Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مقول

حسل

(حسل)
من الشَّيْء حسلا أبقى حسالة وبفلان أخس حَظه وَيُقَال حسل بِهِ

(حسل) بِنَفسِهِ ركب الدناءة وَقصر
(ح س ل) : (الْحِسْلُ) وَلَدُ الضَّبِّ (وَبِهِ) سُمِّيَ حِسْلُ بْنُ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيُّ وَقِيلَ حُسَيْلٌ عَلَى التَّصْغِيرِ.
ح س ل

" لا آتيك سنّ الحسل " مثل في التأبيد، لأنّ الضبّ لا تسقط له سن. واشترى بقة بحسيلها. وتقول: كم بين الحسيل والحسيّل.

حسل


حَسَلَ(n. ac. حَسْل)
a. Drove (cattle).
b. Despised; rejected.
c. [Bi], Demeaned, debased (himself).

حِسْل
(pl.
حِسَلَة
حُسُوْل حِسْلَاْن
أَحْسَاْل)
a. Young lizard.

حُسَاْلَةa. Filings of silver.
b. Dregs of the people.

حَسِيْل
(pl.
حُسُل)
a. Cattle.
b. Refuse.

حَسِيْلَة
(pl.
حَسِيْل)
a. Bad dates.
حسل: حِسْل: ضرب من السعتر الطويل الورق (ابن البيطار 308: 1). أما عن كتابة هذه الكلمة وتلفظها فإنا نجد في مخطوطة 13 (3) إنها تعني أيضاً ولد الضب وهو المعنى المعروف لكلمة حِسْل.
وحسل: طحين البهش وهو ثمرة الدوم أي شجر المقل (ابن البيطار 1: 461) وفيه: وهو سويقة وهو الحسل. حُسالة: نخالة، وهو ما يتبقَّى من قشر الشعير ونحوه بعد نخله (ألكالا).
حسل
الحِسْلُ: وَلَدُ الضَّبِّ، وكُنْيَةُ الضَّبِّ: أبو حِسْلٍ، والجَميعُ: الحِسَلَةُ والحُسُوْلُ والأحْسَالُ. وفي المَثَلِ: " لا أفْعَله سِنَّ الحِسْلِ " أي أبداً. وهم سَوَاءٌ كأسْنَانِ الحِسْلِ. والحَسْلُ: السَّوْقُ الشَّديدُ. والنَّبْقُ الأخْضَرُ، الواحِدَةُ: حَسْلَةٌ. والشَّيْءُ الرُّذَالُ، وهو مَحْسُوْلٌ. والحُسَالَةُ: الرَّديءُ من كل شَيْءٍ. والحَسِيْلُ أوْلاَدُ البَقَرِ، الواحِدَةُ: حَسِيْلَةٌ وحُسْلانٌ. والحَسِيْلَةُ: حَشَفُ النَّخْلِ. وفُلانٌ يَحْسِلُ بنَفْسِه: أي يَرْكَبُ بها الدَّناءةَ.
حسل
حُسالة [مفرد]:
1 - حُثالة، نُفاية، رديء كلِّ شيء، وما لا خير فيه.
2 - أسافلُ النَّاس وأراذُلهم "هو من حُسالة الناس". 

حَسْل [جمع]
• الحَسْل: (نت) النَّبِقُ الأخضر، عُشب شُجيريّ دائم الخضرة، تستعمل أطرافه الغضَّة كتابل، ويستخرج منه زيت طيَّار يستعمل في تقطير بعض المشروبات الرُّوحيَّة. 

حسل

8 احتسل He hunted, caught, snared, or entrapped, the [young lizards termed] حُسُول, pl. of حِسْلٌ. (O, K. *) حِسْلٌ The young one of the [kind of lizard called] ضَبّ, (Az, S, Mgh, K,) when it first comes forth from its egg: (Az, S, K:) it is next called غَيْدَاقٌ; then, مُطَبِّخٌ; then, خُضَرِمٌ; and then, ضَبٌّ: (S and L voce مُطَبِّخٌ: [but see this word:]) pl. [of pauc.] أَحْسَالٌ (K) and [of mult.]

حُسُولٌ (S, K) and حِسْلَانٌ, with kesr, and حِسَلَةٌ, (K, TA,) with kesr and then fet-h. (TA. [In the CK حَسِلَةٌ.]) [Hence,] أَبُو الحِسْلِ, (S,) or أَبُو حِسْلٍ, and ↓ أَبُو حُسَيْلٍ, (K,) The [lizard called]

ضَبّ. (S, K.) [Hence also,] لَا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ, i. e. I will not come to thee ever, (S, K,) until thy death: (S:) because the tooth of the حسل does not fall out: (S, K:) a prov. (S.) حُسَيْلٌ: see حِسْلٌ [of which it is the dim.].
[حسل] قال أبو زيد: يقال لفرخ الضبّ حين يخرج من بيضته حِسْلٌ، والجمع حُسولٌ. ويُكْنى الضبٌّ أبا الحِسْلِ. وقولهم في المثل: " لا آتيك سِنَّ الحِسْل " أي أبداً، لأنَّ سنّها لا تسقط أبداً حتى تموت. والحَسِيلُ: ولدُ البقرةِ، لا واحد له من لفظه. ومنه قول الشاعر :

وهن كأذناب الحسيل صوادر * والانثى حسيلة، عن الاصمعي. والحسالة، مثل الحُثالَة. والمَحْسولُ مثل المَخْسولِ، وهو المرذول، وقد حَسَلَهُ، أي رَذَلَهُ: وحُسِلَ به، أي أُخِسَّ حظُه. وفلانٌ يُحَسِّلُ بنفسه، أي يقصِّر ويركب بها الدناءةَ. والحَسيلَةُ: حَشَفُ النخل الذي لم يكن حلا بسره، فييبس ويودن باللبن أو بالماء، ويُمْرَسُ له تمرٌ حتى يحليه فيؤ كل لقيما. يقال: بلوا لنا من تلك الحسيلة. عن الكسائي.
الْحَاء وَالسِّين وَاللَّام

الحِسْلُ: ولد الضَّب حِين يخرج من بيضته. وَالْجمع أحْسالٌ وحِسْلانٌ وحِسَلَةٌ. والضب يكنى أَبَا حِسْلٍ وَأَبا الحُسَيْلِ.

والحَسْلُ: السّوْق الشَّديد.

والحسيلَةُ: حشف النّخل الَّذِي لم يحل بسره، ييبسونه حَتَّى ييبس، فَإِذا ضرب انفتَّ عَن نَوَاه وودنوه بِاللَّبنِ ومردوا لَهُ تَمرا حَتَّى يحليه، فيأكلونه لقيما.

والحسيلُ: ولد الْبَقَرَة الْأَهْلِيَّة، وَعم بَعضهم فَقَالَ: هُوَ ولد الْبَقَرَة. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَجَمعهَا حَسيلٌ، على لفظ الْوَاحِد الْمُذكر. وَقيل: الحسيل، الْبَقر الأهلي، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه.

وَهُوَ من حَسيلِتهم، عَن ابْن الْأَعرَابِي، أَي من خُشارتهم. والحسيل، الرذال من كل شَيْء. والحُسالَة كالحسيلة. وَأرى الَّلحيانيّ قَالَ: الحسالة من الْفضة كالسحالة، وَهُوَ مَا سقط مِنْهَا، وَلست مِنْهَا على ثِقَة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحسالة، مَا تكسر من قشر الشّعير وَغَيره. والمحسول: الخسيس، وَالْخَاء أَعلَى.

حسل: الحِسْل: ولد الضَّبِّ، وقيل ولد الضب حين يخرج من بَيْضته، فإِذا

كَبِر فهو غَيْداق، والجمع أَحْسال وحِسْلان، الكسرة في حِسْل غَيْرُ

الكسرة في حِسْلان، تلك وضْعِيَّة وهذه مُجْتَلَبَة للجمع، وحِسَلة وحُسُول،

هذه في الأَزهري. والضب يكنى أَبا حِسْل وأَبا الحِسْل وأَبا الحُسَيل.

وقال أَبو الدُّقيش: تقول العرب للضَّبِّ إِنه لَقاضي الدواب والطير، قال

الأَزهري: ومما يحقق قوله الدواب والطير، قال الأَزهري: ومما يحقق قوله

ما رويناه عن عامر الشعبي قال: سمعت النعمان ابن بشير على المنبر يقول:

يا أَيها الناس، إِني ما وجدت لي ولكم مَثَلاً إِلا الضَّبُع والثعلب

أَتَيا الضبَّ في جُحْره فقالا: أَبا الحِسْل قال: أَجئتما؟ قالا: جئناك

نَحْتَكِم، قال: في بيته يُؤتى الحَكَم، في حديث فيه طول، وقولهم في المثل:

لا آتيك سِنَّ الحِسْل أَي أَبداً لأَن سِنَّها لا تسقط أَبداً حتى تموت؛

وأَنشد ابن بري:

ثُمَّتَ لا أُرْسِلها سِنَّ الحِسِل

والحُسالة: الرَّذْل من كل شيء؛ وقال بعض العَبْسِيِّين:

قَتَلْتُ سَراتَكم، وحَسَلَتْ منكم

حَسِيلاً، مِثْلَ ما حُسِل الوِبار

قال ابن الأَعرابي: حَسَلْت أَبْقَيت منكم بَقِيَّة رُذالاً. والحُسالة:

مثل الحُثالة. والمَحْسول، مثل المَخْسول: وهو المَرْذُول. وقد حَسَله

وخَسَله أَي رَذَله. وحُسِل به أَي أُخِسَّ حَظُّه. وفلان يُحَسِّل بنفسه

أَي يُقَصِّر ويركب الدناءة، وهو من حَسِيلتهم؛ عن ابن الأَعرابي، أَي من

خُشارتهم. والحَسِيل: الرُّذال من كل شيء. والحُسالة: كالحَسِيلة. قال

ابن سيده: وأُرى اللحياني قال الحُسالة من الفِضَّة كالسُّحالة، وهو ما

سقط منها، ولست منها على ثِقَة. وقال أَبو حنيفة: الحُسالة ما تَكَسَّر من

قشر الشعير وغيره. والمَحْسول: الخَسِيس، والخاء أَعلى. والحَسْل:

السَّوْق الشديد. يقال: حَسَلها حَسْلاً إِذا ضبطها سَوْقاً.

والحَسِيلة: حَشَف النخل الذي لم يَحْلُ بُسْره يُيَبِّسونه حتى

يَيْبَس، فإِذا ضُرِب انْفَتَّ عن نَواه وَودَنُوه باللبن ومَرَدُوا له تمراً

حتى يُحَلَّيه فيأْكلونه لَقِيماً، يقال: بُلُّوا لنا من تلك الحَسِيلة،

ورُبَّما وُدِن بالماء. والحَسِيل: ولد البقرة الأَهلية وعَمَّ به بعضهم

فقال هو ولد البقرة، والأُنثى بالهاء، وجمعها حَسِيل على لفظ الواحد

المذكر، وقيل: الحَسِيلْ البقر الأَهلي لا واحد له من لفظه؛ ومنه قول

الشَّنْفَرَى الأَزدي يصف السيوف:

وهُنَّ كأَذناب الحَسِيل صَوادر،

وقد نِهِلَتْ من الدِّماءِ وعَلَّتِ

قال ابن بري: قال الجوهري والحَسِيل ولد البقرة لا واحد له من لفظه،

قال: صوابه والحَسِيل أَولاد البقر، وقال: قال الأَصْمعي واحدها حَسِيلة فقد

ثبت أَن له واحداً من لفظه، وشبه السيوف بأَذناب الحَسيل إِذا رأَت

أُمهاتها فحرَّكتها؛ وقيل لولد البقرة حَسِيل وحَسِيلة لأَن أُمه تُزْجِيه

معها. ابن الأَعرابي: يقال للبقرة الحَسِيلة والحائرة والعَجوز والبعبة

(*

قوله «والحاـرة» وقوله «البعبة» هكذا في الأصل من غير نقط للكلمتين، ولعل

الاولى الجائرة أو الخائرة من الجؤار أو الخوار) وأَنشد غيره:

عَليَّ الحَشِيش ورِيٌّ لها،

ويوم العُوار لحسْل بن ضَب

يقولها المستأْثر مَرْزِئة على الذي يفعله. قال أَبو حاتم: يقال لولد

البقرة إِذا قَرَم أَي أَكل من نبات الأَرض حَسِيل، قال: والحَسِيل إِذا

هَلَكت أُمُّه أَو ذَأْرتْه أَي نَفَرت منه فأُوجِر لبناً أَو دَقِيقاً فهو

مَحْسول؛ أَنشد:

لا تَفْخَرَنَّ بِلحيَةٍ،

كثُرَتْ مَنابِتُها، طوِيله

تَهْوى تَفَرُّقَها الرِّيا

حُ، كأَنَّها ذَنَبُ الحَسِيله

حسل
الحَسْلُ بِالْفَتْح: السَّوقُ الشَّدِيدُ كَمَا فِي المُحكَم والمُحِيط. أَيْضا: النَّبِقُ الأخضَرُ الواحِدة: حَسْلَةٌ، كَمَا فِي المُحِيط. قَالَ أَبُو زيد: الحِسْلُ بِالْكَسْرِ: وَلَدُ الضَّبِّ حِينَ يَخرُجُ مِن بَيضَتِه فَإِذا كَبِر فَهُوَ غَيداقٌ. واحْتَسَل الرجُلُ: اصْطادَها أَي الحُسُول، كَمَا فِي العُباب. ج: أَحْسالٌ وحُسُولٌ وحِسْلانٌ، بِالْكَسْرِ، وحِسَلَةٌ بِكَسْر فَفتح. وأَبو حِسْلٍ بِالْكَسْرِ، وَأَبُو حُسَيْل كزُبَيرٍ: كُنْيَةُ الضَّبِّ قَالَ الأزهريُّ: تَقول العَربُ: إِنَّه قاضِي الدَّوابِّ والطَّير، وممّا يُحَقِّقُه مَا رَويناه عَن النُّعمان بن بَشِير رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ علَى المِنْبَر: إنى مَا وجدتُ لي وكُم مَثَلاً إلاّ الضَّبُعَ والثَّعْلَب، أَتَيا الضَّبَّ فِي جُحْره، فَقَالَا: أَبَا حِسْلٍ، قَالَ: أَجَبتُكما، قَالَا: جِئناكَ نَحْتَكِم، فاخْرُجْ إِلَيْنَا، قَالَ: فِي بَيْتِه يُؤْتَى الحَكَم. قَوْلهم فِي المَثَل: لَا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ: أَي أَبَداً لأنّ سِنَّها لَا تَسْقُط حَتَّى تَمُوتَ كَمَا فِي الصِّحاح. والحَسِيلَةُ كسَفِينةٍ: حَشَفُ النَّخْلِ الَّذِي لم يَحْلُ بُسْرُه فَيُيَبَّسُ فَإِذا ضُرِب انْفَتَّ عَن نَواهُ ويُوَدَّنُ باللَّبنَ أَو بِالْمَاءِ قَالَ الجوهريّ: وُيمْرَسُ لَهُ تَمْرٌ حَتَّى يُحَلِّيَه فيُؤكَلَ لَقِيماً يُقَال: بُلُّوا لَنا مِن تِلْكَ الحَسِيلَةِ، قَالَه الكِسائي. الحَسِيلَةُ: خُشارَةُ القَوْمِ عَن ابْن سِيدَه. الحَسِيلَةُ: وَلدُ البَقَرةِ عَن الأَصمَعِي، وخَصّ غيرُه بالأَهْلِيّة. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقال للبَقَر: الحَسِيلَةُ، والخاثِرَةُ، والعَجوزُ، واليَفَنَةُ. والحَسِيلُ كأمِيرٍ: جَمْعُه، قِيل: الحَسِيلُ: البَقَرُ الأَهْلِيُّ لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه، كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح والعُباب: الحَسِيلُ وَلَدُ البَقرةِ، لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفظه،)
قَالَ الشَّنْفَرَي:
(تَراها كأَذْنابِ الحَسِيلِ صَوادِراً ... وَقد نَهِلَتْ مِن الدِّماءِ وعَلَّتِ)
والأنثَى: حَسِيلَةٌ. الحَسِيلُ: رُذالُ الشَّيْء عَن ابنِ الأعرابيّ. ج: حُسُلٌ ككُتُبٍ. الحُسالَةُ كثُمامَةٍ: الفِضَّةُ أَو سُحالَتُها وَهَذَا عَن اللِّحياني، وَهُوَ مَقلُوبٌ. وَفِي المُحكَم: وأُرَى أَن اللحيانيَّ قَالَ: الحُسالَةُ مِن الفِضَّة، كالسُّحالَة: وَهُوَ مَا سَقَط مِنْهَا، وَلست مِنْهَا عَليّ ثِقَةٍ. الحُسالَةُ أَيْضا: مَا يُكَسَّرُ مِن قِشْرِ الشَّعِير وغيرِه كَمَا فِي المُحكَم، إِلَّا أَنه فِيهِ: مَا تَقَشَّر بدل مَا يُكَسَّر. والمَحْسُولُ كالمَخْسُولِ، وَهُوَ الخَسِيسُ والمَرْذُولُ قَالَ ابنُ سِيدَه: والخاءُ أعلَى. حَسَلَهُ حَسْلاً: رَذَلَهُ، حَسَلَ مِنْهُ حَسْلاً: أَبْقَى مِنْهُ بَقِيَّةً رُذالاً وَمِنْه قولُ شَدَّادِ بنِ مُعاوِيةَ أبي عَنْترةَ الْعَبْسِي:
(قَتَلْتُ سَراتَكُم وحَسَلْتُ مِنْكُم ... حَسِيلاً مِثْلَ مَا حُسِلَ الوِبارُ)
والحَسَلاتُ، مُحرَّكةً وَفِي العُباب: الحُسَيلاتُ: هَضَباتٌ وَفِي العُباب: جِبالٌ بدِيارِ الضِّبابِ، وَيُقَال أَيْضا: حَسْلَةٌ وحُسَيْلَةٌ. وَقَالَ نَصْرٌ: هِيَ أَجْبالٌ بِيضٌ للضِّباب إِلَى جَنْبِ رَمْلِ الغَضَى.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحُسُولُ: السَّوقُ الشَّدِيدُ، عَن ابنِ عَبّاد. والحَسْلُ: الشَّيْء الرُّذالُ. والحُسالَةُ: الرَّدِيءُ مِن كلِّ شَيْء. وحُسالَةُ النّاسِ: خُشارَتُهم. وحُسِلَ بِهِ، كعُنيَ: أَي أَخَسَّ حَظَّه. وفُلانٌ يُحَسِّلُ بنَفْسِه: أَي يُقَصِّرُ وَيركَبُ بهَا الدَّناءةَ.
باب الحاء والسين واللام معهما ح س ل، س ل ح، س ح ل، ح ل س، ل ح س، ل س ح كلهن مستعملات

حسل: الضَبُّ يُكْنَى أبا حِسْل، والحِسْلُ: ولدُه، ويقال: إنه قاضي الدوابّ والطَّيْر، ويقال: وُصِفَ له آدَمُ وصورتُه- عليه السلام-، فقال الضَّبُّ: وَصَفتُم طَيْراً ينزل الطير من السماء والحوت [في] الماء، فمن كان ذا جَناحٍ فَلْيَطِرْ، ومن كان ذا حافر فليحفر. وجمعة حِسَلةٌ .

سحل: السَّحيل: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُة أي لا يفتل طاقَيْنِ طاقَْين، تقول: سَحَلُوه أي: لم يَفْتِلوا سَداه ، والجمع السُّحُل، قال :

على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ ومُبْرَمِ

والمِسْحَلُ: الحِمارُ الوحشيُّ، والسَّحيل: أشدُّ نهيق الحمار. والسَّحْل: نَحْتُكَ الخَشَبَةَ بالمِسْحَل، أيْ: المِبْرَد، ويقال له ومِبْرَد الخَشَب، إذا شَتَمه. والمِسْحَل: من أسماء الرِّجال الخُطَباء، واللِّسان، قال الأعشى:

وما كنتُ شاحرداً ولكن حَسْبتُني ... إذا مِسْحَلٌ سَدَّى ليَ القَوْلَ أَنطِقُ

ومِسْحَل يقال، اسمُ جِنّيّ الأعشى في هذا البيت، ويُريد بالمِسْحَل الــمِقْوَل. والريحُ تَسْحَل الأرض سَحْلاً تَكْشِطُ أَدَمَتَها. والسُّحالةُ: ما تحات من الحديد إذا بُرِدَ، ومن الموازين إذا [تَحاتّتْ] ، ومن الذُّرَة والأَرُزِّ إذا دُقَّ شِبْهُ النُّخالة. والسَّحْل: الضرْب بالسياط مما يَكْشِطُ من الجِلد. والمِسَحلان: حَلْقَتان إحداهما مُدْخَلة في الأخرى على طَرَفَي شَكيم الدابّة، وتُجمَع مَساحِل، قال:  لولا شَباةُ المِسْحَلَيْنِ اندَقَّاً

وقال:

صُدودَ المَذاكي أفلتتها المساحل

والساحل: شاطىء البحر. والإسْحِل: من شَجَر السِّواك. ومُسْحُلان: اسمُ وادٍ، قال النابغة:

سأربِطُ كلبي أنْ يَريبك نَبْحُهُ ... وإنْ كنتُ أرْعَى مُسْحُلانَ وحامِرا

وشابٌّ مُسْحُلان : طويل حَسَن القامة.

سلح: السَّلْح: السُّلاح، ويقال: هذه الحشيشة تُسَلِّح الإِبِل تسليحاً. والسِّلاح من عِداد الحرب ما كان من حديد، حتى السَّيف وحدَه يُدعَى سِلاحاً، قال:

طَليحَ سِفارٍ كالسِلّاح المُفَرَّد

يعني السيف وحدَه. والسُّلْحة: رُبُّ خاثر يُصَبُّ في النِحْي. والمَسْلَحة: قومٌ في عُدَّةٍ قد وُكِّلوا بإزاء ثَغْر، والجميع المَسالِح، والمَسْلَحيٌّ: الواحد المُوَكَّل به. والاِسليح: شجرة تغرُز عليه الإبل. وسَيْلَحِين وسَيْلَحُون ونُصيبِين ونَصيُبون، كذا تُسميه العرب بلغتين.

حلس: الحِلْس: ما وَلِيَ البعير تحت الرحل ، ويقال: فلان من أحلاس الخيل، أي في الفُروسيّة أي كالحِلْس اللازم لظَهْر الفَرَس. والحِلْس للبيت: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ وغيره. وحَلَسْتُ البعيرَ حَلْساً: غشَّيتُه بحِلْسٍ.

وفي الحديث في الفِتْنة كُنْ حِلْسَ بيتِكَ حتى تأتيك يدٌ خاطية أو مَنِيّةٌ قاضية .

وحَلسَتِ السماءُ: أمطرتْ مطراً رقيقاً دائماً. وعُشّبٌ مُسْتَحِلس: ترى له طرائق بعضها فوق بعض لتراكُمه وسواده. واستَحْلَسَ الليلُ بالظلام، أي: تراكَمَ. واستَحْلَسَ السَّنام إذا رَكِبَتْه رَوادِفُ الشَّحم ورَواكبُه. والحَلِس (بكسر اللام) : [الشجاع الذي يُلازمُ قِرْنَهُ] والحِلْس: أن ياخذ المُصَدِّق مكان الإبل دراهمَ . والحِلْسُ: الرّابعُ من القِداح. والمُسْتَحلِس: الذي يلزم المكان.

لحس: اللَّحْسُ: أكل الدَّوابّ الصوف، وأكل الجَراد الخضر والشجر ونحوه. واللاحوس: المشئوم يَلْحَس قومه. واللَّحُوس: الذي يَتَتَبَّع الحلاوة كالذُّباب. والمِلْحَس: الشُّجاع الذي يأكل كل شيء يرتفع إليه.

بوأ

بوأ: مُتَبَوَّأ ويجمع على متبوءات: محل الإقامة، المنزل (ملر40، معجم الادريسي).
بوأ: {باءوا}: انصرفوا، ولا يقال: باء إلا بشر. {بوَّأكم}: أنزلكم. 
ب و أ: (تَبَوَّأَ) مَنْزِلًا نَزَلَهُ وَ (بَوَّأَ) لَهُ مَنْزِلًا وَ (بَوَّأَهُ) مُنْزِلًا هَيَّأَهُ وَمَكَّنَ لَهُ فِيهِ. وَ (الْبَوَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ السَّوَاءُ، يُقَالُ: دَمُ فُلَانٍ بَوَاءٌ لِدَمِ فُلَانٍ، إِذَا كَانَ كُفْئًا لَهُ وَفِي الْحَدِيثِ «أَمَرَهُمْ أَنْ (يَتَبَاءَوْا) » وَالصَّحِيحُ أَنْ (يَتَبَاوَءُوا) بِوَزْنِ يَتَقَاوَلُوا. وَ (بَاءُوا) بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ رَجَعُوا بِهِ وَكَذَا (بَاءَ) بِإِثْمِهِ مِنْ بَابِ قَالَ. وَتَقُولُ: بَاءَ بِحَقِّهِ أَقَرَّ. 
ب و أ

بوأك الله مبوأ صدق. وتبوأ فلان منزلاً طيباً. ونزلوا في مباءتهم وباءتهم. وأناخوا إبلهم في مباءتها وهي معطنها. وبنو فلان تبوء عليهم إبل كثيرة أي تروح. وأباء الله عليكم نعماً لا يسعها المراح. وبوأت الرمح نحوه: سددته. قال:

بوأته الرمح شرراً ثم قلت له ... هذي المروءة لا لعب الزحاليق

وهم أكفاء سواء، ودماؤهم بواء. وباء فلان بفلان: صار كفاً له. وأبأت فلاناً بفلان: قتله به. قال:

إن يقتلوا منا الوليد فإننا ... أبأنا به قتلى تذل المعاطسا

وباء بدمه: أقر به على نفسه واحتمله. وباء بحقي عليه وبذنبه. وباءوا بغضب من الله.

ومن المجاز: الناس في هذا الأمر بواء أي سواء. وكلمناهم فأجابوا عن بواء واحد إذا لم يختلف جوابهم. وفلان طسب الباءة: للعفيف الفرج، جعل طيب الباءة، وهي المباءة والمنزل مجازاً عن ذلك. وهو رحب المباءة: للسخي الواسع المعروف. وقرأ فلان كتاب الباءة إذا كان نكاحاً.
(بوأ) - في الحديث: "فأمرهُم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَتَباءَوا"
قال أبو عُبَيدْ : كذا قال هُشَيم، والصواب يتَباوَأُوا على مثال يتَقاوَلُوا من البَواء وهو المُساوَاة.
وأَبوأْت فلانَا بفلان، أُبيئُه إباءَةً فتَباوأ ، وبَاوَأْت بين القَتْلَى: ساويتُ وقال الزّمخشَرِى: يَتَباءَوْا: صحِيح، يقال: بَاء به إذا كان كُفْؤا له وهم بَواءٌ: أي أَكفاءٌ. ومعناه ذَوُو بَواء.
- في حديث وَائِل بن حُجْر في القَاتِل: "إن عَفَوتُ عنه يَبوءُ بإثمه وإثم صاحبِهِ".
: أي كان عليه عُقوبَة ذُنوبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحبهِ، فأَضافَ الِإثمَ إلى صاحبه، لأنَّ قتلَه سبَبٌ لِإثْمه، كما قَالَ تَعالَى: {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ} وإنما هو رَسولُ اللهِ تَعالَى إليهم: أي لو قُتِل كان القَتلُ كَفَّارةً لذنُوبِه، فإذا عَفَا عنه تَثْبت عليه ذُنوبُه.
وفي رواية: إن قَتلَه كان مِثلَه، لأنه لم يَرَ لصاحبِ الدَّم أن يَقْتلَه، من قِبَل أنه ادَّعَى أَنَّ قتلَه كان خطأً، أو شِبْه عَمدٍ فأَورثَ شُبهَةً ويُحتَمل أن يُرِيد أنه إذا قَتلَه كان مِثلَه في حكم البَواءِ، وصارا مُتَساوِيَيْن، لا فَضَل للمُقتَصِّ إذا اسْتَوفَى حَقَّه على المُقَتَصِّ منه.
- في حديث المَغازِى: "أَنَّ رجُلاً بوَّأَ رجلاً بِرُمحِه" .
قال اللَّيثُ: يقال بَوّأتُ الرُّمحَ نحوة: أي سَدَدْته قِبَلَه وهيَّأْتُه له".
[بوأ] المباءة: منزل القوم في كل موضع، ويسمى كِناس الثور الوحشي: مباءةً، وكذلك مَعطِن الإِبل. وتبوَّأْتُ منزلاً: أي نزلتُه، وبوَّأت للرجل منزلاً وبوّأته منزلاً بمعنى، أي هيَّأته ومكَّنت له فيه. واستباءه، أي اتخذه مباءة.وهو ببيئة سوء، مثال: بيعة، أي بحالة سوء، وإنه لحسن البيئة. وبوَّأت الرمح نحوه، أي سدَّدته نحوه. وَأَبَأْتُ الإِبل: رددتها إلى المباءة، وَأَبَأْتُ على فلان ماله، إذا أَرَحْتَ عليه إبله أو غنمه. والباءَة مثال الباعَةِ، لغة في المباءة، ومنه سُمِّي النكاح: باءً وباءةً، لان الرجل يتبوأ من أهله، أي يستمكن منها، كما يتبوأ من داره. وقال يصف الحمار والاتن: يعرس أبكارا بها وعنسا * أكرم عرس باءة إذ أعرسا - والبواء: السواء، ويقال: دم فلان بَواءٌ لِدَم فلان، إذا كان كفؤا له. قالت ليلى الاخيلية في مقتل توبة بن الحمير: فإن تكن القتلى بواء فإنكم * فتى ما قتلتم، آل عوف بن عامر وفى الحديث: " أمرهم أن يتباءوا " والصحيح يتباوؤوا على مثال يتقاولوا. ويقال: كلمناهم فأجابونا عن بَواءٍ واحد، أي: أجابونا جواباً واحداً. وأبَأْتُ القاتل بالقتيل، واستبأته إذا قتلتَه به، أيضاً. أبو زيد: باء الرجُلُ بصاحبه: إذا قُتِل به، ومنه قولهم: باءت عرار بكحل، وهما بقرتان قتلت إحداهما بالاخرى . ويقال: بُؤْ بِهِ، أي كُن ممن يقتل به. وأنشد الاحمر لرجل قتل قاتل أخيه، فقال: فقلت له: بُؤْ بامرئٍ لستَ مثلَه * وإن كنتَ قُنْعاناً لمن يطلب الدما قال الاخفش : وباءوا بغضب من الله: رجعوا به، أي صار عليهم. قال: وكذلك باء بإثمه يبوء بَوْءاً. وتقول: باء بحقه، أي أقرَّ، وذا يكون - أبدا - بما عليه، لا له. قال لبيد: أنكرت باطلها وبؤت بحقها * عندي، ولم تفخر على كرامها وفى أرض كذا فلاة تبئ في فلاة، أي تذهب.
(ب و أ) : (يُقَالُ بَاءَ يَبُوءُ بَوْءً) إذَا رَجَعَ مِثْلُ قَالَ يَقُولُ قَوْلًا إذَا رَجَعَ (وَالْبَاءَةُ) الْمَبَاءَةُ وَهِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبُوءُ إلَيْهِ الْإِبِلُ هَذَا أَصْلُهَا ثُمَّ جُعِلْت عِبَارَةً عَنْ الْمَنْزِلِ مُطْلَقًا ثُمَّ كُنِّيَ بِهَا عَنْ النِّكَاحِ فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ» إمَّا لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي الْبَاءَةِ غَالِبًا أَوْ لِأَنَّ الرَّجُلَ يَتَبَوَّأُ مِنْ أَهْلِهِ حِينَئِذٍ أَيْ يَتَمَكَّنُ كَمَا يَتَبَوَّأُ مِنْ دَارِهِ وَيُقَالُ بَوَّأَ لَهُ مَنْزِلًا وَبَوَّأَهُ مَنْزِلًا أَيْ هَيَّأَهُ لَهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْعَبْدُ إذَا كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حُرَّةٌ أَوْ أَمَةٌ قَدْ بُوِّئَتْ مَعَهُ بَيْتًا وَتَبَوَّأَ مَنْزِلًا اتَّخَذَهُ (وَبَاءَ) فُلَانٌ بِفُلَانٍ صَارَ كُفْئًا لَهُ فَقُتِلَ بِهِ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ بَوَاءٌ أَيْ أَكْفَاءٌ مُتَسَاوُونَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ «عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الشُّهُودِ إذَا كَانُوا بَوَاءً» أَيْ سَوَاءً فِي الْعَدَدِ وَالْعَدَالَةِ (وَمِنْهُ) قَسَّمَ الْغَنَائِمَ يَوْمَ بَدْرٍ عَنْ (بَوَاءٍ) أَيْ عَلَى السَّوَاءِ (وَالْجِرَاحَاتُ بَوَاءٌ) أَيْ مُتَسَاوِيَةٌ فِي الْقِصَاصِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) «فَأَمَرَهُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَتَبَاوَءُوا» مِثْلُ يَتَبَاوَعُوا أَيْ يَتَقَاصُّوا فِي قَتْلَاهُمْ عَلَى التَّسَاوِي (وَيَتَبَاءُوا) مِثْلَ يَتَبَاعُوا مِنْ غَلَطِ الرُّوَاةِ (وَفِي الدُّعَاءِ) «أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ» أَيْ أُقِرُّ بِهَا (وَفِيهِ) «أَنَا بِكَ وَلَكَ» أَيْ بِكَ أَعُوذُ وَأَلُوذُ وَبِكَ أَعْبُدُ أَيْ بِتَوْفِيقِكَ وَتَسْهِيلِكَ وَلَكَ أَخْشَعُ وَأَخْضَعُ لَا لِغَيْرِكَ (وَالْأَبْوَاءُ) عَلَى أَفْعَالٍ مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
بوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْله تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فيِ الْقَتَلَى الْحُرُّ بِالُحَّر وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ والأُنَثَى بالأُنْثَى} [قَالَ -] : كَانَ بَين حيين من الْعَرَب قتال وَكَانَ لأحد الْحَيَّيْنِ طول على الآخرين وَقَالُوا: لَا نرضى إِلَّا أَن يقتل بِالْعَبدِ [منا -] الْحر مِنْهُم وبالمرأة الرجل قَالَ: فَأَمرهمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يتباءوا. مثل يتباعوا وَقيل: يتباوأوا. قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ عِنْدِي يتباوأوا مثل يتقاولوا. وَفِي حَدِيث [آخر -] أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: الجِراحات بَوَاء يَعْنِي [أَنَّهَا -] مُتَسَاوِيَة فِي الْقصاص وَأَنه لَا يقْتَصّ للمجروح إِلَّا من جارحة الْجَانِي عَلَيْهِ [بِعَيْنِه -] وَأَنه مَعَ هَذَا لَا يُؤْخَذ إِلَّا مثل جراحته سَوَاء فَذَلِك البواء قَالَت ليلى الأخيلية فِي مقتل تَوْبَة بن الْحمير: [الطَّوِيل]

فَإِن تكن الْقَتْلَى بَوَاء فَإِنَّكُم ... فَتى مَا قتلتم آل عَوْف بْن عَامر

وَيُقَال مِنْهُ: قد بَاء فلَان بفلان إِذا قتل بِهِ وَهُوَ يبوء بِهِ وأنشدنا الْأَحْمَر لرجل قتل قَاتل أَخِيه فَقَالَ: [الطَّوِيل]

فَقلت لَهُ بُؤ بامرئ لِستَ مثله ... وَإِن كنتَ قُنْعانا لمن يطْلب الدما

قَالَ: يَقُول: أَنْت وَإِن كنت فِي حَسَبك مُقْنَعا لكل من طَلَبك بثأره فلستَ مِثل أخي. وَإِذا أقّص السلطانُ أَو غَيره رجلا من رجل فَقَالَ: أبأت فلَانا بفلان قَالَ طفيل الغنوى: [الطَّوِيل]

أبأنا بِقَتلانا من الْقَوْم ضِعفَهم ... وَمَا لَا يُعدّ من أسيرٍ مكلب ... وَزعم الْأَصْمَعِي أَن المكلب هُوَ المكبل من المقلوب وَقَالَ غَيره: مكلب مشدد بالكلب وَهُوَ القدْ.
بوأ: الباءةُ والمَباءة: منزل القوم حين يَتَبَوَّءُونَ في قِبَلِ وادٍ، أو سَنَد جَبَلٍ، ويقال: [بل هو] كلّ منزلِ يَنْزِلُه القَوْم، يقال: تَبَوَّءُوا منزلا.. وقال تعالى: وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ . وقال طرفة: 

طّيبو الباءةِ سهلٌ ولهم ... سُبُل إن شئت في وَعثٍ وَعِرْ

وقال:

وُبوِّئت في صميم معشرها ... فتمّ في قومها مبُوَّؤُها  

والمباءةُ: مَعْطِنُ الإبِل، حيث تناخ في الموارد، يقال: أبأنا الإبل إباءة، ممدودة، أي: أنخنا بعضها إلى بعض، قال:

[حليفان] بينهما مِئْرةٌ ... يُبِيئان في عَطَنٍ ضيّق 

ويروى: يبوءان، أي: ينزلان، والمئرةُ: العداوة. وقال:

لهم منزل رحب المباءة آهلُ 

ويقال: إنّ فلانا لبَواءٌ بفلان، أي: إن قتل به كان كفوا.. وأبأت بفلان قاتله، إذا قتلته به، واستبأتهم قاتل أخي، أي: طلبت إليهم أن يقيدوه، واستبأته مثل: استقدت به، قال:

فإِن تقتلوا منّا الوليد فإِنّنا ... أبأنا به قتلى تذلّ المعاطسا 

وقال زهير: 

فلم أر معشراً أسروا هَدِيّا ... ولم أرَ جارَ بيتٍ يستباءُ

والبَواءُ في القَوَد، تقول: اقتل هذا بقتيلك فإِنه بَواءٌ به، أي: هو يُعادلُه في الكفاءة، قال:

فقلت لهم: بُوءُوا بعمرو بن مالك ... ودونَكَ مشدود الرحالة ملجما  

يعني: فرساً. والبَواء: المِثْل، تقول: دونك هذا فخذه بواء، وقال أبو الدُّقَيْش: العرب تقول: كلّمناهم فأجابونا عن بواءٍ واحد، أي: أجابونا جوابا واحداً. وتقول: هم في هذا الأمر بواء سواء، أي: أكفاء نُظَراء. وبوّأت الرّمح نحو الفارس، إذا قابلته فسدّدت الرّمح نحوه. وأُبِيَ فلان بفلان، أي: قتل به، قال الشّاعر:

ألا تنتهي عنّا ملوكٌ وتتّقى ... مَحارِمَنا لا يُبْأءُ الدَّمُ بالدَّمِ 

ويُرْوَى: لا يَبؤُؤُ الدّمُ بالدّمِ، أي: حِذارَ أن تبوء دماؤهم بدماء من قتلوه. وقيل: تباوأتْ، أي: توازنت واستوت. وباء بإِثمي، أي: استولى عليه. ويُقال: باء فلانٌ بدم فلانٍ، إذا أقرّ به على نفسه، واحتمله طوعاً علما بوجوبه. وباء فلانٌ بذنبه، إذا احتمله كرهاً لا يَستطيعُ دَفْعَه عن نفسِهِ فقد باء به كما باءتِ اليهودُ بالغضب من الله.. وباء فلانٌ من أمرِه هذا بما عليه وماله. والأبواء: موضع. 
[ب وأ] باءَ إلى الشيءِ يَبُوءُ بَوْءًا رجَع وبُؤْتُ به إليه وأَبَأْتُهُ عن ثَعْلَبٍ وَبُؤْتُهُ عن الكِسَائيِّ كَأَبَأَتُهُ وهي قَلِيْلَةٌ والبَاءَةُ والَبَاءُ النِّكَاحُ وبَوَّأَ الرَّجُلُ نَكَحَ قال جَريرٌ (تُبَوِّئُهَا بِمَحْنِيَةٍ وَحِينًا ... تُبَادِرُ حَدَّ دِرَّتها السِّقَابَا)

وللبِئْرِ مَبَاءَتَانِ إِحْدَاهُما مَرْجِعُ الماءِ إِلى جَمِّها والأخرى مَوْضِعُ وُقوفِ سَائِقِ السَّانِيَةِ وبَاءَ بذَنْبِهِ يَبُوءُ بَوْءًا وَبَواءً احْتَمَلَهُ وقِيلَ اعْتَرَفَ بِهِ وقَوْلُهُ تعالى {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك} المائدة 29 قال ثَعْلَبٌ مَعْناهُ إِنْ عَزَمْتَ على قَتْلِي كَانَ الإثْمُ بكَ لا بِي وبَاءَ بِدَمِ فُلانٍ أَقَرَّ وَأَبَأْتُهُ قَرَّرْتُهُ وبَاءَ دَمُهُ بِدَمِهِ بَوْءاً وبَوَاءً عَدَلَهُ وبَاءً فُلانٌ بِفُلانٍ بَوَاءً مَمْدُودٌ وَأَباءَهُ وَبَاوَأَهُ إِذَا قُتِلَ بِه فَقَاومَهُ قال عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ

(قَضَى اللهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنفس بَيْنَنَا ... ولم نكُ نَرْضَى أَنْ نُبَاوِئكُم قَبْلُ)

وفُلانٌ بَوَاءُ فُلانٍ أَي كُفْؤُهُ إِنْ قُتِلَ بِه وكذلكَ الاثْنَانِ والجمَيْعُ وبَاءَهُ قَتَلَهُ بِه واسَتَبَأْتُ الحَكَمَ واستَبَأْتُ بِه كِلاهُمَا استَقَدتُهُ وتَبَاوَأَ القَتِيلانِ تَعَادَلا وَبَوَّأَ الرُّمْحَ نَحْوَهُ قَابَلَهُ به وَبَوَّأَهُمْ مَنْزِلاً نَزَلَ بِهم إلى سَنَدِ جَبَلٍ وأَبَاءَهُ مَنْزِلاً وبَوَّأَهُ إِيَّاهُ وبَوَّأَهُ فِيهِ أَنْزَلَهُ قال

(وَبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشِرَهَا ... فَتَمَّ في قَوْمِهَا مُبَوَّؤُهَا)

أَي أُنْزِلَتْ مِنَ الكَرَمِ في صميمِ النَّسَبِ والاسمُ البِيئْةُ وقولُهُ تعالى {والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ والإِيمانَ} الحشر 9 جَعَلَ الإِيمانَ مَحَلاً لَهُمْ عَلَى المَثَلِ وقَدْ يَكُونُ أَرَادَ تَبَوَّءُوا مَكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ فَحَذَفَ وتَبَوَّأَ المكانَ حَلَّهُ وَإِنَّهُ لحَسَنُ البِيْئَةِ أَي هَيْئَةِ النَّبَوُّءِ والبِيْئَةُ والبَاءَةُ والمُباءَةُ المنزِلُ ومَبَاءَةُ الإِبلِ مَعْطِنُهَا وَأَبَأْتُ الإِبلَ أَنختُ بَعْضَهَا إِلى بَعْضٍ ومَبَاءَةُ النَّحْلِ بَيْتُهَا في الجبلِ والمَبَاءَةُ مِنَ الرَّحِمِ حَيثُ يَتَبَوَّأُ الوَلَدُ قال الأَعْلَمُ

(وَلعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجِيْنِ عَلَى ... رَحْبِ المَبَاءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ)

وبَاتَ بِبِيْئَةِ سَوْءٍ أَي بَحَالِ سَوْءٍ وعَمَّ بَعْضُهُم به جميعَ الحالِ وَأَبَاءَ عَلَيهِ مَالَهُ أَرَاجَهُ وَأَبَاءَ مِنهُ فَرَّ وَأَجَابُونَا على بَوَاءٍ وَاحِدٍ أَي جَوابٍ وَاحِدٍ
بوأ
باءَ بـ يَبُوء، بُؤْ، بَوْءًا وبَواءً، فهو باءٍ، والمفعول مبوء به
• باءَ بالشَّيء: رجع، عاد به " {وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ}: استوجبوا واستحقّوا غضب الله" ° باء بالفَشَل/ باء بالخيبة: فشل وخاب.
• باء بحقِّه/ باء بذنبه: اعترف به " {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}: تعترف وتحتمل". 

أباءَ يُبيء، أبِئْ، إِباءةً، فهو مُبيء، والمفعول مُباء
• أباءَ الشَّخصَ منزلاً: أنزله فيه "أباءني داره ريثما أجد دارًا أسكنها".
• أباءَ الشَّخصَ بذنبه: حمله على الإقرار به. 

بوَّأَ يبوِّئ، تبويئًا، فهو مُبوِّئ، والمفعول مُبوَّأ
• بوَّأ الشَّخصَ منزلاً/ بوَّأ الشَّخصَ في منزل: أنزله، أحلّه فيه، أسكنه فيه " {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} - {وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ} " ° بوّأه العرشَ: منحه السّلطة الملكيّة.
• بَوَّأ المنزلَ له: أعدَّه وهيَّأه وجهَّزه " {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} ". 

تبوَّأَ/ تبوَّأَ بـ يتبوَّأ، تَبَوُّءًا، فهو مُتبوِّئ، والمفعول مُتبوَّأ
• تبوَّأ مكانةً: مُطاوع بوَّأَ: شغلها "تبوّأ منصبًا مهمًّا في وزارة العدل" ° تبوَّأ الحُكْمَ: تولاّه، تسلّم زمامه- تبوَّأ العرش: تسنَّمه/ ملَكَه.
• تبوَّأ المكانَ/ تبوَّأ بالمكان: توطَّنه، نزله وأقام به " {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ} ". 

إباءة [مفرد]: مصدر أباءَ. 

باء [مفرد]
• الباء:
1 - (لغ) الحرف الثَّاني من حروف الهجاء العربيَّة.
2 - النِّكاح والجماع. 

باءة [مفرد]: ج باءات وباءٌ
• الباءَة: الباء، النِّكاح والجماع "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ [حديث] " ° فلانٌ طيّبُ الباءة: عفيف الفرْج. 

بَوْء [مفرد]: مصدر باءَ بـ. 

بواء [مفرد]: مصدر باءَ بـ. 

بيئَة [مفرد]: مكان تتوافر فيه العوامل المناسبة لمعيشة كائن حيّ أو مجموعة كائنات حية خاصَّة، كالبيئة الاجتماعية، والطبيعية، والجغرافية ° حماية البيئة: وقايتها من التلوّث- وزارة البيئة.
• علم البيئة: (جو) علم يدرس علاقة البيئة بالأحياء، فيبحث في علائق الكائنات الحيّة ببيئتها الطبيعيّة، وخصوصًا تأثير العوامل الطبيعيّة والإقليميّة فيها. 

بيئويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بيئَة: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من بيئَة: على غير قياس.
3 - ما يتعلّق بمحيط الإنسان أو وسطه الذي يعيش فيه "ينبغي دراسة المشكلات العمرانيّة والبيئويَّة التي يثيرها الطَّيران". 

بيئيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بيئَة: "هناك عوامل بيئيّة تحدّ من حريّة الإنسان- دراسة بيئيّة" ° تلوّث بيئيّ: ما يخالط البيئة من مواد ضارّة.
• المذهب البيئيّ: (مع) منظومة من الأفكار المؤسَّسة على علم البيئة، وهي حركة اجتماعيَّة تدعو إلى الاهتمام بالبيئة الطَّبيعيّة وفلسفة العودة إلى الطَّبيعة. 

مباءة [مفرد]:
1 - مكان مشبوه "أغلقت الشرطة منزلاً لأنه كان مباءة للرَّذيلة".
2 - منزل ° هو رحب المباءة: سخيّ واسع المعروف. 
بوأ
: ( {بَاءَ إِليه: رَجَعَ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {} وَبَاءوا بِغَضَبٍ مّنَ اللَّهِ} (الْبَقَرَة: 61) قَالَ الأَخفش: أَي رَجعوا، أَي صارَ عَلَيْهِم (أَو انْقَطَع و) فِي بعض النّسخ بِالْوَاو بدل أَو ( {بُؤْتُ بِهِ إِليه} وأَبَاتُه) وَهَذِه عَن ثَعلبٍ ( {وبُؤْتُه) عَن الكِسائيِّي وَهِي قليلةٌ.
(} والبَاءَةُ) بالمدِّ ( {والبَاءُ) بِحَذْف الْهَاء، والباهَة، بإِبدال الْهمزَة هَاء، والبَاهُ بالأَلف وَالْهَاء، فَهَذِهِ أَربعُ لغاتٍ بِمَعْنى (النِّكَاح) لغةٌ فِي} الباءَةِ، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لأَن الرجلَ {يَتَبَوَّأُ مِن أَهله، أَي يَستمكِنُ مِنْهَا كَمَا يَتبوَّأُ من دارِه، كَذَا فِي العُباب وجامعِ القَزَّازِ والصِّحاح، وَجعل ابنُ قتيبةَ اللغةَ الأَخيرَةَ تَصحيفاً، وَفِي الحَدِيث (مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ} البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإِنَّه أَغَضُّ للبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلفَرْجِ، ومَنْ لم يَستَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّه لَهُ وِجَاءٌ) .
وَقَالَ يَصِف الحِمَار والأُتُنَ:
يُعَرِّسُ أَبْكَاراً بِهَا وَعُنَّسَا
أَكْرَمُ عِرْسٍ {بَاءَةً إِذْ أَعْرَسَا
وَقَالَ ابْن الأَنباريّ: يُقَال: فُلانٌ حَرِيصٌ على} البَاءِ والبَاءَةِ والبَاهِ، بِالْهَاءِ والقَصْرِ، أَي النِّكاح، والباءَةُ الواحدةُ، والبَاءُ الجَمْعُ، ويُجْمع البَاءُ على {البَاءَات قَالَ الشَّاعِر:
يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ ذُو الثَّبَاتِ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي صَاحِبَ البَاءَات
فَاعْمِدَ إِلَى هَاتِيكُمُ الأَبْيَاتِ
(} وَبَوَّأَ) الرجلُ ( {تَبْوِيئاً) إِذا (نَكَحَ) وَهُوَ مجَاز.
(} وبَاءَ) الشيءُ (: وَافَقَ، و) بَاءَ (بِدَمِه) وبِحَقِّه إِذا (أَقَرَّ) ، وَذَا يَكونُ أَبداً بِمَا عَلَيْهِ لاَ لَهُ. قَالَ لَبِيدٌ:
أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا {وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
عِنْدِي ولَمْ يفْخَرْ عَليَّ كِرامُهَا
وَقَالَ الأَصمعي:} باءَ بإِثمه فَهُوَ {يبُوءُ} بَوْءًا إِذا أَقَرَّ بِهِ (وَ) قَالَ غَيره: باءَ (بِذَنْبِهِ {بَوْءًا) بفتْحٍ فَسُكونٍ، كَذَا فِي أَكثرِ الأُصولِ، وَفِي بَعْضهَا:} بَوْأَةً بِزِيَادَة الْهَاء ( {وَبَوَاءً) كسَحابٍ (: احْتَمَله) وصارَ المُذنِب مَأْوَى الذنبِ، وَبِه فَسَّر أَبو إِسْحَاق الزَّجاجُ {} فَبَاءوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} (الْبَقَرَة: 90) أَي احتملوا، (أَو اعْتَرفَ بِهِ) ، وَفِي بعض النُّسخ بِالْوَاو، وَفِي الحَدِيث ( {أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي) أَي أَلتَزِم وأَرْجِعُ وأُقِرُ، وأَصل} البَوَاءِ اللُّزومُ، كَمَا فِي (النِّهَايَة) ، ثمَّ استُعمِل فِي كلِّ مَقامٍ بِما يُناسِبُه، صرّح بِهِ الزمخشريُّ والرَّاغِب، وَفِي حَدِيث آخَرَ: (فقد بَاءَ بِهِ أَحدُهما) أَي التزَمَه ورجَع بِهِ.
(و) {باءَ (دمُهُ بِدَمِهِ) } بَوْءًا {وبَوَاءً (عَدَلَه، و) فُلانٌ (بِفُلانٍ) } بَوَاءً إِذا (قُتِلَ بِهِ) وَصَارَ دَمُه بِدَمه (فَقَاوَمَهُ) ، أَي عَادَلَه، كَذَا عَن أَبي زَيْدٍ. وَيُقَال: ( {بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْل) وهُما بَقرَتَانِ قُتِلتْ إِحداهما بالأُخرى. وَيُقَال:} بُؤْ بِه، أَي كنْ مِمَّن يُقْتَل بِهِ، وأَنشد الأَحمرُ لرجلٍ قَتل قَاتِلَ أَخِيه فَقَالَ:
فَقُلْتُ لَهُ بُؤْ بِامْرِىءٍ لَسْتَ مِثْلَهُ
وَإِنْ كُنْتَ قُنْعَاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّمَا
قَالَ أَبو عُبيدٍ: مَعْنَاهُ وإِنْ كُنْتَ فِي حَسَبِك مَقْنَعاً لكلِّ مَن طلبَك بِثَأْرِهِ، فلسْتَ مِثلَ أَخي. ( {كَأَبَاءَهُ} وَبَاوَأَهُ) بِالْهَمْز فيهمَا، يُقَال: {أَبأْتُ القاتِلَ بِالقتيل} واستبأْته أَيضاً، إِذا قَتَلْته بِهِ، وَفِي (اللِّسَان) : وإِذا أَقَصَّ السُّلطانُ رَجلاً برجلٍ قيل: {أَباءَ فُلاناً بِفُلانٍ. قَالَ الطُّفَيْلُ الغَنَوِيُّ:
أَبَاءَ بِقَتْلاَنَا مِنَ القَوْمِ ضِعْفَهُمْ
وَمَا لاَ يُعَدُّ مِنْ أَسِيرٍ مُكَلَّبِ
ومثلُه قَوْلُ أَبي عُبيْدٍ. وَقَالَ التغلبيُّ:
أَلاَ يَنْتَهي عنّا المُلُوكُ وتَتَّقِي
محارِمَنا لَا} يُبْأَؤُ الدَّمُ بِالدَّمِ
وَقَالَ عبْدُ الله بن الزبير:
قَضَى اللَّهُ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ بَيْنَنَا
وَلَمْ نَكُ نَرْضَى أَنْ {نُباوِئكُمْ قَبْلُ
(} وتَبَاوَءَا) القتيلان (تَعَادَلا) وَفِي الحَدِيث: أَنه كَانَ بيْن حَيَّيْن من الْعَرَب قِتالٌ، وكَانَ لأَحدِ الحَيَّيْنِ طَوْلٌ عَلى الآخرِ فَقَالُوا: لَا نَرْضَى إِلاَّ أَنْ نَقتُلَ بالعبدِ مِنَّا الحُرَّ مِنْكُم، وبالمرأَةِ الرَّجُلَ، فأَمرهم النبيُّ أَن {يتباوَءُوا، ووزنه يتَقَاولُوا، على يَتَفَاعلُوا، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح، وأَهل الحَدِيث يَقُولُونَ} يَتَباءَوْا، على مِثَال يَتَرَاءَوْا، كَذَا نَقل عَنْهُم أَبو عُبيد. [ ( {وبوَّأَهُ مَنْزِلاً) نزلَ بِهِ إِلى سَنَدِ جَبَلٍ، هَكَذَا متعدّياً إِلى اثْنَيْنِ فِي نسختنا وَفِي بَعْضهَا بإِسقاط الضَّمِير، فَيكون متعدِّياً إِلى واحدٍ، وَعَلَيْهَا كتبَ شيخُنَا، ومثَّلَ للمتعدِّي إِلى اثْنَيْنِ قَوْلهم:} تَبوَّأْتُ لزَيْد بيْتاً، وَقَالَ أَبو زيد: هُوَ متعدَ بِنَفسِهِ لَهما، وَاللَّام زَائِدَة، وفَعَّل وتَفعَّل قد يكونَانِ لِمَعْنى واحدِ (وَ) {بوَّأَ (فِيه) } وبوَّأَه لَهُ بِمَعْنى هَيَّأَه لَهُ (أَنْزَلَه) ومكَّن لَهُ فِيهِ ( {كَأَباءَهُ) إِيَّاه، قَالَ أَبو زيد:} أَبَأْتُ القومَ منزلا {وبَوَّأْتُهم منزلا إِذا نَزلْتُ بهم إِلى سَنَدِ جَبَلٍ أَو قِبَلِ نَهْرٍ (والاسْمُ} البِيئةُ، بالكَسْر) .
(و) {بوَّأَ (الرُّمْحَ نَحْوَهُ: قَابَلُه بِهِ) نَحْو هَيَّأْه، كَمَا ورد ذَلِك فِي الحَدِيث.
(و) } بوَّأَ (المَكانَ: حَلَّه وأَقامَ) بِهِ ( {كَأَبَاءَ بِهِ} وَتَبَوَّأَ) ، عَن الأَخفش، قَالَ الله عز وَجل: {أَن {تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا} (يُونُس: 87) أَي اتَّخذا، وَقَالَ أَبو زيد:} التَّبَوُّؤُ: أَن يُعْلِمَ الرجُلُ الرجُلَ على الْمَكَان إِذا أَعجبه لِيَنْزلَه، وَقيل: {تَبَوَّأَه إِذا أَصلَحه وهَيَّأَه، وَيُقَال} تَبَوَّأَ فلانٌ منزلا إِذا نَظر إِلى أَحْسَن مَا يُرى وأَشَدِّه استِواءً وأَمكَنِهِ {لمَباءَتهِ فاتخذه. وتَبَوَّأَ: نَزلَ وأَقامَ، وَقَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى: {} لَنُبَوّئَنَّهُمْ مّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً} (العنكبوت: 58) يُقَال: {بَوَّأْتُه منزِلاً وأَثْوَيْتُه مَنزِلاً سواءٌ، أَي أَنزلته، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ كَذَب عَلَيَّ مُتَعَمِّداً} فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ) . أَي لِيَنْزِلْ مَنْزِلَه من النَّار.
(و) من الْمجَاز فُلانٌ طَيِّب ( {المَبَاءَة) أَي (المَنْزِل) وَقيل: مَنْزِل القومِ فِي كُلِّ مَوْضعٍ، وَقيل: حَيْثُ} يَتَبَوَّءُون مِنْ قِبَلِ وَادِ وسَنَدِ جَبَلٍ، وَيُقَال: هُوَ رَحيب المَباءَةِ، أَي سَخِيٌّ واسعُ المعروفِ. وقرأْت فِي مُشكِل القُرآنِ لابنِ قُتَيْبة وأَنشد:
{وَبوَّأْتَ بَيْتَكَ فِي مَعْلَمٍ
رَحِيبِ المَبَاءَةِ وَالمَسْرَحِ
كَفَيْتَ العُفَاةَ طِلاَبَ القِرَى
وَنَبْحَ الكِلاَبِ لِمُسْتَنْبِحِ
(كالْبِيئةِ) بِالْكَسْرِ (} والبَاءَةِ) قَالَ طرفه:
طَيِّبُو البَاءَةِ سَهْلٌ وَلَهُمْ
سُبُلٌ إِنْ شِئتَ فِي وَعْثٍ وَعِرْ
(و) {المَباءَة (بَيْتُ النَّحْلِ فِي الجَبَلِ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : هُوَ المُرَاحُ الَّذِي يَبِيتُ فِيهِ.
(و) } المباءَة (مُتَبَوَّأُ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ) ، قَالَ الأَعلم:
وَلَعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجِينِ عَلَى
رَحْبِ المَبَاءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ
(و) يُسمَّى (كِنَاسُ الثَّوْرِ) الوحشيِّ {مَباءَةً (و) كَذَلِك (المَعْطِنُ) وَفِي (اللِّسَان) :} المباءَةُ مَعْطِنُ القَوْمِ للإِبلِ حَيْثُ تُنَاخ فِي المَوَارد. وَيسْتَعْمل للغنم أَيضاً كَمَا فِي الحَدِيث، وَهُوَ {المُتَبَوَّأُ أَيضاً (وأَبَاءَ بِالإِبِلِ) . هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي (اللِّسَان) و (العُباب) :} وأَباءَ الإِبلَ (رَدَّهَا إِليه) أَي إِلى المَباءَةِ: {وأَبَأْتُ الإِبلَ مَباءَةً أَنخْتُ بعضَها إِلى بعضٍ قَالَ الشَّاعِر:
حَلِيفَانِ بَيْنَهُمَا مِيرَةٌ
} يُبيِئَانِ فِي عَطَنٍ ضَيِّقِ
(و) {أَباءَ (مِنْه: قَرَّ) كأَن الهمزةَ فِيهِ لِسلْبِ مَعنى الرُّجوعِ والانقطاع.
(و) } أَباءَ (الأَدِيمَ: جعله فِي الدِّبَاغِ) ، وَهُوَ مذكورٌ فِي هَامِش بعضِ نُسَخ الصّحاح، وَالَّذِي فِي (العُباب) ! وأَبْأَتِ المرأَةُ أَدِيمَها: جعلته فِي الدِّباغ ( {وَالبَوَاءُ) بِالْمدِّ (: السَّوَاءُ والكُفْءُ) يُقَال: القومُ} بَوَاءٌ فِي هَذَا الأَمرِ، أَي أَكْفاءٌ نُطرَاءُ، وَيُقَال دَمُ فُلانٍ بَوَاءٌ لدمِ فلانِ إِذا كَانَ كُفُؤاً لَهُ، قَالَت ليلى الأَخيليَّة فِي مَقَتل تَوْبَةَ بن الحُمَيِّر:
فَإِنْ تَكُنِ القَتْلَى بَوَاءٍ فَإِنَّكُمْ
فَتى مَا قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عَامِرِ
وَفِي الحَدِيث: (الجِرَاحَاتُ بَوَاءٌ) يَعْنِي أَنها مُتساوِيةٌ فِي القِصاص، وأَنه لَا يُقْتَص للمجروح إِلاَّ مِن جَارِحِهِ الْجَانِي وَلَا يُؤْخَذُ إِلاَّ مِثْلُ جِراحَته سَوَاء، وَفِي حديثِ جَعفرٍ الصادِقِ قيل لَهُ: مَا بَالُ العَقْرَبِ مُغْتَاظَةٌ على بَني آدَمَ: فَقَالَ: تُرِيد البَوَاءَ. أَي تُؤْذِي كَمَا تُؤْذَى.
(و) {بَواءٌ أَيضاً (وَادٍ بِتِهَامةَ) ، كَذَا فِي (العُباب) و (التكملة) .
(و) يُقَال: كَلَّمناهم فَ (أَجَابُوا عَنْ} بَواءٍ واحدٍ أَي بِجَوَابٍ وَاحِد) أَي لم يَختلِف جوابُهم، فعَنْ هُنا بِمَعْنى الباءِ وَفِي (العُباب) : أَي أَجَابوا جَواباً وَاحِدًا ( {والبِيئَةُ بِالْكَسْرِ الحالَةُ) يُقَال: إِنه لَحَسنُ البِيئةِ.
(و) قَالُوا: فِي أَرْضِ فَلاَة (فَلاَةٌ} - تَبِيءُ فِي فَلاةٍ) أَي لسعتها (: تذْهب) .
(و) يُقَال (حَاجَةٌ {مُبِيئَةٌ) بالضمّ، أَي (شَدِيدَةٌ) لَازِمَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} استَباءَ المنزِلَ: اتَّخذهُ {مَباءَةً.} وأَبأْتُ على فُلانٍ مالَهُ، إِذا أَرَحْتُ عَلَيْهِ إِبلَه وغَنمَه. {وأَباءَ الله عَلَيْهِم نَعَماً لَا يَسعُها المُرَاحُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت فِي قَول زُهَيْرِ بن أَبي سُلْمى:
فَلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَدِيًّا
وَلَمْ أَرَ جَارَ بَيْتٍ} يُسْتَبَاءُ
الهَدِيُّ: ذُو الحُرْمَةِ، {ويُستَباءُ، أَي} يُتَبَوَّأُ أَي تُتَّخَذُ امْرَأَتُه أَهْلاً. وَقَالَ أَبو عَمْرو الشيبانيُّ: يُسْتَباءُ، من البَوَاءِ، وَهُوَ القَوَدُ، وَذَلِكَ أَنه أَتاهم يُريد أَن يَستجيرَ بهم فأَخذوه فَقتلُوه برجُلٍ مِنْهُم.
وللبئر! مَباءَتَان: إِحداهما مَرْجِع الماءِ إِلى جَمِّها، والأُخرى مَوضِعُ وُقوفِ سائقِ السَّانِيَةِ.
الفَرَّاء: {بَاءَ، بوزنِ بَاعَ إِذا تَكَبَّر، كأَنَّه مَقلُوب بَأَي، كَمَا قَالُوا رَاءَ وَرَأَى، وسيُذكر فِي المعتلّ:

بوأ: باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً: رَجَعَ. وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه،

عن ثعلب، وبُؤْته، عن الكسائي، كأَبَأْتُه، وهي قليلة.

والباءة، مثل الباعةِ، والباء: النِّكاح. وسُمي النكاحُ باءةً وباءً

من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من

أَهله، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه. قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ:

يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا، أَكرَمُ عِرْسٍ، باءةً، إِذ أعْرَسا

وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: مَن استطاع منكم الباءة،

فَليْتزوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ، فعليهِ بالصَّومِ، فإِنَّه له؛ وجاء: أَراد

بالباءة النكاحَ والتَّزْويج. ويقال: فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح. ويقال: الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً.

والهاء في الباءة زائدة، والناسُ يقولون: الباه.

قال ابن الأَعرابي: الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولــات. ابن

الأَنباري: الباءُ النِّكاح، يقال: فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ، بالهاء والقصر، أَي على النكاح؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ. قال الشاعر:

يا أَيُّـــها الرّاكِبُ، ذُو الثّباتِ،

إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ،

فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ

وفي الحديث: عليكم بالباءة، يعني النّكاحَ والتَّزْويج؛ ومنه الحديث الآخر: إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة.وبَوَّأَ الرجلُ: نَكَحَ. قال جرير:

تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا

وللبئرِ مَباءَتان: إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها، والأُخْرى

مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية. وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له:

وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ، * أَبْيضَ مَهْوٍ، في مَتْنِه رُبَدُ

فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ، * حَتَّى باءَ كَفّي، ولم أَكَدْ أَجِدُ

الخَشِيبةُ: الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً، وفَلَوْتُ: انْتَقَيْتُ.

أَرْيَحُ: مِن اليَمَنِ. باءَ كَفِّي: أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي

مَرْجِعاً. وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً: احتمَله

وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب، وقيل اعْتَرفَ به. وقوله تعالى: إِنِّي

أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك، قال ثعلب: معناه إِن عَزَمْتَ على

قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي. قال الأَخفش: وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه:

رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب، قال: باؤُوا في اللغة: احتملوا، يقال: قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه. وقيل: باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً.

قال الأَصمعي: باءَ بإِثْمِه، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً: إِذا أَقَرّ به.

وفي الحديث: أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ

وأَرْجِع وأُقِرُّ. وأَصل البَواءِ اللزومُ. وفي الحديث: فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به. وفي حديث وائلِ بن حُجْر: انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه؛ وفي رواية: إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه. وفي حديث آخر: بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك، أَي اعْتَرِفْ به. وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه: أَقَرَّ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه. قال لبيد:

أَنْكَرْت باطِلَها، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها

وأَبَأْتُه: قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً: عَدَلَه. وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً، ممدود، وأَباءَه وباوَأَه: إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه. قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير:

قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ

والبَواء: السَّواء. وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ: أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به،

وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ. وباءه: قَتَلَه به(1)

(1 قوله «وباءه قتله به» كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به.)

أَبو بكر، البواء: التَّكافُؤ، يقال: ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ: أَي ما

هو بكُفْءٍ له. وقال أَبو عبيدة يقال: القوم بُواءٌ: أَي سَواءٌ. ويقال: القومُ على بَواءٍ. وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ: أَي على سواءٍ. وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ: قَتَلْتُه به.

ويقال: هم بَواءٌ في هذا الأَمر: أَي أَكْفاءٌ نُظَراء، ويقال: دمُ فلان

بَواءٌ لدَم فُلان: إِذا كان كُفْأً له. قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر:

فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ

وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً: إِذا قَتَلْته به. واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما: اسْتَقَدْته.

وتَباوَأَ القَتِيلانِ: تَعادَلا. وفي الحديث: أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر، فقالوا

لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ

الرجلُ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا. قال أَبو

عبيدة: هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا، قال: والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا، من البَواءِ وهي المُساواةُ، يقال: باوَأْتُ بين القَتْلى: أَي ساوَيْتُ؛ قال ابن بَرِّي: يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب، كما قالوا جاءَاني، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه؛ قال ابن الاثير وقيل: يَتَباءَوْا صحيحٌ. يقال: باءَ به إِذا كان كُفْأً له، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ،

معناه ذَوُوبَواء. وفي الحديث أَنه قال: الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ، وذلك البَواءُ. وفي حديث الصَّادِقِ: قيل له: ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ؟ فقال: تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى. وفي حديث علي رضِي اللّه عنه: فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً.

وباءَ فلان بفلان: إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به؛ ومنه قول

الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله: بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ،

معناه: كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه. وباء الرجلُ بصاحبه: إِذا قُتِلَ

به. يقالُ: باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما

بالأُخرى؛ ويقال: بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به. وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه، فقال:

فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما

يقول: أَنتَ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر،

فلَسْتَ مِثلَ أَخي.

وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل: أَباءَ فلاناً بفلان. قال

طُفَيْل الغَنَوِيُّ:

أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّبِ

قال أَبو عبيد: فان قتله السلطانُ بقَود قيل: قد أَقادَ السلطانُ فلاناً

وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه. وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة. قال ابن

السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى:

فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ

قال: الهَديُّ ذو الحُرْمَة؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ، تُتَّخَذ

امرأَتُهُ أَهلاً؛ وقال أَبو عمرو الشيباني: يُسْتبَاء، من البَواء، وهو

القَوَد. وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه، فقتلوه

برجل منهم. وقول التَّغْلَبي:

أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ

أَرادَ: حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم؛ ويروى: لا يَبْؤُءُ الدَّمُ

بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه. وبَوَّأَ

الرُّمحَ نحوه: قابَله به، وسَدَّدَه نحْوَه. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً

بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه. وبَوَّأَهُم

مَنْزِلاً: نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل. وأَبَأْتُ بالمَكان: أَقَمْتُ

به.وبَوَّأْتُكَ بَيتاً: اتَّخَذْتُ لك بيتاً. وقوله عز وجل: أَنْ تَبَوَّآ

لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً، أَي اتَّخِذا. أَبو زيد: أَبَأْتُ القومَ

مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى

سَنَدِ جبل، أَو قِبَلِ نَهر.

والتبوُّؤُ: أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله.

وقيل: تَبَوَّأَه: أَصْلَحه وهَيَّأَه. وقيل: تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً: إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ، فاتَّخذَه؛ وتَبوَّأَ: نزل وأَقام، والمَعْنَيانِ قَريبان. والمباءة: مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل، حيث تُناخُ في المَوارِد. وفي الحديث: قال له رجل: أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم؟ قال: نَعَمْ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً. وفي الحديث أَنه قال: في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ. وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه. قال:

<ص:39>

وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها، * وتَمَّ، في قَوْمِها، مُبَوَّؤُها

أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب. والاسم البِيئةُ.

واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة.

وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه. وقوله تعالى: والذِين تَبَوَّأُوا

الدارَ والإِيمانَ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل؛ وقد يكون

أَرادَ: وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ، فحَذَف.

وتَبَوَّأَ المكانَ: حَلَّه. وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ.والبيئةُ والباءة والمباءة: المنزل، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ. وفي الصحاح: المَباءة: مَنْزِلُ القوم في كل موضع، ويقال: كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ. قال طَرَفة: طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ، ولَهُمْ * سُبُلٌ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر(1)

(1 قوله «طيبو الباءة» كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله:

ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر)

وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً، أَي اتخذه، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً

وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً. وقال الفرَّاء في قوله عز وجل: والذين آمَنُوا

وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً، يقال: بَوَّأْتُه منزلاً، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً: أَنْزَلْتُه، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل.

وفي الحديث: مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار. وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها: لِيَنْزِلْ مَنْزِله

مِن النار. يقال: بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه. ويسمى كِناسُ

الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة؛ ومَباءة الإِبل: مَعْطِنها.

وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة: أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض. قال الشاعر:

حَلِيفان، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ

وأَبَأْتُ الإِبلَ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة، والـمَباءة: بيتها في

الجبل؛ وفي التهذيب: وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه. والـمَباءة مِن

الرَّحِمِ: حيث تَبَوَّأَ الولَدُ. قال الأَعلم:

ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة، مُنْتِنِ الجِرْمِ

وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ، على مِثالِ بِيعةٍ: أَي بحالِ سُوءٍ؛ وانه

لحَسَنُ البِيئةِ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال. وأَباءَ عليه مالَه:

أَراحَه. تقول: أَبَأْتُ على فلان ماله: إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه،

وأَباءَ منه.

وتقول العرب: كَلَّمناهم، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ: أَي جوابٍ واحد.

وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ: أَي تَذْهبُ.

الفرَّاء: باءَ، بوزن باعَ: إِذا تكبَّر، كأَنه مقلوب مَن بَأَى، كما

قالوا أَرى ورأَى(2)

(2 مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى،

ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب «كما قالوا راءَ من رأى».(ابراهيم اليازجي))

وسنذكره في بابه. وفي حاشية بعض نسخ الصحاح: وأَبَأْتُ أَدِيمَها: جَعَلْتُه في الدباغ .

بو

أ1 بَآءَ إِلَيْهِ, (M, Mgh, * Msb, * K,) aor. ـُ (M, Mgh, Msb,) inf. n. بَوْءٌ, (M, Mgh,) He returned, went back, or came back, (M, Mgh, Msb, K,) to it, (M, K, *) namely, a thing: (M:) or he withdrew [from a person or persons, or a place,] to it, or him; or, perhaps, he made himself solely and peculiarly a companion, or an associate, to him, or it; syn. اِنْقَطَعَ [q. v.]: (K:) but in some copies of the K, the latter explanation is connected with the former by وَ [and] instead of أَو. (TA.) وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللّٰهِ [in the Kur ii. 58 and iii. 108] means And they returned with anger from God; (Akh, S, Bd in ii. 58, and Jel in the same and in iii. 108;) i. e. the anger of God came upon them: (Akh, S:) or they returned deserving anger from God: (Bd in iii. 108:) or they became deserving of anger from God: from بَآءَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ such a one was deserving of being, or fit to be, slain in retaliation for such a one, (Ksh and Bd in ii. 58,) because his equal: (Ksh ibid.:) the primary signification of بَوْءٌ being [said to be] that of equalling, or being equal with. (Bd in ii. 58.) [See a similar phrase, also from the Kur, below.] b2: بُؤْتُ بِهِ إِلَيْهِ [I returned with it to him: and hence,] I returned it, took it back, or brought it back, to him; (M, K;) as also ↓ أَبَأْتُهُ, (Th, M, K,) and بُؤْتُهُ, (Ks, M, K,) but this last is rare. (M.) b3: بَآءَ بِإِثْمِهِ, aor. and inf. n. as above, (T, S,) signifies, accord. to Akh, He returned [laden] with his sin: (S:) or, accord. to As, he acknowledged it, or confessed it: (T:) or, accord. to others, (TA,) بَآءَ بِذَنْبِهِ, (T, * M, Msb, K,) aor. as above, inf. n. بَوْءٌ and بَوَآءٌ, (M, K,) he bore, or took upon himself, the burden of his sin, or crime, or offence; syn. اِحْتَمَلَهُ; (Aboo-Is-hák, T, M, K, TA;) and became [as though he were] the abiding-place thereof: (TA:) or he became burdened, or laden, with it: (Msb:) or he became, or made himself, answerable, responsible, or accountable, for it, by an inseparable obligation; syn. اِلْتَزَمَ بِهِ; for the primary signification of بَوَآءٌ is [asserted to be] لُزُومٌ [i. e. adhesion, &c.]; and it is afterwards used in every case [so as to imply a meaning of this kind] according to the exigency of that case; as is said in the Nh, and expressly stated by Z and Er-Rághib: (TA:) or he acknowledged it, or confessed it. (M, K.) إِنِّى أُرِيدُ أَنْ تَبُوْءَ بِإِثْمِى

وَ إِثْمِكَ, in the Kur v. 35, means Verily I desire that thou return [laden] with the sin committed against me in slaying me, and thy sin which thou hast committed previously: (Jel:) or I desire that thou shouldst bear (تَحْمِلَ) my sin if I were to extend my hand towards thee, and thy sin in extending thy hand towards me: or the sin committed against me in slaying me, and thy sin for which thine offering was not accepted: and each noun is in the place of a denotative of state; i. e., [it means] that thou return involved in the two sins; bearing them: and perhaps the speaker may have meant, if that must inevitably take place, I desire that it may be thine act, not mine; so that the real meaning is, that it should not be his, not that it should be his brother's: or by the إِثْمٌ may be meant the punishment thereof; for the desire of the punishment of the disobedient is allowable: (Bd:) accord. to Th, the meaning is, if thou have determined upon slaying me, the sin will be in thee, not in me. (M.) فَبَاؤُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ

[in the Kur ii. 84] is explained by Aboo-Is-hák as meaning So they bore the burden of anger upon anger; syn. اِحْتَمَلُوا; this being said by him to be the proper signification of the verb: or, as some say, the meaning is, [they bore the burden of] sin for which they deserved the fire [of Hell] following upon sin for which they deserved the same: or they returned [laden with anger upon anger]: (T:) or they became deserving of anger upon anger. (Ksh.) [See a similar phrase, also from the Kur, above.] It is said in a form of prayer, أَبُوْءُ إِلَيْكَ بِنِعْمَتِكَ, meaning I acknowledge, or confess, to Thee thy favour [towards me, as imposing an obligation upon me]. (Mgh.) Yousay also, بَآءٌ بِحَقِّهِ; (S;) and بِدِّمِهِ; (M, K;) He acknowledged, or confessed, [himself to be answerable, responsible, or accountable, for] his right, due, or just claim; (S;) and so [for] his blood: (M, K:) the verb expresses acknowledgment, or confession, always of something for which its agent is, as it were, indebted, or answerable; not the contrary. (S.) b4: بَآءَ بِكَفِّى, in a poem of Sakhr-el-Gheí, means It [referring to a sword] became in my hand; my hand became to it a مَبَآءَة, i. e. مَأْوًى [or place of abode]; it returned, and became in my hand: or, accord. to Ibn-Habeeb, i. q. اِسْتَقَلَّ [app. a mistranscription for اِسْتَقَرَّ it rested, or remained; the verb بآء in this phrase being from بَوَآءٌ signifying لُزُومٌ, explained above]. (Skr p. 16.) A2: بَآءٌ also signifies It (a thing, TA) suited, matched, tallied, corresponded, or agreed. (K.) [Hence,] بَآءَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ (inf. n. بَوَآءٌ, TA) Such a one was the like, or equal, of such a one, to be slain [in retaliation] for him: (T:) or became his like, or equal, so that he was slain [in retaliation] for him: (Mgh:) and was slain for him, (Az, T, S,) and his blood became a compensation for the blood of the other: (T:) or was deserving of being, or fit to be, slain in retaliation for him, (Ksh and Bd in ii. 58,) because his equal: (Ksh ibid.:) or was slain for him, and so became equal with him; (K, * TA;) as also ↓ أَبَآءَهُ, and ↓ بَاوَأَهُ. (M, K.) One says, بُؤْبِهِ, i. e. Be thou of such as are slain [in retaliation] for him. (S.) And it is said in a prov., بَآءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ

'Arári became slain for Kahl: these were two cows, which smote each other with their horns, and both died: the proverb is applied to any two that become equal. (S in this art.; and the same and K in art. عر. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 151.]) b2: بَآءَ دَمَهُ بِدَمِهِ, (T, * M, K,) inf. n. بَوْءٌ and بَوَآءٌ, (M,) He made his blood equal with [or an equivalent for] his [i. e. another's] blood [by shedding the former in retaliation]. (M, K.) And بَآءَهُ, [or بَآءَهُ بِهِ,] (M,) or به ↓ أَبَآءَهُ, (T, S,) and به ↓ اِسْتِبَآءَهُ, (S,) He slew him [in retaliation] for him; (T, S, M;) i. e., the slayer for the slain. (S.) فُلَانًا بِفُلَانٍ ↓ أَبَآءَ [He slew such a one in retaliation for such a one] is said when the Sultán has retaliated for a man upon another man: and ↓ أَبَآءَهُ, inf. n. إِبَآءَةٌ, signifies he (the Sultán, or another,) slew him in retaliation. (T.) A3: بَآءَ signifies also He exalted himself, or was proud: app. formed by transposition [of the second and third radical letters, the ى being changed into ا,] from بَأَى. (Fr, T.) 2 بوّأهُ مَنْزِلًا He lodged him in an abode; (Fr, T, M, K;) as also بوّاهُ فِى مَنْزِلٍ, (M, K,) and مَنْزِلًا ↓ ابآءهُ: (T, * M, K:) or, as also بوّأ لَهُ مَنْزِلًا, (the latter mentioned by Fr, T,) he prepared for him an abode, (S, Mgh,) and assigned, or gave, him a place therein: (S:) and بَوَّأْتُهُ دارًا and بوّاتُ لَهُ دارًا I lodged him in a house: (Msb:) and بَوَّأْتُكَ بَيْتًا I took for thee a house: and ↓ تَبَوَّآ

لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا [in the Kur x. 87] means take ye two, for your people, in Egypt, houses: (Akh, T:) or ↓ تَبَوُّؤٌ [or تَبَوُّؤُ مَكَانٍ] signifies a man's putting a mark upon a place, when it pleases him, that he may abide there: (El-'Itreefee, T:) or ↓ تبوّأهُ he put it [a place] into a right, or proper, state; and prepared it: (Sh, * T:) or بَيْتًا ↓ تبوّأ

he took a house as a place of abode, or as a dwelling: (Msb:) or مَنْزِلًا ↓ تبوّأ he looked for the best place that could be seen, and the most level, or even, and the best adapted by its firmness, for his passing the night there, and took it as a place of abode; (Fr, T;) or he took for himself a place of abode; (T, Mgh;) or he alighted and sojourned in a place of abode: and ↓ استبآءهُ he took it as a مَبَآءَة [or place of abode]: (S:) and بوّأ المَكَانَ and بِهِ ↓ ابآء (K) and ↓ تبوّأ [i. e. تبوّأ بِهِ] (Sh, T, K) he alighted in the place, and stayed, or dwelt, in it: (Sh, T, K:) or به ↓ ابآء he stayed, or dwelt, in it, i. e., a place: (Akh, T:) and المَكَانَ ↓ تبوّأ he alighted and abode in the place: (M:) [whence, in the Kur lix. 9,] الدَّارَوَ الْإِيمَانَ ↓ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا [and they who have made their abode in the City of the Prophet and in the faith]; the faith being likened to a place of abode; or the meaning may be مَكَانَ الإِيمَانِ [the place of the faith]. (M.) بَوَّأَهُمْ مَنْزِلًا (Az, M) and منزلًا ↓ أَبَآءَهُمْ (Az, TA) also signify He alighted and abode with them by the face, or front, of a mountain, where it rose from its base, (Az, M, TA,) or next to a river, or brook. (Az, TA.) A2: [Hence, (see بَآءَةِ,)] بوّأ (inf. n. تَبْوِيْءٌ, K) (assumed tropical:) Inivit [feminam]: and he married [a woman]; took [her] in marriage: syn. نَكَحَ: (M, K:) and also تَزَّوَجَ. (TA. [There mentioned as a distinct signification.]) The verb is trans. in these two senses. (TK.) A2: بوّأ الرُمْحَ نَحْوَهُ He directed the spear towards him; (T, S;) and (T) confronted him with it; (T, M, K;) and prepared it, or made it ready [to thrust it towards him]. (TA.) 3 بَاوَأهُ: see بَآءَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ.4 أَبَأْتُهُ: see بُؤْتُ بِهِ إِلَيْهِ, near the beginning of this art. b2: ابآء الإِبِلَ, (T, S, O, L, and so in some copies of the K, in other copies of which we find ابآء بِالْإِبِلِ,) inf. n. إِبَآءَةٌ, (T,) He brought back the camels to the مَبَآءَة (T, S, O, L) or مَعْطِن, (K,) both of which signify the place where they are made to lie down, at the watering-place. (L.) And ابآء الإِبِلَ, (T, M,) inf. n. as above, (T,) He made the camels to lie down [in the مَبَآءَة], one beside another. (T, M.) And ابآء عَلَيْهِ مَالَهُ He drove back, or brought back, to their nightly resting-place, for him, his cattle, (S, M, TA,) i. e., his camels, or his sheep or goats. (S, TA.) And [hence,] أَبَآءَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ نَعَمًا لَا يَسَعُهَا المُرَاحُ [God bestowed upon them cattle (i. e. camels &c.) which the nightly resting-place thereof would not contain]. (TA.) b3: See also 2, in four places. b4: ابآء الأَدِيمَ He put the skin, or hide, into the tanning liquid. (K.) In the O, the action is ascribed to a woman. (TA.) A2: ابآء مِنْهُ He fled from him. (M, K.) b2: فَلَاةٌ تُبِىْءُ فِى فَلَاْةٍ A desert that extends (lit. goes away) into a desert, (T, S, K,) by reason of its amplitude. (TA.) A3: أَبَأْتُهُ I made him to acknowledge, or confess. (M.) [It seems to be indicated in the M that one says, أَبَأْتُهُ بِدَمِ فُلَانٍ, meaning I made him to acknowledge, or confess, himself to be answerable, responsible, or accountable, for the blood of such a one.]

A4: See also 1, (towards the end of the paragraph,) in four places.5 تَبَوَّاَ see 2, in eight places. b2: الرَّجُلُ يَتَبَوَّأُ مِنْ

أَهْلِهِ كَمَا يَتَبَوَّأُ مِنْ دَارِهِ The man possesses mastery, or authority, and power, over his wife, like as he possesses the same over his house; syn. يَسْتَمْكِنُ مِنْهَا. (S, Mgh, Msb.) b3: See also 10.6 تَبَاوَآ They two (namely, two slain men, M) became equal [by being slain, one in retaliation for the other]. (M, K.) It is said in a trad., أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَبَاوَؤُوا; incorrectly related as being يَتَبآءَوْا; (S, Mgh;) meaning He (the Prophet) ordered them that they should be equal in retaliation, in their fighting: (Mgh:) the occasion of the order was this: there was a conflict between two tribes of the Arabs, and one of the two tribes had superior power over the other, so they said, “ We will not be content unless we slay, for the slave of our party, the free of their party; and for the woman, the man: ” A'Obeyd holds the former reading to be the right. (T.) 10 استبآءهُ: see 2. b2: In the following verse of Zuheyr Ibn-Abee-Sulmà, وَلَمْ أَرَجَارَ بَيْتٍ يُسْتَبَآءُ فَلَمْ أَرَ مَعْشَرًا أَسَرُوا هَدِيًّا ISk says that the هَدِىّ is one who is entitled to respect, or honour, or protection; and that يستبآء is syn. with ↓ يُتَبَوَّأُ, meaning whose wife is taken as a wife [by another man]: but Aboo-'Amr EshSheybánee says that يستبآء is from البَوَآءُ, meaning “ retaliation: ” [and accord. to this interpretation, which is the more probable, the verse may be rendered, And I have not seen a company of men who have made captive one entitled to respect, or honour, or protection, nor have I seen one who has begged the protection of the people of a house, or of a tent, slain in retaliation:] for, he says, he came to them desiring to beg their protection, and they took him, and slew him in retaliation for one of themselves. (T.) See 1, near the end of the paragraph. b3: اِسْتَبَأْتُ الحَكَمَ, and بِالْحَكَم, I asked the judge to retaliate upon a slayer; to slay the slayer for the slain. (M.) بَآءٌ: see بَآءَةٌ.

A2: A libidinous man. (TA in باب الالف الليّنة.) A3: The name of the letter ب, q. v.; as also بَا: pl. of the former بَآءَاتٌ; and of the latter أَبْوَآءٌ. (TA ubi suprà.) The dim. is بُيَيَّةٌ, meaning A little ب: and a ب faintly pronounced: [and app. بُوَيَّةٌ also, as the medial radical is generally held to be و:] and in like manner is formed the dim. of every similar name of a letter. (Lth, on the letter حَآء, in TA, باب الالف اللينّة.) بَآءَةٌ: see مَبَآءَةٌ, in three places.

A2: Also, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ بَآءٌ, (IAar, T, S, M, K,) and بَاهَةٌ, with the ء changed into ه, (TA,) and بَاهٌ, (IAar, T, Msb,) with ا and ه, but IKt asserts this last to be a mistranscription, (Msb, TA,) [though it is of very frequent occurrence,] and IAmb says that بَآءَةٌ is sing., or n. un., of بَآءٌ, and بَآءٌ [or بَآءَةٌ] has for pl. بَآءَاتٌ, (TA,) (tropical:) Coïtus conjugalis: and marriage: syn. جِمَاعٌ (T, Msb) and نِكَاحٌ (As, Fr, T, S, M, Mgh, K) and تَزْوِيجٌ: (T:) from بَآءَةٌ signifying a place of abode; [see مَبَآءَةٌ;] (T, S, * Mgh, Msb;) because it is generally in a place of abode; (Mgh, Msb;) or because the man possesses mastery, or authority, and power, over his wife, like as he possesses the same over his house: (S, Mgh, Msb: see 5:) بَآءَةٌ is applied [also] to the marriage-contract; because he who takes a woman in marriage lodges her in a place of abode. (T.) [See also بَاهٌ, in art. بوه.] It is said in a trad., مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَآءَ ةَ فَلْيَتَزَّوجْ He who is able, of you, to marry, let him marry: (T:) or a prefixed noun is here suppressed; the meaning being, he who finds [or is able to procure] the provisions (مُؤَن) of marriage, let him marry. (Msb, TA.) And one says, فُلَانٌ حَرِيصٌ عَلَى البَآءَةِ Such a one is vehemently desirous of marriage. (As, T.) بِيْئَةٌ a subst. from بَوَّأَهُ مَنْزِلًا. (M, K.) [See 2; and] see also مَبَآءَةٌ. b2: A mode, or manner, of taking for oneself a place of abode: (M:) and [hence,] a state, or condition. (Az, T, S, M, K.) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ البِيْئَةِ Verily he has a good mode, or manner, of taking for himself a place of abode: (M:) or verily he is of good state or condition. (S.) And بَاتَ بِبِيْئَةِ He passed the night in an evil state or condition (Az, T, S, * M.) بَوَآءٌ Equal; equivalent; like; alike; a match; (Akh, T, S, M, Mgh, K;) and particularly, if slain in retaliation for another. (M.) It is applied to one, and to two, and to more: so that you say, فُلَانٌ بَوَآءٌ فُلَانٌ Such a one is the equal, &c., of such a one if slain in retaliation for him: (M:) and هُوَ بَوَآءٌ He is an equal, &c.; and so هِىَ she: and هُمْ بَوَآءٌ They are equals, &c.; and so هُنَّ they, referring to females: (Mgh:) and هُمْ بَوَآءٌ فِى هٰذَا الأَمْرِ They are equals in this affair. (T.) Hence, in a trad. of 'Alee, respecting witnesses, إَذَ كَانُوا بَوَآءٌ When they are equals in number and rectitude. (Mgh.) And مَا فُلَانٌ لِفُلَانٍ بِبَوَآءٌ Such a one is not an equal, &c., to such a one. (T.) And دَمُ فُلَانٍ بَوَآءٌ لِدَمِ فُلَانٍ The blood of such a one is an equivalent for the blood of such a one. (S.) And الجِرَاحَاتُ بَوَآءٌ Wounds are to be retaliated equally: a trad. (T, Mgh.) and القَوْمُ عَلَى بَوَآءِ The people, or company of men, are in a state of equality. (T.) And قُسِمَ المَالُ بَيْنَهُمْ عَلَى بَوَآءٍThe property was divided among them equally. (T. [A similar ex. is given in the Mgh, and explained in the same manner; but there I find عَنْ بَوَآءٍ; perhaps a mistranscription.]) And كَلَّمْنَاهُمْ فَأَجَابُوا عَنْ بَوَآءٍ وَاحِدٍ [in a copy of the M عَلَى بوآء واحد] We spoke to them, and they replied with one reply: (T, S, O, K: *) i. e., their reply was not discordant: عَنْ being here used in the sense of بِ. (TA.) b3: Also Retaliation. (T.) [See 1, near the end of the paragraph: as well as in other places.] It is related in a trad., that Jaafar Es-Sádik, being asked the reason of the rage of the scorpion against the sons of Adam, said, تُرِيدُ البَوَآءَ [It desires retaliation]; i. e., it hurts like as it is hurt. (TA.) بَائِىٌّ and ↓ بَاوِيٌّ rel. ns. of بَآءٌ and بَا the names of the letter ب; (TA in باب الالف الليّنة;) and ↓ بَيَوِىٌّ is a rel. n. of the same. (M in art. ب.) بَاوِىٌّ see بَائِىٌّ.

بَيَوِىٌّ see بَائِىٌّ.

مَبَآءَةٌ The nightly resting-place of camels; (T;) the resting-place of camels, where they are made to lie down, at the watering-place; (T, S, * M, * L, K; *) and of sheep or goats likewise; also termed ↓ مُتَبَوَّأٌ: (L, TA:) or the place to which camels return; (Mgh;) as also ↓ بَآءَةٌ: (Mgh, Msb:) this is the primary signification. (Mgh.) b2: Hence, (Mgh,) A place of abode (T, S, M, K) of a people, in any situation; (T, S;) as also ↓ مُبَوَّأٌ (Bd and Jel in x. 93) and ↓ بِيْئَةٌ (M, K) and ↓ بَآءَةٌ; (S, * M, Mgh, Msb, * K;) which last is hence applied in another sense, explained before, voce بآءَةٌ: (Mgh, Msb:) or a place where people alight and abide next to a valley, or to the face, or front, of a mountain, where it rises from its base; [see بَوَّأَهُمْ مَنْزِلًا;] as also ↓ بَآءَةٌ. (T.) [Hence,] هُوَ رَحِيبٌ المَبَآءَةِ (assumed tropical:) He is largely bountiful. (TA.) b3: Also The covert of the wild bull. (S, K. *) b4: A nest of bees in a mountain: (M, K:) or, accord. to the T, the nightly resting-place of bees; not there restricted by mention of the mountain. (TA.) b5: The part of the womb where the child has its abode; (M;) the part thereof which is the child's ↓ مُتَبَوَّأ. (K.) b6: A well has what are termed مَبَآءَتَانِ, which are The place where the water returns to [supply the place of] that which has [before] collected in the well [and been drawn], (M,) or the place where the water collects in the well; (TA voce مَآءَبَةٌ;) and the place where stands the driver of the سَانِيَة [q. v.]. (M.) [See also مَثَابَةٌ; and مَثَابٌ.]

حَاجَةٌ مُبِيْئَةٌ A want that is vehement, or pressing, (K, TA,) and necessary. (TA.) مُبَوَّأٌ see مَبَآءَةٌ, in three places.

مُتَبَوَّأٌ see مَبَآءَةٌ, in three places.
(بوأ) الرجل تزوج وَفُلَانًا منزلا وَفِيه أنزلهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات لنبوئنهم من الْجنَّة غرفا} والمنزل لَهُ أعده وَالرمْح وَنَحْوه سدد إِلَيْهِ

بصر

بصر: {بصائر}: جمع بصيرة: يقين، {فبصرت به}: رأته.
البصر: هو القوة المودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان ثم تفترقان، فيتأديان إلى العين تدرك بها الأضواء والألوان والأشكال.
(بصر) أَتَى الْبَصْرَة والجرو وَنَحْوه فتح عَيْنَيْهِ أول مَا يرى وَالشَّيْء عرفه ووضحه وَفُلَانًا لأمر وَبِه تبصيرا وتبصرة علمه إِيَّاه ووضحه لَهُ

بصر


بَصِرَ(n. ac. بَصَر)
بَصُرَ(n. ac. بَصَاْرَة)
a. Saw, perceived; understood, comprehended
grasped.

بَصَّرَa. Informed, instructed; enlightened; initiated.
b. Stared.

أَبْصَرَ
a. [acc.
or
Bi]
see I
تَبَصَّرَ
a. [Fī], Considered, reflected about, thought over
meditated, mused about.
إِسْتَبْصَرَa. Observed, scrutinized.
b. see V
بَصْرَةa. Look, glance.

بَصَر
(pl.
أَبْصَاْر)
a. Sight, seeing, vision; sight, spectacle.
b. Insight, perspicacity, discernment
penetration.

مَبْصَرa. Proof.

بَاْصِرَة
(pl.
بَوَاْصِرُ)
a. Eye.

