Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: محفوظ

نكد

نكد: {إلا نكدا}: قليلا عسرا.
ن ك د : نَكِدَ نَكَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ نَكِدٌ تَعَسَّرَ وَنَكِدَ الْعَيْشُ نَكَدًا اشْتَدَّ. 
نكد
النَكَدُ: كُلُّ شيءٍ خَرَجَ إلى طالبِهِ بتعسُّر، يقال: رَجُلٌ نَكَدٌ ونَكِدٌ، ونَاقَةٌ نَكْدَاءُ: طَفِيفَةُ الدَّرِّ صَعْبَةُ الحَلْبِ. قال تعالى: وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً
[الأعراف/ 58] .
ن ك د: (نَكِدَ) عَيْشُهُ اشْتَدَّ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (نَكِدٌ) أَيْ عَسِرٌ وَجَمْعُهُ (أَنْكَادٌ) وَ (مَنَاكِيدُ) . وَ (نَاكَدَهُ) وَهُمَا (يَتَنَاكَدَانِ) أَيْ يَتَعَاسَرَانِ. وَ (الْأَنْكَدُ) الْمَشْؤُومُ. 
[نكد] نه: في ح هوازن: ولا درها بماكد أو "ناكد"، أي قليل، لأن الناكد الناقة الغزيرة اللبن فقال ما درها بغزير، والناكد أيضًا القليلة اللبن، وقيل: التي مات ولدها- والماكد مر. وفي شعر كعب:
قامت فجاوبها "نكد" مثاكيل
هو جمع ناكد وهي التي لا يعيش لها ولد. غ: "إلا "نكدا"" قليلا عسرًا، مثل لقلوب المؤمنين وقلوب الكافرين.
(نكد) - في الحديث : "ولا دَرُّها بماكِدٍ، أو ناكِدٍ" قال القُتَبِىُّ: فان كانَ الــمحفوظُ ناكِداً، فإنّه أرَادَ الغَزِير، والنُّكْدُ مِن الِإبِل: الغَزِيراتُ اللَّبَن، وقيل: القلِيلاَت الأَلبَان، وقيل: الَّلواتي ماتَت أولادُها، الواحِدَة: نَكْدَاء والنَّكِدُ والنِّكْد: العَسِرُ؛ فأمَّا الماكِدُ فالّتى نَقَصَ لبَنُهَا من طُولِ العَهْدِ.
(نكد)
حَاجَة فلَان نكدا مَنعه إِيَّاهَا وَالعطَاء قلله وَالشَّيْء نزفه يُقَال نكدوا مَاء الْبِئْر وَيُقَال نكد النَّاس فلَانا استنفذوا مَا عِنْده بِكَثْرَة السُّؤَال

(نكد) نكدا ونكادا شُؤْم والامر عسر وعيشه اشْتَدَّ وَالشَّيْء نزر وَقل يُقَال نكد مَاء الْبِئْر وَيُقَال نكد فلَان قل عطاؤه أَو لم يُعْط الْبَتَّةَ ونكد بحاجتنا بخل بهَا فَهُوَ نكد ونكد (ج) أنكاد وَهُوَ أنكد وَهِي نكداء (ج) نكد
نكد
النَّكَدُ: الشؤْمُ واللُّؤْمُ. وكلُّ شَيْءٍ جَرَّ على صاحِبِهِ شَراً فهو نَكَدٌ ونَكِدٌ، وصاحِبُه أنْكَدُ ونَكِدٌ.
والنكْدُ - مَجْزُوْمٌ -: قِلَّةُ العَطَاءِ وأنْ لا تُهَنئَه مَنْ تُعْطِيْه.
والنُّكْدُ: الغَزِيْرَاتُ الألْبَانِ من الإبِل، وقيل: القَلِيلاتُ الألْبَانِ، وهو من الأضداد. وقيل: هي اللَّواتي ماتَ أولادُها، والواحِدَة نَكْدَاءُ.
ونُكِدَ الرجُلُ فهو مَنكُودٌ: إذا سُئلَ فاسْتُنْفِدَ، ما عِنْدَه.
والنَّكْدُ: شِبْهُ النَّزْح.
ونَكِدَ الغُرَابُ نَكَداً: كأنه يُرِيْدُ أنْ يَقِيْء، وتَنَكدَ مِثْلُه.
والأنْكَدَانِ: مازِن بن مالِكِ بن عمرو ويَرْبُوْعُ بن حَنْظَلَة.
[نكد] نَكِدَ عيشُهم بالكسر يَنْكَدُ نَكَداً: اشتدَّ . ونَكِدَتِ الرَكِيَّةُ: قلَّ ماؤها. ورجلُ نَكِدٌ، أي عَسِرٌ. وقومٌ أنْكادٌ ومَناكيدٌ. وناكَدَهُ فلانٌ، وهما يتناكدان، إذا تعاسرا. والانكد: المشؤوم. وناقة نكداء: مقلات لا يعيش لها ولد فتكثرة ألبانها، لانها لا ترضع. قال الكميت: ووحوح في حِضْنِ الفتاة ضَجيعُها * ولم يَكُ في النكد المقاليت مشخب - ويروى: " في المكد "، وهما بمعنى. والانكدان: مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، ويربوع بن حنظلة. قال الراجز : الانكدان مازن ويربوع * ها إن ذا اليوم لشر مجموع -
ن ك د

فيه نكادة ونَكَدٌ ونُكْدٌ، وهو نَكِد وأنكد، وقوم أنكاد ونُكدٌ، وقد نَكِد وتنكّد. وسألته فأنكدته: وجدته نكداً. وطلب فلان حاجة فأنكد أي أكدى. وعطاء منكود ومنكّد: قليل غير مهنّأٍ. قال:

وأعط ما أعطيته طيّباً ... لا خير في المنكود والنّاك

ونكّد عطاءه بالمنّ. وتنكّد عيشه. ونكد فلان وشفه: استنفد ما عنده بكثرة السؤال. وقد نكدوه. ونكد الماء: نزف. ونكد الغراب وتنكد: استقصى في شحيجه كأنه يقيء. قال الطرماح:

وجرى بينهم غداة تحملّوا ... من ذي الأبارق شاحج يتنكد

وناقة نكداء: لا لبن بهاِ، وإبل نكد. ويقال للغزار: نكد: لئلا تعان.

نكد


نَكَدَ(n. ac. نَكْد)
a. Prevented.
b. Refused; stinted.
c. Croaked.

نَكِدَ(n. ac. نَكَد)
a. Was hard (life).
b. Had little water (well).
c. Was mean.

نَكَّدَa. Rendered hard (life).
b. Distressed.
c. Spent, exhausted.

نَاْكَدَa. Vexed, harassed.

أَنْكَدَa. Found hard, mean.
b. see (نَكِدَ) (c).
تَنَكَّدَa. Was distressed; suffered.

تَنَاْكَدَa. Were harsh to each other.

نَكْدa. see 3 (a) & 5
(a), (b).
نُكْدa. Scantiness, littleness.
b. see 5 (a)
نَكَدa. Straitness, poverty; evil.
b. see 5 (a)
نَكِدa. Hard, disobliging, churlish; pestering
bothering.
b. Scanty, little.
c. Hard, difficult.

أَنْكَدُa. see 5 (a)b. Unfortunate, unlucky.

نَاْكِدa. see 42
نَكَاْدa. Hardness, churlishness.

نِكَاْدa. Poor (lands).
نَكْدَآءُ
(pl.
نُكْد)
a. Abounding in milk.
b. Having little milk.

مَنَاْكِيْدُa. Niggards.

N. P.
نَكڤدَa. Unlucky.
b. Small, scanty (gift).
c. Niggardly.

N. P.
نَكَّدَa. see N.P.
نَكڤدَ
(b).
مُنْكِدًا
a. Unwelcomely.

مُنْكِدَات
a. Calamities.
نكد: نكد: الله ينكد عليك فيها كلمة مضمرة هي العيش أي هي دعاء بأن ينكد الله عليه عيشه (ألف ليلة 2: 83، 12 و3: 433، 1، 423: 3).
نكد على: أزعج، عذب، اقلق؛ نكد على نفسه؛ قلق، احتار (بوشر).
ناكد: تمرد كابر (الطفل) (بوشر) (وهنا وردت نكاد وهي من أخطاء الطباعة بدلا من ناكد) فهي إذن من مرادفات عاند (بوشر).
نكد وأنكاد: هم غم، قلق (هلو، عباد 2: 154 القلائد 54: 2): ففاضت نفسه في أثناء منازلتهم جزعا، وذهبت روحه مقسما بالانكاد موزعا (فاكهة القول 122: 4): فاستولى عليهم لذلك الهموم والانكاد (المقري 1: 427: 5، ألف ليلة رقم 2: 154: 7).
نكد: انزعاج (بوشر).
نكد بيت: نقل أثاث من مكان إلى آخر، بعثرة الأثاث (بوشر).
ناكد: غصوب، متعسف؛ طبع نكد: ذو طبع شرس، غصوب.
نكد: طريق وعر، غير معبد أو رديء (أماري 31: 3): جبل منحاز لا يتوصل إليه إلا على طرق وعرة ومسالك نكدة؛ وليس نكرة التي وردت في الأصل والتي لا معنى لها هنا، إذ أنها من خطأ الناسخ، ثم أن مخطوطتي باريس كلتيهما تذكران نكدة.
نكدة: تعيس، وعلى سبيل المثال عيش نكد: حياة تعيسة (بوشر).
أنكد: تعس، بئس، منكود الحظ. الموطن الأنكد في الحديث عن موطن الشقاء (هوجفلايت 47). جد أنكد: نكبة، مصيبة، داهية، حظ عاثر (أخبار 159: 5).
منكد: نعكر الصفو، إنسان حزين، عدو الفرحة (بوشر، ألف ليلة 1: 224).
منكد: في (فاكهة القول 122: 14) ينبغي أن تنطق الكلمة بالتشديد وليس المنكدات التي ذكرها (فريتاج)، لأن هذا الفعل ليس فيه صيغة افعل، وإنما المنكدات التي تترجم ب: قلق، حزن، هم (والجمع انكاد) بدلا من أن يكون معناها calamitates: داهية، مصيبة، نكبة. منكود: شقي، تعيس (باسم، 120): والله يا منكود كل شيء يحصل لك إلا الحياة.
(ن ك د)

النكد: الشؤم واللؤم.

نكد نكداً، فَهُوَ نكدٌ، ونكدٌ، ونكدٌ، وأنكدُ.

ونكد الرجل نكداً: قلل الْعَطاء، أَو لم يُعْط الْبَتَّةَ، أنْشد ثَعْلَب:

نكدت أَبَا زبيبة إِذْ سَأَلنَا ... وَلم ينكد بحاجتنا ضباب. عداهُ بِالْبَاء، لِأَنَّهُ فِي معنى: بخل، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: بخلت بحاجتنا.

وأرضون نكادٌ: قَليلَة الْخَيْر.

والنكد، والنكد: قلَّة الْعَطاء، وَفِي الدُّعَاء: نكداً لَهُ وجحدا، ونكداً وجحداً.

وَسَأَلَهُ فأنكده: أَي وجده عسراً مقللاً.

وَقيل: لم يجد عِنْده إِلَّا نزرا قَلِيلا.

ونكده مَا سَأَلَهُ ينكده: لم يُعْطه نه إِلَّا اقله. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

من الْبيض ترغينا سقاط حَدِيثهَا ... وتنكدنا لَهو الحَدِيث الممنع

" ترغينا " تُعْطِينَا مِنْهُ مَا لَيْسَ بِصَرِيح.

ونكده حَاجته: مَنعه إِيَّاهَا.

والنكد من الْإِبِل: الغزيرات من اللَّبن.

وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا يبْقى لَهَا ولد، قَالَ الْكُمَيْت:

ووحوح فِي حضن الفتاة ضجيعها ... وَلم يَك فِي النكد المقاليت مشخب

وحاردت النكد الجلاد وَلم يكن ... لعقبة قدر المستعيرين معقب

وناقة نكداء: قَليلَة اللَّبن.

وَرجل منكود: ألح عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَة عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَجَاء منكداً: أَي غير مَحْمُود الْمَجِيء، وَقَالَ مرّة: أَي فَارغًا.

وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ منكزاً من " نكزت الْبِئْر " إِذا قل مَاؤُهَا، وَهُوَ أحسن، وَإِن لم نسْمع أنكز الرجل: إِذا نكزت مياه آباره.

وَمَاء نكد: قَلِيل.
نكد
نكِدَ يَنكَد، نَكَدًا ونَكادًا، فهو نكِد
• نكِد الأمرُ: عسُر واشتدّ "رجلٌ نكِد: سيِّئ الطَّبع لا يُطاق- عيش نكِد: عسِر، شاقّ- سبَّب نكادًا لوالدَيْه: تعاسة وشقاء".
• نكِد الشَّيءُ: نَزر، قلّ، شحّ "نكِد ماءُ البئر/ عطاؤه- نكَدُ الحظّ: قِلَّته، سوءه". 

تناكدَ يتناكد، تناكُدًا، فهو مُتناكِد
• تناكد القومُ: ضايق بعضُهم بعضًا "تناكدوا وأفسد بعضُهم عملَ بعض". 

تنكَّدَ يتنكَّد، تنكُّدًا، فهو مُتنكِّد
• تنكَّد عيشُه: مُطاوع نكَّدَ/ نكَّدَ على: تكدَّر، وصار عسيرًا شاقًّا "تنكّد الأبُ من سلوك ابنه: تضايق، لم يعد يطيق". 

ناكدَ يناكد، مُناكدةً، فهو مُناكِد، والمفعول مُناكَد
• ناكد أجيرًا: عامله بالقسوة والشِّدَّة "ناكد زوجتَه". 

نكَّدَ/ نكَّدَ على ينكِّد، تنكيدًا، فهو مُنكِّد، والمفعول مُنكَّد
• نكَّد العَيْشَ: كدّره، جعله نكِدًا، عسيرًا شديدًا "نكّد عطاءَه بالمَنّ".
• نكَّد زميلَه/ نكَّد عليه:
1 - أغاظه وضايقه، وأثار أعصابَه "نكَّد زوجتَه- نكّد عدوًّا: أرهقه وضايقه بالهجمات والغارات".
2 - أتعسه، كدّر عيشه "نكَّد عليه حياتَه". 

منكود1 [مفرد]: سَيِّئ "حظّ منكود". 

منكود2 [مفرد]: ج مَناكيدُ:
1 - اسم مفعول من نُكِدَ.
2 - شقيّ، منحوس "مستقبل/ لاعب منكود- صُحبةٌ مناكيدُ- منكود الحظّ". 

ناكِد [مفرد]: ج ناكِدون ونواكِدُ:
1 - امرأةٌ لا يعيشُ لها ولد.
2 - دابَّة قليلةٌ اللّبن. 

نَكاد [مفرد]: مصدر نكِدَ. 

نَكَد [مفرد]: ج نِكاد (لغير المصدر):
1 - مصدر نكِدَ.
2 - كلُّ شيء جلب لصاحبه شرًّا وتعاسةً ونفادَ صبر "أرضٌ نكَد: قليلة الخير- مشروعٌ نكَد- سبَّب نكدًا لوالده". 

نَكِد [مفرد]: ج أنكاد ومَناكيدُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على
 الثبوت من نكِدَ.
2 - شحيح قليل النّفع " {وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إلاَّ نَكِدًا} ". 

نَكَديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نكَد.
2 - شخص من شأنه أن يجلب الهَمَّ والحُزْنَ إلى نفسه وإلى مَنْ حوله "شخص نَكَدي يتلذَّذ بتعذيب نفسه". 

نكد: النَّكَدُ: الشؤْمُ واللؤْمُ، نَكِدَ نَكَداً، فهو نَكِدٌ ونِكَدٌ

ونَكْدٌ وأَنَكَدُ. وكل شيء جرّ على صاحبه شَرّاً، فهو نَكَدٌ، وصاحبه

أَنكَدُ نَكِدٌ. ونَكِدَ عيشُهم، بالكسر، يَنْكَدُ نَكَداً: اشتدّ. ونَكِدِ

الرجلُ نَكَداً: قَلَّلَ العَطاء أَو لم يُعْط البَتَّة؛ أَنشد ثعلب:

نَكِدْتَ، أَبا زُبَيْبةَ، إِذْ سأَلْنا

ولم يَنْكَدْ بِحاجَتِنا ضَبابُ

عدّاه بالباء لأَنه في معنى بَخِلَ حتى كأَنه قال بخلت بحاجتنا.

وأَرَضُونَ نِكادٌ: قليلة الخير.

والنُّكْدُ والنَّكْد: قِلْةُ العَطاء وأَن لا يَهْنَأَه مَن يُعْطاه؛

وأَنشد:

وأَعْطِ ما أَعْطَيْتَه طَيِّباً،

لا خَيْرَ في المَنْكودِ والنَّاكدِ

وفي الدعاء: نَكْداً له وجَحْداً ونُكْداً وجُحْداً. وسأَله

فأَنَكَدَهُ أَي وجده عَسِراً مُقَلِّلاً، وقيل: لم يجد عنده إِلاَّ نَزْراً

قليلاً. ونكَدَه ما سأَله يَنْكُدُه نَكْداً: لم يعظه منه إِلا أَقَلَّه؛ أَنشد

ابن الأَعرابي:

مِنَ البِيضِ تُرْغِيمنا سُقاطَ حَديِثها،

وتَنْكُدُنا لَهْوَ الحديثِ المُمَنَّعِ

تُرْغِينا: تُعْطِينا منه ما ليس بصريح. ونكَدَه حاجتَه: منَعَه إِياها.

والنُّكْدُ من الإِبل: النّوقُ الغَزيراتُ من اللَّبَنِ، وقيل: هي التي

لا يبقى لها ولد؛ قال الكميت:

ووَحْوَحَ في حِضْنِ الفَتاةِ ضَجِيعُها،

ولم يَكُ في النُّكْدِ المَقالِيتِ مَشْخَبُ

وحارَدَتِ النُّكْدِ الجِلادُ، ولم يكن

لِعُقْبَةِ قِدْرِ المُسْتَعِيرينَ مُعْقِبُ

ويروى: ولم يَكُ في المُكْد، وهما بمعنى. وقال بعضهم: النُّكْدُ النوقُ

التي ماتت أَولادُها فَغَزُرَتْ؛ وقال:

ولم تَبضِضِ النُّكْدُ للحاشِرِين،

وأَنْفَدَتِ النَّمْلُ ملتَنْقُلُ

وأَنشد غيره:

ولم أَرْأَم الضَّيْمَ اخْتِتاءً وذِلَّةً،

كما شَمَّتِ النَّكْداءُ بَوًّا مُجْلَّدا

النَّكْداءُ: تأْنيث أَنكَدَ ونَكِدٍ. ويقال للناقة التي مات ولدها:

نَكْداءُ وإِياها عنى الشاعر. وناقةٌ نَكْداءُ: مِقْلاتٌ لا يعيشُ لها ولد

فتكثر أَلبانها لأَنها لا تُرْضِعُ.

وفي حديث هوازن: ولا درها بماكِدٍ ولا ناكِدٍ؛ قال ابن الأَثير: قال

القتيبي: إِن كان الــمحفوظ ناكد فإِنه أَراد القليل لأَن الناكِدَ الناقة

الكثيرة اللبن، فقال: ما درُّها بغزير. والناكِدُ أَيضاً: القليلة اللبن؛

وفي قصيد كعب:

قامَتْ تُجاوِبُها نُكْدٌ مَثاكِيلُ

النُّكْد: جمع ناكد، وهي التي لا يعيش لها ولد. وقوله تعالى: والذي

خَبُتَ لا يخرُجُ إِلاَّ نَكِداً؛ قرأَ أَهل المدينة نَكَداً، بفتح الكاف،

وقرأَت العامة نَكِداً؛ قال الزجاج: وفيه وجهان آخران لم يُقرأْ بهما:

إِلاَّ نَكْدا ونُكْداً، وقال الفراء: معناه لا يخرج إِلا في نَكَدٍ

وشِدّةٍ.ويقال: عطاء مَنْكُود أَي نَزِر قليل. ويقال: نُكِدَ الرجلُ، فهو

مَنْكُود، إِذا كَثُرَ سؤَاله وقَلَّ خَيْرُه. ورجل نَكِدٌ أَي عَسِرٌ؛ وقومٌ

أَنْكادٌ ومَناكِيدُ. وناكَده فلانٌ وهما يتَناكدان إِذا تَعاسَرا. وناقة

نَكْداءُ: قليلة اللَّبن. ورجل مَنْكُود ومَعْروُك ومَشْفُوه ومَعْجُوزٌ:

أُلِحَّ عليه في المسأَلة؛ عن ابن الأَعرابي. وجاءَه مُنْكِداً أَي غير

مَحْمُودِ المَجيء، وقال مرة: أَي فارغاً، وقال ثعلب: إِنما هو مُتْكِزاً

من نَكِزَتِ البئرُ إِذا قَلَّ ماؤُها، وهو أَحسن وإِن لم يسمع أَنْكَزَ

الرجلُ ذا نَكَزَتْ مياه آباره. وماء نُكْدٌ أَي قليل. ونَكِدَتِ

الرَّكِيَّةُ: قلَّ ماو ها.

والأَنْكَدان: مازنُ بن مالك بن عَمْرو بن تَميم، ويَرْبُوعُ بن حنظلة؛

قال بُحَيْر بن عبد الله بن سلمة القشيري:

الأَنْكَدانِ: مازِنٌ ويَرْبُوعْ،

ها إِنَّ ذا اليَوْمَ لَشَرٌّ مَجْمُوعْ

وكان بجير هذا قد التقى هو وقَعْنَب بن الحرث اليَرْبُوعي فقال بجير: يا

قعنب، ما فَعَلَتِ البيضاءُ فَرسُكَ؟ قال: هي عندي، قال: فكيف شُكْرُك

لها؟ قال: وما عسيت أَن أَشكرها قال: وكيف لا تشكرها وقد نَجَّتك مني؟

قال قَعْنَبٌ: ومتى ذلك؟ قال: حيث أَقول.

تَمَطَّتْ به البَيْضاءُ بَعْدَ اخْتِلاسِه

على دَهَشٍ، وخِلْتُني لم أُكَذَّبِ

فأَنكر قَعْنَب ذلك وتلاعنا وتداعيا أَن يقتل الصادِقُ منهما الكاذِب،

ثم إِن بجيراً أَغار على بني العَنْبر فغنم ومضى واتبعته قبائل من تميم

ولحق به بنو مازن وبنو يربوع، فلما نظر إِليهن قال هذا الرجز، ثم إِنهم

احْتَرَبوا قليلاً فحمل قعنب بن عِصْمة بن عاصم اليربوعي على بجير فطعنه

فأَدَاره عن فرسه، فوثب عليه كَدّامُ بن بَجِيلةَ المازنّي فأَسره فجاءه

قعنب اليربوعي ليقتله فمنع منه كَدّامٌ المازني، فقال له قعنب: مازِ، رأْسَك

والسَّيْفَ فَخَلَّى عنه كَدّام فضربه قَعْنبٌ فأَطار رأْسَه؛ ومازِ:

ترخيم مازن ولم يكن اسمه مازناً وإِنما كان اسمه كَدّاماً وإِنما سماه

مازناً لأَنه من بني مازن، وقد تفعل العرب مثل هذا في بعض المواضع؛ قال ابن

بري: وهذا المثل ذكرَ سيبويه في باب ما جرى على الأَمر والتحذير فذكره مع

قولهم رأْسَك والجِداءَ، وكذلك تقدر في المثل أَبْقِ يا مازِنُ رأْسَك

والسيف، فحذف الفعل لدلالة الحال عليه.

نكد
: (نَكِد عَيْشُه، كفَرِحَ: اشتَدَّ وعَسُرَ) يَنْكَد نَكَداً، ورجلٌ نَكِدٌ: عَسِرٌ وَفِيه نَكَادةٌ (و) نَكِدَت (البِئْرُ: قَلَّ مَاؤُها) كنَكَزَتْ، وماءٌ نُكْدٌ أَي قَلِيلَ.
(ونَكَدَ الغُرَابُ، كنَصَر: اسْتَقْصَى فِي شَحِيجِه) كأَنَّه يَقِيءُ، كتَنَكَّد، كَمَا فِي الأَساس (و) نَكَد (زَيْدٌ حاجَةَ عمْرٍ و: منَعه إِيَّاها) ، وعبارةُ اللِّسَان ونَكَده حاجَتَه: منَعه إِيَّاها، (و) نَكَد (فُلاناً: منَعَه مَا سأَلَه، أَو) نَكَده مَا سأَله يَنْكُدُه نَكْداً (: لَمْ يُعْطِه) مِنْهُ (إِلاَّ أَقَلَّهُ) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
مِنَ البِيضِ تُرْغِينَا سُقَاطَ حدِيثِها
وتَنْكُدُنَا لَهْوَ الحَدِيثِ المُمنَّعِ
تُرْغِينَا أَي تُعْطِينَا مِنْهُ مَا لَيْسَ بِصَرِيحٍ. وتَنْكُدُنا: تَمْنَعُنَا.
(و) نُكِدَ الرجُلُ، (كعُنِيَ) ، فَهُوَ مَنْكُود (: كَثُرَ سُؤَالُه وقَلَّ نائِلُه) ، وَفِي اللِّسَان: رَجُلٌ مَنْكُودٌ ومَعْرُوكٌ وَمَشْفُوه ومَعْجُوزٌ: أُلِحَّ عَلَيْه فِي المسأَلَة، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(ورَجُلٌ نَكِدٌ) ، بِالْكَسْرِ، (ونَكَدٌ) ، بِفتْحَتَيْنِ، (ونَكْدٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وأَنْكَدُ: شُؤْمٌ عَسِرٌ) لئيمٌ، وكلُّ شيْءٍ جَرَّ على صاحِبِه شَرًّا فَهُوَ نَكَدٌ وصاحِبُه أَنْكَدُ نَكِدٌ (وقَوْمٌ أَنْكَادٌ ومَنَاكِيدُ) ونُكْدٌ ونكد: مَنَاحِيسُ قَلِيلُو الخَيْرِ.
(والنُّكْدُ، بالضمّ: قِلَّةُ العَطَاءِ) وأَن لَا يَهْنَأَه مَنْ يُعْطَاهُ، وأَنشد:
وأَعْطِ مَا أَعْطَيْتَهُ طَيِّباً
لاَ خَيْرَ فِي المَنْكُودِ والنَّاكِدِ
(ويُفْتَح) ، ونَكِدَ الرَّجُل، نَكَداً: قَلَّلَ العَطاءَ، أَو لمْ يُعْطِ البَتَّةَ، أَنشد ثعلبٌ:
نَكِدْتَ أَبَازُبَيْبَةَ إِذْ سَأَلْنَا
ولَمْ يَنْكَدْ بِحَاجَتِنَا ضَبَابُ
عَدَّاه بالباءِ لأَنه فِي معنَى بَخِلَ، حتّى كأَنَّه قَالَ: بَخلْت بحاجَتِنَا.
(و) النُّكْدُ، بالضمّ (: الغَزِيراتُ اللَّبَنه من الإِبلِ، وَالَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا، ضِدُّ) ، وهاذه (هن ابنِ فارِسٍ) صَاحب المُجْمَل، قَالَ: ناقَةٌ نَكْدَاءُ: لَا لَبَنَ لَهَا، قَالَ الصاغانيُّ: تَفَرَّد بهَا ابنُ فَارِسٍ، وَقد خالَفَه الناسُ، وَقَالَ السُّهَيْليّ فِي الرَّوْض: وأَحْسَبه من الأَضداد، لأَنه اسْتُعْمِل فِي الضِّدَّيْنِ، لأَنه قد يُقَال نَكِدَ لَبَنُها إِذا نَقَصَ، (و) قيل: هِيَ (الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا وَلَدٌ، فيَكْثُرُ لَبَنُها لأَنّها) حينئذٍ (لَا تُرْضِع) . قَالَ الكُمَيْت:
وَوَحْوَح فِي حِضْنِ الفَتَاةِ ضَجِيعُهَا
ولَمْ يَكُ فِي النُّكْدِ المَقَالِيتِ مَشْخَبُ
وحَارَدتِ النُّكْدُ الجِلاَدُ ولَمْ يَكُنَ
لعُقْبَةِ قِدْرِ المُسْتَعِيرِينَ مُعْقِبَ
ويروى: وَلم يَكُ فِي المُكدِ، وهما بِمَعْنى، (الواحِدَةُ نَكْدَاءُ) ، وَيُقَال للناقَة الَّتِي ماتَ وَلَدُها: نَكْدَاءُ، وإِيّاها عَنَى الشاعرُ:
وَلمْ أَرْأَمِ الضَّيْمع اخْتِتَاءً وذِلَّةً
كَمَا شَمَّتِ النَّكْدَاءُ بَوًّا مُجَلَّدَا
ونَاقَةٌ نَكْدَاءُ: مِقْلاَتٌ لَا يَعِيش لَهَا وَلدٌ، فتَكْثُر أَلْبَانُها، وَفِي حديثِ هَوازِنَ (وَلَا دَرُّهَا بِمَاكِدٍ وَلَا نَاكِدٍ) قَالَ ابنُ الأَثير: قَالَ القُتَيْبِيّ: إِن كَانَ الْــمَحْفُوظ ناكِد فإِنه أَراد القليلَ، لأَن النَّاكِدَ: الناقةُ الكثيرةُ اللبنِ، فَقَالَ: مَا دَرُّها بِغَزيرٍ. والنَّاكِدُ أَيضاً: القليلةُ اللَّبَنِ، وكذالك النَّكْدَاءُ، وَفِي قَصيدِ كَعْبٍ:
قَامَتْ تُجَاوِبُهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
جَمْعٍ نَاكِدٍ، وَهِي الَّتِي لَا يَعِيش لَهَا وَلَدٌ. (و) يُقَال: (عَطَاءٌ مَنْكُودٌ) ، أَي نَزْرٌ قَليلٌ، (قَالَ رَبِيعَةُ بن مَقْرُومٍ يَمدَح مَسْعُودَ بن سالمٍ) :
لَا حِلْمُكَ الحِلْمُ مَوْجُوداً عَلَيْهِ وَلاَ
مُلْفًى عَطَاؤُك فِي الأَقْوَامِ مَنْكُودَا
وَفِي الأَساس: عَطَاءٌ مَنْكُودٌ، غير مُهَنَّا، كمُنَكَّدٍ.
(ونَكِيدَي، بِالْفَتْح) فالكسر، اسْم (مَدِينَة ايبُقْرَاطَ الحَكِيمِ بالرُّومِ) والشائع على أَلْسِنة أَهلِ الرّوم نيكدَهْ، وَفِي المَرَاصِد والمُعْجَم: بَيْنَهَا وَبَين قَيْسَارِيَّة من جِهة الشَّمَالِ ثَلاثَةُ أَيَّام، قيل: إِن أُبْقْرَاطَ الحَكِيمَ كانَ بِهَا، وَبَينهَا وَبَين هِرَقْلَةَ ثلاثةُ أَيّامٍ، ونَقَل شيخُنَا عَن المَوْلَى أَحمَد أَفندِي: أَظُنُّه فَارِسِيًّا مُعَرَّباً مِن نِيكَ دَه، أَي قَرية حَسَنَةٌ.
(وتَنَاكَدَا: تَعَاسَرَا) ، وهما يَتَنَاكَدانِ.
(ونَاكَدَه) فلانٌ، إِذا (عَاسَرَه) ، وَهُوَ مُنَاكِدٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَرضُونَ نِكَادٌ: قَلِيلَة الخَيْرِ وَفِي الدعاءِ: نَكْداً لَهُ وجَحْداً، ونُكْداً وجُحْداً.
وسَأَله فَأَنْكَدَ، أَي وَجَدَه عَسِراً مُقَلِّلاً، وَقيل: لم يَجهد عندَه إِلاَّ نَزْراً قَليلاف.
وَطَلَبَ فُلانٌ حاجَةً فأَنْكَدَ، أَأَكْدَى.
وَقَوله تَعَالَى: {وَالَّذِى خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 58) قرأَ أَهلُ الْمَدِينَة نَكَداً بِفَتْح الْكَاف، وقرأَت العامَّةُ نَكِداً، بِكَسْرِهَا، قَالَ الزجَّاج: وَفِيه وَجهانِ آخرانِ لم يُقْرَأْ بهما: إِلاَّ نَكْداً، ونُكْداً، وَقَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ لَا يَخْرُج إِلاَّ فِي نَكَدٍ وشِدَّةٍ.
ونَكَّدَ عَطَاءَه بالمَنِّ.
ونُكِدَ فُلانٌ: اسْتُنْفِدَ مَا عِندَه ونُكِدَ الماءُ: نُزِفَ.
وجاءَه مُنْكِداً، أَي غيرَ مَحْمُودِ المَجِىءِ، وَقَالَ مَرَّةً: أَي فَارِغاً، وَقَالَ ثَعْلَب: إِما هُوَ مُنْكِزاف، وسيأْتي، من نَكِزَت البِئرُ، إِذَا قَلَّ ماؤُهَا، وَهُوَ أَحْسَنُ وإِنْ لم يُسْمَع أَنْكَزَ الرجُلُ إِذا نَكِزَتْ مِيَاهُ آبارِه.
وماءٌ نُكْدٌ، أَي قَلِيلٌ.
والأَنْكَدانِ: مازِنُ بنُ مالِك بن عَمرو بن تَمِيم، ويَرْبُوعُ بن حَنْظَلَةَ، قَالَ بُجَيْر بن عَبْدِ الله بن سَلَمَةَ القُشَيْرِيّ:
الأَنْكَدَانه مَازِنٌ ويَرْبُوعْ
هَا إِنَّ ذَا الْيَوْمَ لَشَرٌّ مَجْمُوعْ
وَكَانَ بُجَيْر هاذا قد الْتَقَى هُوَ وقَعْنَبُ بن الْحَارِث اليَربوعيّ فَقَالَ بُجَيْر: يَا قَعْنَبُ، مَا فَعَلَتِ البيضاءُ فَرَسُكَ؟ قَالَ: هِيَ عِنْدِي، قَالَ: فَكيف شُكْرُك لَهَا؟ قَالَ: ومَا عَسَيْتُ أَن أَشْكُرَها؟ قَالَ: وَكَيف لَا تَشْكُرُهَا وَقد نَجَّتْكَ مِنّي؟ قَالَ قَعْنَبٌ: وَمَتى ذالك؟ قَالَ: حَيْثُ أَقول:
تَمَطَّتْ بِهِ البَيْضَاءُ بَعْدَ اخْتِلاَسِه
عَلَى دَهَشٍ وَخِلْتُنِي لَمْ أُكَذَّبِ
فأَنْكَرَ قَعْنَبٌ ذالك، وتَلاَعنا وتَدَاعَيَا أَن يَقْتُلَ الصادِقُ مِنْهُمَا الكاذِبَ، ثمَّ إِن بُجَيْراً أَغارَ على بني العَنْبَرِ فغَنِمَ ومَضَى، وأَتْبَعَتْه قبائلُ مِن تَميمٍ، ولحقَ بِهِ نبو مازهنٍ وَبَنُو يَرْبُوع، فَلَمَّا نَظَر إِليهم قَالَ هَذَا الرَّجَزَ، ثمَّ إِنهم احْتَرَبُوا قَلِيلا، فحَمَلَ قَعْنَبُ بن عِصْمَةَ بنِ عاصمٍ اليَرْبُوعيُّ على بُجَيْرٍ فطعَنَه فأَذْرَاهُ عَن فرسه، فَوَثَب عَلَيْهِ كَدَّامُ بن بَجِيلَة المازِنِيُّ فأَسرَه، فجاءَه قَعْنَبٌ اليَرْبُوعيُّ لِيَقْتُلَه، فمنَعَ مِنْهُ كَدَّامٌ المازنيُّ، فَقَالَ لَهُ قَعْنَبٌ: مَازِ رَأْسَك والسَّيْفَ. فخَلَّى عَنهُ كَدَّامٌ، فضَرَبَه قَعْنَبٌ فأَطَارَ رَأْسَه. ومازِ تَرْخِيم مازِنٍ، وَلم يكُن اسْمُه مازِناً، وإِنما كَانَ اسْمُه كَدَّاماً، وإِنما سَمَّاهُ مازِناً لأَنه من بني مازِنٍ، وَقد يَفْعَلُ العَرَبُ مِثْلَ هاذا فِي بعضِ المواضِع كَذَا فِي اللِّسَان. ونُوكَنْدُ: قَريةٌ من قُرَى سَمَرْقَنْدَ، وَتَفْسِيره حَفَر جَديداً.

نكد

1 نَكِدَ, aor. ـَ (S, K, &c.,) inf. n. نَكَدٌ, (S, L, Msb,) It (a man's life) was, or became, hard, or strait, and difficult. (S, L, Msb, K.) b2: نَكِدَ It (a she-camel's milk) became deficient. (R.) b3: نَكِدَ It (water) became exhausted. (A.) b4: نَكِدَتِ الرَّكِيَّةُ The well came to have little water. (S, L, K.) b5: نَكِدَ, aor. ـَ inf. n. نَكَدٌ, He was, or became, unpropitious, and mean: (L:) he became hard, or difficult: (Msb:) he gave little: or gave not at all: you say also نَكِدَ بِحَاجَتِنَا he was niggardly of that which we wanted. (L.) b6: نَكَدَ حَاجَتَهُ, aor. ـُ (K;) or ـَ حَاجَتَهُ, (L,) He withheld from him, or refused him, his want. (L, K.) b7: نَكَدَهُ, aor. ـُ He withheld from him, or refused him, what he asked: or [in the CK, and] the same, (K,) or نَكَدَهُ مَا سَأَلَهُ, aor. ـُ inf. n. نَكْدٌ, (L,) he gave him not save the least of what he asked. (L, K.) b8: نُكِدَ, [in measure] like عُنِىَ, He had many askers and gave little. (K.) b9: نَكَدَ, aor. ـُ He (a raven or crow) croaked with his utmost force; (A, K;) as though vomiting; as also ↓ تنكّد. (A.) 2 نَكَّدَ عَطَآءَهُ بِالْمَنِّ He impaired his gift by reproach. (A.) b2: نكّد وَسْقَهُ He spent, or exhausted, what he possessed, in consequence of frequent petitions. (A.) b3: نكّدهُ He vexed, distressed, or troubled, him; (Gol, from Meyd.) [as also نكّد عَلَيْهِ].3 ناكدهُ He treated him, or behaved towards him, with hardness, harshness, or ill-nature. (S, L, K.) 4 سَأَلَهُ فَأَنْكَدَهُ He asked of him, and found him hard, or difficult, (A, L,) and mean, or niggardly: (L:) or found him to have only what was scanty, or little. (L.) b2: طَلَبَ مِنْهُ حَاجَةً فَأَنْكَدَ He sought, or desired, of him a thing that he wanted, and he was niggardly. (A.) 5 تنكّد [He became vexed, distressed, or troubled]. (A.) See Bd, in lxviii. 25: and see 1.6 تناكدا They treated each other with hardness, harshness, or ill-nature. (S, L, K.) نَكْدٌ: see نُكْدٌ, and نَكِدٌ.

نُكْدٌ and ↓ نَكْدٌ Scantiness of a gift; (L, K;) and its not being enjoyed, or found pleasant, by the receiver. (L.) b2: See what follows.

نَكَدًا لَهُ وجَحَدًا, and له وجُحْدُا ↓ نُكْدًا, [May God decree straitness, or difficulty, to him, and poverty]: forms of imprecation. (L.) b2: نَكَدٌ Anything that brings evil upon the person whom it affects. (L.) See نَكِدٌ.

نَكِدٌ [Hard, strait, or difficult; applied to a man's life; (see 1;) and to fortune, as in an ex. voce إِبِدٌ.] b2: Water little in quantity. (L.) b3: لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا, in the Kur, [vii. 56,] accord. to the common reading, or ↓ نَكَدًا, accord. to the reading of the people of El-Medeeneh, or, as it may be read, accord. to Zj, ↓ نَكْدًا and ↓ نُكْدًا, means, accord. to Fr, It [the herbage] will not come forth save with difficulty: (L:) or, scantily and unprofitably. (Beyd.) b4: نَكِدٌ (S, A, L, Msb, K,) and ↓ نَكَدٌ and ↓ نَكْدٌ and ↓ أَنْكَدُ (L, K) A man who is unpropitious, (L, K,) and mean, (L,) and hard, or difficult: (S, A, L, Msb, K:) and a people you term أَنْكَادٌ and مَنَاكِيدُ (S, L, K) and نُكُدٌ and نُكْدٌ. (A.) b5: نَكِدٌ and ↓ أَنْكَدُ A man that brings evil upon others. (L.) نَكَادٌ Hardness, or difficulty, in a man. (A.) See نَكِدَ.

أَرَضُونَ نِكَادٌ Lands possessing little goods. (L.) نَاكِدٌ: see أَنْكَدُ.

أَنْكَدُ. b2: نَكْدَآءُ A she-camel abounding with milk; (IF, L, K;) as also ↓ نَاكِدٌ: (L:) a she-camel that has no young one living, and therefore abounding with milk, because she does not suckle; (L; K;) so نَكْدَآءُ مِقْلَاتٌ, of which the pls. occur in a verse of El-Kumeyt cited voce شَخَبَ: (S:) also, contr., a she-camel having no milk: (IF, A, K:) or having little milk; as also ↓ نَاكِدٌ: and both words, a she-camel whose young one has died: (L:) pl. (of both words, L) نُكْدٌ (S, L, K.) See also مَكْدَآءُ. b3: أَنْكَدُ Unfortunate; unlucky. (S.) See نَكِدٌ.

مُنَكَّدٌ: see مَنْكُودٌ.

مَنْكُودٌ A small, or scanty, gift; (A, L, K;) as also ↓ مُنَكَّدٌ (A.) b2: مَنْكُودٌ A man having many askers and giving little: (TA:) or a man pressed with petitions; as also مَعْرُوكٌ and مَشْفُوهٌ and مَعْجُوزٌ. (IAar, L.) جَآءَهُ مُنْكِدًا He came to him unwelcomely: or, empty: or, as Th says, it is correctly مُنْكِزًا, from نَكَرَتِ البِئْرُ, though أَنْكَزَ as meaning “ his wells became exhausted,” has not been heard. (L.)

قذي

ق ذ ي : قَذِيَتْ الْعَيْنُ قَذًى مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا الْوَسَخُ وَأَقْذَيْتُهَا بِالْأَلِفِ أَلْقَيْتُ فِيهَا الْقَذَى وَقَذَّيْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ أَخْرَجْتُهُ مِنْهَا وَقَذَتْ قَذْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَلْقَتْ الْقَذَى. 

قذي


قَذِيَ(n. ac. قَذَي
قَذَيَاْن)
a. Had a mote, a speck in it, smarted (eye).

قَذَّيَa. Threw something into ( the eye ).
b. Pulled out a speck &c, from (eye).

قَاْذَيَa. Rewarded, requited, remunerated.

أَقْذَيَa. see II
قَذًىa. Mote, speck.

قَذَاة []
a. see 4
قَذِيَة []
a. Having a mote in it; smarting (eye).

قِذًى (pl.
أَقْذَآء []
a. قُذِيّ ), Fine dust.
قَذِيَّة []
a. see 5t
مَقْذِيَّ
a. see 5t
يُغْضِي عَلَى الْقَذَى
a. He bears insult.
ق ذ ي: (الْقَذَى) مَا يَسْقُطُ فِي الْعَيْنِ وَالشَّرَابِ. وَ (قَذِيَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ صَدِيَ سَقَطَتْ فِيهَا (قَذَاةٌ) فَهُوَ (قَذِي) الْعَيْنِ عَلَى فَعِلٍ. وَ (قَذَتْ) عَيْنُهُ رَمَتْ بِالْقَذَى وَبَابُهُ رَمَى. وَ (أَقْذَاهَا) غَيْرُهُ جَعَلَ فِيهَا الْقَذَى. وَ (قَذَّاهَا تَقْذِيَةً) أَخْرَجَ مِنْهَا الْقَذَى. 
ق ذ ي

في عينه قذاةٌ وقذًى. وفي الشراب قذًى وأقذاء. وقذيت عينه، وأقذيتها أنا: طرحت فيها القذى، وقذيتها وقذيتها: أخرجته منها. وأنشدني بعض العرب:

إذا دمعت عيني تعلّلت بالقذى ... وقلت لصحباني بصيرٌ قذانيا

وقذت العين تقذى: رمت بقذاها. واقتذى الطائر: ألقى القذى عن عينه وذلك حين يحكّ رأسه. قال حميد بن ثور:

خفي كاقتذاء الطير والليل مدبر ... بجثمانه والصبح قد كاد يسطع

ومن المجاز: جاءنا في أقذاءٍ من الناس وهم السّفلة. وفي الحديث: " وجماعة على أقذاء " وفلان في عينه قذاة إذا ثقل عليه. ويقال: كلّ أنثى تقذى، وكلّ ذكر يمذي، أي ترمي بياضها من شهوة الفحل.
قذي
قذَى يَقذِي، اقْذِ، قَذْيًا وقَذًى، فهو قاذٍ
• قذَتِ العَيْنُ: أخرجت قذاها، ورمت بما يتجمّع فيها من إفرازات. 

قذِيَ يَقذَى، قذًى وقَذَيانًا، فهو قَذٍ
• قذِيتِ العينُ: صار فيها القذى. 

أقذى يقذي، أقذِ، إقذاءً، فهو مُقذٍ، والمفعول مُقْذًى (للمتعدِّي)
• أقذت عينُه: قذَت، ألقت ما فيها من قذًى ورمَت به.
• أقْذى العينَ:
1 - جعل فيها القَذى.
2 - أخْرَج القذى منها. 

قذَّى يقذِّي، تقذِيةً، فهو مُقذٍّ، والمفعول مُقَذًّى
• قذَّى عينَه: أخرج ما فيها من قذى. 

إقذاء [مفرد]: مصدر أقذى. 

تقذية [مفرد]: مصدر قذَّى. 

قَذٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قذِيَ. 

قذًى1 [مفرد]: مصدر قذَى وقذِيَ. 

قذًى2 [جمع]: جج أقذاء وقُذِيّ، مف قذاة:
1 - ما يتكوّن في العين من وسخ أبيض جامد يتجمّع في مجرى الدمع من العين "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ويعمى عن الجذع في عينه [مثل] ".
2 - ما يتجمّع في العين أو الشَّراب من الذّرّات المتطايرة ° أغمض جفونَه على القذى: تحمّل الظُّلمَ- يُغضي على القذى: يسكت على الذُلّ والضَّيم دون أن
 يشكو. 

قَذْي [مفرد]: مصدر قذَى. 

قَذَيان [مفرد]: مصدر قذِيَ. 
الْقَاف والذال وَالْيَاء

القذى: مَا يَقع فِي الْعين وَمَا ترمي بِهِ. وَجمعه: أقذاء، وقذى، قَالَ أَبُو نخيلة:

مثل القذى يتبع القذيا

والقذاة: كالقذى، وَقد يجوز أَن تكون القذاة: الطَّائِفَة من القذى.

وقذيت عينه قذى، وقذيا، وقذيانا: وَقع فِيهَا القذى، أَو صَار فِيهَا.

وقذت قذيا، وقذيانا، وقذيا، وقذى: قذفت بالغمص والرمص، هَذَا قَول اللحياني.

وقذى عينه، واقذاها: ألْقى فِيهَا القذى.

وقذاها، مشدد لَا غير: اخرجه مِنْهَا.

وَقَالَ اللحياني: قذيت عينه: أخرجت مَا فِيهَا من قذى أَو كحل، فَلم يقصره على القذى.

وَعين مقذية: خالطها القذى.

واقتذاء الطير: فتحهَا عيونها وتغميضها كَأَنَّهَا تجلى بِذَاكَ قذاها ليَكُون ابصر لَهَا، وَقد اكثرت الْعَرَب تَشْبِيه لمع الْبَرْق بِهِ فَقَالَ شَاعِرهمْ:

لمحت اقتذاء الطير وَالْقَوْم هجع ... فهيجت أسقاماً وَأَنت سليم

وَقَالَ حميد بن ثَوْر:

خفى كاقذاء الطير وَهنا كَأَنَّهُ ... سراج إِذا مَا يكْشف اللَّيْل أظلما

والقذى: مَا يسْقط فِي الشَّرَاب من ذُبَاب أَو غَيره.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القذى: مَا يلجأ إِلَى نواحي الْإِنَاء فَيتَعَلَّق بِهِ.

وَقد قذى الشَّرَاب قذى، قَالَ الاخطل:

وَلَيْسَ القذى بِالْعودِ يسْقط فِي الإنا ... ء وَلَا بذباب قذفه ايسر الْأَمر

وَلَكِن قذاها زائر لَا نحبه ... ترامت بِهِ الْغِيطَان من حَيْثُ لَا نَدْرِي والقذى: مَا هراقت النَّاقة وَالشَّاة من مَاء وَدم قبل الْوَلَد وَبعده.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ شَيْء يخرج من رَحمهَا بعد الْولادَة، وَقد قذت.

وَحكى اللحياني: أَن الشَّاة تقذى عشرا بعد الْولادَة ثمَّ تطهر، فَاسْتعْمل الطُّهْر للشاة.

وقذت الْأُنْثَى تقذى: إِذا أَرَادَت الْفَحْل فالقت من مَائِهَا، يُقَال: كل فَحل يمنى وكل أُنْثَى تقذى.

والقاذية: أول مَا يطْرَأ عَلَيْك من النَّاس. وَقيل: هم الْقَلِيل.

وَقد قذت قذيا.

وَقيل: قذت قاذية: إِذا أَتَى قوم من أهل الْبَادِيَة قد اقحموا. وَهَذَا يُقَال بِالذَّالِ وَالدَّال.

قذي: القَذى: ما يقع في العين وما تَرمي به، وجمعه أَقذاء وقُذِيٌّ؛ قال

أَبو نخيلة:

مِثْلُ القَذى يَيَّبعُ القُذِيّا

والقَذاة: كالقذى، وقد يجوز أَن تكون القَذاة الطائفة من القَذى.

وقَذِيت عينُه تَقْذى قَذًى وقَذْياً وقَذَياناً: وقع فيها القذَى أَو صار

فيها. وقَذَتْ قَذْياً وقَذَياناً وقُذِيّاً وقَذّى: أَلقت قَذاها وقَذَفت

بالغَمَصِ والرَّمَصِ؛ هذا قول اللحياني، وقَذَّى عينَه وأَقْذاها: أَلقى

فيها القَذى، وقَذَّاها مشدد لا غير: أَخرجه منها. وقال أَبو زيد:

أَقْذَيْتها إِذا أَخرجت منها القَذى، ومنه يقال: عين مُقَذَّاة. ورجل قَذِيُ

العين، على فَعِل، إِذا سقطت في عينه قذاة. وقال اللحياني: قَذَّيْتُ عينَه

أُقَذِّيها تَقْذِية أَخرجت ما فيها من قذًى أَو كحل، فلم يقصره على

القذى. والأَصمعي: لا يصيبك مني ما يَقْذي عينَك، بفتح الياء، وقال: قَذِيَت

عينُه تَقْذى إِذا صار فيها القَذَى. الليث: قَذِيت عينه تَقْذى، فهي

قَذِيَة مخففة، ويقال قَذِيّة مشددة الياء؛ قال الأَزهري: وأَنكر غيره

التشديد. ويقال: قَذاةٌ واحدة، وجمعها قَذًى وأَقْذاء. الأَصمعي: قَذَت

عينُه تَقْذي قَذْياً رمت بالقَذى. وعين مَقْذِيَّةٌ: خالَطها القَذى.

واقْتِذاء الطير: فَتْحُها عُيونَها وتَغْمِيضُها كأَنها تُجَلِّي بذاك قَذاها

ليكون أَبْصَرَ لها، يقال: اقْتَذى الطائرُ إِذا فتح عينه ثم أَغمضَ

إِغماضة، وقد أَكثرت العرب تشبيه لَمْع البرقِ به فقال شاعرهم محمد بن

سَلَمة:أَلا يا سَنى بَرْقٍ على قُلَل الحِمى،

لَهِنَّكَ مِنْ بَرْقٍ عَليَّ كَريمُ

لَمَعْتَ اقْتِذاءَ الطيرِ، والقومُ هُجَّعٌ،

فَهَيَّجْتَ أَحْزاناً، وأَنت سَلِيمُ

وقال حميد بن ثور:

خَفَى كاقْتِذاء الطير وَهْناً كأَنَّه

سِراجٌ، إِذا ما يَكْشِفُ الليلُ أَظْلما

والقَذى: ما علا الشراب من شيءٍ يسقط فيه، التهذيب: وقال حميد يصف

برقاً:خَفَى كاقتذاء الطير، والليلُ واضِعٌ

بأَوْراقِه، والصُّبْحُ قد كادَ يَلْمَعُ

قال الأَصمعي: لا أَدري ما معنى قوله كاقتذاء الطير، وقال غيره: يريد

كما غَمَّضَ الطير عينه من قَذاة وقعت فيها. ابن الأَعرابي: الاقْتِذاء نظر

الطير ثم إِغْماضُها تنظر نظرة ثم تُغْمِض، وأَنشد بيت حميد. ابن سيده:

القَذى ما يَسْقُط في الشراب من ذباب أَو غيره. وقال أَبو حنيفة: القَذى

ما يَلْجأُ إِلى نواحي الإِناء فيتعلق به، وقد قَذَي الشراب قَذًى؛ قال

الأَخطل:

وليس القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في الإِنا،

ولا بذُبابٍ قَذْفُه أَيْسَرُ الأَمْرِ

ولكنْ قَذاها زائِرٌ لا نُحِبُّه،

تَرامَتْ به الغِيطانُ من حيثُ لا نَدْري

والقَذى: ما هَراقت الناقةُ والشاةُ من ماء ودم قبل الولد وبعده؛ وقال

اللحياني: هو شيء يخرج من رَحمها بعد الولادة، وقد قَذَت. وحكى اللحياني:

أَن الشاة تَقْذي عشراً بعد الولادة ثم تَطْهُر، فاستعمل الطُّهْر للشاة.

وقَذَت الأُنثى تَقْذي إِذا أَرادت الفحل فأَلْقت من مائها. يقال: كل

فَحل يَمْذي، وكل أُنثى تَقْذي. قال اللحياني: ويقال أَيضاً كل فحل يَمْني

وكل أُنثى تَقْذي. ويقال: قَذَت الشاة فهي تَقْذي قَذْياً إِذا أَلقت

بياضاً من رحمها، وقيل: إِذا أَلقت بياضاً من رحمها حين تريد الفحل.

وقاذَيْتهُ: جازَيْته؛ قال الشاعر:

فسَوفَ أُقاذي الناسَ، إِن عِشْتُ سالِماً،

مُقاذاةَ حُرٍّ لا يَقِرُّ على الذُّلِّ

والقاذِيةُ: أَول ما يَطْرأُ عليك من الناس، وقيل: هم القليل، وقد قَذَت

قَذْياً، وقيل: قَذَتْ قاذِيةٌ إِذا أَتى قوم من أَهل البادية قد

أَنْجَمُوا

(* قوله« انجموا» كذا في الأصل، والذي في القاموس والمحكم: اقحموا.)

وهذا يقال بالذال والدال، وذكر أَبو عمرو أَنها بالذال المعجمة. قال ابن

بري: وهذا الذي يختاره علي بن حمزة الأَصبهاني، قال: وقد حكاها أَبو زيد

بالدال المهملة، والأَول أَشهر. أَبو عمرو: أَتتنا قاذِيَةٌ من الناس،

بالذال المعجمة، وهم القليل، وجمعها قَواذٍ؛ قال أَبو عبيد: والــمحفوظ

بالدال. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم، في فتنة ذكرها: هُدْنةٌ على دَخَنٍ

وجماعةٌ على أَقْذاء؛ الأَقذاء: جمع قَذًى والقَذى جمع قَذاة، وهو ما يقع

في العين والماء والشراب من تراب أَو تبن أو وسخ أَو غير ذلك، أَراد أَن

اجتماعهم يكون على فساد من قلوبهم فشبهه بقذى العين والماء والشراب. قال

أَبو عبيد: هذا مثل، يقول اجتماع على فساد في القلوب شُبِّه بأَقْذاءِ

العين. ويقال: فلان يُغْضي على القَذَى إِذا سكت على الذلِّ والضيم وفَساد

القلب. وفي الحديث: يُبصِرُ أَحدُكم القَذى في عين أَخيه ويَعْمى عن

الجِذْع في عينه؛ ضربه مثلاً لمن يرى الصغير من عيوب الناس ويُعَيِّرُهم به

وفيه من العيوب ما نسبته إِليه كنسبة الجذع إِلى القذاة، والله أَعلم.

رقب

رقب: في أَسماءِ اللّه تعالى: الرَّقِـيبُ: وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ؛ فَعِـيلٌ بمعنى فاعل.

وفي الحديث: ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم. وفي

الحديث: ما مِن نَبـيٍّ إِلاَّ أُعْطِـيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه. والرَّقيبُ: الـحَفِـيظُ.

ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً، بالكسر فيهما، ورُقُوباً، وترَقَّبَه، وارْتَقَبَه: انْتَظَرَه ورَصَدَه.

والتَّرَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارْتِقابُ. وقوله تعالى: ولم تَرْقُبْ

قَوْلي؛ معناه لم تَنتَظِرْ قولي. والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ.

ورَقِـيبُ الجَيْشِ: طَلِـيعَتُهم. ورَقِـيبُ الرجُلِ: خَلَفُه من ولدِه

أَو عَشِـيرتِه. والرَّقِـيبُ: الـمُنْتَظِرُ. وارْتَقَبَ: أَشْرَفَ وعَلا.

والـمَرْقَبُ والـمَرْقَبةُ: الموضعُ الـمُشْرِفُ، يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِـيبُ، وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِـيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ.وارْتَقَبَ المكانُ: عَلا وأَشْرَف؛ قال:

بالجِدِّ حيثُ ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه

أَي أَشْرَفَتْ؛ الجِدُّ هنا: الجَدَدُ من الأَرض.

شمر: الـمَرْقَبة هي الـمَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ، وجَمْعه

مَراقِبُ. وقال أَبو عمرو: الـمَراقِبُ: ما ارتَفَعَ من الأَرض؛ وأَنشد:

ومَرْقَبةٍ كالزُّجِّ، أَشْرَفْتُ رأْسَها، * أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ

ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه، وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً: حَرَسَه، حكاه

ابن الأَعرابي، وأَنشد:

يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الـحُوتِ

يَصِفُ رَفِـيقاً له، يقول: يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِـيلِ كحِرْصِ الـحُوتِ على الماءِ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه،

حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ.

والرِّقْبةُ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ.

ورَقِـيبُ القومِ: حارِسُهم، وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ

ليَحْرُسَهم. والرَّقِـيبُ: الحارِسُ الحافِظُ. والرَّقَّابةُ: الرجُل الوَغْدُ،

الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم، إِذا غابُوا. والرَّقِـيبُ: الـمُوَكَّل

بالضَّريبِ. ورَقِـيبُ القِداحِ: الأَمِـينُ على الضَّريبِ؛ وقيل: هو

أَمِـينُ أَصحابِ الـمَيْسِرِ؛ قال كعب بن زهير:

لها خَلْفَ أَذْنابِها أَزْمَلٌ، * مكانَ الرَّقِـيبِ من الياسِرِينا

وقيل: هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الـحُرْضَة في الـمَيْسِرِ،

ومعناه كلِّه سواءٌ، والجمعُ رُقَباءُ. التهذيب، ويقال: الرَّقِـيبُ اسمُ

السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ الـمَيْسِرِ؛ وأَنشد:

كَـمَقَاعِدِ الرُّقَباءِ للضُّـ * ـرَباءِ، أَيْديهِمْ نَواهِدْ

قال اللحياني: وفيه ثلاثةُ فُروضٍ، وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن

فَازَ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباءَ إِن لم يَفُزْ. وفي حديث حَفْرِ

زَمْزَم: فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِـيبِ؛ الرَّقِـيبُ: الثالِثُ من

سِهام الميسر. والرَّقِـيبُ: النَّجْمُ الذي في الـمَشْرِق، يُراقِبُ

الغارِبَ. ومنازِلُ القمرِ، كل واحدٍ منها رَقِـيبٌ لِصاحِـبِه، كُـلَّما

طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر، مثل الثُّرَيَّا، رَقِـيبُها الإِكلِـيلُ إِذا

طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا. ورَقِـيبُ النَّجْمِ: الذي يَغِـيبُ بِطُلُوعِه، مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكليلُ؛ وأَنشد الفراء:

أَحَقّاً، عبادَ اللّهِ، أَنْ لَسْتُ لاقِـياً * بُثَيْنَةَ، أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِـيبُها؟

وقال المنذري: سمعت أَبا الهيثم يقول: الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ.

ويقال: إِنَّ رَقِـيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ، لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِـيبَ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِـيبُ الشَّرَطَيْنِ، لا يَطْلُع الغَفْرُ

حتى يَغِـيبَ الشَّرَطانِ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِـيبُ البُطَيْنِ، لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِـبِه وغَيْبُوبَتِه، فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِـيبُ الـهَقْعَةِ، والنَّعائِمُ رَقِـيبُ الـهَنْعَةِ، والبَلْدَة رَقِـيبُ الذِّرَاعِ. وإِنما قيلَ للعَيُّوق: رَقِـيبُ الثُّرَيَّا، تَشْبِـيهاً برَقِـيبِ الـمَيْسِرِ؛ ولذلك قال أَبو ذؤيب:

فوَرَدْنَ، والعَيُّوقُ مَقْعَد رابـئِ الضُّـ * ـرَباءِ، خَلْفَ النَّجْمِ، لا يَتَتَلَّع

النَّجْمُ ههنا: الثُّرَيَّا، اسمٌ عَلَم غالِبٌ. والرَّقِـيب: نَجْمٌ من نُجومِ الـمَطَرِ، يُراقبُ نَجْماً آخَر.

وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه.

وابنُ الرَّقِـيبِ: فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ، كأَنه كان يُراقِبُ

الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه.

والرُّقْبى: أَن يُعْطِـيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً، فأَيـُّهما ماتَ، رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ؛ وهي من الـمُراقَبَة، سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه. وقيل: الرُّقْبَـى: أَن تَجْعَلَ الـمَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه، فإِن ماتَ، سكَنه فلانٌ، فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه.

وقد أَرْقَبه الرُّقْبَـى، وقال اللحياني: أَرْقَبَه الدارَ: جَعَلَها لَه رُقْبَـى، ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ. وفي الصحاح: أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما؛ وقُلْتَ: إِن مُتُّ قَبْلَك، فهي لك، وإِن مُتَّ قَبْلِـي، فهي لِـي؛ والاسمُ الرُّقْبى. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في العُمْرَى والرُّقْبَـى: انها لمن أُعْمِرَها، ولمن أُرْقِـبَها، ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما. قال أَبو عبيد: حدثني ابنُ عُلَيَّة، عن حَجَّاج، أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَـى، فقال: هو أَن يقول الرجل للرجل، وقد وَهَبَ له داراً: إِنْ مُتَّ قَبْلِـي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك. قال أَبو عبيد: وأَصلُ الرُّقْبَـى من الـمُراقَبَة، كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما، إِنما يَرْقُبُ موت صاحِـبِه؛ أَلا ترى أَنه يقول: إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك؟ فهذا يُنْبِـئك عن الـمُراقَبة. قال: والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِـبِه بالشيءِ، فَيَسْتَمْتِـعَ به ما دامَ حَيّاً، فإِذا ماتَ الموهوبُ له، لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ منه شيءٌ، فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِـيِّ، صلى اللّه عليه وسلّم، بنَقْضِ ذلك، أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه، فهُو لوَرَثَتِهِ من

بَعْدِه. قال ابن الأَثير: وهي فُعْلى من الـمُراقَبَةِ. والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون: منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِـيكاً، ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة؛ قال: وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ، وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِـبَةً، واشترط فيها شرطاً أَنَّ الـهِبَة جائزةٌ، وأَنَّ الشرط باطِلٌ.

ويقال: أَرْقَبْتُ فلاناً داراً، وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط، فهو مُرْقَب، وأَنا مُرْقِبٌ.

ويقال: وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ، لم يَرِثْهُ عن

آبائِه؛ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً؛ قال

الكميت:

كان السَّدَى والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً، * تلك الـمَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ

أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ، ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ.

والـمُراقَبَة، في عَرُوضِ الـمُضارِعِ والـمُقْتَضَبِ، أَن يكون

الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِـيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ

الذي في آخِرِ الجزءِ، وهو النُّونُ من مَفاعِـيلُن، لا يثبت مع آخِر

السَّببِ الذي قَبْلَه، وهو الياءُ في مَفاعِـيلُن، وليست بمعاقَبَةٍ، لأَنَّ

الـمُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن الـمُتراقِـبانِ، وإِنما هو من

الـمُراقَبَة الـمُتَقَدّمة الذِّكْر، والـمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الـمُتعاقِـبانِ.

التهذيب، الليث: الـمُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين

حَرْفَيْنِ، وهو أَن يَسْقُط أَحدهما، ويَثْبُتَ الآخَرُ، ولا يَسْقُطانِ

مَعاً، ولا يَثْبُتان جَمِـيعاً، وهو في مَفَاعِيلُن التي للـمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ، إِنما هو مَفاعِـيلُ أَو مَفاعِلُنْ.

والرَّقِـيبُ: ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ، كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ؛ وفي

التهذيب: ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ خَبيث، والجمعُ رُقُبٌ ورقِـيباتٌ.

والرَّقِـيب والرَّقُوبُ مِنَ النِّساءِ: التي تُراقِبُ بَعْلَها لِـيَمُوت، فَتَرِثَه.

والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل: التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ،

وذلك لكَرَمِها، سُميت بذلك، لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ، فإِذا فَرَغْنَ مِنْ

شُرْبِهنّ، شَربَت هي. والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ: التي لا

يَبْقَى لها وَلَدٌ؛ قال عبيد:

لأَنها شَيْخَةٌ رَقُوبُ

وقيل: هي التي ماتَ وَلَدُها، وكذلك الرجُل؛ قال الشاعر:

فلم يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمـِّنا، * ولا كَأَبِـينا عاشَ، وهو رَقُوبُ

وفي الحديث أَنه قال: ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم؟ قالوا: الذي لا

يَبْقى لَه وَلَد؛ قال: بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً.

قال أَبو عبيد: وكذلك معناه في كلامِهِم، إِنما هو عَلى فَقْدِ

الأَوْلادِ؛ قال صخر الغيّ:

فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاتٍ، رَقُوبٍ * بوَاحِدِها، إِذا يَغْزُو، تُضِـيفُ

قال أَبو عبيد: فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا، فَجَعَلها رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، على فَقْدِهِم في الآخرة؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى، ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه، نحو حديثه الآخر: إِنَّ الـمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه، ليس بمحْروبٍ. قال ابن الأَثير:

الرَّقُوبُ في اللغة: الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد، لأَنه

يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه، فنَقَلَه النبيُّ، صلى اللّه عليه

وسلم، إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً،

لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد، وأَن الاعتِدادَ به

أَعظم، والنَّفْعَ به أَكثر، وأَنَّ فقدَهم، وإِن كان في الدنيا عظيماً،

فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ، والتسليم للقضاءِ في الآخرة، أَعظم، وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه، ومن لم يُرزَق ذلك، فهو كالذي لا وَلدَ له؛ ولم يقله، صلى اللّه عليه وسلم، إِبطالاً لتفسيره اللغوي، إِنما هو كقولِه: إِنما الـمَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه، ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ.

والرَّقَبَةُ: العُنُقُ؛ وقيل: أَعلاها؛ وقيل: مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ، والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ، ورِقابٌ وأَرْقُبٌ، الأَخيرة على طَرْح

الزائِدِ؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَرِدْ بنا، في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ * منها، عِرَضْناتٌ، عِظامُ الأَرْقُبِ

وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ، فقال:

تَظَلُّ، على الثَّمْراءِ، منها جَوارِسٌ، * مَراضيعُ، صُهْبُ الريشِ، زُغْبٌ رِقابُها

والرَّقَب: غِلَظُ الرَّقَبة، رَقِبَ رَقَباً.

وهو أَرْقَب: بَيِّنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة، ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ. والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ: الغليظُ الرَّقَبَة؛ قال سيبويه: هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب، والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ الـمَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ.

ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِـيَّةِ: رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الـحُرَّة.

وقال ابن دريد: يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً، ولا يقال للمرأَة رَقَبانِـيَّة.

والـمُرَقَّبُ: الجلدُ الذي سُلِـخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه؛ قال سيبويه: وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة، لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ.

ورَقَبَه: طَرَحَ الـحَبْلَ في رَقَبَتِه.

والرَّقَبةُ: المملوك. وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً. وفَكَّ رقَبةً: أَطْلَق أَسيراً، سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها. التهذيب: وقوله

تعالى في آية الصدقات: والـمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم الـمُكاتَبون، ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ. وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ: وفي الرِّقابِ، يريدُ الـمُكاتَبين من العبيد، يُعْطَوْنَ نَصِـيباً من الزكاةِ، يَفُكون بهِ رِقابَهم، ويَدفعونه إِلى مَوالِـيهم.

الليث يقال: أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه، ولا يقال: أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه. وفي

الحديث: كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً. قال ابن الأَثير: وقد تكَرَّرَتِ

الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة، وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها، وهي في الأَصل العُنُق، فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ، تَسْمية للشيءِ ببعضِه، فإِذا قال: أَعْتِقْ رَقَبةً، فكأَنه قال: أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة؛ ومنه قولُهم: دَيْنُه في رَقَبَتِه. وفي حديث ابنِ سِـيرين: لَنا رِقابُ الأَرضِ، أَي نَفْس الأَرضِ، يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين، ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ، لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً. وفي حديث بِلالٍ: والرَّكائِب الـمُناخَة، لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ. وفي حديث الخَيْلِ: ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها؛ أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها، وبحَقِّ ظُهورِها الـحَمْلَ عليها.

وذُو الرُّقَيْبة: أَحدُ شُعراءِ العرب، وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ، لأَنه كان أَوْقَصَ، وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة. والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ: لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب. وفي حديث

عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِـيبة وهو، بفتح الراءِ وكسرِ

القافِ، جَبَل بخَيْبَر.

رقب: {رقيبا}: حافظا. {ارتقبوا}: انتظروا.
(رقب) رقبا غلظت رقبته فَهُوَ أرقب وَهِي رقباء (ج) رقب
(رقب) - في حديث ابنِ سِيرِين: "لنا رِقابُ الأَرضِ".
: أي ما كَانَ من أَرضِ الخَراج فهو للمُسْلِمين، ليس لأَصحابِه، الذين كانوا قبل الِإسلام، شَىْء، لأنها فُتِحَت عَنْوةً. والرِّقاب: جمع رَقَبَةَ، ويُعَبَّر بها عن الجَسد كُلَّه، وعن أَصلِ الشَّىءِ كقَوله تَعالَى: {فَكُّ رَقَبَة} . وإنَّما يُفَكُّ جَسدُه كُلُّه. وكقوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} .
ويقال: ذَلك في رَقَبته: أي لازِمٌ واجِبٌ عليه.
- في حَديثِ حَفْر زَمْزَم:
* فَغارَ سَهمُ اللهِ ذِى الرَّقِيبِ *
الرَّقِيبُ: الثالِثُ من سِهامِ المَيْسِر.
ر ق ب: (الرَّقِيبُ) الْحَافِظُ وَالْمُنْتَظِرُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (رِقْبَةً) أَيْضًا وَ (رِقْبَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (رَاقَبَ) اللَّهَ تَعَالَى أَيْ خَافَهُ وَ (التَّرَقُّبُ) وَ (الِارْتِقَابُ) الِانْتِظَارُ. وَ (أَرْقَبَهُ) دَارًا أَوْ أَرْضًا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: هِيَ لِلْبَاقِي مِنَّا وَالِاسْمُ مِنْهُ (الرُّقْبَى) وَهِيَ مِنَ (الْمُرَاقَبَةِ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ. وَ (الرَّقَبَةُ) مُؤَخَّرُ أَصْلِ الْعُنُقِ وَجَمْعُهَا (رَقَبٌ) وَ (رَقَبَاتٌ) وَ (رِقَابٌ) . وَ (الرَّقَبَةُ) أَيْضًا الْمَمْلُوكُ. 
(ر ق ب) : (رَقَبَهُ) رِقْبَةً انْتَظَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَرَاقَبَهُ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) رَاقَبَ اللَّهَ إذَا خَافَهُ لِأَنَّ الْخَائِفَ يَرْقُبُ الْعِقَابَ وَيَتَوَقَّعُهُ (وَأَرْقَبَهُ) الدَّارَ قَالَ لَهُ هِيَ لَكَ رُقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ رَقَبَةِ الدَّارِ غَيْرُ مَشْهُورٍ وَرَجُلٌ (رَقَبَانِيٌّ) عَظِيمُ (الرَّقَبَةِ) وَاسْتِعْمَالُ الرَّقَبَةِ فِي مَعْنَى الْمَمْلُوكِ مِنْ تَسْمِيَةِ الْكُلِّ بِاسْمِ الْبَعْضِ وَمِنْهُ أَفْضَلُ الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَهُوَ مِنْ الْغَلَاءِ وقَوْله تَعَالَى {وَفِي الرِّقَابِ} [البقرة: 177] يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ.

رقب


رَقَبَ(n. ac. رِقْبَة
رَقَاْبَة
رُقُوْب
رِقْبَاْن)
a. Watched, waited for; awaited; expected.
b. Watched, observed; regarded.
c. Watched over, guarded, minded, took care of.
d. Bound by the neck.

رَاْقَبَa. see I (b) (c).
أَرْقَبَa. Gave to for life.

تَرَقَّبَa. see I (a) (b).
إِرْتَقَبَa. see I (a) (b).
c. Was on the watch, on the look-out.

رِقْبَةa. Observation.
b. Circumspection, cautiousness; vigilance.
c. Fear, timidity.

رُقْبَةa. Leopard-trap, pit.

رَقَبa. Thickness of the neck.

رَقَبَة
(pl.
رَقَب
أَرْقُب
رِقَاْب
23)
a. Neck; nape of the neck.
b. Slave, serf, bondsman.

مَرْقَب
مَرْقَبَة
17t
(pl.
مَرَاْقِبُ)
a. Watch-tower.

رَقِيْب
(pl.
رُقَبَآءُ)
a. Watcher, guardian, keeper.
b. Rising, when an opposite star is setting (
star ).
c. (pl.
رُقُب
رَقِيْبَات), Venomous serpent
رَقَّاْبَةa. Care-taker, person in charge.
رقب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْله: مَا تَعدونَ الرقوب فِيكُم قَالُوا: الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد فَقَالَ: بل الرقوب الَّذِي لم يُقدّمِ من وَلَده شَيْئا. [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلَامهم إِنَّمَا هُوَ على فقد الْأَوْلَاد: قَالَ الشَّاعِر [الطَّوِيل]

فَلم ير خلق قبلنَا مثل أمنا ... وَلَا كأبينا عَاشَ وَهُوَ رَقوبُ

وَقَالَ صَخْر الغي: [الوافر] فَمَا إِن وجدُ مِقلاتٍ رَقوبٍ ... بواحدها إِذا يَغْزُو تضيف

82 - / الف
ر ق ب : رَقَبْتُهُ أَرْقُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ وَرَقَبْتُهُ وَتَرَقَّبْتُهُ وَارْتَقَبْتُهُ وَالرِّقْبَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ انْتَظَرْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الرُّقَبَاءُ وَالرَّقُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ مِنْ الشُّيُوخِ وَالْأَرَامِلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْكَسْبَ وَلَا كَسْبَ لَهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَرْتَقِبُ مَعْرُوفًا وَصِلَةً وَالرَّقُوبُ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَد لَهُ وَالْمَرْقَبُ وِزَانُ جَعْفَرٍ الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ يَقِفُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ وَرَاقَبْتُ اللَّهَ خِفْتُ عَذَابَهُ وَأَرْقَبْتُ زَيْدًا الدَّارَ إرْقَابًا وَالِاسْمُ الرُّقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبه لِتَبْقَى لَهُ وَالرَّقَبَةُ مِنْ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ رِقَابٌ وقَوْله تَعَالَى {وَفِي الرِّقَابِ} [التوبة: 60] هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ وَفِي فَكِّ الرِّقَابِ يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ قَالُوا وَلَا يُشْتَرَى مِنْهُ مَمْلُوكٌ فَيُعْتَقُ لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى مُكَاتَبًا. 
رقب
رَقَبْتُ الإنسانَ رِقْبَةً ورِقْباناً: وهو أنْ يَنْظُرَه.
والرقِيب: الحارِسُ. والحافِظُ. والأمِيْنُ في المَيْسِرِ المُوَكَّلُ بالضَّرِيْبِ. وضَرْبٌ صت الحَيّاتِ خَبِيْثٌ، والجميع الرقِيْبَات والرُّقُبُ.
والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّر وتَوَقُّعُ شَيْءٍ، من قَوْله عَزِّ وجل: " ولم تَرْقُبْ قَوْلِي ". والرُّقْبى في الحَدِيث: هو أنْ يقول الرَّجلُ للرَّجُل: إن مُت قبْلي رَجَعَ إلَيَ مَنْزِلي وإن مُتُّ قَبْلَكَ فهو لَكَ. وهو من المُرَاقَبَةِ، كأنَّ كلَّ واحِدٍ منهما يَرْقُبُ مَوْتَ صاحِبِه، وتقول: أرْقَبْتُكَ الدارَ أي جَعَلْتُها لكَ رُقْبى. وفي الحديث: " لا رُقْبى؛ فَمَنْ أرْقِبَ شَيْئاً فهو لِوَرَثَةِ المُرْقِبِ ". وما وُرِّثَ فلانٌ عن رَقْبٍ.
والرَّقُوْبُ من الأرامِل والشُّيُوْخ: الذي لا وَلَدَ له ولا يَسْتَطيعُ أنْ يَكْسِبَ لنَفْسِه. وقيل: الذي لم يُقَدِّمْ من وَلَدِه شَيْئاً. والمَرْأةُ الرَّقْبَاءُ: التي لا يَعِيْشُ لها وَلَدٌ.
والرَّقَبَةُ: مُؤخَّرُ أصْل العُنُق. والأرْقَبُ والرَّقَبَانيًّ؛ الغَليظُ الرَّقَبَة، والأمَةُ الرَّقْبَاءُ. والرَّقَبُ: جَمْعٌ كالرِّقَاب. ويُقال للعَجَم: رِقَابُ المَزَاوِدِ أي حَمْرَاءُ.
والرُّقْبَةُ للنَمِرِ: مِثْلُ الزُّبْيَةِ للذِّئب، رَقَبُوا للنَّمِرِ.
رقب
الرَّقَبَةُ: اسم للعضو المعروف، ثمّ يعبّر بها عن الجملة، وجعل في التّعارف اسما للمماليك، كما عبّر بالرّأس وبالظّهر عن المركوب ، فقيل: فلان يربط كذا رأسا، وكذا ظهرا، قال تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
[النساء/ 92] ، وقال: وَفِي الرِّقابِ
[البقرة/ 177] ، أي: المكاتبين منهم، فهم الذين تصرف إليهم الزكاة. ورَقَبْتُهُ:
أصبت رقبته، ورَقَبْتُهُ: حفظته. والرَّقِيبُ:
الحافظ، وذلك إمّا لمراعاته رقبة الــمحفوظ، وإما لرفعه رقبته، قال تعالى: وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ
[هود/ 93] ، وقال تعالى: إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق/ 18] ، وقال: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً

[التوبة/ 10] ، والْمَرْقَبُ:
المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب، وقيل لحافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح رَقِيبٌ، وللقدح الثالث رَقِيبٌ، وتَرَقَّبَ: احترز راقبا، نحو قوله: فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ
[القصص/ 21] ، والرَّقُوبُ: المرأة التي تَرْقُبُ موت ولدها، لكثرة من مات لها من الأولاد، والناقة التي ترقب أن يشرب صواحبها، ثمّ تشرب، وأَرْقَبْتُ فلانا هذه الدار هو: أن تعطيه إيّاها لينتفع بها مدّة حياته، فكأنه يرقب موته، وقيل لتلك الهبة: الرُّقْبَى والعمرى.
ر ق ب

قعد يرقب صابحه رقبة ويرتقبه، وأنا أترقّب كذا: أنتظره وأتوقعه، وفلان يرقب موت أبيه ليرثه. وأرقبته داري، وهذه الدار لك رقبى من المراقبة لأن كل واحد يرقب موت صاحبه. وهو رقيب القوم وهم رقباؤهم. وأشرف على مرقب عال ومرقبة. وهو رقيب الجيش: لطليعتهم. وأنا أرقب لكم هذه الليلة. ومالك لا ترقب ذمّة فلان. ورجل أرقب ورقبانيّ: عظيم الرقبة.

ومن المجاز: هذا الأمر في رقابكم وفي رقبتك. والموت في الرقاب. ومن أنتم يا رقاب المزاود: يا عجم لحمرتهم. وأنشد الأصمعي:

يسموننا الأعراب والعرب اسمنا ... وأسماؤهم فينا رقاب المزاود

وأعتق الله رقبته. وأوصى بماله في الرقاب. ورقبه وراقبه: حاذره لأن الخائف يرقب العقاب ويتوقعه، ومنه فلان لا يراقب الله في أموره: لا ينظر إلى عقابه فيركب رأسه في المعصية. وبات يرقب النجوم ويراقبها كقولك: يرعاها ويراعيها. وامرأة رقوب: لا يعيش لها ولد فهي ترقب موت ولدها. وطلع رقيب الثريا وهو الدبران لأنه يتبعها لا يفارقها أبداً فلايزال يرقب طلوعها، ويقال: لا آتيك أو يلقى الثريا رقيبها. قال جميل:

أحقاً عباد الله أن لست لاقيا ... بثينة أو يلقى الثريا رقيبها

وورث المجد عن رقبة أي عن كلالة لأنه يخاف أن لا يسلم له لخفاء نسبه. وتقول: نعم الرقيب أنت لأبيك ولأسلافك أي نعم الخلف لأنه كالدبران للثريا. ومنه قول عديّ يصف فرساً اتبع غبار الحمير

كأن ريقه شؤبوب غادية ... لما تقفّى رقيب النقع مسطارا

أي تبع آخر النقع.
[رقب] فيه: "الرقيب" تعالى الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. منه ح: "ارقبوا" محمدًا في أهل بيته، أي احفظوه فيهم. ش: أي راعوه واحترموه. نه وح: ما من نبي إلا أعطى سبعة نجباء "رقباء" أي حفظة يكونون معه. وفيه: ما تعدون "الرقوب" فيكم؟ قالوا: من لا يبقى له ولد، فقال: بل الرقوب من لم يقدم من ولده شيئًا، هو لغة رجل وامرأة لم يعش لهما ولد لأنه يرقب موته ويرصده خوفًا عليه فنقله صلى الله عليه وسلم إلى من لم يقدم من الولد شيئًا أي يموت قبله تعريفًا أن الثواب لمن قدم شيئًا من الولد وأن الاعتداد به أكثر والنفع أعظم، وإن فقدهم وإن كان عظيمًا في الدنيا فإن فقد الأجر على الصبر والتسليم للقضاء أعظم، وأن الولد حقيقة من قدمه واحتبسه ومن لم يرزق ذل فهو كمن لا ولد له، ولم يقله إبطالًا للغته كما قال: إنما المحروب من حرب دينه ليس على من أخذ ماله غير محروب. وفيه "الرقبى" لمن "أرقبها" هو أن يقول لآخر: قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبل رجعت إلىّ وإن مت قبلك فهي لك، من المراقبة لن كلا منهما يرقب موت صاحبه. ط: فمن "أرقب" شيئًا فهو لورثته، أي ورثة المعمر له وكذا المراد بأهلها، وفاؤه للسبب أي لا ترقبوا اغترار بأنه ليس بتمليك للمعمر له فإنه تمليك. نه: و"الرقبة" العنق فجعلت كناية عن جميع الذات. ومنه: "وفي "الرقاب"" يريد المكابتين يعطون من الزكاة ويدفعونه إلى مواليهم. وح: لنا "رقاب" الأرض، أي نفسها يعني ما كان من أرض الخراج فهو للمسلمين ليس لأصحابه الذين كانوا فيه قبل الإسلام شيء لأنها فتحت عنوة. وح: والركائب المناخة لك "رقابهن" وما عليهن، أي ذواتهن وأحمالهن. وح: الخيل ثم لم ينس حق الله في "رقابها" وظهورها، أراد بحق الرقاب الإحسان إليها وبحق ظهورها الحمل عليها. وفي ح حفر زمزم:
فغار سهم الله ذي "الرقيب"
الرقيب الثالث من سهام الميسر. وفيه: ذكر ذي "الرقيب" وهو بفتح راء وكسر قاف جبل بخيبر. ك: "وفي الرقاب" أي يشتري من غلة الوقف رقاب فيعتقون. ج: "يرقب" الوقت، من رقبت الفجر إذا نظرت وقت طلوعه. وفيه: أنفقته في "رقبة" أي فك رقبة مأسورة.
[رقب] الرقيبُ: الحافظُ. والرقيبُ: المُنْتَظِرُ. تقول رقبت الشئ أرقبه رقوبا، ورِقْبَةً ورِقْباناً بالكسر فيهما، إذا رَصَدْتَهُ. والرقيبُ: المُوَكِّلُ بالضَريب . ورقيبُ النَجْمِ: الذي يغيب بطلوعه، مثل الثُرَيَّا رَقيبُها الإكليلُ، إذا طَلَعَتِ الثُرَيَّا عِشاءً غاب الإكليلُ، وإذا طلع الإكليلُ عِشاءً غابت الثُرَيَّا . والرقيبُ: الثالثُ من سِهام الميسر. والمَرْقَبُ والمَرْقَبَةُ: الموضعُ المُشْرِفُ يرتفع عليه الرقيب. ومتى تصبك خصاصة فارج الغنى * وإلى الذى يعطى الرغائب فارغب وذلك في الميسر.

وأنشد الفراء: أحقا عباد الله أن لست لاقيا * بثينة أو يلقى الثريا رقيبها وإنما قيل للعيوق رقيب الثريا تشبيها برقيب الميسر. وراقب الله في أمره، أي خافه. والترَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارتقاب. وأَرْقَبْتُهُ داراً أو أرضاً، إذا أعطَيته إياها فكانت للباقي منكما، وقلتَ: إن مُتُّ قبلك فهي لك وإن مُتَّ قبلي فهي لي. والاسم منه الرُقْبى، وهي من المراقبة، لأنّ كل واحد منهما يرقب موت صاحبه. والرقبة: مؤخرا أصل العنق، والجمع رَقَبُ ورَقَباتٌ ورِقابٌ. ورَجُلٌ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَقَبِ، أي غليظ الرقبة، ورَقَبانيٌّ أيضاً على غير قياس. والعرب تلقِّب العجم برقاب المزاود، لانهم حمر. وذو الرقيبة: لقب مالك القشيرى، لانه كان أو قص، وهو الذى أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة. والرقبة: المملوك. والرَقوبُ: المرأة التي لا يعيش لها ولد. وقال :

كأنها شيخة رقوب * وكذلك الرجل. قال الشاعر: فلم يَرَ خَلْقٌ قبلنا مِثْلَ أُمِّنا * ولا كأَبينا عاشَ وهو رقوب والرقوب: المرأة التى تَرْقُبُ موتَ زوجها لِتَرِثّهُ. والرَقوبُ من الإِبل: التي لا تدنو من الحوض مع الزِحامِ، وذلك لِكَرَمها. والمُرَقّب: الجِلدُ الذي سُلِخَ من قِبَلَ رأسه ورقبته. والرَقَّابَةُ: الرجل الوَغْد الذي يَرْقُبُ للقوم رحلهم إذا غابوا.
رقب وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَطاء فِي تَفْسِير الْعمريّ بِمثل ذَلِك أَو نَحوه. وَأما الرقبي فَهُوَ أَن يَقُول الرجل للرجل: إِن مت قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهِيَ لَك. وَقَالَ أَبُو عبيد عَن قَتَادَة: الرقبي أَن يَقُول الرجل للرجل كَذَا وَكَذَا لفُلَان فَإِن مَاتَ فَهُوَ لفُلَان. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأصل الْعمريّ عندنَا إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من الْعُمر أَلا ترَاهُ يَقُول: هُوَ لَك عمري أَو عمرك وأصل الرقبي من المراقبة فَكَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا [إِنَّمَا -] يرقب موت صَاحبه أَلا ترَاهُ يَقُول: إِن متّ قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهِيَ لَك فَهَذَا ينبئك عَن المراقبة وَالَّذِي كَانُوا يُرِيدُونَ بِهَذَا أَن يكون الرجل يُرِيد أَن يتفضل على صَاحبه بالشَّيْء فيستمتع مِنْهُ مَا دَامَ حَيا فَإِذا مَاتَ الْمَوْهُوب لَهُ لم يصل إِلَى ورثته مِنْهُ شَيْء فَجَاءَت سنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِنَقْض ذَلِك إِنَّه من ملك شَيْئا حَيَاته فَهُوَ لوَرثَته من بعد مَوته. وَفِيه أَحَادِيث كَثِيرَة إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قضى بالعمري للْوَارِث. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْعمريّ جَائِزَة لأَهْلهَا. وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا رقبي فَمن أرقب شَيْئا فَهُوَ لوَرَثَة المرقب. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذِه الْآثَار أصل لكل من وهب هبة وَاشْترط فِيهَا شرطا بَاطِلا كَالرّجلِ يهب للرجل جَارِيَة على أَن لَا تبَاع وَلَا توهب أَو على أَن يتخذها سَرِيَّة أَو على أَنه إِن أَرَادَ بيعهَا فالواهب أَحَق بهَا هَذَا وَمَا أشبهه من الشُّرُوط فقبضها الْمَوْهُوب لَهُ على ذَلِك وَعوض الْوَاهِب مِنْهَا فالهبة جَائِزَة مَاضِيَة وَالشّرط فِي ذَلِك كُله بَاطِل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ مَالك يَقُول: إِذا أعمر الرجل الرجل دَارا فَقَالَ: هِيَ لَك عمرك فَإِنَّهَا على شَرطهَا فَإِذا مَاتَ الْمَوْهُوب لَهُ رجعت إِلَى الْوَاهِب إِلَّا أَن يَقُول: هِيَ لَك ولعقبك من بعْدك. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سَأَلَ رجلا: هَل صُمت من سرار هَذَا الشَّهْر شَيْئا قَالَ: لَا قَالَ: فَإِذا أفطرت من رَمَضَان فَصم يَوْمَيْنِ.
رقب: رَقَّب: صوب، سدد المرمى، استهدف شيئاً ليحصل عليه (بوشر).
رَقَب: افترى، نمَّ، وشى (ألكالا).
رَقَّب (بالتشديد): حرس السجين ولاحظه (عباد 2: 118، ابن جبير ص36، بيان 2: 310)، وفي معجم فوك وردت هذه الكلمة في مادة Sagio ( شرطي، حارس).
رَقَّب: حزّ الغصن لتركيبه وتطعيمه حين يطعمون الشجر ويركبونه، أنظره في مادة برقية.
أرقب: قارن مع لين معجم مسلم.
ترقَّب: احترس، تحفظ (دي ساسي طرائف 2: 23، 74، المقري 1: 183).
ترقَّب لفلان: ترصده وراقبه (ألف ليلة 1: 76)، وردت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة Sagia ( حارس، شرطي).
تراقب: وردت في معجم فوك في مادة aspicere.
رَقَّب: نوع من جيد من التمر (بلجراف 2: 172).
رَقْبَة: شجاع، جريء، جسور (دوماس حياة العرب ص514).
رَقَبَة، هو على رقبتي: عبء عليّ، انفق عليه ليعيش (بوشر).
وبال هذا على رقبتك: أنت الذي يتحمل وزر هذا وسوء عاقبته.
رَقَبَة ويجمع على أرقاب: قطعة من الحرير الأصفر مطرزة بخيوط الذهب على مقدار عنق الفرس، تلف على عنق فرس السلطان من أسفل أذنيه حتى نهاية عرفه، وأصل هذه الزينة فارسي (مملوك 1، 1: 135، 2، 2: 21، الجريدة الآسيوية 1849، 2: 39 رقم 1).
((يوضع مسحوق الذهب في علبة من جلد البعير وجلد عنق البعير هو المستعمل لذلك، وهذه العلبة تسمى رُقْبة)) (براكس ص12)، ورَقَبة هي الصواب.
رَقَبَة: تاج عمود ناتئ بعض الشيء من الجدار (معجم الإدريسي).
رِقاب الحمام: يطلق في القاهرة على نسيج أسود يعكس لونه ألواناً مشربة بحمرة لماعة (عوادة ص395).
رَقَبَة: حِكْر، إجازة طويلة الأمد (بوشر)، وقد ترجم دي جويه (معجم البلاذري، وانظر معجم مسلم) رقبة الأرض إلى اللاتينية بما معناه السيطرة على الأرض، وهي ضد حق الانتفاع، حق الاستغلال، حق الاستثمار. انظر فاندنبرج (ص35 رقم 3) الذي ذكر ملك الرقبة بنفس المعنى. ويقال: رقبة الدار (محمد بن الحارث ص324).
رقبة المال، وجمعه رقاب المال: راس المال، ويطلق غالباً على مبلغ من المال (معجم مسلم).
قَصير الرقبة: جحد وناكر الجميل أو الإحسان، كافر النعمة، كنود (فوك).
رُقْبَى: انظر مع معجم لين معجم مسلم.
رقيب: جاسوس، وقد جمعت في معجم ألكالا على رُقاب.
رقيب: شرطي، حارس (فوك).
رقيب: منافس، مزاحم، خصم (هلو).
رقيب الشَمْس: عباد الشمس، دوار الشمس (ابن البيطار 1: 499).
رقيب الشمس: نوع من الينوع (ابن البيطار 1: 499).
رقوبية: جرأة، جسارة، شجاعة (دوماس حياة العرب ص496).
رَقَّاب: رائد، كشّاف وساع، فيج (مرجريت ص239). راقوية: عقيب الفروج، آخر فرخ يفقس من البيض تحضن عليها الطير (بوشر).
تَرْقِيبة؟: انظر برقية.
مَرْقَب: تل، أكمة، ربوة (دوماس عادات ص394) وقد خلط دوماس هذه الكلمة مع كلمة مركب ولذلك أضاف: ((ومظهره يذكر شكل المركب))، (بارت 1: 88، تاريخ البربر 2: 113).
مُرْتقب: آت، مستقبل، منتظر (فوك).
(ر ق ب)

رقبه يرقبه رَقَبَة، وقبانا، وترقبه، وارتقبه: انتظره.

وارتقب: أشرف وَعلا.

والمرقب، والمرقبة: مَا أوفيت عَلَيْهِ من علم أَو رابية لتبصر من بعد.

وارتقب الْمَكَان: علا وأشرف، قَالَ:

بالجد حَيْثُ ارتقبت معزاؤه

أَي: اشرفت، الْجد هُنَا: الجدد من الأَرْض.

ورقب الشَّيْء يرقبه، وراقبه مراقبة: ورقابا: حرسه، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

يراقب النَّجْم رِقَاب الْحُوت

يصف رَفِيقًا لَهُ يَقُول: يرتقب النَّجْم حرصا على طلوعه حَتَّى يطلع فيرتحل.

والرقبة: التحفظ، وَالْفرق.

والرقيب: الحارس الْحَافِظ. والرقيب القداح: الْأمين على الضريب.

وَقيل: هُوَ أَمِين أَصْحَاب الميسر. قَالَ كَعْب ابْن زُهَيْر:

لَهَا خلف أذنابها أزمل ... مَكَان الرَّقِيب من الياسرينا

وَقيل: هُوَ الرجل الَّذِي يقوم خلف الحرضة فِي الميسر، وَمَعْنَاهُ كُله سَوَاء. وَالْجمع: رقباء.

والرقيب: النَّجْم الَّذِي فِي الْمشرق، يراقب الغارب.

ومنازل الْقَمَر: كل وَاحِد مِنْهَا رَقِيب لصَاحبه، كلما طلع مِنْهَا وَاحِد سقط آخر.

وَإِنَّمَا قيل للعيوق: رَقِيب الثريا، تَشْبِيها برقيب الميسر، وَلذَلِك قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فوردن والعيوق مقْعد رابيء الض ... رباء خلف النَّجْم لَا يتتلع

النَّجْم هَاهُنَا: الثريا، اسْم علم غَالب.

والرقيب: الثَّالِث من قداح الميسر، قَالَ اللحياني: وَفِيه ثَلَاثَة فروض، وَله غنم ثَلَاثَة أنصباء إِن فَازَ، وَعَلِيهِ غرم ثَلَاثَة أنصباء إِن لم يفز.

والرقيب: نجم من نُجُوم الْمَطَر يراقب نجما آخر.

وَابْن الرَّقِيب: فرس الزبْرِقَان بن بدر، كَأَنَّهُ كَانَ يراقب الْخَيل أَن تسبقه.

والرقبى: أَن يُعْطي الْإِنْسَان لإِنْسَان دَارا أَو أَرضًا، فَأَيّهمَا مَاتَ رَجَعَ ذَلِك المَال إِلَى ورثته، سميت بذلك، لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يراقب موت صَاحبه.

وَقيل الرقبى: أَن تجْعَل الْمنزل لفُلَان يسكنهُ، فَإِن مَاتَ سكنه فلَان، فَكل وَاحِد مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه.

وَقد ارقبه الرقبى.

وَقَالَ اللحياني: أرقبه الدَّار: جعلهَا لَهُ رقبى ولعقبه بعده، بِمَنْزِلَة الْوَقْف.

والمراقبة فِي عرُوض الْمُضَارع، والمقتضب: أَن يكون الْجُزْء مرّة " مفاعيل " وَمرَّة " مفاعلن " سمي بذلك، لِأَن آخر السَّبَب الَّذِي فِي آخر الْجُزْء، وَهُوَ النُّون من: " مفاعيلن " لَا يثبت مَعَ آخر السَّبَب الَّذِي قبله: وَهُوَ الْيَاء فِي: " مفاعيلن "، وَلَيْسَت بمعاقبة، لِأَن المراقبة لَا يثبت فِيهَا الجزءان المتراقبان وَإِنَّمَا هُوَ من المراقبة الْمُتَقَدّمَة الذّكر.

والمعاقبة يجْتَمع فِيهَا المتعاقبان.

والرقيب: ضرب من الْحَيَّات، خَبِيث، كَأَنَّهُ يرقب من يعَض، وَالْجمع: رقب ورقيبات.

والرقوب من النِّسَاء: الَّتِي تراقب بَعْلهَا ليَمُوت فترثه.

والرقوب من الْإِبِل: الَّتِي لَا تَدْنُو إِلَى الْحَوْض من الزحام، وَذَلِكَ لكرمها، سميت بذلك، لِأَنَّهَا ترقب الْإِبِل فَإِذا فرغن من شربهن شربت هِيَ.

والرقوب من الْإِبِل وَالنِّسَاء: الَّتِي لَا يبْقى لَهَا ولد.

وَقيل: هِيَ الَّتِي مَاتَ وَلَدهَا، وَكَذَلِكَ: الرجل.

والرقبة: الْعُنُق. وَقيل: أَعْلَاهَا. وَالْجمع: رقب، ورقاب، وأرقب، الْأَخِيرَة على طرح الزَّائِد، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

ترد بِنَا فِي سمل لم ينضب ... مِنْهَا عرضنات عِظَام الأرقب

وَجعله أَبُو ذُؤَيْب للنخل، فَقَالَ:

تظل على الثمراء مِنْهَا جوارس ... مراضيع صهب الريش زغب رقابها

والرقب: غلظ الرَّقَبَة.

رقب رقبا، وَهُوَ أرقب بَين الرقب: غليظ الرَّقَبَة.

والرقباني: الغليظ الرَّقَبَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نَادِر معدول النّسَب.

قَالَ: وَإِن سميت بِرَقَبَة لم تضف إِلَيْهِ إِلَّا على الْقيَاس.

ورقبه: طرح الْحَبل فِي رقبته.

وَأعْتق رَقَبَة: أَي نسمَة.

وَفك رَقَبَة: أطلق اسيرا، سميت الْجُمْلَة باسم الْعُضْو لشرفها.

وَذُو الرقيبة: أحد شعراء الْعَرَب. والاشعر الرقباني: لقب رجل من فرسَان الْعَرَب.
رقب
رقَبَ يَرقُب، رَقابةً ورَقْبًا ورُقوبًا، فهو راقب ورقيب، والمفعول مَرْقوب
• رقَب الشَّيءَ: انتظره "يرقُب وصول الطَّائرة بلهفة- {وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيْبٌ} - {إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} " ° أرقب لك صبحًا.
• رقَب فلانًا: حَرَسَه وحفِظه "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ [حديث]- {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} ".
• رقَب النَّجمَ: رصَده "بات يرقب النجم: أَرِق فلم ينم".
• رقَب الأمرَ: لاحظه وراعاه "يتصرف بلا رقيب ولا حسيب- ارقب المسجون حتى لا يهرب"? لا يَرقُب فيه إلاًّ ولا ذمَّة: لا يراعي عهدًا ولا حقًّا. 

رقِبَ يَرقَب، رَقَبًا، فهو أَرقَبُ
• رقِب الشَّخصُ: غلُظت رقبتُه "رجلٌ أرقبُ". 

أرقبَ يُرقب، إرقابًا، فهو مُرقِب، والمفعول مُرقَب
• أرقبه دارًا أو أرضًا أو نحوَهما: جعلها له فإن مات أحدهما صارت للحيّ منهما، وهو من الرُّقبى؛ لأن كلَّ واحدٍ منهما ينتظر أو يرقب موت الآخر، لتكون له الدّار، أو الأرض، أو نحوهما. 

ارتقبَ يرتقب، ارتقابًا، فهو مُرتقِب، والمفعول مُرتقَب
• ارتقبَ الشَّيءَ: رقَبه، انتظره وتوقَّعه "ارتقب الفرصةَ- من المرتقب وصول الوفد الدبلوماسيّ غدًا- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} ". 

تراقبَ يتراقب، تراقبًا، فهو مُتراقِب
 • تراقب الشَّخصان: راقب كلٌّ منهما الآخر أي لاحظه وحرسه "كان كل منهما يحذر الآخر فأخذا يتراقبان". 

ترقَّبَ يترقَّب، ترقُّبًا، فهو مُترقِّب، والمفعول مُترقَّب (للمتعدِّي)
• ترقَّب الرَّجُلُ:
1 - انتظر ما يحصل له من فَرَجٍ أو مكروه " {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} ".
2 - ترصَّد الأخبار " {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} ".
• ترقَّب الشَّيءَ: رقَبَه؛ انتظره وتوقَّعه "ترقَّب النتيجةَ/ لحظة صدور الحكم/ طلوع الفجر- ترقَّب الفرصة: تحيَّنها- مجابهة المخاطر خيرٌ من ترقُّبها في خوف دائم [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: توقّع الشّرّ أشرّ" ° سياسَةُ الانتظار والتَّرقُّب. 

راقبَ يراقب، مُراقبةً، فهو مُراقِب، والمفعول مُراقَب
• راقبَ الشَّخصَ أو الشَّيءَ: رقَبه، حرَسه ولاحظه ورصَده "راقب العدوَّ- راقب النَّجمَ: رصده- مُراقِب امتحان/ المشروع- من راقَب ما عند الغير لم يعجبه ما عنده" ° غير مراقَب: لم يتم فحصه أو إخضاعه للرَّقابة أو إعطاؤه تصنيفًا لتضمنه مواد غير لائقة- يراقب بانتباه: يتّبع شخصًا أو اتجاهًا باهتمام مستمرّ.
• راقَب اللهَ في أموره: خافه وخشيه. 

أَرْقَبُ [مفرد]: ج رُقْب، مؤ رَقْباء، ج مؤ رُقْب ورَقْباوات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقِبَ: غليظ الرَّقبة. 

رَقابة [مفرد]:
1 - مصدر رقَبَ ° حقُّ الرَّقابة: حق القيام بالمراقبة والإشراف على عمل.
2 - مهنة مَنْ يراقب ويطَّلع على المطبوعات قبل نشرها "تم فرض رقابة مشدّدة على المصنّفات الفنيّة/ الأسعار" ° الرَّقابة الصَّحفيّة/ الرَّقابة الصُّحفيّة: اطِّلاع السُّلطة على الصُّحف قبل نشرها- رقابة المطبوعات: عمل من يراقب الكتب والمطبوعات والأفلام والمسجّلات قبل التَّصريح بتداولها.
3 - (نف) منع الأفكار والمشاعر عن الوصول إلى الوعي إلا بشكل مقنع.
• الرَّقابة الإداريَّة: مراقبة الإدارة للتأكُّد من مطابقة تصرُّفاتها للقانون، وذلك بناءً على طلب الأفراد أو من تلقاء نفسها ° رَقابة البريد: عمل من يراقب المراسلات البريديّة.
• رَقابة الصَّرْف: (قص) تدخّل الحكومة أو المصرف المركزيّ في سعر الصَّرف للعملات. 

رَقْب [مفرد]: مصدر رقَبَ. 

رَقَب [مفرد]: مصدر رقِبَ. 

رَقَبانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رَقَبة: على غير قياس: عظيم الرقبة. 

رَقَبة [مفرد]: ج رَقَبات ورِقاب ورَقَب:
1 - عُنُق "اقطع رقبة عَدُوِّك بالسَّيف- لا تدع لسانك يقطع رقبتك [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كم في المقابر من قتيل لسانه- {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}: وهو مجاز عن القتل" ° الأحداث يأخذ بعضها برقاب بعض: تتوالى بسرعة- الموتُ على الرِّقاب: لا ينجو منه أحد- رقبتي سَدَّادة: وعد بالمساعدة بكل ما يملك- غليظُ الرَّقبة: جِلْف، عنيد- منديل الرَّقبة: منديل من القماش يوضع حول الرَّقبة- هذا الأمرُ في رَقَبتك: مَنوطٌ بك.
2 - جميع ذات الإنسان أو الشَّيء، وذلك من تسمية الشَّيء باسم بعضه لشرفه "دَيْنُك في رقبتي- لنا رِقابُ الأرض: ذاتُها ونفسُها".
3 - مملوك، أسير، رقيق " {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} " ° فكَّ رقبتَه: أعتقه.
• رَقَبة الكمان أو العود: (سق) الجزءُ العلويّ بعد الصندوق.
• رقبة الطَّريق: الأرض التي تمرّ فيها الطّريق "يملك رقبة الطَّريق: أرضها". 

رُقْبَى [مفرد]: أن يُعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا، فإن مات أحدُهما كانت للحيّ، فكلاهما ينتظر وفاةَ صاحبه ويترقّبها. 

رَقوب [مفرد]:
1 - مَنْ لا يستطيع الكسب من الشيوخ والأرامل لأنه يرتقب أو ينتظر معروفًا أو صلة ° أمُّ الرَّقوب: الداهية.
2 - امرأة تراقِب وتنتظر موت زوجها لترثه
 أو تتزوَّج غيره.
3 - زوجان لا يبقى لهما ولد. 

رُقوب [مفرد]: مصدر رقَبَ. 

رقيب [مفرد]: ج رُقَبَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَبَ ° رقيبٌ عتيد: مراقب حاضر يَقِظ- هو رقيب الجيش والقوم: طليعتهم- هو رَقيب نفسه: أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه.
2 - مَنْ يُراجع الصُّحُف والرسائل والكتب والأفلام قبل تداولها أو الإفراج عنها ليمنع ما يخدش الحياء أو يخالف سياسة الحكومة.
3 - (سك) رَتْبة في الجيش والشُّرطة، فوق العريف ودون الرقيب أوّل "بدرجة رقيب".
4 - جنديّ مكلَّف بمراقبة الدوريّة.
5 - موظف يعيَّن لإبقاء النظام والحفاظ على الأمن ضمن منظمة تشريعيَّة أو قضائية أو تنظيم اجتماعيّ معين.
6 - (نف) قوة نفسيَّة في اللاوعي مسئولة عن الرَّقابة.
• الرَّقيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، والذي لا يغفل عمّا خلق، والمترقِّب المنتظِر من عباده خضوعَهم له، وخشيتَهم منه، وخشوعَهم لعظمته " {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}: مراعيًا حافظًا". 

مُراقِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راقبَ ° مراقب الامتحانات: ملاحظ يشرف على التزام الطُّلاب أثناء الامتحان بقواعد اللجنة.
2 - (رض) مَن يراقب ويحمي المتمرِّن خلال التدريب لمنع الإصابة، كما في التمرينات الرياضيَّة.
• مُراقِب الحسابات: (جر) أحد المحاسبين المتخصصين يختار لمراجعة حسابات الشَّركة والتأكّد من سلامتها، ويلتزم بتقديم تقرير عن عمله في نهاية السَّنة الماليَّة للشَّركة. 

مُراقَبة [مفرد]: ج مُراقَبات:
1 - مصدر راقبَ ° بُرْج المراقبة: برج في المطار يتولَّى تنظيم إقلاع الطائرات وهبوطها، بناء يُخصَّص لمراقبة السُّفن أو الطَّائرات والبوارج وغيرها لغرض المراقبة للطَّائرات بالتَّحليق أو الهبوط- رسالة مراقبة: فتحت بمعرفة الحارس- مراقبة الأسعار: تحديد أسعار الموادّ والسِّلع لمنع حدوث تضخّم- مراقبة الإنتاج: عمليّة إجراء الاختبارات والقياسات اللازمة للتَّحقُّق من مطابقة المنتجات للمواصفات المحدَّدة لها في التصميمات- مَوْضوع تحت المراقبة: يحدث هذا عادة للخطرين على الأمن أو المُفْرَج عنهم حديثًا- نُقْطة مراقبة.
2 - عمل الحارس الخفير.
3 - قسم من أقسام الإدارة "مُراقَبة الامتحانات/ المطبوعات/ الأسلحة- مُراقَبة ماليَّة".
4 - (قن) تعليق حكم على شخص مدان بتهمة ومنحه حريّة مؤقَّتة على أساس التعهُّد بحسن السلوك ° ضابط المراقبة: ضابط مسئول عن مراقبة المدانين الطلقاء ذوي الأحكام المعلَّقة أو الموضوعين تحت المراقبة. 

مَرْقَب [مفرد]: ج مَراقِبُ: اسم مكان من رقَبَ: مكان عالٍ يوقف عليه لتتسع الرؤية للمراقبة "صَعِد إلى المَرْقَب ليتابع حركة المرور في الميدان- مَرْقَب فلكيّ". 

مِرْقَب [مفرد]: اسم آلة من رقَبَ: راصدة وهي آلة مجهَّزة لرصد كواكب الفلك وسيّاراته. 

مَرْقَبَة [مفرد]: ج مَراقِبُ: مَرْقَب؛ موضِع المراقبة "من المَرْقَبَة تضبط تحركات العدوّ". 

رقب

1 رَقَبَهُ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, A, Mgh, Msb,) inf. n. ↓ رقْبَةٌ, (JK, S, Mgh, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and [the inf. n. is]

رِقْبَانٌ (JK, S, K) and رُقُوبٌ (S, K) and رَقُوبٌ and رَقْبَةٌ and رَقَابَةٌ, (K,) He looked, watched, or waited, for him, or it; he awaited, or expected, him, or it; (JK, S, A, Mgh, Msb, K;) namely, a man, (JK, A,) or a thing; (S;) as also ↓ ترقبهُ; (JK, * S, * A, Msb, K;) and ↓ ارتقبهُ; (S, * A, Msb, K;) and ↓ راقبهُ, (Mgh,) inf. n. مُرَاقَبَةٌ. (JK, S, A, Mgh, Msb.) You say, قَعَدَ يَرْقُبُ صَاحِبَهُ He sat looking, watching, or waiting, for his com-panion; as also ↓ يَرْتَقِبُهُ. (A.) And أَتَرَقَّبُ ↓ كَذَا I look, &c., or am looking, &c., for such a thing. (A.) And يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ [He looks, &c., for the death of his companion], (JK, S, A, Mgh, Msb,) and أَبِيهِ لِيَرِثَهُ [of his father, in order that he may inherit his property]: (A:) and ↓ تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا [She looks, &c., for the death of her husband], (K, TA,) لِيَمُوتَ فَتَرِثَهُ [that he may die and she may inherit his property]. (TA.) And لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى, in the Kur [xx. 95], means And thou didst not wait, or hast not waited, for my saying [or what I should say]. (JK, TA.) b2: And رَقَبَهُ, (Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. رُقُوبٌ, (Msb,) He guarded, kept, preserved, or took care of, it; was mindful, or regardful, of it; (Msb, K;) namely, a thing; (TA;) as also ↓ راقبهُ, inf. n. مُرَاقَبَةٌ and رِقَابٌ; (K;) [and ↓ ترقّبهُ.] You say also أَنَا أَرْقُبُ لَكُمُ اللَّيْلَةَ I will guard, or keep watch, for you to-night. (A.) b3: And He regarded it; paid regard, or consideration, to it. (Bd and Jel in ix. 8.) You say, مَا لَكَ لَا تَرْقُبُ ذِمَّةَ فُلَانٍ [What aileth thee that thou wilt not regard the inviolable right or due, &c., of such a one?]. (A. [This phrase is there mentioned as proper, not tropical.]) b4: And (tropical:) He feared him; (A;) and so ↓ راقبهُ; (S, A, Mgh;) namely, God; (S, Mgh;) فِى أَمْرِهِ [in his affair]; (S;) because he who fears looks for, or expects, punishment (يَرْقُبُ العِقَابَ): (A, Mgh:) or رَاقَبْتُ ↓ اللّٰهَ signifies (assumed tropical:) I feared the punishment of God. (Msb.) ↓ رِقْبَةٌ [as inf. n. of رَقَبَ app. used intransitively, or perhaps as a simple subst.,] signifies (assumed tropical:) The fearing, or being afraid [of a person or thing]: or fear: and also (assumed tropical:) the guarding oneself; being watchful, vigilant, or heedful: or self-guardance; &c. (K, TA. [See this word below.]) b5: And you say, بَاتَ يَرْقُبُ النُّجُومَ and ↓ يُرَاقِبُهَا, like يَرْعَاهَا and يُرَاعِيهَا (tropical:) [i. e. He passed the night watching the stars and waiting for the time when they would disappear]. (A, TA.) IAar cites the following saying of one describing a travelling-companion of his: يُرَاقِبُ ↓ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ meaning (tropical:) He watches (↓ يَرْتَقِبُ) the star, or asterism, with vehement desire for departure, like the [watching with] vehement desire of the fish for water. (TA.) [See also رَقِيبٌ.]

A2: رَقَبَ فُلَانًا He put the rope [or a rope] upon the رَقَبَة [i. e. neck, or base of the hinder part of the neck, &c.,] of such a one. (K.) A3: رَقِبَ, [aor. ـَ inf. n. رَقَبٌ, (TA,) or this is a simple subst., (K,) He was, or became, thick in the رَقَبَة [or neck, &c.]. (TA.) 2 رَقَّبُوا لِلنَّمِرِ [They made a رُقْبَة (q. v.) for the leopard]. (JK.) 3 راقب, inf. n. مُرَاقَبَةٌ and رِقَابٌ: see 1, in seven places.4 ارقبهُ الدَّارَ, (JK, S, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِرْقَابٌ, (Msb,) He assigned the house to him as a ↓ رُقْبَى [q. v.], (JK, A, * Mgh, K, TA,) and to his offspring after him, in the manner of a وَقْف [so as to be unalienable]: (TA:) and ↓ ارقبهُ الرُّقْبَى

[he assigned to him the رُقْبَى]: (Lh, K:) or ارقبهُ دَارًا, or أَرْضًا, means he gave to him a house, or land, on the condition that it should be the property of the survivor of them two; saying, If I die before thee, it shall be thine; and if thou die before me, it shall be mine: (S:) it is from المُرَاقَبَةُ; because each of the two persons looks for (يَرْقُبُ) the death of the other; (S, Mgh, Msb;) in order that the property may be his: (Msb:) the subst. is ↓ رُقْبَى [signifying, as a quasi-inf. n., the act explained above; and, as a subst. properly so termed, the thing given in the manner explained above: the verb being similar to أَعْمَرَ; and the subst., in both of its applications, to عُمْرَى: see these two words]. (S, Msb.) 5 تَرَقَّبَ see 1, in three places.8 إِرْتَقَبَ see 1, in three places. b2: You say also, ارتقب المَكَانَ He ascended upon the place. (K, * TA.) رَقَبٌ Thickness of the رَقَبَة [or neck, &c.]: (S, K:) a subst. [as distinguished from an inf. n.: but see 1, last signification]. (K.) A2: See also رَقَبَةٌ.

رُقْبَةٌ [A pit made for the purpose of catching the leopard]: it is, for the نَمِر, like the زُبْيَة for the lion. (JK, K.) رِقْبَةٌ: see 1, first sentence: b2: and again, in the latter half of the paragraph. [Hence,] وَرِثَ فُلَانٌ مَالًا عَنْ رِقْبَةٍ (tropical:) Such a one inherited property from distant relations; not from his fathers. (K, TA.) And وَرِثَ المَجْدَ عَنْ رِقْبَةٍ (tropical:) He inherited glory, or nobility, from distant relations: [it is said of a man] because it is feared that it will not be conceded to him on account of the obscurity of his lineage. (A.) El-Kumeyt says, كَانَ السَّدَى وَالنَّدَى مَجْدًا وَمَكْرُمَةً

تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عِنْ رِقَبِ (tropical:) [The night-dew and the day-dew that nourished his mental growth were nobility and generous disposition: those generous qualities were not inherited from distant relations: رِقَبٌ being pl. of رِقْبَةٌ]: i. e., he inherited them from near ancestors. (TA.) رَقَبَةٌ The neck: or the base of the hinder part thereof: (A, K:) or the hinder part of the base of the neck: (JK, S:) or the upper part of the neck: (TA:) pl. [of mult.] رِقَابٌ (JK, S, Msb, K) and [coll. gen. n.] ↓ رَقَبٌ (JK, S, K) and [pl. of pauc.] أَرْقُبٌ (IAar, K) and رَقَبَاتٌ. (S, Msb, K.) b2: By a synecdoche, it is applied to (tropical:) The whole person of a human being: as in the saying, ذَنْبُهُ فِى رَقَبَتِهِ (tropical:) [His sin, or crime, &c., be on his own neck; meaning, on himself]. (IAth, TA.) [Hence also] one says, هٰذَا الأَمْرُ فِى رِقَابِكُمْ (tropical:) [This affair is upon your own selves], and فِى رَقَبَتِكَ (tropical:) [upon thine own self]. (A.) And أَعْتَقَ اللّٰهُ رَقَبَتَهُ (tropical:) [May God emancipate him]. (A.) And لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ, in a trad., relating to camels, (tropical:) They themselves, and the burdens that are upon them, are thine. (TA.) And [hence], in another trad., لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ (tropical:) To us belongs the land itself. (TA.) b3: Hence also, i. e. by a synecdoche, (IAth, Mgh, TA,) (tropical:) A slave, (S, IAth, Mgh, K, TA,) male and female: (IAth, TA:) and a captive: (TA:) pl. رِقَابٌ. (Mgh.) Yousay, أَعْتَقَ رَقَبَةً (tropical:) He emancipated a slave, male or female. (IAth, TA.) And فَكَّ رَقَبَةً (tropical:) He released a slave, or a captive. (TA.) الرِّقَاب in the Kur ix. 60 means (tropical:) Those slaves who have contracted with their owners for their freedom. (T, Mgh, Msb, TA.) b4: رِقَابُ المَزَاوِدِ (tropical:) [lit. The necks of provision-bags] is a nickname which was applied to the عَجَم [or Persians, or foreigners in general]; because they were red; (S, A;) or because of the length of their necks; (El-Karáfee, TA in art. زود;) or rather because of the thickness thereof, as though they were full. (MF in that art.) رُقْبَى One's giving to another person a possession, (K,) such as a house, and land, and the like, (TA,) on the condition that, whichever of them shall die, the property shall revert to his [the giver's] heirs: (K:) so called because each of them looks for (يَرْقُبُ) the death of the other: (TA:) or one's assigning it, (K,) namely, a dwelling, (TA,) to another person to inhabit, and, when he shall die, to another: (K:) or one's saying to a man, If thou die before me, my dwelling [or my land, which I give to thee,] shall revert to me; and if I die before thee, it shall be thine: so called for the reason above mentioned. (JK, KT. *) [It also signifies The property so given.] See 4, in three places. The act thus termed is forbidden in a trad., which pronounces that the property so given belongs to the giver's heirs. (JK.) Accord. to the Imám Aboo-Haneefeh, and [the Imám] Mohammad, it is not a هِبَة: accord. to Aboo-Yoosuf, it is a هِبَة like the عُمْرَى; but none of the lawyers of El-'Irák says so: the Málikees absolutely forbid it. (TA.) You say, دَارِى لَكَ رُقْبَى [My house is thine as a رقبى]: from المُرَاقَبَةُ; because each of the two persons looks for the death of the other. (A.) رَقَبَانٌ: see أَرْقَبُ.

رَقَبَانِىٌّ: see أَرْقَبُ.

رَقُوبٌ (tropical:) A woman (S, A) of whom no offspring lives, or remains, (S, A, K,) and who looks for the death of her offspring, or of her husband [app. that she may have offspring by another]: (A:) and in like manner applied to a man: (S:) because he, or she, looks for the death of the child, in fear for it: (IAth, TA:) in like manner also a she-camel of which no offspring lives: (TA:) or he who has no offspring: (Msb:) or he who has not sent before him [to Paradise, by its dying in infancy,] any of his children: this, says A'Obeyd, is the meaning in the [classical] language of the Arabs; relating only to the loss of children: (TA:) he who has had no child die in infancy: or he who has had children and has died without sending before him any of them [to Paradise, by its dying in infancy]. (So in the explanations of two trads., each commencing with الرَّقُوبُ, in the “ Jámi' es-Sagheer ” of EsSuyootee.) وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبِ is a prov., expl. by Meyd as meaning [I inherited it from a paternal aunt] of whom no offspring was living: such, he says, is most compassionate to the son of her brother. (TA.) b2: Also A woman who looks for the death of her husband, (S, K,) in order that she may inherit his property. (S.) b3: And (assumed tropical:) An old and a poor man who is unable to earn for himself, and has none to earn for him: so called because he looks for a benefaction or gratuity. (Msb.) b4: And (assumed tropical:) A she-camel that does not draw near to the wateringtrough, or tank, on account of the pressing, or crowding [of the other camels to it], (S, K,) by reason of her generous disposition: (S:) so called because she waits for the others to drink, and drinks when they have done. (TA.) b5: أُمُّ الرَّقُوبِ (assumed tropical:) Calamity, or misfortune. (K.) رَقِيبٌ, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, (TA,) A looker, watcher, or waiter, in expectation [of a person or thing]: (S, Msb, K:) pl. رُقَبَآءُ. (Msb.) b2: A guarder, guardian, keeper, or preserver: (JK, S, A, Msb, K:) a guard of a people; one stationed on an elevated place to keep watch: (TA:) a spy, or scout, of an army: (A, TA:) a watcher, or an observer. (TA.) b3: [Hence,] الرّقِيبُ is an appel-lation applied to God; (A, K, TA;) meaning The Guardian, Keeper, Watcher, or Observer, from whom nothing is hidden. (TA.) b4: Also The أَمِين of the players at the game called المَيْسِر; (JK, K;) or (K) he who is intrusted with the supervision of the ضَرِيب [or shuffler of the arrows]: (JK, S, K:) or the man who stands behind the حُرْضَة [q. v.] in the game above mentioned: the meanings of all these explanations are [said to be] the same: pl. as above. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The third of the arrows used in the game above mentioned: (T, S, K:) it is one of the seven arrows to which lots, or portions, appertain: (TA:) by some it is called الضَّرِيبُ: (Lh, L in art. ضرب:) the arrows are ten in number: the first is الفَذُّ, which has one notch and one portion; the second, التَّوْءَمُ, which has two notches and two portions; the third, الرَّقِيبُ, which has three notches and three portions; the fourth, الحِلْسُ or الحَلِسُ, which has four notches [and four portions]; the fifth, النَّافِسُ, which has five notches [and five portions]; the sixth, المُسْبِلُ, which has six notches [and six portions]; and the seventh, المُعَلَّى, the highest of all, which has seven notches and seven portions: those to which no portions appertain are السَّفِيحُ and المَنِيحُ and الوَغْدُ. (TA.) A poet says, إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْشَارَ قَلْبِى

فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى وَالرَّقِيبُ [When love divides the tenths of my heart, thy two arrows will be the mo'allà and the rakeeb]: by the سَهْمَانِ, [which properly signifies two arrows, and hence (assumed tropical:) two portions gained by two gaming-arrows, and then (assumed tropical:) any two portions,] he means her eyes: and as the معلّى has seven portions and the رقيب has three, the سهمان would gain the whole of his heart. (TA. [See also a verse cited voce عُشْرٌ.]) b6: رَقِيبُ النَّجْمِ signifies (tropical:) The star, or asterism, that sets with the rising of that [other] star, or asterism: for example, the رقيب of الثُّرَيَّا is الإِكْلِيلُ: [and the former is the رقيب of the latter:] when the latter rises at nightfall, the former sets: (S, TA:) or رَقِيبٌ signifies the star, or asterism, which [as it were] watches, (يُرَاقِبُ,) in the east, the star, or asterism, setting in the west: or any one of the Mansions of the Moon is the رقيب of another: (K, TA:) whenever any one of them rises, another [of them] sets: (TA: [see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ:]) and الرَّقِيبُ is (assumed tropical:) a [certain] star, or asterism, of the stars, or asterisms, [that were believed to be the givers] of rain, that [as it were] watches another star, or asterism: (K:) [it was app. applied to الإِكْلِيلُ, as being the رقيب of the most noted and most welcome of all the Mansions of the Moon, namely, الثُّرَيَّا: see نَوْءٌ.] The رَقِيب of الثُّرَيَّا is [also] an appellation applied to الدَّبَرَانُ (assumed tropical:) [i. e. The Hyades; or the five chief stars of the Hyades; or the brightest star among them, α of Taurus]; because a follower thereof: (A:) [and] العَيُّوقُ (assumed tropical:) [i. e. Capella] is so called as being likened to the رقيب of the game called المَيْسِر. (TA.) [Hence,] one says, لَاآتِيكَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا (tropical:) [I will not come to thee unless their رقيب meet the Pleiades]. (A.) b7: رَقِيبٌ also signifies (tropical:) A man's successor, (A, K,) of his offspring, and of his عَشِيرَة [i. e. kinsfolk, or nearer or nearest relations by descent from the same ancestor, &c.]. (K.) So in the saying, نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لِأَبِيكَ وَسَلَفِكَ (tropical:) [Excellent, or most excellent, is the successor; such art thou to thy father and thine ancestors]: because the successor is like الدَّبَرَان to الثُّرَيَّا. (A.) b8: and (assumed tropical:) The son of a paternal uncle. (K.) [App. because two male cousins by the father's side are often rivals, and watchers of each other; the son of a girl's paternal uncle being commonly preferred as her husband.] b9: Also (assumed tropical:) A species of serpent: as though it watched by reason of hatred: (TA:) or a certain malignant serpent: pl. رَقِيبَاتٌ and رُقُبٌ. (T, K.) رَقَّابَةٌ A low, or an ignoble, man, a servant, or a slave, syn. رَجُلٌ وَغْدٌ, (S, K,) who keeps, guards, or watches, the [utensils and furniture called]

رَحْل of a people when they are absent. (S.) أَرْقَبُ and ↓ رَقَبَانِىٌّ, (JK, S, A, K,) the latter irregular (Sb, S, K) as a rel. n., (Sb,) and ↓ رَقَبَانٌ, (IDrd, K,) applied to a man, (S, IDrd, A,) Thick, (JK, S, K,) or large, (A, Mgh, in which latter only the second epithet is mentioned,) in the رَقَبَة [or neck, &c.]: (JK, S, A, K:) the fem. [of the first] is رَقْبَآءُ, (JK, IDrd,) applied to a female slave, (JK,) not applied to a free woman, nor does one say رَقَبَانِيَّةٌ. (IDrd.) b2: الأَرْقَبُ is also [an epithet] applied to The lion; (K;) because of the thickness of his رَقَبة. (TA.) مَرْقَبٌ and ↓ مَرْقَبَةٌ An elevated place upon which a spy, or watchman, ascends, or stations himself: (S, A, * Msb, K: *) [a structure such as is termed] an عَلَم, or a hill, upon which one ascends to look from afar: or, accord. to Sh, the latter signifies a place of observation on the top of a mountain or of a fortress: accord. to AA, the pl., مَرَاقِبُ, signifies elevated pieces of ground. (TA.) مَرْقَبَةٌ: see what next precedes.

