Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مها

قمم

(قمم) النَّجْم توَسط السَّمَاء فتراه على قمة الرَّأْس وَالشَّاة أكلت من المقمة

قمم


قَمَّ(n. ac. قَمّ)
a. Swept (house).
b. Ate up everything.

تَقَمَّمَa. Ascended; was at the top of.
b. Grubbed amongst the sweepings.

إِقْتَمَمَa. see I (b)
قِمَّة
(pl.
قِمَم)
a. Top, summit; crown ( of the head ).
b. Body, shape; stature.

قُمَّةa. Lion's mouth.

مِقْمَمa. Voracious.

مِقْمَمَةa. Broom.

قُمَاْمَة
(pl.
قُمَاْم)
a. Sweepings, refuse.
b. Troop, band.

N. P.
إِقْتَمَمَa. see 20
ق م م : الْقُمَامَةُ الْكُنَاسَةُ وَقَمَّ الْبَيْتَ قَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَنَسَهُ فَهُوَ قَمَّامٌ وَالْقِمَّةُ بِالْكَسْرِ
أَعْلَى الرَّأْسِ وَغَيْرِهِ وَالْقُمْقُمُ آنِيَةُ الْعَطَّارِ وَالْقُمْقُمُ أَيْضًا آنِيَةٌ مِنْ نُحَاسٍ يُسَخَّنُ فِيهِ الْمَاءُ وَيُسَمَّى الْمِحَمَّ وَأَهْلُ الشَّأْمِ يَقُولُونَ غَلَّايَةٌ وَالْقُمْقُمُ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ قُمْقُمَةٌ وَالْقُمْقُمَةُ بِالْهَاءِ وِعَاءٌ مِنْ صُفْرٍ لَهُ عُرْوَتَانِ يَسْتَصْحِبُهُ الْمُسَافِرُ وَالْجَمْعُ الْقَمَاقِمُ. 
(قمم) - وفي الحديث: "قُمُّوا فِنَاءكم "
: أي اكْنُسُوه. والمِقَمَّة أيضًا: فَمُ الشَّاةِ لأنَّها تَقْتَمُّ به: أي تَأكُلُ.
- وفي حَديث جَماعةٍ من الصَّحابَةِ - رضي الله عنهم -: "أَنّهم كانُوا يَقُمُّونَ شَوارِبَهم"
: أي يَستَأْصِلُونَها قَصًّا، كأنه شَبّههم بقَمِّ البَيْت، وهو كَنْسه.
يقال: هو يَقتَمُّ كلَّ شيء على الخِوانِ: أي يَأكُله.
- في حديث ابن سِيرين: "أنَّه كَتَب يَسْألُهم عن المُحَاقَلَة، فقيل: إنَّهم كانوا يَشَترِطُونَ لِرَبِّ الماء قُمَامَةَ الجُرُن"
القُمَامَةُ: الكُسَاحةُ. وقد قَمَّ بَيتَه يَقمُّه: كَنَسَه.
والمِقَمَّةُ: آلَتُه.
[قمم] نه: فيه: فقام رجل صغير «القمة» - بالكسر، شخص الإنسان قائمًا، وهي القامة، والقمة أيضًا وسط الرأس. وفي ح فاطمة: «قمت» البيت حتى اغبرت ثيابها، أي كنسته، والقمامة: الكناسة، والمقمة: المكنسة: شم: والجمع قمام، من قمام الأرض - بضم قاف وخفة ميم. نه: ومنه: ح عمر: قدم مكة فكان يطوف في سككها فيمر بالقوم فيقول: «قموا» فناءكم حتى مر بدار أبي سفيان فقالوا: قموا فناءكم، فقال: نعم يا أمير المؤمنين! ثم مر ثانيًا وثالثًا فلم يصنع شيئًا فوضع الدرة بين أذنيه ضربًا، فقالت هند: والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بطن مكة! فقال: أجل. ومنه: كانوا يشترطون لرب الماء «قمامة» الجرن، أي الكناسة، والجرن جمع جرين وهو البيدر. وفيه: إن جماعة من الصحابة كانوا «يقمون» شواربهم، أي يستأصبونها قصًّا، تشبيهًا بقم البيت. ش: «يقم» البيت، بضم قاف، والقمام جمع قمامة.
ق م م

بيت مقموم. وقممته بالمقمّة. وينادي بمكة على المكانس: المقامّ المقامّ. وجع قمام البيت وقمامته. وصار النجم قمّ الرأس وقمّة الرأس، وقمّ النجم: استوى علىة الرءوس. قال رؤبة:

أتخذ الليل إليك سلّماً ... ترقّيَ النجم دناً أو قمماً

إلى هشام والمنى أن يسلما واغتسل بالقمقم والقمقمة. ولجّجا في القمقام: في البحر.

ومن المجاز: رجل طوال القمم. وقمّت الشاة ما أصابت على وجه الأرض بمقمّتها وهي مرمّتها. واقتمّ ما على المائدة وتقمّمه: لم يترك منه شيئاً. قال:

يقتسر الأقران بالتقمّم

وقمقم الله عصبه: جمعه وقبّضه. وعدد قمقام: كثير. وسيد قمقام، ومن القماقم والقماقمة.
قمم
تقمَّمَ يتقمَّم، تقمُّمًا، فهو مُتَقَمِّم، والمفعول مُتَقَمَّم
• تقمَّم الجبلَ: ارتقى فيه حتَّى يبلغ قِمَّتَه "حاول أن يتقمَّم مناصبَ رفيعة". 

قُمامة [مفرد]: ج قُمامات وقُمام: فواضِلُ الكَنْس تُجمع من البيوت والطُّرق "توضع القُمامةُ في صندوق مُغْلق- أكوام القُمامة- صارت القُمامةُ تُحوَّل اليوم إلى أنواع من السِّماد" ° صندوق القُمامة: وعاء لجمع الفضلات المنزليّة. 

قِمَّة [مفرد]: ج قِمَّات وقِمَم
• قِمَّة كلّ شيء:
1 - أعلاه "قِمَّة الرَّأس: يافُوخ- قِمَّة الجبل/ الموجة/ الفخفخة- جدول أعمال مؤتمر القِمَّة المكوّن من اثْنَتَي عشرة نقطة- يدعو إلى مؤتمر قِمَّة عاجل" ° قِمَّة الأداء: أقصى أداء للوصول للقمّة- مؤتمر القِمَّة: مؤتمر يشارك فيه رؤساء وملوك عدد من الدول- مِنْ قِمَّة رأسه إلى أخمَص قدمه: مِنْ اليافوخ إلى إصْبَع القدم، يقال عند إرادة الشُّمول.
2 - أوج، أرفع مقام "قِمَّة المجد/ السَّعادة".
• قِمَّة هرميَّة: هرم صغير رباعيّ الزوايا تنتهي به مِسلَّة. 
[قمم] القِمَّةُ بالكسر: قامَةُ الرجل. يقال: ألقى عليه قمَّتَهُ، أي بدنَه. وفلان حسن القِمَّةِ، والقامَةِ والقُومِيَّةِ، بمعنًى. والقِمَّةُ والقُمامَةُ أيضاً: جَماعة الناس. والقِمَّةُ: أعلى الرأس، وأعلى كل شئ. والمقمة: مقمة الثَور وكلِّ ذات ظِلْفٍ، يعني شفتيه، وفتحُها لغةٌ. وقَمَّتِ الشاةُ من الأرض واقْتَمَّتْ، إذا أكلت من المِقَمَّةِ، ثم يستعار فيقال: اقتم (*) الرجل ما على الخوان، إذا أكله كله وقَمَّهُ، فهو رجلٌ مِقَمٌّ. والمِقَمَّةُ: المِكنسةُ. وقَمَمْتُ البيت: كنسته. والقُمامَةُ: الكناسة، والجمع قُمامٌ. الأصمعي: يقال ليبيس البَقْل القميمُ. وأقَمَّ الفحلُ الإبلَ: ضربها كلها حتَّى قَمَّتْ. ابن السكيت: يقال شدَّ الفرسُ على الحجرِ فَتَقَمَّــمها، أي تسنَّــمها. وتَقَمَّمَ، أي تتبع القمام في الكناسات. وقمقم الله عصبه، أي جمعه وقَبَضه. والقُمْقُمَةُ معروفةٌ. قال الأصمعي: هو روميٌّ وفي المثل: " على هذا دارَ القُمْقُمُ " أي إلى هذا صار معنى الخَبَر، يضرب للرجل إذا كان خبيراً بالأمر. وكذلك قولهم: " على يديّ دار الحديث ". والجمع قَماقِمُ. ويقال سَيِّدٌ قماقِمٌ بالضم، لكثرة خيره. والقَمْقامُ بالفتح: البحرُ. ويقال: وقع في قَمقَامٍ من الأمر. والقَمْقامُ: السيد. والقمقام: العدد الكثير. والقمقمان بالضم مثله. والقمقام، بالفتح: صغار القردان، وضرب من القَمل شديد التشبُّث بأصول الشَعر، الواحدة قمقامة.
(ق م م) و (ق م ق م)

قُم الشَّيْء يقمه قما: كنسه، حجازية.

والمقمة: المكنسة.

وَالْقُمَامَة: الكناسة.

وَقَالَ اللحياني: قمامة الْبَيْت: مَا كسح مِنْهُ فَألْقى بعضه على بعض.

وقم مَا على الْمَائِدَة يقمه قما: أكله، فَلم يدع مِنْهُ شَيْئا. وَفِي مثل لَهُم: " أدركي القويمة لَا تَأْكُله الهويمة ": يَعْنِي الصَّبِي الَّذِي يَأْكُل البعر والقصب وَهُوَ لَا يعرفهُ. يَقُول لأمه: أدركيه لَا تَأْكُله الهامة: أَي الْحَيَّة.

وَقمت الشَّاة تقم قما: إِذا ارتمت من الأَرْض.

واقتمت الشَّيْء: طلبته لتاكله.

والمقمة، والمقمة: الشّفة، وَقيل: هِيَ من ذَوَات الظلْف خَاصَّة. سميت بذلك لِأَنَّهَا تقتم بِهِ مَا تَأْكُله: أَي تطلبه.

والقميم: مَا بقى من نَبَات عَام أول، عَن اللحياني.

وَقيل: القميم: حطام الطريفة، وَمَا جمعته الرّيح من يبيسها، وَالْجمع: أقمة.

والقمم: السويق. عَن اللحياني. وانشد:

تعلل بالنبيذة حِين تمسي ... وبالمعو المكمم والقميم

وقم الْفَحْل الْإِبِل يقــمها قما، وأقــمها: اشْتَمَل عَلَيْهَا كلهَا فألقحها.

وَكَذَلِكَ: تقمــمها، واقتــمها حَتَّى قُمْت تقم، وتقم قموما.

وَإنَّهُ لمقم ضراب. قَالَ:

إِذا كثرت رجعا تقمم حولهَا ... مقم ضراب للطروقة مغسل وَجَاء الْقَوْم القمة: أَي جَمِيعًا، دخلت الْألف وَاللَّام فِيهِ كَمَا دخلت فِي الْجَمَّاء الْغَفِير.

وقمة النَّخْلَة: رَأسهَا.

وتقمــمها: ارْتقى فِيهَا حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى رَأسهَا.

وقمة كل شَيْء: أَعْلَاهُ ووسطه.

وتقميم النَّجْم: أَن يتوسط السَّمَاء فتراه على قمة الرَّأْس.

والقمة: الْقَامَة، عَن اللحياني.

وَهُوَ حسن القمة: أَي اللبسة والشخص والهيئة.

وَقيل: هُوَ شخص الْإِنْسَان مَا دَامَ قَائِما. وَقيل: مَا دَامَ رَاكِبًا.

والقمة: جمَاعَة الْقَوْم.

وتقمم الْفرس الْحجر: علاها.

والقمقام، والقماقم من الرِّجَال: السَّيِّد الْكثير الْخَيْر.

وَوَقع فِي قمقام من الْأَمر: أَي عَظِيم مِنْهُ.

والقمقام: المَاء الْكثير.

وقمقام الْبَحْر: معظمه لِاجْتِمَاع مَائه. وَقيل: هُوَ الْبَحْر كُله.

وَعدد قمقام، وقماقم، وقمقمان، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب: كثير وانشد:

لَهُ نواح وَله أسطم ... وقمقمان عدد قمقم

والقمقام: صغَار القردان، واحدتها: قمقامة. وَقيل: القراد أول مَا يكون صَغِيرا، لَا يكَاد يرى من صغره. وَقَوله:

وعطن الذبان فِي قمقامها

لم يفسره ثَعْلَب. وَقد يجوز أَن يَعْنِي: الْكثير أَو يَعْنِي: القردان.

وقمقم الله عصبه: أَي جمعه وَقَبضه. وَقَالَ ثَعْلَب: شدده. والقمقم: الجرة، عَن كرَاع.

والقمقم: ضرب من الْأَوَانِي، قَالَ عنترة:

وَكَأن رَبًّا أَو كحيلا معقدا ... حش القيان بِهِ جَوَانِب قمقم

وَهُوَ بالرومية.

والقمقم: الْحُلْقُوم.

وقميقم: مَاء ينزله من خرج من عانة يُرِيد سنجار. قَالَ الْقطَامِي:

حلت جنوب قميقما برهانها ... فَمَتَى الْخَلَاص بِذِي الرِّهَان المغلق

قمم: قَمَّ الشيءَ قَمّاً: كنسه، حجازية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:

أنه قدم مكة فكان يطوف في سِكَكِها فيمر بالقوم فيقول: قُمُّوا فِناءكم،

حتى مرّ بدار أَبي سفيان فقال: قُمُّوا فِناءكم فقال: نعم يا أَمير

المؤمنين حتى يجيء مُهَّانُنا الآن، ثم مرَّ به فلم يَصنع شيئاً، ثم مرَّ

ثالثاً فلم يصنع شيئاً، فوضع الدِّرَّة بين أُذنيه ضرباً، فجاءت هند فقالت:

واللهِ لَرُبَّ يومٍ لو ضربته لاقْشَعَرَّ بطن مكة، فقال: أَجل.

والمِقَمَّة: المِكْنَسة. والقُمامة: الكُناسة، والجمع قُمام. وقال

اللحياني: قُمامَة البيت ما كُسِح منه فأُلقي بعضه على بعض. الليث القَمُّ

مايُقَمُّ من قُمامات القُماش ويكنس. يقال: قَمَّ بيته يقُمُّه قَمّاً إذا

كنسه. وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها قَمَّتِ البيت حتى اغبرّت

ثيابها أي كنسته. وفي حديث ابن سيرين: أَنه كتب يسأَلهم عن المُحاقَلة،

فقيل: إنهم كانوا يشترطون لرب الماء قُمامة الجُرُن أي الكُساحة، والجُرُن:

جمع جَرِين وهو البَيْدَر. ويقال: أَلقِ قُمامة بيتك على الطريق أي كُناسة

بيتك. وتَقَمَّمَ أي تتبع القُمامَ في الكُناسات. قال ابن بري:

والقُمَّةُ، بالضم، المَزْبَلة؛ قال أَوْس ابن مَغْراء:

قالوا: فما حالُ مِسْكِينٍ؟ فَقُلْت لهم:

أَضحى كَقُمَّةِ دارٍ بَيْنَ أَنْداء

وقَمَّ ما على المائدة يَقُمُّه قَمّاً: أَكله فلم يَدَع منه شيئاً. وفي

الحديث: أَن جماعة من الصحابة كانوا يَقُمُّون شواربهم أي

يَسْتأْصِلونها قَصّاً، تشبيهاً بقَمِّ البيت وكنسه. وفي مثل لهم: أَدْرِكي

القُوَيْمَّة لا تأْكله الهوَيْمَّة؛ يعني الصبي الذي يأكل البعر والقَصَب وهو لا

يعرفه، يقول لأُمه: أَدركيه لا تأْكُلُه الهامَّةُ أَي الحية؛ وفي

التهذيب: أَراد بالقُوَيْمَّة الصبي الصغير يلقُط ما تقع عليه يده، فربما وقعت

يده على هامَّة من الهَوامِّ فتَلْسَعُه. وقَمَّت الشاةُ تَقُمُّ قَمّاً

إذا ارْتَمَّت من الأرض. واقْتَمَّت الشيء: طلبَتْه لتأْكله، وفي الصحاح:

إذا أَكلت من المِقَمَّة، ثم يستعار فيقال: اقْتَمَّ الرجل ما على

الخِوان إذا أكله كله، وقَمَّه فهو رجل مِقَمّ.

ْوالمِقَمَّةُ: مِرَمَّة الشاة تَلُفُّ بها ما أَصابت على وجه الأَرض

وتأكله. ابن الأَعرابي: للغَنم مَقامُّ، واحدتها مِقَمَّةٌ، وللخيل

الجَحافِلُ، وهي الشفة للإنسان. الأَصمعي: يقال مِقَمَّة ومِرَمَّة لفم الشاة،

قال: ومن العرب من يقول مَقمَّة ومَرَمَّة، قال: وهي من الكلب

الزُّلْقُوم، ومن السباع الخَطْمُ. والمِقَمّةُ: مِقَمَّةُ الثور. ابن سيده:

والمِقَمَّة والمَقَمَّةُ الشَّفة، وقيل: هي من ذوات الظِّلف خاصة، سميت بذلك

لأنها تَقْتَمُّ به ما تأْكله أي تَطلبه.

والقَمِيمُ: ما بقي من نبات عام أَوّل؛ عن اللحياني. ويقال ليبيس البقل:

القَمِيم، وقيل: القَمِيم حُطام الطَّرِيفة وما جَمعتْه الريح من

يَبيسها، والجمع أَقِمَّة. والقَميم: السويق؛ عن اللحياني؛ وأَنشد:

تُعَلَّلُ بالنَّبيذةِ حين تُمْسي،

وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيم

(* قوله «بالنبيذة» كذا في الأصل والمحكم هنا، والذي في المحكم في كمم

وفي معو: بالنهيدة؛ وفسر النهيدة بالزبدة).

وقَمَّ الفحلُ الإبل يَقُــمُّها قَمًّا وأَقَــمَّها إقْماماً: اشتمل عليها

وضرَبها كلها فأَلقحها، وكذلك تَقَمَّــمها واقْتَــمَّها حتى قَمَّتْ

تَقِمُّ وتَقُمُّ قُموماً، وإنه لَمِقَمُّ ضِرابٍ؛ قال:

إذا كَثُرَتْ رَجْعاً، تَقَمَّمَ حَوْلَها

مِقَمُّ ضِرابٍ للطَّرُوقة مِغْسَلُ

وتَقَمَّم الفحلُ الناقةَ إذا علاها وهي باركة ليضْرِبها، وكذلك الرجل

يعلو قِِرْنَه؛ قال العجاج:

يَقْتَسِرُ الأَقْرانَ بالتَّقَمُّمِ

ويقال: شد الفرسُ على الحِجْر فَتَقَمَّــمها أَي تَسَنَّــمها. وجاء

القَومُ القِمَّة أي جميعاً، دخلت الأَلف واللام فيه كما دخلت في الجَمَّاء

الغَفير. والقِمّةُ: أعلى الرأْسِ وأَعلى كلِّ شيء. وقِمَّةُ النخلة:

رأْسها. وتَقَمَّــمها: ارتقى فيها حتى يبلغ رأسَها. وقِمَّةُ كل شيء: أَعلاه

ووسطه. وتَقْمِيم النجم: أَن يتوسط السماء فتراه على قِمَّة الرأس.

والقِمَّة، بالكسر: القامةُ؛ عن اللحياني. وهو حَسن القِمَّة أَي اللِّبْسةِ

والشخص والهيئة، وقيل: القِمّة شَخْص الإنسان ما دام قائماً، وقيل: ما دام

راكباً. يقال: أَلقى عليه قِمّتَه أي بدنه. ويقال: فلان حَسَنُ القامةِ

والقِمّةِ والقُومِيّةِ بمعنى. يقال: إنه لحسن القِمّةِ على الرَّحْل. وفي

الحديث: أَنه حَضّ على الصدقة فقام رجل صغير القِمَّة؛ القِمَّةُ، بالكسر:

شخص الإنسان إذا كان قائماً، وهي القامةُ. والقِمَّةُ أيضاً: وسط

الرأْس. والقِمّة: رأْس الإنسان؛ وأَنشد:

ضَخْم الفَرِيسةِ لو أَبْصَرْت قِمَّتَه،

بَيْنَ الرِّجالِ، إذاً شَبَّهْتَه الجَبَلا

الأصمعي: القِمّةُ قمَّة الرأْس وهو أَعلاه. يقال: صار القَمر على

قِمَّة الرأْس إذا صار على حِيال وسط الرأْس؛ وأَنشد:

على قِمَّةِ الرأس ابنُ ماءٍ مُحَلِّقُ

والقِمّة والقُمامةُ: جماعة القَوْم. وتَقَمَّمَ الفرَسُ الحِجْرَ:

علاها.

والقَمْقامُ والقُماقِمُ من الرجال: السيّد الكثير الخير الواسع الفضل.

ويقال: سيد قُماقِمٌ، بالضم، لكثرة خيره؛ وأَنشد ابن بري:

أَوْرَثَها القُماقِمُ القُماقِما

ووقع في قَمْقام من الأَمر أي وقع في أَمر عظيم كبير. والقَمْقامُ:

الماء الكثير. وقَمْقام البحر: مُعْظَم لاجتماع مائه، وقيل: هو البحر كله،

والبحر القَمْقام أَيضاً؛ قال الفرزدق:

وغَرِقْت حينَ وَقَعْت في القَمْقام

والقَمْقام: البحر. وفي حديث علي، عليه السلام: يَحملها الأَخْضَرُ

المُثْعَنْجَرُ، والقَمْقامُ المُسَخَّر: هو البحر

(* في النهاية: المثعنجر

بكسر الجيم، والمسجِر بدل المسخر). والقَمْقامُ: العدد الكثير،

والقُمْقُمانُ مثله. وعدد قَمْقامٌ وقُماقِمٌ

وقُمْقُمانٌ؛ الأَخيرة عن ثعلب: كثير؛ وأَنشد للعجاج:

له نَواحٍ وله أُسْطُمُّ،

وقُمْقُمانُ عَدَدٍ قُمْقُمُّ

هو من قَمْقامٍ العدَدِ الكثير؛ قال رَكَّاضُ ابن أَبَّاقٍ:

من نَوْفَلٍ في الحَسَبِ القَمْقامِ

وقال رؤبة:

من خَرَّ في قَمْقامِنا تَقَمْقَما

أَي من خَرَّ في عددنا غُمِر وغُلِب كما يُغْمر الواقع في البحر

الغَمْر. والقَمْقام: صِغار القِرْدانِ وضرب من القمل شديد التشبُّث بأُصول

الشعر، واحدتها قَمْقامة، وقيل: هي القُداد أوَّل ما يكون صغيراً لا يكاد يرى

من صغره؛ وقوله:

وعَطَّنَ الذِّبَّانُ في قَمْقامِها

لم يفسره ثعلب؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يعني الكثير أَو يعني

القِرْدان.

ابن الأَعرابي: قَمَّ إذا جَمع وقَمَّ إذا جَفَّ. وقَمْقَم الله عَصَبَه

أَي جَفَّفَ عصَبه. وقَمْقَمَ الله عصبه أَي سلَّط الله عليه

القَمْقام، وقيل: قَمْقَم الله عصَبه أي جَمعه وقَبَضه، وقال ثعلب: شدَّده، ويقال

ذلك في الشتم.

والقُمْقُمُ: الجَرَّة؛ عن كراع. والقُمْقُم: ضرب من الأَواني؛ قال

عنترة:

وكأَنَّ رُبّاً أَو كحِيلاً مُعْقَداً

حَشَّ القيانُ به جوانِبَ قُمْقُمِ

(* قوله «القيان» هذا ما في الأصل وابن سيده، والذي في المعلقات:

الوقود).

والقُمْقُمُ: ما يُسْتَقى به من نحاس، وقال أَبو عبيد: القُمْقُم

بالرُّومية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لأَن أَشْربَ قُمْقُماً أَحْرَقَ ما

أَحرَقَ أَحبُّ إليّ من أن أَشرب نبيذَ جَرٍّ؛ القُمقم: ما يسخن فيه الماء

من نحاس وغيره، ويكون ضيّق الرأْس، أَراد شرب ما يكون فيه من الماء

الحارّ؛ ومنه الحديث: كما يَغْلي المِرْجَلُ بالقُمْقم؛ قال ابن الأَثير:

هكذا رُوي، ورواه بعضهم: كما يَغْلي المِرْجَلُ القُمْقُم، قال: وهو أَبين

إن ساعدته صحة الرواية. والقُمْقُم: الحُلْقوم. وقُمَيْقِمٌ: ماء ينزله من

خرج من عانةَ يريد سِنْجارَ؛ قال القطامي:

حَلَّتْ جَنُوبُ قُمَيْقِماً بِرِهانِها،

فَمَتى الخَلاصُ بِذِي الرِّهانِ المُغْلَق؟

وفي المثل: على هذا دارَ القُمْقُم أي إلى هذا صار معنى الخبر، يُضرب

للرجل إذا كان خبيراً بالأَمر، وكذلك قولهم: على يَديَّ دارَ الحديثُ،

والجمع قَماقِمُ. والقِمْقِم: البُسْر اليابس، بالكسر، وقيل: هو ما يبس من

البُسر إذا سقط اخضرّ ولانَ؛ قال مَعدان ابن عبيد:

وأَمةٍ أَكَّالةٍ للقِمْقِم

قمم

( {القِمَّةُ، بالكَسْرِ: أَعلَى الرَّأْسِ) ، (و) أَعلَى (كُلِّ شَيْءٍ) كَمَا فِي الصِّحاح، زَاد غَيرُه: وَسَطُهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: القِمَّةُ: قِمَّةُ الرَّأْسِ، وَهُوَ أَعلاَه، يُقَال: صَارَ القَمَرُ على} قِمَّةِ الرَّأْسِ إِذَا صَارَ على حِيَالِ وَسَطِ الرَّأْسِ، وَأنْشد:
(على قِمَّةِ الرَّأْسِ ابنُ مَاءٍ مُحَلِّقُ ... )
(و) القِمَّةُ: (جَمَاعَةُ النَّاسِ،! كالقُمَامَةِ، بِالضَّمِّ) كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) {القِمَّةُ: (الشَّحْمُ) .
(و) أَيضًا (السِّمَنُ)
(و) أَيضًا (البَدَنُ) . يُقَال: أَلْقَى عليهِ قِمَّتَه أَي: بَدَنَه كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) أَيضًا (القَامَةُ) عَن اللِّحيانِّي، وَهُوَ شَخْصُ الإِنْسَانِ مَا دَامَ قَائِمًا، وَقيل: مَا دَامَ رَاكِبًا، وَهُوَ حَسَنُ القِمَّةِ والقَامَةِ والقُومِيَّةِ، بمَعْنًى كَمَا فِي الصِّحاح، وَيُقَال: إِنَّه لَحَسَنُ} القِمَّةِ على الرَّحْلِ.
(و) {القُمَّةُ، (بالضَّمِّ: مَا يَأْخُذُه الأَسْدُ بِفِيه) .
(} وقَمَّ البَيْتَ) {يَقُمُّهُ} قَمَّا (كَنَسَهُ) حِجَازِيَّةٌ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ: " {قُمُّوا فِنَاءَكُمْ ". وَقَالَ اللَّيثُ:} القَمُّ: مَا {يُقَمُّ مِنْ} قُمَامَاتُ القُمَاشِ ويُكْنَسُ.
( {والقُمَامَةُ، بالضَّمِّ: الكُنَاسَةُ ج:} قُمَامٌ) . وَقَالَ اللِّحيانيُّ: قُمَامَةُ البَيْتِ: مَا كُسِحَ مِنْهُ فأُلْقِيّ بَعضُه على بَعْضٍ.
(و) {قُمامةُ: (نَصْرَانِيَّةٌ بَنَتْ دَيْرًا بالقُدْسِ، فَسُمِّيَ باسْــمِهَا) ، والصَّحِيحُ أَنّه سُمِّيَ باسْمِ مَا يُلْقَى من قُماشِ البَيْت، وَذَلِكَ أَنَّ السُّلطانَ صَلاحَ الدّينِ يُوسف بنَ أَيُّوبَ رَحِمَه الله تَعَالى لمَّا فَتَح بَيْتَ المَقْدِسِ وَرَأَى المَسْجِدَ الأَقْصَى مَهْجُورًا فَأمر بِكَنْسِهِ وتَنْظِيفِهِ، وإخراجِ} قُمَامَتِه، وطَرْحِهَا فِي هَذَا الدَّيْرِ فسُمِّيَ بِهِ لذَلِك، وَهَذِه النَّصْرانيةُ اســمُها هِيلاَنَةُ، وَهِي أُمُّ قُسْطَنْطِينَ المَلِكِ، وَهِيَ قَدْ بَنَتْ عِدَّةَ دُيُورٍ فِي أيامِ مُلْكِ وَلَدِهَا، مِنْهَا بالرُّهَا وغَيرُها، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. وَقد رأَيتُ هَذَا الدَّيْرِ الَّذِي بِبَيْتِ المَقْدِس، وَقد يُعَظِّمُه النَّصَارَى على اختِلافِ مِلَلِهِم كَثِيرًا مَا عَدَا طائِفَةَ الإِفْرَنْجِ.
(ووقَّاصُ بنُ قُمَامَةَ: شَاعِرٌ) ، بل صَحَابِيٌّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثٍ لعُمْرِو بنِ حَزْمٍ، وَكَذَلِكَ أَخُوه عَبدُ الله بنُ قُمامَةَ، وهُمَا من بَنِي سُلَيْم، وَله وِفَادَةٌ مَعَ أَخِيهِ وَقَّاصٍ المذكورِ فَتَأَمَّلْ.
(وَأَبُو قُمَامَةَ: جَبَلَةُ بنُ مُحَمَّدٍ: مُحَدِّثٌ) .
( {والمِقَمَّةُ) ، بِكَسْرٍ فَفَتْحٍ: (المِكْنَسَةُ) ، جَمْعُها: المَقَامُّ.
(و) } المِقَمَّةُ (من ذَاتِ الظِّلْفِ: شَفَتَاهَا) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: {مِقَمَّةٌ ومِرَمَّةٌ لفَمِ الشَّاةِ. قَالَ: (و) من العَرَبِ مَنْ (يَفْتَحُ) ، قَالَ: وَهِيَ مِنَ الكَلْبِ: الزُّلْقُومُ، ومِنَ السِّبَاعِ: الخَطْمُ، وَفِي الصِّحَاحِ: المِقَمَّةُ: مِقَمَّةُ الثَّوْرِ، وكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ، يَعْنِي شَفَتَيهِ وفَتْحُهَا لُغَةٌ، وَقَالَ غَيْرُه: المِقَمَّةُ: مِرَمَّةُ الشَّاةِ تَلُفُّ بهَا مَا أَصَابَتْ على وَجْه الأَرْضِ وتأكُلُه. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: للغَنَمِ مَقامُّ، واحدُها: مِقَمَّةٌ. وللخَيْلِ الجَحَافِلُ، وَهِي الشَّفَةُ للإنْسَانِ. وَفِي المُحْكَم:} المِقَمَّةُ {والمَقَمَّةُ: الشَّفَةُ، وَقيل: هِيَ من ذَواتِ الظِّلْفِ خَاصَّة سُمِّيَتْ بذَلِكَ لِأَنَّهَا} تَقْتَمُّ بِهِ مَا تأكُله، أَي: تَطْلُبُه.
( {وقَمَّتِ الشَّاةُ) } تَقُمُّ {قَمًّا، إذَا ارتَمَّتْ من الأَرْضِ و (أَكَلَتْ) } كاقْتَمَّتْ.
(و) من المَجَازِ: {قَمَّ (الرَّجُلُ) } يَقُمُّ قَمًا إذَا (أَكَلَ مَا عَلَى الخِوَانِ) كُلَّهِ، ( {كاقْتَمَّهُ فَهُوَ) رجل (مِقَمٌّ) ، بالكَسْرِ.
(و) } قَمَّ (الفَحْلُ النَّاقَةَ) ، {يَقُــمُّهَا قَمًّا. اشْتَمَلَ عَلَيْهَا وضَرَبَهَا فأَ (لْقَحَهَا،} كأَقَــمَّهَا) {إقْمامًا} فقَمَّتْ هِيَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الإقْمَامِ.
( {والقَمِيمُ) ، كأَمِيرٍ: (يَبِيسُ البَقْلِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَقيل: هُوَ حُطَامُ الطَّرِيفَةِ وَمَا جَمَعَتْه الرِّيحُ من يَبِيسِهَا، والجَمْعُ:} أَقِمَّةٌ.
وقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: القَمِيمُ: مَا بَقِيَ مِنْ نَبَاتِ عَامِ أَوَّلٍ.
( {وتَقَمَّمَ: تَتَبَّعَ) } القُمَامَ فِي (الكُنَاسَاتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) {تَقَمَّمَ (الشَّيءَ: تَسَنَّمَهُ) ، يُقَال: شَدَّ الفَرَسُ على الحَجَرِ} فَتَقَمَّــمَهَا أَيْ: تَسَنَّــمَهَا كَمَا فِي الصِّحاح ( {كَتَقَمْقَمَه) .
(و) من المَجَازِ: (} القَمْقَامُ، ويُضَمُّ: السَّيِّدُ) الكَثِيرُ الخَيْرِ الوَاسِعُ الفَضْلِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الفَتْح وَهُوَ من {القَمَاقِمِ} والقَمَاقِمَةِ.
(و) {القَمْقَامُ: (الأَمرُ العَظِيمُ) يُقَال: وَقَعَ فِي} قَمْقَامٍ مِنَ الأَمْرِ.
(و) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: " يحمِلُها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجِرُ {والقَمْقَامُ المُسَخّر "، هُوَ (البَحْرُ) كلُّه، قَالَ الفَرزْدقُ:
(وغَرِقْتْ حِينَ وَقَعْتَ فِي} القَمْقَامِ ... )
(و) القَمْقَامُ: (العَدَدُ الكَثِيرُ) وَهُوَ مَجَاز، قَالَ رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ:
(من نَوْفَلٍ فِي الحَسَبِ القَمْقَامِ ... )
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
(من خَرَّ فِي {قَمْقَامِنَا} تَقَمْقَمَا ... )
أَيْ: مَنْ خَرَّ فِي عَدَدِنا غُمِر وغُلِبَ، كَمَا يُغمَر الوَاقِعُ فِي البَحْرِ الغَمْر.
(أَو مُعْظَمُه) أَي: البَحْرُ لاجْتِماع مَائِه، وحِينَئِذٍ فالصَّوابُ فِي سِياقِ العِبَارَةِ: والأَمْرُ العَظِيمُ والعَدَدُ الكَثِيرُ والبَحْرُ أَو مُعْظَمُه، ( {كالقُمْقُمَانِ، بالضَّمِّ) ، عَن ثَعْلب، (} والقُمَاقِمُ) ، كعُلابِطٍ: وَلَو قَالَ كالقُمْقُمانِ بضِّمهما لأَصاب. يُقَال: عَدَدٌ {قَمْقَامٌ} وقُماقِمٌ {وقُمْقُمَانٌ، أَي: كثير، وَأنْشد ثعلبٌ للعَجَّاج:
(لَهُ نَوَاجٍ وَله أُسْطُمُّ ... )

(} وقُمْقُمَانُ عَدَدٍ {قُمْقُمُّ ... )
(و) } القَمْقَامُ: (صِغَارُ القِرْدَان) لَا تَكَادُ تُرَى من صِغَرِها.
(و) أَيضًا: (ضَرْبٌ من القَمْلِ) شَدِيدُ التَّشَبُّثِ بأُصولِ الشَّعَرِ، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) من المَجازِ: ( {قَمْقَمَ الله تَعالَى عَصَبَهُ) أَيْ: (جَمَعَهُ وقَبَضَه) كَمَا فِي الصِّحاح والأَساس، أَو جَفَّفَ عَصَبَه.
(أَوْ سَلَّطَ عَلَيْهِ) } القَمْقَامَ أَي: (القِرْدَانَ الصِّغَارَ) ، وَقَالَ ثَعْلبٌ: أَي: شَدَّدَه، وَيُقَال ذَلِك فِي الشَّتْم.
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ ( {قَمَّ:) إِذَا جَفَّ،} وقَمَمْتُهُ) بالتَّخْفِيفِ وَفِي بَعضِ النُّسَخ بالتَّشْدِيدِ أَي: جَفَّفْتُه.
( {واقْتَمَّ: عَالَجَ) وطَلَبَ.
(و) } اقْتَمَّ: (اعْتَمَدَ الشَّيءَ فَلم يُخْطِئْهُ) .
(و) {اقْتمَّ (العِدْلُ: انْتَسَفَه قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِرَّ بالأرْضِ) .
(و) } القُمقُمُ، (كَهُدْهُدٍ: الجَرَّةُ) عَن كُرَاعٍ.
(و) أَيضًا: (آنِيَةٌ) م) مَعْرُوفةٌ من نُحاسٍ وغَيرِه يُسَخَّنُ فِيهَا المَاءُ، ويَكُونُ ضَيِّقَ الرَّأْسِ، قَالَ الأصمَعِيّ: وَهُوَ رُومِيٌّ (مُعَرَّبُ كُمْكُمْ) بكافَيْن عَجَمِيَّتَيْنِ، وَقَالَ عَنْتَرَةُ:
(وكأنَّ رُبًّا أَوْ كَحِيلاً مُعْقَدًا ... حَشَّ القِيَانُ بِهِ جَوَانِبَ {قُمْقُمِ)

وَمِنْه استُعِيرَ لإناءٍ صَغِيرٍ من نُحَاسٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ صِينِيٍّ يُجْعَلُ فِيهَا مَاءُ الوَرْد، وَلَقَد استَظْرفَ مَنْ قَالَ:
(} لِقُمْقُمِ مَاءِ الوَرْدِ أكبرُ مِنَّةٍ ... لِدَفْعِ ثَقِيلٍ مِثْلِ قِطْعَةِ جُلْمُودِ)

(تَقُولُ لَهُ: قُمْ قُمْ فَإِنْ دُمْتَ جَالِسًا ... فَعمَّا قليلٍ سَوف تُطْرَدُ بالعُودِ)
(و) {القُمْقُمُ: (الحُلْقُومُ) على التَّشْبِيهِ. (و) } القِمْقِمُ، (بالكَسْرِ: الرِّيشُ) . (و) أَيضًا: (يَابِسُ البُسْرِ) إِذا سَقَط، قَالَ مَعْدانُ بنُ عبيد: (وأَمَةٍ أَكَّالَةٍ {للقِمْقِمِ ... )
(} وقُميْقَمٌ) مُصَغَّرًا: (ماءٌ) يَنزِلُه مَنْ خَرَجَ من عَانَةَ يُرِيد سِنْجَارَ، قَالَ القُطَامِيُّ:
(حَلَّتْ جَنُوبُ قُمَيْقِمًا بِرِهانِها ... فمَتَى الخَلاصُ بِذِي الرِّهانِ المُغْلَقِ)

(ورجلٌ {قَيْقَمٌ) ، كَحَيْدَرٍ: (واسِعُ الحَلْق) ، هَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه.
(} وتَقَمْقَمَ: ذَهَبَ فِي المَاءِ وغُمِرَ حَتَّى غَرِقَ) ، وَمِنْه قَولُ رُؤْبَةَ:
(مَنْ خَرَّ فِي {قَمْقَامِنَا} تَقَمْقَمَا ... )
وَقد تَقَدَّم.
(و) {تَقَمْقَمَ (الفَحْلُ النَّاقَةَ: عَلاَهَا بارِكَةً؛ لِيَضْرِبَهَا) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
} القَمُّ: {القُمامةُ، عَن اللَّيث.
} وقُمامَةُ الجُرْنِ: كُسَاحَتُه.
{والقُمَّةُ، بالضّم: المَزْبَلَةُ، عَن ابنِ بَرِّيٍّ، وَأنْشد:
(قَالُوا: فَمَا حَالُ مِسْكينٍ؟ فَقُلتُ لَهُم: ... أضْحَى كَقُمَّةِ دَارٍ بَيْن أَنْداءِ)

} وقَمَّ شَارِبَه: اسْتَأْصَلَه قَصًّا. تَشْبِيهًا {بقَمِّ البَيْت وكَنْسِه.
} واقتَمَّت الشَّاةُ الشَّيءَ: طَلَبَتْه لِتَأْكُلَه.
{والقَمِيمُ: السَّوِيقُ عَن اللِّحْيَانِّي، وأَنْشَد:
(تُعَلَّلُ بالنَّبِيذَةِ حِينَ تُمْسِي ... وَبِالْمَعْوِ المُكَمَّمِ} والقَمِيمِ)

{واقتَمَّ الفَحلُ الإبلَ،} وَتَقَمَّــمَهَا، كقَــمَّها حَتَّى {قَمَّتْ} تَقِمُّ {وتَقُمُّ} قُمُومًا، وَإنَّهُ {لَمِقَمُّ ضِرَابٍ، قَالَ:
(إِذَا كَثُرتْ رَجْعًا} تَقَمَّمَ حَوْلَها ... {مِقَمُّ ضِرابٍ للطَّرُوقَة مِغْسَلُ)

} وتَقَمَّم الرّجلُ قِرْنَه: عَلاَهُ، قَالَ العَجَّاج:
(يَقْتَسِرُ الأَقْرَانَ {بالتَّقَمُّمِ ... )
وجاءَ القَومُ} القِمَّةَ أَي: جَمِيعًا، دَخَلَتِ الألِفُ واللاّمُ فِيهِ كَمَا دَخَلَتْ فِي الجَمَّاءِ الغَفِيرِ.
{وقِمَّةُ النَّخْلَةِ: رأْسُها.
} وتَقَمَّــمَهَا: ارْتَقَى فِيهَا حَتّى يَبْلُغَ رَأْسَها.
{وتَقْمِيمُ النَّجْمِ: أَن يَتَوَسَّطَ السَّماءَ فتَراه على قِمَّةِ الرَّأْسِ
وَهُوَ حَسَنُ} القِمَّةِ أَي: اللِّبْسَةِ والشَّخْصِ والهَيْئَةِ.
{والقِمَّةُ: رَأْسُ الإِنْسَانِ خَاصَّةً، قَالَ:
(ضَخْمُ الفَرِيسَةِ لَوْ أَبْصَرْتَ} قِمَّتَه ... بَيْنَ الرِّجَالِ إِذا شَبَّهْتَه الجَبَلاَ)

{والقُمَاقِمُ، كعُلاَبِطٍ: السَّيِّدُ الكَثِيرُ الخَيْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ:
(أَوْرَثَهَا} القُماقِمُ القُمَاقِمَا ... )

{وقُمَّ بِالضَّمِّ: إِذا جُمِعَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
وَفِي المَثَلِ: ((على هَذَا دَارَ} القُمْقُمُ)) ، بالضَّمِّ، أَيْ: إِلَى هَذَا صَارَ مَعْنَى الخَبَرِ، يُضْرَبُ للرَّجُل إِذا كَانَ خَبِيرًا بالأَمْرِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: ((على يَدَيَّ دَارَ الحَدِيثُ)) ، كَمَا فِي الصِّحاح.
{وقُمَيْقِمٌ، بالتَّصْغِير: لَقَبُ جَمَاعةٍ فِي أَسْيُوطَ.
} وقُمُّ، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ المِيمِ: من كُوَرِ الجَبَلِ بَيْنَها وبَيْن هَمَذَانَ خَمْسُ مَراحِلَ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: مَدِينةٌ بَيْن أَصْبَهَانَ وسَاوةَ، وأَكثرُ أَهْلِها شِيعَةٌ، بَناهَا الحَجَّاجُ سنة ثَلاثٍ وثَمانِينَ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا خَلْق كَثِيرٌ من العُلَمَاء والمُحَدِّثِينَ.
ق م م: (الْقِمَّةُ) بِالْكَسْرِ قَامَةُ الرَّجُلِ. يُقَالُ: هُوَ حَسَنُ الْقِمَّةِ وَالْقَامَةِ بِمَعْنًى. وَ (الْقِمَّةُ) وَ (الْقُمَامَةُ) أَيْضًا جَمَاعَةُ النَّاسِ. وَ (الْقِمَّةُ) أَيْضًا أَعْلَى الرَّأْسِ وَأَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَ (الْقُمَامَةُ) الْكُنَاسَةُ وَالْجَمْعُ (قُمَامٌ) . وَ (تَقَمَّمَ) أَيْ تَتَبَّعَ الْقُمَامَ فِي الْكُنَاسَاتِ. وَقَمْقَمَ اللَّهُ عَصَبَهُ أَيْ جَمَعَهُ وَقَبَّضَهُ. وَ (الْقُمْقُمَةُ) وِعَاءٌ مِنْ نُحَاسٍ ذُو عُرْوَتَيْنِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ رُومِيٌّ. 

ظأر

ظأر: ظِئْر: أخ بالرضاعة (دي سلان) وفي تاريخ البربر (1: 526): كان ظئراً للسلطان.
ظ أ ر: (الظِّئْرُ) مَكْسُورٌ مَهْمُوزٌ وَجَمْعُهُ (ظُؤَارٌ) بِالضَّمِّ كَفُعَالٍ وَ (ظُئُورٌ) كَفُلُوسٍ وَأَظْآرٌ كَأَحْمَالٍ. 
ظ أ ر

هي ظئره، وهو ظئره، وهم وهنّ أظآره، وبنو سعد أظآر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وطاءرت المرأة مظاءرة: أخذت ولداً ترضعه، وانطلقت فلانة تظائر. واظأرت ظئراً. وظئرت الناقة على غير ولدها أو على البوّ فهي ظئور، هنّ أظآر وظؤار، وظأرها بالظئار وهو ما تظأر به من غمامة في أنفها لئلا تشم ريح المظئور عليه.

ومن المجاز: ظأرته على أمر كان يأباه. وما ظأرني عليه غيرك. وظأرني فلان على ذلك وما كان من بالي. وفي مثل " الطعن يظأر ": يعطف على الصلح. وظأر على عدوّه: كرّ عليه. والأثافي ظؤار للرّماد.

ومن المجاز في الإسناد: ظأرت: اتخذت ظئراً لولدي.
[ظأر] الظِئْرُ مهموز، والجمع ظُؤارٌ على فُعالٍ بالضم، وظُؤُورٌ، وأَظآرٌ، وظوورة. أبو زيد: ظاءرت مظاءرة، إذا اتخذت ظئرا. وظأرت واظأرت لولدي ظئرا، وهو افتعلت. والقول فيه كالقول في اظلم. قال: وظأرت الناقةَ ظأْراً، وهي ناقة مظؤورَةٌ إذا عطفتَها على ولدِ غيرِها. وفى المثل: " الطعن يظأره "، أي يعطفه على الصلح. وظَأرَتِ الناقة أيضاً، إذا عطفت على البَوِّ، يتعدى ولا يتعدى، فهى ظؤور. وقد يوصف بالظُؤارِ الأَثَّافيُّ ، لتعطُّفها على الرماد. والظِئار: أن تعالج الناقة بالغِمامة في أنفها لكي تظأر. وفى حديث ابن عمر رضى الله عنه أنه اشترى ناقة فرأى بها تشريم الظئار فردها.
ظأر: الظِّئْرُ: للذَّكَرِ والأُنْثى سَوَاء، وجَمْعُه ظِئْرَانٌ وأظْآرٌ وظُؤَارٌ. وظَاءَرَتْ فُلانةُ: إذا أخَذَتْ وَلَداً تُرْضِعُه؛ مُظَاءَرَةً. واظَّأرْتُ لوَلَدي ظِئْراً: اتَّخَذْته.
والظَّؤُوْرُ والظَّئِيْرُ من النُّوْقِ: التي تُعْطَفُ على وَلَدِ غَيْرِها، فهيَ ظَؤُوْرٌ ومَظْؤُوْرَةٌ.
وظاءَرَنِي على أمْرِ كذا فاظَّأرْت: أي رَاوَدَني.
وأظْأَرْتُه على الأمْرِ: أكْرَهْته عليه.
والظُّؤَارُ: تُوْصَفُ به الأثَافِيُّ لَتَعَطُّفِها حَوْلَ الرَّمادِ.
ومن أمْثَالِ العَرَبِ: " الطَّعْنُ ظَأَرَها " أي عَطَفَها.
والظِّئارُ: أنْ تُعَالَجَ النّاقَةُ بالغِمَامَةِ؛ وهو عَطْفُها على البَوِّ.
وعَدْوٌ ظَأْرٌ: أي مَعَهُ مِثْلُه.
وعَطَفْتُ عليه وظَأَرْتُ: بمَعْنىً.
ظرو: اظْرَوْرى الرَّجُلُ اظْرِيْرَاءً: إذا غَلَبَ عليه وعلى قَلْبِه الدَّسَمُ.
[ظأر] إن له "ظئرا": في الجنة، هي المرضعة غير ولدها، ويقع على الذكر والأنثى. ومنه ح سيف القين: "ظئر" إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم هو زوج مرضعته. وح: الشهيد تبتدره زوجتاه "كظئرين" أضلتا فصيليهما. ك: هو بكسر ظاء وسكون همزة. نه: ومنه ح عمر: أعطى ربعة يتبعها "ظئراها"، أي أبوها وأمها. وفيه: إنه كتب إلى من في نعم الصدقة أن "ظاور" قال: فكنا نجمع الناقتين والثلاث على الربع- كذا روى بالواو، والمعروف لغة: ظائر- بالهمزة، والظئار أن تعطف الناقة على غير ولدها، ظأرها يظأرها ظأرا وأظأرها وظاءرها، وكانوا إذا أرادوا ذلك شدوا أنف الناقة وعينيها وحشوا في حيائها خرقة ثم خلوه بخلالين وتركوها كذلك يومًا فتظن أنها قد مخضت للولادة، فإذا غــمها ذلك وأكربها نفسوا عنها وستخرجوا الخرقة من حيائها، ويكونون قد أعدوا لها حوارًا من غيرها فيلطخونه بتلك الخرقة ويقدمونه إليها، ثم يفتحون أنفها وعينيها، فشمت الحوار وظنت أنها ولدته فترأمه وتعطف عليه. ومنه ح: ومن "ظأره" الإسلام، أي عطفه عليه. وح على: "أظأركم" على الحق وأنتم تفرون منه. وح ابن عمر: اشترى ناقة فرأى بها تشريم "الظئار" فردها. وح: أصبنا ناقتيك ونتجناهما "وظأرناهما" على أولادهما. غ: الطعن "يظأر" أي يعطف على الصلح، ظئر وجمعه ظئار.
[ظ أر] الظِّئْرُ العاطِفَةُ عَلَى وَلدِ غَيْرِها المُرْضِعَةُ له من الناسِ والإِبلِ الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلك سَواءٌ والجَمْعُ أَظْؤُرٌ وأَظْآرٌ وظُؤُورٌ وظُؤُورَةٌ وظُؤَارٌ الأَخيرةٌ من الجمعِ العَزِيز وظُؤْرَةٌ وهو عند سِيبَوَيْهِ اسمُ للجمع كفُرْهَةٍ لأَنَّ فِعْلاً ليس مما يُكَسَّرُ على فُعْلَةٍ عنده وقِيلَ جَمْعُ الظِّئْرِ من الإِبِلِ ظُؤارٌ ومن النِّساءِ ظُؤُورَةٌ وناقَةٌ ظَئُورٌ لازِمَةٌ للفَصِيلِ أو البَوِّ وقِيلَ مَعْطُوفَةٌ على غيرِ وَلَدِها والجمع ظُؤارٌ وقد ظَأَرَها عليهِ يَظْأَرُها ظَأْرًا وظِئارًا فاظَّأَرَتْ وهي الظُّؤُورَةُ وقد تكونُ الظُّؤُورَةُ التي هِيَ المَصْدَرِ في المَرْأَةِ وتفسيرُ يَعْقُوبَ لقَوْلِ رُؤْبَةَ

(إِنَّ تَمِيماً لم تُراضَعْ مُسْبَعَا ... )

بأنه لَمْ يُدْفَعْ إِلى الظُّؤُورَةِ يجوزُ أن تكونَ جَمْعَ ظِئْرٍ كما قالُوا الفُحُولَة والبُعُولَة وقالَ أبو حَنِيفَةَ الظَّأْرُ ويُرْوَى بالضّادِ والطّاءِ وقد تَقَدَّمَ أن تُعْطَفَ النّاقَةُ والنّاقَتانِ وأكثرُ من ذلِك على فَصِيلٍ واحِدٍ حَتّى تَرْأَمَه ولا أَولادَ لها وإنَّما يَفْعَلُون ذلِك ليَسْتَدِرُّوها بهِ وإلاّ لم تَدِرَّ وبَيْنَهما مَظاءَرَةٌ أَي أَنَّ كُلَّ واحِدٍ منهُما ظِئرٌ لصاحِبه وظاءَرَت المَرْأَةُ اتَّخَذَت ولداً تُرْضِعُه واظْطَأَرَ لولَدِه ظِئْرًا اتَّخَذَها وقالُوا الطَّعْنُ ظِئارُ قَوْمٍ مُشْتَقٌّ من النّاقَةِ يُؤْخَذُ عنها وَلَدُها فتَظْأَرُ غيرَه إِذا عَطَفُوها عليهِ فتُحبُّه وتَرْأَمُه يقولُ فأَخِفْهُم حَتّى يُحِبُّوكَ والظُّؤارُ الأَثافِيُّ شُبِّهَتْ بالإِبِلِ لتَعَطُّفِها حولَ الرَّمادِ قال

(سُفْعًا ظُؤارًا حَوْلَ أَوْرَقَ جاثِمٍ ... لَعِبَ الرِّياحُ بتُرْبِه أَحْوالا)

وظَأَرَنِي عن الأَمْرِ راوَدَنِي
باب الظاء والراء و (وء ي) معهما ظء ر يستعمل فقط

ظأر: الظِّئْرُ سواءٌ للذكُّر والأُنثَى من الناس، والجميع الظُّؤورةُ [وتقول: هذه ظِئْري] . ويقال: ظاءرت فلانةٌ، بوزن فاعَلَتْ، إذا أَخَذّتْ وَلَداً تُرضِعه [على] أظآر وظُؤور، وأصلُه في الإِبِل. وكلُّ مُشتَركتَيْن في وَلَدٍ ترضَعانِه فهما ظِئْرانِ، ويُجمَع [على] أظآر وظُؤور، وأصلُه في الإِبِل. ويقال لأبِ الوَلَد من صُلْبِه: هو مُظائِرٌ لتلك المرأة. ويقال: اظَّأَرْت لولدي ظِئْراً، أي اتخَذْتُ، وهو افتَعَلْتُ فأُدغِمَت التّاء في باب الافتعال فحُوِّلَتْ مع الظاء طاءّ لأن الطاءَ من فِخام حروف الشَّجْر التي قَرُبَت مخارجها من التاء، فضَمّوا إليها حرفا فِخماً مِثلَها ليكونَ أيْسَرَ على اللسان لتبايُن مَدْرَجة الحروف الفِخام من مَدارج الحروفِ الخفت، وكذلك تحويل تلك التّاء مع الضاد والصاد طاءً لأنّها من الحروف الفِخام. والظَّؤُورُ من النُّوق: التي تعطِف على وَلَد غيرها، أو على بَوٍّ، وتقول: ظُئِرَتْ فأظأَرَتْ، فهي ظَؤورٌ ومَظؤورَةٌ، وجمع الظؤور أظآر وظُؤار، قال:

مثل الرَّوائِمِ بوا بين أظآر  [وقال متمم:

فما وَجْدَ أظآرٍ ثَلاثٍ رَوائمٍ رَأَينَ مَجَرّاً من حُوارٍ ومَصْرَعا

وقال الآخر في الظُّؤار:

يُعَقِّلُهُنَّ جَعدَة من سُلَيْمٍ وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ]

وظاءَرني فُلانٌ على أمرٍ لم يكن من بالي، فاِنْ قلتَ ظَأَرني فأظْأرْتُ حَسُنَ، وهو شبه راوَدَني. والظُّؤار تُوصَفُ به الأَثافيُّ لتعطفها حولَ الرَّمادِ شِبْهَ الناقةِ. والظِّئارُ: أن تعالَج الناقة بالغِمامةِ في أنْفها فتُكْتَبُ في مَنخِريْها بخُلبَةٍ شديدة حتى تَظْأَرَ لكيْلا تجدَ ريحَ التي تظأَرُ عليه، والغمامة الخشي أو السِّرْقين يُجعَلُ في أنفها ثم تُشرط بالدُّرْجة، والظِّئارُ عطفُها على البَوِّ، قال:

كأنْفِ النّاب خَرَّــمَها الظِّئارُ

وإذا أرادوا ذلك حَشَوا ثَفْرَها بدُرجةٍ وكَتَبوا مَنخِرَها بسَيْر لئلا تَشَمُّه فتجد ريحَه، ثم يُلْقَى على رأسِها كِساءٌ، وتُنْزَع الدرجة منها نزعا عنيفا، ثم يدنى الرَّأم منها فتَرَى إنّها وَلَدَته ساعَتَئذِ فَتَدِرُّ عليه .

ظ

أر1 ظَأَرَهَا, (S, Mgh, K,) or ظَأَرَهَا عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا, (M,) aor. ـَ (M, K,) inf. n. ظَأْرٌ (S, M, K) and ظِئْارٌ, (M, K,) He made her (a camel, S, Mgh) to incline to, or to affect, a young one not her own, (S, M, Mgh, K,) and to suckle it; (M, K;) as also ↓ أَظْأَرَهَا, and ↓ ظَآءَرَهَا: (K:) and [it is also said that] ظِئَارٌ signifies the making a she-camel to incline to, or to affect, and suckle, the young one of another, by the application of a غِمَامَة in her nose, (S, * K, * TA,) i. e. by stopping her nose, and also her eyes, (TA,) and by the insertion of a دُرْجَة [q. v.] composed of rags into her vulva, (رَحِم, T, TA, or حَيَآء, S), and closing its [i. e. the vulva's] edges by means of two pointed pieces of wood stuck through, and putting upon her a غِمَامَة covering her head, and leaving her in this state until it distresses her, (T, TA,) and she imagines herself to be in labour; (TA;) when the درجة is pulled out from her vulva (حَيَآء), and the young one of another is brought near to her, having its head and skin bedaubed with what has come forth with the درجة from the lower part of the vulva; (T, * TA;) then they open her nose and her eyes; (TA;) and when she sees and smells the young one, she imagines that she has brought it forth, and yields it milk: moreover, when the درجة is inserted, the space between the two edges of her vulva is closed by a thong [passed round the extremities of the two pointed pieces of wood]. (T, TA.) It is said in a trad., of 'Omar, (T,) or Ibn-'Omar, (S, TA,) that he purchased a she-camel, and, seeing in her the laceration on the occasion of ظِئْار, returned her. (T, S, * TA.) b2: [Hence,] ظَأَرَهُ عَلَى أَمْرِ كَذَا, and ↓ أَظَأَرَهُ, and ↓ ظَآءَرَهُ, (tropical:) He made him to incline to such a thing: (Lth, T, TA:) and ظَأَرَنِى عَلَى الأَمْرِ, (so in the CK,) or ↓ ظَآءَرَنِى

عَلَيْهِ, (M, TA, and so in some copies of the K,) inf. n. مُظَآءَرَةٌ, (TA,) he endeavoured to turn me, or to entice me, to do the thing; (M, K, TA;) it not being in my mind: (TA:) or he compelled me to do the thing, against my will; (K, TA;) I having refused to do it. (TA.) It is said in a prov., الطَّعْنُ يَظْأَرُ, meaning, Thrusting, or piercing, with the spear inclines [one's enemies] to peace: (As, T, A, K:) J says يَظْأَرُهُ, as also IKtt, which F disapproves; but others approve it: or the reading of the S is ↓ يُظْئِرُهُ. (TA.) The Arabs also said, الطَّعْنُ ظِئَارُ قَوْمٍ (M, K) Thrusting, or piercing, with the spear is a means of inclining a people to peace; (K;) meaning, make people to fear, that they may love thee. (M, K.) It is also said, in a trad. of 'Alee, أَظْأَرُكُمْ إِلَى الحَقِّ وَأَنْتُمْ تَفِرُّونَ مِنْهُ, [perhaps a mistake for على الحقّ,] I incline you [or I endeavour to turn you] to the truth, and ye flee from it. (TA.) A2: ظَأَرَتْ, (S, K,) [of which ظُؤُورَةٌ, q. v., appears to be an inf. n.; or you say ظَأَرَتْ عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا, and عَلَى بَوٍّ;] and ↓ اِظَّأَرَتْ; (T, M, K; in one copy of the K اِظْآرَّتْ;) She (a camel, T, S, M) inclined to, or affected, a young one not her own, (T, M, K,) and suckled it: (K:) or inclined to, or affected, the stuffed skin of a young camel. (S.) b2: [Hence,] ظَأَرَ عَلَى عَدُوِّهِ (tropical:) He returned against his enemy. (A, TA.) A3: And ظَأَرَ, aor. ـَ (Msb;) or ـَ inf. n. مُظَآءَرَةٌ. (Az, S;) He took to himself a ظِئْر [or nurse]. (Az, S, Msb.) [See also 8.]3 ظَاَّ^َ see 1, in four places. b2: One says also, ظَآءَرَتْ, (inf. n. مُظَآءَرَةٌ, T, A,) She took to herself a child to suckle. (T, M, A, K.) b3: And بَيْنَهُمَا مُظَآءَرَةٌ There is between them two that relation which consists in each one's being the ظِئْر [or rather the fosterer of the child] of the other. (M, K.) A2: ظَاوِرْ occurs in a trad. for ظَائِرْ. (TA.) [But in what sense is not explained.]4 أَظْاَ^َ see 1, in three places.8 إِظْتَاَ^َ see 1, near the end. b2: اِظَّأَرَ لِوَلَدِهِ ظِئْرًا, (S, and so in some copies of the K,) or اِظْطَأَرَ, (M, and so in some copies of the K,) the former being similar to اِظَّلَمَ, (S,) means He took a nurse for his child. (S, M, K.) 10 استظأرت She (a bitch) desired the male: (K:) mentioned by AM; but he says, “I hesitate respecting it. ” (TA.) [I think it is probably a mistake for استطارت, mentioned in art. طير.

See also ظُؤْرَى.]

ظَأْرٌ Anything accompanied by the like thereof: thus applied to a run (عَدْوٌ): (As, T, TA:) in the K, and in the Tekmileh, عَدُوٌّ is erroneously put for عَدْوٌ: (TA:) and عَدْوٌ ظَأْرٌ is used by the poet El-Arkat, in describing [wild] asses, as meaning a run not unsparingly performed. (T, TA.) ظِئْرٌ One that inclines to, or affects, the young one of another, and suckles [or fosters] it; applied to a human being, (M, A, K,) and to a camel, (M,) or other [animal]; (A, K;) to a female and to a male: (M, A, K:) or a she-camel that inclines to, or affects, the young one of another; (Msb;) as also ↓ ظَؤُورٌ: (S:) and hence applied also to a strange woman that nurses, or fosters, the child of another: and likewise to a man who fosters the child of another: and also pronounced ظِيرٌ, with the ء suppressed: (Msb:) and the epithet ظِئْرَةٌ is also applied to a female: (A:) the pl. [of pauc.] is أَظْؤُرٌ (M, K) and أَظْآرٌ, (S, M, A, Msb, K,) [which latter is also used as a pl. of mult., accord. to an ex. given in the A;] and [the proper pls. of mult. are] ظُؤُورٌ and ↓ ظُؤَارٌ, (S, M, K,) which last is an extr. form, (M,) and ↓ ظُؤْرَةٌ, (M, K,) or, accord. to Sb, this is a quasipl. n., (M,) and ظُؤُورَةٌ, (M, K,) like فُحُولَةٌ and بُعُولَةٌ: (M:) or the pl., applied to camels, is ↓ ظُؤَارٌ; and to women, ظُؤُورَةٌ: (M:) or to women, ظِئَارٌ and ↓ ظُؤَارٌ: (Msb:) ↓ ظُؤُورَةٌ also signifies a nurse: (IAar:) and ↓ ظَؤُورٌ signifies the same as ظِئْرٌ: (TA:) or a she-camel made to incline to, or affect, the young one of another; (M;) as also ↓ مَظْؤُورَةٌ: (S:) or that keeps close to the young one, or to the stuffed skin of a young one. (M.) b2: [The pl.] ↓ ظُؤَارٌ is also applied (by a poet, M, TA) to (tropical:) The three stones upon which the cooking-pot is placed: (S, M, K, TA:) likened to camels; (M, TA;) because of their inclining (S, M, TA) towards, (S,) or around, (M, TA,) the ashes. (S, M, TA.) b3: And ظِئْرٌ signifies also (tropical:) An angle, or a corner, of a قَصْر [or pavilion, &c.]. (K.) b4: And (assumed tropical:) A buttress built against a wall; (K, * TA;) likewise called ↓ ظِئْرَةٌ. (TA.) ظُؤْرَةٌ: see the next preceding paragraph.

ظِئِرَةٌ: see the next preceding paragraph.

ظُؤْرَى A cow desiring the male: (K:) mentioned by Az, on the authority of AHát; and said to have no verb. (TA. [But see 10, above.]) ظُؤَارٌ: see ظِئْرٌ, in four places.

ظِئَارٌ A غِمَامَة [q. v.] that is put into the nose of a she-camel to make her to incline to, or affect, the young one of another, in order that she may not perceive the smell of her young one. (A.) [See also 1.]

ظَؤُورٌ: see ظِئْرٌ, in two places.

ظُؤُورَةٌ Inclination to, or affection for, the young one of another: (M, K:) it may be an inf. n., as well as a pl. [of ظِئْرٌ]. (M.) b2: Also [The relation in which one stands by being a ظِئْر, or nurse:] like عُمُومَةٌ and خُؤُولَةٌ &c. (TA.) b3: See also ظِئْرٌ, latter half.

مَظْؤُورَةٌ: see ظِئْرٌ, latter half.

هُوَ مُظَائِرٌ لَهَا He is the father of the child which she is nursing. (T, TA. *)

ظأر: الظِّئْرُ، مهموز: العاطفةُ على غير ولدها المرْضِعةُ له من الناس

والإِبل، الذكرُ والأُنثى في ذلك سواء، والجمع أَظْؤُرٌ وأَظْآرٌ

وظُؤُورٌ وظُؤَار، على فُعال بالضم؛ الأَخيرة من الجمع العزيز، وظُؤْرةٌ وهو عند

سيبويه اسم للجمع كفُرْهةٍ لأَن فِعْلاً ليس مما يُكَسَّر على فُعْلةٍ

عنده؛ وقيل: جمع الظِّئْر من الإِبل ظُؤارٌ، ومن النساء ظُؤُورة.

وناقةٌ ظَؤُور: لازمة للفَصِيل أَو البَوِّ؛ وقيل: معطوفة على غير

ولدها، والجمع ظُؤَارٌ، وقد ظَأَرها عليه يَظْأَرُها ظَأْراً وظِئاراً

فاظّأَرَت، وقد تكون الظُّؤُورةُ التي هي المصدر في المرأَة؛ وتفسير يعقوب لقول

رؤبة:

إِن تَمِيماً لم يُراضَع مُسْبَعا

بأَنه لم يُدْفَع إِلى الظُّؤُورة، يجوز أَن تكون الظؤورة هنا مصدراً

وأَن تكون جمع ظِئْرٍ، كما قالوا الفُحُولة والبُعُولة.

وتقول: هذه ظِئْرِي، قال: والظِّئْرُ سواءٌ في الذكر والأُنثى من الناس.

وفي الحديث: ذَكَر ابنَه إِبراهيم، عليه السلام، فقال: إِن له ظِئْراً

في الجنّة؛ الظِّئْرُ: المُرْضِعة غير وَلدها؛ ومنه حديث سَيْفٍ القَيْنِ:

ظِئْر إِبراهيم ابن النبي، عليهما السلام والصلاة، وهو زوج مُرْضِعته؛

ومنه الحديث: الشَّهيدُ تَبْتَدِرهُ زَوْجَتاه كظِئْرَيْنِ أَضَلَّتا

فَصِيلَيهما. وفي حديث عمرو: سأَله رجل فأَعطاه رُبَعَةً من الصدقة يَتْبَعُها

ظِئْراها أَي أُــمُّها وأَبوها.

وقال أَبو حنيفة: الظأْرُ أَن تُعْطَفَ الناقةُ والناقتان وأَكثرُ من

ذلك على فَصِيل واحد حتى تَرْأَمَه ولا أَوْلادَ لها وإِنما يفعلون ذلك

ليَستَدرُّوها به وإِلا لم تَدِرّ؛ وبينهما مُظاءَرةٌ أَي أَن كلَّ واحد

منهما ظِئْرٌ لصاحبه. وقال أَبو الهيثم: ظَأَرْتُ الناقةَ على ولدها

ظَأْراً، وهي ناقة مَظْؤُورة إِذا عطفتها على ولد غيرها؛ وقال الكميت:

ظَأَرَتْهمُ بِعَصاً، ويا

عَجَباً لِمَظْؤُورٍ وظائرْ

قال: والظِّئْرُ فِعْل بمعنى مفعول، والظَّأْر مصدر كالثَّنْيِ

والثَّنْي، فالثَّنْيُ اسم للمَثْنِيّ، والثَّنْيُ فِعْل الثاني، وكذلك القِطْفُ،

والقَطْفُ والحِمْلُ والحَمْل. الجوهري: وظأَرَت الناقةُ أَيضاً إِذا

عَطفَت على البَوِّ، يتعدى ولا يتعدى، فهي ظَؤُورٌ. وظاءَرَت المرأَةُ،

بوزن فاعَلَت: اتخذت ولداً تُرْضِعه؛ واظّأَرَ لولده ظِئْراً: اتخذها. ويقال

لأَبي الولد لِصُلْبه: هو مُظائرٌ لتلك المرأَة. ويقال: اظّأَرْتُ

لِولدي ظئْراً أَي اتخذت، وهو افتعلت، فأُدْغِمت الطاء في باب الافتعال

فحُوِّلَت ظاءً لأَن الظاء من فِخام حروف الشجْر التي قلبت مخارجها من التاء،

فضَمُّوا إِليها حرفاً فَخْماً مثلها ليكون أَيسر على اللسان لتَبايُنِ

مَدْرجة الحروف الفِخام من مدارج الحروف الفُخْتِ، وكذلك تحويل تلك التاء

مع الضاد والصاد طاء لأَنهما من الحروف الفِخَام، والقول فيه كالقول في

اظّلَم. ويقال: ظَأَرَني فلان على أَمر كذا وأَظْأَرَني وظاءَرَني على

فاعَلني أَي عطفَني. قال أَبو عبيد: من أَمثالهم في الإِعطاء من الخوف قولهم:

الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِف على الصُّلْح. يقول: إِذا خافَك أَن

تَطْعَنَه فَتَقْتُلَه، عطفَه ذلك عليكَ فجادَ بمالِه للخوف حينئذ. أَبو

زيد: ظأَرْت مُظاءرةً إِذا اتخذْت ظِئْراً. قال ابن سيده: وقالوا الطَّعْنُ

ظِئارُ قومٍ، مُشْتَقّ من الناقة يؤخذ عنها ولدُها فتُظْأَرُ عليه إِذا

عَطفوها عليه فتُحِبّه وتَرْأَمُه؛ يقول: فأَخِفْهُمْ حتى يُحِبّوك.

الجوهري: وفي المثل: الطعن يُظْئِرُه أَي يَعْطِفه على الصُّلْح. قال

الأَصمعي: عَدْوٌ ظَأْرٌ إِذا كان معه مثلُه، قال: وكل شيء مع شيء مثله، فهو

ظَأْرٌ؛ وقول الأَرقط يصف حُمُراً:

تَأْنيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ،

والشَّدُّ تاراتٍ وعَدْوٌ ظَأْرُ

التأْنيف: طلبُ أُنُفِ الكَلإِ؛ أَراد: عندها صَوْنٌ من العَدْوِ لم

تَبْذِله كلَّه، ويقال للرُّكْن من أَركان القَصْر: ظِئْرٌ، والدِّعامةُ

تُبنى إِلى جَنْب حائطٍ ليُدْعَم عليها: ظِئرةٌ. ويقال للظئْرِ: ظَؤُورٌ،

فَعُول بمعنى مفعول، وقد يوصف بالظُّؤَارِ الأَثافيّ؛ قال ابن سيده:

والظُّؤَار الأَثافيُّ شُبِّهَت بالإِبِل لتعطُّفِها حول الرماد؛ قال:

سُفْعاً ظُؤَاراً حَوْلَ أَوْرَقَ جاثمٍ،

لَعِلَ الرِّياحُ بتُرْبِه أَحْوالا

وظأَرَني على الأَمر راوَدَني. الليث: الظَُّوورُ من النُّوقِ التي

تَعْطِف على ولد غيرها أَو على بَوٍّ؛ تقول: ظُئِرت فاظَّأَرتْ، بالظاء، فهي

ظَؤُورٌ ومَظْؤُورةٌ، وجمع الظَّؤُور أَظْآرٌ وظُؤَارٌ؛ قال متمم:

فما وَجْدُ أَظْآرٍ ثلاثٍ رَوائمٍ،

رَأَينَ مَخَرّاً من حُوَارٍ ومَصْرَعا

وقال آخر في الظُّؤَار:

يُعَقِّلُهنّ جَعْدةُ من سُلَيمٍ،

وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظؤارِ

والظِّئَارُ: أَن تعالِجَ الناقةَ بالغِمامةِ في أَنفِها لِكيْ تَظْأَر.

ورُوي عن ابن عمر أَنه اشترى ناقةً فرأَى فيها تَشْريمَ الظِّئارِ

فرَدَّها؛ والتشريم: التشقيق. والظِّئارُ: أَن تُعْطَفَ الناقةُ على ولد

غيرها، وذلك أَن يُشَدَّ أَنْفُ الناقة وعَيْناها وتُدَسَّ دُرْجةٌ من الخِرَق

مجموعة في رَحِــمِها، ويَخُلُّوه بِخلالَين، وتُجَلّل بغِمامة تَسْتُر

رأْسها، وتُتْرَك كذلك حتى تَغُــمَّها، وتَظُنَّ أَنها قد مُخِضَت للولادة

ثم تُنْزع الدُّرْجة من حيائها، ويُدْنى حُوارُ ناقةٍ أُخرى منها قد

لُوِّثَ رأْسُه وجلدُه بما خرج مع الدُّرْجة من أَذى الرحِم؛ ثم يفتحون

أَنفَها وعينَها، فإِذا رأَت الحُوارَ وشَمَّته ظنَّت أَنها ولدَتْه إِذا

شافَتْه فَتَدِرّ عليه وتَرْأَمُه، وإِذا دُسَّت الدُّرجةُ في رحــمها ضُمَّ ما

بين شُفْرَي حيائها بسَيْرٍ، فأَراد بالتشريم ما تخرَّق من شُفْريها؛ قال

الشاعر:

ولم تَجْعَلْ لها دُرَج الظِّئَارِ

وفي الحديث: ومن ظَأَرَه الإِسلامُ؛ أَي عطفَه عليه. وفي حديث علي:

أَظأَرُكم إِلى الحَقّ وأَنتم تفِرّون منه. وفي حديث صعصعة بن ناجية جدّ

الفرزدق: قد أَصَبْنا ناقَتيْك ونَتَجْناهما وظَأَرْناهما على أَولادهما. وفي

حديث عمر: أَنه كتب إِلى هُنَيّ وهو في نَعَمِ الصدقة: أَن ظاوِر؛ قال:

فكنا نَجْمَعُ الناقتين والثلاثَ على الرُّبَعِ الواحد ثم نَحْدُرها

إِليه. قال شمر: المعروف في كلام العرب ظائِرْ، بالهمز، وهي المُظاءَرةُ.

والظِّئارُ: أَن تُعْطَفَ الناقةُ إِذا مات ولدُها أَو ذُبِح على ولد

الأُخرى. قال الأَصمعي: كانت العرب إِذا أَرادت أَن تُغِيرَ ظاءَرَت، بتقدير

فاعَلَت، وذلك أَنهم يُبْقُون اللبنَ ليَسْقوه الخيلَ.

قال الأَزهري: قرأْت بخط أَبي الهيثم لأَبي حاتم في باب البقر: قال

الطائِفِيّون إِذا أَرادت البقرةُ الفحلَ، فهي ضَبِعَة كالناقة، وهي ظُؤْرَى،

قال: ولا فعل للظُّؤْرَى. ابن الأَعرابي: الظُّؤْرةُ الدايةُ،

والظُّؤْرةُ المُرْضِعة. قال أَبو منصور: قرأْت في بعض الكتب اسْتَظْأَرَت الكلبة،

بالظاء، أَي أَجْعَلَت واسْتَحْرَمت؛ وفي كتاب أَبي الهيثم في البقر:

الظُّؤْرى من البقر وهي الضَّبِعةُ. قال الأَزهري: وروى لنا المنذري في

كتاب الفروق: اسْتَظْأَرت الكلبةُ إِذا هاجت، فهي مُسْتَظْئرة، قال: وأَنا

واقف في هذا.

(ظأر) - في حديث: "الشَّهِيد تَبْتَدِره زوجتَاه كَظِئْرَيْن أَضلَّتَا فَصِيلَيْهِما"
والظِّئْر يَقَع على الذَّكَر والأُنثى، وأَصلُه العَطْف.
- ومنه حَديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَعْطَى رُبَعَةً يَتبعُها ظِئراها"
: أي أُــمُّها وأبوها.
(ظ أ ر) : (الظِّئْرُ) الْحَاضِنَةُ وَالْحَاضِنُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ أَظْآرٌ وَالظُّئُورَةُ فِي مَصْدَرِهِ مِمَّا لَمْ أَسْمَعْهُ (وَظَأَرَ النَّاقَةَ) عَطَفَهَا عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ مِنْ أَوَامِركَ الَّتِي تَظْأَرُنَا عَلَيْكَ أَيْ تَعْطِفُنَا أَوْ وَتُمِيلُنَا، الظَّاءُ مَعَ الْبَاءِ.
ظأر
ظأَرَ على يظأَر، ظَأْرًا وظِئارًا، فهو ظئور وظئورة، والمفعول مَظْئُور عليه
• ظأَرتِ المَرأةُ والنَّاقةُ ونحوُهما على ولد غيرهما: عطفتا عليه. 

ظِئار [مفرد]: مصدر ظأَرَ على. 

ظَأْر [مفرد]: مصدر ظأَرَ على. 

ظِئْر [مفرد]: ج أظآر وأظؤر وظُئور
• الظِّئْر: الأنثى التي تعطف على ولد غيرها أو ترضعه ويطلق على الذَّكر كذلك "ظِئْر رءوم خيرٌ من أمّ سَئوم [مثل]: مُرضعة عطوف خيرٌ من أمٍّ ملول، ويُضرب هذا المثل في تفضيل الغريب المهتمّ بأمرك على القريب الذي يتغاضى عنك، أو لبيان أثر الأُلفة وقيمتها".
• الظِّئران: الأب والأم. 

ظَئور [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظأَرَ على. 

ظئورة [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظأَرَ على. 

أشأ

أشأ: الأَشاءُ: صغار النخل، واحدتها أَشاءة.

أشأ: والأشاء: صغار النخل، الواحدة: أشاءة، على فعالة.
باب الثنائي المضاعف من المعتل الشين والهمزة ش أش أ

شُؤْشُؤْ وشَأْشَأْ دعاءُ الحِمَارِ إلى الماءِ عن ابنِ الأعرابيِّ وشَأْشَأْ بالحُمُرِ والْغَنَمِ زَجَرَهَا لِلْمُضِيِّ فقال شَأْشَأْ وَتُشُؤْ تُشُؤْ وتَشَأْشَأَ الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا 
أشأ
: ( {الأَشاءُ، كَسَحابٍ) ، كَذَا صَدَّر بِهِ القاضِي فِي المَشارِق، وأَبو عَلِيَ فِي المَمدود، والجوهريُّ والصاغانيُّ وغيرُهم، وضَبطه ابنُ التِّلِمْسَانِيِّ، وتَبِعَه الخَفَاجِي وَهُوَ مخالفٌ للرِّواية: (صِغارُ النَّخْلِ) ، كَذَا قَالَه القَزَّازُ فِي جَامع اللُّغَة، وَقيل: النَّخْلُ عامَّةً: نَقله ابْن سِيدَه فِي المُحكم، والواحدة بهاءٍ، (قَالَ) الإِمام أَبو القاسمِ عليُّ بنُ جعفرِ بن عليَ السعديُّ (ابنُ القَطَّاعِ) إِن (هَمزَتَه أَصْلِيَّةٌ) وَذَلِكَ (عِنْد سِيبَوَيْهِ) . وَقَالَ نصرُ بن حمَّاد: همزَة} الأَشاءَة منقلِبة عَن الياءِ، لأَن تصغيرها {أُشَيٌّ، وَلَو كَانَت مَهْمُوزَة لَكَانَ تَصغيرها أُشَيْئاً.
قلت: وقدْ رَدَّه ابْن جِنِّى وأَعظَمه وَقَالَ: لَيْسَ فِي الْكَلَام كلمةٌ فاؤُها ولامها همزتانِ، وَلَا عَيْنُها ولامُها همزتان، بل قد جاءَت أَسماءُ محصورةٌ، فَوَقَعت الْهمزَة مِنْهَا فَاء ولاماً، وَهِي آءَةٌ وأَجاءَة (فَهَذَا) أَي المهموز (مَوضِعُه) أَي مَوضِع ذِكره (لَا كَمَا تَوهَّمه الجوهريّ) ، والقَزَّاز صَرَّح بأَنه واوِيٌّ ويائيٌّ، وَفِي الْمُحكم أَنه يائِيٌّ، والمصنِّف فِي ردِّه على الجوهريِّ تابعٌ لِابْنِ جِنِّي، كَمَا عرفت، وَفِي المعجم نقلا عَن أبي بكرٍ مُحَمَّد بن السَّرِيِّ: فأَما مَا ذهب إِليه سِيبويهِ من أَن أَلاءَة} وأَشاءَة مِمَّا لامه همزةٌ، فَالْقَوْل عِنْدِي أَنه عَدَل بهما (عَن) أَن يَكُونَا مِنَ الياءِ، كعَباءَة وصَلاَءَة وعَظاءَة، لأَنه وجدَهم يَقُولُونَ: عَبَاءَة وعَبَايَة، وصَلاَءَة وصَلاَيَة، وعَظاءَة وعَظَاية، فيهنّ، على أَنها بَدلٌ من الياءِ الَّتِي ظَهرت فيهنَّ لاماً، ولمَّا لم يَسمعهم يَقُولُونَ أَشايَة وَلَا أَلاَيَة، ورفضوا فيهمَا الياءَ البتَّةَ، دلَّه ذَلِك على أَن الْهمزَة فيهمَا لامٌ أَصلِيَّة غير مُنْقلبة عَن وَاو وَلَا ياءٍ، وَلَو كَانَت الهمزةُ فيهمَا بدَلاً لكانوا خُلَقَاءَ ايْنَ يُظْهِروا مَا هُوَ بَدَلٌ مِنْهُ ليستدِلُّوا بهَا عَلَيْهَا، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي عَباءَة وأُخْتَيْهَا، وَلَيْسَ فِي أَلاءَةٍ وأَشاءَة من الاشتقاقِ من الياءِ مَا فِي أَباءَةٍ، من كَونهَا فِي معنى أَبَيْتُ، فَلهَذَا جَازَ لأَبي بكرٍ أَن يَزعم أَن هَمزتَها من الياءِ، وإِن لم يَنطِقوا فِيهَا بالياءِ، انْتهى.
وَمن سَجَعَاتِ الأَساس: لَيْسَ الإِبلُ كالشَّاءِ، وَلَا العِيدَانُ {كالأَشَاءِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الأَشاءَة: مَوضِع، قَالَ ياقوت: أَظنه باليَمامةِ أَو ببطنِ الرُّمَّة، قَالَ زِياد بن مُنْقِذٍ العَدَوِيُّ:
عَنِ الأَشاءَة هَلْ زَالَتْ مَخَارِــمُهَا
أَمْ هَلْ تَغَيَّرَ مِنْ أَرَامِهَا إِرَمُ
{وأُشَيْءٌ، بالضمّ مُصغَّراً مهموزاً، قَالَ أَبو عُبيدِ السَّكونيُّ: من أَراد اليمامةَ من النِّبَاجِ صَار إِلى القريتينِ، ثمَّ خرج مِنْهَا إِلى} أُشَيءٍ، وَهُوَ لعَدِيِّ بن الرِّباب، وَقيل (هُوَ) للأَحْمَالِ من بَلْعدَوِيَّة. وَقَالَ غَيره: أُشَىْءٌ: موضِع بالوَشْمِ، والوشمُ: وادٍ باليَمامة فِيهِ نَخلٌ، وَهُوَ تَصْغِير الأَشَاءِ، وَهُوَ صِغارُ النخلِ، الْوَاحِدَة {أَشاءَةٌ.
وَقد ذكرهَا المصَنِّفُ فِي المعتلِّ، وَالصَّوَاب ذِكرُه هُنَا، فإِن الإِمام ابْن جِنّي قَالَ: قد يجوز عِنْدِي فِي أُشَيْءٍ هَذَا أَن يكون من لفظ أَشاءَة، فاؤه وَلاَمُه همزتانِ، وعينُه شِينٌ، فَيكون بناؤُه من أشأ وإِذا كَانَ كَذَلِك احتملَ أَن يكون مُكبَّره فَعَالاً، كأَنه} أَشَاءٌ أَحد أَمثلةِ (الأَسماءِ) الثُّلاثِيّة العَشرةِ، غير أَنه حُقِّر فَصَارَ تَصغيره! أُشَيْئاً، كأُشَيْعٍ ثمَّ خُفّفت همزتُه بأَن أُبدلت يَاء وأُدغمت فِيهَا ياءُ التحقير، فَصَارَ أُشَيّ، كَقَوْلِك فِي تَحقير كَمْءٍ معت خَفِيف الهَمزةِ كُمَيّ، وَقد يجوز أَيضاً أَن يكون أُشَيّ تَحقيرَ أَشْأَي، أَفْعَل من شَأَوْتُ، أَو شَأَيْتُ، حُقِّر فصارَ أُشَيْءٌ كأُعَيْم، ثمَّ خُفّفت همزته فأُبدِلَت يَاء وأُدغمت ياءُ التحقير فِيهَا كَقَوْلِك فيت خيف تَحقير أَرْؤُس أُرَيِّس فاجتمعت مَعَك ثلاثُ ياءَاتٍ، وياءُ التحقير، وَالَّتِي بعْدهَا بَدَلا من الْهمزَة، ولامُ الْفِعْل، فَصَارَت إِلى أُشَيَ ... وَقد يجوز أَن أُشَيَ أَيضاً أَن يكون تحقير {أَشْأَي (وَهُوَ فَعْلَى) كأَرْطى، من لفظ أَشاء، حُقِّر كأُرَيْط، فَصَارَ أُشَيْئاً، أُبدلت همزته للتَّخْفِيف يَاء، فَصَارَ} أُشَيًّا. واصرِفْه فِي هَذَا البتَّةَ كَمَا يُصرَف أُرَيْط معرفَة ونَكِرَةً، وَلَا تَحذِف هُنَا يَاء كَمَا لم تَحْذِفْها فِيمَا قَبْلُ، لأَن الطريقتين واحدةٌ، كَذَا فِي المعجم.

