Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ماش

مسح

المسح: إمرار اليد المبتلة بلا تسييل.
مسح: {المسيح}: في اشتقاقه ستة أقوال أحدها أن يكون مبالغة فيكون معناه يمسح المرض عن المريض.
م س ح: (مَسَحَ) بِرَأْسِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَمَسَّحَ) بِالْأَرْضِ. وَ (مَسَحَ) الْأَرْضَ يَمْسَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (مِسَاحَةً) بِالْكَسْرِ ذَرَعَهَا. وَ (مَسَحَهُ) بِالسَّيْفِ قَطَعَهُ. وَ (الْمَسِيحُ) عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ. وَالْمَسِيحُ الْكَذَّابُ الدَّجَّالُ. وَ (الْمِسْحُ) بِوَزْنِ الْمِلْحِ الْبِلَاسُ وَالْجَمْعُ (أَمْسَاحٌ) وَ (مُسُوحٌ) . وَ (التِّمْسَاحُ) بِوَزْنِ التِّمْثَالِ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ مَعْرُوفٌ. 
مسح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَنه قَالَ: لَا تُمْسَحُ الأرضُ إِلَّا مَرَّةً وَتركهَا خير من مائَة نَاقَة كلهَا أسودُ المُقْلة. ويروى عَن حَاتِم بن أبي صَغِيرَة عَن عَمْرو بن دِينَار يسْندهُ إِلَى أبي ذَر أنّه قَالَ مثل ذَلِك لعياش بن أبي ربيعَة. وفسّره بَعضهم قَالَ: إنّما ذَلِك لِأَن التُّرَاب والحصى يَسْتَبِق إِلَى وَجه الرجل إِذا سجد يَقُول: فَدَعْ مَا سبق مِنْهُ إِلَى وَجهك.

بن قَالَ أَبُو عبيد: فَلهَذَا كره تَسْوِيَة الْحَصَى] .

أَحَادِيث عمرَان الحُصين
(م س ح) : (الْمَسْحُ) إمْرَارُ الْيَدِ عَلَى الشَّيْءِ يُقَالُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِالْمَاءِ أَوْ بِالدُّهْنِ يَمْسَحُهُ مَسْحًا (وَقَوْلُهُمْ) مَسَحَ الْيَدَ عَلَى رَأْسِ الْيَتِيمِ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَمَرَّ (وَأَمَّا مَسَحَ بِرَأْسِهِ) فَعَلَى الْقَلْبِ أَوْ عَلَى طَرِيقِ قَوْله تَعَالَى {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} [الأحقاف: 15] (وَالْمِسْحُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ الْمُسُوحِ وَهُوَ لِبَاسُ الرُّهْبَانِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تَمِيمِ بْنِ (مُسَيْحٍ) الْغَطَفَانِيِّ الَّذِي وُجِدَ لَقِيطًا وَقِيلَ مُسْلِمُ بْنُ مُسَيْحٍ وَلَمْ يَصِحَّ (وَالتِّمْسَاحُ) مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ شَبِيهٌ بِالسُّلَحْفَاةِ إلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الْقُبْحِ.
مسح برر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: تَمَسَّحُوْا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا بِكُم بَرَّة. قَوْله: تَمسحُوا يَعْنِي للصَّلَاة عَلَيْهَا وَالسُّجُود يَعْنِي أَن تباشرها بِنَفْسِك فِي الصَّلَاة من غير أَن يكون بَيْنك وَبَينه شَيْء يُصَلِّي عَلَيْهِ. وَإِنَّمَا هَذَا عندنَا عَليّ وَجه الْبر لَيْسَ على أَن من ترك ذَلِك كَانَ تَارِكًا للسّنة وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام وَغَيره من أَصْحَابه أَنه كَانَ يسْجد على الخُمْرَةِ فَهَذَا هُوَ الرُّخْصَة وَذَلِكَ على وَجه الْفضل. وَأما قَوْله فَإِنَّهَا بكم بَرَّةٌ يَعْنِي أَنه مِنْهَا خلقهمْ وفيهَا معاشهم وَهِي بعد الْمَوْت كفاتهم فَهَذَا وَأَشْبَاه لَهُ كثير من بر الأَرْض بِالنَّاسِ. وَقد تَأَول بَعضهم قَوْله: تَمسحُوا بِالْأَرْضِ على التَّيَمُّم وَهُوَ وَجه حسن. وَقد روى عَن عَبْد الله بْن مَسْعُود أَنه كره أَن يسْجد الرجل على شَيْء دون الأَرْض وَلَكِن الرُّخْصَة فِي هَذَا أَكثر من الْكَرَاهَة.
[مسح] مَسَحَ برأسه وتَمَسَّحَ بالأرض. ومَسَحَ الأرضَ مِساحَةً، أي ذَرَعَها. ومَسَحَ المرأة: جامعَها. ومَسَحَهُ بالسيف: قطعه. وإذا أصاب المرفق طرف كركرة البعير فأدماه قيل: به حاز، وإن لم يدمه قيل: به ماسح. والمسحاء: الارض المستوية ذات حصى صغار لا نبات فيها. ومكانٌ أمْسَحُ. قال الفراء: يقال: مررت بخَريقٍ من الأرض بين مَسْحاوَيْنِ. وعلى فلان مَسْحَةٌ من جمال. والمَسْحاءُ: المرأة الرَسْحاءُ. ومَسَحَتِ الإبلُ يومَها، أي سارتْ. والمَسيحَةُ من الشَعَرِ: واحدة المَسائِحِ، وهي الذوائب. والماسِحَةُ: الــماشــطة. والمَسيحَةُ: القوسُ. قال الشاعر : لها مسائح زور في مراكِضِها * لين وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ قال الأصمعيّ: المَسيحُ: القِطعة من الفضَّة. والدرهمُ الاطلس مسيح. والمسيح: عيسى عليه السلام. والمسيح الكذاب الدجال. والمسيح: العرق. قال الراجز: يا رِيَّها وقد بَدا مَسيحي * وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَضيحِ والمسح: البلاس، والجمع أمساح ومسوح. والأمْسَحُ: الذي تصيب إحدى رَبْلَتَيْهِ الأخرى. تقول منه: مَسِحَ الرجل بالكسر مسحا. والتمساح من دواب الماء معروف. 
(مسح)
فِي الأَرْض مسوحا ذهب وَالشَّيْء المتلطخ أَو المبتل مسحا أَمر يَده عَلَيْهِ لإذهاب مَا عَلَيْهِ من أثر مَاء وَنَحْوه وعَلى الشَّيْء بِالْمَاءِ أَو الدّهن أَمر يَده عَلَيْهِ بِهِ وَيُقَال مسح بالشَّيْء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} وَمسح يَده على رَأس الْيَتِيم عطف عَلَيْهِ وَالله الْعلَّة عَن العليل شفَاه وَفُلَانًا بالْقَوْل قَالَ لَهُ قولا حسنا يخدعه بِهِ وَالْقَوْم مر بهم وَلم يقم عِنْدهم وَالْحجر الْأسود لمسه أَو تسلمه تبركا وشعره مشطه وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ قطعه بِهِ فَهُوَ ماسح وَالْمَفْعُول مَمْسُوح ومسيح وَيُقَال مسح الْقَوْم قتلا أثخن فيهم وَمسح سَاقه أَو عُنُقه وَبهَا قطعهَا وَبهَا فسر بَعضهم مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} وَالْإِبِل أتعبها وأدبرها وهزلها وَيُقَال مسحت الْإِبِل الأَرْض يَوْمه ادأبا سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا متواصلا والمساح الأَرْض مسحا ومساحة قاسها بالذراع وَنَحْوه

(مسح) فلَان مسحا احْتَرَقَ بَاطِن رُكْبَتَيْهِ لخشونة الثَّوْب واصطك بَاطِن إِحْدَى فَخذيهِ بِالْأُخْرَى فَحدث لذَلِك تشقق وَالْمَرْأَة كَانَت قَليلَة لحم الْعَجز وَلم يكن لثدييها حجم واستوت قدمهَا فَلَيْسَ لرجلها أَخْمص فَهِيَ مسحاء وَهُوَ أَمسَح
مسح المَسْحُ: مَسْحُكَ شَيْئاً بِيَدِكَ. وفي الدُّعاء: مَسَحَ اللهُ ما بكَ. ورَجُلٌ مَمْسُوْحُ الوَجْهِ مَسِيْحٌ: أي مُسْتَوٍ. والمَسِيْحُ: الدَّجّالُ. وقيل: عيسى بنُ مَرْيَمَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه كانَ أمْسَحَ الرِّجْلِ: لا أخْمَصَ له، أو لأنَّه يَمْسَحُ الأرضَ: يَقْطَعُها. والمَسَاحي: جَمْعُ المَسْحَاءِ من الأرضِ، وأرَضُوْنَ مَسَاحٍ ومُسُحٌ: وهي ذاتُ حِجَارَةٍ. والأمْسَحُ من المَفَاوِزِ: الأمْلَسُ، والجَميعُ: الأماسِحُ. والمَسْحُ: ضَرْبُ العُنُقِ مَسْحاً بالسَّيْفِ. والمِسَاحَةُ: ذَرْعُ الأرْضِ. والتِّمْسَحُ والتِّمْسَاحُ: خَلْقٌ في الماء. والمُمَاسَحَةُ: المُلايَنَةُ في المُعَاشَرَةِ والقُلُوبُ غيرُ صافِيَةٍ. وعليه مَسْحَةٌ من جَمالٍ. والمَسِيْحَةُ من الشَّعَرِ: ما تُرِكَ فلم يُعَالَجْ بِشَيْءٍ. والتِّمْسَحُ: الكَذّابُ، وكذلك التِّمْسَاحُ. وهو المُداهِنُ أيضاً. والمِسْحُ: مَعْرُوفٌ. والمَسَائحُ: القِسِيُّ الجِيَادُ، واحِدَتُها: مَسِيْحَةٌ. والأُمْسُوْحُ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَويلةٍ في السَّفينة. والمَسِيْحُ: العَرَقُ. وقِطْعَةٌ من الفِضَّةِ. والمَسْحُ: النِّكاح. وامْرَأةٌ مَسْحَاءُ: زَلاَّءُ. وجاء يَتَمَسَّحُ: أي لا شَيْءَ معه كأنَّه يَمْسَحُ ذِرَاعَيْهِ، كَقَوْلهم: جاء يَضْرِبُ لِحْفَ اسْتِه. والمُسُوْحُ: الطُّرُقُ الجادَّةُ، الواحِدُ: مِسْحٌ. وبَعِيرٌ به ماسِحٌ: أي حازٌّ، وجَمْعُه: مَوَاسِحُ. وغارَةٌ مَسْحَاء: من مَسَحَهم إِذا مَرَّ بهم خَفِيفاً.
مسح
المَسْحُ: إمرار اليد على الشيء، وإزالة الأثر عنه، وقد يستعمل في كلّ واحد منهما. يقال:
مسحت يدي بالمنديل، وقيل للدّرهم الأطلس:
مسيح، وللمكان الأملس: أمسح، ومسح الأرضَ: ذرعها، وعبّر عن السّير بالمسح كما عبّر عنه بالذّرع، فقيل: مسح البعيرُ المفازةَ وذرعها، والمسح في تعارف الشرع: إمرار الماء على الأعضاء. يقال: مسحت للصلاة وتمسّحت، قال تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
[المائدة/ 6] . ومسحته بالسيف: كناية عن الضرب، كما يقال: مسست، قال تعالى:
فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ [ص/ 33] ، وقيل سمّي الدّجّال مَسِيحاً، لأنّه ممسوح أحد شقّي وجهه، وهو أنه روي «أنه لا عين له ولا حاجب» ، وقيل: سمّي عيسى عليه السلام مسيحا لكونه ماسحا في الأرض، أي: ذاهبا فيها، وذلك أنه كان في زمانه قوم يسمّون المشّاءين والسّيّاحين لسيرهم في الأرض، وقيل: سمّي به لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ، وقيل: سمّي بذلك لأنه خرج من بطن أمّه ممسوحا بالدّهن. وقال بعضهم : إنما كان مشوحا بالعبرانيّة، فعرّب فقيل المسيح وكذا موسى كان موشى . وقال بعضهم: المسيح: هو الذي مسحت إحدى عينيه، وقد روي: «إنّ الدّجّال ممسوح اليمنى» و «عيسى ممسوح اليسرى» . قال: ويعني بأنّ الدّجّال قد مسحت عنه القوّة المحمودة من العلم والعقل والحلم والأخلاق الجميلة، وأنّ عيسى مسحت عنه القوّة الذّميمة من الجهل والشّره والحرص وسائر الأخلاق الذّميمة. وكنّي عن الجماع بالمسح، كما كنّي عنه بالمسّ واللّمس، وسمّي العرق القليل مسيحا، والمِسْحُ: البِلَاسُ. جمعه:
مُسُوح وأَمساح، والتِّمْسَاح معروف، وبه شبّه المارد من الإنسان.
(مسح) - في الحديث: "تَمَسَّحُوا بالَأرْضِ "
: أي بَاشِرُوها في السُّجُود ، من غير أن يكون بَيْنَكُما حائِلٌ تُصَلُّون عليه، وهذا على وجه البِرِّ، لا [على ] أَنّ مَن تَركَ ذلك كان تارِكاً للسُّنَّةِ.
وقيل: أرادَ به التَّيمُّم، وهو حَسَنٌ.
- وفي الحديث: "لَمَّا مَسَحْنَا البَيْتَ أحْلَلْنَا"
: أي طُفْنَا به؛ لأنَّ مَن طافَ به مَسَحَ الرُّكْن، فَصارَ اسمًا لازمًا للطَّوَاف، قال عُمَر بن أبى رَبيعَة: وَلمَّا قَضَيْنا مِن مِنىً كُلَّ حاجَةٍ
ومسَّحَ بالأركان مَن هو ماسِحُ
- وفي حديث عَمَّارٍ - رضي الله عنه -: "أَنّه دُخِلَ عليه وهو يُرَجِّل مَسَائِحَ مِن شَعْرِه"
قال الأصمعىُّ: المسائِحُ: ما بين الأذنِ والحاجِب تصعَدُ حتى تكونَ دُونَ اليافُوخ.
وقيل: المسَائحُ: الذَّوائبُ، وشَعَرُ جانِبَىِ الرأْسِ، الواحِدَةُ: مَسِيحَةٌ.
والماسِحَةُ: الــماشِــطَةُ؛ لأنها تُعالج مَسائِح الرَّأسِ
وقيل: المَسِيحَةُ: ما تُرِكَ من الشَّعَرِ فلم يعالج بشىءٍ.
- وفي حديث: "أَنَّ مَسِيحَ الدَّجَّال". أضِيفَ إلى صِفَتِه، كأنَّه أضَافَ صِفَةً إلى صِفَةٍ، أو يَكُون مَسِيحٌ اسمًا له.
- في حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: "إذَا كان الغُلامُ يتيمًا فامْسَحُوا رَأسَه من أَعلاه إلى مُقَدَّمِهِ، وإذا كان له أَبٌ، فامْسَحُوا من مُقَدَّمِهِ إلى قَفاه"
كذا وَجدتُه مكْتُوبًا، ولا أَعْرِفُ الحديث، ولا مَعْناه.
- في الحديث : "أنَّ عَلَفَه ورَوْثَه، ومَسْحًا عنه، في مِيزانِه" : أي في جَنَّتِهِ، لَأنَّه يَمسَح عنه التُّرابَ وغيرَه.
م س ح

مسحه بالماء والدهن، ومسح رأسه: أمرّ يده عليه، ومسح يده على رأس اليتيم. وامسح عن فرسك: فرجنه. ورجل أمسح الرجل: لا أخمص له. وامرأة رسحاء مسحاء. قال:

جاءت به ذات قرون صهب ... رسحاء مسحاء هبيت القلب

تهرّ في الحيّ هرير الكلب

ومشّطت مسائحها: ذوائبها. قال كثير يصف عبد الملك بن مروان:

مسائح فودى رأسه مسبغلّة ... جري مسك دارين الأحمّ خلالها

وتقول: فلان إذا ذكر نزول المسيح، رشح جبينه بالمسيح: بالعرق. وفلان يعصف في أكله عصف الريح، وكأنه تمساح من التماسيح. وسرنا في الأماسح وهي السباسب الملس. وقذف عليه أمساحه وتعبّد.

ومن المجاز: به مسحة من جمال. وفلان يتمسّح به أي يتبرّك. ورجل ممسوح الوجه: لا عين ولا حاجب. ودرهم مسيح: أطلس لا نقش عليه. وتمسّح للصلاة: توضأ. " وتمسحوا بالأرض فإنها بكم برّة ". ومسحت القوم: مررت بهم مرّاً خفيفاً. ومسحت الإبل يومها: سارت سيراً شديداً. والخيل تمسح الأرض بحوافرها. ومسح المسّاح الأرض مساحة. ومسح المرأة: جامعها مثل مسها. وماسحته: صافحته، والتقوا فتماسحوا: فتصافحوا، وتماسحوا على كذا: تصافقوا عليه وتحالفوا. وماسحته عليه: عاهدته. وغضب فلان فماسحته حتى لان: داريته. وفلان يمسح رأس فلان: يخدعه. قال:

وإنّ بني سعدٍ ومسح رءوسهم ... على دائهم والقرح لم يتقوّب

ومسح الناقة ومسخها: هزلها وأدبرها. ومسح عنقه وعضده بالسيف: قطعها. ومسح القوم قتلاً: أثخن فيهم. " فطفق مسحاً بالسوق والأعناق ". ومسح المسفّر أطراف الكتاب بسيفه، وكتب على الأطراف الممسوحة. ومسح الله ما بك. وتقول: منّ الله عليك بالمسحه: وأذاقك حلاوة الصّحّة.

مسح


مَسَحَ(n. ac. مَسْح)
a. Wiped.
b. Wiped away, removed.
c. Stroked. smoothed; combed (hair).
d. [acc. & Bi], Washed with (water); anointed with (
oil ).
e. Created ( blest or accurst ).
f. Deceived, befooled.
g.(n. ac. مُسُوْح) [Fī], Journeyed through ( a country ).
h. Journeyed all day.
i.(n. ac. مَسْح
تَمْسَاْح), Lied.
j.(n. ac. مَسْح
مِسَاْحَة), Measured, surveyed (land).
k.(n. ac. مَسْح), Smote; severed; slew.
l. see II (c)
& VIII.
مَسِحَ(n. ac. مَسَح)
a. Had sore thighs.

مَسَّحَa. Wiped; rubbed.
b. see III (a)c. Exhausted, overdrove (camels).

مَاْسَحَa. Coaxed, wheedled, cajoled, flattered.
b. Shook hands with; made a covenant with.

تَمَسَّحَa. Wiped himself.
b. Wiped; stroked.
c. [Bi], Washed himself with (water).
d. [Min], Wiped off.
تَمَاْسَحَa. Made a bargain together; shook hands.

إِمْتَسَحَa. Drew, unsheathed (sword).
مَسْحa. Wiping; anointing; salving; unction.
b. Friction.

مَسْحَةa. Rub, wipe.
b. Trace, mark; impression, print; trait.

مِسْح
(pl.
مُسُوْح أَمْسَاْح)
a. Hair-cloth; sack-cloth.
b. Saddle-cloth.
c. Middle of the road; high road.

مِسْحَةa. see 1t (a)
أَمْسَحُ
(pl.
مُسْح)
a. Flat-footed.
b. Having chapped thighs.
c. Smooth, level; flat (ground).
d. (pl.
أَمَاْسِحُ), A plain; a desert.
e. see 21 (c)
مِمْسَحa. see 21 (c)
مِمْسَحَةa. Duster; dish-clout, wiper.

مَاْسِحa. Wiping &c.
b. Rubbed, chafed (camel).
c. Liar.
d. Slayer, killer.

مَاْسِحَة
(pl.
مَوَاْسِحُ)
a. fem. of
مَاْسِحb. Female hair-dresser.

مِسَاْحَةa. Measurement.
b. Mensuration; surveying, survey.

مَسِيْح
(pl.
مَسْحَى
مُسَحَآءُ
43)
a. Smooth.
b. Anointed.
c. [art.], The Messiah, Christ.
d. Sweat.
e. Piece of gold or silver.
f. Napkin, towel.
g. Beautiful.
h. Great traveller.
i. True.
j. see 21 (c) (d) &
مَسَّاْح
(a).
مَسِيْحَة
(pl.
مَسَاْئِحُ)
a. Lock ( of hair ).
b. Temple (forehead).
c. Bow.
d. see 25 (e)
مَسِيْحِيّ
( pl.
reg. &
مَسِيْحِيَّة)
a. Messianic; christian.

مَسِيْحِيَّة
a. [art.], Christianity.
مَسَّاْح
(pl.
مَسَّاْحَة)
a. Surveyor.
b. Geometrician.
c. see 21 (a)
مِسِّيْحa. see 25 (h)
مَسْحَآءُa. fem. of
أَمْسَحُb. Level, stony ground.
c. Liar; scandal-monger (woman).

تَمْسَاْحa. Falsehood, untruth.

N. P.
مَسڤحَa. Wiped; rubbed.
b. Anointed.
c. Ugly; misshapen.

تِمْسَح
a. Dissembler, deceiver; liar.
b. see infra.

تِمْسَاح (pl.
مَسَاْحِ4ُ
مَسَاْحِيْ4ُ)
a. Crocodile.

أُمْسُوْح (pl.
مَسَاْحِيْ4ُ
67)
a. Plank, board ( in a ship ).
مَسْحَة المَرْضَى
a. [ coll. ], Extreme unction.

عِْلْم المِسَاحَة
a. Geometry.

أَلْمَسِيْح الدَّجّال
a. Antichrist.

فُلَان يَتَمَسَّح
a. Such a one has not anything, is empty-handed.
(م س ح)

المَسْحُ: إمرارك يدك على الشَّيْء السَّائِل أَو المتلطخ تُرِيدُ إذهابه بذلك، كمسْحِكَ رَأسك من المَاء وجبينك من الرشح. مَسَحه يَمْسَحُه مسحا ومسّحَه وتمسّح مِنْهُ وَبِه. وَقَوله تَعَالَى: (فامسحوا برءوسكم وأرجلِكم إِلَى الكعبينِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: نزل الْقُرْآن بالمَسحِ، وَالسّنة بِالْغسْلِ.

وَفُلَان يُتَمَسَحُ بِثَوْبِهِ: أَي يمر بِهِ على الْأَبدَان فيتقرب بِهِ إِلَى الله.

وَفِي الدُّعَاء للْمَرِيض: مَسَح الله عَنْك مَا بك، أَي أذهب.

والمَسَحُ: احتراق بَاطِن الرّكْبَة من خشنة الثَّوْب. وَقيل: هُوَ أَن يمس بَاطِن إِحْدَى الفخذين بَاطِن الْأُخْرَى فَيحدث لذَلِك مشق وتشقق. وَقد مَسِحَ. وَامْرَأَة مَسْحاءُ رسحَاءُ. وَالِاسْم المَسَحُ.

والمَسَحُ أَيْضا: نقص وَقصر فِي ذَنْب القعاب.

وعضد مَمْسوحةٌ: قَليلَة اللَّحْم.

وَرجل مَمْسوحُ الْوَجْه ومَسيحٌ، لَيْسَ على أحد شقي وَجهه عين وَلَا حَاجِب والمَسيحُ الدَّجَّال، مِنْهُ. وَقيل: سمي بِهِ لِأَنَّهُ مَمْسُوح الْعين.

ومَسَح فِي الأَرْض يَمْسَحُ مُسُوحا، ذهب، وَالصَّاد لُغَة، وَقد تقدم.

ومَسَحَت الْإِبِل الأَرْض، سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا.

والمَسيحُ: الصّديق. والمسيحُ عِيسَى بن مَرْيَم، قيل: سمي بِهِ لصدقه، وَقيل: سمي بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ سائرا فِي الأَرْض لَا يسْتَقرّ، وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ يَده على العليل والأكمة والأبرص فيبرئه بِإِذن الله.

والأمْسَحُ من الأَرْض: المستوي. وَالْجمع الأماسحُ. والمَسْحاءُ، الأَرْض المستوية ذَات الْحَصَى الصغار. وَالْجمع مِساحٌ ومَساحِي، غلب فَكسر تكسير الِاسْم.

ومَسَحَ الأَرْض يَمْسَحُها مَسْحا ومِساحةً: ذرعها. وَالِاسْم المِساحةُ.

ومَسَحَ الْمَرْأَة يمْسَحُها مَسْحا: نَكَحَهَا.

ومَسَح عُنُقه، وَبهَا، يمسَحُ مَسْحا: ضربهَا. وَقيل: قطعهَا. وَقَوله تَعَالَى: (رُدُّوها عَليَّ، فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأعناقِ) يُفَسر بهما جَمِيعًا. وَقَالَ ذُو الرمة:ومُستامةٍ تُستامُ وَهِي رخِيصَةٌ ... تُباعُ بساحاتِ الأيادي وتُمْسَحُ

مستامة: يَعْنِي أَرضًا تسوم فِيهَا الْإِبِل، وتُباع تمد فِيهَا أبواعها وأيديها، وتُمْسَح تقطع.

والماسِحَةُ: الــماشــطة.

والتماسُحُ: التصادق.

والمُماسَحَةُ: الملاينة فِي القَوْل والقلوب غير صَافِيَة. والتِّمْسَحُ، الَّذِي يلاينك فِي القَوْل وَهُوَ يغشك. والتِّمْسَحُ والتمساحُ من الرِّجَال، المارد الْخَبيث، وَقيل: الْكذَّاب الَّذِي لَا يصدق أَثَره، يكذبك من حَيْثُ جَاءَ. وَقَالَ الَّلحيانيّ هُوَ الْكذَّاب. فَعم بِهِ.

والتمْساحُ: الْكَذِب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قد غَلَبَ الناسَ بَنو الطَّمَّاحِ

بالإفْكِ والكذابِ والتمساحِ

والتِّمسَحُ والتمساح: خلق على شكل السلحفاة إِلَّا انه ضخم قوي يكون بنيل مصر وببعض أَنهَار الْهِنْد.

والمَسِيحةُ: الذؤابة، وَقيل: هُوَ مَا تُرك من الشّعْر فَلم يعالج بدهن. وَقيل: المسيحة من رَأس الْإِنْسَان، مَا بَين الْأذن والحاجب يتَصَعَّد حَتَّى يكون دون اليافوخ، وَقيل: هُوَ مَا وَقعت عَلَيْهِ يَد الرجل إِلَى أُذُنه من جَوَانِب شعره، قَالَ:

مَسائحُ فَوْدَىْ رأسِه مَسْبَغِلَّة ... جرَى مِسْكُ دارِينَ الأحمُّ خِلالها

وَقيل: المسائحُ: مَوضِع يَد الماسح.

والمَسائحُ: القسي الْجِيَاد، واحدتها مسيحةٌ.

والمِسْح: الكساء من الشّعْر، وَالْجمع الْقَلِيل أمْساحٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ثمَّ شَرِبْنَ بنَبْطٍ والجمالُ كَأَن ... الرشْحَ منهُنَّ بالآباطِ أمْسَاحُ

وَالْكثير مُسُوحٌ.

وَعَلِيهِ مَسْحَةٌ من جمال: أَي شَيْء مِنْهُ، قَالَ ذُو الرمة: على وجهِ مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحةٍ ... وتحتَ الثيابِ الخِزْيُ لَو كَانَ باديا

والمسيحُ والمَسيحةُ: الْقطعَة من الْفضة.

والمَسيحُ: الْعرق. قَالَ لبيد:

فراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ
م س ح : مَسَحْتُ الشَّيْءَ بِالْمَاءِ مَسْحًا أَمْرَرْتُ الْيَدَ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْمَسْحُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يَكُونُ مَسْحًا وَهُوَ إصَابَةُ الْمَاءِ وَيَكُونُ غَسْلًا يُقَالُ مَسَحْتُ يَدِي بِالْمَاءِ إذَا غَسَلْتَهَا وَتَمَسَّحْتُ بِالْمَاءِ إذَا اغْتَسَلْتَ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَيْضًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ بِمُدٍّ وَكَانَ يَمْسَحُ بِالْمَاءِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَهُوَ لَهَا غَاسِلٌ قَالَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] الْمُرَادُ بِمَسْحِ الْأَرْجُلِ غَسْلُهَا وَيُسْتَدَلُّ بِمَسْحِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِرَأْسِهِ وَغَسْلِهِ رِجْلَيْهِ بِأَنَّ فِعْلَهُ مُبَيِّنٌ بِأَنَّ الْمَسْحَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ إذْ لَوْ لَمْ نَقُلْ بِذَلِكَ لَزِمَ الْقَوْلُ بِأَنَّ فِعْلَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَاسِخٌ لِلْكِتَابِ وَهُوَ مُمْتَنِعٌ وَعَلَى هَذَا فَالْمَسْحُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ فَإِنْ جَازَ إطْلَاقُ اللَّفْظَةِ الْوَاحِدَةِ وَإِرَادَةُ كِلَا مَعْنَيَيْهَا إنْ كَانَتْ مُشْتَرَكَةً أَوْ حَقِيقَةً فِي أَحَدِهِمَا مَجَازًا فِي الْآخَرِ كَمَا هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فَلَا كَلَامَ وَإِنْ قِيلَ بِالْمَنْعِ فَالْعَامِلُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ وَامْسَحُوا بِأَرْجُلِكُمْ مَعَ إرَادَةِ الْغَسْلِ وَسَوَّغَ حَذْفَهُ تَقَدُّمُ لَفْظِهِ وَإِرَادَةُ التَّخْفِيفِ وَلَكَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّكُمْ قُلْتُمْ الْبَاءُ فِي بِرُءُوسِكُمْ لِلتَّبْعِيضِ فَهَلْ هِيَ كَذَلِكَ فِي الْأَرْجُلِ حَتَّى سَاغَ عَطْفُهَا بِالْجَرِّ لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ شَرِيكُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ فِي عَامِلِهِ وَالْجَوَابُ نَعَمْ لِأَنَّ الرِّجْلَ تَنْطَلِقُ إلَى الْفَخِذِ وَلَكِنْ حُدِّدَتْ بِقَوْلِهِ إلَى الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ عَطْفُ بَعْضٍ مُبَيَّنٍ عَلَى بَعْضٍ مُجْمَلٍ وَلَا لَبْسَ فِيهِ كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ هَذَا مَا أَرَدْتَ وَمِنْ هَذَا نِصْفَهُ وَقَدْ قَرَأَ نِصْفُ السَّبْعَةِ بِالْجَرِّ وَنِصْفُهُمْ بِالنَّصْبِ فَوَجْهُ الْجَرِّ مُرَاعَاةُ لَفْظِ الْعَامِلِ لِأَنَّهُ لِلتَّبْعِيضِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهَذَا يُقَوِّي مَذْهَبَ الشَّافِعِيِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى هَذِهِ
الْقِرَاءَةِ غَسْلٌ أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى الرِّجْلِ لَوْ كَانَ مَسْحًا كَمَسْحِ الرَّأْسِ لَمَا حُدِّدَ إلَى الْكَعْبَيْنِ كَمَا جَاءَ التَّحْدِيدُ فِي الْيَدَيْنِ إلَى الْمَرَافِقِ وَقَالَ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ وَوَجْهُ النَّصْبِ اسْتِئْنَافُ الْعَامِلِ وَهَذَا يُقَوِّي مَذْهَبَ مَنْ يَمْنَعُ حَمْلَ الْمُشْتَرَكِ عَلَى مَعْنَيَيْهِ أَوْ عَطْفُهُ عَلَى مَحَلِّ الْبَاءِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَامْسَحُوا بَعْضَ رُءُوسِكُمْ فَعُطِفَ عَلَى الْمُقَدَّرِ عَلَى تَوَهُّمِ وُجُودِهِ وَالْعَطْفُ عَلَى الْمَعْنَى وَيُسَمَّى الْعَطْفَ عَلَى التَّوَهُّمِ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَالثَّانِي عَنْ قَوْله تَعَالَى {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] لَا يَخْلُو إمَّا أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ الْبَشَرَةُ وَالشَّعْرُ بَدَلٌ عَنْهَا أَوْ بِالْعَكْسِ فَإِنْ قِيلَ بِالْأَوَّلِ وَهُوَ أَنَّ الْبَشَرَةَ أَصْلٌ فَلَا يَجُوزُ لِمَنْ حَلَقَ بَعْضَ رَأْسِهِ أَنْ يَمْسَحَ عَلَى الشَّعْرِ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ الْأَصْلِ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ قَالَ بِهِ وَإِنْ قِيلَ بِالثَّانِي وَهُوَ أَنَّ الشَّعْرَ أَصْلٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يَجُوزَ الْمَسْحُ عَلَى أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ مِنْ الشَّعْرِ سَوَاءٌ خَرَجَ الْمَمْسُوحُ عَنْ مَحَلِّ الْفَرْضِ أَوْ لَا وَلَمْ يَقُولُوا بِهِ.

وَمَسَحْتُ الْأَرْضَ مَسْحًا ذَرَعْتُهَا وَالِاسْمُ الْمِسَاحَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمِسْحُ الْبَلَاسُ وَالْجَمْعُ الْمُسُوحُ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ.

وَالْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالشِّينِ مُعْجَمَةً.

وَالْمَسِيحُ الدَّجَّالُ صَاحِبُ الْفِتْنَةِ الْعُظْمَى قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْمَسِيحُ الَّذِي مُسِحَ أَحَدُ شِقَّيْ وَجْهِهِ وَلَا عَيْنَ لَهُ وَلَا حَاجِبَ وَسُمِّيَ الدَّجَّالُ مَسِيحًا لِأَنَّهُ كَذَلِكَ وَمِنْهُ دِرْهَمٌ مَسِيحٌ أَيْ أَطْلَسُ لَا نَقْشَ عَلَيْهِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ فَقَالَ
إنَّ الْمَسِيحَ يَقْتُلُ الْمَسِيحَا
وَالْمَسِيحَةُ الذُّؤَابَةُ وَالْجَمْعُ الْمَسَائِحُ.

وَالتِّمْسَاحُ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ يُشْبِهُ الْوَرَلَ فِي الْخَلْقِ لَكِنْ يَكُونُ طُولُهُ نَحْوَ خَمْسِ أَذْرُعٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَيَخْتَطِفُ الْإِنْسَانَ وَالْبَقَرَةَ وَيَغُوصُ بِهِ فِي الْمَاءِ فَيَأْكُلُهُ وَالتِّمْسَحُ كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ تَمَاسِحُ وَتَمَاسِيحُ. 
مسح: مسح: (مختصر مسح بالدهن) دهن، مرخ، (بوشر، همبرت 155، دي ساسي كرست 2: 474) كرس (ملكا) (بوشر).
مسح: نظف بالفرشاة، نظف، قصر القــماش، نزع الشحم من الشيء. (الكالا- وبالأسبانية Alimpiar) ( هيلو): مسح، نشف (همبرت 199).
مسح: فرجن، حس الفرس (ابن العوام 2: 551).
مسح الحديد: جلا، صقل (بوشر).
مسح عطفه أو عطفيه أو أعطافه: مجازا أطراه وتملقه (حيان، بسام 1: 120): خاطبه أولا بكتاب يدعوه فيه إلى طاعته ومسح أعطافه وأجمل مواعده وفيه (3: 3) مسحا أعطافه ولثما أطرافه (بسام 2: 3) لم يرد واحدا إلا وهو يمسح عطفه، ويمشي بين يديه أو خلفه (عبد الواحد 89، 13 البربرية 1: 572). ألا أن مسح أعطاف دولته هي جعل الأمن يستتب في أطراف دولته (البربرية 2: 140): بعد تسعة أشهر من الأسفار وصل تلمسان وقد تثقف أطراف ملكه ومسح أعطاف دولته.
مسح: أخفى (مجازا) بدد، قشع، أزال (البربرية 1: 454: مسح الضغينة عن صدره وفيه (2: 541) مسح ما كان في صدره (أزال ما كان من مخاوفه) وفيه (561: 7 و 264: 2) ما يتعلق باختفاء الطعام في معدة آكليه (انظر الفقرة التي نشرتها في مادة زلط). يمسح النظر: في الحديث عن مرض الساد (تكشف في عدسة العين يمنع الأبصار) انظر (عنبية) في مادة (عنب).
مسح: سوى وجه الكيل بالمسطرة أو أي أداة أخرى على إناء مليء بالحبوب أو الملح ... الخ للقسط أي للتعادل (الكالا- بالأسبانية: ( rasar la arrasar, medida ( المقري 1: 801 وما بعده، معجم الجغرافيا).
مسح: حلق. وذلك في الحديث عن الحصان الذي لم يتم وشمه (قبل أن تظهر التجاويف في ثنايا أسنانه) (بوشر).
مسح: قطع، بتر، استأصل القضيب والخصية خاصة (معجم الجغرافيا).
مسح على: مسح دموع فلان (المقدمة 3: 32).
ماسح: لامس (معجم الادريسي).
تمسح بالماء: أغتسل (م. المحيط). ويقال أيضا تمسح بالتراب وبالحجر (فوك Lavare) أي حك ونظف جسده بالرمل والحجارة (عندما لا يجد الماء) اتباعا لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة (وردت في فاليتون 5 عبارة يبدو لي أن الناشر لم يفهمها) (ص13).
مسح: في محيط المحيط (وتمسحه بالماء والدهن بمعنى مسحه وكذلك تمسح الشيء وبالماء اغتسل).
تمسح بأذيال فلان: المعنى الحرفي مسح يديه أو وجهه بذيل رداء فلان، وهذا ما يفعله أحد الناس حين يعتقد بقداسة غيره راجيا أن يستمطر بركات السماء حين يلمس أطراف الرداء (أبو الفداء 1: 244): حين يشتد الجفاف يأتي الناس أفواجا في (طلب إنزال المطر من الله تعالى على وجه مخصوص عند الحاجة إليه، م. المحيط). أن المطر يبدأ بالهطول قبل ان يعود الناس إلى المدينة (فأقبل الناس يتمسحون بأذيال العباس) ويقال على سبيل المجاز والاستعارة تمسح بفلان وهو المعنى السابق نفسه (ابن جبير 20: 288. 1: 289 عبد الواحد 8: 132 ابن بطوطة 2: 81 ابن الخطيب 88): يتزاحمون عليه في طريقه ويتمسحون به (أبو الفداء أخبار الجاهلية 5: 170) في الحديث عن مذهب بعض الهنود من عباد البقر: ويتضرعون في التوبة إلى التمسح بها. ويقال أيضا تمسح بمشهد أي لامس ضريح أحد القديسين لكي يستميل لنفسه بركات السماء (ابن بطوطة 2: 79) (ضحح فيتمسحون).
تمسح: تبرك (وباللاتينية Pretereo) أخطر وأتسمح وأذهب وأفوت.
لا ينمسح: لا ينظف، لا يصلح، غير قابل للتهذيب (بوشر).
امتسح: انظرها عند (فوك) في مادة tergere- نظف، نشف.
مسح. مسح المرضى: المسحة الأخيرة (بوشر).
مسح: عيار، مكيال (همبرت 122).
مسح: قطعة كبيرة وغليظة من شعر الماعز (المرعز) أو شعر الحمار (انظر الملابس للمصنف ص406 هامش 1) ومن وبر الجمل (الادريسي 33: 2). وعند (بوشر) هو نسيج من صوف غليظ، أو متين، أو خشن أسمر اللون وفي الازرقي (180: 4): يعمل منه الخيم والحقائب التي تحتوي حاجات المسافرين والحيوانات وثياب الرهبان والنساك (أنظر الملابس ص405) (المقري 1: 330 موللر 49: 2) وباللاتينية cilicium مسح شعر - كذا في المعجم (اللاتيني العربي). وفي (المقري 2: 772): هو رداء الوبر الخشن الذي تلبسه إماء النصارى.
مسحة: دهنة. اصطلاح طقسي (بوشر، همبرت 155): وكذلك مسحة المرضى (م. المحيط). وآخر مسحة (بوشر، همبرت 155).
مسحة: تنظيف، جلاء، تنقية، تطهير (الكالا- وبالأسبانية: Alimpiadura) .
مسحة: عملية تسوية وجه الكيل للحبوب (لتحقيق التعادل الكمي في الوزن) (انظر ما سبق).
كسحة: قشارة، كشاطة (الكالا).
مسحة: منجر، مسحاج، مصولة (بوشر).
مسوح: دهان، مرهم، مروخ (دي ساسي كرست 2: 474 والجمع مسوحات، محيط المحيط).
مسوح: الكلمات الأخرى التي وردت في (جوليوس وفريتاج) ليست من هذه الكلمة بل من مسيح.
مساحة: المساحة متاع المشايخ (إكراميات للمشايخ) أعطيات يقدمها المالك لشيخه (وصف مصر 11ك 486).
مساحة: علم المساحة (محيط المحيط، همبرت 92، المقري 1: 364، المساحة التطبيقية، مسح الأراضي) (همبرت 83، المقدمة 3: 103، فخري 3: 373) مساحة المثلثات (بوشر). خراج على المساحة: (سمي بهذا لأن الأمير كان ملزما بذرع الملاكين) هو من نوعين فالأول يدفع سنويا على الأرض المحروثة وهو استثناء من القاعدة والثاني لا يدفع من غير الأرض المحروثة دون أن يعتمد على طبيعة التربة ومنتجاتها وطريقة الري وقربها أو بعدها عن الموانئ والأسواق) (معجم البلاذري 86، معجم الجغرافيا).
مسيحي: نصراني (فوك، بوشر).
مساح: ماسح الأرضية في الدور (بوشر).
مساح الصرم: صباغ الأحذية (بوشر).
مساح: مهندس أو مساح الأراضي، عالم الرياضيات (همبرت 83، 92. وصف مصر11:480).
مساحة: معول (همبرت 178).
أمسح: مخصي، مستأصلة منه الخصيتان وعضو الذكر (بوشر).
ممسح: انظر الكلمة الآتية (بار على 4656).
ممسحة والجمع مماسح: محكة الأحذية خرقة المسح، ليفة الصحون (بوشر، همبرت 199، باين سميث 1799 وفيه 1298): ممسحة الدواب.
ممسوح: مسيح تقال عن الدرهم المملس (معجم البلاذري).
ممسوح: مخصي، محروم من الخصيتين وعضو الذكر (انظر أمسح) (ألف ليلة 3: 166): فصار الرجل ممسوحا ليس له ذكر وفي (طبعة برسل 12: 328) أملس.
[مسح] نه: فيه "المسيح" عيسى، لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برأ، أو لأنه خرج من بطن أمه ممسوحًا بالدهن، أو لأنه كان يمسح الأرض أي يقطعها، وقيل: المسيح: الصديق، وقيل: هو بالعبرانية مشيحا فعرب، ويسمى به الدجال لأن عينه الواحدة ممسوحة، ورجل ممسوح الوجه ومسيح وهو أن لا يبقى على أحد شقي وجهه عين ولا حاجب إلا سوي، أو لأنه يقطع الأرض، وقيل: إنه مسيح- بوزن سكيت، وإنه الذي مسح خلقه أي شوه، وليس بشيء. ك: يقول: في المسيح والمسيح ليس بينهما فرق بل هما واحد يستعملان في عيسى والدجال، وقال أبو داود: المثقل هو الدجال، والمخفف عيسى، وأخطأ من زعم أن الدجال مسيخ- بمعجمة. نه: وفي ح الملاعنة: إن جاءت به "ممسوح" الأليتين، هو من لزقت أليتاه بالعظم ولم يعظما، رجل أمسح وامرأة مسحاء. وفيه: "تمسحوا" بالأرض فإنها بكم برة، أراد به التيمم، وقيل: أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل، والأمر ندب لا إيجاب. ومنه: إنه "تمسح" وصلى، أي توضأ، من تمسح الرجل: توضأ، والمسح يكون مسحًا باليد وغسلًا. وفيه: لما "مسحنا" البيت أحللنا، أي طفنا به، لأن من طاف به مسح الركن. ك: فلما مسحنا البيت، أي بركنه وهو كناية عن الطواف. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "مسيح" القدمين، أي ملساوان لينتان ليس فيهما تكسر ولا شقاق، فإذا أصابهما الماء نبا عنهما. شفا: سمي به عيسى لأنه لم يكن أخمص، فورد إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس له أخمص، وهو يخالف ح: كان خمصان الأخمصين، أي متجافي أخمص القدم وهو موضع لا تناله
مسح
مسَحَ1/ مسَحَ على يمسَح، مَسْحًا، فهو ماسِح، والمفعول مَمْسوح ومَسِيح
• مسَحَ الشَّيءَ المتلطَّخ: أزال ما عليه من أثر "مسَحَ المقعدَ المبتلّ- مسَحَ الغبارَ عن التلفاز- مسَحَ ما على السيّارة من وَحْل".
• مسَحَ الخطوطَ: محاها "مسَحَ الأسماءَ المكتوبة على الحائط" ° مسحَ اللهُ ذنوبَه.
• مسَحَ الحجرَ الأسودَ: لمسه واستلمه تبرُّكا.
• مسَحَ المشكلةَ: تتبَّع تفصيلاتها "تقوم الحكومةُ بمَسْح شامل لمشاكل الشّباب".
• مسَحَ القومَ قتلاً: بالغ في قتلهم " {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ} "? مسحَ الساقَ بالسّيف: ضربها، قطعها به- مسحَه من الوجود: قضى عليه، أهلكه.
• مسَحَ الشَّخصَ: شفاه "مسَح اللهُ علَّتَه".
• مسَحَ المكانَ: فحصه وتتبَّع تفاصيلَه "مسَح المنطقةَ لتعقّب أوكار المجرمين".
• مسَحَ الشَّيءَ بالماء ونحوه/ مسَحَ على الشَّيءِ بالماء ونحوه: أمَرَّ يده عليه به "مسَح القِدْرَ بالدُّهن- مسَح وجهَه بمنديل- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
 وَأَيْدِيكُمْ} "? مسح بيده على رأس اليتيم: عطف عليه- مسح فلانًا بالقول: خدعه بقول حسن. 

مسَحَ2 يمسَح، مِساحةً ومَسْحًا، فهو ماسح، والمفعول مَمْسوح
• مسَحَ الأرضَ: قاسها ليعلم مِساحتَها بالأمتار المربَّعة ونحوها وقسَّمها، حَدَّد أبعادَها "مسحَ المهندسُ قطعةَ الأرض قبل بنائها". 

امَّسحَ يمَّسِح، امِّساحًا، فهو مُمَّسِح
• امَّسح الشَّيءُ: ذهب ما كان عالقًا به. 

انمسحَ ينمسح، انمساحًا، فهو مُنْمَسِح
• انمسح الشَّيءُ: مُطاوع مسَحَ1/ مسَحَ على: امَّسح؛ ذهب ما كان عالقًا به "انمسحتِ العلامةُ- انمسحتِ الألوانُ بالحكّ". 

تمسَّحَ بـ يتمسَّح، تمسُّحًا، فهو مُتمسِّح، والمفعول مُتَمَسَّح به
• تمسَّح الشَّخْصُ بالماء: اغتسل ° تمسّح للصَّلاة: توضّأ.
• تمسَّح الشَّخْصُ بالأرض: تيمَّم "تَمَسَّحُوا بِالأرْضِ فَإِنَّها بِكُمْ بَرَّةٌ [حديث] "? تمسَّح بأعتابه: تقرَّب إليه وتذلَّل، تملَّقه- فلانٌ يُتَمَسَّح به: يُتَبَرَّك به لفضله. 

ماسحَ يماسِح، مماسَحةً، فهو مُماسِح، والمفعول مُماسَح
• ماسحَ الشَّخصَ: لاينه في القولِ غشًّا وغِلاًّ "غضب فلان فماسَحه حتى لان". 

مسَّحَ يمسِّح، تمسيحًا، فهو مُمسِّح، والمفعول مُمسَّح
• مسَّح الشَّيءَ: بالغ في مسحه، وإزالة ما عليه من أثر. 

أَمْسحُ [مفرد]: ج أماسِحُ، مؤ مُسَحَاءُ، ج مؤ مَساحٍ ومساحَى
• الأمسحُ من العملات المعدنيَّة: ما ذهب نقشُه. 

تِمْساح [مفرد]: ج تَماسِيحُ: (حن) حيوان برمائيّ من رتبة التمساحيّات وفصيلة الزواحف، كبير الجسم، طويل الذَّنَب، قصير الأرجل يغطي جسمه تُرْس متين كتُرس السّلاحف، مؤلّف من فلوس قرنيّة متّصل بعضها ببعض ° دُمُوعُ التَّماسيح [مَثَل]: يُضرب لمن يتباكى ويتظاهر بالحزن لأن التَّماسيح تسيل دموعها وهي تلتهم فريستها. 

ماسح [مفرد]: ج ماسحون ومَسَحة ومُسَّاح، مؤ ماسحة، ج مؤ ماسحات ومُسَّح ومواسحُ: اسم فاعل من مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2 ° ماسح الأحذية: مَنْ يَمسَح الأحذيةَ ويُلَمِّعها.
• ماسح إلكترونيّ نفقيّ: (فز) مجهر؛ ميكروسكوب؛ مايكروسكوب؛ مكرسكوب؛ مكروسكوب؛ آلة تحرِّك حزمة أشعّة الرادار بنمط معيَّن باتِّجاه نَفَق أو حجرة معيَّنة للبحث عن هدف. 

مُساحة [مفرد]
• مُساحة المائدة: ما تبقّى بعد مسحها. 

مِساحة [مفرد]:
1 - مصدر مسَحَ2.
2 - (هس) عدد الوحدات المربَّعة صحيحًا أو كسرًا التي يضمّها محيط لشكل هندسيّ مستوٍ.
• علم المِساحة: علمٌ يبحث في طرق قياس الخطوط والسُّطوح والأجسام. 

مَسْح [مفرد]:
1 - مصدر مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2.
2 - إجراء مُنظَّم لجمع المعلومات، يتضمَّن مجموعة من الأسئلة يجاب عنها تحريريًّا أو شفاهةً عن عيِّنَة ممثّلة للمجموعة التي يتمّ بحثها. 

مِسْح [مفرد]: ج أمساح ومُسوح:
1 - كساء غليظ من شَعَر.
2 - ثوب الرَّاهب ° لبِس المُسوحَ: أصبح راهبًا- لبِس مُسوحَ الرُّهبان: تظاهر بالبراءة والطِّيبة. 

مَسْحَة [مفرد]: ج مَسْحات ومَسَحات:
1 - اسم مرَّة من مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2: "نظفت بمَسْحةٍ واحدة".
2 - أثرٌ ظاهرٌ خفيف من جَمال ونحوه يبقى على الجسم "عليه مَسْحَة من جَمال وبهاء- ظهرت عليه مَسْحَة المرض/ الهزال".
3 - (حي) عيِّنة دم مثلا على شريحة للفحص المجهريّ، أو على سطح مستنبت. 

مَسَّاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2.
2 - مَنْ حرفتُه المِساحة (قياس الأرض). 

مَسَّاحة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مَسَّاح.
2 - اسم آلة من مسَحَ1/ مسَحَ على: أداة تُمْسَح بها الكتابةُ وغيرها "مسَّاحة السَّبُّورة/ البلاط/ الزُّجاج".
• مسّاحة سيَّارة: أداة لمسح ماء المطر عن زجاج السّيّارة الأماميّ والخلفيّ. 

مَسيح [مفرد]: ج مُسَحَاءُ ومَسْحَى: صفة ثابتة للمفعول من مسَحَ1/ مسَحَ على.
• المَسيح: لقب رسول الله عيسى ابن مريم عليه السلام " {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ} ".
• المَسيحُ الدَّجَّال: المسيخ الدَّجَّال؛ شخص يدَّعي الألوهيّة، يخرج آخر الزّمن يتّصف بالسّحر والكذب والتّمويه على النَّاس، ويُعَدّ ظهورُه إحدى علامات الساعة الكُبْرى. 

مَسِيحانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَسيح: على غير قياس "ناقش العديد من التصوّرات المسيحانيّة لدى البروتستانت". 

مَسيحيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَسيح.
2 - مَنْ كان على دين المَسيح. 

مَسيحيَّة [مفرد]: مؤنَّث مَسيحيّ: "فتاة مسيحيّة".
• المسيحيَّة: ديانة تُنْسَب إلى المسيح عليه السَّلام، النَّصرانيَّة، الدِّين المسيحيّ. 

مِمْسَحَة [مفرد]: ج مَماسحُ: اسم آلة من مسَحَ1/ مسَحَ على: خِرْقة تُمْسَح بها الأرضُ أو السَّبُّورةُ أو نحوهما "الممسحة المطاطيّة: أداة على شكل حرف ( T) لها قطعة مستعرضة ذات حافة مطاطيّة أو جلديّة يمسح بها سطح لإزالة الماء- ممسحة أقدام: توضع عند مدخل الباب لمسْح الأحذية". 

مسح

1 مَسَحَ شَيْئًا, aor. ـَ inf. n. مَسْحٌ; and ↓ مسّحهُ, inf. n تَمْسِيحٌ; He wiped a thing that was wet or dirty, with his hand, or passed his hand over it to remove the wet or dirt that was upon it: (L:) مَسْحٌ and تَمْسِيحٌ and ↓ تَمَسُّحٌ signifying the passing the hand over a thing that is flowing [with water or the like], or dirtied, soiled, or polluted, to remove the fluid or dirt, or soil or pollution; (L, K;) as when one wipes his head with his hand to remove water; and his forehead, to remove sweat. (L.) [It often signifies He stroked a thing with his hand; as, for instance, the Black Stone of the Kaabeh; see below.] b2: مَسَحَ رَأْسَهُ مِنَ المَآءِ; and جَبِينَهُ الرَّشَحِ; He wiped his head with his hand to remove the water that was upon it; and his forehead to remove the sweat. (L.) b3: مَسَحَ بِرَأْسِهِ (S) He wiped with his hand, or passed his hand closely over, his head, or a part thereof, without making any water to flow upon it: so in the Kur, v. 8; where it is said, فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ

إِلَى الْكَعْبَيْنِ: here أَرْجُلَكُمْ is in the acc. case as an adjunct to ايديكم; [i.e., as a third objective complement to the verb اغسلوا; not as an adjunct to رؤوسكم;] but some read أَرْجُلِكُمْ, putting it in the gen. case because of its proximity to رؤوسكم; (Jel;) [in like manner as خَرِبٍ is put in the gen. case in the phrase هٰذَا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ, an ex. given by many of the grammarians, showing that this is allowable in prose,] notwithstanding that it is said, by Aboo-Is-hák the grammarian, that the putting a noun in the gen. case because of its proximity to a preceding noun in that case is not allowable except in poetry, when necessity requires it: (L:) the head, which is wiped, is mentioned between the arms and the feet, which are washed, to show the order which is to be observed in the purification. (Jel.) But مَسَحَ signifies both he wiped with the hand, and also he washed: so says IAth: (L:) and Az and IKt say the like: (Msb:) you say مَسَحْتُ يَدَىَّ بالمَآءِ, meaning I washed my hands with water. (Az, Msb.) b4: مَسَحَ شَيْئًا بِالمَآءِ He wiped a thing with his hand wetted with water; passed his hand, wetted with water, over a thing. (Msb.) b5: مَسَحَ البَيْت He compassed the House [of God, i.e. the Kaabeh: because he who does so passes his hand over the corner in which is the Black Stone]. (L.) b6: مَسَحَ اللّٰهُ عَنْكَ مَا بِكَ May God remove that which is in thee! (L;) or, wash and cleanse thee from thy sins! (TA, art. مصح.) A prayer for a sick person. (L, from a trad.) b7: مَسَحَهُ He anointed him or it with oil. (A.) b8: مُسِحَ بِالكَرَمِ, inf. n. مَسْحٌ, (tropical:) He was characterized by somewhat, or by some sign or mark, of nobility. (L.) [See مَسْحَةٌ.] b9: مَسَحَ, inf. n. مَسْحٌ, He combed and dressed hair; syn. مَشَطَ. (K.) b10: مَسْحُ اللُّحِىَ [The stroking of the beards] was a sign of reconciliation. (S, O, in art. عق: see عَقُ بِالسَّهْمِ.) b11: مَسَحَهُ, or مَسَحَهُ بِالمَعْرُوفِ, i. e. بالمعروف مِنَ القَوْلِ, (L,) inf. n. مَسْحٌ; (L, K;) and ↓ مسّحهُ, (L,) inf. n. تَمْسِيحٌ; (L, K;) He spoke to him good words, deceiving, or beguiling, him therein, (L, K,) and giving him nothing. (L.) b12: فُلَانٌ يَمْسَحُ رَأْسَ زَيْدٍ (tropical:) Such a one beguiles, or deceives, Zeyd. (A.) [See also 3.] b13: مَسَحَ, inf. n. مَسْحٌ and تَمْسَاحٌ He lied; uttered what was false. (K.) b14: مَسَحَ فِى الأَرْضِ, inf. n. مُسُوحٌ, He set forth journeying through the land, or earth: (A'Obeyd, K: *) as also مَصَحَ. (TA.) b15: مَسَحَهُمْ (tropical:) He passed lightly by them, or brushed by them, without remaining by them. (L.) b16: مَسِحَ, [aor. ـَ inf. n. مَسَحٌ, The inner sides of his (a man's, S) thighs rubbed together, (S, L, K,) so as to become sore and chapped: (L:) or he had the inner side of his knee inflamed by the roughness of his garment. (L, K.) b17: مَسَحَ الإِبِلَ, inf. n. مَسْحٌ (tropical:) He made the camels to journey all the day long: and he made the backs of the camels to be wounded by the saddles, and emaciated them; as also ↓ مَسَّحَهَا, inf. n. تَمْسِيحٌ: (K:) and in the latter sense you say مَسَحَ النَّاقَةَ, and ↓ مسّحها. (TA.) b18: مَسَحَتِ الإِبِلُ يَوْمَهَا (tropical:) The camels journeyed all the day. (S.) مَسَحَتِ الإِبِلُ الأَرْضَ يَوْمَهَا دَأْبًا (tropical:) The camels journeyed all the day laboriously. (TA.) A2: مَسَحَ, (S,) inf. n. مَسْحٌ (K) and مِسَاحَةٌ, (S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) (tropical:) He measured land. (S, K.) A3: مَسَحَ, inf. n. مَسْحٌ, (tropical:) He cut, or severed: and he struck, or smote: (K:) he severed the neck, and the arm. (TA.) مَسَحَ عُنُقَهُ and بِعُنُقِهِن, aor. ـَ inf. n. مَسْحٌ, He smote his neck: or, as some say, severed it, or cut it through. Agreeably with both these significations مَسْحًا is rendered in the Kur, xxxviii. 32: some say that what is here meant is the wiping with the hand wetted with water: accord. to IAth, Solomon is here said to have smitten the necks and hock-tendons of the horses. (L.) [See art. طفق.] مَسَحَهُ بِالسَّيْفِ He smote him with the sword: (L:) and he cut him with the sword: (S, L:) or مَسَحَهُ signifies he struck him gently with a staff, or stick, and with a sword. (TA in art. دهن.) b2: See 8. b3: Also مَسَحَهُمْ He slew them. (L.) A4: مَسَحَهُ, (inf. n. مَسْحٌ, K,) He (God) created him blessed, (AHeyth, K,) and goodly: (AHeyth:) b2: and, contr., created him accursed, (AHeyth, K,) and foul, or ugly. (AHeyth.) A5: مَسَحَ, (S,) inf. n. مَسْحٌ, (K,) (tropical:) Inivit feminam. (S, K.) 2 مَسَّحَ see 1, in four places.3 ماسحهُ (tropical:) He took him by the hand; applied the palm of his hand to the palm of the other's hand. (TA.) b2: (tropical:) He made a compact, or covenant, with him. (TA.) b3: مَاسَحَا (tropical:) They used blandishing, soothing, or wheedling, words, one to the other, deceiving thereby; (K;) their hearts not being sincere. (TA.) You say غَضِبَ فَمَاسَحْتُهُ حَتَّى لَانَ (tropical:) He was angry, and I coaxed, or wheedled, him until he became gentle, or mild. (TA.) [See also 1.]5 تمسّح بِالمَآءِ He washed himself with water. (A, Z.) b2: تمسّح (tropical:) He performed the ablution called الوُضُوْء. (IAth.) b3: تمسّح بِالأَرْضِ (S, L) (tropical:) He performed the action termed التَّيَمُّم: or he made his forehead to touch the ground in prostration, without anything intervening. (L.) b4: فُلَانٌ يُتَمَسَّحُ بِثَوْبِهِ (tropical:) Such a one has his garment passed over men's persons as a means of their advancing themselves in the favour of God: (L:) [i.e., he is a holy man, from the touch of whose garment a blessing is derived: see St. Matthew's Gospel, ix., 20 and 21]. فُلَانٌ يُتَمَسَّحُ بِهِ (tropical:) Such a one is a person by means of whom one looks for a blessing (بُتَبَرَّكُ بِهِ,) by reason of his excellence, (K,) and his devotion; (TA;) as though one advanced himself in the favour of God by approaching him. (L.) [See also an ex. voce رُكْنٌ.] b5: فُلَانٌ يَتَمَسَّحُ (tropical:) Such a one has nothing with him, or in his possession; as though he wiped his arms with his hands: (K:) [for it is a custom of the Arabs to do thus as an indication of having nothing.] b6: تمسّح He wiped himself, مِنْ شَىْءٍ to remove a thing, and بِشَىْءٍ, with a thing. (L.) [See also 1.]6 تَمَاسَحَا (tropical:) They acted in a friendly or sincere manner, one to the other; syn. تَصَادَقَا: or they made a contract, or bargain, one with the other, and each struck the palm of the other's hand with the palm of his own hand [to confirm it], (K,) and swore to the other. (TA.) b2: تَمَاسَحُوا (tropical:) They took one another by the hand. (TA.) 8 امتسح He drew a sword (K) from its scabbard; as also ↓ مَسَحَ. (TA.) مَسْحٌ i. q. بَلَاسٌ; (S, K;) i.e., A garment of thick, or coarse, hair-cloth: so in the T: and a piece of such stuff as is spread in a house or tent: (TA:) a بلاس such as is worn by monks: (Mgh:) a كِسَآء of hair-cloth: (L:) an old and worn-out garment: (Kull:) pl. أَمْسَاحٌ and مُسُوحٌ; (S;) the former a pl. of pauc., and the latter a pl. of mult. (L.) b2: مِسْحٌ The main part, and middle, of a road; syn. جَادَّةٌ: (K:) pl. أَمْسَاحٌ (TA) and مُسُوحٌ. (K.) مَسَحٌ, a subst., Paucity of flesh in the posteriors and thighs; or smallness of the buttocks, and their sticking together; or paucity of flesh in the thighs; syn. رَسَحٌ. (L.) عَلَى فُلَانٍ مَسْحَةٌ مِنْ جَمَالٍ, (S, K,) or ↓ مِسْحَةٌ, (L,) (tropical:) Upon such a one there appears somewhat of beauty; (L, K;) or, some sign, or mark, or trait, of beauty: (L:) and مسحةُ كَرَمٍ, some sign, or mark, trait, or indication, of nobility; and the like: a mode of expression said, by Sh, to be used only in praise; so that you do not say عَلَيْهِ مسحةُ قُبْحٍ: (L:) but you say also بِهِ مسحةٌ مِنْ هُزَالٍ in him is somewhat, or some sign, or mark, of leanness; (L, K;) which is a phrase of the Arabs mentioned by Az. (L.) b2: مَسْحَةٌ in the cheek of a horse: see صِفَاحٌ.

مِسْحَةٌ: see مَسْحَةٌ.