مُرَقَّبٌ A skin, or hide, that is drawn off from the part next to the head (S, K) and the رَقَبَة [or neck, &c.]. (S.)
رقب
: (الرَّقِيبُ) هُوَ (اللَّهُ، و) هُوَ (الحَافِظُ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنهُ شيءٌ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فَاعِلٍ، وَفِي الحَدِيث (ارْقُبُوا مُحَمَّداً فِي أَهْلِ بَيْتِهِ) أَي احْفَظُوهُ فِيهِم، وَفِي آخَرَ (مَا مِنْ نَبيَ إِلاَّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُقَبَاءَ أَي حَفَظَةً يكونونَ مَعَه، والرقِيبُ: الحَفِيظُ، (و) الرَّقِيبُ (: المُنْتَظِرُ، و) رَقِيبُ القَوْمِ (: الحَارِسُ) وَهُوَ الَّذِي يُشْرِفُ على مَرْقَبَةٍ لِيَحْرُسَهُمْ، والرَّقِيبُ: الحَارِسُ الحَافِظُ، ورَقِيبُ الجَيْشِ: طَلِيعَتُهُمْ (و) الرَّقِيبُ: (أَمِينِ) وَفِي بعض النّسخ (مِن) (أَصْحَابِ المَيْسِرِ) قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
لَهَا خَلْفَ أَذْنَابِهَا أَزْمَلٌ
مكَانَ الرَّقِيبِ مِنَ اليَاسِرِينَا
(أَو) رَقِيبُ القِدَاحِ هُوَ (الأَميِنِ علَى الضَّرِيبِ) وقِيلَ: هُوَ المُوَكَّلُ بالضَّرِيبِ، قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ الَّذِي رجَّحَه ابْن ظَفَرٍ فِي (شَرْح المَقَامَاتِ الحرِيرِيَّةِ) ، وَلَا مُنَافَاةَ بَين القَوْلَيْنِ، قالهُ شيخُنَا، وَقيل: الرَّقِيبُ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَةِ فِي المَيْسِرِ، ومَعْنَاهُ كُلُّه سَوَاءٌ، والجَمعُ رُقَبَاءِ، (و) فِي (التَّهْذِيب) : وَيُقَال: الرَّقِيبُ: اسْمُ السَّهْمِ (الثَّالِثِ مِنْ قِدَاحِ المَيْسَرِ) ، وأَنشد:
كَمَقَاعِدِ الرُّقَبَاءِ لِلضُّ
رَبَاءِ أَيْدِيهِمْ نَوَاهِدْ
وَفِي حَدِيث حَفْرِ زَمْزَمَ (فَغَارَسَهْمُ اللَّهِ ذِي الرَّقِيبِ) وَهُوَ مِن السِّهامِ الَّتِي لَهَا نَصِيبٌ، وَهِي سبعةٌ، قَالَ فِي (الْمُجْمل) : الرَّقِيبُ: السَّهْمُ الثَّالِثُ من السَّبْعَةِ الَّتِي لَهَا أَنْصِبَاءِ، وَذكر شيخُنَا رَحمَه الله: قِدَاحُ المَيْسِرِ عَشَرَةٌ، سَبْعَةٌ مِنْهَا لَهُ أَنصباءُ، وَلها ثَلَاثَة إِنما جَعلوا لَهَا للتكثير فقَطْ وَلاَ أَنْصِبَاءَ لَهَا، فَذَوَاتُ الأَنْصِبَاءِ أَوَّلُهَا: الفَذُّوفة فُرْضَةٌ وَاحِدَةٌ وَله نَصِيبٌ وَاحِدْ. وَالثَّانِي التَّوْأَمُ، وَفِيه فُرْضَتَانِ وَله نَصِيبَانِ، والرَّقِيبُ وَفِيه ثَلاَثُ فُرَضٍ وَله ثَلاَثَةُ أَنْصِبَاءَ، والحِلْصُ وَفِيه أَرْبَعُ فُرَضٍ، ثُمَّ النَّافِسُ وَفِيه خَمْسُ فُرَضٍ، ثمَّ المُسْبِلُ وَفِيه سِتُّ فُرَض، ثمَّ المُعَلَّى وَهُوَ أَعْلاَهَا، وَفِيه سَبْعُ فُرَضٍ وَله سَبْعَةُ أَنْصِبَاءَ. وأَمَّا الَّتِي لَا سَهْمَ لَهَا: السَّفِيحُ والمَنِيحُ والوَغْدُ، وأَنشدنا شَيخنَا، قَالَ: أَنشدنا أَبُو عَبْدِ الله محمدُ بن الشاذِلِيّ أَثْنَاءَ قِرَاءَةِ المَقَامَات الحَرِيرِيَّةِ:
إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْضَاءَ قَلْبِي
فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى والرّقِيبُ
وَفِيه تَوْرِيَةٌ غَرِيبَةٌ فِي التَّعْبِير بالسَّهْمَيْنِ، وأَرَادَ بهما عَيْنَيْهَا، والمُعَلَّى لَهُ سبعةُ أَنصباءَ، والرَّقيبُ لَهُ ثَلاَثَة، فَلم يَبْقَ لَهُ من قَلْبِه شيءٌ، بل اسْتَوْلَى عَلَيْهِ السَّهْمَانِ.
(والرَّقِيبُ:) نَجْمٌ مِنْ نُجُومِ المَطَرِ يُرَاقِبُ نَجْماً آخَرَ) ، وإِنَّمَا قِيلَ لِلْعَيُّوقِ رَقِيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِيهاً بِرَقِيبِ المَيْسِرِ، وَلذَلِك قَالَ أَبو ذُؤيب:
فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِىءِ
الضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْمِ لاَ يَتَتَلَّعُ (و) الرَّقِيبُ (: فَرَسُ الزِّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ) كأَنَّه كانَ يُرَاقِبُ الخَيْلَ أَنْ تَسْبِقَه.
(و) الرَّقِيبُ: (ابنُ العَمِّ) .
(و) الرَّقِيبُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ، كأَنَّهُ يَرْقُبُ مَنْ يَعَضُّ، أَو (حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ ج رَقِيبَاتٌ ورُقُبٌ بضَمَّتَيْنِ) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
(و) الرِّقِيبُ (: خَلَفُ الرَّجُلِ مِن وَلَدِه وعَشِيرَتِه) ، وَمن ذَلِك قولُهُم: نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لاِءَبِيكَ وسَلَفِكَ، أَي نِعْمَ الخَلَفُ، لاِءَنَّه كالدَّبَرَانِ لِلثُّرَيَّا.
(و) من الْمجَاز: الرَّقِيبُ: (النجْمُ الَّذِي فِي المَشْرِق يُرَاقِبُ الغَارِبَ أَوْ مَنَازِلُ القَمَرِ كُلُّ) وَاحِدٍ (مِنْهَا رَقِيبٌ لِصَاحِبِهِ) كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهَا وَاحِدٌ سَقَطَ آخَرُ مثْلُ الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا الإِكْلِيلُ إِذَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشَاءً غَابَ الإِكْلِيلُ، وإِذا طَلَعَ الإِكليلُ عِشَاءً غَابَتِ الثُّرَيَّا، ورَقِيبُ النَّجْمِ الَّذِي يَغِيبُ بِطُلُوعِه، وأَنشد الفرّاءُ:
أَحَقًّا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ لَسْتُ لاَقِياً
بُثَيْنَةَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا
قَالَ المُنْذِرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الهَيْثَمِ يقولُ: الإِكْلِيلُ: رَأْسُ العَقْرَب، ويُقَالُ: إِنَّ رَقِيبَ الثُّرَيَّا مِنَ الأَنْوَاءِ: الإِكْلِيلُ، لأَنَّهُ لَا يَطْلُعُ أَبَداً حَتَّى تَغِيبَ، كَمَا أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ، والزُّبَنَانِ: رَقِيبُ البُطَيْنِ، والشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ، والنَّعَائِمُ: رَقِيبُ الهَنْعَةِ، والبَلْدَةُ، رَقِيبُ الذِّرَاعِ وَلاَ يَطْلُعُ أَحَدُهُمَا أَبَداً إِلاَّ بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه، فَلاَ يَلْقَى أَحَدُهمَا صَاحِبَهُ.
(ورَقَبَهُ) يَرْقُبُهُ (رِقْبَةً ورِقْبَاناً بِكَسْرِهِمَا ورُقُوباً بالضَّمِّ، ورَقَابَةً ورَقُوباً ورَقْبَةَ بِفَتْحِهِنَّ:) رَصَدَهُ و (انْتَظَرَه، كَتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَهُ) والتَّرَقُّبُ: الانْتِظَارُ، وكذلكَ الارْتِقَابُ، وقولُه تَعَالَى: {2. 035 وَلم ترقب قولى} (طه: 94) معناهُ لَمْ تَنْتَظِرْ، والتَّرَقُّبُ: تَوَقُّعُ شَيْءٍ وتَنَظُّرُهُ.
(و) رَقَبَ (الشَّيْءَ) يَرْقُبُه (: حَرَسَه، كرَاقَبَه مُرَاقَبَةً ورِقَاباً) قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
يُرَاقِبُ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ
يَصِفُ رَفِيقاً لَه، يقولُ يَرْتَقِبُ النُّجُومَ ويُرَاقِبُهَا، كَيَرْعَاهَا ويُرَاعِيهَا.
(و) رَقَبَ (فُلاَناً: جَعَلَ الحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ) .
(وارْتَقَبَ) المَكَانَ (: أَشْرَفَ) عَلَيْهِ (وَعَلاَ، والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ: مَوْضِعُهُ) المُشْرِفُ يَرْتَفعُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ ومَا أَوْفَيْتَ عَلَيْهِ مِن عَلَمٍ أَوْ رَابِيَةٍ لتَنْظُرَ من بُعْدٍ، وَعَن شمر: المَرْقَبَةُ: هِيَ المَنْظَرَةَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ حِصْنٍ، وجَمْعُهُ مَرَاقِبُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَرَاقِبُ: مَا ارتَفَعَ مِن الأَرْضِ وأَنشد:
وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجِّ أَشرَفْتُ رَأْسَها
أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي فَضَاءٍ عَرِيضِ
(والرِّقْبَةُ بالكَسْرِ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ) مُحَرَّكَةً، هُوَ الفَزَعُ.
(والرُّقْبَى كَبُشْرَى: أَنْ يُعْطِيَ) الإِنْسَانُ (إِنْسَاناً مِلْكاً) كالدَّارِ والأَرْضِ ونَحْوِهِمَا (فَأَيُّهُمَا ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ) وهِي مِن المُرَاقَبَةِ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُرَاقِبُ موْتَ صَاحِبِه (أَو) الرُّقْبَى: (أَنْ يَجْعَلَهُ) أَي المَنْزِلَ (لِفُلاَنٍ يَسْكُنُهُ، فإِنْ ماتَ فَفُلاَنٌ) يَسْكُنُهُ، فكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ موتَ صاحبِه (وقدْ أَرْقَبَه الرُّقْبَى، و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: (أَرْقَبَه الدَّارَ: جَعَلَهَا لَهُ رُقْبَى) ولِعَقبِه بعدَه بِمَنْزِلَة الوَقْفِ وَفِي (الصِّحَاح) : أَرْقَبْتُه دَاراً أَوْ أَرْضاً: إِذا أَعْطَيْتَهُ إِيَّاهَا فكانَتْ للباقِي مِنْكُمَا وقلتَ إِنْ مِتُّ قَبْلَكَ فَهِيَ لَك وإِنْ مِتَّ قَبْلِي فَهِيَ لي، والاسْمُ الرُّقْبَى.
قلت: وَهِي لَيْسَتْ لهِبَةٍ عندَ إِمَامِنَا الأَعْظَمِ أَبِي حَنِيفَةَ ومُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: هِيَ هِبَةٌ، كالعُمْرَى، وَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ من فُقَهَاءِ العِرَاقِ، قَالَ شيخُنَا: وأَمَّا أَصحابُنَا المَالِكِيَّةُ فإِنهم يَمْنَعُونَهَا مُطْلَقاً. وَقَالَ أَبو عبيد: أَصْلُ الرُّقْبَى مِن المُرَاقَبَةِ، ومثلُه قولُ ابْن الأَثيرِ، ويقالُ: أَرْقَبْتُ فلَانا دَاراً، فَهُوَ مُرْقَبٌ، وأَنَا مُرْقِبٌ، (والرَّقُوبُ كَصَبُورٍ) مِن النِّسَاءِ: (المَرْأَةُ) الَّتِي (تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا) لِيَمُوتَ فَتَرِثَه (و) مِن الإِبلِ (: النَّاقَةُ) الَّتِي (لاَ تَدْنُو إِلى الحَوْضِ منَ الزِّحَامِ) وَذَلِكَ لِكَرَمِها، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا تَرْقُبُ الإِبلَ فإِذا فَرَغَتْ مِنْ شُرْبِهَا شَرِبَتْ هِي، (و) من الْمجَاز: الرَّقُوبُ من الإِبلِ والنساءِ (: الَّتِي لَا يَبْقَى) أَي لَا يَعِيشُ (لهَا وَلَدٌ) قَالَ عَبِيدٌ:
كَأَنَّهَا شَيْخَةٌ رَقُوبُ
(أَو) الَّتِي (مَاتَ وَلَدُهَا) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ، قَالَ الشَّاعِر:
فَلَمْ يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنَا مِثْلَ أُمِّنَا
وَلاَ كَأَبْينَا عَاشَ وهْوَ رَقُوبُ
وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: الرَّقُوبُ فِي اللُّغَةِ لِلرَّجُلِ والمَرْأَةِ إِذَا لَمْ يَعِشْ لَهُمَا وَلَدٌ، لاِءَنَّهُ يَرْقُبُ مَوْتَهُ ويَرْصُدُهُ خَوْفاً عَلَيْهِ، ومِن الأَمْثَالِ (وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبٍ) قَالَ المَيْدَانِيُّ: الرَّقُوبُ مَنْ لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَهِيَ أَرْأَفُ بابْنِ أَخِيهَا، وَفِي الحَدِيثِ أَنَّه قَالَ: مَا تَعُدُّونَ فِيكم الرَّقُوبَ؟ قَالُوا: الَّذِي لاَ يَبْقَى لَهُ وَلَدٌ، قَالَ: بَلِ الرَّقُوبُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئاً) ، قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلاَمِهِم، إِنَّمَا هُوَ عَلَى فَقْدِ الأَوْلاَدِ، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاَتٍ رَقُوبٍ
بِوَاحِدِهَا إِذَا يَغْزُو تُضِيفُ
قَالَ: وَهَذَا نحوُ قولِ الآخَر: إِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ، ولَيْسَ هَذَا أَن يَكُونَ مَنْ سُلِبَ مَالَه ليسَ بمَحْرُوبٍ.
(وأُمُّ الرَّقُوبِ) مِنْ كُنَى (الدَّاهِيَةِ) .
(والرَّقَبَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُقُ) أَوْ أَعْلاَهُ (أَوْ أَصْلُ مُؤَخَّرِهِ) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ الأُمَّهَاتِ أَوْ مُؤَخَّر أَصْلِه (ج رِقَابٌ ورَقَبٌ) مُحَرَّكَةً (وأَرْقُبٌ) على طَرْحِ الزَّائِدِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، (ورَقَبَاتٌ) .
(و) الرَّقَبَةُ (: المَمْلُوكُ) ، وأَعْتَقَ رَقَبَةً أَي نسَمَةً، وفَكَّ رَقَبَةً: أَطْلَقَ أَسِيراً، سُمِّيَتِ الجُمْلَةُ باسْمِ العُضْوِ لِشَرَفِهَا، وَفِي التَّنْزِيل: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرّقَابِ} (التَّوْبَة: 60) إِنهم المُكَاتَبُونَ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وَفِي حَدِيث قَسْمِ الصَّدَقَاتِ (وَفِي الرِّقَابِ) يريدُ المُكَاتَبِينَ مِن العَبِيدِ يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزَّكَاةِ يَفكُّونَ بِهِ رِقَابَهُمْ ويَدْفَعُونَه إِلى مَوَالِيهِم، وعنِ الليثِ: يُقَالُ: أَعْتَقَ الله رَقَبَتَهُ، وَلاَ يُقَالُ: أَعْتَقَ اللَّهُ عُنُقَهُ، وَفِي (الأَسَاس) : وَمن الْمجَاز: أَعْتَقَ اللَّهُ رَقَبَتَهُ، وأَوْصَى بِمَالِهِ فِي الرِّقَابِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَقد تَكَرَّرَتِ الأَحاديثُ فِي ذِكْرِ الرَّقَبَةِ وعِتْقِهَا وتحْرِيرِهَا وفَكِّهَا، وَهِي فِي الأَصْلِ: العُنُقُ، فجُعِلَتْ كِنَايَةً عَن جَمِيعِ ذَاتِ الإِنْسَانِ، تَسْمِيَةً للشَّيْءِ بِبَعْضِه، فإِذا قالَ أَعْتَقَ رَقَبَةً، فكأَنَّه قَالَ أَعْتَقَ عَبْداً أَو أَمَةً، وَمِنْهُم قَوْلُهُم: ذَنْبُهُ فِي رَقَبَتِه، وَفِي حَدِيث ابْن سِيرينَ (لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ) أَي نَفْسُ الأَرْضِ، يَعْنِي مَا كَانَ من أَرْضِ الخَرَاجِ فَهُوَ للمُسْلِمِينَ لَيْسَ لأَصحابِه الَّذين كَانُوا فِيهِ قَبْلَ الإِسلام شيْءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً، وَفِي حَدِيث بِلاَلٍ (والرَّكَائِب المُنَاخَة، لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ) أَيْ ذَوَاتُهُنَّ وأَحْمَالُهُنَّ.
ومِنَ المجازِ قَوْلُهُم: مَنْ أَنْتُمْ يَا رِقَابَ المَزَاوِدِ؟ أَيْ يَا عَجَمُ، والعَرَبُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقَابِ المَزَاوِدِ، لأَنَّهُمْ حُمْرٌ.
(و) رَقَبَةُ: (اسْمٌ) والنِّسْبَةُ إِليه رَقَبَاوِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: إِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبَة لَمْ تُضِفْ إِليه إِلاَّ علَى القِيَاسِ.
(ورَقَبَةُ: مَوْلَى جَعْدَةَ، تَابِعِيٌّ) عَن أَبي هريرةَ، (و) رَقَبَةُ (بنُ مَصْقَلَةَ) بنِ رَقَبَةَ بنِ عبدِ الله بنِ خَوْتَعَةَ بنِ صَبرَةَ (تَابِعُ التابِع) وأَخُوهُ كَرِيبُ بنُ مَصْقَلَةَ، كَانَ خَطِيباً كأَبِيهِ فِي زَمَنِ الحَجَّاجِ، وَفِي حَاشِيَة الإِكمال: رَوَى رَقَبَةُ عَن أَنَسِ بنِ مالكٍ فِيمَا قِيلَ، وثَابِتٍ البُنَانِيِّ وأَبِيهِ مَصْقَلَةَ، وَعنهُ أَشْعَثُ بنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ وغيرُهُ، رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ (وَملِيحُ بنُ رَقَبَةَ مُحَدِّثٌ) شَيْخٌ لِمَخْلَدٍ الباقرْحيّ، وَفَاته عَبْدُ الله بنُ رَقَبَةَ العَبْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ.
(والأَرْقَبُ: الأَسَدُ) ، لِغِلَظِ رَقَبَتِه، (و) الأَرْقَبُ (: الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ) ، هُوَ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَّقَبَةِ (كالرَّقَبَانِيِّ) على غيرِ قياسٍ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ (والرَّقَبَانِ، مُحَركَتَيْنِ) قَالَ ابنُ دُريدٍ: يُقَال: رَجُلٌ رَقَبَانِيٌّ، ويقالُ لِلْمَرْأَةِ: رَقْبَاءُ، لاَ رَقَبَانِيَّةُ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الحُرَّةُ (والاسْمُ الرَّقَبُ مُحَرَّكَةً) هُوَ غِلَظُ الرَّقَبَةِ، رَقِبَ رَقَباً.
(وذُو الرُّقَيْبَةِ كَجُهَيْنَةَ) : أَحَدُ شُعَرَاءِ العَرَبِ وَهُوَ لَقَبُ (مَالِكٍ القُشَيْرِيِّ) لأَنَّه كانَ أَوْقَصَ، وَهُوَ الَّذِي أَسَرَ حَاجِبَ بنَ زُرَارَةَ التَّمِيمِيَّ يَوْمَ جَبَلَةَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي (المستقصى) : أَنَّه أَسَرَه ذُو الرّقَيْبَةِ والزَّهْدَمَانِ، وأَنَّهُ افْتَدَى مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ نَاقَةٍ وأَلْفِ أَسِيرٍ يُطْلِقُهُمْ لَهُمْ، وَقد تَقَدَّم، (و) ذُو الرُّقَيْبَةِ مالكُ (بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرِ) بن أَبي سُلْمَى المُزَنِيُّ أَحَد الشُّعَرَاءِ، وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ حَدِيثَهُ فِي السُّنَنِ مِن طريقِ الحَجَّاجِ بنِ ذِي الرُّقَيْبَةِ عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ فِي بَابِ مَنْ شَبَّبَ ولَمْ يُسَمِّ أَحَداً، واسْتَوْفَاهُ الأُدْفُوِيُّ فِي الإِمْتَاعِ (وَرَقَبَانُ مُحَرَّكَةً: ع والأَشْعَرُ الرَّقَبَانُ: شَاعِرٌ) واسْمُه عَمْرُو بنُ حَارِثَةَ.
(و) من الْمجَاز: يُقَال: (وَرِثَ) فُلاَنٌ (مَالاً عَنْ رِقْبَةٍ، بالكَسْرِ، أَي عَن كَلاَلَة لم يَرِثْهُ عَن آبَائِهِ) وَوَرِثَ مَجْداً عَن رِقْبَةٍ، إِذا لَمْ يَكُنْ آبَاؤُهُ أَمْجَاداً، قَالَ الكُمَيْت:
كَانَ السَّدَى والنَّدَى مَجْداً ومَكْرُمَةً
تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عَنْ رِقَبِ
أَي وَرِثَهَا عَن دُنًى فَدُنًى من آبائِه، وَلم يَرِثْهَا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ.
(والمُرَاقَبَةُ فِي عَرُوضِ المُضَارِعِ والمُقْتَضَبِ) : هُوَ أَنْ يَكُونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفَاعِيلُ وَمَرَّةً مَفَاعِيلُنْ، هَكَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا ووجدتُ فِي حَاشِيَة كتابٍ تَحْتَ مَفَاعِيلُنْ مَا نَصُّه: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصنّف، بإِثبات الياءِ وَصَوَابه مفاعِلُنْ، بحذفها، لأَنَّ كلاًّ من اليَاءِ والنُّونِ تُرَاقِبُ الأُخْرَى.
قلتُ: ومثلُه فِي (التَّهْذِيب) و (لِسَان العَرَب) ، وزَادَ فِي الأَخِيرِ: سُمِّيَ بذلك لأَنَّ آخِرَ السَّبَبِ الَّذِي فِي آخر الجُزْءِ وَهُوَ النُّونُ من مفاعيلُنْ لَا يَثْبُت مَعَ آخر السَّبَبِ الَّذِي قبله، وَلَيْسَت بمُعَاقَبَة، لأَنّ المُرَاقَبَةَ لَا يَثْبُتُ فِيهَا الجُزْآنِ المُتَرَاقِبَانِ، والمُعَاقَبَةُ يَجْتَمعُ فِيهَا المُتَعَاقِبَانِ، وَفِي (التَّهْذِيب) عَن اللَّيْث: المُرَاقَبَةُ فِي آخِرِ الشِّعْرِ بَيْنَ حَرْفَيْنِ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ أَحَدُهُمَا وَيَثْبُتَ الآخَرُ، وَلاَ يَسْقُطَانِ وَلاَ يَثْبُتَانِ جَمِيعًا، وَهُوَ فِي مَفَاعِيلُن الَّتِي للمضارِعِ لَا يجوز أَن يتمّ، إِنما هُوَ مَفَاعِيلُ أَو مَفَاعِلُنْ، انْتهى، وَقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله: (والمُرَاقَبَةُ) بَقِيَ عَلَيْه المُرَاقَبَةِ فِي المُقْتَضَب فإِنها فِيهِ أَكثرُ.
قلتُ: ولعلَّ ذِكْرَ المُقْتَضَبِ سَقَطَ من نُسْخَة شيخُنا فأَلْجأَهُ إِلى مَا قَالَ، وَهُوَ موجودٌ فِي غيرِ مَا نُسَخٍ، وَلَكِن يُقَال: إِن الْمُؤلف ذكر الْمُضَارع والمُقْتَضَب وَلم يذكر فِي الْمِثَال إِلا مَا يختصّ بالمضارعِ، فإِن المُرَاقَبَة فِي المُقْتَضَب أَن تُرَاقِبَ وَاوُ مَفْعُولاَت فَاءَه وبالعَكْسِ، فَيكون الجزءُ مرّةً مَعُولات فينقل إِلى مَفَاعِيل ومَرَّة إِلى مَفْعُلاَت فينقل إِلى فاعِلاَت، فتأَمّل تَجِدْ.
(والرَّقَابَةُ مُشَدَّدَةً؛ الرَّجُلُ الوَغْدُ) الَّذِي يَرْقُبُ للقومِ رَحْلَهُم إِذا غَابُوا. (والمُرَقَّبُ كمُعَظَّمٍ: الجِلْدُ) الَّذِي (يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ) ورَقَبَتِه.
(والرُّقْبَةُ بالضَّمِّ كالزُّبْيَةِ لِلأَسَدِ) والذِّئْبِ.
والمَرْقَب: قَرْيَةٌ من إِقليم الجِيزَة.
وَمَرْقَبُ مُوسَى مَوْضِعٌ بمِصْرَ.
وأَبُو رَقَبَةَ: من قُرى المُنُوفِيّة.
وأَرْقَبانُ: مَوْضِعٌ فِي شَعْرِ الأَخْطَلِ، والصَّوابُ بالزَّايِ، وسيأْتي.
ومَرْقَبُ، قريَةٌ تُشْرِف على ساحِلِ بَحْرِ الشأْم.
والمَرْقَبَةُ: جَبَلٌ كَانَ فِيهِ رُقَباءُ هُذيل.
وذُو الرَّقِيبَةِ، كسَفِينَةٍ: جَلَلٌ بِخَيْبَرَ، جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
والرَّقْبَاءُ هِيَ الرَّقُوبُ الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، عَن الصاغانيّ.

تلل

تلل: {وتله للجبين}: صرعه على جبينه وكبه على الوجه. 
ت ل ل

تله للجبين. وتل الشيء في يده: وضعه فيها وله تليل كجدع السحوق أي عنق. وتلتله: أزعجه. وهو يتلتل الأقران. ولقوا منه التلاتل.

تلل


تَلَّ(n. ac. تَلّ)
a. Prostrated, knocked down.
b. Lowered, let down.
c. Led along (animal).
أَتْلَلَa. see I (b)
& (c).
تَلّ
(pl.
تِلَاْل
تُلُوْل
أَتْلَاْل)
a. Hill, mound.

تَلِيْلa. Prostrated.
ت ل ل: (التَّلُّ) وَاحِدُ (التِّلَالِ) وَ (التَّلِيلُ) الْعُنُقُ. وَ (تَلْتَلَهُ) زَعْزَعَهُ وَأَقْلَقَهُ وَزَلْزَلَهُ. وَ (تَلَّهُ) لِلْجَبِينِ صَرَعَهُ كَمَا تَقُولُ كَبَّهُ لِوَجْهِهِ. 
ت ل ل : التَّلُّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ تِلَالٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَتَلَّهُ تَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ صَرَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرُّمْحِ مِتَلٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ. 
(تلل) - في حَدِيثِ إبنِ مَسعُود وأُتِى بِشَارِبٍ، فقال: "تَلْتِلُوه ومَزْمِزُوه" .
قال أبو عَمْرو: وهو أن يُحَرَّك ويُسْتَنكَه حتى يُوجدَ منه الرِّيحُ ليُعْلَم ما شَرِب. وقال غَيرُه: التَّلَتلَةُ: الِإقلاقُ، والتَّلتَلَةُ: الحَرَكة، وَتَلتَلَه: أقْلَقه، وقيل: هو السَّوْق بِعُنْف، وقِيل: هي التَّذْليل.
[تلل] نه فيه: أتيت بمفاتيح خزائن الأرض "فتلت" في يدي أي ألقيت، وقيل: التل الصب فاستعير له، وتل يتل إذا صب، وتل يتل إذا سقط، وأراد ما فتح لأمته بعده. ومنه ح استئذانه لفضل شربه من غلام عن يمينه لمشايخ بيسارهك فأبى "فتله" في يده أي ألقاه. ن: والغلام هو ابن عباس ومن المشايخ خالد بن الوليد، قيل: استأذن على الغلام دون الأعرابي في حديث آخر إدلالاً على الغلام وتألفا لقلوب الأشياخ. نه: وتركوك "لمتلك" أي مصرعك، "وتله للجبين" صرعه. ومنه: فجاءه بناقة كوماء "فتلها" أي أناخها. ق: حتى رأينا فيئ "التلول" بضم مثناة وخفة لام جمع تل بالمفتوحة كل ما اجتمع على الأرض من تراب أو رمل وهي منبطحة لا يظهر لها ظل إلا إذا ذهب أكثر وقت الظهر.
[تلل] التَلُّ: واحد التِلالِ. ورجلٌ ضالٌّ تالٌّ، وجاءنا بالضَلالة والتَلالَةِ، وهو الضلالُ بن التَلالِ. وكلُّ ذلك إتباعٌ. والمِتَلُّ: الشديدُ. ويقال: رمحٌ مِتَلٌّ: يُتَلُّ به، أي يصرع به. قال لبيد:

أعطف الجون بمربوع متل * أي [أعطفه بعنان شديد من أربع قوى ] ومعى رمح متل. وقولهم: ذهب يتال، أي يطلب لفرسه فحلا، وهو يفاعل. والتليل: العنق. والتلتلة: مشربة تتخذ من قِيقاءَة الطَلْع. وتَلْتَلَهُ، أي زعزعه وأقلقَه وزلزلَه. قال الأصمعي: التَلاتِلُ: الشدائدُ، مثل الزلازل، ومنه قول الراعي: واخْتَلَّ ذو المالِ والمُثْرونَ قد بَقِيَتْ على التَلاتِلِ من أموالهم عقد وتله للجبين، أي صرعه، كما تقول: كَبَّهُ لوجهه. وقولهم: هو بِتَلَّةِ سَوْءٍ، إنما هو كقولهم: ببيئة سَوءٍ، أي بحالة سوء.
تلل
تَلَّ تَلَلْتُ، يَتُلّ، اتْلُلْ/ تُلَّ، تَلاًّ، فهو تالّ، والمفعول مَتْلول وتليل
• تلَّ الرَّجلُ عدوَّه: صرعه، ألقاه على عنُقه وخدِّه " {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} ". 

تَلّ [مفرد]: ج أتلال (لغير المصدر {وتِلال} لغير المصدر) وتُلُول (لغير المصدر):
1 - مصدر تَلَّ.
2 - (جغ) ما ارتفع من الأرض عمّا حوله، وهو دون الجبل.
• التَّلّ السَّفحيّ: (جغ) تلّ واقع عند سفح جبل. 

تليل [مفرد]: ج أَتِلّة وتَلاَئل وتُلُل وتَلَّى: صفة ثابتة للمفعول من تَلَّ: مُلقًى على عنقه وخدِّه. 
تلل مزز ترر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه أُتِي بسكران أَو شَارِب خمر فَقَالَ: تَلَتلُوْهُ ومَزْمِزُوْهُ. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَهُوَ أَن يُحَرَّك ويُزَعْزَع ويُسْتَنْكه حَتَّى يُوجد مِنْهُ الرّيح ليعلم مَا شرب وَهِي التَلْتَلة والتَرْتَره والمَزُمزة بِمَعْنى وَاحِد وَجمع التلتلة تلاتل وَهِي الحركات قَالَ ذُو الرمة يصف بَعِيرًا: [الطَّوِيل]

بعيد مَساف الخَطْو غوجٌ شمردلٌ ... تقطع أنفاس المهارى تلاتله يَقُول: إِنَّهَا تسير بسيره فو يُقَلْقِلها فِي السّير لتدركه. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا الحَدِيث بعض أهل الْعلم يُنكره لِأَن الْحُدُود إِذا جَاءَ صَاحبهَا مُقرّا بهَا فَإِنَّهُ يَنْبَغِي للْإِمَام أَن لَا يستمع مِنْهُ وَأَن يردهُ ويعرض عَنهُ كَمَا جَاءَ الْأَثر عَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي مَاعِز بن مَالك حِين أقرّ بِالزِّنَا وكالحديث الآخر: اطردوا المعترفين فَكيف يكون أَن يتلتل ويمزمز حَتَّى يظْهر سكره وَهُوَ يُؤمر أَن يستر على نَفسه فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًــا فَيَنْبَغِي أَن يكون فعله عبد الله بِرَجُل مولع بِالشرابِ يدمنه فاستجازه لذَلِك. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] إِذا قَالَ الرجل لامْرَأَته: استفلحي بأمركِ أَو: أَمرك لَك أَو: الحقي بأهلك فَقَبلتهَا فَوَاحِدَة بَائِنَة. قَالَ أَبُو عبيد: فَسَأَلت الْأَصْمَعِي وَأَبا عَمْرو عَن قَوْله: استفلحي بِأَمْرك فلح 2 / ب / فَلم يثبتا مَعْرفَته وشكّا فِيهِ وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: هُوَ مثل قَوْلك: اظفري بِأَمْرك [و -] فوزي بأمركِ واستَبِدّي بأمركِ هَذَا وَنَحْوه من الْكَلَام
[ت ل ل] تَلَّةُ يَتُلُّه تَلاّ، فهو مَتْلُولٌ، وتَلِيلٌ: صَرَعَه، وقيلَ: أَلْقاءُ على عُنُقِه وخَدِّه، والأَوّلُ أَعْلَى، وبه فُسِّرَ قولُه تَعالى: {وتله للجبين} [الصافات: 103] ، وِمنْهُ قولُ الأَعْرابِيَّةِ: ما لَه تُلَّ وغُلَّ. هكذا رَواهُ أبو عُبَيْدٍ، ورَواه يَعْقُوبُ: أُلَّ وغُلَّ، وقد تَقَدَّم الحِكايَةُ في ((أُهْتِرَ)) . وقَوْمٌ تَلَّى: صَرْعَى، قالَ أبو كَبِيرٍ:(وأَخُو الأَباءةِ إِذْ رَأَى خُلاّنَهُ ... تَلَّى شِفاعاً حَوْلَه كالإذْخِرِ)

أَرادَ: أَنّهم صُرِعُوا شَفْعاً، وذلك أَنَّ الإذْخِرَ لا يَنْبُتُ مُفْتَرِقّا، ولا تكادُ تَراهُ إلاّ شَفْعاً. وتَلَّ هُوَ، يَتِلُّ: تَصَرَّعَ وسَقَطَ. والمِتَلُّ: ما تَلَّهُ به. ورُمْحٌ مِتَلٌّ: يُتَلُّ به، وقيلَ: قَوِيٌّ مُنْتَصِبٌ غَلِيظٌ. قالَ لَبِيدٌ:

(أَعْطِفُ الجَوْنَ بَمْربُوعٍ مِتَلُّ ... )

وكُلُّ شيءٍ أَلْقَيْتَه على الأَرْضِ مَّما له جُثَّةٌ فقد تَلَلْتَه. وقولُه صلى الله عليه وسلم: ((فبَيْنَا أَنَا نائِمٌ أُتِيتُ بمَفاتِيحِ خَزائِنِ الأَرْضِ، فُتلَّتْ في يَدِى)) . قال ابنُ الأَنْبارِىِّ في تفسيرِه: أُلْقِيَتْ في يَدِى، وقالَ ابنُ الأعرابِىِّ: صُبِّتْ في يَدِى. والمَعْنيانٍ مُقْتَربانِ، حكاهُ الهَرَوِىُّ في الغَرِيَبْينِ. والتَّلُّ من التُّرابِ: معروفٌ، وهو من ذلكَ. ولم يُفَسِّرِ ابنُ دُرَيْدٍ التَّلَّ من التُّرابِ. والتَّلُّ من الرَّمْلِ: كُومَةٌ منه. وكِلاهُما من التَّلَّ: الَّذِى هو إِلْقاءُ كُلِّ ذيجُثَّةِ، والجَمْعُ أَتْلالُ، قال ابنُ أَحْمَرَ:

(والفُوفُ تَنْسِجُهُ الدَّبُورُ وأَتْلالٌ ... مُلَمَّعَةُ القَرَا شُقْرُ)

والتَّلًَّ: الرّابِيَةُ. والتَّلِيلُ: العُنُقُ، والجمع: أَتِلَّةٌ، وتُلُلٌ، وتَلاِئلُ. والمِتَلُّ: الشَّدِيدُ من النّاسِ والإِبِلِ والأُسُودِ. ورَجُلٌ مِتَلٌّ: مُنْتصِبٌ في الصَّلاةِ. وقولُه - أنشَدَه سِيبَوَيْهِ -:

(طَوِيلُ مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاً ... أَشَقُّ رَحِيبُ الجَوْفِ مُعْتِدِلُ الجِرْمِ) عَنَى: ما انْتَصَبَ منه. وتَلَّهُ بَتلَّةِ سَوْءٍ: رماهُ بأَمْرٍ قَبِيحٍ، عن ثَعْلَبٍ. وباتَ بتَلَّةِ سَوْءٍ: أي بحالَةِ سَوْءٍ. والتَّلُّ: صَبُّ الحَبْلِ باليَدِ في البِئْرِ عند الاسْتِقاء، عن ابنِ الأَعْرابِىِّ، وأنشَدَ:

(يَوْمانِ يَوْمُ نَعْمَةٍ وظِلِّ ... )

(ويَوْمُ تَلٍّ مَحِصٍ مُبْتَلِّ ... )

وتَلَّ جَبِينُه يَتِلُّ تَلاّ: رَشَحَ بالعَرَقِ، قال: وكذِلك الحَوْضُ، عن اللِّحْيانِيٍّ. جبينُه وحَكَى: ما هذه التَّلَّةُ بِفيكَ؟ أي البَلَّةُ. والتَّلتَلَةُ: التَّحريكُ والإقلاقُ تَلْتَلَ الرَّجُلُ: عَنُفَ بسَوْقِه. والتَّلْتَلةُ: الشِّدَّةُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِىِّ:

(وإِنْ تَشَكَّى الأَينَ والتَّلاِتِلاَ ... )

والتَّلَّةُ والتلتلةُ: مشربةٌ من قيقاءةُ الطَّلع والتَّلَّةُ والتَّلتلةُ: من وَصْفِ الإِبِلِ. وتَلَّهُ في يَدَيْهِ: دَفَعَه إِليه سَلْماً. والتَّلاتِلُ: الشَّدائدُ. وهو ضالٌّ تالٌّ، وقد ضَلِلْتَ وتَلِلْتَ ضَلاَلةً وتَلاَلةً. وتَلَّى: موضِعٌ، أنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِىِّ:

(أَلاَ تَرَى ماحالَ دُونَ المَقْرَبِ ... )

(من نَعْفِ تَلَّى فِدبابِ الأَخْشَبِ ... )

وتَلْتَلَةُ بَهْراءَ، كَسْرُهُم تاءَ تَفْعَلُونَ، يقُولُونَ: تِعْلَمُونَ وتِشْهَدُونَ، ونحوهُ.

تلل: تَلَّه يَتُلُّه تَلاًّ، فهو متلول وتَلِيل: صَرَعه، وقيل: أَلقاه

على عُنقه وخَدِّه، والأَول أَعلى، وبه فسر قوله تعالى: فلما أَسلما

وتَلَّه للجَبِين؛ معنى تَلَّه صَرَعه كما تقول كَبَّه لوجهه. والتَّلِيلُ

والمَتْلول: الصَّرِيع؛ وقال قتادة: تلَّه للجَبِين كَبَّه لفيه وأَخذَ

الشَّفْرة. وتُلَّ إِذا صُرِع؛ قال الكميت:

وتَلَّه للجَبين مُنْعَفِراً،

منه مَناطُ الوَتِينِ مُنْقَضِبُ

وفي حديث أَبي الدرداء: وترَكوك لمَتَلّك أَي لمَصْرَعك من قوله تعالى:

وتلَّه للجَبِين. وفي الحديث الآخر: فجاء بناقة كوْماء فتَلَّها أَي

أَناخَها وأَبْرَكها. والمُتَلَّل: الصَّرِيع وهو المُشَغْزَب. وقول

الأَعرابية: ما له تُلَّ وغُلَّ؛ هكذا رواه أَبو عبيد، ورواه يعقوب: أٌلَّ

وغُلَّ، وقد تقدمت الحكاية في أُهْتِرَ. وقوم تَلَّى: صَرْعى؛ قال أَبو

كبير:وأَخُو الإِنابة إِذ رأَى خُلاَّنَهُ،

تَلَّى شِفَاعاً حَوْله كالإِذْخِر

أَراد أَنهم صُرِعُوا شَفْعاً، وذلك أَنَّ الإِذْخِر لا ينبت متفرقاً

ولا تكاد تراه إِلا شَفْعاً. وتَلَّ هو يَتُلُّ ويَتِلُّ: تَصَرَّع وسقَط.

والمِتَلُّ: ما تَلَّه به. والمِتَلُّ: الشديد. ورُمْحٌ مِتَلٌّ: يُتَلُّ

به أَي يُصْرع به، وقيل: قويّ منتصب غليظ؛ قال لبيد:

رابط الجَأْشِ على فَرْجهم،

أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلُّ

المِتَلُّ: الذي يُتَلُّ به أَي يُصْرَع به؛ وقال ابن الأَعرابي:

مِتَلٌّ شديد أَي ومعي رُمْح مِتَلٌّ، والجَوْن: فَرَسه. وقال شمر: أَراد

بالجَوْن جَمَله، والمَرْبوع جَرِيرٌ ضُفِرَ على أَربع قُوًى؛ وقال ابن القطاع

في معنى البيت أَي أَعْطِفه بعِنَانٍ شديد من أَربع قُوًى؛ وقيل: برمح

مربوع لا طويل ولا قصير. ورجل تُلاتِلٌ: قصير. ورُمْحٌ مِتَلٌّ: غليظ

شديد، وهو العُرُدُّ أَيضاً؛ وكل شيءٍ أَلقيته إِلى الأَرض مما له جُيَّه،

فقد تَلَلْته. وتَلَّ يَتُلُّ وَيتِلُّ إِذا صَبَّ. وتَلَّ يَتُلُّ يَتِلُّ

إِذا سقط.

والتَّلَّة: الصَّبَّة. والتَّلَّة: الضَّجْعة والكَسَل. وقول سيدنا

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نُصِرْت بالرُّعْب وأُوتيت جوامع الكلم،

وبَيْنَا أَنا نائم أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي؛ قال ابن

الأَثير في تفسيره: أُلقيت في يدي، وقيل: التَّلُّ الصَّبُّ فاستعاره

للإِلقاء. وقال ابن الأَعرابي: صُبَّت في يدي، والمعنيان متقاربان. قال أَبو

منصور: وتأْويل قوله أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي؛ هو ما

فتحه الله جل ثناؤه لأُمته بعد وفاته من خزائن ملوك الفُرْس وملوك الشام

وما استولى عليه المسلمون من البلاد، حقق الله رؤياه التي رآها بعد وفاته

من لَدُن خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إِلى هذا؛ هذا قول أبي

منصور،و رحمه الله، والذي نقول نحن في يومنا هذا: إِنا نرغب إِلى الله عز

وجل ونتضرع إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمته وإِظهار شريعته، وأَن

يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل هذا المنام، وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه

الكفار للإِسلام بمحمد وآله، عليهم الصلاة والسلام. وفي الحديث: أَنه أُتِيَ

بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره المشايخ، فقال: أَتأْذن لي أَن

أُعطي هؤُلاء؟ فقال: والله لا أُوثر بنصيبي منك أَحداً فَتَلَّه رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، في يده أَي أَلقاه.

والتَّلُّ من التراب: معروف واحد التِّلال، ولم يفسر ابن دريد التَّل من

التراب. والتَّلُّ من الرَّمل: كَوْمَة منه، وكلاهما من التَّلِّ الذي

هو إِلقاء كل جُثَّة، قال ابن سيده: والجمع أَتلال؛ قال ابن أَحمر:

والفُوفُ تَنْسُِجُه الدَّبُورُ، وأَتْـ

ـلالٌ مُلَمَّعَة القَرَا شُقْرُ

والتَّلُّ: الرابية، وقيل: التَّلُّ الرابية من التراب مكبوساً ليس

خِلْقَةً؛ قال أَبو منصور: هذا غلط، التِّلال عند العرب الروابي المخلوقة.

ابن شميل: التَّلُّ من صغار الآكام، والتَّلُّ طوله في السماء مثل البيت

وعَرْض ظَهْره نحو عشرة أَذرع، وهو أَصغر من الأكَمة وأَقل حجارة من

الأَكَمة، ولا يُنْبِت التَّلُّ حُرّاً، وحجارة التَّلِّ غاصٌّ بعضُها ببعض مثل

حجارة الأَكَمة سواءً.

والتَّلِيل: العُنُق؛ قال لبيد:

تَتَّقِيني بِتَليلٍ ذي خُصَل

أَي بعُنُق ذي خُصَل من الشعر، والجمع أَتِلَّة وتُلُل وتَلائِل.

والمِتَلُّ: الشديد من الناس والإِبل. ورجل مِتَلٌّ إِذا كان غليظاً

شديداً. ورجل مِتَلٌّ: منتصب في الصلاة؛ وأَنشد:

رِجالٌ يَتُلُّون الصَّلاةَ قِيام

قال أَبو منصور: هذا خطأٌ وإِنما هو:

رجال يُتَلُّون الصلاةَ قيام

من تَلَّى يُتَلِّي إِذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ؛ قال شمر: تَلَّى فلان

صلاتَه المكتوبة بالتطوّع أَي أَتْبَع؛ قال البُعَيْث:

على ظَهْرِ عادِيٍّ كأَنَّ أُرُومَه

رِجالٌ، يُتَلُّون الصَّلاة، قِيامُ

وقوله أَنشده سيبويه:

طَوِيل مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاَ

أَشَقّ رَحيب الجَوفِ مُعْتَدِلُ الجرم

عَنى ما انتصب منه. وقولهم: هو بِتِلَّة سُوءٍ إِنما هو كقولهم بِبِيئة

سُوء أَي بحالة سُوءٍ. وثَلَطَه بِتِلَّة سُوءٍ أَي رماه بأَمر قبيح؛ عن

ثعلب. وبات بِتِلَّة سُوءٍ أَي بحالة سوء.

والتَّلُّ: صَبُّ الحَبْل في البئر عند الاستقاء؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

يَومانِ: يَوْمُ نِعْمَةٍ وظِلِّ،

ويَوْمُ تَلّ مَحِصٍ مُبْتَلِّ

وتَلَّ جَبِينُه يَتِلُّ تَلاًّ: رَشَح بالعَرَق، قال: وكذلك الحوض؛ عن

اللحياني. قال أَبو الحسن: يقال إِن جبينه ليَتِلُّ أَشد التَّلِّ، وحكى:

ما هذه التِّلَّة بفيك أَي البِلَّة؟ وسئل عن ذلك أَبو السَّمَيْدَع

فقال: التَّلَل والبَلَل والتِّلَّة والبِلَّة شيء واحد؛ قال أَبو منصور:

وهذا عندي من قولهم تَلَّ أَي صَبَّ، ومنه قيل للمِشْرَبة التَّلْتَلَة

لأَنه يُصَبُّ ما فيها في الحَلْق. والتَّلْتَلة: مِشْرَبة من قِشْرِ

الطَّلْعة يُشْرب فيه النبيذ، وفي الصحاح: تُتَّخذ من قِيقَاءة الطَّلْع.

والتَّلْتَلة: التحريك والإِقْلاق. التهذيب في ترجمة ترر: التَّرْتَرة أَن

تُحَرِّك وتُزَعْزِع، قال: وهي التَّرْتَرة والتَّلْتَلة والمَزْمَزة؛ قال

ذو الرمة يصف جملاً:

بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ عَرْجٌ شَمَرْدَلٌ،

يُقَطِّعُ أَنفاسَ المَهَاري تَلاتِلُه

وتَلْتَله أَي زَعْزَعه وأَقْلَقه وزَلْزَله. وفي حديث ابن مسعود:

أُتِيَ بشارب فقال تَلْتِلُوه؛ هو أَن يُحَرَّك ويُسْتَنْكَه ليُعْلَم أَشرب

أَم لا، وهو في الأَصل السَّوْق بعُنْف. وتَلْتَل الرجلُ: عَنُف بسَوْقه.

والتَّلْتَل: الشِّدَّة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وإِن تَشَكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا

أَبو تراب: البَلابِل والتَّلاتِلُ الشدائد مثل الزلازل؛ ومنه قول

الراعي:

واخْتَلَّ ذو المال والمُثْرُونَ قد بَقِيَتْ،

على التَّلاتِل من أَموالهم، عُقَدُ

والتَّلَّة والتَّلْتَلة: من وصْف الإِبل. وتَلَّه في يديه: دفعه إِليه

سَلَماً، ورجل ضَالٌّ تَالٌّ آلٌّ، وقد ضَلِلْت وتَلِلْت ضَلالة وتَلالة،

وجاء بالضَّلالة والتَّلالة والأَلالة، وهو الضَّلال

بن التَّلال؛ قال الجوهري: وكل ذلك إِتباع. وقولهم: ذهب يُتَالُّ أَي

يطلب لفرسه فَحْلاً وهو يُفاعِل؛ وأَنشد ابن بري في حواشيه هذا البيت ولم

يُفْصِح عما استشهد به عليه، قال: وقال النضري:

لقد غَنِينا تَلَّةً من عَيْشِنا

بحَنَاتمٍ مملوءةٍ وزِقَاق

وتَلَّى وتِلَّى: موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَلا تَرَى ما حَلَّ دُونَ المَقْرَب،

من نَعْفِ تَلَّى، فدِبابِ الأَخْشَب؟

وتَلْتَلة بَهْراء: كَسْرُهم تاء تِفْعلون يقولون تِعْلَمون وتِشْهَدون

ونحوه، والله أَعلم.

تلل
{تَلَّهُ} يَتُلُّه {تَلّاً فَهُوَ} مَتْلُولٌ {وتَلِيلٌ: صَرَعَهُ على} التَّلِّ، كَقَوْلِه: تَرَّبَه، وَبِه فُسر قولُه تَعَالَى: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ كَمَا تَقول: كَبَّهُ لِوَجْهِه. أَو أَلْقاه علَى} تَلِيلِه: أَي عُنُقِه وخَدِّه وشاهِدُ التَّلِيلِ قولُ الشَّاعِر:
( {تَلِيلاً لِلجَبِينِ عَلَى يَدَيْهِ ... بِحَدِّ المَشْرَفِيَّةِ أَو طَعِينا)
رَمَى فُلاناً} بِتِلَّةِ سَوْءٍ، بِالْكَسْرِ: إِذا رَمَاه بأمْرٍ قَبِيحٍ وإنّما هُوَ كقَوْلِهِم: هُوَ بِبِيئَةِ سَوْءٍ: أَي بحالَةِ سَوْء. (و) {تَلَّ الشَّيْء فِي يدِه: دَفَعه إِلَيْهِ، أَو أَلْقَاهُ وَمِنْه الحَدِيث: بَيْنا أَنا نائِمٌ أُتِيتُ بمَفاتِيحِ خَزائنِ الأَرْض فتُلَّتْ فِي يَدِي قَالَ ابنُ الأنْبارِيّ: أَي ألْقِيَت فِي يدِي. وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أُتِىَ بشَرابٍ فشَرِب مِنْهُ، وَعَن يمينِه غُلامٌ وَعَن يَسارِه الأشياخُ، فَقَالَ للغُلام: أَتأْذَنُ أَن أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ فَقَالَ: لَا واللَّهِ يَا رسولَ اللَّهِ، لَا أُوثِرُ بنَصِيبِي مِنْك أَحداً،} فتَلَّه رسولُ اللَّه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي يدِه أَي أَلْقَاهُ فِي يدِه. وقَومٌ {تَلَّى، كحَتَّى: أَي صَرْعَى قَالَ أَبُو كَبِيرٍ:
(وأَخُو الإنابةِ إذْ رأى خِلَّانَهُ ... تلَّى شِفاعاً حَوْلَه كالإِذْخِرِ)
} وتَلَّ {يَتُل} ويَتِل مِن حَدّ نَصَر وضَرَب: تَصَرَّعَ، قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: تَلَّ {يَتِلُّ، بِالْكَسْرِ: إِذا سَقَطَ.
قَالَ: تلًّ فِي يدِه يَتُل: إِذا صبَّ وَبِه فُسِّر الحديثُ المتقدِّمُ:} فَتُلَّتْ فِي يَدِي أَي صُبَّتْ. (و) ! تَلَّ جَبِينُه: رشَحَ بالعَرَقِ وَكَذَلِكَ الحَوضُ، عَن اللِّحيانيِّ. تَلَّ يَتِلُّ تَلّاً: أَرْخَى الحَبلَ فِي البِئرِ عَن ابْن الْأَعرَابِي، وأنشَد: يَوْمانِ يَومُ نِعْمَةٍ وظِلِّ)
ويَومُ {تَلّ مَحِصٍ مُبتَلِّ} والمِتَلُّ، كمِقَصٍّ: مَا {تَلَّهُ أَي صَرَعه بِه. (و) } المِتَلُّ أَيْضا القَوِيُّ الشَّدِيدُ، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(رابِطُ الجَأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ {مِتَلّ)
أَي بِعِنانٍ شَدِيدٍ من أَرْبعِ قُوًى. المِتَل: المُنْتَصِبُ مِن الرِّماح قَالَ جَوَّاسُ بن نُعَيم الضَّبِّيّ:
(فَرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُّجا ... عُ بِكَفِّهِ رُمْحٌ مِتَل)
المِتَلُّ: الشَّدِيدُ مِن النّاسِ والإبِلِ. قَالَ اللَّيثُ: المِتَلُّ: الرَّجلُ المُنْتَصِبُ فِي الصَّلاة وَأنْشد:
(عَلَى ظَهْرِ عادِيٍّ كأَنَّ أُرُومَهُ ... رِجالٌ} يَتُلُّون الصَّلاةَ قِيامُ)
قَالَ الأزهريّ: هَذَا خطأٌ، وَإِنَّمَا هُوَ: {يُتِلُّونَ، مِن تَلَّى يُتَلِّى: إِذا أتْبَعَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ.} والتَّلُّ مِن التُّراب: م معروفٌ، طولُه فِي السَّماء مِثلُ البَيت، وعَرضُ ظَهرِه نحوُ عشرةِ أذْرُع، وحِجارتُه غاصٌّ بعضُها ببَعْض. (و) {التَّلُّ: الكَوْمَةُ مِن الرَّمْل، أَيْضا: الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ ج:} تِلالٌ بِالْكَسْرِ. التَّلُّ: الوِسادَةُ، ج: {أَتْلالٌ، نادِرٌ أَو هِيَ أَي} الأَتلالُ: ضُروبٌ مِن الثِّياب وقِيل: مِن الوَسائِد. أَبُو حَفْص عُمرُ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الزُّبَير! التَّلِّ الأَسَدِيُّ، وحَكَى الغَسَّانِي بالزاي بدَلَ السّين الكُوفِي، مُحدِّثٌ وَأَبوهُ من أَصْحَاب سُفْيانَ الثَّورِيّ، روى عَنهُ ابناه عمر هَذَا، وجَعفَرٌ وَطَائِفَة. وَقَالَ ابنُ عَدِيٍّ: لَهُ أَفْرادٌ، لَا أرى بحَديثه بَأْسا. وَقَالَ الذَّهبيُّ فِي الدِّيوان: عمرُ بن محمّد {التَّلِّيُّ، عَن هِلال بن الْعَلَاء، قَالَ الدَّارَقُطْني: وَضَّاعٌ. وَقَالَ فِي الكاشِف: عمرُ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن التَّل، عَن أَبِيه ووَكِيعٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ والنَّسائيُّ، وَابْن خُزَيمة والمَحامِلِيُّ، وخَلْقٌ، مَاتَ سنة، وَمثله فِي رِجال البُخارِىّ. (و) } التَّلِيلُ كأَمِيرٍ: العُنُقُ يُقَال: لَهُ تَلِيلٌ كجِذْعِ السَّحُوق، قَالَ لَبِيدٌ: يَتَّقِيني {بِتَلِيلٍ ذِي خُصَلْ ج:} أَتِلَّةٌ {وتُلُلٌ كأَسِرَّةٍ وسُرُرٍ} وتَلاتِلُ. {والتَّلْتَلَةُ: التَّحْرِيكُ والإِقْلاقُ والزَّعْزَعَةُ والزَّلْزلَةُ وَمِنْه حَدِيث ابنِ مسعور: أتِىَ بشارِبٍ فَقَالَ:} تَلْتِلُوه أَي حَرِّكوه واستَنْكِهُوه، لِيُعْلَمَ أشَرِبَ أم لَا. قَالَ ابنُ عَبّاد: {التَّلْتَلَةُ: السَّيرُ الشَّدِيدُ، قيل: هُوَ السَّوْقُ العَنِيفُ، قِيل: الشِّدَّةُ والجَمْع:} التَّلاتِلُ، وَهِي الشَّدائدُ، مِثلُ الزَّلازِل، قَالَ الراعِي:
(واخْتَلَّ ذُو المالِ والمُثْرُونَ قَدْ بَقِيَتْ ... علَى التَّلاتِلِ مِن أموالِهم عُقَدُ)
قَالَ ابنُ عَبّاد: (و) {التَّلْتَلَةُ: مَشْرَبَةٌ مِن قِيقاءِ الطَّلْعِ وتقدَّم لَهُ فِي ر ع ث أَنَّهَا تُتَّخذ من جُفِّ النَّخلة، يُشْرَب بهَا النَّبِيذ} كالتَّلَّةِ بِالْفَتْح.! وتَلْتَلَةُ بَهْراءَ: كَسْرُهم تَاء تِفْعَلُونَ وحَكى بعضُهم قَالَ:)
رَأَيْت أَعْرَابِيًا متعلِّقاً بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة، وَهُوَ يَقُول: رَبِّ اغفِر وارحَم وتجاوَزْ عمَّا تِعْلَم، فكَسر التَّاء مِن تِعْلَم.(و) {التِّلَّةُ: الكَسَلُ عَن الفَرّاء.} وأَتَلَّ المائِعَ: أَقْطَرَه قَالَ رجلٌ مِن بَجِيلَةَ: أَو قَطْرَة الزَّيتِ {أُتِلَّتْ فِي الأُدُمْ أَزَارَهُ عاداً بهَا ذاتَ إِرَمْ أَي مَاتَ فلَحِقَ بِعادٍ.} والتَّلَلُ، مُحرَّكَةً مِثْلُ البَلَلِ عَن الفَرّاء. (و) {التَّلُولُ كصَبُور: الَّذِي لَا يَنْقادُ إلّا بَطيئاً عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ:} وأَتَلَّه: ارْتَبَطَهُ واقْتادَ. قَالَ: {والتُّلاتِلُ مِن الرِّجال كَعُلابِطٍ: التَّارُّ الغَلِيظُ وقِيل: الشَّدِيدُ، والجَمْعُ:} تَلاتِلُ، بِالْفَتْح، وَقَالَ أَبُو عَمرٍ و: التُّلاتِلُ: القَصِيرُ. والثَّوْرُ {المَتْلُولُ: المُدْمَجُ الخَلْقِ نقلَه الأزهريُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جَمعُ} التَّلِّ: {تُلُولٌ،} وأَتُلٌّ، {وأَتْلالٌ، قالَ ابنُ أَحْمَر:)
(والفُوفُ تَنْسجُهُ الدَّبُورُ وأَتْ ... لالٌ مُلَمَّعَةُ القَرا شُقْرُ)
} والمَتَلُّ بالفَتْح:. المَصْرَعُ، وَمِنْه الحَدِيث: أَتْقَنُوا عليكَ البُنْيانَ وتَرَكُوكَ {لِمَتَلِّكَ.} وتَلَّ الناقَةَ: أناخَها، وَمِنْه الحَدِيث: فجَاء بناقَةٍ كَوْماءَ {فتلَّها إِلَيْهِ، فدَعَا لَهُ فِي إبلِه بالبَركَة. ورَجُلٌ} مَتْلُولٌ، وَبِه {تلَّةٌ: أَي أَثرَ ضَرْبةٍ.} وتُلَيْلٌ، كزُبَيرٍ: جَبَلٌ بينَ مَكَّةَ والبَحْرَين. وعبدُ الله بن {تُلَيل بن أبي الهَيجاء: أديبٌ ذكره ابنُ سُلَيم.} وتَلِيلات الذَّهب، {وتَلُّ عزون، وتَلُّ الْجِنّ، وتَلُّ مُحَمَّد، وتَل مِسمار، وتَلُّ أَبُو روزن، وتَلُّ الأَراك، وتِلالُ الزَّيّاتين، وتَلُّ بني تَمِيم، وتَل مَشْتُول، وتَلُّ البَرذَعِيّ، وتَلُّ مُنْذِر، وتَل بني عَيّاد، وتَل فَرسِيس، وتَلُّ بَقاء، وتَلُّ العِظام،} والتَّلِّين: قُرًى بمِصْر الْقَاهِرَة. ومُحمّد بنُ عَليّ بن مَسْعُود {- التَّلّائيّ، إِلَى} تَلَّاء، مُشَدَّداً مُمَدَّداً، قَريةٍ بالأشْمُونَيْن.
وتَلُّ بني الصَّبَّاح: قَريةٌ قربَ بغدادَ. وتَلُّ هَوارة: مَدِينةٌ بالعِراق، وتَلُّ عود: ة ببَلْخ، وتَلُّ ماسح: قريةٌ أُخْرَى، والتَّلُّ أَيْضا: قَريةٌ بخُراسانَ، وتَلُّ بَحْرَى: بنَواحِي الرَّقَّة.

سغسغ

سغسغ


سَغْسَغَ
a. Shook, made to shake ( post & c. ).
b. Put fat to (food).
c. [Fī], Rolled in ( the dust ).
(سغسغ)
الشَّيْء حركه من مَوْضِعه كالوتد ون حوه ودحرجه وَفِي التُّرَاب دسه وَالطَّعَام أوسعه دسما وَرَأسه بالدهن رَوَاهُ بِهِ وَيُقَال سغسغ الدّهن فِي رَأسه أدخلهُ تَحت شعره
[سغسغ] فيه: وصنع منه ثريدة "سغسغتها" أي رواها بالدهن والسمن، ويروى بشين. ومنه ح طيب المحرم: أما أنا "فأسغسغه" في رأسى، أي أرؤيه به، ويروى بصاد. غ: المسبغة المجاعة، "سغسغ" الثريد أفرغ عليها الودك.
(س غ س غ)

سَغْسَغ الدُّهن فِي رَأسه، سغسغةً، وسِغْسَاغًا: ادخله تَحت شَعره.

وسْغسغَ رأسَه بالدُّهن: رَوّاه.

وسغسغ: الطَّعَام: أوْسعه دَسما، وَقد حُكيت بالصَّاد.

وسَغْسغ الشيءَ فِي التُّرَاب: دحرجه ودسه فِيهِ. وسَغْسغ الشيءَ: حركه من مَوْضِعه، مثل الوَتد وَمَا اشبهه.

وسَغْسَغت ثَنيَّته: تَحرّكت.

وتَسغسغ من الْأَمر: تَخلّص مِنْهُ، قَالَ رؤبة: إِن لم يَعُقني عائقُ التَّسّغْسُغ
سغسغ صغصغ سغسغ صغصغ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الطِّيب عِنْد الْإِحْرَام فَقَالَ: أمّا أَنا فُاسَغْسِغُه فِي رَأْسِي ثمَّ أحبّ بَقَاءَهُ. قَالَ حدّثنَاهُ هشيم قَالَ أخبرنَا عُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ أَبُو زيد والأصمعي فِي السَّغْسَغة: هِيَ التَّرويَة يُقَال: سغسعتُ الطَّعَام إِذا روّيته دَسَما وفرقته فِيهِ. وَبَعْضهمْ يرويهِ: أُصَغْصِغُه فِي رَأْسِي يذهب بِهِ إِلَى تفريقه فِي رَأسه وَهَذَا يجوز أَيْضا وَلَكِن الْــمَحْفُوظ عندنَا هُوَ الأول وَهُوَ وَجه الْكَلَام. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس مَا كَانَ الله ليُنْقِز عَن قَاتل الْمُؤمن.

سغسغ: سَغْسَغَ الدُّهْنَ في رأْسه سَغْسَغةً وسِغْساغاً: أَدْخله تحتَ

شعره. وسَغْسَغَ رأْسَه بالدُّهْنِ: رَوَّاه ووضَعَ عليه الدهنَ بكفيه

وعصره لِيَتَشَرَّبَ؛ وأَنشد الليث:

إنْ لَمْ يَعُقْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ

أَراد الإِيغالَ في الأَرض، قال: وأَصله سَغَّغْتُه بثلاث غينات إلاَّ

أَنهم أَبدلوا من الغين الوسطى سيناً فرقاً بين فَعْلَلَ وفَعَّل، وإِنما

أَرادوا السين دون سائر الحروف لأَن في الحرف سيناً، وكذلك القول في جميع

ما أَشبهه من المضاعف مثل لَقْلَقَ وعَثْعَثَ وكَعْكَعَ. وفي حديث ابن

عباس في طيب المُحْرِمِ: أَما أَنا فأُسَغْسِغُه في رأْسي أَي أُرَوِّيهِ،

ويروى بالصاد، وسيجيء. وسَغْسَغ الطعامَ سَغْسَغَة: أَوْسَعَه دَسَماً،

وقد حكيت بالصاد. وفي حديث واثلةَ: وصَنَعَ منه ثَريدةً ثم سَغْسَغَها،

بالسين والغين، أَي رَوَّاها بالدُّهْن والسَّمْنِ، ويروى بالشين.

وسَغْسَغَ الشيءَ في التراب: دَحْرَجَه ودَسَّسَه فيه. وسَغْسَغَ الشيءَ:

حرَّكَه من موضعه مثل الوتدِ وما أَشبهه. وسَغْسَغَتْ. ثَنِيَّتُه: تحرَّكت.

وتَسَغْسَغَ من الأَمرِ: تَخَلَّصَ منه. وتَسَغْسَغَ في الأَرض أَي دخل؛

قال رؤْبة:

إليكَ أَرْجُو مِن نَداكَ الأَسْبَغِ،

إنْ لَمْ يَعُقْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ

في الأَرضِ، فارْقُبْني وعَجْمَ المُضَّغِ

قال: يعني الموت، وقيل: أَراد الإيغال في الأَرض كما تقدّم.

ترب

(ت ر ب) : (فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ) فِي حُدُودِ أَرْضِ الْعَرَبِ (وَالتُّرْبَةُ) الصَّوَابُ تُرْبَةٌ بِوَزْنِ هُمَزَةٍ وَبِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَادٍ عَلَى مَسِيرَةِ لَيَالٍ مِنْ الطَّائِفِ وَفِي نُسْخَتِي مِنْ التَّهْذِيبِ وَتُرْبَةٌ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْيَمَنِ هَكَذَا مُقَيَّدَةٌ بِالسُّكُونِ وَالْــمَحْفُوظُ الْأَوَّلُ تُرْبِيَّةٌ فِي (ر أ) .
ترب: {ذا متربة}: فقر. {أترابا}: أي اللذات [اللِّدَات] ولدن في سن واحد. الواحد: تِرْب. ترائب: موضع معلق الحلي على الصدر، واحدها تريبة.
(ترب)
الشَّيْء تربا وضع عَلَيْهِ التُّرَاب وَيُقَال ترب الْجلد وَنَحْوه وضع عَلَيْهِ التُّرَاب ليصلحه

(ترب) تربا أَصَابَهُ التُّرَاب وَالْمَكَان كثر ترابه وَالرِّيح حملت تُرَابا وَفُلَان تربا ومتربا ومتربة افْتقر فَهُوَ ترب وَهِي ترب وتربة أَيْضا
وَيُقَال فِي الدُّعَاء تربت يَدَاهُ خسر أَو افْتقر وَفِي الحَدِيث الشريف (فاظفر بِذَات الدّين تربت يداك)
ت ر ب

أرض طيبة التربة. ووطئت كل تربة في أرض العرب، فوجدت تربة أطيب الترب، وهي واد على مسيرة أربع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها، وكان عندنا بمكة التربي المؤتى بعض مزامير آل داود. وترب الكتاب وأتربه. ولحم ترب: عفر بالتراب. وبارح ترب: يأتى بالسافياء. وبينهما ما بين الجرباء والترباء وهما السماء والأرض. ولأضربنه حتى بعض بالترباء. ورأى أعرابي عيوناً ينظر إلى إبله وهو يفوق فواقاً من شدة عجبه بها، فقال: فق بلحم حرباء، لا يلحم ترباء، أي أكلت لحم الحرباء ولا أكلت لحم ناقة تسقط فتنحر فيترب لحمها. وترب فلان بعد ما أترب أي افتقر بعد الغنى، وهما تربان، وهم وهن أتراب. وتاربت الجارية الجارية: خادنتها. وقال كثير:

تتارب بيضاً إذا استلعبت ... كأدم الظباء ترف الكباتا

ومن المجاز: تربت يداك إذا دعوت كانك تقول: خبت وخسرت.
ت ر ب: (التُّرَابُ) وَ (التَّوْرَابُ) وَ (التَّوْرَبُ) وَ (التَّيْرَبُ) وَ (التَّيْرَابُ) وَ (التَّرْبَاءُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَ (التُّرْبُ) وَ (التُّرْبَةُ) بِضَمِّ التَّاءِ فِيهِمَا كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ التُّرَابِ (أَتْرِبَةٌ) وَ (تِرْبَانٌ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (تَرِبَ) الشَّيْءُ أَصَابَهُ التُّرَابُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَمِنْهُ تَرِبَ الرَّجُلُ، أَيِ افْتَقَرَ، كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ. وَ (تَرِبَتْ يَدَاهُ) دُعَاءٌ عَلَيْهِ أَيْ لَا أَصَابَ خَيْرًا. وَ (تَرَّبَهُ تَتْرِيبًا فَتَتَرَّبَ) أَيْ لَطَّخَهُ بِالتُّرَابِ فَتَلَطَّخَ. وَ (أَتْرَبَهُ) جَعَلَ عَلَيْهِ التُّرَابَ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتْرِبُوا الْكِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ» وَأَتْرَبَ الرَّجُلُ اسْتَغْنَى كَأَنَّهُ صَارَ لَهُ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ التُّرَابِ. وَ (الْمَتْرَبَةُ) الْمَسْكَنَةُ وَالْفَاقَةُ وَمِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبَةٍ أَيْ لَاصِقٌ (بِالتُّرَابِ) وَ (التِّرْبُ) بِالْكَسْرِ اللِّدَةُ وَجَمْعُهُ (أَتْرَابٌ) وَ (التَّرِيبَةُ) وَاحِدَةُ (التَّرَائِبِ) وَهِيَ عِظَامُ الصَّدْرِ. 
ترب
التُرْبُ والتُّرَابُ: واحِد. وأرْضٌ طَيبَةُ التُرْبَةِ. ولَحْمٌ تَرِبٌ: لُطِخَ بالتُّرَابِ. وتَزَبْتُ الكِتَابَ تَتْرِيباً. والتَرْبَاءُ: نَفْسُ الأرْضِ. ورِيْحٌ تَرِبَةٌ: حَمَلَتْ تُرَاباً. والتَوْرَبُ والتَوْرَابُ والتَّيْرَبُ: التُّرَابُ. وجَمْعُ الترَاب أتْرِبَةٌ وتُرْبَانٌ. وهو التَرْيَبُ أيضاً.
ورأى رَجُلٌ آخَرَ يَنْظُرُ إلى إِبِلِه وهو يَفُوْقُ فقال: فُقْ بلَحْمِ حِرْبَاء لا بِلَحْمَ تَرْبَاء. وتَرِبَتْ يَدُه: أي خَسِرَتْ فلم تَظْفَر بشَيْءٍ.
وتَرِبَ: لَصِقَ بالتُّرَابِ.
والتَرِبَةُ: بَقْلَة خَضْرَاءُ مَلْأى ترَاباً. وشَجَرَةٌ شاكَةٌ ثَمَرَتُها كأنَّها بُسْرة. وأتْرَبَ الرجُلُ: اسْتَغنى؛ وهو مُتْرِبٌ وتارِبٌ. وقَوْله عَزَّوجَل: " أوْ مِسْكِيْناً ذا مَتْرَبَةٍ " من ذلك، وقيل: مَضعفَة ومَذَلَّةٌ. والترْبَةُ: الضفَةُ وشِدَةُ الحالَ.
والترْبُ: اللدَةُ، وجَمعه أتْرَاب. والمُتَارَبَة: مُصَاحَبَةُ الأتْرَابِ. والترِيْبَةُ: ما بَيْنَ الثنْدُوَتَيْنِ إلى الترْقُوَتَيْنِ. ولكهلِّ عَظْمٍ تَرِيْبَةٌ. والجَميعُ تَرَائِبُ. وجَمَلٌ تَرَبُوْتٌ: أي ذَلُوْل مُنْقَادٌ، وجَمْعه تَرَابِيْتُ.

وتُرَبَةُ: وادٍ من أوْدِيَةِ اليَمن.
وَيترَبُ: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ اليَمَامَةِ.
[ترب] التُرابُ فيه لُغاتٌ، تُرابٌ وتَوْرابٌ وتَوْرَبٌ وتَيْرَبٌ وتُرْبٌ وتُرْبَةٌ وتَرْباءُ وتَيْرابٌ وتِرْيَبٌ وتَريبٌ ، وجمع التُرابِ أَتْرِبَةٌ وتِرْبانٌ. والتَرْباءُ: الأرضُ نفسها. وترب الشئ بالكسر: أصابه التُرابُ. ومنه تَرِبَ الرجل: افتَقَرَ، كأنَّهُ لَصِقَ بالترابِ. يقال: تَرِبَتْ يَداك! وهو على الدُعاءِ، أي لا أصبت خيرا. وتربت الشئ تَتْريباً فَتَتَرَّبَ، أي تَلَطَّخَ بالترابِ. وأتربت الشئ: جعلت عليه التراب. وفى الحديث: " أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة ". وأَتْرَبَ الرَجُلُ: استَغْنَى، كأنَّه صار له من المالِ بقَدْرِ الترابِ. والمَتْرَبَةُ: المَسْكَنَةُ والفاقَةُ، ومِسكينٌ ذو مَتْرَبَةٍ، أي لاصِقٌ بالترابِ. والتَرِباتُ: الأناملُ، الواحِدَةُ تَرِبَةٌ. وريحٌ تَرِبَةٌ أيضا، إذا جاءت بالتراب. والتربة أيضا: نبت: وتربة، مثال همزة: اسم واد. وجمل تَرَبوتٌ وناقَةٌ تَرَبوتٌ، أي ذَلولٌ وأصله من التراب، الذَكَرُ والأُنْثى فيه سَواءٌ. وقولهم هذه تِرْبُ هذه أي لِدَتُها، وهُنَّ أَتْرابٌ. والتَريبَةُ: واحِدَةُ الترائِبِ وهي عِظامُ الصَدْرِ ما بين التَرْقَوةِ إلى الثندؤة. قال الشاعر :

أشرف ثدياها على التريب  ويترب بفتح الراء: موضع قريب من اليمامة. قال الاشجعى: وعدت وكان الخلف منك سجية * مواعيد عرقوب أخاه بيترب
ت ر ب : التُّرْبُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِي التُّرَابِ.

وَتَرِبَ الرَّجُلُ يَتْرَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ افْتَقَرَ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ فَهُوَ تَرِبٌ وَأَتْرَبَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «تَرِبَتْ يَدَاكَ» هَذِهِ مِنْ الْكَلِمَاتِ الَّتِي جَاءَتْ عَنْ الْعَرَبِ صُورَتُهَا دُعَاءٌ وَلَا يُرَادُ بِهَا الدُّعَاءُ بَلْ الْمُرَادُ الْحَثُّ وَالتَّحْرِيضُ وَأَتْرَبَ بِالْأَلِفِ اسْتَغْنَى وَتَرَّبْت الْكِتَابَ بِالتُّرَابِ أَتْرِبُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَرَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالتُّرْبَةُ الْمَقْبَرَةُ وَالْجَمْعُ تُرَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْغَزَالِيِّ فِي بَابِ السَّرِقَةِ لَا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فِي تُرْبَةٍ ضَائِعَةٍ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً عَنْ الْعِمَارَةِ انْفِصَالًا غَيْرَ مُعْتَادٍ لِأَنَّهُ ذَكَرَ فِي تَقْسِيمِهِ فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالًا مُعْتَادًا وَجْهَيْنِ.
وَقَالَ الرَّافِعِيُّ هَذَا اللَّفْظُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي تُرْبَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي بَرِّيَّةٍ أَيْ الْمَنْسُوبَةِ إلَى الْبَرِّ، وَهَذَا بَعِيدٌ لِأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قَالُوا الْبَرِّيَّةُ الصَّحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلَى الْبَرِّ وَهَذِهِ لَا تَكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فَالْوَجْهُ أَنْ تُقْرَأَ " تُرْبَةٍ " لِأَنَّهَا تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمَهَا الْغَزَالِيُّ إلَى ضَائِعَةٍ وَغَيْرِ ضَائِعَةِ 
ترب: تَرَّب: كلَّس الجدار، طلا بالملاط، طين (الكالا).
وصار ترابا (محيط المحيط) أترب: استغنى وكثر ماله (فوك).
تُرْبَة: وتنطق الآن أحيانا تَربة بالفتح وهو صلصال يستعمل بدل الصابون (الكالا = طفلة، دوماس صحاري 243 وفيه terba وتراب أبيض يستعمل عوض الجص والقصة كاريت قبيل 1: 307) وتراب كلسي يميل إلى الزرقة يستعمل في أمراض الزهري (ديسكياس 92، وهو فيه tereba غدامس 351) تربة برقة: ضرب من التراب أبيض إلى الصفرة، تنبعث منه رائحة الكبريت (ابن العرام، 1: 97).
وتربة العسل: أحد أسماء نبات اسمه ( garvinia mangostan) وقد سمي بتربة العسل في شرقي الأندلس خاصة لأنه كان ينبذ بها العسل. ففي المستعيني: جوز جندم: هو تربة العسل وهو حب كالحمص أبيض إلى الصفرة .. وهي التربة التي ينبذ بها العسل (البكري 5، 15).
وفي شكوري (ص217 و): وفي شرقي الأندلس يستعملون تربة العسل ليربب بها العسل.
وفي ابن البيطار (1: 75هـ) نجد كلمة التربة وحدها بنفس المعنى.
والتربة الضريج أو مسجد يقام على قبر. (الملابس 330 رقم 6، راين ايكر 25، تيينر 1: 298، ابن جبير 42 وما يليها) وقد تكرر ذكر التربة في رحلة ابن بطوطة بمعنى: الضريح. وهي الضريح عند بوشر. تُرَبي: رماس، لحاد، حفار القبور (بوشر همبرت 215، لين عادات 2: 295) تراب: خليط من الكلس والرمل، ملاط (معجم البيان 30).
تراب أرمني: حجر أرمينية (بوشر).
الترابة السلوقي: تراب سلوقية (كلمنت مولية، ابن العوام).
تراب الشاردة: والشاردة اسم جزيرة قرب ابفيسا. (أظن إنها فورمنتيرة) وهذا التراب يقتل العلق (ابن البيطار 1: 208).
تراب صيدا: هو تراب جبل يحفر عليه من مغارة في بعض ضياع جبل صيدا، يستعمل في جبر كسر العظام (ابن البيطار 1: 207) تراب الفخار: صلصال، غضار (بوشر) تراب الهالك: ذكره فريتاج وبوشر، وهو خطأ نحوي وصوابه: التراب الهالك (ابن البيطار (2: 257 104).
تُرابَة، ترابة حمراء: ركو صبغ السماق.
وضرب من التراب الآمر (بوشر).
تُرابِيّ: نسبة إلى التراب، ومخلوط بالتراب (فوك هلو، بوشر)، وأشهب أصحاب الأعمال الترابية: الضاربون بالرمل لكشف الغيب (ابن البيطار 2: 15).
تُرَيْبَة: ضرب من التراب ملين يسهل إسهالا خفيفا (يالم 121).
متْرَب وتجمع على متارب: تربة طيبة تصلح للزراعة وتختلف باختلاف خصائصها (الكالا).
مَتْربَة: وردت في المقري (1: 515) وهي تصحيف (رسالة إلى فليشر 62).
62).
(ترب) - قَولُه تعالَى: {عُرُبًا أَتْرَابًا} .
: أي أَقْرانا وأَسْناناً، واحدهم تِرْبٌ قِيل: سُمُّوا بذَلِك، لأَنَّهم دَبُّوا على التُّراب معا.
- وقَولُه تَعالَى: {مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ} .
التَّرائِبُ: جمع تَرِيبَة؛ وهي ما بَيْن التَّرقُوتيَن، وقيل: ما فَوق الثُّندُوَتَيْن إلى التَّرقُوتَين، وكُلُّ عَظْم تَرِيبَة. وقيل: هي مَجَالُ القِلَادة على الصَّدر، وقيل: إنَّها عِظام الصَّدْر، ومنه قَولُ مَنْ قَالَ :
* أَشرفَ ثَدْيَاها على التَّرِيبِ *
وقيل: إنَّما سُمِّى بذلك، لأنَّ عِظامَ الصَّدرِ مُستَويِةٌ غَيْر مُحتَجَنَة، مأخوذ من الأَتراب أيضا.
- في الحديث: "احْثُوا في وُجوه المَدَّاحِينَ التُّرابَ". قيل: أرادَ به الرَّدَّ والخَيْبَةَ، وهذا كَقْولِهم عندما يُذْكَر من خَيْبة الرَّجُل وخَسَارةِ صَفْقَتهِ: "لم يَحْصُل في كَفَّه غَيرَ التُّراب".
ويُقَوِّى قَولَ هذا القَائِل ما رُوِى: "أنَّ ابناً لِسَعْدِ بنِ أَبِى وَقَّاص، جاء إلى أَبِيه يُشَبِّب بحاجَةٍ له، فقدَّمَ بين يَدَى حَاجَتهِ كَلامًا، فقال سَعْد: ما كُنتَ قَطُّ أَبْعَدَ من حاجَتِك مِنِّى الآن".
يعَنِى لأَجْل كلامه الذي قَدَّمَه. ونَحوُه قَولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "ولِلْعَاهِر الحَجَر".
وفي رواية: "الِإثْلب"، ويحتمل عندى أنّه على ظَاهِر لَفظِه.
ويَدُلُّ عليه ما رُوِى: "أن المِقْدادَ كان عِنْد عُثْمان فجَعَل رَجلٌ يُثنِى عليه، وجَعَل المِقدادُ يَحثُو في وَجهِه التُّرابَ، فقال له عُثْمان: ما تَفعَلُ؟ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول ذَلِك، ورَاوِى الحَدِيثِ أعرفُ بمَعْناه.
وقد رَوَى أحمدُ بنُ حَنْبل هذِه القِصَّةَ في مسنَده عَقِيبَ الحديث.
- وكذلك قَولُه عليه الصلاة والسلام لعَائِشَةَ: "تَرِبَت يَمِينُك" ذَكَر أبو بكْر بن الأَنْبارِى عن أبيه عن أحمدَ بنِ مَنْصور الرَّمادِىّ، عن ابنِ أَبىِ مَرْيَم، عن يَحْيىَ بن أَيُّوب، عن عَقِيل، عن ابنِ شِهابٍ، قال:
إنَّما قال لِعائِشَة: "تَرِبت يَمِينُكِ": أي احتاجَت، لأنَّه يَرَى الحَاجَة خَيراً لها من الغِنَى .
- وقَولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلام لبَعْضِ أَصْحَابِهِ: "تَرِبَ نَحْرُكَ" فقُتِل الرجلُ شَهِيدًا، وهذا أيضًا يَدُلُّ على أنَّه على ظَاهِره.
وقال ابنُ السِّكِّيت في قَولِه: "تَرِبَت يَمِينكُ": لم يَدْعُ عليه بِذَهاب مَالِه، ولكنه أرادَ المَثَل، لِيُرِى المَأْمور بذلك الجِدّ، وأنَّه إن خَالَفَه فقد أساءَ.
- ورُوِى عن أنس بنِ مَالِك قال: "لم يَكُن رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّاباً ولا فَحَّاشًا، كان يَقُولُ لأَحدِنا عند المُعَاتَبةِ: تَرِبَ جَبِينُه"
وهذا أَيضًا يُحتَمل أن يُرِيدَ به السُّجودَ لله تَعالَى؛ دُعَاءٌ له بكَثْرة العِبادة.
- في حَدِيث عَائِشَةَ: "كُنَّا بِتُرْبان".
قيل: هو مَوضِع كان كَثِيرَ المِياه، بَينَه وبين المَدِينة نحوٌ من خَمسَة فَراسِخَ.
- في حَديثِ عَلِىٍّ ، رضي الله عنه: " لأنفُضَنّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِرّابَ الوَذِمَة".
التِّراب: جمع تَخْفيف تَرِب، والوَذِمة: المُنْقَطِعَة الأَوذَام، وهي المَعَالِيق: أي كما يَنفُض الُّلحومَ التي تَعفَّرت بِسقُوطِها على الأرض لانقِطاع مَعَالِيقها. ويُروَى: "الوِذَامَ التَّرِبَة".
[ترب] نه: احثوا في وجوه المداحين "التراب" أراد به الرد والخيبة، أو التراب خاصة، وحمله المقداد على ظاهره حيث حثا في وجه المادح عند عثمان التراب، والمراد من اتخذ مدح الناس عادة وبضاعة يستأكل به الممدوح، فأما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود ترغيباً في أمثاله فليس بمداح. ومنه ح: إذا جاء من يطلب ثمن الكلب فاملأ كفه "تراباً" يحمل على الوجهين. و"تربت" يداك، ترب إذا افتقر، أي لصق بالتراب، وأترب إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب، لا يريدون بها الدعاء على المخاطب كلله درك، وقاتله الله، وقيل: أراد به المثل ليرى المأمور به الجد وأنه إن خالفه فقد أساء، وقيل: هو دعاء على الحقيقة فإنه قاله لعائشة لأنه رأى الحاجة خيراً لها، والأول أوجه. ومنه: "ترب" جبينه، قيل دعاء له بكثرة السجود. وقوله لرجل: "ترب" نحرك، فقتل شهيداً فهو محمول على ظاهره. قوله في معاوية: رجل "ترب" أي فقير. ن: وهو بفتح تاء وكسر راء. وتربت يداك خير أي افتقرت، ويراد به إنكار شيء، أو استعظامه، أو استحسانه، وخير بسكون تحتية ضد الشر أي لم ترد به شراً هو شتم، وإنما هي كلمة تجري على اللسان. وروى خبر بفتح موحدة، يريد أنه ليس دعاء بل خبر لا يراد حقيقته. وبل أنت "تربت" يداك أي أنت أحق أن ينكر عليك به لإنكارك ما لا إنكار فيه لا هي، فإنها سألت ما يجب عليها. ط: "تربت" بالكسر للمدح، والتعجب، والدعاء عليه، والذم بحسب المقام. ق: "تربت" جبينه أي صرع للجبين، دعاء عليه أن يخر لوجهه ولم يرد الدعاء. و"تربة أرضنا" أي هذه تربة أرضنا، أو هذاالتي يشد بها عري الدلو. وقال شعبة: إنما هو نفض القصاب الوذام التربة وهي التي سقطت في التراب، وقيل: الكروش كلها تسمى تربة لأنها يحصل فيها التراب من المرتع، والوذمة التي أخمل باطنها، والكروش وذمة لأنها مخملة ويقال لخملها الوذم، ومعناه لئن وليتهم لأطهرنهم من الدنس ولأطيبنهم بعد الخبث، وقيل: أراد بالقصاب السبع، والتراب أصل ذراع الشاة، والسبع إذا أخذ الشاة قبض على ذلك المكان ثم نفضها. وفيه: خلق الله "التربة" يوم السبت يعني الأرض، والترب والتراب والتربة واحد إلا أنهم يطلقون التربة على التأنيث. وفيه: "أتربوا" الكتاب فإنه أنجح للحاجة، من أتربته إذا جعلت عليه التراب. ط: "فليتربه" أي ليسقطه على التراب اعتماداً على الحق تعالى في إيصاله إلى المقصد، أو أراد ذر التراب على المكتوب، أو ليخاطب الكاتب خطاباً على غاية التواضع- أقوال. غ: الترباء التراب. ج: "عربا أترابا" أي أقرانا. مد: "كنت "ترابا"" في الدنيا فلم أخلق، أو تراباً اليوم فلم أبعث، أو أرد تراباً كالحيوان يرد تراباً بعد القصاص. نه: و"التربية" أعلى صدر الإنسان تحت الذقن وجمعها الترائب. وفيه: كنا "بتربان" هو موضع كثير المياه. وفيه ذكر "تربة" بضم تاء وفتح راء واد قرب مكة.
ترب
ترِبَ يَترَب، تَرَبًا، فهو تَرِب
• ترِب الشَّخصُ: أصابه التّرابُ.
• ترِب الشَّخصُ/ ترِبت يدُه:
1 - افتقر، كأنه لصق بالتراب ° فاظْفَرْ بذات الدِّين تربت يداك [حديث]: دعاء له بالخير.
2 - خسِر.
• ترِب المكانُ: كثُر ترابُه.
• ترِبت الرِّيحُ: حملت تُرابًا. 

ترَّبَ يُترِّب، تَتْرِيبًا، فهو مُتَرِّب، والمفعول مُتَرَّب
• ترَّب المكانَ: وضع عليه التُّرابَ، لطَّخه بالتراب "ترّب سطحَ المنزل". 

تترَّبَ يَتترَّب، تترُّبًا، فهو مُتترِّب
• تترَّب المنزلُ/ تترَّب الشَّخصُ:
1 - مُطاوع ترَّبَ: تعفّرَ بالتُّراب.
2 - لصق به التُّراب. 

تَرائبُ [جمع]: مف تَرِيبة: عظام الصّدر ممّا يلي الترقوتَيْن، وهي موضع القلادة " {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} ". 

تُراب [مفرد]: ج أترِبَة:
1 - ما نعُم من وجه الأرض "ملأ الحُفْرةَ بالتُّراب" ° أبو تراب: كنية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه- بسعر التُّراب: رخيص جدًّا- تحت التُّراب: ميّت- تراب الأجداد: أرض الوطن- سفَّ الترابَ: ندِم وتحسّر- لا يملأ عينه إلا الترابُ: طمَّاع جَشِع.
2 - ما تثيره الرِّياح من التُّرْبة الجافّة "تغسل بعض المدن شوارعها؛ لإزالة ما
 يكسوها من أتربة". 

تُرابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تُراب: "منحدر/ طريقٌ تُرابيّ- عاصفة ترابيّة".
2 - ما كان لونه لونَ التّراب "ثوب تُرابيّ". 

تَرَب [مفرد]: مصدر ترِبَ. 

تَرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ترِبَ. 

تُرْب [مفرد]:
1 - تُرَاب، ما نعُم من وجه الأرض.
2 - ما تذروه الرياح من التربة بعد جفافها. 

تِرْب [مفرد]: ج أتْراب: مماثل في السِّنِّ، ذكرًا كان أو أنثى، صديق "كان يختلف عن أترابه في الجامعة بتفهّمِه لمقتضيات العصر- {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا. حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا. وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}: كلهن من سِنٍّ واحدة، أو مماثلات في السنِّ لأزواجهنّ". 

تُرْبة [مفرد]: ج تُرُبات وتُرْبات وتُرَب:
1 - طبيعة الأرض "أرض جيِّدة التربة- وجد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في المدينة تربة خصبة لدعوته: وجد أرضًا صالحة لقبول دعوته، وهذا على سبيل المجاز".
2 - قبر، جَبَّانة، مقبرة "دُفن في تُرْبة الأسرة- من العادات الخاطئة زيارة التُرَبِ يوم العيد".
3 - (رع) جزء الأرض السطحيّ الذي يتناوله المحراث وتنمو عليه النباتات ويحتوي على خليط من دقائق الصخور والمعادن والمواد العضويَّة "لابدَّ من قلب التُّربة قبل نثر البذور".
• علم التُّربة: (جو) العلم الذي يُعنى بدراسة التربة من حيث المنشأ والاستعمال والخصائص. 

تُرَبِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تُرْبة.
2 - من يقوم على شئون المقابر، حفّار القبور. 

مَتْرَبة [مفرد]: ج مَتارِبُ:
1 - مصدر ميميّ من ترِبَ.
2 - فقر شديد ومَسْكنة؛ لكثرة عيال أو غلبة دَيْن أو سوء معيشة " {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}: لاصق بالتراب من فقره". 
[ت ر ب] التُّرْبُ، والتُّرابُ، والتَّرْباءُ، والتُّرَباءُ، والتَّيْرَبُ، والتَّيْرابُ، والتَّوْرَبُ، والتَّوْرابُ، والتِّرْيَبُ، والتَّرِيبُ، الأخَيرَةُ عن كُراع، وكله واحدةٌ وجمعُ الترابِ: أتربةٌ، وتربانٌ، عن اللحياني ولم يسمع لسلئر هذه اللغات بجمعٍ والطائفةُ من كُلُّ ذلك تُرْبَةٌ وتُرابَةٌ. وتُرْبَةُ الإنْسانِ: رَمْسُه. وتُرْبَةُ الأَرضِ: ظاهِرُها. وأَتْرَبَ الشَّىءَ: وَضَع عليه التُّرابَ. وتَتَرَّبَ: لَصِقَ به التُّرابُ، قال أبو ذُؤَيْبٍ:

(فصَرَعْنَهُ تَحْتَ الغُبارِ فجَنْبُه ... مُتَتَرِّبٌ ولُكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعٌ)

وأَرضٌ تَرْباءُ: ذاتُ تُرابِ وثرى. ومكانٌ تربٌ: كثيرُ التُّربِ وقد ترِبَ تَرَبًا. ورِيحٌ تَرِبَةٌ، على النَّسَبِ: تَسُوقُ التُّرابَ. وتَرِبَ الرَّجُلُ: صارَ في يَدِه التُّراب. وتَرِبَ تَرَبًا: لَزِقَ بالتُّراب، وقِيلَ: لَصِقَ بالتُّرابِ من الفَقْرِ. وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبَةً: خَسِرَ وافْتَقَر، فلَزَقَ بالتُّرابِ. وأَتْرَبَ: كَثُرَ مالُه فصار كالتُّرابِ، هذا الأَعْرَفُ. وقيل: أَتْرَبَ: قَلَّ مالُه. وقالَ اللّحْيانِىُّ: قالَ بعضُهُم: التَّرِبُ: المُحْتاجُ، وكُلُّه من التُّرابِ. والمُتْرِبُ: الغَنِىُّ، إِمّا على السَّلْب، وإِما عَلَى أًَنّ مالَه مثلُ التُّرابِ. وفي الدُّعاءِ: تُرْباً لَهُ وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِرِ التي أُجْرَيتْ مُجْرَى المَصادِرِ المَنَصُوبَةِ على إِضْمار الفَعْل غيرِ المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه في الدُّعاءِ، كأَنّه بَدَلٌ من قولهم: ترِبَتْ يَداهُ وجَنْدَلَتْ. ومن العَرَب من يَرْفَعُ، وفيه مع ذلك معنَى النَّصْبِ، كما أنَّ في قَوْلِهم: رَحْمَةُ اللهِ عليه، معنى رَحِمهَ اللهُ. وقالُوا: التُّرابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِنْ كانَ فيه مَعْنَى الدُّعاءِ؛ لأنَّه اسمٌ وليس بَمصْدرٍ. وليسَ في كلِّ شيءٍ من الجَواهِرِ قِيلَ هذا، وإذا امْتَنَعَ هذا في بعضِالمَصادر فلَمْ يَقُولُوا: السَّقْىُ لكَ، ولا الرَّعْىُ لكَ، كانت الأَسماءُ أَوْلَى بهذا. وهذا النَّوْعُ من الأَسماءِ وإن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه مَعْنَى المَنْصٌ وبِ. وحَكَى اللِّحْيانِىُّ: التُّرابَ للأَبْعَدِ، بالنصبِ. قالَ: فُنصِبَ كأَنّه دُعاءُ. وجَمَلٌ تَرَبُوتٌ: ذَلُولُ. فإمّا أن يكونَ من التُّرابِ لِذلَّتٍِ هـ، وإمّا أَنْ تَكُون التاءُ بَدَلاً من الدّالِ في دَرَبُوتٍ، وهو مذهَبُ سَيَبَويْهِ، وقد تَقَدَّمَ ذَلكَ في حرف الدّالِ. وقالَ اللِّحْيانِىُّ: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ، فخَصَّ به البَكْر، وكذلك ناقَةٌ تَرَبُوتٌ، قال: وهي الَّتِى إِذا أَخَذْتَ بِمشْفَرِها أو بِهْذْبِ عَيْنِها تَبِعَتْكَ، قالَ: وقال الأًَصْمَعِىُّ: كُلُّ ذَلُولٍ من الأَرْضِ وغَيْرها: تَرَبُوتٌ، وكُلُّ هذا من التُّرابِ. والتَّرائِبُ: مواضِعُ القَلادَة من الصَّدْرِ، وقِيلَ: التَّرِائبُ: عِظامُ الصَّدْرِ، وقِيلَ: ما وَلَىَ التَّرْقوَتَيْنِ منه وقيل: ما بين الثَّديَيْنَ والتَّرْقُوَتَيْن. وقِيلَ: التَّرائِبُ: أَربعُ أَضْلاعٍ من يَمْنَةِ الصَّدْرِ، وَأَرْبَعٌ من يَسْرِتَه. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: {يخرج من بين الصلب والترائب} [الطارق: 7] ، قِيلَ: التّرِائِبُ: ما تَقَدَّمَ، وقيل: التَّرائِبُ: اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، واحِدَتُها تَرِيبَةٌ. وتَرِيبَةُ البَعِيرِ: مَنْحَرُه. والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشّاةِ، أُنْثَى. وبه فُسِّرَ قولُ علىٍّ: ((لَئِنْ وَلِيت لأَنْفُضَنَّهُم نَفْضَ القَصّابِ التِّرابَ الوَذِمَةَ)) . قالَ: وَعَنَى بالقَصّابِ هُنا السَّبُعَ. حكاه الهَرَوِىّ في الغَرِيبَيْنِ. والتِّرْب: اللِّدَةُ والسِّنُّ، وقِيلَ: ترْبُ الرَّجُلِ: الَّذِى وُلِدَ معه، وأَكْثَرُ ما يَكُونُ ذلك في المُؤَنَّثِ. يقالُ: هِيَ تِرْبُها، والجَمْعُ أتْرابٌ. وتارَبَتْها: صارَتْ تِرْبَها، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ.

(تُنارِبُ بِيضاً إِذا اسْتَلْغَبَتْ ... كأُدْمِ الظِّباءِ تَرُفُّ الكَباثَا)

وقَولُه تَعالى: {عربا أترابا} [الواقعة: 37] فسَّره ثَعْلَبٌ فقال: الأَتْرابُ هُنا: الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ، إِذْ لَيْسَتْ هناكَ وِلادَةٌ. والتَّرَبَةُ، والتَّرَبِةٌ، والتَّرْباءُ: نَبْتٌ سُهْلِىٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقِيلَ: هي شَجَرةٌ شاكَةٌ، وثَمَرَتُها كأَنّها بُسْرَةٌ مُعَلَّقَةٌ، مَنْبَِتُها السَّهْل والحَزْنُ وتِهامَةُ. وقال أبو حَنِيفَةَ: التَّرِبَةُ: خَضْراءُ تَسْلَجُ عنها الإِبِلُ. وتُرَبَةُ، والتُّرَبَةُ، والتَّرْياءُ، وتُرْبانُ، وأَتارِبُ وَيتْرَبُ: مواضعُ - وروى أَبو عُبَيْدَةَ هذا المَثَلَ:

(مَواعِيد عُرْقُوبٍ أَخاهُ بيْتْرَب ... )

وأَنْكَر ((بَيثْرِبِ)) ، وقال: عُرْقُوب: من العَمالِيقِ: ويَثْرَبُ: من بلادِهِمْ، ولم تَسْكُنِ العَماليقُ يَثْرِبَ. وتُرْبَةُ: موضعٌ من بلادٍِ بنى عامِرِ بنِ مالك. ومن أَمثالِهمِ: ((عَرَفَ بَطنِى بَطْنَ تُرْبَةً)) . يُضْرَبً للّرجُل يَصِيرُ إِلى الأَمْرِ الجَلِىِّ بعدَ الأَمْرِ المُلْتَبِس. والمثلُ لمالِكِ بنِ عامِر أَبىِ البَرَاءِ. والتُرْبِيَّةُ: حِنْطَةٌ حمراءُ، وسُنْبُلُها أيَضاً أَحْمَرُ ناصِعُ الحُمْرِة، وهي رَقِيقَةٌ تَنْتَثِرُ من أَدْنَى بَرْدٍ أو رِيحٍ، حكاه أبو حَنِيفَةَ.

ترب

1 تَرِبَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. تَرَبٌ, (M,) It (a thing) became dusted, or dusty; dust lighted upon it: (S, TA:) it (a place, M,) had much dust, or earth; abounded with dust, or earth. (M, K, TA.) b2: He (a man, M) had dust, or earth, in his hand. (M, K.) b3: Also, (T, S, M, &c.,) inf. n. as above, (M,) He clave to the dust, or earth: (M, K:) or he clave to the dust, or earth, by reason of poverty; (M;) he became so poor that he clave to the dust, or earth: (A'Obeyd, T:) or he became poor, (T, S, Msb,) as though he clave to the dust, or earth: (S, Msb:) and he suffered loss, and became poor, (M, K,) so that he clave to the dust, or earth; (M;) inf. n. as above, (M, K,) and مَتْرَبَةٌ, (M,) or مَتْرَبٌ, (K,) or both of these: (TA:) his wealth became little; (A;) as also ↓ اترب, (M, A, K,) and ↓ ترّب: (K:) or ↓ اترب signifies, (T, S, M,) or signifies also, (A, K,) and so تَرِبَ, (A,) and ↓ ترّب, (K,) his wealth became much, or abundant, (T, M, A, K,) so that it was like the dust, or earth; which is the more known meaning of the verb; (M;) or he became rich; (S, Msb;) as though he became possessed of wealth equal in quantity to the dust, or earth: (S, A:) accord. to Abu-l-'Abbás, ↓ تَتْرِيبٌ signifies [the having] much wealth; and also [the having] little wealth. (T.) You say, ↓ تَرِبَ بَعْدَ مَا أَتْرَبَ , meaning He became poor after he had been rich. (A.) b4: تَرِبَتْ يَدَاكَ, (T, S, A, Msb, in the M and K يَدَاهُ,) a form of imprecation, (S, Msb,) meaning [May thine arms, or thy hands, cleave to the dust, or earth, by reason of poverty; as is implied in the T: or] may thy hands have in them dust, or earth: (Ham p. 275:) or mayest thou not obtain, or attain, good: (S, K: *) or mayest thou be unsuccessful, or fail of attaining thy desire, and suffer loss: (A:) occurring in a trad., and as some relate, (A'Obeyd, T,) not meant as an imprecation; (A'Obeyd, T, Msb;) being a phrase current with the Arabs, who use it without desiring its fulfilment; (A'Obeyd, T;) but meant to incite, or instigate: (Msb:) some say that it means may thy hands become rich; but this is a mistake: (A'Obeyd, T:) and it is said to mean لِلّٰهِ دَرُّكَ [which see in art. در]: and some say that it is literally an imprecation: but the first assertion is the most worthy of respect, (that it is not meant as an imprecation,) and is corroborated by the saying, in a trad., اِنْعِمْ صَبَاحًا تَرِبَتْ يَدَاكَ [Mayest thou have a pleasant morning: may thine arms, or thy hands, &c.]. (TA.) تَرِبَتْ جَبِينُهُ [May his forehead (for so جبين here means, as it does in some other instances,) cleave to the dust, or earth,] was said by Mohammad in reproving a man, and is said to mean a prayer that the man might be frequent in prostrating himself in prayer. (TA from a trad.) And he said to one of his companions, تَرِبَتْ نَحْرُكَ [May the uppermost part of thy breast cleave to the dust, or earth], and the man was [afterwards] slain a martyr: therefore this is to be understood in its obvious sense. (TA.) A2: See also 4, in four places.2 ترّب, inf. n. تَتْرِيبٌ: see 1, in three places: A2: and see also 4, in four places.3 تَارَبَتْهَا She became her تِرْب; (M, K;) [i. e.] she (a girl) matched her, namely, another girl; she was, or became, her match, fellow, or equal; syn. حَاذَتْهَا. (A, TA.) b2: [The inf. n.] مُتَارَبَةٌ also signifies The associating, or consorting, of أَتْرَابٌ [pl. of تِرْبٌ, q. v.]. (K.) 4 اترب: see 1, in three places.

A2: اتربهُ He put dust, or earth, upon it, (S, M, A, K,) namely, a thing; (S, M;) as also ↓ ترّبهُ: (A, K:) or the latter, inf. n. تَتْرِيبٌ, signifies he defiled it, or soiled it, (namely, a thing,) with dust, or earth: (S:) or you say, ↓ تَرَبَهُ, (TA,) or تَرَبَهُ بِالتُّرَابِ, (Msb,) aor. ـِ (Msb, TA,) inf. n. تَرْبٌ, (TA,) [meaning he sprinkled it with dust,] namely, a writing [for the purpose of drying up the ink], (Msb,) or a paper; (TA;) and ↓ ترّبهُ, (T, Msb, TA,) with teshdeed, (Msb,) [meaning he sprinkled much dust upon it; or sprinkled it much with dust;] namely, a writing; (T, Msb, TA;) the latter having an intensive signification: (Msb:) or ↓ the former of the last two verbs is used in speaking of anything that is improved, or put into a right or proper state [by means of dust or earth]; and ↓ the latter of them, in speaking of anything that is injured or marred or spoiled [thereby]: you say, الإِهَابَ ↓ تَرَبَتِ [She sprinkled, or put, dust, or earth, upon the hide], to prepare it properly for use; and so of a skin for water or milk. (TA.) It is said in a trad., [accord. to one reading,] اتْرِبُوا الكِتَابَ [Sprinkle ye the writing with dust]. (S. [So in three copies of that work: probably أَتْرِبُوا; but perhaps ↓ اِتْرِبُوا: the reading commonly known is ↓ تَرِّبُوا.]) A3: اترب also signifies He possessed a slave who had been possessed three times. (T, K.) 5 تترّب He, (T,) or it, (S,) became defiled, or soiled, (T, S,) in the dust, or earth, (T,) or with dust, or earth: (S:) it had dust, or earth, sticking to it. (M.) تَرْبٌ: see تُرَابٌ.

تُرْبٌ: see تُرَابٌ, in three places.

تِرْبٌ One born at the same time with thee; (M, K;) a coëtanean; a contemporary in birth; an equal in age: an equal; a match; a fellow; a peer, or compeer: syn. لِدَةٌ: (T, S, M, A, K:) and سِنٌّ: (M, A, K:) applied to a male and to a female; (TA;) but mostly to a female; (M;) or, accord. to an opinion confirmed by [most of] the leading lexicologists, only to a female; and سِنٌّ is applied, as also قَرْنٌ, to a male; and لِدَةٌ, to a male and a female: (TA:) pl. أَتْرَابٌ. (S, M, A.) [The following exs. are given.] Yousay, [applying it to a female,] هٰذِهِ تِرْبُ هٰذِهِ, (T, S,) and هِىَ تِرْبُهَا, (M,) and هِىَ تِرْبِى; (K;) and [applying it to females and males,] هُمَا تِرْبَانِ, (T, A,) and هُنَّ أَتْرَابٌ, (S, A,) and هُمْ أَتْرَابٌ. (A.) Accord. to Th, عُرُبًا أَتْرَبًا, in the Kur [lvi. 36], means [Showing love to their husbands;] like, or equal, unto them, or resembling them: which is a good rendering, as there is no begetting or bearing of children, [or rather as the latter word does not apply to females born or generated,] in that case. (TA.) تَرِبٌ, applied to a place, (M, TA,) and to soil, (TA,) Abounding with dust; dusty: (T, M, TA:) and to food, (T,) or flesh-meat, (A,) defiled, or soiled, (T, A,) in the dust, (T,) or with dust. (A.) You say also ↓ أَرْضٌ تَرْبَآءُ meaning Land in which are dust and moist earth. (M.) And رِيحٌ تَرِبَةٌ, (T, S, M,) and تَرِبٌ, (T,) A wind that carries with it dust: (T:) or that brings dust: (S:) or that drives along the dust: [or having dust: for] thus used it is a possessive epithet. (M.) b2: Also Cleaving to the dust by reason of want; having nothing between him and the earth: (IAar, T:) [cleaving to the dust by reason of poverty; see 1:] poor, as though cleaving to the dust: (Msb:) and [simply,] poor: (IAar, T, TA:) or needy, or in want. (M.) [See also مُتْرِبٌ.]

تُرْبَةٌ: see تُرَابٌ, in seven places. b2: Also A man's رَمْس [i. e. his grave: so in the present day: pl. تُربٌ: or the earth, or dust, thereof]: (M:) or a cemetery, burial-place, or place of graves or of a grave: [so, too, in the present day:] pl. تُرَبٌ. (Msb.) تَرَبَةٌ: see the word next following.

تَرِبَةٌ The end of a finger; i. e. the joint in which is the nail; syn. أَنْمَلَةٌ: (S, K:) pl. تَرِبَاتٌ. (S.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ تَرَبَةٌ, and ↓ تَرْبَآءُ, (M, K,) A certain plant, (S, M, K,) growing in the plains, or in soft land, having serrated leaves: or, as some say, a certain thorny tree, of which the fruit is like a suspended unripe date, growing in the plains, or in soft land, and in rugged ground, and in Tihámeh: accord. to AHn, the تَرِبَة is a green herb, or leguminous plant, that has a purging effect upon camels: (M:) [accord. to Meyd, as stated by Golius, what is called in Persian خنفج; i. e. the plant thlaspi; and to this it is applied in the present day.]

تَرْبَآءُ: see تُرَابٌ, in five places: A2: and see تَرِبٌ: A3: and تَرِبَةٌ.

تُرَبَآءُ: see تُرَابٌ.

تَرَبُوتٌ A submissive, or tractable, camel; applied to the male (T, S, M, K) and to the female: (T, S, K:) from تُرَابٌ, (S, M,) because of the abasement thereof; or, as Sb holds it to be, for دَرَبُوتٌ, by the change of د into ت: accord. to Lh, a [camel such as is termed] بَكْر that is trained, or rendered submissive or tractable; and in like manner a she-camel, one that will follow a person if he takes hold of her lip or her eyelash: and As, who derives it from تٌرَابٌ, says that this epithet is applied to land, or ground, and any other thing, that is ذَلُول [i.e. easy to walk or ride upon, &c.]. (M.) تُرَابٌ and ↓ تُرْبٌ (Lth, T, S, M, A, Msb, K) and ↓ تَرْبٌ (CK [but this I do not find elsewhere]) and ↓ تُرْبَةً (S, A, * K) and ↓ تَرْبَآءُ (Lth, T, S, A, * K) and ↓ تُرَبَآءُ (S, M, K) and ↓ تَوْرَابٌ and ↓ تَوْرَبٌ and ↓ تَيْرَابٌ and ↓ تَيْرَبٌ [and ↓ تَيرَبٌ as will be seen below] and ↓ تَرِيبٌ (S, M, K) and ↓ تِرْيَبٌ, (M, K) accord. to MF ↓ تَرْيَبٌ, which is perhaps a dial. var., and accord. to some ↓ تِرْيِبٌ, and ↓ تَرْيَابٌ, (TA,) signify the same, (Lth, T, S, M, A, K,) and are words of which the meaning is well known: (A, K:) [i. e. Dust: and earth: generally the former; i. e. fine, dry, particles of earth; as when we say, الرِّيحُ تَسُوقُ التُّرَابَ The wind drives along the dust: but we also use the expression تُرَابٌ نَدٍ, meaning moist earth, the explanation, in Lexicons, of the word ثَرًى:] ?ثَرًى is تُرَابٌ; and when it ceases to be moist, it is still تراب, but is not then called ثرى: (Msb voce ثرى:) accord. to Fr, تُرَابٌ is a gen. n., from which is formed neither dual nor pl.: and its rel. n. is ↓ تُرَابِىٌّ: (TA:) [but when it means a kind of dust or earth, as ↓ تُرْبَةٌ also does sometimes, it has a pl.: in this case,] accord. to Lh, (M,) its pl. is أَتْرِبَةٌ [a pl. of pauc.] and تِرْبَانٌ [a pl. of mult.]; (S, M, K) and some add تُرْبَانٌ: (TA:) [and when ↓ تُرْبَةٌ has this, or a similar, meaning, it has for its pl. تُرَبٌ; as in the phrase أَطْيَبُ التُّرَبِ the best of the kinds of earth, occurring in this art. in the A:] but no pl. of any of the other syn. words mentioned above has been heard: (M, K:) AAF says that تراب is the pl. of ترب; [app. meaning that تُرَابٌ is a quasi-pl. n. (which is often called in lexicons a pl.) of تُرْبٌ;] but MF observes that this requires consideration: (TA:) Lth says that ↓ تُرْبٌ and تُرَابٌ are syn.; but when the fem. forms of these words are used, they say, ↓ أَرْضٌ طَيّبَةُ التُّرْبَة meaning Land that is good in respect of the natural constitution of its dust or earth; and ↓ تُرَابَةٌ when meaning A layer, or lamina, of dust or earth, such as is not perceived by the sight, but only by the imagination: (T:) or this last word and ↓ تُرْبَةٌ signify a portion of dust or earth: and الأَرْضِ ↓ تُرْبَةُ signifies the exterior, or external part, of the earth: (M:) and ↓ التَّرْبَآءُ, the earth (S, K) itself. (S.) The Arabs said, التُّرَابُ لَكَ [Dust, or earth, be thy lot]; using the nom. case, although meaning an imprecation, because the word is a simple subst., not an inf. n.: but Lh mentions the phrase التُّرَابَ لِلْأَبْعَدِ [Dust, or earth, be the lot of the remote from good]; saying that the accus. case is used, as though the phrase were an imprecation [of the ordinary kind, in which an inf. n. is used in the accus. case as the absolute complement of its own verb understood]. (M.) And لَهُ التُّرَابُ is a phrase used as meaning (assumed tropical:) [He has, or shall have, or may he have,] disappointment, (Msb in art. عهر,) or, nothing. (A 'Obeyd, Mgh in art. فرش.) لَهُ وَجَنْدَلًا ↓ تُرْبًا is also a form of imprecation, in which substs. in the proper sense of the term are used in the manner of inf. ns., put in the accus. case by reason of a verb unexpressed; as though it were for تَرِبَتْ يَدَاهُ وَجُنْدِلَتْ [May his arms, or his hands, cleave to the dust, or earth, and the stones, by reason of poverty]: and some of the Arabs put the nouns in the nom. case, still using the phrase in the same sense, as though they were in the accus. (M.) One says also, ↓ بِفِيهِ التَّوْرَبُ and ↓ التَّيْرَبُ and ↓ التِّيِرَبُ and ↓ التَّرْبَآءُ and ↓ التَّوْرَابُ [In his mouth is dust, or earth: or may dust, or earth, be in his mouth; i. e. may he die, or be in his grave]. (T.) It is said in a trad. that God created the ↓ تُرْبَة [meaning the dust, or soil, or, accord. to the TA the earth (أَرْض),] on the seventh day of the week; and created upon it the mountains on the first day; and the trees, on the second day. (T.) and one says, ↓ لَأَضْرِبَنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتَّرْبَآءِ, (Lth, T, A,) meaning [I will assuredly beat him so that he shall bite] the dust, or earth. (Lth, T.) and ↓ بَيْنَهُمَا مَا بَيْنَ الجَرْبَآءِ وَالتَّرْبَآءِ, meaning [Between them two is the space that is between] the heaven and the earth. (A.) تَرِيبٌ: see تُرَابٌ: A2: and see also تَرِيبَةٌ, in two places.

تَرْيَبٌ: see تُرَابٌ.

تَرْيَبٌ: see تُرَابٌ.

تِرْيِبٌ: see تُرَابٌ.

تُرَابَةٌ: see تُرَابٌ.

تَرِيبَةٌ, (S, M, TA,) or ↓ تَرِيبٌ, (TA,) sing. of تَرَائِبُ, (S, M, TA,) which signifies The part of the breast which is the place of the collar, or necklace: (T, M, K:) so by the common consent of the lexicologists: (T:) or the bones of the breast: (M, A, K:) or the bones of the breast that are between the collar-bone and the pap: (S:) or the part of the breast, or chest, that is next to the two collar-bones: or the part that is between the two breasts and the collar-bones: or four ribs of the right side of the chest and four of the left thereof: (M, K:) or the two arms and two legs and two eyes: (T, M, K:) it is also said that the تَرِيبَتَانِ are the two ribs that are next to the two collar-bones: IAth says that the تَرِيبَة is the uppermost part of the human breast, beneath the chin; and its pl. is as above: accord. to IF, in the Mj, the ↓ تريب is the breast, or chest: MF says that ترائب relates to males and females in common; but most of the authors on strange words affirm decidedly that it is peculiar to women: (TA:) the تَرِيبَة of the camel is the part in which it is stabbed, or stuck; syn. مَنْحَر. (M.) تُرَابىُّ rel. n. of تُرَابٌ, q. v. (Fr, TA.) تَرْيَابٌ: see تُرَابٌ.

تَوْرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَيْرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تِيرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَوْرَابٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَيْرَابٌ: see تُرَابٌ.

أَتْرَبُ: see what next follows.

مُتْرِبٌ Possessing much wealth; (T, K;) rich; without want; or having wealth like the dust, or earth: (Lh and M: [in the TA, اترب is mentioned as having this meaning; perhaps by a mistranscription: if not, it must be ↓ أَتْرَبُ:]) and having little wealth: thus it bears two contr. significations: (K:) but the former is the more known. (TA.) مَتْرَبَةٌ The suffering loss, and becoming poor, so as to cleave to the dust, or earth; an inf. n. of تَرِبَ: (M:) or poverty, or neediness: (S, TA:) [or (as a word of the same class as مَجْبَنَةُ and مَبْخَلَةٌ) a cause of cleaving to the dust, or earth: and hence,] ذُومَتْرَبَةٍ Poor, so as to be cleaving to the dust, or earth: (T:) or [simply] cleaving to the dust, or earth. (S.) Quasi ترث تُرَاثٌ: see وَرِثَ and وِرْثٌ.

ترب: التُّرْبُ والتُّرابُ والتَّرْباءُ والتُّرَباءُ والتَّوْرَبُ والتَّيْرَبُ والتَّوْرابُ والتَّيْرابُ والتِّرْيَبُ والتَّرِيبُ، الأَخيرة عن كراع، كله واحد، وجَمْعُ التُّرابِ أَتْرِبةٌ وتِرْبانٌ، عن اللحياني.

ولم يُسمع لسائر هذه اللغات بجمع، والطائفة من كل ذلك تُّرْبةٌ

وتُرابةٌ.وبفيهِ التَّيْرَبُ والتِّرْيَبُ. الليث: التُّرْبُ والتُّرابُ واحد،

إِلا أَنهم إِذا أَنَّثُوا قالوا التُّرْبة. يقال: أَرضٌ طَيِّبةُ التُّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابها، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت: تُرابة، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً، إِلا بالتَّوَهُّم. وفي الحديث: خَلَقَ اللّهُ التُّرْبةَ يوم السبت. يعني الأَرضَ. وخَلَق فيها الجِبالَ يوم الأَحَد وخلق الشجَر يوم الاثْنَيْنِ. الليث: التَّرْباءُ نَفْسُ التُّراب. يقال: لأَضْرِبَنَّه حتى يَعَضَّ بالتَّرْباءِ. والتَّرْباءُ: الأَرضُ نَفْسُها. وفي الحديث: احْثُوا في وُجُوهِ الـمَدَّاحِينَ التُّرابَ. قيل أَراد به الرَّدَّ والخَيْبةَ، كما يقال للطالِبِ الـمَرْدُودِ الخائِبِ: لم يَحْصُل في كَفّه غيرُ التُّراب. وقَريبٌ منه قولُه، صلى اللّه عليه وسلم: وللعاهر الحَجَرُ. وقيل أَراد به التُّرابَ خاصّةً، واستعمله الـمِقدادُ على ظاهره،

وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ، رضي اللّه عنهما، فجعل رجل يُثْني عليه، وجعل المِقْدادُ يَحْثُو في وجْهِه التُّرابَ، فقال له عثمانُ: ما تَفْعَلُ؟ فقال: سمعت رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلّم يقول: احْثُوا في وجُوه المدّاحِينَ التُّرابَ، وأَراد بالمدّاحين الذين اتَّخَذُوا مَدْحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً يَسْتَأْكِلُون به الـمَمْدُوحَ، فأَمـّا مَن مَدَح على الفِعل الحَسَنِ والأَمْرِ المحمود تَرغِيباً في أَمثالهِ وتَحْريضاً للناس على الاقْتداءِ به في أَشْباهِه، فليس بمَدّاح، وإِن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جَمِيلِ القَوْلِ. وقولُه في

الحديث الآ خر: إِذا جاءَ مَن يَطْلُبُ ثَمَنَ الكلب فامْلأْ كَفَّه تُراباً. قال ابن الأَثير: يجوز حَمْلُه على الوجهينِ.

وتُرْبةُ الإِنسان: رَمْسُه. وتُربةُ الأَرض: ظاهِرُها.

وأَتْرَبَ الشيءَ: وَضَعَ عليه الترابَ، فَتَتَرَّبَ أَي تَلَطَّخَ بالتراب.