غلو

غلو: {لا تغلوا}: لا تزيدوا.
(غلو) : الغَلانِيَةُ التَّغاليِ بالشَّيءِ.
(غ ل و) : (الْغَلْوَةُ) مِقْدَارُ رَمْيَة (وَعَنْ اللَّيْثِ) الْفَرْسَخُ التَّامُّ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ غَلْوَةٍ وَيُقَالُ (غَلَا بِسَهْمِهِ غَلْوًا أَوْ غَالَى بِهِ غِلَاءً) إذَا رَمَى بِهِ أَبْعَد مَا قَدَرَ عَلَيْهِ وَفِي الْأَجْنَاس عَنْ ابْنِ شُجَاعٍ فِي خَرَاجِهِ الْغَلْوَةُ قَدْرُ ثَلَثِمِائَةِ ذِرَاعٍ إلَى أَرْبَعِمِائَةٍ وَالْمِيلُ ثَلَاثَةُ آلَاف ذِرَاع إلَى أَرْبَعَةِ آلَافٍ (وَغَلَا السِّعْرُ) غَلَاءً بِالْفَتْحِ ارْتَفَعَ (وَمِنْهُ) أَفْضَل الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَفِي الْمُنْتَقَى حَمَامَةٌ تَغَالَى بِهَا أَهْلُ السَّفَهِ اشْتَرَوْهَا بِثَمَنٍ غَالٍ يُقَالُ غَالَى بِاللَّحْمِ وَتَغَالَوْا بِهِ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ وَالتَّفَاعُل مِنْ جَمَاعَةٍ.
غلو: غلا السعر: زاد وارتفع وجاوز الحد. (همبرت ص104).
غلا في: وشى، نمّ، افترى، اغتاب. (فوك).
غَلَّى. غلّى على فلان، وغلّى لفلان: جعله أغلى سعراً، جعله غالياً. (فوك، ألكالا، بوشر). وطلب ثمناً غالياً لبضاعته (بوشر) وغلَّى السِعَر (همبرت ص104).
غالَى في: دفع ثمناً غالياً للشيء. ففي حيّان- بسّام (1: 174و) كان جَمَّاعاً للدفاتر مغادياً فيها (وفي الخطيب (ص51 ق): لها بدل فيها). وفي النويري (الأندلس ص469): غالى في أثمانها.
غالى: طلب ثمناً غاليا (معجم مسلم).
أَغْلَى: أحبَّ، يقال مثلاً: أغلى اللحم. ففي الكامل (ص85): وإنّي لأُغْلي اللحمَ نيئاً وأنني ... لممِّن يُهين اللحم وهو نضيج
أي: أحب اللحم نيئاً.
تغَلَّى: صار غالياً مرتفع الثمن. (ألكالا).
غلو بمعنى إلى أي فار وطفح بقوة الحرارة. (همبرت ص32).
غَلاَء: صبَّ وسكب من أنية إلى أخرى (ألكالا).
غُلْوّ: غلاء، ارتفاع الثمن، ويقال: غلو ثمن أي ارتفاعه. (بوشر).
غَلْوّ: غليان السائل وفورانه. (بوشر).
غُلُوّ: نوع من المبالغة (ميهرن بلاغة ص12) وليس غُلْوَّ كما في معجم فريتاج.
غالِ، والجمع غوالي وغاليون: حبيب: عزيز، وميق، موموق. (بوشر).
مغلواني: من يبيع بثمن غالٍ وبسعر مرتفع (بوشر).

غلو


غَلَا(n. ac. غَلَآء [] )
a. Was, became dear, expensive; was high, rose (
price ).
b.(n. ac. غُلُوّ
[غُلُوّ]) [Fī], Exceeded the bounds, went to great lengths in; was
bigoted, fanatical in (religion).
c. Grew high, became luxuriant; grew, developed too
quickly.
d. [acc.
or
Bi], Shot too far, too high (arrow).
e. Overshot the mark (arrow).
f. see VIII
غَاْلَوَ
a. [Fī], Went too far, exceeded the bounds, exaggerated in.
b. [acc.
or
Bi], Sold too dear, raised the price of; bought too
dear.
c. [Bi]
see I (d)
أَغْلَوَa. Overcharged, asked too much for.
b. [Bi], Bought too dear.
c. Thinned out the leaves of (vine).
d. see X
تَغَاْلَوَ
a. [Bi
or
Fī], Exceeded the proper bounds in.
b. Was abundant, luxuriant.

إِغْتَلَوَa. Sped, went quickly.

إِسْتَغْلَوَa. Considered too dear.

إِغْلَوْلَى [إِغْلَوْلَوَ]
a. see VI (b)
غَلْوَة [] (pl.
غَلَوَات
&
غِلَآء [] )
a. Bow-shot.

أَغْلَى []
a. Dearer.

غَالٍ (pl.
غَوَالٍ [] )
a. Dear, high; excessive, exorbitant ( price).
b. Expensive, costly; precious.
c. (pl.
غُلَاة
[غُلَو]), Bigoted, fanatical; zealot, bigot, fanatic.

غَلَآء []
a. Dearness, exorbitant price.
غَلِيّa. see 21 (a) (b).
غُلُوّa. Exaggeration; hyperbole.

غُلْوَان []
a. see 43 (b)
غُلَوَآء []
a. see 27b. Haste, impetuosity, ardour, fieriness ( of
youth ).
غُلْوَآء
a. see 27 & 43
(b).
بِعْتُهُ بِالغَالِي
a. I sold it at a high price.
غ ل و
هو مني بغلوة سهم وبغلوتين وبثلاث غلوات، والفرسخ التام: خمس وعشرون غلوة. وقد غلا بسهمه وغالى به، وتغالينا بالسهام، وترامينا بالمغالي، جمع: مغلاة، وتقول: ما عنده من المعالي، إلا الرمي بالمغالي. وخفّض من غلوائك، وفعل ذلك في غلواء شبابه. قال:


لم تلتفت للداتها ... ومضت على غلوائها

وتقول: أنا لا أجبّ الغلو في الدين والغلاء في السعر والغلاء في الرمي. وأغلى السعر وبه، وغالاه وبه. قال لبيد:

أغلي السباء بكل أدكن عاتق ... أو جونة قدحت وفضّ ختامها

وقال:

نغالى اللحم للأضياف نبأً ... ونرخصه إذا نضج القدور

وقال عبد الرحمن بن حسان:

من درّة غالى بها ملك ... مما تربّب حائر البحر

وأنا أستغليه بهذا الثمن وأتغالاه.

ومن المجاز: الدابة تغلو في مسيرها، والدوابّ يغتلين ويتغالين. قال الأعشى:

وإتعابي العيس المراقيل تغتلى ... مسافة ما بين النجير فصرخدا

وقال ذو الرّمة:

فألحقنا بالحيّ في رونق الضحى ... تغالى الــمهاري سدوها ونسيلها

وتغالى النبت: ارتفع. وتغلى الوبر عن الناقة، واللحم إذا تحسّر. قال لبيد:

فإذا تغالى لحــمها وتحسّرت ... وتقطّعت بعد الكلال خدامها وغلا بها عظم إذا طالت. قال إياس بن الوليد:

وإذ همتي في كل مهضومة الحشا ... ضناك غلا عظم بها وهي ناهد
غ ل و : الْغَلْوَةُ الْغَايَةُ وَهِيَ رَمْيَةُ سَهْمٍ أَبْعَدَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَيُقَالُ هِيَ قَدْرُ ثَلَاثِمِائَةِ ذِرَاعٍ إلَى أَرْبَعِمِائَةٍ وَالْجَمْعُ غَلَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَغَلَا بِسَهْمِهِ غُلُوًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ أَقْصَى الْغَايَةِ قَالَ
كَالسَّهْمِ أَرْسَلَهُ مِنْ كَفِّهِ الْغَالِي
وَغَلَا فِي الدِّينِ غُلُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَصَلَّبَ وَشَدَّدَ حَتَّى جَاوَزَ الْحَدَّ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171] وَغَالَى فِي أَمْرِهِ مُغَالَاةً بَالَغَ وَغَلَا السِّعْرُ يَغْلُو وَالِاسْمُ الْغَلَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ ارْتَفَعَ وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إذَا زَادَ وَارْتَفَعَ قَدْ غَلَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَغْلَى اللَّهُ السِّعْرَ وَغَالَيْتُ اللَّحْمَ وَغَالَيْتُ بِهِ اشْتَرَيْتُهُ بِثَمَنٍ غَالٍ أَيْ زَائِدٍ.

وَالْغَالِيَةُ أَخْلَاطٌ مِنْ الطِّيبِ وَتَغَلَّيْتُ بِالْغَالِيَةِ وَتَغَلَّلْتُ إذَا تَطَيَّبْتُ بِهَا.

وَغَلَتِ الْقِدْرُ غَلْيًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَغَلَيَانًا أَيْضًا قَالَ الْفَرَّاءُ إذَا كَانَ الْفِعْلُ فِي مَعْنَى الذَّهَابِ وَالْمَجِيءِ مُضْطَرِبًا فَلَا تَهَابَنَّ فِي مَصْدَرِهِ الْفَعَلَانَ.
وَفِي لُغَةٍ غَلِيَتْ تَغْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ 
وَلَا أَقُولُ لِقِدْرِ الْقَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ ... وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ
وَالْأُولَى هِيَ الْفُصْحَى وَبِهَا جَاءَ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ فِي قَوْلِهِ {تَغْلِي فِي الْبُطُونِ} [الدخان: 45] وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَغْلَيْتُ الزَّيْتَ وَنَحْوَهُ إغْلَاءً فَهُوَ مُغْلًى. 
غلو
غلا يَغلُو، اغْلُ، غَلاءً، فهو غالٍ
• غلا السعرُ: ارتفع وزاد عن الحدّ المقبول، ضد رخُص "مُنِع استيراد هذه البضاعة فغلا سعرُها- الكفاح ضد غلاء المعيشة" ° بذَل كلَّ غالٍ- بعته بالغالي- ما خفّ حَمْله وغلا ثمنُه: قليل الوزن غالي الثَّمن. 

غلا في يَغلُو، اغْلُ، غُلُوًّا، فهو غالٍ، والمفعول مَغْلُوٌّ فيه
• غلا في الأمر: تشدَّد فيه حتَّى جاوز الحدّ وأفرط "تكلَّم/ مدحه بدون غُلُوّ- {لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} ". 

أغلى يُغلي، أغْلِ، إغلاءً، فهو مُغْلٍ، والمفعول مُغلًى
• أغلى السِّعْرَ: رفعه، جعله غاليًا "بضاعةٌ مُغْلاة- الاحتكار والإغلاء من الألعاب التي يجيدها اللصوصُ- أغلى المضاربون أثمانَ الأراضي السَّكنيّة في العاصمة". 

استغلى يستغلي، استَغْلِ، استغلاءً، فهو مُستغلٍ، والمفعول مُستغلًى
• استغلى سعرَ الكتابِ: وجده غاليًا، عدَّه غاليًا "استغلى البضاعةَ". 

تغالى في يتغالى، تَغالَ، تغاليًا، فهو مُتغالٍ، والمفعول مُتغالًى فيه
• تغالى في الأمر: غلا فيه، بالغ فيه وأفرط "تغالى في وصف محبوبته- لا تكنْ متغاليًا فيكثر ناقدوك- لا تتغالَ في مدح رئيسك". 

غالى في يُغالي، غالِ، مغالاةً، فهو مُغالٍ، والمفعول مُغالًى فيه
• غالَى في حزنه: تغالى فيه؛ بالغ فيه وتجاوز الحدّ "لا تُصدِّق كلَّ ما يقول صاحبك فإنَّه يغالي أحيانًا- غالى في الاعتذار/ استعمال قوّته". 

غلَّى يُغلِّي، غَلِّ، تغليةً، فهو مُغلٍّ، والمفعول مُغلًّى
• غلَّى السِّعرَ: رفَعه، جعله غاليًا، عكسه رخَّصه "احتكر أحدُ التجّار هذه البضاعة فغلَّى سعرَها- غلَّت الدَّولةُ أسعارَ
 النِّفْط". 

إغلاء [مفرد]: مصدر أغلى. 

استغلاء [مفرد]: مصدر استغلى. 

تغلية [مفرد]: مصدر غلَّى. 

غالٍ1 [مفرد]: اسم فاعل من غلا ° دفَع الثَّمنَ غاليًا: لاقى الصِّعابَ فيما حاول أو أعطى أكثر ممّا أخذ، نال عقابًا شديدًا على خطئه. 

غالٍ2 [مفرد]: ج غُلاَة: اسم فاعل من غلا في. 

غَلاء [مفرد]: مصدر غلا ° غلاء المعيشة: ارتفاع تكاليفها. 

غَلْوَاء/ غُلْوَاء/ غُلَوَاء [مفرد]: غُلُوٌّ، التَّشدُّد أو الإفراط ومجاوزة الحدّ.
• غُلَواء الشَّباب: أوَّله وحدَّته ونشاطه ° خفّف من غُلَوائه: خفَّف من حِدَّته ومن مطالبه المتشدِّدة. 

غُلُوّ [مفرد]: مصدر غلا في. 
باب الغين واللام و (وا يء) معهما غ ل و، غ ول، غ ي ل، وغ ل، ل غ و، ل ي غ، ول غ مستعملات

غلو، غلي: غلا السغر يغلو غلاءً [ممدود] ، وغلا الناسُ في الأمر، أي: جاوزوا حدّه، كغلوّ اليهود في دينها. ويقال: أغليت الشيء في الشراء، وغاليت به. والغالي يغلو بالسَّهْم غُلُوّاً، أي: ارتفع به في الهواء، والسّهم نفسه يغلو. والمُغالي بالسَّهْم: الرّافعُ يدَه يريد به أقصى الغاية، وكلّ مَرْماة منه غَلْوة. والمِغلاةُ: سَهْمٌ يتخذُ لمغالاة الغَلْوة، ويقال: المِغْلَى بلا هاء في لغة ... والفَرْسَخُ التام: خمسٌ وعشرونَ غَلْوةٌ. والدابة تغلو في سيرها غُلُوّاً، وتغتلي بخفّة قوائــمها. قال:

يغلو بها رُكبانُها وتغتلي

وتَغالَي النَّبتُ، أي: ارتفع، وتَمادَى في الطول. وغلا الحبُّ: ازداد وارتفع. وتَغالَى لحم الدَّابة، أي: انْحَسَرَ عنها عند الضمار. وغَلَتِِ القِدْرُ تَغْلي غَليَاناً. و [تغليت] وتَغَلَّلْت تَفَعَّلْتُ من الغالية.

غول، غيل: الغُوْلُ: بعدُ المَفازةِ، لاغتيالها سَيْرَ القوم، قال رؤبة:

وبَلَدٍ يَغْتالُ خَطْوَ المُخْتَطي

وغاله المَوتُ: أهلكه. والغُوْلُ: المنيّة، قال:

ما ميتةٌ إن متُّها غَيْرَ عاجزٍ ... بعارٍ إذا ما غالتِ النَّفْسَ غُولُها

والغُولُ: من السَّعالي، يَغولُ الإنسان. تغولتهم الغيلان: أي: تَيَّهَتُهُمْ. وغالَتْهُ الخَمْرُ تَغْولُهُ غَوْلاً، إِذا شربها فذهبتْ بعقله. والغول: الصداع. الغِيلةُ: الاغتيال. قُتِلَ فلانٌ غِيلةً، أي: [خدعة] ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى مَوْضعٍ مُسْتَخفٍ، فإذا صار إليه قتله. والغائلة: فِعْلُ المُغْتالِ، [يقال] : خفت غائلة كذا، أي: شرَّهُ. والغَيْل: مكانٌ من الغَيْضة فيه ماءٌ معين، قال:

حجارةٌ غيلٍ وارشات بطحلبُ

والغَيْلُ: إرضاع المرأة ولدها على حَبَلٍ: يقال: سقيته لبناً غيلاً، والفعل: أَغْيَلَتِ المرأة. والغَوْلانُ: نباتٌ. والمِغْوَلُ: شبه مشمل، إلا أنه أصغر وأدق وأطولُ. والمُغاوَلَةُ: المُبادَرةُ في الشّيء، [يقال] : أُغاوِلُ حاجتي، أي: أبادرها.... قال جرير:

عاينتُ مُشْعَلةَ الرِّعال، كأنَّها ... طيرٌ تغاوِلُ في شَمامَ وُكَورا

وغل: الواغل: الدّاخل في قوم على طعام أو شراب، من غير دعوة.. وَغَلَ يَغِلُ وَغْلاً. والوَغْلُ: الرجل الضعيفُ، ويجمَع [على] أَوْغالٍ. وأَوْغَلَ القومُ، أي: أَمْعنوا في سَيْرهم داخلينَ في جبالٍ أو أرضٍ من العدو. وكذلك تَوَغّلوا، وتَغَلْغلوا. وأَوْغَلَتْهُ حاجتُه إلينا، أي: أسرعت به إلينا. لغو: الّلغة واللغاتُ [والُّلغونَ] : اختلافُ الكلامِ في معنى واحدٍ. ولغا يلغو [لغواً] ، يعني اختلاط الكلام في الباطل، وقول الله عزّ وجلّ: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً

، أي: بالباطل. وقوله تعالى: وَالْغَوْا فِيهِ

يعني: رفع الصوت بالكلام ليغلّطوا المسلمين.

وفي الحديث. من قال في الجمعة [والإمام يخطب] : صَهْ فقد لَغا ،

أي: تكلّم. وأَلْغيتُ هذه الكلمة، أي: رأيتها باطلاً، وفضلاً في الكلام وحَشْواً، وكذلك ما يلغى من الحساب.

وفي الحديث إيّاكم ومَلْغاةَ أولِ اللَّيْل ،

يريد به اللغو. ولاغية في قوله تعالى: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً : كلمة قبيحة أو فاحشة.

ليغ: الأَلْيَغُ: الذي يرجع لسانه إلى الياء، والأَلْثَغُ إلى الثاء. ولغ: الوَلْغُ: شُرْبُ السّباع بألسِنَتها، وبعض العرب يقول: يالَغُ، أرادوا تبيان الواو فجعلوا مكانَها ألفاً. قال قيسُ بن الرّقيّات:

ما مرّ يومٌ إلاّ وعندهما ... لحم رجالٍ أو يالَغانِ دما

ورجلٌ مُسْتَوْلغٌ: لا يبالي ذمّا ولا عارا، بمنزلة الكلب يَلغُ في كلِّ قذر.

غلو

1 غَلَا, aor. ـْ primarily signifies He, or it, exceeded the proper, due, or common, limit; was excessive, immoderate, or beyond measure; but the inf. n. differs in different cases, as will be shown in what follows: (Er-Rághib, TA:) it is said of anything as meaning it exceeded, or was excessive. (Msb.) b2: You say, غَلَا فِى الأَمْرِ, (S, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. غُلُوٌّ (S, K, TA) and غَلَانِيَةٌ; as also بِهِ ↓ تغالى; (K * and TA in art. غلى; [but belonging to the present art., as is said in the TA;]) He exceeded the proper, due, or common, limit, in the affair; was excessive, or immoderate, therein. (S, K, TA.) And غَلَا فِى الدِّينِ, aor. as above, inf. n. غُلُوٌّ, He acted, or behaved, with forced hardness, or strictness, or rigour, in religion, so that he exceeded the proper, due, or common, limit: whence the usage of the verb in the Kur iv. 169 and v. 81: (Msb, TA:) accord. to IAth, الغُلُوُّ فِى الدِّينِ is the investigating of the intrinsic states, or circumstances, of things, [in religion,] and [applying oneself to] the discovery of their causes, and of the abstrusities relating to the rites and ceremonies thereof. (TA.) [See also 3.] b3: And غَلَا بِالسَّهْمِ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. as above, (Msb, TA,) inf. n. غَلْوٌ (S, Er-Rághib, Mgh, Msb, K) and غُلُوٌّ; (K;) and بِهِ ↓ غالى, (Mgh, K,) and ↓ غالاهُ, (K,) inf. n. غِلَآءٌ (Mgh, K) and مُغَالَاةٌ; (K;) He shot the arrow to the furthest distance (S, Mgh, Msb) that he was able to attain: (S, Mgh:) or he raised his arms with the arrow, desiring [to attain with it] the furthest limit. (K, * TA.) And غَلَا السَّهْمُ The arrow rose in its course, and exceeded the [usual] limit; (K, TA;) and in like manner, الحَجَرُ the stone. (TA.) b4: And غَلَا السِّعْرُ, (S, Mgh, Msb, K, *) aor. as above, (Msb, TA,) inf. n. غَلَآءٌ, (S, Mgh, K,) or this is a simple subst., (Msb,) The price, or rate, at which a thing was to be sold, was, or became, high; (Mgh, Msb, TA;) or exceeded the usual limit; (Er-Rághib, TA;) contr. of رَخُصَ. (K.) b5: And غَلَا بِهَا عظم [i. e. عِظَمٌ, lit. Bigness exceeded the usual limit in her;] meaning she became plump, or fat: (TA:) one says, غلا بِالجَارِيَةِ عظم, and بِالغُلَامِ, [the girl, or young woman, became plump, or fat, and the boy, or young man,] in the case of their quickly attaining to young womanhood and young manhood. (TA in another part of this art.) b6: And غَلَا is said of anything as meaning اِرْتَفَعَ [i. e. It rose in degree; as is shown by the following ex.]: Dhur-Rummeh says, فَمَا زَالَ يَغْلُو حُبُّ مَيَّةَ عِنْدَنَا وَيَزْدَادُ حَتَّى لَمْ نَجِدْ مَا نَزِيدُهَا [And the love of Meiyeh ceased not to rise in degree with us, and to increase, so that we found not what more we might give to her]. (TA.) b7: See also 8. b8: And see 6.2 غَلَّوَ see art. غلى.3 غالى فِى أَمْرِهِ, inf. n. مُغَالَاةٌ, signifies [the same, or nearly the same, as غَلَا فِيهِ; i. e.] He exceeded the usual, or proper, bounds, or degree, in his affair; acted immoderately therein; or strove or laboured, or exerted himself or his power or efforts, or the like, therein; syn. بَالَغَ [q. v.]. (Msb.) b2: See also 1, near the middle, in two places. b3: غَالَى بِهِ, and غالاهُ, (S, Msb, K,) which latter is used by a poet for غالى به, (S,) He bought it at a high, or an excessive, price, namely, flesh-meat; (S, Msb;) as also بِهِ ↓ اغلى; (S;) and ↓ اغلاهُ, i. e. water, and flesh-meat [&c.]: (IKtt, TA: [see an ex. in a verse of Lebeed cited in art. دكن:]) or he exceeded what was usual in purchasing it, or in offering it for sale, and mentioning the price. (M, K, TA.) A poet says, نُغَالِى اللَّحْمَ لِلْأَضْيَافِ نِيْئًا وَنُرْخِصُهُ إِذَا نَضِجَ القُدُورُ [We purchase at a high price flesh-meat, for the guests, raw; and we make it to be low-priced when the contents of the cooking-pots are thoroughly cooked]: he has suppressed the ب [after نغالى], meaning it [to be understood]. (S, TA.) b4: and غالى فِى الصِّدَاقِ He made the dowry, or the gift to, or for, a bride, high, or excessive, in amount; [he was excessive, or exorbitant, therein;] whence the saying of 'Omar, لَا تُغَالُوا فِى صَدُقَاتِ النِّسَآءِ [Be not ye excessive, or exorbitant, in respect of the dowries of women]. (TA. [See also 6.]) b5: And غالاهُ, inf. n. مُغَالَاةٌ, signifies also He contended with him for superiority in tallness or in beneficence; syn. طَاوَلَهُ. (TA.) 4 أَغْلَوَ see 3, in two places. b2: اغلاهُ also signifies He (God) made it to be high, or excessive, (S, Msb, K, TA,) namely, the price, or rate, at which a thing was to be sold; (S, Msb, K, * TA; *) contr. of أَرْخَصَهُ. (TA.) b3: And He found it [a thing] to be high-priced: or he reckoned it to be so; as also ↓ استغلاهُ. (TA.) b4: And He lightened, or thinned, somewhat, its leaves, (K, TA,) namely, those of a grape-vine, in order that it might grow high, and become [more productive, or] in good condition. (TA.) A2: See also 6.5 تَغَلَّوَ see art. غلى.6 تَغَاْلَوَ see 1, second sentence. b2: تغالوا فِى الصَّدَاقِ They were excessive, or exorbitant, one towards another, in respect of the dowry, or the gift to, or for, a bride; contr. of تَسَاهَلُوا and تَيَاسَرُوا. (TA in art. يسر. [See also 3, last sentence but one.]) b3: تغالى said of a plant, or herbage, It grew high; (M, K, TA;) it became tall. (M, TA.) And, said of the same, It became tangled, or luxuriant, or abundant and dense, and large; as also ↓ غَلَا, and ↓ اغلى, and ↓ اِغْلَوْلَى; (K;) or this last is said of a grape-vine, signifying its leaves became tangled, or luxuriant, or abundant and dense, and its branches, or its shoots upon which were the bunches of grapes, or the buds of its leaves and berries, (نَوَامِيهِ,) became abundant, and it became tall. (TA.) b4: Also, said of the flesh of a beast, It rose, or went away, (اِرْتَفَعَ,) and became upon the heads of the bones: and it fell away on the occasion of preparing for racing, or the like, by scanty feeding &c.: (T, TA:) or, said of the flesh of a she-camel, it went away; syn. ذَهَبَ; (K;) or اِرْتَفَعَ and ذَهَبَ. (S.) 8 اغتلى He was, or became, quick, or swift; he sped, or went quickly; (S, K, TA;) said of a camel: (K, TA:) and he rose [in the degree of celerity] (اِرْتَفَعَ) so as to exceed goodness of rate, or pace; and in like manner one says [اغتلت] of any beast (دَابَّة); as also ↓ غَلَت, inf. n. غلو [app. غُلُوٌّ]. (TA.) 10 إِسْتَغْلَوَ see 4.12 اغلولى: see 6.

غَلْوَةٌ The limit, or utmost extent, of a shot or throw; (S, Mgh; *) [i. e.] any مَرْمَاة: (K:) [generally, a bow-shot; i. e.] the measure, space, or extent, of a single shooting of an arrow: (Har p. 234:) [or the utmost measure of a bow-shot; i. e.] a shot of an arrow to the utmost possible distance; also termed غَايَةٌ: (Msb:) said to be from three hundred to four hundred cubits: (Mgh, Msb:) the twenty-fifth part of a complete فَرْسَخ [q. v.]: (ISd, Z, Mgh, TA:) or it is reckoned by some as four hundred cubits, and by others as two hundred cubits: (Msb voce مِيلٌ [q. v.]:) pl. غَلَوَاتٌ (Msb, K, TA) and غِلَآءٌ. (S, * K, TA.) Hence, (TA,) it is said in a prov., جَرْىُ المُذَكِّيَاتِ غِلَآءٌ, (S, K, TA,) or, as some relate it, غِلَابٌ. (TA. See art. ذكو.) [Thus] غَلْوَةٌ is sometimes used in relation to horse-racing. (TA.) غَلْوَى i. q. غَالِيَةٌ. (K.) See the latter in art. غلى.

غُلَوَآءُ (S, K) and غُلْوَآءُ, (K,) the latter mentioned by Az, and app. a contraction of the former, (TA,) [and Freytag adds غُلُوَآء, for which I find no authority,] Excess, or exorbitance; (TA;) syn. with [the inf. n.] غُلُوٌّ. (S, K, TA.) One says, خَفِّفْ عَنْ غُلَوَائِكَ [Alleviate thine excess, or exorbitance]. (TA.) b2: And The quickness, or haste, or hastiness, and the first stage or state, of youth, or young manhood; (Az, S, K;) as also ↓ غُلْوَانٌ. (ISd, K, TA.) One says, فَعَلَهُ فِى غُلَوَآءِ شَبَابِهِ and شَبَابِهِ ↓ غُلْوَانِ [He did it in the quickness, or haste, &c., of his youth, or young manhood]. (TA.) b3: And غُلَوَآءُ signifies also The rising, or rising high, and increasing, of a plant, or of herbage. (Mz 40th نوع.) غُلْوَانٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

غَلَآءٌ the subst. from غَلَا السِّعْرُ; [as such signifying A high price, or rate, at which a thing is to be sold;] (Msb;) or it is an inf. n. (S, Mgh, K.) [See 1, latter half.]

A2: Also, [i. e.] like سَمَآءٌ [in measure], (K,) but in the copies of the M ↓ غَلَّآءٌ, with teshdeed, (TA,) A man who shoots the arrow far. (K.) A3: And A certain small, or short, fish, (K, accord. to different copies,) about a span [in length]: (TA:) pl. أَغْلِيَةٌ. (K.) غَلِىٌّ: see غَالٍ, in three places.

غَلَّآءٌ: see غَلَآءٌ.

غَالٍ [act. part. n. of غَلَا: and hence, Acting, or behaving, with forced hardness, or strictness, or rigour, in religion, so that he exceeds the proper, due, or common, limit: (see 1:) and particularly] an extravagant zealot of the class of innovators: pl. غُلَاةٌ. (TA in art. سبأ.) b2: and Shooting, or one who shoots, the arrow to the furthest distance. (Msb.) b3: And High, or excessive, (S, * Msb, K, TA,) applied to a price, or rate, at which a thing is sold; (S, Msb, K, TA;) as also ↓ غَلِىٌّ. (K, TA.) Hence one says, بِعْتُهُ بِالغَالِى and ↓ بِالغَلِىِّ I sold it, or bought it, at what was a high, or an excessive, price, or rate. (K, TA.) A poet says, وَلَوْ أَنَّا نُبَاعَ كَلَامَ سَلْمَى

↓ لَأَعْطَيْنَا بِهِ ثَمَنًا غَلِيَّا [And if we were sold the speech, or discourse, of Selmà, we would give for it a high, or an excessive, price]. (TA.) b4: Also Fat flesh-meat. (K.) غَالِيَةٌ: see art. غلى.

أَغْلَى More, or most, high [or excessive] in price: hence the saying, أَفْضَلُ الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا [The most excellent of slaves is the highest thereof in price]. (Mgh.) مِغْلًى [in the CK مِغْلَاء] An arrow with which one raises the arm [in shooting] in order to exceed with it the usual limit, or nearly to do so: (K, * TA:) or, accord. to the M, that is used in striving to exceed the usual limit: also termed ↓ مِغْلَاةٌ: pl. مَغَالٍ. (TA.) مِغْلَاةٌ: see what next precedes. b2: نَاقَةٌ مِغْلَاةُ الوَهَقِ A she-camel that goes quickly when her feet of her fore legs and of her hind legs fall in one place: (S: [it is there expl. by تَغْتَلِى followed by the words إِذَا تَوَاهَقَتْ أَخْفَافُهَا which I have here rendered accord. to an explanation in art. وهق in the O: but the phrase مغلاة الوهق is there mentioned as an ex. of الوَهَق as signifying “ the lasso; ” whence it appears that the phrase lit. means that exceeds the limit of the lasso; agreeably with the explanation of Golius, “rapide currens, et fugiens laqueum sibi injiciendum: ”]) or [the meaning is a she-camel that steps far in vying, or keeping pace, with another; for], in explaining the phrase مِغْلَاةُ الوَهَقِ, IB says that المِغْلَاةُ applied to the she-camel signifies اَلَّتِى

تُبْعِدُ الخَطْوَ; and الوَهَقُ signifies المُبَارَاةُ and المُسَايَرَةُ. (TA voce هِرْجَابٌ.) أَرْضٌ مُغْلَوْلِيَةٌ A land having abundant, and dense or luxuriant, herbage; and with ع also; i. q. مُغِمَّةٌ and مِغَمَّةٌ. (TA in art. غم.)
غلو
: (و (} غَلا) السِّعْرُ يَغْلُو ( {غَلاءً) ، بالمدِّ، (فَهُوَ} غالٍ {وغَلِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ وَهَذِه عَن ابنِ الأعْرابي؛ ارْتَفَعَ (ضِدُّ رَخُصَ) .
(وَفِي المِصْباح: غَلاَ السِّعْرُ} يَغْلُو، والاسْمُ {الغَلاءُ بالفَتْح والمَدِّ.
(} وأَغْلاهُ اللهُ) :) ضدُّ أَرْخَصَه، أَي جَعَلَهُ {غالِياً.
(و) يقالُ: (بِعْتُه} بالغالِي {والغَلِيِّ، كغَنِيَ: أَي الغَلاَءِ) ؛) قالَ الشاعرُ:
وَلَو أَنَّا نُباعُ كَلامَ سَلْمى
لأَعْطَيْنا بِهِ ثَمَناً} غَلِيَّا ( {وغَالاهُ و) } غَالَى (بهِ: سامَ فأَبْعَطَ) ، كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: غَالَى باللحْمِ: أَي اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ؛ وقالَ:

{نُغالى اللَّحْمَ للأَضْيافِ نيأً
ونُرْخِصُهَا إِذا نَضِجَ القُدورُفحذفَ الباءَ وَهُوَ يُريدُها.
(} وغَلاَ فِي الأَمْرِ {غُلُوًّا) ، كسُمُوَ؛ من بابِ قَعَدَ؛ (جاوَزَ حَدَّهُ) .
(وَفِي الصِّحاح: جاوَزَ فِيهِ الحَدَّ.
وَفِي المِصْباح: غَلاَ فِي الدِّيْن غُلُوًّا تَشَدَّدَ وتَصَلَّبَ حَتَّى جَاوَزَ الحَدَّ.
وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {لَا} تَغْلُوا فِي دِينِكُم غَيْر الحَقِّ} . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: {الغُلُوُّ فِي الدِّين البَحْثُ عَن بَواطِنِ الأَشياءِ والكَشْفِ عَن عِلَلِها وغَوامِضِ مُتَعبَّداتِها.
وَقَالَ الراغبُ: أَصْلُ الغُلُوِّ تَجاوُزُ الحَدِّ؛ يقالُ ذلكَ إِذا كانَ فِي السِّعْرِ غَلاءٌ، وَإِذا كانَ فِي القَدْرِ والمَنْزِلةِ} غُلُوٌّ، وَفِي السَّهْمِ {غَلُوٌّ، وأَفْعالُها جمِيعاً غَلاَ} يَغْلُو. (و) غَلا (بالسَّهْمِ) يَغْلُو ( {غَلْواً) ، بالفَتْح؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي والرَّاغبُ؛ (} وغُلُوًّا) ، كسُمُوَ: (رَفَعَ) بِهِ (يَدَيْهِ) مُرِيداً (لأَقْصى الغايَةِ) .
(وَفِي المِصْباح: رَمَى بِهِ أَقْصَى الغَايَةِ.
وَفِي الصِّحاح: رَمَى بِهِ أَبْعَدَ مَا يقْدِرُ عَلَيْهِ.
وأَنْشَدَ صاحِبُ المِصْباح:
كالسَّهْم أَرْسَلَه من كفِّه الغالِي ( {كغَالاهُ و) غالَى (بِهِ} مُغالاةً {وغِلاءً) ، بالكسْرِ، (فَهُوَ رجُلٌ غَلاءٌ، كسَماءٍ، أَي بَعِيدُ الغُلُوِّ بالسَّهْمِ) .
(وضُبِطَ فِي نسخ المُحْكم: رجُلٌ غَلاَّءٌ، بالتَّشْديدِ فليُنْظَر.
(و) غَلاَ (السَّهْمُ) نَفْسُه: (ارْتَفَعَ فِي ذَهابِه، وجاوَزَ المَدَى) ؛) وَكَذَا الحَجَرُ.
(وكُلُّ مَرْماةٍ:} غَلْوَةٌ) ؛) وكُلُّه مِن الارْتِفاعِ والتَّجاوُزِ.
قالَ الجَوْهرِي: {الغَلْوَةُ الغَايَةُ مِقْدَارُ رَمْيَةٍ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: الغَلْوَةُ هِيَ الغايَةُ، وَهِي رَمْيَةُ سَهْمٍ أَبْعَد مَا يقْدِرُ. يقالُ: هِيَ قدرُ ثَلاثُمائَةِ ذِرَاعٍ إِلَى أَرْبَعمائةِ ذِراعٍ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: الفَرْسَخُ التامُّ خَمْسٌ وعشْرُونَ غَلْوَةً؛ ومِثْلُه للزَّمَخْشري.
(ج} غَلَواتٌ) ، كشَهْوةٍ وشَهَواتٍ، ( {وغِلاءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ.
(وَفِي المَثَلِ: جَرْيُ المُذَكِّياتِ} غِلاءٌ) ، هُوَ مِن ذَلِك، وَهُوَ فِي الصِّحاح هَكَذَا؛ ويُرْوَى غلابٌ أَي مُغالَبَةٌ. ( {والمِغْلَى، بالكسْرِ) ، أَي كمِنْبَرٍ: (سَهْمٌ} يُغْلَى بِهِ) ، أَي تُرْفَعُ بِهِ اليَدُ حَتَّى يُجاوِزَ المِقْدارَ أَو يقارِبَ.
وَفِي المُحْكم: يُتَّخَذُ {لمُغالاَةِ} الغَلْوَةِ؛ وَهِي {المِغْلاةُ أَيْضاً، والجَمْعُ} المَغالِي.
( {والغُلَواءُ، بالضَّمِّ وفَتْح الَّلام) ؛) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي؛ (ويسَكَّنُ) ، عَن أَبي زيْدٍ ذَكَرَه فِي زِيادَاتِ كتابِ خبئة وكأنّه للتخفِيفِ؛ (} الغُلُوُّ) وَهُوَ التجاوُزُ يقالُ: خفِّفْ من {غَلْوائِكَ.
(و) أَيْضاً: (أَوَّلُ الشَّبابِ وسُرْعَتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ.
(} كالغُلْوانِ، بالضَّمِّ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه. يقالُ: فَعَلَه فِي {غُلَواءِ شَبابِه} وغُلْوانِ شَبابِه؛ قالَ الشاعرُ:
لم تَلْتَفِتْ للِداتِها
ومَضَتْ على {غُلَوائِها وقالَ آخَرُ:
كالغُصْنِ فِي} غُلَوائِهِ المُتأَوِّدِ ( {والغالِي: الَّلحمُ السمينُ) ؛) قالَ أَبو وَجْزَةَ:
تَوَسَّطَها} غالٍ عَتِيقٌ وزانَها
مُعَرّسُ مَهْرِيَ بهِ الذَّيْلُ يَلْمَعُأَي شَحْمٌ عتيقٌ فِي سنامِها.
{وغَلاَ بالجارِيَةِ والغُلامِ، عَظْمٌ غُلُوًّا: وذلكَ فِي سُرْعةِ شَبابِهِما؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
خُمْصانه قَلِق مُوَشَّحُها
رُؤْد الشَّباب غَلا بِها عَظْمُ (} والغَلاءُ، كسَماءٍ: سَمَكٌ قصِيرٌ) نحْو شبْرٍ، (ج {أَغْلِيَةٌ.
(} والغَلْوَى، كسَكْرَى:! الغالِيَةُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُ عَدِيِّ بنِ زيْدٍ: يَنْفَحُ من أرْدانِها المِسْكُ والعَنْ
بَرُ والغَلْوَى ولُبْنى قَفُوصْ (وأَما اسْمُ الفَرَسِ فبالْمُهْمِلةِ وغَلِطَ الجَوْهرِيُّ) .
(قُلْت: وَهَذَا مِن أَغْرَب مَا يكونُ، فإنَّ الجوْهرِيَّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، مَا ذَكَره إلاَّ فِي المُهْملةِ، وأَما هُنا فإنَّه ليسَ لَهُ ذِكْرٌ فِي كتابِهِ مُطْلقاً، قالَ فِي المُهْمِلةِ بَعْدَ مَا ذَكَرَ الْمُعَلَّى: وعَلْوَى اسْمُ فَرَسٍ آخَر، وتَبِعَه المصنِّفُ هناكَ، وأَمَّا بالمعْجمةِ فإنَّما ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ وكأَنَّه أَرادَ أَنْ يقولَ: وغَلِطَ ابنُ دُرَيْدٍ فرجَّعهَ للجَوْهرِي فتأَمَّل ذلكَ.
( {وتَغالَى النَّبْتُ: ارْتَفَعَ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ وسَيَأْتي لَهُ قرِيباً والنَّبْت الْتَفَّ، فَهُوَ تِكْرارٌ.
وَفِي المُحْكم: ارْتَفَعَ وطالَ.
(و) فِي الصِّحاح:} تَغالَى (لَحْمُ النَّاقَةِ) :) أَي ارْتَفَعَ و (ذَهَبَ) ؛) قالَ لَبيدٌ:
فإِذا تَغالَى لَحْــمُها وتحَسَّرَتْ
وتقطَّعت بعدَ الكَلالِ خِدامُهاورَواهُ ثَعْلبٌ بالعَيْن المُهْملةِ، انتَهَى.
وَفِي التَّهذيبِ: تَغالَى لَحْمُ الدابَّةِ: إِذا تحَسَّر عنْدَ التَّضَمُّرِ؛ وتَغالَى لَحْــمُها: ارْتَفَعَ وصارَ على رُؤُوسِ العِظامِ.
وَفِي المُحْكم: وكلُّ مَا ارْتَفَعَ فقد غَلاَ وتَغالَى؛ وتَغالَى لَحْمُهُ: انْحَسَر عِنْدَ الضِّمارِ: كأَنَّه ضدٌّ.
(و) تَغالَى (النَّبْتُ: الْتَفَّ وعَظُمَ) ، وَهُوَ الارْتِفاعُ بِعَيْنِه؛ (كغَلاَ) ؛) قالَ لَبيدٌ:
! فغَلاَ فُرُوعُ الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ
بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها ( {وأَغْلَى) الكَرْمُ: الْتَفَّ وَرَقُه وكَثُرَتْ نَوامِيَه وطالَ.
(} واغْلَوْلَى) النَّبْتُ كَذلك.
( {وأَغْلاهُ) ، أَي الكَرْمَ: (خَفَّفَ من وَرَقِه) ليَرْتَفِعَ ويَجُودَ.
(} واغْتَلَى) البَعيرُ: (أَسْرَعَ) وارْتَفَعَ فجاوَزَ حُسْنَ السَّيْرِ؛ وكذلكَ كلُّ دابَّةٍ.
وَفِي الصِّحاح: {الاغْتِلاءُ الإسْراعُ؛ وأَنْشَدَ:
كَيْفَ تَراها} تَغْتَلي يَا شَرْجُ
فقد سَهَجْناها فطَالَ السَّهْجُ؟ وأَنْشَدَ الأَزْهرِي:
فَهْي أَمامَ الفَرْقَدَيْن تَغْتَلي وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{غَلَتِ الدابَّةُ غُلُوًّا: ارْتَفَعَتْ فجاوَزَتْ حُسْنَ السَّيْرِ.
} وغَلاَ بهَا عَظْمُ: إِذا سَمِنَتْ.
{وغالَى فِي الصَّداقِ:} أَغْلاهُ؛ وَمِنْه قولُ عُمَر، رضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَلا لَا {تُغالوا فِي صُدُقاتِ النِّساء) .
وغَلا الشيءُ: ارْتَفَعَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
فَمَا زالَ} يَغْلُو حُبُّ مَيَّة عنْدَنا
ويَزْدادُ حَتَّى لم نَجِدْ مَا نَزِيدُها {وغَالاهُ} مُغالاةً: طاوَلَهُ.
وقِتْرُ {الغِلاَءَ، ككِساءٍ: اسْمُ سَهْمٍ للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ أَهْداهُ لَهُ يَكْسُومُ فِي سلاحٍ.
} وأَغْلَى الماءَ واللحْمَ: اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
وَفِي الصِّحاح: ويقالُ أَيْضاً:! أَغْلَى باللّحْمِ؛ وأَنْشَدَ:
كأَنَّها دُرَّة أَغْلَى التِّجارُ بهَا {وأَغْلاهُ: وجَدَهُ} غالِياً، أَو عَدَّهُ غالِياً؛ كاسْتَغْلاهُ.
وَقد تُسْتَعْملُ {الغَلْوةُ فِي سِباقِ الخَيْل.
} والغُلُوُّ فِي القافِيَةِ: حَركَةُ الرَّوِيِّ الساكِنِ بَعْدَ تمامِ الوَزْنِ؛ {والغالي: نونٌ زائِدَةٌ بعْدَ تلْكَ الحركَةِ، كقوْلِه عنْدَ مَنْ أَنْشَدَه هَكَذَا:
وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقِنْ فحركَةُ القافِ هِيَ الغُلُوُّ، والنونُ بعْدَ ذلكَ الغالي، وَهُوَ عنْدَهُم أَفْحشُ من التَّعدِّي؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.
وناقَةُ} مِغْلاةُ الوَهَقِ: {تَغْتَلِي إِذا تَواهَقَتْ أَخْفَافُها؛ قالَ رُؤْبَة:
تَنَشَّطَتْه كلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ ومِن} الغلو: أَبو الغمرِ {الغالِي: شاعِرٌ؛ ومحمدُ بنُ} غالِي الدّمْياطِي عَن النَّجِيبِ الحرَّاني؛ {وغالِي بنُ وُهَيْبَةَ بِكفْر بَطْنا، سَمِعَ من أَبي مشرفٍ.
والمغلواني: مَنْ يَبيعُ الشيءَ غالِياً أَبَداً، عامِّيّة.
وغِلِي: كأَنَّه أَمْرٌ مِن وَغَلَ يَغِلُّ: اسْمُ رجُلٍ، وَهُوَ أَخُو مُنَبه والحارِثِ وسَحْبان وشِمْران وهِفَّان. ويقالُ لجمِيعِهِم: جَنْب.
غلو
غلا السِّعْرُ يَغْلُو غَلاءً - مَمْدُودٌ -. وُيغالي اللَّحْم وباللَّحْم. وغَلا في الأمْرِ غُلُوّاً: إذا جاوَزَ حَدَّه. وفي الشِّرى: أغْلَيْتُ به وغالَيْتُ. ويَغْلُو بالسَّهْم غَلْواً.
وفي المَثَل: " جَرْيُ المُذَكَيَات غِلاء ". والمُغالي به: الرافِعُ يَدَهُ إلى أقْصى الغايَةِ. وكُلُّ مرْمَاةٍ غَلْوَةٌ. والمِغْلاَةُ: سَهْم يُتَّخَذُ لِمُغالاةِ الغَلْوَةِ، وهو المِغْلى أيضاً. والدّابَّةُ تَغْلُو في سَيْرِها غُلُوّاً. وتَغالى النَّبْتُ: طالَ وارْتَفَعَ. وتغالى لَحْمُ الدابَّةِ: تحَسَّرَ عِنْدَ الضُّمْرِ. وفَعَلَ ذلك في غَلْوَةِ شَبابِه: أي في عُنْفُوانِه، وغُلَوائه.
والغَلاَءُ - مَمْدُودٌ -: سَمَكَةٌ نَحْوٌ من شِبْرٍ، وجَمْعُه أغْلِيَةٌ. وغَلَتِ القِدْر تَغْلي غَلَياناً وغَلْياً. والغالِيَةُ: مَعْروفة.
الْغَيْن وَاللَّام وَالْوَاو

الغلاء: نقيض الرُّخص.

غلا السّعر وَغَيره غلاء، فَهُوَ غال، وغلى، الْأَخِيرَة عَن كرَاع.

وأغلاه: جعله غاليا.

وغالى بالشَّيْء، وغلاه: سَام فأبعط، قَالَ الشَّاعِر:

نغالي اللَّحْم للأضياف نيئا ... ونرخصه إِذا نضج الْقَدِير

وبعته بالغلاء والغالي، كُلهنَّ عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

وَلَو أَنا نباع كَلَام سلمى ... لأعطينا بِهِ ثمنا غليا

وغلا فِي الْأَمر غلوا: جَاوز حَده. وَفِي التَّنْزِيل: (لَا تغلوا فِي دينكُمْ) .

وغلا بِالسَّهْمِ غلوا، وغلوا، وغالى بِهِ غلاء: رفع بِهِ يَده يُرِيد اقصى الْغَايَة، وَهُوَ من التجاوز.

وَجل غلاء: بعيد الغلو بِالسَّهْمِ، قالغيلان الربعِي يصف حلبة: امسوا فقادوهن نَحْو الميطاء ... بمائتين بغلاء الغلاء

وغلا السهْم نَفسه: ارْتَفع فِي ذَهَابه وَجَاوَزَ المدى، وَكَذَلِكَ: الْحجر.

وكل مرماة: غلوة، وَكله من الِارْتفَاع والتجاوز. وَالْجمع: غلوات، وَغَلَاء.

وَقد تسْتَعْمل الغلوة: فِي سباق الْخَيل.

والمغلى: سهم تغلى بِهِ: أَي ترفع بِهِ الْيَد حَتَّى يتَجَاوَز الْمِقْدَار أَو يُقَارب ذَاك.

والغلو فِي القافية: حَرَكَة الروى السَّاكِن بعد تَمام الْوَزْن.

والغالي: نون زَائِدَة بعد تِلْكَ الْحَرَكَة، وَذَلِكَ نَحْو قَوْله فِي إنشاد من انشده هَكَذَا:

وقاتم الاعماق خاوى المخترقين

فحركة الْقَاف هِيَ: الغلو، وَالنُّون بعد ذَلِك هِيَ: الغالي، وَإِنَّمَا اشتق من الغلو الَّذِي هُوَ التجاوز لقدر مَا يجب، وَهُوَ عِنْدهم افحش من التَّعَدِّي، وَقد ذكرنَا التَّعَدِّي فِي مَوْضِعه، وَلَا يعْتد بِهِ فِي الْوَزْن، لِأَن الْوَزْن قد تناهى قبله، جعلُوا ذَلِك فِي آخر الْبَيْت بِمَنْزِلَة الخزم فِي اوله.

وغلت الدَّابَّة فِي سَيرهَا غلوا واغتلت: ارْتَفَعت فجاوزت حسن السّير، قَالَ الْأَعْشَى:

جمالية تغتلى بالرداف ... إِذا كذب الآثمات الهجيرا

وغلا بالجارية والغلام عظم غلوا: وَذَلِكَ فِي سرعَة شبابهها وسبقهما لداتهما، وَهُوَ من التجاوز.

وغلوان الشَّبَاب، وغلواؤه: سرعته واوله.

وغلا النبت: التف وَعظم، قَالَ لبيد:

فغلا فروع الايهقان واطفلت ... بالجلهتين ظباؤها ونعامها

وَكَذَلِكَ: تغالى، واغلولى. واغلى الْكَرم: التف ورقه وَكَثُرت نواميه وَطَالَ.

وأغلاه: خفف من ورقه ليرتفع ويجود.

وكل مَا ارْتَفع: فقد غلا وتغالى.

وتغالى لَحْمه: انحسر عِنْد الضماد: كَأَنَّهُ ضد.

وغلوى: اسْم فرس مَشْهُورَة.

قر

قر
قَرَّ في مكانه يَقِرُّ قَرَاراً، إذا ثبت ثبوتا جامدا، وأصله من القُرِّ، وهو البرد، وهو يقتضي السّكون، والحرّ يقتضي الحركة، وقرئ: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب/ 33] قيل : أصله اقْرِرْنَ فحذف إحدى الرّاءين تخفيفا نحو: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ [الواقعة/ 65] ، أي: ظللتم. قال تعالى: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً
[غافر/ 64] ، أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً [النمل/ 61] ، أي: مستقرّا، وقال في صفة الجنّة:
ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ
، وفي صفة النّار قال:
فَبِئْسَ الْقَرارُ
[ص/ 60] ، وقوله: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ
[إبراهيم/ 26] ، أي: ثبات، وقال الشاعر:
ولا قرار على زأر من الأسد
أي: أمن واسْتِقْرَارٍ، ويوم الْقَرِّ: بعد يوم النّحر لاستقرار الناس فيه بمنى، واسْتَقَرَّ فلان: إذا تحرّى الْقَرَارَ، وقد يستعمل في معنى قرّ، كاستجاب وأجاب. قال في الجنّة: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان/ 24] ، وفي النار: ساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وقوله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ [الأنعام/ 98] ، قال ابن مسعود: مُسْتَقَرٌّ في الأرض ومستودع في القبور . وقال ابن عبّاس: مستقرّ في الأرض ومستودع في الأصلاب. وقال الحسن: مستقرّ في الآخرة ومستودع في الدّنيا. وجملة الأمر أنّ كلّ حال ينقل عنها الإنسان فليس بالمستقرّ التّامّ. والإِقْرَارُ: إثبات الشيء، قال: وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ
[الحج/ 5] ، وقد يكون ذلك إثباتا، إمّا بالقلب، وإمّا باللّسان، وإمّا بهما، والإقرار بالتّوحيد وما يجري مجراه لا يغنى باللّسان ما لم يضامّه الإقرار بالقلب، ويضادّ الإقرار الإنكار، وأمّا الجحود فإنما يقال فيما ينكر باللّسان دون القلب، وقد تقدّم ذكره ، قال:

ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ
[البقرة/ 84] ، ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا [آل عمران/ 81] ، وقيل: قَرَّتْ ليلتنا تَقِرُّ، ويوم قَرٌّ، وليلة قِرَّةٌ، وقُرَّ فلان فهو مَقْرُورٌ: أصابه الْقُرُّ، وقيل: حرّة تحت قِرَّةٍ ، وقَرَرْتُ القدر أَقُرُّهَا: صببت فيها ماء قَارّاً، أي:
باردا، واسم ذلك الماء الْقَرَارَةُ والْقَرِرَةُ. واقْتَرَّ فلان اقْتِرَاراً نحو: تبرّد، وقَرَّتْ عينه تَقَرُّ: سُرّت، قال: كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها [طه/ 40] ، وقيل لمن يسرّ به: قُرَّةُ عين، قال: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ
[القصص/ 9] ، وقوله: هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان/ 74] ، قيل: أصله من القُرِّ، أي: البرد، فَقَرَّتْ عينه، قيل: معناه بردت فصحّت، وقيل: بل لأنّ للسّرور دمعة باردة قَارَّةً، وللحزن دمعة حارّة، ولذلك يقال فيمن يدعى عليه: أسخن الله عينه، وقيل: هو من الْقَرَارِ. والمعنى: أعطاه الله ما تسكن به عينه فلا يطمح إلى غيره، وأَقَرَّ بالحقّ: اعترف به وأثبته على نفسه. وتَقَرَّرَ الأمرُ على كذا أي:
حصل، والقارُورَةُ معروفة، وجمعها: قَوَارِيرُ قال: قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ [الإنسان/ 16] ، وقال: رْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ
[النمل/ 44] ، أي: من زجاج.
الْقَاف وَالرَّاء

القرقل: ضرب من الثِّيَاب.

وَقيل: هُوَ ثوب لَا كمين لَهُ. القرقفة: الرعدة.

وَقد قرقفه الْبرد.

والقرقف: المَاء الْبَارِد المرعد.

والقرقف: الْخمر، قيل: سميت بذلك لِأَنَّهَا تقرقف شاربها: أَي ترعده، وانكره بَعضهم.

والقرقف: الدِّرْهَم.

والقرقب: الْبَطن، يَمَانِية، عَن كرَاع. لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَاله إِلَّا " طرطب " وَهُوَ: الضَّرع الطَّوِيل، و" دهدن "، وَهُوَ الْبَاطِل.

والقرقمة: ثِيَاب كتَّان بيض.

والمقرقم: البطيء الشَّبَاب.

وَقيل: السَّيئ الْغذَاء.

وَقد قرقمه، وَفِي بعض الْخَبَر: " مَا قرقمني إِلَّا الْكَرم "، أَي: إِنَّمَا جِئْت ضاوياً لكرم آبَائِي وسخائهم بطعامهم عَن بطونهم.

والقرنفل: شجر هندي، لَيْسَ من نَبَات أَرض الْعَرَب، وَقد كثر فِي كَلَامهم وأشعارهم، قَالَ:

وابأبي ثغرك ذَاك ذَاك المعسول

كَأَن فِي انيابه القرنفول

وَقيل: إِنَّمَا أشْبع الْفَاء للضَّرُورَة وَطيب مقرفل: فِيهِ ذَاك، وَحكى أَبُو حنيفَة: مقرنف.

والبرقيل: الجلاهق، وَهُوَ الَّذِي يرْمى بِهِ الصّبيان البندق.

والقرمل: نَبَات.

وَقيل: شجر صغَار ضَعِيف.

واحدته: قرملة.

قَالَ اللحياني: القرملة: شَجَرَة من الحمض ضَعِيفَة لَا ذرى لَهَا وَلَا ستْرَة وَلَا ملْجأ، قَالَ: وَفِي الْمثل: " ذليل عَائِذ بقرملة " يُقَال هَذَا لمن يَسْتَعِين بِمن لَا دفع لَهُ، أَو بأذل مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرملة: شَجَرَة ترْتَفع على سويقة قَصِيرَة لَا تستر، وَلها زهرَة صَغِيرَة شَدِيدَة الصُّفْرَة، وطعــمها طعم القلام.

والقرملة: إبل كلهَا ذُو سنَامَيْنِ.

والقرامل: البختي أَو وَلَده.

وقرمل: اسْم ملك من الْيمن.

وقرمل: اسْم فرس عُرْوَة بن الْورْد، قَالَ:

كليلة شيباء الَّتِي لست نَاسِيا ... وليلتنا إِذْ من مَا من قرمل

والقرملية: الصغار من الْإِبِل.

والقرميل: مَا وصلت بِهِ الشّعْر من صوف أَو شعر.

والقفرنية: الْمَرْأَة الزرية القصيرة.

والقنفير، والقنافر: الْقصير.

والقرنب: اليربوع.

وَقيل: الْفَأْرَة.

وَقيل: القرنب: ولد الْفَأْرَة من اليربوع.

وقنبر: اسْم.

والقنبير: ضرب من النَّبَات.

وبرنيق: ضرب من الكمأة، صغَار سود.

وَبَنُو برنيق: بطين من الْعَرَب.

والنمرق، والنمرقة: الوسادة.

وَقيل: الطنفسة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يلبسهَا الرحل.

والفنقورة: ثقب الفقحة.

والغرانق: مَعْرُوف، وَهُوَ دخيل.

والفرقبية، والثرقبية: ثِيَاب كتَّان بيض، حَكَاهَا يَعْقُوب فِي الْبَدَل.

والفرقم: الْحَشَفَة. 
قر
القُرُّ: البَرْدُ. والقِرَّةُ: ما يُصِيبه منه. ورَجُلٌ مَقْرُوْرٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ، ويَوْمٌ قَرٌّ. والقَرَّتَانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ. وفي الحديثِ: " وَلِّ حارَّها مَنْ تَوَلّى قارَّها ".
والقَرُوْرُ: الماءُ الباردُ الذي يُقْتَرُّ به: أي يُغْتَسَلُ به، من قَوْلك: قُرَّ عليه الماءُ: أي صُبَّ. ويقولون: " حِرَّةٌ تَحْتَ قِرة ". وذَهَبَتْ قِرَّتُه: أي وَقْتُ مَرَضِه، مُشَدَّدٌ.
والقُرَّةُ: كلُّ شَيْءٍ قَرَّتْ به عَيْنُكَ. وقَرِرْتُ به عَيْناً أقَرُّ، وقَرَرْتُ مِثْلُه. وقَرَرْتُ بالمَكانِ، وقَرِرْتُ مِثْلُه. وقُرَّةُ العَيْش: خَفْضُه. والقَرَارُ: المُسْتَقرُّ من الأرض. والإقْرَارُ: فِعْلُكَ به. والقارُّ: الساكِنُ. وقَرَرْتُ الكلامَ في أذُنِه أقُرُه قَراً.
وفي المَثَل في التَّجَنّي قَوْلُهم: " ابْدَأهُم بالصُّرَاخ يَقرُّوا " أي يَسْكُنوا.
والإقْرَارُ: الاعْتِرافُ بالشَّيْءِ. والقَرَارَةُ: القاعُ المُسْتَدِيْرَةُ. والقَرْقَرَةُ: الأرضُ المَلْسَاءُ، فإِذا اتّسَعَتْ فهيَ القَرْقَرُ. وقاع ق
َرِقٌ: أمْلَسُ. والمُسْتَقَرُّ من الأولاد: ما وُلدَ وظَهَرَ على الأرض. وقُرّانُ: من أسماء الرِّجال. ومَوْضِعٌ باليَمَامَة.
والقَرْقَرَةُ: في الضحك. وهو في أصواتِ الحَمَام ونحوه. والقَرْقارَةُ: سُمِّيَتْ لصَوْتها.
والقُرْقُوْرُ: ضَرْبٌ من السُّفُن، وجِماعُهُ قَراقِيْرُ. وقُرَاقِرى وقَرْقَرى وقُرَاقِرُ: كلُّ ذلك مَوَاضِعُ.
والقِرْقُ: الأصْلُ، إنَّه لَلَئيم القِرْقِ. وصِغارُ الناس. والعادَةُ للناس. واسْمُ لعبة. وا
لقَرَارُ: النَقَدُ من الغَنَم، واحِدَتُها قَرَارَةٌ. ومَثَلٌ: " قَرَارَةٌ تَسَفَهَتْ قَرَاراً " يُضْرَبُ للقَوْم يَتَكلًمُ منهم الرَّجُلُ بالخَطَل فَيُطابِقونه عليه. والقَرَارَةُ: القَصِيرُ من الرِّجال جِدّاً، وجَمْعُه قَرَارُوْنَ. وإنَه لَقَرارَةُ حُمْقٍ وفسْق. والقَرُوْرَةُ: الحَقِيرُ الشأنِ اللَّئيمُ.
وقَرَرْتُ القِدْرَ أقُرُّها: إذا فَرغْتَ ما فيها من البطِيخ ثم صَبَبْتَ فيها ماءً بارداً كي لا تَحْتَرِقَ. واسْمُ الماءِ: القُرَارَةُ، وهو - أيضاً -: ما يَلْتَزِقُ بأسْفَل القِدْرِ، والقُرَرَةُ مِثْلُه.
ورَمَتِ الناقَةُ ببَوْلها قُرَراً بعد قُرَر: أي
قليلاً قليلاً.
واقْتَرت الإبلُ وتَقررَتْ: إذا أكَلَتِ اليَبِيْسَ والحِبَّةَ فَتَنْعَقِد شُحُومُها فَتَبول على أرْجُلِها من خُثُورَة أبوالِها. والقِرَّةُ: الضِّفدعُ. والقَبْضَةُ من الدَقِيق. وطَعامٌ يَخْتلِطُ بالشَّعر لا يَأكُلُه إلا اللِّئامُ. وأكَلَ حتى اقْتَرَّ: أي شَبِعَ. وقُرةُ العَيْنِ: نَبْتٌ معروفٌ.
وإذا أتمَتِ المَرْأةُ قيل: سَقَطَتْ بِقُرِّها، وكذلك كلُّ مَنْ أصابَ خَيْراً أو وَقَعَ في أمْرٍ مَرْضِيٍّ قيل: " صابَ بِقُر " أي وَقَعْتَ بقَرَارٍ. ويقولون - أيضاً -: وَقَعَ الأمْرُ بِقُرَّةٍ: أي اسْتَقَر قَرَارُه. وقيل في قَوْل طَرَفَةَ: فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُر أي نَزَلَتْ به شِدَّة. ويقولون: لقد وَقَعْتَ بقرِّكَ: وهو أنْ تَعْلَمَ عِلْمَه حتّى لا يَخْفى عليكَ منه شَيْ. والإقرار: استقرار الماء في أرحامها. وفي المثل: " لألجئنك إلى قرارك " أي لأضطرنك إلى أصلك وجهدك. وإذا لقِحَتِ الناقَةُ فاسْتَكْبَرَتْ ورَفَعَتْ رَأسها إلى السماء: فهي المُقِرُّ الشّامِذُ. وأقرَّتِ الناقَةُ: إذا لم تُسْلِبْ.
وفلانٌ ابنُ عِشْرِينَ قارَّةٍ: أي سَوَاءِ. والقَرُّ: مَرْكَبٌ بين السَّرْج والرَّحْل، وقيل: الهَوْدَجُ. والقَرْقَرُ: النَواحي. والقَرْقارَةُ: الشَقْشِقَةُ. والقَرَوْرى: منٍ صِفَةِ الفَرَس المَدِيدِ الطويل القَوائم. والقَرَارِيُّ: كل مَنْ كان من أهْل القُرى والأمصار ولا يَتَّبعُ مَواقِعَ الخصب. ويُقال للدَّجاجَةِ إذا لم تَبِضْ: أقْرُقّة.
باب القاف مع الراء ق ر، ر ق مستعملان

قر: القُرُّ: البرد، وليلة قَرَّةٌ ويومٌ قَرٌّ وطعام قارٌّ.

وفي الحديث: ول حارها من تولي قارَّها.

والقرة: ما تصيبه من القُّر. ورجل مَقْرورٌ، وهو أقر من القُرِّ أي أبرد من الكافور ويكون بارداً، قال امرؤ القيس:

على حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني

والقُرَّةُ كل شيء قَرَّتْ به عينك، وَقَرَّتِ العَيْن تَقَرُّ قَرَّةً نقيض سخنت. والقَرارُ: المستقر من الأرض. وأقرَرتُه في مَقَرِّه ليَقَرَّ، وفلان قَارٌّ أي ساكن. وما يَتَقارُّ في مكانه وَيَقُّر أي ما يَسْتَقِرّ. والإِقْرار: الاعتِرافُ بالشيء. والقرارةُ: القاع المُستَديرُ. والقَرْقَرةُ: الأرض الملساء ليست بجد واسعةٍ، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا: قَرْقَرٌ، قال ابن الأبرص:

تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي

ويجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء، قال:

كأن ايديهن بالقاع القَرَقْ

وقُرَّةُ وقُرّانٌ من أسماء الرجال. وقول الله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ

، أي ما ولد من الخلق على ظهر الأرض والمُسْتَوْدَع: ما في الأرحام. والقَرْقَرَةُ في الضحك، ومن أصوات الحمام، قال:

وما ذاتُ طَوْقٍ فوقَ خوط أراكةٍ ... إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوى قَرْقَريرُها

والعرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفاً مثله، كما قالوا: رَمادٌ رِمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشيشٌ، وفلان دخيلٌ فلان ودُخْلُلُهُ، (والياء في رِعْشيش مدة، فإن جعلت مكانها ألفاً أو واواً، جاز وأنشد:

كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ ... صوت شقراق إذا قال قِرَرْ

يصف إِبلاً وشربها. فأظهر حرفي التضعيف، فإذا صرفوا ذلك في الفعل، قالوا: قرقر فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، ولو حكى صوته وقال: قرَّ، ومَدَّ الراء لكان تصريفه: قَرَّ يَقِرُّ قَريراً، كما يقال: صَرَّ يصِرُّ صَريراً، وإذا خفف واظهر الحرفين جميعاً، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَرَ وصَلْصَلَ، على توهم المد في حال، والترجيع في حالٍ. والقرقارة سميت لقَرْقَرَتِها، والقُرْقُورُ: من أطول السفن، وجمعه قراقيرُ، قال النابغة:

قَراقيرَ النبيطِ على التلال

وقُراقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرّانٌ. وقُراقِريٌّ: مواضع كلها بأعيانها، وقُرّان: قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية، وقال علقمة بن عبدة يصف فرساً:

سُلاءَة لعصا النَّهْريِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرّانَ معجوم  وفي حديث ابن مسعود: قاروا الصلاة) .

ويوم القَرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قرَّ الناس فيه بمنى. وفُسِّرَ: أنهم قَرّوا بعد التَّعَبِ أي سكنوا. والقُرقُورُ: ودع للنساء.

رق: الرِّقُّ: الصحيفة البيضاء، لقوله تعالى: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ . والرِّقُّ: العبودة . ورق فلان: صار عبداً،

وعن علي أنه قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَقَ ويسعى في ما رَقَّ منه .

والرَّقُّ: من دواب الماء شبه التمساح، والتمسح أعرف. والرِّقَّةُ: مصدر الرَّقيقِ في كل شيء، يقال: فلان رَقيقٌ في الدين. والرَّقاقُ: أرض لينة يشبه ترابها الرَّمْل اللَّيِّنةَ، قال:

ذاري الرقاق واثب الجراثم

. والرَّقَّةُ: كل أرض إلى جنب وادٍ ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، والجميع الرقاق. والرُّقاقُ: الخبز الرَّقيقُ. والرَّقَقُ: ضعف العظام، ورقت عظامه إذا كبر، قال:

لم تَلقَ في عظــمها وَهْناً ولا رَقَقا

وأَرَقَّ فلانٌ، في رِقَّةِ المال والحال. والرَّقْراقُ والرَّقْرَقَةُ والتَّرقْرُقُ: بَصيصُ الشَّرابِ وتَلأَلؤُهُ، وَما أَشْبَهَ ذلكَ. وجاريةٌ رَقراقَةُ البَشَر. ورَقْرَقْتُ الثَّوبَ بالطِّيبِ، ورَقْرَقْتُ الثريد بالسمن والدسم
قر: قر، لم يقر قراره حتى بعث: ما يكاد يستقر على العرش حتى بعث. (كليلة ودمنة ص31).
قر: اعترف (هلو)، واعترف بذنبه بعد أن عذب. (الكالا) وهي تصحيف أقر.
قرر: روى، قص، أخبر، (انظر تقرير) وذلك حين يكون الرواة أهلا للثقة. ففي ملر (ص11): التواريخ المقررة المرتبة.
قرر: أقر، صدق، وافق على، أكد، أيد. (هلو).
قرره، وقرر عليه، أو قرر فيه: استنطقه، سأله عن. (فوك).
قرره: عذبه لينتزع منه الاعتراف (مملوك 2: 2: 3).
بعد تقريره عليهم (دي ساسي ديب 9: 471) وقد ترجمه إلى الفرنسية بما معناه: بعد قراءته عليهم.
قرر: سجل اختراعا، أعطى شهادة، أجاز، أنعم ببراءة، أنعم بامتياز. (بوشر).
أقرر عنه غالي الغيظ كله (ديوان الهذليين (ص212) وقد فسرت فيه بكلمة أبرد.
قار: في حيان (ص57 ق): وكتبوا إلى أمية إنك تريد أن تحدث في مدينتنا حدثا لم تسبق إليه ونحن لا نقارك عليه. ويظهر أن معناها: ونحن نأتمنك عليه ولا نثق بك.
أقر: ترك، لم ينتزع. ويقال مثلا: أقر الأرض في أيدي أهلها. (معجم البلاذري، معجم الطرائف) أقر: سمح. ففي الأغاني (ص69): وقال لا أقر لابن أبي ربيعة أن يذكر امرأة من بني قصيص في شعره.
أقر: رضي، أمضى. ففي كتاب الخطيب (ص23 ق): واقر ما روى عنه أبو القاسم بن عمر الخزرجي بفاس.
أقر: تعترف بذنبه حين عذب (انظر: قر) (الكالا) وفيه إقرار أي اعتراف.
أقر به: اعتقد به. (دي ساي طرائف 1: 114).
أقر (المغلوب) ب: استسلم، وخضع، ورضي بما عرض عليه. (معجم البلاذري).
أقر على فلان: يظهر أن معناها شهد عليه، ففي المقري (1: 135): وقتل اللصوص صاحب الدار خوف أن يقر عليهم ويطالبهم بعد ذلك.
تقرر: اعترف به. (فوك).
تقرر عليه وفيه: استنطق. سئل أن يعترف بذنبه. (فوك).
تقار: تقار الرجلان: أكدا، أثبتا، أعلنا معا في آن واحد. (البكري ص184).
استقر: سكن في منزل. (كوسج طرائف ص33).
استقر به المكان: أقام بالمكان، سكن فيه، استوطنه. (كليلة ودمنة (144) ويجب ان يقرأ بالبناء للمعلوم لا بالبناء للمجهول كما في معجم فريتاج.
وكذلك: استقرت به النوى (معجم أبي الفدا).
استقر: فما استقر بهم الجلوس حتى أقبل عليهم شيخ ثالث، أي ما كادوا يجلسون حتى أقبل عليهم شيخ (ألف ليلة 1: 12، 27).
استقرت أرض مصر على قسمين: قسمت أرض مصر قسمين. (دي ساسي طرائف 2: 20).
استقر على: ثبت، قر. (بوشر).
استقر رأيه على: عزم على. (بوشر).
استقر: وجد له مكانا دائما. (المقدمة 1: 72) وفيها استقرى (كذلك في مخطوطتنا ص48، وفي مخطوطة رقم 1350: استقر).
استقر عندهم إنه المهدي: ثبت عندهم إنه المهدي واعتقدوا ذلك. (عبد الواحد ص134).
استقر: حصل على السلطة. (بوشر).
استقر فلانا، وعن فلان: سأل عنه. (المقري 2: 249).
قرة: جرجير (باجني مخطوطات) وفيه أيضا: eruca sylvestris, alba, karra butama وهي قرة العين.
قرة: إن الكلمة الأسبانية guerra قد انتقلت إلى اللهجة المغربية وصارت تنطق غِرَّة، وذكرت في معجم فوك في مادة guerra ونجد عند بوسييه: (قيرة (من الإيطالية)) guerre.
وأعتقد إني قد وجدت هذه الكلمة في رحلة ابن بطوطة (4: 451) ففيها: وهذا في زمان الصلح والــمهادنة إعدادا لأيام القرة. أي أن السلطان قد فعل هذا في زمان الصلح والــمهادنة إعدادا لأيام الشقاء أو الحرب، كما ترجــمها ديفريمري الذي رأى أنها قرة (من وقر) وهي ملمة لم تكن مستعملة فيما أرى في نثر القرن الرابع عشر، وهي لا تدل على الشقاء ولا على الحرب، ثم إن العبارة تتطلب كما شعر ديفريمري كلمة حرب. ولذلك تتطلب كما شعر ديفريمري كلمة حرب. ولذلك فإني لا أتردد في قراءتها القرة هذا إذا كانت كتابة الكلمة في كل المخطوطات وإنه لا توجد كلمة الغرة في أية مخطوطة.
قرة: طقس رديء، جو سيئ جدا (برسييه).
قرة: عاصفة شديدة (ليون ص333) وفيه: ( gherra) لعلها كلمة guerra مجازا كما تقول حرب العناصر.
قُرَّة: قُرّ، برد. (هلو). قرة: رضا، ارتياح، انبساط، سرور، إنشراح (هلو).
قرة: قسم من سيميا، وهو فن كتابة -رقاع هي دواء لأمراض العيون وغيرها من الأمراض الكثيرة الأخرى. (نيبورب ص121).
قرة: عين: بؤبؤ، حدقة، إنسان العين (هلو).
قرة العين: نبات اسمه العلمي: Veronica Anagalis ( ابن البيطار 2: 283).
وقرة العين: صناب، حرف مر، حرف الحقول، حرف. (بوشر) وفي همبرت (ص47): قرة فقط: حرف.
قرة: إن الكلمة الغالية Corre ( انظر الكلمة الأسبانية Correa ( وسيمونه ص354) وتعني عسلوجا أخضر ملويا ويستعمل للشدو الربط. ففي ابن ليون في كلامه عن التركيب الذي يسمى تركيب الشق:
وشده بقرة فالشد ... في كل تركيب به يعتد
قرار: مكان منخفض يجتمع فيه الماء. ففي بدرون (ص285): روي أن البلاد أسرع إلى محبينا من الماء إلى قراره.
قرار: قاع (بوشر) يقال: قرار البحر مثلا أي قاع البحر (ألف ليلة 2: 10، 55).
قرار: راحة، هدوء، سكون، استقرار (بوشر).
قرار في المحبة: الوفاء في الحب (بوشر).
على قرار الأرض: على وجه الأرض (معجم الإدريسي).
قرار، والجمع قرارات: قرية. وقد تكرر ذكرها عند البكري مثلا في (ص114).
قرار: مصلى خاص، مسجد فيه ضريح، (ألف ليلة برسل 5: 9) وفي طبعة ماكن (1: 338): مقصورة بدل قرار.
قرار: راتب الجند (فريتاج طرائف 107، 118).
قرار، عند أرباب الموسيقى: طرف القطعة الذي يقطع المغني صوته إذا انتهى إليه (محيط المحيط).
قرار: لم يتبين لي معناها في عبارة ألف ليلة (برسل 3: 321) وهي: وكانوا الحكماء قد بلغهم خبر بنات الملك فقالوا له إن كان الملك قد سر بنا وقبل هديتنا وأذن لنا أن نتمنى عليه فنطلب منه أن يعطينا بناته الثلاث لنكون له أصهار ونتأهل به لأن قرار الملك لا يخالف. فزارة: القاع المستدير يجتمع فيه ماء المطر، كما جاء في معلقة عنترة. (محيط المحيط).
على قرارة الأرض: على وجه الأرض. (معجم الإدريسي).
قريرة: دوامة، خذروف (بوشر).
قراري: خراج ولاج، ماهر جدا. (بوشر).
قراري في: استهلك في استنفذ في (بوشر).
رجل قرائري: عامية رجل قراري: وهو الساكن المستقر في البلد (محيط المحيط).
قرايري: يظهر أن معناها قراري الذي ذكره بوشر.
وفي بسام (ص123): ولك (ويلك) أنت ما أنت بلدار قرايري خذ غريمك الذي فضل وأفعل به مثل ما فعلوا أصحابك. وبعد ذلك (ص124، 125) نادي الخليفة يا بلدار قرايري.
قرار؟: ساكن، مقيم، مستوطن، مواطن. (انظر أماري ص343).
قرير: رصيف. جاء في عبارة من كتاب نهاية الرتبة في طلب الحسبة التي ترجــمها بيرناور في الجريدة الآسيوية (186، 2: 358): (من الصواب أن يكون في طرفي السوق قريران يمش عليهما الناس أيام الشتاء إذا لم تكن أرض السوق مبلطة). وأرى أنها نفس الكلمة التالية. قريرة carrera: ميدان (للخيل أو للعربات)، مضمار، ميدان خيل، حلبة. (الكالا).
قريرة: طريق ممهد للخيل والعربات (الكالا) (=محجة) وانظر سيمونيه.
قارة: سطاحيس. (ابن البيطار 1: 2، 2: 2: 275) وقد اخطأ كل من جوليوس وفريتاج حين ذكرا هذه الكلمة في مادة قور، لأنا نقرأ في ابن البيطار (2: 21): (قال بعض شيوخنا إنما سمى عندهم قارة لأن القلب تقر من الخفقان إذا شربت).
قارة: عند أهل الجغرافيا قسم من العالم كآسيا وأمريكا. (محيط المحيط).
قارورة: مبولة، إناء يبال فيه. (فوك، بوشر).
قارورة: إناء مملوءة بالنفط يرمى به على الأعداء. مونج ص123، مملوك 2، 2: 148).
قارورة: وعاء الرطب والتمر، وهي القوصرة. (محيط المحيط).
قارورة: وعاء ذو لولب يبرم توضع فيه الزبدة.
(شيرب) وهو يذكر كارير للجمع.
قوارير (جمع) بلور، (معجم بدرون).
قارورة: كناية عن المرأة، ففي محيط المحيط: وتطلق القارورة على المرأة لأن الولد أو المني يقر في رحــمها كما يقر الماء في الإناء، أو تشبيها لها بالزجاج بضعفها.
قواريري: بائع القوارير، بائع القنينات (تعليقات وخلاصات 12: 426).
تقرير: سكوت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن بعض الحالات التي عرضت أمامه، وهذا السكوت بمثابة الإقرار والموافقة والرضا (دي سلان المقدمة 2: 481).
تقرير: بيان، عرض رواية، حكاية، خبر قصة. (بوشر، محيط المحيط).
تقرير شهادة (هلو).
تقرير: ضريبة، رسم، مكس، خراج (مملوك 12: 2: 129).
تقرير، والجمع تقارير: كتاب يأتي من لدن السلطان بإبقاء الوالي على ولايته. (محيط المحيط).
تقرير، والجمع تقارير: براءة الاختراع، وهو عقد فيه امتياز استعمال ما اخترعه الشخص. (بوشر).
مقر: لقب يطلق على السادة مثل سمو وسعادة عندنا (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 154، 156، وتجرز ص130، ص134. النشرة. الإيطالية للدراسات الشرقية في أكتوبر 1876، ص124، 125، 127).
نقر البئر: نقرة في أسفلها يجتمع فيها الماء عند قلته فيمكن الاستقاء منه. (محيط المحيط).
مقرر: ضريبة، رسم، مكس، خراج (أماري ص150) وتجمع عن مقررات. وينقل مورا من آثار عربية في البرتغال (ص163) لسوزا عبارة لكوتو يذكر فيها مقرر المشاعلية وهو الضريبة أو الرسم الذي يؤخذ لتنظيف المراحيض والكنف، ورفع الأقذار والقمامات ونقلها إلى مكان رمي الأقذار. (دي ساسي طرائف 1: 203).
مستقر: تحت الوصاية، محجور (هلو).

قر

1 قَرَّ بِالْمَكَانِ, (M, Mgh, Msb, K, &c.,) and فِيهِ, (S, M, Mgh,) first Pers\. قَرَرْتُ, (S,) aor. ـِ (S, M, Mgh, Msb, K;) and first Pers\. قَرِرْتُ, (S, Msb, TA,) aor. ـَ (S, M, Msb, K;) but the former is the more usual, or common; (M, TA;) inf. n. قَرَارٌ, (S, M, Mgh, K,) of both verbs, (S,) or this is a simple subst., (Msb,) and قُرُورٌ, (S, M, K,) of the former verb, (S,) and قَرٌّ (M, Msb, K) and تَقِرَّةٌ, (M, K,) which last is anomalous, (M,) and تَقْرَارَةٌ; (TA;) and ↓ استقرّ, (S, M, Msb, K,) بِهِ, (Msb,) or فِيهِ; (S;) and ↓ تقارَّ, (S, M, K,) originally تَقَارَرَ, (TA,) فِيهِ; (S, TA;) and ↓ تقرّر; (TA;) [and ↓ اقترّ, as appears from an ex. below;] He, or it, settled; became firm, steady, fixed, settled, or established; became motionless, stationary, standing, quiet, still, or at rest; rested; remained; continued; resided; in the place; syn. ثَبَتَ وَسَكَنَ, (K,) and تَمَكَّنَ [which, when said of a man, particularly implies being in authority and power]. (Msb.) [See also 4.] In the words of the Kur, [xxxiii. 33,] وَقِرْنَ فِى

بُيُوتِكُنَّ, and وَقَرْنَ, [And remain ye in your houses, or chambers,] قِرْنَ and قَرْنَ are contractions of اِقْرِرْنَ and اِقْرَرْنَ like as ظِلْنَ and ظَلْنَ are contractions of اِظْلِلْنَ and اِظْلَلْنَ: (M, Bd, * TA: * [but see ظَلَّ:]) or قِرْنَ is from وَقَرَ, aor. ـِ inf. n. وَقَارٌ; (Bd, TA; *) and قَرْنَ from قَارَ, aor. ـَ signifying اِجْتَمَعَ. (Bd.) It is said in a proverb, اِبْدَأْهُمْ بِالصُّرَاخِ يَقِرُّوا [Begin thou by crying out to them, and they will become still, or quiet; or] begin thou by complaining of them, and they will be content to be still, or quiet. (TA.) [But see Freytag's Arab. Prov., i. 173, where, instead of يَقِرُّوا, we find يَفِرُّوا.] You also say فِى مَكَانِهِ ↓ فُلَانٌ مَا يَتَقَارُّ, i. e. ↓ مَا يَسْتَقِرُّ [Such a one does not rest, or remain, in his place]. (S.) And it is said in a trad. of Aboo-Dharr, أَنْ قُمْتُ ↓ فَلَمْ أَتَقَارَّ And I did not delay to rise, or stand up. (TA.) You say also, of a woman, تَقِرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا (K) She suffers quietly what is done to her, such as the being kissed, &c. (K. * TA.) And مَآءُ الفَحْلِ فِى الرَّحِمِ ↓ اِقْتَرَّ The seed of the stallion rested, or remained, in the womb (S, K) of the she-camel; (K;) i. q. ↓ استقرّ. (S, K.) See also قَرٌّ, and قَرَارٌ, below.

A2: قَرَّ, (S, M, Mgh, Msb, K,) like لَبِسَ (Mgh) and تَعِبَ, (Msb,) [so that the second Pers\. is قَرِرْتَ,] aor. ـَ (Lh, M, IKtt, Mgh, Msb, K;) and قَرَّ, like ضَرَبَ, (Mgh, Msb,) [so that the second Pers\. is قَرَرْتَ,] aor. ـِ (M, IKtt, Mgh, Msb, K;) and قَرَّ, [second Pers\.

قَرَرْتَ or قَرُرْتَ,] aor. ـُ (Lh, M, K;) or, accord. to MF, Lh mentions the aor. .

قَرُ3َ and قَرِّ in his Nawádir; and IKtt, the three forms of aor. , and so the author of the Ma'álim; but IKtt says, in his Kitáb el-Abniyeh, يَقَرُّ and يَقِرُّ, though he may have mentioned the three forms in another book; and accord. to what is stated [in the M and] in the L, Lh says يَقُرُّ and يَقَرُّ, which is a rare form; (TA;) [on which it should be remarked, that ISd, IKtt, and Mtr, mention the form قَرَّ first, as though to indicate its being the more, or most, common;] inf. n. قَرٌّ, (Msb,) or قُرٌّ, (IKtt, TA,) or the latter is a simple subst.; (Msb;) It (the day, Lh, S, M, &c., and in like manner one says of the night, قَرّتِ اللَّيْلَةُ, M) was, or became, cold. (Lh, S, M, &c.) b2: قُرَّ He (a man) was, or became, affected, or smitten, by the cold. But you do not say قَرَّهُ اللّٰهُ: instead of this you say ↓ أَقَرَّهُ. (M, K.) b3: It is said in a trad. respecting the war of the Moat, فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُ خَبَرَ القَوْمِ وَقَرِرْتُ قَرَرْتُ, meaning, And when I [acquainted him with the tidings of the people, and] became quiet, I experienced cold. (TA.) [But perhaps the last word should be قُرِرْتُ.] b4: قَرَّتْ عَيْنُهُ, (S, M, IKtt, Msb, K,) of the measure فَعِلَتْ, (M,) like تَعِبَتْ, (Msb,) [second Pers\.

قَرِرْتِ,] aor. ـَ (S, M, IKtt, K,) which is the more usual form; (M;) and قَرِّتْ, like ضَرَبَتْ, (Msb,) [second Pers\. قَرَرْتِ,] aor. ـِ (S, M, IKtt, K;) inf. n. قُرَّةٌ, (Th, M, Msb, K,) said by Th to be an inf. n., (M,) and قَرَّةٌ (M, K) and قُرُورٌ; (M, Msb, K;) (tropical:) His eye was, or became, cool, or refrigerated, or refreshed; contr. of سَخِنَتْ; (S, M;) wherefore some prefer that قَرَّتْ should be of the measure فَعِلَتْ, to agree in measure with its contr.: (M:) or became cool, &c., by reason of happiness, or joy: (Msb:) or became cool, &c., and ceased to weep, (M, K,) and to feel hot with tears; (M;) for the tear of happiness, or joy, is cool; and that of sorrow, or grief, is hot: (S:) [it may therefore be rendered, his eye was, or became, unheated by tears:] or it is from القَرَارُ, and means, his eye, seeing that for which it longed, became at rest, and slept. (M, K. *) You also say قَرِرْتُ بِهِ عَيْنًا, and قَرَرْتُ بِهِ عَيْنًا, inf. n., of both forms, قُرَّةٌ and قُرُورٌ, (tropical:) I was, or became, cool, or refrigerated, or refreshed, in eye thereby. (S.) See also 4.

A3: قَرَّهُ, aor. ـُ inf. n. قَرٌّ, He poured it; poured it out, or forth; namely, water: and he poured it, or poured it out or forth, at once. (TA.) You say قَرَّ عَلَيْهِ المَآءَ He poured the water upon him. (M, K.) And قَرَرْتُ عَلَى رَأْسِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَآءٍ بَارِدٍ I poured upon his head a bucket of cold water. (S.) and قَرَّ المَآءَ فِى الإِنَآءِ He poured the water into the vessel. (TA.) b2: Hence, (TA,) قَرَّ الكَلَامَ فِى أُذُنِهِ, (Sh, M, K,) and الحَدِيثَ, (S,) aor. ـُ (Sh, S, M,) inf. n. قَرٌّ, (Sh, S, M, K,) (tropical:) He poured forth the speech, or discourse, or narration, into his ear: (M, K:) or he did as though he poured it into his ear: (S:) or he intrusted him with it: (TA:) or he spoke it secretly into his ear: (M, * K, * TA:) or he repeated it in his ear, meaning the ear of a dumb man (أَبْكَم), that he might understand it: (IAar:) or he put his mouth to his ear and spoke loudly to him, as one does to a deaf man. (Sh.) 2 قَرَّّ see 4, in two places.