مَسِيحٌ Anointed: wiped over with some such thing as oil. (K.) b2: A king. (El-'Eynee.) b3: المَسِيحُ [The Messiah, the Christ, the Anointed,] Jesus, on whom be peace ! (S, Msb, K,) [correctly] an arabicized word, [from the Hebrew,] originally مَشِيحَا, with ش: (T, Msb:) but the learned differ as to this word, whether it be Arabic or arabicized: F relates, in the K, his having mentioned, in his Expos. of the Meshárik el-Anwár, fifty opinions respecting the derivation of it; and in another work he has made the number fifty-six. (TA.) b4: Also, (K,) or المَسِيحُ الكَذَّابُ, (S,) or ↓ المِسِّيحُ, (K,) [The Messiah, or Christ, surnamed the Great Liar; the False Christ; Antichrist; also called] EdDejjál, الدَّجَّالُ: (S, K:) it is not allowable, however, to apply to him the appellation المَسِيحُ without restriction; wherefore one says المَسِيحُ الدَّجَّالُ [or الكَذَّابُ]; (TA;) [unless in a case like the following, in which] a poet says إِذَا المَسِيحُ يَقْتُلُ المَسِيحَ [When the true Messiah shall slay the false Messiah] (Msb.) [Many opinions respecting the derivation of the appellation thus applied are also mentioned by various authors.] b5: مَسِيحٌ Sweat: (T, S, K:) so called because it is wiped off (يُمْسَحُ) when it pours forth. (T.) b6: مَسِيحٌ (tropical:) A dirhem [or silver coin] of which the impression is obliterated; syn. أَطْلَسُ; (S, Msb, K;) having no impression. (Msb.) b7: مَسِيحٌ (S, K) and ↓ مَسِيحَةٌ (TA) A piece of silver. (As, S, K.) b8: مَسِيحٌ. (tropical:) i. q. مَمْسُوحُ الوَجْهِ, (K,) i.e., A man having one side of his face plain, without eye or eyebrow: said to apply in this sense to EdDejjál, among others. (IF, L.) b9: One-eyed. (Az.) [See also أَمْسَحُ.] b10: مَسِيحٌ A rough napkin, or kerchief, with which one wipes himself: (L, K:) so called because the face is wiped with it, or because it retains the dirt. (TA.) [A dusting-cloth, or dish-clout, or the like, is now called ↓ مِمْسَحَةٌ.] b11: مَسِيحٌ Beautiful in the face. (TA.) b12: مَسِيحٌ One who journeys or goes about much for the sake of devotion, or as a devotee; as also ↓ مِسِّيحٌ (K,) and ↓ أَمْسَحُ, (TA,) the fem. of which is مَسْحَآءُ. (K, TA.) See مَسَّاحٌ.

A2: مَسِيحٌ (tropical:) Multum coiens; as also ↓ مَاسِحٌ. (K.) b2: مَسِيحٌ Erring greatly. (TA.) b3: مَسِيحٌ A great liar; one who lies much; as also ↓ مَاسِحٌ and ↓ مِمْسَحٌ (K) and ↓ تِمْسَحٌ (Lh, K) and ↓ أَمْسَحُ, (TA,) the fem. of which last is مَسْحَآءُ. (K, TA.) See مَاسِحٌ.

A3: مَسِيحٌ Very veracious; syn. صِدِّيقٌ: (K, L, TA: in the CK صَدِيقٌ:) a meaning unknown to many of the lexicologists, and probably obsolete in their time. (L.) A4: مَسِيحٌ Created blessed, and goodly; (L;) created (مَمْسُوحٌ) with blessing, or prosperity: (K:) b2: and, contr., created accursed, and foul, or ugly; (L;) created with unfortunateness. (K.) مِسَاحَةٌ (tropical:) Mensuration of land. (Msb.) [See also 1.] b2: See also تَكْسِيرٌ.

مَسِيحَةٌ i. q. ذُؤَابَةٌ, [a portion, or lock, of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back; or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; or the part whence that hair grows; or a plait of hair hanging down; &c.]: (S, L, K:) or hair that is left without its being dressed with oil or anything else: or that part of a man's head that is between the ear and the eyebrow, rising to the part below that where the sutures of the scull unite: or that part of the side of the hair upon which a man puts his hand, next to his ear: or the hair of each side of the head: pl. مَسَائِحُ: or مسائح signifies the place which a man wipes with his hand: or, accord. to As, the hair: or, accord. to Sh, the hair which one wipes with his hand, upon his cheek and his head. (L.) b2: See مَسِيحٌ.

A2: مَسِيحَةٌ A bow: (S, K:) or an excellent bow: (L.) pl. مَسَائحُ. (S, K.) مَسَّاحٌ (tropical:) A measurer of land; (TA;) as also ↓ مَسِيحٌ. (L.) مِسِّيحٌ and المِسِّيحُ: see مَسِيحٌ.

بِهِ مَاسِحٌ He (a camel) has a fretting of the edge of the callosity upon his breast, produced by his elbow, without making it bleed: if he make it bleed, you say بِهِ حَازٌّ: (S, L:) and he has a chafing of his arm-pit produced by his elbow, but not violent, by reason of the disease called ضَاغِط. (L.) b2: See مَسِيحٌ. b3: مَاسِحٌ and ↓ مَسِيحٌ A great slayer; one who slays much, or many. (Az, L.) مَاسِحَةٌ A woman who combs and dresses hair; syn. مَاشِــطَةٌ. (S.) أَمْسَحُ A flat place, with small pebbles, and without plants, or herbage. (S.) b2: مَسْحَآءُ A plain tract of land, with small pebbles, (S, K,) and without plants, or herbage: (S:) [ex.] مَرَرْتُ بِخَرِيقٍ مِنَ الأَرْضِ بِيْنَ مَسْحَاوَيْنِ [I passed by a depressed tract of land containing herbage between two plain tracts containing small pebbles and without herbage]: (Fr, S:) or a piece of flat ground, bare, abounding with pebbles, containing no trees nor herbage, rugged, somewhat hard, like a flat place in which camels &c. are confined, or in which dates are dried, not what is termed قُفّ, nor what is termed سَهْلَة: (ISh:) pl. مَسَاحٍ and مَسَاحى [i. e. مَسَاحَى or مَسَاحِىُّ]; pl. forms proper to substs.; as it is an epithet in which the quality of a subst. predominates. (L.) b3: Also مَسْحآءُ Red land. (K.) b4: مَسْحَآءُ A woman having little flesh in her posteriors and thighs; or foul, ugly, or unseemly; syn. رَسْحَآءُ. (S.) [In the K., الأَرْضُ الرَّسْحَآءُ, given as an explanation of المَسْحَآءُ, is an evident mistake for المَرْأَةُ الرَّسْحَآءُ, as observed by Freytag.] b5: أَمْسَحُ, or أَمْسَحُ القَدَمِ, A man having a flat sole to his foot, without any hollow: (L:) fem. مَسْحَآءُ: (L, K:) and ↓ مَسِيحٌ, or القَدَمَيْنِ ↓ مَسِيحُ, signifies the same: and also having smooth and soft feet, without fissures or chaps, so that they repel water when it falls upon them. (L.) b6: Also مَسْحَآءُ, (K,) or مسحآءُ الثَّدْىِ, (L,) A woman whose breast has no bulk. (L, K.) b7: Also مَسْحَآءُ A one-eyed woman: [see also مَسِيحٌ:] and such as is termed بِخْقَآءُ, whose eye is not مُلَوَّزَة: so in [most of] the copies of the K., but in some, بِلَّوْرَة: (TA:) [the meaning seems to be whose eye has no crystalline humour]. b8: أَمْسَحُ A man having little flesh in his posteriors and thighs; or having small buttocks sticking together; syn. ارسح: fem. مَسْحَآءُ: pl. مُسْحٌ. (L.) b9: أَمْسَحَ A man (S) having the inner sides of his thighs rubbing together (S, L, K) so as to become sore and chapped: (L:) or having the inner side of his knee inflamed by the roughness of his garment: (L, K:) fem. مَسْحَآءُ, and pl. مُسْحٌ. (L.) b10: غَارَةٌ مَسْحَآءُ (tropical:) A hostile attack, or incursion, by a troop of horse, in which the attacking party passes lightly by the party attacked, or brushes by them, without remaining by them. (L, from a trad.) b11: See مَسِيحٌ.

أَمْسَح [app. used as a subst., and therefore with, or without, tenween,] A flat tract of land: pl. أَمَاسِحُ. (TA.) b2: A smooth desert; or smooth waterless desert. (Lth.) أُمْسُوحٌ Any long piece of wood in a ship: (K:) pl. أَمَاسِيحٌ. (TA.) مِمْسَحٌ and مِمْسَحَةٌ: see مَسِيحٌ.

مَمْسُوحُ الأَلْيَتَيْنِ Having the buttocks cleaving to the bone, and small. (L.) b2: مَمْسُوحٌ A eunuch whose testicles have been extirpated. (TA.) b3: عَضُدٌ مَمْسُوحَةٌ An arm, from the shoulder to the elbow, having little flesh. (TA.) b4: مَمْسُوحُ A thing foul, or ugly, and unfortunate, and changed from its proper form, or make. (TA.) [See art. مسخ.]

تِمْسَحٌ A dissembler; a deceiver; (K;) one who blandishes, soothes, or wheedles, one with his words, and deceives him. (TA.) b2: تِمْسَحٌ An audacious, or insolent, and wicked, or corrupt, man: (L, K:) or a great liar, who, if asked, will not tell thee truly whence he comes; who lies to thee even as to the place whence he comes. (L.) [See also مَسِيحٌ.] b3: See تِمْسَاحٌ.

تِمْسَاحٌ, (S, Msb, K,) and ↓ تِمْسَحٌ, (Msb, K,) the latter app. a contraction of the former, (Msb,) [The crocodile]; a well-known aquatic animal, (S,) a creature like the tortoise, of great size, found in the Nile of Egypt and in the river Mihrán, (K,) which is the river of Es-Sind; (TA;) or [rather] resembling the وَرَل about five cubits long, and less; that seizes men and oxen, and dives into the water with them and devours them: pl. of the former تَمَاسِيحٌ, and of the latter تَمَاسِحُ. (Msb.)
مسح
: (المَسْحُ، كالمَنْع: إِمرارُ) كَ (اليَدَ على الشّيْءِ السَّائلِ) أَ (والمُتَلطِّخِ لأَذهابِه) بذالك، كمَسْحِك رأْسَك من الماءِ وجَبِينَك من الرَّشْح، (كالتَّمسيحِ والتَّمَسُّح) ، مَسَحه يَمسَحه مَسْحاً، ومسَّحَه، وتَمسَّح مِنْهُ وَبِه. وَفِي حَدِيث فرَسِ المُرَابطِ (أَنّ عَلَفَه ورَوْثَهُ ومَسْحاً عنهُ، فِي مِيزَانه) يُرِيدُ مَسْحَ التُّرَابِ عَنهُ وتَنظيفَ جِلْدِه. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 وامسحوا برؤوسكم. . الى الْكَعْبَيْنِ} (الْمَائِدَة: 6) فسَّره قعلبٌ فَقَالَ: نزَل القُرآنُ، بالمَسْح والسُّنَّةُ بالغسْل، وَقَالَ بعضُ أَهلِ اللُّغَة: من خَفَض (أَرجُلِكم) فَهُوَ على الجِوَارِ. وَقَالَ أَبو إِسحاق النّحوي: الخفْضُ على الجِوَارِ لَا يجوز فِي كتابِ الله عزّ وجلّ، وإِنّما يجوز ذالك فِي ضَرورة الشِّعْر، ولاكنّ المَسْحَ على هاذه القراءةِ كالغَسْل. وممّا يَدلُّ على أَنّهُ غَسْلٌ أَنّ المسحَ على الرِّجْل لَو كانَ مَسْحاً كمَسْحِ الرَّأْس لَم يَجُزْ تَحديدُه إِلى الكَعْبَيْن كَمَا جَازَ التحديدُ فِي اليَديْن إِلى الْمرَافِق، قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ} بِغَيْر تَحْدِيد فِي الْقُرْآن، وَكَذَلِكَ فِي التَّيمُّمِ {7. 007 فامسحوا بوجوهكم واءَيديكم مِنْهُ} (الْمَائِدَة: 6) من غير تَحديد، فهاذا كلُّه يُوجِب غَسْلَ الرِّجلين. وأَمّا مَن قرأَ {7. 007 واءَرجلكم} فَهُوَ على وَجهَين: أَحدهما أَنّ فِيهِ تَقديماً وتأْخيراً، كأَنّه قَالَ: فاغْسِلُوا وُجُوهَكم وأَيديَكم إِلى المَرافقِ وأَرجُلَكم إِلى الكَعبين (وامْسحُوا برُؤُوسكم، فقدّمَ وأَخَّرَ ليَكُون الوضُوءُ وِلاءً شَيْئا بعد شيْءٍ. وَفِيه قولٌ آخَر، كأَنّه أَراد: واغسلوا أَرْجُلَكم إِلى الْكَعْبَيْنِ) لأَنَّ قَوله إِلى الكَعْبَيْنِ قد دَلَّ على ذالك كَمَا وصَفْنَا، ويُنسَق بالغَسْل، كَمَا قَال الشَّاعِر:
يَا لَيْتَ زَوْجَك قد غَدَا
مُتَقَلِّداً سيْفاً ورُمْحَا
الْمَعْنى متقلّداً سَيْفا وحاملاً رُمحاً.
وَفِي الحَدِيث: (أَنّه تَمسَّهَ وصَلَّى) أَي تَوضّأَ. قَالَ ابْن الأَثير: يُقَال للرَّجل إِذا تَوَضَّأَ: قد تَمَسَّح، والمسْحُ يكون مَسْحاً باليَد وغَسْلاً. وَنقل شيخُنا هاذه العبارةَ بالاختصار ثمَّ أَتبعها بِكَلَام أَبي زيد وَابْن قُتيبة مَا نصُّه: قَالَ أَبو زيد: المَسْحُ فِي كَلَام الْعَرَب يكون إِصابَةَ البَللِ، وَيكون غَسْلاً، يُقَال مَسَحْتُ يَدي بالماءِ، إِذا غَسَلْتُها، وتَمسَّحْتُ بالماءِ، إِذا اغُتسلْتُ، وَقَالَ ابْن قُتيبةَ أَيضاً: كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلميَتوضّأُ بِمدَ، فَكَانَ يَمْسح بالماءِ يدَيْه ورِجْلَيْه وَهُوَ لَهَا غاسلٌ قَالَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {7. 007 وامسحوا برؤوسكم واءَرجلكم} المُرَاد بمسْحِ الأَرجُلِ غَسْلُها. ويستدلّ بِمَسْحه صلى الله عَلَيْهِ وسلمرِجلَيْه بأَنّ فِعْلَه مُبيِّن بأَنّ المسحَ مُسْتَعْمَل فِي المَعنيَينِ المذكُورَيْن، إِذ لَو لم يُقَلْ بذالك لَزِم القولُ بأَنّ فِعلَه عَلَيْهِ السَّلَام بطرِيقِ الْآحَاد ناسخٌ للْكتاب، وَهُوَ مُمتنعٌ. وعَلى هاذا فالمسْحُ مُشتركٌ بَين مَعنيين، فإِن جَازَ إِطلاقُ اللَّفْظةِ الواحدَة وإِرادةُ كلاَ مَعنَييها إِن كَانت مُشتركةً أَو حَقيقةً فِي أَحَدِهما مَجازاً فِي الآخر، كَمَا هُوَ قولُ الشافِعيّ، فَلَا كَلاَمَ. وإِنْ قيل بالمَنْع فالعامِلُ محذُوفٌ، والتّقدير: وامْسَحوا بأَرْجْلِكم مَعَ إِرادة الغَسْلِ.
(و) من الْمجَاز: المَسْحُ: (القَوْلُ الحَسَنُ) من الرّجُل، وَهُوَ فِي ذالك (ممَّن يَخْدَعُك بِهِ) . مَسَحَه بِالْمَعْرُوفِ، أَي بِالْمَعْرُوفِ من القوْل وَلَيْسَ مَعَه إِعطاءٌ، قَالَه النَّصْر بن شُميل. وَقيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيح الدَّجَّال، لأَنّه يَخْدَع بقوله وَلَا إِعطاءَ. (كالتَّمسيح. و) المَسْحُ (المَشْطُ) . والماسِحَةُ: الــماشِــطَةُ. قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّال، لأَنّه يُزَيّن ظاهرَه ويُمَوِّهُه بالأَكاذيب والزَّخارِف. (و) من الْمجَاز: المَسْحُ: (القَطْع) : وَقد مَسَحَ عُنُقَه وعَضُدَهُ: قَطَعهما.
وَفِي (اللِّسَان) : مَسَحَ عُنُقَه وَبهَا، يَمسَحُ مَسْحاً: ضَرَبها، وَقيل قَطَعها. قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيحُ الدَّجّال، لأَنّه يضرِب أَعناقَ الّذِين لَا يَنقادون لَهُ. وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 ردوهَا عَليّ فَطَفِقَ. . والاءَعناق} (ص: 33) يُفسَّر بهما جَمِيعًا. وروَى الأَزهَرِيّ عَن ثَعْلَب أَنّه قيل لَهُ: قَالَ قُطْرب: يَمْسَحُهَا يُبَرِّك عَلَيْهَا فأَنكره أَبو العبّاس وَقَالَ: لَيْسَ بشيْءٍ. قيل لَهُ: فأَيْش هُوَ عندَك؟ فَقَالَ: قَالَ الفرَّاءُ وغيرُه: يَضْرِب أَعناقَها وسُوقعها، لأَنّهَا كانَت سَبَبَ ذَنْبه. قَالَ الأَزهريّ: ونحْو ذالك قَالَ الزّجاجُ، قَالَ: وَلم يَضرِب سُوقَها وَلَا أَعناقَهَا إِلاّ وَقد أَباحَ اللَّهُ لَهُ ذالك، لأَنْه لَا يَجعلُ التوْبَةَ من الذّنبِ بِذَنْبٍ عَظيمٍ. قَالَ: وَقَالَ: قَومٌ إِنّه مَسَحَ أَعْنَاقَها وسُوقَها بالماءِ بيَدِه. قَالَ: وهاذا لَيْسَ يُشبِه شَغْلَهَا إِيّاه عَن ذِكْرِ الله، وإِنّما قَالَ ذالك قَومٌ لأَنَّ قتْلَها كَانَ عِنْدهم مُنْكَراً، وَمَا أَباحه اللَّهُ فَلَيْسَ بِمنْكر، وجائزٌ أَن يُبيحَ ذالك لِسليمانَ عَلَيْهِ السّلامُ فِي وَقْتِه ويَحْظُرُه فِي هاذَا الوقْتِ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي حَدِيث سُليمانَ عَلَيْهِ السلامُ: {7. 007 فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والاءَعناق} قيل: ضَرَبُ أَعناقَهَا وعَرْقَبَهَا. يُقَال: مَسَحَه بالسَّيْف، أَي ضَرَبَه، ومَسَحه بالسَّيف: قطَعَه. وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
ومُستَامَةٍ تُسْتامُ وهْيَ رَخِيصةٌ
تُباعُ بسَاحاتِ الأَيادِي وتُمْسَحُ
تُمْسَح أَي تُقْطَع: والماسِح: القَتَّال.
(و) المَسْح: (أَنْ يَخْلُق اللَّهُ الشَيْءَ مُبَارَكاً أَو مَلْعُوناً) . قَالَ المُنذرِيّ: قلت لأَبي الهَيْثَم: بلَغَني أَنَّ عِيسَى إِنّمَا سُمِّيَ مَسِيحاً لأَنهُ مُسِحَ بالبَرَكة، وسُمِّيَ الدَّجّالُ مَسيحاً لأَنّه ممسوحُ العَيْنِ، فأَنْكرَه وَقَالَ: إِنَّمَا الْمَسِيح (ضِدُّ) الْمَسِيح، يقالُ مَسَحه الله، أَي خلَقه خَلْقاً مُبارَكاً حَسَناً، ومسَحَه اللَّهُ أَي خَلَقَه خَلْقاً قَبيحاً ملعوناً.
قلت: وهاذا الَّذِي أَنكره أَبو الهَيثم قد قَالَه أَبو الْحسن القابسيّ: ونقلَه عَنهُ أَبو عَمْرٍ الداني، وَهُوَ الوَجه الثَّانِي وَالثَّالِث. وقَولُ أَبي الْهَيْثَم الرابعُ وَالْخَامِس.
(و) المَسْح: (الكَذِبُ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيح الدجّال لكَونه أَكْذبَ خلْقِ اللَّهِ، وَهُوَ الوَجْه السَّادِس، (كالتَّمْسَاح، بِالْفَتْح) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
قَد غَلَبَ النَّاسَ بَنو الطمَّاحِ
بالإِفْك والتَّكذَابِ والتَّمساحِ
وَفِي المزهر للجلال، قَالَ سَلاَمةُ بنُ الأَنباريّ فِي شرح المَقامات: كلُّ مَا ورَدَ عَن الْعَرَب من المصادر على تَفعال فَهُوَ بِفَتْح التّاءِ، إِلاّ لفظتينِ: تِبْيَان وتِلْقَاء. وَقَالَ أَبو جَعْفَر النّحّاسُ فِي شرح المُعلّقَات: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب اسمٌ على تِفعالٍ إِلاّ أَربعة أَسماءٍ وخامسٌ مختلَف فِيهِ، يُقَال تِبْيَان، ولقِلادةِ المرأَةِ: تِقْصَارُ، وتِعْشَارٌ وتِبْرَك مَوضعانِ، وَالْخَامِس تِمْساحٌ، وتَمْسَحٌ أَكثرُ وأَفصحُ. كذَا نَقله شَيخنَا. فَكَلَام ابْن الأَنباريّ فِي المصدرَين، وَكَلَام ابْن النّحّاس فِي الأَسماءِ. (و) من الْمجَاز المَسْحُ (: الضَّرْبُ) ، يُقَال: مَسَحَه بالسَّيْف: أَي ضَرَبَه. وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 فَطَفِقَ مسحا. . والاءَعناق} ، قيل: ضَرَب أَعْنَاقَها وعَرْقَبَها، وَقد تقدّم قَرِيبا. وَمِنْه: مَسَحَ أَطرافَ الكَتَائِبِ بِسَيْفه.
وَقَالَ الأَزهَرِي: المَسيح: الماسح، وَهُوَ الْقِتَال، وَبِه سُمِّيَ، كَذَا ذَكَره المصنِّف فِي (البصائر) . قلت: وَهُوَ قريبٌ فِي المَسْحِ بمعْنى القَطْع، وَهُوَ الوَجْه السَّابِع.
(و) من الْمجَاز المَسْحُ: (الجِماع) وَقد مَسَحَها مَسْحاً، ومتَنَها مَتْناً: نَكَحَهَا.
(و) من الْمجَاز: المَسْحُ: (الذَّرْع كالمِسَاحَة، بِالْكَسْرِ) ، يُقَال مَسَحَ الأَرْضَ مَسْحاً ومسَاحَةً: ذَرَعَهَا، وَهُوَ مَسَّاحٌ.
(و) المَسْح: (أَنْ تَسيرَ الإِبِل يَومَها) ، يُقَال مَسَحَت الإِبل الأَرْضَ يَومَها دَأْباً، أَي سارَتْ فِيهَا سَيراً شَديداً. (و) مَسْحُ الناقَة أَيضاً (أَن تُتْعِبَها وتُدْبِرَهَا وتهزِلَهَا، كالتَّمْسيح) ، يُقَال مَسَحْتها ومَسَّحْتها، قَالَه الأَزهري، وَهُوَ مَجاز.
(و) المِسْحُ (بِالْكَسْرِ: البَلاَسُ) بِكَسْر الموحّدة وتفتح، ثَوْبٌ من الشَّعرِ غليظٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . وَجمعه بُلُسٌ، وسيأْتي فِي السِّين، قيل: وَبِه سمِّي المسيحُ الدّجال، لِذُلِّه وهَوَانِهِ وابتذاله، كالمسْح الَّذِي يُفْرَش فِي البَيْت، قيل: وَبِه سُمِّيَ كلمة اللَّهِ أَيضاً للبْسه البَلاسَ الأَسودَ تَقشفاً. فهما وَجْهانِ ذَكرَهما المصنّف فِي (البصائر) .
(و) المِسْح: (الجادَّةُ) من الأَرض، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح، لأَنّه سالِكُها، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) . (ج مُسُوحٌ) ، وَهُوَ الجْمع الكثيرُ، وَفِي الْقَلِيل أَمساحٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
ثمَّ شَرِبْن بنَبْط والجِمالُ كأَ
نّ الرَّشْحَ مِنْهُنَّ بااباطِ أَمساحُ
قَالَ السكّريّ: يَقُول تَسْوَدُّ جْلودُهَا على العَرَق، كأَنّهَا مُسوحٌ. ونَبْط: موضعٌ. (و) المَسَحُ (بِالتَّحْرِيكِ: احتراقُ باطنِ الرُّكْبَة لخشونة الثَّوبِ) ، وَفِي نُسْخَة: من خُشْنَة الثّوْب. (أَو) هُوَ (اصْطِكَاكُ الرَّبْلَتَيْنِ) ، هُوَ مس باطنِ إِحدَى الفَخذيْنِ باطنَ الأُخْرَى، فيَحدُث لذالك مَشَقٌ وتَشقّقٌ، والرَّبْلَة بِالْفَتْح وَسُكُون الموحَّدةِ وَفتحهَا: باطنُ الفَخذِ، كَمَا سيأْتي. وَفِي بعض النُّسخ (الرُّكبتَين) وَهُوَ خطأٌ. قَالَ أَبو زيد: إِذا كَانَ إِحدى رَبْلَتَيِ الرّجلِ تُصِيب الأُخرَى قيل. مَشق مَشَقاً. ومَسحَ، بِالْكَسْرِ، مَسَحاً، (والنَّعْتُ أَمْسَحُ، و) هِيَ (مَسْحَاءُ) ، رَسْحاءُ، وقَوم مُسْحٌ رُسْحٌ. وَقَالَ الأَخطل:
دُسْمُ العَمائمِ مُسْحٌ لَا لُحومَ لهُمْ
إِذا أَحَسُّوا بشَخْص نابىء أَسدُوا
وَفِي حَدِيث اللِّعان أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال فِي وَلدِ الملاعَنَة: (إِنْ جاءَتْ بِهِ مَمْسُوحَ الأَلْيتيْن) ، قَالَ شَمِرٌ: الّذي لَزِقَتْ أَلْيَتاه بالعَظْمِ وَلم يَعْظُما. قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّال، لأَنّه معيوب بكلِّ عَيبٍ قبيحٍ.
(والمَسِيحُ: عِسَى) بن مَرْيم (صَلَّى الله) تَعَالى (عَلَيْه) وعَلى نبيِّنَا (وسَلَّم، لبَرَكَتِهِ) ، أَي لأَنّه مُسحَ بالبَرَكَة، قَالَه شَمرٌ، وَقد أَنكرَه أَبو الهيثَمِ، كَمَا سيأْتي، أَو لأَنَّ جبريلَ مَسَحه بالبَركة، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {7. 007 وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا اءَينما كنت} (مَرْيَم: 31) ولأَنّ الله مَسَحَ عَنهُ الذُّنوبَ. وهاذانِ القَولانِ من كتاب دَلَائِل النوّة لأَبي نُعَيم: وَقَالَ الرَّاغب: سُمِّيَ عيسَى بالمسيح لأَنّه مُسِحَت عَنهُ القُوَّةُ الذّميمةُ من الجَهْل والشَّرَهِ والحِرْص وَسَائِر الأَخلاقِ الذميمة، كَمَا أَنَّ الدَّجَّال مُسِحَت عَنهُ القُوَّة المحمودة من العِلْم والعَقْلِ والحلْم والأَخْلاق الحَميدة. (وذَكَرْت فِي اشتقاقه خَمسين قَولاً فِي شَرْحى لمَشَارِقِ الأَنوَارِ) النَّبَوِيَّة للصاغَانيّ. وشَرحُه المسمَّى بشوارِقِ الأَسْرَارِ العليّة، وَلَيْسَ بمَشارِقِ القَاضِي عياضٍ، كَمَا تَوهَّمَه بعضٌ. وَسبق للمصنّف كلامٌ مثل هَذَا فِي ساح، وذَكرَ هُنَاكَ أَنَّه أَوردَهَا فِي شرْحه لصحيح البخاريّ، فلعلَّله المُرَاد فِي قَوْله (وغَيْرِهِ) كَمَا لَا يَخفَى.
قلت: وَقد أَوصلَه المصنّف فِي بصائر ذَوي التَّمْيِيز فِي لطائف كتاب الله الْعَزِيز، مجلدان، إِلى ستّة وَخمسين قولا، مِنْهَا مَا هُوَ مَذْكُور هُنَا فِي أَثناءِ المادّة، وَقد أَشرْنا إِليه، وَمِنْهَا مَا لم يَذكره. وتأْليف هاذا الكِتاب بعد تأْليف الْقَامُوس، لأَني رأَيتُه قد أَحالَ فِي بعض مواضِعه عَلَيْهِ. قَالَ فِيهِ: واختُلِف فِي اشتقاق الْمَسِيح، فِي صِفة نَبِيّ الله وكلَمته عيسَى، وَفِي صِفةِ عدوّ الله الدّجّال أَخزاه الله، على أَقْوالٍ كَثِيرَة تنِيف على خمسين قولا. وقَال ابْن دِحْيَةَ الحافظُ فِي كِتَابه (مَجمع الْبَحْرين فِي فَوَائِد المَشرقَيْنِ والمَغرِبَين) : فِيهَا ثلاثَةٌ وَعِشْرُونَ قَولاً، وَلم أَرَ مَنْ جَمعها قَبْلي ممَّن رَحَلَ وجالَ، ولقِيَ الرِّجَال. انْتهى نَص ابْن دِحيَهَ.
قَالَ: الفَيْروز آباذي: فأَضَفْت إِلى مَا ذكَره الْحَافِظ من الْوُجُوه الحَسَنة والأَقوالِ البديعة، فتمّتْ بهَا خَمْسُونَ وَجْهاً. وَبَيَانه أَنَّ العلماءَ اخْتلفُوا فِي اللَّفْظَة، هَل هِيَ عربيّة أَم لَا، فَقَالَ بَعضهم: سريانيّة، وأَصلُهَا مَشيخا، بالشين الْمُعْجَمَة، فعرّبتها الْعَرَب، وَكَذَا ينطِق بهَا الْيَهُود، قَالَه أَبو عُبيد، وهاذا القَوْل الأَوّل. وَالَّذين قَالُوا إِنّها عربيّة اخْتلفُوا فِي مادّتها، فَقيل: من سيح، وَقيل: من مسح، ثمَّ اخْتلفُوا، فَقَالَ الأَوّلون مَفْعل، من ساح يسيح، لأَنّه يَسِيح فِي بُلدَانِ الدُّنْيا وأَقْطَارِهَا جميعِها، أَصُلها مَسْيِح فأُسْكِنَت الياءُ ونُقِلتْ حَركَتها إِلى السِّين، لاستثقالهم الكسرةَ على الياءِ وهاذا القولُ الثَّانِي، وَقَالَ الْآخرُونَ: مَسيحٌ مُشتقُّ من مَسَحَ، إِذا سارَ فِي الأَرض وقَطَعها، فَعيل بمعنَى فاعِل. والفريق بَين هاذا وَمَا قبله أَنَّ هاذا يَختصّ بقَطْع الأَرضِ وَذَاكَ بقَطْع جميعِ البلادِ، وهاذا الثَّالِث، ثمَّ سَردَ الأَقوالَ كلَّهَا، وَنحن قد أَشرْنا إِليها هُنَا على طَرِيق الاستيفاءِ ممزوجَةً مَعَ قَول المصنّق فِي الشّرْح، وَمَا لم نَجِدْ لَهَا مناسَبَة ذكرناهَا فِي المستدركات لإِجل تَتميم الْمَقْصُود وتَعميم الْفَائِدَة.
(و) المَسِيح: (الدَّجَّالُ لشُؤْمِهِ) ، وَلَا يجوز إِطلاقُه عَلَيْهِ إِلاّ مقيَّداً فَيُقَال المَسيحُ الدَّجّالد، وَعند الإِطلاق إِنما يَنصرف لعيسَى عَلَيْهِ السلامُ، كَمَا حَقَّقه بعضُ العلماءِ. (أَو هُوَ) ، أَي الدّجّال، مِسِّيح (كَسِكِّينٍ) ، رَوَاهُ بعض المحَدِّثين. قَالَ ابْن الأَثير: قَالَ أَبو الهَيثم: إِنّه الَّذِي مُسِحَ خَلْقُه، أَي شُوِّهِ. قَالَ: وَلَيْسَ بشيْءٍ.
(و) المَسِيح والمَسِيحة: (القِطْعَةُ من الفِضَّةِ) ، عَن الأَصمعيّ، قيل: وبهُ سُمِّيَ عيسَى عَلَيْهِ السلامُ لحُسْنِ وَجْهه. ذكرَه ابْن السِّيد فِي الْفرق. وَقَالَ سَلَمة بن الخُرشُب يصف فرسا:
تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ
بتَحْجِيلٍ وَوَاحدةٌ بَهيمُ
كأَنّ مَسِيحَتيْ وَرِقٍ عَلَيْهَا
نَمَتْ قُرْطَيهما أُذُنٌ خذِيمُ
قَالَ ابْن السِّكّيت: يَقُول كأَنَّمَا أُلبِسَتْ صفيحَةَ فِضَّةٍ من حُسْن لوّنِهَا وبَرِيقها، وَقَوله نَمَتْ قُرْطَيهما، أَي نَمَتِ القُرطَين اللَّذَيْنِ من المَسِيحتَين، أَي رَفَعَتْهما، وأَراد أَنَّ الفِضَّة مِمَّا تُتَّخذ للحَلْيِ، وذالك أَصفَى لَهَا.
(و) المَسيح: (العَرَقُ) : قَالَ لبيد:
فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثقَّبِ
وَقَالَ الأَزهريّ: سُمِّيَ العَرقُ مَسِيحاً لأَنّه يُمْسَح إِذا صُبَّ. قَالَ الرّاجز:
يَا رِيَّهَا وَقد بَدَا مَسِيحى
وابتَلَّ ثَوْبَايَ من النَّضِيحِ
وخَصَّه المصنّف فِي (البصائر) بعَرق الخَيْل، وأَنشد:
وَذَا الجِيَادُ فِضْنَ بالمَسيحِ
قَالَ: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ.
(و) المَسِيح: (الصِّدّيقُ) بالعبرانيّة، وَبِه شُمِّيَ عسَى عَلَيْهِ السلامُ، قَالَه إِبراهيم النّخَعيّ، والأَصمعيّ، وابنُ الأَعرابيّ، قَالَ ابْن سَيّده: سُمِّيَ بذالك لصِدْقِه. وَرَوَاهُ أَبو الْهَيْثَم كذالك، وَنَقله عَنهُ الأَزهريّ. قَالَ أَبو بكر: واللُّغويّون لَا يعْرفُونَ هاذا. قَالَ: ولعلّ هاذا كَانَ يُسْتَعْمَل فِي بعض الأَزمان فَدَرَسَ فِيمَا دَرَسَ من الْكَلَام قَالَ: وَقَالَ الكسائيّ: وَقد دَرَسَ من كَلَام الْعَرَب كثيرٌ. وَقَالَ الأَزهريّ: أُعرِب اسمُ المسيحِ فِي الْقُرْآن على مَسيح، وَهُوَ فِي التَّوْرَاة مَشيحا فعُرِّب وغَيِّر، كَمَا قيل موسَى وأَصلُه مُوسى.
(و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: المعسيح (الدِّرْهَمُ الأَطْلَسُ) ، هاكذا فِي (الصّحاح) و (الأَساس) ، وَهُوَ الَّذِي لَا نَقْشَ عَلَيْهِ. وَفِي بعض النّسخ (الأَملس) قيل: وَبِه سُمِّي المسيحُ، وَهُوَ مناسبٌ للأَعورِ الدّجّال، إِذْ أَحَدُ شقَّيْ وَجْهِه مَمْسُوحٌ.
(و) المَسِيح: (المَمْسُوح بمثْلِ الدَّهْنِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ عِيسَى عَلَيْهِ السّلام، لأَنّه خَرَجَ من بطْنِ أُمِّه مَمسوحاً بالدُّهْن أَو كأَنّه مَمسوحُ الرّأْسِ، أَو مُسِح عندَ وِلادته بالدُّهْن، فَهِيَ ثلاثَةُ أَوْجه أَشار إِليها المصنّف فِي (البصائر) .
(و) الْمَسِيح أَيضاً: الممسوحُ (بالبَرَكَةِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام، لأَنّه مُسِح بالبَرَكَةِ، وَقد تقدّم.
(و) المَسِيح: الْمَمْسُوح (بالشُّؤْمِ) ، قيل: وَبِه شمِّيَ الدَّجّال.
(و) من الْمجَاز: المَسيح هُوَ الرجل (الكثيرُ السِّيَاحَة) ، قيل وَبِه سُمِّيَ عَلَيْهِ السلامُ، لأَنّه مَسَحَ الأَرضَ بالسِّياحَةِ. وَقَالَ ابْن السّيد: سُمِّيَ بذالك لجَوَلانه فِي الأَرض. وَقَالَ ابْن سَيّده: لأَنّه كَانَ سائحاً فِي الأَرض لَا يسْتَقرّ، (كالمِسِّيحِ، كسكِّينٍ) ، راجعٌ للَّذي يَلِيهِ، وَهُوَ يصلُح أَن يكون تَسميةً لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام، كَمَا يَصلح لتَسمية الدَّجّال، لأَنّ كلاًّ مِنْهُمَا يَسِيح فِي الأَرض دَفعةً، كَمَا هُوَ مَعْلُوم، وإِنْ كانَ كَلامُ المصنّق يُوهِمُ أَنَّ المشدَّد يَختص بالدجّال، كَمَا مرَّ. فقد جَوَّز السُّيُوطِيّ الأَمرَينِ فِي التوشيح، نَقله شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: المَسِيح: الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الجِمَاعِ، كالمَاسِحِ،) وَقد مَسَحَهَا يَمسَحُهَا، إِذا نَكَحَهَا، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدّجّال، قَالَه ابْن فَارس.
(و) من الْمجَاز: المعسيح هُوَ الرَّجل (المَمْسُوحُ الوَجْهِ) ، لَيْسَ على أَحَد شقَّيْ وَجْهِه عَينٌ وَلَا حاجِبٌ، والمسيحُ الدّجّالُ مِنْهُ على هاذه الصِّفة، وَقيل سُمِّيَ بذالك لأَنّه مَمْسُوح العَينِ. وَقَالَ الأَزهريّ: الْمَسِيح: الأَعورُ، وَبِه سُمِّيَ الدّجّالُ. ونحوَ ذَلِك (قَالَ أَبو عَبيد) .
(و) المَسِيحُ: (المِنْدِيلُ الأَخْشَنُ) ، لكَونه يُمْسَح بِهِ الوَجْهُ، أَو لكَونه يُمسِك الوَسَخَ. قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسِيح الدّجّالُ، لاتِّساخه بدَرَن الكُفْرِ والشِّرْك، قَالَه المصنِّف.
(و) المَسيح: (الكذَّاب، كالماسِحِ، والممْسَحِ) وأَنشد:
إِنِّي إِذَا عَنَّ مِعَن مِتْيَحُ
ذَا نَخْوةِ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحُ
أَو كَيْذُبَانٌ مَلَذانٌ مِمْسَح
(والتِّمْسَحِ) ، وهاذا عَن اللِّحْيَانيّ، (بِكَسْر أَوّلهما) ، والأَمْسَحِ.
(و) عَن ابْن سَيّده: (المَسْحَاءُ: الأَرض المسْتَوِيَةُ ذاتُ حَصًى صِغارٍ) لَا نَبَاتَ فِيهَا، والجمْعُ مَسَاحٍ وَمَسَاحى غُلِّب فكُسِّر تكسيرَ الأَسماءِ. ومكانٌ أَمْسَحُ. (و) المَسْحاءُ (: الأَرْضُ الرَّسْحَاءُ) . قَالَ ابْن شُمَيل: المَسحاءُ: قِطعةٌ من الأَرض مُستوِيَةٌ جَرداءُ كثيرةُ الحَصَى، لَيْسَ فِيهَا شجرٌ وَلَا نَبْت، غَليظةٌ جَلَدٌ، تَضرِب إِلى الصَّلاَبة، مثْل صَرْحَةِ المِرْبَدِ، وليستْ بقُفّ وَلَا سَهْلَةٍ. ومكانٌ أَمسحُ. قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيحُ الدّجّال، لعَدَمِ خَيْرِه وعِظَمِ ضَيْرِه، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
وَقَالَ الفرّاءُ يُقَال مَرَرْت بخَرِيقٍ من الأَرض بَين مَسْحاوَيْنِ. والخَرِيقُ: الأَرض الّتى تَوَسَّطَها النَّبَاتُ.
(و) قَالَ أَبو عَمرٍ و: المَسْحاءُ: (الأَرْضُ الحَمْرَاءُ) ، والوَحْفَاءُ: السّوداءُ.
(و) المعسْحَاءُ: (المَرْأَةُ) قَدَمُها مُستَوِية (لَا أَخْمَصَ لَهَا) ، ورَجلٌ أَمسَحُ القَدَمِ. وَفِي صفَة النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَسِيحُ القَدَمَين) ، أَراد أَنَهما مَلْساوان لَيِّنتان لَيْسَ فيهمَا تَكسُّرٌ وَلَا شُقَاقٌ، إِذا أَصابَهما الماءُ نَبَا عَنْهُمَا. قِيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ عيسَى، لأَنّه لم يعكن لرِجْله أَخْمَصُ، نُقل ذالك عَن ابْن عبّاس رَضِيَ اللَّهُ عنهُما.
(و) المَسْحَاءُ: المرأَةُ (الَّتِي مَا لِثَدْيَيْهَا حَجْمٌ. و) المسحاءُ: (العَوْرَاءُ) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : المَسِيح: الأَعورُ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال. (و) المَسْحَاءُ: (البَخْقَاءُ الّتي لَا تكون عَيْنُها مُلَوَّزَة) ، هاكذا عندنَا فِي النُّسخ بِالْمِيم وَاللَّام والزّاي، وَفِي بعض الأُمهات (بِلَّوْرة) بِكَسْر الموحّدَة وشدّ اللاّم وَبعد الواوِ راءٌ. (و) المَسْحَاءُ: (السَّيّارَةُ فِي سِياحَتِهت) والرَّجلُ أَمْسحُ. (و) المَسْحَاءُ: (الكَذّابة) ، والرَّجلُ أَمْسحُ، وتَخْصِيصُ المرأَةِ بِهاذِه المعانَي غير الأَوّلين غير ظَاهر، وإِحالةُ أَوْصافِ الإِناث على الذُّكور خلافُ الْقَاعِدَة، كَمَا صرّحَ بِهِ شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: (تَماسَحَا) ، إِذا (تَصَادَقَا، أَوْ) تَماسَحَا إِذا (تَبَايَعَا فتَصَافَقَا) وتحَالَفا: (ومَاسَحَا) ، إِذا (لاَيَنَا فِي القَوْلِ غِشًّا) ، أَي والقُلوب غير صافِيَةِ، وَهُوَ المُدَاراةُ. وَمِنْه قَوْلهم: غَضِبَ فمَاسَحْتُه حتَّى لاَنَ، أَي دَارَيْته. قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال، كَذَا فِي (الْمُحكم) . قَالَ المصنِّف فِي (البصائر) : لأَنّه يَقُول خلاف مَا يُضمِر.
(والتِّمْسَحُ) والتِّمْساح، بكسرهما، من الرِّجَال: (المارِدُ الخَبِيثُ) ، والكَذَّاب الّذِي لَا يَصْدُق أَثَرَه، يَكْذِبك من حَيْثُ جاءَ. (و) التِّمْسَحُ: (المُدَاهِنُ) المُدارِي الَّذِي يُلايِنُك بالقَولِ وَهُوَ يَغُشُّك. قيلَ: وَبِه سمِّيَ الْمَسِيح الدّجّال، لأَنّه يَغُشّ ويُدَاهِنُ.
(و) التِّمسَح كأَنّه مقصورٌ من (التِّمْسَاح، وَهُوَ خَلْقٌ كالسُّلَحْفَاةِ ضَخْمٌ) ، وَطوله نَحْو خَمسةِ أَذرعٍ وأَقلّ من ذالك يَخطف الإِنسانَ والبَقَرَ ويَغوص بِهِ فِي الماءِ فيأْكله، وَهُوَ من دوابِّ الْبَحْر (يَكُونُ بنِيلِ مِصْرَ وبنَهْرِ مَهْرَانَ) ، وَهُوَ نهر السَّند. وبهاذا استدلُّوا أَن بينهُما اتِّصالاً، على مَا حَقّقه أَهلُ التَّارِيخ. قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدجّال، لضَررِه وإِيذائه، قَالَه المصنِّف فِي (البصائر) .
(والمَسِيحَةُ: الذُّؤَابَةُ) ، وَقيل: هِيَ مَا تُرِك من الشَّعر فَلم يُعالَج بدُهْن وَلَا بشيْءٍ. وَقيل: المَسِيحَة من رأْسِ الإِنسانِ: مَا بَين الأُذُنِ والحاجِبِ، يَتصعَّدُ حَتَّى يكون دون اليافُوخِ. وَقيل: هُوَ مَا وَقَعَتْ عَلَيْهِ يدُ الرَّجُلِ إِلى أُذنِه من جَوانِب شَعرِه، قَالَ:
مَسائح فَوْدَيْ رَأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ
جَرَى مِسْكُ دَارِينَ الأَحَمُّ خِلاَلَهَا
وَقيل: المسائِحُ: موضِعُ يدِ الماسِح. ونقلَ الأَزهريّ عَن الأَصمعيّ: المسائحُ: الشَّعرُ. وَقَالَ شَمِرٌ: وهِي مَا مَسحْتَ من شَعرك فِي خَدِّك ورأْسِك، وَفِي حَدِيث عَمَّار (أَنّه دخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُرجِّل مَسائِحَ من شَعره) ، قيل هِيَ الذّوائبُ وشَعرُ جانِبَيِ الرأْس قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجال، لأَنّه يأْتِي آخِرَ الزَّمَانِ، تَشبِيهاً بالذّوائب، وَهِي مَا نَزلَ من الشَّعرِ على الظَّهْر، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
(و) المَسِيحة: (القَوْسُ) الجَيِّدة. (ج مَسَائحُ) قَالَ أَبو الهَيثم الثَّعلبيّ:
لَنَا مَسَائحُ زُورٌ فِي مَراكِضِها
لِينٌ ولَيْسَ بِهَا وَهْنٌ وَلَا رَقَقُ
قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيح عيسَى، لقُوّته وشِدّته واعتِدَالِه وتَعْدَلته، كَذَا قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
(و) المَسِيحة: (وادٍ قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) .
(و) من الْمجَاز: (عَلَيْهِ مَسْحَةٌ) ، بِالْفَتْح، (منْ جَمَالٍ) ، ومَسْحَةُ مُلْكٍ. أَي أَثر ظاهرٌ مِنْهُ. قَالَ شَمرٌ الْعَرَب تَقول: هاذا رجلٌ عَلَيْهِ مَسْحَةُ جَمال ومَسْحَةُ عِتْقٍ وكَرَمٍ، وَلَا يُقَال ذالك إِلاّ فِي الْمَدْح. قَالَ: وَلَا يُقَال عَلَيْهِ مَسْحَةُ قُبحٍ. وَقد مُسِحَ بالعِتْق والكَرمِ مَسْحاً. قَالَ الكُمَيْت:
خَوَادِمُ أَكْفَاءٌ عليهنّ مَسْحَةٌ
من العِتْق أَبْدَاها بَنَانٌ ومَحْجِرُ
(أَو) بِهِ مَسْحَةٌ (من هُزَالٍ) وسِمَنٍ، نَقله الأَزهريّ عَن الْعَرَب، أَي (شَيءٌ مِنْهُ) .
(وذُو المَسْحَةِ جَرِيرُ بنُ عبْدِ الله) ابْن جابرِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْر أَبو عَمرٍ و (البَجَليّ) رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَفِي الحَدِيث عَن إِسماعيلَ بن قَيْسٍ قَالَ: سمِعْت جَريراً يَقُول مَا رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممنذ أَسلَمْتُ إِلاّ تَبسَّمَ فِي وَجْهي، قَالَ: ويَطْلُع عَلَيْكُم رَجلٌ من خيارٍ ذِي يَمَنٍ على وَجْهِه مَسْحَةُ مُلْك. وهاذا الحديثُ فِي النِّهايَة لِابْنِ الأَثير (يَطلُعُ عَلَيْكُم مِن هاذا الفَجِّ رَجلٌ من خَير ذِي يَمَنٍ، عَلَيْهِ معسْحَةُ مُلْكٍ) فَطَلَع جَريرُ بنُ عبد الله، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(و) عَن أَبي عُبيد (المُسُوحُ: الذَّهَابُ فِي الأَرض) ، وَقد مَسَحَ فِي الأَرض مُسُوحاً إِذا ذَهَبَ، وَالصَّاد لُغَة فِيهِ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال.
(وتَلُّ ماسِحٍ: ع بقِنَّسْرِينَ) . (وامْتَسَحَ السَّيْفَ) من غِمْده، إِذا (اسْتَلَّهُ) .
(والأُمْسُوحُ، بالضّمّ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَوِيلَةٍ فِي السَّفِينةِ) وجمْعه الأَماسيحُ.
(و) من الْمجَاز: (هُوَ يَتَمَسَّحُ بِه) ، كأَنّه يَتَقَرّبُ إِلى الله تَعَالَى بالدُّنُوّ مِنْهُ، ويَتمَسَّحُ بثَوبه أَي يُمِرَّ ثَوْبَه على الأَبدانِ فَيتقرّب بِهِ إِلى الله تَعَالَى. قيلَ وَبِه سُمِّيَ المسيُ عيسَى، قَالَه الأَزهريّ.
(و) من الْمجَاز: (فُلانٌ يتمسَّح أَي لَا شيءَ مَعَهُ، كأَنّه يَمْسَحُ ذِراعَيْهِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّالُ لإِفلاسهِ عَن كل خَيرٍ وبَركة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَسَحَ الله عَنك مَا بكَ، أَي أَذهَبَ، وَقد جاءَ فِي حَدِيث الدُّعاءِ للمرض.
والماسِحُ من الضَّاغِطِ، إِذَا مَسَحَ المُرْفقُ الإِبطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شَدِيدا. وإِذا أَصابَ المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فأَدْمَاه قيل: بل حَازٌّ، وإِن لم يُدْمِه قيل: بل ماسِحٌ، كَذَا فِي (الصّحاح) .
وخَصِيٌّ مَمسوحٌ، إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرهُ.
والمَسَحُ: نَقْضٌ وقِصَرٌ فِي ذَنَبِ العُقَابِ قيل: وَبِه سُمِّيَ فِي ذَنَبِ العُقَابِ قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدّجَّال، ذكرَه المصنّف فِي البصائر، كأَنّه سُمِّيَ بِهِ لننْصِه وقِصَر مُدّته.
وعَضُدٌ مَمسوحَةٌ: قليلةُ اللَّحْمِ؛ وَقيل: سُمِّيَ الْمَسِيح لأَنّه كَانَ يَمسَح بيدِه على العَليل والأَكْمهِ والأَبرصِ فيُبْرِئه بإِذن الله تَعَالَى. ورُويَ عَن ابنّ عبّاس أَنّه كَانَ لَا يَمسَح بِيَدِهِ ذَا عاهَةٍ إِلاّ بَرَأَ. وَقيل: سُمِّيَ عِيسَى مَسيحاً اسمٌ خَصَّه الله بِهِ، ولمَسْحِ زكرِيّا إِيّاه، قَالَه أَبو إِسحاق الحربيّ فِي غَريبهِ الْكَبِير. ورُوِيَ عَن أَبي الهَيثم أَنّه قَال: الْمَسِيح ابْن مريَمَ الصِّدِّيق، وضِدّ الصِّدِّيق المسيحُ الدَّجّال، أَي الضِّلِّيل الكَذّاب، خلقَ الله المَسِيحين، أَحدُهما ضِدُّ الآخَر، فَكَانَ الْمَسِيح ابْن مَريمِ يُبْرِىءُ الأَكمَهَ والأَبرص ويُحيِي الموتَى بإِذن الله، وكذالك الدجَّال يُحِيي الميتَ بإِذن الله، ويُميت الحَيّ ويُنشِىء السَّحَابَ ويُنْبِت النّباتَ بإِذن الله، فهما مَسيحانِ. وَفِي الحَدِيث (أَمَّا مَسيح الضَّلالةِ فكَذَا) ، فدلَّ هاذا الحَدِيث على أَنّ عِيسَى مَسِيحِ الهُدَى، وأَنّ الدّجّال مَسيحُ الضَّلالةِ.
والأَمْسحُ من الأَرض المستوِي، والجمْع الأَماسِح. وَقَالَ اللَّيث: الأَمْسحُ من المَفَاوِز كالأَمْلسِ.
والماسِحُ: القَتَّال، قَالَه الأَزهريّ؛ وَبِه سُمِّيَ المسِيح الدّجّال، على قَول.
والشيءُ الْمَمْسُوح: القَبيحُ المشئُوم المُغيَّر عَن خِلْقته.
والمَسيح: الذَّراع، قيل: وَبِه سُمِّي المسيحُ الدّجّال، لأَنّه يَذْرَع الأَرضَ بِسَيْره فِيهَا.
والأَمسحُ: الذِّئب الأَزلُّ المسرِع، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدّجّال لخُبثِه وسُرْعَةِ سَيرِه ووُثُوبِه.
وَمن الْمجَاز فِي حَدِيث أَبي بكر (أَغِرْ عَلَيْهِمْ غَارة مَسْحاءَ) هُوَ فَعْلاءُ من مَسَحَهم يَمسَحهم، إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خَفيفاً لَا يُقِيم فِيهِ عندَهم.
وَفِي (الْمُحكم) : مَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ: سارَت فِيهَا سَيْراً شَدِيداً، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح، لِسُرْعَة سَيرِه. والمسيحُ أَيضاً الضِّلِّيل، ضدّ الصِّدِّيق، وَهُوَ من الأَضداد، وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، لضلالتِه، قَالَه أَبو الْهَيْثَم.
وَيُقَال: مَسَحَ النّاقَةَ، إِذا هَزَلَها وأَدْبرَهَا وضَعَّفَها. وَقيل: وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، كأَنّه لُوحِظَ فِيهِ أَنّ مُنْتَهَى أَمرِه إِلى الهلاكِ والدَّبَارِ.
وَيُقَال: مَسَح سَيفَه، إِذا سَلَّه من غِمْدِه. قيل: وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، لشَهْرِه سُيوفَ البَغْيِ والعُدْوانِ.
وَقيل: سُمِّيَ المسيحُ عيسَى لحُسْن وَجْهِه، والمسيحُ هُوَ الحسَنُ الوجْهِ الجميلُ.
وَقَالَ أَبو عُمَر المُطرِّز: المَسِيح السَّيْف. وَقَالَ غَيره: المَسيح المُكَارِي. وَقَالَ قُطْرُب: يُقَال مَسَحَ الشيءَ، إِذا قَالَ لَهُ: بارَكَ الله عَلَيْك. وَفِي (مُفْرَدَات الراغِبِ) : رُوِيَ أَن الدجَّال كَانَ مَمسوحَ اليُمْنَى، وأَن عِيسى كَانَ ممسوحَ اليُسْرَى، انْتهى.
وَقيل: سُمِّيَ الْمَسِيح لأَنّه كَانَ يمشِي على الماءِ كمَشْيِه على الأَرض. وَقيل الْمَسِيح: الملِك. وهاذان الْقَوْلَانِ من العَيْنيّ فِي تَفْسِيره. وَقيل: لمّا مشَى عيسَى على الماءُ قَالَ لَهُ الحَواريُّون: بمَ بَلَغْت؟ قَالَ: تَرَكتُ الدُّنْيَا لأَهلِها فاستوَى عندِي بَرُّ الدُّنيا وبَحْرُهَا. كَذَا فِي (البصائر) .
وَعَن أَبي سَعِيدٍ: فِي بعض الأَخبار (نَرْجُو النَّصْر على مَنْ خالَفَنا، ومَسْحَةَ النِّقْمَةِ على مَن سَعَى) . مَسْحتها: آيتُها وحِلْيَتُها. وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّ أَعناقهم تُمْسَح، أَي تُقطف.
وسِرْنَا فِي الأَمَاسيح، وَهِي السَّبَاسِب المُلْس.
وَمن من الْمجَاز تَمسَّحَ للصَّلاةِ: تَوضّأَ وَفِي الحَدِيث: (أَنّه تَمسَّح وصلَّى) أَي تَوضّأَ. قَالَ ابْن الأَثِير: يُقَال للرجُلِ إِذا تَوضأَ: قد تَمسَّحَ.
والمَسْحُ يكونُ مَسْحاً باليَدِ وغَسْلاً.
ومَسْحُ البَيت: الطَّوافُ.
وَفِي الحَدِيث: (تَمسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنّها بِكُم بَرّةٌ) ، أَراد بِهِ التَّيَمُّمَ، وَقيل: أَرادَ مُباشرةَ تُرابها بالجبَاةِ فِي السُّجود من غير حائلٍ.
والخَيْلُ تَمْسَح الأَرضَ بحَوافرها.
وماسَحَه: صافَحَه، والْتقَوْا فتمَاسَحُوا: تصَافَحوا. وماسَحَه: عاهَدَه.
ومَسَحَ القَوْمَ قَتْلاً: أَثْخنَ فيهم. ومَسَحَ أَطْرافَ الكَتائب بسَيفِه. وكَتَبَ على الأَطرافِ المَمْسُوحةِ. وكلُّ ذالك من الْمجَاز.
وماسُوحُ: قَريةٌ من قُرَى حسبان من الشّام نُسب إِليها جَماعةٌ من المحدِّثين.
وأَبو عليّ أَحمد بن عليّ المُسُوحيّ بالضَّمّ، من كبار مَشَايِخ الصُّوفِيّة صحِبَ السَّرِيّ، وسَمعَ ذَا النُّون، وَعنهُ جَعفرٌ الخلديّ.
وَتَمِيم بن مُسَيح، كزُبير، يروِي عَن عليّ رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ ذُهْل بن أَوْس.
وَعبد الْعَزِيز بن مُسَيح، روَى حديثَ قَتَادَة.
(مسح) الشيءمبالغة فِي مسح وَفُلَانًا قَالَ لَهُ قولا حسنا ليخدعه وَالْإِبِل مسحها

مسح: المَسْحُ: القول الحَسَنُ من الرجل، وهو في ذلك يَخْدَعُكَ، تقول:

مَسَحَه بالمعروف أَي بالمعروف من القول وليس معه إِعطاء، وإِذا جاء

إِعطاء ذهب المَسْحُ؛ وكذلك مَسَّحْتُه. والمَسْحُ: إِمراركَ يدك على الشيء

السائل أَو المتلطخ، تريد إِذهابه بذلك كمسحك رأْسك من الماء وجبينك من

الرَّشْح، مَسَحَه يَمْسَحُه مَسْحاً ومَسْحَه، وتَمَسَّح منه وبه. في حديث

فَرَسِ المُرابِطِ: أَنَّ عَلَفَه ورَوْثه ومَسْحاً عنه في ميزانه؛ يريد

مَسْحَ الترابِ عنه وتنظيف جلده. وقوله تعالى: وامْسَحُوا برؤُوسكم

وأَرجلكم إِلى الكعبين؛ فسره ثعلب فقال: نزل القرآن بالمَسْح والسنَّةُ

بالغَسْل، وقال بعض أَهل اللغة: مَنْ خفض وأَرجلكم فهو على الجِوارِ؛ وقال

أَبو إِسحق النحوي: الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله عز وجل، وإِنما

يجوز ذلك في ضرورة الشعر، ولكن المسح على هذه القراءة كالغسل، ومما يدل

على أَنه غسل أَن المسح على الرجل لو كان مسحاً كمسح الرأْس، لم يجز تحديده

إِلى الكعبين كما جاز التحديد في اليدين إِلى المرافق؛ قال الله عز وجل:

فامسحوا برؤُوسكم؛ بغير تحديد في القرآن؛ وكذلك في التيمم: فامسحوا

بوجوهكم وأَيديكم، منه، من غير تحديد، فهذا كله يوجب غسل الرجلين. وأَما من

قرأَ: وأَرْجُلَكم، فهو على وجهين: أَحدهما أَن فيه تقديماً وتأْخيراً

كأَنه قال: فاغسلوا وجوهكم وأَيديكم إِلى المرافق، وأَرْجُلَكم إِلى

الكعبين، وامسحوا برؤُوسكم، فقدَّمَ وأَخَّرَ ليكون الوضوءُ وِلاءً شيئاً بعد

شيء، وفيه قول آخر: كأَنه أَراد: واغسلوا أَرجلكم إِلى الكعبين، لأَن قوله

إِلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا، ويُنْسَقُ بالغسل كما قال

الشاعر:يا ليتَ زَوْجَكِ قد غَدَا

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا

المعنى: متقلداً سيفاً وحاملاً رمحاً.

وفي الحديث: أَنه تَمَسَّحَ وصَلَّى أَي توضأ. قال ابن الأَثير: يقال

للرجل إِذا توضأ قد تَمَسَّحَ، والمَسْحُ يكون مَسْحاً باليد وغَسْلاً. وفي

الحديث: لما مَسَحْنا البيتَ أَحْللنا أَي طُفْنا به، لأَن من طاف

بالبيت مَسَحَ الركنَ، فصار اسماً للطواف.

وفلان يُتَمَسَّحُ بثوبه أَي يُمَرُّ ثوبُه على الأَبدان فيُتقرَّبُ به

إِلى الله. وفلان يُتَمَسَّحُ به لفضله وعبادته كأَنه يُتَقَرَّبُ إِلى

الله بالدُّنُوِّ منه.

وتماسَحَ القومُ إِذا تبايعوا فتَصافَقُوا. وفي حديث الدعاء للمريض:

مَسَحَ الله عنك ما بك أَي أَذهب. والمَسَحُ: احتراق باطن الركبة من

خُشْنَةِ الثوب؛ وقيل: هو أَن يَمَسَّ باطنُ إِحدى الفخذين باطنَ الأُخْرَى

فيَحْدُثَ لذلك مَشَقٌ وتَشَقُّقٌ؛ وقد مَسِحَ. قال أَبو زيد: إِذا كانت

إِحدى رُكْبَتَي الرجل تصيب الأُخرى قيل: مَشِقَ مَشَقاً ومَسِحَ، بالكسر،

مَسَحاً. وامرأَة مَسْحاء رَسْحاء، والاسم المَسَحُ؛ والماسِحُ من الضاغِطِ

إِذا مَسَحَ المِرْفَقُ الإِبِطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شديداً،

وإِذا أَصاب المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَة البعير فأَدماه قيل: به حازٌّ،

وإِن لم يُدْمِه قيل: به ماسِحٌ.

والأَمْسَحُ: الأَرْسَحُ؛ وقوم مُسْحٌ رُسْحٌ؛ وقال الأَخطل:

دُسْمُ العَمائمِ، مُسْحٌ، لا لُحومَ لهم،

إِذا أَحَسُّوا بشَّخْصٍ نابئٍ أَسِدُوا

وفي حديث اللِّعانِ: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في ولد

الملاعنة: إِن جاءت به مَمْسُوحَ الأَلْيَتَينِ؛ قال شمر: هو الذي لَزِقَتْ

أَلْيَتاه بالعظم ولم تَعْظُما؛ رجل أَمْسَحُ وامرأَة مَسْحاءُ وهي

الرَّسْحاء. وخُصًى مَمْسُوحٌ إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرُه. والمَسَحُ أَيضاً: نَقْصٌ

وقِصَرٌ في ذنب العُقابِ. وعَضُدٌ مَمْسوحة: قليلة اللحم. ورجل أَمْسَحُ

القَدَم والمرأَة مَسْحاء إِذا كانت قَدَمُه مستويةً لا أَخْمَصَ لها.

وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: مَسِيحُ القدمين؛ أَراد أَنهما

مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ ليس فيهما تَكَسُّرٌ ولا شُقاقٌ، إِذا أَصابهما الماء

نَبا عنهما.

وامرأَة مَسْحاءُ الثَّدْي إِذا لم يكن لثديها حَجْم. ورجل مَمْسوح

الوجه ومَسِيحٌ: ليس على أَحد شَقَّيْ وجهِه عين ولا حاجبٌ. والمَسِيحُ

الدَّجَّالُ: منه على هذه الصفة؛ وقيل: سمي بذلك لأَنه مَمْسوحُ العين.

الأَزهري: المَسِيحُ الأَعْوَرُ وبه سمي الدجال، ونحو ذلك قال أَبو

عبيد.ومَسَحَ في الأَرض يَمْسَحُ مُسُوحاً: ذهب، والصاد لغة، وهو مذكور في

موضعه. ومَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ يومها دَأْباً أَي سارت فيها سيراً

شديداً.

والمَسيحُ: الصِّدِّيقُ وبه سمي عيسى، عليه السلام؛ قال الأَزهري: وروي

عن أَبي الهيثم أَن المَسِيحَ الصِّدِّيقُ؛ قال أَبو بكر: واللغويون لا

يعرفون هذا، قال: ولعل هذا كان يستعمل في بعض الأَزمان فَدَرَسَ فيما

دَرَسَ من الكلام؛ قال: وقال الكسائي: قد دَرَسَ من كلام العرب كثير. قال ابن

سيده: والمسيح عيسى بن مريم، صلى الله على نبينا وعليهما، قيل: سمي بذلك

لصدقه، وقيل: سمي به لأَنه كان سائحاً في الأَرض لا يستقرّ، وقيل: سمي

بذلك لأَنه كان يمسح بيده على العليل والأَكمه والأَبرص فيبرئه بإِذن

الله؛ قال الأَزهري: أُعرب اسم المسيح في القرآن على مسح، وهو في التوراة

مَشيحا، فعُرِّبَ وغُيِّرَ كما قيل مُوسَى وأَصله مُوشَى؛ وأَنشد:

إِذا المَسِيحُ يَقْتُل المَسِيحا

يعني عيسى بن مريم يقتل الدجال بنَيْزَكه؛ وقال شمر: سمي عيسى المَسِيحَ

لأَنه مُسِحَ بالبركة؛ وقال أَبو العباس: سمي مَسِيحاً لأَنه كان

يَمْسَحُ الأَرض أَي يقطعها. وروي عن ابن عباس: أَنه كان لا يَمْسَحُ بيده ذا

عاهة إِلاَّ بَرأَ، وقيل: سمي مسيحاً لأَنه كان أَمْسَحَ الرِّجْل ليس

لرجله أَخْمَصُ؛ وقيل: سمي مسيحاً لأَنه خرج من بطن أُمه ممسوحاً بالدهن؛

وقول الله تعالى: بكلِمةٍ منه اسمه المسيحُ؛ قال أَبو منصور: سَمَّى اللهُ

ابتداءَ أَمرِه كلمة لأَنه أَلقى إِليها الكلمةَ، ثم كَوَّنَ الكلمة

بشراً، ومعنى الكلمة معنى الولد، والمعنى: يُبَشِّرُكِ بولد اسمه المسيح.

والمسيحُ: الكذاب الدجال، وسمي الدجال، مسيحاً لأَن عينه ممسوحة عن أَن يبصر

بها، وسمي عيسى مسيحاً اسم خصَّه الله به، ولمسح زكريا إِياه؛ وروي عن

أَبي الهيثم أَنه قال: المسيح بن مريم الصِّدِّيق، وضدُّ الصِّدِّيق

المسيحُ الدجالُ أَي الضِّلِّيلُ الكذاب. خلق الله المَسِيحَيْنِ: أَحدهما ضد

الآخر، فكان المسِيحُ بن مريم يبرئ الأَكمه والأَبرص ويحيي الموتى بإِذن

الله، وكذلك الدجال يُحْيي الميتَ ويُمِيتُ الحَيَّ ويُنْشِئُ السحابَ

ويُنْبِتُ النباتَ بإِذن الله، فهما مسيحان: مسيح الهُدَى ومسيح الضلالة؛

قال المُنْذِرِيُّ: فقلت له بلغني أَن عيسى إِنما سمي مسيحاً لأَنه مسح

بالبركة، وسمي الدجال مسيحاً لأَنه ممسوح العين، فأَنكره، وقال: إِنما

المسِيحُ ضدُّ المسِيحِ؛ يقال: مسحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً،

ومسحه الله أَي خلقه خلقاً قبيحاً ملعوناً. والمسِيحُ: الكذاب؛ ماسِحٌ

ومِسِّيحٌ ومِمْسَحٌ وتِمْسَحٌ؛ وأَنشد:

إِني، إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ

ذا نَخْوَةٍ أَو جَدَلٍ، بَلَنْدَحُ،

أَو كَيْذُبانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحُ

وفي الحديث: أَمَّا مَسِيحُ الضلالة فكذا؛ فدلَّ هذا الحديث على أَن

عيسى مَسِيحٌ الهُدَى وأَن الدجَّال مسيح الضلالة.

وروى بعض المحدّثين: المِسِّيح، بكسر الميم والتشديد، في الدجَّال بوزن

سِكِّيتٍ. قال ابن الأَثير: قال أَبو الهيثم: إِنه الذي مُسِحَ خَلْقُه

أَي شُوِّه، قال: وليس بشيء. وروي عن ابن عمر قال: قال رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، أَراني اللهُ رجلاً عند الكعبة آدَمَ كأَحْسَنِ من رأَيتُ،

فقيل لي: هو المسيح بن مريم، قال: وإِذا أَنا برجل جَعْدٍ قَطِطٍ أَعور

العين اليمنى كأَنها عِنَبَةٌ كافية، فسأَلت عنه فقيل: المِسِّيحُ

الدجَّال؛ على فِعِّيل.

والأَمْسَحُ من الأَرض: المستوي؛ والجمع الأَماسِح؛ وقال الليث:

الأَمْسَحُ من المفاوز كالأَمْلَسِ، وجمع المَسْحاء من الأَرض مَساحي؛ وقال أَبو

عمرو: المَسْحاء أَرض حمراء والوحْفاء السوداء؛ ابن سيده: والمَسْحاء

الأَرض المستوية ذاتُ الحَصَى الصِّغارِ لا نبات فيها، والجمع مِساحٌ

ومسَاحِي

(* قوله«والجمع مساح ومساحي» كذا بالأصل مضبوطاً ومقتضى قوله غلب

فكسر إلخ أن يكون جمعه على مساحي ومساحَى، بفتح الحاء وكسرها كما قال ابن

مالك وبالفعالي والفعالى جمعا صحراء والعذراء إلخ.)، غلب فكُسِّرَ تكسير

الأَسماء؛ ومكان أَمْسَحُ. قال الفراء: يقال مررت بخَرِيق من الأَرض بين

مَسْحاوَيْنِ؛ والخَرِيقُ: الأَرض التي تَوَسَّطَها النباتُ؛ وقال ابن

شميل: المَسْحاء قطعة من الأَرض مستوية جَرْداء كثيرة الحَصَى ليس فيها شجر

ولا تنبت غليظة جَلَدٌ تَضْرِبُ إِلى الصلابة، مثل صَرْحة المِرْبَدِ ليست

بقُفٍّ ولا سَهْلة؛ ومكان أَمْسَحُ.

والمَسِيحُ: الكثير الجماع وكذلك الماسِحُ.

والمِساحةُ: ذَرْعُ الأَرض؛ يقال: مَسَحَ يَمْسَحُ مَسْحاً.

ومَسَحَ الأَرضَ مِساحة أَي ذَرَعَها. ومَسَحَ المرأَة يَمْسَحُها

مَسْحاً ومَتَنَها مَتْناً: نكحها. ومَسَحَ عُنُقَه وبها يَمْسَحُ مَسْحاً:

ضربها، وقيل: قطعها، وقوله تعالى: رُدُّوها عليَّ فَطفِقَ مَسْحاً

بالسُّوقِ والأَعْناقِ؛ يفسر بهما جميعاً. وروى الأَزهري عن ثعلب أَنه قيل له:

قال قُطْرُبٌ يَمْسَحُها ينزل عليها، فأَنكره أَبو العباس وقال: ليس بشيء،

قيل له: فإِيْش هو عندك؟ فقال: قال الفراء وغيره: يَضْرِبُ أَعناقَها

وسُوقَها لأَنها كانت سبب ذنبه؛ قال الأَزهري: ونحو ذلك قال الزجاج وقال: لم

يَضْرِبْ سُوقَها ولا أَعناقَها إِلاَّ وقد أَباح الله له ذلك، لأَنه لا

يجعل التوبة من الذنب بذنب عظيم؛ قال: وقال قوم إِنه مَسَحَ أَعناقَها

وسوقها بالماء بيده، قال: وهذا ليس يُشْبِه شَغْلَها إِياه عن ذكر الله،

وإِنما قال ذلك قوم لأَن قتلها كان عندهم منكراً، وما أَباحه الله فليس

بمنكر، وجائز أَن يبيح ذلك لسليمان، عليه السلام، في وقتهِ ويَحْظُرَه في

هذا الوقت؛ قال ابن الأَثير: وفي حديث سليمان، عليه السلام: فطَفِقَ

مَسْحاً بالسوق والأَعناق؛ قيل: ضَرَبَ أَعناقَها وعَرْقَبها. يقال: مَسَحه

بالسيف أَي ضربه. ومَسَحه بالسيف: قَطَعَه؛ وقال ذو الرمة:

ومُسْتامةٍ تُسْتامُ، وهي رَخِيصةٌ،

تُباعُ بساحاتِ الأَيادِي، وتُمْسَحُ

مستامة: يعنني أَرضاً تَسُومُ بها الإِبلُ. وتُباعُ: تَمُدُّ فيها

أَبواعَها وأَيديَها. وتُمْسَحُ: تُقْطَع.

والماسحُ: القَتَّال؛ يقال: مَسَحَهم أَي قتلهم.

والماسحة: الــماشــطة.

والتماسُحُ: التَّصادُق.

والمُماسَحَة: المُلاينَة في القول والمعاشرة والقلوبُ غير صافية.

والتِّمْسَحُ: الذي يُلايِنُك بالقول وهو يَغُشُّك. والتِّمْسَحُ

والتِّمْساحُ من الرجال: المارِدُ الخبيث؛ وقيل: الكذاب الذي لا يَصْدُقُ

أَثَرَه يَكْذِبُكَ من حيث جاء؛ وقال اللحياني: هو الكذاب فَعَمَّ به.

والتَّمْساحُ: الكذب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد غَلَبَ الناسَ بَنُو الطَّمَّاحِ،

بالإِفْكِ والتَّكْذابِ والتَّمْساحِ

والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ: خَلْقٌ على شَكْل السُّلَحْفاة إِلاَّ أَنه

ضَخْم قويّ طويل، يكون بنيل مصر وبعض أَنهار السِّنْد؛ وقال الجوهري:

يكون في الماء.

والمَسِيحةُ: الذُّؤَابةُ، وقيل: هي ما نزل من الشَّعَرِ فلم يُعالَجْ

بدهن ولا بشيء، وقيل: المَسِيحةُ من رأْس الإِنسان ما بين الأُذن والحاجب

يَتَصَعَّد حتى يكون دون اليافُوخ، وقيل: هو ما وَقَعَتْ عليه يَدُ الرجل

إِلى أُذنه من جوانب شعره؛ قال:

مَسائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ،

جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَّمُّ خِلالَها

وقيل: المَسائح موضعُ يَدِ الماسِح. الأَزهري عن الأَصمعي: المَسائح

الشعر؛ وقال شمر: هي ما مَسَحْتَ من شعرك في خدّك ورأْسك. وفي حديث عَمَّار:

أَنه دخل عليه وهو يُرَجِّل مَسائحَ من شَعَره؛ قيل: هي الذوائب وشعر

جانبي الرأْس. والمَسائحُ: القِسِيُّ الجِيادُ، واحدتها مَسِيحة؛ قال أَبو

الهيثم الثعلبي:

لها مَسائحُ زُورٌ، في مَراكِضِها

لِينٌ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده لنا مَسائح أَي لنا قِسِيٌّ. وزُورٌ: جمع

زَوْراء وهي المائلة. ومَراكِضُها: يريد مِرْكَضَيْها وهما جانباها من عن

يمين الوَتَرِ ويساره. والوَهْنُ والرَّقَقُ: الضَّعْف.

والمِسْحُ: البِلاسُ. والمِسْحُ: الكساء من الشَّعَر والجمع القليل

أَمْساح؛ قال أَبو ذؤَيب:

ثم شَرِبْنَ بنَبْطٍ، والجِمالُ كأَنْـ

ـنَ الرَّشْحَ، منهنَّ بالآباطِ، أَمْساحُ

والكثير مُسُوح.

وعليه مَسْحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه؛ قال ذو الرمة:

على وَجْهِ مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحَةٍ،

وتحتَ الثِّيابِ الخِزْيُ، لو كان بادِيا

وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس قال: سمعت جَريراً يقول: ما رآني رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي؛ قال:

ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْحةُ مُلْكٍ. وهذا الحديث

في النهاية لابن الأَثير: يطلُع عليكم من هذا الفَجِّ رجلٌ من خير ذي

يَمَنٍ عليه مَسْحةُ مُلْك؛ فطلع جرير بن عبد الله. يقال: على وجهه مَسْحَة

مُلْك ومَسْحةُ جَمال أَي أَثر ظاهر منه. قال شمر: العرب تقول هذا رجل

عليه مَسْحةُ جَمال ومَسْحة عِتْقٍ وكَرَم، ولا يقال ذلك إِلا في المدح؛

قال: ولا يقال عليه مَسْحةُ قُبْح. وقد مُسِح بالعِتْقِ والكَرَم مَسْحاً؛

قال الكميت:

خَوادِمُ أَكْفاءٌ عليهنَّ مَسْحَةٌ

من العِتْقِ، أَبداها بَنانٌ ومَحْجِرُ

وقال الأَخطل يمدح رجلاً من ولد العباس كان يقال له المُذْهَبُ:

لَذٌّ، تَقَيَّلَهُ النعيمُ، كأَنَّما

مُسِحَت تَرائبُه بماءٍ مُذْهَبِ

الأَزهري: العرب تقول به مَسْحَة من هُزال وبه مَسْحَة من سِمَنٍ

وجَمال.والشيءُ المَمْسوحُ: القبيح المَشؤُوم المُغَيَّر عن خلقته. الأَزهري:

ومَسَحْتُ الناقةَ ومَسَّحْتُها أَي هَزَلْتُها وأَدْبَرْتُها.

والمَسِيحُ: المِنْديلُ الأَخْشَنُ. والمَسيح: الذِّراع. والمَسِيحُ

والمَسِيحةُ: القِطْعَةُ من الفضةِ. والدرهمُ الأَطْلَسُ مَسِيحٌ.

ويقال: امْتَسَحْتُ السيفَ من غِمْده إِذا اسْتَلَلْتَه؛ وقال سَلَمة بن

الخُرْشُبِ يصف فرساً:

تَعادَى، من قوائِمها، ثَلاثٌ،

بتَحْجِيلٍ، وواحِدةٌ بَهِيمُ

كأَنَّ مَسيحَتَيْ وَرِقٍ عليها،

نَمَتْ قُرْطَيْهما أُذُنٌ خَديمُ

قال ابن السكيت: يقول كأَنما أُلْبِسَتْ صَفِيحةَ فِضَّةٍ من حُسْن

لَوْنها وبَريقِها، قال: وقوله نَمَتْ قُرْطَيْهما أَي نَمَتِ القُرْطَيْنِ

اللذين من المَسيحَتَين أَي رفعتهما، وأَراد أَن الفضة مما يُتَّخَذُ

للحَلْيِ وذلك أَصْفَى لها. وأُذُنٌ خَديمٌ أَي مثقوبة؛ وأَنشد لعبد الله ابن

سلمة في مثله:

تَعْلى عليه مَسائحٌ من فِضَّةٍ،

وتَرى حَبابَ الماءِ غيرَ يَبِيسِ

أَراد صَفاءَ شَعْرَتِه وقِصَرَها؛ يقول: إِذا عَرِقَ فهو هكذا وتَرى

الماءَ أَوَّلَ ما يبدو من عَرَقه. والمَسيح: العَرَقُ؛ قال لبيد:

فَراشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ

الأَزهري: سمي العَرَق مَسِيحاً لأَنه يُمْسَحُ إِذا صُبَّ؛ قال الراجز:

يا رَيَّها، وقد بَدا مَسِيحي،

وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيحِ

والأَمْسَحُ: الذئب الأَزَلُّ. والأَمْسَحُ: الأَعْوَرُ الأَبْخَقُ لا

تكون عينه بِلَّوْرَةً. والأَمْسَحُ: السَّيَّارُ في سِياحتِه.

والأَمْسَحُ: الكذاب. وفي حديث أَبي بكر: أَغِرْ عليهم غارَةً مَسْحاءَ؛ هو فَعْلاء

من مَسَحَهم يَمْسَحُهم إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خفيفاً لا يقيم فيه

عندهم.أَبو سعيد في بعض الأَخبار: نَرْجُو النَّصْرَ على من خالَفَنا

ومَسْحَةَ النِّقْمةِ على من سَعَى؛ مَسْحَتُها: آيَتُها وحِلْيَتُها؛ وقيل:

معناه أَن أَعناقهم تُمْسَحُ أَي تُقْطَفُ.

وفي الحديث: تَمَسَّحُوا بالأَرض فإِنها بكم بَرَّةٌ؛ أَراد به التيمم،

وقيل: أَراد مباشرة ترابها بالجِباه في السجود من غير حائل، ويكون هذا

أَمر تأْديب واستحباب لا وجوب. وفي حديث ابن عباس: إِذا كان الغلام يتيماً

فامْسَحُوا رأْسَه من أَعلاه إِلى مُقَدَّمِه، وإِذا كان له أَب فامسحوا

من مُقَدَّمه إِلى قفاه؛ وقال: قال أَبو موسى هكذا وجدته مكتوباً، قال:

ولا أَعرف الحديث ولا معناه. ولي حديث خيبر: فخرجوا بمَساحِيهم

ومَكاتِلِهم؛ المَساحِي: جمعُ مِسْحاةٍ وهي المِجْرَفَة من الحديد، والميم زائدة،

لأَنه من السَّحْوِ الكَشْفِ والإِزالة، والله أَعلم.

مجج

(مجج) الْعِنَب طَابَ وَصَارَ حلوا
(مجج) : المَجُّ: ما تَرَى من نُقَطِ العَسَلِ على الحِجارَةِ.
م ج ج : مَجَّ الرَّجُلُ الْمَاءَ مِنْ فِيهِ مَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ. 
(م ج ج) : (مَجَّ الْمَاءَ) مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالْمُجَاجُ) الرِّيقُ (وَمَجْمَجَ الْخَطَّ) خَلَطَهُ وَأَفْسَدَهُ بِالْقَلَمِ وَغَيْرِهِ.
م ج ج: (مَجَّ) الشَّرَابَ مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُجَاجُ) بِالضَّمِّ وَ (الْمُجَاجَةُ) أَيْضًا الرِّيقُ الَّذِي تَمُجُّهُ مِنْ فِيكَ، يُقَالُ: الْمَطَرُ مُجَاجُ الْمُزْنِ وَالْعَسَلُ مُجَاجُ النَّحْلِ. وَ (مَجْمَجَ) كِتَابَهُ لَمْ يُبَيِّنْ حُرُوفَهُ. وَمَجْمَجَ فِي خَبَرِهِ لَمْ يُبَيِّنْهُ. 

مجج


مَجَّ(n. ac. مَجّ)
a. [acc. & Min], Expectorated.
b. [Bi], Ejected.
c. [ coll. ], Swallowed.

مَجَّجَa. Rendered suspected.

أَمْجَجَa. Was full of sap (tree).
b. Started (horse).
c. [Fī], Traversed.
d. [Ila], Journeyed, set out to.
إِنْمَجَجَ
a. [Min], Spirted from.
مَجّa. Saliva, spittle; slobber.
b. P.
Grain of the lentil.
مَجَجa. Flaccidity of the muscles of the mouth.

مُجُجa. Drunkards.
b. Bees.

مَاْجِج
( pl.
reg. &
مُجَّاْج)
a. Drivelling; driveller.
b. (pl.
مَجَجَة), Old she-camel.
مُجَاْجa. see 1 (a)
مُجَاْجَةa. see 1 (a)b. Juice; sap.

مَجَّاْجa. Writer.

مُجَاج النَّحْل
a. Honey.

مُجَاج المُزْن
a. Rain.

أَحْمَق مَاجّ
a. Drivelling idiot.
مجج حمض [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ الاُّذُن مَجَّاجة وللنفس حَمْضَةٌ. المجَّاجةُ الَّتِي تمجُّ مَا تسمع يَعْنِي أَنَّهَا تُلقيه فَلَا تقبله إِذا وُعظت بِشَيْء أَو نُهيت عَنهُ. وَقَوله: وللنفس حَمْضَةٌ الحمضة الشَّهْوَة للشَّيْء وَإِنَّمَا أخذت من شَهْوَة الْإِبِل للحَمْض وَذَلِكَ إِذا مَلَّت الخُلَّة اشتهت الحمضة وَهُوَ كل نبت فِيهِ ملُوحة والخُلَّة مَا لم تكن فِيهِ ملوحة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْعرب تَقول: الخُلة خبز الْإِبِل والحمض فاكهتها. 
م ج ج

مجّ الماء من فيه. وشيخ وبعير ماجّ. هرم لا يمسك ريقه. ومجمج خطّه: خلطه، وخطّ ممجمج. وما يحسن إلا المجمجة. ومجمج في خبره إذا لم يشف.

ومن المجاز: شرب مجاج العنب. ومزج الشراب بمجاج المزن وبمجاج النحل. وماء كأنه مجاج الدّبا. وأحمق ماجٌ. وهذا كلام تمجّه الأسماع، وقولٌ ممجوج. ومجّت الشمس ريقها. قال النابغة:

يثرن الحصى حتى يباشرن برده ... إذا الشمس مجّت ريقها بالكلاكل

والنبات يمجّ الندى. قال رؤبة:

مرعًى أنيق النبت مجّاج الغدق
مجج وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] فِي المَضْمَضَة للصَّائِم قالك لَا يَمُجّه وَلَكِن ليشربه فإنّ أوّله خير. قَالَ أَبُو عبيد: هَذَا الْمَضْمَضَة هِيَ الَّتِي عِنْد الْإِفْطَار وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يشرب قبل أَن يمجه فَيذْهب خلوف فِيهِ وَهَكَذَا رُوِيَ عَن أبي الْجَعْد أَنه كره تِلْكَ الْمَضْمَضَة وَقَالَ: ليشْرب على خُلْفَةٍ فِيهِ. وَأما الصَّائِم يشتدّ عطشه فيمضمض ثمَّ يَمجّه ليسكن الْعَطش فقد رويت فِيهِ رخصَة عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ وَهَذِه غير تِلْكَ.
[مجج] نه: فيه: أخذ حسوة من ماء "فمجها" في بئر ففاضت بالماء، أي صبها، ومج لعابه- إذا قذفه، وقيل: لا يكون مجا حتى تباعد. ومنه ح عمر للصائم: "لا يمجه" ولكن يشربه فإن أوله خيره، أي لا يلقى المضمضة من فيه عند الإفطار فيذهب خلوفه. وح محمود: عقلت منه "مجة". ك: أي عرفت أو حفظت مجة، وكان للتبريك، أو للملاعبة استئلافًا لأبويه وغكرامًا للربيع، فزعم محمود أي أخبر. ن: وفيه: ملاطفة الصبيان. نه: وفيه: كان يأكل القثاء "بالمجاج"، أي بالعسل لأن النحل تمجه. ومنه ح: إنه رأى في الكعبة صورة إبراهيم فقال: مروا "المجاج يمجمجون" عليه، هو جمع ماج وهو الرجل الهرم الذي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه، والمجمجة: تغيير الكتاب وإفساده عما كتب، ومجمج في خبره- إذا لم يشف، ومجمج بي: ردني من حال إلى حال، وفي بعضها: مروا المجاج- بفتح ميم، أي مروا الكاتب يسوده، سمي به لأن قلمه يمج المداد. وفيه: الأذن "مجاجة" وللنفس حمضة، أي لا تعي كل ما تسمع وللنفس شهوة في استماع العلم. وفيه: لا تبع العنب حتى يظهر "مججه"، أي بلوغه، مجج العنب يمجج- إذا طاب وصار حلوًا. ومنه ح: لا يصلح السلف في العنب ونحوه حتى "يمجج". وح الدجال: يعقل الكرم ثم يكحب ثم "يمجج".
مجج
مجَّ مَجَجْتُ، يمُجّ، امْجُحْ/ مُجَّ، مَجًّا، فهو ماجّ، والمفعول مَمْجوج
• مجَّ الشّرابَ ونحوَه من فمه: لفَظه، رمى به وألقى "مجَّ العصيرَ لحموضته- مجّتِ النّحلةُ العسَلَ: رمَتْ به" ° كلامٌ تمجُّه الأسماعُ: تستكرهه وترفضه، تأباه- كلامٌ ممجوج: مستقبحٌ مستهجن- مجَّتِ الشّمسُ ريقَها: نشرت نورَها. 

مُجاج [مفرد]: بصاق، ما يَمُجّه الشَّخصُ من فمه.
• المُجاج من كلّ شيء: ما يلفظه كلّ بحسب طبيعته "مُجاج العنب: ما سال من عصيره, خمره- مُجاج النّحل: العسَل- مُجاج المُزْن: المطر- مُجاج الفَمِ: الرِّيق". 

مُجاجة [مفرد]:
1 - ما يلقيه الرجلُ من فمِه.
2 - ريق. 

مَجّ [مفرد]: مصدر مجَّ. 
(مجج) - في الحديث: "أنّه رأَى في الكَعْبَة صُورَةَ إبراهِيمَ عليه السَّلاَم، فقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ يُمَجْمِجُونَ علَيه"
المجَّاجُ: جَمْعُ مَاجٍّ، وهو الرَّجُلُ الهَرِم الذي يَمُجّ رِيقَه، لَا يَسْتطيع حَبْسَهُ من الكِبَر.
والمجَمَجَةُ: تَغيِيرُ الكِتَابِ وإفْسَادُه عَمَّا كُتِب.
يُقال: مَجْمَجَ في خَبَرِه: لم يَشْفِ. ومَجمَجَ بِى: رَدَّني مِن حَالٍ إلى حَالٍ.
وفي بَعضِ الكُتُب: "مُرُوا المَجَّاجَ فَيُمَجْمِجُ عليه"
بفَتح المِيمِ
: أي مُرُوا الكاتِبَ يُسَوِّدُه؛ وإنّما سُمِّى الكاتِبُ به؛ لأنّ قَلمَه يَمُجُّ المِدَادَ.
ومُجَاج كُلِّ شىَءٍ: لُعَابُه. وَلذلك سُمِّىَ العَسَلُ مُجَاجًا؛ لأنّه لُعَابُ النَّحل، والمِدادُ: مُجَاج القَلَم.
- في حديث الدجَّال : "ثم يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ" الحِصْرمُ: أوّل ما يَخُرج عُقَّيْلى ثم يَصير كَحبًا إذاَ كَبُر حبُّه. وقيل: كَحَّبَ: أَخرجَ العَناقِيدَ، ثم يُمَجِّجُ؛ وهو الاستِرخاء بالنُّضْج إذَا طاب، وصار حلوًا له مُجاجَة كَمُجَاجة العَسَلِ.
(م ج ج) و (م ج م ج)

مَجَّ الشَّيْء من فِيهِ يَمُجّه مَجّا، ومَجّ بِهِ: رَمَاه، قَالَ ربيعَة بن الجحدر الْهُذلِيّ: وطعنةٍ خَلْسٍ قد طعنتَ مُرِشَّة ... يمجّ بهَا عِرْق من الْجوف قالسُ

أَرَادَ: يمج بدمها، وَخص بَعضهم بِهِ المَاء، قَالَ الشَّاعِر:

وَيَدْعُو بَبْرد المَاء وهْو بلاؤه ... وإمَّا سَقَوه الماءَ مَجّ وغرغرا

هَذَا يصف رجلا بِهِ الكَلَب، والكَلِب إِذا نظر إِلَى المَاء تخيل لَهُ فِيهِ مَا يكرههُ فَلم يشربه.

وَمَا بَقِي فِي الْإِنَاء إلاَّ مجَّة: أَي قدر مَا يُمجّ.

والمُجَاج: مَا مَجَّه من فِيهِ.

ومُجَاج الْجَرَاد: لعابه.

ومُجَاج النَّحل: عسلها.

وَقد مجَّته تَمُجّه، قَالَ:

وَلَا مَا تمجّ النَّحْل من متمنّع ... فقد ذقتُه مُسْتطرَفا وَصفا ليا

ومُجَاج المُزْن: مطره.

والماجّ من النَّاس وَالْإِبِل: الَّذِي لَا يَسْتَطِيع أَن يمسك رِيقه من الْكبر.

والماجّ: الأحمق.

وَقيل: هُوَ الأحمق مَعَ هرم.

وَجمع الماجّ من الْإِبِل: مَجَجة.

وَجمع الماجّ من النَّاس: ماجّون، كِلَاهُمَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْأُنْثَى مِنْهُمَا بِالْهَاءِ.

والمَجَج: استرخاء الشدقين، نَحْو مَا يعرض للشَّيْخ إِذا هرم.

والمَجّ، والمُجَاج: حب كالعدس إِلَّا انه اشد استدارة مِنْهُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَجَّة: حمضة تشبه الطحماء غير أَنَّهَا الطف وأصغر.

والمُجّ: سيف من سيوف الْعَرَب، ذكره ابْن الْكَلْبِيّ.

والمُجّ: فرخ الْحمام كالبج. قَالَ ابْن دُرَيْد: زَعَمُوا ذَلِك، وَلَا اعرف مَا صِحَّتهَا. وأمَجَّ الْفرس: جرى جَريا شَدِيدا، قَالَ:

كَأَنَّمَا يَسْتَضرِمان العَرْفَجا

فَوق الجَلاَذيّ إِذا مَا أمْجَجا

أَرَادَ: أمجَ فأظهر التَّضْعِيف للضَّرُورَة. وَقيل: هُوَ إِذا بَدَأَ يعدو قبل أَن يضطرم جريه.

وأَمَجّ إِلَى بلد كَذَا: انْطلق.

ومَجْمَج الْكتاب: خلَّطه وأفسده.

وَلحم مُمَجمجّ: كثير.

وكَفَل مُتَمَجْمِج: رَجْراج.

وَرجل مَجْاج، كبجباج: كثير اللَّحْم غليظه.

انْتهى الثنائي الصَّحِيح

مجج: مَجَّ الشرابَ والشيءَ مِن فيه يَمُجُّه مَجّاً ومَجَّ به: رَماه؛

قال رَبيعةُ بن الجَحْدَرِ الهُذَليّ:

وطَعْنةِ خَلْسٍ، قد طَعَنْتُ، مُرِشّةٍ

يَمُجُّ بها عِرْقٌ، من الجَوْفِ، قالِسُ

أَراد يَمُجُّ بدَمِها؛ وخصَّ بعضهم به الماءَ؛ قال الشاعر:

ويَدْعُو بِبَرْدِ الماءِ، وهو بَلاؤُه،

وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ، مَجَّ وغَرْغَرا

هذا يصف رجلاً به الكَلَبُ، والكَلِبُ إِذا نظر إِلى الماء تَخَيَّل له

فيه ما يَكْرَهُه فلم يشربه. ومَجَّ بريقه يَمُجُّه إِذا لفَظَه.

وانْمَجَّتْ نقطة من القلم: تَرَشَّشَتْ.

وشيخ ماجٌّ: يَمُجُّ رِيقَه ولا يستطيعُ حَبْسَه من كُثْره.

وما بقي في الإِناء إِلاَّ مَجَّةٌ أَي قَدْرُ ما يُمَجُّ. والمُجاجُ:

ما مَجَّه من فيه.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَخذ من الدَّلْوِ حُسْوةَ

ماء، فمجَّها في بئر ففاضَت بالماء الرَّواءِ. شمر: مَجَّ الماءَ من

الفمِ صَبَّه من فمه قريباً أَو بعيداً، وقد مَجَّه؛ وكذلك إِذا مَجَّ

لُعابَه، وقيل: لا يكون مَجّاً حتى يُباعِدَ به. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،

قال في المَضْمضةِ للصائم: لا يَمُجُّه ولكن يشرَبُه، فإِنَّ أَوَّلَه

خَيْرُه؛ أَراد المَضْمَضة عند الإِفطار أَي لا يُلقيه من فيه فيذهب

خُلُوفُه، ومنه حديث أَنس: فمَجَّه في فيه؛ وفي حديث محمود بن الربيع: عَقَلْتُ

من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مَجَّةً مَجَّها في بئر لنا. والأَرضُ

إِذا كانت رَيَّا من الندى، فهي تمجُّ الماء مَجّاً.

وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: الأذُنُ مَجَّاجةٌ وللنَّفْسِ حَمْضَةٌ؛

معناه أَن للنفس شَهْوَةً في استماعِ العلم والأُذنُ لا تَعِي ما

تَسْمَعُ، ولكنها تلقيه نسياناً، كما يُمَجُّ الشيءُ من الفم. والمُجاجةُ: الريق

الذي تمجه من فيك. ومُجاجةُ الشيءِ: عُصارَتُه. ومُجاجُ الجَرادِ:

لُعابُه. ومُجاجُ فمِ الجارية: رِيقُها. ومُجاجُ العنب: ما سالَ من عصيره.

ويقال لما سالَ من أَفواهِ الدَّبَى: مُجاجٌ؛ قال الشاعر:

وماء قَديم عَهْدُه، وكأَنَّه

مُجاجُ الدَّبَى، لاقَتْ بهاجِرةٍ دَبَى

(* قوله «وماء قديم إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً. وقوله: «وفي رواية إلخ»

كذا فيه أَيضاً.)

وفي رواية: لاقت به جِرة دَبَى. ومُجاجُ النحلِ: عَسَلُها، وقد مَجَّتْه

تَمُجُّه؛ قال:

ولا ما تَمُجُّ النَّحْلُ من مُتَمَنِّعٍ،

فقد ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفا لِيا

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يأْكُلُ القِثَّاءَ

بالمُجاجِ أَي بالعَسَلِ، لأَن النحل تمُجُّه. الرياشي: المَجاجُ

العُرْجُونُ؛ وأَنشد:

بِقابِلٍ لَفَّتْ على المَجاجِ

قال: القابِلُ الفَسِيلُ؛ قال: هكذا قُرئَتْ، بفتح الميم، قال: ولا

أَدري أَهو صحيح أَم لا؟ ويقال للمطر: مُجاجُ المُزْنِ، وللعَسلِ: مُجاجُ

النَّحْلِ، ابن سيده: ومُجاجُ المُزْنِ مَطَرُه.

والماجُّ من الناسِ والإِبل: الذي لا يستطيعُ أَن يُمْسِكَ رِيقَه من

الكِبَر. والماجُّ: الأَحمقُ الذي يَسيلُ لُعابُه؛ يقال: أَحمق ماجٌّ للذي

يسيل لعابه؛ وقيل: هو الأَحمق مع هَرَمٍ، وجمع الماجِّ من الإِبلِ

مَجَجةٌ، وجمع الماجِّ من الناس ماجُّونَ، كلاهما عن ابن الأَعرابي، والأُنثى

منهما بالهاء. والماجُّ: البعير الذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابه. والماجُّ:

الناقة التي تَكْبَرُ حتى تَمُجَّ الماءَ من حَلْقِها.

أَبو عمرو: المَجَجُ بُلوغُ العِنَبِ. وفي الحديث: لا تَبِعِ العِنَبَ

حتى يَظْهَرَ مَجَجُه أَي بُلوغُه. مَجَّجَ العِنَبُ يُمَجِّجُ

(* قوله

«مجج العنب يمجج» هذا الضبط وجد بنسخة من النهاية يظن بها الصحة، ومقتضى

ضبط القاموس المجج، بفتحتين، أن يكون فعله من باب تعب. قوله «والمجاج حب»

ضبط في الأصل مجاج، بضم الميم.) إِذا طابَ وصار حُلْواً. وفي حديث

الخُدْرِيِّ: لا يَصْلُحُ السلَفُ في العنب والزيتون وأَشباهِ ذلك حتى

يُمَجِّجَ؛ ومنه حديث الدَّجال: يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ.

والمَجَجُ: اسْترخاءُ الشِّدْقينِ نحو ما يَعْرضُ للشيخ إِذا هَرِمَ. وفي

الحديث: أَنه رأَى في الكعبةِ صورةَ إِبراهيم، فقال: مُروا المُجَّاجَ

يُمَجْمِجُون عليه؛ المُجّاجُ جمع ماجٍّ، وهو الرجلُ الهَرِمُ الذي يَمُجُّ

رِيقَه ولا يستطيع حَبْسَه.

والمَجْمَجَةُ: تَغْييرُ الكِتابِ وإِفْسادُه عما كُتِبَ. وفي بعض

الكتب: مروا المَجّاجَ، بفتح الميم، أَي مُروا الكاتب يُسَوِّدُه، سمِّي به

لأَنَّ قلمه يَمُجُّ المِدادَ. والمَجُّ والمُجاجُ: حَبٌّ كالعَدَسِ إِلا

أَنه أَشدّ استدارةً منه. قال الأَزهري: هذه الحبة التي يقال لها الــماشُ،

والعرب تسميه الخُلَّر والزِّنَّ. أَبو حنيفة: المَجَّةُ حَمْضَةٌ

تُشْبِهُ الطَّحْماءَ غير أَنها أَلطف وأَصغر. والمُجُّ: سيف من سُيوفِ العرب،

ذكره ابن الكلبي. والمُجُّ: فَرْخُ الحَمامِ كالبُجِّ؛ قال ابن دريد:

زعموا ذلك ولا أَعرف صحته.

وأَمَجَّ الفَرَسُ: جَرى جَرْياً شديداً؛ قال:

كأَنَّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجا،

فَوْقَ الجُلاذِيِّ إِذا ما أَمْجَجا

أَراد: أَمَجَّ، فأَظهر التضعيف للضرورة. الأَصمعي: إِذا بَدأَ الفَرَسُ

يَعدو قبل أَن يَضْطَرِمَ جَرْيُه، قيل: أَمَجَّ إِمْجاجاً.

ابن الأَعرابي: المُجُجُ السُّكارى، والمُجُجُ: النَّحْل. وأَمَجَّ

الرجلُ إِذا ذهبَ في البِلادِ. وأَمَجَّ إِلى بلدِ كذا: انْطَلَقَ. ومَجْمَجَ

الكِتابَ: خَلَّطَه وأَفسَدَه.

الليث: المَجْمَجَةُ تَخْليطُ الكِتابِ وإِفْسادُه بالقلم. ومَجْمَجْتُ

الكِتابَ إِذا ثَبَّجْتَه ولم تُبَيِّنِ الحروفَ. ومَجْمَجَ الرجلُ في

خَبرِه: لم يبينه.

ولَحْمٌ مُمَجْمَجٌ: كثير. وكَفَلٌ مُتَمَجْمِجٌ: رَجْراجٌ

(* قوله

«وكفل متمجمع: رجراج إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس: وكفل ممجمج كمسلسل

مرتج وقد تمجمج.) إِذا كان يَرْتَجُّ من النَّعْمةِ؛ وأَنشد:

وكَفَلٍ رَيَّانَ قد تَمَجْمَجا

ويقال للرجل إِذا كان مُسْتَرْخِياً رَهِلاً: مَجْماجٌ؛ قال أَبو

وجْزَةَ:

طالَتْ عَلَيْهِنَّ طُولاً غَيرَ مَجْماجِ

ورجلٌ مَجْماجٌ كَبَجْباجٍ: كثيرُ اللحم غليظه. وقال شجاع السُّلَمِيُّ:

مَجْمَجَ بي وبَجْبَجَ إِذا ذهَبَ بك في الكلام مَذهَباً على غير

الاستِقامة وردّكَ من حال إِلى حال. ابن الأَعرابي: مَجَّ وبَجَّ، بمعنى

واحد.

مجج
: ( {مَجَّ) الرَّجُلُ (الشَّرابَ) والشيءَ (مِن فِيهِ) } يَمُجُّه {مَجًّا، بضمّ الْعين فِي الْمُضَارع كَمَا اقتضتْه قَاعِدَته، وَنقل شيخُنا عَن شرْح الشِّهاب على الشِّفاءِ: أَن بعضَهم جَوَّزَ فِيهِ الفَتحَ، قَالَ: قلْت وَهُوَ غيرُ مَعْرُوف، فإِن كَانَ مَعَ كسرِ الْمَاضِي سَهُلَ، وإِلاَّ فَهُوَ مَردودٌ دِرايةً وَرِوَايَة.
} ومَجَّ بِهِ: (رَمَاه) ، قَالَ رَبيعةُ بن الجَحْدَر الهُذَليّ:
وطَعْنةِ خَلْسٍ قد طَعَنْتُ مُرِشَّةٍ
{يَمُجُّ بهَا عِرْقٌ مِن الجَوْفِ قالِسُ
أَراد: يَمُجُّ بدَمِها. قلتُ: هاكذا قرأْتُ فِي شِعرِه فِي مَرْثِيَةِ أُثَيْلَةَ بنِ المُتنخِّل.
وَفِي (اللِّسَان) : وخَصّ بعضُهم بِهِ الماءَ. قَالَ الشَّاعِر:
ويَدعُو ببَرْدِ الماءِ وَهُوَ بَلاؤُه
وإِنْ مَا سَقَوْه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرَا
هاذا يَصِف رجُلاً بِهِ الكَلَبُ. والكَلِبُ إِذا نَظَر إِلى الماءِ تَخيَّلَ لَهُ فِيهِ مَا يَكرَهه فَلم يَشْرَبْه.
ومَجَّ بريقِه يَمُجُّه: إِذا لَفَظَه.
وَقَالَ شَيخنَا حقيقةُ} المَجِّ هُوَ طَرْحُ المائعِ من الفَمِ. فإِذا لم يكن مَا فِي الفَمِ مَائِعا قيل: لَفَظَ. وَكَثِيرًا مَا يَقعُ فِي عِبارات المصنِّفين والأُدباءِ: هَذَا كَلامٌ! تَمُجُّه الأَسماعُ. فَقَالُوا: هُوَ من قبيل الِاسْتِعَارَة، فإِنه تَشبيهُ اللّفظِ بالماءِ لرِقّته، والأُذنِ بالفَمِ، لأَنّ كُلاًّ مِنْهُمَا حاسَّةٌ، وَالْمعْنَى: تَتْرُكُه. وجَوّزوا فِي الِاسْتِعَارَة أَنّها تَبَعيّة أَو مَكْنِيّة أَو تَخْييليّة ... وَقَالَ جمَاعَة: يُستعمل {المَجّ بِمَعْنى الإِلقاءِ فِي جَمِيع المُدْرَكاتِ مَجازاً مُرْسلاً. وَمِنْه حَدِيث: (وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَ هاذه الآيةَ} فمَجَّ بهَا) ، أَي لم يَتَفكَّر فِيهَا، كَمَا نَقله البَيْضاوِيّ والزَّمخشريّ، وعَدَّوْه بالباءِ لما فِيهِ من معنى الرَّمْىِ. انْتهى.
( {وانْمَجَّت نُقْطَةٌ من لقَلَم: تَرَشَّشَتْ) .
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَخذَ من الدَّلْوِ حُسْوةَ ماءٍ،} فمَجَّها فِي بِئْرٍ ففاضَت بالماءِ الرَّوَاءِ) . وَقَالَ شَمِرٌ: مَجّ الماءَ من الفَمِ: صَبَّه من فَمِه قَريباً أَو بَعيدا، وَقد مَجَّه. وكذالك إِذا مَجَّ لُعابَه. وَقيل: لَا يكون {مَجًّا حَتَّى يُباعِدَ بِه. وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ فِي المَضْمَضةِ للصَّائمِ: (لَا} يَمُجُّه ولاكنْ يَشْرَبُه (فإِنْ أَوَّلَه خَيْرُه)) أَراد المَضمضةَ عِند الإِفطارِ، أَي لَا يُلْقِيه مِن فِيه فيَذْهب خُلُوفُه. وَمِنْه حَدِيث أَنَسٍ: ( {فمَجَّه (فِي) فِيهِ) . وَفِي حَدِيث محمودِ بنِ الرَّبيع: (عَقَلْتُ مِن رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} مَجَّةً {مَجَّها فِي بِئْرٍ لنا) . وَفِي حديثِ الحَسنِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (الأُذُن} مَجّاجَةٌ ولِلنَّفْس حَمْضةٌ) مَعْنَاهُ أَنّ للنَّفْسِ شَهْوةً فِي استماعِ العِلْمِ، والأُذُنُ لَا تَعِي مَا تَسْمَعُ ولاكنها تُلْقِيه نِسْياناً كَمَا {يُمَجّ الشَّيْءُ من الفَمِ.
(} والمَاجُّ: مَنْ يَسِيلُ لُعَابُه كِبَراً وهَرَماً) ، كعَطْفِ التّفسير لما قَبْلَه. قَالَ شَيخنَا وَلَو حذفَ كِبَراً لأَصابَ المَحَزّ،
وَفِي (الصّحاح) : وشَيْخٌ {مَاجٌّ:} يَمُجّ رِيقَه وَلَا يَستطيع حَبْسَه من كِبَرِه.
(و) {المَاجُّ: (النّاقةُ الكَبيرةُ) الّتي من كِبَرِها} تَمُجّ المَاءَ من حَلْقِها. وَقَالَ ابْن سَيّده:! والمَاجُّ من النَّاسِ والإِبلِ: الّذي لَا يَستطيع أَن يُمسِكَ رِيقَه من الكِبَر. والمَاجُّ: الأَحمقُ الّدي يَسيلُ لُعابه. قلتُ: وَهَذَا مَجازٌ. يُقَال أَحمَقُ مَاجٌّ. وَقيل: هُوَ الأَحمَقُ مَعَ الهَرَمِ.
وجمعُ الماجِّ من الإِبل {مَجَجَةٌ. وجَمْعٌ الماجّ من النّاس} مَاجُّونَ؛ كِلاهما عَن ابْن الأَعرابيّ. والأُنثى مِنْهُمَا بالهاءِ.
والمَاجُّ: البَعيرُ الّذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابُه.
قُلْت: وجمعُ الماجِّ من النّاس أَيضاً المُجّاجُ: بالضّمّ والتّشديد، لما فِي الحَدِيث: (أَنّه رَأَى فِي الكَعبةِ صُورَةَ إِبراهيمَ فَقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ {يُمَجْمِجون عَلَيْهِ) : وَهُوَ جَمْعُ} مَاجَ، وَهُوَ الرَّجُلِ الهَرِم الّذي يَمُجّ رِيقَه وَلَا يَستطيع حَبْسَه.
(و) {المُجَاجُ (كغُرَابٍ: الرِّيقُ تَرْمِيه مِن فِيكَ. و) } المُجَاجَةُ: الرِّيقَةُ. فِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يأْكُلُ القِثّاءَ {بالمُجَاجِ:) وَهُوَ (العَسَلُ) ، لأَنّ النَّحْلَ تَمْجّه، وحَمَلَه كثيرونَ على أَنه مَجاز. (وَقد يُقال لَهُ) لأَجلِ ذالك: (} مُجَاجُ النَّحْلِ) وَقد {مَجَّتْهُ} تَمُجُّه. قَالَ:
وَلَا مَا {تَمُجّ النَّحْلُ مِن مُتَمنِّعٍ
فقَدْ ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفَا لِيَا
وَيُقَال لَهُ أَيضاً: مُجَاجُ الدَّبَى. قَالَ الشّاعر:
وماءٌ قَدِيمٌ عَهْدُه وكأَنّه
مُجَاجُ الدَّبَى لاَقَتْ بِهاجِرَةٍ دَبَى
(و) من المَجاز: (مَزَجَ الشَّرابَ} بمُجَاجِ المُزْنِ) . مُجَاجُ المُزْنِ: المَطَرُ.
(و) عَن ابْن سَيّده: (خَبَزَ! مُجَاجاً) هاكذا بالضّمّ: (أَي خَبَزَ الذُّرَةَ) ، عَن الخَطّابيّ، وَقد وُجِدَ ذالك فِي بعض نُسَخ المَتْن.
(و) المَجَاجُ (بِالْفَتْح: العُرْجُونُ) ، قَالَه الرِّياشيّ، وأَنشد:
نَقائِلٌ لُفَّتْ على المَجَاجِ
قَالَ: النَّقائلُ: الفَسِيل. قَالَ: هاكذا قَرأْتُ بِفَتْح الْمِيم. قَالَ: وَلَا أَدري أَهو صحيحٌ أَم لَا. ( {ومَجْمَجَ) الرَّجلُ (فِي خَبَرِه) : إِذا (لمْ يُبَيِّنْه) . وَفِي (الأَساس) : لم يَشْفِ.
(و) } مَجْمَجَ (الكِتابَ: ثَبَّجَه ولمْ يُبيِّنْ حُروفَه) . وَفِي (الأَساس) : ومَجمَج خَطَّه: خَلّطَه. وخَطٌّ {مُمجْمَجٌ: لم تَتبيَّنْ حُروفُه. وَمَا يُحْسِن إِلاّ المَجْمَجةَ.
وَفِي (اللِّسَان) :} ومَجْمَج الكِتَابَ: خَلَّطَه وأَفْسَدَه بالقَلم؛ قَالَه اللَّيْث.
(و) عَن شُجاعٍ السُّلَميّ: مَجْمَجَ (بفُلانٍ) وبَجْبَجَ، إِذَا (ذَهَبَ فِي الكَلام مَعه) ، وَفِي بعض الإِمهات: بِهِ، (مَذْهَباً غير مُستقيمٍ فَرَدَّه) وَفِي بعض الأُمهات: ورَدّه (من حالٍ إِلى حالٍ) . وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَجَّ وبَجَّ بِمَعْنى وَاحِد.
( {وأَمَجَّ الفَرسُ) : جَرَى جَرْياً شَديداً. قَالَ:
كأَنّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجَا
فَوْقَ الجَلاذِيِّ إِذَا مَا} أَمْجَجَا
أَراد: أَمَجَّ، فأَظهر التَضعيفَ للضّرورة. وَعَن الأْصمعيّ، إِذا (بَدأَ) الفَرسُ (بالجَرْيِ قَبْلَ أَن يَضْطرِمَ) جَرْيُه قيل: {أَمَجَّ} إِمْجاجاً.
(و) يُقَال: أَمجَّ (زَيْدٌ) ، إِذا (ذَهَبَ فِي البِلاد) . {وأَمَجَّ إِلى بَلدِ كَذَا: انْطلقَ.
(و) من المَجاز: أَمجَّ (العُودُ) ، إِذا (جَرَى فِيهَا الماءُ) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (} المُجُجُ، بضمّتين: السُّكَارَى، و) المُجُجُ أَيضاً: (النَّحْلُ) .
(و) المَجَجُ، (بِفتْحَتَيْنِ) وكذالك المَجُّ: (اسْتِرْخاءُ الشِّدْقَيْنِ) نَحْوَ مَا يَعْرِضُ للشّيخ إِذا هَرِمَ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: المَجَجُ: (إِدْرَاكُ العِنَبِ ونُضْجُه) . وَفِي الحَدِيث: (لَا تَبع العِنَبَ حَتَّى يَظْهَر {مَجَجُه) : أَي بُلوغُه.
} مَجَّجَ العِنبُ! يُمَجِّج إِذا طابَ وَصَارَ حُلْواً. وَفِي حَدِيث الخُدْرِيّ: (لَا يَصْلُح السَّلَفُ فِي العِنب والزَّيتون (وأَشباه ذَلِك) حَتَّى {يُمَجِّجَ) .
(} والمَجْمَاجُ) : الرَّهِلُ (المُسْترخِي) . ورَجلٌ {مَجْماجٌ، كبَجْباجٍ: كثيرُ. اللَّحمِ. غَليظُه.
(وكَفَلٌ} مُمَجْمَجٌ، كمُسَلْسل) : أَي: (مُرْتَجٌّ) من النَّعْمَةِ، (وَقد {تَمَجْمَجَ) . وأَنشد:
وكَفَلٍ رَيّانَ قد} تَمَجْمَجاً
وكَذا لَحْمٌ {مُمَجْمَجٌ: إِذا كَانَ مكتنِزاً.
(ومَجَّجَ} تَمْجيجاً: إِذا أَرادَك) وَفِي بعضِ النُّسخ: إِذا أَراده (بالعَيْب) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَلم أَدرِ مَا مَعْنَاهُ. وَقد تَصفَّحت غالبَ أُمَّهاتِ اللُّغة وراجعتْتُ فِي مَظانِّها فَلم أَجِدْ لهاذه العِبارةِ نَاقِلا وَلَا شَاهدا، فليُنْظَر.
(والمَجُّ) والمُجَاجُ (حَبٌّ) كالعَدَس إِلاّ أَنّه أَشدُّ استدارةً مِنْهُ. قَالَ الأَزهريّ: هاذه الحَبَّة الَّتِي يُقَال لَهَا (الــمَاشُ) ، والعربُ تُسَمّيه الخُلَّرَ (والزِّنَّ) وصَرَّحَ الجوهريّ بتعريبه، وخالَفه الجَوالِيقيّ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: {المَجَّةُ: حَمْضَةٌ تُشبِهُ الطَّحْماءَ غيرَ أَنّها أَلطفُ وأَصغرُ.
(و) المُجُّ (بالضَّمّ: نقط العسلِ على الحِجارة) .
(وآجُوجُ ويَمْجُوجُ: لُغتانِ فِي يأْجوجَ ومأْجوجَ) ، وَقد تقدّم ذِكرُهما مُستطرَداً فِي أَوّل الْكتاب، فراجِعْه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مُجَاجَةَ الشَّيْءِ: عُصارَتُه؛ كَذَا فِي (الصّحاح) . {ومُجَاجُ الجَرادِ: لُعَابُه. ومُجَاجُ فَمِ الجارِيةِ: رِيقُها. ومُجَاجُ العِنَبِ: مَا سالَ من عَصيرِه؛ وَهُوَ مَجاز.
} والمَجّاجُ: الْكَاتِب، سُمِّيَ بِهِ لأَنّ قلَمه! يَمُجّ المِدَادَ، وَهُوَ مَجاز. والمُجُّ: سَيْفٌ من سُيوف العَرب؛ ذكرَه ابْن الكَلْبيّ. والمُصنّف ذَكَره فِي حَرْفِ الباءِ. فَقَالَ: (البُجُّ سيفُ ابنِ جَنَاب) ، والصّواب بِالْمِيم. والمُجّ: فَرْخُ الحَمامِ، كالبُجِّ. قَالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا ذالك وَلَا أَعرف صِحَّته.
وَمن المَجاز: قَوْلٌ مَمْجوجٌ. وكَلامٌ تَمُجّه الأَسماعُ. {ومَجّتِ الشَّمسُ رِيقَتها. والنَّباتُ يَمُجُّ النَّدَى؛ كَذَا فِي (الأَساس) . وَفِي (اللّسان) : والأَرضُ إِذا كَانَت رَيَّا من النَّدَى فَهِيَ} تَمُجُّ الماءَ {مَجًّا.
واستدرك شَيخنَا:} مَجَاج، ككِتاب وسَحابٍ: اسْم مَوضِع بَين مكّةَ وَالْمَدينَة؛ قَالَه السُّهَيليّ فِي الرَّوض. قلت. والصّواب أَنه محاج، بالحاءِ، كَمَا سيأْتي فِي الَّتِي تَلِيهَا.
[مجج] مَجَّ الرجل الشرابَ من فِيه، إذا رمى به. وانْمَجَّتْ نُقْطَةٌ من القَلَم: ترشَّشَتْ. وشيخٌ ماجٌّ: يَمُجُّ ريقَه ولا يستطيع حَبْسَه من كِبَره. يقال أحمقٌ ماجٌّ، للذي يسيل لُعابُه. والماجٌّ: الناقة التي تَكْبَرُ حتَّى تَمُجَّ الماء من حَلْقِها. والمُجاجَةُ والمُجاجُ: الريقُ الذي تَمُجٌّهُ من فِيك. يقال: المَطَرُ مُجاجُ المُزْنِ، والعَسَلُ مجاج النحل. ومجاجة الشئ أيضا: عصارته. ومجمجت الكتاب، إذا ثبجته ولم تُبيِّن الحروف. ومَجْمَجَ الرجلُ في خَبَره، إذا لم يُبَيِّنه. وأمج الفرس، إذا بدأ بالجري قبل أن يضطرم. وأمَجَّ الرجل، إذا ذهب في البلاد. والمَجٌّ بالفتح: حَبٌّ كالعَدَس، معرب وهو بالفارسية ماش.

رعي

رعي
رعَى1 يَرعَى، ارْعَ، رَعْيًا، فهو راعٍ، والمفعول مَرعِيّ (للمتعدِّي)
• رَعَتِ الــماشــيةُ/ رعَت الــماشــيةُ الكلأَ: سرَحت فيه وأكلت منه.
• رعَى الشَّخصُ الــماشــيةَ: جعلها تسرح وتأكل في الكلأ " {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ} ". 

رعَى2 يَرعَى، ارْعَ، رِعايةً، فهو راعٍ، والمفعول مَرعِيّ
• رعَى الشَّخصُ عَهْدَه: حفِظَه، حافظ عليه وقام به حقَّ القيام "رعى ولدَه- في رعاية الله- {فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} ".
• رعَى الحفلَ: راقبه وأشرف عليه "أقام حفلة برعاية فلان: بتمويله وإشرافه" ° رعى النُّجومَ السَّاهرة: أرِق ولم يستطع النَّوم لشيءٍ في نفسه.
• رعَى الحاكمُ الرعيَّةَ: تولَّى أمرَهم ودبَّر شئونهم "رعى اليتيم: كفَلَه". 

أرعى يُرعي، أرْعِ، إرعاءً، فهو مُرْعٍ، والمفعول مُرعًى (للمتعدِّي)
• أرعت الأرضُ: كثر كلؤها.
• أرعى فلانٌ الــماشــيةَ: رعاها؛ جعلها تسرح في الكلأ وتأكل من العُشب.
• أرعى اللهُ البهائمَ: أنبت لها المراعي.
• أرعى فلانٌ فلانًا: رَحِمَهُ.
• أرعى فلانًا سمعَه: اهتمّ به فأصغى إليه واستمع لكلامه "أرعاه نظرَه/ قلبَه". 

ارتعى يرتعي، ارتعِ، ارتعاءً، فهو مُرتعٍ
• ارتعى فلانٌ: رعَى الــماشــيةَ، أي جعلها تسرح وتأكل في الكلأ " {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعِ وَيَلْعَبْ} [ق] ". 

استرعى يسترعي، اسْتَرْعِ، استرعاءً، فهو مسترعٍ، والمفعول مسترعًى
• استرعاه الشَّيءَ: طلَب منه أن يحفظه ويتعهده "استرعاه الأموالَ/ الحُرُمات- استرعاه ماشــيته- مَن استرعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائن أو يولِّي غيرَ الأمين" ° استرعاه سرَّه: استودعه- استرعى الانتباه/ استرعى النَّظرَ: استدعى الالتفاتَ والإصغاءَ.
• استرعاه سمعَه: طلب منه أن يُصغي إليه. 

راعى يُراعي، رَاعِ، مُراعاةً، فهو مُراعٍ، والمفعول مُراعًى
• راعى الدِّقّةَ وآدابَ السُّلوك: لزِمها وعمِل بمقتضاها ووضعها في اعتباره وحُسبانه "راعَى التقاليدَ والأعراف المتبعة- راعى الجميل: رعاه؛ حفظه- راعَى صداقته لفلان- راعى خاطره: سايره، وسامحه".
• راعى الأمرَ: راقب مصيرَه، ونظر في عواقبه "راعى ما يفعل صديقَه- راعَى النجومَ".
• راعى الشَّيءَ: حفِظه "راعَى الأمانةَ/ عِرضَه- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا}: راقبنا وحافظ علينا، وكان اليهود يقولونها سبًّا وتنقيصًا على أنَّها من الرُّعونة" ° راعِي الفنون: نصيرها ومشجِّعها.
• راعى الشَّخصَ:
1 - اعتنى معه بالــماشــية (رعى معه).
2 - قدَّر مشاعره ° راعى فلانًا سمعَه: أصغى إليه. 

رعَّى يُرعِّي، رَعِّ، تَرْعِيَةً، فهو مُرَعٍّ، والمفعول مُرَعًّى
 • رَعَّى ولدَه: قال له: (رعاك الله)، وهو دعاء له بالحِفْظ والرعاية. 

إرعاء [مفرد]: مصدر أرعى. 

ارتعاء [مفرد]: مصدر ارتعى. 

استِرعاء [مفرد]: مصدر استرعى. 

ترعية [مفرد]: مصدر رعَّى. 

راعٍ [مفرد]: ج راعون ورِعاء ورُعاة ورُعْيان، مؤ راعية، ج مؤ راعيات ورَوَاعٍ:
1 - اسم فاعل من رعَى1 ورعَى2: " {قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} - {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} " ° رعاة البقر: قُطَّاع طرق أمريكيون، اتخذوا موقف الولاء للتَّاج البريطاني إبَّان الثَّورة الأمريكية، وكانوا يُغيرون على أراضي وممتلكات الثُّوار.
2 - كُلُّ من وُلِّي أمرًا بالحفظ والسِّياسة، كالمَلِك والأمير والحاكِم "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ [حديث] " ° راعية البيت: المرأة.
3 - مموِّل لمشروع أو حدث يقوم به آخر خاصَّة مؤسسة تجاريَّة تدفع للبثِّ الإذاعيّ أو التليفزيونيّ في مقابل وقت الإعلان ° الرَّاعي الرَّسميّ.
4 - من يتكفل بمسئولية شخص أو جماعة أخرى خلال فترة تدريب أو تمهُّن أو مراقبة. 

رِعاية [مفرد]: مصدر رعَى2 ° الدَّولة الأكثر رعاية: ذات الأفضليَّة في المعاملة- تحت رعاية: بمباركة وموافقة- دار الرِّعاية: مؤسَّسة خاصَّة توفِّر مكانًا للسَّكن والرِّعاية للمسنِّين وذوي الأمراض المزمنة أو للأيتام- رعاية الأمومة: العناية بالحوامل وحديثات الولادة- مَرْكَز رعاية الطِّفل: مصحَّة للاهتمام بالأطفال حديثي الولادة. 

رَعَوِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رَعْي: مَنْ يقوم على تربية الإبل والغنم "مُجتمَعٌ رَعَوِيٌّ: مجتمع يقوم على تربية الإبل والغنم".
• اللَّحن الرَّعَوِيُّ: (سق) لحن موسيقيّ يمتاز بالحنان والرِّقَّة والنَّغمات البطيئة المبيّنة للحياة الرِّيفيَّة التَّقليديَّة ° الأوبرا الرَّعويّة: نوع من أنواع الأوبرا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، مبنيَّة على مغزًى أو موضوع متعلق بالحياة الرعوية. 

رَعْي [مفرد]:
1 - مصدر رعَى1 ° رَعْيًا لك: دعاء بأن يحفظك الله ويرعاك، وهو مفعول مطلق- سَقْيًا لك ورَعْيًا: دعاء له بالسقيا والمرعى الخصيب.
2 - تربية أنواع خاصَّة من الــماشــية يعتمد عليها الإنسان في الحصول على ضروريات حياته "مجتمَعٌ يعتمد على الرَّعْي". 

