزاد إِنما زيدت في
عَبْدَل، ولذلك قضينا أَن لام طَيسَل أَصل، وإِن كانوا قد قالوا طَيْس.
والخَيْطَل: العَطَّار.