بَصَاْرَةa. see 4 (b)
بَصِيْر
(pl.
بُصَرَآءُ)
a. Seeing; sharp-sighted, penetrating, discerning
intelligent.

بَصِيْرَة
(pl.
بَصَاْئِرُ)
a. Look, sight; insight, perception, comprehension
intelligence; circumspection, cautiousness.
b. Proof.

N. Ag.
بَصَّرَa. Sorcerer, diviner; clair-voyant
thought-reader.
(ب ص ر) : (أَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ) فِي (ج م) (وَبُصْرَى) بِوَزْنِ بُشْرَى وَحُبْلَى مَوْضِعٌ (قَوْلُهُ) وَكُلُّ ذَاهِبِ بَصَرٍ مِنْهُمْ أَوْ مُقْعَدٍ يَعْنِي الْأَعْمَى وَيُرْوَى وَكُلُّ ذَاهِبٍ بَصَرُهُ مِنْهُمْ وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضًا وَأَمَّا ذَاهِبٍ بِصِرْمَتِهِمْ يَعْنِي رَاعِيَ الصِّرْمَةِ فَتَصْحِيفٌ وَأَبْصَرَ الشَّيْءَ رَآهُ (وَتَبَصَّرَهُ) طَلَبَ أَنْ يَرَاهُ يُقَالُ تُبُصِّرَ الْهِلَالُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا كَانَتْ السَّمَاءُ مُصْحِيَةً أَيْ لَا غَيْمَ فِيهَا فَتَبَصَّرَهُ جَمَاعَةٌ فَلَمْ يَرَوْهُ (وقَوْله تَعَالَى) {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] أَيْ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ أَوْ عَلَى مَعْنَى عَيْنٌ بَصِيرَةٌ.
ب ص ر: (الْبَصَرُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَ (أَبْصَرَهُ) رَآهُ وَ (الْبَصِيرُ) ضِدُّ الضَّرِيرِ، وَ (بَصُرَ) بِهِ أَيْ عَلِمَ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَبُصْرًا أَيْضًا فَهُوَ (بَصِيرٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [طه: 96] . وَ (التَّبَصُّرُ) التَّأَمُّلُ وَالتَّعَرُّفُ. وَ (التَّبْصِيرُ) التَّعْرِيفُ وَالْإِيضَاحُ. وَ (الْمُبْصِرَةُ) الْمُضِيئَةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً} [النمل: 13] قَالَ الْأَخْفَشُ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا تُبَصِّرُهُمْ أَيْ تَجْعَلُهُمْ (بُصَرَاءَ) . وَ (الْمَبْصَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْحُجَّةُ وَ (الْبَصْرَةُ) حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ إِلَى الْبَيَاضِ مَا هِيَ وَبِهَا سُمِّيَتِ ((الْبَصْرَةُ)) وَ ((الْبَصْرَتَانِ)) الْبَصْرَةُ وَالْكُوفَةُ وَ (بَصَّرَ تَبْصِيرًا) صَارَ إِلَى ((الْبَصْرَةِ)) . وَ (الْبَصِيرَةُ) الْحُجَّةُ وَ (الِاسْتِبْصَارُ) فِي الشَّيْءِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] قَالَ الْأَخْفَشُ: جَعَلَهُ هُوَ (الْبَصِيرَةَ) كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ. وَ (الْبِنْصِرُ) الْإِصْبَعُ الَّتِي تَلِي الْخِنْصَرَ، وَالْجَمْعُ (الْبَنَاصِرُ) . وَ (الْبُصْرُ) بِوَزْنِ الْبُسْرِ جَانِبُ كُلِّ شَيْءٍ وَحَرْفُهُ، وَفِي الْحَدِيثِ «بُصْرُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ كَذَا» يُرِيدُ غِلَظَهَا. وَ (بُصْرَى) مَوْضِعٌ بِالشَّأْمِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا السُّيُوفُ، قَالَ الشَّاعِرُ:

صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا 
ب ص ر : الْبَصْرَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ الْحِجَارَةُ الرِّخْوَةُ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا وَبِهَا سُمِّيَتْ الْبَلْدَةُ الْمَعْرُوفَةُ وَأَنْكَرَ الزَّجَّاجُ فَتْحَ الْبَاءِ مَعَ الْحَذْفِ وَيُقَالُ فِي النِّسْبَةِ بَصْرِيٌ بِالْوَجْهَيْنِ وَهِيَ مُحْدَثَةٌ إسْلَامِيَّةٌ بُنِيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مِنْ الْهِجْرَةِ بَعْدَ وَقْفِ السَّوَادِ وَلِهَذَا دَخَلَتْ فِي حَدِّهِ دُونَ حُكْمِهِ وَالْبَصَرُ النُّورُ الَّذِي تُدْرِكُ بِهِ الْجَارِحَةُ الْمُبْصَرَاتِ وَالْجَمْعُ أَبْصَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ يُقَالُ أَبْصَرْتُهُ بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ إبْصَارًا.

وَبَصُرْتُ بِالشَّيْءِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ بَصَرًا بِفَتْحَتَيْنِ عَلِمْتُ فَأَنَا بَصِيرٌ بِهِ يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَهُوَ ذُو بَصَرٍ.

وَبَصِيرَةٍ أَيْ عِلْمٍ وَخِبْرَةٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إلَى ثَانٍ فَيُقَالُ بَصَّرْته بِهِ تَبْصِيرًا وَالِاسْتِبْصَارُ بِمَعْنَى الْبَصِيرَةِ وَأَبُو بَصِيرٍ مِثَالُ كَرِيمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْكَلْبِ وَبِهِ كُنِيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ الَّذِي سَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِطَالِبِيهِ عَلَى شَرْطِ الْهُدْنَةِ وَاسْمُهُ عُتْبَةُ بْنُ أَسِيدٍ الثَّقَفِيُّ وَأَسِيدٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ.

وَالْبِنْصِرُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الَّتِي بَيْنَ الْوُسْطَى وَالْخِنْصِرِ وَالْجَمْعُ الْبَنَاصِرُ. 
ب ص ر

أبصر الشيء، وبصر به وقد بصر بعمله إذا صار عالماً به وهو بصير به وذو بصر وبصارة، وهو من البصراء بالتجارة. وبصرته كذا وبصرته به إذا علمته إياه، وتبصر لي فلاناً. قال امرؤ القيس:

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن

وهو مستبصر في دينه وعمله. وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر. وبصر فلان وكوف. قال ابن أحمر:

أخبر من لاقيت أني مبصر ... وكائن ترى مثلي من الناس بصرا

وما في البصرتين مثله، وهما البصرة والكوفة. وما أثخن بصر هذا الثوب! وهذا ثوب ماله بصر. وبصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام وهو الثخن والغلظ.

ومن المجاز: هذه آية مبصرة. وأبصر الطريق: استبان ووضح. ورتبت في بستاني مبصراً أي ناظراً وهو الحافظ. وأريته لمحاً باصراً أي أمراً مفزعاً، وأرأني الزمان لمحاً باصراً. واجعلني بصيرة عليهم أي رقيباً وشاهداً، كقولك: عيناً عليهم. وأما لك بصيرة في هذا أي عيرة. قال قس:

في الذاهبين الأولي ... ن من القرون لنا بصائر

وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة. ورأيت عليك ذات البصائر. قال الكميت:

ورأوا عليك ومنك في ال ... مهد النهى ذات البصائر

وأتيته بين سمع الأرض وبصرها أي بأرض خلاء ما يبصرني ولا يسمع بي إلا هي. وبصرته بالسيف: ضربته فبصر بحاله وعرف قدره. قال:

فلما التقينا بصر السيف رأسه ... فأصبح منبوذاً على ظهر صفصف وهو من معنى قوله:

أرجأته عني فأبصر قصده ... وكويته فوق النواظر من عل
بصر
البَصَرُ: العَيْنُ - مُذَكَّرٌ -. ونَفَاذٌ في القَلْب. والبَصَارَةُ: مَصْدَرُ البَصِيرِ، أبْصَرَ يُبْصِرُ، وأبْصَرْتُ الشَّيْءَ، وبَصُرْتُ به وبَصِرْتُ. وأبْصَرَ الطَّرِيْقُ والصُّبْحُ والنَهَارُ: إذا أبْصَرْتَه. وتَبَصرْتُه: أي رَمَقْته.
واسْتَبْصَرَ في أمْرَه ودِيْنِه: إذا كانَ ذا بَصِيْرَةٍ وتَحْقِيْقٍ من أمْرِه. واجْعَلْني بَصِيْرَةً عليهم: أي شَهِيداً.
ورَأَى لَمْحاً باصِراً: أي أمْراً مُفْزِعاً. وإذا فَتَحَ الجِرْوُ عَيْنَه قُلْتَ: بَصَّرَ تَبْصِيراً. وُيقال للفِرَاسَةِ الصّادِقَةِ: ذاتُ البَصائِر وذاتُ البَصِيْرَةِ. والبُصْرُ: القُطْنُ. والقِشْر أيضاً. والتَبَصرُ: العَيْن نَفْسُها في قَوْلِ أبي زُبَيْدٍ:
كالجَمْرَتَيْنِ التَّبَصُّرُ
ويقولون: لَقِيْته بين سَمْعِ الأرْض وبَصرِها: أي بارْضٍ خَلَاءٍ ما بها أَحَدٌ. ويُسَمُّوْنَ اللحْمَ: الباصُوْرَ، أي أنه جَيدٌ للبَصَرِ يَزِيْدُ فيه. والمُبْصِرُ: الذي يُوَشُ بِحِفْظِ الثمارِ. والبَصِيْرَةُ: الدِّرْعُ. وبَصَائرُ الدَّمِ: طَرائقُها على الجَسَدِ. والبَصِيْرَةُ: ما بَيْنَ شَقَّيِ البابِ، وجَمْعُها بَصَائِرُ. وهي العِبْرَةُ - أيضاً - في قوله:
في الذاهِبِينَ الأوَّلي ... ن منَ من القُرُوْنِ لنا بَصَائِرْ
وهي الفِرَاسَةُ أيضاً.
والبُصْرُ: غِلَظُ الشَيْءِ؛ كبُصْرِ الجَبَلِ والسَّمَاء. وهو جِلْدُ كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه أبْصارٌ. ويقال: إنَه لَغَلِيْظُ البُصْرِ: أي جِلْد الوَجْهِ. وهو مَغْضُوْبُ البُصْرِ والبِصْرِ.
والبَصْرُ: أنْ يضَمَّ أدِيْمٌ إلى أَدِيْمَيْنِ يُخَاطانِ، يُقال: بَصَرْتُ الأدِيْمَيْنِ أبْصُرُهما.
وبَصَرَه بالسيْفِ: قَطَعَه.
والبَصْرَة: أرْض حِجَارَتُها جص، وهي البَصَرَةُ والبَصِرَةُ أيضاً، وجَمْعُها بِصَار. فإذا حَذَفْتَ الهاءَ قُلْتَ: بِصْر - بالكَسْرِ -؛ وبُصْرٌ: لُغَةٌ فيه. وأرْضُ بني فلانٍ بُصْرَةٌ: إذا كانت طَيبَةً حَمْراءَ. والمبصِرَاتُ: الأرَضُوْنَ ذاتُ البَصْرَةِ. وأرْض بَصِرَة: فيها حِجَارَةٌ بِيْضٌ. وبَصرْتُ وأبْصَرْتُ: أتَيْت البَصْرَةَ. والبَصْرَتانِ: الكُوْفَةُ والبَصْرَةُ. والباصُوْرُ: رَحْلٌ دُوْنَ القِطْع؛ وهي عِيْدَانٌ تُقَابَل شَبِيْهَة بأقْتَابِ البُخْتِ.
والباصِرُ: قَتَب صَغِيْر، ويُجْمَعُ بَوَاصِرَ.
[بصر] فيه: "البصير" تعالى يشاهد الأشياء ظاهرها وخافيها من غير جارحة، والبصر في حقه عبارة عن صفة ينكشف بها كمال نعوت المبصرات. وفيه: فأمر به "فبصر" رأسه أي قطع. وفيه: فرأى فيها أي في الشاة "بصرة" من لبن يريد أثراً قليلاً يبصره الناظر إليه. ومنه: كان يصلي "صلاة البصر" أي المغرب، وقيل: الفجر لأنهما يؤديان وقد اختلط الظلام بالضياء. ك: "ليبصر" مواقع نبله بضم تحتية، واللام للتأكيد، ومواقع نبله حيث يقع. وح: "فبصر" أصحابي بضم صاد. ويبصرهم الناظر أي يحيط بهم نظره لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض. ولو كنت "أبصر" أي لو كنت بصيراً اليوم وكان عمي في آخر عمره. وبصر عيني وسمع أذني هما بلفظ الماضي فهو قول أبي حميد، القاضي: ضبط أكثرهم بسكون صاد وميم وفتح راء وعين مصدرين مضافين فهو مفعول بلغت مقول النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتح صاد ورفع راء وسكون ميم ورفع عين، وعند بعض بضم صاد وفتح راء وعيناي بألف، وسمع بكسر ميم وأذناي بألف. وفيهم "المستبصر" والمجبور وابن السبيل. المستبصر المستبين لذلك القاصد له عمداً، والمجبور المكره، وابن السبيل سالك الطريق معهم وليس منهم. نه: المستبصر المستبين لشيء يعني أنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم أرادت أن تلك الرفقة قد جمعت الأخيار والأشرار. ن: إني "لأبصر" من ورائي قالوا خلق له إدراكاً في قفاه وقد انخرق له بأكثر من هذا. بي: التزام خلقه في القفا على قول المعتزلة المشترطين المقابلة، وأما على قواعد الأشعري فيجوز أن يبصر بدونها وفي الظلمة، والجمهور على أنه رؤية حقيقة، وأوله بعضهم بالعلم، وآخر بالإبصار بيسير التفات، وكله خلاف ظاهر بلا حاجة. نهاية: أترون قبلتي هنا، هي في الأصل الجهة. ز: يريد كون جهتي قدامى لا تمنع رؤيتي. ن: وفي آخر من بعدي أي ورائي، وقيل: بعد موتي، وليس بشيء. وح: فلا ترى "بصيرة" بفتح موحدة وكسر صاد أي شيئاً من الدم يستدل به على إصابة الرمية. ج: هي الدليل كأن صاحبه يبصر به. ولتختلفن على "بصيرة" أي معرفة من أمركم ويقين وفطنة. ط: "وبصره" عيب الدنيا من البصيرة يريد لما زهد في الدنيا لما حصل له من علم اليقين بعيوبها أورثه الله حق اليقين. غ: "بصائر" من ربكم حجج وبراهين. وبل الإنسان على نفسه "بصيرة" أي عليها شاهد ولو اعتذر بكل عذر أو ألقى ستوره و"المعذار" الستر أو جوارحه "بصيرة" أي شهود عليه، ولو أدلى بكل حجة. و"فبصرك" اليوم حديد علمك بما أنت فيه اليوم نافذ. و"بصرت" علمت بما "لم يبصروا" به، لم يعلموا. و"أبصرت" نظرت. "تبصرة" أي بصائر أو عبراً، والنهار "مبصراً" يبصر فيه كليل نائم. وأية النهار "مبصرة" مضيئة. وثمود الناقة "مبصرة" مضيئة و"مستبصرين" أن عاقبتهم البوار. ج: عظيم "بصري" بضم موحدة: مدينة. نه: "بصر" كل سماء مسيرة خمسمائة عام أي سمكها وغلظها، وهو بضم باء. ومنه: "بصر" جلد الكافر في النار أربعون ذراعاً.
[بصر] البصرة: حاسة الرؤية. وأبصرت الشئ: رأيته. والبصير: خلاف الضرير. وباصَرْتُهُ، إذا أَشْرَفْتَ تنظُر إليه من بعيد. والبَصَرُ: العِلْمُ. وبَصُرْتُ بالشئ: علمته. قال الله تعالى:

(بَصُرْتُ بما لم يَبْصُروا به) *. والبَصيرُ: العالِمُ. وقد بَصُرَ بَصارةً. والتَبَصُّرُ: التأمُّلُ والتَعَرُّف. والتَبْصيرُ: التعريفُ والايضاح. وقول الشاعر: قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ * عن القصد حتى بصرت بدمام - يعنى طلى ريش السهم بالبصيرة، وهى الدم. والمبصرة: المضيئة، ومنه قوله تعالى:

(فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً) *، قال الأخفش: إنها تُبَصِّرُهُمْ، أي تجعلهم بُصَراء. والمَبْصَرةُ، بالفتح الحُجَّةُ. والبَصْرَةُ: حجارةٌ رِخوةٌ إلى البياض ماهى، وبا سميت البصرة. وقال ذوالرمة : تداعين باسم الشيب في مُتَثَلِّمٍ * جَوانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسِلامِ - فإذا أسقطت منه الهاء قلت بصر بالكسر. قال عباس بن مرداس: إن كنت جلمود بصر لا أوبسه * أوقد عليه فأحميه فينصدع - والبصرتان: الكوفة والبصرة. وبَصَّرَ القومُ تَبْصيراً، أي صاروا إلى البَصْرَةِ. أبو عمرو: البَصيرَةُ: مابين شقتي البيت، وهى البَصائرُ. والبَصيرَةُ: الحُجَّةُ والاسْتِبصارُ في الشئ. وقوله تعالى:

(بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ) *، قال الاخفش: جعله هو البَصيرَةَ كما يقول الرجل للرجل: أنت حُجَّةٌ على نفسك. أبو زيد: البَصيرَةُ من الدم: ماكان على الارض. والجدية: ما لزق بالجسد. وقال الاصمعي: والبصيرة شئ من الدمِ يُسْتَدَلُّ به على الرَمِيَّةِ. وقول الجعفي : راحوا بصائرهم على أكتافهم * وبصيرتي يعدو بها عتد وأى - يقول: إنهم تركوا دم أبيهم وجعلوه خلفهم، أي لم يثأروا به وأنا طلبت ثأري. وكان أبو عبيدة يقول: البصيرة في هذا البيت: الترس أو الدرع. وكان يرويه: " حملوا بصائرهم ". والبصر: أن يضم أديم إلى أديمٍ فَيُخْرَزانِ كما تُخاط حاشيتا الثوبِ فتوضع إحداهما فوقَ الأخرى، وهو خلافُ خياطةِ الثوبِ قبل أن يُكَفَّ. وقولهم: أَرَيْتُهُ لَمْحاً باصِراً، أي نَظَراً بتحديقٍ شديدٍ. ومخرجه مخرج رجل لابن وتامر، أي ذو لبن وتمر. فمعنى باصر، أي ذو بصر. وهو من أبصرت، مثل موت مائت وهو من أمت. أي أريته أمرا شديدا يبصره. والبنصر : إصبع يلى الخنصر، والجمع البناصر. والبُصْرُ بالضم: الجانبُ والحرفُ من كل شئ. وفى الحديث: " بصر كل سماء مسيرة كذا "، يريد غلظها. وبصرى: موضع بالشام. قال الشاعر: ولو أعطيت من ببلاد بصرى * وقنسرين من عرب وعجم - وتنسب إليها السيوف. قال الشاعر : صفائح بصرى أخلصتها قيونها * ومطردا من نسج داود محكما -
ب ص ر

البَصَر حِسُّ العَيْنِ والجمع أبصارٌ بَصُرَ به بَصْراً وبَصَارةً وبِصَارةً وأبْصَره وتبصَّرهُ نظر إليه هل يُبْصِرُه قال سيبَوَيْه بَصُرَ صَار مُبْصِراً وأبْصَرَه إذا أخْبر بالذي وقَعَتْ عينُه عليه وحكى اللحيانيُّ بَصِرَ به بكَسْرِ الصاد أي أبْصَرَه وباصَرَهُ نَظَرَ معه إلى شيءٍ أيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحِبِه وباصَرَهُ أيضاً أبْصَرَهُ قال سكينُ بنُ نصْرَةَ البَجَلِيُّ

(فَبِتُّ على رَحْلِي وباتَ مكانَهُ ... أُراقِبُ رِدْفِي تارةً وأُباصِرُه)

وتَبَاصَرَ القَومُ أَبْصَر بَعْضُهُمْ بعضاً ورجُلٌ بَصيرٌ مُبْصِرٌ فعيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ وجمعُه بُصَراءُ وحكى اللحيانيُّ إِنه لَبَصِيرٌ بالعَيْنَيْنِ وأَراه لَمْحاً باصِراً أي نَظَراً بتَحْدِيقٍ فإما أن يكونَ على طَرْحِ الزَّائِد وإما أن يكونَ على النَّسَبِ والآخرُ مذهبُ يَعقوبَ ولَقِيَ منه لَمْحاً باصِراً أي أمراً واضِحاً وقولُه تعالى {فلما جاءتهم آياتنا مبصرة} النمل 13 قال الزجَّاجُ معناه واضِحةً قال ويَجوزُ مُبْصِرَةً أي مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى وبَصَّر الجَرْوُ فَتَحَ عَيْنَيْه ولَقِيَهُ بَصَراً أي حين تباصَرَتِ الأعيانُ ورأى بعضُها بعضاً وقيل هو في أوّلِ الظَّلامِ إذا بَقِيَ من الضّوءِ قَدْرُ ما تَتَبايَنُ به الأشباحُ لا يُسْتعمَلُ إلا ظَرْفاً وبَصَرُ القَلْبِ نَظرهُ وخاطِرُه والبَصيرةُ عَقيدةُ القَلْبِ وقيل البصيرةُ الفِطْنَةُ تقولُ العربُ أعْمَى الله بَصائِرَه أي فِطَنَه عن ابن الأعرابيِّ وفي حديث ابن عباسٍ أنّ معاويةَ لما قال لهم يا بَنِي هاشم تُصابونَ في أبصارِكُم قالوا له وأنتُم يا بَنِي أُمَيَّةَ تصابونَ في بصائِرِكُم وفَعَلَ ذلك على بَصِيرةٍ أي على عَمْدٍ وعلى غير بَصِيرةٍ أي على غير يَقِينٍ وإنه لَذُو بَصَرٍ وبَصِيرةٍ في العبادةِ عن اللحيانيِّ وإنه لَبَصيرٌ بالأشياء أي عالِمٌ بِها عنه أيْضاً ورجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ كذلك وقوله صلى الله عليه وسلم اذهب بنا إلى فلانٍ البَصِيرِ وكان أعْمَى قال أبو عُبيدٍ يريدُ به المُؤْمِنَ وعندي أنه صلى الله عليه وسلم إنَّما ذَهَبَ إلى التَّفاؤُلِ لأن لَفْظَ البَصَرِ أحسنُ من لَفْظِ العَمَى ألا ترى إلى قَولِ معاويةَ والبَصِيرُ خيرٌ من الأَعْمى واسْتَبْصَرَ في رأيِه وتَبَصَّرَ تبيَّن ما يَأْتِيهِ من خيرٍ وشَرّ أي أَتَوْا ماأتوه وَهُمْ قد تَبَيَّنَ لهم أن عاقِبَتَهُ عَذابُهُم وبَصُرَ بَصَارَةً صارَ ذا بَصِيرةً وبَصَّرهُ الأمْرَ تَبْصيراً وتَبْصِرَةً فهَّمَهُ إياهُ والبَصِيرةُ الشاهدُ هذه عن اللحيانيِّ وحكى اجْعَلْنِي بَصِيرةً عليهم بمَنْزِلةِ الشَّهِيد قال وقوله تعالى {بل الإنسان على نفسه بصيرة} القيامة 14 له مَعْنَيَانِ إن شئتَ كان الإِنسانُ هو البَصِيرةُ على نَفْسِه أي الشاهد وإن شئتَ جَعَلْتَ البصيرةَ هنا غَيَرَهُ فَعَنَيْتَ به يَدَيْهِ ورِجْلَيْه ولسانَه لأن كلَّ ذلك شاهدٌ عليه يومَ القيامةِ وقول توبة

(وأُشْرِفُ بالقُورِ اليَفَاعِ لَعَلَّنِي ... أَرَى نَارَ لَيْلَى أو يَرانِي بَصِيرُها)

قيل يَعْنِي كَلْبَها لأن الكَلْبَ من أَحَدِّ الحيوانِ بَصَراً والبُصْرُ الناحِيةُ مقلوبٌ عن الصُّبْرِ وبُصْرُ الكَماةِ وبَصَرُها حُمْرَتُها قال

(ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ ... )

وبَصْرُ كلِّ شيءٍ غِلَظَه وبُصْرُه وبَصْرُه جِلْدُه حكاه جميعاً اللحيانيُّ عن الكسائيِّ وقد غلب على جِلْدِ الوَجْهِ وثوبٌ جَيِّدُ البَصَرِ قَوِيٌّ وَثِيجٌ قال

(قَرَنْتُ بَحِقْوَيْهِ ثلاثاً فلم تَزُغْ ... عن القَصْدِ حتى بُصِّرَتْ بِدِمَامِ)

يجوز أن يكونَ معناه قُوِّيَتْ أي لما همَّ هذا الرِّيشُ بالزَّوال عن السَّهْمِ لكثرةِ الرَّمِي به أَلْزَقَهُ بالغِراءِ فَثَبَتَ والبَصَرُ أن تُضَمَّ حاشِيَتَا أَدِيمَيْنِ يُخاطان كما يُخاطُ الثَّوبُ والبَصَرُ والبِصْرُ والبُصْر الحجَرُ الغليظُ الشديدُ كل ذلك عن اللحيانيِّ والبِصْر والبَصْرَةُ الحجرُ الأبيضُ الرِّخْوُ وقيل هو الكَذَّانُ فإذا جاءوا بالهاء قالوا بَصْرةٌ لا غير وجمعُها بِصارٌ والبُصْرَةُ الأرض الطَّيِّبة الحمراءُ والبَصْرةُ البَصَرةُ والبَصِرَةُ أرضُ حِجارَتُها جِصٌّ وبه سمِّيت البَصْرَةُ والبَصْرَةُ أعمُّ والبَصِرَةُ كأنها صِفَةٌ والنَّسَبُ إلى البَصْرَةِ بِصْرِيٌّ وبَصْرِيٌّ الأولى شاذَّةٌ قال عُذافِر

(بَصْرِيةٌ تزوَّجَتْ بَصْرِيَّا ... يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا)

وبَصَّرَ القَوْمُ أَتَوْا البَصْرَةَ قال ابنُ أحْمرَ

(أُخَبِّرُ مَنْ لاَقَيْتُ أنّي مُبَصِّرٌ ... وكائنْ تَرَى قَبْلِي مِنَ الناسِ بَصَّرَا)

والبَصْرَة الطِّينُ العَلِكُ وقال اللحيانيُّ البَصْرُ الطِّينُ العَلِكُ الجيِّدُ الذي فيه حَصىً والبَصِيرةُ التُّرْسُ والبصيرةُ من الدَّمِ ما اسْتدارَ منه فصار على شكلِ التُّرسِ وقيل هو ما اسْتطالَ منه وقيل هو ما لَزِقَ بالأرضِ دون الجَسَد وقيل هو قَدْرُ فِرْسِنِ البَعيرِ منه وقيل هو ما اسْتُدِلَّ به على الرَّمِيَّةِ وقيل البَصِيرةُ من الدَّمِ ما لم يَسِلْ وقيل هو الدَّفْعةُ منه وقيل البَصِيرةُ دَمُ البِكْرِ قال (راحوا بَصَائِرُهُم على أكتافِهِمْ ... وبَصِيرَتِي يَعْدُو بها عَتَدٌ وَأَى)

يقول تركُوا دَمَ أبيهِم خَلْفَهم ولم يَثْأَرُوا به وطَلَبَتْهُ أنا وقولُه أنشده أبو حنيفةَ

(وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها ... شَهْباءُ تَرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِها)

يجوز أن يكونَ جَمَعَ البَصِيرةَ من الدَّمِ كشَعِيرةٍ وشَعيرٍ ونحوِها ويجوز أن يكون أراد من بَصِيرَتِها فحذفَ الهاء ضرورةً كما ذهب إليه بعضُهم في قول أبي ذؤيب

(ألاَ ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّر خالدٌ ... عِيادِي عَلَى الهِجْرَانِ أمْ هو يائِسُ)

ويجوز أن يكون البَصِيرُ لغةً في البَصِيرةِ كقولك حُقٌّ وحُقَّةٌ وبياضٌ وبياضَةٌ والبصيرةُ الدِّرعُ وكل ما لُبِس جُنَّةً بَصِيرة والباصِرُ قَتَبٌ صغيرٌ مستديرٌ مَثَّلَ به سيبَوَيْه وفسَّره السيرافيُّ عن ثعلبٍ وأبو بَصِيرٍ الأَعْشَى على التطيُّر وبَصيرٌ اسْمُ رجلٍ وبُصْرَى موضعٌ بالشام والنَّسَبُ إليه بُصْرِيٌّ قال ابن دُرَيْدٍ أَحْسَبُهُ دخيلاً والأباصِيرُ موضعٌ معروفٌ
بصر
بصُرَ/ بصُرَ بـ يَبصُر، بَصَرًا وبَصارَةً، فهو بَصير، والمفعول مبصور به
• بصُر الشَّخصُ:
1 - صار مبُصِرًا، صار ذا بَصَرٍ، رأى بالعين " {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} ".
2 - صار ذا إدراكٍ وفِطْنةٍ وفَهْمٍ نافذٍ إلى خفايا الأشياء "بصُر الرَّجل بعد أن مرّ بتجاربَ كثيرةٍ في حياته" ° أبصرُ من زرقاء اليمامة: يُطلق على كلّ بصير بالأمور خبير بها، نظّار إلى المستقبل البعيد.
• بصُر بالشَّخص ونحوه: نَظَر إليه ورآهُ " {وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} ".
• بصُر بالأمر قبل وقوعه: فطنه وعَلِمَ به، تنبَّأ به " {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} ". 

بصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في يَبصَر، بَصَرًا، فهو بصير وبَصِر، والمفعول مبصور (للمتعدِّي)
• بصِر الشَّخصُ: بصُر، صار مُبْصِرًا، صار ذا بَصَرٍ، رأى بالعين "بصِر الأعمى بعد إجراء العمليّة الجراحيّة لعينيه" ° أبْصِرْ به: ما أشدَّ نظرَه.
• بصِر الأمرَ/ بصِر بالأمر/ بصِر في الأمر: بصُر به، فطنه، عَلِمَ به، تنبَّأ به "بصير في الهندسة- {قَالَ بَصِرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصَرُوا بِهِ} [ق] ".
• بصِر بالشَّخص: بصُر به، نَظَر إليه ورآهُ " {فَبَصِرَتْ بِهِ} [ق] ". 

أبصرَ يُبصر، إبْصارًا، فهو مُبصِر، والمفعول مُبصَر

(للمتعدِّي)
• أبصَر الشَّخصُ:
1 - نظر بعينه فرأى، أدرك بحاسّة البصر " {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا} ".
2 - رأى ببصيرته فاهتدى، علم وأدرك " {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} - {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} ".
• أبصر الطَّريقُ ونحوه: استبان ووضح " {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} ".
• أبصَر النَّهارُ: أضاءَ " {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} ".
• أبصر الهديَّةَ وغيرَها: رآها " {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصَرَةً} [ق] ".
• أبصر المشكلةَ قبل وقوعها: بصُر بها، علِمها، تنبَّأ بها.
• أبصر قومَه: علَّمهم وأرشدهم " {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} ". 

استبصرَ/ استبصرَ في يستبصر، استِبصارًا، فهو مُستبصِر، والمفعول مُستبصَر (للمتعدِّي)
• استبصر الشَّخصُ: أبصر؛ نظر بعينه فرأى.
• استبصرَ الشَّيءَ: تأمَّله، تمكّن من النَّظر إليه "وقف يستبصر المنظر الجميل".
• استبصرَ الأمرَ: استبانَه، استجلاه "استبصر حقيقةَ موقف الحزب من المعارضين".
• استبصر في دينه وعَمَلِه: كان ذا بصيرة فيه وفطنة " {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ}: عقلاء يمكنهم التَّمييز بين الحقّ والباطل بالاستدلال والنَّظر". 

باصرَ يباصر، مباصرةً، فهو مباصِر، والمفعول مباصَر
• باصر صديقَه: باراه في الإبْصار.
• باصر الشَّيءَ: أشرف ينظر إليه من بعيد "وقف على القمّة يباصر بستانه في السَّهْل- باصَر الهلالَ/ غروبَ الشَّمس". 

بصَّرَ يبصِّر، تَبْصيرًا وتَبْصِرةً، فهو مُبصِّر، والمفعول مُبصَّر
• بصَّر النَّاسَ الأمرَ/ بصَّر النَّاسَ بالأمر: علّمهم إيّاه ووضّحه لهم، عرّفهم به "بصّرهم بالخَطَر/ بالحقيقة- يبصّر العاقلُ الجهلاءَ بعواقب أعمالهم- {بَصِّرْنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [ق]- {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} - {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ} ". 

تباصرَ يتباصر، تباصُرًا، فهو متباصِر
• تباصر القومُ: نظر بعضُهم إلى بعضٍ.
• تباصر الشَّخصان: تباريا في من يسبق الآخر نظرًا "كانا يتباصران لرؤية صديق قادم من بعيد". 

تبصَّرَ/ تبصَّرَ في يتبصَّر، تبصُّرًا، فهو مُتبصِّر، والمفعول مُتبصَّر (للمتعدِّي)
• تبصَّر الشَّخصُ: تأمَّل وتعرَّف.
• تبصَّر الكتابَ/ تبصَّر في الكتابِ: استقصى النَّظر فيه.
• تبصَّر الأمْرَ/ تبصَّر في الأمر: تأمَّل وتبيَّن فيه ما يأتيه من خَيرٍ أو شرٍّ "تبصّر في المسألة- إنّه يتبصّر الأمورَ التي تُعرض عليه". 

إبْصار [مفرد]: مصدر أبصرَ.
• إبصارٌ مزدوج: (طب) حالة مرضيّة في البصر يتبدَّى معها الشَّيء الواحد مزدوَجًا، ويُعرف أيضًا بازدواج البَصَر.
• قصير الإبْصار: (طب) شخص إبْصاره غير سويّ، بحيث لا يستطيع قراءة الحروف على مسافة بعيدة إلاّ باستعمال عدسات مقعّرة.
• قِصَر الإبْصار: (طب) حالة تكون فيها عدسة العين شديدة التحدُّب أو المقلة شديدة الطول ممّا ينتج عنه وقوع بؤرة أشعة الضوء الداخل للعين أمام الشبكيّة وهو قِصَر النظر. 

استبصار [مفرد]:
1 - مصدر استبصرَ/ استبصرَ في.
2 - وصول إلى علاقة ذات معنًى بين مختلف أجزاء الموقف، ويعني
 ذلك التوصّل بصورة تلقائيّة إلى فكرة جديدة.
3 - (نف) إدراك المريض لحالته ودوافعها. 

باصِرة [مفرد]: ج باصرات وبواصِرُ: عين، قوّة الإبصار.
• الباصرتان: العينان. 

بَصارَة [مفرد]: مصدر بصُرَ/ بصُرَ بـ. 

بِصارَة [مفرد]: طعام مَطْبوخ يُتَّخذ من حبوب الفول المطحونة وبعض الخُضر كالملوخيّة والنعناع والبقدونس والتَّوابل وغير ذلك. 

بَصَر [مفرد]: ج أبْصار (لغير المصدر):
1 - مصدر بصُرَ/ بصُرَ بـ وبصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في ° أولو الأبْصار: ذوو الرؤية والإدراك، أصحاب العقول.
2 - عَيْن "لديه بصر ثاقب: بعيد، حادّ- {وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} - {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا}: سُدّت ومُنِعت من الإبصار- {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} " ° أتيته بين سمع الأرض وبصرها: أي بأرض خلاء ما يُبْصرني ولا يسمع بي إلاّ هي- أخَذ بالقلوب والأبصار: شدّها وجذب الانتباه، سحرها- ازدواج البَصَر: اعتلال في الرُّؤيا بحيث تتمُّ رؤية الشيء مزدوَجًا- بين سمع النَّاس وبَصَرهم: جِهارًا- تحت سمعه وبصره: أمامه بحيث يسمعه ويراه، قريب منه- ثاقب البصر: بعيد النَّظر، ذو فراسة- حادّ البصر: نافذه- حسير البصر/ حاسِرُ البصر: قصير- حوَّلَ بصره عنه: تجنّب النَّظر إليه- رشقه ببصره: نظر إليه بحدّة- شخَص ببصره إلى كذا: ارتفع، فتح عينيه دون أن يطرف بهما متأملاً أو منزعجًا- صلاة البَصَر: صلاة المغرب أو الفجر- عاد في لمح البَصَر/ عاد بلمح البَصَر: بِسرعة- على بصره غشاوة: أي لا يرى الأمور بوضوح- غضَّ البَصَر: خفضه- قَصِير البَصَر: لا يرى الأشياء البعيدة- قياس بَصَر: تحديد حدّة الإبصار بواسطة مقياس بصر- مَدَّ بصره إلى كذا: طمِح إليه- مدى البَصَر: مرمى النظر، مدى ما تراه العين- مقياس بصر: آلة لتقدير أو تحديد درجة تِيه البصر- واقية البَصَر: جهاز شفّاف يُوضع على العينين لوقايتهما- وقَع بصرُه عليه: أبصره، رآه.
3 - قوة العقل والإدراك " {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ} ".
4 - (طب) علّة في العين تمنع أشعة الضَّوء من الالتقاء عند نقطة واحدة.
• حاسَّة البَصَر: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسَّة الرُّؤيَة والنّظر. 

بَصِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في. 

بَصَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَصَر: ذو علاقة بالعين أو الرؤية ° خِداع بَصَريّ: صورة خادعة أو مُضلِّلة- وسائل بَصَرِيّة: صور وأفلام وخرائط ونحوها تُستخدم لغرض تعليميّ أو توضيحيّ.
• القرص البَصَريّ: (حس) قرص لتخزين البيانات الرقميَّة كنُقَر كهربائيَّة صغيرة محفورة على السَّطح تتمّ قراءتها بالليزر الذي يقوم بمسح السَّطح.
• المِنظار البَصَريّ: أداة لفحص باطن العين، خاصّة الشبكيَّة، مكوّن من مرآة تعمل على عكس الضَّوء داخل العين وثقب مركزيّ يتمّ خلاله فحص العين.
• ظاهرة الخِداع البصريّ: (فز) أن تنظر إلى جسم متحرّك فتخاله ساكنًا أو متحركًا في اتِّجاه مضاد، أو متحركًا وثْبًا بدلاً من تحرّكه في انسياب. وسبب هذا التوهُّم هو رؤية الجسم المتحرِّك في مدد قصيرة بدلاً من رؤيته رؤية مستمرة أو إضاءة الجسم المتحرِّك بسلسلة من الومَضات بدلاً من إضاءته إضاءة مستمرة.
• علم البصَريَّات:
1 - (طب) علم يُعْنى بالعين والبصر والعدسات وغيرها ممّا يتّصل بالبصر ومعالجة عيوبه.
2 - (فز) جُزء من عِلم الفيزياء يبحث في قوانين النُّور والرُّؤية، وقد امتدّ هذا العلم الآن ليسع كل الظواهر المتعلِّقة بالأمواج الكهرومغناطيسية. 

بَصير [مفرد]: ج بصيرون وبُصَراءُ، مؤ بَصيرة، ج مؤ بَصائرُ وبِصَار:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بصُرَ/ بصُرَ بـ وبصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في.
2 - مُبصِر، يرى بعينه " {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} ".
3 - مؤمن " {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} ".
4 - أعمى،
 يطلَق تفاؤلاً بقوّة بصيرته.
5 - عالم خبير بالأمور "بصير بالهندسة/ في الهندسة: ضليع، خبير فيها- {إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} " ° بصير بالعواقب: الذي يأخذ الاحتياطات متداركًا لما يحدث.
• البصير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المبصِر، العالم بخفيَّات الأمور. 

بَصيرة [مفرد]: ج بَصائرُ وبِصَار:
1 - عقل وإدراك وفِطْنة ونظر نافِذ إلى خفايا الأشياء "ذو بَصيرة وبُعْد نظر- فلان أعمى البصيرة" ° ضرَب الهوى على بصيرته: أعمى قلبه- فعل ذلك عن بصيرة: فعله عن عقيدة ورأي- كان على بصيرة من أمره: كان مدركًا له- نافذ البصيرة: ذو ذهن وعقل ثاقب، ذكيّ.
2 - عِلْم وخِبْرة ° أهل البصائر: أهل الشَّجاعة والقوّة- أهل البصيرة: ذوو الخبرة.
3 - حُجّة ودليل وشاهد، ما يُستدلّ به " {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} ".
4 - بيّنة، حقّ ويقين " {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} ".
5 - عِبْرة، عِظة "لقد كانت لنا بصائر في الأمم السابقة- {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} ". 

بصر

1 بَصُرَ, [aor. ـُ (Sb, M, K,) and بَصِرَ, [aor. ـَ (Lh, K, ) inf. n. بَصَرٌ and بَصَارَةٌ and بِصَارَةٌ, (M, K,) [He saw; i. e.] he became seeing; syn.صَارَ مُبْصِرًا; (Sb, M, K;) with بِ prefixed to the noun following. (K.) But see 4, in four places. بَصُرَ is seldom used to signify the sense of sight unless to this meaning is conjoined that of mental perception. (B.) b2: [Hence,] بَصُرَ, [and بَصِرَ.] inf. n. بَصَارَةٌ [and بَصَرٌ], He was, or became, endowed with mental perception; or belief, or firm belief; or knowledge, understanding, intelligence, or skill. (S, * M, TA.) And بَصُرَبِهِ, (S Msb, B,) and بَصِرَبِهِ, and sometimes بَصُرَهُ and بَصِرَهُ, but more chastely with بِ, inf. n. [بَصَارَةٌ and] بَصَرٌ; (Msb;) and * ابصرهُ; (B;) He perceived it mentally; (B;) he knew it [or understood it]. (S, Msb.) بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ, in the Kur [xx. 96], means I knew that which they knew not. (S.) A2: بَصَرَ الأَدِيمَيْنِ, aor. ـُ (T, K,) inf. n. بَصْرٌ, (S, M, K,) He put the two hides together, and sewed them, like as the two edges of a garment, or piece of cloth, are sewed, one being put upon the other; which [mode of sewing] is contrary to, or different from, that in which a garment, or piece of cloth, is sewed before it is sewed the second time: (S:) or he put together the two edges of the two hides, when they were being sewed, (M, K,) like as a garment, or piece of cloth, is sewed. (M.) 2 بصّر He (a whelp) opened his eyes. (M, K.) A2: بصّرهُ, (S, K,) inf. n. تَبْصِيرٌ; (TA;) or * ابصرهُ; (accord. to some copies of the K; [see مُبْصِرٌ, as confirmatory of the latter; but both seem to be correct;]) It [or he] made him [or caused him] to see, or to have sight: or to have mental perception, or knowledge, or skill: syn. جَعَلَهُ بَصِيرًا. (S, K.) b2: And the former, (K,) inf. n. as above, (S, K,) He made him to know. (S, K) You say, بَصَّرْتُهُ بِهِ, (A, Msb,) inf. n. as above, (Msb,) I made him to know it; acquainted him with it. (A, Msb.) And بصّرهُ الأَمْرَ, inf. n. as above and تَبْصِرَةٌ, He made him to understand the affair, or case. (M.) b3: Also He rendered it apparent, or plainly apparent, conspicuous, manifest, or evident. (S, K.) A3: بُصِّرَتْ بِدِمَامٍ, said of the feathers of an arrow, They were besmeared بِالبَصِيرَةِ, i. e. with blood: (S:) or were strengthened and fastened with glue. (M.) A4: Also بصّر, inf. n. تَبْصِيرٌ; (S, K) and ↓ ابصر; (K;) He went, (S,) or came, (M, K,) to the city of El-Basrah (البَصْرَة). (S, M, K.) 3 باصرهُ He looked with at a thing, trying which of them two would see it before the other. (M.) And بَاصَرَا They two looked, trying which of them would see first. (K.) b2: He elevated himself, or rose up, or stood up, so as to be higher than the surrounding objects, (أَشْرَفَ,) looking at him, or towards him, from afar. (S.) b3: See also 4.4 ابصرهُ, (Lh S M, A, &c.,) inf. n. إِبْصَارٌ, (Msb,) He saw him, or it, (Lh, S, A, Mgh, Msb,) بِرُؤْيَةِ العَيْنِ by the sight of the eye; (Msb;) as also بِهِ ↓ بَصُرَ: (A:) or he looked (M, K) at, or towards, him, or it, (M,) trying whether he could see him, or it; (M, K;) as also بِهِ ↓ بَصُرَ, inf. n.بَصَرٌ and بَصَارَةٌ and بِصَارَةٌ; (M;) and به ↓بَصِرَ; (Lh, M;) and ↓ تبّصرهُ; (M, K;) and ↓ باصرهُ: (M:) or, accord. to Sb, ↓ بَصُرَ [is used when no object of sight is mentioned, and] signifies he [saw, or] became seeing: and ابصرهُ is said when one mentions that upon which his eye has fallen. (M.) You say also, أَبْصِرَ إِلَىَّ Look thou at me: or turn thy face towards me. (Ibn-Buzurj, TA.) b2: See also 1.

A2: And see 2.

A3: أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ, in the Kur [xviii. 25], means مَا أَبْصَرَهُ وَ مَا أَسْمَعَهُ (Jel) (tropical:) How clear is his sight! and how clear his hearing! the pronoun relating to God; (Bd, Jel;) and thus used, the phrase is tropical; i. e., nothing escapes his sight and hearing. (Jel.) And أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ, in the same [xix. 39], means مَا أَسْمَعَهُمْ وَ مَا أَبْصَرَهُمْ (S in art. سمع, and Jel) How clearly shall they hear! and how clearly shall they see! (S, Bd, Jel:) or the meaning is, do thou make them to hear, and make them to see, the threats of that day which is afterwards mentioned, and what shall befall them therein. (Bd.) A4: أَبْصَرَ also signifies He relinquished infidelity, and adopted the true belief. (IAar.) A5: See also 10.

A6: He hung upon the door of his dwelling a بَصِيرَة, i. e. an oblong piece of cotton or other cloth. (TA.) A7: See also 2, last sentence.5 تبصّرهُ He looked at it; namely, a thing: or looked long at it: or glanced lightly at it: like رَمَقَهُ: (TA:) or he sought, or endeavoured, to see it: (Mgh:) or i. q. أَبْصَرَهُ, in a sense explained above; see 4. (M.) You say also, تَبَصَّرْ لِى فُلَانًا [Consider thou, or examine thou, for me, such a one, that thou mayest obtain a clear knowledge of him]. (TA.) And تبصّر فِى شَىْءٍ He considered a thing, endeavouring to obtain a clear knowledge of it; he looked into it, considered it, examined it, or studied it, repeatedly, until he knew it: he sought, or sought leisurely, or repeatedly, after the knowledge of it, until he knew it. (S, * K, * TA.) And تبصّر فِى رَأْيِهِ signifies the same as فِيهِ ↓ استبصر, i. e. He sought, or endeavoured, to see, or discover, what would happen to him, of good and evil. (M.) 6 تباصروا They saw one another. (M, K.) b2: [تباصر also signifies He feigned himself seeing, either ocularly or mentally; contr. of تَعَامَى.]10 استبصر [He sought, or endeavoured, to see, or to perceive mentally]. You say, استبصر فِى

رَأْيِهِ: see 5, last sentence. b2: He had, or was endowed with, [mental perception, or] knowledge, (Msb,) [or understanding, intelligence, or skill: as in the phrase,] استبصر فِى شَىْءٍ [He had a mental perception, or knowledge, &c., of, or in relation to, a thing]. (S.) [See مُسْتَبْصِرٌ.]

A2: It (a road, TA) was, or became, plain, clear, manifest, or conspicuous; (K, * TA;) as also ↓ ابصر. (A.) بَصْرٌ: see بَصْرَةٌ, in four places: and see بُصْرَةٌ.

بُصْرٌ The thickness of anything; (M;) as of the heaven, (TA,) or of each heaven [of the seven heavens], (S, A, TA,) and of the earth, [or of each of the seven earths,] and of the skin of a man, (TA,) and of a garment, or piece of cloth. (A.) You say ثَوْبٌ جَيِّدُ البُصْرِ A thick garment or piece of cloth. (M.) صُبْرٌ, formed by transposition, signifies the same. (S in art. صبر.) b2: A side: (S, M, K:) the edge of anything: (S, K:) formed by transposition from صُبْرٌ. (M.) A2: Cotton: (K:) whence بَصِيرَةٌ signifying “an oblong piece of cotton cloth.” (TA.) A3: See also بَصْرَةٌ.

بِصْرٌ: see بَصْرَةٌ, in five places.

بَصَرٌ The sense of sight, (Lth, S,) or of the eye: (M, K:) or the light whereby the organ [of sight] (الجَارِحَة) perceives the things seen (المُبْصَرَات): (Msb:) pl. أَبْصَارٌ. (M, Msb, K.) [Hence,] صَلَاةُ البَصَرِ The prayer of sunset: or, as some say, of daybreak: because performed when the darkness becomes mixed with the light: (TA:) or because performed when the stars are seen: also called صَلَاةُ الشَّاهِدِ: (TA in art. شهد:) or because performed at a time when the eyes see corporeal forms, after the intervention of darkness, or before it. (JM.) And لَقِيَهُ بَصَرًا He met him when eyes saw one another: or at the beginning of darkness, when there remained enough light for objects to be distinguished thereby: [accord. to some,] the noun is used [in the sense which it here bears] only as an adv. n. [of time]. (M.) And رَأَيْتُهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا (tropical:) I saw him in a vacant tract of land, or of the earth, where nothing but it heard or saw me. (A.) [See also سَمْعٌ, in two places.] b2: See also بَصِيرَةٌ, first sentence, in four places. b3: Also The eye; [and so ↓ بَاصِرَةٌ;] syn. عَيْنٌ; but of the masc. gender: (TA:) pl. as above: (Kur ii. 6, &c.:) but the sing. is also used in a pl. sense [like سَمْعٌ]. (TA in art. سمع.) See two exs. voce بَصِيرةٌ.

بَصْرَةٌ Soft stones; (AA, M, Msb;) i. q. كَذَّانُ; (AA, M;) as also ↓ بِصْرٌ (M, Msb) and ↓ بَصْرٌ; or, accord. to Zj, this last is not allowable: (Msb:) or soft stones in which is whiteness: (K:) or in which is some whiteness: (TA:) or soft stones inclining to white; as also ↓ بِصْرٌ, with kesr if without ة: (S:) [i. e. whitish soft stones:] or soft white stone; as also ↓ بِصْرٌ (M) and ↓ بَصْرٌ: (TA:) or glistening stones; as also ↓ بِصْرٌ: (Fr:) pl. بِصَارٌ: (M:) and rugged ground: (K:) or stones of rugged ground; (TA;) as also ↓ بِصْرٌ and ↓ بَصْرٌ and ↓ بُصْرٌ: (Kz, TA:) or these three words, without ة, signify thick, or rough, or rugged, stone: (K:) or the same three, hard, or strong, and thick, or rough, or rugged, stone: (Lh, M:) and بَصْرَةٌ signifies, also, land that is as though it were a mountain of gypsum: (ISh, L:) or land of which the stones are gypsum; (M, TA;) as also ↓ بَصَرَةٌ and ↓ بَصِرَةٌ; (so in a copy of the M, but accord. to the TA ↓ بُصْرَةٌ and ↓ بِصْرَةٌ;) but the last is app. an epithet: (M: [see بَصِرَةٌ, below; and بُصْرَةٌ:]) also tough clay in which is gypsum; (TA;) and ↓ بَصِرَةٌ signifies tough clay: (M, TA:) or بَصْرَةٌ, (M,) or ↓ بَصْرٌ, (TA,) tough and good clay, containing pebbles. (Lh, M, TA.) بُصْرَةٌ [in the TA, as on the authority of ISd, ↓ بَصْرَةٌ,] Good red land. (M, K.) See also بَصْرَةٌ.

بِصْرَةٌ: see بَصْرَةٌ.

بَصَرَةٌ: see بَصْرَةٌ.

أَرْضٌ بَصِرَةٌ Land in which are stones that cut the hoofs of beasts. (TA.) See also بَصْرَةٌ, in two places.

بَصِيرٌ Seeing; i. q. ↓ مُبْصِرٌ; (M, K;) contr. of ضَرِيرٌ: (S:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ, (M,) or of the measure فَاعِلٌ [i. e. ↓ بَاصِرٌ] : (TA:) pl. بُصَرَآءُ. (M, K.) One says, إِنَّهُ لَبَصِيرٌ بِالعَيْنَيْنِ Verily he is one who sees with the two eyes. (Lh, M.) [Hence,] البَصِيرُ, as a name of God, The All-seeing; He who sees all things, both what are apparent thereof and what are occult, without any organ [of vision]. (TA.) And The dog; (M;) as also أَبُو بَصِيرٍ: (Msb:) because it is one of the most sharp-sighted of animals. (M.) b2: Endowed with mental perception; (B;) knowing; skilful; possessing understanding, intelligence, or skill: (S, M, A, Msb, K:) pl. as above. (A.) One says, أَنَا بَصِيرٌ بِهِ I am knowing in it, or respecting it. (Msb.) and إِنَّهُ لَبَصِيرٌ بِالأَشْيَآءِ Verily he is knowing, or skilful, in things. (Lh, M.) And رَجُلٌ بَصِيرٌ بِالعِلْمِ A man knowing, or skilful, in science. (M.) and هُوَ مِنَ البُصَرَآءِ بِالِتّجَارَةِ He is of those who are knowing, or skilful, in commerce. (A.) b3: It is also an epithet applied to A blind man; (A'Obeyd, M, B;) and so أَبُو بَصِيرٍ: (TA in art. عور:) so applied as meaning endowed with mental perception; (B;) or as meaning a believer; (A'Obeyd, M;) or as an epithet of good omen: (M:) and أَبُو بَصِيرٍ is used as meaning الأَعْشَى [the weaksighted, &c.,] for this last reason. (M.) A2: See also بَصِيرَةٌ.

بَصِيرَةٌ Mental perception; the perceptive faculty of the mind; as also ↓ بَصَرٌ: (B:) knowledge; (Msb;) as also ↓ بَصَرٌ (S, Msb) and اِسْتِبْصَارٌ: (Msb:) understanding; intelligence; skill: (M, K:) البَصِيرَةُ signifies الاِ سْتِبْصَارُ فِى الشَّىْءِ [which implies all the meanings above: see 10]: (S:) and القَلْبِ ↓ بَصَرُ [in like manner] signifies mental perception or vision or view; idea, or opinion, occurring to the mind: (M, K:) the pl. of بَصِيرَةٌ is بَصَائرُ; (M, B;) and the pl. of ↓ بَصَرٌ, as syn. therewith, أَبْصَارٌ. (B.) [Sometimes it is opposed to بَصَرٌ, as in the first and second of the following exs.] أَهُونُ مِنْ عِمَى البَصَائِرِ ↓ عَمَى الأَبْصَارِ [Blindness of the eyes is a lighter thing than blindness of the perceptive faculties of the mind]. (A.) When Mo'áwiyeh said to Ibn-(??)Abbás, يَابَنِى

↓ هَاشِمٍ تُصَابُونَ فِى أَبْصَارِكُمْ [O sons of Háshim, ye are afflicted in your eyes], the latter replied, وَأَنْتُمْ يَا بَنِى أُمَيَّةَ تُصَابُونَ فِى بَصَائِرِكُمْ [And ye, O sons of Umeiyeh, are afflicted in your perceptive faculties of the mind]. (M.) and the Arabs say, أَعْمَى اللّٰهُ بَصَائِرَةُ May God blind his faculties of understanding! And one says, لَهُ فِرَاسَةٌ ذَاتُ بَصِيرَةٍ, and بَصَائِرَ, (tropical:) He possesses true intuitive perception. (A.) And رَأَيْتُ عَلَيْكَ ذَاتَ البَصَائِرِ (tropical:) [I saw impressed upon thee the signs of perceptive faculties of the mind]. (A.) b2: Also Belief, or firm belief, of the heart, or mind. (M, K.) And عَلَى بَصِيرَةٍ According to, or agreeably with, knowledge and assurance: (TA:) and purposely; intentionally. (M, TA.) And عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ

Without certainty. (M, TA.) b3: Constancy, or firmness, in religion. (TA.) b4: An evidence, a testimony, a proof, an argument, or the like; as also ↓ مَبْصَرَةٌ (S, K) and ↓ مَبْصَرٌ. (K.) b5: [and hence,] Blood, (M,) or somewhat thereof, (As, S, K,) by which one is directed to an animal that has been shot, or to the knowledge thereof: (As, AA, S, M, K:) or blood upon the ground; (Az, S;) what sticks upon the ground, not upon the body: (M:) what adheres to the body is termed جَدِيَّةٌ: (Az, S:) or a portion of blood of the size of a dirhem: (TA:) or what is of a round form, like a shield: or what is of an oblong form: or what is of the size of the فِرْسِن [or foot] of the camel: in all these explanations, blood being meant: or blood not flowing: or what flows thereof at one single time: (M:) or a portion of blood that glistens: (B:) and (as some say, M) the blood of a virgin: (M, K:) and blood-revenge: and a fine for homicide: (TA:) pl. بَصَائِرُ, as above: (S, M:) and ↓ بَصِيرٌ, which occurs in a verse cited by AHn, may also be a pl. of بَصِيرَةٌ, applied to blood, [or rather a coll. gen. n., of which بصيرة is the n. un.,] like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ; or it may be for بصيرة, the ة being elided by poetic license; or it may be a dial. var. of بصيرة, like as one says بَيَاضٌ and بَيَاضَةٌ. (M.) ElAs'ar El-Joafee says, رَاحوا بَصَائِرُهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ وَبَصِيرَتِى يَعْدُو بِهَا عَتَدٌ وَأَى

[They went with their blood upon their shoulderblades; but my blood, a ready and swift and strong horse runs with it]; meaning, they neglected the blood of their father, and left it behind them; i. e., they did not take revenge for it; but I have sought my blood-revenge: (S, M: *) but see another explanation in what follows. (S. [See also Ham p. 59.]) b6: (tropical:) A witness: (Lh, S, * M, Mgh, K:) an observer and a witness. (A.) بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ, in the Kur [lxxv. 14], means (tropical:) Nay, the man shall be witness against himself: (S, Mgh:) or it means that his arms, or hands, and his legs, or feet, and his tongue, shall be witnesses against him on the day of resurrection: (M:) Akh says that it is like the saying to a man, أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ: (S:) the ة is added because the members are meant thereby; (B;) or to give intensiveness to the signification, (Mgh, B,) as in عَلَّامَةٌ and رَاوِيَةٌ; (B;) or because the meaning is عَيْنٌ بَصِيرَةٌ. (Mgh.) You say also, اِجْعَلْنِى بَصِيرَةً عَلَيْهِمْ (tropical:) Make thou me an observer of them and a witness against them. (Lh, * M, * A.) b2: An example by which one is admonished: (K:) pl. بَصَائِرُ; which is said to be used agreeably with this interpretation in the Kur xxviii. 43. (TA.) You say, أَمَا لَكَ بَصِيرَةٌ فِيهِ (tropical:) Hast thou not an example whereby thou shouldst be admonished in him? (TA.) A2: A shield: (AO, S, M, K:) or a glistening shield: or an oblong shield: (TA:) and a coat of mail: (AO, S, M, K:) and any defensive armour: (M, TA:) and بَصَائِرُ السِّلَاحِ any arms that are worn: and بِصَارٌ, as well as بَصَائِرُ, is a pl. thereof. (TA.) Accord. to AO, the verse of El-Joafee cited above commences thus: حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ and the meaning is, [They bore] their shields [upon their shoulder-blades]; or their coats of mail. (S.) A3: An oblong piece of cloth (K, TA) of cotton or other material. (TA.) [See بُصْرٌ.] Such is hung upon the door of a dwelling. (TA.) And you say, رَأَيْتُ عَلَيْهِ بَصِيرَةً, i. e. شُقَّةً مُلَفَّقَةً

[app. meaning I saw upon him a garment composed of two oblong pieces of cloth joined and sewed together]. (TA.) b2: What is between the two oblong pieces of cloth [i. e. between any two of such pieces] of a بَيْت [or tent]; (S, K;) and what is between the two pieces of a مَزَادَة and the like; what is sewed, thereof, in the manner termed بَصْرٌ [inf. n. of بَصَرَ: see 1, last sentence]: (B:) pl. بَصَائِرُ: (S:) and ↓ بَاصِرٌ signifies [in like manner] what is joined and sewed together (مُلَفَّق) between two oblong pieces of cloth or two pieces of rag. (TA.) بَاصِرٌ: see بَصِيرٌ. b2: لَمْحٌ بَاصِرٌ (tropical:) An intent, or a hard, glance: (M, K:) or a very intent or hard glance. (S.) You say, أَرَيْتُهُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) I showed him a very intent or hard glance: (S, M: *) باصرا being here used for the augmented epithet [مُبْصِرًا]; (M;) or it is a possessive epithet, (Yaakoob, M,) like لَابِنٌ and تَامِرٌ, meaning ذُو بَصَرٍ, from أَبْصَرْتُ, like مَوْتٌ مَائِتٌ from

أَمَتُّ; and it means I showed him a severe thing. (S.) And لَقِىَ مِنْهُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) He experienced from him a manifest, or an evident, thing. (M. [See also art. لمح.]) And رَأَى فُلَانٌ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) Such a one beheld a terrible thing. (Lth, TA.) And أَرَانِى الزَّمَانُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) Fortune showed me a terrifying thing. (A.) b3: It is said in a prov., خَيْرُ الغَدَآءِ بَوَاكِرُهُ وَخَيْرُ العَشَآءِ بَوَاصِرُهُ, [the word بَوَاصِرُ being pl. of ↓ بَاصِرَةٌ,] meaning [The best kinds of morning-meal are those thereof that are early; and the best kinds of evening-meal are those thereof] in which the food is seen, before the invasion of night. (Meyd. See Freytag's Arab. Prov. i. 442.) b4: بَاصِرَةٌ [as an epithet in which the quality of a subst. predominates]: see بَصَرٌ.

A2: See also بَصَيرَةٌ, last sentence.

بَاصِرَةٌ: see بَصَرٌ: and see بَاصِرٌ.

بَاصُورٌ: see بَاسُورٌ.

بِنْصِرٌ: see art. بنصر.

أَبْصَرُ [More, and most, sharp-sighted or clearsighted: see an ex. voce حَيَّةٌ].

مَبْصَرٌ: see بَصَيرةٌ.

مُبْصَرٌ and its fem. مُبْصَرَةٌ: see the next paragraph, in three places.

مُبْصِرٌ: see بَصِيرٌ. b2: [Hence,] (tropical:) A watcher, or guard, set in a garden. (A.) b3: And المُبْصِرُ (assumed tropical:) The lion, which sees his prey from afar, and pursues it. (K.) A2: [Making, or causing, to see, or to have sight: and hence, giving light; shining; illumining: and conspicuous; manifest; evident; apparent: also making, or causing, to have mental perception, or knowledge, or skill.] وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا, in the Kur [x. 68, &c. (in the CK ↓ والنّهارُ مُبْصَرًا)], means, And the day [causing to see; or] in which one sees; (K;) giving light; shining; or illumining. (TA.) And فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً, also in the Kur [xxvii. 13], (assumed tropical:) And when our signs came to them, making them to have sight, or to have mental perception, or knowledge, or skill; expl. by تَجْعَلُهُمْ بُصَرَآءَ: (Akh, S, K:) or giving light; shining; or illumining: (S:) or being conspicuous, manifest, or evident: or we may read ↓ مُبْصَرَةً, meaning having become manifest, or evident. (Zj, M.) And آتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً, also in the Kur [xvii. 61], (assumed tropical:) And we gave to Thamood the she-camel, by means of which they had sight, or mental perception, or knowledge, or skill: (Akh:) or a sign giving light, shining, or illumining; (Fr, T;) and this is the right explanation: (T:) or a manifest, or an evident, sign: (Zj, L, K:) and some read ↓ مُبْصَرَةً, meaning having become manifest, so as to be seen. (Zj, L.) And جَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً, also in the Kur [xvii. 13], (tropical:) We have made the sign of the day manifest, or apparent. (K, TA.) A3: One who hangs upon his door a بَصِيرَة, i. e. an oblong piece of cloth (K, TA) of cotton or other material. (TA.) مَبْصَرَةٌ: see بَصِيرَةٌ.

مُسْتَبْصِرٌ One who seeks, or endeavours, to see a thing plainly or clearly [either with the eyes or with the mind]. (TA, from a trad.) b2: وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ, in the Kur [xxix. 37], means, and they were endowed with perceptive faculties of the mind, or of knowledge, or of skill: (Jel:) or they clearly perceived, when they did what they did, that the result thereof would be their punishment. (M.) And you say, هُوَ مُسْتَبْصِرٌ فِى دِينِهِ وَعَمَلِهِ He is endowed with mental perception, or knowledge, or understanding, intelligence, or skill, in his religion and his actions. (TA.)

بصر: ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد

الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة

التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ

أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ

العَين والجمع أَبْصارٌ.

بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر

إِليه هل يُبْصِرُه. قال سيبويه: بَصُرَ صار مُبْصِراً، وأَبصره إِذا

أَخبر بالذي وقعت عينه عليه، وحكاه اللحياني بَصِرَ به، بكسر الصاد، أَي

أَبْصَرَهُ. وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه: نظر معه إِلى شيء

أَيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَهُ؛ قال سُكَيْنُ بنُ

نَصْرَةَ البَجَلي:

فَبِتُّ عَلى رَحْلِي وباتَ مَكانَه،

أُراقبُ رِدْفِي تارَةً، وأُباصِرُه

الجوهري: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفتَ تنظر إِليه من بعيد. وتَباصَرَ

القومُ: أَبْصَرَ بعضهم بعضاً.

ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير، فعيل بمعنى فاعل، وجَمْعُه

بُصَراءُ. وحكى اللحياني: إِنه لَبَصِيرٌ بالعينين.

والبَصارَةُ مَصْدَرٌ: كالبَصر، والفعل بَصُرَ يَبْصُرُ، ويقال بَصِرْتُ

وتَبَصَّرْتُ الشيءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه. وفي التنزيل العزيز: لا تدركه

الأَبصارُ وهو يدرك الأَبصارَ ؛ قال أَبو إسحق: أَعْلَمَ اللهُ أَنهُ

يُدْرِك الأَبصارَ وفي هذا الإِعلام دليل أَن خلقه لا يدركون الأَبصارَ أَي

لا يعرفون كيف حقيقة البَصَرَ وما الشيء الذي به صار الإِنسان يُبْصِرُ من

عينيه دون أَن يُبْصِرَ من غيرهما من سائر أَعضائه، فَأَعْلَم أَن

خَلْقاً من خلقه لا يُدْرِك المخلوقون كُنْهَهُ ولا يُحيطون بعلمه، فكيف به

تعالى والأَبصار لا تحيط به وهو اللطيف الخبير. فأَمَّا ما جاء من الأَخبار

في الرؤْية، وصح عن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فغير مدفوع وليس في

هذه الآية دليل على دفعها، لأَن معنى هذه الآية إِدراك الشيء والإِحاطة

بحقيقته وهذا مذهب أَهل السنَّة والعلم بالحديث. وقوله تعالى: قد جاءَكم

بصائرُ من رَبكم؛ أَي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيان والبصائرُ، فمن

أَبْصَرَ فلنفسه نَفْعُ ذلك، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ضَرَرُ ذلك، لأَن الله

عز وجل غني عن خلقه. ابن الأَعرابي: أَبْصَرَ الرجلُ إِذا خرج من الكفر

إِلى بصيرة الإِيمان؛ وأَنشد:

قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ،

وعلى بَصائِرِها، وإِنْ لَمْ تُبْصِر

قال: بصائرها إسلامها وإِن لم تبصر في كفرها.

ابن سيده: أَراه لَمْحاً باصِراً أَي نظراً بتحديق شديد، قال: فإِما أَن

يكون على طرح الزائد، وإِما أَن يكون على النسب، والآخر مذهب يعقوب.

ولقي منه لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً. قال: ومَخْرَجُ باصِرٍ من مخرج

قولهم رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو لبن وتمر، فمعنى باصر ذو بَصَرَ، وهو

من أَبصرت، مثل مَوْتٌ مائِتٌ من أَمَتُّ، أَي أَرَيْتُه أَمْراً شديداً

يُبْصِرُه. وقال الليث: رأَى فلان لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً مفروغاً

منه. قال الأَزهري: والقول هو الأَوَّل؛ وقوله عز وجل: فلما جاءتهم آياتُنا

مُبْصِرَةً؛ قال الزجاج: معناه واضحةً؛ قال: ويجوز مُبْصَرَةً أَي

مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى. وقوله تعالى: وآتينا ثمودَ الناقةَ مُبْصِرَةً؛

قال الفراء: جعل الفعل لها، ومعنى مُبْصِرَة مضيئة، كما قال عز من قائل:

والنهارَ مُبْصِراً؛ أَي مضيئاً. وقال أَبو إِسحق: معنى مُبْصِرَة

تُبَصِّرُهم أَي تُبَيِّنُ لهم، ومن قرأَ مُبْصِرَةً فالمعنى بَيِّنَة، ومن

قرأَ مُبْصَرَةً فالمعنى متبينة فَظَلَمُوا بها أَي ظلموا بتكذيبها. وقال

الأَخفش: مُبْصَرَة أَي مُبْصَراً بها؛ قال الأَزهري: والقول ما قال

الفرّاء أَراد آتينا ثمود الناقة آية مُبْصِرَة أَي مضيئة. الجوهري:

المُبْصِرَةُ المضيئة؛ ومنه قوله تعالى: فلما جاءَتهم آياتنا مُبْصِرَةً؛ قال

الأَخفش: إِنها تُبَصِّرهم أَي تجعلهم بُصَراء.

والمَبْصَرَةُ، بالفتح: الحُجَّة. والبَصِيرَةُ: الحجةُ والاستبصار في

الشيء.

وبَصَّرَ الجَرْوُ تبصيراً: فتح عينيه. ولقيه بَصَراً أَي حين تباصرت

الأَعْيانُ ورأَى بعضها بعضاً، وقيل: هو في أَوَّل الظلام إِذا بقي من

الضوء قدر ما تتباين به الأَشباح، لا يُستعمل إِلاَّ ظرفاً. وفي حديث عليّ،

كرم الله وجهه: فأرسلت إِليه شاة فرأَى فيها بُصْرَةً من لَبَنٍ؛ يريد

أَثراً قليلاً يُبْصِرُه الناظرُ إِليه، ومنه الحديث: كان يصلي بنا صلاةَ

البَصَرِ حتى لو أَن إِنساناً رمى بنَبْلَةٍ أَبصرها؛ قيل: هي صلاة المغرب،

وقيل: الفجر لأَنهما تؤَدَّيان وقد اختلط الظلام بالضياء. والبَصَر

ههنا: بمعنى الإِبصار، يقال بَصِرَ به بَصَراً. وفي الحديث: بصر عيني وسمع

أُذني، وقد اختلف في ضبطه فروي بَصُرَ وسَمِعَ وبَصَرُ وسَمْعُ على أَنهما

اسمان.

والبَصَرُ: نَفاذٌ في القلب. وبَصرُ القلب: نَظَرَهُ وخاطره.

والبَصِيرَةُ: عَقِيدَةُ القلب. قال الليث: البَصيرة اسم لما اعتقد في

القلب من الدين وتحقيق الأَمر؛ وقيل: البَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى

الله بصائره أَي فِطَنَه؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث ابن عباس: أَن

معاوية لما قال لهم: يا بني هاشم تُصابون في أَبصاركم، قالوا له: وأَنتم يا

بني أُمية تصابون في بصائركم. وفَعَلَ ذلك على بَصِيرَةٍ أَي على عَمْدٍ.

وعلى غير بَصيرة أَي على غير يقين. وفي حديث عثمان: ولتَخْتَلِفُنَّ على

بَصِيرَةٍ أَي على معرفة من أَمركم ويقين. وفي حديث أُم سلمة: أَليس

الطريقُ يجمع التاجِرَ وابنَ السبيل والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبورَ أَي

المُسْتَبِينَ للشيء؛ يعني أَنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم، أَرادت أَن تلك

الرفقة قد جمعت الأَخيار والأَشرار. وإِنه لذو بَصَرٍ وبصيرة في العبادة؛

عن اللحياني. وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياء أَي عالم بها؛ عنه أَيضاً. ويقال

للفِراسَةِ الصادقة: فِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرة. والبصيرة: العِبْرَةُ؛ يقال:

أَمَا لك بَصِيرةٌ في هذا؟ أَي عِبْرَةٌ تعتبر بها؛ وأَنشد:

في الذَّاهِبِين الأَوَّلِيـ

ـنَ مِن القُرُونِ، لَنا بَصائرْ

أَي عِبَرٌ: والبَصَرُ: العلم. وبَصُرْتُ بالشيء: علمته؛ قال عز وجل:

بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به. والبصير: العالم، وقد بَصُرَ بَصارَةً.

والتَّبَصُّر: التَّأَمُّل والتَّعَرُّفُ. والتَّبْصِيرُ: التعريف

والإِيضاح. ورجلٌ بَصِيرٌ بالعلم: عالم به. وقوله، عليه السلام: اذهبْ بنا

إِلى فلانٍ البصيرِ، وكان أَعمى؛ قال أَبو عبيد: يريد به المؤمن. قال ابن

سيده: وعندي أَنه، عليه السلام، إِنما ذهب إِلى التَّفؤل

(* قوله «إِنما

ذهب إلى التفؤل إلخ» كذا بالأصل). إِلى لفظ البصر أَحسن من لفظ العمى، أَلا

ترى إِلى قول معاوية: والبصير خير من الأَعمى؟ وتَبَصَّرَ في رأْيِه

واسْتَبْصَرَ: تبين ما يأْتيه من خير وشر. واستبصر في أَمره ودينه إِذا كان

ذا بَصيرة. والبَصيرة: الثبات في الدين. وفي التنزيل العزيز: وكانوا

مستبصرين: أَي اتوا ما أَتوه وهم قد تبين لهم أَن عاقبته عذابهم، والدليل على

ذلك قوله: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أَنفسهم يظلمون؛ فلما تبين

لهم عاقبة ما نهاهم عنه كان ما فعل بهم عدلاً وكانوا مستبصرين؛ وقيل أَي

كانوا في دينهم ذوي بصائر، وقيل: كانوا معجبين بضلالتهم. وبَصُرَ

بَصارَةً: صار ذا بصيرة. وبَصَّرَهُ الأَمْرَ تَبْصِيراً وتَبْصِرَةً: فَهَّمَهُ

إِياه. وقال الأَخفش في قوله: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به؛ أَي علمت

ما لم يعلموا به من البصيرة. وقال اللحياني: بَصُرْتُ أَي أَبصرت، قال:

ولغة أُخرى بَصِرْتُ به أَبْصَرْته. وقال ابن بزرج: أَبْصِرْ إِليَّ أَي

انْظر إِليّ، وقيل: أَبْصِرْ إِليَّ أَي التفتْ إِليَّ. والبصيرة: الشاهدُ؛

عن اللحياني. وحكي: اجْعَلْنِي بصيرةً عليهم؛ بمنزلة الشهيد. قال: وقوله

تعالى: بل الإِنسان على نفسه بَصيرة؛ قال ابن سيده: له معنيان: إِن شئت

كان الإِنسان هو البَصيرة على نفسه أَي الشاهد، وإِن شئت جعلت البصيرة

هنا غيره فعنيت به يديه ورجليه ولسانه لأَن كل ذلك شاهد عليه يوم القيامة؛

وقال الأَخفش: بل الإِنسان على نفسه بصيرة، جعله هو البصيرة كما تقول

للرجل: أَنت حُجة على نفسك؛ وقال ابن عرفة: على نفسه بصيرة، أَي عليها شاهد

بعملها ولو اعتذر بكل عهذر، يقول: جوارحُه بَصيرةٌ عليه أَي شُهُودٌ؛ قال

الأَزهري: يقول بل الإِنسان يوم القيامة على نفسه جوارحُه بَصِيرَةٌ بما

حتى عليها، وهو قوله: يوم تشهد عليهم أَلسنتهم؛ قال: ومعنى قوله بصيرة

عليه بما جنى عليها، ولو أَلْقَى مَعاذِيرَه؛ أَي ولو أَدْلى بكل حجة.

وقيل: ولو أَلقى معاذيره، سُتُورَه. والمِعْذَارُ: السِّتْرُ. وقال الفرّاء:

يقول على الإِنسان من نفسه شهود يشهدون عليه بعمله اليدان والرجلان

والعينان والذكر؛ وأَنشد:

كأَنَّ على ذِي الظَّبْيِ عَيْناً بَصِيرَةً

بِمَقْعَدِهِ، أَو مَنظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ

يُحاذِرُ حتى يَحْسَبَ النَّاسَ كُلَّهُمْ،

من الخَوْفِ، لا تَخْفَى عليهم سَرائرُهْ

وقوله:

قَرَنْتُ بِحِقُوَيْهِ ثلاثاً فَلَمْ تَزُغْ

عَنِ القَصْدِ، حَتَّى بُصِّرَتْ بِدِمامِ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون معناه قُوِّيَتْ أَي لما هَمَّ هذا الريش

بالزوال عن السهم لكثرة الرمي به أَلزقه بالغِراء فثبت. والباصِرُ:

المُلَفِّقُ بين شُقَّتين أَو خِرْقَتَين. وقال الجوهري في تفسير البيت: يعني

طَلَى رِيشَ السهم بالبَصِيرَةِ وهي الدَّمُ. والبَصِيرَةُ:

ما بين شُقَّتَي البيتِ وهي البصائر.

والبَصْرُ: أَن تُضَمَّ حاشيتا أَديمين يخاطان كما تخاط حاشيتا الثوب.

ويقال: رأَيت عليه بَصِيرَةً من الفقر أَي شُقَّةً مُلَفَّقَةً. الجوهري:

والبَصْرُ أَن يُضَمَّ أَدِيمٌ إِلى أَديم، فيخرزان كما تخاط حاشيتا

الثوب فتوضع إِحداهما فوق الأُخرى، وهو خلاف خياطة الثوب قبل أَن يُكَفَّ.

والبَصِيرَةُ: الشُّقَّةُ التي تكون على الخباء. وأَبْصَر إِذا عَلَّق على

باب رحله بَصِيرَةً، وهي شُقَّةٌ من قطن أَو غيره؛ وقول توبة:

وأُشْرِفُ بالقُورِ اليَفاعِ لَعَلَّنِي

أَرَى نارَ لَيْلَى، أَو يَراني بَصِيرُها

قال ابن سيده: يعني كلبها لأَن الكلب من أَحَدّ العيونِ بَصَراً.

والبُصْرُ: الناحيةُ مقلوب عن الصُّبْرِ. وبُصْرُ الكَمْأَة وبَصَرُها:

حُمْرَتُها؛ قال:

ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ

وبُصْرُ السماء وبُصْرُ الأَرض: غِلَظُها، وبُصْرُ كُلّ شيء: غِلَظُهُ.

وبُصْرُه وبَصْرُه: جلده؛ حكاهما اللحياني عن الكسائي، وقد غلب على جلد

الوجه. ويقال: إِن فلاناً لمَعْضُوب البُصْرِ إِذا أَصاب جلدَه عُضابٌ،

وهو داء يخرج به. الجوهري: والبُصْرُ، بالضم، الجانبُ والحَرْفُ من كل شيء.

وفي حديث ابن مسعود: بُصْرُ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، يريد غِلَظَها

وسَمْكَها، وهو بضم الباء وفي الحديث أَيضاً: بُصْرُ جِلْد الكافر في

النار أَربعون ذراعاً. وثوبٌ جَيّدُ البُصْرِ: قويٌّ وَثِيجٌ. والبَصْرُ

والبِصْرُ والبَصْرَةُ: الحجر الأَبيض الرِّخْوُ، وقيل: هو الكَذَّانُ فإِذا

جاؤُوا بالهاء قالوا بَصْرَة لا غير، وجمعها بِصار؛ التهذيب: البَصْرُ

الحجارة إِلى البياض فإِذا جاؤُوا بالهاء قالوا البَصْرَةُ. الجوهري:

البصرة حجارة رخوة إِلى البياض ما هي، وبها سميت البصرة؛ وقال ذو الرمة يصف

إِبلاً شربت من ماء:

تَداعَيْن باسم الشَّيبِ في مُتَثَلِّمٍ،

جَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ

قال: فإِذا أَسقطت منه الهاء قلت بِصْرٌ، بالكسر. والشِّيب: حكاية صوت

مشافرها عند رشف الماء؛ ومثله قول الراعي:

إِذا ما دَعَتْ شِيباً، بِجَنْبَيْ عُنَيْزَةٍ،

مَشافِرُها في ماءٍ مُزْنٍ وباقِلِ

وأَراد ذو الرمة بالمتثلم حوضاً قد تهدّم أَكثره لقدمه وقلة عهد الناس

به؛ وقال عباس بن مرداس:

إِنْ تَكُ جُلْمُودَ بَصْرٍ لا أُوَبِّسُه،

أُوقِدْ عليه فَأَحْمِيهِ فَيَنْصَدِعُ

أَبو عمور: البَصْرَةُ والكَذَّانُ، كلاهما: الحجارة التي ليست بصُلبة.

وأَرض فلان بُصُرة، بضم الصاد، إِذا كانت حمراء طيبة. وأَرض بَصِرَةٌ

إِذا كانت فيها حجارة تقطع حوافر الدواب. ابن سيده: والبُصْرُ الأَرض الطيبة

الحمراءُ. والبَصْرَةُ والبَصَرَةُ والبَصِرَة: أَرض حجارتها جِصٌّ،

قال: وبها سميت البَصْرَةُ، والبَصْرَةُ أَعم، والبَصِرَةُ كأَنها صفة،

والنسب إِلى البَصْرَةِ بِصْرِيٌّ وبَصْرِيٌّ، الأُولى شاذة؛ قال عذافر:

بَصْرِيَّةٌ تزوَّجَتْ بَصْرِيّا،

يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا

وبَصَّرَ القومُ تَبْصِيراً: أَتوا البَصْرَة؛ قال ابن أَحمر:

أُخِبِّرُ مَنْ لاقَيْتُ أَنِّي مُبَصِّرٌ،

وكائِنْ تَرَى قَبْلِي مِنَ النَّاسِ بَصَّرَا

وفي البَصْرَةِ ثلاثُ لغات: بَصْرَة وبِصْرَة وبُصْرَة، واللغة العالية

البَصْرَةُ. الفرّاء: البِصْرُ والبَصْرَةُ الحجارة البراقة. وقال ابن

شميل: البَصْرَة أَرْض كأَنها جبل من جِصٍّ وهي التي بنيت بالمِرْبَدِ،

وإِنما سميت البَصْرَةُ بَصْرَةً بها. والبَصْرَتان: الكوفةُ والبصرة.

والبَصْرَةُ: الطِّين العَلِكُ. وقال اللحياني: البَصْرُ الطين العَلِكُ

الجَيِّدُ الذي فيه حَصًى.

والبَصِيرَةُ: التُّرْسُ، وقيل: هو ما استطال منه، وقيل: هو ما لزق

بالأَرض من الجسد، وقيل: هو قَدْرُ فِرْسِنِ البعير منه، وقيل: هو ما استدل

به على الرَّمِيَّةِ. ويقال: هذه بَصِيرَةٌ من دَمٍ، وهي الجَدِيَّةُ منها

على الأَرض. والبَصِيرَةُ: مقدار الدِّرْهَم من الدَّمِ. والبَصِيرَةُ:

الثَّأْرُ. وفي الحديث: فأُمِرَ به فَبُصِرَ رَأْسُه أَي قُطِعَ. يقال:

بَصَرَهُ بسيفه إِذا قطعه، وقيل: البصيرة من الدم ما لم يسل، وقيل: هو

الدُّفْعَةُ منه، وقيل: البَصِيرَةُ دَمُ البِكْرِ؛ قال:

رَاحُوا، بَصائِرُهُمْ على أَكْتَافِهِمْ،

وبَصِيرَتِي يَعْدُو بِها عَتَدٌ وَأَى

يعني بالبصائر دم أَبيهم؛ يقول: تركوا دم أَبيهم خلفهم ولم يَثْأَرُوا

به وطَلَبْتُه أَنا؛ وفي الصحاح: وأَنا طَلَبْتُ ثَأْرِي. وكان أَبو عبيدة

يقول: البَصِيرَةُ في هذا البيت الترْسُ أَو الدرع، وكان يرويه: حملوا

بصائرهم؛ وقال ابن الأَعرابي: راحوا بصائرُهم يعني ثِقْل دمائهم على

أَكتافهم لم يَثْأَرُوا بها. والبَصِيرَة: الدِّيَةُ. والبصائر: الديات في

أَوَّل البيت، قال أَخذوا الديات فصارت عاراً، وبصيرتي أَي ثَأْرِي قد حملته

على فرسي لأُطالب به فبيني وبينهم فرق. أَبو زيد: البَصيرة من الدم ما

كان على الأَرض. والجَدِيَّةُ: ما لَزِقَ بالجسد. وقال الأَصمعي: البَصيرة

شيء من الدم يستدل به على الرَّمِيَّةِ. وفي حديث الخوارج: ويَنْظُر في

النَّصْلِ فلا يرى بَصِيرَةً أَي شيئاً من الدم يستدل به على الرمية

ويستبينها به؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة:

وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها

شَهْبَاءُ، تُرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِها

يجوز أَن يكون جمع البصيرة من الدم كشَعِيرة وشَعِير ونحوها، ويجوز أَن

يكون أَراد من بصيرتها فحذف الهاء ضرورة، كما ذهب إِليه بعضهم في قول

أَبي ذؤيب:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ

عِيادِي عَلى الهِجْرانِ، أَمْ هُوَ يائِسُ؟

(* ورد هذا الشعر في كلمة «بشر» وفيه لفظة عنادي بدلاً من عيادي ولعلَّ

ما هنا أَكثر مناسبة للمعنى مما هنالك).

ويجوز أَن يكون البَصِيرُ لغةً في البَصِيرَة، كقولك حُقٌّ وحُقَّةٌ

وبياض وبياضة. والبَصيرَةُ: الدِّرْعُ، وكلُّ ما لُبِسَ جُنَّةً بَصِيرةٌ.

والبَصِيرَةُ: التُّرس، وكل ما لُبِسَ من السلاح فهو بصائر السلاح.

والباصَرُ: قَتَبٌ صغير مستدير مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي عن ثعلب، وهي

البواصر.

وأَبو بَصِير: الأَعْشَى، على التطير. وبَصير: اسم رجل. وبُصْرَى: قرية

بالشام، صانها الله تعالى؛ قال الشاعر:

ولو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى

وقِنَّسْرِينَ مِنْ عَرَبٍ وعُجْمِ

وتنسب إِليها السيوف البُصْرِيَّة؛ وقال:

يَفْلُونَ بالقَلَعِ البُصْرِيّ هامَهُمُ

(* في أساس البلاغة: يَعلون بالقَلَع إلخ).

وأَنشد الجوهري للحصين بن الحُمامِ المُرّي:

صَفائح بُصْرَى أَخْلَصَتْها قُيُونُها،

ومُطَّرِداً مِنْ نَسْج دَاودَ مُحْكَمَا

والنسَبُ إِليها بُصْرِيٌّ؛ قال ابن دريد: أَحسبه دخيلاً. والأَباصِرُ:

موضع معروف؛ وفي حديث كعب: تُمسك النار يوم القيامة حتى تَبِصَّ كأَنَّها

مَتْنُ إِهالَةٍ أَي تَبْرُقَ ويتلأْلأَ ضوؤُها.