رِعْي [مفرد]: ج أَرعاء: ما تأكله الــماشــية من العُشْب والكلأ. 

رَعِيَّة [جمع]: جج رَعِيَّات ورَعايا: عامَّة النَّاس الذين عليهم والٍ يرعى مصالحهم وأمورهم "تم إجلاء الرعايا الأجانب- إصلاح الرَّعيَّة بإصلاح الرَّاعي- كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ [حديث] " ° رعيَّة معطَّلة: ليس لها والٍ يسوسها بالعدل والحكمة فهي أشقى الرَّعايا. 

مُراعاة [مفرد]: مصدر راعى ° مراعاةً لخاطره: اعتبارًا لرضاه- مع مراعاة كذا: مع العمل بمقتضاه.
• مُراعاة النَّظير: (بغ) جمع كلمات أو عبارات متناسبة، بحيث يُقوَّى المعنى لكلٍّ منها بمعاني الكلمات أو العبارات الأخرى، أو الجمع بين الشَّيء وما يناسبه بغير تضاد، كالسوق والبيع والدَّلاَّل. 

مَرعًى [مفرد]: ج مَراعٍ:
1 - موضع الــماشــية من العُشب والكلأ، ما يقتات به النّاسُ والدَّوابُّ من النَّبات " {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} ".
2 - اسم مكان من رعَى1: مكان العُشب والكلأ يُباح لكل أحد "خُذ ماشــيتَك إلى المَرعَى الخَصب- منطقة لا مراعي فيها". 
ر ع ي : رَعَتْ الْــمَاشِــيَةُ تَرْعَى رَعْيًا فَهِيَ رَاعِيَةٌ إذَا سَرَحَتْ بِنَفْسِهَا وَرَعَيْتُهَا أَرْعَاهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْفَاعِلُ رَاعٍ وَالْجَمْعُ رُعَاةٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ: قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَقِيلَ أَيْضًا رِعَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَرُعْيَانٌ مِثْلُ: رُغْفَانٍ وَقِيلَ لِلْحَاكِمِ وَالْأَمِيرِ رَاعٍ لِقِيَامِهِ بِتَدْبِيرِ النَّاسِ وَسِيَاسَتِهِمْ وَالنَّاسُ رَعِيَّةٌ وَالرَّعْيُ وِزَانُ حَمْلٍ وَالْمَرْعَى بِمَعْنًى وَهُوَ مَا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ وَالْجَمْعُ الْمَرَاعِي وَارْعَوَى عَنْ الْقَبِيحِ مِثْلُ: ارْتَدَعَ وَرَاعَيْتُ الْأَمْرَ نَظَرْتُ فِي عَاقِبَتِهِ وَرَاعَيْتُهُ لَاحَظْتُهُ وَأَرْعَيْتُهُ سَمْعِي مِثْلُ: أَصْغَيْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَرْعِنِي سَمْعَكَ. 

رعي


رَعَى(n. ac. رَعْي)
a. Browsed, grazed; cropped, pastured upon.
b. Pastured, tended, kept, guarded, watched.
c. Ruled, governed.
d. ['Ala], Kept the flocks of.
e.(n. ac. رُعْيًا
رُعْوَى )
a. Kept, guarded, took care of.
f. Watched, observed (stars).
g. Itched.

رَاْعَيَa. Grazed together.
b. Abounded in pasture.
c. Shewed regard, consideration for.
d. see I (e) (f).
أَرْعَيَa. Pastured, led to the pasture; gave to ( pasture
field ).
b. Abounded in pasture.
c. [Ila], Gave heed, listened to.
d. ['Ala], Shewed kindness to; spared.
تَرَعَّيَإِرْتَعَيَa. see I (a)
إِسْتَرْعَيَa. Took as shepherd, as herdsman.
b. Asked for attention, for a hearing.

رِعْي (pl.
أَرْعَآء [] )
a. Pasture, herbage.

رِعْيَة []
a. Pasturing.

مَرْعًى []
مَرْعَاة [] ( pl.

مَرَاعٍ [] )
a. Pasture, pastureland; field, meadow.

رَاعٍ (pl.
رُعَاة
[رُعَيَة
9t
a. A ], رُِعَآء [رِعَاْي], رُعْيَان [رُعْيَاْن]), Herdsman, shepherd; pastor; ruler, governor.

رِعَايَة []
a. Cattle-keeping; watching, tending of cattle
&c.
b. Itching.

رَعِيّa. Pastured, tended, guarded; ruled, governed.

رَِعَِيَّة [] (pl.
رَعَايَا)
a. Cattle; flocks, herds.
b. Community; subjects; parishioners.

مُرَاعَاة ل
a. In consideration of; out of regard for; for the sake
of.
(ر ع ي) : (الرَّعْيُ) مَصْدَرُ رَعَتْ الْــمَاشِــيَةُ الْكَلَأَ (وَالرِّعْيُ) بِالْكَسْرِ الْكَلَأُ نَفْسُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْتَمِسُوا فِيهِ الرِّعْيَ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) نَوَوْا أَنْ يُقِيمُوا فِيهِ لِلرَّعْيِ فَالْفَتْحُ أَظْهَرُ (وَقَوْلُ) عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فَإِنْ كَانَتْ الْيَدُ تَرْعَى مَا هُنَالِكَ كِنَايَةٌ عَنْ مَسِّ الْفَرْجِ نَفْسِهِ (وَقَوْلُ) الْكَرْخِيِّ فِي جَامِعِهِ الصَّغِيرِ بَاعَ طَيْرًا عَلَى أَنَّهُ رَاعٍ مِنْ الرِّعَايَةِ بِمَعْنَى الْوَفَاءِ وَذَلِكَ فِي الْحَمَامِ مَعْرُوفٌ حَتَّى قَالَ أَحْمَدُ
يَا لَائِمِي فِي اصْطِنَاعِي لِلْحَمَامِ لَقَدْ ... خَابَتْ ظُنُونُكَ فِي هَذَا وَلَمْ أَخِبْ
رِعَايَةٌ لَوْ غَدَا فِي النَّاسِ أَيْسَرُهَا ... لَمْ يُعْرَفْ الْغَدْرُ فِي عُجْمٍ وَلَا عَرَبٍ
وَفِي أَمْثَالِ الْعَرَبِ أَهْدَى مِنْ حَمَامَةٍ وَالْهِدَايَةُ بِالرِّعَايَةِ وَالْحَمَامُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ تُشْتَرَى بِالْأَثْمَانِ الْغَالِيَةِ وَتُرْسَلُ مِنْ الْغَايَاتِ الْبَعِيدَةِ بِكُتُبِ الْأَخْبَارِ فَتُؤَدِّيهَا ثُمَّ تَعُودُ بِالْأَجْوِبَةِ عَنْهَا قَالَ الْجَاحِظُ لَوْلَا الْحَمَامُ الْهُدَى لَمَا عُرِفَ بِالْبَصْرَةِ مَا حَدَثَ بِالْكُوفَةِ فِي بَيَاضِ يَوْمٍ وَاحِدٍ (وَفِي بَعْضِ) نُسَخِ الْمُنْتَقَى عَلَى أَنَّهُ رَاعِبِيٌّ مَكَانُ رَاعٍ وَكَأَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُوَ مِنْ جِنْسِ الْحَمَامِ وَالْأُنْثَى رَاعِيَةٌ وَقَالَ اللَّيْثُ الْحَمَامُ الرَّاعِبِيُّ يُرَعِّبُ فِي صَوْتِهِ تَرْعِيبًا وَهُوَ شِدَّةُ الصَّوْتِ وَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ.
ر ع ي: (الرِّعْيُ) بِالْكَسْرِ الْكَلَأُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (الْمَرْعَى) الرِّعْيُ وَالْمَوْضِعُ وَالْمَصْدَرُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَجَمْعُ (الرَّاعِي) رُعَاةٌ كَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَ (رُعْيَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ وَ (رِعَاءٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ. وَ (رَاعَى) الْأَمْرَ نَظَرَ الْأَمْرَ إِلَى أَيْنَ يَصِيرُ. وَ (رَاعَاهُ) لَاحَظَهُ. وَرَاعَاهُ مِنْ (مُرَاعَاةِ) الْحُقُوقِ. وَ (اسْتَرْعَاهُ) الشَّيْءَ (فَرَعَاهُ) . وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ (اسْتَرْعَى) الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الرَّاعِي) الْوَالِي وَ (الرَّعِيَّةُ) الْعَامَّةُ يُقَالُ: لَيْسَ الْمَرْعِيُّ كَالرَّاعِي. وَقَدِ (ارْعَوَى) عَنِ الْقَبِيحِ أَيْ كَفَّ. وَ (أَرْعَاهُ) سَمْعَهُ أَصْغَى إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رَاعِنَا} [البقرة: 104] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ فَاعِلْنَا مِنَ الْمُرَاعَاةِ عَلَى مَعْنَى أَرْعِنَا سَمْعَكَ وَلَكِنَّ الْيَاءَ ذَهَبَتْ لِلْأَمْرِ. قَالَ: وَيُقَالُ: رَاعِنًا بِالتَّنْوِينِ عَلَى إِعْمَالِ الْقَوْلِ فِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُولُوا حُمْقًا وَلَا تَقُولُوا هَجْرًا وَهُوَ مِنَ الرُّعُونَةِ. وَ (رَعَى) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ (رِعَايَةً) وَكَذَا (رَعَى) عَلَيْهِ حُرْمَتَهُ (رِعَايَةً) . وَ (رَعَيْتُ) الْإِبِلَ وَ (رَعَتِ) الْإِبِلُ (رَعْيًا) فِيهِمَا وَ (مَرْعًى) أَيْضًا وَ (ارْتَعَتِ) الْإِبِلُ مِثْلُ رَعَتْ. وَ (رَعَى) النُّجُومَ رَقَبَهَا (رِعْيَةً) بِالْكَسْرِ. قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:

أَرْعَى النُّجُومَ وَمَا كُلِّفْتُ رِعْيَتَهَا
وَ (أَرْعَى) اللَّهُ الْــمَاشِــيَةَ أَنْبَتَ لَهَا مَا تَرْعَاهُ. 
(ر ع ي)

رَعاهُ يَرْعاهُ رَعْيا ورِعايَةً: حفظه.

وكل من ولى أَمر قوم فَهُوَ رَاعيهم وهم رَعِيَّتُه: فَعِليَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ.

وَقد استرعاه اياهم: استحفظه، وَفِي الْمثل " من استَرْعَى الذِّئْب فقد ظلم " أَي من ائْتمن خائنا فقد وضع الْأَمَانَة غير موضعهَا.

ورَعَى النُّجُوم رَعْيا ورَعاها: راقبها وانتظر مغيبها.

وراعَى أمره: حفظه وترقبه. وَقَوله عز وَجل (يَا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنا) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: قيل فِيهِ ثَلَاثَة أَقْوَال، قَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ أرعِنا سَمعك. وَقيل: كَانَ الْمُسلمُونَ يَقُولُونَ للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَاعِنا، وَكَانَت الْيَهُود تساب بِهَذِهِ الْكَلِمَة بَينهَا وَكَانُوا يسبون النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نُفُوسهم فَلَمَّا سمعُوا هَذِه الْكَلِمَة اغتنموا أَن يظهروا سبه بِلَفْظ يسمع وَلَا يلحقهم فِي ظَاهره شَيْء، فأظهر الله النَّبِي وَالْمُسْلِمين على ذَلِك وَنهى عَن الْكَلِمَة. وَقَالَ قوم قَوْله: راعِنا، من المراعاة والمكافأة فأُمروا أَن يخاطبوا النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتعزيز والتوقير أَي لَا تَقولُوا رَاعنا أَي كافئنا فِي الْمقَال كَمَا يَقُول بَعْضكُم لبَعض.

ورَعا عَهده وَحقه: حفظه وَالِاسْم من كل ذَلِك الرَّعْيا والرَّعْوَى وَأرى ثعلبا حكى الرُّعْوَى بِضَم الرَّاء وبالواو وَهُوَ مِمَّا قلبت ياؤه واوا للتصريف وتعويض الْوَاو من كَثْرَة دُخُول الْيَاء عَلَيْهَا، وللفرق أَيْضا بَين الِاسْم وَالصّفة، وَكَذَلِكَ مَا كَانَ مثله كالبقوي وَالْفَتْوَى وَالتَّقوى والشروى والثنوى.

ورَاعي الْــمَاشِــيَة: حافظها، صفة غالبة غَلَبَة الِاسْم، وَالْجمع رُعاةٌ ورِعاءٌ ورُعْيانٌ كسروه تكسير الْأَسْمَاء كحاجر وحجران لِأَنَّهَا صفة غالبة وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْم على فَاعل يعتور عَلَيْهِ فُعَلَةٌ وفِعالٌ إِلَّا هَذَا، وَقَوْلهمْ آس وأساة وإساء، فَأَما قَول ثَعْلَبَة بن عبيد الْعَدوي فِي صفة نخل: تَبِيتُ رُعاها لَا تخافُ نِزَاعَها ... وَإِن لمْ تُقَيَّدْ بالقُيُودِ وبالأُبْضِ

فَإِن أَبَا حنيفَة ذهب إِلَى إِن رُعىً جمع رُعاةٍ لِأَن رُعاةً وَإِن كَانَ جمعا فَإِن لَفظه لفظ الْوَاحِد فَصَارَ كمهاة ومهى إِلَّا أَن مهاة وَاحِد وَهُوَ مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة، ورعاة جمع، وَقَول أحيحة:

وتُصْبِحُ حيثُ يبيتُ الرِّعاءُ ... وَإِن ضَيَّعُوها وَإِن أْهَمَلُوا

إِنَّمَا عَنى بالرِّعاءِ هُنَا حفظَة النّخل، لِأَنَّهُ إِنَّمَا هُوَ فِي صفة النخيل. يَقُول: تصبح النّخل فِي أماكنها لَا تَنْتَشِر كَمَا تَنْتَشِر الْإِبِل الْمُهْملَة.

والرَّعِيَّةُ: الْــمَاشِــيَة الرَّاعِيَةُ والمَرْعيَّةُ قَالَ:

ثمَّ مُطِرْنا مَطْرَةً رَوِيَّةْ ... فَنَبَتَ البَقْلُ وَلَا رَعِيَّهْ

وَرجل تِرْعِيَّةٌ وتِرْعِىٌّ - بِغَيْر هَاء نَادِر - قَالَ تأبط شرا:

ولسْت بِترِعْىٍّ طَوِيلٍ عَشاؤُه ... يُؤَنِّفُها مُسْتأنِفَ النَّبْتِ مُبْهِلِ

وَكَذَلِكَ تُرْعيَّةٌ وتَرْعِيَّةٌ وتِرْعايَةٌ: صناعته وصناعة آبَائِهِ الرّعايةُ - وَهُوَ مِثَال لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ -.

والِّتْرِعَّيُة: الْحسن الالتماس والارتياد للكلأ للــماشــية.

ورَعَتِ الْــمَاشِــيَة تَرْعَى رَعْيا ورِعايَة وارْتعتْ وتَرَعَّت، قَالَ كثير عزة:

ومَا أمُّ خشْفٍ تَرَعَّى بِهِ ... أرَاكا عَمِيماً ودَوْحا ظَلِيلاَ

ورَعاها وأرْعاها، وَفِي التَّنْزِيل (كُلُوا وارْعَوْا أنْعامَكُمْ) ، وَقَالَ الشَّاعِر:

كَأَنَّهَا ظَبيةٌ تَعطُو إِلَى فَننٍ ... تأكُلُ مِنْ طَيِّبٍ وَالله يُرْعِيها

أَي ينْبت لَهَا مَا تَرْعَى.

وَالِاسْم الرِّعْيَةُ عَن اللحياني.

وأرْعاه الْمَكَان: جعله لَهُ مَرْعى، قَالَ الْقطَامِي: فَمَنْ يَكُ أرْعاهُ الحِمى أخَوَاتُه ... فماليَ منْ أُخْتٍ عَوَانٍ وَلَا بِكْرِ

والرِّعْيُ: الْكلأ، وَالْجمع أرْعاءٌ.

والمَرْعَى: كالرِّعْي. وَفِي التَّنْزِيل (والَّذي أخْرَجَ المَرْعَى) وَفِي الْمِثَال " مرعى وَلَا كالسعدان " وَقَول أبي الْعِيَال:

أفُطَيْمُ هَلْ تَدْرِينَ كمْ مِنْ مَتْلَفٍ ... جاوَزْتُ لَا مَرْعى وَلَا مَسْكُونِ

عِنْدِي أَن المَرْعَى هُنَا فِي مَوضِع المَرْعِىّ لمقابلته إِيَّاه بقوله، وَلَا مسكون. وَقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ.

وأرْعتِ الأَرْض: كثر رعيها.

والرَّعايا والرَّعاوِيَّة: الْــمَاشِــيَة المرعيَّة تكون للسوقة وَالسُّلْطَان. والأرْعاوِيَّةُ: للسُّلْطَان خَاصَّة، وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا وسومة ورسومة.

وأرْعى عَلَيْهِ: أبقى، قَالَ أَبُو دهبل، أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء:

إنْ كَانَ هَذَا السِّحْرُ منكِ فَلَا ... تُرْعِى عَلىَّ وجَدّدِي سِحْرَا

وأرْعِني سَمعك، ورَاعِنِي سَمعك أَي اسْتمع إليَّ، وَفِي التَّنْزِيل (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) وَفِي مصحف ابْن مَسْعُود راعونا.

وأرْعَى إِلَيْهِ: اسْتمع، وَقَول عمر رَضِي الله عَنهُ " وَرِّع اللص وَلَا تُراعِه " فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ كَفه أَن يَأْخُذ متاعك وَلَا تشهد عَلَيْهِ. ويروي عَن ابْن سِيرِين انه قَالَ: مَا كَانُوا يمسكون عَن اللص إِذا دخل دَار أحدهم تأثما.

والرَّاعِيَةُ: مُقَدّمَة الشيب.

والرِّعْيُ: أَرض فِيهَا حِجَارَة ناتئة تمنع اللؤمة أَن تجْرِي.

وراعيةُ الأتن: ضرب من الجنادب.
رعي
: (ى {الرِّعْيُ، بالكسْرِ: الكَلأُ، ج} أرْعاءٌ) ، كحِمْلٍ وأَحْمالٍ.
(و) الرَّعْيُ، (بالفتْحِ: المَصْدَرُ) . يقالُ: {رَعَى} رَعْياً.
( {والمَرْعَى) و (} الرِّعْيُ) بمعْنىً واحِدٍ وَهُوَ مَا {تَرْعاهُ} الرَّاعِيَةُ؛ قالَ الله تَعَالَى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ {المَرْعَى} ، وأَيْضاً: {أَخْرَجَ مِنْهَا ماءَها} ومَرْعَاها} .
(و) المَرْعَى أَيْضاً: (المَصْدَرُ) المِيمِي من رَعَى.
(و) أَيْضاً: (المَوْضِعُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: {مَرْعىً وَلَا كالسَّعْدانِ، والجَمْعُ} المَراعِي؛
( {كالمَرْعاةِ) ، وَهَذِه عَن الصَّاغانيّ.
قالَ أَبو الهَيْثم: يقالُ: لَا تَفْتَنِ فَتاةً وَلَا} مَرْعاةً فإنَّ لكُلَ بُغاةً، يقولُ: {المَرْعَى حيثُما كانَ يُطْلَبُ والفَتاةُ تُخْطَبُ حيثُما كانتْ.
(} والرَّاعي: كُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ قَوْمٍ) بالحِفْظِ والسِّياسَةِ.
ويُسَمَّى أَيْضاً مَنْ وَلِيَ أَمْرَ نَفْسِه بالسِّياسَةِ {رَاعِياً، وَمِنْه الحدِيثُ: (كُلُّكُم} رَاعٍ وكُلَّكُم مَسْؤُولٌ عَن {رَعِيَّتِه) ؛ (ج} رُعاةٌ) كقَاضٍ وقُضاةٍ، ( {ورُعْيانٌ) بالضمِّ كشَابَ وشُبَّانٍ.
وقيلَ: أَكْثَر مَا يقالُ رُعاةٌ للوُلاةِ، ورُعْيانٌ لجمْعِ رَاعِي الغَنَم.
(} ورُعاءٌ) ، بالضَّمِّ (ويُكْسَرُ) ، كجائِعٍ وجِياعٍ، وَلم يَذْكُرِ الجوهريُّ الضمَّ.
(و) {الرَّاعِي: (شاعِرٌ) مِن بَني نُمَيْر، وَهُوَ عبيدُ بنُ الحُصَيْن،} والرّاعِي لَقَبٌ لَهُ، وَهُوَ مِن رِجالِ الحماسَةِ.
(والقوْمُ {رَعِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ) ، وهم العامَّةُ، والجَمْعُ} الرَّعايا.
(و) يقالُ: (رجُلٌ {تَرْعِيَّةٌ، مُثَلَّثَةً) مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ، ذَكَرَ التَّثْلِيثَ ابنُ سِيدَه وذَكَرَه الجوهرِيُّ عَن الفرَّاء بكَسْر التاءِ وضمِّها مَعَ التّشْديدِ؛
(وَقد يُخَفَّفُ) كَسْر التاءِ مَعَ التَّخْفيفِ نقلَهُ الصَّاغانيُّ عَن الفرَّاء.
(و) يقالُ أَيْضاً: رجُلٌ (} تِرْعايَةٌ) ، بالكسْرِ، ( {وتُراعيَةُ بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛ الَّذِي نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ بالضمِّ فَقَط عَن الفرّاء؛ (} وتِرْعِيٌّ بالكسْر) : إِذا كانَ (يُجيدُ {رِعْيَةَ الإِبِلِ) أَو هُوَ الحسَنُ الارْتِياد للكَلأِ للــماشِــيَةِ.
(أَو صِناعَتُهُ وصِناعَةُ آبائِهِ} رِعايَةُ الإِبِلِ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
واقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على القوْلِ الأوَّل.
( {والرَّعاوَى، كسَكارَى ويُضَمُّ: الإِبلُ) الَّتِي (} تَرْعَى حَوالِيَ القَوْمِ ودِيارِهِمْ) لأنَّها الإِبلُ الَّتِي يُعْتَملُ عَلَيْهَا، قَالَت امْرأَةٌ مِن العَرَبِ تُعاتِبُ زوْجَها:
تَمَشَّشْتَني حَتَّى إِذا مَا تَرَكْتَني
كنِضْو {الرَّعاوَى قلتَ إنِّي ذَاهِبُوالذي فِي التكمِلَةِ:} الرُّعاوِيَّةُ، هَكَذَا هُوَ بالضمِّ وكسْرِ الواوِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، مِن المالِ: مَا {يَرْعَى حَوْل دِيارِهِمْ.
(} وراعَيْتُه) {مُراعاةً: (لاحَظْتُه مُحْسِناً إِلَيْهِ) ، وَمِنْه} مُراعاةُ الحُقوقِ.
(و) {راعَيْتُ (الأَمْرَ) } مُراعاةً: راقَبْتُه و (نَظَرْتُ إلامَ يَصِيرُ) وماذا مِنْهُ يكون؛ نقلَهُ الراغبُ؛ قالَ: وَمِنْه {مُراعاةُ النّجُومِ.
(و) } رَاعَى (الحِمارُ الحُمُرَ) : إِذا ( {رَعَى مَعهَا) ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
من وَحشِ حَوْضَى} يُراعِي الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً
كأَنَّهُ كوْكَبٌ فِي الجَوِّ مُنْجَرِدُويقالُ: هَذِه الإبِلُ {تُراعِي الوَحْشَ: أَي} تَرْعَى مَعهَا.
(و) {رَاعَى (النُّجُومَ) } مُراعاةً: (راقَبَها) وتأَمَّل فِيهَا (وانْتَظَرَ مَغِيبَها؛ {كرَعَاها) ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للخنساءِ:
} أَرْعى النُّجومَ وَمَا كُلِّفْت {رِعْيَتَها
وتارَةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي (و) } رَاعَى (أَمْرَهُ) {مُراعاةً: (وحَفِظَهُ) وتَرَقَّبَهُ، (} كرَعاهُ) ! رعْياً.
وقالَ الراغبُ: أَصْلُ {الرّعْي حفْظُ الحَيَوانِ إمَّا بغِذائِهِ الحافِظِ لحَياتِه، أَو بذبِّ العَدُوِّ عَنهُ، ثمَّ جُعِلَ للحفْظِ والسِّياسَةِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} رعوها حَقّ {رِعايتِها} ، أَي مَا حافَظُوا عَلَيْهَا حَقّ المُحافَظَةِ؛
(والاسمُ} الرُّعْيَا {والرُّعْوَى) ، بضمِّهما (ويُفْتَحُ) ، أَي فِي الأخيرِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي المُحْكَم.
(و) } رَاعَتِ (الأرضُ) ؛ هَكَذَا هُوَ مُقْتَضى سِياقِه والصَّوابُ {أَرْعَتِ الأرضُ؛ (كَثُرَ فِيهَا} المَرْعَى) ، وسَيَأْتِي قرِيباً.
( {واسْتَرعاهُ إيَّاهُم) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ إيَّاهُ بدَلِيلِ قوْلِه: (اسْتَحْفَظَهُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: مَنِ} اسْتَرْعَى الذئبَ فقد ظَلَمَ، أَي مَنِ ائتَمَنَ خائِناً فقد وَضَعَ الأَمانَةَ غَيْر موضِعِها.
( {والرَّعِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (الــماشِــيَةُ} الرَّاعِيَةُ) ، فَعِيلَة بمعْنَى فاعِلَةٍ.
(و) أَيْضاً: ( {المَرْعِيَّةُ) فَعِيلَةٌ بمعْنَى مَفْعولَةٍ، والجَمْعُ} الرَّعايا، وَمِنْه الحدِيثُ: (كلُّ {راعٍ مَسْؤُولٌ عَن} رعيَّتِه) .
( {ورَعَتِ الــماشِــيَةُ) الكَلأَ (} تَرْعَى {رَعْياً) ، بالفتْحِ، (} ورِعايَةً) ، بالكسْرِ، ( {وارْتَعَتْ} وتَرَعَّتْ) ، كُلُّه بمعْنىً واحِدٍ.
( {ورَعاها) } يَرْعَاها {رعْياً، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {كُلُوا} وارْعَوْا أَنْعامَكُم} .
( {وأَرْعاها) مثْلُه.
(} والرِّعْيَةُ، بالكسْرِ: الاسمُ) مِنْهُ.
(و) {الرِّعْيَةُ: (أَرْضٌ فِيهَا حِجارَةٌ ناتِئَةٌ تَمْنَعُ اللُّؤْمَةَ) أَنْ تَجْرِي.
(و) } رَعْيَةٌ، (بِلا لامٍ: صَحابيٌّ سُحَيْمِيٌّ) ؛ هَكَذَا ضَبَطَه المحدِّثُونَ.
(أَو هُوَ كسُمَيَّة) ، وَهَكَذَا ضَبَطَه جريرٌ الطَّبَرِيّ.
( {وأَرْعاهُ المَكانَ: جَعَلَهُ لَهُ} مَرْعىً) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) {أَرْعَتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ} رِعْيُها) ، أَي الكَلأُ أَو المَرْعَى، قالَهُ الزجَّاجُ.
( {والرَّعايا} والرَّعاوِيَّةُ) ، بتَشْديدِ الياءِ، وَفِي نسختنا بتَخْفِيفها: (الــماشِــيَةُ {المَرْعِيَّةُ لكُلِّ مَنْ كَانَ) للسوقةِ والسُّلْطانِ.
(} والأَرْعاوِيَةُ للسُّلْطانِ) خاصَّةً وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا وُسومُه ورُسومُه.
( {وأَرْعِنِي سَمْعَكَ) ، بقَطْعِ الهَمْزةِ، (} وراعِنِي سَمْعَكَ) ، مِن بابِ المُفاعَلَةِ، أَي (اسْتَمِعْ لمقالِي) .
وَفِي مُصْحَف ابنِ مَسْعود: {لَا تَقولُوا {رَاعُونا} .
وَفِي الصَّحاحِ: أَرْعَيْتُه سَمْعِي، أَي أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} رَاعِنا} .
قالَ الأخْفَش: هُوَ فاعِلُنا مِن المُراعاةِ على مَعْنى {أَرْعِنا سَمْعَك، ولكنَّ الياءَ ذَهَبَتْ للأَمْرِ.
وقالَ الَّراغبُ:} أَرْعَيْتُه سَمْعِي جَعَلْتَه راعِياً لكَلامِه.
( {وراعِي البُسْتانِ،} وراعِيَةُ الأُتُنِ: ضَرْبانِ مِنَ الجَنادِبِ) ، الْأَخير نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ الصَّاغانيُّ: راعِي البُسْتانِ جندبٌ عَظِيمٌ تُسَمِّيه العامَّةُ جَمَل الحُمَّى، وراعِيَةُ الأُتْنِ ضَرْبٌ آخَرُ لَا يطيرُ.
(وراعِيَةُ الجَبَلِ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الخَيْل، بالخاءِ المعْجمةِ والتَّحْتيَّة كَمَا هُوَ نَصّ التكْمِلَةِ؛ (طائِرٌ) أَصْفَر يكونُ تحْتَ بطونِ الدَّوابِ، هَكَذَا هُوَ فِي التكْملَةِ.
وقالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل: طائِرَةٌ صَغيرَةٌ مثْلُ العُصْفورِ تَقَعُ تحْتَ بُطونِ الخَيْلِ والدَّوابِّ صَفْراءُ، كأَنَّما خضبَ عُنُقُها وجَنَاحُها بالزَّعْفرانِ وظَهْرُها فِيهِ كدْرَةٌ وسَوادٌ ورأْسُها أَصْفَر وزمكاها ليسَتْ بطَوِيلَةٍ وَلَا قَصيرَةٍ، انتَهَى.
( {والأُرْعُوَّةُ، بالضَّمِّ) والواوُ مُشدَّدَة: (نِيرُ الفَدَّانِ) يُحْتَرَثُ بهَا، بلُغَةِ أَزْدشَنُوءَةَ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ عَن أَبي عَمْروٍ.
(} وأَرْعَيْتُ عَلَيْهِ: أَبْقَيْتُ) عَلَيْهِ (وتَرَحَّمْتُه.
( {وراعِيَةُ الشَّيْبِ} ورَواعِيهِ: أَوائِلُهُ) ومُقدّماتُه وَهُوَ مجازٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{راعِي الــماشِــيَةِ: حافِظُها، صفَةٌ غالبَةٌ عَلَيْهِ،} يَرْعاها أَي يحوطُها، والجَمْعُ {الرِّعاءُ، بالكسْرِ،} والرُّعاةُ {والرُّعْيانُ، وجَمْعُ} رُعاةٍ {رُعىً، كمُهاةٍ ومُهىً.
} والرِّعاءُ، ككِتابٍ: حفظ النَّخْل، وَقد جاءَ فِي قَوْل أُحَيْحَة.
{والمَرْعِيُّ، كمَرْمِيِّ: المَسُوسُ؛ وَمِنْه المَثَلُ: ليسَ} المَرْعِيّ {كالرَّاعِي.
} وأَرْعَى عَلَيْهِ كَذَا: أَبْقَى، يعدَّى بعلَى، وحَقِيقَتُه {أَرْعاه مُتَطلِّعاً عَلَيْهِ؛ قالَ أَبو دَهْبَل:
إنْ كانَ هَذَا السِّحْرُ منكِ فَلَا
} تُرْعي عليَّ وجَدِّدِي سِحْراوفي حدِيثِ عُمَر: (ورِّع اللِّصَّ وَلَا تُراعِهْ) ، أَي كُفَّه أَنْ يأْخُذَ مَتاعَكَ وَلَا تُشْهِدْ عَلَيْهِ؛ قالَهُ ثَعْلَب.
وَعَن ابنِ سِيرِين: أنَّهم مَا كَانُوا يُمْسِكون عَن اللِّصِّ إِذا دَخَلَ دُورَهُم تأَثُّماً؛ وقيلَ: مَعْناه وَلَا تَنْتَظِره.
وإبِلٌ {راعِيَةٌ، والجَمْعُ} رَواعِي.
{والمُراعاةُ: الإبْقاءُ على الشيءِ والمُناظَرَةُ.
وَهُوَ لَا} يُرعِي إِلَى قَوْل أَحَدٍ: أَي لَا يَلْتَفِتُ إِلَى أَحدٍ. وأَمْرُ كَذَا أَرْفَقُ بِي {وأَرْعى عليَّ.
وفلانٌ} يرْعَى على أَبيهِ: أَي {يَرْعَى غَنَمَه؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ} رَعَيْتُ عَلَيْهِ حُرْمَتَه {رِعايَةً.
} وأَرْعَى اللَّهُ الــماشِــيَةَ: أَي أَنْبَتَ لَهَا مَا {تَرْعاهُ؛ قالَ الشاعِرُ:
كأنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إِلَى فَنَنٍ
تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ واللَّهُ} يُرْعِيها {ورَعاهُ} تَرْعِيَةً: قالَ رَعاهُ اللَّهُ.
{والرَّاعِيَةُ: طائِرٌ.
} ورعاءَةُ الخَيْلِ: لُغَةٌ فِي رَاعِيَةِ الخَيْل، عَن الصَّاغاني.
ورجُلٌ {تُرْعايَةٌ، بالضمِّ: لُغَةٌ فِي} تَرْعِيَّةِ، عَن الفرَّاء نقلَهُ الصَّاغانيُّ.
{والرَّعوة: هنيةٌ تدْخُلُ فِي الشَّجرِ لَا تَراها الدَّهْرَ إلاَّ مزعورَةً تهزُّ ذَنَبَها؛ نقلَهُ السُّيُوطِيّ.
رعي: {راعنا}: احفظنا، نرعى من الرعي. 
ر ع ي

رعاك الله وأحسن رعايتك. وهو راعيهم وهم رعيته ورعاياه. وليس المرعيّ كالراعي. ويقولون للمرأة: راعية البيت. واسترعى الله خليفته خليقته. ورعيت له عهده وحرمته. وما أرعاك للعهود. وأرعى عليه: أبقى. وهو حسن الرعوى والرعيا، كالبقوي والبقيا. وارعوى عن القبيح. ورعت الــماشــية الكلأ وارتعت، ورعاها صاحبها. وهو راعي الإبل وهم رعاتها ورعاؤها ورعاؤها ورعيانها. ورجل ترعية وترعية: حسن الرعية للإبل. قال:

يسوقها ترعي جاف فضل ... إن رتعت صلّى وإلا لم يصل

وأخرجها إلى المرعى والرعي. وإبل راعية ورواع. والحمار يراعى الحمر: يرعى معها. وظلت الإبل تراعى. واسترعيت راعي سوء ورويعي سوء. وفي مثل " من استرعى الذئب ظلم " وأرعت الأرض: كثر مرعاها. وأرض مرعية. وأرعى الله البهائم: أنبت لها المراعي.

ومن المجاز: رعيت النجوم وراعيتها، وطالت عليّ رعية النجوم. قالت الخنساء:

أرعى النجوم وما كلفت رعيتها ... وتارة أتغشى فضل أطماري

وراعيت الأمر: نظرت إلام يصير. وأنا أراعي فلاناً: أنظر ماذا يفعل. وأرعيته سمعي، وأرعني سمعك وراعني سمعك. وما في رأسه راعية: فملة لأنها ترعى في الرأس وهو مرعاها.

رعي: الرَّعْيُ: مصدر رَعَى الكَلأَ ونحوَه يَرْعى رَعْياً. والراعِي

يَرْعى الــماشــيةَ أَي يَحوطُها ويحفظُها. والــماشــيةُ تَرْعى أَي ترتفع

وتأْكل. وراعي الــماشــيةِ: حافظُها، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم، والجمع رُعاةٌ مثل

قاضٍ وقُضاةٍ، ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ، ورُعْيانٌ مثل شابٍّ

وشُبَّانٍ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة، وليس في

الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة وفِعالٌ إلا هذا، وقولهم

آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ. وفي حديث الإيمان: حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ

يَتَطاوَلُون في البُنْيان. وفي حديث عمر: كأَنه راعِي غَنَمٍ أَي في الجَفَاء

والبَذاذةِ. وفي حديث دُرَيْدٍ قال يوم حُنَيْنٍ لمالك بن عوف: إنما هو

راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ، كأَنه يَسْتَجْهله ويُقَصِّر به عن رُتْبةِ

من يَقُودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها؛ وأَما قول ثعلبة بن عُبَيْدٍ العَدَوِيِّ

في صفة نخل:

تَبِيتُ رُعاها لا تَخافُ نِزاعَها،

وإن لم تُقَيَّدْ بالقُيودِ وبالأُبض

فإن أَبا حنيفة ذهب إلى أَنَّ رُعىً جمعُ رُعاةٍ، لأَن رُعاةً وإن كان

جمعاً فإن لفظه الواحد، فصار كمَهُاةٍ ومُهىً، إلا أَن مُهاةً واحد وهو

ماءُ الفحل في رَحِم الناقة، ورُعاة جمع؛ وأَما قول أُحَيْحَة:

وتُصْبِحُ حيثُ يَبِيتُ الرِّعاء،

وإنْ ضَيَّعوها وإنْ أَهْمَلُوا

إنما عنى بالرِّعاء هنا حَفَظَة النَّخْل لأَنه إنما هو في صفة

النَّخِيل؛ يقول: تُصْبح النخلُ في أَماكنها لا تَنْتَشِر كما تنتشر الإبل

المُهْمَلة. والرَّعِيَّة: الــماشــيةُ الراعيةُ أَو المَرْعِيَّة؛ قال:

ثُمَّ مُطِرْنَا مَطْرَةً رَوِيَّهْ،

فنَبَتَ البَقْلُ ولا رَعِيَّهْ

وفي التنزيل: حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ؛ جمع الراعي. قال الأَزهري:

وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ، والرُّعْىانُ لراعِي الغَنَمِ. ويقال

للنَّعَم: هي تَرْعَى وتَرْتَعِي. وقرأَ بعض القُرَّاء: أَرْسِلْهُ مَعَنا

غَداً نَرْتَعي

(* قوله «نرتعي» كذا بالأصل والتهذيب بإثبات الياء بعد العين

وهي قراءة قنبل وقفاً ووصلاً كما في الخطيب المفسر). ونَلْعَبْ؛ وهو

نَفْتَعِلُ من الرَّعْيِ، وقيل: معنى نَرْتَعي أَي يَرْعَى بعضُنا بعضاً.

وفلان يَرْعَى عَلَى أَبِيه أَي يَرْعَى غَنَمَه.

الفراء: يقال إنَّه لَتِرْعِيَّةُ مالٍ

(* قوله «إنه لترعية مال» حاصل

لغاتها إنها مثلثة الأول مع تشديد الياء المثناة التحتية وتخفيفها كما في

القاموس). إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدِهِ ويُجِىدُ رِعْيةَ الإبِل.

قال ابن سيده: رجلٌ تَرعيَّةٌ وتِرْعِيٌّ، بغير هاء، نادرٌ؛ قال تأَبط

شرّاً:

ولَسْت بِتِرْعِيّ طَوِيلٍ عَشَاؤُه،

يُؤَنِّفُها مُسْتَأَنَفَ النَّبْتِ مُبْهِل

وكذلك تَرْعِيّة وتُرْعِيَّة، مشددة الياء، وتِرْعايَة وتُرْعَايَةٌ

بهذا المعنى صِناعتُه وصِنَاعة آبائِهِ الرِّعَايَة، وهو مثال لم يذكره

سيبويه. والتِّرْعِيَّة: الحَسَن الالْتِماسِ والارْتِيادِ لِلْكَلإ

للــماشــية؛ وأَنشد الأََزهري للفراء:

ودَار حِفاظٍ قَدْ نَزَلْنَا، وغَيرُها

أَحبُّ إلى التِّرْعِيَّةِ الشَّنَآنِ

قال ابن بري: ومنه قول حكيم بن مُعَيَّة:

يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ فيه خَضَعْ،

في كَفِّة زَيْعٌ، وفي الرُّسْغِ فَدَعْ

والرِّعَايَةُ: حِرْفةُ الرَّاعِي، والمَسُوسُ مَرْعِيٌّ؛ قال أَبو قيس

بن الأَسْلَت:

لَيس قَطاً مثلَ قُطَيٍّ، ولا الـْ

ـرْعِيٌّ، في الأَقْوامِ، كالرَّاعِي

وَرَعتِ الــماشِــيةُ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ؛

قال كثير عزة:

وما أُمُّ خِشْفٍ تَرَعَّى به

أَراكاً عَمِيماً ودَوْحاً ظَلِيلا

ورَعاها وأَرْعاها، يقال: أَرْعَى اللهُ المَواشِيَ إذا أَنْبَتَ لها ما

تَرْعاه. وفي التنزيل العزيز: كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُم؛ وقال

الشاعر:

كأَنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ،

تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ، واللهُ يُرْعِيها

أَي يُنْبِتُ لها ما تَرْعَى، والاسمُ الرِّعْية؛ عن اللحياني.

وأَرْعاهُ المكانَ: جعلَهَ له مَرْعىً؛ قال القُطامي:

فَمَنْ يَكُ أَرْعاهُ الحِمَى أَخَواتُه،

فَما ليَ مِنْ أُخْتٍ عَوانٍ ولا بِكْرِ

وإبِلٌ راعِيةٌ، والجمع الرَّواعِي. ورَعَى البعِيرُ الكلأَ بنَفْسِه

رَعْىاً، وارْتَعَى مثلُه؛ وأَنشد ابن بري شاهداً عليه:

كالظَّبْيةِ البِكْرِ الفَرِيدةِ تَرْتَعِي،

في أَرْضِها، وفَراتِها وعِهادَها

خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبِينَها،

من عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها

والرِّعْي، بكسر الراء: الكَلأُ نَفْسُه، والجمع أَرْعاءٌ. والمَرْعَى:

كالرَّعْيِ. وفي التنزيل: والذي أَخْرَجَ المَرْعَى. وفي المثل:

مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ؛ قال ابن سيده: وقول أَبي العِيالِ:

أَفُطَيْم، هل تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ

جاوَزْتُ، لا مرْعىً ولا مَسْكُونِ؟

عندي أَن المَرْعَى ههنا في موضع المَرْعِيَّ لمقابلته إياه بقوله ولا

مَسْكون. قال: وقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ. قال

الأَزهري: أَفادني المُنْذِرِيُّ يقال لا تَقْتَنِ فَتاةً ولا مَرْعاة فإنَّ

لكُلٍّ بُغاةً؛ يقول: المَرْعَى حيث كان يُطْلَبُ، والفَتاةُ حيثما كانت

تُخْطَبُ، لكلِّ فتاةٍ خاطِب، ولكلِّ مَرْعىً طالب؛ قال: وأَنشدني محمد بن

إسحق:

ولَنْ تُعايِنَ مَرْعىً ناضِراً أُنُفاً،

إلاَّ وجَدْتَ به آثارَ مأْكُولِ

وأَرْعَتِ الأَرضُ: كثُر رِعْيُها.

والرَّعايا والرَّعاوِيَّةُ: الــماشــية المَرْعِيَّة تكون للسوقة

والسلطان، والأَرْعاوِيَّةُ للسلطان خاصة، وهي التي عليها وُسومُه

ورُسومُه.والرَّعاوَى والرُّعاوَى، بفتح الراء وضمها: الإبل التي تَرْعَى حَوالَى

القومِ وديارِهم لأنها الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها؛ قالت امرأَة من

العرب تُعاتب زوجَها:

تَمَشَّشْتَني، حتى إذا ما تَرَكْتَنِي

كنِضْوِ الرَّعاوَى، قلتَ: إنِّي ذَاهِبُ

قال شمر: لم أَسمع الرَّعاوَى بهذا المعنى إلاّ ههنا. وقال أَبو عمرو:

الأُرْعُوَّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة نِيرُ الفَدَّان يُحْتَرَثُ بها.

والراعِي: الواليِ. والرِّعِيَّة: العامَّة. ورَعَى الأَمِيرُ رَعِيَّته

رِعايةً، ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً ورَعاه يَرْعاه رَعْياً

ورِعايَةً: حَفِظَه. وكلّ مَنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ فهو راعِيهم وهُم رَعِيَّته،

فعيلة بمعنى مفعول. وقد اسْترعاهُ إيَّاهم: اسْتَحْفَظه، وإسْتَرْعَيْته

الشيءَ فَرَعاه. وفي المثل: مَن اسْترعى الذئْبَ فقد ظَلَمَ أَي مَنِ

ائتَمَنَ خائناً فقد وضع الأَمانة في غيرِ موْضِعِها. ورَعى النُّجُوم

رَعْياً وراعاها: راقَبَها وانْتَظَر مَغِيبَها؛ قالت الخنساء:

أَرْعى النُّجوم وما كُلِّفْت رِعْيَتَها،

وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي

وراعَى أَمرهَ: حَفِظَه وتَرَقَّبَه. والمُراعاة: المُناظَرة

والمُراقَبَة. يقال: راعَيْتُ فلاناً مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتأَمَّلْت

فِعْلَه. وراعَيْتُ الأَمرَ: نَظَرْت إلامَ يصير. وراعَيْته: لاحَظته.

وراعَيْته: من مُراعاةِ الحُقوق. ويقال: رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً.

وفلانُ يُراعي أَمرَ فُلانٍ أَي ينظر إلى ما يصير إليه أَمره. وأَرْعى

عليه: أَبْقى؛ قال أَبو دَهْبَل: أَنشده أَبو عمرو بن العلاء:

إن كان هذا السِّحْرُ منكِ، فلا

تُرْعي عَليَّ وجَدَّدِي سِحْرا

والإرْعاءُ: الإبْقاء على أَخيكَ؛ قال ذو الإصْبَع:

بَغى بعضُهُمُ بَعْضاً،

فلم يُرْعُوا على بَعْضِ

والرُّعْوى: اسم من الإرْعاء وهو الإبْقاءُ؛ ومنه قول ابن قيس:

إن تكن للإله في هذه الأُمْـ

مَةِ رُعْوى، يعُدْ إليك النَّعيمُ

وأَرْعِني سَمْعَكَ وراعِني سمعكَ أَي اسْتَمِعْ إليّ. وأَرْعى إليه:

اسْتَمَع. وأَرْعَيْت فُلاناً سَمْعي إذا اسْتَمَعْت إلى ما يقولُ

وأَصْغَيْت إليه. ويقال: فلان لا يُرْعِي إلى قَوْلِ أَحدٍ أَي لا يلتفِتُ إلى

أَحد. وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا وقولوا

انْظُرْنا؛ قال الفراء: هو من الإرْعاءِ والمُراعاةِ، وقال الأَخفش: هو فاعِلْنا

من المُراعاة على معنى أَرْعِنا سَمْعَك ولكن الياء ذَهَبَتْ للأَمْر،

وقرئ راعِناً، بالتنوين على إعْمال القولِ فيه كأَنه قال لا تقولوا

حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً، وهو من الرُّعونَةِ، وقد تقدم. وقال أَبو إسحق:

قيل فيه ثلاثة أَقوال، قال بعضهم: معناه أَرْعِنا سَمْعَك، وقيل: أَرْعِنا

سَمْعَك حتى نُفْهِمَك وتَفْهَمَ عَنَّا، قال: وهي قراءة أَهل المدينة،

ويُصَدِّقُها قراءة أُبَيِّ بنِ كعب: لا تقولوا راعونا، والعرب تقول

أَرْعِنا سَمْعك وراعنا سَمْعَك، وقد مَرَّ معنى ما أَراد القومُ يقول

راعِنا في تَرْجَمة رَعَنَ، وقيل: كان المسلمون يقولون للنبي، صلى الله عليه

وسلم: راعِنا، وكانت اليهود تَسابُّ بهذه الكلمة بينها، وكانوا يسُبُّون

النبي، عليه السلام، في نُفوسِهِم فلما سَمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن

يظهروا سبّه بلفظ يُسمع ولا يلحقهم في ظاهره شيء؛ فأَظهر الله النبيَّ، صلى

الله عليه وسلم، والمسلمين على ذلك ونَهَى عن الكلمة، وقال قوم: راعِنا

من المُراعاة والمُكافأَةِ، وأُمِرُوا أَن يخاطِبوا النبي، صلى الله عليه

وسلم، بالتعزير والتَّوْقير، أَي لا تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا في

المَقال كما يقول بعضهم لبعض. وفي مصحف ابن مسعود، رضي الله عنه: راعُونا.

ورَعى عَهْدَه وحَقَّه: حَفِظَه، والاسم من كل ذلك الرَّعْيا والرَّعْوى.

قال ابن سيده: وأُرى ثعلباً حكى الرُّعوى، بضم الراء وبالواو، وهو مما

قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق

أَيضاً بين الاسم والصفة، وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والتَّقْوى

والشِّرْوى والثَّنْوى، والبَقْوى والبَقْيا اسمان يوضعان موضع

الإبْقاء. والرَّعْوى والرَّعْيا: من رِعايةِ الحِفاظِ.

ويقال: ارْعَوى فلان عن الجهل يَرْعوي ارْعِواءً حَسَناً ورَعْوى

حَسَنةً، وهو نُزُوعُه وحُسْنُ رُجوعهِ. قال ابن سيده: الرَّعْوى والرَّعْيا

النزوع عن الجهل وحسنُ الرجوعِ عنه. وارْعَوى يَرْعَوي أَي كفَّ عن

الأُمور. وفي الحديث: شَرُّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ اللهِ لا يَرْعَوي إلى

شَيءٍ منه أَي لا ينكفُّ ولا ينزجر، من رعا يَرْعُو إذا كفَّ عن الأُمور.

ويقال: فلان حسن الرَّعْوةَ والرِّعْوة والرُّعْوة والرُّعوى والارْعواء،

وقد ارْعَوى عن القبيح، وتقديره افْعَوَلَ ووزنه افْعَلَل، وإنما لم

يُدْغَمْ لسكون الياء، والاسم الرُّعْيا، بالضم، والرَّعْوى بالفتح مثل

البُقْيا والبَقْوى. وفي حديث ابن عباس: إذا كانت عندك شهادة فسُئِلْت عنها

فأَخْبِرْ بها ولا تقُلْ حتى آتِيَ الأَمير لعله يرجع أَو يَرْعَوي. قال

أَبو عبيد: الارْعواءُ النَّدَم على الشيء والانصراف عنه والتركُ له؛

وأَنشد:

إذا قُلْتُ عن طُول التَّنائي: قد ارْعَوى،

أَبى حُبُّها إلا بَقاءً على هَجْرِ

قال الأَزهري: ارْعَوى جاء نادراً، قال: ولا أَعلم في المعتلات مثله

كأَنهم بنوه على الرَّعْوى وهو الإبْقاءُ. وفي الحديث: إلاَّ إرْعاءً عليه

أَي إبْقاءً ورِفْقاً. يقال: أَرْعَيْتُ عليه، من المُراعاةِ والمُلاحظةِ.

قال الأَزهري: وللرَّعْوى ثلاثةُ مَعانٍ: أَحدها الرَّعْوى اسمٌ من

الإبْقاء، والرَّعْوى رِعاية الحِفاظِ للعهد، والرَّعْوى حسنُ المُراجَعةِ

والنُّزوع عن الجَهْلِ. وقال شمر: تكون المُراعاة من الرَّعْيِ مع آخَرَ،

يقال: هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي تَرْعى معها. ويقال: الحِمارُ

يُراعي الحُمُر أَي يَرْعى معها؛ قال أَبو ذُؤَيب:

من وَحشِ حَوضَى يُراعى الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً،

كأَنَّه كوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْجَرِدُ

والمُراعاةُ: المحافَظة والإبْقاءُ على الشيءِ. والإرْعاء: الإبْقاء.

قال أَبو سعيد: يقال أَمْرُ كذا أَرْفَقُ بِي وأَرْعى عليَّ. ويقال:

أَرْعَيْت عليه إذا أَبْقَيْت عليه ورحِمتْه. وفي الحديث: نِساءُ قُرَيْشٍ

خيرُ نِساءٍ أَحْناهُ على طِفْلٍ في صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ في

ذاتِ يدهِ؛ هو من المُراعاةِ الحِفْظِ والرِّفْقِ وتَخْفِيفِ الكُلَفِ

والأَثْقالِ عنه، وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما يَمْلِكُ من مالٍ وغيرهِ. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: لا يُعْطى من الغَنائِمِ شيءٌ حتى تُقْسَم إلا لِراعٍ

أَو دليلٍ؛ الراعي هنا: عَيْنُ القوم على العدوِّ، من الرِّعايَةِ

الحِفْظِ. وفي حديث لقمان بن عادٍ: إذا رَعى القومُ غَفَلَ؛ يريد إذا

تَحافَظَ القومُ لشيءٍ يخافُونَه غَفَلَ ولم يَرْعَهُم. وفي الحديث: كُلُّكُمْ

راعٍ وكلُّكُم مسؤول عن رعيَّتهِ أَي حافِظٌ مؤْتَمَنٌ. والرَّعِيَّةُ:

كل من شَمِلَه حِفْظُ الراعي ونَظَرهُ.

وقول عمر، رضي الله عنه:ورِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِهْ، فسره ثعلب فقال:

معناه كُفَّه أن يأْخُذَ مَتاعَك ولا تُشْهِدْ عليه، ويروى عن ابن

سيرين أَنه قال: ما كانوا يُمْسِكون عن اللِّصِّ إذا دخل دارَ أَحدِهم

تأَثُّماً.

والراعِيَةُ: مُقَدِّمَةُ الشَّيْبِ. يقال: رأَى فلانٌ راعِيَةَ

الشَّيْبِ، ورواعي الشيب أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه.

والرِّعْيُ: أَرْضٌ فيها حجارة ناتِئَةٌ تمنع اللُّؤْمَة أَن تَجْري.

وراعِية الأَرضِ: ضَرْبٌ من الجَنادِب. والراعي: لقب عُبْيدِ لله ابن

الحُصَيْن النُّمَيْري الشاعر.

كرسع

(كرسع)
فلَانا ضرب كرسوعه بِالسَّيْفِ
[كرسع] نه: فيه: فقبض على "كرسوعي"، هو طرف رأس الزند مما يلي الخنصر. 
[كرسع] الكُرْسوعُ: طرفُ الزَنْدِ الذي يلي الخِنْصِر، وهو الناتئ عند الرسغ.
ك ر س ع: (الْكُرْسُوعُ) طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الْخِنْصَرَ وَهُوَ النَّاتِئُ عِنْدَ الرُّسْغِ. 
كرسع
كُرْسُوع [مفرد]: ج كراسيعُ: (شر) طرف الزَّند الذي يلي الخِنصر، وهو الناتئ عند الرُّسغ.
• كُرْسوع القدم: مَفصِلها من السّاق. 
كرسع: الكُرْسُوعُ: حرف الزَّنْد الذي يلي الخِنْصر عند الرُّسْغ. وامرأةٌ مُكَرْسَعةٌ: ناتئةُ الكُرْسُوع تُعابُ بذلك. وبعضٌ يقول: الكُرْسُوع: عُظَيم في طَرَف الوَظيف ممَّا يَلي الرُّسْغ من وظيفِ الشَّاء ونحوها. وهو من الانسان كذلك.. واسم الطَّرَفَيْن الكاعُ والكُرْسُوع.

كرسع: الكُرْسُوعُ: حرف الزَّنْدِ الذي يلي الخِنْصِر، وهو النائئُ عند

الرُّسْغِ، وهو الوَحْشِيُّ، وهو من الشاة ونحوها عُظَيْمٌ يلي الرسغ من

وظِيفِها. وفي الحديث: فَقَبَضَ على كُرْسُوعي، هو من ذلك.وكُرْسُوعُ

القدم أَيضاً: مَفْصِلُها من الساقِ، كل ذلك مذكر.

والمُكَرْسَعُ: النّاتئُ الكُرْسُوعِ، قال ابن بري: والكَرْسَعةُ

عَدْوُه. وامرأَة مُكَرْسَعةٌ: ناتِئةُ الكُرْسُوعِ تُعابُ بذلك. وبعض يقول:

الكُرْسُوعُ عُظَيم في طرف الوظيف مما يلي الرسغ من وظيف الشاء ونحوها.

وكَرْسَعَ الرجلَ: ضرب كُرْسُوعه بالسيف. والكَرْسَعةُ: ضَرْبٌ من

العَدْو.

كرسع
الكُرْسُعَةُ، والكُرْسُوعَةُ بضَمِّهِمَا: الجَمَاعَةُ والصِّرْمُ مِنّا نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
والكُرْسُوعُ كعُصْفُورٍ: طَرَفُ الزَّنْدِ الّذِي يَلِي الخِنْصَرَ وَهُوَ النّاتِئُ عِنْدَ الرُّسْغِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وهوالوَحْشِيُّ، ونصُّ اللَّيثِ: حَرْفُ الزَّنْدِ، والجَمْعُ: كَرَاسِيعُ، ومنهُ قوْلُ العَجّاجِ: على كَرَاسِيعِي ومِرْفَقَيَّهْ أَو عُظَيْمٌ فِي طَرَفِ الوَظِيفِ مِمّا يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وَظِيفِ الشّاءِ، ونَحْوِهَا منْ غَيْرِ الآدَمِييِّنَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وكَرْسَعَ كَرْسَعَةً: عَدَا عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ ابنُ بَرِّيّ الكَرْسَعَةُ: عَدْوُ المُكَرْسَعِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كَرْسَعَ فُلاناً: ضَرَبَ كُرْسُوعَه بالسَّيْفِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: كُرْسُوعُ القَدَمِ: مَفْصِلُهَا مِنَ السّاقِ.
والمُكَرْسَعُ: النّاتِئُ الكُرْسُوع.
والكَرْسَعَةُ: عَدْوُه.
قالَ اللَّيْثُ: وامْرَأَةٌ مُكَرْسَعَةٌ: ناتِئَةُ الكُرْسُوعِ، تُعَابُ بذلكَ.
كرسع: مكرسع: أقطع، أكتع. (هيلو).
كَرْسَنَّة: وردت عند المستعيني بفتح الكاف ووردت في محيط المحيط كِرسنة بالكسر والعامة تفتح الكاُف والسين وهكذا ضبطها عاصم أفندي. شجرة صغيرة لها ثمر في غُلُف تعلفه الدواب وهي الكشني. محيط المحيط وهي بهذا المعنى في (فوك) و (بوشر).
كِرسنة: عشبة البيقة أو الباقية السوداء وهي نبات عشبي حولي من فصيلة القرنيات الفراشية تخصب التربة إذا طمرت فيها (ألكالا)، (بوشر).
وفي (شرح مسائل في البيوع للفقيه التونسي كباب ص57) .. والكرسنة هي الجلبان الصغير الحب ويقول (أبو الوليد) (327:19): إنها في سوريا تدعى الكنيت وفي العراق الجلبان وبالإسبانية alcarcena، كِرسنة: سيسارون. كروياء (نبات من الفصيلة النجمية يزرع لأجل جذوره وهي تطبخ - المنهل) جذورها عذبة الطعم عند الأكل (ألكالا).
كِرسنة: نبات العلس، خندروس (حنطة رومية) (الجريدة الآسيوية 1865، 1، 201).
كِرسنة: طير الذُّعرة، فتاح، قوبع: جنس طير من فصيلة الذعريات ورتبة الجواثم المشرومات المناقير (ألكالا).
كرش
كَرَش: طارد (في الصيد)، ساق بخشونة: أرغم على الهرب، أضاف منافع متعاقبة على .. تابع، لاحق، عصر، شد، ضغط، أرهق. (بوشر).
كرش من مكان: طرد وأثار الطرائد من مركز أو مخباً معين (بوشر).
كرّش (بالتشديد) العامة تقول (كرّش الرجل أي كبر بطنه) (محيط المحيط).
مكرّش: بطبن، متكرش (بوشر، باين سميث 1834).
كِرش: بطن، جوف (فوك) (ألكالا) (دومب 86) (همبرت الجزائر 3) (باين سميث 1834).
كِرش: تسمى في علم التشريح خشلة، مريطاء (أسفل البطن).
رفضتْ بالكرش: حملت (همبرت الجزائر 26).
كرش: المعي الأعرج، أول الأمعاء الغليظة (ألكالا).
كرش: قربة الحليب (باين سميث 1293).
كرش العنبر أو من العنبر وجمعها أكرشة (مقدمة ابن خلدون 1، 321،، 2 ألف ليلة 371:3، 1) ذكر دي سلان إنها جراب صغير من العنبر الرمادي وقال لين إنه من الجلد ولعله جزء من كرش الثور يُصان فيه العنبر الرمادي.
كرش الأرنب: مخلب العقاب الأبيض.
(براكس 382:8).
كَرشة: ملاحقة، مطاردة. (بوشر).
كِرشة: معدة الحيوان. (بوشر).
كِرشة: معدة الثور، كرش الثور (بوشر).
كُراشة والجمع كُراش: غَضْن. غَضَن. جعدة وتجعد (ألكالا) (وفي الإسبانية desarrugadura ,arruga ومعناها زوال الكراش) أنظر جمع الكلمة عند (أبو الوليد 800:16).
كُريش، كُرُيْشة: الكريشة نسيج من القطن ونحوه، مولدة، سمي به لتقبضه (محيط المحيط).
كريش: وردت كلمة كريش في الجزء السابع عشر من كتاب وصف مصر ومعناها: نوع من أنواع الحرير الأحمر والأسود تصنع منه النساء قميصاً ونقاباً يأتي من الشام إلى مصر (أنظر وصف مصر في الجزء 17 ص309 و18 القسم الثاني ص167): (شغل كريشة حرير) (وانظر من ص382): (كريش، قــماش من الحرير الفاتح).
عند (بوشر) الكريشة هي (الكريب) الذي هو نسيج حريري أو من صوف دقيق. ولا أدري إذا كان من اللازم أن أجعل لهذه الكلمة صلة مع الكريشي التي أوردها بروان (264:2) الذي يقول إنها اصطلاح تقني يشير إلى عمليات صناعة الحرير الأبيض.
كريشة الخشب: خشبة يسقف بها جمعيها كريشات (محيط المحيط).
كُرّيش: في المغرب هو البلوط الأخضر (انظرها في مادة شريش). تَكريش: خشونة، غلطة. (ابن بطوطة 77:4).
تكريشة: تقلص، انكــماش (ألكالا).
تكريشة: وجمعها تكاريش: شيء مجعّد (ألكالا).
مِكرِش: وعاء الزبد (بركهارت البدو 33).
مُكْراش: نهم (همبرت الجزائر 245).