A2: قَرَّرَهُ بِهِ, inf. n. تَقْرِيرٌ, He made him to acknowledge, or confess, it. (S.) You say قَرَّرَهُ بِالْحَقِّ, (S,) and عَلَى الحقِّ, (M, K,) حَتَّى أَقَرَّ, (S,) He made him to acknowledge the truth, or right, or due, (S, M, K,) so that he did acknowledge it. (S.) 3 قَارَّهُ, inf. n. مُقَارَّةٌ, He settled, became fixed or established or motionless or quiet or still or at rest, rested, remained, or continued, with him. (S, K.) You say أَنَا لَا أُقَارُّكَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ I will not settle, &c., with thee in the state in which thou art. (TA.) And hence the saying of Ibn-Mes'ood, قَارُّوا الصَّلَاةَ, (S, * K,) from القَرَارُ, not from الوَقَارُ, (S,) meaning, Be ye still, without motion, and without play, during prayer. (TA.) 4 اقرّه, (S, M, K,) and ↓ قرّرهُ, (M, K,) He settled, fixed, established or confirmed, him, or it; rendered him, or it, motionless, quiet, still, or at rest; made him, or it, to rest, remain, or con-tinue; (S, * M, * K;) فِيهِ [in it, namely, a place, or the like], and عَلَيْهِ [in it, namely, a state, an office, or the like]. (M, K.) You say اقرّهُ فى مَكَانِهِ [He settled, fixed, established, or confirmed, &c., him, or it, in his, or its, place]. (S, K.) And مَا

أَقَرَّنِى فِى هٰذَا البَلَدِ إِلَّا مَكَانُكَ [Nothing fixed me in this country, or town, &c., but thy being in it]. (TA.) And اقرّ الطَّيْرَ فِى وَكْرِهِ He left the birds to rest in their nest. (Msb.) And اقرّ العَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ He left the agent to rest, [or settled, fixed, or established, him, or made him to continue, or confirmed him,] in his agency. (Msb.) [And اقرّهُ عَلَى قَوْلِهِ He left him at rest in his assertion, undisturbed, unopposed, or uncontradicted; he confirmed him in it; he confessed him to be correct respecting it. Thus the verb is used in the phrase اقرّهُ عَلَى ذٰلِكَ in the Expos. of the Jel., xxxviii. 22: and in many other instances.] You say also الشَّىْءَ ↓ قرّر, inf. n. تَقْرِيرٌ, meaning, He put the thing in its قَرَار [or resting-place]. (S.) And قَرَّرْتُ عِنْدَهُ الخَبَرَ حَتَّى

↓ اسْتَقَرَّ [I established the information in his mind, so that it became established]. (S.) And أَقْرَرْتُ هٰذَا الأَمْرِ, inf. n. تَقْرَارَةٌ and تَقِرَّةٌ, [both of which inf. ns. properly belong to the synonymous form قَرَّرْتُ, (as Lumsden has remarked, in his Arabic Grammar, page 241,) I settled, fixed, established, &c., this thing, or affair; or I confirmed it.] (S.) And it is said in a trad. of 'Othmán, أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ Make ye the souls of the beasts which ye slaughter to become at rest, [and wait ye] that they may depart, and do not hasten to skin the beasts, nor to cut them in pieces. (TA.) And in a trad. of Aboo-Moosà, أُقِرَّتْ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ والزَّكَاةِ Prayer is established and connected with برّ and زكاة [i. e., benevolent treatment of others or piety or obedience to God, and the giving of the alms required by the law]. (TA.) b2: أَقْرَرْتُ الكَلَامَ لِفُلَانٍ I explained the saying, or speech, or language, to such a one, so that he knew it. (TA.) A2: أَقَرَّ He became quiet and submissive. (TA, from a trad.) A3: اقرّ بِهِ, (S, Msb,) inf. n. إِقْرَارٌ, (M, K,) He acknowledged, or confessed, it, (S, M, Msb, K,) namely, the truth, or a right, or due, (S, M, K,) or a thing. (Msb.) إِقْرَارٌ signifies The affirming a thing either with the tongue or with the mind, or with both. (ElBasáïr.) b2: [Hence, app.,] أَقَرَّتِ النَّاقَةُ, [as though signifying The she-camel acknowledged, or confessed, herself to be pregnant;] the she-camel's pregnancy became apparent: (IKtt, TA;) or became established; became a positive fact: (ISk, S, K:) or the she-camel conceived; became pregnant. (IAar.) A4: اقرّ He entered upon a time of cold. (M, K.) b2: اقرّهُ اللّٰهُ, (inf. n. إِقْرَارٌ, Msb,) God caused him to be affected, or smitten, by the cold. (S, * M, Msb, K.) One does not say قَرَّهُ (M, K) b3: اقرّ اللّٰهُ عَيْنُهُ, (S, M, Msb, K,) and بِعَيْنِهِ, (M, K,) (tropical:) God made his eye to become cool, or refrigerated, or refreshed, (Msb, TA,) by happiness, or joy, in consequence of his having offspring, or of some other event: (Msb:) or cooled his tears; for the tear of happiness, or joy, is cool: (As:) or gave him to such an extent that his eye became quiet (حَتَّى تَقَرَّ), and was not raised towards him who was above him, (S, TA,) or towards that which was above it: (L:) or caused him to meet with that which contented him, so that his eye became quiet (تَقَرَّ) in looking at other things; an explanation approved and adopted by Abu-l-'Abbás: (L, TA:) or caused his eye to sleep, by making him to meet with happiness, or joy, that dispelled his sleeplessness. (Aboo-Tálib.) You say also يُقِرُّ بِعَيْنِى أَنْ أَرَاكَ [It refreshes my eye, &c., to see thee]. (TA.) See also 1.5 تَقَرَّّand 6: see 1, first signification.8 إِقْتَرَ3َ see 1, first signification.

A2: اقترّ, (K,) or اقترّ بِالْقَرُورِ, (S,) or بِالْمَآءِ البَارِدِ, (M,) He washed himself with cold water. (S, M, K.) 10 إِسْتَقْرَ3َ see 1, first signification, in three places; and see 4. [b2: استقرّ often signifies It was, or subsisted, or had being: and hence مُسْتَقِرٌّ is frequently used or understood as a copula, often with بِ prefixed to the predicate; as is also يَسْتَقِرُّ; so that رَيْدٌ مُسْتَقِرٌّ عِنْدَكَ or يَسْتَقِرُّ عندك may mean Zeyd is with thee; as well as Zeyd is residing, &c., with thee. See, on this point, I 'Ak, p. 58.) b3: Also, It obtained, or held. R. Q. 1 قَرْقَرَ, [inf. n. قَرْقَرَةٌ,] It (a man's belly) sounded, [or rumbled,] (S, TA,) by reason of hunger, or from some other cause. (TA.) Also said of a cloud, with thunder. (TA.) b2: It (wine, or beverage,) sounded, [or gurgled,] in a man's throat. (M, TA.) b3: He laughed (S, M, K) in a certain manner, (S,) violently, or immoderately, and reiterating his voice in his throat: (M, K:) or he imitated the sounds of laughing: (IKtt:) or قَرْقَرَ is similar to قَهْقَهَ. (Sh.) b4: He (a camel) brayed, (S, M, K,) with a clear and reiterated voice: (S, M:) or brayed in the best manner: (IKtt:) said only of a camel advanced in age: (S, in art. نقض:) قَرْقَرَةٌ is the inf. n., (S, * M, K, *) and the simple subst. is قَرْقَارٌ: (M, K:) and قَرَاقِرُ is pl. of the former of these ns. (S.) b5: قَرْقَرَتْ It (a pigeon, حَمَامَة,) [cooed; or] uttered its cry: (S, K:) or uttered a hind of cry: (M:) the inf. n. is قَرْقَرَةٌ and قَرْقَرِيرٌ, (S, M, K,) which latter IJ says is of the measure فَعْلَلِيْلٌ, thus making it a quadriliteralradical word, (M,) and قَرْقَارٌ and قَرْقَارٌ, which last is a simple subst. as well as an inf. n., and so is قَرْقرَةٌ. (El-Hasan Ibn-'Abd-Allah El-Kátib El-Isbahánee.) b6: She (a domestic hen) uttered a reiterated cry, or cackling. (Hr, M.) قَرٌّ: see 1, throughout. b2: يَوْمُ القَرِّ [The day of resting;] the eleventh day of Dhu-l-Hijjeh; (A 'Obeyd;) the first of the days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ; (Msb;) the day next after that called يَوْمُ النَّحْرِ [or the day of the sacrifice, or of the slaughtering of camels]: (S, M, Mgh, K:) so called because the people on that day rest, or settle, in their abodes: (S, M, Mgh:) or because they rest on that day in [the valley of] Minè, (A 'Obeyd, Kr, M, Msb, K,) after the fatigue of the three days immediately preceding. (A 'Obeyd.) A2: يَوْمٌ قَرٌّ, (S, M, Msb, K,) the inf. n. being thus used as an epithet, (Msb,) and ↓ قَارٌّ, (S, Mgh, Msb,) but the latter was disapproved by IAar, (TA,) and ↓ مَقْرُورٌ, (M, K,) and لَيْلَةٌ قَرَّةٌ, (S, M, Msb, K,) and ↓ قَارَّةٌ, (S, Msb,) A cold chill, or cool, day, and night: (S, M, &c.:) and قَرٌّ is applied to anything as signifying cold; (TA;) [and so, app., ↓ قَارٌّ, and perhaps ↓ قَرُورٌ and ↓ قَرِيرٌ]. [Hence,] القَرَّتَانِ [The two cold times;] the morning and the evening. (S, K.) A man being asked what had caused his teeth to fall out, he answered ↓ أَكْلُ الحَارِّ وَشُرْبُ القَارِّ [The eating what was hot, and drinking what was cold: but he may have used قَارّ instead of قرّ for the purpose of assimilation to حارّ; and it seems that, when coupled or connected with حَارٌّ, قَارٌّ is more chaste than قَرٌّ]. (TA.) Respecting the saying وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا, see art. حر.

A3: See also قُرٌّ.

قُرٌّ i. q. قَرَارٌ [q. v.] (S, M, K) and مُسْتَقَرٌّ (TA) [and مَقَرٌّ].

A2: Also, (S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ قَرٌّ, (Lh, KT,) which latter form, it is said, must be used in conjunction with [its contr.] حَرٌّ, for the sake of assimilation, (TA,) and ↓ قِرٌّ, (KT,) Cold; coldness; chill; chilness; coolness; syn. بَرْدٌ; (S, M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ قِرَّةٌ: (S:) or قُرٌّ signifies cold; &c., in winter; (M, K;) whereas بَرْدٌ is in winter and summer: (M:) and ↓ قِرَّةٌ, cold, &c., by which a man (M, K) or other creature, (M,) is affected, or smitten. (M, K.) You say دَخَلُوا فِى القُرِّ They entered upon the [time of] cold. (M.) And لَا حَرَّ وَلَا قَرَّ Neither heat nor cold. (TA, from a trad.) And لَيْلَةٌ

↓ ذَاتُ قِرَّةٍ A night of cold. (TA.) And اشدُّ

↓ العَطَشِ حِرَّةٌ عَلَى قِرَّةٌ (S) The most severe of thirst is thirst in a cold day. (S, art. حر.) and sometimes the Arabs said ↓ أَجِدُ حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٌ (S) [I experience] thirst in a cold day. (ISd, in TA, art. حر.) [See this and other exs. in art. حر.) One says also ↓ ذَهَبَتْ قِرَّتُهَا, [meaning قِرَّةٌ العِلَّةِ,] The time of its access, or coming, meaning of the access, or coming, of the disease, [app., of the shivering-fit of an ague, (see عُرَوَآءُ,)] departed: the [pronoun] ها refers to [the word]

العِلَّة. (S.) قِرٌّ: see قُرٌّ.

لقَرَّتَانِ: see قَرٌّ.

قُرَّةُ العَيْنِ signifies مَا قَرَّتْ بِهِ العَيْنُ (tropical:) [That by which, or in consequence of which, the eye becomes cool, or refrigerated, or refreshed; &c.; or in consequence of which it becomes at rest, and sleeps: see 1]. (M, K.) In the Kur, xxxii. 17, instead of قُرَّةَ أَعْيُنٍ, Aboo-Hureyreh reads قُرَّاتِ أَعْيُنٍ, as on the authority of the Prophet. (M.) You say also هُوَ فِى قُرَّةٍ مِنَ العَيْشِ (tropical:) He is in a plentiful and pleasant state of life. (TA.) قِرَّةٌ: see قُرٌّ, throughout.

قَرَارٌ: see 1, first signification. b2: A state of settledness, fixedness, stability, establishment, quiet, stillness, rest, permanence, or continuance; (Msb, TA;) and so ↓ مُسْتَقَرٌّ, in the Kur, ii. 34, and vii.

23: (Bd, TA:) or in these two instances the latter is a n. of place. (Bd.) [Hence,] دَارُ القَرَارِ [Kur, xl. 42, The abode of stability; the permanent abode; i. e.,] the world to come. (TA, art. دور; &c.) A2: [A place, and a time, of settledness, fixedness, stability, establishment, quiet, stillness, rest, permanence, or continuance; a restingplace;] i. q. ↓ مُسْتَقَرٌّ (TA) [and ↓ مَقَرٌّ] and ↓ قُرٌّ. (S, M, K.) Exs. صَارَ الأَمْرُ إِلَى قَرَارِهِ, and ↓ مُسْتَقَرِّهِ, [The thing, or affair, came to its place, or time, of settledness, &c.; or the meaning may be, to its state of settledness, &c.; the explanation is] came to its end, and became settle, fixed, &c. (M, TA.) And لَهَا ↓ وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ [Kur, xxxvi.

38,] And the sun runneth to a place, and time, beyond which it doth not pass: or to a term appointed for it: (TA:) or to a determined limit, where its revolution ends; likened to the مستقرّ of a traveller, when he ends his journey: or to the middle of the sky; for it there seems to pause: or to its state of settledness, &c., according to a special path: or to its appointed end in one of the different places of rising and setting which it has on different days: or to the end of its course, in the desolate part of the world: and accord. to other readings, لَا مُسْتَقَرَّ لَهَا, and لَا مُسْتَقَرٌّ لَهَا, meaning, it has no rest; for it is always in motion. (Bd.) And ↓ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ [Kur, vi. 66,] To every prophecy is a term [for its fulfilment], which ye shall see in the present world and in the world to come. (TA.) And الرَّحِمِ ↓ مَقَرُّ The extreme part of the womb; the resting-place (مُسْتَقَرّ) of the fœtus therein. (M, K.) It is said in the Kur, [vi. 98,] وَمُسْتَوْدَعٌ ↓ فَمُسْتَقَرٌّ, meaning, And ye have a resting-place in the womb, and a depository [in the spermatic sources] in the back: but some read وَمُسْتَوْدَعٌ ↓ فَمُسْتَقِرٌّ, meaning, and [there is] such as is yet remaining in the womb, or such as is established in the present world, in existence, and such as is deposited in the back, not yet created: or and there is of you such as remains among the living, and such as is deposited in the earth [among the dead]: (M, TA:) or such as hath been born and hath appeared upon the earth, and such as is in the womb: (Lth, TA:) or such as yet remains in the back, and such as is deposited in the womb. (TA.) You say also, الْمُقَدَّسَةَ ↓ أَذْكَرَنِى الْمَقَارَّ [He, or it, reminded me of the consecrated places of abode: مَقَارُّ is pl. of ↓ مَقَرٌّ]. (TA.) And one says, on the occasion of a calamity befalling, ↓ صَابَتْ بِقُرٍّ, (S, Z, M, *) or ↓ وَقَعَتْ بِقُرٍّ, (K,) meaning, It (the calamity, الشِّدَّةُ, S) became [or fell] in its قَرَار [or settled or fixed place, or in the place where it should remain:] (S, K:) or the thing came to its قَرَار: (M:) or it fell in its place: (Z:) or it fell where it ought: (Th:) and sometimes they said ↓ وَقَعَتْ بِقُرِّهَا [it fell in its settled or fixed place, &c.]: (S:) and وَقَعَ الأَمْرُ

↓ بِقُرِّهِ, i. e. ↓ بِمُسْتَقَرِّهِ [the thing fell in the place where it did, or should, rest, or remain]: (As:) and one says to a man who seeks blood-revenge, when he meets the slayer of his relation, ↓ وَقَعْتَ بِقُرِّكَ thy heart has met that which it looked for. (TA.) ↓ لَقَدْ وَقَعْتُ بِقُرِّكَ, and ↓ بِقُحَاحِ قُرِّكَ, also means I have become acquainted with all that thou knowest, nothing thereof being hidden from me. (Ibn-Buzurj, in TA, art. قح.) One says also, [in threatening another,] لَأُلْجِثَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ; a prov., meaning, الى أَصْلِكَ وَجَهْدِكَ [i. e. I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced; and, constrain thee to do thine utmost]. (JK. [Or the meaning is, I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the place that thou deservest: or, to the place where thou shalt remain: or, to thy grave: or, to thy worst and lowest state or condition: see Freytag's Arab. Prov. ii. 450.]) b2: A region, or place, of fixed abode; i. q. مِنَ ↓ مُسْتَقَرٌّ الأَرْضِ: (S:) a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land; syn. حَضَرٌ. (TA.) Hence, أَهْلُ القَرَارِ [The people residing in such a region]: and hence, قَرَارِىٌّ, q. v. (TA.) [Hence, المُلْكِ وَغَيْرِهِ ↓ مُسْتَقَرُّ The seat of regal power, &c.] b3: I. q. مَا قَرَّ فِيهِ, (as in a copy of the M,) or ما قُرَّ فيه, (as in copies of the K,) i. e., ما قرّ فيه الماء (TA, written without any syll. signs,) [app. meaning, A place in which water has remained, or been poured]; as also ↓ قَرَارَةٌ: (M, K:) a depressed piece of ground; as also the latter word: (M, K:) or the latter is applied to any depressed piece of ground into which water pours and where it remains; and such ground is fertile, if the soil be soft: (AHn, M:) and to a round tract of level, or level and depressed, ground: (IAar, S:) and to a low meadow: (TA:) and to a small pool of water left by a torrent: (TA, art. ثعجر:) and the former of the two words is also explained as signifying a depressed place where water rests: so in the Kur, xxiii. 52: and a place where water rests in a meadow: (TA:) and it is also a pl., [or rather a coll. gen. n.,] of which the sing. [or n. un.] is ↓ قَرَارَةٌ: (As, M:) and قَرَارٌ is applied to low grounds because water rests in them. (ISh.) Ibn-' Abbás, mentioning 'Alee, said, عِلْمِى إِلَى

عِلْمِهِ كَالقَرَارَةِ فِى المُثْعَنْجَرِ My knowledge compared to his knowledge is like the small pool of water left by a torrent, placed by the side of the [main deep, or] middle of the sea. (K, * TA, art. ثعجر.) b4: [The bottom of the sea, &c.]

قَرُورٌ A woman who suffers quietly what is done to her, (M, K,) or who does not prevent the hand of him who feels her, as though she remained quiet to suffer what was done to her, (TA,) not repelling him who kisses her nor him who entices her to gratify his lust, (M, K, TA,) nor shunning that which induces suspicion. (TA.) A2: Cold water (S, K) with which one washes himself. (S.) (It seems to be an epithet in which the quality of a subst. predominates.) رَجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ (tropical:) A man whose eye is cool, refrigerated, or refreshed: (S:) or whose eye is cool, &c., and ceases to weep: or whose eye sees that for which it has longed [and becomes at rest and sleeps]. (K.) [See 1.] And عَيْنٌ قَرِيرَةٌ, and ↓ قَارَّةٌ, (tropical:) [An eye that is cool, &c.] (M, K.) فِرِّيَّةٌ The stomach, or triple stomach, or the crop, or craw, of a bird; syn. حَوْصَلَةٌ; (S, K;) like جِرِّيَّةٌ (S) [and جِرِّيْئَةٌ].

قَرَارَةٌ: see the last division of what is given above under قَرَارٌ.

قَرَارِىٌّ, from قَرَارٌ, because he who is so called remains in the dwellings, (TA,) An inhabitant of a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land, who does not go in search of pasture: (K:) a tailor: (IAar, S, K:) a butcher: or any workman or artificer. (K.) The vulgar use it in the present day as an intensive epithet; saying خَيَّاط قَرَارِى, and نَجَّار قَرَارِى, (TA,) meaning a clever tailor, and a clever carpenter; and in like manner, قِرْقَارِى. (IbrD.) قَرْقَرَةٌ: see R. Q. 1; the first and last in two places.

قَرْقَرِيرٌ: see R. Q. 1; the first and last in two places.

قَرْقَارٌ: see R. Q. 1; the first and last in two places.

قُرْقُورٌ A long ship or boat: (S, K:) or a great ship or boat: (K:) pl. قَرَاقِيرُ. (TA.) قَارٌّ [act. part. n. of قَرَّ, q. v.] You say فُلَانٌ قَارٌّ Such a one is quiet, or still, or at rest. (TA.) A2: See also قَرٌّ and قَرِيرٌ.

قَارُورَةٌ [A flask, bottle, or, as it generally signifies in the present day, phial;] the thing in which wine, or beverage, &c., (M,) or in which wine, or beverage, and the like, (K,) rests, or remains: (M, K:) or it is of glass, (S, M, K,) only; (M, K;) a kind of vessel of glass: (Msb:) pl. قَوَارِيرُ. (S, &c.) The dim. is قُوَيْرِيرَةٌ. (TA.) قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ, in the Kur, [lxxvi. 15 and 16,] is said by some learned men to mean Vessels, [vessels] white as silver and clear as قوارير.

[See also art. فض.] An ا is added by some to the final قوارير [of verse 15] in order that the ends of the verses may be similar. (M.) b2: A receptacle for fresh, or dried, dates; also called قَوْصَرَةٌ. (Msb.) b3: (tropical:) The black of the eye; the part, of the eye, that is surrounded by the white: (M, K:) as being likened to قارورة of glass, because of its clearness, and because the observer sees his image in it. (M, TA.) [See an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. سلب.]

b4: (tropical:) A woman, or wife; as also قَوْصَرَّةٌ: (Az, Msb:) called by the former appellation because the child, or the seed, rests in her womb, as a thing rests in a vessel, and as being likened to a vessel of glass because of her weakness. (Msb.) Hence the words [of Mohammad] in a trad., رُوَيْدَكَ رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ [Go thou leisurely: act gently with the قَوَارير]: women being here likened to قوارير of glass because of their weakness of purpose, and their fickleness; for such vessels are soon broken and cannot be restored to soundness: meaning, that the man thus addressed, named أَنْجَشَة (Anjesheh), [a freedman of Mohammad,] should not raise his voice and sing in driving the camels, for fear of the women's having their desires excited by what they heard; or for fear that the camels, hearing the singing, should go quickly, and jolt and fatigue the riders. (TA.) مَقَرٌّ: see قَرَارٌ, in three places.

مُقِرٌّ A she-camel whose pregnancy is established: (TA:) or that has condensed and retained the seed of the stallion in her womb, (M, K,) and not ejected it: (M:) or that has conceived, or become pregnant. (IAar.) See 4.

مَقْرُورٌ Affected, or smitten, by the cold: (S, M, K:) from أَقَرَّهُ اللّٰهُ, contr. to rule; as though formed from قُرَّ. (S.) [It seems that J was not acquainted with the form قُرَّ, which is mentioned in the M and K, or that he did not allow it.] b2: See also قَرٌّ.

مُسْتَقَرٌّ: see قَرَارٌ; the former in several places: b2: and for the latter, see 10.

مُسْتَقِرٌّ: see قَرَارٌ; the former in several places: b2: and for the latter, see 10.
(قر)
قريرا صَوت صَوتا متماثلا مكررا يُقَال قر الطَّائِر والطائرة والحية وَعَلِيهِ المَاء قرورا صبه

(قر) الْيَوْم قرا برد وبالمكان قرا وقرارا وقرورا أَقَامَ تَقول قررت فِي هَذَا الْمَكَان طَويلا وَسكن وَاطْمَأَنَّ

(قر) الْيَوْم قرا برد وعينه سر وَرَضي فَهُوَ قرير الْعين وَيُقَال قر بِهَذَا الْأَمر عينا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كي تقر عينهَا وَلَا تحزن}

كفى

كفى
كَفى يَكْفي كِفَايَةً: إذا قامَ بالأمْرِ. واسْتَكْفَيْتُه أمْراً فكَفَاني.
ورَأيْتُ رَجُلاً كافِيَكَ من رَجُلٍ وللاثْنَيْن: كافِيَيْكَ وللجميع: كافِيْكَ من رِجَالٍ، معناه: كَفَاكَ به رَجُلاً.
وكَفْيُكَ دِرْهَمٌ: أي حَسْبُكَ.
والكُفى: الأقْوَاتُ، الواحِدَةُ كفْيَةٌ، وهي من الكِفَايَة أيضاً.
ويُقال للأرض إذا أصابَها مَطَرٌ على مَطَرٍ: أصابَها كَفِيٌّ على كَفِيٍّ.
وقد تَكَفّى في النَباتِ: أي تَعَقَرَ.
وبَيْعُ الكِفَايَةِ: هو أنْ يكونَ لي على رَجُل خَمْسَةُ دَرَاهِمَ واشْتَري منكَ شيئاً بخَمْسَةِ دَرَاهِمَ فأقُوْل لكَ: خُذْ منه خمسةَ دَراهم. وفي الحديث: " ألْقى إلينا حَقْوَه بَعْدَ بَيْع الكِفَايَة ".
كفى:
يرمز به في طيبة النشر في القراءات العشر إلى أهل الكوفة، وهم: عاصم ابن أبي النجود (ت 127 هـ) وحمزة الزَّيَّات (ت 156 هـ) والكسائي (ت 189 هـ) وخلف البزار (ت 229 هـ).
[كفى] كفاه مؤنته كفاية.

= فبات لنا منها وللضيف موهنا * شواء سمين زاهق وغبوق في المختار: قلت لا حاجة إلى ما ذهب إليه الفراء من التأويل، وهو على حقيقته، ومعناه المكتسى. (*) وكفاك الشئ يكفيك، واكتفيت به. واستكفيته الشئ فكفانيه. وكافيته من المكافاة. ورجوت مَكافاتَكَ، أي كِفايَتَكَ. ورجلٌ كاف وكفى، مثل سالم وسليم. وهذا رجل كافيك من رجلٌ، ورجلان كافِياكَ من رَجُلَيْنِ، ورجالٌ كافوكَ من رجال. وكَفْيُكَ بتسكين الفاء، أي حسبك. والكفية بالضم: القوت ; والجمع الكفى. وقال: ومختبط لم يلق من دوننا كفى * وذات رضيع لم ينــمها رضيعها
كفى: وفي فلاناً في مقابل ... فوّضه خسارة شيء، وهي كافأ لدى (هيلو) وعوّض (ساسي كرست 2، 135؛ ابن 85 طبعه شديوز).
كفى: كفى فلاناً مئونَته جعلها كافية له. أي قام بها دونه فأغناه عن القيام بها أو كفاه مؤونة الشيء أو الشخص أي أراحه وخلصه من شخص أزعجه أو حل محلّه في النهوض بعبء قضية كانت تقلقه. ففي كليلة ودمنة (4:45): سقط عنه النظر في أمور الأعداء بما قد كفاه ذلك بيدبا. وفي (حيان: بسام 4:3) أمن أهل البلد من مقته وكفاهم الله أمره. وفي البكري 119 أنا أكفيك خبره أي (أنا أستنفدك منه) (المارودي 144، 350، 7، بربرية، 1، 361 وفي المبني للمجهول ورد في الأغاني، 31 لو شئتَ كنتُ كُفيتُ بنفسك الطلبَ من غيرك وفي (المقري 1، 490، 15): حين ألحَّ الأمير هشام على زياد لكي يتولى منصب القضاء هرب زياد فصاح الأمير: ليت الناس كلهم كزياد حنى أُكْفيَ أهل الرغبة في الدنيا وفي رياض لبنفوس: احنجز أحد الحكام متاع أحد مسافرين فذهب هذا إلى أحد أهل الدين وطلب منه أن يدعو الله في رد متاعه فقال له، بعد أن استمع إلى شكواه، اذهب كفيت إن شاء الله تعالى أي اذهب فستنجو من همومك وقد حدث أن أعيدت إليه أمتعته وفي رواية أخرى قال رجل الدين انصرف لعل الله يكفيك أمره. وجاء في (معجم بوشر) كفاه شر الشيء؛ اكفينا شرك؛ كفاه شرّه: احترم، وفرّ، اقتصد، لم يؤذ، لم يفسد، لم يلتف.
كفى: حافظ على، وقى، تعهد، رعى، غذّى، أطعم، دام بحالة سليمة (بوشر).
كفى: جهّز (هلو).
كافأه: عن هديته (حيان 71).
كافأ: جازى، أثاب (هلو) (بدرون 228) (حيان 76: وقدمه إلى خطة الوزارة مكانه تعجيلاً لمكافأته).
تكافأ: (بدلاً من كفأ) عند الحديث عن شخصين يعملان الشيء نفسه (ألف ليلة 40:1).
إن عدِت عدنا وإن وافيتِ وافينا ... وإن هجرتِ فإنّ قد تكافينا
كوفئ: أثيب وجُزي.
انكفأ: تصحيف كفأ (ميهرن بلاغة 33).
اكتفى: أشبع، شفى غليله (فريتاج كرست 49، 7).
اكتفىب: ارتضى (بوشر).
اكتفى عن ما عادت بي حاجة إلى ... (كاترمير 1847 ص479 الذي لاحظ وجوب أن نقرأ الكلمة على هذا النحو عند كارتاس): 3، 801.
اكتفينا مئونته: وفّر علينا العناء (بوشر).
اكتفى: صدّق على، أمر (هلو). استكفاه الأمر: طلب منه لن يخلصه من أمر أقلقه (رياض النفوس: وأخذ يستعيذ بالله تعالى ويستكفيه شرّه وضرَّه وفيها وشكر الله على ما كفاه منه.
استكفاه الأمر: تخلّص منه (فريتاج 6:62) وأطلق الأسرى من الداوية الذين كانوا بحلب استكفاءً لشرهم. إن تعبير استكفاه الأمر يعني أيضاً: ألقى إليه مقاليد، فوّض أمره إلى، فوّض إليه مراقبة أو الترتيب أو تنظيم، أو تدبير أمرٍ ما (ففي أخبار مجموعة من كتب مجهولة ص2:124: وكان له قاضٍ قد استكافه أمور رعيته لفضله وزهده وورعه).
وفي مقدورنا ذكر استكفاه وحدها (عباد 1:51): إلى أن أوكل أمره إلى أحد اليهود واستكفاه. وهناك أيضاً تعبير استكفى به الأمر (ويجرز 12:30، البربرية 1، 375) وهنا أيضاً نستطيع الحذف والإيجاز ونقول استكفى به (دي ساسي كرست 13:11) ويبدو أن (فريتاج) كان له رأيه في العبارة الأخيرة حين أضاف إليها حرف الباء ب " Summum fiduciam posuit in aliquo c. p''.
عدم كفاة: نقص، تقصير (بوشر).
كفاية، أجرى له كفايته: خصص له مبلغاً كافياً من المال ينفق منه (ابن بطوطة 3، 47. معجم التنبيه).
كفاية: يسر، رخاء، العيش في بحبوحة (مقديسي 33، 1، ياقوت 3، 881) وربما قد وردت بهذا المعنى في (2، 256، 20 عند Goeje) .
فرض على الكفاية: فرض ديني ملزم لمتناولي القربان كافة (انظر لين في مادة فرض) (وانظر معجم التنبيه، والبيضاوي 1، 18، 2). قتل الفعلة بالكفاية: (قتل العمال جملةً، بكاملهم جمعهم) (معجم البلاذري 292، 2) إن تعبير بالكفاية يعني أيضاً: حساباً كاملا (أي بلا كسر) أو المجموع العام (ياقوت 3 1: 838: والخراج ثلاثة وثلاثون ألف ألف درهم بالكفاية (988:4:3) ( de Goege) .
كفاية: قدرة، ذكاء، مهارة، اختصاص، نبوغ (بوشر) ويكتبها فخري دائماً: (في الآداب السلطانية) كفاءة (ص179:10133، 2؛ 207، 2؛ 215، 7) وهي تعني: جدارة، مزية، قيمة (في معجم الطرائف ومعجم التنبيه وأخبار 119، 9 وحيان 18): وأرسل رأسه إلى ابن حفصون فأنفذه ابن حفصون إلى الأمير عبد الله بقرطبة مستحمداً إليه كفاية شأنه (أبار 142، 9 بسام 2، 12) في معرض حديثه عن شخص قد ولي منصب القضاء: فمهد لذلك جانباً من كفايته، واحتسب فيه جزءً من عمايته) (البيان 6:284:1 البربرية 1، 147، 3؛ 1: 361، 395؛ 2؛ 432؛ 8: 500 ابن الخطيب 64): فبعثه رسولاً ثقة بكايته (ألف ليلة برسل 353:12، 4؛ فالتون 33، 13 ويبدو أن هذه الكلمة تعني المعنى المتقدم نفسه على نحو عام دون أن تقتصر على الكفاية الإدارية التي هي مراد الناشر؛ هو كفاية كل شيء: قادر على كل شيء (بوشر).
كفاة: حماية:، حفظ. وهي مرادف وقاية (عباد 3، 109، 3) وأسَلُ الله أن يجعلك في حيّز الكفاية، وجانب الوقاية.
كفاية: سهر الإنسان على شرفه وعزة نفسه (معجم الطرائف).
يبدو أن تعبير: (أهل الكفاية) يدل على الناس الإمناء، الصادقين، والمستقيمين، أصحاب الشرف والنزاهة (حيان، 71): الوزراء حذّروا الأمير عبد الله، وصرفوه عن عزمه في ان يكون رأس الجيش الذي سيّره على ابن حفصون لاستغلاط شوكة الخبيث وكثرة أنصاره وللياذ من خبايا الحرب الغشوم لاسيما إن جرت من غير أهل الكفاية المغلقين لباب المعذرة.
كفاية: ذو الكفاتين يبدو إنها منصب مثل قولنا ذو الرئاستين دو الوزارتين (فاليتون 69 رقم 4).
كاف ل: كفء، جدير، خبير متخصص (بوشر، همبرت، معجم التنبيه) مَنْ نعهد إليه، كلياً، أمر التصرّف في شأنٍ ما، أو إدارة شؤون إقليم ما، أو الإدارة بصورة عامة، أو الوزارة .. الخ (بدرون ملاحظات 124، دي يونج، معجم الجغرافيا).
أكفى: أكثر قدرة، أكثر مهارة (رياض النفوس 14): ذكر لي أن أكفأ عبيدي وأقومهم بضيعتي توفي.
الأجير المكفَّى: (محيط المحيط).
قطع مكافئ: جسم مكافئ دوراني (من مصطلحات علم المساحة) (بوشر).
اكتفاء: اكتفى بالقليل، أو ربما تيسّر (بوشر).
اكتفاء: جزم، ترخيم (حذف الصوت الأخير أو المقطع الأخير من كلمة ... الخ) انظرها لمزيد ومحيط المحيط) وحين يعمد إليه الشاعر يقال: قال مكتفياً (المقري 1، 60).
ك ف ى: (كَفَاهُ) مَئُونَتَهُ يَكْفِيهِ (كِفَايَةً) . وَ (كَفَاهُ) الشَّيْءَ. وَ (اكْتَفَى) بِهِ. وَ (اسْتَكْفَيْتُهُ) الشَّيْءَ (فَكَفَانِيهِ) . وَ (كَافَاهُ) (مُكَافَاةً) وَرَجَا (مُكَافَاتَهُ) أَيْ (كِفَايَتَهُ) . وَرَجُلٌ (كَافٍ) وَ (كَفِيٌّ) مِثْلُ سَالِمٍ وَسَلِيمٍ. 

كف

ى1 كَفَى

He, or it, sufficed, or contented: hence كَفَانِى فُلَانٌ الأَمْرَ Such a one sufficed me, or contented me, in respect of the affair; i. e., by taking upon himself to perform it or accomplish it if good, or to prevent it or avert it if evil: and كَفَانِى شَهِيدًا He sufficed me as, or for, a witness; or he suffices me as, or for, such: and sometimes بِ is redundantly prefixed to its agent, and sometimes to its objective complement; as in exs. cited in art. ب. See Ham, p. 152. كَفَى [It sufficed, or satisfied, or contented,] it stood instead of another thing, or other things; (Msb;) [as also كَفَى عَنْ غَيْرِهِ.]

b2: كَفَى بِنَا for كَفَانَا &c. See W, pp. 5 and 6 b3: كَفَى, aor. ـْ inf. n. كِفَايَةٌ, also signifies دَفَعَ and مَنَعَ followed by مِنْ. (Har, p. 43, q. v.) [You say, كَفَاهُ الشَّرَّ He repelled from him evil; and hence, he defended him therefrom; and he freed him therefrom: said of God, and of a man, &c.]8 اِكْتَفَى بِالشَّىْءِ He was, or became, sufficed by the thing, so as to need nothing more; or content with it. (Msb.) كِفَايَةٌ A sufficiency; enough; a thing that suffices, or contents, and enables one to obtain what one seeks. (TA, art. بلغ.) b2: قَامَ بِكِفَايَتِهِ He undertook his maintenance; he maintained him; syn. مَانَهُ. (S, K, art. مون.) أَكْفَى

[More, and most, satisfying]. (Mgh, in art. جزأ.)

إصبع

[إصبع] ن: بين "إصبعين" بحركات الهمزة في حركات الباء والعاشر أصبوع كعصفور. ط: أراد بهما صفتي الجلال والإكرام فبالأول يلهــمها فجورها، وبالثاني يلهــمها تقواها، قوله كقلب واحد يعني يقدر على جميع الأشياء دفعة ولا يشغله شأن عن شأن، وليس المراد أن التصرف في القلب الواحد أسهل منه فيها ولكنه راجع إلى العباد. ك: جعل السماوات على "إصبع" هو مما يفوض علمه إلى الله، أو يأول بأنه بيان استحقار العالم عند قدرته كقولك: بخنصري يحصل هذا الأمر، ثم يهزهن أي يحولهن فيه أيضاً استحقار له أي لا يثقل عليه إمساكها وتحريكها وقبضها وبسطها.
إِصْبَع:
بلفظ الإصبع من اليد، بكسر الهمزة، وسكون الصاد، وفتح الباء، وفي إصبع اليد ثلاث لغات جيدة مستعملة وهن إصبع ونظائره قليلة، جاء منه إبرم: نبت، وإبين: اسم رجل نسبت إليه عدن إبين وإشفى، وهو المخصف وإنفحة، وإصبع نحو إثمد، وأصبع نحو أبلم، وحكى النحويون لغة رابعة رديّة وهي أصبع، بفتح الهمزة ثم السكون ثم الكسر، وليس في كلام العرب على هذا الوزن غيره، إصبع خفّان: بناء عظيم قرب الكوفة من أبنية الفرس، وأظنّهم بنوه منظرة هناك على عادتهم في مثله، وإصبع أيضا: جبل بنجد، وذات الإصبع:
 رضيمة لبني أبي بكر بن كلاب، عن الأصمعي، وقيل: هي في ديار غطفان، والرّضام: صخور كبار يرضم بعضها على بعض.

كَانَتْ مِنَ الفائِزِين

كَانَتْ مِنَ الفائِزِين
الجذر: ف و ز

مثال: نجحت فاطمة وكانت من الفائزين
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في المطابقة من حيث النوع بين جملة الحال وصاحبها.

الصواب والرتبة: -نجحت فاطمة وكانت من الفائزات [فصيحة]-نجحت فاطمة وكانت من الفائزين [فصيحة]
التعليق: يجوز التذكير في «الفائزين» على سبيل التغْليب، وللإشعار بأن مهارة هذه الفتاة لم تكن أقل من مهارة الفتيان، كما في قوله تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} التحريم/12. حيث غلّب المذكر على المؤنث.

أترنج

[أترنج] ك- وفيه: مثل "الأترنجة" والمعروف الأترجه وهي بضم همزة وراء، وحكى: ترنجه، وهي أفضل الثمار لكبر جرمها، وحسن منظرها، وطيب طعــمها، ولين ملمسها، ولونها تسر الناظرين، وأكلها يفيد بعد اللذة طيب نكهة، ودباغ معدة، وقوة هضم، وقشرها حار يابس، ولحــمها حار يابس، ولحــمها حار رطب، وحماضها بارد يابس، وبزرها حار مجفف؛ وفيها منافع تعرف في الطب.

هيف

هيف


هَيِفَ(n. ac. هَيَف [ ])
a. see I (a)
هَيَّفَa. see I (a)
أَهْيَفَa. Had thirsty cattle.

إِهْتَيَفَa. see I (b)
هَيْفa. Hot south-west wind.
b. Thirst.

هَافَة []
a. Soon thirsty.

أَهْيَف [] (pl.
هِيْف)
a. Lean.

هَائِف [] (pl.
هَوَاْيِفُ)
a. see 33
هَيُوْف []
a. see 1tA & 33
هَيْفَان []
a. Thirsty; athirst.

مِهْيَاف مُهْتَاف
a. see 33
(هيف) الْغُلَام هيفا هاف فَهُوَ أهيف وَهِي هيفاء
هـ ي ف : هَيْفَاءُ بِالْمَدِّ أَيْ خَمِيصَةُ الْبَطْنِ دَقِيقَةُ الْخَصْرِ وَيُقَالُ لَهَا مُهَفَّفَةٌ وَمُهَفْهَفَةٌ أَيْضًا. 

هيف

5 تَهَيَّفَ

, (S, K,) said of a man, (S,) is from الهَيْفُ [the hot south-west wind], like تَسَتَّى

from الشِتَّآءُ. (S, K.) See an ex. voce مَصْقُولٌ.

الهَيْفُ

: respecting the wind thus called, see نَكْبَاءُ.

رِيحٌ مِهْياَفٌ [A very thirsty wind]. (TA, voce نَكْباَءُ.)
هـ ي ف: (الْهَيَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضُمْرُ الْبَطْنِ وَالْخَاصِرَةِ، وَرَجُلٌ (أَهْيَفُ) وَامْرَأَةٌ (هَيْفَاءُ) وَقَوْمٌ (هِيفٌ) . وَفَرَسٌ (هَيْفَاءُ) ضَامِرَةٌ. 
هيف الهيف ريح باردة تجيء من قبل مهب الجنوب. وهي - أيضاً - ريح ذات سموم تعطش المال. ورجل مهياف هيوف لا يصبر عن الماء. واهتاف عطش. ورجل هيفان. وأهاف اقوم عطشت إبلهم. والعبد إذا أبق قيل هاف يهاف أي يستقبل الريح. وكذلك الإبل، وهي إبل هائفة. والمهياف من الإبل المعناق. والهياف الريح الهيف. وفي المثل " ذهبت هيف لأديانها " يقال ذلك للشيء إذا انقضى. والهيف دقة الخصر، والمرأة هيفاء، والفعل هيف - ولغة تميم هاف - يهيف هيفاً.
هيف:
هاف: هافت البقول أو الخُضَر تجمعت بفعل ريح ساخنة (مملوك 28:2).
أهيف: في الحديث عن الريح، لطم، حمس، حمّصَ، قلى (مملوك 280:2).
هَيف: اسم امرأة. وفي الأمثال (للميداني 502:1): ذهبت هيِفٌ لأديانها. وفي (البربرية 10:264:2): عادت هيف إلى أديانها: عادوا إلى ضلالهم القديم (دي سلان).
هياف: حالة الزرع الذي تحمّص بفعل ريح حارقة (مملوك 280:2:2).
أهيف: يجبل أن تترجم بمَنْ له قوام ممشوق كما فعل (بقطر) حين ترجــمها. أما في (معيار 6:4) فقد ترجــمها إلى رقيق، طويل، عال elancé.
[هيف] الهَيْفُ مثل الهُوفِ، وهي ريح حارة تأتى من قبل اليمن، وهي النكباء التي تجري بين الجَنوب والدَبور من تحت مجرى سهيل. وقال الشاعر : وصوح البقل ناج تجئ به هيف يمانية في مَرِّها نَكَبُ وفي المثل: " ذهبت هيف لاديانها " أي لعاداتها، لانها تجفف كل شئ وتيبسه. وتَهَيَّفَ الرجل من الهَيْفِ، كما يقال تَشَتَّى من الشتاء. والهافَةُ من النوق: التي تعطش سريعاً، وهو من الياء. وكذلك المِهْيافُ. واهْتافَ، أي عطش. قال الأصمعي: رجلٌ هَيْفانٌ، أي عطشانٌ. والمِهْيافُ: السريع العطش. وأهافَ القوم، أي عطشت إبلهم. قال الراجز:

وقد أهافوا زعموا وأنزعوا * والهيف بالتحريك: ضمْرُ البطن والخاصرة. ورجلٌ أهْيَفٌ وامرأةٌ هَيْفاءُ، وقومٌ هيفٌ. وفرس هيفاء: ضامرة. وهاف العبد، أي أبق. 
هـيف
هافَ يَهاف، هَفْ، هِيافًا، فهو أهيفُ
• هاف الغلامُ: دقّ خصرُه وضمُر بطنُه. 

هيِفَ يهيَف، هَيْفًا وهَيَفًا، فهو أهيفُ
• هيِف الشَّخصُ: هاف، دقَّ خصْرُه وضمُر بطنه "رجل أهيفُ". 

أهيفُ [مفرد]: ج هِيف، مؤ هيفاءُ، ج مؤ هَيْفاوات وهِيف: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هافَ وهيِفَ ° قامة هيفاءُ: ممشوقة رشيقة. 

هِياف [مفرد]: مصدر هافَ. 

هَيْف [مفرد]:
1 - مصدر هيِفَ.
2 - ريح جنوبيَّة حارّة تيبِّس النّباتَ وتعطِّش الحيوانَ وتجفِّف المياهَ. 

هَيَف [مفرد]: مصدر هيِفَ. 
هيف
الهَيْفُ: الريح الحارة تأتي من قِبل اليمن؛ وهي النَّكْباء التي تجري بين الجنوب والدَّبُور من تحت مجرى سُهيل، قال ذو الرُّمّة:
وصَوَّحَ البَقْلَ نَأّجٌ تَجِيءُ بِهِ ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ في مَرِّها نَكَبُ
وفي المثل: ذهبت هَيْفٌ لأدْيانِها. وإنما جمَع الأديان لأن الهَيْفَ اسم جِنْس، وجاء باللاّم على مَعنى إلى؛ أي رَجعت إلى عاداتها. وقال أبو عُبد: الهَيْفُ السَّموم وقولهم: لأديانها؛ أي لعادَتِها، وعادَتُها أن تُجَفِّفَ كل شيء وتُيَبِّسه. يُضرب عند تَفَرق كل إنسان لشأنه، وقيل: يُضرب لكل من لزم عادته ولم يُفارِقها.
والهافَةُ من النُّوْقِ: التي تعطش سريعاً، وهي من الياء، وكذلك المِهْيَافُ.
وقال الليث: المِهْيَاف: الذي قد هافَتْ إبِلُه، قال عمرو:
إذا المِهْيَافُ ذو الإبِلِ اجْتَواها ... وأعْرَضَ مِشْيَةَ الجَمَلِ المُغِدِّ
وقال الأصمعي: رجل مُهْيَافٌ: سريع العطش، قال الشَّنْفَرى:
ولَسْتُ بِمِهْيَافٍ يُعَشّي سَوَامَهُ ... مُجَدَّعَةً سُقْبانُهاوهيَ بُهَّلُ
وقال ابن عبّاد: المِهْيَافُ من افبل: المِعْنَاقُ.
ورجل هَيْفانُ: أي عطشان.
والهَيَفُ؟ بالتحريك -: ضُمْرُ البطن والخصِرة، وقد هَيِفَ هَيَفاً. وهافَ يَهافُ هَيْفاً: لغة في هَيِفَ هَيَفا؛ وهي لغة تميم. وامرأة هَيْفَاءُ، وفرس هَيْفَاءُ، وقوم وخيل هِيَفٌ.
وقال ابن عبّاد: يقال للعبد إذا ابق: هافَ يَهاف؛ أي يستقبل الرِّيح، وكذلك الإبل، وهي إبل هائِفَة.
وقال غيره: أهَافَ القوم: أي عَطِشَت إبلُهم، قال:
وقد أهَافُوا زَعَمُوا وأنْزَعُوا
وتَهَيَّفَ الرجل: من الهَيْفِ، كما يقال تَشَتّى: من الشتاء.
واهْتَافَ: أي عَطِش.
والتركيب يدل على حرارة وعطش؛ ثم يُستعار ذلك.

هيف: هافَ ورَقُ الشجر يَهِيف: سقط. والهَيْفُ والهُوف: ريح حارَّة

تأْتي من قِبَل اليمن، وهي النَّكْباء التي تجري بين الجَنُوب والدَّبُور من

تحت مَجْرَى سُهَيْل يَهيف منها ورق الشجر. ابن الأَعرابي: نَكْباء

الصَّبا والجَنوب مِهْيافٌ مِلْواحٌ مِيباسٌ للبقل، وهي التي تجيء بين

الرِّيحين، وقال الأَصمعي: الهَيْف الجنوب إِذا هَبَّت بحرّ، وقيل: الهيف ريح

باردة تجيء من قبل مَهَبِّ الجنوب، قال: وهذا لا يوافق الاشتقاق؛ قال

الأَزهري: الذي قاله الليث إن الهيْف ريح باردة لم يقله أَحد، والهيف لا تكون

إلا حارّة. ابن سيده: وقيل الهيف كل ريح ذاتِ سَمُوم تُعَطِّش المال

وتُيَبِّس الرّطْب؛ قال ذو الرمة:

وصَوَّحَ البَقْلَ نأْآجُ تَجِيء به

هَيْفٌ يَمانِيةٌ، في مَرِّها نَكَبُ

وفي المثل: ذَهَبَتْ هَيف لأَديانها أَي لعاداتها لأَنها تُجَفِّف كل

شيء وتُيَبِّسه وتَهَيَّفَ الرجل من الهَيْف كما يقال تَشتَّى من الشِّتاء.

والهُوف من قول أُم تأَبَّط شرّاً: تَلُفُّه هُوف، إنما بنته على فُعْل

لِما قبله من قولها: ليس بعُلْفُوف، وما بعده من قولها: حَشِيّ من صوف،

وقيل: هي لغة في الهَيْف. وهافَ واسْتهافَ: أَصابته الهَيْفُ فَعَطِش؛

أَنشد ثعلب:

تَقَدَّمْتهنّ على مِرْجَمٍ

يلُوكُ اللِّجامَ، إذا ما اسْتَهافا ورجل هَيُوف ومِهْيافٌ وهافٌ؛

الأَخيرة عن اللحياني: لا يصبر على العطش. ويقال للعطشان: إنه لهافٌ، والأُنثى

هائفة. وناقة مِهْيافٌ وهافةٌ وإبل هافة، كذلك: تعطَش سريعاً. واهْتافَ

أَي عَطِش. قال الأَصمعي: رجل هَيْفان. والمِهْياف: السريع العطَشِ، وقد

هافَ يَهاف هِيافاً، وهافت الإبل تَهافُ هِيافاً وهُيافاً إذا اشتدَّت

الهيْفُ من الجَنوب واستقبلَتْها بوجوهها فاتحةً أَفواهَها من شدة العطش.

وأَهافَ الرجلُ: عَطِشت إبله؛ قال:

فقد أَهافُوا، زعموا، وأَنْزَعُوا

الأَصمعي: الهافة الناقة السريعة العطش، وهو من ذوات الياء، وهي

الهِيْاف والمِهْيامُ. والهِيفُ: جمع أَهْيَف وهَيْفاء، وهو الضامر البطن.

الأَزهري في ترجمة فوه: فاهاهُ إذا فاخَره وناطَقَه، وهافاه إذا مايَله إلى

هَواه. والهَيَفُ، بالتحريك: رقَّة الخصر وضُمور البطن، هَيِفَ هَيَفاً

وهافَ هَيْفاً، فهو أَهيف، ولغة تميم: هاف يَهافُ هَيْفاً، وامرأَة هَيْفاء

وقوم هِيف. وفرس هَيْفاء: ضامرة. وهَيْفاء: فرس طارق بن حَصَبةَ.

هـيف
{الهَيْفُ: شِدَّةُ العَطَشِ من إصابَةِ الرِّيحِ الحارّةِ. والهَيْفُ، والهُوفُ: رِيحٌ حارَّةٌ تَأْتِي مِن نَحْوِ اليَمَنِ وَهِي نَكْباءُ بَيْنَ الجَنُوبِ والدَّبُورِ من تَحْتِ مَجْرَى سُهَيْلٍ تُيَبِّسُ النَّباتَ، وتُعَطِّشُ الحَيَوانَ، وتُنَشِّفُ المِياهَ قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وَصَوَّحَ البَقْلَ نَئّاجٌ تَجِيءُ بهِ ... } هَيْفٌ يَمانِيَةٌ فِي مَرِّها نَكَبُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: نَكْباءُ الصَّبا والجَنُوبِ، {مِهيافٌ مِلْواحٌ مِيباسٌ للبَقْل، وَهِي الَّتِي تَجِيءُ بَين رِيحَيْنِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الهَيْفُ: الجَنُوبُ إِذا هَبَّتَّ بِحَرٍّ، وقِيلَ: إنّ الهَيْفَ: ريحٌ بارِدَةٌ تَجِيءُ من قِبَلِ مَهَبِّ الجَنُوبِ، ويُقال: إنّ هَذَا لَا يُوافِقُ الاشْتِقاقَ، قَالَ الأَزْهرِيُّ: والذَّيِ قالَه اللَّيْثُ: إِن الهَيْفَ ريحٌ بارِدَةٌ، لم يَقُلْه أَحدٌ،} والهَيْفُ لَا تَكُونُ إلاّ حارَّةً. وَفِي المَثَلِ: ذَهَبَتْ هَيْفٌ لأَدْيانِها أَي: لعاَدَاتِها وإنّما جمع الأَدْيانَ لأَنَّ الهْيفَ اسمُ جِنْسٍ، وجاءَ بالَّلام على معْنَى إِلَى، أَي: رجعَتْ إِلَى عادَاتِها، وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: الهَيْفُ: السَّمُوم، وقَوْلُهم: لأَدْيانِها: أَي لعادَاتِها لأَنَّها تُجَفِّفُ كُلَّ شيءٍ وتُيَبَّسُه يُضْرَبُ عندَ تَفَرُّقِ كُلِّ إنْسانِ لشأْنِه، أَو لِمَنْ لَزِمَ عادَتَه وَلم يُفارِقْها. {وهَيْفٌ: وادِ باليَمَنِ. وَفِي الصِّحاح:} تَهَيَّفَ مِنْهُ، كتَشَتَّى: من الشِّتاءِ وَكَذَلِكَ تَصَيَّفَ: من الصّيْفِ.
{والهافَةُ: النّاقَةُ الَّتِي تَعْطَشُ سَرِيعاً وإبلٌ هافَةٌ كَذَلِك} كالمِهيْافِ كمِحْرابٍ، وكذلِك المِهْيامُ، نقَلَه الجوهرِيُّ، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيِّ. {والهَيَفُ، مُحَرّكَةً: ضَمَرُ البَطْنِ ورِقَّةُ الخَاصِرَةِوقد} هَيِفَ {وهاف كفَرِحَ وخافَ،} هَيْفاً {وهَيَفاً الأَخِيرةُ لغةُ تَمِيمٍ، فَهُوَ} أَهْيفُ وامْرأَةٌ {هيْفاءُ، وفَرسٌ هَيْفاءُ مِنْ) نِسْوةٍ، وأَفْراسٍ} هِيفٍ وكذلِكَ قومٌ {هِيفٌ.} وهافَ العَبْدُ {يهافُ: أَبَقَ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ وابنُ عَبّادٍ، أَي اسْتَقْبلَ الرِّيحَ. (و) } هافَت الإِبِلُ {هِيافاً، بالكَسْرِ والضّمِّ: إِذا اسْتَقْبَلتْ هُبُوبَ} الهَيْفِ بوُجُوهِها، فاتِحَةً أَفْواهَها من شدَّةِ العَطَشِ، وهِيَ إِبِلٌ {هائِفَةٌ كَمَا فِي اللِّسانِ.} والمِهْيافُ من الإِبِلِ: المِعْناقُ نقَلَه ابنُ عبّادٍ. (و) {المِهْيافُ مِنّا: السَّرِيعُ العطَشِ عَن الأَصْمَعِيِّ، وأَنَشدَ للشَّنْفَرَي:
(ولَسْتُ} بمهِيْافٍ يُعَشِّى سَوامَه ... مُجَدَّعَةً سُقْبانُها وَهِي بُهَّلُ)
أَو الشَّدِيدُة أَي العَطَشِ {كالهائِفِ،} والهَيُوفِ، {والهَيْفانُ وَهُوَ الذَّيِ لَا يَصْبِرُ على العَطَشِ. ورَجُلٌ} هَيْفانُ {ومُهْيافٌ، كمُشْتاقٍ أَي: عَطْشانُ الأوُلىَ عَن الأَصْمَعِيِّ، والثانِيَةُ ضَبْطُها غريبٌ لم أرَ مَن تَعَرَّضَ لَهُ، والظاهِرُ أَنه} مِهْيافٌ كمِحْرابٍ أَو الصَّوَاب مُهْتافٌ من اهتْافَ، وحِينَئذٍ يصحُّ الوَزْنُ بمُشْتاقٍ، فتأَمّلْ. {وأَهافُوا: عَطِشَتْ إِبِلُهُم نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَد للرّاجِزِ: وَقد} أَهافُوا زَعَمُوا وأَنْزَعُوا وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {هافَ وَرَقُ الشَّجَرِ،} يَهِيفُ: سَقَطَ. {وهافَ، واسْتَهافَ: أَصابَتْه} الهَيْفُ، فعَطِشَ، أَنشَدَ ثَعْلَبٌ:
(تَقَدَّمْتُهُنَّ على مِرْجَمٍ ... يَلُوكُ اللِّجامَ إِذا مَا {اسْتَهافَا)
ورَجُلٌ} هافٌ: لَا يَصْبِرُ على العَطَشِ، عَن اللِّحْيانِيِّ، ويُقالُ للعَطْشانِ: إنّه! لَهَافٌ. {واهْتَافَ: أَي عَطِشَ.} وهَافَاه {مُهافاةً: إِذا مايَلَه إِلَى هَواهُ، نقَلَه الأَزْهَرِيُّ فِي ترجَمَةِ فوه.} وهَيْفاءُ: فَرَسُ طارِقِ بنِ حَصَبَة. وهَيْفاءُ: قريَةٌ بساحِلِ بَحْرِ الشّام. وإِبِلٌ {هافَةٌ: إِذا كَانَت تَعْطَشُ سَرِيعاً. فصل الياءِ مَعَ الفاءِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ:
هـ ي ف

رجل أهيف، وامرأة هيفاء، وفي خصرها هيفٌ، وهم وهنّ هيف. وفلان مهياف: لا يصبر عن الماء، واهتاف إذا عطش. وهبّت الهيف: الريح الحارّة.

هق

هق
الهَقْهَقَةُ: السَّيْرُ الشَّدِيد.

هق



قَرَبٌ هَقْهَاقٌ

: see حَقْحَاقٌ.
(هق)
هقا هرب مذعورا يُقَال هقت الْكلاب منا
الْهَاء وَالْقَاف

هَقَّ الرجل: هرب، قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم، فاستعاره للكلاب:

وَقد هَقَّتْ كِلابُ الحيِّ منَّا ... وشَذَّبْنا قَتادَةَ من يَلينا

والهَقْهقَة، كالحَقْحَقة، وَهِي شدَّة السّير وإتعاب الدَّابَّة.

وقَرَبٌ مُهَقْهِقٌ، مِنْهُ، وَقل: إِنَّمَا يُرَاد بِهِ مُحَقْحِقٌ.
الْهَاء وَالْقَاف

الهَقَبْقَبُ: الصلب الشَّديد.

وَصَوت صَهْصَلِقٌ: شَدِيد.

وَرجل صهْصَلِقُ الصَّوْت: شديده.

وَامْرَأَة صَهْصَلِقٌ، وصَهْصَلِيقٌ: شَدِيدَة الصَّوْت صخابة.

والقَهْبَلِسُ: الضخمة من النِّسَاء.

والقَهْبَلِسُ: الكمرة، وَقد يُوصف بِهِ، قَالَ:

فَيْشَلَةٌ قَهْبِلِسٌ كُباسُ

والقلَهْبَس: المسن من الْحمر الوحشية.

والقَلَهْمَس: الْقصير.

والقَلَهْزَمُ: الضّيق الْخلق الملحاح، وَقيل: هُوَ الْقصير، قَالَ:

مَا يَجْعَلُ السَّاطِي السَّبُوحَ عِنانَهُإلى المُجْنَحِ الجاذِي الأنُوحِ القَلَهْزَمِ

وَامْرَأَة قَلَهْزَمةٌ: قَصِيرَة جدا.

والقَلَهْزَم: الْقصير.

وبحر قَلَهْذَمٌ: كثير المَاء. 
الْهَاء وَالْقَاف

الهَشْنَقُ: مَا يُسَدِّى عَلَيْهِ الحائك، قَالَ رؤبة:

أرْمَلَ قُطْناً أوْ يُسَدِّى هَشْنَقا

والشَّهْرَق: القصبة الَّتِي يُدِير حولهَا الحائك الْغَزل، وَقد استعملها الْعَرَب، وَقَالَ رؤبة:

رَأيتُ فِي جَنْبِ القَتامِ الأبْرَقا

كَفَلْكَةِ الطَّاوِي أدارَ الشَّهْرَقا

وَكَذَلِكَ شَهْرَقُ الحائك والخارط والحفار، كُله عَن أبي حنيفَة.

والهَرَنْقَص: الْقصير.

والهِقْلِسُ: السَّيئ الْخلق.

والهِلَّقْسُ: الشَّديد من النَّاس وَالْإِبِل، وَعم بِهِ بَعضهم.

والقهْبَسَةُ: الأتان الغليظة، وَلَيْسَ بثبت.

والزَّهْزَقة من الضحك، كالقهقهة. وَقيل: زَهْزَق الرجل: اشْتَدَّ ضحكه.

والزَّهْزَقَة: ترقيص الأمِّ الصَّبِي، وَهُوَ الزَّهْزاقُ.

والزَّهْزَقَةُ: كَلَام لَا يُفهم.

والهَزْرَقة: من أسوإِ الضحك، قَالَ:

ظَلِلْنَ فِي هَزْرَقَةٍ وَقَهِّ

وَقد تقدم الْبَيْت فِي الثنائي.

والهَزْرَقة: الخفة والسرعة.

وظليم هُزْرُوقٌ، وهِزْراقٌ، وهُزارِقٌ: سريع. وزَهْلَق الشَّيْء: مَلَّسَه.

والزِّهْلِقُ: الْحمار الهملاج، وَهُوَ أَيْضا: الْحمار السمين المستوي الظّهْر من الشَّحْم، وَكَذَلِكَ الزِّهْلِقيُّ.

والزِّهْلِقُ: مَوضِع النَّار من الفتيل.

والزِّهْلِيقُ: السراج فِي الْقنْدِيل.

والقَهْزَب: الْقصير.

وَرجل قَزٌّ فِنْزَهْوٌ، وقِزٌّ فِنْزَهْوٌ، عَن اللحياني، وَلم يُفَسر فِنْزَهْواً، وَأرَاهُ من الْأَلْفَاظ المبالغ بهَا، كَمَا قَالُوا: أَصمّ أسلخ، وأخرس أمرس، وَقد يكون فنزهو ثلاثيا كفندأو.

والزَّهْمَقَةُ: نَتن الْعرض، وَقيل: هُوَ خبث الرّيح عَامَّة، وَقيل: هِيَ الزهومة السَّيئَة تجدها من اللَّحْم الغث.

وَإنَّهُ لَزهْمَقُ الرّيح، أَي خبيثها منتنها.

والقَهْمَزُ: الْقصير.

وَامْرَأَة قَهْمَزِيَّةٌ: قَصِيرَة.

والقَهْمَزَي: الْإِحْضَار، وَقيل: السرعة والنشاط.

والدَّهْدَقَة: دوران اللَّحْم فِي الْقدر وَقدر دَهْدَقَت الْقدر: غلت، وَيُقَال للقدر: دَهْداقٌ.

والدَّهْدَقَة: تكسر اللَّحْم وَالْعِظَام، وَقد دَهْدَقَه.

والهِدْلِقُ من الْإِبِل، كالهَدِلِ.

والهِدْلِقُ: المسترخي، قَالَ:

يَنْفُضْنَ بالمَشافِرِ الهَدالِقِ

نَفْضَكَ بِالمحاشِئِ المَحالِقِ

الْبَاء فِي المشافر زَائِدَة.

وبعير هِدْلِقٌ وهِدْلِيقٌ: وَاسع الأشداق.

والهِدْلِق: الْخَطِيب. والهَدالِقُ: الطوَال.

والدَّهْمَقَة: الْكيس.

والتَّدَهْقُن: التكيس. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلته، يَعْنِي الْخَلِيل، عَن دِهْقانٍ فَقَالَ: إِن سميته من التَّدَهْقُنِ فَهُوَ مَصْرُوف، وَقد قدمنَا قَول سِيبَوَيْهٍ: إِنَّك إِن جعلت دِهْقاناً من الدَّهْقِ لم تصرفه.

والدِّهْقَانُ والدُّهْقانُ: التَّاجِر، فَارسي مُعرب، وهم الدَّهاقِنَةُ والدَّهاقِينُ، قَالَ:

إِذا شِئْتُ غَنَّتْنِي دَهاقِينُ قَرْيَةٍ ... وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلى كُلِّ مَنْسِمِ

والدِّهْقان والدُّهْقان: الْقوي على التَّصرف مَعَ حِدة، وَالْأُنْثَى دِهْقانَةٌ، وَقد تَدَهْقَنَ، وَالِاسْم الدَّهْقَنَةُ.

ودُهْقِنَ الرجل: جُعل دِهْقاناً، قَالَ العجاج:

دُهْقِنَ بالتّاج وبالتَّسْوِيرِ

ولِوَى الدِّهْقانِ: مَوضِع بِنَجْد.

ودَهْقَنَ الطَّعَام: ألانه، عَن أبي عبيد.

والقَهْمَدُ: اللَّئِيم الأَصْل الدنيء، وَقيل هُوَ الدميم الْوَجْه.

واقْمَهَدَّ الرجل: رفع رَأسه.

واقْمَهَدَّ أَيْضا: مَاتَ، قَالَ:

فَإنْ تَقْمَهِدِّي أقْمَهِدُّ مَكانِيا

والاقْمِهْدادُ: شبه ارتعاد فِي الفرخ إِذا زقه أَبَوَاهُ، فَهُوَ يَقْمَهِدُّ نَحْوهمَا.

والدُّهامِقُ: التُّرَاب اللين.

وَأَرْض دُهامِقٌ: لينَة دقيقة.

ودَهْمَقَ الطحين: دققه وَلينه، وَقَالَ عمر: " لَو تدهمق لي لفعلته " أَي لَو تلين لي الطَّعَام. وقَلْهَتٌ، وقَلْهاتٌ: مَوضِع، كَذَا حَكَاهُ أهل اللُّغَة فِي الرباعي، وَأرَاهُ وهما لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلالٌ إِلَّا مضاعفا غير الخزعال.

وَأَقَامُوا هَفْتَقا، أَي أُسبوعا، فَارسي مُعرب، أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ هَفْتَه، قَالَ رؤبة:

كأنَّ لَعَّابِينَ زارُوا هَفْتَقا

والقُهْقُر، والقَهْقَرُّ: الْحجر الْأسود الأملس الصلب.

وغراب قَهْقَرٌ: شَدِيد السوَاد.

وحَنْظَلَة قَهْقَرَةٌ: قد اسودت بعد الخضرة، وَجَمعهَا قَهْقَرٌ.

والقَهْقَرَةُ: الصمغة الضخمة، وَجَمعهَا أَيْضا قَهْقَرٌ.

والقَهْقَرَى: الرُّجُوع إِلَى الْخلف.

وقَهْقَر الرجل فِي مشيته، وتَقَهْقَرَ: تراجع على قَفاهُ.

وهرقل ملك الرّوم، وَهُوَ أول من ضرب الدَّنَانِير، وَأول من أحدث الْبيعَة، قَالَ لبيد:

غَلَبَ اللَّيالِي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وكما فَعَلْنَ بِتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ

أَرَادَ هرقلا فاضطر فَغير.

والهِرْلِق: المنخل.

والهِبْرقِيُّ والهَبْرَقِيُّ: الْحداد، وَقيل: هُوَ كل من عالج صناعته بالنَّار.

والقَرْهَبُ من الثيران: المسن الضخم، واستعاره صَخْر الغي للوعل المسن الضخم، قَالَ يصف وَعلا:

بِهِ كانَ طِفْلاً ثمَّ أسْدَسَ فاستَوَى ... فأصْبَحَ لِهْماً فِي لُهُومٍ قَرَاهِبِ

وَقَالَ كرَاع: القَرْهَب: المسن، فَعم بِهِ لفظا، وَقَالَ يَعْقُوب: القَرْهَب من الثيران: الْكَبِير الضخم، وَمن الْمعز: ذَوَات الْأَشْعَار، هَذَا لَفظه.

والقَرْهَبُ: السَّيِّد، عَن اللحياني. والقَرْهَم من الثيران كالقَرْهَبِ، وَقَالَ كرَاع: القَرْهَم: المسن فَلَا أَدْرِي أعَمَّ بِهِ أم أَرَادَ الْخُصُوص، وَقَالَ مرّة: القَرْهَمُ: المسن من الْبَقر مثل القَرْهَبِ، وَقَالَ يَعْقُوب: القَرْهَم أَيْضا من الْمعز: ذَات الشّعْر، وَزعم أَن الْمِيم فِي كل ذَلِك بدل من الْبَاء.

والقَرْهَمُ: السَّيِّد، كالقَرْهَبِ، عَن اللحياني، وَزعم أَن الْمِيم بدل من بَاء قَرْهَبٍ، وَلَيْسَ بِشَيْء.

والقَهْرَمانُ: المسيطر الحفيظ على من تَحت يَده، قَالَ:

مجْداً وعِزاًّ قَهْرَماناً قَهْقَبا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ فَارسي، والقُهْرُمانُ: لُغَة فِي القَهْرَمانِ، عَن اللحياني.

والبَهَلَّقِ: الزَّرِيُّ الخَلْقِ.

والقَهْبَلَة: ضرب من الْمَشْي.

والقَهْبَلَةُ: الأتان الغليظة من الْوَحْش.

والقَلْهَبُ: الْقَدِيم الضخم من الرِّجَال.

والبَهْلَقَة: الْحمق.

والبُهْلُقُ والبِهْلِقُ: الْكَثِيرَة الْكَلَام الَّتِي لَيْسَ لَهَا صيور.

والبِهْلِقُ: الْمَرْأَة الضجور الشَّدِيدَة الْحمرَة.

البِهْلِقُ: الصخب.

والبَهْلَقُ: الداهية، قَالَ رؤبة:

حَتى تَرى الأعداءُ مِنِّي بَهْلَقا

أنْكَرَ ممَّا عِندَهُمْ وأقْلَقا

والبَهْلَقَة: شبه الطرمذة، وَقد بهلق، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ البلهقة، بِتَقْدِيم اللَّام، فَرد ذَلِك ثَعْلَب، وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ البهلقة بِتَقْدِيم الْهَاء على اللَّام، كَمَا تقدم.

والبَلْهَق: الداهية.

وَامْرَأَة بَلْهَقٌ: حمقاء كَثِيرَة الْكَلَام، وفيهَا بَلْهَقَةٌ، وَهِي أَيْضا: الْحَمْرَاء الشَّدِيدَة الْحمرَة وبَلْهَقٌ: مَوضِع.

والهِلْقامة: والهِلِقَّامَة: الأكول.

والهِلْقامُ: الطَّوِيل، قَالَ:

أبْناءُ كَلِّ نَجيبَةٍ لنَجِيبَةٍ ... ومَقَلِّصٍ بِشَليلهِ هِلْقامِ

والهِلْقامُ: السَّيِّد الضخم الْقَائِم بالحمالات، وَكَذَلِكَ الهلْقَمُّ، قَالَ:

فَإنْ خَطيبُ مَجلِسٍ أَلَّما

بِخُطَّةٍ كُنْتَ لَها هِلْقَمَّا

وبالحَمَالاتِ لَها لِهَمَّا

والهِلْقَمُ، والهِلْقام: الْوَاسِع الشدقين من الْإِبِل خَاصَّة، وَرُبمَا اسْتعْمل لغَيْرهَا.

وبحر هِلْقَمٌ: كَأَنَّهُ يلتهم مَا طرح فِيهِ.

وهلقم الشَّيْء: ابتلعه.

والهِلْقَمُّّ: المبتلع.

وَرجل هُلَقِمٌ: كثيرالأكل، قَالَ:

باتَتْ بِلَيلٍ ساهِدٍ وَقد سَهِدْ

هُلَقِمٌ يَأكُلُ أطرافَ النُّجُدْ

وهِلْقامٌ وهِلْقامَةٌ، كَذَلِك وهِلْقامٌ: اسْم رجل.

والقَلْهَمُ: الْفرج الْوَاسِع. وَفِي الحَدِيث: " افْتَقَدوا سِخابَ فَتاتِهِم فاتَّهَمُوا امرَأةً فَجَاءَت عَجوزٌ فَفَتَّشَتْ قَلْهَــمَها " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين، وَرِوَايَته قَلْهَــمَها بِالْقَافِ وَالْمَعْرُوف فلهــمها بِالْفَاءِ، وَهُوَ فِي بَابه.

وقَلْهَمٌ: اسْم.

والقَلْهَمَة: السرعة. والهَنْقَبُ: الْقصير، وَلَيْسَ بثبت.

والهُنْبُوقَةُ: المزمار، وَهِي أَيْضا مجْرى الودج، قَالَ كثير عزة:

يُرَجِّع فِي حَيْزُومِه غَيرَ باغِمٍ ... يَرَاعاً مِنَ الأحشاءِ جُوفاً هَنابِقُهْ

أَرَادَ: هَنابيقَه، فَحذف الْيَاء.

والهُنْبُقُ، والهُبْنُوقُ، والهَبَيْنَقُ، والهِبْنِيقُ: الوصيف، قَالَ لبيد:

والهَبانِيقُ قِيامٌ مَعَهُمْ ... كُلُّ مَلْثُومٍ إِذا صُبَّ هَمَلْ

وهَبَنَّقَةُ القَيْسِيُّ: رجل كَانَ أَحمَق بني قيس.

والقَهْقَبُ: مِثَال قَرْهَبٍ: الضخم المسن.

والقَهْقَبُّ: الضخم، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

والقِهْقَمُّ: الَّذِي يبتلع كل شَيْء.

شكك

(ش ك ك) : (وَقَوْلُهُ) (فَشَكَّ) رِجْلَهُ مَعَ رِكَابِهِ أَيْ شَقَّهَا وَانْتَظَــمَهَا.
ش ك ك: (الشَّكُّ) ضِدُّ الْيَقِينِ وَقَدْ (شَكَّ) فِي كَذَا مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (تَشَكَّكَ) وَ (شَكَّكَهُ) فِيهِ غَيْرُهُ. 
ش ك ك

رجل شكاك من قوم شكاك. وشككني أمرك وتشككت فيه، وهذا مما ينفي الشكوك، وشك عليّ الأمر إذا شككت فيه. وقال الركاض الدبيري:

يشك عليك الأمر مادام مقبلاً ... وتعرف ما فيه إذا هو أدبرا

وقال ابن أحمر:

وأشياء مما يعطف المرء ذا النهى ... تشك على قلبي فما أستبينها

وشكه بالرمح: خرقه وأدخله اللحم. وشك الجلد بالمسرد. وقال عنترة:

فشككت بالرمح الأصم ثيابه

وخرج في شكة تامة وهي السلاح، وهو شاك السلاح وشاك في السلاح. وبعير شاك: ظالع، وفيه شك. قال ذو الرمة:

كأنه مستبان الش أو جنب

ومن المجاز: ناقة شكوك: يشك في سمنها.

شكك


شَكَّ(n. ac. شَكّ)
a. Was doubtful, dubious, confusing.
b. [Fī], Doubted, mistrusted, suspected; hesitated about.
c. Offended; scandalized.
d. Was offended, scandalized.
e. Arranged in a row, line ( tents & c. ).
f. Pierced; penetrated; bored through.
g. [Fī], Clad, encased himself in (armour).
h. Halted, limped.
i. Adhered, cohered, held together.

شَكَّكَa. Made to doubt; rendered dubious, uncertain; inspired
with suspicion, misgiving.
b. see I (c)
تَشَكَّكَa. see I (b)
شَكّ
(pl.
شُكُوْك)
a. Doubt; suspicion, mistrust; misgiving; scruple.
b. Arsenic.
c. crack, split.

شَكَّةa. Thrust.
b. Stitch in the side.
c. Chain made of gold-pieces.

شِكَّة
(pl.
شِكَك)
a. Arm, weapon.

مِشْكَك
(pl.
مَشَاْكِكُ)
a. Armour; accoutrements.
b. Drill, borer .
شَاْكِكَة
(pl.
شَوَاْكِكُ)
a. Tumour in the throat.

شِكَاْكa. Row, line.

شَكِيْكَة
(pl.
شُكُك
شَكَاْئِكُ
46)
a. Troop, band; party.
b. Way, manner; custom.
c. Fruit-basket.

مَشْكُوْك فِيْهِ
a. Doubtful (matter).
شَاكّ السِّلَاح
a. Completely armed (man).
شُكْب
a. Present, donation.
[شكك] الشَكُّ: خلاف اليقين. وقد شَكَكْتُ في كذا، وتَشَكَّكْتُ، وشَكَّكَني فيه فلان. وشَكَّ البعيرُ أيضاً يَشُكُّ شَكَّاً، أي ظَلَع ظَلْعاً خفيفا. ومنه قول ذى الرمة يصف ناقته وشبهها بحمار وحش: وثب المسحج من عانات معقلة كأنه مستبان الشك أو جنب يقول: تثب هذه الناقة وثب الحمار الذى هو في تمايله في المشى من النشاط كالجنب الذى يشتكى جنبه. والشك: اللزوم واللصوق. قال أبو دهبل الجمحى: دِرعي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ وجَوْبُها القاتِرُ من سيرِ اليَلَبْ والشكوك: الناقة التي يُشَكُّ فيها: أبها طِرْقٌ أم لا؟ لكثرة وبرها، فيُلْمَسُ سَنامُها. والشِكَّةُ، بالكسر: السلاحُ، وخُشَيْبَةٌ عريضةٌ تُجْعَلُ في خُرْتِ الفأس ونحوِه يُضَيِّقُ بها. ويقال رجلٌ شاكُّ السلاحِ، وشاكٌّ في السِلاح. والشاكُّ في السِلاح هو اللابس للسِلاح التامّ. وقومٌ شُكَّاكٌ في الحديد. وشككته بالرمح، أي خَرقْته وانتظمته. قال عنترة: وشَكَكْتُ بالرمح الاصم ثيابه لى الكريم على القَنا بمُحَرَّمِ والشَكيكَةُ: الفِرْقَةُ من الناس. والشكائك: الفرق، عن أبى عمرو.
شكك
الشَّكُّ: اعتدال النّقيضين عند الإنسان وتساويهما، وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عند النّقيضين، أو لعدم الأمارة فيهما، والشَّكُّ ربّما كان في الشيء هل هو موجود أو غير موجود؟ وربّما كان في جنسه، من أيّ جنس هو؟ وربّما كان في بعض صفاته، وربّما كان في الغرض الذي لأجله أوجد.
والشَّكُّ: ضرب من الجهل، وهو أخصّ منه، لأنّ الجهل قد يكون عدم العلم بالنّقيضين رأسا، فكلّ شَكٍّ جهل، وليس كلّ جهل شكّا، قال الله تعالى: وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ [هود/ 110] ، بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ [الدخان/ 9] ، فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ [يونس/ 94] .
واشتقاقه إمّا من شَكَكْتُ الشيء أي: خرقته، قال:
وشككت بالرّمح الأصمّ ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرّم
فكأنّ الشَّكَّ الخرق في الشيء، وكونه بحيث لا يجد الرأي مستقرّا يثبت فيه ويعتمد عليه.
ويصحّ أن يكون مستعارا من الشَّكِّ، وهو لصوق العضد بالجنب، وذلك أن يتلاصق النّقيضان فلا مدخل للفهم والرّأي، لتخلّل ما بينهما، ويشهد لهذا قولهم: التبس الأمر، واختلط، وأشكل، ونحو ذلك من الاستعارات. والشِّكَّةُ: السّلاح الّذي به يشكّ، أي: يفصل.
(شكك) - في حديث أبي سَعِيد، رضي الله عنه: "أَنَّ رجلاً دخل بيتَه فَوجدَ حيَّةً. فشكَّها بالرُّمح".
: أي خَرقَها وانْتظَــمها به. يقال: شكَّه يَشُكُّه شَكًّا قال النابغة:
شَكَّ الفَريصة بالمِدْرَى فأَنفذهَا
شَكَّ المُبَيطِر إذ يَشْفِى من العَضُدِ
وقد شَككْتُ البِلادَ إليه: قطَعتُها. وقيل: لا يكون الشَّكُّ إلا أن يَجَمع بين الشَّيْئَين بسَهْم أو رمح.
- في حديث الزانية : "أنه أمر بها فشُكَّت عليها ثِيابُها، ثم رَجَــمها".
: أي جُمِعَت كأنه من الأوَّل. وقال أبو غالب بنُ هَارُون: ليس هذا من الأَوَّل، ومعناه أُرسِلَت عَلَيْها ثِيابُها. قال: والشَّكُّ: الاتِّصال والمُقَارَنَة. يقال: رَحِمٌ شَاكَّة: أي مُتّصلَة بَعضُها ببعض
- في الحديث .. فقام رَجل عليه شِكَّة".
الشِّكّة: لَبُوسُ السِّلاح، وقد شَكّ يَشُكّ فهو شَاكٌّ.
وقد يُقال: سلاحٌ شَاكٌّ.
- في حديث علىًّ - رضي الله عنه -: "أَنَّه خَطبَهم على مِنْبَر الكُوفَة وهو غَيرُ مَشْكُوك"
: أي غيرُ مَشُدودٍ ولا مُثْبَت. يقال: رَمَاه فشَكَّ قَدمَه بالأَرضِ: أي أَثبَتَها
(ش ك ك)

الشَّك: نقيض الْيَقِين.

وَجمعه شكوك.

وَشك فِي الْأَمر يشك شكا، وشككه فِيهِ، أنْشد ثَعْلَب:

من كَانَ يزْعم أَن سيكتم حبه ... حَتَّى يشك فِيهِ فَهُوَ كذوب

أَرَادَ: حَتَّى يشكك فِيهِ غَيره.

وَصمت الشَّهْر الَّذِي شكه النَّاس: يُرِيدُونَ: شكّ فِيهِ النَّاس.

والشكوك: النَّاقة الَّتِي يشك فِي سنامها، أبه طرق أم لَا؟ وَالْجمع: شكّ.

وشكه بِالرُّمْحِ والسهم وَنَحْوهمَا يشكه شكا: انتظمه.

وَقيل: لَا يكون الانتظام شكاًّ إِلَّا أَن تجمع بَين شَيْئَيْنِ بِسَهْم أَو رمح أَو نَحوه.

والشكة: مَا يلبس من السِّلَاح.

وَشك فِي السِّلَاح يشك شكاًّ: دخل.

وَالشَّكّ: لزوق الْعَضُد بالجنب.

وَقيل: هُوَ ايسر من الظلع، قَالَ ذُو الرمة:

كَأَنَّهُ مستبان الشَّك أَو جنب وَشك يشك شكاًّ: أَصَابَهُ ذَلِك.

والكيكة: الطَّرِيقَة.

ودعه هلى شكيكته: أَي طَرِيقَته.

وَالْجمع: شكائك، على الْقيَاس، وشكك، نادرة.

وَرجل مُخْتَلف الشكة: متفاوت الْأَخْلَاق.

وَالشَّكّ: الْحلَّة الَّتِي تلبس ظُهُور السيتين وضربوا بُيُوتهم شكاكاً: أَي صفا وَاحِدًا، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ " سكاك " يشتقه من السِّكَّة، وَهُوَ: الزقاق الْوَاسِع.
[شكك] فيه: أنا أولى "بالشك" من إبراهيم! لما نزلت "رب أرني كيف تحيي الموتى" قال قوم: شك إبراهيم ولم يشك نبينا! فقاله صلى الله عليه وسلم تواضعًا، أي أنا لم أشك وأنا دونه فكيف يشك هو. ن: أي الشك مستحيل في الأنبياء وإلا كنت أحق به منه وقد علمتم أني لم أشك، وأظهر ما قيل في سؤال الخليل أنه أراد الطمأنينة بعلم كيفية الإحياء معاينة. ط: إذ ليس الخبر كالمعاينة. ك: أو في "شك" يا ابن الخطاب؟ والمشكوك فيه تعجيل الطيبات، واستغفر عمر من جرأته على مثل هذا الكلام وعن استعظامه التجملات الدنياوية، وهو بفتح واو وهمزة استفهام. وفيه: من صام يوم "الشك" فقد عصى، هو يوم شهد الناقصون، أو من لا يقبل شهادتهم، أو وقع في الناس أنه رأئى الهلال. وفيه أ "شك" فيها من الزهري فربما سكت، أي أشك في سماعنا من الزهري فتارة أذكرها وتارة أسكت عنها. وح: و"لا يشك" قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، لا يشك أي لا يظن أي لم يشكوا في أنه يخالفهم في المناسك بل تيقنوا بها إلا في الوقوف فإنهم جزموا بأنه يوافقهم فيه. ن: يعني بأن قريشًا يقفون عند المزدلفة ولا يخرجون إلى عرفة قائلين: نحن أهل الحرم فلا تخرج منه! فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف عندها كعادتهم، فأجازها أي تجاوزها. نه: فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يفديه إلا "بشكة" أبيه، أي بسلاح أبيه جميعه، هو بالكسر السلاح، ورجل شاك السلاح وشاك في السلاح. ومنه: فقام رجل عليه "شكة". وفي ح الغامدية: أمر بها "فشكت" عليها ثيابها ثم رجمت، أي جمعت عليها ولفت لئلا تنكشف في تقلبها واضطرابها كأنها نظمت عليها وزرت بشوكة أو خلال، وقيل: معناه أرسلت عليها ثيابها. والشك الاتصال واللصوق. ك: وروي: فشدت - بدال مشددة. ومنه: إن رجلًا دخل بيته فوجد حية "فشكها" بالرمح، أي خرقها وانتظــمها به. وفيه: خطبهم على منبر الكوفة وهو غير "مشكوك" أي غير مشدود ولا مثبت. ومنه شعر كعب: بيض سوابغ قد "شكت" لها حلق، ويروى بسين من السكك وهو الضيق.
شكك
شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في شكَكْتُ، يَشُكّ، اشْكُكْ/ شُكّ، شَكًّا، فهو شاكّ، والمفعول مشكوك (للمتعدِّي)
• شكّ الشَّيءُ: لصق بعضُه في بعض واتَّصل.
• شكّ الجِلْدَ ونحوَه بالمِخْرَز: خاطه به "شكَّه بالرُّمح: طعنه به- شكَّ الدابّة بالمهماز: وخزها لتسرع في السير".
• شكّ بالأمر/ شكّ في الأمر: ارتاب فيه، تردّد ولم يصل فيه إلى يقين " {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} ". 