بصر
: (البَصَرُ، محرَّكةٌ) : العَيْنُ، إِلّا أَنه مُذَكَّرٌ، وَقيل: البَصَرُ: حاسَّةُ الرُّؤْيَةِ، قالَه اللَّيْث، ومثلُه فِي الصّحاح. وَفِي المِصباح: البَصَرُ: النُّورُ الَّذِي تُدرِكُ بِهِ الجارِحَةُ المُبْصَرَاتِ. وَفِي المُحكَم: البَصَرُ: (حِسُّ العَيْنِ، ج أَبصارٌ) . (و) البَصَرُ (مِن القَلْبِ: نَظَرُه وخاطِرُه) ، والبَصَرُ: نَفَاذٌ فِي القَلْب، كَمَا فِي اللِّسان، وَبِه فُسِّرت الآيةُ: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ} (الْملك: 3) .
وَفِي البَصَائِرِ للمصنِّف: البَصِيرَةُ: قُوَّةُ القَلْبِ المُدرِكَةُ، وَيُقَال: بَصَرٌ أَيضاً، قَالَ اللهُ تعالَى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} (النَّجْم: 17) .
وجمعُ البَصَرِ أَبْصَارٌ، وجمعُ البَصِيرَةِ بَصائِرُ.
وَلَا يكادُ يُقَال للجارِحَةِ لنّاظرةِ: بَصِيرَةٌ. إِنّما هِيَ بَصَرٌ، وَيُقَال للقُوَّة الَّتِي فِيهَا أَيضاً: بَصَرٌ، وَيُقَال مِنْهُ: أَبْصَرْتُ، وَمن الأَوَّلِ، أَبْصَرْتُه وبَصُرْتُ بِهِ، وقَلَّمَا يُقَال فِي الحاسَّة إِذا لم تُضامُّه رؤيةُ القلبِ: بَصُرْتُ.
(وبَصُرَ بِهِ ككَرُمَ وفَرِحَ) ، الثانيةُ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ والفَرّاءُ، (بَصَراً وبَصَارَةً، ويُكْسَرُ) ككِتَابةٍ: (صَار مُبْصِراً) .
(وأَبْصَرَه وَتَبَصَّرَه: نَظَرَ) إِلي: (هَل يُبْصِرُه؟) .
قَالَ سِيبَوَيْهِ: بَصُرَ: صارَ مُبْصِراً، وأَبْصَرَه، إِذا أَخْبَرَ بِالَّذِي وَقَعَتْ عَيْنُه عَلَيْهِ.
(و) عَن اللِّحْيَانِّي: أَبصَرتُ الشيْءَ: رأَيتُه.
و (باصَرَا: نَظَرَا أَيُّهما يُبْصِرُ قَبْلُ) . ونصَّ عبارةِ النَّوَادِرِ: وباصَرَه: نَظَرَ مَعَه إِلى شيْءٍ: أَيُّهما يُبْصِرُه قبلَ صاحِبِه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَه قَالَ سُكَيْنُ بنُ نَضْرَةَ البَجَلِيّ) . فَبِت على رَحْلِي وباتَ مَكانَه
أُراقِبُ رِدْفِي تَارَة وأُبَاصِرُهْ
وَفِي الصّحاح: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفْتَ تَنْظُرُ إِليه من بَعِيدٍ.
(وتَباصَرُوا: أَبْصَرَ بعضُهم بَعْضًا) .
(والبَصِيرُ: المُبْصِرُ) ، خِلافُ الضَّرِيرِ، فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعلٍ. (ج بُصَراءُ) .
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: وإِنَّه لَبَصِيرٌ بالعَيْنَيْنِ.
(و) البَصِيرُ: (العالِمُ) ، رجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ: عالِمٌ بِهِ. وَقد بَصُرَ بَصَارةً، وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياءِ، أَي عالِمٌ بهَا. والبَصَرُ: العِلْم، وبَصُرْتُ بالشَّيْءِ: عَلِمْتُه، قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ} (طه: 96) قَالَ الأَخْفشُ: أَي عَلِمْتُ مَا لم يَعْلَمُوا بِهِ، مِن البَصِيرَة. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: بَصُرْتُ، أَي أَبْصَرْتُ، قَالَ: ولُغَةٌ أُخرَى: بَصِرْتُ بِهِ: أَبْصَرْتُه، كَذَا فِي اللِّسَان وَفِي المِصباح والصّحاح، ونقَلَه الفَخْرُ الرّازِيُّ، وَيُقَال: بَصِيرٌ بِكَذَا وَكَذَا، أَي حاذِقٌ، لَهُ عِلْمٌ دَقيقٌ بِهِ.
وقولُه عَلَيْهِ السَّلامُ: (إذْهَبْ بنَا إِلى فُلانٍ البَصِيرِ) ، كَانَ أَعْمَى. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُرِيدُ بِهِ المؤمِنَ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه عَلَيْهِ السَّلامُ إِنّمَا ذَهَبَ إِلى التَّفَاؤُل إِلى لَفْظ البَصر أَحسن من لَفْظ الأَعْمَى، أَلا تَرَى إِلى قَول مُعاويةَ: (والبَصِيرُ خَيرٌ مِن الأَعمَى) . وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: والضَّريرُ يُقَال لَهُ؛ بَصيرٌ، على سَبِيل العَكْسِ، والصَّوابُ أَنِ قيل ذالك لَهُ؛ لِما لَهُ مِن قُوَّةِ بَصِيرَةِ القَلْبِ.
(و) البَصِيرَةُ (بالهاءِ: عَقِيدَةُ القَلْبِ) ، قَالَ اللَّيْث: البَصِيرَةُ: إسمٌ لما اعتُقِدَ فِي القلْب مِن الدِّين وتحقيقِ الأَمرِ. وَفِي البَصَائر: البَصِيرَةُ: هِيَ قُوَّةُ القَلْبِ المُدْرِكَةُ، وقولُه تعالَى: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} (يُوسُف: 108) ، أَي على معرفةٍ وتَحَققٍ.
(و) البَصِيرَةُ: (الفِطْنَةُ) ، تَقول العربُ: أَعْمَى اللهُ بصائِرَه، أَي فِطَنَه، عَن ابْن الأَعرابيِّ. وَفِي حَدِيث ابْن عَبّاس أَنْ معاوِيَةَ لمّا قَالَ لَهُ: (يَا بَنِي هاشِمٍ أَنتم تُصَابُون فِي أَبصارِكم) ، قَالَ لَهُ: (وأَنتم يَا بَنِي أُمَيَّةَ تُصابُون فِي بَصائِرِكم) .
وفَعَلَ ذالك على بَصِيرَةٍ، أَي على عَمْدٍ. وعَلى غيرِ بَصِيرةٍ، أَي على غيرِ يَقِينٍ. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ: (وَلَتَخْتَلِفُنَّ على بَصِيرَةٍ) ، أَي على معرفةٍ من أَمرِكم ويقينٍ. وإِنه لَذُو بَصَرٍ وبَصِيرَةٍ فِي العِبَادَة.
وبَصُرَ بَصَارةً: صَار ذَا بَصِيرَةٍ.
(و) البَصِيرَةُ: (مَا بَيْه شُقَّتَي البَيْتِ) ، وَهِي البَصَائِرُ، وَزَاد المصنِّف فِي البَصائر بعدَ (الْبَيْت) : والمَزَادَةِ ونحوِهَا الَّتِي يُبصَرُ مِنْهُ.
(و) البَصِيرَةُ: (الحُجَّةُ) والاستِبْصارُ فِي الشيْءِ، (كالمَبْصَرِ والمَبْصَرةِ، بفتحهِما.
(و) البَصِيرَةُ: (شيْءٌ من الدَّمِ يُسْتَدَلُّ بِهِ على الرَّمِيَّةِ) ، وَيَسْتَبِينُها بِهِ، قَالَه الأَصمعيُّ. وَفِي حَدِيث الخَوَارِجِ: (ويَنْظُرُ إِلى النَّصْل فَلَا يَرَى بَصِيرَةً) ، أَي شَيْئا من الدَّمِ يَستدِلُّ بِهِ على الرَّمِيَّة. واختُلِفَ فِيمَا أَنشدَه أَبو حنيفةَ:
وَفِي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها
شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِن بَصِيرِهَا
فَقيل: إِنّه جَمْعُ البَصِيرَةِ من الدَّمِ، كشَعِيرٍ وشَعِيرَةٍ، وَقيل: إِنه أَراد (من) بَصِيرَتِها، فحَذَف الهاءَ ضرروةً. وَيجوز أَن يكونَ البَصِيرُ لُغَة فِي البَصِيرَة، كقولِكَ: حُقٌّ وحُقَّةٌ، وبَياضٌ وبَيَاضَةٌ.
وَيُقَال: هاذه بَصِيرَةٌ من الدَّمِ، وَهِي الجَدِيَّة مِنْهَا على الأَرض.
والبَصِيرَةُ: مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ مِن الدَّمِ.
وَقيل: البَصِيرَةُ من الدَّمِ: مَا لم يَسِلْ. وَقيل: هُوَ الدُّفْعَةُ مِنْهُ.
(و) قيل: البَصِيرَةُ: (دَمُ البِكْرِ) .
وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: البَصِيرَةُ من الدَّمِ: مَا كَانَ على الأَرض.
وَفِي البَصائر للمصنِّف: والبَصِيرَةُ قِطْعَةٌ مِن الدَّمِ تَلْمَعُ.
(و) البَصِيرَةُ: (التُّرْسُ) الّلامِعُ، وَقيل: مَا استطالَ مِنْهُ، وكُلُّ مَا لُبِسَ من السِّلاح فَهُوَ بَصَائِرُ السِّلاحِ.
(و) البَصِيرَةُ: (الدِّرْعُ) ، وكلُّ مَا لُبِس جُنَّةً بَصِيرَةٌ، وَقَالَ:
حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ على أَكْتَافهمْ
وبَصِيرَتِي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَي
هاكذا رَوَاه أَبو عُبَيْد، وفَسَّره فَقَالَ؛ والبَصِيرَةُ: التُّرْسُ أَو الدِّرْعُ، وَرَوَاهُ غيرُه: (راحُوا بَصائِرُهم) ، وسيأْتي فِيمَا بعدُ. ويُجمع أَيضاً على بِصارٍ، ككَرِميَة وكِرَامٍ، وَبِه فَسَّرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض قولَ كَعْبِ بنِ مالكٍ:
تَصُوبُ بأَبْدَانِ الرِّجالِ وَتارَة
تمُرُّ بأعراض البِصَارِ تُقَعْقِعُ
يَقُول: تشُقُّ أَبْدَانَ الرِّجَال حَتَّى تَبلُغَ البِصَارَ فتُقَعْقِعُ فِيهَا، وَهِي الدِّرعُ أَو التُّرْسُ، وَقيل غيرُ ذالك.
(و) من المَجاز: البَصِيرَةُ: (العِبْرَةُ يُعْتَبَرُ بهَا) ، وخَرَّجُوا عَلَيْهِ قولَه تعالَى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الاْولَى بَصَآئِرَ} (الْقَصَص: 43) ، أَي جعلناها عِبْرَةً لَهُم، كَذَا فِي البَصائر، وقولُهم: أَمالَكَ بَصِيرَةٌ فِيهِ؟ أَي عِبْرَةٌ تَعْتَبِرُ بهَا، وأَنشدَ:
فِي الذّاهِبِينَ الأَوَّلِي
ن (من القُرونِ) لنا بَصائرْ أَي عِبَرٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: البَصِيرَةُ: الشاهِدُ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وحَكَى: اجْعَلْنِي بَصِيرةً عَلَيْهِم، بمَنْزِلَةِ (الشَّهِيدِ) قَالَ: وَقَوله تَعَالَى: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} (الْقِيَامَة: 14) قَالَ ابْن سِيدَه: لَهُ مَعْنَيَانِ، إِنْ شِئتَ كَانَ الإِنسانُ هُوَ البَصِيرَةَ على نفسِه، أَي الشاهِدَ، وإِن شِئتَ جعلتَ (البَصِيرَة) هُنَا غيرَه، فعَنَيتَ بِهِ يَدَيْه ورِجْلَيْه ولِسانَه؛ لأَن كلَّ ذالك شاهِدٌ عَلَيْهِ يومَ الْقِيَامَة، وَقَالَ الأَخْفَشُ: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} جَعَلَه هُوَ البَصِيرَةَ، كَمَا تقولُ للرَّجل: أَنتَ حُجَّةٌ على نفسِكَ. وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: {عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} أَي عَلَيْهَا شاهِدٌ بعَمَلِها، وَلَو اعتذَر بكلَ عُذْرٍ، وَيَقُول: جَوارِحُه بَصِيرةٌ عَلَيْهِ، أَي شُهُودٌ. وَقَالَ الفَرّاءُ: يَقُول: على الإِنسان من نفسِه رُقَباءُ يَشْهدُون عَلَيْهِ بعَمَله، اليَدانِ والرِّجْلان والعَيْنَان والذَّكَر، وأَنشدَ:
كَأَنَّ على ذِي الظَّنِّ عَيْناً بَصِيرَةً
بِمَقْعَدِه أَو مَنْظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ
يُحاذِرُ حَتَّى يَسَبَ النّاسَ كلَّهم
مِن الخَوْف لَا تَخْفَى عَلَيْهِم سَرائِرُهْ
وَفِي الأَساس: اجْعَلْنِي بَصِيرةً عَلَيْهِم، أَي رَقِيباً وشاهِداً، وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وَقَالَ الحَسَن: جعلَه فِي نَفْسِه بَصِيرَةً، كَمَا يُقَال: فلانٌ جُودٌ وكَرَمٌ، فَهُنَا كذالك؛ لأَن الإِنسانَ ببَدِيهةِ عَقْلِه يَعْلَمُ أَنَّ مَا يُقَرِّبُه إِلى الله هُوَ السَّعادةُ، وَمَا يُبعِدُه عَن طاعتِه الشَّقاوَةُ، وتأْنيثُ البَصِيرِ لأَن المُرَاد بالإِنسان هَا هُنَا جَوَارِحُه، وَقيل: الهاءُ للْمُبَالَغَة، كعَلْامةٍ ورَاوِيَةٍ.
(و) من المَجاز: (لَمْحٌ باصِرٌ) ، أَي (ذُو بَصَرٍ وتَحْدِيقٍ) ، على النَّسَب، كقَولهم: رجلٌ تامِ ولابِنٌ، أَي ذُو تَمْرٍ وَذُو لَبَنٍ؛ فَمَعْنَى باصِرٍ ذُو بَصَرٍ، وَهُوَ من أَبْصَرْتُ، مثلُ مَوْتٍ مائِتٍ، من أَمَتُّ، وَفِي المُحْكَم: أَراه لَمْحاً باصِراً، أَي أَمراً وَاضحا. وَقَالَ اللَّيْث: رأَى فلانٌ لَمْحاً باصِراً، أَي أَمراً مَفْرُوغاً عَنهُ.
(والبَصْرَةُ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهِي اللُّغَة العاليةُ الفُصْحَى: (بَلَدٌ، م) أَي معروفٌ، وَكَانَت تُسَمَّى فِي الْقَدِيم تَدْمُرَ، والمُؤْتَفِكَةَ؛ لأَنه اائْتَفَكَتْ بأَهْلِهَا أَي انقَلَبَتْ فِي أَولِ الدَّهرِ، قالَه ابْن قَرقُول فِي المَطَالع: وَيُقَال لَهَا: البُصَيْرَةُ، بالتَّصغير، وَقَالَ السّمْعَانِيُّ: يُقَال للبَصْرَةِ: قُبَّةُ الإِسْلامِ، وخِزَانةُ العَربِ، بَناها عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ فِي خلَافَة عُمَر رَضِي الله عَنهُ سنةَ سبعَ عشرَةَ من الهِجْرَة، وسَكَنَهَا النّاسُ سنةَ ثمانِ عشرَةَ، وَلم يُعْبَدِ الصَّنَمُ قَطُّ على ظَهْرِ أَرْضِهَا، كَذَا كَانَ يقولُ أَبو الفضلِ عبدُ الوهّاب بنُ أَحمدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، الواعظُ بالبَصْرة، كَمَا تلقّاه مِنْهُ السّمْعَانِيُّ، (ويُكْسَرُ ويُحَرَّكَ ويُكْسَرُ الصّادُ) ، كأَنّها صفَةٌ، فَهِيَ أَربعُ لُغَاتٍ: الأَخِيرتانِ عَن الصّغانِيّ، وَزَاد غيرُه الضَّمِّ فتكونُ مُثَلَّثَةً، والنِّسبةُ إِليها بِصْرِيٌّ بِالْكَسْرِ، وبَصْرِيٌّ، الأُولَى شاذَّةٌ، قَالَ عُذافر:
بَصْرِيَّةٌ تَزَوَّجَتْ بَصْريّا
يُطْعِمُهَا المالِحَ والطَّرِيَّا
وَقَالَ الأُبّيُّ فِي شَرْح مُسْلِمٍ، نَقْلاً عَن النَّوَوِيّ: البَصْرَةٌ مُثَلَّثَة، وَلَيْسَ فِي النَّسَب إِلا الفَتْحُ والكَسْرُ، وَقَالَ غيرُه: البَصْرَةُ مُثَلَّثَة، كَمَا حَكَاه الأَزهريُّ، والمشهورُ الفَتْحُ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ النَّوَوِيُّ.
وَفِي مَشَارِق القاضِي عِيَاض: البَصْرَةُ: مدينةٌ معروفةٌ، سُمِّيَتْ بالبَصْر مُثَلَّثاً، وَهُوَ الكَذَّانُ، كَانَ بهَا عِنْد اخْتِطاطِها، واحدُهَا بَصْرَةٌ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر، وَقيل: البَصْرَةُ: الطِّينُ العَلِكُ إِذا كَانَ فِيهِ جِصٌّ وَكَذَا أَرضُ البصْرَةِ. (أَو مُعَرَّبُ بَسْ راهْ، أَي كَثِيرُ الطُّرُقِ) فَمَعْنَى بَسْ كَثِيرٌ، ومعنَى راهْ طَرِيقٌ، وتعبيرُ المصنِّف بِهِ غيرُ يِّدٍ؛ فإِن الطُّرُقَ جَمْعٌ وراهْ مُفْرَدٌ، إِلّا أَن يُقَال إِنه كَانَ فِي الأَصل بَسْ راهها، فحُذِفَتْ علامةُ الجمعِ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ.
(و) البَصْرَةُ: (د، بالمَغْرِب) الأَقْصَى قُرْبَ السُّوس؛ سُمِّيَتْ بمَنْ نَزَلَهَا واختَطَّها من أَهل البَصْرَةِ، عِنْد فُتُوح تِلْكَ البلادِ، وَقد (خَرِبَتْ بعدَ الأَرْبَعِمِائَةِ) من الهجرةِ، وَلَا تكادُ تُعْرَفُ.
(و) البَصْرَةُ والبَصْرُ: حِجَارَةُ (الأَرض الغَلِيظة) ، نَقَلَه القَزّازُ فِي الْجَامِع. (و) فِي الصّحاح: البَصْرَةُ: (حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ فِيهَا بَيَاضٌ) مّا، وَبهَا سُمِّيَتِ البَصْرَةُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
تَداعَيْنَ باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّمجَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ
المُتَثَلِّمُ: حَوْصٌ تَهَدَّمَ أَكثرُه، لِقِدَمِ العَهْدِ. والشِّيبُ: حكايةُ صَوْتِ مَشافِرها عِنْد رَشْفِ الماءِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: البَصْرَةُ: أَرضٌ كأَنَّهَا جَبلٌ من جِصَ، وَهِي الَّتِي بُنِيتْ بالمِرْبَدِ؛ وإِنّما سُمِّيَتِ البَصْرَةُ بَصْرةً بهَا.
وَفِي المِصْباح: البَصْرةُ وِزَانُ كَثْرَةٍ: الحِجَارةُ الرِّخْوةُ، وَقد تُحذَف الهاءُ مَعَ فتحِ الباءِ وكسرِهَا، وَبهَا سُمِّيَتِ البلدَةُ المعروفةُ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: البَصْرَةُ والكَذّانُ كِلَاهُمَا الحِجَارَةُ الَّتِي ليستْ بصُلْبة.
والبُصْرَةُ (بالضَّمِّ: الأَرضُ الحَمْرَاءُ الطَّيِّبَةُ) .
وأَرضٌ بَصِرَةٌ، إِذا كَانَت فِيهَا حِجَارَةٌ تَقْطَعُ حَوافِرَ الدّوابِّ.
وَقَالَ ابْن سِيدَه: والبُصْرُ: الأَرضُ الطَّيِّبَةُ الحمراءُ، والبَصْرَةُ مُثَلَّثاً: أَرضٌ حِجارَتُها جِصُّ، قَالَ: وَبهَا سُمِّيَتِ البَصْرَةُ.
(و) البُصْرَةُ: (الأَثَرُ القَلِيلُ مِن اللَّبَنِ) يُبْصِرُه النّاظِرُ إِليه، وَمِنْه حديثُ عليَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (فأَرْسلتُ إِليه شَاة فرأَى فِيهَا بُصْرَةً مِن لَبَنٍ) .
(وبُصْرَى، كحُبْلَى: د، بالشَّام) بَين دِمَشْقَ والمَدِينَةِ، أَولُ بلادِ الشّامِ فُتُوحاً سنةَ ثلاثَ عشرةَ، وحَقَّقَ شُرّاحُ الشِّفَاءِ أَنَّها حَوْرانُ أَو قَيْسَارِيّةُ، قَالَ الشَّاعِر:
وَلَو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى
وقِنَّسْرِينَ مِن عَرَبٍ وعُجْمِ
ويُنسَبُ إِليها السُّيوفُ لبُصْرِيَّةُ، وأَنشدَ الجوهريُّ للحُصَين بن الحُمَامِ المُرِّيّ:
صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا
ومُطَّرِداً منْ نَسْجِ داوُودَ أُحْكِمَا
والنَّسَبُ إِليها بُصْريٌّ، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه دَخيلاً.
(و) بُصْرَى: (ة ببغدادَ) ذَكَرَهَا ياقوت فِي المُعْجَم، وَهِي (قُرْبَ عُكْبَرَاءَ، مِنْهَا) : أَبو الحَسَن (محمّدُ بنُ محمّد بن محمّد (بن) (خَلَفٍ، الشاعرُ البُصْرَويُّ) ، سَكَنَ بغدادَ، وقَرَأَ الكلامَ على الشَّريف المُرْتَضَى، وَكَانَ مَليحَ العارضَة، سَريعَ الجَوَاب، تُوُفِّيَ سنةَ 443 هـ.
وَمِنْهَا أَيضاً؛ القَاضِي صدرُ الدِّين إِبراهيمُ بنُ أَحمدَ بن عُقْبَةَ بن هِبَةِ اللهَ البُصْرَوِيُّ الحَنفِيُّ، مَاتَ بدمشقَ سنةَ 669 هـ. والعَلَّامة أَبو محمّدٍ رَشِيدُ الدِّينِ سعيدُ بنُ عليِّ بنِ سَعِيدٍ البُصْرَوِيُّ، كَتَبَ عَنهُ ابنُ الخَبازِ والبِرْزالِيّ.
(وبُوصِيرُ: أَربعُ قُرًى بِمصْر) . ويقالُ بزيادةِ الأَلِفِ، بِنَاء على أَنه مركَّبٌ مِن (أَبو) (وصِر) ، وهُنَّ: أَبُو صِير السِّدْر بالجِيزَة، وأَبُو صِير الغَرْبِيَّة، وتذكر مَعَ بَنَا، وَهِي مدينةٌ قديمةٌ عامرةٌ على بحرِ النِّيل، بَينهَا وَبَين سَمنّودَ مسافةٌ يسيرةٌ، وَقد دَخَلتُهَا وسمِعْتُ بجامعها الحديثَ على عالِمها المُعَمَّرِ البُرْهَانِ إِبراهِيمَ بنِ أَحمدَ بنِ عَطَاءِ اللهِ الشافِعِيِّ، رَوَى عَن أَبيه، وَعَن المحدِّث المعمَّر البُرْهَانِ إِبراهِيمَ بن يوسفَ بنِ محمَّدٍ الطَّوِيلِ الخَزْرَجِيِّ الأَبُوصِيرِيِّ، وغيرِهما، وأَبُو صِير: قريةٌ بصَعِيدِ مصرَ، مِنْهَا أَبو حَفْصٍ عُمرُ بنُ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ عِيسَى الفَقِيهُ المالِكِيُّ، والإِمامُ شَرفُ الدِّينِ أَبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ سَعيدِ بنِ حَمّادِ بنِ مُحْسِنِ بنِ عبد الله الصِّنْهَاجِيُّ، قيل أَحَدُ أَبَويّه مِن دَلَاص، والآخَرُ من أَبُو صِير، فركَّب لنفسِه مِنْهَا نِسْبَةً؛ فَقَالَ: الدَّلَاصِيريّ، ولاكنه لم يشْتَهر إلّا بالأَبُوصِيريِّ وَهُوَ صاحبُ البُرْدَةِ الشَّرِيفَةِ، تُوفِّيَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 695 هـ. وأَبُو صِير أَيضاً: قريةٌ كبيرةٌ بالفَيُّوم عامرةٌ.
(و) بُوصِيرُ: (نَبْتٌ) يَتَدَاوَى بِهِ، أَجْودُه الذَّهبِيُّ الزَّهْرِ، كَذَا فِي المِنْهَاجِ، وذَكَر لَهُ خواصّ.
(والبَصْرُ) ، بِفَتْح فسكونٍ: (القَطْعُ) . وَقد بصَرْتُه بالسَّيْفِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الحَدِيث: (فأُمِرَ بِهِ فَبُصِرَ رَأْسُه) أَي قُطِعَ، (كالتَّبْصِيرِ) ، يُقَال: بصَره وبَصَّرَه.
(و) البَصْرُ: (أَن تُضَمَّ حاشِيَتَا أَدِيمَيْنِ يُخَاطانِ) كَمَا يُخَاطُ حاشِيتَا الثَّوْبِ. وَيُقَال: رأَيتُ عَلَيْهِ بَصِيرَةً، أَي شُقَّةً مُلَفَّقَةً، وَفِي الصّحاح: والبصْرُ: أَن يُضَمَّ أَدِيمٌ إِلى أَدِيمٍ فيُخْرَزانِ كَمَا يُخاطُ حاشِيتَا الثَّوْبِ، فتُوضَعُ إِحْدَاهما فوقَ الأُخْرَى، وَهُوَ خِلافُ خِياطَةِ الثَّوْبِ قبلَ أَن يُكَفَّ.
(و) البُصْرُ (بالضَّمِّ: الجانبُ) والناحِيَةُ، مقلوبٌ عَن الصُّبْرِ.
(و) البُصْرُ: (حَرْفُ كلِّ شيْءٍ) .
(و) البُصْرُ: (القُطْنُ) ، وَمِنْه البَصيرة لشُقَّةٍ من القُطْنِ (و) البُصْرُ: (القِشْرُ) .
(و) البُصْرُ: (الجِلْدُ) وَقد غَلَبَ على جِلْدِ الوجْهِ، وَيُقَال: إِنّ فلَانا لَمَعْضُوبُ البُصْرِ، إِذا أَصابَ جِلْدَه عُضَابٌ، وَهُوَ داءٌ يَخْرجُ بِهِ. (ويُفْتَحُ) أَي فِي الأَخِير، يُقَال: بُصْرُه وبَصْرُه، أَي جِلْدُه، حَكاهما اللِّحْيَانِيُّ عَن الكِسَائِيِّ.
(و) البُصْرُ: (الحجَرُ الغَلِيظ، ويُثَلَّثُ) ، وَقد سَبَقَ النَّقْلُ عَن صاحبِ الجامِعِ أَنَّ البُصْر مُثَلَّثاً: حجارةُ الأَرضِ الغَلِيظةُ، والتَّثْلِيثُ حَكاه القاضِي فِي المَشَارِق، والفَيُّومِيُّ فِي المِصباح. وَقيل: البَصْرُ ولبِصْرُ والبَصْرَةُ: الحَجَرُ الأَبيضُ الرِّخْوُ وَقيل: هُوَ الكَذّانُ، فإِذا جاءُوا بالهاءِ قالُوا: بَصْرة لَا غَير، وجَمْعُها بِصَارٌ.
وَقَالَ الفَرّاءْ: البِصْرُ والبَصْرَةُ: الحِجارةُ البَرّاقَةُ، وأَنْكَرَ الزَّجّاجُ فَتْحَ الباءِ مَعَ الحذفِ، كَذَا فِي المِصباح.
(و) بُصَرٌ (كصُرَدٍ: ع) ، قَالَ الصَّغَانِيّ: البُصَر: جَرَعَاتٌ مِن أَسْفَلِ أُودَ، بأَعْلَى الشِّيحَةِ مِن بِلَاد الحَزْنِ.
(والبَاصَرُ، بِالْفَتْح) ، أَي بِفَتْح الصّادِ: (القَتَبُ الصَّغِير) المسْتَدِير، مَثَّلَ بِهِ سِيبَوْيهِ، وفَسَّره السِّيرافيُّ عَن ثَعْلَبٍ، وَهِي البَوَاصِرُ.
(والباصُورُ: اللَّحْمُ) ؛ سُمِّيَ بِهِ لأَنه جَيِّدٌ للبَصَرِ يَزِيدُ فِيهِ، نقلَه الصُّغَانِيُّ. (ورَحْلٌ دُونَ القِطْعِ) وَهُوَ عِيدَانٌ تُقَابَلُ شبيهَةٌ بأَقْتَابِ البُخْتِ، نقلَه الصَّغانيّ.
(والمُبْصِرُ) كمُحْسِنٍ: (الوَسَطُ مِن الثَّوْبِ، وَمن المَنْطِقِ، و) مِن (المَشْيِ) .
(و) المُبْصِرُ: (مَن عَلَّقَ على بابِه بَصيرَةً، للشُّقَّةِ) مِن قُطْنٍ وغيرِه. وَيُقَال أَبْصَرَ، إِذا عَلَّقَ على بابِ رَحْلِه بَصِيرَةً. (و) المُبْصِرُ: (الأَسَدُ يُبْصِرُ الفَرِيسَةَ مِن بُعْد فيَقْصِدُها) .
(وأَبْصَرَ) الرجلُ (وبَصَّرَ تَبْصِيراً) ، ككَوَّنَ تَكْوِيناً: (أَتَى البَصْرَةَ) ولكُوفةَ، وهما البَصْرتَانِ، الأُولَى عَن الصّغَانيّ.
(وأَبو بَصْرَةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (جَمِيلُ بنُ بَصْرَةَ) ، وَقيل: جَمِيلُ بنُ بَصْرَةَ (الغِفَارِيُّ) .
(وأَبو بَصِيرٍ: عُقْبَةُ) ، وَفِي بعض النُّسَخِ: عُتْبَةُ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَهُوَ (ابْن أُسَيْدِ) بنِ حارِثَةَ (الثَقَفِيُّ) .
(وأَبو بَصِيرَةَ الأَنْصارِيُّ) ذَكَره سيفٌ. (صَحَابِيُّون) ، وكذالك بَصْرَةُ بنُ أَبي بَصْرَةَ، هُوَ وأَبوه صَحَابِيّانِ نَزَلا مِصْرَ.
وعبدُ الله بنُ أَبي بَصِيرٍ كأَمِير شيخٌ لأَبي إِسحاقَ السَّبِيعيِّ. ومَيْمُونٌ الكُرديُّ، يُكْنَى أَبا بَصِيرٍ. وبَصِيرُ بن صابرٍ البُخَارِيُّ. وأَبو بَصيرً يحيى بنُ القاسِمِ الكُوفِيُّ. من الشِّيعة وأَبو بَصيرٍ أَعْشَى بَنِي قَيْس، واسمُه مَيْمُونٌ. وَقد استوفاهم الأَمِيرُ فراجِعْه.
(والأَباصِرُ: ع) كالأَصافِرِ والأَخامِرِ.
(والتَّبَصَّرُ) فِي الشيْءِ: (التَّأَمُّلُ والتَّعَرُّفُ) . وتقولُ: تَبَصَّرْ لي فلَانا.
(و) مِنَ المَجَازِ: (اسْتَبْصَرَ) الطَّرِيقُ: (استَبَانَ) ووَضَحَ، وَيُقَال: هُوَ مُسْتَبْصِرٌ فِي دِينه وعَمَله، إِذا كَانَ ذَا بَصِيرَةٍ. وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ: (أَليسَ الطَّرِيقُ يَجمعُ التّاجِرَ وابنَ السَّبِيلِ والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبُورَ) ، أَي المُسْتَبِينَ للشَّيْءِ؛ أَرادت أَنْ تِلْكَ الرُّفْقَةَ قد جَمَعَتِ الأَخيارَ والأَشرارَ.
(وبَصَّره تَبْصِيراً: عَرَّفَه وأَوْضَحه) وبَصَّرتُه بِهِ: عَلَّمتُه إِيّاه.
وتَبَصَّر فِي رأْيه واسْتَبْصَرَ: تَبَيَّنَ مَا يَأْتِيه من خيرٍ وشرَ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {لَكُم مّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ} (العنكبوت: 38) أَي أَتَوْا مَا أَتَوْه وهم قد تَبَيَّنَ لَهُم أَن عاقِبَتَه عذابُهم، وَقيل: أَي كَانُوا فِي دِينهم ذَوِي بَصَائِرَ، وَقيل: كَانُوا مُعْجَبِين بضَلالَتِهِم.
(و) بَصَّرَ (اللَّحْمَ) تَبْصِيراً: (قَطَعَ كلَّ مَفصِلٍ وَمَا فِيهِ من اللَّحْم) ، من البصْرِ وَهُوَ القطْعُ.
(و) بَصَّرَ (الجَرْوُ) تَبْصِيراً: (فَتَحَ عَيْنَيْه) ، عَن اللَّيْث.
(و) بَصَّرَ (رَأْسَه) تَبْصِيراً: (قَطَعَه) ، كبَصَرَه.
(و) بِصارٌ (ككِتَاب: جَدُّ) المعمَّرِ (نَصْره بنِ دُهْمَانَ) الأَشْجَعِيِّ، وَهُوَ بِصَارُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بكرِ بنِ أَشْجَعَ: بَطْنٌ، ومِن وَلَدِه جارِيَةُ بنُ حُمَيل بنِ نُشْبَةَ بنِ قُرْطِ بنِ مُرَّةَ بنِ نصرِ (بن) دُهْمَانَ بن بِصَارٍ، شَهِدَ بَدْراً. وفِتْيَانُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بَكْرٍ بطنٌ.
(و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ (قولُه تعالَى: {وَالنَّهَارَ مُبْصِراً} (يُونُس: 67) : أَي) مُضِيئاً (يُبْصَرُ فِيهِ) . وَمن المَجاز قولُه تعالَى: ( {وَجَعَلْنَآ ءايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} (الْإِسْرَاء: 12) ، أَي آيَةً واضِحَةً) ، قالَه الزَّجّاجُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: جَعَلَ الفِعْلَ لَهَا، ومعنَى مُبْصِرَة مُضِيئَة، وَقَالَ الزَّجّاج: ومَن قَرَأَ (مُبْصِرَةً) فَالْمَعْنى (بَيِّنَةٌ) ، ومَن قَرَأَ (مُبْصَرَةً) فَالْمَعْنى مُبَيَّنَةٌ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: (مُبْصَرَة) ، أَي مُبْصَراً بهَا، وَقَالَ الأَزهريُّ: والقَوْلُ مَا قَالَ الفَرّاءُ، أَراد آتَيْنا ثَمُودَ النّاقَةَ آيَةً مُبْصِرَةً، أَي مُضِيئَةً. وَفِي الصّحاح: المُبْصِرةَ: المُضِيئةُ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {فَلَمَّا جَآءتْهُمْ ءايَاتُنَا مُبْصِرَةً} (النَّمْل: 13) . قَالَ الأَخْفَشُ: (أَي تُبَصِّرُهم) تَبْصِيراً (أَي تَجْعَلُهم بُصْراءَ) .
وممّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
البَصِيرُ، وَهُوَ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى، وَهُوَ الَّذِي يُشَاهِدُ الأَشْيَاءَ كلَّهَا ظاهِرَها وخافِيهَا بغيرِ جارِحَةٍ، والبَصَرُ فِي حَقِّه عبارةٌ عَن الصِّفَةِ الَّتِي يَنْكَشِفُ بهَا كمالُ نُعُوتِ المُبْصَرَاتِ، كَذَا فِي النِّهَايَة.
وأَبصَرَه، إِذا أَخْبَرَ بِالَّذِي وقَعَتْ عَينُه عَلَيْهِ، عَن سِيبَوَيْهِ.
وتَبَصَّرْتُ الشَّيْءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه.
وَعَن ابْن الأَعرابِيّ: أَبْصَرَ الرَّجلُ، إِذا خَرَجَ من الكُفْر إِلى بَصِيرَةِ الإِيمانِ، وأَنشدَ:
قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ
وعَلى بَصَائِرِهَا وإِنْ لم تُبْصِرِ
قَالَ: بَصَائِرها: إِسلامُها، وإِن لم تُبْصِر فِي كُفْرها.
ولَقِيَه بَصَراً، محرَّكَةً، أَي حِين تَباصَرَتِ الأَعيانُ، ورأَى بعضُهَا بَعْضًا، وَقيل: هُوَ أَوّلُ الظَّلامِ إِذا بَقِيَ من الضَّوءِ قَدْرُ مَا تَتَبَايَنُ بِهِ الأَشباحُ، لَا يُسْتَعْمل إِلّا ظَرْفاً. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ يُصَلِّي بِنَا صلَاةَ البَصَرِ حتَّى لَو أَنَّ إِنساناً رَمَى بِنَبْلِهِ أَبْصَرَهَا) . قيل: هِيَ صلاةُ المَغْرِبِ، وَقيل: الفَجْر، لأَنهما يُؤَدَّيانِ وَقد اختلَط الظَّلامُ بالضِّياءِ.
وَمن المَجَاز: وَيُقَال للفِراسَةِ الصّادِقَةِ: فِرَاسَةٌ ذاتُ بَصِيرَةٍ، ومِن ذالك قولُهم: رأَيتُ عَلَيْك ذاتَ البَصَائِرِ.
والبَصِيرَةُ: الثَّباتُ فِي الدِّين.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج: أَبْصِرْ إِليَّ، أَي أنْظُرْ إِليَّ، وَقيل: الْتَفِتْ إِليّ.
وقولُ الشّاعر:
قَرَنْتُ بِحَقْوَيْهِ ثَلاثاً فَلم يَزِغْ
عَن القَصْد حتَّى بُصِّرَتْ بدِمَامِ
قَالَ ابْن سِيدَه: يجوزُ أَن يكونَ مَعْنَاهُ قُوِّيَتْ، أَي لمّا هَمَّ هاذا الرِّيشُ بالزُّوال عَن السَّهْمِ لِكَثْرَةِ الرَّمْيِ بِهِ، أَلْزَقَه بالغِرَاءِ فثَبَتَ. والباصِرُ المُلَفِّقُ بَين شُقَّيْنِ أَو خِرْقَتَيْن.
وَقَالَ الجوهَرِيُّ فِي تَفْسِير البيتِ: يَعنِي طَلَى رِيشَ السَّهْمِ بالبَصِيرَةِ، وَهِي الدَّمُ.
وَقَالَ تَوْبَةُ:
وأُشْرِفُ بالقَوْزِ اليَفَاعِ لَعَلَّنِي
أَرَى نارَ لَيْلَى أَو يَرَانِي بَصيرُهَا
قَالَ ابْن سِيدَه: يَعْنِي كَلْبَهَا، لأَنّ الكَلْبَ مِن أَحَدِّ العُيُونِ بَصَراً.
وبُصْرُ الكَمْأَةِ وَبَصَرُهَا: حُمْرَتُها، قَالَ:
ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ
وبُصْرُ السَّمَاءِ وبُصْرُ الأَرضِ: غِلَظُهما، وبُصْرُ كلِّ شيْءٍ: غِلَظُه. وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (بُصْرُ كلِّ سماءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمائةِ عامٍ) ، يُرِيدُ غلَظَها وسَمْكَهَا، وَهُوَ بضمِّ الباءِ. وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (بُصْرُ جِلْدِ الكافرِ فِي النَّارِ أَربعونَ ذِرَاعاً) .
وثَوْبٌ جَيِّدُ البُصْرِ: قَوِيٌّ وَثِيجٌ.
والبَصْرَةُ: الطِّينُ العَلِكُ، قيل: وَبِه سُمِّيَتِ البَصْرَةُ. قَالَه عِياضٌ فِي المَشارِق. وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: البَصْرُ: الطِّينُ المَلِكُ الجَيِّدُ الَّذِي فِيهِ حَصًى.
والبَصِيرَةُ: مَا لَزِقَ بالأَرض مِن الجَسَدِ، وَقيل: هُوَ قَدْرُ فِرْسِنِ البَعِيرِ مِنْهُ.
والبَصِيرَةُ: الثَّأْرُ، وَقَالَ الشّاعر:
راحُوا بَصائِرُهُم على أَكْتَافِهمْ
وَبَصِيرَتِي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَي
يَعْنِي تَرَكُوا دَمَ أَبِيهِم خَلْفَهم، وَلم ثْأَرُوا بِهِ، وطَلَبْتُه أَنا، وَفِي الصّحاح: وأَنا طَلَبْتُ ثَأْرِي، وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: البَصِيرَةُ: الدِّيَةُ، والبَصَائِرُ: الدِّياتُ، قَالَ: أَخَذُوا الدِّيَاتِ فصارتْ عاراً، وبَصِيرَتِي، أَي ثَأْرِي، قد حَملتُه على فَرَسِي لأُطالِبَ بِهِ، فبيني وَبينهمْ فَرْقٌ. وأَبو بَصِيرٍ: الأَعْشَى، على التَّطَيُّر.
ومِنَ المَجَازِ: ورَتَّبْتُ فِي بُستَانِي مُبْصِراً، أَي ناظِراً، وَهُوَ الحافظُ.
ورأَيْتُ باصِراً، أَي أَمْراً مُفَزِّعاً.
ورأَيتُه بَين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها، أَي بأَرضٍ خَلاءٍ، مَا يبْصِرُنِي ويَسْمعُ بِي إِلّا هِيَ.
وَبَصِيرُ الجَيْدُور: مِن نَوَاحِي دِمشقَ.
وبَصِيرٌ: جَدُّ أَبي كاملٍ أَحمد بنِ محمّد بنِ عليِّ بنِ محمّد بنِ بَصِيرٍ البُخَاريّ البَصِيرِيّ.
وبُوصَرا، بالضَّمّ وَفتح الصَّاد: قريةٌ ببغدادَ، مِنْهَا أَبو عليَ الحسنُ بنُ الفَضْلِ بن السَّمْح الزَّعْفَرَانِيُّ البُوصَرِيُّ، رَوَى عَن هـ الباغنديُّ، توفّي سنة 280 هـ.
وبَصْرُ بنُ زمَان بنِ خُزَيمةَ بنِ نَهْد بنِ زيدِ بنِ لَيْثِ بن أَسلم، هاكذا ضَبَطَه أَبو عليَ التَّنُوخيُّ فِي نَسَب تَنُوخَ، قَالَ: وبعضُ النُّسّاب يَقُول: نَصْر، بالنُّونِ وسكونِ الصَّاد المهملَةِ، قَالَ الخطيبُ: ومِن وَلَده أَبو جعفرٍ النُّفَيْلِيُّ المحدِّث، واسمُه عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ عليِّ بنِ نُفَيْلِ بنِ زراعِ بنِ عبد اللهِ بنِ قيسِ بنِ عصمِ بنِ كُوزِ بنِ هلالِ بنِ عصمةَ بنِ بَصْرٍ.
بصر
عن العبرية بمعنى حصن، وقوة وتوسل وتضرع.
(بصر) : تَبْصِيرُ اللَّحْم: أَنْ يُقَطَّعَ كُلُّ مَفْصِلٍ وما فِيه من اللَّحْمِ.
(بصر) : ثَوْبٌ مُبْصِرٌ: أَي وَسَطٌ، وكذلك رَجُلٌ مُبْصِرُ النُّطْق والمِشْيَةِ.
بصر قَالَ أَبُو عبيد: وَأما عبد الله بن عَمْرو فإنّما أَرَادَ بِلَاد الْبَصْرَة نَفسهَا.
(بصر)
بصرا صَار مبصرا وَبِه أبصره وَعلمه

(بصر) بصرا وبصارة صَار بَصيرًا وَصَارَ ذَا بَصِيرَة فَهُوَ بَصِير وبالشيء علم بِهِ وَبِه بصرا أبصره وَنظر إِلَيْهِ هَل يبصره
بصر [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو يُوشك بَنُو قَنْطُورَاء أَن يخرجوكم من أَرض الْبَصْرَة فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة: ثمَّ مَه ثمَّ نعود قَالَ: نعم وتكون لكم سلوة من عَيْش. بَنو قنطوراء: التّرْك. وقَوْله: سَلْوَة من عَيْش يَعْنِي النِّعْمَة وَقَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت: (الْبَسِيط)

يَا سَلْوَةَ العَيْشِ لَوْ دَام النَّعِيْمُ لَنا ... وَمَنْ يَعِشْ يَلْقَ رَوْعَاتٍ واحَزَاناَ

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الْبَصْرَة فِي غير هَذَا حِجَارَة لَيست بصلبة والكذان مثله.
بصر: بصر: الجملة غير صحيحة في معجم فوك أبصر: درس، تعلم ففي حيان (27و): روى الحديث كثيراً وطالع الرأي وأبصر العلم وتفقه ونظر في السنن.
تبصر: لا يقال تبصر فيه فقط، بل تبصر به أيضاً. ففي الفخري (ص373): ثم تبصر بأسباب الوزارة.
انبصر: رُؤى، شوهد (فوك).
بُصْر: صنف من المحار، (انظر فريتاج، وانظر بروس 1: 209، 330 وفيه، بِصّر bisser.
بُصْرَة: سمك ذو أصداف، ويسمى (زرنبات) حين يجفف (بركهارت سوريا ص532).
البصير: اسم يطلقه أهل الشام على صنف من طيور الجوارح، ويسمونه أيضا ((أبو جرادة)) و ((باذنجان)) (مخطوطة الاسكوريال ص393).
بصيرة: رأى. ويقال: بصيرة في عمل شيء، ففي ابن حيان (ص61و): واستحكمت بصيرته في القتال. وفي (ص62ق) منه: وانه على خلاف رأيهما وبصيرتهما. (المقري 1: 657، أماري 185 حيث عليك أن تقرأ: وبصيرته بدل: ونصرته (وفي المخطوطة: ومصرته من غير نقط) - وراجعوا بصائرهم: راجعوا عقلهم وفطنتهم (تاريخ البربر 1: 27) - وعلى بصيرة: على معرفة ويقين (بوشر) القرآن (12: 108).
ذوو البصائر في التشيع: من يعتقد عقيدة الشيعة (الفخري 286).
أهل البصائر: يظهر أنها أصبحت تدل على أهل الشجاعة والقوة. ففي ابن حيان ص56و: وذمرهم على القتال فثاب إليه أهل البصائر وضربوا وجوه القوم حتى هزموهم. وفيه ص61و: وكاد البلاء بأهلها يعظم لولا أن ثاب أهل البصائر من رجال السلطان والتحمت بينهم وبين الفسقة حرب عظيمة.
وفيه ص 102ق: فانهزموا عنه وثبت هو على قتال الطاغية فيمن بقي معه من أهل البصائر.
وفي رياض النفوس ص 16ق: فلما صار إلى مدينة القيروان أمر أبا كريب بقتالهم فاجتمع إلى أبي كريب أهل البصائر وخرجوا لقتالهم (أماري 452، ابن الأثير 7: 196) باصور: انظر: باسور. بَواصيري: باسوري (بوشر).
مُسْتَبْصِر. المستبصرون في التشيع وعند بعض المؤرخين غلاة الشيعة (معجم المتفرقات).
بصر
البَصَر يقال للجارحة الناظرة، نحو قوله تعالى: كَلَمْحِ الْبَصَرِ [النحل/ 77] ، ووَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ [الأحزاب/ 10] ، وللقوّة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة:
بَصِيرَة وبَصَر، نحو قوله تعالى: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق/ 22] ، وقال:
ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى [النجم/ 17] ، وجمع البصر أَبْصَار، وجمع البصيرة بَصَائِر، قال تعالى: فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ [الأحقاف/ 26] ، ولا يكاد يقال للجارحة بصيرة، ويقال من الأوّل: أبصرت، ومن الثاني: أبصرته وبصرت به ، وقلّما يقال بصرت في الحاسة إذا لم تضامّه رؤية القلب، وقال تعالى في الأبصار: لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ
[مريم/ 42] ، وقال: رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا [السجدة/ 12] ، وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ [يونس/ 43] ، وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات/ 179] ، بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ [طه/ 96] ومنه: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف/ 108] أي: على معرفة وتحقق. وقوله:
بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
[القيامة/ 14] أي: تبصره فتشهد له، وعليه من جوارحه بصيرة تبصره فتشهد له وعليه يوم القيامة، كما قال تعالى: تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ [النور/ 24] . والضرير يقال له: بصير على سبيل العكس، والأولى أنّ ذلك يقال لما له من قوة بصيرة القلب لا لما قالوه، ولهذا لا يقال له:
مبصر وباصر، وقوله عزّ وجل: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [الأنعام/ 103] حمله كثير من المفسرين على الجارحة، وقيل:
ذلك إشارة إلى ذلك وإلى الأوهام والأفهام، كما قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: (التوحيد أن لا تتوهمه) وقال: (كلّ ما أدركته فهو غيره) .
والبَاصِرَة عبارة عن الجارحة الناظرة، يقال:
رأيته لمحا باصرا ، أي: نظرا بتحديق، قال عزّ وجل: فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً
[النمل/ 13] ، وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً [الإسراء/ 12] أي: مضيئة للأبصار وكذلك قوله عزّ وجلّ:
وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً [الإسراء/ 59] ، وقيل: معناه صار أهله بصراء نحو قولهم: رجل مخبث ومضعف، أي: أهله خبثاء وضعفاء، وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ [القصص/ 43] أي: جعلناها عبرة لهم، وقوله: وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات/ 179] أي: انظر حتى ترى ويرون، وقوله عزّ وجل: وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [العنكبوت/ 38] أي: طالبين للبصيرة.
ويصحّ أن يستعار الاسْتِبْصَار للإِبْصَار، نحو استعارة الاستجابة للإجابة، وقوله عزّ وجلّ:
وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً
[ق/ 7- 8] أي: تبصيرا وتبيانا. يقال: بَصَّرْتُهُ تبصيرا وتبصرة، كما يقال: قدّمته تقديما وتقدمة، وذكّرته تذكيرا وتذكرة، قال تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ [المعارج/ 10- 11] أي:
يجعلون بصراء بآثارهم، يقال: بصَّرَ الجرو:
تعرّض للإبصار لفتحه العين . والبَصْرَة: حجارة رخوة تلمع كأنّها تبصر، أو سمّيت بذلك لأنّ لها ضوءا تبصر به من بعد.
ويقال له بِصْرٌ، والبَصِيرَة: قطعة من الدّم تلمع، والترس اللامع، والبُصْرُ: الناحية، والبَصِيرَةُ ما بين شقتي الثوب، والمزادة ونحوها التي يبصر منها، ثم يقال: بصرتُ الثوب والأديم: إذا خطت ذلك الموضع منه.

بأس

ب أ س

فلان ذو بأس، وشجاع بئيس، وقد بؤس. وبؤس بعد غناه: افتقر فهو بائس. ووقع في البؤس والبأساء. وفي أمر بئيس: شديد. وابتأس بذلك إذا اكتأب واستكان من الكآبة " فلا تبتئس بما كانوا يعملون ". قال حسان:

ما يقسم الله أقبل غير مبتئس ... منه واقعد كريماً ناعم البال
بأس
البَأسُ: الحَرْبُ، رَجُلٌ بَئيْسٌ؛ قد بَؤُسَ بَآسَةً: وهو الشُّجاعُ. والبَأسَاءُ: اسْمٌ للحَرْبِ، والمَشَقَّةِ، والفَقْرِ.
والبائسُ: الرجُلُ النّازِلُ به بَلِيَّةٌ أو عَدَمٌ، بَؤسَ يَبْؤسُ بُؤْساً وبُؤْسى.
وبِئْسَ: ضِدُّ نِعْمَ. ونَعِيْمٌ وبَئيس.
واغْتَنِمْ هذا الأمْرَ وابْتَئِسْه: بمعنى واحِدٍ.
(ب أ س) : قَوْلُهُمْ عَسَى الْغُوَيْرُ أَبْؤُسًا جَمْعُ بَأْسٍ أَوْ بُؤْسٍ وَهُمَا الشِّدَّةُ وَتَمَامُهُ فِي غ ووَمِنْهُ الْبَائِسُ الْفَقِيرُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ سَعْدٍ مِنْ كِتَابِ الْوَصَايَا «اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ» لَكِنَّ الْبَائِسَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ هَذَا تَحَزُّنٌ لَهُ حَيْثُ مَاتَ بِمَكَّةَ وَتَخَلَّفَ عَنْ دَارِ الْهِجْرَةِ وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لِلْبَائِسِ وَالْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ قَالَ فَهُوَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ جُزْءٌ لِلْبَائِسِ وَهُوَ الَّذِي بِهِ الزَّمَانَةُ إذَا كَانَ مُحْتَاجًا وَالْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ الَّذِي لَا يَطُوفُ بِالْأَبْوَابِ وَالْمِسْكِينُ الَّذِي يَسْأَلُ وَيَطُوفُ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - عَلَى جُزْأَيْنِ الْفَقِيرُ وَالْمِسْكِينُ وَاحِدٌ.
ب أ س: (الْبَأْسُ) الْعَذَابُ وَهُوَ أَيْضًا الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ، تَقُولُ مِنْهُ (بَؤُسَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ (بَئِيسٌ) كَفَعِيلٍ أَيْ شُجَاعٌ، وَعَذَابٌ بَئِيسٌ أَيْضًا، أَيْ شَدِيدٌ وَ (بَئِسَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (بُؤْسًا) وَ (بَئِيسًا) اشْتَدَّتْ حَاجَتُهُ فَهُوَ (بَائِسٌ) . وَ (بَئِيسٌ) اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. وَ (بِئْسَ) كَلِمَةُ ذَمٍّ، وَهِيَ ضِدُّ نِعْمَ، تَقُولُ: بِئْسَ الرَّجُلُ زَيْدٌ وَبِئْسَتِ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ. وَهُمَا فِعْلَانِ مَاضِيَانِ لَا يَتَصَرَّفَانِ لِأَنَّهُمَا أُزِيلَا عَنْ مَوْضِعِهِمَا. فَنِعْمَ مَنْقُولٌ مِنْ قَوْلِكَ: نَعِمَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ نِعْمَةً، وَبِئْسَ مَنْقُولٌ مِنْ بَئِسَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ بُؤْسًا، فَنُقِلَا إِلَى الْمَدْحِ وَالذَّمِّ فَشَابَهَا الْحُرُوفَ فَلَمْ يَتَصَرَّفَا. وَفِيهِمَا أَرْبَعُ لُغَاتٍ نَذْكُرُهَا فِي [ن ع م] إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَلَا (تَبْتَئِسْ) أَيْ لَا تَحْزَنْ وَلَا تَشْتَكِ وَ (الْمُبْتَئِسُ) الْكَارِهُ وَالْحَزِينُ وَ (الْبَأْسَاءُ) الشِّدَّةُ وَ (الْبُؤْسَى) ضِدُّ النُّعْمَى. 
(بأس) - في الحَديثِ عَقِيبَ الصَّلاة: "تُقنِعُ يَدَيْك، وتَبْأَسُ، وتَمَسْكَن".
ويُرَوى: تَباءَسْ وتَمَسْكَن على الأَمرِ، ويُروَى: تَبأَسْ: أي أَظهِر البُؤسَ والمَسْكَنَة والافْتِقارَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ.
- ومنه الحديث الآخر: "أَنَّه عليه الصلاة والسلام، كان يَكرهُ البُؤسَ والتَّباؤُس".
يَعْنِي عند النَّاس، ويَجوز فيهما القَصْرُ وتَشدِيدُ الهَمزَةِ.
- في حديث عُمَر: "عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسَا".
وهو جمع بأس فانْتَصَب على أنَّه خَبَر عَسَى، والغُوَير: مَاءٌ لِكلْب، وهذا مَثَل ، وأولُ مَنْ تَكَلَّم به الزَّبَّاء المَلِكَة. - في الحديث: "نَهَى عن كَسْر السِّكَّة الجائِزةِ بينَ المُسْلِمِين إلا من بَأْس".
قال الِإمامُ أبو القَاسِم إسماعيل، رَحمِه الله، فيما قَرأتُه عليه: أَصلُ السِّكّة: الحَدِيدَةُ التي تُطبَع عليها الدّراهِمُ، ثمَّ قيل لِلدَّراهم المَضْروبة سِكَّة؛ لأنَّها ضُرِبت بها. وفي كَراهَته لكَسْرِها وجوه:
أحدها: أنَّه كَرِه قَطْعَ الدَّراهم والدَّنَانير وكَسْرِها لِما فِيها من اسْم اللهِ، عَزَّ وجَلَّ.
وقيل: إنما كَرِه ذلك لأَنّه تَضْيِيع، وقد نَهَى عن إضاعة المَالِ.
وقال أبو داود السِّجِسْتَانى: قُلتُ لأحمدَ بنِ حَنْبل: مَعِى دِرهُمٌ صَحِيح وقد حَضَر سائِلٌ أَكْسِره؟ فقال: لا.
وقيل: إنما نَهَى عنه كَراهَةِ التَّدنيِق، وكان الحَسنُ يقول: لَعَن الله الدَّانِق ، وأولَ مَنْ أحدَث الدّانِق، ما كانت العَربُ تَعرِفه ولا أَبناءُ الفُرسِ. وقيل: إنّما نَهَى عن كَسْره على أن يُعادَ تِبْراً، فأَمَّا أن يُكسَر للنَّفَقة فَلا، وإلَى هذا ذَهَب الأَنْصارِىُّ قَاضِى البَصْرة.
وقال بَعضُهم: إنَّ المُعاملةَ كانت تَجرِى بها في صَدْر الإِسلام عَدَدًا لا وَزْنًا، وكان بَعضُهم يَقرِض أطرافَها، فلذلك نُهِى عنها. وسُئِل أحمدُ عن الرَّجل تُدفَع إليه الدَّرَاهِمُ الصِّحاح يَصوغُها، قال: لا، فيه نَهىٌ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابِه. وأنا أَكرَه كَسَر الدَّرهَم وقَطْعَه، قلت: فإن أُعطِيتُ دِيناراً لأَصُوغَه كيف أَصنَع؟: قال: تَشْتَرى به دراهم، ثمَّ تَشْتَرِى به ذَهَبًا. وقال: البَأْسُ: أن يُخْتَلف في الدِّرهَمِ، فيَقُول واحِدٌ: جَيِّد، ويقول الآخَرُ: رَدىءٌ، فُيكسَر هو لِهذَا المَعْنَى.
[بأس] فيه ح: الصلاة تقنع يديك و"تبأس" من البؤس الخضوع والفقر،
بأس
بؤُسَ يَبؤس، بأْسًا، فهو بَئيس
• بؤُس المقاتلُ: شَجُعَ، واشتدّ في الحرب " {سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} ".
• بؤُس العذابُ: اشتدّ وقَوِيَ " {وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} ". 

بئِسَ يَبأَس، بُؤْسًا وبَأْسًا، فهو بائِس
• بئِس الرَّجُلُ: افتقر واشتدَّتْ حاجتُه "انتشلوه من البُؤْس- عاش في بُؤْس- {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} ". 

ابتأسَ يبتئس، ابتئاسًا، فهو مُبتئِس
• ابتأس الشَّخصُ:
1 - حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ " {فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ".
2 - خافَ. 

تباءسَ يتباءس، تباؤسًا، فهو مُتبائِس
• تباءس الرَّجلُ: تظاهر بالفَقْر. 

بأْس [مفرد]: ج أبؤُس (لغير المصدر):
1 - مصدر بؤُسَ وبئِسَ ° رَجُلٌ ذو بأْس: قويّ شديد- شديد البأس: شجاع.
2 - عذاب شديد في الدنيا، أو في الآخرة، عقاب الله " {وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} - {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا} ".
3 - حرب، أو شدّةُ قتال " {وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} ".
4 - خوف، حرج "لا بأْسَ عليه/ لا بأس به: لا مانع، حسن، جيد، مقبول- لا بأْسَ في تناول هذا الدواء/ لا بأْسَ من تناول هذا الدواء: لا ضرر، لا مانع، لا حرج- لا بأْسَ من التحدّث إلى فلان: لا حرج، لا مانع".
5 - مرض "اللهمَّ ارفع البأسَ".
6 - عداوة واختلاف القلوب " {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} ".
7 - بلاء ونجدة " {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ} ". 

بُؤْس [مفرد]: ج أبؤُس (لغير المصدر):
1 - مصدر بئِسَ ° تقلَّب على رَمْضاء البُؤس: اكتوى بنار الفقر وعانى من مرارته وشقائه.
2 - شدّة الفقر، عكسه نعمة. 

بِئْس [كلمة وظيفيَّة]: فِعل ماض جامد، يدلّ على الذمّ بمعنى قبُح، عكسه نِعْم في سياق المدح، وقد تلحق به (ما) "بِئْسما/ بِئْس ما فعل- بِئس التاجرُ الغشّاشُ- {فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} - {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} ". 

بأْساء [مفرد]:
1 - مَشقَّة، فَقْر وجُوع وحاجة وقَحْط "
 {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ} ".
2 - ابتلاء واختبار، داهية، مُصيبة " {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} ".
3 - اسم الحرب. 

بَئيس [مفرد]: ج بؤَساءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بؤُسَ. 

بائِس [مفرد]: ج بائِسون وبؤَساءُ، مؤ بائسة، ج مؤ بائسات وبؤَساءُ:
1 - اسم فاعل من بئِسَ.
2 - مُبْتَلًى؛ مَن نزلتْ به مُصيبة أو بَليَّة ° حياة بائسة: يُرثى لها.
3 - غير محظوظ أو غير سعيد. 
ب أس

البَأْس الحَرْبُ ثم كَثُر حتى قيل لا بَأْس عليك ولا باسَ عليك أي لا خَوْفَ قال قَيْسُ بن الخَطِيم

(يقولُ لِيَ الحَدَّادُ وهو يَقُودُنِي ... إلى السِّجْن لا تَجْزَعْ فما بِكَ من باسِ)

فَخَفَّف تَخْفِيفاً قِيَاسِياً لا بَدَلِياً ألا تَرَى أن فيها

(وتَتْرُكُ عُذْرِي وَهْو أَضْحَى من الشَّمْسِ ... )

فلولا أن قَوْله من باس في حكم قوله من بأس مَهْمُوزاً لما جاز أن يجمع بين بأس هاهنا مُخَفَّفا وبين قَوْله من الشَّمْس لأنه كان يكون أحد الضربين مُرْدَفاً والثاني غير مردف والبَئِسُ كالبَاسِ قال بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ (فما الرُّشْدُ في أن يَشْتَرُوا بنَعِيمكُم ... بَئِيساً وألا يَشْرَبُوا الماءَ بالدَّمِ)

وقال أبو كبير

(ومعي لَبُوسٌ للبَئِيس كأنه ... رَوْقٌ بجَبْهَةِ ذِي نِعامٍ مُجْفِلِ)

ورجلٌ بَئِسٌ شُجَاعٌ بَئِس بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً وقوله تعالى {ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد} الفتح 16 قيل يعني بهم بني حَنِيفة الذين قاتلهم أبو بكر رضي الله عنه مع مُسَيْلِمة وقيل هم هَوازِنُ وقيل هم فارِسُ والرُّوم والبُؤْسُ الشِّدَّة والفَقْر قال سيبويه وقالوا بُؤْساً له في حد الدُّعَاء وهو ما انْتَصَب على إضْمارِ الفِعْل غير المستعمل إظهاره والبَأْساءُ والمَبْأَسَةُ كالبُؤْس قال بِشْرُ بن أبي خازِم

(فأصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بمَبْأَسَةٍ ... والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ)

وقوله تعالى {فأخذناهم بالبأساء والضراء} الأنعام 42 قال الزجاج البأْسَاءُ الجوعُ والضراءُ النَّقْصُ في الأَمْوال والأَنْفُس وبَئِسَ يَبْأَس الأخيرة نادرة كنَعِمَ يَنْعِمُ قال ابن جِنِّي هي شبيهة بباب كَرُم يَكْرُم على ما قلناه في نعم ينعم وبَئِس صار ذا بؤس وبأس كلاهما وأَبْأَسَ الرجلُ حَلَّت به البَأْساءُ عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(تَبُزُّ عَضَارِيطُ الخَمِيسِ ثِيَابُها ... فأبَأَسْت ربا يوم ذلك وابْنَما} والإِبَاءُ الأَبْأَسُ الأشدّ وفي الخبر أن السُّؤَالَ يَكْفِيكَهُ الإِبَاءُ الأَبْأَسُ حكاه ثعلبٌ والبائِسُ المُبْتَلَي قال سيبويه البائس من الألفاظ المترحم بها كالمسكين قال وليس كل صفة يترحّم بها وإن كان فيها معنى البائِس والمِسكين وقد بَؤُسَ بَأْسةً وبَئِيساً والاسم البُؤْسَي وقول تأَبَّط شَراً (قد ضِقْتُ من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُنِي ... حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المساكين)

يجوز أن يكون عَنى به جَمْعَ البائِس ويجوز أن يكونَ من ذَوِي البُؤْس فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه والمُبْتَئِسُ الكارِهُ قال حَسّان بن ثابِت

(ما يَقْسِمُ الله أقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ ... مِنْهُ وأَقْعُدْ كَرِيماً ناعِمَ البَالِ)

وقال الزجاج المُبْتَئِسُ المِسْكِينُ الحَزِين وبه فَسَّر قوله تعالى {فلا تبتئس بما كانوا يعملون} أي لا تَحْزَن ولا تَسْتَكِن والبَئُوس الظاهر البُؤْس وبئْسَ نَقِيض نِعْم وقوله أنشده ابن الأعرابيِّ

(إذا فَرَغَتْ من ظَهْرِه بَطَّنَت له ... أنامِلُ لم يُبْأَسْ عليها دُءُوبُها)

فسره فقال يصف زمانا ويَبْأَس من قولك بِئْسَ ما دأَبَتْ أي لم يَقُل لها بِئْسَ ما عَمِلْتِ لأنها عملت فأحسنت لم أسمَعْه إلا في هذا البيت وعَذَابٌ بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ على تَأْويلي وفي هذا النحو وبَئِيسٌ شديدٌ وأما قراءة الأعمش بِعذابٍ بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ وإن لم يكن ذلك إلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ وبابهما فوجهها أن الهمزة وإن لم تكن حرف علة فإنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف علة فأجريت بَيْئِس عنده مجرى مَيِّت وسَيِّد وهَيِّن كما أجريت التجزية مجرى التعرية في باب الحذف والعوض وبيِس كخِيسٍ تجعلها بَيْن بَيْن من بِئْسَ ثم تحولها بعد ذلك ياء وهذا بعد بَدَل الهمز ليس بشيء وبَيِّسٍ على مثال سَيِّد وهذا بعد بَدَل الهمز في بَيْئِس
بأس
البَأْسُ: العَذَابُ.
والبأس: الشدَّة في الحرب، تقولُ منه: بَؤسَ الرَّجُلُ يَبْؤسُ بَأساً: إذا كان شديد البأس، حكاه أبو زيدٍ في كتاب الهَمْزِ، فهو بئيس - على فَعيل - أي شُجاعٌ.
وعَذابٌ بئيس: أي شديد.
وبَئسَ الرجُل يَبأسُ بؤساً وبَئيساً: أي اشتدَّت حاجته. والبَئيسُ: هو اسْمٌ وُضِعَ موضع المصدر، وأنشد أبو عمرو للفرزدق: إذا شئتَ غنّاني من العاجِ قاصِفٌ ... على مِعْصَمٍ رَيّانَ لم يًتًخًدَّدِ
لِبيضاءَ من أهل المَدينَةِ لم تَذٌق ... بئيساً ولم تَتْبَعْ حَمولَةَ مُجْحِدِ
وكذلك البَئيسي والبُؤْسي، قال ربيعة بن مقروم الضَّبِّيُّ:
وأجْزي القُروض وّفاءً بها ... بِبؤْسي بَئيْسي ونُعْمي نَعِيْما
ويُروى: " بَئيسا ".
وقوله تعالى:) وسَرَابِيْلَ تَقِيْكُم بَأْسَكُم (أي حربَكُم، وكذلك قوله تعالى:) لِتُحْصِنَكُمْ من بَأْسِكُم (.
وقوله تعالى:) بَأْسُهم بَيْنَهم شَدِيدٌ (أي إذا لم يَرَوا عدوّاً نَسَبوا أنفُسَهم إلى الشدة.
وقوله عزَّ وجل:) وأنزَلْنا الحَدِيْدَ فيه بَأْسٌ شَدٍيدٌ (أي امتناعٌ من العدوِّ.
والأبوسُ: جمع بؤسٍ، من قولهم: يَومُ بُؤسٍ ويَوْمُ نُعْمٍ، قال العجّاج:
فَنُكْثِرُ النُّعْمى ونُفشِي الأبْوُسا
وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً: أي داهيَةً. والأبْؤُسُ: من أسماء لدّاهيَةِ، وقد مضى تفسير المَثَل في تركيب غور.
والبأساء: الشِّدَّة، قال الأخفش: بُنِيَت على فعلاء، وليس لها أفعل.
وقوله تعالى:) مَسَّتْهُم البأساءُ والضَّرّاءُ (، قال الأزهريُّ: البأساء في الأموال وهو الفقر، والضراء في الأنفُسِ وهو القتل.
والبَيْأسُ والبَيْهَسُ: الأسد.
والبَيْأسُ - أيضاً -: الشديد، وقرأ عاصم:) بِعَذَابٍ بَيْأسٍ (.
وبِئْسَ: كَلِمةٌ مستوفية لجميع الذم، كما إنَّ نِعمَ كلمة مستوفية لجميع المدح. فإذا ولَّينا اسماً جِنساً فيه ألف ولام ارتَفَع، تقول: بِئْسَ الرجُلُ زَيْدٌ وبِئْسَتِ المَرْأةُ هِنْدٌ، فإن لم تكن فيه ألِفٌ ولام انتصب، تقول: بِئْسِ رَجُلٌ زَيْدَاً ونِعْمَ صَدِيْقاً أنْتَ؛ على التمييز. وهُما فعلان ماضيان لا يتصرّفان لأنهما أُزيلا عن موضعيهما، فَنِعْمَ منقولٌ من قولَكِ: نَعِمَ فلان: إذا أصاب نعمةً، وبِئْسَ منقول من قولك: بَئسَ فلانٌ: إذا أصاب بُؤساً، فنقلاً إلى المدح والذم، فشابها الحروف فلم يتصرّفا. وفيهما لُغاتٌ نَذكُرُها - إن شاء الله - في نعم.
وعَذَابٌ بِئْسٌ: أي شديدٌ؛ مثل بَئيْسٍ، وقرأ نصرُ بن عاصم:) بعَذَابٍ بِئْسٍ (.
وبَنَاتُ بِئْسٍ: الدَّواهي.
ومن العرب من يصل بِئْسَ ب " ما "، قال الله تعالى) ولَبِئْسَما شَرَوْا به أنْفُسَهم (، وفي حديث النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: بِئْسَما لأحَدِهِم أن يقولَ نسيتُ آية كَيْتَ وكَيْتَ بل هو نُسِّيَ، واستذكروا القُرآنَ فأنَّه أشدُّ تفصِّياً من صدور الرجال من النُّعَمِ من عُقُلِها.
والعرب إذا أدخلت " ما " على بِئْسَ أدخلت بعدها " أن " مَعَ الفعل، وروي عن النحاة: بِئْسَما تَزويجٌ ولا مهر، والمعنى بِئْسَ شيئاً تزويجٌ ولا مهر. وقال الزَّجّاج: بِئْسَ إذا وَقَعتََ على " ما " جُعِلَتْ " ما " معها بمنزلة اسْمٍ منكر دال على جنسٍ.
والإباسُ - إفعال -: من البؤسِ، قال الكُمَيت:
قالوا أساء بنو كَرْزٍ فَقُلتُ لهم: ... عَسى الغُوَيرُ بإِبْأسٍ وإعوارٍ
الإعوار - إفعال -: من العَوْرَةِ.
والإبتئاس: الحُزن.
وقوله تعالى:) فَلا تَبْتَئسْ (أي لا تضعُف ولا تَذِل ولا يَشتَدَّنَّ أمرُهُم عليك.
والمُبتَئِس: الكارِه الحزين، قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
ما يَقْسِمِ اللهُ أقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ ... منه وأقعُد كريماً ناعِمَ البالِ
وقال لبيد رضي الله عنه:
في رَبْرَبٍ كنِعاجِ صا ... رَةَ يَبْتَئسْنَ بما لَقِيْنا
وقال ابن عَبّادٍ: يُقال اغتنم الأمرَ وابْتَئسْهُ: بمعنى واحدٍ.
والتبَّاؤسُ: التفاقُرُ وأنْ يَرِي من نَفْسِه تَخَشُّعَ الفقراء إخْباتاً وَتَضَرُّعاً.
ومنه حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلّم -: الصلاة مَثنى مَثنى؛ وأنْ تَشَهَّدَ في كل ركعتين؛ وأن تباءَسَ وتَمَسكَنَ وتُقْنِع يَدَيكَ وتَقولَ: اللهُمَّ اللهُمَّ، فَمَنْ لم يَفعَل فهيَ خِدَاجٌ.
والتركيب يدل على الشهادة وما ضارعها.

ب

أس1 بَؤُسَ, aor. ـْ (S, M, Msb, K,) inf. n. بَأْسٌ, (S, Msb, K,) or بَأْسَةٌ; (M; [so I find in a copy of the M, but perhaps it is a mistranscription for بَآسَةٌ;]) and بَئِسَ, [aor. ـْ inf. n. بَأْسٌ; (M;) He was, or became, mighty, or strong, in war or fight; (K;) courageous, or valiant: (M, Msb, K:) or very mighty or strong in war or fight. (Az, S.) A2: بَئْسُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـْ (S, M, K) and يَبْئِسُ, the latter extr., like يَنْعِمُ aor. of نَعِمَ, (M,) [and some other instances, (see حَسِبَ,)] inf. n. بُؤْسٌ (S, Msb, * K) and بُؤُوسٌ and بُؤْسَى (K) and بَأْسٌ (TA) and بَئيسٌ, (S, K,) [in measure] like أَمِيرٌ, (TA,) [accord. to the CK بِئْسٌ, which is a mistake,] and بَئِيسَى, (TS, TA,) incorrectly written in the copies of the K بِئْسَي; (TA;) or بَؤُسَ; (A;) or both these forms; (M;) He was, or became, in a state of distress; straitened in his means of subsistence, or in the conveniences of life; (M, Msb;) in a state of poverty: (M, A, Msb, * TA:) or in a state of pressing want: (S, K, TA:) and بَؤُسَ, inf. n. بَآسَةٌ and بَئِيسٌ, whence the subst.

بَؤْسَى, he was, or became, in a state of trial, or affliction: (M:) and [in like manner,] ↓ أَبْأَسَ, (inf. n. إِبْآسٌ,S,) distress, or poverty, or misfortune, or calamity, (البَأْسَآءُ,) befell him. (IAar, S, * M, TA.) A3: بِئْسَ, also written بَئِسَ and بِئِسَ and بَأْسَ, (S, K,) is a word of dispraise or blame, (S,) implying all kinds of dispraise or blame, (TA,) [or superlative dispraise or blame; signifying, Very evil or bad is he, or it: or superlatively evil or bad is he, or it:] contr. of نِعمَ: (S, M, TA:) a pret. verb, imperfectly inflected, (S, K,) like نِعْمَ, (S,) [having only one variation of form, namely, the fem. بِئْسَتْ, though the masc. is more commonly used even when the agent is fem. or pl.,] because it is translated from its original application, (S, K,) i. e. from بَئِسَ فُلَانٌ signifying

أَصَابَ بُؤْسًا [he found, met with, or experienced, distress, &c.], to signify dispraise or blame. (S, TA.) When it is accompanied by a gen. n. without the article ال, this is always in the accus. case: but when the n. has the article ال, it is always in the nom. case: (TA:) you say, بِئْسَ رَجُلًا زَيْدً [Very evil or bad, or superlatively evil or bad, as a man, is Zeyd; رجلا being a specificative]: (K:) and بِئْسَ الرَّجُلُ زَيْدٌ [Very evil, &c., is the man, Zeyd]; and بِئْسَتِ المَرْأَةُ هِنْدٌ [or more commonly بِئْسَ العَيْرُ in this case also, Very evil, &c., is the woman, Hind]. (S.) Some argue that it is a noun, from the saying, نِعْمَ السَّيْرُ عَلَى بِئْسَ العَيْرُ, because it has a prep.; but this is explained as elliptical, and meaning, نِعَمَ السَّيْرُ عَلَى عَيْرٍ مَقُولٍ فِيهِ بِئْسَ العيْرُ [Excellent is the journeying upon an ass of which it is said Very evil, &c., is the ass]. (I 'Ak p. 232.) Zj says that when it is followed by مَا, then مَا, with it, is regarded as occupying the place of an indeterminate noun; [namely, شَيْئًا, as a specificative; as in the Kur ii. 84,بِئْسَ مَا اشْتَرَوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ, or بِئْسَمَا, &c., Very evil, &c., as a thing, is that for which they have sold, or exchanged, themselves:] (TA:) but some say that it is the agent, and is a determinate noun; and this is the opinion of Ibn-Kharoof, which he ascribes to Sb. (I 'Ak ubi suprà.) [For further illustration, see نِعْمَ.]4 أَبْاَ^َ see بَئِسَ5 تَبَاَّ^َ see 6.6 تَبَآءَسَ He feigned the lowliness, or submissiveness, of poverty, humbling, or abasing, himself, (K,* TA,) with men; and ↓ تَبَأَّسَ is allowable in the same sense. (TA.) 8 ابتأس بِهِ, (M, A,) and مِنْهُ, (S, TA,) He was distressed by it, or at it; it does not signify dislike: (IB, TA:) or he grieved at it, (S, M, A,) and humbled and abased himself: so in the Kur xi. 38 and xii. 69. (M, A, TA.) It is said of a man when a thing that he dislikes becomes known to him. (Az, TA.) بَأْسٌ Might, or strength, (S, A, Msb, K,) in war or fight: (S, A, K:) courage; valour, or valiantness; prowess. (M, K.) b2: War, or fight; (M, Msb;) as also ↓ بَئِيْسٌ (M) and ↓ بَأْسَآءُ: (TA:) pl. of the first,أَبْؤَسٌ. (Msb.) b3: Hence, (M,) (assumed tropical:) Fear, (M, TA,) in the saying, لَا بأْسَ عَلَيْكَ, (M, TA, *) and بِكَ, (M,) [(assumed tropical:) There is no fear for thee: lit., there is no war against thee, or with thee]: the saying of which to an enemy implies the granting him security, or protection: and in the same sense it is used in a trad., in the phrase اِشْتَدَّ البَأْسُ [(assumed tropical:) Fear became vehement]. (TA.) b4: I. q. ضَرَرٌ (assumed tropical:) [Harm, injury, &c.]: so in the phrase لَا بَأْسَ [There is, or will be, no harm, &c.; and لَا بَأْسَ بِكَذَا, and فِى كَذَا, (assumed tropical:) There is, or will be, no harm in such a thing]. (Har p. 311.) It is said in a trad., لَا بَأْسَ بِالْغِنَي لِمَنِ اتَّقَي [There is no harm in wealth to him who is pious]. (El-Jámi' es-Sagheer of Es-Suyootee.) بَاس also occurs for بَأْس; the being suppressed, agreeably with analogy; not altered by permutation. (M, TA.) b5: Punishment: (S, A, K:) or severe punishment; (TA;) as also ↓ بَئِسٌ, in measure like كَتِفٌ. (IAar, TA.) b6: See also بُؤْسٌ, in two places.

بُؤْسٌ (also written بُوسٌ, with the suppressed, Msb) Distress; straitness of the means of subsistence, or of the conveniences of life; poverty: (M, Msb,* TA:*) or a state of pressing want: (S, K:) or misfortune; calamity: (A:) and ↓ بُؤُوسٌ and ↓ بُؤْسَى (K, TA) and ↓ بَأْسَآءُ (M, A) and ↓ بَأْسٌ (TA) and ↓ بَئِيسٌ (S, K) and ↓ بَئِيسَى (TA) and ↓ مَبْأَسَةٌ (M, TA) [all of which, except ↓ بَأْسَآءُ and ↓ مَبْأَسَةٌ, are said to be inf. ns. (see بَئِسَ)] signify the same as بُؤْسٌ: (S, M, A, K, TA:) ↓ بُؤْسَى and ↓ بَأْسَآءُ are both from بُؤْسٌ [with which they are syn. accord. to authorities indicated above]; (Zj, IDrd, TA;) the former is contr. of نُعْمَى, (S, TA,) and in like manner the latter is contr. of نَعْمَآءُ: (TA:) the latter is of the measure فَعْلَآءُ without any أَفْعَلُ, because it is a subst.; like as أَفْعَلُ occurs among substs. without any فَعَلَآءُ, as in the instance of أَحْمَدُ: (Akh, S:) or ↓ بُؤْسَى signifies a state of trial or affliction, and is a subst.; and ↓ بَئِيسٌ and ↓ بَآسَةٌ signify the same, but are inf. ns.: (M:) and ↓ بَأْسَآءُ is syn. with شِدَّةٌ [like بُؤْسٌ in the first of the senses explained above]; (S, TA;) and مَشَقَّةٌ [meaning distress, or difficulty]: (TA:) or it signifies misfortune, or calamity, (A, K,) like بُؤْسٌ; (A;) and so أَبْؤُسٌ: (S, K:) or rather this last signifies misfortunes, or calamities; for it is pl. of ↓ بَأْسٌ, i. e., a pl. of pauc.; not of بُؤْسٌ, as J asserts it to be; for the pl. of pauc. of بُؤْسٌ is أَبْآسٌ: (IB, TA:) but أَبْؤُسٌ may be used as pl. of ↓ بَأْسَآءُ. (Fr, in S, voce ضَرَّآءُ, q. v.) [See exs. of these two pls. in what follows.] You say يَوْمُ بُؤْسٍ وَيَوْمُ نُعْمٍ [A day of distress, or poverty, &c., and a day of ease and plenty]. (S, TA.) And بُؤْسًا لَهُ [May distress, or poverty, &c., befall him]: a form of imprecation. (Sb, M, TA.) and بُؤْسَ ابْنِ سُمَيَّةَ, app. an expression of pity [meaning Alas for the distress, &c., of Ibn-Sumeiyeh!]. (TA, from a trad.) And عَسَىَ الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا Perhaps the little cave [may be attended with] calamities; not calamity, as in the S [and K]: (IB:) a prov.; (S;) originating from a cave's having collapsed upon some men in it; or from an enemy's having come to some men in a cave, and slain them; wherefore it is applied to anything whence evil is feared: (As, S, K, in art. غور:) or it is applied to him who is suspected of a thing: (IAar, TA:) or الغُوَيْرُ was the name of a certain water, which belonged to the tribe of Kelb, and the words of this prov. were said by Ez-Zebbà, when Kaseer turned aside from the plain road, and took the way to الغُوَيْرُ: (Ibn-El-Kelbee, S, K, in art. غور:)ابؤسا is in the accus. case by reason of يَكُونُ understood. (Mughnee.) [See Freytag's Arab. Prov. ii. 94.] ElKumeyt also says, قَالُوا أَسَآءَ بَنُو كُرْزٍ فَقُلْتُ لَهُمْ عَسَى الغُوَيْرُ بِأَبْآسٍ وَأغْوَارِ [They said, Benoo-Kurz have done evil: and I said to them, Perhaps the little cave may be attended with calamities and connected with other caves]: أَبْآس is here pl. of بُؤْس. (IB, TA.) [In the S, the last words are written بِإِبْآسٍ وَإِعْوَارٍ, in one copy: in another, وإِغْوَارِ: both of which are app. wrong.] b2: See also بَائِسٌ.

بِئْسٌ and بِيْسٌ and بَيْسٌ and بَيِّسٌ: see بَئِيسٌ. b2: بَنَاتُ بِئْسٍ Calamities; misfortunes. (K.) بَئِسٌ: see بَأْسٌ, last signification: A2: and see بَئِيسٌ.

بُؤْسَى: see بُؤْسٌ, in three places.

بَأْسَآءُ: see بَأْسٌ: and بُؤْسٌ: the latter, in five places. b2: Zj explains it as signifying, in the Kur vi. 42, Hunger. (M, TA. *) b3: Also The act of beating, or striking. (Lth, TA.) بَؤُوسٌ One in whom بُؤْس [i. e. distress &c.] is apparent, or manifest. (M, TA.) بُؤُوسٌ: see بُؤْسٌ بَئيسٌ: see بَأْسٌ: and بُؤْسٌ: the latter, in two places.

A2: Mighty, or strong, in war or fight; (A;) courageous, or valiant. (S, M, Msb, K.) b2: عَذَابٌ بئِيسٌ, (S, M, K,) and ↓ بِئِيسٌ, agreeably with a general rule applying to words of this description, (M,) and ↓ بِئْسٌ, (M, K,) and ↓ بَئِسٌ, (M,) and ↓ بَيْئَسٌ, (M, K,) and ↓ بَئْئَسٌ, (M,) and ↓ بَيِّسٌ, and ↓ بَيْسٌ, which last, however, is of no authority, (M,) or ↓ بِيسٌ, and بَيِيسٌ, with the changed into ى, (TA,) A vehement punishment: (S, M, K:) so in the Kur vii. 165. (TA.) بِئِيسٌ: see بَئيسٌ.

بَآسَةٌ: see بُؤْسٌ.

بَئِيسَي: see بُؤْسٌ.

بَائِسٌ Distressed; straitened in his means of subsistence, or in the conveniences of life; (Msb;) or poor: (A, Msb: *) or one who is in want, and an object of pity for what he suffers: (TA:) or in a state of pressing want: (S:) or in a state of trial, or affliction: (M, TA:) or one who is crippled, or deprived of the power of motion, by disease, or who suffers from a protracted disease, and is in need: (Mgh:) an epithet denoting pity, (Sb, M, TA,) or grief: (Mgh:) ↓ بُؤْسٌ occurs as its pl.; (M, TA;) or is for ذَوُوبُؤْسٍ. (M.) بَيْئَسٌ and بَيْئِسٌ: see بَئِيسٌ. b2: The former also signifies Strong. (K, TA.) b3: And hence, (TA,) البَيْئَسُ The lion. (K, TA.) الإِبَآإُ الأَبْأَسُ The most vehement refusal. (Th, M.) مَبْأَسَةٌ: see بُؤْسٌ, in two places.

مُبْتَئِسٌ Disliking, or hating: (S, M, K:) and grieving: (S, K:) or rather, distressed, by, or at, a thing; not disliking, or hating: (IB, TA:) or grieving, and humbling and abasing himself. (Zj, M, TA.)

بأس: الليث: والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب. والبَأْسُ: العذاب.

والبأْسُ: الشدة في الحرب. وفي حديث علي، رضوان اللَّه عليه: كنا إِذا

اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ يريد الخوف

ولا يكون إِلا مع الشدَّة. ابن الأَعرابي: البأْسُ والبَئِسُ، على مثال

فَعِلٍ، العذاب الشديد. ابن سيده: البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ

عليك، ولا بَأْسَ أَي لا خوف؛ قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ:

يقولُ ليَ الحَدَّادُ، وهو يَقُودُني

إِلى السِّجْنِ: لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ

أَراد فما بك من بأْس، فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً، أَلا ترى أَن

فيها:

وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ

فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس، مهموزاً، لما جاز أَن يجمع

بين بأْس، ههنا مخففاً، وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين

مردفاً والثاني غير مردف. والبَئِسُ: كالبَأْسِ.وإِذا قال الرجل لعدوّه:

لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه، وهو في لغة حِمير لَبَاتِ

أَي لا بأْس عليك، قال شاعرهم:

شَرَيْنَا النَّوْمَ، إِذ غَضِبَتْت غَلاب،

تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ: لَبَاتِ

وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ

ولَبَاتِ بلغتهم: لا بأْس؛ قال الأَزهري: كذا وجدته في كتاب شمر.

وفي الحديث: نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس،

يعني الدنانير والدراهم المضروبة، أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها،

إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها، وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه

تعالى، وقيل: لأَن فيه إِضاعة المال، وقيل: إِنما نهى عن كسرها على أَن

تعاد تبراً، فأَما للنفقة فلا، وقيل: كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام

عدداً لا وزناً، وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه.

ورجلٌ بَئِسٌ: شجاع، بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً. أَبو زيد: بَؤُسَ

الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً؛ حكاه أَبو زيد

في كتاب الهمز، فهو بَئِيسٌ، على فَعِيل، أَي شجاع. وقوله عز وجل:

سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد؛ قيل: هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر،

رضي اللَّه عنه، في أَيام مُسَيْلمة، وقيل: هم هَوازِنُ، وقيل: هم فارس

والروم.

والبُؤْسُ: الشدة والفقر. وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً

وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته، فهو بائِسٌ أَي فقير؛ وأَنشد أَبو

عمرو:وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ

بَئِيساً، ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ

قال: وهو اسم وضع موضع المصدر؛ قال ابن بري: البيت للفرزدق، وصواب

إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة؛ وقبله:

إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ،

على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ

وفي حديث الصلاة: تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ؛ هو من البُؤْسِ الخضوع

والفقر، ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً؛ ومنه حديث عَمَّار: بُؤْسَ ابنِ

سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها؛ ومنه الحديث: كان يكره

البُؤْسَ والتَّباؤُسَ؛ يعني عند الناس، ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد.

قال سيبويه: وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء، وهو مما انتصب على إِضمار

الفعل غير المستعمل إِظهاره. والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة: كالبُؤس؛ قال

بِشْرُ بن أَبي خازِم:

فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ،

والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ

وقوله تعالى: أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ؛ قال الزجاج: البأْساء

الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس. وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ؛

الأخيرة نادرة، قال ابن جني: هو...

(* كذا بياض بالأصل.) كرم يكرم على ما قلناه

في نعم ينعم. وأَبْأَسَ الرجلُ: حلت به البَأْساءُ؛ عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

تَبُزُّ عَضارِيطُ الخَمِيسِ ثِيابَها

فأَبْأَسْت ...* يومَ ذلك وابْنَما،

(* كذا بياض بالأصل ولعل موضعه بنتاً.)

والبائِسُ: المُبْتَلى؛ قال سيبويه: البائس من الأَلفاظ المترحم بها

كالمِسْكين، قال: وليس كل صفة يترحم بها وإِن كان فيها معنى البائس

والمسكين، وقد بَؤُسَ بَأْسَةٌ وبئِيساً، والاسم البُؤْسى؛ وقول تأَبط

شرّاً:قد ضِقْتُ من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني،

حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المساكينِ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون عنى به جمع البائس، ويجوز أَن يكون من ذوي

البُؤْسِ، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه. والبائس: الرجل النازل

به بلية أَو عُدْمٌ يرحم لما به. ابن الأَعرابي: يقال بُوْساً وتُوساً

وجُوْساً له بمعنى واحد. والبأْساء: الشدة؛ قال الأَخفش: بني على فَعْلاءَ

وليس له أَفْعَلُ لأَنه اسم كما قد يجيء أَفْعَلُ في الأَسماء ليس معه

فَعْلاء نحو أَحمد. والبُؤْسَى: خلاف النُّعْمَى؛ الزجاج: البأْساءُ

والبُؤْسى من البُؤْس، قال ذلك ابن دريد، وقال غيره: هي البُؤْسى والبأْساءُ

ضد النُّعْمى والنَّعْماء، وأَما في الشجاعة والشدة فيقال البَأْسُ.

وابْتَأَسَ الرجل، فهو مُبْتَئِس. ولا تَبْتَئِسْ أَي لا تحزن ولا تَشْتَكِ.

والمُبْتَئِسُ: الكاره والحزين؛ قال حسان بن ثابت:

ما يَقْسِمُ اللَّهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبتِئِسٍ

منه، وأَقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ

أَي غير حزين ولا كاره. قال ابن بري: الأَحسن فيه عندي قول من قال: إن

مُبتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البأْسِ الذي هو الشدة، ومنه قوله سبحانه: فلا

تَبْتَئِسْ بما كانوا يفعلون؛ أَي فلا يشتدّ عليك أَمْرُهم، فهذا أَصله

لأَنه لا يقال ابْتَأَسَ بمعنى كره، وإِنما الكراهة تفسير معنوي لأَن

الإِنسان إِذا اشتد به أَمرٌ كرهه، وليس اشتدّ بمعنى كره. ومعنى بيت حسان أَنه

يقول: ما يرزق اللَّه تعالى من فضله أَقبله راضياً به وشاكراً له عليه

غير مُتَسَخِّطٍ منه، ويجوز في منه أَن تكون متعلقة بأَقبل أَي أَقبله منه

غير متسخط ولا مُشتَدٍّ أَمره عليّ؛ وبعده:

لقد عَلِمْتُ بأَني غالي خُلُقي

على السَّماحَةِ، صُعْلوكاً وذا مالِ

والمالُ يَغْشَى أُناساً لا طَباخَ بِهِمْ،

كالسِّلِّ يَغْشى أُصُولَ الدِّنْدِنِ البالي

والطبَّاخُ: القوّة والسِّمَنُ. والدِّنْدنُ: ما بَليَ وعَفِنَ من أُصول

الشجر. وقال الزجاج: المُبْتَئِسُ المسكين الحزين، وبه فسر قوله تعالى:

فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَعْمَلون؛ أَي لا تَحْزَن ولا تَسْتَكِنْ.

أَبو زيد: وابْتَأَسَ الرجل إِذا بلغه شيء يكرهه؛ قال لبيد:

في رَبْرَبٍ كَنِعاج صا

رَةَ يَبْتَئِسْنَ بما لَقِينا

وفي الحديث في صفة أَهل الجنة: إِنَّ لكم أَن تَنْعَموا فلا تَبْؤُسوا؛

بَؤُس يَبْؤُس، بالضم فيهما، بأْساً إِذا اشتد. والمُبْتَئِسُ: الكاره

والحزين. والبَؤُوس: الظاهر البُؤْسِ.

وبِئْسَ: نَقيضُ نِعْمَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا فَرَغَتْ من ظَهْرِه بَطَّنَتْ له

أَنامِلُ لم يُبْأَسْ عليها دُؤُوبُها

فسره فقال: يصف زِماماً، وبئسما دأَبت

(* قوله «وبئسما دأبت» كذا بالأصل

ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ.) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ

لأَنها عملت فأَحسنت، قال لم يسمع إِلا في هذا البيت. وبئس: كلمة ذم،

ونِعْمَ: كلمة مدح. تقول: بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ، وهما

فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما، فنِعْمَ منقول من قولك

نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا

أَصاب بؤْساً، فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا، وفيهما لغات

تذكر في ترجمة نعم، إِن شاء اللَّه تعالى. وفي حديث عائشة، رضي اللَّه

عنها: بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ؛ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم، وهو ضد

نعم في المدح، قال الزجاج: بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم،

إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس، وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية

لجميع المدح، وبئس مستوفية لجميعي الذم، فإِذا قلت بئس الرجل دللت على

أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه، وإِذا كان معهما اسم جنس

بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً، فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع

أَبداً، وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل

زيد، والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس، وهذا قول

الخليل، ومن العرب من يصل بئس بما قال اللَّه عز وجل: ولبئسما شَرَوْا به

أَنفسهم. وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه قال: بئسما لأَحدكم أَن

يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ، أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ.

والعرب تقول: بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا، إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت

بعد ما أَن مع الفعل: بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم

الناس؛ وروى جميع النحويين: بئسما تزويجٌ ولا مَهْر، والمعنى فيه: بئس

تزويج ولا مهر؛ قال الزجاج: بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم

منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور

دالٍّ على جنس. وفي التنزيل العزيز: بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون؛

قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة: بعذابٍ بَئِيسٍ، علة فَعِيلٍ، وقرأَ

ابن كثير: بِئِيس، على فِعِيلٍ، وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ

ابن عامر: بِئْسٍ، علة فِعْلٍ، بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة: بِيْسٍ، بغير

همز. قال ابن سيده: عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد، وأَما قراءَة

من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ، وإِن

لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، وبابهما يوجهان العلة

(* قوله «يوجهان العلة إلخ» كذا بالأصل.) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها

معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة، فأُجريت مجرى التعرية في باب

الحذف والعوض. وبيس كخِيس: يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك، وليس

بشيء. وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ.

والأَبْؤُسُ: جمع بَؤُسٍ، من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ.

والأَبْؤُسُ أَيضاً: الداهية. وفي المثل: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً. وقد أَبْأَسَ

إبْآساً؛ قال الكميت:

قالوا: أَساءَ بنوكُرْزٍ، فقلتُ لهم:

عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوارِ

قال ابن بري: الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس، وهو بمعنى الأَبْؤُس

(*

قوله «وهو بمعنى الأبؤس» كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس.) لأَن باب

فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ

وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ، وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على

أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ. يقال: بَئِسَ

الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ، قال: وأَما قوله والأَبْؤُسُ

الداهية، قال: صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد، وكذلك

هو في قول الزَّبَّاءِ: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، هو جمع بأْسٍ على ما

تقدم ذكره، وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء. قال ابن الكلبي:

التقدير فيه: عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً، قال: وهو جمع بَأْسٍ

ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ، وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها:

ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك، فقالت: عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من

بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ، وعسى ههنا إِشفاق؛ قال سيبويه: عسى

طمع وإِشفاق، يعني أَنها طمع في مثل قولك: عسى زيد أَن يسلم، وإِشفاق

مثل هذا المثل: عسى الغوير أَبؤُساً، وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي؛ صلى

اللَّه عليه وسلم: عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه، فهذا إِشفاق

لا طمع، ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به؛ قال ابن

الأَعرابي: هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر، ويشهد بصحة قوله قول عمر،

رضي اللَّه عنه، لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، وذلك

أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ؛ وقال الأَصمعي: هو مثل لكل شيء يخاف

أَن يَأْتي منه شر؛ قال: وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ

عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: عسى

الغُوَيْرُ أَبْؤُساً؛ هو جمع بأْس، وانتصب على أَنه خبر عسى. والغُوَيْرُ: ماء

لكَلْبٍ، ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ.

[بأس] البَأْسُ: العذابُ. والبَأْسُ: الشدَّة في الحرب. تقول منه: بؤس الرجل بالضم يَبْؤُسُ بَأْساً، إذا كان شديد البأس. حكاه أبو زيد في كتاب الهمز. فهو بئيس على فعيل، أي شجاعٌ. وعذابٌ بَئيسٌ أيضاً، أي شديد. قال: وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَئيساً: اشتدَّت حاجته فهو بائس. وأنشد أبو عمرو: وبيضاء من أهل المدينة لم تذق * بئيسا ولم تتبع حمولة مجحد * وهو اسم وضع موضع المصدر. وبئس: كلمة ذم. ونعم: كلمة مدح. تقول: بئس الرجل زيد، وبئس المرأة هندٌ. وهما فعلان ماضيان لا يتصرَّفان، لأنهما أزيلا عن موضعهما. فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إذا أصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إذا أصاب بُؤْساً، فنِقلاً إلى المدح والذمِّ، فشابها الحروف فلم يتصرفها. وفيهما لغات نذكرها في (نعم) من باب الميم. والابؤس: جمع بؤس ، من قولهم: يوم بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ. والابؤس أبضا: الداهية . وفى المثل: " عسى الغوير أبؤسا ". وقد أبأس إبْآساً. قال الكميت: قالوا أَساَء بَنُو كُرْزٍ فقلت لهم * عَسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإمْرارِ * ولا تَبْتَئِسْ، أي لا تحزن ولا تَشْتَكِ. والمُبْتَئِسُ: الكارِهُ والحزينُ. قال حسان ابن ثابت: ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غيرَ مُبْتَئِسٍ * منه وأَقْعُدْ كريما ناعم البال * والبأساء: الشدة. قال الاخفش: بنى على فعلاء وليس له أفعل لانه اسم، كما قد يجئ أفعل في الاسماء ليس معه فعلاء، نحو أحمد. والبؤسى: خلاف النعمى.

بشش

بشش


بَشَّ(n. ac. بَشّ
بَشَاْشَة)
a. Was affable; was cheerful.
b. [La], Was kind, gentle to.
بَشّ
أَبْشَشُa. Affable, kindly, gentle, smiling.
b. Cheerful.

بَشَاْشَةa. Affability.
b. Cheerfulness.

بَشُوْشa. see 1
ب ش ش

لقيته فبش بي، وهش لي. وما رأيت أبش منه باللاقي. وأقر ضيفك بوجه البشاشة، ثم بالبرمة النشاشة.

ومن الكناية: بش لي فلان بخير إذا أعطاك، لأن العطاء تلو البشاشة.
ب ش ش: (الْبَشَاشَةُ) طَلَاقَةُ الْوَجْهِ وَقَدْ (بَشَّ) بِهِ يَبَشُّ بِالْفَتْحِ. وَرَجُلٌ هَشٌّ بَشٌّ أَيْ طَلْقُ الْوَجْهِ. 
[بشش] البَشاشةُ: طلاقةُ الوجه. وقد بششت به، بالكسر، أبش بشاشة. ورجل هَشٌّ بَشٌّ، أي طلقُ الوجه طيب. قال يعقوب: يقال لقيته فتبشبش بى. وأصله تبشش فأبدلوا من الشين الوسطى فاء الفعل، كما قالوا: تجفجف.
[بشش] نه فيه: لا يوطن الرجل المساجد إلا "تبشيش" الله به كما "يتبشبش" أهل البيت بغائبهم، البش فرح الصديق بالصديق، واللطف في المسألة، والإقبال عليه، وهو مثل عن التلقي ببره وتقريبه. ومنه: غفر الله "لأبشهما" بصاحبه. ج: "بشاشة القلوب": انشراحها بالشيء، والفرح بقبوله. و"بشاشة العرس" طلاقة وجهه. ك: يخالط "بشاشته القلوب" بفتح باء وروى بإضافة البشاشة إلى القلوب فينصب وفاعل يخالط ضمير الإيمان.
(بشش)
(هـ) فيه «لا يؤطّن الرجلُ المساجدَ لِلصَّلَاةِ إلاَّ تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْبَيْتِ بِغَائِبِهِمْ» البَشّ: فَرَحُ الصدِّيق بِالصَّدِيقِ، واللطفُ فِي الْمَسْأَلَةِ وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ، وَقَدْ بَشِشْتُ بِهِ أَبَشُّ. وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ لِتلَقِّيه إِيَّاهُ بِبِرِّهِ وَتَقْرِيبِهِ وَإِكْرَامِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِذَا اجْتَمَعَ الْمُسْلِمَانِ فَتَذَاكَرَا غَفَرَ اللَّهُ لِأَبَشِّهِمَا بِصَاحِبِهِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْصَرَ «وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَة الْقُلُوبِ» بَشَاشَة اللِّقَاءِ: الفَرحُ بِالْمَرْءِ وَالِانْبِسَاطُ إِلَيْهِ والأُنْس بِهِ.
(ب ش ش) و (ب ش ب ش)

البَشُّ: اللطف فِي الْمَسْأَلَة والاقبال على الرجل.

وَقيل: هُوَ أَن يضْحك إِلَيْهِ ويلقاه لِقَاء جميلا، والمعنيان مقتربان.

وَرجل بَشّ، وباشّ.

وَقد بَشِشتُ بِهِ بَشاًّ، وبَشَاشةً، قَالَ:

لَا يَعْدَمُ السائلُ مِنْهُ وَفْرا

وقَبْله بَشَاشةً وبِشْرا

وروى بَيت ذِي الرمة:

ألم تَعْلَمَا أنَّا نَبِشُّ إِذا دَنت ... بأهْلِك منا طِيَّةٌ وحُلُول

بِكَسْر الْبَاء، فإمَّا أَن تكون بَشَشْت مقولــة، وَإِمَّا أَن تكون مِمَّا جَاءَ على فَعِل يَفعِل.

والبَشِيش: كالبشاشة وَقَالَ رؤبة:

وأرِى الزنادِ مُسْفِر البَشيش

وتبشَّش بِهِ، وتَبَشْبَش، مفكوك من تَبشَّشَ.

وأبشَّت الأَرْض: كأبْشَرت؛ وذل فِي أول خُرُوج نباتها.

وَبَنُو بَشَّة: بطن من الْعَرَب من بلنعبر. 
بشش
بشَّ/ بشَّ بـ/ بشَّ لـ بَشِشْتُ، يَبَشّ، ابْشَشْ/ بَشَّ، بَشاشةً وبَشًّا، فهو بَشّ وبَشوش وباشّ، والمفعول مَبشوش به
• بشَّ وجهُه: تهلَّل وأَشْرَق، ظهر أثرُ الفرح والسرور عليه "وجه باشّ/ بَشوش".
• بشَّ بفلانٍ/ بشَّ لفلانٍ: فرح به وسُرَّ ولقيه بوجْهٍ ضاحِك "بَشّ بالقادم/ للقادم وهَشَّ" ° بشَّ لفلان بخير: أعطاه له. 

بَشاشة [مفرد]:
1 - مصدر بشَّ/ بشَّ بـ/ بشَّ لـ.
2 - لَطافة وطلاقة وَجْه "استقبل ضيوفه ببشاشة" ° بشاشة الإيمان: أثره المضيء. 

بَشّ [مفرد]:
1 - مصدر بشَّ/ بشَّ بـ/ بشَّ لـ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بشَّ/ بشَّ بـ/ بشَّ لـ. 

بَشوش [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بشَّ/ بشَّ بـ/ بشَّ لـ. 