سبع

سبع: سبع: ورد هذا الفعل في المعجم اللاتيني - العربي مقابل اللفظة اللاتينية Lobo ولا ادري لماذا؟.
سَبَعَهُ: أبهته من الخوف (محيط المحيط).
سَبَّع (بالتشديد): طاف حول الكعبة سبعاً.
(معجم بدرون).
استسبع: ارتاع من السَبُع (مرجريت ص312) سَبْع. السبع: اختصار الروايات السبع (المقري 1: 885) أو الروايات السبع أو قراءات القرآن السبع (المقري 1: 562، 843، 870).
سبع معادن: ذوب معادن، مزج معادن (بوشر) سَبُع وسَبْع: ذئب (الكالا) وفيه: bobo ( سَبَع).
سَبُع وسَبْع وسَبَع: فهد (الكالا). سبع الأرض = كزبرة البئر (ابن البيطار 2: 4).
سبع البحر: ذئب البحر (الكالا).
سبع الشعراء: الافتيمون (ابن البيطار 2: 5) سبع الكتّان: نبات اسمه العلمي: Cuscuta epithymum ( ابن البيطار 2: 4) سَبْعَة، السبعة: مختصر قراءات السبعة (المقري 1: 834) وهي قراءات القرآن السبعة لأئمة القراء السبعة (المقري 1: 490، 828).
سبعة بذراع: صنف من التمر، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه من الطول بحيث يكون طول سبعة منها ذراعاً. (باجني ص150).
سبعة وسَبْعين: حريش، أم أربعة وأربعين. (بابن سميث 1554) وفي محيط المحيط: أبو سبعة وسبعين.
السَّبْعِيَّة: فرقة من غلاة الشيعة ذهبوا إلى أن النطقاء بالشريعة وهو آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدي سابع النطقاء، وبين كل اثنين من النطقاء سبعة أئمة، ولابد في كل شريعة من سبعة يقتدى بهم (محيط المحيط: الشهرستاني طبعة هاربروكر 2: 514) سُبْعِيّ. دابّة سُبُعية: حيوان مفترس (فوك) وعند دي يونج فان رودنبورج (ص113): Zoebia وجار الأسد.
سَبْعُونّي. المصحف السبعوني: الترجمة السبعينية (بوشر).
سُبُوع: اليوم السابع من مرض المريض، واليوم السابع بعد وفاة الميت (محيط المحيط).
سِبِاعِيّ: أسدي، مختص بالأسد (بوشر).
سُبَاعّي: غلام طوله سبعة أشبار من الكعب حتى طرف أذنه، فإن كان طوله أقل من ستة أشبار قلت قيمته كما إذا زاد طوله على سبعة أشبار لأنه يكون عندئذ في هيئة الرجال فلا يصلح للخدمة في الحرم (عوادة ص632، وأنظر داسكرياك ص506). سُباعي: ذو سبعة أركان (الكالا، محيط المحيط).
سباعي: ما كان على سبعة احرف (محيط المحيط).
سُباعي: من المواليات: ما كان سبعة مصاريع، كل ثلاثة منها على قافية والسابع على قافية الثلاثة الأولى، ويقال له النعماني أيضاً (محيط المحيط).
سُباعّي: من ولد لسبعة اشهر من الحمل به (محيط المحيط).
سُباعّي انظر مُسَبَّع.
سُباعي: جمل يقطع مسافة سبعة أيام في يوم واحد (جاكسون ص40).
سباعيات: أحاديث رواها سبعة رواة بعضهم عن بعض (حاجى خليفة 3: 574، المقري 2: 769) سُبْوعي: تطلق على كل سبعة سنوات من عمر الإنسان (بوشر).
سُبَاعّية: كراسة ذات سبع ورقات، وتطلق على كل كراسة اتساعاً (بوشر) سابع: يوم السبعة بعد الزواج، ويسمى يوم الأسْبُوع (لين، ألف ليلة 2: 374) ويوم السبوع (لين) ويوم السابع (ألف ليلة برسل 5: 91) ويحتفل به كل من المرأة والرجل، غير أن الأغنياء منهم يحتفلون في كل يوم من أيام الزواج السبعة الأولى (أين عادات 2: 305) وقد أطلق سابع العروس على الأيام السبعة الأولى من الزواج اعتباطاً. وهذا ما يستنتج من عبارة للمقري يقول فيها في كلامه عن المظفر (1: 277): وكانت أيام حكمه كلها أعياداً. وقد استمر حكمه سبع سنوات أطلق عليها اسم السابع إشارة إلى سابع العروس.
ونجد في رحلة ابن بطوطة (1: 175) عبارة أربكت الناشرين يقول فيها ان التقي ادهم كان بدل أن يضاجع ابنة السلطان التي تزوجها مكرهاً، ينزوي في كل ليلة في زاوية من الغرفة ليصلى فيها حتى الصباح واستمر على ذلك طوال ليالي السابع أي طوال ليالي الأسبوع الأول من الزواج، وهذا هو صواب كتابتها بدل سبع ليالٍ كما في المطبوع منها.
سَوَابع: اليوم الثامن لوداع العيد في الكنيسة الرومانية وهو اليوم الثامن منذ الاحتفال بيوم العيد الكبير (فوك) وفيه أيضاً أسبوع (الكالا) أسبوع: كل سبع سنوات من حياة الإنسان (بوشر) أسبوع: اليوم الثامن لوداع العيد (فوك) انظر سابع.
مُسَبَّع: (عند المهندسين): سطح تحيط به سبعة أضلاع متساوية، ويقال له ذو سبعة أضلاع إن كانت غير متساوية (محيط المحيط).
مُسَبَّع (عند أهل التكسير). وفق مشتمل على تسعة وأربعين مربعا صغيراً ويسمى بمربع سبعة في سبعة أيضاً، وبالوفق السباعي (محيط المحيط) مُسَبَّع (عند الشعراء): قسم من المسمط (محيط المحيط) انظر: مسمط في مادة سمَّط.
مَسبوع: الذي ذعره السبع، والعامة تطلقه على كل مذعور (محيط المحيط).
(سبع) : اسْتَبَع الشيءَ. إذا سَرَقَه، وسَبَعَه أيضاً.
(سبع)
الْقَوْم سبعا كملهم سَبْعَة يُقَال هُوَ سَابِع سِتَّة وَأخذ سبع أَمْوَالهم وَالْحَبل جعله على سبع طاقات وَالذِّئْب الْغنم فرسها فَأكلهَا وَفُلَانًا ذعره وعابه وَشَتمه

(سبع) الْمَوْلُود حلق رَأسه وَذبح عَنهُ لسبعة أَيَّام وَالْبَقَرَة الوحشية أكل السَّبع وَلَدهَا
(سبع) الشَّيْء صيره سَبْعَة وَجعله ذَا سَبْعَة أَرْكَان وَالْعَمَل عمله سبعا أَو ضاعفه مُطلقًا يُقَال سبع الْإِنَاء غسله سبع مَرَّات وَسبع الله لَك الْأجر ضاعفه سبعا أَو أَكثر وَيُقَال سبع عِنْد امْرَأَته أَقَامَ عِنْدهَا سبع لَيَال وَالْحَامِل أسبعت وَالْقَوْم تَمُّوا سَبْعمِائة رجل وَفِي الحَدِيث (سبعت سليم يَوْم الْفَتْح)
(س ب ع) : (السَّبْعَةُ) فِي عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَتْ (سُبَيْعَةُ) بِنْتُ الْحَارِثِ الْأَسْلَمِيَّةُ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِسَبْعَةِ أَيَّامٍ وَقِيلَ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقِيلَ بِبِضْعٍ وَعِشْرِينَ وَوَزْنُ (سَبْعَةٍ) فِي (د ر) (وَالسُّبُعُ) جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةِ أَجْزَاءٍ وَمِنْهُ (أَسْبَاعُ) الْقُرْآنِ وَفِي الْوَاقِعَاتِ الْأَسْبَاعُ مُحْدَثَةٌ وَالْقِرَاءَةُ فِي الْأَسْبَاعِ جَائِزَةٌ (وَالْأُسْبُوعُ) مِنْ الطَّوَافِ سَبْعَةُ أَطْوَافٍ (وَمِنْهُ) طَافَ أُسْبُوعًا وَأُسْبُوعَاتٍ وَأَسَابِيعَ (وَأَرْضٌ مَسْبَعَةٌ) كَثِيرَةُ السِّبَاعِ.
س ب ع: السُّبْعُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةٍ وَ (سَبَعَ) الْقَوْمَ صَارَ (سَابِعَهُمْ) أَوْ أَخَذَ سُبْعَ أَمْوَالِهِمْ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (السَّبْعُ) بِضَمِّ الْبَاءِ وَاحِدُ (السِّبَاعِ) وَ (السَّبُعَةُ) اللَّبُؤَةُ. وَأَرْضٌ (مَسْبَعَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ ذَاتُ سِبَاعٍ. وَ (السَّبِيعُ) السُّبْعُ. وَالْأُسْبُوعُ مِنَ الْأَيَّامِ. وَطَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا أَيْ سَبْعَ مَرَّاتٍ. وَثَلَاثَةُ (أَسَابِيعَ) . وَ (سَبَّعَ) الشَّيْءَ (تَسْبِيعًا) جَعَلَهُ سَبْعَةً. وَقَوْلُهُمْ وَزْنُ (سَبْعَةٍ) يَعْنُونَ بِهِ سَبْعَةَ مَثَاقِيلَ. 

سبع


سَبَعَ(n. ac.
سَبْع)
a. Was the seventh of; took a seventh of; made sevenfold
of seven strands (rope).
b. Shot at; frightened.
c. Reviled.
d. Stole, seized, carried off.

سَبَّعَa. Made seven, divided into seven parts; did seven times;
made a heptagon.
b. [La], Gave back sevenfold to.
سَاْبَعَa. Used foul language to.

أَسْبَعَa. Was seven.
b. Had his flocks attacked by wild beasts; gave to eat of
the flesh of wild beasts.
c. Put out to nurse (child).
إِسْتَبَعَa. see I (d)
سَبْع
[ fem. ]
a. Seven.
b. Place of the last judgment.
c. Grave (affair).
d. see 6
سَبْعَة
[ mas. ]
a. Seven.
b. Female wild beast.

سُبْع
(pl.
أَسْبَاْع)
a. Seventh part.

سَبَع
سَبُع (pl.
أَسْبُع سِبَاْع)
a. Wild beast, beast of prey.
b. [ coll. ], Lion.
سَبُعَةa. Female wild beast.

سَاْبِع
(pl.
سَبَعَة)
a. Seventh.

سُبَاْعِيّa. Sevenfold, consisting of seven parts.
b. Tall; big, bulky; fullgrown.

سَبِيْعa. see 3
N. P.
سَبَّعَa. Heptagon.

سَبْعِيْن سَبْعُوْن
a. Seventy.

أُسْبُوْع (pl.
أَسَاْبِيْعُ)
a. Week.
b. Seven times.
سبع
أصل السَّبْع العدد، قال: سَبْعَ سَماواتٍ [البقرة/ 29] ، سَبْعاً شِداداً [النبأ/ 16] ، يعني: السموات السّبع وسَبْعَ سُنْبُلاتٍ [يوسف/ 46] ، سَبْعَ لَيالٍ [الحاقة/ 7] ، سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ 22] ، سَبْعُونَ ذِراعاً [الحاقة/ 32] ، سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة/ 80] ، سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي
[الحجر/ 87] . قيل: سورة الحمد لكونها سبع آيات، السَّبْعُ الطّوال: من البقرة إلى الأعراف، وسمّي سور القرآن المثاني، لأنه يثنى فيها القصص، ومنه: السَّبْعُ، والسَّبِيعُ والسِّبْعُ، في الورود. والْأُسْبُوعُ جمعه: أَسَابِيعُ، ويقال: طفت بالبيت أسبوعا، وأسابيع، وسَبَعْتُ القومَ: كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسَّبُعُ:
معروف. وقيل: سمّي بذلك لتمام قوّته، وذلك أنّ السَّبْعَ من الأعداد التامّة، وقول الهذليّ:
كأنّه عبد لآل أبي ربيعة مسبع
أي: قد وقع السّبع في غنمه، وقيل: معناه المهمل مع السّباع، ويروى (مُسْبَع) بفتح الباء، وكنّي بالمسبع عن الدّعيّ الذي لا يعرف أبوه، وسَبَعَ فلان فلانا: اغتابه، وأكل لحمه أكل السّباع، والْمَسْبَع: موضع السَّبُع.
سبع
سَبَعْتُه: أي وَقَعْتَ فيه. وقَتَلْتَه. وذَعَرْته؛ جميعاً. وسَبَعَ الذئب الشاهَ: افْتَرَسَها. وراعِيها: مُسْبَع وسَبعْتُه: غَسَلْتَه سَبْع مرات.
والسبَاعِي من الجِمال: العَظيمُ الطَّويل. والمُسْبَع: المُسْلَم إلى الظؤورة. وفي لغَة تميمٍ: الدعِي. وفي لغة هُذَيل: المُهْمَلُ في الرُّعْي حتى صار كالسبُع. وهو وَلَدُ الزنا أيضاً.
والذي وُلدَ يسَبْعة أشْهُر فلم تُنْضِجْه الشُّهور، وامه: مُسْبعٌ. والذي يُنْسَب إلى سَبْعة آباء في العُبُودة أو اللؤم. والأسْبُوع: تَمامُ سَبْعة أيّام، ويُسَمى ذلك كلُّه اسْبوعاً واحداً، وكذلك الأسْبُوع من الطواف ونَحوه، وجَمْعُه أسابِيْعُ وأسْبُوْعات.
وسَبَعْتُهم: صِرْت سابِعَهم، وأنا سابع، والجمع سبَعَة. وأسْبَعْتُهم وسبعْتُهم: تممْتهم سَبْعَةً.
وسَقَيْنا الإبلسِبْعاً: أي السابعَ من يَوْم الشرْب. والسُّبْعُ والسَّبِيْعُ واحِدٌ.
وقَوْلُهم: " لأعْمَلَنً به عَمَلَ سَبْعَةٍ "، أرِيْدَ به المُبَالَغَةُ في الشر، وقيل: عَمَلَ سَبْعة رِجال، وقيل: أريْدَ سَبُعَة: وهي اللبُوءة. وأرْض مَسْبعةٌ: ذاتُ سِبَاع.
والسبُعُ من الطير: ما أكَلَ اللحمَ خالصاً. ورَجُلٌ سَبِيْعِي: من قَبيلةٍ من قَبائل اليَمَن.
وسَبُعَانُ: اسْمُ مَوضِع، ولم يَجِيء على هذا البِناءِ غَيْرُه.
س ب ع

هو سابع سبعة وسابع ستة، وثوب سباعيّ: سبع أذرع. ورجل سباعيّ البدن: تامة. وكانوا ستة فسبعتهم: جعلتهم سبعة. وسبع لامرأته: جعل لها سبعة أيام يقيم مغها حين يبني عليها. وسبّع القرآن: وظف عليه قراءته في سبعة أيام. وعن أعرابيّ: أعطه درهما يسبع الله تعالى به الأجر ويعشّر. واللهم سبع لفلان وعشّر من قوله تعالى " سبع سنابل " عشر أمثالها " وسبعت الإناء وغيره: غسلته سبع مرات. وأسبعت فلانة: ولدت لسبعة أشهر وولدها مسبع. وأقمت عندها أسبوعين وسبعين. قال أبو وجزة يصف السحاب:

وكركرته الصبا سبعين تحسبه ... كأنه بحيال الغور معقور

وطاف أسبوعاً وأسبوعات وأسابيع. وخلق الله تعالى السبعين وما بينها في ستة أيام. قال الفرزدق:

وكيف أخاف الناس والله قابض ... على الناس والسبعين في راحة اليد

وأرض مسبعة، وأسبع الطريق. قال:

طريق كنت تسلكه زمانا ... فأسبع فاجتنبه إلى طريق

وسبعت الذئاب الغنم، وسبعت الوحشية: أكل السبع ولدها فهي مسبوعة.

ومن المجاز: سبعه: وقع فيه. وما هو إلا سبع من السباع: للضرار. وفي مثل " أخذه أخذ سبعة " إذا كان أخذه أخذاً شديداً وهو سبعة بن عوف بن ثعلبة بن ثعل، أو اللبؤة، أو سبعة رجال.
[سبع]  سَبْعَةٌ رجالٍ وسَبْعُ نسوةٍ. والسُبْعُ بالضم: جزءٌ من سَبْعَةٍ. والسِبْعُ بالكسر: الظِمْءُ من أظماء الإبل. وسَبَعْتُهُمْ أَسْبَعُهُمْ بالفتح، إذا كنت سابِعَهُمْ، أو أخذت سُبْعَ أموالهم. وسبعته، أي شتمته ووقعت فيه. وسَبَعَ الذئبُ الغنمَ، أي فَرَسَها. والسَبُعُ: واحد السِباعِ. والسَبُعَةُ: اللبؤةُ. وقولهم: " أخذه أَخْذَ سَبْعَةٍ " قال ابن السكيت: إنّما أصلها سبعة فخففت. واللبؤة أنزق من الاسد. وقال ابن الكلبى: هو سبعة ابن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيئ بن أدد، وكان رجلا شديدا. فعلى هذا لا يجرى للمعرفة والتأنيث. وقول الراجز:

يا ليت أنى وسبيعا في غنم * هو اسم رجل مصغر. وأرض مسبعة بالفتح: ذاتُ سِباعٍ. وأَسْبَعَ الرجل، أي وردتْ إبله سَبْعاً وأَسْبَعوا، أي صاروا سَبْعَةً. وأَسْبَعَ الرُعْيانُ، إذا وقع السبعُ في ماشــيتهم، عن يعقوب. وأَسْبَعْتُهُ، أي أطعمته السَبُعَ. وأَسْبَعُ ابنَه، أي دفعه إلى الظُؤُورَةِ، ومنه قول رؤبة :

إن تميما لم يراضع مسبعا * وأسبع عَبْدَهُ، أي أهمله. قال أبو ذؤيب: صَخِبُ الشَوارِبِ لا يزالُ كأنّه * عَبْدٌ لآلِ أبي ربيعةَ مسبع * هذه رواية الاصمعي، وقال أبو سعيد الضرير: مسبع بكسر الباء. فشبه الحمار وهو ينهق بعبد قد صادف في غنمه سبعا، فهو يهجهج به ليزجره عنها. قال: وأبو ربيعة في بنى سعد بن بكر وفى غيرهم، ولكن جيران أبى ذؤيب بنو سعد ابن بكر، وهم أصحاب غنم. والمسبوعة: البقرة التى أكل السبع ولدها. وقولهم: هو سباعيُّ البدَنِ، أي تامُّ البدن. والسَبيعُ: بطن من همدان رهط أبى إسحاق السبيعى. والسبيع أيضا: السُبْعُ، وهو جزءٌ من سَبْعَةٍ والأُسْبوعُ من الأيام. وطفتُ بالبيتُ أسبوعا، أي سبع مرات، وثلاثة أسابيع. والسبعان بضم الباء: موضع، ولم يأت على فعلان غيره. قال ابن مقبل: ألا يا ديار الحى بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان * وسبعت الشئ تسبيعا: جعلته سبعة. وقولهم: وزن سبعة، يعنون به سبعة مثاقيل. 
س ب ع : السُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْبَاعٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ سَبِيعٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَسَبَعْتُ الْقَوْمَ سَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ صِرْتُ سَابِعَهُمْ وَكَذَا إذَا أَخَذْتُ سُبُعَ أَمْوَالِهِمْ وَسَبَعْتُ لَهُ الْأَيَّامَ سَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَمَّلْتُهَا سَبْعَةً وَسَبَّعْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَالسَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ مَعْرُوفٌ وَإِسْكَانُ الْبَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ وَغَيْرُهُ وَهِيَ الْفَاشِيَةُ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَلِهَذَا قَالَ الصَّغَانِيّ السَّبُعُ وَالسَّبْعُ لُغَتَانِ وَقُرِئَ بِالْإِسْكَانِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} [المائدة: 3] .
وَهُوَ مَرْوِيُّ عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَطَلْحَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَأَبِي حَيْوَةَ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ أَحَدِ السَّبْعَةِ وَيُجْمَعُ فِي لُغَةِ الضَّمِّ عَلَى سِبَاعٍ مِثْلُ: رَجُلٍ وَرِجَالٍ لَا جَمْعَ لَهُ غَيْرُ ذَلِكَ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ قَالَ الصَّغَانِيّ وَجَمْعُهُ عَلَى لُغَةِ السُّكُونِ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ أَسْبُعٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَهَذَا كَمَا خُفِّفَ ضَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أَضْبُعٍ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَخَذَهُ أَخْذَ السَّبْعَةِ بِالسُّكُونِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَصْلُ بِالضَّمِّ لَكِنْ أُسْكِنَتْ تَخْفِيفًا.

وَالسَّبْعَةُ اللَّبُؤَةُ وَهِيَ أَشَدُّ جَرَاءَةً مِنْ السَّبُعِ وَتَصْغِيرُهَا سُبَيْعَةُ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَيَقَعُ السَّبُعُ عَلَى كُلِّ مَا لَهُ نَابٌ يَعْدُو بِهِ وَيَفْتَرِسُ كَالذِّئْبِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَأَمَّا الثَّعْلَبُ فَلَيْسَ بِسَبُعٍ وَإِنْ كَانَ لَهُ نَابٌ لِأَنَّهُ لَا يَعْدُو بِهِ وَلَا يَفْتَرِسُ وَكَذَلِكَ الضَّبُعُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَأَرْضٌ مَسْبَعَةٌ بِفَتْحِ الْأَوَّل وَالثَّالِثِ كَثِيرَةُ السِّبَاعِ.

وَالْأُسْبُوعُ مِنْ الطَّوَافِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ سَبْعُ طَوْفَاتٍ وَالْجَمْعُ أُسْبُوعَاتٌ وَالْأُسْبُوعُ مِنْ الْأَيَّامِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ وَجَمْعُهُ أَسَابِيعُ وَمِنْ الْعَرَبِ مِنْ يَقُولُ فِيهِمَا سُبُوعٌ مِثَالُ قُعُودٍ وَخُرُوجٍ. 
(سبع) - قوله تبارك وتعالى: {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
يجوز أن يكون "من" للتَّبعيض؛ أي سَبْع آيات من جملة ما يُثْنَى به على الله عزَّ وجلّ من الآيات.
ويجوز أن يكون السَّبعُ هي "المَثَاني"، ويكون "من" للصِّفةِ كما قَالَ تَعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الَأوْثَانِ} ، لَا أنّ بَعضَها رِجسٌ دون بَعض
ويَجوزُ على هذا أن يكون المَعنَى سَبْعاً مَثاني. وقيل: السَّبع من المثاني: هي السبع الطُّوَال مِن البقرة إَلى الأعراف ستّ، واختلفوا في السّابعة، فقيل: يونس، وقيل: الأنفال والتوبة.
- في حديث سَلَمَة بنِ جُنادةَ: "إذَا كان يوم سُبُوعِه" هو لُغةٌ في الأُسبوع للأيام والطواف، والفصيح بالألف .
- في الحديث: "مَنْ لها يومَ السَّبْع يوم لا راعِىَ لها غَيْرى" أَمْلَى أبو عامر العَبْدرِىُّ الحافظ، عن ثابت بن بُنْدَار، وأحمدَ بن الحسين البَاقِلاَّني، قالا: أنا أبو القَاسِم عُبَيدُ الله بن عبد العزيز البَردَعِىّ، ثنا أبو الحسين محمد بن المُظَفَّر الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن جابر الرَّملى قال: سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول: سمعت علىَّ بنَ المدِيني يقول: سمعت أَبَا عُبَيدَة معمر بن المثنى يقول: وذكر حَديثَ النبى - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَهَا يَومَ السَّبُع غيرى"
قال: يوم السَّبُع: عِيدٌ كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولَهْوهم، وليس بالسَّبُع الذي يَأكُلُ الناسَ.
أملاه أبو عَامِر بضمِّ البَاءِ، وكان من العِلْم والإتقان بمكان، وبخَطِّ بعَضهِم بفَتْح البَاءِ وليس بشيء.
وفي رواية: "يوم تشغل عني"
وقال محمدُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقمة راوى الحديث: يَعنى يَومَ القيامة، وقيل: يوم السَّبْع - بسكون الباء -: أي يوم الفَزَع. يقال: سبَعَ الأَسدَ: أي ذَعَرَه، قال الطِّرِمَّاح: فلماّ عَوَى لِفْتَ الشِّمال سَبَعْتُه
كما أَنّ أحياناً لهنَّ سَبُوعُ
يَصِفُ الذِّئبَ.
- في حديث أبي المَلِيح عن أبيه - رضي الله عنه -: "نَهَى عن جُلُود السِّباعِ".
السِّباع: تَقَع على الأسد، والذِّئب، والضَّبُع وغيرها، واحدها سَبُعٌ. وكان مالك يَكرَهُ الصَّلاةَ في جلود السِّباع وإن دُبِغَت ويمنع من بيعها. ويرى الانتفاع بها، واحَتجَّ بالحديث جماعةٌ وقالوا: إنّ الدِّباغَ لا يُؤثِّر فيما لا يُؤكَل لَحمُه.
وذَهَب جماعة إلى أنّ النَّهى تناوَلَها قبل الدِّباغ، فأَمّا إذا دُبِغَت طَهُرت بدليل الأحاديث الأخرى.
وتأوَّلَه أصحابُ الشافعي انَّ الدِّباغ يُطَهِّر جلودَ السِّباع دُون شعورها، وأنَّه إنما نُهِى عنها من أجل شَعَرها، لأنّ جُلودَ النُّمورِ ونَحوها إنّما تُستَعْمل مع بقاء الشَّعَر عليها، وشَعَر المَيْتَة نَجِسٌ، فإذا دُبغ ونُتِف شَعَره فإنه طاهرٌ، وقد يكون النَّهى عنها أيضاً مِن أَجل أنّها مَراكِبُ أهل السَّرَفِ والخُيَلاء، وقد جاء النَّهى عن ركوب جلد النَّمِر أَيْضاً .
(س ب ع)

السَّبْعُ، والسَّبْعَة: من الْعدَد.

والسُّبُوعُ، والأسبوع: تَمام سَبْعِة أَيَّام.

وسَبَعَ الْقَوْم يسْبَعُهم سَبْعا: صَار سابعَهم.

وأسْبَعُوا: صَارُوا سَبْعة.

وَهَذَا سَبيعُ هَذَا: أَي سابِعُه.

وأسْبَعَ الشَّيْء وسَبَّعَهُ: صيره سَبْعَةً. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كَنَعْتِ الَّتِي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ... وقالَتْ حرَامٌ أنْ يُرَحَّل جارُها

يَقُول: إِنَّك واعتذارك بأنك لَا تحبها بِمَنْزِلَة امْرَأَة قتلت قَتِيلا، وضمت سلاحه، وتحرجت من ترحيل جارها، وظلت تغسل إناءها من سُؤْر كلبها سَبْعَ مَرَّات.

وَهَذِه دَرَاهِم وزن سَبْعَة: لأَنهم جعلُوا عشرَة دَرَاهِم، وزن سَبْعَةِ دَنَانِير.

وسُبِعَ الْمَوْلُود: حلق رَأسه، وَذبح عَنهُ لسبْعَة أَيَّام.

وأسْبَعَت الْمَرْأَة، وَهِي مُسْبِع، وسَبَّعَتْ: ولدت لسَبْعة أشهر. وَالْولد: مُسْبَع.

وسَبَّعَ الرجل: قعد مَعَ امْرَأَته أُسْبوعا. وسَبَّع الله لَك: أَي رزقك سَبْعَة أَوْلَاد، وَهُوَ على الدُّعَاء. وسَبَّع الله لَك أَيْضا: ضعف لَك مَا صنعت سَبْعَة أَضْعَاف. وَمِنْه قَول الْأَعرَابِي لرجل أعطَاهُ درهما: سَبَّع الله لَك الْأجر. وسَبَّع الْإِنَاء: غسله سَبْعَ مرَّات.

والمُسْبَعُ: الَّذِي لَهُ سَبْعة آبَاء فِي الْعُبُودِيَّة، أَو فِي اللؤم.

وسَبَعَ الْحَبل: يَسْبَعُهُ َسْبعا: جعله على سَبْع قوى.

وبعير مُسَبَّع: إِذا زَادَت فِي مليحائه سَبْعُ محالات. والمُسَبَّع من الْعرُوض: مَا بني على سَبْعة أَجزَاء.

والسِّبْعُ: الوِرد لست لَيَال وسَبْعة أَيَّام وَالْإِبِل سَوَابعُ، وَالْقَوْم مُسْبِعُون. وَكَذَلِكَ فِي سَائِر الأظماء.

والسُّبْعُ: جُزْء من سَبْعة. وَالْجمع: أَسْبَاع.

وسَبَع الْقَوْم يسْبَعُهُم سَبْعا: أَخذ سُبْعَ أَمْوَالهم.

والسَّبُعُ من الْبَهَائِم العادية: مَا كَانَ ذَا مخلب. وَالْجمع أسْبُع، وسِباع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يكسر على غير سِباع. وَأما قَوْلهم فِي جمعه سُبُوع: فمشعر أَن السَّبْع لُغَة فِي السَّبُع لَيْسَ بتَخْفِيف، كَمَا ذهب إِلَيْهِ أهل اللُّغَة، لِأَن التَّخْفِيف لَا يُوجب حكما عِنْد النَّحْوِيين. على أَن تخفيفه لَا يمْتَنع وَقد جَاءَ كثيرا فِي أشعارهم، قَالَ:

أمِ السَّبْعُ فاسْتَنْجُوْا وأينَ نَجاؤُكم ... فهذَا ورَب الرَّاقِصات المُزَعْفَرُ

وَأنْشد ثَعْلَب:

لِسانُ الفَتى سَبْعٌ عَلَيْهِ شَذَاتُهُ ... فإنْ لم يَزَعْ مِنْ غَرْبهِ فَهُوَ آكِلُهْ

وَقَوْلهمْ: " أَخذه أَخذ سَبْعة ": إِنَّمَا أَصله سَبُعة، فَخفف. واللبؤة أنزق من الْأسد، فَلذَلِك لم يَقُولُوا: أَخذ سَبْع. وَقيل: هُوَ رجل اسْمه سَبْعَة بن عَوْف، وَكَانَ شَدِيدا، فَأَخذه بعض مُلُوك الْعَرَب، فنكل بِهِ. وَجَاء الْمثل بِالتَّخْفِيفِ، لما يؤثرونه من الخفة.

وأسْبَعَ الرجل: أطْعمهُ السَّبُع.

والمُسْبَع: الَّذِي أغارت السِّباع على غنمه، فَهُوَ يَصِيح بالسباع وَالْكلاب. قَالَ:

قد أُسْبِعَ الرَّاعِي وضَوْضَى أكلُبُهْ

وأسْبَع الْقَوْم: وَقع السَّبُع فِي غَنمهمْ. وسَبَعَت الذئاب الْغنم: فرستها فَأَكَلتهَا.

وَأَرْض مَسْبَعة: ذَات سِباع. قَالَ لبيد:

إليْكَ جاوَزْنا بِلاداً مَسْبَعَهْ

ومَسْبَعة: كَثِيرَة السِّباع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بَاب مَسْبَعَة ومَذْ أبَة ونظيرهما مِمَّا جَاءَ على مَفْعَلة، لَازِما لَهُ الْهَاء، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يُقَال، إِلَّا أَن تقيس شَيْئا، وَتعلم مَعَ ذَلِك أَن الْعَرَب لم تكلم بِهِ، وَلَيْسَ لَهُ نَظِير من بَنَات الْأَرْبَعَة عِنْدهم، وَإِنَّمَا خصوا بِهِ بَنَات الثَّلَاثَة لخفتها، مَعَ أَنهم يستغنون بقَوْلهمْ: كَثِيرَة الثعالب وَنَحْوهَا.

وعبدٌ مُسْبَع: مهمل جريء، ترك حَتَّى صَار كالسَّبُع. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف حمَار الْوَحْش:

صَخِبُ الشَّوَاربِ لَا يَزالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآل أبي رَبيعةَ مُسْبَعُ

والمُسْبَع: الدعي. والمُسْبَع: الْمَدْفُوع إِلَى الظئورة، قَالَ العجاج:

إنّ تميما لم يُرَاضِعُ مُسْبَعَا

ولمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ مُقَنَّعا

وسَبَعَهُ يَسَْعُه سَبْعا: طعن عَلَيْهِ وعابه.

والسِّباعُ: الْفَخر بِكَثْرَة الْجِمَاع. وَفِي الحَدِيث: " انه نهى عَن السِّباع ". وَقيل: السِّباع: الْجِمَاع نَفسه. وَفِي الحَدِيث: " انه صَبَّ على رَأسه المَاء من سِباعٍ ". هَذِه الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وبَنو سَبيع: قَبيلَة.

والسِّباعُ، ووادي السِّباع: موضعان. أنْشد الْأَخْفَش:

أأطلال دارٍ بالسِّباع فحَمَّتِ ... سألْتُ فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثمَّ صَمَّتِ وَقَالَ سحيم بن وثيل الريَاحي:

مَررْتُ على وَادي السِّباعِ وَلَا أرَى ... كَوادي السِّباعِ حِينَ يُظْلِمُ وَادِيا

وَكَذَلِكَ السَّبُعان. قَالَ ابْن مقبل:

أَلا يَا ديار الحَيّ بالسَّبُعانِ ... أمَلَّ علَيها بالبِلَى المَلَوَان

والسُّبَيْعان: جبلان، قَالَ الرَّاعِي:

كأنيِّ بصَحْراء السُّبَيْعَينِ لم أكُنْ ... بأمثالِ هِنْدٍ قبلَ هِنْدٍ مُفَجَّعا

وسُبَيع، وسَبيع، وسِباع: أَسمَاء.

وأُمُّ الأسْبُع: امْرَأَة.

وسُبَيعة بن غزال: رجل من الْعَرَب، لَهُ حَدِيث.

وَوزن سَبْعَة: لقب.
سبع
سبَعَ يَسبَع ويسبُع ويَسبِع، سَبْعًا، فهو سابِع، والمفعول مَسْبوع
• سبَع الشَّيءَ: أخذ سُبْعه، أي جزءًا من سَبْعة أجزاء متساوية.
• سبَع فلانًا: أخذ سُبْع ماله.
• سبَع القومَ: صار سابِعهم، كمّلهم بنفسه سبعة.
• سبَع الذِّئبُ الغنمَ: افترسَها. 

أسبعَ يُسبع، إسباعًا، فهو مُسبِع، والمفعول مُسبَع (للمتعدِّي)
• أسبع القومُ: صاروا سَبْعَة.
• أسبعتِ الحامِلُ: ولدت في الشّهر السابع من حَمْلها.
• أسبع الطَّريقُ أو المكانُ: كثُرت به السِّباعُ.
• أسبع الشَّيءَ: صيَّره سَبْعَة "أسبع الشكلَ: صيَّره ذا سبعة أركان". 

سبَّعَ يُسبِّع، تسبيعًا، فهو مُسبِّع، والمفعول مُسبَّع (للمتعدِّي)
• سبَّع الشَّخصُ: مضى عليه أسبوع "سبَّعتِ العروسُ: مضى على دخولها أسبوع- سبَّعتِ الوالدةُ: مضى على ولادتها أسبوع- سبَّع المولود: مضى على ولادته أسبوع".
• سبَّعتِ الحاملُ: أسبعت، ولدت لسبعة أشهر.
• سبَّعَ السِّتَّةَ: سبعَهم، جعلهم سَبْعة بانضمامه إليهم.
• سبَّع الإناءَ: غسله سبعَ مرّات.
• سبَّع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا سَبْعة أركان أو أجزاء "سبَّع البناءَ".
2 - صيّره سَبْعَة "سبَّع دخلَه/ ربحه: ضاعفه سبع مرّات" ° سبَّع اللهُ لك الأجرَ: ضاعفه سبعًا أو أكثر- سبَّع عند امرأته: أقام عندها سبع ليالٍ. 

أُسْبوع [مفرد]: ج أسابيعُ: سبعة أيّام متتالية "قضينا أسبوعًا خارج البلاد" ° أُسْبوع الآلام: الأسبوع الذي يبدأ بيوم الأحد السابق لعيد الفِصْح عند المسيحيّين- ابن أسبوعين: البدر لأربع عشرة ليلة- جريدة أسبوعيَّة/ صحيفة أسبوعيَّة/ مجلة أسبوعيَّة: تصدر كلّ أسبوع- في بحر أسبوع: في خلاله- نصف أسبوعيّ: حدث يقع مرَّتين في الأسبوع. 

سابِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سبَعَ.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدلّ على فرد واحد جاء سابعًا، ما بعد السادس وقبل الثامن "الطابق السّابع- في اليوم السابع عشر من الشهر الجاري" ° سابعًا: الواقع بعد السادس ويستعمل في العَدّ فيقال: سادسًا، سابعًا، ....
• سابع سِتَّة: مَنْ أو ما يضاف إلى السِّتّة فيجعلها سَبْعة.
• سابع سَبْعة: أحدهم.
• سابع عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به يلي السَّادس عشر ويسبق الثامن عشر. 

سُباعَ [مفرد]: سَبْعةً سَبْعةً، معدول عن سَبْعة سَبْعة بالتّكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصّرف "اجتمع بالعمّال سُباعَ". 

سُباعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سُباعَ: ما له سَبْعة أركان أو أجزاء "مؤتمر سُباعِيّ: يضمّ ممثِّلين عن سبع
 دول- سُباعيّ التفاعيل: وحدة عروضيّة مكوّنة من سبع تفاعيل- لفظ سُباعيّ: مؤلّف من سبعة حروف".
2 - مولود في الشَّهر السَّابع "مولودٌ سُباعيّ".
• سُباعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بسبعة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس. 

سُباعيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُباعَ.
2 - (سق) تأليف موسيقيّ يتألّف من سبعة أصوات أو آلات. 

سَبْع1 [مفرد]: مصدر سبَعَ. 

سَبْع2/ سَبُع [مفرد]: ج أسْبُع وسِباع وسُبُوع وسُبوعة: كل ما له نابٌ كالأسد والنمر والذِّئب، أو ما له مخْلَب كالصقر والحدأة، ويعدو على الناس والدوابّ ويفترسها، المفترس من الحيوان، الأنثى سَبْعة وسبُعة " {وَمَا أَكَلَ السَّبْعُ إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} [ق]- {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} " ° أخَذه أخذ سبُعة: أخذه بشدّة. 

سُبْع/ سُبُع [مفرد]: ج أَسْباع: جزء واحد من سبعة أجزاء متساوية من الشّيء "سُبُعُ السَّبعين عشرةٌ- حصل على سُبع المبلغ". 

سَبْعة [مفرد]: ج سبْعات:
1 - مؤنَّث سَبْع: لَبُؤة، أنثى الأسد.
2 - اسم عدد أصليّ فوق السِّتة ودون الثَّمانية، يخالف المعدود في التّذكير والتّأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "الدول الصناعيّة السبع- اجتمع بالعمال سَبْعة سَبْعة- {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا} " ° السَّبع المثاني: سورة الفاتحة أو السُّور السَّبع الأولى من القرآن الكريم.
• سَبْعة عَشَر: عدد مركّب من سَبْعة وعَشَر يلي سِتّة عَشَر ويسبق ثمانية عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

سَبُعَة [مفرد]: ج سَبُعات، مذ سَبُع: لَبُؤة، أنثى الأسد. 

سَبْعمائة/ سَبْع مائة [مفرد]: عدد يساوي سبع مئات، وهو مركب من سبع ومائة ويجوز فصلهما فيقال سبع مائة "زار المعرض سبعمائة/ سبع مائة زائر". 

سبعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وستِّين وواحد وسبعين، يساوي سبع عشرات، وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ويعامل معاملة جمع المذكّر السالم "سبعون طالبًا/ طالبةً".
2 - وصف من العدد سبعين، متمّم للسّبعين "الصفحة السبعون". 

سَبْعِينيّات [جمع]
• السَّبعينيَّات: السَّنتان السَّبعون والتَّاسعة والسَّبعون وما بينهما، العقد الثَّامن من قرنٍ ما "ارتفعت أسعارُ النِّفْط في السّبعينيّات- نشبت بعض الحروب في السّبعينيّات". 

سُبوع [مفرد]: أُسْبوع، سبعة أيّام متتالية ° حَفْل السُّبُوع: حفل يقام بمناسبة مرور أسبوع على ولادة مولود. 

مُسَبَّع [مفرد]: ج مُسَبّعات:
1 - اسم مفعول من سبَّعَ.
2 - (هس) شكل هندسِيّ يتكوَّن من سبعة أضلاع وسبع زوايا داخليّة.
3 - ما بني على سبعة أجزاء. 

مَسْبَعة [مفرد]: ج مَسابِعُ: اسم مكان من أسبعَ: على غير قياس: مكان كثير السّباع "ومن رعى غنمًا في أرض مَسْبَعة ... ونامَ عنها تولّى رعيها الأسدُ". 
[سبع] فيه: أوتيت "السبع" المثإني، قيل: هي الفاتحة لأنها سبع آيات، وقيل: السور الطوال من البقرة إلى التوبة على أن تحسب التوبة والأنفال بواحدة ولذا لم تفصلا بالبسملة، وروى: سبعًا من المثاني، ومن لتبيين الجنس أو للتبعيض أي سبع آيات أو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات - ومر في ث كلام في المثاني. وفيه: ليغان على قلبى حتى أستغفر الله في اليوم "سبعين" قد تكرر ذكر السبعين والسبعة والسبعمائة في النصين والعرب تضعها موضع التضعيف والتكثير كأنبتت "سبع" سنابل. وأن تستغفر لهم "سبعين" مرة، والحسنة بعشر أمثالها إلى "سبعمائة" وأعطى رجلا أعرابيا درهما فقال: "سبع" الله له الأجر، أراد التضعيف، وفيه: للبكر "سبع" وللثيب ثلاث، أي يجب التسوية في الإقامة عند كل من نسائه، فان تزوج عليهن بكرا أقام عندها "سبعة" لا تحسبها عليه نساؤه، وإن تزوج ثيبا أقام عندها ثلاثة لا تحسب عليه. ومنه ح قال لأم سلمة حين تزوجها وكانت ثيبا: إن شئت "سبعت" عندك ثم سبعت عند سائر نسائى، وإن شئت ثلثت ثم درت، أي لا أحتسب بالثلاث عليك، من سبع عندها سبعا وثلاث أقام ثلاثا؛ وسبع الإناء إذا غسله سبع مرات، وكذا في كل فعل وقول. ط: السنة في البكر "سبع" لأنها شديد الإباء لا تلين عريكتها إلا بجهد جهيد، فشرع لها الزيادة ليسكن روعها، ولما أراد صلى الله عليه وسلم إكرام أم سلمة أخبرا أن لا هوان بها على وأنزلها منزلة الأبكار، واختلفوا في أن بعد التسبيع والتثليث هل يقسم للبقية بحساب ذلك أو يستأنف القسم، والحجة للأول قوله: سبعت عندك وسبعت عندهن، فانه لو كان الثلاث مخلصة لها لكان يدور عليهن أربعًا، فلما كان الأمر في السبع كذلك علم أنه في الثلاث كذلك، وأجاب القاضى بأن طلبها للأكثر أسقط حق اختصاصها بالثلاث؛ قوله: ليس بك على أهلك هوان، تمهيد للعذر في الاقتصار بالثلاث أي ليس بسببك هوان على قبيلتك إذ ليس اقتصارى بالثلاث لإعراضى عنك وعدم رغبة فيك

سبع: السَّبْعُ والسبْعةُ من العدد: معروف، سَبْع نِسوة وسبْعة رجال،

والسبعون معروف، وهو العِقْد الذي بين الستين والثمانين. وفي الحديث:

أُوتِيتُ السبع المَثاني، وفي رواية: سبعاً من المثاني، قيل: هي الفاتحة

لأَنها سبع آيات، وقيل: السُّوَرُ الطِّوالُ من البقرة إِلى التوبة على أَن

تُحْسَبَ التوبةُ والأَنفالُ سورةً واحدة، ولهذا لم يفصل بينهما في المصحف

بالبسملة، ومن في قوله «من المثاني» لتبيين الجنس، ويجوز أَن تكون

للتبعيض أَي سبع آيات أَو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات.

وفي الحديث: إِنه لَيُغانُ على قلبي حتى أَستغفر الله في اليوم سبعين مرة،

وقد تكرر ذكر السبعة والسبع والسبعين والسبعمائة في القرآن وفي الحديث

والعرب تضعها موضع التضعيف والتكثير كقوله تعالى: كمثل حبة أَنبتت سبع

سنابل، وكقوله تعالى: إِن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم، وكقوله:

الحسنة بعشر أَمثالها إِلى سبعمائة.

والسُّبُوعُ والأُسْبُوعُ من الأَيام: تمام سبعة أَيام. قال الليث:

الأَيام التي يدور عليها الزمان في كل سبعة منها جمعة تسمى الأُسْبُوع ويجمع

أَسابِيعَ، ومن العرب من يقول سُبُوعٌ في الأَيام والطواف، بلا أَلف،

مأْخوذة من عدد السَّبْع، والكلام الفصيح الأُسْبُوعُ. وفي الحديث: أَنه،

صلى الله عليه وسلم، قال: للبِكر سَبْع وللثَّيِّب ثلاث يجب على الزوج أَن

يَعْدِلَ بين نسائِه في القَسْمِ فيقيم عند كل واحدة مثل ما يقيم عند

الأُخرى، فإِن تزوج عليهن بكراً أَقام عندها سبعة أَيام ولا يحسبها عليه

نساؤه في القسم، وإِن تزوج ثيِّباً أَقام عندها ثلاثاً غير محسوبة في

القسم.وقد سَبَّعَ الرجل عند امرأَته إِذا أَقام عندها سبع ليال. ومنه الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأُم سلمة حين تزوجها، وكانت

ثيِّباً: إِن شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَكِ ثم سَبَّعْتُ عند سائر نسائي، وإِن

شِئْتِ ثَلَّثْتُ ثم درت لا أَحتسب بالثلاث عليك؛ اشتقوا فَعَّلَ من الواحد

إِلى العشرة، فمعنى سَبَّعَ أَقام عندها سبعاً، وثَلَّثَ أَقام عندها

ثلاثاً، وكذلك من الواحد إِلى العشرة في كل قول وفعل.

وفي حديث سلمة بن جُنادة: إِذا كان يوم سُبُوعه، يريد يوم أُسْبوعه من

العُرْس أَي بعد سبعة أَيام. وطُفْتُ بالبيت أُسْبُوعاً أَي سبع مرات

وثلاثة أَسابيعَ. وفي الحديث: أَنه طاف بالبيت أُسبوعاً أَي سبع مرات؛ قال

الليث: الأُسْبوعُ من الطواف ونحوه سبعة أَطواف، ويجمع على أُسْبوعاتٍ،

ويقال: أَقمت عنده سُبْعَيْنِ أَي جُمْعَتَينِ وأُسْبوعَين. وسَبَعَ القومَ

يَسْبَعُهم، بالفتح، سَبْعاً: صار سابعهم. واسْتَبَعُوا: صاروا سَبْعةً.

وهذا سَبِيعُ هذا أَي سابِعُه. وأَسْبَعَ الشيءَ وسَبَّعَه: صَيَّره

سبعة. وقوله في الحديث: سَبَّعَتْ سُلَيم يوم الفتح أَي كمَلَت سبعمائة رجل؛

وقول أَبي ذؤيب:

لَنَعْتُ التي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها،

وقالَتْ: حَرامٌ أَنْ يُرَحَّلَ جارها

يقول: إِنَّكَ واعتذارَك بأَنك لا تحبها بمنزلة امرأَة قَتَلَتْ قتيلاً

وضَمَّتْ سِلاحَه وتحَرَّجَت من ترحيل جارها، وظلت تَغْسِلُ إِناءَها من

سُؤر كلبها سَبْعَ مرّات. وقولهم: أَخذت منه مائة درهم وزناً وزن سبعة؛

المعنى فيه أَن كل عشرة منها تَزِنُ سبعة مَثاقِيلَ لأَنهم جعلوها عشرة

دراهم، ولذلك نصب وزناً. وسُبعَ المولود: حُلِقَ رأْسُه وذُبِحَ عنه لسبعة

أَيام. وأَسْبَعَتِ المرأَةُ، وهي مُسْبِعٌ، وسَبَّعَتْ: ولَدَتْ لسبعة

أَشهر، والوَلدُ مُسْبَعٌ. وسَبَّعَ الله لك رزَقَك سبعة أَولاد، وهو على

الدعاء. وسَبَّعَ الله لك أَيضاً: ضَعَّفَ لك ما صنعت سبعة أَضعاف؛ ومنه

قول الأَعرابي لرجل أَعطاه درهماً: سَبَّعَ الله لك الأَجر؛ أَراد

التضعيف. وفي نوادر الأَعراب: سَبَّعَ الله لفلان تَسْبِيعاً وتَبَّع له

تَتْبيعاً أَي تابع له الشيء بعد الشيء، وهو دعوة تكون في الخير والشر، والعرب

تضع التسبيع موضع التضعيف وإِن جاوز السبع، والأَصل قول الله عز وجل:

كمثل حبة أَنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة. ثم قال النبي، صلى الله

عليه وسلم: الحسنة بعشر إِلى سبعمائة. قال الأَزهري: وأَرى قول الله عز وجل

لنبيه، صلى الله عليه وسلم: إِن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله

لهم، من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد، ولم يرد الله عز وجل

أَنه، عليه السلام، إِن زاد على السبعين غفر لهم، ولكن المعنى إِن استكثرت

من الدعاء والاستغفار للمنافقين لم يغفر الله لهم. وسَبَّعَ فلان القرآن

إِذا وَظَّفَ عليه قراءته في سبع ليال. وسَبَّعَ الإِناءَ: غسله سبع مرات.

وسَبَّعَ الشيءَ تسْبيعاً: جعله سبعة، فإِذا أَردت أَن صيرته سبعين قلت:

كملته سبعين. قال: ولا يجوز ما قاله بعض المولدين سَبَّعْتُه، ولا قولهم

سَبْعَنْتُ دَراهِمي أَي كَمَّلْتُها سَبْعِين.

وقولهم: هو سُباعِيُّ البَدَن أَي تامُّ البدن. والسُّباعيُّ من الجمال:

العظيم الطويل، قال: والرباعي مثله على طوله، وناقة سُباعِيَّةٌ

ورُباعِيَّةٌ. وثوب سُباعيّ إِذا كان طوله سبعَ أَذْرُع أَو سَبْعةَ أَشبار لأَن

الشبر مذكر والذراع مؤنثة.

والمُسْبَعُ: الذي له سبعة آباءٍ في العُبُودة أَو في اللؤم، وقيل:

المسبع الذي ينسب إِلى أَربع أُمهات كلهن أَمَة، وقال بعضهم: إِلى سبع

أُمهات. وسَبَع الحبلَ يَسْبَعُه سَبْعاً: جعله على سبع قُوًى. وبَعِيرٌ

مُسْبَعٌ إِذا زادت في مُلَيْحائِه سَبْع مَحالات. والمُسَبَّعُ من العَرُوض:

ما بنى على سبعة أَجزاء. والسِّبْعُ: الوِرْدُ لسِتِّ ليال وسبعة أَيام،

وهو ظِمْءٌ من أَظْماء الإِبل، والإِبل سَوابِعُ والقوم مُسْبِعُون، وكذلك

في سائر الأَظْماءِ؛ قال الأَزهري: وفي أَظْماء الإِبل السِّبْعُ، وذلك

إِذا أَقامت في مَراعِيها خمسة أَيام كَوامِلَ ووردت اليوم السادس ولا

يحسَب يوم الصّدَر. وأَسْبَعَ الرجل: وَرَدَت إِبله سبْعاً.

والسَّبِيعُ: بمعنى السُّبُع كالثَّمين بمعنى الثُّمُن؛ وقال شمر: لم

أَسمع سَبِيعاً لغير أَبي زيد. والسبع، بالضم: جزء من سبعة، والجمع

أَسْباع. وسَبَعَ القومَ يَسْبَعُهم سَبْعاً: أَخذ سُبُعَ أَموالِهم؛ وأَما قول

الفرزدق:

وكيفَ أَخافُ الناسَ، واللهُ قابِضٌ

على الناسِ والسَّبْعَيْنِ في راحةِ اليَدِ؟

فإِنه أَراد بالسَّبْعَينِ سبْعَ سمواتٍ وسبعَ أَرَضِين. والسَّبُعُ:

يقع على ما له ناب من السِّباعِ ويَعْدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل

الأَسد والذِّئْب والنَّمِر والفَهْد وما أَشبهها؛ والثعلبُ، وإِن كان له

ناب، فإِنه ليس بسبع لأَنه لا يعدو على صِغار المواشي ولا يُنَيِّبُ في

شيء من الحيوان، وكذلك الضَّبُع لا تُعَدُّ من السباع العادِيةِ، ولذلك

وردت السُّنة بإِباحة لحمها، وبأَنها تُجْزَى إِذا أُصِيبت في الحرم أَو

أَصابها المحرم، وأَما الوَعْوَعُ وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولحمه حرام

لأَنه من جنس الذِّئابِ إِلاَّ أَنه أَصغر جِرْماً وأَضْعَفُ بدَناً؛ هذا

قول الأَزهري، وقال غيره: السبع من البهائم العادية ما كان ذا مِخلب،

والجمع أَسْبُعٌ وسِباعٌ. قال سيبويه: لم يكسَّر على غير سِباعٍ؛ وأَما قولهم

في جمعه سُبُوعٌ فمشعر أَن السَّبْعَ لغة في السَّبُع، ليس بتخفيف كما

ذهب إِليه أَهل اللغة لأَن التخفيف لا يوجب حكماً عند النحويين، على أَن

تخفيفه لا يمتنع؛ وقد جاء كثيراً في أَشعارهم مثل قوله:

أَمِ السَّبْع فاسْتَنْجُوا، وأَينَ نَجاؤُكم؟

فهذا ورَبِّ الرّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ

وأَنشد ثعلب:

لِسانُ الفَتى سَبْعٌ، عليه شَذاتُه،

فإِنْ لم يَزَعْ مِن غَرْبِه، فهو آكِلُهْ

وفي الحديث: أَنه نهى عن أَكل كل ذي ناب من السباع؛ قال: هو ما يفترس

الحيوان ويأْكله قهراً وقَسْراً كالأَسد والنَّمِر والذِّئب ونحوها. وفي

ترجمة عقب: وسِباعُ الطير التي تَصِيدُ. والسَّبْعةُ: اللَّبُوءَةُ. ومن

أَمثال العرب السائرة: أَخَذه أَخْذ سَبْعةٍ، إِنما أَصله سَبُعةٌ فخفف.

واللَّبُوءَةُ أَنْزَقُ من الأَسد، فلذلك لم يقولوا أَخْذَ سَبُعٍ، وقيل:

هو رجل اسمه سبْعة بن عوف بن ثعلبة بن سلامانَ بن ثُعَل بن عمرو بن

الغَوْث بن طيء بن أُدَد، وكان رجلاً شديداً، فعلى هذا لا يُجْرَى للمعرفة

والتأْنيث، فأَخذه بعض ملوك العرب فَنَكَّلَ به وجاء المثل بالتخفيف لما

يؤثرونه من الخفة. وأَسْبَعَ الرجلَ: أَطْعَمه السَّبُعَ، والمُسْبِعُ: الذي

أَغارت السِّباعُ على غنمه فهو يَصِيحُ بالسِّباعِ والكِلابِ؛ قال:

قد أَسْبَعَ الرّاعي وضَوْضَا أَكْلُبُه

وأَسْبَعَ القومُ: وقَع السَّبُع في غنمهم. وسَبَعت الذّئابُ الغنَم:

فَرَسَتْها فأَكلتها. وأَرض مَسْبَعةٌ: ذات سِباع؛ قال لبيد:

إِليك جاوَزْنا بلاداً مَسْبَعَهْ

ومَسْبَعةٌ: كثيرة السباع؛ قال سيبويه: باب مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ

ونظيرِهما مما جاء على مَفْعَلةٍ لازماً له الهاء وليس في كل شيء يقال إِلا أَن

تقيس شيئاً وتعلم مع ذلك أَن العرب لم تَكَلَّمْ به، وليس له نظير من

بنات الأَربعة عندهم، وإِنما خصوا به بناتِ الثلاثة لخفتها مع أَنهم

يستغنون بقولهم كثيرة الذئاب ونحوها. وقال ابن المظفر في قولهم لأَعْمَلَنّ

بفلان عملَ سَبْعَةٍ: أَرادوا المبالغة وبلوغَ الغاية، وقال بعضهم: أَرادوا

عمل سبعة رجال.

وسُبِعَتِ الوَحْشِيَّةُ، فهي مَسْبُوعةٌ إِذا أَكَل السبُعُ ولدها،

والمَسْبُوعةُ: البقرة التي أَكَل السبعُ ولدَها. وفي الحديث: أَن ذئباً

اختطف شاة من الغنم أَيام مَبْعَثِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم،

فانتزعها الراعي منه، فقال الذئب: من لها يوم السبْع؟ قال ابن الأَعرابي: السبع،

بسكون الباء، الموضعُ الذي يكونُ إِليه المَحْشَرُ يومَ القيامة، أَراد

من لها يوم القيامة؛ وقيل: السبْعُ الذَّعْرُ، سَبَعْتُ فلاناً إِذا

ذَعَرْتَه، وسَبَعَ الذِّئْبُ الغنم إِذا فرسها، أَي من لها يومَ الفَزَع؛

وقيل: هذا التأْويل يَفْسُد بقول الذئب في تمام الحديث: يومَ لا راعِيَ لها

غيري، والذئب لا يكون لها راعياً يوم القيامة، وقيل: إِنه أَراد من لها

عند الفتن حين يتركها الناس هملاً لا راعي لها نُهْبَة للذِّئاب

والسِّباع، فجعل السبُع لها راعياً إِذ هو منفرد بها، ويكون حينئذ بضم الباء،

وهذا إِنذار بما يكون من الشدائد والفتن التي يُهْمِلُ الناس فيها مواشيهم

فتستمكن منها السباع بلا مانع. وروي عن أَبي عبيدة: يومُ السبْعِ عِيدٌ

كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولَهْوِهِم، وليس بالسبُع الذي يفترس

الناس، وهذا الحرف أَملاه أَبو عامر العبدري الحافظ بضم الباء، وكان من

العلم والإِتقان بمكان، وفي الحديث نهَى عن جُلودِ السِّباعِ؛ السباعُ:

تَقَعُ على الأَسد والذئاب والنُّمُور، وكان مالك يكره الصلاة في جُلودِ

السِّباعِ، وإِن دُبِغَتْ، ويمنع من بيعها، واحتج بالحديث جماعة وقالوا: إِن

الدِّباغَ لا يؤثِّر فيما لا يؤكل لحمه، وذهب جماعة إِلى أَن النهي

تناولها قبل الدباغ، فأَما إِذا دُبِغَتْ فقد طهُرت؛ وأَما مذهب الشافعي فإِن

الذَّبْحَ يطهر جُلود

(* قوله «فان الذبح يطهر إلخ» هكذا في الأصل

والنهاية، والصحيح المشهور من مذهب الشافعي: ان الذبح لا يطهر جلد غير

المأكول.) الحيوان المأْكول وغير المأْكول إِلا الكلب والخنزير وما تَوَلَّدَ

منهما، والدِّباغُ يُطَهِّرُ كل جلد ميتة غيرهما؛ وفي الشعور والأَوبار

خلاف هل تَطْهُر بالدباغ أَم لا، إِنما نهى عن جلود السباع مطلقاً أَو عن

جلد النَّمِر خاصّاً لأَنه ورد في أَحاديث أَنه من شِعار أَهل السَّرَفِ

والخُيَلاءِ.

وأَسبع عبده أَي أَهمله. والمُسْبَعُ: المُهْمَلُ الذي لم يُكَفَّ عن

جُرْأَتِه فبقي عليها. وعبدٌ مُسْبَعٌ: مُهْمَلٌ جَريءٌ ترك حتى صار

كالسبُع؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار الوحش:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ كأَنَّه

عَبدٌ، لآلِ أَبي رَبِيعةَ، مُسْبَعُ

الشَّوارِبُ: مجارِي الحَلْق، والأَصل فيه مَجاري الماء، وأَراد أَنه

كثير النُّهاقِ، هذه رواية الأَصمعي، وقال أَبو سعيد الضرير: مُسْبِع، بكسر

الباء، وزعم أَن معناه أَنه وقع السباع في ماشــيته، قال: فشبه الحمار وهو

يَنْهَقُ بعبد قد صادفَ في غنمه سَبُعاً فهو يُهَجْهِجُ به ليزجره عنها،

قال: وأَبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أَبي ذؤيب بنو

سعد بن بكر وهم أَصحاب غنم، وخص آل ربيعة لأَنهم أَسوأُ الناسِ مَلَكةً.

وفي حديث ابن عباس وسئل عن مسأَلة فقال: إِحْدى من سَبْع أَي اشتدّت

فيها الفتيا وعَظُم أَمرها، يجوز أَن يكون شِبهها بإِحدى الليالي السبع التي

أَرسل الله فيها العذاب على عاد فَضَرَبَها لها مثلاً في الشدة

لإِشكالها، وقيل: أَراد سبع سِنِي يوسف الصدِّيق، عليه السلام، في الشدة. قال

شمر: وخلق الله سبحانه وتعالى السموات سبعاً والأَرضين سبعاً والأَيام

سبعاً. وأَسْبَعَ ابنه أَي دفعه إِلى الظُّؤُورةِ. المُسْبَع: الدَّعِيُّ.

والمُسْبَعُ: المَدْفُوعُ إِلى الظُّؤُورةِ؛ قال العجاج:

إِنَّ تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا،

ولم تَلِدْه أُمُّهُ مُقَنَّعا

وقال الأَزهري: ويقال أَيضاً المُسْبَعُ التابِعةُ

(* قوله «المسبع

التابعة» كذا بالأصل ولعله ذو التابعة اي الجنية.)، ويقال: الذي يُولَدُ

لسبعة أَشهر فلم يُنْضِجْه الرَّحِمُ ولم تَتِمّ شُهورُه، وأَنشد بيت العجاج.

قال النضر: ويقال رُبَّ غلام رأَيتُه يُراضَعُ، قال: والمُراضَعةُ أَنْ

يَرْضَعَ أُمَّه وفي بطنها ولد.

وسَبَعَه يَِْبَعُه سَبْعاً: طعن عليه وعابه وشتَمه ووقع فيه بالقول

القبيح. وسَبَعَه أَيضاً: عَضَّه بسنه.

والسِّباعُ: الفَخْرُ بكثرة الجِماع. وفي الحديث: أَنه نهَى عن

السِّباعِ؛ قال ابن الأَعرابي: السِّباعُ الفَخار كأَنه نهى عن المُفاخَرة

بالرَّفَثِ وكثرة الجماع والإِعْرابِ بما يُكَنّى به عنه من أَمر النساء، وقيل:

هو أَن يَتَسابَّ الرجلان فيرمي كل واحد صاحبه بما يسوؤه من سَبَعَه أَي

انتقصه وعابه، وقيل: السِّباعُ الجماع نفسُه. وفي الحديث: أَنه صَبَّ

على رأْسه الماء من سِباعٍ كان منه في رمضان؛ هذه عن ثعلب عن ابن

الأَعرابي.وبنو سَبِيعٍ: قبيلة. والسِّباعُ ووادي السِّباعِ: موضعان؛ أَنشد

الأَخفش:

أَطْلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةِ

سأَلْتُ، فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ

وقال سُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِّياحِي:

مَرَرْتُ على وادِي السِّباعِ، ولا أَرَى،

كَوادِي السِّباعِ حينَ يُظْلِمُ، وادِيا

والسَّبُعانُ: موضع معروف في ديار قيس؛ قال ابن مقبل:

أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ،

أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ

ولا يعرف في كلامهم اسم على فَعُلان غيره، والسُّبَيْعان: جبلان؛ قال

الراعي:

كأَني بِصَحْراءِ السُّبَيْعَينِ لم أَكُنْ،

بأَمْثالِ هِنْدٍ، قَبْلَ هِنْدٍ، مُفَجَّعا

وسُبَيْعٌ وسِباعٌ: اسمان؛ وقول الراجز:

يا لَيْتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ،

والجرْحُ مِني فَوْقَ حَرّار أَحَمّْ

هو اسم رجل مصغر. والسَّبِيعُ: بطن من هَمْدانَ رَهْطُ أَبي إِسحق

السَّبِيعي. وفي الحديث ذكر السَّبِيعِ، هو بفتح السين وكسر الباء مَحِلّة من

مَحالِّ الكوفة منسوبة إِلى القبيلة، وهم بني سَبِيعٍ من هَمْدانَ.