وتَرَّبْتُه تَتْريباً، وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتْريباً، وتَرَّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أُّتَرِّبهُ. وفي الحديث: أَتْرِبوا الكتابَ فإِنه أَنْجَحُ للحاجةِ. وتَتَرَّبَ: لَزِقَ به التراب. قال أَبو ذُؤَيْبٍ:

فَصَرَعْنَه تحْتَ التُّرابِ، فَجَنْبُه * مُتَتَرِّبٌ، ولكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ

وتَتَرَّبَ فلان تَتْريباً إِذا تَلَوَّثَ بالترابِ. وتَرَبَتْ فلانةُ الإِهابَ لِتُصْلِحَه، وكذلك تَرَبْت السِّقاءَ. وقال ابن بُزُرْجَ: كلُّ ما يُصْلَحُ، فهو مَتْرُوبٌ، وكلُّ ما يُفْسَدُ، فهو مُتَرَّبٌ، مُشَدَّد.

وأَرضٌ تَرْباءُ: ذاتُ تُرابٍ، وتَرْبَى. ومكانٌ تَرِبٌ: كثير التُّراب،

وقد تَرِبَ تَرَباً. ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ، على النَّسَب: تَسُوقُ التُّرابَ. ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ: حَمَلت تُراباً. قال ذو الرمة:

مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ(1)

(1 قوله «مراً سحاب إلخ» صدره: لا بل هو الشوق من دار تخوّنها)

وقيل: تَرِبٌ: كثير التُّراب. وتَرِبَ الشيءُ. وريحٌ تَرِبةٌ: جاءَت

بالتُّراب.

وتَرِبَ الشيءُ، بالكسر: أَصابه التُّراب. وتَرِبَ الرَّجل: صارَ في يده التُّراب. وتَرِبَ تَرَباً: لَزِقَ بالتُّراب، وقيل: لَصِقَ بالتُّراب

من الفَقْر. وفي حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس، رضي اللّه عنها: وأَمـّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَرِبٌ لا مالَ له ، أَي فقيرٌ. وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبةً:

خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب.

وأَتْرَبَ: استَغْنَى وكَثُر مالُه، فصار كالتُّراب، هذا الأَعْرَفُ.

وقيل: أَتْرَبَ قَلَّ مالُه. قال اللحياني قال بعضهم: التَّرِبُ الـمُحتاجُ

، وكلُّه من التُّراب. والـمُتْرِبُ: الغَنِيُّ إِما على السَّلْبِ، وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التُّرابِ.

والتَّتْرِيبُ: كَثْرةُ المالِ. والتَّتْرِيبُ: قِلةُ المالِ أَيضاً.

ويقال: تَرِبَتْ يَداهُ، وهو على الدُعاءِ، أَي لا أَصابَ خيراً.

وفي الدعاءِ: تُرْباً له وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِر التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الـمَصادِرِ المنصوبة على إِضمار الفِعْل غير المسْتَعْمَلِ

إِظهارُه في الدُّعاءِ، كأَنه بدل من قولهم تَرِبَتْ يَداه وجَنْدَلَتْ. ومِن العرب

مَن يرفعه، وفيه مع ذلك معنى النصب، كما أَنَّ في قولهم: رَحْمَةُ اللّهِ عليه، معنى رَحِمه اللّهُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: تُنْكَحُ المرأَةُ لمِيسَمِها ولمالِها ولِحَسَبِها فعليكَ بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ. قال أَبو عبيد: قوله تَرِبَتْ يداكَ، يقال للرجل، إِذا قلَّ مالُه: قد تَرِبَ أَي افْتَقَرَ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ.

وفي التنزيل العزيز: أَو مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ. قال: ويرَوْنَ، واللّه أَعلم أَنّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ، ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَلسُنِ العرب يقولونها، وهم لا

يُريدون بها الدعاءَ على الـمُخاطَب ولا وُقوعَ الأَمر بها. وقيل: معناها للّه دَرُّكَ؛ وقيل: أَراد به الـمَثَلَ لِيَرى الـمَأْمورُ بذلك الجِدَّ،

وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ؛ وقيل: هو دُعاءٌ على الحقيقة، فإِنه قد قال لعائشة، رضي اللّه عنها: تَربَتْ يَمينُكِ، لأَنه رأَى الحاجة خيراً لها.

قال: والأوّل الوجه. ويعضده قوله في حديث خُزَيْمَة، رضي اللّه عنه: أَنـْعِم صباحاً تَرِبَتْ يداكَ، فإِنَّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ في

اسْتِعْماله ما تَقَدَّمَتِ الوَصِيَّةُ به. أَلا تراه قال: أَنْعِم صَباحاً، ثم

عَقَّبه بتَرِبَتْ يَداكَ. وكثيراً تَرِدُ للعرب أَلفاظ ظاهرها الذَّمُّ

وإِنما يُريدون بها الـمَدْحَ كقولهم: لا أَبَ لَكَ، ولا أُمَّ لَكَ، وهَوَتْ أُّمُّه، ولا أَرضَ لك، ونحوِ ذلك. وقال بعضُ الناس: إِنَّ قولهم

تَرِبَتْ يداكَ يريد به اسْتَغْنَتْ يداكَ. قال: وهذا خطأٌ لا يجوز في الكلام، ولو كان كما قال لقال: أَتْرَبَتْ يداكَ. يقال أَتْرَبَ الرجلُ، فهو مُتْرِبٌ، إِذا كثر مالهُ، فإِذا أَرادوا الفَقْرَ قالوا: تَرِبَ يَتْرَبُ.

ورجل تَرِبٌ: فقيرٌ. ورجل تَرِبٌ: لازِقٌ بالتُّراب من الحاجة ليس بينه وبين الأَرض شيءٌ.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: لم يكن رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً. كان يقولُ لأَحَدنا عند الـمُعاتَبةِ: تَرِبَ جَبِينُه. قيل: أَراد به دعاءً له بكثرة السجود. وأَما قوله لبعض أَصْحابه: تَرِبَ نَحْرُكَ، فقُتِل الرجُل شهيداً، فإِنه محمول على ظاهره.

وقالوا: الترابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِن كان فيه معنى الدعاء، لأَنه اسم وليس بمصدر، وليس في كلِّ شيءٍ من الجَواهِر قيل هذا. وإِذ امتنع هذا في بعض المصادر. فلم يقولوا: السَّقْيُ لكَ، ولا الرَّعْيُ لك، كانت الأَسماء أَوْلى بذلك. وهذا النوعُ من الأَسماء، وإِن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه معنى المنصوب. وحكى اللحياني: التُّرابَ للأَبْعَدِ. قال: فنصب كأَنه دعاء. والـمَتْرَبةُ: الـمَسْكَنةُ والفاقةُ. ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي لاصِقٌ بالتراب.

وجمل تَرَبُوتٌ: ذَلُولٌ، فإِمَّا أَن يكون من التُّراب لذلَّتِه، وإِما أَن تكون التاء بدلاًمن الدال في دَرَبُوت من الدُّرْبةٍ ، وهو مذهب

سيبويه، وهو مذكور في موضعه. قال ابن بري: الصواب ما قاله أَبو علي تَرَبُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة، فأَبدل من الدال تاء، كما أَبدلوا من التاء دالاً في قولهم دَوْلَجٌ وأَصله تَوْلَجٌ، ووزنه تَفْعَلٌ من وَلَجَ، والتَّوْلَجُ: الكِناسُ الذي يَلِجُ فيه الظبي وغيره من الوَحْش. وقال اللحياني: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ، فَخصَّ به البَكْر، وكذلك ناقة تَرَبُوت. قال: وهي التي إِذا أُخِذَتْ بِمِشْفَرِها أَو بُهدْب عينها تَبِعَتْكَ. قال وقال الأَصمعي: كلُّ ذَلُولٍ من الأَرض وغيرها تَرَبُوتٌ، وكلُّ هذا من التُّراب، الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ.

«والتُّرْتُبُ: الأَمْرُ الثابتُ، بضم التاءين. والتُّرْتُبُ: العبدُ

السُّوء(1)»

(1 هذه العبارة من مادة «ترتب» ذكرت هنا خطأ في الطبعة الاولى.).

وأَتْرَبَ الرجلُ إِذا مَلَك عبداً مُلِكَ ثلاث مَرَّات.

والتَّرِباتُ: الأَنامِلُ، الواحدة تَرِبةٌ.

والتَّرائبُ: مَوْضِعُ القِلادةِ من الصَّدْر، وقيل هو ما بين التَّرْقُوة إِلى الثَّنْدُوةِ؛ وقيل: التَّرائبُ عِظامُ الصدر؛ وقيل: ما وَلِيَ الّتَرْقُوَتَيْن منه؛ وقيل: ما بين الثديين والترقوتين. قال الأَغلب

العِجْليّ:

أَشْرَفَ ثَدْياها على التَّرِيبِ، * لَمْ يَعْدُوَا التَّفْلِيكَ في النُّتُوبِ

والتِّفْلِيكُ: مِن فَلَّك الثَّدْيُ. والنُّتُوبُ: النُّهُودُ، وهو ارْتِفاعُه. وقيل: التَّرائبُ أَربعُ أَضلاعٍ من يَمْنةِ الصدر وأَربعٌ من يَسْرَتِه. وقوله عز وجل: خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ يَخْرُج من بينِ الصُّلْب والتَّرائبِ. قيل: التَّرائبُ: ما تقدَّم. وقال الفرَّاء: يعني صُلْبَ الرجلِ وتَرائبَ المرأَةِ. وقيل: التَّرائبُ اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، وقال: واحدتها تَرِيبةٌ. وقال أَهل اللغة أَجمعون: التَّرائبُ موضع القِلادةِ من الصَّدْرِ، وأَنشدوا:

مُهَفْهَفةٌ بَيْضاءُ، غَيْرُ مُفاضةٍ، * تَرائِبُها مَصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَلِ

وقيل: التَّرِيبَتانِ الضِّلَعانِ اللَّتانِ تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ، وأَنشد:

ومِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ على تَرِيبٍ، * كَلَوْنِ العاجِ، ليس له غُضُونُ

أَبو عبيد: الصَّدْرُ فيه النَّحْرُ، وهو موضِعُ القِلادةِ، واللَّبَّةُ: موضع النَّحْرِ، والثُّغْرةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهي الهَزْمةُ بين التَّرْقُوَتَيْنِ. وقال:

والزَّعْفَرانُ، علَى تَرائِبِها، * شَرِقٌ به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ

قال: والتَّرْقُوَتانِ: العَظْمانِ الـمُشْرِفانِ في أَعْلَى الصَّدْرِ مِن صَدْرِ رَأْسَيِ الـمَنْكِبَيْنِ إِلى طَرَفِ ثُغْرة النَّحْر، وباطِنُ التَّرْقُوَتَيْنِ الهَواء الذي في الجَوْفِ لو خُرِقَ، يقال لهما القَلْتانِ، وهما الحاقِنَتانِ أَيضاً، والذَّاقِنةُ طَرَفُ الحُلْقُوم. قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر التَّرِيبةِ، وهي أَعْلَى صَدْرِ الإِنْسانِ تَحْتَ الذَّقَنِ، وجمعُها التَّرائبُ. وتَرِيبةُ البَعِير: مَنْخِرُه(2)

(2 قوله «وتربية البعير منخره» كذا في المحكم مضبوطاً وفي شرح القاموس الطبع بالحاء المهملة بدل الخاء.).

والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاة، أُنثى، وبه فسر شمر قولَ عليّ، كرَّم اللّه وجهه: لَئِنْ وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ. قال: وعنى بالقَصّابِ هنا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخَذَ شاةً قَبَضَ على ذلك الـمَكانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ.

الأَزهريُّ: طَعامٌ تَرِبٌ إِذا تَلَوَّثَ بالتُّراب. قال: ومنه حديث

عليّ، رضي اللّه عنه: نَفْضَ القَصَّاب الوِذامَ التَّرِبةَ. الأَزهري:

التِّرابُ: التي سَقَطَتْ في التُّرابِ فَتَتَرَّبَتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها. ابن الأَثير: التِّرابُ جمع تَرْبٍ. تخفيفُ تَرِبٍ، يريد اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطِها في التُّراب، والوَذِمةُ: الـمُنْقَطِعةُ الأَوْذامِ، وهي السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها عُرى الدَّلْوِ. قال الأَصمعي: سأَلْتُ

شُعبةَ(1)

(1 قوله «قال الأصمعي سألت شعبة إلخ» ما هنا هو الذي في

النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول.) عن هذا الحَرْفِ، فقال: ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَرِبةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابُ مِنَ الـمَرْتَعِ؛ والوَذِمةُ: التي أُخْمِلَ باطِنُها، والكُرُوشُ وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ. ومعنى الحديث: لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ.

والتِّرْبُ: اللِّدةُ والسِّنُّ. يقال: هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها.

وقيل: تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ، يقال: هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ. وتارَبَتْها: صارت تِرْبَها. قال كثير عزة:

تُتارِبُ بِيضاً، إِذا اسْتَلْعَبَتْ، * كأُدْم الظّباءِ تَرِفُّ الكَباثا

وقوله تعالى: عُرُباً أَتْرَاباً. فسَّره ثعلب، فقال: الأَتْرابُ هُنا

الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ.

والتَّرَبَةُ والتَّرِبةُ والتَّرْباء: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقيل: هي شَجرة شاكةٌ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ. وقال أَبو حنيفة: التَّرِبةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ.

التهذيب في ترجمة رتب: الرَّتْباءُ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها،

والتَّرْباء الناقةُ الـمُنْدَفِنةُ. قال ابن الأَثير في حديث عمر، رضي

اللّه عنه، ذِكر تُرَبةَ، مثال هُمَزَة، وهو بضم التاء وفتح الراء، وادٍ قُرْبَ مكة على يَوْمين منها. وتُرَبةُ: وادٍ من أَوْدية اليمن. وتُربَةُ والتُّرَبَة والتُّرْباء وتُرْبانُ وأَتارِبُ: مواضع. ويَتْرَبُ، بفتح

الراء: مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة. قال الأَشجعي:

وعَدْتَ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً، * مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ

قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْرَبِ وأَنكر بيَثْرِبِ، وقال: عُرقُوبٌ

من العَمالِيقِ، ويَتْرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْرِبَ.

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كُنَّا بِتُرْبانَ. قال ابن الأَثير: هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ.

وتُرْبةُ: موضع(2)

(2 قوله «وتربة موضع إلخ» هو فيما رأيناه من المحكم

مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل.) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك، ومن أَمثالهم: عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبةَ، يُضْرَب للرجل يصير إِلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ الـمُلْتَبِس؛ والـمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء.

والتُّرْبِيَّة: حِنْطة حَمْراء، وسُنْبلها أَيضاً أَحمرُ ناصِعُ الحُمرة، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح، حكاه أَبو حنيفة.

ترب
: (التُّرْبُ والتُّرَابُ والتُّرْبَةُ) بالضَّمِّ فِي الثَّلَاثَة، وإِنما أُغْفِلَ عَنِ الضِّبْطِ للشُّهْرَةِ (والتُّرْبَاءُ) كَنُفَسَاء (والتَّيْرَبُ) كصَيْقَل (والتَّيْرَابُ) بزِيادَة الأَلِفِ، وتُقَدَّمُ الرَّاءُ عَلَى اليَاءِ فَيُقَالُ تَرْيَابٌ (والتَّوْرَبُ) كجوهَر (والتَّوْرَابُ) بِزِيَادَة الأَلِفِ (والتِّرْيَبُ) كَعِثْيَرٍ، وقولُ شَيخنَا كمرْيَمَ فِي غير مَحَلِّه، أَوْ هُو لُغَةٌ فِيهِ وقِيلَ بكَسْرِ اليَاءِ وفَتْحِهَا (والتَّرِيبُ) كأَمِيرٍ، الأَخيرُ عَن كُرَاع (م) وكُلُّهَا مستعملٌ فِي كَلَام العَرَبِ، ذكرهَا القَزَّازُ فِي الْجَامِع والإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْرِ السَّعَادَة وذكرَ بعضَها ابنُ الأَعرابيّ وَابْن سِيدَه فِي المخصّصِ وَحكى المطرّز عَن الْفراء قَالَ: التُّرَابُ: جِنْسٌ لاَ يُثَنَّى وَلاَ يُجْمَعُ، ويُنْسَبُ إِليه تُرَابِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ فِي نَوَادِرِه: (جَمْعُ التُّرَابِ أَتْرِبَةٌ وتِرْبَانٌ) بالكَسْرِ وحُكِيَ الضَّمُّ فِيهِ أَيضاً (وَلم يُسْمَعْ لسَائرِهَا) أَي اللُّغَاتِ المذكورةِ (بِجَمْعِ) ، وَنقل بعضُ الأَئمّة عَن أَبي عليَ الفَارِسِيِّ أَنَّ التُّرَابَ جَمْع تُرْب، قَالَ شيخُنا: وَفِيه نَظَرٌ، وعَنِ الليْثِ: التُّرْبُ والتُّرَابُ وَاحِد، إِلاَّ أَنَّهُمْ إِذَا أَنَّثُوا قَالُوا التُّرْبَة، يُقَالُ: أَرْض طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، فإِذا عَنَيْتَ طَاقَةً وَاحِدَةٍ مِنَ التُّرَابِ قُلْتَ تُرَابَة، وَفِي الحَدِيثِ (خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ) يَعْنِي الأَرْضَ. وتُرْبَةُ الإِنْسَانِ: رَمْسُهُ وتُرْبَةُ الأَرْضِ: ظَاهِرُهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) عَن اللَّيْث: (التَّرْبَاءُ) : نَفْسُ التُّرَابِ، يُقَالُ: لأَضْرِبَنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتُّرَابِ، وَهِي (الأَرْضُ) نَفْسُهَا، وَفِي الأَسَاس: مَا بَيْنَ الجَرْبَاءِ والتَّرْبَاءِ، أَي السَّمَاءِ والأَرْضِ.
(وتَرِبَ، كَفَرِحَ: كَثُرَ تُرَابُهُ) ومَصْدَرُهُ) التَّرَبُ، كالفَرَح، وَمَكَان تَرِبٌ، وثَرًى تَرِبٌ: كَثِيرُ التُّرَابِ، ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبَةٌ: تَسُوقُ التُّرَابَ ورِيحٌ تَرِبَةٌ: حَمَلَتْ تُرَاباً، قَالَ ذُو الرُّمّة: مَرًّا سَحَابٌ وَمَرًّا بَارِحٌ تَرِب
ورِيَاحٌ تَرِبٌ: تَأْتِي بالسَّافِيَاتِ.
كَذَا فِي الأَساس، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : ريحٌ تَرِبَةٌ: جاءَتْ بالتُّرَابِ. وتَرِبَ الشَّيْءُ: أَصَابَهُ التُّرَابُ، ولَحْمٌ تَرِبٌ: عُفِّرَ بِهِ.
(و) تَرِبَ الرَّجُلُ (: صَارَ فِي يَدِهِ التُّرَابُ: و) تَرِبَ تَرَباً (: لَزِق) ، وَفِي نُسْخَة لَصِقَ (: بالتُّرَابِ) من الفَقْرِ، وَفِي حدِيثِ فَاطِمَةَ بنتِ قَيْس: وأَمَّا مُعَاويَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ لاَ مَالَ لَهُ. أَي فقِيرٌ (و) تَرِبَ (: خَسِرَ وافْتَقَر) فَلَزِقَ بالتُّرَابِ (تَرَباً) ، مُحَرَّكَةً، (وَمَتْرَباً) كمَسْكَنٍ، ومَتْرَبَةً، بِزِيَادَة الْهَاء، قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز: {2. 006 اءَو مِسْكينا ذَا مَتْرَبَة} (الْبَلَد: 16) وَفِي الأَسَاسِ: تَرِبَ بَعْدَ مَا أَتْرَبَ: افْتَقَرَ بَعْدَ الغِنَى.
(و) تَرِبَتْ (يَدَاهُ) ، وَهُوَ على الدُّعَاءِ، أَي (لاَ أَصَابَ خَيْراً) ، وَفِي الدُّعَاءِ تُرْباً لَهُ وجَنْدَلاً، وهُوَ مِنَ الجَوَاهِرِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المَصَادِرِ المَنْصُوبَةِ على إِضْمَارِ الفِعْلِ غَيْر المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه فِي الدُّعاءِ، كأَنَّه بَدَلٌ من قَوْلهم تَرِبَتْ يَدَاهُ وجَنْدَلَتْ، وَمن الْعَرَب مَنْ يَرْفَعُه، وَفِيه مَعَ ذَلِك معنى النَّصْبِ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِميسَمِهَا ولمَالِهَا ولحسَبِهَا فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) قَالَ أَبو عُبيد: يُقَال للرَّجُلِ إِذَا قَلَّ مَالُهُ: قَدْ تَرِبَ، أَيِ افْتَقَرَ حتَّى لَصِقَ بالتُّرَابِ، قَالَ: ويَرَوْنَ واللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمْ يَتَعَمَّدِ الدُّعَاءَ عليهِ بالفَقْرِ، وَلكنهَا كَلمةٌ جَارِيَةٌ على أَلْسِنَة العَرَبِ يقولونَهَا وهم لَا يُرِيدُون بهَا الدُّعَاءَ على المُخَاطَب وَلَا وُقُوعَ الأَمْرِ بهَا، وقيلَ: مَعْنَاهَا: لِلَّهِ دَرُّكَ، وقيلَ: هُوَ دُعَاءٌ على الحَقِيقَةِ، والأَولُ أَوْجَهُ، ويَعْضُلُ قولُه فِي حَدِيث خُزَيْمَةَ (أَنْعِمْ صَبَاحاً تَرِبَت يَدَاكَ) وَقَالَ بعضُ الناسِ: إِنَّ قولَهم: تَرِبَت يَدَاكَ، يُرِيدُ بِهِ اسْتَغْنَت يَدَاكَ، قَالَ: وهَذَا خَطَأُ لَا يَجُوزُ فِي الكَلامِ، وَلَو كانَ كَمَا قَال لَقَالَ أَترَبَت يَدَاكَ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ (لَم يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَبَّاباً وَلاَ فَحَّاشاً، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عندَ المُعَاتَبَةِ: تَرِبَت جَبِينُه) قِيلَ أَرَاد بِهِ دُعَاءً لَهُ بكَثْرَةِ السُّجُودِ، فأَمَّا قولُه لبَعض أَصْحَابه (تَرِبَتْ نَحْرُكَ) فَقُتِلَ الرَّجُلُ شَهِيداً، فإِنَّه مَحْمُولٌ على ظَاهِره.
وقَالُوا: التُّرَابُ لَكَ، فَرَفَعُوه وإِنْ كانَ فِيهِ مَعْنَى الدُّعَاء لأَنه اسمٌ وَلَيْسَ بمَصْدَرٍ وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: التُّرَابَ لِلأَبْعَد، قَالَ: فَنُصِبَ، كَأَنَّهُ دُعَاءٌ.
والمَتْرَبَةُ: المَسْكَنَةُ والفَاقَةُ، ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبَةٍ أَي لاَصِقٌ بالتُّرَابِ وَفِي الأَسَاسِ: ومنَ المَجَازِ تَرِبَتْ يَدَاكَ: خِبْتَ وخَسِرْتَ، وقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله وتَرِبَ افْتَقَرَ: ظَاهِرُه أَنَّه حَقِيقَةٌ، والذِي صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيّ وغيرُه أَنه مَجَازٌ، وكذَا قولُه لاَ أَصَبْت خَيْراً، انْتهى.
(وأَتْرَبَ) الرَّجُلُ (: قَلَّ مَالُه) . وأَتْرَبَ فَهُوَ مُتْرِبٌ إِذَا اسْتَغْنَى (وَكَثُرَ) مَالُهُ فَصَارَ كالتُّرَابِ، هَذِه الأَعْرَفُ، (ضِدٌّ) ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَالَ بعضُهم: التَّرِبُ: المُحْتَاجُ، وكُلُّه من التُّرَابِ، والمُتْرِبُ: الغَنِيُّ، إِمَّا عَلَى السَّلْبِ وإِمَّا عَلَى أَنَّ مَالَهُ مِثْلُ التُّرَابِ (كَتَرَّبَ) تَتْرِيباً (فِيهِمَا) أَيِ الفَقْرِ والغِنَى، وهذَا ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ، وغَلِطَ شَيْخُنَا فَظَنَّهُ ثُلاَثِيًّا فاعْتَرَضَ على المؤلِّف وَقَالَ: كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ كَفَرِحَ وإِنّ ظاهِرَه كَكَتَبَ، وهذَا عَجِيبٌ مِنْهُ جدًّا، فإِنه لم يُصَرِّحْ أَحدٌ بِاسْتِعْمَال ثُلاثِيِّه فِي المَعْنَيَيْنِ، فَكيف غَفَلَ عَن التَّضْعِيف الَّذِي صرَّح بِهِ ابنُ مَنْظور والصاغانيّ مَعَ ذكر مصدره، وغيرُهُما من الأَئمة، فافْهَمْ.
(و) أَتَرْبَ الرَّجُلُ، إِذا (مَلَكَ عَبْداً) قَدْ (مُلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) ، عَن ثَعْلَبٍ.
(وأَتْرَبَهُ) أَيِ الشَّيءٍ (وتَرَّبَهُ: جَعَلَ) وَوَضَعَ (عَلَيْهِ التُّرَابَ) ، فَتَتَرَّبَ أَيْ تَلَطَّخ بالتُّرَابِ، وتَرَّبْتُه تَتْرِيباً، وتَرَّبْتُ الكِتَابَ تَتْرِيباً، وتَرَّبْتُ القِرْطَاسَ فَأَنا أُتَرِّبُه تَتْرِيباً، وَفِي الحَدِيثِ (أَتْرِبُوا الكِتَابَ فإِنَّه أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ) .
وتَتَرَّبَ: لَزِقَ بِهِ التُّرَابُ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَصَرَعْنَهُ تَحْتَ التُّرَابِ فَجَنْبُهُ
مُتَتَرِّبٌ ولِكُلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ
وتَتَرَّبَ فُلانٌ تَتَرُّباً إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَاب. وتَرَبَتْ فُلاَنَةُ الإِهَابَ لِتُصْلِحَهُ وتَرَبْتُ السِّقَاءَ، وكُلُّ مَا يُصْلَحُ فَهُوَ مَتْرُوبٌ، وكُلُّ مَا يُفْسَدُ فَهُوَ مُتَرَّبٌ، مُشدَّداً، عَنِ ابْنِ بُزُرْجَ.
(وجَمَلٌ) تَرَبُوتٌ، (ونَاقَةٌ تَرَبُوتٌ، مُحَرَّكَةً: ذَلُولٌ) فإِمَّا أَنْ يَكُونَ من التُّرَابِ لِذِلَّتِه، وإِمَّا أَن تَكُونَ التَّاءُ بَدَلاً من الدَّالِ فِي دَرَبُوت، مِنَ الدُّرْبَة. وَهُوَ مَذْهَبُ سيبويهِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي موضعِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: الصَّوَابُ مَا قَالَهُ أَبو عليّ فِي تَرَبُوت إِنّ أَصْلَه دَرَبُوت، فأُبْدِلَتْ دالُه تَاء، كَمَا فَعَلُوا فِي تَوْلَجٍ، أَصْلُهُ دَوْلَجٌ، لِلْكِنَاسِ الَّذِي يَلِجُ فِيهِ الظَّبْيُ وغيرُه من الوَحْشِ، وَقَالَ الحيانيّ: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ فَخَصَّ بِهِ البَكْرَ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ تَرَبُوتٌ، وَهِي الَّتِي إِذا أَخَذْتَ بمشْفَرِهَا أَو بهُدْبِ عَيْنِهَا تَبِعَتْكَ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: كُلُّ ذَلُول منَ الأَرْضِ وغيرهَا تَرَبُوتٌ، وكُلُّ هذَا مِنَ التُّرَاب، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ.
(والتَّرِبَةُ، كفَرِحَة: الأُنْمُلَةُ) وجَمْعُهَا: تَرِبَاتٌ: الأَنَاملُ. (و) التَّرِبَةُ أَيْضاً (: نَبْتٌ) سُهْلِيّ مُقَرَّضُ الوَرَق، وقيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ شَاكَةٌ وثَمَرَتُهَا كأَنَّهَا بُسْرَةٌ مُعَلَّقَةٌ، مَنْبتُهَا السَّهْلُ والحَزْن وتِهَامَةٌ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: التَّرِبَةُ خَضْرَاءُ تَسْلَحُ عَنْهَا الإِبِلُ، (وَهِي) أَيِ النَّبْتُ أَوِ الشَّجَرَةُ (التَّرْبَاءُ) ، كصَحْرَاء، و (التَّرَبَةُ، مُحَرَّكَةً) .
وَفِي (التَّهْذِيب) فِي تَرْجَمَة (رتب) عنِ ابْن الأَعرابِيّ: الرَّتْبَاءُ: النَّاقَةُ المُنْتَصِبَةُ فِي سَيْرِهَا، والتَّرْبَاءُ النَّاقَةُ المُنْدَفِنَة: وَفِي الأَساس: رَأَى أَعْرَابِيٌّ عَيُوناً يَنظُر إِبلَه وَهُوَ يَفُوقُ فُوَاقاً من عَجَبِه بهَا، فَقَال: فُقْ بِلَحْم حِرْبَاءَ لَا بلَحْم تَرْبَاءَ. أَي أَكَلْتَ لَحْمَ الحرْبَاءِ لاَ لَحْمَ نَاقَة تَسْقُطُ فَتُنْحَرُ فيَتَتَرَّبُ لحْمُهَا.
(والتَّرَائبُ) قِيلَ هِيَ (: عظَامُ الصَّدْرِ أَو مَا وَلِيَ التَّرْقُوَتَيْنِ منْه) أَيْ مِنَ الصَّدْرِ (أَوْ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ والتَّرْقُوَتَيْنِ) قَالَ أَبُو عُبَيْد: التَّرْقُوَتَانِ: العَظْمَانِ المُشْرِفَانِ فِي أَعْلَى الصَّدْرِ من رَأْسَي المَنْكِبَيْنِ إِلى طَرَف ثُغْرَة النَّحْرِ وبَاطِنِ التَّرْقُوَتَيْنِ، يُقَالُ لَهُمَا القَلْتَانِ وهُمَا الحَاقِنَتَانِ، والذَّاقنَةُ: طَرَفُ الحُلْقُومِ (أَوْ أَرْبَعُ أَضْلاَعٍ من يَمْنَة الصَّدْرِ، وأَرْبَعٌ من يَسْرَتِهِ، أَوِ اليَدَانِ والرِّجْلاَنِ والعَيْنَانِ، أَوْ مَوْضِعُ القِلاَدَة) من الصَّدْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَجْمَعِينَ، وأَنْشَدُوا لاِمْرِىءِ القَيْسِ:
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَة
تَرَائبُهَا مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ
وَاحِدُهَا: تَرِيبٌ كَأَمير، وصَرَّحَ الجَوْهَرِيُّ أَنَّ وَاحدَهَا تَرِيبَةٌ كَكَرِيمة وقيلَ التَّرِيبَتَان: الضِّلْعَانِ اللَّتَانِ تَليَان الترَّقُوَتَيْنِ، وأَنشدَ:
وَمِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ عَلَى تَرِيبٍ
كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ لَهُ غُضُونُ
وقَالَ أَبُو عُبَيْد: الصَّدْرُ فِيهِ النَّحْرُ، وهُوَ مَوْضِعُ القلاَدَةِ، واللَّبَّةُ: مَوْضِعُ النَّحْر، والثُّغْرَةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهيَ الهَزْمَةُ بيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
والزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائبِهَا
شَرِقٌ بِه اللَّبَاتُ والنَّحْرُ
قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَفِي الحَديثِ ذِكْرُ التَّرِيبَةِ، وهِيَ أَعْلَى صَدْرِ الإِنْسَانِ تحْتَ الذَّقَنِ، جَمْعُهَا: تَرَائبُ، وتَرِيبَةُ البَعِيرِ: مَنْحَرُهُ، وَقَالَ ابنُ فَارس فِي المُجْمَلِ: التَّرِيبُ: الصَّدْرُ، وأَنشد:
أَشْرَفَ ثَدْيَاهَا عَلى التَّرِيبِ
قُلْتُ: البَيْتُ للأَغْلَبِ العِجْلِيّ، وآخِرُه:
لَمْ يَعْدُوَ التَّفْلِيكَ بِالنُّتُوبِ
قالَ شَيْخُنَا: والتَّرَائِبُ: عَامٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ، وجَزَمَ أَكْثَرُ أَهْل الغَرِيبِ أَنَّهَا خَاصٌّ بالنِّسَاءِ، وهُوَ ظَاهِرُ البَيْضَاوِيّ والزَّمخْشَرِيِّ.
(والتِّرْبُ: بِالكَسْرِ: اللِّدَةُ) وهُمَا مُتَرَادِفَانِ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذلكَ سَوَاءٌ، وقِيلَ: إِنَّ التِّرْبَ مُخْتَصٌّ بالأُنْثَى، (والسِّنُّ) يُقَالُ: هَذِه تِرْبُ هذِهِ أَيْ لِدَتُهَا، وجَمْعُهُ أَتْرَابٌ. فِي الأَسَاس: وهُمَا تِرْبَان، وهُمْ وهُنَّ أَتْرَابٌ، ونَقَلَ السَّيُوطِيُّ فِي (المُزْهِرِ) عَن (التَرْقيص) للأَزْديِّ: الأَتْرَابُ: لاَ يُقَالُ إِلاَّ لِلإِنَاثِ، ويُقَالُ للذُّكُورِ: الأَسْنَانُ والأَقْرَانُ، وأَمّا اللِّدَاتُ فإِنَّهُ يكُونُ للذُّكُورِ والإِنَاث، وَقد أَقَرَّه أَئِمَّةُ اللِّسَانِ عَلَى ذَلِك. (و) قِيلَ: التِّرْبُ (مَنْ وُلِدَ مَعَك) ، وأَكْثَرُ مَا يكون ذَلِك فِي المُؤَنثِ، (و) يُقَال: (هِيَ تِرْبِى) وتِرْبُهَا، وهُمَا تِرْبَانِ، والجَمْعُ أَتْرَابٌ، وغَلطَ شيخُنَا فَضَبَطَهُ تِرْبَى، بالقَصْرِ، وَقَالَ: على خلاَف القيَاس، وَقَالَ عندَ قَوْله والسِّنُّ: الأَلْيَقُ تَرْكُهُ وَمَا بَعْدَه. وقالَ أَيضاً فِيمَا بَعْدُ: عَلَى أَنَّ هذَا اللَّفظَ من إِفْرَاده، لَا يُعْلَمُ لأَحَد من اللغويين وَلَا فِي كَلَام أَحدٍ من العرَب نَقْلٌ انْتهى، وهذَا الكَلاَمُ عَجِيبٌ من شَيخنَا، وغَفْلَةٌ وقُصُورٌ، وَقَالَ أَيضاً: وظاهِرُه أَنّ الأُولى تَخْتَصُّ بالذكورُ، وَهُوَ غَلَطٌ ظاهرٌ بِدَلِيل: {2. 006 وَعِنْدهم قاصرات الطّرف اءَتراب} (ص: 52) قُلْتُ: فَسَّر ثَعْلَب فِي قَوْله تَعالَى: {2. 006 عربا اءَترابا} (الْوَاقِعَة: 37) أَن الأَتْرَابَ هُنَا الأَمْثَالُ، وَهُوَ حسنٌ، إِذ لَيست هُنَاكَ وِلادَةٌ.
(وتَارَبَتْهَا) أَيْ (صَارَتْ تِرْبَهَا) وخادَنَتْهَا كَمَا فِي الأَسَاسِ قَالَ كُثَيِّر عَزَّةَ:
تُتَارِبُ بِيضاً إِذَا اسْتَلْعَبَتْ
كَأُدْمِ الظِّبَاءِ تَرُفُّ الكَبَاثَا
(والتَّرْبَةُ بالفَتْح) فالسُّكُونِ احْتَرَازٌ مِنَ التَّحْرِيك، فَلَا يَكُونُ ذكْرُ الفَتْح مُسْتَدرَكاً كَمَا زَعَمَه شَيخُنا (: الضَّعْفَةُ) بالفَتْح أَيضاً، نَقله الصاغانيّ.
(و) بِلاَ لاَمٍ (كَهُمَزَةٍ: وَادٍ) بقُرْبِ مَكَّةَ علَى يَوْميْنِ مِنْهَا (يَصُبُّ فِي بُسْتَانِ ابْنِ عامِرٍ) حَوْلَهُ جِبَالُ السَّراة، كذَا فِي (المراصد) ، وَقيل: يُفْرِغُ فِي نَجْرَانَ، وسُكِّنَ رَاؤُه فِي الشِّعْر ضَرُورَةً، كَذَا فِي كتاب (نَصْر) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ذِكْرُ تُرَبَةَ، مِثَالُ هُمَزَةٍ: وَادٍ قُرْب مكَّةَ على يَوْميْنِ مِنْهَا. قُلْتُ: ومِثْلُهُ قَالَ الحَازِمِيّ، ونَقَلَ شيخُنَا عَن السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ فِي غَزْوَةِ عُمَرَ إِليها أَنَّهَا أَرْضٌ كَانَت لِخَثْعَمَ، وَهَكَذَا ضَبَطَه الشَّامِيّ فِي سيرَتِه، وَقَالَ فِي العُيُونِ: إِنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَرْسَلَ عُمَرَ إِليها فِي ثَلاَثينَ رَجُلاً، وَكَانَ ذَلِك فِي شَعْبَانَ سنَةَ سَبْعٍ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: هِيَ وَادٍ للضِّبَابِ طُولُه ثلاَثُ لَيَال، فِيهِ نَخْلٌ وزُرُوعٌ وفَوَاكِهُ: وَقد قَالوا: إِنَّهُ وَاد ضَخْمٌ، مَسِيرَتُه عشْرُونَ يَوْماً أَسفله بِنَجْد وأَعلاه بالسَّراةِ وقَالَ الكَلْبِيُّ: تُرَبَةُ: وَادٍ وَاحِدٌ يَأْخُذُ منَ السَّرَاة ويُفْرِغُ فِي نَجْرَانَ، وقِيلَ: تُرَبَةُ مَاءٌ فِي غَرْبِيِّ سَلْمَى، وَقَالَ بعضُ المحَدِّثينَ: هِيَ علَى أَرْبَعِ لَيَالٍ مِنْ مَكَّةَ، قَالَه شيخُنَا، قُلْتُ: ويَعْضُدُه مَا فِي الأَسَاسِ: وَطِئْتُ كُلَّ تُرْبَة فِي أَرْض العَرَب، فَوَجَدْتُ تُرَبَةَ أَطْيَبَ التُّرَب، وهيَ وادٍ على مَسيرَة أَرْبَعِ لَيَالٍ منَ الطَّائفِ، ورأَيْتُ نَاسا من أَهْلهَا.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وتُرْبَةُ، أَيْ كقُرْبَة، وَادٍ مِنْ أَوْديَة اليَمَنِ، وتُرْبَةُ مَوْضعٌ مِنْ بِلاَدِ بَنِي عَامرِ بنِ كلاَبٍ، ومِنْ أَمْثَالِهِمْ (عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبَةَ) يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَصِيرُ إِلى الأَمْرِ الجَلِيِّ بَعْدَ الأَمْرِ المُلْتَبِس، والمَثَلُ لعامر بن مالكٍ أَبِي البَرَاءِ.
قُلْتُ: وذَكَرَه السُّهَيْلِيُّ فِي تُرَبَةَ كهُمَزَةٍ، فلْيُعْلَمْ ذلكَ، وَبِه تَعْرِفُ سُقُوطَ مَا قالَه شيخُنَا، وَلَيْسَ عنْدَ الحَازِمِيِّ تُرْبَة سَاكِنَ الرَّاءِ اسْم مَوْضعٍ من بِلاَد بَنِي عَامر بنِ مَالكٍ، كَذَا قيلَ، على أَنَّ بَعْضَ مَا ذَكَرَه فِي تُرَبَةَ كهُمَزَةٍ تَعْرِيفٌ لِتُرْبَة، يَظْهَرُ ذلكَ عندَ مُرَاجَعَةِ كُتُبِ الأَمَاكنِ والبِقَاع.
والتُّرَبَةُ، كهُمَزَة، بالَّلام، والتَّرْبَاءُ كصَحْرَاءَ: مَوْضعَانِ، وهُوَ غَيْرُ تُرَبَة كَهُمَزَةٍ بلاَ لاَم، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وتُريْبَةُ كجُهيْنَةَ: ع باليَمَن) وَهِي قَرْيةٌ من زَبيد، بهَا قَبْرُ الوَلِيِّ المَشْهُور طَلْحَةَ بنِ عيسَى بن إِقْبَال، عُرفَ بالهِتَار، زُرْتُهُ مِرَاراً، وَله كَرَامَاتٌ شَهيرَةٌ.
(و) تُرَابَةُ (كقُمَامَةَ: ع بِهِ) أَيضاً. والنِّسْبَةُ إِليهمَا تُرَيْبِيٌّ وَتُرَابِيّ.
(وتُرْبَانُ بالضَّمِّ: وَادٍ بَيْنَ الحَفِيرِ والمَدينَةِ) المُشَرَّفَة وقيلَ: بَيْنَ ذَاتِ الجَيْشِ والمَلَلِ، ذاتِ حِصْن وقُلَل، على المَحَجَّة، فِيهَا مِيَاهٌ كَثِيرَة، مرَّ بِهِ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي غَزَاة بَدْرٍ. وَفِي حَدِيث عائشةَ: (كُنَّا بتُرْبَانَ) قالَ ابنُ الأَثير: هُوَ مَوْضعٌ كَثيرُ المِياه، بينَه وَبَين المَدينة نَحْوُ خَمْسَةِ فَرَاسخَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وتُرْبَانُ أَيضاً: قَرْيةٌ على خَمْسَةِ فَرَاسخَ من سمَرْقَنْدَ، قَالَه ابنُ الأَثير، وإِليها نُسِبَ أَبُو عَليَ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بن إِبْرَاهِيمَ التُّرْبَانِيُّ الفَقيهُ المُحَدِّثُ. وقَالَ أَبُو سَعْدٍ المالينيّ: قَرْيَةٌ بمَا وَرَاءَ النَّهْر فيمَا أَظُنُّ، وقيلَ: هُوَ صُقْعٌ بَيْنَ سَمَاوَةِ كَلْبٍ والشَّأْمِ، كَذَا فِي المَرَاصِد والمُشْتَرَك لياقوت، قَالَه شيخُنَا.
(وأَبُو تُرَابٍ) كُنْيَةُ أَميرِ المُؤْمنينَ (عَليّ بن أَبي طَالب رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ) وقيلَ: لَقَبُه، على خِلاَف فِي ذَلِك بَيْن النُّحَاةِ والمُحَدِّثينَ، وَأَنْشَدَنَا بَعْضُ الشُّيُوخ:
إِذَا مَا مُقْلَتِي رَمِدَتْ فَكُحْلِي
تُرَابٌ مَسَّ نَعْلَ أَبي تُرَابِ
وأَنْشَدَ المُصَنِّفُ فِي (البَصَائر) .
أَنَا وَجَميعُ مَنْ فَوْقَ التُّرَابِ
فِدَاءُ تُرَابِ نَعْلِ أَبي تُرَابِ
(و) أَبُو تُرَابٍ (: الزَّاهدُ النَّخْشَبِيُّ) منْ رجَال (الرَّسَالَة القُشَيْريَّة) ونَخْشَبُ: هيَ نَسَفِ.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ الحَسَنِ الأُسَاميّ الخَطِيب العَدْل، تُوُفِّيَ سنة 490.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوسَى الرَّبَعيّ الحَرَّانِيُّ.
،،) حَيْدَرَةُ بنُ عَلِيّ القَحْطَانيُّ.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ أَبي القَاسِم الكَفْرُ طَابِيّ:
أُدَبَاءُ مُحَدِّثُونَ.
وأَبُو تُرَابٍ: عَبْدُ البَاقي بنُ يُوسُفَ بن عَليَ المَرَاغِيُّ الفَقيهُ المُتَكَلِّمُ، تُوُفِّيَ سنة 492.
وأَبُو تُرَابٍ عَليُّ بنُ نَصْرِ بن سَعْدِ بن مُحَمَّد البَصْريُّ وَالدُ أَبي الحَسَن عَليَ الكاتِب (والمُحَمَّدَانِ ابْنَا أَحْمَدَ المَرْوَزِيَّانِ) وهُمَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن حُسَيْنٍ المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لأَبي عَبْد الرَّحْمان السُّلَمِيّ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَد المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لأَبي سَعْد الإِدْرِيسيِّ (وعَبْدُ الكَريم بن عَبْد الرَّحْمَن) بن التُّرَابيِّ المَوْصِليّ أَبُو مُحَمَّد نَزيلُ مِصْرَ، سَمِعَ شَيْخَه خَطِيبَ المَوْصِل بفَوْت مِنْهُ. وَعنهُ الدِّمْيَاطيُّ. (ونَصْرُ بنُ يُوسُفَ) المُجَاهِديُّ، قَرَأَ علَى ابْن مُجَاهد، وَعنهُ ابنُ غَلْبُونَ، قَالَه الذَّهَبيُّ (و) أَبُو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ) عَبْدِ الصَّمَد بنِ عليَ المَرْوَزيُّ، حَدَّثَ عَن أَبي عَبْد الله بن حَمويه السَّرَخْسيِّ، وَعنهُ البَغَوِيُّ والسمْعَانيُّ، وتُوُفِّي سنة 436، وَفَاتَه مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن الحَسَيْن الحَدَّادُ التُّرَابيُّ، عَن الحَاكم، وَعنهُ مُحْيِى السُّنَّةِ البَغَوِيُّ، (التُّرَابيُّونَ مُحَدِّثُونَ) نِسْبَة إِلى سُوقٍ لَهُم يَبيعُونَ فِيهِ الحُبُوبَ والبُزُورَ، كَذَا فِي أَنْسَاب البُلْبَيْسيّ.
(وإِتْرِيبُ كَإِزْمِيل: كُورَةٌ بمِصْرَ) وضَبَطَهُ فِي (المُعْجَم) بفَتْح الأَوَّل، وهيَ فِي شَرْقيِّ مِصْرَ، مُسَمَّاةٌ بإِتْريبَ بن مِصْرَ بنِ بَيْصَرَ بن حَامِ بن نُوحٍ وقَصَبَةُ هَذِه الكُورَةِ: عَيْنُ شَمْسَ، وعَيْنُ شَمْسٍ خَرَابٌ لمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاّ الآثَارُ.
قُلت: وقَدْ دَخلتُ إِتْرِيب.
(والتِّرَابُ، بالكَسْر) ككتَاب (: أَصْلُ ذِرَاع الشَّاةِ) ، أُنْثَى، (ومنْهُ) فَسَّرَ شمِرٌ قَوْلَ عَليَ كَرَّم اللَّهُ وجْهَه (لَئِن وَليتُ بَني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ (التِّرَابَ الوَذِمَةَ)) قالَ: وعَنَى بالقَصَّاب هُنَا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخذ شَاة قبَض عَلَى ذلكَ المَكَانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ، وسيأْتي فِي قصب، (أَوْ هِيَ) أَي التِّرَابُ (جَمْعُ تَرْب) ، بفَتْح فَسُكُون (مُخَفَّف تَرِبٍ) كَكَتِفٍ، قَالَه ابْن الأَثير، يُريدُ اللُّحُومَ الَّتِي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطهَا فِي التُّرَاب، والوَذِمَةُ: المُتَقَطِّعةُ فِي الأَوْذَام، وهيَ السُّيُورُ الَّتِي تُشَدُّ بهَا عُرَى الدَّلْو، (أَو الصَّوَابُ) قَالَ الأَزْهريُّ: طعَامٌ تَرِبٌ، إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَاب قَالَ: وَمِنْه حَديثُ عليَ رِضْوانُ الله عَلَيْهِ (نَفْضَ القَصَّابِ (الوِذَامَ التَّرِبة)) ، التِّرَاب: الَّتِي سَقَطَتْ فِي التُّرَاب فتَتَرَّبَتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُهَا. قَالَ الأَصمعيُّ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنِ هَذَا الحَرْفِ فقَالَ: لَيْسَ هوَ هكَذَا، إِنَّما هُوَ (نَفْضَ القَصَّابِ الوِذَامَ التَّرِبَة) ، وَهِي الَّتِي قد سقَطَت فِي التُّرَاب، وقيلَ الكُرُوشُ كلُّهَا تُسَمَّى تَرِبة، لأَنَّهَا يَحْصُلُ فِيهَا التُّرَابُ منَ المَرْتَع، والوَذِمَةُ الَّتِي أُخْمِلَ بَاطِنُهَا، والكُرُوشُ وَذِمَّةٌ لأَنَّهَا مُخْمَلَةٌ ويُقَالُ لِخَمْلِهَا الوَذَمُ، ومَعْنَى الحَديث: لَئنْ وَلِيتُهُمْ لأُطَهِّرَنَّهُمْ منَ الدَّنَس و (لأُطَيِّبَنَّهم من) الخَبَث.
(والمُتَارَبَةُ) : المُحَاذَاةُ و (مُصَاحَبَةُ الأَتْرَابِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي تَارَبَتْهَا، فإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرَارِ.
(ومَاتِيرَبُ، بالكَسْر: مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ) ، نُسبَ إِليهَا جَمَاعَةٌ منَ المُحَدِّثينَ.
(والتُّرْبِيَّةُ بالضَّمِّ) مَعَ تَشْديد اليَاءِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ (: حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ) وسُنْبُلُهَا أَيضاً أَحْمَرُ نَاصِعُ الحُمْرَة وهيَ رَقيقَةٌ تَنْتَشِرُ مَعَ أَدْنَى رِيحٍ أَوْ بَرْد، حَكَاهُ أَبُو حَنيفَة.
وَأَتَارِبُ: مَوْضعٌ، وَهُوَ غَيْرُ أَثَارِبَ بالثَّاءِ المُثَلَّثَة، كَمَا سيأْتي.
(وَيَتْرَب) بفَتْح الرَّاءِ (كيَمْنَعُ: ع) أَي موضعٌ (قُرْبَ اليَمَامَةِ) ، وَفِي المَراصد: هِيَ قَرْيَة بهَا عندَ جَبَلِ وَشْمٍ، وقيلَ: مَوضعٌ أَو مَاءٌ فِي بِلَاد بَني سَعْدٍ بالسُّودَة، وقيَلَ مدينةٌ بحَضْرَمَوْتَ يَنزلُها كِنْدَةُ (وَهُوَ) أَي الموضعُ المذكورُ (المُرَادُ بقوله) أَي الأَشْجَعيِّ، كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقيل هُوَ الشَّمَّاخُ كَمَا صَرَّح بِهِ الثَّعَالِبِيُّ، وَرَوَاهُ ابنُ دُرَيْد غيرَ منسوبٍ:
وَعَدْتَ وكَانَ الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيَّةً
(مَوَاعِيدَ عُرْقُوب أَخَاهُ بيَتْرَبِ)
قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَهُوَ عُرْقُوبُ بنُ مَعَدَ من بَني جُشَمَ بن سَعْدٍ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : هَكَذَا يَرْويه أَبُو عُبَيدٍ وأَنْكَرَ من رَوَاهُ (بيَثْرِب) بالثَّاءِ المُثَلَّثَة. وَقَالَ: عُرْقُوبٌ منَ العَمَالِيق، ويَتْرَبُ من بِلَادهمْ، وَلم يَسْكُن العَماليقُ يَثْرِبَ، ولكنْ نُقِلَ عَن أَبي مَنْصُور الثَّعَالِبيِّ فِي كتاب (المُضَاف والمَنْسُوب) أَنه ضَبَطَه بالمُثَلَّثَة وأَن المُرَادَ بِهِ المَدينَةُ.
قَال شيخُنَا: ورُبَّمَا أَخَذُوه من قَوْله إِن عُرْقَوباً من خَيْبَرَ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
(والحُسَيْنُ بنُ مُقْبِل) بن أَحمدَ الأَزَجِيُّ (التُّرَبيُّ) بفَتحِ الرَّاءِ وسُكُونِهَا، نُسِبَ إِليها (لإِقَامَته بتُرْبَة الأَمير قَيْزَانَ) ببغدادَ، كسَحْبَانَ، وَيُقَال فِيهِ: قَازَان، من الأُمَرَاءِ المَشْهُورينَ، رَوَى و (حَدَّثَ) عَن ابْن الخَيْرِ، وَعنهُ الفَرَضيُّ.
وأَبُو الخَيْرِ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الله الحُسَاميُّ التُّرَبي، إِلى خدْمَةِ تُرْبَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَدِّثٌ.
وَفِي الأَساس: وعنْدَنَا بمَكَّةَ التُّرَبيُّ المُؤْتَى بَعْضَ مَزَامِيرِ آل دَاوُودَ.
قُلْتُ: والتُّرَابِيُّ فِي أَيّام بَني أُمَيَّةَ: مَنْ يمِيلُ إِلى أَمير المُؤْمنينَ عَليَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نسْبَةٌ إِلى أَبِي تُرَابٍ.

ترب


تَرِبَ(n. ac. تَرَب
مَتْرَب)
a. Clave to the earth, the dust.
b. Became dusty.
c. Suffered loss, became poor.
d. Became possessed of much land.

تَرَّبَa. Covered with earth, dust.
b. Threw down.
c. Became poor.
d. Became rich.
e. Turned to dust.

تَاْرَبَa. Matched; was associated with.

أَتْرَبَa. Sprinkled earth or dust upon, defiled.
b. Became poor.

تَتَرَّبَa. Was covered with earth or dust, was defiled.

تَرْبa. Earth, dust.
b. Poor.

تِرْب
(pl.
أَتْرَاْب)
a. Friend, companion; equal, match; fellow, compeer;
co-etanean.

تُرْبa. Earth; dust; mould.

تُرْبَة
(pl.
تُرَب)
a. see 3b. Grave, tomb; buryingplace, cemetery.

تَرِبa. Earthy, clayey.
b. Poor.

تَرِبَةa. A certain plant.

مَتْرَبَةa. Poverty, misery.

تُرَاْب
(pl.
أَتْرِبَة
تِرْبَاْن)
a. Earth, mould.

تَرِيْبa. Earth, ground, soil.

تَرِيْبَة
(pl.
تَرَاْئِبُ)
a. Rib.

تَرْبَآءُa. Earth; the Earth.
b. A certain plant.

تُرَبَآءُa. Earth, mould, ground.

تَرْبُوْتa. Tractable (camel).
ترب
التُّرَاب معروف، قال تعالى: أَإِذا كُنَّا تُراباً [الرعد/ 5] ، وقال تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ [فاطر/ 11] ، الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
[النبأ/ 40] . وتَرِبَ: افتقر، كأنه لصق بالتراب، قال تعالى: أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ
[البلد/ 16] ، أي: ذا لصوق بالتراب لفقره. وأَتْرَبَ:
استغنى، كأنه صار له المال بقدر التراب، والتَّرْبَاء: الأرض نفسها، والتَّيْرَب واحد التَّيَارب، والتَّوْرَب والتَّوْرَاب: التراب، وريح تَرِبَة: تأتي بالتراب، ومنه قوله عليه السلام:
«عليك بذات الدّين تَرِبَتْ يداك» تنبيها على أنه لا يفوتنّك ذات الدين، فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر.
وبارح تَرِبٌ : ريح فيها تراب، والترائب:
ضلوع الصدر، الواحدة: تَرِيبَة. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ [الطارق/ 7] ، وقوله: أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً
[الواقعة/ 36- 37] ، وَكَواعِبَ أَتْراباً [النبأ/ 33] ، وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ [ص/ 52] ، أي: لدات، تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر، أو لوقوعهنّ معا على الأرض، وقيل:
لأنهنّ في حال الصبا يلعبن بالتراب معا.
(ترب) أترب وَالشَّيْء وضع عَلَيْهِ التُّرَاب وَيُقَال ترب الْكتاب

شيع

شيع: {شيعا}: فرقا. {من شيعته}: أعوانه مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار الذي تشتعل به النار.
(شيع) شاع وَفُلَان كَانَ شيعَة لغيرة وَانْتَحَلَ مَذْهَب الشِّيعَة والزامر نفخ فِي مزماره وردد صَوته وَفُلَانًا نَفسه على كَذَا سايرته ورغبته وَالنَّار فِي الْحَطب نشرها فِيهِ وقواها وَالْغَضَب فلَانا استخفه وضرمه وَفُلَانًا خرج مَعَه ليودعه ويبلغه منزله وَيُقَال شيع الْجِنَازَة
(ش ي ع) : (الْمُشَيَّعَةُ) الشَّاةُ الَّتِي لَا تَتْبَعُ الْغَنَمَ لِضَعْفِهَا وَعَجَفِهَا بَلْ تَحْتَاجُ إلَى مُشَيِّعٍ وَسَائِقٍ مِنْ شَيَّعَ الرَّاعِي إبِلَهُ إذَا صَاحَ فِيهَا فَتَنْسَاقُ وَيُشَايِعُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَفِي الْفَائِقِ بِكَسْرِ الْيَاءِ وَهِيَ الَّتِي لَا تَزَالُ تَتْبَعُ الْغَنَمَ وَلَا تَلْحَقُهَا لِهُزَالِهَا مِنْ شَيَّعَ الضَّيْفَ إذَا تَبِعَهُ.
شيع
الشِّيَاعُ: الانتشار والتّقوية. يقال: شاع الخبر، أي: كثر وقوي، وشَاعَ القوم: انتشروا وكثروا، وشَيَّعْتُ النّار بالحطب: قوّيتها، والشِّيعَةُ: من يتقوّى بهم الإنسان وينتشرون عنه، ومنه قيل للشّجاع: مَشِيعٌ، يقال: شِيعَةٌ وشِيَعٌ وأَشْيَاعٌ، قال تعالى: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ
[الصافات/ 83] ، هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ [القصص/ 15] ، وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً [القصص/ 4] ، فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ [الحجر/ 10] ، وقال تعالى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ [القمر/ 51] .
ش ي ع: (شَاعَ) الْخَبَرُ يَشِيعُ (شَيْعُوعَةً) ذَاعَ. وَسَهْمٌ (مُشَاعٌ) وَ (شَائِعٌ) أَيْ غَيْرُ مَقْسُومٍ. وَ (أَشَاعَ) الْخَبَرَ أَذَاعَهُ. وَ (شَيَّعَهُ) عِنْدَ رَحِيلِهِ (تَشْيِيعًا) . وَ (شِيعَةُ) الرَّجُلُ أَتْبَاعُهُ وَأَنْصَارُهُ. وَ (تَشَيَّعَ) الرَّجُلُ ادَّعَى دَعْوَى الشِّيعَةِ. وَكُلُّ قَوْمٍ أَمْرُهُمْ وَاحِدٌ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ رَأْيَ بَعْضٍ فَهُمْ (شِيَعٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} [سبأ: 54] أَيْ بِأَمْثَالِهِمْ مِنَ الشِّيَعِ الْمَاضِيَةِ. 
شيع: شيَّع (بالتشديد). شيَّع جنازة: سار خلف نعش الميت إلى موضع دفنه (ابن بطوطة 2: 43 فريتاج، طرائف ص62).
شَيَّع: ارسل واتبع (لين تاج العروس، فوك، الكالا، بركهارت أمثال رقم 194).
شايع: تابع. صاحب مودعاً، رافق (بوشر).
تشيَّع: صار من شيعة فلان أي من حزبه (عباد 1: 301). وتشيع على فلان ففي المقري (2: 114): تشيَّع على الشافعي.
تشيَّع: مطاوع شيَّع بمعنى أرسل (فوك).
شيعَة: قائد (فوك).
شيّاع: شيوع (هلو).
شُوَيْعيّ: يطلق احتقاراً بمعنى الأمير الشيعي البائس. ففي رياض النفوس (ص101 ق) يقول الحكم الثاني: ليس اشتهى من دولة الشويعي إلا أربعة.
شائع: مشترك، غير منقسم (بوشر).
شائع: عند البربر شائع العاشور هو شهر صفر، وشائع المولود شهر ربيع الثاني (دومب ص57، رولاند، بوشر).
إشاعة: شيوع، على الإشاعة: علمه الشيوع (بوسييه) وفي العقود الغرناطية: في الإشاعة.
تَشْييعَة: رسول. موفد (الكالا) مُشاع. في المشَاع: مشترك مبهم لم يحدد (فوك).
جزءاً مشاعاً: جزء مشتركاً لم يقسم (فاندنبرج ص39).

شيع


شَاعَ (ي)(n. ac. شَيْع
مَشْيَع
شُيُوْع
شَيَعَاْن)
a. Became public, was published, divulged; was reported
rumoured.
b.(n. ac. شِيَاْع), Followed; accompanied, escorted.
c.(n. ac. شَيْع) [Bi], Made public; published, divulged.
d. ['An], Was reported, rumoured of.
e. Filled.

شَيَّعَa. Accompanied, escorted; saw off.
b. Cheered on, encouraged.
c. [acc. & Bi], Burned up, consumed by (fire).
d. [Bi], Called to ( the camels ).
شَاْيَعَa. see II (a)b. Was a follower, disciple, adherent, partizan
of.
c. see II (d)
. IV [acc.
or
Bi]
see I (c)b. see II (d)
تَشَيَّعَa. Held the tenets of the Shiites.

تَشَاْيَعَإِشْتَيَعَa. Formed a sect, party; separated themselves.

شَيْعa. Quantity, amount.
b. Space.
c. Follower, companion; partizan, adherent.

شَاعa. see 21
شَاعَة []
a. News; report, rumour.

شِيْعَة [] (pl.
شِيَع [ 7 ]
أَشْيَاع [] )
a. Party, sect.
b. The Shiites or partizans of 'Ali.

مَشَاع []
a. Published, divulged.
b. Public; common.
شَائِع [] (pl.
شَاعَة [] )
a. Public; notorious; renowned. celebrated
famous.
b. see 17 (b)
شِيَاعa. Shepherd's pipe. reed-pipe; piping.
b. Firewood.

شَيِّع [] (pl.
شُيَعَآء [] )
a. Partner; sharer.

مِشْيَاع []
a. Babbler, tattler.

مُشَيَّع [ N. P.
a. II], Courageous, daring.

مُشَاع [ N. P.
a. IV]
see 17 (a)
شَاعَكُم السَّلَام
أَشَاعَكُم اللّٰهُ
السَّلَام
a. May peace, safety, accompany you ! Peace be with you
!

شَاعَكُم اللّٰهُ
بِالسَّلَام
أَشَاعَكُم اللّٰهُ
بِالسَّلَام
a. see supra.
ش ي ع

شيعته يوم رحيله. وشايعتك على كذا: تابعتك عليه. وتشايعوا على الأمر، وهم شيعته وشيعه وأشياعه. وهذا الغلام شيع أخيه: ولد بعده. وآتيك غداً أو شيعه. قال:

قال الخليط غداً تصدعنا ... أو شيعه أفلا تشيعنا

وأقمت عنده شهراً أو شيع شهر. وكان معه مائة رجل أو شيع ذلك. ونزلوا موضع كذا أو شيعه. وشاع الحديث والسر، وأشاعه صاحبه. ورجل مشياع مذياع. وقطرت قطرة من اللبن في الماء فتشيع فيه: تفرق. وأشاعت الناقة بولها وأشاعت به. وجاءت الخيل شوائع: متفرقة. وتشايعت الإبل. وله سهم في الدار شائع ومشاع. وشيع بالإبل وشايع بها: صاح بها، ومنه قيل لمنفاخ الراعي: الشياع. وشايع بهم الدليل فأبصروا الهدى: نادى بهم.

ومن المجاز: شيعنا شهر رمضان بصوم الستة. وشيعت النار بالحطب. وأعطني شياعاً كما تقول: شباباً: لما تشيع به وتشب. وشيع هذا بهذا: قوّه به. قال الراعي:

إليك يقطع أجواز الفلاة بنا ... نص تشيعه الصهب المراسيل

ورجل مشيع القلب: للشجاع، وقد شيع قلبه بما يركب كل هول. وشاع في رأسه الشيب. وشاعكم الله تعالى بالسلام، وشاعكم السلام. قال:

ألا يا نخلة في ذات عرق ... برود الظل شاعكم السلام

وقال لبيد:

فشاعهم حمد وزانت قبورهم ... أسرة ريحان بقاع منور

وقد شيعه الغضب: استخفه وضرمه كما تشيع النار. ورجل مشيع: عجول.
شيع
حَيّاكُمُ اللَّهُ وأشَاعَكُمُ السَّلاَمَ - وشَاعَكُمُ السَّلاَمُ: لُغَةٌ - شَيْعاً: أي ألْبَسَكُم السَّلاَمَةَ - ومَلأَّكُم. ويُقال: شَاعَكُم بالسَّلام أيضاً. وشَاعَكَ صَبْرٌ شَيَاعَةً وشَيَاعاً: صَحِبَكَ، ومنه: هي شَاعَتُه: أي امْرَأْتُه، والأصْلُ شائعَتُه. والشَّيَاعُ: الوَدَاعُ. وشَيَّعْتُه: خَرَجْتَ معه للتَّوْديع. وشَاعَ الخَبَرُ شَيْعُوْعَةً: ظَهَرَ وانْتَشَرَ، وأشَعْتُه أنا، وشِعْتُ به؛ وهو مِشْيَاعٌ: أي مِذْيَاعٌ.
والمُشَايعُ: اللاّحِقُ. والمُتابعُ. والشِّيْعَةُ: الأصْحَاب. وشَايَعَ بالإبِل: أهَابَ بها، ومنه قيل للدَّليل: المُشَايِعُ، لأنه يُنادي للطَّريق إِذا هَدَى.
وهذا الغُلاَمُ شَيْعُ هذا: أي وُلِدَ بَعْدَه. وآتِيْكَ غَداً أو شَيْعَه: أي اليَوْمَ الذي بَعْدَه، والجَميعُ أشْياعٌ: ونَزَلَ مَوْضِعَ كذا أو شَيْعَه: أي ناحِيتَه. وأقَمْتُ شَهْراً أو شَيْعَه: أي مِقْدَاره. والشَّيْعُ: من أوْلادِ الأسَد. فأمّا قَوْلُ الهُذْليِّ: فَكُلَّكُمُ مِن ذلك الماءِ شَايعُ.
أراد: آخِذٌ ما يَكْفيه. وأعْطِني شِيَاعاً للنار - وفَتْحُ الشِّيْن فيه لُغَةٌ -: أي ما تُشَيَّعُ به: أي تُوْقَدُ. وشَيَّعَه بالنار: أحْرَقَه. والمُشَيَّعُ: العَجُوْلُ. والشُّجَاعُ. وشِيْعَةُ البَقَرِ: نَبَاتٌ تَأْلَفُه النَّحْلُ. وانْشَاعَتِ الخَيْلُ عليهم: أنْصَبَّتْ. وشَاعَ الشَّيْءُ: تَفَرَّقَ، مَشَاعاً وشَيْعُوْعَةً. ومنه: جاءتِ الخيْلُ شَوَائعَ وشَوَاعيَ: أي مُتَفَرِّقَةٍ. وأشَاعَتِ النّاقَةُ بِبَوْلِها: رَمَتْ به مُقَطَّعاً. وهو بَوْلٌ شَاعٌ. وله في الدّارِ سَهْمٌ شَاعٌ وشائعٌ: أي مُشَاعٌ. وشَاعَ فيه الشَّيْبُ شَيْعاً وشَيَعَاناً: كَثُرَ فيه. والشِّيَاعُ: صَوْتُ قَصَبَةٍ يَنْفُخُ فيها الراعي، وقد شَيَّعَ فيها.
[شيع] نه: فيه: القدرية "شيعة" الدجال، أي أولياؤه وأنصار، وأصله الفرقة من الناس، ويقع على الواحد وغيره بلفظ واحد، وغلب على كل من تولى عليا وأهل بيته حى أختص به، وجمعه شيع، من المشايعة: المتابعة والمطاوعة. ومنه ح: أرى موضع الشهادة لو "تشايعني" نفسى، أى تتابعني. وح: لما نزلت (أن يليسكم "شيعًا" ويذيق بعضكم باس بعض) قال صلى الله عليه وسلم" هاتان أهون وأيسر، الشيع الفرق، أي يجعلكم فرقا مختلفين. ط: أي يخلطكم فرقًا مختلفين على أهواه شتى، كل فرقة منكم سابق لإمام وينشب القتال. ن: نهينًا أن نقول فى هاتين "الشيعتين" شيئا، أراد الفرقتين اللتين جرت بينهما تلك الحروب. غ: كل من عاون إنسانا وتحزب له فهو "شيعة" له. نه: وفى ح الضحية: فهي عن "المشيعة"، هي بالكسر التي لا تزال تتبع الغنم عجفا، أى لا تلحقها فهى أبدا تشيعها أى تمشي وراءها، وإن فتحت الياء فلأنها تحتاج إلى من يشيعها أى يمشي وراءها يسوقها لتأخرها عن الغنم. وفى ح خالد: إنه كان "مشيعا" أي شجاعًا، لأن قلبه لا يخذله كأنه يشيعه أو كأنه يشيعه أو كأنه بشيع بغيره. ومنه ح: وإن حكة كان رجلا "مشيعا" أراد به العجول، من شعيت النار إذا ألقيت عليها حطبأ تشعلها به. وفى دعاء مريم عليها السلام للجراد: اللهم! أعشه بغير رضاع وتابع بينه بغير "شياع"، هو بالكسر الدعاء بالإبل لتنساق وتجتمع، وقيل لصوت الزمارة: شياع، لأن الراعي يجمع إبله بها، أى تابع بينه من غير أن يصاح به. ومنه: أمرنا بكسر الكوبة والكنارة و"الشياع". وفيه: "الشياع" حرام، كذا روى وفسر بالمفاخرة بكثرة الجماع. وقيل: أنه مصحف وهو بسين مهملة وبموحدة وقد مر، وإن صح فلعله من تسمية الزوجة شاعة. وفيه: أيما رجل "أشاع" على رجل عورة، أي أظهر عليه ما يعيبه، شاع الحديث ظهر وأشاعه اظهره. ومنه: هل لك من "شاعة" أي زوجة لأنها تشايعه أي تتابعه. وح: ألك "شاعة" أي زوجة. وفيه: بعد بدر بشهر أو "شيعه". أي أو نحو من شهر ومقداره.
(شيع) - في الحديث: "أَيَّما رجل أَشاعَ على رجُلٍ عَوْرَةً لِيَشِينَه بها
: أي أظهر عليه ما يَشِينُه وَيعِيبُه به. يقال: شاع الحديثُ شَيْعُوعَةً وشَيَعاناً وشِياعاً، وأَشعْتُه، وشِعْتُ به، والرجل مِشْيَاعٌ.
- في حديث صَفْوان: "إني لأَرَى مَوضِعَ الشَّهادة لو تُشايِعُنى نَفسِى".
: أي تُتابِعُني وتُطاوِعُني.
- في الحديث: "الشِّياعِ حَرامٌ".
كذا رواه بعضُهم، وفسَّره بالمُفاخَرة بكَثْرة الجماعٍ، فإن حُفِظ نَقلُه، فلعَلَّه من تَسْمِيَتهم امرأةَ الرجلَ شاعَة. وشَايَعَتْه: صاحَبَتْه، والمُشايع: المُتابع. والشِّيعَة: الَأعوانُ والأَحزاب. ذكر بعَضُهم أنه سأل أَباَ عُمَر عنه فقال: هو تصحيف، إنّما هو بالسِّين المهملة والبَاءِ المنقوطة بواحدة.
- في حديث عائشة رضي الله عنها: "بعد بَدْر بشَهْر أو شَيْعه".
: أي قَدْر شَهْر أو نحْوه. يقال: أقمتُ به شَهْراً أو شَيْعَ شَهْر: أي مِقداره أو قَريبًا منه، وأنشد:
قال الخَلِيطُ غَدًا تصَدُّعُنَا
أو شَيْعَه أفلا تُودِّعُنَا
: أي غَدًا أو بَعدَه. والشَّيْعُ: المِقدار. ويقال: آتِيك غَدًا أَو شَيْعَه
: أي بعده، ونزل بموضع كذا أو شَيْعهِ: أي ناحيته.
- في حديث عقبة رضي الله عنه في الأُضْحِيَة: "نهى عن المُشَّيِعة".
وهي التي لا تَسِير مع الغنم ضَعْفًا وهُزَالًا كأنهِا تُشَيِّع الغَنَم، إن رويتَها بكَسْر الياء، وإن رَوَيتَها بالفَتْح، فَلأنَّها تَحتاج إلى مَنْ يُشَيِّعها لتأخُّرِها عن الغَنَم وانْفرادِها.
- في الحديث : "كان خالدٌ مُشَيَّعاً"
: أي شُجاعًا لأن قلبَه لا يَخْذُلُه كأنه يُشَيِّعه أو شُيِّع بغَيْره. - في حديث الجراد: "تابعْ بَينَه بغير شِياعٍ".
: أي صِيَاح، وشَاعَ بإِبلهِ وشَيَّع: صَاحَ.
[شيع] شاعَ الخبرُ يَشِيعُ شَيْعوعَةً، أي ذاع. وسهمٌ مُشاعٌ وسهمٌ شائِعٌ، أي غير مقسومٍ، وسهمٌ شاع أيضا، كما يقال سائر الشئ وساره. وأشاع الخبر، أي أذاعه فهو رجلٌ مِشْياعٌ، أي مِذياعٌ. وقولهم: حيَّاكم الله وأَشاعَكُمُ السلامَ، أي جعله الله صاحباً لكم وتابعاً. وشاعَكُمُ السلامُ، كما تقول عليكم السلام. وهذا إنّما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم، كما قال قيس ابن زهير لما اصطلح القوم: " يا بنى عبس شاعكم السلام، فلا نظرت في وجه ذبيانية قتلت أباها أو أخاها " وصار إلى ناحية عمان، وهناك اليوم عقبه وولده. وأشاعت الناقة ببولها، إذا رمتْ به وقَطَّعَتْهُ، مثل أوزعتْ ببولها. والشَيْعُ: المِقدارُ ; يقال: أقام فلانٌ شهراً أو شَيْعَهُ. وقولهم: آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي بعده. وينشد  قال الخليط غدا تصدعنا * أو شيعه أفلا تودعنا * والشيع أيضا: ولد الأسد. وشَيَّعْتُهُ عند رحيله. والمُشَيَّعُ: الشجاعُ. وشيعَةُ الرجلِ: أتباعُه وأنصارُه. يقال: شايَعَهُ، كما يقال والاهُ من الوليِّ. والمُشايِعُ أيضاً: اللاحقُ. وشَيَّعْتُهُ بالنار، أي أحرقته. قال ابن السكيت: شَيَّعْتُ النارَ، إذا ألقيتَ عليها حطباً تُذكيها به. وتَشَيَّعَ الرجل، أي ادَّعى دعوى الشيعَةِ. وتَشايَعَ القومُ، من الشيعَةِ. وكلُّ قومٍ أمرهم واحدٌ يتبع بعضُهم رأيَ بعض فهم شِيَعٌ. وقوله تعالى: {كما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} ، أي بأمثالهم من الشِيَعِ الماضية. قال ذو الرمة: أستحدثَ الركبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبَراً * أم راجَعَ القلبَ من أَطْرابِهِ طَرَبُ * يعني عن أصحابهم. وشاعَهُ شِياعاً، أي تَبِعَهُ. وشايَعَ الراعي بإبله مُشايَعَةً وشِياعاً، أي صاح بها ودعاها إذا استأخر بعضها. قال لبيد فيمضون أرسالا ونخلف بعدهم * كما ضَمَّ أخرى التالياتِ المشايع * والشياع: دق الحطب تشيع به النار، كما يقال شِبابٌ للنار، وجِلاءٌ للعين. والشِياعُ: صوت مزمار الراعي، ومنه قول الشاعر:

حنين النيب تطرب للشياع
(ش ي ع)

الشَّيْعُ: مِقْدَار من الْعدَد. كَقَوْلِهِم أَقمت عِنْده شهرا أَو شَيْعَ شهر. وَكَانَ مَعَه مائَة رجل أَو شَيْعُ ذَلِك، كَذَلِك.

وآتيك غَدا أَو شَيْعَه أَي بعده قَالَ عمر بن أبي ربيعَة:

قَالَ الخليط: غَداً تَصَدُّعُنا ... أوْ شَيْعَهُ أفَلا تُشَيِّعُنا

والشَّيْعُ: ولد الْأسد إِذا أدْرك أَن يفرس.

والشِّيَعُة: الْقَوْم يَجْتَمعُونَ على الْأَمر. والشِّيَعُة: أَتبَاع الرجل وأنصاره وَجَمعهَا شِيَعٌ وأشْياعٌ جمع الْجمع. وَحكى فِي تَفْسِيره قَول الْأَعْشَى:

يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتالُها

يُشَوِّعُ: يجمع: وَمِنْه شِيَعُة الرجل. فَإِن صَحَّ هَذَا التَّفْسِير فعين الشِّيَعِة وَاو. وَسَيَأْتِي فِي بَابه.

والأشْياعُ أَيْضا: الْأَمْثَال. وَفِي التَّنْزِيل (كَمَا فُعِلَ بأشْياعِهمْ مِنْ قَبْلُ) أَي بأمثالهم من الْأُمَم الْمَاضِيَة وَمن كَانَ مذْهبه مَذْهَبهم والشِّيَعُة: الْفرْقَة. وَبِه فسر الزّجاج قَوْله تَعَالَى (وَلَقَدْ أرْسَلْنا من قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأوَّلِينَ) .

والشِّيَعُة: قوم يرَوْنَ رَأْي غَيرهم.

وشايَعَ الْقَوْم: صَارُوا شِيَعا.

وشايَعَهُ وشَيَّعَهُ: تَابعه.

وشَيَّعَتْهُ نَفسه على ذَلِك وشايَعْتُهُ، كِلَاهُمَا: تَبعته وشجعته، قَالَ عنترة:

ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ شِئْتُ مُشايعي ... لُبىّ وأحْفِزُهُ بِرَأْي مُبْرَمِ

وشيَّعَه على رَأْيه وشايَعَه، كِلَاهُمَا: تَابعه وقوَّاه.

وشَيَّعَهُ وشايَعَه، كِلَاهُمَا: خرج مَعَه ليودعه ويبلغه منزله. وَقيل: هُوَ أَن يخرج مَعَه يُرِيد صحبته وإيناسه إِلَى مَوضِع مَا.

وشَيَّعَ شهر رَمَضَان بِسِتَّة أَيَّام: حَافظ على سيرته فِيهَا، على الْمثل.

وَفُلَان شِيعُ نسَاء: يشيعهن ويخالطهن.

وتَشَيَّعَ فِي الشَّيْء: اسْتهْلك فِي هَوَاهُ.

وشَيَّعَ النَّار فِي الْحَطب: أضرمها. قَالَ رؤبة:

شَداًّ كَمَا يُشَيَّعُ التَّضْرِيمُ

والشَّيُوعُ والشِّيَاعُ: مَا أوقدت بِهِ النَّار.

وشَيَّع الرجل بالنَّار: أحرقه. وَقيل: كل مَا أُحرق فقد شُيِّعَ.

والشِّيَاعُ: صَوت قَصَبَة ينْفخ فِيهَا الرَّاعِي قَالَ:

حَنِينَ النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّيَاعِ

وشَيَّعَ الرَّاعِي فِي اليراع: ردد صَوته فِيهِ وأشاعَ بِالْإِبِلِ وشايَعَ بهَا وشايَعَها مُشايَعَة وشِياعا: دَعَاهَا.

وشَيَّعَ بهَا وأشاع بهَا: زجرها، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وشَاعَ الشيب شَيْعا وشَيَاعا وشَيَعَانا وشُيُوعا وشَيْعُوعَةً ومِشيعَا: ظهر وتفرَّق.

وشاعَ فِيهِ الشيب - والمصدر مثل مَا تقدم - وتشيَّعه كِلَاهُمَا: استطار.

وشاعَ الْخَبَر فِي النَّاس: انْتَشَر وافترق.

وأشاعَهُ: وأشاعَ ذكر الشَّيْء: أطاره وأظهره.

ولي فِي هَذَا الدَّار سهم شائعٌ وشاعٍ - مقلوب عَنهُ - أَي مشهر منتشر.

وَرجل مِشْياعٌ: لَا يكتم شَيْئا.

وَفِي الدُّعَاء، حيَّاكم الله وشاعَكُمُ السَّلَام وأشاعَكُمُ السَّلَام: أَي عمكم. وَقَالَ ثَعْلَب: معنى شاعَكُمُ السَّلَام صحبكم وشَيَّعكم وَأنْشد:

أَلا يَا نَخْلَةً منْ ذاتِ عِرْقٍ ... بَرُودَ الظِّلِّ شاعَكُمُ السَّلامُ

أَي: تبعكم السَّلَام. قَالَ: وَمعنى أشاعكمُ الله السَّلَام أصحَبَكم إِيَّاه. وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

ونصيبه فِي الشَّيْء شائعٌ وشاعٍ وشاعٌ على الْقلب والحذف ومُشاعٌ كل ذَلِك غير مَعْزُول.

وشاعَ الصدع فِي الزجاجة: استطار وافترق، عَن ثَعْلَب.

وَجَاءَت الْخَيل شَوَائعَ وشواعِيَ - على الْقلب: مُتَفَرِّقَة قَالَ الأجدع بن مَالك وَهُوَ وَالِد مَسْرُوق:

وكأنَّ صَرْعاها كَعَابُ مُقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فَهُنَّ شوَاعِي

وشاعَتِ القطرة من اللَّبن فِي المَاء وتَشَيَّعَتْ: تَفَرَّقت.

وأشاعَ ببوله إشاعَةً: حذف بِهِ وفرقه.

وأشاعَتِ النَّاقة ببولها واشْتاعَتْ: أَرْسلتهُ مُتَفَرقًا وأشاعَتْ، أَيْضا: خدجت. وَلَا تكون الإشاعَةُ إِلَّا فِي الْإِبِل.

وشاعَةُ الرجل: امْرَأَته.

والمُشَايِعُ: اللَّاحِق، قَالَ لبيد: فيَمْضُونَ أرْسالاً ويَلْحَقُ بَعْدَهُم ... كَمَا ضَمَّ أُخْرى التَّالِياتِ المُشَايعُ

هَذَا قَول أبي عبيد. وَعِنْدِي أنَّه من قَوْلك شايَعْتُ بِالْإِبِلِ: دعوتها.

والمِشْيَعَةُ: قُفَّةٌ تضع فِيهَا الْمَرْأَة قطنها والشَّيْعَةُ: شَجَرَة لَهَا نور أَصْغَر من الياسمين أَحْمَر طيب تعبق بِهِ الثِّيَاب. عَن أبي حنيفَة، كَذَلِك وَجَدْنَاهُ تعبق بِضَم التَّاء وَتَخْفِيف الْبَاء فِي نُسْخَة موثوق بهَا. وَفِي بعض النّسخ تعبق بتَشْديد الْبَاء.

وشَيْعُ الله: اسْم كتيم الله.

وَبَنَات مُشَيَّعَ: قُرىً مَعْرُوفَة، قَالَ الْأَعْشَى:

مِنْ خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزَاجِها ... أوْ خَمْرِ عانَةَ أوْ بَناتِ مُشَيَّعَا
شيع
شاعَ يَشيع، شِعْ، شُيوعًا وشَيَعانًا ومَشاعًا، فهو شائع
• شاع الحديثُ: ذاع، فشا وانتشر بين الناس وأصبح معلومًا للجميع "شاع السِّرٌّ- شاع المرضُ في القرية- شاع ذكرُه في الناس- شاع الشّيبُ في رأسِه- {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} " ° الشّائع أنَّ: الذّائع والمعروف والمُتعارف عليه أنَّ.
• شاع العقارُ: كان مُشترَك الملكيَّة، غيرَ مقسَّم "شاعتِ التّركةُ- بيتٌ شائع". 

أشاعَ يُشيع، أَشِعْ، إشاعةً، فهو مُشيع، والمفعول مُشاع
• أشاع العَقارَ: جعله مُشتركًا بين أكثر من مالك "لك في هذه الدار سَهْم مُشاع".
• أشاع الخبرَ: نشرَه وأذاعه، أعلنه وأفشاه "أشاع الفوضى/ السِّرَّ/ القصَّةَ". 

تشايعَ/ تشايعَ على/ تشايعَ في يتشايع، تشايُعًا، فهو مُتشايِع، والمفعول مُتشايَع عليه
• تشايع القومُ:
1 - أيّد وشايع بعضُهم بعضًا.
2 - افترقوا شِيعًا.
• تشايع الرَّجلان على أمر: تَوافَقا عليه.
• تشايع الرَّجلان في قطعة أرض: تشاركا فيها مِن غير قِسْمة. 

تشيَّعَ/ تشيَّعَ لـ يتشيَّع، تشيُّعًا، فهو مُتشيِّع، والمفعول مُتشيَّع له
• تشيَّع الرَّجلُ: انتحل مذهبَ الشِّيعة.
• تشيَّع لكذا: وافق عليه ودافع عنه "تشيَّع لفكر الشباب". 

شايعَ يشايع، مُشايعةً وشِيَاعًا، فهو مُشايِع، والمفعول مُشايَع
• شايع فلانًا:
1 - تابعه وأيَّده "شايعه في رأيه/ حملته الانتخابيّة".
2 - صحبه مودِّعًا "شايع مسافِرًا". 

شيَّعَ يشيِّع، تشييعًا، فهو مُشَيِّع، والمفعول مُشيَّع
• شيَّعَ فلانًا/ شيَّعَ فلانًا إلى باب منزله: ودّعه، أو رافقه تكريمًا له.
• شيَّع جنازَةَ فلان: سار خلفها، ودَّعها "شيّعه إلى مثواه الأخير".
 • شيَّع النَّارَ في الحَطب: أشعلها فيه.
• شَيَّعَ رمضانَ بستّة من شوّال: أتبعه بها. 

إشاعة [مفرد]:
1 - مصدر أشاعَ.
2 - خَبر مكذوب، غير موثوق فيه، وغير مُؤكَّد، ينتشر بين الناس "لا تصدِّق الإشاعات". 

إشاعيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إشاعة.
2 - (سة) مبدأ اشتراكيّ قائل بسيطرة الدّولة أو الشَّعب على جميع وسائل الإنتاج أو النَّشاطات الاقتصاديَّة. 

شائع [مفرد]: اسم فاعل من شاعَ. 

شائِعة [مفرد]: ج شائعات وشوائِعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل شاعَ.
2 - إشاعة، خبر مكذوب غير موثوق فيه وغير مؤكَّد، ينتشر بين النَّاس "حرب الشائعات". 

شَيَعان [مفرد]: مصدر شاعَ. 

شِيعَة [جمع]: جج شِيَع وأشْياع:
1 - فرقة، جماعة، طائفة " {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} ".
2 - أتباع وأنصار " {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} ".
• الشِّيعة: (سف) فرقة كبيرة من المسلمين اجتمعوا على حبّ على بن أبي طالب رضي الله عنه وآله، وعلى أنّه كان أحقَّ بالخلافة من أبي بكر رضي الله عنه، وأنّ الخلافة يجب أن تكون في أولاده من بعده. 

شيعيّ [مفرد]: ج شِيعَة:
1 - اسم منسوب إلى شِيعَة: "مذهب شيعيّ".
2 - واحد الشِّيعة. 

شُيُوع [مفرد]:
1 - مصدر شاعَ.
2 - (قن) حالة قانونيّة تنشأ حين يكون هنالك حقّ مشترك بين اثنين أو أكثر. 

شُيوعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شُيوعيَّة: "حكم شُيوعيّ: يطبِّق المذهبَ الشّيوعيّ".
2 - مَنْ يعتنق المذهبَ الشّيوعيَّ ° شيوعيّ متطرِّف: شيوعيّ يدعو إلى الاستيلاء على السُّلطة بالوسائل الثوريّة. 

شُيوعيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من شُيُوع.
2 - (سة، قص) مذهب كارل ماركس، وهو نظام اجتماعيّ وسياسيّ واقتصاديّ يقوم على الإنتاج الجماعيّ وإشاعة الملكيَّة وإزالة الطبقات الاجتماعيَّة، وأن يعمل الفرد على قدر طاقته ويأخذ على قدر حاجته. 

مَشاع [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من شاعَ.
2 - مُشترك الملكيَّة من غير تقسيم "باعوا عقارهم على المشاع". 

مُشيع [مفرد]: اسم فاعل من أشاعَ. 

شيع: الشَّيْعُ: مِقدارٌ من العَدَد كقولهم: أَقمت عنده شهراً أَو

شَيْعَ شَهْرٍ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو

شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ. يقال: أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي

مِقْدارَه أَو قريباً منه. ويقال: كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك، كذلك.

وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده، وقيل اليوم الذي يتبعه؛ قال عمر بن

أَبي ربيعة:

قال الخَلِيطُ: غَداً تَصَدُّعُنا

أَو شَيْعَه، أَفلا تُشَيِّعُنا؟

وتقول: لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه. والشَّيْعُ: ولد الأَسدِ

إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ.

والشِّيعةُ: القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر. وكلُّ قوم اجتَمَعوا

على أَمْر، فهم شِيعةٌ. وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض،

فهم شِيَعٌ. قال الأَزهري: ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس

كلهم متفقين، قال الله عز وجل: الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً؛ كلُّ

فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ

النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً، وكذلك اليهود، والنصارى تكفِّرُ اليهود

واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد. وفي حديث جابر لما نزلت: أَو

يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض، قال رسول الله، صلى الله عليه

وسلم: هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ، أَي يَجْعَلَكُم

فرقاً مختلفين. وأَما قوله تعالى: وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم، فإِن ابن

الأَعرابي قال: الهاءُ لمحمد، صلى الله عليه وسلم، أَي إِبراهيم خَبَرَ

نَخْبَره، فاتَّبَعَه ودَعا له، وكذلك قال الفراء: يقول هو على مِناجه ودِينه

وإِن كَان ابراهيم سابقاً له، وقيل: معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل

مِلَّتِه، قال الأَزهري: وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح، وهو قول

الزجاج. والشِّيعةُ: أَتباع الرجل وأَنْصارُه، وجمعها شِيَعٌ، وأَشْياعٌ

جمع الجمع. ويقال: شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ؛ وحكي في تفسير

قول الأَعشى:

يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها

يُشَوِّعُ: يَجْمَعُ، ومنه شيعة الرجل، فإِن صح هذا التفسير فعين

الشِّيعة واو، وهو مذكور في بابه. وفي الحديث: القَدَرِيَّةُ شِيعةُ

الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس، ويقع

على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد

غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته، رضوان الله عليهم

أَجمعين، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل: فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه

منهم. وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم. وأَصل ذلك من المُشايَعةِ، وهي

المُتابَعة والمُطاوَعة؛ قال الأَزهري: والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى

عِتْرةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُوالونهم. والأَشْياعُ أَيضاً:

الأَمثالُ. وفي التنزيل: كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل؛ أَي بأَمْثالهم من

الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم؛ قال ذو الرمة:

أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً،

أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ؟

يعني عن أَصحابهم. يقال: هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله. والشِّيعةُ:

الفِرْقةُ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى: ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ

الأَوّلينَ. والشِّيعةُ: قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم. وتَشايَعَ القومُ: صاروا

شِيَعاً. وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ. وشايَعَه شِياعاً

وشَيَّعَه: تابَعه. والمُشَيَّعُ: الشُّجاعُ؛ ومنهم من خَصَّ فقال: من

الرجال. وفي حديث خالد: أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً؛ المُشَيَّع: الشُّجاع

لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ

بغيره. وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه، كلاهما: تَبِعَتْه

وشجَّعَتْه؛ قال عنترة:

ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي

لُبِّي، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ

(* في معلقة عنترة :

ذلُلٌ جِمالي حيث شِئتُ مشايعي)

قال أَبو إِسحق: معنى شَيَّعْتُ فلاناً في اللغة اتَّبَعْتُ. وشَيَّعه

على رأْيه وشايَعه، كلاهما: تابَعَه وقَوَّاه؛ ومنه حديث صَفْوانَ: إِني

أَرى مَوضِعَ الشَّهادةِ لو تُشايِعُني نفْسي أَي تُتابِعُني.

ويقال: شاعَك الخَيرُ أَي لا فارقك؛ قال لبيد:

فَشاعَهُمُ حَمْدٌ، وزانَتْ قُبورَهُم

أَسِرَّةُ رَيْحانٍ بِقاعٍ مُنَوَّرِ

ويقال: فلان يُشَيِّعُه على ذلك أَي يُقَوِّيه؛ ومنه تَشْيِيعُ النار

بإِلقاء الحطب عليها يُقَوِّيها. وشَيَّعَه وشايَعَه، كلاهما: خرج معه عند

رحيله ليُوَدِّعَه ويُبَلِّغَه مَنْزِله، وقيل: هو أَن يخرج معه يريد

صُحْبته وإِيناسَه إِلى موضع مّا. وشَيَّعَ شَهْرَ رمضان بستة أَيّامٍ من

شَوَّال أَي أَتبَعَه بها، وقيل: حافظ على سِيرتِهِ فيها على المثل. وفلان

شِيعُ نِساء: يُشَيِّعُهُنَّ ويُخالِطُهُنَّ. وفي حديث الضَّحايا: لا

يُضَحَّى بالمُشَيِّعةِ من الغَنم؛ هي التي لا تزال تَتبَعُ الغنم عَجَفاً،

أَي لا تَلْحَقُها فهي أَبداً تُشَيِّعُها أَي تمشي وراءها، هذا إِن كسرت

الياء، وإِن فتحتها فهي التي تحتاج إِلى من يُشَيِّعُها أَي يَسُوقُها

لتأَخّرها عن الغنم حتى يُتْبِعَها لأَنها لا تَقْدِرُ على ذلك. ويقال: ما

تُشايِعُني رِجْلي ولا ساقي أَي لا تَتبَعُني ولا تُعِينُني على

المَشْيِ؛ وأَنشد شمر:

وأَدْماءَ تَحْبُو ما يُشايِعُ ساقُها،

لدى مِزْهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ ومَأْتَمِ

الضارِي: الذي قد ضَرِيَ من الضَّرْب به؛ يقول: قد عُقِرَتْ فهي تحبو لا

تمشي؛ قال كثير:

وأَعْرَض مِنْ رَضْوى مَعَ الليْلِ، دونَهُم

هِضابٌ تَرُدُّ الطَّرْفَ مِمَّنْ يُشَيِّعُ

أَي ممن يُتبعُه طَرْفَه ناظراً.

ابن الأَعرابي: سَمِع أَبا المكارِمِ يَذُمُّ رجلاً فقال: هو ضَبٌّ

مَشِيعٌ؛ أَراد أَنه مثل الضَّبِّ الحقود لا ينتفع به. والمَشِيعُ: من قولك

شِعْتُه أَشِيعُه شَيْعاً إِذا مَلأتَه. وتَشَيَّعَ في الشيء: اسْتَهلك في

هَواه. وشَيَّعَ النارَ في الحطبِ: أَضْرَمَها؛ قال رؤبة:

شَداً كما يُشَيَّعُ التَّضْريمُ

(* قوله «شداً كذا بالأصل.)

والشَّيُوعُ والشِّياعُ: ما أُوقِدَتْ به النار، وقيل: هو دِقُّ الحطب

تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين. وشَيَّعَ الرجلَ

بالنار: أَحْرَقَه، وقيل: كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ. يقال:

شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به، ومنه حديث الأَحنف:

وإِن حَسَكى

(* قوله «حسكى كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون

السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة.) كان رجلاً

مُشَيَّعاً؛ قال ابن الأَثير: أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ

إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به. والشِّياعُ: صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها

الراعي؛ قال:

حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ

وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ: رَدَّدَ صَوْتَه فيها. والشاعةُ:

الإِهابةُ بالإِبل. وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ

بمعنى واحد: صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها؛ قال لبيد:

تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى،

أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ

(* في قصيدة لبيد: أخدان مكان إخوان.)

أَتَجْزَعُ مما أَحْدَثَ الدَّهْرُ بالفَتَى؟

وأَيُّ كرِيمٍ لم تُصِبْه القَوارِعُ؟

فَيَمْضُونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بَعْدَهُم،

كما ضَمَّ أُخْرَى التالياتِ المُشايِعُ

(* قوله «فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله:

وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد

الودائع)

وقيل: شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ؛ قال جرير

يخاطب الراعي:

فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها،

وشايِعْ بها، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا

يقول: صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها؛ قال الطرمّاح:

إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً، تَطَوَّقَتْ

شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِنَّ مَرْيم ابنة

عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد،

فقالت: اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ؛ الشِّياعُ،

بالكسر: الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران

حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا

تتفرق عليه؛ قال ابن بري: بغير شِياعٍ أَي بغير صوت، وقيل لصوت

الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها؛ ومنه حديث عليّ: أُمِرْنا بكسر

الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ؛ قال ابن الأَعرابي: الشِّياعُ زَمّارةُ

الراعي، ومنه قول مريم: اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع.

وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً

ومَشِيعاً: ظهَرَ وتفرَّقَ، وشاعَ فيه الشيبُ، والمصدر ما تقدّم، وتَشَيَّعه،

كلاهما: استطار. وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً

ومَشاعاً وشَيْعُوعةً، فهو شائِعٌ: انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر. وأََشاعَه هو

وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ: أَطارَه وأَظهره. وقولهم: هذا خبَر شائع وقد شاعَ

في الناس، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه

عند بعضهم دون بعض. والشاعةُ: الأَخْبار المُنتشرةُ. وفي الحديث: أَيُّما

رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه.

وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم؛ وأَنشد

أَبو عبيد:

فقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا،

وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ؟

وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به. ويقال: نَصِيبُ فلان

شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول؛ قال

الأَزهري: إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها، قال:

وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها، قيل: أَوزَغَتْ به إِيزاغاً،

وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل: أَشاعت. وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم،

وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه؛ قال ابن بري: شاهده قول ربيعة

بن مَقْروم:

له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ

أَي شائعٌ؛ ومثله:

خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ

أَي نائِعٌ. وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي

مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ.

ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً. وفي الدعاء: حَيّاكم اللهُ

وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم

وتابِعاً، وقال ثعلب: شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم؛ وأَنشد:

أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ

بَرُودِ الظِّلِّ، شاعَكُمُ السلامُ

أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم. قال: ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم

إِيَّاه، وليس ذلك بقويّ. وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ، وهذا

إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما قال قيس بن زهير

لما اصطلح القوم: يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية

قَتَلْتُ أَباها وأَخاها، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه

وولده؛ قال يونس: شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم. وقد أَشاعكم

اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً. ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على

القلب والحذف ومُشاعٌ، كل ذلك: غير معزول. أَبو سعيد: هما مُتشايِعانِ

ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها، وهم شُيَعاءُ فيها، وكل

واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه. وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ. وكلُّ

شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه، فهو شِياعٌ له. وشاعَ الصَّدْعُ في

الزُّجاجة: استطارَ وافترق؛ عن ثعلب.

وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة. قال

الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع:

وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ

ضُرِبَتْ على شَرَنٍ، فَهُنّ شَواعِي

ويروى: كِعابُ مُقامِرٍ. وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء

وتَشَيَّعَتْ: تَفَرَّقَت. تقول: تقطر قطرة من لبن في الماء

(* قوله «تقول تقطر قطرة

من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة

المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق.). وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه. وأَشاعَ

ببوله إِشاعةً: حذف به وفَرَّقه. وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ

وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ، كل هذا: أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً

وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل. قال الأَصمعي: يقال لما

انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها: شاعٌ؛

وأَنشد:

يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه

جَدايا، على الأَنْساءِ منها بَصائِر

قال: والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج، وبوله شاعٌ؛ وأَنشد:

ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه،

ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ

وأَشاعَتْ أَيضاً: خَدَجَتْ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل. وفي

التهذيب في ترجمة شعع: شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً

كلاهما إِذا تفرَّقَ.

وشاعةُ الرجلِ: امرأَتُه؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن قال لعبد المطلب:

هل لك من شاعةٍ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه. والمُشايِعُ:

اللاحِقُ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً:

فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم،

كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ

(* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه: نخلف بعدهم؛ وهو هكذا

في قصيدة لبيد.)

هذا قول أَبي عبيد، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها.

والمِشْيَعة: قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها.

والمِشْيَعةُ: شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به

الثياب؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق، بضم التاء وتخفيف الباء، في

نسخة موثوق بها، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ، بتشديد الباء. وشَيْعُ اللهِ:

اسم كتَيْمِ الله.

وفي الحديث: الشِّياعُ حرامٌ؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم وفسره

بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع، وقال أَبو عمرو: إِنه تصحيف، وهو بالسين

المهملة والباء الموحدة، وقد تقدم، قال: وإِن كان محفوظــاً فلعله من تسمية

الزوجة شاعةً.

وبَناتُ مُشيّع: قُرًى معروفة؛ قال الأَعشى:

من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها،

أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا

شيع

1 شَاعَ, aor. ـِ (S, O, Msb, K,) inf. n. شُيُوعٌ (O, Msb, K) and شَيْعُوعَةٌ (S, O, K) and شَيْعٌ (K) and شَيَعَانٌ and مَشَاعٌ, (O, K, the last, in the CK, مَشَاعَة,) said of information, an announcement, a piece of news, or a narrative, or story, (TA,) or of a thing, (O, Msb,) It became spread, published, divulged, revealed, made known, or disclosed; (S, O, K, TA;) or it became apparent, or manifest; (Msb, TA;) فِى النَّاسِ [among the people]; so as to reach every one, becoming equally known by the people, not known by some exclusively of others. (TA.) b2: [Hence, app.,] شاع, aor. as above, said of a thing, signifies also (assumed tropical:) It became scattered, or dispersed; like شَعَّ. (TA in art. شع.) You say, شاع اللَّبَنُ فِى المَآءِ, (Msb,) or شاعت قَطْرَةٌ مِنَ اللَّبَنِ فِى المَآءِ, and ↓ تشيّعت, (TA,) (assumed tropical:) The milk, (Msb,) or the drop of milk, (TA,) became dispersed in the water, (Msb, TA,) and mixed: (Msb:) and فِيهِ ↓ شَيَّعَ likewise signifies it became dispersed in it. (TA.) And شاع الشَّيْبُ, inf. n. شَيْعٌ and شِيَاعٌ and شَيَعَانٌ and شُيُوعٌ and شُيُوعَةٌ and مَشِيعٌ, (tropical:) Whiteness of the hair, or hoariness, appeared, and became scattered: and شاع فِيهِ الشَّيْبُ, inf. n. as above, (tropical:) Whiteness of the hair, or hoariness, spread upon him; as also ↓ تشيّعهُ [or تشيّع فِيهِ, agreeably with what has been said above]. (TA.) And شاع الصَّدْعُ فِى الزُّجَاجَةِ (assumed tropical:) The crack spread, and became dispersed, in the glass, or glass vessel. (Th, TA.) And الإِبِلُ ↓ تشايعت (assumed tropical:) The camels became scattered, or dispersed; or they scattered, or dispersed, themselves. (TA.) A2: As trans. by means of بِ: see 4, in two places.

A3: [It is also trans. by itself.] شَاعَكُمُ السَّلَامُ is like the saying عَلَيْكُمُ السَّلَامُ [Safety, or peace, &c., be, or light and abide, on you]; (S, O, K;) but is only said by a man to his companions when he desires to quit them: (S, O:) or it means [may safety, &c.,] follow you: (O, K:) or, not quit you: (K:) whence, (TA,) one says also شَاعَكَ الخَيْرُ may prosperity not quit thee; and in like manner Lebeed says of praise (حَمْدٌ): (O, TA:) [and J says that] شاعهُ, inf. n. شِيَاعٌ, signifies he, or it, followed him: (S:) or شاعكم السلام, (Yoo, O, K,) aor. ـَ inf. n. شَيْعٌ, (Yoo, O,) means [may safety, &c.,] fill you: (Yoo, O, K:) [app. from what next follows.] b2: One says also شِعْتُ الإِنَآءَ, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. شَيْعٌ, (TA,) I filled the vessel. (K, TA.) 2 شيّع فِيهِ: see 1.

A2: شيّع said of a pastor, He blew in the reed-pipe [called شِيَاع, by means of which the camels are called together]. (Lth, K, TA.) b2: شيّع بِالإِبِلِ He (a pastor) called to the camels, whereupon they followed one another; (Msb;) in [some of] the copies of the K, i. q. اشاء بها, [in the CK اَشابَها,] but correctly بِهَا ↓ أَشَاعَ, (TA,) which means he called to the camels, (K in another part of the art., and TA,) when some of them remained, or lagged, behind: (TA:) and [in like manner] شايع ↓ بِإِبِلِهِ , (S, K,) inf. n. مُشَايَعَةٌ and شِيَاعٌ, (S,) he (a pastor, S) shouted and called to his camels, (S, K,) when some of them remained, or lagged, behind: (S:) or شيّع إِبِلَهُ he (a pastor) called out among his camels, whereupon they went along, following one another: (Mgh:) and شيّع الغَنَمَ he urged on the sheep, or goats, (K, * TA,) because of their lagging behind, (TA,) in order that they might follow the others. (K, TA.) [The last two phrases are app. from the second of the explanations here following.] b3: شيّعهُ, inf. n. تَشْيِيعٌ, also signifies He sent, or sent on, him, or it. (TA.) b4: And He made him, or it, to follow. (TA.) b5: [And He made it to be followed by another thing.] One says, شَيَّعْتُ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ [or rather بِسِتَّةٍ] (assumed tropical:) I made [the fasting of] Ramadán to be followed by [the fasting of] six [days] of Showwál expl. by أَتْبَعْتُهُ بِهَا [a well-known phrase, of frequent occurrence, but one which I have not found in any of the lexicons, except in explanations; the approved phrase used in its stead being أَتْبَعْتُهُ إِيَّاهَا, lit. meaning “ I made them to follow it; ” this being virtually the same as “ I made it to be followed by them ”]: (Msb:) [and in like manner, the elliptical phrase] شيّع رَمَضَانَ, (K,) or شيّع شَهْرَ رَمَضَانَ, (O, TA,) means He fasted after Rama-dán, or the month of Ramadán, six days; (O, K, TA;) i. e. أَتْبَعَهُ بِهَا. (TA.) b6: شَيَّعْتُهُ عِنْدَ رَحِيلِهِ (Lth, * S, O, Msb, K *) I went forth with him (Lth, O, Msb, K) on the occasion of his departure, (O, Msb,) namely, a guest, (Msb,) in order to bid him farewell, and to conduct him to his place of alighting, [app. meaning, to his first place of alighting,] (Lth, O, K,) or to show honour, or courtesy, to him; and I bade him farewell: (Msb:) or شيّع الضَّيْفَ signifies he followed the guest [app. on the occasion of his departure, in order to bid him farewell, &c.]: (Mgh:) or شيّعهُ عِنْدَ رَحِيلِهِ he went forth with him on the occasion of his departure, desiring to cheer him by his company to some place: and ↓ شايعهُ signifies the same. (TA.) b7: [شيّعهُ sometimes signifies He followed him, not coming up with him, but always going behind him]. See المُشَيِّعَةُ, voce مُشَيَّعٌ. b8: [And He followed, or imitated, him; conformed, agreed, or complied, with him; like شَايَعَهُ]. See 3, in three places. b9: شيّع فُلَانًا (tropical:) He encouraged such a one, and emboldened him, (O, K, TA,) and strengthened him. (TA.) One says, فُلَانٌ يُشَيِّعُهُ عَلَى ذٰلِكَ (tropical:) Such a one strengthens him to do that. (TA.) And شَيَّعَ هٰذَا بِهٰذَا (assumed tropical:) He strengthened this with this. (TA.) b10: شيّعهُ النَّارَ (tropical:) He threw, or put, firewood upon the fire to make it blaze or flame, burn up, or burn brightly or fiercely. (ISk, S, K, TA.) b11: And شيّعهُ بِالنَّارِ (assumed tropical:) He burned him, or it, with fire. (S, K, TA.) Of anything that has been burned, one says, شُيِّعَ. (TA.) 3 مُشَايَعَةٌ primarily signifies The following another, or conforming with him, in, or as to, an affair, and an opinion; as also شِيَاعٌ; [an inf. n. of شايعهُ, like the former;] and so too signifies ↓ تَشَيُّعٌ [if not a mistranscription for ↓ تَشْيِيعٌ, which I rather think it to be, agreeably with what follows]: and the agreeing, or complying, with him, or obeying him. (TA.) You say, شايعهُ عَلَى أَمْرٍ, (Lth, O, Msb, K,) inf. n. مُشَايَعَةٌ (Msb) [and شِيَاعٌ], He followed him, or conformed with him, [&c.,] in, or as to, an affair: (Lth, O, Msb:) or he did so, and strengthened him; and likewise على رَأْىٍ in, or as to, an opinion; as also عَلَيْهِ ↓ شيّعهُ, referring to an opinion [and an affair]. (TA.) And مَا تُشَايِعُنِى رِجْلِى وَلَا سَاقِى

My leg does not conform with [my wish] nor aid me to walk, nor does my shank. (TA.) and شَايَعَتْهُ نَفْسُهُ عَلَى ذٰلِكَ His soul conformed [or complied] with him, [i. e. with his wish,] and encouraged him, to do that; as also ↓ شَيَّعَتْهُ. (L, TA.) b2: Also (O, K) He befriended him, or was friendly to him; syn. وَالَاهُ, (S, O, K,) from الوَلِىُّ. (S.) b3: شايعهُ عِنْدَ رَحِيلِهِ: see 2, in the latter part of the paragraph. b4: شايع بِإِبِلِهِ: see 2, near the beginning. [Hence, app.,] one says also, شَايَعَ بِهِمُ الدَّلِيلُ فَأَبْصَرُوا الهُدَى The guide called to them [and they saw the right direction]. (TA.) A2: الشِّيَاعُ occurs in a trad., as some relate it, and is expl. as there meaning المُفَاخَرَةُ بِكَثْرَةِ الجِمَاعِ: but AA says that it is a mistranscription for السِّبَاعُ, with س and ب; or that it may be from شَاعَةٌ signifying “ a wife. ” (IAth, TA.) 4 اشاع الخَبَرَ, (S, O,) or الشَّىْءَ, (Msb, K,) or rather السِّرَّ, as in the L; (TA;) and اشاع بِهِ; (O, * K;) as also بِهِ ↓ شاع, first Pers\. شِعْتُ به; (Msb, K;) He spread, published, divulged, revealed, made known, or disclosed, (S, O, K,) and (K) made apparent or manifest, (Msb, K,) the information, announcement, news, narrative, or story, (S, O,) or the thing, (Msb, K,) or the secret. (L, TA.) And اشاع ذِكْرَ الشَّىْءِ He made the mention, or fame, of the thing to fly [abroad, or to spread]. (TA.) b2: أَشَعْتُ المَالَ بَيْنَ القَوْمِ (assumed tropical:) I dispersed, or distributed, the property among the people, or party; and القِدْرَ فِى الحَىِّ the [contents of] the cooking-pot among the tribe. (A 'Obeyd, TA.) [See also its pass. part. n.] b3: اشاعت بِبَوْلِهَا (assumed tropical:) She (a camel) ejected her urine, (S, K,) scattering it, (K,) and stopped it; (S, K; expl. in the K in two places;) but this is only when the stallion has leaped her, and is only said in relation to camels; and ببولها ↓ اشتاعت signifies the same: and in like manner اشاع is said of a he-camel. (TA.) b4: أَشَاعَكُمُ اللّٰهُ السَّلَامَ, (S, O,) or بِالسَّلَامِ, (K,) or both, (TA,) as also ↓ شَاعَكُمُ اللّٰهُ بِالسَّلَامِ , (K,) May God make safety, or peace, &c., [to light and abide upon you, or] to accompany and follow you. (S, O, K. [See also 1, latter half.]) b5: اشاع بِالإِبِلِ: see 2. b6: [اشاعت is also expl. in the TA as meaning خرجت: but I suspect a mistranscription or an omission in this case.]5 تَشَيَّعَ see 1, in two places. b2: تشيّع said of a man, (S, O,) He asserted himself to hold the tenets of the شِيعَة [q. v.]: (S, O, K, KL, TA:) or he became a شِيَعِىّ: a verb similar to تَحَنَّفَ and تَشَفَّعَ. (TA.) A2: [Accord. to Golius, it is expl. in the KL as meaning He left a portion of a thing undistributed: but this explanation is not in my copy of that work.] b2: تشيّع فِى الشَّىْءِ He strove, or laboured, or he distressed himself, or he courted death, (اِسْتَهْلَكَ,) in his love of the thing. (TA.) A3: تشيّعهُ الغَضَبُ Anger excited him to lightness, levity, or unsteadiness; or flurried, or disquieted, him. (TA.) b2: See also 3, first sentence.6 تشايعت الإِبِلُ: see 1. b2: تشايعوا is from الشِّيعَةُ, (S, O,) and signifies They became شِيَع [i. e. separate parties, &c., pl. of شِيعَةٌ, q. v.]. (TA.) b3: And They went, or went along, together. (KL.) b4: [See also the part. n., voce شَيِّعٌ.]8 اشتاعت بِبَوْلِهَا, said of a she-camel: see 4. b2: [See also the part. n., voce شَيِّعٌ.]

شَاعٌ, originally شَائِعٌ: see the latter word. b2: Also The urine of the she-camel, that becomes scattered when the stallion leaps her. (As, O, K.) And, (As, O, [accord. to the K “ or,”] The urine of the he-camel when he is excited by lust. (As, O, K.) شَيْعٌ A space [of time]. (S, O, K.) One says, أَقَامَ فُلَانٌ شَهْرًا أَوْ شَيْعَهُ (S, O) i. e. Such a one remained, or stayed, a month or the space thereof: or nearly the space thereof. (TA.) b2: One says also, آتِيكَ غَدًا أَوْ شَيْعَهُ I will come to thee to-morrow or after it: (S, O, K:) or to-morrow or the day after it. (L, TA.) b3: And هٰذَا شَيْعُ هٰذَا This is he that was born next after this; like شَوْعُهُ: (S, O, K, all in art. شوع:) or this is the like of this. (A 'Obeyd, O and K in the present art.) b4: شَيْعٌ signifies also A follower: and a friend, or a comrade, or an assistant. (KL.) b5: And A lion's whelp: (Lth, IDrd, S, O, K:) or when he has attained to taking prey; so in the L: and some say the lion [himself]. (TA.) A2: See also شَائِعٌ.

شِيعُ نِسَآءٍ One who follows after women, and mixes, associates, or converses, with them. (K, * TA.) شَاعَةٌ A wife: because she follows, or conforms with, [the wishes of] her husband. (Sh, O, K, TA.) A2: See also شَائِعٌ.

شَيْعَةٌ A certain tree, (O, K,) below the stature of a man, having knotted, or jointed, rods, and small, dark-red blossoms, smaller than the jasmine: (O:) the bees feed upon it; (O, K;) and men eat its tender extremities, being rendered healthy, or sound, thereby; (يَتَصَحَّحُونَ بِهِ;) and it has a hot quality in the mouth; and is sweet in odour: (O:) clothes become sweet-scented by adhering to it, (O, K, * TA,) i. e. to its blossom, agreeably with what is said in the “ Book of Plants,” not to the tree, to which the pronoun refers in the O and K; (TA;) and its honey is clear, (O, K,) very clear, and is well known: it is a pasture; and grows in the plains, and near to seed-produce. (O.) شِيعَةٌ A separate, or distinct, party, or sect, (O, K, TA,) of men: this is the primary signification: so called from their agreeing together, and following one another: or, accord. to some, the ى is originally و, and it is from شُوَّعَ قَوْمَهُ, which means “ he collected his people or party: ” (TA:) the followers and assistants (S, O, Msb, K) of a man: (S, O, K:) any people that have combined in, or for, an affair: (Msb, TA:) accord. to Az, persons who follow, or conform with, one another, [though] not all of them agreeing together: (TA:) and any assistant and partisan of a man: (O, TA:) [for] the word is applied to one and to two and to a pl. number and to the male and to the female, (K, TA,) without variation: (TA:) the pl. is شِيَعٌ and أَشْيَاعٌ, (S, * O, Msb, K,) the latter a pl. pl.; (Msb;) and the former is applied to any people, or party, whose affair, or case, is one, who follow one another's opinion. (S.) The saying, in the Kur [xxxiv. last verse], كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ means As was done with the likes of them, of the same persuasion as they, of the peoples that have gone before: (S, * TA:) and similar to this is the saying in the Kur liv. 51. (TA.) b2: Afterwards, الشِّيعَةُ became a name of A particular party [or sect]; (Msb, K;) being predominantly applied to all who took as their friends, or lords, 'Alee and the people of his house: (K:) those who followed 'Alee, saying that he was the [rightful] Imám after the Apostle of God, and believing that the office of Imám should not depart from him and his descendants: (KT:) they are an innumerable people, who are innovators; the extravagant zealots among them are the Imámeeyek, who revile the Two Sheykhs [Aboo-Bekr and 'Omar]; and the most extravagant of them call the Two Sheykhs disbelievers: some of them rise to the pitch of [that misbelief which is termed] الزَّنْدَقَة [q. v.]. (TA.) [It is also applied to A single person of this party, or sect; agreeably with what has been said above; and such a person is likewise called ↓ شِيَعِىٌّ: see 5.]

شِيَعِىٌّ: see the next preceding sentence.

شِيَعِيَّةٌ and شِيْعِيَّةٌ The way of doctrine and practice, or the system of tenets, of the sect called الشِّيعَةُ.]

شَيَاعٌ: see the next paragraph.

شِيَاعٌ The reed-pipe of the pastor; (IAar, O, K;) the instrument with which the pastor blows; so named because he calls together the camels with it: (A, TA:) or the sound of the pastor's reed-pipe. (S, O, K.) b2: And Callers, or summoners; syn. دُعَاةٌ, (O, K,) pl. of دَاعٍ: (K:) in the Tekmileh, دُعَآء [a call, or calling, &c.]. (TA.) A2: Also, (S, O, K,) and ↓ شَيَاعٌ, (O, K,) but the former is the more chaste, (O, [and the same is implied in the K,]) (tropical:) Slender firewood, with which a fire is made to blaze or flame, burn up, or burn brightly or fiercely: (S, O, K, TA:) and ↓ شَيُوعٌ signifies [the same, i. e.] slender firewood (AHn, O, K) that is quickly kindled by a weak fire, so that it prevails over the thick, or large, firewood. (AHn, O.) شَيُوعٌ: see next preceding sentence.

شَيِّعٌ A sharer, or partner: (TA:) pl. شُيَعَآءُ. (O, K, TA.) One says, هُمْ شُيَعَآءُ فِيهَا [They are sharers, or partners, in it, i. e. a house (دَار) or land;] i. e. every one of them is a شَيِّع to his fellow [or fellows]. (O, K.) And ↓ هُمَا مُتَشَايِعَانِ فِى دَارٍ, (O, K,) or أَرْضٍ; (O;) and ↓ مُشْتَاعَانِ, (O, TA,) in the copies of the K, erroneously, مُتَشَاعَانِ; (TA;) They two are sharers, or partners, in a house, (O, K,) or land. (O.) b2: and الدَّارُ شَيِّعَةٌ بَيْنَهُمْ The house is undivided [i. e. shared] among them; syn. ↓ مُشَاعَةٌ. (O, K. [See also شَائِعٌ.]) شَائِعٌ Information, an announcement, a piece of news, a narrative, or a story, spreading; or becoming spread, published, divulged, revealed, made known, disclosed, apparent, or manifest; فِى النَّاسِ [among the people]; so as to reach every one, becoming equally known by the people, not known by some exclusively of others: (TA:) and ↓ شَاعَةٌ [is app. a pl. thereof, like as بَاعَةٌ is of بَائِعٌ, signifying, or so أَخْبَارٌ شَاعَةٌ,] news, or tidings, &c., spreading, or becoming spread. (IAar, O, K.) b2: [(assumed tropical:) A thing scattered, or dispersed, or in a state of dispersion: fem. with ة: pl. of the latter شَوَائِعُ; which may also be pl. of the former applied to a rational being, like فَوَارِسُ pl. of فَارِسٌ.] One says, جَآءَتِ الخَيْلُ شَوَائِعَ (assumed tropical:) The horsemen came scattered, or dispersed, or in a state of dispersion; as also شَوَاعِىَ, formed by transposition. (TA. [But the latter is also mentioned as belonging to art. شعو.]) b3: Also A lot, share, or portion, (سَهْمٌ, S O, Msb, K, and نَصِيبٌ, TA,) undivided; and so ↓ شَاعٌ, (S, O, K, TA,) like as one says سَائِرُ الشَّىْءِ and سَارُهُ; (S, O;) and ↓ مُشَاعٌ; (S, K;) [i. e. shared in common; as though] spread; (TA;) so called because mixed, not being separated: (Msb:) [and it seems, from the usage of a phrase in art. خلط of the K, (المُشَارِكُ فِى الشُيُوعِ,) that ↓ شَيْعٌ, as sing. of شُيُوعٌ, signifies an undivided portion.] b4: Also Anything that is a supplement to a thing: or an addition, or augment, thereto. (TA.) مُشَاعٌ; and its fem., with ة: see شَائِعٌ and شَيِّعٌ.

مَشِيعٌ Filled; (O, K;) applied to a vessel. (K.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Very rancorous, malevolent, malicious, or spiteful; filled with baseness, meanness, or sordidness. (K, TA. [In the CK, erroneously said to be, in this sense, مِشْيَع, like مَكْيَل; instead of مَشِيع, like مَكِيل.]) Hence also, هُوَ ضَبٌّ مَشِيعٌ (assumed tropical:) He is [like a lizard of the kind called ضبّ that is] very rancorous, &c. (TA.) IAar says, I heard Abu-l-Mekárim revile a man, saying, هُوَ خَبٌّ مَشِيعٌ, [perhaps correctly ضَبٌّ, but see this word, which is used as a syn. sequent to خَبٌّ,] meaning He is like a ضَبّ that is very rancorous, &c., and unprofitable; (O, TA;) مَشِيعٌ, here, being with fet-h to the م; (O;) from شِعْتُهُ “ I filled it. ” (O, TA.) مِشْيَعَةٌ A قُفَّة [or kind of basket, of palmleaves,] in which a woman puts her cotton and other things: (IDrd, O, L, K:) so called because it accompanies and follows her. (TA.) مِشْيَاعٌ One who will not keep, or conceal, a secret; or one who is unable to conceal his information, news, or tidings; [a babbler of secrets &c.;] syn. مِذْيَاعٌ. (S, O, K.) مُشَيَّعٌ (tropical:) Courageous: (S, O, K, TA:) as though he were encouraged and emboldened and strengthened by another, or encouraged and emboldened by the strength of his heart: (O, K:) or whose heart is encouraged and emboldened by every formidable affair in which he has embarked. (A, TA.) b2: And (tropical:) Very quick or speedy or hasty. (Ibn-'Abbád, Z, O, K.) b3: المُشَيَّعَةُ, in a trad. relating to sheep or goats to be slaughtered as victims on the day of sacrifice, in which trad. such are forbidden, (O, Msb, K,) means the sheep or goat (Mgh) that requires one to urge it on after the [other] sheep or goats, (Mgh, O, Msb, K,) because of its weakness (Mgh, K) and leanness, (Mgh,) or because of its lack of strength to follow them: (O:) or, as some relate it, the word is ↓ المُشَيِّعَةُ, (Mgh, O, Msb, K,) meaning that ceases not to follow the [other] sheep or goats, (الغَنَمَ ↓ لَا تَزَالُ تُشَيِّعُ, O, K, * i. e. تَتْبَعُهَا, Mgh, O, K,) or that ceases not to lag behind the [other] sheep or goats, (Msb,) not coming up with them, (Mgh, TA,) but always going behind them, (TA,) because of its leanness; (Mgh, Msb, K;) from شَيَّعَ الضَّيْفَ [expl. above (see 2)]; (Mgh;) or as though urging on the [other] sheep or goats. (Msb.) المُشَيِّعَةُ: see what next precedes.

مُشَايِعٌ Overtaking, or coming up with another or others; or one that overtakes, &c.: (S, K, TA:) as in the saying of Lebeed, كَمَا ضَمَّ أُخْرَى التَّالِيَاتِ المُشَايِعُ [Like as he that overtakes collects together the last of those cattle that go behind the others]. (TA.) مُشْتَاعٌ: see the dual of each, voce شَيِّعٌ.

