صورة كتابية صوتية من مَشَان بمعنى الذي يمص العظم بعد مضغه.
صورة كتابية صوتية من مَشَان بمعنى الذي يمص العظم بعد مضغه.
أما: الأَمَةُ: المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة. وفي التهذيب: الأَمَة
المرأَة ذات العُبُودة، وقد أَقرّت بالأُمُوَّة. تقول العرب في الدعاء على
الإِنسان: رَــماه الله من كل أَمَةٍ
بحَجَر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وأُراهُ
(* قوله «قال ابن
سيده وأراه إلخ» يناسبه ما في مجمع الامثال: رماه الله من كل أكمة بحجر).
مِنْ كل أَمْتٍ بحَجر، وجمع الأَمَة أَمَواتٌ وإِــماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ
وأُمْوانٌ؛ كلاهــما على طرح الزائد، ونظيره عند سيبويه أَخٌ وإِخْوانٌ: قال
الشاعر:
أَنا ابنُ أَسْــماءَ أَعْــمامي لها وأَبي،
إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار
وقال القَتَّالُ الكِلابي:
أَــما الإِــماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَداً،
إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار
ويروى: بَنُو الأُمْوانِ؛ رواه اللحياني؛ وقال الشاعر في آم:
مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أَهْلَها،
فلم يَبْقَ فيها غَيْرُ آمٍ خَوالِفِ
وقال السُّلَيْك:
يا صاحِبَيَّ، أَلا لا حَيَّ بالوادي
إِلا عبيدٌ وآمٍ بين أَذْواد
وقال عمرو بن مَعْديكرب:
وكُنْتُمْ أَعْبُداً أَوْلادَ غَيْلٍ،
بَني آمٍ مَرَنَّ على السِّفاد
وقال آخر:
تَرَكْتُ الطيرَ حاجِلَةً عليه،
كــما تَرْدي إِلى العُرُشاتِ آمِ
(* قوله «العرشات» هكذا في الأصل وشرح القاموس بالمعجمة بعد الراء،
ولعله بالمهملة جمع عرس طعام الوليمة كــما في القاموس. وتردي: تحجل، من ردت
الجارية رفعت إحدى رجليها ومشت على الأخرى تلعب).
وأَنشد الأَزهري للكميت:
تَمْشِي بها رُبْدُ النَّعام
تَــماشِيَ الآمِ الزَّوافِر
قال أَبو الهيثم: الآم جمع الأمَة كالنَّخْلة والنَّخْل والبَقْلَة
والبَقْل، وقال: وأَصل الأَمَة أَمْوَة، حذفوا لامها لَــمَّا كانت من حروف
اللين، فلــما جمعوها على مثال نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَن يقولوا أَمَة
وأَمٌ، فكرهوا أَن يجعلوها على حرفين، وكرهوا أَن يَرُدُّوا الواو المحذوفة
لــما كانت آخر الاسم، يستثقلون السكوت على الواو فقدموا الواو فجعلوها
أَلفاً فيــما بين الأَلف والميم. وقال الليث: تقول ثلاث آمٍ، وهو على تقدير
أَفْعُل، قال أَبو منصور: لم يَزد الليث على هذا، قال: وأُراه ذهب إِلى
أَنه كان في الأَصل ثلاث أَمْوُيٍ، قال: والذي حكاه لي المنذري أَصح وأَقيس،
لأَني لم أَرَ في باب القلب حرفين حُوِّلا، وأُراه جمع على أَفْعُل، على
أَن الأَلف الأُولى من آم أَلف أَفْعُل، والألف الثانية فاء أَفعل،
وحذفوا الواو من آمُوٍ، فانكسرت الميم كــما يقال في جمع جِرْوٍ ثلاثة أَجْرٍ،