وأُمُّ الأَسْبُعِ: امرأَة. وسُبَيْعةُ بن غَزالٍ: رجل من العرب له حديث.

ووزْن سَبْعةٍ: لقب.

سبع

1 سَبَعَهُمْ, aor. ـَ (S, Msb, K) and سَبِعَ (Yoo, Msb, K) and سَبُعَ, (Yoo, Msb,) inf. n. سَبْعٌ, (Msb,) He was, or became, the seventh of them: (S, Msb, K:) or he made them, with himself, seven: (S in art. ثلث:) or it signifies, (S, and so in some copies of the K,) or signifies also, (Msb, and so in some copies of the K,) he took the seventh part of their property, or possessions. (S, Msb, K.) And He made them, they being sixty-nine, to be seventy with himself. (A 'Obeyd, S in art. ثلث.) And سَبَعَ also signifies He made sixteen to be seventeen. (T in art. ثلث.) b2: سَبَعْتُ لَهُ الأَيَّامَ, aor. ـَ inf. n. as above, I completed to him the days by making them seven: and ↓ سَبَّعْتُهَا signifies the same in an emphatic manner. (Msb.) [See also 2.] b3: سَبَعَ الحَبْلَ, (K,) aor. ـَ inf. n. as above, (TA,) He made the rope, or cord, of seven strands. (K, TA.) b4: سُبِعَ المَوْلُودُ The infant had its head shaven, and an animal [generally a goat] sacrificed by way of expiation for it, on the seventh day [after its birth, (commonly called يَوْمُ السُّبُوعِ,) agreeably with an ordinance of Mohammad; the sacrifice being for the expiation of original sin]. (IDrd.) A2: سَبَعَ الغَنَمَ He (a wolf) seized the sheep, or goats, and broke their necks, or killed them, or made them his prey, (S, K, TA,) and ate them. (TA.) b2: سُبِعَتِ الوَحْشِيَّةٌ The female wild animal had her young, or young one, eaten by the سَبُع [or beast, or bird, of prey]. (TA.) b3: سَبَعَهُ He stole it; [as though, like a سَبُع, he made it his prey;] as also ↓ استبعهُ. (AA, K.) b4: He shot him [with an arrow or the like], or hurled at him and struck him [with a lance, or a missile of any kind]; namely, a wolf: or he frightened him; namely, a wolf; (K;) and also, a man. (TA.) b5: (assumed tropical:) He reviled, vilified, or vituperated, him; charged him with a vice or fault or the like; (S, K, TA;) assailed him with foul language, such as displeased him: (TA:) or he bit him (K, TA) with his teeth, like as does the سَبُع. (TA.) 2 سبّعهُ, inf. n. تَسْبِيعٌ, He made it seven; or called it seven; (S, K;) as also ↓ اسبعهُ. (TA.) See also 1. b2: He made it to have seven angles, or corners; to be heptagonal. (K.) b3: He (God) gave him his reward, or recompense, seven times, or seven fold. (K.) An Arab of the desert said to a man who had done a good act to him, (TA,) سَبَّعَ اللّٰهُ لَكَ May God give thee thy reward, or recompense, seven times, or seven fold. (K, TA.) The Arabs also said, سَبَّعَ اللّٰهُ لَكَ أَجْرَهَا May God multiply to thee the reward, or recompense, for it; meaning, for this good act: (Aboo-Sa'eed:) [for] تَسْبِيعٌ is used by them to signify the act of multiplying, though it be more than seven fold. (TA.) And سَبَّعَ اللّٰهُ لِفُلَانٍ is used as meaning May God make a thing to be followed by another thing to such a one; in relation to good and to evil; as also تَبَّعَ لَهُ. (TA.) and سَبَّعَ اللّٰهُ لَكَ meaning May God bless thee with seven children. (TA.) b4: He washed it (namely, a vessel,) seven times. (K.) Hence the saying of Aboo-Dhu-eyb, كَنَعْتِ الَّتِى قَامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَهَا [Like her who has arisen to wash out seven times her remains of beverage in the bottom of a vessel, left by a drinker; that drinker, as is said in a marginal note in my copy of the TA, being her dog]: or, accord. to Es-Sukkaree, the meaning is, to give as alms her سُؤْر [remains of beverage in the bottom of a vessel after one had drunk, or remains of food &c.,], thereby seeking to have her reward, or recompense, multiplied; سُؤْرَهَا being used by the poet for بِسُؤْرِهَا. (TA.) b5: سبّع القُرْآنَ [app. followed by لَهُ or عَلَيْهِ] He appointed him the reading, or recitation, of the Kur-án [in seven portions so that he should complete the whole] in every seven nights. (O, L, K.) b6: سبّع لِامْرَأَتِهِ, (K, TA,) or عِنْدَهَا and لَهَا ↓ أَسْبَعَ, (TA,) He remained with his wife seven nights. (K, TA.) In like manner one says ثَلَّثَ; and thus of every number from one to ten; in relation to any saying or action. (TA.) b7: سبّعت She (a woman) brought forth at seven months. (TA.) b8: سبّع دَرَاهِمَهُ He made his dirhems to be seventy complete; but this is post-classical; (K;) and in like manner, دراهمه ↓ سَبْعَنَ, meaning the same, and also post-classical, and not allowable; the proper phrase to express the meaning “ I made it to be seventy ” being كَمَّلْتُهُ سَبْعِينَ. (TA.) b9: سَبَّعَتِ القَوْمُ The people, or company of men, completed the number of seven hundred men: (K, TA:) occurring in a trad, (TA.) 3 سِبَاعٌ (K,) inf. n. of سابع, (TK,) The performing of the act of coïtus, (IAar, Th, K,) with a woman. (TK.) b2: The vying with another in the endeavour to surpass him in obscene, or lewd, language, and in frequency of coïtus, and in speaking plainly of such subjects as should only be alluded to, in relation to women: (IAar, K: *) such seems to be its meaning in a trad. in which the doing this is forbidden. (IAar.) b3: (assumed tropical:) Mutual reviling, vilifying, or vituperating; (K, TA;) when each of two men assails the other with foul language, such as displeases him: (TA:) this is said by some to be its meaning in the trad. in which it is forbidden. (TA.) 4 اسبع, said of a party of men, It became seven: (S, K:) also, it became seventy. (M and L in art. ثلث.) b2: Said of a man, it signifies He was, or became, one whose camels came to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (S, K.) b3: اسبع لِامْرَأَتِهِ: see 2. b4: أَسْبَعَتْ She brought forth her seventh offspring. (TA in art. بكر.) b5: اسبعهُ: see 2, first signification.

A2: It (a road) abounded with سِبَاع [or animals of prey]. (TA.) b2: اسبع الرُّعْيَانُ The pastors had their beasts fallen upon by the سَبُع [or animal of prey]. (Yaakoob, S, K.) A3: اسبعهُ i. q. أَطْعَمَهُ السَّبُعَ [which may be rendered He gave him as food the animal of prey, or he gave him as food to the animal of prey; but it seems from what here follows that the former is meant]: (S, K:) in the “ Mufradát,” [he gave him as food] the flesh of the سَبُع. (TA.) A4: He gave him, or delivered him, (namely, his son,) to the ظُؤُورَة [which means both nurse and nurses]. (S, K.) b2: He left him to himself; or left him without work, or occupation; namely, his slave; syn. أَهْمَلَهُ. (S, K.) [See مُسْبَعٌ.]8 إِسْتَبَعَ see 1.

Q. Q. 1 سَبْعَنَ: see 2. last sentence but one.

سَبْعٌ fem. of سَبْعَةٌ, q. v.

A2: See also سَبُعٌ in two places.

A3: السَّبْعُ The place to which mankind shall be congregated (K, TA) on the day of resurrection. (TA.) Hence the trad., (K, TA,) which relates that while a pastor was among his sheep, or goats, the wolf rushed upon him, and took from them a sheep, or goat, and the pastor pursued him until he rescued it from him; whereupon the wolf looked aside towards him, and said to him, (TA,) مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبْعِ, meaning Who will be for it [namely, the sheep, or goat, as aider, or defender,] on the day of resurrection? (K, TA:) thus expl. by I Aar, and mentioned by Sgh and the author of the L: (TA:) but to this is contradictory, or repugnant, يَعْكُرُ, [in the CK erroneously written يَعْكَرُ,]) the saying of the wolf, (K, TA,) after the words mentioned above, (TA,) “ the day when it shall have no pastor but me; ” for the wolf will not be a pastor on the day of resurrection: or the meaning is, who shall be for it on the occasion of trials, when it shall be left to itself, without pastor, a spoil to the animals of prey: the animal of prey being thus made to be a pastor to it: (K, TA:) this is in the way of a trope: and accord. to this explanation, it may be [↓ يَوْمَ السَّبُعِ] with damm to the ب: (TA:) or يَوْمُ السَّبْعِ was a festival of their's in the Time of Ignorance, on which they were diverted from everything by their sport: (AO, K, TA:) and accord. to one relation [of the trad.] it is with damm to the ب. (L, K.) سُبْعٌ (S, Msb, K) and ↓ سُبُعٌ, (Mgh, Msb,) of which the former is a contraction, (Msb,) A seventh part; one of seven parts; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ سَبِيعٌ; (S, Msb, K;) the last not heard by Sh on any authority beside that of Az: (TA:) pl. of the first (Msb) and second (Mgh, Msb) أَسْبَاعٌ. (Mgh, Msb, TA.) Hence, أَسْبَاعٌ القُرْآنِ [The seven sections, or volumes, of the Kur-an,] in which one reads: said to be postclassical. (Mgh.) A2: See also أُسْبُوعٌ, in three places.

سِبْعٌ A certain ظِمْء of the أَظْمَآء of camels; (T, S, K;) i. e. their coming to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words, which have virtually the same meaning,] their remaining in their places of pasturing five complete days, and coming to the water on the sixth day, not reckoning the day of the [next preceding] return from the water. (Az, TA.) You say, وَرَدَتْ إِبْلُهُ سِبْعًا His camels came to the water &c. (S, K.) b2: Also The seventh young one, or offspring. (A in art. ثلث.) سَبَعٌ: see what next follows.

سَبُعٌ (S, Sgh, Msb, K) and ↓ سَبْعٌ, (Sgh, Msb, K,) a dial. var., (Sgh, Msb,) and the form in common use with the vulgar, (Msb,) adopted also by several readers of the Kur in v. 4, (Msb, TA,) and often occurring in the poems of the Arabs, (TA,) and ↓ سَبَعٌ, (Sgh, K,) a form adopted by two readers of the Kur in the place above mentioned, and perhaps a dial. var., (Sgh, TA,) The animal of prey; the rapacious animal; (K;) [whether beast or bird; being sometimes applied to the latter, as, for instance, in the K, voce مِخْلَبٌ; but generally to the former:] or whatsoever has a fang, or canine tooth, with which it makes hostile attacks, and seizes its prey; (Msb;) such as the lion, [to which it is particularly applied by most of the Arabs in the present day,] and also (TA) such as the wolf and the lynx and the leopard, (Msb, TA,) and the like of these, that has a fang, and attacks men and beasts and makes them its prey: (TA:) the fox, however, is not thus called, though having a fang, (Msb, TA,) because he does not attack with it nor take prey, (Msb,) or because he does not attack small beasts, nor seize with his fang any animal; (TA;) and in like manner the hyena (Msb, TA) is not reckoned among the hostile animals thus called, wherefore the Sunneh allows that its flesh may be eaten, and requires that a compensation be made for it [by the sacrifice of a ram] if it be smitten [and killed] in the sacred territory or by a person in the state of ihrám: but as to the jackal, it is a noxious سبع, and its flesh is unlawful, because it is of the same kind as wolves, except that it is smaller in size and weaker in body: thus says Az: but some others say that the سبع is any hostile beast having a مِخْلَب [or tearing claw]: and it is said in the Mufradát to be thus called because of the perfectness of its strength; for السَّبْعُ [seven] is one of the perfect numbers: (TA:) the pl. is سِبَاعٌ, (Sb, S, Msb, K,) i. e., of سَبُعٌ, which has no other pl.; (Sb, Msb;) أَسْبُعٌ is also a pl., (Sgh, Msb, K,) but this is pl. of pauc. of ↓ سَبْعٌ, (Sgh, Msb,) which, not being a contraction [of سَبُعٌ, but a dial. var. thereof], has also for its pls. [of mult.]

سُبُوعٌ and سُبُوعَةٌ, like صُقُورٌ and صُقُورَةٌ, pls. of صَقْرٌ. (TA.) See also سَبْعٌ: [and see سَبُعَةٌ.] You say of him who is very injurious, or mischievous, مَا هُوَ إِلَّا سَبُعٌ مِنَ السِّبَاعِ (tropical:) [He is none other than one of the animals of prey]. (TA.) b2: السَّبُعُ is also the name of (assumed tropical:) The constellation [Lupus] behind [i. e. on the east of] Centaurus, containing nineteen stars in the figure. (Kzw.) سُبُعٌ: see سُبْعٌ.

سَبْعَةٌ, (S, K,) sometimes pronounced ↓ سَبَعَةٌ but some disallow this latter, and say that it is pl. of سَابِعٌ, (K,) [Seven;] a well-known number; and called one of the perfect numbers: (TA:) fem. سَبْعٌ. (S, K.) You say, سَبْعَةُ رِجَالٍ [Seven men]: and سَبْعُ نِسْوَةٍ [seven women]. (S, K.) b2: أَخَذَهُ أَخْذَ سَبْعَةٍ: see سَبُعَةٌ. b3: وَزْنَ سَبْعَةٍ means Of the weight of seven مَثَاقِيل: (S, K:) one says, أَخَذْتُ مِنْهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ وَزْنَ سَبْعَةٍ, meaning [I took, or received, from him a hundred dirhems] every ten whereof were of the weight of seven mithkáls. (TA.) [But see دِرْهَمٌ.] b4: إِحْدَى مِنْ سبْعٍ [lit. One of seven;] means (assumed tropical:) a great, momentous, or difficult, thing, or affair: (Sh, K: *) an affair difficult to decide: perhaps as being likened to one of the seven nights in which God sent the punishment upon [the tribe of]

'Ád: or, as some say, the seven years [of famine in the days] of Joseph. (Sh, TA.) b5: السَّبْعُ المَثَانِى The Fátihah; [or first chapter of the Kur-án;] because it consists of seven verses: or the long chapters from البَقَرَة to الأَعْراف [a mistake for الأَنْفَال]; as in the Mufradát: or, as in the L, to التَّوْبَة, reckoning التوبة and الانفال as one chapter, for which reason they are not separated by the بَسْمَلَة. (TA.) [See also مَثْنًى.]

b6: El-Farezdak says, وَكَيْفَ أَخَافُ النَّاسَ وَاللّٰهُ قَابِضٌ عَلَى النَّاسِ وَالسَّبْعَيْنِ فِى رَاحَةِ اليَدِ meaning [And how should I fear men when God is comprehending mankind and] the seven heavens and seven earths [in the palm of the hand?]. (K.) b7: See also أُسْبُوعٌ; last sentence. b8: [سَبْعَةٌ is also used in a vague manner, as meaning Seven or more; or several; or many; as Bd says, in ix. 81, and as is indicated, though not plainly declared, in the TA. See 2: and see also سَبْعُونَ. b9: Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which سَبْعَة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b10: سَبْعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Seventeen,] is pronounced by some of the Arabs سَبْعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] سَبْعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced سَبْعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) A2: See also سَبُعَةٌ, in two places.

سَبَعَةٌ: see سَبْعَةٌ.

سَبُعَةٌ and ↓ سَبْعَةٌ, the latter a contraction of the former, The lioness. (ISk, S, Msb, K.) Hence the saying, ↓ أَخَذَهُ أَخَذَ سَبْعَةٍ, (ISk, S, K,) or السَّبْعَةِ, (Msb,) He seized him with the seizing of a lioness, (ISk, S, K,) or of the lioness, (Msb,) which is more impetuous (أَنْزَقُ) than the lion, (ISk, S,) or more bold than the lion: (Msb:) or the saying is, أَخَذَهُ أَخْذَ سَبْعَةَ (S, K) he seized him with the seizing of Seb'ah, who was a certain strong man, (Ibn-El-Kelbee, S,) or a certain insolent and audacious rebel, (Ibn-El-Kelbee, Lth, K,) of the Arabs, (TA,) whom one of the kings of El-Yemen seized, and, after having cut off his hands and feet, or arms and legs, crucified; [so that the meaning is, he punished him with the punishment of Seb'ah;] and hence it was said, لَأُعَذِّبَنَّكَ عَذَابَ سَبْعَةَ [I will assuredly punish thee with the punishment of Seb'ah]; (El-Kelbee, Lth, K; *) and لَأَعْمَلَنَّ بِكَ عَمَلَ سَبْعَةَ I will assuredly do with thee as was done with Seb'ah: (O:) or the man's name was سَبُعٌ, and it was contracted, and made fem. by way of contempt: or the meaning of the first saying is, he seized him with the seizing of seven men: (K:) and in like manner the last saying is expl. by some [who say سَبْعَةٍ instead of سَبْعَةَ]. (TA.) The dim. is ↓ سُبَيْعَةٌ. (Msb.) [See also سَبُعٌ.]

سَبُعِىٌّ Of, or relating to, an animal of prey.]

سَبْعُونَ [Seventy;] a well-known number; (K;) the round number that is between سِتُّونَ and ثَمَانُونَ. (TA.) b2: The Arabs also use it as meaning [Seventy or more; or] many. (TA.) Thus it is used in the Kur [ix. 81], where it is said, إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْ, meaning If thou beg forgiveness for them many times, even then God will not forgive them; not that God would forgive them if forgiveness were begged more than seventy times: (Bd, * TA:) and سَبْعَةٌ and سَبْعُمِائَةٍ and the like are used in the same manner. (Bd.) b3: [Also Seventieth.]

سُبَاعَ as meaning Seven and seven, or seven and seven together, or seven at a time and seven at a time, seems not to have been used; for] A'Obeyd says that more than أُحَادَ and ثُنَآءَ and ثُلَاثَ and رُبَاعَ has not been heard, excepting عُشَارَ. (TA in art. عشر.) سَبُوعٌ [app. Wont to frighten]: (TA: [in which the meaning here given seems to be indicated.]) سُبُوعٌ: see أُسْبُوعٌ, in four places.

سَبِيعٌ: see سُبْعٌ: b2: and سَابعٌ.

سُبَيْعَةٌ dim. of سَبُعَةٌ, q. v.

سُبَاعِىٌّ A garment, or piece of cloth, seven cubits, or seven spans, in length. (TA.) b2: A great and tall camel; (En-Nadr, K;) [as though seven cubits in height:] fem. with ة. (K.). and سُبَاعِىُّ البَدَنِ, (S, K,) applied to a man, has the like meaning; (K;) complete, or full-grown, in body; (S, TA;) [or seven spans in height; for] when a boy has attained seven spans, he is a man. (S, voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) سَابِعٌ [act. part. n. of 1: generally meaning Seventh]: pl. سَبَعَةٌ. (K.) You say, كُنْتُ سَابِعَهُمْ [I was the seventh of them]. (S, K.) And هٰذَا هٰذَا ↓ سَبِيعُ, meaning سَابِعُهُ [This is the seventh of this: not the seventh part; though the former has also this latter meaning]. (TA.) And هُوَ سَابِعُ سَبْعَةٍ [He is the seventh of seven]. (TA.) And هُوَ سَابِعٌ سِتَّةً [He is making six to become seven]. (TA.) b2: إِبِلٌ سَوَابِعُ [pl. of سَابِعَةٌ] Camels coming to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) [See سِبْعٌ.] b3: [سَابِعَ عَشَرَ and سَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Seventeenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.]

أُسْبُوعٌ A certain number of days; (S, * Msb, K; *) i. e. seven days; a week; (Msb;) also termed ↓ سُبُوعٌ, (Lth, Msb, K,) by some of the Arabs; (Lth, Msb;) [and ↓ سُبْعٌ, as shown by what follows:] pl. of the first أَسَابِيعُ. (Msb, TA.) One says, ↓ أَقَمْتُ عِنْدَهُ سُبْعَيْنِ [in the sense of أُسْبُوعَيْنِ, which is more common,] i. e. I remained at his abode two weeks. (TA.) b2: Also The seventh day; and so ↓ سُبُوعٌ; as in a trad., where it is said, إِذَا كَانَ يَوْمَ سُبُوعِهِ, meaning When his seventh day after the celebration of his marriage is come. (TA.) [↓ يَوْمُ السُّبُوعِ is used in this sense in the present day: and also as meaning The seventh day after childbirth; in which sense it is generally to be understood when used unrestrictedly; as this day is celebrated with more rejoicing than the former: also as meaning the seventh day after the return from pilgrimage.] b3: And Seven circuitings [round the House of God, meaning the Kaabeh]: (Lth, Mgh, Msb:) pl. أَسَابِيعُ (S, Mgh, Msb) and أُسْبُوعَاتٌ. (Lth, Mgh, Msb.) You say, طَافَ بِالبَيْتِ أُسْبُوعًا, (S, Mgh, * K,) and ↓ سُبُوعًا, (Lth, IDrd, K,) but A boo Sa'eed says, I know not any one who has said this except IDrd, and the former is the word commonly known, (TA,) and ↓ سَبْعًا, (K,) and ↓ سُبْعًا, (TA,) He circuited round the House [of God] seven times, (S, TA,) or seven circuitings; (Mgh;) and ثَلَاثَةَ أَسَابِيعَ [thrice seven times, or thrice seven circuitings]. (S.) مُسْبَعٌ Given, or delivered, to the ظُؤُورَة [which means both nurse and nurses]: (Skr, S, TA:) this is the primary signification: (Skr:) or whose mother dies, and who is therefore suckled by another; (K; in which the next following signification may be regarded as implied, TA;) left to himself; or left without work, or occupation; applied to a slave; syn. مُهْمَلٌ: (Skr, S:) or مُتْرَفٌ, (Sgh, K,) [which has the same and other significations; or] which is [here] nearly the same as مُهْمَلٌ, for he who is مُهْمَل is usually مُتْرَف: (TA:) or one who is left to himself with the سِبَاع [or animals of prey] so that he becomes like one of them in mischievousness, or noxiousness, or evilness: (AO, K:) or who is left to himself and not restrained from his daringness, so that he remains daring: and a slave left to himself, and daring; left until he has become like the سَبُع: (TA:) or one whose origin is suspected; (K;) whose father is not known: (Er-Rághib, Sgh:) or a bastard: (K:) or one whose lineage is of slaves, (K, TA,) or ignoble, (TA,) up to seven male ancestors, (K, TA,) or, to seven female ancestors; (TA;) or, to four male ancestors; (En-Nadr, K;) or whose lineage is traced up to four female ancestors all of them slaves: (TA:) or born at seven months; (K, TA;) not matured by the womb, his months not being completed. (Az, IF, TA.) مُسْبِعٌ One whose camels come to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) A2: A slave finding a سَبُع [or rapacious animal] among his sheep, or goats. (Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, S.) أَرْضٌ مَسْبَعَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) with fet-h (S, Msb) to the first and third letters, (Msb,) like مَرْحَلَةٌ, (K) and مَذْأَبَةٌ, with an inseparable ة, (Sb,) A land containing, (S,) or abounding with, (Mgh, Msb, K,) سِبَاع [or animals of prey]. (S, Mgh, Msb, K.) مُسَبَّعٌ A verse consisting of seven feet. (TA.) b2: A camel having, in the middle part of his back, between the withers and the rump, seven vertebrae redundant [app. meaning in size]. (TA.) b3: [See also مُثَلَّثٌ.]

مَسْبُوعٌ A rope consisting of seven strands. (M, voce مَثْلُوثٌ.) A2: With ة, A cow, (S, TA,) [app. meaning a wild cow,] or [other] female wild animal, (TA,) whose offspring has been eaten by the سَبُع [or beast, or bird, of prey]. (S, TA.) مُتَسَبَّعٌ The place of a سَبُع [or beast, or bird, of prey]. (TA.)
سبع
سَبْعَةُ رجالٍ، بسُكونِ الباءِ وَقد يُحرّك، وأَنْكَرَه بعضُهم، وَقَالَ: إنَّ المُحرَّكَ جَمْعُ سابِعٍ، ككاتِبٍ وكَتَبَةٍ، وسَبْعُ نِسوَةٍ فالسَّبْعُ والسَّبْعَةُ من العدَدِ مَعْرُوفٌ. وَقد تكرَّرَ ذِكرُهما فِي القُرآنِ، كقولِه تَعَالَى: سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسوماً، وبَنَيْنا فَوْقَكُم سَبْعَاً شِداداً وسَبْعَ سُنبُلاتٍ وسَبْعَةٌ وثامِنُهم كَلْبُهم. قولُهم: أَخَذَه أَخْذَ سَبْعَةٍ، ويُمنَع، إِذا كَانَ اسمَ رجُلٍ للمَعرِفَةِ والتأنيث، اختَلَفوا فِيهِ: إمّاوعَظُمَ أَمْرُها. قَالَ: ويجوزُ أَن يكونَ شبَّهَها بِإِحْدَى اللَّيالي السَّبْعِ الَّتِي أَرْسَلَ اللهُ فِيهَا العذابَ على عادٍ، فَضَرَبها لَهَا مَثَلاً فِي الشِّدَّةِ إشكالِها، وَقيل: أرادَ سَبْعَ سِني يوسُفَ الصِّدِّيق عَلَيْهِ السَّلام فِي الشِّدَّة. خَلَقَ اللهُ السَّبْعَيْنِ وَمَا بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ، وَمِنْه قَوْلُ الفرَزْدَقِ الشاعرِ:
(وَكَيْفَ أخافُ الناسَ واللهُ قابِضٌ ... على الناسِ والسَّبْعَيْنِ فِي راحَةِ اليَدِ)
أَي: سَبْعِ سَماواتٍ وسَبْعِ أرَضِين. والحسَنُ بنُ عليِّ بنِ وَهْبٍ الدِّمَشقيُّ عَن أبي بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَبْدِ الرحمنِ القَطَّان. أَبُو عليٍّ بَكْرُ بنُ أبي بكرٍ مُحَمَّد بنِ أبي سَهْلٍ النَّيْسابوريُّ، مَاتَ سنة)
أربعمائةٍ وخَمسٍ وسَبْعين، وابْنُه عمرُ بنُ بَكْرٍ: سَمِعَ مِنْهُ ابنُ ناصِرٍ، أَبُو القاسِم سَهْلُ بنُ إبراهيمَ، عَن أبي عُثْمَان الصابونيّ، وابنُه أَبُو بكر أحمدُ بن سَهْل عَن أبي بَكْرِ بن خَلَف.
وحَفيدُه أَبُو المَفاخِر مُحَمَّد بنُ أحمدَ بنِ سَهْلٍ عَن جَدِّهِ المَذكور، سَمِعَ مِنْهُ مَعْتُوقُ بنُ مُحَمَّد الطِّيبيّ بمَكَّة. وإبراهيمُ بنُ سَهْلِ بنِ إبراهيمَ، أَخُو أحمدَ، سَمِعَ مِنْهُ الفُرَاويُّ، وزاهِرُ بنُ طاهِرٍ السَّبْعِيُّون: مُحدِّثون، ظاهِرُ صَنيعُه أنّه بفَتحِ السِّين، وَهُوَ خطأٌ، قَالَ الحافظُ فِي التبصير تَبَعَاً لابنِ السَّمْعانيِّ والذَّهَبيّ: إنّه بضمِّ السِّين، وأمّا بفَتحِ السينِ فنِسبَةُ طائفَةٍ يُقَال لَهَا: السَّبْعِيَّة، من غُلاةِ الشِّيعَة. ذَكَرَه ابنُ السَّمْعانيّ، فاعْرِفْ ذَلِك. والسَّبُع، بضمِّ الْبَاء، وَعَلِيهِ اقْتَصرَ الجَوْهَرِيّ، وفَتحِها، وَبِه قَرَأَ الحسَنُ البَصْريُّ ويَحْيَى وإبراهيمُ وَمَا أَكَلَ السَّبعُ قَالَ الصَّاغانِيّ: فَلَعَلَّها لغةٌ وسُكونِها، وَبِه قَرَأَ عاصِمٌ، وَأَبُو عمروٍ، وطَلْحَةُ بنُ سُلَيْمان، وَأَبُو حَيْوَةَ، وابنُ قُطَيْبٍ: المُفتَرِسُ من الحَيَوانِ، مثلُ الأسَدِ والذِّئبِ والنَّمِر والفَهد، وَمَا أَشْبَهها ممّا لَهُ نابٌ، ويَعْدُو على الناسِ والدّوابِّ فَيَفْتَرِسُها، وأمّا الثعلبُ وَإِن كَانَ لَهُ نابٌ فإنّه لَيْسَ بسَبُعٍ لأنّه لَا يَعْدُو إلاّ على صِغارِ المَواشي، وَلَا يُنَيِّبُ فِي شيءٍ من الحَيَوان، وَكَذَلِكَ الضَّبُع لَا يُعَدُّ من السِّباعِ العادِيَة، وَلذَلِك وَرَدَت السُّنَّةُ بإباحةِ لَحْمِها، وبأنَّها تُجْزَى إِذا أُصيبَت فِي الحرَم، أَو أصابَها المُحرِم، وأمّا ابنُ آوى فإنّه سَبُعٌ خَبيثٌ، ولحمُه حَرامٌ لأنّه من جِنسِ الذِّئابِ، إلاّ أنّه أَصْغَرُ جِرْماً، وأَضْعَفُ بَدَنَاً، هَذَا قولُ الأَزْهَرِيّ. وَقَالَ غيرُه: السَّبُعُ من البهائمِ العادِيَةِ: مَا كَانَ ذَا مَخْلَبٍ. وَفِي المُفرَدات: سُمِّي بذلك لتَمامِ قُوَّتِه، وَذَلِكَ أنَّ السَّبْعَ من الأَعْدادِ التّامَّةِ. ج: أَسْبُعُ فِي أدنى العدَد، وسِباع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكَسَّرْ على غيرِ سِباعٍ، وأمّا قَوْلُهم فِي جَمْعِه: سُبوعٌ، فمُشعِرٌ أنَّ السَّبْعَ لَيْسَ بتَخفيفٍ كَمَا ذهبَ إِلَيْهِ أَهْلُ اللُّغَة لأنّ التَّخفيفَ لَا يُوجِبُ حُكماً عِنْد النَّحْوِيِّين، على أنّ تَخفيفَه لَا يَمْتَنِع، وَقد جاءَ كثيرا فِي أشعارِهم، مِثلَ قَوْلِه:
(أمِ السَّبْع فاسْتَنْجوا وأينَ نَجَاؤُكُم ... فَهَذَا ورَبِّ الرَّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ)
وأنشدَ ثَعْلَبٌ:
(لِسانُ الفَتى سَبْعٌ عَلَيْهِ شَذَاتُه ... فإنْ لم يَزَعْ من غَرْبِه فَهُوَ آكِلُهْ)
وأرضٌ مَسْبَعَةٌ، كَمَرْحَلَةٍ: كَثيرَتُه، وَفِي الصِّحَاح: ذاتُ سِباعٍ، قَالَ لَبيدٌ: إليكَ جاوَزْنا بِلاداً مَسْبَعَه ْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بابُ مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ ونَظيرَهما ممّا جاءَ على مَفْعَلةٍ لازِمَةً لَهَا الْهَاء، وَلَيْسَ فِي كلِّ)
شيءٍ يُقَال، إلاّ أنْ تَقيسَ شَيْئا وتَعْلَم مَعَ ذَلِك أنَّ العربَ لم تَتَكَلَّمْ بِهِ، وَلَيْسَ لَهُ نَظيرٌ من بناتِ الأرْبَعةِ عندَهم، وإنّما خَصُّوا بِهِ بَناتِ الثلاثةِ لخِفَّتِها، مَعَ أنَّهم يَسْتَغنون بقَولِهم: كَثيرةُ الذِّئابِ، وَنَحْوهَا. وذاتُ السِّباع، ككِتابٍ: ع، نَقَلَه الصَّاغانِيّ. ووادي السِّباع: مَوْضِعٌ بطريقِ الرَّقَّةِ على ثلاثةِ أَمْيَالٍ من الزُّبَيْدِيَّة، يُقَال: إنّه مرَّ بِهِ وائِلُ بنُ قاسِطٍ على أَسْمَاءَ بِنتِ دُرَيْمِ بنِ القَيْنِ بنِ أَهْوَدَ بنِ بَهْرَاءَ بنِ عَمْرِو بنِ الحافي بنِ قُضاعة، فهَمَّ بهَا حينَ رَآهَا مُنفَرِدَةً فِي الخِباء فَقَالَ لَهُ: واللهِ لَئِنْ هَمَمْتَ بِي لَدَعَوْتُ أَسْبُعي، فَقَالَ: مَا أرى فِي الْوَادي غَيْرَك، فصاحَتْ ببَنيها: يَا كَلْبُ، يَا ذِئْب، يَا فَهْدُ، يَا دُبُّ، يَا سِرْحانُ، يَا سِيدُ، يَا ضَبُعُ، يَا نَمِرُ، فجاؤوا يَتَعَادَوْنَ بالسُّيوفِ، فَقَالَ: مَا أرى هَذَا إلاّ وَادي السِّباع، وَقد ذَكَرَه سُحَيْمُ بنُ وَثيلٍ الرِّياحيُّ، فَقَالَ:
(مَرَرْتُ على وَادي السِّباعِ وَلَا أرى ... كَوادي السِّباعِ حينَ يُظلِمُ وادِيا)
والسَّبْعِيَّةُ، هَكَذَا فِي النّسخ، كأنّه نِسبةٌ إِلَى السَّبْعةِ. وَفِي العُباب: السُّبَيْعَةُ، مُصغّراً: ماءَةٌ لبَني نُمَيْرٍ. والسَّبْعونَ: عدَدٌ، م، وَهُوَ العِقدُ الَّذِي بَين السِّتِّين والثَّمانين، وَقد تكرَّرَ ذِكرُه فِي القُرآنِ والْحَدِيث. والعربُ تضَعُها مَوْضِعَ التَّضعيفِ والتكثير، كقولِه تَعَالَى: إنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُم سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُم فَهُوَ لَيْسَ من بابِ حَصْرِ العدَد، فإنّه لم يُرِدْ اللهُ عزَّ وجلَّ أنّه إنْ زادَ على السَّبْعين غُفِرَ لَهُم، ولكنّ المَعنى إِن استَكثرْتَ من الدُّعاءِ والاستِغفارِ للمُنافقين لم يَغْفِرِ الله لَهُم. وَكَذَلِكَ الحَدِيث: إنّه ليُغانُ على قَلْبِي حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللهَ فِي اليَومِ سَبْعِين مَرّةً. وَمُحَمّد بنُ سَبْعُون المُقرِئُ المَكّيُّ قرأَ على إسماعيلَ بنِ عَبْد الله بنِ قُسْطَنطين، المعروفِ بالقُسْط. أَبُو محمدٍ، كَمَا فِي العُباب، ابْن يحيى السُّلَمِيّ وَفِي التبصير: أَبُو بكرٍ عَبْد الله بنُ سَبْعُون القَيْروانيُّ مُحدِّث، عَن أبي نَصْرٍ عُبَيْدُ اللهِ بنِ سعيدٍ الوائليّ السِّجْزِيّ بمَكَّة، وَأبي الحسَنِ بنِ صَخْرٍ، وَعنهُ أَبُو القاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ السَّمَرْقَنْديّ، وَأَبُو الحسَنِ بنُ عبدِ السَّلَام، سَكَنَ بَغْدَاد، وتُوفِّي سنةَ أربعمائةٍ وتِسعٍ وعِشرين، وَقد اشْتَبهَ على الحافظِ حِين كناه أَبَا بكرٍ بولَدِه أبي بكرٍ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ سَبْعُون القَيْروانيّ، ثمّ البغداديّ، وَهَذَا قد سَمِعَ أَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَريَّ، وَعنهُ ابنُه عَبْد الله وتُوفِّيَ سنةَ خَمْسِمائةٍ، وعَشْرٍ. كَذَا فِي تاريخِ الذَّهَبيِّ، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. وسَبْعِينُ: ة، بحَلب ببابِها كَانَت إقْطاعاً للمُتَنَبِّئِ الشَّاعِر، من سَيْفِ الدولةِ مَمْدُوحِه، وإيّاها عَنى بقَولِه: أَسيرُ إِلَى إقْطاعِهِ فِي ثِيابِهعلى طِرْفِهِ من دارِه بحُسامِه والسَّبُعان، بضمِّ الْبَاء: ع، هَكَذَا نَقله الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَلم يَأْتِ على فَعُلانَ شيءٌ غيرُه، وَفِي)
العُبابِ أنّه ببِلادِ قَيْسٍ، وَفِي مُعجَمِ البَكْريِّ أنّه جبَلٌ قِبَلَ فَلْج، وَقيل: وادٍ شَمالِيِّ سَلَم، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ لابنِ مُقبِلٍ:
(أَلا يَا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ... أَمَلَّ عَلَيْهَا بالبِلى المَلَوانِ)
والسَّبْعَةُ وتُضَمُّ الباءُ: اللَّبُؤَة، وَمِنْه المثَل: أَخَذَه أَخْذَ سَبُعَة على مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابْن السِّكِّيت، كَمَا تقدّم. وككِتابٍ: سِباعُ بنُ ثابِت، روى عَنهُ عُبَيْدُ اللهِ بن أبي يَزيدَ أنّه أَدْرَكَ الجاهليّة. سِباعُ بنُ زَيْدٍ أَو يَزيد، العَبْسِيُّ، لَهُ وِفادَةٌ رُواتُها مَجْهُولون. سِباعُ بنُ عُرْفُطَةَ الغِفارِيُّ مَشْهُورٌ، اسْتَعملَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على الْمَدِينَة. وكزُبَيْرٍ، سُبَيْعُ بنُ حاطِبٍ الأنْصاريُّ الأَوْسيُّ، حَليفُهم، وَفِي العُباب، وَهُوَ من بني مُعاوِيَةَ بنِ عَوْفٍ، استُشهِدَ يومَ أُحُدٍ. سُبَيْعُ بنُ قَيْس بن عَيْشَةَ الخَزْرَجيُّ الحارِثيُّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، صَحابِيُّون، رَضِيَ الله عَنْهُم. وكجُهَيْنَة: سُبَيْعةُ بنتُ الحارثِ الأَسْلَميّة، توفِّيَ عَنْهَا سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ بمكّة، فَوَلَدتْ بَعْدَه بنِصفِ شهرٍ، وَقد تقدّمَ حديثُها. سُبَيْعةُ بنتُ حَبيبٍ الضُّبَيْعِيَّة، روى عَنْهَا ثابِتٌ البُنانِيُّ: صَحابِيَّتان، رَضِيَ الله عَنْهُمَا، وَقَالَ العُقَيْليّ فِي الأَفْراد: سُبَيْعةُ الأَسْلَميّة، وَقَالَ: هِيَ غيرُ بنتِ الحارثِ. والسِّبْع، بالكَسْر: الوِرْد، وَهُوَ ظِمْءٌ من أَظْمَاءِ الْإِبِل، وإبلٌ سَوابِعٌ، وَهُوَ أَن تَرِدَ فِي اليَومِ السابِعِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَفِي أَظْمَاءِ الإبلِ السِّبْعُ، وَذَلِكَ إِذا أقامَتْ فِي مَراعيها خَمْسَةَ أيّامٍ كَوامِلَ. وَوَرَدتْ اليومَ السادسَ، وَلَا يُحسَبُ يومُ الصَّدَر. السُّبْع، بالضَّمّ، وكأميرٍ: جُزءٌ من سَبْعَةٍ، والجَمعُ: أَسْبَاعٌ، وَقَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ سَبيعاً لغيرِ أبي زَيْدٍ. وسَبَعَهُم، كَضَرَبَ ومَنَعَ: كَانَ سابِعَهُم، الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وزادَ يونُسَ بنُ حبيب فِي كتابِ اللُّغَات: من حدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، فَهُوَ مُثَلَّثٌ، مُستدرَكٌ على المُصَنِّف. أَو سَبَعَهُم يَسْبعهم بالتَّثْليثِ: أَخَذَ سُبْعَ أموالِهم. سَبَعَ الذِّئبَ: رَماهُ أَو ذَعَرَه، قَالَ الطِّرْماحُ يصفُ ذِئْباً:
(فلمّا عَوى لَفْتَ الشِّمالِ سَبَعْتُه ... كَمَا أَنا أَحْيَاناً لهُنَّ سَبُوعُ)
وَيُقَال أَيْضا: سَبَعَ فلَانا: إِذا ذَعَرَه. سَبَعَ فلَانا: شَتَمَه وعابَه وانْتَقَصه وَوَقَع فِيهِ بالقَولِ القَبيحِ، ورماه بِمَا يَسوءُ من القَذَع. أَو سَبَعَه: عَضَّه بأَسْنانِه، كفِعلِ السَّبُعِ. سَبَعَ الشيءَ: سَرَقَه، كاسْتَبَعَه، كِلاهما عَن أبي عمروٍ. سَبَعَ الذئبُ الغنَمَ، أَي فَرَسَها فَأَكَلها. سَبَعَ الحَبلَ يَسْبَعُه سَبْعَاً: جَعَلَه على سَبْعِ قُوىً، أَي طاقاتٍ. والسُّباعيُّ، بالضَّمّ: الجمَلُ العظيمُ الطَّوِيل، قَالَه النَّضْر، والرُّباعيُّ مثلُه على طولِه، وَهِي بهاءٍ، يُقَال: ناقةٌ سُباعِيّةٌ ورجلٌ سُباعِيُّ البدَنِ كَذَلِك، أَي تامُّه.)
والأُسْبوع، من الأيّام، قَالَ الليثُ: من الناسِ من يَقُول: السُّبُوع فِي الأيّامِ والطَّوافِ بضَمِّهما، الأخيرُ بِلَا ألِف، م، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من عدَدِ السَّبْعِ، والجَمع: الأسابيع. يُقَال: طافَ بالبيتِ سَبْعَاً، بفتحِ السِّين وضمِّها وأُسْبوعاً، وَقَالَ أَبُو سعيد: قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: سُبوعاً وَلَا أعرفُ أَحَدَاً قَالَه غيرُه، والمعروفُ أُسْبوعاً، أَي سَبْعَ مرّاتٍ. وَقَالَ الليثُ: الأُسْبوعُ من الطَّوافِ ونَحوِه: سَبْعَةُ أَطْوَافٍ، والجَمعُ أُسْبوعات، وَيُقَال: أَقَمْتُ عندَه سُبْعَيْن، أَي جُمعتَيْن. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أَنْكَره أَبُو سعيدٍ على ابْن دُرَيْدٍ قد جاءَ فِي حديثِ سَلَمَةَ بنِ جُنادَة: إِذا كانَ يومُ سُبوعِه. يريدُ يومَ أُسْبوعِه من العُرْس، أَي بعدَ سَبْعَةِ أيّامٍ. وكأميرٍ: السَّبيعُ بنُ سَبْع بنِ صَعْبِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ كُرْزِ بنِ مالكِ بنِ جُشَمَ بنِ حاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرَانَ بن نَوْفِ بنِ هَمْدَان، أَبُو بَطْنٍ من هَمْدَان، نَقَلَه ابنُ الكَلبيِّ، مِنْهُم: الإمامُ أَبُو إسحاقَ عُمر، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه: عَمْرُو بنُ عَبْد الله بن عليِّ بن هانِئٍ التابعيُّ المُحدِّث، روى عَن البَراءِ بنِ عازِبٍ، وَعنهُ شُعبَةُ. قلتُ: وَمِنْهُم أَيْضا: أَبُو مُحَمَّد الحسَنُ بنُ أحمدَ السَّبيعيّ الحافظُ، كَانَ فِي حُدودِ السَّبْعين وثلاثِمائةٍ، بحَلَب. السَّبيع: محَلَّةٌ بالكُوفَة مَنْسُوبةٌ إِلَيْهِم أَيْضا. وأَسْبَعَ الرجلُ: وَرَدَتْ إبلُه سَبْعَاً، وهم مُسْبِعون، وَكَذَلِكَ فِي سائرِ الأَظْماءِ، كَمَا تقدّم. أَسْبَعَ القَومُ: صَارُوا سَبْعَةً. أَسْبَعَ الرُّعْيانُ، إِذا وَقَعَ السَّبُعُ فِي مَواشيهم، عَن يَعْقُوب، قَالَ الراجز: قد أَسْبَعَ الرَّاعِي وضَوْضا أَكْلُبُه أَسْبَعَ ابْنَه: دَفَعَه إِلَى الظُّؤُورَةِ وَمِنْه قولُ العَجَّاجِ، كَمَا فِي التَّهْذِيب:
(إنَّ تَميماً لم يُراضِعْ مُسْبَعا ... وَلَمْ تَلِدْه أمُّه مُقَنَّعا) وَنَبَسه الجَوْهَرِيّ إِلَى رُؤْبَة، وَقد تقدّم فِي رضع وَيَأْتِي تفسيرُه قَرِيبا. أَسْبَعَ فلَانا: أَطْعَمَه السَّبُعَ، كَذَا نصُّ الصِّحَاح، وَفِي المُفردَات لَحْمَ السَّبُع. أَسْبَعَ عَبْدَه، أَي أَهْمَله، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ، يصفُ حِماراً:
(صَخْبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ رَبيعةَ مُسْبَعُ)
والمُسْبَع، كمُكْرَم، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هَكَذَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ مُسْبَعٌ بفتحِ الْبَاء، واختُلِفَ فِيهِ فَقيل: هُوَ المُترَف، نَقَلَه الصَّاغانِيّ، وَهُوَ قريبٌ من معنى المُهمَل لأنّه إِذا أُهْمِل فقد أُترِفَ عَادَة، أَو كنى بالمُسْبَع عَن الدَّعِيّ الَّذِي لَا يُعرَفُ أَبوهُ، قَالَه الراغبُ والصَّاغانِيّ، أَو ولَدُ الزِّنا، وَهُوَ قريبٌ من الدَّعِيِّ أَو مَن تَموتُ أمُّه فيُرضِعُه غيرُها، قَالَ النَّضْر: وَيُقَال: رُبَّ غُلامٍ رَأَيْتُه يُراضَع،)
قَالَ: والمُراضَعة: أَن يَرْضَعَ أمَّه وَفِي بَطْنِها ولَدٌ، وَقد تقدّم، ويُراعى فِيهِ معنى الإهمال لأنّه إِذا ماتَتْ أمُّه فقد أُهمِل، أَو مَن هُوَ فِي العُبودِيَّةِ إِلَى سَبْعَةِ آباءٍ، أَو فِي اللُّؤْمِ، وَقَالَ بَعْضُهم: إِلَى سَبْعِ أمَّهاتٍ، أَو إِلَى أَرْبَعةٍ، هَكَذَا قَالَه النَّضْر، وَلم يَأْخُذهُ من اللَّفظِ، وَقَالَ غَيْرُه: مَن نُسِبَ إِلَى أَرْبَعِ أمَّهاتٍ كلُّهَنَّ أَمَةٌ، أَو مَن أُهمِلَ مَعَ السِّباع، فصارَ كسَبُع خُبْثاً، نَقله أَبُو عُبَيْدةَ. وَقَالَ غيرُه: المُسْبَع: المُهمَلُ الَّذِي لم يُكَفَّ عَن جَراءَتِه، فبَقِيَ عَلَيْهَا. وعَبدٌ مُسْبَعُ، أَي مُهمَلٌ جَريءٌ، تُرِكَ حَتَّى صارَ كالسَّبُع، وَبِه فَسَّرَ الجَوْهَرِيّ قولَ أبي ذُؤَيْبٍ. وَقَالَ السُّكَّريُّ فِي شَرْحِ الدِّيوان: عَبدٌ مُسْبَعٌ، أَي مُهمَلٌ، وأصلُ المُسْبَع: المُسلَمُ إِلَى الظُّؤورَة، قَالَ رُؤْبَة: إنَّ تَميماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا أَي لم يُقطَعْ عَن أمِّه فيُدفَعْ إِلَى الظُّؤورَةِ، فَيكون مُهمَلاً، والصبيُّ فِي أسابيعِه سَبْعَةُ أسابيع، وَهِي أَرْبَعون يَوْمًا لَا يُسقَى، فالمُسْبَعُ مِن هَذَا، وسُمِّي تَميماً لأنّه تَمَّ فِي بَطْنِ أمِّه، وُلِدَ لسَنتَيْن، فحينَ وُلِدَ لم يَشْرَبْ اللبَنَ، أَكَلَ وَقد نَبَتَتْ أَسْنَانُه. أَو المَولودُ لسَبعَةِ أَشْهُرٍ فَلم يُنضِجْه الرَّحِمُ وَلم يُتِمَّ شُهورَه، نَقله الأَزْهَرِيّ وابنُ فارِسٍ، وَبِه فسَّرَ الأَزْهَرِيّ قَوْلَ رُؤْبَةَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ أَبُو سعيدٍ الضَّرير: مُسْبعٌ بكسرِ الْبَاء، قَالَ: فشَبَّهَ الحِمارَ وَهُوَ يَنْهَقُ بعَبْدٍ قد صادَفَ فِي غنَمِهِ سَبُعاً، فَهُوَ يُهَجْهِجُ بِهِ ليَزْجُرَه عَنْهَا. قَالَ: وَأَبُو رَبيعةَ فِي بني سَعْدِ بنِ بكرٍ، وَفِي غيرِهم، ولكنّ جيرانَ أبي ذُؤَيْبٍ بَنو سَعْدِ بنِ بكرٍ، وهم أَصْحَابُ غَنَم. قلتُ: وَفِي شَرْحِ الدِّيوان: أَبُو رَبيعةَ هَذَا ابنُ ذُهْلِ بنِ شَيْبَان، وَيُقَال: أَبُو رَبيعةَ من بَني شِجْعِ بنِ عامرِ بنِ لَيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناةَ. قلتُ: وَفِيه وَجْهٌ آخَرَ، تقدَّمَ فِي ربع فراجِعْه. وسَبَّعَه تَسْبِيعاً: جَعَلَه سَبْعَةً، وَكَذَا سَبَّعَه: إِذا جَعَلَه ذَا سَبْعَةِ أَرْكَانٍ. سَبَّعَ الإناءَ: غَسَلَه سَبْعَ مَرّاتٍ، وَمِنْه قولُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(فإنَّكَ مِنها والتَّعَذُّرُ بَعْدَما ... لَجَجْتَ وشَطَّتْ من فُطَيْمَةَ دارُها)

(لَنَعْتُ الَّتِي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ... وقالتْ حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها)
قَالَ أَعرابيٌّ لرَجُلٍ أَحسَنَ إِلَيْهِ: سَبَّعَ الله لَكَ، أَي أَعطاكَ أَجرَكَ سبْعَ مَرَّاتٍ، أَو ضَعَّفَ لَك مَا صنعْتَ سبعةَ أَضْعافٍ. وَفِي نوادِرِ الأَعرابِ: سَبَّعَ الله لفُلانٍ تَسْبيعاً، وتّبَّع لَهُ تَتْبِيعا، أَي تابعَ لَهُ الشيءَ بعدَ الشَّيءِ، وَهُوَ دعوةٌ تكونُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ، قَالَ أَبو سعيدٍ: وحُكِيَ عَن العَرَبِ وسمعتُ من دعامةَ بنِ ثامِلٍ: سَبَّع الله لكَ أَجْرَها، أَي ضاعَفَ اللهُ لكَ أَجرَ هَذِه الحَسَنة.
وَقَالَ السُّكَّريّ فِي شرحِ قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ: تُسَبِّعُ سُؤْرَها، أَي تتَصَدَّقُ بِهِ، تلتَمِسُ تَسبيعَ الأَجرِ،)
والعَرَبُ تضَعُ التَّسْبيعَ مَوضِع التَّضْعِيفِ وَإِن جاوَزَ السَّبْعَ، والأَصلُ فِي ذلكَ قَوْله عَزَّ وجَلَّ: مَثَلُ الَّذينَ يُنْفِقونَ أَموالَهُم فِي سَبِيل الله كمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبتت سبعَ سنابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مائةُ حَبَّةٍ وَالله يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ، ثمَّ قَالَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: الحَسَنَةُ بعَشْرٍ إِلَى سبعمائةٍ والمَعنى تَلتَمِسُ تَسبيعَ الثَّوابِ بِسُؤْرِها، فأَلقى الباءَ ونصَب. سَبَّعَ الْقُرْآن: وَظَّفَ عَلَيْهِ قراءَتَه فِي كلِّ سَبْع ليالٍ، كَمَا فِي اللِّسَان والعبابِ. سَبَّع لامرأَتِهِ: أَقامَ عِنْدهَا سَبْعَ ليالٍ، وَمِنْه قولُ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لأُمِّ سلَمَةَ حينَ تَزَوَّجَها وَكَانَت ثَيِّباً: إنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَإِن سَبَّعْتُ لكِ سَبَّعْتُ لِنِسائي، وَفِي روايةٍ: إِن شئتِ سبَّعْتُ عندَكِ، ثمَّ سَبَّعْتُ عندَ سَائِر نِسائي، وَإِن شئتِ ثَلَّثْتُ ودُرْتُ، فَقَالَت: ثَلِّثْ ودُرْ، اشتَقُّوا فَعَّلَ من الواحِدِ إِلَى العَشْرَة، فَمَعْنَى سَبَّعَ: أَقامَ عندَها سبعا، وثَلَّثَ: أَقام عندَها ثَلَاثًا، وَكَذَلِكَ من الْوَاحِد إِلَى العَشَرة فِي كلِّ قولٍ وفِعلٍ. سبَّعَ دراهِمَهُ، أَي كمَّلَها سبعينَ. وَهَذِه مُوَلّدة، وَكَذَلِكَ سَبْعَنَ دَراهِمَه: إِذا كمَّلَها سبعين، مولّدة أَيضاً، لَا يَجوزُ أَنْ يُقالَ ذَلِك، وَلَكِن إِذا أَرَدْتَ أَنَّكَ صَيَّرْتَه سبعين قلتَ: كَمَّلْتُه سَبعينَ من غير اشتِقاق فِعْلٍ مِنْهُ. سَبَّعَت القَومُ: تَمَّتْ سَبْعَمائةِ رَجُلٍ، وَمِنْه الحَدِيث: سَبَّعَتْ سُلَيْمُ يومَ الفَتْحِ أَي كَمُلَتْ سَبْعَمائةِ رَجُل، وَهُوَ نَظيرُ ثَيَّبَتِ المَرأَةُ، ونَيَّبَتِ النّاقةُ. والسِّباعُ، ككِتابٍ: الجِماعُ نَفْسُه، وَمِنْه الحَدِيث: أَنَّه صَبَّ على رأْسِه الماءَ من سِباعٍ كانَ مِنْهُ فِي رمَضانَ هَذِه عَن ثعلَبٍ عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
قيلَ: هُوَ الفخَارُ بكَثرَتِه، وإظْهارُ الرَّفَثِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: نُهِيَ عَن السِّباعِ قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: كأَنَّه نُهِيَ عَن المُفاخَرَةِ بالرَّفَثِ وكَثرَة الجِماعِ، والإعرابِ بِمَا يُكْنَى عَنهُ من أَمْرِ النِّساءِ. قيل: السِّباعُ المَنهيُّ عَنهُ: التَّشاتُمُ بأَن يَتسابَّ الرَّجُلانِ، فيَرْمِيَ كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه بِمَا يسوءُهُ من القَذْعِ. وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: السَّبْعُ المَثاني: الفاتِحَةُ، لأَنَّها سَبْعُ آياتٍ، وَقيل: السُّوَرُ الطِّوالُ من الْبَقَرَة إِلَى الأَعرافِ، كَمَا فِي المُفرَداتِ، وَفِي اللِّسَان إِلَى التَّوبَةِ، على أَن تُحسَبَ التَّوْبَةُ والأَنفالُ بسورَةٍ واحِدَةٍ، وَلِهَذَا لم يُفصَل بينَهما بالبَسْمَلَةِ فِي المُصْحَف. وَهَذَا سَبيعُ هَذَا، أَي سابِعُه. وَهُوَ سابِعُ سَبْعَةٍ، وسابِعُ سِتَّةٍ. وأَسْبَعَ الشيءَ: صيَّرَهُ سَبْعَةً. وسَبَّعَتِ المَرأَةُ: ولَدَتْ لِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ. وسُبِعَ المَولودُ: حُلِقَ رأْسُه، وذُبِحَ عَنهُ لسَبْعَة أَيّامٍ، قَالَه ابْن دُرَيدٍ. وسَبَّعَ اللهُ لكَ: رَزَقَكَ سَبعةَ أَولادٍ، وَهُوَ على الدُّعاءِ. وثَوبٌ سُباعِيٌّ، إِذا كانَ طولُه سَبعَ أَذْرُعٍ، أَو سبعَةَ أَشْبارٍ، لأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّر، والذِّراعَ مُؤَنَّثةٌ. وبَعيرٌ مُسَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ، إِذا زادَت فِي مُلَيْحائِه سَبْعُ مَحالاتٍ. والمُسَبَّعُ من العروضِ: مَا بُنِيَ على سَبعَةِ أَجزاءٍ. وجَمْعُ السَّبْعِ: سُبوعٌ وسُبوعَةٌ،)
كصُقورٍ وصُقورَةٍ. وسُبِعَت الوَحْشِيَّةُ، فَهِيَ مَسْبوعَةٌ: أَكَلَ السَّبُعُ ولَدَها. والسِّباعُ، ككِتابٍ: موضعٌ، أَنشدَ الأَخفَشُ:
(أَطلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةٍ ... سأَلْتُ فلَمّا اسْتَعْجَمَت ثمَّ صَمَّتِ)
والسُّبَيعانِ: جَبلانِ، قَالَ الرَّاعي:
(كأَنّي بصَحراءِ السُّبَيْعَيْنِ لَمْ أَكُنْ ... بأَمثال هِندٍ قبلَ هِنْدٍ مُفَجَّعا)
وأَسْبَعَت الطَّريقُ: كَثُرَ فِيهَا السِّباعُ. والمُتَسَبَّعُ: مَوضِعُ السَّبُعِ. وأَبو السِّباع: كُنيَةُ إسماعيلَ عَلَيْهِ السَّلام، لأَنَّه أَوَّل مَن ذُلِّلَتْ لَهُ الوُحوشُ. ويُقال: مَا هُوَ إلاّ سَبُعٌ من السِّباعِ، للضَّرارِ. وَهُوَ مَجاز. وأَسْبَعَ لامرأَتِهِ: لُغَةٌ فِي سَبَّعَ. وأُمُّ الأَسْبُعِ بنتُ الحافي بنِ قُضاعَةَ، بضَمِّ الباءِ، هِيَ أُمُّ أَكْلُبٍ وكِلابٍ ومَكْلَبَة، بني رَبيعَة بنِ نِزارٍ. وسُبَيْعَةُ بنُ غَزالٍ: رَجُلٌ من العرَب لَهُ حديثٌ.
ووَزْنُ سَبْعَةَ: لَقَبٌ. وأَبو الرَّبيعِ سُليمانُ بنُ سَبعٍ السَّبْتِيّ، وَقد تُضَمُّ الباءُ: صاحِبُ شِفاءِ الصُّدور. والسَّبْعِيَّةُ: طائفَةٌ من غلاةِ الشِّيعَة. وكُزُبَيْرٍ: سُبَيْعُ بنُ الحارِثِ بنِ أُهْبانَ السُّلَمِيُّ، من ولَده أَحمرُ الرَّأْسِ بن قرَّةَ بنِ دُعموصِ بن سُبَيع السُّبَيْعِيُّ: شاعرٌ، روَت عَنهُ ابنَتُه أُمُّ سُرَيْرَةَ كثيرا من شعرِه، أَنشدَه عَنْهَا الهَجَرِيُّ فِي نوادرِه. وكجُهَيْنَةَ: سُبَيْعَةُ بنُ رَبيع بنِ سُبَيْعٍ القُضاعِيّ، من ولَده: أَوْسُ بنُ مالِكِ بنِ زينةَ بنِ مالِك بن سُبيعَةَ، كَانَ شريفاً، ذكَرَه الرُّشاطِيُّ.
وبِرْكَةُ السَّبْعِ: قَريَةٌ بمِصْر. وسُوَيْقَةُ السَّبَّاعِينَ: خُطَّةٌ بهَا. وأَبو محمّدٍ عبدُ الحَقِّ بنُ إبراهيمَ بنِ نَصْرٍ، الشهيرُ بِابْن سَبعين المَكّيُّ المُرسِيُّ الأَندلسيُّ المُلَقَّبُ بقُطْبِ الدِّينِ، وُلدَ سنةَ خَمسمائةٍ وأَرْبَعَةَ عَشَرَ، وتُفِّيَ بمَكَّةَ سنةَ ستِّمائةٍ وتِسْعٍ وعشرينَ. ودَرْبُ السَّبيعيّ بحَلَب، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو عَبْد الله الحُسَيْنُ بنُ صالِح بنِ إسماعيلَ بنِ عُمَرَ بنِ حَمّادِ بنِ حَمزةَ الحلبيُّ السَّبيعيّ، مُحَدِّث ابْن مُحَدِّثٍ، وابنُ عَمِّ أَبيه الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ صَالح: حافِظٌ ثِقَةٌ.

سوم

السَّوم: طلب المبيع بالثمن الذي تقرر به البيع.
س و م: (السُّومَةُ) بِالضَّمِّ الْعَلَامَةُ تُجْعَلُ عَلَى الشَّاةِ وَفِي الْحَرْبِ أَيْضًا تَقُولُ مِنْهُ: (تَسَوَّمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ» وَالْخَيْلُ (الْمُسَوَّمَةُ) الْمَرْعِيَّةُ. وَالْمُسَوَّمَةُ أَيْضًا الْمُعَلَّمَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {مُسَوَّمِينَ} [آل عمران: 125] » قَالَ الْأَخْفَشُ: يَكُونُ مُعَلَّمِينَ وَيَكُونُ مُرْسَلِينَ مِنْ قَوْلِكَ: سَوَّمَ فِيهَا الْخَيْلَ أَيْ أَرْسَلَهَا. وَمِنْهُ (السَّائِمَةُ) وَإِنَّمَا جَاءَ بِالْيَاءِ وَالنُّونِ لِأَنَّ الْخَيْلَ سُوِّمَتْ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُهَا. قُلْتُ: فِي الْإِشْكَالِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ نَظَرٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً} [الذاريات: 33] أَيْ عَلَيْهَا أَمْثَالُ الْخَوَاتِيمِ. وَ (السَّامُ) الْمَوْتُ. وَ (سَامٌ) أَحَدُ بَنِي نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَبُو الْعَرَبِ. وَ (السَّوَامُ) وَ (السَّائِمُ) بِمَعْنًى وَهُوَ الْمَالُ الرَّاعِي. وَ (سَامَتِ) الْــمَاشِــيَةُ أَيْ رَعَتْ وَبَابُهُ قَالَ فَهِيَ سَائِمَةٌ، وَجَمْعُ (السَّائِمِ) وَ (السَّائِمَةِ) (سَوَائِمُ) وَ (أَسَامَهَا) صَاحِبُهَا أَخْرَجَهَا إِلَى الْمَرْعَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10] وَ (السَّوْمُ) فِي الْمُبَايَعَةِ. تَقُولُ مِنْهُ: (سَاوَمَهُ) (سِوَامًا) بِالْكَسْرِ وَ (اسْتَامَ) عَلَيَّ وَ (تَسَاوَمْنَا) وَ (سُمْتُهُ) بَعِيرَهُ، (سِيمَةً) حَسَنَةً وَإِنَّهُ لَغَالِي (السِّيمَةِ) . وَ (سَامَهُ) خَسْفًا أَيْ أَوْلَاهُ إِيَّاهُ وَأَرْدَاهُ عَلَيْهِ. وَ (السِّيمَى) مَقْصُورٌ مِنَ الْوَاوِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح: 29] وَقَدْ يَجِيءُ (السِّيمَاءُ) وَ (السِّيمِيَاءُ) مَمْدُودَيْنِ. 
(سوم) الْــمَاشِــيَة أسامها وَالْخَيْل أرسلها وَعَلَيْهَا فرسانها وَفُلَانًا خلاه وَمَا يُرِيد وَفُلَانًا فِي مَاله حكمه وَفُلَانًا الْأَمر سامه وعَلى الْقَوْم أغار فعاث فيهم وَالشَّيْء أعلمهُ بسومة وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَالْخَيْل المسومة}

سوم


سَامَ (و)(n. ac. سَوْم
سُوَاْم)
a. Pastured at large, roamed, roved about.
b. Passed, passed by.
c. ['Ala], Flew, hovered round.
d. Imposed upon; forced to do; brought upon.
e. Offered for sale; fixed, named a price for;
valued.