مُتَشَايِعٌ: see the dual of each, voce شَيِّعٌ.
شيع
} شاعَ الخبَرُ فِي النّاسِ {يَشيعُ} شَيْعاً، بِالْفَتْح، {وشُيوعاً، بالضَّمِّ،} ومَشاعاً، بِالْفَتْح، {وشَيْعوعَةً، كدَيْمومَةٍ،} وشَيَعاناً، مُحَرَّكَةً، اقْتصر الجَوْهَرِيّ مِنْهَا على الرَّابعِ، فَهُوَ {شائعٌ: ذاعَ وفَشا وظَهَرَ وانْتَشَرَ، وقولُهم: هَذَا خَبَرُ شائعٌ، وَقد} شاع فِي النَّاسِ، مَعْنَاهُ: قد اتَّصَلَ بكُلِّ أَحَدٍ، فَاسْتَوَى عِلْمُ النّاس بِهِ، وَلم يكن علمُه عِنْد بعضِهِم دونَ بعضٍ. وَسَهْمٌ {شائعٌ} وشاعٍ،! ومُشاعٌ: غيرُ مَقسوم، الثَّانِي مَقلوبٌ كَمَا يُقالُ: سائرُ الشيءِ، وسارُهُ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابْن برّيّ: وَشَاهده قولُ ربيعةَ بنِ مَقروم: لَهُ رَهَجٌ منَ التَّقريبِ شاعٌ أَي شائعٌ، ومثلُه: خَفَضوا أَسِنَّتَهُم فكُلٌّ ناعْ أَي نائعٌ. ويُقال: مَا فِي هَذِه الدَّارِ سَهْمٌ شائعٌ، أَي مُشتهِرٌ ومُنْتَشِرٌ، ونصيبُ فلانٍ فِي جميعِ هَذِه الدَّارِ شائعٌ ومُشاعٌ، أَي لَيْسَ بمَقسومٍ وَلَا بمَعزولٍ. يُقال: هَذَا {شَيْعُ هَذَا، أَي} شَوْعُهُ، أَو مِثلُه، الأَخير قولُ أَبي عُبَيدٍ. {والشَّيْعُ: المِقدارُ، يُقَال: أَقامَ فلانٌ شَهراً أَو} شَيْعَهُ. نَقله الجَوْهَرِيُّ، أَي) مِقدارَه أَو قَرِيبا مِنْهُ. (و) {الشَّيْعُ: ولَدُ الأَسَد، كَمَا فِي بعضِ نُسَخ الصِّحاحِ، وزادَ صاحِبُ اللسانِ: إِذا أَدرَكَ أَنْ يَفرِسَ، وَفِي بَعْضهَا: الأَسَدُ، والأَوَّل قَول اللَّيْث وَابْن دُريد. وآتيكَ غَدا أَو} شَيْعَهُ، أَي بعدَه، كَمَا فِي الصحاحِ، وزادَ فِي اللِّسَان: وقِيلَ: اليومُ الَّذِي يتبعُه، قَالَ عمرُ بنُ رَبيعةَ:
(قَالَ الخليطُ غَدا تَصَدُّعُنا ... أَو شَيْعَهُ، أَفلا {تُشَيِّعُنا)
وَفِي الصِّحاح: أَفلا تُوَدِّعُنا.} وشَيْعُ اللهِ: اسمٌ، كتَيْمِ اللهِ، وَهُوَ شَيْعُ الله بن أَسَدِ بن وَبْرَة، نَقله الْحَافِظ. {وشَيْعانُ: ع، باليَمَنِ، من مِخلاف سِنْحانَ.} وشِيعَةُ الرَّجُلِ، بالكسْرِ: أَتباعُه وأَنصارُه، وكُلُّ قومٍ اجْتَمعُوا على أَمْرٍ فهُم {شِيعَةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: مَعنى} الشِّيعَةِ: الَّذين يتبعُ بعضُهُم بَعضاً وَلَيْسَ كلُّهُم مُتَّفقينَ. وَفِي الحديثِ: القَدَرِيَّةُ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، أَي أَولِياؤُه. أصلُ الشِّيعَةِ: الفِرْقَةُ من النّاسِ على حِدَةٍ، وكلُّ مَن عاوَنَ إنْسَانا وتَحَزَّبَ لَهُ فَهُوَ لَهُ شيعةٌ، قَالَ الكُمَيْتُ: (وَمَا لِيَ إلاّ آلَ أَحْمَدَ شِيعَةٌ ... وَمَا ليَ إلاّ مَشْعَبَ الحَقِّ مَشْعَبُ)
ويقعُ على الواحدِ، والاثنينِ، والجَمعِ، والمُذَكَّرِ، والمؤنَّثِ، بلفظٍ واحِدٍ، وَمعنى واحِدٍ. وَقد غلَبَ هَذَا الاسمُ على كلِّ مَن يَتولَّى عَلِيّاً وأَهل بيتِه، رَضِي الله عَنْهُم أَجمعينَ، حتّى صارَ اسْما لهُم خاصّاً، فَإِذا قيلَ: فلانٌ من الشِّيعَةِ عُرِفَ أَنَّه مِنْهُم، وَفِي مَذهب الشيعَةِ كَذَا، أَي عندَهم، أَصلُ ذلكَ من {المُشايَعَةِ، وَهِي المُطاوَعَةُ والمُتابَعَةُ. وَقيل: عَيْنُ الشِّيعَةِ واوٌ، مِن شَوَّعَ قومَهُ، إِذا جمعَهُم، وَقد تقدَّمت الإشارَةُ إِلَيْهِ قَرِيبا، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الشِّيعَة: قَوْمٌ يَهْوَوْنَ هَوَى عِتْرَةِ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ويُوالونَهُم. قَالَ الحافظُ: وهم أُمَّةٌ لَا يُحْصَوْنَ، مُبتدِعَةٌ، وغُلاتُهم الإماميَّةُ المُنتظِرِيَّةُ، يَسُبُّونَ الشَّيخَينِ، وغُلاةُ غُلاتِهِم ضُلاّلٌ يُكَفِّرونَ الشَّيخين، وَمِنْهُم من يرتَقي إِلَى الزَّندَقَةِ، أَعاذَنا الله مِنْهَا. ج:} أَشياعُ {وشِيَعٌ، كعِنَبٍ، قَالَ الله تَعَالَى: كَمَا فُعِلَ} بأَشياعِهِم وقولُه تَعَالَى: ولَقَد أَهلَكْنا {أَشْياعَكُمْ قيل: المُراد} بالأَشياعِ أَمثالُهُم مِمَّن الأُمَمِ الماضيَةِ، ومَن كانَ مَذهبه مَذْهَبهم، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عَن {أَشياعِهِم خَبرا ... أَم راجَعَ القلبَ من أَطرابِه طَرَبُ)
وَقَالَ تَعَالَى: إنَّ الّذينَ فرَّقوا دينَهُمْ وَكَانُوا} شِيَعاً أَي فِرَقاً مُختلِفينَ، كلُّ فرقةٍ تُكَفِّرُ الفرقةَ المُخالفةَ لَهَا، يَعْنِي بِهِ اليهودَ والنَّصارى.! وشِعْتُ بالشَّيءِ، كبِعْتُ: أّذَعْتُهُ وأَظْهَرْتُه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ: بالشَّيءِ، ومثلُه فِي العُبابِ، والأَولَى بالسِّرِّ، كَمَا فِي اللِّسَان، {كأَشَعْتُه،} وأَشَعْتُ بِهِ، قَالَ الطِّرْمّاح:)
(جَرى صَبَباً أَدَّى الأَمانةَ بَعدَما ... {أَشاعَ بلَوماهُ عَلَيَّ} مُشيعُ)
(و) {شِعْتُ الإناءَ} شَيْعاً: ملأْتُهُ، فَهُوَ {مَشيعٌ، كمَبيعٍ، وَمِنْه: هُوَ ضَبٌّ مَشيعٌ، للْحَقودِ، كَمَا سيأْتي. منَ المَجاز: فِي الدُّعاءِ: حَيَّاكُمُ اللهُ،} وشاعَكُمُ السَّلامُ، كمالَ عليكُمُ السّلامُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِيه سَقْطٌ، والصَّوابُ: كَمَا يُقال: عليكُم السّلام، قَالَ الشّاعِرُ:
(أَلا يَا نَخْلَةً مِنْ ذاتِ عِرْقٍ ... بَرودَ الظِّلِّ شاعَكُمُ السّلامُ)
وَهَذَا إنَّما يقولُه الرَّجُلُ لأَصحابه إِذا أرادَ أَن يُفارِقَهُم، كَمَا قَالَ قيسُ بنُ زُهيرٍ لَما اصْطَلَحَ القَومُ: يَا بني عَبْسٍ، شاعَكُم السَّلامُ، فَلَا نظرتُ فِي وجْهِ ذُبيانِيَّةٍ قتلْتُ أَباها أَو أَخاها، وسارَ إِلَى نَاحيَة عُمانَ، وهناكَ عَقِبُه ووَلَدُه، كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ. شاعَكُم السَّلام: تَبِعَكُم، نَقله الصَّاغانِيّ، أَو شاعَكُم: لَا فارَقَكُم، وَهُوَ قريبٌ من قَول ثَعلَبٍ: أَي صَحِبَكُم {وشَيَّعَكُم. وَمِنْه قولُهم:} شاعَكَ الخيرُ، أَي لَا فارقَكَ، قَالَ لُبيدُ رَضِي الله عَنهُ:
( {فَشاعَهُمُ حَمْدٌ وزانَتْ قبورَهُمْ ... أَسِرَّةُ رَيْحانٍ بقاعٍ مُنَوِّرِ)
شاعَكُم: ملأَكُمُ السَّلامُ،} يَشاعُكُم {شَيْعاً، وَهَذَا نَقله يونُسُ. يُقال: شاعَكُمُ اللهُ بالسَّلامِ، كَمَا فِي الأَساس. وَالْمعْنَى واحدٌ، ويُقال:} أَشاعَكُمُ السَّلام وأَشاعَكُم بِهِ: أَتبعَكُم، أَي عَمَّكُم وَجعله صاحِباً لكم وتابِعاً. وَقَالَ ثعلَبٌ: معنى أَشاعَكُم السَّلامَ: أَصحَبَكم إيّاه، وَلَيْسَ ذلكَ بقَويٍّ. {والشّاعُ: بَوْلُ الجَمَلِ الهائجِ، فَهُوَ يُقطِّعُه إِذا هاجَ، نَقله الأَصمعيُّ، وأَنشدَ:
(وَلَقَد رَمى} بالشّاعِ عندَ مُناخِهِ ... ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهديرِ)
أَو المُنتشِرُ من بولِ النّاقة إِذا ضربَها الفَحْلُ {شاعٌ أَيضاً، نَقله الأَصمعيُّ كَذَلِك، وأَنشدَ:
(يُقَطِّعْنَ للإبساسِ} شاعاً كأَنَّه ... جَدايا على الأَنْساءِ مِنْهَا بَصائرُ)
قد {أَشاعَتْ بِهِ} إشاعَةً، إِذا رمَتْهُ رَمياً، وأَرسلَتْهُ مُتَفَرِّقاً وقطَّعَتْهُ، مثل أَوزَغَتْ ببَولِها، وأَزْغَلَتْ، وَلَا يكونُ ذلكَ إلاّ إِذا ضربَها الفَحْلُ، وَلَا تكونُ {الإشاعةُ إلاّ فِي الإبلِ.} والشَّاعَةُ: الزَّوجَةُ، {لِمُشايَعَتِها الزَّوجَ ومتابَعَتها، قَالَه شَمِرٌ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنَّه قَالَ لِعَكَّافِ بنِ وَداعَةَ الهِلالِيِّ رَضِي الله عَنهُ: أَلَكَ} شاعَةٌ كَمَا فِي العُبابِ. قلتُ: ووَرَدَ أَيضاً أَنَّ سيفَ بنِ ذِي يَزَن قالَ لعبد المُطَّلِب: هلْ لكَ من شاعَةٍ أَي زَوجَةٍ. (و) {الشَّاعَةُ: الأَخبارُ المُنتشرَةُ، عَن ابْن الأَعرابيِّ.
} والشِّياع، ككِتابِ، هَكَذَا فِي نُسَخ الصِّحاح، ووُجِدَ بخَطِّ أَبي زَكريّا: {المِشياعُ كمِحراب: دِقُّ الحَطَبِ} تُشَيَّع بِهِ النّار، أَي توقَدُ، وَقد يُفتَحُ، والكَسْرُ أَفصَح، كَمَا يُقال: شِبابٌ لِلنّار، وجِلاءٌ) لِلعَينِ، وَعَلِيهِ اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجاز. فِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أُمِرْنا بكَسْرِ الكُوبَةِ والكِنّارَةِ والشِّياعِ، قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ:! الشِّياعُ: مِزمارُ الرَّاعي، وَمِنْه قولُ مَريَمَ عَلَيْهَا السّلامُ: اللهمَّ سُقْهُ بِلَا{شِياعاً وشِباباً، كَمَا قالَهُ الزَّمخشريُّ، وَلَو ذكرَهُ عندَ} الشِّياع كَانَ أَولَى وأَجمَعَ، وأَجرى على قاعِدَتِه. قَالَ أَبو حنيفَة: {الشَّيْعَة: بِالْفَتْح، وإنَّما ضبطَه لئلاّ يُظَنَّ أَنَّه بتَشْديد التَّحتِيَّةِ، فليسَ قَوْله: بِالْفَتْح مُستَدْرَكاً: شجَرَةٌ دونَ القامَةِ، لَهَا قضبانٌ فِيهَا عُقَدٌ ونورٌ أَحْمَرُ مُظلِمٌ صَغيرٌ، أَصغر من الياسمينة، تَجرُسُها النَّحْلُ، ويأْكُلُ النّاسُ قدّاحَها، يتَصَحَّحُون بِهِ، وَله حرارةٌ فِي الْفَم، وعسلُها طَيِّبُ الرَّائحةِ صافٍ شَدِيد الصَّفاءِ، هَكَذَا فِي العبابِ، زَاد فِي التَّكملة فتَطيبُ، والضَّميرُ إِلَى الشَّجرَةِ، ونَصُّ كتاب النَّباتِ: بِهِ، أَي بنورِها، وَهُوَ الصَّوابُ، قَالَ صاحبُ اللسانِ: وجدنَا فِي نُسخَةٍ من كتابِ النَّباتِ مَوثوقٍ بهَا: تُعبَقُ، بضَمِّ التّاءِ وَتَخْفِيف الباءِ، وَفِي نُسخَةٍ أُخرى: تُعَبَّقُ، بتَشْديد الباءِ. زادَ فِي العُبابِ: وَهِي مَرعىً، ومَنابِتُها القِيعانُ، وقُرْبَ الزَّرْعِ.} وأَشاعَ بالإبلِ: أَهابَ بهَا، أَي صاحَ بهَا، ودعاها إِذا)
استأْخَرَ بعضُها. قَالَ الزَّمخشريُّ: وَمِنْه سُمِّيَ مِنفاخُ الرَّاعي {شِياعاً، وَقَالَ الطِّرِمّاحُ يصِفُ النَّحْلَ:
(إِذا لمْ تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعياً تَطَرَّقَتْ ... شَماريخَ لم يَنعِقْ بهِنَّ} مُشيعُ)
أَي لمْ يُصَوِّتْ بهِنَّ مُصَوِّتٌ. (و) {أشاعَتِ النّاقةُ ببَولِها، وَكَذَا} شاعَتْ، كَمَا فِي الأَساسِ: رَمَتْ بِهِ مُتَفَرِّقاً وقَطَّعَتْه، وَهَذَا قد تقدَّمَ للمصنِّف قَرِيبا، فَهُوَ تَكرارٌ، وكذلكَ: أَشاعَ الجَمَلُ، فَفِي عبارَة المُصنِّفِ مَعَ التّكْرَار قُصورٌ لَا يَخفى، وَقد سبَقَ أَنَّ الإشاعَةَ لَا تكونُ إلاّ للإبِلِ. ورَجُلٌ {مِشياعٌ، كمِذياعٍ زِنَةً ومَعنىً، أَي يُذيعُ السِّرَّ،} ويُشيعُه وَلَا يَكتُمُه. {وشَيَّعَ بالإبلِ: أَشاءَ بهَا، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي نُسَخ العُباب، وصوابُه: أَشاعَ بهَا، أَي صاحَ بهَا، كَمَا فِي الأَساس واللسانِ. (و) } شَيَّعَ فلَانا عندَ رَحيلِه: خرجَ مَعَه، لِيُوَدِّعَه ويُبَلِّغَه مَنزِلَه، قَالَه الليثُ، وَقيل: هُوَ أَن يخرُجَ مَعَه يُريدُ صُحبَتَه وإيناسَه إِلَى مَوضِعٍ مَا. منَ المَجاز: شَيَّعَ شَهرَ رَمضانَ، إِذا صامَ بعدَهُ سِتَّةَ أَيّامٍ من شوَّالَ، أَي أَتبعَهُ بهَا. (و) {شيَّعَه بالنّارِ: أَحرقَه، وَقيل: كلُّ مَا أُحرِقَ فقد} شُيِّعَ. منَ المَجاز: شَيَّعَ فلَانا، إِذا شجَّعَهُ وجَرَّأَهُ، يُقَال: فلانٌ {يَشَيِّعُه على ذلكَ، أَي يُقَوِّيهِ، وَمِنْه} تَشييعُ النّارِ بإلقاءِ الحَطَبِ عَلَيْهَا يُقَوِّيها، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(فيا قلبُ كُنْ عَنها صَبوراً فإنَّها ... {يُشَيِّعُها بالصَّبْرِ قَلْبٌ مُشَيَّعُ)
شَيَّعَ الرَّاعي، إِذا نفَخَ فِي اليراعِ، وَهِي القصبَةُ، قَالَه اللَّيْث. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: شَيَّعَ النّارَ: أَلقى عَلَيْهَا حَطَباً يُذْكِيها بِهِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، قَالَ كُثيِّرٌ:
(وأَعرَضَ مِنْ رَضْوى مَعَ الليلِ دونَها ... هِضابٌ تَرُدُّ العَيْنَ عَمَّنْ} يُشَيِّعُ)
منَ المَجاز:! المَشَيَّعُ، كمُعَظَّمٍ: الشُّجاعُ، نَقله الجَوْهَرِيّ وَمِنْهُم من خَصَّ فَقَالَ: من الرِّجالِ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ قلبَهُ لَا يَخْذُلُه، كأَنَّه يُشَيِّعُه، أَو كأَنَّه شُيِّعَ بغيرِه، أَو بقُوَّةِ قلبِه، وَفِي الأَساس: وَقد شُيِّعَ قلبُه بِمَا يَركَبُ بِهِ كُلَّ هَولٍ. وَفِي اللِّسَان: قد {شَيَّعَتْهُ نفسُه على ذلكَ،} وشايَعتْهُ وشَجَّعَتْه، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وَقد أَشُجُّ الصَّحْصَحانَ البَلْقَعا ... فأَذْعَرُ الوَحْشَ وأَطوي المَسْبَعا)
فِي الوَفد مَعْروفَ السَّنا {مُشَيَّعا منَ المَجاز: المُشَيَّعُ: العَجولُ، نَقله الزَّمخشَرِيُّ وابنُ عَبّادٍ. فِي الحَدِيث: نَهى صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم عَن} المُشَيَّعَةِ فِي الأَضاحي، تُروَى بِالْفَتْح، أَي الَّتِي تحتاجُ إِلَى مَن يُشَيِّعُها أَي) يَسوقُها، لِتأَخُّرِها عَن الغَنَمِ، حتّى يُتبِعَها الغَنَمَ، لِضَعْفِها وعَجَفِها، فَهِيَ لَا تقدرُ على اللُّحوقِ بهم إلاّ بالسَّوْقِ، تُروَى بالكَسرِ أَيضاً، وَهِي الَّتِي لَا تزالُ {تُشَيِّعُ الغَنَمَ، أَي تتْبَعُها، لِعَجَفِها، أَي لَا تَلْحَقُها، فَهِيَ أَبداً تمشي وراءَها. يُقال:} شايَعَهُ، كَمَا يُقال: والاهُ، منَ الوَلْيِ. كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) {شايَعَ بإبِلِهِ: صاحَ ودَعاها إِذا اسْتأْخَرَ بعضُها. شايَعَ فُلاناً، إِذا تابعَه على أَمْرٍ أَو رأْيٍ وقَوَّاهُ، وَمِنْه حديثُ صَفوانَ: أَرى مَوضِعَ الشَّهادةِ لَو تُشايِعُني نَفسي، أَي تُتابِعُني، وأَصلُ} المُشايَعَةِ: المُتابعةُ والمُطاوَعَةُ.! والمُشايِعُ: اللاّحِقُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، قَالَ لَبيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(تُبَكِّي على إثْرِ الشَّبابِ الّذي مَضى ... أَلا إنَّ إخوانَ الشَّبابِ الرَّعارِعُ) (أَتجزَعُ ممّا أَحدَثَ الدَّهْرُ بالفتى ... وأَيُّ كريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوارِعُ)

(وَمَا المالُ والأَهلونَ إلاّ وَديعَةٌ ... وَلَا بُدَّ يَوْمًا أَنْ تُرَدَّ الوَدائعُ)

(فيَمضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدَهُم ... كَمَا ضَمَّ أُخرى التّالياتِ المُشايِعُ)
هَكَذَا فَسَّرَه أَبو عُبيدٍ. {وتَشَيَّعَ الرَّجُلُ: إِذا ادَّعَى دَعوى الشِّيعَةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح والعباب، أَو صارَ} شِيعِيَّاً، كَمَا يُقَال: تَحَنَّفَ، وتَشَفَّعَ. قَالَ أَبو سعيدٍ: هما {مُتشايِعانِ فِي دارٍ أَو أَرضٍ} ومُتشاعانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه: {مُشتاعانِ، أَي شَريكان فِيهَا، وهم} شُيَعاءُ فِيهَا، وكلُّ واحدٍ مِنْهُم {شَيِّعٌ لصاحِبِه، وَقد تقدَّم. أَبو بَكْرٍ محمّد بنُ مَنصورٍ} - الشِّيعِيُّ، بالكَسر، من شيعَةِ المَنصورِ، مُحَدِّثٌ روى عَن نَصرِ بنِ عليٍّ الجَهْضَمِيِّ، وَعنهُ أَبو حَفصٍ الكَتّانِيُّ. يُقَال: هُوَ {شِيعُ نِساءٍ، بالكَسر، أَي} يُشَيِّعُهُنَّ، أَي يَتْبَعُهُنَّ ويُخالِطُهُنَّ. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: {وتَشايَع القومُ: صَارُوا شِيَعاً،} والشِّياعُ، بالكَسر: المُتابَعَةُ، {كالتَّشَيُّعِ.} وشَيَّعَه على رأْيِه، {وشايعَه كِلَاهُمَا: تابعَه وقَوَّاه،} وشَيَّعَتْهُ نفسُه على ذلكَ {وشايَعَتْه كِلَاهُمَا: تَبِعَتْهُ وشَجَّعَتْه، قَالَ عنترةُ:
(ذُلُلٌ رِكابي حيثُ كنتُ} - مُشايِعي ... لُبِّي، وأَحْفِزُه برَأْيٍ مُبرَمِ)
وشايَعَه عندَ الرَّحيلِ: شيَّعَه. ويُقال: مَا! - تُشايِعُني رِجْلي وَلَا ساقي، أَي لَا تَتبَعُني وَلَا تُعينُني على المَشيِ، وأَنشدَ شَمِرٌ:
(وأَدماءَ تَحبو مَا {يُشايِعُ ساقُها ... لدَى مِزْهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ ومأْتَمِ)
يَقُول: قد عُقِرَتْ، فَهِيَ تَحبو لَا تمشي، والضَّاري الَّذِي قد ضَرِيَ من الضَّرْبِ بِهِ.} وتَشَيَّعَ فِي الشَّيءِ: استهلَكَ فِي هواهُ. {وشاعَ الشَّيْبُ} شَيْعاً {وشِياعاً} وشَيَعاناً {وشُيوعاً} وشَيْعُوعَةً {ومَشِيعاً: ظهرَ وتفرَّقَ. وشاع فِيهِ الشَّيْبُ، والمَصدَرُ مَا تقدَّم، وتَشَيَّعَه، كِلَاهُمَا: استطارَ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَشاعَ) ذِكرَ الشَّيءِ: أَطارَهُ. وأَشَعْتُ المالَ بينَ القومِ، والقِدْرَ فِي الحَيِّ، إِذا فرَّقْتَه فيهم، نَقله أَبو عُبيدٍ.
وكُلُّ شيءٍ يكونُ بِهِ تمامُ الشيءِ أَو زيادَتُهُ فَهُوَ شائعٌ لَهُ.} وشَيَّعَهُ {تَشيِيعاً: أَرسلَه وأَتبعَه. وشاعَ الصَّدعُ فِي الزُّجاجَةِ: استطارَ وافترَقَ، عَن ثعلَبٍ. وَجَاءَت الخيلُ} شَوائعَ، {- وشَواعِيَ، على القلبِ، أَي مُتَفَرِّقَةً، قَالَ الأَجدَعُ بنُ مالِكِ بنِ مَسروقِ بنِ الأَجدَعِ:
(وكأَنَّ صَرعاها قِداحُ مَقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فهُنَّ} - شَواعي)
{وشاعت القطرَةُ من اللَّبَن فِي الماءِ، وتشَيَّعَتْ: تَفَرَّقَتْ، وَكَذَا} شَيَّعَ فِيهِ، أَي: تفرَّقَ فِيهِ. {واشتاعَت النّاقَةُ ببَولِها،} كأَشاعَتْ، {وأَشاعَتْ: خَدَجَتْ وَفِي الحَديث:} الشِّياعُ حَرامٌ قَالَ ابنُ الأَثيرِ: كَذَا رَوَاهُ بعضُهُم، وفسَّرَه بالمُفاخَرَةِ بكَثرَةِ الجِماعِ، وَقَالَ أَبو عَمروٍ: إنَّه تصحيفٌ، وَهُوَ بالسِّينِ المُهملَةِ والباءِ المُوَحَّدَةِ، كَمَا تقدَّمَ، قَالَ: وَإِن كانَ مَحفوظــاً فلعلَّه من تسميةِ الزَّوجَةِ شاعَةً.
وبناتُ {مُشَيِّعٍ: قرى مَعروفَةٌ، قَالَ الأَعشى:
(من خَمرِ بابلَ أُعرِقَتْ بمِزاجِها ... أَو خَمرِ عانَةَ أَو بناتِ} مُشَيِّعا)
وَيُقَال: هَذَا {شَيْعُ هَذَا: لِلَّذي وُلِدَ بعدَه وَلم يُولَد بينَهُما، نَقله الجَوْهَرِيُّ فِي شوع، وقلَّدَه المصنِّفُ، وَمَا يُغني عَن ذكره هُنَا.} وتشايَعَتِ الإبِلُ: تَفَرَّقَتْ. {وشايَعَ بهم الدَّليلُ، فأَبصروا الهُدَى، أَي نادَى بهم،} وشيَّع هَذَا بِهَذَا: قوّاهُ بِهِ. {وتَشَيَّعَه الغضَبُ: استخفَّه وضَرَّمَه، كَمَا تُشَيَّعُ النّارُ، وَهُوَ مَجازٌ. والحَسَنُ بنُ عَمروٍ المَرْوَزِيُّ، وإسماعيلُ بنُ يونُسَ} الشِّيعِيَّانِ، بالكَسر، إِلَى شيعةِ المَنصورِ، الأَوّلُ روى عَن مُسلمِ بنِ مُقاتِلٍ المَكِّيُّ، والثّاني شيخٌ للدّارَقَطْنِيّ. ومحمَّدُ بنُ عِيسَى الشِّيعِيُّ، بِفَتْح الياءِ: شَيْخٌ للحاكِمِ.
ش ي ع : شَاعَ الشَّيْءُ يَشِيعُ شُيُوعًا ظَهَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْأَلْفِ فَيُقَالُ شِعْتُ بِهِ وَأَشَعْتُهُ.

وَالشِّيعَةُ الْأَتْبَاعُ وَالْأَنْصَارُ وَكُلُّ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا عَلَى أَمْرٍ فَهُمْ شِيعَةٌ ثُمَّ صَارَتْ الشِّيعَةُ نَبْزًا لِجَمَاعَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَالْجَمْعُ شِيَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْأَشْيَاعُ جَمْعُ الْجَمْعِ

وَشَيَّعْتُ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ أَتْبَعْتُهُ بِهَا وَشَيَّعْتُ الضَّيْفَ خَرَجْتُ مَعَهُ عِنْدَ رَحِيلِهِ إكْرَامًا لَهُ وَهُوَ التَّوْدِيعُ.

وَشَيَّعَ الرَّاعِي بِالْإِبِلِ صَاحَ بِهَا فَتَبِعَ بَعْضُهَا بَعْضًا وَنُهِيَ عَنْ الْمُشَيِّعَةِ فِي الْأَضَاحِيِّ يُرْوَى بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ أَمَّا الْكَسْرُ فَعَلَى مَعْنَى الْفَاعِلِيَّةِ مَجَازًا لِأَنَّهَا لَا تَزَالُ مُتَأَخِّرَةً عَنْ الْغَنَمِ لِهُزَالِهَا فَكَأَنَّهَا تَسُوقُ الْغَنَمَ وَأَمَّا الْفَتْحُ فَعَلَى مَعْنَى الْمَفْعُولِيَّةِ لِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إلَى مَنْ يَسُوقُهَا حَتَّى تَتْبَعَ الْغَنَمَ.

وَشَاعَ اللَّبَنُ فِي الْمَاءِ إذَا تَفَرَّقَ وَامْتَزَجَ بِهِ وَمِنْهُ قِيلَ سَهْمٌ شَائِعٌ كَأَنَّهُ مُمْتَزِجٌ لِعَدَمِ تَمَيُّزِهِ.

وَشَايَعْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ مُشَايَعَةً مِثْلُ تَابَعْتُهُ مُتَابَعَةً وَزْنًا وَمَعْنًى. 

سفن

سفن

1 سَفَنَهُ, (S, M, L, K,) aor. ـِ (M, L, K,) inf. n. سَفْنٌ, (S, M, L,) i. q. قَشَرَهُ [i. e. He divested or stripped it of, or he stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed, its outer covering or integument, or superficial part; he pared it, peeled it, &c.: and he, or it, pared, peeled, stripped, or rubbed, it off; namely, anything superficial and generally a thing adhering to the surface of another thing]. (S, M, L, K.) Imra-el-Keys says, فَجَاءَ خَفِيًّا يَسْفِنُ الأَرْضَ بَطْنُهُ تَرَىالتُّرْبَ مِنْهُ لَاصِقًا كُلَّ مَلْصَقِ [And he came clandestinely, his belly paring the ground, thou seeing the dust sticking to him with the utmost sticking]; (S, M, L; but in the S, لَازِقًا and مَلْزَقِ;) meaning that he came cleaving to the ground in order that the objects of the chase might not see him and flee from him. (S, L.) b2: And He pared and smoothed it; as also ↓ سفّنهُ [but app. in an intensive sense, or used in relation to several objects]. (M, L.) b3: and سَفَنَتِ الرِيحُ التُّرَابَ, (M, L,) aor. as above, (L,) and so the inf. n., (M, L,) The wind reduced the dust to a fine powder: (M, L:) or سَفَنَت ِالرِيحُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِ الأرْضِ [The wind pared off the dust from the surface of the earth]. (S, L.) b4: And سَفَنَتِ الرِّيحُ, aor. ـُ (Lh, M, L, K,) inf. n. سُفُونٌ, (Lh, M, L,) The wind blew upon the surface of the earth [app. removing the dust]; as also سَفِنَتِ, (Lh, M, L, K,) aor. ـَ (K.) b5: and السَّفِينَةُ تَسْفِنُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ The ship, or boat, sticks upon the ground. (L.) 2 سَفَّنَ see the preceding paragraph.

سَفَنٌ A carpenter's adz, or axe, (L,) or a large adz or axe, (M, L,) or a thing (S, L, K) of any kind, (K,) with which one hews, or shapes out, or pares, a thing; as also ↓ مِسْفَنٌ: (S, L, K:) or an adz with which palm-trunks are pared; as also سَفَرٌ and شَفَرٌ. (ISk, L.) b2: Also Rough skin, (S, M, L, K,) thick, or coarse, (M,) such as the skins of crocodiles, (S, L,) which is put upon the hilts of swords: (S, M, L:) or the skin of the fish called أَطُوم, which is a rough skin, wherewith whips and arrows are rubbed [to smooth them], and which is upon the hilts of swords: (Mgh, L: *) accord. to AHn, (M, L,) a rough piece of the skin of the [lizard called] ضَبّ, or of the skin of a fish, with which the arrow is rubbed so as to remove from it the marks of the paring-knife: (M, L, K:) or, as some say, (M, L,) a stone with which one shapes out, or pares, and smooths: (M, L, K:) sometimes, accord. to Lth, an iron implement with which one rubs wood so as to smooth it: (L:) accord. to AHeyth, a cane which is hollowed, and has some notches cut in it, through which an arrow is put and repeatedly drawn [to smooth it]; also called طَرِيدَةٌ. (L in art. طرد.) See an ex. in a verse cited in art. خوف, conj. 5.

سَفُونٌ A wind that blows upon the surface of the earth [app. removing the dust]; (M, K;) as also ↓ سَافِنَةٌ: (K:) or the former, a wind always blowing: (L:) and ↓ the latter signifies a wind as though wiping the surface of the earth; (A 'Obeyd, L;) or paring it; (L;) or [simply] a wind; (S;) and its pl. is سَوَافِنُ. (A 'Obeyd, S, L, K.) سَفِينٌ: see سَفِينَةٌ, in two places.

سِفَانَةٌ The craft, or occupation, of constructing, (M, L, K,) and of navigating, (M, L,) ships or boats. (M, L, K.) سَفِينَةٌ A ship, or boat; (M, L;) of the measure فَعيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ; (IDrd, S, M, L, Msb;) as though it pared the surface of the water; (IDrd, S, L, Msb;) or so called because it pares [meaning skims] the surface of the water; (M, L;) or because it pares the sands [by running aground] when the water is little [in depth]; or because [in that case] it sticks upon the ground; or it may be from سَفَنٌ meaning “ a carpenter's adz or axe with which he hews &c.,”

and, if so, having the meaning of the measure مَفْعُولَةٌ: (L:) the pl. is سَفَائِنُ and سُفُنٌ (M, L, Msb, K) and [coll. gen. n.] ↓ سَفِينٌ: (S, M, L, Msb, K:) the first of these is a regular pl.: (Sb, M, L:) the second is pl. of the third, (Msb,) or it is as though it were pl. of the third: (Sb, M, L:) ↓ the third is anomalous, being of a class proper to created things, as in the instances of تَمْرَةٌ and تَمْرٌ, and نَخْلَةٌ and نَخْلٌ, and only heard in a few instances in the cases of things made by art; and some say that it is a dial. var. of سَفِينَةٌ. (Msb.) [Hence,] السَّفِينَةُ (assumed tropical:) [The constellation Argo;] one of the southern constellations, of which the stars are five and forty, the bright great star upon the southern oar being سْهَيْلٌ [i. e. Canopus], accord. to Ptolemy, and it is the most remote star from the سفينة, in the south, and is marked on the astrolabe; but some of the Arabs say that the bright star at the extremity of the second oar [but what star is meant thereby I know not] is called سُهَيْلٌ, without restriction. (Kzw.) b2: [Also An oblong book: and a commonplace book: app. post-classical.]

سَفَّانٌ A constructor, or builder, of ships or boats: (M, L, K:) and a navigator, (M, L,) or a master, (S, Msb,) of a ship or boat. (S, M, L, Msb.) سَفَّانَهٌ A pearl. (K.) سَافِنَةٌ; pl. سَوَافِنُ: see سَفُونٌ, in two places.

السَّافِينُ A certain vein in the inner side of the spine, extending lengthwise, with which is united the نِيَاط [q. v.] of the heart. (K.) [Golius and Freytag explain it as meaning the “ Saphæna: ”

but this is called الصَّافِنُ.]

سِيفَنَّةٌ A certain bird [found] in Egypt, that does not alight upon a tree without eating all the leaves thereof. (K.) مسْفَنٌ: see سَفَنٌ.
(سفن) الشَّيْء سفنه
[سفن] ش: فيه: تركب "السفين" إنما جمع السفينة وقد كان لنوح عليه السلامنة واحدة للوزن.
(سفن) قوله تعالى: {يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} .
السفينة: الفُلْك، سُمَيت به لأنها تَسْفِن وَجْهَ الماء: أي تقشره، وسَفَنَت الرِّيحُ التُرابَ عن وجهِ الأرض: كَشفَته. وحاتِم طَيِّءٍ يُكْنَى أبا سَفَّانة.
س ف ن: (السَّفِينَةُ) الْفُلْكُ وَ (السَّفَّانُ) صَاحِبُهَا وَ (السَّفِينُ) جَمْعُ سَفِينَةٍ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: سَفِينَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ كَأَنَّهَا تَسْفِنُ الْمَاءَ أَيْ تَقْشِرُهُ. 

سفن


سَفَنَ(n. ac. سَفْن)
a. Stripped, scraped, peeled; skinned.
b.(n. ac. سُفُوْن), Blew (wind).
سَفِنَ(n. ac. سَفْن)
a. see supra
(b)
سَفَنa. see 20
مِسْفَنa. Rough skin, leather, stone &c. used for
polishing.
b. Adz &c.

سِفَاْنَةa. Navigation.
b. Ship-building.

سَفِيْن
a. [ coll. ], Wedge; adz.

سَفِيْنَة
(pl.
سُفُن سَفِيْن
سَفَاْئِنُ)
a. Vessel, ship.

سَفَّاْنa. Ship-builder.

سَفَّاْنَةa. Pearl.

سَِفَنْج سُفِنْج
P.
a. Sponge.
سفن
السَّفَنُ: نحت ظاهر الشيء، كَسَفَنَ العودَ، والجلدَ، وسَفَنَ الرّيح التّراب عن الأرض، قال الشاعر:
فجاء خفيّا يَسْفِنُ الأرض صدره
والسَّفَنُ نحو النّقض لما يُسْفَنُ، وخصّ السَّفَنُ بجلدة قائم السّيف، وبالحديدة التي يَسْفِنُ بها، وباعتبار السَّفْنِ سمّيت السَّفِينَةُ. قال الله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ [الكهف/ 79] ، ثمّ تجوّز بالسفينة، فشبّه بها كلّ مركوب سهل.
س ف ن : السَّفِينَةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ سَفِينٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَسَفَائِنُ وَيُجْمَعُ السَّفِينُ عَلَى سُفُنٍ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ السَّفِينَةِ عَلَى سَفِينٍ شَاذٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاحِدِهِ الْهَاءُ بَابُهُ الْمَخْلُوقَاتُ مِثْلُ: تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَنَخْلَةٍ وَنَخْلٍ وَأَمَّا فِي الْمَصْنُوعَاتِ مِثْلِ سَفِينَةٍ وَسَفِينٍ فَمَسْمُوعٌ فِي أَلْفَاظٍ قَلِيلَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ السَّفِينُ لُغَةٌ فِي الْوَاحِدَةِ وَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لِأَنَّهَا تَسْفِنُ الْمَاءَ أَيْ تَقْشِرُهُ وَصَاحِبُهَا سَفَّانٌ. 
سفن
السَّفَنُ: جِلْدُ السَّمَكِ يُجْعَلُ على قَوائم السيُوْفِ. وهي - أيضاً -: الحَدِيْدَةُ التي يُنْحَتُ بها على السيْفِ.
والسفَنَةُ: دُويبةٌ دُوْنَ السَّفَنَةِ.
والسُّفَنُ: جُعَلٌ صَغِيْرٌ له قَوَائمُ قَصِيْرَة. والريْحُ تَسْفِنُ التُرابَ: تَجْعَلُه دُقَاقاً. وهي السفّانَةُ.
وزَرْعٌ سَفوْن: إذا هَبَّتْ عليه الرِّيْحُ. والسفِيْنَةُ: مَعْرُوْفَةٌ، والجميع السفَائنُ والسُفُنُ. والسفّانُ: المَلاحُ. وسُميَتِ السفِيْنَةُ لأنَها تَسْفِنُ الماءَ بصَدْرِها كأنَها تَقْشِرُه.
والسفِيْنَةُ: كَوَاكِبُ خَفِيَّةٌ مُتَتَابِعَة.
س ف ن

سفنت الريح التراب عن وجه الأرض. وسفن العود: قشره. قال امرؤ القيس:

فجاء خفياً يسفن الأرض صدره ... ترى الترب منه لاصقاً كل ملصق

وبرى العود بالسفن وهو مبراة السهام. قال الأعشى:

وفي كل عام له غزوةتحك الدوابر حك السفن ومنه السفينة لأنها تسفن الماء كما تمخره، والجمع سفين وسفن وسفائن. وقائم سيفه مغشّى بالسفن وهو جلد سمك أخشن يسفن به الخشب فيلين. و" أجود من أبي سفانة " وهو حاتم.

ومن المجاز: الإبل سفائن البرّ. وقال ذو الرمة:

طروقاً وجلب الرحل مشدودة به ... سفينة بر تحت خدي زمامها
سفن: سَفَّن (بالتشديد: جعل له سفيناً ليقتله أو يفلقه (محيط المحيط).
سَفَن وجمعها اسافن: وتد، إسفين آلة حديدية يفلق بها (بوشر).
سَفَين: لا تستعمل فقط جمعا لسفينة، بل تستعمل مفرداً بمعنى سفينة واحدة (عبد الواحد ص101، عباد 1: 61، تاريخ البربر 1: 367).
سفين: ملاك، نوع من سمك البحر (باجني مخطوطات).
سفين: وتد، إسفين آلة يفلق بها. وفي محيط المحيط في مادة دكدك جمعها أسافين.
سفينة: مجموعة النجوم (آرجو) لا تسمى السفينة فقط بل سفينة نوح أيضاً (بوشر) سفينة النجاة عند الدروز: الوكلاء الذين يلون حمزة، وهي إشارة إلى السفينة التي أنقذت نوحاً (عليه السلام) من الطوفان (دي ساسي طرائف 2: 272 رقم 118).
سفينة: كتاب مستطيل. عرضه اكبر من طوله - وجامع الأغاني، ديوان الأغاني (بوشر) ومجموع أشعار يكتبه الوراقون لأهل البطالة (شيربرنو في الجريدة الآسيوية 1860، 1: 419، 426) وتطلق هذه الكلمة على كل مجموعة من الشعر والنثر. انظر زيشر (16: 217، 226).
[سفن] السَفَنُ: ما ينحت به الشئ. والمسفن مثله. قال:

وأنت في كفك المبراة والسفن * يقول: إنك نجار. وقال ذو الرمة: تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن يعنى تنقص. والسفن أيضا: جلدٌ أخشنُ كجلود التماسيح يُجعَل على قوائم السيوف. وسفنت الشئ سَفْناً: قشرته. قال امرؤ القيس: فجاء خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأرضَ بَطْنُهُ تَرى التُرْبَ منه لازِقاً كلَّ مَلْزَقِ وإنَّما جاء متلبِّداً على الأرض لئلا يراه الصيدُ فيَنْفر منه. وسفنت الريح التراب عن وجه الأرض. والسَوافِنُ: الرياحُ، الواحدة سافِنَةٌ. والسَفينَةُ معروفة. والسَفَّانُ صاحبها. وسفانة بنت حاتم طيئ، وبها يكنى. والسَفينُ : جمع سَفينة. قال ابن دريد سفينة فعيلة بمعنى فاعلة، كأنها تِسْفِنُ الماء، أي تَقْشره.
سفن
إسْفين [مفرد]: ج أسافينُ: (انظر: إ س ف ي ن - إسْفين). 

سافِنة [مفرد]: ج سوافِنُ
• السَّافِنة: الرِّيحُ المصوِّتة تهبُّ على وجه الأرض. 

سِفانة [مفرد]: صناعة السُّفُن. 

سَفِينة [مفرد]: ج سَفائِنُ وسُفُن وسَفين: فُلْك، مركب لنقل النَّاس أو البضائع في البحر أو النهر "سفينة تجاريّة: مخصّصة لنقل البضائع- التسليم على ظهر السفينة- الإبل سفائنُ البرّ- يفرض حظرًا على سفن العدوّ- حُطام سفينة: أجزاء منها مدمّرة كلِّيًّا- وسط السّفينة: الجزء الأوسط من ظهر المركب- تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُن [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} " ° أحرق سفنَه/ أحرق مراكبَه: قطع خطّ الرَّجعة على نفسه، قطع صلتَه بالماضي- بطن السَّفينة/ حوصلة السَّفينة: الجزء السفليّ من السفينة حيث تُخزّن البضائع- سفينة الصحراء/ سفينة البَرّ: الجَمل- سفينة الفضاء: مركبة تُرسل إلى الفضاء الخارجيّ لأغراض علميّة- سفينة فناريّة: سفينة مضاءة في موضع خطر على السفن المبحرة تحذيرًا لها منه- سفينة نوح عليه السَّلام: مركب كبير بناه نوح عليه السلام بأمر من الله لينجو هو ومن آمن معه من الطُّوفان، الشَّيء الجامع.

• سفينة هوائيَّة: مركبة هوائيّة كالمنطاد أو البالون، أخفّ من الهواء، تدفعها قوَّة مُحرِّكة، وتُستخدم غالبًا في رصد حالات الطقس.
• دودة السُّفن: (حن) حيوان بحريّ شبيه بالدود من الرخويّات، له صدفتان أوليّتان يثقب بهما خشب السفينة المغمور في الماء.
• مَزْلَق السُّفُن: مكان رُسُوّها بين رصيفين. 
س ف ن

سَفَنَ الشيءَ يَسْفِنُهُ سَفْناً قشَرهُ قال امْرُؤُ القَيْس

(فجاءَ خَفِيّا يَسْفِنُ الأرضَ بَطْنُهُ ... تَرَى التُّرْبَ منه لاصِقاً كُلَّ مَلْصَقِ)

والسَّفينَةُ الفُلكُ لأنَّها تَسْفِنُ وجْهَ الماءِ أي تَقْشِرُه فعيلةٌ بمعْنَى فاعلةٍ والجمع سَفَائِنُ وسُفُنٌ وسَفِين قال عَمْرُو بن كُلْثومٍ

(مَلأْنَا البَرَّ حتَّى ضاقَ عنَّا ... ونحنُ البَحْرَ نَمْلَؤُه سَفِينَا)

وقال العَجّاجُ

(وهَمَّ رَعْنُ الآل أن يَكُونَا ... بَحْراً يَكُبُّ الحُوتَ والسَّفِينا)

سيبويه أما سفائنُ فَعَلَى بابِه وفُعُلٌ داخِلٌ علَيْه لأنَّ فُعُلاً في مِثْل هذا قليل وإنَّما شبَّهوهُ بقَلِيب وقُلُب كأنَّهم جَمَعُوا سَفيناً حين عَلِمُوا أن الهاء ساقِطة شبَّهوها بِجُفْرَةٍ وجِفَارٍ حين أجْرَوْها مُجْرى جُمْدٍ وجِمادٍ والسَّفَّانُ صانِع السُّفُنِ وسائسُهَا وحِرْفَتُهُ السِّفَانَةُ والسَّفَنُ الفأسُ العظيمةُ قال بعضُهم لأنها تَسْفُن أي تقْشِرُ وليْسَ عِندي بقَوِيٍّ والسَّفَنُ جِلْدُ أخْشَنُ غليظٌ يكونُ على قوائِم السُّيوفِ وقيل هوَ حَجَرٌ يُنْحَتُ بِه ويُلَيَّنُ وقد سَفَنَهُ سَفْناً وسَفَّنَه وقال أبو حنيفَةَ السَّفَنُ قِطْعةٌ خشْنَاء من جِلْدِ ضَبٍّ أو جِلْدِ سَمكة يُسْحَجُ بِها القِدْحُ حتَّى تَذْهَبَ عنْه آثارُ المِبراةِ وسَفَنَت الرِّيحُ التُّرابَ سَفْناً جَعَلَتْهُ دُقَاقاً وقال اللحْيانيُّ سَفَنَتِ الرِّيحُ تسْفُن سُفُوناً وتَسْفِنُ وسَفِنَتْ إذا هبَّتْ على وَجْه الأرْضِ وهي رِيحٌ سَفُونٌ وأنْشَد

(مَطَاعيِمُ للأضيْافِ في كلِّ شَتْوةٍ ... سَفُونِ الرِّياحِ تَتْرُكُ اللِّيطَ أغْبرَا) والسَّفينَةُ اسمٌ وبه سُمّي عَبْدٌ أو عَسِيفٌ مُتكَهَّن كان لِعَليِّ بن أبي طالب رضِيَ اللهُ عنْه وأخبرني أبو العَلاَءِ أنه إنما سُمَّيَ سفينَةً لأنه كان يَحْمِلُ الحَسَنَ والحُسَينَ أو متاعَهُما فشُبِّه بالسَّفينَة مِن الفُلْكِ وسفَّانَةُ بِنْتُ حاتِم طَيِّئٍ وبها كان يُكنى

سفن: السَّفْنُ: القَشْر. سَفَن الشيءَ يَسْفِنه سَفْناً: قشره؛ قال

امرؤُ القيس:

فجاءَ خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأَرضَ بَطْنُه،

تَرى التُّرْبَ منه لاصقاً كلَّ مَلْصَق.

وإنما جاء متلبداً

على الأَرض لئلا يراه الصيد فينفر منه. والسَّفِينة: الفُلْك لأَنها

تَسْفِن وجه الماء أَي تقشره، فَعِيلة بمعنى فاعلة، وقيل لها سفينة لأَنها

تَسْفِنُ الرمل إذا قَلَّ الماء، قال: ويكون مأْخوذاً من السفن، وهو

الفأْس التي يَنْحَت بها النجارُ، فهي في هذه الحال فعيلة بمعنى مفعولة، وقيل:

سميت السفينة سفينة لأَنها تَسْفِنُ على وجه الأَرض أَي تَلزَق بها، قال

ابن دريد: سفينة فعيلة بمعنى فاعلة كأَنها تَسْفِنُ الماء أَي تَقْشِره،

والجمع سَفائن وسُفُن وسَفِين؛ قال عمرو ابن كلثوم:

مَلأْنا البَرَّ حتى ضاقَ عَنَّا،

ومَوْجُ البحر نَمْلَؤُه سَفينا

(* قوله «وموج البحر» كذا بالأصل، والذي في المحكم: ونحن البحر). وقال

العجاج:

وهَمَّ رَعْلُ الآلِ أَن يكونا

بحْراً يَكُبُّ الحُوتَ والسَّفِينا

وقال المَثقَّب العَبْدي:

كأَنَّ حُدوجَهُنَّ على سَفِين.

سيبويه: أَما سَفائن فعلى بابه، وفُعُلٌ داخل عليه لأَن فُعُلاً في مثل

هذا قليل، وإِنما شبهوه بِقَليب وقُلُب كأَنهم جمعوا سَفيناً حين علموا

أَن الهاء ساقطة، شبهوها بجُفرةٍ وجِفارٍ حين أَجرَوْها مُجرى جُمْد

وجِماد. والسَّفَّانُ: صانع السُّفن وسائسها، وحِرْفَته السِّفانة.

والسَّفَنُ: الفأْس العظيمة؛ قال بعضهم: لأَنها تَسْفِنُ أَي تَقْشر، قال ابن سيده:

وليس عندي بقويّ. ابن السكيت: السَّفَن والمِسْفَن والشَّفْرُ أَيضاً

قَدوم تُقْشر به الأَجذاع؛ وقال ذو الرمة يصف ناقة أَنضاها السير:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

(* قوله «تخوف السير إلخ» الذي في الصحاح: الرحل بدل السير، وظهر بدل

عود. قال الصاغاني: وعزاه الأزهري لابن مقبل وهو لعبد الله بن عجلان

النهدي، وذكر صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية أَنه لابن مزاحم الثمالي).

يعني تَنقَّص. الجوهري: السَّفَنُ ما يُنْحَت به الشيء، والمِسْفَن مثله؛

وقال:

وأَنتَ في كَفِّكَ المِبْراةُ والسَّفَنُ

يقول: إِنك نجَّار؛ وأَنشد ابن بري لزهير:

ضَرْباً كنَحتِ جُذوعِ الأَثْلِ بالسَّفَنِ

والسَّفَنُ: جِلدٌ أَخشَن غليظ كجلود التماسيح يكون على قوائم السيوف،

وقيل: هو حجَرٌ يُنْحَت به ويُليَّن، وقد سَفَنَه سَفْناً وسَفَّنَه. وقال

أَبو حنيفة: السَّفَنُ قطعة خشناء من جلد ضَبٍّ أَو جلد سمكة يُسْحَج

بها القِدْح حتى تذهب عنه آثار المِبراة، وقيل: السَّفَنُ جلد السمك الذي

تُحَكُّ به السِّياط والقِدْحان والسِّهام والصِّحافُ، ويكون على قائم

السيف؛ وقال عديّ بن زيد يصف قِدْحاً:

رَمَّه البارِي، فَسوَّى دَرْأَه

غَمْزُ كَفَّيه، وتحْليقُ السَّفَنْ

وقال الأََعشى:

وفي كلِّ عامٍ له غَزْوَةٌ

تَحُكّ الدوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ

أَي تأْكل الحجارةُ دوابرَ لها من بعد الغزو. وقال الليث: وقد يجعل من

الحديد ما يُسَفَّن به الخشبُ أَي يُحَك به حتى يلين، وقيل: السَّفَنُ جلد

الأَطومِ، وهي سمكة بحرية تُسَوَّى قوائمُ السيوف من جلدها. وسَفَنَتِ

الريحُ الترابَ تَسْفِنُه سَفْناً: جعلته دُقاقاً؛ وأَنشد:

إذا مَساحِيجُ الرِّياحِ السُّفَّن

أَبو عبيد: السَّوافِنُ الرياح التي تَسْفِنُ وجه الأَرض كأَنها

تَمْسحه، وقال غيره: تقشره، الواحدة سافِنَة، وسَفَنَت الريح التراب عن وجه

الأَرض؛ وقال اللحياني: سَفَنَتِ الريح تَسْفُنُ سُفُوناً وسَفِنَتْ إذا

هَبَّتْ على وجه الأرض، وهي ريح سَفُونٌ إذا كانت أَبداً هابَّةً؛ وأَنشد:

مَطاعِيمُ للأَضيافِ في كلِّ شَتْوَةٍ

سَفُونِ الرِّياحِ، تَتْرُكُ الليطَ أَغْبرا

والسَّفِينَةُ: اسم، وبه سمي عبد أَو عَسِيف مُتكَهِّن كان لعلي بن أَبي

طالب، رضي الله عنه، وأَخبرني أَبو العَلاء أَنه إِنما سمي سفِينَة

لأَنه كان يحمل الحسنَ والحسين أَو متاعَهما، فشبَّه بالسَّفينة من الفُلْكِ.

وسَفَّانة: بنت

(*

قوله «وسفانة بنت إلخ» أصل السفانة اللؤلؤة كما في القاموس). حاتم

طَيِّءٍ، وبها كان يُكنى. وورد في الحديث ذكر سَفَوانَ، بفتح السين والفاء،

وادٍ من ناحية بدر بلغ إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في طلب كُرْزٍ

الفِهْرِي لما أَغار على سَرْحِ المدينة، وهي غزوة بدر الأُولى، والله

أَعلم.

سفن
: (سَفَنَهُ يَسْفِنُه) سَفْناً: (قَشَرَهُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الرَّاغبُ: السَّفْنُ: نَحْتُ ظاهِرِ الشيءِ كسَفْنِ الجلْدِ والعُودِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لامرِىءِ القَيْسِ:
فجاءَ قَفِيّاً يَسْفِنُ الأَرضَ بَطْنُهتَرى التُّرْبَ مِنْهُ لاصِقاً كلَّ مُلْصَقوإِنَّما جاءَ مُتَلَبِّداً على الأَرضِ لئلاَّ يَراهُ الصَّيْد فيفرَّ مِنْهُ، هَكَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ ويقالُ الْــمَحْفُوظ فجاءَ خَفِيّاً ومثْلُه فِي المُفْردَاتِ؛ (وَمِنْه السَّفِينَةُ لقَشْرِها وجْهَ الماءِ) ، فَهِيَ فَعِيلَة بمعْنَى فاعِلَةٍ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وقالَ غيرُهُ: لأَنَّها تَسْفِنُ الرَّمْل إِذا قلَّ الماءُ.
وقيلَ: لأَنَّها تَسْفِنُ على وجْهِ الأَرضِ، أَي تلزقُ بهَا؛ (ج سَفائِنُ وسُفُنٌ) ، بضمَّتَيْن، (وسَفِينٌ) ، الأَوَّلان مقيسان، والثَّالِثُ اسمُ جنْسٍ جَمْعيَ، وأَهْل اللُّغَةِ يُطْلِقُون الجَمْع على مَا يدلُّ على جَمْعٍ وَلَو لم يَقْتضِهِ القِياسُ كأَسْماءِ الجُموعِ وأَسْماء الأَجْناسِ الجَمْعيَّةِ ونَحْو ذلِكَ، قالَهُ شيْخُنا، رَحِمَه اللهاُ، قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
مَلأَنا البَرِّ حَتَّى ضاقَ عَنَّاومَوْجُ البَحْرِ نَمْلَؤُه سَفِيناوقالَ المثَقّبُ العبْدِيُّ:
كأَنَّ حُدوجَهُنَّ على سَفِين وقالَ سِيْبَوَيْه: أَمَّا سَفائِن فعلى بابِهِ، وفُعُلٌ داخِلٌ عَلَيْهِ لأنَّ فُعلاً فِي مثْلِ هَذَا قَلِيل، وإِنَّما شبَّهُوه بقَلِيبٍ وقُلُب كأنَّهم جَمَعُوا سَفِيناً حِين عَلِموا أَنَّ الهاءَ ساقِطَةٌ، شبَّهُوها بجُفْرةٍ وجِفارٍ حينَ أَجْرَوْها مُجْرى جُمْد وجِمَاد.
(وصانِعُها) سَفَّانٌ، وحِرْفَتُه السِّفانَةُ) ، بالكسْرِ.
وَفِي الصِّحاحِ: والسَّفَّانُ: صاحِبُها.
قلْتُ: ويُطْلَقُ أَيْضاً على سائِسِها.
(والسَّفَنُ، محرَّكةً؛ جِلْدٌ أَخْشَنُ) غَلِيظٌ كجلُودِ التَّماسِيحِ، يُجْعَل على قوائِمِ السّيوفِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهّذيبِ.
(و) قيلَ: السَّفَنُ: (حَجَرٌ يُنْحَتُ بِهِ ويُلَيَّنُ) ، وَقد سَفَنَه سَفْناً؛ (أَو) هُوَ (كُلُّ مَا يُنْحَتُ بِهِ الشَّيءُ) .
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: السِّفَنُ والمِسْفَن والشَّفْرُ: قَدومٌ تُقْشَرُ بِهِ الأَجْذاعُ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ ناقَةً أَنْضاها السَّير:
تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تامكاً قَرِداً كَمَا تَخَوَّفَ عُوذَ النَّبْعةِ السَّفَن ُيعْني: تَنقَّص، هَكَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ لذِي الرُّمَّة، وقيلَ لابنِ مُقْبِلٍ، وأَوْرَدَه أَبو عَدْنان فِي كتابِ النبل لابنِ المزاحِمِ الثُّماليّ، وقالَ: لم أَجِدْه فِي شعْرِ ذِي الرُّمَّةِ.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ لعبْدِ الّلهِ بنِ عجلانَ النَّهْديِّ جاهِلِيٌّ، كَمَا وُجِدَ بخطِّ أَبي زَكَريا.
وَفِي المُحْكَم: السَّفَنُ: الفَأْسُ العَظيمَةُ؛ قالَ بعضُهم: لأَنَّها تَسْفِنُ أَي تَقْشِرُ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ عنْدِي بقوِيَ، وأنْشَدَ الجَوْهرِيُّ.
وأَنتَ فِي كَفِّكَ المِبْراةُ والسَّفَنُ يقولُ: إنَّك نجَّارٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لزُهَيْر:
ضَرْباً كنَحْتِ جُذوعِ الأَثْلِ بالسَّفَنِ قيلَ: وَبِه سُمِّيت السَّفِينَةُ فَهِيَ فِي هَذَا الحالِ فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولَةٍ.
قالَ الرَّاغبُ: ثمَّ تجوز بِهِ فَسُمي كُلُّ مَرْكُوبٍ سَفِينَةً (كالمِسْفَنِ، كمِنْبَرٍ) ؛ نقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى: السَّفَنُ (قِطْعَةٌ خَشْناءُ من جِلْدِ ضَبَ، أَو سَمَكَةٍ يُسْحَجُ بهَا القِدحُ حَتَّى تَذْهَبَ عَنهُ آثارُ المِبْراةِ) .
وقيلَ: هُوَ جِلْدُ السَّمَكِ الَّذِي تُحَكُّ بِهِ السَّياطُ والقِدْحان والسِّهام والصِّحافُ، ويكونُ على قائِمِ السَّيْفِ؛ قالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ يَصِفُ قِدْحاً:
رَمَّه البارِي فَسَوَّى دَرْأَهغَمْزُ كَفَّيْه وتحْليقُ السَّفَنْوقالَ الأَعْشى:
وَفِي كلِّ عامٍ لَهُ غَزْوَةٌ تَحُكّ الدوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ أَي تأْكلُ الحِجارَةُ دَوابرَها مِن بعْدِ الغَزْو.
وقيلَ: السَّفَنُ: جِلْدُ الأَطومِ، وَهِي سَمَكَةٌ. بَحْريَّةٌ تُسَوَّى قوائمُ السّيوفِ مِن جِلْدِها.
(وسَفَنَتِ الرِّيحُ) التُّرابَ عَن وجْهِ الأرْضِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي جَعَلَتْه دُقاقاً.
وقالَ اللّحْيانيُّ: سَفَنَتِ الرِّيحُ، (كنَصَرَ وعَلِمَ) ، سُفُوناً: (هَبَّتْ على وجْهِ الأرضِ فَهِيَ رِيحٌ سَفُونٌ) إِذا كانتْ أَبداً هابَّةً؛ (و) رِيحٌ (سافِنَةٌ) ، كذلِكَ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ اللّحْيانيُّ:
مَطاعِيمُ للأَضْيافِ فِي كلِّ شَتْوَةٍ سَفُونِ الرِّياحِ تَتْرُكُ اللِّيطَ أَغْبرا (ج سَوافِنُ) .
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: السَّوافِنُ: الرِّياحُ الَّتِي تَسْفِنُ وجْهَ الأَرضِ كأَنَّها تَمْسَحه.
وقالَ غيرُهُ: تَقْشرُه، الواحِدَةُ سافِنَةٌ.
(والسَّافِينُ: عِرْقٌ فِي باطِنِ الصُّلْبِ طُولاً مُتَّصِلٌ بِهِ نياطُ القلْبِ) . هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: والسافِنُ، وكأَنَّه لُغَةٌ فِي الصادِ فسَيَأْتي هَذَا الحَدّ بعَيْنِه فِيهِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الأَكْحَل.
(والسَّفَّانَةُ، بالتَّشْديدِ؛ اللُّؤْلُؤَةُ، و) بِهِ سُمِّيَت (بنتُ حاتِمٍ طَيِّىءٍ) ، وَبهَا كانَ يُكْنَى، كَمَا فِي الصِّحاحِ. ويقالُ: هُوَ أَجْودُ من أَبي سفانَةَ.
(وسِيفَنَّةُ، بكسْرِ السِّين وفتْح الفاءِ والنُّون المشدَّدَة: طائِرٌ بمِصْرَ لَا يَقَعُ على شجرةٍ إِلاَّ أَكَلَ جَمِيعَ وَرَقِها) ؛ كَذَا رَواهُ ابنُ الأَثيرِ.
ويقالُ لَهُ سِيبَنَّةُ بالباءِ أَيْضاً كَمَا تقدَّمَ فِي سَبَنَ.
قالَ الحافِظُ: والحقُّ أنَّه حَرْفٌ بينَ حَرْفَيْن.
(و) أَيْضاً: (لَقَبُ إبراهيمَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ دِيرِيلَ الهَمَدانيُّ) المُحدِّث الحَافِظ (لُقِّبَ بِهِ لأنَّه) كانَ (إِذا أتَى محدِّثاً كتبَ جَمِيعَ حدِيثِه) تَشْبيهاً بِهَذَا الطَّائِرِ؛ نَقَلَه عبْدُ الغنيِّ عَن الدَّارْقطْنِيّ روى عَن آدَمَ بنِ أَبي إِيَاس وإسْمعيل بنِ أَبي أَوْس، وَعنهُ أَبو حفْص المُسْتمليُّ.
(و) سَفَّانٌ، (كشَدَّادٍ: ناحِيَةٌ بينَ نَصِيبينَ وجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ.
(ونَجيبُ بنُ مَيْمُون الوَاسِطِي) يقالُ لَهُ (السَّفَّانِيُّ: محدِّثٌ.
(و) سَفِينٌ، (كأَميرٍ: ع بالمَشْرقِ.
(وسَفِينَةُ: مَوْلَى رَسُولِ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ) ، أَو مَوْلَى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، رضِيَ اللهاُ عَنْهُمَا، (واسْمُه مِهرانُ) ، وقيلَ: رُومانُ، وقيلَ: عَبْسٌ، وقيلَ: قَيْسٌ.
وقالَ أَبو العَلاءِ: إنَّما سُمِّي بِهِ لأنَّه كانَ يَحْمِل الحَسَنَ والحُسَيْن أَو مَتاعَهما فشُبِّه بالسَّفِينَةِ مِن الفُلْكِ.
(وسُفْيانُ) ، بالضَّمِّ، (فِي الياءِ) ، لأنَّه مِن سَفَى يَسْفي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ للإبِلِ سَفائِنُ البَرِّ، وَهُوَ مجازٌ.
وسَفَّانُ، كشَدَّادٍ: ناحِيَةٌ بوادِي الْقرى، وقيلَ بشِينٍ معْجمَةٍ، نَقَلَه نَصْر.
وأَسفُونا، بِالْفَتْح: حِصْنٌ قُرْبَ المَعَرَّةِ وَهُوَ خَرَابٌ الآنَ، وَقد ذُكِرَ فِي أسف.
(س ف ن) : (السَّفَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ جِلْدُ الْأَطُومِ وَهِيَ سَمَكَةٌ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ جِلْدٌ أَخْشَنُ يُحَكُّ بِهِ السِّيَاطُ وَالسِّهَامُ وَيَكُونُ عَلَى قَوَائِم السُّيُوفِ.

سدل

س د ل: سَدَلَ ثَوْبَهُ أَرْخَاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَشَعْرٌ (مُنْسَدِلٌ) . 
(سدل)
الثَّوْب والستر وَالشعر سدلا أرخاه وأرسله وَفِي الْبِلَاد ذهب

(سدل) سدلا مَال فَهُوَ أسدل وَهِي سدلاء (ج) سدل
س د ل : سَدَلْتُ الثَّوْبَ سَدْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَرْخَيْتُهُ وَأَرْسَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ ضَمِّ جَانِبَيْهِ فَإِنْ ضَمَمْتَهُمَا فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ التَّلَفُّفِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِيهِ أَسْدَلْتُهُ بِالْأَلِفِ. 
س د ل

سدل الثوب سدلاً: أرخاه، وسدلت سترها وشعرها، وستر وشعر مسدول، وقد انسدل فهو منسدل.

ومن المجاز: أرخى الليل سدوله. قال:

بأطيب من ريّاك يا أم سالم ... تنفّح والظلماء مرخًى سدولها

وجئته وستر الليل مسدول.
باب السين والدال واللام معهما س د ل، د ل س يستعملان فقط

سدل: السَّدْل: شَعرٌ مُنسَدِل كثير طويل، وَقَع على الظَّهْر. وكُرْه السَّدْل في الصلاة، وهو إرخاء الثوب من المَنْكِبَيْن الى الأرض.

دلس: ودَلَّسَ في البَيْع وفي كُلِّ شيءٍ اذا لم يُبَيِّن له عَيبه.

سدل


سَدَلَ(n. ac.
سَدْل)
a. Let fall down, let hang down.

تَسَدَّلَإِنْسَدَلَ
VIIa. Was loose, unbound, flowing (hair).

سِدْلa. see 3b. String of pearls.

سُدْل
(pl.
أَسْدُل
سُدُوْل
أَسْدَاْل)
a. Veil, curtain.

سَدَلa. An inclining.

سَدِيْل
(pl.
سُدُوْل
أَسْدَاْل
سَدَاْئِلُ)
a. Curtain, hanging.

N. Ag.
إِنْسَدَلَa. Loose, flowing (hair).
سَوْدَل
a. Mustache.
سدل: سِدِلَّة: مصطبة، صفة، أريكة، مقعد طويل ذو مسند خلفي (بوشر، لين ترجمة ألف ليلة 2: 242 رقم 113) ومن الممكن أن تدل هذه الكلمة على هذا المعنى في ألف ليلة 1: 58، 2: 22، 4: 818، 524) لأنا نجد في العبارات الأخيرة من طبعة برسلاو (5: 99، 110) إن كلمة سرير قد حلت محلها، كما نجد في عبارة أخرى (3: 294) خرستانات ومقاصير بدل سدلات. وهي بعد هذا كله نفس كلمة سِدِلَّى عند فريتاج ولين.
سَدِيل: تجمع على سُدُل أيضاً (معجم مسلم).
(س د ل) : (سَدَلَ) الثَّوْبَ سَدْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ إذَا أَرْسَلَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضُمَّ جَانِبَيْهِ (قِيلَ) هُوَ أَنْ يُلْقِيَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيُرْخِيَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ (وَأَسْدَلَ) خَطَأٌ وَإِنْ كُنْتُ قَرَأْتُهُ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ لِأَنِّي كُنْتُ اسْتَقْرَيْتُ الْكُتُبَ فَلَمْ أَجِدْهُ وَإِنَّمَا الِاعْتِمَادُ عَلَى الشَّائِعِ الْمُسْتَفِيضِ الْــمَحْفُوظِ مِنْ الثِّقَاتِ (مِنْ ذَلِكَ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُ كَانَ «إذَا اعْتَمَّ سَدَلَ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ» هَكَذَا رُوِيَ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ.
[سدل] فيه: نهى عن "السدل" في الصلاة، هي أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد كذلك، وكانت اليهود تفعله، وهذا مطرد في القميص وغيره من الثياب، وقيل: أن يضع وسط الإزار على رأسه ويرسل طرفيه يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه. ومنه ح عائشة: "سدلت" قناعها وهى محرمة، أي أسبلته: ك: "يسدل" بضم دال وقيل بكسرها، السدل إرسال شعر ناصيته على الجبهة، سدله إذا أرسله ولم يضم جوانبه. ن: "فسدل" ناصيته، من نصر وضرب، أراد إرساله هلى الجبين واتخاذه كالقصة. ومنه: بامرأة "سادلة". ط: ومنه: "فسدل" صلى الله عليه وسلم ثم فرق، أي أرسل شعره حول الرأس من غير أن يقسمه بنصفين، والفرق أن يقسمه نصفا من يمينه على الصدر ونصفًا من يساره عليه، وكلاهما جائزان والأفضل الفرق. وفيه: "فسدلها" بين يدى ومن خلفها، أي أسبل بعمامتى طرفين أحدهما خلف ظهرى والآخر على صدرى.
السين والدال واللام س د ل

سَدَلَ الشَّعَرَ والثَّوبَ يَسْدِلُه ويَسْدُلُه سَدْلاً وأسْدَلَه أرْخَاه وأرسَلَهُ قال سيبويه فأما قولُهُم يَزْدُلُ ثوبَه فعلى المُضارعةِ لأن السين ليست بمُطْبَقَة وهي من موضعِ الزَّاي فحَسُنَ إبدالُها لذلك والبيانُ فيها أجْوَدُ إذ كان البيان في الصَّادِ أكثر من المُضارعة مع كَوْنِ المضارعةِ في الصاد أكْثرَ منها في السِّينِ وشَعْرٌ منْسَدِلٌ مُسْترسِلٌ والسَّدِبلُ شيءٌ يُعَرَّضُ في شُقَّة الخِباءِ وقيل هو سِتْر حَجَلَةِ المرأة والسُّدْل والسِّدْل السِّتْرُ وجمعُه أسْدالٌ وسُدُولٌ فأما قول حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ

(فَرُحْنَ وقد زَايَلْن كلَّ صنيعَةٍ ... لَهُنَّ وباشَرْنَ السُّدُولَ المُرَقَّما)

فإنه لمَّا كان السُّدُول على لفظ الواحدِ كالسُّدُوسِ لضَرْبٍ من النباتِ وصَفَه بالواحد وهكذا رواهُ يعقوبُ وروايةُ غيره السَّدِيلُ المُرَقَّما وهو الصحيحُ لأن السَّدِيلَ واحدٌ والسِّدْل السِّمْطُ من الدُّرِّ يطولُ إلى الصَّدْر والسَّدَلُ المَيَلُ وذَكَرٌ أسْدَلُ مائِلٌ وسَدَلَ ثَوْبَه يَسْدِلُه شَقَّه والسَّديلُ موضعٌ
سدل
سدَلَ يَسدُل ويَسدِل، سَدْلاً، فهو سادِل، والمفعول مَسْدول
• سدَل الثَّوبَ: أرخاه وأرسله من غير ضمّ جانبيه "سدَل السِّترَ- سدَل الشَّعرَ على الجبين" ° سِتْر اللّيلِ مسدول: الظلام منتشر. 

أسدلَ يُسدل، إسدالاً، فهو مُسدِل، والمفعول مُسدَل
• أسدلَ السِّتْرَ: سدَله، أرخاه وأرسله "أُسْدِل السِّتار بعد انتهاء المسرحيّة- شَعْر مُسْدَل على الجبين" ° أسدل اللَّيلُ سدولَه: أظلم- أسدل على الأمر ستارًا: أهمله وتناساه. 

انسدلَ ينسدل، انسدالاً، فهو مُنسدِل
• انسدل السِّتارُ: مُطاوع سدَلَ: أُرْخي وأُسْبِل ° شَعر مُنْسدِل: مسترسِل. 

سَدْل [مفرد]: مصدر سدَلَ ° ستار السَّدْل: ستار يُسْدَل ليُشكل عادةً خلفيّة للمسرح. 

سِدْل [مفرد]: ج أسدال وأَسْدُل وسُدُول: سِتْر "كان السِّدْل مُرْخًى فلم نستطع أن نرى ما وراءه" ° أرخى اللَّيلُ سُدُوله: أظلم. 

سدل: سَدَلَ الشَّعْرَ والثوبَ والسِّتْرَ يَسْدِلُه ويَسْدُله سَدْلاً

وأَسْدَله: أَرْخاه وأَرْسَلَه. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: أَنه

خَرَج فرأَى قوماً يُصَلُّون قد سَدَلوا ثيابَهم فقال: كأَنَّهم اليهودُ

خَرَجوا من فُهْرِهم؛ قال أَبو عبيد: السَّدْل هو إِسْبال الرجل ثوبَه من

غير أَن يَضُمَّ جانبيه بين يديه، فإِن ضَمَّه فليس بسَدْلٍ، وقد رُوِيت

فيه الكراهةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي حديث عائشة: أَنها

سَدَلَتْ طَرَف قِناعها على وجهها وهي مُحْرِمة أَي أَسْبَلَتْه. وفي الحديث:

نُهِي عن السَّدْل في الصلاة؛ هو أَن يَلْتَحِف بثوبه ويدخل يديه من داخل

فيركع ويسجد وهو كذلك، وكانت اليهود تفعله فنُهُوا عنه، وهذا مطَّرد في

القميص وغيره من الثياب؛ وقيل: هو أَن يضع وسَطَ الإِزار على رأْسه ويُرْسل

طَرَفيه عن يمينه وشماله من غير أَن يجعلهما على كتفيه، قال سيبويه:

فأَما قولهم يَزْدُلُ ثوبه فعلى المُضارَعة، لأَن السين ليست بمُطْبَقة وهي

من موضع الزاي فحَسُنَ إِبدالُها لذلك، والبيان فيها أَجْوَد إِذ كان

البيان في الصاد أَكثر من المُضارَعة مع كون المُضارَعة في الصاد أَكثر منها

في السين. وشَعر مُنْسَدِلٌ: مسترسلٌ، قال الليث: شعر مُنْسَدِلٌ

ومُنْسَدِرٌ كثير طويل قد وقع على الظَّهر. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قَدِم المدينةَ وأَهل الكتاب يَسْدِلُون أَشعارهم والمشركون

يَفْرُقون فسَدَل النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، شعره ثم فَرَقَه، وكان

الفَرْق آخر الأَمرين؛ قال ابن شميل: المُسَدَّل من الشَّعر الكثيرُ الطويل،

يقال: سَدَّلَ شَعرَه على عاتقيه وعنقه وسَدَلَه يَسْدِله. والسَّدْل:

الإِرسال ليس بمَعْقوف ولا مُعَقَّد. وقال الفراء: سَدَلْت الشَّعَر

وسَدَنْته أَرخيته. الأَصمعي: السُّدُولُ والسُّدُون، باللام والنون، ما جُلِّل

به الهَوْدج من الثياب، والسَّدِيلُ: ما أُسْبِلَ على الهودج، والجمع

السُّدُول والسَّدائل والأَسدال. والسَّدِيل: شيء يُعَرَّض في شُقَّة

الخِباء، وقيل: هو سِتْر حَجَلة المرأَة. والسِّدْل والسُّدْل: السِّتْر،

وجمعه أَسدال وسُدُول؛ فأَما قول حُمَيد ابن ثور:

فَرُحْنَ وقد زايَلْنَ كُلَّ ظَعِينةٍ

لَهُنَّ، وباشَرْنَ السُّدُول المُرَقَّما

فإِنه لما كان السُّدُول على لفظ الواحد كالسُّدوس لضرب من الثياب

وصَفَه بالواحد، قال: وهكذا رواه يعقوب رحمه الله،ورواه غيره: السَّدِيل

المُرَقَّما؛ قال: وهو الصحيح لأَن السَّدِيل واحد. ابن الأَعرابي: سَوْدَل

الرجلُ إِذا طال سَوْدَلاه أَي شارباه. والسِّدل: السِّمْط من الجوهر، وفي

المحكم: من الدُّرِّ يطول إِلى الصدر، والجمع سُدُولٌ؛ وقال حاجب

المزني:كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ،

وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُول

ويروى:

كَسَوْنَ القادِسِيَّة كل قَرْنٍ

والسَّدَلُ: المَيَل. وذَكَرٌ أَسْدَلُ: مائل. وسَدَلَ ثوبَه يَسْدِلُه:

شَقَّه.

والسَّدِيلُ: موضع. والسِّدِلَّى، على فِعِلَّى: معرَّب وأَصله

بالفارسية سِهْدِلَّه كأَنه ثلاثة بُيُوت في بَيْت كالحارِيِّ

بكُمَّيْن.

سدل
سَدَلَ الشَّعَرَ، والثَّوْبَ، والسِّتْرَ: يَسْدِلُهُ، ويَسْدُلُهُ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، سَدْلاً، وأَسْدَلَهُ: أَي أَرْخَاهُ، وأَرْسَلَهُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: السَّدْلُ المَنْهِيُّ عنهُ فِي الصَّلاةِ، هُوَ إِسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضُمَّ جانِبَيْهِ، فَإِنْ ضَمَّهُما فليسَ بسَدْلٍ، وقالَ غيرُهُ: هُوَ أنْ يَلْتَحِفَ بِثَوْبِهِ، ويُدْخِلَ يَدَيْهِ من داخِلٍ، فيَرْكَعُ ويَسْجُدُ وهوَ كَذَلِك، وكانتِ اليَهُودُ تَفْعَلُ ذَلِك، فَنُهُوا عنهُ، وَهَذَا مُطَّرِدٌ ف بالْقَمِيصِ، وغيرِهِ مِنَ الثِّيَابِ، وقيلَ: هُوَ أنْ يَضَعَ وَسَطَ الإِزارِ عَلى رَأْسِهِ، ويُرْسِلَ طَرَفَيْهِ عَن يَمِينِهِ وشِمالِهِ، مِنْ غَيْرِ أنْ يَجْعَلَها عَلى كَتِفَيْهِ. وشَعَرٌ مُنْسَدِلٌ: أَي مُسْتَرْسِلٌ، وقالَ اللّيْثُ: كَثِيرٌ طَوِيلٌ، وَقد وَقَعَ عَلى الظَّهْرِ، والسَّدْلُ: إِرْسالُ الشَّعَرِ غَيْرَ مَعْقُوفٍ وَلَا مُعَقَّدٍ، وقالَ الْفَرَّاءُ: سَدَلْتُ الشَّعْرَ، وسَدَنْتُهُ: أَرْخَيْتُهُ. والسُّدُلُ، بالضَّمِّ والكَسْرِ: السِّتْرُ، ج: أَسْدالٌ، وسُدُولٌ، وأَسْدُلٌ، كَأَفْلُسٍ، فأَمَّا قَوْلُ حُمَيْدٍ بنِ ثَورٍ: (فَرُحْنَ وَقد خَايَلْنَ كُلَّ ظَعِينَةٍ ... لَهُنَّ وبَاشَرْنَ السُّدُولَ الْمُرَقَّما)
فَإِنَّهُ لَمَّا كانَ السُّدُولُ عَلى لَفْظِ الواحِدِ، كالسُّدُوسِ لِضَرْبٍ مِنَ الثِّيابِ، وصَفَهُ بالْواحِدِ، وَهَكَذَا رَواهُ يَعْقُوبُ، ورِوايَةُ غَيْرِهِ: السَّدِيلَ المُرَقَّمَا، وَهُوَ الصَّحِيحُ، لأَنَّ السَّدِيلَ وَاحِدٌ. والسِّدْلُ، بالكسرِ: السِّمْطُ مِنَ الجَوْهَرِ، وَفِي المُحْكَمِ: مِنَ الدُّرِّ، يَطُوٌ إِلى الصَّدْرِ، والجَمْعُ سُدُولٌ، قَالَ حاجِبٌ الْمَازِنِيُّ:

(كَسَوْنَ الْفَارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ ... وزَيَّنََّ الأَشِلَّةَ بالسُدُولِ)
والسَّدَلُ، بالتَّحْرِيكِ: الْمَيْلُ، وَمِنْه ذَكَرٌ أسْدَلُ: أَي مائِلٌ، ج سُدُلٌ، ككُتُبٍ. وسَدَلَ ثَوْبَهُ، يَسْدِلُهُ، سَدْلاً، من حَدِّ ضَرَبَ: شَقَّهَ، كَما فِي اللِّسانِ. وسَدَلَ فِي الْبِلادِ، سَدْلاً: ذَهَبَ، كَمَا فِي العُبابِ.
والسَّدِيلُ، كَأَمِيرٍ: شَيْءٌ يُعَرَّضُ فِي شُقَّةِ الْخِباءِ، وَقل: هُوَ سِتْرُ حَجَلَةِ الْمَرْأَةِ، والجَمْعُ سُدُولٌ، وسَدائِلُ، وأَسْدَالٌ. وسَدِيلُ: ع. والسَّدِيلُ: مَا أُسْبِلَ على الْهَوْدَجِ، والجَمْعُ سُدُولٌ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: السُّدُولُ، والسُّدُونُ، باللاَّمِ النُّونِ: مَا جُلِّلَ بِهِ الهَوْدَجُ مِنَ الثِّيابِ. والسَّوْدَلُ: الشَّارِبُ، وقَالَ الأَصْمِعِيُّ: سَوْدَلَ الرَّجُلُ: طالَ سَوْدَلُهُ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: طالَ سَوْدَلاَهُ، أَي شارِباهُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: شَعَرٌ مُسْدَلٌ، كمُكْرَمٍ: مُسْتَرْسِلٌ، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الشَّعَرُ المُسَدَّلُ، كمُعَظَّمٍ: هُوَ الكثِيرُ الطَّوِيلُ، يُقالُ: سَدَّلَ شَعَرَهُ على عَاتِقَيْهِ وعُنُقِهِ تَسْدِيلاً. والسِّدِلَّى، كزِمِكَّى، مُعَرَّبٌ، وأَصْلُهُ بالْفَارِسِيَّةِ سِهْ دِلَّه، كأنَّهُ ثَلاثَةُبُيوتٍ: كالْحَارِيِّ بِكُمِّيْنِ، كَمَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ. وممّا) يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

سدل

1 سَدَلَهُ, aor. ـُ (S, M, Mgh, Msb, K,) and سَدِلَ, (M, K,) inf. n. سَدْلٌ, (S, M, Mgh, Msb,) He let it loose, let it down, lowered it, or let it fall; (S, M, K;) namely, his garment, (S, M,) and hair, (Fr, M, K,) and a veil, or curtain; (M;) and سَدَنَهُ signifies the same; (Fr, TA;) as also ↓ اسدلهُ; (M, K;) or this latter is a mistake; (Mgh; [but this the author asserts because, he says, he had searched through books without finding it except in the “ Nahj-el-Balághah; ”]) not allowable; (Msb;) and the former signifies he let it down, or let it fall, namely, the garment, without drawing together its two sides: (Mgh, Msb:) or, as some say, he threw it upon his head, and let it loose, let it down, or let it fall, upon his shoulders: (Mgh:) and he let it down, or let it fall, namely, hair, not مَعْقُوف [i. e. made recurvate at the extremities], nor tied in knots: (Lth, TA:) and one says also, يَزْدُلُ ثَوْبَهُ, changing the س into ز. (Sb, M.) The سَدْل that is forbidden in prayer is The letting down one's garment without drawing together its two sides: or the enveloping oneself with his garment, and putting his arms within, and bowing the head and body, and prostrating oneself, in that state; as the Jews used to do; and this applies uniformly to the shirt and other garments: or the putting the middle of the إِزَار [or waist-wrapper] upon the head, and letting fall its two ends upon one's right and left, without making it to be upon his two shoulder-blades. (TA.) سَدَلَ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ is said in a trad. [as meaning He made the end of his turban to hang down between his two shoulder-blades]. (Mgh.) And one says also, شَعَرَهُ عَلَى ↓ سدّل عَاتِقَيْهِ وَعُنُقِهِ, [meaning He let his hair fall down abundant and long upon his shoulders and his neck,] inf. n. تَسْدِيلٌ. (ISh, TA. [See its pass. part. n., voce مُنْسَدِلٌ.]) b2: Also, aor. ـِ (M, K,) inf. n. as above, (TA,) He slit it, or rent it; namely, his garment. (M, K.) b3: And سَدَلَ فِى

البِلَادِ, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) He went away into the countries, or provinces. (O, K.) 2 سَدَّلَ see 1, last sentence but two.4 أَسْدَلَ see 1, first sentence.5 تَسَدَّلَ see the next paragraph.7 انسدل [and accord. to Freytag ↓ تسدّل also, but he names no authority for this, and I have not found it in any MS. lexicon, but it is agreeable with analogy as quasi-pass. of 2,] It was let loose, let down, lowered, or let fall; said of hair [&c.]. (MA, KL.) b2: And انسدل يَعُدُو He was somewhat quick, or made some haste, running; like انسدر; the ر and ل being app. interchangeable. (Har p. 576.) Q. Q. 1 سَوْدَلَ He (a man) had long mustaches, (IAar, TA,) or he had a long mustache. (As, K.) سُدْلٌ and ↓ سِدْلٌ [the former written in a copy of the M سَدْل, but said in the K to be with damm,] A veil, or curtain: pl. [of mult.] سُدُولٌ and [of pauc.] أَسْدَالٌ (M, K) and أَسْدُلٌ. (K.) In a verse of Homeyd Ibn-Thowr, as it is related by Yaakoob, السُّدُول is used as a sing., because it is of a measure which is [in some instances] that of a sing., such as السُّدُوس, meaning a sort of garment: but others relate it differently, saying السَّدِيل, which is correctly a sing. (M.) [See also سِدْنٌ.]

سِدْلٌ A string of gems or jewels: (S:) or a string of pearls or large pearls, reaching to the breast: (M, K:) pl. سُدُولٌ. (S.) b2: See also سُدْلٌ.

سَدَلٌ An inclining. (M, K.) [See أَسْدَلُ.]

سِدِلَّى, of the measure فِعِلَّى, an arabicized word, originally, in Pers\., سِهْ دِلَهْ [“ three-hearted ”], as though it were three chambers in one chamber (كَأَنَّهُ ثَلاَثَةُ بُيُوتٍ فِى بَيْتٍ), like the حَارِىّ بِكُمَّيْنِ [i. e., I suppose, “like the garment of El-Heereh with two sleeves; ” app. meaning that it signifies An oblong chamber with a wide and deep recess on either hand at, or near, one extremity thereof; so that its ground-plan resembles an expanded garment with a pair of very wide sleeves: in the present day, it is commonly applied to a single recess of the kind above mentioned, the floor of which is elevated about half a foot or somewhat more or less above the floor of the main chamber, and which has a mattress and cushions laid against one or two or each of its three sides]. (S.) [Golius explains it, as on the authority of the S, (in which is nothing relating to it but what I have given above,) thus: Pers\. سِيدَلَهْ seu سِدَرَهْ, i. q. سُدَّرٌ.]

سَدِيلٌ The thing [or hanging] that is let down, or suspended, upon the [kind of camel-vehicle for women called] هَوْدَج: (S, O, K:) pl. [of mult.]

سُدُولٌ and سَدَائِلُ and [of pauc.] أَسْدَالٌ: (S, O:) the first of which pls. is expl. by As as meaning the pieces of cloth with which the هودج is covered; as also سُدُونٌ. (TA.) b2: Also A thing [app. a hanging or curtain] that is extended across, or sideways, (يُعَرَّضُ,) in the space from side to side of the [tent called] خِبَآء (فِى سَعَةِ الخِبَآءِ): and (some say, M) the curtain of the حَجَلَة [or bridal canopy, &c.,] of a woman: (M, K:) pls. as above. (TA.) سَنْدَلٌ, or سَمَنْدَلٌ, (accord. to different copies of the S,) A certain bird, that eats [the poisonous plant called] بِيش [generally applied to the common wolf's-bane, aconitum napellus]: on the authority of El-Jáhidh. (S.) [See also art. سمندل.]

سَوْدَلٌ The mustache. (S, IAar, K.) You say, طَالَ سَوْدَلُهُ, (As, K,) or سَوْدَلَاهُ, (IAar,) His mustache, or mustaches, became long. (As, IAar, K.) ذَكَرٌ أَسْدَلُ An inclining penis: (M, K:) pl. [by rule سُدْلٌ, but it is said to be] سُدُلٌ, i. e. like كُتُبٌ. (K.) مُسْدَلٌ and مُسَدَّلٌ: see what follows.

مُنْسَدِلٌ Hair let loose, let down, lowered, or let fall: (S:) or lank, or long, and pendent; (M, K;) as also ↓ مُسْدَلٌ: (TA:) or abundant and long, (Lth, TA,) and so ↓ مُسَدَّلٌ, (ISh, TA,) falling upon the back. (Lth, TA.)
[سدل] سدل ثوبه يسدله بالضم سدلا أي أرخاه. وشعرٌ مُنْسَدِلٌ. والسَديل: ما أُسْبِلَ على الهودج، والجمع السُدولُ والسَدائِلُ والأسْدالُ. والسِدْلُ: السِمْطُ من الجوهر، والجمع سدول. وقال :

وزين الاشلة بالسدول  والسدلى على فِعِلَّى، معرَّبٌ وأصله بالفارسية " سِدِلَّهْ "، كأنّه ثلاثة بيوت في بيت كالحارى بكمين. والسندل: طائر يأكل البيش . عن الجاحظ.

سفسق

(سفسق)
الطَّائِر ذرق
س ف س ق

سيف تلوح سفاسقه: طرائقه وهي فرنده. وطريق واضح السفاسق وهي الآثار. قال:

إذا الطريق وضحت سفاسقه ... ولم ينم حتى الصباح واسقه

الذي يريد أن يجمع سير ليله.
سفسق: السَّفاسِقُ: شطب السيوف كأنها عمود في متنه، ممدودة كالخيط. ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولا. الواحدة: سِفْسِقة. قال امرؤ القيس :

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق ميله

سفسق: سِفْسِقة السيف: طريقتُه، وقيل: هي ما بين الشُّطْبَتَينِ على

صَفْح السيف طولاً، وسَفاسِقُه: طرائقه التي يقال لها الفِرِنْد، فارسي

معرب؛ ومنه قول امرئ القيس:

أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه

قال ابن بري: هذا مُسَمَّط وهو:

ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه،

أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه

فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحيِّ خيْلَه،

تركتُ عِتاقَ الطير تَحْجِلُ حَوْلَه

كأنَّ على سِرْبالهِ نَضْحَ جِرْيالِ

وقال عمارة:

ومِحْوَرٍ أخْضَرَ ذي سَفاسِق

والواحدة سِفْسِقة، وهي شُطْبة السيف كأنَّها عمود في متنه ممدود.

وفي حديث ابن مسعود: كان جالساً إذ سَفْسَقَ على رأسِه عُصْفور فنَكَتَه

بيدِه، أي ذَرَقَ. يقال: سَفْسَقَ وزَقْزَقَ وسَقَّ وزَقَّ إذا حذف

بذَرْقِه. وسَفْسَقَ الطائر إذا رمى بسلحه. وحديث فاطمة بنت قيس: إني أخاف

عليكم سَفاسِفَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء

ولم يفسره، وقد ذكره العسكري بالفاء والقاف ولم يورده في السين والقاف،

والمشهور الــمحفوظ في حديث فاطمة إنما هو إني أخاف عليك قَسْقاسَتَه، بقافين

قبل السينين، وهي العصا، فأما سَفاسِفه وسفاسقه بالقاف والفاء فلا نعرفه،

إلاّ أن يكون من قولهم لطرائق السيف سَفاسِقه، بفاء بعدها قاف، التي

يقال لها الفِرِنْد، فارسية معرَّبة.

أبو عمرو: فيه سَفْسُوقةٌ من أبيه ودُبَّةٌ

(* قوله «ودبة» هكذا هو في

الأصل مضبوطاً). أي شَبَهٌ. والسَّفْسُوقة: المحجَّة الواضحة.

سفسق
سَفْسقَ الطّائِرُ وسَقْسَقَ: إِذا ذَرقَ عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ: كَانَ جالِساً إِذْ سَفْسَقَ عَلَى رَأسِه عُصْفُورٌ فنَكَتَه بيَدِه.
والسَّفْسُوقَةُ: المَحَجَّةُ الواضِحَةُ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ.
وقالَ أَبو عَمْرو: يُقالُ: فِيهِ سَفْسُوقَة من أَبِيهِ ودُبَّة، أَي: شَبَهٌ.
وَقَالَ الفَراءُ: السُّفاسِق كعُلابِطٍ المُمْتَد من كلِّ شَيْء.
وقالَ اللَّيْثُ: سَفْسَقَةُ السَّيْفِ بفَتْحتينِ وبكسرَتينِ، وزادَ غيرُه: سِفسِيقَتُه بالكسرِ وسُفْسوقته بالضمِّ: فِرِنْدُهُ، أَو طَرائقُه التيّ فِيها الفِرِنْد فَارسي مُعَربٌ أَو شطْبَتُه، كأنّها عُودٌ فِي مَتْنِه، أَو هُوَ مَا بَيْنَ الشطْبَتَيْن فِي صفحةِ السيْفِ طُولاً، ج: سَفاسِقُ. وَمِنْه قولُ امْرِىءِ القَيْسِ: أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سَفاسِقَ مَيْلَهُ وَهُوَ مُسَمطٌ، وَلَيْسَ لامْرِىءَ القَيْسِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي ك ش ف وَقَالَ عُمارَةُ بن أرْطأةَ: ومِحْوَر أْسوَدَ ذِي سفاقس جَوْنٍ كساقِ الحَبَشي الآبِقِ وأَمّا حَدِيثُ فَاطِمَة بِنْتَ قَيْس: إِنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ سفاقسهُ قالُ ابنُ الأَثِيرِ: هكَذا أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى فِي السِّين والفاءَ، وَلم يُفَسِّرْهُ، وقَدْ ذكَرَهُ العَسْكَرِي بالفاءَ والقافِ، وَلم يُورِدْه فِي السِّينُ والقَافِ والمشهُورُ الــمَحْفُوظُ فِيهِ قَسْقاسَتهُ، بقافَيْنِ قبلَ السِّينيْنِ، وَهِي العَصإذا، وأَمإذا سَفاسِفَه، وسَفاسِقَه، بالقافِ. والفاءِ فَلَا نَعْرفُه، وَقد تَقَدَّمت الإِشارةُ إليهِ فِي ق س س وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: طَرِيقٌ واضِحُ السَّفاسِقِ، أَي: الآثارِ. وسَفاسِقُ البُيوتِ: شَظِيَّةٌ كأَنَّها عَمُودٌ فِي مَتْنِها، مَمْدُودٌ كالخَيْطِ.

سرق

(سرق) : السَّرْقَةُ: لغة في السَّرِقَةِ.
(سرق) الشَّيْء سَرقه وَفُلَانًا نسبه إِلَى السّرقَة
سرق
السَّرَقُ: أجْوَدُ الحَرِيرِ. ومَصْدرُ السارِقِ، والسَّرِقَةُ الاسْمُ.
والاسْتِراقُ: الخَتْلُ سِرّاً كالذي يَسْتَرِقُ السِّمْعَ في السَّماء. والسُّوْرَقُ: داءٌ بالجَوارح.
والسارِقَةُ: الجامعةُ، وجَمْعُها سَوَارِقُ.
والسَّوَارِقُ: الزَّوَائدُ في فَرَاش القُفْل. ورَجُلٌ مُسْتَرَقُ العُنُقِ: قَصِيرُها.
والمُسْتَرَقُ: الناقِصُ الضعيفُ الخَلْقِ.
(سرق)
مِنْهُ مَالا وَسَرَقَهُ مَالا سرقا وسرقة أَخذ مَاله خُفْيَة فَهُوَ سَارِق (ج) سَرقَة وسراق وَهُوَ سروق (ج) سرق وَهُوَ سروقة أَيْضا (وَالتَّاء للْمُبَالَغَة) وَيُقَال سرق السّمع وَالنَّظَر سمع أَو نظر مستخفيا وسرقتني عَيْني نمت

(سرق) صَوته بح فَهُوَ مَسْرُوق

(سرق) سرقا خَفِي وَضعف
(س ر ق) : (سَرَقَ) مِنْهُ مَالًا وَسَرَقَهُ مَالًا سَرَقًا وَسَرِقَةً إذَا أَخَذَهُ فِي خَفَاءٍ أَوْ حِيلَةٍ وَفَتْحُ الرَّاءِ فِي السَّرِقِ لُغَةٌ وَأَمَّا السُّكُونُ فَلَمْ نَسْمَعْهُ وَيُسَمَّى الشَّيْءُ الْمَسْرُوقُ سَرِقَةً مَجَازًا (وَمِنْهَا) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَإِذَا كَانَتْ السَّرِقَةُ صُحُفًا (وَسُرَّقٌ) عَلَى لَفْظِ جَمْعِ سَارِقٍ اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ الَّذِي بَاعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي دَيْنِهِ وَهُوَ حُرٌّ.
س ر ق: (سَرَقَ) مِنْهُ مَالًا يَسْرِقُ بِالْكَسْرِ (سَرَقًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ (السَّرِقُ) وَ (السَّرِقَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا وَرُبَّمَا قَالُوا: (سَرَقَهُ) مَالًا. وَ (سَرَّقَهُ) (تَسْرِيقًا) نِسْبَةٌ إِلَى السَّرِقَةِ. وَقُرِئَ: «إِنَّ ابْنَكَ (سُرِّقَ) » وَ (اسْتَرَقَ)
السَّمْعَ أَيْ سِمَعَ مُسْتَخْفِيًا. وَيُقَالُ: هُوَ (يُسَارِقُ) النَّظَرَ إِلَيْهِ إِذَا اهْتَبَلَ غَفْلَتَهُ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ. 
سرق
السَّرِقَةُ: أخذ ما ليس له أخذه في خفاء، وصار ذلك في الشّرع لتناول الشيء من موضع مخصوص، وقدر مخصوص، قال تعالى:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ
[المائدة/ 38] ، وقال تعالى: قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ
[يوسف/ 77] ، وقال: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ [يوسف/ 70] ، إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ [يوسف/ 81] ، واسْتَرَقَ السّمع: إذا تسمّع مستخفيا، قال تعالى: إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ [الحجر/ 18] ، والسَّرَقُ والسَّرَقَةُ واحد، وهو الحرير.

سرق


سَرَقَ(n. ac. سَرْق
سَرَق
سَرَقَة
سَرِق
سَرِقَة)
a. [acc. & Min], Stole from, robbed of.
سَرِقَ(n. ac. سَرَق)
a. Was hidden, imperceptible.
b. Became weak, feeble (joints).

سَرَّقَa. Accused of theft.

تَسَرَّقَa. Took, stole away little by little.
b. Acted stealthily; looked at by stealth.

إِنْسَرَقَ
a. ['An], Stole away, withdrew from.
إِسْتَرَقَa. Stole, took away secretly.

سَرَقَةa. Theft, larceny; plagiarism.

سَرِقَةa. Thing stolen.
b. see 4t
سَاْرِق
(pl.
سَرَقَة
سُرَّق
سُرَّاْق
29)
a. Thief.

سَاْرِقَةa. fem. of
سَاْرِقb. Shackle, fetter.
c. Catch, latch.

سَرُوْقa. Thievish.

سَرَّاْقa. Thief, robber.

سَاْرُوْقَةa. Small saw.

سَِرْقِيْن
P.
سَرْق
a. Dung.
سرق: سارق = سرق: اختلس، أخذ المال خفية. (معجم مسلم).
سارقة: طاوله وماطله دون أن يحذر. ففي ألف ليلة (1: 637) صارت العجوز تسارقها في الحديث إلى أن أوصلتها إلى القصر.
تَسَرّق على: نظر إليه سراً، سارقه النظر (محيط المحيط) تَسَرِّق: اتجر في أشياء متنوعة باع واشترى.
(بوشر) تسارق: فعل الشيء خفية وسراً ففي حيان - بسام (3: 50 ق) تسارق مَسْحَه، أي مسح دموع الفتاة سراً.
انسرق: انسل، انملس من الجماعة دون أن يرى (بوشر).
انسرق: مطاوع سَرَق، سُرق (فوك).
استرق. استرق من فلان: اختلس الدراهم منه جهارة شيئاً فشيئاً. وحصل على سرّه (بوشر).
استرق. استرق ما في قَلّبك: أثارك وجعلك تتميز غيظاً (فوك).
سرق: مرض يصيب البطيخ ونحوه حين يترك الماء حوله مدة طويلة (ابن العوام 2: 228).
سَرْقَة: انتحال شعر الغير أو كلامه، سرقة أدبية (بوشر، حيان - بسام 3: 5 ق).
سرقة: سِرقة، خفية (بوشر).
سرقة في لعب: غش في اللعب، خداع في اللعب (بوشر) ساعة.
سرقة: ساعة مختلسة من وقت العمل (بوشر) صاحب السرقة: الذي سُرق (البكري ص173).
سرقى: بائع بالتفريق، بائع بالمفرد، تاجر صغير (بوشر).
سَرَّاق: سارق كثير السرقة (معجم الطرائف، رولاند).
سَرّاق: منتحل شعر غيره (بوشر).
سَرَّاقة أو ساروقة في اصطلاح النجارين: منشار صغير له نصاب كالسكين (محيط المحيط).
سارقا: نوع من السمك. وفي مخطوطة الاسكوريال (ص893): مارقا، وهي في رأي السيد سيمونيه: سارقا، وليست بارقا كما يرى كازبري (1: 330).
ساروقة: انظر سَرَّاقة.
[سرق] نه: فيه: رأيتك يحملك الملك في "سرقة" من حرير، أي قطعة من جيد الحرير، وجمعها سرق. ك: هو بفتح سين وراء. ط: إن يكن من عند الله مما يقوله المتحقق لئوت أمر كقول السلطان: إن كنت سلطانا انتقمت منك، القاضى: إن كان قبل النبوة فلا إشكال في الشك، وإن كان بعدها فالشك باعتبار أنه على ظاهره، أو يحتاج إلى التعبير والصرف عن الظاهر، أو أنه زوجته في الدنيا أو الأخرى، قوله: فكشف عن وجهك، أي عن وجه صورتك فإذا أنت تلك الصورة، أو كشفت عن وجهك عند ما شاهدتك فإذا أنت مثل صورة رأيتها في المنام. ز: فان قلت مجىء الملك بها هل يقطع احتمال كونه قبل النبوة؟ قلت: لا، إذ ملاقاة الملك لا يتوقف على النبوة نوما أو يقظة. ك: ومنه: أهدى إليه "سرقة" من حرير. نه: ومنه ح ابن عمر: كان بيدى "سرقة" من حرير - ويتم في هوى. وح: إذا بعتم "السرق" فلا تشتروه، أي إذا بعتموه نسيئة فلا تشتروه، وخص السرق لأنه بلغه عن تجار أنهم يبيعونه نسيئة ثم يشترونه بدون الثمن، وهذا الحكم مطرد في كل مبيع ويسمى عينة. ومنه ح ابن عمر: سئل عن "سرق" الحرير، فقال: هلا قلت: شقق الحرير، قال أبو عبيد: هي الشقق إلا أنها البيض منها خاصة، وهى فارسية أصلها سره وهو الجيد. وفيه: ما تخاف على مطيتها "السرق" هو بالحركة السرقة، وأصله مصدر سرق يسرق سرقا. ومنه ح: "تسترق" الجن السمع، هو نفتعل من السرقة، أي إنها تستمعه مختفية كفعل السارق. ك: قطع في "السرق" بفتح راء جمع سارق، أو مصدر، وبالكسر بمعنى السرقة. ط: أسوء "السرقة" مبتدأ والذى خبره أي سرقة الذى، ويجوز كونه جمع سارق كفاجر وفجرة، وإنما كان أسوء لأنه لا نفع فيه وفيه عقاب بين، والسارق قد يتخلص من العقاب الاستحلال أو بقطع اليد وينتفع به حالًا. غ: (إن "يسرق" فقد سرق أخ له) كان أخذ صورة كانت تبعد من ذهب على جهة الإنكار.
س ر ق

سارق بين السرقة والسرق والسرق. ويقول بائع العبد: برئت إليك من الإباق والسرق. وأنشد أبو المقدام:

سرقت مال أبي يوماً فأدبني ... وجل مال أبي يا قومنا سرق

وهذه سراقة فلان: لما نال من السرقة؛ وبها سمي سراقة، ومعه من سراقات الشعر. قال ابن مقبل:

وأما سراقات الهجاء فإنني ... أنا ابن جلا قد تعرفون مكانيا

وسرق منه مالاً وسرقه مالاً. ويقال: " سرق السارق فانتحر " وسمعت منهم من يقول: سرقت يا قوم سرقت غرفتي. قال:

وتبيت منتبذ القذو ... ر كأنما سرقت بيوتك أي حيث تعتزل القذور من النوق فتبرك ناحية من الإبل. وسرقته: نسبته إلى السرقة. وهو يتجر في السرق وهو أجود الحرير تعريب سره، ورأيته عليه سرقة.

ومن المجاز: استرق السمع، وسارقة النظر. واسترق الكاتب بعض المحاسبات إذا لم يبرزه. وسرقنا ليلة من الشهر إذا نعموا فيها. وسرق صوته، وهو مسروق الصوت إذا بحّ صوته، وغزال مسروق البغام. ورجل مسترق العنق: قصيرها مقبضها. وأنشد أبو عبيدة:

عكوك إذا مشى درحايه ... مسترق العنق قصير الدايهْ

رددته بالصغر والقمايه

وهو مسترق القوى: ضعيف. وسرقت مفاصله بوزن عرقت إذا ضعفت. وعضت به السارقة أي الجامعة. قال أبو الطمحان القيني:

ولم يدع داعٍ مثلهم لعظيمة ... إذا أزمت بالساعدين السوارق

وقال الراعي:

وأزهر سخي نفسه عن تلاده ... حنايا حديد مقفل وسوارقه

وسمعتهم يقولون: سرقتني عيني في معنى غلبتني عيني.
(س ر ق)

سرق الشَّيْء يسرقه سرقاً وسرقاً، واسترقه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

بعتكها زَانِيَة وتسترق ... إِن الْخَبيث للخبيث يتَّفق اللَّام هُنَا بِمَعْنى: مَعَ.

وَرجل سَارِق: من قوم سَرقَة. وسراق وسروق: من قوم سرق.

وسروقة، وَلَا جمع لَهُ إِنَّمَا هُوَ كصررة.

وكلب سروق. لَا غير، قَالَ:

وَلَا يسرق الْكَلْب السروق نعالنا

ويروى: السرو " فعول " من: السرى: وَهِي السّرقَة.

وَسَرَقَهُ: نِسْبَة إِلَى السرق.

والمسارقة، والاستراق، والتسرق: اختلاس النّظر والسمع. قَالَ الْقطَامِي:

بخلت عَلَيْك قما تجود بنائل ... إِلَّا اختلاس حَدِيثهَا المتسرق

وَقَول تَمِيم بن مقبل:

فَأَما سراقات الهجاء فَأَنَّهَا ... كَلَام تهاداه اللئام تهاديا

جعل السراقة فِيهِ: اسْم مَا سرق، كَمَا قيل: الْخُلَاصَة والنقاية: لما خلص ونقي.

وسرق الشَّيْء سرقا: خفى.

وسرقت مفاصله، وانسرقت: ضعفت، قَالَ الْأَعْشَى يصف الظبي:

فاتر الطّرف فِي قواه انسراق

والسرق: شقَاق الْحَرِير.

وَقيل: هُوَ اجوده.

واحدته: سَرقَة، قَالَ الاخطل:

يرفلن فِي سرق الْحَرِير وقزه ... يسحبن من هُدَّا بِهِ اذيالا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: سره: أَي جيد.

والسولرق: الْجَوَامِع، واحدته: سارقة، قَالَ أَبُو الطمحان:

وَلم يدع دَاع مثلكُمْ لعظيمة ... إِذا ازمت بالساعدين السوارق

وَقيل: السوارق: مسامير فِي الْقُيُود، وَبِه فسر قَول الرَّاعِي:

وأزهر سخي نَفسه عَن تلاده ... حنايا حَدِيد مقفل وسوارقه

وسارق، وسراق، ومسروق وسراقة، كلهَا: أَسمَاء، انشد سِيبَوَيْهٍ:

هَذَا سراقَة لِلْقُرْآنِ يدرسه ... والمرء عِنْد الرشا إِن يلقها ذيب

وسرق مَوضِع. قَالَ:

وَلَا تتركن يَا حَار شَيْئا وجدته ... فحظك من ملك العاقين سُرَّقُ
سرق سرق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عمر -] أَن رجلا قَالَ لَهُ: إِن عندنَا بيعا لَهُ بِالنَّقْدِ سِعر وبالتأخير سعر فَقَالَ: مَا هُوَ فَقَالَ: سَرَقُ الْحَرِير فَقَالَ: إِنَّكُم معشر أهل الْعرَاق تُسمّون أَسمَاء مُنكرَة فَهَلا قلتَ: شُقَق الْحَرِير ثمَّ قَالَ: إِذا اشْتريت فَكَانَ لَك فبعه كَيفَ شِئْت. قَوْله: سَرَقُ الْحَرِير هِيَ الشُقَقُ أَيْضا كَمَا قَالَ ابْن عمر إِلَّا أَنَّهَا البِيضُ مِنْهَا خَاصَّة قَالَ الراجز: [الرجز]

ونَسَجتْ لوامعُ الحَرورِ ... سَبائبا كسَرَقِ الْحَرِير والواحدة مِنْهَا: سَرَقة [قَالَ أَبُو عبيد: وأحسب أصل هَذِه الْكَلِمَة فارسية إِنَّمَا هُوَ: سَرَهْ يَعْنِي الْجيد فعرّب فَقيل: سَرَق فَجعلت الْقَاف مَكَان الْهَاء وَمثله فِي كَلَامهم كثير وَمِنْه قَوْلهم للحروف: بَرَقٌ وَإِنَّمَا هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: بَرَهْ وَكَذَلِكَ: يلمق إِنَّمَا هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: يَلْمَهْ يَعْنِي القَباء والإسْتَبْرَق مثله إِنَّمَا هُوَ إِسْتَبَره يَعْنِي الغليظ من الديباج وَهَكَذَا تَفْسِيره فِي الْقُرْآن قَالَ: حَدثنَا يحيى بن سعيد عَن ابْن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة. قَالَ أَبُو عبيد: فَصَارَ هَذَا الْحَرْف بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الْقُرْآن مَعَ أحرف سَوْدَاء وَقد سَمِعت أَبَا عُبَيْدَة يَقُول: من زعم أَن فِي الْقُرْآن أَلسنا سوى الْعَرَبيَّة فقد أعظم على الله القَوْل وَاحْتج بقوله تَعَالَى {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبياً} وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَعِكْرِمَة وَغَيرهم فِي أحرف كَثِيرَة أَنَّهَا من غير لِسَان الْعَرَب مثل: سِجّيل والمشكاة واليمّ وَالطور وأباريق واستبرق وَغير ذَلِك فَهَؤُلَاءِ أعلم بالتأويل من أبي عُبَيْدَة وَلَكنهُمْ ذَهَبُوا إِلَى مذهبٍ وَذهب هَذَا إِلَى غَيره وَكِلَاهُمَا مُصِيب إِن شَاءَ الله وَذَلِكَ أَن أصل هَذِه الْحُرُوف بِغَيْر لِسَان الْعَرَب فِي الأَصْل فَقَالَ أُولَئِكَ على الأَصْل ثمَّ لفظت بِهِ الْعَرَب بألسنتها فعرّبته فَصَارَ عَرَبيا بتعريبها إِيَّاه فَهِيَ عَرَبِيَّة فِي هَذِه الْحَال عجمية الأَصْل فَهَذَا القَوْل يصدق الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا] . وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه لم ير بَأْسا أَن يكون للْبيع سعران: أَحدهمَا بِالتَّأْخِيرِ وَالْآخر بِالنَّقْدِ إِذا فَارقه على أَحدهمَا فَأَما إِذا فَارقه عَلَيْهِمَا جَمِيعًا فَهُوَ الَّذِي قَالَ عبد الله: صفقتان فِي صَفْقَة رَبًّا وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه نهى عَن بيعَتَيْنِ فِي بيعَة. [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر حِين دخل عَلَيْهِ سعيد ابْن جُبَير فَسَأَلَهُ عَن حَدِيث المتلاعنين وَهُوَ مفترشٌ برذَعة رَحله متوسّد مرفقةَ أَدَم حشوها لِيْف أَو سَلَب قَالَ: حدّثنَاهُ يزِيد عَن عبد الْملك ابْن أبي سُلَيْمَان عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عمر. قَالَ يزِيد: السَّلب: لِيف الْمقل
سرق
سرَقَ يَسرِق، سَرِقَةً وسَرَقًا، فهو سارِق، والمفعول مَسْروق
• سرَق مالَه/ سرَق منه مالَه: أخذه خُفْية، بغير وجه حقّ "سرَق الوثائقَ- {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} - {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} " ° سرَق النظرَ أو السّمعَ: نظر أو سمع مستخفيًا- سرَقتني عيني: نِمْت- سرقوا اللّيلة من العمر: نعموا فيها وتمتّعوا- يسرق الكحلَ من العَيْن: ماهر في الاختلاس. 

سُرِقَ يُسرَق، سَرقةً، والمفعول مَسْروق
• سُرِق الرَّجلُ: نُهِب بيتُه أو مالُه "سُرِق السارقُ فانتحر [مثل]: يُضرب لمن يجزع على حقّ انتزع منه لم يكن له ابتداء".
• سُرِق صَوْتُه: بُحَّ. 

استرقَ يَسترِق، استراقًا، فهو مُسْتَرِق، والمفعول مُسْتَرَق
• استرقَ الشَّيءَ: سَرقه، أخذه خُفْيَة "استرَق مالاً".
• استرقَ النَّظرَ أو السَّمعَ: نظَر أو استمع خفية أو مستخفيًا " {إلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} " ° استرق السَّمْع: تسمَّع خِفْيَةً. 

انسرقَ عن ينسرق، انسراقًا، فهو مُنْسَرِق، والمفعول مُنسرَقٌ عنه
• انسرق عن القوم: تأخّر واختفى ليذهب ° انسراق الصَّوت: فُتوره وضعفه. 

تسرَّقَ يتسرَّق، تَسَرُّقًا، فهو مُتَسرِّق، والمفعول مُتَسَرَّق
• تسرَّق الأشياءَ: سرقها خِلسة شيئًا فشيئًا "تسرَّق النظرَ إلى الفتاة- تسرَّق السمعَ للحديث الجاري بين المتهامسين". 

سارقَ يُسارق، مُسارَقةً، فهو مُسارِق، والمفعول مُسارَق
• سارقه النَّظرَ/ سارق النَّظرَ إليه: ترقّب غفلة منه لينظر إليه "سارقه السَّمْعَ: سمِعه متخفِّيًا". 

سرَّقَ يُسرِّق، تسريقًا، فهو مُسرِّق، والمفعول مُسرَّق
• سرَّق فلانًا: نسبه إلى السَّرقة، واتَّهمه بها "سرَّق جارَه- {يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ} [ق] ". 

سارِق [مفرد]: ج سارِقون وسُرّاق وسَرَقة، مؤ سارقة، ج مؤ سارقات وسَوارقُ: اسم فاعل من سرَقَ. 

سُراقة [مفرد]: شيء مَسْروق، اسم ما سُرق "هذه سُراقة فلانٍ: ما سرَقه- خبّأ سُراقتَه: ما سرَقه". 

سَرَّاقة [مفرد]: منشار صغير يدويّ عريض النصل. 

سَرَق [مفرد]: مصدر سرَقَ. 

سَرِقة [مفرد]: ج سَرِقات (لغير المصدر):
1 - مصدر سُرِقَ وسرَقَ.
2 - أخذ مالٍ معيَّن المقدار، غير مملوك للآخذ من حِرزِ مثلِه خُفْية "نهانا الإسلام عن السَّرقة".
3 - (دب) أن يأخذ الشاعرُ شيئًا من شعر غيره ناسبًا إيّاه إلى نفسه، ألفاظه أو معانيه ° سرقة أدبيّة: استخدام أو إعادة نشر مطبوعات محفوظــة الحقوق أو الموادّ المسجّلة البراءة على نحو غير مصرّح به.
• جنون السَّرقة: (نف) ميل اندفاعيّ قويّ للسَّرقة ولا سيَّما سرقة الأشياء التي لا يحتاجها السارق. 

مَسْروق [مفرد]: ج مَسْروقات (لغير العاقل):
1 - اسم
 مفعول من سُرِقَ وسرَقَ.
2 - حاصل سَرِقة "جمع ثروة من مسروقاته". 

سرق: سَرَق الشيء يسْرِقه سَرَقاً وسَرِقاً واستَرَقَه؛ الأَخيرة عن ابن

الأَعرابي؛ وأنشد:

بِعْتُكَها زانِيةً أو تَسْتَرِقْ،

إنَّ الخبيثَ للخبيثِ يَتَّفِقْ

اللام هنا بمعنى مع، والاسم السَّرِق والسَّرِقة، بكسر الراء فيهما،

وربما قالوا سَرَقَهُ مالاً، وفي المثل: سُرِقَ السارقُ فانتحَر. والسَّرَق:

مصدر فعل السارق، تقول: بَرِئْتُ إليك من الإباق والسَّرَق في بيع

العبد. ورجل سارِق من قوم سَرَقةٍ وسُرَّاقٍ، وسَرُوقٌ من قوم سُرُقٍ،

وسَرُوقةٌ، ولا جمع له إنما هو كصَرورة، وكلب سَروقٌ لا غير؛ قال:

ولا يَسْرِق الكلبُ السَّروقُ نِعالَها

ويروى السَّرُوِّ، فَعولٌ من السُّرى، وهي السَّرِقة.

وسَرَّقه: نسبه إلى السَّرَق، وقُرئ: إن ابنك سُرِّق.

واسْتَرق السمْعَ أي استَرَق مُستخفِياً. ويقال: هو يُسارِق النظَر

إليه إذا اهْتَبَل غَفلتَه لينظر إليه. وفي حديث عدِيّ: ما نَخاف على

مَطيَّتها السَّرَق؛ هو بمعنى السرقة وهو في الأَصل مصدر؛ ومنه الحديث:

تَسْتَرِق الجِنُّ السَّمْع؛ هو تفتعل من السَّرِقة أي أنها تسمعُه مختفِيةً كما

يفعل السارِق، وقد تكرر في الحديث فِعْلاً ومصدراً. قال ابن بري: وقد

جاء سَرِّق في معنى سَرَق؛ قال الفرزدق:

لا تَحْسَبَنَّ دَراهِماً سَرَّقْتَها

تَمْحُو مَخازيَكَ التي بعُمانِ

أي سَرَقْتها، قال: وهذا في المعنى كقولهم إن الرِّقِينَ تُغَطِّي أفْنَ

الأَفِينَ أي لا تحسَبْ كَسْبَك هذه الدراهم مما يُغَطِّي مخازيك.

والاسْتِراق: الخَتْل سِرّاً كالذي يستمع، والكَتَبةُ يَسْتَرِقُون من بعض

الحسابات. ابن عرفة في قوله تعالى: والسارِقُ والسارِقةُ، قال: السارق عند

العرب من جاء مُسْتَتِراً إلى حِرْزٍ فأخذ منه ما ليس له، فإن أخذ من ظاهر

فهو مُخْتَلِس ومُسْتَلِب ومُنْتَهِب ومُحْتَرِس، فإن مَنَعَ مما في

يديه فهو غاصب. وقوله تعالى: إنْ يَسْرِقْ فقد سَرَق أخٌ له من قَبْل، يعنون

يوسف، ويروى أنه كان أخذ في صِغَره صورة، كانت تُعْبَد لبعض من خالف

ملَّة الإسلام، مِنْ ذَهَبٍ على جهة الإنكار لئلا تُعَظَّم الصورةُ

وتُعْبَد. والمُسارَقة والاسْتِراق والتَّسَرُّق: اختلاس النظر والسمع؛ قال

القطامي:

يَخِلَتْ عليك، فما يجود بنائل

إلا اخْتِلاس حَدِيثِها المُتَسَرَّقِ

وقول تميم بن مقبل:

فأَما سُراقاتُ الهِجاءِ، فإنها

كلامٌ تَهاداه اللئامُ تَهادِيا

جعل السراقة فيه اسمَ ما سُرِق، كما قيل الخُلاصة والنُّقاية لما خُلِّص

ونُقِّيَ.

وسَرِقَ الشيءُ سَرَقاً: خَفِيَ. وسَرِقَت مفاصلُه وانْسَرَقتْ: ضَعُفت؛

قال الأَعشى يصف الظبْيَ:

فاتِرَ الطَّرْف في قُواه انْسِراقُ

والانْسِراق: أن يَخْنُس إنسان عن قوم ليذهب؛ قال وقيل في قول الأَعشى:

فهي تَتْلو رَخْصَ الظُّلوف ضَئيلاً

فاتِرَ الطَّرْف، في قُواه انْسِراق

إن الانْسِراقَ الفتور والضعف؛ وقال الأَعشى أيضاً:

فيهن مَحْروقُ النَّواصِف مَسْـ

ـروقُ البُغام وشادِنٌ أكْحل

أراد أن في بُغامه غُنّة فكأن صوته مسروق.

والسَّرَق: شِقاقُ الحرير، وقيل: هو أجوده، واحدته سَرَقة؛ قال الأخطل:

يَرْفُلْن في سَرَقِ الفِرِنْدِ وقَزِّه،

يَسْحَبْنَ مِنْ هُدَّابِه أذْيالا

قال أبو عبيدة: هو بالفارسية أصله سَرَهْ أي جيد، فعربوه كما عرب بَرَقٌ

للْحَمَل وأصله بَرَه، ويَلْمَق لِلْقَباء وأصله يَلْمَه، وإسْتَبْرَق

للغليظ من الديباج وأصله اسْتَبْرَهْ، وقيل: أصله سِتَبْرَهْ أي جيد،

فعربوه كما عربوا بَرَق ويَلْمَق، وقيل: إنها البِيضُ من شُقَق الحرير؛ وأنشد

للعجاج:

ونَسَجَت لَوامِعُ الحَرُورِ،

من رَقْرَقانِ آلِها المسْجورِ،

سَبائِباً كسَرَق الحَرِيرِ

وفي الحديث عن ابن عمرو: أن سائلاً سأله عن بيع سَرَقِ الحرير قال: هلا

قلت شُقَق الحرير؛ قال أبو عبيد: سَرَقُ الحَرِير هي الشُّقَقُ إلا أنها

البِيضُ خاصة، وصَرَقُ الحرير بالصاد أيضاً؛ وأنشد ابن بري للأَخطل:

كأن دَجائجاً، في الدار، رُقطاً

بَناتُ الرُّوم في سَرَقِ الحَرِير

وقال آخر:

يَرْفُلْنَ في سَرَقِ الحريرِ وقزِّه،

يَسْحَبْن من هُدّابه أذيالا

وفي حديث عائشة: قال لها رَأيْتُكِ يَحْمِلُكِ الملَكُ في سَرَقةٍ مِنْ

حَرير أي قِطْعة من جَيِّد الحرير، وجمعها سَرَق. وفي حديث ابن عمر:

رأيتُ كأنّ بيدي سَرَقةً من حرير. وفي حديث ابن عباس: إذا بِعْتُم السَّرَقَ

فلا تَشْتَروه أي إذا بِعْتُموه نَسِيئة، وإنما خص السَّرَق بالذكر لأنه

بلَغَه أن تُجّاراً يبيعونه نسيئة ثم يشترونه بدون الثمن، وهذا الحكم

مطَّرد في كل المَبِيعات، وهو الذي يسمى العِينَة. والسَّوارق: الجوامع،

واحدته سارقة؛ قال أبو الطَّمَحان:

ولم يَدْعُ داعٍ مثلكمِ لِعَظيمة،

إذا أزَمَت بالساعِدَيْنِ السَّوارِقُ

وقيل: السَّوارِق مَسامير في القيود؛ وبه فسر قول الراعي:

وأزْهَر سخَّى نَفْسَه عن بِلادِه

حَنايا حَديدٍ مُقْفَل وسَوارِقه

وسارِقٌ وسَرَّاق ومَسْروق وسُراقة، كلها: أسماء؛ أنشد سيبويه:

هذا سُراقَةُ للقُرآنِ يَدْرُسُه،

والمرءُ عند الرُّشا إن يَلْقَها ذِيبُ

ومَسْرُقان: موضع أيضاً

(* قوله «ومسرقان موضع أيضاً» هكذا في الأصل).