بشش: البَشّ: اللطف في المسأَلة والإِقبالُ على الرجُل، وقيل: هو أَن

يضحك له ويلقاه لقاء جميلاً، والمعنيان مُقْتَرِبان. والبَشاشة: طلاقة

الوجه. وفي حديث علي، رضوان اللَّه عليه: إِذا اجتمع المسلمان فتَذاكَرا

غَفَرَ اللَّهُ لأَبَشِّهِما بِصاحِبه. وفي حديث قَيْصَر: وكذلك الإِيمانُ

إِذا خالطَ بشاشةَ القلوب؛ بشاشةُ اللقاء: الفرح بالمرء والانبساط إِليه

والأُنس به. ورجل هَشٌّ بَشٌّ وبشّاش: طَلْق الوجه طَيّب. وقد بَشِشْتُ به،

بالكسر، أَبَشُّ بَشّاً وبَشاشَةً؛ قال:

لا يَعْدَم السائلُ منه وِقْرا،

وقَبْلَهُ بَشاشَةً وبِشْرا

ورُوِي بيتُ ذي الرمة:

أَلم تَعْلَما أَنَّا نَبِشُّ إِذا دَنَتْ

بأَهْلِك مِنَّا طِيّة وحُلُول؟

بكسر الباء، فإِما أَن تكون بَشَشْت مَقُولَــةً، وإِما أَن يكون مما جاء

على فَعِلَ يَفْعِل. والبَشِيشُ: الوَجْهُ. يقال: فلان مُضِيءُ البَشِيش،

والبَشِيشُ كالبَشاشَة؛ قال رؤبة:

تكرّما، والهَشّ للتَّهْشِيشِ،

وارِي الزنادِ مُسْفِر البَشِيشِ

يعقوب: يقال لَقِيتُه فَتَبَشْبَشَ بي، وأَصله تَبَشّشَ فأَبدلوا من

الشين الوسطى باء كما قالوا تجفف. وتَبَشّش به وتَبَشْبَشَ مفكوك من تبشّش.

وفي الحديث: لا يُوطِنُ الرجُلُ المساجدَ للصّلاة والذِّكر إِلا

تَبَشْبَشَ اللَّهُ به كما يتَبَشْبَشُ أَهل البيت بغائبهم إِذا قَدِم عليهم؛

وهذا مثل ضربه لتَلَقّيه جل وعز إيَّاه بِبِرِّه وكراماته وتقريبه إِياه.

ابن الأَعرابي: البشّ فرحُ الصَّدِيق واللطفُ في المسأَلة والإِقبالُ عليه.

والتَّبَشْبُشُ في الأَصل: التَّبَشُّش فاستثقل الجمع بين ثلاث شينات

فلقلب إِحداهن باء. وبنو بَشَّة: بطن من بَلْعَنْبَر.

بشش
. {البَشُّ} والبَشَاشَةُ: طَلاَقَةُ الوَجْهِ. ورَجُلٌ هَشٌّ {بَشٌّ،} وبَشَّاشٌ: طَلْقُ الوَجْهِ طَيِّبٌ. وَقد {بَشِشْتُ، بالكَسْرِ،} أَبَشُّ، بالفَتْح، وأمّا بيتُ ذِي الرُّمَّةِ:
(أَلَمْ تَعْلَمَا أَنّا {نَبِشُّ إِذا دَنَتْ ... لأَهْلكِ مِنّا طِيَّةٌ وحُلُولُ)
فإنّه رُوِىَ هَكَذَا بِكَسْر الْبَاء، فإمّا أَنْ تكونَ} بَششْتُ مَقُولَــةً، وإمّا أَن يكونَ مِمّا جاءَ على فَعِل يَفْعِلُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {البَشُّ: اللُّطْفُ فِي المَسْأَلَةِ. و} البَشُّ: الإقْبَاُل على أَخِيكَ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الضَّحِكُ إلَيْه والانْبِساطُ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنهُ: إِذا اجْتَمَع المُسْلِمَانِ فتَذَاكَرا غَفَرَ اللهُ تَعَالَى {لأَبَشِّهِمَا بصَاحِبِه. والبَشُّ: فَرَحُ الصَّديِقِ بالصَّديقِ عِنْدَ اللّقَاءِ، عَن اللَّيْثِ.
} والأَبَشُّ: الآبِشُ، كِلاَهُمَا عَن ابنِ عَبّادٍ، وَهُوَ الَّذي يُزَيِّنُ فِنَاءَ الرَّجُلِ وبابَ دارِه بطَعَامِهِ وشَرَابِه، نقَلَهُ الصّاغَانيّ وَقد تَقَدَّم. {والبَشِيشُ، كأمِيرٍ: الوَجْهُ، يُقَال: فُلانٌ مُضِيءُ} البَشِيشِ، عَن ابنِ عبّادٍ، قَالَ رُؤْبَةُ: تَكَرُّماً والهَشُّ للتَّهْشِيشِ وَارِى الزِّنادِ مُسْفِرُ البَشِيشِ) طَلْقٌ إِذا اسْتَكْرَشَ ذُو التَّكْرِيشِ ويُقَال: أَخْرَجتُ لَهُ {- بَشِيشِي أيْ مِلْكَ يَدِي، عَن ابنِ عبّادٍ.} وأَبَّشِت الأَرْضُ وأَجَشَّت: الْتَفَّ نَبْتُهَا، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، أَو أَنْبَتَتْ أَوَّلَ نَبَاتِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ. وَعَن يَعْقُوبَ:! تَبَشْبَشَ بِهِ، أَيْ آنَسَهُ ووَاصَلَه. قَالَ: وأَصْلُه {تبَشَّشَ، فأَبْدَلُوا الشِّينَ الوُسْطَى بَاء، كَمَا قالُوا: تَجَفْجَفَ لأَنّ الجَمْعَ بيْنَ ثَلاَث شِيَناتٍ مُسْتَثْقِل. وهُوَ، أَي} التَّبَشْبُشُ، من اللهِ تَعالَى: الرِّضَا والإكْرَامُ وتَلَقِّيه بالبِرِّ، وتَقْرِيبه إيّاه، عَن ابنِ الأَنْبَاِرّي، وَهُوَ مَجَازٌ، وَبِه فُسِّرَ الحَديثُ: لَا يُوطِنُ الرّجُلُ المسَاجِدَ للصَّلاةِ والذّكْرِ إلاّ {تَبَشْبَشَ اللهُ بِهِ، كَمَا} يَتَبَشْبَشُ الرِّجالُ بغائِبِهِم إِذا قَدِمَ علَيْهم. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: {البَشِيشُ، كأَمِيرٍ: البَشَاشَةُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: جاءَ بالمالِ مِنْ عَشِّه} وبَشِّهِ، وعَسِّه وبَسِّه: أَي من حيْثُ شَاءَ، وقِيلَ: من جَهْدِه وطاقَتِه. {وبَشَّ لَهُ بخَيْرٍ: أَعْطَاهُ، وَهُوَ مَجَاز. وبنُو} بَشَّةَ: بطْنٌ من بَلْعَنْبَر، كَما فِي العُبَاب. {وبِشْبِيش، بالكَسْر: قَرْيَةٌ بالقُرْب من المَحلّة، مِنْهَا: الشّمْسُ محمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ سَلْمَانَ بنِ أَحْمَدَ البِشْبِيشيّ، الشّافِعيّ، نِزِيلُ مكّةَ، ولد سنة، وأخَذَ العِلْم عَن البُلْقِينيِّ وغيرهِ، وسَافَرَ اليَمَنَ والحَبَشَةَ، وحَدَّثَ. وَمن المُتَأَخِّرِين: شَيْخُ مَشَايخِ بعَضِْشُيُوخنَا الشَّهَابُ أحمَد بن عَبْدِ اللَّطِيفِ} - البِشْبِيشيّ، أَحَدُ المُكْثِرينَ من الحَدِيثِ، حَدَّث عَن الشَّمْسِ البَابِليِّ، وغيرِه، رَحِمَهم اللهُ تَعالَى.

قفا

قفا
القَفَا معروف، يقال: قَفَوْتُهُ: أصبت قَفَاهُ، وقَفَوْتُ أثره، واقْتَفَيْتُهُ: تبعت قَفَاهُ، والِاقْتِفَاءُ:
اتّباع القفا، كما أنّ الارتداف اتّباع الرّدف، ويكنّى بذلك عن الاغتياب وتتبّع المعايب، وقوله تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
[الإسراء/ 36] أي: لا تحكم بالقِيَافَةِ والظنّ، والقِيَافَةُ مقلوبة عن الاقتفاء فيما قيل، نحو:
جذب وجبذ وهي صناعة ، وقَفَّيْتُهُ: جعلته خلفه. قال: وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ

[البقرة/ 87] . والقَافِيَةُ: اسم للجزء الأخير من البيت الذي حقّه أن يراعى لفظه فيكرّر في كلّ بيت، والقَفَاوَةُ: الطّعام الذي يتفقّد به من يعنى به فيتّبع.
(قفا) - في حديث القاسم بن محمد : "لا حَدَّ إلاَّ في القَفْوِ البَيَّن"
القَفْوُ: القَذْفُ، يُقالُ: قَفَوتُه أَقفُوه، وأصْلُه: الإتْبَاعُ.
- ومنه الحديث: "مَن قَفَا مُؤمِنًا بما لَيس فيه "
: أي قَذَفَ.
- والحديثُ الآخَرُ: "لا نَنْتَفِي من أَبِينَا وَلا نَقْفُو أُمَّنا"
: أي لا نَتْرُك الآباءَ، ونَنتَسِبُ إلى الأُمَّهات، بل نَنْتَسِبُ إلى آبَائنا دُون أُمَّهاتِنا.
وقيل: لا نَتَّهِمُها.
والقَفِيَّة: القَذِيفَةُ، كالشَّتِيمَة والعَضِيهَة؛ مِن قَفَوتُه إذا اتَّبعتَ أَثرَه؛ لأَنّ المتّهم مُتَّبِعٌ - وفي الحديث: "فَلَمَا قَفَّى "
: أي ذَهَب .
- ومنه: "المُقفِّي "
- وفي حديث عُمَر: "قَفَا سَلْعٍ" .
: أي وَرَاءَه.
ق ف ا: (الْقَفَا) مَقْصُورٌ مُؤَخَّرُ الْعُنُقِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ قُفِيٌّ بِالضَّمِّ وَ (أَقْفَاءٌ) وَ (أَقْفِيَةٌ) وَهُوَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ لِأَنَّهُ جَمْعُ الْمَمْدُودِ كَأَكْسِيَةٍ. وَ (قَفَا) أَثَرَهُ اتَّبَعَهُ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا. وَ (قَفَّى) عَلَى أَثَرِهِ بِفُلَانٍ أَيْ أَتْبَعُهُ إِيَّاهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا} [الحديد: 27] . وَمِنْهُ أَيْضًا الْكَلَامُ (الْمُقَفَّى) . وَمِنْهُ (قَوَافِي) الشِّعْرِ لِأَنَّ بَعْضَهَا يَتْبَعُ إِثْرَ بَعْضٍ. وَ (الْقَافِيَةُ) أَيْضًا الْقَفَا وَفِي الْحَدِيثِ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ» . وَ (قَفَوْتُ) الرَّجُلَ (قَفْوًا) إِذَا قَذَفْتُهُ بِفُجُورٍ صَرِيحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا حَدَّ إِلَّا فِي (الْقَفْوِ) الْبَيِّنِ» . وَ (اقْتَفَى) أَثَرَهُ وَ (تَقَفَّاهُ) أَيْ تَبِعَهُ. 
قفا لصا بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْقَاسِم بن مُحَمَّد لَا حَدَّ إِلَّا فِي القّفْو البيِّن قَالَ حدّثنَاهُ هشيم قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد. قَوْله: القَفْو يعْنى القَذْف يُقَال مِنْهُ: قَفَوْت الرجلَ أقْفُوْه وَمِنْه حَدِيث حسان بن عَطِيَّة قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن حسان قَالَ: من قَفا مُؤمنا بِمَا لَيْسَ فِيهِ وقَفَه الله فِي رَدْغَة الخبال حَتَّى يَجِيء بالمخرج مِنْهُ وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع: نَحن بَنو النَّضر بن كنَانَة لَا نَنْتَفي من أبيْنَا وَلَا نَقْفُو أمّنا ويروى عَن امْرَأَة من الْعَرَب أَنه قيل لَهَا: إِن فلَانا قد هَجاكِ فَقَالَت: مَا قَفا وَلَا لَصَا تَقول: لم يَقذفْني وَقَوْلها: لَصَا هُوَ مثل قَفا يُقَال مِنْهُ: رجل لاَصٍ قَالَ العجاج: (الرجز) إِنِّي امرؤٌ عَن جارتي غبيُّ ... عَفُّ فَلَا لاصٍ وَلَا مَلْصيُّ

يَقُول: لَا قاذفٌ وَلَا مَقْذُوْفٌ. فَالَّذِي أَرَادَ الْقَاسِم أَنه لَا حدَّ على قَاذف حَتَّى يُصَرح بِالزِّنَا وَهَذَا قَول يَقُوله أهل الْعرَاق وَأما أهل الْحجاز فيرون الحدّ فِي التَّعْرِيض وَكَذَلِكَ يرْوى عَن عمر رَضِي اللَّه عَنهُ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه عَن عمر: أَنه كَانَ يضْرب فِي التَّعْرِيض الحدّ وَقَول عمر أولى بالاتباع.

حَدِيث سَالم عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَحمَه الله
[قفا] القَفا مقصور: مؤخّر العنق، يذكر ويؤنث. قال يعقوب: وأنشدنا الفراء: وما المولى وإن عرضت قفاه * بأجمل للمحامد من حمار  يقول: ليس المولى وإن أتى بما يحمد عليه بأكثر من الحمار محامد. والجمع قفى على فعول، مثل عصا وعصى. ويجمع في القلة على أقفاء، مثل رحى وأرحاء. وقد جاء عنهم أقفية، وهو على غير قياس ; لانه جمع الممدود، مثل سماء وأسمية. أبو زيد: قَفَيْتُ الرجل أقْفيهِ قفيا، إذا ضرب قفاه. قال: وهذه شاةٌ قَفِيَّةٌ، أي مذبوحة من قفاها. وغيره يقول: قَفينَةٌ، والنون زائدة. وقَفَوْتُ أثره قَفْواً وقُفُوًّا، أي اتَّبعته. وقَفَيْتُ على أثره بفلان، أي أتبعته إيَّاه. قال تعالى: (ثمَّ قَفَّيْنا على آثارِهِم برسُلِنا) . ومنه الكلام المُقَفَّى. ومنه سمِّيت قوافي الشعر لأنَّ بعضها يتبع أثر بعض. والقافِيَةُ أيضا: القفا. وفى الحديث: " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ". وعويف القوافى: اسم شاعر، وهو عويف ابن معاوية بن عقبة بن حصن بن حذيفة بن بدر. وقفوت الرجل، إذا قذفته بفُجورٍ صريحاً. وفي الحديث: " لا حدَّ إلاّ في القَفْوِ البين ". (*) وقفوت الرجل أقفوه قفوا، إذا رميته بأمر قبيح، والاسم القفوة بالكسر. القفى والقفية: الشئ يؤثر به الضيف والصبى. وقال يصف فرسا :

يُسْقَى دَواَء قَفِيِّ السَكْنِ مربوبِ * وإنما جعل اللبن دواء لانهم يضمرون الخيل بسقي اللبن والحنذ. وكذلك القفاوة. يقال منه: قَفَوْتُهُ به قَفْواً، وأقْفيتُهُ به أيضاً، إذا أثرته به. ويقال: هو مُقْتَفًى به، إذا كان موثرا مكرما والاسم القفوة باكسر. ويقال: فلان قفوتى، أي خيرتي ممن أوثره. وفلانٌ قِفْوَتي، أي تُهمتي، كأنَّه من الأضداد. وقال بعضهم: قِرفتي. واقْتَفاهُ، أي اختاره. واقْتَفَى أثره وتَقَفَّاهُ، أي اتَّبعه. وقولهم: لا أفعله قَفا الدهر، أي أبدا.
[قفا] في أسمائه صلى الله عليه وسلم «المقفي»، هو المولي الذاهب أي آخر الأنبياء المتبع لهم فإذا قفي فلا نبي بعده. ط: فهو اسم فاعل وقيل بفتح فاء من القفى: الكريم. نه: ومنه: فلما «قفى»، أي ذهب موليًا كأنه أعطاه قفاه. وح هذينك الرجلين «المقفيين»، أي الموليين. وفيه: فوضعوا اللج على «قفى»، أي وضعوا السيف على قفاي، وهو لغة طيء يشددون ياء المتكلم. وفيه: «قفا» سلع، أي وراء جبل سلع وخلفه. وفيه: أخذ المسحاة «فاستقفاه» فضربه حتى قتله، أي أتاه من قبل قفاه، من تقفيته واستقفيته. ويقعد الشيطان على «قافية» أحدكم ثلاث عقد. القافية: القفا، أو مؤخر الرأس، أو وسطه - أقوال، أراد تثقيله في النوم وإطالته فكأنه قد شد عليه شدًّا وعقده ثلاثًا. ط: عليك ليل طويل - مقول قول محذوف، أي يلقي على كل عقدة هذا القول - أي ليل طويل باق عليك، أو هو إغراء - أي عليك بالنوم! أمامك ليل طويل. ك: وظاهره التعميم، ويمكن تخصيص من صلى العشاء في جماعة منه، وكذا يخصص المحفوظون كالأنبياء وخلص عباده لقوله «إن عبادي ليس لك عليهم سلطان» وقارئ آية الكرسي عند نومه، قوله: مكانها - أي في مكانها يضرب كل عقدة في مكان القافية قائلًا: بقي عليه ليل طويل فارقد. ن: وعقده إما حقيقه، من عقد السحر «كالنفاثات في العقد»، أو من عقد القلب وتصميمه بوسوسة بأن الليل باق، وعقد - بضم عين، وليلًا - بالنصب على الإغراء، وبالرفع أي بقي ليل. نه: وفي ح عمر: اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك و «قفية» أبائه وكبر رجاله، يعني عباسًا، يقال: هذا قفي الأشياخ وقفيتهم - إذا كان الخلف منهم، من قفوته - إذا تبعته، يعني أنه خلف أبائه وتابعهم، كأنه ذهب إلى استسقاء عبد المطلب لأهل الحرمين حين أجدبوا فسقاهم الله به، وقيل: القفيه: المختار، واقتفاه - إذا اختاره، وهو القفوة، قفوته وقفيته واقتفيته - إذا تبعته واقتديت به. وفيه: نحن بنو النضر لا تنتفي عن أبينا ولا «تقفو» أمنا، أي لا نتهمها ولا نقذفها، من قفاه - إذا قذفه بما ليس فيه، وقيل: أي لا نترك النسب إلى الأباء وننتسب إلى الأمهات. ومن الأول لا حد إلا في «القفو» البين، أي القذف الظاهر. وح: من «قفا» مؤمنًا بما ليس فيه وقفه الله في ردغة الخيال. ط: أي من يتبعه ويتجسس عن حاله ليظهر عيبه حبس على الصراط حتى ينقى من ذلك الذنب بإرضاء خصمه أو بتعذيبه. ك: فاغفر ما «اقتفينا»، أي اتبعنا أثره أي ما ركبناه من الذنوب، قوله: اللهم - الموزون: لا هم. ط: ومنه: فلما «قفي» قال: إن أبي وأباك في النار، أي ولى قفاه، وإنما قاله تسلية بالاشتراك في النار. وهو «مقف» - بتشديد فاء مكسورة، أي مول. ج: ومنه: ثم «قفى» إبراهيم منطلقًا.

قفا: الأَزهري: القَفا ، مقصور ، مؤخر العُنق ، أَلفها واو والعرب

تؤنثها ، والتذكير أَعم . ابن سيده: القَفا وراء العنق أُنثى ؛ قال :

فَما المَوْلَى ، وإن عَرُضَت قَفاه ،

بأَحْمَل للمَلاوِمِ مِن حِمار

ويروى: للمَحامِد، يقول: ليس المولى وإن أَتَى بما يُحمَد عليه بأَكثر

من الحِمار مَحامِد. وقال اللحياني: القَفا يذكر ويؤنث ، وحَكَى عن

عُكْلٍ هذه قَفاً، بالتأْنيث، وحكى ابن جني المدّ في القَفا وليست بالفاشية؛

قال ابن بري: قال ابن جني المدّ في القفا لغة ولهذا جمع على أَقفِية؛

وأَنشد :

حتى إذا قُلْنا تَيَفَّع مالكٌ ،

سَلَقَت رُقَيَّةُ مالِكاً لقَفائِه

فأَما قوله :

يا ابنَ الزُّبَير طالَ ما عَصَيْكا ،

وطالَ ما عَنَّيْتَنا إلَيْكا ،

لَنَضْرِبَنْ بسَيْفِنا قَفَيْكا

أَراد قَفاك ، فأَبدل الأَلف ياء للقافية ، وكذلك أَراد عَصَيْتَ ،

فأَبدل من التاء كافاً لأَنها أُختها في الهمس ، والجمع أَقْفٍ وأَقْفِيةٌ؛

الأَخيرة عن ابن الأعرابي ، وهو على غير قياس لأنه جمعُ الممدود مثل سَماء

وأَسْمِيَةٍ، وأَقفاءٌ مثل رَحاً وأَرْحاء ؛ وقال الجوهري: هو جمع

القلة، والكثير قُفِيٌّ على فُعُول مثل عَصاً وعُصِيٍّ، وقِفِيٌّ وقَفِينٌ؛

الأَخيرة نادرة لا يوجبها القياس .

والقافِيَةُ: كالقَفا ، وهي أَقلهما . ويقال: ثلاثة أَقْفاء، ومن قال

أَقْفِية فإنه جماعة والقِفِيّ والقُفِيّ؛ وقال أَبو حاتم: جمع القَفا

أَقْفاء، ومن قال أَقْفِية فقد أَخطأَ. ويقال للشيخ إذا هَرِمَ: رُدَّ على

قَفاه ورُدَّ قَفاً؛ قال الشاعر :

إن تَلْقَ رَيْبَ المَنايا أَو تُرَدُّ قَفاً ،

لا أَبْكِ مِنْكَ على دِينٍ ولا حَسَبِ

وفي حديث مرفوع: يَعْقِدُ الشيطانُ على قافِيةِ رأْس أَحدكم ثلاث

عُقَد، فإذا قام من الليل فَتَوَضَّأَ انحلت عُقْدة ؛ قال أَبو عبيدة: يعني

بالقافية القَفا. ويقولون :القَفَنُّ في موضع القَفا ، وقال: هي قافية

الرأْس .وقافِيةُ كل شيء: آخره، ومنه قافية بيت الشِّعْر ، وقيل قافية

الرأْس مؤخره، وقيل: وسطه؛ أَراد تَثْقِيلَه في النوم وإطالته فكأنه قد

شَدَّ عليه شِداداً وعَقَده ثلاث عُقَد.

وقَفَوْتُه: ضربت قَفاه. وقَفَيْتُه أَقْفِيه: ضربت قَفاه. وقَفَيْتُه

ولَصَيْتُه: رميته بالزنا. وقَفَوْتُه: ضربت قَفاه ، وهو بالواو. ويقال:

قَفاً وقَفوان، قال: ولم أَسمع قَفَيانِ. وتَقَفَّيْته بالعصا

واسْتَقْفَيْته: ضربت قفاه بها . وتَقَفَّيت فلاناً بعصا فضربته: جِئته من خَلْف

. وفي حديث ابن عمر: أَخَذَ المِسْحاةَ فاسْتَقْفاه فضربه بها حتى

قتله أَي أَتاه من قِبَل قفاه. وفي حديث طلحة: فوضعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ

أَي وضَعوا السيف على قَفاي ، قال: وهي لغة طائِية يشددون ياء المتكلم .

وفي حديث عمر ، رضي الله عنه، كتب إليه صحيفة فيها:

فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ

قَفا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ

سَلْعٌ: جبل، وقَفاه: وراءه وخَلْفه.

وشاة قَفِيَّة: مذبوحة من قفاها، ومنهم من يقول قَفِينةٌ، والأَصل

قَفِيَّة، والنون زائدة؛ قال ابن بري: النون بدل من الياء التي هي لام الكلمة.

وفي حديث النخعي: سئل عمن ذبح فأَبان الرأْس، قال: تلك القَفِينة لا

بأْس بها؛ هي المذبوحة من قِبَل القَفا، قال: ويقال للقَفا القَفَنُ، فهي

فَعِيلة بمعنى مَفْعولة. يقال: قَفَنَ الشاةَ واقْتَفَنَها؛ وقال أَبو

عبيدة

(* قوله« أَبو عبيدة» كذا بالأصل، والذي في غير نسخة من النهاية: أبو

عبيد بدون هاء التأنيث.): هي التي يبان رأْسها بالذبح، قال: ومنه حديث

عمر، رضي الله عنه: ثم أَكون على قَفّانِه، عند من جعل النون أَصلية.

ويقال: لا أَفعله قَفا الدهر أَي أَبداً أَي طول الدهر وهو قَفا

الأَكَمَة وبقَفا الأَكَمة أَي بظهرها. والقَفَيُّ: القَفا.

وقَفاه قَفْواً وقُفُوّاً واقْتَفاه وتَقَفَّاه: تَبِعَه. الليث:

القَفْوُ مصدر قولك قَفا يَقْفُو قَفْواً وقُفُوّاً، وهو أَن يتبع الشيء. قال

الله تعالى: ولا تَقْفُ ما ليس لك به عِلم؛ قال الفراء: أَكثر القراء

يجعلونها من قَفَوْت كما تقول لا تدع من دعوت، قال: وقرأَ بعضهم ولا تَقُفْ

مثل ولا تَقُلْ، وقال الأَخفش في قوله تعالى: ولا تقف ما ليس لك به علم؛

أَي لا تَتَّبِع ما لا تعلم، وقيل: ولا تقل سمعت ولم تسمع، ولا رأَيت ولم

تر، ولا علمت ولم تعلم، إِن السمع والبصر والفؤاد كل أُولئك كان عنه

مسؤولاً. أَبو عبيد: هو يَقْفُو ويَقُوفُ ويَقْتافُ أَي يتبع الأَثر. وقال

مجاهد: ولا تقف ما ليس لك به علم لا تَرُمْ؛ وقال ابن الحنفية: معناه لا

تشهد بالزور. وقال أَبو عبيد: الأَصل في القَفْوِ والتَّقافي البُهْتان

يَرمي به الرجل صاحبه، والعرب تقول قُفْتُ أَثره وقَفَوْته مثل قاعَ الجمل

الناقة وقَعاها إِذا ركبها، ومثل عاثَ وعَثا. ابن الأَعرابي: يقال قَفَوْت

فلاناً اتبعت أَثره، وقَفَوْته أَقْفُوه رميته بأَمر قبيح. وفي نوادر

الأَعراب: قَفا أَثره أَي تَبِعَه، وضدُّه في الدعاء: قَفا الله أَثَره مثل

عَفا الله أَثَره. قال أَبو بكر: قولهم قد قَفا فلان فلاناً، قال أَبو

عبيد: معناه أَتْبَعه كلاماً قبيحاً. واقْتَفى أَثَره وتَقَفَّاه: اتبعه.

وقَفَّيْت على أَثره بفلان أَي أَتْبَعْته إِياه. ابن سيده: وقَفَّيْته

غيري وبغيري أَتْبَعْته إِياه. وفي التنزيل العزيز: ثم قَفَّينا على

آثارهم برُسُلنا؛ أَي أَتبعنا نوحاً وإِبراهيم رُسُلاً بعدهم؛ قال امرؤ القيس:

وقَفَّى على آثارِهِنَّ بحاصِبِ

أَي أَتْبَع آثارَهن حاصباً. وقال الحوفي: اسْتَقْفاه إِذا قَفا أَثره

ليَسْلُبَه؛ وقال ابن مقبل في قَفَّى بمعنى أَتى:

كَمْ دُونَها من فَلاةٍ ذاتِ مُطَّرَدٍ،

قَفَّى عليها سَرابٌ راسِبٌ جاري

أَي أَتى عليها وغَشِيَها. ابن الأَعرابي: قَفَّى عليه أَي ذهب به؛

وأَنشد:

ومَأْرِبُ قَفًى عليه العَرِمْ

والاسم القِفْوةُ، ومنه الكلام المُقَفَّى. وفي حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: لي خمسة أَسماء منها كذا وأَنا المُقَفِّي، وفي حديث آخر: وأَنا

العاقب؛ قال شمر: المُقَفِّي نحو العاقب وهو المُوَلِّي الذاهب.

يقال: قَفَّى عليه أَي ذهبَ به، وقد قَفَّى يُقَفِّي فهو مُقَفٍّ،

فكأَنَّ المعنى أَنه آخِر الأَنبياءَ المُتَّبِع لهم، فإِذا قَفَّى فلا نبيَّ

بعده، قال: والمُقَفِّي المتَّبع للنبيين. وفي الحديث: فلما قَفَّى قال

كذا أَي ذهب مُوَلِّياً، وكأَنه من القَفا أَي أَعطاه قفاه وظهره؛ ومنه

الحديث: أَلا أُخبركم بأَشدَّ حرّاً منه يوم القيامة هَذَيْنِكَ الرجلين

المُقَفِّيَيْن أَي المُوَلِّيَين، والحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه قال: أَنا محمد وأَحمد والمُقَفِّي والحاشِر ونبيّ الرحْمة ونبي

المَلْحَمة؛ وقال ابن أَحمر:

لا تَقْتَفِي بهمُ الشمالُ إِذا

هَبَّتْ، ولا آفاقُها الغُبْرُ

أَي لا تُقِيم الشمال عليهم، يريد تُجاوِزهم إِلى غيرهم ولا تَستَبِين

عليهم لخِصْبهم وكثرة خَيرهم؛ ومثله قوله:

إِذا نَزَلَ الشِّتاءُ بدارِ قَومٍ،

تَجَنَّبَ دارَ بيتِهمُ الشِّتاءُ

أَي لا يظهر أَثر الشتاء بجارهم. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه، في الاسْتسقاءِ: اللهم إِنا نتقرب إِليك بعمِّ نبيك وقَفِيَّةِ

آبائه وكُبْر رجاله؛ يعني العباس. يقال: هذا قَفِيُّ الأَشياخ وقَفِيَّتُهم

إِذا كان الخَلَف منهم، مأْخوذ من قَفَوْت الرجل إِذا تَبِعْتَه، يعني

أَنه خَلَفُ آبائه وتِلْوهم وتابعهم كأَنه ذهب إِلى استسقاء أَبيه عبد

المطلب لأَهل الحرمَين حين أَجْدَبوا فسقاهم الله به، وقيل: القَفِيَّةُ

المختار. واقْتفاه إِذا اختاره. وهو القِفْوةُ: كالصِّفْوة من اصْطَفى، وقد

تكرر ذلك القَفْو والاقْتفاء في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً. ابن سيده:

وفلان قَفِيُّ أَهله وقَفِيَّتُهم أَي الخلف منهم لأَنه يَقْفُو آثارهم في

الخير. والقافية من الشعر: الذي يقفو البيت، وسميت قافية لأَنها تقفو

البيت، وفي الصحاح: لأَن بعضها يتبع أَثر بعض. وقال الأَخفش: القافية آخر

كلمة في البيت، وإنما قيل لها قافية لأَنها تقفو الكلام، قال: وفي قولهم

قافية دليل على أَنها ليست بحرف لأَن القافية مؤنثة والحرف مذكر، وإن

كانوا قد يؤنثون المذكر، قال: وهذا قد سمع من العرب، وليست تؤخذ الأَسماء

بالقياس، أَلا ترى أَن رجلاً وحائطاً وأَشباه ذلك لا تؤخذ بالقياس إِنما

ينظر ما سمته العرب، والعرب لا تعرف الحروف؟ قال ابن سيده: أَخبرني من أَثق

به أَنهم قالوا لعربي فصيح أَنشدنا قصيدة على الذال فقال: وما الذال؟

قال: وسئل بعض العرب عن الذال وغيرها من الحروف فإِذا هم لا يعرفون الحروف؛

وسئل أَحدهم عن قافية:

لا يَشْتَكينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ

فقال: أَنقين؛ وقالوا لأَبي حية: أَنشدنا قصيدة على القاف فقال:

كَفى بالنَّأْيِ من أَسماء كاف

فلم يعرف القاف. قال محمد بن المكرّم: أَبو حية، على جهله بالقاف في هذا

كما ذكر، أَفصح منه على معرفتها، وذلك لأَنه راعى لفظة قاف فحملها على

الظاهر وأَتاه بما هو على وزن قاف من كاف ومثلها، وهذا نهاية العلم

بالأَلفاظ وإِن دق عليه ما قصد منه من قافية القاف، ولو أَنشده شعراً على غير

هذا الروي مثل قوله:

آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسماءُ

ومثل قوله:

لِخَوْلةَ أَطْلالٌ ببُرْقةِ ثَهْمَدِ

(* قوله« ببرقة» هي بالضم كما في ياقوت، وضبطت في تمهد بالفتح خطأ.)

كان يعد جاهلاً وإِنما هو أَنشده على وزن القاف، وهذه معذرة لطيفة عن

أَبي حية، والله أَعلم. وقال الخليل: القافية من آخر حرف في البيت إِلى

أَوّل ساكن يليه مع الحركة التي قبل الساكن، ويقال مع المتحرك الذي قبل

الساكن كأَن القافية على قوله من قول لبيد:

عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها

من فتحة القاف إِلى آخر البيت، وعلى الحكاية الثانية من القاف نفسها

إِلى آخر البيت؛ وقال قطرب: القافية الحرف الذي تبنى القصيدة عليه، وهو

المسمى رَوِيّاً؛ وقال ابن كيسان: القافية كل شيء لزمت إِعادته في آخر البيت،

وقد لاذ هذا بنحو من قول الخليل لولا خلل فيه؛ قال ابن جني: والذي يثبت

عندي صحته من هذه الأَقوال هو قول الخليل؛ قال ابن سيده: وهذه الأَقوال

إِنما يخص بتحقيقها صناعة القافية، وأَما نحن فليس من غرضنا هنا إِلا أَن

نعرّف ما القافية على مذهب هؤلاء من غير إسهاب ولا إطناب؛ وأَما ما حكاه

الأَخفش من أَنه سأَل من أَنشد:

لا يشتكين عملاً ما أَنقين

فلا دلالة فيه على أَن القافية عندهم الكلمة، وذلك أَنه نحا نحو ما

يريده الخليل، فلَطُف عليه أَن يقول هي من فتحة القاف إِلى آخر البيت فجاء

بما هو عليه أَسهل وبه آنَس وعليه أَقْدَر، فذكر الكلمة المنطوية على

القافية في الحقيقة مجازاً، وإِذا جاز لهم أَن يسموا البيت كله قافية لأَن في

آخره قافية، فتسميتهم الكلمة التي فيها القافية نفسها قافية أَجدر

بالجواز، وذلك قول حسان:

فَنُحْكِمُ بالقَوافي مَن هَجانا،

ونَضْرِبُ حينَ تخْتَلِطُ الدِّماءُ

وذهب الأَخفش إِلى أَنه أَراد هنا بالقوافي الأَبيات؛ قال ابن جني: لا

يمتنع عندي أَن يقال في هذا إِنه أَراد القصائد كقول الخنساء:

وقافِيةٍ مِثْلِ حَدِّ السِّنا

نِ تَبْقى، ويَهْلِك مَن قالَها

تعني قصيدة والقافية القصيدة؛ وقال:

نُبِّئْتُ قافِيةً قيلَتْ، تَناشَدَها

قَوْمٌ سأَتْرُك في أَعْراضِهِمْ نَدَبا

وإِذا جاز أَن تسمى القصيدة كلها قافية كانت تسمية الكلمة التي فيها

القافية قافية أجدر، قال: وعندي أَن تسمية الكلمة والبيت والقصيدة قافية

إِنما هي على إِرادة ذو القافية، وبذلك خَتَم ابن جني رأْيه في تسميتهم

الكلمة أَو البيت أَو القصيدة قافية. قال الأَزهري: العرب تسمي البيت من

الشِّعر قافية وربما سموا القصيدة قافية. ويقولون: رويت لفلان كذا وكذا

قافية. وقَفَّيْتُ الشِّعر تَقْفِية أَي جعلت له قافية.

وقَفاه قَفْواً: قَدَفه أَو قَرَفَه، وهي القِفْوةُ، بالكسر. وأَنا له

قَفِيٌّ: قاذف. والقَفْوُ القَذْف، والقَوْفُ مثل القفْو. وقال النبي، صلى

الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كِنانة لا نَقْذِفُ أَبانا ولا نقْفُو

أُمنا؛ معنى نقفو: نقذف، وفي رواية: لا نَنْتَفي عن أَبينا ولا نَقْفُو

أُمنا أَي لا نتهمها ولا نقذفها. يقال: قَفا فلان فلاناً إِذا قذفه بما

ليس فيه، وقيل: معناه لا نترك النَّسَب إِلى الآباءِ ونَنْتَسب إِلى

الأُمهات. وقَفَوْت الرجل إِذا قذفته بفُجور صريحاً. وفي حديث القاسم بن محمد:

لا حَدَّ إِلا في القَفْوِ البيّن أَي القذف الظاهر. وحديث حسان بن

عطية: من قَفا مؤمناً بما ليس فيه وقَفَه الله في رَدْغةِ الخَبال. وقَفَوْت

الرجل أَقْفُوه قَفْواً إِذا رميته بأَمر قبيح. والقِفْوةُ: الذنب. وفي

المثل: رُبَّ سامع عِذْرَتي لم يَسمَع قِفْوتي؛ العِذْرةُ: المَعْذِرةُ،

أَي رب سامع عُذْري لم يَسمع ذَنبي أَي ربما اعتذرت إِلى من لم يعرف ذنبي

ولا سمع به وكنت أَظنه قد علم به. وقال غيره: يقول ربما اعتذرت إِلى رجل

من شيء قد كان مني إِلى مَنْ لم يبْلُغه ذنبي. وفي المحكم: ربما اعتذرت

إِلى رجل من شيء قد كان مني وأَنا أَظن أَنه قد بلغه ذلك الشيء ولم يكن

بلغه؛ يضرب مثلاً لمن لا يحفظ سره ولا يعرف عيبه، وقيل: القِفْوة أَن تقول

في الرجل ما فيه وما ليس فيه.

وأَقفى الرجلَ على صاحبه: فضَّله؛ قال غيلان الربعي يصف فرساً:

مُقْفًى على الحَيِّ قَصِيرَ الأَظْماء

والقَفِيَّةُ: المَزِيَّة تكون للإِنسان على غيره، تقول: له عندي

قَفِيَّةٌ ومزية إِذا كانت له منزلة ليست لغيره. ويقال: أَقْفَيته ولا يقال

أَمْزَيته، وقد أَقْفاه. وأَنا قَفِيٌّ به أَي حَفِيٌّ، وقد تَقَفَّى به.

والقَفِيُّ: الضَّيْف المُكْرَم. والقَفِيُّ والقَفِيَّةُ: الشيء الذي

يُكْرَم به الضيْفُ من الطعام، وفي التهذيب: الذي يكرم به الرجل من الطعام،

تقول: قَفَوْته، وقيل: هو الذي يُؤثر به الضيف والصبي؛ قال سلامة بن جندل

يصف فرساً:

ليس بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ،

يُسْقى دَواء قَفِيّ السَّكْنِ مَرْبُوب

وإِنما جُعِل اللبنُ دواء لأَنهم يُضَمِّرون الخيل بسَقْي اللبن

والحَنْذ، وكذلك القَفاوة، يقال منه: قَفَوْته به قَفْواً وأَقْفَيته به أَيضاً

إِذا آثَرْته به. يقال: هو مُقْتَفًى به إِذا كان مُكْرَماً، والاسم

القِفْوة، بالكسر، وروى بعضهم هذا البيت دِواء، بكسر الدال، مصدر داويته،

والاسم القَفاوة. قال أَبو عبيد: اللبن ليس باسم القَفِيِّ، ولكنه كان

رُفِعَ لإِنسان خص به يقول فآثرت به الفرس. وقال الليث: قَفِيُّ السَّكْنِ

ضَيْفُ أَهل البيت. ويقال: فلان قَفِيٌّ بفلان إِذا كان له مُكْرِماً. وهو

مُقْتَفٍ به أَي ذو لُطْف وبِرّ، وقيل: القَفِيُّ الضَّيف لأَنه يُقْفَى

بالبِر واللطف، فيكون على هذا قَفِيّ بمعنى مَقْفُوّ، والفعل منه قَفَوته

أَقْفُوه. وقال الجعدي: لا يُشِعْن التَّقافِيا؛ ويروى بيت الكميت:

وباتَ وَلِيدُ الحَيِّ طَيَّانَ ساغِباً،

وكاعِبُهمْ ذاتُ القَفاوَةِ أَسْغَبُ

أَي ذات الأُثْرَة والقَفِيَّةِ؛ وشاهد أَقْفَيْتُه قول الشاعر:

ونُقْفِي وَلِيدَ الحيّ إِن كان جائعاً،

ونُحْسِبُه إِن كان ليس بجائعِ

اي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي. ويقال: أَعطيته القَفاوة، وهي حسن

الغِذاء. واقْتَفى بالشيء: خَص نفسه به؛ قال:

ولا أَتَحَرَّى وِدَّ مَن لا يَودُّني،

ولا أَقْتَفِي بالزادِ دُون زَمِيلِي

والقَفِيَّة: الطعام يُخص به الرجل. وأَقفاه به: اخْتصَّه. واقْتَفَى

الشيءَ وتَقَفَّاه: اختاره، وهي القِفْوةُ، والقِفْوةُ: ما اخترت من شيء.

وقد اقْتَفَيْت أَي اخترت. وفلان قِفْوَتي أَي خيرتي ممن أُوثره. وفلان

قِفْوَتي أَي تُهَمَتي، كأَنه من الأَضداد، وقال بعضهم: قِرْفتي.

والقَفْوة: رَهْجة تثور عند أَوّل المطر.

أَبو عمرو: القَفْو أَن يُصيب النبتَ المطرُ ثم يركبه التراب فيَفْسُد.

أَبو زيد: قَفِئَت الأَرضُ قَفْأً إِذا مُطِرت وفيها نبت فجعل المطرُ على

النبت الغُبارَ فلا تأْكله الماشية حتى يَجْلُوه الندى. قال الأَزهري:

وسمعت بعض العرب يقول قُفِيَ العُشب فهو مَقْفُوٌّ، وقد قفاه السَّيل،

وذلك إِذا حَمل الماءُ الترابَ عليه فصار مُوبِئاً.

وعُوَيْفُ القَوافي: اسم شاعر، وهو عُوَيْفُ بنُ معاوية بن عُقْبة بن

حِصْن بن حذيفة بن بدر.

والقِفْيةُ: العيب؛ عن كراع. والقُفْية: الزُّبْيةُ، وقيل: هي مثل

الزبية إِلا أَن فوقها شجراً، وقال اللحياني: هي القُفْيةُ والغُفْيةُ.

والقَفِيَّةُ: الناحية؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فأَقْبَلْتُ حتى كنتُ عند قَفِيَّةٍ

من الجالِ، والأَنُفاسُ مِنِّي أَصُونُها

أَي في ناحية من الجال وأَصون أَنفاسِي لئلا يُشعَر بي.

قفا قَالَ أَبُو عبيد: القافية هِيَ الْقَفَا فَكَأَن معنى الحَدِيث أَن على قفا أحدكُم ثَلَاث عقد للشَّيْطَان وَإِنَّمَا قيل لآخر حرفٍ من بَيت الشّعْر قافية لِأَنَّهُ خلف الْبَيْت كُله وكل كلمة تقفو الْبَيْت فَهِيَ قافية.

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويقبحه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب. 

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأساءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from القُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَقْبَحُهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من القُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

حكمة

الحكمة: علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية، فهي علم نظري غير آلي، والحكمة أيضًا: هي هيئة القوة العقلية العلمية المتوسطة بين الغريزة التي هي إفراط هذه القوة، والبلادة التي هي تفريطها.

الحكمة: تجيء على ثلاثة معانٍ: الأول: الإيجاد. والثاني: العلم. والثالث: الأفعال المثلثة، كالشمس والقمر وغيرهما، وقد فسر ابن عباس، رضي الله عنهما، الحكمة في القرآن، بتعلم الحلال والحرام، وقيل: الحكمة في اللغة: العلم مع العمل، وقيل: الحكمة يستفاد منها ما هو الحق في نفس الأمر بحسب طاقة الإنسان، وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، وقيل: الحكمة هي الكلام الــمقول المصون عن الحشو.

الحكمة الإلهية: علم يبحث فيه عن أحوال الموجودات الخارجية المجردة عن المادة التي لا بقدرتنا واختيارنا، وقيل: هي العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاه، ولذا انقسمت إلى العلمية والعملية.

الحكمة المنطوق بها: هي علوم الشريعة والطريقة.

الحكمة المسكوت عنها: هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرسوم والعوام على ما ينبغي، فيضرهم أو يهلكهم، كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه، فأقسمت عليه امرأة أن يدخلوا منزلها، فدخلوا فرأوا نارًا مضرمة، وأولاد المرأة يلعبون حولها، فقالت: يا نبي الله، الله أرحم بعباده، أم أنا بأولادي، فقال: "بل الله أرحم؛ فإنه أرحم الراحمين"، فقالت: يا رسول الله: أتراني أحب أن ألقي ولدي في النار؟ قال: "لا". قالت: فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم؟ قال الراوي: فبكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: "هكذا أوحي إلي".

قضى

(قضى) حَاجته تقضية قَضَاهَا والأمير فلَانا جعله قَاضِيا وَأمره أَمْضَاهُ
(قضى)
قضيا وَقَضَاء وَقَضِيَّة حكم وَفصل وَيُقَال قضى بَين الْخَصْمَيْنِ وَقضى عَلَيْهِ وَقضى لَهُ وَقضى بِكَذَا فَهُوَ قَاض (ج) قُضَاة وَالله أَمر وَمِنْه قَوْله فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقضى رَبك أَلا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه} وَإِلَيْهِ أنهى إِلَيْهِ أمره وَمِنْه قَوْله فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب} وَالصَّلَاة وَالْحج وَالدّين أَدَّاهَا يُقَال قضى الْمَدِين الدَّائِن دينه أَدَّاهُ إِلَيْهِ وَالصَّلَاة أَدَّاهَا بعد مُضِيّ وَقتهَا وعبرته أنفد كل دُمُوعه وَالشَّيْء قدره وصنعه وَحَاجته نالها وَبَلغهَا وأجله بلغ الْأَجَل الَّذِي حدد لَهُ ونحبه مَاتَ وَيُقَال قضى فلَان مَاتَ وضربه فَقضى عَلَيْهِ قَتله وَيُقَال لَا أَقْْضِي مِنْهُ الْعجب (لَا يسْتَعْمل إِلَّا منفيا)
قضى
قضى يَقْضي قَضَاءً وقَضِيَّةً: أي حَكَمَ.
وقَضى إليه عَهْداً: أي وَصِيَّةً. وقَضى عليه المَوْتُ: أي غَلَبَه.
والانْقِضَاءُ: فَنَاءُ الشَّيْءِ وذَهَابُه، وكذلك التَّقَضِّي.
والقاضِيَةُ: المَنِيَّةُ التي تَقْضي وَحِيّاً.
وقَضِيَ السِّقَاءُ فهو قَضٍ: طالَ تَرْكُه في مَكانٍ فَفَسَدَ وبَلِيَ.
وقَضِيَ الثَّوْبُ: إذا أخْلَقَ.
والقَضَاءُ: الصُّنْعُ، قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: " فَقَضَاهُنّ سَبْعَ سَمواتٍ في يَوْمَيْنِ " أي صَنَعَهُنَّ. وقُضِيَ قَضَاؤكَ: أي فُرِغَ من أمْرِكَ.
والقِضَةُ: نَباتٌ في السهْل، وجَمْعُها قِضىً وقِضِيْنَ.
وقِضْ - في قَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةِ -: حِكايَةُ صَوْتِ الرُّكْبَةِ عند القِيَام والتَّحَرُّكِ.
وقَضِئَتِ الثِّيَابُ قَضَأً - مَهْمُوْزٌ -: إذا طُوِيَتْ وفيها نُدُوَّةٌ ثم نُشِرَتْ وقد تَهَافَتَتْ وعَفِنَتْ. وقِرْبَةٌ قَضِئَةٌ.
وقَضِئَتْ عَيْنُه قَضأً: أي قَرِحَتْ، ورَجُلٌ قَضئُ العَيْنِ.
وما في حَسَبِه قُضْأةٌ: أي عَيْبٌ وضَعَةٌ. وهم يَتَقَضَّأوْنَ منه: أي يَسْتَخِسُّوْنَ حسبه.
وقَضِئْتُ الشَّيْءَ أقْضَأه: أكَلْتَه.
وقولُه سُبْحانَه وتعالى: " وقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ " أي أعْلَمْناهم.
ق ض ى: (الْقَضَاءُ) الْحُكْمُ وَالْجَمْعُ (الْأَقْضِيَةُ) . وَ (الْقَضِيَّةُ) مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ (الْقَضَايَا) . وَ (قَضَى) يَقْضِي
بِالْكَسْرِ (قَضَاءً) أَيْ حَكَمَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] . وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْفَرَاغِ تَقُولُ: قَضَى حَاجَتَهُ. وَضَرَبَهُ (فَقَضَى) عَلَيْهِ أَيْ قَتَلَهُ كَأَنَّهُ فَرَغَ مِنْهُ. وَ (قَضَى) نَحْبَهُ مَاتَ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْأَدَاءِ وَالْإِنْهَاءِ تَقُولُ: قَضَى دَيْنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: 4] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} [الحجر: 66] أَيْ أَنْهَيْنَاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغْنَاهُ ذَلِكَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} [يونس: 71] يَعْنِي: امْضُوا إِلَيَّ كَمَا يُقَالُ: قَضَى فُلَانٌ أَيْ مَاتَ وَمَضَى. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الصُّنْعِ وَالتَّقْدِيرِ، يُقَالُ: قَضَاهُ أَيْ صَنَعَهُ وَقَدَّرَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 12] ، وَمِنْهُ (الْقَضَاءُ) وَالْقَدَرُ. وَبَابُ الْجَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَيُقَالُ: (اسْتُقْضِيَ) فُلَانٌ أَيْ صُيِّرَ (قَاضِيًا) . وَ (قَضَّى) الْأَمِيرُ قَاضِيًا بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ أَمَّرَ أَمِيرًا. وَ (انْقَضَى) الشَّيْءُ وَ (تَقَضَّى) بِمَعْنًى. وَ (اقْتَضَى) دَيْنَهُ وَ (تَقَاضَاهُ) بِمَعْنًى. وَ (قَضَّى) لُبَانَتَهُ وَقَضَاهَا بِمَعْنًى. وَ (تَقَضَّى) الْبَازِي انْقَضَّ. وَأَصْلُهُ تَقَضَّضَ فَلَمَّا كَثُرَتِ الضَّادَاتُ أَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَاهُنَّ يَاءً. 
[قضى] القَضاءُ: الحكم، وأصله قَضايٌ لانه من قضيت، إلا أن الياء لما جاءت بعد الالف همزت. والجمع الاقضية. والقضية مثله، والجمع القضايا على فعالى، وأصله فعائل. وقضى، أي حَكَمَ، ومنه قوله تعالى: (وقَضى ربكَ ألا تَعْبُدوا إلا إياهُ) . وقد يكون بمعنى الفراغ، تقول: قَضَيْتُ حاجتي. وضربه فقَضى عليه، أي قتَلَه، كأنه فرغ منه. وسَمٌّ قاضٍ، أي قاتلٌ. وقَضى نحبَه قَضاءً، أي مات. وقد يكون بمعنى الأداء والإنهاء. تقول: قَضَيْتُ دَيْني. ومنه قوله تعالى: (وقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ في الكتاب) . وقوله تعالى: (وقضينا إليه ذلك الأمرَ) ، أي أنهيناه إليه وأبلغناه ذلك. وقال الفراء في قوله تعالى: (ثم اقْضوا إليَّ) يعني امضوا إلي، كما يقال: قَضَى فلانٌ، أي مات ومضى. وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير، قال أبو ذؤيب: وعليهما مَسْرودَتانِ قَضاهُما * داوُدُ أو صَنَعُ السَوابغِ تُبَّعُ يقال: قَضاهُ أي صنعه وقدَّره: ومنه قوله تعالى: (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَمواتٍ في يوميْن) . ومنه القضاء والقدر. ويقال: اسْتُقْضِيَ فلانٌ، أي صُيِّرَ قاضِياً. وقَضَّى الأمير قاضِياً، كما تقول: أمَرَّ أميرا. وانقضى الشئ وتقضى بمعنى. واقْتَضى دينه وتَقاضاهُ بمعنًى. وقَضُّوا بينهم مَنايا، بالتشديد، أي أنفذوها. وقضى اللبانة أيضا بالتشديد، وقضاها بالتخفيف، بمعنى. والقَضَّاءُ من الدروع: المحكمة، ويقال الصُلبة. قال النابغة:

ونَسْجُ سُلَيْمٍ كل قضاء ذائل * (*) وتقضى البازى، أي انقض، وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلت من إحداهن ياء. قال العجاج:

تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ * والقضة مخففة: نبت ينبت في السهل، وهي منقوصة. قال أبو عبيد: هي من الحَمْض والهاء عوض. وقضة أيضا: موضع كانت به وقعة تحلاق اللمم ; ويجمع على قضات وقضين.

قض

ى1 قَضَى He finished a thing entirely, by word, or by deed. This is the primary meaning. (Bd, ii. 111.) By word, as in وَقَضَى رَبُّكَ (Idem, ibid.) And thy Lord hath commanded decisively. (Idem, xvii. 24.) And by deed, as in فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمٰوَاتٍ [Kur, xli. 11, And he completed them seven heavens]. (Idem, ii. 11.) b2: And He (God) desired a thing so as to necessitate its being. (Idem, ii. 11.) b3: إِذَا قَضَى أَمْرًا, [Kur, ii. 111,] When He (God) desireth a thing to be. (Bd, Jel.) b4: [Thus it signifies He decreed a thing; ordained it; pronounced it; or decided it judicially.] b5: قَضَى عَلَيْهِ, aor. قَضِىَ

, inf. n. قَضَآءٌ &c., He decided judicially, or judged, against him; and بَيْنَ الخَصْمَيْنِ between the two litigants. (TA.) See قَدْرٌ. b6: [He completed; accomplished; or fully performed; a thing.] b7: قَضَى He attained, or obtained, or accomplished, his want. (Msb.) b8: [He paid, discharged, or satisfied, a debt, due, claim, or demand.] b9: قَضَيْتُهُ حَقَّهُ I gave him [or paid him] his due, (Msb,) fully. (Har, p. 22.) b10: قَضَى عَنْهُ (S, K, in art. جزى, &c.) He, or it, payed; or made, or gave, or rendered, satisfaction; for him. (TK in that art.) And followed by شَيْئًا [He paid a thing for him, or in his stead; gave, or rendered, it as a satisfaction; lit. and fig.] (S, TA in that art., and Bd in ii. 45.) See جَزَى عَنْهُ; and see a verse cited voce دَانَ, in art. دين. b11: He finished doing a thing: he finished his prayer. (TA.) He performed, fulfilled, or accomplished, the pilgrimage, syn. أَدَّى, (Msb,) and the religions rites and ceremonies of the pilgrimage, (Bd, Jel in ii. 196,) syn. قَضَىَ بِهِ. (Jel, ibid, Msb.) b12: You also say, حَكَمَ بِهِ He decreed it; &c.; like حَكَمَ بِهِ: see an ex. voce سُلْطَانٌ. b13: قَوْلُهُ مَمَّا يَقْضِى العَجَبَ [His saying such a thing is of the things that induce wonder in the utmost degree]. (TA in art. جلب.) See Har, p. 22. b14: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسرائِيلَ (Kur, xvii. 4): see إِلَى. b15: قَضُوَ: see غَزُوَ, and هَيُؤَ, and بُطُآنَ; and see طَمُعَ in the S.3 قَاضَاهُ He cited him before a judge. (TA.) 5 تَقَضَّىَ see 7.6 تَقاَضَاهُ الدَّيْنَ He took, or received, from him the debt. (M, K.) b2: See 10. b3: and see تَشَارَيَا. 7 انقضى and ↓ تقضّى

It passed away; came to an end, or to nought; became cut off. (K, TA.) 8 اِقْتَضَى كَذَا It required such a thing: it required the inference of such a thing: it necessarily implied, or involved, such a thing as its consequence or concomitant; it required such a thing to be conceded; it necessitated such a thing. b2: اِقْتَضَاهُ حَقَّهُ He demanded of him his due. (MA.) b3: إِقْتَضَيْتُ مِنْهُ حَقِّى

I took, or received, from him my due. (Mgh, Msb.) 10 اِسْتَقْضَيْتَهُ I demanded of him the giving [or payment] of my due, (Msb, K, *) or debt; (K;) and in like manner دَيْنِى ↓ تَقَاضَيْتُهُ and بِدَيْنِى. (Mgh.) قَضَآءٌ a term of the law; opposed to أَدَآءٌ, which see: and see an ex. cited voce صَحَّ. b2: A decree; an ordinance; a sentence, or a judicial decision. See عُودٌ, حُكْمٌ and دِينٌ. b3: قَضَآءٌ The exercise of the office of a kádee. [You say]

القَضَآءُ جَمْرٌ [meaning, the exercise of the office of a Kádee is one that often leads to hell]. (L, art. عود.) قَضِيَّةٌ A thing; an affair; a matter; a case; an event; an action: significations well known, but not found by me in any classical writing, nor in any lexicon, excepting as implied when the word is used in explanations: syn. أَمْرٌ and شَأْنٌ. b2: A case of law. (L in art. جهد.) b3: قَضِيَّةٌ كُلِّيَّةٌ [A universal or general prescript, rule, or canon]. (Kull, voce قَاعِدَة, p. 290; KT, in explanation of the same word.) b4: قَضِيَّةٌ in logic, A proposition.

مُقْتَضَى

[Exigence.] b2: مُقْتَضَى اللَّفْظِ That which the word, or expression, indicates. (ElFárábee, Msb, voce مُعْنًى.)
قضى
الْقَضَاءُ: فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكلّ واحد منهما على وجهين: إلهيّ، وبشريّ. فمن القول الإلهيّ قوله تعالى:
وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
[الإسراء/ 23] أي: أمر بذلك، وقال: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ
[الإسراء/ 4] فهذا قَضَاءٌ بالإعلام والفصل في الحكم، أي: أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما، وعلى هذا: وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ [الحجر/ 66] ، ومن الفعل الإلهيّ قوله: وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ
[غافر/ 20] ، وقوله: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ [فصلت/ 12] إشارة إلى إيجاده الإبداعيّ والفراغ منه نحو: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ 117] ، وقوله:
وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ
[الشورى/ 14] أي: لفصل، ومن القول البشريّ نحو: قضى الحاكم بكذا، فإنّ حكم الحاكم يكون بالقول، ومن الفعل البشريّ: فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ
[البقرة/ 200] ، ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ
[الحج/ 29] ، وقال تعالى: قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ
[القصص/ 28] ، وقال: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً [الأحزاب/ 37] ، وقال: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ
[يونس/ 71] أي: افرغوا من أمركم، وقوله: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ
[طه/ 72] ، إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا [طه/ 72] ، وقول الشاعر:
قَضَيْتُ أمورا ثمّ غادرت بعدها
يحتمل القَضَاءَ بالقول والفعل جميعا، ويعبّر عن الموت بالقضاء، فيقال: فلان قَضَى نحبه، كأنه فصل أمره المختصّ به من دنياه، وقوله: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ [الأحزاب/ 23] . قيل قَضَى نذره، لأنه كان قد ألزم نفسه أن لا ينكل عن العدى أو يقتل، وقيل:
معناه منهم من مات ، وقال تعالى: ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ
[الأنعام/ 2] قيل:
عني بالأوّل: أجل الحياة، وبالثاني: أجل البعث، وقال: يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ
[الحاقة/ 27] ، وقال: وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ [الزخرف/ 77] وذلك كناية عن الموت، وقال: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ [سبأ/ 14] وقَضَى الدّينَ: فصل الأمر فيه بردّه، والِاقْتِضَاءُ:
المطالبة بقضائه، ومنه قولهم: هذا يَقْضِي كذا، وقوله: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ
[يونس/ 11] أي: فرغ من أجلهم ومدّتهم المضروبة للحياة، والقَضَاءُ من الله تعالى أخصّ من القدر، لأنه الفصل بين التّقدير، فالقدر هو التّقدير، والقضاء هو الفصل والقطع، وقد ذكر بعض العلماء أنّ القدر بمنزلة المعدّ للكيل، والقضاء بمنزلة الكيل ، وهذا كما قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنهما لما أراد الفرار من الطّاعون بالشام:
أتفرّ من القضاء؟ قال: أفرّ من قضاء الله إلى قدر الله ، تنبيها أنّ القدر ما لم يكن قضاء فمرجوّ أن يدفعه الله، فإذا قضى فلا مدفع له ويشهد لذلك قوله: وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا
[مريم/ 21] وقوله: كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا [مريم/ 71] ، وَقُضِيَ الْأَمْرُ [البقرة/ 210] أي:
فصل تنبيها أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه.
وقوله: إِذا قَضى أَمْراً [آل عمران/ 47] .
وكلّ قول مقطوع به من قولك: هو كذا أو ليس بكذا يقال له: قَضِيَّةٌ، ومن هذا يقال: قضيّة صادقة، وقضيّة كاذبة ، وإيّاها عنى من قال:
التّجربة خطر والقَضَاءُ عسر، أي: الحكم بالشيء أنه كذا وليس بكذا أمر صعب، وقال عليه الصلاة والسلام: «عليّ أَقْضَاكُمْ» .
[قضى] نه: في ح الحديبية: هذا ما «قاضى» عليه محمد صلى الله عليه وسلم، هو فاعل من القضاء: الفصل والحكم، لأنه كان بينه وبين أهل مكة، وأصله الع والفصل، وقضاء الشيء: إمضاؤه وإحكامه والفراغ منه، فيكون بمعنى الخلق، الأزهري: هو لغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه، وكل ما أحكم عمله أو أنتم أو أدى أو اوجب أو أعلم أو أنفذ او أمضى فقد قضى. ومنه: «القضاء» المقرون بالقدر، والمراد به التقدير وبالقضاء الخلق نحو «فقضهن» سبع سموات» أي خلقهن، فهما متلازمان فالقدر كالأساس والقضاء كالبناء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء. ك: القضاء الأمر الكلي الإجمالي حكم في الأزل. والقدر جزئيات ذلك الكلي مفصلات. ز: ظاهر هذا عكس ما في النهاية: نه:ألا تعبدوا» أي حكم. وكانت «القاضية»، أي المنية التي لا حياة بعدها. و ««قضى» أجلًا» ختمه وأتمه.
قضى: قضى. قضى به: يقال قضى الأمر فجاء به، أي جمع بين شيئين. (ويجرز ص40، ص135 رقم 207، عباد 2: 63).
قضى بحقه: أبدى له كل مظاهر الاحترام التي يستحقها. (فريتاج طرائف ص50).
قضى: أدى الدين. ويقال أيضا قضى ل (أماري ديب ص35).
قضى: أدى ما عليه من فرائض دينية كان قد أهملها بعد مضي وقتها (معجم البلاذري).
قضى (بالتشديد): أدى الدين. (فوك).
قضى وكفى، يقال مثلا: هذا يقضيني أي هذا يكفيني (بوشر).
قضى: احتل، يقال مثلا: هذا يقضيه موضع صغير أي هذا يحتل موضعا صغيرا. (بوشر).
قاضى. قاضي فلانا: عقد معاهدة واتفاقا معه. (معجم البلاذري). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص218): فلما امتنع الفهري بغرناطة واضطره الأمير عبد الرحمن رحمه الله إلى النزول واشتراط بحضور القاضي يحيى فحضر وكتب في كتاب المقاضاة وذلك بمحضر يحيى بن يزيد قاضي الجماعة.
أقضى: أدى الدين. (فوك).
أقضى: فاوض، تفاوض، (الكالا).
تقضى. تقضى الوقت: مر، مضى. ففي المقري (1:310): أيام تقضت بروضة. وفيه (1: 311): عصر لنا تقضى بالسد- (المقري 1: 705).
تقضى: أدى الدين. (فوك).
تقضى: بمعنى قضى وقضى. ففي ويجرز (ص22):
ألا هل إلى الزهراء أوبة نارنج ... تقضت مبانيها مدامعه نزحا.
تقاى. تقاضيا: عقدا معاهدة. (معجم البلاذري).
انقضى. انقضى على: آل إلى، انتهى إلى. ففي القلائد (مخطوطة 1، 1: 194): لا تفعل شيئا حتى هذا المساء وعندئذ أخبرك ما تنقضي عليه القضية.
وفي المطبوع من القلائد (ص118): تنبني.
انقضى دينه: مات. (وك) وهذا كما تقول بالفرنسية: أدى دينه إلى الطبيعة والفطرة ..
انقضى الشيء: فني وانصرم. والعبارة التي نقلها فريتاج مأخوذة من طرائف دي ساسي (2: 65).
اقتضى: تطلب، توخى. (بوشر).
اقتضى: صار لابد منه، ولا غنى عنه. وفي محيط المحيط اقتضى الأمر الوجوب دل عليه، واقتضى الحال كذا استدعاه واستوجبه. وفي طرائف دي ساسي (1: 114): كان حنفيا ثم تحول شافعيا بعد مدة لأمر اقتضى ذلك. وفيها (1: 143): كان عرض له أمر اقتضى له الخروج من عدن إلى برعجم. وفيها (2: 401): وقد اشتملت هذه الأبيات على ما يقتضي الكشف عنه، أي قد اشتملت هذه الأبيات على ما يحتاج إلى تفسير، (المقري 1: 282، 137، حياة صلاح الدين ص144).
بحسب اقتضاء الحال: بحسب الحاجة، بحسب الضرورة (بوشر).
اقتضى: طلب شيئا من أحد، وتطلبه منه. ففي النويري (أفريقية ص47 ق): ثم اقتضاهم الجواب.
اقتضى: بمعنى أراد، وشاء، وابتغى، وتوخى فيما يظهر.
لا يقتضي: استهجن. استقبح، استنكر، ففي القلائد (ص45): (دخل المرية وعليه أسمال لا تقتضيها الآداب، ولا يرتضيها إلا الانتحاب والانتداب).
اقتضى إلى: اضطر إلى، أحوج إلى. (بوشر).
ويقال اقتضى ب: ففي حياة صلاح الدين (ص205): اقتضى الحال بفقد أحوال القدس.
اقتضى: حصل على، كسب. اكتسبن نال. ففي القلائد (ص192): سار مطلقا العنان لفرسه فلم يروا إلا منهجهن ولا اقتضوا عوضا منه الارهجه ..
اقتضى: احتكر، احتاز، تملك، ففي انتيشيوس (2: 161): أخذت الأموال فاقتضيتها لنفسك.
اقتضى: استرد. ففي رياض النفوس (ص59 ق): وحين كان بمكة رغبت إليه أخته والتمست منه أن يعود إلى المغرب فأجابها ما كنت لأدع بلدا عرفت الله عز وجل فيه وامضي إلى بلد عصيت الله تعالى فيه أخشى أن تقتضيني العوائد.
أرضى، أشبع رغبته، شفي غلته. ففي ابن طفيل (ص197): إما مال يجمعه أو لذة ينالها أو شهوة يقتضيها أو غيظ يتشفى به. اقتضى: دعا إليه، تطلبه، عين موعده. ففي ويجرز (ص22): وأيام وصل بالعقيق اقتضيته. وانظر (ص76 رقم 42). غير أني أفضل في البيت الخامس والخمسين معنى كان لابد منه ولا غنى عنه.
اقتضى: تضمن، احتوى، اشتمل على (ميرسنج ص25، ص41 رقم 170)، وفي المقري (1: 97): سأله: ما رأيك في قرطبة؟ فخاطبه على ما يقتضيه كلام عامة الأندلس بقوله جوفها شمام، وغربيها قمام، الخ. وفي شكوري (ص187 ق): وكان خلط هذا الورم يقتضي الحدة والحرافة. (الملابس ص379 رقم 1). وفي زيشر (20: 487): ولولا خشية التطويل لذكرت جميع أسماء الكتب وذكرت كل كتاب وما يتقضى وما يختص. (انظر: مقتضى).
استقضى. استقضى الدين: طلب أن يقضيه. (محيط المحيط، معجم ابن جبير، رياض النفوس (91 ق).
استقضى فلانا: استخدمهن استعمله. ففي ألف ليلة (2: 75: وإذا بعكام نزل من فوق بغلته وقبل يد شاه بندر التجار وقال له والله زمان يا سيدي ما استقضيتنا في تجارات.
قضاء: عمل القاضي، وظيفة القاضي (بوشر) وقد كثر ذكر الكلمة عند المؤلفين.
قضاء المناكح والخطبة أو الخطابة كما في مخطوطة برلين، وتعني في غرناطة وظيفة القاضي الذي يتولى لفصل في أمور الزواج. ففي كتاب الخطيب (ص28 ق): ولي قضاء المناكح والخطبة بالحضرة.
(انظر قاضي الانكحة في تونس في رحلة ابن بطوطة (1: 15).
قضاء: سلطة قضائية، امتداد سلطة القاضي في الولاية. (بوشر).
قضاء: رد، إرجاع الشيء لصاحبه، تأدية، (الكالا) وفيه ( Restitucion = خلف).
قضاء: اتفاق، معاهدة. (معجم البلاذري).
عمرة القضاء أو عمرة القضية: عمرة النبي (صلى الله عليه وسلم) في شهر ذي القعدة من السنة السابعة من الهجرة، وقد أطلق عليها هذه الاسم لأنه عقد هدنة مع سهيل بن عمرو مندوب أهل مكة الذي منعه من قضاء العمرة في السنة السابقة. (قاضي سهيل بن عمرو على الهدنة) أي صالحه على الهدنة. (معجم البلاذري) قضية: أمر، حادث، واقعة، (بوشر، الكالا، معجم الطرائف، وانظر في مادة أنقضى، كوسج طرائف ص86، المقدمة 3: 396).
على أدنى قضية: على أمر تافه، على لا شيء (بوشر).
ما هو قضية: هذا ليس ضروريا. (بوشر).
قضية: دعوى. ففي طرائف كوسج (ص49): وشهود كل قضية اثنان.
قضية، في اصطلاح المنطق: قول يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب. (فوك، بوشر، المقدمة 2: 371).
قضية في اصطلاح الرياضيات: نظرية يطلب إثباتها بالبرهان. (بوشر).
قضية: اتفاق، معاهدة. (معجم البلاذري) عمرة القضية: انظر عمرة القضاء.
قضية: جملة، عبارة. (بوشر).
قضية جزئية: من الجزء إلى الكل، من الخاص إلى العام. (بوشر).
قضية حملية: مقولــة، لفظ كلي يمكن ان يدخل محمولا في قضية (فوك).
قضية شاهدة: شهادة، بينة. (فوك).
قضاوة: قضاء؛ سلطة قضائية. (بوشر). قضاء. قضا شغل: خبير في الأعمال (بوشر).
رجل قضاء أشغال: رجل أعمال. (بوشر). قاض. قاضي الجماعة في الأندلس وأفريقية هو ما يسمى قاضي القضاة في المشرق. وقضاء الجماعة: وظيفة قاضي الجماعة وعمله. (كاترمير البكري ص144) وقد أطلق على قاضي الجماعة في الأندلس اسم قاضي الجند لأن هؤلاء القضاء ينتمون إلى أجناد العرب أي الطبقة العليا من الجند وسراتهم، وذلك حتى سنة 250 من الهجرة حين عين السلطان محمد مولى لأسرته في هذه الوظيفة، وهو عمرو بن عبد الله فأطلق على نفسه لقب قاضي الجماعة (انظر ابن القوطية ص30 وانظر كتاب محمد بن الحارث ص218، ص282).
قاضي العرب: هو قاض يفصل في القضايا عند أهل البادية، وهو لا يحكم حسب الشريعة بل وفق العرف والعادة. (بركهارت البدو ص68، برقون 2: 87).
قاضي الانكحة: قاضي الزواج. (ابن بطوطة 1: 15). وانظرها في مادة قضاء.
قاض: عند الكالا. ( escrivano principal) وقد ترجمها تبريجا بكلمة scriba والنائب العام للأسقف ووكيل الأسقف.
مقتضى، مطلوب، مستحق، واجب الأداء، فرض (بوشر).
من غير مقتضى: بطيب خاطر، بسرور (بوشر).
من مقتضيات الطبيعة أن: من الطبيعي أن (بوشر).
مقتضى الحال: ما يتطلبه الحال. (ميهرن بلاغة ص17).
مقتضى: حال، ظرف، شأن وضع. (معجم الإدريسي).
على مقتضى، وبمقتضى (معجم فريتاج): بحسب، بموجب وفقا ل. تبعا. طبعا. (دي ساسي طرائف 1: 108، 2: 64).
حسب مقتضى القوانين. حسب دقة القوانين وصرامتها. (بوشر).
ومقتضى ذلك أن: وينتج عن ذلك أن (بوشر).
مقتضى: دائم، مستمر، مطرد. ففي الجوبري (ص61 ق): ويكون مقتضى الذي كتبته.
مقتضيات: احتمالات، إمكانات. وقد ذكرها فريتاج عن شلتنز، وقد اقتبسها شلتنز من ابن الطفيل (ص125).

سرمد

[سرمد] السرمد: الدائم.
سرمد: {سرمدا}: دائما. وقد ذهب بعضهم إلى أن الميم زائدة وأنه مشتق من السرد.
[سرمد] فيه: جواب ليل "سرمد" السرمد الدائم الذي لا ينقطع، وليل سرمد طويل.
س ر م د: (السَّرْمَدُ) الدَّائِمُ. 
س ر م د

والسَّرْمَدُ دَوامُ الأزمانِ وفي التنزيلِ {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا} القصص 71

سرمد


سَرْمَدَ
سَرْمَدa. Lasting, enduring; very long (night).

سَرْمَدِيّa. Eternal.

سَرْمَدِيَّةa. Eternity.

سَرْمَق
P.
a. Orache; all-heal (plants).
سرمد: سَرْمَد: دام في عمل الشيء ولم ينقطع عنه. ففي كرتاس (ص189): يسرمد الصَوْم. وكذلك هي في (ص191) منه، وفي مخطوطتنا: يصرمد.
مُسَرْمد: سرمدي، دائم لا ينقطع (عبد الواحد ص136).
سرمد
السَّرْمَدُ: الدّائم، قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً [القصص/ 71] ، وبعده: النَّهارَ سَرْمَداً [القصص/ 72] .

سرمد: السرْمَدُ: دوام الزمان من ليل أَو نهار. وليل سرمد: طويل. وفي

التنزيل العزيز: قل أَرأَيتم إِن جعل الله عليكم النهار سرمداً؟ قال

الزجاج: السرمد الدائم في اللغة. وفي حديث لقمان: جَوّابُ ليل سَرْمَد؛ السرمد:

الدائم الذي لا ينقطع.

سرمد



سَرْمَدٌ [signifies, or implies,] Continuance, or incessant continuance, (دَوَام, Kh, M, L, and اِتِّصَال, Kh, L,) of time, (Kh, M, L,) either of night or of day. (Kh, L.) [I have said “ or implies ” because I have not found it used otherwise than as an epithet, in the following senses.]

b2: Continuing; or continuing incessantly, or endlessly; syn. دَائِمٌ; (Zj, S, L, K;) or دَائِمٌ لَا يَنْقَطِعُ. (Nh, L.) It is applied in this sense to night (Nh, L) [and also to day: to each in the Kur xxviii. 71 and 72]: and to night as meaning Long. (L, K.) b3: Accord. to El-Fakhr Er-Rázee, it is derived from السَّرْدُ, which denotes consecutiveness and uninterruptedness, and the م is added to give intensiveness to the signification: if so, its proper place is in art. سرد; its measure being فَعْمَلٌ: (MF:) [thus] its م is augmentative like the م in دُلَامِصٌ. (Bd in xxviii. 71.) b4: One says also, هُوَ لَكَ سَرْمَدًا He, or it, is thine ever, or for ever. (Mgh in art. سمد.) سَرْمَدِىٌّ Having neither beginning nor end. (KT.)
سرمد
سَرْمَد [مفرد]:
1 - دائم متّصل لا ينقطع " {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ} ".
2 - (سف) ما لا أوّل له ولا آخر، فهو خارج عن مقولــة الزّمان، وموجود بلا بدء ولا نهاية "فإنّي رأيت الشمس زيدت محبّة ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمدِ". 

سَرْمَدِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَرْمَد: "أحبَّها حُبًّا سَرْمديًّا". 

سَرْمَدِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَرْمَد.
2 - مصدر صناعيّ من سَرْمَد: دوامٌ لا بدء له ولا نهاية "سَرْمَدِيَّة الله". 
سرمد
: (السَّرْمَدُ: الدائِمُ) ، قَالَه الزّجاج. وَعَلِيهِ اقْتصر الجوهريّ وَغَيره وَفِي حَدِيث لقمانَ: (جَوَّابُ ليلٍ سَرْمَد) السَّرْمَد: الدَّائِم الّذِي لَا يَنْقَطِع. وَمثله فِي النِّهَايَة.
وَقَالَ الْخَلِيل: السَّرْمَدُ: هُوَ دَوَامُ الزَّمَانِ، واتِّصالُه من لَيْلٍ أَو نارٍ. قله المرزُوقيُّ فِي (شرْح الحماسة) . وَمثله فِي اللِّسَان.
(و) السَّرْمَدُ: (الطَّوِيلُ مِنَ اللَّيَالِي) ، يُقَال ليلٌ سَرْمَدٌ، أَي طويلٌ.
وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً} (الْقَصَص: 72) وفسَّره الزجَّاج بِمَا تقدَّم.
(و) سَرْمَد: (ع من عَمَلِ حَلَبَ) ، نقلَه الصاغانيُّ.
وسَرْمَدٌ: جَدُّ أَبي الحُسَيْن أَحمدَ بن عبد الله بن محمدّ بن سَرْمَد الكرابِيسيّ النَّيسابوريّ، توفِّي سنة 366 هـ.
وَنقل شيخُنا عَن الفخْر الرازيّ أَن اشتقاقَ السَّرْمد من السَّرْد، وَهُوَ التَّوالي والتعاقُب. ولمَّا كَانَ الزمانُ إِنما يَبْقَى بِتعاقُبِ أَجزائِه وَكَانَ ذالك مُسَمًى بالسَّرْد، أَدْخلوا عَلَيْهِ الميمَ الزَّائِدَة، ليُفِيدَ المُبالغَةَ فِي ذَلِك؛ انْتهى، قَالَ: وَعَلِيهِ، فَوَزْنُ: فَعْمَلٌ، وموضعه سَرَدَ.
سرمد: السّرمدُ: دوام الزَّمان من ليلٍ ونهار. والسَّرمدُ: دوام العيش.

سير

سير: السَّيْرُ: الذهاب؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً

ومَسِيرةً وسَيْرورَةً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وتَسْياراً يذهب بهذه

الأَخيرة إِلى الكثرة؛ قال:

فَأَلْقَتْ عَصا التَّسْيارِ منها، وخَيَّمَتْ

بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ، بِيضٌ مَحَافِرُهْ

وفي حديث حذيفة: تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال. ويقال: سارَ

القومُ يَسِيرُون سَيْراً ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا

لها. ويقال: بارك الله في مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك؛ قال الجوهري: وهو شاذ

لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ، بالفتح، والاسم من كل ذلك

السِّيرَةُ. حكى اللحياني: إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ؛ وحكى ابن جني: طريق

مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به، وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما

تحذف فيه الياء، والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو

مفعول لا عينه، وآنسَهُ بذلك: قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ.

والتَّسْيارُ: تَفْعَالٌ من السَّيْرِ. وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا.

وبينهما مَسِيرَةُ يوم.

وسَيَّرَهُ من بلده: أَخرجه وأَجلاه. وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة:

نزعته عنه.

وقوله في الحديث: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ؛ أَي المسافة

التي يسار فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ، أَو هو مصدر بمعنى

السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ.

والسَّيَّارَةُ: القافلة. والسَّيَّارَةُ: القوم يسيرون أُنث على معنى

الرُّفْقَةِ أَو الجماعة، فأَما قراءَة من قَرأَ: تلتقطه بعض

السَّيَّارةِ؛ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ. وقولهم: أَصَحُّ من عَيْر أَبي

سَيَّارَةَ؛ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ

أَربعين سنة على حماره؛ قال الراجز:

خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ،

وعنْ مَوَالِيهِ بَني فَزارَهْ،

حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ

وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ الدَّابة وسارَها صاحِبُها، يتعدّى ولا

يتعدَّى. ابن بُزُرج: سِرْتُ الدابة إِذا ركبتها، وإِذا أَردت بها

المَرْعَى قلت: أَسَرْتُها إِلى الكلإِ، وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ

ويُقيمُوا هُمْ.

والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها، والماشية

مُسَارَةٌ، والقوم مُسَيَّرُونَ، والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل، وأَما

السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً

ومَسَاراً ومَسيراً؛ قال:

فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْـ

ـلُ، وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا

أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال، وقد يجوز أَن يكون أَراد:

وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب، والأَول أَقوى. وأَسَارها

وسَيَّرَها: كذلك. وسايَرَهُ: سار معه. وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا

كان كذاباً.

والسَّيْرَةُ: الضَّرْبُ من السَّيْرِ. والسُّيَرَةُ: الكثير السَّيْرِ؛

هذه عن ابن جني. والسِّيْرَةُ: السُّنَّةُ، وقد سَارتْ وسِرْتُها؛ قال

خالد بن زهير؛ وقال ابن بري: هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب، وكان أَبو ذؤيب

يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة

فقال له خالد:

فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ ومِثْلَهَا

لَفِيكَ، ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها

تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن جابر،

وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها

فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ سِرْتَها،

فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها

يقول: أَنت جعلتها سائرة في الناس. وقال أَبو عبيد: سارَ الشيءُ

وسِرْتُه، فَعَمَّ؛ وأَنشد بيت خالد بن زهير. والسِّيرَةُ: الطريقة. يقال: سارَ

بهم سِيْرَةً حَسَنَةً. والسَّيرَةُ: الهَيْئَةُ. وفي التنزيل العزيز:

سنعيدها سِيرَتَها الأُولى. وسَيَّرَ سِيرَةً: حَدَّثَ أَحاديث

الأَوائل.وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس: شاع. ويقال: هذا مَثَلٌ سائرٌ؛ وقد

سَيرَ فلانٌ أَمثالاً سائرة في الناس. وسائِرُ الناس: جَمِيعُهم. وسارُ

الشيء: لغة في سَائِرِه. وسارُه، يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب «س ي ر»

وأَن يكون من الواو لأَنها عين، وكلاهما قد قيل؛ قال أَبو ذؤيب يصف

ظبية:وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا، فَلَوْنُهُ

كَلَوْنِ النَّؤُورِ، وهي أَدْماءُ سارُها

أَي سائرُها؛ التهذيب: وأَما قوله:

وسائرُ الناس هَمَجْ

فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى

الباقي، من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها.

وقولهم: سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ، وفيه إِضمار كأَنه قال: سِرْ

ودَعْ عنك المِراء والشك.

والسِّيرَةُ: المِيرَةُ. والاسْتِيارُ: الامْتِيار؛ قال الراجز:

أَشْكُو إِلى اللهِ العزيزِ الغَفَّارْ،

ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ، بُعْدَ المُسْتَارْ

ويقال: المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ، والسَّيْرُ:

ما يُقَدُّ من الجلد، والجمع السُّيُورُ. والسَّيْرُ: ما قُدَّ من

الأَدِيمِ طُولاً. والسِّيْرُ: الشِّرَاكُ، وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ

وسُيُورَةٌ. وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ: مثل السُّيُورِ؛ وفي التهذيب: إِذا كان

مُخَطَّطاً. وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم: جَعَلَ فيه خُطوطاً. وعُقابٌ

مُسَيَّرَةٌ: مُخَطَّطَةٌ.

والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ: ضَرْبٌ من البُرُودِ، وقيل: هو ثوب

مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ، وقيل: بُرُودٌ يُخالِطها

حرير؛ قال الشماخ:

فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ

مِنَ السِّيَرَاءِ، أَو أَوَاقٍ نَواجِزْ

وقيل: هي ثياب من ثياب اليمن. والسِّيَرَاءُ: الذهب، وقيل: الذهب

الصافي. الجوهري: والسِّيَرَاءُ، بكسر السين وفتح الياء والمدِّ: بُردٌ فيه

خطوط صُفْرٌ؛ قال النابغة:

صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا،

كالغُصْنِ، في غُلَوَائِهِ، المُتَأَوِّدِ

وفي الحديث: أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ؛ قال

ابن الأَثير: هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ، وهو فِعَلاءُ من

السَّيْرِ القِدِّ؛ قال: هكذا روي على هذه الصفة؛ قال: وقال بعض

المتأَخرين إِنما هو على الإِضافة، واحتج بأَن سيبويه قال: لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة

لكن اسماً، وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير.

وفي الحديث: أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ قال: اجعله خُمُراً وفي حديث

عمر: رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ؛ وحديثه الآخر: إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله

وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ

كالسُّيُورِ. والسِّيَرَاءُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، وهي أَيضاً القِرْفَةُ

اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه

فقال:نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له،

في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ القَلْبِ، نِبْرَاسا

والسِّيَرَاءُ: الجريدة من جرائد النَّخْلِ.

ومن أَمثالهم في اليأْسِ من الحاجة قولهم: أَسائِرَ اليومِ وقد زال

الظُّهر؟ أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس، لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه

اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه

بغروب الشمس.

وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ، هو بفتح السين

(* قوله: «بفتح السين

إِلخ» تبع في هذا الضبط النهاية، وضبطه في القاموس تبعاً للصاغاني وغيره

كجبل، بالتحريك) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ، بين بدر والمدينة،

قَسَمَ عنده النبي، صلى الله عليه وسلم، غنائم بَدْرٍ.

وسَيَّارٌ: اسم رجل؛ وقول الشاعر:

وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ

وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ،

أَراد: بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار

لأَجل الوزن فقال سَيْرٍ؛ قال ابن بري: البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي

يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان في أَسرِه؛ وبعده:

يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا،

يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ

المَذْقاتُ: جمع مَذْقَة، اللبن المخلوط بالماء. والزنيق: المزنوق

بالحَبْلِ، أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ.

السير: جمع سيرة، وهي الطريقة، سواء كانت خيرًا أو شرًا، يقال: فلان محمود السيرة، وفلان مذموم السيرة.
س ي ر

رجل سيار، وقوم سياة، وساروا من بلد إلى بلد، وأسارهم غيرهم وسيرهم، وسار دابته وسيرها وأسارها إلى المرعى. وسيره من البلد: أشخصه وغربه. وسايرته مسايرة، وتسايرنا. وشده بالسير والسيور، ومنه ثوب مسير: مخطط شبهت خطوطه بالسيور، ومنه: عليه ثوب من السيراء: لضرب من برود الحرير. وسيرت المرأة خضابها: خططته. قال ابن مقبل:

وأشنب تجلوه بعود أراكة ... ورخصاً علته بالخضاب مسيراً

ومن المجاز: سيرت الجل عن الدابة: ألقيته. وتسير جلده: تقشر. وتساير عن وجهه الغضب. وسار الوالي في الرعية سيرة حسنة، وأحسن السير. وهذا في سير الأولين. وقال خالد بن زهير:

فلا تغضبن من سنة أنت سرتها ... فأول راضي سنة من يسيرها
(سير) - في حديث عُمَر، رضي الله عنه: "رَأَى حُلَّةً سَيراءَ."
- وفي حديث عَلىٍّ، رضي الله عنه: "حُلَّة مُسَيَّرةً"
إمَّا سَدَاها وإمّا لُحمَتُها.
قال ابن دريد: السِّيَراء: بُرودٌ مُخَطَّطة يَمانِيّة. وقال أبو نَصر: صاحبُ الأصمعى: هو ثَوبٌ من حَرِيرٍ فيه خُطُوط.
والمُسَيَّرة: المُخطَّطةُ، وقيل: هي فِعَلَاء من السَّيْر الذي هو القِدّ، لأنّ عليها أمثالَ السُّيورِ، والمُسَيَّر أيضا منه. وقيل: المُسَيَّر: الذي فيه سَيْر.
- في حديث حُذَيْفَة: "تَسايَر عنه الغَضَبُ".
: أي سار وزَالَ.
- في الحديث: مَسِيرةَ كذا"
: أي المسافة التي يُسار فيها من الأرض كالمَنْزِلَة والمَتْهَمَةِ، أو هو مَصْدر بمعنى السَّيْر كالمَعِيشة والعَيْش والمَعْجِزَة والعَجْزِ.

سير


سَارَ (ي)(n. ac. سَيْرمَسِيْر []
مَسِيْرَة [] )
a. Went along, went, walked, journeyed; went away
departed.
b. Followed, pursued (course).
c. [acc.
or
Bi], Brought; accompanied.
سَيَّرَa. Made to go; sent, dispatched.
b. Made to circulate, made current ( story & c. ).
c. Striped.

سَاْيَرَa. Went along with, accompanied, escorted.
b. Raced, kept up with.
c. Tried to please, humoured.

أَسْيَرَa. see II (a)
تَسَيَّرَa. see VIII (a)
إِسْتَيَرَ
a. [Bi], Followed in the footsteps of.
b. Procured, got (provisions).
سَيْر
(pl.
سُيُوْر
سُيُوْرَة
أَسْيَاْر)
a. Walk; journey; march; course; proceeding.
b. Pace, rate.
c. Thong, strap.

سِيْرَة
(pl.
سِيَر)
a. Walk.
b. Way, road, route; course.
c. Conduct, behaviour.
d. Life, biography; record.

مَسْيِرa. Distance.

مَسْيِرَةa. Journey.

سَاْيِرa. Rest, remainder.
b. Current, common.

سَيَّاْرa. Great traveller; rover, wanderer.
b. [ coll. ], Door-post.

سَيَّاْرَةa. Caravan.

سِيْرَاْن
a. [ coll. ], Walk; promenade.
b. Picnic; rural excursion, trip.

سِيْرَآء
a. A kind of striped garment.

سَائِر الشَيْء
a. Rest, remainder.

سِيْس
a. Jasmine.

سِيْسَا
a. Backbone, spine.
b. Limit.
سير
السَّيْرُ: مَعْرُوفٌ، سارَ يَسِيْرُ سَيراً. وسارَ الدابَّةَ يَسِيْرُها: أي سَيرها. وسِرْتُ الدابةَ: إذا رَكِبْتها وسَيَّرْتها. وإذا أرَدْتَ المَرْعى قُلْتَ: أسَرْتُها إلى الكَلإَ. وأسَارَ القَوْمُ مَوَاشِيَهم: وهو أنْ يُرْسِلُوا فيها الرِّعْيَانَ وُيقِيْمُوا هُمْ. والماشِيَةُ مُسَارَةٌ.
وهذه أبْيَاتُ شِعْرٍ سِيْرٌ: أي سَوَائرُ. والسِّيَرَاءُ: ضَرْبٌ من بُرُوْدِ اليَمَنِ يُخَالِطُها الحَرِيْرُ. وهي الفِضَّةُ أيضاً.
وسَيرَتِ المَرْأةُ خِضَابَها: وهي أنْ تَخْضِبَ خِضَاباً مُخَططاً كخُطُوْطِ البُرْدِ. وتَسَيَّرَ جِلْدُه: أي تَقَشَّرَ فَصارَ بمنزلةِ السُّيُوْرِ.
وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن الدابَّةِ: أي ألْقَيْته. وسَيرْمن هذا السيْرِ: أي قُصَّ منه. والسيْرَةُ: السُّنَةُ، فلانٌ يَسْتَارُ بكذا: أي يَسِيْرُ به وَيسْتَنُ. وسارَ سُنَّةً يَسِيْرُها، وقد جاءَ في الشعْرِ. وسايَرْتُه مُسَايَرَةً: وهو أنْ تَفْعَلَ ما يَفْعَلُه.
س ي ر : سَارَ يَسِيرُ سَيْرًا وَمَسِيرًا يَكُونُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ سَارَ الْبَعِيرُ وَسِرْتُهُ فَهُوَ مَسِيرٌ وَسَيَّرْتُ الرَّجُلَ بِالتَّثْقِيلِ فَسَارَ وَسَيَّرْتُ الدَّابَّةَ فَإِذَا رَكِبَهَا صَاحِبُهَا وَأَرَادَ بِهَا الْمَرْعَى قِيلَ أَسَارَهَا بِالْأَلِفِ.

وَالسِّيرَةُ الطَّرِيقَةُ وَسَارَ فِي النَّاسِ سِيرَةً حَسَنَةً أَوْ قَبِيحَةً وَالْجَمْعُ سِيَرٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَغَلَبَ اسْمُ السِّيَرِ فِي أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ عَلَى الْمَغَازِي وَالسِّيرَةُ أَيْضًا الْهَيْئَةُ وَالْحَالَةُ.

وَالسِّيَرَاءُ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِفَتْحِ الْيَاءِ وَبِالْمَدِّ ضَرْبٌ مِنْ الْبُرُودِ فِيهِ خُطُوطٌ صُفْرٌ.