انشكَّ في ينشكّ، انْشَكِكْ/ انْشَكَّ، انشكاكًا، فهو مُنشكّ، والمفعول مُنْشَكٌّ فيه
• انشكَّ الدبُّوسٌ في جلد: مُطاوع شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في: انغرز. 

تشكَّكَ في يتشكَّك، تشكُّكًا، فهو مُتشكِّك، والمفعول مُتشكَّك فيه
• تشكَّك في الأمر: مُطاوع شكَّكَ/ شكَّكَ في: شكّ فيه، ارتاب وحار ولم يصل فيه إلى حقيقة "تشكَّك في الخبر". 

شكَّكَ/ شكَّكَ في يشكِّك، تشكيكًا، فهو مُشكِّك، والمفعول مُشكَّك
• شكَّك الرَّجلَ: أوقعه في الشكّ "شكّكني أمرُك".
• شكَّك البائعُ الزُّبونَ: أعطاه السلعة بالأجل.
• شكَّك في إخلاص صديقه: داخله ريب من ناحيته، كان غير واثق فيه. 

تشكُّك [مفرد]:
1 - مصدر تشكَّكَ في.
2 - (سف) مذهب الريْب. 

شكّ [مفرد]: ج شُكوك (لغير المصدر):
1 - مصدر شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في.
2 - (نف) حالة نفسيّة يتردّد معها الذِّهن بين الإثبات والنّفي، دون إصدار حكم "أوقعه الحادث في الشَّكّ- خامره شكّ في موقفه- ساءت ظنون الناس حتى أحدثوا ... للشكّ في النور المبين مجالا- {إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي} " ° بدون شكّ/ بلا شكّ/ من دون شكّ: أمر مسلّم به لا يقبل الارتياب، أكيد- لا شكّ في كذا/ لا يرقى إليه الشَّكّ/ لا سبيل إلى الشَّك فيه/ لا يتطرّق إليه الشَّكّ: تقال لمن رمى فأجاد، وهى من قبيل دعاء الرَّجل لصاحبه بالخير- مذهب الشَّكّ: أنا أشكّ إذًا أنا موجود- مَوْضِع شكّ: الذي يكتنفه أو يتطرّق إليه الشَّكّ.
• أفعال الشَّكّ واليقين: (نح) أفعال تختصّ بجواز كون فاعلها ومفعولها ضميرين متّصلين صاحبهما واحد نحو ظننتني قادرًا على هذا العمل، أي: ظننت نفسي قادرًا عليه. 

شَكّاك [مفرد]: ج شكّاكون وشُكّاك: صيغة مبالغة من شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في: كثير الشّكّ والتفكير الخاطئ في الغير. 

شكّاكون [جمع]: مف شَكّاك: (سف) فرقة من الفلاسفة يتردّدون بين إثبات حقائق الأشياء وإنكارها ويُسمَّون في
 الفلسفة الإسلاميّة (اللاّأدريّة)، وهم فرقة من السوفسطائيِّين. 

شَكَّة [مفرد]: ج شكَّات وشِكَك:
1 - اسم مرَّة من شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في: غَرْزة، جُرْح أو خَرْق صغير في الجلد يسبِّبُه دخول طرف أداة حادّة "شكَّة دبُّوس".
2 - (طب) وجع في الصدر أو الجنب يُضيّق التنفسَ ويُعيقُه. 

شَكُوك [مفرد]: مثير للشّكّ "أمر شكوك". 

شُكوكيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من شُكُوك.
2 - (سف) مذهب الشَّكّ والارتياب، نزعة فلسفيّة تقرِّر أن كلَّ حقيقة احتماليّة، لا أدْريّة. 
ش ك ك : الشَّكُّ الِارْتِيَابُ وَيُسْتَعْمَلُ الْفِعْلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ شَكَّ الْأَمْرُ يَشُكُّ شَكًّا إذَا الْتَبَسَ وَشَكَكْتُ فِيهِ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ الشَّكُّ خِلَافُ الْيَقِينِ فَقَوْلُهُمْ خِلَافُ الْيَقِينِ هُوَ التَّرَدُّدُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ سَوَاءٌ اسْتَوَى طَرَفَاهُ أَوْ رَجَحَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ قَالَ تَعَالَى {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} [يونس: 94] .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَيْ غَيْرَ مُسْتَيْقِنٍ وَهُوَ يَعُمُّ الْحَالَتَيْنِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ التَّهْذِيبِ الظَّنُّ هُوَ الشَّكُّ وَقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ الشَّكُّ نَقِيضُ الْيَقِينِ فَفَسَّرَ كُلَّ وَاحِدٍ بِالْآخَرِ وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الظَّنُّ يَكُونُ شَكًّا وَيَقِينًا وَيُقَالُ أَصْلُ الشَّكِّ اضْطِرَابُ الْقَلْبِ وَالنَّفْسِ وَقَدْ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ الشَّكَّ فِي الْحَالَيْنِ عَلَى وَفْقِ اللُّغَةِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ مَنْ شَكَّ فِي الطَّلَاقِ وَمَنْ شَكَّ فِي الصَّلَاةِ أَيْ مَنْ لَمْ يَسْتَيْقِنْ وَسَوَاءٌ رَجَحَ أَحَدُ الْجَانِبَيْنِ أَمْ لَا وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ.

مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ وَعَكْسُهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى الْيَقِينِ وَخَالَفَ الرَّافِعِيُّ فَقَالَ مَنْ تَيَقَّنَ الْحَدَثَ وَظَنَّ الطَّهَارَةَ عَمِلَ بِالظَّنِّ وَوَافَقَ فِيمَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ أَوْ ظَنَّهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَهُوَ كَالْمُنْفَرِدِ بِالْفَرْقِ وَقَدْ نَاقَضَ قَوْلَهُ فَقَالَ فِي بَابِ مَا الْغَالِبُ فِي مِثْلِهِ النَّجَاسَةُ يَسْتَصْحِبُ طَهَارَتَهُ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَمَسُّكًا بِالْأَصْلِ الْمُسْتَيْقَنِ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَمَا فِي الْأَحْدَاثِ فَقَوْلُهُ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَالنَّصِّ فِي الْمَسْأَلَةِ كَمَا قَالَهُ غَيْرُهُ أَيْضًا وَقَالَ الرَّافِعِيُّ أَيْضًا فِي بَابِ الْوُضُوءِ إذَا شَكَّ فِي الطَّهَارَةِ بَعْدَ يَقِينِ الْحَدَثِ يُؤْمَرُ بِالْوُضُوءِ وَهُوَ كَمَا لَوْ ظَنَّ لِأَنَّ الشَّكَّ تَرَدُّدٌ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلظَّنِّ لُغَةً وَفِي اصْطِلَاحِ الْأُصُولِيِّينَ أَنَّ الظَّنَّ هُوَ رَاجِحُ الِاحْتِمَالَيْنِ فَمَا خَرَجَ الظَّنُّ عَنْ كَوْنِهِ شَكًّا وَبِالْجُمْلَةِ فَالظَّنُّ لَا يُسَاوِي الْيَقِينَ فَكَيْفَ يَتَرَجَّحُ عَلَيْهِ حَتَّى يُعَارِضَهُ وَقْدَ ثَبَتَ أَنَّ الْأَقْوَى لَا يُرْفَعُ بِأَضْعَفَ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ الْمُرَادُ بِالْيَقِينِ فِي الْفُرُوعِ الظَّنُّ الْمُؤَكَّدُ قِيلَ سَلَّمْنَاهُ فَلَا
يُرْفَعُ إلَّا بِأَقْوَى مِنْهُ وَلَا يُقَالُ يَكْفِي فِي الطَّهَارَةِ ظَنُّ حُصُولِهَا بِدَلِيلِ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِمَا يُظَنُّ طُهُورِيَّتَهُ لِأَنَّا نَقُولُ مُجَرَّدُ الظَّنِّ غَيْرُ كَافٍ فِي الْحُكْمِ بِإِيقَاعِ الْأَفْعَالِ لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْإِيقَاعِ وَلِأَنَّ شُغُلَ الذِّمَّةِ يَقِينٌ فَلَا تَحْصُلُ الْبَرَاءَةُ مِنْهُ إلَّا بِيَقِينٍ كَمَا لَوْ أَجْنَبَ وَظَنَّ أَنَّهُ اغْتَسَلَ وَكَذَا لَوْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَظَنَّ أَنَّهُ صَلَّى أَوْ ظَنَّ أَنَّهُ أَخْرَجَ الزَّكَاةَ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَا أَثَرَ لِهَذَا الظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الطَّهُورِيَّةِ فَهُوَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ وَهُوَ عَدَمُ طَارِئٍ يُزِيلُهَا وَذَلِكَ تَأْكِيدٌ لِمَا هُوَ الْأَصْلُ بَلْ لَوْ شَكَّ فِي مُزِيلِ الطَّهُورِيَّةِ سَاغَ الْعَمَلُ بِالْأَصْلِ فَذَلِكَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ لَا بِالظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الْوُضُوءِ فَهُوَ عَمَلٌ بِطَارِئٍ وَالْأَصْلُ عَدَمُهُ وَهُوَ إيقَاعُ التَّطْهِيرِ

وَشَكَكْتُهُ بِالرُّمْحِ شَكًّا طَعَنْتُهُ وَشَكَّ الْقَوْمُ بُيُوتَهُمْ جَعَلُوهَا مُصْطَفَّةً مُتَقَارِبَةً وَمِنْهُ يُقَالُ شَكَّتْ الْأَرْحَامُ إذَا اتَّصَلَتْ وَكُلُّ شَيْءٍ ضَمَمْتَهُ فَقَدْ شَكَكْتَهُ. 

شكك: الشَّكُّ: نقيض اليقين، وجمعه شُكُوك، وقد شَكَكْتُ في كذا

وتَشَكَّكْتُ، وشَكَّ في الأَمر يَشُكُّ شَكّاً وشَكَّكَه فيه غيرهُ؛ أَنشد

ثعلب:من كان يزعمُ أَن سيَكتُم حبَّه،

حتى يُشَكِّكَ فيه، فهو كَذُوبُ

أَراد حتى يُشَكِّك فيه غيره، وفي الحديث: أَنا أَولى بالشَّكِّ من

إبراهيم لما نزل قوله: أَوَلم تؤمن قال بلى؛ قال قوم لما سمعوا الآية: شَكَّ

إبراهيمُ ولم يَشُكَّ نبينا، فقال، عليه السلام، تواضعاً منه وتقديماً

لإبراهيم على نفسه: أَنا أَحق بالشك من إبراهيم، أَي أَنا لم أَشُكَّ وأَنا

دونه، فكيف يَشُكُّ هو؟ وهذا كحديثه الآخر: لا تفضلوني على يونس بن

متَّى؛ قال محمد بن المكرم: نقلت هذا الكلام على نَصّه وفي قلمي نَبْوَةٌ عن

قوله وأَنا دونه، ولقد كان في قوله أَنا لم أَشك فكيف يشك هو كفاية، وغنى

عن قوله وأَنا دونه، وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على يونس بن

متى، فليس هذا مما يدل على أن يونس بن متى أَفضل منه، ولكنه يعطي معنى

التأَدب مع الأنبياء، صلوات الله عليهم، أَي وإن كنت أفضل منه فلا تفضلوني

عليه، تواضعاً منه وشَرَفَ أَخلاقٍ، صلوات الله عليه. وقولهم: صمت الشهر

الذي شَكَّه الناسُ؛ يريدون شك فيه الناس.

والشَّكُوكُ: الناقة يُشَكُّ في سنامها أَبه طِرْق أَم لا لكثرة وبرها

فيُلْمَسُ سنامُها، والجمع شُكٌّ.

وشَكَّه بالرمح والسهم ونحوهما يشُكُّه شَكّاً: انتظمه، وقيل: لا يكون

الإنتظام شكّاً إلا أَن يجمع بين شيئين بسهم أَو رمح أَو نحوه. وشَككْتُه

بالرمح إذا خزقته وانتظمته؛ قال طرفة:

حِفافَيْه شُكَّا في العَسِيب بمِسْرَدِ

وقال عنترة:

وشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه،

ليس الكريمُ على القَنا بمُحَرَّمِ

وفي حديث الخُدْريّ: أن رجلاً دخل بيته فوجد حية فشَكَّها بالرمح أَي

خزقها وانتظــمها به. والشِّكَّةُ: السلاح، وقيل: الشِّكَّةُ ما يلبس من

السلاح، ومن ثم قيل: شاكٌّ في سلاحه أي داخل فيه؛ وكل شيء أَدخلته في شيء،

فقد شَكَكْته. والشِّكَّةُ: خشبة عريضة تجعل في خُرْت الفأس ونحوه يُضيَّقُ

بها. ويقال: رجل شاكُّ السلاح، وشاكٌّ في السلاح، والشَّاكُّ في السلاح

وهو اللابس السلاح التامّ. وقوم شُكَّاكٌ في الحديد. وفي الحديث فِداء

عَيَّاش بن أَبي ربيعة: فأَبى النبيّ أَنْ يَفديَه إلا بِشِكَّةِ أَبيه

أَي بسلاحه. وفي حديث مُحَلَّم بن جَثَّامَة: فقام رجل عليه شِكَّةٌ.

وشَكَّ في السلاح: دخل. ويقال: هو شاكٌّ في السلاح، وقد خفف فقيل: شاكِ السلاح

وشاكُ السلاح، وتفسيره في المعتلّ، وقد شَكّ فيه فهو يشُكُّ شَكّاً أَي

لبسه تامّاً فلم يَدَعْ منه شيئاً، فهو شاكٌّ فيه. أَبو عبيد: فلان شاك

السلاح مأخوذ من الشِّكَّةِ أَي تامّ السلاح. والشَّاكي، بالتخفيف،

والشائِكُ جميعاً: ذو الشَّوكة والحَدِّ في سلاحه. ابن الأَعرابي: شُكَّ إذا

أُلْحِقَ بنسب غيره، وشَكَّ إذا ظَلَع وغَمَزَ. أَبو الجرَّاح واحد

الشَّواكِّ شاكٌّ، وقال غيره: شاكَّةٌ وهو ورم يكون في الحلق وأَكثر ما يكون في

الصبيان.

والشَّكائكُ من الهوادج: ما شُكَّ من عيدانها التي بقيت بها بعضها في

بعض؛ قال ذو الرمة:

وما خِفْتُ بين الحيّ حتى تَصَدَّعَتْ،

على أَوجُهٍ شَتَّى، حُدوجُ الشَّكائِكِ

والشَّكُّ: لُزوقُ العَضُدِ بالجَنْب، وقيل: هو أَيسر من الظَّلَع.

وشكَّ يشُكُّ شَكّاً، وبعير شاكُّ: أَصابه ذلك.والشَّكُّ: اللُّزومُ

واللُّصوق؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحيّ:

دِرْعي دِلاصٌ، شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ،

وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ

وفي حديث الغامدية: أَنه أَمر بها فشُكَّتْ عليها ثيابُها ثم رُجمت، أَي

جُمعت عليها ولُفَّت لئلا تنكشف كأَنها نُظمت وزُرَّت عليها بِشَوكة أَو

خِلال، وقيل: معناه أُرسلت عليها ثيابها. والشَّكُّ: الإتصالُ

واللُّصوقُ. وشَكَّ البعيرُ يشُكُّ شكّاً أَي ظَلَع ظَلْعاً خفيفاً؛ ومنه قول ذي

الرمة يصف ناقته وشَّبهها بحماروحش:

وثْبَ المُسَحَّجِ من عاناتِ مَعْقُلَةٍ،

كأَنه مُسْتَبانُ الشَّكِّ أَو جَنِبُ

يقول: تَثِبُ هذه الناقةُ وثْبَ الحمار الذي هو في تمايله في المشي من

النشاط كالجَنِبِ الذي يشتكي جنْبَه. والشَّكِيكَةُ: الفرقة من الناس:

والشكائك: الفِرَقُ من الناس. ودَعْه على شَكِيكَته أَي طريقته، والجمع

شَكائك، على القياس، وشُكَكٌ نادرة. ورجل مختلف الشَّكَّةِ والشِّكَّةِ:

متفاوت الأخلاق. ابن الأَعرابي: الشُّكَكُ الأدعياءُ، والشُّكَكُ الجماعاتُ من

العساكر يكونون فرقاً؛ قول ابن مُقْبِل يصف الخيل:

بكُلِّ أَشَقَّ مَقْصوصِ الذُّنابي،

بشَكِّيَّات فارِسَ قد شُجِينا

يعني اللُّجُم. والشِّكُّ: الحُلَّة التي تُلْبَسُ ظهورَ السَّبَتينِ.

التهذيب: يقال شَكَّ القومُ بيوتَهم يشُكُّونها شَكّاً إذا جعلوها على

طريقة واحدة ونظم واحد، وهي الشِّكاكُ للبيوت المصطفَّة؛ قال الفرزدق:

فإني، كما قالت نَوارُ، إن اجْتَلَتْ

على رجُلٍ ما شَكَّ كَفّي خَليلُها

(* في ديوان الفرزدق: ما سَدَّ كفي بدل ما شكَّ).

أَي ما قارنَ. ورحمٌ شاكَّة أَي قريبة، وقد شَكَّت إذا اتصلت. وضربوا

بيوتَهم شِكاكاً أَي صفّاً واحداً، وقال ثعلب: إنما هو سِكاكٌ

يشتقه من السِّكَّةِ، وهو الزُّقاق الواسع. أَبو سعيد: كل شيء إذا ضممته

إلى شيء، فقد شَكَكْتَه؛ قال الأعشى:

أَو اسْفَنْطَ عانةَ، بعدَ الرُّقا

دِ، شَكَّ الرِّصافُ إليها الغَديرا

ومنه قول لبيد:

جُماناً ومَرْجاناً يشُكُّ المَفاصِلا

أَراد بالمفاصل ضُروبَ ما في العِقْدِ من الجواهر المنظومة، وفي حديث

عليّ: خَطَبهم على مِنبر الكوفة وهو غير مَشْكوك أَي غير مشدود؛ ومنه قصيد

كعب:

بيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ،

كأَنها حَلَقُ القَفْعاء مَجْدُولُ

ويروى بالسين المهملة من السَّكَك، وهو الضِّيقُ، وقد تقدم.

شكك
{الشَّكُّ: خِلافُ اليَقِينِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الرّاغِبُ الأَصْبَهاني فِي مفْرَاداتِ القُرآن: الشَّكُ: اخْتِلافُ النَّقِيضَيْنِ عندَ الإِنْسانِ وتَساوِيهِما، وَذَلِكَ قد يَكُونُ لوُجُودِ أَمارَتَيْن مُتَساوِيَتَيْنِ عِنْدَه فِي النَّقِيضَيْنِ، أَو لعَدَمِ الأَمارَةِ فِيهِما،} والشَّكُّ رُبّما يكونُ فِي الشَّيءِ: هَلْ هُوَ مَوْجُودٌ أَو غيرُ مَوْجُود، ورُبَّما كانَ فِي جِنْسِه من أَي جِنْسٍ هُوَ، ورُبَّما كانَ فِي بَعْضِ صِفاتِه ورُبّما كانَ فِي الغَرَضِ الَّذِي لأَجْلِه أوجِدَ، والشَّكُّ ضَربٌ من الجَهْلِ، وَهُوَ أَخَصّ مِنْهُ لأَنّ الجَهْلَ قد يكونُ عَدَمَ العلمِ بالنَّقِيضَيْنِ رَأْساً، فكُلُّ شَك جَهْل، وليسَ كُلُّ جَهْلٍ {شَكًّاً، وأَصْلُه إِمّا من} شَكَكْتُ الشَّيْء، أَي: خَزَقْتُهُ، قَالَ الشّاعِرُ: ( {وشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ... ليسَ الكَرِيمُ على القَنَا بمُحَرَّمِ)
فكأَنَّ الشَّكَّ الخَزْقُ فِي الشَّيْء وكونُه بحَيثُ لَا يَجِدُ الرَّأْي مُستَقَرًّاً يثبُتُ فِيهِ ويَعْتَمِدُ عَلَيْهِ، ويصِح أَنْ يكونَ مُستَعَاراً من الشّكِّ وَهُوَ لُصُوقُ العَضُد بالجَنْبِ، وَذَلِكَ أَن يَتَلاصَقَ النَّقيضانِ فَلَا مَدْخَلَ للفَهْمِ والرأي لتَخَلُّلِ مَا بينَهُما، ويَشْهَدُ لهَذَا قولُهم: الْتَبَسَ الأَمرُ، أَي: اخْتَلَطَ وأَشْكَلَ، وَنَحْو ذَلِك من الاسْتعاراتِ} شُكوكٌ. {وشَكَّ فِي الأَمْرِ} وتَشَكَّكَ، وشَكَّكَه فِيهِ غَيرُه أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(مَنْ كانَ يَزْعُم أَنْ سَيَكْتُمُ حُبَّه ... حَتّى {يُشَككَ فِيهِ فَهُوَ كَذُوبُ)
أَرادَ حَتَّى يُشَكِّكَ فِيهِ غيرَه. والشَّكُّ: صُدَيْعٌ صَغيرٌ فِي العَظْمِ. والشَّكُّ: دَواءٌ يُهْلِكُ الفَأْرَ يُجْلَبُ من خُراسانَ يُستَخْرَجُ من مَعادنِ الفِضَّةِ نوعانِ: أَبيض وأصْفَر ويُعرَفُ الْآن بسمِّ الفَأْرِ.} وشَكَّه بالرُّمْحِ والسّهْمِ ونحوِهما {يَشُكُّه} شَكًّاً: خَزَقَه وانْتَظَمَه وَقيل: لَا يَكُونُ الانْتظامُ شَكًّاً إلاَّ أَنْ يَجْمَعَ بينَ شَيئَيْنِ بسَهْمٍ أَو رُمْحٍ أَو نحوِه، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ عَن بَعضهم، قَالَ طَرَفَةُ:
(كأَنَّ جَناحَي مَضْرَحي تَكَنَّفَا ... حِفافيه {شُكَّاً فِي العَسيبِ بمِسرَدِ)
(و) } شَكَّ فِي السِّلاحِ أَي: دَخَلَ يُقال: هُوَ {شَاك فِي السِّلاح، وَقد خُفِّفَ وَقيل:} شَاك السِّلاحِ {وشاك السِّلاحِ، وسيأْتِي فِي المعتَلِّ، وَقد شَكَّ فِيهِ، فَهُوَ} يَشُكّ شَكًّاً، أَي: لَبِسَه تامًّاً فَلم يَدَعْ مِنْهُ شَيْئا فهوَ شاكٌّ فِيهِ. وقالَ أَبو عُبيد: فلانٌ شاكُّ السِّلاحِ مأْخُوذٌ من! الشِّكَّة، أَي: تامُّ السِّلاحِ. وشَكَّ البَعيرُ شَكًّاً: لَزِقَ عَضُدُه بالجَنْبِ فظَلَعَ لذَلِك ظَلْعاً خَفيفاً أَو قيلَ: الشَّكُّ: أيْسَرُ من الظَّلَع، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ ناقَةً وشَبَّهها بحِمارِ وَحش:
(وثب المُسَحَّجِ من عاناتِ مَعْقُلَة ... كأَنَّه مُشتبانُ الشَّكِّ أَو جنب)
يَقُول: تَثِبُ هَذِه النّاقَةُ وثبَ الحِمارِ الَّذِي هُوَ فِي تَمايله فِي المَشْى من النَّشاطِ كالجَنِبِ الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَه.
وَمن المَجازِ: {الشَّكُوكُ كصَبُور: ناقَةٌ} يُشَكُّ فِي سَنامِها أَبِه طِرق أَمْ لَا أَي لكَثْرةِ وَبَرِها فيلْمسُ سَنامُها {شُكٌّ بالضمِّ.)
(و) } الشِّكُّ بالكسرِ: الحُلَّةُ الَّتِي تُلْبَسُ ظُهُورَ السيتيْنِ نَقله ابنُ سِيدَه. (و) {الشُّكُّ بالضمِّ: جَمْعُ الشَّكُوكِ من النُّوقِ وَهَذَا قد تَقَدَّم بعينِه قَرِيبًا، فَهُوَ تَكْرارٌ مَحْضٌ.} والشِّكَّةُ، بالكسرِ: مَا يُلْبسُ من السِّلاحِ وَمِنْه حَديث فِداءِ عَيّاشِ بنِ أبي رَبِيعَة: فأبَى النَّبيّ صَلَّى الله عليهِ وسَلّم أَنْ يَفْدِيَه إِلاّ {بشِكَّةِ أَبيه. والشِّكَّة أَيضًا: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ تُجْعَلُ فِي خُرتِ الفَأسِ ونَحْوِه يُضَيَّقُ بِها عَن ابْن دُرَيْد. (و) } الشُّكَّةُ بالضمِّ: الشُّقَّةُ يُقال: إِنّه لبَعِيدُ الشُّكَّةِ، أَي الشّقَّةِ. {والشَّاكَّةُ: وَرَمٌ يكونُ فِي الحَلْقِ وأَكثَرُ مَا يكونُ فِي الصّبيانِ جَمْعُه} الشَّواكُّ، وَقَالَ أَبُو الجَراحِ: واحِدُ الشَّواكِّ {شاكٌّ للوَرَمِ.} والشَّكِيكَةُ، كسَفيِنَةٍ: الفِرقَةُ من النّاس، عَن أبي عَمْرو. وقالَ ابنُ دُرَيْد: {الشَّكِيكَةُ: الطَّرِيقَةُ وَمِنْه قَولُهم: دَعْهُ على} شَكِيكَتِه {شَكائِكُ على القِياسِ} وشِكَكٌ بكَسر ففَتْحٍ نادِرٌ، وِإذا كانَ بضَمَّتَيْنِ فَلَا يكونُ نادِرًا، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابي: {الشُّككُ: الجَماعاتُ من العَساكِرِ يكونُونَ فِرَقًا. والشَّكِيكَةُ: الحَلْقُ. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: الشَّكِيكَةُ: السَّلَّةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا الفاكِهَةُ.} - والشَّكّيُ: اللِّجامُ العَسِرُ قَالَ ابنُ مُقْبِل: (يُعالِجُ {شَكِّيًّا كأَنَّ عِنانَهُ ... يفُوتُ بِهِ الإِقْداعَ جِذْعٌ مُنَقَّحُ)
ويروَى: شِقِّيًّاً. وَقَالَ الأَصْمَعِيُ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى قَريَةٍ بأَرْمِينِيَةً يُقالُ لَهَا:} شَكَّى. {وشَكّوا بُيُوتَهم: إِذا جَعلوها على طَرِيقَةٍ واحِدَة وعَلى نَظْمٍ واحدٍ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ. (و) } الشِّكاكُ ككِتابٍ: البُيوتُ المُصْطَفَّةُ يُقالُ: ضَرَبُوا بُيوتَهُم {شِكاكًا، أَي: صَفًّاً واحِدًا، وقالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّما هُوَ سِكاكٌ، يَشْتَقّه من السِّكَةِ، وَهُوَ الزُّقاقُ الواسِعُ. (و) } الشَّكَاكَةُ كسَحابَة: النّاحِيَةُ من الأَرْضِ عَن ابنِ عَبّادٍ. {والشَّكْشَكَةُ: السِّلاحُ الحادُّ هَكَذَا هُوَ نَصّ ابنِ الأَعْرابِي. أَو حِدَّةُ السِّلاحِ قالَ الصّاغاني: هَذَا هُوَ القِياسُ.} وشَكِكْتُه، وِإليهِ، بالكسرِ: أَي: رَكَنْتُ إِليهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: {شُكَّ، بالضمِّ: إِذا أُلْحِقَ بنَسَبِ غيرِه.} وشَكّ البَعِيرُ: غَمَزَ، كِلاهُما عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. {والشَّكائِكُ من الهَوادِجِ: مَا شُكَّ من عِيدانها الَّتِي يُقْتَبُ بِها بَعْضُها فِي بَعْض، قَالَ ذُو الرمَّةِ:
(وَمَا خِفْتُ بَيْنَ الْحَيّ حَتّى تَصَدَّعَتْ ... على أَوْجُهٍ شَتَّى حُدُوجُ} الشَّكائِكِ)
{والشَّكُّ: اللُّزومُ واللُّصُوقُ.} وشُكَّ عليهِ الثَّوْبُ، أَي: جُمِعَ وزُرَّ {بشِوْكَةٍ أَو خِلالَة، أَو أرْسِلَ عليهِ. ورجلٌ مُخْتَلِفُ} الشِّكَّةِ: مُتَفاوِتُ الأَخْلاقِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابي: {الشُّكُكُ بضَمَّتَيْن: الأَدعياءُ. وقولُ الفَرَزْذَقِ:
(فإِني، كَمَا قالَتْ نَوارُ، إِن اجْتَلَتْ ... عَلَى رَجُلٍ مَا} شَكَّ كَفي خَلِيلُها)
أَي: مَا قارَنَ. ورَحِمٌ {شاكَّةٌ: أَي قَرِيبَة، وَقد} شَكَّت، أَي: اتَّصَلَت. ومِنْبَرٌ {مَشْكُوكٌ: مَشْدُودٌ.} والمِشَكّ: بالكسرِ: السَّيرُ الَّذِي {يُشَكُّ بِهِ الدِّرْعُ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(} ومِشَكِّ سابِغَةٍ هَتَكْتُ فُرُوجَها ... بالسَّيفِ عَن حامِي الحَقِيقَةِ مُعْلَمِ)

{وشَكَّ الخَيّاطُ الثّوْبَ: إِذا باعَدَ بينَ الغرزَتَيْنِ. وقومٌ} شُكّاكٌ فِي الحَديدِ، كرّمانٍ. {والشّكُوكُ: الجَوانِبُ.} وشَكِكْتُ إِليه البِلادَ، أَي: قَطَعْتُها إِليه. {وشَكَّ علىَّ الأَمرُ: أَي شَقَّ، وقيلَ:} شَكَكْتُ فِيه. {واشْتَكَّ البَعِيرُ: ظَلَعَ، عَن ابنِ عَبّاد.
ورجلٌ} شَكّاكٌ من قَوْمٍ شُكّاك. وبَعِيرٌ {شككٌ، أَي: ظالِعٌ. وأَمر} مَشْكُوكٌ: وَقَع فِيهِ الشَّكُّ.

شأم

شأم: الشَّأْمُ: أرْضٌ سُمِّيَتْ لآنَّها عن مَشْأَمَةِ القِبْلَةِ. وشَأَمْتُ بالقَوْمِ: سَيَّرْتهم. والمَشْأَمَةُ: المَيْسَرَةُ: وهو الشُّؤْمُ أيضاً، ورَجُلٌ مَشْؤُوْمٌ، وقد شُئِمَ، وشَأَمَ فلانٌ أصْحَابَه. وطائرٌ أشْأَمُ، والجَميعُ أشَائمُ. جَرَتْ لهم طَيْرٌ أشَائمُ.. وقَوْلُه: فَتُنْتَجُ لكم غِلْمَانَ أشْأَمَ هو الشُّؤْمُ نَفْسُه. وشِئْمَةُ الرّجُلِ؛ قد هُمِزَتْ.
شأم: شأم: مصدره شآمة (أبو الوليد ص460)، شأَم (بالتشديد)، شأَم فلاناً قام بحق اعتباره (محيط المحيط).
الشَأْم: بلاد الشام (أخبار ص45).
شَأْمَة: شُؤم، شرّ (بوشر).
شامِيّ: نوع من النسيج القطني مطبع ومشجر كان يصنع أصلاً في الهند ويسمى الهندي. (اسبينا مجلة الشرق والجزائر (13!: 153).
شامِيّ: قميص من الحرير المقلم تلبسه النساء في مرزوق (ليون ص171).
شامِيّ: نوع من الطير (ياقوت (1: 885).
شامِيات: نوع من العقاب موصوف في عوادة (ص318).
(شأم) - في صفة الإبل: "ولا يَأتيِ خَيْرُها إلا من جَانِبِها الأَشْأَم"
يعني: الشِّمالَ. يقال لليَدِ الشِّمال الشُّؤْمَى تَأنِيثُ الأَشْأَمِ.
- ومنه قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ}
وهو الذي يُقال له الجَانِبُ الوحْشِىُّ، والأَيْمن هو الإنسىُّ، قاله الأصمعي.
وقال غيره: الإنْسىُّ هو الذي يَأتِيه النَّاسُ في الاحتِلاب والركوب، والوحْشىُّ هو الأَيْمن؛ لأنّ الدَّابَّة لا تُؤتَي من جَانِبها الأَيْمن إنما تُؤَتي من الأَيْسر.
وسُمِّيت الشَّامُ شَاماً؛ لأنها عن مَشْأَمَة القِبْلة .
ش أ م

هو من أهل الشأم، ورجل شآم، وقد أشأم، وتقول: جمع بين المتفرق، وقرن المشئم بالمعرق. وقعد شأمة: يسرة. والشأم عن مشأمة القبلة و" هم أصحاب المشأمة ". وشائم بأصحابك: ياسر، واعتمد على رجله الشؤمى: اليسرى، ومضى على شؤمي يديه. وشئم فلان وهو مشئوم، وأصابهم بالشؤم والمشأمة، وجرى لهم الطائر الأشأم والطير الأشائم. قال:

فإذا الأشائم كالأيا ... من والأيامن كالأشائم

وقال زهير:

فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم

أي غلمان طائر أشأم من كل مشئوم، وتشأمت به وتشاءمت.
[شأم] فيه: حتى تكونوا كأنكم "شأمة" في الناس، هي خال في الجسد معروفة أي كونوا في أحسن زي وهيئة حتى تظهروا الناس وينظروا إليكم كما ينظر إلى الشأمة دون سائر الجسد. ط: ومنه: حتى عرفته أخته "بشامة" وهو بخفة ميم. نه: وفيه: إذا نشأت بحرية ثم "تشاءمت" فتلك عين غديقة، أي أخذت نحو الشأم، أشام وشاءم إذا أتى الشأم كأيمن ويامن في اليمن ويتم في نفي صفة الإبل ولا يأتي خيرها إلا من جانبها إلا شأم - يعني الشمال. ومنه: لليد الشمال: "الشؤمي" تأنيث الأشأم، يريد بخيرها لبنها لأنها إنما تحلب وتكب من الجانب الأيسر. ومنه ح: فينظر أيمن منه و"أشأم" منه فلا يرى إلا ما قدم. ط: فاتقوا النار ولو بشق تمرة، أي إذا عرفتم ذلك فاحذروا من النار ولا تظلموا أحدا ولو بمقدار "شق" تمرة أو اجعلوا الصدقة جنة دونها ولو بشق تمرة.
ش أ م: (الشَّأْمُ) بِلَادٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَرَجُلٌ (شَأْمِيٌّ) وَ (شَآمٍ) عَلَى فَعَالٍ وَ (شَآمِيٌّ) أَيْضًا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وَلَا تَقُلْ: شَأْمٌ. وَمَا جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ اقْتَصَرَ مِنَ النِّسْبَةِ عَلَى ذِكْرِ الْبَلَدِ. وَامْرَأَةٌ (شَآمِيَّةٌ) وَ (شَآمِيَةٌ) مُخَفَّفَةَ الْيَاءِ. وَ (الْمَشْأَمَةُ) الْمَيْسَرَةُ. وَ (الشُّؤْمُ) ضِدُّ الْيُمْنِ يُقَالُ: رَجُلٌ (مَشُومٌ) وَ (مَشْئُومٌ) . وَيُقَالُ: مَا أَشْأَمَ فُلَانًا. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مَا أَيْشَمَهُ. وَقَدْ (تَشَاءَمَ) بِهِ بِالْمَدِّ. وَ (تَشَأَّمَ) الرَّجُلُ انْتَسَبَ إِلَى الشَّأْمِ مِثْلُ تَكَوَّفَ. وَ (أَشْأَمَ) أَتَى الشَّأْمَ. 
[شأم] الشأم: بلاد، يذكر ويؤنث. ورجل شأمى وشآم على فعال، وشامي أيضا حكاه سيبويه. ولا تقل شأم وما جاء في ضرورة الشعر فمحمول على أنه اقتصر من النسبة على ذكر البلد وامرأة شأمية وشآمية مخففة الياء. والمشأمة: الميسرة. وكذلك الشأمة. يقال قعد فلانٌ شَأْمَةً. ويقال: يا فلان شائِمْ بأصحابك، أي خُذْ بهم شَأْمَةً، أي ذات الشِمال. ونظرت يَمْنةً وشَأْمَةً. والشُؤْمُ: نقيض اليُمْن، يقال: رجل مَشومٌ ومشئوم. والاشائم: نقيض الايامن. ويقال: ما أشأم فلانا. والعامة تقول: ما أيشمه. وقد شأم فلانٌ على قومه يَشْأَمُهُمْ، فهو شائم، إذا جر عليهم الشؤم. وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْئُومٌ، إذا صار شُؤْماً عليهم. وقومٌ مَشائيمُ. وأنشد أبو مهدي : مَشائيمُ ليسوا مُصْلِحينَ عشيرةً ولا ناعِبٍ إلاَّ بشُؤْمٍ غُرابُها رَدَّ ناعِباً على موضع مصلحين، وموضعه خفضٌ بالباء أي ليسوا بمصلحين، لان قولك ليسوا مصلحين وليسوا بمصلحين معناهما واحد. وقد تشاءموا به. وأما قول زهير: فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم فهو أفعل بمعنى المصدر، لانه أراد غلمان شؤم فجعل اسم الشؤم أشأم، كما جعلوا اسم الضر الضراء. فلهذا لم يقولوا شأماء كما لم يقولوا أضر للمذكر، إذ كان لا يقع بين مؤنثه ومذكره فصل، لانه بمعنى المصدر. وتشأم الرجل: تنسب إلى الشأم، مثل تقيس وتكوف. وأشأم الرجل، إذا أتى الشأم. وقال :

صرمت حبالك في الخليط المشئم
الشين والميم والهمزة ش أم

الشُّؤْم خِلاَف الْيُمْنِ ورجُلٌ مَشْئومٌ على قَوْمِه والجَمْعُ مشَائِيمُ نادِرٌ وحُكْمُه السَّلامةُ أنشد سيبوَيْه

(مَشَائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحينَ عَشِيرَةً ... ولا نَاعِبٍ إلا يَبينُ غُرَابُهَا)

وقد شُئِمَ عليهِمْ وشَؤُمَ وَشأَمَهُمْ وما أشْأَمَهُ وقد تَشَاءَمَ به والمَشْأَمَةُ الشُّؤْم وطائِرٌ أشْأَمُ جارٍ بالشُّؤْمِ والشُّؤْمَى من اليَدَيْنِ نقِيضُ الْيُمْنَى ناقَضُوا بالاسْمَيْنِ حينَ تَناقَضَتِ الجِهَتَانِ قال القُطَاميُّ يصفُ الثَّورَ والكِلابَ

(فَخَرَّ علَى شُؤْمَى يَدَيْهِ فَذَادَها ... بِأَظْمَاءَ مِن فَرْع الذُّوابَةِ أَسْحَمَا)

والشَّأْمَةُ خِلافُ اليَمْنةِ والمَشْأَمَةِ خِلافُ الْمَيْمَنَةِ والشَّامُ بلادٌ عن مَشْأَمَةِ القِبْلَةِ وأمَّا قولُ الشاعرِ

(أَزَمَانُ سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَهَا ... الرَّاءونَ فِي شَأْمٍ ولا فِي عِراقِ)

إنَّما نكَّرَهُ لأنه جَعَلَ كلَّ جُزْءٍ منه شَأْماً كما احتاج إلى تَنْكيرِ العِراقِ فَجَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ منه عِراقاً وهي الشَّامُ والنَّسبُ إليها شَامِيٌّ وشآمٍ وشأمَ القَوْمُ أَتَوا الشَّامَ أو ذَهَبُوا إليها قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمِ

(سَمِعَتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ فأصْبَحَتْ ... صَرَمَتْ حِبالَكَ في الخَلِيطِ الْمُشْئِمِ)

وشائِمْ بأصْحَابِكَ خُذْ بهم شَأْمةً أو خُذْ بهم إلى الشَّامِ والشِّئْمةُ مَهْموزةٌ الطَّبِيعَةُ حكاها أو زيْدٍ واللِّحْيَانيُّ وقال ابنُ جِنِّي قد هَمَزَ بعضُهم الشِّئْمةَ ولم يعَلِّلْهُ والذي عندِي فيه أن هَمْزَةُ نادِرٌ لأنَّه ليس هُنَالك ما يوِجُبُه
شأم
شأَمَ/ شأَمَ على يَشأَم، شَأْمًا، فهو أَشأم وشُؤم، والمفعول مَشْئوم
• شأَم قومَه / شأَم على قومه: جرَّ عليهم الشُّؤْمَ، أي النَّحْس "أشأمُ من غراب" ° رَجُلٌ مشئوم: أينما حلّ لا يتفاءل الناسُ بقدومه. 

شُئِمَ يُشأَم، شُؤمًا، والمفعول مَشْئوم
• شُئِم الشّخصُ: أصابه الشُّؤْم، فلا يرى إلاّ سوءًا، ولا يتوقّع إلاّ مكروهًا ° شُئِم عليهم: صار شُؤْمًا، لا يُتفاءل بوجوده. 

أشأمَ يُشئِم، إشآمًا، فهو مُشئِم
• أشأم المُسافرُ: ذهب إلى الشّام. 

تشأَّمَ يتشأَّم، تشؤُّمًا، فهو مُتَشَئِّم
• تشأَّم الرَّجلُ: تشاءم, توقّع الشرَّ ولم يتفاءلْ. 

تشاءمَ/ تشاءمَ بـ/ تشاءمَ من يتشاءم، تشاؤمًا، فهو مُتشائِم، والمفعول مُتشاءَم به
• تشاءَم الرَّجُلُ:
1 - توقّع الشرَّ, عكسه تفاءَل "ينظر إلى المستقبل نظرة تشاؤم".
2 - انتسب إلى بلاد الشَّام أو أخذ ناحيَتها.
• تشاءم بالغراب/ تشاءم من الغراب: توقع الشرّ ولم يتفاءل لرؤيته "تشاءم من انقطاع التيّار الكهربائيّ". 

أشْأَم [مفرد]: ج أشائم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شأَمَ/ شأَمَ على: مَنْ يجرُّ الشرَّ على غيره ° ناحية الأشأم: ناحية الشّمال. 

تشاؤُم [مفرد]:
1 - مصدر تشاءمَ/ تشاءمَ بـ/ تشاءمَ من.
2 - حالة نفسيّة تقوم على اليأس والنّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة، والاعتقاد أنّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام، عكسه تفاؤل ° نَزْعة تشاؤميَّة: يغلبُ عليها التشاؤم.
3 - (سف) مذهب يقول: إنّ الشرَّ في العالم أكثر من الخير، وأنّ الحياة الإنسانيّة هي سلسلة من الآلام الدائمة. 

شَأْم [مفرد]: مصدر شأَمَ/ شأَمَ على. 

شُؤْم [مفرد]:
1 - مصدر شُئِمَ ° شؤم الدَّار: ضيقُها وسوءُ جارها- نذير شؤم: علامةُ وقوعِ مكروه، ما ينبئ بشرّ ويبعث على الخوف.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شأَمَ/ شأَمَ على: لا يُتفاءل به "يوم/ رجل/ امرأة/ قوم شُؤم".
3 - شرّ, مكروه "لا تجلب الشّؤْم لأهلك". 

شَأْمَة [مفرد]: ج شَأَمات وشأْمات: جهة اليسار "نظر يَمْنةً وشَأْمةً". 

شُؤْمَى [مفرد]:
1 - مؤنَّث أشْأَم: "امرأة شُؤمى".
2 - يُسرى، ضدّ يُمْنى "اليد الشُؤْمى". 

مَشْأمَة [مفرد]: ج مَشْأمات ومشائِمُ:
1 - جهة الشِّمال " {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ}: أصحاب المشأمة هم الذين يُعطَوْن كتابهم بشمالهم، وقيل: هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار".
2 - شؤم, مكروه, عكس مَسْعدة أو مَيْمنَة "تصرُّفك ينذر بمشأمة". 

مَشئوم [مفرد]: ج مشائيمُ:
1 - اسم مفعول من شأَمَ/ شأَمَ على.
2 - ما يجلب الشّؤم "حرب مشئومة- حادث مشئوم".
• القُوَّتان المَشئومتان: الغضب والشَّرّ. 

شأم: الشُّؤْمُ: خلافُ اليُمْنِ. ورجل مَشْؤُوم على قومه، والجمع

مَشائِيمُ نادر، وحكمه السلامة؛ أَنشد سيبويه اللأَحْوص اليَرْبوعي:

مَشائِينِ ليسوا مُصْلحين عَشيرةً،

ولا ناعِبٍ إِلاَّ بشُؤْمٍ غُرابُها

رَدَّ ناعباً على موضع مصلحين، وموضعه خفض بالباء أَي ليسوا بمصلحين

لأَن قولك ليسوا مصلحين وليسوا بمصلحين معناهما واحد، وقد تَشاءمُوا به. وفي

الحديث: إِن كان الشُّؤْم ففي ثلاث؛ معناه إِن كان فيما تكره عاقبته

ويخاف ففي هذه الثلاث، وتخصيصه لها لأَنه لما أَبطل مذهب العرب في

التَّطَيُّر بالسَّوانِح والبَوارِح من الطير والظباء ونحوها، قال: فإِن كانت

لأَحدكم دار يكره سكناها أَو امرأَة يكره صُحْبَتَها أَو فرس يكره ارتباطها

فليفارقها بأَن ينتقل عن الدار ويطلق المرأَة ويبيع الفرس، وقيل: شُؤْمُ

الدار ضِيقُها وسوء جارها، وشؤْم المرأَة أَن لا تلد، وشؤم الفرس أَن لا

يُنْزى عليها، والواو في الشؤم همزة ولكنها خففت فصارت واواً، وغلب عليها

التخفيف حتى لم ينطق بها مهموزة، وقد شُئِمَ عليهم وشَؤُمَ وشأَمَهُم،

وما أَشْأَمه، وقد تَشاءَم به. والمَشْأَمة: الشُّؤْمُ. ويقال: شَأَمَ

فلانٌ أَصحابه إِذا أَصابهم شُؤْم من قِبَله. الجوهري: يقال: ما أَشْأَمَ

فلاناً، والعامَّة تقول ما أَيْشَمَه. وقد شَأَمَ فلان على قومه

يَشْأَمُهم، فهو شائِمٌ إِذا جَرَّ عليهم الشُّؤم، وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْؤُومٌ

إِذا صار شُؤماً عليهم. وطائر أَشْأَمُ: جارٍ بالشُّؤْم. ويقال: هذا طائر

أَشْأَمُ وطير أَشْأَمُ، والجمع الأَشائِمُ، والأَشائِمُ نقيض

الأَيامِنِ؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

فإِذا الأَشائِمُ كالأَيا

مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِمْ

قال أَبو الهيثم: العرب تقول أَشْأَمُ كلِّ امْرئٍ بين لَحْيَيْه؛ قال:

أَشْأَمُ في معنى الشُّؤْم يعني اللسانَ؛ وأَنشد لزهير:

فَتُنْتَجْ لكم غِلْمانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ

كأَحْمَرِ عادٍ، ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِم

قال: غِلْمانَ أَشْأَمَ أَي غِلْمانَ شُؤْمٍ؛ قال الجوهري: وهو أَفعل

بمعنى المصدر لأَنه أَراد غِلْمان شُؤْمٍ فجعل اسم الشُّؤم أَشْأَم كما

جعلوا اسم الضَّرِّ الضَّرَّاء، فلهذا لم يقولوا شَأْماء، كما لم يقولوا

أَضَرُّ للمذكر إِذا لا يقع بين مؤنثة ومذكره فصل لأَنه بمعنى المصدر.

ويقولون: قد يُمِنَ فلانٌ على قومه فهو مَيْمون عليهم، وقد شُئِمَ عليهم فهو

مَشْؤُوم عليهم بهمزة واحدة بعدها واو، وقوم مَشائِيمُ وقوم مَيامين.

ورجل شَآمٍ

وتَهامٍ إِذا نسبت إِلى تِهامةَ والشأْم، وكذلك رجل يَمانٍ،زادوا أَلفاً

فخففوا ياء النسبة. وفي الحديث: إِذا نَشَأَتْ بَحْريةً ثم تَشاءَمَتْ

فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ؛ تشاءمت: أَخَذتْ نحوَ الشَّأْم. ويقال: تَشاءَمَ

الرجل إِذا أَخذ نحو شِماله. وأَشْأَمَ وشاءَمَ إِذا أَتى الشَّأْمَ،

ويامَنَ القومُ وأَيْمَنُوا إِذا أَتَوا اليَمَنَ. وفي صفة الإِبل: ولا

يأْتي خَيْرُها إِلاَّ من جانبها الأَشْأَم، يعني الشِّمال؛ ومنه قيل لليد

الشمال الشُّؤْمى تأْنيثُ الأَشْأَم،يريد بخيرها لَبَنَها لأَنها إِنما

تُحْلَبُ

وتُرْكَبُ من الجانب الأَيسر. وفي حديث عَدِيٍّ: فيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه

وأَشْأَمَ فلا يَرَى إِلاَّ

ما قدَّمَ. والشُّؤْمى من اليدين: نقيض اليُمْنى، ناقَضُوا

بالاسْمَيْنِ حيث تناقضت الجهتان؛ قال القطامِيُّ يصف الكلابَ

والثَّوْرَ:فَخَرَّ على شُؤْمى يَدَيْهِ، فَذَادَها

بأَظْمأَ مِنْ فَرْعِ الذُّؤَابةِ أَسْحَما

والشَّأْمَةُ: خلاف اليَمْنَةِ. والمَشْأَمة: خلاف المَيْمَنَة.

والشَّأْمُ: بلاد تذكر وتؤنث، سميت بها لأَنها عن مَشْأَمة القبلة؛ قال ابن بري:

شاهد التأْنيث قول جَوَّاس بن القَعْطَل:

جِئْتُمْ من البلدِ البَعيدِ نِياطُه،

والشَّأْمُ تُنْكَرُ، كَهْلُها وفَتاها

قال: كَهْلُها وفَتاها بدل من الشأْم؛ وشاهد التذكير قول الآخر:

يقولون إِنَّ الشَّأْمَ يَقْتُلُ أَهْلَهُ،

فمن ليَ إِنْ لم آتِهِ بخُلُودِ؟

وقال عثمان بن جني: الشأْم مذكر، واستشهد عليه بهذا البيت، وأَجاز

تأْنيثه في الشعر، ذكر ذلك في باب الهجاء من الحماسة، قال: وقد جاء الشَّآمُ

لغة في الشَّأْمِ؛ قال المجنون:

وخُبِّرْتُ لَيْلى بالشَّآمِ مَريضةً،

فأَقْبَلْتُ من مِصْرٍ إِليها أَعُودُها

وقال آخر:

أَتَتْنا قُرَيشٌ قَضَّها بقَضِيضِها،

وأَهْلُ الشَّآمِ والحجازِ تَقَصَّفُ

وأَما قول الشاعر:

أَزْمانُ سَلْمَى لا يَرى مِثْلَها الـ

ـرّاؤُونَ في شَأْمٍ ولا في عِراق

إِنما نَكَّره لأَنه جعل كل جزء منه شَأْماً، كما احتاج إِلى تنكير

العراق، فجعل كل جزء منه عراقاً، وهي الشَّآمُ، والنسب إِليها شامِيٌّ،

وشَآمٍ على فَعالٍ ولا تقل شَأْمٍ، وما جاء في ضرورة الشعر فمحمول على أَنه

اقتصر من النسبة على ذلك البلد؛ قال ابن بري: شاهد شآمٍ في النسبة قول أَبي

الدرداء مَيْسَرَةَ:

فهاتيكَ النُّجومُ، وهُنَّ خُرْسٌ،

يَنُحْنَ على مُعاويةَ الشَّآمِ

وامرأَة شآميَّةٌ وشآمِيَةٌ مخففة الياء. والمَشْأَمةُ: المَيسَرة،

وكذلك الشَّأْمَةُ، وأَشْأَمَ الرجلُ والقومُ: أَتَوا الشأْمَ أَو ذهبوا

إِليها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

سَمِعتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ، فأَصْبَحَتْ

صَرَمَتْ حِبالَكَ في الخَلِيط المُشْئِم

وتَشَأْم الرجلُ: انتسب إِلى الشأْم مثل تَقَيَّس وتَكَوَّف. ويامِنْ

بأَصحابك أَي خذ بهم يَمْنَةً، وشائِمْ بأَصحابك خذ بهم شأْمَةً أَي ذاتَ

الشمال أَو خُذْ بهم إِلى الشأْم، ولا يقال تَيامَنْ بهم. ويقال: قَعَدَ

فلانٌ يَمْنَةً وقعد فلان شأْمةً ونظرتُ يَمْنَة وشأْمَةً. ويقال:

شَأَمْتُ القومَ أَي يَسَرْتُهم. ويقال: تشاءَم أَخَذَ ناحِيةَ الشَّأْم، فإِذا

أَردْتَ خُذْ ناحية الشأْم قلتَ شائِمْ، فإِذا أَردت أَتَى الشأْم قلت

أَشْأَم، وكذلك أَيْمَنَ إِذا أَتَى اليَمَنَ، وتَيامَنَ إِذا أَخذ

اليَمَن، ويامَنَ إِذا أَخذ ناحية اليَمَن.

والشِّئْمَةُ. مهموزَةً: الطبيعةُ؛ حكاها أَبو زيد واللحياني، وقال ابن

جني: قد همز بعضهم الشِّئمة ولم يُعَلِّلْهُ؛ قال ابن سيده: والذي عندي

فيه أَن همزه نادر لأَنه ليس هنالك ما يوجبه، وذكر ابن الأَثير في شأْم

قال: وفي حديث ابن الحَنْظَلِيَّة: حتى تكونوا كأَنَّكم شأْمةٌ في الناس؛

قال: الشأْمة الخالُ في الجَسد معروفة، أَراد كونوا في أَحسن زِيٍّ وهيئة

حتى تَظْهَروا للناس وينظروا إِليكم، كما تَظْهَرُ

الشأْمة ويُنظر إِليها دون باقي الجسد.

شأم

( {الشَّأْم: بِلادٌ عَن} مَشْأَمة القِبْلة، و) قد (سُمِّيَتِ لذلِك) أَي: لأَنَّها عَن مَشْأَمة القِبْلة، (أَو لأَنَّ قوما من بَنِي كَنْعان {تَشاءَمُوا إِلَيْها أَي: تَياسَروا، أَو سُمِّي بِسامِ بنِ نُوح فإِنَّه بالشِّين) المُعْجَمَة (بالسُّرْيَانِيَّة) ، ثمَّ لَمَّا أعرَبُوه أَعجَمُوا الشِّين، وَهَذَا الوَجْه قد أَنْكَرَه كَثِيرٌ من مُحَقِّقِي أَئِمَّة التَّوارِيخ، وَقَالُوا: لم يَنْزِلْها سَام قَطّ، ولاَ رآهَا فَضْلاً عَن كَوْنِه بَنَاهَا، (أَو لأنَّ أرضَها} شَاماتٌ بِيضٌ وحُمرٌ وسُودٌ) ، وَقد بَحَثُوا فِي هَذَا الوَجْه أَيْضا، وَصَوَّبُوا الأَوَّلَ واقتَصَرُوا عَلَيْهِ. (وعَلى هَذَا لاَ تُهْمَزُ) ؛ لأنَّه مُعْتَلٌّ واوِيٌّ، وَكَذَلِكَ على الوَجْه الَّذِي قَبْلَه، ويُنافِيه أَنَّهم لَا يَنْطِقُون بِهِ إِلَّا مَهْمُوزًا، مُؤَنَّثةَ، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ التَّأْنِيثِ قَولُ جَوَّاس بنِ القَعْطَل:
(جِئْتُم من البَلَدِ البَعِيد نِياطُه ... ! والشَّأْمُ تُنْكَرُ كَهْلُها وَفَتَاهَا)

وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ الآخر:
(يَقُولُون إِن الشَّأْمَ يَقْتُلُ أَهْلَه ... فَمن لِيَ إِنْ لَمْ آتِه بِخُلٌ ودِ)

وَقَالَ ابنُ جِنِّي: الشأم مُذَكَّر، واستَشْهَد عَلَيْهِ بِهذَا البَيْت، وَأَجَازَ تَأْنِيثَه فِي الشِّعْر، ذَكَر ذلِك فِي بَاب الهِجَاء من الحَمَاسة. وَأما قَولُ الشَّاعر:
(أَزْمانً سَلْمَى لَا يَرَى مِثْلَها الرْراؤُونَ ... فِي شَأْمٍ وَلَا فِي عِراق)

إِنَّما نَكِّره لأنَّه جَعَل كُلَّ جُزْء مِنْهُ {شَأْمًا، كَمَا احْتَاج إِلى تَنْكِير العِراقِ فَجَعَل كُلَّ جُزْء مِنْهُ عِراقًا. (وَهُوَ} شَامِيٌّ) بِغَيْر هَمْز، ( {وشَآمِيٌّ) بالمَدّ (} وشَآم) كَسَحابٍ، وَكَذلِك تَهَامٍ ويَمانٍ، زادوا أَلِفًا فَخَفَّفُوا يَاء النِّسبة. قَالَ ابنُ بَرّيّ: شاهِدُ {شآمٍ فِي النِّسْبَة قَولُ أَبِي الدَّرْدَاء مَيْسَرة:
(فَهَاتيك النُّجُوم وهُنَّ خُرسٌ ... يَنْحْنَ على مُعاوِيةَ} الشَّآمِ)

وامرَأَةٌ {شَآمِيَّةٌ} وشَآمِيةٌ، الأخِيرَةُ بالمَدِّ وَتَخْفِيف اليَاءِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِر:
(هِيَ {شامِيّةٌ إِذا مَا استقَلَّتْ ... وسُهَيْلٌ إِذا استَقَلَّ يَمانِي)

(} وأَشْأَم) الرَّجلُ: (أتَاها) ، وَذَهَب إِلَيْهَا، وَكَذلِكَ أَيْمَن إِذا أَتَى اليَمَن.
قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازمِ:
(سَمِعَتْ بِنَا قِيلَ الوُشاةِ فَأَصْبَحَتْ ... صَرَمَتْ حِبالَك فِي الخَلِيط {المُشْئِم)

(} وَتَشَأَّم: انْتَسَب إِلَيْهَا) ، مثل تَقَيَّس وَتَكَوَّف. (و) {تَشَأُّم: إِذا (أخَذَ نَحْوَ شِمالِه) ، وكذلِكَ تَيامَن إِذَا أَخَذَ نَحو يَمِينَه.
(} وَشَأَّمَهم {تَشْئِيمًا) : إِذا (سَيَّرهم إِلَيْهَا) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ} شَأَمَهم {شَأْمًا: إِذا سَيَّرهم، كَمَا فِي اللِّسان.
(} والشُّؤْم) بالضَّمّ وَلَا يُعْتَدّ بالإِطْلاق لِشُهْرَتِه ولرَسْمِه بالوَاوِ: (ضَدُّ اليُمْن) . وَمِنْه الحَدِيث: " إِنْ كَانَ! الشُّؤْمُ فَفِي ثَلاثٍ "، مَعْنَاهُ إِن كَانَ فِيمَا يُكْرَه عاقِبَتُه ويُخاف، فَفِي هذِه الثَّلاث والَواوِ فِي الشُّؤْم هَمْزة، ولكنَّها خُفِّفَت فصارَت وَاوًا، وَغَلَب عَلَيْهَا التَّخْفِيفُ حَتَّى لم يُنْطَق بهَا مَهْمُوزَة.
(و) {الشُّومُ: (السُّودُ من الإِبِل، والحِضارُ) كَكِتاب وَسَحَاب: (البِيضُ مِنْها وَلَا وَاحِدَ لَهُمَا) . هَذَا قَولُ الأصمَعِيّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِفُ خَمْرًا:
(فَمَا تُشْتَرَى إِلَّا بِرِبحٍ سِباؤُهَا ... بَناتُ المَخاصِ} شُومُها وحِضَارُهَا)

ويُروَى شيــمُها. وَهُوَ حِينَئِذٍ جَمْع أَشْيَم، قَالَ ذَلِك أَبُو عَمْرو. وَقَالَ ابنُ جِنّي: يَجُوز أَن يَكُون لما جمعه على فُعْل أَلْقَى ضَمَّةَ الفَاءِ فانْقَلَبَت اليَاءُ واوًا ويَكُونُ واحِدُه على هَذَا أشْيَم. قَالَ: ونَظِيرُ هَذِه الْكَلِمَة عَائِط وعِيطٌ وعُوطٌ. قَالَ: ومِثْلُه قَوْل عُقْفانَ بنِ قَيْس بنِ عَاصِم:
(سَواءٌ عَلَيْكُم شُومُها وَهِجَانُها ... وَإِن كَانَ فِيهَا واضِحُ اللَّوْن يَبْرُقُ)

وَسَيَأْتِي فِي " ش ي م " شَيْء من ذَلِك.
(و) قد ( {شَأَمَهم و) } شَأَم (عَلَيْهِم كَمَنَع) {يَشْأَمُهُم} شَأْمًا (فَهُوَ {شَائِم) : إِذا جَرَّ عَلَيْهِم} الشُّؤْم أَوْ أَصابَهُم {شُؤْم من قِبَله.
(} وشَؤُم عَلَيهم كَكُرْم وعُنِي: صَار {شُؤْمًا عَلَيْهِم. مَا} أشْأَمه) للتَّعَجُّب. قَالَ الجوهَرِيُّ: والعامَّة تَقولُ: مَا أيشَمَه. (وَرجل {مَشْؤوم) بالهَمْز على مَفْعُول، وَكَذَلِكَ يُمِنَ عَلَيْهِم، فَهُوَ مَيْمُون (} ومَشُوم) كَمَقُول، والجَمْع: {مَشائِيم، نَادِرٌ وحُكْمُه السَّلامة. أَنْشدَ سِيبْوَيْهِ للأخْوَصِ اليَرْبُوعِيّ:
(مَشائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحين عَشِيرَةً ... وَلَا ناعِبٍ إِلاَّ} بِشُؤْمٍ غُرابُها) ( {والأَشائِمُ: ضِدُّ الأَيامن) ، وهما جَمْع} الأَشْأَم والأَيْمَن، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(فَإِذا {الأَشائِمُ كالأَيامِنِ ... والأَيَامِنُ} كالأَشَائِمْ)

(وَقد {تَشاءَمُوا) بالمَدِّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ بالتَّشْدِيدِ.
(و) يُقالُ: (طائِرٌ} أشأَمُ: جَارٍ {بالشُّؤْمِ) . وَيُقَال: طَيْر} أَشْأَمٌ، والجَمْع {الأَشائِمُ.
(واليَدُ} الشُؤْمَى: ضِدُّ اليُمْنَى) تَأنِيثً الأَشأَم والأَيْمَن. وَفِي حَدِيثِ الإِبِل: " لَا يَأْتِي خَيْرُها إِلاَّ من جَانِبَها الأََشْأَمُ " يَعْنِي الشِّمال أَي: إِنَّما تُحْلَب وتُرْكَب من الجَانِب الأَيْسَر. وَقَالَ القُطامِيُّ يَصِفُ الْكلاب والثور:
(فَخَرَّ على {شُؤْمَى يَدَيْهِ فَذَادَهَا ... بِأَظْمَأَ من فَرْعِ الذُّؤَابَةِ أَسْحَمَا)

(} والشَّأْمَةُ {والمَشْأمَةُ: ضِدُّ اليَمَنَة والمَيْمَنَة) . وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أصْحَابُ المَشْئَمَةِ}
وَيُقَال: قَعَدَ فُلانٌ يَمْنَةً، وقَعَد فُلانٌ} شَأْمَةً، ونَظرتُ يَمْنَةً {وَشَأْمَةً.
(} والشِّئْمَة بالكَسْرِ: الطَّبِيعَةُ) مَهْمُوزَة، هَكَذَا حَكاهَا أَبو زَيْد واللِّحْيانِي. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد همز بَعْضُهم: {الشِّئمةُ، وَلم يُعَلِّله. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي عِنْدِي فِيهِ أَن هَمْزَة نادِرٌ.
(و) يُقَال: (} شائِمْ بِأصْحابِك) إِذا قلتَ: (خُذْ بهم) {شَأمة أَي: (ذَاتَ الشِّمَالِ) ، ويَا مِنْ: خُذْ بهم ذَاتَ اليَمِين.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
} تَشأَم بِهِ من {الشُّؤْم} وتَشاءَم بالمَدِّ: أخذَ ناحِيةَ {الشَّام. وَمِنْه الحَدِيثُ: " إِذا نَشَأتْ بَحْرِيَّةً ثمَّ} تَشاءَمَتْ فَتِلْك عَيْنٌ غُدِيْقَةٌ ". {والمَشْأَمة كَمَرْحَلَة:} الشُّؤْم. وَقَالَ أَبُو الهَيْثم: العَرَبُ تَقول: {أِشأَمُ كُلِّ امْرئٍ بَيْنَ لَحْيَيْه "، قَالَ:} أَشْأَم فِي مَعْنَى الشُؤْم يَعْنِي اللَّسان، وَأَنْشَدَ لزُهَيْر:
(فَتُنْتَجْ لكم غِلْمانَ {أَشْأَمُ كُلُّهُم ... كَأْحْمَرِ عادٍ ثُم تُرضِع فَتَفْطِم)

قَالَ: غِلْمانَ أَشْأَمَ أَي: غِلْمَان} شُؤْم. قَالَ الجوهَرِيّ: وَهُوَ أَفْعَل بِمَعْنَى المَصْدَر؛ لأنّه أَرادَ غِلْمان شُؤْمٍ، فَجَعَل اسْم الشُّؤْم أَشْأَم.
{وشَاءَم الرَّجُلُ: أَتَى الشَّأْم كَيَامَن أَتَى اليَمَن.} والشآم كَسَحاب: لُغَة فِي الشَّام، وَمِنْه قَولُ المَجْنُون:
(وخُبّرتُ لَيْلَى {بالشَّآمِ مَرِيضَةً ... فأقبلْتُ من مِصْرٍ إِلَيْها أَعُودُها)

وَقَالَ آخر:
(أَتَتْنَا قُرَيْشٌ قَضَّها بِقَضِيضِها ... وأهْلُ} الشَّآم والحجِازِ تَقَصَّفُ)

وَقَالَ شيخُنا: هُوَ من أَوْهام الخَواصّ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الحَرِيرِيّ فِي دُرَّة الغَوَّاص، والسُّهَيْلِي فِي الرَّوْض. قُلتُ: وجَعَلوا مَا جَاءَ فِي قَوْلِ المَجْنُون وغَيْرِه من ضَراَئِر الشِّعْر مَحْمُولاً على أَنَّه اقْتَصَر من النِّسْبة على ذِكْر البَلَد.
وذَكَر ابنُ الأَثِير {الشّأمةُ بِمَعْنَى الخَالِ فِي الخَدِّ مَهْموزَة، وسيَأْتِي فِي المُعْتَلّ.
وَقد نُسِب إِلَى} الشَّأْم خَلْق من المُحدِّثين من أَشْهَرِهم أَبو بَكْر مُحمدُ بنُ المُظَّفَّر بِن بَكْران! الشَّامِي قَاضِي القُضَاة الحَمَوِيّ. مَاتَ سنة ثَمانٍ وثَمانِين وَأَرْبعِمَائة وغَيْره. {والشُّؤَام كَغُراب جَمْع شامِيّ فِي النّسبة.
وَمَسْجَدُ الشَّأم ببُخَارى، وَقد نُسِب إِلَيْهِ بَعْضُ المُحَدِّثين.
} والأَشْآَمان: مَوْضِعان فِي قَولِ ذِي الرُّمَّة:
(كأَنَّها بعد أيامٍ مَضَيْنٍ لَهَا ... ! بالأَشْأَمَيْن يَمانٍ فِيهِ تَسْهِيمُ)

وَيُقَال: هُما الأَشْيَمَانِ.

أول

أول: {آل فرعون}: قومه. والألف بدل من الواو في الأصح لا من الهاء، بدليل تصغيره أويل.
أول: أوّل (بالتشديد)، لا يأول فيه أمر: أي لا يرجع فيه إلى أي حجة ليبين حكمه (دى ساسي ديب 10: 487). وفسر، وعدل بألفاظه عن نهجها المستقيم (بوشر).
تأول: تأول الرؤيا: أولها وعبرها (الكالا) وتأول: رأى (كان له رأي) (الكالا) وفسره تفسيراً عدل به عن النهج المستقيم (بوشر). وفي القلائد ((191)): فسارا إلى بابه، فوجداه مقفراً من حجابه، فاستغربا خلوه من خول، وظن كل واحد منهما وتأول.
(أ و ل) : (الْأَوْلُ) الرُّجُوعُ وَقَوْلُهُمْ آلَتْ الضَّرْبَةُ إلَى النَّفْسِ أَيْ رَجَعَتْ إلَى إهْلَاكِهَا يَعْنِي أَدَّى أَثَرُهَا إلَى الْقَتْلِ يُقَالُ طَبَخْتُ النَّبِيذَ حَتَّى آلَ الْمَنَّانِ مَنًّا وَاحِدًا أَيْ صَارَ وَفَعَلْتُ هَذَا عَامًا أَوَّلَ عَلَى الْوَصْفِ وَعَامَ الْأَوَّلِ عَلَى الْإِضَافَةِ وَقَوْلُهُ أَيُّ رَجُلٍ دَخَلَ أَوَّلُ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ كَمَا فِي مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَمَعْنَاهُ دَخَلَ أَوَّلَ كُلِّ أَحَدٍ وَقَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَمَوْضِعُهُ بَابُ الْوَاوِ وَأَلِنَا فِي (ف ج) .
بَاب الأول

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الأول الرُّجُوع وَالْبَوْل الْوَلَد والتول الداهية والثول النَّحْل والجول طبي الْجَبَل والحول الْحَرَكَة والخول ظباء السهل والدول الْغَلَبَة والزول الشدَّة والزول الْعجب والزول الصَّقْر والزول الظريف والزول فرج الرجل والزول الشجاع والزول الزولان والزول والزولات النِّسَاء البرزات المجربات

قَالَ ابْن خالويه والزول اسْم مَكَان بِالْيمن وجد بِخَط عبد الْمطلب بن هَاشم وَأَنَّهُمْ وصلوا إِلَى زول صنعاء قَالَ فَكَانَ عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يتعجب من هَذَا وَيَقُول مَا علمنَا أَن عبد الْمطلب كَانَ يكْتب إِلَّا من هَذَا الْخَبَر

والشول ارْتِفَاع لبن النوق والشول ارْتِفَاع إِحْدَى كفتي الْمِيزَان على أُخْتهَا والطول الْغنى والطول الْفضل والعول الْجور والعول كَثْرَة الْعِيَال والعول الزِّيَادَة والعول المؤونة والعول الْغَلَبَة والعول الْبكاء والغول كل مَا يذهب بِالْعقلِ والنول الصَّوَاب وَالله أعلم

أ و ل

آل الرعية يؤولها إيالة حسنة، وهو حسن الإيالة، وأتالها وهو مؤتال لقومه مقتال عليهم أي سائسٌ محتكم. قال زياد في خطبته: قد ألنا وإيل علينا أي سسنا وسسنا، وهو مثل في التجارب. قال الكميت:

وقد طالما يا آل مروان ألتم ... بلا دمس أمر العريب ولا غمل

وهو آيل مالٍ. وأول القرآن وتأوله. وهذا متأول حسن: لطيف التأويل جداً. قال عبد الله ابن رواحة رضي الله تعالى عنه:

نحن ضربناكم على تنزيله ... فاليوم نضربكم على تأويله

ضرباً يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله

وتقول جمل أول وناقة أولة إذا تقدما الإبل. ويقال أول الحكم إلى أهله: رده إليهم. وفي الدعاء للمضل: أول الله عليك أي رد عليك ضالتك. وخرج في أوائل الليل وأولياته.

ومن المجاز: فلان يؤول إلى كرم، ومالك تؤول إلى كتفيك إذا انضم إليهما واجتمع. وطبخت الدواء حتى آل المنان منه إلى من واحد. وتقول: لا تعول على الحسب تعويلاً، فتقوى الله أحسن تأويلا أي عاقبة. وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسمته وتحريته. وحمل على الآلة الحدباء وهي النعش.
(أول) - في الحديث: "الرُّؤُيا لأول عَابِر".
قيل: معناه إذا عَبَرها بَرٌّ صادق عالمٌ بأُصوِلها وفُروعِها، واجتهد ووفَّقَه الله للصّواب، وقَعَتَ له دون غيره مِمَّن فَسَّرها بعدَه، وأَوْلُ على وزن أَفْعل، كان أصلُه هَمزةً بعد الواو، بدليل أَنه يُجمَع أوائِل، فاستُثقِلت الهَمزةُ بعد الواو فجعلوها واوًا أُخرى فأدغَمُوا، وقيل أصلُه فَوْعَلِ .
- في حديث الرؤيا أيضا: "فاسْتأَى لَهَا".
على وزن استَقَى، ويَروِيه بعضُهم: فاسْتاءَ لها، على وزن استاقَ، وكِلاهُما من المَسَاءة.
وقال التّبريزِى: هو اسْتآلها على وزن اخْتارَها، فجعل اللَّامَ من الأَصْل، أَخذَه من التَّأوِيل: أي طَلَب تَأْوِيلها. قال: وما هو بِبَعِيد.
قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} قيل: هو من باب وَلِى، وليس من هذا البابِ، وقيل: بل هو اسْمٌ موضوعٌ للوَعِيدِ، غيرُ مشتَقٍّ، فيَكُون من هذا البابِ.
(أومأ) - في الحديث "أَنَّه عليه الصلاة والسلام كان يُصَلّى على حمار يُومِئ إيماءً".
الِإيماءُ: أن يُشِيرَ برأسِه ها هُنا، ويكون بِيدِه وبِحاجِبه أيضا، حَملناه على لَفظِه لقِلَّةِ استِعمال ثُلاثيِّه، وقد يقال في النَّادِر: وَمَأ بمعنَى أومَأَ، ووَمأْتُ عليهم: هَجَمْتُ.
أول: فأما الأوائل من الأوّل فمنهم من يقول: تأسيُس بِنائِه من همزةٍ وواوٍ ولامٍ. ومنهم من يقول: تأسيسُهُ من واوين بعدهما لام، ولكلٍّ حجّةٌ، قال في وصف الثور والكلاب:

جهام تحثّ الوائلاتِ أواخِرُهْ 

رواية أبي الدُّقَيْش. وقال أبو خيرة: تحثّ الأوّلاتِ أواخرُه. والأوّلُ والأُولَى بمنزلة أَفعَل وفُعْلَى. وجَمْعُ أوّل: أوّلون: وجمع أُولَى: أولَيات، كما أنّ جَمعّ الأُخْرَى: أُخْريات. فمن قال: إن تأليفها من همزة وواو ولام فكان ينبغي أن يكون أفعل منه: آوَل، ممدود [كما] تقول من آب يَؤُوبُ: آوَب، ولكنّهم احتجّوا بأن قالوا: أُدْغِمَتْ تلك المدّةُ في الواو لكثرة ما جرى على الألسن.. ومن قال: إنّ تأليفَها من واوين ولام [جعل الهمزةَ أَلِفَ أَفْعَل وأَدْغم إحدى الواوين في الأخرى وشدّدهما] . وتقول: رأيته عاماً أوّلَ يا فتى، لأنّ أوّل على بناء أفعل، ومن نَوَّنَ حَمَلَه على النّكرة، [ومن لم ينوِّن فهو بابه] ، قال أبو النجم :

ما ذاق بَقلاً منذ عام أول 

ويُروَى: ثُفْلاً. والتَّأَوُّل والتَّأْويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، ولا يصحّ إلاّ ببيان غير لفظه، قال:

نحن ضَرَبْناكم على تَنْزيلِهِ ... فاليومَ نَضْرِبكُمْ على تأويلِهِ 
[أول] التَأْويل: تفسير ما يَؤُولُ إليه الشئ. وقد أولته وتأولته [تأولا ] بمعنى. ومنه قول الاعشى على أنها كانت تأول حبها تأول ربعى السقاب فأصحبا قال أبو عبيدة: يعنى تأول حبها، أي تفسيره ومرجعه، أي إنه كان صغيرا في قلبه، فلم يزل ينبت حتى أصحب فصار قديما كهذا السقب الصغير، لم يزل يشب حتى صار كبيرا مثل أمه وصار له ابن يصحبه. وآل الرجل: أهله وعيالُه. وآلُهُ أيضاَ: أتباعُه. قال الأعشى: فَكَذَّبوها بما قالت فصَبَّحَهُمْ ذو آلِ حَسَّانَ يُزْجي السَمَّ والسَلَعا يعني جيش تُبَّعٍ. والآلُ: الشخصُ. والآلُ: الذي تراه في أوّل النهار وآخرهِ كأنّه يرفع الشخوص، وليس هو السراب. قال الجعدى: حتى لحقناهم تعدى فوارسنا كأننا رعن قف يرفع الآلا أراد يرفعه الآل، فقلبه. والآلة: الأداةُ، والجمع الآلاتُ. والآلَةُ أيضاً: واحدةُ الآلِ والآلاتِ، وهي خشبات تُبنى عليها الخيمةُ، ومنه قول كثيِّرٍ يصف ناقةً ويشبّه قوائــمها بها: وتُعْرَفُ إنْ ضَلَّتْ فَتُهدى لِربِّها لِمَوْضِعِ آلاتٍ من الطَلْحِ أربع والآلة: الجنازة. قال الشاعر : كُلُّ ابنِ أنثى وإنْ طالتْ سَلامتُهُ يوماً على آلَةٍ حَدْباَء مَحْمولُ والآلَةُ: الحالَةُ، يقال: هو بآلة سوء. قال الراجز: قد أركب الآلة بعد الآله وأترك العاجز بالجداله والجمع آل. والايالة: السياسةُ. يقال: آلَ الأميرُ رعيّتَه يؤولها أولا وإيالا، أي ساسها وأحسنَ رعايتها. وفي كلام بعضهم : " قد أُلْنا وإيلَ علينا ". وآلَ ما له، أي أصلحه وساسه. والائتيال، الاصلاح والسياسة. قال لبيد: بصبوح صافية وجذب كرينة بمؤتر تأتاله إبهامها وهو تفتعله من ألت، كما تقول تقتاله من قلت، أي تصلحه إبهامها. وآل، أي رجع. يقال: طبخت الشرابَ فآلَ إلى قَدْرِ كذا وكذا، أي رجَع. وآلَ القَطِرانُ والعسَلُ، أي خثُر. والآيل اللبن الخاثر، والجمعمثل قارح وقرح، وحائل وحول. ومنه قول الفرزدق:

عسل لهم حلبت عليه الابل * وهو يغلم. قال النابغة : وبرذونة بل البراذين ثقرها وقد شربت من آخر الصيف أيلا والايل أيضا: الذكر من الاوعال، ويقال هو الذى يسمى بالفارسية كوزن، وكذلك الايل بكسر الهمزة. وأَوَّلُ، نذكره في فصل (وأل) .
أ و ل: (التَّأْوِيلُ) تَفْسِيرُ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَقَدْ (أَوَّلَهُ) تَأْوِيلًا وَ (تَأَوَّلَهُ) بِمَعْنًى. وَ (آلُ) الرَّجُلِ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ وَ (آلُهُ) أَيْضًا أَتْبَاعُهُ. وَ (الْآلُ) الشَّخْصُ. وَالْآلُ أَيْضًا الَّذِي تَرَاهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ كَأَنَّهُ يَرْفَعُ الشُّخُوصَ وَلَيْسَ هُوَ السَّرَابَ وَ (الْآلَةُ) الْأَدَاةُ وَجَمْعُهُ (آلَاتٌ) . وَ (الْآلَةُ) أَيْضًا الْجِنَازَةُ. وَ (الْإِيَالَةُ) السِّيَاسَةُ يُقَالُ (آلَ) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (إِيَالًا) أَيْضًا أَيْ سَاسَهَا وَأَحْسَنَ رِعَايَتَهَا. وَ (آلَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ يُقَالُ طُبِخَ الشَّرَابُ فَآلَ إِلَى قَدْرِ كَذَا وَكَذَا أَيْ رَجَعَ. وَ (الْأُيَّلُ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا الذَّكَرُ مِنَ الْأَوْعَالِ. وَأَوَّلُ مَوْضِعُهُ وأ ل.
(أُولُو) جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ ذُو وَ (أُولَاتُ) لِلْإِنَاثِ وَاحِدَتُهَا ذَاتُ تَقُولُ: جَاءَنِي (أُولُو) الْأَلْبَابِ وَ (أُولَاتُ) الْأَحْمَالِ وَأَمَّا (أُولَى) فَهُوَ أَيْضًا جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ وَذِهِ لِلْمُؤَنَّثِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ فَإِنْ قَصَرْتَهُ كَتَبْتَهُ بِالْيَاءِ وَإِنْ مَدَدْتَهُ بَنَيْتَهُ عَلَى الْكَسْرِ فَقُلْتَ (أُولَاءِ) وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ هَا لِلتَّنْبِيهِ فَتَقُولُ (هَؤُلَاءِ) . قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ هَؤُلَاءٍ قَوْمُكَ فَيَكْسِرُ الْهَمْزَةَ وَيُنَوِّنُ أَيْضًا. وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ كَافُ الْخِطَابِ تَقُولُ: (أُولَئِكَ) وَ (أُولَاكَ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: مَنْ قَالَ أُولَئِكَ فَوَاحِدُهُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ أُولَاكَ فَوَاحِدُهُ ذَاكَ. وَ (أُولَالِكَ) مِثْلُ أُولَئِكَ وَرُبَّمَا قَالُوا أُولَئِكَ فِي غَيْرِ الْعُقَلَاءِ قَالَ الشَّاعِرُ:

ذُمَّ الْمَنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ اللِّوَى ... وَالْعَيْشَ بَعْدَ أُولَئِكَ الْأَيَّامِ
وَقَالَ تَعَالَى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] وَأَمَّا (الْأُلَى) بِوَزْنِ الْعُلَى فَهُوَ أَيْضًا جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ الَّذِي. 
[أول] فيه: الرؤيا "لأول عابر" أي إذا عبرها بر صادق عالم بأصولها وفروعها واجتهد فيها وقعت له دون غيره ممن فسرها بعده. وفي ح الإفك: وأمرنا أمر "العرب الأول" بضم همزة وفتح واو جمع أولى صفة للعرب، ويروى بفتح همزة وشدة واو صفة للأمر وهو الوجه، وقد مر في "أمر". وفي ح أضياف الصديق: "الأولى" للشيطان يعني يمينه وحلفه أن لا يأكل، وقيل: اللقمة الأولى التي أحنث بها. ن: لقمعه وإرغامه ومخالفة في مراده باليمين وهو إيقاع الوحشة بين الإخوان فأخزاه الصديق بالحنث، قوله "ما لكم أن لا تقبلوا قراكم" بتخفيف لام وشدتها أي أي شيء منعكم عن قبول قراكم، ويتم في "بروا". وكان "أول مولود" في الإسلام أي أول من ولد فيه بالمدينة بعد الهجرة من أولاد الــمهاجرين. و"أول ما" نزل "يأيها المدثر" أي بعد الفترة، وأول ما نزل
[أول] آلَ إِلى الشَّئ أَوْلاً وَمَآلاً رَجَعَ وَأَوَّلَ إِلَيْهِ الشَّئَ رَجَعَهُ وَأُلْتُ عنِ الشَّئِ ارْتَدَّدتُ وَالإِيَّلُ وَالأُيَّلُ مِنَ الوَحْشِ وَقِيْلَ هُوَ الوَعِلُ قَالَ الفَارِسيُّ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمآلِهِ إِلى الجَبَلِ فَإِيَّلٌ وَأُيَّلٌ عَلَى هَذَا فِعْيَلٌ وَفُعَيْلٌ وَحَكَى الطُّوسِيُّ عِن اينِ الأَعْرَابِيّ أَيِّلٌ كَسَيِّدٍ مِنْ تَذْكِرةِ أَبِي عَلِيٍّ وَأَوَّلَ الكَلامَ وَتَأَوَّلُهُ دَبَّرَرُ وَقَدَّرَهُ وَأَوَّلَهُ فَسَّرَهُ وَالتَّأْوِيلُ عِبَارَةُ الرُّؤْيَا وَفي التَّنْزِيلِ {هذا تأويل رؤياي من قبل} يوسف 10 وَقَوْلُهُ تَعَالَى {هل ينظرون إلا تأويله} الأعراف 53 مَعْنَاهُ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ ما يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ مِنَ البَعْثِ وَكذَلِكَ: َ قَوْلُهُ واللهُ أَعْلَمُ {وما يعلم تأويله إلا الله} آل عمران 7 أَي مَا يَعْلَمُ مَتَى يَكُونُ البَعْثُ وَمَا يَئُولُ إِلَيْهِ الأَمْرُ إِلا اللهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى {ولما يأتهم تأويله} يونس 39 أَي لَمْ يَكُنْ مَعَهُم عِلْمُ تَأْوِيلهِ وَهَذَا دَلِيلٌ علَى أَنَّ عِلْمَ التَّأْوِيلِ يَنْبَغِي أَنْ يُنْظَرَ فِيهِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَمْ يَأْتِهِم مَا يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرهم في التَّكْذِيبِ به مِنَ العُقُوبَةِ وَدَلِيلُ هَذَا قَوْلُهُ {كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} يونس 39 وَقَوْلُ لَبِيْدٍ

(بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُهُ إِبْهَامُهَا ... )

قِيلَ مَعْنَاهُ تُصْلِحُهُ وقيل معناه تَرْجِعُ إِلَيْهِ وتَعْطِفُ عَلَيْهِ وَمَنْ رَوَى تَأْتَالَهُ فَإِنَّهُ أَرادَ تَأْتَوِي مِن قَوْلِكَ أَوَيْتُ إِلَى الشَّئِ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَصِحَّ الوَاوُ ولكنَّهُم أَعَلُّوهُ بِحَذْفِ اللامِ وَوَقَعَتِ العَيْنِ مَوْقِعَ اللامِ فَلَحِقَهَا مِنَ الإِعْلاَلِ مَا كَانَ يَلحَقُ اللامَ وَآلَ الدُّهْنُ والقَطِرَانُ والبَوْلُ يَئُولُ أَوْلاً وَإِيَالاً خَثَرَ قَالَ الرَّاجِزُ

(كَأَنَّ صَابًا آلَ حَتَّى امْطَلاَّ ... )

أَي خَثَرَ حَتَّى امْتَدَّ وآلَ اللَّبَنُ إِيَالاً تَخَثَّرَ وَاجْتَمَعَ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ وَأُلْتُهُ أَنَا وَأَلْبَانٌ أُيَّلٌ عنِ ابنِ جِنيٍّ وَهَذَا عَزِيزٌ مِن وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ تُجْمَعَ صِفَةُ غَيْرِ الحَيَوَانِ عَلَى فُعَّلٍ وَإِنَّ كَانَ قَدْ جاءَ مِنْهُ نحو عِيْدَانٍ يُبَّسٍ وَلَكِنَّهُ نَادرٌ وَالآخَرُ أَنَّهُ يَلْزَمُ فِي جَمْعِهِ أُوَّلٌ لأَنَّهُ مِنَ الوَاوِ بِدَلِيلِ آلَ أَوْلاً لكِنَّ الوَاوَ لَمَّا قَرُبَتْ مِنَ الطَّرفِ احْتَمَلَتْ الإِعْلالَ كَمَا قَالُوا نُيَّمٌ وَصُيَّمٌ والإِيَالُ وِعَاءُ اللَّبَنِ الآيِلِ وَالإِيَّلُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الخَاثِرِ وقيل الماءُ في الرَّحِمِ فأما ما أنشد ابن حَبِيبٍ من قول النابغة الجعديّ يهجو ليلى الأَخيَلِيَّةَ

(بِبِرْذَوْنَةٍ بَلَّ البَرَاذِيْنُ ثَفْرَها ... وقَدْ شَرِبتْ مِنْ آخِرِ الصَّيْفِ إِيَّلا)

فَزَعَمَ ابن حبيب أنه أراد لبن إيَّلٍ وزعموا أنه يُغْلِمُ ويُسْمِنُ قال ويروى أُيَّلا بالضم قال وهو خطأ لأنه يلزم من هذا أُوَّلاً قال أبو الحسن وقد أخطأ ابن حبيب لأن سيبويه يرى البدل في مثل هذا مُطَّرِدا ولعمرى إن التصحيح عنده أقوى من البدل وقد وهم ابن حبيب أيضًا في قوله إن الرواية مرودة من وجه آخر لأن أُيَّلا في هذه الرواية مثلها في إيَّلا فيريد لبن أُيَّلٍ كما ذهب إليه في إِيَّل وذلك لأن الأُيَّلَ لغة في الإِبَّل فإِيَّلٌ كحِيْثَلٍ وأُيَّلٌ كعُلَيْبٍ فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة وذهب بعضهم إلى أن أُيَّلا في هذا البيت جمع إيَّلٍ وقد أخطأ من ظن ذلك لأن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّلٍ على فُعَّلِ ولا حكاه أحد لكنه قد يجوز أن يكون اسمًا للجمع وعلى هذا وجهت أنا قولَ المتنبي

(وَقِيدَتِ الأُيَّلُ في الحِبَال ... )

(طَوْعَ وُهُونِ الخَيْلِ والرِّجالِ ... )

وآل الشيءُ مآلاً نَقَصَ كقولهم جاز مجازًا وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيَالاً أصلحتُه وسُسْتُهُ وإنه لآيِلُ مالٍ وأيِّلُ مالٍ أي حَسَنُ القيام عليه وآل عليهم أَوْلاً وإيالاً وإِيالَةً وَلِيَ وفي المثل قد أُلْنا وإِيلَ علينا يقول وَلِينا ووُلِيَ علينا وآل الملِكُ رعيته إيالا ساسَهُم ووَلِيَ عليهم وأُلت الإبل أَوْلاً وإيالاً سُقْتَها والآلُ ما أَشرفَ من البعير والآلُ السَّرابُ وقيل الآلُ هو الذي يكون ضُحًى كالماء بين السماء والأرض يرفع الشُّخُوصَ ويَزْهاها فأما السَّراب فهو الذي يكون نصفَ النهار لاطِئًا بالأرض كأنه ماءٌ جارٍ وقال ثعلب الآلُ في أول النهار وأنشد

(إذ يرفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فارتَفعَا ... )

وقال اللحيانيُّ الآلُ السَّراب يذكَّر ويؤنَّث وقول النابغة (حَتَّى لَحِقْنَا بِهِم تُعْدِى فَوارِسُنَا ... كأَنَّها رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلآ)

وجهُ كون الفاعل فيه مرفوعًا والمفعول منصوبًا قائمٌ صحيحٌ مَقُولٌ به وذلك أن رَعْنَ هذا القُفّ لما رفعه الآل فرئي فيه ظهر به الآل إلى مرآة العين ظهورًا لولا هذا الرعن لم يبن للعين به بيانَه إذا كان فيه ألا ترى أن الآلَ إذا بَرَقَ للبصر رافعًا شخصه كأن أبدى للناظر إليه منه لو لم يلاق شخصًا يزهاه فيزداد بالصورة التي حملها سُفُورًا وفي مسرح الطَّرْفِ تجلّيًا وظهورًا فإن قلت فقد قال الأعشى

(إِذْ يَرْفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فَارْتفَعَا ... )

فجعل الآلَ هو الفاعل والشخص هو المفعولَ قيل ليس في هذا أكثر من أن هذا جائز وليس فيه دليل على أن غيره غير جائز ألا ترى أنك إذا قلت ما جاءَني غير زيد فإنما في هذا دليل على أن الذي هو غيره لم يأتِكَ فأما زيد نفسه فلم تَعْرِضْ للإخبار بإثبات مَجِئٍ له أو نفيه عنه فقد يجوز أن يكون قد جاء وأن يكون أيضًا لم يجئ وقول أبي ذؤيب

(وأشْعَثَ في الدَّارِ ذي لِمَّةٍ ... لَدَى آلِ خَيْمٍ نَفَاهُ الأَتِيُّ)

قيل الآلُ هنا الخشب وآلُ الجبل أطرافُه ونواحيه وآلُ الرجل أهلُه فإما أن تكون الألف منقلبة عن واو وإما أن تكون بدلاً من الهاء وقد تقدم في الهاء وتصغيره أُوَيْلٌ وأُهَيْلٌ وقد يكون ذلك لما لا يعقل قال الفرزدق

(نَجَوْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ طَلاَقَةً ... سِوَى رَبِذِ التَّقْرِيبِ من آلِ أَعْوَجَا)

والآلُ الشخص وهو معنى قول أبي ذؤيب

(يَمَانيَةً أحيَالَها مَظَّ مَابِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرمِيَةٍ كُحْلِ) يعني ما حول هذا الموضع من النبات وقد يجوز أن يكون الآل الذي هو الأهل وآلُ الخَيْمَةِ عَمَدُها والآلَةُ الشِّدَّةُ والآلةُ ما اعتملْتَ به من الأداة تكون واحدًا وجمعًا وقيل هو جمع لا واحد له من لفظه وقول علي رضي الله عنه نَسْتَعْمِلُ آلةَ الدِّينِ في طَلَبِ الدُّنْيَا إنما يعني به العلم لأن الدين إنما يقوم بالعلم والآلةُ الحالَةُ والآلةُ سَرِيرُ المَيِّتِ هذه الأخيرة عن أبي العَمَيْثَلِ الأعرابيّ وبها فَسَّرَ قول كعب ابن زهير

(كُلُّ ابن أُنْثَى وإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ ... يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ)

والتَّأْوِيلُ بَقْلَةٌ ثمرتها في قُرونٍ كقرون الكِباشِ وهي شبيهة بالقَفعَاءِ ذاتُ غِصَنَةٍ وورقٍ وثمرتها يكرهها المال وورقها يشبه ورق الآسِ وهي طيبة الريح وهو من باب التَّنْبِيتِ واحدُته تَأْوِيلَةٌ وأَوْلٌ مَوْضِعٌ أنشد ابن الأعرابيّ

(أَيَا نَخْلَتَي أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنْكُمَا ... مُفِيضُ الرُّبَا والمُدْجِنَاتُ ذُرَاكُما)

وأَوالُ قريةٌ قال أنشده سيبويه

(مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ودَانَهُ ... ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهْلِهَا وأَوَالِ)

صرفه للضرورة
أول
آلَ إلى يئُول، أُلْ، أوْلاً وإيالاً وأيلولةً، فهو آيل، والمفعول مئول إليه
• آل إليه الأمرُ: رجع أو انتهى إليه "آلت إليه السُّلطةُ/ التّرِكة" ° آيل إلى الزَّوال: يوشك أن يزول.
• آل الشَّيءُ إلى كذا: صار وتحوّل "آل مصيرُه إلى السجن- آل المنزل من الأب إلى الابن- آل الماءُ إلى بخار- آل بها الحال إلى التسوُّل"? آيل للسُّقوط: محتمل سقوطه. 