قال يزيد بن مُفَرِّغ الحِمْيَري وجمع بين الموضعين:

سَقَى هزِمُ الأَوساطِ مُنْبَجِسُ العُرَى

مَنازِلَها من مَسْرُقان وسُرَّقا

وسُراقة بن جعشم: من الصحابة، وفي التهذيب: وسُراقة بن مالك المُدْلِجي

أحد الصحابة. وسُرَّقُ: إحدى كُوَرِ الأَهوازِ وهن سبع. قال ابن بري:

وسُرَّق اسم موضع في العِراق؛ قال أنس بن زُنَيم يخاطب الحرث بن بَدْر

الغُداني حين ولاّه عبد الله بن زِياد سُرَّق:

أحارِ بن بَدْر، قد وَلِيتَ إمارةً،

فكُنْ جُرَذاً فيها تَخُون وتَسْرِقُ

ولا تَحْقِرَنْ، يا حارِ، شيئاً أصَبْتَه،

فحَظُّك من مُلْك العِراقين سُرَّقُ

فإنَّ جميعَ الناسِ إمّا مكذَّبٌ

يقول بما يَهْوَى، وإمّا مصدَّقُ

يقولون أقوالاً ولا يعلمونها،

وإن قيل: هاتوا حَقِّقوا، لم يُحَقِّقوا

قال ابن بري: ويقال لسارِق الشِّعْر سُراقة، ولسارق النظَر إلى الغِلمان

الشَّافِن.

سرق
سَرَقَ مِنْهُ الشيءَ يَسْرِقُ سَرَقاً، مُحَرَّكَةً، وككَتِفٍ، وسَرَقَةً مُحَرَّكَةً، وكفَرِحَةٍ، وسَرْقاً بالفَتح ورُبَّما قالُوا: سَرَقَهُ مَالا، كَمَا فِي الصِّحاح. وتَقُولُ فِي بيعِ العَبْدِ: بَرئْتُ إليْكَ من الإِباقش والسَّرَقِ. واسْتَرَقَهُ وَهَذِه عَن ابنِ الأعرابيِّ، وأَنشدَ: بِعْتُكَها زانِيَةً أَو تَسْتَرِقْ إِنَّ الخَبيثَ للخَبِيثِ يَتَّفِقْ وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: السّارِقُ عندَ العَرَبِ: منْ جاءَ مُسْتَتِراً إِلَى حِزْرٍ فأَخَذَ مَالا لغَيْرِه، فَإِن أخَذَهُ من ظاهِرٍ، فَهُوَ مُخْتَلسٌ، ومُسْتَلِبٌ، ومُنْتَهِبٌ، ومُحْتَرِسٌ، فإِنْ مَنَع مَا فِي يَدِيه فَهُوَ غاضِبٌ.
والاسْمُ السَّرْقَةُ بِالْفَتْح، وكفَرِحَةٍ، وكَتِفٍ واقْتَصَر الجوْهَرِيُّ على الأَخِيرَتَيْنِ، والأُولى نَقَلَها الصّاغنُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سَرِقَ الشَّيْءُ كفَرِحَ: خَفِيَ هَكَذَا يَقُولُ يُونُسِ، وأَنْشَدَ:
(وتَبِيتُ مُنْتَبِذَ القَذُورِ كأَنَّما ... سَرِقَتْ بُيُوتُك أَنْ تَزُورَ المَرْفَدَا)
القَذُورُ: الَّتِي لَا تُبارِكُ الإِبِلَ، والمَرْفَدُ: الذِي تُرْفَدُ فِيهِ.
والسَّرَقُ مُحَرَّكَةً شُقَقُ الحَرِير قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الأَبيَضُ وأَنشدَ للعجاجِ: ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرورِ مِن رَقْرَقانِ آلِها المَسْجُورِ سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ أَو الحَريرُ عامَّةً قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَصْلُها بالفارِسِيَّةِ سَرَهُ، أَي: جَيِّدٌ، فعَرَّبُوه كَمَا عُرِّب بَرَقٌ للحَمَلِ، ويَلْمَق للقَباءِ، وهما بَرَهْ ويَلْمَهْ الواحِدَةُ بهاءٍ وَمِنْه الحَدِيثُ: قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعائشةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا: رَأَيْتُكِ فِي المَنامِ مَرَّتَيْنِ، أَرَى أَنَّكِ فِي سَرَقَةٍ من حَرِيرٍ أَتانِي بكِ المَلَكُ أَي: فِي قِطْعَةٍ من جَيِّدِ الحَرِيرِ.وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سَرِقَت مَفاصِلهُ، كفَرِحَ سَرَقاً، مُحَرَّكَةً: ضَعُفَتْ وقالَ غيرُه: كانْسَرَقَت وَمِنْه قَوْلُ الأعْشَى:
(فهيَ تَتْلُو رَخْصَ الظلُوفِ ضَئيلاً ... فاتِرَ الطَّرْفِ فِي قُواه انْسِراقُ)
) أَي: فُتُور وضَعْفٌ.
والشيْءُ: خفِيَ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ مُكَرَّر.
وسَرَقَةُ، محَرَّكَةً: أَقْصَى مَاء لضَبَّةَ بالعالِيَةِ كَذَا فِي التَّكمِلَة.
وَأَبُو عائِشَةَ: مَسْرُوقُ بن الأجْدَعَ بنِ مَالك الهَمدانيُّ: تابِعي كَبِيرٌ، والأجْدَعُ اسمُه عبدُ الرَّحْمنِ، من أهْلِ الكُوفَةِ، رأَى مَسْرُوقٌ أَبا بَكرٍ وعُمَرَ، ورَوَى عَن عبدِ اللهِ، وعائِشَةَ، وكانَ من عُبّادِ أَهْلِ الكُوفَةِ، روى عَنْه أهْلُها، ولاّه زِيادٌ عَلَى السِّلسِلَةِ، وماتَ بِها سنة رَوَى عنهُ الشعبِيُّ والنَّخَعِيُّ، قَالَه ابْن حِبّان.
ومَسْرُوقُ بنُ المَرْزُبانِ: مُحَدث قالَ أَبو حاتِم: ليسَ بقَوِيّ.
وفاتَه: مَسرُوقُ بنُ أَوْس اليَربُوعِيُّ: تابِعِي، رَوَى عَن عَمرٍ ووأَبي مُوسَى، وَعنهُ حُمَيْدُ بنُ هِلالِ.
وسُرَّقٌ كرُكع: ع، بسِنْجارَ بظاهِرِ مَدِينَتِها.
وأيْضاً كُورَة بالأهوازِ ومَدينَتها دَوْرَقُ، قَالَ يَزِيدُ بنُ مفَرغ:
(إِلَى الفَيِّفِ الأعْلَى إِلَى رامَهُرمُزٍ ... إِلى قُرَيات الشَّيْخ من نَهْرِ سرَّقَا)
وقالَ أنس بنُ زُنَيْم يخاطِبُ الحارِثَ ابنَ بدْر الغُدانِي حِينَ وَلاهُ عُبَيد الله بنُ زِيادٍ سُرَّقَ:
(وَلَا تَحقِرَنْ يَا حارِ شَيئاً أَصبتَه ... فحَظُّكَ من مُلكِ العِراقَينِ سُرق) وسُرقَ بنُ أَسد الجُهنِي نَزِيلُ الإِسْكندَريةِ: صَحابِي رضِيَ الله عَنهُ، ويُقال فِيهِ أَيْضا: الأنصارِي لَهُ حَدِيث فِي التغْلِيسِ، وقالَ ابْن عَبْدِ البَر: يُقال: إِنَّه رَجُل من بَنِي الدِّيلِ، سَكَنَ مصرَ وكانَ اسْمه الحبابَ فِيمَا يَقُولُونَ فابتاعَ من بَدَوِي راحِلَتَيْنِ كانَ قدمَ بِهِما المَدِينةَ، فأخَذَهُما، ثمَّ هَرَبَ، وتَغَيَّبَ عَنهُ، قَالَ: وبَعضُهم يقولُ فِي حديثِه هَذَا: إِنه لمّا ابْتاعَ من البَدَوِي راحِلَتيهِ أَتَى بِهما إِلى دَار لَهَا بابانِ ثُم أجْلَسه عَلَى بابِ دَار ليَخْرُجَ إِلَيْهِ بثَمَنِهما، فخَرَج من الْبَاب الآخرِ، وهَرَبَ بِهِما، فأخبِرَ رَسُولُ اللُّهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم بذلِك، فقالَ: التَمِسُوه، فَلَمَّا أتِىَ بِهِ قالَ: أَنْتَ سُرق فِي حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ وكانَ سرق يَقُولُ: لَا أحِبُّ أنْ أدْعَى بغَيْرِ مَا سَمّانِي بِهِ رسُولُ اللهِ صَلى اللُّه عليهِ وسَلَّمَ.
وأبُو حامِدٍ أَحْمَدُ بن سرَّقٍ المروَزِيُّ: إخْبارِيٌ حَدَّثَ عَن إِبراهِيمَ ابْن الحُسَنِ وجَماعَة، قَالَ الحافِظُ ابْن حجَر: وزعمَ أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ أنَّ)
الصّحابِيَّ بتَخْفِيفِ الرّاءِ، وأَنَّ المحَدِّثِينَ يُشَدّدونَها.
والسوارِقِيةُ: ة بينَ الحَرَمَينِ الشرِيفَيْنِ، من مُضَحَّياتِ حاجِّ العِراقِ بالحَدْرَةِ، وضَبَطَهُ بعض بضَمِّ السِّينِ، وقالَ: تُعْرَفُ بِأبي بَكْر الصِّدَيق رضِي الله عَنهُ.
قلتُ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي الضبطِ، كَمَا سَمِعْتُ ذَلِك من أفْواهِ أَهْلِها، وأنْكَرُوا الفَتْحَ، وَمِنْهَا: أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ ابنُ عَتِيقِ بنِ بَحر بنِ أَحْمَدَ البٌ كري السوارقِي، شَرِيف فقِيه شاعِر، سارَ إِلى خرَاسانَ، وماتَ بطُوس، سنة سمعَ مِنْهُ ابنٌ السَّمعانِيِّ شَيْئاً من شِعْرِه.
والسرْقِينُ بالكسرِ وَقد يفْتَحُ: مُعَرَّبُ سِرْكين مَعْرُوف، ويُقال أَيضاً بالجِيم بَدَلَ القافِ.
والسَّوارقُ: الجَوامِعُ، جَمْعُ سارِقَةٍ قالَ أبُو الطًّمَحانِ:
(وَلم يَدْعُ دَاع مِثلَكُم لعَظِيمَةٍ ... إِذا أَزَمَت بالسّاعِدَينِ السوارِق) والمُرادُ بالجَوامع: جَوامِعُ الحدِيدِ التِي تكونُ فِي القُيُودِ.
وقِيلَ: السَّوارِقُ: الزوائِدُ فِي فَرَاش القُفْل وَبِه فُسَرَ قولُ الرّاعِي:
(وأَزْهَر سَخي نَفْسَه عَن تِلادِه ... حَنايا حَدِيدٍ مُقْفَلٍ وسَوارِقُه)
وسارُوقُ: ة وَفِي العُبابِ: بلَد بالروم سُميَ باسْم بانِيه سارُو، فعرِّبَ بقَافٍ فِي آخِرِه.
قلتُ: وَفِي المُعْجَم لياقوت: أَنّ سارُو، اسمُ مَدِينَةِ همَذانَ ثمَّ عُربَ فَانْظُرْهُ. وسُراقَةُ، كثمامَة: ابنُ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ العُزَّي الأنصارِيُّ النجّارِيُّ الْمَازِني، بدْرِي، توفّي فِي زَمَنِ مُعاوِيَةَ. وسُراقَةُ بنُ عَمْرِو بنِ عَطِيَّةَ النَّجّارِي المازِنِي، بَدْرِي، اسْتُشْهِدَ يومَ مُؤْتَةَ.
وسُراقَةُ بنُ الحارِثِ بنِ عَدِيِّ ابنِ عَجْلانَ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ حنَيْنٍ.
وسُراقَةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُم المُدْلِجِي الكِنانِي، أَبُو سُفيان، أسْلمَ بعدَ الطائِفِ.
وسُراقَةُ بنُ أبي الحُبابِ كَذَا فِي النسَخ، والصّوابُ ابنُ الحُبابِ، واستُشْهِدَ يومَ حُنَيْنٍ، قِيلَ: هُوَ وابنُ الحارِثِ الَّذِي تَقَدم واحِد، وقِيلَ: بل هُما اثْنانِ، كَمَا فَعَلَه المُصَنِّف.
وسُراقَةُ بنُ عَمرو الّذِي صالَحَ أهْلَ أَرْمِينِيَةَ، وماتَ هُناكَ فِي خِلافةِ عُمَرَ، ولَقَبُه ذُو النًّون صوابُه: ذُو النورِ، لأنَّهُ يُرَى على قَبْرِه نُور، فلُقِّبَ بهِ: صحابِيونَ رضيَ اللهُ عَنْهُم.
وفاتَه فِي الصحابَةِ: سُراقَة بنُ عُمَيْرٍ: أَحَدُ البَكّائِينَ، وسُراقَةُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ أذَاة، ذَكَره ابنُ الكَلْبيِّ. وسُراقَةُ بنُ المُعْتَمِر بنِ أَنَسٍ، ذَكَرَه إِبْراهِيمُ بنُ الأمِينِ الحافِظُ فِي ذَيْلِه على الاسْتِيعابِ، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: سُراقَةُ بنُ مَالك القُرَشِي: مُحَدِّث، عَن مُحَمدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ)
يونانَ، وَعنهُ مُوسَى بنُ يَعْقُوبَ الزمعِي، قُتِلَ سنة.
وقَوْلُ الجوهريّ: سُراقَةُ بن جُعشُم وَهَم، وإِنّما هُو جَدهُ قالَ شَيخُنا: لَا وَهَمَ فيهِ، لأنَّه نَسَبَهُ إِلى جده، فقَد ذَكَرَ فِي المِيم أَنه سُراقَةُ ابنُ مالِكِ بنِ جُعْشُم: صَحابِي، فَهُوَ نَظِيرُ قولِ المُصَنفِ نَفْسِه: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل، ونَظِيرُ قَوْلِ العامَّةِ، مُحَمدُ بن عَبْدِ المُطلِبِ، ووالِدُهُما عَبْدُ اللهِ، والشهرَةُ كافِيَةٌ.
وسَمّوا، سارِقاً: وسَرَّاقاً كشَدّادٍ، ومَسرُوقاً، وسُراقَةَ، وأنْشَدَ سِيَبَوَيْهِ فِي الأخيرِ:
(هَذَا سُراقَةُ للقُرآنِ يَدْرُسُه ... والمَرءُ عِنْدَ الرشا إِنْ يَلقَها ذِيبُ)
والتسرِيقُ: النِّسْبَةُ إِلَى السرِقَةِ وَمِنْه قِرَاءَة أَبِي البَرهسَم وابنِ أبي عَبلَةَ: إنَّ ابنَكَ سرِّقَ بضَم السَينِ وكَسرِ الرّاءَ المُشَددَةِ.
والمُستَرقُ: النّاقِصُ الضَّعِيفُ الخَلْقِ عَن ابْنِ عَبّادٍ، يُقال: هُوَ مُستَرِقُ القَوْلِ، أَي: ضَعِيفٌ، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأساسِ.
وَمن المجازِ: المستَرِقُ: المُسْتَمِعُ مختَفِياً كَمَا يَفعَلُ السّارِقُ.
ومِنَ المجازِ: رَجُل مُسْتَرِقُ العُنُقِ أَي: قَصِيرُها مُقَبضُها، كَمَا فِي المُحِيطِ والأساس.
ويُقال: هُوَ يُسارِقُ النظَرَ إِليهِ، أَي: يَطْلُبُ غَفْلَةً مِنْهُ لينْظُرَ إِليهِ وَكَذَلِكَ اسْتِراقُ النظَرِ، وتَسَرقه، وَهُوَ مَجاز.
وانْسرقَ: فَتَرَ وضعفَ وَهَذَا قد تَقَدمَ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرار، وتَقَدمَ شاهِده من قَوْلِ الأعشَى يَصِفُ الظبيَ: فاتِرَ الطرْفِ فِي قُواهُ انْسِراقُ وانْسَرَق عَنْهُم: إِذا خَنَسَ ليَذْهَبَ.
ويُقال: تَسَرَّقَ: إِذا سَرَقَ شَيْئاً فشَيْئاً وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: وهاجَنِي جَلابَةٌ تَسَرَّقَا شِعرِي وَلَا يَزْكُو لَهُ مَا لَزَّقَا والإِسْتَبْرَق للغَلِيظِ من الدِّيباج مُعَرَّبُ اسْتَبرَه، ذكره بعضٌ هُنا، وَقد ذكِره فِي ب رق وسَبَقَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ هُنَاكَ.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ:)
رجلٌ سارِق، من قَوْم سَرَقَةٍ، وسَرّاقٌ وسَرُوق من قَوْم سُرَّقٍ، وسَرُوقَةٌ، وَلَا جَمعَ لَهُ، إِنّما هُوَ كصَرُورَة.
وكَلْب سَرُوق لَا غَيْرُ، قالَ: وَلَا يَسرِق الكَلْبُ السرُوقُ نِعالَها وَفِي المثَل: سُرِقَ السّارِقُ فانْتَحَرَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ الصّاغانيُّ: أَي سُرِقَ مِنْهُ فنَحَرَ نَفْسَه غَماً، يُضْرَبُ لمَنْ ينْتَزَعُ مِنْهُ مَا لَيْسَ لَهُ فيُفْرِطُ جَزَعُه. والاسْتِراقُ: الخَتْلُ سِراً، كالّذِي يَسْتَمع، وَهُوَ مَجازٌ.
والتَّسَرُّقُ: اخْتِلاسُ النَّظَرِ والسَّمْعِ، قالَ القُطامي:
(بَخِلَتْ عَلَيْكَ فَمَا تَجُودُ بنائِلٍ ... إِلاّ اخْتِلاسَ حَدِيثِها المُتَسَرَّقِ)
والسُّراقَةُ، بالضَّمِّ: اسْم مَا سُرِقَ، كَمَا قِيلَ: الخُلاصَة، والنقايةُ: لما خُلِّصَ ونُقِّيَ، وبِها سُمِّي سُراقَة. وعِنْدَه سُراقاتُ الشَعْرِ، وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِل:
(فأَمّا سُراقاتُ الهِجاءِ فإِنَّها ... كلامٌ تَهاداه اللِّئامُ تَهادِيَا)
وسَرَّقَه تَسْرِيقاً بمعْنَى سَرَقَه، قالَهُ ابنُ بَرّيّ، وأنْشَدَ للفَرَزْدَق:
(لَا تَحْسَبَن دراهِماً سَرَّقْتَها ... تَمْحُو مَخازِيَكَ الَّتِي بعُمانِ)
أَي: سَرَقْتَها.
وَمن المجازِ: سرُقَ صَوْتُه، وَهُوَ مَسْرُوقُ الصوْتِ: إِذا بُحَّ صَوْتُه، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيًّ، وَمِنْه قولُ الأعْشَى: (فيهِنَّ مَخْرُوفُ النّواصِفِ مَس ... رُوقُ البُغام شادِنٌ أَكْحَل)
أَرادَ أَنَّ فِي بُغامِه غُنَّةً، فكأنَّ صَوْتَه مَسْرُوق.
ومَسْرُقانُ، بضمِّ الرّاء: موضِعٌ، قالَ يَزِيدُ بن مُفَرِّغ الحِمْيَرِي وجَمَع بينَه وبَيْنَ سُرَّقٍ:
(سَقَى هَزِمُ الأوْساطِ مُنْبجِسُ العُرَى ... مَنازِلَها مِنْ مَسْرُقانَ وسُرقا)
قالَ ابنُ بَرّيّ: ويُقال لسارِقِ الشِّعْرِ: سُرَاقَةُ، ولسارِقِ النَّظَرِ إِلى الغِلْمانِ: شافِن، ويُقال: سُرِقْتُ يَا قَوْم، أَي: سُرِقَتْ غُرْفَتِي.
واسْتَرَق الكاتِبُ بعضَ المُحاسباتِ. إِذا لَمْ يُبْرِزْه، وَهُوَ مَجاز، وسَرَقْنا لَيلَةً من الشَّهْرِ: إِذا نَعِمُوا فِيها.)
وسرقتني عَينِي: غَلَبَتْنِي، وَهُوَ مجازٌ. وَقَالَ ابْن عَباد: السُّورَقُ بِالضَّمِّ داءٌ بالجَوارِح.
ومحلة مَسْرُوق: قَرْيَة بِمصْر.
[سرق] سرق منه ما لا يسرق سَرَقاً بالتحريك، والاسم السَرِقُ والسَرِقَةُ، بكسر الراء فيهما جميعاً. وربَّما قالوا: سرقه ما لا. وفى المثل: " سرق السارق فانتحر ". وسرقه، أي نسبه إلى السرقة. وقرئ: {إن ابنك سرق} . واسترق السمع، أي استمع مستخفياً. ويقال: هو يُسارقُ النظرَ إليه، إذا اهتبل غفلته لينظر إليه. والسرق: شقف الحرير. قال أبو عُبيد: إلاّ أنها البيض منها، وأنشد للعجاج: ونسجت لوامع الحرور من رقرقان آلها المسجور سبائبا كصرق الحرير الواحدة منها سَرَقَةٌ. قال: وأصلها بالفارسية " سَرَهْ "، أي جيد، فعربوه كما عرب برق للحمل، ويلمق للقباء، واستبرق للغليظ من الديباج. وسرق ومسرقان: موضعان. قال يزيد ابن مفرغ الحميرى: سقى هزم الاوساط منجس العرى منازلها من مسرقان فسرقاوسراقة بن جعشم من الصحابة.

سقف

(سقف) : سَقِفَ الأَديِمَ: إذا صارَ طِراقَتَيْن، وطِراقَتاه: بَشَرتُه وأَدَمَتُه.
(سقف)
الْبَيْت وَنَحْوه سقفا عمل لَهُ سقفا

(سقف) سقفا طَال فِي انحناء وغلظت عِظَامه وَالرجل مَالَتْ على جَانبهَا والظليم اعوج عُنُقه فَهُوَ أَسْقُف وَهِي سقفاء (ج) سقف

سقف


سَقَفَ(n. ac. سَقْف)
a. Roofed, roofed over.

سَقَّفَa. Ceiled, made a ceiling to.
b. see I
سَقْف
(pl.
سُقْف
سُقُف
سُقُوْف
27)
a. Roof.
b. Ceiling.

أَسْقَفُa. Tall, lanky; big-boned.

سَقِيْفَة
(pl.
سَقَاْئِفُ)
a. Roof; eaves, gable.
b. Plank.
c. Bench, settle.
d. Splint.

أُسْقُف
G. (pl.
أَسَاْقِفُ
أَسَاْقِفَة)
a. Bishop.

أُسْقُفِيَّة
a. Bishopric; episcopate.
سقف
سَقْفُ البيت، جمعه: سُقُفٌ، وجعل السماء سقفا في قوله تعالى: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ [الطور/ 5] ، وقال تعالى: وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظــاً [الأنبياء/ 32] ، وقال:
لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ [الزخرف/ 33] ، والسَّقِيفَةُ: كلّ مكان له سقف، كالصّفّة، والبيت، والسَّقَفُ: طول في انحناء تشبيها بالسّقف.
سقف زرف قَالَ أَبُو عبيد: أما السُّقَفاء فَلَا أعرفهَا. وَأما الزرافات فَإِنَّهَا المواكبُ وَالْجَمَاعَات. وكل جمَاعَة زَرَافةٌ قَالَ عدي بن زيد: (المنسرح)

وبُدِّل الفَيْحُ بالزرَّافةَ وَالْ ... أيّامُ خُونٌ جَمٌّ عجائِبُها

الخُون جمع الخائن] .
(سقف) - في حديث مَقْتَل عثمان: "فأَقبلَ رجلٌ مُسقَفٌ بالسِّهام".
والأَسقَف. والمُسقَّف: الطويل مع جَنَأٍ فيه، ومنه السَّقْف لإظلاله وتَجانُئهِ على ما تحته.
- في حديث الحجاج: "إيَّاىَ وهذه السُّقَفَاء".
قيل: هو تَصحِيِف، والصَّواب "شُفَعاء" جمع شَفِيعِ، لأنهم كانوا يجتَمِعون إلى السّلطان فيشفَعُون في المُرِيبِ، أو نهاهُم عن الاجتماع؛ لأن كلَّ واحد يَشفَع للآخر، كما قَرنَه بالزَّرَافاَت.
سقف
السَّقْفُ: غِمَاءُ البَيْتِ. والسماءُ سَقْفٌ. والسَّقِيْفَة: كل بِناءٍ سُقًفَ به صُفة. وهي - أيضاً -: كل خَشَبَةٍ عَرِيضةٍ كاللًوْح أو حَجَرٍ عَرِيضٍ.
وأضْلاع البَعِيرِ تُسَمّى سَقائفَ، وكل واحدةٍ منها سَقِيفَةٌ.
وناقَة سَقْفاءُ: طَوِيلةُ الرِّجْلَيْنِ، ونَعَامَةٌ كذلك.
والأسْقُفُّ: رَأسُ النَصارى، والجَمعُ الأساقِفَةُ.
والسَّقِيْفَةُ من رأس البَعِيرِ: كالقَبيلة، وهي سَقَائفُ الرأَس. والمُسَقَّفُ: العَرِيضُ العَظْم من بَدَنِه. والأسْقَفُ: الطَّوِيلُ.
س ق ف: (السَّقْفُ) لِلْبَيْتِ وَالْجَمْعُ (سُقُوفٌ) وَ (سُقُفٌ) بِضَمَّتَيْنِ عَنِ الْأَخْفَشِ كَرَهْنٍ وَرُهُنٍ وَقُرِئَ: {سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ} [الزخرف: 33] . وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سُقُفٌ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ (سَقِيفٍ) مِثْلُ كَثِيبٍ وَكُثُبٍ. وَقَدْ (سَقَفَ) الْبَيْتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (السَّقْفُ) السَّمَاءُ. وَ (السَّقَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ طُولٌ فِي انْحِنَاءٍ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَسْقَفُ) بَيِّنُ (السَّقَفِ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ اشْتُقَّ (أُسْقُفُّ) النَّصَارَى لِأَنَّهُ يَتَخَاشَعُ وَهُوَ رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ فِي الدِّينِ. 
[سقف] السَقْفُ للبيت، والجمع سُقوفٌ وسقف أيضا عن الاخفش مثل رهن ورهن. وقرئ {سقفا من فضة} وقال الفراء: سقف إنما هو جمع سقيف، كما يقال كثيب وكثب. وقد سقفت البيت أَسْقُفُهُ سَقْفاً. والسَقْفُ: السماءُ. ويقال أيضاً: لَحْيٌ سَقْفٌ، أي طويلٌ مسترخٍ. والسَقائِفُ: ألواحُ السفينةِ، كلُّ للوح منها سقيفة. والسقيفة: الصفة، ومنه سقيفة بنى ساعدة وأما قول الحجاج: إياى وهذه السقفاء فلا يعرف ما هو. والسَقَفُ بالتحريك: طولٌ في انحناءٍ. يقال: رجلٌ أَسْقَفُ بيِّن السَقَفِ. قال ابن السكيت: ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُ النصارى، لأَنَّه يتخاشع، وهو رئيسٌ من رؤسائهم في الدين.
س ق ف : السَّقْفُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُقُوفٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسُقُفٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهَذَا فَعْلٌ جُمِعَ عَلَى فُعُلٍ وَهُوَ نَادِرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سُقُفٌ جَمْعُ سَقِيفٍ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَسَقَفْتُ الْبَيْتَ سَقْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَمِلْتُ لَهُ سَقْفًا وَأَسْقَفْتُهُ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَسَقَّفْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالسَّقِيفَةُ الصُّفَّةُ وَكُلُّ مَا سُقِّفَ مِنْ جَنَاحٍ وَغَيْرِهِ وَسَقِيفَةُ بَنِي سَاعِدَةَ كَانَتْ ظُلَّةً وَقِيلَ صُفَّةً وَالْجَمْعُ سَقَائِفُ وَالْأُسْقُفُ لِلنَّصَارَى رَئِيسٌ مِنْهُمْ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ وَالْجَمْعُ أَسَاقِفَةٌ. 
س ق ف

لبيوتهم سقف من ساج وسقوف، وسقف بيته، وبيت مسقف. قال حاتم:

وإني وإن طال الثواء لميت ... ويضطمني ماويّ بيت مسقف

وعلى باب داره سقيفة، وقعدوا تحت السقيفة وهي كل ما سقف من جناح أو صفة أو نحوهما. وللقترة سقيفة من لوح أو حجر عريض. قال:

لناموسه من الصفيح سقائق

وبايعوا أبا بكر اصديق رضي الله تعالى عنه تحت سقيفة بني ساعدة وهي ظلة كانت لهم. ورجل أسقف: بين السقف وهو طول في انحناء. قال المسيب في صفة غائص:

فانصب أسقف رأسه لبد ... نزعت رباعيتاه للصبر ونعامة سقفاء. وهو من الأساقفة جمع أسقف النصارى.

ومن المجاز: سفينة محكمة السقائف وهي الألواح. وهدم السفر سقائف البعير: أضلاعه. ورأس عريض السقائف وهي قبائله. وضمت الكسر السقائف أي الجبائر. قال:

فكنت كذي ساق تهيض كسرها ... إذا انقطعت عنها سيور السقائق
[سقف] فيه: "أسقفه" على نصارى الشام، أي جعله أسقفا عليهم، وهو عالم رئيس من علماء النصارى ورؤسائهم، وهو سريإني، ولعله سمى به لخضوعه وانحنائه في عبادته، والسقف لغة طول في انحناء. ش: "وأساقف" نجران جمعه. غ: "المسقف" الطويل في انحناء. نه: ومنه ح عمر: لا يمنع "أسقف" من سقيفاه، هو مصدر كالخليفا من الخلافة، أي لا يمنع من تسقفه وما يعانيه من أمر دينه وتقدمه. وفي ح قتل عثمان: فأقبل رجل "مسقف" بالسهام فأهوى بها إليه، أي طويل، وبه سمى السقف لعلوه وطول جداره. ومنه: "سقيفة" بنى ساعدة، هي صفة لها سقف، فعيلة بمعنى مفعولة. ك: هو بفتح سين ساباط لهم كانوا يجتمعون فيه لفصل القضايا وكان دار ندوتهم، قوله: خالف عنا، قيل: أي في الحضور والاجتماع لا بالقلب والرأي، ولقينا بلفظ الغائب. وفيه: باب في "السقائف" هو جمع سقيفة. وفيه: و"سقفه" بالساج، بفتح فاء ماضى التفعيل، عطف على جعل، وروى بسكونها وفتح فاء عطفًا على عمده. نه: وفي ح الحجاج: إيأي وهذه "السقفاء"ولا يعرف له أصل، وصحفه الزمخشرى وصوب: الشفعاء - جمع شفيع، لأنهم كانوا يجتمعون إلى سلطان فيشفعون في أصحاب الجرائم كل واحد للآخر فنهاهم عنه كما نهاهم عن الاجتماع بقوله: وإيأي وهذه الزرافات.
(س ق ف)

السّقف: غماء الْبَيْت. وَالْجمع: سقف، وسقوف.

فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ: (لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضَّة) فَهُوَ وَاحِد يدل على الْجمع: أَي لجعلنا لبيت كل وَاحِد سقفاً من فضَّة.

وَقد سقف الْبَيْت.

وَالسَّمَاء سقف على الأَرْض.

وَفِي التَّنْزِيل: (وجعلنَا السَّمَاء سقفاً مَحْفُوظًــا) .

والسقيفة: كل بِنَاء سقفت بِهِ صفة أَو شبهها مِمَّا يكون بارزا.

وكل طريفة دقيقة طَوِيلَة من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا من الْجَوْهَر: سَقِيفَة.

والسقيفة: لوح السَّفِينَة. قَالَ: بشر بن أبي خازم يصف سفينة:

معبدة السقائف ذَات دسر ... مضبرة جوانبها رداح

والسقائف: طوائف ناموس الصَّائِد، قَالَ أَوْس ابْن حجر:

فلاقى عَلَيْهَا من صباح مدمراً ... لناموسه من الصفيح سقائف وَقيل: هِيَ كل خَشَبَة عريضة أَو حجر سقفت بِهِ قترة أَو غَيرهَا.

والسقائف: اضلاع الْبَعِير.

والسقف: أَن تميل الرجل على وحشيها.

والسقف: ميل فِي انحناء.

سقف سقفا، وَهُوَ أَسْقُف.

والمسقف: كالأسقف.

وسُقْفٌ: مَوضِع.

والأسقف: رَئِيس النَّصَارَى، أعجمي قد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا أسرب. وَالْجمع أساقف، وأساقفة.
باب القاف والسين والفاء معهما س ق ف، ف س ق، س ف ق، ف ق س، ق ف س مستعملات

سقف: السًّقْفُ: عماد البيت، والسماء سَقْفٌ فوق الأرض، وبه ذكر، قال تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ . والزَّقف: لغة الأزد في السَّقف، يقولون: ازدقف، أي: استقف والسَّقيفةُ: كل بناء سقف به صُفَّهٌ أو شبه صُفَّةٍ مما يكون بارزاً، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء. والسَّقيفةُ: كل خشبة عريضة كاللوح، وحجر عريض يستطاع أن يُسقَفَ به قترة أو غيرها، والصاد لغة، قال:

لناموسه من الصفيح سقائف  وسَقائِفُ جنب البعير: أضلاعُه، الواحدة سَقيفةٌ. والأسْقُفُ: رأس من رءوس النصارى، ويجمع أساقِفَة.

فسق: الفِسْقُ: الترك لأمر الله، وفَسق يفسُقُ فِسقاً وفُسُوقاً. وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَق إبليس عن أمر ربه. ورجل فُسقٌ وفِسِّيقٌ، قال:

ائتِ غلاماً كالفنيق ناشئاً ... أبلج فِسِّيقاً كذوباً خاطئا

وقال سليمان:

عاشوا بذلك عرساً في زمانهم ... لا يظهر الجور فيهم آمناً فُسقُ

والفُوَيسِقَةُ: الفأرة، وقد أمر النبي- عليه السلام- بقتلها في الحرم.

سفق: السَّفْقُ لغة في الصفق. وسَفُقَ الثوب سَفاقَةً فهو سَفيقٌ أي ليس بسخيف. ورجل سفيق الوجه أي قليل الحياء. وسَفَقْتُ الباب فأسفق. والسَّفيقةُ: خشبة عريضة، دقيقة طويلة، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة، هكذا رأيتهم يسمونها. وكل ضريبة من الذهب والفضة والجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سفيقة. وسَفاسِقُ السيوف، الواحدة سِفْسِقةٌ وهي شطبته كأنها عمود في متنه، ممدود كالخط، ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولاً، قال امرؤ القيس:

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سَفاسِقَ ميله

فقس: المِفقاسُ: عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ، ثم يبل أحدهما، ثم يجعل بينهما شيء، يشدهما، ثم توضع فوقهما الشركة، فإذا أصابها شيء فقست أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد. وإذا مات الميت يقال: فَقَسَ فُقُوساً، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش.

قفس: القُفْسُ: جيل بكرمان، في جبالها كالأكراد، قال:

زط وأكراد وقُفْسٍ قُفْسِ

وأمة قَفْساءُ أي رديئة لئيمةٌ، نعت للأمة خاصة. 
سقف: سقَّف (بالتشديد): لبّس باطن السقف بالجص (ألكالا، بوشر).
تسقَّف: صار له سقف (باين سميث 1469).
سَقُف: سقفية، أرضية الشُقة (بوشر).
سَقُف: غطاء المنزل ونحوه، غمي البيت وأعلاه (ألكالا، بوشر، همبرت ص193، هلو، المقري 1: 323، 325، 445).
سقف الحلق (همبرت ص2) أو سقف الفم (بوشر): حَنَك، القسم الأعلى من داخل الفم، ويقال سقف فقط (هلو).
سَقِيف وجمعها سُقُف: انظر سقيفة: سقافة: أسقفيّة، ففي عقد طليطلة: على سقافة كرسي كنكة (سيمونيه).
سَقِيفة: هذه الكلمة التي أساء فريتاج تفسيرها لأنه لم يفهم معنى كلمة صُفَّة التي وردت في المعاجم العربية والتي ترجمها مترجمو رحلة ابن بطوطة غالباً بما معناه مصطبة، مخدوعين به، وهي لا تدل على هذا المعنى، هذه الكلمة قد أحسن تفسيرها كاترمير في تعليقاته على البكري (ص143، 229) كما أحن تفسيرها دي جويه في معجم الطرائف ولين وهي تعني رواقاً مسقفاً. porticus عند فوك و portal عند ألكالا (بلاكيبر 2؛ 26، عشر سنوات ص 16، 24، 27، 33، 98، ليون ص96، ريشاردسون سنترال 2: 183، بوزيه 3: 18، بارت 4: 458، 5: 429) حيث يجلس الناس في الصيف (المقري 1: 560): وكثيراً ما يدور الكلام حول سقائف المساجد التي لها أعمدة (معجم الطرائف، الأغاني ص70، المقري 1: 360، 368). وفي العبدري (ص66 و): ومسجد المدينة محاط بالسقائف، وأوسع سقائفه ناحية الجنوب وفيها المحراب وهي خمسة صفوف، والسقائف القريبة من باب القصر وأبواب المدينة، ويجلس فيها رجال الحرس .. وفي مختارات من تاريخ العرب (ص580): وجعل لكل باب من أبوابها دهليزاً عليه السقائف ووكل بكل باب قُوّاداً برجالهم 900 فارس و100 راجل وفي رحلة ابن بطوطة؛ 2: 427): في كل باب سقائف بها رجال وأسلحتهم وقائدهم. وعند مارمول (2: 31) (مراكش): ((وبين هذا القصر وقصر الملك قصر آخر يسمونه السقيفة حيث يقيم حرس الملك.)) وفيه (ص176): ولتلمسان أربعة أبواب كبيرة، وفي كل باب منها سقيفة يقيم عادة الحرس وجباة الضرائب الملكية. وابن خلدون الذي يذكر أيضاً أبواب تلمسان يسميها (تاريخ البربر 3: 161) السُقُف وهي جمع سقيف مرادف سقيفة. وهؤلاء الحرس يطلق عليهم اسم مماليك السقيفة (ريشاردسن مراكش 3: 216)، ويسمى رئيسهم أو قائدهم (انظر ما ذكرناه فيما تقدم نقلاً من معجم الطرائف ورحلة ابن بطوطة): قائد السقيفة، ولما كان هذا القائد يسكن في قلعة العاصمة فقد أصبح اسم قائد السقيفة يدل على حاكم القلعة، يقول مارمول (2: 176) في كلامه عن قلعة تلمسان: ((وفيها يقيم عادة قائد السفينة مع حرس الملك)). وفيه (2: 95): وفي مدينة فاس القديمة حاكم يسمونه القائد للسفينة الذي يقيم دائماً في القصر. ويقول راموس (ص120): قائد السقيفة هو قائد القلعة. والسقيفة في الجزائر ((القسم من البيت الكائن بين الطريق والباب ويؤدي إلى الحوش)) (شربرنو) (رحلة ابن بطوطة إلى إفريقية ص46).
وتطلق السقيفة في القاهرة على أغطية من الحصر توجد في أسواق كثيرة لتحميها من الشمس (لين عادات 2: 393).
أْسْقُفِيّ: نسبة إلى أسقف (بوشر).
أَسْقُوف: وأَسْقُوفية (فوك): أسقف واسقوفية مُسَقَّف: القسم الذي له سقف من المسجد، مقابل صحن القسم المفتوح منه (معجم الادريسي، ابن جبير ص265) وفي العبدري (ص78) وبعد قوله مسجد مسقفَّ: وهذا المسقّف في الركن الغربي الخ.
مُسَقَّفة: نفس المعنى السابق (كرتاس ص37: 401).
سقف
سقَفَ يَسقُف، سَقْفًا، فهو ساقِف، والمفعول مَسْقوف
• سقَف البيتَ ونحوَه: عمل له سَقْفًا. 

أسقفَ يُسقف، إسْقافًا، فهو مُسْقِف، والمفعول مُسْقَف
• أسقف النَّصارى فلانًا: جعلوه أُسْقُفًا عليهم، أي ذا مرتبة دينيّة فوق القِسِّيس ودون المطران. 

تسقَّفَ يتسقَّف، تسقُّفًا، فهو مُتَسَقِّف
• تسقَّف الشَّخصُ: مُطاوع سقَّفَ: صار أُسْقُفًا؛ أي فوق القِسِّيس ودون المطران، وهي مرتبة دينيّة عند النّصارى. 

سقَّفَ يُسقِّف، تسقيفًا، فهو مُسَقِّف، والمفعول مُسَقَّف
• سقَّف البيتَ ونحوَه: سقَفَه؛ عمل له سَقْفًا.
• سقَّف النَّصارى فلانًا: أسْقفوه؛ جعلوه أُسْقُفًا عليهم، أي فوق القِسِّيس ودون المطران، وهي مرتبة دينيّة عندهم. 

أَسْقُف/ أُسْقُف [مفرد]: ج أساقِفُ وأساقِفَة: أَسْقُفّ، رجل من رجال الدِّين النصارى فوق القسِّيس ودون المطران ° رئيس الأساقفة: المطران المشرف على عدد من الأساقفة. 

أَسْقُفّ/ أُسْقُفّ [مفرد]: ج أساقِفُ وأساقِفَة: أَسْقُف، رجل من رجال الدِّين النّصارى فوق القسِّيس ودون المطران، أو المطران ذاته ° رئيس الأساقفة: المطران المشرف على عدد من الأساقفة. 

أُسْقُفيَّة [مفرد]:
1 - درجة، منصب الأُسْقُف "نال الأُسْقُفِيّة".
2 - موضع ممارسة الأسقف سلطته، دار الأسقف، مقرّ الأُسْقُف أو منطقة عمله "دخل الأُسْقُفيَّة". 

سَقْف [مفرد]: ج أسْقُف (لغير المصدر {وسُقُف} لغير المصدر) وسُقوف (لغير المصدر):
1 - مصدر سقَفَ.
2 - غطاء المنزل ونحوه، وهو أعلاه المقابل لأرضه " {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ

السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} ".
• السَّقْف: السماء " {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ. وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} ".
• السَّقف المنكسر: سقف ذو انحدارين، على كلّ جانب يكون الانحدار الأسفل أكثر انحدارًا.
• سقفُ الحَلْق: (شر) الحنك. 

سَقيفة [مفرد]: ج سَقيفات وسَقائِفُ: عريش يُستظلّ به "جلس العجوز تحت السّقيفة للاحتماء من حرارة الشمس- على باب داره سقيفة" ° سقيفة السّيّارة: ظُلّة بلا جدران لتظليل السَّيّارة- سَقيفة بني ساعِدة: ظُلّة كانت لهم بايع تحتها المسلمون أبا بكر الصِّدّيق رضي الله عنه بالخلافة. 

سقف: السَّقْفُ: غِماءُ البيت، والجمع سُقُفٌ وسُقُوفٌ، فأَما قراءة من

قرأ: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبُيوتهم سَقْفاً من فِضَّة. فهو واحد يدل

على الجمع، أَي لجعلنا لبيت كل واحد منهم سَقْفاً من فِضّة، وقال الفراء

في قوله سُقُفاً من فضة: إن شئت جعلت واحدتها سَقِيفةً، وإن شئت جعلتها

جمع الجمع كأَنك قلت سَقْفاً وسُقُوفاً ثم سُقُفاً كما قال:

حتى إذا بُلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ

وقال الفراء: سُقُفاً إنما هو جمع سَقِيفٍ كما تقول كَثِيبٌ وكُثُبٌ،

وقد سَقَفَ البيتَ يَسْقَفُه سَقْفاً والسماء سَقْفٌ على الأَرض، ولذلك

ذكِّر في قوله تعالى: السماء مُنْفَطِرٌ به، والسَّقْفِ المرفوعِ. وفي

التنزيل العزيز: وجعلنا السماء سَقْفاً محفوظــاً. والسَّقِيفةُ: كل بناء

سُقِفَتْ به صُفَّةٌ أَو شِبْهُها مـما يكون بارِزاً، أُلْزِمَ هذا الاسمَ

لِتَفْرِقةِ ما بين الأَشياء. والسَّقْفُ: السماء.

والسّقيفَةُ: الصُّفَّةُ، ومنه سَقِيفةُ بني ساعِدةَ. وفي حديث اجتماع

المهاجرين والأَنصار في سَقيفِة بني ساعدةَ: هي صُفّة لها سَقْف، فَعيلةٌ

بمعنى مفعُولة. ابن سيده: وكل طريقةٍ دقيقةٍ طويلةٍ من الذهب والفِضة

ونحوهما من الجوهر سَقِيفَةٌ. والسّقِيفةُ: لَوْحُ السّفينةِ، والجمع

سَقائفُ، وكلُّ ضريبةٍ من الذهب والفضة إذا ضُرِبَتْ دقيقةً طويلةً سَقِيفةٌ؛

قال بِشر بن أَبي خازم يصفُ سفينةً:

مُعَبَّدةِ السَّقائِف ذات دُسْرٍ،

مُضَبّرَةٍ جوانِبُها رداحِ

والسّقائِفُ: طوائفُ ناموسِ الصائد؛ قال أَوْس بن حَجَر:

فَلاقَى عليها، من صباحَ، مُدمِّراً،

لِنامُوسِه من الصّفِيحِ سَقائِفُ

وهي كل خشَبة عَرِيضةٍ أَو حَجر سُقِفَتْ به قُتْرة. غيره: والسّقيفةُ

كلُّ خشبة عريضة كاللوح أَو حجر عريض يُستطاع أَن يُسَقّفَ به قترةٌ أَو

غيرها، وأَنشد بيت أَوس بن حجر، والصادُ لغة فيها. والسّقائِفُ: عِيدانُ

المُجَبِّر كلُّ جِبارةٍ منها سَقِيفة؛ قال الفرزدق:

وكنت كَذِي ساقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُها،

إذا انْقَطَعَتْ عنها سُيُورُ السَّقائِفِ

الليث: السَّقِيفةُ خشبة عريضةٌ طويلة توضع، يُلَفُّ عليها البَوارِي،

فوق سُطوحِ أَهل البصرة. والسّقائفُ: أَضْلاعُ البعير. التهذيب: وأَضلاعُ

البعير تسمى سَقائِفَ جَنْبَيْه، كل واحد منها سَقيفةٌ.

والسَّقَفُ: أَن تَمِيلَ الرِّجلُ على وحْشِيّها. والسَّقَفُ، بالتحريك:

طول في انحناء، سَقِفَ سَقَفاً، وهو أَسْقَفُ. وفي مَقْتَلِ عثمان، رضي

اللّه عنه: فأَقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسِّهامِ فأَهْوَى بها إليه، أَي

طويل، وبه سمِّي السَّقْفُ لِعُلُوِّه وطول جِدارِه. والمُسَقّفُ:

كالأَسْقَفِ وهو بَيِّنُ السَّقَفِ، ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُّ النصارى لأَنه

يَتَخاشعُ؛ قال المسيب بن علس يذكر غَوّاصاً:

فانصَب أَسْقف رأْسه لبدٌ

نزعَتْ رباعيتاه الصَّبِرْ

(* هكذا بالأَصل.)

ونَعامة سَقْفاء: طويلة العُنق. والأَسْقَفُ: المُنْحني. وحكى ابن بري

قال: والسقفاء من صفة النعامة؛ وأَنشد:

والبَهْوُ بَهْوُ نَعامةٍ سَقْفاء

والأَسْقُفُّ: رئيس النصارى في الدِّين، أَعجمي تكلمت به العرب ولا نظير

له إلا أُسْرُبٌّ، والجمع أَساقِفُ وأَساقِفةٌ. وفي التهذيب:

والأَسْقُفُّ رأْس من رؤوس النصارى. وفي حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْل: أَسْقَفَه على

نصارى الشام أَي جعله أُسْقُفاً عليهم وهو العالم الرئيس من عُلماء

النصارى، وهو اسم سُرْيانيّ، قال: ويحتمل أَن يكون سمي به لخُضُوعه وانحنائِه

في عِبادتِه. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه: أُسقُفٌّ من سقِّيفاهُ؛ هو

مصدر كالخِلِّيفَى من الخِلافةِ، أَي لا يُمْنع من تَسَقُّفِه وما يُعانيه

من أَمر دينه وتقْدِمَته. ويقال: لَحْيٌ سَقْفٌ أَي طويل مُسْتَرْخٍ.

وقال الفراء: أَسْقُفُ اسم بلد، وقالوا أَيضاً: أُسْقُفُ نَجْرانَ.

وأَما قول الحجاج: إيايَ وهذه السُّقَفاء، فلا يعرف ما هو، وحكى ابن

الأَثير عن الزمخشري قال: قيل هو تصحيف، قال: والصواب شُفَعاء جمع شَفِيعٍ

لأَنهم كانوا يجتمعون إلى السلطان فَيَشْفَعُون في أَصحاب الجَرائِم،

فنهاهم عن ذلك لأَن كل واحد منهم يشفع للآخر كما نهاهم عن الاجتماع في قوله:

إيايَ وهذه الزَّرافاتِ.

وسُقْفٌ: موضع.

سقف
السَّقْفُ للبيت: والجمع سُقُوْفٌ وسُقُفٌ، قرأ أبو جعفر:) سَقْفاً من فِضَّةٍ (بالفتح؛ والباقون:) سُقُفاً (بضمتين، وقال الأخفش: هو مثل رَهْنِ ورُهُنٍ، وقال الفراء: سُقُفٌ جمع سَقِيْفٍ كما يقال كَثِيْبٌ وكُثُبٌ، قال: وإن شئت جعلته جمع الجمع فقلت سَقْفٌ وسُقُوفٌ وسُقُفٌ. وسَقَفْتُ البيت أسْقُفٌه سَقْفاً.
والسَّقْفُ - أيضا -: السماء، وهو مذكر، قال الله تعالى:) والسَّقْفُ المرفوع (.
ولَحْيٌ سَقْفٌ: أي طويل مسترخٍ، قال:
ترى له حين سما فاحْرَنْجَما ... لحين سَقْفَيْنِ وخطماً سلجَما
وقال ابن فارس: السَّقَفُ - بالتحريك -: طولٌ في انحناءٍ، ورجل أسْقَفُ، قال ابن السكيت: ومنه اشتقاق أُسْقُفِّ النصارى.
ونعامة سَقْفَاءُ: طويلة الرجلين مع اعوجاج فيهما، قال الحارث بن حِلزة اليشكري:
بِزَفُوْفٍ كأنها هِقْلَةٌ أُمْ ... مُ رئالٍ دوية سَقْفَاءُ
ويروى: " سَفْعَاءُ " أس سوداء. وظليم أسْقَفُ، قال بشر بن أبي خازم:
يبري لها خِرب المُشَاشِ مُصَلَّمٌ ... صعل هِبِلٌّ ذو مناسم أسْقَفُ
وقال أبو عمرو: سَقِفَ الأديم: إذا صار طراقتين، وطراقتاه: بشرته وأدمته.
وقال غيره: أسْقُفُ - مثال أذرح -: موضع، قال الحطيئة:
أرسم ديارٍ من هنيدة تعرفُ ... بأسْقُفَ من عِرفانها العين تذرف
وقال عنترة بن شداد:
فإن يكُ عِزّ في قُضَاعَة غائباً ... فإن لنا برَحْرحانَ وأسْقُفِ
وسَقْفٌ وسُقْفٌ: موضعان، قال الشماخ:
كأن الشباب كان روحه راكبٍ ... قضى وطراً من أهل سُقْفَ لغضورا
والسَّقَائفُ: ألواح السفينة، الواحد: سَقِيْفَةٌ.
والسَّقِيْفَةُ: كل خشبة عريضة كاللوح أو حجر عريض يُستَطاع أن يُسَقَّفَ به قُتْرَةٌ أو غيرها، قال أوس بن حجر يصف حمارا:
فلاقى عليه من صباح مُدَمِّراً ... لنامُوسه من الصفيح سَقَائفُ
والسَّقِيْفَةُ: الصُّفَّةُ، ومنها قيل: سَقِيْفَةُ بني ساعِدة.
والسَّقَائفُ: عيدان المُجَبِّر كل جُبارة منها سَقِيْفَةُ، قال الفرزدق:
وكنت كذي ساقٍ تهيض كسرها ... إذا انقطعت عنها سُيُوْرُ السَّقائفِ
واضلاع البعير تسمى: سَقَائفَ، قال طرفة بن العبد:
أُمِرَّتْ يداها فَتْلَ شَزْرٍ وأُجنحت ... لها عضداها في سَقِيْفٍ مُصَعَّدِ
ويروى: " مُسَنَّدِ " وقال ابن عبّاد: السَّقِيْفَةُ من رأس البعير: كالقبيلة؛ وهي سَقَائفُ الرأس.
وأما قول الحجاج: إياي وهذه السُّقَفَاء والزَّرَافات فإني لا آخذ أحداً من الجالسين في زَرَافَةٍ إلا ضربت عنقه. فقيل: إن السُّقَفَاءَ تصحيف الشُّفَعَاءِ جمع شَفِيْعٍ؛ وكانوا يجتمعون إلى السلطان يَشْفَعُوْنَ في المريب، فنهاهم عن ذلك.
والأُسْقُفُّ والأُسْقُفُ - بتشديد الفاء وتخفيفها -: أُسْقُفُ النصارى، لأنه يتخاشع، وهو رئيس من رؤسائهم في الدين، والجمع: الأساقِفَةُ.
والسِّقِّيْفى: مصدر منه، كالخِلِّيفى من الخلافة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كتب لأهل نجران حين صالحهم: أن عليهم ألفي حُلَّةٍ في كل صَفَرٍ ألف حُلةٍ وفي كل رَجَبٍ ألف حُلَّةٍ، وما قضوا من ركاب أو خيل أو دروع أخذ منهم بحساب، وعلى نجران مثوى رُسُلي عشرين ليلة فما دونها، ولنجران وحاشيتها ذمة الله وذمة رسوله على ديارهم وأموالهم ومِلَّتِهم وثُلَّتِهم وبيعهم ورهابِنَتِهم وأساقفتهم وشاهدهم وغائبهم، وعلى ألا يغيروا أُسْقُفاً من سِقَّيْفاه؛ ولا واقفاً من وقِّيْفَاه؛ ولا راهباً من رهابِنَتِه، وعلى ألا يُحْشَروا ولا يُعْشَرُوا.
وأُسْقُفَّةُ: رُسْتَاقٌ بالأندلس، ومدينتها: غافِقُ.
وسُقَيْفٌ - مصغراً -: هو سُقَيْفُ بن بشرٍ العجلي؛ من أصحاب الحديث.
وسُقِّفَ الرجل تِسْقِيْفاً: أي صُيِّرَ أُسْقُفّاً.
وسَقَّفْتُ البيت: جعلت له سقفاً، مثل سَقَفْتُه - بالتخفيف -.
ورجلٌ مُسَقَّفٌ: أي طويل، ومنه في حديث مقتل عثمان - رضي الله عنه - أنه جاء ابن أبي بكر - رضي الله عنهما - إليه فأخذ بلحيته؛ وأقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسهام فأهوى بها إليه.
وتَسَقَّفَ الرجل: صار أُسْقُفّاً.
والتركيب يدل على ارتفاع في أطلال وانحناء.

سقف

1 سَقَفَ البَيْتَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (S, O, Msb,) or ـَ (K, [but this is app. a mistake, being anomalous,]) inf. n. سَقْفٌ, (S, O, Mgh,) He made a سَقْف [i. e. ceiling, or roof,] to the house or chamber or tent; [he ceiled it, or roofed it;] (S, O, Msb, K;) as also ↓ اسقفهُ; (Msb;) and ↓ سقّفهُ, inf. n. تَسْقِيفٌ; (O, K;) or this last has an intensive signification. (Msb.) A2: سَقِفَ, [aor. ـَ inf. n. سَقَفٌ, He was, or became, tall, and bent, or bowed; said of a man, and of an ostrich, &c. (TA.) A3: See also 5.2 سَقَّفَ see 1.

A2: سُقِفَ, inf. n. تَسْقِيفٌ, He was made an أُسْقُفّ [i. e. a bishop]. (O, K.) 4 أَسْقَفَ see 1.5 تسقّف He became an أُسْقُفّ [i. e. a bishop]; (O, K;) as also ↓ سقف [app. سَقَفَ], inf. n. سِقِّيفَى

[like خِلِيفَى inf. n. of خَلَفَ]. (TK.) سَقْفٌ The ceiling, roof, or covering, (JK, MA, PS,) of a house or chamber or tent; (JK, S, MA, K, PS;) as also ↓ سَقِفٌ; (K;) so called because of its height, and the tallness of its wall [or walls]: (TA:) pl. of the former سُقُوفٌ and سُقُفٌ, (S, Msb, K,) the latter pl. on the authority of Akh, (S,) extr., (Msb,) or, accord. to Fr, this is pl. of ↓ سَقِيفٌ, (S, Msb, TA,) or, accord. to Fr, it may be a pl. pl., i. e. you may say سَقْفٌ and سُقُوفٌ and [then] سُقُفٌ [as pl. of سُقُوفٌ], (TA,) and سُقْفٌ [also] is a pl. of سَقْفٌ. (Ham p. 227.) [In the Kur xliii. 32,] Aboo-Jaafar read سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ; with fet-h: (TA:) others read سُقُفًا: (S, TA:) in the former reading, it is a sing. denoting a pl. meaning; i. e., “we would have made to the house of every one of them a سَقْف of silver. ” (TA.) b2: [Hence,] The sky, or heaven: (S, K:) this is called سَقْفُ الأَرْضِ [the ceiling, or roof, of the earth]: of the masc. gender: occurring in the Kur xxi. 33 and lii. 5. (TA.) A2: Also, applied to the لَحْى [or part on which the beard grows] Long, and flaccid, or pendulous; syn. طَوِيلٌ مُسْتَرْخٍ. (S, K.) A3: See also أُسْقُفٌّ.

سُقْفٌ: see أُسْقُفٌّ.

A2: Also a pl. of سَقْفٌ [q. v.: perhaps a contraction of سُقُفٌ]. (Ham p. 227.) سَقَفٌ Tallness, with a bending, or bowing: (S, K:) it is in a man, (S,) [and] in an ostrich &c. (K.) [See 1, second sentence.]

السُّقَفَآءَ in the saying of El-Hajjáj, إِيَّاىَوَهٰذِهِ

ألسُّقَفَآءَ [Beware ye of me with respect to these سقفاء], (S, K, * TA,) is [said to be] a word of which the meaning is unknown: (S:) KT says, “ I have asked often respecting it, and no one knew it: ” but accord. to Z, as is related by IAth, (TA,) it is said to be a mistranscription for الشُّفَعَآء, (K, * TA,) pl. of شَفِيعٌ; (TA;) for they used to assemble in the presence of the Sultán and intercede for him who was suspected, (K, TA,) and for criminals; and he [i. e. El-Hajjáj] forbade their doing that. (TA.) سَقِيفٌ: see سَقْفٌ, in two places: b2: and see also the paragraph here following, in two places.

سَقِيفَةٌ A صُفَّة, (S, Msb, K, TA,) or the like, (TA,) [i. e. a roof, or covering,] such as projects [over the door of a house], (TA,) [or of which the ends of the beams rest upon opposite houses; i. e.] a ظُلَّة; [often applied in the present day to a roofed, or covered, portion of a street or the like;] and any wing or porch or other thing [of a building] that is roofed over: (Msb:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: (TA:) pl. سَقَائِفُ (Msb) and [coll. gen. n.]

↓ سَقِيفٌ. (MA.) b2: Any broad piece of wood, such as a plank, or a broad piece of stone, with which one may form a roof (O, K, TA) to the lurking-place of a hunter &c. (O, TA.) and [the pl.] سَقَائِفُ signifies The طوايق [app. a mistranscription for طَوَابِق, and, if so, meaning, agreeably with a modern usage, flat stones covering a hollow such as that] of the lurking-place of the hunter. (TA.) [And The pieces of wood which form the roof of the kind of vehicle called مَحْمِل: see عَارِضَةٌ: and see also خُذْرُوفٌ.] b3: (tropical:) A plank [app. of the deck] of a ship or boat: (S, K, TA:) pl. as above. (S, TA.) b4: (tropical:) A single cranial bone of the head of the camel: (Ibn-'Abbád, K, TA:) the cranial bones being termed سَقَائِفُ الرَّأْسِ. (Ibn-'Abbád, TA.) b5: And (tropical:) A single rib of a camel: (K, TA:) its ribs being termed سَقَائِفُ (Az, Z, O, TA) and ↓ سَقِيفٌ. (O, TA.) One says, هَدَمَ السَّفَرُ سَقَائِفَ البَعِيرِ [Travel disjointed, or luxated,] the ribs of the camel. (Az, Z, TA.) b6: Also (tropical:) A splint; i. e. a piece of wood with which a bone is set, or reduced from a fractured state: (O, K, TA:) pl. as above. (O, TA.) b7: And A broad and long piece of wood, which is put, or laid down, and upon which are wound the mats of reeds (البَوَارِىّ) above the house-tops of the people of El-Basrah. (TA. [See also سَفِيقَةٌ.]) b8: And (assumed tropical:) Any piece of gold, and of silver, that is beaten thin and long. (TA. [See, again, سَفِيقَةٌ.]) سَقَّافٌ One whose occupation is the construction of ceilings or roofs (سُقُوف). (TA.) سِقِيفَى [and ↓ أُسْقُفِيَّةٌِ or أُسْقُفِيَّةٌ] The office of an أُسْقُفّ [i. e. of a bishop]. (K, * O, TA.) [See also 5.]

أَسْقَفُ Tall, and bent, or bowed; (S, K;) applied to a man, (S, TA,) and to an ostrich, &c.; (K, TA;) as also with damm, (K,) i. e. ↓ اُسْقُفٌ: (TA:) fem. سَقْفَآءُ, (K,) mentioned by IB as an epithet applied to a female ostrich: (TA:) and hence the ↓ أُسْقُفّ of the Christians, (S, K,) accord. to ISk [and others ignorant of its true derivation], because he affects lowliness. (S.) And, applied to a man, [simply,] Tall; (K;) likened to the سَقْف [or ceiling, or roof,] in height; (TA;) and so ↓ مُسَقَّفٌ: (O, K:) or thick and big in the bones: (K:) and [simply] bent, or bowed: (TA:) and, applied to an ostrich, crooked in the neck (K, TA) and the legs: (TA:) fem. as above; (K;) which is applied to a female ostrich as meaning long and crooked in the legs: (O:) or to a she-camel as meaning long in the hind legs, and in like manner applied to a she-ostrich. (JK.) b2: And, applied to a camel, Having no fur upon him. (K.) أُسْقُفٌ: see the next preceding paragraph: b2: and the next following also.

أُسْقُفٌّ and ↓ أُسْقُفٌ, (S, Msb, K,) as also ↓ سَقْفٌ (K) and ↓ سَقْفٌ, (TA,) [each a variation of] a foreign word used by the Arabs, (TA,) [from the Greek ἐπίσκοπος, A bishop; i. e.] a headman of the Christians (S, Msb, K) in religion; (S, K;) or [more exactly] one who is above the قِسِيس [i. e. presbyter, or priest], and below the مَطْرَان [or metropolitan]: (K:) or one who is learned (K, TA) in their religion: (TA:) or a king who affects lowliness in his gait: (K: [a very strange explanation:]) pl. أَسَاقِفَةٌ (Msb, K) and أَسَاقِفُ. (K.) See also أَسْقَفُ.

أُسْقُفِيَّةٌ or أُسْقُفِيَّةٌ: see سِقِيفَى.

مُسَقَّفٌ Wide in the bone [or bones] of the body. (JK.) b2: See also أَسْقَفُ.

شَعَرٌ مُسَقْفَفٌ, (K accord. to the TA,) or ↓ مُسْتَقِفٌّ, (so in several copies of the K,) or both, (TK,) Hair that is raised, and shaggy, or dishe-velled, or disordered. (K.) مُسْتَقِفُّ: see what next precedes.
سقف
السَّقْفُ لِلْبَيْتِ: مَعْرُوفٌ، كَالسَّقِيفِ، كأَمِيرٍ، سُمِّىَ بِهِ لِعُلُوِّه وطُولِ جِدَارِهِ. ج: سُقُوفٌ، وسُقُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وَهَذِه عَن الأَخْفَشِ، مِثْل رَهْنٍ، ورُهُنٍ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وقرأَ أَبو جَعْفَرٍ:) سَقْفاً مِنْ فِضَّةٍ (، بالفَتْحِ، والبَاقُونَ بضَمَّتَيْنِ.
قلتُ: وعلَى قراءَةِ الفَتْحِ، فَهُوَ وَاحِدٌ يدُلُّ علَى الجَمْعِ، أَي: لَجَعَلْنَا لِبَيْتِ كُلُّ واحدٍ مِنْهُم سَقْفاً مِن فِضَّةٍ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: سُقُفٌ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَقِيفٍ، كَمَا تَقول: كَثِيبٌ وكُثُبٌ، قَالَ: وإِن شِئْتَ جَعَلْتَه لَا جَمْعَ الجَمْعِ، فقلتَ: سَقْفٌ، وسُقُوفٌ، وسُقُفٌ.
وسَقَفَهُ، كَمَنَعَهُ، يَسْقَفُهُ، سَقْفاً: جعَل لَهُ سَقْفاً، كَذَا سَقَّفَهُ، تَسْقِيفاً.
والسَّمَاءُ سَقْفُ الأَرْضِ، مُذَكَّرٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى) والسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (،) وجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظــاً (.
السَّقْفُ: اللَّحْىُ الطَّوِيلُ الْمُسْتَرْخِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: تَرَى لَهُ حِينَ سَمَا فَاحْرَنْجَمَا لَحْيَيْنِ سَقْفَيْنِ وخَطْماً سَلْجَمَا سُقْفُ، بِالضَّمِّ، ويُفْتَحُ: ع، وَفِي العُبَابِ: مَوْضِعانِ، قَالَ الشَّمَّاخُ
(كَأَنَّ الشَّبَابَ كَانَ رَوْاَحَة رَاكِبٍ ... قَضَى وَطَراً مِن أَهْل سُقْفٍ لِغَضْوَرا)
السَّقَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: طُولٌ فِي انْحِنَاءٍ، يُقَال: رَجُلٌ أَسْقَفُ بَيِّنُ السَّقَفِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، والمُجْمَلِ، يُوصَفُ بِهِ النَّعَامُ وغَيْرُهُ، وَهُوَ أَسْقَفُ وَقد سَقِفَ، سَقَفاً، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خَازِمٍ:
(يَبْرِي لَهَا ضَرْبَ المُشَاشِ مُصَلَّمٌ ... صَعْلٌ هِبِلٌّ ذُو مَنَاسِمَ أَسْقفُ)
ويُضَمُّ فيُقَال: أَسْقُفُ، وَهِي، أَي: الأُنْثَى مِن النَّعَامِ، وغيرِه، سَقْفَاءُ، وحكَى ابنُ بَرِّي: والسَّقْفَاءُ من صِفَةِ النَّعامَةِ، وأَنْشَدَ: والْبَهْوُ بَهْوُ نَعَامَةٍ سَقْفَاءَ وَقَالَ ابنُ حِلِّزَةَ:
(بِزَفُوفٍ كأَنَّهَا هِقْلَةٌ أُمْ ... مُ رِئالٍ دَوِّيَّةٌ سَقْفَاءُ)
قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ومِنْهُ اشْتُقَّ أُسْقُفُّ النَّصَارَى، زَادَ غيرُه: وسُقْفُهُمْ، كَأُرْدُنٍّ، أَي بضَمِّ الأَوَّلِ وتَشْدِيدِ الآخِرِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ ابنُ السِّكِّيتِ، فِيمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَلَا نَظِيرَ لَهُ سِوَى: أُسْرُبٍّ،) يُقَال: أُسْقُفٌ، بتَخْفِيفِ الفاءِ، مِثَال قُطْرُبٍ، والأَخِيرُ مِثْلُ قُفْلٍ، وَهَذَا الَّذِي ذَهَبْنَا إِلَيْهِ هُوَ مَا اسْتَظْهَرَه شَيْخُنَا، فإنَّه قَالَ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ أَشار بالمِثالَيْنِ الأَوَّلَيْنِ لِضَبْطِ المَزِيدِ، الَّذِي هُوَ أَسْقُف، وَأَنه يُقَال بتَشْدِيدِ الفاءِ كأُرْدُنٍّ، وبِتَخْفِيفَها كقُطْربٍ، وَقَوله: وقُفْلٍ، مِثَالٌ لِسُقْفٍ المُجَرَّدِ، قَالَ: والقَوْلُ بأَنَّهُ أشَارَ لِزِيَادَةِ الْهَمْزةِ وأصَالَتِها بَعِيدٌ جِداًّ: اسٍ مٌ لِرَئِيسٍ لَهُم فِي الدِّينِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ تكُلُّمتٍ بِهِ العربُ، وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لُِخُضوعِهِ، وانْحِنَائِهِ فِي عِبَادَتَهَ، أَو الْمَلِكُ الْمُتَخَاشِعُ فِي مشيته أَو هُوَ الْعَالم فِي دِينِهم، أَو هُوَ فَوْقَ الْقِسِّيسِ ودُونَ الْمَطْرَانِ: ج: أَسَاقِفَةُ، وأساقِفُ، والسِّقِّيفَي، كَخِلِّيفَي: مَصْدَرٌ مِنْهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ فِي مُصَادَرَةِ أَهْلِ نَجْرَانَ: وعَلَى أنْ لاَ يُغَيِّرُوا أَسْقُفَّا مِن سِقِّيفَاهُ، ولاَ وَاقِفاً من وِقِّيفَاهُ وأسْقُفَّةٌ أَيْضاً، أَي بضَمِّ الأَوَّلِ وتَشْدِيدِ الفاءِ: رُسْتَاقٌ بِالأَنْدَلُسِ، نَزِهٌ نَضِرٌ شَجِرٌ، وقَصَبَتَهُ غَافِقٌ.
والسَّقِيفَةُ، كَسَفِينَةٍ: الصُّفَّةُ أَو شِبْهُهَا مِمَّا يكونُ بَارِزاً، وَمِنْهَا سَقِيفَةُ بَنِي سَاعِدَةَ، بالمدينةِ المُشْرَّفةِ، وَهِي صُفَّةٌ لَهَا سَقْفٌ، فَعِيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولةٍ، جاءَ ذِكْرُهَا فِي حديثِ اجْتِمَاعِ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ.
ومِن المَجَازِ: السَّقِيفَةُ: الْجِبَارَةُ مِن عِيدَانِ الْمُجَبِّرِ، جَمْعُهُ: سَقَائِفُ، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ: (وكنتُ كَذِي سَاقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُهَا ... إذَا انْقَطَعَتْ عَنْهَا سُيُورُ السَّقَائِفِ)
مِن المَجَازِ أَيْضا: السَّقِيفَةُ: كَالْقَبِيلَةِ مِن رَأْسِ الْبَعِيرِ، وَهِي سَقَائِفُ الرَّأْسِ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَمِنْه قولُهُم: رَأْسٌ عَظِيمُ السَّقَائِفِ، كَمَا فِي الأسَاسِ.
ومِن المَجَازِ: السَّقِيفَةُ: لَوْح السَّفِينَةِ، يُقَال: سَفِينَةٌ مُحْكَمَةٌ السَّقَائِفِ، أَي: الأَلْوَاحِ، قَالَ بِشْرٌ، يَصِفُ السَّفِينَةَ:
(مُعَبَّدَةِ السَّقَائِفِ ذَاتِ دُسْرٍ ... مُضَبَّرَةٍ جَوَانِبُهَا رَدَاحِ)
أَو كُلُّ خَشَبَةٍ عَرِيضَةٍ كَاللَّوْح، أَو حَجَرٌ عَرِيضٌ يُسْتَطَاعُ أَنْ يُسَقَّفَ بِهِ نَامُوسُ الصَّائِدِ، وغيرُه، فَهِيَ سَقِيفَةٌ، قَالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(فَلاَقَى عَلَيْهَا مِنْ صُبَاحَ مُدَمِّراً ... لِنَامُوسِهِ من الصَّفِيحِ سَقَائِفُ)
مِن المَجَاِز: السَّقِيفَةُ: ضِلَعُ الْبَعِيرِ، يُقَال: هَدَمَ السَّفَرُ سَقَائِفَ البَعِيرِ، أَي: أضْلاعَهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، والأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لطَرَفَةَ:
(أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍٍ أُجْنِحَتْ ... لَهَا عَضُدَاهَا فِي سَقِيفٍ مُنضَّدِ)

والأَسْقَفُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، شُبِّهَ بالسَّقْفِ فِي طُولِه وارْتِفاعِهِ، أَو الْغَلِيظُ الْعِظَامِ الْعَظِيمُهَا، شُبِّهَ بجِدارِ السَّقْفِ.
الأسْقَفُ مِن الْجِمَالِ: مَا لاَ وبَرَ عَلَيْهِ.
الأسْقَفُ مِن الظِّلْمَانِ: الأَعْوَجُ الْعُنُقِ، أَو الرِّجْلَيْنِ، وَهِي سَقْفَاءُ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
وكَزُبَيْرٍ: سُقَيْفُ بنُ بِشْرٍ العِجْلِيُّ، الْمُحَدِّثُ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: ابنُ بشير، وَهُوَ غَلَطٌ، قلتُ: وَهُوَ شيخٌ ليَعْلَى بنِ عُبَيْدٍ فِي حكَايَةٍ، كَذَا فِي التَّبْصِيرِ.
وسُقِّفَ، تَسْقِيفاً: صُيِّرَ أُسْقُفاًّ، فَتَسَقَّفَ، صَارَ أُسْقُفاًّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
المُسَقَّفُ، كَمُعَظَّمٍ: الطَّوِيلُ، وَمِنْه حديثُ مَقْتَلِ عثمانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْه:) فأَقْبَلَ رَجُلٌ مُسَقَّفٌ (.
وشَعَرٌ مُسْقَفِفٌ، كَمُفْعَلِلٍّ، وَلَو قَالَ: كمُقْشَعِرٍّ، كَانَ أظْهَرَ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَةِ: مُسْتَقِفٌّ، بالتاءِ بَدَلَ القافِ، ومُسْقَفٌ، كَمُفْعَلِلٍ، وَلَو قَالَ: كمُدَحْرِجٍ، كَانَ أظْهَرَ: أَي مُرْتَفِعٌ جافلٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. أَمَّا قَوْلُ الْحَجَّاجِ:) إِيَّايَ وَهَذِه السُّقَفَاءَ والزَّرَافَاتِ، فإنِّي لاَ أَجِدُ أَحَداً مِن الجالِسِين فِي زَرَافَة إلاَّ ضَرَبْتُ عُنَقَهُ فَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: مَا نَعْرِفُ مَا هُوَ، وَقَالَ القُتَيْبيُّ: أكْثَرْتُ السُّؤَالَ عَنهُ، فَلم يَعْرِفْهُ أَحَدٌ، وحكَى ابنُ الأَثِيرِ عَن الزَّمَخْشَرِيُّ، قَالَ قيل: هُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ: وصَوَابُهُ الشُّفَعَاءَ، جَمْعُ شَفِيعٍ، لأًنَّهُم كَانُوا يَجْتَمِعُونَ عِنْدَ السَّلْطَانِ، فَيَشْفَعُونَ فِي الْمُرِيبِ، أَي: المُتَّهَمِ وأصْحَابِ الجَرَائِمِ، فَنَهاهُم عَن ذَلِك، لَأَّن كُلُّ واحدٍ منهمَ يشْفَعُ لِلآْخَرِ، كَمَا نَهاهُم فِي قَوْلِه: الزَّرَافَاتِ، ونَقَلَ شيخُنَا هُنَا عَن فائقِ الزَّمَخْشَرِيِّ مَا يُخالِف نَقْلَ ابنِ الأَثِيرِ، وكأَنَّهُ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ، وَكَذَا إقْرَارُ الشِّهابِ فِي شَرْحِ الشِّفَهاءِ، والصَّحِيحُ مَا نَقَلَهُ ابنُ الأَثِيرِ، فتَأَمَّلْ ذَلِك. وأسْقُفُ، كَأَنْصُرُ على صِيغَةِ المُتَكُلُّم، وَلَو قَالَ: كأَذْرُحٍ، كَانَ أظْهَرَ: ع بالْبَاديةِ، كَانَ بِهِ يَوْمٌ مِن أَيَّامِهِم، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (أرَسْمَ دِيَارٍ منْ هُنَيْدَةَ تَعْرِفُ ... بأَسْقُفَ مِن عِرْفَانِهَا العَيْنُ تَذْرِفُ)
وقالَ عَنْتَرَةُ:
(فإنْ يَكُ عِزٌّ فِي قُضَاعَةَ ثَابِتٌ ... فإنَّ لنا فِي رَحْرَحَانَ وأَسْقُفِ)
أَي لنا فِي هذيْن فِي المَوْضِعَيْنَ مَجْدٌ، وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(وإِذا رَأَى الوُرَّادَ ظَلَّ بأَسْقُفٍ ... يَوْمٌ كيَوْمِ عَرُوبَةَ المُتَطاوِلِ)
ومّما يُسْتَدَركُ عَلَيْه: السَّقَائِفُ: طَوَائِفُ نَامُوسِ الصَّائِدِ، وكُلُّ ضَرِيبَةٍ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ، إِذا ضُرِبَتْ دَقِيقَةً طَوِيلَةً،)
فَهِيَ سَقِيفَةٌ، وَقَالَ اللَّيْثُ: السَّقِيفَةُ: خَشَبةٌ عَرِيضَةٌ طَوِيلةٌ، تُوضَعُ، يُلَفُّ عَلَيْهَا البَوَارِي فَوْقَ سُطُوحِ أَهلِ البَصْرةِ.
والأَسْقَفُ: المُنْحَنِي.
والسَّقَّافُ، كشَدَّادٍ: مَن يُعَانِي عَمَلَ السُّقُوفِ.
ولُقِّبَ بِهِ عِمَادُ الدِّينِ أَبو الغَوْثِ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عليَّ ابْن عَلَوِيٍّ الحُسَيْنِيُّ، وُلِدَ سنة، وتُوُفِّيَ سنة بتريم، إحْدَى قُرَى حَضْرَمَوْت، وقَبْرُه تِرْياقٌ مُجَرَّبٌ، ووالدُه الفقيهُ المُقَدَّمُ، لَقِيَ الطَّوَاشِيَّ بحَلْيٍ، ومِن وَلَدهِ شيخُنَا المُسْنِدُ المُعَمَّرُ عمرُ ابنُ أَحمدَ بنِ أَبي بكرِ بنِ محمدِ بن أبي بكرِ بن عُقَيْلٍ السَّقَّافُ العَلَوِيُّ الحُسَينِيُّ المَكِّيُّ، حَدَّثَ جَدُّه عَن الشَّمْسِ البَابِلِيِّ، وَهُوَ بنَفْسِه حَدَّثَ عَن خَالِه عبدِ اللهِ بنِ سَالمٍ البَصْرِيِّ، وَأبي العَبَّاسِ النَّخْلِيِّ، وغيرِهما. وسَقْفٌ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ فِي الأَسْقُفِّ، كأُرْدُنٍّ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا.

سفف

س ف ف : سَفِفْتُ الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَابِسٍ أَسَفُّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَفًّا وَهُوَ أَكْلُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ وَهُوَ سَفُوفٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَاسْتَفَفْتُ الدَّوَاءَ مِثْلُ: سَفِفْتُهُ. 
(س ف ف) : (سَفَّ) الدَّوَاءَ وَالسَّوِيقَ وَكُلَّ شَيْءٍ يَابِسٍ أَكَلَهُ مِنْ بَابِ لَبِسَ (وَمِنْهُ) لَأَنْ أَسَفَّ التُّرَابَ (وَقَوْلُ) عَمْرِو بْنِ كُلْثُومٍ
تَسَفُّ الْجِلَّةُ الْخُورُ الدَّرِينَا
أَيْ تَأْكُلُ الْمَسَانُّ مِنْ الْإِبِلِ الْغِزَارُ الْحَشِيشَ الْبَالِيَ وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَيُبْغَضُ سَفْسَافَهَا» أَيْ مَا دَقَّ مِنْهَا وَلَؤُمَ مِنْ سَفْسَافِ التُّرَابِ هُوَ دِقَاقُهُ (وَمِنْهُ) سَفْسَافُ الشِّعْرِ.

سفف


سَفَّ(n. ac. سَفِيْف)
a. [Ila], Flew low, skimmed over ( the ground:
bird ).
b.(n. ac. سَفّ), Wove, plaited.
c.(n. ac. سَفّ), Took as a powder, licked up.
d. Drank without quenching thirst.

أَسْفَفَa. see I (a)b. Stooped.
c. Busied himself with trifles, trifled.
d. Fled from his companions.
e. Stuck, glued.
f. Put the bit on (horse).
g. [pass.], Became altered (face).
h. Fixed his eyes upon.

إِسْتَفَفَa. see I (c)
سَفّa. Spadix, spathe.

سِفّ
سُفّa. Flying serpent.

سُفَّةa. Mat or basket of palm-leaves.
b. Plait, frontlet.
c. see 26
سَفِيْفa. see 3t (a)b. [art.], Satan.
سَفِيْفَة
(pl.
سَفَاْئِفُ)
a. Plaited-work : plait, band; suspensory.

سَفُوْفa. Medicinal powder.
b. Meal ( of barley & c. ).
سفف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَامر [الشّعبِيّ -] أَنه كره أَن يُّسِفَّ الرجلُ النّظر إِلَى أمه وَابْنَته وَأُخْته. قَالَ: الإسْفاف شِدَّة النّظر وحِدتَّه وكلُّ شَيء لَزِمَ شَيْئا ولصقبِهِ فَهُوَ مُسِفٌّ قَالَ عَبِيد يذكر سحابا قد تدلى حَتَّى لَصِق بِالْأَرْضِ أَو قرب مِنْهَا: [الْبَسِيط]

دانٍ مُسِفَّ فُويقَ الأرضِ هَيْدَبُه ... يكَاد يَدْفَعه من قامَ بالرَّاحِ

أَحَادِيث الْحسن بن [أبي] الْحسن الْبَصْرِيّ رَحمَه الله
(سفف) - في الحديث: "كأنما تُسِفُّهم المَلَّ" يقال: سَففتُ الدَّواءَ وغيرَه إذا اقتَمْحتَه يَابِساً، وأسَففْتُه غَيرى، وهو السَّفُوف لِمَا يُسْتَفُّ. وأَسفَفْتُ الجُرحَ دَواءً، وأسفَفَتُ الفَرَس اللِّجَامَ: ألقيتهُ في فِيه.
- وفي الحديث: "سَفُّ المَلَّة خَيرٌ من ذلك" .
- في حديث أبي ذَرٍّ، قالت له امرأته : "ما في بيتك سُفَّة ولا هُفَّة".
السُّفَّة: ما يُسفُّ من الخُوصِ كالزَّبيل ونحوه أي يُنْسَج ويحتمل أن يكون مِنَ السَّفوف وهو ما يُسْتَفُّ. وسَفَسَفَت الرِّياح النَّباتَ: يبَّسَتْه.
وأما الهِفَّة والهِفُّ سَحابٌ لا ماء فيها، وشَهْدٌ هِفٌّ: لا عَسَل فيه، وزرعٌ هِفٌّ: تَناثَر حبُّه، والهِفُّ: جنس من السَّمك، وقد تُفتَح الهاء فيه، ويُحتَمل أن تكون الهُفَّة إتباعا للسُّفَّة.
س ف ف: (سَفَّ) الدَّوَاءَ يَسَفُّهُ بِالْفَتْحِ (سَفًّا) وَ (اسْتَفَّهُ) أَيْضًا إِذَا أَخَذَهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ وَكَذَا السَّوِيقُ. وَكُلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غَيْرَ مَعْجُونٍ فَهُوَ (سَفُوفٌ) بِفَتْحِ السِّينِ. وَ (سُفَّةٌ) مِنَ السَّوِيقِ بِالضَّمِّ أَيْ حَبَّةٌ وَقَبْضَةٌ مِنْهُ. وَ (أُسِفَّ) وَجْهُهُ النَّئُورَ إِذَا ذُرَّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُهُ» أَيْ تَغَيَّرَ كَأَنَّهُ ذُرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيَّرَهُ. وَ (الْإِسْفَافُ) شِدَّةُ النَّظَرِ وَحِدَّتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَرِهَ أَنْ يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ» . وَ (السَّفْسَافُ) الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْأَمْرُ الْحَقِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا» وَيُرْوَى وَ «يُبْغِضُ» . 
س ف ف

هي سفة من خوص وسفيفة منه وسفائف وهي ما سف منه. يقال: سف الشيء وأسفه: نسجه بالأصابع. وسففت السويق وكل شيء يابس، ونعم السفوف هذا، وسففت سفة واحدة، وسففت منه سفة. وأسف الطائر: طار عداء الأرض دانياً منها حتى كادت رجلاه تصيبانها. وسحاب مسف. وشعر سفساف، وسفسفه صاحبه، وكذلك كل عمل لم يحكه عامله فقد سفسفه. وزجل مسفسف: لئيم العطية. وسفسفت دقيقها: نخلته، وسمعت سفسفة المنخل.

ومن المجاز: أسف للأمر الدنيّ وإليه. وتقول: تحفظ من العمل السفساف ولا تسف له بعض الإسفاف. قال:

وسام جسيمات الأمور ولا تكن ... مسفاً إلى ما دق منهن دانيا

وهو يسف النظر في الأمور: يدقه، وإياك أن تسف النظر إلى غير حرمتك: أي تحده وتدقه من إسفاف الناسج. وأسف الجرح دواءً والوشم نؤوراً كأنه جعله سفوفاً له. وأسففت الفرس اللجام. كما قال:

تمطيت أخليه اللجام وبذني

وحلف سفساف: كاذب لا عقد فيه.
[سفف] نه: فيه: أتى برجل فقيل: إنه سرق، فكأنما "أسف" وجهه صلى الله عليه وسلم، أي تغير واكد، من أسففت الوشم وهو أن يغرز الجلد بابرة ثم يحشى المغارز كحلا. ومنه: شكا إليه جيرانه مع إحسانه إليهم فقال: إن كان كذلك فكأنما "تسفهم" المل، هو الرماد أي تجعل وجوههم كلون الرماد، وقيل: من سففت الدواء وأسففته غيرى وهو السفوف بالفتح. ومنه: "سف" الملة خير من ذلك. ش: أكلا لما "سفا" من سففت الماء إذا أكترث من شربه من غير أن تروى. ط: والمل بفتح ميم يعنى إذا لم يشكروك فان إعطاءك إياهم حرام ونار في بطونهم. ن: تسفهم بضم تاء وكسر سين وتشديد فاء، أي تطعمهم الرماد، شبه ما يلحقهم من الإثم بما يلحق أكله من الألم، وقيل: عبارة عن التحقير والإخزاء. غ: وكل من لزم شيئا فهو "مسف". نه: لكنى "أسففت" إذا أسفوا، أسف الطائر إذا دنا من الأرض وأسف للأمر إذا قاربه. وفي ح أبى ذر قالت له امرأة: ما في بيتك "سفة" ولا هفة، هي ما يسف من الخوص كالزنبيل ونحوه أي ينسج، أو هو من السفوف أي ما يستف. ومنه: كره أن يوصل الشعر وقال: لا بأس "بالسفة" هو شئ من القرامل تضعه المرأة في شعرها ليطول، وأصله ممن سف الخوص ونسجه. وفيه: إنه كره أن "يسف" الرجل النظر إلى أمه أو ابنته أو أخته، أي يحد النظر إليهن ويديمه.
[سفف] السفيف: حزام الرحل. مسفيفة من خوصٍ: نسيجةٌ من خوصٍ. وقد سَفَفْتُ الخوصَ أَسُفُّهُ بالضم سَفَّاً وأَسْفَفْتُهُ أيضاً، أي نسجتُه. وسففت الدواء بالكسر أسففته بمعنى، إذا أخذتَه غير ملتوتٍ، وكذلك السَويقُ. وكلُّ دواءٍ يؤخذ غيرَ معجون فهو سَفوفٌ بفتح السين، مثل سَفُوفِ حبِّ الرمانِ ونحوه. وسُفَّةٌ من السَويقِ بالضم، أي حَبَّةٌ منه وقُبْضَةٌ. وأَسَفَّ وجهَه النؤور، أي ذر عليه. قال ضابئ بن الحارث البُرْجُمِيِّ يصف ثوراً: شديدُ بَريقِ الحاجبين كأنّما أُسِفَّ صَلى نارٍ فأَصبح أَكْحلا وفي الحديث: " كأنما أُسِفَّ وجْههُ " أي تغيَّر وجهه، فكأنه ذُرَّ عليه شئ غيره. قال لبيد: أو رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفُّ نَؤُورُها كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقهن وِشامُها والإِسْفافُ: شدة النظر وحدته. وفى الحديث أن الشعبى كره أن يسف الرجل النظر إلى أمه وابنته وأخته. وأسفت السحابة، إذا دَنَتْ من الأرض. قال عبيد بن الابرص يذكر سحابا تدلّى حتَّى قرب من الأرض: دانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُهُ يكاد يَدْفَعُهُ مَنْ قام بالراحِ وكذلك الطائر إذا دنا من الارض في طيرانه. والسفساف: الردئ من كل شئ، والامر الحقير وفى الحديث: " إنَّ الله يحب مَعالِيَ الأمور ويكره سفسافها " ويروى " ويبغض ". وقد أسف الرجلُ، أي تَتَبَّعَ مَداقَّ الأمور، ومنه قيل للئيم العطية: مسفسف. والسفساف: مادق من التراب. والمُسَفْسِفَةُ: الريحُ التي تثيره وتجري فُوَيْقَ الأرض. والسَفْسَفَةُ: انتخال الدقيق ونحوه.
سفف
سَفَّ سَفِفْتُ، يَسَفّ، اسْفَفْ/ سَفَّ، سَفًّا، فهو سافّ، والمفعول مَسْفوف
• سَفَّ الدَّواءَ أو المسحوقَ: تناوله يابسًا غير معجون "سفّ الدقيقَ" ° سفَّ الترابَ: ندم وتحسّر. 

أسفَّ/ أسفَّ في يُسفّ، أَسْفِفْ/ أَسِفّ، إسفافًا، فهو مُسِفّ، والمفعول مُسَفّ (للمتعدِّي)
• أسفَّ الشَّخصُ: طلب الدنيء من الأمور ° ما أسفّ منه بتافه: ما ظفر منه بشيء.
• أسفَّه الدَّواءَ: جعله يتناوله يابسًا غير معجون? أسفّه الترابَ: أهانه، أذلّه.
• أسفَّ في حديثه أو مناقَشته: هبط إلى مستوىً متدنٍّ? فلانٌ يُسِفّ ولا يقع: يدنو من الأمر ولا يفعله. 

استفَّ يستفّ، اسْتَفِفْ/ اسْتَفَّ، استفافًا، فهو مُسْتَفّ، والمفعول مُسْتَفّ
• استفَّ الدَّواءَ أو المسحوقَ: سَفَّه، تناوله يابسًا غير معجون. 

سَفّ [مفرد]: مصدر سَفَّ. 

سَفوف [مفرد]: كُلّ دواء يؤخذ يابسًا غيرَ معجون. 

سَفيفة [مفرد]: ج سَفائِفُ: نسيجة من الخوص. 
السين والفاء س ف ف

سَفِفْتُ السَّوِيقَ والدَّواءَ ونحوَهُما سَفّا واستَفَفْتُهُ قَمِحْتُهُ والاسمُ السُّفَّةُ والسَّفُوفُ وأَسَفَّ الجُرْحَ الدَّواءَ حَشاهُ به وأَسَفَّ الوَشْمَ النَّؤُرَ حَشاهُ وأَسَفَّهُ إيَّاهُ كذلك قال مُلَيْحٌ

(أو كالوُشُومِ أَسَفَّتْها يَمانِيَةٌ ... مِنْ حَضْرَمَوْتَ نَئُوراً وهو مَمْزوجُ)

والسَّفُوفُ سَوَادُ اللِّثَةِ وسَفِفْتُ الماءَ سَفّا إذا أَكْثَرْتَ منه فلم تَرْوَ وسَفَفْتُ الخُوصَ وأسْفَفْتُهُ نَسَجْتُه والسَّفِيفَةُ الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ قبل أن تُرْمَلَ أي تُنْسَج والسُّفَّةُ العَرَقَةٌ من الخُوصِ المُسَفِّ والسَّفِيفةُ بِطانٌ عَريضٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ والسَّفِيفُ حِزَام الرَّحْلِ والهَوْدَجِ والسَّفَائفُ ما عَرُضَ من الأَضْلاع وقيل هي جميعُها وأسَفَّ الطائرُ وغيرُه دَنَا من الأرضِ قال أوسُ بن حَجَرٍ أو عَبِيدُ بن الأَبْرَصِ يصفُ سحاباً

(دانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُهُ ... يَكادُ يَدْفَعُهُ مَنْ قامَ بالرَّاحِ) وأَسَفَّ الفَحْلُ أَمَالَ رأسَهُ للعَضِيض وأَسَفَّ إلى مَدَاقِّ الأُمورِ وأْلاَئِمها دَنَا وأَسَفَّ أَحَدَّ النَّظَرَ وزادَ الفارِسيُّ وَصَوَّبَ إلى الأرضِ وسَفِيفُ أُدُنَيِ الذِّئبِ حِدَّتُهما ومنه قولُ أبي العارِمِ في صفةِ الذئب فرأيتُ سَفِيفَ أُذُنَيْه ولم يُفَسِّرْه ابن الأعرابيِّ والسَّفُّ والسِّفُّ حيَّة تَطِيرُ في الهواءِ وربَّما خُصَّ به الأَرْقَمُ وقولُ الداخلِ بن حزَامِ الهُذَليِّ

(لَعَمْرِي لقد أَعْلنْتَ خِرْقاً مُبَرَّأً ... وسِفّا إذا ما صرَّحَ الموتُ أرْوَعا)

أرادَ ورَجُلاً مِثلَ سِفٍّ إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ والمُسَفْسِفَةُ والسَّفْسَافَةُ الرِّيحُ التي تَجْرِي فُوَيْقَ الأرض والسَّفْسَافُ التُّرابُ الهابِي قال كُثَيِّرٌ

(وهاج بِسَفْسَافِ التُّرابِ عَقِيمُها ... )

والسَّفْسَفَة انْتِخالُ الدَّقيقِ وسَفْسَافُ الأخلاقِ رَدِيئُها وفي الحديث

إنّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحبُّ معالِيَ الأُمُورِ ويُبْغِضُ سَفْسَافَها وشِعْرٌ سَفْسَافٌ رَدِيءٌ وكُلُّ عَمَلٍ دون الإِحكامِ سَفْسَافٌ وقد سَفْسَفَ عملَه والمُسَفْسِفُ اللَّئيمُ العَطِيَّةِ والسَّفْسَفُ ضَرْبٌ من النَّباتِ
سفف
ابن دريد: السَّفِيْفُ: نبْتٌ وقال أبو عمرو: السَّفِيْفُ: اسم من أسماء إبليس.
وقال الليث: السَّفِيْفُ: المرور على وجه الأرض، يقال: سَفَّ الطائر على وجه الأرض.
والسَّفِيْفُ: حزام الرَّحْلِ.
وسَفِيْفَةٌ من خوضٍ: نسيجة منه، وقد سففت الخوص أسُفُّه - بالضم - سَفّاً: أي نسجته.
والسُّفُّةُ - بالضم -: السَّفِيْفَةُ يجعل مقدارا للزبيل أو الجُلَّةِ.
وكره إبراهيم بن يزيد النخعي أن يوصل الشَّعر وقال: لا بأس بالسُّفَّةِ. هي شيء من القرامل تصل بها المرأة شعرها من شعرٍ أو صوف.
وسُفَّةٌ من السويق: قمحة منه وقُبضةٌ.
وسَفِفْتُ الدواء - بالكسر -: إذا أخذته غير مَلْتُوْتٍ، وكذلك السويق. وكل دواءٍ يؤخذ غير معجون: فهو سَفُوْفٌ - بفتح السين -.
وقال أبو زيد: سَفِفْتُ الماء أسفُّه: إذا أكثرت منه وأنت في ذلك لا تروى مثل سَفِتُّه.
وقال أبو عمرو: السِّفُّ - بالكسر -: طلعة الفحّال.
قال: والسِّفَّ والسُّفُّ: الحية التي تسمى الأرقم، قال معقل الهُذلي يرثي أخاه عمراً قتلته عضل؛ وقال أبو عمرو: بل رثاه المعطل:
جَوَاداً إذا ما الناس قلَّ جوادهم ... وسفاً إذا ما صارخ الموت أفزعا
وروى الأصمعي: " إذا ما صرح الموت أقرعا ". ويقال: هو الحية الذكر وقيل: السِّفُّ: الحية التي تطير في الهواء، قال:
وحتى لو أن السِّفُّ ذا الريشِ عضني ... لما ضرَّني من فيه ناب ولا ثعرُ
الثُّعْرُ: السم، ويقال: شجر السَّمِّ إذا قُطِر منه في العين مات صاحبه وجعاً.
وقال ابن عبّاد: يقال جاع جوعاً سُفَاسفاً: أي شديداً.
والسَّفْسَافُ: الرديء من كل شيء، والأمر الحقير. وسَفْسَاف التراب: ما تهبى منه. وسَفْسَافُ الدقيق عند النخل: هو ما يرتفع من غباره. وسَفْسَافُ الشِّعر: رديئه.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سَفْسَافَها. أي مداقَّها ومذامَّها وملائمها، وأصله من سَفْسَافِ التراب، ثم قيل لكل وتحٍ رديء، قال لبيد - رضي الله عنه - لأبنه:
وإذا دفنت أباك فأجْ ... عَلْ فوقه خشباً وطينا
وصفائحاً صُماً رَوَا ... سيها يُسَدِّدْنَ الغُضونا
ليقينَ وجه المرء سَفْ ... سافَ التراب ولن يقينا
وقال ابن دريد: السَّفْسَفُ: ضرب من النَّبْتِ، لغة يمانية، وهو الذي يسميه أهل نجد: العَنْقَزَ، والعَنْقَزُ: المَرْزجُوش.
وأسف الطائر: دنا من الأرض في طيرانه، قال:
إن لم يجئ كالطائر المُسِفِّ ... إذن فلا آبت آلي كفّي
وأسَفَّتِ السحابة: إذا دنت من الأرض، قال عبيد بن الأبرص يصف سحاباً، ويروى لأوس بن حجر:
دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرض هيدَبُهُ ... يكاد يدفعه من قام بالراح
وأنشد الليث:
وسام جسيمات الأمور ولا تكن ... مُسِفّاً إلى ما دَقَّ منهن دانيا
وقال ابن دريد: أسَفَّ الرجل: إذا طلب الأمور الدنيئة.
وقال الليث: أسْفَفْتُ الجرح دواء وأسْفَفْتُ الوشم نَؤُوراً، قال لبيد رضي الله عنه:
أو رجع واشِمَةٍ أُسِفَّ نؤورها ... كففاً تعرض فوقهن وشِامُها وأُسِفَّ وجهه: أي تغير. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أُتي برجل فقيل: إن هذا سَرَقَ، فكأنما أُسِفَّ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أي تغير وسهم وأكمَدَّ لونه حتى عاد كالبشرة المفعول بها الوشم. ومنه: أن رجلاً أتاه فقال: يا رسول الله إن لي جيراناً أصلُهُم ويقطعونني وأُحسِنُ إليهم ويسيئون إلي، فقال: إن كان كذلك فكأنك إنما تُسسِفُّهم المل: أي الرماد الحار. وقال ضابئ بن الحارث البرجمي:
شديد سَوَادِ الحاجبين كأنما ... أُسِفَّ صلا نارٍ فقد عاد اكحلا
وإسفاف النظر: شدته وحدته، ومنه حديث الشعبي: أنه كره أن يُسِفَّ الرجل النظر إلى أمه وأبنته وأخته. وهو من باب المجاز، كأنه جعل نظره في أخذه المنظور إليه لحدته بمنزلة السّافِّ لمنظره، ويَقْرُبُ منه قولهم - حكاه أبو زيد -: إنه لتعجمك عيني: أي كأني أعرفك.
وقال ابن عبّاد: ما أسف منه بتافهٍ: أي ما ظَفِرَ منه بشيء.
ومر مُسِفّاً: أي هرب من صاحبه ساعيا أشد السعي.
وأَسَفَّ الفحل: صوَّب رأسه للعضيض.
وأسْفَفْتُ الفرس اللجام: ألقيته في فيه.
وأسْفَفْتُ الخوص: لغة في سَفَفْتُه؛ وهو إلصاقك بعضه ببعض. وقال ابن دريد: يقال أسْفَفْتُ الخوص لا غير.
قال: وسَفْسَفَ عمله: إذا لم يبالغ في إحكامه.
وقال غيره: يقال للئيم العَطِيَّة: مُسَفْسِفٌ.
والمُسَفْسِفَةُ: الريح التي تثير السَّفْسَافَ.
والسَّفْسَفَةُ: إنتخال الدقيق ونحوه، قال رؤبة:
وإن مَسَاميحُ الرياح السفن ... سَفْسَفْنَ في أرجاء خاوٍ مُزْمِنِ
كالطحن أو أذرت ذرى لم يُطحَنِ
واسْتَفَّ الدواء: أي سَفَّه.
وقال ابن عبّاد: يقال: لا تزال تَتَسَفْسَفُ في هذا الأمر: أي تهلكه.
والتركيب يدل على انضمام الشيء إلى الشيء ودُنُوِّه منه:

سفف: سَفِفْتُ السَّويقَ والدَّواءَ ونحوهما، بالكسر، أَسَفُّه سَفّاً

واسْتَفَفْتُه: قَمِحْتُه إذا أَخذته غير ملتوت، وكل دَواء يؤخذ غير معجون

فهو سَفُوفٌ، بفتح السين، مثل سَفُوفِ حبّ الرُّمان ونحوه، والاسم

السُّفّةُ والسَّفُوفُ. واقْتماحُ كل شيء يابس سَفٌّ؛ والسَّفوفُ: اسم لما

يُسْتَفُّ.

وقال أَبو زيد: سَفِفْتُ الماءَ أَسَفُّه سَفّاً وسَفِتُّه أَسْفَتُه

سَفْتاً إذا أَكثرت منه وأَنت في ذلك لا تَرْوَى.

والسُّفَّةُ: القُمْحةُ. والسَّفَّةُ: فِعْل مرة. الجوهري: سُفّة من

السويق، بالضم، أَي حَبّة منه وقُبْضةٌ. وفي حديث أَبي ذر: قالت له امرأَة:

ما في بيتك سُفَّةٌ ولا هِفّةٌ؛ السُّفَّة ما يُسَفُّ من الخُوص

كالزَّبيل ونحوه أَي يُنْسَجُ، قال: ويحتمل أَن يكون من السَّفُوفِ أَي ما

يُسْتَفُّ.

وأَسَفَّ الجُرْحَ الدّواءَ: حَشاه به، وأَسَفَّ الوَشْمَ بالنَّؤُورِ:

حَشاهُ، وأَسَفَّه إياه كذلك؛ قال مليح:

أَو كالـْوشُومِ أَسَفَّتْها يَمانـِيةٌ

من حَضْرَمَوْتَ نُؤُوراً، وهو مَـمْزوجُ

وفي الحديث: أُتي برجل فقيل إنه سرق فكأَنما أُسِفَّ وجْهُ رسولِ اللّه،

صلى اللّه عليه وسلم، أَي تغيّر وجْهُه واكْمَدَّ كأَنما ذُرَّ عليه شيء

غيّره، من قولهم أَسْفَفْتُ الوَشْم وهو أَن يُغْرَزَ الجلدُ بإبرة ثم

تُحْشى الـمَغارِزُ كُحْلاً. الجوهري: وأُسِفَّ وجهُه النَّؤُورَ أَي ذُرّ

عليه؛ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِي يصف ثوراً:

شَديدُ بَريقِ الحاجِبَيْنِ كأَنما

أُسِفَّ صَلى نارٍ، فأَصْبَحَ أَكْحَلا

وقال لبيد:

أَو رَجْعُ واشِمة أُسِفَّ نَؤُورُها

كِفَفاً تَعَرَّضَ، فَوْقَهُنَّ، وِشامُها

وفي الحديث: أَن رجلاً شكا إليه جِيرانَه مع إحْسانِه إليهم فقال: إن

كان كذلك فكأَنما تُسِفُّهم المَلُّ؛ المَلِّ: الرَّمادُ الحارُّ، أَي

تَجعل وجُوههم كلوْن الرماد، وقيل: هو من سَفِفْتُ الدواء أَسَفُّه

وأَسْفَفْتُه غيري، وفي حديث آخر: سَفُّ المَلّةِ خير من ذلك.

والسَّفُوفُ: سَوادُ اللَّثةِ.

وسَفَفْتُ الخُوصَ أَسُفُّه، بالضم سَفّاً وأَسْفَفْتُه إسْفافاً أَي

نسجته بعضَه في بعض، وكلُّ شيء ينسج بالأَصابع فهو الإسْفاف. قال أَبو

منصور: سَفَفْتُ الخوص، بغير أَلف، معروفة صحيحة؛ ومنه قيل لتصدير الرَّحْل

سَفِيف لأَنه مُعْتَرِض كسَفِيف الخوص. والسُّفّة ما سُفَّ من الخوص وجعل

مقدار الزَّبيل والجُلَّةِ. أَبو عبيد: رَمَلْتُ الحَصِير وأَرْمَلْتُه

وسَفَفْتُه وأَسْفَفْتُه معناه كله نسجته. وفي حديث إبراهيم النخعي: أَنه

كره أَن يُوصلَ الشعر، وقال لا بأْس بالسُّفّة؛ السُّفّة: شيء من

القَرامل تَضَعُه المرأَة على رأْسها وفي شعرها ليطول، وأَصله من سَفِّ الخوص

ونسْجِه. وسَفِيفَةٌ من خوص: نَسِيجةٌ من خوص. والسفِيفة: الدَّوْخَلَّةُ

من الخوص قبل أَن تُرْمَل أَي تنسج. والسُّفّةُ العَرَقةُ من الخوص

المُسَفّ. اليزيدي: أَسْفَفْتُ الخوص إسْفافاً قارَبْتُ بعضه من بعض، وكلُّه من

الإلصاق والقُرب، وكذلك من غير الخوص؛ وأَنشد:

بَرَداً تُسَفُّ لِثاتُه بالإثْمِدِ

(* هذا الشطر للنابغة وهو في ديوانه:

تجلو بقادمتي حمامةِ أيكةٍ * برداً أُسِفّ لِثاته بالإثمدِ)

وأَحْسَنُ اللِّثاتِ الحُمُّ. والسَّفِيفَةُ: بِطانٌ عَريضٌ يُشَدُّ به

الرَّحْلُ. والسَّفِيفُ: حِزامُ الرَّحْل والهَوْدَج. والسَّفائفُ ما

عَرُضَ من الأَغْراضِ، وقيل: هي جميعها.

وأَسَفَّ الطائِرُ والسَّحابةُ وغيرُهما: دَنا من الأَرض؛ قال أَوْس بن

حَجَر أَو عبيد بن الأَبرص يصف سحاباً قد تَدلى حتى قَرُب من الأَرض:

دانٍ مُسِفٍّ، فَوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه،

يكادُ يَدْفَعُه من قامَ بالرَّاحِ

وأَسَفَّ الفَحلُ: أَمال رأْسَه للعَضِيضِ. وأَسَفَّ إلى مَداقِّ

الأُمور وأَلائمها: دَنا. وفي الصحاح: أَسَفَّ الرجلُ أَي تَتَبَّعَ مَداقَّ

الأُمور، ومنه قيل للَّئيم العَطِيّةِ مُسَفْسِفٌ، وفي نسخة مُسَفِّف؛

وأَنشد ابن بري:

وسامِ جَسِيماتِ الأَُمور، ولا تكنْ

مُسِفّاً، إلى ما دَقَّ منهنَّ، دانِيا

وفي حديث عليّ، عليه السلام: لكني أَسْفَفْتُ إذ أَسَفُّوا؛ أَسَفَّ

الطائر إذا دنا من الأَرض في طيرانه. وأَسفّ الرَّجل الأَمر إذا قاربه.

وأَسفَّ: أَحدّ النظر، زاد الفارسي: وصوّب إلى الأَرض. وروي عن الشعبي: أَنه

كره أَن يُسِفَّ الرجلُ النظر إلى أُمّه أَو ابنته أَو أُخته أَي يُحِدَّ

النظر إليهن ويُديمه. قال أَبو عبيد: الإسْفاف شِدَّة النظر وحِدّته؛

وكلُّ شيء لَزِمَ شيئاً ولَصِقَ به، فهو مُسِفٌّ، وأَنشد بيت عبيد. والطائر

يُسِفُّ إذا طار على وجه الأَرض.

وسَفِيفُ أُذُنَي الذئب: حِدَّتُهما؛ ومنه قول أَبي العارم في صفة

الذئب: فرأَيت سَفِيفَ أُذُنيه، ولم يفسره.

ابن الأَعرابي: والسُّفُّ والسِّفُّ من الحيات الشجاع. شمر وغيره:

السّفُّ الحية؛ قال الهذلي:

جَمِيلَ المُحَيّا ماجداً وابن ماجِدٍ

وسُِفّاً ، إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَفْرعا

والسُّفُّ والسِّفُّ: حَيَّةٌ تطير في الهواء؛ وأَنشد الليث:

وحتى لَو انَّ السُِّفَّ ذا الرِّيشِ عَضَّني،

لـمَا ضَرَّني منْ فيه نابٌ ولا ثَعْرُ

قال: الثَّعْرُ السم. قال ابن سيده: وربما خُصَّ به الأَرْقَمُ؛ وقال

الدَّاخِلُ بن حرامٍ الهُذَلي:

لَعَمْرِي لقد أَعْلَمْت خِرْقاً مُبرَّأً

وسُفّاً، إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَرْوَعا

أَراد: ورجلاً مثل سفٍّ إذا ما صرَّح الموتُ.

والمُسَفْسِفةُ والسَّفْسافةُ: الرِّيح التي تجري فُوَيْقَ الأَرض؛ قال

الشاعر:

وسَفْسَفَتْ مُلاَّحَ هَيْفٍ ذابِلا

أَي طَيّرَتْه على وجه الأَرض. والسَّفْسافُ: ما دَقَّ من التراب.

والمُسَفْسِفَةُ: الرِّيحُ التي تُثِيرُه. والسَّفْسافُ: التراب الهابي؛ قال

كثيِّر:

وهاج بِسَفْسافِ التراب عَقِيمها

والسَّفْسَفَةُ: انْتِخالُ الدَّقِيق بالمُنخُل ونحوه؛ قال رؤبة:

إذا مَساحِيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ

سَفْسَفْنَ في أَرْجاء خاوٍ مُزْمِنِ

وسَفْسافُ الشِّعْر: رَدِيئُه. وشِعْر سَفْسافٌ: رَدِيء. وسَفْسافُ

الأَخْلاقِ: رَديئُها. وفي الحديث: إِن اللّه تبارك وتعالى يُحِبُّ مَعاليَ

الأُمورِ ويُبْغِضُ سَفْسافَها؛ أَرادَ مداقَّ الأُمورِ ومَلائمَها، شبهت

بما دَقَّ من سَفْساف التراب؛ وقال لبيد:

وإذا دَفَنْتَ أَباكَ، فاجْـ

ـعَلْ فَوْقَه خَشَباً وطِينَا

لِيَقِينَ وَجْه الأَمْرٍ سَفْـ

سافَ التُّرابِ، ولنْ يَقِينا

والسَّفْسافُ: الرَّدِيء من كل شيءٍ، والأَمرُ الحقِير وكلُ عَمَل دُونَ

الإحْكام سَفْساف، وقد سَفْسَف عَمَله. زفي حديث آخر: إنَّ اللّه رَضِيَ

لكم مَكارِمَ الأَخْلاقِ وكره لكم سَفْسافَها؛ السفساف: الأَمرُ

الحَقِير والرَّديء من كل شيء، وهو ضدّ المعالي والمَكارِم، وأَصله ما يطير من

غبار الدَّقيق إذا نُخِلَ والترابِ إذا أُثير. وفي حديث فاطمةَ بنت قَيس:

إني أَخافُ عليكِ سَفاسِفَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه أَبو موسى في

السين والفاء ولم يفسره، وقال: ذكره العسكري بالفاء والقاف، ولم يورده

أَيضاً في السين والقاف، قال: والمشهور الــمحفوظ في حديث فاطمة إنما هو: إني

أَخاف عليك قَسْقاسَتَه، بقافين قبل السينين، وهي العصا؛ قال: فأَما

سَفاسِفُه وسَقاسِقُه بالفاء والقاف فلا أَعرفه إلا أَن يكون من قولهم

لطرائق السيف سَفاسِقُه، بفاء بعدها قاف، وهي التي يقال لها الفِرِنْدُ،

فارسية معرَّبة. والمُسَفْسِفُ: اللئيمُ الطبيعةِ.

والسَّفْسَفُ: ضرب من النبات.

والسَّفِيفُ: اسم من أَسماء إبليس، وفي نسخة: السَّفْسَفُ من أَسماء

إبليس.

وسَفْ تَفْعَلُ، ساكنة الفاء، أَي سوف تَفْعَلُ؛ قال ابن سيده: حكاه

ثعلب.

سفف
{السَّفِيفُ، كَأَمِيرٍ: نَبْتٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وَقَالَ أَبو عمروٍ: السَّفِيفُ: اسْمُ لإْبلِيسَ، وَفِي بعضِ نسَخِ النَّوَادِرِ: هُوَ} السَّفْسَف.
فِي الصِّحاحِ: السَّفِيف: حِزَام الرَّحْلِ زادَ غيرُه: الهَوْدَجِ.
قَالَ اللَّيْث: السَّفِيفُ: الْمُرُورُ على وَجْهِ الأَرْضِ، وَقد سَفَّ الطَّائِرُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ.
(و) {سَفَّ الْخُوصَ،} يَسُفُّهُ، سَفاًّ الْخُوصَ، يَسُفُّهُ، سَفاًّ: نَسَجَهُ بَعْضَه علَى بَعْضٍ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: بالأَصَابعِ {كَأَسَفَّهُ، إسْفَافاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: وهما لغَتَانِ، وكُلُّ شَيءٍ يُنْسَجُ بالأَصَابع فَهُوَ} الإسْفافُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {أسْفَفْتُ الخُوصَ، وَقَالَ الاَزْهَرِيُّ،} سَفَفْتُ الخُوَص، بغيرِ أَلِفٍ، مَعْرُوفُةٌ صحيحةٌ، وَمِنْه قِيل لِتَصْديرِ الرَّحل: {سَفِيفٌ، لأَنه مُعْتَرِضٌ} كسَفِيفِ الخُوصِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: رَمَلْتُ الحَصيرَ، وأرْمَلْتهُ، {وسَفَفْتهُ،} وأسْفَفْتُه، مَعْنَاهُ كُلُّه: نَسَجْتُه.
{والسُّفَّةُ، بِالضَّمِّ،} السَّفيفَة، وَهُوَ مَا {يُسَفُّ من الْخوص، ويُجْعَلُ مِقْدَارَ الزَّبِيلِ أَو الْجُلَّةِ.
(و) } السُّفَّةُ: الْقَبْضَة مِن الْقَمْحِ، ونَحْوهِ، وَفِي الصِّحاحِ: {وسُفَّةٌ مِن السَّوِيقِ: أَي حَبَّةٌ مِنْهُ وَقُبْضَةٌ، وَبِهِمَا رُوِيَ حَدِيث أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنهُ: مَا فِي بَيْتَكَ} سُفَّةٌ، وَلَا هِفَّةٌ. السُّفَّة: شَيءٌ مِن)
الْقَرَامِلِ، مِن شَعَرٍ أَو صُوفٍ، تَصِل بِهَا، وَفِي نسْخَةٍ: بِهِ شَعْرَهَا، وَلم يَكْرَهْهُ إِبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، ونَصُّه: كَرِهَ أَن يُوصَلَ الشَّعَرُ، وقَالَ: لاَ بَأْسَ {بِالسُّفَّةِ، قالَ ابْنُ الأثِيرِ: هُوَ شَيْءٌ تَضَعُه المَرْأَةُ عَلى رَأْسِها، وَفِي شَعْرِهَا لِيَطُولَ.} وسَفِفْتُ السَّوِيقَ، والدَّوَاءَ، ونَحْوَهما، بِالْكَسْرِ، {أسْفُّهُ،} سَفّاً، {واسْتَفَفْتُه: أَي قَمِحْتُهُ، أَو أَخَذْتُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: كُلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غيرَ مَعْجُونٍ هُوَ} سَفُوفٌ، كَصَبُورٍ، مِثْل سَفُوفِ حَبِّ الرُّمَّانِ، وغيرِه.
الاسْمُ: {سُفَّةٌ، بِالضَّمِّ، وبالفَتْحِ، فِعْلُ مَرَّةٌ، قَالَ أَبو زيدٍ:} سَفِفْتُ المَاءَ، {أَسَفُّهُ، سَفّاً،} وسَفِتُّهُ، {أَسْفَتُهُ،} سَفْتاً: أَي أَكْثَرْتُ مِنْهُ، فلَمْ أَرْوُ.
{والسَّفُّ: طَلْعَةُ الْفُحَّالِ، قَالَهُ أَبو عمروٍ، وسِياقُه يَقْتَضِي الفَتْحَ، وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ.
السَّفُّ: أَكُلُّ الإِبِلِ الْيَبِيسَ. عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ، وأَبي عمروٍ:} السُّفُّ، بالْكَسْرِ، والضَّمِّ: الأَرْقَمُ مِن الْحَياتِ، أَو هِيَ الَّتِي تَطِيرُ فِي الهَوَاءِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وحتَّى لَوَ أنَّ السُّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَّنِى ... لَمَا ضَرَّنِي مِنْ فِيهِ نَابٌ وَلَا ثُعْرُ)
قَالَ: الثُّعْرُ: السَّمُّ.
قَالَ ابنُ سِيدَه، ورُبَّمَا خُصَّ بِهِ الأَرْقَمُ، وَقَالَ مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ، يَرْثِي أَخاه عَمْراً الَّذِي قَتَلَهُ بَنو عَضَلٍ:
(جَوَاداً إذَا مَا النَّاسُ قَلَّ جَوَادُهُم ... ! وسُفّاً إِذَا مَا صَارِخُ الْمَوْتِ أَفْزَعَا) ورَوَى الأَصْمَعِيُّ:) إِذا مَا صرح الْمَوْت أقرعا (.
وجُوعٌ {سُفَاسِفٌ، بِالضَّمِّ: أَي شَدِيدٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ،} والسَّفْسَافُ: الرَّدِيءُ مِن كُلُّ شَيْءٍ، والأَمْرُ الْحَقِيرُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه الحديثُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ، ويَكْرَهُ {سَفْسَافَهَا، ويُرْوَي:) ويُبْغِضُ سَفْسَافَهَ (، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: أَي مَدَاقَّهَا، ومَذَامَّهَا، ومَلاَئِمَها، وأَصْلُهُ مِن سَفْسَافِ التُّرَابِ، لمَا دَقَّ مِنْهُ، قيل: أَصْلُهُ مِن} سَفْسَافِ الدَّقِيقِ وَهُوَ مَا يَطِيرُ، ويَرْتَفِعُ مِن غُبَارِهِ عنْدَ النَّخْلِ، ثمَّ قيل: لِكُلُّ رِيحٍ رَدِيءٍ سَفْسَافٌ، (و) {السَّفْسَافُ مِن الشِّعْرِ: رَدِيئُهُ، وَهُوَ الَّذِي لم يُحْكَمء عَلَمُهُ، وَقد سَفْسَفَهُ صَاحِبُه.
السَّفْسَافُ: مَا دَقَّ مِن التُّرَابِ، قَالَ كُثَيِّرٌ: وهَاجَ} بِسَفْسَافِ التُّرَابِ عَقِيمُهَا {والْمُسَفْسِفَةُ: الرِّيحُ الَّتِي تُثِيرُهُ وتَجْرِى فُوَيْقَ الأَرْضِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقد} سَفْسَفَتُ، قَالَ الشَّاعِر:)
وسَفْسَفَتْ مُلاَّحَ هَيْفٍ ذَابِلاَ أَي: طَيَّرَتْهُ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ.
{وأَسَفَّ الرَّجُلُ: تَتَبَّعَ مَدَاق الأُمُورِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: أَسَفَّ إلَى مَدَاقِّ الأُمُورِ وألائِمِها: دَنَا، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وسَامِ جَسِيمَاتِ الأُمُورِ ولاَ تَكُنْ ... } مُسِفّاً إِلى مَا دَقَّ مِنْهُنَّ دَانِيَا)
(و) ! أَسَفَّ: هَرَبَ مِن صَاحِبِهِ، سَاعِياً أَشَدَّ السَّعْيِ، يُقَال: مَرَّ مُسِفّاً، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَسَفَّ: طَلَبَ الأُمُورِ الدَّنِيئَةَ. قَالَ غيرُهُ: أَسَفَّ الْبَعِيرَ: إِذَا عَلَفَهُ الْيَبِيَس. مِن المَجَازِ: أَسَفَّ الْفَرَسَ اللِّجَامَ: أَي أَلْقَاهُ فِي فِيهِ، كَذَا فِي المُحِيطِ، واللِّسَانِ. أَسَفَّ الطَّائِرُ: دَنَا مِن الأَرْضِ فِي طَيَرَانِه، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي الأَسَاسِ: طَارَ عَلى الأَرْضِ دَانِياً مِنْهَا، حَتَّى كادَتْ رِجْلاهُ تَصِيبانِها.
{أسَفَّتِ السَّحَابَةُ: دَنَتْ مِن الأَرْضِ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ عَبِيدُ ابنُ الأَبْرَصِ يذكرُ سَحاباً تَدَلَّى حَتَّى قَرُبَ من الأَرْضِ:
(دَانٍ} مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُهُ ... يَكَادُ يَدْفَعُهَ مَنْ قَامَ بالرَّاحِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، وَفِي العُبَابِ: ويُرْوَي لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، وَهَكَذَا ذكَره صاحبُ اللِّسَانِ أَيضاً علَى الشَّكِّ، قلتُ: وَهُوَ مَوْجودٌ فِي دِيوَانَيْهِمَا. أَسَفَّ النَّظَرَ: حَدَّدَهُ بِشِدَّةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ الْفَارِسِيّ: وصَوَّبَ إلَى الأَرْضِ، وَفِي حديثِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّه) كَرِهَ أَنْ {يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلَى أُمِّهِ، أَو ابْنَتِهِ، أَو أُخْتِهِ (قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهُوَ مِن بَاب المَجَازِ، كأَنَّه جعَلَ نَظَرَهُ فِي أَخْذِهِ المَنْظُورَ إِليْه لِحِدَّتِهِ، بمَنْزِلَةِ الشَّانِىءِ لِمَنْظَرِه، ويقْرُب مِنْهُ قَوْلُهُم حَكَاهُ أَبو زيدٍ: إِنَّهُ لتَجْمُعُكَ عَيْنِي، أَي: كأَنِّي أَعْرِفُكَ.
وَفِي الأَساسِ: وَهُوَ يُسِفُّ النَّظَرَ فِي الأَمْرِ: أَي يُدِقُّهُ، وإِيَّاكَ أَنْ} تُسِفَّ النَّظَرَ إِلَى غيرِ حُرْمَتِك: أَي تُحِدَّه وتُدِقَّه. أَسَفَّ الْفَحْلُ: صَوَّبَ رَأْسَهُ لِلْعَضِيضِ، أَي: أَمَالَهُ قَالَ اللَّيْثُ: أَسَفَّ الْجُرْحَ دَوَاءً: أَدْخَلَهُ فِيهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، كأَنَّهُ جَعَلَه لَهُ {سَفُوفاً، وَفِي الحدِيثِ:) كَأَنَّمَا} تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ (: أَي الرَّمادَ الحَارَّ، للَّذِي شَكَا مِن جِيرَانِه بإِحْسَانِهِ إِليْهم، وإِسَاءَتِهم إِليْه، وَكَذَلِكَ: أَسَفَّ الْوَشْمَ نَؤُوراً، وَمِنْه قَوْلُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ {أُسِفَّ نَؤُورُهَا ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا)

وَقَالَ ضَابِئُ بنُ الحارثِ الْبُرْجُمِيُّ، يَصِفُ ثَوْراً:
(شَدِيدُ بَرِيقِ الْحَاجبَيْنِ كَأَنَّمَا ... أُسِفَّ صَلَى نَارٍ فَأَصْبَحَ أَكْحَلا)
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: مَا أَسَفَّ مِنْهُ بِتَافِهٍ: أَي مَا ظَفَرَ مِنْهُ بشَيْءٍ. فِي الحَدِيثِ: أَنَّه) أُتِىَ برَجُلٍ، وَقيل: إِنَّ هَذَا سَرَقَ، فكأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُهُ (صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، بِالضَّمِّ: أَي تَغَيَّرَ، وسَهَمَ، واكْمَدَّ لَوْنُهُ، حتَّى عادَ كالبَشَرَةِ المَفْعُولِ بهَا الوَشْمُ.
} وسَفْسَفَ، {سَفْسَفَةً: انْتَخَلَ الدَّقِيقَ، ونَحْوَهُ، كَمَا هُوَ فِي الصِّحاحِ، وَفِي اللِّسَان: بالمُنْخُلِ، ونَحْوِه، قَالَ رُؤْبَةُ، إِذَا مَسَاحِيجُ الرِّيَاحِ السُّفَّنِ} سَفْسَفنَ، َ فِي أَرْجَاءِ خَاوٍ مُزْمِنِ ويُقَالُ، سَمِعَتُ سَفْسَفَةَ المُنْخل.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سَفْسَفَ عَمَلَهُ: إِذا لَمْ يُبَالغْ فِي إِحْكَامِهِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قَوْلُهم: تَحَفَّظُ مِن العَمَلِ {السَّفْسَافِ، وَلَا} تُسِفَّ لَهُ بعضَ {الإِسْفَاف.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} السَّفُوفُ، كصَبُورٍ: سَوَادُ اللِّثَةِ. {والسَّفِيفَةُ: الدَّوْخَلَةُ مِن الخُوصِ قَبْلِ أَنْ تُرْمَلَ، أَي: تُنْسَجَ.} وأَسْفَفْتُ الشَّيْءَ إِسْفَافاً: أَلْصَقْتُ بَعْضَه ببَعْضٍ، قَالَه اليَزِيدِيُّ.! والمُسَفْسِفُ: لَئيمُ الْعَطِيَّةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ: {مُسَفِّفٌ. وكُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ شَيْئاً، ولَصِقَ بِهِ فَهُو} مُسِفٌّ.، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ. {وسَفِيفُ أُذُنَىِ الذِّئْبِ، كأَمِيرٍ. حِدَّتُهُمَا، وَمِنْه قَوْلُ أَبي الْعَارِمِ فِي صِفَةِ الذِّئْبِ: فرأَيْتُ} سَفِيفَ أُذُنَيْهِ، وَلم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعْرَابِيِّ. {والسَّفْسَافَةُ: الريحُ تَجْرِي فُوَيقَ الأَرْضِ.
وجَمْعُ} السَّفِيفَةِ: سَفائِفُ.
{وسَفْسَافُ الأَخْلاقِ: رَدِيئُهَا.
} والسَّفْسَفُ، كجَعْفَرٍ: ضَرْبٌ مِن النَّبِْ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لُغَةٌ يَمَانِيَّةٌ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّيهِ أَهْلُ نَجْدٍ العَنْقَرَ، والعَنْقَزَ، والمَرْزَنْجُوشَ، كَمَا تقدَّم فِي مَوْضِعِه. والسَّفْسَفُ أَيضاً: مِن أَسْمَاءِ إبْلِيسِ.
ويُقَال: سَفْ تَفْعَلُ، ساكنةَ الْفَاءِ، أَي: سَوْفَ تَفْعَلُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: حَكَاهَا ثَعْلَبٌ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: يُقَال: لَا تَزال {تَتَسَفْسَفُ فِي هَذَا الأمْرِ، أَي تُهْلِكُه.
وَفِي الأَساسِ: حِلْفٌ} سَفْسَافٌ: كَاذِبٌ لَا عَقْدَ فِيهِ، وَلَا مَجازٌ.)
(سفف) : السِّفُّ: طَلْعَةُ الفُحّال. 