سَوَّمَa. see I (d) (e).
c. Turned out to grass, allowed to roam about.
d. [acc.
& La
or
Fī], Gave full liberty of action to... in; gave full
control over.
e. Branded (horse).
f. [acc. & 'Ala], Urged on...against.
سَاْوَمَa. Bargained, chaffered; quoted, offered, named a
price.
b. [Bi], Asked, charged too much for.
أَسْوَمَa. see II (c)
تَسَوَّمَa. Chose a mark, a badge.

إِسْتَوَمَa. see I (d)b. ['Ala
or
Bi]
see III (b)
سَامa. Death.
b. Hollow, cavity.

سَامَة [] (pl.
سَوْم)
a. Vein ( of metal ).
سِيْمَة [] (pl.
سِيَم [ ])
a. Token, badge, sign, mark.

سُوْمَة []
a. see 2t
سِيْمَآء
a. see 2tb. Physiognomy.

سِيْمِيَآء
a. Sign.
b. Beauty.
c. Charm, spell; natural magic.
س و م

سام البائع السلعة إذا عرضها للبيع وذكر ثمنها، وما أغلى سومته وسميته، وسامها المشتري واستامها، وبعته من أول سائم سامني. وساومها وتساوماها وهي المقاولة في المبايعة. وسوم فرسه: أعلمه بسومة وهي العلامة، وخيل مسومة. وسامت الــماشــية: رعت، وأسامها الراعي وسومها، ولهم سوام وسائمة سوائم.

ومن المجاز: سمت المرأة المعانقة: أردتها منها وعرضتها عليها. وسمته خسفاً. قال:

إذا سمته وصل القرابة سامني ... قطيعتها تلك السفاهة والظلم

وقال الطرماح:

وطعنهم الأعداء شزراً وإنما ... يسام ويقني الخسف من لم يطاعن

وسام ناقته على الحوض: عرضها عليه. وعرض عليّ الأمر سوم عالة أي عرضاً سابرياً كما تسام العالة على الشرب لا يستقصى في ذلك لأنها رويت بالنهل. وسومت غلامي: خليته وما يريد. وسومت فلاناً في مالي، وفلان محكم مسوم: محلّى لا تثنى له يد في أمر. وفيه سيما الصلاح وسيماؤه. قال القطامي:

أبي عنه ورثت سوام مجد ... وكل أب سيورث ما يسم
س و م : سَامَتْ الْــمَاشِــيَةُ سَوْمًا مِنْ بَابِ قَالَ رَعَتْ بِنَفْسِهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسَامَهَا رَاعِيهَا قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ الرُّبَاعِيِّ بَلْ جُعِلَ نَسْيًا مَنْسِيًّا وَيُقَالُ أَسَامَهَا فَهِيَ سَائِمَةٌ وَالْجَمْعُ سَوَائِمُ وَسَامَ الْبَائِعُ السِّلْعَةَ سَوْمًا مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضًا عَرَضَهَا لِلْبَيْعِ وَسَامَهَا الْمُشْتَرِي وَاسْتَامَهَا طَلَبَ بَيْعَهَا وَمِنْهُ لَا يَسُومُ أَحَدُكُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ أَيْ لَا يَشْتَرِ وَيَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْبَائِعِ أَيْضًا وَصُورَتُهُ أَنْ يَعْرِضَ رَجُلٌ عَلَى الْمُشْتَرِي سِلْعَتَهُ بِثَمَنٍ فَيَقُولُ آخَرُ عِنْدِي مِثْلُهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا الثَّمَنِ فَيَكُونُ النَّهْيُ عَامًّا فِي الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي وَقَدْ تُزَادُ الْبَاءُ فِي الْمَفْعُولِ فَيُقَالُ سُمْتُ بِهِ وَالتَّسَاوُمُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَنْ يَعْرِضَ الْبَائِعُ السِّلْعَةَ بِثَمَنٍ وَيَطْلُبُهَا صَاحِبُهُ بِثَمَنٍ دُونَ الْأَوَّلِ وَسَاوَمْتُهُ سِوَامًا وَتَسَاوَمْنَا وَاسْتَامَ عَلَيَّ السِّلْعَةَ أَيْ اسْتَامَ عَلَى سَوْمِي وَسُمْتُهُ ذُلًّا سَوْمًا أَوْلَيْتُهُ وَأَهَنْتُهُ.

وَالْخَيْلُ الْمُسَوَّمَةُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمُرْسَلَةُ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُهَا قَالَ فِي الصِّحَاحِ الْمُسَوَّمَةُ الْمَرْعِيَّةُ وَالْمُسَوَّمَةُ الْمُعْلَمَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَامَ الْمُشْتَرِي بِهَا وَذَلِكَ إذَا ذَكَرَ
الثَّمَنَ فَإِنْ ذَكَرَ الْبَائِعُ الثَّمَنَ قُلْتُ سَامَنِي الْبَائِعُ بِهَا. 
[سوم] السومَةُ، بالضم: العَلامة تُجعَل على الشاة، وفي الحرب أيضاً. تقول منه: تَسَوَّمَ، وفي الحديث: " تَسَوَّمُوا فإنَّ الملائكة قد تَسَوَّمَتْ ". وسَوَّمْتُ فلاناً في مالي، إذا حكمته في مالك، عن أبى عبيدة. والخيل المسومة: المَرْعِيَّةُ. والمُسَوَّمَةَ: المُعْلَمة. وقوله تعالى: (مسومين) قال الاخفش يكون معلمين ويكون مُرْسَلينَ، من قولك: سَوَّمَ فيها الخيل، أي أرسلها. ومنه السائِمَةُ. وإنَّما جاء بالياء والنون لأنّ الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكبانها. وقوله تعالى: (حِجارَةً مِنْ طينٍ. مُسَوَّمَةٍ) أي عليها أمثالُ الخواتيم. أبو زيد: سَوَّمْتُ الرجلَ، إذا خلَّيتَه وسَوْمَهُ، أي وما يريد. وسَوَّمْتُ على القوم، إذا أغَرْتَ عليهم فَعِثْتَ فيهم. والسامُ: عُروق الذهب، الواحدة سامة: وبها سمى سامة بن لؤى بن غالب. قال قيس ابن الخطيم: لوانك تلقى حنظلا فوق بيضنا تدحرج عن ذى سامه المتقارب أي على ذى سامه، وعن فيه بمعنى على. والهاء في سامه ترجع إلى البيض، يعنى البيض المموه به، وإنما يصف تراص القوم في الحرب حتى لو ألقى حنظل لم يصل إلى الارض. والسام: الموت. وسام: أحد بنى نوح عليه السلام، وهو أبو العرب. والسَوامُ والسائِمُ بمعنىً، وهو المالُ الراعي. يقال: سامَت الــماشــيةُ تَسومُ سوما، أي رعت فهى سائمة. وجمع السائِمِ والسائِمَةِ سَوائِمُ. وأَسَمْتُها أنا، إذا أخرجتَها إلى الرَعْيِ. قال تعالى: (فِيهِ تُسيمونَ) . والسَوْمُ في المبايعة، تقول منه: ساوَمْتُهُ سواماً. واسْتامَ عَلَيَّ، وتَساوَمْنا. وسُمْتُكَ بَعيرَكَ سيمَةً حسنةً. وإنَّه لَغالي السيمَةِ. وسُمْتُهُ خسفاً، أي أوليتُه إيَّاه وأوردتُه عليه. وسامَ، أي مر. وقال : أتيح لها أقيدر ذو حشيف إذا سامت على الملقات ساما وسوم الرياح: مرها. والسيما، مقصورٌ من الواو. قال تعالى: (سيماهم في وجوههم) وقد تجئ السِيماءُ والسيمياءُ ممدودين. وقال : غلامٌ رماه اللهُ بالحُسْنِ يافعاً له سِيمياءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ  أي يَفْرَح به مَن ينظر إليه.
[سوم] فيه: قال يوم بدر "سوموا" فإن الملائكة قد "سؤمت" أي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضا، والسومة والسمة العلامة. وفيه: إن لله فرسانا من أهل السماء "مسومين" أي معلمين. ومنه ح الخوارج: "سيماهم" التحالق، أي علامتهم، وأصله الواو. وفيه نهى أن "يسوم" الرجل على "سوم" أخيه، المساومة المجاذبة بين البائع والمشتري على السلعة وفصل ثمنها، سام يسوم وساوم واستام، والمنهي عنه أن يتساوم المتبايعان ويتقارب الانعقاد فيجيء آخر ويزيد في الثمن ليشتر به. ك: أو يقول لأحدهما: أنا أبيعك خيرا بأقل من ثمنه، والبيع على البيع أن يفعله بأحدهما بعد البيع في مدة الخيار فيبيع منه أو يشتري. نه: ومنه: نهى عن "السوم" قبل طلوع الشمس، هو أن يساوم بسلعته في ذلك الوقت لأنه وقت ذكر الله، وقد يجوز أن يكون من رعى الإبل لأنها إذا رعت قبل طلوعها والمرعى ندٍ أصابها منه الوباء وربما قتلها وذا معروف عند العرب. وفيه: في "سائمة" الغنم زكاة، السائمة من الــماشــية الراعية، سامت تسوم وأسمتها. ومنه ح: "السائمة" جبار، أي الدابة المرسلة في مرعاها إذا أصابت إنسانًا كانت جنايتها هدرا. وح في ناقته صلى الله عليه وسلم.
تعرضي مدارجا و"سومي" تعرض الجوزاء للنجوم
وفي ح فاطمة: إنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم ببرمة فيها سخينة فأكل وما "سامني" وما أكل قط إلا "سامني" غيره، هو من السوم التكليف، وقيل: معناه عرض علي من السوم طلب الشراء. وح: من ترك الجهاد ألبسه الله تعالى الذلة و"سيم" الخسف، أي كلف وألزم، وأصله الواو. وفيه: لكل داء دواء إلا "السام" أي الموت، وألفه عن واو. ومنه: قول يهود: "السام" عليكم، ويظهرون إرادة السلام، ولذا قال: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم، ردا لما قالوه عليهم، وصوب الخطابي رواية عليكم - بلا واو، لأنها تقتضي التشريك. ز: أجاب بعضهم بأنه صحيح أي نحن وأنتم مشتركون في الموت. غ: ((الخيل "المسومة")) المرسلة في مراعيها للنسل، سومتها جعلتها سائمة. و (("يسومونكم" سوء العذاب)) يحملونكم عليه، أي يطالبونكم به. قا: "يذبحون" بيان يسومونكم، "وفي ذلكم" أي صنيعهم أو إنجائنا "بلاء" أي محنة أو نعمة. ط: فساموهم سوء العذاب أي يذيقونهم أشد النكال، والنقمة الكراهة والعقاب، وألفيكم بالنصب بكى، وملوككم أي شر ملوككم.
سوم
السوْمُ: سَوْمكَ بِيَاعَةً. ومنه: المُسَاوَمَةُ والاسْتِيَام. والاسم: السُّوْمَةُ والسيْمَةُ. والسيمُ والسوْمَاء: السوْمُ. وسامَني الرجُلُ سِلعَتَه: إذا ذكَرَ ثَمنها.
والسوْمُ: سَيْرُ الإبِلِ. وهُبُوْبُ الريْحِ إذا كانَ مُسْتَمِراً فيٍ سُكُوْنٍ، سامَتِ الريْحُ، والإبِلُ تَسُوْمُ. وهو - أيضاً -: أنْ تُجَشِّمَ إنْسَاناً مَشَقة وخُطَّةً من الشر، يُقال: سامَ فلانٌ فلاناً: إذا داوَمَ عليه لا يَزَالُ يُعَاوِدُهُ وُيلِحُّ عليه، كسَوْمِ عالَّة؛ وهي بَعْدَ الناهِلَةِ.
وخَلِّ لها سَوْمَها: أي مَذْهَبَها ووَجْهَها. والسوَامُ: النَعَمُ السائمَةُ، والرُعَاةُ يُسِيْمُوْنَها، والمُسِيْمُ: الراعي.
وسامَ يَسُوْمُ: رَتعَ. وإذا مَر أيْضاً.
والخَيْلُ المُسَومَةُ: المُعْلَمَة. والتَسْوِيْمُ: العَلَامَة على الخَيْلِ، سَومَ فَرَسَه.
وسَومَ الرَّجُلُ تَسْوِيْماً: إذا أغَارَ على القَوْمِ إغَارَةً فَعَاثَ فيهم. والسُوْمَةُ: العَلَامَة. والسيْمَاءُ - ياؤها في الأصْلِ واوٌ -: وهي العَلَامَةُ التي يُعْرَفُ بها الخَيْرُ والشَرُّ، من قَوْلِه عَزَ وجَل: " سِيْمَاهم في وجوْهِهم من أثَرِ السُجُوْدِ " وسِيْمِيَاءُ أيضاً.
وسَوَامَا الفَرَسِ: النُقْرَتانِ أسْفَلَ من العَيْنِ تَسِيْلُ عليهما دُمُوْعُه، والجَميعُ الأسْوِمَةُ. وسَوَّمْتُ فُلاناً في مالي تَسْوِيماً: أي حَكمْته فيه. وكذلك إذا خَلَّيْتَه وسَوْمَه. ومَثَل: " عَبْد وسُومَ في يَدَيْه " أي مُلكَ الأشْيَاءَ.
وسَومْنا عليهم الخَيْلَ فَسَامَتْ: أي مَضَتْ. واحْبِسْها عن سَوَامِها: وهو نَشَاطُها وسُرْعَتُها. والطيْرُ تَسُوْمُ على الشيْءِ: أي تَحُومُ عليه. وسامَ الرجُلُ ناقَتَه على الحَوْضِ: أي عَرَضَها عليه.
والمَسَامَةُ: خَشَبَةٌ عَرِيْضَةٌ غَلِيْظَةٌ في أسْفَلِ قاعِدَتَيِ البابِ. وهو في الهَوْدَجِ: عَصاً في قُدامِه، والجَميعُ المَسَامُ.
والسامَةُ: عِرْقٌ في جَبَلٍ كأنَه خَطٌ مَمْدُوْدٌ، والجَميعُ السّامُ.
والسّامُ: الفِضةُ. والذهَبُ أيضاً. والخَيْزُرَانُ. ونُقْرَةٌ يَنْقَعُ فيها الماءُ. والمَوْتُ.
والسّامَةُ والسآمَةُ: المَلاَلُ. وخُطُوْطٌ تُجْعَلُ في البَيْضَةِ من الحَدِيْدِ وسامَةُ: ابنُ لُوَي، سُقَيَ لحُسْنِه.
والسُوَامُ: طائرٌ. وأَسَامَ فلانٌ إلَي بِبَصَرِه: أي رَمَاني به.
س وم

سُمْتُ بالسِّلْعَةِ سَوماً وساوَمْتُ واسْتَمتُ بها وعليها غالَيْت واسْتَمْته إيّاها وعليها سألتُهُ سَوْمها وسَامَنِيها ذَكَر لي سَوْمَها وإنه لغَالِي السِّيمةِ والسُّومةِ أي السَّوْم وسَامَت الإِبلُ والرِّيحُ سَوْماً اسْتَمَرَّت وقول ذِي الرُّمّةِ

(ومُسْتَامَةٍ تُسْتَامُ وَهْي رَخِيصَة ... تُبَاعُ بسَاحَاتِ الأَيادِي وتُمْسَحُ)

يعني أرضاً تَسُومُ فيها الإِبلِ مِنَ السَّيْر لا مِنَ السَّوْم الذي هو البَيْع وتُباع تَمد فيها الإبلِ أَبْواعها وأَيْدِيها وتُمْسَح من المسح الذي هو القَطْع من قول الله عزَّ وجلَّ {فطفق مسحا بالسوق والأعناق} ص 33 وسَامت النَّعَمُ تَسُومُ سَوْماً رَعَتْ وقوله أنشده ثعلبٌ

(ذَاك أمْ حَقباء بَيْدَانَةٌ ... غَربَةُ العَيْن مجهَادُ المَسام)

فَسّره فقال المسَام التي تَسُومُهُ أي تلزَمُه ولا تَبْرَح منه والسَّوام والسائِمة الإِبِلُ الراعِيَةُ وأسَامَها هو أرْعاها وسَوَّمها أَرْسَلَها وسامَه الأمرَ سَوْماً كَلَّفُه وقال الزجاج أَوْلاه إياه وأكثر ما يُسْتَعْمل في العَذَابِ والشَّرِّ والظُلْم وفي التنزيل {يسومونكم سوء العذاب} البقرة 49 وقال أبو إسحاق معنى يَسُومُونَكُم يُولُونَكُم وقوله تعالى {حجارة من طين مسومة عند ربك} الذاريات 33 43 قال الزجاج رُوِيَ عن الحسن أنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة وقال غيره مُسَوَّمة بعَلاَمةٍ يعُلَم بها أنها ليست من حجارة أهل الدنيا ويُعْلَم بسِيمَاها أنها مما عَذَّبَ الله بها والسُّومَةُ السِّيمَةُ والسِّيمَاءُ والسِّيمَياءُ العَلامَةُ وسَوَّمَ الفَرَسَ جَعَل عليه السِّيمَةَ والسامَةُ الحَفْرُ الذي على الرَّكِيَّة والجمع سِيَمٌ وقد أسَامَها والسّامَةُ عرْقٌ في الجَبلَ مُخالف لجِبِلَّته إذا أُخِذَ من المَشْرق إلى المَغْرِب لم يُخْلِف أن يكون فيه مَعْدِنُ فِضّة والجَمْعُ سامٌ وقيل السّامُ عُرُوقُ الذَّهَبِ والفِضَّة في الحجر وقيل السَّامُ عُروق الذَّهَب والفِضَّة قال

(لَوَ أَنَّك تُلْقِي حَنْظَلاً فَوْق بَيْضِنَا ... تَدَحْرَجَ عَنْ ذِي سامِه المتقارب) أي البيض الذي له سامٌ قال ثعلب معناه أنهم تَرَاصُّوا في الحَرْب حتى لو وقع حَنْظَلٌ على رُءُوسهم على امِّلاسِه واستواء أجزائه لم ينزل إلى الأرض قال وقال الأَصمعي وابن الأعرابي وغيرهما السامُ الذَّهَبُ والفِضَّة قال النابغة الجعدي

(كأن فاهَا إذا تُوُسِّنَ من ... طِيبِ رُضابٍ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ ... رُكِّبَ في السَّامِ والزَّبِيبِ أقاحِيُّ ... كَثِيبٍ يَنْدَى مِنَ الرِّهَمِ)

قال فهذا لا يكون إلا فضة لأنها إنما شُبِّه أَسْنَان الثَّغْرِ بها في بَيَاضِها والأَعْرَفُ من كُلِّ ذلك أن السَّامَ الذَّهَب دون الفِضَّة والسَّامُ المَوْتُ والسَّامُ شَجَرٌ تُعْمَلُ منه أَدْقالُ السُّفُن هذه عن كراع وإنما قَضَيْنا على هذا كُلِّه بالواو لكَوِنْها عيناً وسامَتِ الطيرُ على الشَيءِ تَسُومُ سَوْماً حامَت وقيل كل حَوْمٍ سَوْمٌ وخَلَّيْتُه وسَوْمَه أي وما يُرِيد وسَوَّمَهُ خَلاه وسَوْمَه وسَوَّمَه في مالِهِ حَكَّمَه والسَّومُ العَرْضُ عن كُرَاع والسُّوَامُ طائِرٌ وسَامٌ مِنْ بَنِي نُوح وقَضَيْنا على ألفه بالواو لما تقدم ويَسُومُ جَبَلٌ يقولُون الله أعلم مَنْ حَطَّها من رأس يَسُوم يريدون شاةً مسروقةً من هذا الجبل
سوم: سام: في المقدمة (1: 5): وسُمْتُ التصنيف من نفسي وأنا المفلس أحسن السوم. وقد ترجمها السيد دي سلان (إلى الفرنسية) بما معناه: إني وان كنت مفلساً من العلم فقد عقدت مع نفسي صفقة جيدة فعزمت على تصنيف هذا الكتاب سام البضاعة: سأل عن صمنها (محيط المحيط) وفي كتاب عبد الواحد (ص69): فجعل الناس يمرون عليه ويسومون منه حزمته، أي ويسألونه عن ثمن الحزمة فيقول في كل مرة خمسة دراهم فيسخرون منه.
سامك سوماً: طلب أغلى ثمن (بوشر).
سام البَيْضة: تعَّرف صلابتها بنقرها على أسفانه (محيط المحيط).
سام: بمعنى كلّف (انظر لين) وهذا الفعل يتعدى أيضاً بالباء إلى المفعول الثاني بدل تعديه إلى مفعوليه، ففي عباد (2: 81): خَسفٌ أُسامُ به. وفي تاريخ البربر سوم الرعايا بالخسف. وفي (1: 96) منه ولا سيموا بإعطاء الصدقات منذ العهد الأول وفي (1: 189) منه (1: 189) منه: ولم تكن الدولة تسومهم بهضيمة (ونفس هذه العبارة في (2: 44) منه وفي (1: 44) منه ما يسومون له رعيتهم من الظلامات والمكوس.
سامه: كلفه وفرض عليه قبول إحسانه قسراً ففي تاريخ البربر (2: 28) وأَعْظَم جائزته وسام يدو مثلها فامتنع. (وفي معجم فوك في مادة سام يسوم، كظم، أجشم غير أني أرى أن الفعلين الأخيرين لا يدلان على هذا المعنى وأنهما ليسا في محلهما وارى ان يوضعا مقابل الذي سبق. (( Compellere)) .
سام رَأْيَه: ألحّ عليه ليبدي رأيه (عباد 2: 154) والنصارى يقولون: سام الرئيس فلاناً أسقفاً ونحو ذلك أي رسمه (محيط المحيط) سَوَّم: (جاءت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: أغلى الثمن وفي مادة أخرى معناها: ثمّن) وضع بالمزايدة (ألكالا) وفيه: Poner Precio en la moneda، والصواب: en almoneda كما هي عند (فكتور).
اسام: تعنى في الحقيقة: وسم الحيوان؛ سوّم أعلم بسومة وهي السمة والعلامة، كما أشار إلى ذلك فريتاج في ديوان جرير. وفي القلائد (ص117) (والضمير هنا في هذه العبارة يعود إلى الدولة اليوسفية) وما زال يسيم ببيانه غُفلْهَا.
تسوَّم: طلب الثمن (فوك).
استام: حاول الحصول على شيء واكتسبه. ففي هوجفلايت (ص100): يستام العقول. وفي تاريخ البربر (2: 349): تقبَّض على عمه المستام للأمر. وفي (2: 355) منه: استام المنصب. ويقال: استام وحدها بمعنى الاستيلاء على العرش. ففي تاريخ البربر (2: 355): وجاءهم عثمان ابن السلطان أبي يعقوب مستاماً.
سَوْم: ثمن، وتجمع على أَسْوام (فوك، ألكالا) سَوْم: في قافية الشعر تصحيف سأْم أي كراهية (عباد 1: 46).
كلام سيم: شعار، كلمة تجمع يعطيها القائد لجنده عند الهزيمة (بوشر).
سِيَمة. هذا الكلام ما هو من سيمتك أي هذا الكلام لا يليق بك (بوشر).
سِيَمة: نصيب، حصة (محيط المحيط).
سيمياء: هذه الكلمة لم تؤخذ من الفارسية لأنها ليس لها أصل في هذه اللغة والكلمة الفارسية التي تكتب نفس الكتابة ليست إلا نقلاً للكلمة العربية. وهي كلمة سريانية غير أن السريان أخذوها بدورهم من اليونان، فهذه الكلمة عندهم (شمها) تدل على عدة معاني كما أخبرني السيد نولدكة وهي موجودة عند سخاد (المعرب للجواليقي ص128) وعند لاند (قصص 2: 173) وعند جوبون (طبعة لاجارد ص50) وهي الكلمة اليونانية سيميون التي معناها علامة. والجمع شمهيا ((سيميكس)) باليونانية موجود فيما يقول نولدكه عند لاند (قصص 3: 123) بمعنى حروف وهي هامش عند جان ديفيز (طبعة كُرتون ص159) بمعنى تسجيل الدورات (انظر للكلمة العبرية الربانية بوكستروف 1502، 103).
وفي العربية: سِيما وسِيميَ وسيماء وسِيميَاء وكلها تعنى أيضاً علامة مثل الكلمة اليونانية سيما وسيميون. ثم أطلقت على هذه الكلمة على عزوف السحر وأخيراً أطلقت على هذا الفن المزعوم الذي يستخدم هذه الحروف، إذ تدل هذه الكلمة عادة على السحر الطبيعي وصناعة رسم الأشباح وإظهارها. وكانت في أيام ابن خلدون من الخصائص السحرية للحروف الأبجدية (انظر المقدمة 3: 137).
ونجد في معجم بوشر علم السيميا أي قراءة الكف لكشف المستقبل. وضَرَّاب سيما: قارئ الكف لاستطلاع المستقبل.
ويقول بربرجر (ص35): إن كلمة سيمياء تعني الكيمياء القديمة المطبقة على المعادن، وإليك ما يقوله: ((السيمياء والكيمياء هاتان الكلمتان تعنيان نوعي الكيمياء، غير أن الأولى منهما تعنى الكيمياء المطبقة على المعادن بينما تعنى الثانية نفس العلم المطبق على النباتات وهما تقريباً مثل الكيمياء القديمة. وكلما تكلم العرب عن الكيمياء عامة والنتائج العجيبة لها فهم يذكرون هاتين الكلمتين سيمياء وكيمياء لفهم العمليات التي يقومون بها بواسطة النار على مختلف موارد الطبيعة)).
وكانت السيمياء فرعاً من فروع الفلسفة كما كانت الكيمياء والسحر، كذلك، لأنا نقرأ في تاريخ البربر (1: 366) كان محباً للفلسفة مطالعاً لكتبها حريصاً على نتائجها من علم الكيميا والسيميا والسحر ويقول ابن سبعين: إن أهل السيميا تعني هذا الفريق من الفلاسفة اليونانيين الذين قالوا بخلود النفس وقد أيدهم في ذلك كل من سقراط وأفلاطون وأرسطو، ويضيف (الجريدة الأسيوية 1853، 1: 270) أن كبار الفلاسفة القدماء الذين برهنوا على خلود النفس هم أهل السيمياء، وقد عمت نظريتهم هذه.
سَوَّامَة: مزرعة، قطعة من الأرض تزرع (محيط المحيط).
سائِمَة: نقود متداولة في الجزائر مقدارها خمسون اسبر (لوجيبه ص251، فاخرشتن 1: 22).
مَسام وجمعه مسامات: منافذ وثقوب دقيقة في الجلد. وجمعه أيضاً مسام (بوشر) وهي ثقوب الجسد وتخلخل بشرته وجسده الذي يبرز عرقه وبخار باطنه منها، سميت مسام لأن فيها خروقاً خفية.
مُسَاوَمة: بيع شيء من غير اعتبار ثمنه الذي اشتراه به البائع. وقيل عرض المبيع على المشتري للبيع مع ذكر الثمن (محيط المحيط)
سوم
سامَ يَسُوم، سُمْ، سَوْمًا وسَوَامًا، فهو سائِم، والمفعول مَسوم (للمتعدِّي)
• سام فلانٌ: هام، ذهب على وجهه حيث شاء.

• سامتِ الــماشــيةُ: رَعَتْ بنفسها حيث شاءت.
• سام الــماشــيةَ: خلاَّها ترعى الكلأ حيث شاءت "سام ناقته على الحوض: عرضها عليه".
• سام السِّلعةَ:
1 - طلب شراءها (عادة مع ذكر الثَّمن الذي يرغب في دفعه) "وَلاَ يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ [حديث] ".
2 - عَرَضها للبيع وذكر الثَّمن الذي يرغب في الحصول عليه.
• سامَهُ العذابَ أو الذُّلَّ ونحوَهما: عذّبه وأذلّه " {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} " ° سامه خسفًا: أذلّه، أهانه وكلّفه المشقَّة. 

أسامَ يُسيم، أسِمْ، إسامةً، فهو مُسِيم، والمفعول مُسام
• أسامَ الــماشــيةَ: سامَها، أخرجها إلى المرْعى "يُسيمون أغنامَهم حيث يوجد الكلأ- {لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} ". 

تساومَ/ تساومَ في يتساوم، تساوُمًا، فهو مُتساوِم، والمفعول مُتساوَم
• تساوما السِّلعةَ/ تساوما في السِّلعة: تفاوضا في بيعها، فعرض البائعُ ثمنًا وعرض المشتري ثمنًا دون الأوَّل "تساوم البائعُ والمشتري". 

تسوَّمَ يتسوَّم، تَسَوُّمًا، فهو مُتَسَوِّم
• تسوَّم الشَّخصُ: اتَّخذ سمةً ليُعرف بها. 

ساومَ/ ساومَ بـ/ ساومَ على/ ساومَ في يساوِم، مُساوَمةً وسِوامًا، فهو مُساوِم، والمفعول مُساوَم
• ساومَهُ: فاوضه في البيع والشّراء أو حاجّه وجادله في محاولة للاتِّفاق على ثمن سلعة، أو للحصول على أفضل سِعْر "إنّه رجلٌ يساوِم ولا يشتري".
• ساومَ البائعُ بالسِّلعة: غالى بها.
• ساوم على كذا: سعى للحصول على نفع أو لجني فائدة بطريقة مُخجلة "ساوم على شَرَفه".
• ساوم في السِّلعة: ناقش وجادل في ثمنها. 

سوَّمَ يسوِّم، تسويمًا، فهو مُسوِّم، والمفعول مُسوَّم
• سوَّم الشَّيءَ: أَعْلَمه بعلامة "سوَّم ماشــيتَه- {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ} " ° سوّمه فيما يملكه: حكّمه وصرّفه.
• سوَّم الخيلَ: أرسلها وعليها فُرْسانها " {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} ".
• سوَّم الــماشــيةَ: أسامها؛ خلاّها ترعى.
• سوَّمه الذُّلَّ/ سوَّمه العذابَ: بالغ في إذلاله وتعذيبه " {يُسَوِّمُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} [ق] ". 

إسامة [مفرد]: مصدر أسامَ. 

سائم [مفرد]: اسم فاعل من سامَ. 

سائِمة [مفرد]: ج سوائِمُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل سامَ.
2 - كلُّ إبل أو ماشــية تُرْسل للرَّعْي ولا تُعْلف. 

سام [مفرد]
• السَّام:
1 - الموت.
2 - عروق الذَّهب في الحجر والمعدن. 

سَوام [مفرد]: مصدر سامَ. 

سَوْم [مفرد]: مصدر سامَ. 

سُومَة [مفرد]: ج سُومات: سِيمَة؛ علامة، سِمة "هذه السِّلعة تحمل سُومة شركة أجنبيَّة". 

سِيما [مفرد]: عَلامة، هيئة " {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} ". 

سيماء [مفرد]: سيما؛ علامة، هيئة. 

سِيمَة [مفرد]: ج سِيمات: سُومَة؛ علامة، سِمة. 

سيميا [مفرد]: سيما؛ علامة " {تَعْرِفُهُمْ بِسِيْميَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [ق] ". 

سِيمياء [مفرد]:
1 - سِحْر، وحاصله إحداث مثالات خياليَّة لا وجود لها في الحسّ.
2 - تعبير الوجه لشخص ما.
• السِّيمياء: (كم) الكيمياء القديمة وكانت غايتها تحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب، واكتشاف علاج كلّي للمرض ووسيلة لإطالة الحياة. 

مُسَاوَمة [مفرد]: مصدر ساومَ/ ساومَ بـ/ ساومَ على/ ساومَ في ° الشَّطط في المساومة: مجاوزة القدر المحدود.
 • المساومة الجماعيَّة: مفاوضات على الأجور وساعات العمل وشروطه تجريها نقابة عمّاليَّة مع ربّ العمل باسم جميع العمَّال الذين تمثِّلهم تلك النِّقابة. 

سوم: السَّوْمُ: عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع. الجوهري: السَّوْمُ في

المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً، واسْتامَ عليَّ، وتساوَمْنا،

المحكم وغيره: سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها

وعليها غاليت، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ، واسْتَمْتُهُ إِياها

سأَلته سَوْمَها، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها. وإِنه لغالي السِّيمَةِ

والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ. ويقال: سُمْتُ فلاناً سِلعتي

سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي

سَوْماً. ويقال: اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر

ثمنها. ويقال: اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك

الثَّمَن. وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً: وذلك حين يذكر لك هو ثمنها،

والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ. وفي الحديث: نهى أَن يَسومَ

الرجلُ على سَومِ أَخيه؛ المُساوَمَةُ: المجاذبة بين البائع والمشتري على

السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في

السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ

ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه

بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد، فذلك ممنوع عند المقاربة لما

فيه من الإِفساد، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ. وفي الحديث

أَيضاً: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس؛ قال

أَبو إِسحق: السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت

لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره، قال: ويجوز أَن يكون السَّوْمُ

من رَعْي الإِبل، لأَنها إِذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو

نَدٍ أَصابها منه داء قتلها، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب.

وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة، وإِنه لغالي السِّيمةِ. وسامَ أَي مَرَّ؛ وقال

صخر الهذلي:

أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ،

إِذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما

وسَوْمُ الرياح: مَرُّها، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً: استمرّت؛

وقول ذي الرُّمَّةِ:

ومُسْتامة تُسْتامُ، وهي رَخِيصةٌ،

تُباعُ بِصاحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ

يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من

السَّوْم الذي هو البيع، وتُباعُ: تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها، وتَمْسَحُ:

من المسح الذي هو القطع، من قول الله عز وجل: فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ

والأَعْناقِ. الأَصمعي: السَّوْمُ سرعة المَرِّ؛ يقال: سامَتِ الناقَةُ

تَسُومُ سَوْماً؛ وأَنشد بيت الراعي:

مَقَّاء مُنْفَتَقِ الإِبطَيْنِ ماهِرَة

بالسَّوْمِ، ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ

ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم:

تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومي،

تَعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجومِ

وقال غيره: السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير.

والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى: وهو المال الراعي. وسامَتِ الراعيةُ

والــماشــيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً: رعت حيث شاءت، فهي سائِمَةٌ؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

ذاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانةٌ

غَرْبَةُ العَيْنِ، جِهادُ المَسامْ

(* قوله «جهاد المسام» البيت للطرماح كما نسبه إليه في مادة جهد، لكنه

أبدل هناك المسام بالسنام وهو كذلك في نسخة من المحكم)

وفسره فقال: المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه.

والسَّوامُ والسائمةُ: الإِبل الراعية. وأَسامَها هو: أَرعاها، وسَوَّمَها،

أَسَمْتُها أَنا: أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ؛ قال الله تعالى: فيه تُسِيمون.

والسَّوَامُ: كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إِذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ

يرعى حيث شاء. والسَّائِمُ: الذاهب على وجهه حيث شاء. يقال: سامَتِ

السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إِذا رَعًّيْتَها. ثعلب: أَسَمْتُ الإِبلَ

إِذا خَلَّيْتَها ترعى. وقال الأَصمعي: السَّوامُ والسائمة كل إِبل

تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ.

وفي الحديث: في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ. وفي الحديث أَيضاً: السائمة

جُبَارٌ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إِذا أَصابت إِنساناً كانت

جنايتُها هَدَراً.

وسامه الأَمرَ سَوْماً: كَلَّفَه إِياه، وقال الزجاج: أَولاه إِياه،

وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم. وفي التنزيل: يَسُومونكم سُوءَ

العذاب؛ وقال أَبو إِسحق: يسومونكم يُولُونَكم؛ التهذيب: والسَّوْم من قوله

تعالى يسومونكم سوء العذاب؛ قال الليث: السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ

إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً، وقال شمر: سامُوهم أَرادوهم به، وقيل:

عَرَضُوا عليهم، والعرب تقول: عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ؛ قال الكسائي: وهو

بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ؛ قال شمر: يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن

يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً

فَيَعْرِضُ عليك القِرى. وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه.

ويقال: سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها، من قوله تعالى:

يَسُومُونكم سُوءَ العذاب؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب. وفي حديث

فاطمة: أَنها أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ

فأَكل وما سامني غَيْرَهُ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ؛ هو من

السَّوْمِ التكليف، وقيل: معناه عَرَضَ عَليَّ، من السَّوْمِ وهو طلب

الشراء. وفي حديث علي، عليه السلام: مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله

الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ.

والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ: العلامة. وسَوَّمَ

الفرسَ: جعل عليه السِّيمة. وقوله عز وجل: حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند

ربك للمُسْرفين؛ قال الزجاج: روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة،

وقال غيره: مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم

بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها؛ الجوهري: مُسَوَّمة أَي عليها

أَمثال الخواتيم. الجوهري: السُّومة، بالضم، العلامة تجعل على الشاة وفي

الحرب أَيضاً، تقول منه: تَسَوَّمَ. قال أَبو بكر: قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ

معناه علامة، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ، قال: والأَصل في سيما

وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين، كما قالوا ما

أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما

قبلها. وفي التنزيل العزيز: والخيلِ المُسَوَّمَةِ. قال أَبو زيد: الخيل

المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها، وهو من قولك: سَوَّمْتُ فلاناً إِذا

خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد، وقيل: الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها

السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة. وقال ابن الأَعرابي: السِّيَمُ العلاماتُ

على صُوف الغنم. وقال تعالى: من الملائكة مُسَوَّمين؛ قرئَ بفتح الواو،

أَراد مُعَلَّمين. والخَيْلُ المُسَوَّمة: المَرْعِيَّة،

والمُسَوَّمَةُ: المُعَلَّمةُ. وقوله تعالى: مُسَوّمين، قال الأَخفش: يكون مُعَلَّمين

ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها؛ ومنه السائمة،

وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها. وفي

الحديث: إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي

مُعَلَّمِينَ. وفي الحديث: قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي

اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً. وفي حديث الخوارج: سِيماهُمُ

التحليق أَي علامتهم، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر،

الليث: سَوَّمَ فلانٌ فرسه إِذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به،

قال: والسِّيما ياؤها في الأَصل واو، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر. قال

الله تعالى: تَعْرفُهم بسيماهم؛ قال: وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد؛

قال الراجز:

غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً،

له سِيماءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ

(* قوله سيماء؛ هكذا في الأصل، والوزن مختل، ولعلَّها سيمياء كما سوف

يأتي في الصفحة التالية).

تأْنيث سِيما غيرَ مُجْرىً. الجوهري: السيما مقصور من الواو، قال تعالى:

سِيماهُم في وجوههم؛ قال: وقد يجيء السِّيما والسِّيميَا ممدودين؛

وأَنشد لأُسَيْدِ ابن عَنْقاء الفَزارِيِّ يمدح عُمَيْلَةَ حين قاسمه

مالَه:غُلامٌ رَماه الله بالحُسْنِ يافعاً،

له سِيمِياءٌ لا تَشُقُّ على البَصَرْ

كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ نَحْرِهِ،

وفي جِيدِه الشِّعْرَى، وفي وجهه القَمَر

له سِيمياء لا تشق على البصر أَي يَفْرَح به من ينظر إِليه. قال ابن

بري: وحكى عليُّ بنُ حَمْزَة أَن أَبا رِياشٍ قال: لا يَرْوي بيتَ ابن عنقاء

الفزاري:

غلام رماه الله بالحسن يافعاً

إِلا أَعمى البصيرة لأَن الحُسْنَ مَوْلود، وإِنما هو:

رماه الله بالخير يافعاً

قال: حكاه أَبو رِياشٍ عن أَبي زيد. الأَصمعي: السِّيماءُ، ممدودة،

السِّيمِياءُ؛ أَنشد شمر في باب السِّيما مقصورةً للجَعْدِي:

ولهُمْ سِيما، إِذا تُبْصِرُهُمْ،

بَيَّنَتْ رِيبةَ من كانَ سَأَلْ

والسَّامةُ: الحَفْرُ الذي على الرَّكِيَّة، والجمع سِيَمٌ، وقد

أَسامَها، والسَّامَةُ: عِرْقٌ في الجَبل مُخالف لجِبِلَّتِه إِذا أُخذَ من

المُشْرِقِ إِلى المغرب لم يُخْلِف أَن يكون فيه مَعْدِنُ فضَّة، والجمع

سامٌ، وقيل: السَّامُ عُروق الذهب والفضة في الحَجر، وقيل: السَّامُ عُروق

الذهب والفضة، واحدته سامَةٌ، وبه سمي سامَةُ بن لُؤَيِّ بن غالب؛ قال

قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ:

لَوَ انَّكَ تُلْقِي حَنْظَلاً فَوْقَ بَيْضِنا،

تَدَحْرَجَ عن ذِي سامِهِ المُتَقارِبِ

أَي على ذي سامه، وعن فيه بمعنى على، والهاء في سامه ترجع إِلى البيض،

يعني البَيْضَ المُمَوَّهَ به أَي البيض الذي له سامٌ؛ قال ثعلب: معناه

أَنهم تَراصُّوا في الحرب حتى لو وقع حَنْظَلٌ على رؤوسهم على امِّلاسه

واسْتِواءِ أَجزائه لم ينزل إِلى الأَرض، قال: وقال الأَصمعي وابن الأَعرابي

وغيره: السامُ الذهب والفضة؛ قال النابغة الذُّبْيانيُّ:

كأَنَّ فاها، إِذا تُوَسَّنُ، من

طِيبِ رُضابٍ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ

رُكِّبَ في السَّامِ والزبيب أَقا

حِيُّ كَثِيبٍ، يَنْدَى من الرِّهَمِ

قال: فهذا لا يكون إِلا فضة لأَنه إِنما شبه أَسنان الثغر بها في

بياضها، والأَعْرَفُ من كل ذلك أَن السَّامَ الذهبُ دون الفضة. أَبو سعيد: يقال

للفضة بالفارسية سِيمٌ وبالعربية سامٌ. والسامُ: المَوْتُ. وروي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: في الحَبَّةِ السَّوداء شفاءٌ من كل

داء إِلا السَّامَ، قيل: وما السَّامُ؟ قال: المَوْتُ . وفي الحديث: كانت

اليهود إِذا سَلَّموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا السَّامُ

عليكم، ويُظْهرون أَنهم يريدون السلام عليكم، فكان النبي، صلى الله عليه

وسلم، يَرُدُّ عليهم فيقول: وعليكم أَي وعليكم مثلُ ما دَعَوْتم. وفي حديث

عائشة: أَنها سمعت اليهود تقول للنبي، صلى الله عليه وسلم: السَّامُ عليك

يا أَبا القاسم، فقالت: عليكم السامُ والذامُ واللعنةُ، ولهذا قال، عليه

السلام: إِذا سلم عليكم أَهل الكتاب فقولوا وعليكم، يعني الذي يقولون لكم

رُدُّوه عليهم؛ قال الخطابي: عامة المُحَدِّثِينَ يَرْوُونَ هذا الحديث

يقولون وعليكم، بإِثبات واو العطف، قال: وكان ابن عيينة يرويه بغير واو

وهو الصواب لأَنه إِذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً

عليهم خاصة، وإِذا أَثبت الواو وقع الاشتراك معهم فيما قالوه لأن الواو تجمع

بين الشيئين، والله أَعلم. وفي الحديث: لكل داءٍ دواءٌ إِلا السَّامَ

يعني الموت. والسَّامُ: شجر تعمل منه أَدْقالُ السُّفُنِ؛ هذه عن كراع؛

وأَنشد شمر قول العجاج:

ودَقَلٌ أَجْرَدُ شَوْذَبيُّ

صَعْلٌ من السَّامِ ورُبَّانيُّ

أَجْرَدُ يقول الدَّقَلُ لا قِشْر عليه، والصَّعْلُ الدقيق الرأْس، يعني

رأْس الدَّقَل، والسَّام شجر يقول الدَّقَلُ

منه، ورُبَّانيٌّ: رأْس المَلاَّحين.

وسامَ إِذا رَعى، وسامَ إِذا طَلَبَ، وسامَ إِذا باع، وسامَ إِذا

عَذَّبَ. النَّضْرُ: سامَ يَسُوم إِذا مَرَّ. وسامَتِ الناقةُ إِذا مضت، وخلى

لها سَومْها أَي وَجْهها. وقال شجاع: يقال سارَ القومُ وساموا بمعنىً

واحد.ابن الأَعرابي: السَّامَةُ الساقةُ، والسَّامَةُ المَوْتَةُ،

والسَّامَةُ السَّبِيكةُ من الذَّهب، والسَّامةُ السَّبِيكة من الفضة، وأَما قولهم

لا سِيمَّا فإِن تفسيره في موضعه لأَن ما فيها صلة.

وسامَتِ الطيرُ على الشيء تَسُومُ سَوْماً: حامت، وقيل: كل حَومٍ

سَوْمٌ. وخلَّيْتُه وسَوْمَه أَي وما يريد. وسَوَّمَه: خَلاَّه وسَوْمَه أَي

وما يريد. ومن أَمثالهم: عَبْدٌ

وسُوِّمَ أَي وخُلِّيَ وما يريد. وسَوَّمه في مالي: حَكَّمَه.

وسَوَّمْتُ الرجلَ تَسْوِيماً إِذا حَكَّمْتَه في مالك. وسَوَّمْتُ على القوم إِذا

أَغَرْتَ عليهم فعِثْتَ فيهم. وسَوَّمْتُ فلاناً

في مالي إِذا حَكَّمْتَه في مالك. والسَّوْمُ: العَرْضُ؛ عن كراع.

والسُّوامُ: طائر.

وسامٌ: من بني آدم، قال ابن سيده: وقضينا على أَلفه بالواو لأَنِها عين.

الجوهري: سامٌ أَحد بني نوح، عليه السلام، وهو أَبو العرب. وسَيُومُ:

جبل

(* قوله «وسيوم جبل إلخ» كذا بالأصل، والذي قي القاموس والتكملة: يسوم،

بتقديم الياء على السين، ومثلهما في ياقوت). يقولون، والله أَعلم: مَنْ

حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل.

سوم

1 سَوْمٌ, inf. n. of سَامَ, primarily signifies The going, or going away, engaged, or occupied, in seeking, or in seeking for or after, or in seeking to find and take or to get, a thing: and sometimes it is used as meaning the going, or going away; as when it is said of camels [or the like]: and sometimes, as meaning the seeking, or seeking for or after, or seeking to find and take or to get; as when it relates to selling or buying. (Er-Rághib, TA.) b2: You say, سَامَتِ الــمَاشِــيَةُ (S, Mgh, Msb, TA) or النَّعَمُ (M) or المَالُ, (K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. سَوْمٌ, (S, M, Mgh, Msb,) The cattle pastured (S, M, Mgh, Msb, K, TA) by themselves (Msb) where they pleased; and in like manner, الغَنَمُ [the sheep or goats]: or went away at random, or roved, pasturing where they pleased. (TA.) b3: [Hence, سام, inf n as above, He did as he pleased.] You say, خَلَّيْتُهُ وَسَوْمَهُ I left him to do as he pleased. (S, M, K * [In the CK, خَلّاهُ وَسَوَّمَهُ لِمَايُرِيدُهُ is put for خَلَّاهُ وَسَوْمَهُ لِمَا يُرِيدُهُ; and the like is done in one of my copies of the S. See also 2.]) b4: and سَامَ, (S,) or سَامَتِ الإِبِلُ, and الرِّيحُ, (M, K,) or الرِّيَاحُ, (S,) inf. n. as above, (S, M,) He, or it, (S,) or the camels, and the wind, (M, K,) or the winds, (S,) passed, went, or went on or along: (S, M, K:) or سَوْمٌ signifies the passing, &c., quickly; one says of a she camel, سَامَت, aor. and inf. n. as above, she passed, &c., quickly; (As, TA;) and hence the saying of Dhu-l-Bijádeyn cited in art. عرض, voce تَعَرَّضَ: or the passing, &c., quickly, with the desire of making a sound in going along. (TA.) b5: And سَامَتِ الطَّيْرُ عَلَى الشَّىْءِ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) The birds went, [or hovered,] or circled, round about the thing: (M, K:) or, as some say, سَوْمٌ signifies any going, [or hovering,] or circling, round about. (M.) A2: [As mentioned in the first sentence of this art.,] سَوْمٌ is also in selling and buying. (S.) You say, سام السِّلْعَةَ, (Mgh, Msb,) aor. and inf. n. as above, (Msb,) He (the seller) offered the commodity, or article of merchandise, (Mgh, Msb:) and it is also said of the purchaser, like ↓ اِسْتَامَهَا, (Mgh, Msb,) meaning he sought to obtain the sale of the commodity, or article of merchandise: and one says also of the seller, and of the purchaser, سام بِالسِّلْعَةِ, meaning he mentioned the price of the commodity [in offering it for sale, and in offering to purchase it]: (Msb:) and in like manner, سُمْتُ فُلَانًا سِلْعَتِى, inf. n. as above, I said to such a one, “Wilt thou take [or purchase] my commodity for such a price? ” (TA:) and سَامَنِى بِسِلْعَتِهِ he (the seller, Msb) mentioned to me the price of his commodity [in offering it for sale]: (Msb, TA:) [and, agreeably with these explanations,] Kr says that السَّوْمُ signifies العَرْضُ [i. e. the act of offering, &c.]: (M, TA:) or سُمْتُ بِالسِّلْعَةِ, inf. n. سَوْمٌ (M, K) and سُوَامٌ, with damm; (K, TK; [in the former only said to be syn. with سَوْمٌ in selling and buying;]) and ↓ سَاوَمْتُ, (M, K,) inf. n. سِوَامٌ; (TA;) and بِهَا ↓ اِسْتَمْتُ and عَلَيْهَا; signify غَالَيْتُ [which means I offered the commodity for sale, mentioning its price, and was exorbitant in my demand: and also I purchased the commodity for a dear, or an excessive, price: and both these meanings are app. here intended]: (M, K, TA:) and in like manner, السِّلْعَةَ ↓ اِسْتَمْتُهُ [I offered to him the commodity for sale, &c.: and I purchased of him the commodity, &c.]: (TA:) or, as some say, (so in the TA, but in the M and K “ and,”) this last, as also عَلَى السِّلْعَةِ, ↓ اِسْتَمْتُهُ, means ↓ سَأَلْتُهُ سَوْمَهَا [i. e. I asked him the price at which the commodity was to be sold]: (M, K, TA:) and سَامَنِيهَا, (M,) or ↓ سَاوَمَنِيهَا, (TA, [but the former is app. the right,]) means ↓ ذَكَرَ لِى سَوْمَهَا [i. e. he mentioned to me the price at which it was to be sold]: (M, TA:) you say also, عَلَيْهِ ↓ اِسْتَمْتُ بِسِلْعَتِى when you mention the price of the commodity [i. e. it means I mentioned to him the price at which I would sell my commodity]: and you say, مِنِّى سِلْعَتِى ↓ اِسْتَامَ when he is the person who offers to thee the price [i. e. it means he offered to me a price for my commodity; or he sought to obtain from me the sale of my commodity by offering a price for it]: (TA:) and عَلَىَّ ↓ اِسْتَامَ he contended [by bidding] against me in a sale: (S, * PS:) or عَلَىَّ السِّلْعَةَ ↓ اِسْتَامَ, which means استام عَلَى سَوْمِى [i. e. he sought to obtain the sale of the commodity in opposition to me, or to my seeking it]. (Msb. [See also 3.]) Hence, [Mo-hammad is related to have said,] لَا يَسُومُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ, (Mgh,) or لايسوم أَحَدُكُمْ على سوم اخيه, (Msb,) i. e. [The man, or any one of you,] shall not purchase [in opposition to his brother]: (Mgh, Msb:) and it may mean shall not sell; the case being that of a man's offering to the purchaser his commodity for a certain price, and another's then saying, “I have the like thereof for less than this price: ” so that the prohibition relates in common to the seller and the buyer: (M:) and the saying is also related otherwise, i. e. ↓ لَايَسْتَامُ, meaning shall not purchase. (Mgh.) And it is said in a trad., نَهَى عَنِ السَّوْمِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ, meaning, accord. to Aboo-Is-hák, أَنْ بِسِلْعَتِهِ ↓ يُسَاوِمَ [i. e. He (Mohammad) forbade the offering a commodity for sale before the rising of the sun]; because that is a time in which God is to be praised, and one should not be diverted by other occupation: or, he says, it may mean the pasturing of camels; because, before sunrise, when the pasturage is moist with dew, it occasions a fatal disease. (TA.) You say also, سُمْتُكَ حَسَنَةً ↓ بَعِيرَكَ سِيمَةً [I have mentioned to thee a good price for thy camel]. (S.) And فِيهِ ↓ اِسْتَامَ غَالِيَةً ↓ سِيمَةً [He demanded for it a dear price]. (TA in art. حثر.) And سَامَهُ بِعَمَلٍ [He made to him an offer of working, mentioning the rate of payment; or bargained, or contracted, with him for work]. (K in art. عمل. [See also 3.]) b2: The Arabs also say, عَرَضَ عَلَىَّ سَوْمَ عَالَّةٍ [He offered to me in the manner of offering water to camels taking a second draught]; meaning like the saying of the vulgar, عَرْضَ سَابِرِىٍّ: (Ks, TA: [see art. سبر:]) a prov. applied to him who offers to thee that of which thou hast no need. (Sh, TA. [See also art. عل; and see Freytag's Arab. Prov. ii. 84.]) b3: And you say, سَامَهُ الأمْرَ, (M, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. سَوْمٌ, (M, TA,) He imposed upon him, or made him to undertake, the affair, as a task, or in spite of difficulty or trouble or inconvenience; or he ordered, required, or constrained, him to do the thing, it being difficult or troublesome or inconvenient: (M, K, TA:) or he brought upon him the affair, or event; (Zj, M, K, TA;) as also ↓ سَوَّمَهُ, (K,) inf. n. تَسْوِيمٌ: (TA:) or he endeavoured to induce him, or incited him, or made him, to do, or to incur, the affair, or event: (Sh, TA:) it is mostly used in relation to punishment, and evil, (Zj, M, K, TA,) and wrong-doing: and hence the saying in the Kur [ii. 46 and vii. 137 and xiv. 6], يَسُومُونَكُمْ سُوْءَ الْعَذَابِ They bringing upon you evil punish-ment or torment: (Zj, M, TA:) or seeking, or desiring, for you evil punishment: (Ksh and Bd in ii. 46:) or endeavouring to induce you to incur it: (Ksh ibid.:) from سَامَهُ خَسْفًا [expl. by what here follows]. (Ksh and Bd ibid.) You say, سُمْتُهُ خَسْفًا I brought upon him خَسْف [i. e. wrong, or wrong treatment, as expl. in the Ksh and by Bd ubi suprà]: or I endeavoured to induce him to incur it (أَرَدْتُهُ عَلَيْهِ): (S:) [see also خَسْفٌ: and سُمْتُهُ خُطَّةَ خَسْفٍ; expl. in art. خط:] and سِيمَ الخَسْفَ He was constrained to incur, or to do, what is termed الخَسْف [meaning abasement or ignominy, or that which was difficult]: (TA:) and سُمْتُهُ ذُلًّا I abased him. (Msb.) A3: سَامَهُ, aor. as above, also signifies He kept, or clave, to it, not quitting it. (M, * TA.) A4: See also 4.2 سوّم الخَيْلَ, (S, K,) or الإِبِلَ, (M,) [inf n. تَسْوِيمٌ,] He sent forth (S, M, K) the horses, (S, K,) or the camels, (M,) [sometimes meaning] to the pasturage, to pasture where they would. (TA. [See also 4.]) b2: [Hence,] سوّمهُ means خَلَّاهُ وَسَوْمَهُ, (Az, S, M, K,) i. e. [He left him] to do as he pleased; namely, a man. (Az, S, K. [In the CK is a mistranscription in this place, before mentioned: see 1, fourth sentence.]) Whence the prov., عَبْدٌ وَسُوِّمَ A slave, and he has been left to do as he pleases. (TA.) b3: And سَوَّمْتُ فُلَانًا فِى مَالِى I gave such a one authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, respecting my property. (AO, S: and in like manner سَوّمهُ فِى مَالِهِ is expl. in the M and K.) And سَوَّمْتُهُ أَمْرِى I made him to have the ordering and deciding of my affair, or case, to do what he would; like سَوَّفْتُهُ أَمْرِى. (TA in art. سوف.) b4: And سوّم عَلَى القَوْمِ He urged his horses [خَيْلَهُ being understood] against the people, or party, and made havoc among them. (S, K.) b5: and تَسْوِيمٌ signifies also The making a horse to sweat well. (KL.) b6: See also 1, in the last quarter of the paragraph.

A2: And سوّم الفَرَسَ, (M, K,) inf. n. تَسْوِيمٌ, (K,) He put a mark upon the horse: (M, K:) he marked the horse with a piece of silk (بحريرة [perhaps a mistranscription for بِحَدِيدَةٍ i. e. with an iron such as is used for branding]), or with something whereby he should be known. (Lth, TA.) See also 5. [And see 4.]3 سَاوَمْتُهُ (S, Msb) بِالسِّلْعَةِ (MA) [and فِى السِّلْعَةِ agreeably with what here follows and with an ex. in art. بكر], inf. n. سِوَامٌ (S, Msb) and مُسَاوَمَةٌ, (TA,) [I bargained, or chaffered, with him, or] I contended with him in bargaining, or chaffering, for the commodity, or article of merchandise, (MA, Msb, * TA,) and in deciding the price: (TA:) and ↓ تَسَاوَمْنَا (S, Msb, TA *) فِى السِّلْعَةِ (TA) [and بِالسِّلَعَةِ agreeably with what here precedes] We bargained, or chaffered, for the commodity, or article of merchandise, [or contended in doing so,] one offering it for a certain price, and another demanding it for a lower price. (Msb.) See also 1, in three places.4 اسام الــمَاشِــيَةَ, (S, Mgh, Msb,) or الإِبِلَ, (M, K,) inf. n. إِسَامَةٌ, (Mgh,) He pastured the cattle, or the camels: (M, Mgh, K, TA:) or he sent forth, or took forth, the cattle, or the camels, to pasture: (S, TA:) or he made the cattle [or the camels] to pasture by themselves [where they pleased (see 1)]: (Msb:) and [in like manner] الإِبِلَ ↓ سُمْتُ I left the camels to pasture [by themselves where they pleased]. (Th, TA. [See also 2.]) Hence, in the Kur [xvi. 10], فِيهِ تُسِيمُونَ (S) Upon which ye pasture your beasts. (Jel.) b2: [And accord. to Freytag, اسام occurs in the Deewán of Jereer as meaning He urged a horse to run: or, as some say, he marked a horse with some sign. See also 2.] b3: اسام إِلَيْهِ بِبَصَرِهِ He cast his eye, or eyes, at him, or it. (K.) A2: See also سَامَةٌ.5 تسوّم He set a mark, token, or badge, upon himself, whereby he might be known [in war &c.]. (S.) In a trad. (S, TA) respecting [the battle of] Bedr, (TA,) occur the words, تَسَوَّمُوا فَإِنَّ المَلَائِكَةَ قَدع تَسَوَّمَتْ, (S, TA,) or فانّ الملائكة قد ↓ سَوِّمُوا سَوَّمَتْ, accord. to different relations; i. e. Make ye a mark, token, or badge, for yourselves, whereby ye may know one another [in the fight, for the angels that are assisting you have done so]. (TA.) 6 تَسَاْوَمَ see 3.8 تُسْتَامُ ↓ مُسْتَامَةٌ, (M,) or أَرْضٌ تُسْتَامُ فِيهَا الإِبِلُ, (TA,) means A land in which the camels pasture by themselves where they please (تَسُومُ فِيهَا): (M:) or a land into which they go away [to pasture]. (TA.) [See also مَسَامٌ.]

A2: استام السّلْعَةَ: &c.: see 1, in ten places.

سَامٌ Death: (IAar, S, M, Mgh:) and سَامَةٌ [as its n. un.] a death: (IAar, TA:) but the former [signifies the same in Pers\., and] is said to be not Arabic. (TA.) It is related in a trad., respecting the salutation of the Jews, that they used to say, السَّامُ عَلَيْكُمْ [Death come upon you, instead of السَّلَامُ عَلَيْكُمْ]; and that he [i. e. Mo-hammad] used to reply, عَلَيْكُمْ; accord. to the generality of the relaters, وَعَلَيْكُمْ, but correctly without the و, because the و implies participation: and it is related of 'Áïsheh that she used to say to them, عَلَيْكُمُ السَّأْمُ وَالذَّأْمُ وَاللَّعْنَةُ, as mentioned in art. سأم: (TA:) the Jews are also related to have said [to the Muslims], عَلَيْكُمُ السَّامُ الدَّامُ meaning المَوْتُ الدَّائِمُ. (TA in art. دوم: see دَائِمٌ in that art.) A2: Also A kind of tree, of which are made the masts (أَدْقَال [pl. of دَقَلٌ]) of ships: (Kr, M, TA:) accord. to Sh, (TA,) the [tree called]

خَيْزُرَان. (K, TA. [And accord. to some copies of the K, سَامَةٌ also has this signification, and the signification expl. in the sentence here next following: but accord. to the text of the K as given in the TA, وَالسَّامَةُ has been erroneously substistituted in the copies above referred to for وَالسَّاقَةُ, which, by reason of what precedes it, means that سَامَةٌ also signifies the same as سَاقَةٌ; and if the former reading were right, the context in the K would imply that السامة is also the name of a son of Noah, which is incorrect; the name of that son being only سَامٌ.]) A3: Also A [hollow, or cavity, in the ground, such as is called] نُقْرَة, in which water remains, or stagnates, and collects. (K. [For the verb in this explanation, which is written يُنْقَعُ in the CK and in my MS. copy of the K, I read يَنْقَعُ.]) A4: Also a pl. [or rather coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is سَامَةٌ: (M, K:) the former signifies Veins of gold: and the latter, a single vein thereof: (S:) or the latter, a vein in a mountain, differing from its [general] nature; (M, K;) if running from east to west, not failing of its promise to yield silver: (M:) or the former, (M,) or latter, (K, TA,) gold, and silver; (M, K, TA;) accord. to As and IAar: (M, TA:) or, as some say, an ingot of gold, and of silver: (TA:) or veins of gold, and of silver, in the stone [or rock]: (M, K:) En-Nábighah El-Jaadee, (M,) or Edh-Dhubyánee, (TA,) uses السام as meaning silver; for he likens thereto a woman's front teeth in respect of their whiteness: (M, TA:) and Aboo-Sa'eed says that silver is called in Pers\. سِيمْ, and in Ar. سَامٌ: (TA:) but the meaning most commonly known is gold. (M, TA.) A poet says, (M,) namely, Keys Ibn-El-Khateem, (S,) لَوَ انَّكَ تُلْقِى حَنْظَلًا فَوْقَ بَيْضِنَا تَدَحْرَجَ عَنْ ذِى سَامِهِ المُتَقَارِبِ (S, M,) [i. e. If thou threwest colocynths upon our helmets, they would roll along from what is gilded thereof, they being near together: لَوَ انَّكَ is for لَوْ أَنَّكَ: and] the ه in سَامِهِ relates to the بيض [which are described as] gilded therewith: (S:) the poet is describing the party as being close together in fight, so that colocynths, notwithstanding their smoothness and the evenness of their parts, if they fell upon their heads, would not reach the ground. (Th, S, * M.) سَوْمٌ [is originally an inf. n.: see 1, passim: A2: and is also used as a subst. signifying The price of any commodity, or article of merchandise; like

↓ سِيمَةٌ and ↓ سُومَةٌ]. You say, سَأَلْتُهُ سَوْمَهَا, and ذَكَرَ لِى سَوْمَهَا, referring to a سِلْعَة [or commodity]: see 1, in the former half of the paragraph. And حَسَنَةً ↓ سُمْتُكَ بَعِيرَكَ سِيمَةً, and اِسْتَامَ غَالِيَةً ↓ فِيهِ سِيمَةً: see again 1, in the latter half of the paragraph. And ↓ إِنَّهُ لَغَالِى السِّيمَةِ (S, M, K) and ↓ السُّومَةِ, meaning السَّوْمِ [i. e. Verily it is dear in price]. (M, K.) ↓ سِيمَةٌ and ↓ سُومَةٌ are both substs. from سَامَ as used in the phrase سَامَنِى الرَّجُلُ بِسِلْعَتِهِ [and the like]; (TA;) syn. with قِيمَةٌ. (Har p. 435 in explanation of the former.) سَامَةٌ [as n. un. of سَامٌ: see the latter, first sentence, and last but one.