أوَّلَ يُئوِّل، تأويلاً، فهو مئوِّل، والمفعول مئوَّل
• أوَّل الكلامَ: فسَّره ووضَّح ما هو غامض منه " {وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ} ".
• أوَّل الموقفَ أو العملَ: فسَّره وردَّه إلى الغاية المرجوّة منه.
• أوَّل الرُّؤيا: عبَّرها، حاول أن يفسِّرها " {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ". 

تأوَّلَ يتأوَّل، تأوُّلاً، فهو متأوِّل، والمفعول متأوَّل (للمتعدِّي)
• تأوَّل الكلامَ: أوّله، فسَّره ووضَّح ما هو غامض منه. 

آل1 [مفرد]: سراب يلمع بالضُّحى، وقيل: هو خاصٌّ بما في أوّل النهار وآخره (يذكّر ويؤنّث). 

آل2 [جمع]
• آلُ الرَّجل: أهله وأنصاره، ولا يُستعمل إلاّ فيما فيه
 شرف "اللّهم صلِّ على محمدٍ وآله- {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَى وَءَالُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ} " ° آل البيت: أهل البيت، وهم أهل محمد صلَّى الله عليه وسلَّم وأقاربه- آل محمد صلّى الله عليه وسلّم: أهل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعياله وذريّته، أو المسلمون عامّة.
• آل عمران: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 3 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها مائتا آية. 

آلاتيّ [مفرد]: ج آلاتيّون وآلاتيّة:
1 - اسم منسوب إلى آلات: على غير قياس.
2 - عازف على آلة موسيقيّة "يعمل آلاتيًّا في الفرقة".
3 - مؤلف الألحان للآلات الموسيقيّة "وضع الآلاتيُّ اللحنَ". 

آلة [مفرد]: ج آلات:
1 - مُعِدَّة، أداة تستعمل لغرض من الأغراض "آلات زراعيَّة/ صناعيَّة" ° آلة التَّنبيه: بوق في مركبة يُستعمل لتنبيه السائر أو الغافل- آلة العود: آلة موسيقيّة- آلة تصوير: كاميرا- آلة حاسبة: كمبيوتر- هو آلة في أيديهم: منقاد بغير إرادته.
2 - (فز) جهاز يؤدِّي عملاً بتحويل القوى المحرِّكة المختلفة كالحرارة والبخار والكهرباء إلى قوى آليّة مثل الآلات التي تحرِّك السُّفن، والتي تجرّ القطر والتي تدير الرَّوافع وغيرها ° آلة بخاريّة: آلة تحرّك بالبخار- آلة كهربائيّة: آلة تحرّك بالكهرباء.
• آلة العيش: وسائله وأسبابُه "آلة العيش الصِّحَّة والشَّباب- آلات الإنتاج".
• اسم الآلة: (نح) أحد المشتقَّات من الفعل، وهو اسم للوسيلة التي يتمّ بها الحدث، وله من الفعل الثلاثيّ المتعدِّي صيغ قياسيّة ثلاث هي مِفعال، ومِفْعَل، ومِفْعَلة.
• آلة كاتبة: جهاز له أزرار عليها الحروف الهجائيّة يُضرب عليها لاستنساخ النصوص. 

آليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى آلة.
2 - ما يصدر تلقائيًّا عن الجسم، بدون توجيه شعوريّ أو استجابة لمؤثّر خارجيّ "حركة آليَّة" ° حَرَكة آليَّة: تلقائيّة غير موجّهة أو مقصودة.
3 - مصنوع بواسطة آلة "خُبْز آليّ".
4 - ما يُدار بمحرّك، ذاتيّ الحركة "محراث/ منشار آليّ" ° إنسان آليّ: جهاز يشبه الإنسان ويكون مبرمجًا على القيام بأعمال معقّدة كنزع الألغام ونحوها. 

آليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى آلة: "حركة آليَّة- الهندسة الآليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من آلة: فن اختراع الآلات واستعمالها.
3 - مصنوعة بواسطة الآلة "حياكة آليَّة".
4 - وسيلة، إمكانيّة "يجب الالتزام بآليّات فضّ النِّزاع".
• قوّة آليَّة: وحدة في الجيش مُجهَّزة بعربات نقل لاستعمال الآلات الحربيَّة. 

أَوْل [مفرد]: مصدر آلَ إلى. 

أُولى [مفرد]: ج أُولَيات وأُوَل: مؤنَّث أوَّلُ: " {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى} ".
• الأولى: الدُّنيا " {لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ} ". 

أوَّلُ [مفرد]: ج أوَّلون وأوائلُ وأوالٍ، مؤ أُولَى، ج مؤ أُولَيات وأُوَل:
1 - مَن أو ما يأتي قبل غيره في الوقت أو الترتيب، عكس آخِر (انظر: و أ ل - أوَّلُ) "كان أوَّل التلاميذ في المدرسة- بدأ عمله أوَّل الشهر- {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى} ".
2 - بداية كلِّ شيء "أوّلُ الغيث قطرة- أوّل النَّهار" ° أوائل الخمسينيَّات: بدايتُها- أوَّل ما حدث كذا: حالما، في أوّل لحظةٍ من حدوثه- مِنْ أوَّله إلى آخِره: من بدايته إلى نهايته.
3 - سابق، قديم "الأوّلون والآخرون: القُدامى والمحدثون- أجدادنا الأوّلون- الإنسان الأوّل- {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} " ° أوّل أمس/ أوّل من أمس/ أمس الأوّل: ما قبل البارحة- أوَّلاً: أوّل شيء، ويستعمل عند ذكر عددٍ من الأمور- أوَّلاً بأوّل: لا تدع شيئًا يتراكم- أوَّلاً فأوَّل: بالتّرتيب، الواحد بعد الآخر- أوَّلاً وأخيرًا/ أوَّلاً وآخِرًا: أساسًا- الوزير الأوّل: رئيس الوزراء- منذ الزَّمن الأوّل: منذ العهد القديم، قديم الزمان.
• الأوَّل: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: القديم الأزليّ الَّذي لا يسبقه عدم وليس له سابقٌ من خلقه " {هُوَ

الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} ".
• أكسيد أوَّل: (كم) أكسيد أحاديّ.
• ملازم أوَّل: (سك) إحدى الرّتب العسكريَّة في الجيش والشَّرطة، فوق الملازم ودون النقيب. 

أوَّليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أوَّلُ.
2 - ابتدائيّ أو أساسيّ ° ألوان أوَّليّة: الأزرق والأخضر والأحمر- تعليم أوَّليّ: المرحلة الأولى من التعليم.
3 - تمهيديّ أو مبدئيّ ° انتخابات أوّليّة: تُعْقَد لانتخاب مُرشَّحٍ ما لمنصب قبل دخوله مرحلة الانتخابات النهائيّة- عقد أوَّليّ: ما يُتَّفق عليه مبدئيًّا قبل اتِّخاذه الشكل النهائيّ.
• عَدَدٌ أوَّليّ: (جب) عدد لا يقبل القسمة إلاّ على نفسه أو على الواحد الصحيح مثل: 1، 3، 5 .. إلخ.
• موادّ أوَّليّة: موادّ خام رئيسيّة توجد في التُّربة أو تنتجها الزِّراعة، وتستعمل في البناء والصِّناعة وغيرها. 

أوَّليَّة [مفرد]: ج أوّليَّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أوَّلَ: صفة الشَّيء الذي يحتلّ المكان الأوّل بقوّته أو قيمته أو خطورته "العناية بالاقتصاد من الأمور الأوّليّة".
2 - مصدر صناعيّ من أوَّل: ابتدائيّة.
• أوَّليَّة الإنسان: ما كان لآبائه في الزَّمن القديم من مكارم وغيرها. 

إيال [مفرد]: مصدر آلَ إلى. 

أيلولة [مفرد]: مصدر آلَ إلى.
• رسم الأيلولة: (قص) ضريبة تفرضها الحكومة على انتقال الملكيَّة بعد وفاة المورِّث ونحوه. 

تأويل [مفرد]: ج تأويلات (لغير المصدر) وتآويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر أوَّلَ.
2 - تفسير ما في نصٍّ ما من غموض، بحيث يبدو واضحًا جليًّا "تأويل النصوص" ° تأويل الكلام: تفسيره وبيان معناه.
3 - إعطاء معنًى لحدث أو قول أو نصّ لا يبدو فيه المعنى واضحًا لأوّلِ وَهْلة "تأويل الخبر" ° تأويل الرُّؤيا: تفسيرها.
4 - (فق) بيان أحد محتملات اللفظ على وجه التقدير والظّن. 

مآل [مفرد]: مصدر ميميّ من آلَ إلى ° في الحال وفي المآل: في الحاضر والمستقبل- مآل الكلام: مَفَاده، مقصده، مغزاه، مضمونه. 
أول
{آلَ إليهِ} يَؤُولُ {أَوْلاً} ومَآلاً: رَجَعَ وَمِنْه قولُهم: فُلانٌ {يَؤُولُ إِلَى كرمٍ. وطَبخْتُ الدَّواءَ حَتَّى آلَ المَنَّانِ مِنْه إِلَى مَن واحِدٍ. وَفِي الحَدِيث: مَنْ صامَ الدَّهْرَ فَلا صامَ وَلَا} آلَ أَي لَا رَجَع إِلَى خَيرٍ، وَهُوَ مَجازٌ. آلَ عَنهُ: ارتَدَّ آلَ: الدُّهْنُ وغيرُه كالقَطِرانِ والعَسلِ والَّلبَنَ والشَّراب أَوْلاً {وِإيالاً بالكسرِ: خَثُرَ فَهُوَ آيِلٌ} وأُلْتُه أَنا أَؤُولُه أَوْلاً، فَهُوَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ قَالَه اللَّيثُ. وَقَالَ الأزهريُّ: هَذَا خطأٌ، إِنَّمَا يُقال: آل الشَّرابُ: إِذا خَثُرَ وانتهي بُلوغُه من الإسْكار، وَلَا يُقال: {ألْتُ الشَّرابَ، وَلَا يُعْرَفُ فِي كلامِ العَرب. (و) } آلَ المَلِكُ رَعِيَّتَه {يَؤُولُ} إِيالاً بالكسرِ: ساسَهُم وأحسنَ رِعايتَهم. (و) {آلَ علَى القَوْمِ} أَوْلاً {وإِيالاً} وِإيالَةً بكسرِهما: وَلِيَ أَمْرَهُم، وَفِي كلامِ بَعْضِهم: قد ألْنا وِإيلَ عَلَينا. (و) {آل المالَ أَوْلاً: أَصْلَحَه وساسَهُ،} كائتالَهُ {ائتِيالاً، وَهُوَ افْتِعالٌ مِن الأَولِ. قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(بَصَبوحِ صافِيةٍ وجَذبِ كَرِينَةٍ ... بمُوَتَّرٍ} تَأْتالُه إبْهامُها)
وَهُوَ يَفْتَعِلُه، مِن {أُلْتُ، كَمَا تَقول: تَقْتالُه، مِن قُلْتُ، أَي يُصْلِحُه إِبهامُها. ويُقال: هُوَ} مُؤْتالٌ لِقَوْمِه، مِقْتالٌ عليهِم: أَي سائِسٌ مُحْتَكِمٌ، كَمَا فِي الأساس. آل الشَّيْء {مَآلاً: نَقَصَ كَحارَ مَحاراً. (و) } آل فُلانٌ مِن فُلانٍ: نَجَا وَهِي لُغَةٌ للأنصارِ فِي وَأَلَ يَقُولُونَ: رَجُلٌ آيِلٌ، وَلَا يَقُولُونَ: وائِلٌ. قَالَ: (يَلُوذُ بِشُئْبُوبٍ مِن الشَّمْسِ فَوْقَها ... كَما آلَ مِن حَرِّ النَّهارِ طَرِيدُ)
آلَ لَحْمُ النَّاقَة: ذَهَبَ فَضَمُرَتْ قَالَ الأعْشَى:
(أكللْتُها بَعْدَ المِرا ... حِ {فآلَ مِن أَصْلابِها)
أَي ذَهَب لَحْمُ صُلْبِها.} وأَوَّلَهُ إليهِ {تَأْوِيلاً رَجَعَهُ.} وأَوَّلَ اللهُ عليكَ ضالَّتَكَ: رَدَّ ورَجَعَ. {والإِيَّلُ، كَقِنَّبٍ وخُلَّبٍ وسَيِّدٍ الأخيرةُ حَكَاهَا الطُّوسِي، عَن ابْن الأعرابيّ، كَذَا فِي تَذْكِرةِ أبي عليٍّ، والأولَى الوَجْهُ: الوَعِلُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ شُمَيل، والأُنْثَى بِالْهَاءِ، باللّغات الثَّلَاثَة، وَهِي الأُرْوِيَّةُ أَيْضا. قَالَ: والإِيَّل: هُوَ ذُو القَرنِ الشَّعِث الضَّخْم، مثل الثَّوْرِ الأَهْلِيّ. وَقَالَ اللَّيثُ: إِنَّمَا سُمِّيَ} إِيَّلاً لِأَنَّهُ {يَؤُولُ إِلَى الجِبال، يَتحصَّن فِيهَا، وأنشَد لأبي النَّجْم: كأنَّ فِي أذْنابِهنَّ الشُّوَّلِ مِن عبس الصَّيفِ قُرونَ} الإِيَّلِ وَقد تُقْلَبُ الياءُ جِيماً، كَمَا سبق ذَلِك فِي أج ل. والجَمْعُ: {الأَيايِلُ، عَن اللَّيث.} وأَوَّلَ الكَلامَ {تَأْوِيلاً،} وتَأَوَّلَهُ: دَبَّرَهُ وقَدَّرَه وفَسَّره قَالَ الأعْشَى:)
(علَى أنَّها كانَت {تَأَوُّلُ حُبِّها ... تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا)
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَي تَفْسِيرُ حُبها أَنه كَانَ صَغِيرا فِي قَلْبِه، فَلم يَزَلْ يَثْبُتُ حتّى صَار كَبِيرا، كَهَذا السَّقْبِ الصَّغيرِ، لم يَزَلْ يَشِبُّ حَتَّى صَار كَبِيرا مثلَ أُمِّه، وَصَارَ لَهُ وَلَدٌ يَصْحَبُهُ. وظاهِرُ المُصَنِّفِ أنّ التأويلَ والتفسيرَ واحِدٌ، وَفِي العُباب: التَّأوِيلُ: تفسيرُ مَا} يَؤُولُ إِلَيْهِ الشَّيْء.والتَّمتِينِ، واحِدَتُه: {تَأوِيلَةٌ، ورَوى المُنْذِرِيُّ، عَن أبي الهَيثَم، قَالَ: إِنَّمَا طَعامُ فُلانٍ القَفْعاءُ والتَّأوِيلُ. قَالَ: والتَّأوِيلُ: نَبتٌ يَعْتَلِفُه الحِمارُ، يُضْرَبُ للرجُلِ المُستَبلِدِ الفَهْمِ، وشُبِّه بالحِمار فِي ضَعفِ عَقلِه. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أنتَ مِن الفَحائِلِ بَين القَفْعاءِ والتَّأوِيلِ. وهما نَبتانِ محمودانِ، مِن مَراعِي البَهائمِ، فَإِذا اسْتَبلَدُوا الرجُلَ، وَهُوَ مَعَ ذَلِك مخْصِبٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ، ضَرَبُوا لَهُ هَذَا المَثَل. وَقَالَ الأزهرِيُّ: أمّا التَّأويلُ فَلم أسمعْه إلاَّ فِي قولِ أبي وَجزَةَ:
(عَزْبُ المَراتِعِ نَظَّارٌ أطاعَ لَهُ ... مِن كُلِّ رابِيَةٍ مَكْرٌ} وتَأوِيلُ)

{والأُيَّلُ، كخُلَّبٍ: الماءُ فِي الرَّحِمِ عَن ابنِ سِيدَهْ. أَيْضا: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الخاثِرِ قَالَ النابِغةُ الجَعْدِيّ، رَضِي الله عَنهُ، يهجُو لَيلَى الأَخْيَلِيَّةَ:
(وَقد أكلتْ بَقْلاً وَخِيماً نَباتُهُ ... وَقد شَرِبَتْ فِي أوَّلِ الصَّيفِ} أُيَّلَا)
ويُروى: بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها {كالآيِلِ على فاعِلٍ، وَهُوَ اللَّبَنُ الخاثِرُ المُخْتَلِطُ الَّذِي لم يُفْرِط فِي الخُثُورَةِ، وَقد خَثُرَ شَيْئا صالِحاً، وتَغيَّر طعمُه، وَلَا كُلَّ ذَلِك، قَالَه أَبُو حاتِم. وقِيلَ:} الأُيَّلُ: جَمْعُه، كقارِحٍ وقُرَّحٍ. أَو هُوَ وِعاؤُه أَي اللَّبنُ يَؤُولُ فِيهِ.! والآلُ: مَا أشْرَفَ مِن البَعِيرِ أَيْضا: السَّرابُ عَن الأصْمَعِي. أَو هُوَ خاصٌّ بِمَا فِي أوَّلِ النَّهارِ كَأَنَّهُ يَرفَعُ الشُّخُوصَ ويَزْهاها، وَمِنْه قولُ النابِغة الجَعْدِيّ: (حتّى لَحِقْنا بِهِمْ تُعْدَى فَوارِسُنا ... كأنَّنا رَعْنُ قُف يَرفَعُ {الآلَا)
أَرَادَ: يَرفَعُه الآلُ، فَقلَبه. وَقَالَ يُونُسُ: الآلُ: مُذْ غُدْوةٍ إِلَى ارتفاعِ الضُّحَى الأعلَى، ثمَّ هُوَ سَرابٌ سائِرَ اليومِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: الآلُ: الَّذِي يَرفَعُ الشُّخُوصَ، وَهُوَ يكون بالضّحَى، والسَّرابُ الَّذِي يجْرِي على وجْهِ الأَرْض، كَأَنَّهُ المَاء، وَهُوَ نِصْفَ النَّهار. قَالَ الأزهريُّ: وَهُوَ الَّذِي رأيتُ العربَ بالبادية يقولُونه. ويُؤنَّثُ. (و) } الآلُ الخَشَبُ المُجَرَد. الآلُ: الشَّخْصُ. الآلُ: عَمَدُ الخَيمَةِ قَالَ النابِغةُ الذُّبْيانيُّ:
(فَلم يبقَ إلاَّ آلُ خَيمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْىٌ مُعَثْلِبُ)
{كالآلَةِ واحِدِ} الآلِ ج: {آلاتٌ وَهِي خَشَباتٌ تبنَى عَلَيْهَا الخَيمَةُ، قَالَ كُثَيِّرٌ، يصِفُ نَاقَة:
(وتُعْرَفُ إِن ضَلَّت فتُهْدَى لِرَبِّها ... بِمَوْضِعِ} آلاتٍ مِن الطَّلْحِ أَرْبَعِ)
يُشَبِّه قَوائِــمَها بهَا، {فالآلَةُ واحِدٌ} والآلُ {والآلاتُ جَمْعان. الآلُ: جَبَلٌ بعَينِه، قَالَ امرُؤ القَيس:
(أيَّامَ صَبَّحْناكُمُ مَلْمُومَةً ... كَأَنَّمَا نُطِّقَتْ فِي حَزْمِ} آلِ)
الآلُ: أَطْرافُ الجَبَلِ ونَواحِيه وَبِه فُسِّر قولُ العَجّاج: كأنَّ رَعْنَ الآلِ مِنْه فِي! الآلْ بَين الضُّحَى وَبَين قَيل القَيَّالْ إِذا بَدا دُهانِجٌ ذُو أَعْدالْ يُشَبِّه أطرافَ الجَبَلِ فِي السَّراب. الآلُ: أَهْلُ الرَّجُلِ وعِيالُه أَيْضا: أَتْباعُه وأولِياؤُه، وَمِنْه)
الحَدِيث: سَلْمانُ منَّا آلَ البيتِ. قَالَ اللهُ عزَّ وجلّ: كَدَأْبِ آلِ فِرعَوْنَ. وَقَالَ ابنُ عرَفَة: يَعْنِي مَن آلَ إِلَيْهِ بدِينٍ أَو مَذْهبٍ أَو نَسَبٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى: أَدْخِلُوا آلَ فِرعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ. وقولُ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِمُحَمَّدٍ وَلَا {لِآلِ مُحَمَّدٍ قَالَ الشافِعِيُّ رَحمَه الله تَعَالَى: دَلَّ هَذَا على أنّ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم} وَآله هم الَّذين حُرمت عَلَيْهِم الصَّدَقَةُ وعُوِّضُوا مِنها الخُمْسَ، وهم صَلِيبَةُ بني هاشِمٍ وبَني المُطَّلِب. وسُئلَ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: مَن {آلكَ فَقَالَ: آلُ عَلِيٍّ وآلُ جَعْفَر، وآلُ عَقِيلٍ وآلُ عَبّاسٍ. وَكَانَ الحسنُ رَضِي الله عَنهُ إِذا صلَّى على النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، قَالَ: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وبَركاتِكَ على آلِ أحْمَدَ يُرِيدُ نَفْسَه، أَلا تَرَى أَن المَفْرُوضَ مِن الصَّلاة مَا كَانَ عَلَيْهِ خاصَّةً لقولِه تعالَى: يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً وَمَا كَانَ الحسنُ لِيُخِلَّ بالفَرضِ. وَقَالَ أَنسٌ رَضِي الله عَنهُ: سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى الله علَيه وسلَّم: مَن} آلُ مُحَمَّدٍ قَالَ: كُلُّ تَقِيٍّ. قَالَ الأعْشَى، فِي! الآلِ، بمَعْنى الأَتْباع:
(فَكذَّبُوها بِمَا قالَتْ فَصَبَّحَهُم ... ذُو آل حَسَّانَ يُزْجِى المَوتَ والشَّرَعا)
الشَّرَع: الأَوْتارُ، يَعْنِي جَيشَ تُبَّعٍ. وَقد يُقْحَمُ الآلُ، كَمَا قَالَ:
(أُلاقِى مِن تَذَكرِ آلِ لَيلَى ... كَمَا يَلْقَى السَّلِيمُ مِن العِدادِ)
وَلَا يُستَعْمَل الآلُ إلاَّ فِيمَا فِيهِ شَرَفٌ غالِباً، فَلَا يُقَال: آلُ الإسكافِ، كَمَا يُقال: أَهلُه. وخُصَّ أَيْضا بِالْإِضَافَة إِلَى أعلامِ الناطِقِين، دُونَ النَّكِرات والأمكنةِ والأزمنةِ، فيُقال: آلُ فُلانٍ، وَلَا يُقَال: آلُ رَجُلٍ، وَلَا آل زَمانِ كَذَا، وَلَا آلُ مَوضِع كَذَا، كَمَا يُقال: أهلُ بَلَدِ كَذَا، ومَوْضعِ كَذَا.
وأصْلُه أَهْلٌ، أُبْدِلَت الهاءُ هَمْزَةً، فصارتْ: أَأْلٌ، توالَتْ همزتان، فأُبدِلت الثانيةُ ألِفاً فَصَارَ: آل.
وتَصْغِيرُه: {أُوَيْلٌ وأُهيلٌ.} والآلَةُ: الحالَةُ يُقال: هُوَ {بآلَةِ سُوءٍ، قَالَ أَبُو قُردُودَةَ الأعرابِي: قَد أركب الآلَةَ بَعْدَ} الآلَهْ وأترُكُ العاجِزَ بالجَدالَهْ مُنْعَفِراً ليسَتْ لَهُ مَحالَهْ الآلَةُ: الشِّدَّةُ أَيْضا: الجِنازَةُ: أَي سَرِيرُ الميِّتِ عَن أبي العَمَيثَلِ، قَالَ كعبُ بن زُهَير، رَضِي الله عَنهُ:
(كُلُّ ابنِ أُنْثَى وَإِن طالَتْ سَلَامَتُهُ ... يَوْمًا علَى آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمُولُ)

وَقيل: الآلَةُ هُنَا: الحالَةُ. الآلَةُ أَيْضا: مَا اعْتَمَلْتَ بِه مِن أداةٍ، يكونُ واحِداً وجَمْعاً، أَو هِيَ جَمعٌ بِلا واحِدٍ، أَو واحِدٌ ج: آلاتٌ. {وأَوْلٌ: ع بأرْضِ غَطَفانَ بينَ خَيبَر وجَبَلَي طَيِّئ، على يومينِ مِن ضَرغَدٍ. أَيْضا: وادٍ بينَ مَكَّةَ واليَمامةِ بَين الغِيلِ والأَكَمةِ، قَالَ نُصَيبٌ:
(ونَحْنُ مَنَعْنا يَوْمَ أَوْلٍ نِساءَنا ... ويَوْمَ أُفَيٍّ والأَسِنَّةُ تَرعُفُ)
وَأنْشد ابنُ الْأَعرَابِي:
(أيا نَخْلَتَي أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنكُما ... مفِيضُ النَّدَى والمُدْجِناتُ ذَراكُما)
} وأَوال، كسَحابٍ: جَزِيرةٌ كَبِيرَة بالبَحْرَيْنِ بينَها وبينَ القَطِيفِ مَسِيرةُ يومٍ فِي البَحر عِنْدَها مَغاصُ اللؤْلُؤ قَالَ ابنُ مُقْبِل:
(مالَ الحُداةُ بِها بِعارِضِ قَريةٍ ... وكأنَّها سُفُنٌ بِسِيفِ {أَوالِ)
ويُروَى: بِعَارِض قرنه والعارِضُ: الجَبَلُ. أَوالٌ: صَنَمٌ لِبَكْرٍ وتَغْلِبَ ابْنَي وائلٍ.} والأَوَّلُ: لِضِدِّ الآخِرِ يَأْتِي ذِكره فِي وأل وبعضُهم ذكره فِي هَذَا التَّركيب لاختِلافِهم فِي وَزْنِه. {والإِيالاتُ، بالكَسرِ: الأَوْدِيَةُ قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:
(حَتَّى إِذا مَا} إيالاتٌ جَرَتْ بَرَحاً ... وقَدْ رَبَعْنَ الشَّوَى مِن ماطِرٍ ماجِ)
جَرَتْ بَرَحاً: أَي عَرَضَتْ عَن يَسارِه. ورَبَعْنَ: أمْطَرنَ. وماطِرٌ: أَي عَرَقٌ، يَقُول: أمْطَرَتْ قَوائمهُنّ مِن العَرَق. والمأجُ: المِلْحُ. {وأوِلَ، كفَرِحَ: سَبَقَ قَالَ ابنُ هَرمَةَ:
(إنٍ دافَعُوا لم يُعَب دفِاعُهُمُ ... أَو سابَقُوا نحوَ غايةٍ} أَوِلُوا)
وأَوْلِيلُ: مَلَّاحَةٌ بالمَغْرِبِ كَذَا نَقَلَه الصاغانِيُّ، وَهِي أَوْلِيلَةُ: مدينةٌ شَهِيرةٌ، ذَكرها غيرُ واحِدٍ من المُؤرِّخين، وَكَانَ قَدِــمها مولَايَ إدريسُ الْأَكْبَر، حينَ دَخل المَغْرِبَ، قبلَ أَن يَبنيَ فاسَ.
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ:! المَآلُ: المَرجِعُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الإِيَّلُ، بكَسرٍ فتشديد: ألبانُ الأَيايِلِ. وَقَالَ أَبُو نَصْر: هُوَ البَوْلُ الخاثِرُ، من أبوالِ الأَرْوَى، إِذا شَرِبَتْه المرأةُ اغْتَلَمَتْ، قَالَ الفَرَزْدَق:
(وكَأَنَّ خاثِرَه إِذا ارْتَثَؤُوا بِه ... عَسَلٌ لَهُم حُلِبَتْ عَلَيْهِ الإِيّلُ)
وَهُوَ يُغْلِمُ: أَي يُقَوِّى على النِّكاح. وَأنكر أَبُو الهَيثَم مَا قَالَه شَمِرٌ، وَقَالَ: هُوَ مُحالٌ، ومِن أَيْن تُوجَدُ ألبان الأيايِلِ. والروايَةُ: {أُيَّلا، وَهُوَ اللَّبَنُ الخاثِرُ. وَقَالَ ابنُ جِنِّى: أَلْبانٌ} أُيَّلٌ، كخُلَّب. قَالَ ابنُ سيدَهْ: وَهَذَا عَزِيزٌ مِن وَجْهينِ، أَحدهمَا: أَن تُجْمَعَ صِفَةُ غيرِ الحَيوان على فُعَّلٍ، والآخَر:)
أَنه يَلْزَم فِي جَمْعه: {أُوّلٌ، لِأَنَّهُ واوِيٌّ، لَكِن الْوَاو لَمّا قَرُبَتْ مِن الطَّرَفِ احْتَمَلَت الإعلالَ، كَمَا قَالُوا: صُيَّمٌ ونُيَّمٌ.} وآلَ: رَدَّ، قَالَ هِشامٌ، أَخُو ذِي الرُّمَّة:
(آلُوا الجِمالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ... على المَناكِبِ رَيْعٌ غيرُ مَجْلُومِ)
أَي رَدُّوها لِيرتَحِلُوا عَلَيها. وَقَالَ اللَّيثُ: {الإيالُ، ككِتاب: وِعاءٌ} يُوأَلُ فِيهِ الشَّرابُ أَو العَصِيرُ، أَو نحوُ ذَلِك، وأنشَد:
(ففَتَّ الخِتامَ وقَدْ أَزْمَنَتْ ... وأحْدَثَ بَعْدَ {إيالٍ} إِيالا)
وَقَالَ ابنُ عَبَّاد: رَدَدْتُه إِلَى {إِيلَتِه، بالكَسرِ: أَي طَبِيعَتِه وسُوسِه، أَو حالَتِه، وَقد تكونُ} الإِيلَةُ الأَقْرِباءَ الَّذين يَؤول إِلَيْهِم فِي النَّسَب. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُقال: مالَكَ {تَؤولُ إِلَى كَتِفَيكَ: إِذا انْضَمّ إِلَيْهِمَا واجْتَمع، وَهُوَ مَجازٌ. وقولُهم: تَقْوَى اللهِ أحْسَنُ} تَأوِيلاً: أَي عاقِبةً. {وتَأوَّلَ فِيهِ الخَيرَ: توَسَّمه وتَحَرَّاه. وَهَذَا} مُتَأَوَّلٌ حَسَنٌ. {والأَيْلُولَةُ: الرُّجُوع. وَإنَّهُ} لآيِلُ مالٍ {وأَيِّلُ مالٍ: حَسَنُ القِيام عَلَيْهِ، والسِّياسةِ لَهُ.} وأُلْتُ الإِبِلَ {أَيْلاً} وِإيالاً: سُقْتُها، وَفِي التَّهْذِيب: صَرَرْتُها، فَإِذا بَلَغْتَ إِلَى الحَلْب حَلَلْتَها.! وآلَةُ الدِّينِ: العِلْمُ. وَقد يُسَمَّى الذَّكَرُ {آلَةً، وَكَذَلِكَ العُودُ والمِزْمارُ والطُّنْبُور.

أول: الأَوْلُ: الرجوع. آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً: رَجَع. وأَوَّل

إِليه الشيءَ: رَجَعَه. وأُلْتُ عن الشيء: ارتددت. وفي الحديث: من صام

الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير، والأَوْلُ الرجوع. في حديث

خزيمة السلمي: حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ. ويقال: طَبَخْت

النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع؛ وأَنشد الباهلي

لهشام:

حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم،

وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم

آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها،

على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم

قوله آلوا الجِمَال: ردُّوها ليرتحلوا عليها.

والإِيَّل والأُيَّل: مِنَ الوَحْشِ، وقيل هو الوَعِل؛

قال الفارسي: سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه؛ قال ابن سيده:

فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل، وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي:

أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي. الليث: الأَيِّل الذكر من الأَوْعال،

والجمع الأَيايِل، وأَنشد:

كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل،

من عَبَسِ الصَّيْف، قُرونَ الإِيَّل

وقيل: فيه ثلاث لغات: إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل، والوجه

الكسر، والأُنثى إِيَّلة، وهو الأَرْوَى.

وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله: دَبَّره وقدَّره، وأَوَّله وتَأَوَّله:

فَسَّره. وقوله عز وجل: ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه؛ أَي لم يكن معهم علم

تأْويله، وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه، وقيل: معناه لم

يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة، ودليل هذا قوله

تعالى: كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين. وفي حديث

ابن عباس: اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل؛ قال ابن

الأَثير: هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه، والمراد

بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما

تُرِك ظاهرُ اللفظ؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: كان النبي،صلى الله

عليه وسلم، يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك

يَتَأَوَّل القرآنَ، تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى: فسبح بحمد ربك واستغفره.

وفي حديث الزهري قال: قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني

الصلاة؟ قال: تأَوَّلَت

(* قوله «قال تأولت إلخ» كذا بالأصل. وفي الأساس:

وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته) كما تأَوَّل عثمانُ؛

أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج، وذلك

أَنه نوى الإِقامة بها. التهذيب: وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل

يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد. وسئل أَبو العباس أَحمد

بن يحيى عن التأْويل فقال: التأْويل والمعنى والتفسير واحد. قال أَبو

منصور: يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع

معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه. وقال بعض العرب: أَوَّل

اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه، وإِذا دَعَوا عليه قالوا: لا أَوَّل اللهُ

عليك شَمْلَك. ويقال في الدعاء للمُضِلِّ: أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ

عليك ضالَّتك وجَمَعها لك. ويقال: تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا

تَحَرَّيته وطلبته. الليث: التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف

معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه؛ وأَنشد:

نحن ضَرَبْناكم على تنزيله،

فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه

(* قوله: نضربْكم، بالجزم؛ هكذا في الأصل ولعل الشاعر اضطُرّ الى ذلك

محافظة على وزن الشعر الذي هو الرجز).

وأَما قول الله عز وجل: هل ينظرون إِلا تأْويله يوم يأْتي تأْويله؛ فقال

أَبو إِسحق: معناه هل ينظروه إِلا ما يَؤُول إِليه أَمرُهم من البَعْث،

قال: وهذا التأْويل هو قوله تعالى: وما يعلم تأْويله إلا الله؛ أَي لا

يعلم مَتَى يكون أَمْرُ البعث وما يؤول إِليه الأَمرُ عند قيام الساعة إِلا

اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنا به أَي آمنا بالبعث، والله أَعلم؛

قال أَبو منصور: وهذا حسن، وقال غيره: أَعلم اللهُ جَلَّ ذكرُه أَن في

الكتاب الذي أَنزله آياتٍ محكماتٍ هن أُمُّ الكتاب لا تَشابُهَ فيه فهو

مفهوم معلوم، وأَنزل آيات أُخَرَ متشابهات تكلم فيها العلماء مجتهدين، وهم

يعلمون أَن اليقين الذي هو الصواب لا يعلمه إِلا الله، وذلك مثل المشكلات

التي اختلف المتأَوّلون في تأْويلها وتكلم فيها من تكلم على ما أَدَّاه

الاجتهاد إِليه، قال: وإِلى هذا مال ابن الأَنباري. وروي عن مجاهد: هل

ينظرون إِلا تأْويله، قال: جزاءه. يوم يأْتي تأْويله، قال: جزاؤه. وقال

أَبو عبيد في قوله: وما يعلم تأْويله إِلا الله، قال: التأْويل المَرجِع

والمَصير مأْخوذ من آل يؤول إِلى كذا أَي صار إِليه. وأَوَّلته: صَيَّرته

إِليه. الجوهري: التأْويل تفسير ما يؤول إِليه الشيء، وقد أَوّلته تأْويلاً

وتأَوّلته بمعنى؛ ومنه قول الأَعْشَى:

على أَنها كانت، تَأَوُّلُ حُبِّها

تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقاب، فأَصْحَبا

قال أَبو عبيدة: تَأَوُّلُ حُبِّها أَي تفسيره ومرجعه أَي أَن حبها كان

صغيراً في قلبه فلم يَزَلْ يثبت حتى أَصْحَب فصار قَديماً كهذا السَّقْب

الصغير لم يزل يَشِبُّ حتى صار كبيراً مثل أُمه وصار له ابن يصحبه.

والتأْويل: عبارة الرؤيا. وفي التنزيل العزيز: هذا تأْويل رؤياي من قبل. وآل

مالَه يَؤوله إِيالة إِذا أَصلحه وساسه. والائتِيال: الإِصلاح والسياسة

قال ابن بري: ومنه قول عامر بن جُوَين:

كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ، ذاتِ الصَّبيـ

رِ، تَأْتي السَّحاب وتَأْتالَها

وفي حديث الأَحنف: قد بَلَوْنا فلاناً فلم نجده عنده إِيالة للمُلْك،

والإِيالة السِّياسة؛ فلان حَسَن الإِيالة وسيِّءُ الإِيالة؛ وقول لبيد:

بِصَبُوحِ صافِيَةٍ، وجَذْبِ كَرِينَةٍ

بِمُؤَتَّرٍ، تأْتالُه، إِبْهامُها

قيل هو تفتعله من أُلْتُ أَي أَصْلَحْتُ، كما تقول تَقْتَاله من قُلت،

أَي تُصْلِحهُ إِبهامُها؛ وقال ابن سيده: معناه تصلحه، وقيل: معناه ترجع

إِليه وتَعطِف عليه، ومن روى تَأْتَالَه فإِنه أَراد تأْتوي من قولك

أَوَيْت إِلى الشيء رَجَعْت إِليه، فكان ينبغي أَن تصح الواو، ولكنهم

أَعَلُّوه بحذف اللام ووقعت العين مَوْقِعَ اللام فلحقها من الإِعلال ما كان يلحق

اللام. قال أَبو منصور: وقوله أُلْنَا وإِيلَ علينا أَي سُسْنَا

وسَاسونا.

والأَوْل: بلوغ طيب الدُّهْن بالعلاج. وآل الدُّهْن والقَطِران والبول

والعسل يؤول أَوْلاً وإِيالاً: خَثُر؛ قال الراجز:

كأَنَّ صَاباً آلَ حَتَّى امَّطُلا

أَي خَثُر حَتَّى امتدَّ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة:

عُصَارَةُ جَزْءٍ آلَ، حَتَّى كأَنَّما

يُلاقُ بِجَادَِيٍّ ظُهُورُ العَراقبِ

وأَنشد لآخر:

ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ نَضْحاً كَسَوْنَهُ

مُتُونَ الصَّفا، من مُضْمَحِلٍّ وناقِع

التهذيب: ويقال لأَبوال الإِبل التي جَزَأَت بالرُّطْب في آخر جَزْئِها:

قد آلَتْ تؤولُ أَوْلاً إِذا خَثُرت فهي آيلة؛ وأَنشد لذي الرمة:

ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ نَضْح سُكُوبه

مُتُونَ الحَصَى، مِنْ مُضْمَحِلٍّ ويابس

وآل اللبنُ إِيالاً: تَخَثَّر فاجتمع بعضه إِلى بعض، وأُلْتُهُ أَنا.

وأَلْبانٌ أُيَّل؛ عن ابن جني، قال ابن سيده: وهذا عزيز من وجهين: أَحدهما

أَن تجمع صفة غير الحيوان على فُعَّل وإِن كان قد جاء منه نحو عِيدان

قُيَّسٌ، ولكنه نادر، والآخَرُ أَنه يلزم في جمعه أُوَّل لأَنه من الواو

بدليل آل أَوْلاً لكن الواو لَما قَرُبت من الطرف احْتَمَلت الإِعلال كما

قالوا نُيَّم وصُيَّم.

والإِيالُ: وعاء اللّبَن. الليث: الإِيال، على فِعال، وِعاء يُؤَال فيه

شَراب أَو عصير أَو نحو ذلك. يقال: أُلْت الشراب أَؤُوله أَوْلاً؛

وأَنشد:فَفَتَّ الخِتامَ، وقد أَزْمَنَتْ،

وأَحْدَث بعد إِيالٍ إِيَالا

قال أَبو منصور: والذي نعرفه أَن يقال آل الشرابُ إِذا خَثُر وانتهى

بلوغُه ومُنْتهاه من الإِسكار، قال: فلا يقال أُلْتُ الشراب. والإِيَال:

مصدر آل يَؤُول أَوْلاً وإِيالاً، والآيل: اللبن الخاثر، والجمع أُيَّل مثل

قارح وقُرَّح وحائل وحُوَّل؛ ومنه قول الفرزدق:

وكأَنَّ خاتِرَه إِذا ارْتَثَؤُوا به

عَسَلٌ لَهُمْ، حُلِبَتْ عليه الأُيَّل

وهو يُسَمِّن ويُغْلِم؛ وقال النابغة الجعدي يهجو ليلى الأَخْيَلِيَّةَ:

وبِرْذَوْنَةٍ بَلَّ البَراذينُ ثَغْرَها،

وقد شَرِبتْ من آخر الصَّيْفِ أُيَّلا

قال ابن بري: صواب إِنشاده: بُريْذِينةٌ، بالرفع والتصغير دون واو، لأَن

قبله:

أَلا يا ازْجُرَا لَيْلى وقُولا لها: هَلا،

وقد ركبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا

وقال أَبو الهيثم عند قوله شَرِبَتْ أَلْبان الأَيايل قال:

هذا محال، ومن أَين توجد أَلبان الأَيايل؟ قال: والرواية وقد شَرِبَتْ

من آخر الليل أُيَّلاً، وهو اللبن الخاثر من آل إِذا خَثُر. قال أَبو

عمرو: أُيّل أَلبان الأَيايل، وقال أَبو منصور: هو البول الخاثر بالنصب

(*

قوله «بالنصب» يعني فتح الهمزة) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة

اغتلمت. وقال ابن شميل: الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور

الأَهلي. ابن سيده: والأُيَّل بقية اللبن الخاثر، وقيل: الماء في الرحم،

قال: فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة:

وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً

فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل، وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن،

قال: ويروى أُيَّلاً، بالضم، قال: وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً.

قال أَبو الحسن: وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا

مطرداً، قال: ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل، وقد وَهِم ابن حبيب

أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر، لأَن أُيَّلا في هذه

الرواية مثْلُها في إِيّلا، فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل، وذلك

أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل، فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب، فلم

يعرف ابن حبيب هذه اللغة. قال: وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت

جمع إِيَّل، وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على

فُعَّل ولا حكاه أَحد، لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع؛ قال وعلى هذا

وَجَّهت أَنا قول المتنبي:

وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال،

طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال

غيره: والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال، ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن،

وكذلك الإِيَّل، بكسر الهمزة، قال ابن بري: هو الأَيِّل، بفتح الهمزة

وكسر الياء، قال الخليل: وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال،

والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل، والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت. قال:

وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل،

بفتح الهمزة؛ قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير:

أَجِعِثْنُ، قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً،

عن الحَبَّة الخَضْراء، أَلبان إِيَّل

ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل؛ قال: ويدل على أَن واحد إِيَّل

أَيِّل، بالفتح، قول الجعدي:

وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلاً

قال: وهذه الرواية الصحيحة، قال: تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان

الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت. أَبو حاتم: الآيل مثل العائل اللبن

المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة، وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً، وقد

تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك.يقال: آل يؤول أَوْلاً

وأُوُولاً، وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر. وآل:

رَجَع، يقال: طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع. وآل الشيءُ مآ

لاً: نَقَص كقولهم حار مَحاراً.

وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً: أَصلحته وسُسْتُه. وإِنه لآيل مال

وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه. أَبو الهيثم: فلان آيل مال وعائس مال

ومُراقِح مال

(* قوله «ومراقح مال» الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة:

رقاحيّ مال) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة

له، قال: وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال. والإِيَالة: السِّياسة. وآل عليهم

أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة: وَليَ. وفي المثل: قد أُلْنا وإِيل علينا،

يقول: ولَينا وَوُلي علينا، ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال: معناه

أَي سُسْنا وسِيسَ علينا، وقال الشاعر:

أَبا مالِكٍ فانْظُرْ، فإِنَّك حالب

صَرَى الحَرْب، فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها

وآل المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً: ساسهم وأَحسن

سياستهم وَوَليَ عليهم. وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً: سُقْتها. التهذيب:

وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها.

والآل: ما أَشرف من البعير. والآل: السراب، وقيل: الآل هو الذي يكون

ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا، فاَّما

السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار، وقال ثعلب:

الآل في أَوّل النهار؛ وأَنشد:

إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا

وقال اللحياني: السَّرَاب يذكر ويؤنث؛ وفي حديث قُسّ بن ساعدَة:

قَطَعَتْ مَهْــمَهاً وآلاً فآلا

الآل: السَّراب، والمَهْمَهُ: القَفْر. الأَصمعي: الآل والسراب واحد،

وخالفه غيره فقال: الآل من الضحى إِلى زوال الشمس، والسراب بعد الزوال إِلى

صلاة العصر، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً،

وآلُ كل شيء: شَخْصه، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً

بالأَرض لا شخص له؛ وقال يونس: تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى

الأَعلى، ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم؛ وقال ابن السكيت: الآل الذي يرفع

الشخوص وهو يكون بالضحى، والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء

وهو نصف النهار؛ قال الأَزهري: وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه.

الجوهري: الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو

السراب؛ قال الجعدي:

حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا،

كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا

أَراد يرفعه الآل فقلبه، قال ابن سيده: وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً

والمفعول منصوباً باسمٍ

(* أراد بالاسم الصحيح: الرَّعْن) صحيح، مَقُول به،

وذلك أَن رَعْن هذا القُفِّ لما رفعه الآل فرُؤي فيه ظهر به الآل إِلى

مَرْآة العين ظهوراً لولا هذا الرَّعْن لم يَبِنْ للعين بَيانَه إِذا كان

فيه، أَلا ترى أَن الآل إِذا بَرَق للبصر رافعاً شَخْصه كان أَبدى للناظر

إِليه منه لو لم يلاق شخصاً يَزْهاه فيزداد بالصورة التي حملها سُفوراً

وفي مَسْرَح الطَّرْف تجَلِّياً وظهوراً؟ فإِن قلت: فقد قال الأَعشى:

إِذ يَرْفَع الآلُ رأْسَ الكلبِ فارتفعا

فجعل الآل هو الفاعل والشخص هو المفعول، قيل: ليس في هذا أَكثر من أَن

هذا جائز، وليس فيه دليل على أَن غيره ليس بجائز، أَلا ترى أَنك إِذا قلت

ما جاءني غير زيد فإِنما في هذا دليل على أَن الذي هو غيره لم يأْتك،

فأَما زيد نفسه فلم يُعَرَّض للإِخبار بإِثبات مجيء له أَو نفيه عنه، فقد

يجوز أَن يكون قد جاء وأَن يكون أَيضاً لم يجئ؟ والآل: الخَشَبُ

المُجَرَّد؛ ومنه قوله:

آلٌ على آلٍ تَحَمَّلَ آلا

فالآل الأَول: الرجل، والثاني السراب، والثالث الخشب؛ وقول أَبي دُوَاد:

عَرَفْت لها مَنزلاً دارساً،

وآلاً على الماء يَحْمِلْنَ آلا

فالآل الأَولِ عيدانُ الخَيْمة، والثاني الشخص؛ قال: وقد يكون الآل

بمعنى السراب؛ قال ذو الرُّمَّة:

تَبَطَّنْتُها والقَيْظَ، ما بَيْن جَالِها

إِلى جَالِها سِتْرٌ من الآل ناصح

وقال النابغة:

كأَنَّ حُدُوجَها في الآلِ ظُهْراً،

إِذا أُفْزِعْنَ من نَشْرٍ، سَفِينُ

قال ابن بري: فقوله ظُهْراً يَقْضِي بأَنه السرادب، وقول أَبي ذؤَيب:

وأَشْعَثَ في الدارِ ذي لِمَّة،

لَدَى آلِ خَيْمٍ نَفَاهُ الأَتِيُّ

قيل: الآل هنا الخشب. وآلُ الجبل: أَطرافه ونواحيه. وآلُ الرجل: أَهلُه

وعيالُه، فإِما أَن تكون الأَلف منقلبة عن واو، وإِما أَن تكون بدلاً من

الهاء، وتصغيره أُوَيْل وأُهَيْل، وقد يكون ذلك لِما لا يعقل؛ قال

الفرزدق:

نَجَوْتَ، ولم يَمْنُنْ عليك طَلاقَةً

سِوَى رَبَّة التَّقْريبِ من آل أَعْوَجا

والآل: آل النبي،صلى الله عليه وسلم. قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى:

اختلف الناس في الآل فقالت طائفة: آل النبي،صلى الله عليه وسلم، من اتبعه

قرابة كانت أَو غير قرابة، وآله ذو قرابته مُتَّبعاً أَو غير مُتَّبع؛

وقالت طائفة: الآل والأَهل واحد، واحتجوا بأَن الآل إِذا صغر قيل أُهَيْل،

فكأَن الهمزة هاء كقولهم هَنَرْتُ الثوب وأَنَرْته إِذا جعلت له عَلَماً؛

قال: وروى الفراء عن الكسائي في تصغير آل أُوَيْل؛ قال أَبو العباس: فقد

زالت تلك العلة وصار الآل والأَهل أَصلين لمعنيين فيدخل في الصلاة كل من

اتبع النبي،صلى الله عليه وسلم، قرابة كان أَو غير قرابة؛ وروى عن غيره

أَنه سئل عن قول النبي،صلى الله عليه وسلم: اللهم صلّ على محمد وعلى آل

محمد: مَنْ آلُ محمد؟ فقال: قال قائل آله أَهله وأَزواجه كأَنه ذهب إِلى

أَن الرجل تقول له أَلَكَ أَهْلٌ؟ فيقول: لا وإِنما يَعْنِي أَنه ليس له

زوجة، قال: وهذا معنى يحتمله اللسان ولكنه معنى كلام لا يُعْرَف إِلاَّ أَن

يكون له سبب كلام يدل عليه، وذلك أَن يقال للرجل: تزوَّجتَ؟ فيقول: ما

تأَهَّلت، فَيُعْرَف بأَول الكلام أَنه أَراد ما تزوجت، أَو يقول الرجل

أَجنبت من أَهلي فيعرف أَن الجنابة إِنما تكون من الزوجة، فأَما أَن يبدأ

الرجل فيقول أَهلي ببلد كذا فأَنا أَزور أَهلي وأَنا كريم الأَهْل، فإِنما

يذهب الناس في هذا إِلى أَهل البيت، قال: وقال قائل آل محمد أَهل دين

محمد، قال: ومن ذهب إِلى هذا أَشبه أَن يقول قال الله لنوح: احمل فيها من

كل زوجين اثنين وأَهلك، وقال نوح: رب إِن ابني من أَهلي، فقال تبارك

وتعالى: إِنه ليس من أَهلك، أَي ليس من أَهل دينك؛ قال: والذي يُذْهَب إِليه

في معنى هذه الآية أَن معناه أَنه ليس من أَهلك الذين أَمرناك بحملهم معك،

فإِن قال قائل: وما دل على ذلك؟ قيل قول الله تعالى: وأَهلك إِلا من سبق

عليه القول، فأَعلمه أَنه أَمره بأَن يَحْمِل من أَهله من لم يسبق عليه

القول من أَهل المعاصي، ثم بيّن ذلك فقال: إِنه عمل غير صالح، قال: وذهب

ناس إِلى أَن آل محمد قرابته التي ينفرد بها دون غيرها من قرابته، وإِذا

عُدَّ آل الرجل ولده الذين إِليه نَسَبُهم، ومن يُؤْويه بيته من زوجة أَو

مملوك أَو مَوْلى أَو أَحد ضَمَّه عياله وكان هذا في بعض قرابته من

قِبَل أَبيه دون قرابته من قِبَل أُمه، لم يجز أَن يستدل على ما أَراد الله

من هذا ثم رسوله إِلا بسنَّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما قال:

إِن الصدقة لا تحل لمحمد وآل محمد دل على أَن آل محمد هم الذين حرمت عليهم

الصدقة وعُوِّضوا منها الخُمس، وهي صَلِيبة بني هاشم وبني المطلب، وهم

الذين اصطفاهم الله من خلقه بعد نبيه، صلوات الله عليه وعليهم أَجمعين. وفي

الحديث: لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد؛ قال ابن الأَثير: واختلف في آل

النبي، صلى الله عليه وسلم، الذين لا تحل الصدقة لهم، فالأَكثر على أَنهم

أَهل بيته؛ قال الشافعي: دل هذا الحديث أَن آل محمد هم الذين حرمت عليهم

الصدقة وعوّضوا منها الخُمس، وقيل: آله أَصحابه ومن آمن به وهو في اللغة

يقع على الجميع. وقوله في الحديث: لقد أُعْطِي مِزْماراً من مزامير آل

داود، أَراد من مزامير داود نفسه. والآل: صلة زائدة. وآل الرجل أَيضاً:

أَتباعه؛ قال الأَعشى:

فكذَّبوها بما قالت، فَصَبَّحَهم

ذو آل حَسَّان يُزْجي السَّمَّ والسَّلَعا

يعني جَيْشَ تُبَّعٍ؛ ومنه قوله عز وجل: أَدخلوا آل فرعون أَشدَّ

العذاب.التهذيب: شمر قال أَبو عدنان قال لي من لا أُحْصِي من أَعراب قيس وتميم:

إِيلة الرجل بَنُو عَمِّه الأَدْنَوْن. وقال بعضهم: من أَطاف بالرجل

وحلّ معه من قرابته وعِتْرته فهو إِيلته؛ وقال العُكْلي: وهو من إِيلتنا أَي

من عِتْرَتنا. ابن بزرج: إِلَةُ الرجل الذين يَئِلُ إِليهم وهم أَهله

دُنيا. وهؤُلاء إِلَتُكَ وخم إِلَتي الذين وأَلْتُ إِليهم. قالوا: رددته

إِلى إِلته أَي إِلى أَصله؛ وأَنشد:

ولم يكن في إِلَتِي عوالا

يريد أَهل بيته، قال: وهذا من نوادره؛ قال أَبو منصور: أَما إِلَة الرجل

فهم أَهل بيته الذين يئل إِليهم أَي يلجأُ إِليهم. والآل: الشخص؛ وهو

معنى قول أَبي ذؤيب

يَمانِيَةٍ أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ

وآل قِراسٍ، صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ

يعني ما حول هذا الموضع من النبات، وقد يجوز أَن يكون الآل الذي هو

الأَهل.

وآل الخَيْمة: عَمَدها. الجوهري: الآلة واحدة الآل والآلات وهي خشبات

تبنى عليها الخَيْمة؛ ومنه قول كثيِّر يصف ناقة ويشبه قوائــمها بها:

وتُعْرَف إِن ضَلَّتْ، فتُهْدَى لِرَبِّها

لموضِع آلات من الطَّلْح أَربَع

والآلةُ: الشِّدَّة. والآلة: الأَداة، والجمع الآلات. والآلة: ما

اعْتَمَلْتَ به من الأَداة، يكون واحداً وجمعاً، وقيل: هو جمع لا واحد له من

لفظه. وقول علي، عليه السلام: تُسْتَعْمَل آلَةُ الدين في طلب الدنيا؛

إِنما يعني به العلم لأَن الدين إِنما يقوم بالعلم. والآلة: الحالة، والجمع

الآلُ. يقال: هو بآلة سوء؛ قال الراجز:

قد أَرْكَبُ الآلَةَ بعد الآله،

وأَتْرُك العاجِزَ بالجَدَالَه

والآلة: الجَنازة. والآلة: سرير الميت؛ هذه عن أَبي العَمَيْثَل؛ وبها

فسر قول كعب

بن زهير:

كُلُّ ابنِ أُنْثَى، وإِن طالَتْ سَلاَمَتُه،

يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ محمول

التهذيب: آل فلان من فلان أَي وَأَل منه ونَجَا، وهي لغة الأَنصار،

يقولون: رجل آيل مكان وائل؛ وأَنشد بعضهم:

يَلُوذ بشُؤْبُوبٍ من الشمس فَوْقَها،

كما آل مِن حَرِّ النهار طَرِيدُ

وآل لحمُ الناقة إِذا ذَهَب فضَمُرت؛ قال الأَعْشَى:

أَذْلَلْتُهَا بعد المِرَا

ح، فآل من أَصلابها

أَي ذهب لحمُ صُلْبها.

والتأْويل: بَقْلة ثمرتها في قرون كقرون الكباش، وهي شَبِيهة بالقَفْعاء

ذات غِصَنَة وورق، وثمرتها يكرهها المال، وورقها يشبه ورق الآس وهيَ

طَيِّبة الريح، وهو من باب التَّنْبيت، واحدته تأْويلة. وروى المنذري عن

أَبي الهيثم قال: إِنما طعام فلان القفعاء والتأْويل، قال: والتأْويل نبت

يعتلفه الحمار، والقفعاء شجرة لها شوك، وإِنما يضرب هذا المثل للرجل إِذا

استبلد فهمه وشبه بالحمار في ضعف عقله. وقال أَبو سعيد. العرب تقول أَنت

في ضَحَائك

(* قوله «أنت في ضحائك» هكذا في الأصل، والذي في شرح القاموس:

أنت من الفحائل) بين القَفْعاء والتأْويل، وهما نَبْتَان محمودان من

مَرَاعي البهائم، فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه

مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل؛ وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة

السعدي:

عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له،

من كل رَابِيَةٍ، مَكْرٌ وتأْويل

أَطاع له: نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ، قال: ورأَيت في تفسيره

أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش، تنبت في الرمل؛ قال أَبو

منصور: والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما، قال: وأَما التأْويل فإِني

ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد.

وأَوْل: موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ، سَقَى الأَصْلَ مِنكما

مَفِيضُ الرُّبى، والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما

وأُوال وأَوَالُ: قربة، وقيل اسم موضع مما يلي الشام؛ قال النابغة

الجعدي: أَنشده سيبويه:

مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ، ودَانَه

ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال

صرفه للضرورة؛ وأَنشد ابن بري لأُنَيف

بن جَبَلة:

أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه

للعَيْنِ جِذْعٌ، من أَوال، مُشَذَّبُ

الأول: فرد لا يكون غيره من جنسه سابقًا عليه ولا مقارنًا له.
(أول) أَولا سبق

(أول) الشَّيْء إِلَيْهِ أرجعه يُقَال فِي الدُّعَاء لمن فقد شَيْئا أول الله عَلَيْك ضالتك وَفِي الدُّعَاء عَلَيْهِ لَا أول الله عَلَيْك شملك وَالْكَلَام فسره وَفَسرهُ ورده إِلَى لغاية المرجوة مِنْهُ والرؤيا عبرها

فوه

ف و هـ: (الْأَفْوَاهُ) مَا يُعَالَجُ بِهِ الطِّيبُ كَمَا أَنَّ التَّوَابِلَ مَا تُعَالَجُ بِهِ الْأَطْعِمَةُ. يُقَالُ: (فُوهٌ) وَ (أَفْوَاهٌ) مِثْلُ سُوقٍ وَأَسْوَاقٍ ثُمَّ (أَفَاوِيهُ) . وَ (الْفُوهُ) أَصْلُ قَوْلِنَا فَمٌ لِأَنَّجَمْعَهُ (أَفْوَاهٌ) . وَكَلَّمْتُهُ (فَاهُ) إِلَى فِيَّ أَيْ مُشَافِهًا وَالْمِيمُ فِي فَمٍ عِوَضٌ عَنِ الْهَاءِ فِي فُوهٍ لَا عَنِ الْوَاوِ. قُلْتُ: قَالَ فِي فَمٍ: إِنَّ الْمِيمَ فِيهِ عِوَضٌ عَنِ الْوَاوِ وَهُوَ مُنَاقِضٌ لِقَوْلِهِ هُنَا. وَ (أَفْوَاهُ) الْأَزِقَّةِ وَالْأَنْهَارِ وَاحِدَتُهَا (فُوَّهَةٌ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ يُقَالُ: اقْعُدْ عَلَى فُوَّهَةِ الطَّرِيقِ. وَ (فَاهَ) بِالْكَلَامِ لَفَظَ بِهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (تَفَوَّهَ) بِهِ أَيْضًا يُقَالُ: مَا فُهْتُ بِكَلِمَةٍ وَمَا تَفَوَّهْتُ أَيْ مَا فَتَحْتُ فَمِي بِهَا. 
(فوه) الطَّعَام أَو الشَّرَاب طيبه بالأفاويه وَالثَّوْب صبغه بالفوه وَالشَّيْء وسع فَمه
(فوه) - في حديث الأحنف: "خَشِيتُ أن تَكونَ مُفَوَّهًا"
: أي بَلِيغا مِنْطيقًا، كأنه مأخوذ من الفَوَه، وهو سَعَةُ الفَمَ.
(ف و هـ) : (الْفُوهُ) بِالضَّمِّ الطِّيبُ وَالْجَمْع أَفْوَاهٌ وَأَفَاوِيهُ جَمْعُ الْجَمْعِ (وَمِنْهُ) وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا اتَّخَذَ مِنْ الْخَمْرِ عِطْرًا أَوْ أَلْقَى فِيهِ أَفَاوِيَهُ وَقِيلَ مَا يُعَالَجُ بِهِ كَالتَّوَابِلِ مِنْ الْأَطْعِمَة يُقَالُ هُوَ مِنْ أَفْوَاهِ الطِّيبِ وَأَفْوَاه الْبُقُول لِأَصْنَافِهَا وَأَخْلَاطِهَا.
[فوه] نه: فيه: فلما "تفوه" البقيع، أي دخل في أول الفم، فشبهه بالفم لأنه أول ما يدخل الجوف منه، ويقال لأول الزقاق والنهر، فوهة -بضم فاء وتشديد واو كسكر - عروف دقاق طوال حمر يصبغ بها، نافع للكبد والطحال، وثوب مفوه صبغ به. وفيه خشيت أن يكون "مفوها"، أي بليغ منطقا من الفوه وهو سعة الفم. وح: أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم "فاه" إلى "في"، أي مشافهة وتلقينا وهو حال بتأويل مشتق، ويقال: فوه إلى في، فالجملة مفتتح مسالك قصورها، جمع فوهة -بضم فاء وشدة واو. غ: «قولهم " بأفواههم"». أي لا معنى تحته. و "تفوه" البقيع، دخل فوهته أي رأسه. باب الفاء مع الهاء
فوه
أَفْوَاهُ جمع فَمٍ، وأصل فَمٍ فَوَهٌ، وكلّ موضع علّق الله تعالى حكم القول بِالْفَمِ فإشارة إلى الكذب، وتنبيه أنّ الاعتقاد لا يطابقه. نحو:
ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ [الأحزاب/ 4] ، وقوله: كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ [الكهف/ 5] ، يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ [التوبة/ 8] ، فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ [إبراهيم/ 9] ، مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ [المائدة/ 41] ، يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ [آل عمران/ 167] ، ومن ذلك: فَوْهَةُ النّهر، كقولهم: فم النّهر، وأَفْوَاهُ الطّيب. الواحد: فُوهٌ.
فوه الوفه أصل بناء الفم. فاه الرجل بكلام يفوه إذا لفظ به. ورجل مفوه قادر على الكلام. والفوهة القالة، ما أنا بفاه ذلك، وفاهٌ - يرفع -؛ نحو شاك السلاح. وهو فاه بجوعه وفاه أي يفتح فاه ويطلب. واستفاه الرجل اشتد أكله بعد قلة. وإذا سكن العطش بالشرب قيل استفاه. ورجل فَيِّهٌ أكول، وأفوه واسع الفم. وفرس فوهاء شوهاء. والفوه خروج الثنايا العلى وطولها. والفوهة فم النهر وفم الوادي. وقد يخفف. والفوهة عروق يصبغ بها. وأفواه العشب أخلاطه؛ والبقول أصنافها. وأفواه الطيب وأفاويه، واحدها فوه. وشراب مفوه بأفاويه الطيب. ويقال للمحالة إذا طالت أسنانها التي يجري الرشاء بينهن إنها لفوهاء. ومن أمثالهمفي شواهد الظاهر على الباطن " أفواها مجاسها ". وعند معصية الرجل صاحبيه " فاها لفيك " دعاء عليه، والهاء كناية عن الداهية، أي لقاك الله داهية.

فوه


فَوِهَ(n. ac. فَوَه [ ])
a. Was widemouthed.

فَوَّهَa. Made widemouthed.
b. Ate much.

فَاْوَهَa. Talked, conversed with.

تَفَوَّهَa. see Ib. Spoke.
c. Entered the orifice, the opening of.
d. see II (b)
تَفَاْوَهَa. Talked, conversed.

إِسْتَفْوَهَa. Appeased (hunger); quenched (
thirst ).
فَاهa. see 3 (a)
فِيْهa. see 3 (a)
فُوْه (pl.
أَفْوَاْه)
a. Mouth; orifice, aperture, opening; entrance.
b. (pl.
افْوَاة [] أَفَاوِيْه [أَفَاْوِيْهُ
69]), Perfume; aromatics, spice.
c. Kind, sort, species.

فُوْهَة []
a. see 3 (a) & 11t
(e).
c. Crater (volcano).
فَوَهa. Wide-mouthedness.

فُوَّهa. Madder.

فُوَّهَة [] ( pl.
reg. )
a. Saying; speech; word.
b. Backbiting.
c. see 3 (a)d. ( pl.
reg.
أَفْوَاْه
&
فَوَائِه [] ), Entrance ( of a
valley ).
e. Milk.
f. Portion of one absent.

أَفْوَه [] (pl.
فُوْه)
a. Wide-mouthed.

فَيِّه []
a. Eloquent; talkative, garrulous; chatterer
talker.
b. Greedy, gluttonous; glutton, gourmand.

فَوْهَآء []
a. fem. of
أَفْوَهُ
مُفَوَّه [ N. P.
a. II]
see 25 (a) (b).
c. Spiced, spicy, aromatic (beverage).
d. Dyed with madder.

فُوَيْه
a. Little mouth.

فُوَّة
a. see 11
كَلَّمْتُهُ فَاهُ إَلَي فِيّ
a. I have spoken to him face to face.

مَاتَ لفِيْهِ
a. He fell down dead.
ف و هـ : الْفُوهُ الطِّيبُ وَالْجَمْعُ أَفْوَاهٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَأَفَاوِيهُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَيُقَالُ لِمَا يُعَالَجُ بِهِ الطَّعَامُ مِنْ التَّوَابِلِ أَفْوَاهُ الطِّيبِ وَفَاهَ الرَّجُلُ بِكَذَا يَفُوهُ تَلَفَّظَ بِهِ وَفُوَّهَةُ الطَّرِيقِ بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مَفْتُوحَةً فَمُهُ وَهُوَ أَعْلَاهُ وَفُوَّهَةُ الزُّقَاقِ مَخْرَجُهُ وَفُوَّهَةُ النَّهْرِ فَمُهُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ
أَفْوَاهٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ : فُوَّهَةُ الطِّيبِ جَمْعُهَا فَوَائِهِ وَالْفَمُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ أَصْلُهُ فَوَهٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْوَاهٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُثَنَّى عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَيُقَالُ فَمَانِ وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ الْأَلْفَاظِ الَّتِي لَمْ يُطَابِقْ مُفْرَدُهَا جَمْعَهَا وَإِذَا أُضِيفَ إلَى الْيَاءِ قِيلَ فِي وَفَمِي وَإِلَى غَيْرِ الْيَاءِ أُعْرِبَ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ فُوهُ وَفَاهُ فِيهِ وَيُقَالُ أَيْضًا فَمُهُ. 
ف و ه

ما فهت بكلمةٍ وما تفوّهت بها وفاوهته بكذا، وتفاوهوا به. وكان الأحنف مفوّهاً منطيقاً. ورجلٌ أفوه وارمأة فوهاء، وزوّجوني فوهاء شوهاء: واسعة الفم قبيحة. وفرس فوهاء شوهاء: حديدة النفس. ورجل فيّه ومستفيه: أكول، واستفاه فلان: اشتدّ أكله بعد قلّته. ورأيته عند فوهة النهر وفوّهة الزقاق. وتفوّه الزقاق: دخله. وف ي الحديث: " إنه خرج فلما تفوّه: مطيب. وتقول: منطيق مفوّه، ومنطق مفوّه. وقد أصاب المال من أفواه البقل أي من أخلاطه وصنوفه. قال:

بها قضب الريحان تندى وحنوةٌ ... ومن كل أفواه البقول بها بقل

وتقول: إن رد الفوهة لشديد وهي الفالة.

ومن المجاز: محالة فوهاء: بيّنة الفوه إذا اتسعت طالت أسنانها. وطعة فوهاء: واسعة. ودخلوا في أفواه البلد وخرجوا من أرجله وهي أوائله وأواخره. قال ذو الرمة:

ولو قمت مذ قام ابن ليلى لقد هوت ... ركابي بأفواه السماوة والرجل

أي لو قمت من مرضي منذ وُلّيَ عبد العزيز بن مروان لسرت إليه. وطلعت علينا فوهة إبلك أي أوّلا. ويقال: سقط فوه، ولا فض فوه أي ثغره، وسقط لفيه أي لوجهه. " ولو وجدت إليه فاكرشٍ " أي أدنى طريق. " وفاهاً لفيك " أي جعل الله فم الداهية لفيك أي كفحتك الداهية. قال الكميت:

ولا أقول لذي ذنب واصرة ... فاهاً لفيك على حالٍ من العطب

وجرّ فلان إبله على أفواهها إذا تركها ترعى وتسير، وسقى إبله على أفواهها إذا نزع لها الماء وهي تشرب.
[فوه] الأفْواهُ: ما يُعالَجُ به الطيبُ، كما أنَّ التوابل ما تُعالَجُ به الأطعمة. يقال فوهٌ وأفواه، مثل سوق وأسواق، ثم أفاويه. والفوه أصل قولنا فَمٌ، لأنَّ الجمع أفْواهٌ إلا أنهم استثقلوا اجتماع الهاءين في قولك: هذا فوهُهُ بالإضافة، فحذفوا منها الهاء فقالوا: هذا فوهُ وفو زيدٍ، ورأيت فا زيدٍ، ومررت بفي زيدٍ، وإذا أضفتَه إلى نفسك قلت: هذا فِيَّ، يستوي فيه حال الرفع والنصب والخفض، لأنَّ الواو تُقْلَبُ ياء فتدغم. وهذا إنما يقال في الاضافة، وربما قالوا ذلك في غير الاضافة، وهو قليل. قال العجاج: خالط من سلمى خياشيم وفا * صهباء خرطوما عقارا قرقفا يصف عذوبة ريقها، يقول: كأنها عقار خالط خياشيــمها وفاها، فكف عن المضاف إليه. وقولهم: كلمته فاه إلى فِيِّ، أي مُشافِهاً، ونُصب فوهُ على الحال. وإذا أفردوا لم تحتمل الواو التنوين فحذفوها وعوّضوا من الهاء ميماً فقالوا هذا فَمٌ وفَمانِ وفَمَوانِ، ولو كانت الميم عِوَضاً من الواو لما اجتمعتا أبو زيد: فاها لفيك، ومعناه الخيبة لك. قال أبو عبيد: وأصله أنه يريد: جعل الله لفيك الارض، كما يقال: بفيك الحجر، وبفيك الاثلب. وأنشد لرجل من بلهجيم : فقلت له فاها لفيك فإنها * قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره يعنى يقريك، من القرى. والفوه بالتحريك: سعةُ الفَمِ. ورجلٌ أفْوَهُ وامرأةٌ فَوْهاءُ، بَيِّنا الفَوَهِ. وقد فَوِهَ يَفْوَهُ. ويقال: الفَوَهُ خروجُ الثنايا العلى وطولها. وأفواه الازقة والانهار واحدتها فوهة، بتشديد الواو. ويقال: اقعد على فُوَّهَةِ الطريق، والجمع أفْواهٌ على غير قياس. ويقال أيضاً: إن رَدَّ الفُوَّهَةِ لشديدٌ، أي القالَة، وهو من فُهْتُ بالكلام. والافوه الاودى: شاعر. ومَحالَةٌ فَوْهاءُ، إذا كانت أسناتها التي يجري الرَشاءُ بينها طِوالاً. وفوَّهَهُ الله: جعله أفْوَهَ. وفاهَ بالكلام يَفوهُ: لفَظَ به. يقال: ما فُهْتُ بكلمة وما تَفَوَّهْتُ، بمعنًى، أي ما فتحت فمي بها. والمُفَوَّهُ: المِنْطيقُ. واسْتَفاهَ الرجلُ فهو مُسْتَفيهُ، إذا اشتدَّ أكله بعد ضَعْفٍ وقلة. والفَيِّهُ: الأكول، وأصله فَيْوَهٌ فأُدغم، وهو المنطيق أيضا، والمرأة فيهة.
فوهـ
فاهَ بـ يَفوه، فُهْ، فوهًا، فهو فائه، والمفعول مَفوه به
• فاه بالقول: نطق به وفتح به فمَه "لم يفُه بكلمة- ما فاه إلاّ بالكلام العذب". 

فوِهَ يَفْوَه، افوَهْ، فَوَهًا، فهو أَفْوَهُ
• فوِه الرجلُ:
1 - اتّسع فمُه.
2 - انفرجت شفتاه عن أسنانه. 

تفاوهَ يتفاوه، تفاوُهًا، فهو مُتَفاوِه
• تفاوه القومُ: تكالموا. 

تفوَّهَ بـ يتفوّه، تفوُّهًا، فهو مُتفوِّه، والمفعول مُتفوَّه به
 • تفوَّه بالكلام: نطق به، تكلَّم "لم يتفوّه بكلمة". 

فاوهَ/ فاوهَ بـ يُفاوِه، مُفاوَهةً، فهو مُفاوِه، والمفعول مُفاوَه
• فاوهتُ صديقي/ فاوهتُ صديقي بالأمر: ناطقته، خاطبته. 

فوَّهَ يفوِّه، تفويهًا، فهو مُفوِّه، والمفعول مُفوَّه
• فوَّه الطعامَ: طيّبه بالأفاويه؛ التَّوابل "نصحه الطبيب بالامتناع عن تناول الطعام المفوَّه".
• فوَّه الشَّيءَ: جعله أفوه، أي وسَّع فمَه.
• فوَّهه اللهُ: جعله أفوه. 

أفوهُ [مفرد]: ج فُوه، مؤ فَوْهاءُ، ج مؤ فَوْهاوات وفُوه:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فوِهَ: واسع الفم "بئر فوهاءُ".
2 - مَنْ تخرج أسنانُه من شفتيه مع طولها. 

فائه [مفرد]: اسم فاعل من فاهَ بـ. 

فُو [مفرد]: ج أفواه: فَم، من الأسماء الخمسة في حالة الرفع، ويكون مضافًا إلى غير ياء المتكلم "فتح فاه- وضع الطعام في فيه- {وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} " ° لا فُضَّ فوك: لا نثرت أسنانك، وهو تعبير يقال استحسانًا لما قاله المتكلِّم، حتَّى يبقى فصيحًا. 

فَوْه [مفرد]: مصدر فاهَ بـ. 

فَوَه [مفرد]: مصدر فوِهَ. 

فُوه [مفرد]: ج أفواه، جج أفاويه: تابل "يُكثر من الأفاويه في طعامه". 

فُوهة [مفرد]: ج فُوهات: فم، فتحة يخرج منها شيء "فُوهة مدفع/ بئر/ بركان" ° كان على فُوَّهة بُرْكان: كان معرَّضًا للخطر. 

فُوَّه [جمع]: (نت) عُشب مُعَمَّر من الفصيلة الفوِّية ينبت في شواطئ البحر المتوسط، سيقانه حُمر متسلقة وبذوره حُمر يستخرج منها صبغ الحرير والصوف. 

فُوَّهة [مفرد]: ج فُوَّهات:
1 - فُوهة، فتحة، فم "فُوَّهة مِدْفع/ بُركان" ° على فُوَّهة بركان: عُرضة للخطر أو الهلاك.
2 - أوّل الشَّيء "فُوَّهة الطريق/ النهر/ البئر".
3 - (جو) هُوَّة؛ حفرة في أعلى البركان شبه مستديرة ذات جوانب شديدة الانحدار. 

مُفوَّه [مفرد]:
1 - اسم مفعول من فوَّهَ.
2 - فصيح، بليغ الكلام "خطيب مفوَّه". 
(ف وه)

الفاه والفُوهُ، والفِيهُ، والفم سَوَاء، وَالْجمع أفْواهٌ، وَقَوله عز وَجل: (ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأفْواهِهِمْ) وكل قَول إِنَّمَا هُوَ بالفم، إِنَّمَا الْمَعْنى: لَيْسَ فِيهِ بَيَان وَلَا برهَان إِنَّمَا هُوَ قَول بالفم وَلَا معنى صَحِيحا تَحْتَهُ، لأَنهم معترفون بِأَن الله لم يتَّخذ صَاحِبَة، فَكيف يَزْعمُونَ أَن لَهُ ولدا؟ أما كَونه جمع فُوهٍ فبيِّن، وَأما كَونه جمع فِيهِ فَمن بَاب ريح وأرواح، إِذْ لم نسْمع أفْياهاً، وَأما كَونه جمع فاهٍ فَإِن الِاشْتِقَاق يُؤذن أَن فاهاً من الْوَاو لقَولهم: مُفَوَّهٌ، وَأما كَونه جمع فَم فَلِأَن أصل فَمٍ فُوهٌ فحذفت الْهَاء، كَمَا حذفت من سنة فِيمَن قَالَ: عاملت مسانهة، وكما حذفت من شَاة وَمن شفة وَمن عضة وَمن است، وَبقيت الْوَاو طرفا متحركة، فَوَجَبَ إبدالها ألفا لانفتاح مَا قبلهَا، فبقى فاً وَلَا يكون الِاسْم على حرفين أَحدهمَا التَّنْوِين، فأبدل مَكَانهَا حرف جلد مشاكل وَهُوَ الْمِيم، لِأَنَّهُمَا شفهيَّتان، وَفِي الْمِيم هوى فِي الْفَم يضارع امتداد الْوَاو، وَأما مَا حكى من قَوْلهم أفْمامٌ فَلَيْسَ بِجمع فَمٍ، وَإِنَّمَا هُوَ من بَاب ملامح ومحاسن، وَيدل على أَن فَماً مَفْتُوح الْفَاء وجودك إِيَّاهَا مَفْتُوحَة فِي هَذَا اللَّفْظ، وَأما مَا حكى فِيهَا أَبُو زيد وَغَيره من كسر الْفَاء وَضــمّهَا فَضرب من التَّغْيِير لحق الْكَلِمَة لإعلالها بِحَذْف لامها وإبدال عينهَا، وَأما قَول الراجز:

يَا لَيْتَها قَدْ خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ

حَتَّى يَعودَ المُلْكُ فِي أُسْطُمِّهِ

يرْوى بِضَم الْفَاء من فَمه وَفتحهَا، فَالْقَوْل فِي تَشْدِيد الْمِيم عِنْدِي انه لَيْسَ بلغَة فِي هَذِه الْكَلِمَة أَلا ترى انك لَا تَجِد لهَذِهِ الْمُشَدّدَة الْمِيم تَصرفا إِنَّمَا التَّصَرُّف كُله على " ف وه "، من ذَلِك قَول الله عز وَجل: (يَقُولُونَ بِأفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلوبِهِمْ) وَقَالَ الشَّاعِر:

فَلا لَغْوٌ وَلَا تَأْثِيمَ فِيهَا ... ومَا فَاهُوا بِهِ أَبَداً مُقِيمُ

وَقَالُوا: رجل مُفَوَّهٌ، إِذا أَجَاد القَوْل، وَمِنْه الأفْوَهُ: للواسع الْفَم، وَلم نسمعهم قَالُوا: أفمامٌ، وَلَا تَفَمَّمْتُ، وَلَا رجل أفَمُّ، وَلَا شَيْئا من هَذَا النَّحْو لم نذكرهُ، فَدلَّ اجْتِمَاعهم على تصرف الْكَلِمَة بِالْفَاءِ وَالْوَاو وَالْهَاء على أَن التَّشْدِيد فِي فَم لَا أصل لَهُ فِي نفس الْمِثَال، إِنَّمَا هُوَ عَارض لحق الْكَلِمَة، فَإِن قَالَ قَائِل: فَإِذا ثَبت بِمَا ذكرته أَن التَّشْدِيد فِي فَم عَارض لَيْسَ من نفس الْكَلِمَة، فَمن أَيْن أَتَى هَذَا التَّشْدِيد؟ وَكَيف وَجه دُخُوله إِيَّاهَا؟ فَالْجَوَاب أَن أصل ذَلِك انهم ثقَّلوا الْمِيم فِي الْوَقْف فَقَالُوا فَمّْ، كَمَا يَقُولُونَ: هَذَا خَالِد وَهُوَ يَجْعَل، ثمَّ إِنَّهُم أجروا الْوَصْل مجْرى الْوَقْف، فَقَالُوا: هَذَا فَمٌّ، وَرَأَيْت فمًّا، كَمَا أجروا الْوَصْل مجْرى الْوَقْف فِيمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَنْهُم من قَوْلهم:

ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُقَ الأضْخَمَّا

وَقَوْلهمْ:

بِبازِلٍ وَجْناءَ أوْ عَيْهَلِّ

كأنَّ مَهْواها عَلى الكَلْكَلِّ

مَوقِعُ كَفَّيْ رَاهِبٍ يُصَلِّيِ

يُرِيد " العَيْهَلَ " و" الكَلْكَلَ " قَالَ ابْن جني: فَهَذَا حكم تَشْدِيد الْمِيم عِنْدِي، وَهُوَ أقوى من أَن تجْعَل الْكَلِمَة من ذَوَات التَّضْعِيف بِمَنْزِلَة هَمٍّ وحَمٍّ، قَالَ: فَإِن قلت: فَإِذا كَانَ أصل فَم عنْدك فوه، فَمَا تَقول فِي قَول الفرزدق:

هُما نَفَثا فِي فِيِّ مِنْ فمَوَيْهِما ... على النَّابِحِ العاوِي أشَدَّ رِجامِ

وَإِذا كَانَت الْمِيم بَدَلا من الْوَاو الَّتِي هِيَ عين فَكيف جَازَ لَهُ الْجمع بَينهمَا؟ فَالْجَوَاب أَن أَبَا عَليّ حكى لنا عَن أبي بكر وَأبي إِسْحَاق انهما ذَهَبا إِلَى أَن الشَّاعِر جمع بَين الْعِوَض والمعوض مِنْهُ، لِأَن الْكَلِمَة مجهورة منقوصة، وَأَجَازَ أَبُو عَليّ مِنْهُ وَجها آخر وَهُوَ: أَن يكون الْوَاو فِي فَمَويْهِما لاما فِي مَوضِع الْهَاء من أَفْوَاه، وَتَكون الْكَلِمَة تعتقب عَلَيْهَا لامان هَاء مرّة وواو أُخْرَى، فَجرى هَذَا مجْرى سنة وعضة، أَلا ترى أَنَّهُمَا فِي قَول سِيبَوَيْهٍ: سنوات وأسنتوا ومساناة وعضوات واوان وتجدهما فِي قَول من قَالَ: لَيست بسنهاء، وبعير عاضه هاءين، وَإِذا ثَبت بِمَا قدمْنَاهُ أَن عين فَم فِي الأَصْل وَاو فَيَنْبَغِي أَن تقضي بسكونها، لِأَن السّكُون هُوَ الأَصْل حَتَّى تقوم الدّلَالَة على الْحَرَكَة الزَّائِدَة. فَإِن قلت: فَهَلا قضيت بحركة الْعين لجمعك إِيَّاه على أَفْوَاه؟ أَلا ترى أَن أفعالا إِنَّمَا هُوَ فِي الْأَمر الْعَام جمع فعل نَحْو بَطل وأبطال، وَقدم وأقدام، ورسن وأرسان. فَالْجَوَاب أَن فعلا مِمَّا عينه وَاو بَابه أَيْضا أَفعَال، وَذَلِكَ سَوط وأسواط، وحوض وأحواض، وطوق وأطواق، ففوهٌ لِأَن عينه وَاو أشبه بِهَذَا مِنْهُ بقدم ورسن وَأما قَوْله، أنْشدهُ الْفراء:

يَا حَبَّذا عَيْنا سُلَيْمَى والفَما

قَالَ الْفراء: أَرَادَ " الفَمانِ " يَعْنِي الْفَم وَالْأنف: فثناهما بِلَفْظ الْفَم للمجاورة، وَأَجَازَ أَيْضا أَن تنصبه على أَنه مفعول مَعَه، كَأَنَّهُ قَالَ " مَعَ الفَمِ " قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن ينصب بِفعل مُضْمر، كَأَنَّهُ قَالَ: " وَأحب الْفَم " وَيجوز أَن يكون فِي مَوضِع رفع إِلَّا أَنه اسْم مَقْصُور بِمَنْزِلَة عصى.