وهو في الأَصل ثلاثة أَجْرُوٍ، فلــما حذفت الواو جُرَّت الراء، قال: والذي
قاله أَبو الهيثم قول حَسَنٌ، قال: وقال المبرد أَصل أَمَة فَعَلة،
متحركة العين، قال: وليس شيء من الأَســماء على حرفين إِلاَّ وقد سقط منه حرف،
يُسْتَدَل عليه بجمعه أَو بتثنيته أَو بفعل إن كان مشتقّاً منه لأَن
أَقلَّ الأُصول ثلاثة أَحرف، فأَمَةٌ الذاهب منه واو لقولهم أُمْوانٌ. قال:
وأَمَةٌ فَعَلة متحركة يقال في جمعها آمٍ، ووزن هذا أَفْعُل كــما يقال
أَكَمَة وآكُم، ولا يكون فَعْلة على أَفْعُل، ثم قالوا إِمْوانٌ كــما قالوا
إِخْوان. قال ابن سيده: وحمل سيبويه أَمَة على أَنها فَعَلة لقولهم في
تكسيرها آمٍ كقولهم أَكَمة وآكُم قال ابن جني: القول فيه عندي أَن حركة
العين قد عاقَبَتْ في بعض المواضع تاء التأْنيث، وذلك في الأَدواء نحو رَمِث
رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً، فإِذا أَلحقوا التاء أَسكنوا العين فقالوا
حَقِلَ حَقْلةً ومَغِلَ مَغْلةً، فقد ترى إِلى مُعاقبة حركة العين تاءَ
التأْنيث، ومن ثم قولهم جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات، لَــمَّا حذفوا
التاء حَرَّكوا العين، فلــما تعاقبت التاءُ وحركة العين جَرَتا في ذلك مَجْرى
الضِّدين المتعاقبين، فلــما اجتمعا في فَعَلة تَرافَعا أَحكامَهــما،
فأَسقطت التاءُ حُكْمَ الحركة وأَسقطت الحركةُ حكمَ التاء، وآل الأَمر بالمثال
إِلى أَن صارَ كأَنه فَعْلٌ، وفَعْلٌ بابٌ تكسيره أَفْعُل. قال الجوهري:
أَصل أَمَة أَمَوَة، بالتحريك، لأَنه يُجْمع على آمٍ، وهو أَفْعُل مثل
أَيْنُق. قال: ولا يجمع فَعْلة بالتسكين على ذلك. التهذيب: قال ابن كيسان
يقال جاءَتْني أَمَةُ الله، فإِذا ثنَّيت قلت جاءَتني أَمَتا الله، وفي
الجمع على التكسير جاءَني إِــماءُ الله وأُمْوانُ الله وأَمَواتُ الله،
ويجوز أَــماتُ الله على النقص. ويقال: هُنَّ آمٌ لزيد، ورأَيت آمِياً لزيد،
ومرَرْت بآمٍ لزيد، فإِذا كَثُرت فهي الإِــماء والإِمْوان والأُمْوان.
ويقال: اسْتَأْمِ أََمَةً غير أَمَتِك، بتسكين الهمزة، أَي اتَّخِذ،
وتَأَمَّيْتُ أَمةً. ابن سيده: وتَأَمَّى أَمَةً اتَّخَذها، وأَــمَّاها
جعلَها أَمَة. وأَمَتِ المرأَةُ وأَمِيَتْ وأَمُوَتْ؛ الأَخيرة عن اللحياني،
أُمُوَّةُ: صارت أَمَةً. وقال مُرَّة: ما كانت أَمَةً ولقد أَمُوَت
أُمُوَّة. وما كُنْتِ أَمَةً ولقد تَأَمَّيْتِ وأَمِيتِ أُمُوَّة. الجوهري:
وتَأَمَّيتُ أَمَةً أَي اتَّخَذت أَمَة؛ قال رؤبة:
يَرْضَوْن بالتَّعْبِيدِ والتَّآمي
ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّة.
قال ابن بري: وتقول هو يأْتَمِي بزيد أَي يَأْتَمُّ به؛ قال الشاعر:
نَزُورُ امْرأً، أَــمّا الإِلَه فَيَتَّقي،
وأَــمّا بفِعْل الصَّالحِينَ فَيَأْتَمِي
والنسبة إِليها أَمَويٌّ، بالفتح، وتصغيرها أُمَيَّة.