وَالسَّيْرُ الَّذِي يُقَدُّ مِنْ الْجِلْدِ جَمْعُهُ سُيُورٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالسَّيَّارَةُ الْقَافِلَةُ وَسَيَرُ بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعٌ بَيْنَ بَدْرٍ وَالْمَدِينَةِ وَفِيهِ قُسِمَتْ غَنَائِمُ بَدْرٍ. 
[سير] فيه: حلة "سيراء" وهو بكسر سين وفتح ياء ومد نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، فهو فعلاء من السير القد - كذا يروى بالصفة، وقيل: بالإضافة وشرح بالحرير بمعنى حلة حرير. ومنه ح: أعطى عليا بردا "سيراء". وح: وعليه حلة "مسيرة" أي فيها خطوط من إبريسم كالسيور. ك: ومنه: ربط يده إلى "بسير" هو بمفتوحة فتحتية ساكنة ما يقد من الجلد، وقال: قد بيده - بضم قاف وسكون دال، لأن القود بالسير يفعل بالبهائم. نه: وفيه نصرت بالرعب "مسيرة" شهر، أي مسافة يسار فيها من الأرض، وهو مصدر بمعنى سير. ط: وجعل له "تسيير" أربعة أشهر، تسيير مصدر أضيف إلى الظرف، من سيره من بلده أخرجه وأجلاه، ومعناه تمكينه من السير أربعة أشهر لينظر في أحوال المسلمين أمنا بينهم. نه: وسير بفتح سين وشدة تحتية مكسورة كثيب بين بدر والمدينة، قسم عنده غنائم بدر. وفيه: "تساير" عنه الغضب، أي سار وزال. ك: كتاب "السير" جمع سيرة بمعنى الطريقة. لأن الأحكام المذكورة فيها متلقاة من سير رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته. وفيه: ما "سرتم مسيرا" إلا كانوا معكم، أي في النية والثواب؛ وفيه أن المعذور له ثواب الفعل. وفيه: ليس "يسير" مثله، هو بلفظ الفعل والمصدر المضاف. ن: ملائكة "سيارون" أي سياحون في الأرض. ش: و"سائر" الأطراف، أي سائر أطرافه أي جوارحه مفخمة.
(س ي ر) : (سَارَ) مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ سَيْرًا وَمَسِيرًا وَالسَّيْرُورَةُ فِي مَصْدَرِهِ كَالْقَيْلُولَةِ إلَّا أَنَّا لَمْ نَسْمَعْهَا وَسَيْرُ السَّفِينَةِ مَجَازٌ (وَالسِّيرَةُ) الطَّرِيقَةُ وَالْمَذْهَبُ وَجَمْعُهَا سِيَرٌ (وَقَوْلُهُ) ثُمَّ تَنْشُرُ الْمَلَائِكَةُ (سِيرَتَهُ) أَيْ صَحِيفَةَ أَعْمَالِهِ وَطَاعَاتِهِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَأَصْلُهَا حَالَةُ السَّيْرِ إلَّا أَنَّهَا غَلَبَتْ فِي لِسَانِ الشَّرْعِ عَلَى أُمُورِ الْمَغَازِي وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا كَالْمَنَاسِكِ عَلَى أُمُورِ الْحَجِّ وَقَالُوا السِّيَرُ الْكَبِيرُ فَوَصَفُوهَا بِصِفَةِ الْمُذَكَّرِ لِقِيَامِهَا مَقَامَ الْمُضَافِ الَّذِي هُوَ الْكِتَابُ كَقَوْلِهِمْ صَلَّى الظُّهْرَ وَسِيَرُ الْكَبِيرِ خَطَأٌ كَجَامِعِ الصَّغِيرِ وَجَامِعِ الْكَبِيرِ (وَالسَّيَّارَةُ) الْقَافِلَةُ وَحَقِيقَتُهَا جَمَاعَةٌ سَيَّارَةٌ (وَبِهَا) كُنِّيَ أَبُو سَيَّارَةَ الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «أَدِّ الْعُشْرَ مِنْ الْعَسَلِ» (وَالسِّيَرَاءُ) ضَرْبٌ مِنْ الْبُرُودِ عَنْ الْفَرَّاءِ وَقِيلَ بُرْدٌ فِيهِ خُطُوطٌ صُفْرٌ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَأَبِي زَيْدٍ بُرُودٌ يُخَالِطُهَا قَزٌّ (وَفِي الْحَدِيثِ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَاعُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ إنَّمَا يَلْبِسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ» .
[سير] سارَ يَسيرُ سَيْراً ومَسيراً وتَسْياراً. يقال: بارك الله لك في مَسيرِكَ، أي سَيْرِكَ. وهو شاذٌّ، لأنَّ قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعَلُ مَفْعَلٌ بالفتح. وسارَتِ الدابة وسارَها صاحبُها، يتعدَّى ولا يتعدى. قال الهُذَليّ : فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَها * فأوَّلَ راضي سُنَّةٍ مَنْ يَسيرُها - يقول: أنت جعلتها سائِرَةً في الناس. وقولهم في المثل: " سِرْ عنك "، أي تغافل واحتمل. وفيه إضمار، كأنه قال: سِرْ ودَعْ عنك المِراءَ والشكَّ. والسيرَةُ: الطريقةُ. يقال: سارَ بهم سِيرَةً حَسَنَةً. والسيرَةُ أيضا: الميرة. والاستيار: الامتيار. قال الراجز: أشكو إلى الله العزيز الغفار * ثم إليك اليوم بعد المستار - ويقال: المستار في هذا البيت مفتعل من السير. والتسيار: تَفْعالٌ من السَيْرِ. وسايَرَهُ، أي جاراه فتَسايَرا. وبينهما مَسِيرَةُ يوم. وسَيَّرَهُ من بلده، أي أخرجَهُ وأَجْلاهُ. وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظَهر الدابة: نزعته عنه. والمُسَيَّرُ من الثياب: الذي فيه خطوط كالسُيور. والسيارة: القافلة. وقولهم: " أصح من عير أبى سيارة "، هو أبو سيارة العدواني، كان يدفع بالناس من جمع أربعين سنة على حماره. قال الراجز: خلو الطريق عن أبى سياره * وعن مواليه بنى فزاره * حتى يجيز سالما حماره * مستقبل القبلة يدعو جاره: والسيراء، بكسر السين وفتح الياء: برد فيه خُطوط صفرٌ. قال النابغة: صَفْراءُ كالسِيَراءِ أُكمِلُ خَلْقُها * كالغُصْنِ في غُلْوائِهِ المُتَأَوِّدِ - والسَيْرُ: ما يُقَدُّ من الجلد. والجمع السيور. وقول الشاعر: وسائلة بثعلبة بن سير * وقد علقت بثعلبة العلوق - أراد ثعلبة بن سيار، فلم يمكنه لاجل الوزن فقال " سير ". وسائر الناس جميعهم. وسار الشئ: لغة في سائِرِهِ. قال أبو ذؤيب يصف ظَبيةً: فَسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها فلونه * كلون النؤور وهى أدماء سارها - أي سائرها. ومن أمثالهم في اليأس من الحاجة قولهم: " أَسائِرٌ اليومَ وقد زال الظُهر "، أي أتطمع فيما بَعُدَ وقد تبيَّنَ لك اليأس، لان مكان حاجته اليوم بَأَسْرِه وقد زال الظُهر وجبَ أن ييأس منه، كما ييأس بغروب الشمس. 
سير: سار: تمشى، تنزه (معجم الأسبانية ص183) سار ومصدره مَسَار: ضرب على العود، ففي ألف ليلة (برسل 11: 439) جَسَّت أوتار العود وسارَتْه مسار عجيب.
سيَّر: تمشى، جال هنا وهناك (بوشر).
سيَّر الدابة: سار بها إلى الأمام وعاد بها (فوك) وهو يعني سار بها سيراً رهواً (رهونة). انظر: سَيَّار.
سَيَّر: تنزه (مارسيل، هلو).
سَيَّر: تغوط (محيط المحيط).
سايَر: حادث، ذاكر (بوشر).
سايَر: دارى، راعى، لاطف (بوشر).
ساير: طوّف ذهاباً وأياباً (بوشر).
ساير: تخضّع. تذلل (بوشر).
ساير: دلله، تغنجه، تملقه (بوشر).
سايَر: ذبذب (سير ضد الريح في تلوٍ).
سايَر: أطاع، تراجع خوفاً.
سايَر: واطأ، وافق، طاوع في.
سَيْر: في تاريخ البربر (1: 146): لا نعرف لهم موطنا إلاّ القرى الظاهرة المقدرة السير المنسوبة اليهم. وقد ترجمها دي سلان (إلى الفرنسية) بما معناه: بعض القرى المشهورة الواقعة على مسافات قصيرة بعضها من بعض. ولا أدري إذا كان المؤلف قد اراد ان يقول هذا.
سَيْر: مدة دور الكوكب (بوشر).
سيْر كوكب: مدار الكوكب، المسافة التي يقطعها الكوكب في دورانه. مسار الكوكب.
سيور الباب: مفصل الباب وهو حلقة داخلة في أخرى (برجرن) وانظر، سَيَّار.
سَيْرَة: سبب، علة، باعث، موجب (همبرت ص137) جزائرية.
سِيْرة: نزهة (هلو).
سِيْرة: ذكر، ففي ألف ليلة (1: 380): فلما سمع ور الدين سيرة السمك فرح وهو وجاريته. وفي طبعة بولاق: ذِكْر.
سِيرة طويلة: أسطورة، قصة قديمة، مقالة طويلة مضجرة (بوشر).
فتح سيرة: كان أول من تكلم. وفتح السيرة على، أدار الحديث على (بوشر).
سيرة: مدخل، فاتحة مقدمة، يقال: فتح له سيرة قدم له، كتب مقدمة الكتاب وفاتحته (بوشر).
سيران: تنزُّه، نزهة (بوشر).
سيران: مكان المنتزه، متنزه (برحون).
سيران: دوران، جولان (بوشر).
سيران الكواكب: مدار الكواكب (بوشر).
سَيَّار: يظهر أن معناها بائع جوال عند ملّر (آخر أيام غرناطة) ففيه (ص18): ووافقهم جُلّ أهل الربض طمعاً في الصلح لأنهم كانوا سيارة وبادية، سَيَّار: فيج، ساعي بريد (هلو).
سَيَّار: فرس يمشي الرهو، رهوان (ألكالا).
سَيَّار بالزاف: فرس يحسن الرهو، رهوان (دلابورت ص150).
سَيَّار: فرس دؤوب على السير (دوماس حياة العرب ص184).
شاعر سيّار: ذائع الصيت، معروف في كل البلاد (عبد الواحد ص73) عبد الواحد (ص73).
السيّار أيضاً: الخشبة التي يدور بها الباب (محيط المحيط): (انظره في سير) ويضيف: أو هو تحريف الصير. غير ان كلمة الصير معناها شق الباب.
سيارة: الكواكب السيارة وفي محيط المحيط الكواكب السبعة.
سائر: الكلام السائر: المشهور (بوشر) كلام سائر: جار بين الناس، عادي (بوشر).
أسْيَر، شعر أسْيَر: مشهور معروف عند الناس ومقبول منهم (ابن خلكان 9: 94).
تسيير: ليس معناها نظرية التوازن (رايسكة في معجم فريتاج) بل هي عند علماء الفلك ما يسمونه توجيه، انظر لمعرفة تفصيلات أكثر تعليقة السيد دي سلان، المقدمة 2: 219 رقم1).
مَسِير = مَسِيرة (معجم الادريسي).
مَسَارة: عامية مُسارة ومُصَارّة وهي في المغرب مكان التنزه، ميدان عام لنزهة العامة (معجم الأسبانية ص180 وما يليها). ويجب أن نضيف إلى ما قلته في (ص183) أن القاعدة العامة التي ذكرها دي ساسي في قواعد العربية (1: 304) والتي تقول إن اسم المكان من سار يسير هي مَسِيرة ليست دون استثناء. إذ نجد مَسَاح أو مَسَاحة اسما مكان من ساح يسيح.
مِسْيار: التي ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها سار لا تعنى مكان التنزه في عبارة فاكهة الخلفاء (ص108) التي نقلها فريتاج، بل تعني: مِشيَة.
مُساير: محب المحادثة والمناجاة (بوشر).
مُساير: أنيس، سهل الخلق، لين الجانب، حسن العشرة (بوشر).
مُساير بالزود: مفرط في المراعاة (الإكرام كثيرهما). (بوشر).
مُسَايرة: مراعاة، مجاراة، هشاشة، ملاطفة. (الأغاني) وفي طرائف دي ساسي (2: 421): إدناء النعمان له بعد المباعدة والمسايرة وإصغائه إليه.
مسايرة الحريم: مغازلة، تغزل (بوشر).
مسايرة الشعب: حظوة ونفوذ عند الشعب (بوشر).
س ي ر

السَّيْرُ الذَّهابُ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً ومَسِيرةً وسَيْرورةً الأخيرة عن اللّحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأخيرة إلى الكَثْرة قال (فَأَلْقَتْ عَصَا التَّسْيارِ منها وخَيَّمَت ... بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ حوافِرُه)

وكذلك سَارَ به وأَسَارَه وسَيَّره والباءُ في الأُولى للتَّعَدِّي حكاه ابن جِنِّي قال لَبِيدٌ في سَيَّره

(وقد يَقْبَلُ الضَّيْمَ الذَّلِيلُ المُسَيَّر ... )

والاسْمُ من كل ذلك السَّيرَةُ حكى اللِّحْيانِيُّ إنه لَحَسنُ السِّيرَةِ وحَكَى ابنُ جِنِّي طَرِيقٌ مَسُورٌ فيه ورَجُلٌ مَسُورٌ به وقِياسُ هذا ونحوه عن الخَلِيل أن يكون مما قُلِبَت فيه الياءُ واواً لأنه يَعْتَقِد أن المحذوفَ من هذا ونحوه إنما هو واو مفعول لا عينه وآنَسَهُ بذلك قولهم هُوبَ وسُورَ به وكَولَ والسَّيَّارةُ القَوْمُ يَسِيرُونَ أُنِّث على مَعْنَى الرُّفْقَة أو الجَمَاعة فأما قِراءةُ من قَرَأَ {تَلْتَقِطه بعضُ السَّيّارة} يوسف 10 فإنه أَنَّثَ لأن بعضها سَيَّارَةٌ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسيرةً ومَسَاراً قال

(فاذْكُرِي مَوْقَفِي إذا الْتَقَت الخَيْل ... وسارت إلى الرِّجال والرجالا)

أي سَارت الخَيْلُ الرِّجالَ إلى الرّجالِ وقد يَجُوزُ أن يكون أراد سارت إلى الرِّجال بالرِّجِالِ فحَذَف حَرْفَ الجَرِّ ونَصَب والأَوَّلُ أَقْوَى وأَسَارها وسَيَّرَها كذلك وسايَرَه سارَ مَعَهُ وفُلاَنٌ لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إذا كان كَذَّاباً والسَّيْرَةُ الضَّرْبُ من السَّيْرِ والسُّيَرَةُ الكثير السَّيْر هذه عن ابن جِنِّي والسِّيرَةُ السُّنَّةُ وقد سارتْ وسِرْتُها قال خالدُ بنُ زُهَيْر

(فلا تَغْضَبَنْ من سُنَّةٍ أنْتَ سِرْتَها ... فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها) وقال أبو عُبَيْدٍ سارَ الشيءُ وسِرْتُه فَعَمَّ وأَنْشَد بيتَ خالِد بنِ زُهَيْر

(وأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً ... )

والسِّيرَة الهَيْئَةُ وفي التَّنْزِيل {سنعيدها سيرتها الأولى} طه 21 وسَيَّرَ سِيرَةً حَدَّثَ أحادِيثَ الأَوائِل وسارَ الكَلامُ والمَثَلُ في النَّاسِ شاعَ وسائِرُ الشيء وسارُه بَقِيَّتُه يجوزُ أن يكون من الباب لِسَعَةِ باب س ر ي وأن يكون من الواو لأنها عَيْن وكلاهما قد قِيلَ قال أبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيَةً

(وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا فَلَوْنُه ... كَلَوْنِ النَّئُورِ وهي أَدْماءُ سارُها)

والسَّيْرُ الشِّرَاكُ وجَمْعُه أَسْيارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ وثَوْبٌ مُسَيَّرٌ وشْيُهُ مثل السُّيُورِ وسَيَّرَ الثَّوْبَ السَّهْمَ جَعَل فيه خُطُوطاً وعُقَابٌ مُسَيَّرَةٌ مُخَطَّطَةٌ والسِّيَرَاءُ ضَرْبٌ من البُرُودِ وقيل هو ثَوْبٌ مُسَيَّرٌ فيه خُطُوط تُعْمَل من القَزِّ قال الشَّمَّاخ

(فقال إزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَع ... من السِّيَراءِ أوْ أَوَاقٍ نَوَاجِزُ)

وقيل هي ثِيَابٌ من ثِياب اليَمَن والسّيَرَاءُ الذَّهَبُ والسِّيَراءُ نبت من النَّبْتِ وهي أيضا القِرْفَةُ اللاَّذِقَةُ بالنَّوَاةِ واستعاره الشاعر لِخلْبِ القَلْبِ وهو حَجَابُه فقال

(نَجَّى امْرَأً من مَحَلِّ السَّوْءِ إنَّ له ... في القَلْبِ من سِيَرَاءِ القَلْبِ نِبْرَاسَا)

والسِّيَرَاءُ الجَرِيدَةُ من جَرَائِد النَّخْل 
سير
سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في يَسير، سِرْ، سَيْرًا وسِيرَةً وتَسْيارًا، فهو سائر، والمفعول مَسير (للمتعدِّي)
• سار فلانٌ: مَشَى ليلاً أو نهارًا "كان سائِرًا في الطّريق: متحرِّك في السير- كان سائِرًا على الرّصيف- سار بخطوات وئيدة- {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا} " ° سار جيئة وذهابًا- سار مع التيَّار: ماشاه- سِرْ على الطَّائر الميمون: سِرْ موفّقًا- سرنا سحابة يومنا: طوال يومنا.
• سارت الآلةُ: دارت، عملت، اشتغلت "سار التَّيَّارُ الكهربيّ: جرى- سارت العَرَبةُ: انطلقت، تحرَّكت- سارت الأحداث".
• سار الكلامُ أو المثلُ: شاع، ذاع، انتشر.

• سار مع التَّيَّار: ماشاه.
• سار نَهْجَ فلان/ سار على نهج فلان: اقتدى به، تشبَّه به، تمثَّله? سار على غِراره/ سار على خُطاه/ سار على دربه: نهَج طريقَه، قلّده، اتَّبعه.
• سارَ السُّنَّةَ أو السِّيرةَ: سلكها، اتّبعها وتقيّد بها? سار سيرةً حَسَنة: سلك سلوكًا حسنًا.
• سار إلى القتال: توجَّه، قصد.
• سار الإصلاحُ السِّياسيّ بالبلاد إلى الدِّيمقراطيَّة: قادها إليها.
• سار الشَّرابُ في الرَّأس: لعب به، أسكره ودوَّخه.
• سار فلانٌ في الطَّريق القويم: تبع الصِّراط المستقيم "سار في إثره". 

أسارَ يُسير، أسِرْ، إسارةً، فهو مُسير، والمفعول مُسار
• أسار محرِّكًا: جعله يسير "أسار قارِبًا: دفعه للأمام". 

تسايرَ يتساير، تسايُرًا، فهو مُتَساير
• تسايرَ الرَّجُلان: تماشيا، سارا معًا ° تساير عن وجهِه الغضبُ: زال، سار. 

تسيَّرَ/ تسيَّرَ بـ يتسيَّر، تسيُّرًا، فهو مُتَسيِّر، والمفعول مُتَسيَّرٌ به
• تسيَّر جِلْدُهُ: مُطاوع سيَّرَ: تقشَّر وصار شبه السُّيور.
• تسيَّرَ بسنَّة فلان أو بسيرته: سلكها، اقتدى بها. 

سايرَ يساير، مُسايَرةً، فهو مُسايِر، والمفعول مُسايَر
• ساير فلانًا: سار معه، جاراه، ماشاه "ساير الأغنياءَ" ° فلانٌ لا تُسايَر خيْلاهُ: إذا كان كذّابًا- يساير التَّيّار: يركب الموجةَ السَّائدة.
• ساير الشَّيءَ: تكيَّف معه "ساير الظُّروفَ المحيطة/ الأوضاعَ/ الزَّمنَ/ الموضةَ"? سايَر عصرَه: انسجم معه. 

سيَّرَ يُسيِّر، تسييرًا، فهو مُسيِّر، والمفعول مُسيَّر
• سيَّر الشّيءَ: أسارَه؛ حرَّكه، جعله يسير "سيّر المحرِّكُ القاربَ: دفعه بقوّة- {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ".
• سيَّرَ الكلامَ أو المثلَ: نشره، جعله ذائعًا بين النَّاس.
• سيَّر أعمالَ فلان: أدارها، وجّهها، أشرف عليها "سيّر الموظَّفون العملَ" ° تسيير الأمور: تحريكها وإدارتها- تسيير ذاتيّ: بواسطة إدارة داخليَّة.
• سيَّر الثّوبَ: جعل وشيَه مثل السُّيور.
• سيَّرَ البريدَ إلى القُرى: أرسله، بعثه إليها.
• سيَّر فلانًا من بلده: أخرجه منه، أجلاه، طرده. 

إسارة [مفرد]: مصدر أسارَ. 

تَسْيار [مفرد]:
1 - مصدر سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في.
2 - سير كثير. 

سائِر [مفرد]: ج سائرون وسوائِرُ، مؤ سائرة، ج مؤ سائرات وسوائِرُ:
1 - اسم فاعل من سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في.
2 - جميع، باقي "تحيَّة خاصّةً إلى سائر أفراد الأسرة".
• المثل السَّائر: (دب) مقولــة متداولة وجيزة العبارة، بارعة الصِّياغة، مجازيَّة التَّصوير، تتضمَّن خلاصة تجربة عامَّة صادقة، لها مضرب ومورد. 

سَيْر1 [مفرد]:
1 - مصدر سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في ° حُسْن السِّير والسُّلوك: مراعاة التَّقاليد، واحترام القوانين- قانون السَّيْر: قواعد المرور.
2 - انتقال على الأقدام "واصل سَيْرَه".
3 - عمل، حركة "سَيْر المحرّك" ° سَيْر إدارة: طريقة عملها- سير زمن- سير كوكب: الحركة الحقيقيَّة أو الظَّاهريَّة للأجرام- سير مَرَض: انتقاله من طور إلى طور آخر- سير مناقشات: تتابعها. 

سَيْر2 [مفرد]: ج أسيار وسُيور: خيط من جلْد ونحوه أو قطعة مستطيلة من الجلد تُستخدم لربط الأشياء مع بعضها أو لتثبيتها في موقع ما "اربط سير حِذائك- سَيْر الماكينة: سَيْرٌ يستعمل لنقل الحركة- سَيْر اللِّجام/ السَّوْط" ° سَيْر متحرِّك: أداة متحرِّكة لنقل الحقائب في المطارات ونحوها. 

سِيرة [مفرد]: ج سِيرات (لغير المصدر) وسِيَر (لغير المصدر):
1 - مصدر سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في.
2 - طريقة، سُنَّة، سلوك "كان ذا سيرة حسنة".
3 - حالة، هيئة " {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى} ".
4 - تاريخ حياة الإنسان،
 صحيفة أعماله "على طالب الوظيفة أن يكتب سيرتَه الذَّاتيَّة- السِّيرة الشَّخصيّة" ° أحيا سيرتَه: استعادها وأثنى عليها- السِّيرة النَّبويَّة: تاريخ حياة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، وغزواته وغير ذلك- حَسَنُ السِّيرة: شريف- كُتب السِّيرة: هي كتب دوِّنت فيها السِّيرة النَّبويَّة.
• السِّيرة الذَّاتيَّة: (دب) عمل أدبيّ يقوم فيه مؤلّفه بسرد قصَّة حياته، ويتضمّن بالضَّرورة وصفًا مباشرًا ودقيقًا لبعض الحوادث التَّاريخيَّة وملامح الحياة في الفترة التي عاش فيها صاحب السِّيرة. 

سيَّار [مفرد]: صيغة مبالغة من سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في: كثير المشي والتَّنقُّل على أقدامه ° كوكب سيّار: كوكب سابح في مداره. 

سَيَّارة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سيَّار.
2 - قافلة " {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} ".
3 - عربة آليَّة سريعة السَّيْر، تُستخدم في نقل النَّاس أو البضائع، تسير بالبنزين ونحوه "مدخل للسَّيَّارات- سيّارة مدرّعة" ° سيَّارة أُجْرة: تاكسي، سيارة لنقل النَّاس مقابل أجرة- سيَّارة إسعاف: سيَّارة معدّة طبِّيًّا لنقل المرضى إلى المستشفى- سيَّارة إصلاح: سيارة تصليح في الطَّريق يمكنها عند الحاجة أن ترفع السَّيَّارات المُعطَّلة وتقطرها- سيَّارة دَوْريَّة: سيارة يطوف بها رجالُ الأمن ليلاً- سيَّارة رُكّاب: سيارة تُستعمل لنقل النَّاس- سيَّارة شحْن: سيارة تُستعمل لنقل البضائع وتسمّى شاحنة.
• سَيَّارة مصفَّحة: سيَّارة حربيَّة مكسوَّة بصفائح من الفولاذ تكون درعًا لها، وتحفظها من قذائف العدوّ، وسُلِّحت بمدافع دبّابة. 

مَسار [مفرد]: ج مَسَارات:
1 - مصدر ميميّ من سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في.
2 - اسم مكان من سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في: مسلك، طريق؛ خَطُّ السَّيْر "ها هو المسار المتَّبع في الرِّحلة- مسار كوكب حول الشَّمس: مدار- غيَّر مسار الطَّائرة".
3 - مسافة، مسيرة "مسار طويل".
4 - (هس) منحنًى ناشئ عن نقطة دائرة متحرِّكة تسير دون الانزلاق على دائرة ثابتة. 

مَسِيرة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في.
2 - مجموعة من النَّاس يسيرون في الشَّوارع للتَّعبير عن مطالب أو مشاعر معيَّنة، وتسمّى كذلك مظاهرة "خرج طلبة الجامعة في مسيرة سلميَّة للتنديد بالاحتلال".
3 - مسافة سَيْر زمنيَّة "مَسيرة عشرة كيلومترات- مسيرة ساعتين" ° بينهما مسيرة يوم: مسافة سير يوم. 

مُسَيَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سيَّرَ.
2 - (سف) ليس له سلطة أو سيطرة على ما يفعله، عكسه مُخيَّر "الإنسان مُخيَّر لا مُسَيَّر". 
سير
: ( {السَّيْرُ: الذَّهَابُ) نَهاراً ولَيْلاً، وأَما السُّرَى فَلَا يكونُ إِلا لَيْلاً، (} كالمَسِيرِ) ، يُقَال: {سارَ القَومُ} يَسِيرُونَ {سَيْراً} ومَسِيراً، إِذا امتَدّ بهم السَّيْرُ فِي جِهَة توَجَّهُوا لَهَا، وَيُقَال: بارَكَ اللَّهُ فِي {مَسِيرِك، أَي} سَيْرِك. قَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ شاذٌّ؛ لأَن قِياسَ المصدرِ من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ، بِالْفَتْح، ( {والتَّسْيارِ) ، بِالْفَتْح، يُذْهَبُ بِهِ إِلى الكَثْرَةِ، وَهُوَ تَفْعَالٌ من السَّيْرِ قَالَ:
فأَلْقَتْ عَصَا} التَّسْيارِ مِنْهَا وخَيَّمَتْ
بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ
( {والمَسِيرَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، كالمَعِيشَةِ من العَيْشِ، ويرادُ بِهِ أَيضاً: المَسَافَة الَّتِي} يُسَارُ فِيهَا من الأَرْضِ، كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَة، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: (نُصِرْتُ بالرُّعْبِ {مَسِيرَةَ شَهْرٍ) (} والسَّيْرُورَةِ) ، الأَخِيرَة عَن اللِّحْيَانيّ.
( {وسارَ) الرّجلُ (} يَسِيرُ) بنفْسهِ ( {وسارَهُ غَيْرُهُ) } سَيْراً {وسِيرَةً} ومَسَاراً {ومَسِيراً، يَتَعَدّى وَلَا يَتَعَدَّى.
(} وأَسَارَهُ) ، قَالَ ابنُ بُزُرْج: {سِرْتُ الدَّابَّةَ، إِذا رَكِبْتَها، وإِذا أَرَدْتَ المَرْعَى قلت:} أَسَرْتُهَا إِلى الكَلإِ، وَهُوَ أَن يُرسِلُوا فِيهَا الرُّعْيَانَ ويُقِيموا هم.
( {وسَارَ بِهِ) ، أَي يَتَعَدَّى بالهَمْز وبالبَاءِ.
(} وسَيَّرَه) تَسْيِيراً، أَي يَتَعدّى بالتضعيف.
(والاسْمُ) من كُلّ ذالك: ( {السِّيرَةُ) ، بالكَسْر.
(وطَرِيقٌ} مَسُورٌ، ورَجُلٌ مَسُورٌ بِهِ) ، قَالَ شَيخنَا: هاذا غَلَطٌ ظَاهِرٌ فِي هاذه الْمَادَّة، وَالصَّوَاب مَسِيرٌ ومَسِيرٌ بِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى عمّن لَهُ أَدْنَى مُسْكَة بالصَّرْف، انْتهى.
قلت: وهاذا الَّذِي خَطَّأَه هُوَ بعينِه قولُ ابنِ جِنِّي، فإِنه حَكَى طَرِيقٌ مَسُورٌ فِيهِ، وَرجل مَسُورٌ بِهِ قَالُوا: وقِيَاسُ هاذا ونَحْوِه عِنْد الخَلِيل أَن يكون مِمّا يُحْذَفُ فِيهِ الياءُ، والأَخْفَشُ يَعتقِد أَنّ المحذوفَ من هاذا ونَحْوِه إِنما هُوَ وَاو مَفْعُول لَا عَيْنُه، وآنسَه بذالك قد هُوبَ بهِ، وسُورَ بِه، وكُولَ بِهِ، فَفِي تَخْطِئَةِ شيخِنا للمصَنِّف على بادِرَةِ الأَمْرِ تحامُلٌ شديدٌ، كَمَا لَا يَخْفَى، وغايَةُ مَا يُقَال فِيهِ: إِنه جاءَ على خلاف القياسِ عِنْد الخَلِيلِ.
( {والسَّيْرَةُ) ، بالفَتْح: (الضَّرْبُ من} السَّيْرِ) . وَحكى: إِنّه لَحَسَنُ السِّيرَةِ.
(و) {السُّيَرَةُ، (كهُمَزَةٍ: الكَثِيرُ} السَّيْرِ) ، عَن ابْن جِنِّي.
(و) من المَجَاز: ( {السِّيرَةُ، بالكَسْر: السُّنَّةُ) ، وَقد} سارَتْ {وسِرْتُها، قَالَ خالِدُ بنُ زُهَيْر، كَذَا عَزاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لِخالدِ ابنِ أُخْتِ أَبي ذُؤَيْبٍ:
فَلا تَغْضَبَنْ من سُنَّةٍ أَنتَ} سِرْتَهَا
فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ {يَسِيرُهَا
يَقُول: أَنْتَ جَعَلْتَها} سائِرَةً فِي النّاس. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {سارَ الشَّيْءُ،} وسِرْتُه، فعَمّ، وأَنشد قَول خَالِد.
(و) {السِّيرَةُ: (الطَّرِيقَةُ) ، يُقَال: سارَ الوالِي فِي رَعِيَّتِه} سِيرَةً حَسَنَةً، وأَحْسَن {السِّيَرَ، وهاذا فِي} سِيَرِ الأَوّلِينَ.
(و) السِّيرَةُ (الهَيْئَةُ) وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: {سَنُعِيدُهَا {سِيرَتَها الاْولَى} (طه: 27) .
(و) } السِّيرَةُ: (المِيرَةُ) .
( {والسَّيْرَ، بالفَتْح: الذِي يُقَدُّ من الجِلْدِ) طُولاً، وَهُوَ الشِّراكُ (ج: سُيُورٌ) ، بالضّم، يُقَال: شَدَّه} بالسَّيْرِ، {وبالسُّيُورِ،} والأَسْيَارِ، {والسُّيُورَة.
(وإِليهِ) أَي إِلى لفظِ الجَمْعِ (نُسِبَ المُحَدِّثانِ) : أَبو عَلِيَ (الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ) بنِ عَلِيّ بنِ إبراهِيمَ النَّيْسابُورِيّ، عَن محمّدِ بن الحُسَيْنِ القَطّان، وَعنهُ الفَضْلُ بنُ العَبّاسِ الصّاغانِيّ. (و) أَبو طاهِرٍ (عبدُ المَلِكِ بن أَحمد) ، عَن عبد المَلِك بن بِشْرَان شيخٍ لابنِ الزاغونيّ، تُوُفِّي سنة 48 (} السُّيُورِيّانِ) .
قَالَ شَيخنَا: وهاذا على خِلافِ القِياسِ؛ لأَنّ القِيَاسَ فِي النَّسَبِ أَن يُرْجَعَ بِهِ إِلى المفردِ، كَمَا عُرِفَ بِهِ فِي الْعَرَبيَّة.
وَقيل: إِنَّهما مَنْسُوبانِ إِلى بَلَدٍ اسْمه {سُيُور، وصحّحه أَقوام.
وَفَاته:
أَبو القاسِمِ عبدُ الخَالِقِ بنِ عَبْدِ الوارِثِ} - السُّيُورِيّ المَغْرِبِيّ المالِكهيّ، خَاتِمَة شُيوخِ القَيْرَوَان توفِّي سنة 460.
(و) {السَّيْرُ: (د) باليَمَنِ (شَرْقِيَّ الجَنَدِ، مِنْهُ) الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو زَكَرِيّاءَ (يَحْيَى بنُ أَبِي الخَيْرِ) بنِ سالِمِ بنِ أَسْعَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد بن مُوسَى بن الحُسَيْنِ بنِ أَسْعَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ (} - السَّيْرِيُّ العُمْرانِيّ) من بني عمْرَانَ بن رَبِيعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارَةَ بَطْن كَبِير باليَمَن (صاحِبُ) كتاب (البَيَانِ والزَّوائِدِ) فِي الفِقْهِ، وُلِدَ سنة 487، وَكان ولدُه طاهِرُ بنُ يحيى من كِبارِ الفُقَهاءِ باليَمَنِ.
وَفِي التَّبْصِير لِلْحَافِظِ بن حجر: {- والسِّيَرِيّ، بِالْكَسْرِ وَفتح الياءِ، غَلَبَ على بَعْضِ الحُصُونِ باليَمَنِ فِي زمن الأَشرف، واستمرّ منازعاً لَهُ ولولده، انْتهى. قلت: ولعلّه تَصْحِيف وَالصَّوَاب} - السَّيريّ، بِالْفَتْح كَمَا للْمُصَنف.
(وهَبِيرُ {سَيَّار، ككَتّانٍ: رَمْلٌ نَجْدِيٌّ) ، قيل: هُوَ رَمْلُ زَرُود فِي طريقِ مَكَّةَ (كانَت بهِ وَقْعَة) ابْن أَبي سَعْد الجَنَابِيّ القَرْمَطِيّ بالحاجِّ يَوْم الأَحد لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَة بقيتْ من المُحَرَّم سنة 312 قَتَلَهم وسَبَاهُم، وأَخذ أَموالَهم، كَذَا فِي مِعْجَم ياقُوت.
(} وَسَيّارُ بنُ بَكْر) ، كَذَا فِي النُّسَخِ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْكَاف، وَصَوَابه بلز بِاللَّامِ وَالزَّاي (صَحَابِيّ) وَهُوَ والدُ أَبِي العُسْرَاءِ الدَّارِمِيّ، روى عَنهُ ابْنه.
(وَفِي التّابِعِينَ والمُحَدِّثينَ جماعَةٌ) اسمهم {سَيَّار، مِنْهُم: أَبو المِنْهَالِ سَيّارُ بنُ سَلامَةَ الرِّياحِيّ البَصْرِيّ. وسَيّارُ بنُ عبد الرّحمانِ الصَّدَفِيّ. وسَيّارُ بنُ مَنْظُورِ بنِ سَيّارٍ الفَزَارِ، وسَيّارُ بنُ أَبِي سَيّارٍ العَنَزِيّ الوَاسطيّ. وسَيّارٌ أَبو حَمْزَةَ الكُوفِيّ. وسَيّارٌ القُرَشِيّ الأُمَوِيّ مولَى معاوِيَةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ. وسَيّارُ بنُ مَعْرُور التَّمِيميّ. وسَيَّارُ بنُ رَوْحٍ. حدَّثُوا.
(و) } السَّيّارِيُّونَ: جَمَاعَةُ، مِنْهُم: (عُمَرُ بنُ يَزِيدَ! - السَّيّارِيُّ) ، حدّث عَن عبدِ الوَارِثِ، وعَبّادِ بنِ العَوّامِ.
ويُوسُفُ بنُ مَنْصُورِ بنِ إِبراهيمَ السَّيّارِيّ. وأَحمدُ بنُ زِيَادٍ السَّيّارِيّ.
والقَاسِمُ بنُ عبدِ الله بن مَهْدِيّ السَّيّارِيّ، وَغَيرهم.
( {والسَّيّارَةُ: القافِلَةُ) .
والسَّيّارَةُ: القَوْمُ} يَسِيرُون، أُنِّثَ على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجَمَاعَة، فأَمّا قِرَاءَةُ من قَرَأَ: {12. 010 تلتقطه بعض السيارة} (يُوسُف: 10) ، فإِنه أَنّثَ لأَنّ بعضَها {سَيّارَةٌ.
(وأَبو سَيَّارَةَ: عُمَيْلَةُ بنُ خالِدٍ العَدْوانِيّ، كانَ لَهُ حِمَارٌ أَسْوَدُ، أَجازَ النّاسَ عليهِ مِنَ المُزْدَلِفَةِ إِلى مِنًى أَرْبَعِينَ سَنَةً) ، قَالَ الرّاجِز:
خَلُّوا الطَّرِيقَ عَن أَبي} سَيَّارَة
وعَنْ مَوَالِيهِ بنِي فَزَارَهْ
حَتَّى يُجِيزَ سالِماً حِمَارَهْ
(وكَان يَقُولُ: أَشْرِقْ ثُبِير، كيْمَا نُغِير، أَي كَيْ نُسْرِعَ إِلى النَّحْرِ، فقِيلَ: أَصَحُّ من عَيْرِ أَبِي سَيَّارَةَ) وضُرِبَ بِهِ المَثَلُ.
( {والسِّيَرَاءُ، كالعِنَباءِ) ، ويُسَكّن: (نَوْعٌ من البُرُودِ) ، وَقيل: هُوَ ثَوْبٌ} مُسَيَّرٌ (فِيهِ خُطُوطٌ) تُعمَلُ ن القَزّ، {كالسُّيُورِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ بُرْدٌ فِيهِ خُطوطٌ (صُفْرٌ) ، قَالَ النّابِغَة:
صَفْرَاءُ} كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا
كالغُصْنِ فِي غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ
(أَو يُخالِطُه حَرِيرٌ) ، وَقيل: هِيَ من ثيابِ اليَمَنِ. قلْت: وَهُوَ المشهورُ الْآن بالمضف، وَفِي الحَدِيث: (أَهْدَى إِليهِ أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً {سِيَرَاءَ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ نَوعٌ من البُرُودِ يُخالِطُه حَريرٌ} كالسُّيورِ، وَهِي فُعَلاءُ من {السَّيْرِ القِدِّ، قَالَ: هاكذا رُوِيَ على هاذه الصِّفة، قَالَ: وَقَالَ بعضُ المتأَخِّرينَ: إِنّمَا هُوَ على الإِضافَةِ، واحتجّ بأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: لم يأْتِ فِعَلاءُ صِفَةً لَكِن اسْما، وشَرَحَ} السِّيَراءَ: الْحَرِير الصّافي، وَمَعْنَاهُ حلَّة حَرِيرٍ، وَفِي الحديثِ: (أَعْطَى عَلِيّاً بُرْداً {سِيَرَاءَ) ، وقالَ: (اجْعَلْهُ خُمُراً) ، وَفِي حديثِ عُمَر: (رَأَى حُلَّةً} سِيَرَاءَ تُباعُ) .
(و) {السِّيَرَاءُ: (الذَّهَبُ) ، وَقيل: هُوَ الذَّهَبُ الصّافِي (الخَالِصُ) .
(و) قَالَ الفَرّاءُ: السِّيَرَاءُ: (نَبْتٌ) ، وَلم يَصِفْه الدِّينَوَرِيّ، وَقيل: هُوَ (يُشْبِهُ الخُلَّةَ) ، كَذَا فِي التكملة.
(و) هِيَ أَيضاً (القِرْفَةُ اللاَّزِقَةُ بالنَّوَاةِ) .
(و) استعاره الشّاعرُ للخِلْبِ، وَهُوَ (حِجَابُ القَلْبِ) فَقَالَ:
نَجَّى امْرَأً من مَحَلِّ السَّوْءِ أَنّ لهُ
فِي القَلْبِ من} سِيَرَاءِ القَلْبِ نِبْرَاسَا
(و) {السِّيَراءُ: (جَرِيدَة) من جَرائِدِ (النَّخْلَةِ) .
(} والسَّيِّرَانُ، بِكَسْر الياءِ المُشَدَّدَةِ: ع) جاءَ ذِكره فِي الشِّعْر.
وصُقْعٌ بالعِرَاقِ، بَين واسِطَ وفَمِ النِّيل، وأَهلُ السَّوادِ يُحِيلُون اسمَه.
(! وسِيرَوَانُ، بِالْكَسْرِ وَفتح الراءِ: كُورَةُ مَاسَبَذَانَ) ، مُحَرَّكةً، (أَو كُورَةٌ بجَنْبِهَا) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: بالجَبَل. (و) {سِيرَوَانُ: (ة، بِمِصْرَ، مِنْهَا) أَبو عليَ (أَحمدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ مُعَاذٍ) } - السِّيرَوَانِيّ، سكنَ نَسَفَ، وَمَات بهَا سنة 329، عَن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ الدَّبَرِيّ وعليِّ بن المُبَارَكِ الصَّاغانِيّ؛ وَالَّذِي ذكرَه ياقوت أَنّ أَبا عَلِيّ هاذا من قَريةٍ بِنَسَفَ، وَلم أَجد سِيرَوَانَ فِي القُرَى المِصْريّة، مَعَ كثرةِ تَتَبُّعي فِي مظانِّها.
(و) سِيرَوَانُ: (ع، بفارِس) .
(و) سِيرَوَانُ: (ع، قُرْبَ الرَّيِّ) ، كَذَا فِي مُعْجم ياقوت.
( {وسَارُ الشَّيْءِ:} سائِرُهُ) ، أَي جَميعه، وهما لُغَتان، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ ظَبْيَة:
وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فَلَوْنُه
كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهْي أَدْماءُ {سارُها
أَي} سائِرُها، (و) قد (ذُكِرَ فِي سارا) ، ومرّ هُنَاكَ تفصيلُ القَولينِ.
(و) من المَجَاز: ( {سَيَّرَ الجُلَّ عَن الفَرَسِ: نَزَعَه) وأَلْقاه عَنهُ.
(و) سَيَّرَ (المَثَلَ: جَعَلَه} سائِراً) شائِعاً فِي النَّاس، وكذالك الكلامَ، وَيُقَال: هاذا مَثَلٌ {سائرٌ، وَقد} سَيَّرَ أَمْثالاً سائِرَةً، وَهُوَ مَجَاز.
(و) {سَيَّرَ (} سِيرَةً) ، بِالْكَسْرِ: (جاءَ بأَحادِيثِ الأَوائِلِ) أَو حَدَّثَ بهَا.
قَالَ شَيخنَا: {والسِّيرَةُ النَّبَوِيَّة، وكُتُبُ ا} لسِّيرَ، مأْخوذةٌ من {السِّيرَةِ بمعنَى الطَّرِيقَةِ، وأُدْخِلَ فِيهَا الغَزَوَاتُ وَغير ذالك. إِلْحَاقاً أَو تَأْوِيلاً.
(و) } سَيَّرَت (المَرْأَةُ خِضَابَها: خَطَّطَتْه) ، أَي جَعَلَتْه خُطُوطاً، {كالسُّيُورِ. وأَنشد الزَّمَخْشَرِيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
وأَشْنَبَ تَجْلُوه بِعُودِ أَراكَةٍ
ورَخْصاً عَلَتْه بالخِضَابِ} مُسَيَّرَا
( {والمُسَيَّر، كمُعَظَّم: ثَوْبٌ فِيهِ خُطُوطٌ) تُعْمَلُ من القَزِّ،} كالسُّيُورِ.
وَقيل: بُرُودٌ يُخالِطُهَا حَرِيرٌ، وَيُقَال: ثَوْبٌ {مُسَيَّرٌ: وَشْيُه مثْلُ} السُّيُورِ.
(و) {مُسَيَّرٌ: (اسْم) جماعةٍ، مِنْهُم: أَبُو الزَّعْرَاءِ يَحْيَى بنُ الوَلِيدِ بنِ} المُسَيَّر الطّائِيّ، عَن مُحِلّ بنِ خَلِيفَة، وَعنهُ ابنُ مَهْدِيّ وزيدُ بنُ الحُبَابِ.
(و) {مُسَيَّرُ القَرْعِ: (حَلْوَاءُ) ، مَعْرُوف.
(و) من المَجاز: (} تَسَيَّرَ جِلْدُه) ، إِذا (تَقَشَّرَ) وَصَارَ شِبْهَ {السُّيُورِ.
(} واسْتَارَ: امْتَارَ) ، قَالَ الرّاجز:
أَشْكُو إِلى اللَّهِ العَزِيزِ الغَفَّارْ
ثمَّ إِلَيْكَ اليومَ بُعْدَ {المُسْتَارْ
وَيُقَال: المُسْتَارُ فِي هاذا البَيتِ مُفْتَعلٌ من} السَّيْرِ.
(و) يُقَال: {اسْتَارَ (} بسِيرَتِه) ، إِذا (اسْتَنَّ بِسُنَّتِه) وطَرِيقَتِه.
( {وسَيَرٌ، كجَبَل) ، هاكذا ضبطَه الصّاغانيّ وَغَيره، وَضَبطه ابنُ الأَثِير وغيرُه بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الباءَ الموحَّدَةِ الْمَكْسُورَة: (ع) وَهُوَ كَثِيبٌ (بينَ بَدْرٍ والمَدِينَةِ) المُشَرَّفَةِ (قَسَمَ فيهِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمغَنَائِمَ بَدْرٍ) ، وَسبق فِي سبر أَيضاً أَنّ سَبِّرَ كَثيبٌ بَين بَدْرٍ والمدينةِ، كَمَا ذكره الصاغانيّ هُنَاكَ أَيضاً، فهما مَوضِعان، أَو أَحَدُهما تصحيفٌ عَن الآخر، فتأَمّلْ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} تَسايَرَ عَن وَجْهِه الغَضَبُ: سارَ وزَالَ، وَهُوَ مَجاز، وَقد جاءَ ذالك فِي حدِيثِ حُذَيْفَة.
{وسايَرَهُ} مُسَايَرَةً: جارَاه، {وتَسَايَرَا.
وَبَينهمَا} مَسِيرَةُ يَوْمٍ.
{وسَيَّرَه من بَلَدِه: أَخْرَجَه وأَخْلاه.
} وسايَرَهُ:! سارَ مَعَه. وفلانٌ لَا {تُسَايِرُهُ خُيَلاءُ، إِذا كَانَ كَذّاباً.
وَقَوْلهمْ:} سِرْ عَنْكَ، أَي تَغَافَلْ واحتَمِلْ، وَفِيه إِضْمارٌ، كأَنّه قَالَ: سِرْ ودَعْ عَنْكَ المِراءَ والشّكّ.
{وسَيَّرَ الثَّوب والسّهمَ: جعل فِيهِ خُطُوطاً.
وعُقَابٌ} مُسَيَّرةٌ: مُخطَّطَة.
وثَعْلَبَةُ بنُ {سَيّار، لَهُ ذِكْرٌ، وإِيّاه عنَى الشَّاعِر قَالَ ابْن بَرِّيّ هُوَ المُفَضَّل النُّكْرِيّ:
وسائِلَة بثَعْلَبَةَ بنِ} سَيْرٍ
وَقد عَلِقَتْ بثَعْلَبَةَ العَلُوقُ
جَعَلَهُ {سَيْراً للضَّرُورَة، نَقله الجَوْهَرِيّ فِي علق وسيأْتي.
ومَنْزِلَةُ} سَيّار: قَرْيَة بِمصْر، من حَوْفِ رَمْسِيسَ.
{ومَسِير الكوم، ومُنْيَة مَسِير، ومَحَلّة} مَسِير: قُرًى بالغربية من مصر.
{ومُسَيّر: قَرْيَة أُخرى بالأُشْمُونَيْنِ.
والصّاحبُ فَلَكُ الدّين بن المَسيريّ وَزير الأَشرَفِ، مشهورٌ.
وَعبد الرزّاق بن يَعْقُوب} - المسيري، رَحَلَ وأَدركَ السِّلفِيّ.
واستدرك صَاحب النّاموس هُنَا سَارَة، قَالَ: وتُشَدَّد راؤُه، وأَنه اسْم سُرِّيَّة إِبراهِيمَ الخَلِيلِ أُمِّ إِسماعيلَ، عَلَيْهِمَا السَّلَام.
قلت: وَقد رَدّه شيخُنا من أَوجه ثَلاثَة، وكفانَا المُؤْنَةَ فِي ذالك، ولاكنه لم يُنَبِّه أَنّ الصوابَ استدراكه فِي مَادَّة سور كَمَا فعله الصّاغانِيّ وَغَيره.
ويستدرك عَلَيْهِ أَيضاً:
! سَيْسَر، كحَيْدَر، وَهُوَ جَدُّ أَبي الفَضْل أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ بن سَيْسَر البُوشَنْجِيّ حدّث ببغدادَ عَن ابْن عُيَيْنَةَ وأَنَسِ بنِ عِياض، وَعنهُ وَكِيعٌ القَاضِي. 
س ي ر

... شِيَارُ السَّبْتُ في الجاهِليَّة قال

(أوِ التَّالي دُبَارِ فإنْ أَفُتْهُ ... فَمُؤْنِسِ أو عُرُوبَةَ أو شِيارُ)
س ي ر: (سَارَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (تَسْيَارًا) وَ (مَسِيرًا) أَيْضًا يُقَالُ: بَارَكَ اللَّهُ فِي مَسِيرِكَ أَيْ فِي سَيْرِكَ. وَ (سَارَتْ) الدَّابَّةُ وَ (سَارَهَا) صَاحِبُهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (السِّيرَةُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: (سَارَ) بِهِمْ سِيرَةً حَسَنَةً. وَ (التَّسْيَارُ) بِالْفَتْحِ تَفْعَالٌ مِنَ السَّيْرِ. وَ (سَايَرَهُ) أَيْ جَارَاهُ (فَتَسَايَرَا) . وَبَيْنَهُمَا (مَسِيرَةُ) يَوْمٍ. وَ (سَيَّرَهُ) مِنْ بَلَدِهِ أَخْرَجَهُ وَأَجْلَاهُ. وَ (السَّيَّارَةُ) الْقَافِلَةُ. وَ (السَّيْرُ) الَّذِي يُقَدُّ مِنَ الْجِلْدِ وَجَمْعُهُ (سُيُورٌ) . وَ (سَائِرُ) النَّاسِ جَمِيعُهُمْ. وَ (سَارُ) الشَّيْءِ لُغَةٌ فِي سَائِرِهِ. 

سير

1 سَارَ, aor. ـِ inf. n. سَيْرٌ and مَسِيرٌ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) which latter is extr., for by rule it should be of the measure مَفْعَلٌ, with fet-h [to the ع], (S,) and مَسِيرَةٌ (M, K) and سَيْرُورَةٌ (M, Mgh, K) like قَيْلُولَةٌ, but [Mtr says] we have not heard it, (Mgh,) and تَسْيَارٌ, (S, M, K,) which last denotes repetition or frequency of the action, (M,) He, or it, went [in any manner, or any pace]; went, or passed, along; marched, journeyed, or proceeded; went away, passed away, or departed; (M, * K, * TA;) by night and by day. (Msb, TA.) You say, سَارَتِ الدَّابَّةُ [The beast went, went along, &c.]. (S.) [And سار سَيْرًا شَدِيدًا He (a camel or other beast, and a man,) went a vehement pace, or vehemently. And سار العَنَقَ He (a camel, or a horse,) went the pace, or in the manner, termed العَنَق: and the like.] And سَارُوا مِنْ بَلَدٍ لِبَلَدٍ [They went, or journeyed, from town to town, or from country to country]: (A:) or سار مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ [he went, &c.]. (Mgh.) And بَارَكَ اللّٰهُ فِى مَسِيرِكَ i. e. سَيْرِكَ [May God bless thy journeying]. (S.) And سِرْ عَنْكَ Go thou from thy place; pass thou from it: (L in art. نفذ:) or (assumed tropical:) feign thou heedlessness, and bear, or endure, or be forbearing; an elliptical phrase; as though it were originally سِرْ وَدَعْ عَنْكَ المِرَآءَ وَالشَّكَّ [go thou, and leave wrangling and doubt]. (S.) b2: [Hence, سارت السَّفِينَةُ (tropical:) The ship went, or sailed: for] سَيْرُ السَّفِينَةِ is a tropical phrase. (Mgh.) b3: And سار سِيرَةً حَسَنَةً (tropical:) [He pursued a good way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like], (S, A, Msb,) and سِيرَةً قَبِيحَةً [a bad way, &c.]. (Msb.) b4: And سار فِى النَّاسِ (assumed tropical:) It became current, or commonly known, among the people; [as also ↓ تَسَيَّرَ, alone; (see Har p. 318;)] i. e. a proverb, and a saying. (M.) b5: And سارت سُنَّةٌ (assumed tropical:) [A way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like, obtained, or was usual, among people]. (M.) A2: سار is also trans., syn. with سَيَّرَ. (S, M, Msb, K.) See the latter, in five places. b2: [Hence,] سار سُنَّةً (assumed tropical:) He made, or caused, a way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like, to obtain, or became usual, among people. (S, M, * TA.) The Hudhalee (Khálid Ibn-Zuheyr, M) says, فَلَا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَهَا فَأَوَّلُ رَاضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُهَا [Then by no means be thou impatient of a way of acting which thou hast made usual; for the first who should be content with a way of acting is he who makes it usual]. (S, M, L, TA: but in the M and TA, in the place of تجزعن, we find تَغْضَبَنْ.) 2 سيّرهُ, (M, A, Msb, K,) inf. n. تَسْيِيرٌ; (TA;) and ↓ اسارهُ; (M, A, K;) and ↓ سارهُ, (K,) inf. n. سَيْرٌ and سِيرَةٌ and مَسَارٌ and مَسِيرَةٌ [or مَسِيرٌ, as below]; (TA;) and بِهِ ↓ سار; (IJ, M, K;) He made him (a man, A, Msb) to go [in any manner, or any pace]; to go, or pass, along; to march, journey, or proceed; to go away, pass away, or depart: (M, A, Msb, K, TA:) and بِهِ ↓ سُورَ [ for سِيرَ بِهِ, the reg. pass. form of سَارَ بِهِ,] is mentioned; like هُوبَ and كُولَ. (M.) And سيّر الدَّابَّةَ; (M, A, Msb;) and ↓ اسارها; (M;) and ↓ سارها, (S, M, Msb,) inf. n. سَيْرٌ and سِيرَةٌ and مَسَارٌ and مَسِيرٌ [or مَسِيرَةٌ, as above]; (M;) He made the beast to go &c.: (S, M, A, Msb:) or سِرْتُ ↓ لدَّابَّةَ signifies I rode the beast [and thus made it to go &c.]: (Ibn-Buzurj, TA:) but when you ride it to pasture, you say, ↓ أَسَرْتُهَا, (Msb,) or اسرتها إِلَى الكَلَأِ (Ibn-Buzurj, TA) or الى المَرْعَى. (A.) And سيّرهُ مِنْ بَلَدِهِ He made him to go, or depart, from his town, or country; expelled, or banished, him from it. (S, A.) b2: [Hence] سيّر (tropical:) He removed, or put off, or took off, the horsecloth, or covering, (S, A, K,) from the horse, (K,) or beast, (A,) or from the back of the beast. (S.) b3: And (tropical:) He made a proverb, (K,) and a saying, (TA,) to become current; (K;) he published it among the people. (TA,) b4: And سيّر سِيرَةٌ (assumed tropical:) He related stories of the ancients. (M, K.) A2: سيّرهُ [from سَيْرٌ meaning “ a thong ”] He made stripes upon it; namely, a garment, or piece of cloth, and an arrow. (M.) And سَيَّرَتْ خِضَابَهَا She (a woman) made her dye to have the form of stripes, like thongs. (K, * A, * TA.) 3 سايرهُ, (S, M, A,) inf. n. مُسَايَرَةٌ, (A,) He went, went along, &c., (سَارَ,) with him: (M:) he went at an equal rate, or kept pace, with him: (PS:) he ran with him; syn. جَارَاهُ. (S, A.) b2: [And He vied, contended, or competed, with him in going, or in running: and hence, (assumed tropical:) in any affair; like جَارَاهُ,] See also 6.4 أَسْيَرَ see 2, in three places.5 تَسَيَّرَ see 8: b2: and see also 1, in the latter half of the paragraph.

A2: تسيّر [from سَيْرٌ meaning “ a thong ”] said of a man's skin, It peeled off, (A, K, TA,) and became like thongs. (TA.) 6 تسايرا They two [went, or went along, (see 3,) or] went at an equal rate, or kept pace, each with the other: (PS:) or ran, each with the other. (S, A.) b2: One says of a great, or frequent, liar, لَا تَسَايَرَهُ خَيْلَاهُ [lit. His two troops of horses will not run together, each troop with the other: meaning (assumed tropical:) his assertions will not be found to agree together]: (so in a copy of the M:) or ↓ لَا تُسَايَرُ خَيْلَاهُ. (So in the K and TA voce خَيْلٌ, q. v.; and so in the TA in the present art. [See also 6 in art. سلم.]) b3: [And They two vied, contended, or competed, each with the other, in going, or in running: and hence, (assumed tropical:) in any affair.] b4: One says also, تَسَايَرَ عَنْ وَجْهِهِ الغَضَبُ (tropical:) Anger went [or disappeared by degrees] from his face. (TA, from a trad.) 8 استار بِسِرَتِهِ, (O, K, TA,) or بسيرته ↓ تسيّر, (as in the CK,) (assumed tropical:) He pursued his way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like. (O, K, * TA.) A2: And استار [from سِيرَةٌ in the last of the senses assigned to this word below] He procured for himself wheat, or other provision, from a place, to be laid up in store. (S, O, K.) سَارٌ: see سَائِرٌ.

سَيْرٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, M, A, &c.) [Used as a simple subst., A going, in any manner, or any pace; passage, march, journey, progress, or course: a pace: pace as meaning degree of celerity, or rate of going: departure: see also سِيرَةٌ.]

A2: Also A thong, or strap, or strip of skin or leather; (S, Msb, K;) i. q. شِرَاكٌ: (M:) pl. [of mult.] سُيُورٌ (S, M, A, Msb) and سُيُورَةٌ and [pl. of pauc.] أَسْيَارٌ. (M.) It is said in a prov., قُدَّتْ سُيُورُهُ مِنْ أَدِيمِكَ [His thongs have been cut from thy hide]: applied to two things exactly resembling each other. (AHeyth, Meyd.) And لَيْسَ فِى العَصَا سَيْرٌ is a post-classical prov., (Meyd,) meaning There is not in the staff, or stick, a thong: the سير in this case being the thong that is inserted into the perforation of the head of the staff, or stick, and whereof a ring is tied, into which the hand is put: the prov. is applied to him who is unable to perform that which he desires to do. (Har p. 232.) سَيْرَةٌ: see the next paragraph, in two places.

سِيرَةٌ [i. q. سَيْرٌ as meaning A going, in any manner, or any pace; &c.: see above:] a subst. from 1 in the first of the senses assigned to it above. (M, K.) Lh mentions the saying, إِنَّهُ لَحَسَنُ السِّيرَةِ [Verily he is good in going, &c.]. (M: in the TA, ↓ السَّيْرَةِ, as having the meaning here next following.) b2: Also, (M,) or ↓ سَيْرَةٌ, (K,) [but the former seems to be the right, being agreeable with analogy, whereas the latter is anomalous,] A mode, or manner, of going, &c. (M, K.) b3: And the former, (tropical:) A way, course, rule, mode, or manner, of acting or conduct or life or the like; syn. طَرِيقَةٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and سُنَّةٌ (M, K) and مَذْهَبٌ: (Mgh:) pl. سِيَرٌ. (Mgh, Msb.) You say, سَارَ بِهِمْ سِيرَةً حَسَنَةً (tropical:) [He pursued with them a good way of acting]. (S.) And سَارَ الوَالِى فِى الرَّعِيَّهِ سِيرَةً حَسَنَةً (tropical:) [The prefect, or governor, pursued among the subjects a good way of acting]; (A, Msb; *) and in like manner, سِيرَةً قَبِيحَةً [a bad way of acting]. (Msb.) b4: (assumed tropical:) The record of a man's actions and pious works; the prefixed noun صَحِيفَة being understood. (Mgh.) b5: (tropical:) Stories of the ancients: (M, K:) [or so سِيرَةُ أَوَّلِينَ:] you say, هٰذَا فِى سِيرَةِ الأَوَّلِينَ (tropical:) [This is in the stories of the ancients]. (A.) b6: [Hence it is used in the present day as meaning (assumed tropical:) The mention of a person or thing: and (assumed tropical:) a matter, or subject, of discourse.] b7: Also, as a law term, (Mgh,) or so [the pl.] سِيَرٌ, (Mgh, Msb,) (assumed tropical:) Military expeditions; or the memorable actions thereof; (Msb;) or the affairs thereof. (Mgh.) And they say السِّيَرُ الكَبِيرُ [meaning (assumed tropical:) The great book of military expeditions; for كِتَابٌ السِّيَرُ الكَبِيرُ]; using a masc. epithet in lieu of the [suppressed] prefixed noun كِتَاب. (Mgh.) b8: Also, the sing., (assumed tropical:) Mode, or manner, of being; state, or condition; syn. هَيْئَةٌ, (M, O, Msb, K,) and حَالَةٌ. (O, Msb.) So in the Kur xx. 22. (M, O, TA.) A2: Also Wheat, or other provision, that is brought from a place to be laid up in store. (S, O, K.) سُيَرَةٌ That goes, or journeys, much: or a great goer: (IJ, M, K:) and ↓ سَيُورٌ is applied as an epithet [in the same sense] to a hackney, and to an ass. (Az, TA in art. فره.) سِيَرَآءُ (S, M, K, &c.) and سِيْرَآء (TA) [which latter, according to analogy, should be with tenween, but perhaps it is without tenween as being a contraction of the former,] A sort of garment, or cloth, of the kind called بُرُود, (Fr, S, M, Mgh, Msb, K,) having yellow stripes; (S, Mgh, Msb, K;) or mixed with silk; (K;) or mixed with [the silk termed] قَزّ: (Az, A'Obeyd, Mgh:) or a sort of بُرُود of silk: (A:) or a sort of garment, or cloth, having stripes, made of of قَزّ: or certain garments, or cloths, of El-Yemen; (M;) which are now commonly known by the name of مَضْف: (TA:) or a sort of بُرُود mixed with silk like thongs; and hence its appellation, from سَيْرٌ, “a thong: ” it is asserted by certain of the later writers that it is a subst., not an epithet; and he who says so cites Sb as asserting that a word of the measure فِعَلَآءُ is not an epithet, but is a subst.: hence, he says, it is used with a prefixed noun, as in the ex. حُلَّةُ سِيَرَآءَ; and is expl. as signifying clear silk. (IAth, TA.) b2: Also (tropical:) The diaphragm, or midriff: (M, K: *) metaphorically used in this sense by a poet. (M.) b3: And (assumed tropical:) The peel [or pellicle] adhering to the stone of a date. (M, K.) b4: And A palm branch stripped of its leaves. (M, K.) b5: And Gold: (M:) or clear, pure, gold. (K, * TA.) b6: And A certain plant, (M, K, TA,) not described by Ed-Deenawaree [i.e. AHn]; as some say, (TA,) resembling the خُلَّة [q. v.]: (K, TA:) so in the Tekmileh. (TA.) سَيُورٌ: see سُيَرَةٌ.

سَيَّارٌ A journeyer, or traveller: (A:) and سَيَّارَةٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) for جَمَاعَةٌ سَيَّارَةٌ, (Mgh,) or قَوْمٌ سَيَّارَةٌ, (A,) a company of persons journeying: (S, M, A, Mgh, Msb, K:) [accord. to ISd,] سَيَّارَةٌ is made fem. because meaning رُفْقَةٌ, or جَمَاعَةٌ. (M.) b2: السَّيَارَةُ [and السَّيَّارَاتُ] (assumed tropical:) The five planets; Mercury, Venus, Mars, Jupiter, and Saturn. (TA in art. كنس.) سَائِرٌ [part. n. of 1, Going, &c. b2: Hence,] (assumed tropical:) A proverb [and a saying] current, or commonly known. (TA.) A2: Also, and ↓ سَارٌ, (S, M, K,) both are syn., (K,) signifying The rest, or remainder, of a thing: (M:) [and accord. to some,] the whole, or all, of a thing or of people. (S, TA.) [See the former word in art. سأر.]

مَسُورٌ: see the next paragraph.

مَسِيرٌ an inf. n. of سَارَ. (S, M, A, &c.) b2: [Also A place, and a time, of going, or journeying.] b3: And pass. part. n. of سَارَ; (Msb, MF;) [and so ↓ مَسُورٌ, for] you say طَرِيقٌ مَسُورٌ, (K,) or طَرِيقٌ مَسُورٌ فِيهِ, (IJ, M,) [A travelled road,] and رَجُلٌ مَسُورٌ بِهِ [A man made to go, or journey, &c.]: (IJ, M, K:) accord. to Kh, in this case, and in others like it, the ى is changed into و [so that مَسْيُورٌ, the original form of مَسِيرٌ and of مَسُورٌ, becomes مَسْوُورٌ, and is then contracted into مَسُورٌ]: (M:) or, accord. to Kh, the ى is rejected: but accord. to Akh, it is the و that is rejected [so that مَسْيُورٌ becomes مَسْيُرٌ; and then, مَسُيْرٌ; and then مَسُورٌ]. (TA.) مَسِيرَةٌ A space which one traverses in journeying; a journey as measured by the time that it occupies; as in the phrase, مَسِيرَةُ شَهْر ٍ a month's journey; (TA;) and بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ يَوْم ٍ [Between them two is the space of a day's journey]. (S, TA.) مَسِيرَةُ يَوْم ٍ [A day's journey] is twenty-four miles. (MF in art. قرطش.) مَسَيَّرٌ A garment, or piece of cloth, figured with stripes (S, M, A, K) like thongs, (S, M, A,) made of silk: or a بُرْد mixed with silk. (TA.) [See also سِيَرَآءُ.] b2: And عُقَابٌ مُسَيَّرَةٌ A striped eagle. (M.) b3: And المُسَيَّرٌ, (K,) or مُسَيَّرُ القرعِ, (TA, [but the orthography of the latter word I think doubtful,]) A certain sweetmeat, (K, TA,) wellknown. (TA.) مُسْتَارٌ [A place whence one procures wheat, or other provision, for subsistence, to be laid up in store: from اِسْتَارَ in the latter of the senses assigned to it above, agreeably with analogy, and as is indicated in the S]. A rájiz says, [namely, Aboo-Wejzeh, as in a copy of the S,] أشْكُو إِلَى اللّٰهِ العَزِيزِ الغَفَّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ اليَوْمَ بُعْدَ المُسْتَارُ [I complain unto God, the Mighty, the Very Forgiving, then unto thee, this day, the remoteness of the place whence I have to procure provision for subsistence]: or, accord. to some, المُسْتَار, in this verse, is of the measure مُفْتَعَلٌ from السَّيْرُ [and, like it, meaning the journey]. (S.)

عر

(عر) عررا وعرورا جرب فَهُوَ أعر وَهِي عراء (ج) عر
عر
العَر والعُرُّ والعُرة: الجَرَب، واستعرهم الجَرَب: فشا فيهم، وتَعَرْعَرَ: صار أجرب، وجملٌ أغر وعار: جَرب. والعرة: القَفر. والعَيْب. والجنون. وعَره عُريراً: أصابه بسوء.
وهو عَارور وعارُورة: أي مَنْ دنا منه لَطَخَه بسوء. والعُرُّ: قرحٌ في مشافر الإبل، جمل مَعْرور.
والمَعْرورة: التي أصابَتْها عينَ في لبنها وأفْسِد ض
رعها بالحلب. والعَرًة: الشدة في الحرب، والاسم العَرارَة. والعَرار والعَرارة: المُعْجَلان
عن الفطام. وحمار أعر: إذا كان السمَنُ في مُقَدمِه أكثر. والتعارْ: السهَر. والعَر والعرة: الغلام والجارية.
والعَرارَة: البَهارة البرية. وقيل: شَجر. والعَرارة: السؤدد. وقيل: الارتفاع. وكُل ما باء بشيءٍ فهو عَرار. فأما المثل: باءتْ عَرارِ بكَحْل، فقيل: هما بقرتان.
وقيل: عَرار ما يَعُره بشرّ؛ وكَحْل: شدة. ومعنى المثل: استوى الأمران.
وعِرارُ الظليم: صوتُه، وقد عَر. وعِرارُ بن شأس: معروف. وعره واعْتَره: أتاهُ مُجْتَدِياً. والمَعْرور: المَقْرور. والعَرْعَر: شجر السرْو.
والعَرْعَرَة: استخراج صِمام القارورة. والعُراعِر: الرجل الشريف.
وعُرْعُرَةُ كل شيء: رأسُه وظَهْر الأرض. ورَكَبُ المرأة. وما بين المنخَرَيْن أيضاً. وعَرْعَر: موضع. وعرْعارِ: لُعْبَة. وعاررْت: تَمَكثْت. والعَرَر: صِغَرُ السنام.
ورَكبَ عَرعَرَه: صعب أمرُه. وقيل: ساء خُلقُه. والعرِير: شِبهُ الغَريب. وجَمَلٌ يعْرار: لا يسمن. وجَزورٌ عُراعِر: ضخم. وعُنقٌ عُراعِر: طويل.
وعُراعِر: ماء. ومِلح عُراعِرِي: يكون أخْضَرَ يُنْبِت. وتزوج في عَرارة نساء: أي فيمن يلدْنَ الذكور. وعَرْعَرْتُ العظمَ: عَرَقْته. وعَرْعَرت العينَ: فَقَأتها.
والعَراء: العذْراء. وعَررْتُه: وَطِئته. وقولهم: عُر فَقْرَه بفيه لعلَّه يُلْهيه: أي ألْزِمْهُ فقرَه وَكِلْهُ إلى نفسه.
والمَعًرة: ما وراء المَجرة من ناحية القُطْب الشمالي، وأصله موضع الجَرَب؛ سُمي بذلك لكثرة النجوم كما سميَتْ السماءُ جَرْباء. والمَعرة: الإثم.
باب العين والراء (ع ر، ر ع مستعملان)

عر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة: الجَرَب، قال النابغة:

فحملتني ذنب امرىء وتَرَكْتَني  ... كذي العُرِّ يُكْوَي غيرُهُ وهو راتِعُ

وقال الأخطلُ:

إن العَدَاوَةَ تَلْقَاها وإن قَدُمَتْ  ... كالعُرِّ يكمُنُ حينا ثُمَّ يَنْتَشِرُ

والعُرَّةُ اللَّطخ والعيبُ. تقولُ: أصابتني من فُلانٍ عُرَّةٌ، وإنَّهُ لَيَعرُّ قَوْمَه: إذا أدْخَلَ عليهم مَكروها. وعَرَرْتُه: أصبْتُهُ بمكروه. ورجل معرُور: مَلْطُوخ بشر، قال الأخطل:

نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونَها ... فنَحْيا كِراماً أو نموتَ فنُعْذَرَا

ورجلٌ معْرُورٌ: وقع العُرُّ في إبِلِهِ. واستَعَرَّ بهم الجَرَبُ: فَشَا. والعُرَّةُ الشِّدة في الحَرْب والاسمُ منه العُرار والعَرار. والعُرُّ: سلح الحمام ونحوه، قال:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام

والمَعَرَّةُ: ما يُصيب من الإثْمِ. وحمارٌ أعَرُّ: إذا كان السِّمَنُ في صدره وعُنُقِه أكثَر مِمَّا في سائِرُ جَسَده والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفِراش، ويقال: لا يكون ذلك إلاّ مع كلام وصوت، أُخِذَ من عُرار الظَّليم وهو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يعُرُّ عُراراً، قال لبيد:

تحمَّل أهلُها إلاّ عُراراً ... وعَزْفاً بعد أَحياءٍ حِلالِ

والعَرُّ والعرَّةُ الغلام والجاريةُ والعَرارُ والعَرَّارة المُعَجَّلان عن وقتِ الفطامِ . والمعْتُّر: الذي يتعرَّض ليُصيب خيراً من غير سُؤال. ورجلٌ مَعْرُورٌ: أصابه ما لا يستقُّر عليه والمَعْرُورُ: المَغْرُورُ والعِرَارَةُ: السُّؤدُد. قال الأخطل:

إن العرارة والنبوح لدارم ... والمُستخِفّ، أخُوهُم، الأثقالا

والعَرْعَرُ: شجر لا يزالُ أخضر، يُسمَّى بالفارسية سَرْوا، والعَرار: نَبْت، قال:

لها مُقْلتا أدماء طُلّ خميلها ... من الوَحْشِ ما تنفكُّ تَرْعَى عرارها

ويقال: هو شجر له ورق أصفر والعَرْعَرَةُ: اسِتخراجُ صِمامُ القارُورة، قال مُهلهل:

وصفراء في وكْرَيْن عَرْعَرَتُ رأسها ... لأُبلي إذا فارقتُ في صاحبي العُذْرا

والعُرْعُرةُ: رأسُ السَّنام. والعُرَاعِرُ: الرجل الشَّريف: قال الكميت:

قتل الملوك وسار تحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرا وعَراعِرِ الأقوام

وهو جمع العُراعِر وشجر العُرا: الذي يبقى على الجدب ، ويقال: يعني به سُوقة الناس. رع: شاب رَعْرَعَ: حسن الاعتدال. رَعْرَعَه اللهُ فَتَرَعْرَعَ. ويُجمع الرَّعارع. قال لبيد:

تُبكِّي على أثر الشّباب الذي مضى ... ولكنَّ أخدان الشبابِ الرَّعارعُ

وتَرَعْرَعَ الصَّبيُّ: أي تحرَّك ونبت. والرَّعاعُ من الناس: الشَّبابُ ويُوصف به القوْمُ إذا عزبت أحلامُهم.

قال معاويةُ لرجُلٍ: إنِّي أخشَى عليك رَعَاعَ الناس

أي فراغهم. 
الْعين وَالرَّاء

الفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبعِ. وَقيل: هُوَ وَلَدُ الْوَبْرِ من ابنِ آوى، والجمعُ فراعل وفراعلة زادوا الْهَاء لتأنيث الْجمع. قَالَ ذُو الرَّمة:

تُناطُ بالحِيها فَرَاعلَةٌ عُثْرُ وَالْأُنْثَى فُرْعُلَةٌ.

وجمل رَعْبَلٌ: ضخمٌ. فَأَما قَوْله:

مُنْتَشرٌ إِذا مَشَى رَعْبَلُّ

إِذا مَطاهُ السَّفَرُ الأطْوَلُّ

والبَلَدُ العَطَوَّدُ الهَوجَلُّ

فانه أَرَادَ: رَعْبَلُ والاطْوَلُ وهَوْجَلُ فثقَّل كلَّ ذَلِك للضَّرُورَة.

ورَعْبَلَ اللَّحمَ: قَطَّعَهُ لتَصِلَ النارُ إِلَيْهِ فتنضجه. ورَعْبَل الثوْبَ فترعبل: مزقه فتمزق.

والرُّعْبُولَةُ الخِرقةُ الممزقةُ.

والرِّعْبِلةُ: مَا أخْلَقَ من الثَّوْبِ وتَرَعْبَل.

وثَوْبٌ رَعابيلُ: أخْلاَقٌ، جمعُوا على أَن كل جُزْء مِنْهُ رُعْبُولَةٌ. وَزعم ابْن الاعرابي أَن الرعابيل جمع رُعْبلَةٍ. وَلَيْسَ بشيءٍ، والصحيحُ انه جمع رُعْبُولَة. وَقد غلط بن الاعرابي.

وامرأةٌ رَعْبَلٌ: ذَات خُلْقانٍ، وَقيل: هِيَ الحمقاءُ قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

كَصَوْتِ خَرْقاءَ تُلاَحى رَعْبَلِ

وَفِي الدعاءِ: ثَكِلَتْهُ الرَّعْبَلُ أَي أَمُّه الحمقاءُ. وَقيل: ثِكلَتْهُ الرَّعْبَلُ: أَي أمه كَانَت حمقاء أَو غير حَمْقاء.

والبُرْعُلُ: وَلَدُ الضبع كالفُرْعُلِ. وَقيل: هوولد الوَبْرِ من ابنِ آوى.

وارْمَعَلَّ الثَّوْبُ: ابْتَلَّ.

وَقيل: كل مَا ابْتَلَّ فقد ارْمَعَلَّ.

وارْمَعَلَّ الدَّمْعُ: سالَ.

وارْمَعَلَّ الشَّيء: تَتابَعَ. وَقيل: سالَ فَتَابَعَ.

والفَرْعَنَةُ: الكِبْرُ والتَّجَبُّرُ.

وفرْعَوْنُ كُلَّ نبيٍ: مَلِكُ دَهْرِه. قَالَ القُطامي: وأُهْلَكَتِ الْفَرَاعنَةُ الكِفارُ

الكِفارُ جمع كَافِر كصَاحبٍ وصحابٍ. وفرْعَوْنُ الَّذِي ذكْر الله عزَّ وَجل فِي كِتَابه من هَذَا، وَإِنَّمَا تُركَ صَرْفُه فِي قَول بَعضهم لِأَنَّهُ لَا سمي لَهُ كإبليس فِيمَن أخَذَه من أبْلَس. وَعِنْدِي أَن فرعونَ هَذَا العَلَمَ أعْجَميٌّ وَلذَلِك لم يُصْرف.

والعَنْبَرُ من الطّيب مَعْرُوفٌ. وجمعَهُ ابنُ جني على عنابر. فَلَا أَدْرِي أحَفظَ ذَلِك أم قَالَه ليُرِيَنا النُّون متحرّكَةً وَإِن لم يُسْمَع عنابُر.

والعَنْبَرُ: الزَّعْفَرَان، وَقيل: الوَرْسُ.

والعَنْبَرُ: التُّرْسُ.

والعنْبَرُ بنُ عَمْرِو بن تميمٍ، معروفٌ سُمِّيِ باحد هَذِه الْأَشْيَاء.

وعَنْبَرُ الشِّتاء وعَنْبَرتُه: شدَّتُه. الأولى عَن كرَاع. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: عَمْبَرٌ بِالْمِيم على الْبَدَل فَلَا ادري أَي عَنْبَرٍ عَنَى: العَلَمَ أم أحد هَذِه الْأَجْنَاس؟ وَعِنْدِي إِنَّهَا مَقُولــةٌ فِي جَمِيعهَا.

وارْمَعَنَّ الشيءُ: كارْمَعَل يجوزُ أَن يكون لُغَةً فِيهِ وَأَن يكون النونُ بدَلاً من اللامِ.

والبُرْعُمُ والبُرْعُومُ والبُرْعُومَةُ: كُله: كُمُّ ثَمَرِ الشَّجَرِ والنَّوْرِ. وَقيل: هُوَ زَهْرَةُ الشَّجرةِ قبْلَ أَن تَنْفَتح.

وبَرْعَمَتِ الشجرةُ وتَبَرْعَمَتْ: أخْرَجت بُرْعُمَتَها. وَفسّر مُؤَرِّجٌ قَول ذِي الرمَّةِ:

وحَفَّتها البَرَاعيمُ

فَقَالَ: هِيَ رمالٌ فِيهَا دَارَاتٌ تُنْبِتُ البَقْلَ.

والبَرَاعيمُ: اسمُ مَوْضِعٍ قَالَ لبيدٌ:

كَأَن قُتُودَى فَوْقَ جَأْبٍ مُطَرَّدٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً بالبَرَاعيمِ حَائِلا 
الْعين وَالرَّاء

العَرُّ، والعُرّ، والعَرَّة: الجَرَب. وَقيل العَرّ بِالْفَتْح: الجرب، وبالضم: قُرُوح بأعناق الفصلان. قَالَ:

ولانَ جِلْدُ الأرْضِ بعْدَ عَرِّهِ

أَي جربه. ويروى: غَرِِّه. وَسَيَأْتِي ذكره. وَقيل: العُرّ: دَاء يَأْخُذ الْبَعِير، فيتمعَّط عَنهُ وبره، حَتَّى يَبْدُو الْجلد، ويبرق. وَقد عرت الْإِبِل تعِرُّ وتَعُر، وعُرَّت.

واستعرَّهُم الجرب: فَشَا فيهم. وَرجل أعَرُّبِّين العَرَرِ والعُرُور: اجرب، وَقيل: العَرَرُ والعُرُور: الجرب نَفسه، كالعَرّ، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

خليلي الَّذِي دَلَّى لغىًّ خليتي ... جهاراً فكُلاًّ قد أصابَ عُرورُها

إِنَّمَا عَنى عارها، شبهه بالجرب.

والمِعْرار من النّخل: الَّتِي يُصِيبهَا الجرب. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَن التوزي، واستعار العُرَّ والجرب جَمِيعًا للنخل، وَإِنَّمَا هما فِي الْإِبِل.

قَالَ: وَحكى التَّوزيّ: إِذا ابْتَاعَ الرجل نخلا اشْترط على البَائِع، فَقَالَ: لَيْسَ لي مقمار، وَلَا مئخار، وَلَا مبسار، وَلَا مِعْرار، وَلَا مِغبار. فالمقمار: الْبَيْضَاء الْبُسْر. والمبسار: الَّتِي يبْقى بسرها لَا يرطب. والمئخار: الَّتِي تُؤخر إِلَى الشتَاء، والمغبار: الَّتِي يعلوها غُبَار. وَقد تقدم ذكر المعرار.

وعارّه مُعارّة وعِرارا: قَاتله وآذاه.

والعَرَّة والمَعَرَّة: الشدّة فِي الْحَرْب.

والمَعَرَّة: الْإِثْم. وَفِي التَّنْزِيل: (فتصيبَكم مِنْهُم مَعَرَّة بِغَيْر علم) قَالَ ثَعْلَب: هُوَ من الْحَرْب، أَي يُصِيبكُم مِنْهُم أمرٌ تكرهونه فِي الدّيات.

وحمار أعَرُّ: سمين الصَّدْر والعُنق. وعَرّ الظليمُ يَعُرُّ عِرارا، وعارَّ مَعارّة وعِراراً: صَاح. قَالَ لبيد:

تحملَ أهْلُها إِلَّا عِراراً ... وعَزْفا بَعدَ أحْياء حِلالِ

والتَّعارُّ: السهر والتقلب على الْفراش لَيْلًا، مَعَ كَلَام، وَهُوَ من ذَلِك.

والعَرُّ: الْغُلَام، والعَرَّة: الْجَارِيَة. والعَرَار والعَرَارة: المُعْجَلان عَن وَقت الْفِطَام. والمُعْتَرُّ: الْفَقِير. وَقيل: المتعرض للمعروف من غير أَن يسْأَل. عَرَّهُ يَعُرُّهُ عَرًّا، واعْتَرَّه، واعْتَرَّ بِهِ، قَالَ ابْن أَحْمَر:

تَرْعَى القَطاةُ البَقْلَ قَفُّورَها ... ثمَّ تَعُرُّ الماءَ فيمنْ يَعُرّ

القّفُّور مَا يُوجد فِي القَفْر، وَلم يسمع القَفُّور فِي كَلَام الْعَرَب إِلَّا فِي شعر ابْن أَحْمَر. وَفِي التَّنْزِيل: (فأطْعِموا القانِعَ والمُعْتَرّ) . وَقَوله " عُرَّ فَقْرَهُ بِفِيهِ، لعلَّه يُلْهيه " يَقُول: دَعه وَنَفسه، لَا تُعِنْه، لَعَلَّ ذَلِك يشْغلهُ عَمَّا يصنع. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَعْنَاهُ: خَلِّه وغيَهَّ، إِذا لم يطعك فِي الْإِرْشَاد، فَلَعَلَّهُ يَقع فِي هَلَكَةٍ تلهيه عَنْك وتشغله.

والعَرير: الدخيل فِي الْقَوْم، والغريب فيهم. وَفِي حَدِيث حَاطِب ابْن أبي بلتعة: " كنتُ عَرِيراً فيهم، وَلم أكن من صميمهم " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والمَعْرور: المقرور. وَهُوَ أَيْضا لذِي لَا يسْتَقرّ. وَأرى المعرورَ اسْم رجل مِنْهُ. وَهُوَ المَعْرور الْكَلْبِيّ، من أَصْحَاب الحَدِيث. وعُرَّا الْوَادي: شاطئاه.

والعُرُّ والعُرَّة: ذرق الطير. والعُرَّة أَيْضا: عَذِرة النَّاس، وعُرَة السَّنام: الشحمة الْعليا.

وعَرَّه بمكروه يَعُرُّه عَرّا أَصَابَهُ بِهِ. وَالِاسْم: العُرَّة. وعَرَّهم يَعُرُّهم: شانهم. وَفُلَان عُرَّة أَهله: أَي يشينهم. والعُرَّة: الجُرم، قَالَ عَمْرو ابْن قميئة:

على أنَّ قومِي أسْلَموني وعُرَّتِي ... وقوْمُ الفَتى أظفارُه ودَعائمُهْ

أرى ذَلِك، لِأَن الجُرْم يشين جارمَه.

وكل شَيْء بَاء بِشَيْء، فَهُوَ لَهُ عَرَار. وَقيل العَرَار: القوَدَ.

والعَرَر: صِغر السَّنام، وَقيل: قصره، وَقيل: ذَهَابه، جمل أعَرُّ وناقة عَرَّاء، وَقَالَ: تمَعُّكَ الأَعَرِّ لاَقَى العُرَّا

أَي تتَمعك كَمَا يتمعَّك الأعَرُّ، والأعَرُّ يحبّ التمعُّك، لذهاب سنامه، يلتذّ بذلك. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَكَانُوا السَّنامَ اجتْثَّ أمْسِ قوْمُهُمْ ... كَعَرَّاءَ بعدَ الِّتيّ راثَ رَبيعُها

وَقد عَرَّ يَعَرُّ.

وتزوّج فِي عَرَارة نِساء يلدْن الذُّكُور.

والعَرارة: الشدّة، قَالَ الأخطل:

إنَّ العرارةَ والنُّبُوحَ لدِارِمٍ ... والمستخفّ أخوهمُ الأثْقال

والعَرارة: الرّفعة والسُّودُد.

وَرجل عُراعِر: شرِيف، قَالَ مهلهل:

خَلَعَ المُلوكَ وسارَ تَحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرَا وعُراعِرُ الأقوَامِ

شجر العُرَا: الَّذِي يبْقى على الجدب. وَقيل: هم سوقة النَّاس. والعُراعِر هَاهُنَا: اسْم للْجمع. وَقيل هُوَ للْجِنْس، وروى عَراعِر: جمع عُراعِر.

وعُرْعُرة الْجَبَل: غلظه ومعظمه. وَفِي الحَدِيث: إِن فلَانا كتب: إِن الْعَدو بعُرْعرة الْجَبَل وَنحن بحضيضه. وَقَالَ ثَعْلَب: عُرْعُرة الْجَبَل: رَأسه. وَفِي حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز انه قَالَ: أجْمِلوا فِي الطَّلب، فَلَو أَن رزق أحدكُم فِي عُرْعُرة الْجَبَل، أَو حضيض ارْض، لأتاه قبل أَن يَمُوت. وعُرْعرة السَّنام: رَأسه وَأَعلاهُ. وعُرْعُرة الثَّور: كَذَلِك. وَقيل: عُرْعُرة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وعَرْعَر عينه: فقأها. وَقيل: اقتلعها عَن اللَّحيانيّ. وعَرْعَرََ صمام القارورة عَرْعَرَة: استخرجه. والعَرْعَر: شجر عَظِيم جبلي، لَا يزَال أَخْضَر، تسميه الْفرس السرو، قَالَ أَبُو حنيفَة: للعَرعَر ثَمَر أَمْثَال النبق، يبْدَأ أَخْضَر، ثمَّ يبيض، ثمَّ يسود، حَتَّى يكون كالحمم، ويحلو فيؤكل، واحدته: عَرْعَرة، وَبِه سُمي الرجل.

والعَرار: بهار الْبر، واحدته: عَرارة. قَالَ الْأَعْشَى:

بيضاءُ غُدْوَتَها وصَفْ ... رَاءُ العَشِيَّة كالعَرَارَةْ

مَعْنَاهُ: أَن الْمَرْأَة الناصعة الْبيَاض، الرقيقة الْبشرَة، تبيض بِالْغَدَاةِ، ببياض الشَّمْس، وَتَصْفَر بالعشى باصفرارها.

وعُراعِر، وعَرْعَر، والعَرَارة: كلهَا مَوَاضِع.

وعَرار: اسْم رجل، والعَرَارة: فرس الكلحبة بن هُبَيْرَة.

ومَعْرُور: فرس عَلْقَمَة بن شهَاب.

وعَرْعارِ: لعبة لصبيان الْأَعْرَاب. وَهَذَا النَّحْو عِنْد سِيبَوَيْهٍ من بَنَات الْأَرْبَعَة، وَهُوَ عِنْده نَادِر، لِأَن فَعالِ إِنَّمَا عُدلت عَن أفْعَلَ فِي الثلاثي، ومكَّن غَيره عَرْعارِ فِي الاسميَّة، قَالُوا: سَمِعت عَرْعارَ الصّبيان: أَي اخْتِلَاط أَصْوَاتهم. وادخل أَبُو عبيد عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام، فَقَالَ العَرْعار: لعبة للصبيان. وَقَالَ كرَاع: عَرعارُ: لعبة للصبيان، فأعربه، أجراه مجْرى زَيْنَب وسعاد.

عر

1 عَرَّتِ الإِبِلُ, aor. ـِ (S, O, K) and عَرُّ, (K,) inf. n. عَرٌّ; (S;) The camels were, or became, mangy, or scabby, or affected with the mange or scab; (S, O, K; *) as also ↓ تَعَرْعَرَت; (O, K; *) and عُرَّت: (K: *) or this last verb signifies they (the camels) had purulent pustules, like the [cutaneous eruption called] قُوَبَآء [q. v.], coming forth dispersedly in their lips (S, O) and their legs, (S,) and discharging a fluid resembling yellow water; in consequence of which the healthy camels are cauterized, in order that the diseased may not communicate to them the malady: (S, O:) or the same verb signifies, (IKtt, K, * TA,) and so the first, and ↓ the second, (K, *) said of young, or unweaned, camels, they had purulent pustules in their necks: (IKtt, K, * TA:) and all the three verbs, said of camels, signify they had a disease which caused their fur to fall off, (K, TA,) so that the skin appeared and shone. (TA.) b2: عَرَّ البَدَنَ, said of the mange, or scab, signifies اِعْتَرَضَهُ [app. meaning It attacked the body]. (B, TA.) A2: عَرَّ, aor. ـُ inf. n. عُرَّةٌ, said of a bird, It muted, or dunged. (S, O.) b2: عَرَّ, (S, Mgh, TA,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. عَرٌّ; (O;) and ↓ عرّر, inf. n. تَعْرِيرٌ; (S, O;) He manured land: he dunged it: (Mgh, TA:) he manured it with human ordure. (TA.) b3: And [hence] عَرَّهُ, (Mgh, Msb,) aor. ـُ (Msb,) He defiled, or besmeared, him, or it, (Mgh, Msb,) with عُرَّة, i. e. dung such as is called سِرْقِين, (Mgh,) or with a thing. (Msb.) b4: And عَرَّهُ بِشَرٍّ (assumed tropical:) He sullied, or bespattered, him with evil, by charging him therewith; aspersed him; or charged, or upbraided, him with evil: (S, O, K, TA:) from عَرَّ signifying “ he dunged ” land; or, accord. to A'Obeyd, it may be from عَرٌّ signifying

“ mange,” or “ scab: ” and (assumed tropical:) he wronged him, or treated him unjustly or injuriously; and reviled him; and took his property. (TA.) b5: And [in like manner] هُوَ يَعُرُّ قَوْمَهُ (assumed tropical:) He brings against his people, or party, an abominable, or evil, charge, (يُدْخِلُ عَلَيْهِمْ مَكْرُوهًا,) aspersing them with it. (S, O.) (assumed tropical:) He disgraces, or dishonours, his people, or party. (TA.) b6: And عَرَّهُ, aor. ـُ (assumed tropical:) He applied to him a surname, or nickname, that disgraced him, or dishonoured him: and عُرَّ (assumed tropical:) He received, or became called by, such a surname or nickname. (TA.) b7: And عَرَّهُ, (S, O, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَرٌّ, (K,) (assumed tropical:) He did to him an abominable, or evil, thing: (K:) he displeased him; grieved, or vexed, him; did to him what he disliked, or hated; did evil to him. (S, O, K.) b8: And عَرَّهُ also signifies It (a thing that he disliked, or hated, and that distressed him,) befell him; syn. عَرَاهُ, meaning دَهَاهُ. (Ksh in xlviii. 25. [In Bd, اغراه; app. a mistranscription for عَرَاهُ.]) b9: Also, (O, Msb, K,) aor. ـُ (O, TA,) inf. n. عَرٌّ; (O, K;) and ↓ اعترّهُ, (Msb, K,) and اعترّ بِهِ; (K;) and عَرَاهُ and اعتراهُ likewise; (Msb, TA; [see art. عرو;]) He addressed, or applied, himself to obtain favour, or bounty, of him, without asking; (Msb, K;) he came to him, and sought his favour, or bounty; or seeking his favour, or bounty: (O, TA:) or he went round about him, seeking to obtain what he had, whether asking him or not asking him. (TA, as implied in an explanation of مُعْتَرٌّ.) b10: And عَرَّهُ He alighted at his abode as a visiter and guest. (IKtt, TA.) A3: See also 3.2 عَرَّّ see the preceding paragraph, former half.3 عارّ, (S, O, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. عِرَارٌ (S, O, K) and مُعَارَّةٌ; (K;) and, (S, O, K,) as some say, (S, O,) ↓ عَرَّ, aor. ـِ (S, O, K,) or ـُ (thus in the L,) inf. n. عِرَارٌ, (S, O, K,) with kesr; (K; [in one of my copies of the S عَرَارٌ; but عُرَارق, which would be agreeable with analogy, I do not find;]) He (an ostrich [said of the male only]) cried; uttered a cry or cries: (S, O, K:) like as they say of a female ostrich زَمَرَتْ: (S, O: *) IKtt cites an assertion that it is عَارَ, aor. ـُ (TA.) 4 اعرّت الدَّارُ The house had in it عُرَّة [i. e. dung, or human ordure], (S, * O, K, *) or much thereof; like أَعْذَرَت. (TA.) 6 تعارّ He awoke from his sleep, (S, A, O,) in the night, with a sound, or cry, (S, O,) or speaking, or talking: (A:) he was sleepless, and turned over upon the bed, by night, speaking, or talking, (A, K,) and with a sound, or cry, and, as some say, stretching. (TA.) A'Obeyd says that some derive it [as Z does] from عِرَارٌ, signifying the “ crying ” of a male ostrich; but that he knows not whether it be so or not. (TA.) 8 إِعْتَرَ3َ see 1, near the end of the paragraph.10 اِسْتَعَرَّهُمُ الجَرَبُ The mange, or scab, appeared and spread among them. (S, O, * K.) [See also 8 in art. سعر.] R. Q. 2 تَعَرْعَرَت: see 1, first quarter, in two places.

عَرٌّ The mange, or scab; (S, A, Mgh, O, K;) as also ↓ عُرٌّ (K) and ↓ عُرَّةٌ (IF, Msb, K) and ↓ عَرَّةٌ: (IF, Msb, and so in a copy of the A:) see also عَرَرٌ: or عَرٌّ has this signification; but ↓ عُرٌّ, with damm, signifies purulent pustules in the necks of young, or unweaned, camels: and a certain disease, in consequence of which the fur of the camel falls off, (K, TA,) so that the skin appears and shines; as some say: (TA:) or purulent pustules, like the [cutaneous eruption called] قُوَبَآء

[q. v.], which comes forth in camels, dispersedly, in their lips (S, O) and their legs, (S,) discharging a fluid which resembles yellow water; in consequence of which the healthy camels are cauterized, in order that the diseased may not communicate to them the malady. (S, O.) En-Nábighah says, (addressing En-Noamán Ibn-El-Mundhir, O,) فَحَمَّلْتَنِى ذَنْبَ امْرِئٍ وَتَرَكْتَهُ يُكْوَى غَيْرُهُ وَهْوَ رَاتِعُ ↓ كَذِى العُرِّ [And thou hast charged me with the crime, or offence, of a man other than myself, and left him like that which has the disease called عُرّ, another than which is cauterized while he is pasturing at pleasure]: he who says العَرّ, in relating this verse, errs; for cauterization is not practised as a preservative from the mange, or scab. (IDrd, S, O.) b2: [Hence, app.,] (assumed tropical:) A vice, or fault, or the like. (Har p. 366.) [See also عُرَّة.] b3: And (assumed tropical:) Evil, or mischief. (Har ibid.) One says, لَقِيتُ مِنْهُ شَرًّا وَعَرًّا (assumed tropical:) [I experienced from him, or it, evil and mischief: the two nouns being synonymous: and the latter of them also an inf. n. of عَرَّهُ, q. v.]. (TA: but written without any syll. signs.) [See also an instance of the use of the phrase شَرٌّ وَعَرٌّ voce دَفِينٌ.] b4: See also عَارٌّ.

عُرٌّ: see عَرٌّ, in three places: b2: and see عُرَّةٌ.

عَرَّةٌ: see عَرٌّ.

عُرَّةٌ: see عَرٌّ. b2: Also Madness, or such as is caused by diabolical possession, affecting a man: You say, بِهِ عُرَّةٌ In him is madness, &c. (S, O.) b3: Dung, such as is called بَعَر, and سِرْجِين, (S, O,) or سِرْقِين, (Mgh,) [i. e. dung of horses or other solid-hoofed animals, and of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like,] and that of birds; (S, O, K;) as also ↓ عُرٌّ: (O, K:) and human ordure. (O, K.) It is said in a trad., لَعَنَ اللّٰهُ بَائِعَ العُرَّةِ وَمُشْتَرِيَهَا i. e. [God has cursed, or may God curse, the seller of] سرقين [or perhaps the meaning may be human ordure, and the buyer thereof], (Mgh.) b4: Dirt, or filth. (Msb.) b5: (assumed tropical:) Filthiness in the natural dispositions. (O.) b6: (tropical:) A thing that exposes its author to disgrace; a vice, or fault, or the like. (O, Msb, TA.) See also مَعَرَّةٌ. [And see عُرٌّ, voce عَرٌّ. Hence,] عُرَّةُ النِّسَآءِ (tropical:) That which disgraces women; their evil conversation or behaviour, with others. (TA.) b7: As an epithet applied to a man, (S, O, Msb,) (assumed tropical:) Dirty, or filthy; as also ↓ عَارُورٌ and ↓ عَارُورَةٌ: (S, O:) [or] having an intensive signification [as though meaning “ dirt,” or “ filth,” itself]: (Msb:) (assumed tropical:) a man who is the disgrace of the people [to whom he belongs]: (K:) a man sullied, or bespattered, with evil. (IDrd, O.) And one says, فُلَانٌ عُرَّةُ أَهْلِهِ meaning (assumed tropical:) Such a one is the worst of his family. (TA.) b8: Also (assumed tropical:) The act of doing an abominable, or evil, thing, to another. (K.) عَرَرٌ and ↓ عُرُورٌ Manginess, or scabbiness: (K:) or, accord. to some, mange, or scab, itself; like ↓ عَرٌّ. (TA.) عَرَارٌ A certain plant, of sweet odour, (S, O,) intensely yellow and wide in the blossom; (O;) i. q. بَهَارُ البَرِّ [q. v., i. e. buphthalmum, or ox-eye; which is called by both of these names in the present day]: (S, O, K:) accord. to IB, the wild narcissus (النَّرْجِسُ البَرِّىُّ): (TA:) and said by some to be a sort of tree [or plant] to which the complexion of a woman is likened: (Ham p. 548:) n. un. with ة: (S, O, K:) IAar says that the عَرَارَة is like the بَهَار; having wood, [or arborescent, app. meaning that it is the buphthalmum arborescens, the flower of which is intensely yellow, agreeably with what is said of it in the O,] having a sweet odour, and growing only in plain land. (O.) A2: Also, i. e. like سَحَابٌ [in measure], Retaliation of slaughter or of wounding or of mutilation; syn. قَوَدٌ: and anything that is slain in retaliation for another (كُلُّ شَىْءٍ بَآءَ بِشَىْءٍ): (K, TA:) of any such thing one says, هُوَ لَهُ عَرَارٌ [It is one slain in retaliation for it]. (TA.) [This latter meaning is app. taken from the prov.

بَآءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ, relating to two cows; mentioned in art. بوأ.]

عُرُورٌ: see عَرَرٌ.

عَرِيرٌ A stranger (Az, S, Z, O, K) among a people: (O, K:) occurring, in the accus. case, in a trad., in which some read غَرِيرًا, with the pointed غ; and some say that the right reading is غَرِيًّا, i. e. مُلْصَقًا [here meaning “ an adherent ”]: but Hr and IAth agree with Az [and the S] and Z and the [O and] K. (TA.) عَرْعَرٌ The tree called سَرْو [which is the common, or evergreen, cypress; but the former name is generally applied in the present day to the juniper-tree]; (S, O, K;) a Pers\. word: (K:) it is a kind of great tree, of the trees of the mountains: (O:) some say that it is the [tree called] سَاسَم, and also [said to be] called شِيزَى: others, that it is a great kind of mountain-tree, evergreen, called by the Persians سَرْو: (TA:) AHn says that he had been informed by an Arab of the desert, of the people of the Saráh (السَّرَاة), who are possessors of the عَرْعَر, that it is the أَبْهَل [q. v., a name now applied to the juniper-tree, like عَرْعَر; and particularly to the species thereof called the savin]; and he adds that he knew it in his own country, and afterwards saw it in the province of Kazween, cut for firewood from the mountains thereof, in the borders of Ed-Deylem; whence he knew that his informant was well acquainted with it, for those mountains are places of growth of the ابهل: (O:) he says that it has a fruit like the نَبِق [or fruit of the lote-tree called سِدْر], first green, then becoming white, then becoming black until it is like حُمَم [or charcoal, &c.], and sweet, when it is eaten: (TA:) n. un. with ة. (O, TA.) عَرْعَارٌ: see عَرْعَارٌ, in art. رع.

عَارٌّ A camel having the mange, or scab; as also ↓ أَعَرُّ; (A'Obeyd, S, O;) which latter [in some of the copies of the K written ↓ عَرٌّ] is applied in this sense to a man; and ↓ مَعْرُورٌ to a camel: (K:) or this last signifies having, or affected with, the disease called عُرّ. (S, O, K.) b2: See also مُعْتَرٌّ.

عَارُورٌ and عَارُورَةٌ: see عُرَّةٌ.

أَعَرُّ: see عَارٌّ. b2: One says also, أَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ وَأَعَرُّ [meaning (assumed tropical:) Thou art worse than he, and more evil: the two nouns being synonymous, like شَرٌّ and عَرٌّ]. (TA.) مَعَرَّةٌ A place of عَرّ, i. e. mange, or scab: this is the primary signification. (TA.) b2: Hence, المَعَرَّةُ The region of the sky that is beyond the Milky Way (المَجَرَّة) in the direction of the North Pole; so called because of the multitude of the stars therein; (O, * TA;) like as the sky is called الجَرْبَآءُ because of its numerous stars; these being compared to scabs on the body of a man: (TA:) and to this and the مَجَرَّة a man alluded, when, being asked respecting the place where he alighted and abode, he informed the inquirer that he alighted and abode between two tribes, (O, TA,) great and numerous; (O;) saying, نَزَلْتُ بَيْنَ المَعَرَّةِ وَالمَجَرَّةِ [I have alighted between the مَعَرَّة and the مَجَرَّة]: (O, TA:) or, as some say, (O,) المَعَرَّةُ is the name of a certain star, or asterism, [which is] below the مَجَرَّة [or Milky Way, app. meaning when the latter, as viewed from Arabia, is seen stretching across the sky above the North Pole]. (O, K.) b3: [Hence likewise, app.,] مَعَرَّةٌ signifies also (assumed tropical:) A cause of reviling, or of being reviled; syn. مَسَبَّةٌ: (TA:) a crime, or sin; syn. إِثْمٌ; (S, O, Msb, K;) and جِنَايَةٌ; (TS, L, TA; in the copies of the K خِيَانَة; [and thus in the O;] but this is a mistake; TA;) and جُرْمٌ; (TA;) as also ↓ عُرَّةٌ: (K:) or a crime, or sin, [that is noxious] like the mange, or scab: (L, TA:) a foul, or an abominable, thing: (O, TA:) a cause of grief or vexation: (Mgh, Msb:) annoyance, or hurt; or a thing by which one is annoyed or hurt; syn. أَذًى; (Sh, Mgh, K;) or أَذِيَّةٌ: (O:) displeasing, grieving, or vexing, conduct: (Mgh, Msb:) and i. q. شِدَّةٌ [app. as meaning violence, or the like]. (O: there mentioned between the significations of إِثْمٌ and أَذِيَّةٌ.) Also (assumed tropical:) The slaying unexpectedly, (S,) or the fighting, (O, K,) of an army, without the permission of the commander: (S, O, K: [omitted in one of my copies of the S:]) or the alighting of an army among a people, and eating of the produce of their fields without knowledge (Sh, O, TA) of the commander: (O:) or an army's oppressing, or assaulting, those by whom they pass, whether Muslims, or unbelievers with whom terms of peace have been made, and afflicting them in respect of their women under covert and their possessions by conduct not permitted to them. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A debt, fine, or mulct, which one is obliged to pay: and a fine for homicide: (K, TA:) thus expl. by Mohammad Ibn-Is-hák Ibn-Yesár: (TA:) or a thing that one dislikes, or hates, relating to fines for homicide; of the measure مَفْعَلَةٌ from عَرٌّ signifying “ mange,” or “ scab. ” (Th, TA.) b5: And (assumed tropical:) The changing of the face in colour by reason of anger: (O, K, TA:) Az says that it is thus mentioned by Abu-l-'Abbás with teshdeed to the ر: but if it be from تَمَعَّرَ وَجْهُهُ, not from العَرُّ, it is without teshdeed. (O, TA.) مَعْرُورٌ: see عَارٌّ. b2: Also, with ة, applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), [and to land (أَرْضٌ),] Dunged with عُرَّة [q. v.]. (TA.) b3: And, without ة, (assumed tropical:) A man sullied, or bespattered, with evil; or aspersed: (S, Msb:) and wronged, or treated unjustly or injuriously; and reviled; and deprived of his property. (TA.) مُعْتَرٌّ One who addresses, or applies, himself to obtain favour, or bounty, without asking; (I'Ab, S, O, * Msb, K;) one who comes to another, and seeks his favour, or bounty; or seeking his favour, or bounty; as also ↓ عَارٌّ: or one who goes round about another, seeking to obtain what the latter has, whether asking him or not asking. (TA.) And A guest visiting. (Msb.) And A poor man. (K, TA.) It occurs in the Kur xxii. 37: accord. to some, having the last of these meanings: accord. to others, the first thereof. (TA.)

عنبر

عنبر: العَنْبَرُ: ضرب من الطيب. 
ع ن ب ر: (الْعَنْبَرُ) مِنَ الطِّيبِ. 

عنبر


عَنْبَرَ
عَنْبَر
(pl.
عَنَاْبِرُ)
a. Ambergris.
b. A sea-fish.

عَنْبَرَةa. Intense cold.

عَنْبَرِيّa. Amber-coloured; perfumed with ambergris.

عَنْبَسَ
a. [art.], The lion.
[عنبر] العَنْبَرُ: ضربٌ من الطيبِ. والعنبر: أبوحى من تميم، وهو العنبر بن عمرو بن تميم. وبلعنبر، هم بنو العنبر، حذفوا النون لما ذكرناه في باب الثاء في بلحارث .
(ع ن ب ر) : (الْعَنْبَرُ) مَعْرُوفٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) السَّمَكَةُ الَّتِي تُتَّخَذُ مِنْ جِلْدِهَا التِّرْسَةُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فَأَلْقَى الْبَحْرُ دَابَّةً يُقَالُ لَهَا الْعَنْبَرُ.
[عنبر] فيه: فألقى لهم البحر دابة "العنبر"، هي سمكة كبيرة يتخذ من جلدها التراس ويقال للترس. ك: هو بمفتوحة فنون ساكنة فموحدة مفتوحة فراء. ن: وفيه: سئل عن زكاة "العنبر" فقال: غنما هو شيء دسره البحر، هو الطيب المعروف. 
(عنبر) في الحديث: "فأَلقَى لهم البَحرُ دابَّةً يُقالُ لها: العَنْبر"
وهي سَمَكة بَحْرِيَّة يُتَّخَذ من جِلدِها التِّراسُ، ويقال للتُّرس: عَنْبَرٌ. قال العَبَّاسُ بنُ مِرْدَاس:
.. كَزُهَاءِ الصَّرِيم فيه الأَسِنَّة والعَنْبَرُ
عنبر
عنبر1 [مفرد]:
1 - مادَّة صلبة لا طعم لها ولا رائحة، تُصبح نوعًا من الطِّيب إذا سُحقت أو حُرقت "عُطِّر بالعنبر".
2 - (حن) حيوان ثدييّ بحريّ من رتبة الحيتان، ضخم الرأس، ذو أسنان، يفرز مادّة العنبر.
3 - مادّة شمعيَّة توجد في أمعاء حوت العنبر تستعمل في صناعة العطور.
• زيت العنْبَر: زيت شمعيّ أصفر يُستخرج من رأس حوت العنبر يُستخدم في صنع زيوت وشُحوم التزليق. 

عنبر2 [مفرد]: ج عَنابِرُ:
1 - بناء واسع يُتَّخذ للخزن "أُرسلت البضاعةُ إلى عنبر الشَّركة- عنبر السفينة/ البضائع".
2 - حجرة واسعة في مستشفًى أو مُعْسكَر تحتوي على أسِرَّة كثيرة للمرضى أو الجنود "في العنبر عدد كبير من المرضى- عنبر الجنود". 

عَنْبَريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عنبر: "زيت عنبريّ".
2 - مطيَّب بالعنبر "شراب عنبريّ". 

عنبر



عَنْبَرٌ [Ambergris;] a certain odoriferous substance, (S, O, Msb, K,) well known; (O, Msb;) an excrement found in the belly of a certain great fish, [the spermaceti-whale,] which is called by the same name; (Towsheeh, TA;) or an excrement of a certain marine beast; (K;) or, accord. to Ks, a vegetable [substance found] in the bottom of the sea and driven by the waves to the shores thereof, whence it is taken; (O;) or, (O, K,) as the physicians say, (O,) it issues from a source in the sea; (O, * K;) [and there are other opinions respecting its origin, mentioned in the TA; but these I do not add, as it is well known to be an excrement of the spermaceti-whale;] the best kind is the white, and the whitish; next, the blue [or gray]; and the worst, the black: (TA:) the word is masc. and fem., (AA, IAmb, O, Msb,) like مِسْكٌ: (IAmb, TA voce ذَكِىٌّ:) MF says that most hold the ن to be augmentative, the measure being فَنْعَلٌ, as it is said to be in the Msb. (TA.) b2: [As mentioned above, it signifies also The spermaceti-whale;] a certain great fish; (Msb in art. عبر;) a certain marine fish, (Az, O, K,) the length of which reaches to fifty cubits, called in Pers\. پاله [app. a mistranscription for وَالْ: see بَالٌ]: (Az, TA:) shields are made of its skin; (Mgh, O, TA;) and the people of Juddeh have sandals, or shoes, made thereof. (O, TA.) b3: And hence, (O,) A shield (S, O, K) made of the skin of the fish above-mentioned: (O, K:) and some say, coats of defence (دُرُوع). (O.) A2: Also Saffron. (K.) b2: And (as some say, TA) [The plant called] وَرْس. (K.) b3: [Accord. to Forskål (Flora Aegypt. Arab. p. lxiv.) now applied to Gomphrena globosa.]

A3: See also the next paragraph, in two places.

عَنْبَرَةُ قَوْمٍ The purity of the pedigrees of a people. (Ibn-'Abbád, O, K.) Hence the vulgar say of a thing that is pure, ↓ هٰذَا عَنْبَر. (TA.) b2: عَنْبَرَةُ القِدْرِ The onion: (K:) because it makes [the contents of] the قدر to become savoury. (TA.) b3: عَنْبَرَةُ الشِّتَآء, (Ks, O, K, TA,) or, accord. to Kr, it is الشتآءِ ↓ عَنْبَرُ, (TA,) The vehemence, or rigour, of winter. (Ks, Kr, O, K.) عَنْبَرِىٌّ Of, or belonging to, بَنُو العَنْبَرِ, (O, K,) or بَلْعُنْبَرِ, (O,) a tribe of تَمِيم, (O,) who were the most skilful people as guides: (O, K:) hence the proverbial saying, أَنْتَ عَنْبَرِىٌّ بِهٰذَا البَلَدِ [Thou art an 'Amberee in this country, or district]. (O, K. *)
عنبر: عنبر: صيرّه أسود. (القلائد ص222).
عَنْبَر: عَمْبر أشهب، عمبر رمادي، عمبر سنجاني بسبب لونه الأسود. (مملوك 1،2: 133).
عنبر خام: عمبر أشهب، رمادي، سنجابي (بوشر).
عنبر سائل: صمغ العنبر، (بوشر).
عَنَبَر، والجمع عنابر: مخزن الغَّلة. مولدة (محيط المحيط) وهي تحريف انبار التي ذكرها فريتاج في مادة الألف.
عَنْبَر: مخزن في قعر المركب: يقول وايلد (ص110): العنبر مخزن في قعر المركب مخزن فيه البضائع وغيرها من الحاجيات.
وعند همبرت (ص28) العنبر التحتاني بهذا المعنى. (ألف ليلة 2: 116) وقد ترجمها لين إلى الانجليزية بما معناه: قمرة، حجرة في سفينة.
عَنْبَرة: قطعة عنبر سنجابي. (كرتاس ص58) (= قطعة عنبر) القلائد ص222، المقري 1: 860).
عَنْبَرَة: عنبر سنجابي. (المقري 2: 529).
عَنْبرة، والجمع عنابر: نخبة، خبرة، زهرة، صفرة. (بوشر).
عَنْبَري: يذكر مؤلف البيان (2: 319) كسائين عنبريين ضمن الهدايا التي وزعها المنصور على صحابته. وقد قلت في معجمي يجب أن نفهم من هذا إنه رداء أو معطف من جلد سمكة بحرية كبيرة تسمى العنبر. ولم أجد حتى الآن ما يحملني على تغيير هذا. صحيح أن العنبري يطلق في العصور الحديثة اسماً لنسيج كما رأينا منذ قليل، غير إنه لا يوجد ما يدلنا على أن هذه الكلمة كانت تدل على هذا المعنى في القرن العاشر الميلادي ولما كان جلد العنبر يتخذ لصناعة التروس والنعال والأحذية والدروع (انظر لين) فمن المحتمل أيضاً إنه استخدم لصناعة المعاطف.
غير أني قد أخطات حين نقلت في هذا الموضوع عبارة المقريزي، فهذا المؤلف (2: 103 طبعة بولاق). يتحدث من غير شك عن العنبر الخام (وهو مادة تتكون في أحشاء حوت العنبر وليس عن شيء آخر، والمشكلة التي يصعب حلها هي معرفة معنى كلامه هذا، فهو يقول: وكان يتخذ منه الوسادات والناموسيات والستائر. والفعل اتخذ لا يبعث على التفكير بأشياء مشبكة بقطع من العنبر، بل بأشياء مصنوعة كلها منه، وهذا غريب.
عَنْبَر: اسم حجر لونه إلى السواد أو الخضرة رائحة العنبر الخام وتتخذ منه الأكواب. (انظر القزويني 1: 231).
عَنْبر: نوع من القماش ينسج في الإسكندرية ودمياط (صفة مصر 12: 270) وقماش رقيق جعد من الحرير (كريب). (صفة مصر 17: 390).
ويقول كاترمير (مملوك 1: 2: 133): (حسب ما يقول السيد إستيف) (مالية مصر ص59). إنه قماش يسمى بمصر عنبر وذلك بلا شك لأن لونه اسود. وبلا شك هذه موضع شك عندي. إذ يجب أن نجد الدليل على أن هذا القماش أسود دوماً، ولا دليل على ذلك.
العَرَق العنبري: هو أجود العَرَق (محيط المحيط).
عنبري: عرق (مشروب روحي)، شراب كحولي فيه رب الفواكه، قافيه (شراب سكر)، عرق عنبري. (بوشر، همبرت ص17، لين عادات 1: 223). وفي محيط المحيط أيضاً: العَمْبَري نوع من العرق حلو وهو من أجوده.
عنبري مثلَّج: عرق مثلج. (بوشر).
عَنْبِرية: قنينة عرق. (بوشر).
عنبرينا: في تاريخ أبي الفداء (5: 80): وسيف محلّى بالذهب وتلكش وعنبرينا. ولا شك في كتابة الكلمة، فهي ليست مذكورة في مخطوطتنا كما تأكدت من ذلك بل هي مذكورة أيضاً في مخطوطتي باريس (رقم 750 و749 تكملة المخطوطات العربية) التي تفضل السيد دفريمري فراجعها حين طلبت منه ذلك، والمخطوطة الأولى منهما قد تسخت لاستعمال المؤلف. وأرى أنها الكلمة عَنْبَرينَه، وهي إما نوع من الحلي مملوءة بالعنبر الخام يتقلدها النساء في أعناقهن، وإما ضفيرة زهور ينظم بين زهورها العنبر كما يقول فلَّرس. وكلمة عنبرينة كلمة فارسية.
عَنْبَرْ كيس: نسيج من القطن أبيض رقيق. (محيط المحيط) وكَليكَوت وهو قماش قطني خشن يصنع أصلاً في مدينة كليكوت على شاطىء مالابار (رولاند) وهو يكتبها عنبر فير وكذلك يكتبها بوسييه. ودَبُلان، وهو نوع من النسيج الهندي. (غدامس ص42) مجلة الشرق والجزائر: 21، 13= 153).
مُعَنْبَر: يعني فيما يقول فريتاج، ولم يذكر نصا يؤيده، وكذلك فيما يقول صاحب محيط المحيط. الذي تابعه ما تفوح منه رائحة العنبر. وبهذا المعنى ترجمها دي ساسي طرائف: (1: 78). وتعني هذه الكلمة عادة أسود (مملوك 1، 2: 133).
ع ن ب ر
العَنْبَرُ من الطِّيب معرُوف، وَبِه سُمِّىَ الرجلُ، وجَمْعَهُ ابنُ جِنِّى على عَنابِرَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي، أَحفِظَ ذَلِك أَم قَالَه ليُريَنَا النُّونَ مُتَحَرِّكَةً وإِنْ لم يُسْمَع عَنابِر. وَفِي نُسْخَةِ شَيْخِنَا: العَنْبَرُ كجَعْفَرٍ. قَالَ قَضِيّةُ ذِكْرِهِ تَرْجَمَةً وَحْدَه أَنّ النونَ فِيهِ أَصليّة، ووزنه فَعْلَلَ، وَلذَلِك وَزَنَهُ بجَعْفَر، والأَكْثَرُ أَنَّ نُونَهُ زائدةٌ، وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِيه الصّحاح، وصرَّح بِهِ الفَيُّومِيّ فَقَالَ فِي المِصْباح: العَنْبَرُ فَنْعَل: طِيبٌ مَعْرُوفٌ. وَقد وَقع فِيهِ اختِلافٌ كثير. فَقيل: هُوَ رَوْثُ دابَّة بَحْريّة، ومثلُه فِي التَّوْشِيح، قَالَ: العَنْبَرُ سَمَكَةٌ كبيرةٌ، والمَشْمُوم رَجِيعُهَا، قيل: يُوجَدُ فِي بَطْنها. أَو هُوَ نَبْعُ عَين فِيهِ، أَي فِي البَحْر، يكون جَمَاجمَ، أَكبرُها وَزْنُ أَلفِ مِثْقال، قَالَه صاحِبُ المِنْهَاج. وَقَالَ ابنُ سَعِيد: تَكلَّمُوا فِي أَصْل العَنْبَرِ، فذَكَرَ بعضُهم أَنّه عُيُونٌ تَنْبُعُ فِي قَعْرِ البحرِ يصيرُ مِنْهَا مَا تَبْلَعُه الدَّوابُّ وتَقْذِفُه، وَمِنْهُم من قَالَ: إِنّه نَباتٌ فِي قَعْرِ البَحْر قَالَه الحِجاريّ، ونَقَلَه المَقَّرِيّ فِي نَفْح الطِّيب. وَقيل: الأَصَحُّ أَنَّه شَمعُ عَسَلٍ ببلادِ الهِنْد يَجْمُد ويَنْزِلُ البَحْرَ، ومَرْعَى نَحْلِه من الزُّهور الطَّيِّبَة يَكْتَسِب طِيبَه مِنْهَا، وَلَيْسَ نَباتاً وَلَا رَوْثَ دابَّة بَحْرِيَّة، أَجْوَدُه الأَبيضُ وَمَا قارَبَ البَياضَ، وَلَا رَغْبَةَ فِي أَسودِه. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: العَنْبَرُ يأْتي طُفَاوَةً على الماءِ لَا يَدْرِي أَحدٌ مَعْدِنَه، يقذِفُه الْبَحْر إِلَى البَرِّ، فَلَا يأْكلُ مِنْهُ شئٌ إِلاّ ماتَ، وَلَا يَنْقُرُه طائرٌ إِلاّ بَقِيَ مِنْقَارُه فِيه، وَلَا يَقَع عَلَيْهِ إِلاّ نَصَلَتْ أَظْفَارُه، والبَحريُّون والعَطّارُون رُبَّمَا وَجَدُوا فِيهِ المَنَاقِيرَ، والظُّفرَ.
قَالَ: وسَمِعْتُ نَاسا من أَهْلِ مَكَّة يقولُون: هُوَ صفع ثَوْر فِي بَحْرِ الهنْد. وَقيل: هُوَ زَبَدٌ من بَحْرِ سَرَنْدِيبَ، وأَجْوَدُه الأَشْهَبُ ثمّ الأَزْرَقُ، وأَدْوَنُه الأَسْوَدُ. وَفِي الحَدِيث: سُئل ابنُ عبّاس عَن زَكَاةِ العَنْبَر، فَقَالَ: إِنّمَا هُوَ شَئٌ يَدْسُرُه الْبَحْر. أَي يَدْفَعُه. وَقَالَ صَاحب الْمِنْهَاج: وَكَثِيرًا مَا يُوْجَدُ فِي أَجْوافِ السَّمَك الَّتِي تأءكُلُه وتَمُوتُ، ويُوجَد فِيهِ سُهُوكَةٌ. . وَقَالَ ابْن سِينا: المَشْمُوم يَخْرُج من الشَّجَر، وإِنّما يُوجَد فِي أَجْوَاف السَّمَك الَّذِي تَبْتَلِعُه. ونَقَلَهُ الماوَرْديّ عَن الشافعيّ قَالَ: سمعتُ مَن يقولُ: رأَيْتُ العَنْبَرَ نابِتاً فِي البَحْرِ مُلْتَوِياً مثل عُنُقِ الشاةِ، وَفِي الْبَحْر دابَّةٌ تأْكُله، وَهُوَ سمٌّ لَهَا فيَقْتُلُها، فيَقْذِفُها البحرُ فيُخْرج العَنْبَر من بَطْنِها. يُذكَّر ويُؤنَّث، فيُقال: هُوَ العَنْبَرُ، وَهِي العَنْبَرُ، كَمَا فِي الْمِصْبَاح. والعَنْبَرُ: أَبو حَيٍّ من تَمِيمٍ، هُوَ العَنْبَرُ بن عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، وَيُقَال فيهم: بَلْعَنْبَرِ، حَذَفوا مِنْهُ النُّونَ تَخْفِيفاً كبَلْحَارِثِ فِي، بَنِي الحارِث، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلامهم. وَفِي الحَدِيث أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بَعَثَ سَريَّةً إِلى ناحيَة السِّيف فجاعُوا. فأَلْقَى الله لَهُم دَابَّة) يُقَال لَهَا العَنْبَرُ. فأَكلَ مِنْهَا جماعةُ السَّرِيَّة شَهْراً حَتَّى سَمِنُوا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ سَمَكَةٌ بَحْريَّةٌ يَبْلُغ طولُهَا خَمْسِين ذِرَاعاً يُقَال لَهَا بالفَارِسِيَّة باله. والعَنْبَرُ: الزَّعْفَرَانُ. وقِيلَ: هُوَ الوَرْسُ.
والعَنْبَر: أَيضاً، التُّرْسُ، وإِنّمَا سُمِّيَ بذلك لأَنّه يُتَخَذُ من جِلْد السَّمَكَة البَحْرِيّة. وجاءَ فِي حَدِيث أَبي عُبَيْدَةَ. وتُتَّخَذُ التَّرَسَةُ من جِلْدِهَا. فيُقَال للتُّرْسِ: عَنْبَرٌ. قَالَ العَبّاسُ بن مِرْدَاس:
(لَنَا عارِضٌ كزُهَاءِ الصَّرِي ... مِ فِيهِ الأَشِلَّةُ والعَنْبَرُ)
قَالَ الصاغانيّ: ورأَيْتُ أَهْلَ جُدَّةَ يَحْتَذُون أَحْذِيَةً من جِلْدِ العَنْبَر، فيكونُ أَقْوَى وأَبْقَى مَا يُتَّخَذُ مِنْهُ وأَصْلَبَ، وَقد اتَّخَذْتُ أَنا حِذاءً من جِلْدِه. والعَنْبَرَةُ: ة باليَمَن بسواحل زَبِيدَ حَرَسَهَا الله تعالَى. والعَنْبَرَةُ من الشِّتَاءِ: شِدَّتُهُ يُقَال: أَتَيْتُه فِي عَنْبَرَةِ الشِّتَاءِ قَالَه الكسائيّ. وَقَالَ كُراع: إِنّمَا هُوَ عَنْبَرُ الشتَاءِ. والعَنْبَرَةُ من القِدْرِ: البَصَلُ، فإِنّه يُطيِّبُها. والعَنْبَرَةُ من القَوْمِ: خُلُوصُ أَنْسَابِهم، وَمِنْه قولُ العامَّة إِذا كَانَ الشيءُ خالِصاً: هَذَا عَنْبَرٌ. ويُقَال: أَنتَ عَنْبَرِيٌّ بِهَذَا البَلَدِ وَهُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ فِي الهِدَايَة، لأَنَّ بَني العَنْبَرِ أَهْدَى قَومٍ وهُمْ قَبِيلَة من بني تَمِيم. وعُنَيْبِرَةُ، بالتَّصْغير: اسْمٌ،. قَالَ ابنُ سِيدَه: وحَكَى سيبويْه عَمْبَرٌ بالمِيمِ على البَدَل، فَلَا أَدْرِي أَيَّ عَنْبَرٍ عَنَى: آلعَلَمَ أَم أَحَدَ هَذِه الأَجْنَاسِ وعنْدي أَنّهَا فِي جَمِيعه مَقُولَــةٌ. وعَنْبَرُ بنُ فُلانٍ المَرْوَزِيُّ، عَن الحُسَيْن بنِ واقِد. وعَنْبَرُ بنُ محمّد العاقُوليُّ، عَن مُسْلِمِ بنِ إِبراهِيمَ، وعَنْبَرُ بنُ يَزِيدَ البُخَارِيُّ، عَن محمّدِ بن سَلام. والعَنْبَرِيُّ: شَرَابٌ يُتَّخَذُ بالعَنْبَر. ومَرْجُ عَنْبَر: قريةٌ بمِصْر من الجِيزة.

حب

حب الحَبُّ: مَعْرُوفٌ، ويُجْمَعُ على الحُبُوْبِ والأحِبَّةِ والحَبّاتِ. وما أكْثَرَ حَبّاتَهم. والحَبَّةُ والحِبَّةُ: بُزُوْرُ البَقْلِ. والحِبَّةُ: نَبْتٌ. وحِبُّ الرَّياحِيْنِ: حَبُّه، الواحِدَةُ: حِبَّةٌ. وحَبَّةُ القَلْبِ: ثَمَرَتُه. والحُبُّ: ضِدُّ البُغْضِ. وحَبَبْتُه: في مَعْنى أحْبَبْتُه. وهو
مَحْبُوْبٌ. والحِبُّ والحِبَّةُ: بمَنْزِلَةِ الحَبِيْبِ والحبِيْبَةِ وبِمنزلةِ الحُبَّ والحُبَّةِ. وحَبَابُكَ أنْ يكونَ ذاك: مَعْناه غايَةُ مَحَبَّتِكَ ذاك. وحَبَّ بفُلانٍ: بمعنى ما أحَبَّه. وحَبَّ شَيْئاً مّا: مَنَعَ. وهو يَحِبُّه - بكَسْرِ الحاء وفَتْحِ الياء -، وتَميمٌ تَقولُ: أنا أحِبُّكَ. وحَبَّانُ وحِبَّانُ: اسْمَانِ. ورَجُلاَنِ مُحْتَبّانِ: أي مُتَحَابّانِ. والحُبَابُ: الحَبِيْبُ، كالعُجَابِ والعَجِيْب. وحَبَبْتُه: أحْبَبْتُه. وإنَّه من حُبَّةِ نَفْسي. وأمْسى مُحَبّاً: أي مَحْبُوْباً. وفي المَثَلِ: فَرِّقْ بَيْنَ مَعَدٍّ تَحَابَّ. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخْمَةُ، والجَميعُ: الحِبَابُ والحِبَبَةُ. والحِبُّ: القُرْطُ من حَبَّةٍ واحِدَةٍ. وحَبَابُ الماءِ: فَقَاقِيعُه، ويُقال: مُعْظَمُه. وطَرائقُه. والطَّلُّ أيضاً. وحَبَبُ الدُّمُوْعِ والرِّيْقِ: ما يَجْرِي بعضُه في اثْرِ بعضٍ. والحَبَبُ: الطَّرائقُ في الرَّمْلِ. وحَبَبُ الأسْنَانِ: تَنَضُّدُها. ونارُ الحُبَاحِبِ: ما اقْتَدَحَ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ، وحَبْحَبَتُها: اتِّقَادُها. وقيل: هو ذُبَابٌ يَطِيْرُ باللَّيلِ له شُعَاعٌ. وحَبَّذا هو: حَبَّ ضُمَّ إليه ذا. والإحْبَابُ: بُرْؤُكَ من كلِّ مَرَضٍ. وبَعِيْرٌ مُحِبٌّ: أصَابَه كَسْرٌ أو مَرَضٌ فلا يَبْرَحُ مَبْرَكَه. والحَبْحَبُ: السَّيِّيُ الغِذاءِ. والحَبْحَابُ: الصَّغيرُ الرَّذْلُ، وكذلك الحَبْحَبِيُّ. والحَبْحَبُ: حَبْلٌ صَغيْرٌ، وجَمْعُه: حَبَاحِبُ. والحَبْحَبَةُ: الجَمْعُ. والحِفْظُ. والسَّوْقُ، وقَرَبٌ حَبْحَابٌ: مِثْلُ حَثْحَاثٍ. والحُبَابُ: الحَيَّةُ. والتَّحَبُّبُ: الامْتلاءُ، شَرِبَتِ الإِبلُ حتّى تَحَبَّبَتْ. وحَبْحِبْ بالغَنَمِ: انْعِقْ بها. وضَرْبٌ من الشَّعِيْرِ يُقال له: ذو الحَبَّتَيْنِ. ويُقال للخُبْزِ: جابِرُ بنُ حَيَّةَ. والحَبَّةُ: الحاجَةُ.
باب الحاء مع الباء ح ب، ب ح مستعملان

حب: أحبَبْته نَقيضُ أبغضته. والحِبُّ والحِبّةُ بمنزلة الحبيب والحبيبة. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخمةُ ويُجمَعُ على: حِبَبة وحِباب، وقالوا: الحِبَّةُ إذا كانت حُبوبٌ مختلفةٌ من كل شيء [شيءٌ] .

وفي الحديث: كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل.

ويقال لِحَبِّ الرَّياحينِ حِبّة، وللواحدة حَبّة. وحَبّة القلب: ثَمَرَتُه، قال الأعشى:

فرَمَيْت غَفلةَ عَينه عن شاته ... فأصَبْتُ حَبّةَ قلبها وطِحالَها

ويقالُ: حبّ إلينا فلان يَحَبُّ حبّاً، قال:

وحَبَّ إلينا أنْ نكونَ المقدَّما

وحَبابُك أن يَكون ذاك ، معناه: غاية مَحبَّتك. والحِبّ: القُرْط من حَبّةٍ واحدة، قال:

تبيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ منه ... مَكانَ الحِبِّ يَستمع السِّرِارا وحبَابُ الماء: فقاقيعُه الطافيةِ كالقَوارير، ويقال: بل مُعظَم الماء، قال طرفة:

يَشُقُّ حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفايل باليَدِ

فهذا يدُلُّ على أنه معْظَم الماء، وقال الشاعر:

كأنَّ صَلاَ جَهِيزةَ حينَ تَمشِي  ... حَبابُ الماء يَتَّبِعُ الحبَابا

ويُرْوَي: حين قامت. لم يُشبِّه صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقيع وإنَّما شَبَّههَا بالحَباب الذي كأنه درج في حَدَبَة . وحَبَبُ الأسنان: تَنَضُّدُها، قال طرفة:

وإذا تضحك تُبدي حَبَباً ... كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ

وحَبّان وحِبّان: اسمٌ من الحُبّ. والحَبْحابُ: الصغير: ونار الحُباحِب: ذُبابٌ يطيرُ باللَّيل له شُعاعٌ كالسراج. ويقال: بل نارُ الحُباحِب ما اقتَدَحْتَ من شَرار النار في الهَواء من تصادُم الحِجارة. وحَبْحَبَتُها: اتِقّادُها. وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامة: إنّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأربَعُ التي توضَعُ عليها الجَرَّة ذاتُ العُرْوَتَيْن، والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوقَ الجرَّة من خَشَبٍ كانَ أو من خَزَفٍ. قال الليث: سمعت هاتَيْن بخراسان. حَبَّذا: حرفان حَبَّ وذا، فإذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ بهما، تقول: حَبَّذا زَيْدٌ.

بح: عَوْدٌ أَبَحُّ: إذا كان في صوته غِلَظٌ. والبَحَحُ مصدرُ الأَبَحِّ. والبَحُّ إذا كان من داءٍ فهو البُحاحُ. والتبحْبُحُ: التَمكُّن في الحُلُول والمُقام، والمرأةُ إذا ضَرَبَها الطَّلْقُ، قال أعرابيّ: تركتُها تُبَحْبحُ على أيدي القَوابل. وقال في البَحَح أي مصدر الأبَحّ:

ولقد بَحِحْتُ من النداء ... لجَمْعِكم هلْ من مُبارز

والبُحْبُوحةُ: وسطُ مَحلّة القَوم، قال جرير:

ينفونَ تغلب عن بُحْبُوحة الدار
حب
الحَبُّ والحَبَّة يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات، والحبّ والحبّة في بزور الرياحين، قال الله تعالى: كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ [البقرة/ 261] ، وقال: وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ [الأنعام/ 59] ، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى [الأنعام/ 95] ، وقوله تعالى:
فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ [ق/ 9] ، أي: الحنطة وما يجري مجراها ممّا يحصد، وفي الحديث: «كما تنبت الحبّة في حميل السيل» .
والحِبُّ: من فرط حبّه، والحَبَبُ: تنضّد الأسنان تشبيها بالحب، والحُبَاب من الماء:
النّفّاخات تشبيها به، وحَبَّة القلب تشبيها بالحبّة في الهيئة، وحَبَبْتُ فلانا، يقال في الأصل بمعنى: أصبت حبّة قلبه، نحو: شغفته وكبدته وفأدته، وأَحْبَبْتُ فلانا: جعلت قلبي معرّضا لحبّه، لكن في التعارف وضع محبوب موضع محبّ، واستعمل (حببت) أيضا موضع (أحببت) . والمحبَّة: إرادة ما تراه أو تظنّه خيرا، وهي على ثلاثة أوجه:
- محبّة للّذة، كمحبّة الرجل المرأة، ومنه:
وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً [الإنسان/ 8] .
- ومحبّة للنفع، كمحبة شيء ينتفع به، ومنه:
وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ [الصف/ 13] .
- ومحبّة للفضل، كمحبّة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.
وربّما فسّرت المحبّة بالإرادة في نحو قوله تعالى: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا [التوبة/ 108] ، وليس كذلك، فإنّ المحبّة أبلغ من الإرادة كما تقدّم آنفا، فكلّ محبّة إرادة، وليس كلّ إرادة محبّة، وقوله عزّ وجلّ: إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ [التوبة/ 23] ، أي: إن آثروه عليه، وحقيقة الاستحباب: أن يتحرّى الإنسان في الشيء أن يحبّه، واقتضى تعديته ب (على) معنى الإيثار، وعلى هذا قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى [فصلت/ 17] ، وقوله تعالى:
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة/ 54] ، فمحبّة الله تعالى للعبد إنعامه عليه، ومحبّة العبد له طلب الزّلفى لديه.
وقوله تعالى: إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي
[ص/ 32] ، فمعناه: أحببت الخيل حبّي للخير، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
[البقرة/ 222] ، أي: يثيبهم وينعم عليهم، وقال: لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة/ 276] ، وقوله تعالى:
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [الحديد/ 23] ، تنبيها أنه بارتكاب الآثام يصير بحيث لا يتوب لتماديه في ذلك، وإذا لم يتب لم يحبّه الله المحبّة التي وعد بها التوابين والمتطهرين.
وحَبَّبَ الله إليّ كذا، قال الله تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ [الحجرات/ 7] ، وأحبّ البعير: إذا حرن ولزم مكانه، كأنه أحبّ المكان الذي وقف فيه، وحبابك أن تفعل كذا ، أي:
غاية محبّتك ذلك.
الْحَاء وَالْبَاء

الحُبُّ: الوداد، وَكَذَلِكَ الحِبُّ، حكى عَن خَالِد بن نَضْلَة: مَا هَذَا الحِبُّ الطَّارِقُ.

وَالحِبابُ كالحُبّ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقُلْتُ لقلبي يَا لَك الْخَيْر إِنَّمَا ... يُدَلِّيكَ للمَوْتِ الجَدِيدِ حِبابها

احَبَّه فَهُوَ محبوبٌ، على غير قِيَاس، هَذَا الْأَكْثَر وَقد قيل مُحَبُّ على الْقيَاس، قَالَ عنترة:

وَلَقَد نَزَلْت فَلَا تَظُنِّي غَيَرهُ ... مِنِّي بمنزِلَةِ المُحَبّ المُكْرَمِ

وكَرِهَ بعضُهُم حَبَبْتُه وانكر أَن يكون هَذَا الْبَيْت لفصيح وَهُوَ قَوْله:

احِبُّ ابا مَرْوَانَ من اجل تَمْرِهِ ... وَاعْلَم أَن الْجَار بالجار أرفَقُ

فأُقسُم لَوْلَا تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ ... وَلَا كَانَ أدنى من عُبَيْدٍ ومُشرِق

وحَكَى سِيبَوَيْهٍ: حَبَبْتهُ واحْبَبْتُه بِمَعْنى، وَحكى اللحياني عَن بني سليم مَا أحَبْتُ ذَاك: أَي مَا احببتُ كَمَا قَالُوا ظَنْتُ ذَاك أَي ظَنَنْتُ وَمثله مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم ظَلْتُ، وَقَالَ:

فِي ساعةٍ يُحُّبها الطَّعامُ

أَي يُحَبُّ فِيهَا. واسْتَحبَّه كاحَبَّه.

وَإنَّهُ لمن حُبَّةِ نَفسِي: أَي مِمَّن أُحِبُّ.

وحُبَّتُكَ: مَا أحْبَبْتَ أَن تُعْطاه أَو يكون لَك.

واخْترْ حُبَّتَك من النَّاس وَغَيرهم: أَي الَّذِي تُحَبُّه.

والمَحَّبةُ أَيْضا: اسْمٌ للحُبَ.

والحِبابُ: الحُبُّ، قَالَ صَخْر الغي:

إِنِّي بِدَهَماء عَزَّ مَا أجدُ ... عاوَدَني من حِبابِها الزُّؤُدُ

والحِبُّ: المحبوب، وَكَانَ زيد بن حَارِثَة يُدْعَى حِبّ رَسُول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وجمعُ الحِبّ أحبابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبَةٌ وحُبٌّ، هَذِه الْأَخِيرَة إِمَّا أَن تكون من الْجمع الْعَزِيز، وَإِمَّا أَن تكون اسْما للْجمع.

والحَبيبُ والحُبابُ: الحِبُّ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَحكى ابْن الاعرابي: أَنا حَبِيبُكُم أَي مُحِبُّكُمْ، وانشد:

ورُب حبيبٍ ناصحٍ غَيرِ مَحُبوب

وَقَالُوا: حَبّ بفلان أَي مَا أحَبَّه الي. قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ حَبْبَ بِفُلانٍ، ثمَّ أُدْغِمَ.

وحَبُبْتُ إِلَيْهِ: صرْتُ حبيبا وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا شَرُرْتَ من الشَّرِّ، وَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُس من قَوْلهم: لَبُبْتُ من اللُّبّ.

وحبذا الْأَمر أَي هُوَ حَبيبٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ جعلُوا حب مَعَ ذَا بِمَنْزِلَة الشَّيْء الْوَاحِد، وَهُوَ عِنْده اسْم وَمَا بعده مرفوعٌ بِهِ وَلزِمَ ذَا حَبَّ وَجرى كالمثل، وَالدَّلِيل على ذَلِك انهم يَقُولُونَ فِي الْمُؤَنَّث: حَبَّذا وَلَا يَقُولُونَ: حَبَّذِهْ.

وحَبَّبَ إِلَيْهِ الْأَمر: جعله يُحبُّه.

وهم يَتَحابُّون: أَي يُحبُ بَعضهم بَعْضًا.

وحَبَّ إِلَى هَذَا الشَّيْء يُحِبٌّ حُبّاً، قَالَ سَاعِدَة:

هَجَرَتْ غَضُوبَ وَحبَّ من يَتَجنَّبُ ... وعَدَتْ عَوَادٍ دون وَلْيِكَ تشْعَبُ أَي حَبَّ بهَا إِلَى مُتَجَنِّبَةً.

وحَبابْكِ أَن يكون ذَلِك أَي غَايَة مَحَبَّتك، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ مَبْلَغُ جُهْدِك، وَلم يذكر الحُبُّ.

والتَّحَبُّبُ: إظْهارُ الحُبّ.

وحِبَّانُ وحَبَّانُ: اسمانِ موضوعان من الحُبّ.

والمُحَبَّةُ والمحْبُوبَةُ، جَمِيعًا: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم، حَكَاهُمَا كرَاع، لَحُبِّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصحابه إِيَّاهَا.

ومَحْبَبٌ: اسْم علم جَاءَ على الأَصْل لمَكَان العلمية كَمَا جَاءَ مَكْوَزَةْ ومَزْيَدٌ، وَإِنَّمَا حملهمْ على أَن يَزِنُوا مَحءبَبا بمَفْعَلٍ دون فعلل لأَنهم وجدوا ح ب ب وَلم يَجدوا م ح ب وَلَوْلَا هَذَا لَكَانَ حملهمْ مَحْبَبا على فعلل أولى، لِأَن ظُهُور التَّضْعِيف فِي فَعْلَل هُوَ الْقيَاس والعُرْفُ، كَقَردَدٍ ومَهْدَدٍ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

يَشُجُّ بِهِ المَوماة مُسْتَحْكِمُ القوَى ... لهُ من اخلاَّءِ الصَّفاءِ حَبيبُ

فسَّرَه فَقَالَ: حَبيبٌ أَي رَفِيق.

وأحبّ الْبَعِير: البرك، وَقيل: الإحْبابُ فِي الْإِبِل كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ وَهُوَ أَن يَبْركَ فَلَا يَثُورَ، قَالَ الراجز:

حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَطيعِ ضربا ... ضَرْبَ بَعيرِ السوء إِذْ احبا

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى (إِنِّي أحْبَبْتُ حُبَّ الخَيرِ عَنُ ذِكْرِ رَبِّيْ) لَصِقْتُ بالأرْض لحُبّ الْخَيل حَتَّى فاتتني الصَّلَاة. وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي الْإِنْسَان، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْرُوف فِي الْإِبِل.

وأحَبَّ البعيرُ أيضاٍ: إِذا أَصَابَهُ كسر أَو مرض فَلم يبرح مَكَانَهُ حَتَّى يبرأ أَو يَمُوت.

والاحْبابُ: الْبُرْء من كل مرض.

واستحبَّتْ كِرِشْ المَال: إِذا امْسَكَتِ المَاء وطالَ ظِمْؤُها، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك إِذا التقتِ الطّرف والجبهة وطلع مَعَهُمَا سُهَيْلٌ. والحَبُّ: الزَّرْعُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا واحدته حَبَّةٌ.

والحَبَّةُ: من الشَّعيرِ والبُرّ وَنَحْوهمَا، والجمعُ حَبَّاتٌ وحَبُّ وحُبُوبٌ وحُبَّانٌ، الأخيرةُ نادرة لِأَن فَعْلَةَ لَا تجمَع على فُعْلانٍ إِلَّا بَعْدَ طَرْح الزائِدِ.

وحَبَّةُ: اسمُ امْرَأَة مُشْتَقّ مِنْهُ، قَالَ:

اعَيْنيَّ سَاءَ الله من كَانَ سره ... بُكاؤُكما أَو من يُحِبُّ اذاكما

وَلَو أَن مَنْظُوراً وحَبَّةَ اُسْلِما ... لِنَزْع القَذَا لمْ يُبرِئا لي قَذَاكما

قَالَ ابْن جني: حَبَّةُ امرأةٌ عَلِقَها رجل من الْجِنّ يُقَال لَهُ مَنْظُور، فَكَانَت حَبَّةُ تَتَطبَّبُ بِمَا يعلمهَا مَنْظُور.

والحِبَّةُ بُزُورُ البُقُولِ والرياحين، وَاحِدهَا حَبّ. وَقيل: إِذا كَانَت الْحُبُوب مُخْتَلفَة من كل شَيْء فَهِيَ حِبَّةٌ. وَقيل: الحِبّةُ: نَبْتٌ: يَنْبُتُ فِي الْحَشِيش صغَار. وَفِي الحَدِيث " كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَميلِ السَّيْلِ " الْحميل: مَوضِع يحمل فِيهِ السَّيْل. وَقيل: مَا كَانَ لَهُ حَبُّ من النَّبَات فاسم ذَلِك الحَبِّ الحيَّةُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحِبَّةُ - بِالْكَسْرِ - جميعُ بُزُور النباتِ، واحدتها حَبَّة - بِالْفَتْح - عَن الْكسَائي، قَالَ: فَأَما الْحبّ فَلَيْسَ إِلَّا الْحِنْطَة وَالشعِير، واحدتها حَبَّة بِالْفَتْح وَإِنَّمَا افْتَرقَا فِي الْجمع.

والحِبَّةُ: بزر كل نَبَات يَنْبُتُ وَحده من غير أَن يبذر وكل مَا بذر فبزره حَبَّة بِالْفَتْح، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الحِبَّةُ: مَا كَانَ من بذر العشب، قَالَ أَبُو زِيَاد: إِذا تكسر اليبيس وتراكم فَذَاك الْحبَّة رَوَاهُ عَنهُ أَبُو حنيفَة. قَالَ: وانشد قَول أبي النَّجْم وَوصف إبِله:

تَبَقَّلَتْ مِنْ أوَّل التَّبَقُّل ... فِي حِبَّة جَرْفٍ وحَمْض هيكل

وحَبَّةُ الْقلب: ثمَرَتُهُ وَهِي هنة سَوْدَاء فِيهِ، وَقيل: هِيَ زَنمَةٌ فِي جَوفه قَالَ الاعشى:

فاصَبْتُ حَبةَ قَلبها وطِحالهَا

وحَبَبُ الْأَسْنَان: تَنَضُّدُها. والحِبَبُ: مَا جَرَى على الْأَسْنَان. من المَاء كَقِطَعِ القَوَارِير، وَكَذَلِكَ هُوَ من الخَمْرِ حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد قَول أبن احْمَرَ:

لَهَا حِبٌ يَرَى الرَّاؤُونَ مِنْها ... كَمَا ادْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغزالا

أَرَادَ: يَرَى الرَّاؤُون مِنْها فِي القرو كَمَا أدميت الغزالا وحِبَبُ المَاء وحَبَبُه وحَبابُهُ: طرائقه وَقيل: حَبابُهُ: فَقاقِيعُهُ الَّتِي تَطْفِو كَأَنَّهَا الْقَوَارِير، وَقيل معظمه، قَالَ طرفَة:

يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيزُومُها بهَا ... كَمَا قسم الُّتْربَ المفايِلُ باليَدِ

فَدَلَّ على انه الْمُعظم، وَقَالَ آخر:

كأنَّ صَلا جَهيزَة حينَ تمشيِ ... حَبابُ الماءِ يَتَّبعُ الحَبابا

لم يُشَبِّه صَلاها ومَآكَمها بالفقاقيع، وَإِنَّمَا شبهها بالحَبابِ الَّذِي عَلَيْهِ كَأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَبَةٍ. والصَّلاَ: العَجِيزَةُ.

وحَبابُ الرمل وحِبَبُهُ: طرائقُهُ. وَكَذَلِكَ هما فِي النَّبِيذ.

والحُبُّ: الجَرّةُ الضَّخْمَةُ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الماءُ، فَلم ينوعه، قَالَ: وَهُوَ فَارسي مُعرب، قَالَ: وَقَالَ أَبُو حَاتِم اصله حُنْبٌ فَعُرِّبَ، وَالْجمع احباب وحِبَبَةٌ وحِبابٌ.

وَقيل: فِي تَفْسِير الحُبّ والكَرَامَةِ: إِن الحُبَّ الخَشباتُ الارْبَعُ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَين، وَإِن الْكَرَامَة الغطاء الَّذِي يوضع فَوق تِلْكَ الجرة، من الْخشب كَانَ أَو من خزف وَالصَّحِيح مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والحُبابُ: الحَيَّةُ. وَقيل: هِيَ حَيَّةٌ ليستْ من العوارم قَالَ:

تُلاعِبُ مَثنى حَضْرَميٍّ كَأَنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَان بِذِي خِرْوعٍ قَفرِ والحَبُّ: القُرْطُ من حَبَّةٍ وَاحِدَة، قَالَ الرَّاعِي:

يَبِيتُ الحَيَّةُ النَّضْناضُ منْهُ ... مَكانَ الْحبّ يستمع السرارا

والحِبابُ: كالحِبّ.

والتَّحَبُّبُ: أول الرّيّ.

وتَحَبُّبُ الحِمارُ وَغَيره: امتلأَ من المَاءِ، وَأرى حَبَّبَ مقولــة فِي هَذَا الْمَعْنى وَلَا احقها.

وحَبِيبٌ: قَبيلَة قَالَ أَبُو خرَاش:

عَدَوْنا عَدْوَةً لَا شَكَّ فِيهَا ... وخِلْناهْمُ ذؤيبة أَو حَبِيبا

ذؤيبة أَيْضا قَبيلَة.

وحَبُيَب الْقشيرِي من شعرائهم.

والحَبْحَبَةُ والحَبْحَبُ: جري المَاء قَلِيلا قَلِيلا.

والحَبْحَبَةُ: الضَّعْفُ.

والحَبْحابُ: الصَّغيرُ فِي قَدْرٍ.

والحَبْحابُ: الصَّغِير المُتَدَاخِلُ الْعِظَام، وَبِهِمَا سمي الرجل حبحابا.

والحَبْحابُ والحَبْحَبُ والحَبْحَبِيُّ من الغلمان وَالْإِبِل: الضئيل الْجِسْم. وَقيل: الصَّغِير. والمُحَبْحِبُ: السَّيئ الْغذَاء. وَقَالَ بعض الْعَرَب لآخر: أهْلَكْتَ من عشر ثمانيا وَجئْت بسائرها حبحبة أَي مهازيل.

وَالحَبْحَبَةُ: سوق الْإِبِل.

وحَبْحَبَةُ النَّار: اتقادها. وَقَول الاعلم:

دَلجِى اذا مَا اللَّيْلُ جَنَّ ... على المُقَرَّنَةِ الحَباحِبْ

قَالَ السكرِي: الحَباحِبُ: السريعة الْخَفِيفَة. قَالَ يصف جبالا كَأَنَّهَا قد قُرِنَتْ لتقاربها. ونارُ الحُباحِب: مَا اقْتَدَحَ من شرر النَّار فِي الْهَوَاء من تصادم الْحِجَارَة، وَقيل: الحُباحِبُ ذُبَاب يطير بِاللَّيْلِ لَهُ شُعاعٌ كالسراج قَالَ النَّابغَةُ يَصِفُ السيوف:

تَقُدُّ السَّلُوفيَّ المَضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب

وَقيل: كَانَ أَبُو حُباحِبٍ من مُحَارِب خَصَفَةَ وَكَانَ بَخِيلًا فَكَانَ لَا يُوقد ناره إِلَّا بالحطب الشخت لِئَلَّا ترى، واشتق ابْن الاعرابي نَار الحُباحِبِ من الحَبْحَبَةِ الَّتِي هِيَ الضَّعْفُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نارُ حُباحِبٍ وَأبي حُباحِبٍ: الشَّرَرُ الَّذِي يَسْقُطُ من الزِّنَاد قَالَ: النَّابِغَة:

أَلا إِنَّمَا نِيرَانُ قَيْسٍ إِذا شَتَوْا ... لِطارِقِ ليل مثل نَار الحباحب

وَقَالَ الكُمَيْتُ فِي نَار أبي حُباحِبٍ وَوصف السيوف:

يَرَى الرَّاءُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا ... كنار أبي حُباحِبَ والظُّبِينا

وَإِنَّمَا ترك الكميتُ صرفه لِأَنَّهُ جعل حُباحِبَ اسْما لمُؤَنَّث قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يُعْرَفُ حُباحِبٌ وَلَا أَبُو حُباحِبٍ وَلم نَسْمَعْ فِيهِ عَن الْعَرَب شَيْئا. قَالَ: وَيَزْعُم قوم انه اليرَاعُ. واليراعُ فراشة إِذا طارت فِي اللَّيْل لم يشك من لم يعرفهَا إِنَّهَا شَرَرَةٌ طارت عَن نَار وَقَوله:

يُذْرِينَ جَنْدلَ حائِرٍ لجُنُوبها ... فَكأنَّها تُذْكِى سَنابِكُها الحُباَ

إِنَّمَا أَرَادَ الحُباحِبَ أَي نَار الحُباحِبِ. يَقُول:

تُصِيبُ بالحَصا فِي جَرْيها جُنُوبَها

وَأم حُباحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ مثل الجُنْدب تَطيرُ، صفراء خضراء رقطاء برقط صفرَة وخضرة وَيَقُولُونَ لَهَا إِذا راوها: اخْرُجِي بردي أبي حُباحِبٍ. فتنشر جناحيها وهما مُزَيَّنان باحمر واصفر.

وحَبْحّبٌ: اسْم مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة:

فساقان فالحُرَّان فالصنع فالرَّجا ... فَجَنْباِ حمى فالخانِقانِ فَحَبْحبُ وحُباحبٌ: اسْم رجل قَالَ:

لقد اهْدَتْ حُبابَةُ بِنْتُ جلّ ... لأهل حُباحِبٍ حَبْلاً طَويلا

وذَرَّى حَباًّ: اسْمُ رجل قَالَ:

إِن لهَا مُرَكَّنا إرْزَباَّ ... كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذرى حبا
بَاب الْحبّ

محب وامق مخلص مماثل مصف ودود 
(حب) الْإِنْسَان وَالشَّيْء حبا صَار محبوبا وَيُقَال حبت إِلَيْهِ وَفُلَانًا وده

(حب)
الْإِنْسَان وَالشَّيْء حبا صَار محبوبا وَيُقَال حببت إِلَيّ وَيُقَال حب أَيْضا بِهِ مَا أحبه إِلَيّ فِي الْمَدْح والتعجب وَفُلَانًا أحبه وَهُوَ قَلِيل الِاسْتِعْمَال وَكثر فِي الِاسْتِعْمَال أحب

حب

1 حَبَّ [signifying He, or it, was, or became, loved, beloved, an object of love, affected, liked, or approved, is originally حَبُبَ or حَبِبَ]. Yousay, حَبَّ إِلَىَّ هٰذَا الشَّىْءُ, [aor. ـُ or حَبَّ,] inf. n. حُبٌّ, This thing was, or became, an object of love to me. (K. [The meaning is there indicated, but not expressed. In the CK, الشَّىءَ is erroneously put for الشَّىْءُ.]) And حَبُبْتُ إِلَيْهِ I became loved, beloved, or an object of love, to him: [said to be] the only instance of its kind except شَرُرْتُ and لَبُبْتُ. (K.) And مَا كُنْتَ حَبِيبًا وَلَقَدْ حَبِبْتَ, with kesr, Thou wast not loved, and thou hast become loved. (S.) See also 5. b2: حَبَّ, formed from حَبُبَ, by making the former ب quiescent and incorporating it into the latter, is also a verb of praise [signifying Beloved, lovely, pleasing, charming, or excellent, is he, or it]; (TA;) and so حُبَّ, [which is more common,] formed from the same, by incorporating the former ب into the latter after transferring the dammeh of the former to the ح. (ISk, S, TA.) A poet says, وَزَادَهُ كَلَفًا فِى الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ وَحَبَّ شَيْئًا الَى الانْسَانِ مَا مُنِعَا [And her denying increased his devotion in love: for lovely, as a thing, to man, is that which is denied]. (TA.) And Sá'ideh says, هَجَرَتْ غَضُوبُ وَحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ وَعَدَتْ عَوَادٍ دُونَ وَلْيِكَ تَشْعِبُ [Ghadoob hath forsaken thee, (and lovely is the person who withdraweth far away,) and obstacles in the way of thy drawing near have occurred to separate thee and her]. (S, TA.) [See also حَبَّذَا, below.] b3: [Both are also verbs of wonder.] Yousay, حَبَّ بِفُلَانٍ, (As, S, and so in copies of the K,) and حُبَّ, (I 'Ak p. 236, [where both forms are mentioned as correct,] and so in the CK,) How beloved, or lovely, &c., is such a one (As, S, K) to me! (As, S.) [See also 4.] A'Obeyd and Fr read this حَبَّ, saying that it means حَبُبَ بفلان, and that the former ب is rendered quiescent by the suppression of its dammeh, and incorporated into the latter. (S, * TA.) A2: See also 4, in two places.

A3: Also حَبَّ, [aor., accord. to analogy, حَبِّ,] He stood still, stopped, or paused. (K.) A4: And حُبَّ, with damm, He was fatigued, or tired. (K.) 2 حبّبهُ إِلَىَّ He, or it, [rendered him, or it, an object of love, lovely, or pleasant, to me;] made me to love, affect, like, approve, or take pleasure in, him, or it. (K.) You say, حبّبهُ إِلَىَّ

إِحْسَانُهُ [His beneficence made him an object of love to me]. (A, TA.) And حَبَّبَ اللّٰهُ إِلَيْهِ الإِيمَانَ [God made faith lovely to him]. (A, TA.) and حُبِّبَ إِلَىَّ بِأَنْ تَزُورَنِى [Thy visiting me hath been made pleasant to me]. (A, TA.) A2: حبّب الدَّوَآءَ [He formed the medicine into pills, or little clots or balls: see its quasi-pass., 5]. (K in حثر, &c.) A3: And حبّب He filled a water-skin &c. (AA, TA.) A4: See also 5.3 مُحَابَّةٌ, (S,) or مُحَابَبَةٌ, (K,) and حِبَابٌ signify the same [as inf. ns. of حابّ]. (S, K.) [You say, حابّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا They loved, affected, liked, approved, or took pleasure in, one another.] and حابّهُ He acted, or behaved, in a loving, or friendly, manner with him, or to him. (A, TA.) b2: See also 4.4 احبّهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِحْبَابٌ; (KL;) and ↓ حَبَّهُ, (S,) first Pers\. حَبَبْتُهُ, (Msb, K,) aor. ـِ which is anomalous, (S, Msb, K,) the regular aor. being حَبُ3َ, which is unused, (Msb,) [said to be] the only instance of a trans. verb whose second and third radical letters are the same having the measure يَفْعِلُ as that of its aor. without having also the measure يَفْعُلُ, (S,) and therefore by some disapproved, as not chaste, and disallowed by Az, though he allows the pass. form حُبَّ, (TA,) inf. n. حُبٌّ, (K,) or this is a simple subst., (Msb,) and حِبٌّ; (K;) and [↓ حَبَّهُ,] first Pers\. حَبِبْتُهُ, aor. ـَ and ↓ حَابّهُ, inf. n. حِبَابٌ, of the dial. of Hudheyl; (Msb;) and ↓ استحبّهُ; (Msb, K;) signify the same; (S, Msb, K;) He loved, affected, liked, approved, or took pleasure in, him, or it: (A, K, and KL in explanation of the first and last:) he held him, or esteemed him, as a friend: (KL in explanation of the first and last:) or اِسْتِحْبَابٌ signifies the esteeming [a person or thing] good: (S:) and the preferring, or choosing, [a person or thing,] as also إِحْبَابٌ: (KL:) and استحبّهُ عَلَى غَيْرِهِ means he loved, or esteemed, him, or it, above another, or others; preferred him, or it, to another, or others. (K, A, * TA.) مَا أَحَبْتُ ذٰلِكَ, in the dial. of the tribe of Suleym, is for ما أَحْبَبْتُهُ [I loved not, or liked not, that]; like ظَنْتُ for ظَنَنْتُ, and ظَلْتُ and ظِلْتُ for ظَلِلْتُ. (Lh, TA.) [أُحِبُّ أَنْ يَكوُنَ كَذَا may be rendered I would that it were thus, or that such a thing were.] It is said of Ohod, in a trad., هُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ, meaning It is a mountain whose inhabitants love us, and whose inhabitants we love: or it may mean we love the mountain itself, because it is in the land of people whom we love. (IAth, TA.) And one says فِى سَاعَةٍ يُحِبُّهَا الطَّعَامُ for يُحَبُّ فِيهَا [In an hour, or a time, in which food is loved, or liked]. (TA.) b2: مَا أَحَبَّهُ

إِلَىَّ i. q. حَبَّ بِهِ [How beloved, lovely, pleasing, charming, or excellent, is he, or it, to me!]; (As, S, K, * TA;) and so أَحْبِبْ إِلَىَّ بِهِ. (A, TA.) [De Sacy, in his Gram. Ar., sec. ed., ii. 221, mentions the saying, مَا أَحَبَّ المُؤْمِنَ للّٰهِ وَمَا أَحَبَّهُ إِلَى اللّٰهِ, as meaning How greatly does the believer love God! and how great an object of love is he to God!]

A2: احبّ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) also signifies He (a camel) kneeled and lay down, and would not spring up: (K:) or was restive: or kneeled and lay down: (S:) or was afflicted by a fracture, or disease, and would not move from his place until cured, or remained there until he died: (Az, S, K:) or became jaded: (TA: [agreeably with this last explanation the act. part. n. is rendered in the S and K on the authority of Th:]) or was at the point of death, by reason of violent disease, and therefore kneeled and lay down, and could not be roused. (AHeyth, TA.) Accord. to AO, أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّى [in the Kur xxxviii. 31] means I have stuck to the ground, on account of my love of the horses, [lit., of good things,] and so been diverted from prayer, until the time of prayer has passed: (TA:) by الخير is meant الخَيْل. (Jel.) A3: Also He became in a state of recovery from his disease. (K.) A4: And It (seed-produce) had, bore, or produced, grain. (S, K.) 5 تجبّب He manifested, or showed, love, or affection, (S, K,) إِلَيْهِ to him. (S.) تحبّب and ↓ حَبَّ are both syn. with تُودّد. (TA.) b2: [Also, app., He became, or made himself, an object of love or affection to him: see مُحَبَّبٌ, said to be syn. with مُتَحَبِّبٌ.]

A2: He became swollen, or inflated, like a jar (حُبّ), from drinking. (A, TA.) b2: It (a water-skin &c.) became full. (AA, TA.) b3: He began to be satiated with drink. (K.) b4: He (an ass &c.) became filled with water: (S:) and ↓ حَبَّبَ also is used in this sense, but ISd doubts its correctness: (TA:) one says, شَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّبَتْ The camels drank until they were satiated. (S.) A3: تحبّب الجَلِيدُ كَاللُّؤْلُؤِ الصِّغَارِ [The hoar-frost formed into grains like small pearls]. (TA in art. صأب.) b2: تحبّب الرِّيقُ عَلَى الأَسْنَانِ [The saliva formed, or collected, in little bubbles upon the teeth]. (Az, TA.) b3: تَقَطَّعَ اللَّبَنُ وَتَحَبَّبَ [The milk became decomposed, and formed little clots of curd]. (S in art. بحثر.) b4: تحبّب الزُّبْدُ [The butter formed into little clots, when first appearing in the milk or cream]. (S and K in art. ثمر.) The verb is also used in like manner in relation to honey, (K in art. حثر,) and دِبْس (S in that art.,) and medicine. (TA in that art. [See also 2.]) b5: تحبّب الجِلْدُ [The skin broke cat with pimples, or small pustules: so in the language of the present day: see حَبٌّ]. (TA in art. حثر.) 6 تحابّوا They loved, or affected, or liked, one another. (S, A, * K. *) 10 إِسْتَحْبَ3َ see 4.

A2: اِسْتَحَبَّتْ كَرِشُ المَالِ The stomachs of the cattle, or camels &c., retained the water [that they had drunk], and the time between the two waterings thereof became long, or became lengthened. (K.) This is at the conjunction of [the periods of] الطَّرْف and الجَبْهَة [the ninth and tenth of the Mansions of the Moon, which, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, took place on the 12th of August, O. S., (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل,)] when Canopus rises with them. (TA. [الصَّرْفَة is there put for الطَّرْف; but evidently by a mistake of a copyist. There is also another mistake, though a small one, in the foregoing passage: for Canopus rises, in central Arabia, after الطرف, and before الجبهة; and rose aurorally, in that latitude, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.]) حَبْ and حَبٍ A cry by which a he-camel is chidden, to urge him on. (TA voce حَوْبِ, q. v.) حَبٌّ, (S, Msb, K,) a [coll.] gen. n., (Msb,) n. un. حَبَّةٌ; (S, Msb, K;) Grain of wheat, barley, lentils, rice, &c.: (Az, TA:) accord. to Ks, only of wheat and barley: (TA:) or wheat &c. while in the ears or other envelopes: (Msb:) [but applied also to various other seeds; among which, to beans, (as in the Mgh in art. بقل,) and peas and the like; and kernels; and] the stones of grapes, dates, pomegranates, and the like: (Mgh voce عجَمٌ:) by some it is applied even [to berries; as, for instance,] to grapes: you say حَبَّةٌ مِنْ عِنَبٍ, as well as مِنَ البُرِّ, and مِنَ الشَّعِيرِ, and the like: (TA:) [and hence, to beads: (see حِبٌّ:)] the pl. (of حَبٌّ, Msb) is حُبُوبٌ (S, Msb, K) and حُبَّانٌ, like تُمْرَانٌ, (K,) pl. of تَمْرٌ; (TA;) and (of حَبَّةٌ, Msb) حَبَّاتٌ (Msb, K) and حِبَابٌ, [or this is pl. of حَبٌّ also,] like كِلَابٌ as pl. of كَلْبَةٌ [and of كَلْبٌ]: (Msb:) and حَبٌّ is also called [by lexicologists, but not by grammarians,] a pl. of حَبَّةٌ. (TA.) b2: [Hence,] Seed-produce, whether small or large. (TA.) b3: And الحَبَّةُ الخَضْرَآءُ (S, K) i. q. البُطْمُ [The fruit of the terebinth-tree, or pistacia terebinthus of Linn. (Delile, Flor. Æg. no. 936.)] (K.) b4: And الحَبَّةُ السَّوْدَآءُ (S, K) i. q. الشُّونِيزُ [The black aromatic seed of a species of nigella]. (K.) [But see art. سود.

And for other similar terms, see the latter word of each.] b5: And حَبَّ الغَمَامِ and حَبُّ المُزْنِ and حَبُّ قُرٍّ Hail. (S. [See a metaphorical usage of the first of these in a verse cited voce أَنَّ.]) b6: [Hence likewise,] حَبٌّ also signifies Pimples, or small pustules: [so in the present day: and any similar small extuberances: a coll. gen. n.: n. un. with ة.] (S and K * in art. حثر.) حُبٌّ Love; affection; syn. وُدٌّ, (A,) or وِدَادٌ; (K;) inclination of the nature, or natural disposition, towards a thing that pleases, or delights; (Kull p. 165;) contr. of بُغْضٌ: (Mgh, TA:) حُبٌّ and ↓ حِبٌّ and ↓ حُبَّةٌ [this being said in the S to be syn. with حُبٌّ and in the K to be syn. with مَحَبَّةٌ, and it is used as an inf. n. in an ex. cited voce دَاحٌ in art. دوح,] and ↓ حُبَابٌ (S, K) and ↓ حِبَابٌ (K) and ↓ مَحَبَّةٌ (S) signify the same; (S, K;) i. e., as above. (K.) The degrees of حُبّ are as follow: first, هَوًى, the “ inclining of the soul, or mind; ” also applied to the “ object of love itself: ” then, عَلَاقَةٌ, “love cleaving to the heart; ” so termed because of the heart's cleaving to the object of love: then, كَلَفٌ, “violent, or intense, love; ” from كُلْفَةٌ signifying “ difficulty, or distress, or affliction: ” then, عِشْقٌ, [“ amorous desire; ” or “ passionate love; ”] in the S, “excess of love; ” and in the language of the physicians, “ a kind of melancholy: ” then, شَغَفٌ, “ardour of love, accompanied by a sensation of pleasure; ”

like لَوْعَةٌ and لَاعِجٌ; the former of which is “ ardour of love; ” and the latter, “ardent love: ”

then, جَوًى, “inward love; ” and “ violence of amorous desire,” or “ of grief, or sorrow: ” then, تَتَيُّمٌ, “a state of enslavement by love: ” then تَبْلٌ, “lovesickness: ” then, وَلَهٌ, “distraction, or loss of reason, in love: ” and then, هُيَامٌ “ a state of wandering about at random in consequence of overpowering love. ” (Kull ubi suprà.) [Accord. to the Msb, it is a simple subst.: but accord. to the K, an inf. n.; and hence,] حُبًّا لِمَا أَحْبَبْتُمْ, meaning أُحِبُّ حُبًّا [I love with loving, i. e. much, what ye have loved]. (Har p. 186.) Hence the phrase, وَكَرَامَةً ↓ نَعَمْ وَحُبَّةً [Yea; and with love and honour will I do what thou requirest: or for the sake of the love and honour that I bear thee: or حبّة may be here used for حُبًّا to assimilate it in termination to كرامة: see what follows]. (S, TA.) Hence also the saying of Abu-l-' Atà EsSindee, فَوَاللّٰهِ مَا أَدْرِى وَإِنِّى لَصَادِقٌ

أَدَآءٌ عَرَانِى مِنْ حُبَابِكِ أَمْ سِحْرُ [And by God, I know not (and indeed I am speaking truth) whether disease have befallen me in consequence of love of thee, or enchantment]: (S, TA:) but IB says that the reading best known is ↓ مِنْ حِبَابِكِ; and that حِباب, here, may be an inf. n. of حَابَبْتُهُ; or it may be pl. of حُبٌّ, like as عِشاشٌ is of عُشٌّ; (TA;) or it may be an inf. n. of حَبَبْتُهُ: some also read ↓ مِنْ حَبَابِكِ, with fet-h to the ح, said to mean on account of the love of thee, and of the main amount thereof: (Ham p. 26:) and some read مِنْ جَنَابِكِ “ from thy part ” [or “ from thee ”]. (TA.) b2: See also حَبِيبٌ.

A2: Also a Persian word, arabicized, (AHát, S, Msb,) from خُنْب, (AHát, TA,) [or خُبْ or خُپْ,] i. q. خَابِيَةٌ, (S, Msb,) A jar, (K, MF,) whether large or small, used for preparing wine: (MF:) or a large jar: (K:) or one for water: (IDrd, TA:) or the four pieces of wood upon which is placed a two-handled, or two-eared, jar: (K, TA: [in the CK, by a misplacement of words, this last signification is assigned to حَبَاب:]) pl. [of pauc.] أَحْبَابٌ (K) and [of mult.]

حِبَابٌ and حِبَبَةٌ. (S, Msb, K.) From this last signification is [said to be] derived the phrase حُبًّا وَكَرَامَةً [pronounced حُبًّا وَكَرَامَهْ, lit. A jarstand and a cover will I give thee, or the like], كرامة signifying the “ cover ” of a jar, (K, TA,) whether of wood or of baked clay. (TA.) [If this be the true derivation, the phrase may have originated from a person's asking of another the loan or gift of a jar, and the latter's replying

“ Yea; and I will give thee a jar-stand and a cover; ” meaning “ I will do what thou requirest, and more: ” but this phrase is now, and perhaps was in early times, generally used, agreeably with the more common significations of the two words, in the sense assigned above to the phrase حُبَّةً

وَكَرَامَةً.]

حِبٌّ: see حُبٌّ: b2: and حَبِيبٌ, in four places: A2: and حِبَّةٌ.

A3: Also, and ↓ حِبَابٌ, [but the latter is doubted by the author of the TA, and thought to be perhaps syn. with حِبٌّ in the sense of مُحِبٌّ, and in the L it is said to be syn. with حبٌّ, but in what sense is not explained,] An ear-ring [formed] of one حَبَّة [or bead]. (K.) حَبَّةٌ n. un. of حَبٌّ [q. v.]. (S, Msb, K.) [Hence,] جَابِرُ بْنُ حَبَّةَ a name of (assumed tropical:) Bread. (ISk, S.) b2: See also حِبَّةٌ, in two places. b3: [A grain; meaning the weight of a grain of barley;] a wellknown weight. (K.) b4: A [small] piece, or portion, of a thing. (S, K.) b5: حَبَّةُ القَلْبِ The heart's core; (AA, TA;) the black, or inner, part of the heart; or i. q. ثَمَرَتُهُ; (S, A, K;) which is that [same thing]: (S:) or a black thing in the heart: (K:) or the black clot of blood that is within the heart: (T, TA:) or the heart's blood. (K.) You say, أَصَابَتْ فُلَانَةُ حَبَّةَ قَلْبِهِ [Such a woman smote his heart's core]. (A, TA.) A2: A want: or an object of want; a needful, or requisite, thing: syn. حَاجَةٌ. (K.) حُبَّةٌ: see حُبٌّ, in two places: b2: and حَبِيبٌ. b3: [It is also used in a pl. sense.] You say, هُوَ مِنْ حُبَّةِ نَفْسِى [He is of the beloved of my soul]. (TA voce حُمَّةٌ.) b4: And حُبَّتُكَ also signifies What thou lovest to receive as a gift, or to have. (K.) You say, اِخْتَرْ حُبَّتَكَ Choose thou what, or whom, thou lovest; as also ↓ مُحَبَّتَكَ. (TA.) A2: Also A grape-stone: sometimes without teshdeed; (K;) i. e. حُبَةٌ. (TA.) حِبَّةٌ, a pl., [or rather quasi-pl. n.,] The seeds of desert-plants that are not used as food; pl. حِبَبٌ: (S:) or seeds of herbs, or leguminous plants, (بُقُول,) and of odoriferous plants: (K:) or of the latter only; (Ks, Az, TA;) and one of such seeds is called ↓ حَبَّةٌ; (Az, TA;) or حِبَّةٌ; the coll. n. being ↓ حِبٌّ: (Msb:) or different seeds of every kind: or the seeds of the herbage called عُشْب: or all seeds of plants: sing. the same, and ↓ حَبَّةٌ: or this signifies everything that is sown: and حِبَّةٌ, the seed of everything that grows spontaneously, without being sown: or a small plant growing among the kind of herbage called حَشِيش: (K:) and dry herbage, broken in pieces, and heaped together: (Aboo-Ziyád, K:) or dry herbs or leguminous plants: (K:) or the seeds of wild herbs or leguminous plants, and of those of the kind called عُشْب, and their leaves, that are scattered and mixed therewith; such as the قُلْقُلَان and بَسْبَاس and ذُرَق and نَفَل and مُلَّاح, and all kinds of those herbs or leguminous plants that are eaten crude, and those that are thick, or gross, and bitterish: upon these seeds and leaves, cattle, or camels &c., pasture and fatten in the end of [the season called] the صَيْف (T, TA.) حَبَبٌ: see حَبَابٌ. b2: Also, (S, K,) and ↓ حِبَبٌ, (K,) A beautiful arrangement of the teeth in regular rows. (S, K.) b3: And Streaks of saliva on the teeth. (TA.) b4: And (both accord. to the K, but the latter only accord. to the TA,) The saliva that flows over the teeth, or collects in the mouth, in little bubbles. (T, K, TA.) حِبَبٌ: see حَبَابٌ: b2: and حَبَبٌ.

حَبَابٌ: see حُبٌّ. b2: حَبَابُكَ Thine utmost: (Msb:) or the utmost of thy power: (S:) or the utmost of thy love: or, of thine endeavour (جَهْدِكَ [like جُهَادَاكَ and حُمَادَاكَ and قُصَارَاكَ and غُنَامَاكَ and نُعَامَاكَ]). (K. [In the CK جُهْدِكَ.]) Yousay, حَبَابُكَ كَذَا, (K,) and حبابك أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ, (S, Msb, * TA,) and حبابك أَنْ يَكُونَ ذٰلِكَ, (TA,) Thine utmost, (Msb,) or the utmost of thy power, (S,) or of thy love, or of thine endeavour, (K,) will be such a thing, (K,) and thy doing that, (S, Msb, * TA,) and that event's taking place. (TA.) A2: Also, and ↓ حَبَبٌ and ↓, The main body, the mass, or bulk, or greater part or portion, of water, (S, K,) and of sand, (K,) and of [the beverage called] نَبِيذ: but it is said that the third word applies particularly to water: (TA:) or the first signifies the streaks, or lines, of water, (As, K, TA,) resembling variegated work: (As, TA:) or the waves of water that follow one another: (TA:) or the bubbles (S, A, K) of water, (S, K,) or of wine, (A, TA,) that float upon the surface; (S, A, K;) as also the second (AHn, A) and the third: (AHn, TA:) [it is a coll. gen. n., in this sense, of which the n. un. is with ة:] accord. to IDrd, حببُ المَآءِ and حبابُ المَآءِ signify تَكَسَّرُهُ [app. meaning the ripple, or broken surface, of water, such as is seen when it is slightly fretted by wind, and when it flows over uneven ground]. (TA.) طِرْتَ بِعُبَابِهَا وَفُزْتَ بِحَبَابِهَا, in a trad. of 'Alee, relating to Aboo-Bekr, is explained as meaning Thou hast outrun others, and attained to the place where the flood of El-Islám collects, and reached the first [springs] thereof, and drunk the purest of it, and become possessor of its excellencies: [this is the only explanation of it that I have found:] but it is also otherwise explained. (Hr and others, TA in art. عب.) b2: حَبَابٌ also signifies (tropical:) Dew-drops; (A;) the dew (IAth, K) that is on trees &c. in the evening. (IAth, TA.) It is said in a trad., of the inhabitants of Paradise, that their food shall turn into a sweat like حباب المسْك, by which is meant Musky dew: or, perhaps, musky bubbles. (IAth, TA.) حُبَابٌ: see حُبٌّ, in two places: b2: and حَبِيبٌ.

A2: Also The serpent: (S, IAth, K:) or a serpent not of a malignant species: (TA:) and the name of a devil, (S, K,) accord. to some; (S;) but said to be so only because a serpent is called شَيْطَان. (A 'Obeyd, S, TA.) b2: And a pl. [or rather coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is حُبَابَةٌ [accord. to the CK حُبَابَةُ], meaning A certain black aquatic insect or small animal. (K.) A3: أُمُّ حُبَابٍ (tropical:) The present world; (K, TA;) metonymically used in this sense. (TA.) حِبَابٌ: see حُبٌّ, in two places: A2: and حِبٌّ.

حَبِيبٌ A person loved, beloved, affected, liked, or approved; (S, * A, Msb, * K;) as also ↓ مَحْبُوبٌ and ↓ مُحَبٌّ, (S, Msb, K,) of which two the former is generally used for the latter, (S, K, TA,) in like manner as are used مَزْكُومٌ and مَحْزُونٌ and مَجْنُونٌ and مَكْزُوزٌ and مَقْرُورٌ, each of which has its proper verb of the measure فُعِلَ, (TA,) and ↓ حِبٌّ (S, K) and ↓ حُبَابٌ and ↓ حُبًّةٌ, which last is also applied to a female, and has for its pl. حُبَبٌ: (K:) the fem. of حَبِيبٌ is with ة; (Msb, K;) and so is that of ↓ مَحْبُوبٌ, (K, TA,) [and that of ↓ مُحَبٌّ,] and that of ↓ حِبٌّ: (TA:) the pl. of حَبِيبٌ is أَحِبَّآءُ, instead of حُبَبَآءُ, which would be the reg. pl. but for the repetition of the ب; and the pl. of حَبِيبَةٌ is حَبَائِبُ: (Msb:) the pl. of ↓ حِبٌّ is أَحْبَابٌ [a pl. of pauc.] and حِبَّانٌ (K) and حُبَّانٌ (MF) and حُبُوبٌ and حِبَبَةٌ and ↓ حُبٌّ, which last is rare (عَزِيزٌ) [as a pl.], or is a quasi-pl. n. (K.) Though ↓ مُحَبٌّ is uncommon it occurs in the following verse of 'Antarah: وَلَقَدْ نَزَلْت فَلَا تَظُنّى غَيْرَهُ مِنِّى بِمْنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ [And thou hast taken (and imagine not otherwise), in respect of me, i. e. of my heart, the place of the beloved, the honoured; or become in the condition of the beloved, &c.]. (T, TA.) b2: Also, (IAar, KL, TA,) and ↓ حِبٌّ, (K, KL,) A person loving; a lover; a friend; (KL;) i. q. ↓ مُحِبٌّ: (IAar, K, TA:) [fem. of each with ة:] the pl. of the first (i. e. حبيب) is أَحْبَابٌ (TA) [and أَحِبَّآءُ and أَحِبَّةٌ, mentioned by Golius as from the S, but not in my copies of the S: both, however, are correct: the former, the more common: the latter, a pl. of pauc.]. You say اِمْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا ↓ مُحِبَّةٌ and ↓ مُحِبٌّ [A woman loving to her husband]. (Fr, S, K. *) b3: أَبُو حَبِيبٍ The kid. (Har p. 227.) b4: الحَبِيبَةُ: see مُحَبٌّ.

حُبَاحِبٌ, (K,) or أَبُو حُبَاحِبٍ, (S,) [A kind of fire-fly;] a fly that flies in the night, (K,) resembling fire, (S,) emitting rays like a lamp: (K:) AHn says that حباحب and ابوحباحب were both unknown to him, and that nothing respecting them had been heard by him from the Arabs; but that some people asserted the insect thus called to be the يَرَاع, a moth that, when it flies by night, no person not knowing it would doubt to be a spark of fire: Aboo-Tálib says, as on the authority of Arabs of the desert, that حباحب is the name of a flying thing longer than the common fly, and slender, that flies between sunset and nightfall, resembling a spark of fire: (TA:) or, accord. to As, it is a flying thing, like the common fly, with a wing that becomes red; when it flies appearing at a distance like a lighted piece of fire-wood. (Har p. 500.) نَارُ الحُبَاحِبِ (S, K) and نَارُأَبِى حُبَاحِبٍ and simply الحُبَاحِبُ (S) mean The fire of the fly above mentioned: or of El-Hobáhib or Aboo-Hobáhib: (TA:) [for] El-Hobáhib, (S,) or Aboo-Hobáhib, (K,) is said to have been a niggardly man, who never lighted any but a faint fire, fearing to attract guests, so that his fire became proverbial. (S, K.) El-Kumeyt says, describing swords, يَرَى الرَّاؤُونَ بِالشَّفَرَاتِ مِنْهَا كَنَارِ أَبِى حُبَاحِبَ وَالظُّبِينَا [The beholders see, in the sides of the blades thereof, and the extremities, the semblance of the fire of the fire-fly]: (S:) here the poet has made حباحب imperfectly decl., regarding it as a fem. [proper] name [of the fly above mentioned]. (TA.) Or نارالحباحب (S, K) and simply الحباحب (S) signify The fire that is struck by a horse's hoofs: (Fr, S:) or the sparks of fire that are made to fly forth in the air by the collision of stones: or the sparks that fall from the pieces of wood that are used for producing fire [by means of friction]: (K:) or they are derived from حَبْحَبَةٌ, (IAar, K,) signifying “ weakness,” (IAar, TA,) [and their meaning is faint fire.] b2: أُمُّ حُبَاحِبٍ

A flying insect resembling the [species of locust called] جُنْدَب, (K, * TA,) spotted with yellow and green: when people see it, they say, بَرِّدِى

يَا حُبَاحِبُ [Spread forth thy wings (بُرْدَيْكِ), hobáhib]; whereupon it spreads its two wings, which are adorned with red and yellow. (TA.) حَبَّذَا, meaning حَبِيبٌ, as in the phrase حَبَّذَا الأَمْرُ [Loved, beloved, affected, loved, or approved, is the thing, or affair; or lovely, charming, or excellent, is it]; (K;) and in حَبَّذَا زَيْدٌ [Loved, beloved, &c., is Zeyd]; (S;) is composed of حَبَّ, (Sb, Fr, S, K,) a verb of praise, in the pret. form, invariable, originally حَبُبَ, (Fr, S,) and ذَا, (Sb, Fr, S, K,) its agent, (S,) which together constitute it a single word, (Sb, S, K,) a noun, (Sb, K,) or occupying the place of a noun, (S,) governing the noun [particularized by praise] that follows it in the nom. case; (Sb, S, K;) the place that it occupies in construction making it virtually in the nom. case as an inchoative, and the noun that follows it being its enunciative: (S:) [but see what follows.] It is used in the same manner as a prov.; (Sb, K;) [i. e., it is not altered to agree in number or gender with the noun particularized by praise, which follows it;] remaining the same when used in the dual and pl. and fem. sense; so that one says, حبّذا زَيْدٌ and الزَّيْدَانِ and الزَّيْدُونَ and هِنْدٌ and أَنْتَ and أَنْتُمَا and أَنْتُمْ [&c.]; (Ibn-Keysán, TA;) and حبّذا امْرَأَةٌ, not حَبَّذِهِ المَرْأَةُ; (Sb, S, K; *) which shows that the noun that follows it may not be regarded as a substitute for ذا: (S:) [but see what follows.] It is allowable, but bad, to say, زَيْدٌ حَبَّذَا. (TA.) [There are, however, various opinions respecting حبّذا and the noun that follows it.] Some hold that حبّذا is a noun, composed of حَبَّ and ذا, and is an inchoative, and that the noun particularized by praise is its enunciative; or that the former is an enunciative, and the latter an inchoative, reversing the usual order: others hold that حَبَّ is a verb in the pret. form; and ذا, its agent; and that the noun particularized by praise may be an inchoative, of which حبّذا is the enunciative; or it may be an enunciative of which the inchoative is suppressed, so that حبّذا زَيْدٌ is for حبّذا هُوَ زَيْدٌ [Loved, or beloved, &c., is this person: he is Zeyd], or حبّذا المَمْدُوحُ زَيْدٌ [loved, &c., is this person: the person praised is Zeyd]: others hold that حبّذا is a pret. verb, composed of حَبَّ and ذا, and that the noun following it is its agent; but this is the weakest of opinions: one also says, in dispraise, لَاحَبَّذَا زَيْدٌ. (I 'Ak p. 235.) حَابٌّ An arrow that falls [in the space] around the butt: pl. حَوَابُّ. (K.) أَحَبُّ [More, and most, loved, beloved, &c. You say, هٰذَا أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ ذَاكَ This is more an object of love, affection, liking, or approval, or is more lovely, charming, or pleasing, to me than that. And هُوَ أَحَبُّهُمْ إِلَىَّ He is the most beloved of them to me.]

مُحَبٌّ: see حَبِيبٌ, in three places. b2: المُحَبَّةُ and ↓ المَحْبُوبَةُ and ↓ المُحَبَّبَةُ and ↓ الحَبِيبَةُ are epithets of El-Medeeneh. (K.) مُحِبٌّ, and its fem.: see حَبِيبٌ, in three places.

مَحَبَّةٌ: see حُبٌّ. b2: Also A cause of love or affection: (Jel in xx. 39:) [pl. مَحَابُّ, like مَحَاشُّ pl. of مَحَشَّةٌ, &c.] You say, أُوتِىَ فُلَانٌ مَحَابَّ القُلُوبِ [Such a one was gifted with qualities that are the causes of the love of hearts]. (A, TA.) مُحَبَّةٌ: see حُبَّةٌ.

مُحَبَّبٌ إِلَى النَّاسِ i. q. مُتَحَبِّبٌ [see 5]. (A, TA.) b2: المُحَبَّبيَةُ: see مُحَبٌّ.

مَحْبُوبٌ: see حَبِيبٌ, in two places. b2: المَحْبُوبَةُ: see مُحَبٌّ. b3: أُمُّ مَحْبُوبٍ a surname of The serpent. (K.) [See also حُبَابٌ.]

هبل

هبل

1 هَبِلَتْ

, inf. n. هَبَلٌ: see عَمِلَ.8 اِهْتَبَلَ

: see 5 in art. حفو. b2: I. q.

تَحَيَّنَ. (TA.) هَيْبَلِىٌّ A Christian monk: see أَبِيلٌ.

مَهْبِلٌ The place of gestation: see a verse cited voce مَحْبَلٌ.
هـ ب ل: (هَبَّلَهُ) اللَّحْمُ (تَهْبِيلًا) إِذَا كَثُرَ عَلَيْهِ وَرَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا، يُقَالُ: رَجُلٌ (مُهَبَّلٌ) . وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: «وَالنِّسَاءُ يَوْمَئِذٍ لَمْ يُهَبِّلْهُنَّ اللَّحْمُ» وَ (هُبَلُ) اسْمُ صَنَمٍ كَانَ فِي الْكَعْبَةِ. 
هبل:
هبلَ يهبل: أصبح مجنوناً أو كان مجنوناً (بقطر - باربيه، هلو).
هبل: بخّر، كمّد العضو المريض (بقطر). وفي (محيط المحيط): (والعامة تقول هبُل الشيء عرّضه للهبلة وهي عندهم اللهب والبخار).
تهابل: تباله (بقطر).
اهتبل ب: اعتنى به، انتبه إلى (فوك) (معجم البيان، المقري، 1: 587 (في طبعة بولاق: يحتفل) (تقويم: 3: 1: 5).
هَبَلة: بخار (همبرت 166 أنظر: هبّل).
هبال: غباء (مهرن 37).
(هـ ب ل) : (يُقَالُ فُلَانٌ هَبِلَتْهُ أُمُّهُ) إذَا مَاتَ ثُمَّ قَالُوا فِي دُعَاءِ السُّوءِ هَبِلَتْكَ أُمُّكَ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي التَّعَجُّبِ كَقَاتَلَكَ اللَّهُ وَتَرِبَتْ يَدَاكَ (وَقَوْلُ) عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - (هَبِلَتْ) الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ مَدْحٌ لَهُ وَتَعَجُّبٌ مِنْهُ أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِهِ لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ أَيْ جَاءَتْ بِهِ ذَكَرًا شَهْمًا دَاهِيًا.
هـ ب ل

لأمّه الهبل: الثكل، وهبلته أمّه، وأمه هابل، وهبلته الهبول. وفلان مهبل: مقولٌ له ذلك. قال أبو كبير:

فشبّ غير مهبّل

ويقال: أصبح مهبّلاً مهبّجاً: مورّماً. وفي الحديث: " والنساء يومئذ لم يهبلهنّ اللحم " واستقرّت النّطفة في المهبل وهو موضعها من الرحم. واهتبل الصائد الصيد: احتال عليه واختدعه. وهو هبذال. قال ذو الرمة:

ومطعم الصيد هبّال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب

ومن المجاز: هو يهتبل غرته. وسمعت كلمة فاهتبلتها: اغتنمتها وافترصتها.
هبل
رَجُلٌ مُهَبَّلٌ: قيل له هَبِلَتْه أُمُّه وهُبِلَتْ. والهَبَلُ: مَنْفَذُ فَرْج المَرْأة. والهَبْوْلُ من النِّساء: المِقْلاتُ. والمُهَبَّلُ: الكَثِيرُ اللَّحْمِ المُتَوَرِّمُ. والهَبَّالُ: المُحْتَالُ، وكذلك المُهْتَبِلُ، والصَّيّادُ يهَتْبِلُ الصَّيْدَ: أي يَغْتَنِمُه، وسَمِعْتُ كلمةً فاهْتَبَلْتُها. ويُقال للذِّئْب: هِبَّلٌُ لا حْتِيالِه، وهو من الجِمالِ: السَّرِيْعُ.
والمَهَابِلُ: جَمْعُ المَهْبِلِ، وهو مَهْوَاةُ ماءٍ بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ، وبَيْني وبَيْنَهم مَهْبِلٌ: أي بُعْدٌ. وما بَيْنَ الخُصْيَةِ إلى الإسْتِ: مَهْبِلٌ. والهِبِلّى في المَشْي: التَّبَخْتُرُ.
وجاء مُهْبِلاً: أي مُسْرِعاً. وفلانٌ هِبْلُ مالٍ: أي خائلُه. والهَبَالَةُ: الطَّلَبُ. وهابِيْلُ: أخُو قابِيْلَ. وهُبَلُ: اسْمُ صَنَمٍ لقُرَيْشٍ.

هبل


هَبِلَ(n. ac. هَبَل)
a. Lost a son, was bereaved (mother). II [La], Earned for.
b. Inconvenienced.
c. [ coll. ], Made to take a
vapour-bath; fomented (limb).
أَهْبَلَa. Bereaved.
b. Hastened.

تَهَبَّلَa. see II (a)b. [ coll. ], Took a vapour-bath;
was fomented.
إِهْتَبَلَa. see II (a)b. Lied; intrigued.
c. Caught, snared (game); seized (
occasion ).
d. Spied out.
e. ['Ala], Bereaved, orphaned.
هَبْلa. Astuteness.

هَبَلa. Bereavement.

هَبَلَة
a. [ coll. ], Steam, vapour.

هَبِلa. Prowling (wolf).
هِبِلa. Fat; old.

هِبَلّa. Big; heavy; slothful.

مَهْبِل
(pl.
مَهَاْبِلُ)
a. Uterus, matrix, womb.

مِهْبَلa. Agile.

هَاْبِلa. see 26b. Lurker.

هَبَاْلa. A certain tree.

هَبَاْلَةa. Request, petition; entreaty, solicitation
instance.
b. [ coll. ], Sottishness.

هَبِيْل
a. [ coll. ], Foolish, idiotic.
b. see
هَابِيْل .
هَبُوْلa. Bereaved.

هَبَّاْلa. Industrious, energetic.
b. Hunter.

N. P.
هَبڤلَa. Carried away by death.
b. [ coll. ]
see 25
N. P.
هَبَّلَa. see N. P.
هَبڤلَ
(a).
b. Fat.
c. Accursed.

N. Ac.
هَبَّلَ
a. [ coll. ], Vapour-bath;
fomentation; fumigation.
هِبِلّ
a. see 12
هِبِلَّى
a. Swagger.

هَابِيْل
a. Abel.

إِهْتَبِلْ هَبَلَك
a. Mind your own business.

