(جَــمًّا) :
وسأل نافع عن قوله تعالى: (حُبًّا جَــمًّا) .
فقال ابن عباس: كثيرًا، واستشهد له بقول أمية.
= الكلمة من آية الفجر 20:
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَــمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْــمَالَ حُبًّا جَــمًّا (20) .
وحيدة فى القرآن، صيغة ومادة:
والعربية تستعمل الجمَّ فى الكثرة مع التجمع يقال: جمَّ الكيل، إذا بلغ به
رأس المكيال. وجمَّ الــماء: كثر واجتمع. والجمَّة مجتمع شعر الرأس، وجفنة جــماء: ملأى. وجاءوا الجــماءَ الغفير، أي بأجمعهم. وتولهم: فلان جُمجمة قومه، أي مجتمع عِزِّهم، منقول من الجمجمة التى هى مجتمع عظم الدماغ.
ولعل الاستجــمام ملحوظ فيه، أخذ الراحة لجمع القوى.
وتأويلها بالكثير، قاله ابن فارس فى (المقاييس: جم) ، ومثله عند الراغب
مع ربطه باستعــماله فى جمة الــماء، أي معظمه ومجتمعه الذى جُم فيه عن السيلان. (المفردات) .
وقريب منه قول " ابن الأثير فى الجم الغفير: وأصل الكلمة من الجموم والجمة وهو الاجتــماع والكثرة. والغفير من النفر وهو التغطية والستر، فجعلت الكلمتان فى موضع الشمول والإحاطة - ولم تقل العرب: جــمَّاء إلا موصوفا، وهو منصوب على المصدر كقاطبة وطرًّا، فإنها أســماء وضعت للمصدر (النهاية) .
وفى تأويل الطبرى: وتحبون جمع الــمال واقتناءه حبا شديدا، من قولهم: جمَّ
الــماء فى الحوض إذا اجتمع - وبنحو الذى قلنا، قال، هل التأويل - وقال
الزمخشري: حبا كثيرًا شديدا مع الحرص والشره ومنع الحقوق (الكشاف) وقيده القرطبى بحلاله وحرامه (الجامع) وسياق الآية يؤنس إليه، مع الآية بعدها (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَــمًّا) لا يتميز فيه حلال من حرام. والله أعلم.
وسأل نافع عن قوله تعالى: (حُبًّا جَــمًّا) .
فقال ابن عباس: كثيرًا، واستشهد له بقول أمية.
إن تغفر اللهم تغفرْ جــمَّا وأيُّ عبدٍ لك ما ألَــمَّا
(تق، ك، ط)= الكلمة من آية الفجر 20:
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَــمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْــمَالَ حُبًّا جَــمًّا (20) .
وحيدة فى القرآن، صيغة ومادة:
والعربية تستعمل الجمَّ فى الكثرة مع التجمع يقال: جمَّ الكيل، إذا بلغ به
رأس المكيال. وجمَّ الــماء: كثر واجتمع. والجمَّة مجتمع شعر الرأس، وجفنة جــماء: ملأى. وجاءوا الجــماءَ الغفير، أي بأجمعهم. وتولهم: فلان جُمجمة قومه، أي مجتمع عِزِّهم، منقول من الجمجمة التى هى مجتمع عظم الدماغ.
ولعل الاستجــمام ملحوظ فيه، أخذ الراحة لجمع القوى.
وتأويلها بالكثير، قاله ابن فارس فى (المقاييس: جم) ، ومثله عند الراغب
مع ربطه باستعــماله فى جمة الــماء، أي معظمه ومجتمعه الذى جُم فيه عن السيلان. (المفردات) .
وقريب منه قول " ابن الأثير فى الجم الغفير: وأصل الكلمة من الجموم والجمة وهو الاجتــماع والكثرة. والغفير من النفر وهو التغطية والستر، فجعلت الكلمتان فى موضع الشمول والإحاطة - ولم تقل العرب: جــمَّاء إلا موصوفا، وهو منصوب على المصدر كقاطبة وطرًّا، فإنها أســماء وضعت للمصدر (النهاية) .
وفى تأويل الطبرى: وتحبون جمع الــمال واقتناءه حبا شديدا، من قولهم: جمَّ
الــماء فى الحوض إذا اجتمع - وبنحو الذى قلنا، قال، هل التأويل - وقال
الزمخشري: حبا كثيرًا شديدا مع الحرص والشره ومنع الحقوق (الكشاف) وقيده القرطبى بحلاله وحرامه (الجامع) وسياق الآية يؤنس إليه، مع الآية بعدها (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَــمًّا) لا يتميز فيه حلال من حرام. والله أعلم.