وبَنو أُمَيَّة: بطن من قريش، والنسبة إِليهم أُمَويٌّ، بالضم، وربــما
فَتَحوا. قال ابن سيده: والنسب إِليه أُمَويٌّ على القياس، وعلى غير القياس
أَمَويٌّ. وحكى سيبويه: أُمَيِّيٌّ على الأَصل، أَجروه مُجْرى نُمَيْريّ
وعُقَيْلّي، وليس أُمَيِّيٌّ بأَكثر في كلامهم، إِنــما يقولها بعضهم. قال
الجوهري: ومنهم من يقول في النسبة إليهم أُمَيِّيٌّ، يجمع بين أَربع
ياءَات، قال: وهو في الأَصل اسم رجل، وهــما أُمَيَّتانِ: الأَكبر والأَصغر،
ابنا عَبْدِ شمس بن عبد منافٍ، أَولاد عَلَّةٍ؛ فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى
أَبو سفيان بن حرب والعَنابِسُ
والأعْياصُ، وأُمَيَّة الصُّغْرى هم ثلاثة إِخوة لأُم اسمها عَبْلَة،
يقال هم العَبَلات، بالتحريك. وأَنشد الجوهري هذا البيت للأَحْوَص
(* قوله
«وأنشد الجوهري هذا البيت للاحوص» الذي في التكملة: أن البيت ليس للاحوص
بل لسعد بن قرط بن سيار الجذامي يهجو أمه). وأَفرد عجزه:
أَيْــما إِلى جنة أَيــما إِلى نار
قال:وقد تكسر. قال ابن بري: وصوابه إِيــما، بالكسر، لأَن الأَصل إِــما،
فأَــما أَيْــما فالأَصل فيه أَــمّا، وذلك في مثل قولك أَــمّا زيد فمنطلق، بخلاف
إِــمّا التي في العطف فإِنها مكسورة لا غير. وبنو أَمَة: بطن من بني نصر
بن معاوية.
قال: وأَــمَا، بالفتح، كلمة معناها الاستفتاح بمنزلة أَلا، ومعناهــما
حقّاً، ولذلك أَجاز سيبويه أَــمَا إِنَّه منطلق وأَــما أنه، فالكسر على أَلا
إِنَّه، والفتح حقّاً أَنَّه. وحكى بعضهم: هَــما والله لقد كان كذا أَي
أَــما والله، فالهاء بدل من الهمزة. وأَــمَّا أَــما التي للاستفهام فمركبة من
ما النافية وأَلف الاستفهام. الأَزهري: قال الليث أَــمَا استفهام جحود
كقولك أَــمَا تستحي من الله، قال: وتكون أَــمَا تأْكيداً للكلام واليمين كقولك
أَــما إِنَّه لرجلٌ كريم، وفي اليمين كقولك: أَــمَا والله لئن سهرت لك
ليلة لأَدَعَنَّكَ نادماً، أَــمَا لو علمت بمكانك لأُزعجنك منه. وقال الفراء
في قوله عز وجل: مِــمّا خَطاياهم، قال: العرب تجعل ما صِلَةً فيــما ينوى به
الجزاء كأَنه من خطيئاتهم ما أغرقوا، قال: وكذلك رأَيتها في مصحف عبد
الله وتأْخيرها دليل على مذهب الجزاء، ومثلها في مصحفه: أَيَّ الأَجَلَيْنِ
ما قَضَيْتُ؛ أَلا ترى أَنك تقول حَيْثُــما تكن أَكن ومهْــما تَقُلْ
أَقُلْ؟
قال الفراء: قال الكسائي في باب أَــمَّا وإِــمَّا: إذا كنت آمراً أَو
ناهياً أَو مخبراً فهو أَــمّا مفتوحة، وإِذا كنت مشترطاً أَو شاكّاً أَو
مُخَيِّراً
أَو مختاراً فهي إِــمَّا، بكسر الأَلف؛ قال: وتقول من ذلك في الأَول
أَــمَّا اللهَ فاعْبُدْه وأَــمّا الخمر فلا تشرَبْها وأَــمّا زيد فقد خرج، قال:
وتقول في النوع الثاني إِذا كنت مشترطاً إِــمّا تَشْتُمَنَّ فإِنه يَحْلُم
عنك، وتقول في الشك: لا أَدري من قام إِــمَّا زيد وإِــمَّا عمرو، وتقول في
التخيير: تَعَلَّمْ إِــمَّا الفقه وإِــما النحو، وتقول في المختار: لي دار
بالكوفة فأَنا خارج إِليها، فإِــما أَن أَسكنها، وإِــمّا أن أَبيعها؛ قال
الفراء: ومن العرب من يجعل إِــمّا بمعنى أَــمّا الشرطية؛ قال: وأَنشدني