هِبْلِس هِبْلِيْس
a. Any body.
(هبل) - في حديث الشَّعْبىّ: "لأُمِّك هَبَلٌ"
: أي ثُكْلٌ. قال القَطَامِىُّ:
.. ولأُمِّ المُخطِىء الهَبَلُ *
- ومنه حديثَ عمر - رضي الله عنه -، حين فَضَّل الوَادِعِىُّ سُهْمَانَ الخَيْل على المَقارِيفِ، فأَعْجَبه: "هَبِلَتَ الوَادِعِىَّ أُمُّهُ، لقد أَذْكَرَتْ به"
يريد : مَا أَعْلَمَه ومَا أصْوَبَ رَأيَهُ: أو مَا أَشْبَه ذلك، كقول عَلِىّ في ابن عبّاسٍ - رضي الله عنهم -: "وَيحَ أمّ ابن عبَّاسٍ"، لَفظُه الدُّعَاء، وَمعْنَاهُ المَدْحُ له والإعجابُ بقوله، كقوله عَليه السَّلام: في أبى بَصِير: "وْيلُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ" وكقول الشّاعِر:
هَوَتْ أُمُّهُ مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غَادِيًا
وَماذَا يَردُّ اللَّيْلُ حين يَؤُوبُ  وقيل: أَصْلُه إذا مَاتَ الوَلَدُ في المَهْبِلِ، وَهو موضع الولَد من الرَّحِم، كأَنَّ أُمَّهُ وَجِعَتْ مَهْبِلَها، وَلا يبقَى مع وجَع المَهْبِلِ وَلدٌ فيه، والمُهَبِّل: الذي يُدْعَى له بالهَبَلِ.
وقَوله: أذكَرتْ به: أي وَلَدَته ذَكرًا مِن الرِّجالِ شهماً.
[هبل] الهَبَلُ بالتحريك: مصدر قولك: هَبِلَتْهُ أمُّه، أي ثَكَلتْهُ. والإهْبالُ: الإثْكال. والهبولُ من النساء: الثَكول. والمَهْبِلُ: أقصى الرَحِم، ويقال: طريق الوَلدِ، وهو ما بين الظبيَةِ والرحم، قال الكميت: إذا طرق الامر بالمعضلا ت يتنا وضاق به المهبل والهبالة: اسم ناقة لاسماء بن خارجة. وقال: فلاحشأنك مشقصا أوسا أويس من الهباله  والهبل، مثال الهجف: الثقيل المسنُّ من الناس والإبل، وقد هبّلَهُ اللَّحْمُ، إذا كثُرَ عليه وركِبَ بعضه بعضاً، وأهْبَلَهُ. يقال: رجل مُهَبَّلٌ. قال أبو كبير:

فشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّل * ويقال: هو المُلَعَّنُ. وقالت عائشة رضي الله عنها في حديث الإفكِ: " والنِّساءُ يَومئذٍ لا يُهبِّلُهنَّ اللحْمُ " والاهْتبالُ: الاغْتنامُ، والاحْتيالُ والاقتصاصُ. يقال: اهْتَبَلْتُ غَفْلتَه. قال الكميت: وعاثَ في غابرٍ منها بِعَثْعَثَةٍ نحرَ المكافئ والمكثورُ يَهْتَبل والهَبَّالُ: الصَيَّادُ الذي يَهْبِلُ الصيدَ، أي يغترَّه. قال ذو الرمّة: أو مُطْعَمُ الصَيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيَتِهِ ألفى أباه بِذاكَ الكَسْبِ يكتسِبُ وذِئْبٌ هَبِلٌ: مُحتالٌ. وهبل: اسم صنم كان في الكعبة. والهنبلة بزيادة النون: مشية الضبع العرجاء.
[هبل] نه: فيه: من "اهتبل" جوعة مؤمن كان له كذا، أي تحينها واغتنمها، من الهبالة: الغنيمة. ومنه: و"اهتبلوا هبلها". وح: "فاهتبلت" غفله. وفي ح الإفك: والنساء يومئذ لم "يهبلهن" اللحم، أي لم يكثر عليهن، من هبله اللحم - إذا كثر عليه وركب بعضه بعضا، ويقال للمهبج المورم: مهبل، كأن به ورما من سمنه. ن: لم يهبلن - ضبط بمجهول التهبيل، وبفتح ياء وباء وسكون هاء، وبفتح ياء وضم موحدة، ويجوز بضم أوله وسكون هاء وكسر باء. ج: المهبل: الكثير اللحم الثقيل الحركة للسمن. نه: وفي ح عمر حين فضل الوادعي سهمان الخيل على المقاريف فأعجبه فقال: "هبلت" الوادعي أمه لقد أذكرت به، أي ثكلته، أصله من هبلته أمه هبلا - بالحركة، ثم يستعمل للمدح والإعجاب، أي ما أعلمه وأصوب رأيه، قوله: أي ولدته ذكرًا من الرجال شهمًا. ومنه: لأمك "هبل"، أي ثكل. وح الشعبي: فقيل لي: لأمك "الهبل". ومنه ح أم حارثة "هبلت"، هو بفتح هاء وكسر باء استعارة لفقد الميز والعقل مما أصابها من الثكل بولدها كأنه قال: أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى جعلت الجنان جنة. ك: أو جنة، بفتح واو همزة استفهام. نه: وح: "هبلتهم الهبول"، أي ثكلتهم الثكول، وهي بفتح هاء: من لا يبقى لها ولد. وفيه: اعل "هبل"، هو بضم هاء صنم لهم. ك: هو بضم لام بحذف حرف نداء أي علا حزن، وروي: ارق الجبل، يعني علوت حتى صرت كالجبل العالي. نه: وفيه: الخير والشر خطا لابن أدم وهو في "المهبل"، هو بكسر باء موضع الولد من الرحم، وقيل: أقصاه. وفي ح الدجال: فتحملهم فتطرحهم "بالمهبل"، هو الهوة الذاهبة في الأرض.
هـبل
هبِلَ يهبَل، هَبَلاً، فهو هابل وأهبل
• هبِل الرَّجلُ: فقَد عقَله وتمييزه "ابتلاه الله بولدٍ أهْبلَ- وَيحْكِ أَهَبِلْتِ؟ [حديث] " ° هبِلتك أُمُّك: فقدتك (دعاءٌ بالهلاك). 

أهبلَ يُهبل، إهبالاً، فهو مُهْبِل
• أهبلَ الرَّجلُ: هبِل، فَقَدَ عقلَه وتمييزه. 

استهبلَ يستهبل، استهبالاً، فهو مُستهْبِل
• استهبل الشَّخْصُ:
1 - ادَّعى الجنون أو تظاهر به.
2 - تظاهر بالحمق والغفلة "أظهر بعض التُّجّار استهبالاً في معاملاتهم الماليَّة". 

اهتبلَ يهتبل، اهتِبالاً، فهو مُهْتَبِل، والمفعول مُهْتَبَل (للمتعدِّي)
• اهتبل الشَّخصُ:
1 - حزِن "اهتبل على فقد أمِّه/ والده".
2 - كذب واحتالَ وخدع "عرف عنه أنَّه يهتبل في تعامله مع النَّاس".
• اهتبل الفُرْصةَ: اغتنمها "سمِع كلمةً فاهتبلها- اهتبل فرصة انخفاض الأسعار فاشترى دارًا". 

أَهْبَلُ [مفرد]: ج هُبْل، مؤ هَبْلاء، ج مؤ هَبْلاوات وهُبْل:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هبِلَ.
2 - أحمق. 

مَهْبَل/ مَهْبِل/ مِهْبَل [مفرد]: ج مَهابِلُ: (شر) قناة ممتدَّة في الأنثى من الفرج إلى الرَّحم، أو إلى أقصى الرَّحم في إناث الثَّديّيات. 

مهبول [مفرد]: ج مهابيلُ: أبله، فاقد العقل. 

هابل [مفرد]: ج هابلون وهُبَّل، مؤ هابلة، ج مؤ هابلات وهُبَّل: اسم فاعل من هبِلَ. 

هَبال [جمع]: (نت) شجر تُصنع منه السِّهامُ. 

هبَل [مفرد]: مصدر هبِلَ. 

هُبَل [مفرد]: اسم صنم كان يُعْبد في الجاهليَّة في مكَّة. 

هَبِيل [مفرد]: أَهْبَل، أبله. 
(هـ ب ل)

هَبِلَتْه أمه: ثكلته.

والمُهَبَّل: الَّذِي يُقَال لَهُ هَبِلَتْك أمك.

وَامْرَأَة هابِلٌ وهَبولٌ، وَفِي الدُّعَاء: هَبِلْتَ وَلَا يُقَال: هُبِلْتَ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ ثَعْلَب: الْقيَاس هُبِلْتَ بِالضَّمِّ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا يدعى عَلَيْهِ بِأَن تَهْبَلَه أمه، أَي تثكله.

والمَهْبِل: الرَّحِم، وَقيل: هُوَ أقْصَى الرَّحِم وَقيل: هُوَ مَسْلَك الذّكر من الرَّحِم، وَقيل: هُوَ فَمه، وَقيل: هُوَ مَوضِع الْوَلَد من الرَّحِم قَالَ الْهُذلِيّ:

لَا تَقِه المَوْتَ وَقِيَّاتُه ... خُطَّ لَه ذَلِك فِي المَهْبِلِ

وَقيل: هُوَ موقع الْوَلَد من الأَرْض.

والمَهْبِل: الإست.

والمَهْبِل: الْهَوَاء من رَأس الْجَبَل إِلَى الشّعب.

وَسمع كلمة فاهتَبَلها: أَي اغتنمها.

وهَبَّل لأَهله، وتَهَبَّل، واهتَبَل: تكسب. واهْتَبَل الصَّيْد: بغاه وتكسبه.

والهَبَّالُ: الكاسب الْمُحْتَال، قَالَ ذُو الرمة:

أَو مُطْعَمُ الصَّيْدِ هَبَّالٌ لِبُغيَتِهِ ... ألْفَى أباهُ بِذاك الكَسْبِ يَكْتَسِبُ

وَمَاله هابِلٌ وَلَا آبل، الهابِل هُنَا: الكاسب وَقيل: الْمُحْتَال، والآبل: الَّذِي يحسن الْقيام على الْإِبِل، وَإِنَّمَا هُوَ الأبِلُ بِالْقصرِ، فمده ليطابق الهابِلَ، هَذَا قَول بَعضهم، وَالصَّحِيح انه فَاعل من قَوْلهم: أبل الْإِبِل يأبُلُها ويَأبِلُها: حذق مصلحتها.

وذئب هِبِلُّ، أَي محتال.

والهِبِلُّ: الضخم المسن من الرِّجَال وَالْإِبِل، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أَنا أَبُو نَعامَةَ الشَّيخُ الهِبِلّ

أَنا الَّذِي وُلِدْت فِي أُخْرَى الإبِلْ

يَعْنِي أنَّه لم يُولد على تنعيم، أَي أَنه أخشن شَدِيد غليظ لَا يهوله شَيْء.

والهِبِلُّ: الرجل الْعَظِيم، وَقيل: الطَّوِيل، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والمَهَبَّلَ: الْكثير اللَّحْم المورم الْوَجْه.

وهَبَّلتِ الْمَرْأَة: عبلت.

واهتَبِلْ هَبَلَك، أَي عَلَيْك بشأنك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمُهْتَبِلُ: الْكذَّاب، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

يَا قاتَلَ اللهُ هَذَا كَيفَ يَهْتَبِلُ

والمِهْبَلُ: الْخَفِيف، عَن خَالِد، وروى بَيت تأبط شرا:

ولَستُ بِراعيِ صِرْمَةٍ كانَ عَبْدَها ... طَويلَ العَصا مِئْناثَةَ الصَّقْبِ مِهبَلِ

والاهتِبالُ من السّير: مرفوعه، عَن الهجري، وَأنْشد:

أَلا إنَّ نَصَّ العيسِ يُدِنى منَ الهوَى ... ويَجمعُ بينَ الهائِمينَ اهتِبالُها والهَبالُ: شجر تعْمل مِنْهُ السِّهَام، واحدته هَبالَةٌ، قَالَ:

فَلأَحْشَأنَّكَ مِشْقَصاًّ ... أوْساً أُوَيْسُ منَ الهَبالَهْ

وَابْن الهَبُولَةِ، وَابْن هَبولَةَجميعا: مَلِكٌ.

وَبَنُو هُبَلَ: بطن من كلب يُقَال لَهُم: الهُبَلاتُ.

وهُبَلُ: اسْم صنم.

وَبَنُو هُبَيل: بطن.
هـبل

(هَبِلَتْهُ أُمُّهُ كَفَرِحَ: ثَكِلَتْهُ) هَبَلَا، مُحَرَّكَة، قَالَ:
(والنَّاسُ مَنْ يَلْقَ خَيْرًا قَائِلُونَ لَهُ ... مَا يَشْتَهِي وَلأُمِّ المُخْطِىء الَهبَلُ)

قَالَ أَبُو الهَيْثَم: فَعِل إِذا كَانَ مُجاوِزًا فَمَصْدَره فَعْلٌ إِلَّا ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ: هَبِلَتْهُ أُمُّهُ هَبَلاً، وَعَمِلْتُ الشَّيْءَ عَمَلاً، وَزَكِنْتُ الخَبَرَ زَكَنًا، وَلَا يُقَالُ هُبِلْتَ، عَن ابْنِ الأَعْرابّي. وَقَالَ ثَعْلَب: القِياسُ هُبِلْتَ بالضَّمِّ؛ لِأَنَّهُ إِنَّما يُدْعَى عَلَيْهِ بِأَنْ تَهْبَلَهُ أُمُّهُ أَيْ: تَثْكلُهُ، (والمُهَبَّلُ، كَمُعَظَّمٍ: مَنْ يُقَالُ لَهُ ذلِكَ) . (و) أَيْضًا (اللَّحِيمُ المُوَرَّمُ الوَجْه) مِن انْتِفَاخِهِ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: (مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَواقِدٌ ... حُبُكَ النِّطاقِ فَشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّلِ)
(و) المِهْبَلُ، (كَمِنْبَرٍ: الخَفِيفُ) ، عَنْ خَالِدٍ، وَرَوَى بَيْت تَأَبَّطَ شَرًّا:
(وَلَسْتُ بِراعِي صِرْمَةٍ كانَ عَبْدُها ... طَوِيْلَ العَصا مِئْنَاثَةِ الصَّقْبِ مِهْبَلِ)
(و) المَهْبِلُ، (كَمَنْزِلٍ الرَّحِمُ أَوْ أَقْصاهَا أَوْ مَسْلَكُ الذَّكَرِ مِنْها) ، وَقَالَ أَبو زِيَاد: المَهْبِل حَيْث يَنْطِفُ فِيْهِ أَبو عُمَيْرٍ بِأَرُونه، (أَو فَمُها) ، أَو طَرِيْقُ الوَلَد وَهُوَ مَا بَيْنَ الظَّبْيَةِ والرَّحِم، قَالَ الكُمَيْت:
(إِذا طَرَّقَ الأَمْرُ بِالمُعْضِلَاتِ ... يَتْناً وضاقَ بِهِ المَهْبِلُ)
(أَو مَوْضِعُ الوَلَد مِنْها) ، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(لَا تَقِه المَوْتَ وِقَيّاتُهُ ... خُطَّ لَهُ ذلِكَ فِي المَهبِلِ)
(أَو) مَوْقِعُ الوَلَد (مِنَ الأَرْضِ) ، أَو هُوَ البَهْوُ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ حَيْثُ يَجْثُمُ الوَلَد. وَقَالَ بَعْضُهُم: المَهْبِلُ: مَا بَيْنَ الغَلَفَيْن، أَحَدُهما فَمُ الرَّحِمِ وَالآخَرُ مَوْضِعُ العُذْرة. (و) المَهْبِل: (الِاسْتُ) ، وَقِيْلَ، مَا بَيْنَ الخُصيَةِ وَالِاسْت. (و) المَهْبِل: (الهُوِيُّ مِنََرأْسِ الجَبَلِ إِلى الشِّعْبِ) ، وَقِيْلَ: الهُوَّةُ الذاهِبَةُ فِي الأَرْض، وَبِهِ فُسّر حَدِيثُ الدَّجَّالِ فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيّ: " فَتَحْمِلُهُم فَتَطْرَحُهم فِي المَهْبِل "، وَأَشَارَ لَهُ المُصَنّف فِي " نَهْبَل ". وَقَالَ أَوْسٌ فِي مَهْبِلِ الجَبَل: (فَأَبْصَرَ أَلْهابًا مِنَ الطَّوْدِ دُوْنَهُ ... يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلِّ نِيْقَيْنِ مِهْبِلَا)
(و) قَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَة " بهل " (اهْتَبَلَ) الرَّجُلُ: إِذا (كَذَبَ) ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، زَاد غَيْره (كَثِيرًا) ، وَأَنْشَدَ الصّاغانِيُّ:
(يَا قَاتَلَ اللَّهُ هَذَا كَيْفَ يَهْتِبِل ... )
(و) اهْتَبَلَ (الصَّيْدَ: بَغاهُ) وَتَكَسَّبَهُ، (و) اهْتَبَلَ (عَلَى وَلَدِهِ) : إِذا (أَثْكَلَ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: اتَّكَلَ بِالمُثَناة الفَوْقِيَّة، وَهُوَ غَلَطٌ. (و) اهْتَبَلَ (لِأَهْلِهِ) : إِذا (تَكَسَّبَ كَهَبَّلَ وَتَهَبَّلَ) . (و) سَمِعَ (كَلِمَةَ حِكْمَةٍ) فَاهْتَبَلَها أَيْ: (اغْتَنَمَها) ، يُقَالُ: اهْتَبَلْتُ غَفْلَتَه، أَيْ: اغْتَنَمْتُها وَافْتَرَصْتُها، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وَعَاثَ فِي غَابِرٍ مِنْهَا بِعَثْعَثَةٍ ... نَحْرَ المُكافِئِ وَالَمكْثُورُ يَهْتَبِل)
وَالصَّيّادُ يَهْتَبِلُ الصَّيْد؛ أَيْ: يَغْتَنِمُهُ وَيَغْتَرُّهُ. (وَالهَبّالُ) ، كَشَدَّاد: (الكاسِبُ المُحْتالُ) قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَوْ مُطْعَمُ الصَّيْدِ هَبّالٌ لِبُغْيَتِهِ ... أَلْفَى اَبَاهُ بِذَاكَ الكَسْبِ يَكْتَسِبُ)
(و) الهَبَّال أَيْضًا: (الصَّيّادُ) ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّة أَيْضًا. والهِبِلُ، كَإِبِلٍ) ، وَفِي العُباب مِثْل فِلِزٍّ: (الضَّخْمُ المُسِنُّ مِنَّا وَمِنَ الإِبِلِ والنَّعامِ) ، وَيُؤَيِّد ضَبْطَ الصّاغانِيِّ قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
(هِبِلٌّ أَبِي عِشْرِيْنَ وَفْقًا يَشُلُّهُ ... إِلَيْهِنَّ هَيْجٌ مِنْ رَذاذٍ وَحاصِبِ) وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي لِسُحَيْمٍ عَبْد بَنِي حَسْحَاس:
(هِبِلٌّ كَمِرِّيخ المُغالِي هَجَنَّعٌ ... لَهُ عُنُقٌ مِثْلُ السِّطاعِ قَوِيْمُ)
(وَكَطِمِرٍّ وَهِجَفٍّ: الرَّجُلُ العَظِيْمُ أَوِ الطَّوِيْلُ) ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
(أَنَا أَبُو نَعامَةَ الشَّيْخ الهِبَلّْ ... )

(أَنَا الَّذِي وُلِدْتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ ... )
يَعْنِي أَنَّهُ لَمْ يُوْلَدْ عَلَى تَنْعِيم، أَيْ: أَنَّهُ أَخْشَنُ شَديدٌ، (وَهِيَ بِهاءٍ) . (و) هُبَلُ، (كَصُرَدٍ: صَنَمٌ كَانَ) لقُرَيْش (فِي الكَعْبَةِ) شَرَّفَهَا اللَّهُ - تَعالَى -، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي سُفْيان يَوْمَ أُحُدٍ: " أَعْلُ هُبَل، أَعْلُ هُبَل "، هُوَ الصَّنَمُ الَّذِي كَانُوا يَعْبُدونَهُ. (و) قَالَ ابْنُ دُرَيْد: بَنُو هُبَل: (أَبُو بَطْنٍ مِن كَلْبٍ) ، وَهُوَ اسْمٌ مَعْدُولٌ مِنْ هابِلٍ مَعْرِفة، (هُمُ الهُبَلَاتُ) وَهُمْ بَنُو هُبَلَ بنِ عَبْدِ اللَّهُ بنِ كِنانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْف بن عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ اللاَّت بنِ رُفَيْدَة بنِ ثَوْرِ بنِ كَلْبٍ، مِنْهُم: بَنُو زُهَيْرِ بنِ جَناب بنِ هُبَل، وَبَنُو عَبْد اللَّه بنِ عَبْد اللَّهِ بنِ هُبَل، وَبَنُو عُبَيْدَةَ بنِ هُبَل. (و) الهِبَلُّ، (كَسِبَحْلٍ: شَجَرٌ) . (و) هَبِيل، (كَأَمِيٍ رٍ: أَبُو بَطْنٍ) مِنَ العَرَب مِنْهُم بَقِيَّةٌ فِي اليَمَن، رَأَيْتُ مِنْهُم رَجُلاً فِي بَيْتِ الفَقَيْهِ ابنِ عُجَيْل، يُدْعَى يَحْيَى كَانَ جَوادًا مِضْيافًا.
وابْنُ هَبُولَةَ أَوْ الهَبُولَةِ أَوْ الهَبُولِ: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِهِم) ، وَهُوَ داودُ بن هَبُولَة بن عَمْرٍ والسَّلِيحِيّ مَلِك الشّام، وَأَخُوه زِيادُ بنُ هَبُولَة، وَكَانُوا قَبْلَ غَسّان. (و) يُقالُ: (اهْتَبِلْ هَبَلَكَ، مُحَرَّكَةً) ، أَي: (عَلَيْكَ بِشَأْنِكَ) ، وَعَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ: اشْتَغِلْ بِشَأْنِكَ. (والهِبِلَّى، كَزِمِكَّى: التَّبَخْتُرُ فِي المَشْي) ، كَما فِي العُباب. (وَأَهْبَلَ) الرَّجُلُ: إِذا (أَسْرَعَ) . (و) الهَبالَةُ، (كَسَحابَةٍ: الطَّلَبُ) ، كَما فِي العُباب (و) الهَبالَة: اسْمُ (نَاقَة) لِأَسْماءَ بنِ خارِجَةَ، وَهُو القَائِلُ فِيْها:
(فلَأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصًا ... أَوْسًا أُوَيْسُ مِنَ الهَبالَهْ)
(و) هُبالَةُ (كَثُمامةٍ: ع) قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(أَبِي فَارِسُ الحَوّاءِ يَوْمَ هُبالَةًٍ
(إِذا الخَيْلُ فِي القَتْلَى مِنَ القَوْمِ تَعْثُرُ ... )
(وَكَزُبَيْرٍ) : هُبَيْلُ (بنُ وَبْرَةَ) الأَنْصارِيّ الخَزْرَجِيّ أَبُو عِصْمَة، قِيْلَ: إِنَّهُ بَدْرِيّ، (و) هُبَيْلُ (بنُ كَعْبٍ) أَوْفَدَهُ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ فِي أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعاَلى عَلَيْهِ وَسَلَّم - (صحابِيّان) - رَضِيَ اللَّهُ تَعالَى عَنْهُما -. (وَهَابِيْلُ بنُ آدَمَ - عَلَيْهِ الْسَّلَامُ - أَخُو قَابِيْلَ) مَشْهُور. (وَهَنْبَلُ بنُ) مُحَمَّد بنِ (يَحْيَى) الحِمْصِيّ (كَحَنْبَل: مُحَدّث) رَوى عَنْهُ ابْنُ عَدِيّ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَبْلَة: الثَّكْلَة. وَبِالضَّمِّ: القُبْلَة. والإِهْبال: الإِتْكَال. والهَبُولُ مِنَ النِّساءِ: الثَّكُولُ وَهِيَ الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا وَلَدٌ، وَامْرَأَةٌ هابِلٌ وَهَبُولٌ. وقَدْ يُسْتَعْملُ (هَبَلَتْهُ أُمُّهُ) فِي مَعْنَى المَدْحِ والَإعْجَابِ، يَعْنِي مَا أَعْلَمَهُ وَمَا أَصْوَبَ رَأْيَهُ، كَقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام: " وَيْلُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ ". وَقَدْ يُسْتَعارُ الهَبَلُ لِفَقْدِ العَقْلِ والتَّمْيِيز، وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ حَارِثَةَ بنِ سُراقَةَ: " وَيْحَكَ أَهَبِلْتَ؟ " كَأَنَّهُ قَالَ: أَفَقْدتَ عَقْلَكَ بِفَقْدِ وَلَدِك؟ ، وَمِنْهُ الَأهْبَلُ لِفَاقِدِ التَّمْيِيز، والجَمْعُ هُبْلٌ، وَمَصْدَرُهُ الهَبالَةُ. والمَهْبِلُ كَمَجْلِسٍ: مَوْضِعٌ، وَبِهِ فُسِّرَ حَدِيْثُ الدَّجَّال أَيْضًا. وَمِنْهُم مَنْ ضَبَطَهُ كَمُعَظَّم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنا، والصَّحيْحُ مَا قَدَّمْناهُ. وَاهْتَبَلَ: إِذا غَنِمَ، وَأَيْضًا تَحَيَّنَ وَمِنْهُ الحَدِيْثُ: " مَنِ اهْتَبَلَ جَوْعَةَ مُؤْمِنٍ كَانَ لَهُ كَيْتَ وَكَيْتَ " أَي: تَحَيَّنهَا وَاغْتَنَمها. والهُبالَةُ، بِالضَّمِ: الغَنِيْمَةُ والاهْتِبالُ: الاحْتِيالُ والاسْتِعْدادُ،. قَالَ الكُمَيْت:
(وَقَاَلَتْ لِيَ النَّفْسُ اشْعَبِ الصَّدْعَ وَاهْتَبِلْ ... لِإحْدى الهَناتِ المُضْلِعات اهْتِبالهَا)
أَي: اسْتَعِدَّ لَهَا وَاحْتَل. " وَمَا لَهُ هَابِلُ وَلَا آبِلٌ " الهابِلُ هُنا الكاسِبُ، وَقِيْلَ: المحُتْال؛ والآبِلُ: الَّذِي يُحْسِنُ القيامَ على الإِبِل وإِنَّما هُو أَبِلٌ كَكَتِفٍ، وَإِنَّما مَدَّهُ لِيُطابِقَ الهابِلَ. وَذِئْبٌ هِبِلٌّ، كَطِمِرِّ: مُحْتالٌ. وَهَبَّلَهُ اللَّحْمُ تَهْبِيلاً: كَثُرَ عَلَيْهِ، وَرَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا. وَأَهْبَلَه كَذلِكَ، والهابِلُ: الكثيرُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ. وَالاهتِبالُ مِنَ السَّيْر: مَرْفُوعُهُ، عَنِ الهَجَرِيِّ وَأَنْشَد:
(أَلاَ إِنَّ نَصَّ العِيْس يُدْنِي مِنَ الهَوَى ... وَيَجْمَعُ بَيْنَ الهائِمِينَ اهْتبِالهُا) والهَبالُ، كَسَحابٍ: شَجَرٌ تُعْمَلُ مِنْهُ السَّهام، واحِدَتُهُ هَبالَة، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَسْماءَ بنِ خارِجَةَ أَيْضًا، وَقَدْ تَقَدَّم.
والهَيْبُلِيُّ: الراهِبُ، كالأُيْبُلِيِّ. وَهُو هِبْلُ مالٍ، بِالكَسْرِ، أَيْ: خائِلُهُ، مِثْلُ إِزاء مالٍ، كَما فِي العُباب. وَبَنُو الهَبَل، مُحَرّكَة: قَوْمٌ باليَمَن، مِنْهُم: الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ جابِرٍ الهَبَلِيّ الفاضِلُ الأَدِيب، تُوُفِّيَ بِصَنْعاء سنة 1079، وَلَهُ دِيوانُ شِعْرٍ مَشهُور.

قَوَلَ 

(قَوَلَ) الْقَافُ وَالْوَاوُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَقِلُّ كَلِمُهُ، وَهُوَ الْقَوْلُ مِنَ النُّطْقِ. يُقَالُ: قَالَ يَقُولُ قَوْلًا. وَالْــمِقْوَلُ: اللِّسَانُ. وَرَجُلٌ قُوَلَةٌ وَقَوَّالٌ: كَثِيرُ الْقَوْلِ. وَأَمَّا أَقْوَالُ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

خيل

(خيل) الرجل (بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول) كثرت خيلان جسده فَهُوَ مخيل ومخول ومخيول
(خ ي ل) : (الْخَيْلُ) اسْمُ جَمْعٍ لِلْعِرَابِ وَالْبَرَاذِينِ ذُكُورِهَا وَإِنَاثِهَا.

وَأَخَالَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ وَأَشْكَلَ وَكَلَامٌ مُخِيلٌ مُشْكِلٌ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ فِي وَجْهِهِ خَالٌ وَهُوَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ تَكُونُ فِي الْوَجْه وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ.
خيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير قَالَت عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: [و -] مَا يُدْرِينَا فعله كقوم ذكرهم اللَّه تَعَالَى {فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضْا مُّسْتَقْبِلَ أوْدَيِتِهِمْ} إِلَى قَوْله {عَذَاب أَلِيم} . قَوْله: مخيلة المخيلة: السحابة [و -] جمعهَا مخايل و [قد -] يُقَال للسحاب أَيْضا: الْخَال فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء [قد -] تغيمت قَالُوا: قد أخالت فَهِيَ مخيلة بِضَم الْمِيم فَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة _ بِالْفَتْح.
خيل
الخَيَال: أصله الصّورة المجرّدة كالصّورة المتصوّرة في المنام، وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة المرئيّ، ثم تستعمل في صورة كلّ أمر متصوّر، وفي كلّ شخص دقيق يجري مجرى الخيال، والتّخييل: تصوير خيال الشيء في النّفس، والتّخيّل: تصوّر ذلك، وخلت بمعنى ظننت، يقال اعتبارا بتصوّر خيال المظنون. ويقال خَيَّلَتِ السّماءُ: أبدت خيالا للمطر، وفلان مَخِيل بكذا، أي: خليق.
وحقيقته: أنه مظهر خيال ذلك. والخُيَلَاء: التّكبّر عن تخيّل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه، ومنها يتأوّل لفظ الخيل لما قيل: إنه لا يركب أحد فرسا إلّا وجد في نفسه نخوة، والْخَيْلُ في الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا، وعلى ذلك قوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ [الأنفال/ 60] ، ويستعمل في كلّ واحد منهما منفردا نحو ما روي: (يا خيل الله اركبي) ، فهذا للفرسان، وقوله عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل» يعني الأفراس. والأخيل:
الشّقراق ، لكونه متلوّنا فيختال في كلّ وقت أنّ له لونا غير اللون الأوّل، ولذلك قيل:
كأبي براقش كلّ لو ن لونه يتخيّل 

خيل


خَالَ (ي)(n. ac. خَيْل [ ]خَال [ ]خِيْلَة []
مَخِيْلَة []
خَيَلَان []
a. خَيْلُوْلَة ), Thought, surmised
fancied.
خَيَّلَa. Imagined, fancied, saw signs of.
b. ['Ala], Imagined, fancied about (another).
c. Set up a scarecrow.
d. Looked like rain (sky).
e. Rode; made to gallop (horse).

خَاْيَلَa. Assumed airs of superiority over, behaved
conceitedly.
b. Gave promise of rain (cloud).

أَخْيَلَa. Showed signs of rain.
b. Set up a scarecrow.
c. Became adorned ( with verdure: earth )

تَخَيَّلَa. see II (a) (d).
c. Became a cavalier.

تَخَاْيَلَa. Showed signs, had the appearance of.
b. see VIII
إِخْتَيَلَa. Was proud, presumptious, conceited; walked, stepped
proudly.

خَيْل (pl.
خُيُوْل)
a. Horses; horsemen.

خَال (pl.
خِيْلَاْن)
a. Thought, opinion; surmise, fancy, suspicion.
b. Mark, sign; mark of beauty ( mole, spot ).
c. Cloud.
d. Bachelor.
e. Overseer, superintendent, manager.
f. see 43
خَيْلِيّ []
a. Equerry; groom.

أَخْيَل [] (pl.
خُيْل)
a. Having beauty-spots, moles upon the face.
b. (pl.
أَخَاْيِلُ), Green bird, wood-pecker.
مَخِيْلَة [] (pl.
مَخَاْيِلُ)
a. Sign, indication.
b. Ensign.

خَيَال [] (pl.
أَخْيِلَة)
a. Phantom, spectre, apparition; image, form;
shadow.
b. Scarecrow.
c. Imagination.

خَيَالَة []
a. Phantom; form, image.

خَيَالِيّ []
a. Imaginary; fanciful.

خَيَّال [] (pl.
خَيَّاْلَة)
a. Horseman, rider, cavalier.

خَيْلَان []
a. Syren ( fabulous monster ).
خُيَلَآء []
a. Pride, arrogance, vanity, conceit.

مْخْتَال [ N. P.
a. VIII], Proud, arrogant, vain, conceited
stuck-up.

مْخِيْل
a. Dubious, vague.

خِيَلَآء
a. see 43
خيل قَالَ أَبُو عبيد: وأما قَوْله: الاختيال فَإِن أَصله التجبر والتكبر والاحتقار بِالنَّاسِ يَقُول: فَالله يبغض ذَلِك فِي الْفَخر والرياء وَيُحِبهُ فِي الْحَرْب وَالصَّدَََقَة وَالْخُيَلَاء فِي الْحَرْب أَن يكون هَذِه الْحَال من التجبر [وَالْكبر -] على الْعَدو فيستهين بقتالهم وتقل هيبته لَهُم وَيكون أجرأ لَهُ عَلَيْهِم وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث أبي دُجَانَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رَآهُ فِي بعض الْمَغَازِي وَهُوَ يختال فِي مشيته فَقَالَ: إِن هَذِه المشية يبغضها اللَّه تَعَالَى إِلَّا فِي هَذَا الْموضع وَأما الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة فَأن تعلو نَفسه وتشرف فَلَا يستكثر كثيرها وَلَا يُعْطي مِنْهَا شَيْئا إِلَّا وَهُوَ مُسْتَقل لَهُ وَهُوَ مثل الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِن اللَّه يحب معالي الْأُمُور أَو قَالَ: معالي الْأَخْلَاق شكّ أَبُو عبيد وَيبغض سفسافها. فَهَذَا تَأْوِيل الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة وَالْحَرب وَإِنَّمَا هُوَ فِيمَا يُرَاد اللَّه بِهِ من الْعَمَل دون الرِّيَاء والسمعة. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن أَبيض بن حمال المأربي استقطعه / الْملح الَّذِي بمأرب الْيمن فأقطعه إِيَّاه فَلَمَّا ولي قَالَ رجل: 54 / الف يَا رَسُول الله أَتَدْرِي مَا أقطعته إِنَّمَا أقطعت لَهُ المَاء الْعد قَالَ: فرجعه مِنْهُ.
(خيل) - في الحَدِيث: "ما أَخالُك سَرقْتَ".
يقال: خِلتُ الشيءَ كذا أَخاله، بكَسْر الهمزة وفتحها، خَيَلانًا وخَيْلَةً
: أي حَسِبته، والقِياسُ فَتحُ الهمزة في مستَقْبَله، والسَّماع كَسرُها، ولَعلَّه على لغة مَنْ يَكْسِر حروفَ الاستِقْبال.
والخَيْل سُمِّيت بذلِك لاخْتِيالِها واخْتِيال رَاكِبيها بِها.
- في الحديث: "من الخُيَلاءِ ما يُحِبُّه اللهُ عزَّ وجلّ"
يَعنِي في الصَّدَقة، وهو أن تَهُزَّه أَريحِيَّةُ السَّخاء فيُعطِيها بِطِيبةِ نفسِه. واخْتِيالُ الحَرْب: أن يتقدَّم فيها بنَشاطٍ وقُوَّة جَنانٍ.
- في حديث عثمان، رضي الله عنه: "فَصار خَيالٌ بكَذَا وخَيالٌ بكذا" .
قال الأَصمَعِيُّ: تَفْسِير الخَيالِ أنَّهم كانوا يَنصِبون خَشَبًا عليها ثِيابٌ سُود ليُعلَم أَنَّها حِمًى.
وفي رواية: "خَيالٌ بإمَّرَةَ، وخَيالٌ بأَسْودِ العَيْن" وهما جَبَلان. - وفي الحديث: " نَسْتَخِيلُ الرِهّام".
: أي نَظنّه خَلِيقًا بالأَمطَارِ.
- في حديث زَيْد: "البِرَّ أَبغِي لا الخَالَ"
: أي الخُيَلاء.
- في الحديث: "الشَّهِيد في خَيْمة اللهِ تَعالَى تحت العَرْشِ" الخَيْمة: ما يُمكَث فيه ويُقام، من قَولِهم: خَيَّم بالمكان.
وفي حديث آخر: "في ظِلِّ اللهِ وفي ظِلِّ عرشِه".
: أي في كَنَفه وحيث يَستَقِرّ فيه ولا يَخشَى الانْزِعاجَ عنه.
خ ي ل: (الْخَيَالُ) وَ (الْخَيَالَةُ) الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ أَيْضًا. وَ (الْخَيْلُ) الْفُرْسَانُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ أَيْضًا (الْخُيُولُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8] وَ (الْخَيَّالَةُ) أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَ (الْخَالُ) الَّذِي يَكُونُ فِي الْخَدِّ وَجَمْعُهُ (خِيلَانٌ) . وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَجَمْعُهُ (أَخْوَالٌ) ، قُلْتُ: ذَكَرَ الْخَالَ الَّذِي هُوَ أَخُو الْأُمِّ فِي [خ ول] وَفِي [خ ي ل] وَهُوَ مِنْ أَحَدِهِمَا فِي الظَّاهِرِ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (أَخْيَلُ) كَثِيرُ (الْخِيلَانِ) . وَ (الْخَالُ) وَ (الْخُيَلَاءُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْكِبْرُ تَقُولُ مِنْهُ: (اخْتَالَ) فَهُوَ ذُو (خُيَلَاءَ) وَذُو (خَالٍ) وَذُو (مَخِيلَةٍ) أَيْ ذُو كِبْرٍ. وَ (خَالَ) الشَّيْءَ ظَنَّهُ يَخَالُهُ (خَيْلًا) وَ (خَيْلَةً) وَ (مَخِيلَةً) وَ (خَيْلُولَةً) وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا. وَتَقُولُ فِي
مُسْتَقْبَلِهِ (إِخَالُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ الْأَفْصَحُ وَبَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: (أَخَالُ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَأَخَالَ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ، يُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ. وَ (خُيِّلَ) إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَ (تَخَيَّلَ) لَهُ أَنَّهُ كَذَا وَ (تَخَايَلَ) أَيْ تَشَبَّهَ، يُقَالُ: تَخَيَّلَهُ فَتَخَيَّلَ لَهُ كَمَا يُقَالُ تَصَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ لَهُ وَتَبَيَّنَهُ فَتَبَيَّنَ لَهُ وَتَحَقَّقَهُ فَتَحَقَّقَ لَهُ. وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ. 
خ ي ل

فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:

بصادقة الهواجر ذات لوث ... مضبّرة تخيل في سراها

وخايله: فاخره. وتخايلوا: تفاخروا. قال الطرماعح:

إذا ذهب التخايل والتّباهي ... لقيت سيوفنا جنن الجناة

وخلته كريماً مخيلة. وأخطأت في فلان مخيلتي أي ظنّي. ورأيت في السماء مخيلة وهي السحابة تخالها ماطرة لرعدها وبرقها، ورأيت فيها مخايل. والسماء مخيلة للمطر: متهيئة له، وقد أخالت السماء وخيّلت وتخيّلت وخايلت. وسحابة مخايلة: إذا رأيتها خلتها ماطرة: وأخال فيه الخير، وتخيل فيه الخير: رأى مخيلته. وأخال عليه الشيء: اشتبه وأشكل. يقال: لا يخيل ذاك على أحد. قال:

الحق أبلج لا يخيل سبيله ... والحق يعرفه ذوو الألباب

وخيل إليه أنه دابة فإذا هو إنسان. وتخيل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. قال:

إنا ذممنا على ما خيلت ... سعد بن زيد وعمرو بن تميم

وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وتخيل الشيء: تلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:

فكلّف حزاز النفس ذات براية ... إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا

وخيل علينا فلان: أدخل علينا التهمة. وتخيل علينا: تفرّس فيا الخير. تقول: تخيل على أخيك ولا تخيل عليه. وخيّلت فلانة في المنام، وتخيل لي خيالها. قال ذو الرمة:

ألا خيّلت ميّ وقد نام ذو الكرى ... فما نفّر التهويم إلا سلامها

وظهر خياله في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة. وعن الشعبيّ " وجدت رجال هذا الزمان خيالات " وهؤلاء خيالة أي أصحاب خيل. وكم عنده من خيّالة ورجّالة.

ومن المجاز: قول القطامي:

ألمحةً من سنا برق رأى بصري ... أم وجه عالية اختالت به الكلل

أي تزينت به وافتخرت. وقال رؤبة:

يقطعن خيلان الفلا تبوعاً

أي علاماته.
خيل: خال على: سار إلى، صاقب، لاق به، لاءم، طابق، وافق، تطابق، توافق، تناسب (بوشر).
خيَّل (بالتشديد): جعله بظن ويتوهم (عباد 1: 39، 82 رقم52).
وخيّل إلى فلان: أوهمه، موه عليه. (البكري ص101).
وخّيل: جفل، أرعب، خوّف، أذعر (هلو).
خَيْل الفرس: ساسه وقاده. وفي محيط المحيط أركضه.
تخيل: بمعنى لاح، بدا، ظهر، غلب على ظنه. ويقال أيضاً تخيل إلى فرن (معجم البلاذري).
تخيل في عقله: تصور (بوشر). وتخيّل: تصور وتوهم ما لا حقيقة له، غلبت عليه الأوهام. توهم أشباحاً وتصور أوهاماً باطلة. (بوسييه، ألف ليلة برسل 4: 158، 168).
تخيّل من فلان: ارتاب به وتشكك فيه (المقري 2: 60).
وتخيّل: جفل، وتجفل، نفر (هلو).
وتخيّل: رغب في، تاق إلى (الكالا).
وفيه: اختيل، وتخيل ومُتخَيل.
وتخيّل: صار خيالاً (محيط المحيط).
تخايل. تخايل في عقله أن: تصور، توهم (بوشر).
استخال: استخال المطر: حسبه يملأ السحاب (رايت ص25) وفيه فسرت مخيلة بالسحاب الذي يستخيل فيه المطر.
خال: بقعة في الرخام (ابن جبير ص92).
خَيْل. خيل البحر: برنيق، فرس النهر. (ابن بطوطة 4: 425).
خَيْلِي: ماكر، داهية، ومضر، مؤذ (دوماس حياة العرب ص154).
وخَيْلي هند أهل المغرب هو خيري أو خِيري وهو المنثور.
خُيْلاء، يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبر المعجب بنفسه (فوك).
خَيال: هذه هي الصورة الصحيحة للكلمة (راجع لين، وهي دائماً خيال في معجم الكالا وفي معجم فوك: خيال وخَيال).
خَيال. جمعه خيالات (أبو الوليد ص214): ظن، وهم، ما تشبه لك من صورة في اليقظة أو في الحلم (بوشر).
وخيال وجمعه خيالات أيضاً: مجدار، فزاعة الطير (الكالا، بوشر).
وخيال: اسم آلة موسيقية في مدينة اشبيلية (المقري 2: 143).
وخيالات في مصطلح الطب: لطخ صغيرة كالذباب يعتقد المرء أنها تطير في الهواء (محيط المحيط).
خيال الظل أو خيال وحدها: أخيلة الظل، وهي صور صغيرة مسطحة أو بالأحرى لعب يحركونها خلف قطعة بيضاء من نسيج القطن أو الكتان في ظل ضوء عدد من الشموع.
وخيال الظل: الفانوس السحري، صندوق الفرجة، وهي آلة (منارة) ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة (رسالة إلى السيد فليشر ص180).
لِعاب الخيال: من يقلد حركات الأشخاص، مضحك، مهرج (الكالا).
خَيَالة: فراسة، فروسية (بوشر).
وخَيَالة: مهارة، حذاقة، فعل يكون بخفة أو بحذاقة ولباقة (مملوك 1، 1: 153).
خَيَالي: تصوري، وهمي، متخيل (بوشر).
خَيَّال ويجمع على خَيَّالة: فارس (بوشر، ألف ليلة 1: 513، 597، تاريخ البربر 1: 66).
أخْيَل: (المعنى الأول في معجم فريتاج) ويجمع على أخايل وهو اسم قبيلة (تاريخ البربر 1: 15).
تَخَيُّل: خيال خلاق، مخيلة مبدعة. (معجم أبي الفداء).
تَخَيُّيلي: خيالي، وهمي (بوشر).
تَخْيِيليّ. القضايا التخييلية: البراهين التي تستنتج من المخيلة (دي سلان، المقدمة 3: 112).
مخيل. مخيلة: امرأة حمقاء (جاكسون ص177).
مخيلة: شعوذة. ففي الجوبري (ص5 و): مسيلمة الكذّاب وكان خبيراً بالمخيلات. وفيه (ص9 و): كان يعمل المخاريق من المخيلات.
مخيلة: فراسة، فورسية (بوشر).
مًخْيُول: طائش، نزق.
مُخايل: صاحب خيال الظل. (مملوك 1، 1: 151).
خ ي ل : الْخَيْلُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ خُيُولٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتُطْلَقُ الْخَيْلُ عَلَى الْعِرَابِ وَعَلَى الْبَرَاذِينِ وَعَلَى الْفُرْسَانِ وَسُمِّيَتْ خَيْلًا لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إعْجَابُهَا بِنَفْسِهَا مَرَحًا وَمِنْهُ يُقَالُ اخْتَالَ الرَّجُلُ وَبِهِ خُيَلَاءُ وَهُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ.

وَالْخَالُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ جَمْعُهُ خِيلَانٌ وَأَخْيِلَةٌ مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ كَثِيرُ الْخِيلَانِ وَكَذَلِكَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ مِثْلُ: مَكِيلٍ وَمَكْيُولٌ وَيُقَالُ أَيْضًا مِخْوَلٌ مِثْلُ: مِقْوَلٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِي لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى خُوَيْلٍ.

وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ وَالْجَمْعُ أَخَايِلُ مِثْلُ: أَفْضَلَ وَأَفَاضِلَ وَتَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ وَخَيَّلَتْ وَأَخَالَتْ أَيْضًا وَأَخَالَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ وَأَخَالَتْ السَّحَابَةُ إذَا رَأَيْتَهَا وَقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبْتهَا مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ
لِأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ وَمَخُوفٌ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَخَالَ الشَّيْءُ لِلْخَيْرِ وَالْمَكْرُوهِ إذَا ظَهَرَ فِيهِ ذَلِكَ فَهُوَ مُخِيلٌ بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخَالَتْ السَّمَاءُ إذَا تَغَيَّمَتْ فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ فَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا مَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ رَأَيْتُ مُخِيلَةً بِالضَّمِّ لِأَنَّ الْقَرِينَةَ أَخَالَتْ أَيْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا وَخَالَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَخَالُهُ خَيْلًا مِنْ بَابِ نَالَ إذَا ظَنَّهُ وَخَالَهُ يَخِيلُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِي الْمُضَارِعِ لِلْمُتَكَلِّمِ إخَالُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتَحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَخُيِّلَ لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ الْوَهْمِ وَالظَّنِّ وَخَيَّلَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ تَخْيِيلًا مِثْلُ: لَبَّسَ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى إذَا وَجَّهَ الْوَهْم إلَيْهِ.

وَالْخَيَالُ كُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ وَخَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمَاءِ وَالْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ يُشْبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ خَيَالٌ وَكُلُّهُ بِالْفَتْحِ وَتَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَيَالُ مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ حِمًى فَلَا يُقْرَبَ. 
[خيل] واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.الجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته.
[خيل] الخَيالُ والخَيالَةُ: الشخصُ، والطيفُ أيضاً. قال الشاعر: ولستُ بنازِلٍ إلا ألمت برحلي أو خيالتها الكذوب والخَيالُ: خشبةٌ عليها ثيابٌ سودٌ تُنْصَبُ للطَير والبهائم فتظنُّه إنساناً. وقال: أَخي لا أَخَالي بعده غير أنّني كَراعي خَيال يَسْتَطيفُ بلا فكر والخيال: أرض لبنى تغلب. قال الشاعر : لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال والخليل: الفرسان، ومنه قوله تعالى: {وأَجْلِبْ عليهم بِخَيْلِكَ ورَجْلِكَ} أي بفُرسانك ورَجَّالَتِكَ. والخَيْلُ أيضاً: الخُيولُ، ومنه قوله تعالى: {والخَيْلَ والبِغَالَ والحَميرَ لتَركَبوها} . والخَيَّالَةُ: أصحابُ الخُيولِ . والخالُ: الذي يكون في الجسَد، ويجمع على خِيلانٍ. والخالُ: أخو الأمّ، يجمع على أخْوالٍ. ورجلٌ أَخْيَلُ، أي كثير الخيلان. وكذلك مخيل ومخيول، مثل مكيل ومكيول. ويقال أيضا: مخول مثل مقول. وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخيلٌ ومَخْيولٌ، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخولٌ. والخال والخيلاء والخيلاء: الكبر. تقول منه: اخْتالَ فهو ذو خُيَلاءَ، وذو خالٍ، وذو مَخْيَلَةٍ،، أي ذو كِبْرٍ. قال العجاج:

والخالُ ثَوْبٌ من ثياب الجهال * وقد خال الرجلُ فهو خائِلٌ، أي مُخْتالٌ. قال الشاعر : فإنْ كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا وإنْ كنتُ للخالِ فاذْهَبْ فخل وجمع الخائل خالة، مثل بائع وباعة. وكذلك رجل أخائل، أي مختال، قالوا أباتر وأدابر. والخال: اسم جبل تلقاء الدثينة . قال الشاعر: أهاجك بالخال الحمول الدوافع وأنت لمهواها من الارض نازع والخال: الغيمُ. وقد أَخالَتِ السحابُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر. وقد أَخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُها، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَها وخالَها، أي خَلاقَتَها للمطر. وفلانٌ مُخيلٌ للخير، أي خليقٌ له. وتَخَيَّلَتِ السماءُ، أي تغيَّمتْ وتَهيّأتْ للمطر. ووجدتُ أرضاً متخيلة ومتخايلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زَهرُها. ومنه قول ابن هرمة * سرى ثوبه عنك الصبا المُتَخايِلُ * وقال آخر: تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخايَلَتْ رُباهُ وحتّى ما ترى الشاَء نُوَّما وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير وتَخَوَّلتُ فيه خالاً، أي رأيت فيه مخيلته، عن يعقوب. وخلت الشئ خيلا، وخيلة، ومخيلة، وخيلولة، أي ظننته. وفى المثل: " من يسمع يخل " وهو من باب ظنت وأخواتها، التى تدخل على المبتدأ والخبر، فإن ابتدأت بها أعلمت، وإن وسطتها أو أخرت فأنت بالخيار بين الاعمال والالغاء. قال الشاعر في الالغاء: أبالأراجيز يا ابن اللؤم توعدنى وفى الاراجيز خلت اللؤم والخور وتقول في مستقبله: إخال بكسر الالف، وهو الافصح. وبنو أسد تقول: أخال بالفتح وهو القياس. وأخال الشئ، أي اشتبه. يقال: هذا أَمرٌ لا يُخيلُ. وخَيَّلْتُ للناقة وأَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيالاً ليفزَع منه الذئب فلا يقربه. وفلان يمضى على المُخَيَّلِ، أي على ما خَيَّلْتَ أي شَبَّهْتَ، يعني على غَرَرٍ من غير يقين. وخُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التخييل والوهم. قال أبو زيد: يقال: خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه. قال: وخَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ وبرقتْ وتهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهبَ اسمُ التَخَيُّلِ. قال: وتخَيَّلْتُ على الرجل، إذا اخترتَه وتفرستَ فيه الخير. وتَخَيَّلَ له أنه كذا، أي تَشَبَّهَ وتَخايَلَ. يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لي، كما يقال: تصورْته فتَصوَّر لي، وتبيَّنته فتبيَّن لي، وتحقَّقتُه فتحقَّق. والمُخايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت: أقول لهم يومَ أَيْمانُهُمْ تُخايِلُها في النَدى الأَشْمُلُ. والأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفراء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به. قال الفرزدق: إذا قطن بلغتنيه ابن مدرك فلاقيت من طير الاخايل أخيلا  وهو ينصرف في النكرة إذا سميت به، ومنهم من لا يصرف في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الاصل صفة من التخيل، ويحتج يقول حسان بن ثابت رضى الله عنه: ذريني وعلمي بالامور وشيمتي فما طائري فيها عليك بأخيلا وبنو الاخيل: حى من بنى عقيل، رهط ليلى الاخيلية. وقولها: نحن الاخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا فإنما جمعت القبيل باسم الاخيل بن معاوية العقيلى.
خيل
خالَ1 يَخال، خَلْ، خُيلاءً، فهو خائل
• خال الشَّخصُ: تكبّر وأُعْجب بنفسه "الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ". 

خالَ2/ خالَ على يخال، خَلْ، خَيْلاً وخَيَلانًا، فهو خائل، والمفعول مَخِيل
• خال الأمرَ سَهْلا: ظنَّه كذلك، وخال: من أخوات (ظنّ) وهي بمعناها وتعمل عملها فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر، ويكثر في المضارع للمتكلِّم (إخال) بكسر الهمزة "إنّيّ إِخالك/ أَخالُك صادقًا- وما أدرى ولست إخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساءُ- {وَإِنْ إِخَالُكَ يَافِرْعَوْنُ لَمَثْبُورًا} [ق] ".
• خال الشَّيءُ على الشَّيء: لاق به، لاءمه، طابقه، وافقه، تناسب معه "خالت حقيبتُه على حِذائه- خالتِ النظارة على وَجْهه". 

أخالَ على يُخيل، أَخِلْ، إخالةً، فهو مُخيل، والمفعول مُخال عليه
• أخال عليه الأمرُ: اشتبه عليه، أشكل، التبس "هذا الأمر لا يُخيل على أحد". 

اختالَ/ اختالَ في يختال، اخْتَلْ، اختيالاً، فهو مُختال، والمفعول مُخْتَال فيه
• اختالَ الشَّخصُ: تكبّر، تصرَّف بطريقة تدل على التَّباهي " {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ".
• اختال في مَشْيه: تبختر، تمايل كِبْرًا "أقبلت تختال في ثوبها". 

تخايلَ/ تخايلَ لـ يتخايل، تخايُلاً، فهو مُتخايِل، والمفعول مُتخايَلٌ له
• تخايل الشَّخصُ: تكبّر وتبختر وأُعْجب بنفسه "إذا تخايلت فلن يحترمَك الناس".
• تخايل القومُ: تفاخروا.
• تخايل له الشَّيءُ: تشبّه له "رآه من بعيد فتخايل له أنه أخوه". 

تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ يتخيّل، تخيُّلاً، فهو مُتخيِّل، والمفعول مُتخيَّل
• تخيَّل الشَّيءَ: تصوّره وتمثَّله "تخيّل الأشياء على غير ما هي عليه- {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ تَخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [ق] ".
• تخيَّل الأستاذُ الخيرَ في تلميذه: توقعه وتوسّمه فيه، ظنّه وتفرَّسه "تخيَّل في ابنه الخير".
• تخيَّل له أنَّه عالم: توهَّم، تشبّه له وتصوَّر "تخيَّل له أن المتحدِّث صادقٌ في قوله". 

خايلَ يُخايل، مُخايلةً، فهو مُخايِل، والمفعول مُخايَل
• خايلَه الأمرُ: تراءى في خياله، وبدت صورتُه له "يخايلني هذا الموضوعُ كثيرًا". 

خيَّلَ يخيِّل، تخييلاً، فهو مخيِّل، والمفعول مخيَّل
• خيَّل الشَّيءَ: تخيَّله في نفسه "خيَّل الحبلَ ثعبانًا يسعى".
• خيَّل إليه الأمرَ/ خيَّل له الأمرَ: شبهه له وزيّنه، ووجّه إليه وَهْمَه، جعله يتخيَّله ويتوهمَّه "خيّل إلى صديقه أنه عالم- خيَّل إلينا الواقعةَ كما لو كُنا فيها: صَوّرها".
• خيَّل عليه الأمرَ: لبّسه وشبّهه "خيّل علينا أكذُوبتَه".
• خيَّل فيه الخيرَ: توسَّمه، تفرَّسه وظنَّه فيه "عندما رآه لأول مرة خيَّل فيه النباهة". 

خُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ يُخيَّل، تخييلاً، والمفعول مُخيَّل إليه
• خُيِّل إليه أنه صادق/ خُيِّل له أنه صادق: ظنّ وتوهّم، صُوِّر له، تمثَّل في نفسه " {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ". 

إخالة [مفرد]: مصدر أخالَ على. 

تخييل [مفرد]:
1 - مصدر خيَّلَ وخُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ.
2 - مبالغة في التشبيه إلى حد الإيغال. 

تخيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ.
2 - (سف) تأليف صورة ذهنية تحاكي ظواهر الطبيعة وإن لم تعبِّر عن شيء حقيقي موجود ° تخيُّل جامح: تخيُّل يجاوز الممكن والمعقول. 

تخيُّليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تخيُّل: "شركات/ بنوك/ مراكز/ تجارة تخيُّليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تخيُّل: قدرة على الابتكار والخَلْق والإبداع "التَّخيُّليَّة الإبداعيَّة سمة الأدباء".
3 - كون الشيء ضخم هائل يفوق كلّ الحدود الممكنة وكلّ التصورات الواقعيّة.
4 - (نف) حالة تعتري المرءَ فيتصوّر خلالها أشياء غير محسوسة، أو غير موجودة في الواقع.
• الحافظة التَّخيُّليَّة: (حس) جزء في ذاكرة جهاز الحاسب يحتوي كمًّا هائلاً من المعلومات.
• بطاقة الائتمان التَّخيُّليَّة: (قص) بطاقة اعتبارية يستطيع الفرد بموجبها سحب أو إيداع مبلغ من المال لا يتجاوز القوة البنكيّة للبطاقة. 

خائل [مفرد]: ج خائلون وخالة: اسم فاعل من خالَ1 وخالَ2/ خالَ على. 

خال [مفرد]: ج أَخْيِلَة وخِيلان: شامة أو نُكْتة سوداء في البدن وغالبًا ما تكون في الوجه. 

خَيال1 [مفرد]: ج خيالات وأَخْيِلَة:
1 - إحدى قوى العقل التي يُتخيّل بها الأشياء أثناء غيابها، قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها "ما حدث يفوق الخيال- سعى وراء الخيال" ° بنى في خياله قصورًا: عاش على الأوهام- شطَط الخيال: ابتعاده عن موضوع معيّن- طاف بخياله: تذكّر، فكَّر في- مِنْ نسْج الخيال: وهْم، مُخْتَلق من أساسه.
2 - طيف، ما تراه في الماء والمرآة والضوء، صورة الظلّ "رأي خياله من بعيد- رأى خيال الأشجار في ماء النهر" ° مَرَّ كالخيال: كان عابرًا سريع الزوال- يخاف من خياله: يفزع كثيرًا، شديد الخوف حتَّى من نفسِه.
3 - طيف، ما يتراءى أو يتشبّه لك في اليقظة أو المنام من صورة.
4 - صورة باقية في النفس بعد غيبة المحسوس عنها، الصورة الشخصيَّة التي تمثّل المعنى المجرّد تمثيلاً واضحًا "لا يفارقني خيالُه".
• الخيال العلميّ: (دب، فن) نوع أدبيّ أو سينمائيّ تكون فيه القصَّة الخياليّة مبنيَّة على الاكتشافات العلميَّة التأمليَّة والتغيّرات البيئيّة وارتياد الفضاء، والحياة على الكواكب الأخرى. 

خَيال2 [مفرد]: ج أَخْيِلَة: ما يُنصب من خشب ويغطّى بكساءٍ على شكلٍ كأنّه إنسان في المزارع؛ لإخافة الطيور والبهائم.
• خيال الظِّلّ: نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستار، أو صندوق الفرجة وهي آلة ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

خَيالة [مفرد]: ما تشبَّهَ لك في اليقظة والمنام من صورة ° دار الخَيَالة: السِّينما. 

خَياليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيال1: ليس له وجودٌ حقيقيّ ويتعذّر تحقيقه، تصوريّ، وهميّ، متخيَّل "رأى فيلمًا خياليًّا- قرأ قصّة خياليّة" ° رَجُل خياليّ: يعيش في الأوهام ولا يعيش في أرض الواقع- سعر خياليّ: مناسب جدًّا. 

خَياليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَيال1: "رؤية خياليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من خَيال: وهميّة، تصوُّريّة "تطاردُه خياليَّةُ الأحلام". 

خَيْل1 [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خَيْل2 [جمع]: جج خيول وأخيال: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، مؤنَّثة "شاهدت سباق الخيل- الخيلُ معقود بنواصيها الخير [حديث]- {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} " ° خيل البحر: فرس النهر- خيل الرِّهان: التي يراهن على سباقها بمال أو غيره يستحقه صاحب السابق منها- رِباط الخيل: ربطها وإعدادها للجهاد. 

خُيَلاءُ [مفرد]: مصدر خالَ1 ° ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب- يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبِّر المُعجَب بنفسه. 

خُيَلائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خُيَلاءُ: "نظرة خُيلائيّة".
• هوًى خُيلائيّ: نوع من الهذيان المتأصِّل يُفْسِد الحكم والاستدلال من غير أن يفقد المرء الوضوح في الفكر "مصاب بالهوى الخُيلائيّ". 

خَيَلان [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خيَّال [مفرد]: ج خيالون وخيَّالة:
1 - صاحب الخيول.
2 - فارس الخيول "الخيَّال الماهر يُتقن ترويض جواده- فرقة الخيَّالة: إحدى فِرق الشُّرطة- خيّال في الجيش: جندي مُدرَّب يحارب على ظهر الخيل" ° الشرطة الخيّالة: الشرطة راكبة الخيول. 

مَخِيلة [مفرد]: ج مخايلُ:
1 - ظنٌّ "أخطأتْ فيك مَخيلتي".
2 - كِبْر "ذو المخيلة يجلبُ البغضَ لنفسه".
3 - دلالة، علامة، سِمَة "ظهرت عليه مخايل النجابة والذكاء".
4 - موضع الخيل "لا يكاد يبرح المَخِيلة لولعهِ بالخيل". 

مُخَيِّلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خيَّلَ.
2 - قوة تُخَيِّل الأشياءَ وتصوِّرها، وهي مرآة العقل "هذه أوهام لا وجود لها إلا في مخيّلتك- لهذا الروائيّ مُخيِّلة مبدعة- نقش في مُخيِّلته فكرةً طيّبةً عنك". 

خيل: خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً

وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة: ظَنَّه، وفي المثل: من يَسْمَعْ

يَخَلْ أَي يظن، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر،

فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين

الإِعمال والإِلغاء؛ قال جرير في الإِلغاء:

أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني،

وفي الأَراجيز، خِلْتُ، اللؤْمُ والخَوَرُ

قال ابن بري: ومثله في الإِلغاء للأَعشى:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة،

عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا

وفي الحديث: ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك؛ وتقول في مستقبله:

إِخالُ، بكسر الأَلف، وهو الأَفصح، وبنو أَسد يقولون أَخال، بالفتح، وهو

القياس، والكسر أَكثر استعمالاً. التهذيب: تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله

خيْلاناً، وقيل في المثل: من يَشْبَعْ يَخَلْ، وكلام العرب: من يَسْمَعْ

يَخَلْ؛ قال أَبو عبيد: ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في

نفسه عليهم المكروه، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم، وقال ابن هانئ في

قولهم من يسمع يَخَلْ: يقال ذلك عند تحقيق الظن، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل

إِلى. وفي حديث طهفة: نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام؛ واستحال

الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك. واستخلت الرِّهَام إِذا

نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة. وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله: ظَنَّه

وتفرَّسه. وخَيَّل عليه: شَبَّه. وأَخالَ الشيءُ: اشتبه. يقال: هذا الأَمر لا

يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل. وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل. وفلان يَمْضي

على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير

يقين، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت؛ قال ابن أَحمر:

ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه،

وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُد

قال ابن حبيب: إِخالُ هنا أَعلم. وخَيَّل عليه تخييلاً: وَجَّه

التُّهمَة إِليه.

والخالُ: الغَيْم؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ

خالاً يُضِيء، إِذا ما مُزْنه ركَدَا

والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة: التي إِذا رأَيتها

حَسِبْتها ماطرة، وفي التهذيب: المَخِيلة، بفتح الميم، السحابة، وجمعها

مَخايِل، وقد يقال للسحاب الخالُ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت قالوا

قد أَخالَتْ، فهي مُخِيلة، بضم الميم، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها قالوا

هذه مَخِيلة، بالفتح. وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ

وتَخَيَّلَتْ: تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، فإِذا وقع المطر ذهب

اسم التَّخَيُّل. وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا: شِمْنا سَحابة مُخِيلة.

وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت. التهذيب: يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا

أَغامتْ ولم تُمْطِر. وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ؛ يقال: إِن فلاناً

لمَخِيل للخير. ابن السكيت: خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها

وخالها أَي خَلاقَتها للمطر. وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ

إِذا كانت تُرْجى للمطر. وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا

رأَيتها مُخِيلة للمطر. والسحابة المُخْتالة: كالمُخِيلة؛ قال كُثَيِّر بن

مُزَرِّد:

كاللامعات في الكِفاف المُخْتال

والخالُ: سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه؛ قال:

مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه

وقال صَخْر الغَيّ:

يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا

وقيل: الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه. وقول

طَهْفة: تَسْتخيل الجَهام؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه

خَلِيقاً بالمَطَر، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها. التهذيب: والخالُ

خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان إِذا

رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه؛ الاخْتِيال: أَن يُخال فيها

المَطَر، وفي رواية: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا رأَى مَخِيلة

أَقْبَل وأَدْبَر وتغير؛ قالت عائشة: فذكرت ذلك له فقال: وما يدرينا؟

لعله كما ذكر الله: فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم قالوا هذا

عارض مُمْطِرنا، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم. قال ابن

الأَثير: المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة

بالمطر، قال: ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر

كالمَحْسِبة من الحَسْب. والخالُ: البَرْقُ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو

حنيفة. وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن؛ قال ابن سيده: وأُراه

على التشبيه بالسحابة. والخالُ: الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين

يَبْرُق، وفي التهذيب: تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر. والخالُ

والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة، كُلُّه:

الكِبْر. وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر. وفي

حديث ابن عباس: كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ:

سَرَفٌ ومَخِيلة. وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل: البِرُّ أَبْقى لا

الخال. يقال: هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر؛ قال العجاج:

والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال،

والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّال

قال أَبو منصور: وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر.

وفي التنزيل العزيز: إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور؛ فالمُخْتال:

المتكبر؛ قال أَبو إِسحق: المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي

يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك،

ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال: هو ذو خَيْلة أَيضاً؛ قال الراجز:

يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد

بَغْياً، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد

وفي الحديث: من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه؛ الخُيَلاء

والخِيَلاء، بالضم والكسر: الكِبْر والعُجْب، وقد اخْتال فهو مُخْتال. وفي

الحديث: من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب، أَما

الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا

يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ، وأَما

الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان؛ ومنه الحديث: بئس

العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه. ورَجُلٌ

خالٌ أَي مُخْتال؛ ومنه قوله:

إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِل

قال ابن سيده: ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ، على القَلْب، ومُخْتالٌ

وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ

لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه

يَقْطَعُها، وقد تَخَيَّل وتَخايَل، وقد خالَ الرجلُ، فهو خائل؛ قال

الشاعر:فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا،

وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ

وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ؛ قال ابن بري: ومثله سائق وساقة

وحائك وحاكة، قال: وروي البيت فاذهب فخُلْ، بضم الخاء، لأَن فعله خال يخول،

قال: وكان حقه أَن يُذكر في خول، وقد ذكرناه نحن هناك؛ قال ابن بري:

وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء، قال: وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت

الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما قالوا مَشِيبٌ حيث قالوا شِيبَ

فأَتبعوه مَشِيباً، قال: والشاعر رجل من عبد

القيس؛ قال: وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى

الاختيال:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي

التهذيب: ويقال للرجل المختال خائل، وجمعه خالة؛ ومنه قول الشاعر:

أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه،

وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه

(* قوله «الخلبة» قال شارح القاموس: يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده

الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة).

أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ. والأَخْيَل:

الخُيَلاء؛ قال:

له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل

واخْتالَت الأَرضُ بالنبات: ازْدانَتْ. ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة

ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها؛ قال الشاعر:

تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ

رُباه، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما

وقال ابن هَرْمَة:

سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

ويقال: ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها

أَن يُرْعى. والخالُ: الثوب الذي تضعه على الميت تستره به، وقد خَيَّلَ

عليه. والخالُ: ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة. والخالُ: الثوب

الناعم؛ زاد الأَزهري: من ثياب اليمن؛ قال الشماخ:

وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً،

على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز

والخالُ: الذي يكون في الجسد. ابن سيده: والخالُ سامَة سوداء في البدن،

وقيل: هي نُكْتة سوداء فيه، والجمع خِيلانٌ. وامرأَة خَيْلاء ورجل

أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان، ولا

فِعْلَ له. ويقال لما لا شخص له شامَةٌ، وما له شخص فهو الخالُ، وتصغير

الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخِيل ومَخْيول، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخُول.

وفي صفة خاتم النبوَّة: عليه خِيلانٌ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد.

وفي حديث المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: كثير خِيلانِ الوجه.

والأَخْيَل: طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه، سُمِّي بذلك

للخِيلان، قال: ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال

الأَسماء كالأَبرق ونحوه، وقيل: الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم، تقول

العرب: أَسأَم من أَخْيَل؛ قال ثعلب: وهو يقع على دَبَر البعير، يقال

إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره، قال: وإِنما يتشاءَمون به

لذلك؛ قال الفرزدق في الأَخيل:

إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه، ابْنَ مُدْرِكٍ،

فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَلا

قال ابن بري: الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك

(* قوله

«أَي ما يعرقبك» عبارة الصاغاني في التكملة: والعراقيب ارض معروفة) يخاطب

ناقته، ويروى: إِذا قَطَنٌ أَيضاً، بالرفع والنصب، والممدوح قَطَن بن

مُدْرِك الكلابي، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن، ومن نصبه جَعَله بدلاً

من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته؛ قال ومثله:

إِذا ابن موسى بلالاً بلغته

برفع ابن وبلال ونصبهما، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به، ومنهم

من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الأَصل صفة من

التَّخَيُّل، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت:

ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي،

فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا

وقال العجاج:

إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَل

قال شمر: الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار، قال الفراء: ويسمى الشاهين

الأَخْيَل، وجمعه الأَخايل؛ وأَما قوله:

ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ،

ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل

فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه

وطُموره. قال ابن سيده: وقد يكون المُخْتال، قال: ولا أَعرفه في اللغة، قال:

وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال.

والخَيال: خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه

صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً، وهو خاطف ظِلِّه.

والأَخْيَل أَيضاً؛ عِرْق الأَخْدَع؛ قال الراجز:

أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي،

وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي

والصُّرَدان: عِرْقان تحت اللسان.

والخالُ: كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة، وقد خالَ يَخال خالاً، وهو

خائل؛ قال:

نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً،

تَشْكو الكَلال، وتشكو من أَذى الخال

وفي رواية: من حَفا الخال. والخالُ: اللِّواءُ يُعْقد للأَمير. أَبو

منصور: والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ، قال: ولا أُراه سُمِّي

خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال؛ قال الأَعشى:

بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها

والخالُ: أَخو الأُم، ذكر في خول. والخالُ: الجَبَل الضَّخْم والبعير

الضخم، والجمع خِيلانٌ؛ قال:

ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم

شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم. وإِنه لمَخِيلٌ للخير

أَي خَلِيق له. وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً،

كلاهما: اختاره وتفرَّس فيه الخير. وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير

وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه.

وتَخَيَّل الشيءُ له: تَشَبَّه. وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه

وتخايَل؛ يقال: تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر،

وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق. والخَيَال

والخَيَالة: ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة؛ قال الشاعر:

فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ،

برَحْلي، أَو خَيالَتُها، الكَذُوب

وقيل: إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة. والخَيال والخَيالة: الشخص

والطَّيْف. ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك. التهذيب:

الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة، وخَياله في

المنام صورة تِمْثاله، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال، يقال:

تَخَيَّل لي خَيالُه. الأَصمعي: الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب

للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:

أَخٌ لا أَخا لي غيره، غير أَنني

كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر

وراعِي الخَيال: هو الرَّأْل، وفي رواية: أَخي لا أَخا لي بَعْده؛ قال

ابن بري: أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر، بفتح الفاء، وحكي عن أَبي حاتم أَنه

قال: حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه قال: يقال لي في هذا

الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر. الصحاح: الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود

تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى سِتَّة

أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا، وفي رواية: خَيال بإِمَّرَةَ

وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن؛ قال ابن الأَثير: وهما جَبَلان؛ قال الأَصمعي:

كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما

داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على

المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:

تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ،

كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر

أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه. وخَيَّل للناقة

وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه.

والخَيال: ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب. وقال الليث: كل

شيء اشتبه عليك، فهو مُخيل، وقد أَخالَ؛ وأَنشد:

والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه،

والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب

وقد أَخالتِ الناقةُ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها

لَبن. وقوله تعالى: يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى؛ أَي

يُشْبَّه. وخُيِّل إِليه أَنه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعله: من التخييل

والوَهْم. والخَيال: كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به؛ قال ابن

أَحمر:فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى،

وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل

والخَيْل: الفُرْسان، وفي المحكم: جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه؛

قال أَبو عبيدة: واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه، قال ابن سيده:

وليس هذا بمعروف. وفي التنزيل العزيز: وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك،

أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك. والخَيْل: الخُيول. وفي التنزيل العزيز:

والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها. وفي الحديث: يا خَيْلَ الله ارْكَبي:

قال ابن الأَثير: هذا على حذف المضاف، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله

اركبي، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها؛ وقول أَبي ذؤيب:

فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ، وقوله بطل

اللِّقاء أَي عند اللقاء، والجمع أَخْيالٌ وخُيول؛ الأَول عن ابن الأَعرابي،

والأَخير أَشهر وأَعرف. وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه،

ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً. وقالوا: الخَيْل

أَعلم من فُرْسانِها؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء

عنده فتجده على ما ظننت. والخَيَّالة: أَصحاب الخُيول. والخَيال: نبت.

والخالُ: موضع؛ قال:

أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال؟

قال: وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو. والخالُ: اسم جَبَل تِلْقاء

المدينة؛ قال الشاعر:

أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع،

وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع؟

والمُخايَلة: المُباراة. يقال: خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه؛

قال الكميت:

أَقول لهم، يَوم أَيْمانُهم

تُخايِلُها، في الندى، الأَشْمُلُ

تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها؛ وقول ابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ،

فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا

قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت. وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ

عنهم؛ قال سلمة: ومثله غَيَّف وخَيَّف. الأَحمر: افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا

هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك. وقولهم

افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت.

وبنو الأَخْيَل: حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة؛ وقولها:

نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا،

حتى يَدِبَّ على العَصا، مذكورا

فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن

معاوية العُقَيْلي، ويقال البَيْت لأَبيها.

والخَيال: أَرض لبني تَغْلِب؛ قال لبيد:

لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ،

فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ؟

والخِيلُ: الحِلْتِيت، يَمانِية. وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على

أَكل الخِيل، وهو السَّذَاب.

قال ابن بري: والخالُ الخائِلُ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن

القيام عليه. والخالُ: ظَلْع في الرِّجْل. والخال: نُكْتَة في الجَسَد؛

قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال:

أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ،

وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي؟

الخالُ الأَوَّل: مكان، والثاني: الماضي.

لَيالِيَ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ

عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال

الخال: اللِّوَاء.

وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا،

وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال

الخال: الخُيَلاء.

وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ،

وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال

الخال: الشَّامَة.

إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها،

كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي

الخالي: العَزَب.

ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها،

كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي

الخالي: من الخلاء.

زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا

بعَمِّيَ، من فَرْط الصَّبابة، والخَال

الخال: أَخو الأُم.

وقد عَلِمَتْ أَنِّي، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا

إِذا القوم كَعُّوا، لَسْتُ بالرَّعِش الخال

الخالُ: المَنْخُوب الضعيف.

ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً،

إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال

الخالُ: نوع من البُرود.

وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة،

تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال

الخال: السحاب.

فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب،

وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال

من المُخالاة.

وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى،

كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال

الخالُ: الموضع.

وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ

لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي

أَي قاطع.

خيل

1 خَالَ is syn. with ظَنَّ and تَوَهَّمَ: (TA:) you say, خَالَ الشَّىْءَ, (Msb, K,) first Pers\. خِلْتُ, (JK, S,) aor. ـَ (Msb, K,) first Pers\. إِخَالُ and أَخَالُ, (JK, S, Msb, K, &c.,) the former irregular, (Msb,) but the more chaste of the two, (S,) and the more used, (Msb,) of the dial. of Teiyi, but commonly used by others also, (El-Marzookee, TA,) the latter of the dial. of Benoo-Asad, accord. to rule, (S, Msb,) but of weak authority, (K,) though some assert it to be the more chaste, (TA,) inf. n. خَيْلٌ (S, Msb, K) and خَيْلَةٌ and خِيلٌ (K) and خِيلَةٌ (S, K) and خَالٌ and خَيَلَانٌ, (K, TA, [the last accord. to the CK خَيَلَالٌ,]) or, as in the T [and JK], خِيلَانٌ, (TA,) and خَيْلُولَةٌ and مَخِيلَةٌ (S, K) and مَخَالَةٌ; (K;) and خَالَ الشَّىْءَ, aor. ـِ is a dial. var. thereof; (Msb;) meaning ظَنَّةُ [He thought, or opined, the thing: and sometimes (see I' Ak p. 109) he knew the thing: but it seems to have originally signified توهّم الشىءَ, i. e. he surmised, or fancied, the thing: see خَالٌ, below]. (S, Msb, K.) This verb, being of the class of ظَنَّ, occurs with an inchoative and an enunciative; if commencing the phrase, governing them; but if in the middle or at the end, it may be made to govern or to have no government. (S.) You say, إِخَالُ زَيْدًا أَخَاكَ [and, if you will, زَيْدٌ إِخَالُ أَخُوكَ and زَيْدٌ أَخُوكَ

إِخَالُ, I think Zeyd is thy brother and Zeyd I think is thy brother and Zeyd is thy brother I think]. (JK.) Hence the prov., مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ, (S, TA,) i. e. He who hears the things related of men and of their vices, or faults, will think evil of them: meaning that it is most safe to keep aloof from other men: or, accord. to some, it is said on the occasion of verifying an opinion. (TA.) A2: See also 8.

A3: خال عَلَىالمَالِ, aor. ـِ see خَالَ in art. خول.

A4: خال said of a horse, (JK, K, TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَالٌ, (JK, K,) He limped, or halted, or was slightly lame. (JK, K. *) 2 تَخْيِيلٌ signifies The imaging a thing in the mind, or fancying it; the forming an image, or a fancied image, thereof in the mind: (TA:) [and ↓ تَخَيُّلٌ has the same, as well as a quasipass., signification.] You say, [↓ خَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لِى and] لِى ↓ فَتَخَيَّلَ ↓ تَخَيَّلْتُهُ [I imaged it in the mind, or fancied it, and it became imaged in the mind to me, or an object of fancy to me]; like as you say, [صَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى and] تَصَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى: (S:) for ↓ تَخَيُّلٌ [as inf. n. of a quasi-pass. verb] signifies a thing's being imaged in the mind, or fancied: (Er-Rághib, TA:) and الشَّىْءُ لَهُ ↓ تخيّل means تَشَبَّهَ. (K. [And the same is indicated in the Msb.]) You say also, خُيِّلَ لَهُ كَذَا [Such a thing was imaged to him in the mind; i. e. such a thing seemed to him]; from الوَهْمُ and الظَّنُّ: (Msb:) and خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا (S) It was imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. شُبِّهَ; (PS;) from التَّخْيِيلُ and الوَهْمُ: (S, TA:) and لَهُ أَنَّهُ كَذَا ↓ تَخَيَّلَ signifies [in like manner it became imaged &c.; i. e.]

تَشَبَّهَ; as also ↓ تخايل: (S:) and so the first of these three verbs is used in the Kur xx. 69. (TA.) And فُلَانٌ يَمْضِى عَلَى مَا خَيَّلَتْ, (JK and S in explanation of the phrase فُلَانٌ يَمْضِى

↓ عَلَىالمُخَيَّلِ,) i. e. شَبَّهَتْ [Such a one goes on, notwithstanding what (the mind, or the case,) may image to him, or what is fancied by him, of danger of difficulty; النَّفْسُ, or الحَالُ, accord. to Z, (see Freytag's Arab. Prov. ii. 94,) being understood]; meaning, notwithstanding peril, or risk; without any certain knowledge. (S.) Whence the prov., عَلَىمَا خُيِّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ i. e. I will go on, notwithstanding what the soft tracts abounding in sand in which the feet sink may be imagined to be: [or the right reading is probably خَيَّلَتْ, i. e. notwithstanding what the soft tracts &c. may image to the mind, of danger or difficulty:] the ت in خيّلت relates to the word وعث, which is [regarded as] pl. of وَعْثَةٌ; and على is a connective of a suppressed verb, namely, أَمْضِى, with what follows it: the meaning is, I will assuredly venture upon the affair, notwithstanding its terribleness. (Meyd.) And اِفْعَلْ ذٰلِكَ عَلَى مَا خَيَّلَتْ, i. e. عَلَى مَا شَبَّهَتْ [Do thou that, notwithstanding what (the mind, or the case, as explained above,) may image to thee, of danger or difficulty]; (JK;) meaning, in any case. (TA.) b2: [Hence,] خيّل لِلنَّاقَةِ, and ↓ أَخْيَلَ, He put a خَيَال [q. v.] near the she-camel's young one, in order that the wolf might be scared away from him, (JK, * S, K, *) and not approach him. (JK, S.) b3: And خيّل فِيهِ الخَيْرَ He perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good; as also ↓ تخيّلهُ (K, TA) and تخوّلهُ: (TA: [see also 4 in art. خول:]) or you say, عَلَيْهِ ↓ تَخَيَّلَتْ, (T, S, TA,) meaning I knew him; or knew his internal, or real, state; (تَخَبَّرْتُهُ, T, TA;) or I chose him; (اِخْتَرْتُهُ, S, TA;) and perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good. (T, S, TA.) b4: And خيّل عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) inf.n. تَخْيِيلٌ (Msb, K) and ↓ تَخَيُّلٌ, (K,) [the latter anomalous, being properly inf. n. of تَخَيَّلَ,] He conveyed doubt, or suspicion, (التُّهْمَةَ, S, K, or الوَهْمَ, Msb,) to him; so in the M, on the authority of Az; (TA;) i. q. لَبَّسَ عَلَيْهِ [he made (a thing, or case) dubious to him]. (Msb.) b5: And خيّلت عَلَيْنَا السَّمَآءُ The sky thundered and lightened [over us], and prepared to rain: but when the rain has fallen, the term ↓ تَخَيُّلٌ [so in my two copies of the S, app. used as an inf. n. of the verb in this phrase, as in a case above, or perhaps a mistranscription for تَخْيِيلٌ, though it will be seen from what follows that خيّلت and تخيّلت are both said of the sky in the same sense,] is not used: (S:) or خيّلت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded, but did not rain; (JK, and Har p. 36;) as also ↓ اخالت and ↓ تخيّلت and ↓ خايلت: (Har ibid.:) or, as also ↓ تخيّلت (Msb, K) and ↓ اخالت, (Msb,) or ↓ أَخْيَلَت, (K,) the sky prepared to rain, (Msb, K, TA,) and thundered and lightened, but did not yet rain: (TA:) or, accord. to Az, ↓ اخالت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded: (Msb, TA:) and السَّمَآءُ ↓ تخيّلت the sky became clouded, and prepared to rain. (S.) [In like manner,] one says also, السَّحَابُ ↓ اخالت and ↓ أَخْيَلَت and ↓ خايلت The clouds gave hope of rain: (S:) or السَّحَابَةُ ↓ اخالت the cloud showed signs of rain, so that it was thought [or expected] to rain. (Msb.) A2: خيّل also signifies, (JK, TA,) or ↓ تخيّل, (Ham p. 39,) [or each of these,] He (a man) was cowardly, or weak-hearted, on the occasion of fight, (JK, TA, and Ham,) and did not act, or proceed, firmly, or steadily. (Ham.) And خيّل عَنِ القَوْمِ and ↓ أَخْيَلَ, [but the former only is explained in this sense in the TA,] He held back from the people, or party, through cowardice: (K, TA:) so says Az, on the authority of' Arrám. (TA.) 3 خايلهُ, (JK, TA,) inf. n. مُخَايَلَةٌ, (S, K,) He vied with him, rivalled him, or imitated him, (JK, S, * K, * TA,) in pride and self-conceit; (JK;) did as he did. (TA.) b2: خايلت السَّمَآءُ, and السَّحَابُ: see 2, in the latter part of the paragraph.4 اخال It (a thing) was, or became, dubious, or confused, or vague, (JK, S, Mgh, Msb, TA,) عَلَيْهِ to him. (JK, Mgh.) One says, هٰذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ [This is a thing, or an affair, or a case, that will not be dubious, &c.]. (S.) And لَا يُخِيلُ ذَاكَ عَلَى أَحَدٍ That will not be dubious, &c., to any one. (JK.) b2: اخال الشَّىْءُ إِلَى الخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, The thing exhibited an indication, or indications, of good, and of evil, or what was disliked or hated. (Msb.) [Hence,] اخالت السَّمَآءُ, and أَخْيَلَت: see 2, in the latter part of the paragraph, in four places. And اخالت السَّحَابُ and أَخْيَلَت, or اخالت السَّحَابَةُ: see, again, 2, in the latter part of the paragraph, in three places. b3: And hence, in the opinion of ISd, the she-camel in this case being likened to clouds [giving hope, or showing signs, of rain], (TA,) اخالت النَّاقَةُ (tropical:) The she-camel had milk in her udder, (JK, K, TA,) and was in good condition of body. (JK, TA.) b4: اخالت الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, (K,) or, as in the M, ↓ اختالت, (TA,) (tropical:) The land became adorned, or embellished, with plants, or herbage. (K, TA. [See also 5.]) A2: اخال فِيهِ خَالًا مِنَ الخَيْرِ: see 4 in art. خول; and see خَالٌ, below. b2: أَخْيَلْنَا and أَخَلْنَا We watched, or observed, or looked at, a cloud which it was thought would rain, to see where it would rain. (K, * TA.) And أَخَلْتُ السَّحَابَةُ and أَخْيَلْتُهَا I saw the cloud to be such as gave hope of rain. (S. [See also 10.]) A3: أَخْيَلَ لِلنَّاقَةِ: see 2, in the middle of the paragraph.

A4: أَخْيَلَ عَنِ القَوْمِ: see 2, last sentence.5 تخيّل, as a trans. v., syn. with خَيَّلَ; and its inf. n., syn. with تَخْيِيلٌ: see 2, first two sentences, in two places. b2: تخيّل فِيهِ الخَيْرِ, as syn. with خَيَّلَ: and تَخَيَّلْتُ عَلَيْهِ: see 2, in the latter half of the paragraph.

A2: Also, as a quasipass. v., similar in signification to خُيِّلَ; and its inf. n.: see 2, first three sentences, in five places. b2: And تَخيُّلٌ used as an inf. n. of خَيَّلَ عَلَيْهِ: and app. as an inf. n. of خَيَّلَتْ عَلَيْنَا السَّمَآءُ: see 2, latter half, in two places. b3: تخيّلت السَّمَآءُ: see 2, latter half, in three places. b4: تخيّل as syn. with اختال: see the latter verb. b5: [Hence, app.,] تخيّلت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land became abundant in its plants, or herbage: (JK:) [and, (as is shown by an explanation of the part. n. of the verb, below,) (assumed tropical:) the land had its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; and so ↓ تخايلت; whence,] a poet says, تَأَزَّرَ فِيهِ النَّيْتُ حَتَّى تَخَايَلَتْ رُبَاهُ وَحَتَّى مَا تُرَى الشَّآءُ نُوَّمَا [The herbage in it became, or had become, tangled, or luxuriant, and strong, so that its hills were clad with plants in full maturity, and in blossom, and so that the sheep, or goats, were seen sleeping]. (S, TA. [In both, the meaning of the verb in this ex. is indicated by the context. See also 4, where a similar meaning is assigned to اخالت or اختالت.]) b6: تَخَيُّلٌ also signifies The being, or becoming, of various colours. (JK, Ham p. 39. *) [Hence the saying,] تَخَيَّلَ الغَرْقُ بِالسَّفْرِ, i. e. [The desert, or far-extending desert] became of various colours with the travellers, by reason of the آل [or mirage]. (JK.) b7: Also The going on, or away; or acting with a penetrative energy; and being quick. (JK, Ham p. 39.) b8: See also 2, last sentence but one.6 تَخَاْيَلَ see 2, third sentence: b2: and 8, in two places: b3: and see also 5, in two places.8 اختال He was proud, or haughty; or he behaved proudly, or haughtily; (S;) as also ↓ خَالَ, (JK, S,) aor. ـِ (JK,) or ـَ (Ham p. 122,) and يَخُولُ, (JK, Ham,) inf. n. خَالٌ and خَوْلٌ; (Ham;) and ↓ تخيّل and ↓ تخايل: (K, TA:) or he was proud, or haughty, and selfconceited: (Msb:) and he walked with a proud, or haughty, and self-conceited, gait: (MA, KL:) said of a man, and of a horse: (Msb:) and ↓ تَخَايُلٌ signifies the behaving, or carrying oneself, with pride, or haughtiness, combined with slowness. (JK.) You say of a horse, يَخْتَالُ فِى مِشْيَتِهِ [He is proud and self-conceited in his gait]. (TA.) b2: اختالت الأَرْضُ: see 4.10 استخال السَّحَابَةَ He looked at the cloud and thought it to be raining. (TA. [See also 4, last sentence but two.]) خَالٌ i. q. ظَنٌّ and تَوَهُّمٌ [meaning Thought, or opinion: and surmise, or fancy: though تَوَهُّمٌ is often explained as syn. with ظَنٌّ]: (K:) an inf. n. of 1 [q. v.]. (TA.) So in the saying, أَصَابَ فِهِ خَالِى [My thought or opinion, or surmise or fancy, was right respecting him, or it]. (TK.) b2: I. q. b3: مَخِيلَةٌ, q. v., (K,) [accord. to the TA, which is followed in this instance, as usual, by the author of the TK, as meaning فِرَاسَةٌ: but this is a mistake: for وهى الفراسة, the explanation in the TA, we should read وَهِىَ مِنَ الفِرَاسَةِ; as is shown by its being there immediately added that one says, فِيهِ خَالًا ↓ أخَالَ, explained in art. خول; (see 4, and خَالٌ, in that art.; and see also مَخِيلَةٌ in the present art.;) and by what here follows:] الخَالٌ is syn. with المَخِيلَةٌ and الشِّيَةُ. (JK.) b4: For another sense in which it is syn. with مَخِيلَةٌ see the latter word, below. b5: A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. خُلُقٌ. (TA.) b6: I. q.

خُيَلَآءُ, q. v. (S, K *) A2: A limping, or halting, or slight lameness, in a horse or similar beast: in this sense an inf. n. of خَالَ. (JK, K. *) b2: Gout; or gout in the foot or feet; syn. نِقْرِسٌ. (TA.) A3: Lightning: (K:) [app. as being a sign, or token, of coming rain.] b2: Clouds; syn. غَيْمٌ: (S:) or clouds (غيم) lightening: (JK, M, TA:) and also rising, and seeming to one to be raining; and the single cloud (سَحَابَة) is termed ↓ مُخِيلَةٌ: (JK:) or rising, and seeming to one to be raining, and then passing beyond one; but when having thunder, or lightning, therein, termed ↓ مُخِيلَةٌ, though not when the rain has gone therefrom: (Har p. 36, from the 'Eyn:) or clouds (سَحَابٌ) raining: (T, TA:) or clouds (سحاب) that fail not to fulfil their promise of rain; (K, * TA;) and a cloud of this description is termed ↓ مَخِيلَةٌ: (JK:) or in which is no rain, (K, TA,) though thought, when seen, to be raining. (TA.) b3: (assumed tropical:) A liberal, bountiful, or generous, man: (JK, T, M, K:) as being likened to the raining clouds, (T, TA,) or to the lightening clouds, (JK, M, TA,) which are so termed. (JK, T, M, TA.) b4: A man in whom one sees an indication, or a sign, or token, of goodness. (K, TA.) b5: Free from التُّهْمَة [as meaning what occasions suspicion]. (K.) b6: A man who manages cattle, or camels &c., (K, TA,) and pastures them, (TA,) well: (K, TA:) or خَالُ مَالٍ

one who manages cattle, &c., and watches them, well. (JK.) And One who keeps to a thing, (K, TA,) and manages, orders, or regulates, it. (TA.) A king who manages, orders, or regulates, the affairs of his subjects. (JK.) [See also خَالٌ in art. خول.] b7: An owner of a thing: (K:) from خَالَهُ, aor. ـُ meaning “ he managed it,” &c. (TA.) You say, مَنْ خَالُ هٰذَا الفَرَسِ Who is the owner of this horse? (TA.) [See خَالٌ in art. خول.] b8: See also مُخْتَالٌ, in three places. b9: A man free from an attachment of love. (K.) b10: A man having no wife. (K.) b11: A man weak in heart and body: (K:) but this is most probably [خَالٌّ,] with teshdeed, from خَلَّ لَحْمُهُ, meaning “ he became lean. ” (TA.) A4: As meaning A maternal uncle, it is mentioned in art. خول. (TA.) A5: A mole, syn. شَامَةٌ, (K,) a black شامة, (TA,) upon the person; (S, K, Msb, TA;) [a thing resembling] a pimple in the face, inclining to blackness; (JK, T, Mgh, TA;) or a small black spot upon the person: (TA:) dim. ↓ خُيَيْلٌ (JK, S) accord. to him who says مَخِيلٌ and مَخْيُولٌ [as meaning “ marked with many moles upon the person ”], (S,) and خُوَيْلٌ (JK, S, Msb) accord. to him who says مَخُولٌ, (S,) which shows it to be, in one dial., of the art. خول [in which it is also mentioned]: (Msb:) pl. [of mult.] خِيلَانٌ (JK, S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَخِيلَةٌ. (Msb.) A6: A garment, or cloth, of the garments, or cloths, of the جُهَّال [here meaning people of the Time of Ignorance]: (S:) a soft garment or cloth (JK, K, TA) of the garments or cloths of El-Yemen: (JK, TA:) and a [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen, (K, TA,) red [or brown], with black lines or stripes, which used to be made in the first ages: but Az makes these two to be one: it has been mentioned before, in art. خول, to which also it may belong. (TA.) b2: A garment, or piece of cloth, with which a corpse is shrouded. (K.) b3: The [kind of banner called] لِوَآء (JK, T, K) that is tied [to its spear-shaft] for a commander, (K,) or to denote one's having the authority of a prefect, commander, ruler, or the like: (T, TA:) [SM adds,] I do not think it to be so called for any other reason than that it was of the بُرُود of the kind termed خَالٌ. (TA.) [See also خَالٌ in art. خول.] b4: The office of Khaleefeh; (K;) because belonging to one for whom a banner is tied [on the occasion of his appointment]. (TA.) A7: A big mountain. (K.) b2: And (as being likened thereto, TA) (assumed tropical:) A big camel: (JK, K:) pl. خِيلَانٌ: to such, a poet likens certain men, as resembling camels in their bodies and in their being devoid of intellect. (TA.) b3: And A black stallion-camel. (IAar, K, * TA.) Mentioned also in art. خول. (TA.) A8: A place in which is no one, or no one by whose company one may be cheered. (K.) [Probably from خَالٍ, part. n. of خَلَا, aor. يَخْلُو.]

b2: A small [hill such as is termed] أَكَمَة. (K.) A9: The لِجَام [i. e. bit, or bit with its appertenances,] of a horse: (K:) app. a dial. var. of خَوَلٌ, q. v. (TA.) A10: A certain plant, having a blossom, well known in Nejd. (K.) خَالٍ, formed by transposition from خَائِلٌ: see مُخْتَالٌ.