سعف

(سعف) : السَّعْفاءُ: العَيْنُ الصَّحِيحةُ [الشُّفْرِ، لم يَذْهَبْ منه شيءٌ] .
(سعف)
بحاجة فلَان سَعَفًا قَضَاهَا لَهُ

(سعف) الصَّبِي أَصَابَته السعفة فَهُوَ مسعوف
س ع ف: (السَّعَفَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ غُصْنُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ (سَعَفٌ) . وَ (أَسْعَفَهُ) بِحَاجَتِهِ قَضَاهَا لَهُ. وَ (الْمُسَاعَفَةُ) الْمُؤَاتَاةُ وَالْمُسَاعَدَةُ. 
(س ع ف) : (السَّعَفُ) وَرَقُ جَرِيدِ النَّخْلِ الَّذِي يُسَوَّى مِنْهُ الزُّبُلُ وَالْمَرَاوِحُ وَعَنْ اللَّيْثِ أَكْثَرُ مَا يُقَالُ لَهُ السَّعَفُ إذَا يَبِسَ وَإِذَا كَانَتْ رَطْبَةً فَهِيَ الشَّطْبَةُ وَقَدْ يُقَالُ لِلْجَرِيدِ نَفْسِهِ سَعَفٌ الْوَاحِدَةُ سَعَفَةٌ.
س ع ف : السَّعَفُ أَغْصَانُ النَّخْلِ مَا دَامَتْ بِالْخُوصِ فَإِنْ زَالَ الْخُوصُ عَنْهَا قِيل جَرِيدٌ الْوَاحِدَةُ سَعَفَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَأَسْعَفْتُهُ بِحَاجَتِهِ إسْعَافًا قَضَيْتُهَا لَهُ وَأَسْعَفْتُهُ أَعَنْتُهُ عَلَى أَمْرِهِ. 

سعف


سَعَفَ(n. ac. سَعْف)
a. [acc. & Bi], Managed ( the affairs of ).
b. see III
سَعِفَ(n. ac. سَعَف)
a. Was cracked, chapped (finger).

سَعَّفَa. Mixed, compounded.

سَاْعَفَa. Helped, assisted.

أَسْعَفَ
a. [Bi], Drew near, approached.
b. [La], Was, came within the reach of.
c. [Bi], Alighted amongst; came to.
d. [acc. & Bi], Managed ( the affairs of ).
e. see III
سَعْفa. Commodity; utensil &c.
b. Vile man; good for nothing fellow; scamp.

سَعْفَةa. Ulcers, sores ( on a child's head ).

سَعَف
. (pl.
سُعُوْف)
a. Palm-branches; palmleaves.

أَسْعَفُa. Having a grizzly forclock (horse).

سُعُوْفa. Utensils, household-goods.
[سعف] السَعْفَةُ بالتسكين: قروحٌ تَخرج برأس الصبي، تقول منه: سُعِف الغلامُ، فهو مَسعوفٌ. والسَعَفَةُ بالتحريك: غصنُ النخلِ، والجمع سَعَفٌ. والسَعَفُ أيضا: التشعث حوله الاظفار. وقد سَعِفَتْ يَدُهُ بالكسر، مثل سَئِفَتْ. قال ابن السكييت: السعف داء يأخذ في أفواه الإبل كالجرَب يتمعّط منه خرطومها وشعر عينها. يقال ناقةٌ سعفاءُ وبعيرٌ أَسْعَفُ، وقد سُعِفَ. ومثله في الغنم الغرب. والاسعف من الخيل: الاشيب الناصيَة، فإذا ابيضّتْ كلها فهو الاصبغ. وأسعفت الرجال بحاجته، إذا قضَيتَها له. والمُساعَفةُ المواتاةُ والمساعدةُ. 
[سعف] نه: فيه: فاطمة بضعة منى "يسعفنى" ما "أسعفها" الإسعاف الإعانة وقضاء الحاجة والقرب، أي ينالنى ما نالها ويلم بى ما ألم بها. وفيه: رأي جارية بها "سعفة" هي بسكون عين قروح تخرج على رأس الصبى، ويقال: مرض يسمى داء الثعلب يسقط معه الشعر، والحفوظ: سفعة - بتقديم فاه، وسيذكر. وفيه: لو ضربونا حتى بلغوا بنا "سعفات" هجر، هي جمع سعفة بالحركة وهى أغصان النخيل، وقيل: إذا يبست سميت سعفة، والربطة شيطة، وخص هجر لبعد المسافة ولكثرة النخيل بها. ومنه ح صفة نخيل الجنة: كربها ذهب و"سعفها" كسوة أهل الجنة. ك: يتبع بها "سعف" الجبال أو سعف الجبال، الشك لحركة العين وسكونها، أو بإعجام الشين وإهمالها. زر: بشين معجمة وعين مهملة مفتوحتين أعالى الجبل، أو سعف بسين مهملة ولا معنى له هنا، الجوهرى: هو غصن النخل.
س ع ف

قطع أغصان النخلة شطبها وسعفها أي رطبها ويابسها، ومنه سعفت أصول أظفاره وتسعفت إذا تشققت وتشعثت. وفي رأسه سعفة وهي قروح تخرج برأس الصبيّ. وأسعفته بحاجته: قضيتها له. وأسعفت الحاجة: حانت وأسعفت الدار بفلان: أصقبت. قال الطرماح:

بان الخليط بسحرة فتبدّدوا ... والدار تسعف بالخليط وتبعد

وهو يساعدني على كذا ويساعفني به. قال:

إذ الناس ناس والزمان بغزة ... وإذ أم عمار خليل مساعف

ومن المجاز: قول امريء القيس:

كسا وجهها سعف منتشر

أراد الناصية. وفلان قد ساعفه جده وساعفته الدنيا، وتقول: الدنيا لك شاعفه، إلا أنها غير مساعفه.
سعف
السعَف: أغصانُ النخْلَة، الواحدَة: سعَفَة، وكْثَرُ ما يُقال ذلك إذا يَبِسَتْ. ويُقال: سَعِفَ سَعفً النخْل: أي يَبِس.
والسعَفةُ: قُروح تخْرُج على رأس الصبي ووَجْهه؛ وهو مَسْعًوْفٌ: في رأسه سَعفةٌ، ويُقال بغَيْر الهاء أيضاً.
والإسْعافُ: قَضاءُ الحاجة. ودنوها. وأسْعَفت الدارُ به: أي قَرُبَتْ.
وقد قيل: هو سْعُوْفٌ بحاجَتِه، قال الغَنَوِي:
ومَجْلُوة أمْهَرْتُ ألْفاً ونحْلَة
فلا أنا مَسْعُوْفٌ بما أنا طالِبُ والمُسَاعَفةُ: المُسَاعدَة. والمُداناة. وهو طَيبً السعُوْفِ: أي الطبائع، ولا واحِدَ لها.
والسعَفُ والسعُوف: أمْتِعَةُ البَيْت كالدلْو والتوْر والحَبْل والقَصْعَة.
ويُقال، بِئْسَ السَّعْفُ: أي السلعةُ والخَلِيْط. والسعَفُ: داءٌ كالجَرَب يأخُذ في أفْواه الإبِل، والأسْعَفُ.: الأجْرَب؛ مأخُوْذٌ من السَّعَفَة بِفَتْح العَيْن.
والسُّعَافُ: شُقَاقٌ في أسْفَل الظفُر، وقد تَسَعَّفَتْ أطْرافُ أصابِعِه، وسَعِفَتْ يَدُه.
والسَعَفُ في النُوْق خاصةً: داء يَتَمَعًط منه خُرْطُومُها، وناقَةٌ سَعْفَاء.
وناصِيَة سَعْفَاءُ: فيها بَيَاضٌ.
سعف: أسعف، فسر لين قولهم أسعفه بحاجته بمعنى قضاها له وهو المعنى الذي ينكره اللغويون. غير أن هذا لا يكفي. فقد ذكر فوك هذا الفعل في مادة (( Etium)) بمعنى نعم، فمعنى الفعل إذاً: قال له نعم أي سمح له بما طلبه ورغب فيه، فمثلاً جاء في حيان (ص54 ق): أسعفه بما التمسه. وفي المقري (2: 89): أسعفه بالبازي: أي رضي أن يعطيه البازي (الذي طلبه).
ويقال بدل أسعفه ب أسعفه في أيضا. ففي البيان (2: 129) أسعفه في ذلك. ويقال: أسعفه فقط ففي الخطيب (ص117 و) فذكر غرضه فيه فأظهر العجز عن الثمن وسأل منه تأخير بعضه فأسعفه. ويقال أسعف في ذلك بحذف بعضه فأسعفه، ويقال أسعف في ذلك بحذف الضمير (بيان 2: 100) والمصدر إسعاف معناه السماح بما طلب أو رغب فيه (عبد الواحد ص2، هو جفلايت ص55، عباد 1: 12).
ينسعف: يعان، يسعف، يساعد (بوشر).
استسعف مقصده: حاول بلوغ ما يريد (عباد 1: 418) سعف: سعف النخل: أحد الشعانين، يوم السباسب: همبرت ص153).
سَعْفَة. سعفة الوجه. تعني عند الرازي دمامل حمر كثيرة تستحيل أحياناً إلى قروح، وتسمى أيضاً: نبك وباذشنام (قل باذشفام بإبدال النون فاء) وقد تخرج أحيانا في الأطراف (معجم المنصوري) وانظرها في مادة رَّبة.
سعفة: مساعدة، معاونة (همبرت ص221، بوشر).
سعفّة: جباية، ضريبة (زيشر 22: 162).
تسعيف: مساعدة، معاونة (همبرت 221).
(سعف) - في حديث عَمَّار، رضي الله عنه: "لو ضَربُونا حتّى يَبلغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَر".
هي موضِع يُباعَد، مِثْل حَوْضِ الثَّعلب ومَدَر الفُلفُل، وبَرْك الغِمَاد وذي بِلِّيانِ.
- في حديث سَعِيد بن جُبَير في صفة الجنّة ونَخِيلِها: "كَرَبُها ذَهَب، وسَعَفُها كُسوة أَهلِ الجَنَّة". السَّعَف: أَغصان النَّخْل إذا يَبِس فإذا كانت رَطْبةً فهى الشَّطْب، الواحدة: شَطْبة، وقد سَعِفَ: أي يَبِس.
- في الحديث: "فَاطِمةُ بَضْعَة منّي يُسْعِفُني ما أَسعَفها".
قال الأصمعي: الإسعافُ: القُربُ، وقَضاءُ الحاجةِ. وقال غيره: أسعَفْتُه: أي أَعنْته. يقال: انطلِقْ مَعِي حتى أُسعِفَ بأهلى: أي أُلِمَّ بهم، فكأنّ معناه يُلِمُّ بي ما أَلَمَّ بها ويُصيِبُني ما أَصابَها، كما في الروايات الأخر.
- في الحديث: "أنه رأى جارِيَةً في بيت أُمَّ سَلَمة, رضي الله عنها، بها سَعْفة".
ساكنة العين.
قال الحَرْبِىُّ: هي قروح تَخرجُ على رَأسِ الصَّبِىِّ، وهو دَاءٌ يقال له داءُ الثَّعلب يُورِث القَرَع ، فهو مسعوف، كذا رواه، والــمحفوظ بتقديم الفاء، وحُكِى عن الأزهَرِيِّ أنه قال: سَعْفَةٌ: أي ضرْبَة.
سعف
أسعفَ يُسعف، إسْعافًا، فهو مُسْعِف، والمفعول مُسْعَف
• أسعف المريضَ: عاجَلَه بالدّواء "أسعَف الجريحَ: أغاثَه وأنجده- أجرى له إسعافات أوّليّة" ° أسعَفه بحاجَتِه: قضاها له.
• أسعف الرَّجُلَ: ساعده وأعانه على أمره، قضى له حاجتَه "أسعف شقيقَه في محنته". 

ساعفَ يُساعف، مُساعَفةً، فهو مُساعِف، والمفعول مُساعَف
• ساعف المصابَ: أسعَفَه؛ ساعَدَه وعاونَه "ساعفه جَدُّه". 

إسْعاف [مفرد]: ج إسعافات (لغير المصدر):
1 - مصدر أسعفَ ° إسعاف أوّليّ/ إسعافات أوّليّة: معالجة سريعة لحالة مرضيّة طارئة- الإسعاف العامّ: المؤسّسة الرسميّة التي تقوم بتوزيع الإعانات على المحتاجين والمصابين وإغاثتهم في الحالات الطارئة ونقلهم إلى المراكز الطبيّة بسيّاراتها الخاصّة- جَمْعيَّةُ الإسعاف: جمعيّة إنسانيّة تقوم بإسعاف المصابين في الحوادث الطارئة- سيَّارة إسعاف: سيَّارة معدّة طبِّيًّا لنقل المرضى إلى المستشفى.
2 - تقديم العون اللازم للأشخاص المحتاجين "إسعاف الجَرْحَى/ العَجَزة- إسعاف سريع". 

سَعَف [جمع]: جج سُعوف، مف سَعَفَة: جريدُ النّخل وورقُه، ورق النّخل اليابس. 

سَعْفَة [مفرد]: ج سَعَفات وسَعْفات: (طب) مرض جلديّ فطريّ يتميّز بلُطخ حَلقيّة خضابيّة مغطّاة بحراشيف وحويصلات، ويُشبه القَرَع. 
(س ع ف)

السَّعَفُ: أَغْصَان النَّخْلَة، وَأكْثر مَا يُقَال إِذا يَبِسَتْ. قَالَ:

إِنِّي على العَهْدِ لَسْتُ أنْقُضُهُ ... مَا أخْضَرَّ فِي رَأس نَخْلَةٍ سَعَفُ

واحدته: سَعَفة. وَقيل: السَّعَفَةُ: النَّخْلَة نَفسهَا. وَشبه امْرُؤ الْقَيْس نَاصِيَة الْفرس بسَعَفِ النخيل. فَقَالَ: وأرْكَبُ فِي الرَّوْع خَيْفانَةً ... كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

والسَّعْفَة والسَّعَفَة: قُرُوح فِي رَأس الصَّبِي. وَقيل: هِيَ قُرُوح تخرج بِالرَّأْسِ، وَلم يخص بِهِ رَأس صبي وَلَا غَيره. وَقَالَ كرَاع: هُوَ دَاء يخرج فِي الرَّأْس، وَلم يُعينهُ. وَقد سُعِف.

والسَّعَف: دَاء فِي أَفْوَاه الْإِبِل كالجرب، يتمعط مِنْهُ أنف الْبَعِير، وَشعر عَيْنَيْهِ. بعير أسْعَف، وناقة سَعْفاءُ. وَخص أَبُو عبيد بِهِ الْإِنَاث. وَقد سَعِف سَعَفا.

والسَّعَف والسُّعاف: شقَاق حول الظفر وتقشر. وَقد سَعِفَت يَده سَعَفا.

والإسعاف: قَضَاء الْحَاجة. وَقد أسْعَفَه بهَا والإسعاف والمُساعَفة: المساعدة والقرب، فِي حسن مصافاة ومعاونة. قَالَ:

وَإِن شِفاء النَّفسِ لوْ تُسْعِفُ النَّوَى ... أُولاتُ الثَّنايا الغُرّ والحَدَقِ النُّجْل

أَي لَو تقرب وتواتى. وَقَالَ:

إذِ النَّاسُ ناسٌ والزَّمانُ بغِرَّةٍ ... وإذْ أمُّ عَمَّارٍ صَدِيقٌ مُساعِفُ

وأسْعَفَهُ على الْأَمر: أَعَانَهُ. وأسْعَف بِالرجلِ: دنا مِنْهُ.

والسَّعْفاءُ: من نواصي الْخَيل: الَّتِي فِيهَا بَيَاض على أَيَّة حالاتها كَانَت، وَالِاسْم: السَّعَف وَبِه فر بَعضهم قَوْله:

كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

والسُّعُوف: الطبيعة، لَا وَاحِد لَهُ. وسُعُوف الْبَيْت: فرشه وأمتعته. الْوَاحِد: سَعْف. وَإنَّهُ لسَعْفُ سوء: أَي مَتَاع سوء، أَو عبد سوء. وَقيل: كل شَيْء جاد وَبلغ، من علق أَو دَار أَو مَمْلُوك ملكته، فَهُوَ سَعْف.

وسَعْفة الرجل: اسْم رجل.
سعف
السَّعَفُ: ورق جريد النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبُلُ والجِلاَلُ والمَرَاوح وما أشبهها. وقال الليث: أكثر ما يقال له السعف إذا يبس، وإذا كانت السَّعَفَةُ رطبة فهي شَطْبَةٌ، ويقال: سَعَفَةٌ وسَعَفٌ وسَعَفَاتٌ. وفي حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنهما -: لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سَعَفَاتِ هَجَرَ علمت أنا على الحق، وقال سعيد بن جبير: نخل الجنة كربها ذهب وسعفها كسوة أهل الجنة. قال:
أني على العهد لستُ أنقُضُهُ ... ما اخضر في رأس نخلةٍ سَعَفُ
وقال الأزهري: يقال للجريد نفسه سَعَفٌ أيضاً، والصحيح: أن الجريد الأغصان؛ والورق السَّعَفُ؛ والشوك السُّلاّءُ. وبالورق شبه أمرؤ القيس ناصية الفرس فقال:
وأركب في الروع خَيْفانَةً ... كَسَا وَجهها سَعَفٌ منتشرْ
وهذا يدل على أن السعف الورق.
والسَّعَفُ - أيضاُ -: التشقُّقُ حول الأظفار والشُّقَاقُ، وقد سَعِفَتْ يده - بالكسر - وسَئفَتْ. قال ابن عباد: السُّعَافُ: شُقَاقٌ في أصل الظُّفُرِ.
والسَّعَفُ - أيضاً - داء يأخذ في أفواه الإبل كالجرب تتمعط منه خراطيمها وشَعَر عيونها. وقال ابن الأعرابي: لا يُقال السَّعَفُ في الجِمالِ وإنما تختص به النُّوْقُ، وكذلك قال أبو زيد، وجوز ذلك بعضهم في الجِمالِ وهو قليل. ومثل السَّعَفِ: في الغنم الغرب.
والأسْعَفُ من الخيل: الأبيضُ الناصية، فإذا ابيضت الناصية كلها فهو الأصْبَغُ.
وقال: ابن الأعرابي: السُّعُوْفُ: جهاز العروس، الواحد: سَعَفٌ - بالتحريك -.
قال: والسُّعُوْفُ: الأقداح الكبار.
قال: وكل شيء جاد وبلغ من مملوك أو عِلْقٍ أو دارٍ ملكتها: فهو سَعَفٌ.
وقال بعضهم: السُّعُوْفُ: أمتعة البيت كالتَّوْر والدَّلوِ والحبل ونحوها.
ويقال للغلام: هذا سَعْفُ سوءٍ.
وقال ابن عبّاد: السَّعْفُ: السلعةُ، يقال: بئس السَّعْفُ هذا أي بئست السلعة وبئس الخليط.
والسُّعُوْفُ: طبائع الناس من الكرم وغيره.
وقال أبو الهيثم: السَّعْفُ: الرجل النذل.
وقال أبو عمرو: يقال للضرائب سُعُوْفٌ، قال: ولم أسمع لها بواحدٍ. وقال الليث: السَّعْفَةُ: قروح تخرج على رأس الصبي وفي وجهه، يقال: صبي مَسْعُوْفٌ. قال أبو ليلى: يقال سُعِفَ الصبي: إذا ظهر ذلك به وأيوب بن سَعْفَةَ العجلي الشاعر.
وقال أبن عبّاد: سَعَفْتُ الرجل بحلجته وأسْعَفُته بها: إذا قضيتها له.
وأسْعَفَ الرجل بأهله: أي ألم بهم.
وأسْعَفَ لك الصيد: أمكنك.
وأسْعَفَتْ داره: دنت، وكل شيء دنا فقد أسعف، قال الراعي:
فكائنْ ترى من مُسْعِفٍ بِمَنِيَّةٍ ... يُجنَّبُها أو معصم ليس ناجيا
ويروى: " مُجْحِفٍ "، وهما بمعنى.
وقال ابن شُميل: التَّسْعِيْفُ في المسكِ: أن يروح بأفاويه الطِّيْبِ ويخلط بالأدهان الطيبة، يقال: سَعِّفْ لي دُهْني.
وقال الليث: المُسَاعَفَةُ: المساعدة والمُواتاة على الأمر في حُسْنِ مصافاةٍ ومعاونةٍ، وأنشد:
إذ الناس ُناسٌ والزمان بغرةٍ ... وإذ أُمُّ عمار صديق مُسَاعِفُ
وقال غيره: مكان مُسَاعِفٌ ومنزل مُسَاعِفٌ: أي قريب.
والتركيب يدل على يبس شيء وتَشَعُّثِه وعلى مواتاة شيء.

سعف: السَّعْفُ: أَغصانُ النخلة، وأَكثر ما يقال إذا يبست، وإذا كانت

رَطْبة، فهي الشَّطْبةُ؛ قال:

إني على العَهْدِ، لستُ أَنْقُضُه،

ما اخْضَرَّ في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ

واحدته سَعَفَةٌ، وقيل: السَّعَفةُ النخلةُ نفسُها؛ وشبه امرؤالقيس

ناصِيةَ الفرس بِسَعَفِ النخل فقال:

وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً،

كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن السعفَ الورَقُ. قال: والسعَفُ ورَقُ

جَرِيدِ النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجلالُ والمَرَاوِحُ وما

أَشبهها، ويجوز السعفُ

(* قوله ويجوز السعف إلخ» ظاهره جواز التسكين فيهما

لكن الذي في القاموس والصحاح والنهاية الاقتصار على التحريك.) والواحدة

سَعفةٌ، ويقال للجريد نَفسِه سَعَفٌ أَيضاً. وقال الأَزهري: الأَغصانُ هي

الجَرِيدُ، وورقها السعَفُ، وشوْكُه السُّلاء، والجمع سَعَفٌ وسعَفاتٌ؛

ومنه حديث عمار: لو ضَربُونا حتى يَبْلُغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ، وإنما

خَصَّ هجر للمُباعَدة في المسافة ولأَنها موصوفة بكثرة الخيل. وفي حديث ابن

جبير في صفة الجنة: ونخِيلُها كَرَبُها ذَهَبٌ وسَعَفُها كُسْوةُ أَهْلِ

الجنةِ.

والسَّعْفةُ والسَّعَفةُ: قُرُوحٌ في رأْس الصبي، وقيل: هي قُروح تخرج

بالرأْس ولم يَخُصّ به رأْس صبي ولا غيره؛ وقال كراع: هو داء يخرج بالرأْس

ولم يعَيِّنه، وقد سُعِفَ، فهو مسْعُوفٌ. وقال أَبو حاتم: السعفة يقال

لها داء الثَّعْلَب تُورِثُ القَرَع. والثَّعالِبُ يُصِيبها هذا الداء

فلذلك نسب إليها. وفي الحديث: أَنه رأَى جارية في بيت أُمّ سَلَمَةَ بها

سَعْفة، بسكون العين؛ قيل: هي القُروح التي تخرج في رأْس الصبي؛ قال ابن

الأَثير: هكذا رواه الحربي بتقديم العين على الفاء والــمحفوظ بالعكس.

والسَّعَف: داء في أفواه الإبل كالجَرَب يتَمَعَّطُ منه أَنف البعير

وخُرْطومُه وشعر عينيه؛ بعير أَسْعَفُ وناقة سَعْفاء، وخَصَّ أَبو عبيد به

الإناثَ، وقد سَعِفَ سَعَفاً، ومثله في الغنم الغَرَبُ.

وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل: من شياتِ النَّواصي فرس أَسْعَفُ؛

والأَسْعَفُ من الخيل: الأَشْيَبُ الناصيةِ، وناصِيةٌ سَعْفاء، وذلك ما دام

فيها لون مُخالِف للبياض، فإذا ابيضَّتْ كلُّها، فهو الأَصْبَغُ، وهي

صَبْغاء. والسَّعْفاء من نواصِي الخيل: التي فيها بياض، على أَيّةِ حالاتِها

كانت، والاسم السَّعَفُ؛ وبه فسّر بعضهم البيت المُقَدَّم:

كسا وجْهها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

والسَّعَفُ والسُّعافُ: شُقاقٌ حَوْلَ الظُّفُرِ وتَقَشُّرٌ وتَشَعُّثٌ،

وقد سَعِفَتْ يدُه سَعَفاً وسَئِفَتْ.

والإسْعافُ: قضاء الحاجة وقد أَسعَفَه بها. ومكان مُساعِفٌ ومنزل

مُساعِفٌ أَي قريب. وفي الحديث: فاطمةُ بَضْعةٌ مني يُسْعِفُني ما أَسْعَفَها،

من الإسْعافِ الذي هو القُرْبُ والإعانةُ وقضاء الحاجة، أَي يَنالُني ما

نالها ويُلِمُّ بي ما أَلمَّ بها. والإسْعافُ والمُساعَفةُ: المُساعَدةُ

والمُواتاةُ والقُرْبُ في حُسْنِ مُصافاةٍ ومُعاونةٍ؛ قال:

وإنَّ شِفاءَ النَّفْسِ، لو تُسْعِفُ النَّوَى،

أُولاتُ الثنايا الغُرِّ والحَدَقِ النُّجْلِ

أَي لو تُقَرِّبُ وتُواتي؛ قال أَوس بن حجر:

ظَعائِنُ لهْوٍ ودُّهُنَّ مُساعِفُ

وقال:

إذِ الناس ناسٌ والزمانُ بغِرّةٍ،

وإذْ أُمُّ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ

وأَسْعَفَه على الأَمْرِ: أَعانَه. وأَسْعَفَ بالرجل: دَنا منه.

وأَسْعَفَتْ دارُه إسْعافاً إذا دَنَتْ. وكل شيء دَنا، فقد أَسْعَفَ؛ ومنه قول

الراعي:

وكائنْ تَرى منْ مُسْعِفٍ بمَنِيّةٍ

والسُّعُوفُ: الطبِيعةُ، ولا واحد له. قال ابن الأعرابي: السُّعُوفُ

طبائعُ الناسِ من الكَرَمِ وغيره، ويقال للضَّرائب سُعوفٌ، قال: ولم

يُسْمَعْ لها بواحد من لفظها. وسُعُوفُ البيتِ: فُرُشُه وأَمْتِعَتُه، الواحد

سَعَفٌ، بالتحريك. والسُّعوف: جِهازُ العَرُوسِ.

وإنه لَسَعَفُ سَوْء أَي مَتاعُ سَوْء أو عبد سوء، وقيل: كلُّ شيء جادَ

وبَلَغَ من عِلْقٍ أَو دارٍ أَو مملُوك ملكته، فهو سَعَفٌ.

وسَعْفةُ: اسم رجل.

والتَّسْعِيفُ بالمِسْكِ: أَن يُرَوَّحَ بأَفاويه الطِّيبِ ويُخْلَطَ

بالأَدْهانِ الطَّيِّبةِ. يقال: سَعِّفْ لي دُهْني.

قال ابن بري: والسَّعَفُ ضرب من الذُّبابِ؛ قال عَدِيُّ بن الرِّقاعِ:

حتى أَتَيْت مُرِيّاً، وهو مُنْكَرِسٌ

كاللَّيْثِ، يَضْرِبُه في الغابةِ السَّعَفُ

سعف

1 سَعَفَهُ بِحَاجَتِهِ: see 4.

A2: سَعِفَتْ يَدُهُ, (S, TA,) inf. n. سَعَفٌ, (S, K,) His hand became cracked around the nails; (S, K, * TA;) as also سَئِفَتْ. (S, TA.) b2: سَعِفَتِ النَّاقَةُ, in the K, erroneously, سُعِفَت, with damm, (TA,) or سَعِفَ البَعِيرُ, (ISk, S,) The she-camel, (K, TA,) or he-camel, (ISk, S,) became affected with what is termed ↓ سَعَفٌ, meaning a disease in the mouth, like mange, or scab, in consequence of which the hair of the خُرْطُوم [i. e. nose, or fore part of the nose,] falls off, (ISk, S, K,) and the hair of the eyes: (ISk, S:) the like thereof in sheep or goats is termed غَرَبٌ: (S:) accord. to IAar, it is not used in relation to he-camels; and A'Obeyd says the like: accord. to some, as Az says, it is allowable to use it in relation to he-camels; (TA;) but it is rarely thus used. (K, TA.) b3: سُعِفَ, (S, K,) like عُنِىَ, (K,) said of a boy, He became affected with the pustules termed سَعْفَةٌ [q. v.]. (S, K.) 2 تَسْعِيفٌ The mixing of musk and the like with aromatic perfumes (K, TA) and sweetscented oils. (TA.) One says, سَعِّفْ لِى دُهْنِى

[Mix thou for me my oil with aromatic perfumes]. (ISh, TA.) 3 ساعفهُ, (K, TA,) inf. n. مُسَاعَفَةٌ, (S, TA,) He aided, assisted, or helped, him; [like أَسْعَفَهُ;] or [so accord. to the K, but accord. to the S “ and,”] agreed, or complied, with him, (S, * K, TA,) to perform an affair, (TA,) acting towards him with reciprocal purity, or sincerity, of love, or affection, and aiding, assisting, or helping, with him, (K, TA,) well. (TA.) b2: [Hence,] ساعفهُ جَدُّهُ (tropical:) His fortune aided him: and in like manner, ساعفتهُ الدُّنْيَا (tropical:) [Worldly prosperity aided him]. (A, TA.) 4 اسعف, (K,) inf. n. إِسْعَافٌ, (TA,) It (a thing, TA) drew near, or approached: (K, TA:) and اسعف بِهِ it drew near, or approached, to him, or it. (TA.) b2: اسعف لَهُ It (an object of the chase) became within his power, or reach. (K.) b3: اسعف إِلَيْهِ He tended, repaired, or betook himself, to, or towards, him, or it. (TA.) b4: اسعف بِأَهْلِهِ He came to his family; syn. أَلَمَّ. (K.) [And in a similar sense the verb is trans. without a particle, as will be shown by the last sentence of this paragraph.]

A2: أَسْعَفْتُهُ I aided, assisted, or helped, him to perform his affair. (Msb. [See also 3.]) b2: And اسعفهُ بِحَاجَتِهِ, (S, Msb, K, *) inf. n. إِسْعَافٌ, (Msb,) He performed, or accomplished, for him the object of his want; (S, Msb, K;) as also بِهَا ↓ سَعَفَهُ, (Ibn-'Abbád, K, * TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَعْفٌ. (TA.) b3: It is said in a trad., thus related, فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّى

يُسْعِفُنِى مَا يُسْعِفُهَا, meaning [Fátimeh is a part of me:] that betides, or happens to, [or affects,] me which betides, or happens to, [or affects,] her. (TA. [See another reading in art. بضع.]) سَعْفٌ A commodity; an article of merchandise. (O, K, TA.) One says, إِنَّهُ سَعْفُ سَوْءٍ Verily it is a bad commodity. (O, TA.) b2: And A man vile, or mean, and despised in all his circumstances. (AHeyth, O, K.) سَعَفٌ Palm-branches, (Az, * S, Msb, K,) as long as they have the leaves upon them: when these are removed from them, called جَرِيدٌ: (Msb:) or the part [or parts] of palm-branches upon which leaves have grown: (S voce عَسِيبٌ:) or the leaves of palm-branches, (Mgh, K, TA,) of which are woven [baskets of the kind called] زُبُل (Mgh) or زُبْلَان (TA) [pls. of زَبِيلٌ], and [the similar receptacles called] جِلَال [pl. of جُلَّةٌ], (TA,) and fans [which are made in the form of small flags], (Mgh, TA,) and the like: (TA:) and sometimes palm-branches themselves are thus called: (Mgh:) accord. to Lth, (Mgh, TA,) such as have become dry [of palm-branches] are mostly thus called; the fresh [palm-branch] being called شَطْبَةٌ: (Mgh, K, TA:) sing., (S,) or [rather] n. un., (Mgh, Msb,) with ة: (S, Mgh, Msb:) which also signifies a palm-tree itself; and its pl. is سَعَفَاتٌ. (TA.) b2: [Hence, as being likened to palm-leaves,] The forelock of a horse: so in the saying of Imrael-Keys, وَأَرْكَبُ فِى الرَّوْعِ خَيْفَانَةً

كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ [And I ride, in war, or battle, a brisk, or an agile, leaving mare, whose face a spreading forelock has clad]: which shows that سَعَفٌ [properly] signifies the leaves [of a palm-branch]. (Az, TA.) [Jac. Schultens, as mentioned by Freytag, explains it as meaning A whiteness upon the forehead of a horse: but this explanation is perhaps conjectural, from the verse cited above.]

A2: The paraphernalia (جَهَاز) of a bride: pl. سُعُوفٌ. (IAar, K.) b2: Anything good, goodly, or excel-lent, and consummate, such as a slave, or any precious thing, or a house that one possesses. (IAar, K.) A3: A species of fly: mentioned by a poet as smiting a lion. (IB, TA.) A4: See also 1.

سَعْفَةٌ A certain disease, (Kr, TA,) or pustules, (S, K, TA,) coming forth upon the head (Kr, S, K, TA) of a child, (S, K, TA,) and upon his face: (K, TA:) said by AHát to be دَآءُ الثَّعْلَبِ [i. e. alopecia], which occasions baldness; and ↓ سَعَفَةٌ is a dial. var. thereof in this last sense. (TA.) سَعَفَةٌ n. un. of سَعَفٌ [q. v.]. (S, * Mgh, Msb.) A2: See also the next preceding paragraph.

سُعَافٌ A cracking, and scaling off, around the nail: (TA:) or a cracking at the root of the nail. (Ibn-'Abbád, O.) [See 1.]

سُعُوفٌ Large [drinking-cups or bowls such as are called] أَقْدَاح. (IAar, K.) b2: And The goods, or furniture and utensils, of a tent or house, (S, TA,) and its carpets or the like: or, as some say, particularly such as are held in little estimation, as the [drinking-vessel called] تَوْر, and the bucket, and the rope, and the like. (TA.) b3: [See also سَعَفٌ, of which it is pl.]

A2: Also The natural dispositions, (AA, IAar, K, TA,) generous and other, of men: (IAar, K, TA:) AA says, I have not heard any sing. thereof. (TA.) أَسْعَفُ A camel having the disease termed سَعَفٌ (see 1): fem. سَعْفَآءُ, applied to a she-camel: (ISk, S, K:) A'Obeyd mentions only the fem. epithet. (TA.) b2: Also A horse white, (S, * K,) or hoary, (S,) in the forelock, (S, K,) when there is some other colour in it, different from the white: (TA:) when the whole of it is white, he is termed أَصْبَغُ: (S, TA:) so in the “ Book of Horses ” by AO. (TA.) مَسْعُوفٌ A boy affected with the pustules termed سَعْفَةٌ [q. v.]. (S, K.) مُسَاعِفٌ A place, (K,) and a place of alighting, (TA,) near. (K, TA.)
سعف
السَّعَفُ، مُحَرَّكَةً: جَرِيدُ النَّخْلِ، هَكَذَا نَقَلَهُ الأزْهَرِيُّ عَن بَعْضِهم. أَو الصَّوَابُ أنَّ سَعَفَ الجَرِيدِ: وَرَقُهُ الذِي يُسَفُّ مِنْهُ الزُّبْلانُ والجِلاَلُ، والمَرَاوِحُ، وَمَا أشْبَهَهَا، ومنهُ حديثُ سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، فِي صِفَةِ نَخْلِ الجَنَّةِ:) كَرَبُهَا ذَهَبٌ، وسَعَفُهَا كُسْوَةُ أَهْلِ الجَنَّةِ (وَقَالَ الشاعِرُ:
(إنِّي علَى الْعَهْدِ لستُ أَنْقُضُهُ ... مَا اخْضَرَّ فِي رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: أكْثَرُ مَا: يُقَالُ لَهُ السَّعَف: إِذا يَبِسَتْ، وَإِذا كَانَتِ السَّعَفَةُ: رَطْبَةً، فَشَطْبَةٌ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: ومِمَّا يدُلُّ علَى أنَّ السَّعَفَ الوَرَقُ، قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(وأرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ)
وَهُوَ مَجازٌ، شَبَّه بهَا نَاصِيةَ الْفَرَسِ.
والسَّعَفُ: التَّعَشُّثُ حَوْلَ الأَظْفَارِ، وَقد سَعِفَتْ يَدُه، بالكَسْرِ، مِثْل سَئِفَتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّعَفُ جِهَازُ الْعَرُوسِ، ج: سُعُوفٌ، بالضَّمِّ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: السَّعَفُ: دَاءٌ يكونُ فِي أفْوَاهِ الإِبِلِ كَالْجَرَبِ، يَتَمَعَّطُ مِنْهُ خُرْطُومُهَا، وشَعَرُ عَيْنِهَا، يُقَال: نَاقَةٌ سَعْفَاءُ، وبَعِيرٌ أَسْعَفُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَنهُ، وخَصَّ أَبو عُبَيْدٍ بِهِ الإنَاثَ، وَقد سُعِفَتْ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ: وَقد سَعِفَتْ، كَفَرِحَ، ونَّصُّ الصِّحاحِ: وَقد سُعِفَ، ومِثْلُه فِي الغَنَمِ الغَرَبُ.
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: لَا يُقَال السَّعَفُ فِي الْجِمَالِ، قَالَ أَبو زيدٍ: وجَوَّزَ ذَلِك بعضُهُمْ، وَهِي لُغَةٌ قَلِيلَةُ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إنَّمَا هِيَ فِي النُّوقِ، ومِثْلُه عَن أبي عُبَيْدٍٍ.
والأَسْعَفُ مِن الْخَيْلِ: الأَبْيَضُ ونَصُّ الصِّحاحِ: الأشْيَبُ النَّاصِيَةِ، وَذَلِكَ مَا دَامَ فِيهَا لَوْنٌ مُخَالِفٌ لِلْبَيَاضِ، فَإِذا ابْيَضَّتْ كلُّهَا فَهُوَ الأصْبَغُ، كَذَا فِي كتابِ الخَيْلِ لأَبِي عبَيْدَةَ.
والسُّعُوفُ، بِالضَّمِّ: الأَقْدَاحُ الْكِبَارُ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
قالَ بعضُهُم: السُّعُوفُ: أَمْتِعَةُ الْبَيْتِ، وفُرُشُهُ، وخَصَّها بعضُهم بالمُحَقَّراتِ، كالتَّوْرِ، والدَّلْوِ، والحَبْلِ، ونحوِهَا. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السُّعُوفُ: طَبَائِعُ النَّاسِ من الْكَرَمِ، وغَيْرِهِ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: يُقَال للضَّرائِبِ سُعُوفٌ، قَالَ: وَلم أسْمَعْ لَهَا بوَاحِدٍ.
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: كُلُّ شَيءٍ جَادَ وَبَلَغَ، مِنْ مَمْلُوكٍ، أَو عِلْقٍ، أَو دَارٍ مَلَكْتَهَا، فَهُوَ سَعَفٌ،) مُحَرَّكَةً.
السَّعْفُ، بِالتَّسْكِينِ السِّلْعَةُ، يُقَال: إنَّه سَعْفُ سُوءٍ، أَي: مَتاعُ سُوءٍ.
قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: السَّعْفُ: الرَّجُلُ النَّذْلُ.
قَالَ اللَّيْثُ: السَّعْفَةُ بِهَاءٍ: قُرُوحٌ تَخْرُجُ بِرَأْسِ الصَّبِيِّ ووَجْهِهِ، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَلم يذكُر الوَجْهَ، وَقَالَ بعضُهُم: هِيَ قُرُوحٌ تَخْرُج بالرَّأْسِ، وَلم يَخُصَّ بِهِ رَأْسَ صَبِيٍّ وَلَا غيْرِه، وَقَالَ كُرَاعٌ: هُوَ دَاءٌ يخرُج بالرَّأْسِ، وَلم يُعَيِّنْهُ، وَقد سُعِفَ، كَعُنِىَ، وَهُوَ مَسْعُوفٌ، وَقَالَ أَبُو ليَلى: يُقَال: سُعِفَ الصَّبِيُّ: إِذا ظَهَرَ ذَلِك بِهِ، وَقَالَ أَبو حاتمٍ: السَّعْفَةُ: يُقال لَهَا: دَاءُ الثَّعْلَبِ، يُورِثُ القَرَعَ، والثَّعَالِبُ يُصِيبُهَا هَذَا الدَّاءُ، فَلذَلِك نُسِبَ إِلَيْهَا.
وسَعْفَةُ، بِلاَ لاَمٍ: وَالِدُ أَيُّوبَ الْعِجْلِيِّ الشَّاعِرِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
وسَعَفَ الرَّجُلَ بِحَاجَتِهِ، كَمَنَعَ سَعْفاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأسْعَفَ، إسْعافاً: قَضَاها لَهُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وأسْعَفَ الشَّيءُ: دَنَا، وَكَذَا أسْعَفَ بِهِ، إِذا دَنَا مِنْهُ، قَالَ الرَّاعِي:
(وكَائِنْ تَرَى مِنْ مُسْعِفٍ بِمَنِيَّةٍ ... يُجَنَّبُهَا أَو مُعْصِمٍ لَيْسَ نَاجِيَا)
ويُرْوَي:) مُجْحِفٍ (، وهما بِمَعْنى.
وأسْعَفَ لَهُ الصَّيْدُ: أمْكَنَهُ.
أسْعَفَ بِأَهْلِهِ: أَلَمَّ بهم.
وَمن الإسْعَافِ بمَعْنَى القُرْبِ والإعَانَةِ وقَضاءِ الْحَاجةِ، مَا رُوِيَ فِي الحَدِيثِ:) فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّى، يُسْعِفُنِى مَا يُسْعِفُهَا (أَي: يَنَالُنِي مَا يَنالُهَا، ويُلِمُّ بِي مَا يُلِمُّ بهَا.
والتَّسْعِيفُ: تَخْلِيطُ الْمِسْكِ ونَحْوِهِ بِأَفَاويهِ الطِّيبِ، والأدْهَانِ الطَّيِّبَةِ، يُقَال: سَعِّفْ لي دُهْنِي، قَالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ.
قَالَ اللَّيْثُ: سَاعَفَهُ: مُسَاعَفَةً: إِذا سَاعَدَهُ، أَو وَاتَاهُ علَى الأَمْرِ، أَي: وَافَقَهُ فِي حُسْنِ مُصَافَاةٍ، ومُعَاوَنَةٍ، وأنْشَدَ:
(إذِ النَّاسُ نَاسٌ والزَّمَانُ بِغِرَّةٍ ... وإذْ أُمُّ عَمَّارٍ صَدِيقٌ مُسَاعِفُ)
وأنْشَدَ غيرُه:
(وإنَّ شِفَاءَ النَّفْسِ لَوْ تُسْعِفُ النَّوَى ... أُولاَتُ الثَّنَايَا الْغُرِّ والْحَدَقِ النُّجْلِ)

أَي: لَو تَقْرُبُ وتُوَاتِى، قَالَ أوْسُ ابنُ حَجَرٍ: ظَعَائِنُ لَهْوٍ وُدُّهُنَّ مُسَاعِفُ ومَكَانٌ مُسَاعِفٌ: أَي قَرِيبٌ دَانٍ، وَكَذَا مَنْزِلٌ مُسَاعِفٌ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّعَفَةُ، مُحَرَّكةً: النَّخْلَةُ نَفْسُهَا، كَمَا فِي اللِّسَان، وجَمْعُ السَّعَفَةِ: سَعَفَاتٌ، وَمِنْه قَوْلُ عَمَّارٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَو ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجَرَ.
والسُّعَفَةُ: لُغَةٌ فِي السَّعْفَةِ، بالفَتْحِ، بمَعْنَى داءِ الثَّعْلَبِ.
والسُّعَافُ، كُغَرابٍ: شُقَاقٌ حَوْلَ الظُّفُرِ وتَقَشُّرٌ، كَذَا فِي المُحِيطِ واللِّسَانِ.
وأسْعَفَ إِليه: تَوَجَّهَ، وقَصَدَ.
السَّعَفُ: ضَرْبٌ مِن الذُّبابِ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ: (حَتَّى أَتَيْتُ مُرِيَّاً وهْوَ مُنْكَرِسٌ ... كَاللَّيْثِ يَضْرِبُهُ فِي الْغَابَةِ السَّعَفُ)
وسَاعَفَهُ جَدُّهُ: سَاعَدَهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا: سَاعَفَتْهُ الدُّنْيَا، كَمَا فِي الأساسِ.

سمع

السمع: هو قوة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ تدرك بها الأصوات بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية الصوت إلى الصماخ.
(سمع)
لفُلَان أَو إِلَيْهِ أَو إِلَى حَدِيثه سمعا وسماعا أصغى وأنصت وَله أطاعه وَالله لمن حَمده أجَاب حَمده وتقبله وَالصَّوْت وَبِه أحسته أُذُنه وَالدُّعَاء وَنَحْوه أطَاع واستجاب وَالْكَلَام فهم مَعْنَاهُ فَهُوَ سامع (ج) سَماع سَمعه وَهُوَ سَماع وَهِي سامعة وسماعة وَهُوَ وَهِي سميع وسموع وَيُقَال أذن سميعة وَيُقَال اسْمَع غير مسمع أَي غير مَقْبُول مَا تَقول أَو اسْمَع لَا أسمعت
(س م ع) : (يُقَالُ فَعَلَ ذَلِكَ رِيَاءً سُمْعَةً) أَيْ لِيُرِيَهُ النَّاسَ وَيُسْمِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِهِ التَّحْقِيقَ وَسَمَّعَ بِكَذَا شَهَّرَهُ تَسْمِيعًا (وَمِنْهُ الْحَدِيث) «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ أَسَامِعَ خَلْقِهِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ» أَيْ مَنْ نَوَّهَ بِعَمَلِهِ وَشَهَّرَهُ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَيَسْمَعُوا بِهِ نَوَّهَ اللَّهُ بِرِيَائِهِ وَمَلَأ بِهِ أَسْمَاعَ خَلْقِهِ فَتَعَارَفُوهُ فَيَفْتَضِحُ وَالْأَسَامِعُ جَمْعُ أَسْمُعٍ جَمْعُ سَمْعٍ وَهُوَ الْأُذُنُ وَأَصْلُهُ الْمَصْدَرُ وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنْ الضَّبُعِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ إسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ.

سمع


سَمِع(n. ac. سَمْع
سِمْع
مَسْمَع
سَمَاْع
سَمَاْعَة)
a. Heard.
b. [Ila], Listened to.
c. [La
or
Min], Listened, hearkened, gave ear to; heeded; obeyed.

سَمَّعَa. Made to hear, to listen; made known, spread about
published.
b. [Bi], Defamed; rendered notorious, disgraced.

أَسْمَعَa. Caused to hear; told.
b. Reviled, abused, insulted.
c. Put a handle to (bucket).
تَسَمَّعَ
a. [Ila], Listened, hearkened to.
تَسَاْمَعَ
a. [Bi], Was transmitted, handed down (story).

إِسْتَمَعَa. see I
سَمْع
(pl.
أَسْمُع
أَسْمَاْع
38)
a. Hearing; ear; thing heard.
b. Reputation, fame, good repute.
c. Report; hearsay.

سِمْعa. see 1 (a) (b). —
سِمْعَة
2t
سُمْعَةsee I (a) (b).
مَسْمَعa. Place of hearing.
b. Hearing.

مِسْمَع
(pl.
مَسَاْمِعُ)
a. Ear; ear hole.
b. Handle.

سَاْمِع
( pl.
reg. &
سَمَعَة)
a. Hearer; listener; auditor.

سَاْمِعَةa. Ear.

سَمَاْعa. see 1 (a) (b).
c. Singing.

سَمَاْعِيّa. Traditional; customary.

سِمَاْعِيّa. Musical.

سَمِيْعa. [art.], The All-hearing (God).
سَمُوْعa. see 21t
N. P.
سَمڤعَa. Heard; audible.

أَلسَّامِعَان [
du. ]
a. The two ears.

سَمَاعِ
a. Listen!

أُمّ السَّمِيْع
a. The brain.

سَمْعًا وَطَاعَةً
a. To hear is to obey.
س م ع

سمعته وسمعت به، واستمعوه وتسامعوا به، واستمع إلى حديثه، وألقى إليه سمعه، وملأ مسمعيه ومسامعه وسامعته، وهو مني بمرأى ومسمع. وسمع به: نوه به. وفعل كذا رياء وسمعة، وإنما يفعل هذا تسمعة وترئية. وذهب سمعه في الناس: صيته، ويقال: لا وسمع الله، يعنون لا وذكر الله. قال الأعشى:

سمعت بسمع الباع والجود والندي ... فألقيت دلوي فاستقت برشائكا

و" أسمع من سمع " وهو ولد الذئب من الضبع. وضربه على أمّ السمع وأم السميع وهي أم الدماغ. واللهم سمعاً لا بلغا بالفتح والكسر. وهذا حسن في السماع وقبيح في السماع. وأصاب فلاناً سماع سوء. قال الشماخ:

وأمر تشتهيه النفس حلو ... تركت مخافة سوء السماع

وباتوا في لهو وسماع، وغنتهم مسمعة ومسمعات.

ومن المجاز: " سمع الله لمن حمده ": أجاب وقبل. والأمير يسمع كلام فلان. وقال:

تمنى رجال ما أحبوا وإنما ... تمنيت أن أشكو إليها فتسمعا

وأخذ بمسمع المزادة والدلو والزبيل وهو العروة. قال:

ونعدل ذا الميل إن رامنا ... كما يعدل الغرب بالمسمع

وأسمعت الزبيل: جعلت له مسمعاً.
سمع
سَمِعْت سَمْعاً وسَمَاعاً وسَميْعاً.
والسمْعُ والسامِعَةُ والمَسْمَعُ - جَميعاً -: الأذنُ. والمِسْمَعُ: خَرْقُها. وسَمِعَتْ أذُني زَيْداً يَقولُ كذا: أي سَمِعْتُ. وسمعْتُ به: كَثرْتُه وأذَعْته.
والسمَاعُ: الغنَاء. والمُسْمِعَة: المُغَنيَة. وفَعَلَه رِئاءً وسُمْعَةً وتَسْمِعَةً وتَرْئيةً: أي كي يُرى ويُسْمَعَ به. وسَمعْتُ به: نوهْت. والمَسْمَعَةُ: ما سَمعْتَ به من طَعَام على خِتانٍ أو غَيْرِه.
وامْرَأة سُمْعُنةٌ نُظْرُنةٌ: أي تَسْتَمِع إلى كُل مَنْ يتكلم وتَنْظُر إليه.
ويقولون للرجُل إذا سَمًى ابْنَه باسمٍ حَسَنٍ ثم صَدق الابْنُ اسْمَه بِفِعْلِه: سَمَاعِينَ، لأن مَنْ سَمِعَ باسْمِه وفِعَالِه قال: سمَاعٌ صَادق.
وسَمَاع: في معنى اسْمَعْ. وأم السمِيْعَ: الدمَاغ.
والمِسْمَعً من المَزَادة: ما جَاوَزَ خَرْتَ العُرْوَة إلى الطرَف. ومن الدلْوِ: عُرْوَةٌ أو عُرْوَتانِ يُجْعَلُ في وَسْطِها ثم يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لِيَعْتَدِلَ به. وقد أسْمَعْتُها.
والمِسْمَعَانِ للزبِيْل: خَشَبَتَانِ تدْخَلانِ في عُرْوَته إذا أخْرج به الترابُ من البئْر. وقد أسْمَعْتُه.
والسمْعُ: الوَلَدُ بَيْنَ الضَّبُع والذئْب. وذَهَبَ سِمْعُه في الناس: أي ذِكْرُه.
ويقولون: اللهم سِمْعٌ لا بِلْغٌ؛ وسَمْعٌ لا بَلْغٌ: أي نَسْمَعُ بِمثْله فلا تُنْزِلْه بنا.
وهو لا يَسْمَعُ ما أقول: أي لا يَقْبَل. وفي المَثَل: " أسْمَعُ من السمْع الأزل " و " من القُرَاد " و " من فَرْخ العُقَاب " و " من الفَرَس " و " من القُنْفذ ".
والسمعمع: الرجُلُ المُنْكَمِشُ الماضي. والصغيرُ الرأس واللحْيَة. وهو في ذلك داهِيَةٌ أيضاً.
والغُوْل: سمَعْمع؛ لِخُبْثِه. وامْرَأة سَمَعْمَعَةٌ: تَشْبيهاً بها.
س م ع : سَمِعْتُهُ وَسَمِعْتُ لَهُ سَمْعًا وَتَسَمَّعْتُ وَاسْتَمَعْتُ كُلُّهَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ بِمَعْنًى وَاسْتَمَعَ لِمَا كَانَ بِقَصْدٍ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا بِالْإِصْغَاءِ وَسَمِعَ يَكُونُ بِقَصْدٍ وَبِدُونِهِ وَالسَّمَاعُ اسْمٌ مِنْهُ فَأَنَا سَمِيعٌ وَسَامِعٌ وَأَسْمَعْتُ زَيْدًا أَبْلَغْتُهُ فَهُوَ سَمِيعٌ أَيْضًا قَالَ الصَّغَانِيّ وَقَدْ سَمَّوْا سَمْعَانَ مِثْلَ عِمْرَانَ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُ السِّينُ وَمِنْهُ دَيْرُ سَمْعَانَ وَطَرَقَ الْكَلَامُ السَّمْعَ وَالْمِسْمَعَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ أَسْمَاعٌ وَمَسَامِعُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ أَيْ فَهِمْتُ مَعْنَى لَفْظِهِ فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْهُ لِبُعْدٍ أَوْ لَغَطٍ فَهُوَ سَمَاعُ صَوْتٍ لَا سَمَاعُ كَلَامٍ فَإِنَّ الْكَلَامَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ ذَلِكَ وَهَذَا هُوَ الْمُتَبَادَرُ إلَى الْفَهْمِ مِنْ قَوْلِهِمْ إنْ كَانَ يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِيهِ وَجَازَ أَنْ يُحْمَلَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَسْمَعُ صَوْتَ الْخَطِيبِ مَجَازًا وَسَمِعَ اللَّهُ قَوْلَكَ عَلِمَهُ وَسَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَبِلَ حَمْدَ الْحَامِدِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَجَابَ اللَّهُ حَمْدَ مَنْ حَمِدَهُ وَمِنْ الْأَوَّلِ قَوْلُهُمْ سَمِعَ الْقَاضِي الْبَيِّنَةَ أَيْ قَبِلَهَا وَسَمَّعْتُ بِالشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ أَذَعْتُهُ لِيَقُولَهُ النَّاسُ.

وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنْ الضَّبُعِ وَالسِّمْعُ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ. 
(سمع) - في الحديث: "قال أبو جهل: إنّ محمدا نزل يَثْرِبَ وإنه حَنِق عليكم، نَفَيْتُمُوه نَفْى القُرادِ عن المَسامِع".
المَسامِع: جَمْع مِسْمع، وهي الأُذُن. والمَسْمَع بالفتحِ خَرقُها: أي أخرجْتُموه من * مَكَّةَ إخراجَ اسْتِئصال؛ لأنَّ أَخْذ القُرادِ عن الدابَّة قَلْعُه بكُلِّيَّته، والآذان أخفُّ الأعضاءِ شَعَراً، فيكون النَّزْعُ منها أَبلغَ. - في الحديث: "من سمَّع سمَّع اللَّهُ به" .
قيل: أي من سَمَّع الناسَ بعَملِه سَمَّعَه الله تَعالى وأَراه ثَوابَه من غير أن يُعْطِيه. وقيل: مَنْ أرادَ بعَمَله الناسَ أَسمعَه الله تعالى النّاسَ، وذلك ثَوابُه فقط.
- وفي حديث دُعاءِ السَّحَر: "سَمِعَ سامِعٌ بحَمْد اللَّهِ وحُسْن بَلاَئِه علينا"
: أي شَهِد شَاهِد، وحَقِيقَتُه لِيَسمع السَّامعُ وليَشْهَد الشَّاهدُ على حَمدِنا لِلَّه عَزَّ وجَلّ على نِعَمه.
- وفي الحديث: "أَعُوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسْمَع".
: أي لا يُجاب، وأَنْشَد:
دَعوتُ الله حتى خِفْتُ أَلَّا
يكونَ اللَّهُ يَسْمَع ما أَقُولُ
: أي لا يُجيب ما أَدعُو به. - وفي الحديث: "ملأَ اللَّهُ مَسامِعَه".
جمع مِسْمَع، وهو آلة السَّمْع، أو جمع سَمْع على غير قِياسٍ كمَشابِه، ومَلامِح جَمْع شَبَه وَلمْحَة، وانما جُمِع ولم يُثَنَّ لإرادة المَسْمَعَينْ وما حولهما مُبالغةً وتَغْليظا.
- في حديث قسٍّ:
... أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ *
وهو جبل ببلاد عبد القَيْس.
[سمع] السَمْعُ: سَمْعُ الإنسان، يكون واحداً وجمعاً كقوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سَمْعِهِمْ} لأنَّه في الأصل مصدرُ قولك: سمعت الشئ سمعا وسماعا. وقد يجمع على أَسْماعٍ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِعُ. وقولهم: سَمْعَكَ إليَّ، أي اسْمَعْ منّي. وكذلك قولهم: سَماعِ، أي اسْمَعْ، مثل دَراكِ ومَناعِ، بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ. وتقول: فَعَلَهُ رياءً وسُمْعَةً ، أي ليراه الناس وليسمعوا به. واسْتَمَعْتُ كذا، أي أصغيتُ، وتَسَمَّعْتُ إليه. فإذا أدغمتَ قلتَ اسَّمَّعْتُ إليه. وقرئ: {لا يَسَّمَّعُونَ إلى الملأ الأعلى} . يقال: تَسَمَّعْتُ إليه، وسَمِعْتُ إليه، وسَمِعْتُ له، كله بمعنى، لانه تعالى قال: {لا تسمعوا لهذا القرآن} ، وقرئ: {لا يسمعون إلى الملا الاعلى} مخففا. وتسامع به الناسُ. وأَسْمَعَهُ الحديثَ وسَمَّعَهُ، أي شتمه. وقوله تعالى: {واسْمَعْ غَيرَ مسمع} قال الاخفش: أي لا سمعت. وقوله تعالى: {أبصر به وأَسْمِعْ } ، أي ما أبصره وأَسْمَعَهُ، على التعجب. والمسمعة: المغنية. والسمع بالكسر: الصِيتُ والذكرُ الجميلُ. يقال: ذهب سِمْعُهُ في الناس. ويقال أيضاً: اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، أي نَسْمَعُ به ولا يَتِمُّ. والسِمْعُ أيضاً: سَبْعٌ مركَّبٌ، وهو ولد الذئب من الضبع. وفي المثل: " أَسْمَعُ من السِمْعِ الأَزَلِّ "، وربما قالوا: " أَسْمَعُ من سِمْعٍ ". قال الشاعر: تَراهُ حَديدَ الطَرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً * أَغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ * وسَمَّعَ به، أي شَهَّرَهُ. وفى الحديث: " من فعل كذا سمع الله به أسامع خلقه يوم القيامة ". والتَسْميعُ: التشنيعُ. ويقال أيضاً: سَمَّعَ به، إذا رفَعه من الخمول ونشرَ ذكره. وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ. والسامِعَةُ: الأُذُنُ: قال طرفة يصف أذُنَيْ ناقته: مُؤُلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما * كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ * وكذلك المِسْمَعُ بالكسر: يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْنِ. والمِسْمَعُ أيضاً: عُروةٌ تكون في وسط الغَرْب، يُجْعَلُ فيها حبلٌ ليُعَدِّلَ الدَلوَ. قال الشاعر : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إذْ رامَنا * كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ * يقال منه أَسْمَعْتُ الدلْوَ، إذا جعلت لها مِسْمعاً والسَميعُ: السامَعُ. والسَميعُ: المُسْمِعُ. قال عمرو بن معدي كرب: أَمِنْ رَيْحانَةَ الداعي السَميعُ * يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ * قال أبو زيد: امرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ بالضم، وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تبصرتْ فلم تر شيئاً تظنته تظنيا . وكان الاحمر يكسر أولهما ويفتح ثالثهما، وينشد: إن لنا لكنه * معنة مفنه * سمعنة نظرنه * كالريح حول القنه * إلا تره تظنه * والسمعمع: الصغير الرأس، وهو فعلعل .
[سمع] نه: فيه: "السميع" تعالى من لا يعزب عن إدراكه مسموع وإن خفي. و"سمع" الله لمن حمده، أي أجاب حمده وتقبله لأن غرض السماع الإجابة. ن: أي أجاب دعاءه - ومر في حمد. ط: قولوا ربنا لك الحمد "يسمع" الله بكسر عين جواب الأمر. نه: أعوذ بك من دعاء "لا يسمع" أي لا يستجاب ولا يعتد به. نه: وح: "سمع سامع" بحمد الله وحسن بلائه علينا، أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا له على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر. ن: هذا معنى سمع بكسر ميم، وروى بفتحها مشددة بمعنى بلغ سامع قولى هذا لغيره وقال مثله تنبيها على شرف الذكر والدعاء في السحر. ط: إذا كان في سفر وأسحر يقول "سمع" أي دخل في وقت السحر أو سار إلى وقت السحر. تو: الذهاب إلى الخير أولى، أي من كان لهوالبصر، أو هما لشدة حرصهما على استماع الحق واتباعه ومشاهدة الآيات في الآفاق والأنفس كالسمع والبصر. وح: إن كان "يسمع" ما جهرنا - مر في اجتمع. غ: كلمته يسمع الناس، أي بحيث يسمعون.
(س م ع)

السَّمْع: حس الْأذن. وَفِي التَّنْزِيل: (أوْ ألْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ) . وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: خلا لَهُ، فَلم يشْتَغل بِغَيْرِهِ. وَقد سَمِعَهُ سَمْعا، وسِمَعا وسَمَاعاً وسَماعة وسَماعِيةَ. قَالَ الَّلحيانيّ: وَقَالَ بَعضهم: السَّمْع الْمصدر، والسِّمْع الِاسْم. والسَّمْع أَيْضا: الْأذن. وَالْجمع أسماع. فَأَما قَوْله تَعَالَى (خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِم) فقد يكون على الْحَذف، أَي على مَوَاضِع سَمْعِهم. وَيكون على انه سَمَّاهَا بِالْمَصْدَرِ فأفرد، لِأَن المصادر لَا تجمع. وَيجوز أَن يكون أَرَادَ على أسْماعِهِمْ، فَلَمَّا أضَاف السّمع إِلَيْهِم، دلّ على أسماعهم. وَأما قَول الْهُذلِيّ:

فلمَّا رَدَّ سامِعَهُ إلَيْه ... وجَلَّى عَن عَمايَتِه عَماهُ

فَإِنَّهُ عَنى بالسَّامع الْأذن، وَذكر لمَكَان الْعُضْو. وسَمَّعَه الْخَبَر، وأسمَعَه إِيَّاه.

وَقَوله تَعَالَى: (وَاسمَعْ غَيرَ مُسْمَعٍ) : فسره ثَعْلَب فَقَالَ: اسمَع لَا سَمِعْتَ. وَقَوله تَعَالَى: إِلَّا (إِن تُسْمِعُ مَنْ يُؤْمِنُ بآياتِنا) : أَي مَا تُسمع إِلَّا من يُؤمن بهَا. وَأَرَادَ بالإسماع هَاهُنَا: الْقبُول وَالْعَمَل بِمَا يسْمَع، لِأَنَّهُ إِذا لم يقبل وَلم يعْمل، فَهُوَ بِمَنْزِلَة من لم يَسْمَع.

واسْتَمَع إِلَيْهِ وتَسَمَّعَ: أصغى.

والمِسْمَعَة والمِسْمَع، والمَسْمَع، الْأَخِيرَة عَن ابْن جبلة: الْأذن. وَقيل: المَسْمَع: خرقها ومدخل الْكَلَام فِيهَا. وَقَالُوا: هُوَ مني مرأى ومَسْمَع، يرفع وَينصب. وَهُوَ مني بمرأى ومَسْمَع.

وَقَالَ ذَلِك سَمْعَ أُذُنِي، وسمْعَها، وسمَاعها، وسمَاعَتَها، أَي إسماعَهَا، قَالَ:

سمَاعَ اللهِ والعُلَماءِ إنّي ... أعُوذُ بحِقْوُ خالكَ يابنَ عَمْرِو

أوقع الِاسْم موقع الْمصدر، كَأَنَّهُ قَالَ: إسماعا، كَمَا قَالَ:

وبعْدَ عَطائِكَ المِئَة الرّتاعا

أَي اعطائك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن شِئْت قلت: سَمْعا. قَالَ: ذَلِك إِذا لم تختصص نَفسك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: سَمْعُ أُذُنِي فلَانا يَقُول ذَاك، وسمْعُ أُذُنِي، وسَمْعَةُ أُذُنِي، وسِمْعَةُ أذُني، فَرفع فِي كل ذَلِك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أخذت ذَلِك عَنهُ سَمْعا وسَماعا، جَاءُوا بِالْمَصْدَرِ على غير فعله. وَهَذَا عِنْده غير مطرد. وَقَالُوا: سَمْعا وَطَاعَة، فنصبوه على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره. وَمِنْهُم من يرفعهُ، أَي أَمْرِي ذَلِك. وَالَّذِي يرفع عَلَيْهِ غير مُسْتَعْمل إِظْهَاره، كَمَا أَن الَّذِي ينصب عَلَيْهِ كَذَلِك.

وَرجل سَمِيعٌ: سامِع. وعدوه فَقَالُوا: هُوَ سَمِيعٌ قَوْلك، وَقَول غَيْرك. والسَّميع: من صِفَاته جلّ وَعز. وَفِي التَّنْزِيل: (وكانَ اللهُ سَمِيعا بَصِيراً) .

وأُذُنٌ سَمْعَة، وسَمَعَة، وسَمِعَة، وسَمِيعَة، وسامِعَة، وسَمَّاعة، وسَمُوع. ومناد سَمِيعٌ: مُسْمِع، كخبير ومخبر. قَالَ عَمْرو بن معدي كرب:

أمنْ رَيْحانَةَ الدَّاعي السَّمِيعُ ... يُؤَرّقُنِي وأصحَابي هُجُوعُ؟

والسَّميع: المَسْموع أَيْضا.

والسَّمْع: مَا وقر فِي الْأذن من شَيْء تسمَعُه. والسِّمْع، والسَّمْع، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، والسَّماع، كُله: الذّكر المسموع الْحسن. قَالَ:

أَلا يَا أُمَّ فارِعَ لَا تَلُومي ... على شَيْءٍ رَفَعْتُ بهِ سَماعي

وَقَالَ الَّلحيانيّ: هَذَا أَمر ذُو سِمْع، وَذُو سَماع، إِمَّا حسن أَو قَبِيح. وكل مَا التذته الْأذن من صَوت: سَماع. والسَّماع: الْغناء.

والمُسْمِعَة: الْمُغنيَة. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

ومُسْمِعَتانِ وزَّمارَةٌ ... وظِلّ مَديدٌ وحِصْنٌ أمَقّ

فسره فَقَالَ: المُسْمِعَتان: القيدان، كَأَنَّهُمَا يُغَنِّيانه. وأنَّث لِأَن أَكثر ذَلِك للْمَرْأَة. والزمارة: الساجور. وكل ذَلِك على التَّشْبِيه.

وفَعَلَت ذَلِك تَسْمِعَتَكَ، وتَسْمِعَةً لَك: أَي لتَسْمَعَه.

وَمَا فعلت ذَاك رِيَاء وَلَا سَمْعَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: رِيَاء وَلَا سُمْعَة، وَلَا سَمْعَةً.

وسَمَّع بِهِ: أسمَعه الْقَبِيح وَشَتمه.

وسَمَّع بِالرجلِ: أذاع عَنهُ عَيْبا، فأسمَعَ النَّاس إِيَّاه. وَفِي الحَدِيث: " من سَمَّعَ بِعَبْد سَمَّعَ الله بِهِ "، وَفِيه أَيْضا: " سَمَّعَ الله بِهِ سامعُ خلقه وأسامِعَ خلقه " فَسامعُ خلقه بدل من الله تَعَالَى، وَلَا تكون صفة، لِأَن فعله كُله حَال. وَمن قَالَ: أسامِعَ خلقه بِالنّصب، كسر سَمْعا على أسمُع، ثمَّ كسر أسمُعا على أسامِع. وَذَلِكَ انه جعل السَّمْعَ اسْما لَا مصدرا، وَلَو كَانَ مصدرا لم يجمعه.

وسَمَعْ بفلان: أَي ائْتِ إِلَيْهِ أمرا يُسْمَع بِهِ، ونوه بِهِ. هَذِه عَن الَّلحيانيّ.

والسُّمْعَة: مَا سُمَع بِهِ من طَعَام أَو غير ذَلِك، ليُسْمَعَ وَيرى.

وَامْرَأَة سُمْعُنَّة، وسِمْعَنَّة، وسمْعَنَة بِالتَّخْفِيفِ، الْأَخِيرَة عَن يَعْقُوب: أَي مُسْتَمِعة سَمَّاعة. قَالَ:

إنَّ لَكُمْ لَكَنَّهْ

مِعَنَّةً مِفَنَّهْ سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ

ويروى " سُمْعُنَّه نُظْرُنَّه " بِالضَّمِّ، وَقَالَ الَّلحيانيّ: امْرَأَة سُمْعُنَّة نِظْرَنَّة، وسِمْعَنَّة نِظْرَنَّة، أَي جَيِّدَة السَّمع وَالنَّظَر.

وَرجل سمْع: يُسَمِّع. وَفِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ سمْعٌ لَا بلغ. وسَمْعٌ لَا بلغ. وينصبان. مَعْنَاهُ: يُسْمَع وَلَا يبلغ. وَقيل: مَعْنَاهُ: تُسْمَعُ وَلَا يحْتَاج إِلَى أَن تبلغ.

وسَمْعُ الأَرْض وبصرها: طولهَا وعرضها. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا وَجه لَهُ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: الْخَلَاء وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: ألْقى نَفسه بَين سَمْع الأَرْض وبصرها: إِذا غرر بهَا، وَأَلْقَاهَا حَيْثُ لَا يدْرِي أَيْن هُوَ؟.

وسَمِعَ لَهُ: أطاعه. وَفِي الْخَبَر: أَن عبد الْملك ابْن مَرْوَان خطب يَوْمًا فَقَالَ: " وَلِيكُم عمر بن الْخطاب، وَكَانَ فظا غليظا مضيقا عَلَيْكُم، فسَمِعْتمْ لَهُ ".

وسَمَّع بِهِ: نوه.

والمِسْمَع: مَوضِع العروة من المزادة. وَقيل: هُوَ مَا جَاوز خرت العروة. وَقيل: المِسْمَع: عُرْوَة فِي وسط الدَّلْو والمزادة والإداوة.

وأسمَعَ الدَّلْو: جعل لَهَا عُرْوَة فِي أَسْفَلهَا من بَاطِن، ثمَّ شدّ بهَا حبلا إِلَى العرقوة، لتخف على حاملها. قَالَ:

سألتُ عَمْراً بعدَ بَكْرٍ خُفَّا

والدَّلْوُ قد تُسْمَع كي تَخِفَّا

يَقُول: سَأَلته خفا بعد مَا كنت سَأَلته بكرا، فَلم يعطنيه.

والمِسْمَعان: الخشبتان اللَّتَان تدخلان فِي عروتي الزبيل إِذا أُخرج بِهِ التُّرَاب من الْبِئْر. وَقد أسمع الزبيل. والمِسْمَعان: جوربان، يتجورب بهما الصَّائِد إِذا طلب الظباء فِي الظهيرة.

والسِّمْع: سبع بَين الذِّئْب والضبع.

والسَّمَعْمَعُ: الصَّغِير الرَّأْس والجثة، الداهية. وَقيل: هُوَ الْخَفِيف اللَّحْم، السَّرِيع الْعَمَل، الْخَبيث اللبق، طَال أَو قصر. وَقيل: هُوَ المنكمش الْمَاضِي. وغول سَمعْمَعٌ، وَشَيْطَان سَمَعْمَع، لخبثه. قَالَ:

وَيْلٌ لأجمال مِنِّي

إِذا دَنَوْتُ أوْ دَنَوْنَ مِنِّي

كأنني سَمَعْمَعٌ مِنْ جِنّ

لم يقنع بقوله سَمَعْمَعٌ، حَتَّى قَالَ من جن، لِأَن سَمَعْمَعِ الْجِنّ أنكر وأخبث من سَمَعْمَعَ الْإِنْس. قَالَ ابْن جني. لَا يكون رويه إِلَّا النُّون، أَلا ترى أَن فِيهَا من جن، وَالنُّون فِي جن لَا تكون إِلَّا رويا، لِأَن الْيَاء بعْدهَا للإطلاق لَا محَالة. وَامْرَأَة سَمَعْمَعَة: كَأَنَّهَا غول أَو ذئبة. وَالرَّأْس السَّمَعْمَعُ: الصَّغِير الْخَفِيف.

ومِسْمع: أَبُو قَبيلَة مِنْهُم، يُقَال لَهُم المَسامِعة، دخلت فِيهِ الْهَاء للنسب. وَقَالَ الَّلحيانيّ: المَسامِعَة من تيم اللات.

وسُمَيْع، وسَماعة، وسمْعان: أَسمَاء.

وسِمْعان: اسْم الرجل الْمُؤمن من آل فِرْعَوْن، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يكتم إيمَانه. وَقيل: كَانَ اسْمه حبيبا.

ودير سِمْعان: مَوضِع.
سمع
سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ يَسمَع، سماعًا وسَمْعًا، فهو سامِع وسميع، والمفعول مَسْموع
• سمِع الصَّوتَ: أدركه بحاسّة الأذن "سمِعتُ ما قلت- {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا} - {حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ} " ° اسْمَعْ غير مُسْمَع: غير مقبول ما تقول، اسمع لا أُسمِعْتَ- رَجُلٌ مسموع الكلمة: مُطاعٌ محتَرم الرَّأي.
• سمِع الكلامَ: تدبَّره، فهم معناه وأدركه " {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ} - {قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} ".
• سمِع إلى أستاذه/ سمِع لأستاذه: أصغى إليه وأنصت "سمِع لمحدِّثه/ لمعلِّمه- سمِع إلى نصائح والده"? ألقى السَّمْعَ/ أطرق السَّمْعَ: أنصتَ- اسمع الطََّرف الآخر: لا يجوز الحكم على أحد دون سماع أقواله.
• سمِعَ لسيِّده: أطاعه، استجاب له "اسمع لوالديك- أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَة [حديث]- {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُوا} ".
• سمِع اللهُ لمن حَمِدَه: تقبَّل دعاءَه " {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ". 

أسمعَ يُسمع، إسماعًا، فهو مُسمِع، والمفعول مُسمَع
• أسمعه شيئًا: جعله يسمَعه، أوصله إلى سَمْعه "أسمعه حديثًا/ صوتًا/ كلامًا/ أغنية أو موسيقى- {وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ} - {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ} " ° أسمع الله زيدًا: لا جعله أصمَّ- أسمِع به: أي ما أدقّ سمعه، على التعجّب. 

استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ يستمع، استماعًا، فهو مُستمِع، والمفعول مُستَمَع
• استمع الكلامَ/ استمع إلى الكلام/ استمع للكلام: أصغى إليه وأحسن الاستماع "استمع لمحدِّثه/ لوشاية الواشين- لا تستمع إلى واحد ثم تحكم على اثنين [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربي: آسِ بين الخصوم- {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} ". 

اسَّمَّعَ إلى يَسَّمَّع، فهو مُسَّمِّع، والمفعول مُسَّمَّعٌ إليه
• اسَّمَّعَ إلى الكلام: تسمَّع، أصغى إليه خفيةً " {لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}: لا يسترقون السَّمعَ". 

تسامعَ/ تسامعَ بـ يتسامع، تسامُعًا، فهو مُتسامِع، والمفعول مُتَسامَع
• تسامع النَّاسُ الكلامَ/ تسامع النَّاسُ بالكلامِ: سمعه بعضُهم من بعض وتناقلوه بينهم.
• تسامع النَّاسُ بالشَّخص: شاع عَيْبُه بينهم. 

تسمَّعَ/ تسمَّعَ إلى/ تسمَّعَ لـ يتسمَّع، تسمُّعًا، فهو مُتسمِّع، والمفعول مُتسمَّعٌ إليه
• تسمَّع الطَّبيبُ: فحص المريضَ بأُذنه أو بالسّمّاعة.
 • تسمَّعَ إليه/ تسمَّعَ له: استمع، أصغى إليه خفيةً "تسمَّع إلى محدِّثه- يتسمَّع الأخبارَ قبل ذيوعها". 

سمَّعَ/ سمَّعَ بـ يسمِّع، تسميعًا، فهو مُسمِّع، والمفعول مُسمَّع
• سمَّعه شيئًا: أسمعه إيّاه، جعله يسمعه "سمّعه حديثًا/ صوتًا/ كلامًا/ أغنيةً".
• سمَّع القصيدةَ ونحوَها: ألقاها عن حفظ "سمّع درْسًا- حصَّة تسميع النّصوص".
• سمَّع بفلانٍ: شهَره وفضحه، نشر عيوبَه "سمَّع به في النَّاس". 

استماع [مفرد]: مصدر استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ ° جَلْسَة استماع: لقاء يتمّ بقصد الاستماع إلى الآخرين لمعرفة آرائهم وجمع المعلومات منهم.
• قسم الاستماع: قسم في الإذاعة مهمَّته الاستماع إلى الإذاعات العالميّة وتسجيل موادّها الإخباريَّة وإعداد تقارير فوريَّة عنها. 

سامِع [مفرد]: ج سامعون وسَمَعة وسُمّاع، مؤ سامعة: اسم فاعل من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
• السَّامِع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُدرِك للأصوات، الذي يسمع السِّرَّ والنَّجوى، والجهر والخفت، والنّطق والسّكون، والذي يقبل الدّعاء ويجيبه.
• السَّامعة: الأذن.
• السَّامعان: الأذنان. 

سَماع [مفرد]:
1 - مصدر سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ ° قالوا ذلك سماع أذني: وأنا سامعهم- هذا أمر ذو سماع: يليق أن يسمع.
2 - غناء، كلُّ ما التذَّته الأذنُ من صوت حسن "باتوا في لهوٍ وسماع" ° مَجْلِس السَّماع: مجلس الغناء.
3 - (لغ) ما يستعمل على غير قياس لأنّه سمع من العرب، خلاف القياس. 

سَمَاعِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى اسمعْ "قال الوالد لابنه: سماعِ النَّصيحة، وإلاَّ ندمتَ". 

سَماعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَماع.
2 - (سق) قطعة موسيقيّة تشبه المطلع تخضع في تأليفها لتركيب خاصّ ° قالب سماعيّ: قالب موسيقيّ.
3 - (لغ) ما سُمع عن العرب، خلاف القياسيّ "جموع/ مصادر سماعيَّة". 

سَمْع [مفرد]: ج أسْماع (لغير المصدر):
1 - مصدر سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ ° أمُّ السَّمْع: الدّماغ- استرق السَّمْع: تسمَّع خِفْيَةً- تحت سمع النَّاس وبصرهم: جهارًا، في حضور النَّاس- ساء سمعًا فأساء إجابة: لم يسمع حسنًا- سمع الأرض وبصرها: طولها وعرضها- سمعًا وطاعةً: سمعتُ ما قُلتَ وسأطيعك- سمْعك إلىَّ: أصغِ إلىَّ- سمعٌ وطاعةٌ: أمري سمعٌ وطاعةٌ- لقيته بين سمع الأرض وبصرها: بأرضٍ خلاء ما بها أحد.
2 - أذُن " {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} " ° أعاره سمْعَه: أنصت إليه- ألقى إليه السَّمْع: أنصت، أصغى- ثقيل السَّمْع: مصاب بشبه صَمَم- مَرْكَز تخزين سَمْعيّ: يعمل بواسطة جهاز هاتفيّ- مُرْهَف السَّمْع: ذو أذن حسّاسة تلتقط الذَّبذبات الضَّعيفة- وسائل سمعيَّة وبصريَّة: تعتمد على حاستيّ السَّمع والبصر.
• حاسَّة السَّمع: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسّة في الأذن تُدرك بها الأصوات "فقد سمْعَه في حادث- هل العين بعد السَّمع تكفي مكانةً ... أم السَّمع بعد العين يهدي كما تهدي". 

سُمْعة [مفرد]: صِيت، ما يُسمَع عن شخص من ذِكر حسن أو سيّئ، تقييم عام لما يتمتّع به الشَّخص من إيجابيّات أو سلبيَّات "مؤسّسة تتمتَّع بسُمْعَة طيِّبة- السُّمْعة الحسنة خيرٌ من الذهب [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الثَّنا خَيْرٌ من الغنى" ° حطَّ من سُمعته: حقّره- سُمْعَة عطِرة: مشرِّفة، نظيفة- فعل ذلك رِياءً وسُمْعَةً: ليراه النَّاسُ ويسمعوا به- لطّخ سمعةَ فلان: شانه، عابه، وأساء إليه. 

سَمْعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَمْع.
• العَصَب السَّمعيّ: (شر) من الأزواج الجمجميّة الثَّمانية التي تنشقّ من العصب القوقعيّ والعصب الدَّهليزيّ "فوق سمعيّ". 

سَمْعِيّات [جمع]: ما يستند إلى الوحي، كالجنّة والنَّار وأحوال يوم القيامة.
 • علم السَّمْعِيَّات: (فز) علم الأصوات. 

سَمّاع [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ: كثير الاستماع لما يقال " {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} ".
2 - جاسوس، مَنْ يسمع بفضول "جاري سمَّاع لكلِّ ما أقوله". 

سَمَّاعة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَمّاع.
2 - آلة في الهاتف، يُرسلُ بها الحديث ويُسمعُ "رفع سمّاعة الهاتف".
3 - جزء يُسمع الصَّوت بواسطته في المذياع ونحوه.
4 - (طب) آلة لتقوية السّمْع توضع بالقرب من الأذن أو داخلها.
5 - (طب) آلة يسمع بها الطَّبيبُ نبضَ القلب ونحوه "وضع الطَّبيبُ السَّمَّاعةَ على صدر المريض". 

سَمِيع [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
2 - صيغة مبالغة من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
• السَّميع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يسمع السِّرَّ والنّجوى، والجهرَ والخَفْتَ، والنّطق والسّكون، والذي يقبل الدّعاء ويجيبه " {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ". 

مَسامِعُ [جمع]: مف مِسْمَع ومِسْمَعة: آذان "بلغ مَسامِعي ما قيل عنِّي" ° على مَسامِعه: بحيث يسمع. 

مُسْتَمِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ.
2 - مَنْ يستمع إلى الإذاعة ونحوها "أُعجب المستمعون بحديثه".
3 - مَنْ يُسجِّل اسمه في الجامعة لحضور المحاضرات دون الحصول على مؤهّل جامعيِّ. 

مِسْمَاع [مفرد]: سمَّاعة؛ آلة يستخدمها الأشخاصُ الذين يعانون من مشكلة السَّمع. 

مَسْمَع [مفرد]: ج مَسامِعُ:
1 - اسم مكان من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ: "هو منِّي بمرأى ومَسْمَع: في موضع أراه منه وأسمعه- سبَّه على مَسْمَع من الجميع" ° على مَسْمَع منه: بحيث يسمع.
2 - مصدر ميميّ من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ. 

سمع: السَّمْعُ: حِسُّ الأُذن. وفي التنزيل: أَو أَلقى السمْع وهو شهيد؛

وقال ثعلب: معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً

وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً. قال اللحياني: وقال بعضهم السَّمْعُ

المصدر، والسِّمع: الاسم. والسَّمْعُ أَيضاً: الأُذن، والجمع أَسْماعٌ. ابن

السكيت: السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره، يكون واحداً وجمعاً؛ وأَما قول

الهذلي:

فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه،

وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ

فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو، وسَمَّعه الخبر

وأَسْمعه إِيّاه. وقوله تعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع؛ فسره ثعلب فقال: اسْمَعْ

لا سَمِعْتَ. وقوله تعالى: إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا؛ أَي

ما تُسمع إِلا من يؤمن بها، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما

يسمع، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع. وسَمَّعَه الصوت

وأَسمَعه: اسْتَمَعَ له. وتسَمَّع إِليه: أَصْغى، فإِذا أَدْغَمْت قلت

اسَّمَّعَ إِليه، وقرئ: لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى. يقال

تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له، كله بمعنى لأَنه تعالى قال: لا

تَسْمَعوا لهذا القرآن، وقرئ: لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى،

مخففاً. والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة: الأُذن،

وقيل: المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها.

يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ. والسامِعتانِ: الأُذنان من

كل شيء ذي سَمْعٍ. والسامِعةُ: الأُذن؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته:

مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما،

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ

ويروى: وسامِعتانِ. وفي الحديث: ملأَ الله مَسامِعَه؛ هي جمع مِسْمع وهو

آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ؛ ومنه حديث

أَبي جهل: إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه

نَفْي القُراد عن المَسامِع، يعني عن الآذان، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج

استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية، والأُذن أَخَفُّ

الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه

(* أعاد الضمير في عليه الى

العضو، واحد الأعضاء، لا الى الأذن، فلذلك ذكّره.)، فيكون النزع منها أَبلغ.

وقالوا: هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ، يرفع وينصب، وهو مِني بمَرأًى

ومَسْمَعٍ. وقالوا: ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي

إِسْماعَها؛ قال:

سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي

أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك، يا ابنَ عَمْرِو

أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه قال إِسماعاً كما قال:

وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا

أَي إِعطائِك. قال سيبويه: وإِن شئت قلت سَمْعاً، قال ذلك إِذا لم

تَخْتَصِصْ نفْسَك. وقال اللحياني: سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك، وسِمْعُ

أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك. قال سيبويه: وقالوا أَخذت ذلك عنه

سَماعاً وسَمْعاً، جاؤوا بالمصدر على غير فعله، وهذا عنده غير مطرد،

وتَسامَعَ به الناس. وقولهم: سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني، وكذلك قولهم:

سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ؛ قال ابن

بري: شاهده قول الشاعر:

فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماعِ

قال: وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ؛ ومنه قولهم: سَمِعَ الله لمن

حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله. يقال: اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن

غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد:

دَعَوْتُ اللهَ، حتى خِفْتُ أَن لا

يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ

وقوله: أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على

التعجب؛ ومنه الحديث: اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب

ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع؛ ومنه الحديث: سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ

الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ

حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه، وحُسْنُ

البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر، وبالشرّ ليظهر

الصبر. وفي حديث عمرو بن عَبْسة قال له: أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ؟ قال:

جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة

وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم. ومنه حديث الضحّاك: لما عرض عليه

الإِسلام قال: فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه؛ يريد

أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب. وقالوا: سَمْعاً وطاعة، فنصبوه على إِضْمار

الفعل غير المستعمل إِظهاره، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ

عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك. ورجل سَمِيعٌ:

سامِعٌ، وعَدَّوْه فقالوا: هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك. والسميع: من

صفاته عز وجل، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع، وإِن خفي، فهو يسمع

بغير جارحة. وفَعِيلٌ: من أَبْنِيةِ المُبالغة. وفي التنزيل: وكان الله

سميعاً بصيراً، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما قال النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال الله تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، وقال

في موضع آخر: أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى؛ قال الأَزهري:

والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله

بأَن له سَمْعاً، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه، فهو سَمِيعٌ ذو

سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه،

ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف، قال: ولست أُنكر في

كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً؛ وقد قال عمرو بن

معديكرب:

أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ

يُؤَرِّقُني، وأَصحابي هُجُوعُ؟

فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ، والظاهر الأَكثر من كلام

العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ.

ومُنادٍ سَمِيعٌ: مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ

وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ. والسَّمِيع: المَسْمُوعُ

أَيضاً. والسَّمْعُ: ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه. ويقال: ساءَ

سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً. ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير

الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به. قال الله عز وجل: سَمّاعون للكذب، فُسّر

قوله سماعون للكذب على وجهين: أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما

سمعوا، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس، والله

أَعلم بما أَراد. وقوله عز وجل: ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى

أَبصارهم غشاوة، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون

ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا

كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما قالوا:

أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع

وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم، وفيه ثلاثة أَوجه: أَحدها

أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع،

والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل

أَي ذوو عدل، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم

كما قال:

في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا

معناه في حُلوقكم، ومثله كثير في كلام العرب، وجمع الأَسْماعِ

أَسامِيعُ. وحكى الأَزهري عن أَبي زيد: ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه

ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها. قال الليث: يقال سَمِعَتْ

أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك؛ قال الأَزهري:

لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول

الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني، قال: وهو عندي كلام فاسد ولا

آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء. والسِّمْعُ والسَّمْعُ؛

الأَخيرة عن اللحياني، والسِّماعُ، كله: الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن

الجميلُ؛ قال:

أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

ويقال: ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره. وقال اللحياني: هذا أَمر

ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ. ويقال: سَمَّعَ به إِذا

رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه.

والسَّماعُ: ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به. وكلُّ ما التذته

الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع. والسَّماعُ: الغِناءُ. والمُسْمِعةُ:

المُغَنِّيةُ.

ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ،

وظِلٌّ مَدِيدٌ، وحِصْنٌ أَنِيق

فسره فقال: المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه، وأَنث لأَنّ

أَكثر ذلك للمرأَة. والزَّمّارةُ: السّاجُور. وكتب الحجاج إِلى عامل له

أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً

مُسَوْجَراً، وكل ذلك على التشبيه.

وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه؛ وما فعَلْت

ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً.

وسَمَّعَ به: أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه. وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه

الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه. وسَمَّعَ بالرجل: أَذاعَ عنه عَيْباً

ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه، وأَسمَعَ الناسَ إِياه. قال الأَزهري: ومن

التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله، صلى الله عليه وسلم: مَنْ

سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به. أَبو زيد: شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً،

ونَدَّدْتُ به، وسَمَّعْتُ به، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ

وشَتَمْتَه. وفي الحديث: من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به

سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه، وروي: أَسامِعَ خَلْقِه، فَسامِعُ خَلْقه

بدل من الله تعالى، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ؛ وقال

الأَزهري: من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به

أَي فضَحَه، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه، بالنصب، كَسَّرَ سَمْعاً على

أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا

مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا

الرجل يوم القيامة، وقيل: أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله

وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه، وقيل: من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله

الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم

يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه

وأَن عمله لم يكن خالصاً، وقيل: يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم

يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه؛ ومنه

الحديث: إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه؛ ومنه

الحديث: قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان؟ قال: أَتُرَوْنَني

أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون. وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ قال:

سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به،

ومن يُرائي يُرائي اللهُ به. وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً

يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره؛ هذه عن اللحياني. وسَمَّعَ بفلان بالناس: نَوَّه

بذكره. والسُّمْعةُ: ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ

ويُرى، وتقول: فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به. والتسْمِيعُ:

التشْنِيعُ.

وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن

يعقوب، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ؛ قال:

إِنَّ لكم لَكَنّهْ

مِعَنّةً مِفَنّهْ

سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ

كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ

إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ

ويروى:

كالذئب وسْطَ العُنّهْ

والمِعَنّةُ: المعترضةُ. والمِفَنَّةُ: التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب،

ويروى: سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً، بالضم، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو

تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ،

وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما، وقال اللحياني: سُمْعُنّةٌ

نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر. وقوله: أَبْصِرْ

به وأَسْمِعْ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب. ورجل سِمْعٌ

يُسْمَعُ. وفي الدعاء: اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً،

وسِمْعٌ لا بِلْغٌ، وسَمْعٌ لا بَلْغ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ، وقيل:

معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ، وقيل: يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ.

الكسائي: إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه قال: سِمْعٌ ولا بِلْغ، وسَمْع

لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني. وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها:

طُولُها وعَرْضها؛ قال أَبو عبيد: ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء. وحكى

ابن الأَعرابي: أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها

وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو. وفي حديث قَيْلة: أَن أُختها قالت:

الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها، وفي

النهاية: لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض

وبصرها. يقال: خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه

لأَنه لا يقع على الطريق، وقيل: أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت

الأَهل كقوله تعالى: واسأَل القريةَ، أَي أَهلها. ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ

بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو: أَلقى نفسه بين سمع الأَرض

وبصرها. وقال أَبو عبيد: معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها، أَن

الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ

القَفْرُ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها

بالرجل الذي صَحِبها؛ وقال الزمخشري: هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا

يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه. قال ابن السكيت:

يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد. وسَمِعَ

له: أَطاعه. وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال:

ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم

له. والمِسمَع: موضع العُروة من المَزادة، وقيل: هو ما جاوز خَرْتَ

العُروة، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ، يجعل

فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو؛ قال عبد الله بن أَوفى:

نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا،

كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ

وأَسمَعَ الدلوَ: جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى

العَرْقُوةِ لتخف على حاملها، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو

بإِزائها عروة أُخرى، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين

العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء، يقال منه: أَسْمَعْتُ

الدلو؛ قال الراجز:

أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى،

لا يُسْمِعُ الدَّلْو، إِذا الوِرْدُ التَقَى

وقال:

سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا،

والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا

يقول: سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً

مُسِنًّا.

والمِسْمَعانِ: جانبا الغَرْب. والمِسمَعانِ: الخَشَبتانِ اللتان

تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر، وقد

أَسْمَعَ الزَّبِيلَ. قال الأَزهريّ: وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين

ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها: أَسْمِعا المِشآة أَي

أَبيناها عن جُول الركية وفمها. قال الليث: السَّمِيعانِ من أَدَواتِ

الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة

الأَرض. والمِسْمَعانِ: جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب

الظباء في الظهيرة.

والسِّمْعُ: سَبُع مُرَكَّبٌ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع. وفي المثل:

أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ، وربما قالوا: أَسمَعُ من سِمْع؛ قال

الشاعر:

تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً،

أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ، أَسْمَعَ من سِمْعِ

والسَّمَعْمَعُ: الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ؛ قال ابن بري شاهده

قول الشاعر:

كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا

وقيل: هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ، طال أَو

قَصُر، وقيل: هو المُنْكَمِشُ الماضي، وهو فَعَلْعَلٌ. وغُول سَمَعْمَعٌ

وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه؛ قال:

ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي،

إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي،

كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ

لم يقنع بقوله سمعمع حتى قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من

سمعمع الإِنس؛ قال ابن جني: لا يكون رويُّه إِلا النون، أَلا ترى أَن فيه

من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق

لا محالة؟ وفي حديث علي:

سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ

أَي سريع خفيف، وهو في وصف الذئب أَشهر. وامرأَة سَمَعْمَعةٌ: كأَنها

غُولٌ أَو ذئبة؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء

فقال: النساء أَرْبَع: فَرَبِيعٌ مَرْبَع، وجَمِيعٌ تَجْمَع، وشيطانٌ

سَمَعْمَع، ويروى: سُمَّع، وغُلٌّ لا يُخْلَع، فقال: فَسِّرْ، قال: الرَّبِيعُ

المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا

أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك

نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في

وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت. وامرأَة سَمَعْمَعةٌ:

كأَنها غُول. والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ، قال: وأَما

الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء

التي نثرت لك ذا بطنها، فإِن طلقتها ضاع ولدك، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها

على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك. والرأْس السَّمَعْمَعُ: الصغير الخفيف. وقال

بعضهم: غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس؛ وأَنشد شمر:

فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه،

ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ

وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي: ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ

أَي لطيف الرأْس. والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال: الطويل الدقيقُ،

وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ.

ومِسْمَعٌ: أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ، دخلت فيه الهاء للنسب.

وقال اللحياني: المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ. وسُمَيْعٌ وسَماعةُ

وسِمْعانُ: أَسماء. وسِمْعانُ: اسم الرجل المؤمن من آل فرعون، وهو الذي كان

يَكْتُمُ إِيمانَه، وقيل: كان اسمه حبيباً. والمِسْمَعانِ: عامر وعبد الملك

ابنا مالك بن مِسْمَعٍ؛ هذا قول الأَصمعي؛ وأَنشد:

ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ: بُوآ

بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ

وقال أَبو عبيدة: هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب

الحجازي، وقال غيرهما: هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع

ابن سِنان بن شهاب. ودَيْرُ سَمْعانَ: موضع.

سمع
السَّمعُ حِسُّ الأُذُنِ، وَهِي قُوَّةٍ فِيهَا، بهَا تُدْرَكُ الأَصْوَات، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيز: أَو أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهيدٌ قَالَ ثَعْلَب: أَي خَلا لَهُ فَلم يَشْتَغِلْ بغَيرِه، يُعَبَّرُ تَارَة بالسَّمْعِ عَن الأُذُن، نَحْو قَوْله تَعالى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعَلى سَمْعِهم كَمَا فِي المُفرَدات. السَّمْعُ أَيْضا: اسمُ مَا وَقَرَ فِيهَا من شيءٍ تَسْمَعُه، كَمَا فِي اللِّسان. السَّمْعُ أَيْضا: الذِّكْرُ المَسموع الحسَنُ الجَميل، ويُكسَر، كالسَّمَاع، الفَتحُ عَن اللِّحْيانيّ، والكسرُ سيذكرُه المُصَنِّف فِيمَا بعد بِمَعْنى الصِّيت، وشاهِدُ الْأَخير:
(أَلا يَا أمَّ فارِعَ لَا تَلومي ... على شيءٍ رَفَعْتُ بِهِ سَماعي)
والسَّماع: مَا سمَّعْتَ بِهِ فشاعَ وتُكُلِّمَ بِهِ. وَيكون السَّمْعُ للواحدِ وَالْجمع، كقولِه تَعَالَى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعَلى سَمْعِهم لأنّه فِي الأصلِ مصدرٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: أَسْمَاعٌ، قَالَ أَبُو قيسِ بنُ الأَسْلَت:
(قالتْ وَلم تَقْصِدْ لقِيلِ الخَنا ... مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْمَاعي)
ويُروى: إسماعي بِكَسْر الْهمزَة على الْمصدر وَجمع القِلّة أَسْمُعٌ، وجج أَي جمع الأَسْمُع كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحَاح: جَمْعُ الأسْماع: أسامِع، وَمِنْه الحَدِيث: مَن سَمَّعَ الناسَ بعمَلِه سَمَّعَ الله بِهِ أسامِعَ خَلْقِه، وحقَّرَه، وصَغَّرَه يُرِيد أنّ الله تَعالى يُسَمِّعُ أَسْمَاعَ خَلْقِه بِهَذَا الرجلِ يومَ الْقِيَامَة.
ويحتَمِلُ أَن يكون أرادَ أنّ اللهَ يُظهِرُ للناسِ سَريرَتَه، ويَملأُ أسماعَهم بِمَا يَنْطَوي عَلَيْهِ من خُبثِ السَّرائر جَزاءً لعمَلِه، ويُروى سامِعُ خَلْقِه بِرَفْع العَين، فَيكون صفة من الله تَعالى الْمَعْنى: فَضَحَه الله تَعالى. سَمِعَ، كعَلِمَ سَمْعَاً، بالفَتْح ويُكسَر، كعَلِمَ عِلْماً، أَو بالفَتْح المصدرُ، وبالكَسْر الِاسْم، نَقَلَه اللِّحْيانيّ فِي نَوادِرِه عَن بَعضهم، وسَماعاً وسَماعَةً، وسَماعِيَةً ككَراهِيَة. وَتَسَمَّعَ الصوتَ: مثلُ سَمِعَ، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يصفُ مَهاةً: (وَتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ فَراغَها ... عَن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنيسُ سَقامُها)
إِذا أَدْغَمتَ قلت: اسَّمَّعَ، وَقَرَأَ الكوفيُّون، غيرِ أبي بكرٍ: لَا يَسَّمَّعون، بتَشْديد السينِ وَالْمِيم، وَفِي الصِّحَاح: يُقَال: تَسَمَّعْت إِلَيْهِ، وسَمِعْتُ إِلَيْهِ، وسَمِعْتُ لَهُ، كلُّه بِمَعْنى واحدٍ لأنّه تَعَالَى قَالَ: وَقَالُوا لَا تَسْمَعوا لهَذَا القُرآنِ وقُرِئَ: لَا يسمَعُون إِلَى الملإِ الأَعْلى مُخَفّفاً. والسَّمْعَة: (فَعْلَةٌ من الإسْماعِ وبالكَسْر: هَيْئَتُه، يُقَال: أَسْمَعْتُه سَمْعَةً حَسَنَةً. قولُهم: سَمْعَكَ إليَّ، أَي اسْمَعْ))
منِّي، وَكَذَلِكَ سَمَاعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَسَيَأْتِي سَماع للمُصنِّف فِي آخرِ المادّة. وَقَالُوا: ذَلِك سَمْعَ أُذُنِي بالفَتْح ويُكسَر، وسَماعَها وسَماعَتَها، أَي إسْماعَها، قَالَ:
(سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ إنِّي ... أعوذُ بخَيرِ خالِكَ يَا ابنَ عَمْرِو)
أَوْقَع الاسمَ مَوْقِعَ المصدرِ، كأنّه قَالَ: إسْماعاً عنِّي، قَالَ: وبعدَ عَطائِكَ المائَةَ الرِّتاعا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وإنْ شِئتَ قلتَ: سَمْعَاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ أَيْضا: ذَلِك إِذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ، غير المستعملِ إظْهارُه. وَقَالُوا: أَخَذْتُ ذَلِك عَنهُ سَمْعَاً وسَماعاً، جَاءُوا بالمصدرِ على غيرِ فِعلِه وَهَذَا عندَه غيرُ مُطَّرِدٍ. وَقَالُوا: سَمْعَاً وَطَاعَة مَنْصُوبانِ على إضمارِ الفِعلِ، وَالَّذِي يُرفَعُ عَلَيْهِ غيرُ مُستَعمَلٍ إظهارُه، كَمَا أنّ الَّذِي يُنصَب عَلَيْهِ كَذَلِك، ويُرفَع أَيْضا فيهمَا، أَي أَمْرِي ذَلِك، فَرفع فِي كلِّ ذَلِك. وسَمْعُ أُذُني فلَانا يَقُول ذَلِك، وسَمْعَةُ أُذُني، ويُكسَران. قَالَ اللِّحْيانيّ: وَيُقَال: أُذُنٌ سَمْعَةٌ، بالفَتْح، ويُحَرَّك، وَكَفَرْحَةٍ، وشَريفَةٍ، وشَريفٍ، وسامِعَةٌ وسَمّاعَةٌ وسَمُوعٌ، كصَبُورٍ وجَمعُ الْأَخِيرَة: سُمُعٌ، بضمَّتَيْن. يُقَال: مَا فَعَلَه رِياءً وَلَا سَمْعَةً بالفَتْح، ويُضمُّ، ويُحرّك، وَهِي مَا نُوِّه بذِكرِه، ليُرى ويُسمَع، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله عَنهُ: من الناسِ من يُقاتِلُ رِياءً وسُمْعَةً، وَمِنْهُم من يقاتلُ وَهُوَ يَنْوِي الدُّنيا، وَمِنْهُم من أَلْحَمه القتالُ فَلم يَجِدْ بُدَّاً، وَمِنْهُم من يقاتلُ صابِراً مُحتَسِباً أولئكَ هم الشُّهداءُ. والسُّمْعَة: بِمَعْنى التَّسْميع، كالسُّخْرَةِ بِمَعْنى التَّسْخير.
ورجلٌ سِمْعٌ، بالكَسْر: يُسْمَع، أَو يُقَال: هَذَا امرؤٌ ذُو سِمْعٍ، بالكَسْر، وَذُو سَماعٍ إمّا حسَنٌ وإمّا قبيحٌ، قَالَه اللِّحْيانيّ. وَفِي الدُّعاء: اللهُمَّ سِمْعاً لَا بِلْغاً، ويُفتَحان، وَكَذَا سِمْعٌ لَا بِلْغٌ، بكسرِهما، ويُفتَحان، فَفِيهِ أَرْبَعةُ أَوْجُهٍ، ذَكَرَ أحدَها الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ سِمْعاً لَا بِلْغاً بالكَسْر مَنْصُوباً، أَي يُسمَعُ وَلَا يَبْلُغ، أَو يُسمَعُ وَلَا يُحتاجُ إِلَى أَن يُبَلَّغ، أَو يُسمَعُ بِهِ وَلَا يَتِمُّ، الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَو هُوَ كلامٌ يقولُه من يَسْمَعُ خَبَرَاً لَا يُعجِبُه، قَالَه الكسائيّ، أَي أَسْمَعُ بالدَّواهي وَلَا تَبْلُغُني.
والمِسْمَع، كمِنبَرٍ: الأُذُن، وَقيل: خَرْقُها، وَبهَا شُبِّه حَلْقَةُ مِسْمَعِ الغَرب، كَمَا فِي المُفردات، يُقَال: فلانٌ عظيمُ المِسْمَعَيْن، أَي عظيمُ الأُذُنَيْن، وَقيل للأُذُن: مِسْمَعٌ لأنّها آلَةٌ للسَّمْع كالسَّامِعَة، قَالَ طَرَفَةُ يصفُ أُذُني ناقَتِه:
(مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهِما ... كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ)
كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: مَسامِعُ، ورُوِيَ أنّ أَبَا جهلٍ قَالَ: إنّ مُحَمَّدًا قد نَزَلَ يَثْرِبَ، وإنّه حَنِقٌ)
عَلَيْكُم نَفَيْتُموه نَفْيَ القُرادِ عَن المَسامِع. أَي أَخْرَجْتُموه إخراجَ استِئْصالٍ لأنّ أَخْذَ القُراد عَن الدّابَّةِ هُوَ قَلْعُه بكُلِّيَتِه، والأُذُن أخَفُّ الأعضاءِ شعرًا، بل أكثرُها لَا شَعَرَ عَلَيْهِ، فَيكون النَّزْعُ مِنْهَا أَبْلَغ. قَالَ الصَّاغانِيّ: ويجوزُ أَن يكونَ المَسامِعُ جَمْعَ سَمْعٍ على غيرِ قِياسٍ، كمَشابِه ومَلامِح، فِي جَمْعَى: شِبه ولَمْح. منَ المَجاز: المِسْمَع: عُروَةٌ تكون فِي وسَطِ الغَربِ يُجعَلُ فِيهَا حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للشاعرِ، وَهُوَ أوسٌ، وَقيل: عَبْد الله بنُ أبي أَوْفَى:
(نُعَدِّلَ ذَا المَيْلِ إنْ رامَنا ... كَمَا عُدِّلَ الغَرْبَ بالمِسْمَعِ)
وَقيل: المِسْمَع: مَوْضِع العُروَةِ من المَزادَة، وَقيل: هُوَ مَا جاوَزَ خُرْتَ العُروَة. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: المِسْمَع: أَبُو قَبيلةٍ من العربِ وهم المَسامِعَة، كَمَا يُقَال: المَهالِبَة، والقَحاطِبَة. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: هم من بَني تَيْمِ اللاّتِ. قَالَ الأَحْمَر: المِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتانِ تُدخَلانِ فِي عُروَتي الزَّبيل إِذا أُخرَجَ بِهِ التُّرابُ من الْبِئْر، وَهُوَ مَجاز. المَسْمَع، كَمَقْعَدٍ: المَوضِعُ الَّذِي يُسمَعُ مِنْهُ، نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ. قَالَ: وَهُوَ من قَوْلِهم: هُوَ منِّي بمَرْأَى ومَسْمَعٍ، أَي بحيثُ أراهُ وأَسْمَعُ كلامَه، وَكَذَلِكَ هُوَ منّي مَرْأَى ومَسْمَعٌ، يُرفَعُ ويُنصَبُ، وَقد يُخَفِّفُ الهَمزةِ الشاعرُ، قَالَ الحادِرَةُ:
(مُحْمَرَّةِ عَقِبَ الصَّبُوحِ عُيونُهمْ ... بمَرىً هناكَ من الحياةِ ومَسْمَعِ)
يُقَال: هُوَ خَرَجَ بَيْنَ سَمْعِ الأرضِ وبَصَرِها، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا لم يُدْرَ أينَ توَجَّه، أَو مَعْنَاهُ: بينَ سَمْعِ أَهْلِ الأرضِ وأبْصارِهم، فحُذِفَ المُضافُ، كقولِه تَعَالَى: واسْأَلِ القَريةَ أَي أَهْلَها، نَقَلَه أَبُو عُبَيْد أَو معنى لَقيتُه بينَ سَمْعِ الأرضِ وبصَرِها، أَي بأرضٍ خالِيَةٍ مَا بهَا أحَدٌ، نَقله ابْن السِّكِّيت، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ صحيحٌ يَقْرُبُ من قولِ أبي عُبَيْدٍ. أَي لَا يَسْمَعُ كلامَه أحدٌ، وَلَا يُبصِرُه أحدٌ، هُوَ مأخوذٌ من كلامِ أبي عُبَيْدٍ فِي تفسيرِ حديثِ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَت: الوَيلُ لأُختي لَا تُخْبِرْها بِكَذَا، فَتَتَبَّعَ أَخا بَكْرِ بنِ وائلٍ بينَ سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها. قَالَ: مَعْنَاهُ أنّ الرجلَ يَخْلُو بهَا ليسَ مَعهَا أحدٌ يَسْمَعُ كلامَها، أَو يُبصِرُها إلاّ الأرضُ القَفْر، لَيْسَ أنّ الأرضَ لَهَا سَمْعٌ وَبَصَرٌ، ولكنّها وَكَّدَت الشَّناعةَ فِي خَلْوَتِها بالرجلِ الَّذِي صَحِبَها، أَو سَمْعُها وَبَصَرُها: طُولُها وَعَرْضُها، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا وَجْهَ لَهُ، إنّما مَعْنَاهُ الخَلاء. وَيُقَال: أَلْقَى نَفْسَه بَين سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها، إِذا غَرَّرَ بهَا، وأَلْقَاها حيثُ لَا يُدرى أَيْن هُوَ، قَالَه ثعلبٌ وابْن الأَعْرابِيّ، أَو أَلْقَاهَا حيثُ لَا يُسمَعُ صَوْتُ إنسانٍ، وَلَا يُرى بصَرُ إنسانٍ. وَهُوَ قريبٌ من قولِ ثَعْلَبٍ. وسَمَّوا سَمْعُون، وَسَمَاعَةَ مُخَفّفةً وسِمْعانَ، بالكَسْر والعامّةُ تَفْتَحُ السينَ،)
وسُمَيْعاً كزُبَيْرٍ فَمن الأوّل: أَبُو الحُسين بنُ سَمْعُونَ الواعِظُ مَشْهُورٌ، وَأَخُوهُ حسَنٌ من شيوخِ ابنِ الأَبَنوسيّ، وَفِي سِمْعانَ قَالَ الشَّاعِر:
(يَا لَعْنَةُ اللهِ والأَقْوامِ كلِّهم ... والصَّالِحينَ على سِمْعانَ من جارِ)
حَذَفَ المُنادى، ولَعْنَةُ: مرفوعٌ بالابْتِداءِ، وعَلى سِمْعانَ: خبَرُه، ومِن جَار: تَمْيِيز، كأنّه قَالَ: على سِمْعانَ جاراً. ودَيْرُ سِمْعان، بالكَسْر: ع، بحَلَب. دَيْرُ سِمْعانَ أَيْضا: ع، بحِمص، بِهِ دُفِنَ عمرُ بنُ عبدِ العَزيز، رَحِمَه الله تَعالى، وَقد تقدّم ذِكر الدَّيْرِ فِي دير وَقيل: سِمْعانُ هَذَا كَانَ أَحَدَ أكابِرَ النَّصَارَى، قَالَ لَهُ عمرُ بنُ عبدِ الْعَزِيز: يَا دَيْرَانيُّ، بَلَغَني أنّ هَذَا المَوضِعَ مِلْكُكُم، قَالَ: نعم، قَالَ: أُحِبُّ أنْ تَبيعَني مِنْهُ مَوْضِعَ قَبرٍ سَنَةً، فَإِذا حالَ الحَوْلُ فانْتَفِعْ بِهِ. فَبكى الدَّيْرانيُّ، وباعَه، فدُفِنَ فِيهِ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(سقى رَبُّنا مِن دَيْرِ سِمْعانَ حُفرَةً ... بهَا عُمَرُ الخَيْراتِ رَهْنَاً دَفينُها)

(صَوابِحُ مِن مُزْنٍ ثِقالاً غَوادِياً ... دَوالِحَ دُهْماً ماخِضاتٍ دُجونُها)
وَمُحَمّد بنُ مُحَمَّد بن سِمْعانَ، بالكَسْر، السِّمْعانيُّ أَبُو مَنْصُور: مُحدِّثٌ، عَن مُحَمَّد بن أحمدَ بن عبدِ الجَبّار، وَعنهُ عبدُ الواحدِ المَليحيُّ. وبالفَتْح، ويُكسَر، واقْتَصرَ الحافظُ على الْفَتْح: الإمامُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحَمَّد بنِ عبدِ الجَبّارِ بنِ سَمْعَان السَّمْعانيّ، وابنُه الحافظُ أَبُو بكرٍ محمدٌ وآلُ بَيْتِه. السَّمِيع، كأميرٍ: المُسْمِع، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَأنْشد لعمرِو بن مَعْدِ يَكْرِب:
(أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدّاعي السَّميعُ ... يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: العجَبُ من قومٍ فسَّروا السَّميعُ بِمَعْنى المُسْمِع فِراراً من أَن يوصَفَ الله تَعالى بأنّ لَهُ سَمْعَاً، وَقد ذَكَرَ الله تَعالى الفِعلَ فِي غيرِ مَوْضِعٍ من كتابِه، فَهُوَ سَميعٌ: ذُو سَمْعٍ بِلَا تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيهٍ بالسَّمْع من خَلْقِه، وَلَا سَمْعُه كَسَمْعِ خَلْقِه، وَنحن نَصفُه كَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَه بِلَا تَحديدٍ وَلَا تَكْيِيفٍ، قَالَ: ولستُ أُنكِرُ فِي كلامِ العربِ أَن يكون السَّميعُ سامِعاً أَو مُسمِعاً، وَأنْشد: أَمِنْ رَيْحَانة ...قَالَ، وَهُوَ شاذٌّ والظاهرُ الأكثرُ من كلامِ العربِ أَن يكون السَّميعُ بِمَعْنى السامِع مِثَال: عَليم وعالِم، وقَديرٍ وقادِرٍ. السَّميع: الأسَدُ الَّذِي يَسْمَعُ الحِسَّ حِسَّ الإنسانِ والفَريسةِ من بُعدٍ، قَالَ: مُنْعَكِرُ الكَرِّ سَميعٌ مُبْصِرُ وأمُّ السَّميع، وأمُّ السَّمْع: الدِّماغ، كَمَا فِي العُباب، وعَلى الأخيرِ اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ: يُقَال:) ضَرَبَه على أمِّ السَّمْعِ. والسَّمَعُ، مُحرّكةً، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، أَو كعَنِبٍ، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ، هُوَ ابنُ مالكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ وائلِ بنِ الغَوثِ بنِ قَطَنِ بن عَريبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ: أَبُو قبيلةٍ من حِميَر، مِنْهُم أَبُو رُهْمٍ، بضمِّ الرَّاء، أَحْزَابُ بنُ أَسيدٍ كأميرٍ الظَّهْرِيُّ، وشُفْعَةُ، بضمِّ الشين المُعجَمة، السَّمَعِيّان التابِعِيّان. قلت: وَقَالَ الحافظُ فِي التبصير: قيل: لأبي رُهْمٍ صُحبةٌ، وَقَالَ ابنُ فَهْدٍ: أَبُو رُهْمٍ السَّمَعِيُّ ذكرَه ابنُ أبي خَيْثَمَة فِي الصَّحابة، وَهُوَ تابعيٌّ اسمُ أَحْزَابُ بنُ أَسيد، ثمَّ قَالَ بعده: أَبُو رُهْمٍ الظَّهْريُّ: شيخُ مَعْمَر، أَوْرَدَه أَبُو بكرِ بنُ أبي عليٍّ فِي الصَّحابةِ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي ظ هـ ر بأَتَمَّ من هَذَا، فراجِعْه، وَجَعَله هُنَاكَ صَحابِيّاً. وَمُحَمّد بنُ عمروٍ السَّمَعِيُّ، ضَبَطَه الحافظُ بِالتَّحْرِيكِ، من أتباعِ التَّابِعين، شيخٌ للواقِديِّ، وعَلى ضَبْطِ الحافظِ فَهُوَ من الْأَنْصَار، لَا من حِميَر، وَقد أَغْفَلَه المُصَنِّف، وَسَيَأْتِي، فَتَأَمَّلْ. وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيّاشٍ الْأنْصَارِيّ ثمّ السَّمَعِيُّ، مُحرّكةً، المُحدِّث عَن دَلْهَمِ بنِ الأَسْوَدِ، أَو يُقَال فِي النِّسبَةِ أَيْضا: سِماعِيٌّ، بالكَسْر، وَهَكَذَا يَنْسُبون أباهم المّكور. والسُّمَّع، كسُكَّرٍ: الخَفيف، ويُوصَفُ بِهِ الغُول، يُقَال: غُولٌ سُمَّعٌ، وأنشدَ شَمِرٌ:
(فَلَيْسَتْ بإنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ... ولكنّها غُولٌ من الجِنِّ سُمَّعُ)
والسَّمَعْمَع: الصغيرُ الرأسِ، وَهُوَ فَعَلْعَلٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. أَو: الصغيرُ اللِّحْية، عَن ابْن عَبَّادٍ، هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَنهُ، وَهُوَ تَحريفٌ مِنْهُمَا، وصوابُه: والجُثَّةِ، أَي الصغيرُ الرأسِ والجُثّةِ، الدّاهِيَة، هَكَذَا بغيرِ واوٍ، فَتَأَمَّلْ. السَّمَعْمَع: الداهيةُ، وَعَن ابْن عَبَّادٍ أَيْضا: الخفيفُ اللحمِ السريعُ العمَل، الخَبيثُ اللَّبِقُ ويوصَفُ بِهِ الذِّئبُ، وَمِنْه قولُ سَعْدِ بن أبي وَقّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: رَأَيْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنهُ يومَ بدرٍ وَهُوَ يَقُول:
(مَا تنقِمُ الحَربُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْنِ حَديثٌ سِنِّي)

(سَمَعْمَعٌ كأنّني من جِنِّ ... لمِثلِ هَذَا وَلَدَتْني أمِّي)
وَمِنْه أَن المُغيرةَ سألَ ابنَ لِسانِ الحُمَّرَةِ عَن النِّسَاء، فَقَالَ: النساءُ أَرْبَع: فرَبيعٌ مَرْبَع، وجَميعٌ تَجْمَع، وشَيْطَانٌ سَمَعْمَع، وغُلٌّ لَا تُخلَع، فَقَالَ: فَسِّرْ، قَالَ: الرَّبيع المَرْبَع: الشابّةُ الجميلةُ الَّتِي إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذا أَقْسَمْتَ عَلَيْهَا أبرَّتْكَ، وأمّا الجميعُ الَّتِي تَجْمَع: فالمرأةُ تزَوَّجُها وَلَمَ نَشَبٌ، وَلها نَشَبٌ، فتجمَعُ ذَلِك. وَأما الشيطانُ السَّمَعْمَع فَهِيَ: المرأةُ الكالِحَةُ فِي وَجْهِك إِذا) دَخَلْتَ، المُوَلْوِلَةُ فِي أثَرِك إِذا خَرَجْتَ. قَالَ: وأمّا الغُلُّ الَّتِي لَا تُخلَع، فبِنتُ عَمِّك القَصيرةُ الفَوْهاء، الدَّميمةُ السَّوْدَاء، الَّتِي نَثَرَتْ لَك ذَا بَطْنِها، فَإِن طلَّقْتَها ضاعَ ولَدُك، وإنْ أَمْسَكْتَها على مِثلِ جَدْعِ أَنْفِكَ. قَالَ غيرُه: السَّمَعْمَع: الرجلُ الطويلُ الدَّقِيق، وَهِي بهاءٍ. امرأةٌ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ، كقِرْشَبَّةٍ، أَي بكسرِ أوّلهما، وفتحِ ثالثِهما، وَهُوَ قولُ الأحمرِ وطُرْطُبَّة. أَي بضمِّ أوّلهما، وَهُوَ قولُ أبي زَيْدٍ وتُكسَر الفاءُ واللاّمُ، وَقد تقدّمَ فِي: نظر بيانُ ذَلِك وَيُقَال فِيهَا: سِمْعَنَّةٌ كخِرْوَعَةٍ، مُخَفّفةَ النُّون، أَي مُستَمِعَةٌ سَمّاعَةٌ، وَهِي الَّتِي إِذا تسَمَّعَتْ أَو تبَصَّرَتْ فَلم تَسْمَعْ وَلم ترَ شَيْئا تظَنَّتْه تظَنِّياً، وَكَانَ الأحمرُ يُنشِدُ:
(إنَّ لنا لكنَّهْ ... مِعَنَّةً مِفَنَّهْ)

(سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّهْ ... كالريحِ حَوْلَ القُنَّهْ)
إلاّ تَرَهْ تظَنَّهْ والسِّمْع، بالكَسْر: الذِّكرُ الْجَمِيل، يُقَال: ذَهَبَ سِمعُه فِي النَّاس، نَقله الجَوْهَرِيّ. السِّمْع أَيْضا: سَبُعٌ مُرَكَّبٌ، وَهُوَ: ولَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ، وَهِي بهاءٍ، وَفِي المثَل: أَسْمَعُ من السِّمْعِ الأزَلّ.
وَرُبمَا قَالُوا: أَسْمَعُ من سِمْعٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(تراهُ حديدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ... أغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ)
يَزْعُمون أنّه لَا يَعْرِفُ العِلَلَ والأسْقام، وَلَا يموتُ حَتْفَ أَنْفِه كالحَيَّة، بل يموتَ بعَرَضٍ من الْأَعْرَاض يَعْرِضُ لَهُ، لَيْسَ فِي الحيوانِ شيءٌ عَدْوُه كَعَدْوِ السِّمْعِ لأنّه فِي عَدْوِه أَسْرَعُ من الطَّيْرِ، وَيُقَال: وَثْبَتُه تزيدُ على عِشرينَ، وثلاثينَ ذِراعاً. سِمْعٌ بِلَا لامٍ: جبَلٌ. يُقَال: فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَك، أَي لتَسْمَعَه، قَالَه أَبُو زَيْد. والسَّمَاع، كَسَحَابٍ: بطنٌ من العربِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. قولُهم: سَماعِ، كَقَطَام، أَي اسْمَع، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مِثلُ دَرَاكِ، ومَناعِ، أَي أَدْرِكْ وامْنَعْ، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وشاهِدُه: فَسَمَاعِ أَسْتَاهَ الكلابِ سَماعِ والسُّمَيْعِيَّةُ، كزُبَيْرِيَّةٍ: ة، قربَ مكّةَ شرَّفَها الله تَعالى. وأَسْمَعَه: شَتَمَه، نَقَلَه الصَّاغانِيّ والجَوْهَرِيّ. قَالَ الراغبُ: وَهُوَ مُتَعارَفٌ فِي السَّبِّ. منَ المَجاز: أَسْمَعَ الدَّلْوَ، أَي جَعَلَ لَهَا مِسْمَعاً، وَكَذَا أَسْمَعَ الزَّبيلَ، إِذا جَعَلَ لَهُ مِسْمَعَيْنِ يُدخَلانِ فِي عُروَتَيْه إِذا أُخرِجَ بِهِ التُّرابُ من الْبِئْر، كَمَا تقدّم. والمُسْمِع، كمُحسِنٍ، من أسماءِ القَيْد، قَالَه أَبُو عمروٍ، وأنشدَ:) (ولِي مُسْمِعانِ وزَمَّارَةٌ ... وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أَنيقْ)
وَقد تقدّم فِي زمر. المُسْمِعَةُ: بهاءٍ: المُغَنِّيَةُ، وَقد أَسْمَعَتْ، قَالَ طَرَفَةُ يصفُ قَيْنَةً:
(إِذا نَحْنُُ قُلنا: أَسْمِعينا، انْبَرَتْ لنا ... على رِسْلِها مَطْرُوفةً لم تَشَدَّدِ)
والتَّسْميع: التَّشْنيعُ والتَّشْهير، وَمِنْه الحَدِيث: سَمَّعَ اللهُ بِهِ أسامِعَ خَلْقِه وَقد تقدّم فِي أوّل المادّة.
التَّسْميعُ أَيْضا: إزالةُ الخُمولِ بنَشرِ الذِّكرِ، يُقَال: سَمَّعَ بِهِ، إِذا رَفَعَه من الخُمولِ، وَنَشَرَ ذِكرَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. التَّسْميع: الإسْماع، يُقَال: سَمَّعَه الحديثَ، وأَسْمَعَه، بِمَعْنى، نَقله الجَوْهَرِيّ.
المُسَمَّع، كمُعَظَّمٍ: المُقَيَّدُ المُسَوْجَر، وكتبَ الحَجّاجُ إِلَى عاملٍ لَهُ أنْ: ابعَثْ إليَّ فلَانا مُسَمَّعاً مُزَمَّراً. أَي: مُقَيَّداً مُسَوْجَراً، فالصوابُ أنَّ المُسَوْجَر تفسيرٌ للمُزَمَّر، وأمّا المُسَمَّعُ فَهُوَ المُقَيَّد فَقَط، وَقد تقدّم فِي سجر. واسْتَمعَ لَهُ، وَإِلَيْهِ: أَصْغَى، قَالَ أَبُو دُوَادٍ يصفُ ثَوْرَاً:
(ويُصيخُ تاراتٍ كَمَا اسْ ... تَمَعَ المُضِلُّ لصَوْتِ ناشِدْ)
وشاهِدُ الثَّانِي قَوْله تَعالى: وَمِنْهُم من يَسْتَمِعون إِلَيْك. يُقَال: تَسامَعَ بِهِ النَّاس. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَي اشتهرَ عندَهم. وقَوْله تَعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ أَي غيرَ مَقْبُولٍ مَا تقولُ، قَالَه مُجاهِد، أَو مَعْنَاهُ اسْمَع لَا أُسْمِعْت، قَالَه ابنُ عَرَفَة، وَكَذَلِكَ قولُهم: قُمْ غَيْرَ صاغِرٍ، أَي لَا أَصْغَرَكَ اللهُ، وَفِي الصحاحِ قَالَ الْأَخْفَش: أَي لَا سَمِعْتَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ والراغب: رُوِيَ أنّ أَهْلَ الكتابِ كَانُوا يَقُولُونَ ذَلِك للنَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، يُوهِمونَ أنّهم يُعَظِّمونَه ويَدْعُونَ لَهُ، وهم يَدْعُونَ عَلَيْهِ بذلك. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ سَمّاعٌ، كشَدّادٍ، إِذا كَانَ كثيرَ الاستِماعِ لما يُقَال ويُنطَقُ بِهِ، وَهُوَ أَيْضا: الجاسوس. وَيُقَال: الأميرُ يَسْمَع كلامَ فلانٍ، أَي يُجيبُه، وَهُوَ مَجاز. وقولُ ابنِ الأَنْباريّ: وقولُهم: سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَه أَي أجابَ اللهُ دُعاءَ من حَمِدَه، فوضعَ السَّمْعَ مَوْضِعَ الإجابةِ، وَمِنْه الدّعاء: اللهُمَّ إنّي أعوذُ بك من دُعاءٍ لَا يُسمَع. أَي لَا يُعتَدُّ بِهِ، وَلَا يُستَجاب، فكأنّه غيرُ مَسْمُوع، وَقَالَ سُمَيْرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيّ:
(دَعَوْتُ اللهَ حَتَّى خِفْتُ أنْ لَا ... يكونَ اللهُ يَسْمَعُ مَا أقولُ)
وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ أَي غيرَ مُجابٍ إِلَى مَا تَدْعُو إِلَيْهِ. وقولُهم: سَمْعٌ لَا بَلْغٌ، بالفَتْح مَرْفُوعان، ويُكسَران: لُغَتَانِ فِي سَمْعَان لَا بَلْغَان. والسَّمَعْمَع: الشيطانُ الْخَبيث.
والسَّمْعانِيَّة، بالكَسْر: من قُرى ذَمَار بِالْيمن. واسْتَمَع: أَصْغَى، قَالَ الله تَعالى: قُل أُوحيَ إليَّ أنّه اسْتَمَعَ نفرٌ من الجِنِّ وقَوْله تَعالى: واسْتَمِعْ يومَ يُنادي المُنادي وَكَذَا اسْتَمَعَ بِهِ، وَمِنْه قَوْله) تَعالى: نحنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعون بِهِ. ويُعَبَّر بالسَّمْع تَارَة عَن الفَهم، وَتارَة عَن الطَّاعَة، تَقول: اسْمَعْ مَا أقولُ لَك، وَلم تَسْمَعْ مَا قلتُ لَك، أَي لم تَفْهَمْ، وقَوْله تَعالى: وَلَو عَلِمَ اللهُ فيهم خَيْرَاً لأَسْمَعَهُم، أَي أَفْهَمَهُم بِأَن جَعَلَ لَهُم قُوّةً يَفْهَمون بهَا، وَقَالَ الله تَعالى: إنِّي آمَنْتُ برَبِّكُم فاسْمَعون أَي أَطيعون. وَيُقَال: أَسْمَعَكَ الله، أَي لَا جَعَلَكَ أصَمَّ، وَهُوَ دعاءٌ. وقَوْله تَعالى: أَبْصِرْ بِهِ وأَسْمِعْ أَي مَا أَبْصَرَه وَمَا أَسْمَعَه على التعَجُّب، نَقله الجَوْهَرِيّ. والسَّمَّاع، كشَدّادٍ: المُطيع. وَيُقَال: كلَّمَهُ سِمْعَهُم، بالكَسْر، أَي: بحيثُ يَسْمَعون، وَمِنْه قولُ جَنْدَلِ بن المُثَنَّى: قامَتْ تُعَنْظي بكَ سِمْعَ الحاضِرِ أَي بحيثُ يَسْمَعُ مَن حَضَرَ. وتقولُ العربُ: لَا وسِمْعِ اللهِ، يَعْنُون وذِكرِ الله. والسَّماعِنَة: بَطنٌ من العربِ، مَساكِنُهم جبَلُ الخَليلِ عَلَيْهِ السَّلَام. والسَّوامِعَة: بطنٌ آخَر، مَساكِنُهم بالصَّعيد.
والمَسْمَع: خَرْقُ الأُذُن، كالمِسْمَع. نَقله الراغبُ. والسَّماعِيَةُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ. وبَنو السَّميعَة، كسَفينَةٍ: قبيلةٌ من الْأَنْصَار، كَانُوا يُعرَفون ببَني الصَّمَّاء، فغَيَّرَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم.
والمَسْمَع، كَمَقْعَدٍ: مصدرُ سَمِعَ سَمْعَاً. وَأَيْضًا: الأُذُن، عَن أبي جَبَلَةَ، وَقيل: هُوَ خَرْقُها الَّذِي يُسمَعُ بِهِ، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن أبي زَيْدِ: وَيُقَال لجَميعِ خُروقِ الإنسانِ عَيْنَيْه ومَنْخَريْه واسْتِه، مَسامِع، لَا يُفرَدُ واحدُها. وَقَالَ الليثُ: يُقَال: سَمِعَتْ أُذُني زَيْدَاً يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، أَي أَبْصَرْتُه بعَيْني يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَدْرِي من أَيْن جاءَ الليثُ بِهَذَا الحرفِ، وَلَيْسَ من مَذْهَبِ العربِ أَن يقولَ الرجلُ: سَمِعَتْ أُذُني بِمَعْنى أَبْصَرَتْ عَيْني، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي كلامٌ فاسِدٌ، وَلَا آمَنُ أَن يكونَ ولَّدَه أَهْلُ البِدَعِ والأهواء. وَيُقَال: باتَ فِي لَهْوٍ وسَماعٍ: السَّماع: الغِناء، وكلُّ مَا الْتَذَّتْه الآذانُ من صوتٍ حسَنٍ: سَماعٌ. والسَّميع، فِي أسماءِ اللهِ الحُسْنى: الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كلَّ شيءٍ. والسَّميعانِ من أَدَوَاتِ الحَرّاثينَ: عُودانِ طَويلانِ فِي المِقْرَنِ الَّذِي يُقرَنُ بِهِ الثَّوْرانِ لحِراثَةِ الأرضِ، قَالَه الليثُ. والمِسْمَعان: جَوْرَبان يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طَلَبَ الظِّباءَ فِي الظَّهيرَة. والمِسْمَعان: عامِرٌ وعبدُ الملكِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعٍ، هَذَا قولُ الأَصْمَعِيّ، وأنشدَ:
(ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقلتُ بُوآ ... بقَتلِ أخي فَزارَةَ والخَبَارِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: هما مالكٌ وعبدُ المَلِك ابْنا مِسْمَع بنِ سُفيانَ بنِ شِهابِ الحِجازِيِّ، وَقَالَ غيرُه: هما مالكٌ وعبدُ الملِك ابْنا مِسْمَعِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعِ بنِ سِنانِ بنِ شِهابٍ. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن)
عثمانَ بن سَمْعَان الْحَافِظ: حدَّثَ عَن أَسْلَمَ بنِ سَهْل الواسِطِيِّ، وغيرِه. 
سمع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من سمع النَّاس بِعِلْمِهِ سمع اللَّه بِهِ سامع خلقه وحقّره وصغّره. قَالَ أَبُو زيد [الْأنْصَارِيّ -] : يُقَال: سَمِعت بِالرجلِ تسميعا إِذا نددت بِهِ وشهرته وفضحته. وَرَوَاهُ بَعضهم: سمع اللَّه بِهِ أسامع خلقه. فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًــا فانه أَرَادَ جمع السّمع أسمع ثمَّ جمع الأسمع أسامع يُرِيد أَن اللَّه تَعَالَى يُسمع أسامع النَّاس بِهَذَا الرجل يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمن قَالَ: سامع [خلقه -] جعله من نعت اللَّه تبَارك وَتَعَالَى. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْدٍ -] : أسامع [خلقه -] أَجود وَأحسن فِي الْمَعْنى.
س م ع: (السَّمْعُ) سَمْعُ الْإِنْسَانِ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: (سَمِعَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (سَمْعًا) وَ (سَمَاعًا) وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (أَسْمَاعٍ) وَجَمْعُ الْأَسْمَاعِ (أَسَامِعُ) . وَفَعَلَهُ رِيَاءً وَ (سُمْعَةً) أَيْ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَلِيَسْمَعُوا بِهِ. وَ (اسْتَمَعَ) لَهُ أَيْ أَصْغَى، وَ (تَسَمَّعَ) إِلَيْهِ وَ (اسَّمَّعَ) إِلَيْهِ بِالْإِدْغَامِ. وَقُرِئَ: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} [الصافات: 8] وَيُقَالُ: تَسَمَّعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ لَهُ كُلُّهُ بِمَعْنًى. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ} [فصلت: 26] وَقُرِئَ: «لَا يَسْمَعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى» مُخَفَّفًا. وَ (تَسَامَعَ) بِهِ النَّاسُ وَ (أَسْمَعَهُ) الْحَدِيثَ. وَ (سَمَّعَهُ) أَيْ شَتَمَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} [النساء: 46] قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ لَا سَمِعْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38] أَيْ مَا أَبْصَرَهُمْ وَمَا أَسْمَعَهُمْ عَلَى التَّعَجُّبِ. وَ (الْمُسْمِعَةُ) الْمُغَنِّيَةُ. وَ (سَمَّعَ) بِهِ (تَسْمِيعًا) أَيْ شَهَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ فَعَلَ كَذَا سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ (أَسَامِعَ) خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . وَ (سَمَّعَهُ) الصَّوْتَ (تَسْمِيعًا) وَ (أَسْمَعَهُ) . وَ (السَّامِعَةُ) الْأُذُنُ وَكَذَا (الْمِسْمَعُ) بِالْكَسْرِ. وَ (السَّمِيعُ السَّامِعُ) وَ (السَّمِيعُ) أَيْضًا (الْمُسْمِعُ) . 
سمع
السَّمْعُ: قوّة في الأذن به يدرك الأصوات، وفعله يقال له السَّمْعُ أيضا، وقد سمع سمعا.
ويعبّر تارة بالسمّع عن الأذن نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ
[البقرة/ 7] ، وتارة عن فعله كَالسَّمَاعِ نحو: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ
[الشعراء/ 212] ، وقال تعالى:
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
[ق/ 37] ، وتارة عن الفهم، وتارة عن الطاعة، تقول: اسْمَعْ ما أقول لك، ولم تسمع ما قلت، وتعني لم تفهم، قال تعالى: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا
[الأنفال/ 31] ، وقوله:
سَمِعْنا وَعَصَيْنا [النساء/ 46] ، أي: فهمنا قولك ولم نأتمر لك، وكذلك قوله: سَمِعْنا وَأَطَعْنا [البقرة/ 285] ، أي: فهمنا وارتسمنا.
وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ
[الأنفال/ 21] ، يجوز أن يكون معناه: فهمنا وهم لا يفهمون، وأن يكون معناه:
فهمنا وهم لا يعملون بموجبه، وإذا لم يعمل بموجبه فهو في حكم من لم يسمع. ثم قال تعالى:
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا
[الأنفال/ 23] ، أي: أفهمهم بأن جعل لهم قوّة يفهمون بها، وقوله: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ
[النساء/ 46] ، يقال على وجهين:
أحدهما: دعاء على الإنسان بالصّمم.
والثاني: دعاء له.
فالأوّل نحو: أَسْمَعَكَ الله، أي: جعلك الله أصمّ.
والثاني: أن يقال: أَسْمَعْتُ فلانا: إذا سببته، وذلك متعارف في السّبّ، وروي أنّ أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبيّ صلّى الله عليه وسلم يوهمون أنهم يعظّمونه، ويدعون له وهم يدعون عليه بذلك.
وكلّ موضع أثبت الله السّمع للمؤمنين، أو نفى عن الكافرين، أو حثّ على تحرّيه فالقصد به إلى تصوّر المعنى والتّفكر فيه، نحو: أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها [الأعراف/ 195] ، ونحو: صُمٌّ بُكْمٌ [البقرة/ 18] ، ونحو:
فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ [فصلت/ 44] ، وإذا وصفت الله تعالى بِالسَّمْعِ فالمراد به علمه بِالْمَسْمُوعَاتِ، وتحرّيه بالمجازاة بها نحو: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها [المجادلة/ 1] ، لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا [آل عمران/ 181] ، وقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ
[النمل/ 80] ، أي: لا تفهمهم، لكونهم كالموتى في افتقادهم بسوء فعلهم القوّة العاقلة التي هي الحياة المختصّة بالإنسانيّة، وقوله: أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ
[الكهف/ 26] ، أي: يقول فيه تعالى ذلك من وقف على عجائب حكمته، ولا يقال فيه: ما أبصره وما أسمعه، لما تقدّم ذكره أنّ الله تعالى لا يوصف إلّا بما ورد به السّمع وقوله في صفة الكفّار: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا [مريم/ 38] ، معناه: أنهم يسمعون ويبصرون في ذلك اليوم ما خفي عليهم، وضلّوا عنه اليوم لظلمهم أنفسهم، وتركهم النّظر، وقال: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا [البقرة/ 93] ، سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ
[المائدة/ 42] ، أي: يسمعون منك لأجل أن يكذبوا، سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ [المائدة/ 41] ، أي: يسمعون لمكانهم، والِاسْتِمَاعُ: الإصغاء نحو: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ، إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ
[الإسراء/ 47] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ [محمد/ 16] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [يونس/ 42] ، وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ
[ق/ 41] ، وقوله: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ [يونس/ 31] ، أي:
من الموجد لِأَسْمَاعِهِمْ، وأبصارهم، والمتولّي لحفظها؟ والْمِسْمَعُ والْمَسْمَعُ: خرق الأذن، وبه شبّه حلقة مسمع الغرب .