الكسائي لصاحب هذه اللغة إِلاَّ أَنه أبدل إِحدى الميمين ياء:
يا لَيْتَــما أُمَّنا شالت نَعامتُها،
إِيــما إلى جنة إِيــما إِلى نار
قال الجوهري: وقولهم إِيــما وأَيْــما يريدون أَــمّا، فيبدلون من إِحدى
الميمين ياء. وقال المبرد: إِذا أَتيت بإِــمّا وأَــما فافتحها مع الأَســماء
واكسرها مع الأَفعال؛ وأَنشد:
إِــمَّا أَقَمْتَ وأَــمّا أَنت ذا سفر،
فاللهُ يَحْفَظُ ما تأْتي وما تَذَرُ
كسرت إِــمّا أَقمتَ مع الفعل، وفتحت وأَــمّا أَنت لأَنها وَلِيَت الاسم؛
وقال:
أَبا خُراشة أَــمَّا أَنتَ ذا نَفَرٍ
المعنى: إِذا كنت ذا نَفَر؛ قال: قاله ابن كَيْسان. قال: وقال الزجاج
إِــمّا التي للتخيير شبهت بأَن التي ضمت إِليها ما مثل قوله عز وجل: إِــمّا
أَن تُعذبَ وإِــما أَن تَتَّخذَ فيهم حُسْناً؛ كتبت بالأَلف لــما وصفنا،
وكذلك أَلا كتبت بالأَلف لأَنها لو كانت بالياء لأَشبهت إِلى، قال: قال
البصريون أَــمّا هي أَن المفتوحة ضمت إِليها ما عوضاً من الفعل، وهو بمنزلة
إِذ، المعنى إِذا كنت قائــماً فإِني قائم معك؛ وينشدون:
أَبا خراشة أَــمَّا كنت ذا نفر
قالوا: فإِن ولي هذه الفعل كسرت فقيل إِــمَّا انطلقتَ انطلقتُ معك؛
وأَنشد:
إِــمّا أَقمت وأَــما أَنت مرتحلا
فكسر الأُولى وفتح الثانية، فإِن ولي هذه المكسورة فعل مستقبل أَحدثت
فيه النون فقلت إِــمّا تذهبنَّ فإِني معك، فإِن حذفت النون جزمت فقلت إِــما
يأْكلْك الذئب فلا أَبكيك. وقال الفراء في قوله عز وجل: انا هديناه السبيل
إِــمّا شاكراً وإِــمَّا كفوراً، قال: إِــمّا ههنا جزاء أَي إِن شكر وإِن
كفر. قال: وتكون على إِــما التي في قوله عز وجل: إِــمّا يعذبهم وإِــما يتوب
عليهم، فكأَنه قال خلقناه شقيّاً أَو سعيداً. الجوهري: وإِــمّا، بالكسر
والتشديد، حرف عطف بمنزلة أَو في جميع أَحوالها إِلا في وجه واحد، وهو أَنك
تبتدئ بأَو متيقناً ثم يدركك الشك، وإما تبتدئ بها شاكّاً ولا بد من
تكريرها. تقول: جاءني إِــمّا زيد وإِــمّا عمرو؛ وقول حسان بن ثابت:
إِــمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لونُه
شَمَطاً فأَصْبَح كالثَّغام المُمْحِل
(* قوله «الممحل» كذا في الأصل، والذي في الصحاح: كالثغام المخلس، ولم
يعز البيت لاحد).
يريد: إِنْ تَرَيْ رأْسي، وما زائدة؛ قال: وليس من إِــمّا التي تقتضي
التكرير في شيء وذلك في المجازاة تقول: إِــمّا تأْتني أُكرمْك. قال عز من
قائل: فإِــمَّا تَرَيِنَّ من البشر أَحداً. وقولهم: أَــمَّا، بالفتح، فهو
لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول: أَــما عبد الله فقائم، قال:
وإِنــما احتيج إِلى الفاء في جوابه لأَن فيه تأويل الجزاء كأَنك قلت مهــما
يكن من شيء فعبد الله قائم. قال: وأَــمَا، مخفف، تحقيق للكلام الذي يتلوه،
تقول: أَــمَا إِن زيداً عاقل، يعني أَنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز.
وتقول: أَــمَا والله قد ضرب زيد عمراً.
الجوهري: أَمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمو أُــماء أَي صاحت، وكذلك ماءت
تَمُوءُ مُواء.