خَيْلٌ Horses, (JK, S, K,) collectively; (JK, K;) as some say, (Msb,) applied to Arabian horses and [such as are of inferior breed, termed]

بَرَاذِين; (Mgh, Msb;) the males thereof and the females: (Mgh, TA: *) but of the fem. gender: (Msb, TA:) a quasi-pl. n., (Mgh,) having no sing. (Msb, K) formed of the same radical letters: (Msb:) or the sing. is ↓ خَائِلٌ: (K:) so called because of their اِخْتِيَال, (Msb, K, * TA, *) i. e. pride and self-conceit, (Msb,) in their gait: so says AO; but ISd says that this is not well known: (TA:) or because no one rides a horse without experiencing a feeling of pride: (Er-Rághib, TA:) pl., (Msb, CK,) or pl. pl., (so in copies of the K and in the TA,) [of mult.,] خُيُولٌ (S, * Msb, K) and خِيُولٌ and [pl. of pauc.] أَخْيَالٌ. (K.) And the dual form is used, [although خَيْلٌ has a pl. signification,] like as are [the duals إِبِلَانِ and غَنَمَانِ and] لِقَاحَانِ and جِمَالَانِ. (ISd, TA.) One says, فُلَانٌ لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ, or لَاتُوَاقَفُ, (K, TA,) and لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ وَلَا تُوَاقَفُ, (TA, and so in the CK,) [Such a one, his two troops of horses will not be competed with in going, or running, nor in standing still,] meaning (tropical:) he is not to be endured in respect of calumny and lying: (K, TA:) it is said of a great, or frequent, liar. (TA in art. سير.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا [The horses are more knowing than their riders]; (Meyd, K;) a prov., (Meyd,) applied in relation to him of whom thou formest an opinion (Meyd, K, TA) that he possesses, or possesses not, what suffices, (TA,) and whom thou findest to be as thou thoughtest, (Meyd, K, TA,) or the contrary. (Meyd.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ بَفُرْسَانِهَا [The horses are possessed of most knowledge of their riders]; a prov., meaning (assumed tropical:) seek thou aid of him who knows the case, or affair. (Meyd.) And الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا, another prov. [explained in art. سوأ]. (Meyd.) b2: Also Horsemen, or riders on horses. (S, Msb, K.) Thus in the Kur [xvii. 66], وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجْلِكَ. (S. [See 1 in art. جلب.]) A2: See also خُيَلَآءُ.

خَيَلٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خِيلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيَلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلِىٌّ An equerry; one who has the superintendence of horses. (TA.) خُيَلَآءُ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيَلَآءُ (S, Sgh, TA) and ↓ خَالٌ (S, K) and ↓ خَيْلٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلٌ, (CK,) and ↓ خَيْلَةٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلَةٌ, (CK,) or ↓ خِيلَةٌ, (JK,) and ↓ مَخِيلَةٌ (S, K) and ↓ أَخْيَلُ, (Lth, JK, K,) [of all which the first is the most common,] Pride (S, Msb, K) and self-conceit; (Msb;) [or vanity; i. e.] pride arising from some fancied, or imaginary, excellence in oneself. (TA.) One says, هُوَ ذُو خُيَلَآءَ &c. He is possessed of pride [and self-conceit, or vanity]. (S.) خِيَلَآءَ: see what next precedes.

خَيَالٌ primarily signifies An incorporeal form or image; such as that which is imaged in sleep, and in the mirror, and in the heart or mind: then applied to the form of anything imaged; and to any subtile thing of a similar kind: (Er-Rághib, TA:) anything that one sees like a shadow: and the image of a man in a mirror, (T, Msb, TA,) and in water, (Msb,) and in sleep: (T, TA:) and a thing that sometimes passes by one, resembling a shadow: (T, Msb, TA:) خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ both signify the same; (JK, S, K;) i. e. i. q. طَيْفٌ [meaning an apparition; a phantom; a spectre; a fancied image; an imaginary form; and particularly a form that is seen in sleep]; (S, TA;) anything that one sees like a shadow [as the former word is explained above]; and a thing that is seen in sleep; (JK;) a form that is imaged to one in the mind when awake, and when dreaming: (K:) the former word is both masc. and fem.: (Ham p. 316:) pl. أَخِيلَةٌ (K) [a pl. of pauc.; and probably خِيلَانٌ also, as a pl. of mult., mentioned as one of the pls. of خَيَالٌ in another sense, below]. You say, تَخَيَّلَ لِى

خَيَالُهُ [His apparition, or phantom, &c., became imaged to me in my mind]. (Msb, TA.) And a poet says, (S,) namely, El-Bohturee, (TA,) فَلَسْتُ بِنَازِلٍ إِلَّا أَلَمَّتْ الكَذُوبُ ↓ بِرَحْلِى أَوْ خَيَالَتُهَا [And I do not alight but she visits my abode, or her false apparition]. (S.) b2: [In philosophy it signifies] A faculty that retains what the fancy perceives of the forms of objects of sense after the substance has become absent, so that the fancy beholds them whenever it turns towards them: thus it is the store-house of the fancy: its place is the hinder part of the first venter of [the three which are comprised by] the brain. (KT. [In this sense, it is incorrectly written in Freytag's Lex. (in which only the Arabic words of the explanation are given, preceded by the rendering “ phantasia,”) خِيالٌ.]) b3: The خَيَال of a bird is The shadow of himself which a bird sees when rising into the sky; whereupon he pounces down upon it, thinking it to be a prey, and finds it to be nothing: he is [the bird] called خَاطِفُ ظِلِّهِ. (TA.) b4: خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ signify also The person, or body, or corporeal form or figure which one sees from a distance, syn. شَخْصٌ, (S, K,) of a man; and his aspect. (K.) b5: And the former also signifies A piece of wood with black garments upon it, (S,) or with a black [garment of the kind called] كِسَآء upon it, (K,) which is set up to make the beasts and birds fancy it to be a man: (S, K:) or a piece of wood with a garment thrown upon it, which is set up for the sake of the sheep or goats, in order that the wolf, seeing it, may think it to be a man: (T, TA:) pl. [of pauc.]

أَخِيلَةٌ (Ks, TA) and [of mult.] خِيلَانٌ. (TA.) A poet says, أَخِى لَا أَخَا لِى غَيْرُهُ غَيْرَ أَنَّنِى

كَرَاعِى خَيَالٍ يَسْتَطِيفُ بِلَافِكْرِ (S, TA) [cited by J as an ex. of خيال in the former of the senses explained in the sentence immediately preceding: but the meaning seems to be, My brother: I have no brother but he: but I am like one watching an image dressed up to decoy; going round about without reflection: for,] as some say, (TA,) رَاعِى الخَيَالِ means the young ostrich for which the sportsman sets up a خَيَال [i. e. an image dressed up to decoy], (JK, TA,) in order that it may become familiar therewith, and the sportsman may then take it, and the young ostrich may follow him. (TA.) b6: Also A thing that is set up in land in order that it may be known to be prohibited to the public, and may not be approached. (T, Msb.) A2: and A certain plant. (K.) خُيَيْلٌ: see خَالٌ, of which it is a diminutive.

خَيَالَةٌ: see خَيَالٌ, in three places.

خَيَالِىٌّ Of, or relating to, the fancy: a rel. n. from خَيَالٌ.]

خَيَّالَةٌ Owners, or attendants, of horses. (JK, S.) [In modern Arabic, Horsemen; and a troop of horsemen.]

خَائِلٌ [act. part. n. of 1]: see مُخْتَالٌ, in two places: b2: and see خَيْلٌ, first sentence. b3: Applied to a horse, Limping, halting, or slightly lame. (JK, TA.) أَخْيَلُ More, and most, proud and self-conceited. (See also أَخْوَلُ, in art. خول.) Occurring in several provs.; as, for ex.,] أَخْيَلُ مِنْ غُرَابٍ

[More proud and self-conceited than a crow]: because the غراب is proud and self-conceited in its gait. (Meyd.) A2: See also خَيَلَآءُ.

A3: Also Having a خَال, meaning [a thing resembling] a pimple, inclining to blackness, [i. e. a mole,] upon his face: (Mgh:) or, as also ↓ مَخِيلٌ and ↓ مَخْيُولٌ (S, Msb, K) and مَخُولٌ, like مَقُولٌ, (S, Msb,) this last belonging to art. خول, as خَالٌ, whence it is derived, does in one dial., (Msb,) A man (S, Msb) having [or marked with] many خِيلَان [or moles upon his person]: (S, Msb, K: *) fem. [of the first] خَيْلَآءُ. (K.) A4: الأَخَيْلُ, (S, Msb, K,) when indeterminate, [أَخَيْلٌ or أَخَيْلُ,] perfectly decl., [thus] used as a subst., but some make it imperfectly decl. both when determinate and when indeterminate, and assert it to be originally an epithet, from التَّخَيُّلُ, (S, O,) [though accord. to others it seems to be from أَخْيَلُ as meaning “ having many moles,”] A certain bird, (JK, S, Msb, K,) regarded as of evil omen, (JK, S, K,) that alights upon the rump of the camel, and is app. for that reason held to be of evil omen; (TA; [see مَخْيُولٌ;]) [applied in the present day to the green wood-pecker, picus viridis;] the صُرَد [q. v.]: (K:) or the green صُرَد: (TA:) or the شِقِرَّاق [a name likewise now applied to the green wood-pecker, and to the common roller, coracias garrula]: (Fr, S, Msb, K:) so called because upon its wings are colours differing from its general colour: (Skr, TA:) or so called because diversified with black and white: (K:) or the شَاهِين [q. v., a species of falcon]: (JK, TA, and Ham p. 705:) pl. أَخَايِلُ, (JK, T, S, Msb, TA, and Ham ubi suprà,) or خِيلٌ. (K.) أُخَايِلٌ: see مُخْتَالٌ, in two places.

مَخِيلٌ: see its fem., with ة, in the next following paragraph, in three places: A2: and see also أَخْيَلُ.

مُخِيلٌ A thing dubious, confused, or vague. (TA.) b2: Exhibiting a خَيَالِ [or fancied image, or rather a خَال or مَخِيلَة, i. e. an indication, &c., (see 4,) of anything, as, for instance,] of good [and of evil]. (TA.) You say شَىْءٌ مُخِيلٌ

إِلَىالخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, A thing exhibiting an indication, or indications, of good, and of evil, or what is disliked or hated. (Msb.) Hence, (TA,) هُوَ مُخِيلٌ لِلْخَيْرِ, (S, TA,) said of a man, (S,) He is adapted or disposed by nature to good [i. e. to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good]. (S, TA. [See also مَخِيلٌ in art. خول.]) And سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ (JK, Msb, K) and ↓ مُخَيِّلَةٌ (K, TA, in the CK مُخَيَّلَةٌ) and ↓ مُخَيِّلٌ and ↓ مُخْتَالَةٌ (K) and مخايلة [i. e. ↓ مُخَايِلَةٌ] (Har p. 36) and ↓ مَخِيلَةٌ (Msb [but see what follows]) A cloud thought [or expected] to rain, (JK, Msb, K, TA, and Har ubi suprà,) when seen, (TA, and Har,) because showing signs of rain: مُخِيلَةٌ, with damm, being an act. part. n., as meaning causing to think; and ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, being a pass. part. n., as meaning thought: and in like manner, accord. to Az, سَمَآءٌ مُخِيلَةٌ and ↓ مَخِيلَةٌ, meaning a clouded sky: (Msb:) or you say ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, when [you use the subst.] meaning a cloud itself [showing signs of rain]; and its pl. is مَخَايِلُ: (T, TA: see خَالٌ, in the former half of the paragraph:) and سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ a cloud giving hope of rain. (S.) See also خَالٌ, in two places, in the former half of the paragraph. You say also, السَّمَآءُ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ, meaning The sky is ready to rain. (Har p. 36.) b3: اِمْرَأَةٌ مُخِيلَةٌ A woman having no husband. (JK.) مَخِيلَةٌ as fem. of the pass. part. n. مَخِيلٌ: see مُخِيلٌ, in three places. b2: As a subst.: see, again, مُخِيلٌ. And see خَالٌ, mentioned a second time in the former half of the paragraph. b3: Hence, A great banner or ensign; as likened to a cloud that fails not to fulfil its promise of rain. (JK.) b4: Also An indication; a symptom; a sign, mark, or token, by which the existence of a thing is known or inferred; syn. شِيَةٌ (JK) and مَظِنَّةٌ; (TA;) and so ↓ خَالٌ, q. v.: (JK:) pl. of the former مَخَايِلُ: originally used in relation to a cloud in which rain is thought to be. (TA.) Yousay, ظَهَرَتْ فِيهِ مَخَايِلُ النَّجَابَةِ, i. e. The indications &c. [of generosity, or nobility, appeared in him]. (TA.) b5: You say also, of a cloud (سَحَابَة), مَا

أَحْسَنَ مَخِيلَتَهَا and ↓ خَالَهَا How good is its [apparent] disposition to rain! (S, TA.) b6: See also خُيَلَآءُ.

مُخَيَّلٌ [A thing imaged to one by the mind or by a case; or fancied]. You say, فُلَانٌ يَمْضِى

عَلَى المُخَيَّلِ; explained above: see 2. (JK, S.) And وَقَعَ فِى مُخَيَّلَى كَذَا [Such a thing occurred in what was imagined, or fancied, by me], and فِىمُخَيَّلَاتِى [among the things imagined, or fancied, by me]. (TA.) مُخَيِّلٌ; and its fem., with ة: see مُخِيلٌ.

مَخْيوُلٌ: see أَخْيَلُ.

A2: Also A camel lacerated in his rump by a bird of the kind called أَخْيَل that has alighted upon it. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) A man whose reason has fled in consequence of fright: a sense in which it is used by the vulgar; but correct. (TA.) سَحَابَةٌ مُخَايِلَةٌ: see مُخِيلٌ.

مُخْتَالٌ and ↓ خَائِلٌ (S, K) and ↓ خَالٌ and ↓ خَالٍ, which is formed by transposition, (K,) and ↓ أُخَايِلٌ, (S, K,) like أُدَابِرٌ and أُبَاتِرٌ, (S,) which are [said to be] the only other epithets of this measure, (TA,) [i. e. of the measure أُفَاعِلٌ, though there are many of the measure فُعَالِلٌ,] applied to a man, Proud (S, K, TA) and self-conceited: [or vain:] (TA in explanation of all, and K in explanation of خَالٌ:] or ↓ خَالٌ signifies having much خُيَلَآء [or pride and self-conceit, or vanity]: and ↓ أُخَايِلٌ one who walks with a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (JK:) ↓ خَائِلٌ has for its pl. خَالَةٌ; (S, TA;) which is also fem. of ↓ خَالٌ. (TA.) b2: See also مُخِيلٌ.

أَرْضٌ مُتَخَيَّلَةٌ (assumed tropical:) Land having its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; (JK, S;) as also ↓ مُتَخَايِلَةٌ. (S.) أَرْضٌ مُتَخَايِلَةٌ: see what next precedes.
(خيل) إِلَيْهِ أَنه كَذَا لبس وَشبه وَوجه إِلَيْهِ الْوَهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى}

عني

(عني) عَنَّا وعناء تَعب وأصابته مشقة وَالرجل وَقع فِي الْأسر فَهُوَ عان (ج) عناة وَفُلَان بِالْأَمر اهتم وشغل بِهِ فَهُوَ عَن بِهِ

(عني) بِالْأَمر عنيا وعناية اهتم وشغل بِهِ فَهُوَ معني بِهِ
ع ن ي

عني بكبذا واعتني به، وهو معنيٌّ به، ومنه قول سيبويه: وهم ببيانه أعنى. وعنيت بكلامي كذا أي أردته وقصدته، ومنه: المعنى. وعناه فتعنّى. وهو يعاني الشدائد. وهو عان من العناة. والنساء عوانٍ " وعنت الوجوه للحيّ القيوم " وفتحت مكّة عنوةً أي قهراً.

عني


عَنِيَ(n. ac. عَنًا [ ])
a. [Fī], Was a captive amongst.
عَنَّيَa. Kept captive.

أَعْنَيَa. Humbled, abased.
b. Produced, brought forth.

عَنْوَة []
a. Force, violence, compulsion.

عِنْو (pl.
أَعْنَآء [] )
a. Region, district.
b. Company, party of men.

عَنًىa. see 2
عَانٍ (pl.
عُنَاة [] )
a. Captive, prisoner.

عَانِيَة [] ( pl.
reg. &
عَوَانٍ [] )
a. fem. of
عَاْنِي
عَنِيّa. see 21
عَنْوَةً
a. By force, by violence.

عني


عَنَى(n. ac. عَنْي
عِنَاْيَة)
a. Meant, signified; expressed; alluded, referred to;
insinuated.
b. Concerned, regarded.
c.(n. ac. عِنَاْيَة
عُنِيّ), Engrossed, preoccupied; distressed, troubled
disquieted.
عَنَّيَa. Distressed, grieved, troubled.

عَاْنَيَa. Took care of, attended to, managed
undertook; was zealous over.
b. Bore, supported.

أَعْنَيَa. see II
تَعَنَّيَa. Was troubled, distressed, tired; was wearied
fatigued.
b. Troubled, concerned himself about.

إِعْتَنَيَ
a. [Bi], Attended to, was careful about; interested himself
in.
عَنْيَة []
a. see 22A
عَنٍa. Careful, solicitous, anxious.

مَعْنًى [] (pl.
مَعَانٍ [] )
a. Sense, meaning, signification.

عَانٍa. see 5
عَنَآء []
a. Difficulty, trouble, distress.

عَِنَايَة [عَنَاْيَة]
a. Care, solicitude; anxiety.

مُعْتَنٍ [ N.
Ag.
a. VIII]
see 5
مَعْنَوِيّ
a. Understood, implied; virtual.
b. Allegorical, figurative.
c. Mental, intellectual; ideal.

العِنَايَة الإِلَهِيَّة
a. Divine Providence:

أَهْل المَعَانِي
a. Mystics; idealists.

حَسَن المَعَانِي
a. Endowed with good qualities.

عِلْم المَعَانِي
a. Rhetoric.

هٰذَا مَعْنَاهُ
a. That is to say, this is its meaning.
الْعين وَالنُّون وَالْيَاء

عَناهُ الْأَمر يَعْنِيه عِنايَةً وعُنِياًّ: أهمه، وَقَوله تَعَالَى (لِكلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شأْنٌ يُغْنِيه) وقريء " يَعْنِيه " فَمن قَرَأَ يَعْنِيه بِالْعينِ فَمَعْنَاه لَهُ شَأْن لَا يهمه مَعَه غَيره. وَكَذَلِكَ شَأْن يُغْنِيه، أَي لَا يقدر مَعَ الاهتمام بِهِ على الاهتمام بِغَيْرِهِ.

واعتنى هُوَ بأَمْره: اهتم.

وعُنِى بِالْأَمر عناية. وَلَا يُقَال: مَا أعناني بِالْأَمر لِأَن الصِّيغَة مَوْضُوعَة لما لم يسم فَاعله وَصِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا هِيَ لما سمي فَاعله إِلَّا فِي أحرف مسموعة وَسَتَأْتِي فِيمَا بعد.

وَجلسَ أَبُو عُثْمَان إِلَى أبي عُبَيْدَة فَجَاءَهُ رجل فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ: كَيفَ تَأمر من قَوْلنَا عُنِيتُ بحاجتك؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَة: اعن بحاجتي. فأومأت إِلَى الرجل أَن لَيْسَ كَذَلِك، فَلَمَّا خلونا قلت لَهُ: إِنَّمَا يُقَال لِتُعْنَ بحاجتي. قَالَ: فَقَالَ لي أَبُو عُبَيْدَة: لَا تدخل إليَّ. قلت: لم، قَالَ: لِأَنَّك كنت مَعَ رجل خوزي سرق مني عَاما أول قطيفة لي. فَقلت: لَا وَالله مَا الْأَمر كَذَا وَلَكِنَّك سمعتني أَقُول مَا سَمِعت، أَو كلَاما هَذَا مَعْنَاهُ وَحكى ابْن الْأَعرَابِي وَحده: عَنِيتُ بأَمْره. بِصِيغَة الْفَاعِل عِنايَةً وعُنِياًّ. فَأَنا بِهِ عَن.

وعَنَى الْأَمر يَعْنِي واعْتَنَى: نزل، قَالَ رؤبة:

إِنِّي وَقد تَعْنِي أمُورٌ تَعْتَنِي ... عَلى طَرِيقِ العُذْرِ إنْ عَذرْتَنِي

وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى: نصب.

وتَعَنَّى العَناءَ: تجشمه. وعَنَّاه هُوَ وأعْناه قَالَ أُميَّة:

وَإِنِّي بِلَيْلي والدّيارِ الَّتِي أرَى ... لَكالمُبْتَلي المُعْنَى بشَوْقٍ مُوكَّل

وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

عَنْسا تُعَنِّيها وعَنْسا تَرَحْلَ

فسره فَقَالَ: تُعَنِّيها: تحرثها وتسقطها.

والعَنْيَةُ: العناء.

وعَناءٌ عانٍ ومَعُنٍّ كَمَا يُقَال شعر شَاعِر وَمَوْت مائت، قَالَ تَمِيم بن مقبل:

تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إقامَةٍ ... وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤَادِكَ عانِى

وَقَول الْأَعْشَى:

لَعَمْرِيَ مَا طُولُ هَذَا الزَّمنْ ... على المرءِ إلاَّ عَناءٌ مُعَنْ

وعانَى الشَّيْء: قاساه.

وعَنَى فِيهِ الْأكل يَعْنِي - شَاذَّة - نجع، لم يحكها غير أبي عبيد وَإِنَّمَا حكمنَا إِنَّهَا يائية لِأَن انقلاب الْألف عَن الْيَاء أَكثر من انقلابها عَن الْوَاو.

ومَعْنى كل كَلَام ومَعَنْاتُهُ ومَعْنِيَّتُه: مقْصده. وَالِاسْم العناء.

وَلَا تُعانِ اصحابك، أَي لَا تشاجرهم، عَن ثَعْلَب.

وَلم تَعْنِ بِلَادنَا الْعَام بِشَيْء أَي لم ينْبت وَالْوَاو لُغَة. قَالَ ذُو الرمة: وَلم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ بِه ... من البَقْلِ إلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها

وأعناه الْمَطَر: أَنْبَتَهُ.

والعَناءُ: الضّر.

والعُنْيانُ: سمة الْكتاب، وَقد عَنَّاه وأعْناه. قَالَ يَعْقُوب: وَسمعت من يَقُول: أعْنِ وأطن أَي عنونه واختمه.
عني
عنَى يَعنِي، اعْنِ، عِنايةً وعُنِيًّا وعَنْيًا، فهو عانٍ، والمفعول مَعْنِيّ
• عناه الأمرُ: أهمَّه وشغَله "إلى من يعنيه الأمرُ- مَنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ [حديث]- {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يَعْنِيهِ} [ق] " ° مَنْ تدخَّل فيما لا يعنيه سمع ما لا يُرضيه [مثل]: يُقال لمن حشر نفسَه فيما ليس من شأنه.
• عنَى بقولِه كذا: أراده وقصَده "عنَى الرَّمزُ القوّة- هذا ما عناه بحديثه"? إيَّاكِ أعني واسمعي يا جارة [مثل]: يضرب في التعريض بالشَّيء يبديه الرَّجل وهو يريد غيره. 

عنِيَ/ عنِيَ في يَعنَى، اعْنَ، عَناءً وعَنًى، فهو عانٍ، والمفعول مَعْنِيٌّ فيه
• عنِي الرجلُ: وقع في الأسر.
• عنِي في كتابة بحثِه: نَصِبَ، تَعِبَ وأصابته مشقَّة "عنِي في إعداد المشروع أشدَّ العناء- عَنِيتْ في حملها أشدَّ العَناء". 

عنِيَ بـ يَعنَى، عِنايةً وعَنْيًا، فهو عَنٍ، والمفعول مَعْنِيٌّ به
• عنِيَ بالأمر: عُني، اهتمَّ به. 

عُنيَ بـ يُعنَى، عِنايَةً وعَنْيًا، والمفعول مَعنِيّ به
• عُني بالقضيَّةِ: شُغِل بها، اهتمَّ "عُني بالحديقة/ بسمعته/ بصحَّته- عُنِيتْ بتربية أطفالها- إنّه يُعنَى بعمله بلا انقطاع- يوجِّه نداء للأطراف المعنيَّة". 

أعنى يُعني، أعْنِ، إعناءً، فهو مُعنٍ، والمفعول مُعنًى
• أعناه طولُ السَّفر: أتعبه "أعناه الامتحانُ- أعناها الحَمْلُ".
• أعناه رسوبُ ابنه في الامتحان: أهمَّه. 

اعتنى بـ يعتني، اعْتَنِ، اعتناءً، فهو مُعتَنٍ، والمفعول مُعتنًى به
• اعتنى بالطِّفل: اهتمَّ به وشمله برعايته "اعتنى بسمعته/ بوظيفته/ بمظهره/ بمرضه". 

تعنَّى يتعنَّى، تَعَنَّ، تعنّيًا، فهو مُتعنٍّ
• تعنَّى الرَّجلُ:
1 - تعِب ونَصِب "تعنَّى من أجل بلوغ ما يريد- تعنَّى ليكفل لأولاده عيشَةً رضيَّة".
2 - أصيب بالتَّعنية، وهي انقباض مؤلِم في الشَّرج مع الرَّغبة الملحَّة في التبرُّز مصحوب بحزق لا إراديّ وتبرُّز قليل. 

عانى/ عانى من يعاني، عانِ، معاناةً، فهو مُعانٍ، والمفعول مُعانًى
• عانى الفقرَ/ عانى من الفقر: كابده، قاساه، تألَّم منه وتحمّل مشقّته "عانى المتاعبَ ليبلغ هذا المجد- عانى آلامًا فظيعة حتَّى بلغ العُلا- عانى المرضَ طويلاً" ° عانى الأمرَّيْن: عانى كثيرًا. 

عنَّى يعنِّي، عَنِّ، تعنيةً، فهو مُعَنٍّ، والمفعول مُعنًّى
• عنَّى تلميذًا لديه: كلّفه ما يشقُّ عليه، سبَّب له متاعب ومضايقات "عنَّاه عملُه فاستقال- عنَّى أبٌ ولدَه بعملٍ ثقيل- عنّاه مديرُه بمهمَّة شاقّة". 

إعناء [مفرد]: مصدر أعنى. 

اعتناء [مفرد]: مصدر اعتنى بـ. 

تَعْنِية [مفرد]:
1 - مصدر عنَّى.
2 - (طب) انقباضٌ مؤلِم في الشَّرج مع رغبةٍ مُلِحَّةٍ في التبرُّز مصحوب بحزق لا إراديّ وتبرُّز قليل. 

عانٍ [مفرد]: ج عانون وعُناة (للعاقل)، مؤ عَانية، ج مؤ عانيات وعَوَان:
1 - اسم فاعل من عنَى وعنِيَ بـ وعنِيَ/ عنِيَ في.
2 - ذليل أسير "وَفُكُّوا الْعَانِي [حديث]- اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ [حديث] ". 

عَنٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عنِيَ بـ. 

عَنَاء [مفرد]: مصدر عنِيَ/ عنِيَ في ° بدون عناء. 

عِناية [مفرد]:
1 - مصدر عنَى وعُنيَ بـ وعنِيَ بـ.
2 - اهتمام، رعاية، حفظ "اذهب في عناية الله- العناية الطِّبّيَّة- شمله بعنايته" ° العناية الإلهيَّة: تدبير الله للأشياء.
• حجرة العناية المركَّزة: (طب) حجرة مخصَّصة لمراقبة المريض الذي في حالة خطرة مراقبة مستمرة. 

عَنًى [مفرد]: مصدر عنِيَ/ عنِيَ في. 

عَنْي [مفرد]: مصدر عنَى وعُنيَ بـ وعنِيَ بـ. 

عُنِيّ [مفرد]: مصدر عنَى. 

مَعْنَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَعْنًى: ما يتّصل بالذّهن والتّفكير كفكرة الحقّ والواجب، ولا يكون للِّسان فيه حظٌّ، عكسه ماديّ "دفعة معنويَّة- تحليل/ تقدير/ دعم معنويّ" ° رفَع روحَه المعنويَّة: شجَّعه وقوّاه.
• الشَّخصيَّة المعنويَّة: مجموعة من الأفراد أو مؤسّسة يُعترف لها بشخصيّة قانونيّة مميَّزة عن شخصيّة أعضائها.
• الرُّوح المعنويَّة: الجوّ أو الحالة النفسيَّة التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمُّ عن طريق جهد مشترك. 

معنويَّات [جمع]: مف معنوية: موقف الفرد أو الجماعة من الثِّقة بالنَّفس والتمسُّك بالمُثل العليا عند مواجهة الخطرأو التعب أو الصّعوبات، الحالة النفسيّة "معنويات الجنود عالية- أضعَف معنويّاته- ارتفعت معنويّات الفريق بعد إحراز هدف التعادل". 

مَعْنًى [مفرد]: ج مَعانٍ:
1 - مضمون، فحوى، دلالة، ما يدلّ عليه لفظ، تصوُّر يرتبط باللَّفظ في الذِّهن ارتباطًا عُرفيًّا بالمطابقة وهو المعنى الحقيقيّ أو ذهنيًّا بالتَّضمُّن أو الّلازم وهو المعنى الضِّمنيّ، أو مجازيًّا بواسطة الاستعارة وهو المعنى المجازيّ، أو طبيعيًّا بحكاية الصوت للمعنى وهو المعنى الطبيعيّ "ليس له معنى: لا مَعْنى له- بالمعنى الواسع- نظرات لها معنى- هذا في معنى هذا: مماثل له ومشابه- دقّة المعاني: دقتها ولطفها- معنًى مبتكر: معنًى غير مألوف" ° بكُلِّ معنى الكلمة: بكلّ ما في الكلمة من تعبير- رَجُل بمعنى الكلمة- شخص حسن المعاني: ذو صفات محمودة.
2 - (سف) مجموعة الصِّفات المكوِّنة لمعْنى مُصْطلح أو عبارة.
• أُحاديّ المعنى: ذو معنى واحد، غير غامض.
 • علم المعنى: (لغ) علم الدِّلالة، وهو مختصّ بدرس معاني الألفاظ والعبارات والتراكيب.
• علم المعاني: (بغ) علم يُعرف به أحوال اللَّفظ العربيّ التي بها يطابق مقتضى الحال. 
عني
: (ي ( {عَناهُ الأمْر} يَعْنِيه ويَعْنُوه {عِنايَةً) ، بالكسْرِ، (} وعَنايَةً) ، بالفَتْح، ( {وعُنِيًّا) ، كعُتِيَ؛ وضَبَطَه بعضٌ بالضمِّ؛ (أَهَمَّه) ؛) وقُرِىءَ: {لكلِّ امْرىءٍ يومَئِذٍ شأْنٌ} يُعْنِيه} ؛ مَعْناه لَهُ شأْنٌ لَا يُهمُّه مَعَه غيرهُ؛ وَكَذَا بالمعْجمةِ، {والمَعْنَى لَا يَقْدِرُ مَعَ الاهْتِمامِ بِهِ على الاهْتِمامِ بغيرِه.
وَفِي الحَدِيث: (مِن حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُه مَا لَا يَعْنِيه) ، أَي مَا لَا يُهِمُّه.
وَفِي حديثِ الرّقْيةِ: (بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ} يَعْنِيكَ) ؛ أَي يُهِمُّك ويَشْغَلُكَ.
( {واعْتَنَى بِهِ: اهْتَمَّ) بِهِ.
(} وعُنِيَ) فلانٌ بحاجَتِه، (بالضَّمِّ) أَي مَبْنِيًّا للَمفْعوُلِ وَهُوَ أَحَدُ أَوْزانِه المَشْهورَةِ فِي هَذَا الكِتابِ؛ {يُعْنَى بهَا (} عِنايَةٌ) ، بالكسْرِ، وَهَذِه اللغةُ هِيَ المَشْهورَةُ الَّتِي اقْتَصَرَ عَلَيْهَا ثَعْلبٌ فِي فصِيحِه ووافَقَهُ الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ. (و) يقالُ أَيْضاً: {عَنِيَ بحاجَتِه، (كرَضِيَ) وَهُوَ (قَليلٌ) ، حَكاهُ جماعَةٌ مِنْهُم ابنُ دَرَسْتَوَيْه وغيرُهُ من شُرَّاح الفَصِيح والهَرَويُّ فِي غَريبَيْه والمطرزي؛ قالَهُ شيْخُنا.
قُلْت: وابنُ القطَّاع عَن الطوسي.
(فَهُوَ بِهِ} عَنٍ) ، مَنْقوصٌ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَفِي الصِّحاح: هُوَ بهَا مَعْنيٌّ، على مَفْعولٍ. قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الأمْرُ مِن {عُنِيتُ بِهِ:} أُعْنَ بحاجَتِي؛ وَقَالَ أَبُو عُثْمان: {لَتُعْنَ بحاجَتِي.
(} وعَنِيَ الأَمْرُ {يعْنَى) عنيًّا. (نَزَلَ؛ و) قيلَ: عَنِيَ بِهِ الأَمْرُ: (حَدَثَ.
(و) عَنِيَ (فِيهِ الأكْلُ) } عُنِيًّا {وعَنًى} وعُنْياً: (نَجَعَ! يَعْني كيَرْمِي ويَرْضَى) ، لُغتانِ ذَكَرَهُما ابنُ القطَّاع فِي تهْذِيبِه.
وَقَالَ شيْخُنا: الثانِيَةُ غَيْر جارِيَةٍ على القِياسِ وَلَا هِيَ مَسْموعَة من أَحَدٍ مِن الناسِ، وَمن أَثْبَتها جَعَلَ لَهَا ماضِياً كرَضِيَ.
قُلْت: هِيَ مَسْموعَةٌ وماضِيها كَرضِيَ كَمَا نقلَهُ ابنُ القطَّاع. وَقَالَ: فلَان مَا {يَعْنَى فِيهِ الأكْلُ، أَي مَا يَنْجَعُ، وشَرِبَ اللّبَنَ شَهْراً فَلم} يَعْنَ فِيهِ. وذُكِرَ فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى عَنا يَعْنُو نَجَعَ أَيْضاً، ذَكَرْناها فِي الَّذِي سَبَقَ. ثمَّ رأَيْتُ ابنَ سِيدَه وَكَذَا الصَّاغاني ذَكَرا هَذِه اللُّغَةَ فَقَالَا: {وعَنَى فِيهِ الأكْلُ} يَعْنَى، شاذَّة؛ نَجَعَ؛ وإيَّاهُما تَبِعَ المصنِّفُ، فقولُ شيْخِنا، غَيْر مَسْموعَة مِن أَحَدٍ، مَرْدُودٌ.
(و) {عَنَتِ (الأرضُ بالنَّباتِ) } تَعْنِي: (أَظْهَرَتْهُ) ، أَو ظَهَرَ فِيهَا النَّباتُ؛ وَهَذِه اللّغَةُ ذكَرَها الجوْهرِي عَن الكِسائي.
يقالُ: لم {تَعْنِ بِلادُنا بشيءٍ إِذا لم تَنْبِت شَيْئا.
وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى عَنَتْ تَعْنُو بِهَذَا المَعْنى تقدَّمَ عَن ابنِ السِّكِّيت.
(و) } عَنَى (بالقَوْلِ كَذَا) {يَعْني: (أَرادَ) وقَصَدَ؛ قالَ الزَّمخشريُّ: وَمِنْه} المَعْنِيُّ.
( {ومَعْنَى الكَلامِ} ومَعْنِيُّه) ، بكسْرِ النُّونِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، ( {ومَعْناتُه} ومَعْنِيَّتُه واحِدٌ) أَي فَحْواهُ ومَقْصدُهُ، والاسْمُ {العَناءُ.
وَفِي الصِّحاح: تقولُ: عَرَفْت ذلكَ فِي} مَعْنى كَلامِه وَفِي {مَعْناةِ كَلامِه وَفِي} مَعْنِيِّ كَلامِه: أَي فِي فَحْواهُ، انتَهَى.
وَفِي! مَعْنِيَّتِه، ذكَرَه ابنُ سِيدَه.
وقالَ الأزْهري: مَعْنى كلِّ شيءٍ مِحْنَتُه وحالُه الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا أَمْرُه.
وقالَ الراغبُ: المَعْنَى إظْهارُ مَا تَضمَّنه اللّفْظُ مِن قوْلِهم: عَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ أَظْهَرَتْه حَسناً.
وَفِي المِصْباح: قالَ أَبو حاتِمٍ: وتقولُ العامَّةُ: لأيِّ مَعْنًى فَعَلْت؟ والعَرَب لَا تَعْرِف المَعْنى وَلَا تَكادُ تتكلَّم بِهِ، نعم قالَ بعضُ العَرَبِ: مَا {مَعْنِيّ هَذَا، بكسْرِ النونِ وتشْديدِ الْيَاء.
وقالَ أَبُو زيدٍ: هَذَا فِي مَعْناةِ ذاكَ وَفِي} مَعْناهُ سَواءٌ، أَي فِي مُمَاثلتِه ومُشَابَهتِه دَلالَة ومَضْموناً ومَفْهوماً.
وَقَالَ الفَارَابي أَيْضاً: ومَعْنَى الشَّيْء ومَعْناتُه واحِدٌ {ومَعْناهُ وفَحْواهُ ومُقْتضاهُ ومَضْمونُه كُلُّه هُوَ مَا يدلُّ عَلَيْهِ اللّفْظ.
وَفِي التَّهذيبِ عَن ثَعْلَب: المَعْنى والتَّفسِير والتَّأْوِيل واحِدٌ، وَقد اسْتَعْمل الناسُ قوْلَهم هَذَا مَعْنَى كَلامِه وَشبهه، ويُرِيدُون هَذَا مَضْمونَهُ ودَلالَتَه وَهُوَ مُطابقٌ لقوْلِ أَبي زيدٍ والفارَابِي، وأَجْمَع النّحاةُ وأَهْلُ اللغةِ على عِبارَةٍ تَداوَلُوها وَهِي قوْلهم: هَذَا} بمعْنَى هَذَا، وَهَذَا فِي المَعْنَى واحِدٌ، وَفِي المَعْنى سَواءٌ، وَهَذَا فِي مَعْنى هَذَا أَي مُماثِلٌ لَهُ أَو مُشابِهٌ، انتَهَى.
ويُجْمَعُ المَعْنى على {المَعانِي ويُنْسَبُ إِلَيْهِ فيُقالُ} المَعْنَوِيُّ، وَهُوَ مَا لَا يكونُ للِّسانِ فِيهِ حَظوٌّ، إنّما هُوَ مَعْنَى يُعْرفُ بالقَلْبِ.
وقالَ المناوِي فِي التَّوْقِيف: المَعانِي هِيَ الصُّورُ الذّهْنيَّةُ مِن حيثُ وضع بإزائِها الألْفاظُ والصُّورَةُ الحاصِلَةُ من حيثُ أنَّها تقصدُ باللفْظ تسَمَّى مَعْنًى، وَمن حيثُ حُصولها من اللفْظِ فِي العَقْل تسَمَّى مَفْهوماً، وَمن حَيْثُ أنَّها مَقُولــةٌ فِي جوابِ مَا هُوَ تسَمَّى ماهِيَّة، ومِن حيثُ ثُبوتها فِي الخارِجِ تسَمَّى حَقِيقَة، وَمن حيثُ امْتِيازها عَن الأعْيانِ تسَمَّى هَوِيَّة. وقالَ أَيْضاً: علْمُ المَعانِي عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ إيرادُ المَعْنى الواحِدِ بطُرُقٍ مُخْتَلفَةٍ فِي وُضوحِ الدَّلالةِ عَلَيْهِ.
(وعَنَى {عَناءً) ، هَكَذَا هُوَ بالفَتْح فِي الماضِي فِي النُّسخ ومثْلُه فِي المُحْكم؛ وَفِي الصِّحاح وتَهْذِيبِ ابْن القطَّاع: عَنِيَ بالكسْرِ عَناءً، (} وتَعَنَّى: نَصِبَ) ، أَي تَعِبَ.
( {وأَعْناهُ} وعَنَّاهُ) {تَعْنِيَةً، وَفِي الصِّحاح:} عَنَّيْتَه تَعْنِيَةً {فتَعَنَّى، انتَهَى؛ وقولُ الشاعِر:
عَنْساً} تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ أَي تَحْرُثُها وتُسْقِطُها.
( {والعَنْيَةُ، بالفتحِ: العَناءُ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وتعَنَّاها: تَجَشَّمها) .
(وَفِي الصِّحاح: {تَعَنَّيْتُه فتَعَنَّى: أَي يتَعَدَّى وأَنْشَد الجوهريُّ فِي المتعدِّي قولَ الشاعِرِ:
فقُلْتُ لَهَا الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى وهَمَ} تَعَنّاني مُعَنًّى رَكائبُهْ ( {وعَناءٌ} عانٍ {ومُعَنَ) ، كمُحَدِّثٍ؛ وَفِي نسخِ المُحْكم: كمُكْرمٍ؛ (مُبالَغَةٌ) كشِعْرٍ شاعِرٍ ومَوْتٍ مائِتٍ.
(} وعَاناهُ) {مُعاناةً: (شاجَرَهُ) .) يقالُ: لَا} تُعانِ أصْحابَكَ: أَي لَا تُشاجِرْهُم.
(و) أَيْضاً: (قاساهُ) .) يقالُ: هُوَ {يَعانِي كَذَا: أَي يُقاسِيَهِ؛ (} كتَعَنَّاهُ) ، وَقد سَبَقَ شاهِدُه قرِيباً.
( {والعُنْيانُ) ، بالضَّمِّ: لُغَةٌ فِي (العُنوانِ) ، وَهُوَ سِمَةُ الكِتابِ.
(وَقد} أَعْناهُ وعَنَّاهُ) ، بالتّشْديدِ، (وعَنَّنَهُ) ، وَهَذَا موْضِعُه النّون وَقد ذُكِرَ هُنَاكَ، ومِن الأُولَى قوْلُهم: {أَعِنِ الكِتابَ وأَطِنْه: أَي} عَنْوِنه واخْتِمْه؛ وأَنْشَدَ يُونُس:
فَطِنِ الكِتابَ إِذا أرَدْتَ جَوابَه
واعْنُ الكِتابَ لكَيْ يُسَرَّ ويُكْتَما ( {وعَنِيَ) الرَّجلُ، (كرَضِيَ نَشِبَ فِي الإسارِ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ لَهُ فِي أَوَّلِ الترْكِيبِ الَّذِي يَلِيه، وفسَّره هُنَاكَ بقوْلِه: صِرْت أَسِيراً، ومآلُهما واحِدٌ.
(} والمُعَنَّى، كمُعَظَّمٍ: فَرَسُ) المغيرَةَ بنِ خَليفَةَ الجعفيّ؛ وضَبَطه الصَّاغاني كمُحَدِّثٍ.
(و) هم (مَا {يُعانُونَ مَا لَهُم) :) أَي (مَا يَقُومُونَ عَلَيْهِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.} فالمُعانَاةُ هُنَا حُسْنُ السِّياسَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{عَنَيْت الشيءَ: أَبْدَيْته، لُغَةٌ فِي عَنَوْتُ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
} والمُعانَاةُ: المُدارَاةُ.
{واعْتَنَى الأَمْرُ: نَزَلَ.
وَهُوَ بِهِ} أَعْنَى: أَي أَكْثَرُ {عنايَةً.
} وعنى اللهُ بِهِ: حَفِظَهُ؛ كَذَا فِي المِصْباح؛ وَمِنْه {العنايَةُ.
وقالَ ابنُ نباتَةَ: يقولونَ فِي الوَصْفِ شملت} عنَايَته؛ قالَ أَبو البَقاء: فِيهِ تَسامحٌ لأنَّ العنايَةَ من العَناءِ وَهُوَ المَشَقَّة وَلَا يُطْلَقُ على اللهِ إلاَّ أنْ يُرادَ المُراعَاة بالرَّحْمَةِ وصَلاح الحالِ من عَنى بحاجَتِه؛ نقلَهُ عبدُ القادِرِ البَغْدادِي.
ثمَّ قالَ: قالَ شيْخُنا {يَعنِي بِهِ الخفاجي، اسْتعْمالُ العنايةِ فِي جانِبِ اللهِ صحِيحةٌ إِذا كانتْ مِن} عَناهُ {بمعْنَى قَصَدَه، اللهُمّ إلاّ أَن نقولَ لم يسمع بِخُصُوصِهِ، انتَهَى.
قُلْت: قد جاءَ فِي الحديثِ: (لقد} عُنِيَ الله بك) ، قالَ ابنُ الْأَثِير: مَعْنى العِنايَة هُنَا الحِفْظُ، فإنَّ مَنْ عني بشيءٍ حَفِظَه وحَرَسَه.
والهُمُومُ {تُعانِي فلَانا: أَي تَأْتِيه.
} وتَعَنَّيْت: أَي قَصَدْت.
وَمَا {أَعْنَى شَيْئا: أَي مَا أَغْنى،} وعَنانِي أَمْرُكَ قَصَدَني، وَهُوَ {تَتعنَّاه الحُمَّى: أَي تَتَعَهَّدَهُ وَلَا يقالُ فِي غيرِ الحُمَّى فِي الأمْرِ:} وعَنِيتُ فِي الْأَمر إِذا {تَعَنَّيْتُ فَأَنا أَعْنَى وأَنا عَنٍ، وَإِذا سَأَلْت قُلْت: كيفَ مَنْ} تُعْنى بأَمْرِه مَضْموماً، لأنَّ الأمْر {عَنَاهُ، وَلَا يقالُ} تَعْنَى؛ نقلَهُ الأزْهري.
{وعَنَّيْتُ الكِتابَ} عنيًّا: كَتَبْت {عنيانَهُ؛ عَن ابنِ القَطَّاع.
وَمِنْهُم مَنْ قالَ عَن الَّتِي للبُعْدِ والمُجاوَزَةِ أَصْلُها عَنى، كَمَا قَالُوا فِي من أَصْلُها منى، فموضِعُ ذِكْرها هُنَا، وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ فِي النونِ.
وخُذْ هَذَا وَمَا} عَاناهُ: أَي شَاكَلَهُ.
{والمُعَنَّى، كمُعَظَّم: جَمَلٌ كانَ أَهْلُ الجاهِلِيَّة يَنزِعُون سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُونَ سَنامَه لئلاَّ يُرْكَبَ وَلَا يُنْتَفَع بظَهْرِه، وذلكَ إِذا ملكَ صاحِبُه مائَةَ بَعيرٍ، وَهُوَ البَعيرُ الَّذِي أَمْأَتَ إبِلَه بِهِ؛ ويُسَمَّى هَذَا الفِعْل الإغْلاق، يجوزُ كَوْنه مِن العَناءِ التَّعَب، وكَوْنه مِن الحَبْسِ عَن التَّصَرُّف.
والمُعَنَّى أَيْضاً: فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاجَ لأنَّه يَرْغِب عَن فِحْلتِه.
وقالَ الجَوْهرِي: هُوَ الفحْلُ اللَّئِيمُ، إِذا هاجَ؛ وَبِه فسَّر قولَ الوليدِ بنِ عقبَةَ يخاطِبُ معاوِيةَ:
قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّدِم} المُعَنَّى
تُهَدِّرُ فِي دِمَشْقَ فَمَا تَريمُوقالَ: ويقالُ أَصْلُه مُعَنَّن مِن العُنَّةِ، وَقد ذكر قالَ: والمُعَنَّى فِي قولِ الفَرَزْدق:
غَلَبْتُكَ بالمُفَقِّيء {والمُعَنِّي
وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِيقولُ: غَلَبْتُك بأرْبَع قَصائِد الأُولى قوْلُه:
فإنَّكَ لَو فَقَأْتَ عَيْنَك لم تَجِدْ
لنَفْسِك جَدًّا مِثْل سَعْد ودَارِمِوالثانِيَةُ قوْلُه:
فإنَّك إِذْ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً
لأنْتَ المُعَنَّى يَا جَرِيرُ المُكَلَّفِوالثالثة قوْله:
بَيْتاً زُرَارَةُ مُحْتبٍ بفِنائِه
ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارِسِ نَهْشَلُوالرابعة قَوْله:
وأَيْنَ تُفَضِّي المَالِكانِ أُمُورَها
بحَقَ وأيْنَ الخافِقاتُ اللَّوامعُ؟ كلُّ ذلكَ فِي الصِّحاح.
} والمَعْنِيَّةُ: قَرْيَةٌ بمِصْر.
وكمُعَظَّم: المُعَنَّى بنُ حارِثَةَ أَخُو المُثَنَّى بن حارِثَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الفُتوحِ.

خسم

خسم


خَسَمَ(n. ac. خَسْم)
a. Cut; removed.
الْخَاء وَالسِّين وَالْمِيم

الْخَمْسَة، من عدد المذكّر، وَالْخمس، من عدد الْمُؤَنَّث، معروفان.

والمُخَمَّس من الشّعْر: مَا كَانَ على خَمْسَة اجزاء، وَلَيْسَ ذَلِك فِي وضع الْعرُوض.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِذا اخْتلفت القوافي واختلطت فَهُوَ المخمَّس.

وخمسَهُمْ يَخْمِسُهُمْ خَمسْاً، كَانَ لَهُ خَامِساً. وأخْمَسَ الْقَوْمُ: صَارُوا خَمسة.

ورمٌح مَخْموس: طوله خَمْسَة اذرع.

وَالْخَمْسُونَ من الْعدَد، مَعروف. وكل مَا قيل فِي الخَمسة، وَمَا صُرِّف مِنْهَا مَقُولٌ فِي الْخمسين وَمَا صُرِّف مِنْهَا، وَقَول الشَّاعِر:

علام قَتْلُ مُسلمٍ تَعَمُّداً مَذ سَنةٌ وخَمِسُون عَدَدَا

بِكَسْر الْمِيم فِي " خَمِسون ". احْتَاجَ إِلَى حَرَكَة الْمِيم لإِقَامَة الْوَزْن، وَلم يفتحها لِئَلَّا يُوهم أَن الْفَتْح اصلها، لِأَن الْفَتْح لَا يُسكَّن، وَلَا يجوز أَن يكون حركها عَن سُكُون، لأنّ مثل هَذَا السَّاكِن لَا يُحرّك بِالْفَتْح إِلَّا فِي ضَرُورَة لابُدَّ مَه فِيهَا، وَلكنه قدّر إِنَّهَا فِي الأَصْل " خَمْسُونَ " كعشرة، ثمَّ اسكن، فَلَمَّا احْتَاجَ رده إِلَى الأَصْل: وآنس بِهِ مَا قدمْنَاهُ من عشرَة.

وَحكى ابنُ الْأَعرَابِي عَن أبي مَرْجَح: شَربتُ خَمَسَةَ هَذَا الْكوز، أَي خَمْسة بِمثلِهِ.

والخِمْس: أَن تَرِد الإبلُ الماءَ الْيَوْم الخامَس، وَالْجمع: أَخْمَاس.

سِيبَوَيْهٍ لم يُجَاوز بِهِ هَذَا الْبناء.

وَقَالُوا: ضَرب أَخْمَاسًا لأسداس: إِذا أظهر أمرا يُكْنىَ عَنهُ بِغَيْرِهِ.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أصل هَذَا أَن شَيخا كَانَ فِي إبل لَهُ وَمَعَهُ أَوْلَاده رجَالًا يرعونها، قد طَالَتْ غربتهم عَن أهلهم، فَقَالَ لَهُم ذَات يَوْم: ارعَوْا إبَلكم ربِعْاً. فرعَوَها رِبْعاً نَحْو طَرِيق أهلهم، فَقَالُوا لَهُ: لَو رعيناهم خِمْسا؟ فَقَالَ: ارعَوْها خِمْساً، فزادوا يَوْمًا قبل أَهَالِيهمْ، فَقَالُوا: لَو رعيناها سِدْساً؟ فَفطن الشَّيْخ لما يُرِيدُونَ، فَقَالَ: مَا أَنْتُم إِلَّا ضَرْبُ أخماسٍ لأسداس! وضربُ أَخْمَاس لأسداس! مَا همتكم رَعْيُها إِنَّمَا همتكم أهْلُكم.

ثمَّ ضُرب مثلا للَّذي يُراوغ صَاحبه ويُريه انه يُطيعه، وانشد ابْن الْأَعرَابِي لرجل من طَيء:

فِي مَوعدٍ قَالَه لي ثمَّ اخلفه غَدا غَدا ضْربُ أخماسٍ لأسداسِ

وَقد خَمِسَتِ الْإِبِل، وأخمس صاحُبها: ورَدت إبلُه خِمْساً، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

يُثِيرُ ويُبدِي تُرْبَها ويُهِيلُه إثارةَ نَبَّاث الهَواجر مُخْمِسِ

والتَّخميسُ فِي سقِِي الأَرْض: السَّقية الَّتِي بعد التَّرْبيع. وخَمَس الحَبْل يَخْمِسه خَمْساً: فَتله على خَمْس قُوًى.

وَغُلَام خُمَاسيٌّ: طوله خَمسة اشبار، قَالَ:

فَوق الخُماسيّ قَلِيلا يفضُلُهْ أدْرك عَقلاً والرِّهانُ عَمَلُهْ

والأنُثى: خُماسية، وَلَا يُقَال هَذَا فِي غير الْخَمْسَة.

وثوب خُماسيٌّ، وخَميس، ومَخموس: طوله خَمسة، قَالَ عَبيد يذكر نَاقَته:

هاتيكَ تَحْملُني وأبيضَ صَارِمًا ومُذَرَّباً فِي مارِنٍ مَخْموسِ

وَقيل: الخَميس: ثوب مَنْسُوب إِلَى ملك كَانَ بِالْيمن أَمر أَن تُعمل هَذِه الاردية، قَالَ الْأَعْشَى يصف الأَرْض:

يَوْمًا تَراها كشِبه اردية ال خِمْسِ وَيَوْما أديمُها نَغِلاً

وَقَوله انشده ثَعْلَب:

صيرّني جودُ يَدَيْهِ ومَنْ أهواه فِي بُردةٍ أخماسِ

فسره فَقَالَ: قَرَّب بَيْننَا حَتَّى كأنِّي وَهُوَ فِي خَمس اذرُع.

والخَمِيس، من الْأَيَّام: مَعْرُوف، وَإِنَّمَا أَرَادوا الخامسَ وَلَكنهُمْ خَصُّوهُ بِهَذَا البْنَاءِ، كَمَا خَصُّوا النَّجْم بالدَّبران.

قَالَ اللِّحياني: كَانَ أَبُو زيد يَقُول مَضى الخَميس بِمَا فِيهِ، فيُفرد ويذكِّر، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضى الْخَمِيس بِمَا فِيهِنَّ، فيَجمع ويؤنِّث، يُخرجه مخرج الْعدَد.

وَالْجمع: اخمسة، واخمساء، واخامس، حُكيت الأخيرَة عَن الْفراء.

وَحكى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ خَمِيسا، أَي: مِمَّن يَصُوم الْخَمِيس وَحده.

والخُمُسُ، والخُمْسُ، والخِمْس: جُزء من خَمْسَة، يطرد ذَلِك فِي جَمِيع هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع: أَخْمَاس. وخَمَسهم يَخْمُسهم خَمْسا: أَخذ خُمس أَمْوَالهم.

والخَمِيس: الجَيش يَخْمُس مَا يجده.

وأخماس الْبَصْرَة: خَمْسَة، فالخُمس الأول الْعَالِيَة، والخُمس الثَّانِي بكر بن وَائِل، وَالْخمس الثَّالِث تَمِيم، وَالْخمس الرَّابِع عبد الْقَيْس، وَالْخمس الْخَامِس الازد.

والخِمْس: قَبيلَة، انشد ثَعْلَب:

عاذت تَميمُ بأحفىَ الخُمْس إِذْ لَقِيتْ إحدَى القناطر لَا يُمْشَي لَهَا الخَمَرُ

والقناطر: الدَّوَاهِي. وَقَوله " لَا يمشي لَهَا الْخمر ". يَعْنِي انهم اظهروا لَهُم الْقِتَال.

وَابْن الخِمْس: رجل.

خَيل

(خَ ي ل)

خَال الشيءَ يخَال خَيْلاً، وخَيْلة، وخالاً، وخِيَلاً، وخَيَلانا، ومَخالة. ومخيلة. وخَيلولة، ظنّه.

وخَيَّل فِيهِ الخَيْرَ، وتَخيّله: ظَنّه وتَفرَسه.

وخَيَّل عَلَيْهِ: شَبّه.

وخيّل عَلَيْهِ تَخْييلا وتخُّيلا، الْأَخِيرَة على غير الْفِعْل، حَكَاهَا أَبُو زيد: وجّه التُّهمة إِلَيْهِ.

والسحابة المُخيِّل، والمُخيِّلة، والمُخِيلة: الَّتِي إِذا رايتها حسبتها ماطرة.

وَقد اخيلنا.

وأخيَلت السَّمَاء، وخَيّلت، وتخيّلت: تَهيأت للمطر فَرعدَت وبَرقت، فَإِذا وَقع الْمَطَر ذهب اسْم ذَلِك.

وأخَلْنا، وأخْيلنا: شِمْنا سَحَابَة مُخِيلة.

والسحابة المُختالة، كالمُخيلة، قَالَ كُثيِّر بن مُزِرِّد: كالَّلامعات فِي الكفاف المُختال وَمَا احسن خالَها، ومَخيلتهَا.

وَالْخَال: سَحَاب لَا يُخلف مطره، قَالَ: مثل سَحَاب الْخَال سحَّا مَطَرُه وَقَالَ صَخر الغَيّ: يُرفِّعُ للخالٍ رَيْطًا كَثيفا وَقيل: الْخَال: السَّحاب الَّذِي إِذا رَأَيْته حسبته ماطرا وَلَا مطر فِيهِ.

وَالْخَال: الْبَرْق، حَكَاهُ أَبُو زِيَاد، ويردّه عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة.

وَقد أبنت مَا ردّ بِهِ أَبُو حنيفَة فِي ردّه على أبي زِيَاد.

والخالُ: الرَّجلُ السَّمْح، يُشَبَّه بالغيم حِين يَبْرُق.

وَالْخَال، والخَيْل، والخُيَلاء، والخِيلاَء، والأَخْيل، والخَيْلة، والمخِيلة، كُلّه: وَالْكبر.

وَرجل خالٌ، وخائل، وخال، على الْقلب، ومختال، وأُخائِل: ذُو خُيلاء مُعجب بِنَفسِهِ، لَا نَظِير لَهُ من الصِّفَات إِلَّا رجل أُدَابِر: لَا يَقبل قَول أحد وَلَا يَلوي على شَيْء، وأُباتر: يَبتُر رَحَمه لقطعها.

وَقد تَخيَّل، وتَخايل.

واختالت الأرضُ بالنبات: ازدانت.

وَالْخَال: الثَّوْب الَّذِي تضعه على الْمَيِّت تَستره بِهِ.

وَقد خَيَّل عَلَيْهِ.

وَالْخَال: ضَربٌ من بُرود الْيمن.

وَالْخَال: الثوبُ الناعم، قَالَ الشماخ:

وبُرْدان من خالٍ وسَبعون دِرْهماً على ذَاك مَقْروظٌ من الجِلْد مَاعِز

وَالْخَال: شامة سَوْدَاء فِي الْبدن.

وَقيل: هِيَ نُكْتَة سَوْدَاء فِيهِ.

والجمْع: خِيلان. وامرأةٌ خَيْلاء، وَرجل أخْيل، ومَخِيل، ومَخْيول، وَلَا فِعْل لَهُ.

والأَخْيَل: طَائِر اخضر. وعَلى جناحيه لُمْعَةٌ تخَالف لَونه، سُمِّي بذلك للخِيلان، وَلذَلِك وَجهه سِيبَوَيْهٍ على أَن اصله الصّفة، ثمَّ استُعمل اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء، كالأَبرق وَنَحْوه.

وَقيل: الأَخيل: الشَّقِرَّاق، وَهُوَ مَشئُوم. تَقول الْعَرَب: أشأم من أخْيل.

قَالَ ثَعْلَب: وَهُوَ يَقع على دَبَرة الْبَعِير.

انْتَهَت الْحِكَايَة عَنهُ.

واراهم إِنَّمَا يتشاءمون بِهِ لذَلِك، قَالَ:

إِذا قَطَناً بلَّغْتنِيه ابْن مُدْركٍ فلقيتِ من طَير اليعاقَيب أخْيلا

فَأَما قَوْله:

وَلَقَد غَدوتُ بسابحٍ مَرِحٍ ومَعي شَبابٌ كُلهم اخيَلُ

فقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ هَذَا الطَّائِر، أَي: كلهم مثل الاخيل فِي خفته وطموره.

وَقد يكون: المختال، وَلَا اعرفه فِي اللُّغَة.

وَقد يجوز أَن يكون التَّقْدِير: كلُّهم اخيل، أَي: ذُو اختيال.

وَالْخَال: كالضَّلْع يكون بالدابة، وَقد خَال يخال خالا، قَالَ:

نَادَى الصَّريخُ فَردُّوا الخَيْل عانِيِة تَشْكُو الكَلاَل وتَشكو من أذَى الخالِ

وَالْخَال: اللِّوَاء يُعقد للأمير.

وَالْخَال: الجَبل الضخم، وَالْبَعِير الضخم، وَالْجمع: خيلان، قَالَ: وَلَكِن خِيلاناً عَلَيْهَا العمائم شَبههْم بالابل فِي ابدانهم وانه لَا عُقُول لَهُم.

وَأَنه لمخيل للخير، أَي: خليق لَهُ.

وأخال فِيهِ خالا من الْخَيْر، وتخيل عَلَيْهِ، كِلَاهُمَا: اخْتَارَهُ وتفرس فِيهِ الْخَيْر. وتخيَّل الشيءُ لَهُ: تَشبّه.

والخيال، والخَيالة: مَا تشبّه لَك فِي اليَقظة والحِلمِ من صُورة، قَالَ الشَّاعِر:

فلست بنازلٍ إِلَّا ألمَّتْ بَرحْلي أَو خَيالَتُها الكَذُوب

وَقيل: إِنَّمَا أنّثَ على إِرَادَة الْمَرْأَة.

وَرَأَيْت خَيالَه، وخيالته، اي، شخصه وطلعته، مَعَ ذَلِك.

وخَيَّل للناقة، واخيْل: وضع وَلَدهَا خَيالاً ليفزع مِنْهُ الذئبُ فَلَا يقربهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (يُخيَّل إِلَيْهِم من سحِرهم أَنَّهَا تَسعى) ، أَي: يُشبه.

والخَيال: كسَاء اسود يُنصب على عُود يُخيَّل بِهِ، قَالَ ابْن احمر:

فَلَمَّا تَجلَّى مَا تَجلَّى من الدُّجى وشمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخيَّل

وَالْخَيْل: جمَاعَة الافراس، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. قَالَ أَبُو عبيد: وَاحِدهَا: خائل، لِأَنَّهُ يختال فِي مَشْيه، وَلَيْسَ هَذَا بِمَعْرُوف.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فتنازُلا وتَوافَقَت خَيْلاهُما وَكِلَاهُمَا بَطَلُ اللَّقاء مُخدَّعُ

ثناه، على قَوْلهم: هما لقاحان اسودان وجمالان. وَقَوله " بَطل اللِّقَاء "، أَي: عِنْد اللِّقَاء.

وَالْجمع: اخيال، وخُيول، الأولى عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْأُخْرَى اشهر واعرف.

وَفُلَان لَا تُسايَر خيلاه، وَلَا توَافق خَيلاه، وَلَا تُسايَر وَلَا توَافق، أَي: لَا يُطاق نَميمة وكَذبِا.

وَقَالُوا: الخَيل أعلمُ من فُرسانها، يضْرب للرجل تظن أَن عِنْده غناء، أَو انه لاغناء عِنْده، فتجده على مَا ظَنَنْت.

والخيال: نَبْت. والخالُ: مَوضِع، قَالَ: أتعرف أطلالاً شَجوْنك بالخال وَقد تكون أَلفه مُنقلبة عَن وَاو.

والخِيلُ: الحِلْتيتُ، يَمَانِية.
خَيل
} خالَ الشَّيْء {يَخالُ} خَيلاً {وخَيلَةً، ويُكسَران،} وخالاً {وَخَيلاناً، محرَّكةً} ومَخيلةً {ومَخالَةً} وخَيلُولَةً: ظَنَّهُ اقْتصر ابنُ سِيدَه مِنْهَا على {الخَيل، بِالْفَتْح وَالْكَسْر،} والخَيلةِ {والخالِ} والخَيَلان {والمَخالَة.
ونَقل الصَّاغَانِي} الخِيلَةَ، بِالْكَسْرِ، {والمَخِيلَةَ} والخَيلُولَةَ. وَفِي التَّهْذِيب: {خِلْتُه زَيداً} خِيلاناً، بِالْكَسْرِ، وَمِنْه المَثَلُ: مَن يَسمَعْ {يَخَلْ: أَي يَظُن. وَقيل: مَن يَشْبَعْ وكلامُ العَربِ الأَوَّلُ. وَمَعْنَاهُ: مَن يَسمَعْ أخبارَ الناسِ ومَعايِبَهم يَقَعْ فِي نَفسِه عَلَيْهِم المَكْروهُ. وَمَعْنَاهُ: أنّ مُجانَبَةَ الناسِ أسلَمُ. وَقيل: يُقال ذَلِك عندَ تَحقيقِ الظَّنِّ. وتقولُ فِي مُسْتَقبَلِه:} إخالُ، بِكَسْر الْهمزَة وَهُوَ الأفصَحُ، كَمَا فِي العُباب.
زَاد غيرُه: وأكثَرُ اسْتِعْمَالا. وتُفْتَحُ فِي لُغَيَّةٍ هِيَ لُغة بني أَسَد، وَهُوَ الْقيَاس، كَمَا فِي الْعباب والمصباح. وَقَالَ المرزوقي فِي شرح الحماسة: الْكسر لُغَة طائية، كثر اسْتِعْمَالهَا فِي أَلْسِنَة غَيرهم، حَتَّى صَار " {أخالُ " بِالْفَتْح كالمرفوض. وَزعم أَقوام أَن الْفَتْح هُوَ الْأَفْصَح، وَفِيه كَلَام فِي شلارح الْكَعْبِيَّة لِابْنِ هِشَام، قَالَه شَيخنَا. (} وخَيَّل عَلَيْهِ {تَخْييِلَا} وتَخَيُّلاَ: وَجه التُّهْمَة إِلَيْهِ) كَمَا فِي الْمُحكم، وَهُوَ قَول أبي زيد. (و) {خَيَّلَ (فِيهِ الْخَيْر: تفرسه،} كَتخَيَّله) وتخوله، بِالْيَاءِ وَالْوَاو. وَيُقَال: {تَخيَّلَه} فَتَخيَّلَ، كَمَا يُقَال: تصَوره فتصور، وتحققه فتحقق. وَفِي التَّهْذِيب: {تَخيِّلْتُ عَلَيْهِ} تَخَيُّلاً: إِذا تخبرته وتفرست فِيهِ الْخَيْر. (والسحابة {المُخَيِّلَةُ} والمُخَيِّلُ) كمحدثة ومحدث ( {والمُخِيلَةُ) بِضَم الْمِيم (} والمُخْتالَةُ: الَّتِي تحسبها ماطرة) ذَا رَأَيْتهَا وَفِي التَّهْذِيب: {المَخِيلَةُ، بِفَتْح الْمِيم: السحابة، وَالْجمع:} مَخايِلُ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَنه كَانَ إِذا رأى {مَخِيلَةَ أقبل وَأدبر ". فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء تغيمت قَالُوا: أخالت فهى} مُخِيلَةٌ، بِضَم الْمِيم، وَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة، بِفَتْحِهَا. ( {وأَخْيَلْنا} وأَخَلْنا: شمنا سَحَابَة {مُخِيلةَ) للمطر. (} وأَخْيَلَتِ السَّمَاء، {وتَخَيَّلَت،} وخَيَّلَت: تهيأت للمطر فَرعدَت وَبَرقَتْ، فَإِذا وَقع الْمَطَر ذهب اسْم ذَلِك. ( {والخالُ: سَحَاب لَا يخلف مطره) قَالَ:
(مثل سَحَاب} الخالِ سَحا مطرة ... )
(أَو) الَّذِي إِذا رَأَيْته حسبته ماطرا و (لَا مطر فِيهِ) . الخالُ: البَرقُ. أَيْضا: الكِبرُ {كالخُيَلاء، قَالَ العَجّاجُ:} والخالُ ثَوبٌ مِن ثِيابِ الجُهَّالْ والدَّهْرُ فِيهِ غَفْلَةٌ للغُفَّالْ وَقَالَ آخَرُ:
(وَإِن كُنتَ سيِّدَنا سُدْتَنَا ... وَإِن كُنتَ {للخالِ فاذْهَبْ فَخَلْ)
أَيْضا: الثَّوبُ الناعِمُ مِن ثِيابِ اليَمَن. أَيْضا: بُرْدٌ يَمَنِيٌّ أحمرُ فِيهِ خُطوطٌ سُودٌ، كَانَ يُعمَلُ فِي الدَّهر الأوّل، وجَعلهما الأزهريّ وَاحِدًا، وَقد، تقدَّم ذَلِك فِي خَ ول أَيْضا، وَهُوَ يَحتَمِلُ الواوَ وَالْيَاء. أَيْضا: شامَةٌ سَوْدَاءُ فِي البَدَنِ وقِيل: نُكْتَةٌ سَوْداءُ فِيهِ. وَفِي التَّهْذِيب: بَثْرَةٌ فِي الوَجْهِ تَضْرِبُ إِلَى السَّواد. ج:} خِيلانٌ بِالْكَسْرِ. وَهُوَ {أَخْيَلُ} ومَخِيلٌ {ومَخْيُولٌ زَاد الأزهريّ: ومَخُولٌ: أَي كثيرُ} الخِيلان. وَهِي {خَيْلاءُ. وَلَا فِعْلَ لَهُ، وتَصغيرُه:} خُيَيْل، فيمَن قَالَ: {مَخِيلٌ} ومَخْيُولٌ، وخُوَيْلٌ، فيمَن قَالَ: مَخُولٌ. الخالُ: الجَبَلُ الضَّخْمُ. أَيْضا: البَعِيرُ الضَّخْمُ على التَّشبيه، وجَمْعُهما: {خِيلانٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(غُثاءٌ كَثِيرٌ لَا عَزِيمَةَ فِيهِمُ ... ولكنَّ} خِيلاناً عَلَيْهَا العَمائِمُ)
شَبَّهَهم بالإبِلِ فِي أبدانِهم، وَأَنه لَا عُقُولَ لَهم. الخالُ: اللِّواءُ يُعْقَدُ للأَمِير وَفِي التَّهْذِيب: يُعْقَدُ لوِلايةِ والٍ، وَلَا أرَاهُ سمِّيَ بِهِ إلّا لِأَنَّهُ كَانَ يُعْقَدُ مِن بُرُودِ الْخَال. الخالُ: مِثْلُ الظَّلَع يكونُ بالدابَّةِ، وَقد خالَ الفَرَسُ {يَخالُ} خَالاً فَهُوَ! خائِلٌ، وَأنْشد اللَّيث.) (نادَى الصَّرِيخُ فرَدُّوا {الخَيلَ عانِيَةً ... تشكُو الكَلالَ وتَشكُو مِن حَفا خالِ)
الخالُ: الثَّوبُ يُستَرُ بِهِ المَيِّتُ وَقد} خُيِّلَ عَلَيْهِ. الخالُ: الرَّجُلُ السَّمْحُ يُشَبَّه بالغَيم حينَ يَبرُق، كَذَا فِي المحكَم. وَفِي التَّهْذِيب: يُشَبَّه {بالخال، وَهُوَ السَّحابُ الماطِرُ. والخالُ: ع مِن شِقِّ اليَمامة، قَالَه نَصْرٌ. الخالُ:} المَخِيلَةُ وَهِي الفِراسَةُ، وَقد {أخالَ فِيهِ} خالاً. الخالُ: الفَحْلُ الأَسودُ مِن الإبلِ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَقد تقدَّم فِي خَ ول. الخالُ: صاحِبُ الشَّيْء يُقَال: مَن خالُ هَذَا الفَرسِ أَي مَن صاحِبُه، وَهُوَ مِن {خالَهُ} يَخُولُه: إِذا قَامَ بأَمْرِه وساسَهُ، وَقد ذُكِرَ فِي خَ ول. (و) {الخالُ: الخِلافَةُ إِذْ هِيَ مِن شَأْن مَن يُعقَدُ لَهُ اللِّواءُ. (و) } الْخَال: جَبَلٌ تِلْقاءَ الدَّثِينَةِ فِي أرضِ غَطَفانَ، وَهُوَ لبني سُلَيم، قَالَ:
(أهاجَكَ! بالخالِ الحُمُولُ الدَّوافِعُ ... وأنتَ لِمَهْواها مِن الأرضِ نازِعُ)
الخالُ: المُتَكبِّرُ المُعْجِبُ بنَفْسِه يُقَال: رجُلٌ خالٌ وخالٍ. الخالُ: المَوضِعُ الَّذِي لَا أَنِيسَ بِهِ.
الخالُ: الظَّن والتَّوَهُّمُ خالَ يَخالُ خالاً. الخالُ: الرجُلُ الفارِغُ مِن عَلاقَةِ الحُبِّ. الخالُ: العَزَبُ مِن الرِّجَال. الخالُ: الرجلُ الحَسَنُ القِيامِ على المالِ. وَقد خالَ عَلَيْهِ يَخِيلُ ويَخُولُ: إِذا رَعاه وأحسنَ القِيامَ عَلَيْهِ. الخالُ: الأَكمَةُ الصَّغِيرةُ. الخالُ: المُلازِمُ للشَّيْء يَسُوسُه ويرعاه. الخالُ: لِجامُ الفَرَسِ وَكَأَنَّهُ لغَة فِي الخَوَلِ، مُحرَّكةً، وَقد مَرَّ إنكارُ الأزهريّ على اللَّيث فِي خَ ول. الخالُ: الرَّجلُ الضَّعيفُ القَلْبِ والجِسمِ وَهُوَ أشْبَهُ أَن يكون بتشديدِ اللَّام، مِن خَلَّ لَحْمُه: إِذا هُزِلَ، وَقد تقدَّم. الخالُ: نَبتٌ لَهُ نَوْرٌ م معروفٌ بنَجْدٍ، وَلَيْسَ بالأَوَّل. الخالُ: البَرِيءُ مِن التُّهْمة. الْخَال: الرجلُ الحَسَنُ المَخِيلَةِ بِما يُتَخَيَّلُ فِيهِ أَي يُتَفرَّس ويُتَفَطَّن، فَهَذِهِ أحدٌ وَثَلَاثُونَ مَعنًى للخال. ومَرَّ الخالُ أَخُو الأُمّ، فَتكون اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ معنى، نَظَم غالِبَها الشُّعراءُ فِي مُخاطَباتِهم، ومِن أجمع مَا رَأَيْت فِيهَا قصيدة مِن بَحْرِ السِّلْسِلة، للشَّيْخ عبدِ الله الطَّبلاوِيّ، يمدَحُ بهَا أَبَا النَّصر الطَّبلاوِيّ، ذَكر فِيهَا هَذِه المَعانِيَ الَّتِي سَرَدَها المُصنِّفُ، وَزَاد عَلَيْهِ بعضَ مَعانٍ يُنْظَرُ فِيهَا. فَمِنْهَا: الصاحِبُ، والمُفْتَقِرُ، والماضِي، والمُخَصِّص، والقاطِعُ، والمَهْزولُ، والمُتَفَرقُ، وَالَّذِي يَقْطَعُ الخَلاءَ مِن الحَشِيش، والنِّقْرِسُ، والخُلقُ. فَهَذِهِ عَشْرةٌ. وذَكَر الكِبرَ والتَّكبُّرَ والاختِيالَ، وَهَذِه الثَّلَاثَة بِمَعْنى واحدٍ. وَلَا يَخفى أنّ المَعانيَ السبعةَ الأُوَل كلّها مِن خَلّ يَخُلُّ فَهُوَ خالٌّ، بتَشْديد اللَّام. وخَلَّ إِلَيْهِ: افْتَقَرَ. وخَلَّهَ خَلّاً: شَكَّه وقَطَعَه. وخَلَّه فِي الدُّعاء: خَصَّه كَمَا سبق ذَلِك كلُّه. وَأما الَّذِي يَقْطَع الخَلَاءَ، فالصَّواب فِيهِ الخالِئُ، بِالْهَمْز، حُذِفَتْ)
للتَّخْفِيف، فَهُوَ لَيْسَ مِن هَذَا الحَرف. والنِّقْرِسُ مفهومٌ مِن الظَّلْع الَّذِي ذكره المصنِّفُ، فتأَمَّلْ ذَلِك. مِن المَجاز: {أخالت الناقَةُ فَهِيَ} مُخِيلَةٌ: إِذا كَانَ فِي ضَرعِها لَبَنٌ وَكَانَت حَسَنَة العَطْلِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أرَاهُ على التَّشبيه بالسَّحاب. أخالَت الأرضُ بالنَّبات: إِذا ازْدانتْ وَفِي المحكَم: {اخْتالَتْ، وَهُوَ مَجازٌ.} والأَخْيَلُ {والخُيَلاءُ إطلاقُه صريحٌ بِأَن يكون بالفَتح، وَلَا قائِلَ بِهِ، بل هُوَ بضَم فَفتح، ورُوِي أَيْضا بكسرٍ ففَتْح، وذَكر الوَجْهين الصَّغانيُ.} والخَيْلُ {والخَيلَةُ} والخالُ {والمَخِيلَة بِفَتْح المِيم، كُلِّه: الكِبْرُ عَن} تَخَيُّلِ فَضيلةٍ تَتَراءَى للْإنْسَان مِن نَفْسِه. وَفِي الحَدِيث، قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إنَّكَ لستَ تَصْنَعُ ذَلِك {خُيَلاءَ ضُبِط بالوَجهين. وَقَالَ اللَّيثُ:} الأَخْيَلُ: تَذكِيرُ {الخَيلاءِ، وأنشَد: لَها بَعْدَ إِدْلاجٍ مراحٌ} وأَخْيَلُ ورجلٌ {خَال} وخائِل وخالٍ مَقْلُوباً، {ومُخْتالٌ} وأُخائِلٌ إطلاقُا صريحٌ فِي أَنه بِفَتْح الْهمزَة، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ بضَمّها، وَالْمعْنَى: أَي مُتَكبِّرٌ ذُو {خُيَلاءَ، مُعْجِبٌ بِنَفسِهِ. وَلَا نظيرَ} لأُخائِلٍ مِن الصِّفات إلّا رَجُلٌ أدابرٌ: لَا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ، وَلَا يَلْوِي على شَيْء. وأُباتِرٌ: يَبتُر رَحِمَه: أَي يقطَعُها، نَبَّه عَلَيْهِ الجوهريّ. وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كلَّ {مُخْتالٍ فَخُورٍ. وَقد} تَخَيَّلَ {وتَخايَلَ: إِذا تَكبِّر.} والأَخْيَلُ: طائِرٌ مَشْؤُومٌ عندَ العَرب، يَقُولُونَ: أشْأَمُ مِن {أخْيَلَ، وَهُوَ يَقعُ على دَبَرِ البَعِير، وأراهم إِنَّمَا يَتشاءَمُون لذَلِك، قَالَ الفَرَزْدَق:
(إِذا قَطَناً بَلَّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ ... فلاقَيتِ مِن طَيرِ العَراقِيبِ} أَخْيَلاَ)
ويروَى: فلُقِّيتِ مِن طَيرِ اليَعاقِيبِ. أَو هُوَ الصُّرَدُ الأخضَرُ، أَو هُوَ الشّاهِينُ أَو هُوَ الشِّقِرَّاقُ قَالَه الفَرّاءُ. قَالَ السُّكَّرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّ على جَناحِه ألواناً تُخالِفُ لَونَه، قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلِي:
(فَإِذا طَرَحْتَ لَه الحَصاةَ رَأَيتَهُ ... يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ {الأَخْيَلِ)
وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لاختِلافِ لَونِه بالسَّوادِ والبَياضِ. وَفِي العُباب: هُوَ يَنْصرِفُ فِي النَّكِرةِ إِذا سَمَّيتَ بِهِ، وَمِنْهُم من لَا يَصْرِفه فِي المَعرفة وَلَا فِي النَّكرة، ويجعلُه فِي الأَصل صِفةً مِن} التَّخَيُّلِ، ويَحتَجُّ بقولِ حَسّانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(ذَرِينِي وعِلْمِي بالأُمُورِ وشِيمَتِي ... فَمَا طائِرِي فِيهَا عَلَيكِ {بأَخْيَلاَ)
ج:} خِيلٌ، بِالْكَسْرِ وَفِي التَّهْذِيب: جَمْعُه {الأَخائِلُ. وبَنُو} الأَخْيَلِ بن مُعاوِيةَ: بَطْنٌ مِن بني عُقَيل بنِ كَعْب رَهْطُ لَيلَى {الأَخْيَلِيَّة، وَقد جَمعتْه على الأَخائل، فَقَالَت:)
(نَحن} الأخائلُ مَا يَزالُ غُلامُنا ... حتّى يَدِبَّ علَى العَصا مَذْكُورا)
{وتَخيَّلَ الشَّيْء لَهُ: إِذا تَشَبَّه. وَقَالَ الراغِبُ:} التَّخَيُّلُ: تَصوُّرُ خَيالِ الشَّيْء فِي النَّفْس. وَأَبُو {الأَخْيَلِ خالِدُ بنُ عَمْرو السُّلَفِيُّ بِضَم فَفتح، عَن إسماعيلَ بن عَيّاس. وإسحاقُ بن} أَخْيَلَ الحَلَبِيُّ عَن مُبَشِّرِ بن إِسْمَاعِيل: مُحَدِّثان. {والخَيالُ} والخَيالَةُ: مَا تَشَبَّه لكَ فِي اليَقَظة والحُلْمِ مِن صُورَةٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: {الخَيالُ: كلُّ شيءٍ تَراه كالظِّلِّ، وَكَذَا خَيالُ الإنسانِ فِي المِرآة.} وخَيالُه فِي النَّومِ: صُورةُ تِمْثالِه، ورُّبما مَرَّ بك الشَّيْء يُشبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ {خَيالٌ، يُقَال:} تَخَيَّلَ لي {خَيالُه. وَقَالَ الراغِبُ: أصلُ} الخَيالِ: االقُوَّةُ المُجَرَّدةُ كالصّورة المُتَصوَّرة فِي المَنامِ وَفِي المِرآةِ وَفِي القَلب، ثمَّ استُعمِل فِي صُورةِ كلِّ أمرٍ مُتَصَوَّرٍ، وَفِي كلِّ دَقِيقٍ يَجرِي مَجْرَى الخيال. قَالَ: {والخَيالُ: قُوَّةٌ تَحفَظُ مَا يُدْرِكُه الحِسّ المُشتَرَكُ مِن صُوَرِ المَحْسُوسات بعدَ غَيبُوبةِ المادَّةِ، بحيثٌ يُشاهِدُها الحِسُّ المُشْتَرك، كلَّما التفتَ إِلَيْهِ، فَهُوَ خِزانَةٌ للحِسّ المُشتَرك، ومَحَلُّه البَطْنُ الأَوّلُ مِن الدِّماغ. ج:} أَخْيِلَةٌ. أَيْضا: شَخْصُ الرَّجُلِ وطَلْعَتُه يُقَال: رَأَيْت {خَيالَه} وخَيالَتَه، وَقَالَ الشاعِر، وَهُوَ البُحْتُرِيُّ:
(فلَسْتُ بنازِلٍ إلَّا أَلَمَّتْ ... برَحْلِي أَو {خَيالَتُها الكَذُوبُ)
وَقيل: إِنَّمَا أَنت على إرادَةِ الْمَرْأَة.} وخَيَّلَ للنّاقَةِ {وأخْيَلَ لَهَا: وَضَعَ لِوَلَدِها خَيالاً لِيَفْزَعَ مِنْهُ الذِّئبُ فَلَا يَقْرَبَه، نقلَه ابنُ سِيدَه. (و) } خَيَّل فُلانٌ عَن القَوْم: إِذا كَعَّ عَنهُم ومثلُه: غَيَّفَ وخَيَّفَ، نَقله الأزهريّ وَهُوَ قولُ عَرّامٍ. وَقَالَ غيرُه: {خَيَّل الرجلُ: إِذا جَبُنَ عندَ القِتال.} والخَيالُ: كِساءٌ أَسْوَدُ يُنصَبُ على عُودٍ {يُخَيَّلُ بِهِ للبهَائم والطَّيرِ، فتُظنُّه إنْسَانا وَفِي التَّهْذِيب: خَشَبَةٌ تُوضَعُ فَيُلْقَى عَلَيْهَا الثَّوبُ للغَنم، إِذا رَآهَا الذِّئب ظَنَّه إنْسَانا، قَالَ الشَّاعِر:
(أَخٌ لَا أخَا لِي غَيرُه غَيرَ أنَّنِي ... كَراعِي} الخيَالِ يَستَطِيفُ بِلا فِكْرِ)
وَقيل: راعِي الخَيالِ: الرَّأْلُ، يَنْصِبُ لَهُ الصائدُ! خَيالاً، فيألَفُه فَيَأْخذهُ الصائدُ، فيتْبَعُه الرَّأْلُ.
وَقيل: الخَيالُ: مَا نُصِبَ فِي أرضٍ، ليُعْلَمَ أَنَّهَا حِمًى فَلَا تُقْرَب. والجَمْعُ: {أَخْيِلَةٌ، عَن الكِسائي،} وخِيلانٌ، قَالَ الراجز: {تَخالُها طائرةً وَلم تَطِرْ كَأَنَّهَا} خِيلانُ راعٍ مُحْتَظِز أرادَ {بالخِيلان: مَا نَصَبَه الرَّاعِي عندَ حَظِيرةِ غَنَمِه. (و) } الخَيالُ: أرضٌ لبني تَغْلِبَ بن وائلٍ.)
الخَيالُ: نَبتٌ. {والخَيل: جَماعَةُ الأَفْراسِ، لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه، وَهُوَ مُؤنَّثٌ سَماعِيٌّ، يَعمُّ الذَّكرَ والأُنثى. أَو واحِدُه:} خائِلٌ، لِأَنَّهُ {يَخْتالُ فِي مِشْيتِه، قَالَه أَبُو عُبيدة. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بمعروفٍ والضَّميرُ عائدٌ إِلَى} الخائلِ، لِأَنَّهُ أقربُ مَذكُورٍ، وَيجوز إعادَتُه للخَيلِ، بِناءً على أَنه اسمُ جَمعٍ، أمّا على القولِ بِأَنَّهُ مُؤنثٌ، كَمَا نَصُّوا عَلَيْهِ، فيتعينُّ عَودُه {للخائِل، قَالَه شيخُنا.
ويَشْهدُ لِما قَالَه أَبُو عُبَيْدَة مَا حَكاه أَبُو حاتِمٍ، نَقلاً عَن الأصمَعِي، قَالَ: جَاءَ مَعْتوهٌ إِلَى أبي عَمْرو بن العَلاء، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرو، لِمَ سُمِّيَت} الخَيلُ {خَيلاً فَقَالَ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ: لكنْ أَدْرِي، فقالَ: عَلِّمْنا، قَالَ:} لاخْتِيالِها فِي المَشْيِ، فَقَالَ أَبُو عَمْرو لأصحابِه بعدَ مَا وَلَّي: اكتُبوا الحِكْمَةَ وارْوُوها وَلَو عَن مَعْتُوهٍ. وَقَالَ الراغِبُ بعدَ مَا ذَكر {الخُيَلاء: وَمِنْهَا تُنُووِلَ لَفظ الخَيلِ، لِما قِيل: لَا يَركَبُ أحدٌ فَرَساً إلَّا وَجَد فِي نَفْسِه نَخْوةً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقَول أبي ذُؤيب:
(فَتنازَلا وتَواقَفَتْ} خَيلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ)
ثَنّاه على قَوْلهم: هما لِقاحانِ أَسْودَان وجِمالان. جج جَمْعُ الجَمْع: {أَخْيالٌ} وخُيُولٌ وَهَذِه أشْهَرُ وأَعْرَفُ ويكْسَرُ. قَالَ الراغِبُ: (و) ! الخَيلُ فِي الأصلِ: اسْمٌ للأَفْراسِ الفُرسان جَميعاً، قَالَ تَعَالَى: وَمِن رِبَاطِ الْخَيلِ ويُستعمَلُ فِي كُل واحدٍ مِنْهُمَا مُنفَرِداً، نَحْو مَا رُوِى: يَا {خَيلَ اللَّهِ ارْكَبِي. أَي يَا رُكَّابَ خَيلِ اللَّهِ، فحُذِفَ للعِلْم اختِصاراً. فَهَذَا للفُرسان. وَكَذَا قولُه تَعَالَى: وَأَجْلِبْ عَلَيهِم} بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ أَي بفُرسانِك ورَجَّالَتِك. وَجَاء فِي التَّفْسِير: أنّ {خَيلَه كُلُّ خَيل تَسعَى فِي مَعْصِيةِ الله. ورَجِلَه: كلُّ ماشٍ فِي مَعصيةِ الله. وَفِي الحَدِيث: عَفَوْتُ لكُم عَن صَدَقةِ الخَيلِ يَعْنِي الأفْراسَ. وَكَذَا قولُه تَعَالَى:} وَالْخَيلَ والْبِغالَ والحَمِيرَ لِتَركَبُوها وزِينَةً. خَيل: د قُربَ قَزْوِينَ بينَها وبينَ الرَّيَّ. وزَيْدُ الخَيرِ هُوَ ابْن مُهَلْهل بن زيد بن مُنْهِب الطَّائِي النَّبهاني كَانَ يُدْعَى زَيْدَ الخَيل لشجاعَتِه فسَمَّاه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمّا وَفَد عَلَيْهِ فِي سنة تِسعٍ من الْهِجْرَة زَيْدَ الخَيرِ، لِأَنَّهُ بمَعناه وأَثْنى عَلَيْهِ وأقْطَعه أَرَضِينَ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي أل ف. وَأَيْضًا أزالَ تَوهُّمَ أنّه سُمِّيَ بِهِ لِما اتَّهَمَه بِهِ كَعْبُ بن زُهَير بن أبي سُلمَى مِن أَخْذِ فَرَسٍ لَهُ. يُقال: فُلانٌ لَا تُسايَرُ {خَيلاهُ، أَو لَا تُواقَفُ خَيْلاه، وَلَا تُسايَرُ وَلَا تُواقَفُ: أَي لَا يُطاقُ نَمِيمَةً وكَذِباً نقلَه ابنُ سِيدَه، وَهُوَ مَجازٌ. قَالُوا: الخَيلُ أَعْلَمُ مِن فُرسانِها: يُضْرَبُ لمَن تَظُن بِهِ ظَنّاً أنّ عندَه غَناءً، أَو أَنه لَا غَناءَ عندَه فتَجِدُه على مَا ظَنَنْتَ نقلَه ابنُ سِيدَه.} والخِيلُ، بالكَسرِ: السَّذابُ نقلَه الأزهريُّ.
أَيْضا: الحِلْتِيتُ يَمانِيَةٌ، نَقله ابنُ سِيدَه. ويُفْتَحُ. {وخالَ} يَخالُ! خَيلاً: داوَمَ على أكلِه أَي السَّذاب،)
قَالَه الأزهريّ، وَهُوَ قولُ ابنِ الأعرابيّ، ونَصُّه: خالَ {يَخِيلُ} خَيْلاً. {وخِيلَةُ الأَصْفَهانِيُّ، بِالْكَسْرِ: مُحَدِّثٌ وَهُوَ أَبُو القاسِم عبدُ الْملك بن عبد الغَفّار بن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البَصْرِيّ الفَقِيه الهَمَذاني، يُعْرَفُ} بخِيلَةَ، ويُلَقَّب ببحير، سَمِعَ الكثيرَ بأصبَهان، وأدركَ أصحابَ الطَّبَرانِيّ، قَالَ ابْن ماكُولا: سَمِعت مِنْهُ، قَالَه الحافِظُ. قلت: فقولُ المصنِّفِ الْأَصْفَهَانِي فِيهِ نَظَرٌ. {والمُخايَلَةُ: المُباراةُ خايَلْتُ فُلاناً: أَي بارَيْتُه وفَعْلتُ فِعْلَه، قَالَ الكُمَيت:
(أقولُ لَهُمْ يومَ أيمانهُم ... } تُخايِلُها فِي النَّدَى الأَشْمُلُ)
{تُخايِلُها: أَي تفاخِرها وتُبارِيها. وَذُو} خَيلِيل هَكَذَا فِي المَوضِعَين نَصُّ العُباب: وَفِي بعض النُّسَخ: وَذُو خَيل، فِي المَوضِعَين، وَوَقع فِي كتاب نَصْر: ذُو خَلِيلٍ، كأَمِيرٍ، وَقَالَ: مَوضِعٌ بشِقِّ اليَمَن، نسِب إِلَيْهِ أَحَدُ الأَذْواء. وَهُوَ على مَا فِي العُباب: مالِكُ بن زُبَيدِ بنِ وَلِيعَةَ بن مَعْبَد بن سَبأ الأصغَر ابْن كَعْب بن زَيد بن سَهْل الحِميَرِيّ. وَذُو خَيلِيل بنُ جُرَشَ بنِ أَسْلَمَ بن زَيد بن الغَوث الأصغَر ابْن سعد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مالِك بن زَيد بن سَهْل الحِمْيَرِيّ. وبَنُو {المُخَيَّلِ، كمُعَظَّمٍ: فِي ضُبَيعَةِ أَضْجَمَ كَمَا فِي العُباب.
وَمِمَّا يستَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الخَيالُ {والخَيالَةُ: الطَّيْفُ.} والخائِلُ: الشَّاب المُخْتالُ، والجَمْعُ: خالَةٌ. {والخالَةُ: المَرأةُ} المُخْتالَةُ، وَبِهِمَا فُسِّر قولُ النَّمِر بن تَوْلَب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أودى الشَّبابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلَبَهْ ... وَقد بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِن قَلَبَهْ) ويُرْوَى: الخَلَبَة مُحرَّكَةً، كعابِدٍ وعَبَدَة، وبكسر اللَّام أَيْضا بمَعْنى الخَدَّاعة. ورجلٌ مَخُولٌ كــمَقُولٍ: كَثُر الخِيلانُ فِي جَسَدِه. وبَعِيرٌ {مَخْيولٌ: وقَعَ} الأَخْيَلُ على عَجُزِه فقَطَعه، وَمِنْه قِيل للرَّجُل إِذا طَار عَقْلُه فَزَعاً: مَخْيولٌ، وَهُوَ من استِعمال العامَّةِ، لكنه صَحيحٌ. {والخَيَّالَةُ، بالتَّشديد: أصحابُ الخُيولِ.} والخِيَلاءُ، بكسرٍ فَفتح: لُغَةٌ فِي {الخُيَلاءِ بمَعْنى الكِبر. وَهُوَ} مُخِيلٌ للخَيرِ: أَي خَلِيقٌ لَهُ، وحَقِيقَتُه أَنه مُظْهِرٌ {خَيالَ ذَلِك.} وأخال الشَّيْء: اشْتَبَه، يُقَال: هَذَا أَمْرٌ لَا {يُخِيلُ، قَالَ:
(والصِّدْقُ أَبْلَجُ لَا} يُخِيلُ سَبِيلُهُ ... والصِّدْقُ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ)
وفُلانٌ يَمضِي على {المُخَيَّل، كمُعَظمٍ: أَي على مَا خَيَّلَتْ: أَي شَبَّهَتْ، يَعْنِي علَى غَرَرٍ مِن غيرِ يَقِين، وَمِنْه قولُهم: وَقَع فِي} - مُخَيَّلِي كَذَا، وَفِي {- مُخَيَلاتي.} وخُيِّلَ إِلَيْهِ أَنه كَذَا، على مَا لم يُسَمَّ)
فاعِلُه، مِن التَّخْيِيل والوَهْم، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِنْ سِحْرِهِم أَنَّهَا تَسعَى} والتَّخْيِيلُ: تَصوِيرُ {خَيالِ الشَّيْء فِي النَّفْس. ووجَدْنا أَرضًا} مُتَخَيِّلَةً {ومُتَخايِلَة: إِذا بَلَغَ نَبتُها المَدَى، وخَرج زَهْرُها، قَالَ ابنُ هَرمَةَ:
(سَرا ثَوْبَهُ عنكَ الصِّبا} المُتَخايِلُ ... وقَرَّبَ للبَيْنِ الخَلِيطُ المُزايِلُ)
وَقَالَ آخَرُ:
(تَأَزَّرَ فِيهِ النَّبتُ حتّى {تَخايَلَتْ ... رُباهُ وحتَّى مَا تُرَى الشَّاءُ نُوَّما)
} واسْتَخالَ السَّحابَةَ: إِذا نَظَر إِلَيْهَا
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.