سمع

1 سَمِعَهُ, (S, Msb, K, *) aor. ـَ (K,) inf. n. سَمْعٌ (S Msb, K) and سِمْعٌ, or this latter is a simple subst., (Lh, K,) and سَمَاعٌ, (S, K,) or this last [also] is a simple subst., (Msb,) and سَمَاعَةٌ and سَمَاعِيَةٌ (K) and مَسْمَعٌ, (TA,) [He heard it, (namely, a thing, as in the S,) or (tropical:) him;] and ↓ تسمّع, (Msb, K,) also written and pronounced اِسَّمَّعَ; (K, TA;) and ↓ استمع; (Msb;) are syn. with سَمِعَ (Msb,K) as trans. By itself; (Msb;) and استمع [also] in sys. With سَمِعَ [ as trans. by itself]: (Ham p. 694, where occurs a usage of its act. part. n. showing the verb to be trans. by itself:) or ↓ استمع denotes what is intentional, signifying only he gave ear, hearkened, or listened: but سَمِعَ, [as also ↓ تمسمّع and ↓ استسمع,] what is unintentional, as well as what is intentional. (Msb.) You say, سَمِعَ الشَّىْءَ [He heard or listened to, the thing] (S.) And الصَّوْتَ ↓ تسمّع [He listened to, or heard, the sound]. (TA.) [and سَمِعْتُ لَهُ صَوْتًا I heard him, or it, utter, or produce, a sound; lit. I heard a sound attributable to him, or it. And سَمِعَهُ مِنْهُ He heard it form him. And سَمِعَهُ عَنْهُ He heard it as related from him; he heard it on his authority. And سَمِعَهُ يَقُولُ كَذَا He heard him say such a thing.] and سَمِعَ بِهِ [He heard of it; for سَمِعَ التَّكَلُّمَ بِهِ, or the like]. (Kur xii. 31 and xxviii. 36 and xxxviii. 6, S, K, TA.) [When trans. by means of لِ alone, or إِلَى, it denotes what is intentional.] You say, سَمِعْتُ لَهُ, (S, Msb, TA,) and إِلَيْهِ, (S, TA,) meaning I gave ear, hearkened, or listened, to him, or it; (S, Msb, * TA;) and له ↓ تسمّعت (Msb,) or اليه, and اِسَّمَّعْتُ, (S, TA,) signify the same; (S, Msb, TA;) and so له ↓ استمعت, (S, Msb, K,) and اليه. (K.) It is said in the Kur [xxxvii. 8], accord. to different readings, لَا يَسْمَعُونَ إِلَى المَلَإِ الأَعْلَى, and ↓ لَا يَسَّمَّعُونَ, They shall not listen [to the archangels]: (S:) or the former has this signification, they shall not listen to the angels (Bd, Jel) in heaven, (Jel,) or the exalted angels: (Bd:) and ↓ the latter, they shall not seek, or endeavour, to listen &c. (Bd.) and in the same [xvii. 50], ↓ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [We are cognizant of that on account of which they hearken when they hearken to thee]; به meaning بِسَبَبِهِ, (Bd, Jel,) and لِأَجْلِهِ, (Bd,) alluding to scoffing, or derision. (Bd, Jel.) [For various usages of سَمْعٌ and other inf. ns., whether employed as inf. ns. or as simple substs., see those words below.] b2: It also signifies He understood it; (TA;) he understood its meaning; i. e., the meaning of a person's speech. (Msb.) You say, لَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ لَكَ Thou didst not understand what I said to thee. (TA.) and such is the most obvious meaning of the verb in the saying, إِنْ كَانَ يَسْمَعُ الخَطِيبَ [If he understand the words of the preacher]; for this is the proper meaning in this case: but it may be rendered tropically, (tropical:) if he hear the voice of the preacher. (Msb.) b3: Also He knew it: as in the saying, سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَكَ [God knew thy saying]. (Msb.) b4: Also (assumed tropical:) He accepted it; namely, evidence, and praise: or, said of the latter, (assumed tropical:) he recompensed it by acceptance: (Msb:) (tropical:) he paid regard to it, and answered it; namely, prayer: (tropical:) he answered, or assented to, or complied with, it; namely, a person's speech. (TA.) The saying سَمِعَ اللّٰهُ لِمَنْ حَمِدَهُ means May God accept the praise of him who praiseth Him: or, accord. to IAmb, may God recompense by acceptance the praise of him who praiseth Him: (Msb:) or may God answer the prayer of him who praiseth Him. (TA, as on the authority of IAmb.) b5: Also (assumed tropical:) He obeyed him: as in the saying in the Kur [xxxvi. 24], إِنِّى آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (assumed tropical:) [Verily I believe in your Lord, and do ye obey me]. (TA.) b6: Lth says that the phrase سَمِعَتْ أُذُنِى

زَيْدًا يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا means (assumed tropical:) My eye saw Zeyd doing such and such things: but Az says, I know not whence Lth brought this; for it is not of the way of the Arabs to say سمعت اذنى as meaning my eye saw: it is in my judgment corrupt language, and I am not sure but that it may have been originated by those addicted to innovations and erroneous opinions. (TA.) 2 تَسْمِيعٌ [inf. n of سمّع, as also تَسْمِعَةٌ, q. v. infrà, voce سُمْعَةٌ,] is syn. with ↓ إِسْمَاعٌ [The making one to hear]. (K.) You say, سمّعهُ الصَّوْتَ and ↓ اسمعهُ [He made him to hear the sound]. (S.) And سمّعهُ الحَدِيثَ (TA) and ↓ اسمعهُ (S, TA) [He made him to hear the narra-tive]; both signifying the same. (TA.) [and سمّع بِهِ He made to hear of it, or him.] It is said in a trad., مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللّٰهُ بِهِ

أَسَامِعَ خَلْقِهِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ (S, * Mgh, TA) [Whoso maketh men to hear of his deed,] God will make the ears of his creatures to hear of him on the day of resurrection; (TA;) or whoso maketh his deed notorious, that men may see it and hear of it, God will make notorious his hypocrisy, and fill with it the ears of his creatures, and they shall be generally acquainted with it, [and He will render him contemptible, and small in estimation,] so that he will become disgraced; (Mgh;) or the meaning may be, God will manifest to men his internal state, and fill their ears with the evilness of his secret intentions, in requital of his deed: or, as some relate it, [for أَسَامِعَ خَلْقِهِ] we should say, سَامِعُ خَلْقِهِ, which is an epithet applied to God; so that the meaning is, Go [the Hearer of his creatures] will disgrace him: (TA:) [for]

b2: سمّع به, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَسْمِيعٌ, (S, Mgh, K,) signifies [also] He rendered him, or it, notorious, and infamous: (S, Mgh, K: *) or he spread it abroad, for men to speak of it. (Msb.) b3: Also He raised him from obscurity to fame. (S, K. *) b4: And He made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul, and he reviled him: (Az, T and L in art. ند:) and ↓ اسمعهُ [also] has the latter of these two significations. (S, K.) 4 اسمعهُ, inf. n. إِسْمَاعٌ: see 2, in four places. b2: He told him [a thing]. (Msb) b3: He made him to understand: the verb being used in this sense in the Kur [viii. 23], لَوْعَلِمَ اللّٰهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ [Had God known any good in them, He had made them to understand]. (TA.) b4: أَسْمَعَكَ اللّٰهُ May God not make thee to be deaf. (TA.) b5: أَسْمَعَتْ She sang. (TA.) One says to a female singer, أَسْمِعِينَا Sing thou to us: thus used in a verse of Tarafeh. (TA.) b6: أَسْمَعْتَ Thou hast said a saying that ought to be heard and followed. (Har p. 398.) A2: اسمع الدَّلْوَ (tropical:) He made, or put, a مِسْمَع [q. v.] to the bucket. (S, K, TA.) And in like manner, اسمع الزِّنْبِيلَ (K) (tropical:) He made, or put, what are termed مِسْمَعَانِ to the basket. (TA.) A3: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ; and أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ; see art. بصر.5 تَسَمَّعَ, also written and pronounced اِسَّمَّعَ: see 1, in the former half of the paragraph, in six places.6 تسامع بِهِ النَّاسُ (S, K) The people heard of it, [or him,] one from another: (PS, TK:) [or the people heard one another talk of it, or him:] or it, or he, became notorious among the people. (TA.) b2: تسامع also signifies He feigned himself hearing. (KL.) 8 إِسْتَمَعَ see 1, in the former half of the paragraph, in four places.10 إِسْتَسْمَعَ see 1, in the first sentence, in two places.

سَمْعٌ inf. n. of سَمِعَ, (S, Msb, K,) like ↓ سَمَاعٌ, (S, K,) [&c.,] or the latter is a simple subst. [used in the abstract sense of the former]. (Msb.) Yousay, سَمْعًا وَطَاعَةً, [for أَسْمَعُ سَمْعًا وَأُطِيعُ طَاعَةً, an emphatic mode of expression, meaning I hear and I obey, or for سَمِعْتُ سَمْعًا وَأَطَعْتُ طَاعَةً, which means the same, but more emphatically; طَاعَةً

being a quasi-inf. n. for إِطَاعَةً;] the verb [of each] being understood: and سَمْعٌ وَطَاعَةٌ, meaning أَمْرِى ذٰلِكَ [i. e. أَمْرِى سَمْعٌ وَطَاعَةٌ My affair is hearing and obeying]. (K.) You say also, [in like manner,] اَللّٰهُمَّ سَمْعًا لَا بَلْغًا, (K,) and سَمْعٌ لَا بَلْغٌ: (TA:) see سِمْعٌ. And سَمْعُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولَ ذٰلِكَ, (K,) [said to be] the only instance of the kind among inf. ns. of trans. verbs except رَأْىُ عَيْنِى, (TA in art. رأى,) [in a copy of the M, in art. رأى, written سَمْعَ اذنى and رَأْىَ عينى,] and اذنى ↓ سِمْعُ, and اذنى ↓ سَمْعَةُ, and اذنى ↓ سِمْعَةُ [My ear heard (lit. my ear's hearing) such a one say that]. (K) b2: [As a simple subst., it signifies] The sense of the ear; (K;) [i. e., of hearing;] the faculty in the ear whereby it perceives sounds. (TA.) Thus in the Kur [1. 36], أَوْ أَلْقَى

السَّمْعُ, (TA,) meaning, Or who hearkeneth. (Bd, Jel.) [And hence,] أُمُّ السَّمْعِ The brain; (Z, O, K;) as also ↓ أُمُّ السَّمِيعِ. (O, K.) One says, ضَرَبَهُ عَلَى أُمِّ السَّمْعِ [He struck him upon the brain]. (TA.) b3: [It is also used for the inf. n. of أَسْمَعَ. Hence] one says, قَالُوا ذٰلِكَ سَمْعَ أُذُنِى, and in like manner, اذنى ↓ سِمْعَ, and اذنى ↓ سَمَاعَ, and اذنى ↓ سَمَاعَةَ, i. e. إِسْمَاعَهَا [They said that making my ear to hear]: (K:) and one may say, سَمْعًا [making to hear]: this latter one says when he does not particularize himself. (Sb, K.) and ↓ كَلَّمَهُ سِمْعَهُمْ, with kesr, meaning, [He spoke to him making them to hear, or] so that they heard. (TA.) And a poet says, اللّٰهِ وَالعُلَمَآءِ أَنِّى ↓ سَمَاعَ

أَعُوذُ بِخَيْرِ خَالِكَ يَاابْنَ عَمْرِو [Making God and the learned men to hear that I seek protection by the goodness of thy maternal uncle, O son of 'Amr; or أَعُوذُ بِحَقْوِ خَالِكَ, i. e. I have recourse for protection to thy maternal uncle; thus in the TA in art. حقو;] using the subst. in the place of the inf. n., as though he said إِسْمَاعًا عَنِّى. (TA.) One says also, أَخَذْتُ ذٰلِكَ عَنْهُ سَمْعًا, and in like manner, ↓ سَمَاعًا, [i. e. I received that from him by being made to hear, which virtually means, by hearsay, or hearing it from him,] making the inf. n. [in each case] to be of a different form from that of the verb to which it belongs [in respect of signification; i. e., using an inf. n. of سَمِعَ for that of أَسْمَعَ]. (K, * TA.) [See also سُمْعَةٌ.] b4: It also signifies The ear; (S, * Mgh, Msb, * K;) as also ↓ مِسْمَعٌ, (S, Msb, K, TA,) because it is the instrument of hearing, (TA,) and ↓ مَسْمَعٌ, [because it is the place thereof,] (Aboo-Jebeleh, TA,) and ↓ سَامِعَةٌ; (S, K;) or ↓ مِسْمَعٌ signifies the ear-hole; (TA;) and so ↓ مَسْمَعٌ, and ↓ مُسْتَمَعٌ: (Er-Rághib, TA:) and سَمْعٌ is also used as a pl., (S, K,) being originally an inf. n.; but sometimes (S) it has for its pl. أَسْمَاعٌ (S, Msb, K) and أَسْمُعٌ, (Mgh, O, K,) a pl. of pauc., (TA,) [as is also the former,] and أَسَامِعُ is a pl. pl., (S, Mgh, O, K,) i. e. pl. of أَسْمَاعٌ, (S,) or of أَسْمُعٌ: (Mgh, O:) [for an ex. of the pl. pl., see 2:] the pl. of ↓ مِسْمَعٌ is مَسَامِعُ; (Msb, K;) or this may be an irreg. pl. of سَمْعٌ, like as مَشَابِهُ is of شَبَهٌ. (Sgh, TA.) You say, سَمْعُكَ إِلَىَّ i. e. [Incline thine ear to me; or] hear thou from me. (S, K.) And طَرَقَ الكَلَامُ السَّمْعُ [The speech struck the ear]. (Msb.) سَمْعٌ is used as a pl. in the Kur [ii. 6], where it is said, خَتَمَ اللّٰهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمِعْهِمْ [God hath set a seal upon their hearts and upon their ears]. (S.) One also says, ↓ فُلَانٌ عَظِيمُ المِسْمَعَيْنِ Such a one is great in the ears. (S.) The phrase هُوَ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا means (assumed tropical:) It is not known whither he has repaired: (Az, K:) or he is between the ears of the people of the land and their eyes, [so that they neither hear him nor see him,] the prefixed noun أَهْل being suppressed: (AO, K, * TA:) or (assumed tropical:) in a void land, wherein is no one; (ISk, K;) i. e., none hears his speech, nor does any see him, except [the wild animals of] the desert land: (K:) or (tropical:) between the length and breadth of the land. (K, TA.) You say also, أَلْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا (assumed tropical:) He exposed himself to perdition, or imperilled himself, and cast himself no one knew where: (IAar, Th:) or (assumed tropical:) he cast himself where no voice of man was heard, nor eye of man seen. (K, * TA.) b5: Also What rests in the ear, of a thing which one hears. (L, K.) b6: See also سِمْعٌ, in three places, beside the two places before referred to.

سِمْعٌ i. q. سَمْعٌ, either as an inf. n. or as a a simple subst. (Lh, K.) You say, اَللّٰهُمَّ سِمْعًا لَا بِلْغًا, (S, K,) and لَا بَلْغًا ↓ سَمْعًا, (K,) and سِمْعٌ لَا بِلْغٌ, and لَا بَلْغٌ ↓ سَمْعٌ, (TA,) a form of prayer, (K,) meaning O God, may it be heard of but not fulfilled: (S, K:) or may it be heard but not come to: or may it be heard but not need to be come to: or it is said by him who hears tidings not pleasing to him: (K:) Ks says that it means I hear of calamities but may they not come to me. (TA.) You say also, سِمْعُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ. b2: Also i. q. إِسْمَاعٌ: so in the phrase قَالُوا ذٰلِكَ سِمْعَ أُذُنِى: (K:) and in the phrase كَلَّمَهُ سِمْعَهُمْ: (TA:) both explained above: see سَمْعٌ. b3: Also Mention, fame, report, that is heard; as also ↓ سَمْعٌ, and ↓ سَمَاعٌ: (K:) fame, or good report; (S, Msb, K, TA;) and so ↓ سَمْعٌ and ↓ سَمَاعٌ. (TA.) You say, ذَهَبَ سِمْعُهُ فِى النَّاسِ His fame, or good report, went among mankind. (S.) And the Arabs say, اللّٰهِ ↓ لَا وَسَمْعِ [or وَسِمْعِ اللّٰه,] meaning لَا وَ ذِكْرِ اللّٰهِ [No, by the glory of God]. (TA.) b4: [It is also used as an epithet: thus,] رَجُلٌ سِمْعٌ means يُسَمِّعُ [A man who makes others to hear of him]: or one says, هٰذَا امْرُؤٌ ذُو سِمْعٍ, and ↓ ذُوسَمَاعٍ, [This is a man of fame, or notoriety], (K,) whether good or bad. (Lh, TA.) A2: Also A certain mongrel beast of prey, (S,) the offspring of the wolf, begotten from the hyena: (S, Mgh, Msb, K:) fem. with ة: they assert that it does not die a natural death, like the serpent, (K, TA,) but by some accident that befalls it, not knowing diseases and maladies; and that it is unequalled by any other animal in running, (TA,) its running being quicker than [the flight of] the bird; and its leap exceeding thirty cubits, (K, TA,) or twenty. (TA.) It is said in a prov., مِنَ السِّمْعِ الأَزَلِّ ↓ أَسْمَعُ [More quick of hearing than the سمع that is lean in the buttocks and thighs; or than the light, or active, سمع]: and sometimes they said أَسْمَعُ مِنْ سِمْعٍ

[more quick of hearing than a سمع]. (S.) سَمْعَةٌ A single hearing, or hearkening, or listening. (K.) b2: سَمْعَةُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ. b3: See also سُمْعَةٌ.

A2: أُذُنٌ سَمْعَةٌ: see سَامِعٌ.

سُمْعَةٌ is syn. with تَسْمِيعٌ, like as سُخْرَةٌ is with تَسْخِيرٌ. (TA.) You say, فَعَلَهُ رِئَآءً وَسُمْعَةً He did it [to make men to see it and hear of it, or] in order that men might see it and hear of it. (S.) And مَافَعَلَهُ رِئَآءً وَلَاسُمْعَةً, and ↓ سَمْعَةً, and ↓ سَمَعَةً, He did it not making it notorious so as to make [men] to see and to hear [it]. (K.) And فَعَلْتُهُ

↓ تَسْمِعَتَكَ, and تَسْمِعَةً لَكَ, I did it in order that thou mightest hear it. (Az, K.) [See also سَمْعٌ, where similar phrases are mentioned and explained.] b2: السُّمْعَةُ, also, signifies What is heard, of fame, or report, &c.: (Har p. 34:) and [particularly] good report. (Id. p. 196.) سِمْعَةٌ A mode, or manner, of hearing, hearkening, or listening. (K.) You say, سَمِعْتُهُ سِمْعَةً

حَسَنَةً [I heard it with a good manner of hearing]. (TA.) b2: سِمْعَةُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ.

سَمَعَةٌ: see سُمْعَةٌ.

A2: أُذُنٌ سَمَعَةٌ: see سَامِعٌ.

أُذُنٌ سَمِعَةٌ: see سَامِعٌ.

سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ, and سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ, (S, K,) the former accord. to Az, the latter accord. to ElAh, (S,) and سِمْعِنَّةٌ نِظْرِنَّةٌ, (K,) or the second and third are without teshdeed, and mentioned by Yaakoob also, (TA in art. نظر, [but this, I think, is a mistake,]) applied to a woman, Who listens, or hearkens, and endeavours to see, and, not seeing nor hearing anything, thinks it, or opines it: (S, * K, * [the latter in art. نظر,] and TA:) and one also applies to her the epithet سِمْعَنَةٌ, meaning who listens, or hearkens, and does so much, or habitually. (K.) سَمَعْمَعٌ (of the measure فَعَلْعَلٌ, S) Small in the head, (S, K,) and in the body; for او اللِّحْيَةِ in the K is a mistranscription for وَالجُثَّةِ: (TA:) cunning, or very cunning: (K, TA:) light of flesh, quick in work, wicked, and clever: (TA:) or [simply] light and quick: and applied as an epithet to a wolf. (K.) b2: Also A woman that grins and frowns in thy face when thou enterest, and wails after thee when thou goest forth. (K, * TA.) b3: And A tall and slender man: (K, TA:) fem. in this sense with ة. (TA.) b4: And A wicked, deceitful, or crafty, devil. (TA.) سَمَاعٍ [an imperative verbal n.] Hear thou: (S, K:) like دَرَاكِ and مَنَاعِ, meaning أَدْرِكْ and اِمْنَعْ. (S.) سَمَاعٌ: see its syn. سَمْعٌ; first sentence. b2: Also syn. with إِسْمَاعٌ, as in three exs. expl. above; see سَمْعٌ, in the middle portion of the paragraph. b3: Also [an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., meaning What has been heard, or heard of:] a thing that one has heard of, and that has become current, and talked of. (TA.) [Hence, used in lexicology and grammar as meaning What has been received by hearsay; i. e. what is established by received usage: as in the phrase, مَقْصُورٌ عَلَى السَّمَاعِ restricted to what has been received by hearsay; &c.: and in the phrase شَاذٌّ فِى السَّمَاعِ deviating from the constant course of speech with respect to what has been receeived by hearsay; &c.; which virtually means deviating from what is established by received usage: “ what has been received by hearsay ” always meaning “ what has been heard, either immediately or mediately, from one or more of the Arabs of the classical times. ”] b4: [Also What is heard, or being heard, of discourse, or narration, and of matters of science. See an ex. voce مُرِذٌّ, in art. رذ.] b5: And [hence,] Singing, or song; and any [musical performance whether vocal or instrumental or both combined, or any other] pleasant sound in which the ears take delight: as in the saying, بَاتَ فِى لَهْوٍ وَسَمَاعٍ [He passed the night in the enjoyment of diversion and singing, &c.]. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce مُشَارٌ, in art. شور.] b6: See also سِمْعٌ, in three places.

سَمُوعٌ: see سَامِعٌ, in two places.

سَمِيعٌ: see سَامِعٌ, in six places. b2: It is also syn. with مُسْمِعٌ [Making to hear; &c.]. (S, K.) Az remarks its being wonderful that persons should explain it as having this meaning in order to avoid the assigning to God the attribute of hearing, since that attribute is assigned to Him in more than one place in the Kur-án, though his hearing is not like the hearing of his creatures: he, however, adds, I do not deny that, in the language of the Arabs, سميع may be syn. with سَامِعٌ or مُسْمِعٌ; but it is mostly syn. with سَامِعٌ, like as عَلِيمٌ is with عَالِمٌ, and قَدِيرٌ with قَادِرٌ. (TA.) b3: Also [Made to hear; or] told; applied to a man. (Msb.) b4: أُمُّ السَّمِيعِ: see سَمْعٌ.

A2: السَّمِيعَانِ Two long pieces of wood [fixed] in the yoke with which the bull is yoked for ploughing the land. (Lth, TA.) سَمَاعَةٌ an inf. n. of سَمعَ. (K.) b2: And i. q. إِسْمَاعٌ, whence a phrase expl. above: see سَمْعٌ.

سَمَاعِىٌّ, in lexicology and grammar, applied to a word &c., means Relating, or belonging, to what has been received by hearsay; i. e., to what is established by received usage. See سَمَاعٌ.]

سُمَّعٌ Light, active, or agile: and applied as an epithet to a غُول. (K.) سَمَّاعٌ One who hearkens, or listens, much to what is said, and utters it. (TA.) [Its primary signification is simply One who hears, hearkens, or listens, much, or habitually: and it signifies also quick of hearing.] See also سَامِعٌ. b2: A spy, who searches for information, and brings it. (TA.) b3: (assumed tropical:) Obedient. (TA.) سَامِعٌ and ↓ سَمِيعٌ are syn.; [signifying Hearing; and hearkening, or listening;] (Az, S, Msb, K;) like عَالِمٌ and عَلِيمٌ, and قَادِرٌ and قَدِيرٌ. (Az, TA.) [↓ السَّمِيعُ, applied to God, signifies He whose hearing comprehends everything; who hears everything. (TA.) And [hence, also,] ↓ this same epithet is applied to The lion that hears the faint sound (K, TA) of man and of the prey (TA) from afar. (K, TA.) You say also, أُذُنٌ سَامِعَةٌ, and ↓ سَمِيعَةٌ, and ↓ سَمِيعٌ, and ↓ سَمْعَةٌ, and ↓ سَمَعَةٌ, and ↓ سَمِعَةٌ, and ↓ سَمَّاعَةٌ, and ↓ سَمُوعٌ: [the first signifying A hearing, or a hearkening or listening, ear: and the last two, and app. all but the first, an ear that hears, or hearkens or listens, much; or that is quick of hearing:] the pl. of ↓ the last is سُمُعٌ. (K.) سَامِعَةٌ fem. of سَامِعٌ [q. v.]. b2: [It is also used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]: see سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph.

أَسْمَعُ [More, and most, quick of hearing]: see سِمْعٌ; last sentence.

تَسْمِعَةٌ [an inf. n. of 2]: see سُمْعَةٌ.

مَسْمَعٌ A place whence [and where] one hears, or hearkens, or listens. (IDrd, K.) You say, هُوَ مِنِّى بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ He is where I see him and hear his speech; (IDrd, K;) and in like manner, هُوَ مِنِّ مَرْأًى وَمَسْمَعٌ; (TA;) and مَرْأًى وَمَسْمَعًا, (M and K in art. رأى, q. v.,) and sometimes they said مَرًى. (TA.) And فُلَانٌ فِى مَنْظَرٍ وَمَسْمَعٍ

Such a one is in a state in which he likes to be looked at and listened to. (T, A, TA, in art. نظر.) b2: See also سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph, in two places. b3: It is also an inf. n. of سَمِعَ. (TA.) مُسْمَعٌ [pass. part. n. of 4, q. v.]. وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ, in the Kur [iv. 48], means [And hear thou without being made to hear; i. e.] mayest thou not be made to hear: (Ibn-'Arafeh, K:) or mayest thou not hear, (Akh, S, Bd, Jel,) by reason of deafness, or of death; (Bd;) said by way of imprecation: (Az, Er-Rághib:) or hear thou without being made to hear speech which thou wouldest approve: or not being made to hear what is disliked; accord. to which explanation, it is said hypocritically: or hear thou speech which thou wilt not be made [really] to hear; because thine ear will be averse from it; accord. to which explanation, what follows the verb is an objective complement: or hear thou without having thine invitation assented to: (Bd:) or without having what thou sayest accepted. (Mujáhid, K.) مُسْمِعٌ [act. part. n. of 4, q. v.] b2: [Hence,] مُسْمِعَةٌ A female singer. (S, K.) [See an ex. of the pl. in a verse cited voce شَارِبٌ.] b3: and hence, (TA in art. زمر,) the former is applied to (tropical:) A shackle. (K, and TA in art. زمر.) مِسْمَعٌ An instrument of hearing. (TA.) b2: See سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph, in four places.

A2: (assumed tropical:) A loop which is in the middle of the [large bucket called] غَرْب, and into which is put a rope in order that the bucket may be even; (S, K;) so called as being likened to an ear: (ElMufradát, TA:) or the part of the [leathern water-bag called] مَزَادَة which is the place of the loop: or what goes beyond, or through, the hole of the loop. (TA.) b2: Also, (K,) or مِسْمَعَانِ, (El-Ahmar, TA,) (tropical:) The two pieces of wood that are put into the two loops of the [basket called] زِنْبِيل when earth is taken forth with it from a well. (El-Ahmar, K, TA.) b3: And the latter, (i. e. the dual,) A pair of socks, or stockings, worn by the sportsman when he is pursuing the gazelles during midday, or during midday in summer when the heat is vehement. (TA.) مُسَمَّعٌ (tropical:) Shackled: the explanation in the K, shackled and collared, applies to مُسَمَّعٌ مُسَوْجَرٌ together; not to the former of these two words alone. (TA.) [See مُسْمِعٌ.]

مَسْمُوعَاتٌ [Things heard]. See 4 in art. جوز.

مَسَامِعُ is pl. of مِسْمَعٌ (Msb, K) [and of مَسْمَعٌ]. b2: As a pl. without a sing., it is applied to All the holes of a human being; such as are [the holes of] the eyes, and such as the nostrils, and the anus. (TA.) مُسْتَمَعٌ: see سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph.

ريب

بَاب الريب

لَا ريب وَلَا شكّ وَلَا مرية وَلَا خلاج وَلَا تجمجم وَلَا شُبْهَة 
ر ي ب

" لا ريب فيه ". ورابني منك كذا وأرابني. وفلان مريب. وهذا أمر مريب، وهو ذو ريبة وريب. وارتبت به واستربت وتريّبت. قال العجاج يصف ثوراً:

واستمع الأصوات أو تريبا

وأصابه ريب المنون. ولا تربه بشيء: لا تفعل به ما يشك له في الأمن والسلامة.
ر ي ب [ريب]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: لا رَيْبَ فِيهِ .
قال: لا شك فيه أنه جاء من عند الله يعني به القرآن.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عبد الله بن الزبعري وهو يقول:
ليس في الحقّ يا أمامة ريب ... إنّما الرّيب ما يقول الكذوب 
ر ي ب: (الرَّيْبُ) الشَّكُّ وَالِاسْمُ (الرِّيبَةُ) وَهِيَ التُّهْمَةُ وَالشَّكُّ. وَ (رَابَنِي) فُلَانٌ مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا رَأَيْتَ مِنْهُ مَا يَرِيبُكَ وَتَكْرَهُهُ وَ (اسْتَرَبْتُ) بِهِ مِثْلُهُ. وَهُذَيْلٌ تَقُولُ: (أَرَابَنِي) . وَ (أَرَابَ) الرَّجُلُ صَارَ ذَا رِيبَةٍ فَهُوَ (مُرِيبٌ) . وَ (ارْتَابَ) فِيهِ شَكَّ. وَ (رَيْبُ) الْمَنُونِ حَوَادِثُ الدَّهْرِ. 
[ريب] الرَيْبُ: الشَكُّ. والرَيْبُ: ما رابَكَ من أمر، والاسم الريبةُ بالكسر، وهي التُهمة والشكُ. ورابَني فلان، إذا رأيتَ منه ما يريبك وتكرهه. وهذيل تقول: أر ابني فلان. قال الهذلي : يا قوم مالى وأبا ذؤيب * كنت إذا أتوته من غيب * يشم عطفى ويبز ثوبي * كأننى أربته بريب * وأراب الرجل: صار ذا رِيبَةٍ، فهو مُريبٌ. وارتاب فيه، أي شَكَّ. واسْتَرَبْتُ به، إذا رَأَيْتَ منه ما يُريبُكَ. ورَيْبُ المُنونِ: حوادثُ الدَّهرِ. والرَيْبُ: الحاجةُ. قال الشاعر : قَضَيْنا من تِهامَةَ كُلِّ رَيْبٍ * وخَيْبَر ثم أَجْمَمْنا السيوفا
(ريب) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُود، رَضِى الله عنه: "ما رَابُك إلى قَطْعِها"
قال الخَطَّابِىّ هكَذا يَرْوُونه - يعْنى بضَمَّ الباءِ - وإنما وَجهُه ما إِربُك إلى قَطْعِها: أي ما حاجتُك إليه.
- ومنه الحَدِيثُ: "أنَّ اليَهودَ مَرُّوا بَرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال بَعضُهم: سَلُوه، وقال بَعضُهم: ما رَابُكم إليه".
: أي ما إِربُكم. قلت: ويحتمل أن يَكُونَ الصَّوابُ "ما رَابَك إليه" - بفتح الباء - ويكون مَعْنَاه: ما أقلقَكَ وألْجأَك إليه، وهكذا يَروِيه بَعضُهم. يقال: رَابَه الشَّىءُ: أَقلقه وحَرَّكَه، وإنما يَفعَلُ الفاعِلُ الشىءَ لِعارِضِ يعرِض له في نَفسِه وشَىءٍ يَحملُه عليه من خيرٍ أو شرٍّ.
- وفي حَدِيث الطَّيْرِ : "لا يريبُه أحدٌ بَشْىءٍ".
: أي لا يتعَرَّض له.
ر ي ب : الرَّيْبُ الظَّنُّ وَالشَّكُّ وَرَابَنِي الشَّيْءُ يَرِيبُنِي إذَا جَعَلَكَ شَاكًّا قَالَ أَبُو زَيْدٍ رَابَنِي مِنْ فُلَانٍ أَمْرٌ يَرِيبُنِي رَيْبًا إذَا اسْتَيْقَنْتَ مِنْهُ الرِّيبَةَ فَإِذَا أَسَأْتَ بِهِ الظَّنَّ وَلَمْ تَسْتَيْقِنْ مِنْهُ الرِّيبَةَ قُلْتَ أَرَابَنِي مِنْهُ أَمْرٌ هُوَ فِيهِ إرَابَةً وَأَرَابَ فُلَانٌ إرَابَةً فَهُوَ مُرِيبٌ إذَا بَلَغَكَ عَنْهُ شَيْءٌ أَوْ تَوَهَّمْتَهُ.
وَفِي لُغَةِ هُذَيْلٍ أَرَابَنِي بِالْأَلِفِ فَرِبْتُ أَنَا وَارْتَبْتُ إذَا شَكَكْتُ فَأَنَا مُرْتَابٌ وَزَيْدٌ مُرْتَابٌ مِنْهُ وَالصِّلَةُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الرِّيبَةُ وَجَمْعُهَا رِيَبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَرَيْبُ الدَّهْرِ صُرُوفُهُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ رَابَنِي وَالرَّيْبُ الْحَاجَةُ. 
[ر ي ب] الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْرِ والرَّيْبُ والرِّيْبَةُ الظِّنَّةُ والتُّهَمَةُ وقد رابَنِي الأَمْرُ وأَرابَنِي وأَرَبْتُ الرَّجُلَ جَعَلْتُ فيه رِيبَةً ورِبْتُه أَوْصَلْتُ إِليه الرِّيْبَةَ وقِيلَ رابَنِي عَلِمْتُ منه الرِّيْبَةَ وأَرابَنِي ظَنَنْتُ ذلكَ به وأَرابَ الرَّجُلُ صارَ ذا رِيبَةٍ وأَرابَنِي جَعَل فِيَّ رِيبَةٌ حَكاهُما سِيبَوَيْه وقالَ اللِّحْيانِيُّ يُقالُ قد رابَنِي أَمْرَهُ يَرِيبُنِي رَيْبًا ورِيبَةً هذا كَلامُ العَرَبِ إذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلِفَ وإذا لم يَكْنُوا أَلْقُوا الأَلِفَ قالَ وقد يَجُوزُ فيما يُوقَعُ أَنْ تُدْخِلَ الأَلِفَ فتَقُولَ أرابَنِي الأَمْرُ قالَ الشّاعِرُ

(كأَنَّما أَرَبْتُه برَيْبِ ... )

قال الأَصْمَعِيُّ أَخْبَرَنِي عِيسَى بنُ عُمَرَ أَنَّه سَمِعَ هُذَيْلاً تَقُولُ أَرابَنِي أَمْرُه وأَرابَ الأَمْرُ صارَ ذا رَيْبٍ وفي التَّنْزِيلِ {إنهم كانوا في شك مريب} سبأ 54 أي ذا رَيْبٍ وأَمْرٌ رَيّابٌ مُفْزِعٌ وارْتابَ بهِ اتَّهَمَه والرَّيْبُ اسمُ رَجُلٍ والرَّيْبُ اسمُ مَوْضِعٍ قالَ ابنُ أَحْمَرَ

(فسارَ به حَتّى أَتَى بَيْتَ أُمِّه ... مُقِيمًا بأَعْلَى الرَّيْبِ عندَ الأَفاكِلِ)
ريب: راب، راب فلاناَ: أرى منه ما يريبه ويكرهه (محيط المحيط).
رَيَّب: شكَّك، جعله يشك (فوك).
تَريَّب، تريَّبه، وتريب به: ارتاب به، شكّ به، واتهمه (فوك).
ارتاب: شك به، ويتعدى بنفسه إلى المفعول (عباد 3: 37)، وانظر: استراب.
ارتاب: استنكر (معجم مسلم).
استراب: شك، اتهم، رأى منه ما يريبه، وهذا الفعل يتعدى بنفسه إلى مفعوله مثل ارتاب (معجم الطرائف). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص267): فَكَّرْتُ في مخرج هذه الحكاية فاسترَبْتُهَا.
رَيْب: شك، تشكك، تردد بين الإثبات والنفي، حَيرْة، وسواس بعد الجدال والنقاش (بوشر).
تحت الرَيْب: مرتاب فيه، مشكوك فيه، غير محقق (بوشر).
أهل الريب، أولو الريب: المشبوهون، سيئو السمعة (المقدمة 2: 31، تاريخ تونس ص96)، وفي حيان (ص9): وكان فضاً (فَظَّاً) على أهل الريب قامعاً لأهل الشر.
وفي كتاب الخطيب (ص136 و): كان مألفاً للذعر والأخلاق والشرار وأولي الريب.
مكاسِعُ رَيْبه: خواصه، أصدقاؤه الحميمون، أحباؤه الأعزاء (بمعنى بذيء) (تاريخ البربر 2: 478)، وهذا صواب قراءتها وفقاً لما جاء في المخطوطة والذي نقل في الترجمة (4: 370)، وأنظره في مادة مكْسَع.
رَيْبَة، نائب رَيْبة: شرطي مكلف بمراقبة المومسات والقحاب (صفة مصر 11: 500).
رَيْبِيّ: مبهم، مشتبه، معمى، ملغز (بوشر).
ريبان (فرنسية): شريط من الحرير قليل العرض (بوشر، محيط المحيط في مادة ربن).
ريبان: خيط من الفضة أو النحاس (محيط المحيط).
مُراب: مبهم، مشتبه، ملتبس (بوشر).
مُرابي: من يتعاطى الربا (بوشر).
ريب
يقال رَابَنِي كذا، وأَرَابَنِي، فَالرَّيْبُ: أن تتوهّم بالشيء أمرا مّا، فينكشف عمّا تتوهّمه، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ [الحج/ 5] ، وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا [البقرة/ 23] ، تنبيها أن لا ريب فيه، وقوله: رَيْبَ الْمَنُونِ
[الطور/ 30] ، سمّاه ريبا لا أنه مشكّك في كونه، بل من حيث تشكّك في وقت حصوله، فالإنسان أبدا في ريب المنون من جهة وقته، لا من جهة كونه، وعلى هذا قال الشاعر:
النّاس قد علموا أن لا بقاء لهم لو أنّهم عملوا مقدار ما علموا
ومثله:
أمن المنون وريبها تتوجّع؟
وقال تعالى: لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
[هود/ 110] ، مُعْتَدٍ مُرِيبٍ [ق/ 25] ، والارْتِيابُ يجري مجرى الْإِرَابَةِ، قال: أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ
[النور/ 50] ، وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ [الحديد/ 14] ، ونفى من المؤمنين الِارْتِيَابَ فقال: وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ
[المدثر/ 31] ، وقال: ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا
[الحجرات/ 15] ، وقيل: «دع ما يُرِيبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ» ورَيْبُ الدّهر صروفه، وإنما قيل رَيْبٌ لما يتوهّم فيه من المكر، والرِّيبَةُ اسم من الرّيب قال: بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ
[التوبة/ 110] ، أي: تدلّ على دغل وقلّة يقين.
(ر ي ب) : (رَابَهُ رَيْبًا) شَكَّكَهُ وَالرِّيبَةُ الشَّكُّ وَالتُّهْمَةُ (وَمِنْهَا) الْحَدِيثُ «دَعْ مَا يَرِيبُك إلَى مَا لَا يَرِيبُك فَإِنَّ الْكَذِب رِيبَةٌ وَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ» أَيْ يُشَكِّكُكَ وَيُحَصِّلُ فِيكَ الرِّيبَةَ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ قَلَقُ النَّفْسِ وَاضْطِرَابُهَا أَلَا تَرَى كَيْفَ قَابَلَهَا بِالطُّمَأْنِينَةِ وَهِيَ السُّكُونُ وَذَلِكَ أَنَّ النَّفْسَ لَا تَسْتَقِرُّ مَتَى شَكَّتْ فِي أَمْرٍ وَإِذَا أَيْقَنَتْهُ سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ (وَقَوْلُهُ) نَهَى عَنْ الرِّبَا وَالرِّيبَةِ إشَارَةٌ إلَى هَذَا الْحَدِيثِ (وَكَذَا) حَدِيثُ شُرَيْحٍ «أَيُّمَا امْرَأَةٍ صُولِحَتْ عَنْ ثُمُنِهَا لَمْ يُبَيَّنْ لَهَا كَمْ تَرَكَ زَوْجُهَا فَتِلْكَ الرِّيبَةُ» وَمَنْ رَوَى الرُّبَيَّةَ فِي الْحَدِيثَيْنِ عَلَى حِسْبَانِ أَنَّهَا تَصْغِيرُ الرِّبَا فَقَدْ أَخْطَأَ لَفْظًا وَمَعْنًى وَكَذَا مَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ قَفِيزُ دَقِيقٍ مَعَهُ دِرْهَمٌ بِقَفِيزَيْ حِنْطَةٍ قَالَ الشَّعْبِيُّ إنْ لَمْ يَكُنْ رِبًا فَهُوَ رُبَيَّةٌ تَحْرِيفٌ وَإِنْ كَانَ اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَــةً مِنْ الثِّقَاتِ فَوَجْهُهَا أَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ الرُّبْيَةِ بِمَعْنَى الرِّبَا عَلَى مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ «صُلْحِ نَجْرَانَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ رُبْيَةٌ وَلَا دَمٌ» وَالْمُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهَا رُبْيَةً بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ وَالْيَاءُ عَلَى فَعُّولَةٍ مِنْ الرِّبَا وَعَنْ الْفَرَّاءِ رُبْيَةٌ وَشَبَّهَهَا بِحُبْيَةَ مِنْ الِاحْتِبَاءِ سَمَاعًا مِنْ الْعَرَبِ وَأَصْلُهَا وَاوٌ.
ريب
رابَ يَريب، رِبْ، رَيْبًا ورِيبَةً، فهو رائب، والمفعول مَرِيب
• رابه الأمرُ: أوقعه في الشَكِّ والحيرة "أمرٌ لا رَيْب فيه- رابني منه أمر: استيقنت منه الريبة- دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ [حديث]- {وَأَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا} ". 

أرابَ يُريب، أَرِبْ، إرابةً، فهو مُريب، والمفعول مُراب (للمتعدِّي)
• أراب الشَّخصُ: صار ذا شكٍّ " {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ. مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ} ".
• أراب الأمرُ فلانًا:
1 - رابه، سبب له الحيرة والشك "أرابتني رائحةُ الدُّخَّان عندما دخلت البيت- {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} ".
2 - أقلقه وأزعجه "يُرِيُبنِي مَا يُرِيبُكَ [حديث] ". 

ارتابَ بـ/ ارتابَ في/ ارتابَ من يرتاب، ارْتَبْ، ارتيابًا، فهو مُرتاب، والمفعول مُرتابٌ به
• ارتاب بالأمر/ ارتاب في الأمر/ ارتاب من الأمر: شكَّ فيه وتحيَّر "نظر إليه بارتياب شديد- {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ} " ° ارتاب به: اتَّهمه. 

تريَّبَ في يتريّب، تريُّبًا، فهو مُتريِّب، والمفعول مُتريَّبٌ فيه
• تريَّب في الأمر: شكَّ فيه. 

إرابَة [مفرد]: مصدر أرابَ. 

رائب [مفرد]: اسم فاعل من رابَ. 

رَيْب [مفرد]: مصدر رابَ ° بلا رَيْب/ دون رَيْب: بلا شك- رَيْبُ الدَّهْر: صُروفُه ونوائبُه- رَيْبُ المَنُون: حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوس. 

رِيبة [مفرد]: ج رِيبات (لغير المصدر) ورِيَب (لغير المصدر):
1 - مصدر رابَ.
2 - شكّ، ظنٌّ وتُهْمَةٌ "لستَ موضِع ريبة- {لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ} ". 
[ريب] نه: "الريب" الشك، وقيل: مع التهمة، رابني الشيء وأرابني بمعنى شككني، وقيل: أرابني في كذا، أي شككني وأوهمني الريبة فيه، فإذا استيقنته قلت: رابني - بغير ألف. ومنه ح: دع ما "يريبك" إلى ما لا يريبك، يروى بفتح ياء وضمها، أي دع ما تشك فيه إلى مالا تشك. ط: وفتح يائه أشهر، وهو مخصوص بالنفوس الزكية عن أوساخ الآثام. نه: ومنه ح: مكسبة فيها بعض "الريبة" خير من المسألة، أي كسب فيه بعض الشك أحلال هو أم حرام خير من سؤال الناس. وفي ح أبي بكر لعمر: عليك "بالرائب" من الأمور وإياك والرائب منها! الرائب من اللبن ما مخض وأخذ زبده، أي عليك بالذي لا شبهة فيه كالرائب من الألبان وهو الصافي الذي لا شبهة فيه ولا كدر، وإياك والرائب منها أي الأمر الذي فيه شبهة وكدر، وقيل: اللبن إذا أدرك وخثر فهو رائب وإن كان فيه زبده وكذا إذا أخرج منه زبده فهو رائب أيضًا، وقيل: المعنى أن الأول من راب يروب، والثاني من راب يريب إذا وقع في الشك، أي عليك بالصافي من الأمور ودع المشتبه منها. وفيه: إذا ابتغى الأمير "الريبة" في الناس أفسدهم، أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا. ط: أي إذا ابتغى عيبهم ويتهمهم بالمعايب فيتجسس أحوالهم أفسدهم فإن الإنسان قلما يسلم من عيب فينبغي ستر عيوبهم والعفو عنهم. نه: وفي ح فاطمة: "يريبني" ما "يريبها" أي يسوءني ما يسوءها ويزعجني

ريب: الرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ. والرَّيْبُ والرِّيبةُ: الشَّكُّ،

والظِّـنَّةُ، والتُّهْمَةُ. والرِّيبةُ، بالكسر، والجمع رِيَبٌ.

والرَّيْبُ: ما رابَك مِنْ أَمْرٍ. وقد رابَنِـي الأَمْر، وأَرابَنِـي.

وأَرَبْتُ الرجلَ: جَعَلْتُ فيه رِيبةً. ورِبْتُه: أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ.

وقيل: رابَني: عَلِمْتُ منه الرِّيبة، وأَرابَنِـي؛ أَوهَمَني الرِّيبةَ، وظننتُ ذلك به.

ورابَنِـي فلان يَريبُني إِذا رَأَيتَ منه ما يَريبُك، وتَكْرَهُه.

وهذيل تقول: أَرابَنِـي فلان، وارْتابَ فيه أَي شَكَّ. واسْتَرَبْتُ به

إِذا رأَيتَ منه ما يَريبُك.

وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيـبةٍ، فهو مُريبٌ. وفي حديث فاطمةَ: يُريبُني ما يُريبُها أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُها، ويُزْعِجُني ما يُزْعِجُها؛ هو من رابَني هذا الأَمرُ وأَرابني إِذا رأَيتَ منه ما تَكْرَهُ. وفي حديث الظَّبْـي الحاقِفِ: لا يَريبُه أَحدٌ بشيء أَي لا يَتَعَرَّضُ له ويُزْعِجُه. ورُوي عن عمر، رضي اللّه عنه، أَنه قال: مَكْسَبَةٌ فيها بعضُ الرِّيبةِ خيرٌ من مسأَلةِ الناسِ؛ قال القتيبي: الرِّيبةُ والرَّيبُ الشَّكُّ؛ يقول: كَسْبٌ يُشَكُّ فيه، أَحَلالٌ هو أَم حرامٌ، خيرٌ من سُؤَالِ الناسِ، لمن يَقْدِرُ على الكَسْبِ؛ قال: ونحو ذلك الـمُشْتَبهاتُ.

وقوله تعالى: لا رَيْبَ فيه. معناه: لا شَكَّ فيه.

ورَيْبُ الدهرِ: صُرُوفُه وحَوادِثُه. ورَيْبُ الـمَنُونِ: حَوادِثُ الدَّهْر.

وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيبةٍ، فهو مُريبٌ. وأَرابَنِـي: جعلَ فيَّ

رِيبةً، حكاهما سيبويه. التهذيب: أَرابَ الرجلُ يُريبُ إِذا جاءَ بِتُهْمَةٍ.

وارْتَبْتُ فلاناً أَي اتَّهَمْتُه. ورابني الأَمرُ رَيْباً أَي نابَنِـي

وأَصابني. ورابني أَمرُه يَريبُني أَي أَدخل عليَّ شَرّاً وخَوْفاً. قال:

ولغة رديئة أَرابني هذا الأَمرُ. قال ابن الأَثير: وقد تكرّر ذكر

الرَّيْب، وهو بمعنى الشَّكِّ مع التُّهمَةِ؛ تقول: رابني الشيءُ وأَرابني، بمعنى شَكَّكَنِـي؛ وقيل: أَرابني في كذا أَي شككني وأَوهَمَني الرِّيبةَ فيه، فإِذا اسْتَيْقَنْتَه، قلت: رابنِـي، بغير أَلف. وفي الحديث: دَعْ ما يُريبُك إِلى ما لا يُرِيبُكَ؛ يروى بفتح الياءِ وضمّها، أَي دَعْ ما تَشُكُّ فيه إِلى ما لا تَشُكُّ فيه. وفي حديث أَبي بكر، في وَصِـيَّتِه لعمر، رضي اللّه عنهما، قال لعمر: عليك بالرّائبِ من الأُمور، وإِيَّاك والرائبَ منها. قال ابن الأَثير: الرائبُ من اللبَنِ ما مُخِضَ فأُخِذَ زُبْدُه؛ المعنى: عليك بالذي لا شُبْهةَ فيه كالرّائبِ من الأَلْبانِ، وهو الصَّافي؛ وإِياك والرائبَ منها أَي الأَمر الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ؛ وقيل المعنى: إِن الأَوَّلَ من رابَ اللبنُ يَرُوبُ، فهو رائِبٌ، والثاني من رَابَ يَريبُ إِذا وقع في الشكّ؛ أَي عليك بالصّافي من الأُمورِ، وَدَعِ الـمُشْتَبِهَ منها. وفي الحديث: إِذا ابْتَغَى الأَميرُ الرّيبةَ في الناسِ أَفْسَدَهم؛ أَي إِذا اتَّهَمَهم وجاهَرهم بسُوءِ الظنِّ فيهم، أَدّاهم ذلك إِلى ارتكابِ ما ظَنَّ بهم، ففَسَدُوا. وقال اللحياني: يقال قد رابَنِـي أَمرُه يَريبُني رَيْباً ورِيبَةً؛ هذا كلام العرب، إِذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلف، وإِذا لم يَكْنُوا أَلْقَوا الأَلفَ. قال: وقد يجوز فيما يُوقَع أَن تدخل الأَلف، فتقول: أَرابني الأَمرُ؛ قال خالد بن زُهَيْر الـهُذَلي:

يا قَوْمِ! ما لي وأَبا ذُؤَيْبِ، * كنتُ، إِذا أَتَيْتُه من غَيْبِ،

يَشَمُّ عِطْفِـي، ويَبُزُّ ثَوْبي، * كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ

قال ابن بري: والصحيح في هذا أَنَّ رابني بمعنى شَكَّكَني وأَوْجَبَ عندي رِيبةً؛ كما قال الآخر:

قد رابَني مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُها

وأَمـّا أَراب، فإِنه قد يأْتي مُتَعَدِّياً وغير مُتَعَدٍّ، فمن عَدَّاه جعله بمعنى رابَ؛ وعليه قول خالد:

كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ

وعليه قول أَبي الطيب:

أَتَدرِي ما أَرابَكَ مَنْ يُرِيبُ

ويروى:

كأَنني قد رِبْتُه بريب

فيكون على هذا رابَني وأَرابَني بمعنى واحد. وأَما أَرابَ الذي لا

يَتَعَدَّى، فمعناه: أَتى برِيبةٍ، كما تقول: أَلامَ، إِذا أَتى بما يُلامُ عليه، وعلى هذا يتوَجَّهُ البيت المنسوب إِلى الـمُتَلمِّس، أَو إِلى بَشَّار بن بُرْدٍ، وهو:

أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه، قال: إِنَّما * أَرَبْتَ، وإِنْ لايَنْتَه، لانَ جانِـبُهْ

والرواية الصحيحةُ في هذا البيت: أَرَبْتُ، بضم التاءِ؛ أَي أَخُوكَ

الذي إِنْ رِبْتَه برِيبةٍ، قال: أَنا الذي أَرَبْتُ أَي أَنا صاحِبُ الرِّيبَةِ، حتى تُتَوَهَّمَ فيه الرِّيبةُ، ومن رواه أَرَبْتَ، بفتح التاءِ، فإِنه زعم أَن رِبْتَه بمعنى أَوْجَبْتَ له الرِّيبةَ؛ فأَما أَرَبْتُ، بالضم، فمعناه أَوْهَمْتُه الرِّيبةَ، ولم تكن واجِـبةً مَقْطُوعاً بها.

قال الأَصمعي: أَخبرني عيسى بن عُمَرَ أَنه سَمِع هُذَيْلاً تقول: أَرابَني أَمْرُه؛ وأَرابَ الأَمْرُ: صار ذا رَيْبٍ؛ وفي التنزيل العزيز: إِنهم كانوا في شَكٍّ مُريبٍ؛ أَي ذي رَيْبٍ.

وأَمْرٌ رَيَّابٌ: مُفْزِعٌ.

وارْتابَ به: اتَّهَمَ.

والرَّيْبُ: الحاجةُ؛ قال كَعْبُ بن مالِكٍ الأَنصاريّ:

قَضَيْنا مِنْ تِهامَةَ كُلَّ رَيْبٍ، * وخَيْبَرَ، ثم أَجْمَمْنا السُّـيُوفا

وفي الحديث: أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه

وسلم، فقال بعضُهم: سَلُوه، وقال بعضهم: ما رَابُكُمْ إِليه؟ أَي ما

إِرْبُكُم وحاجَتُكم إِلى سُؤَالِه؟ وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: ما رابُكَ إِلى قَطْعِها؟ قال ابن الأَثير: قال الخطابي: هكذا يَرْوُونه، يعني بضم الباءِ، وإِنما وَجْهُه: ما إِرْبُكَ؟ أَي ما حاجَتُكَ؟ قال أَبو موسى: يحتمل أَن يكون الصوابُ ما رابَكَ، بفتح الباءِ، أَي ما أَقْلَقَكَ وأَلجأَكَ إِليه؟ قال: وهكذا يرويه بعضهم.

والرَّيْبُ: اسم رَجُل. والرَّيبُ: اسم موضع؛ قال ابن أَحمر:

فَسارَ بِه، حتى أَتى بَيْتَ أُمـِّه، * مُقِـيماً بأَعْلى الرَّيْبِ، عِنْدَ الأَفاكِلِ

ريب
: ( {الرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ) وحَادِثُه،} ورَيْبُ المَنونِ: حَوَادِثُ الدَّهْرِ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) {الرَّيْبُ (: الحَاجَة) قَالَ كعبُ بن مالكٍ الأَنْصَارِيُّ:
قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كلَّ رَيْبٍ
وخَيْبَرَ ثمَّ أَجْمَعْنَا السُّيُوفَا
وَفِي الحَدِيث (أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا برسولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ بعضهُم: سَلوهُ، وقالَ بعضهُم: مَا} رَابُكمْ إِلَيْهِ) أَيْ مَا أَرَبُكمْ وحاجَتاكمْ إِلى سُؤَالِهِ، وَفِي حَدِيث ابنِ مسعودٍ (مَا {رَابُكَ إِلى قَطْعِهَا) قَالَ ابْن الأَثِير: قَالَ الخَطَّابِيُّ: هَكَذَا يَرْوُونَه يَعْنِي بِضَمِّ البَاءِ، وإِنَّمَا وَجْهُهُ مَا أَرَبُكَ، أَيْ مَا حَاجَتُكَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: يَحْتَمل أَنْ يَكونَ الصَّوابُ مَا رَابَكَ، أَيْ مَا أَقْلَقَكَ وأَلْجَأَكَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَهَكَذَا يَرْوِيه بَعضهم.
(و) الرَّيْبُ (: الظِّنَّةُ) والشَّكُّ (والتُّهَمَة،} كالرِّيبَةِ بِالكَسْرِ) ، {والرَّيْبُ: مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ، (وَقَدْ} - رَابَنِي) الأَمْرُ ( {- وَأَرَابَنِي) ، فِي (لِسَان الْعَرَب) : اعْلَمْ أَنَّ} أَرَابَ قَدْ يَأْتِي مُتَعَدِّياً وغَيْرَ مُتَعَدَ، فَمَنْ عَدَّاهُ جَعَلَهُ بِمَعْنَى رَابَ، وعَلَيْهِ قَوْلُ خالدٍ الآتِي ذِكْرُه:
كأَنَّنِي {أَرَبْتُه} بِرَيْبِ
وعَلَيْهِ قَوْل أَبِي الظَّيِّبِ:
أَيَدْرِي مَا أَرَابَكَ مَنْ {يُرِيبُ
ويُرْوَى قَوْل خَالِدٍ:
كأَنَّنِي قِدْ} رِبْتهُ بِرَيْبِ
فَيكون عَلَى هَذَا رَابَنِي وأَرَابَني بمَعْنًى واحِدٍ، وأَمَّا أَرَابَ الَّذِي لَا يَتَعَدَّى فَمَعْنَاه أَتَى! برِيبَةٍ، كَمَا تَقول: أَلاَمَ: أَتَى بِمَا بُلاَم عَلَيْهِ، وعَلى هَذَا يَتَوَجَّهُ البَيْت المنْسُوبُ إِلى المُتَلَمِّسِ أَوْ إِلى بَشَّارِ بنِ بُرْدٍ:
أَخوكَ الَّذِي إِنْ رِبْتَهُ قَالَ إِنَّمَا
{أَرَبْتَ وإِنْ لاَ يَنْتَهُ لاَنَ جَانِبُهْ
والرِّوَايَةُ الصَّحِيحَة فِي هَذَا البَيْتِ بضَمِّ التاءِ أَي أَنَا صاحِبُ الرِّيبَةِ حَتَّى تُتَوَّهَّمَ فِيهِ الرِّيبة، ومَنْ رَوَاهُ أَرَبْتَ بِفَتْح التاءِ زَعَمَ أَنَّ رِبْتَهُ بمَعْنَى أَوْجَبْتَ لَهُ الرِّيبَةَ، فأَمَّا أَرَبْتُ بالضَّمِّ فمعناهُ أَوْهَمْته الرِّيبَةَ، وَلم تَكنْ وَاجِبَةَ مَقْطُوعاً بهَا، (وأَرَبْتُهُ: جَعَلْتُ فِيهِ ريبَةً، ورِبْتهُ: أَوْصَلْتُهَا) أَيِ الرِّيبَةَ (إِليْهِ) وقِيلَ: رَابَنِي: عَلِمْتُ مِنهُ الرِّيبَة، (} - وأَرابني: ظَنَنْتُ ذلكَ بهِ، وجَعلَ فِيَّ الرِّيبَةُ) الأَخِيرُ حَكَاه سِيبَوَيْهٍ (أَوْ) أَرَابَنِي (: أَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ) نَقله الصاغانيّ، (أَو رَابَنِي أَمْرُهُ يَرِيبُنِي رَيْباً ورِيبَةً، بالكَسْرِ) قَالَ اللِّحْيَانيّ: هَذَا كَلاَمُ العَرَبِ (إِذَا كَنَوْا) أَيْ أَوْصَلوا الفِعْلَ بِالكِنَايَةِ، وهوَ الضَّمِيرُ عندَ الكوفيّينَ (أَلْحَقوا) الفِعْلَ (الأَلِفَ) أَيْ صَيَّرُوهُ رُبَاعِيًّا (وإِذَا لَمْ يَكْنُوا) لَمْ يُوصِلوا الضَّمِيرَ، قَالُوا: رَابَ (أَلْقَوْهَا، أَوْ يَجُوز) فِيمَا يُوقَع أَنْ تُدْخِلَ الأَلفَ فَتَقول (أَرَابَنِي الأَمْرُ) ، قَالَه اللحيانيّ، قَالَ خَالِدُ بن زُهَيْرٍ الهُذَلِيُّ:
يَا قَوْمِ مَا لِي وأَبَا ذؤيْبِ
كُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ
يَشَمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبِي
كَأَنَّنِي {أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ
وَفِي (التَّهْذِيب) أَنه لغةٌ رَدِيئَةٌ.
(} وأَرَابَ الأَمْرُ: صَارَ ذَا رَيْبِ) ورِيبَةٍ، فَهُوَ مُرِيبٌ، حَكَاه سِيبَوَيْهٍ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) عَن الأَصمعيّ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بن عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هُذَيْلاً تَقول أَرَابَنِي أَمْرُه؛ وأَرَابَ الأَمْرُ: صَارَ ذَا رَيْبِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {2. 037 انهم كَانُوا فِي شكّ! مُرِيبٍ} (سبإِ: 54) أَيْ ذِي رَيْبٍ، قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الرَّيْبِ وَهُوَ بمَعْنَى الشَّكِّ مَعَ التُّهْمَةِ تَقول: رَابَنِي الشَّيْءُ وأَرَابَنِي بمَعْنَى شَكَّكَنِي وأَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ بِه فإِذا اسْتَيْقَنْتَه قلْتَ: رَابَنِي، بغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي الحَدِيث (دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلى مَا لَا يُرِيبُكَ) يُرْوعى بفَتْحِ اليَاءِ وضَمِّهَا، أَي دَعْ مَا يُشَكُّ فيهِ إِلى مَا لاَ يُشَكُّ فِيهِ. وَفِي حَدِيث أَبِي بكْرٍ فِي وَصِيَّتِه لِعُمَر رَضِي الله عَنْهُمَا (عَلَيْكَ بالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَإِيَّاكَ والرَّائِبَ مِنْهَا) المَعْنَى عَلَيْكَ بِالَّذِي لاَ شُبْهَةَ فِيهِ كالرَّائِبِ مِن الأَلْبَانِ، وَهُوَ الصّافِي، وَإِيَّاكَ والرَّائِبَ مِنْهَا أَي الأَمْرَ الَّذِي فِيهِ شُبْهَةٌ وكَدَرٌ، فالأَوَّل مِنْ رَابَ اللَّبنُ يَرُوبُ فَهُوَ رَائِبٌ، والثَّانِي مِنْ رَابَ يَرِيبُ إِذَا وَقَعَ فِي الشَّكِّ، ورَابَنِي فلانٌ يَرِيبُنِي: رَأَيْتَ مِنْهُ مَا {يَرِيبُكَ وتَكْرَهُهُ (} واسْتَرَابَ بِهِ) إِذَا (رَأَى مِنْهُ مَا يَرِيبُه) ، قَالَتْهُ هُذَيْلٌ، وَفِي حَدِيث فاطمةَ رَضِي الله عَنْهَا ( {- يَرِيبُنِي مَا} يُرِيبُهَا) أَي يَسُوءُني مَا يَسُوءُهَا ويُزْعِجُنِي مَا يُزْعِجُهَا، وَفِي حديثِ الظَّبْيِ الحَاقِفِ (لاَ {يَرِيبُهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ) أَيْ لاَ يَتَععرَّض لَهُ ويُزْعِجُهُ.
(وأَمْرٌ} رَيَّابٌ، كَشعدَّادٍ: مُفْزِعٌ) .
(! وارْتَابَ) فِيهِ (: شَكَّ) ،.
ورَابَنهي الأَمْرُ رَيْباً، أَيْ نَابَنِي وأَصَابَنِي، ورَابَنِي أَمْرُه يَرِيبُنِي، أَيْ أَدْخَلَ عَلَيَّ شَرًّا وَخَوْفاً.
(و) ارْتَابَ (بِهِ: اتَّهَمَهُ) .
وَفِي (التَّهْذِيب)) أَرَابَ الرَّجُل يُرِيبُ إِذَا جَاءَ بِتُهْمَةٍ، وارْتَبْت فلَانا: اتَّهَمْتهُ كَذَا فِي (التَّهْذِيب) (والرَّيْبُ) : شَكٌّ مَعَ التُّهْمَةِ، و (: ع) قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
فَسَارَ بِهِ حَتَّى أَتَى بَيْتَ أُمِّهِ
مُقِيماً بِأَعْلَى الرَّيْبِ عِنْدَ الأَفَاكِلِ
وقَدْ حَرَّكَهُ أُنَيْفُ بنُ حَكِيم النَّبْهَانِيّ فِي أُرْجُوزَتِه:
هلْ تَعْرِف الدَّارَ بِصَحْرَاءِ رَيَبْ
إِذْ أَنْتَ غَيْدَاقُ الصِّبَاجَمُّ الطَّرَبْ
(وَبَيْتُ رَيْبٍ: حِصْنٌ باليَمَنِ) ويُعَدُّ مِنْ تَوَابِعِ قَلْعَةِ مَسْورِ المُنْتَابِ، وَهِي قِلاَعٌ كَثِيرَةٌ يَأْتِي ذِكْرُ بعِضها فِي مَحَلِّهَا.
{وأَرْيَابُ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِنْ مَخَالِيفِ قَيْظَانَ مِنْ أَعْمَالِ ذِي جِبْلَةَ، قَالَ الأَعشى:
وَبِالقَصْرِ مِنْ أَرْيَابَ لَوْ بِتَّ لَيْلَةً
لَجَاءَكَ مَثْلُوجٌ مِنَ المَاءِ جَامِدُ
كَذَا فِي (المعجم) .
} ورَابٌ: مَوْضِع جاءَ فِي الشِّعْرِ.
والرَّيْبُ بن شَرِيقٍ: صَاحِبُ هَدَّاجٍ: فَرَسٍ لَهُ. ذَكَرَه المُصَنِّف فِي (هدج) .
ومالِكُ بنُ الرَّيْبِ أَحَدُ الشُّعَرَاءِ.
ورَيْبُ بن رَبِيعَةَ بنِ عَوْفِ بنِ هِلاَل الفَزَارِيّ، قَيَّدَه الحافظُ. 
وَيُقَال الزاء كَمَا سَيَأْتِي فيقيد بِالْمُعْجَمَةِ

ريب

1 رَابَنِى, (T, S, M, &c.,) aor. ـِ (M, Mgh, Msb, K,) inf. n. رَيْبٌ (T, M, Mgh, Msb, &c.) and رِيبَةٌ, (M, K,) or the latter is a simple subst., (S, Msb,) It (a thing) occasioned in me disquiet, disturbance, or agitation, of mind: (Ksh and Bd in ii. 1:) [this is the primary signification; (see رِيبَةٌ;) a signification also borne by ↓ أَرَابَنِى; (see the verses of Khálid cited in this paragraph;) whence the other significations here expl. in what follows:] it (a thing) made me to doubt: (Msb: and in like manner رَابَهُ is expl. in the Mgh:) or it (a thing, M) caused me to have what is termed رِيبَة [i. e. doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion]; as also ↓ أَرَابَنِى: (M, K: in both of which this meaning is indicated, but not expressed:) but the latter is said by Lth to be bad: (T:) or, (T, M, Msb,) accord. to Az, (T, Msb,) the former signifies he, (T, M, *) or it, i. e. his case, (M, * Msb,) made me to know that there was on his part what is termed رِيبَة [i. e. something occasioning doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion]; (T, M, Msb;) made me to be certain, or sure, of it: (Msb:) and ↓ the latter signifies made me to think that there was in him what is so termed; (Sb, T, M, Msb, K;) without my being certain, or sure, of it: (Msb:) [Az says that] these are the right explanations of the two phrases: (T:) [or] the latter signifies also جَعَلَ فِىَّ الرِّيَبَةَ [he put into me, i. e. into my mind, doubt, or suspicion &c.]; (Sb, M, K; and in a similar manner أَرَبْتُهُ is expl. in the latter;) or أَوْهَمَنِى الرِّيبَةَ [he made me to think that which occasioned doubt, or suspicion &c.]: (K: and in like manner ارابهُ is expl. in the Ham p. 363:) and رِبْتُهُ signifies أَوْصَلْتُ إِلَيْهِ الرِّيبَةَ [I made doubt, or suspicion &c., or that which occasioned doubt, or suspicion &c., to come to him, or to reach him]; (K;) [app. by some act; for it is said that] رَابَهُ signifies أَتَاهُ بِرِيبَةٍ [he did to him a thing that occasioned doubt, or suspicion &c.]: (Ham ubi suprà:) or, (K,) accord. to Lh, the Arabs say, (M,) رَابَنِى أَمْرُهُ, aor. ـِ inf. n. رَيْبٌ and رِيبَةٌ: when they speak allusively [with respect to the cause of doubt &c., not expressing it,] (إِذَا كَنَوْا [misinterpreted in the TA as meaning “ when they affix a pronoun to the verb,” for the meaning here intended is clearly shown by what follows,]) they prefix ا [to the verb, saying ↓ أَرَابَ, and أَرَبْتُ, &c., expl. in the latter part of this paragraph]; and when they do not speak allusively [with respect to the cause of doubt &c., but express it,] (إِذَا لَمْ يَكْنُوا) they reject that letter; but [so accord. to the M, but in the K “ or,”] it is allowable to say, الأَمْرُ ↓ أَرَابَنِى; (M, K;) i. e., to prefix the ا when the verb is made trans.: (M:) accord. to As, (T,) رَابَنِى [signifies he did what made me to doubt, or to have doubt, or suspicion &c, and what I disliked, or hated; for it] is said of a man when thou seest, on his part, what makes thee to doubt, &c., (مَا يُرِيبُكَ, [or مَا يَرِيبُكَ,]) and what thou dislikest, or hatest: (T, S:) and Hudheyl say, ↓ أَرَابَنِى, (T, S, Msb,) or ارابنى أَمْرُهُ, as As says on the authority of 'Eesà

Ibn-'Omar; (M;) and رِبْتُ and ↓ اِرْتَبْتُ, meaning I doubted: (Msb:) accord. to IAth, رَابَنِى

الشَّكُّ [an evident mistranscription for رابنى الشَّىْءُ] and ↓ ارابنى both mean شَكَّكَنِى وَ أَوْهَمَنِى الرِّيبَةَ بِهِ [i. e. the thing made me to doubt, and caused me to think that there was that which occasioned doubt, or suspicion &c., in it]; but when you are certain, or sure, of it, you say [only] رَابَنِى, without [an incipient] ا: (TA:) accord. to Lth, رَابَنِى

الأَمْرُ, inf. n. رَيْبٌ, signifies the thing, or event, [app. said only of that which is evil,] betided me, or befell me: and رَابَنِى أَمْرُهُ, his affair, or case, brought upon me doubt (شَكًّا [in the TA شَرًّا i. e. evil]) and fear. (T.) It is said in a trad., of Fátimeh, يَرِيبُنِى مَا يَرِيبُهَا, meaning That displeases and disquiets me which displeases and disquiets her. (TA.) And in another, respecting a gazelle lying curled in sleep, لَا يَرِيبُهُ أَحَدٌ بِشَىْءٍ, meaning No one shall oppose himself to it and disquiet it, or disturb it. (TA.) And in another, مَا رَابَكَ إِلَى قَطْعِهَا, i. e. What disquieted thee and constrained thee to cut it off? as Aboo-Moosà

thinks the phrase may be read: but see another reading voce رَابٌ. (TA.) And in another, دَعْ مَا وَ إِنَّ ↓ يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَريبُكَ فَإِنَّ الكَذِبَ رِيبَةٌ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ, (Mgh, TA, *) or, as some relate it, ↓ يُرِيبُكَ, (TA,) i. e. Leave thou that which causeth thee to doubt, (Mgh, TA, *) and occasioneth in thee الرِّيبَة, which originally signifies disquiet, or disturbance, or agitation, of mind, [and hence suspicion &c., and betake thyself to that which will not cause thee to doubt, &c., for verily lying is a thing that occasions disquiet of mind, or doubt, or suspicion &c., and verily veracity is a thing that occasions tranquillity;] because the mind is not at rest when it doubts, but becomes tranquil when it is certain, or sure. (Mgh.) And the Hudhalee, (S, TA,) Khálid Ibn-Zuheyr, (TA,) says, يَا قَوْمِ مَا لِى وَ أَبَا ذُؤَيْبِ كُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِى وَ يَجُرُّ ثَوْبِى

بِرَيْبِ ↓ كَأَنَّنِى أَرَبْتُهُ [O my people, what aileth me with Aboo-Dhueyb? I was (such that) when I came to him after absence, or from being absent, he would smell my side, or my armpit, and pull my garment, as though I disquieted his mind with doubt, or suspicion &c.]: (S and TA, in this art. and in art. بز; but in the latter with يَبُزُّ in the place of its syn. يَجُرُّ:) it is said in the L that اراب is trans. and intrans.; and that he who makes it trans. makes it syn. with رَابَ; and thus it is in the saying of Khálid cited above; the last hemistich of which is also related thus: كَأَنَّنِى قَدْ رِبْتُهُ بِرَيْبِ but ↓ اراب when intrans. signifies أَتَى بِرِيبَةٍ

[meaning he did an act that occasioned doubt, or suspicion &c.]; like as أَلَامَ signifies أَتَى بِمَا يُلَامُ عَلَيْهِ [he did an act for which he was to be blamed]: and agreeably with this signification is expl. the verse ascribed to El-Mutalemmis, or to Beshshár Ibn-Burdeh, أَخُوكَ الَّذِى إِنْ رِبْتَهُ قَالَ إِنَّمَا وَ إِنْ لَايَنْتَهُ لَانَ جَانِبُهْ ↓ أَرَبْتُ [Thy brother is he who, if thou make him to doubt, &c., (or if thou do to him an act occasioning doubt, or suspicion &c., as expl. in the Ham p. 363, where عَاتَبْتَهُ is put in the place of لَايَنْتَهُ,) says, Only I have done what occasions doubt, &c.; and if thou act gently with him, becomes gentle]: thus the verse is correctly related: he who relates it differently, saying أَرَبْتَ, [and thus I find it in two copies of the T,] asserts that إِنْ رِبْتَهُ means if thou make him of necessity to have doubt, or suspicion &c.; and ↓ اربت [here said in the TA to be “ with damm,” but this is evidently a mistranscription for “ with fet-h,” for it cannot mean with damm to the ا, as أُرِبْتَ does not bear an appropriate signification, nor can it mean with damm to the ت, as the explanation relates to the reading of اربت with fet-h to the ت,] means thou hast caused [me] to think that there was that which occasioned doubt, or suspicion &c., when it was not decidedly necessary. (TA.) 4 اراب, as a trans. verb: see 1, in eight places.

A2: As intrans., it signifies He (a man) was, or became, one in whom was something occasioning doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion; i. e. صَارَ ذَا رِيبَةِ: (Sb, T, S, M:) and he did a thing that occasioned doubt, or suspicion &c.: (As, T:) it is said when one is told something of a person, or thinks it, or imagines it: (Msb:) see 1, in the former half of the paragraph; and also, in three places, in the latter part of the same paragraph. Also It (a thing, or an affair, or a case,) was, or became, one in which was something occasioning doubt, or suspicion &c.; i. e. صَارَ ذَا رَيْبٍ (T, K) or ذا رِيبَةٍ. (M.) 5 تَرَيَّبَ see the next paragraph.8 ارتاب He doubted, (S, Msb, K,) فِيهِ [respecting him, or it]. (S.) See 1, in the former half of the paragraph. And ارتاب بِهِ He suspected him, or thought evil of him: (T, M, K:) or he saw on his part [or in him] what caused him to have doubt, or suspicion &c.; as also به ↓ تريّب; (Har p. 257;) and به ↓ استراب; i. e. رَأَى مِنْهُ مَا يَرِيبُهُ: (S, K, and Har ubi suprà:) the last used by [the tribe of] Hudheyl. (TA.) b2: [It often means particularly He was sceptical in matters of religion.]10 استراب He fell into that which occasioned doubt, or suspicion or evil opinion; meaning he feared so that he doubted of safety or security: (Har pp. 256 and 257:) [he conceived doubt, or suspicion or evil opinion:] he doubted: and became infected with suspicion or evil opinion. (Idem p. 309.) See also 8.

رَابٌ Want, or need. (TA.) Hence, in a trad., مَا رَبُكُمْ إِلَيْهِ What is [the reason of] your want of him? or your wanting to ask him? (TA.) And, in another trad., مَا رَابُكَ إِلَى قَطْعِهَا What is [the reason of] thy wanting to cut it off? thus, says El-Khattábee, they relate it, with damm to the ب: but IAth says that it is properly مَا أَرَبُكَ, meaning the same: or, accord. to Aboo-Moosà, the right reading may be ما رَابَكَ, expl. in the preceding paragraph. (TA.) رَيْبٌ is an inf. n. of 1, (T, M, Mgh, Msb, &c.,) as also ↓ رِيبَةٌ, (M, K,) or the latter is a simple subst.: (S, Msb:) the primary signification of the latter [and of the former also when it is used as a simple subst.] is Disquiet, disturbance, or agitation, of mind: (Ksh and Bd in ii. 1:) [and hence] the former signifies doubt; (T, S, Msb;) as also ↓ the latter; (S, Mgh;) because doubt disquiets, or disturbs, the mind: (Ksh and Bd ubi suprà, and Mgh:) and opinion; syn. ظَنٌّ: (Msb:) and ↓ the latter, (S, M, A, Mgh, K,) and the former also, (M, A, K,) doubt, or suspicion or evil opinion; syn. تُهَمَةٌ (S, M, A, Mgh, K) and ظِنَّةٌ: (M, A, K:) or the former, [and ↓ the latter also,] doubt combined with suspicion or evil opinion: (IAth, TA:) and a thing, or an event, or a case, that occasions one doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion; i. e. مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ: (S, TA:) [in this last sense, the latter is the more common: hence,] lying is termed رِيبَةٌ in a trad. cited above: see 1: (Mgh:) the ↓ pl. of the latter is رِيَبٌ. (Msb.) A man, and a thing or an event or a case, is said to be ↓ ذُو رِيبَةٍ [as meaning Having in him, or it, something occasioning doubt, or suspicion &c.]. (A.) [لَا رَيْبَ often occurs as meaning There is no doubt; without doubt; undoubtedly.] b2: Hence, رَيْبُ الزَّمَانِ The accidents, or evil accidents, of time, (Ksh and Bd ubi suprà, [in Fleischer's ed. of the latter رِيَب الزمان, which is more agreeable with the explanation, but رَيْب الزمان is more usual,]) that disquiet, or disturb, the minds and hearts: (Ksh:) and رَيْبُ المَنُونِ (S, A) [which likewise signifies] the accidents, or evil accidents, of time: (S:) and رَيْبُ الدَّهْرِ signifies the same; i. e. صَرْفُهُ, (M, K,) or صُرُوفُهُ, (T, Msb,) and حَوَادِثُهُ. (T. [This is said in the TA to be tropical; but I do not find it so characterized in the A.]) b3: [Hence, likewise,] رَيْبٌ also signifies A want; a needful, or requisite, thing, affair, or business; syn. حَاجَةٌ. (S, A, Msb, K.) A poet says, (S,) namely, Kaab Ibn-Málik El-Ansáree, (TA,) قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ

وَ خَيْبَرَ ثُمَّ أَجْيَيْنَا السُّيُوفَا [We accomplished, from Tihámeh, every want, and from Kheyber: then we gave rest to our swords]. (S.) A2: [ريب mentioned by Freytag as applied in art. دلس of the S to a certain plant, and written رَيْب in both of my copies of the S in that art., is a mistake for رَبَب, which is the reading in the TA, pl. of رِبَّةٌ.]

رِيبَةٌ: see the next preceding paragraph, in six places. b2: [It often means particularly Scepticism in matters of religion.]

أَمْرٌ رَيَّابٌ A thing, or an event, or a case, that frightens, or terrifies. (M, K.) رَائِبٌ [act. part. n. of 1; Causing, or occasioning, doubt, or suspicion or evil opinion, &c.] IAar says that Aboo-Bekr is related to have said, in his charge to 'Omar, عَلَيْكَ بِالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَ إِيَّاك وَ الرَّائِبَ مِنْهَا, which Th explains as meaning Keep thou to what is clear, free from dubiousness or confusedness, of affairs, and beware thou of, or avoid thou, what has in it dubiousness, or confusedness, thereof: (T, TA:) the first is from رَابَ of which the aor. is يَرُوبُ, said of milk; and the second is from رَابَ of which the aor. is يَرِيبُ. (TA.) [See also a verse cited voce رَائِبٌ in art. روب, and my remark thereon.]

مُرِيبٌ, applied to a man, (T, S, A,) and to a thing or an event, (M, A,) i. q. ذُو رِيبَةٍ [expl. above, voce رَيْبٌ]. (T, S, M, A.) إِنَّهُمْ كَانُوا فِى

شَكٍّ مُرِيبٍ, in the Kur xxxiv. last verse, means Verily they were in doubt causing to fall into suspicion or evil opinion: or it means ذِى رِيبَةٍ

[having in it something occasioning suspicion &c.]: (Ksh and Bd:) or ذِى رَيْبٍ [which means the same: or attended with disquiet, or disturbance, or agitation, of mind]: (M, TA:) [see its verb, 4:] it may be from the trans. or from the intrans. verb. (Ksh.) مُرْتَابٌ Doubting [or suspecting]. (Msb.) b2: [It often means particularly Sceptical, or a sceptic, in matters of religion.

A2: And مُرْتَابٌ فِيهِ, or بِهِ, Doubted of, or suspected.]
ريب: {لا ريب}: لا قلق [لا شك]. {ريب المنون}: حوادثه.

ريب


رَابَ (ي)(n. ac. رَيْب)
a. Made uneasy, suspicious; unsettled, disturbed.
b. Suspected, was suspicious of.

أَرْيَبَa. see I (a) (b).
c. Was an object of doubt, suspicion.

تَرَيَّبَ
a. [Min], Mistrusted.
إِرْتَيَبَ
VIIIإِسْتَرْيَبَ
a. [Bi
or
Fī], Doubted, suspected.
b. [Min], Was doubtful, uncertain about.
رَيْبa. Doubt, uncertainty; suspicion, mistrust
misgiving.
b. Vicissitudes, changes.

رِيْبَة
(pl.
رِيَب)
a. see 1 (a) (b).
c. Imputation.

N. Ag.
أَرْيَبَa. Doubtful.

N. Ac.
إِرْتَيَبَa. see 1 (a)
ريب: الرَّيْبُ: الشَّكُّ. وصَرْفُ الدَّهْرِ. والحاجَةُ. وما رَابَكَ من أمْرٍ تَخَوَّفْتَ عاقِبَتَه.
ورَابَنِي الأمْرُ يَرِيْبُني: إذا أدْخَلَ عليكَ الشَّكَّ والخَوْفَ، وفي لُغَةٍ: أرَابَني. وأرَابَ الأمْرُ: صارَ ذا رَيْبٍ. وأرَابَ الرَّجُلُ المُرِيْبُ: صارَ ذا رِيْبَةٍ. وارْتَبْتُ به: أي ظَنَنْتُ به.
وأصْلُ الرِّيْبَةِ: القَلَقُ، رابَني الشَّيْءُ: أقْلَقَنِي. وتَرَيَّبَ الرَّجُلُ: رَابَهُ شَيْءٌ. وأرَابَكَ اللهُ: أي جَعَلَك تَرْتَابُ، ومنه قَوْلُ عُمَرَ رضي الله عنه: " أَرِبْتَ من يَدَيْكَ " دَعَا عليه أن يُخْيِلَ اللهُ يَدَيْه فيَرْتَابَ بها.

سقلب

سقلب: السَّقْلَبُ: جِـيلٌ من الناسِ. وسَقْلَبَه: صَرَعَهُ.

(س ق ل ب) : (السَّقْلَبِيَّةُ) مِمَّا لَمْ أَسْمَعْهُ إنَّمَا الْــمَحْفُوظُ الصَّقْلَابِيَّةُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ مَنْسُوبَةً إلَى الصَّقَالِبَةِ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ حُمْرُ الْأَلْوَانِ يُتَاخِمُونَ الْخَرَزَ.
سقلب
: (السَّقْلَبَةُ) أَهْمَلَه الجوهريّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ (مَصْدَر سَقْلَبَه) إِذَا (صَرَعَه) .
(والسَّقْلَبُ: اسمٌ. وجِيلٌ من النَّاسِ، وَهُوَ سَقْلَبِيٌّ، ج: سَقَالِبَةٌ) والمشهورُ على الأَلْسِنَة فِي الجِيلِ بالصَّاد. وسِقْلَابٌ: وَالِد المُوَفَّق يَعْقُوبَ النَّصْرَانِيِّ الطَّبِيب، وجَدّ السَّدِيد أَبي مَنْصور. ولَقَب أَبي بكر مُحمَّدِ بْنِ يُوسفَ بْنِ ديرويه بن سبخت الدينوريّ.

روي

الرَّوِيّ: هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه، فيقال: قصيدة دالية، أو تائية.

روي: قال ابن سيده في معتل الأَلف: رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني

مُزَيْنةَ؛ قال كثير عزة:

وغَيَّرَ آياتٍ، بِبُرْقِ رُواوةٍ،

تَنائِي اللَّيالي، والمَدَى المُتَطاوِلُ

وقال في معتل الياء: رَوِيَ من الماء، بالكسر، ومن اللَّبَن يَرْوَى

رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى، والاسم

الرِّيُّ أَيضاً، وقد أَرْواني. ويقال للناقة الغزيرة: هي تُرْوِي

الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه.

والرَّيَّانُ: ضدّ العَطْشان، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم

رِواءٍ. قال ابن سيده: وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء

فإِنه صفة ، على نحو الحَرث والعَباسِ، وإِن لم يكن فيها اللام، اتخذوا

صحة الياء بدلاً من اللام، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى

من رَوِيت، وكان أَصلها رَوْيا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إِذا كانت

اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى، وإِن كانت صفة صحت

الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا. قال ابن سيده: هذا كلام سيبويه وزدته

بياناً. الجوهري: المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة، وإِنما

يُبدلون الياء في فَعْلَى إِذا كانت اسماً والياء موضع اللام، كقولك

شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت، وتَقْوَى وإِنما هو من

التَّقِيَّة، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا، ولو

كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك

الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل؛ وقول أَبي النجم:

واهاً لِرَيَّا ثُمَّ واهاً واها

إِنما أَخرجه على الصفة. ويقال: شَرِبْت شُرْباً رَوِيّاً. ابن سيده:

ورَوِيَ

النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم. ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ؛ قال

الأَعشى:

طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه،

عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ

وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ: كثير مُرْوٍ؛ قال:

تَبَشّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى،

وفَرَجٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى

وقال الحطيئة:

أَرَى إِبِلِي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ،

وأَعْوَزَها بِه الماءُ الرَّواءُ

وماءٌ رَواء، ممدود مفتوح الراء، أَي عَذْبٌ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

مَنْ يَكُ ذا شَكّ، فهذا فَلْجُ

ماءٌ رَواءٌ وطَرِيقٌ نَهْجُ

وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ دُفُنَ

الرَّواء، وهو بالفتح والمد الماء الكثير، وقيل: العَذْب الذي فيه للوارِدين

رِيٌّ. وماء رِوىً، مقصور بالكسر، إِذا كان يَصْدُر

(* قوله «إذا كان يصدر

إلخ» كذا بالأصل ولعله إذا كان لا يصدر كما يقتضيه السياق). من يَرِدُه عن

غير رِيٍّ، قال: ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ

ولا يَنقطع ماؤها؛ وقال الزَّفيان السعدي:

يا إبلي ما ذامُه فَتَأْبَيْهْ

(* قوله «فتأبيه إلخ» هو بسكون الياء والهاء في الصحاح والتكملة، ووقع

لنا في مادة حول وذام وأبي من اللسان بفتح الياء وسكون الهاء).

ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ

هذا مَقامٌ لَكِ حَتَّى تِيَبَيْهْ

إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً، ويقال: هو الذي

فيه للوارِدةِ رِيٌّ؛ قال ابن بري: شاهده قول العجاج:

فصَبِّحا عَيْناً رِوىً وفَلْجا

وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي:

مُسْحَنْفِرٌ يَهْدِي إِلى ماء رِوَى،

طامِي الجِمام لَمْ تَمَخَّجْه الدِّلا

المُسْحَنْفِرُ: الطريق الواضح، والماء الرِّوَى: الكثير، والجِمامُ:

جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير. ورَوَّيْتُ رأْسِي

بالدُّهْن ورَوَّيْت الثَّرِيدَ بالدَّسم.

ابن سيده: والراويةُ المَزادة فيها الماء، ويسمى البعير راوية على تسمية

الشيء باسم غيره لقربه منه؛ قال لبيد:

فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،

كَروايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

ويقال للضَّعيف الوادِع: ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها

على ثِقَلها لما عليها من الماء. والراوية: هو البعير أَو البغل أَو

الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية. قال: والعامة

تسمي المَزادة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والأَصل الأَول؛ قال

أَبو النجم:

تَمْشِي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ،

مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِ

(* قوله «الاثقل» هو هكذا في الأصل والجوهري هنا ومادة ردد، ووقع في

اللسان في ردد المثقل).

قال ابن بري: شاه الراوية البعير قول أَبي طالب:

ويَنْهَضُ قَوْمٌ، في الحَدِيد، إِلَيْكُمُ

نُهُوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ

فالروايا: جمع راوية للبعير: وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن

مِلْقَط:

ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ نَصْرُه،

كالجَمَلِ الأَوْطَفِ بالرَّاوِيَةْ

ويقال: رَوَيْتُ على أَهلي أَرْوِي رَيَّةً. قال: والوعاء الذي يكون فيه

الماء إِنما هي المَزادة، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال

ابن السكيت: يقال رَوَيْتُ القومَ أَرْوِيهم إِذا استَقَيْت لهم. ويقال: من

أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء، وقال غيره: الرِّواء

الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إِذا عُكِمَتِ المزادتانِ. يقال:

رَوَيْت على الراَّوية أَرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إِذا شدَدْتَ عليهما

الرِّواء؛ قال: وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني:

رَيَّاً تَمِيميّاً على المزايدِ

ويجمع الرِّواءُ أَرْوِيةً، ويقال له المِرْوَى، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى.

ورجل رَوَّاء إِذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً، يقال: جاء

رَوّاءُ القوم. وفي الحديث: أَنهُ، عليه الصلاة والسلام، سَمَّى السَّحابَ

رَوايا البِلادِ؛ الرَّوايا من الإِبلِ: الحَوامِلُ للماء، واحدتها راوِيةٌ

فشبَّهها بها، وبه سميت المزادةُ راويةً، وقيل بالعكس. وفي حديث

بَدْرٍ: فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها.

وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا: تزوّدوا بالماء. ويَوْم التّرْوِية: يوْمٌ قبل

يومِ عَرَفَةَ، وهو الثامن من ذي الحِجّة، سمي به لأَن الحُجّاج

يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِِيَّهم من

الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون. وفي حديث ابن عمر: كان يُلبِّي

بالحَجِّ يومَ التَّرْوِيَةِ. ورَوَيْت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً: أَتيتُهم

بالماء، يقال: من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء. ورَوَيْتُ

على البَعير رَيّاً: اسْتَقَيْتُ عليه؛ وقوله:

ولنا رَوايا يَحْمِلون لنا

أَثْقالَنا، إِذ يُكْرَهُ الحَمْلُ

إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ، فجعلهم كروايا

الماء. التهذيب: ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا؛ قال أَبو منصور:

وهي جمع راوِيةٍ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير

الراوية؛ ومنه قول الرَّاعي:

إِذا نُدِيَتْ روايا الثِّقْلِ يَوْماً،

كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لِمَنْ يَلِينا

أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات، والمُضْلِعات: التي

تُثْقِلُ مَنْ حَِمَلَها، يقول: إِذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها

كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا. غيره: الرَّوايا

الذين يحْمِلون الحمالات؛ وأَنشدني ابن بري لحاتم:

اغْزُوا بني ثُعَل، والغَزْوُ جَدُّكُم

جَدُّ الرِّوايا، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا

وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم: لقيناهم فقَتَلْنا

الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي

الزَّوايا. الجوهري: وقال يعقوب ورَوَيْتُ القومَ أَرْويهم إِذا استقيت

لهم الماء. وقوم رِواء من الماء، بالكسر والمدّ؛ قال عُمر بن لجَإِ:

تَمْشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها،

تحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها

وتَرَّوت مفاصِلْه: اعتدلت وغَلُظَتْ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك.

الليث: ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إِذا اعْتَدَلت وغَلُظت، وارْتَوَت النخلة إِذا

غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها، وارْتوى الحَبْلُ إِذا كثر قُواه

وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها:

تَرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ،

تَصْهَرُه الشَّمس فما يَنْصَهِرْ

تَرْوي: معناه تَسْتقي يقال: قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية.

وفرس رَيّانُ الظهر إِذا سمِنَ مَتْناهُ. وفرس ظمآن الشَّوى إِذا كان

مُعَرَّق القوائم، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إِذا كان كذلك؛ وأَنشد:

رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِلُهْ

والرِّيُّ: المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز. قال الفارسي: وهو

حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ

الجَهْد والعَطش والذُّبول. وفي التنزيل العزيز: أَحسَنُ أَثاثاً

ورِيّاً؛ قال الفراء: أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه

جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر، وذكر بعضهم أَنه ذهب

بالرِّيّ إِلى رَوَيْت إِذا لم يهمز، ونحو ذلك قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً

بغير همز فله تفسيران، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة

كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم، ويكون على ترك الهمز من رأَيت.

ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى: فتَلَه، وقيل: أَنْعم فَتْله. وقيل:

أَنْعم فَتْله. والرِّواء، بالكسر والمدّ: حبل من حِبال الخِباء، وقد

يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير. وقال أَبو حنيفة: الرِّواءُ أَغْلَظُ

الأَرْشيةِ، والجمع الأَرْوِية؛ وانشد ابن بري لشاعر:

إِنِّي إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ،

وشُدَّ فوْقَ بَعْضِهِمْ بالأَرْويَهْ،

هُناك أَوْصيني ولا تُوصِي بَيَهْ

وفي الحديث: ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها. قال ابن

الأَثير: هكذا جاء في رواية بالهمز، والصواب بغير همز، أَي شَدَدتها بها

وَرَبَطْتها عليها. يقال: رَوَيْت البعير، مخفف الواو، إِذا شَدَدْت عليه

بالرِّواء. وارْتَوى الحبْلُ: غلُظَت قواه، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى.

ورَوى على الرَّجل: شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم؛ قال

الراجز:

إِنِّي على ما كانَ مِنْ تَخَدُّدي،

ودِقَّةٍ في عَظْمِ ساقي ويَدِي،

أَرْوي على ذي العُكَنِ الضَّفَنْدَدِ

وروي عن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً

ورِواءً؛ الرِّواء، ممدود، وهو حبل؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم

تَصدَّق بتلك العُقُل والأَرْوِيِة. قال أَبو عبيد: الرِّواء الحَبْلُ الذي

يُقْرَن به البعيرانِ. قال أَبو منصور: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على

البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به

البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ. ابن الأَعرابي: الرَّوِيُّ الساقي،

والرَّوِيُّ الضَّعيفُ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ.

وروى الحديثَ والشِّعْرَ يرْويه رِواية وتَرَوَّاه، وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها، أَنها قالت: تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه

يُعِينُ على البِرِّ، وقد رَوَّاني إِياه، ورجل راوٍ؛ وقال الفرزدق:

أَما كان، في مَعْدانَ والفيلِ، شاغِلٌ

لِعَنْبَسةَ الرَّاوي عليَّ القَصائدا؟

وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية.

ويقال: روَّى فلان فلاناً شعراً إِذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه.

قال الجوهري: رَوَيْتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ، في الماء

والشِّعر، من قوم رُواة. ورَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً أَي حملته على

رِوايتِه، وأَرْوَيْتُه أَيضاً. وتقول: أَنشد القصيدةَ يا هذا، ولا تقل ارْوِها

إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها.

ورج له رُواء، بالضم، أَي منظرٌ. وفي حديث قيلة: إِذا رأَيتُ رجلاً ذا

رُواء طمح بصري إِليه؛ الرُّواء، بالضم والمد: المنظرُ الحسن. قال ابن

الأَثير: ذكره أَبو موسى في الراء والواو، وقال: هو من الرِّيِّ

والارْتِواء، قال: وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء

والهمزة.والرَّويُّ: حرف القافية؛ قال الشاعر:

لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوديِّ،

بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّويِّ،

مُسْتَوِياتٍ كنَوى البَرْنيِّ

ويقال: قصيدتان على رَويّ واحد؛ قال الأَخفش: الرَّويُّ الحرف الذي

تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول

الشاعر:إِذا قلَّ مالُ المَرْءِ قلَّ صديقُه،

وأَوْمَتْ إِليه بالعُيوبِ الأَصابعُ

قال: فالعين حرف الرَّويّ وهو لازم في كل بيت؛ قال: المتأَمل لقوله هذا

غير مقْنعٍ في حرف الرَّويّ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى:

رحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها،

غَضْبى عليكَ، فما تقولُ بدا لها

تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع، وهي الأَلف قبل اللام

ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد، قال: فليت شعري إِذا أَخذ المبتدي في

معرفة الرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له؟ قال الأَخفش: وجميع

حروف المعجم تكون رَوِيّاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ

للإِطلاق. قال ابن جني: قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة

في التحديد، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق، إِذا

عَلِمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء

آخر. ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف،

فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما

بعد؟ قال: ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون

رَويّاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض

الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا

من قوله:

يا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا

وياء الأَيَّامي من قوله:

هَيْهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ،

كانتْ مباركةً من الأَيَّامِ

وواو الخِيامُو من قوله:

متى كان الخِيامُ بذي طُلُوحٍ،

سُقيتِ الغَيْثَ، أَيتها الخِيامُ

وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إِذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ

وضرَبَهْ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ

وفِيمَهْ ولِمَهْ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو

زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ؛ وقوله:

أَقِلِّي اللَّوْمَ، عاذِلَ، والعِتابَنْ

وقول الآخر:

دايَنْتُ أَرْوى والدُّيونُ تُقْضَيَنْ

وقال الآخر:

يا أَبَتا علَّك أَو عَساكَنْ

وقول الآخر:

يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَمَنْ

وقول الأَعشى:

ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ

وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو:

قد رابني حَفْصٌ فحَرِّكْ حَفْصا

وكذلك قول الآخر:

يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَما

وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ

وهذه حُبْلأْ، ويريد أَن يضربَهأْ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق

الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي

وكلمتهمو، والجمع رَوِيَّات؛ حكاه ابن جني؛ قال ابن سيده: وأَظن ذلك

تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب.

والرَّوِيَّةُ في الأَمر: أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل. ورَوَّيْت في

الأَمر: لغة في رَوَّأَْت. ورَوَّى في الأَمر: لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه

وتَفَكَّر، يهمز ولا يهمز. والرَّوِيَّة. التَّفَكُّر في الأَمر، جرت في

كلامهم غير مهموزة. وفي حديث عبد الله: شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب؛

قال ابن الأَثير: هي جمع رَوِيّة وهو ما يروِّي الإِنسانُ في نفسه من

القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ، وأَصلها الهمز. يقال: رَوَّأْتُ في

الأَمر، وقيل: هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية، والهاء للمبالغة،

وقيل: جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه.

والرَّوُّ: الخِصْبُ. أَبو عبيد: يقال لنا عند فلان رَوِيَّةٌ وأَشْكَلةٌ

وهما الحاجةُ، ولنا قِبَله صارَّة مثله. قال: وقال أَبو زيد بقيت منه

رَوِيَّةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء. والرَّوِيَّةُ:

البقيِّة من الدِّين ونحوه. والرَّاوي: الذي يقومُ على الخيل.

والرَّيَّا: الرِّيحُ الطيبة؛ قال:

تطلَّعُ رَيَّاها من الكَفِرات

الكَفِراتُ: الجبال العاليةُ العظام. ويقال للمرأَة: إِنها لطيبة

الرَّيَّا إِذا كانت عطرة الجهرْم. ورَيَّا كل شيء: طِيبُ رائحتهِ؛ ومنه قوله

(* هو امرؤ القيس. وصدر البيت: إِذا قامتا تَضَوّعَ المِسكُ منهما،):

نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ برَيَّا القَرَنْفُلِ

وقال المتلمس يصف جارية:

فلو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً

تَنَشَّقَ رَيَّاها، لأَقْلَعَ صالِبُهْ

والرَّوِيُّ: سحابة عظيمة القَطر شديدة الوقع مثل السَّقِيّ. وعين

رَيَّةٌ كثيرة الماء؛ قال الأَعشى:

فأَوْرَدَها عَيْناً من السِّيفِ رَيَّةً،

به بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ

(* قوله «به برأ» كذا بالأصل تبعاً للجوهري، قال الصاغاني، والرواية:

بها، وقد أورده الجوهري في برأ على الصحة.

وقوله «المكمم» ضبط في الأصل والصحاح بصيغة اسم المفعول كما ترى، وضبط

في التكملة بكسر الميم أي بصيغة اسم الفاعل، يقال كمم إذا أخرج الكمام،

وكممه غطاه).

وحكى ابن بري: من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون؛ قال

ابن بري: أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو:

كظَهْرِ اللأَى لو تَبْتَغي رِيَّةً بها

نهاراً، لَعَيَّت في بُطُونِ الشَّواجِنِ

قال: فهي ما يُورَى به النارُ، قال: وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ، ثم

قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً. والرَّاءُ: شجر؛ قالت الخنساء:

يَطْعُنُ الطَّعْنةَ لا يَنْفَعُها

ثَمَرُ الرّاء، ولا عَصْبُ الخُمُر

ورَيَّا: موضع. وبنو رُوَيَّة: بطن

(* قوله «وبنو روية إلخ» هو بهذا

الضبط في الأصل وشرح القاموس).

والأُرْوِيَّةُ والإِرْوِيَّةُ؛ الكسر عن اللحياني: الأُنثى من الوُعول.

وثلاثُ أَراويّ، على أَفاعيلَ، إِلى العشر، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى،

على أَفْعَل على غير قياس، قال ابن سيده: وذهب أَبو العباس إِلى أَنها

فََعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً؛ قال والذي

حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة، قال:

والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ،

والأَرْوَى اسم للجمع، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة؛

وأَنشد عن أَبي زيد:

ثمَّ رَماني لأَكُونَنْ ذَبِيحةً،

وقد كثُرَتْ بينَ الأَعَمِّ المَضائِضُ

(* قوله «ثم إلخ» كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام

ألف، ولعله لا أكونن، بلا النافية، كما يقتضيه الوزن والمعنى).

قال ابن جني: ذكرها محمد بن الحسن، يعني ابن دريد، في باب أَرو، قال:

فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من

باب التَّقْوَى والرَّعْوَى؛ قال: فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر، قال: وهو

القول، يعني أَنه الصواب. قال ابن بري: أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن، فمن

نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى

ملحق، بجَعْفر، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً، وعلى

القول الثاني فُعْلِيَّة، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ

أُرَيْوٍ على من قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ، وأُرَيٍّ على من قال أُسَيِّدٌ

وأُحَيٍّ، ومن قال أُحَيٍّ قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة

قاضٍ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأَما أَرْوَى فيمن لم

ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل

أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إِذا جعلتها

أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ، وأُرَيَّةٌ

على من قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ؛ فالياء

الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة

لام الكلمة، فحَذَفْت منها اثنتين، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً

فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة، وحذفت الياء المشدّدة؛ قال: وكون أَرْوَى

أَفْعَلَ

أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل

أُرْوِيَّةً أُفْعُولةً. قال أَبو زيد: يقال للأُنثى أُرْوِيَّة وللذكر

أُرْوِيَّة، وهي تُيُوس الجَبل، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ، بكسر العين،

وهو من الشاء لا من البقر. وفي الحديث: أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو

مُحْرِمٌ فرَدَّها؛ قال: الأَرْوَى جمع كثرة للأُرْوِيَّة، ويجمع على

أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ، وقيل: غَنَمُ الجبَل؛ ومنه حديث عَوْن: أَنه ذكَرَ

رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ؛ يريد أَنه جمع

بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ

يسكن الفَيافيَ. وفي المثل: لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ، وفيه:

لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ

الجَبلِ؛ الجوهري: الأُرْوِيَّةُ الأُنثى من الوُعُول، قال: وبها سميت

المرأَة، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء

وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء، والأَرْوَى مؤنثة؛ قال

النابغة:

بتَكَلُّمٍ لو تَسْتَطِيعُ كَلامَه،

لَدَنَتْ له أَرْوَى الهِضابِ الصُّخَّدِ

وقال الفرزدق:

وإِلى سُلَيْمَانَ الذي سَكَنَتْ

أَرْوَى الهِضابِ له مِنَ الذُّعْرِ

وأَرْوَى: اسم امرأَة. والمَرْوَى: موضع بالبادية. ورَيَّانُ: اسم جبل

ببلاد بني عامر؛ قال لبيد:

فمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها

خَلَقاً، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

روي: {وريا}: والري: ضد العطش، ويكون هنا كناية عن النضارة والتنعم، ويحتمل أن تكون من المادة التي قبل هذه وسهلت الهمزة بقلبها ياء ثم أدغمت الياء في الياء.
(ر و ي) : (الرِّيُّ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْعَطَشِ يُقَالُ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ فَهُوَ رَيَّانُ وَهِيَ رَيَّا وَهُمْ وَهُنَّ رِوَاءٌ (وَالرَّاوِيَةُ) الْمَزَادَةُ مِنْ ثَلَاثَةِ جُلُودٍ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ اشْتَرَى رَاوِيَةً فِيهَا مَاءٌ وَشَقَّ رَاوِيَةً لِرَجُلٍ وَفِي السِّيَرِ ظَفَرُوا بِرَوَايَا فِيهَا مَاءٌ وَأَصْلُهَا بَعِيرُ السِّقَاءِ لِأَنَّهُ يَرْوِي الْمَاءَ أَيْ يَحْمِلُهُ (وَمِنْهُ) رَاوِي الْحَدِيثِ وَرَاوِيَتُهُ وَالتَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ يُقَالُ رَوَى الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ رِوَايَةً وَرَوَّيْتُهُ إيَّاهُ حَمَلْتُهُ عَلَى رِوَايَتِهِ وَمِنْهُ إنَّا رُوِّينَا فِي الْأَخْبَارِ.

روي


رَوِيَ(n. ac. رَِيّ
[رَوْي]
رِوًي [ ])
a. [Min], Was satisfied with (water); was well
watered, flourished (tree).
رَوَّيَa. Made to relate &c.
b. [Fī], Considered, meditated, thought upon.
c. see IV (b)
أَرْوَيَa. Watered: quenched the thirst of.
b. Soaked, saturated, drenched.

تَرَوَّيَa. Was well-provided with water; drank enough, quenched
his thirst.
b. Was wellwatered; was soaked, saturated
drenched.
c. Was wellproportioned, stout, sturdy, strong.
d. see II (b)
إِرْتَوَيَa. see I
& V.
رَوّa. Fertility, abundance.

رَىَّa. Rain.

رَيَّة []
a. Abundant, ( spring, fountain ).

رِيّa. Satiety, the having drunk enough.
b. Plentiful irrigation.

رِوًىa. Good water.

رَاوٍ (pl.
رَاوُوْن
رَاوَاة [رُوَيَة
9t
a. A]), Narrator; reciter.

رَاوِيَة [] (pl.
رَوَايَا)
a. see 21b. Water-skin.
c. Animal used for carrying water.

رَوَآء []
a. see 7
رِوَايَة [] (pl.
رَوَايَا)
a. Recital, narrative.
b. Quotation, citation; authority.
c. Play, drama.

رُوَآء []
a. Beauty, good looks.

رَوِيّ [] (pl.
أَرْوِيَة)
a. Abundant.
b. Abundant drink; draught.
c. Rain-cloud.
d. Rhymeletter.

رَوِيَّة [] (pl.
رَوَايَا)
a. Want, need, necessity, necessary, requirement.
b. Consideration, thought, reflection.
c. Remainder of a debt, balance due.

رَيَّان [] (pl.
رِوَآء [] )
a. Handsome, goodly, fair.

رِيَة
a. Lung, lungs.

رَيَّا
a. Fragrance.

أُـُِرْوِيَّة (pl.
أَرَاوِيّ)
a. Mountaingoat; chamois.
ر و ي

هو ريان وهي ريا وهم رواء، وقد روي من الماء رياً وارتوى وتروى، وأروى إبله وروّاها. وماء رواء وروي: للوارد فيه ري. وعنده راوية من ماء، وله راوية يستقى عليه وهو بعير السقاء والجمع الروايا. وفي مثل " أروى من الثقافة، فما لي إلى الماء فاقه " وهي الضفدع. وارتويت على أهلي ورويت لهم ورويتهم: استقيت لهم. وارو لنا يا فلان. وشد الحمل بالرواء وهو الحبل الذي تشد به الأحمال. ورويت بعيري وأرويته: شددت عليه حمله. ورويت على الناعس لئلا يسقط. قال:

وشد فوق بعضهم بالأروية

وقال:

أقبلتها الخل من شوران مصعدة ... إني لأروي عليها وهي تنطلق

وراويت صاحبي: شددت معه الرواء. والقصيدتان على روي واحد.