وَقَالُوا: فُوكَ وفُو زيد، فِي حد الْإِضَافَة وَذَلِكَ فِي حد الرّفْع. وفا زيد، وَفِي زيد، فِي حد النصب والجر، لِأَن التَّنْوِين قد أَمن هَاهُنَا بِلُزُوم الْإِضَافَة، وَصَارَت كَأَنَّهَا من تَمَامه، وَأما قَول العجاج:

خالَطَ مِن سَلْمَى خَياشِيمَ وفا

فَإِنَّهُ جَاءَ بِهِ على لُغَة من لم ينون، فقد أُمِنَ حذف الْألف لالتقاء الساكنين، كَمَا أُمِن ذَلِك فِي شَاة وَذَا مَال.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: كَلَّمْتُه فاهُ إِلَى فِيَّ، وَهِي من الْأَسْمَاء الْمَوْضُوعَة مَوضِع المصادر، وَلَا ينْفَرد مِمَّا بعده لَو قلت: كلَّمته فاهُ لم يجز لِأَنَّك تخبر بقربك مِنْهُ، وَأَنَّك كَلمته وَلَا أحد بَيْنك وَبَينه، قَالَ: وَإِن شِئْت رفعت، أَي وَهَذِه حَاله.

قَالَ: وَفِي الدُّعَاء " فاهَا لِفيكَ " يُرِيد " فا " الداهية وَهِي من الْأَسْمَاء الَّتِي أُجريت مجْرى الْمصدر الْمَدْعُو بهَا على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره، قَالَ: ويدلك على انه يُرِيد الداهية قَوْله:

وداهِيَةٍ مِنْ دَواهيِ المَنُو ... نِ يَرْهَبُها النَّاسُ لَا فَا لهَا

فَجعل للداهية فَماً وَكَأَنَّهُ بدل من قَوْلهم: دهاك الله، وَحكى ابْن الْأَعرَابِي فِي تَثْنِيَة الفَمِ فمَانِ وفَميَانِ وفَموَانِ، فَأَما فَمانِ فعلى اللَّفْظ وَأما فَميَانِ وفَمَوانِ فنادر، وَأما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ فِي قَول الفرزدق:

هُما نَفَثا فِي فِيِّ من فَمَويْهِما ... على النَّابِحِ العاوِي أشَدَّ رِجامِ

إِنَّه على الضَّرُورَة.

والفَوَهُ: سَعَة الْفَم وعظمه.

والفَوَهُ أَيْضا: خُرُوج الْأَسْنَان من الشفتين وطولهما.

فَوِهَ فَوَها، فَهُوَ أفْوَهُ، وَالْأُنْثَى فَوْهاءُ.

وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْخَيل، ومحالة فَوْهاءُ: طَالَتْ أسنانها.

وبئر فَوْهاءُ: وَاسِعَة الْفَم.

وطعنة فَوْهاءُ: وَاسِعَة.

وفاهَ بالْكلَام يَفُوهُ: نطق.

وَقد تقدّمت هَذِه الْكَلِمَة فِي الْيَاء، لِأَنَّهَا يائية وواوية.

وَرجل مُفَوَّهٌ: قَادر على الْمنطق، وَكَذَلِكَ فَيِّهٌ، والفَيِّهُ أَيْضا: الشَّديد الْأكل من النَّاس وَغَيرهم، وَالْأُنْثَى فَيِّهَةٌ.

واسْتَفاهَ الرجل اسْتِفاهَةً واسْتِفاهًا: الْأَخِيرَة عَن اللحياني: اشْتَدَّ أكله بعد قلَّة، وَقيل: استَفاهَ فِي الطَّعَام: أَكثر مِنْهُ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَلم يخص هَل ذَلِك بعد قلَّة أم لَا، وَقد تكون الاسْتِفاهَةُ فِي الشَّرَاب.

والمُفَوَّه: النهم الَّذِي لَا يشْبع. وأفْواهُ الطّيب: نوافحه، وَاحِدهَا فُوهٌ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الأفْواهُ: ألوان النُّور وضروبه قَالَ ذُو الرمة:

تَرَدَّيْتُ مِنْ أفْواهِ نَوْرٍ كأَنَّها ... زَرابِيُّ وارْتَجَّتْ علَيكَ الرَّواعِدُ

وَقَالَ مرّة: الأفْواهُ: مَا أُعدَّ للطيب من الرياحين، قَالَ: وَقد تكون الأفواهُ من الْبُقُول، قَالَ جميل:

بِها قُضُبُ الرَّيحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ ... ومِنْ كُلِّ أفْواهِ البُقُولِ بِها بَقْلُ

والأفْواهُ: الْأَصْنَاف والأنواع.

وفُوَّهَةُ السِّكَّة وَالطَّرِيق والوادي وَالنّهر: فَمُه، وَالْجمع فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ.

وفُوهَةُ الطَّرِيق كَفُوَّهَتِه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والفُوَّهَةُ: عروق يصْبغ بهَا.

والفُوهَةُ: اللَّبن مَا دَامَ فِيهِ طعم الْحَلَاوَة، وَقد تقال بِالْقَافِ، وَهُوَ الصَّحِيح.

والأفَوَهُ الأوْدِيُّ: من شعرائهم.

فوه

1 فَاهَ بِهِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb) and يَفِيهُ also, (ISd, TA,) inf. n. فَوْهٌ, (MA,) [and inf. n. of unity فَوْهَةٌ, (see Har p. 434,)] He uttered it, or pronounced it, (S, Msb, K,) namely, a saying; (S;) as also ↓ تفوّه. (S, K.) One says, مَا فُهْتُ بِكَلِمَةٍ, and ↓ ما تَفَوَّهْتُ, i. e. I opened not my mouth with a word, or sentence. (S.) فَاهَ لِسَانٌ, a phrase used by El-Hareeree, the Arabs did not say: they only said, فاه الرَّجُلُ بِكَذَا [The man opened his mouth with such a thing, i. e., with such a saying, &c.]. (Har p. 191.) And هٰذَا أَمْرٌ مَا فُهْتُ عَنْهُ, inf. n. فُوُوهٌ [or فُؤُوهٌ ?], is a saying mentioned by Fr, as meaning This is a thing, or an affair, which I mentioned not, or have not mentioned. (TA.) b2: See also 2.

A2: فَوِهَ, aor. ـْ [inf. n. فَوَهٌ,] He (a man) had what is termed ↓ فَوَهٌ, (S, TA,) which means width of the mouth, (S, K, TA,) and largeness thereof: (TA:) or protrusion and length of the upper central incisors: (S, TA:) or length of all the teeth; length of the upper central incisors being termed رَوَقٌ: (IB, TA:) or protrusion of the teeth from the lips, with length thereof. (K, TA.) 2 فوّههُ He (i. e. God) made him to be أَفْوَه [or wide in the mouth, &c.]. (S, K.) b2: شَدَّ مَا فَوَّهْتَ فِى هٰذَا الطَّعَامِ, [thus accord. to the TA, but an explanation of مُفَوَّهٌ seems to show that the right reading is فُوِّهْتَ, in the pass. form,] and ↓ تَفَوَّهْتَ, and ↓ فُهْتَ, means شَدَّ مَا أَكَلْتَ [app. Much indeed, or greatly indeed, didst thou eat, or hast thou eaten, of this food; see شَدَّ: and see also 10]. (TA.) 3 فاوههُ, (K, TA,) inf. n. مُفَاوَهَةٌ; (TA;) and فَاهَاهُ, [formed from the former by transposition,] (K, TA,) inf. n. مُفَاهَاةٌ; (TA;) He talked, or discoursed, with him: [see also 6:] and he contended with him for superiority in glory, or excellence. (K, TA.) 5 تفوّه He spoke. (KL.) See also 1, first and second sentences. b2: And see 2.

A2: تفوّه المَكَانَ (assumed tropical:) He entered the فُوَّهَة of the place; (K, TA;) i. e., the mouth thereof; likened to the فَم [properly thus called] as being the first place of ingress to the interior thereof. (TA.) 6 تفاوهوا They talked [app. one to another: see 3]. (K.) 10 استفاه, (S, K,) inf. n. اِسْتِفَاهَةٌ and اِسْتِفَاهٌ, (K,) the latter mentioned by Lh, (TA,) He (a man, S) ate, (S, K,) or drank, (K,) vehemently, after scantiness, (S, K,) or after weakness; (so in a copy of the S;) but seldom used in relation to drinking: or you say, استفاه فِى الطَّعَامِ, meaning he ate much of the food: so says IAar, not particularizing the act as being after scarcity or not. (TA.) [See also 2.] b2: And He quenched his thirst by drinking. (K.) فَاهٌ: see what next follows: and see the next paragraph again, in the latter half: A2: and the same word, and فَاهٍ, (the latter in two places,) see voce فَاوُوهَةٌ.

فُوهٌ and ↓ فَاهٌ and ↓ فِيهٌ (K, TA) and, accord. to the copies of the K, فُوهَةٌ, [or, as in the CK, فَوْهَة,] but correctly ↓ فُوَّهَةٌ, (TA,) and فَمٌ, all signify the same [i. e. The mouth]: (K, TA:) the pl. is أَفْوَاهٌ, (S, K, TA,) pl. of فُوهٌ, (S, TA,) and as such its case is plain; as pl. of فِيهٌ, it is like أَرْوَاحٌ as pl. of رِيحٌ; as pl of فَاهٌ, it is allowable as having و for its original medial radical; but as pl. of فُوَّهَةٌ, it is anomalous: (TA:) and another pl. is أَفْمَامٌ, (K, TA,) said by some to be pl. of فُمٌّ or فَمٌّ, with teshdeed, of which an ex. occurs in a verse cited in the first paragraph of art. فم; but some disallow this pl.; and accord. to some, (TA,) it has no sing. (K, TA) agreeable with rule, (TA,) for فَمٌ is originally فَوَهٌ, (K, TA,) with the و movent by fet-h, or [فَوْهٌ, as in some copies of the S,] with the و quiescent, on the authority of IJ; (TA;) the ه is elided, and the و becomes a movent final, therefore it must be changed into ا, because of the fet-hah preceding it, so the word becomes فا; but a noun may not be of two letters whereof one is [the ن of] the tenween, (K, TA,) thus the passage is expressed in the M, but MF remarks that correctly we should say whereof one is the ا, (TA,) and therefore a hard letter is substituted for it, one similar to it in kind, which is م, for they are both labials, and in the م is a sort of humming sound (هَوِىٌّ, in the CK هُوِىٌّ,) in the mouth, [or rather in the nose,] resembling [the sound of] the prolongation of the و: (K, TA:) [several similar disquisitions, added in the TA, respecting the change from فوه to فم, I omit, regarding them as needless: what is said on this subject in the S, in art. فم, I have mentioned in that art.:] in the present art., J says that the م of فم is a substitute for the ه, not for the و, of فوه; but this is a mistake: (IB, TA:) the dual of فَمٌ is فَمَانِ and فَمَوَانِ (IAar, S, Msb, K) and فَمَيَانِ, the second and third of which are anomalous: (IAar, K:) of the second, which occurs in a verse of ElFarezdak, [and respecting which see the first paragraph of art. فم,] Sb says that it is used by poetic license. (TA.) In using it as a prefixed noun, in the phrase هٰذَا فُوهُهُ, they deemed the combination of the two هs difficult in respect of utterance; therefore they suppressed the [radical]

ه thereof [in this case, and then in other, similar, cases], and said, هٰذَا فُوهُ, and فُو زَيْدٍ, and رَأَيْتُ فَا زَيْدٍ, and مَرَرْتُ بِفِى زَيْدٍ: and when prefixing it to [the pronoun denoting] thyself, thou sayest, هٰذَا فِىَّ; and this thou dost alike in using it in the nom. case and in the accus. and in the gen., because the و [of فُو] is changed into ى and is then incorporated [into the pronominal ى]: (S, and the like is said in the Msb:) and sometimes, though rarely, they did the like in other cases, when not prefixing it; for instance, فَا occurs at the end of a verse of El-'Ajjáj, without an affix, in this case for فَاهَا. (S.) b2: In the saying كَلَّمْتُهُ فَاهُ إِلَى فِىَّ, meaning I spoke to him, his mouth being near to my mouth, فاه is in the accus. case as a denotative of state: (S, TA: *) or by reason of the derivative [مُكَلِّمًا] meant to be understood: or, as Sb says, it is an instance of one of the nouns that are put in the place of inf. ns., and it is not to be separated from what should follow it, so that you may not say كَلَّمْتُهُ فَاهَ [alone], for you tell of your nearness to the person, and that there is not any one between you and him: and if you will, you may use the nom. case, meaning وَهٰذِهِ حَالُهُ [this being his state], (Sb, TA,) i. e. فُوهُ إِلَى فِىَّ [his mouth was near to my mouth], the clause [following كلّمته] occupying the place of a denotative of state. (TA.) b3: The saying فَاهَا لِفِيكَ, (Meyd, K, TA,) which is a prov., (Meyd, TA,) means May God make the mouth of misfortune to cleave to thy mouth; (Meyd, K, * TA;) [but lit. signifies, only, her, or its, mouth to thy mouth; and is [likewise] an instance of one of the nouns that are used in the manner of inf. ns. expressive of imprecation, by reason of a verb not mentioned: Sb says, فاها is without tenween, meaning فَا الدَّاهِيَةِ, as is shown by the saying, وَدَاهِيَةٍ مِنْ دَوَاهِى المَنُو نِ يَرْهَبُهَا النَّاسُ لَا فَا لَهَا

[Many a misfortune is there, of the misfortunes of time, which men fear, that has no mouth, wherewith to bite]: (Sb, TA:) A'Obeyd says that its primary meaning is, may God make the ground to be in thy mouth; that it is like the sayings بِفِيكَ الحَجَرُ and بِفِيكَ الأَثْلَبُ; (S, Meyd;) and [hence] it means disappointment [cleave] to thee: (S, * Meyd:) a man of Belhujeym, (S, Meyd,) cited by A'Obeyd, (S,) addressing a wolf that sought to get his she-camel, (Meyd,) says, فَقُلْتُ لَهُ فَاهَا لِفِيكَ فَإِنَّهَا قَلُوصُ امْرِئٍ قَارِيكَ مَا أَنْتَ حَاذِرُهُ [And I said to him, فاها لفيك, for she is the youthful she-camel of a man who will give thee as a guest's entertainment that which thou fearest]; (S, Meyd; but in the S, as IB has observed, فَإِنَّهُ is erroneously put for فَإِنَّهَا;) i. e. [who will entertain thee with] the shooting of arrows; (Meyd;) [by قَارِيكَ] he means يَقْرِيكَ, from قِرَى

الضَّيْفِ: (S:) it is also said that فَاهَا is metonymically used as meaning the dust of the earth, which is termed the mouth of the earth because it drinks the water; and it is as though the saying meant the dust be in thy mouth: (Meyd:) Sh is related to have said, I heard IAar say لِفِيكَ ↓ فَاهًا, with tenween, meaning may God make thy mouth to cleave to the ground; [or rather, ground to thy mouth; lit., simply, a mouth to thy mouth;] and some say فَاهَا لِفِيكَ, without tenween, as an imprecation meaning (assumed tropical:) may God break thy فَم [i. e. thy teeth, to which فَم is often metonymically applied, as is also فُوه]. (TA.) b4: One says also, سَقَى فُلَانٌ إِبِلَهُ عَلَى أَفْوَاهِهَا, meaning (tropical:) Such a one drew for his camels the water when they came to it, while they were drinking; not having stored it for them in the drinking-trough: and جَرَّ فُلَانٌ

إِبِلَهُ عَلَى أَفْوَاهِهَا (tropical:) Such a one suffered his camels to pasture while going along [by his driving them gently: see art. جر]: so says As: and so accord. to the A and other lexicons; but the author of the K, by an omission, has assigned the latter explanation to the former phrase. (TA.) b5: لَوْ وَجَدْتُ

إِلَيْهِ فَا كَرِشٍ, meaning أَدْنَى طَرِيقٍ, (K, TA,) has [with other, similar, phrases] been explained in art. كرش [q. v.]. (TA.) b6: فُو فَرَسٍ حَمِرٍ [Mouth of a horse that is suffering indigestion in consequence of his having eaten barley and so made it to stink] is an appellation applied to him who has stinking breath. (TA. [An ex. of it occurs in a verse of Imra-el-keys cited in the TA in art. حمر as in Ahlwardt's “ Divans of the Six Ancient Arabic Poets,” p. 125; and differently in De Slane's “ Diwan d'Amro-'kaïs,” p. 36 of the Arabic text.]) b7: And فُو جُرَدٍ [Mouth of a large fieldrat] and فُو دَبًا [Mouth of a sort of small wingless locust, or perhaps correctly فُو دَبَاةٍ mouth of a small wingless locust,] are nicknames applied to a little man. (TA.) b8: One says also, لَا فُضُّ فُوهُ, meaning (tropical:) May his teeth, or front teeth, not be broken. (K, * TA.) And سَقَطَ فُوهُ (assumed tropical:) His teeth fell out. (TA in art. فض [q. v.]) b9: And مَاتَ لِفِيهِ i. e. لِوَجْهِهِ [meaning (tropical:) He died upon his face; prone: like سَقَطَ لِوَجْهِهِ (assumed tropical:) He fell upon his face: the ل in both being used in the sense of عَلَى; as it is in the phrase خَرُّوا لِأَذْقَانِهِمْ (expl. in art. خر), &c.]. (A, K, TA. [The explanation in the TK, being somewhat ambiguous (though correct), has misled Freytag in this case.]) And [in like manner, using لِ in the sense of على,] كبَّهُ اللّٰهُ لِفِيهِ, one of their forms of imprecation, meaning (assumed tropical:) May God cause him to die: or prostrate him [upon his face; as also كَبَّهُ لِوَجْهِهِ]. (TA.) b10: [See also فُوَّهَةٌ as syn. with فُوهٌ; like which it has أَفْوَاهٌ for a pl.]

A2: فُوهٌ also, having for its pl. أَفْوَاهٌ, and pl. pl. أَفَاوِيهُ, (S, Mgh, Msb, K,) [which last is of very frequent occurrence,] signifies Perfume, or an odoriferous substance: (Mgh, Msb:) or a thing, or substance, with which a perfume, or an odoriferous substance, is compounded or prepared (يُعَالَجُ); like as تَوَابِلُ signifies things, or substances, with which sorts of food are compounded or prepared: (S, Mgh:) or the تَوَابِل [or seeds used in cooking] with which food is compounded or prepared (يُعَالَجُ) are also called أَفْوَاهُ الطِّيبِ: (Msb:) [the pl. and pl. pl. are now generally applied to spices, or aromatics:] or الأَفْوَاهُ, the pl. mentioned above, signifies [the seeds called] التَّوَابِلُ: and also what diffuse fragrance [I read نَوَافِحُ, as in my MS. copy of the K, pl. of نَافِحٌ, q. v., instead of نَوَافِجُ (with جِيم), the only reading that I find in other copies of the K, regarding the latter as indubitably a mistranscription,] of perfumes, or odoriferous substances: (K:) and the sorts, or species, of flowers; (K, TA;) thus says AHn; and in one place he says that الافواح signifies what are prepared for perfume, of sweetsmelling flowers; and sometimes they are of herbs, or leguminous plants: (TA:) and also sorts, or species, of a thing [app. of any kind]: (K:) and one says, هُوَ مِنْ أَفْوَاهِ الطيب, and أَفْوَاهِ البُقُولِ, meaning It is of the sorts, or species, and of the mixtures, or compounds, of perfume, and of herbs, or leguminous plants: (Mgh:) but فُوهٌ is not applied to anything that is termed عَقَّارٌ. (AHeyth, TA in art. عقر.) فَوَهٌ: see 1, last sentence. b2: Also The quality of a مَحَالَة [or large sheave of a pulley] such as is termed فَوْهَآء, fem. of أَفْوَهُ, q. v. (TA.) فِيهِ: see its syn. فُوهٌ.

فُوهَةٌ: see فُوَّهَةٌ, in five places.

فُوَّهٌ Certain slender, long, red roots, with which one dyes; beneficial for the liver and the spleen and the نَسَا [app. as meaning sciatica or the sciatic nerve] and pain of the hip and of the flank, powerfully diuretic, and kneaded with vinegar and applied as a liniment it cures the [leprosy termed]

بَرَص: (K, TA:) but the word was not known to Az in this sense, [which is the only meaning, except one which I think doubtful, that I find assigned to it;] and it is said to be the فُوَّة [which see in art. فو, i. e. madder]. (TA.) A2: See also فُوَّهَةٌ.

فَيِّهُ, originally فَيْوِهٌ: see مُفَوَّهٌ.

فُوَّهَةٌ: see its syn. فُوهٌ. b2: [Hence] it signifies also (tropical:) The فَم [i. e. mouth] of a place; likened to the فَم [properly so called] as being the first place of ingress, or entrance, to the interior: (TA:) [and so too as being the place of egress, or exit, from the interior:] it is of a river, or rivulet, (Lth, S, Msb, TA,) and of a valley, or water-course, or torrent-bed, (K, TA,) and of a street, and of a road; (S, Msb, K, TA;) signifying the فَم [or mouth]; as also ↓ فُوهَةٌ, (K, TA,) without teshdeed; mentioned by IAar: (TA:) or it signifies thus in relation to a river, or rivulet; (Lth, Msb, TA;) the foremost part thereof: or, as some say, the place of its pouring into the كِظَامَة [q. v.]: and accord. to Lth, in relation to a valley, or water-course, or torrent-bed, its رَأْس [or head, as though in this case having one, or each, of two contr. meanings, unless, as I believe it to be, the mouth, or outlet, of a valley or water-course or torrent-bed be sometimes called its رأس as being its foremost part]: (TA:) and of a street, it is the place of egress, or exit; (Msb;) the foremost part thereof: (TA:) and of a road, it is the فَم [or mouth], which is the upper part thereof (اعلاه): (Msb: [thus in my copy; but I think that اعلاه is a mistranscription, in my copy, for أَوَّلُهُ, and that the correct meaning is therefore the foremost part thereof, agreeably with what is said above in relation to a road and to a river or rivulet:]) but accord. to some, ↓ فُوهَةٌ, without teshdeed, is not allowable; and one should say, الطَّرِيقِ قَعَدَ عَلَى فُوَّهَةٍ, and ↓ فُوَّهِهِ [probably, I think, a mistranscription for فوهِهِ, with the و quiescent, both meaning He sat at the mouth of the road]; not ↓ فُوهَتِهِ, without teshdeed: (TA:) and فُوَّهَةٌ signifies also (assumed tropical:) the first, or foremost, part, of a thing; (K, TA;) like that of the street and that of the river or rivulet: [whence] one says, طَلَعَ عَلَيْنَا فُوَّهَةُ إِبِلِكَ i. e. (tropical:) The first, or foremost, portion of thy camels [came to us, or came forth upon us]; like the phrase فُوَّهَةُ الطَّرِيقِ: (TA:) the pl. of فُوَّهَةٌ is أَفْوَاهٌ, (Ks, S, Msb, TA,) which is anomalous, (S, Msb, TA,) and (TA) فُوَّهَاتٌ [in the CK فُوْهاتٌ] and فَوَائِهُ. (K, TA.) [Hence] one says, دَخَلُوا فِى أَفْوَاهِ البَلَدِ وَخَرَجُوا مِنْ أَرْجُلِهِ, (A, K, * TA,) in the copies of the K أَرْجُلِهَا, which is wrong, (TA,) i. e. (tropical:) They entered into the foremost parts of the country, or town, and went forth from the hindermost parts thereof: (A, K, TA:) the sing. of أَفْوَاه as here used is فُوَّهَةٌ. (TA.) A2: It signifies also A say, or saying, or speech; (S, K, TA;) from 1 in the first of the senses assigned to it above: hence one says, إِنَّ رَدَّ الفُوَّهَةِ لَشَدِيدٌ (S, TA) Verily the retracting of that which has been said is difficult: (Har p. 434:) and [hence] one says also, هُوَ يَخَافُ فُوَّهَةَ النَّاسِ [He fears the say, or speech, of men]. (TA.) b2: And The Muslims' rending one another's reputation by evil speech, or by backbiting; (K, TA;) as also ↓ فُوهَةً. (TA.) b3: إِنَّهُ لَذُو فُوَّهَةٍ means Verily he is strong in speech, and free, or unconstrained, in tongue. (TA.) b4: And one says, مَا أَشَدَّ فُوَّهَةَ بَعِيرِكَ فِى هٰذَا الكَلَأِ, meaning [How vehement is] thy camel's eating [of this herbage]! and in like manner, فُوَّهَةَ فَرَسِكَ [the vehement eating of thy horse]: whence their saying أَفْوَاهُهَا مَجَاسُّهَا [which may be well rendered as it has been in art. جس, q. v.], meaning Their good eating shows thee their fatness, causing thee to be in no need of feeling them to test their condition. (TA.) A3: And Milk, as long as there remains in it the taste of sweetness; (K, * TA;) as also ↓ فُوهَةٌ; and sometimes correctly said with ق, i. e. [قُوهَةٌ,] without teshdeed. (TA.) فَاوُوهَةٌ A man who reveals, or discloses, everything that is in his mind; as also ↓ فَاهٍ, (Fr, S, TA, [but omitted in one of my copies of the S,]) and ↓ فَاهٌ: (Fr, TA:) and بِجُوعِهِ ↓ فَاهٍ one who reveals his hunger; originally فَائِهٌ, like as they said هَارٍ and هَائِرٌ. (TA.) أَفْوَهُ Having what is termed فَوَهٌ, meaning as expl. in the last sentence of the first paragraph [i. e. width of the mouth, &c.]; fem. فَوْهَآءُ; (S, K, TA;) the former applied to a man, and the latter to a woman; (S, TA;) and in like manner to horses. (TA.) فَوْهَآءُ شَوْهَآءُ, applied to a woman, means Wide-mouthed, ugly: and, applied to a mare, wide-mouthed, long-headed: or sharp in spirit. (TA.) b2: [Hence,] بِئْرٌ فَوْهَآءُ A widemouthed well. (K.) b3: And طَعْنَةٌ فَوْهَآءُ A wide wound made by piercing. (K.) b4: And مَحَالَةٌ فَوْهَآءُ [A large sheave of a pulley] (S, K, TA) that is wide (K, TA) and (TA) whereof the teeth between which runs the well-rope are long. (S, TA.) [See also مَحَالَةٌ فَوْقَآءُ, in art. فوق.]

مُفَوَّهٌ and ↓ فَيِّهٌ, (S, K,) the latter originally فَيْوِهٌ, (S,) Eloquent; (S, K, TA;) and so فَيِّهَةٌ applied to a woman; (S, TA;) able in speech; an able speaker: or فَيِّهٌ signifies good in speech; a good speaker: (TA:) or both signify good and eloquent in speech; as though taken from الفَوَهُ meaning “ width of the mouth: ” (IAar, TA:) or having an inordinate desire, or appetite, for food; a vehement eater; (K, TA;) applied to a man and to other than man: (TA:) and the latter (فَيِّهٌ), having an inordinate and insatiable desire, or appetite, for food: (TA:) and this also signifies a man who eats much; syn. أَكُولٌ; (S, K;) and so does ↓ مُسْتَفِيهٌ: (K [in some copies of which, كوفى is strangely put in the place of اكول in the explanation here given]:) or ↓ مُسْتَفِيهٌ signifies a man eating vehemently after scantiness, (S,) or after weakness: (thus in a copy of the S:) and مُفَوَّهٌ is also expl. as meaning a man who eats vehemently. (TA.) And one says مِنْطِيقٌ مُفَوَّهٌ (K, TA) meaning [Very] eloquent in speech: (TA:) and مَنْطِقٌ مُفَوَّهٌ (K, TA) Good, or excel-lent, speech, or diction. (TA.) A2: شَرَابٌ مُفَوَّهٌ means [Beverage, or wine,] perfumed (K, TA.) with [the odoriferous substances called] أَفَاوِيهُ [pl. pl. of فُوهُ, q. v.]. (TA.) A3: And ثَوْبٌ مُفَوَّهٌ (Lth, K) and مُفَوًّى (K) A garment, or piece of cloth, dyed with فُوَّه [or فُوَّة, i. e. madder]. (Lth, K.) مُسْتَفِيهٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

فوه: الليث: الفُوهُ أَصلُ بناء تأْسِيسِ الفمِ. قال أَبو منصور: ومما

يَدُّلُّك على أَن الأَصل في فمٍ وفُو وفا وفي هاءٌ حُذِفَت من آخرها

قولُهم للرجل الكثيرِ الأَكلِ فَيِّهٌ، وامرأَة فَيِّهةٌ. ورجل أَفْوَهُ:

عظيمُ الفَم طويلُ الاسنان. ومَحالةٌ فَوْهاء إذا طالت أَسنانها التي

يَجْري الرِّشاءُ فيها. ابن سيده: الفاهُ والفُوهُ والفِيهُ والفَمُ

سواءٌ، والجمعُ أَفواهٌ. وقوله عزَّ وجل: ذلك قولُهم بأَفْواهِهم؛ وكلُّ قولٍ

إنما هو بالفم، إنما المعنى ليس فيه بيانٌ ولا بُرْهانٌ، إنما هو قولٌ

بالفمِ ولا معنى صحيحاً تَحْتَه، لأَنهم معترفون بأَنّ اللهَ لم يتَّخِذْ

صاحبةً فكيف يَزْعُمون أَنَّ له ولداً؟ أَما كونُه جمعَ فُوهٍ فبَيِّنٌ،

وأَما كونه جمع فِيهٍ فَمِنْ باب ريحٍ وأَرْواحٍ إذ لم نسْمَعْ

أَفْياهاً؛ وأَما كونُه جمعَ فاهٍ فإن الاشتقاق يؤْذن أَن فاهاً من الواو لقولهم

مُفَوَّةٌ، وأَما كونه جمع فِمٍ فلأَنَّ أَصلَ فَمٍ فَوَهٌ، فحُذِفت

الهاء كما حذفت مِنْ سَنةٍ فيمن قال عامَلْتُ مُسانَهةً، وكما حُذِفت من

شاةٍ ومن شَفَةٍ ومن عِضَةٍ ومن اسْتٍ، وبقيت الواو طرفاً متحركة فوجب

إبدالُها أَلفاً لانفتاح ما قبلها فبقي فاً، ولا يكون الاسم على حرفين

أَحدُهما التنوينُ، فأُبْدل مكانَها حرفٌ جَلْدٌ مُشاكِلٌ لها، وهو الميمُ

لأَنهما شَفَهِيَّتان، وفي الميم هُوِيٌّ في الفَمِ يُضارِعُ امتدادَ

الواوِ. قال أَبو الهيثم: العربُ تستثقل وُقوفاً على الهاءِ والحاءِ والواوِ

والياءِ إذا سَكَنَ ما قبلَها، فتَحْذِفُ هذه الحروفَ وتُبْقي الاسمَ

على حرفين كما حذفوا الواوَ من أَبٍ وأَخٍ وغَدٍ وهَنٍ، والياءَ من يَدٍ

ودَمٍ، والحاءَ من حِرٍ، والهاءَ من فُوهٍ وشَفةٍ وشاةٍ، فلما حذفوا

الهاءَ من فُوهٍ بقيت الواو ساكنة، فاستثقلوا وقوفاً عليها فحذفوها، فبقي

الاسم فاءً وحدها فوصلوها بميم ليصيرَ حرفين، حرفٌ يُبْتَدأُ به فيُحرَّك،

وحرفٌ يُسْكَت عليه فيُسَكِّن، وإنما خَصُّوا الميم بالزيادة لِمَا كان

في مَسْكَنٍ، والميمُ من حروف الشَّفَتين تنطبقان بها، وأَما ما حكي من

قولهم أَفْمامٌ فليس بجمع فَمٍ، إنما هو من باب مَلامِحَ ومَحاسِنَ،

ويدل على أَن فَماً مفتوحُ الفاء وُجُودك إياها مفتوحةً في هذا اللفظ، وأَما

ما حكى فيها أَبو زيد وغيرهُ من كسْرِ الفاء وضــمِّها فضرْبٌ من التغيير

لَحِقَ الكلمةَ لإعْلالِها بحذف لامِها وإبدال عيْنِها؛ وأَما قول

الراجز:

يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ،

حتى يَعودَ المُلْك في أُسْطُمِّهِ

يُرْوَى بضم الفاء من فُمِّه، وفتحِها؛ قال ابن سيده: القول في تشديد

الميم عندي أَنه ليس بلغة في هذه الكلمة، أَلا ترى أَنك لا تجد لهذه

المُشدِّدةِ الميمِ تصَرُّفاً إنما التصرُّفُ كله على ف و ه؟ من ذلك قولُ

الله تعالى: يقولون بأَفْواهِهم ما ليْسَ في قُلوبِهم؛ وقال الشاعر:

فلا لَغْوٌ ولا تأْثِيمَ فيها،

وما فاهُوا به أَبداً مُقِيمُ

وقالوا: رجلٌ مُفَوَّه إذا أَجادَ القولَ؛ ومنه الأفْوَهُ للواسعِ

الفمِ، ولم نسْمَعْهم قالوا أَفْمام ولا تفَمَّمت، ولا رجل أَفَمّ، ولا شيئاً

من هذا النحو لم نذكره، فدل اجتماعهم على تصَرُّفِ الكلمة بالفاء والواو

والهاء على أَن التشديد في فَمٍّ لا أَصل له في نفس المثال، إنما هو

عارضٌ لَحِقَ الكلمة، فإن قال قائل: فإذا ثبت بما ذَكَرْتَه أَن التشديد

في فَمٍّ عارض ليس من نفس الكلمة، فمِنْ أَيْنَ أَتَى هذا التشديد وكيف

وجهُ دخولهِ إياها؟ فالجواب أَن أَصل ذلك أَنهم ثَقَّلوا الميمَ في الوقف

فقالوا فَمّ، كما يقولون هذا خالِدّ وهو يَجْعَلّ، ثم إنهم أَجْرَوُا

الوصل مُجْرَى الوقف فقالوا هذا فَمٌّ ورأَيت فَمّاً، كما أَجْرَوُا

الوصلَ مُجْرَى الوقف فيما حكاه سيبويه عنهم من قولهم:

ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا

وقولهم أَيضاً:

ببازِلٍ وَجْنَاءَ أَو عَيْهَلِّ،

كأَنَّ مَهْواها، على الكَلْكَلِّ،

مَوْقِعُ كَفِّيْ راهِبٍ يُصَلِّي

يريد: العَيْهَلَ والكَلْكَلَ. قال ابن جني: فهذا حكم تشديد الميم عندي،

وهو أَقوى من أَن تَجْعَل الكلمةَ من ذوات التضعيف بمنزلة همٍّ وحمٍّ،

قال: فإن قلت فإذا كان أَصلُ فَمٍ عندك فَوَه فما تقول في قول

الفرزدق:هما نَفَثا في فيَّ مِنْْ فَمَوَيْهِما،

على النّابِحِ العاوِي، أَشدَّ رِجام

وإذا كانت الميم بدلاً من الواو التي هي عَيْنٌ فكيف جاز له الجمع

بينهما؟ فالجواب: أَن أَبا عليٍّ حكى لنا عن أَبي بكر وأَبي إسحق أَنهما

ذهبا إلى أَن الشاعر جمعَ بين العِوَض والمُعَوَّض عنه، لأَن الكلمة

مَجْهورة منقوصة، وأَجاز أَبو علي فيها وجهاً آخرَ، وهوأَن تكون الواوُ في

فمَوَيْهِما لاماً في موضع الهاء من أَفْواه، وتكون الكلمة تَعْتَفِبُ عليها

لامانِ هاءٌ مرة وواوٌ أُخرى، فجرى هذا مَجْرى سَنةٍ وعِضَةٍ، أَلا ترى

أَنهما في قول سيبويه سَنَوات وأَسْنَتُوا ومُساناة وعِضَوات واوانِ؟

وتَجِدُهما في قول من قال ليست بسَنْهاء وبعير عاضِهٌ هاءين، وإذا ثبت بما

قدَّمناه أَن عين فَمٍ في الأصل واوٌ فينبغي أََن تقْضِيَ بسكونها، لأَن

السكون هو الأَصل حتى تَقومَ الدلالةُ على الحركةِ الزائدة. فإن قلت:

فهلاَّ قضَيْتَ بحركة العين لِجَمْعِك إياه على أَفْواهٍ، لأَن أَفْعالاً

إنما هو في الأَمر العامّ جمعُ فَعَلٍ نحو بَطَلٍ وأَبْطالٍ وقَدَمٍ

وأَقْدامٍ ورَسَنٍ وأَرْسانٍ؟ فالجواب: أَن فَعْلاً مما عينُه واوٌ بابُه

أَيضاً أَفْعال، وذلك سَوْطٌ وأَسْواطٌ، وحَوْض وأَحْواض، وطَوْق

وأَطْواق، ففَوْهٌ لأن عينَه واوٌ أَشْبَهُ بهذا منه بقَدَمٍ ورَسَنٍ. قال

الجوهري: والفُوه أَصلُ قولِنا فَم لأَن الجمع أَفْواهٌ، إلا أَنهم

استثقلوا اجتماعَ الهاءين في قولك هذا فُوهُه بالإضافة، فحذفوا منه الهاء فقالوا

هذا فُوه وفُو زيدٍ ورأَيت فا زيدٍ، وإذا أَضَفْتَ إلى نفسك قلت هذا

فِيَّ، يستوي فيه حالُ الرفع والنصبِ والخفضِ، لأَن الواوَ تُقُلَبُ

ياءً فتُذْغَم، وهذا إنما يقال في الإضافة، وربما قالوا ذلك في غير

الإضافة، وهو قليل؛ قال العجاج:

خالَطَ، مِنْ سَلْمَى، خياشِيمَ وفا

صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفَا

وصَفَ عُذوبةَ ريقِها، يقول: كأَنها عُقارٌ خالَط خَياشِيــمَها وفاها

فكَفَّ عن المضاف إليه؛ قال ابن سيده: وأَما قول الشاعر أَنشده الفراء:

يا حَبَّذَا عَيْنا سُلَيْمَى والفَما

قال الفراء: أَراد والفَمَانِ يعني الفمَ والأَنْفَ، فثَنَّاهُما بلفظ

الفمِ للمُجاوَرةِ، وأَجاز أَيضاً أَن يَنْصِبَه على أَنه مفعول معَه

كأَنه قال مع الفم؛ قال ابن جني: وقد يجوز أَن يُنصَب بفعل مضمر كأَنه قال

وأُحِبُّ الفمَ، ويجوز أَن يكون الفمُ في موضع رفع إلا أَنه اسم مقصورٌ

بمنزلة عَصاً، وقد ذكرنا من ذلك شيئاً في ترجمة فمم. وقالوا: فُوك وفُو

زيدٍ، في حدِّ الإضافة وذلك في حد الرفع، وفا زيدٍ وفي زيدِ في حدِّ

النصب والجر، لأَن التنوين قد أُمِنَ ههنا بلزوم الإضافة، وصارت كأَنها من

تمامه؛ وأَما قول العجاج:

خالطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفا

فإنه جاءَ به على لغة من لم ينون، فقد أُمِنَ حذْف الأَلف لالتقاء

الساكنين كما أُمِنع في شاةٍ وذا مالٍ، قال سيبويه: وقالوا كلَّمْتُه فاهُ

إلى فِيَّ، وهي من الأسماء الموضوعة مَوْضِعَ المصادر ولا ينفردُ مما

بعده، ولو قلتَ كلَّمتُه فاهُ لم يَجُزْ، لأَنك تُخْبِر بقُرْبِك منه، وأَنك

كلَّمْتَه ولا أَحَدَ بينك وبينَه، وإن شئت رفعت أَي وهذه حالُه. قال

الجوهري: وقولهم كلَّمتُه فاه إلى فِيَّ أَي مُشافِهاً، ونصْبُ فاهٍ على

الحال، وإذا أَفْرَدُوا لم يحتمل الواوُ التنوين فحذفوها وعوَّضوا من

الهاءِ ميماً، قالوا هذا فمٌ وفَمَانِ وفَمَوان، قال: ولو كان الميمُ عِوَضاً

من الواو لما اجتمعتا، قال ابن بري: الميمُ في فَمٍ بدلٌ من الواو،

وليست عِوَضاً من الهاءِ كما ذكره الجوهري، قال: وقد جاء في الشعر فَماً

مقصور مثل عصاً، قال: وعلى ذلك جاء تثنيةُ فَمَوانِ؛ وأَنشد:

يا حَبَّذا وَجْهُ سُلَيْمى والفَما،

والجِيدُ والنَّحْرُ وثَدْيٌ قد نَما

وفي حديث ابن مسعود: أَقْرَأَنِيها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

فاهُ إلى فِيَّ أَي مُشافَهةً وتَلْقِيناً، وهو نصبٌ على الحال بتقدير

المشتق، ويقال فيه: كلَّمني فُوهُ إلى فِيَّ بالرفع، والجملة في موضع الحال،

قال: ومن أَمثالهم في باب الدعاء على الرجُل العرب تقول: فاهَا لِفِيك؛

تريد فا الداهية، وهي من الأَسماء التي أُجْرِيت مُجْرَى المصدر المدعوّ

بها على إضمار الفعل غير المستعمل إظهارهُ؛ قال سيبويه: فاهَا لِفِيك،

غير منون، إنما يريد فا الداهيةِ، وصار بدلاً من اللفظ بقول دَهاكَ اللهُ،

قال: ويَدُلُّك على أَنه يُريدُ الداهيةَ قوله:

وداهِية مِنْ دَواهي المَنو

نِ يَرْهَبُها الناسُ لا فا لها

فجعل للداهية فماً، وكأَنه بدلٌ من قولهم دَهاكَ الله، وقيل: معناه

الخَيْبة لَكَ. وأَصله أَنه يريدُ جَعَل اللهُ بفِيك الأَرضَ، كما يقال بفيك

الحجرُ، وبفيك الأَثْلبُ؛ وقال رجل من بَلْهُجَيْم:

فقلتُ له: فاهَا بفِيكَ، فإنها

قَلوصُ امرئٍ قارِيكَ ما أَنتَ حاذِرهُ

يعني يَقْرِيك من القِرَى، وأَورده الجوهري: فإنه قلوصُ امرئ؛ قال

ابن بري: وصواب إنشاده فإنها، والبيت لأَبي سِدْرة الأَسَديّ، ويقال

الهُجَيْميّ. وحكي عن شمر قال: سمعت ابن الأَعرابي يقول فاهاً بفِيك، منوَّناً،

أَي أَلْصَقَ اللهُ فاكَ بالأَرضِ، قال: وقال بعضهم فاهَا لفِيكَ، غير

مُنوَّن، دُعاء عليه بكسر الفَمِ أَي كَسَر الله فَمَك. قال: وقال سيبويه

فاهَا لفِيكَ، غيرُ منوَّن، إنما يريد فا الداهيةِ وصار الضميرُ بدلاً من

اللفظ بالفعل، وأُضْمِرَ كما أُضمر للتُّرب والجَنْدَل، وصار بدلاً من

اللفظ بقوله دَهاكَ الله، وقال آخر:

لئِنْ مالكٌ أَمْسَى ذليلاً، لَطالَما

سَعَى للَّتي لا فا لها، غير آئِبِ

أَراد لا فَمَ لها ولا وَجْه أَي للداهية؛ وقال الآخر:

ولا أَقولُ لِذِي قُرْبَى وآصِرةٍ:

فاها لِفِيكَ على حالٍ من العَطَبِ

ويقال للرجل الصغير الفمِ: فُو جُرَذٍ وفُو دَبَى، يُلَقَّب به الرجل.

ويقال للمُنْتِن ريحِ الفمِ: فُو فَرَسٍ حَمِرٍ. ويقال: لو وَجَدتُ إليه

فَا كَرِشٍ أَي لو وجدت إليه سبيلاً. ابن سيده: وحكى ابن الأَعرابي في

تثنية الفمِ فَمَانِ وفَمَيانِ وفَموانِ، فأَما فَمانِ فعلى اللفظ،

وأَما فَمَيانِ وفَمَوانِ فنادر؛ قال: وأَما سيبويه فقال في قول

الفرزدق:هُما نَفَثا في فِيَّ مِنْ فَمَوَيْهِما

إنه على الضرورة.

والفَوَهُ، بالتحريك: سَعَةُ الفمِ وعِظَمُه. والفَوَهُ أَيضاً: خُروجُ

الأَسنانِ من الشَّفَتينِ وطولُها، فَوِهَ يَفْوَهُ فَوَهاً، فهو

أَفْوَهُ، والأُنثى فَوْهاء بيِّنا الفَوَهِ، وكذلك هو في الخَيْل. ورجل

أَفْوَهُ: واسعُ الفمِ؛ قال الراجز يصف الأَسد:

أَشْدَق يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهَِ

وفرس فَوْهاءِ شَوْهاء: واسعة الفم في رأْسها طُولٌ. والفَوَهُ في بعض

الصفات: خروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولُها. قال ابن بري: طول الثنايا

العليا يقال له الرَّوَقُ، فأَما الفَوَهُ فهو طول الأَسنانِ كلِّها.

ومَحالةٌ فَوْهاء: طالت أَسنانُها التي يَجْري الرِّشاءُ بينها. ويقال

لمحالة السانِيةِ إذا طالت أَسْنانُها: إنها لَفَوْهاءُ بيِّنة الفَوَهِ؛ قال

الراجز:

كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَم

وبئر فَوْهاء: واسَعةُ الفمِ. وطَعْنةٌ فَوْهاءُ: واسعةٌ. وفاهَ بالكلام

يَفُوهُ: نَطَقَ ولَفَظَ به؛ وأَنشد لأُمَيَّةَ:

وما فاهُوا به لَهُمُ مُقيمُ

قال ابن سيده: وهذه الكلمة يائيَّة وواويَّة. أَبو زيد: فاهَ الرجل

يَفُوه فَوْهاً إذا كان مُتكلِّماً. وقالوا: هو فاهٌ

بجُوعِه إذا أَظْهَرَه وباحَ به، والأَصل فائِهٌ بجُوعِه فقيل فاهٌ

كما قالوا جُرُفٌ هارٌ وهائرٌ. ابن بري: وقال الفراء رجل فاوُوهةٌ

يَبُوح بكلِّ ما في نفسه وفاهٌ وفاهٍ. ورجل مُفَوَّهٌ: قادرٌ على

المَنْطِق والكلام، وكذلك فَيِّهٌ. ورجلٌ فَيِّهٌ: جَيِّدُ الكلامِ. وفَوهَه

اللهُ: جعَلَه أَفْوََِهَ. وفاهَ بالكلام يَفُوه: لَفَظَ به. ويقال: ما

فُهْتُ بكلمةٍ وما تَفَوَّهْتُ بمعنى أَي ما فتَحْتُ

فمِي بكلمة. والمُفَوَّهُ: المِنْطِيقُ. ورجل مُفَوَّهُ بها. وإِنه لذُو

فُوَّهةٍ أَي شديدُ الكلامِ بَسِيطُ اللِّسان.

وفاهاهُ إذا ناطَقَه وفاخَرَه، وهافاهُ إذا مايَلَه إلى هَواه.

والفَيِّهُ أَيضاً: الجيِّدُ الأَكلِ. وقيل: الشديدُ الأَكلِ من الناس وغيرهم،

فَيْعِل، والأُنثى فَيِّهةٌ كثيرةُ الأَكل. والفَيِّهُ: المُفَوَّهُ

المِنْطِيقُ أَيضاً. ابن الأَعرابي: رجل فَيِّهٌ

ومُفَوَّهٌ إذا كان حسَنَ الكلامِ بليغاً في كلامه. وفي حديث

الأَحْنَفِ: خَشِيت أَن يكون مُفَوَّهاً أَي بليغاً مِنْطِيقاً، كأنه مأْخوذ من

الفَوَهِ وهو سَعةُ الفمِ.

ورجل فَيِّهٌ ومُسْتَفِيهٌ في الطعام إذا كان أَكُولاً. الجوهري:

الفَيِّهُ الأَكولُ، والأَصْلُ فَيْوِهٌ

فأُدْغم، وهو المِنْطيقُ أَيضاً، والمرأَةُ فَيِّهةٌ. واستَفاهَ الرجلُ

اسْتِفاهةً واسْتِفاهاً؛ الأَخيرة عن اللحياني، فهو مُسْتَفِيهٌ: اشتَدَّ

أَكْلُه بعد قِلَّة، وقيل: اسْتَفاهَ في الطعام أَكثَرَ منه؛ عن ابن

الأَعرابي ولم يخصَّ هل ذلك بعدَ قلَّةٍ أَم لا؛ قال أَبو زبيد يصف

شِبْلَيْن:

ثم اسْتَفاها فلمْ تَقْطَعْ رَضاعَهما

عن التَّصَبُّب لا شَعْبٌ ولا قَدْعُ

اسْتَفاها: اشتَدَّ أَكْلِهما، والتَّصَبُّبُ: اكْتساءُ اللحمِ

للسِّمَنِ بعد الفِطامِ، والتَّحلُّم مثلُه، والقَدْعُ: أَن تُدْفَعَ عن الأَمر

تُريدُه، يقال: قَدَعْتُه فقُدِعَ قَدْعاً. وقد اسْتَفاهَ في الأَكل وهو

مُسْتَفِيهٌ، وقد تكون الاسْتِفاهةُ في الشَّرابِ. والمُفَوَّهُ:

النَّهِمُ الذي لا يَشْبَع. ورجل مُفَوَّهٌ ومُسْتَفِيهٌ

أَي شديدُ الأَكلِ. وشَدَّ ما فَوَّهْتَ في هذا الطعام وتفَوَّهْتَ

وفُهْتَ أَي شَدَّ ما أَكَلْتَ. وإِنه لمُفَوَّه ومُسْتَفِيهٌ

في الكلام أَيضاً، وقد اسْتَفاهَ اسْتِفاهةً في الأَكل، وذلك إذا كنت

قليلَ الطَّعْم ثم اشتَدَّ أَكْلُك وازْدادَ. ويقال: ما أَشَدَّ فُوَّهَةَ

بعيرِك في هذا الكَلإ، يريدون أَكْلَه، وكذلك فُوّهة فرَسِك ودابَّتِك،

ومن هذا قولهم: أَفْواهُها مَجاسُّها؛ المعنى أَن جَوْدةَ أَكْلِها تَدُلك

على سِمَنِها فتُغْنيك عن جَسِّها، والعرب تقول: سَقَى فلانٌ

إِبلَه على أَفْواهِها، إذا لم يكن جَبَي لها الماءَ في الحوض قبل

ورُودِها، وإِنما نزَعَ عليها الماءَ حين وَرَدَتْ، وهذا كما يقال: سَقَى

إبلَه قَبَلاً. ويقال أَيضاً: جَرَّ فلانٌ إبلَه على أَفْواهِها إذا تركها

تَرْعَى وتسِير؛ قاله الأَصمعي؛ وأَنشد:

أَطْلَقَها نِضْوَ بُلَيٍّ طِلْحِ،

جَرّاً على أَفْواهِها والسُّجْحِ

(* قوله «على أفواهها والسجح» هكذا في الأصل والتهذيب هنا، وتقدم إنشاده

في مادة جرر أفواههن السجح).

بُلَيّ: تصغير بِلُوٍ، وهو البعير الذي بَلاه السفر، وأَراد بالسُّجْحِ

الخراطيمَ الطِّوال. ومن دُعائِهم: كَبَّهُ اللهُ لِمَنْخِرَيْه وفَمِه؛

ومنه قول الهذلي:

أَصَخْرَ بنَ عبدِ الله، مَنْ يَغْوِ سادِراً

يَقُلْ غَيْرَ شَكٍّ لليَدْينِ وللفَمِ

وفُوَّهةُ السِّكَّةِ والطَّريقِ والوادي والنهرِ: فَمُه، والجمع

فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ. وفُوهةُ الطريقِ: كفُوَّهَتِه؛ عن ابن الأَعرابي. والزَمْ

فُوهةَ الطريقِ وفُوَّهَتَهوفَمَه. ويقال: قَعَد على فُوَّهةِ الطريق

وفُوَّهةِ النهر، ولا تقل فَم النهر ولا فُوهة، بالتخفيف، والجمع أَفْواه

على غير قياس؛ وأَنشد ابن بري:

يا عَجَباً للأَفْلقِ الفَليقِ

صِيدَ على فُوَّهةِ الطَّريقِ

(* قوله «للأفاق الفليق» هو هكذا بالأصل).

ابن الأَعرابي: الفُوَّهةُ مصَبُّ النهر في الكِظَامةِ، وهي السِّقاية.

الكسائي: أَفْواهُ الأَزِقَّةِ والأَنْهار واحدتها فُوَّهةٌ، بتشديد

الواو مثل حُمَّرة، ولا يقال فَم. الليث: الفُوَّهةُ فمُ النهر ورأْسُ

الوادي. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج فما تفَوَّهَ البَقيعَ

قال: السلامُ عليكم؛ يريد لما دَخَل فمَ البَقِيعِ، فشَبَّهه بالفم

لأَنه أَول ما يُدْخَل إلى الجوفِ منه. ويقال لأَوَّل الزُّقاقِ والنهر:

فُوَّهَتُه، بضم الفاء وتشديد الواو. ويقال: طَلع علينا فُوَّهةُ إبِلك أَي

أَوَّلُها بمنزلة فُوَّهةِ الطريق.

وأَفْواهُ المكان: أَوائُله، وأَرْجُلُه أَواخِرُه؛ قال ذو الرمة:

ولو قُمْتُ ما قامَ ابنُ لَيْلى لقد هَوَتْ

رِكابي بأَفْواهِ السَّماوةِ والرِّجْلِ

يقول: لو قُمْتُ مَقامه انْقَطَعَتْ رِكابي: وقولهم: إنَّ رَدَّ

الفُوَّهَةِ لَشَديدٌ أَي القالةِ، وهو من فُهْتُ بالكلام. ويقال: هو يخاف

فُوَّهَة الناسِ أَي فُهْتُ بالكلام. ويقال: هو يخاف فُوَّهةَ الناسِ أَي

قالتَهم. والفُوهةُ والفُوَّهةُ: تقطيعُ المسلمين بعضهم بعضاً بالغِيبة.

ويقال: مَنْ ذا يُطِيق رَدَّ الفُوَّهةِ. والفُوَّهةُ: الفمُ. أَبو

المَكَارم: ما أحْسَنْتُ شيئاً قطُّ كَثَغْرٍ في فُوَّهَةِ جاريةٍ حَسْناء أَي ما

صادَفْت شيئاً حسناً. وأَفْواهُ الطيب: نَوافِحُه، واحدُها فوه. الجوهري:

الأفْواهُ ما يُعالج به الطِّيبُ كما أَنَّ التَّوابِلَ ما تُعالَج به

الأَطْعمة. يقال: فُوهٌ وأَفْواه مثل سُوقٍ وأَسْواق، ثم أفاويهُ وقال

أَبو حنيفة: الأَفْواهُ أَلْوانُ النَّوْرِ وضُروبُه؛ قال ذو الرمة:

تَرَدَّيْتُ مِنْ أَفْواهِ نَوْرٍ كأَنَّها

زَرابيُّ، وارْتَجَّتْ عليها الرَّواعِدُ

وقال مرَّة: الأَفْواهُ ما أُعِدَّ للطِّيبِ من الرياحين، قال: وقد تكون

الأَفْواه من البقول؛ قال جميل:

بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ،

ومن كلِّ أَفْواه البُقول بها بَقْلُ

والأَفْواهُ: الأَصْنافُ والأَنواعُ. والفُوَّهةُ: عروقٌ

يُصْبَغ بها، وفي التهذيب: الفُوَّهُ عروقٌ يصبغ بها. قال الأَزهري: لا

أَعرف الفُوَّهَ بهذا المعنى. والفُوَّهةُ: اللبَنُ ما دامَ فيه طعمُ

الحلاوةِ، وقد يقال بالقاف، وهو الصحيح.

والأَفْوه الأَوْدِيُّ: مِنْ شُعَرائهم، والله تعالى أَعلم.

فوه
: ( {الفَاهُ} والفُوهُ، بالضَّمِّ، {والفِيهُ، بالكَسْرِ،} والفُوهَةُ، بالضَّمِّ كَمَا فِي النسخِ، والصَّوابُ كَسُكَّرَة، وَهِي لُغَةٌ، (والفَمُ: سواءٌ) فِي المَعْنَى.
قَالَ اللَّيْثُ: الفُوهُ أَصْلُ بِنَاءِ تَأْسِيسِ الفَمِ، انْتَهَى.
وَقَالَ أَبُو المَكَارِمِ: مَا أَحْسَنْتُ شَيْئاً قَطُّ كَثَغْرٍ فِي! فُوَّهَةٍ جَارِيَةٍ حَسْناء، أَي مَا صَادَفْتُ شَيْئاً حَسَناً قَطّ كَثَغْرٍ فِي فَمِ جَارِيَةٍ. (ج {أَفْوَاهٌ، أَمَّا كَوْنُهُ جَمعَ} فُوهٍ فَبَيِّنٌ، وَأَمَّا كَوْنُهُ جَمعَ فِيهٍ فَمِنْ بَابِ رِيحٍ وأَرْوَاحٍ إِذا لَمْ نَسْمَعَ أَفْيَاهاً، وأَمَّا كَوْنُهُ جَمعَ {الفاهِ، فَإِنَّ الاِشْتِقَاقَ يُؤْذِنُ أَنَّ} فَاهاً مِنَ الوَاوِ لِقَوْلِهِمْ {مُفَوّهٌ، وأَمَّا كَوْنُهُ جَمعَ} فُوَّهة فَعَلى خِلاَفِ القِيَاسِ كَمَا سَيَأْتِي.
( {وأَفْمَامٌ،) واخْتُلِفَ فِيهِ، فَقِيلَ: إِنَّهُ جَمْعُ فَمَ، مُشَدَّد المِيمِ، حَكَاهُ اللّحْيَانِي، وَنَقَلَهُ شَارِحُ التَّسْهِيلِ، واسْتَدَلَّ أَرْبَابُ هَذَا القَوْلِ بِقَوْلِ الرَّاجِزِ:
يَا لَيْتَهَا قَدْ خَرَجَتْ مِنْ} فُمِّه ِحَتَّى يَعُودَ المُلْكَ فِي أُسْطُمِّه ِيُرْوَى بِضَمِّ الفَاءِ، وَفَتْحِهَا، عَنْ أَبَي زَيْدٍ؛ وَمَنَعَهُ الأَكْثَرُونَ.
فَقَالَ ابنُ جِنيِّ فِي سِرِّ الصِّنَاعَةِ: إِنَّا لَمْ نَسْمَعْهُمْ يَقُولُونَ {أَفْمَام.
وَتَقَدَّم لِلْجَوْهَرِيِّ فِي المِيمِ: وَلاَ تَقُلْ أَفْمَام.
وَتَبِعهما الحَرِيري فِي درَّةِ الغَوَّاصِ.
(وَمِنْهُم مَنْ قَالَ: إِنَّ} أَفْماماً لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ إِلاَّ أَنَّهُ (لاَ وَاحِدَ لَهَا) مَلْفُوظاً عَلى القِيَاسِ (لأَنَّ {فَمَاً أَصْلُه} فَوَهٌ، بِالتَّحْرِيكِ أَو بِالتَّسْكِينِ، كَمَا يَأْتِي عَن ابنِ جِنِّي، (حُذِفَتِ الهَاءُ كَمَا حُذِفَتْ مِنْ سَنَةٍ فِيمَنْ قَالَ عَامَلْتُهُ مُسَانَهةً، وَكَمَا حُذِفَتْ مِنْ شَاةٍ وَعِضَةٍ وَمِنْ اسْتٍ، (وَبِقَيتِ الواوُ طَرَفاً مُتَحَرِّكَة، فَوَجَبَ إِبْدالُهَا أَلْفاً لاِنْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَبَقِيَ! فاً، ولاَ يَكُونُ الاِسْمُ عَلَى حَرْفَيْنِ أَحْدُهما التَّنْوِينُ،) هَكَذَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمُ، قَالَ شَيْخُنَا: الصَّوَابُ: أَحدهما الأَلف؛ (فَأُبْدِلَ مَكَانَهَا حَرْفٌ جَلْدٌ مُشَاكِلٌ لَهَا وَهُوَ الميمُ لأَنَّهما شَفَهِيَّتَانِ، وَفِي المِيمِ هُوِيٌّ فِي الفَمِ يُضَارِعُ امْت 2 دادَ الواوِ. وقالَ أَبو الهَيْثمِ: العَرَبُ تَسْتَثْقلُ وُقوفاً على الهاءِ والحاءِ والواوِ والياءِ إِذا سَكَنَ مَا قَبْلَها، فتَحْذِفُ هَذِه الحرُوفَ وتُبْقِي الاسمَ على حَرْفَينِ كَمَا حَذَفُوا الواوَ مِن أَبٍ وأَخٍ وغَدٍ وهَنٍ، والياءَ من يَدٍ ودَمٍ، والحاءَ من حِرٍ، والهاءَ من {فُوهٍ وشَفةٍ وشاةٍ، فلمَّا حَذَفُوا الهاءَ من} فُوهٍ بَقِيَتِ الواوُ ساكِنَةً، فاسْتَثْقلُوا وُقوفاً عَلَيْهَا فحَذَفُوها، فبَقِي الاسمُ فا وَحْدها فوَصَلُوها بميمٍ ليَصِيرَ حَرْفَيْن، حَرْفٌ يُبْتدأُ بِهِ فيُحرَّك، وحَرْفٌ يُسْكَتُ عَلَيْهِ فيُسَكَّن.
قالَ ابنُ جنِّي: وَإِذا ثَبَتَ أَنَّ عينَ فَمٍ فِي الأصْلِ واوٌ فيَنْبَغي أَن يُقْضَى بسكونِها، لأنَّ السكونَ هُوَ الأَصْلُ حَتَّى تَقومَ الدَّلالةُ على الحَركَةِ الزائِدَةِ. فَإِن قلتَ: فهَلاَّ قَضَيْتَ بحركَةِ العَيْنِ لجَمْعِكَ إيَّاه على {أفْواهٍ، لأنَّ أفْعالاً إنَّما هُوَ فِي الأمْرِ العامِّ جمعُ فَعَلٍ نَحْو بَطَلٍ وأَبْطالٍ وقَدَمٍ وأَقْدامٍ ورَسَنٍ وأَرْسانٍ؟ فالجوابُ: أَنَّ فَعْلاً ممَّا عينُه واوٌ بابُه أَيْضاً أَفْعال، وَذَلِكَ سَوْطٌ وأَسْواطٌ، وحَوْضٌ وأَحْواضٌ، وطَوْقٌ وأَطْواقٌ،} ففَوْهٌ لأَنَّ عيْنَه واوٌ أَشْبَه بِهَذَا مِنْهُ بقَدَمٍ ورَسَنٍ.
قُلْتُ: وَبِه جَزَمَ الرضى والجوْهرِيُّ وغيرُهُما. وَفِي الهمعِ: أَنَّه مَذْهَبُ البَصْرِيَّة، فجَمْعُه على {أَفْواهٍ قياسِيّ. وسِياقُ ابنُ سِيدَه يَقْتَضِي أنَّه بالتَّحْرِيكِ. وعبارَةُ المصنِّفِ تَحْتملُ الوَجْهَيْن إلاَّ أَنَّ أَفعالاً فِي فَعْل الأجْوف قَليلٌ، نَبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا.
وقالَ الجوْهرِيُّ:} الفُوهُ أَصْلُ قوْلنا فَم لأنَّ الجَمْعَ {أَفْواهٌ إلاَّ أَنَّهم اسْتَثْقلُوا الجَمْعَ بينَ هاءَيْن فِي قوْلِكَ هَذَا} فُوهُه بالإضافَةِ، فحَذَفُوا مِنْهَا الهاءَ فَقَالُوا {فُوه} وفُو زيْدٍ، ورأَيْت {فَا زيْدٍ، ومَرَرْت} بفِي زيْدٍ، وَإِذا أَضَفْتَ إِلَى نفْسِك قُلْتَ: هَذَا! فِيَّ، يَسْتوِي فِيهِ حالُ الرَّفْع والنَّصْبِ والخَفْضِ، لأنَّ الواوَ تُقْلَبُ يَاء فتُدْغَم؛ قالَ: وَهَذَا إنَّما يقالُ فِي الإضافَةِ، ورُبَّما قَالُوا ذَلِك فِي غيرِ الإضافَةِ، وَهُوَ قَلِيلٌ؛ قالَ العجَّاجُ:
خالَطَ مِنْ سَلْمَى خياشِيمَ {وفا صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفَاوصَفَ عُذوبَةَ رِيقِها، يقولُ: كأَنَّها عُقارٌ خالَطَ خِياشِيــمَها} وفاهَا فكَفَّ عَن المُضافِ إِلَيْهِ.
وقالَ ابنُ جنِّي فِي قوْلِ العجَّاجِ هَذَا: إنَّه جاءَ بِهِ على لُغَةِ مَنْ لم ينوِّنْ، فقد أُمِنَ حذْف الألِفِ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن كَمَا أُمِنَ فِي شاةٍ وَذَا مالٍ.
(و) قَالُوا (فِي تَثْنِيَتِه: {فَمَان} وفَمَوان {وفَمَيَانِ) ، محرَّكَتَيْنِ؛ أَمَّا} فَمَان فعلى اللَّفْظِ، (والأَخِيرانِ نادِرَانِ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ، أَي لمَا فيهمَا مِنَ الجمْعِ بينَ البَدَلِ والمُبْدَلِ مِنْهُ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: وَإِذا أَفْرَدُوا لم يَحْتملِ الواوُ التَّنْوينَ فحَذَفُوها وعَوَّضُوا من الهاءِ مِيماً، قَالُوا: هَذَا {فَمٌ} وفَمَانِ {وفَمَوانِ، وَلَو كانَ الميمُ عِوَضاً مِن الواوِ لمَا اجْتَمعا.
قالَ ابنُ بَرِّي: الميمُ فِي فَمٍ بدلٌ مِن الواوِ، وليسَتْ عِوَضاً مِن الهاءِ كَمَا ذَكَرَه الجوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ جنِّي: فَإِن قُلْتَ: فَإِذا كانَ أَصْلُ فَمٍ عنْدَك} فَوَه فَمَا تقولُ فِي قوْلِ الفَرَزْدق:
هما نَفَثا فِي {فيَّ مِنْ} فَمَوَيْهِما على النّابِحِ العاوِي أَشَدَّ رِجاموإذا كانتِ الميمُ بَدَلاً مِن الواوِ الَّتِي هِيَ عَيْنُ فكيفَ جازَ لَهُ الجَمْعَ بَيْنهما؟ فالجوابُ أنَّ أَبا عليَ حكَى لنا عَن أَبي بكْرٍ وأَبي إسْحاق أَنَّهما ذَهَبا إِلَى أَنَّ الشاعِرَ جمعَ بينَ المُعَوَّض والمُعَوَّض عَنهُ، لأنَّ الكَلِمَةَ مَجْهورَةٌ مَنْقوصةٌ، وأَجازَ أَبو عليَ فِيهَا وجْهاً آخَرَ، وَهُوَ أَنْ تكونَ الواوُ فِي فَمَوَيْهِما لاماً فِي موْضِعِ الهاءِ مِن {أَفْواه، وَتَكون الكَلِمَةُ تَعاقَبَ عَلَيْهَا لأَمَانِ هاءٌ مَرَّةً وواوٌ أُخْرَى، فَجرى هَذَا مَجْرى سَنَةٍ وعِضَةٍ، أَلا تَرَى أَنَّهما فِي قوْلِ سِيْبَوَيْه سَنَوات وأَسْنَتُوا ومُسانَاة وعِضَوات واوانِ؟ وتَجِدُهما فِي قوْلِ مَنْ قالَ ليسَتْ بسَنْهاء وبَعيرٌ عاضِهٌ هاءَيْن.
قُلْتُ: وأَمَّا سِيْبَوَيْه فقالَ فِي قوْلِ الفَرَزْدقِ: إنَّه على الضَّرُورَةِ.
(} والفَوَهُ، محرّكةً: سَعَةُ الفَمِ) وعِظَمُه؛ رجُلٌ {أَفْوَهُ وامْرأَةٌ} فَوْهاءُ بَيِّنا الفَوَهِ؛ وَقد فَوِهَ، كفَرِحَ.
(أَو) {الفَوَهُ: (أَن تَخْرُجَ الأسْنانُ من الشَّفَتَيْنِ مَعَ طُولِها) .
(وقالَ الجوْهرِيُّ: ويقالُ الفَوَهُ خُرُوجُ الثَّنايا العُلْيا وطُولُها.
قالَ ابنُ بَرِّي: طُولُ الثّنايا العُلْيا يقالُ لَهُ الرَّوَقُ، فأَمَّا الفَوَهُ فَهُوَ طُولُ الأسْنانِ كُلِّها؛ (وَهُوَ} أَفْوَهُ وَهِي {فَوْهاءُ) ؛) وكَذلِكَ هُوَ فِي الخَيْلِ.
(} وفَوَّهَهُ اللَّهُ) تَعَالَى: جَعَلَهُ أَفْوَه؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
( {والأَفْوَهُ الأَزْدِيُّ: شاعِرٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الأوْدِيّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِهِ، وأَوَدُ قَبيلَةٌ مِن مَذْحِجٍ.
(وبِئْرٌ} فَوْهاءُ: واسِعَةُ الفَمِ.
( {وفاهَ بِهِ) } يَفُوهُ ويَفِيه؛ قالَ ابنُ سِيدَه: واوِيَّة يائِيَّة؛ (نَطَقَ) ولَفَظَ بِهِ؛ قالَ أُمَيَّة: فَلَا لَغْواً وَلَا تأْثِيمَ {فِيهَا وَمَا} فاهُوا بِهِ لَهُم مُقِيمُ ( {كتَفَوَّهَ) .) يقالُ: مَا} فُهْتُ بكَلِمَةٍ وَمَا {تَفَوَّهْتُ بمعْنًى، أَي مَا فتَحْتُ فمِي بكَلِمَةٍ.
(و) رجُلٌ (} مُفَوَّهٌ، كمعَظَّمٍ، {وفَيِّهٌ، ككَيِّسٍ) ، أَي (مِنْطِيقٌ) أَي قادِرٌ على المنْطِقِ والكَلامِ.
أَو} فَيِّهٌ: جَيِّدُ الكَلامِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: رجُلٌ فَيِّهٌ {ومُفَوَّهٌ: حَسَنُ الكَلامِ بَلِيغٌ فِيهِ، كأَنَّه مَأْخُوذٌ مِن} الفَوَهِ وَهُوَ سَعَةُ الفَمِ.
(أَو) {فَيِّهٌ: (نَهِمٌ شَديدُ الأَكْلِ) جَيِّدُه مِن الناسِ وغيرِهِم؛ وكَذلِكَ} المُفَوَّهُ: وَهُوَ النَّهِمُ الَّذِي لَا يَشْبَعُ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: {الفَيِّهُ الأَكُولُ، وأَصْلُهُ فَيْوِهٌ، فأُدْغِمَ، وَهُوَ المِنْطِيقُ أَيْضاً: وامْرأَةٌ} فَيِّهَةٌ.
( {واسْتَفَاهَ) الرَّجُلُ (} اسْتِفاهَةً {واسْتِفاهاً) ؛) الأخيرَةُ عَن اللّحْيانيِّ، فَهُوَ} مُسْتَفِيهٌ: (اشْتَدَّ أَكْلُهُ أَو شُرْبُهُ بعد قِلَّةٍ) ، وَهُوَ فِي الشُّرْبِ قَلِيلٌ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: {اسْتَفاهَ فِي الطَّعامِ أَكْثَرَ مِنْهُ؛ وَلم يخصَّ هَل ذلكَ بعد قلَّةٍ أم لَا.
ويقالُ: رجُلٌ} مُفَوَّهٌ {ومُسْتَفِيهٌ: شَديدُ الأكْلِ؛ قالَ أَبو زبيدٍ يَصِفُ شِبْلَيْن:
ثمَّ} اسْتَفاها فلمْ تَقْطَعْ رَضاعَهماعن التَّصَبُّبِ لَا شَعْبٌ وَلَا قَدْعُأَي اشْتَدَّ أَكْلُهُما، والتَّصَبُّبُ: اكْتِساءُ اللحْمِ بعدَ الفِطامِ.
(أَو) ! اسْتَفاهَ: (سَكَنَ عَطَشُهُ بالشُّرْبِ. ( {والأَفْواهُ: التَّوابِلُ ونَوافِجُ الطِّيبِ) .
(وقالَ الجوْهرِيُّ:} الأَفْواهُ مَا يُعالَجُ بِهِ الطِّيبُ، كَمَا أنَّ التَّوابِلَ مَا يُعالَجُ بِهِ الأَطْعِمَةُ.
(و) قالَ أَبو حنيفَةَ: الأَفْواهُ (أَلْوانُ النَّوْرِ وضُرُوبُهُ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّة:
تَرَدَّيْتُ مِنْ {أَفْواهِ نَوْرٍ كأَنَّها زَرابيُّ وارْتَجَّتْ عَلَيْهَا الرَّواعِدُوقالَ مرَّة: الأَفْواهُ مَا أُعِدَّ للطِّيبِ من الرّياحِين؛ قالَ: وَقد تكونُ الأفْواهُ مِن البُقُولِ؛ قالَ جميلٌ:
بهَا قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ وَمن كلِّ أَفْواه البُقُولِ بهَا بَقْلُ (و) الأَفْواهُ: (أَصْنافُ الشَّيءِ وأَنْواعُهُ، الواحِدُ} فُوهٌ، كسُوقٍ) وجَمْعُه أَسْواقٍ، (جج) جَمْعُ الجَمْعِ ( {أَفاوِيهُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وفَاهَاهُ {وفاوَهَهُ: ناطَقَهُ وفاخَرَهُ) ،} مُفاهَاةً {ومُفاوَهَةً.
(} والفُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ: القالَةُ) ؛) هُوَ مِن {فُهْتُ بالكَلامِ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: إنَّ رَدَّ} الفُوَّهَةِ لَشَديدٌ. ويقالُ: هُوَ يَخافُ {فُوَّهَةَ الناسِ.
(أَو) } الفُوَّهَةُ: (تَقْطِيعُ المُسْلِمِيْنَ بَعْضِهِم بَعْضاً بالغِيبَةِ) ، كالفُوهَةِ.
(و) {الفُوَّهَةُ: (اللَّبَنُ) مَا دَامَ (فِيهِ طَعْمُ الحَلاوَةِ) ،} كالفُوهَةِ؛ وَقد يقالُ بالقَافِ وَهُوَ الصَّحيحِ، أَي مَعَ التَّخْفيفِ كَمَا سَيَأْتي.
(و) {الفُوَّهَةُ (من السِّكَّةِ والطَّريقِ والوادِي) والنَّهرِ: (فَمُهُ،} كفُوهَتِه، بالضَّمِّ) مَعَ التَّخْفِيفِ، وَهَذِه عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
يقالُ: الزَمْ {فُوَّهَةَ الطَّريقِ} وفُوهَتَه وفَمَه.
وقيلَ:! الفُوَّهَةُ مَصَبُّ النهرِ فِي الكِظَامَةِ. وقالَ اللّيْثُ: {الفُوَّهَةُ فَمُ النهْرِ ورأْسُ الوادِي؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
يَا عَجَباً للأَفْلَقِ الفَليقِصِيدَ على} فُوَّهةِ الطَّريقِوأَنْكَرَ بعضُهم التَّخْفيفَ فقالَ: قُلْ قَعَدَ على فُوهَةِ الطَّريقِ {وفُوَّهَةِ النهْرِ، وَلَا تَقُلْ فَم النهْرِ وَلَا} فُوهَتَه بالتخْفِيفِ.
(و) {الفُوَّهَةُ: (أَوَّلُ الشَّيءِ) كأَوَّلِ الزُّقاقِ والنهْرِ.
ويقالُ: طَلَعَ علينا} فُوَّهَةُ إِبِلِكَ، أَي أَوَّلُها بمنْزِلَةِ فُوَّهَةِ الطَّريقِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(ج {فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ) } وأَفْواهُ، الأخيرَةُ على غيرِ قِياسٍ، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وقالَ الكِسائيُّ: {أَفْواهُ الأزِقَّةِ والأنْهارِ، واحِدَتُها} فُوَّهَةٌ، كحُمَّرةٍ، وَلَا يقالُ فَمٌ.
( {وتَفاوَهُوا: تَكَلَّمُوا.
(و) مِن المجازِ: (مَحالَةٌ} فَوْهاءُ) بَيِّنةُ {الفَوَهِ إِذا اتَّسَعَتْ وطالَتْ أَسْنانُها الَّتِي يَجْرِي الرِّشاءُ بَينهَا؛ قالَ الراجزُ:
كَبْداء} فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَم (و) مِنَ المجازِ: (طَعْنَةٌ {فَوْهاءُ) ، أَي واسِعَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (دَخَلُوا فِي} أَفْواهِ البَلَدِ وخَرَجُوا من أَرْجُلِها) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أَرْجُلِه، (وَهِي أَوائِلُهُ وأَواخِرُهُ) ؛) كَمَا فِي الأساسِ؛ واحِدَتُها {فُوَّهَةٌ كقُبَّرَةٍ؛ وقالَ ذُو الرُّمَّة:
وَلَو قُمْتُ مَا قامَ ابنُ لَيْلى لقد هَوَت ْرِكابي} بأَفْواهِ السَّماوةِ والرِّجْلِ يقولُ: لَو قُمْتُ مَقامَه انْقَطَعَتْ رِكابي.
(و) مِن المجازِ: (لَا فُضَّ! فُوهُ، أَي) لَا كُسِرَ (ثَغْرُهُ) ؛) وَمِنْه قَوْلُ الحَرِيرِيّ: لَا فُضَّ {فُوكَ وَلَا بُرَّ مَنْ يَجْفُوكَ؛ يقالُ ذلِكَ فِي الدّعاءِ.
(و) مِن المجازِ: (ماتَ} لِفِيهِ، أَي لوَجْهِهِ) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
(و) مِن المجازِ: (لَو وجَدْتُ إِلَيْهِ {فَا كَرِشٍ، أَي) لَو وجَدْتُ إِلَيْهِ (أَدْنَى طَريقٍ) ؛) ومَرَّ لَهُ فِي الشِّين وقالَ هُنَاكَ: أَي سَبيلاً وَهُوَ مِن أَمْثالِهِم المَشْهورَةِ وتَفْصِيله فِي حَرْفِ الشِّيْن.
(و) مِن أَمْثالِهم فِي بابِ الدعاءِ على الرّجُلِ: (} فاهَا {لِفِيكَ، أَي جَعَلَ اللَّهُ} فَمَ الدَّاهِيَةِ {لفَمِكَ) ، وَهِي مِن الأسْماءِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المَصادِرِ المَدْعُوّ بهَا على إضْمارِ الفِعْلِ غَيْر المُسْتَعْمل إظهارُه.
قالَ سِيْبَوَيْه: فاهَا غَيْرُ منوَّنٍ إنَّما يريدُ فالدَّاهِيَة، وصارَ بَدَلاً مِن اللَّفْظِ بقوْلِه دَهاكَ اللَّهُ، ويَدُلُّك على أنَّه يُريدُ الدَّاهِيَة قَوْله:
وداهِية مِنْ دَواهِي المَنونِ يَرْهَبُها الناسُ لَا فا لَهافجَعَلَ للدَّاهِيَة فَمَا، وكأَنَّه بدلٌ منْ قوْلِهم: دَهاكَ اللَّهُ، وقيلَ: سَعْناه الخَيْبَة لَكَ، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ.
قالَ: وقالَ أَبو عبيدٍ: أَصْلُه أَنَّه يُريدُ جَعَلَ اللَّهُ} بفِيكَ الأرضَ، كَمَا يقالُ: بفِيكَ الحَجَرُ،! وبفِيكَ الأثْلبُ؛ وأَنْشَدَ لرجُلٍ من بَني الهُجَيْم:
فقلتُ لَهُ فاهَا لفِيكَ فإنَّهقَلُوصُ امْرىءٍ قارِيكَ مَا أَنْتَ حاذِرُهيعْنِي يَقْرِيكَ مِن القِرَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه فإنَّها، والبَيْتُ لأبي سِدْرَةَ الأسَديِّ؛ ويقالُ: الهُجَيْمِيّ.
وحُكِي عَن شَمِرٍ قالَ: سَمِعْتُ ابنَ الأعْرابيِّ يقولُ: {فاهاً} بفِيكَ منوَّناً، أَي أَلْصَقَ اللَّهُ فاكَ بالأَرضِ؛ قالَ: وقالَ بعضُهم: فاهَا لفِيكَ غيْرُ منوَّنٍ؛ دُعاء عَلَيْهِ بكسْرِ الفَمِ أَي كَسَر اللَّهُ فَمَكَ؛ وقالَ الراجزُ:
وَلَا أَقولُ لذِي قُرْبَى وآصِرةٍ فاها لِفِيكَ على حالٍ من العَطَبِ (و) مِن المجازِ: (سَقَى) فلانٌ (إِبِلَهُ على {أَفْواهِها) ، إِذا لم يكنْ جَبَى لَهَا الماءَ فِي الحوْضِ قَبْل وُرُودِها، وإنَّما نَزَعَ عَلَيْهَا الماءَ حِين وَرَدَتْ.
ويقالُ أَيْضاً: جَرَّ فلانٌ إِبِلَهُ على أَفْواهِها، (أَي تَرَكَها تَرْعَى وتَسِيرُ) ؛) قالَهُ الأصْمعيُّ وأَنْشَدَ:
أَطْلَقَها نِضْوَ بُلَيَ ظِلْحِجَرّ على أَفْواهِها والسُّجْحِبُلَيّ: تَصْغيرُ بِلْوٍ، وَهُوَ البَعيرُ الَّذِي بَلاهُ السَّفَرُ، وأَرادَ بالسُّحْجِ الخَراطِيمَ الطِّوالَ.
وَإِذا عَرَفْتَ ذلكَ ظَهَرَ لكَ أَنَّ فِي سِياقِ المصنِّفِ سَقْطاً والصَّوابُ فِي العِبارَةِ وسَقَى إبِلَه على أَفْواهِها نَزَعَ لَهَا الماءَ وَهِي تَشْربُ. وجَرَّها على أَفْواهِها: أَي تَرَكَها تَرْعَى وتَسِيرُ؛ هَذَا هُوَ المُوافِقُ لسائِرِ أُــمَّهاتِ اللغَةِ، وَهُوَ نَصُّ الأساسِ بعَيْنِه.
(وشَرابٌ} مُفَوَّهٌ: مُطَيَّبٌ) {بالأفاوِيه.
(و) تقولُ: (مِنْطِيقٌ} مُفَوَّهٌ) :) أَي بَلِيغُ الكَلامِ.
(ومَنْطِقٌ مُفَوَّهٌ) :) جَيِّدٌ.
(ورجُلٌ فَيِّهٌ) ، كسَيِّدٍ، (! ومُسْتَفِيهٌ) :) أَي (كُوفِي) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ، وَلَا أَدْرِي كيفَ ذلكَ، ولعلَّه كوني بالنّونِ، وَهُوَ الَّذِي يقولُ فِي كَلامِهِ كانَ كَذَا وكانَ كَذَا، أَشارَ بذلكَ إِلَى كثْرَةِ الكَلامِ، أَي كَمَا أَنَّ {الفَيِّهَ} والمُسْتَفِيهَ يُسْتَعْملانِ فِي كَثْرةِ الأكْلِ فكَذلِكَ فِي كَثْرَةِ الكَلامِ، فتأَمَّلْ؛ أَو أنَّ الصَّوابَ فِي النسْخةِ أَكُولٌ، وَقد صَحَّفَه النُّسَّاخُ.
( {والفُوَّهُ، كسُكَّرٍ: عُرُوقٌ رِقاقٌ طِوالٌ حُمْرٌ يُصْبَغُ بهَا، نافِعٌ للكَبِدِ والطِّحالِ والنِّسَا ووَجَع الوَرِكِ والخاصِرَةِ، مُدِرٌّ جِدّاً، ويُعْجَنُ بخَلَ فيُطْلَى بِهِ البَرَصُ فإِنّهُ يَبْرَأُ) .
(وقالَ الأزْهرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الفُوَّهَ بِهَذَا المعْنَى.
وقالَ بعضُهم: هُوَ} الفُوَّهَةُ؛ وسَيَأْتي للمصنِّفِ فِي المعْتَلِّ.
(وثَوْبٌ {مُفَوَّهٌ) ؛) وَهَذِه عَن اللَّيْث؛ (ومُفَوًّى: صُبِغَ بِهِ) ، أَشارَ بهما إِلَى القَوْلَيْن.
(} وتَفَوَّهَ المَكانَ: دخَلَ فِي {فُوَّهَتِه) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: خَرَجَ فَلَمَّا} تَفَوَّهَ البَقِيعَ قالَ: (السلامُ عَلَيْكم) ؛ يُريدُ لما دَخَلَ فمَ البَقِيعِ، فشَبَّهَه {بالفَمِ لأنَّه أَوَّل مَا يُدْخَل إِلَى الجَوْفِ مِنْهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقُولونَ: كَلَّمتُه فَاهُ إِلَى} فِيَّ، أَي مُشافهاً، ونَصْبُ فَاهٍ على الحالِ بتَقْدِيرِ المُشْتَقِّ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: هِيَ من الأسْماءِ المَوْضُوعَةِ مَوْضِع المَصادِرِ، وَلَا ينْفردُ ممَّا بعْدَه؛ وَلَو قُلْتَ كلَّمتُه فاهُ لم يَجُزْ، لأنَّك تُخْبِر بقُرْبِك مِنْهُ، وأَنَّك كلَّمتَه وَلَا أَحَدَ بَيْنك وبَيْنَه، وَإِن شِئْتَ رفعْتَ أَي وَهَذِه حالُه، انتَهَى.
أَي يقالُ: كلَّمني {فُوهُ إِلَى} فِيَّ، بالرَّفْعِ، والجملَةُ فِي مَوْضِعِ الحالِ.
ويقالُ للرَّجُلِ الصَّغيرِ: فُو جُرَذٍ! وفُو دَبَى، يلَقَّبُ بِهِ الرَّجُلُ.
ويقالُ للمُنْتِنِ رِيحِ الفمِ: فُو فَرَسٍ حَمِرٍ. وفَرَسٌ {فَوْهاءُ شَوْهاءُ: واسِعَةُ الفَمِ فِي رأْسِها طُولٌ، أَو حَديدَةُ النفْسِ.
وزوْجَتِي فَوْهاءُ شَوْهاءُ: واسِعَةُ الفَمِ قَبيحَةٌ.
وَقَالُوا: هُوَ} فَاهٌ بجُوعِه إِذا أَظْهَرَه وأَباحَ بِهِ، والأصْلُ {فائِهٌ بجُوعِه، كَمَا قَالُوا جُرُفٌ هارٌ وهائِرٌ.
وقالَ الفرَّاءُ: رجُلٌ} فاوُوهَةٌ: يَبُوحُ بكلِّ مَا فِي نفْسِه {وفاهٌ} وفاهٍ.
وإنَّه لذُو {فُوَّهةٍ: أَي شَديدُ الكلامِ بَسِيطُ اللِّسانِ.
ويقالُ: شَدَّ مَا} فَوَّهْتَ فِي هَذَا الطَّعامِ {وتَفَوَّهْتَ} وفُهْتَ: أَي شَدّ مَا أَكَلْتَ.
ويقالُ: مَا أَشَدَّ {فُوَّهَةَ بعيرِكَ فِي هَذَا الكَلَأِ، يُريدُونَ أَكْلَه؛ وكَذلِكَ} فُوَّهَة فَرَسِكَ، ومِن هَذَا قَوْلهم: {أَفْواهُها مَجاسُّها، المعْنَى أنَّ جَوْدَةَ أَكْلِها تَدُلُّكَ على سِمَنِها فتُغْنِيك عَن جَسِّها.
ومِن دُعائِهِم: كَبَّهُ اللَّهُ} لِفِيهِ، أَي أَمَاتَه أَو صَرَعَه.
ويقالُ: هَذَا أَمْرٌ مَا {فُهْت عَنهُ} فُؤُوها، أَي لم أَذْكُرْه؛ عَن الفرَّاء.
(فوه) فوها اتَّسع فَمه وانفرجت شفتاه عَن أَسْنَانه فَهُوَ أفوه وَهِي فوهاء (ج) فوه
فوه: فوه: تثاءب. (فوك. الكالا).
فوه الزهر للفتح: أوشك، على وشك أن يتفتح. ففي ابن العوام (1: 643، 644): روس الورد إذا فوهت وهمت بالفتح.
فوه: ارتعد. ففي المعجم اللاتيني- العربي: tremeo (metuo) : يرتعد ويفوه.
تفوه بلسانه: فرقع بلسانه، ففي ألف ليلة (2: 395): ثم إنها تفوهت بلسانها فرحا ببراءتها. وفي طبعة برسل: لقلقت.
تفوه: فغر فمه، تثاءب. (فوك، بوسييه) وفي معجم هلو: تفوى أي تثاءب.
فوه: معناها فم، وتطلق على كأس الزهرة وهو كم الزهرة. (وانظرها في مادة غلف).
فوه. نزل المطر كأفواه القرب: تعبير مأثور معناه هطل المطر مدرارا كأنه ينزل من أفواه القرب.
(ويجرز ص150 رقم 245، المقري 2: 800 مع تعليقه فليشر في الإضافات).
فوه: القسم الأعلى المفتوح من الزورق. ففي الإدريسي في العبارة التي ترجــمها جوبرت (1: 62): ينسجون على أفواه الزوارق شبكا. وبعد ذلك: فتكتسي الشباك فوق أفواه الزوارق ويجتذبون الزوارق إلى أنفسهم.
فوه والجمع افاوه: تابل يعالج به الطعام (فرك). تفويه، والجمع تفاويه: تابل يعالج به الطعام (فوك).
في في بمعنى فيَ وتستعمل قبل الألف لربطها بالكلمة التي بعدها في الشعر (معجم أبي الفدا).
في لست من الشيخ في شيء: تعبير اصطلاح معناه لا شأن لك من الشيخ. (معجم الطرائف).
في: عوضا عن، بدلا من ب. ففي حيان -بسام (3: 28 ق) في الكلام عن أمة: فأعطاه فيها ثلاثة آلاف دينار فملكها. (المقدمة 3: 231).
في: تستعمل بعد الأفعال التي معناها سافر ورحل وانطلق وذهب ومضى وتوجه وسار. فيكون معنى في حينئذ: ذهب يبحث، يقال مثلا: توجه في فلان، أي ذهب يبحث عنه. ويقال: وجه (بعث) في فلان. (رسالة إلى السيد فليشر ص36 - 37).
في: ليسأل، ليطلب، يقال مثلا: فلقي وصيفا في رزق يجرى له، أي لقي وصيفا ليطلب منه أن يجري له راتبا. (معجم الطرائف).
في: تستعمل في اختصار اللعن. ففي رياض النفوس (ص74 ق): فضربه أسود بالرمح فقال له فيك وفي سك (بنيك؟) فقتل بالرماح.
يعيش رأسك فيه: عسى أن تعيش بعدة مدة طويلة: كما ترجــمها لين مرتين في ألف ليلة (برسل 4: 172).

الرّوح

(الرّوح) الرَّاحَة وَالرَّحْمَة ونسيم الرّيح تَقول وجدت روح الشمَال برد نسيــمها (ج) أَرْوَاح وَيَوْم روح طيب الرّيح وَعَشِيَّة رَوْحَة كَذَلِك وَالسُّرُور والفرح

(الرّوح) مَا بِهِ حَيَاة النَّفس (يذكر وَيُؤَنث) وَالنَّفس وَالنَّفس (ج) أَرْوَاح وَالْقُرْآن وَالْوَحي
وروح الْقُدس (عِنْد النَّصَارَى) الأقنوم الثَّالِث وَالروح الْأمين وروح الْقُدس جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام و (فِي الفلسفة) مَا يُقَابل الْمَادَّة و (فِي الكيمياء) الْجُزْء الطيار للمادة بعد تقطيرها كروح الزهر وروح النعنع (مج)
الرّوح:
[في الانكليزية] Spirit ،ghost ،soul
[ في الفرنسية] Esprit ،ame
بالضم وسكون الواو اختلف الأقوال في الروح. فقال كثير من أرباب علم المعاني وعلم الباطن والمتكلّمين لا نعلم حقيقته ولا يصحّ وصفه، وهو مما جهل العباد بعلمه مع التيقّن بوجوده، بدليل قوله تعالى وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا روي أنّ اليهود قالوا لقريش: اسألوا عن محمد عن ثلاثة أشياء.
فإن أخبركم عن شيئين وأمسك عن الثالثة فهو نبي. اسألوه عن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح. فسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها، فقال عليه السلام غدا أخبركم ولم يقل إن شاء الله تعالى. فانقطع الوحي أربعين يوما ثم نزل: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ تعالى ثم فسّر لهم قصة أصحاب الكهف وقصة ذي القرنين وأبهم قصة الروح، فنزل وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. ومنهم من طعن في هذه الرواية وقال إنّ الروح ليس أعظم شأنا من الله تعالى. فإذا كانت معرفته تعالى ممكنة بل حاصلة فأي معنى يمنع من معرفة الروح. وإنّ مسئلة الروح يعرفها أصاغر الفلاسفة وأراذل المتكلّمين، فكيف لا يعلم الرسول عليه السلام حقيقته مع أنّه أعلم العلماء وأفضل الفضلاء.
قال الإمام الرازي بل المختار عندنا أنهم سألوا عن الروح وأنّه صلوات الله عليه وسلامه أجاب عنه على أحسن الوجوه. بيانه أنّ المذكور في الآية أنهم سألوه عن الروح، والسؤال يقع على وجوه. أحدها أن يقال ما ماهيته؟ هو متحيّز أو حالّ في المتحيّز أو موجود غير متحيّز ولا حالّ فيه. وثانيها أن يقال أهو قديم أو حادث؟ وثالثها أن يقال أهو هل يبقى بعد فناء الأجسام أو يفني؟ ورابعها أن يقال ما حقيقة سعادة الأرواح وشقاوتها؟
وبالجملة فالمباحث المتعلّقة بالروح كثيرة وفي الآية ليست دلالة على أنهم عن أي هذه المسائل سألوا: إلّا أنّه تعالى ذكر في الجواب قل الروح من أمر ربي، وهذا الجواب لا يليق إلّا بمسألتين: إحداهما السؤال عن الماهية أهو عبارة عن أجسام موجودة في داخل البدن متولّدة عن امتزاج الطبائع والأخلاط، أو عبارة عن نفس هذا المزاج والتركيب، أو عن عرض آخر قائم بهذه الأجسام، أو عن موجود يغاير عن هذه الأشياء؟ فأجاب الله تعالى عنه بأنّه موجود مغاير لهذه الأشياء بل هو جوهر بسيط مجرّد لا يحدث إلّا بمحدث قوله كُنْ فَيَكُونُ، فهو موجود يحدث من أمر الله وتكوينه وتأثيره في إفادة الحياة للجسد، ولا يلزم من عدم العلم بحقيقته المخصوصة نفيه مطلقا، وهو المراد من قوله وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا وثانيتهما السؤال عن قدمها وحدوثها فإنّ لفظ الأمر قد جاء بمعنى الفعل كقوله تعالى وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ فقوله مِنْ أَمْرِ رَبِّي معناه من فعل ربي فهذا الجواب يدلّ على أنهم سألوه عن قدمه وحدوثه فقال: بلى هو حادث، وإنّما حصل بفعل الله وتكوينه. ثم احتج على حدوثه بقوله وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا يعني أنّ الأرواح في مبدأ الفطرة خالية عن العلوم كلّها ثم تحصل فيها المعارف والعلوم، فهي لا تزال متغيّرة عن حال إلى حال والتغيّر من أمارات الحدوث انتهى.
ثم القائلون بعدم امتناع معرفة الروح اختلفوا في تفسيره على أقوال كثيرة. قيل إنّ الأقوال بلغت المائة. فمنهم من ذهب إلى أنّ الروح الإنساني وهو المسمّى بالنفس الناطقة مجرّد. ومنهم من ذهب إلى أنّه غير مجرّد.
ثم القائلون بعدم التجرد اختلفوا على أقوال. فقال النّظّام إنّه أجسام لطيفة سارية في البدن سريان ماء الورد في الورد، باقية من أول العمر إلى آخره، لا يتطرّق إله تحلّل ولا تبدّل، حتى إذا قطع عضو من البدن انقبض ما فيه من تلك الأجزاء إلى سائر الأعضاء. إنّما المتحلّل والمتبدّل من البدن فضل ينضمّ إليه وينفصل عنه، إذ كل أحد يعلم أنّه باق من أول العمر إلى آخره. ولا شكّ أنّ المتبدّل ليس كذلك.
واختار هذا الإمام الرازي وإمام الحرمين وطائفة عظيمة من القدماء كما في شرح الطوالع. وقيل إنّه جزء لا يتجزأ في القلب لدليل عدم الانقسام وامتناع وجود المجرّدات فيكون جوهرا فردا وهو في القلب، لأنه الذي ينسب إليه العلم، واختاره ابن الراوندي. وقيل جسم هوائي في القلب. وقيل جزء لا يتجزأ من أجزاء هوائية في القلب. وقيل هي الدماغ. وقيل هي جزء لا يتجزأ من أجزاء الدماغ. ويقرب منه ما قيل جزء لا يتجزأ في الدماغ. وقيل قوة في الدماغ مبدأ للحسّ والحركة. وقيل في القلب مبدأ للحياة في البدن. وقيل الحياة. وقيل أجزاء نارية وهي المسمّاة بالحرارة الغريزية. وقيل أجزاء مائية هي الأخلاط الأربعة المعتدلة كمّا وكيفا. وقيل الدم المعتدل إذ بكثرته واعتداله تقوى الحياة، وبفنائه تنعدم الحياة. وقيل الهواء إذ بانقطاعها تنقطع الحياة طرفة عين، فالبدن بمنزلة الزّقّ المنفوخ فيه. وقيل الهيكل المخصوص المحسوس وهو المختار عند جمهور المتكلمين من المعتزلة وجماعة من الأشاعرة. وقيل المزاج وهو مذهب الأطباء، فما دام البدن على ذلك المزاج الذي يليق به الإنسان كان مصونا عن الفساد، فإذا خرج عن ذلك الاعتدال بطل المزاج وتفرّق البدن كذا في شرح الطوالع. وقيل الروح عند الأطباء جسم لطيف بخاري يتكوّن من لطافة الأخلاط وبخاريتها كتكوّن الأخلاط من كثافتها وهو الحامل للقوى الثلاث. وبهذا الاعتبار ينقسم إلى ثلاثة اقسام روح حيواني وروح نفساني وروح طبيعي، كذا في الأقسرائي. وقيل الروح هذه القوى الثلاث أي الحيوانية والطبيعية والنفسانية. وفي بحر الجواهر الروح عند الأطباء جوهر لطيف يتولّد من الدم الوارد على القلب في البطن الأيسر منه لأنّ الأيمن منه مشغول بجذب الدم من الكبد. وقال ابن العربي إنّهم اختلفوا في النفس والروح. فقيل هما شيء واحد. وقيل هما متغايران وقد يعبّر عن النفس بالروح وبالعكس وهو الحقّ انتهى. وبالنظر إلى التغاير [ما] وقع في مجمع السلوك من أنّ النفس جسم لطيف كلطافة الهواء ظلمانية غير زاكية منتشرة في أجزاء البدن كالزّبد في اللبن والدهن في الجوز واللوز يعني سريان النفس في البدن كسريان الزبد في اللبن والدهن في الجوز واللوز. والروح نور روحاني آلة للنفس كما أنّ السر آلة لها أيضا، فإنّ الحياة في البدن إنما تبقى بشرط وجود الروح في النفس. وقريب من هذا ما قال في التعريف وأجمع الجمهور على أنّ الروح معنى يحيى به الجسد. وفي الأصل الصغار أنّ النفس جسم كثيف والروح فيه جسم لطيف والعقل فيه جوهر نوراني. وقيل النفس ريح حارة تكون منها الحركات والشهوات، والروح نسيم طيّب تكون به الحياة. وقيل النفس لطيفة مودعة في القلب منها الأخلاق والصفات المذمومة كما أنّ الروح لطيف مودع في القلب منه الأخلاق والصفات المحمودة.
وقيل النفس موضع نظر الخلق والقلب موضع نظر الخالق، فإنّ له سبحانه تعالى في قلوب العباد في كل يوم وليلة ثلاثمائة وستين نظرة.
وأما الروح الخفي ويسمّيه السالكون بالأخفى فهو نور ألطف من السّر والروح وهو أقرب إلى عالم الحقيقة. وثمّة روح آخر ألطف من هذه الأرواح كلّها ولا يكون هذا لكل واحد بل هو للخواص انتهى. ويجيء توضيح هذا في لفظ السّر وبعض هذه المعاني قد سبق في لفظ الإنسان أيضا.
والقائلون بتجرّد الروح يقولون الروح جوهر مجرّد متعلّق بالبدن تعلّق التّدبير والتصرّف، وإليه ذهب أكثر أهل الرياضات وقدماء المعتزلة وبعض الشيعة وأكثر الحكماء كما عرفت في لفظ الإنسان، وهي النفس الناطقة، ويجيء تحقيقه.

وقال شيخ الشيوخ: الروح الإنساني السماوي من عالم الأمر أي لا يدخل تحت المساحة والمقدار، والروح الحيواني البشري من عالم الخلق أي يدخل تحت المساحة والمقدار، وهو محل الروح العلوي. والروح الحيواني جسماني لطيف حامل لقوة الحسّ والحركة ومحلّه القلب، كذا في مجمع السلوك.
قال في الإنسان الكامل في باب الوهم:
اعلم أنّ الروح في الأصل بدخولها في الجسد وحلولها فيه لا تفارق مكانها ومحلّها، ولكن تكون في محلّها، وهي ناظرة إلى الجسد.
وعادة الأرواح أنّها تحلّ موضع نظرها فأي محلّ وقع فيه نظرها تحلّه من غير مفارقة لمركزها الأصلي، هذا أمر يستحيله العقل ولا يعرف إلّا بالكشف. ثم إنّه لما نظرت إلى الجسم نظر الاتحاد وحلّت فيه حلول الشيء في هويته اكتسبت التصوير الجسدي بهذا الحلول في أوّل وهلة، ثم لا تزال تكتسب منه. أمّا الأخلاق الرّضيّة الإلهية فتصعد وتنمو به في علّيين. وأما الأخلاق البهيمية الحيوانية الأرضية فتهبط بتلك الأخلاق إلى سجّين. وصعودها هو تمكّنها من العالم الملكوتي حال تصوّرها بهذه الصورة الإنسانية لأنّ هذه الصورة تكتسب الأرواح ثقلها وحكــمها، فإذا تصوّر بصورة الجسد اكتسب حكمه من الثّقل والحصر والعجز ونحوها، فيفارق الروح بما كان له من الخفّة والسّريان لا مفارقة انفصال ولكن مفارقة اتصال لأنّها تكون متّصفة بجميع أوصافها الأصلية، ولكنها غير متمكّنة من إتيان الأمور الفعلية، فتكون أوصافها فيها بالقوة لا بالفعل. ولذا قلنا مفارقة اتصال لا انفصال، فإن كان صاحب الجسم يستعمل الأخلاق الملكية فإنّ الروح تتقوّى ويرفع حكم الثقل عن نفسها حتى لا تزال كذلك إلى أن يصير الجسد في نفسه كالروح، فيمشي على الماء ويطير في الهواء.
وإن كان يستعمل الأخلاق البشرية فإنّه يتقوّى على الروح حكم الرّسوب والثّقل فتنحصر في سجنه فتحشر غدا في السّجّين، كما قال قائل بالفارسية:
الإنسان تحفة معجونة من أصل ملائكي وآخر حيواني فإن مال إلى أصله الحيواني فهو أدنى منه وإن مال إلى أصله الملائكي فهو أعلى مقاما منه.
ثم إنّها لما تعشّقت بالجسم وتعشّق الجسم بها فهي ناظرة إليه ما دام معتدلا في صحته. فإذا سقم وحصل فها الألم بسببه أخذت في رفع نظرها عنه إلى عالــمها الروحي، إذ تفريحها فيه، ولو كانت تكره مفارقة الجسد فإنّها تأخذ نظرها فترفعه من العالم الجسدي رفعا ما إلى العالم الروحي. كمن يهرب عن ضيق إلى سعة.
ولو كان له في المحل الذي يضيق فيه من ينجّيه فلا تحذير من الفرار. ثم لا تزال الروح كذلك إلى أن يصل الأجل المحتوم فيأتيها عزرائيل عليه السلام على صورة مناسبة بحالها عند الله من الحسنة أو القبيحة، مثلا يأتي إلى الظالم من عمّال الدّيوان على صفة من ينتقم منه أو على صفة رسل الملك لكن في هيئة منكرة، كما أنّه يأتي إلى الصّلحاء في صورة أحبّ الناس إليهم. وقد يتصوّر لهم بصورة النبي عليه السلام. فإذا شهدوا تلك الصورة خرجت أرواحهم. وتصوّره بصورة النبي عليه السلام وكذا لأمثاله من الملائكة المقرّبين مباح لأنهم مخلوقون من قوى روحية، وهذا التصور من باب تصوّر روح الشخص بجسده، فما تصوّر بصورة محمد عليه السلام إلّا روحه، بخلاف إبليس عليه اللعنة واتباعه المخلوقين من بشريته لأنّه عليه السلام ما تنبّأ إلّا دما فيه شيء من البشرية للحديث: «إنّ الملك [أتاه و] شقّ قلبه فأخرج منه دما فطهّر قلبه»، فالدّم هي النفس البشرية وهي محلّ الشياطين، فلذا لم يقدر أحد منهم أن يتمثّل بصورته لعدم التناسب.
وكذا يأتي إلى الفرس بصورة الأسد ونحوه، وإلى الطيور على صفة الذابح ونحوه. وبالجملة فلا بد له من مناسبة إلّا من يأتيه على غير صورة مركبة بل في بسيط غير مرئي يهلك الشخص بشمّه. فقد تكون رائحة طيبة وقد تكون كريهة وقد لا تعرف رائحته بل يمرّ عليه كما لا يعرفه.
ثم إنّ الروح بعد خروجه من الجسد أي بعد ارتفاع نظره عنه، إذ لا خروج ولا دخول هاهنا، لا يفارق الجسدية أبدا، لكن يكون لها زمان تكون فيه ساكنة كالنائم الذي ينام ولا يرى شيئا في نومه، ولا يعتدّ بمن يقول إنّ كل نائم لا بد له أن يرى شيئا. فمن الناس من يحفظ ومنهم من ينساه. وهذا السكون الأول هو موت الأرواح. ألا ترى إلى الملائكة كيف عبّر صلى الله عليه وسلم عن موتهم بانقطاع الذّكر. ثم إذا فرغ عن مدّة هذا السكون المسمّى بموت الأرواح تصير الروح في البرزخ انتهى ما في الإنسان الكامل.
ونقل ابن منده عن بعض المتكلمين أنّ لكل نبي خمسة أرواح ولكل مؤمن ثلاثة أرواح كذا في المواهب اللدنية، وفي مشكاة الأنوار تصنيف الإمام حجة الإسلام الغزالي الطوسي أنّ مراتب الأرواح البشرية النورانية خمس. فالأولى منها الروح الحسّاس وهو الذي يتلقى ما يورده الحواس الخمس وكأنه أصل الروح الحيواني وأوله، إذ به يصير الحيوان حيوانا وهو موجود للصبي الرضيع. والثانية الروح الخيالي وهو الذي يتشبّث ما أورده الحواس ويحفظ مخزونا عنه ليعرضه على الروح العقلي الذي فوقه عند الحاجة إليه، وهذا لا يوجد للصبي الرضيع في بداية نشوئه، وذلك يولع للشيء ليأخذه، فإذا غيّب عنه ينساه ولا ينازعه نفسه إليه إلى أن يكبر قليلا، فيصير بحيث إذا غيّب عنه بكى وطلب لبقاء صورته المحفوظة في خياله. وهذا قد يوجد في بعض الحيوانات دون بعض، ولا يوجد للفراش المتهافت على النار لأنه يقصد النار لشغفه بضياء النار، فيظن أنّ السراج كوّة مفتوحة إلى موضع الضياء فيلقي نفسه عليها فيتأذّى به، ولكنه إذا جاوزه وحصل في الظلمة عادة مرة أخرى. ولو كان له الروح الحافظ المتشبّث لما أدّاه الحسّ إليه من الألم لما عاوده بعد التضرّر. والكلب إذا ضرب مرّة بخشبة فإذا رأى تلك الخشبة بعد ذلك يهرب. والثالثة الروح العقلي الذي به يدرك المعاني. الخارجة عن الحسّ والخيال وهو الجوهر الإنسي الخاص، ولا يوجد للبهيمة ولا للصبي، ومدركاته المعارف الضرورية الكلية. والرابعة الروح الذّكري الفكري وهو الذي أخذ المصارف العقلية فيوقع بينها تأليفات وازدواجات ويستنتج منها معاني شريفة. ثم إذا استفاد نتيجتين مثلا ألّف بينهما نتيجة أخرى، ولا تزال تتزايد كذلك إلى غير النهاية. والخامسة الروح القدسي النّبوي الذي يختصّ به الأنبياء وبعض الأولياء وفيه يتجلّى لوائح الغيب وأحكام الآخرة وجملة من معارف ملكوت السموات والأرض بل المعارف الربانية التي يقصر دونها الروح العقلي والفكري؛ ولا يبعد أيها المعتكف في عالم العقل أن يكون وراء العقل طور آخر يظهر فيه ما لا يظهر في العقل، كما لا يبعد كون العقل طورا وراء التميّز والإحساس ينكشف فيه عوالم وعجائب يقصر عنها الإحساس والتميّز، ولا يجعل أقصى الكمالات وقفا على نفسك. ألا ترى كيف يختص بذوق الشّعر قوم ويحرم عنه بعض حتى لا يتميّز عندهم الألحان الموزونة عن غيرها انتهى.
اعلم أنّ كلّ شيء محسوس فله روح.
وفي تهذيب الكلام زعم الحكماء أنّ الملائكة هم العقول المجرّدة والنفوس الفلكية، والجنّ أرواح مجرّدة لها تصرّف في العنصريات، والشيطان هو القوّة المتخيّلة. وإنّ لكل فلك روحا كليا ينشعب منه أرواح كثيرة، والمدبّر لأمر العرش يسمّى بالنفس الكلّي. ولكلّ من أنواع الكائنات روح يدبّر أمره يسمّى بالطبائع التامة انتهى. وفي الإنسان الكامل اعلم أنّ كل شيء من المحسوسات له روح مخلوق قام به صورته. والروح لذلك الصورة كالمعنى للفظ. ثم إنّ لذلك الروح المخلوق روحا إلهيا قام به ذلك الروح، وذلك الروح الإلهي هو روح القدس المسمّى بروح الأرواح، وهو المنزّه عن الدخول تحت كلمة كن، يعني أنّه غير مخلوق لأنه وجه خاص من وجوه الحق قام به الوجود، وهو المنفوخ في آدم. فروح آدم مخلوق وروح الله غير مخلوق. فذلك الوجه في كل شيء هو روح الله وهو روح القدس أي المقدّس عن النقائص الكونية. وروح الشيء نفسه والوجود قائم بنفس الله، ونفسه ذاته. فمن نظر إلى روح القدس في إنسان رآها مخلوقة لانتفاء قديمين، فلا قديم إلّا الله وحده، ويلحق بذاته جميع أسمائه وصفاته لاستحالة الانفكاك، وما سوى ذلك فمخلوق. فالإنسان مثلا له جسد وهو صورته وروح هو معناه وسرّ هو الروح ووجه وهو المعبّر عنه بروح القدس وبالسرّ الالهي والوجود الساري. فإذا كان الأغلب على الانسان الأمور التي تقتضيها صورته وهي المعبّر عنه بالبشرية وبالشهوانية فإنّ روحه يكتسب الرسوب المعدني الذي هو أصل الصورة ومنشأ محلها، حتى كاد تخالف عالــمها الأصلي لتمكّن المقتضيات البشرية فيها، فتقيّدت بالصورة عن إطلاقها الروحي، فصارت في سجن الطبيعة والعادة وذلك في دار الدنيا، مثال السجين في دار الآخرة بل عين السجين هو ما استقر فيه الروح، لكن السجين في الآخرة سجن محسوس من النار وهي في الدنيا هذا المعنى المذكور لأنّ الآخرة محل تبرز فيه المعاني صورا محسوسة، وبعكسه الإنسان إذا كان الأغلب عليه الأمور الروحانية من دوام الفكر الصحيح وإقلال الطعام والمنام والكلام وترك الأمور التي تقتضيها البشرية، فإنّ هيكله يكتسب اللّطف الروحي فيخطو على الماء ويطير في الهواء ولا يحجبه الجدران وبعد البلدان، فتصير في أعلى مراتب المخلوقات وذلك هو عالم الأرواح المطلقة عن القيود الحاصلة بسبب مجاورة الأجسام، وهو المشار إليه بقوله إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ.
فائدة:
اختلفوا في المراد من الروح المذكور في قوله تعالى قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي على أقوال. فقيل المراد به ما هو سبب الحياة.
وقيل القرآن يدلّ عليه قوله وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا وأيضا فبالقرآن تحصيل حياة الأرواح وهي معرفة الله تعالى. وقيل جبرئيل لقوله نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلى قَلْبِكَ. وقيل ملك من ملكوت السموات هو أعظمهم قدرا وقوة وهو المراد من قوله يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا.
ونقل عن علي رضي الله عنه أنه قال هو ملك له سبعون ألف وجه، لكل وجه سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة يسبّح الله تعالى بتلك اللغات كلّها، ويخلق الله تعالى بكل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيمة. ولم يخلق الله تعالى خلقا أعظم من الروح غير العرش. ولو شاء أن يبلع السموات السبع والأرض السبع ومن فيهن بلقمة واحدة.
ولقائل أن يقول هذا ضعيف لأنّ هذا التفصيل ما عرفه علي رضي الله عنه إلّا من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فلما ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الشرح لعلي رضي الله عنه، فلم لم يذكره لغيره. ولأنّ ذلك الملك إن كان حيوانا واحدا وعاقلا واحدا لم يمكن تكثير تلك اللغات. وإن كان المتكلم بكل واحدة من تلك اللغات حيوانا آخر لم يكن ذلك ملكا واحدا بل كان مجموع ملائكة. ولأنّ هذا شيء مجهول الوجود فكيف يسأل عنه كذا في التفسير الكبير. وقيل الروح خلق ليسوا بالملائكة على صورة بني آدم يأكلون ولهم أيد وأرجل ورءوس. قال أبو صالح يشتبهون الناس وليسوا منهم.
قال الإمام الرازي في التفسير الكبير ولم أجد في القرآن ولا في الأخبار الصحيحة شيئا يمكن التمسّك به في إثبات هذا القول، وأيضا فهذا شيء مجهول، فيبتعد صرف هذا السؤال إليه انتهى
قال صاحب الإنسان الكامل الملك المسمّى بالروح هو المسمّى في اصطلاح الصوفية بالحق المخلوق به والحقيقة المحمدية نظر الله تعالى إلى هذا الملك بما نظر به [إلى] نفسه فخلقه من نوره وخلق العالم منه وجعله محلّ نظره من العالم. ومن أسمائه أمر الله هو أشرف الموجودات وأعلاها مكانة وأسماها منزلة ليس فوقه ملك، هو سيد المرسلين وأفضل المكرمين.
اعلم أنّه خلق الله تعالى هذا الملك مرآة لذاته لا يظهر الله تعالى بذاته إلّا في هذا الملك، وظهوره في جميع المخلوقات إنّما هو بصفاته، فهو قطب الدنيا والآخرة وأهل الجنة والنار والأعراف، اقتضت الحقيقة الإلهية في علم الله سبحانه أن لا يخلق شيئا إلّا ولهذا الملك فيه وجه، يدور ذلك المخلوق على وجهه فهو قطبه لا يتعرّف هذا الملك إلى أحد من خلق الله إلّا للإنسان الكامل، فإذا عرفه الولي علّمه أشياء، فإذا تحقّق بها صار قطبا تدور عليه رحى الوجود جميعه، لكن لا بحكم الأصالة بل بحكم النيابة والعارية، فاعرفه فإنّه الروح المذكور في قوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا يقوم هذا الملك في الدولة الإلهية والملائكة بين يديه وقوفا صفا في خدمته وهو قائم في عبودية الحق متصرّف في تلك الحضرة الإلهية بما أمره الله به. وقوله لا يَتَكَلَّمُونَ راجع إلى الملائكة دونه فهو مأذون له بالكلام مطلقا في الحضرة الإلهية لأنّه مظهرها الأكمل والملائكة وإنّ أذن لهم بالتكلّم لم يتكلّم كلّ ملك إلّا بكلمة واحدة ليس في طاقته أكثر من ذلك، فلا يمكنه البسط في الكلام، فأول ما يتلقّى الأمر بنفوذ أمر في العالم خلق الله منه ملكا لائقا بذلك الأمر فيرسله الروح فيفعل الملك ما أمر به الروح؛ وجميع الملائكة المقرّبين مخلوقون منه كإسرافيل وميكائيل وجبرئيل وعزرائيل ومن هو فوقهم وهو الملك القائم تحت الكرسي، والملك المسمّى بالمفضّل وهو القائم تحت الإمام المبين، وهؤلاء هم العالون الذين لم يؤمروا لسجود آدم، كيف ظهروا على كل من بني آدم فيتصوّرهم في النوم بالأمثال التي بها يظهر الحق للنائم، فتلك الصور جميعها ملائكة الله تنزل بحكم ما يأمرها الملك الموكل بضرب الأمثال فيتصوّر بكل صورة للنائم. ولهذا يرى النائم أنّ الجماد يكلّمه ولو لم يكن روحا متصورا بالصورة الجمادية لم يكن يتكلّم. ولذا قال عليه السلام: «الرؤيا الصادقة وحي من الله» وذلك لأنّ الملك ينزل به. ولما كان إبليس عليه اللعنة من جملة المأمورين بالسجود ولم يسجد، أمر الشياطين وهم نتيجته وذريته أن يتصوّروا للنائم بما يتصوّر به الملائكة فظهرت المرايا الكاذبة. اعلم أنّ هذا الملك له أسماء كثيرة على عدد وجوهه يسمّى بالأعلى وبروح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالعقل الأول وبالروح الإلهي من تسمية الأصل بالفرع، وإلّا فليس له في الحضرة الإلهية إلّا اسم واحد وهو الروح انتهى. وأيضا يطلق الروح عند أهل الرّمل على عنصر النار. فمثلا نار لحيان، يقولون عنها إنّها الروح الأولى، ونار نصرة الخارج تسمّى الروح الثانية. وقالوا في بعض الرسائل: النار هي الروح، والريح هي العقل والماء هو النفس، والتراب هو الجسم فالروح الأوّلي، إذا، هي النار الأولى، كما يقولون، وهكذا حتى النفي التي هي الروح السابعة.
والروح الأولى يسمّونها العقل الأوّل إلى عتبة الداخل التي هي العقل السابع. والماء الأوّل يقولون إنّها النفس النار الأولى الجسم الأوّل إلى عتبة الداخل الذي هو الجسم السابع انتهى.
وفي كليات أبي البقاء الروح بالضم هو الريح المتردّد في مخارق البدن ومنافذه واسم للنفس واسم أيضا للجزء الذي تحصل به الحياة واستجلاب المنافع واستدفاع المضار. والروح الحيواني جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق [الضوارب] إلى سائر أجزاء البدن؛ والروح الإنساني لا يعلم كنهه إلّا الله تعالى. ومذهب أهل السنة والجماعة أنّ الروح والعقل من الأعيان وليسا بعرضين كما ظنّته المعتزلة وغيرهم، وأنهما يقبلان الزيادة من الصفات الحسنة والقبيحة كما تقبل العين الناظر غشاوة ورمدا والشمس انكسافا. ولهذا وصف الروح بالأمّارة بالسّوء مرة وبالمطمئنّة أخرى. وملخص ما قال الغزالي إنّ الروح ليس بجسم يحلّ البدن حلول الماء في إناء ولا هو عرض يحلّ القلب والدماغ حلول العلم في العالم، بل هو جوهر لأنّه يعرف نفسه وخالقه ويدرك المعقولات وهو باتفاق العقلاء جزء لا يتجزّأ وشيء لا ينقسم، إلّا أنّ لفظ الجزء غير لائق به لأنّ الجزء مضاف إلى الكل ولا كلّ هاهنا فلا جزء، إلّا أن يراد به ما يريد القائل بقوله الواحد جزء من العشرة فإذا أخذت جميع [الموجودات أو جميع] ما به قوام البدن في كونه إنسانا كان الروح واحدا من جملتها لا هو داخل فيه ولا هو خارج عنه ولا هو منفصل منه ولا هو متّصل به، بل هو منزّه عن الحلول في المحال والاتصال بالأجسام والاختصاص بالجهات، مقدّس عن هذه العوارض وليس هذا تشبيها وإثباتا لأخصّ وصف الله تعالى في حق الروح، بل أخصّ وصف الله تعالى أنّه قيّوم أي قائم بذاته، وكل ما سواه قائم به. فالقيومية ليست إلّا لله تعالى. ومن قال إنّ الروح مخلوق أراد انه حادث وليس بقديم. ومن قال إنّ الروح غير مخلوق أراد أنّه غير مقدّر بكمية فلا يدخل تحت المساحة والتقدير. ثم اعلم أنّ الروح هو الجوهر العلوي الذي قيل في شأنه قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي يعني أنّه موجود بالأمر وهو الذي يستعمل في ما ليس له مادة فيكون وجوده زمانيّا لا بالخلق، وهو الذي يستعمل في مادّيات فيكون وجوده آنيا. فبالأمر توجد الأرواح وبالخلق توجد الأجسام المادية. قال الله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ. وقال وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ.
والأرواح عندنا أجسام لطيفة غير مادية خلافا لفلاسفة فإذا كان الروح غير مادي كان لطيفا نورانيا غير قابل للانحلال ساريا في الأعضاء للطافته، وكان حيا بالذات لأنّه عالم قادر على تحريك البدن. وقد ألّف الله [بين] الروح والنفس الحيوانية. فالروح بمنزلة الزوج والنفس الحيوانية بمنزلة الزوجة وجعل بينهما تعاشقا. فما دام في البدن كان البدن حيا يقظان، وإن فارقه لا بالكلّية بل تعلقه باق [ببقاء النفس الحيوانية] كان البدن نائما، وإن فارقه بالكليّة بأن لم تبق النفس الحيوانية فيه فالبدن ميّت.
ثم هي أصناف بعضها في غاية الصّفاء وبعضها في غاية الكدورة وبينهما مراتب لا تحصى. وهي حادثة؛ أمّا عندنا فلأنّ كل ممكن حادث لكن قبل حدوث الأجسام لقوله عليه الصلاة والسلام: «خلق الأرواح قبل الأجسام بألفي عام». وعند أرسطو حادثة مع البدن.
وعند البعض قديمة لأنّ كل حادث مسبوق بالمادة ولا مادة له وهذا ضعيف. والحق أنّ الجوهر الفائض من الله تعالى المشرّف بالاختصاص بقوله تعالى وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي الذي من شأنه أن يحيى به ما يتّصل به لا يكون من شأنه أن يفنى مع إمكان هذا.
والأخبار الدالّة على بقائه بعد الموت وإعادته في البدن وخلوده دالّة على بقائه وأبديته. واتفق العقلاء على أنّ الأرواح بعد المفارقة عن الأبدان تنقل إلى جسم آخر لحديث: «أنّ أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر» إلى آخره.

وروي: «أرواح الشهداء» الخ. ومنعوا لزوم التناسخ لأنّ لزومه على تقدير عدم عودها إلى جسم نفسها الذي كانت فيه وذلك غير لازم، بل إنّما يعاد الروح في الأجزاء الأصلية، إنّما التغيّر في الهيئة والشكل واللون وغيرها من الأعراض والعوارض.
ولفظ الروح في القرآن جاء لعدة معان.
الأول ما به حياة البدن نحو قوله تعالى:
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ. والثاني بمعنى الأمر نحو وَرُوحٌ مِنْهُ والثالث بمعنى الوحي نحو تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ. والرابع بمعنى القرآن نحو وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا والخامس الرحمة نحو وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ والسادس جبرئيل نحو فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا انتهى من كليات أبي البقاء.
وفي الاصطلاحات الصوفية الروح في اصطلاح القوم هي اللطيفة الإنسانية المجرّدة.
وفي اصطلاح الأطباء هو البخار اللطيف المتولّد في القلب القابل لقوة الحياة والحسّ والحركة، ويسمّى هذا في اصطلاحهم النفس. فالمتوسّط بينهما المدرك للكلّيات والجزئيات القلب. ولا يفرّق الحكماء بين القلب والروح الأول ويسمّونها النفس الناطقة. وفي الجرجاني الروح الإنساني وهو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان الراكبة على الروح الحيواني نازل من [عالم] الأمر يعجز العقول عن إدراك كنهه، وذلك الروح قد يكون مجرّدة وقد يكون منطبقة في البدن. والروح الحيواني جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن. والروح الأعظم الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها، لذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ولا يروم وصلها رائم لا يعلم كنهها إلّا الله تعالى، ولا ينال هذه البغية سواه وهو العقل الأول والحقيقة المحمدية والنفس الواحدة والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات ونورانيته مظهر علــمها، ويسمّى باعتبار الجوهرية نفسا واحدة، وباعتبار النورانية عقلا أوّلا، وكما أنّ له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول والقلم الأعلى والنور والنفس الكلية واللوح المحفوظ وغير ذلك، كذلك له في العالم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه. وفي اصطلاح أهل الله وغيرهم وهي السّر والخفي والروح والقلب والكلمة والرّوع والفؤاد والصدر والعقل والنفس.

خوص

(خ و ص) : (الْخَوْصُ) غَوْرُ الْعَيْنِ وَبِالْحَاءِ ضِيقُهَا وَقَدْ خَوِصَتْ عَيْنُهُ وحَوِصَتْ وَهِيَ خَوْصَاءُ وَالرَّجُلُ أَخْوَصُ.
خ و ص : الْخَوَصُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ ضِيقُ الْعَيْنِ وَغُئُورُهَا وَالْخُوصُ وَرَقُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ خُوصَةٌ. 
خ و ص: (الْخُوصُ) وَرَقُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ (خُوصَةٌ) وَ (الْخَوَّاصُ) بَائِعُ الْخُوصِ. 

خوص


خَوِصَ(n. ac. خَوَص)
a. Had sunken, deepset eyes.

خَوَّصَأَخْوَصَa. Put forth leaves (palm-tree).

خُوْصَة
(pl.
خُوْص)
a. Leaf ( of the palmtree & c.).
أَخْوَصُ
(pl.
خُوْص)
a. Having the eyes sunken, deep-set.
(خوص)
خوصا غارت عينه وَضَاقَتْ وَكَانَت إِحْدَى عَيْنَيْهِ أَصْغَر من الْأُخْرَى فَهُوَ أخوص وَهِي خوصاء والبئر بعد مَاؤُهَا فَلَا تروي الْحَيَوَان وَالشَّاة اسودت إِحْدَى عينيها وابيضت الْأُخْرَى مَعَ بَيَاض فِي سَائِر الْجَسَد
(خوص) - في الحديث: "أَنَّ الرَّجْمَ أُنزِل في الأَحْزاب، وكان مَكتوبًا في خُوصَةٍ في بيت عائِشةَ فأكلَتْها شَاتُها" .
الخُوصَة: وَرقُ النَّخل والمُقْل، والجَمْع: خُوصٌ.
- وفي حَدِيثِ أَبانِ بنِ سَعِيد: "تَركْتُ الثُّمامَ قد خَاصَ".
كذا ورد في الحَدِيث، إنما هو أَخْوصَ: أي تَمَّت خُوصَتُه.
خوص: خاوص: تأمل، تدبر، أمعن النظر (كوسج كريست ص113).
خُوص = بردي وديس (المستعيني مادة بردي) و: بردي (ابن البيطار 1: 127).
وخُوص: سوجر، نوع من الصفصاف تستعمل أغصانه السهلة اللي في صناعة السلال (بوشر) وفيه خوص. خوصه: في تاريخ موريتانيا (كرتاس ص32): وبنا حينئذ الغرفة التي على بابها البيت للمؤذن والخوصة. أحذف البيت فهي زائدة وغي موجودة في مخطوطتنا. والكلمة الأخيرة التي فسرها تفسيراً غير مقبول ليست في المخطوطة أيضاً.
[خوص] في ح تميم: ففقدوا جاما من فضة "مخوصا" بذهب، أي عليه صفائح الذهب مثل خوص النخل. ك: بخاء معجمة وتشديد واو مفتوحة وبصاد مهملة، أي مخططًا بخطوط طوال دقاق كالخوص. نه ومنه ح: مثل المرأة الصالحة مثل التاج "المخوص" بالذهب. وح: عليه ديباج "مخوص" بالذهب، أي منسوج به كخوص النخل وهو ورقه. وح: إن الرجم أنزل في الأحزاب وكان مكتوبًا في "خوصة" في بيت عائشة فأكلتها شاتها. وفيه: تركت الثمام قد "خاص" كذا روى وإنما هو أخوص أي تمت خوصته طالعة. وفي ح علىّ وعطائه: إنه كان يرغب لقوم و"يخوص" لقوم، أي يكثر ويقلل، يقال: خوص ما أعطاك، أي خذه وإن قل.
[خوص] رجلٌ أَخْوَصُ بيِّن الخَوَصِ، أي غائر العين. وقد خَوِصَ. والخُوصُ: ورقُ النخل، الواحدة خوصَةٌ. وقد أَخْوَصَتِ النخلُ. وأَخْوَصَ العَرْفَجُ، أي تفطَّر بورق. والخَوَّاصُ: الذي يبيع الخُوصَ . وقولهم: تَخَوَّصْ منه، أي خذ منه الشئ بعد الشئ. وخوص ما أعطاك، أي خذْه وإن قَلَّ. وقال الراجز : يا ذائديها خوصا بأرسال * ولا تذوداها ذياد الضلال * أي قربا إبلكما شيئا بعد شئ، ولا تدعاها تزدحم على الحوض. والارسال: جمع رسل، وهو القطيع من الابل. وقال آخر: أَقولُ للذَائِدِ خَوِّصْ بِرَسَلْ * إنِّي أخاف النائبات بالاول
خوص
الخُوْصُ: وَرَقُ النَخْلِ والمُقْلِ، أخْوَصَتِ الخُوْصةُ والشَّجَرَةُ. والخَوّاصُ: الذي يُعالِجُ بالخُوص شَيْئاً، والخِيَاصَةُ عَمَلُه. والخَوَصُ: ضِيْقُ العَيْنِ وغُؤورُها، والفِعْلُ خَوِصَ، والنَّعْتُ أخْوَصُ وخَوْصاءُ. وهو يُخاوِصُ ويَتَخاوَصُ في نَظَرِه.وتَخَاوَصَتِ النُّجُومُ: إذا صَغَتْ للغُؤور.
والظَّهِيْرَةُ الخَوْصاءُ: أشَدُّ الظَّهائر حَرّاً. وهي من الشاء: السَّوداءُ إحْدَى العَيْنَيْن البَيْضاءُ الأُخْرى. والخُوْصَةُ: الجَنْبَةُ من نَباتِ الصَّيْفِ وهي بَقْلَةٌ. وإخْوَاصُه حِيْنَ يَرْتَفِع شَيْئاً. والتخْوِيْصُ: أنْ يُرْسَلَ البَعِيرُ إلى الماء دُوْنَ الإِبل. وتاجٌ مُخَوَّصٌ: إذا جُعِلَتْ فيه صَفايحُ. والتَّخْوِيْصُ في الرَّأْسِ: الشَّمَطُ خَوَّصَه الشَّيْبُ. والخَوْصاءُ من الجَبَل: المَكانُ المُرْتَفِعُ. والبِئرُ البَعِيدةُ القَعْرِ، ما كانتْ خَوْصاءَ، ولقد خَوِصَتْ وخاصَتْ. وبَلَدٌ خائصٌ: بَعِيْدٌ.
وخَوَّصَ بكلامٍ: إذا كانَ كلاماً قليلاً يُخْفِيه. وخَوَّصَ فيهم العَطاء: أي أعْطَى فيهم يَسِيراً. وخاوَصْتُه مُخاوَصَةً: عارَضْته بالبَيْع. وخُصْتُ الرجُلَ: غَضَضْت منه. ولا تَخُصْني عن حاجَتي: أي لا تَحْبِسْني عنها. والخَوَصُ: البُعْدُ.
خ و ص

أخوصت النخلة وخوصت: أورقت. ورجل خواص: ينسج الخوص، وعمله الخياصة. وتاج مخوص: فيه صفائح من ذهب كالخوص. وتخوص منه ما أعطاك أي خذه منه وإن كان في قلة الخوصة. وهو يخوص في بني فلان: يقسم فيهم شيأً يسيرا. وخوصه الشيب وخوص فيه إذا بدت روائعه. وخوص اليوم بكلام إذا جاء بذروٍ منه. وعين خوصاء: صغيرة غائرة، وفيها خوص، وإبل خوص العيون. وإنه ليخاوص فلاناً، ويتخاوص له إذا غضّ من بصره محدقاً، كأنه يقوم سهماً، وكذلك الناظر إلى عين الشمس. قال:

يوماً ترى حرباءه مخاوصا ... يطلب في الجندل ظلاً قالصا

ومن المجاز: تخاوصت النجوم إذا صغت للغروب. قال ذو الرمة:

ولا تحسبي شجّي بك البيد كلما ... تخاوص في الغور النجوم الطوامس

مراعاتك الآجال ما بين شارع ... إلى حيث حادت عن عناق الأواعس

وخرجوا في الظهيرة الخوصاء. وضربتهم الريح الخوصاء وهي الشديدة الحر، لا تنظر فيها إلا متخاوصاً. قالوا: إذا طلعت الجوزاء، خرجت الريح الخوصاء. وهضّبة خوصاء: مرتفعة. وبئر خوصاء: بعيدة القعر لأن الناظر يتخاوص لهما.
خوص
خوِصَ يَخْوص، خَوَصًا، فهو أخوصُ
• خوِص الرَّجلُ:
1 - غارت عينُه وضاقت "شيخ أخوصُ".
2 - صَغُرت إحدى عَيْنَيْه بالنسبة للأخرى. 

أخاصَ يُخيص، أخِصْ، إخاصةً، فهو مُخِيص
• أخاصت النَّخلةُ: ظهر خُوصُها أو ورقها "أخاصَ الخوصُ: بدا وظهر". 

أخوصَ يُخوص، إخواصًا، فهو مُخوِص
• أخوصت النَّخلةُ: أخاصت، أورقت، أخرجت الخُوصَ "أخْوصَ الخوصُ: بدا وظهر". 

خاوصَ يخاوِص، مُخاوصةً، فهو مُخاوِص
• خاوَص الرَّجلُ: غضَّ من بصره شيئًا، وهو يحدِّق النَّظر كما لو نظر إلى عين الشَّمس، ضيَّق عينَه شيئًا ما ليركِّز النظر "خاوَص كأنه يقوِّم سهمًا". 

خوَّصَ يُخوِّص، تخويصًا، فهو مخوِّص
• خوَّصَت النَّخلةُ: أورقت، تشقَّقت عن الخوص فبدا.
• خوَّصت الأرضُ: كان بها خُوصٌ. 

إخاصة [مفرد]: مصدر أخاصَ. 

أخوصُ [مفرد]: ج خُوْص، مؤ خَوْصاء، ج مؤ خَوصاوات وخُوص: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خوِصَ. 

خَوَص [مفرد]: مصدر خوِصَ. 

خُوص [جمع]: مف خُوصة: ورق النَّخل وما شابهه "صنع قُفَّةً من الخُوص". 

خَوّاص [مفرد]:
1 - بائع الخُوص "اشتريت قُفَّة من الخوَّاص".
2 - صانع الأشياء من الخُوص كالسِّلال. 
باب الخاء والصاد و (وا يء) معهما خ وص، خ ي ص، ص خ ي، ص ي خ، خ ص ي مستعملات

خوص: الخُوصُ: ورق النخلِ والمقلِ والنّارجِيلِ ونحوه، وأخَوصَتِ الخُوصةُ والشجرة. والخِياصة: عمل الخَوّاصِ أي علاجه للخُوصِ. والخَوَصُ: ضيق العينِ وغؤورها. والإنسان يُخاوِصُ ويَتَخاوَصُ في نظره إذا غَضَّ من بصره شيئاً وهو يحدقُ النظر، كأنه يقوم سهماً. وتخَاوَصَتِ النجوم: صغرت للغؤور. والنَّخاوُصُ: النَّظَرُ إلى عين الشمس، كأنه يُغَمِّضُ عينه، قال:

يوماً ترى حرباءة مُخاوِصا ... يطلبه الجندلُ ظلاً قالِصا

وظَهيرةٌ خَوْصاءُ أي: حارةٌ جداً لا تستطيع أن تحد طرفك إلا مُتَخاوِصاً. والخُوصة: الجَنْبَةُ من نبات الصيف، وهي بقلة حين تبقلُ، ثم تصيرُ مُخْوِصاً. وإخواصُه: ارتفاعه شيئاً إلى انقضاء الربيع، فإذا يبس البقل، فإن كانت من دق الشجر وقع عليها اسم الشجر.

خيص: الخَيْصُ: الشيء القليل من النيل. والخائِصُ مثله، قال الأعشى:

لعمري لئنْ أمْسَى من الحيِّ شاخِصا ... لقد نال خَيْصاً من عفيرة خائِصا

صيخ: أصاخَ إصاخةً أي: استَمَعَ. والصَاخَةُ: ورمٌ في العَظْم من كدمةٍ أو صدمةٍ يبقى أثره كالمشش، والجميع: صاخ، خفيفة، وثلاثُ صاخاتٍ، قال:

بلحييه صاخٌ من صِدام الحوافرِ

صخي: صَخِيَ الثوب يَصْخَى صَخىً (إذا اتسخ ودَرِنَ) والصَّخَى: الوسخ والدرن. وهو صَخٍ، والأسم الصَّخْاوةُ ، وتحولت الواو ياء لأنه على فعل يفعل.

خصي: الخِصاءُ: أن تَخِصيَ الدابَّةُ والشَّاةُ خِصاءً، ممدود، لأنه عَيْبُ مثل عثارٍ ونفار، قال:

خُصِيَ الفرزدق والخِصاءُ مذلةٌ ... يرجو مخاطرة القروم البزل  والصوم خِصاءٌ. والخُصْيَةُ تؤنث ما دامت مفردة، فإذا ثنوا ذكروا، قال:

كأن خُصْيَيْهِ من التدلدلِ ... ظَرُف عجوزٍ فيه كالتهدلِ

ويروي:

ظرف عجوز فيه ثنتا حنظلِ

خوص

1 خَوِصَ, aor. ـَ inf. n. خَوَصٌ, He (a man, S) had the eye sunk, or depressed: (S, K:) or the inf. n. signifies the eye's being narrow, or contracted, and sunk, or depressed: (Msb:) or its being small, and sunk, or depressed: (A:) or its being sunk, or depressed, and narrow, or contracted, and small: or one eye's being smaller than the other: or the eye's being narrow in the slit, naturally, or by reason of disease: or accord. to AM, all that they have related respecting this word is correct except narrowness of the eyes; for the Arabs, when they mean this, use the term حَوَصٌ, with [the unpointed] ح; but when they mean the eye's being sunk, or depressed, this they term خَوَصٌ, with [the pointed] خ: (TA:) and accord. to A 'Obeyd's relation on the authority of his companions, (TA,) [and accord. to Mtr also,] خَوِصَتْ عَيْنُهُ signifies his eye became sunk, or depressed; (Mgh, TA;) but حَوِصَتْ, “ it became narrow, or contracted. ” (Mgh.) b2: Also خَوِصَتْ, inf. n. as above; and ↓ اخواصّت, inf. n. اِخْوِيصَاصٌ; She (a ewe) had one of her eyes black, and the other white. (Az, TA.) 2 خوّص الشَّجَرُ, inf. n. تَخْوِيصٌ, said of palmtrees, [and some others, see خُوصٌ,] The trees put forth leaves, [or only leaves of the kinds called خُوصِ,] little by little. (L, TA.) See also 4. b2: خوّص التَّاجَ, inf. n. as above, He ornamented the crown with plates of gold (K, TA) of the width of palm-leaves. (TA.) 3 خَاْوَصَ see 6, in two places.4 أَخْوَصَتِ النَّخْلُ The palm-trees put forth their خُوص [or leaves]: (S, K:) or, accord. to the A, you say, النَّخْلُ ↓ خَوَّصَتِ, meaning the palm-trees put forth their leaves. (TA.) [See also 2, above.] اخوص is also said of the عَرْفَج, (S, K,) and of the رِمْث, (TA,) [and of other trees, (see خُوصٌ,)] or of trees in general, (TA,) or of trees (الشَّجَر) you say أَخَاصَ, inf. n. إِخْوَاصٌ, (AHn, ISd,) the verb being thus made infirm, and the inf. n. sound, (ISd,) or of all trees except thorny trees and herbs or leguminous plants, (TA,) meaning, It broke out with leaves: (S, K:) or, when said of the عرفج, its خُوص became perfect. (AA, TA voce عَرْفَجٌ; and S voce ثَقَّبَ.) And you say also, أَخْوَصَتِ الخُوصَةُ The خُوصَة [see خُوصٌ] appeared. (TA.) 6 تخاوص, (A, K,) or تخاوص فِى نَظَرِهِ, (TA,) He blinked, or contracted his eyelids, (A, K,) somewhat, (K,) looking intently, as though he were aiming an arrow; and so in looking at the sun; (A, K;) as also ↓ خاوص. (K.) [But the latter is trans.] You say, فُلَانًا ↓ إِنَّهُ يُخَاوِصُ, and يتَخَاوَصَ لَهُ, Verily he blinks, or contracts his eyelids, looking intently, at such a one, as though he were aiming an arrow. (A.) [See also تَحَاوَصَ إِلَى الشَّمْسِ; and هُوَ يُحَاوِصُ فُلَانًا.] b2: [Hence,] تَخَاوَصَتِ النُّجُومُ, (A,) or تخاوصت النجوم لِلْغُرُوبِ, (TA,) (tropical:) The stars inclined to setting. (A, TA.) 11 إِخْوَاْصَّ see 1, last signification.

خُوصٌ The leaves of the date-palm, (T, S, A, Msb, K,) and of the مُقْل [or Thebaïc palm], (T, TA,) and of the نَارَجِيل [or cocoa-nut-tree], and the like, (TA,) and of the عَرْفَج, (T, K,) and of the ثُمَام, (T, TA,) and of the نَصِىّ, (S voce أُمْصُوخَة, q. v.,) and of the أَرْطَى, and of the أَلَآء, and of the سَبَط: (Ibn-'Eiyásh Ed-Dabbee, K:) n. un. with ة: (T, S, K, &c.:) the خوصة of the عرفج is the green [part] thereof when it appears upon the white thereof; (TA;) [or] it resembles the leaves of the حِنَّآء: that of the ارطى is like the هَدَب [or evergreen leaves] of the أَثْل: that of the الآء has the form of the ears of sheep, or goats: and that of the سَبَط has the form of the حَلْفَآء: (Ibn-'Eiyásh, TA:) there is also the خوصة of the [class of trees or plants called] جَنْبَة, which is of the plants, or herbage, of the [season called] صَيْف, or, as some say, it is what grows upon a root-stock or rhizoma (عَلَى أَرُومَةٍ): (TA:) but to herbs, or leguminous plants, of which the leaves fall and become scattered when they dry up, there is no خوصة. (T, TA.) خِيَاصَةٌ The trade, or art, of the خَوَّاص. (A, TA.) خَوَّاصٌ A seller of خُوص: (S, K:) or a weaver thereof [into baskets and mats and the like]: (A:) or both. (TA.) أَخْوَصُ A man (S, Mgh) having the eye sunk, or depressed; (S, Mgh, K;) having the quality of the eye termed خَوَصٌ: [see 1:] fem. خَوْصَآءُ: (TA:) which is [also] applied to the eye, meaning sunk, or depressed: (Mgh:) or small, and sunk, or depressed: (A:) and to a ewe, meaning having one of her eyes black, and the other white: (Az, K:) or having one eye black, and the other, with the rest of the body, white: (TA:) pl. خُوصٌ, which, prefixed to العُيُون, is applied to camels. (A.) b2: [Hence,] بِئْرٌ خَوْصَآءُ (tropical:) A deep well; a well of which the bottom is deep; (A, K, TA;) of which the beasts see not the water: (TA:) because one contracts his eyelids (يَتَخَاوَصُ) in looking into it: (A, TA:) or خوصاء applied to a well (رَكِيَّة), signifies of which the water has sunk into the earth. (TA.) And the same epithet applied to a [mountain of the kind called] هَضْبَة, (A,) or قَارَة, (K,) (tropical:) High; lofty: (A, K:) because one contracts his eyelids in looking at it. (A, TA.) And رِيحٌ خَوْصَآءُ (tropical:) A hot wind: (K:) or a vehemently-hot wind: (A:) that makes the eye to blink, or contract the eyelids, (تَكْسِرُهَا,) by reason of heat: (K, * TA:) in which one does not see without blinking, or contracting the eyelids. (A.) And ظَهِيرَةٌ خَوْصَآءُ (tropical:) A summer mid-day vehemently hot: (A:) or most vehemently hot; (K, TA;) in which one cannot look without blinking, or contracting the eyelids. (TA.) مُخَوَّصٌ applied to a crown, Ornamented with plates of gold like خُوص in width: (A, * TA:) and applied to a vessel, having in it what resemble خُوص in shape. (TA.) مُخَوَّصٌ بِالذَّهَبِ, applied to دِيبَاج [or silk brocade], Woven with gold in the form of خُوص. (TA.) أَرْضٌ مُخَوِّصَةٌ Land in which are خُوص of the أَرْطَى and أَلَآء and عَرْفَج and سَبَط. (Ibn-'Eiyásh Ed-Dabbee, K.)

خوص: الخَوَصُ: ضِيقُ العينِ وصِغَرُها وغُؤُورُها، رجل أَخْوَصُ بيّن

الخَوَص أَي غائرُ العين، وقيل: الخَوَصُ أَن تكون إِحْدى العينين أَصغَرَ

من الأُخْرى، وقيل: هو ضيقُ مَشَقّها خِلْقَةً أَو داءً، وقيل: هو

غُؤُورُ العينِ في الرأْس، والفعل من ذلك خَوِصَ يَخْوَصُ خَوَصاً، وهو

أَخْوَصُ وهي خَوْصاءُ. ورَكِيّة خَوْصاءُ: غائرةٌ. وبِئْرٌ خَوْصاءُ: بَعِيدةُ

القَعْرِ لا يُرْوِي ماؤُها المالَ؛ وأَنشد:

ومَنْهَلٍ أَخْوَصَ طامٍ خالِ

والإِنسان يُخاوِصُ ويَتخاوَصُ في نظره. وخاوَصَ الرجلُ وتَخاوَصَ:

غَضَّ من بَصَرِه شيئاً، وهو في كل ذلك يُحَدِّقُ النظر كأَنه يُقَوِّمُ

سَهْماً. والتَّخاوُصُ: أَن يُغَمِّضَ بصره عند نَظَرِه إِلى عين الشمس

مُتَخاوِصاً؛ وأَنشد:

يوماً تَرى حِرْباءَه مُخاوِصا

والظَّهِيرةُ الخَوْصاءُ: أَشَدُّ الظهائرِ حَرّاً لا تَسْتَطِيع أَن

تُحِدَّ طَرْفَك إِلا مُتخاوِصاً؛ وأَنشد:

حينَ لاحَ الظهيرةُ الخَوْصاءُ

قال أَبو منصور: كل ما حكي في الخَوَصِ صحيحٌ غيرَ ضِيقِ العين فإِن

العرب إِذا أَرادت ضِقَها جعلوه الحَوَص، بالحاء. ورجل أَحْوَصُ وامرأَة

حَوْصاءُ إِذا كانا ضيِّقَي العَينِ، وإِذا أَرادوا غُؤُورَ العينِ فهو

الخَوَص، بالخاء معجمة من فوق. وروى أَبو عبيد عن أَصحابه: خَوِصَت عينُه

ودنَّقَت وقَدّحَت إِذا غارت. النضر: الخَوْصاءُ من الرِّياح الحارّةُ

يَكسِرُ الإِنسانُ عينَه من حَرِّها ويَتَخاوَصُ لها، والعرب تقول: طَلَعت

الجَوْزاءُ وهَبَّت الخَوْصاءُ. وتخاوَصَت النجومُ: صَغُرَت للغُؤُور.

والخَوْصاءُ من الضأْن: السوداءُ إِحدى العينين البيضاءُ الأُخْرى مع سائر

الجسد، وقد خَوِصَت خَوَصاً واخْواصَّت اخْوِيصاصاً.

وخوّص رأْسه: وقع فيه الشيب. وخَوّصَه القَتِيرُ: وقع فيه منه شيءٌ بعد

شيء، وقيل: هو إِذا استوى سوادُ الشعر وبياضُه.

والخُوصُ: ورَقُ المُقْلِ والنَّخْلِ والنَّارَجيلِ وما شاكلها، واحدتُه

خُوصة. وقد أَخْوَصَتِ النخلةُ وأَخْوَصَتِ الخُوصَةُ: بَدَتْ.

وأَخْوَصَت الشجرةُ وأَخوص الرِّمْثُ والعَرْفَجُ أَي تَقَطَّر بورَقٍ، وعمَّ

بعضُهم به الشجر؛ قالت غادية الدُّبَيْرِيّة:

وَلِيتُه في الشَّوْكِ قَدْ تَقَرمَصا،

على نواحِي شَجرٍ قد أَخْوَصا

وخَوّصَتِ الفسيلة: انْفَتَحَتْ سَعفاتُها.

والخَوّاصُ: مُعالجُ الخُوص وبَيّاعُه، والخِياصةُ: عَمَلُهُ. وإِناءٌ

مُخَوَّصٌ: فيه على أَشْكالِ الخُوصِ. والخُوصةُ: من الجَنْبةِ وهي من

نبات الصيف، وقيل: هو ما نبت على أَرُومةٍ، وقيل: إِذا ظهرَ أَخْضَرُ

العَرْفجِ على أَبيَضه فتلك الخُوصةُ. وقال أَبو حنيفة: الخُوصَةُ ما نبت في

أَصل

(* كذا بياض بالأًّل.) ... حينَ يُصِيبُه المطرُ، قال: ولم تُسمَّ

خُوصةً للشَّبَه بالخُوصِ كما قد ظنّ بعضُ الرواة، لو كان ذلك كذلك ما قيل

ذلك في العَرْفَج؛ وقد أَخْوَصَ، وقال أَبو حنيفة: أَخاصَ الشجرُ

إِخْواصاً كذلك، قال ابن سيده: وهذا طَريفٌ أَعني أَن يجيء الفِعْلُ من هذا الضرب

مُعْتلاًّ والمصدرُ صحيحاً. وكل الشجر يُخِيصُ إِلا أَن يكون شجرَ الشوك

أَو البَقْل.

أَبو عمرو: أَمْتصَخَ الثُّمامُ، خرجت أَماصِيخُهُ، وأَحْجَنَ خرجت

حُجْنَتُهُ، وكِلاهما خُوص الثُّمامِ. قال أَبو عمرو: إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ

ولانَ عودُه قيل: نُقِبَ عوده، فإِذا اسودَّ شيئاً قيل: قد قَمِلَ،

وإِذا ازْدادَ قليلاً قيل: قد ارْقاطَّ، فإِذا زاد قليلاً آخر قيل: قد أَدْبى

فهو حينئذٍ يصلح أَن يؤكل، فإِذا تمّت خُوصتُه قيل: قد أَخْوصَ. قال

أَبو منصور: كأَن أَبا عمرو قد شاهَد العَرْفَجَ والثُّمامَ حين تَحَوّلا من

حال إِلى حال وما يَعْرِف العربُ منهما إِلا ما وصَفَه. ابن عياش الضبي:

الأَرض المُخَوِّصةُ التي بها خُوصُ الأَرْطى والأَلاءِ والعَرْفجِ

والسَّنْطِ؛ قال: وخُوصةُ الأَلاءِ على خِلقَةِ آذان الغَنَم، وخُوصةُ

العرفجِ كأَنّها ورق الحِنّاءِ، وخُوصةُ السَّنْط على خِلْقة الحَلْفاءِ،

وخُوصة الأَرْطى مثل هَدَبِ الأَثْل. قال أَبو منصور: الخُوصةُ خُوصةُ النخلِ

والمُقْلِ والعَرْفَجِ، وللثُّمام خُوصةٌ أَيضاً، وأَما البقولُ التي

يتناثرُ ورقُها وَقْت الهَيْج فلا خوصة لها. وفي حديث أَبان بن سعيد: تركت

الثُّمام قد خاصَ؛ قال ابن الأَثير: كذا جاءَ في الحديث وإِنما هو

أَخْوَصَ أَي تمّتْ خُوصتُه طالعةً.

وفي الحديث: مَثَلُ المرأَةِ الصالحة مَثَلُ التاجِ المُخَوَّصِ بالذهب،

ومَثَلُ المرأَةِ السُّوءِ كالحِمْل الثَّقِيل على الشيخ الكَبير.

وتَخْويصُ التاجِ: مأْخوذٌ من خُوصِ النخل يجعل له صفائحُ من الذهب على قدر

عَرْضِ الخُوصِ. وفي حديث تَمِيم الداري: فَفَقَدُوا جاماً من فِضَّةٍ

مُخَوَّصاً بذهب أَي عليه صفائح الذهب مثل خُوص النخل. ومنه الحديث الآخر:

وعليه دِيباج مُخَوَّص بالذهب أَي منسوج به كخُوصِ النخل وهو ورقه. ومنه

الحديث الآخر: إِن الرَّجْمَ أُنْزل في الأَحْزاب وكان مكتوباً في خوصة في

بيت عائشة، رضي اللّه عنها، فأَكَلَتْها شاتُها.

أَبو زيد: خَاوَصْته مُخاوَصةً وغَايَرْتُهُ مُغايَرَةً وقايَضْتُه

مُقايَضةً كل هذا إِذا عارَضتْه بالبيع. وخاوَصَه البيعَ مُخاوَصةً: عارَضَه

به. وخَوّصَ العطاءَ وخاصَه: قلّلَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. وقولهم:

تَخَوَّصْ منه أَي خُذْ منه الشيءَ بعد الشيء.

والخَوْصُ والخَيْصُ: الشيءُ القليل. وخَوِّصْ ما أَعطاك أَي خُذْه وإِن

قَلَّ. ويقال: إِنه ليُخوِّصُ من ماله إِذا كان يُعْطِي الشيءَ

المُقارَبَ، وكل هذا من تَخْويصِ الشجر إِذا أَوْرَقَ قليلاً قليلاً. قال ابن

بري: وفي كتاب أَبي عمرو الشيباني: والتَّخْويسُ، بالسين، النَّقْصُ. وفي

حديث عليٍّ وعطائِه: أَنه كان يَزْعَبُ لقوم ويُخَوِّصُ لقوم أَي يُكَثِّر

ويُقَلّل، وقول أَبي النجم:

يا ذائِدَيْها خَوِّصا بأَرْسالْ،

ولا تَذُودَاها ذِيادَ الضُّلاّلْ

أَي قَرِّبا إِبلَكما شيئاً بعد شيء ولا تَدعاها تَزْدَحِم على الحَوْض.

والأَرْسالُ: جمع رَسَلٍ، وهو القَطيع من الإِبل، أَي رَسَلٍ بعد

رَسَلٍ. والضُّلاّل: التي تُذاد عن الماء؛ وقال زياد العنبري:

أَقولُ للذائدِ: خَوِّصْ بِرَسَلْ،

إِني أَخافُ النائباتِ بالأُوَلْ

ابن الأَعرابي قال: وسمعت أَرباب النَّعم يقولون للرُّكْبان إِذا

أَوْرَدُوا الإِبل والساقِيانِ يُجِيلانِ الدِّلاءَ في الحوض: أَلا وخَوِّصُوها

أَرسالاً ولا تُورِدوها دُفْعةً واحدة فتَباكَّ على الحوض وتَهْدِم

أَعْضادَه، فيُرْسِلون منها ذَوْداً بعد ذَوْدٍ، ويكون ذلك أَرْوَى للنَّعَم

وأَهْوَنَ على السُّقَاة.

وخَيْصٌ خائِصٌ: على المبالغة؛ ومنه قول الأَعشى: لقد نالَ خَيْصاً من

عُفَيرةَ خائصا.

قال: خَيْصاً على المعاقبةِ وأَصله الواو، وله نظائر، وقد روي بالحاء.

وقد نلت من فلان خَوْصاً خائِصاً وخَيْصاً خائصاً أَي مَنالةً يَسِيرة.

وخَوَّصَ الرجلُ: انْتَقَى خِيارَ المال فأَرسَلَه إِلى الماء وحَبَسَ

شِرارَه وجِلادَه، وهي التي مات عنها أَولادُها ساعةَ وَلَدَتْ. ابن

الأَعرابي: خَوَّصَ الرجلُ إِذا ابتدأَ بإِكْرام الكِرام ثم اللِّئَامِ؛

وأَنشد:يا صَاحِبَيَّ خَوِّصَا بِسَلِّ،

من كلِّ ذَاتِ ذَنبٍ رِفَلِّ،

حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فَلِّ

وفسره فقال: خَوِّصا أَي ابدآ بخِيارها وكِرَامِها. وقوله من كل ذات

ذنَب رِفَلِّ، قال: لا يكون طولُ شعر الذنب وضَفْوُه إِلا في خِيارها. يقول:

قَدِّمْ خِيارها وجِلَّتها وكِرامها تشرب، فإِن كان هنالك قِلَّةُ ماء

كان لشرَارِها، وقد شَرِبت الخيارُ عَفْوتَه وصَفْوتَه؛ قال ابن سيده: هذا

معنى قول ابن الأَعرابي وقد لَطَّفت أَنا تفسيره. ومعنى بِسَلّ أَن

الناقة الكريمة تَنْسَلّ إِذا شَرِبَت فتدخل بين ناقتين. النضر: يقال أَرض ما

تُمْسِك خُوصتُها الطائرَ أَي رَطْبُ الشجر إِذا وقع عليه الطائرُ مالَ

به العودُ من رُطوبتِه ونَعْمتِه. ابن الأَعرابي: ويقال حَصَّفه الشيبُ

وخَوَّصَه وأَوشَم فيه بمعنى واحد، وقيل: خَوّصَه الشيبُ وخَوّصَ فيه إِذا

بدا فيه؛ وقال الأَخطل:

زَوْجة أَشْمَطَ مَرْهوبٍ بَوادِرُه،

قد كان في رأْسه التَّخْويصُ والنَّزَعُ

والخَوْصاءُ: موضع. وقارةٌ خَوْصاءُ: مرتفعة؛ قال الشاعر:

رُبىً بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ ورَتائجٍ

بِخَوْصاءَ من زَلاّءَ ذَاتِ لُصُوبِ

هتف

(هتف) - في الحديث: "اهْتِفْ بالأَنصَارِ"
الهُتَافُ: الصَّوْتُ بالدُّعَاءِ.
[هتف] الهَتْفُ: الصوتُ. يقال هَتَفَتِ الحمامةُ تَهْتِفُ هَتْفاً. وهَتَفَ به هُتافاً، أي صاح به. وقوسٌ هتَّافَةٌ وهَتَفى، أي ذات صوت.
(هـ ت ف) : (الْهَتْفُ) الصَّوْتُ الشَّدِيدُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَتَفَ بِهِ صَاحَ بِهِ وَدَعَاهُ وَيُقَالُ سَمِعْتُ هَاتِفًا يَهْتِفُ إذَا كُنْتَ تَسْمَعُ الصَّوْتَ وَلَا تُبْصِرُ أَحَدًا.
هـ ت ف : هَتَفَ بِهِ هَتْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَاحَ بِهِ وَدَعَاهُ وَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ سَمِعَ صَوْتَهُ وَلَمْ يَرَ شَخْصَهُ وَهَتَفَتْ الْحَمَامَةُ صَوَّتَتْ. 

هتف


هَتَفَ(n. ac. هَتْف)
a. Cooed.
b.(n. ac. هُتَاْف) [Bi], Called, shouted to.
c. [acc.
or
Bi], Praised.
هَتَّفَa. see I (b)
هَتَفَىa. see 26
هَاْتِفa. Calling; caller; voice.

هُتَاْفa. Cry, call, shout.

هَتُوْف
هَتَّاْفa. Twanging, vibrating (bow).
هتف
الهَتْفُ: الصَّوْتُ الشَّديدُ، هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً وهُتَافاً، والحَمَامةُ تَهْتِفُ. وقَوْسٌ هَتَفي: تَهْتِفُ بالوَتَر، أنشد لأبي النجم:
أنْحى شِمالاً هَمَزى نَضُوحاً ... وهَتَفي مُعْطِيَةً طَرُوْحاً
[هتف] نه: فيه: "اهتف" بالأنصار، أي نادهم وادعهم، هتف هتفًا وهتف به هتافًا - إذا صاح به ودعاه. ن: خصهم لثقته بهم ورفعا لقدرهم. نه: ومنه ح بدر: فجعل "يهتف"، أي يدعوه ويناشده. ن: هو بفتح تحتية وكسر فوقية، أي يصيح ويستغيث بالدعاء.
هـ ت ف

هتفت الحمامة، وهي هتوف الضحى. وقوس هتوف وهتّافة، ولها هتافٌ، وهتفت به: صحت به. وسحابة هتوف: راعدة. قال لبيد:

أربّت عليه كلّ وطفاء جونةٍ ... هتوفٍ متى ينزف لها الوبل تسكب
(هتف)
هتفا وهتافا صَاح مَادًّا صَوته يُقَال هَتَفت الْحَمَامَة وَبِه صَاح وَبِه دَعَاهُ وَيُقَال جعل يَهْتِف بربه ويناشده وَفُلَانًا وَبِه مدحه فَهُوَ مهتوف بِهِ وَيُقَال فُلَانَة يَهْتِف بهَا تذكر بالجمال

(هتف) مُبَالغَة فِي هتف
الْهَاء وَالتَّاء وَالْفَاء

الهَتْفُ، والهُتافُ، والهَتافُ: الصَّوْت الجافي العالي، وَقد هَتَف يَهتِفُ هَتْفا.

وهَتَفتِ الْحَمَامَة: ناحت.

وحمامة هَتُوفٌ: كَثِيرَة الهُتافِ.

وقوس هَتوفٌ وهَتَفَى مرنة مصوتة.

وريح هَتوفٌ: حنانة، وَالِاسْم الهَتَفَى.
باب الهاء والتاء والفاء معهما هـ ت ف، هـ ف ت، ت ف هـ مستعملات

هتف: الهَتْفُ: الصّوتُ الشَّديد. هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً، وهتفتِ الحمامة: [ناحت] ، قال :

أإن هَتَفَتْ ورقاءُ ظلّتْ سفاهةً ... تُبَكَّي على جُمْلٍ لوَرْقاء تَهْتِفُ

هفت: الهَفْتُ: تساقُطُ الشَّيء قِطْعةْ بعْدَ قِطْعةْ، كما يَهْفِتُ الثَّلجْ ونحوه. قال:

كأنَّ هِفْتَ القِطْقِطِ المنثور بعدَ رَذاذ الدِّيمةِ المحدور

وتهافتَ القومُ إذا تَساقَطوا مَوْتاً، وتهافَتَ الثَّوْبُ إذا تَساقَط بلىً، وتهافت الفَراشُ في النّار [إذا تساقط] . وقال في وصف الفَحل :

بَهْفِتُ عنه زَبَداً وبَلْغَما

تفه: تَفِهَ الشَّيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً فهو تافِهٌ، أي: قليلٌ خَسيسٌ. وتَّفِهَ الرَّجلُ يَتْفَهُ تُفُوهاً فهو تافه، ورجلٌ تافهُ العَقْل: أحمق.
هتف
الهَتْفُ والهُتَافُ - بالضم - الصوت؛ ويقال: الصوت الشديد، يقال: هَتَفَ به يَهْتِفُ - بالكسر -. وهَتَفَتِ الحمامة: أي صوَّتَت، قال جميل:
أأنْ هَتَفَتْ وَرْقاءُ ظَلْتَ سَفاهَةً ... تُبَكِّي على جُمْلٍ لِوَرْقاءَ تَهْتِفُ
وسَمعت هاتِفاً يَهْتِفُ: إذا كنت تسمع الصوت ولا تُبصر أحداً.
وقال أبو زيد: هَتَفْتُ به: مَدَحْتُه. ويقال: فُلانَةُ يُهْتَفُ بها: أي تُذْكَر بالجمال.
وقوس هَتّافَةٌ وهَتُوْفٌ وهَتَفى - مِثال جَمَزى -: أي ذاة صوت تَهْتِفُ بالوَتَر، قال أميَّة بن أبي عائذ الهُذَلي:
على عَجْسِ هَتّافَةِ المِذْرَوَيْنِ ... زَوْراءَ مُضْجَعَةٍ في الشِّمَالِ
وقال الشَّنْفَرى يَصِف قوساً:
هَتُوْفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يَزِيْنُها ... رَصائع قد نِيْطَتْ عليها ومِحْمَلُ
وقال أبو النجم يصف صائداً:
أنْحى شِمالاً هَمَزى نَضُوْحا ... وهَتَفى مُعْطِيَةً طَرُوحا
هتف:
هتف: بشّر، في الحديث عن المبشرين (محمد بن الحارث 266): فهتف الهاتف يونس بن متى والمسيح ابن مريم؛ وفي (المقري 1: 377): هتف به: هتف بهم كالمنادي وهتف على فلان (البيان 2: 56) (حيان بسام 3: 143): فهتف على الناس بكف الأيدي.
هتف ب: نادى، أعلن بصوتٍ عالٍ (ابن جبير 187: 17) (البربرية 2: 430). وهتف الهاتف بدعوة المولى أبي زيد (حيان - بسام 3: 143): وهتفوا بأبطال الخلافة جملة (ابن الخطيب 92): هاتفين بخلعان السلطان (ريشاردسن 1: ملحق 38): فحسنت أيامه وهتف المدّاح بذكره. إن تعبير هُتف باسمه معناه نودي به خليفة (1: 31 المقدمة و11:1 حيان .. بسام): فهتف الدائرة باسمه وانتهوا به إلى دار الملك أي أن الحرس نادوا به خليفة.
هتف على: دعا إلى حمل السلاح (محمد بن الحارث 222): فكان إذا هتف على الجند إلى الخروج خرج معاوية في مكتبه من جند مصر.
هتف: قال: أُنذر (من قبل صوت خفيّ) وفي (محيط المحيط): (وهتف به هاتف سمع صوته ولم يُرَ شخصه).
هتف بالقرن: نفخ بالبوق (باين سميث 1537) وفيه أيضاً الهتف بالملاهي.
تهتفوا ب: أعلن بعضهم لبعض شيئاً (هذا هو شرحي لمعنى الكلمة لأنني قانع بوجوب تغيير يتهافتون، التي لا تحمل أي معنى، إلى يتهافتون التي وردت عند (المقري 12:26:2): فانصرفوا عنه محبورين مغتبطين يتدارسون كلامه ويتهافتون بشكره ويتهانون بنعمة الله عليهم فيه.
هاتف: منادٍ حربي (محمد بن الحارث 266، انظر ما ورد في هتف) وهي الكلمة التي ترد كثيراً في (البربرية) في، على سبيل المثال (153:2 و8 و251:13 و430:8).
الهاتفون بالأمور الكائنة: العرّافون (ابن الخطيب 188)؛ هاتف الغريب: وسيط الوحي (كاهن أو كاهنة عند الإغريق. يعتقد أن الإله يجيب بواسطته عن سؤال حول أمر من أسرار الغيب) (بقطر).
هاتف: في (محيط المحيط): (( ... ومن يسمع صوته ولا يرى شخصه، صوت علوي من الغيب (المقري 470:1 و 21:659:16).
هواتف: حدوس (جمع حدس) (البربرية 506:2): وكان أيام امتحانه بالسجن يتوقع مصيبة الموت فتجيش هواتفه لشعر
يبكي نفسه.
هـتف
هَتَفَتِ الحَمامَةُ تَهْتِفُ هَتْفاً: صاتَتْ وَفِي نُسْخَةٍ: صاحَتْ، وَفِي اللِّسانِ: ناحَتْ، وَفِي العُبابِ: صَوَّتَتْ، قالَ جَمِيلٌ: أَأَنْ هَتَفَتْ وَرْقاءُ ظَلْتَ سَفاهَةً تُبَكِّي على جُمْلٍ لِوَرْقاءَ تَهْتِفُ وهَتَفَ بِهِ هُتافاً، بالضّمِّ: صاحَ بِه نَقله الجَوْهَرِيُّ، وقالَ غيرُه: دعاهُ، وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ: قَالَ: اهْتِفْ بالأَبْصارِ أَي: نادِهِم وادْعُهُم، وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: فَجَعَل يَهْتِفُ بِرَبِّه أَي: يَدْعُوه ويُناشِدُه.
وهَتَفَ فُلاناً، وهَتَف بِه الأَخِيرُ نقَلَه أَبو زَيْدِ: مَدَحَه. ويُقال: فُلانَةُ يُهْتَفُ بِها أَي: تُذْكَرُ بالجَمالِ.
وقَوْسٌ هَتّافَةٌ، وهَتُوفٌ، وهَتَفَى كجَمَزَي: مُرِنَّةٌ ذاتُ صَوْتٍ تَهْتِفُ بالوَتَرِ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عائِذِ الهُذَلِيُّ:
(عَلَى عَجْسِ هَتّافَةِ المِذْرَوَيْنِ ... زَوْراءَ مُضْجَعَةٍ فِي الشِّمالِ)
وَقَالَ الشَّنْفَرَي يَصفُ قَوْساً:
(هَتُوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يَزِينُها ... رَصائِعُ قد نِيطَتْ عَلَيْها ومِحْمَلُ)
وَقَالَ أَبو النَّجْمِ يَصفُ صائِداً: أَنْحَى شِمالاً هَمَزَي نَضُوحَا وهَتَفَي مُعْطَيِةً طَرُوحَا وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَتْفُ، والهُتافُ: الصَّوْتُ الجافِي العالِي، وقِيلَ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ، وَقَالَ أَبو حَيّان: هُوَ الصَّوتُ بقُوَّةِ. وسَمِعْتُ هاتِفاً: إِذا كُنْتَ تَسْمَعُ الصوتَ وَلَا تُبْصِرُ أَحَداً.
وهَتَّفَت الحَمامَةُ تَهْتِيفاً: صَوَّتَتْ وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لنُصَيْبٍ:
(وَلَا أَنَّنِي ناسِيكِ باللَّيْلِ مَا بَكَتْ ... على فَنَنٍ وَرْقاءُ ظَلَّتْ تُهَتِّفُ)
وحَمامةٌ هَتُوفٌ: كثِيرَةُ الهُتافِ. ورِيحٌ هَتُوفٌ: حَنَّانَةٌ، والاسمُ الهَتَفَي. وفلانٌ مَهْتُوفٌ بِه، لَا مَهْتُوفٌ كَمَا اسْتَعَمَله البَيْضاويُّ فِي غَافِر وبَسَطَه فِي العِنايَةِ. وتَهاتَفَ: تضَاحَكَ هُزُؤاً، ذَكَرَه المُبَرِّدُ فِي الكامِل، ونقَلَه هكَذا شيخُنا. قلتُ: وَهُوَ تصحيفٌ، والصَّوابُ فِيهِ تَهانَفَ بالنّونِ، كَمَا سيأْتي.)
هـتف
هتَفَ/ هتَفَ إلى/ هتَفَ بـ يهتِف، هَتْفًا وهُتافًا، فهو هاتف، والمفعول مهتوف إليه
• هتَف الشَّخصُ: صاح مادًّا صوتَه "هتَفت الحمامةُ- هُتاف الجماهير نفخة في الهواء [مثل أجنبيّ] ".
• هتَف إلى فلان: خاطبه بالهاتف أو التِّليفون.
• هتَف بفلان:
1 - صاح به ودعاه، ناداه بصوت عالٍ "هتَّف بعامله- جعل يهتف بربِّه".
2 - مدَحه "هتَف الشعب بحياة الزعيم" ° فلانة يُهتف بها: تُذكر بالجمال- فلانٌ يُهتَف به: يُذكر بمميِّزاتٍ له. 