ومن المجاز: وجه ريان: كثير اللحم، وظمآن: معروق. وهو ريان من العلم، وهم رواء منه. وشرب شرباً روياً. وسحاب روي: عظيم القطر. وكأس روية. وارتوى الحبل: كثرت قواه وغلظت مع شدة الفتل. وارتوت مفاصله: غلظت واستوت. ومازال يعلفه حتى ارتوى واستوى. وله رياً طيبة وهي الريح البالغة التي رويت من الطيب، صفة غالبة.

قال المتلمس:

فلو أن محموماً بخيبر مدنفاً ... تنشق ريّاها لأقلع صالبه

وشبعت من هذا الأمر ورويت. ورويت من النوم إذا مللته وكرهته. وأرويت رأسي دهناً وروّيته. وإن فلاناً لراوية الديات: حاملها، وينو فلان روايا الحمالات. قال الكميت:

وكنا قديماً روايا المئين ... بنا يثق الجار المبسل وقال أبو شأس:

ولنا روايا يحملون لنا ... أثقالنا إذ يكره الحمل

ومنه قولهم: هو راوية للحديث، وروى الحديث: حمله من قولهم البعير يروي الماء أي يحمله، وحديث مروي، وهم رواة الأحاديث وراووها: حاملوها كما يقال: رواة الماء. وروت القطاة فراخها: صارت راوية لها. قال ابن أحمر:

تروى لقًى ألقي في صفصف ... تصهره الشمس فما ينصهر

وروى عليه الكذب: كذب عليه، وفلان لا يثروى عليه كذب. ورويته الحديث: حملته على روايته. وتقول: التعلم عطشان ما يرويه، إلا من يرويه. ومن المجاز: قوله:

فتلك عنانة النقمات أضخت ... ترهيأ بالعقاب لمجرميها

وتقول: إذا عزم على الغزو وتهيأ، نشأ غمام النصر وترهيأز
ر و ي : رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ يَرْوَى رَيًّا وَالِاسْمُ الرِّيُّ بِالْكَسْرِ فَهُوَ رَيَّانُ وَالْمَرْأَةُ رَيَّا وِزَانُ غَضْبَانَ وَغَضْبَى وَالْجَمْعُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ رِوَاءٌ وِزَانُ كِتَابٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَرْوَيْتُهُ وَرَوَّيْتُهُ فَارْتَوَى مِنْهُ وَتَرَوَّى.

وَيَوْمُ التَّرْوِيَةِ ثَامِنُ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ قَلِيلًا بِمِنًى فَكَانُوا يَرْتَوُونَ مِنْ الْمَاءِ لِمَا بَعْدُ وَرَوَى الْبَعِيرُ الْمَاءَ يَرْوِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى حَمَلَهُ فَهُوَ رَاوِيَةٌ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ ثُمَّ أُطْلِقَتْ الرَّاوِيَةُ عَلَى كُلِّ دَابَّةٍ يُسْتَقَى الْمَاءُ عَلَيْهَا وَمِنْهُ يُقَالُ رَوَيْتُ الْحَدِيثَ إذَا حَمَلْتَهُ وَنَقَلْتَهُ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَوَّيْتُ زَيْدًا الْحَدِيثَ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ رُوِّينَا الْحَدِيثَ.

وَالرَّايَةُ عَلَمُ الْجَيْشِ يُقَالُ أَصْلُهَا الْهَمْزُ لَكِنَّ الْعَرَبَ آثَرَتْ تَرْكَهُ تَخْفِيفًا وَمِنْهُمْ مِنْ يُنْكِرُ هَذَا الْقَوْلَ وَيَقُولُ لَمْ يُسْمَعْ الْهَمْزُ وَالْجَمْعُ رَايَاتٌ.

وَالْمِرْآةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَعْرُوفَةٌ وَأَصْلُهَا مِرْأَيْةٌ عَلَى مِفْعَلَةٍ تَحَرَّكَتْ الْيَاءُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلهَا قُلِبَتْ أَلْفًا وَكُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهَا آلَةٌ وَجَمْعُهَا مَرَاءٍ مِثْلُ: جَوَارٍ وَغَوَاشٍ لِأَنَّ مَا بَعْدَ
أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَجُمِعَتْ أَيْضًا عَلَى مَرَايَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ خَطَأٌ.

وَالرَّوِيَّةُ الْفِكْر وَالتَّدَبُّرُ وَهِيَ كَلِمَةٌ جَرَتْ عَلَى أَلْسِنَتهمْ بِغَيْرِ هَمْزٍ تَخْفِيفًا وَهِيَ مِنْ رَوَّأْتُ فِي الْأَمْرِ بِالْهَمْزِ إذَا نَظَرْتُ فِيهِ وَرَأَيْتُ الشَّيْءَ رُؤْيَةً أَبْصَرْتُهُ بِحَاسَّةِ الْبَصَرِ وَمِنْهُ.

الرِّيَاءُ وَهُوَ إظْهَارُ الْعَمَلِ لِلنَّاسِ لِيَرَوْهُ وَيَظُنُّوا بِهِ خَيْرًا فَالْعَمَلُ لِغَيْرِ اللَّهِ نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْهُ وَرُؤْيَةُ الْعَيْنِ مُعَايَنَتُهَا لِلشَّيْءِ يُقَالُ رُؤْيَةُ الْعَيْنِ وَرَأْيُ الْعَيْنِ وَجَمْعُ الرُّؤْيَةِ رُؤًى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى وَرَأَى فِي الْأَمْرِ رَأْيًا وَاَلَّذِي أُرَاهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ بِمَعْنَى الَّذِي أَظُنُّ وَبِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ بِمَعْنَى الَّذِي أَذْهَبُ إلَيْهِ وَالرَّأْيُ الْعَقْلُ وَالتَّدْبِيرُ وَرَجُلٌ ذُو رَأْي أَيْ بَصِيرَةٍ وَحِذْقٍ بِالْأُمُورِ وَجَمْعُ الرَّأْي آرَاءٌ وَرَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا عَلَى فَعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَرَأَيْتُهُ عَالِمًا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَالظَّنّ فَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَرَأَيْتُ زَيْدًا أَبْصَرْتُهُ يَتَعَدَّى إلَى وَاحِد لِأَنَّهُ مِنْ أَفْعَالِ الْحَوَاسّ وَهِيَ إنَّمَا تَتَعَدَّى إلَى وَاحِدٍ فَإِنْ رَأَيْتَهُ عَلَى هَيْئَةٍ نَصَبْتَهَا عَلَى الْحَال وَقُلْتَ رَأَيْتُهُ قَائِمًا وَرَأَيْتُنِي قَائِمًا يَكُون الْفَاعِلُ هُوَ الْمَفْعُولَ وَهَذَا مُخْتَصٌّ بِأَفْعَالِ الْقُلُوبِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ أَفْعَال الْقُلُوبِ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَا مُتَّصِلَيْنِ مِثْلُ: رَأَيْتُنِي وَعَلِمْتُنِي أَمَّا إذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ بِالِاتِّفَاقِ نَحْوُ أَهْلَكَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ وَظَلَمْتُ نَفْسِي.

وَالْأَرْوَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ تَيْسُ الْجَبَلِ الْبَرِّيُّ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ غَيْرُ صِفَةٍ وَالرَّيُّ بِالْفَتْحِ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ رَازِيٌّ بِزِيَادَةِ زَايٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. 
روي
روَى1 يَروي، ارْوِ، رَيًّا ورِيًّا، فهو راوٍ، والمفعول مَروِيّ
• روَى الزَّرْعَ: سقاه "روى أرضًا- مياه الرَّيّ- حسبك من شَبعٍ ورِيّ". 

روَى2 يَروي، ارْوِ، رِوايةً، فهو راوٍ، والمفعول مَروِيّ
• روَى الحديثَ: نقَله وحمَله وذكَره "فلان يجيد رواية الشِّعر- روى الرّواية: قصَّها- هم رُواة الأحاديث- بالرواية تنمو الحكاية" ° يُرْوَى أنَّ: يُحكى أنّ. 

روِيَ من يَروَى، ارْوَ، رَيًّا ورِيًّا، فهو رَيَّانُ/ رَيَّانٌ، والمفعول مَرْوِيٌّ منه
• روِي من الماء ونحوِه: شرِب وشبِع حتى ذهب عطشُه "رويت من هذا الشراب- رَوِي من النَّوْم". 

أروى يُروي، أَرْوِ، إرواءً، فهو مُرْوٍ، والمفعول مُروًى
• أَروى إبلَه: رواها؛ سقاها حتَّى شبِعت "أروى الزَّرعَ". 

ارتوى من يرتوي، ارْتَوِ، ارتواءً، فهو مُرْتَوٍ، والمفعول مُرتوًى منه
• ارتوى من الماء: روِي، شرِب منه حتَّى شبِع ° ارتوت عروقُه: انطفأ عطشُه. 

تروَّى في يتروَّى، تَرَوَّ، تروّيًا، فهو مُتَرَوٍّ، والمفعول مُتروًّى فيه
• تروَّى في الأمر: تأنَّى فيه وتفكّر "تروَّى في زواجه". 

روَّى/ روَّى في يُروِّي، رَوِّ، تَرويةً، فهو مُرَوٍّ، والمفعول

مُرَوًّى
• روَّى ولدَه الحديثَ أو الشِّعرَ: حمَله وشجَّعه على روايته ونقلِه.
• روَّى إبلَه: أرواها، سقاها حتّى رويت.
• روَّى في الأمر: تروّى فيه، نظَر فيه وتفكر "روَّى في المشكلة". 

إرواء [مفرد]: مصدر أروى. 

أُرْوِيَّة [مفرد]: ج أَراوِيّ وأَرْوَى: (حن) أُنثى الوَعِل، وهو جنس من المَعِز الجبلية، تيس الجبل. 

ارتِواء [مفرد]: مصدر ارتوى من. 

تَرْوِيَة [مفرد]: مصدر روَّى/ روَّى في.
• يوم التَّروية: اليوم الثَّامن من ذي الحجَّة سُمِّي بذلك؛ لأن الحُجَّاج يترَوَّوْن فيه من الماء وينهضون إلى مِنًى ولا ماء بها. 

راوٍ [مفرد]: ج راوون ورواة: اسم فاعل من روَى1 وروَى2. 

راوِية [مفرد]: ج رَاوِيات ورَوَايا (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل روَى1 وروَى2.
2 - دابَّةٌ يُستقى عليها الماء.
• رَجُلٌ راوية: كثير الرِّواية ونقل الأحاديث والشعر (زيدت التَّاء للمبالغة). 

رَواء [مفرد]
• ماءٌ رَواءٌ: عَذْبٌ فيه رِيٌّ وشبعٌ للوارد. 

رُواء [مفرد]: مَنْظَرٌ حَسَن "امرأة لها رُواءٌ- كلام له رُواءٌ". 

رِوائِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رِواية: "أحداث روائية".
2 - كاتب أو مؤلف الرّواية، أديب متخصِّص في تأليف الروايات والقصص الطويلة.
• الأدب الرِّوائيّ: النّوع الأدبيّ المتمثِّل في القصص الطَّويلة. 

رِواية [مفرد]:
1 - مصدر روَى2.
2 - إحدى صور الخبر أو الكلام "في هذا الحديث روايتان".
3 - (حد) نقل الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "هذا الحديث برواية البخاريّ ومسلم".
4 - (دب) قصَّة نثريَّة طويلة، تشغل حيزًا زمانيًّا ومكانيًّا معينًّا، تتضمن أطوارًا وشخصيات "رواية بوليسيَّة- يُعدّ نجيب محفوظ أكبر كُتَّاب الرّواية في الوطن العربيّ".
• علم الرِواية: العلم الذي يعتمد فيه صاحبه على الرواية والنقل عن الغير، وليس له فضل في إضافة جديد إليه أو ابتكار شيء فيه.
• رِواية قصيرة: (دب) سرد نثريّ قصير ذو مغزى أخلاقيّ، وغالبًا ما يكون ساخرًا.
• رواية السيرة: (دب) رواية طويلة بأجزاء تتّبع بشكل متسلسل تاريخ أجيال عِدّة أو مجتمع أو مجموعة.
• اللاَّرواية: (دب) الرواية التي تضع القارئ في حالة حوار فكريّ أو خياليّ مستمرّ مع مؤلِّفها، من غير أن تحاول إيهامه بواقعيَّتها أو تدفعه إلى تقمُّص إحدى شخصيّاتها، والغرض من ذلك إقدار القارئ على أن يعيش حياته النفسيَّة المستقلّة في أثناء تأمّله لعالم روائيّ خارج نفسه "تندرج رواياته ضمن ما يُسمّى بتيّار الّلارواية". 

رَوِيّ [مفرد]: (عر) حَرْفٌ تُبنَى عليه القصيدة وإليه تُنْسَب "قصيدة بائية الرويّ- هاتان القصيدتان على روي واحد".
• ماءٌ رَوِيٌّ: كثير مُرْوٍ مُشْبِع "شربت شربًا رَوِيًّا". 

رَوِيَّة [مفرد]: نَظَرٌ وتفكير في الأمور "فعله عن رَوِيَّة- تصرف بدون رويَّة". 
2241 - 
رَيّ [مفرد]: مصدر روِيَ من وروَى1 ° وزارة الرَّيّ: الوزارة المسئولة عن تأمين المياه للزراعة والشرب. 

رِيّ [مفرد]: مصدر روِيَ من وروَى1. 

رَيَّا [مفرد]:
1 - رائحةٌ طيّبة.
2 - مؤنَّث رَيَّانُ: مُشبَعٌ بالماء، أخضر ناعم من أغصان الشَّجر. 

رَيَّانُ/ رَيَّانٌ [مفرد]: ج رِوَاء/ ريّانون، مؤ رَيَّا/ رَيَّانة، ج مؤ رِوَاء/ ريّانات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من روِيَ من: مُشبَّعٌ بالماء، عكسه عطشان ° رَيَّان من العلم:
 ممتلئ، متمكِّن منه- فرسٌ ريّان الظَّهر: سمين المتنَيْن- وَجْهٌ رَيَّان: كثير اللحم.
2 - أخضرُ ناعم من أغصان الشجر وغيرها. 
[ر وي] رَوِيَ من الماء ومن اللبن رِيّا ورِوًى وتَروَّى وارْتَوى والاسم الرِّيُّ أيضًا وقد أَرْواني ويُقالُ للناقةِ الغَزيرةِ هي تُرْوِي الصَّبيَّ لأنه ينام أول الليل فأراد أن دِرَّتَها تَعَجلُ قبل نومه ورجل رَيَّانُ وامرأة رَيَّا من قوم رِواءٍ وأمَّا رَيَّا التي يُظَنَّ بها أنها من أسماء النساء فإنه صفة على نحو الحارِثِ وإن لم يكن فيها اللام اتخذوا صِحَّةَ الياء بدلاً من اللام ولو كانت على نحو زيدٍ من العَلميَّة لكانت رَوَّى من رَوِيتُ وكان أصلها رَوْيَا فقلبت الياء واوًا لأن فُعْلَى إذا كانت اسمًا ولامها ياءً قلبت إلى الواو كتَقَوْى وشَرْوى وإن كانت صفةً صَحَّتِ الياءُ فيها كَصَدْيَا وخَزْيَا هذا كلام سيبويه وزدتُه أنا بيانًا وَرَوِيَ النبات وتَرَوَّى تَنَعَّم ونبتٌ رَيَّانُ وشجر رِواءٌ قال الأعشى

(طريقٌ وجَبَّارٌ رِوَاءٌ أُصولُه ... عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطّيْرِ تَنْعَبُ)

وماءٌ رَوِيٌّ ورِوًى ورِواءٌ كثيرٌ مُرْوٍ قال

(تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى ... )

(وفَرَجٍ منكِ قريبٍ قد أَتَى ... )

وقال الحُطَيْئَةُ (أرى إِبلي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ ... وأَعْوَزَها به الماءُ الرَّوَاءُ)

والرَّاوِيةُ المَزَادَةُ فيها الماءُ ويُسَمَّى البعيرُ رَاوِيةً على تسميةِ الشيء باسم غيره لقربه منه قال لبيد

(فَتَولَّوا فاتِرا مَشْيُهُمُ ... كَرَوايَا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ)

ويقال للضعيف الوادِع ما يَرُدُّ الرَّاوِيَةَ أي أنه يَضْعُفُ عن ردها على ثِقَلها بما عليها من الماء وتَرَوَّى القوم ورَوَّوا تزوَّدوا بالماء ويومُ التَّرْويَةِ يومٌ قبل يوم عرفةَ يتزوَّدُ فيه الناس من الماء ورَوَّيْتُ على أهلي ولهم رَيّا أتيتُهم بالماء ورَوَيْتُ على البعير رَيّا استَقَيْتُ وقوله

(ولنا رَوايَا يَحْمِلون لنا ... أثقالَنا إذ يُكْرَهُ الحَمْلُ)

إنما يعني به الرجال الذين يحملون لهم الدِّياتِ فجعلهم كَرَوايا الماء وتَرَوَّتْ مفاصلُه اعتدلت وغَلُظَتْ والرِّيُّ المنظرُ الحسنُ فيمن لم يعتقد الهمز قال الفارسيُّ وهو حسنٌ لمكان النَّعْمةِ وأنه خلاف أثر الجَهْدِ والعطشِ والذُّبولِ وَرَوَى الْحبلَ رَيّا فَارْتَوى فَتَلَهُ وقيل أنْعَمَ فَتْلَهُ والرِّواءُ حَبْلٌ من حِبَالِ الخِباءِ وقد يَشُّد به الحِمْلُ على البعير وقال أبو حنيفة الرواءُ أغلظُ الأرْشِيَةِ وقد رَوَّى عليه رَيّا وأَرْوَى ورَوَى على الرجُلِ شددته بالرِّواءِ لِئَلاَّ يسقط عن البعير من النوم ورَوَيْتُ الحديث والشِّعرَ رِوايَةً وتَروَّيْتُه وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّةَ بن المُضَرِّبْ فإنه يُعينُ على البرِّ وقد رَوَّاني إياه ورجلٌ رَاوٍ قال الفرزدق

(أما كان في مَعْدانَ والفِيلِ شاغلٌ ... لعَنْبَسَةَ الرَّاوي عليَّ القصائِدا)

ورَاويةٌ كذلك ألحقوا الهاء للمبالغةِ والرَّوِيُّ حرف القافيةِ قال الشاعر

(لَوْ قَدْ حَدَاهُنَّ أبو الجُودِيِّ ... )

(بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيِّ ... )

(مُسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنِيِّ ... )

قال الأخْفَش الرَّوِيُّ الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر

(إذا قَلَّ مالُ المرءِ قَلَّ صديقُه ... وأَوْمَتْ إليه بالعُيوبِ الأصابعُ)

قال فالعين حرف الرَّوِيّ وهو لازم في كل بيت قال المتأمِّلُ لقوله هذا غير مُقْنِعٍ في معرفة الرَّوِيِّ ألا ترى أن قول الأعشى

(رَحلتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أجْمَالَها ... غَضْبَى عليكَ فما تقولُ بَدَا لَها)

تجد فيه أربعة أحرفٍ لوازمَ غير مختلفة المواضع وهي الألف قبل اللام ثم اللام والهاء والألف فيما بعد قال فليت شعري إذا أخذ المبتدىءُ في معرفة الرَّوِيِّ بقول الأخفش هكذا مجرَّدًا كيف يصح له قال الأخفش وجميع حروف المعجم تكون رَويّا إلا الألفَ والياءَ والواوَ اللواتي يكنّ للإطلاق وهاءَ التأنيث وهاء الإضمارِ إذا تحرك ما قبلهما وألفَ الاثنين وواو الجميع إذا انضم ما قبلها قال ابن جِنِّي قوله اللواتي يكنَّ للإطلاق فيه أيضًا مُسامَحةٌ في التحديد وذلك أنه إنما يُعْلَمُ أن الألف والياء والواو للإطلاق إذا علم أن ما قبلها هو الرَّوِيُّ وإذا علم أنه الرَّوِيُّ فقد اسْتُغْنِيَ بمعرفته إياه عن تعريفه بشيء آخر ولم يَبْق بعد معرفته غرض هاهنا مطلوب لأن هذا موضعُ تحديده ليُعرَفَ فإذا عُرف وعلم أن ما بعده إنما هو للإطلاق فما الذي يلتمس فيما بعدُ قال ولكنْ أحْوَطُ ما يقال في حرف الرَّوِيِّ أن جميع حروف المعجم يكنَّ رَوِيّا إلا الألف والياء والواو الزوائد في أواخر الكلم في بعض الأحوال غير مَبْنِيَّات في أنفُسِ الكلم بِنَاءَ الأصول نحو ألف الجَزَعَا من قوله

(يا دارَ عَفْراءَ من مُحْتَلِّها الجَرَعَا ... )

وياء الأيامى من قوله

(هيهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... كانت مُباركةً من الأيَّامى)

وواوِ الخِيامُو من قوله

(متى كان الخيامُ بِذي طُلوحٍ ... سُقيتِ الغيثَ أيتها الخيامُ)

وإلاَّ هاءَيِ التأنيث والإضمار إذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحةُ وضَرَبَهُ وكذلك الهاء التي تُبَيِّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفيمَهْ ولِمَهْ وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أو لغيره نحو زيدًا وصَهٍ وغَاقٍ ويَوْمَئذٍ وقوله

(أَقِلِّي اللومَ عاذل والعِتابَنْ ... )

وقول الآخر

(دَايَنْتُ أَرْوَى والديونُ تُقْضَنْ ... )

وقول الآخر

(يا أبتا عَلَّكَ أو عَسَاكَنْ ... )

وقول الآخر

(يَحْسِبُهُ الجاهل ما لم يَعْلَمَنْ ... )

وقول الأعشى (ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعَبُدْنَ ... )

وكذلك الأَلِفَاتُ التي تُبْدَلُ من هذه النوناتِ نحو قوله

(قد رابني حَفْصٌ فَحَرِّكْ حَفْصَا ... )

وكذلك قول الآخر

(يَحْسِبُهُ الجاهلُ ما لم يَعْلَما ... )

وكذلك الهمزة التي يُبْدِلُها قومٌ من الألف في الوقف نحو رأيتُ رجُلأْ وهذه حُبْلأ وتريد أن تَضْرِبَهأْ وكذلك الألف والياء والواو اللواتي يَلْحقْنَ الضمير نحو رأيتُها ومررت بِهِيْ وَضَرَبْتُهُوُ وهذا غلامُهُو ومررتُ بهما ومررت بِهِمُو وكَلَّمْتُمُهُو وقد تَقصَّينا جميع ذلك وما بقي منه في كتابنا الموسُوم بالوافي في أحكام علم القوافي والجميع رَوِيًّاتٌ حكاه ابن جني وأظن ذلك تَسَمُّحًا منه ولم يسْمَعْه من العرب والرَّوِيَّةُ في الأمر أن تنظر ولا تعجلَ ورَوَّيْتُ في الأمر لغة في رَوَّأْتُ والرَّاوي الذي يقوم على الخيلِ والرَّيَّا الريحُ الطيِّبةُ قال

(تَطَلَّعُ رَيَّاها مِنَ الكَفِراتِ ... )

الكَفِراتُ الجبال العالية العظام وَرَيَّا موضع وبنو رُوَيَّةَ بَطْنٌ والأُرْوِيَّةُ الكسرُ عن اللحياني الأنثى من الوعولِ وثلاث أَراوِيّ إلى العشر فإذا كَثُرتْ فهي الأَرْوى وذهب أبو العباس إلى أنها فَعْلَى والصحيح أنها أَفْعَلُ لكوْنِ أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً والذي حكيتُه من أن أَراوِيَّ لأدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أهل اللغة والصحيح عندي أن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحَةٍ وأَراجيحَ والأَرْوَى اسم للجمع ونظيره ما حكاه الفارسيُّ من أن الأعمَّ الجماعةُ وأنشد عن أبي زيد

(ثُمَّ رماني لأكونَنْ ذبيحةً ... وقد كَثُرتْ بين الأعَمِّ المَضَائِضْ)

قال قال ابن جني ذكرها محمد بن الحسن يعني ابن دريد في بابء ر وقال فقلت لأبي عليٍّ من أين له أن اللام واو وما يُؤمِنه أن تكون ياءً فتكونَ من باب التَّقوى والرَّعْوى قال فجنح إلى الأخذ بالظاهر قال وهو القولُ يعني أنه الصواب والمَرْوَى موضع بالبادية
روي
عن الفارسية روى بمعنى وجه أو شكل. يستخدم للذكور والإناث.
روي
عن الفرنسية واللاتينية بمعنى ملك.
روي: الرُّواءُ: حُسْنُ المنظر في البَهاء والجَمال، [يقال] : امرأة لها رُواء وشارة حَسَنة. والرِّواء: حَبْلُ الخِباء، أَعْظَمه وأَمْتَنه، وذلك لشدّة ارتوائه في غِلَظ فَتْله. وكلّ شجرةٍ أو عُضوٍ امتلأ قيل: قد ارتَوَى، وإنّما قالوا: رَوِيَ إذا أرادوا الرِّيّ من الماء والأعضاء والعروق من الدّم، ولا ترتوي العروقُ لأنّها لا تَغْلُظ، وليس معنى ارتوائها كارتواء القوم إذا حملوا رِيّهم من الماء، كلّ هذا من رَوِيَ يَرْوَى رَيّاً. والرّاوي: الذي يقوم على الدّوابّ، وهم: الرُّواة، ولم أسمعهم يقولون: رويت الخيل. وأكثر ما يقال ذلك في الرِّياضة والسّياسة. فأمّا الرّجل الرّاوية فالذي قد تمّت روايته واستحق هذا النّعت استحقاقَ الاسم، وفي هذا المعنى يدخلون الهاء في نعت المذكّر، فإِذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قلت: هو راوي هذا الشّيء. وارْتَوَتْ مَفاصلُ الدّابّة إذا اعتدلت وغلظت. وفرس ريّان الظَّهْر إذا سَمِنَ مَتْناه. وارتوتِ النَّخْلةُ إذا غُرست في قفرٍ، ثمّ سقيت في أصلها. وارتوى الحَبْلُ إذا كَثُر قُواه وغَلُظَ في شِدّة فتْلٍ.

والتَّرْويةُ: أن تُروي شيئاً فيكْثُر عليك حتّى يشتدّ رِيُّهُ، كما تقول: روّيتُ السَّوِيقَ من الماء وغيره، فإذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قيل: أَرْوَيْته. والتَّروية: يومٌ قبْل عَرَفة، سُمِّي به لأنّ القومَ يتروّون من مكّة ويتزوّدونَ رِيّاً من الماء. والرَّيُّ: مصدر رَوِيَ يَرْوَى وهو ريّان والمرأة: ريّا والجميع: رِواء للذَّكر والأُنثَى فيه. والرَّواء من الماء: الذي يكونُ للواردِ فيه رِيّ، قال جرير: 

بئرٌ رَواءٌ عذْبةُ الشَّروبِ

وقال ابن أحمر يذكر قطاةً وفرخها:

تَروي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصفٍ ... تصْهَره الشَّمسُ فما يَنْصَهِرْ 

تروي معناه: تستقي، يقال: قد روى، معناه: قد استقى على الراوية. والرواية: أعظمُ من المزادة، ويجمع: الرَّوايا، ويجعل الشّاعر القطا روايا لأفراخها. والرَّيّا: ريحٌ طيِّبةٌ من نفحةِ ريّان، قال :

[إذا قامتا تضوَّع المِسْكُ منهما ... نسيمَ الصَّبا جاءت] بريا القرنفل وقال آخر:

فلو أنّ محموما بخيبر مدنفا ... تنشق ريّاها لأَقْلَع صالبُهْ 

ولا يُشتَقُّ منها فِعْل، ولا تَجْمع. والرِّواية: [رواية] الشِّعْر والحديث. ورجل راوية: كثير الرِّواية. والجَميعُ: رُواةٌ. والمَرْوَى: اسمُ موضعٍ بالبادية. والرَّويُّ: حروف قوافي الشِّعْر اللاّزمات، تقول: [هاتان] قصيدتان على رويٍّ واحد.

رتم

[رتم] نه فيه: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن "الأرتم" كذا روى، فإن صح فلعله من رتمت الشيء إذا كسرته بمعنى الأرت ومر، وإن كان بمثلثة فيجيء. وفيه: النهي عن شد "الرتائم"، هي رتيمة وهو خيط يشد في الإصبع لتستذكر الحاجة به.
رتم: رَتَّم (بالتشديد): عجن العجين ولبكه بجمع الكف (ألكالا).
رَتّم: بياض بين المنخرين فوق الجحلفة في بعض الخيل (بربروجر ص72).
رتم
رَتَم [جمع]: (نت) جنس نباتات مُعَمَّرة برّيّة وتزيينيّة من فصيلة القرنيّات، ثماره قرنيّة وبذوره تشبه العدس، وتُستعمل ثماره وأزهاره في التداوي. 

رتم


رَتَمَ(n. ac. رَتْم)
a. Crushed, smashed, broke.

أَرْتَمَa. Twisted a thread round the finger ( as a
reminder ).
تَرَتَّمَإِرْتَتَمَa. see IV
رَتْمَة
(pl.
رَتْم)
a. Thread wound round the finger ( as a
reminder )
رَتَمa. Broom, gorse, genista (plant).
b. Water-bottle.
c. Whispering, muttering.
d. Shame.

رَتِيْمَة
(pl.
رِتَاْم
رَتَاْئِمُ)
a. see 1t
ر ت م

فلان ذكور لا يحتاج إلى عقد الرتيمة والرتمة وهي خيط يعقد على الإصبع أو الخاتم لتستذكر بها الحاجة. ووعدني فلان عدة ورتم رتمة وقال لي كذا. وارتتم: شد الرتمة على إصبعه. ووعدت فلاناً وارتتمت له. وتقول: المستذكر بالرتائم، مستهدف للشتائم. وكان الرجل إذا سافر عقد غصني شجرة برتمة فإذا رجع فرآها منحلة قال: قد خانتني امرأتي. قال:

ما يعدّي عنك إن همت بهم ... كثرة ما توصي وتعقاد الرتم

جمع رتمة.
(رتم) - في حديث أَبِى ذَرٍّ، رَضِى الله عنه، "بَيانُك عن الأَرتَمِ صَدَقةٌ" .
كذا وَقَع في الرِّواية، فإن كان مَحفُوظًــا فلعله من قولهم: رتَمْتُ الشَّىءَ: كَسَرتُه، وشَىءٌ رُتام ومُرتَم: رُفاتٌ.
وإن كان ثلاثيا بالثاء فمن رَثيم الحَصَى، وهو ما دُقَّ منه بالأَخْفاف. ومِنْسَم أَرثم ورَثيم ومَرثُوم: أدمَتْه الحجارة. والرَّثَم: خَدْش وشَقٌّ في طرف الأنف حتى يخرج الدم منه، وقد رَثِم أنفُه فكأن معناه معنى الأرتّ: الذي لا يفصح الكلام ولا يصححه، كأنه يكسره لانكسار أسنانه، وفساد مخارج الحروف ولا يُبَيِّنُه، والله أعلم.
رتم
الرَّتَمُ: خَيْطٌ يُعْقَدُ على الإِصْبَعِ للعَلامَةِ، وهي الرَّتِيْمَةُ، والجَميعُ الرَّتَائِمُ. وارْتَتَمَ الرجُلُ ارْتِتَاماً: شَدَّ الرَّتِيْمَةَ.
والرتَمَةُ: نَبَاتٌ من دِقِّ الشجَرِ؛ شُبِّهَ لدِقَّتِه بالرَّتَمِ. والحَمَامَةُ تَرْتِمُ: أي تَلْقُطُ ذاكَ. ورَتَمَتِ المِعْزى. ورَتَمَ الإنسانُ: إذا أخَذَه غَشْيٌ من أكْلِ الرَّتَمِ، وقَوْمٌ رَتَامى. ورَتَمَ فلانٌ في بَني فلانٍ: أي نَشَأ. وغُلامٌ ما رَتَمَ بَعْدُ: ما أبَانَ الكَلامَ.
وأرْتَمَ الفَصِيْلُ فهو مُرْتِم: إذا أجْذَى في سَنَامِه. ورَتَمْتُ الشيْءَ: كَسَرْته. ورَتَمَ اللَّهُ أنْفَه. وشَيْءٌ رُتَامٌ: رُفَاتٌ، ومُرتم: مِثْلُه.
وما زِلْتُ راتِماً على الأمْرِ: أي مُقِيماً. وشَر ترْتَمٌ وتُرْتُتم: دائمٌ.
[رتم] الرَتيمَةُ: خيطٌ يُشدُّ في الإصبع لتستذكر به الحاجة. وكذلك الرَتَمَةُ. تقول منه: أَرْتَمْتُ الرجلَ إرْتاماً. قال الشاعر: إذا لم تكن حاجاتُنا في نفوسكمْ فليس بِمُغْنٍ عنك عقدُ الرَتائِمِ والرَتَمَة بالتحريك: ضرب من الشجر، والجمع رتم. وقال: نظرت والعين مبينة التهم إلى سنانار وقودها الرتم شبت بأعلى عاندين من إضم وكان الرجل إذا أراد سفرا عمدا إلى شجرة فشد غُصنين منها فإنْ رَجَعَ ووجدَهما على حالهما قال إنَّ أهله لم تَخُنْه، وإلاَّ فقد خانَتْه. وقال الراجز: هَلْ يَنْفَعَنْكَ اليومَ إنْ هَمَّتْ بهم كثرةُ ما توصى وتعقاد الرتم ورتمت الشئ رَتْماً: كسرته. يقال: رَتَمَ أنفَه، بالتاء والثاء جميعاً. والرَتْمُ أيضاً: المرتوم. وقال أوس ابن حجر: لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصى مَكانَ النبِيِّ من الكاثِبِ وما رَتَمَ فلان بكلمةٍ، أي ما تكلَّمَ بها.
ر ت م: (الرَّتِيمَةُ) خَيْطٌ يُشَدُّ فِي الْأُصْبُعِ لِتُسْتَذْكَرَ بِهِ الْحَاجَةُ وَكَذَا (الرَّتْمَةُ) بِسُكُونِ التَّاءِ. تَقُولُ مِنْهُ أَرْتَمَهُ: إِذَا شَدَّ فِي أُصْبُعِهِ (الرَّتَمَةَ) . قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِكُمْ ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
. وَ (الرَّتَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ وَالْجَمْعُ (رَتَمٌ) . وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا عَمَدَ إِلَى شَجَرَةٍ فَشَدَّ غُصْنَيْنِ مِنْهَا فَإِنْ رَجَعَ وَوَجَدَهُمَا عَلَى حَالِهِمَا قَالَ إِنَّ أَهْلَهُ لَمْ تَخُنْهُ وَإِلَّا فَقَدْ خَانَتْهُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

هَلْ يَنْفَعَنْكَ الْيَوْمَ إِنْ هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ. 
(ر ت م) : (الرَّتِيمَةُ) خَيْطُ التَّذَكُّرِ يُعْقَدُ بِالْإِصْبَعِ وَكَذَلِكَ الرَّتَمَةُ (وَأَرْتَمْتُ) الرَّجُلَ إرْتَامًا وَارْتَتَمَ هُوَ بِنَفْسِهِ قَالَ
إذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِكُمْ ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
وَالرَّتَمُ ضَرْبٌ مِنْ الشَّجَرِ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ
هَلْ يَنْفَعَنْكَ الْيَوْمَ إنْ هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ
وَقَالَ مَعْنَاهُ إنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ عَمَدَ إلَى هَذَا الشَّجَرِ فَشَدَّ بَعْضَ أَغْصَانِهِ بِبَعْضٍ فَإِذَا رَجَعَ وَأَصَابَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ قَالَ لَمْ تَخُنِّي امْرَأَتِي وَإِنْ أَصَابَهُ وَقَدْ انْحَلَّ قَالَ خَانَتْنِي هَكَذَا قَرَأْتُهُ عَلَى وَالِدِي - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي إصْلَاحِ الْمَنْطِقِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ وَالْمَرْوِيُّ عَنْ الثِّقَاتِ إلَّا أَنَّ اللَّيْثَ ذَكَرَ الرَّتَمَ بِمَعْنَى الرَّتِيمَةِ وَأَبُو زَيْدٍ ذَكَرَ الرَّتَمَةَ فِي مَعْنَاهَا وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ اسْتِشْهَادًا بِهِ لِلْخَيْطِ وَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ جَمْعًا لَهَا وَكَيْفَمَا كَانَ فَهُوَ حُجَّةٌ كَافِيَةٌ لِلْفُقَهَاءِ.
باب التاء والراء والميم معهما ر ت م، م ر ت، م ت ر، ت م ر مستعملات

رتم: الرَّتَمُ خَيط يُعقَد على الإِصبِع أو الخاتَم للعلامة وهي الرَّتيمةُ. والرَّتَمَةُ: نَباتٌ من دِقِّ الشَّجَر، ومن دِقَّته شُبِّهَ بالرَّتَم، ورَتَمْتُ ارتِمُ رَتْماً، قال:

هلْ يَنفَعَنْكَ اليومَ إن هَمَّتْ بهم ... كَثرةُ ما تُوصي وتَعقادُ الرتم  مرت: مرت: أرض مَرْتٌ، ومكان مَرْتٌ بَيِّنُ المُروتةِ، قال:

مَرْتٍ يُناصي خَرْقَها مَروتُ

متر: المَتْرُ: السَّلْحُ إذا رُمِيَ به. والنّارُ إذا قَدِحَت رأيتَها تَتَماتَرُ أي تَتَساقطُ.

تمر: أَتمَرَتِ النَّخْلةُ، وأَتْمَرَ الرُّطَبُ، [والتَّمْرُ حَملُ النخلةِ] . والتَّتْمير: القَديدُ يَيْبَس فيصير تَتميراً، اسماً له. وتَمَرَني فلانٌ: أَطعَمَني تمرا، ويقال عليك بالتمران والسَّمْنانِ. ورجلٌ تامِرٌ إي ذو تَمْر. والتُّمَّرةُ: طائرٌ أصغَرُ من العُصفور. والمُتْمَئرّ : الشاب. وتمرة الغراب: أطيب التَّمر لأنه لا يقصد إلاّ الطيِّب فإذا سَقَطَتْ بادروا إلى أخذها. 
[ر ت م] رَتَمَ الشّيْءَ يَرْتِمُه رَتْماً: كَسَّرَةُ ودقَّقَه. وشَيْءٌ رَتِيمٌ ورَتْمٌ، على الصِّفَةِ بالمَصْدَرِ: مَكْسُورٌ، وخَصَّ اللِّحْيانِىُّ بالرَّتْمِ: كَسْرِ الأَنْفِ. والرَّتَمَةُ: الخَيْطُ يُعْقَدُ في الإصْبَعَ، للتَّذْكِيرِ، والجَمْعُ: رَتَمٌ وهي الرَّتِيمَةُ، وجَمْعُها: رَتائِمُ ورِتامٌ. وأَرْتَمَهُ: عَقَدَ الرَّتِيمَةَ في إِصْبَعِه. وارْتَتَمَ بها، وترَتَّم. والرَّتِيمَةُ أيضاً: أن يَعْقَدَ الرَّجُلُ إذا أرادَ سَفَراً شَجَرَتَيْنِ، فإِذا رَجَعَ فَوَجَدَهُما على ما عَقَدَ قالَ: قد وَفَتْ مَرْأَتُه. وإِذا لَمْ يَجِدْهُما على ما عَقَدَ قال: قد نَكَثَتْ. والرَّتَمُ: شَجَرٌ، واحِدَتُه رَتَمَةٌ. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الرَّتَمُ: نَباتٌ مِن دقِّ الشَّجَرِ، قال. (نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ ... )

(إِلَى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمُ ... )

والرَّتَمُ: المَزادُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابىِّ:

(فِتلْكَ المَكارِمُ لا قِيلُكُم ... غَداةً اللِّقاءَِ مَكَرَّ الرَّتَمْ)

وما زِلْتُ رِائماً على هَذا الأَمْرِ: أي راتِباً وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَه بَدَلُ. وما رَتَمَ بكَلِمَةٍ: أي ما نَبَسَ.

رتم: رَتَمَ الشيءَ يَرْتِمُهُ رَتْماً: كسره ودقه. وشيءٌ رتِيمٌ

ورَتْمٌ، على الصفة بالمصدر: مكسور، وخص اللحياني بالرَّتْم كسر الأَنف.

التهذيب: والرَّتْمُ والرَّثْمُ، بالتاء والثاء، واحد. وقد رَتَمَ أَنْفَه

ورَثَمَهُ: كسره. والرَّتْمُ: المَرْتوم. والرَّتْمُ: الدق والكسر. يقال:

رَتَمَ أَنفه رَتْماً؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍِ:

لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى،

مكانَ النَّبيِّ من الكائِبِ

وروي بيت أَوس بن حجر بالتاء والثاء ومعناهما واحد. وفي حديث أَبي

ذَرٍّ: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن الأَرْتَمِ؛ قال ابن الأَثير: كذا وقع

في الرواية، فإِن كان محفوظــاً فلعله من قولهم رَتَمْتُ الشيء إِذا كسرته،

ويكون معناه معنى الأَرَتِّ الذي لا يُفْصح الكلام ولا يُفْهِمُه ولا

يُبِينُهُ، وإِن كان بالثاء المثلثة فسيأْتي ذكره. والرُّتامُ: المتكسر؛

قال عنترة:

أَلَسْتم تَغضبون إِذا رأَيتم

يميني وَعْثَةً، وفمي رُتاما؟

وَعْثة: متكسرة. والرَّتَمَةُ: الخيط يُعْقَدُ على الإِصبع والخاتم

للعلامة، وفي المحكم: خيط يعقد في الإِصبع للتَّذَكُّر، وفي الصحاح: خيط يشد

في الإِصبع لتُسْتذكر به الحاجةُ. وذكره الجوهري الرَّتْمة، ورأَيته في

باقي الأُصول الرَّتَمَةَ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الرَّتَمَةُ هي

الرَّتِيمة، بفتح التاء. وفي الحديث: النهي عن شدِّ الرَّتائِم؛ هي جمع

رَتِيمةٍ الخيط الذي يشد في الإِصبع لتستذكر به الحاجة، والجمع رَتَمٌ، وهي

الرَّتِيمة، وجمعها رَتائِم ورِتام. وأَرْتَمَه إِرْتاماً: عقد

الرَّتِيمة في إِصبعه يستذكره حاجته؛ وقال الشاعر:

إِذا لم تكن حاجاتُنا في نُفُوسِكُمْ،

فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَّتائم

وارْتَتَمَ بها وتَرَتَّمَ؛ وقول الشاعر:

هل يَنْفعَنْكَ اليوم، إِن هَمَّتْ بِهَمّْ،

كثرةُ ما تُوصي وتَعْقادُ الرَّتَمْ؟

قال ابن بري: الرَّتَمُ ههنا جمع رَتَمَةٍ وهي الرَّتِيمة، قال: وليس هو

النبات المعروف لأَن الرَّتائِم لا تَخُصُّ شجراً دون شجر، وقيل في قوله

وتَعْقادُ الرَّتَم قال: الرَّتِيمةُ أَن يَعْقد الرجلُ إِذا أَراد

سفراًشجرتين أَو غُصْنين يعقدهما غُصْناً على غصن ويقول: إِن كانت المرأَة

على العهد ولم تَخُنْهُ بقي هذا على حاله معقوداً وإِلاَّ فقد نقضت العهد،

وفي المحكم: فإِذا رجع فوجدهما على ما عقد قال قد وَفَتِ امرأَته، وإِذا

لم يجدهما على ما عقد قال قد نَكَثَتْ، وكذلك قال ابن السكيت في تفسير

البيت.

والرَّتَمُ، بفتح التاء: شجر، واحدته رَتَمَةٌ. وقال أَبو حنيفة:

الرَّتَمُ والرَّتِيمَةُ نبات من دِقِّ الشجر كأَنه من دقته يشبَّه

بالرَّتَمِ؛: قال الراجز:

نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ

إِلى سَنا نارٍ، وَقُودُها الرَّتَمْ،

شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ

والرَّتَمُ: المَزادة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

فتِلْكُ المَكارِمُ لا قِيلُكُمْ،

غَداةَ اللِّقاءِ، مَكَرَّ الرَّتَمْ

(* قوله: تلكُ بالبناء على الضمّ، لعله أراد تِلكُمُ المكارمُ فحذف

الميم محافظة على وزن الشعر وابقى البناء على الضم).

ابن الأَعرابي: الرَّتَمُ المَزادة المملوءة ماء. والرَّتْماءُ: الناقة

التي تحمل الرَّتَمَ، والرَّتَمُ: المحجَّةُ. والرتَم: الكلام الخفي.

وما رَتَمَ فلان بكلمة أَي ما تكلم بها. والرَّتَمُ: الحَياء التام.

والرَّتَمُ: ضرب من النبات. وما زِلْتُ

راتِماً على هذا الأَمر وراتِباً أَي مقيماً، وزعم يعقوب أَن ميمه بدل،

والمصدر الرتَمُ. ويَرْتُمٌ: جبل بأَرض بني سُلَيْمٍ؛ قال:

تَلَفَّعَ فيها يَرْتُمٌ وتَعَمَّما

رتم

1 رَتَمَ, (T, S, M, K,) aor. ـِ (M, K,) inf. n. رَتْمٌ, (T, S, M, K,) He broke a thing: (ISk, T, S, M, K:) and bruised it, or crushed it, (ISk, T, M, K, TA,) much: (M, and so in the CK:) or, (M, K,) accord. to Lh, (M,) specially, (M, K,) he broke (M) the nose: (M, K: [but see رَتْمٌ, below:]) and رَثَمَ [q. v.] signifies the same: you say, رَتَمَ أَنْفَهُ and رَثَمَهُ [He broke his nose]. (T, S.) A2: See also 4.

A3: مَا رَتَمَ بِكَلِمَةٍ He spoke not a word. (T, S, M, K.) A4: رَتَمَتِ المِعْزَى The goats pastured upon the plant called الرَّتَم [in the CK الرَّتْم]. (K, * TA.) b2: And رَتَمَ He became affected with swooning from eating the plant so called. (K, * TA.) A5: رَتَمَ فِى بَنِى فُلَانٍ He grew up among the son of such a one. (K.) 4 ارتم, inf. n. إِرْتَامٌ, [app. He tied a رَتِيمَة, q. v.]. (T.) رَتْمٌ, also, as an inf. n., [i. e. of ↓ رَتَمَ,] signifies The tying a thread, or string, upon one's own finger for the purpose of remembering something. (KL.) b2: And ارتمهُ, (inf. n. as above, S,) He tied upon his (a man's, T, S, Mgh) finger a thread, or string, such as is termed رَتِيمَة. (T, S, M, Mgh, K.) A2: Also He (a young camel) bore fat in his hump. (K.) 5 تَرَتَّمَ see what next follows.8 ارتتم, (Mgh, K,) or ارتتم بِرَتِيمَةٍ or بِرَتَمَةٍ, (M, TA,) and ↓ ترتّم, (M, K,) He had a thread, or string, such as is termed رَتِيمَة or رَتَمَة tied upon his finger. (M, Mgh, K.) رَتْمٌ (S, M, K) and ↓ رَتِيمٌ (M, K) and ↓ مَرْتُومٌ (S, K) signify the same; i. e. Broken: (S, M, K:) and bruised, or crushed, (M, K, TA,) much: (M, and so accord. to the CK:) the first being an inf. n. used as an epithet. (M, K.) Ows Ibn-Hajar says, لَأَصَبَحَ رَتْمًا دُقَاقَ الحَصَى

مَكَانَ النَّبِىِّ مِنَ الكَاثِبِ (S, in the present art.,) i. e. It (referring to a mountain called الصَاقِب) would become [broken, having the pebbles crushed,] like the sands around the mountain El-Káthib. (S in art. نبو. [But there are other explanations of النبىّ and الكاثب as here used. In the T, in art. رثم, a different reading is given: لاصبح رَثْمًا.]) A2: See also رَتِيمَةٌ. b2: [Freytag, misled by the CK, has assigned to رَتْمٌ a signification that belongs to رَتَمٌ.]

رَتَمٌ [applied in the present day to The shrub broom; to several species thereof: spartium monospermum of Linn.: genista rætam of Forsk.: (Delile, Flor. Aegypt. Illustr., no. 657:) spartium: (Forskål, Flora Aegypt. Arab., p. lvi.:) and phalaris setacea: (Idem, p. lx.:)] a species of plant: (T:) or a species of tree; (Mgh;) or so ↓ رَتَمَةٌ; of which the former is the pl. [or rather coll. gen. n.]: (S:) or the latter, (Lth, T,) or the former, (AHn, M, K,) the latter being its n. un., (K,) a certain plant, of the shrub-kind; (AHn, T, M, K;) as though by reason of its slenderness, it were likened to the thread, or string, called رَتَمِ: (AHn, T, * K, * TA: [see this word voce رَتِيمَةٌ: in the CK, in the present instance, erroneously written رَقْم:]) and so ↓ رَتِيمَةٌ: (AHn, T:) its flower is like the خِيرِىّ [or yellow gilliflower], and its seed is like the lentil: each of these (i. e. the flower and the seed, TA) strongly provokes vomiting: the drinking the expressed juice of its twigs, fasting, is a beneficial remedy for sciatica (عِرْقُ النَّسَا); and likewise the using as a clyster an infusion thereof in sea-water: and the swallowing twenty-one grains thereof, fasting, prevents the [pustules called] دَمَامِيل. (K.) When a man was about to make a journey, he betook himself to two branches, or two trees, and tied one branch to another, and said, “If my wife be faithful to the compact, this will remain tied as it is; otherwise, she will have broken the compact: ” so says As; and ISk says the like: (T:) or he betook himself to a tree, (S, K,) or to the species of tree called رَتَم, (ISk, Mgh,) and tied together two branches thereof, (ISk, S, Mgh, K,) or he tied together two trees; (M;) and if he returned and found them as he tied them, he said that his wife had not been unfaithful to him; but otherwise, that she had been so: (ISk, S, M, Mgh, K:) this [pair of branches or trees] is called الرَّتَمُ [in the CK, erroneously, الرَّتْمُ] and ↓ الرَّتِيمَةُ: (K:) or this is what is meant by ↓ الرَّتِيمَةُ: (M:) or this [action] is what is meant by تَعْقَادُ الرَّتَمِ in the following verse: (As, ISk, T, Mgh:) but IB says that الرَّتَائِمُ [pl. of ↓ الرَّتِيمَةُ] does not mean peculiarly one kind of trees exclusively of others: and he cites this verse as an ex. of الرَّتَمُ meaning the threads, or strings, so called; (TA;) as does Az. (Mgh.) A rájiz says, هَلْ يَنْفَعَنْكَ اليَوْمَ إِنْ هَمَّتْ بِهِمْ كَثْرَةُ مَا تُوصِى وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ [Will the muchness of thine enjoining, and the tying of the retem, be indeed of use to thee to-day, if she be desirous of them?]. (T, S, Mgh.) b2: See also رَتِيمَةٌ, in two places.

A2: Also A [leathern water-bag such as is called] مَزَادَة that is filled (IAar, T, K) with water: (IAar, T:) or a [water-skin such as is called] مَزَاد. (M, TT.) A3: And A road, or way; or the middle, or main part and middle, thereof; or a beaten track; syn. مَحَجَّةٌ. (IAar, T, K.) A4: And Suppressed, low-sounding, occult, or secret, speech or language. (IAar, T, K.) A5: And Perfect shame or sense of shame or pudency. (IAar, T, K.) رَتْمَةٌ: see رَتِيمَةٌ.

رَتَمَةٌ: see رَتَمٌ [of which it is the n. un.]: b2: and see also رَتِيمَةٌ.

رَتْمَآءُ A she-camel that eats the plant called الرَّتَم, and keeps to it, and is fond of it. (K, TA.) b2: And That carries the filled مَزَادَة (K, TA) called رَتَم. (TA.) رُتامٌ A thing broken in pieces, or into small pieces; crushed; or crumbled. (K, TA.) رَتِيمٌ: see رَتْمٌ: A2: and see also رَتِيمَةٌ.

A3: Also A slow pace. (K.) رَتِيمَةٌ (T, S, M, Mgh, K) and ↓ رَتَمَةٌ, (T, M, L,) the latter written thus by IB on the authority of 'Alee Ibn-Hamzeh, (L, TA,) or ↓ رَتْمَةٌ, (S, K, [in one copy of the S written رَتَمة, and in my copy of the Mgh without any syll. signs,] A thread, or string, that is tied upon the finger for the purpose of reminding one (T, S, M, Mgh, K) of some object of want: (T, S:) pl. of the first, رَتَائِمُ (S, M, Mgh, K) and رِتَامٌ; (M, K;) and [coll. gen. n.] of the second, ↓ رَتَمٌ; (M, IB;) and of the third, [if it be correct,] ↓ رَتْمٌ: (K: in the CK رُتْمٌ:) IAar says that ↓ رَتِيمٌ signifies the thread, or string, for reminding; but others say رَتِيمةٌ: Lth says that ↓ رَتِمٌ signifies a thread, or string, that is tied upon the finger, or upon the signet-ring, for a sign, or token: (T:) and IB cites the verse cited above voce رَتَمٌ as an ex. of this word in the sense here assigned to it as a pl. [or coll. gen. n.]; (TA;) and so does Az. (Mgh.) The binding of رَتَائِم [upon the fingers] is forbidden in a trad.: and it is said that المُسْتَذْكِرُ بِالرَّتَائِمِ مُسْتَهْدفٌ للشَّتَائم [He who seeks to remember by means of the threads, or strings, that are tied upon the fingers for the purpose of reminding becomes a butt for revilings]. (TA.) b2: See also رَتَمٌ, in four places.

رُتَامَي [a pl. of which the sing. is not mentioned], like سُكَارَي, Persons affected with swooning from eating the plant called الرَّتَم. (K.) مَا زَالَ رَاتِمًا عَلَي هٰذَا الأَمْرِ means He ceased not to be constantly occupied in this affair: (T, M, K, * TA:) Yaakoob asserts that the م of راتما is a substitute [for ب], though رَتَمَ does not occur in the sense of رَتَبَ: (M, TA:) IJ says that this may be the case, or that the word may be from الرَّتَمَةُ and الرَّتِيمَةُ. (TA.) [See also رَاتبٌ: and see تُرْتُمٌ, below.]

أَرْتَمُ [app. Having his nose broken. b2: and hence,] One who does not speak clearly, nor intelligibly; as though his nose were broken: occurring in a trad.: or, as some relate it, أَرْثَمُ [q. v.]. (TA.) شَرُّ تُرْتُمٌ and تُرْتَمٌ Continual, or constant, evil: (K, TA:) the م is a substitute for the ب of تُرْتَُب; and the former ت is augmentative, because there is no word like جُعْفَرٌ consisting of radical letters. (TA.) [See also رَاتِمًا, above.]

مَرْتُومٌ: see رَتْمٌ.
رتم

(رَتَمه يَرْتِمه) رَتْماً: (كَسَرَه أَو دَقَّه) أَيّ شَيْء كانَ، (أَو) الرَّتْم (خَاصٌّ بكَسْرِ الأَنف) هَكَذَا خَصَّه اللّحياني. وَفِي التَّهْذِيب: الرَّتْم والرَّثْم بالتَّاء والثَّاء وَاحِد، وَقد رَتَم أنفَه ورَثَمه: كَسَره، (فَهُوَ مَرْتُومٌ وَرَتِيمٌ وَرَتْم) الأَخير (على الوَصْفِ بالمَصْدَر) . قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر:
(لأَصْبَحَ رَتْما دُقاقَ الحَصَى 
... مَكَانَ النَّبِيّ من الكَاثِبِ)

ويُروى بِالتَّاءِ والثاء جَمِيعًا.
(والرَّتْمَةُ) بالفَتْح، وَهَكَذَا هُوَ فِي الصَّحاح. قَالَ صاحِبُ اللِّسان: ورأَيتُه فِي بَاقِي الأُصول بالتَّحْرِيك، وَنقل اْبنُ بَرِّيّ عَن عَلِيّ بنِ حَمْزة مثلَ ذَلِك: (خَيْطٌ يُعْقَد فِي الإِصْبَع للتَّذْكِيرِ) ، كَمَا فِي الْمُحكم، وَفِي الصّحاح: يُشِدّ فِي الإِصْبع لتُسْتَذْكر بِهِ الْحَاجة، وَزَاد غَيرُه: ويُعْقَد على الْخَاتم أَيْضا للعَلامة (ج: رَتْمٌ) بالفَتْح كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِياقِه، أَو بالتَّحْرِيك كَمَا ضَبَطه اْبنُ بَرِّيّ وَأنْشد:
(هَل يَنْفَعَنْك الْيَوْم إِن هَمَّتْ بهم ... كثرةُ مَا تُوصى وتَعقادُ الرَّتَم)

قَالَ: وَهُوَ جَمع رَتْمة (كالرَّتِيمة) كَسِفينة (ج: رَتائِم ورِتامٌ) بالكَسْر، وَمِنْه الحَدِيث: " نهى عَن شَدّ الرَّتائم " وَيُقَال: المُسْتَذْكِر بالرَّتائم مُسْتَهْدِف للشَّتائم.
(وَأَرْتَمَه: عَقَدها فِي إِصْبَعِه) يَسْتَذكره حاجَتَه، وَأنْشد الجوهَرِيّ:
(إِذا لم تَكُن حاجَاتُنا فِي نُفُوسِكم ... فَلَيْسَ بمُغْنٍ عَنْك عَقْدُ الرَّتائِمِ)
وَيُقَال: الصَّوَاب فِي الرِّوَايَة هَكَذَا:
(إِذا لم تَكُن حاجاتنا فِي نُفُوسِنا ... لإِخْوَانِنَا لم يُغْنِ عَقْدُ الرَّتائِمِ)

(فارْتَتَم) بهَا، (وتَرَتَّم) .
(والرَّتَم، مُحَرَّكة: نَباتٌ) من دِقِّ الشَّجَر، (كَأَنَّه من دِقَّتِه شُبِّ بالرَّتْمِ) الَّذِي هُوَ الخَيْط الْمَذْكُور، قَالَه أَبُو حَنِيفة، (زَهْرُه كالخِيرِيّ) ، وَلم يَذْكُر المُصَنَّفُ الخِيرِيّ فِي بَابه، (وَبِزْرُه كالعَدَس، وكِلاهُمَا) أَي: الزَّهر والبِزْر يُقَيّئُ بِقُوِّة، وشُربُ عُصارةِ قُضْبانِه على الرِّيق عِلاجٌ نافِعٌ لعِرْقِ النَّسا، وَكَذَلِكَ الاحتِقانُ بِنَقِيَعَها فِي مَاء البَحْر، وابتلاعُ إِحْدَى وَعِشْرِين حَبَّة) مِنْهُ (على الرِّيق يَمْنَع الدّمامِيلَ، الواحِدَةُ رَتَمةٌ) بالتَّحْرِيك أَيْضا، وَأَنْشد الجَوْهَرِيّ لشَيْطان بنِ مُدْلِج:
(نَظَرتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ ... )

(إِلَى سَنَانارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ ... )

(شُبَّت بِأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ ... )

(و) قَالَ اْبنُ الأَعرابيّ: الرَّتمُ: (المَزادَةُ المَمْلُوءَة) مَاء، قَالَ: (و) أَيْضا: (المَحُجَّةُ) ، قَالَ: (و) أَيْضا: (الكَلامُ الخَفِيّ) قَالَ: (و) أَيْضا: (الحَياءُ التَّامُّ) . قَالَ اْبنُ السِّكِّيت (وَكَانَ مَنْ أَرادَ) مِنْهُم (سَفَراً يَعمِد إِلَى شَجَرة فيَعْقِد غُصْنَيْن مِنْهَا) . وَقَالَ غَيرُه: إِلَى شجرتين أَو غُصْنَيْن يَعْقِدُها غُصْناً على غُصْن، وَيَقُول: إِن كانتِ المَرأةُ على العَهْد وَلم تَخُنْه بَقِي هَذَا على حَاله مَعْقُوداً وإِلاّ فقد نَقَضَت العَهْد. وَفِي الصِّحَاح: فَإِن رَجَع وَكَانَا على حَالِهِما قَالَ: إِنَّ أَهلَه لم تَخُنْه وإِلا فقد خانَتْه، وذلِك الرَّتْمُ والرَّتِيمَة) ، وَفِي الْمُحكم: فَإِذا رَجَعَ فوَجَدهما على مَا عَقَد قَالَ: قد وَفَت امرأَتُه، وَإِذا لم يَجِدْهُما على مَا عَقَد قَالَ: قد نَكَثَتْ، وَهَكَذَا فَسَّر اْبنُ السِّكِّيت قَولَ الشَّاعِر: تَعْقَاد الرَّتَم، وَقد تَقدَّم، وَأنْكرهُ اْبنُ بَرّيّ. وَقَالَ: الرَّتَائِمُ لاَ تَخُضُّ شَجَراً دُونَ شَجَر.
(ورَتَم فِي بَنِي فُلان) أَي: (نَشَأ، و) رَتَم: (أخذَه غَشْيٌ من أَكْلِ الرَّتَم للنَّبات المَذْكور. (وَهُم رَتَامَى، كَسُكارَى، و) رَتَمَت (المِعْزُى) إِذا (رَعَتْه، والرَّتْماء: النَّاقَة) الَّتِي (تَأْكُلُه وَتَأْلَفُه وَتَكْلَف بِهِ) أَي: تَتَولَّع.
(و) الرَّتْماء: (الَّتِي تَحْمِل) الرَّتَم، وَهِي (المَزَادَة المَمْلُوءَة) .
(و) الرُّتامُ (كَغُراب: الرُّفاتُ) أَي: المُتَكَسِّر، قَالَ عَنْتَرةُ:
(أَلستُم تَغْضَبُون إِذا رَأَيْتُم ... يَمِيني وَعْثَةً وفَمِي رُتامَا)

(و) يُقَال: (مَا رَتَم) فلانٌ (بِكَلِمَة) أَي: (مَا تَكَلَّم) بهَا، نَقَله الجَوْهَرِيّ.
(ومَا زَالَ رَاتِماً) على هذَا الْأَمر أَي: (مُقِيماً) ، وَزَعَم يَعْقُوب أنّ مِيمَه بَدَل؛ إِذ لم يَرِد رَتَم بِمَعْنى رَتَب. وجَوَّزَ اْبنُ جِنّي كَونَه من الرَّتَمة والرَّتِيمة. وَقَالَ أَبُو حَيّان نَقْلاً عَن بعض شُيوخِه: الْأَكْثَر فِي الصِّفَة الْجَارِيَة على فَاعل أَن تجْرِي على فَعَل، وَلم يرد رَتَم من الرَّتِيمة، فالأَوْلَى البَدَل، قَالَه شَيخنَا. قُلتُ: اْبنُ جِنّي ذَكَر الوَجْهَيْن، وجَعَل أَصالةَ المِيمِ احْتِمالاً من عِنْده والزِّيادةَ ظَاهِراً كَمَا تقدَّم فِي المُوَحَّدة. (وأَرَتَم الَفَصِيلُ: أَجْذَى فِي سَنامه) .
(وَشَرٌّ تُرْتُم، كَقُنْفُذ، وحُنْدَب: دائِمٌ) أَو ثابِتٌ مُقِيم. ومِيمُه بَدَل عَن بَاء ترَتّب، والتَّاءُ الأُولَى زائِدَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأُصُول مثل جَعْفَر وَقد ذكر فِي الْمُوَحدَة.
(وخالدَةُ بِنْتُ أَرْتم) بنِ عَمْرو بن حرجة (أُمّ كَرْدَمٍ الَّذِي طَعَن دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّة) .
(والرَّتِيم) كَأَمِير: (السَّيْرُ البَطِيء) .
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الأَرْتَمُ: الَّذِي لَا يُفْصِح الْكَلَام وَلَا يُفْهِمُه، كَأَنَّهُ كُسِر أَنْفُه، قد جَاءَ ذِكرُه فِي الحَدِيث، ويُرْوَى بِالْمُثَلثَةِ أَيْضا، وَسَيَأْتِي.
ويَرْتَمُ: جَبَل بِأَرْض بَنى سُلَيْم، ويروى بالمُثَلَّثَة، وَسَيَأْتِي.
والرَّتِيمَة: من دِقِّ الشَّجَر، قَالَه أَبُو حَنِيفة.
وَرَتَم، محركة، مَوْضِعٌ من بِلَاد غَطَفان، قَالَه نَصْر.
(رتم) : رَتَّمَ الضَّرْعُ أوَّلَ ما يَخْرُجُ.

رفف

(رفف) : الرِّفافَةُ: الَّتِي تُجْعَلُ في أَسْفَلِ البَيْضَةِ.
رفف: {رفرف}: رياض الجنة أو فرش، أو محابس أو بسط.
(ر ف ف) : (كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ) أَمَّا إنَّ (رِفَافِي) تَقَصَّفُ تَمْرًا أَيْ تَتَكَسَّرُ مِنْ كَثْرَةِ التَّمْرِ وَالرِّفَافُ جَمْعُ رَفٍّ وَالْــمَحْفُوظُ رُفُوفٌ وَمِنْهَا (رُفُوفُ) الْخَشَبِ لِأَلْوَاحِ اللَّحْدِ عَلَى أَنَّ فِعَالًا فِي جَمْعِ فَعْلٍ كَثِيرٌ.
ر ف ف : الرَّفُّ قَالَ الْفَارَابِيُّ شِبْهُ الطَّاقِ وَالرَّفُّ الْمُسْتَعْمَلُ فِي الْبُيُوتِ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ عَرَبِيُّ وَالْجَمْعُ رُفُوفٌ وَرِفَافٌ.وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «إنِّي لَأَرُفُّ شَفَتَيْهَا» هُوَ التَّقْبِيلُ وَالْمَصُّ وَالتَّرَشُّفُ. 
(رفف) - في الحديث: "أَنَّ امرأةً قالت لزَوْجها: أَحِجَّنى، قال: ما عِندِى شَىْء، قالت: بعْ تَمرَ رَفِّك".
الرَّفُّ: خَشَب يُرفَع عن الأرضِ يُوقَّى به ما يُوضَع عليه، وجمعه رِفافٌ . وقال كَعبُ بنُ الأَشْرف: "إنَّ رِفافِى تَقصَّفُ تَمرًا من عَجْوةٍ يَغِيب فيها الضِّرس".
ر ف ف: (الرَّفُّ) شِبْهُ الطَّاقِ وَالْجَمْعُ (رُفُوفٌ) وَ (الرَّفْرَفُ) ثِيَابٌ خُضْرٌ يُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ الْوَاحِدَةُ (رَفْرَفَةٌ) . وَ (رَفْرَفَ) الطَّائِرُ إِذَا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ. 

رفف


رَفَّ(n. ac. رَفّ
رَفِيْف)
a. Shone, gleamed, glistened.
b. Blinked, winked; twinkled.
c. Swayed, rocked about (plant).
d.(n. ac. رَفّ), Ate much; drank every day (milk).
e. [acc. & La], Treated kindly; took care of.
f. [Bi], Surrounded, fenced in, protected.
g.(n. ac. رَفَف), Was thin.
أَرْفَفَ
a. ['Ala], Spread out her wings over ( eggs: hen).
إِرْتَفَفَa. see I (a) (b), (c).
رَفّ
(pl.
رِفَاْف
رُفُوْف
27)
a. Flock, herd; swarm.
b. . Plank; shelf; set of shelves.
c. Shutter.

رُفَّةa. Straw.

رَفِيْفa. Shining, glistening, wet with dew.
b. Roof.
c. Lily.
d. Abundance ( of herbage & c.).
[رفف] الرَفُّ: شبهُ الطاقِ، والجمع رُفوفٌ. ورَفٌّ من ضأنٍ، أي جماعة. والرَفُّ: المصُّ والتَرَشُّفُ. وقد رَفَفْتُ أَرُفُّ بالضم. وفلانٌ يَرُفُّنا، أي يَحوطُنا. وفي المثل: " مَنْ حنفا أورفنا فليقتصد. و " ماله حاف ولا راف ". ورف لونه يَرِف بالكسر رَفّاً ورَفيفاً، أي برقَ وتلألأ. وثوبٌ رَفيفٌ وشجرٌ رفيفٌ، إذا تَنَدَّتْ . قال الأعشى يذكر ثَغْر امرأة: ومَهاً تَرِفُّ غُروبُهُ تَشْفي المُتَيَّمَ ذا الحراره والرفرف: ثياب خضر تتخذ منها المحابس الواحدة رَفْرَفَةٌ، والرَفْرَفُ أيضا كسر الخباء وجوانب الدرع وما تدلّى منها، الواحدة رَفْرَفٌ . ورَفْرَفَ الطائر، إذا حرَّك جناحَيه حول الشئ يريد أن يقع عليه. والرَفْرافُ: طائرٌ، وهو خاطفُ ظلِّهِ، عن ابن سلمة. وربَّما سَمّوا الظليمَ بذلك، لأنه يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يعدو.
[رفف] من حفنا أو "رفنا" فليقتصد، أراد المدح والاطراء، فلان يرفنا أي يحوطنا ويعطف علينا. وفيه: لم تر عيني مثله قط "يرف رفيفًا" يقطر نداه، يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتز: رف رفيفًا. ومنه: ح معاوية قالت له امرأة: أعيذك بالله أن تنزل واديًا فتدع أوله "يرف" وأخره يقف. وح: كأن فاه البرد "يرف" أي تبرق أسنانه، من رف البرق إذا تلألأ. وح: "ترف" غروبه، الغروب الأسنان. وفي ح قبلة الصائم: إني "لأرف" شفتيها وأنا صائم، أي أمص وأترشف، من رف يرف بالضم. وح ما يوجب الجنابة فقال: "الرف" والاستملاق، يعني المص والجماع لأنه من مقدماته. وفيه ح: وإذا سيف معلق في "رفيف" الفسطاط، هو الخيمة ورفيفه سقفه، وقيل: ما تدلي منه. وح: زوجي إن أكل "رف" الرف الإكثار من الأكل، وح: قالت: بع تمر "رفك" هو بالفتح خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقي به ما يوضع عليه، وجمعه رفوف ورفاف. ك: إلا شطر فيي. ش: هو بفتح راء وتشديد فاء وهو الرفرف أيضًا. ك: هو خشبة عريضة يغرز طرفاها في الجدار ويوضع شيء عليها وهو يشبه الطاق، فكلمته يتم في ك. نه ومنه ح: إن "رفافي" تقصف تمرًا من عجوة يغيب فيها الضرس. وفيه: بعد "الرف" والوقير، الرف بالكسر الإبل العظيمة والوقير الغنم الكثير أي بعد الغنى واليسار.
رفف كفح قحف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنه سُئِلَ عَن الْقبْلَة للصَّائِم فَقَالَ: إِنِّي لأرُفّ شفتيها وَأَنا صَائِم. [قَوْله: أرُفّ -] الرَّفّ هُوَ مثل المَصّ والرّشف وَنَحْوه [يُقَال مِنْهُ: رففت الشَّيْء أرفّه رفّا فأمّا يرف بِالْكَسْرِ فَهُوَ من غير هَذَا يُقَال رفّ الشَّيْء يرِفّ رفّا ورفيفا إِذا بَرَق لونُه وتلألأ قَالَ الْأَعْشَى يذكر ثغر امْرَأَة: (مجزو الْكَامِل)

ومهًا تَرِفّ غُروبه ... يشفي المُتَيَّم ذَا الحرارهْ

وَقد رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة فِي حَدِيث آخر: أَنه سُئِلَ أتقبّل وَأَنت صَائِم فَقَالَ: نعم وأكفحها وَبَعْضهمْ يرويهِ: نعم وأقحَفها. فَمن قَالَ: أكفَحها أَرَادَ بالكفح اللِّقَاء والمباشرة للجلد وكل من واجهته ولقيته كّفَة كّفَة فقد كافحته كِفاحا ومكافحة وَقَالَ ابْن الرّقاع العاملي: (الطَّوِيل)

يُكافِحُ لوحاتُ الهَواجِر والضُحى ... مكافَحَةً للِمَنْخَرين ولْلِفَمِ

المنخِرين بِالْكَسْرِ وَلَا يعرف لَهَا نَظِير فِي الْكَلَام فَهَذَا الْبَيْت قد فسر قَول أبي هُرَيْرَة. وَمن رَوَاهُ: أقحَفها فَإِنَّهُ أَرَادَ شرب الرِّيق وترشّفه وَمِنْه يُقَال: قد قحَفَ الرجل الْإِنَاء إِذا شرب مَا فِيهِ] . 
رفف
رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ رَفَفْتُ، يَرِفّ، ارْفِفْ/ رِفَّ، رَفًّا ورَفيفًا، فهو رافّ، والمفعول مرفوفٌ (للمتعدِّي)
• رفَّ الشَّيءُ: تحرَّك واهتزَّ بسرعة "رفَّ الطائرُ: رَفْرَف- رفَّ الحاجبُ- رفّ البرق: تلألأ- رفَّت عيناه: اضطربت واختلجت".
• رفَّ البيتَ: جعل له رَفًّا، وهو لوح خشبيّ أو معدنيّ يُوضع جَنْبَ الجدار أو داخل الخزانة توضع عليه الأشياء الصغيرة "رفَّ مكتبةً".
• رفَّ الثَّوبَ: رفأه بآخر ليتوسّع من أسفله.
• رفَّ إلى فلان/ رفَّ لفلان: هشَّ واهتزّ وارتاح إليه "رفَّ فؤادي لحديثه- رفَّ قلبُه إليه".
• رفَّ به القومُ: أحدقوا به وأحاطوا "رفَّ به حُرَّاسُه/ الإعلاميُّون".
• رفَّت عليه السَّعادةُ: حَفَّته. 

رَفّ1 [مفرد]: ج أَرْفُف (لغير المصدر {ورِفاف} لغير المصدر) ورُفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ.
2 - لَوْحٌ خَشبيّ أو معدنيّ يوضع جنب الجدار أو داخل الخزانة توضع عليه الأشياء الصغيرة (آنية- كتب- ملابس ... ) "وضع الكتابَ على الرَّف" ° مَوْضوع على الرّف: متروك مُهمل. 

رَفّ2 [جمع]: (حن) عدد كبير من الحشرات أو الكائنات الحيَّة الصغيرة الأخرى خاصَّة أثناء تحركها. 

رَفَّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ.
• ثغْرٌ رفَّاف: برَّاق. 

رَفيف [مفرد]: مصدر رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ. 
ر ف ف

بات يرفّ شفتيها: يرشفهما. وفي حديث أبي هريرة " إني لأرفّ شفتيها وأنا صائم " ورفّ البقل ونحوه: أكله. قال:

والله لولا خشيتي أباك ... ورهبتي من جانب أخاك

إذاً لرفّت شفتاي فاك ... رف الغزال ثمر الأراك

ورويَ ورقَ. وذهب من كان يحفّه ويرفه أي يضمّه ويحبه ويشفق عليه شفقة من يرف ولده أو حبيبه. وماله حاف ولا راف. ورفّ النبات يرف، وله وريف ورفيف وهو أن يهتز نضارة وتلألؤاً. وروضة رفّافة، وشجر أحوى الظل رفّاف الورق. ورأيت الأقحوان يرف رفيفاً ويرتف ارتفافاً. وثوب رفيف بيّن الرفف: رقيق. ورفرف الطائر: حرك جناحيه وهو لا يبرح مكانه. وضربت الريح رفرف الفسطاط وهو أسفله وذيله ورفارفه. وهو يجرّ رفرف قميصه، ورفرف درعه. قال أبو طالب:

تتابع فيه كلّ صقر كأنه ... إذا ما مشى في رفرف الدّرع أحرد

من حرد البعير وهو أن تنقطع عصبة في يده فينفضها إذا مشى. وثوب رفرف: رقيق. وفرشوا لنا رفرفاً وهو ضرب من البسط الخضر. وأقعدني على رفرفة بين يديه.

ومن المجاز: رفرف على ولده إذا تحنّى عليه. قال الطائي:

ورحمة رفرفت منه على الرحم

وما أملح رفرف الأيكة وهو ما تهدّل من الغصون وانعطف من النبات. وثغر رفاف: يرفّ كالأقحوان. وإن ثغرها ليرفّ رفيف الأقاحي، وهي في بياضها كبيض الأداحي. قال:

وأنف كحرف السيف زيذن وجهها ... وأشنب رفّاف الثنايا له ظلم

وقال المسيب بن علس:

ومها يرف كأنه بردٌ ... نزل السحابة ماؤه يدق

استعار له المها وهو البلور ثم شبهه بالبرد وفيه تحقيق أنه مها على الحقيقة وجعل ما في السحابة نزلاً لها. ولثغرها رفيف وترافيف. قال:

لها ثنايا فهي غير لص ... ذات ترافيف وذات وبص

ويقال: ثغر رفراف. قال عمر بن أبي ربيعة:

وعنبر الهند والكافور يخلطه ... قرنفل فوق رفراف له أشر

ونظرت إلى لونه يرف رفيفاً. ودخلت عليه فرفّ لي رفيفاً إذا هش لك واهتزّ. ورفّ فؤادي لحديثه. قال ابن مطير:

يمنيننا حتى ترف قلوبنا ... رفيف الخزامى بات طل يجودها

ورف حاجبه: اختلج. ومازالت عيني ترف حتى أبصرتك. قال:

لم أدر إلا الظن ظن الغائب ... أبك أم بالغيث رف حاجبي

وأرض ذات رفيف: ذات خصب.
[ر ف ف] رَفَّ لَوْنُه يَرِفُّ رَفّا ورَفِيفًا بَرَقَ وتَلأْلأ وكَذلِكَ رَفَّتْ أَسْنانُه وفي الحَدِيثِ أَنّ النَّابِغَةَ الجَعْدِيِّ لمّا أَنْشَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

(ولا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذا لَمْ تَكُنْ لَه ... بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَنْ يُكَدَّرا) (ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إِذا لَمْ يَكُنْ لَه ... حَلِيمٌ إِذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا)

فقالَ له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم

لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ قالَ فَبَقِيَتْ أَسْنانُه تَرِفُّ حَتّى ماتَ ورَفَّ مَرِحَ وتَخَيَّلَ قالَ

(وأُمّ عَمّارٍ عَلَى القِدْرِ تَرِفّ ... )

ورَفَّ النَّباتُ يَرِفُّ رَفِيفًا إذا اهْتَزَّ وتَنَعَّمَ وقالَ أبو حَنِيفَةَ هو أن يتلألأ ويُشْرِقَ ماؤُه ورَفَّتْ عَينُه تَرِفُّ وتَرُفُّ رَفّا اخْتَلَجَتْ وكذلِكَ سائِرُ الأَعْضاءِ قالَ أَنْشَدَنا أَبُو العلاءِ

(لم أَدْرِ إِلاّ الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ ... )

(أَبِكِ أَمْ بالغَيْبِ رَفَّ حاجِبِي ... )

وكَذلِك البَرْقُ إذا لَمَعَ ورَفُّ البَرْقِ وَمِيضُه ورَفَّتْ عليه النِّعْمَةُ ضَفَتْ ورَفَّ الشَّيْءَ يَرُفُّه رَفّا ورَفِيفًا مَصَّه وقيلَ أَكَلَه وقالَ أَبُو حِنِيفَةَ رَفَّت الإبِلُ تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّا أَكَلَتْ ورَفَّ المَرْأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها بأَطْرافِ شَفَتَيْه ومنه قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّي لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائِمٌ قالَ أبو عُبَيْدٍ وهو من شُرْبِ الرِّيقِ وتَرَشُّفِه وقِيلَ الرَّفُّ الرِّيقُ نَفْسُه ورَفَّ الطائِرُ ورَفْرَفَ حَرَّكَ جَناحَيْهِ في الهَواءِ فلم يَبْرَحْ والرَّفْرافُ الظَّلِيمُ والرَّفْرافُ الجَناحُ مِنْه ومن الطّائِرِ والرَّفْرَفُ كِسْرُ الخِباءِ وهو أيضًا خِرْقَةٌ تُخاطُ في أَسْفَلِ السُّرادِقِ والفُسْطاطِ ونَحْوِه وكَذلكَ الرَّفُّ وجَمْعُه رُفُوفٌ ورَفَّ البَيْتَ عَمِلَ له رَفّا ورَفِيفُ الفُسْطاطِ سَقْفُه وفي الحَدِيثِ وإِذا سَيْفٌ مُعَلَّقٌ عَلَى رَفِيفِ الفُسطاطِ التَّفْسِيرُ لشَمِر حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ ورَفْرَفُ الدِّرْعِ زَرَدٌ يُشَدُّ بالبَيْضَةِ يَطْرَحُه الرَّجلُ على ظَهْرِه ورَفَّ الثَّوْبُ رَفَقًا رَقَّ ولَيْسَ بثَبْتٍ والرَّفْرَفُ الرَّقِيقُ من ثِيابِ الدِّيباجِ والرِّفْرفُ ثِيابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ واحدته رَفْرَفَةٌ وفي التَّنْزِيلِ {متكئين على رفرف خضر} الرحمن 76 وقُرِئَ رَفارِفَ والرَّفْرَفُ الشَّجَرُ النّاعِمُ المُسْتَرْسِلُ قالَ الهُذَلِيُّ يَصِفُ الأَسَدَ

(له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ النّاسُ غَيْبَها ... حَمَى رَفْرَفًا مِنها سِباطًا وخِرْوَعَا)

والرَّفْرَفُ ضَرْبٌ من سَمَكِ البَحْرِ والرَّفْرَفُ البَظْرُ هذه عن اللِّحْيانِيِّ ورَفْرَفَ على القَوْمِ تَحَدَّبَ والرُّفَّةُ التِّبْنُ وحُطامُه ورَفَّهُ عَلَفَه رُفَّةً والرُّفافُ ما انْحَتَّ من التِّبْنِ ويَبِسَ السَّمُرَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ورَفَّ الرَّجُلَ يَرُفُّه رَفّا أَحْسَنَ إِلَيْهِ وأَسْدَى إِليه يَدًا وفي المَثَلِ من حَفَّنا أَو رَفَّنا فلْيَتَّرِكْ وفُلانٌ يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أي يُعْطِينا ويَمِيرُنَا وأما أَبُو عُبَيْدٍ فجَعَلَه إِتْباعًا والأوَّلُ أَعْرَفُ والرَّفُّ المَيرَةُ والرَّفُّ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإبلِ وعَمَّ اللِّحْيانيُّ به الغَنَمَ فقالَ الرَّفُّ القَطِيعُ من الغَنَمِ لَمْ يَخُصَّ مَعْزًا من ضَأْنٍ ولا ضَأْنًا من مَعْزٍ والرَّفُّ الجَماعةُ من الضَّأْنِ والرَّفُّ حَظِيرةُ الشّاءِ ودارَةُ رَفْرَفٍ مَوْضِعٌ
رفف
أبن دريد: رف الرجل المرأة يرفها رفاً: إذا قبلها بأطراف شفتيه، وانشد:
واللهِ لولا رَهْبَتي أباكِ ... وهَيْبَتي من بَعْدِهِ أخاكِ
إذَنْ لَرَفَّتْ شَفَتَايَ فاكِ ... رَفَّ الظِّباءِ ثَمَرَ الأراكِ
وسئل أبو هريرة - رضي الله عنه - عن القبلة للصائم فقال: غني لرف شفتيها وأنا صائم، أي أمص وأرتشف. ومنه حديث عبيدة السلماني: وقال له محمد بن سيرين: ما يوجب الجنابة؟ قال: الرَّفُّ والاستملاق. أراد بالاستملاق المجامعة.
والرف؟ أيضاً -: الإكثار من الأكل، والمرف: المأكل، والرف: المأكل. وروى بعضهم في حديث أم زرع: زوجي عن أكل رف - مكان لف -، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب غ ث ث.
والرف: مصدر رففت الرجل أرفه رفاً: إذا أحسنت إليه أو أسديت إليه يداً. وفي المثل: من حفنا أو رفنا فليترك، وفي مثل آخر: فليقتصد.
وقال أبن دريد: الرف المستعمل في البيوت عربي معروف، وهو مأخوذ من رف الطائر، غير أن رف الطائر فعل ممات ألحق بالرباعي فقيل: رفرف إذا بسط جناحيه. والجمع: رفوف ورفاف. وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: لقد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما في رفي إلا شطر شعير. وقال أبن عباس - رضي الله عنهما -: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحج، فقالت امرأة لزوجها: أحجني، قال: ما عندي، قالت: بع تمر رفك. وقال كعب بن الأشرف: إن رفافي تقصف تمراً من عجوة يغيب فيها الضرس.
ورف من ضأن: أي جماعة. والرف: الإبل العظيمة، ومنه الحديث: بعد الرف والوقير، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ج وح.
ورف لونه يرف - بالكسر - رفيفاً ورفاً: أي برق وتلألأ، وأنشد أبن دريد:
في ظِلِّ أحوى الظِّلِّ رَفّافِ الوَرَقْ
وفي حديث عبد الله بن زِمْل الجُهَنِّي - رضي الله عنه -: على مرجٍ لم تَرَ عيني مثله يرف رفيفاً، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ك ب ب.
وما أحسن رفَّتَه: أي بَريقه.
وقال اللحيانيُّ: يُقال للقطيع من البقر: الرَّفُّ.
وحُكِيَ عن الكِسَائي: الرَّفَّةُ: الاختلاجةُ وأنْشَدَ:
لم أدرِ ألاّ الظَّنَّ ظَنَّ الغائبِ ... أبِكِ أمْ بالغَيْثِ رَفَّ حاجبي
والرَّفَّةُ: الأكلة المُحْكَمَةُ.
ويقال لكل مشرفٍ: رَفٌّ وقال أبن عَبّاد: الرَّفُّ أن تأتي المرأة بيتها إذا كان مُشَمَّراً فتزيد في أسفله خِرقَةً من بيوت الشَّعَرِ والوبر، وجمعه: رُفُوْفٌ.
قال: والرَّفِيْفُ: الخِصْبُ، والسُّوْسَنُ.
والرَّفِيْفُ: الرَّوْشَنُ.
وقال شَمر في حديث عقبة بن صوحان: رأيت عثمان - رضي الله عنه - نازلاً بالأبطحِ وإذا فسطاطٌ مضروبٌ وسيفٌ معلق في رفيف الفسطاط وليس عنده سَيَّافٌ ولا جِلْوَاز. رَفِيْفُه: سقفه.
وقال في قول الأعشى:
وصَحِبْنا من آل جَفْنَةَ أمْلا ... كاً كِراماً بالشَّأْمِ ذاةِ الرَّفِيْفِ
أراد: البساتين التي تَرِفُّ بنضارتها واهتزازها، وقيل: ذاةُ الرَّفِيْفِ سفنٌ كان يُعْبِرُ عليها؛ وهي أنْ تُشَدَّ سفينتان أو ثلاث للمَلِكِ.
وثوبٌ رَفيْفٌ: نَدٍ. وشجرة رَفِيْفَةٌ: إذا تندت، قال الأعشى يصف ثغر امرأةٍ:
ومَهَاً تَرِفُّ غُرُوْبُهُ ... يشفي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَهْ
وقال أبو عمرو: الرِّفافَةُ التي تُجْعَلُ في أسفل البيضة.
وقال ابن دريد: الرُّفَّةُ - بالضم -: حُطامُ التبن أو التبن بعينه. ومن أمثالهم: استغنت التُّفَّةُ عن الرُّفَةِ، وقالوا: التُّفَةُ عن الرُّفَةِ.
والرَّفَفُ - بالتحريك -: الرِّقَّةُ، يقال: ثوب رَفِيْفٌ بَيِّنُ الرَّفَفِ.
وقال غيره: الرَّفُّ: حظيرة الشاء.
ورَفَّ قلبي إلى كذا: أي ارتاح.
ورَفَّ فلانٌ بفلانِ: أي أكرمه.
ورَفَّتِ الحُوار أُمه: أي رَضِعها.
ورَفَّ له: سعى بما عز وهان من خدمةٍ؛ يَرُفُّ ويَرِفُّ، رُفُوْفاً، ورَفِيْفاً عن أبن عباد.
ورَفَّ له: أي هشَّ له في تَخَلُّبٍ وخضوع.
ورَفُّوا به: أي أحدقوا.
والرُّفارِفُ: السريع.
والرَّفْرَفُ: ثياب خضر تتخذ منها المحابس، الواحدة: رَفْرَفَةٌ، وبعضهم يجعله واحدا، قال الله تعالى:) مُتَّكِئْين على رَفْرَفٍ خُضْرٍ (، وقيل: الرَّفْرَفُ فضول المحابس، وقال أبو عبيدة: الرَّفْرَفُ: الفًرًشُ، وقيل: الرَّفْرَفُ كل ما فضل فثُنِي. وفي حديث أبن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال في قوله تعالى:) لَقَدْ رأى من آيات رَبِّه الكُبْرى (: رأى رَفْرَفاً أخضر سد الأفق؛ أي بساطاً.
والرَّفْرَفُ - أيضا -: كِسْرُ الخِبَاء.
ورَفْرَفُ الدرع: ما فضل من ذيلها وتدلى من جوانبها، قال العجّاج:
واجتاب بيضاء دِلاصاً زَغَفا ... وبيضة مَسْرُوْدَةً ورَفْرَفا
وأنشد أبو عمرو:
وإنا لنَزّالُون تغشى نِعَالَنا ... سوابغُ من أصناف ريطٍ ورَفْرَفِ
ورَفْرَفُ الأيكة: ما تهدل من أغصانها.
ودارَةُ رَفْرَفٍ - قال ثعلبٌ: هذا القول غير أبن الأعرابي، قال: وقال أبن الأعرابي: دارَةُ رُفْرُفٍ بالضم -: في ديار بني نُمَيْرٍ، قال الراعي:
رأى ما أرَتْهُ يوم دَارَةِ رَفْرَفٍ ... لتصرعه يوماً هُنَيْدَةُ مصرعا
وذَاةُ رَفْرَفٍ: وادٍ لبني سُليمٍ.
وقال اللَّيْث: الرَّفْرًفُ: ضرب من السمك.
وقال الأصمعي في قول مَعْقِلٍ الهُذلي يصف أسداً ويرثي بالقِطْعَةِ التي منها هذا البيت أخاه عمراً؛ وتُروى القِطْعَةُ للمُعِطَّل الهُذَلي أيضا:
له أيكةٌ لا يأمن الناسُ غيبها ... حَمى رَفْرَفاً منها سِبَاطاً وخروعا
إن الرَّفْرَفَ شجر مسترسل ينبت باليمن.
والرَّفْرَفُ - أيضاً -: الرَّفُّ تُجْعَلُ عليه طرائف البيت.
والرَّفْرَاف: طائر؛ وهو خاطف ظله عن أبن سلمة، وربما سموا الظليم بذلك لأنه يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يعدو. وأرَفت الدجاجة على بيضها: بسطت عليه جناحيها.
وقال أبن عباد: الرَّفْرَفَةُ: الصوت.
ورَفْرَفَ الظَّلِيمُ: إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد أن يقع عليه.
وقال أبن عباد: أرْتَفَّ: أي برق.
والتركيب يدل على المَصِّ وما أشبهه؛ وعلى الحركة والبريق، وقد شذ عنه الرَّفُّ للقطيع من الإبل والشاء والبقر.

رفف: رَفَّ لونُه يَرِفُّ، بالكسر، رَفّاً ورَفيفاً: بَرَقَ وتَلأْلأَ،

وكذلك رَفَّتْ أَسنانه. وفي الحديث: أَن النابغة الجَعْديَّ لما أَنشد

سيدنا رسولَ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم:

ولا خَيْرَ في حِلْمٍ، إذا لم تكن له

بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَن يُكَدَّرا

ولا خَيْرَ في جَهْلٍ، إذا لم يكن له

حَلِيمٌ، إذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا

فقال له رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: لا يَفْضُضِ اللّه فاك قال:

فبَقِيَتْ أَسْنانُه ترِفُّ حتى مات، وفي النهاية: وكأَنَّ فاه البَرَدُ،

تَرِفُّ أَسنانُه أَي تَبْرُق أَسنانُه، من رَفَّ البرقُ يَرِفُّ إذا

تلأْلأَ. والرَّفَّةُ: البَرْقةُ. ومنه الحديث الآخر: تَرفُّ غُروبُه، هي

الأَسنان. ورفَّ يَرِفُّ: بَرِحَ وتَخَيَّلَ؛ قال:

وأُمُّ عَمّارٍ على القِرْد تَرِفْ

ورَفَّ النباتُ يَرِفُّ رَفيفاً إذا اهتز وتَنَعَّمَ؛ قال أَبو حنيفة:

هو أَن يَتَلأْلأَ ويُشْرِقَ ماؤه.

وثوب رَفِيفٌ وشجر رَفيفٌ إذا تَنَدَّى.

والرَّفَّةُ: الاخْتِلاجةُ. وفي حديث ابن زِمْلٍ: لم تَرَ عَيْني مِثلَه

قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفاً يَقْطُرُ نداه. يقال للشيء إذا كثر ماؤه من

النَّعْمةِ والغَضاضةِ حتى يكاد يَهْتَزُّ: رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً. وفي حديث

معاوية، رضي اللّه عنه، قالت له امرأَة: أُعِيذُك باللّه أَن تنزل وادياً

فَتَدَعَ أَوَّلَه يَرِفُّ وآخِرَه يَقِفُّ. ورَفَّت عينُه تَرُفُّ

وتَرِفُّ رَفّاً: اخْتَلَجَتْ، وكذلك سائر الأَعْضاء؛ قال أَنشد أَبو

العلاء:لم أَدْرِ إلا الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ،

أَبِكِ أَم بالغَيْبِ رَفُّ حاجِبي

وكذلك البَرْقُ إذا لَمَعَ. ورَفُّ البَرْقِ: ومِيضُه. ورَفَّتْ عليه

النِّعْمة: ضَفَتْ. ورَفَّ الشيءَ يَرُفُّه رَفّاً ورَفِيفاً: مَصَّه، وقيل

أَكلَه. والرَّفَّةُ: المَصّةُ. والرَّفُّ: المَّصُّ والتَّرَشُّفُ، وقد

رَفَفْتُ أَرُفُّ، بالضم؛ وأَنشد ابن بري:

واللّهِ لولا رَهْبَتي أَباكِ،

إذاً لَزَفَّتْ شَفَتايَ فاكِ،

رَفَّ الغَزالِ ورَقَ الأَراكِ

ومنه حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، وقد سُئِلَ عن القُبْلةِ للصائم

فقال: إني لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائم؛ قال أَبو عبيد: وهو من شُرْب

الرِّيق وتَرَشُّفه، وقيل: هو الرَّفُّ نَفْسُه

(* قوله «هو الرف نفسه»

كذا بالأصل.)، وقوله أَرُفُّ شَفَتَيْها أَي أَمَصُّ وأَتَرَشَّفُ. وفي

حديث عَبيدة السَّلْماني: قال له ابن سِيرينَ: ما يُوجِبُ الجَنابةَ؟ قال:

الرَّفُ والاسْتِمْلاقُ يعني المَصَّ والجِماعَ لأَنه من مقدماته. وقال

أَبو عبيدة في قوله أَرُفُّ: الرَّفُّ هو مثل المَصِّ والرَّشْفِ ونحوه،

يقال منه: رَفَفْتُ أَرُفُّ رَفّاً، وأَما رَفَّ يَرِفُّ، بالكسر، فهو من

غير هذا، رَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ لونُه وتلأْلأَ؛ قال الأَعشى يذكر

ثَغْرَ امْرأَةٍ:

ومَهاً تَرِفُّ غُرُوبُه،

تَسْقي المُتَيَّمَ ذا الحراره

قال ابن بري: ومثله لبِشرٍ:

يَرِفُّ كأَنه وهْناً مُدامُ

والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ المُحْكَمةُ. قال أَبو حنيفة: رَفَّتِ الإبِلُ

تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً أَكلَتْ، ورَفَّ المرأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها

بأَطراف شَفَتَيْه. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجي إنْ أَكلَ رَفَّ؛ ابن

الأَثير: وهو الإكْثارُ من الأَكل.

والرَّفْرَفةُ: تحريكُ الطائر جَناحَيهِ وهو في الهواء فلا يَبْرحُ

مكانه. ابن سيده: رَفَّ الطائر ورَفْرَف حَرَّك جناحَيْه في الهواء.

والرَّفْرافُ: الظَّلِيمُ يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يَعْدو. والرَّفْرافُ:

الجناح منه ومن الطائر. ورَفْرَف الطائر إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد

أَن يقع عليه. والرَّفرافُ: طائر وهو خاطِفُ ظِلِّه؛ عن أَبي سلمة، قال:

وربما سموا الظَّليمَ بذلك لأَنه يُرفْرِفُ بِجناحَيْه ثم يَعْدُو. وفي

الحديث: رَفْرَفَتِ الرحمةُ فوق رأْسه. يقال: رَفْرَفَ الطائر بجناحيه

إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع عليه. وفي حديث أُمّ السائب:

أَنه مرَّ بها وهي تُرَفرِف من الحُمّى، قال: ما لَكِ تُرفرِفِين؟ أَي

تَرْتَعِدُ، ويروى بالزاي، وسنذكره.

والرَّفْرَفُ: كِسْرُ الخِباء ونحوه وجوانبُ الدِّرْعِ وما تَدَلَّى

منها، الواحدة رَفْرَفَة، وهو أَيضاً خِرْقَةٌ تُخاط في أَسْفل السُّرادِق

والفُسْطاط ونحوه، وكذلك الرَّفُّ رَفُّ البيت، وجمعه رُفُوفٌ. ورَفَّ

البيتَ: عَمِلَ له رَفّاً. وفي الحديث: أَن امرأَة قالت لزوجها أَحِجَّني،

قال: ما عندي شيء، قالت: بِعْ تَمر رَفِّكَ؛ الرَّفُّ، بالفتح خشب يرفع عن

الأَرض إلى جَنْب الجِدارِ يُوقَى به ما يُوضَع عليه، وجمعه رُفُوفٌ

ورِفافٌ. وفي حديث كعب بن الأَشرف: إنَّ رِفافي تَقَصَّفُ تمراً من عجوة

يغيب فيها الضِّرسُ. والرَّفُّ: شبه الطاقِ، والجمع رُفُوفٌ. قال ابن بري:

قال ابن حمزةَ الرَّفُّ له عشرة معانٍ ذكر منها رَفَّ يَرُفُّ، بالضم، إذا

مَصَّ، وكذلك البعير يَرُفُّ البقلَ إذا أَكله ولم يملأْ به فاه، وكذلك

هو يَرُفُّ له أَي يَكْسِب. ورفَّ يَرِفُّ، بالكسر، إذا بَرَقَ لونه. ابن

سيده: ورَفِيفُ الفُسْطاط سَقْفُه. وفي الحديث: قال أَتيت عثمان وهو

نازل بالأَبطح فإذا فُسْطاطٌ مضروب وإذا سيفٌ مُعَلَّقٌ على رَفِيف

(* قوله

«على رفيف» في النهاية: في رفيف.) الفسطاط؛ الفسطاط الخَيْمة؛ قال شمر:

ورَفِيفُه سَقْفُه، وقيل: هو ما تدَلَّى منه. وفي حديث وفاة سيدنا رسول

اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يرويه أَنس قال: فَرَفَعَ الرَّفرَفَ فرأَينا

وجْهَه كأَنه ورقة تَخَشْخِشُ؛ قال ابن الأَعرابي: الرَّفْرَفُ ههنا

طَرَفُ الفُسْطاط، قال: والرَّفْرَفُ في حديث المِعراج البِساطُ. ابن

الأَثير: الرَّفْرَفُ البِساطُ أَو السِّتر، وقوله: فَرَفَعَ الرَّفْرَفَ أَراد

شيئاً كان يَحْجُبُ بينهم وبينه. وكلُّ ما فَضَلَ من شيء وثُنِيَ

وعُطِفَ، فهو رَفْرَفٌ. قال: والرَّفْرَفُ في غير هذا الرَّفُّ يُجْعَل عليه

طَرائفُ البيت. وذكر ابن الأَثير عن ابن مسعود في قوله تعالى: لقد رأَى من

آيات ربه الكبرى، قال: رأَى رَفْرَفاً أَخضر سَدَّ الأُفق أَي بِساطاً،

وقيل فِراشاً، قال: ومنهم من يجعل الرَّفْرَف جمعاً، واحده رَفْرَفَةٌ،

وجمع الرفْرفِ رَفارِفُ، وقيل: الرفرف في الأَصل ما كان من الديباج وغيره

رَقيقاً حَسَن الصنْعة، ثم اتُّسِع به. والرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ.

والرَّفِيفُ: الروشن. ورَفْرَفُ الدِّرْعِ: زَرَدٌ يشد بالبيضة يطرحه الرجل عى

ظهره. غيره: ورَفْرَفُ الدِّرْعِ ما فضلَ من ذَيْلِها، ورَفْرَفُ الأَيكةِ

ما تَهَدَّلَ من غُصونها؛ وقال المُعَطَّلُ الهُذَليُّ يصف الأَسد:

له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ الناسُ غَيْبَها،

حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا

قال الأَصمعي: حمى رَفْرَفاً، قال: الرَّفْرَفُ شجر مُسْترْسِلٌ ينبت

باليمن.

ورَفَّ الثوبُ رَفَفاً: رَقَّ، وليس بثبت. ابن بري: رَفَّ الثوبُ

رَفَفاً، فهو رَفِيفٌ، وأَصله فَعِلَ، والرَّفرَفُ: الرَّقِيقُ من الدِّيباج،

والرَّفرَفُ: ثياب خُضْرٌ يُتَّخذ منها للمجالس، وفي المحكم: تُبْسَطُ،

واحدته رَفْرَفَةٌ. وفي التنزيل العزيز: متكئين على رَفرَفٍ خُضْر، وقرئ:

على رَفارِفَ. وقال الفراء في قوله متكئين على رفرف خضر قال: ذكروا أَنها

رِياضُ الجنة، وقال بعضهم الفُرُشُ والبُسُطُ، وجمعه رفارِفُ، وقد قرئ

بهما: متكئين على رَفارِف خُضْرٍ. والرَّفرَفُ: الشجر الناعم المسترسل؛

وأَنشد بيت الهذلي يصف الأَسد:

حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا

والرَّفيفُ والوَرِيفُ لغتان، يقال للنبات الذي يهْتزُّ خُضْرَةً

وتَلأْلُؤاً: قد رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً؛ وقول الأَعْشى: بالشام ذات الرَّفِيف؛

قال: أَراد البساتين التي تَرِفُّ من نَضارتها واهتزازها، وقيل: ذاتُ

الرَّفِيف سُفُنٌ كان يُعْبَر عليها، وهو أَن تُشَدَّ سَفِينتانِ أَو ثلاث

للملِك، قال: وكلُّ مُستَرِقٍّ من الرمل رَفٌّ. والرَّفْرَفُ: ضَرْب من

سَمَكِ البحر. والرَّفرفُ: البَظْرُ؛ عن اللحياني. ورَفرف على القوم:

تَحَدَّب.

والرُّفَةُ: التِّبْنُ وحُطامُه. ورَفُّه: عَلَفَه رُفَّة. والرُّفافُ:

ما انْتُحِتَ من التبن ويَبِيس السَّمر؛ عن ابن الأَعرابي. ورَفَّ الرجلَ

يَرُفُّه رَفّاً: أَحْسَنَ إليه وأَسْدَى إليه يداً. وفي المثل: من

حَفَّنا أَو رَفّنا فَلْيَتَّرِكْ، وفي الصحاح: فَليَقْتصد، أَراد المدْح

والإطْراء. يقال: فلان يَرُفُّنا أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا، وما له

حافٌّ ولا رافٌّ. وفلان يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أَي يُعْطِينا ويَميرُنا، وفي

التهذيب: أَي يُؤوِينا ويُطْعِمُنا، وأَما أَبو عبيد فجعله إتباعاً،

والأَوّل أَعْرَف. الأَصمعي: هو يَحِفُّ ويَرِفُّ أَي هو يقوم له ويَقْعُد

ويَنْصَح ويُشْفِقُ؛ أَراد بيَحِفُّ تسمع له حفيفاً. ورجل يَرِفُّ إذا كان

(* كذا بياض بالأصل.) . . . . . . كالاهْتِزاز من النَّضارةِ؛ قال ثعلب:

يقال رَفَّ يَرُفُّ إذا أَكل، ورَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ، ووَرَفَ يَرِفُ

إذا اتَّسَعَ.

وقال الفراء: هذا رفٌّ من الناس. والرَّفُّ: المِيرةُ. والرَّفُّ:

القطعة العظيمة من الإبل، وعمَّ اللحياني به الغنم فقال: الرَّفُّ القطِيعُ من

الغنم لم يخص معَزاً من ضأْن ولا ضأْناً من مَعَز. والرَّفُّ: الجماعة

من الضأْن؛ يقال: هذا رَفّ من الضأْن أَي جماعة منها. والرفُّ: حَظِيرةُ

الشاء.

وفي الحديث: بعد الرِّفِّ والوَقِيرِ؛ الرَّفُّ، بالكسر: الإبل العظيمة،

والوَقِيرُ: الغنمُ الكثيرةُ، أَي بعدَ الغِنى واليَسار.

ودارةُ رَفْرَفٍ: موضع.

رفف
{رَفَّ،} يَرُفُّ، بالضَّمِّ، {ويَرِفُّ، بالكَسْرِ: أَكَلَ كَثِيراً، وَمِنْه رِوَايَةُ بعضِهِم فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ رَفَّ مَكَانَ: لَفَّ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الإِكْثَارُ من الأَكْلِ. رَفَّ الْمَرْأَةَ،} رَفَّاً قَبَّلَهَا بِأَطْرَافِ شَفَتَيْهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: واللهِ لَوْلاَ رَهْبَتِي أَبَاكِ وهَيْبَتِي مِنْ بَعْدِهِ أَخَاكِ إِذاً لَرَفَّتْ شَفَتَايَ فَاكِ رَفَّ الْغَزَالِ وَرَقَ الأَرَاكِ رَفَّ فُلاناً، {يَرُفُهُ، رَفّاً: أَحْسَنَ إِلَيْهِ، وأَسْدَى لَهُ يَداً، وَفِي المَثَلِ: مَنْ حَفَّنَا أَو} رَفَّنَا فَلْيَقْتَصِدْ، أَرادَ المَدْحَ والإِطْراءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُقَال: فُلانٌ {يَرُفُّنَا: أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا. رَفَّ لَوْنُهُ،} يَرِفُّ بالكَسْرِ، رَفَّاً، {ورَفِيفاً: أَي بَرَقَ وتَلأْلأَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ} رَفَّتْ أَسْنَانُه، وَمِنْه حديثُ النَّابِغَةِ الجَعْدِيّ،) فبَقِيَتْ أَسْنَانُهُ {تَرِفُّ حَتَّى مَات (وَفِي النِّهَايَةِ: وكَأَنَّ فَاهُ البَرَدُ تَرِفُّ غُرُوبُهُ هِيَ الأَسْنَانُ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: فِي ظِلِّ أَحْوَى الظِّلِّ} رَفَّافِ الْوَرَقْ {كَارْتَفَّ،} ارْتِفَافاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، يُقَال: الأُقْحُوَانُ يَرِفُّ {رَفِيفاً،} ويَرْتَفُّ {ارْتِفَافاً، يَهْتَزُّ نَضَارَةً وتَلأْلُؤاً، كَمَا فِي الأَسَاسِ. رَفَّ لَهُ، يَرِفُّ،} ويَرُفُّ،! رُفُوفاً، ورَفِيفاً: سَعَى بِمَا عَزَّ وهَانَ مِن خِدْمَةٍ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. رَفَّ الْقَوْمُ بِهِ، رُفُوفاً: أَحْدَقُوا بِهِ، وأَحَاطُوا. رَفَّ الْحُوَارُ أُمَّهُ: رَضَعَهَا. رَفَّ فُلانٌ بِفُلاَنٍ: أَكْرَمَهُ. رَفَّ قَلْبُه إِلى كَذَا، ولِكَذا: ارْتَاحَ. رَفَّ الطَّائِرُ، يَرِفُّ، رَفّاً. بَسَطَ جَنَاحَيْهِ وَفِي الهواءِ، فَلَا يَبْرَحُ مَكَانَه، كَذَا فِي المُحْكَمِ {كَرَفْرَفَ} رَفْرَفَةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقيل: {رَفْرَفَ الطَّائِرُ: إِذا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَن يَقَعَ عَلَيْهِ، والثُّلاثِيُّ غيرُ مُسْتَعْمَلٍ، مَأْخُوذٌ مِن قَوْلِ ابنِ دُرَيْدٍ كَمَا سَنُبَيِّنُه.} والرَّفُّ: شِبْهُ الطَّاقِ، يَجْعَلُ عَلَيْهِ طَرَائِفُ الْبَيْتِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الرَّفُّ المُسْتَعْمَلُ فِي البُيُوتِ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِن رَفَّ الطائرُ، غَيْرَ أَنَّ رَفَّ الطائِرُ فِعْلٌ مُمَاتٌ، أُلْحِقَ بالرُّباعِيِّ، فَقيل: رَفْرَفَ، إِذا بَسَطَ جَنَاحِيْهِ. انْتهى، وَفِي الحديثِ، عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) لقدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم وَمَا فِي رَفِّي إِلاَّ شَطْرُ شَعِيرٍ} كَالرَّفْرَفِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي اللُّغَةِ، وأَمَّا الآنَ فإِنَّ الرَّفَّ فِي عُرْفِهم: مَا جُعِلَ)
فِي أَطْرَافِ البَيْتِ من دَاخِلٍ زِيَادَةً مِن أَلْواحِ الخَشَبِ تُسَمَّرُ بمَسَامِيرَ مِن الحَدِيدِ، يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّرَائِفُ، وأَما الرَّفْرَفُ فَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِي أَطْرَافِ البيتِ من خَارِجٍ، لِيُوَقَّى بِهِ مِن حَرِّ الشَّمْس. ج:! رُفُوفٌ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. الرَّفُّ: الإِبِلُ الْعَظِيمةُ كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: الرَّفُّ: القِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ، ويُكْسَرُ، وَمِنْه الحديثُ:) بَعْدَ الرَّفِّ والوَقِيرِ (أَي بَعْدَ الِنَى واليَسَارِ، والوَقِيرُ: الغَنَمُ الكثيرُ.ُ، والاسْتِمْلاَقُ، يَعْنِي: المَصَّ، والجِمَاع، لأَنَّه مِن مُقَدِّمَاتِهِ. الرَّفُّ: الإِحْسَانُ، يُقَال: هُوَ {يَرُفُّنَا، أَي: يحْسِنُ إِليْنَا. الرَّفُّ: الْمِيرَةُ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: هُوَ يَحُفُّنَا} ويَرُفُّنا، أَي: يُعْطِينا ويَمِيرُنا، وَفِي التهذيبِ: أَي يُؤْوِينَا ويُطْعِمُنا. الرَّفُّ: الثُّوْبُ النَّاعِمُ. الرَّفُّ: شُرْبُ اللَّبَنِ كُلَّ يَوْمٍ. الرَّفُّ: أَنْ تَرُفَّ ثَوْبَكَ بِآخَرَ لِتُوَسِّعَهُ مِن أَسْفَلِهِ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ أَنْ تَأْتِيَ المَرْأَةُ بَيْتَهَا إِذا كَانَ مُشَمَّراً، فَتَزِيدَ فِي أَسْفَلِهِ خِرْقَةً مِن بُيُوتِ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ، وجَمْعُهُ: {رُفُوفٌ.} الرِّفُّ، بِالْكَسْرِ: شُرْبُ كُلِّ يَوْمٍ. حُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ، يُقَال: أَخَذَتْهُ الْحُمَّى {رَفّاً، أَي: كُلَّ يَوْمٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: حُكِيَ عَن الشَّيْبَانِيِّ، بَدَلَ الكِسَائِيِّ. قَالَ غيرُه:)
} الرُّفُّ، بِالضَّمِّ: التَّبْنُ وحُطَامُهُ، {كَالرُّفَّةِ بِزيادِةِ الهاءِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الرُّفَّةُ: حُطَامُ التِّبْنِ بِعِيْنِهِ، قَالَ: ومِن أَمْثَالِهم: اسْتَغْنَتِ التُّفَّةُ عَن الرُّفَّةِ، وَقَالُوا: أَتْفَهُ مِن الرُّفَّةِن وَقد تَقَدَّم فِي) ت ف ف (.
{والرَّفْرَفُ: ثِيَابٌ خَضْرٌ تُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ: المَحَابِسُ، كأَنَّهُ جَمْعٌ مَحْبَسٍ وَفِي بعضِ الأُصَولِ: المَجَالِسُ. فِي المُحْكَمِ: ثِيَابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ، الواحدةُ} رَفْرَفَةٌ، وبِه فُسِّرَ قَوْلَهُ تعالَى:) مُتَّكِئِينَ عَلَى! رَفْرَفٍ خَضْرٍ (، أَي فُرُشٍ وبُسُطٍ، ويَجْمَعُ علَى: {رَفَارِفَ، وَقد قَرِئَ بهَا:) عَلَى رَفَارِفَ (، وَقد قُرِئَ بهَا:) عَلَى رَفَارِفَ خُضْرٍ (وَمِنْهُم مَن جَعَلَ} الرَّفْرَفُ مُفردا قَالَ ابْن الْأَثِير: الرفرف فِي حديثِ المِعْرَاجِ: البِسَاط، ورُوِيَ عَن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى، قَالَ: رأَى بِسَاطاً أَخْضَرَ سَدَّ الأُفُقَ. الرَّفْرَفُ: كِسْرُ الْخِبَاءِ. الرَّفْرَفُ: جَوَانِبُ الدِّرْعِ، ومَا تَدَلَّى مِنْهَا مِن فُضُولِ ذَيْلِهَا، قَالَ العَجَّاجُ: واجْتَابَ بَيْضاءَ دِلاَصاً زُخَّفَا وبَيْضَةً مَسْرودةً {ورَفْرَفَاً وقَرأْتُ فِي كتاب الدِّرْعِ لأَبي عُبَيْدَةَ مَا نَصُّه: ولِلدِّرْعِ ذَيْلٌ كذَيْلِ المَرْأَةِ، يُقَال لَهُ: الكُفَّةُ، والتَّكْفَافَةُ،} ورَفْرَفُ الدِّرْعِ، وأَنْشَدَ:
(وإِنَّا لَنَزَّالُونَ تَغْشَى نِعَالُنَا ... سَوَاقِطَ مِن أَكْنَافِ رَيْطٍ ورَفْرَفِ)
من المَجَازِ: الرَفْرُفُ: مَا تَهَدَّلَ مِن أَغْصَانِ الأَيْكَةِ، وانْعَطَفَ مِن النَّبَاتِ، الرَّفْرَفُ: فُضُولُ الْمَحَابِسِ وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الرَّفْرَفُ: الْفُرُشُ، بضَمَّتَيْنِ، جَمْعُ فِراشٍ، وَهَذَا علَى رَأْيِ مَن جَعَلَ الرَّفْرَفَ جَمْعاً، وكُّلُ مَا فَضُلَ مِن شَيْءٍ فَثُنِيَ، أَي: عَطِفَ، فَهُوَ رَفْرَفٌ، قَالَهُ ابنُ الأَثِيرِ.
الرَّفْرَفُ: الْفِرَاشُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَهُ تعالَى:) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) ، علَى رَأْىِ مَن جَعَلَهُ مُفْرَداً، الرَّفْرَفُ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، قَالَ اللَّيْثُ: ضَرْبٌ مِن سَمَكِ البَحْرِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ، فِي قَوْلِ مَعْقِلِ الهُذَلِيِّ، يصفُ أسَداً، ويَرْثِي أَخَاه عَمْراً، وتُرْوَى القِطْعَةُ للْمُعَطَّلِ الهّذَلِيِّ أَيضاً: (لَهُ أَيْكَةٌ لاَ يَاْمَنُ النَّاسُ غَيْبَهَا ... حَمَى {رَفْرَفاً مِنْهَا سِبَاطاً وخِرْوَعَا)
قَالَ: هُوَ شَجَرٌ مُسْتَرْسِلٌ نَاعِمٌ، يَنْبُتُ بِالْيَمَنِ. الرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ، وَهُوَ شِبْهُ الْكُوَّةِ يُجْعَلُ فِي البَيْتِ، يَدْخُل مِنْهُ الضَّوْءُ، وَهِي فَارِسِيَّةٌ. الرَّفْرَفُ: الْوِسَادَةُ يُتَّكَأُ عَلَيْهَا، وَبهَا فُسِّرَتِ الآَيَةُ أَيضاً، قَالَ الرَّاغِبُ: وذُكِر عَن الحَسنِ أَنَّهَا المَخَادُّ. الرَّفْرَفُ: البَظَرُ، عَن اللَّحْيَانِيِّ، وَهُوَ علَى التَّشْبِيهِ.
الرَّفْرَفُ: الشَّجَرُ النَّاعِمُ الْمُسْتَرْسِلُ، وَهُوَ الَّذِي ينْبُتُ باليَمَنِ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ المُعَطِّل)
الهُذَلِيِّ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. قَالَ الفَرَّاءُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:) مُتَّكِئِينَ عَلَى} رَفْرَفٍ خُضْرٍ) : ذَكَرُوا أَنها الرِّيَاضُ فِي الجَنَّةِ، قَالَ بعضُهم: هِيَ الْبُسْطُ تُفْرَشُ وتُبْسَطُ، والقَوْلانِ على رَأْيِ مَن جَعلَهُ جَمْعاً. الرَّفْرَفُ: خِرْقَةٌ تُخَاطُ فِي أَسْفَلِ السُّرَادِقِ والْفُسْطَاطِ، قَالَ بنُ عَبّادٍ، وَهُوَ زِيادَةُ خِرْقَةٍ مِن بُيوتِ الشَّعَرِ والوَبَرِ. الرَّفْرَفَ: الرَّقِيق، الحَسَنُ الصَّنْعَةِ مِن ثِيَابِ الدِّيبَاجِ، قيل: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ اتَّسَعَ بِهِ غيرُه. الرَّفْرَفُ من الدِّرْعِ: زَرَدٌ يُشَدُّ بِالْبَيْضَةِ، يَطْرَحُهُ الرَّجُلُ علَى ظَهْرِهِ، وَقد تقدَّم لَهُ أَيضاً قَرِيبا ذِكْرُ رَفْرَفِ الدِّرْعِ، فَلَو جُمِعَا فِي مَوْضِعٍ كَانَ أَلْيَقَ، ويُنَاسِبُه هُنَا قَوْلُ العَجَّاجِ الَّذِي تقدَّم إِنْشَادُه، مَعَ أَنَّه فَاتَهُ ذِكْرُ رَفْرَفِ البَيْضَةِ، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ، فِي كتاب الدِّرْعِ والبَيْضَةِ: وَمِنْهَا مالَها، أَي لِلْبَيْضَةِ، رَفْرَفُ حَلَقٍ قد أَحَاطَ بأَسْفَلِهَا، حَتَّى يُطِيفَ بالْقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلى مَحْجِرَيِ العَيْنَيْنِ، فَذَلِك رَفْرَفُ البَيْضَةِ. {والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ الْمُحْكَمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.} والرَّفَفُ، مُحَرَّكَةً: الرِّقَّةُ وَقد {رَفَّ الثَّوْبُ رَفَفا، أَي: رَقَّ، عَن ابنِ دُرَيدٍ، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبْتِ، وَقَالَ ابنُ برِّيّ: رَفَّ الثَّوْبُ، رَفَفاً، فَهُوَ رَفِيفٌ، وأَصلُه فَعِلَ.} والرَّفِيفُ: السَّقْفُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ عُقْبَةُ بنش صُهْبَانَ: رأَيْتُ عثمانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ نَازِلاً بالأَبْطَحِ، فإِذا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ، وسَيْفٌ مُعَلَّقٌ فِي رَفِيفِ الفُسْطَاطِ. قَالَ شَمِرٌ: أَي سَقْفِه، والفُسْطَاطُ: الخَيْمَةُ. {الرَّفِيفُ: الْمُتْنَدِّى مِن الشَّجَرِ وغَيْرِهَا، يُقَال: ثَوْبٌ رَفِيفٌ: أَي نَدٍ، وشَجَرَةٌ} رَفِيفَةٌ، أَي مُتَنَدِّيَةٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعشَى:
(وصَحِبْنَا مِنْ آلِ جَفْنَةَ أَمْلاَ ... كَا، كِراماً بِالشَّامِ ذَاتِ الرَّفِيفِ)
أَرادَ البَسَاتِينَ {تَرِفُّ بنُضْرَتِهَا، واهْتَزَازَهَا، وتَتَلأْلأُ، يُقَالُ: نَبَاتٌ} رَفِيفٌ وذَرِيفٌ: نَعْتَانِ لَهُ.
الرَّفِيفُ: الْخَصْبُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، والزَّمَخْشَرِيِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. الرَّفِيفُ: السَّوْسَنُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
الرَّفِيفُ: الرَّوشَنُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: {كالرَّفْرفِ.} والرَّفْرافُ: طائِرٌ، وَهُوَ الظَّلِيمُ، هُوَ خاطِفُ ظِلِّهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أبِي سَلَمَةَ، وسُمِّيَ بِهِ لأَنَّه! يُرَفْرِفُ بِجَنَاحَيْهِ ثمَّ يَعْدُو، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وذَاتُ {رَفْرَفٍ، ويُضَمُّ: وادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ، واقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ علَى الفَتْحِ. ودَارَةُ رَفْرَفٍ، وتُضَمُّ الرَّاءُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ ثَعْلَبٌ: وغَيْرُه يَقُول: كجَعْفَرٍ، لِبَنِي نُمَيْرٍ، قَالَ الرَّاعِي:
(رأَى مَا أَرَتْهُ يَوْمَ دَارَةِ رَفْرَفٍ ... لِتَصْرَعَهُ يَوْماً هُنَيْدَةُ مَصْرَعَا)
وذَاتُ الرَّفِيفِ، كَأَمِيرٍ: سُفُنٌ كَانَ يُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَهِي وَفِي بعضِ الأُصُولِ: وَهُوَ أَنْ تُنَضَّدَ، أَي: تُشَدَّ سَفِينَتَانِ، أَو ثَلاَثٌ لِلْمَلِكِ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى السَّابِقُ: بالشَّأْمِ ذاتِ الرَّفِيفِ.} وأَرَفَّتِ)
الدَّجَاجَةُ علَى بَيْضِهَا، {إِرْفَافاً: بَسَطَتِ الْجَنَاحَ عَلَيْهِ.} والرَّفْرَفَةُ: الصّوْتُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) {الرَّفْرَفَةُ: تَحْرِيكُ الظَّلِيمِ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَقد رَفْرَفَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَذَلِكَ عندَ السُّقُوطِ علَى شَيْءٍ يُحَوِّمُ عَلَيْهِ. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتركيبُ يَدُلُّ علَى المَصِّ وَمَا أَشْبَهَه، وعلَى الحَرَكَةِ، والبَرِيقِ، وَقد شَذَّ عَنهُ الرَّفُّ: لِلْقَطِيْعِ مِن الإِبِلِ، والشَّاءِ، والْبَقَرِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الرَّفَّةُ: البَرْقَةُ، والمَصَّةُ. {ورَفَّتْ عَلَيْهِ النَّعْمَةُ: صَفَتْ.} ورَفْرَفَ مِن الحُمَّى: ارْتَعَدَ، ويُرْوَى بالزَّايِ. وجَمْعُ {رَفِّ البَيْتِ أَيضاً:} رِفَافٌ، بالكَسْرِ، وَمِنْه حديثُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ: إِنَّ {- رِفَافِي تَقَصَّفُ تَمْراً مِن عَجْوَةٍ يَغِيبُ فِيها الضِّرْسُ.} والرَّفْرَفُ: طَرَفُ الفُسْطَاطِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَقيل: ذَيْلُهُ وأَسْفَلُهُ. والرَّفْرَفُ: أَيضاً: السِّتْرُ. ورَفْرَفَ علَى القَوْمِ: تَحَدَّبَ، أَي: تَحنَّى عَلَيْهِم، كَمَا فِي اللِّسَان، والأَسَاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ. {وَرَفَّهُ،} رَفّاً: عَلَفَهُ رُفَّةً. {والرُّفَافُ، كغُرَابٍ: مَا انْتُحِتَ مِن التِّبْنِ، ويَبِيسِ السَّمُرِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. ويُقَال: مَالَهُ حَافٌ وَلَا} رَافٌّ، أَي: مَن يَحُوطُه ويَعْطِفُ عليهِ، وجَعَلُه أَبو عُبَيْدٍ إِتْبَاعاً، والأَوَّلُ أَعْرَفُ. ورَوْضَةٌ {رَفَّافَةٌ: تَهْتَزُّ نَضَارَةً. وشَجَرٌ أَحْوَى الظِّلِّ} رَفَّافُ الوَرَقَِ. وثَغْرٌ {رَفَّافٌ،} ورَفْرَافٌ: {يَرِفُّ كالأُقْحُوَانِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَيُقَال: لِثَغْرِهَا} رَفِيفٌ، {وتَرَافِيفُ. ودَخَلْتُ عَلَيْهِ} فَرَفَّ إِلَىَّ، أَي: هَشَّ لَهُ فِي تَحَبُّبٍ وخُضَوعٍ، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقَال: هَذَا {رَفٌّ مِن النَّاسِ، أَي جَماعَةٌ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ.} والمَرَفُّ: المَأْكَلُ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرِّفافَةُ، بالكَسْرِ: الَّتِي تُجْعَلُ فِي أَسْفَلِ البَيْضَةِ.} والرُّفارِفُ، كعُلاَبِطٍ: السَّرِيعُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.