تهاتفَ يتهاتف، تهاتُفًا، فهو مُتهاتِف
• تهاتف الشَّخصان: تحادثا عبر الهاتف. 

هاتفَ يهاتف، هِتافًا ومهاتفةً، فهو مُهاتِف، والمفعول مُهاتَف
• هاتف صديقَه: كلَّمه عبْرَ الهاتف أو التِّليفون. 

تهاتُف [مفرد]:
1 - مصدر تهاتفَ.
2 - تحويل الصَّوت إلى إشارات كهربائيّة وإرسالها إلى موضع آخر، ثم إعادة تحويل الإشارة الكهربائيّة إلى صوت باستخدام أسلاك الاتّصال أو بدونها. 

هاتِف [مفرد]: ج هاتفون وهُتّاف وهواتفُ (لغير العاقل)، مؤ هاتفة، ج مؤ هاتفات وهُتَّف وهواتفُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من هتَفَ/ هتَفَ إلى/ هتَفَ بـ.
2 - مَنْ يتكلَّم بالهاتف أو التّليفون.
3 - صوت يُسمع ولا يُرى صاحبه "هتَف به هاتف- سمعت صوتًا هاتفًا في السحر".
4 - صوتٌ باطنيّ خفيّ "هاتفُ القلب- استجاب لهاتف الضمير".
5 - آلة تنقل الكلام والأصوات إلى بعيد، وهي التِّليفون "اتصل بالهاتف- دليل الهاتف- مكالمة هاتفية" ° التَّسويق الهاتفيّ: التَّسويق عن طريق الهاتف- الخطوط الهاتفيّة: الأسلاك التي تنقل الصّوت عن بُعْد- سمّاعة الهاتف: جزء منه يشتمل على أداتي الإرسال والاستقبال مجموعتين في قطعة واحدة وتُمسك باليد- هاتفيًّا: عن طريق الهاتف.
• الهاتِف الخلويّ/ الهاتِف المحمول: التِّليفون المحمول، جهاز يحمله الشَّخص يعمل لاسلكيًّا وفق شفرة معيّنة، وبكميَّة كهربيّة يتمّ شحنها مسبَّقًا.
• هاتف هوائيّ: لاسلكيّ "يستخدم رجال الشُّرطة هواتف هوائيَّة".
• هاتف مرئيّ: خدمة هاتفيّة تسمح للمستفيد برؤية الشَّخص الموجود على الجانب الآخر من الخطّ الهاتفيّ وسماعه والتحدُّث معه.
• كُشك الهاتف: حجرة صغيرة مقفلة يستطيع المرء أن يقف أو يجلس فيها ويتحدّث بالهاتف العموميّ. 

هُتاف [مفرد]:
1 - مصدر هتَفَ/ هتَفَ إلى/ هتَفَ بـ.
2 - عبارة قصيرة يتمرَّن عليها مجموعة من المشجِّعين للتّهليل بها في مناسبة معيّنة. 

هِتاف [مفرد]:
1 - مصدر هاتفَ.
2 - مبادلة الغير بالصِّياح "ارتفع هِتاف المتظاهرين". 

هَتّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من هتَفَ/ هتَفَ إلى/ هتَفَ بـ: كثير الصِّياح.
2 - زعيم الهاتفين يهتف فيردِّدون هُتافه. 

هَتّافَة [مفرد]
• قوس هتّافة: مُرِنَّة، مصوِّتة. 

هَتْف [مفرد]: مصدر هتَفَ/ هتَفَ إلى/ هتَفَ بـ. 

هَتوف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من هتَفَ/ هتَفَ إلى/ هتَفَ بـ: هتّاف؛ كثير الصّياح والنّواح (يستوي فيها المذكَّر والمؤنّث) ° سحاب هتوف: راعد.
2 - زعيم الهاتفين الذين يردّدون صوتَه وراءه. 
هـ ت ف: (الْهَتْفُ) الصَّوْتُ، يُقَالُ: (هَتَفَتِ) الْحَمَامَةُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (هَتَفَ) بِهِ صَاحَ بِهِ، يَهْتِفُ بِالْكَسْرِ (هِتَافًا) بِكَسْرِ الْهَاءِ. 

هتف: الهَتْفُ والهُتافُ الصوت الجافي العالي، وقيل: الصوت الشديد. وقد

هتَف به هُتافاً أَي صاح به. أَبو زيد: يقال هَتفْت بفلان أَي دعَوْتُه،

وهتفْت بفلان أَي مدَحْته. وفلانة يُهْتَف بها أَي تُذكر بجَمال. وفي

حديث حُنين: قال اهْتِفْ بالأَنصار أَي نادِهم وادعُهم، وقد هَتف يَهْتِف

هَتْفاً. وفي حديث بدر: فجعل يَهْتِفُ بربّه أَي يدعوه ويُناشِده. ابن

سيده: وقد هَتَفَ يهتِف هتْفاً، والحمامة تَهْتِف، وسمعت هاتِفاً يَهْتِف إذا

كنت تسمع الصوت ولا تُبْصِر أَحداً. وهتَفتِ الحَمامة هتْفاً: ناحَتْ؛

قال ابن بري: ويقال هتَّفت الحمامة؛ وأَنشد لنُصَيْب:

ولا انَّني ناسِيكَ بالليل، ما بَكَتْ،

على فَننٍ، ورْقاء ظَلَّتْ تُهَتِّفُ

وحَمامة هَتُوف: كثيرة الهُتاف. وقوس هَتُوف وهَتَفَى: مُرِنّةٌ

مصَوِّتة؛ وأَنشد ابن بري للشماخ:

هَتُوفٌ إذا ما جامع الظبيَ سَهْــمُها،

وإن رِيعَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِرُ

وريح هَتُوف: حنّانة، والاسم الهَتَفى. وقوس هتَّافة: ذات صوت. وقال في

ترجمة همز: قوس هَمَزى شديدة الهَمْز إذا نُزع فيها؛ قال أَبو النجم:

أَنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضُوحا،

وهَتَفَى مُعْطِيةً طَرُوحا

(* قوله «نضوحا» أي شديدة الحفز للسهم.)

صقع

ص ق ع: (الصُّقْعُ) بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ. وَ (الصَّقِيعُ) الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ بِاللَّيْلِ شَبِيهٌ بِالثَّلْجِ. وَقَدْ (صُقِعَتِ) الْأَرْضُ فَهِيَ مَصْقُوعَةٌ. 
(صقع)
فِي الْبِلَاد صقعا ذهب وَيُقَال صقع فِي القَوْل تفنن وَذهب كل مَذْهَب وصقع كَذَا قَصده وَقَالُوا مَا أَدْرِي أَيْن صقع والديك وَنَحْوه صقيعا وصقاعا صَوت وَفُلَانًا وَغَيره صقعا ضربه وَبِه الأَرْض صرعه وَفُلَانًا بكي وسمه بِهِ

(صقع) صقعا أَصَابَهُ أَذَى الصقيع
ص ق ع : الصُّقْعُ النَّاحِيَةُ مِنْ الْبِلَادِ وَالْجِهَةُ أَيْضًا وَالْمَحَلَّةُ وَهُوَ فِي صُقْعِ بَنِي فُلَانٍ أَيْ فِي نَاحِيَتِهِمْ وَمَحَلَّتِهِمْ.

وَالصَّقِيعُ الْجَلِيدُ الْمُحْرِقُ لِلنَّبَاتِ وَصُقِعَتْ الْأَرْضُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهَا الصَّقِيعُ فَهِيَ مَصْقُوعَةٌ وَخَطِيبٌ مِصْقَعٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ بَلِيغٌ. 

صقع


صَقعَ(n. ac. صَقْع)
a. Turned aside, deviated; went astray.
b. Struck.
c.(n. ac. صَقْع
صُقَاْع
صَقِيْع), Crowed (cock).
d. [pass.], Was covered with hoar-frost.
صَقِعَ(n. ac. صَقَع)
a. Fell in (well).
b. Had a while spot on the head.

صَقَّعَ
a. [ coll. ], Was cold, numbed; was
frozen; was frost-bitten.
b. [La], Swore to, respecting.
أَصْقَعَa. Covered ( the ground: frost ).
b. [pass.]
see I (d)
صَقْعَة
a. [ coll. ], Cold.
صُقْع
(pl.
أَصْقَاْع)
a. Region, tract, district; country.

صُقْعَةa. White spot on the head.

صَقَعa. Chill, cold.

صَقِعa. Cool; chilly.

مِصْقَع
(pl.
مَصَاْقِعُ)
a. Orator.

صَاْقِعa. Liar.

صِقَاْعa. Camel's noose.
b. Face-veil.

صَقِيْعa. Frost, hoar-frost, rime; coldness, frostiness of
manner.
b. Species of hornet.

صَقْعَاْنُa. Dull, stupid.

صَقْعَآءُ
a. [art.], Sun.
[صقع] فيه: ومن زنى مم بكر "فاصعقوه" مائة، أي اضربوه، وأصل الصقع الضرب على الرأس، وقيل: الضرب ببطن الكف، قوله: مم بكر، لغة اليمن يبدلون لام التعريف ميمًا كحديث: ليس من امبر، فتكون راء بكر مكسورة بلا تنوين، لأن أصله: من البكر، فلما أبدل اللام ميمًا بقيت الحركة بحالها نحو: بلحارث - في بني الحارث؛ واستعمل البكر موضع الأبكار، والأشبه أن يكون نكرة منونة وأبدلت نون من ميمًا كعمبر في عنبر؛ والتقدير: من زنى من بكر فاصعقوه. ش: هو بفتح قاف وهمزة وصل. نه: ومنه ح: إن منقذًا "صقع" آمة، أي شج شجة بلغت أم رأسه. ومنه: شر الناس في الفتنة الخطيب "المصقع"، أي البليغ الماهر في خطبته الداعي إلى الفتن الذي يحرض الناس عليها، من الصقع: رفع الصوت ومتابعته.
صقع: صَقْعُ الأرض: عاصفة، إعصار، زوبعة. (المقري 1: 522).
صَقْع: بالمعنى الرابع عند فريتاج، وانظر فليشر (معجم ص66) أي صار بارداً كالصقيع (ابن جبير ص342، البيان 2: 229) وتكتب أيضاً: سقع وسكع.
صَقَع: بَرَد (بوشر).
صَقَّع (بالتشديد). صقَّع الماء وغيره صار بارداً كالصقيع، مولِّدة (محيط المحيط) صَقَّع: مسح الأرض والدور والأملاك الأخر ليضع عليها ضريبة (مملوك 1، 1: 89).
صَقْعَة: فسرها صاحب محيط المحيط بأنها البرد الشديد، كما في تاج العروس ومعجم لين غير أن كاترمير (مملوك 1، 2: 59) قد ترجــمها بما معناه برد شديد.
صَقُعَة: ريح الشمال (بوشر).
صَقْعة: جليد، ثلج (همبرت ص167).
صقعة الأصابع: خدر يصيب الأنامل من أثر البرد (بوشر).
صَقيع: جليد (همبرت ص167).
صَقِيع: انظرها في مادة سقيع.
صَقَّاعة: بلادة، حمق، بلاهة، وفي محيط المحيط: برودة الطبع. وانظرها في مادة سَقِيع. وانظر: سَقَاعة.
صقاعة في ذقنه: أخزاه الله (بوشر).
(صقع) - في الحديث: "ومن زَنَى مِمْ بكرِ، فاصقَعُوه مِائةً"
: أي اضْرِبوه. وأصل الصَّقْع: الضَّربُ على الرأس.
وقيل: الضَّرب بِبَطْن الكَفِّ. وصَقَعه بالعَصَا، وصَقَع به الأَرضَ
والصَّوقَعَة: وسط الرأس، ووَقْبَة الثَّرِيد. وصَوْقَعَه: ضَرَب رأسَه.
وقوله: "مِمْ بِكرِ" لغة لِأهلِ اليمن، يُبدلِون من حَرْفَى التَّعريِف مِيمًا كقَول أبي هُرَيْرة - رضي الله عنه -: "طَابَ امْ ضَرْبُ": أي طاب الضَّرْب. وأنشد:
ذَاكَ خَلِيلى وذُو يُعاتِبُنى
يَرمِى وَرَائِىَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمه
يريد بالسَّهم والسَّلِمة، فعلى هذا الراء من البِكر بكَسْرةٍ واحدة، لأن أصلَه من البِكْر، فلما أبدلُوا المِيمَ من اللاَّم بَقِيت الحركَةُ بحالِها كقولهم: "بَلْحَارث" في بنى الحارث إلا أن يكون أبدلَ النُّون مِيمًا، فكان من بكر، فعَلَى هذا الرَّاء بكَسْرتَينْ.
صقع
الصقْعُ: الضرْبُ ببُسط الكف. والديك يَصْقَعُ بصَوْته. والصقِيْعُ: الجَليد، وقد صُقِعَت الأرْضُ وأصْقِعَتْ.
والصوْقَعَة: ما يلي الرأسَ من العِمامة وغيرها. واسمٌ لوسط الرأس، وقد صَوْقَعْتُهُ: أي ضَرَبْته على صَوْقَعَتِه. ولوَقْبَةِ الثريد. ولخرْقَةٍ تُجْعَلُ في رأس الهَوْدج تُطَيِّرُها الريح.
وصًقْعُ الركبة: ما تحتَ الطي من نواحيها، والجميع الأصْقاع.
والصُّقْعً والصقْعَة: الناحية من الأرض. والأصْقَعُ من الطيْر: في رأسِه بياض، ومن الفَرَس: في ناصِيَته. وهو اسم لِطُوَيْر في ريشه خُضرةٌ كالعُصفور يكون بقُرْب الماء، وجمعه أصْقاع. والصقاعُ: خِرْقَة تقي المرأةُ بها خِمَارها من الدُّهن. والذي يُشَدُّ به الكِساء على رأس الناقة لتَرْأم. وسمَةٌ على قذال البعير.
والصقْعاء: الدخلَةُ السوداء الرأس أو الصفراؤه. ولا أدري أينَ صقَعَ به: أي ذهب وقصد. والصقِعُ: المُتو
قعُ صاقعَةً. والذي لا يدرى أين يَقَعُ في البلاد. وصقع به الأرض: ضَرَب. وصَقَعَهُ بالعَصا: ضَرَبه بها. وَصَقِعَ الحائط والبئر: تَهدم.
وصَقِعَت البئرُ: غار ماؤها على كل حال. وصَقَعَ الحِمار ُبضرْطةٍ: جاء بها رطبةً مُنتَشرة والصقعِي من أولاد الإبل: ما نتِجَ في الصقِيع وهو خيرُ النتاج. وصَقعَ للرجل وبَقعَ: حَلَفَ له على شيء.
[صقع] الصُقْعُ بالضم: الناحية. ويقال: ما أدري أين صَقَعَ، أي ذهب. وفلانٌ من أهل هذا الصُقْعِ، أي من هذه الناحية. وقول أوس  .... من لحى مفرد * صقع....... * قال ابن الاعرابي: هو المتنحى. وقد صَقِعَ، أي عدل عن الطريق. وصَقِعَتِ البئرُ أيضاً تَصْقَعُ صقعا، أي انهارت، عن أبى عبيد. والصقع أيضا: كالغِمّ يأخذ بالنَفَس من شدّة الحر. قال سُوَيد بن أبي كاهل:

يأخذ السائر فيها كالصقع * والصقعاء: الشمس. قالت ابنة أبى الاسود الدؤلى لابيها في يوم شديد الحر: يا أبت، ما أشد الحر! قال: إذا كانت الصقعاء من فوقك، والرمضاء من تحتك. فقالت: أردت أن الحر شديد. قال: فقولي إذن: ما أشد الحر. فحينئذ وضع باب التعجب. والصقاع: خرقة تقي بها المرأةُ خمارها من الدُهن، وربَّما قيل للبرقع صِقاعٌ. والصقاع أيضا: شئ يشد به أنف الناقة، وقد فسرناه في (درج) في باب الجيم. قال القطامى: إذا رأس رأيت به طماحا * شددت له الغمائم والصقاعا * والاصقع من الخيل والطير وغيرهما: الذي في وسط رأسه بياضٌ. يقال عُقابٌ صَقْعاءُ، والاسمُ الصُقْعَةُ، وموضعها من الرأس الصَوْقَعَةُ. وصَقَعْتُهُ، أي ضربتُه على صوقعته. قال الراجز :

والصقع من خابطة وجرز * وصوقعة الثريد: وقبته. وصقع الديكُ، أي صاح، وبالسين أيضاً. وخطيبٌ مِصْقَعٌ، أي بليغٌ. وصَقَعَتْهُ الصاقعة: لغة في صعقته الصاعقة. والصَقيعُ: الذي يسقُط من السماء بالليل شبيهٌ بالثلج. وقد صُقِعَتِ الارض فهى مصقوعة.
صقع
صقِِعَ يَصقَع، صَقَعًا وصَقيعًا، فهو صَقِع
• صقِع الشَّخصُ: أصابه أذى الصَّقيع والبرد "صقِع الطفلُ حين اشتدّ البرد ليلاً- أُصيبت قدما الطِّفل بالصَّقَع". 

صُقِعَ يُصقَع، صَقَعًا وصَقِيعًا، والمفعول مَصْقوع
• صُقِعت الأرضُ: نزل عليها الصَّقيعُ أو الجليدُ "صُقِع الشَّجرُ". 

أصقعَ يُصقِع، إصقاعًا، فهو مُصقِع، والمفعول مُصقَع (للمتعدِّي)
• أصقع فلانٌ: دخل في الصَّقيع، أي الجليد "يُصقع المسافرون كلّما اقتربوا من المناطق القطبيَّة".
• أصقع الصَّقيعُ الشَّجرَ: أصابه وأتلفه. 

صقَّعَ يصقِّع، تصقيعًا، فهو مُصقِّع، والمفعول مُصقَّع
• صقَّع الماءَ ونحوَه: ثَلَّجه "صقَّع المشروبات- صقَّعتُ الطَّعامَ". 

تَصْقيع [مفرد]: مصدر صقَّعَ.
• صندوق التَّصقيع: المكان الذي يُصنع فيه الثَّلج وتُجمَّد فيه اللّحوم والأسماك في الثَّلاجة، دُرْج الرُّطوبة. 

صَقَع [مفرد]: مصدر صُقِعَ وصقِِعَ. 

صَقِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صقِِعَ. 

صُقْع [مفرد]: ج أصقاع: ناحية، جهة، إقليم "الأصقاع المتجمّدة الجنوبية- جاب أصقاعَ البلاد". 

صَقْعة [مفرد]: ج صَقَعات وصَقْعات:
1 - اسم مرَّة من
 صقِِعَ.
2 - شدَّة البرد من الصَّقيع أو الجليد "شعر بالصّقعة بعد هطول المطر- يومٌ فيه صَقْعة". 

صَقيع [مفرد]:
1 - مصدر صُقِعَ وصقِِعَ.
2 - (جغ) طبقة فضِّيّة رقيقة من الجليد، تتكوّن من تكثُّف بخار الماء على أسطح درجة حرارتها الصفر المئوي أو دونه "موجة من الصقيع".
• خطُّ الصَّقيع: أعمق خطّ يصل إليه الصَّقيع في الأرض. 

مِصْقَع [مفرد]: ج مَصاقِعُ: بليغٌ يتفنَّن في مذاهب القول "خطيب/ شاعر مِصْقع". 
(ص ق ع)

صَقَعََة يَصْقَعهُ صَقْعا: ضربه ببسط كَفه. وصَقَع رَأسه: علاهُ بِأَيّ شَيْء كَانَ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَعَمْرو بن هَمَّامٍ صَقَعْنا جَبِينهُ ... بشَنْعاءَ تنهَي نَخْوَةَ المتظلِّمِ

المتظلم هُنَا: الظَّالِم. وَقد يستعار ذَلِك لِلظهْرِ. قَالَ فِي صفة السيوف:

إِذا استْعُيِرَتْ من جُفون الأغمادُ ... فقأْنَ بالصَّقْع يرابيعَ الصَّادْ

أَرَادَ الصَّيْد. وَقيل: الصَّقْع: ضرب الشَّيْء الْيَابِس المصمت بِمثلِهِ، كالحجر بِالْحجرِ وَنَحْوه.

وصُقِع الرجل كصُعِق. والصَّاقعة: كالصاعقة حَكَاهُ يَعْقُوب، وَأنْشد:

يَحْكُون بالمصْقُولةِ القوَاطِع

تَشَقُّقَ الْبَرْق عَن الصَّواقِعِ

والصَّقيع: الجليد، قَالَ: وأدركه حُسام كالصَّقيع

وصُقِعت الأَرْض، وأصْقِعت: أَصَابَهَا الصَّقيع.

والصَّقَع: الضلال والهلاك.

والصَّقع: الْبعيد الَّذِي لَا يدْرِي أَيْن هُوَ؟ وَقيل: الَّذِي ذهب فَنزل وَحده. وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

صَقِعٌ من الْأَعْدَاء فِي شَوَّال

صَقعٌ: متنح بعيد من الْأَعْدَاء، وَذَلِكَ أَن الرجل كَانَ ذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الشتَاء تنحى لِئَلَّا ينزل بِهِ ضيف. وَقَوله " فِي شَوَّال ": يَعْنِي أَن الْبرد كَانَ فِي شَوَّال، حِين تنحى هَذَا المتنحي. والأعداء: الضيفان الغرباء.

وصَوْقَعة الثَّرِيد: أقنته. وَقيل: أَعْلَاهُ.

وصَقَع الثَّرِيد يصقَعه صَقْعا: أكله من صَوْقَعَتِه. وصنع رجل لأعرابي ثريدة ياكلها، ثمَّ قَالَ: لَا تَصْقَعْها، وَلَا تشرمها، وَلَا تقعرها. قَالَ فَمن أَيْن آكل؟ لَا ابا لَك. تشرمها: تخرقها وتقعرها: تَأْكُل من اسفلها.

والصَّوقَعة: مَا نتأ من أَعلَى راس الْإِنْسَان والجبل. والصَّوقَعة: مَا يقي من الْعِمَامَة والخمار والرداء. والصوقعة: خرقَة تعقد فِي رَأس الهودج تصفقها الرّيح. والصَّوقعة، والصِّقاع جَمِيعًا: خرقَة تكون على رَأس الْمَرْأَة، توقي بهَا الْخمار من الدّهن.

والصِّقاع: البرقع الَّذِي يَلِي رَأس الْفرس، دون البرقع الْأَكْبَر. والصِّقاع: مَا يشد بِهِ انف النَّاقة، إِذا أَرَادوا أَن ترأم وَلَدهَا أَو ولد غَيرهَا. قَالَ الْقطَامِي:

إِذا رأسٌ رأيتُ طِماحا ... شَدَدتُ لَهُ العَمائمَ والصِّقاعا

والأصْقَع من الطير: مَا كَانَ على رَأسه بَيَاض، قَالَ:

كأنّها حينَ فاض الماءُ واحتَفَلتْ ... صَقْعاء لاحَ لَهَا بالقَفرةِ الذِّيبُ يَعْنِي العُقاب. ونعامة صَقْعاء: فِي وسط رَأسهَا بَيَاض، وسائرها أسود. وناصية صقعاء: فِيهَا بَيَاض على أَيَّة حالاتها كَانَت.

والأصقع: طَائِر كالعصفور، فِي ريشه وَرَأسه بَيَاض. وَقيل: هُوَ كالعصفور، فِي ريشه خضرَة، وَرَأسه أَبيض، يكون بِقرب المَاء، إِن شِئْت كَسرته تكسير الِاسْم، لِأَنَّهُ صفة غالبة، وَإِن شِئْت كَسرته على الصّفة، لِأَنَّهَا اصله. وَفرس أصقع: أَبيض أَعلَى الرَّأْس. والأصقَع من الْفرس: ناصيته.

وصَقَع بِصَوْتِهِ يَصْقَع صَقْعا وصُقاعا: رَفعه. وصَقْع الديك: صَوته.

والصُّقْع: نَاحيَة الأَرْض وَالْبَيْت. وصُقْع الركيَّة: مَا حولهَا وتحتها من نَوَاحِيهَا. وَالْجمع: أصقاع. وَقَوله:

قُبِّحْتِ من سالفةٍ وَمن صَدَغْ

كَأَنَّهَا كُشْيُة ضَبٍّ فِي صُقُعْ

إِنَّمَا مَعْنَاهُ: فِي نَاحيَة، وَجمع بَين الْعين والغين، لتقارب مخرجيهما. وَبَعْضهمْ يرويهِ فِي صُقُغْ بالغين، فَلَا ادري: أهوَ هرب من الإكفاء، أم الْغَيْن فِي صقغ وضع؟ وَزعم يُونُس أَن ابا عَمْرو بن الْعَلَاء رَوَاهُ كَذَلِك، وَقَالَ - اعني ابا عَمْرو -: لَوْلَا ذَلِك لم اروهما. قَالَ ابْن الجني: فَإِذا كَانَ الْأَمر على مَا رَوَاهُ أَبُو عَمْرو، فالحال ناطقة بِأَن فِي صُقُع لغتين: الْغَيْن وَالْعين جَمِيعًا، أَو أَن يكون ابدل الْحَرْف للحرف.

وخطيب مِصْقَع: بليغ. قَالَ قيس بن عَاصِم:

خُطَباءُ حينَ يقومُ قائِلُنا ... بيضُ الوُجوه مَصَاقِعٌ لُسْنُ

قيل: هُوَ من رفع الصَّوْت. وَقيل: يذهب فِي كل صُقْع من الْكَلَام، أَي نَاحيَة، وَهُوَ اخْتِيَار الْفَارِسِي وَالْعرب تَقول: " صَهْ صَاقِع "، تَقوله للرجل تسمعه يكذب، أَي اسْكُتْ، فقد ضللت عَن الْحق.

وصَقَع فِي كل النواحي يَصْقَع: ذهب. وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي: وعَلِمْتُ أَنِّي إِذْ أخَذْتُ بحَبْلِه ... بَهَشَتْ يَدايَ إِلَى وَحيً لم يَصْقَعِ

هُوَ من هَذَا، أَي لم يذهب عَن طيق الْكَلَام.

وصَقِعَتِ الرَّكية صَقَعا: انهارت، كصَعِقَت وَمَا ادري أَيْن صَقَع؟ أَي توجه، قَالَ:

وللهِ صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه ... عَلَيْهِ وَفِي الأَرْض العريضة مَصْقَعُ

أَي مُتَوَجَّه.

والصَّقَع: القرع فِي الرَّأْس. وَقيل: هُوَ ذهَاب الشّعْر.

وكل صَاد وسين يَجِيء قبل الْقَاف، فللعرب فِيهَا لُغَتَانِ: مِنْهُم من يَجعله سينا، وَمِنْهُم من يَجعله صادا، لَا يبالون، مُتَّصِلَة كَانَت بِالْقَافِ أَو مُنْفَصِلَة، بعد أَن تَكُونَا فِي كلمة وَاحِدَة، إِلَّا أَن الصَّاد فِي بعض احسن، وَالسِّين فِي بعض احسن.

والصَّقَعِىّ: الَّذِي يُولد فِي الصفرية.

صقع

1 صَقَعَهُ, (S, Mgh, O, K,) aor. ـَ (O, Mgh, K,) inf. n. صَقْعٌ, (O,) He struck him, or beat him: (K:) or he struck [or slapped] him with his expanded hand: (TA:) [like صَفَعَهُ:] or, (S, Mgh, O, K,) as also ↓ صَوْقَعَهُ, (O, K,) he struck him (S, Mgh, O, K) upon his head, (O, K,) or upon his صَوْقَعَة, (S, O,) [i. e.] upon the top of his head: (Mgh:) this last is the primary signification: and hence, metaphorically, he struck him, or beat him, in an unrestricted sense: (Mgh, * O, TA:) and he struck it, namely, a dry, or tough, and solid thing, with a similar thing; as, for instance, a stone with a stone, and the like: or, as some say, he struck it, namely, anything dry, or tough. (TA.) It is said in a trad., respecting Munkidh, صُقِعَ آمَّةً i. e. He was struck on the top of his head: (O:) or he had his head broken so that the wound reached the membrane over his brain. (TA.) b2: One says also, صَقَعَ بِهِ الأَرْضَ (O, K) He threw him down, or prostrated him, on the ground; (K;) [lit.] he smote the ground with him. (Ibn-'Abbád, O.) b3: And صَقَعَتْهُ الصَّاقِعَةُ i. q. صَعَقَتْهُ الصَّاعِقَةُ, (S, O, K,) The thunderbolt smote him. (TA.) And صُقِعَ He was smitten by a thunderbolt; i. q. صُعِقَ; of the dial. of Temeem: (O:) and so صَقِعَ; (K, TA;) like صَعِقَ. (TA.) b4: And صَقَعَهُ بِكَىٍّ He branded him, or marked him by cauterizing, upon his head, [or his صَوْقَعَة,] or his face. (O, K.) b5: And صَقَعَ الثَّرِيدَةَ, aor. and inf. n. as above, He ate the ثريدة [or mess of crumbled bread with broth] from its صَوْقَعَة [or top, or upper part, or hollow made therein]. (TA. [See also Q. Q. 1.]) A2: صَقْعٌ also signifies The raising of the voice: (O, TA:) and the uttering it by consecutive emissions. (TA.) You say, صَقَعَ بِصَوْتِهِ He raised his voice. (TA.) And hence, (TA,) صَقَعَ said of a cock, (S, O, K,) aor. ـَ (O,) inf. n. صَقْعٌ and صُقَاعٌ (IDrd, O, K) and صَقِيعٌ, (K,) He [crowed, or] uttered a cry: (IDrd, S, O, K:) and so سَقَعَ. (S.) b2: And, accord. to IAar, The being eloquent in speech, and lighting upon the [proper] meanings. (TA.) b3: صَقَعَ بِضَرْطَةٍ, said of an ass, He emitted a sounding wind from the anus, in a moist and dispersed state. (Ibn-'Abbád, O, K.) b4: صَقَعَ البَيْتَ He attached to the tent the rope called صِقَاع [q. v.]. (Az, O, TA.) b5: And صَقَعَ, (S, O, K,) said of a man, (K,) He went away, (S, O, K, TA,) فِى كُلِّ النَّوَاحِى

[in all directions]: (TA:) one says, مَا أَدْرِى أَيْنَ صَقَعَ, (S, O, TA, [but in the second, لَا is put in the place of مَا,]) and بَقَعَ, (TA,) meaning I know not whither he went away: (O, TA:) and the verb is seldom used in this sense without the particle of negation. (TA.) Or it signifies, (K,) or signifies also, (O,) or so صَقِعَ, (S, TA,) like فَرِحَ, not صَقَعَ, (TA,) He deviated from the way, (S, O, K, TA,) and alighted, or descended and abode, alone, by himself: (TA:) or he deviated from the way of goodness and generosity. (IF, O, K, TA.) And صَقْعٌ signifies The going astray; losing one's way; or becoming lost; and perishing; or dying. (TA. [But I think that this is probably a mistranscription for صَقَعٌ, inf. n. of صَقِعَ.]) You say also, صَقِعَ فُلَانٌ نَحْوَ كَذَا Such a one repaired towards such a thing. (TA.) b6: and صَقِعَتِ البِئْرُ, aor. ـَ (A'Obeyd, S,) inf. n. صَقَعٌ, The well collapsed; or broke down. (A'Obeyd, S, K. *) A3: صَقِعَتْ, (TA,) inf. n. صَقَعٌ, (O, K, TA,) said of horses, and of birds, &c., They became white (O, K, TA) in the [صَوْقَعَة, or] uppermost part of the head, (TA,) or in the middle of the head. (O, K.) b2: And [the inf. n.]

صَقَعٌ, in relation to the head, signifies The being bald: or, as some say, the going away of the hair. (TA.) A4: صُقِعَتِ الأَرْضُ The earth, or ground, became overspread with the صَقِيع [i. e. hoarfrost, or rime]; (S, O, Msb, K;) as also ↓ أُصْقِعَت; each with damm. (IDrd, K.) 2 صقّع لَهُ, inf. n. تَصْقِيعٌ, He swore to him respecting a thing: (Ibn-'Abbád, O, K:) and so بقّع له, inf. n. تَبْقِيعٌ. (Ibn-'Abbád, O.) 4 اصقع He (a man, O, TA) entered upon [a time, or a tract, of] صَقِيع [i. e. hoar-frost, or rime]. (IDrd, O, K, TA.) A2: And اصقع الصَّقِيعُ الأَرْضَ, (K, TA,) and الشَّجَرَ, (O, TA,) The صقيع [or hoar-frost] fell, or lighted, upon the earth, or ground, (K, * TA,) and the trees. (O, TA.) and أُصْقِعَتِ الأَرْضُ: see 1, last sentence. And أُصْقِعَ النَّاسُ The men, or people, became overspread with the صَقِيع. (TA.) Q. Q. 1 صَوْقَعَهُ: see 1, first sentence. b2: صَوْقَعَ الثَّرِيدَةَ He spread evenly the ثريدة [or mess of crumbled bread moistened with broth]. (TA.) صُقْعٌ A district, quarter, or tract, syn. نَاحِيَةٌ, (S, O, Msb, K,) of a country: (Msb:) and a place, region, quarter, tract, or point, towards which a person, or thing, goes, tends, or is directed; syn. جِهَةٌ: and a place of alighting, or of descending and stopping or sojourning or abiding or lodging or settling; or a place of abode or settlement; syn. مَحَلَّةٌ: (Msb:) pl. [of pauc.] أَصْقَاعٌ, (O, TA,) and pl. pl. أَصَاقِعُ: (TA:) and صُقْغٌ is a dial. var. thereof. (IJ, TA; and K in art. صقغ.) One says, فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ هٰذَا الصُّقْعِ i. e. مِنْ هٰذِهِ النَّاحِيَةِ [Such a one is of the people of this district, &c.]. (S, O.) And هُوَ فِى صُقْعِ بَنِى فُلَانٍ He is in the نَاحِيَة [or district, &c.], and the مَحَلَّة [or place of alighting, &c.], of the sons of such a one. (Msb.) See also مِصْقَعٌ. b2: Also A part, or portion, of the surrounding and inferior sides of a well: pl. أَصْقَاعٌ: but the more approved word is with س. (TA.) صَقَعٌ inf. n. of صَقِعَ. (S, &c.) b2: Also An affection like غَمٌّ, [i. e.] that takes away the breath, (يَأْخُذُ بِالنَّفَسِ, S, O, K, [in the CK, بالنَّفْسِ,]) by reason of the vehemence of the heat. (S, O, K.) صَقِعٌ [Smitten by a thunderbolt: (see its verb, صَقِعَ:) or] smitten as by a thunderbolt from the enemy: so accord. to some: (O, TA:) 'Ows Ibn-Hajar says, أَبَا دُلَيْجَةَ مَنْ لِحَىٍّ مُفْرَدٍ

صَقِعٍ مِنَ الأَعْدَآءِ فِى شَوَّالِ (S, * O, TA, but in the TA أَاَبَا) [which may be rendered O Aboo-Duleyjeh, who is for a solitary tribe, smitten as though by a thunderbolt from the enemies, in Showwál (which was, in the time of the poet, a cold month) ?]: or, accord. to IAar, the meaning here is, in a state of retirement, remote from the enemies; (S, * O;) for when the winter pressed severely upon the man, he used to retire to a distance, lest a guest should alight at his abode; the enemies being the strange guests; and by saying فى شوّال, he means that the cold was in Showwál: (O, TA:) or صَقِعٌ meansabsent and remote, so that one knows not where he is: or that has gone away, and alighted alone, or by himself: (TA:) [pl. صَقْعَى:] see an ex. voce دَقِعٌ.

A2: أَرْضٌ صَقِعَةٌ, (TA,) and ↓ مَصْقُوعَةٌ, Earth, or ground, overspread with the صَقِيع [i. e. hoarfrost, or rime]: (S, Msb, TA:) and in like manner, شَجَرٌ صَقِعٌ, and ↓ مُصْقَعٌ, trees overspread with the صَقِيع. (TA.) صَقْعَةٌ Intenseness of cold; from الصَّقِيعُ [meaning “ hoar-frost,” or “ rime ”]. (TA.) صُقْعَةٌ A whiteness in the middle of the head of a horse and of a bird &c.; (S, O, K;) or in the middle of the head of a black sheep or goat, accord. to Abu-l-Wázi'. (TA.) صَقْعَان Stupid, dull, or wanting in intelligence: but this is a vulgar word. (TA.) صَقَعِىٌّ The first increase, or offspring, (نِتَاج,) [of sheep, or goats,] when the sun smites (تَصْقَعُ) the heads of the lambs or kids: (Aboo-Nasr, O, K: [in the CK, البُهْمِ is erroneously put for البَهْمِ:]) and some of the Arabs call it the شَمْسِىّ, and the قَيْظِىّ: then is the صَفَرِىّ, after the صَقَعِىّ: (Aboo-Nasr, TA:) it is also expl. as signifying such as is brought forth in the [period called] صَفَرِيَّة: (TA: [but see صَفَرِىٌّ:]) and, (O, K,) accord. to Az, (O,) the young camel that is brought forth in [the time of] the صَقِيع [i. e. hoar-frost, or rime]; which is of the best of the increase [of camels]. (O, K.) صِقَاعٌ A piece of rag with which a woman protects her خِمَار [or muffler] from the oil [in her hair], (S, O, K, TA,) putting it on her head; (TA;) as also ↓ صَوْقَعَةٌ: (K:) or this latter signifies a thing by which the head is protected, such as a turban and a خِمَار and a رِدَآء. (TA.) b2: and The [woman's face-veil termed] بُرْقُع (S, O, K) is sometimes thus called. (S, O.) b3: And A thing with which a she-camel's nose is bound, (S, O, K, TA,) as expl. in art. درج [voce دُرْجَةٌ], (S,) when they desire her to affect her young one or the young one of another: or, accord. to A'Obeyd, a piece of rag with which her eyes are bound; that with which her nose is bound, [or stopped, (see 1 in art. ظأر)] when she is made to affect a young one not her own, being termed غِمَامَةٌ. (TA. [But see دُرْجَةٌ.]) b4: And A mark made with a hot iron upon the قَذَال [or back of the head] of a camel. (Ibn-'Abbád, O, K.) b5: And An iron thing that is in the place of [the kind of curb called] the حَكَمَة of the bit. (O, K.) b6: And A thing that is next to the head of the horse, beneath (دُونَ) the larger بُرْقُع. (TA.) b7: The صِقَاع of a tent (خِبَآء) is A rope that is extended from its top, and pulled tight, the two ends of which are tied to two pegs, or stakes, stuck into the ground, when the wind is violent and it is feared that the tent may be thrown down. (O, TA.) صَقِيعٌ The جَلِيد [i. e. hoar-frost, or rime,] that nips, or blasts, (lit. burns, [see أَحْرَقَ,]) the plants, or herbage; (Msb;) what falls from the sky in the night, resembling snow. (S, O, K.) A2: Also A species of زُنْبُور [or hornet]: (O, K:) so says AHát, as having been heard by him from a man of Et-Táïf. (O.) صَاقِعٌ [Deviating from the truth; as is indicated in the TA: and hence,] a liar: (TA:) one says, صَهْ صَاقِعُ i. e. Be silent, O liar. (Yoo, O, K.) صَاقِعَةٌ i. q. صَاعِقَةٌ [i. e. A thunderbolt]: (Fr, S, O, K:) of the dial. of Temeem: pl. صَوَاقِعُ. (TA.) [See also صَاعِقَةٌ.]

صَوْقَعَةٌ The place of the whiteness termed صُقْعَة in the head of a horse and of a bird &c.: (S:) or the middle of the head [in an absolute sense]: (O, K:) or the top, or uppermost part, [of the head, or] of the [cap called] كُمَّة, and of the turban. (O, K, TA: all in art. صفع. [See 1 in that art., where this last meaning is assigned to صَوْفَعَةٌ.]) b2: and A turban [itself]: (O, K:) and any other thing that protects the head: (TA;) accord. to IDrd, a piece of rag which a woman puts upon her head as a protection. (O. See صِقَاعٌ, first sentence.) b3: A piece of rag which is tied upon the top of the [kind of women's camel-vehicle called] هُوْدَج, and which the wind blows about. (TA.) b4: The head [or top] of the [woman's face-veil called]

بُرْقُع. (IAar, TA in this art. and voce شِبَامٌ [q. v.].) b5: The hollow (وَقْبَة) [that is made in the upper part of a dish] of ثَرِيد [or crumbled bread moistened with broth]: (S, O, K, TA:) or the top, or upper part, of ثَرِيد. (TA.) b6: Also The place of a battle in which is much smiting. (IDrd, O, K.) أَصْقَعُ, applied to a horse, and a bird, &c., Having a whiteness in the middle of the head: (S, O, K:) or a horse white in the top of his head: (Mgh:) fem. صَقْعَآءُ, (S, O, K,) applied to an eagle (عُقَاب), (S, O, TA,) and to a female ostrich [&c.]. (TA.) b2: الأَصْقَعُ A certain bird, resembling the عُصْفُور [or sparrow], in the feathers and head of which is a whiteness, found near water; mentioned [in the K] in art. سقع [as with س in the place of ص]: (TA:) accord. to Ktr, (O, TA,) the bird called الصُّفَارِيَةُ [q. v.]: (O, K, TA:) you may form its pl. after the manner of substs. [i. e. saying أَصَاقِعُ], because it is an epithet in which the quality of a subst. predominates; or after the manner of the epithet [i. e. saying صُقْعٌ]. (TA.) b3: Accord. to AHát, الصَّقْعَآءُ signifies A [bird such as is termed] دُخَّلَة [q. v.], of a dingy colour, small, with a yellow head, short in the زِمِكَّى [or tail] and the legs and the neck: (TA:) or, accord. to him, the صَقْعَآء with a yellowness is a دُخَّلَة of a dingy yellow colour, small, short in the زِمِكَّى and the legs and the neck: and all دُخَّل are with the Arabs of the [birds termed] عَصَافِير and حُمَّر: but the صَقْعَآء with a blackness is a دُخَّلَة of a dingy reddish colour, black in the head, and short in the زِمِكَّى and the neck. (O.) b4: الأَصْقَعُ also signifies The forelock of a horse: or the white forelock thereof. (TA.) b5: And الصَّقْعَآءُ, The sun. (S, O, K.) مَصْقَعٌ A place towards which one tends, repairs, or betakes himself. (TA.) مُصْقَعٌ: see صَقِعٌ, last sentence.

خَطِيبٌ مِصْقَعٌ An eloquent speaker or orator or preacher: (S, O, K:) or one loud in voice: (K:) or one who is not impeded in his speech, and who does not reiterate in speech by reason of inability to say what he would, or is not unable to find words to express what he would say: (Katádeh, O, K:) or one who is skilful, and penetrating, or effective, in his speech: (O:) or one who goes into every ↓ صُقْع, i. e. نَاحِيَة, [meaning province,] of speech: (TA in this art. and in art. رقع:) [said to be] from الصَّقْعُ meaning “ the raising of the voice; ” (O, TA; *) or from الصُّقْعُ [expl. above]; or, as some say, from صَقَعَهُ meaning “ he struck him upon his صَوْقَعَة; ” but this last derivation is far-fetched: (TA:) pl. مَصَاقِعُ. (O, TA.) أَرْضٌ مَصْقُوعَةٌ: see صَقِعٌ, last sentence.

صقع: صَقَعَه يَصْقَعُه صَقْعاً: ضربه بِبَسْطِ كفِّه. وصَقَع رأْسَه:

علاه بأَيِّ شيءٍ كان؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وعَمْرُو بنُ هَمّامٍ صَقَعْنا جَبينَه

بشَنْعاءَ، تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ

المُتَظَلِّمُ هنا: الظالِمُ. وفي الحديث: من زَنَى مِنَ امْبِكْر

فاصْقَعُوه مائة أَي اضربوه، هو من ذلك؛ وقوله مِنَ امْبِكْر لغة أَهل اليمن

يُبْدلُون لام التعريف ميماً؛ ومنه الحديث أَيضاً: أَن مُنْقِذاً صُقِعَ

آمّةً في الجاهلية أَي شُجَّ شَجَّةً بلغَتْ أُمَّ رأْسِه. وصُقِعَ الرجل

آمّةً: وهي التي تبلُغ أُمَّ الدِّماغِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للظهر؛ قال

في صفة السيوف:

إِذا اسْتُعِيرَتْ مِنْ جُفُونِ الأَغْماد،

فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرابِيعَ الصَّاد

أَراد الصيد. وقيل: الصَّقْعُ ضربُ الشيء اليابس المُصْمَتِ بمثله

كالحجر بالحجر ونحوه، وقيل: الصَّقْعُ الضربُ على كل شيء يابس؛ قال

العجاج:صَقْعاً إِذا صابَ اليَآفِيخَ احْتَقَرْ

وصُقِعَ الرجل: كصُعِقَ، والصاقِعةُ كالصاعِقةِ؛ حكاه يعقوب؛ وأَنشد:

يَحْكُونَ، بالمَصْقُولةِ القَواطِعِ،

تَشقُّقَ البَرْقِ عنِ الصَّواقِعِ

ويقال: صَقَعَتْه الصاقِعةُ. قال الفراء: تميم تقول صاقِعةٌ في صاعِقةٍ؛

وأَنشد لابن أَحمر:

أَلم تَرَ أَنَّ المجرمينَ أَصابَهُم

صَواقِعُ، لا بلْ هُنَّ فوقَ الصَّواقِعِ؟

والصقِيعُ: الجلِيدُ؛ قال:

وأَدْرَكَه حُسامٌ كالصَّقِيعِ

وقال:

تَرَى الشَّيبَ، في رأْسِ الفرَزْدَقِ، قد عَلا

لهازِمَ قِرْدٍ رَنَّحَتْه الصَّواقِعُ

وقال الأَخطل:

كأَنَّما كانوا غُراباً واقِعا،

فَطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواقِعا

والصقِيعُ: الذي يَسْقُطُ من السماء بالليل شَبيهٌ بالثلج.

وصُقِعَتِ الأَرض وأُصْقِعَتْ فهي مصقوعةٌ: أَصابَها الصقِيعُ. ابن

الأَعرابي: صُقِعَتِ الأَرضُ وأُصْقِعْنا، وأَرضٌ صَقِعةٌ ومَصْقوعةٌ، وكذلك

ضُرِبَتِ الأَرضُوأُضْرِبْنا وجُلِدَت وأُجْلِدَ الناسُ، وقد ضُرِبَ

البَقْلُ وجُلِدَ وصُقِعَ، ويقال: أَصْقَعَ الصقِيعُ الشجرَ، والشجرُ صَقِعٌ

ومُصْقَعٌ. وأَصبحتِ الأَرضُ صَقِعةً وضَرِبةً.

والصَقَعُ: الضلالُ والهلاكُ.

والصِّقِعُ: الغائبُ البعيدُ الذي لا يُدْرَى أَين هو، وقيل: الذي قد

ذهَب فنزل وحده؛ وقوْلُ أَوْس أَنشده ابن الأَعرابي:

أَأَبا دُلَيْجةَ، مَنْ لِحَيٍّ مُفْرَدٍ،

صَقِعٍ من الأَعْداءِ في شَوّالِ؟

صَقِع: مُتَنَحٍّ بعِيد من الأَعداء، وذلك أَن الرجل كان إِذا اشتدَّ

عليه الشتاء تَنَحَّى لئلا ينزل به ضيف. وقوله في شوّال يعني أَن البَرْد

كان في شوّال حين تنحى هذا المُتَنَحِّي. والأَعداءُ: الضَّيفانُ

الغُرَباءُ.

وقد صَقِعَ أَي عَدَلَ عن الطريق. والصاقِعُ: الذي يَصْقَعُ في كل

النواحي.

وصَوْقَعةُ الثرِيد: وَقْبَتُه، وقيل: أَعلاه. وصَقَعَ الثرِيدَ

يَصْقَعُه صَقْعاً: أَكَله من صَوْقَعتِه؛ وصنع رجل لأَعرابيّ ثريدة يأْكلُها ثم

قال: لا تَصْقَعْها ولا تَشْرِــمْها ولا تَقْعَرْها، قال: فمن أَين آكُل

لاأَبا لَك تَشْرِــمْها تَخْرِقْها، وتَقْعَرْها تأْكل من أَسْفَلها.

وصَوْقَعَ الثريدةَ إِذا سطَحَها، قال: وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها إِذا

طَوَّلها.

والصَّوْقَعةُ: ما نَتَأَ من أَعلى رأْسِ الإِنسانِ والجبل.

والصَّوْقَعَةُ: ما بقي الرأْسَ من العِمامةِ والخِمارِ والرِّداءِ. والصَّوْقَعةُ:

خِرْقةٌ تُقْعَدُ في رَأْسِ الهَوّدَجِ يُصَفِّقُها الريحُ. والصَّوْقَعةُ

والصِّقاعُ، جميعاً: خِرْقة تكون على رأْس المرأَة تُوَقِّي بها الخِمار

من الدُّهْنِ، وربما قيل للبرقع صِقاعٌ. والصَّوْقَعةُ من لبُرْقُع:

رأْسُه، ويقال لِكَفِّ عَيْنِ البُرْقُع الضِّرْسُ ولِخَيْطَيْه

لشِّبامانِ.والصِّقاعُ: الذي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دون البُرْقُعِ الأَكبر.

والصِّقاعُ: ما يُشَدُّ به أَنف الناقة إِذا أَرادوا أَن تَرْأَمَ ولدها أَو ولد

غيرها؛ قال القطامي:

إِذا رَأْسٌ رَأيْتُ به طِماحاً،

شَدَدْت له الغَمائِمَ والصِّقاعا

قال أَبو عبيد: يقال للخرقة التي تُشَدُّ بها الناقةُ إِذا ظُئِرَتِ

الغِمامةُ، والتي يُشَدُّ بها عيناها الصِّقاعُ، وقد ذكر ذلك في ترجمة درج.

والصِّقاعُ: صِقاعُ الخِباءِ، وهو أَن يُؤْخَذ حَبْل فيُمدّ على أَعلاه

ويُوَتَّرَ ويُشدَّ طرَفاه إِلى وَتِدَيْنِ رُزّا في الأَرض، وذلك إِذا

اشتدَّت الريح فخافوا تَقَوُّضَ الخِباء. والعرب تقول: اصْقَعُوا بيتكم فقد

عَصَفتِ الريحُ، فَيَصْقَعُونه بالحبْل كما وصفته. والصِّقاعُ: حديدة تكون

في موضع الحكَمَةِ من اللِّجامِ؛ قال ربيعة ابن مقروم الضَّبِّي:

وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طاطٍ

عن المُثْلَى، غُناماهُ القِذاعُ

طَمُوحِ الرأْسِ كُنْتُ له لِجاماً،

يُخَيِّسُه له منه صِقاعُ

ويقال: صَقَعْتُه بِكَيٍّ أَي وسَمْتُه على رأْسه أَو وجهه.

والأَصْقَعُ من الطير والخيل وغيرهما: ما كان على رأْسه بياض؛ قال:

كأَنَّها، حِينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ

صَقْعاءُ، لاحَ لها بالقَفْرَةِ الذِّيبُ

يعني العُقابَ. وعُقابٌ أَصْقَعُ إِذا كان في رأْسِه بياض؛ قال ذو

الرمة:من الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤُوسَها،

من القِهْزِ والقُوهِيِّ، بِيضُ المَقانِعِ

وظليم أَصْقَعُ: قد ابْيَضَّ رأْسُه. ونعامة صَقْعاءُ: في وسط رأْسها

بياض على أَيّةِ حالاتِها كانت. والأَصْقَعُ: طائر كالعُصْفور في ريشه ورأْسه

بياض، وقيل: هو كالعصفور في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض، يكون بِقُرْبِ

الماءِ، إِن شِئت كسَّرته تكسيرَ الأَسماء لأَنه صفة غابة، وإِن شئت كسرته

على الصفة لأَنها أَصله، وقيل: الأَصْقَعُ طائر وهو الصُّفارِيّةُ؛ قاله

قطرب.وقال أَبو حاتم: الصَّقْعاءُ دُخَّلةٌ كَدْراءُ اللَّوْنِ صغيرة

رأْسها أَصفر قصيرةُ الزِّمِكَّى. أَبو الوازع: الصُّقْعَةُ بياض في وسط رأْس

الشاة السوداء ومَوْضِعُها من الرأْس الصَّوْقَعةُ. وصَقَعْتُه: ضربته

على صَوْقَعَتِه؛ قال رؤبة:

بالمَشْرَفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ،

والصَّقْعِ من خابِطَةٍ وجُرْزِ

وفرسٌ أَصقَعُ: أَبيضُ أَعلى الرأْسِ. والأَصْقَعُ من الفرس: ناصِيَتُه،

وقيل: ناصيته البيضاء.

والصَّقْعُ: رَفْعُ الصوْتِ. وصَقَعَ بصوته يَصْقَعُ صَقْعاً وصُقاعاً:

رفَعه. وصَقْعُ الدِّيكِ: صوْتُه، والصقِيعُ أَيضاً صوتُه. وقد صَقَعَ

الدِّيكُ يَصْقَعُ أَي صاح.

والصُّقْعُ: ناحيةُ الأَرضِ والبيت. وصُقْعُ الرَّكِيّةِ: ما حَوْلَها

وتحتها من نواحيها، والجمع أَصْقاعٌ؛ وقوله:

قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومن صُدُغْ،

كأَنَّها كُشْيَةُ ضَبٍّ في صُقُعْ

إِنما معناه في ناحية، وجمع بين العين والغين لتقارب مخرجيهما، وبعضهم

يرويه في صُقُغ، بالغين؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَهو هَرَبٌ من

الإِكْفاءِ أَم الغين في صُقُغ وضع، وزعم يونس أَن أَبا عمرو بن العلاء رواه كذلك

وقال، أَعني أَبا عمرو: لولا ذلك لم أَروِها، قال ابن جني: فإِذا كان

الأَمر على ما رواه أَبو عمرو فالحال ناطقة بأَن في صُقع لغتين: العين والغين

جميعاً، وأَن يكون إِبدال الحرف للحرف. وفلان من أَهل هذا الصُّقْعِ أَي

من أَهل هذه الناحية.

وخَطِيبٌ مِصْقَعٌ: بَلِيغٌ؛ قال قيس بن عاصم:

خُطَباءُ حِينَ يَقُومُ قائِلُنا،

بِيضُ الوُجُوهِ، مَصاقِعٌ لُسن

قيل: هو من رَفْعِ الصَّوْتِ، وقيل: يذهب في كل صُقْعٍ من الكلام أَي

ناحية، وهو للفارسي. ابن الأَعرابي: الصَّقْعُ البلاغة في الكلام والوُقُوعُ

على المعاني. والصَّقْعُ: رَفْعُ الصَّوْتِ؛ قال الفرزدق:

وعُطارِدٌ وأَبوه مِنْهم حاجِبٌ،

والشَّيْخُ ناجِيةُ الخِضَمُّ المِصْقَعُ

وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ: شَرُّ الناسِ في الفِتْنةِ الخطيبُ

المِصْقَعُ أَي البلِيغُ الماهِرُ في خطبته الداعي إِلى الفِتَن الذي يُحرِّضُ الناس

عليها، وهو مِفْعَلٌ من الصَّقْعِ رَفْعِ الصَّوْتِ ومُتابَعَتِه،

ومِفْعَلٌ من أَبنية المبالغة.

والعرب تقول: صَهْ صاقِعُ تَقوله للرجل تَسْمَعُه يَكْذِبُ أَي اسكُتْ

يا كَذَّابُ فقد ضَلَلْتَ عن الحقِّ. والصاقِعُ: الكَذَّابُ. وصَقَع في كل

النَّواحِي يَصْقَعُ: ذَهَبَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وعَلِمْتُ أَني إِنْ أُخِذْتُ بِحِيلَةٍ،

نَهِشَتْ يَدايَ إِلى وَجَى لَمْ يَصْقَعِ

(* قوله«نهشت يداي إِلى وجى كذا بالأصل ولعله بهشت.)

هو من هذا أَي لم يذهب عن طريق الكلام. ويقال: ما أَدْرِي أَين صَقَعَ

وبَقَعَ أَي ما أَدْرِي أَينَ ذَهَبَ، قَلَّما يُتكلم به إِلاَّ بحرف

النفي. وما أَدري أَين صَقَعَ أَي ما أَدري أَين توجه؛ قال:

و صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه

عليه، وفي الأَرض العَرِيضةِ مَصْقَعُ

أَي مُتَوَجَّه. وصَقَعَ فلانٌ نحو صُقْعِ كذا وكذا أَي قَصَدَه.

وصَقِعَتِ الرَّكيَّةُ تَصْقَعُ صَقَعاً: انهارت كصَعِقَتْ. والصَّقَعُ:

القَزَعُ في الرأْس، وقيل: هو ذَهابُ الشعر، وكل صاد وسين تجيءُ قبل القاف

فللعرب فيها لغتان: منهم من يجعلها سيناً، ومنهم من يجعلها صاداً، لا يبالون

متصلة كانت بالقاف أَو منفصلة، بعد أَن تكونا في كلمة واحدة، إِلاَّ أَنَّ

الصاد في بعض أَحْسَنُ والسين في بعض أَحسن.

والصَّقَعِيُّ: الذي يُولَدُ في الصَّفَرِيَّة. ابن دريد: الصَّقَعِيُّ

الحُوار الذي يُنْتَجُ في الصَّقِيعِ وهو من خير النِّتاجِ؛ قال الراعي:

خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ، حتى

يَظَلّ يَقُرّه الرَّاعِي سِجالا

الخَراخِرُ: الغَزِيراتُ، الواحِدةُ خِرْخِرةٌ، يعني أَنَّ اللبن يكثر

حتى يأْخذه الراعي فيصبه في سقائه سجالاً سجالاً. قال: والإِحْسابُ

الإِكْفاءُ. وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَوَّلُ النِّتاج، وذلك حين تَصْقَعُ

الشمسُ فيه رؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، قال: وبعض العرب تسميه الشَّمْسِيّ

والقَيْظِيَّ ثم الصَّفَرِيُّ بعد الصَّقَعِيّ، وأَنشد بيت الراعي. قال

أَبو حاتم: سمعت طائِفِيّاً يقول لِزُنْبُورٍ عندهم: الصقيعُ والصَّقِعُ

كالغَمِّ يأْخذ بالنفْس من شدَّة الحر؛ قال سويد بن أَبي كاهل:

في حُرُورٍ يَنْضَجُ اللحمُ بها،

يأْخُذُ السائِرَ فيها كالصَّقَعْ

والصَّقْعاءُ: الشمس. قالت ابنة أَبي الأَسود الدُّؤَليّ لأَبيها في يوم

شديد الحر: يا أَبت ما أَشدُّ الحر؛ قال: إِذا كانت الصَّقْعاءُ من

فوْقِكِ والرَّمْضاءُ من تحتِك، فقالت: أَرَدْتُ أَن الحرَّ شديدٌ، قال: فقولي

ما أَشدَّ الحر فحينئذ وضع باب التعجب.

صقع
صَقَعَه، كَمَنَعه: ضَرَبَه ببَسْطِ كفِّه. أَو صَقَعَه: ضَرَبَه على صَوْقَعَتِه، أَي رَأْسِه بأيِّ شيءٍ كَانَ، قَالَ الصَّاغانِيّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمّ يُستَعارُ لمُطلَقِ الضَّرْبِ، وَمِنْه الحديثُ: ومَن زَنى مِن امْبِكْرٍ فاصْقَعوه مائَة، وضَرِّجوه بالأَضاميم أَي: اضْرِبوه، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(وَعَمْرو بن هَمّامٍ صَقَعْنا جَبينَه ... بشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوَةً المُتَظَلِّمِ)
وَفِي الحَدِيث: إنّ مُنْقِذاً صُقِعَ آمَّةً فِي الجاهليّة أَي شُجَّ شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ رَأْسِه، وَقد يُستَعارُ ذَلِك للظَّهْرِ أَيْضا كَصَوْقَعَه، أَي ضَرَبَ صَوْقَعَتَه، نَقَلَه ابْن عَبَّادٍ. صَقَعَ الديكُ صَقْعَاً، وصَقيعاً وصُقاعاً، بالضَّمّ: صاحَ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وصَقيعاً عَن غيرِه، وبالسينِ أَيْضا. يُقَال: صَقَعَه بِكَيٍّ، أَي: وَسَمَه بِهِ على وَجْهِه، أَو رَأْسِه نَقله الصَّاغانِيّ. صَقَعَ بِهِ الأرضَ: صَرَعَه وضَرَبَ بِهِ الأرضَ، نَقله ابْن عَبَّادٍ. قَالَ: صَقَعَ الحمارُ بضَرطَةٍ: جاءَ بهَا مُنتَشِرةً رَطْبَةً. صَقَعَ فلانٌ فِي كلِّ النواحي يَصْقَعُ: ذَهَبَ، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(وعَلِمْتُ أنِّيَ إنْ أَخَذْتُ بحَبْلِه ... بَهِشَتْ يَدايَ إِلَى وَحىً لم يُصْقَعِ)
أَي: لم يذهبْ عَن طريقِ الكلامِ، وَيُقَال: مَا أَدْرِي أَيْن صَقَعَ وبَقَعَ، أَي أَيْن ذَهَبَ، قَلَّما يُتَكلَّمُ بِهِ إلاّ بحرفِ النَّفيِ أَو صَقَعَ: عَدَلَ عَن الطريقِ فَنَزَلَ وَحْدَه، أَو عَدَلَ عَن طريقِ الخَيرِ والكرَمِ،) نَقَلَه ابنُ فارِسٍ، وظاهِرُ سِياقِه أنّهما من حدِّ مَنَعَ أَو ضَرَبَ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هما من بَاب فَرِحَ. وصَقَعَتْه الصّاقِعَةُ، لغةٌ فِي صَعَقَتْه الصاعِقةُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، أَي أصابَتْه، وَفِي اللِّسان: قَالَ الفرّاء: تَميمٌ تَقول: صاقِعَةٌ فِي صاعِقَة، وأنشدَ لابنِ أَحْمَرَ:
(أَلَمْ ترَ أنَّ المُجرِمينَ أصابَهُم ... صَواقِعُ لَا بل هُنَّ فَوْقَ الصَّواقِع)
وَأنْشد ابْن دُرَيْدٍ:
(يَحْكُونَ بالهِنْدِيَّةِ القَواطِعِ ... تشَقُّقَ البَرقِ عَن الصَّواقِع)
فصَقِعَ هُوَ، كفَرِحَ مثل: صَعِقَ، قَالَ يونُسُ فِي قولِهم: صَهْ صاقِعُ: تقولُه العربُ للرجلِ تَسْمَعُه يَكْذِب، أَي اسْكُتْ يَا كَذَّابُ فقد ضَلَلْتَ عَن الحقِّ. والصّاقِع: الكَذّاب. الصَّقيع، كأميرٍ: نوعٌ من الزَّنابير، نَقله أَبُو حاتمٍ عَن الطائِفيِّ سَماعاً. الصَّقيع: الساقِطُ من السماءِ بِاللَّيْلِ، كأنّه ثَلْجٌ، وَهُوَ الجَليدُ، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ:
(ترى وَدَكَ السَّديفِ على لِحاهمْ ... كَلَوْنِ الراءِ لَبَّدَهُ الصَّقيعُ)
الرَّاءُ: شجَرَةٌ، وَقد صُقِعَتِ الأَرضُ، وأُصْقِعَت، بضَمِّهِما، الأُولى نقلهَا الجَوْهَرِيّ، والثانيةُ عَن ابْن دُريدٍ، فَهِيَ مَصقوعَةٌ، وكذلكَ جُلِدَت، وضُرِبَتْ. وأَصقعَها الصَّقيعُ: أَصابَها، وَكَذَا أَصقعَ الصَّقيعُ الشَّجَرَ، والشَّجَرُ صَقِعٌ، ومُصقَعٌ. والصُّقْعُ، بالضَّمِّ: النّاحيَةُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. يُقال: فلانٌ من أَهل هَذَا الصَّقْعِ، أَي من هَذِه النّاحيَةِ، والغين المُعجَمَةُ لغةٌ فيهِ، عَن ابْن جِنّي، كَمَا سيأْتي، والجَمْعُ: أَصقاعٌ. الصُّقْعَةُ، بهاءٍ: بَياضٌ فِي وسَطِ رُؤُوس الخَيلِ والطَّير وغيرِها، وَقَالَ أَبو الوازعِ: الصُّقعَةُ: بَياضٌ فِي وسطِ رأْسِ الشّاةِ السَّوداءِ، ومَوضِعُها من الرَّأْسِ الصَّوْقَعَةُ، وَهُوَ أَصقَعُ، وَهِي صَقعاءُ، قَالَ:
(كأَنَّها حينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ ... صَقعاءُ لاحَ لَهَا بالقَفْرَةِ الذِّيبُ)
يَعني العُقابَ، وعُقابٌ أَصقَعُ: فِي رأْسِه بَياضٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ الجَوارِحَ:
(من الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤوسَها ... من القَهْزِ والقُوهِيّ بِيضُ المَقانِعِ)
وظَليمٌ: أَصْقَعُ: قد ابْيَضَّ رأْسُه، ونَعامَةٌ صَقعاءُ: فِي وسط رأْسِها بَياضٌ على أَيَّةِ حالاتِها كَانَت. والأَصْقَعُ: طائرٌ كالعُصفورِ، فِي ريشه ورأْسِه بَياضٌ، يكون بقربِ الماءِ، وَقد ذُكِرَ فِي سقع. وَقَالَ أَبو حاتِمٍ: الصَّقعاءُ: دُخَّلَةٌ كَدراءُ اللَّونِ صغيرَةٌ، ورأْسُها أَصفرُ، قصيرةُ الزِّمِكَّى والرِّجلَينِ والعُنُقِ. والصَّقَعُ، مُحَرَّكَةً: المَصدرُ لذلكَ، وَهِي تتمَّةُ عِبارة أَبي حاتمٍ.)
الصَّقَعُ أَيضاً: انْهِيارُ الرَّكِيَّةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أَبي عُبيدٍ، وَقد صَقِعَتْ صَقْعاً، كصَعِقَتْ، والسِّينُ فِي الْبِئْر أَعلى. وفرَسٌ أَصْقَعُ، أَي أَبيضُ أَعلى الرأسِ. الصَّقَعُ أَيضاً، شِبهُ غَمٍّ يأْخُذُ بالنَّفسِ لِشِدَّةِ الحَرِّ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ لِسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ:
(فِي حُرورٍ يَنضَجُ اللَّحمُ بهَا ... يأْخُذُ السَّائرَ فِيهَا كالصَّقَع)
المِصْقَعُ، كمِنبَرٍ: البَليغُ، مأْخوذٌ من قولِ ابْن الأَعرابيِّ. قَالَ: الصَّقْعُ: البلاغةُ فِي الكلامِ، والوُقوعُ على المَعاني. وَفِي حَدِيث حُذَيفَةَ بنِ أُسَيْدٍ: شَرُّ النّاسِ فِي الفِتنةِ الخَطيبُ المِصقَع، أَي البليغُ الماهِرُ فِي خُطبَتِه، الدَّاعي إِلَى الفتنةِ، الَّذِي يُحَرِّضُ النّاسَ عَلَيْهَا، أَو العالي الصَّوتِ، مِفعَلٌ من الصَّقْعِ، وَهُوَ رفع الصَّوتِ ومُتابعَتُه، وَهُوَ من أَبنِيَةِ المُبالَغَةِ، أَو الخَطيبُ المِصقَعُ: مَن لَا يُرتَجُ عَلَيْهِ فِي كَلَامه، وَلَا يتَتَعْتَعُ، قَالَه قتادَةُ، يُقَال: خطيبٌ مِصقَعٌ، ومِسقَعٌ، ومِسحَلٌ، وشَحْشَحٌ، وَهُوَ الماهرُ فِي الخُطْبَةِ، الْمَاضِي فِيهَا، قَالَ الفرزدَقُ:
(وعُطارِدٌ وأَبوهُ منهُمْ حاجِبٌ ... والشَّيخُ ناجِيَةُ الخِضَمِّ المِصْقَعُ)
والجَمْعُ مَصاقِعُ. فال قيس بنُ عاصِمٍ المِنقَرِيُّ، رَضِي الله عَنهُ:
(خُطَباءُ حينَ يقومُ قائلُنا ... بِيضُ الوُجوهِ مَصاقِعٌ لُسْنُ)
ونقلَ شيخُنا عَن حَواشي المُطَوَّلِ وحواشي التَّفسيرَينِ أَنَّ المِصْقَعَ مِن صَقَعَ الدِّيكُ، إِذا صاحَ، أَو من الصُّقْعِ، وَهُوَ جانبُ الشيءِ، لأَخذ الخطيبِ فِي كلِّ جانبٍ من الكلامِ، أَو من صَقَعَه: ضرَبَ صَوْقَعَتَه، قَالَ الفَنارِيُّ وغيرُهُ، وَفِي هَذِه الاشتقاقاتِ نظَرٌ. انْتهى. قلتُ: لَا نَظَرَ فِي الأَوَّلَيْنِ، أَمّا الأَوّلُ فقد صرَّحَ غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة أنَّه من صَقَعَ بصوتِهِ، إِذا رفعَه، وصَقَعَ الدِّيكُ صوتَهُ، من ذَلِك، وسُمِّيَ الخطيبُ مِصقعاً لرَفعِ صوتِه فِي التَّبليغِ، وَهُوَ ظاهِرٌ، وأَمّا الثّاني فقد نقل صَاحب اللِّسَان وغيرُه أَنَّه سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يذهبُ فِي كلِّ صُقعٍ من الكلامِ، أَي ناحيةٍ. نعَمْ فِي اشتقاقِه من صَقَعَهُ: ضَرَبَ صَوقَعَتَه نَظَرٌ، وَإِن كانَ يُوَجَّهُ بضَرْبٍ من المَجازِ، فَفِيهِ بُعدٌ، فتأَمَّل. والصَّقعاءُ: الشَّمسُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ: قَالَت ابنَةُ أَبي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ فِي يومٍ شديدِ الحَرِّ: يَا أَبَتِ مَا أَشَدُّ الحَرِّ قالَ: إِذا كَانَت الصَّقعاءُ من فوقِكِ، والرَّمضاءُ من تحتِكِ، فقالتْ: أَرَدْتُ أَنَّ الحَرَّ شَديدٌ. قَالَ: فَقولِي إِذن: مَا أَشَدَّ الحَرَّ فحينئذٍ وضَعَ بابَ التَّعَجُّبِ.
والأَصْقَعُ: طائرٌ، وَهُوَ الصُّفارِيَّةُ، عَن قُطرُبٍ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ كالعُصفورِ، فِي ريشه ورأْسِه بَياضٌ، يكونُ بِقرب الماءِ، إِن شئتَ كسَّرْتَه تكسيرَ الأَسماءِ، لأَنَّه صِفَةٌ غالبةٌ، وَإِن شئتَ كسَّرتَه)
على الصِّفَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي سقع. الصِّقاعُ، ككِتابٍ: البُرْقُعُ، ورُبَّما قيلَ لَهُ ذلكَ، كَمَا فِي الصِّحاح. الصِّقاعُ: شيءٌ يُشَدُّ بِهِ أَنفُ النّاقة إِذا أَرَادوا أَنْ ترأَمَ ولدَها، أَو ولَدَ غيرِها، قَالَ القُطامِيُّ:
(إِذا رأْسٌ رأَيْتُ بِهِ طِماحاً ... شدَدْتُ لَهُ العَمائمَ والصِّقاعا)
وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: يُقال للخِرْقَةِ الّتي يُشَدُّ بهَا أَنفُ النَّاقةِ إِذا ظُئرَتْ: الغِمامَةُ، وَالَّتِي تُشَدُّ بهَا عَيناهَا: الصِّقاعُ، وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي تركيب درج. الصِّقاعُ أَيضاً: خِرقَةٌ تكونُ على رأْسِ المَرأَةِ تَقي بهَا الخِمارَ من الدُّهْنِ. نَقله الجَوْهَرِيُّ، كالصَّوْقَعَةِ، نَقله ابْن دُريدٍ. وَقيل: الصَّوقَعَةُ: مَا يَقي الرّأْسَ من العِمامَةِ والخِمارِ والرِّداءِ. الصِّقاعُ: حَديدَةٌ تكونُ فِي مَوضِعِ الحَكَمَة من اللِّجامِ، قَالَ ربيعةُ بنُ مَقرومٍ الضَّبِّيُّ:
(وخصمٍ يَركَبُ العَوصاءَ طاطٍ ... عَن المُثْلَى غُناماهُ القِذاعُ)

(طَموحِ الرأسِ كنتُ لهُ لِجاماً ... يُخَيِّسُه لَهُ مِنْهُ صِقاعُ)
قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الصِّقاعُ: سِمَةٌ على قَذالِ البَعيرِ. قَالَ أَبو نَصْرٍ: الصَّقَعِيُّ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُ النَّتاجِ حينَ تَصقَعُ فِيهِ الشَّمسُ رؤوسَ البَهْمِ صَقعاً، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الَّذِي يُولَدُ فِي الصَّفَرِيَّة. قَالَ أَبو زَيدٍ: الصَّقَعِيُّ: الحُوارُ الَّذِي يُنتَجُ فِي الصَّقيعِ، وَهُوَ من خير النَّتاجِ، قَالَ الرَّاعي:
(خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتّى ... يَظَلَّ يَقُرُّهُ الرّاعي سِجالا)
الخَراخِرُ: الغَريزاتُ، يَعْنِي أَنَّ اللَّبَنَ يَكثُرُ حتّى يأْخُذَه الرَّاعِي، فيَصُبَّه فِي سِقائه سِجالاً سِجالاً، قَالَ: والإحسابُ: الإكْفاءُ، قَالَ أَبو نَصرٍ: وبعضُ العَرَب يُسَمِّيه الشَّمسِيَّ والقَيظِيَّ، ثمَّ الصَّفَرِيَّ بعدَ الصَّقَعِيِّ. والصَّوقَعَةُ، كجَوهَرَةٍ: العِمامَةُ وغيرُ هَا مِمّا يَقي الرأسَ. الصَّوقَعَةُ: وَقْبَةُ الثَّريدِ، وَقيل: أَعلاهُ. الصَّوْقَعَةُ: وسَطُ الرَّأْس. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّوقَعَةُ: مَوضِعُ الحَرْبِ الَّذِي فِيهِ ضَرْبٌ كَثيرٌ. قَالَ غيرُه: ذُو الصَّوْقَعَةِ: وادٍ لِرَبيعةَ، وَهُوَ وَادي حَمْضٍ. يُقَال: صَقَّعَ لِزَيدٍ تَصقيعاً، إِذا حلَفَ لَهُ على شيءٍ، وكذلكَ بَقَّعَ لَهُ تبقيعاً، عَن ابْن عَبّادٍ، وَقد تقدَّمَ. وأَصقَعَ الرَّجُلُ: دخَلَ فِي الصَّقيعِ، نَقله ابْن دُرَيْدٍ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: الصَّقْعُ: ضَرْبُ الشيءِ الْيَابِس المُصْمَتِ بمِثلِه، كالحَجَر ونَحوِه، وَقيل: هُوَ الضَّرْبُ على كلِّ شيءٍ يابسٍ. وصُقِعَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: صُعِقَ، لغَةُ تَميمٍ، نَقله ابنُ القَطّاع. والصَّقْعَةُ، بِالْفَتْح: شِدَّةُ البَردِ من الصَّقيعِ. وأُصْقِعَ النّاسُ، بالضَّمِّ. وأَرضٌ صَقِعَةٌ، وشَجَرٌ مُصْقِعٌ: أَصابَهُما الصَّقيعُ. والصَّقَعُ: الضَّلالُ والهَلاكُ.)
وكَكَتِفٍ، هُوَ: الغائبُ البعيدُ الَّذِي لَا يُدْرَى أَيْنَ هوَ. وَقيل: هُوَ الَّذِي ذهبَ فنزّلَ وحدَه، قَالَ أَوسُ بنُ حجَرٍ:
(أَأَبا دُلَيْجَةَ مَن لِحَيٍّ مُفرَدٍ ... صَقِعٍ من الأَعداءِ فِي شَوَّالِ)
قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: أَي مُتَنَحٍّ بعيدٍ من الأَعداءِ، وذلكَ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذا اشتَدَّ عَلَيْهِ الشِّتاءُ تَنَحَّى، لئلاّ يَنزِلَ بِهِ ضيفٌ، والأَعداءُ: الضِّيفانُ الغُرَباءُ، وَقَوله فِي شَوّال يَعني أَنَّ البَرْدَ كَانَ فِي شَوّال حينَ تَنَحَّى هَذَا المُتَنَحَّى، وَقد نَقله الجَوْهَرِيّ مُختَصراً، وَقَالَ غيرُ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ الَّذِي أَصابَه من الأَعداءِ كالصَّاقِعَةِ، أَي الصَّاعِقَةِ. وصَقَعَ الثَّريدَةَ يَصقَعُها صَقعاً: أَكلَها من صَوقَعَتِها، وصَوْقَعَها، إِذا سَطَحَها، وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها: إِذا طَوَّلَها. والصَّوْقَعَةُ: خِرقَةٌ تُعقَدُ فِي رأْسِ الهَودَجِ تُصَفِّقُها الرِّيحُ. والصَّوْقَعَةُ من البُرْقُع: رأْسُهُ. والصِّقاعُ: الَّذِي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دونَ البُرقُعِ الأَكبَر. وصِقاعُ الخِباءِ: حَبْلٌ يُمَدُّ على أَعلاهُ، ويُوَتَّرُ، فيُشَدُّ طَرفاهُ إِلَى وَتَدَينِ رُزَّا فِي الأَرضِ، وذلكَ إِذا اشتدَّت الرّشيحُ، فخافوا تَقَوُّضَ الخباءِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمعتُ العَرَبِ تَقول: اصْقَعوا بُيوتَكُم فقد عَصَفَت الرِّيحُ، فيصقعونَه بالحَبلِ، كَمَا وصفتُه. والأَصقَعُ من الفَرَس: ناصيتُه، وَقيل: ناصيتُه البيضاءُ. والصَّقْعُ: رَفعُ الصّوتِ. وجَمْعُ الصُّقْعِ، بالضَّمِّ: الأَصقاعُ، وجَمْعُ الجَمعِ: الأَصاقِعُ. والمَصْقَعُ، كمَقعَدٍ: المُتَوَجَّهُ، قَالَ:
(وَللَّه صُعلوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه ... عَلَيْهِ وَفِي الأَرْضِ العريضَةِ مَصْقَعُ)
وصَقِعَ فلانٌ نَحْو صُقعِ كَذَا، كفَرِحَ، أَي قصَدَ. وصُقْعُ الرَّكِيَّةِ: مَا حولهَا وتحْتَها من نَواحيها، والجَمْعُ: أَصقاعٌ، والسِّينُ أَعلى. والصَّقَعُ، محركةً: القَزَعُ فِي الرأسِ. وَقيل: هُوَ ذَهابُ الشَّعر.
والصَّقْعانُ: البَليدُ، عامِّيَّةٌ.
ص ق ع

ما في ذلك الصقع وفي تلك الأصقاع مثل فلان وهو الناحية. وما أدري أين صقع: إلى أي صقع ذهب. وصقع الديك. وخطيب مصقع، وخطباء مصاقع. وصقع رأسه: ضربه ببسط كفه. وصقع الرجل آفة. وعقاب صقعاء: في رأسها بياض. قال:

خدارية صقعاء لثق ريشها ... بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر

وحس الزرع الصقيع. وإصبعه تدور بين الصومعة والصوقعة وهي وقبة الثريد.

ومن المجاز: صقع بضرطة صلبة.

هثمل

هثمل: الهَثْملة: الفساد والاختلاط.

هجل: الهَجْل: المطمئن من الأَرض نحو الغائط. الأَزهري: الهَجْل الغائط

يكون منفرجاً بين الجبال مطمئنّاً مَوْطِئه صُلْب، والجمع أَهْجال وهِجال

وهُجول؛ قال أَبو زُبيد:

تحنُّ للظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها

بالهَجْل منها كأَصْوات الزَّنابير

قال ابن بري: والذي في شعره الزَّنانِير، بالنون، وهي الحصى الصِّغار؛

فأَما قوله:

لها هَجَلاتٌ سَهْلة، ونِجادُها

دَكادِكُ لا تُؤْبي بهنّ المَراتِعُ

فزعم أَبو حنيفة أَنه جمع هَجْل؛ قال ابن سيده: وردّ عليه ذلك بعض

اللغويين وقال: إِنما هو جمع هَجْلة، قال: يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ

وسَلَّة وكَوٌّ وكَوَّة، وأَنا لا أَثِق بهَجْلة ولا أَتَيَقَّنها، وإِنما

هَجْل وهَجَلات عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات وحَمَّام وحمَّامات،

وغير ذلك من المذكر المجموع بالتاء. والهَجِيل من الأَرض: كالهَجْل؛ قال ابن

الأَعرابي: الهَجْل ما اتسع من الأَرض وغَمَضَ؛ قال أَبو النجم:

والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ

فَوارِطاً، قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ

والهَجْل والهَبْرُ: مطمئن يُنْبِت وما حَوْله أَشدّ ارتفاعاً، وجمعه

هُجول وهُبور. وأَهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون.

والهَجِيلُ: الحوْض الذي لم يحكم عمَله.

والهَجُول: البَغِيُّ من النساء. والهَجُول من النساء: الواسعة، وقيل:

الفاجِرة؛ وقوله أَنشده ثعلب:

عُيون زَهاها الكُحْل، أَما ضَمِيرُها

فعَفٌّ، وأَما طَرْفُها فهَجُول

قال ابن سيده: عندي أَنه الفاجِر؛ وقال ثعلب هنا: إِنه المطمئن من

الأَرض، وهو منه خطأ. والهَوْجَل من النساء

(* قوله «والهوجل من النساء إلخ»

قال في شرح القاموس: وشدده الشاعر للضرورة): كالهَجُول:

قلت تعلَّق فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ

والهَوْجَل: المفازة الذاهبة في سيرها. والهَوْجَل: المفازة البعيدة

التي ليست بها أَعلام. والهَوْجَل: الأَرض التي لا مَعالم بها، وقال يحيى بن

نُجيم: الهَوْجل الطريق الذي لا علم به، وأَنشد:

إِليك، أَميرَ المؤمنين، رَمَتْ بنا

هُمومُ المُنَى، والهَوْجَل المُتَعَسِّف

ويقال: فَلاةٌ هَوْجَل إِذا لم يهتدوا بها؛ وقال في ترجمة قسا:

وهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى،

تهادى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا

(* قوله «وهجل من قساً إلخ» تقدم في مادة ذفر بلفظ:

بهجل من قساً ذفر الخزامى، * تداعى الجربياء به حنينا).

وقال: الهَجْل المطمئن من الأَرض، والهَوْجَل الأَرض التي لا نبت فيها؛

وقال ابن مقبل:

وجَرْداءَ خَرْقاءِ المَسارِح هَوْجَلٍ،

بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ

والهَوْجَل: الأَرض تأْخذ مرَّة هكذا ومرّة هكذا، وفي المحكم: أَرض

هَوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا. والهَوْجَل: الناقة السريعة الذاهبة في

سيرها، وقيل: هي الناقة التي كأْنَّ بها هَوَجاً من سرعتها؛ قال الكميت:

وبعد إِشارتهم بالسِّيا

طِ هَوْجاء ليلتَها هَوْجَل

(* قوله «وبعد اشارتهم» في التكملة: وقبل اشارتهم).

أَي في ليلتها. وناقة هَوْجَل: للسريعة الوَسْاع، وأَرض هَوْجَل مشتق

منه؛ قال جندل:

والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ،

كأَنَّه بالصَّحْصَحان الأَنْجَلِ

قُطْنٌ سُخام بأَيادِي غُزَّلِ

والهَوْجَل: الدليل الحاذِق. والهَوْجَل: البطيء المُتَواني الثقيلُ

الوَخِم، وقيل: هو الأَحمق. والهَوْجَل: الرجل الذاهِب في حُمْقِه. ومشيٌ

هَوْجَل: مُسْترخ؛ قال العجاج:

في صَلَبٍ لَدْنٍ ومَشْيٍ هَوْجَلِ

وهَجَّلْت بالرجل: أَسمعته القبيحَ وشتَمْته. أَبو زيد: هَجَّلْت الرجلَ

وبالرجل تَهْجِيلاً وسَمَّعْت به تسميعاً إِذا أَسمعته القبيح وشتمته.

ابن بُزُرْج: لا تَهَجَّلنّ في أَعراض الناس أَي لا تَقَعَنّ فيهم.

والهَوْجَل: الرجل الأَهْوَج؛ وقال أَبو كبير:

فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً

سُهُداً، إِذا ما نام لَيلُ الهَوجلِ

والمُهْجَل: المُهْمَل. ومالٌ مُهْجَل ومُسْجَل إِذا كان مُضَيَّعاً

مُخَلّى. وهَجَلَتِ المرأَة بعينها ورَمَشَت وغَيَّقَت ورَأْرَأَتْ إِذا

أَدارتها بغَمْزِ الرجل. والهَوْجَل: أَنْجَر السفينة. والهَوْجَل: بَقايا

النُّعاس. ابن الأَعرابي: هَوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة؛ وأَنشد:

إِلاَّ بقايا هَوْجَل النعاسِ

والهاجِلُ: النائم. والهاجِلُ: الكثير السفَر.

وهَجَل بالقَصَبَة وغيرها إِذا رمى بها، وأَما الذي في الحديث: أَن

النبي،

صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد وإِذا فِتْية من الأَنصار يَذْرَعون

المسجد بقصَبة فأَخذ القَصَبَة فهَجَل بها أَي رمى بها؛ قال أَبو منصور: لا

أَعرف هَجَل بمعنى رمى، ولكن يقال نَجَل وزَجَل بالشيء رمى به.

وهَجْنْجَل: اسم، وقد كنوا بأَبي الهَجَنْجَل؛ قال:

ظلَّت وظَلَّ يومُها حَوْبَ حَلِ،

وظَلَّ يومٌ لأَبي الهَجَنْجَلِ

أَي وظلَّ يومُها مقولاً فيه حَوْبَ حَلِ؛ قال ابن جني: دخول لام

التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أَنه في الأَصل صفة كالحرث والعباس

(*

ومما يستدرك عليه ما في التهذيب ونصه: وامرأَة مهجلة وهي التي افضى قبلها

ودبرها؛ وقال الشاعر:

ما كان اهلاً اين يكذب منطقي * سعد بن مهجلة

العجان فليق).

هـثمل
(الهَثْمَلَةُ) ، بِالمُثَلَّثَة، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغاني، وَفِي اللِّسان: هُوَ (الفَسادُ والاخْتِلَاطُ) .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.