A2: Also] A حَفْر, (M, and so in copies of the K,) or حُفْرَة, (K accord. to the TA,) [i. e. hollow dug in the ground, app. to be filled with water for cattle,] by a well (عَلَى رَكِيَّةٍ): its pl. is سِيَمٌ [originally سِوَمٌ]: and you say, ↓ أَسَامَهَا, (M, K, TA,) inf. n. إِسَامَةٌ, meaning He dug it [i. e. the سامة]. (TA.) A3: Also i. q. سَاقَةٌ [q. v.], (K, accord. to the TA, [as mentioned above, see سَامٌ,]) on the authority of IAar. (TA.) سُومَةٌ; see سَوْمٌ, in three places.

A2: Also, (S, M, K,) and ↓ سِيمَةٌ (M, K) and ↓ سِيمَى, also written سِيمَا, (S, M, K, TA, but omitted in some copies of the K,) and ↓ سِيمَآءُ and ↓ سِيمِيَآءُ, (S, M, K,) the last mentioned by As, (TA,) [and it occurs with tenween by poetic license, being properly like كِبْرِيَآءُ, a rare form, q. v.,] A mark, sign, token, or badge, by which a thing is known, (S, * M, K,) or by which the good is known from the bad: (TA:) accord. to J, (TA,) the سُومَة is a mark, &c., that is put upon a sheep or goat, and such as is used in war or battle; (S, TA;) whence the verb تَسَوَّمَ [q. v.]: (S:) and accord. to IAar the ↓ سِيمَة is a mark upon the wool of sheep; and its pl. is سِيَمٌ: [see also سِمَةٌ, in art. وسم:] accord. to IDrd, one says, ↓ عَلَيْهِ سِيمَى حَسَنَةً, meaning Upon him, or it, is a good mark &c.; and it is from وَسَمْتُ, aor. ـِ being originally وِسْمَى; the و being transposed, and changed into ى because of the kesreh before it: (TA:) this form occurs in the Kur [xlviii. 29], where it is said, سِيمَا هُمْ فِى وُجُوهِهِمْ [Their mark is upon their faces; and in several other places thereof]. (S.) سِيمَةٌ: see سَوْمٌ, in five places: A2: and see also سُومَةٌ, in two places. [For the meanings “ pactus ” and “ pastum missus,” assigned to it by Golius, as from the S, and copied by Freytag, I find no foundation.]

سِيمَى, also written سِيمَا: see سُومَةٌ, in two places.

سِيمَآءُ: see سُومَةٌ.

سِيمِيَآءُ: see سُومَةٌ. b2: [In the present day it is applied to Natural magic: from the Pers\. سِيمْيَا.]

سَوَامٌ: see سَائِمٌ.

A2: Also Two small hollows (نُقْرَتَانِ) beneath the eye of the horse. (K.) A3: [And accord. to Freytag, it occurs in the Deewán el-Hudhaleeyeen in a sense which he explains by “ Malum ” (an evil, &c.).]

سُوَامٌ [The offering a commodity for sale, &c.: see 1.

A2: Also] A certain bird. (K.) لَاسِيَّمَا: see art. سوى.

سَائِمٌ [Going, or going away, engaged, or occupied, in seeking, or in seeking for or after, or in seeking to find and take or to get, a thing: (see 1, first sentence:)] going away at random, or roving, wherever he will. (TA.) And [particularly], (S,) as also ↓ سَوَامٌ (As, S, M, K) and سَائِمَةٌ, (As, S, M, Mgh, Msb, K,) Cattle, (مَالٌ, S, TA, or مَاشِــيَةٌ, Mgh, Msb,) or camels, (As, M, K, TA,) and sheep or goats, (TA,) pasturing (S, M, Mgh, Msb, K, TA) by themselves (Msb) where they please; (TA;) or sent forth to pasture, and not fed with fodder among the family [to whom they belong]; (As, Mgh, TA;) or pasturing in the deserts, left to go and pasture where they will: (TA:) the pl. of سَائِمٌ and of سَائِمَةٌ is سَوَائِمُ: (S:) the pass. part. n. مُسَامٌ is not used. (Msb.) It is said in a trad., فِى سَائِمَةِ الغَنَمِ زَكَاةٌ [In the case of pasturing sheep or goats, there is a poor-rate]. (TA.) And in another trad., السَّائِمَةُ جُبَارٌ, i. e. The beast (دَابَّة) that is sent away into its place of pasture, if it hurt a human being, the injury committed by it is a thing for which no mulct is exacted. (TA.) And it is related in a trad. respecting the emigration to Abyssinia, that the Nejáshee said to those who had emigrated to his country, اُمْكُثُوا فَأَنْتُمْ سُيُومٌ بِأَرَضِى, i. e. [Tarry ye, and ye will be] secure [in my land]: IAth says that thus it is explained: and سيوم is [said to be] an Abyssinian word: it is related also with fet-h to the س: and some say that سُيُومٌ is pl. of سَائِمٌ [like as شُهُودٌ is said to be of شَاهِدٌ]; i. e., ye shall rove (تَسُومُونَ) in my country like the sheep, or goats, pasturing where they please (كَالغَنَمِ السَّائِمَةِ), no one opposing you: (TA:) or, as some relate the trad., it is شُيُومٌ. (TA in art. شيم.) مَسَامٌ A place where cattle pasture by themselves where they please; a place where they rove about, pasturing: like أَرْضٌ مُسْتَامَةٌ. b2: Freytag explains it as meaning A place of passage: b3: and A quick passage: from the Deewán el-Hudhaleeyeen.]

مَسَامَةٌ A wide and thick piece of wood at the bottom of the قَاعِدَتَانِ [or two side-posts] of the door. (K.) b2: And A staff in the fore part of the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج. (K.) الخَيْلُ المُسَوَّمَةُ means The pastured horses: (S, Msb, TA:) or the horses sent forth with their riders upon them: (Az, Az, Msb, TA:) or it means, (TA,) or means also, (S, Msb,) the marked horses; (S, Msb, TA;) marked by a colour differing from the rest of the colour; or by branding: (TA:) or the horses of goodly make. (Ham p. 62, and TA. [See the Kur iii. 12.]) b2: مُسَوَّمِينَ, in the Kur [iii. 121], may mean, accord. to Akh, either Marked [by the colours, or the like, of their horses, so as to be distinguished from others], or sent forth; and is thus with ي and ن [because applied to rational beings, namely, angels, and] because the horses were marked, or sent forth, and upon them were their riders. (S.) b3: And حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ, (S, * M, K, *) in the Kur [li. 33 and 34], (S, M,) means[Stones of baked clay] having upon them the semblance of seals [impressed in the presence of thy Lord], (S, K, Er-Rághib,) in order that they may be known to be from God: (Er-Rághib:) or marked (Zj, M, Bd, K, Jel) with whiteness and redness, (Zj, M, K,) as is related on the authority of El-Hasan, (Zj, M,) or with a mark whereby it shall be known that they are not of the stones of this world (M, K) but of the things wherewith God inflicts punishment, (M,) or [each] with the name of him upon whom it is to be cast: (Jel:) or sent forth: (Bd, TA:) but Er-Rághib says that the first is the proper way of explaining it. (TA.) مُسْتَامَةٌ, applied to a land (أَرْضٌ): see 8.
سوم

( {السَّومُ فِي المُبايَعَة) : هُوَ عَرْض السِّلعَةِ على البَيْع، (} كالسُّوَامِ بالضَّمِّ) . واقتَصَر الجوهَرِيُّ على الأَوَّل. يُقال مِنْهُ: ( {سُمْتُ بالسِّلْعَةِ) } أَسومُ بهَا {سَوْمًا، (} وسَاوَمْتُ) {سِوامًا (} واسْتَمْتُ بِها وَعَلَيْها: غالَيْتُ) ، وَكَذَا {اسْتَمْتُه إِيَّاها. واقتَصَر الجوهَرِيّ على تَعْدِيَتِه بَعَلَى. (و) قِيلَ: (} استَمْتُه إِيَّاها وعَلَيْها: سَأَلْتُه {سَوْمَها) . وسَاومتُها: ذَكَر لي سَوْمَها، (وإِنَّه لَغالِي} السِّيمَة بِالكَسْر {والسُّومَةِ بالضَّمْ أَي) : غالي (السَّوْمِ) . " وَيُقَال: سُمْت فُلانًا سِلْعَتِي سَوْمًا: إِذا قُلتَ أَتَأْخُذُها بِكَذا من الثَّمَن، ومِثْل ذلِك: سُمْت بسِلْعَتِي سَوْمًا، وَيُقَال: استَمْتُ عَلَيْهِ بسِلْعَتِي} استِيامًا: إِذا كُنتَ أنتَ تَذكُر ثَمَنَها. وَيُقَال: {استَام مِنِّي بسِلْعَتِي} استِيامًا: إِذا كَانَ هُوَ العارِض عَلَيْك الثَّمَن. {وسامَنِي الرجلُ بسِلْعَتِه سَوْمًا، وَذَلِكَ حِينَ يَذْكُر لَك هُوَ ثمَنَها، والاسْم من جَمِيع ذَلِك} السِّيَمة {والسُّومَة ". وَفِي الحَدِيث: " نَهَى أَن} يَسُومَ الرَّجُل على {سَوْمِ أَخِيه ". "} المُساوَمَة المُجاذَبَة بَيْن البَائِع والمُشْتَرِي على السِّلعَةِ وفَصْلُ ثَمنِها، والمَنْهِيُّ عَنهُ أَن {يَتساوَم المُتبايِعَان فِي السِّلْعة وَيتقارَب الانْعِقاد، فيَجِيءَ رجَلٌ آخرُ يُرِيد أَن يَشْتَرِي تِلْك السِّلْعة ويُخرِجَها مِنْ يَدِ المُشْتَري الأوَّل بزِيادةٍ على مَا استَقَرَّ الأمرُ عَلَيْهِ بَين} المُتَساوِمَيْن ورَضِيا بِهِ قَبْل الانْعِقاد، فذلِك مَمْنُوعٌ عِنْد المُقارَبة لِمَا فِيهِ من الإفْسادِ، ومُباحٌ فِي أَوَّل العَرْض {والمُسَاوَمَة ".
قَالَ الرّاغبُ: " أَصلُ السَّوم الذَّهاب فِي ابْتِغاء الشَّيء، فَهُوَ مَعْنًى مُركَّب من الذَّهاب والابْتِغاء، فأُجْرِي مُجْرَى الذَّهاب فِي قَوْلهم:} سامَ الإِبَل فَهِيَ {سائِمةٌ، ومُجْرى الابْتِغاء فِي قَوْلِهِ تَعالى: {} يسومونكم سوء الْعَذَاب} وَمِنْه: السَّوْم فِي البَيْع فقِيل: صاحِبُ السِّلْعةِ أَحقُّ {بالسَّوْم. انْتهى.
وَأما الحَدِيث: " نَهَى عَن السَّوْمِ قَبْلَ طُلوعِ الشَّمْس " فَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: " هُوَ أَن} يُساوِمَ بِسِلْعَتِه، ونُهِي عَنْه فِي ذلِك الوَقْت، لأَنَّه وَقْتُ يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، فَلَا يُشْتَغَل بِغَيْره، قَالَ: ويَجوزُ أَن يَكونَ من رَعْي الْإِبِل؛ لأَنَّها إِذا رَعَت المَرْعى قَبْل طُلوعِ الشَّمس عَلَيْهِ وَهُوَ نَدٍ أَصابَها مِنْهُ داءٌ قَتلَها، وَذَلِكَ مَعْروف عِنْد أَهْلِ المَالِ من العَرَب ".
( {وسامَتِ الإِبِلُ أَو الرِّيحُ: مَرَّت واسْتَمَرَّت) . وَقَالَ الأصمَعِيُّ: السَّومُ: سُرعةُ المَرِّ. يُقَال:} سامَتِ النَّاقة تَسومُ سَوْمًا، وأَنْشَدَ بَيْتَ الرَّاعِي:
(مَقَّاءَ مُنْفَتِقِ الإٍ بْطَيْن ماهِرَةٍ ... {بالسَّوْم ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ)

وَمِنْه قَولُ عبدِ اللهِ ذِي النِّجادَيْن يُخاطِبُ ناقةَ سَيِّدِنا رَسُول اللهِ [
] :
(تَعَرَّضِي مَدارِجًا} وسُومِي ... تَعَرُّضَ الجَوزاء للنجوم)

وَقَالَ غَيرُه: السَّومُ: سُرعةُ المَرِّ، مَعَ قَصْد الصَّوْب فِي السَّيْر.
وشاهِدُ السَّومِ بِمَعْنى المرِّ قَولُ الهُذَليّ:
(أُتِيحَ لَهَا أُقيدِرُ ذُو حَشِيفٍ ... إِذا سَامَتْ على المَلَقات ساَمَا)

(و) سامَتِ (المَالُ) أَي: الإِبل (رَعَت) ، وَمِنْه الحَدِيثُ الَّذِي تَقدَّم. يُقال: سامَت الرّاعِيَة والــماشِــيَة والغَنَم {تَسُوم سَوْمًا: رَعَت حَيْث شاءَت فَهِيَ سَائِمَة. (و) سَامَ (فُلانًا) الأَمرَ} يَسُومُه سَوْمًا: (كَلَّفَه إِيَّاه) وجَشَّمَه وأَلْزَمَه. وَمِنْه حَدِيثُ عَلِيّ: " مَنْ تَرَك الجِهادَ أَلْبَسَه اللهُ الذِّلَّةَ {وسِيَم الخَسْف "، أَي كُلِّف وأُلْزِم (أَوْ أَولاَهُ إِيَّاه) ، وهذَا قَولُ الزَّجَّاج، أَو أَرادَه عَلَيْهِ قَالَه شَمِر (} كَسَوَّمَة) ! تَسْوِيمًا. قَالَ الزّجاج: (وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل) السَّوْم (فِي العَذابِ والشَّرِّ) والظُّلْم، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يسومونكم سوء الْعَذَاب} وَقَالَ اللَّيثُ: السَّومُ: أَن تُجَشِّم إِنْساناً مَشَقَّةً أَو سُوءاً أَو ظُلْماً. وَقَالَ شَمِر: {سَامُوهُم: أَرادُوهم بِهِ. وَقيل: عَرضُوا عَلَيْهِم. والعَرَب تَقُولُ: عرض عَلَيَّ} سَوْم عَالَّةٍ. قَالَ الكِسائِيُّ: وَهُوَ بِمَعْنى قَوْل العَامَّة: عَرْضٌ سابِرِيٌّ. قَالَ شَمِر: يُضْرَب هَذَا مَثَلاً لِمَنْ يَعْرِض عَليكَ مَا أَنْتَ عَنْه غَنِيٌّ.
(و) سامَتِ (الطَّيْرُ على الشَّيْء) سَوْماً: (حَامَتْ) .
( {والسَّوَامُّ} والسّائِمَةُ: الإِبِل الرَّاعِيَةُ) ، وقِيلَ: كُلُّ مَا رَعَى من المَالِ فِي الفَلَوات إِذا خُلِّي {وسَوْمَه يَرْعَى حَيْث شَاءَ.} والسّائِم: الذّاهِب على وَجْهِه حَيثُ شَاءَ. يُقَال: سَامَت السَّائِمَةُ ( {وأَسَامَها) هُوَ أَي: (أَرْعَاهَا) أَو أخرجَها إِلَى الرِّعْي. وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فِيهِ} تسيمون} وَقَالَ ثَعْلب: سُمتُ الإِبل: إِذا خَلَّيْتَها تَرْعَى. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: السَّوَامُ {والسَّائِمَة: كُلُّ إِبِلٍ تُرْسَل تَرْعَى وَلَا تُعْلَف فِي الأَصْل. وَفِي الحَدِيث: " فِي} سائِمَةِ الغَنَم زَكاةٌ "، وَفِي حَدِيثٍ آخر: " السَّائِمَةُ جُبارٌ "، يَعْنِي أَنَّ الدَّابَّة المُرْسَلَة فِي مَرْعاهَا إِذا أَصابَت إِنْساناً كَانَت جِنايَتُها هَدَراً.
( {والسُّومَة بالضَّمّ،} والسِّيَمةُ، {والسِّيماءُ،} والسِّيمِياءُ) مَمْدُودَيْن (بِكَسْرِهِنّ: العَلاَمَةُ) يعرف بهَا الخَيْر والشَّرّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: {السُّومةُ: العَلامة تُجعَل على الشَّاةِ وَفِي الحَرْب أَيْضا، انْتَهَى. وَقَالَ اْبنُ الأَعْرابِيّ:} السِّيمَةُ: العَلامةُ على صُوفِ الغَنَم. والجَمْعُ {السِّيَمُ، والقَصْرُ فِي الثَّالِثة لُغَة. وَبِه جاءَ التَّنْزِيل: {} سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم} وغَرِيبٌ من المُصنِّف عَدمُ ذِكْرِها، وَأَنْشَدَ شَمِر:
(ولَهُم {سِيمَا إِذَا تُبْصِرُهُمْ ... بَيَّنَت رِيبَةَ مَنْ كَانَ سَأَلْ)

وَقَالَ أَبُو بَكْر بنُ دُرَيْد: " قَوْلُهم: عَلَيْه سِيَما حَسَنة، مَعْناه عَلاَمة، وَهِي مَأْخوذَة من} وَسَمْتُ أَسِمُ، والأَصْل فِي سِيَما {وِسْمَى، فحُوِّلت الوَاوُ من مَوْضِع الفَاءِ فَوُضِعت فِي مَوْضِع العَيْن، كَمَا قَالُوا: مَا أَطْيَبَه وأَيْطَبه، فَصار} سِوْمَى، وجُعِلَت الوَاوُ يَاءً لسُكُونِها وانْكِسارِ مَا قَبْلَها " انْتَهَى. {والسِّيماء مَمْدُودَة ذكرهَا الأصمعيّ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر:
(غُلامٌ رماهُ اللهُ بالحُسْنِ يَافِعاً ... لَهُ} سِيَماءُ لَا تَشُقُّ على البَصَرْ)

ويُرْوى {سِيمِياء.
قَالَ الجوهَرِيُّ:} السِّيما مَقْصُورٌ من الوَاوِ قَالَ الله تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم}
وَقد يَجِيء {السِّيماء} والسِّيمِيَاء مَمْدُودَيْن، وأنشدَ لأُسَيْد بنِ عَنْقاءَ الفَزارِيّ يمدَح عُمَيْلَةَ حِين قاسَمَه مَالَه:
(غُلامٌ رَمَاه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً ... لَهُ سِيمِياءٌ لَا تَشُقُّ على البَصَرْ)

(كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَت فَوقَ نَحْرِه ... وَفِي جِيدِه الشِّعْرَى وَفِي وَجْهِه القَمَرْ)

لَهُ سِيمِياءٌ إِلَى آخِره أَي: يَفْرَح بِهِ مَنْ يَنْظُر إِلَيْهِ.
قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وحَكَى عَلِيُّ بنُ حَمْزَة أَنَّ أَبا رِياش قَالَ: لَا يَرْوِى بَيتَ ابنِ عَنْقَاء الفَزَارِيّ:
(غَلامٌ رَمَاه اللهُ بالحُسْن يافِعًا ... )

إِلَّا أَعْمَى البَصِيرة، لِأَن الحُسْنَ مَوْلودٌ، وإِنَّما هُوَ:
(رماهُ الله بالخَيْر يافِعًا ... )

قَالَ: حَكَاهُ أَبُو رِياشٍ عَن أبي زَيْد. وَفِي سِياقِ المُصنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى.
( {وسَوَّمَ الفَرسَ تَسْوِيمًا: جَعَل عَلَيْهِ} سِيَمةً) أَي: عَلامة، وَقَالَ اللَّيثُ: أَي: أَعْلَمَ عَلَيْهِ بَحَرِيرةٍ أَو بِشَيْءٍ يعْرَف بِهِ. (و) قَالَ أَبُو زيد: {سَوَّمَ (فَلانًا) إِذا (خَلاَّه} وَسَوَّمَه) أَي: (لِمَا يُرِيدُه) . وَمِنْه المَثَل: " عَبْدٌ {وسُوِّم " أَي: خُلِّي وَمَا يُرِيد. (و) } سَوّمه (فِي مَالِه) : إِذا (حَكَّمَه) فِيهِ، و (و) سَوَّم (الخَيْل: أَرْسَلَها) إِلَى المَرْعَى تَرْعَى حَيْثُ شَاءَت. وَبِه فَسَّرَ الأخفشُ قَوْلَهُ تَعَالى: { {مسومين} قَالَ: وإِنَّما جَاءَ باليَاءِ والنُّون؛ لأَنَّ الخيلَ} سُوِّمَت وعَلَيها رُكْبانُها. (و) سَوّم (على القَوْمِ: إِذَا (أَغارَ) عَلَيْهِم (فَعاثَ فِيْهِم) أَي: أَفْسَدَ. (و) قَولُه عَزَّ وَجَلَّ: {حِجَارَة من طين {مسومة عِنْد رَبك للمسرفين} أَي: مُعَلَّمة. قَالَ الجَوْهَرِي: (أَي: عَلَيْها أَمثالُ الخَواتِيمِ) زادَ الرَّاغب: لِيُعلَم أَنَّها من عِنْدِ الله: (أَو مُعَلَّمَة بِبَياضٍ وحُمْرَةٍ) ، رُوِي ذَلِك عَن الحَسَن. (أَو) مُسَوَّمَة (بَعَلامة يُعلَم أَنَّها لَيْسَت من حِجارَةِ الدُّنْيا) ، ويُعْلَم} بِسِيمَاها أَنَّها مِمَّا عَذَّب اللهُ بهَا، أَو {مُسَوَّمَة مُرْسَلَة، قَالَ الرَّاغِب: والوَجْه الأوّلُ أَوْلَى.
(} والسَّامَةُ: الحُفْرَة) الَّتِي (عَلى الرَّكِيَّة ج: ( {سِيَم كَعِنَب، وَقد} أَسامَها) ! إسَامَةً: إِذا حَفَرها. (و) {السَّامَة: (عِرْقٌ فِي الجَبَل مُخالِفٌ لِجِلَّتِه) ، إِذا أُخِذَ من المَشرِق إِلَى المَغْرب لم يُخْلِف أَن يكون فِيهِ مَعْدَنُ فِضَّةٍ والجَمْع: سَامٌ. (و) قَالَ الأَصْمَعِيُّ وابنُ الأعرابيّ: السَّامَة: (الذَّهَبُ والفِضَّةُ) جَمْعه} سَام، وَبِه سُمِّي الرَّجلُ: وقِيلَ: سَبِيكَتُهما. ويُقالُ: إِنَّ الأَعرفَ فِي ذلِك أَنَّ {السَّامَ الذَّهَب. وَمِنْه قَولُ قَيْسِ بنِ الخَطِيم:
(لَو انَّك تُلْقي حَنْظَلاً فَوق بَيْضِنا ... تَدَحْرَج عَن ذِي} سَامِهِ المُتَقارِبِ)

أَي: عَلَى ذِي سامه، والهَاءُ ترجِع " إِلَى البَيْض يَعْني البَيْض المُمَوَّه بِهِ. وَقَالَ أَبو سَعِيد: يُقالُ للفِضَّة بالفَارِسيَة: {سِيمٌ، وبالعربِيّة: سامٌ. وقَولُ النّابِغَة الذُّبْيانِيِّ:
(كَأَنَّ فَاهَا إِذا تُوَسُّنُ من ... طِيبِ رُضابٍ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ)

(رُكِّبَ فِي السَّامِ والزَّبِيبِ أقاحِيُّ ... كَثِيبٍ يَنْدَى من الرِّهَمِ)

فَهَذَا لَا يكون إِلَّا فِضَّة؛ لِأَنَّهُ إنَّما شَبَّه أسْنانَ الثَّغر بهَا فِي بَياضِها.
(أَو) السَّامَةُ: (عُرُوقُهُما فِي الحَجَر، ج: سامٌ) .
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: السَّامَة: (الساقَةُ.} والسَامُ: الخَيْزَرَان) ، عَن شَمِر، وَأنْشد للعَجَّاج:
(ودَقَلٌ أجردُ شَوْذَبِيُّ ... صَعْلُ من السَّامِ ورُبَّانِيُّ)

وَقَالَ كُراع: السَّام: شَجَر تُعْمَل مِنْهُ أَدْقالُ السُّفُن.
(و) السَّامً: (جَبَل لهُذَيْل. و) ساَمُ (بنُ نُوح) عَلَيْهِ السَّلام، وَهُوَ أبُو العَرَب والرُّوم وَفَارِس. قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما قَضَيْنا على أَلِفه بالوَاوِ لأَنَّها عَيْن.
(و) السَّامُ: (نُقرَة يُنقَع فِيهَا المَاءُ) .
( {وسَامَهُ: ع للْعَرَب) .
(و) } سامة: (قَرْيَتَان باليَمَنِ. و) أَيْضا: (مَحَلَّة بالبَصْرَة، وَيُقَال لَهَا: بَنُو سَامَة) لنُزُولِهم بهَا.
(و) سامةُ (بنُ لُؤَيّ بنِ غَالِب) : أَخُو كَعْب، الجَدُّ السّادِسُ للنّبِيِّ [
] . واختُلِف فِيهِ فَقَالَ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهانِيّ إِن قُرَيْشًا تَدْفَع بني سَامَة وتَنْسُبُهم إِلَى أُمّهم نَاجِية، ورَوَى بسَندِه إِلَى عَلِيٍّ رَضَي اللهُ تَعَالَى عَنهُ أَنَّه قَالَ: " مَا أعقَب عَمِّي سَامة ". وَقَالَ الهَمدانِيّ: يَقُول النَّاس: بَنُو سَامَة وَلم يُعقِب ذَكَرًا إِنَّما هُوَ أَولادُ بِنْتِه، وَكَذَلِكَ قَالَ عُمَر وَعَلِيّ وَلم يَفْرِضا لَهُم، وهم مِمَّن حَرِم. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ والزُّبَيْر بنُ بَكَّار فوَلَد سامةُ ابنُ لُؤَيٍّ الحارِثُ وغالِبًا، وَقد أَشَارَ إِلَى هَذَا الاخْتِلاف ابنُ الجَوَّانِي النَّسَّابة فِي المُقدِّمة (يُنْسَب إِلَيْهِم إبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ! السامِيُّ) ، عَن الحَمَّادَيْن وأًبانَ بنِ يَزِيد، وَعنهُ أَبُو يَعْلى وخَلْق، وثَقَّه ابنُ حِبَّان (وَجَمَاعَة) من بَنِي سَامَة بِنِ لُؤيّ كَمُحَمدِ بن يُونُس بنِ مُوسَى الكُدَيْمِيّ وَعَمّه عُمَر بن مُوسَى، رَوَى عَن حَمَّاد بن سَلَمة. وعبَدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى السامِيُّ شَيخٌ لأحمدَ. وَعَرْعَرَةُ بنُ البِرِنْد السامِيّ، وابنُه مُحَمَّد شَيخُ البخارِيّ وحَفِيدُه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد شَيْخ مَسْلِم، وَأَخُوه عُمَر بنُ مُحَمَّد مَشْهُورُون، وَكَذَا إسحاقُ بنُ إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور، وإبراهيمُ بنُ عَرْعَرَة بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَرْعَرَة شَيْخ للإِسْماعِيلِيّ، وعلِيّ بنُ الحَسَن السامِي، عَن الثَّوريّ وغِيَاث بن جَعْفَر السّامِيّ، عَن ابْن عُيَيْنة. ويَحْيَى بن حَجَر السّامِيّ شيخ القَاسِم ابْن اللَّيث، وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن السامِيّ شيخ ابْن حِبّان. وكابِسُ بنُ رَبِيعَة السَّامِي الشَّبِيه ذكر فِي " ك ب س ". وَأَبُو فِرَاسِ مُحمَّد بنُ فِراسِ ابْن مُحمَّد بن عَطاءِ بن شُعَيْث السامِيّ النَّسَّابة، أخذَ عَن هِشامِ بنِ الكلبِيّ، وصَنَّف كتاب " نَسَبَ بَنِي سَامَة "، روى عَنهُ ابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ الهَيْثَم بنِ فِراس، وزَيْدُ بنُ مُحَمَّد بن خَلَف السامِيّ المَصريّ، عَن يُونُس بن عبدِ الْأَعْلَى، ضَعِيف. وحاتِمُ بنُ مَحْبُوب الهَرَوِيّ، وعلِيّ بنُ الجَهْم ابْن بَدْر السامِيّ، شاعرٌ مَشْهور، وَقد حَدَّث. ويُونُسُ بنُ مَيْسَرة السامِيّ عَن أبي سُلَيْمان الأَزْدِيّ. وَأَبُو الوَلِيدُ مُحَمَّدُ بن إِدْرِيسِ السامِيّ السَّرَخْسِيّ، عَن سُوَيْد بنِ سَعِيد. وَأَبُو لُؤَيّ غالِبُ بنُ سامَة السامِيّ عَن أَبِي عَرُوبَة الحَرَّاني، مَاتَ سنةَ خمسٍ وأربِعمائة، وَأَخُوه بَسْطام بنُ سامَة، سَمِعَ أَبَا مَنْصور الأزْهَرِيّ، مَاتَ سنة أربَعِين وأَرْبَعِمائة. وَأَبُو رَجاء مُحْرِز السامِيّ شَيْخ لمُحَمد ابنِ عَقِيل، وَعبد الرَّحْمن بن خَالِد ابْن أَبْجَر السّامِيّ يعرف بالسَّلْسَلِي، ذكره الْأَمِير. وَآخَرُونَ (بَصَرِيُّون) كَأَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ يَزِيد السّامِيّ البَصْرِيّ شَيْخ الطَّبرانِيّ، وحُمَيْدُ بنُ مَسْعَدة البَصَرِيّ السَّامِيّ، شَيْخ مُسْلم. قَالَ الْحَافِظ: وبالجُمْلة كُلُّ من كَانَ من أَهْل البَصْرة فَهُوَ سَامِيّ بالمُهْمَلة، وَكَذَا جَمِيع مَنْ يُقَال لَهُ نَاجِي - بالنُّون وَالْجِيم - يجوز أَن يُقَال لَهُ: {سَامِي.
(} وسِيمُويَةُ البَلْقاوِيّ بالكَسْر: صَحابِيٌّ) ، كَانَ نَصْرانِيًّا من أَهْلِ البَلْقاء فَأَسْلَم.
( {وأسامَ إليهِ بِبَصَرِه) } إسامَةً: (رَماهُ بِهِ) . ( {والمَسامَةُ: خَشَبَةُ عَرِيضَة غَلِيظَة فِي أسْفَلِ قاعِدَتَي البَاب. و) أَيْضا: (عَصًا من قُدَّامِ الهَوْدَجِ) .
(} والسَّوامُ) بالفَتْح: (نُقْرَتَان) فِي (أَسْفَل عَيْنَي الفَرَس) .
(و) {السُّوام (بالضَّمّ: طائِرٌ) .
(} ويَسُومُ) كَيَقُول: (جَبَل) فِي بِلَاد هُذَيْل (مُتَّصِل بجبل فَرْقَد لَا يُنْبِتَان غيرَ النَّبْع والشَّوْحَطِ) ، وَلَا يكَاد أحدٌ يرتَقِيهُما إِلَّا بعد جُهْد، (تَأوي إِلَيْهِمَا القُرودُ) . وَمن ذَلِك قَولهم: " وَالله أَعْلَمُ مَنْ حَطَّهَا من رَأْس {يَسُوم "، يُرِيدُون: شَاة مَسْرُوقَة من هَذَا الجَبَل. قَالَ شاعِرٌ يذكُرُهما:
(سَمعتُ وَأَصْحابِي تَحُثُّ رِكَابهمْ ... بِنَا بَيْنَ رُكْنٍ مِنْ يَسُومَ وقْرْقَد)

(فقلتُ لأَصْحابِي قِفُوا لَا أَبالَكُم ... صُدورَ المَطَايَا إِنَّ ذَا صَوتُ مَعْبَدِ)

[وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
} المُستامَةُ بالضّمِّ: أَرضٌ {تُسْتام فِيهَا الإِبِل أَي: تَمُرُّ وتَذْهَب.
} وسَامَهُ {يَسُومُه: إِذا لَزِمه وَلم يَبْرَح عَنهُ.} والسَّائِم: الذاهِبُ على وجْهِه حَيْثُ شَاءَ. والخَيْلُ {المُسَوَّمَة: المُرسَلة وَعَلَيْهَا رُكْبانُها عَن أَبِي زَيْد. وَقيل: هِيَ الَّتِي عَلَيْهَا} السَّيَماء. وَقيل: هِيَ المُطَهَّمَة الحَسَنَة. وَقيل: هِيَ الرَّاعِيَة. وعَلى قَوْلِه المُعَلَّمَة، قيل: بالشِّيَة واللَّون، وَقيل: بالكَيّ، وَفِي حَدِيث بَدْر: " {سَوِّمُوا فإنَّ المَلاَئِكَة قد} سَوَّمَتْ " أَي: اعمَلُوا لكم عَلامةً يَعْرِف بهَا بَعْضُكُم بَعْضًا. ويُرْوَى: {تَسَوَّمُوا.
والسَّامُ: الموتُ.} والسَّامَةُ: الموتَةُ، عَن ابنِ الأعرابِيّ. وَمِنْه حَدِيثُ: " الحَبَّة السَّوْداء شِفاءٌ من كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّام قيل: وَمَا السَّام؟ قَالَ: المَوْت ". وَفِي حَدِيثِ سَلاَم اليَهُود كَانُوا يَقُولُون: " السَّامُ عَلَيكم، فَكَانَ يَرُدُّ عَلَيْهم فَيَقُول: وَعَلَيكُم "، قَالَ الخَطَّابِيُّ: عامَّةُ المُحَدِّثين يَرْوُون هذَا الحَدِيثَ يَقُول: وَعَلَيكم، بإثْباتِ وَاوِ العَطْف. قَالَ: وَكَانَ ابنُ عُيَيْنَةَ يَرْوِيه بِغَيْرِ وَاوٍ، وَهُوَ الصَّواب، لأَنَّه إِذا حَذَف الواوَ صارَ قَولُهم الَّذِي قَالُوه بِعَيْنِه مَرْدوداً عَلَيْهِم خَاصَة، وَإِذا ثَبَتَ الوَاوُ وَقَع الاشْتِراك مَعَهُم فِيمَا قَالُوه؛ لأَنَّ الوَاوَ تَجْمَع بَيْنَ الشَّيْئَيْن. ومَرَّ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها أَنَّها كَانَت تَقُولُ لَهُم: عَلَيْكُم السَّامُ والذَّامُ واللَّعْنَة، كَمَا تَقدَّم فِي " س أم ". مَهْمُوزًا. وَيُقَال: إِنَّه غَيْرُ عَرَبِيّ.
{والسَّومُ: العَرْض، عَن كُرَاع. وَفِي حَدِيثِ هِجْرة الحَبَشَة: قَالَ النَّجاشِيُّ لِمَن هَاجَر إِلَى أَرضِه: " امْكُثُوا فَأَنْتُم} سُيُومٌ بِأَرْضِي " أَي: آمِنُون. قَالَ ابنُ الأَثِير: كَذَا جَاءَ تَفْسِره، وَهِي كَلِمة حَبَشِيَّة، ويُرْوَى بِفَتْح السِّين، وَقيل: {سُيومٌ جمع} سَائِم: أَي: تَسُومُون فِي بَلِدِي الغَنَم {السئِمِة لَا يُعارِضُكم أحدٌ.
وَأَبُو الحُسَيْن مُحَمَّدُ بنُ سِيماء النّنيسابُورِي - بكَسْرِ السّين - من شُيوخِ الحَاكِم. وَأَبُو بَكْر البَغْدَادِيّ مُحمدُ بنُ} سِيماء من شُيوخِ أبي نَعيم.
وأَمَّأ قولُهم: لَا سِيَّما فَإِنَّهُ سَيُذْكر فِي " س ي م "، إِن شاءَ الله تَعالى. وَكَذلِك السَّامَانِيّ فِي " س م ن ". وسامَة بنُ سَعْد بن مُنَبّه فِي مَذْحِج لَا ثَالِثَ لَهما، نقلَه ابنُ السَّمْعانِيّ وغيرُه. {وسَوْم بنُ عَدِيّ: بَطْن من تُجِيب. مِنْهُم شَرِيكُ بن أبي الأَعْقَل} السَّومِيّ، شَهِد فَتْح مَصْر وَكَذلِك خَيْثَمَة بنُ خَيْوان السَّومِيّ شَهِده أَيْضا. وأحمدُ بنُ يَحْيَى السَّوْمِي، رَوى عَن ابنِ وَهْب. ومحمدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن بن سامَةَ الحافِظ، وَمُحَمّد الشِّهاب مُحَدِّثان.
سوم: {تسيمون}: ترعون. {يسومونكم}: يولونكم {مسومين}: معلمين.
(س و م) : (سَامَ) الْبَائِعُ السِّلْعَةَ عَرَضَهَا وَذَكَرَ ثَمَنَهَا (وَسَامَهَا الْمُشْتَرِي) بِمَعْنَى اسْتَامَهَا سَوْمًا (وَمِنْهُ) «لَا يَسُومُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ» أَيْ لَا يَشْتَرِي وَرُوِيَ «لَا يَسْتَامُ وَلَا يَبْتَاعُ» (وَسَامَتْ الْــمَاشِــيَةُ) رَعَتْ سَوْمًا وَأَسَامَهَا صَاحِبُهَا إسَامَةً (وَالسَّائِمَةُ) عَنْ الْأَصْمَعِيِّ كُلُّ إبِلٍ تُرْسَلُ تَرْعَى وَلَا تُعْلَفُ فِي الْأَهْلِ (وَعَنْ) الْكَرْخِيِّ هِيَ الرَّاعِيَةُ إذَا كَانَتْ تَكْتَفِي بِالرَّعْيِ وَيَمُونُهَا ذَلِكَ أَوْ كَانَ الْأَغْلَبُ مِنْ شَأْنِهَا الرَّعْيَ (وَقَوْلُهُ) يَنْوِيهَا لِلسَّائِمَةِ الصَّوَابُ لِلْإِسَامَةِ وَالْأَحْسَنُ يَنْوِي بِهَا السَّوْمَ أَوْ الْإِسَامَةَ (وَقَوْلُهُ) النَّمَاءُ بِالتِّجَارَةِ أَوْ بِالسَّوْمِ فِيمَا يُسَامُ الظَّاهِرُ أَنْ يُقَالَ أَوْ بِالْإِسَامَةِ (وَالسَّامُ) الْمَوْتُ.

كبر

(ك ب ر) : (كَبُرَ) فِي الْقَدْر مِنْ بَابِ قَرُبَ (وَكَبِرَ فِي السِّنِّ) مِنْ بَابِ لَبِسَ كِبَرًا وَهُوَ كَبِيرٌ (وَكُبْرُ الشَّيْءِ وَكِبْرُهُ) مُعْظَمُهُ (وَقَوْلُهُمْ الْوَلَاءُ لِلْكُبْرِ) أَيْ لِأَكْبَرِ أَوْلَادِ الْمُعْتِقِ وَالْمُرَادُ أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا لَا أَكْبَرُهُمْ سِنَّا وَكِبْرِيَاءُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ (وَاَللَّهُ أَكَبَرُ) أَيْ أَكَبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ وَتَفْسِيرُهُمْ إيَّاهُ بِالْكَبِيرِ ضَعِيفٌ (وَالْكَبْرُ) بِفَتْحَتَيْنِ اللَّصَفُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَمِنْهُ أَرَأَيْتَ شَرَابًا يُصْنَعُ مِنْ الْكَبَرِ وَالشَّعِيرِ وَالثَّاءُ الْمُثَلَّثَةُ تَصْحِيفٌ.
(كبر) الشَّيْء جعله كَبِيرا وَرَآهُ كَبِيرا وَفُلَان تَكْبِيرا قَالَ الله أكبر تَعْظِيمًا لله

كبر

1 كَبُرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) inf. n. كُبْرٌ (A, Msb, K) and كِبَرٌ and كَبَارَةٌ, (A, K,) He, (TA,) or it, (Msb,) was, or became, great, [big, or large in body, or corporeal substance: and in years, or age; (when said of a human being, often particularly signifying he attained to puberty;) and in estimation or rank or dignity;] contr. of ضَغُرَ; (A, K;) syn. عَظُمَ, (S, Msb, K,) and جَسُمَ. (K.) [In the K the pret. is twice mentioned: where it is explained as signifying the contr. of صَغُرَ, the above inf. ns. are mentioned, as in the A: where it is explained by عَظُمَ and جَسُمَ in the K, no inf. n. is mentioned; but in the TA it is there said that in the sense of عَظُمَ it relates to an affair or case, and that the inf. n. is كِبَرٌ and كَبَارَةٌ; and that in the sense of جَسُمَ it relates to anything.] b2: كَبُرَ الأَمْرُ [The affair, or case, was, or became, of great moment; it was, or became, momentous: or it signifies as in the phrase next following]. (A.) b3: كَبُرَ عَلَيْهِ الأَمْرُ The affair, or case, was, or became, difficult, hard, severe, grievous, distressing, afflictive, troublesome, or burdensome, to him or in its effect upon him; syn. شَقَّ. (A, * TA.) In this sense the verb is used in the Kur, x, 72, (TA,) and xlii, 11. (Bd, ii. 42.) and so in the Kur again, xvii, 53, أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِى صدُورِكُمْ, (TA,) meaning, أَوْخَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ عِنْدَكُمْ عَنْ قُبُولِ الحَيَاةِ [Or a created thing of those which are too difficult in your minds to receive life], as being the thing most remote from capability to receive life. (Bd.) [This signification is from the primary application of the verb.]

A2: كَبِرَ, aor. ـَ inf. n. كِبَرٌ and مَكْبِرٌ, He (a man, S, a human being, and a beast, TA, and a child, Msb,) became full-grown, or old, or advanced in age. (S, K.) Hence the prov., كَبِرَ عَمْرُو عَنِ الطَّوْقِ: see art. طوق.] b2: [In modern Arabic, and, I believe, sometimes, in classic authors, it also signifies He became big; (said of a boy, or child, in the TA in art. رع, &c.;) i. e. attained to full growth: and to adolescence: and to puberty: see كَبِيرٌ.] This form of the verb and that first mentioned are sometimes erroneously used, each for the other, by persons of distinction as well as by the vulgar. (TA.) b3: See كَبْرَةٌ, below.

A3: كَابَرْتُهُ فَكَبَرْتُهُ, aor. of the latter, كَبُرَ: see 3. b2: كَبَرَهُ بِسَنَةٍ, aor. ـُ He exceeded me in age by a year. (K.) and مَا كَبَرَنِى إِلَّا بِسَنَةٍ He did not exceed me in age save by a year. (IAar.) 2 كبّر, inf. n. تكَبِيرٌ, He made a thing great. (K.) b2: He magnified, or honoured; syn. عَظَّمَ. (S) b3: Also, inf. n. as above, and كِبَّارٌ, (Sgh, K,) which latter is of the dial. of Belhárith Ibn-Kaab and many of the people of El-Yemen, (Sgh,) He said اَللّٰهُ أَكْبَر. (K.) See أَكْبَرُ, below.3 كَابَرْتُهُ فَكَبَرْتُهُ, aor. of the latter كَبُرَ, [I contended, or disputed, with him for superiority in greatness, and I overcame him therein.] (A.) You say كَابَرَ فُلَانٌ فُلَانًا Such a one disputed with such a one for superiority in greatness, and said I am greater than thou. (A.) b2: كابرهُ, inf. n. مُكَابَرَةٌ, He vied with him; or contended with him for superiority; syn. غَالَبَهُ: and he contended against him; or he contended against him, or disputed with him, not knowing the truth or falsity of what he or his adversary said; syn. عَانَدَهُ: (Msb:) or he contended or disputed with him, knowing that what he himself said was false, and that what his adversary said was true. (Kull, p. 342.) b3: It is said in a trad., لَاتُكَابِرُوا الصَّلَاةَ, meaning, لَا تُغَالِبُوهَا [app., Contend not ye against prayer.] (TA.) b4: كُوبِرَ فَأَبَى [It was contended with, and refused, or would not]: said of what he would utter by a man who had an impediment in his speech. (A.) b5: كَابَرَهُ عَلَى حَقِّهِ He denied, or disacknowledged, to him his right, or due, and contended with him for it; expl. by جَاحَدَهُ وَغَالَبَهُ. (A, TA. [See 1 in art. جحد.]) b6: كُوبِرَ عَلَى مَالِهِ He had his property taken from him by force. (A, TA.) 4 اكبرهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِكْبَارٌ; (Msb;) and ↓ استكبرهُ; (K;) He deemed it great [or formidable; see an ex., voce فَظِعَ;] it was great in his estimation; (IJ, K;) syn. إِسْتَعْظَمَهُ. (S, Msb.) b2: اكبرت She brought forth a great child, or young one. (IKtt.) b3: أَصْغَرَتِ النَّاقَةُ وَأَكْبَرَتْ: see art. صغر.5 تكبّر and ↓ استكبر (S, K) and ↓ تكابر (K) He magnified himself; behaved proudly, haughtily, or insolently; (K;) syn. تَعَظَّمَ: (S:) or تكبّر signifies, as used in the Kur, vii. 143, he considered himself as of the most excellent of the creation, and as having rights which others have not: (Zj:) or this verb has two significations: one of them, he did really good and great actions, exceeding the good actions of others; and hence المُتَكَبِّرُ [applied to God] in the Kur, lix. 23: the other, he affected to do such actions, and boasted of great qualities which he did not possess; as do the generality of men; and hence, مُتَكَبِّر in the Kur, xl. 37; and the verb itself in the Kur, vii. 143: and ↓ استكبر is nearly syn. with تكبّر, and likewise has two significations: one of them, he endeavoured, and sought, to become great; and to do so, when the manner and place and time are such as are requisite, is praiseworthy: the other, he boasted of qualities which he did possess, and feigned such qualities; and to do so is blameable; and in this sense the verb is used in the Kur, ii. 32: (El-Basáïr:) and ↓ تكابر signifies he feigned himself great in estimation or rank or dignity, or in age. (A, TA.) b2: تكبّر عَلَى اللّٰهِ He magnified himself against God, by refusing to accept the truth. (El-Basáïr.) b3: [تكبّر عَنْ كَذَا He was disdainful of such a thing; he disdained it; turned from it with disdain; he held himself above it; like تَعَظَّمَ and تَعَاظَمَ and تَجَالَّ and تَرَفَّعَ.]6 تَكَاْبَرَ see 5, in two places.10 إِسْتَكْبَرَ see 4: A2: see also 5, in two places.

كُبْرٌ: see كِبْرٌ, in two senses: A2: and see كِبْرَةٌ in three places.

كِبْرٌ Greatness [in corporeal substance, and in estimation or rank or dignity]. (IKoot, Msb.) b2: Nobility; eminence; highness; (K, * TA;) as also ↓ كُبْرٌ: (K:) eminence, or highness, in, or with respect to, nobility; (K;) as also ↓ كُبُرٌ, with two dammehs. (TA.) b3: I. q. عَظَمَةٌ [which, as an attribute of God, signifies greatness, or majesty, or the like: (see مُنَكَبِّرٌ:) and as an attribute of a man, pride]: (S, Msb, K:) a subst. from التَّكَبُّرُ: (Msb:) as also ↓ كِبْرِيَآءُ; (S, Msb, K;) a word, says Kr, of which there is not the like [in measure], except سِيمِيَآءُ and جِرْبِيَآءُ; for, he adds, as to كِيمِيَآءُ, I think it a foreign word: (TA:) the latter [↓ كِبْرِيَاءُ] occurs as an attribute of God, in the sense of عَظَمَةٌ, (A, Mgh, Jel,) in the Kur, xlv. 36: (Jel:) and as an attribute of men, in the Kur, x. 79, where it is said to signify proud behaviour towards others, (Bd,) or dominion: (IAmb, Bd, Jel:) and both signify pride, haughtiness, or insolence: (K:) or the former, self-admiration, or self-conceit; and the holding one's self greater than others: and the ↓ latter, disdain of submission; an attribute to which none but God has a right. (El-Basáïr.) b4: Unbelief: the association of any other being with God. So in a trad., in which it is said, that he who has in his heart the weight of a grain of mustard-seed of كِبْر shall not enter paradise. (TA.) b5: See also كَبِيرَةٌ.

A2: The main, or greater, or greatest, part of a thing; (Fr. ISk, Az, S, Mgh, K;) as also ↓ كُبْرٌ, (Fr, Mgh, Sgh, K,) like عُظْمٌ; (Fr;) thought by Ibn-ElYezeedee to be a dial. form; but Az says, that the Arabs used the other form [كِبْرٌ]. (TA.) So in the Kur, xxiv. 11, وَالَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ (Fr, S) And he who took upon himself, or undertook, the main part thereof; namely, of the very wicked lie against 'Áïsheh: (Jel:) thus accord. to the “ Seven Readers ”: and ↓ كُبْرَهُ, which is an extr. reading, (Msb,) the reading of Homeyd Ibn-El-Aaraj, (Fr, Sgh,) and of Yaakoob. (Sgh, Bd.) كُبْرُ سِيَاسَةِ النَّاسِ فِى المَالِ, [app. signifies The main part of men's management is with respect to property, or camels, &c.]. (S.) كَبَرٌ [The caper, or capparis of Linnæus;] a certain plant having thorns; (TA;) an arabicized word, from the Persian [كَبَرْ]; (S;) called in Arabic لَصَفٌ, (Mgh,) or أَصَفٌ: (S, K:) the vulgar say ↓ كُبَّارٌ. (K.) A beverage is described as made of كَبَر and barley: كثر is a mistranscription. (Mgh.) كُبُرٌ: see كِبْرٌ.

كِبَرٌ inf. n. of 1: b2: see also كَبْرَةٌ.

كُبُرٌّ: see كِبْرَةٌ.

كَبْرَةٌ, a subst. from كَبِرَ, (S,) Oldness; age; old age; (S, Msb, K; *) as also ↓ كَبُرَةٌ and ↓ مَكْبَرَةٌ and ↓ مَكبُرَةٌ (K) and ↓ مَكْبِرٌ (S, K) and ↓ كِبَرٌ. (TA.) The last two, the latter of which is the most common of all, are inf. ns. of كَبِرَ.] You say عَلَتْهُ كَبُرَةٌ, (S, Msb, K,) and كَبُرَةٌ, and مُكْبَرَةٌ, and مَكْبُرَةٌ, (K,) and عَلَاهُ المَكْبِرُ, (S,) or مَكْبِرٌ, (K,) and كِبَرٌ, (TA,) [Age overcame him;] he became old, or advanced in age. (Msb.) عَلَتْهُ كَبْرَةٌ is also said, tropically, of a sword, and of the iron head or blade of a weapon, when it has become old: (TA:) or of an old iron head or blade of a weapon when spoilt by rust. (M, TA.) And كَبْرَةٌ is used by AHn with respect to dates and the like. (L.) [See also an ex. voce حَلْقَةٌ.]

كِبْرَةٌ: see كَبِيرَةٌ.

A2: هُوَ كِبْرَتُهُمْ, (K,) and ↓ كُبُرَّتُهُمْ, (Az, K,) so in the handwriting of AHeyth., (TA,) and ↓ إِكْبِرَّتُهُمْ, and ↓ أَكْبِرَّتُهُمْ, and ↓ كُبْرُهُمْ, and ↓ كُبُرُّهُمْ, (K,) He is the greatest of them (K, TA) in age, or in headship: (TA:) or he is the nearest of them in kin to his chief, or oldest, ancestor; (K, TA;) his intermediate ancestors being fewer in number: (TA:) but some of these epithets are differently explained, as follows:] هٰذَا كِبْرَةُ أَبِيهِ this is the greatest, or oldest, (أَكْبَرُ,) of the children of his father; contr. of صِغْرَةُ أَبِيهِ: (A:) and هُوَ كِبْرَةُ وَلَدِ أَبَوَيْهِ he is the greatest, or oldest, (اكبر,) of the children of his parents: (Ks, Az:) or he is the last of the children of his parents; (Sh, S;) and the like is said of a female, (Sh, ISk, S,) and of a pl. number: (ISk, S:) it is like عِجْزَةُ وَلَدِ أَبَوَيْهِ: (Sh, A'Obeyd, S:) or, accord. to Ks and Az, this last phrase has this meaning; but Az says, that كِبْرَة means otherwise, namely, أَكْبَرُ: (TA:) and فُلَانٌ إِكْبِرَّةُ قَوْمِهِ such a one is the greatest, or oldest, (أَكْبَرُ,) of his people; and the like is said of a female, and of a pl. number: (S:) and قَوْمِهِ ↓ هُوَ كُبْرُ, (S,) or قَوْمِهِ ↓ أَكْبَرُ, and قَوْمِهِ ↓ أُكْبُرُّ, of the measure of أُفْعُلّ, and applied to a woman as to a man, (TA,) he is the nearest of his people in kin to his chief, or oldest, ancestor; (S, TA;) in which sense, قَوْمِهِ ↓ كَانَ كُبْرَ is said of El-'Abbás, in a trad., because there remained not, in his lifetime, any one of the descendants of Háshim more nearly related to him than he: (L:) and in another trad. it is said, الَولآءُ للكُبْرِ (S, Mgh, Msb) the right to the inheritance of the property left by an emancipated slave belongs to the nearest in kin [to the emancipater] (Mgh, Msb) of the sons of the emancipater; (Mgh;) i. e., when a man [who has emancipated a slave] dies, leaving a son and a grandson, the right to the inheritance of the property left by the emancipated slave belongs to the son, not the grandson. (S.) كَبُرَةٌ: see كَبْرَةٌ.

كُبُرَّةٌ: see كِبْرَةٌ.

كِبْرِيَآءُ: see كِبْرٌ.

كِبْرِيتٌ: see art. كبرت.

كُبَارٌ: see كَبِيرٌ.

كَبِيرٌ Great [in body, or corporeal substance, and in estimation or rank or dignity; contr. of صَغِيرٌ, but see عَظِيمٌ]; (S, K;) as also كِبِيرٌ, as asserted by En-Nawawee and others, (TA,) and ↓ كُبَارٌ (S, K) [in an intensive sense, like عُطَامٌ,] and ↓ كَابِرٌ and ↓ كُبَّارٌ: (K:) or the last signifies excessively great: (S, TA:) and كَابِرٌ is an epithat applied to a man, and signifying great in dignity and nobility; (S, TA;) or great and noble; (Msb;) or one overcoming in greatness; (A;) or a lord, or chief; and the greatest, or oldest, ancestor: (AA:) the fem. [of كَبِيرٌ] is with ة: (K:) and the pl. is كِبَارٌ (S, K) and كُبَرَآءُ, applied to men, (TA,) and مَكْبُورَآءُ, (S, * K,) [or rather the last is a quasi-pl. n.,] like مَشْيُوخَآءُ; [see شَيْخٌ;] (TA;) and [of كُبَّارٌ] كُبَّارُونَ. (K.) [See also أَكْبَرُ, and مُتَكَبِّرٌ.] You say تَوَارَثُوا ↓ الْمَجْدَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ They inherited by degrees dignity, or nobility, one great in dignity and nobility from another great in dignity and nobility: (S:) or one great and noble from another great and noble: (Msb:) or عَنْ is here used in the sense of بَعْدَ [after]: (TA voce طَبَقٌ:) or one overcoming in greatness from another overcoming in greatness. (A.) [In the A and Msb, instead of توارثوا, I find وَرِثُوا.] b2: Great, or advanced, in age; old: (A, Msb, TA:) and also big; meaning full-grown; and adolescent: (see كَبِرَ:) occurring in apposition to بَالِغٌ in art. برك in the S; and often, like بَالِغٌ, when applied to a human being, signifying one who has attained to puberty; opposed to صَغِيرٌ:] fem. with ة: and pl. كِبَارٌ. (Msb.) b3: [Hence,] A teacher, and master: so in the Kur, xx. 74, and xxvi. 48: (Ks:) and the most knowing, or learned, of a people: so in the Kur, xii. 80. (Mujáhid.) b4: Difficult, severe, grievous, distressing, afflictive, troublesome, or burdensome: (TA:) fem. with ة; occurring in this sense in the Kur, ii. 42. (Bd, TA.) [The fem. is often used in the present day as an epithet in which the quality of a subst. predominates, meaning, An affair, or a matter, that is difficult, severe, grievous, &c.] b5: الكَبِيرُ as an epithet applied to God is syn. with العَظِيمُ [signifying The Incomparably-great]. (TA in art. عظم.) كَبِيرَة A foul, or an abominable, sin, or crime, or offence, forbidden by the law, of great magnitude; such as murder and adultery or forni-cation, and fleeing from an army proceeding against an enemy [of the Muslims], &c.; [contr. of صَغِيرَةٌ;] an epithet in which the quality of a subst. predominates: (TA:) and ↓ كِبْرٌ and ↓ كِبْرَةٌ [in like manner] signify a great sin, or crime, or offence, for which one deserves punishment: (M, K:) the ة is to give intensiveness to the signification: (TA:) or ↓ كِبْرٌ signifies [simply] a sin, a crime, or an offence, for which one deserves punishment, [as كَبِيرَةٌ is said, not well, to signify, in the Msb,] and is from كَبِيرَةٌ, like خِطْ from خَطِيْئَةٌ: (TA:) pl. of the first, كَبَائِرُ, (Msb, TA,) and كَبِيرَاتٌ also occurs. (Msb.) b2: And see كَبِيرٌ.

كُبَّارٌ: see كَبِيرٌ: A2: and see كَبَرٌ.

كِبَّارٌ: see 2.

كَابِرٌ: see كَبِيرٌ.

أَكْبَرُ [Greater, and greatest, in body, or corporeal substance, and in estimation or rank or dignity: and] more, or most, advanced in age; older, and oldest: (Msb:) fem. كُبْرَى: (S, Msb:) pl. masc. أَكَابِرُ (S, Msb) and أَكْبَرُونَ; but not كُبْرٌ, because this is of a form specially appropriated to an epithet such as أَسْوَدُ and أَحْمَرُ, and you do not use اكبر in the manner of such an epithet, for you do not say هٰذَا رَجُلٌ أَكْبَرُ, unless you conjoin it with a following word by مِنْ, or prefix to it the article ال: (S:) [but see the phrase دَعَا بِكُبْرِهِ, below:] the pl. fem. is كُبَرٌ (S, Msb, K) and كُبْرَيَاتٌ. (Msb.) b2: أَكْبَرُ is also used in the sense of كَبِيرٌ: (Msb:) accord. to some, اَللّٰهُ أَكْبَر means God is great; (Az, Mgh, Msb;) like as هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [in the Kur, xxx. 26,] means هُوَ هَيِّنٌ عَلَيْهِ; (Az, TA;) but this explanation is of weak authority: (Mgh:) accord. to others, the phrase is elliptical, and means God is the greatest great [being]: (Az, TA:) or God is greater than every [other] great [being]: (Msb:) or greater than every [other] thing: (Mgh, TA:) or greater than such as that one knows the measure of His majesty: (TA:) [or it may be rendered God is most great, meaning, greater than any other being:] it is considered as elliptical because it is necessary that اكبر should have the article ال, or be followed by a noun in the gen. case [or by the prep. مِنْ]. (TA.) In the phrase اَللّٰهُ أَكْبَرُ كَبِيراً, the word كبيرا is put in the accus. case [as a corroborative] in the place of the inf. n. تَكْبِيراً, as though one said أُكَبِّرُ تَكْبِيرًا [I magnify Him greatly, after saying اللّٰه اكبر]. (TA.) b3: يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ [The day of the greater pilgrimage,] means the day of the sacrifice: or, as some say, the day of 'Arafeh: and others say otherwise. (TA.) b4: In the following words, in a trad. of Mázin, بُعِثَ نَبِىٌّ مِنْ مُضَرَ بِدِينِ اللّٰهِ الكُبَرِ, there is an ellipsis, and the meaning is, بِشَرَئِعِ دِينِ اللّٰهِ الكُبَرِ [A prophet of Mudar hath been sent with the greatest, or greater, or great, ordinances of God]. (TA.) b5: In a trad. respecting burial, وَيُجْعَلُ الْأَكْبَرُ مِمَّا يَلِى الْقِبْلَةَ means, And the most excellent shall be placed towards the Kibleh: or, if they be equal [in dignity], the oldest. (TA.) [Agreeably with the former rendering,] أَكْبَرُ, in the Kur, xxix. 44, is explained as signifying Better. (TA, art. ذكر.) [And agreeably with the second rendering of the above trad.,] you say هٰذَا أَكْبَرُ مِنْ زَيْدٍ, meaning, This is older than Zeyd. (Msb.) b6: In a trad. of Ibn-Ez-Zubeyr, the phrase دَعَا بِكُبْرِهِ means He summoned his sheykhs, and elders, or great men: كُبْر being here [notwithstanding what has been said above,] pl. of أَكْبَرُ, like as حُمْرٌ is pl. of أَحْمَرُ. (TA.) b7: هٰذِهِ الجَارِيَةُ مِنْ كُبْرَى بَنَاتِ فُلَانٍ means, [This girl is of those advanced in age of the daughters of such a one,] مِنْ كِبَارِ بَنَاتِهِ. (Ibn-Buzurj.) b8: هُوَ أَكْبَرُ قَوْمِهِ: see كِبْرَةٌ.

أُكْبُرٌّ: see كِبْرَةٌ.

إِكْبِرَّةٌ and أَكْبِرَّةٌ: see كِبْرَةٌ; the former, in two places.

مَكْبِرٌ: see كَبْرَةٌ.

مَكْبَرَةٌ and مَكْبُرَةٌ: see كَبْبَرةٌ.

هُوَ مُكَابَرٌ عَلَيْهِ He has had it (his property) taken from him by force. (A, TA.) المُتَكَبِّرُ, as an epithet applied to God, signifies The Great in majesty: (A:) or the Most Excellent of beings, who has rights which no other has; the Possessor of power and excellence the like of which no other possesses: (TA:) or He whose acts are really good, exceeding the good acts of any other: (El-Basáïr:) or, as also ↓ الكَبِيرُ, the Majestic: or He who disdains having the attributes of created beings: or He who magnifies Himself against the proud and exorbitant among his creatures: the ت in the former word is to denote individuation, not endeavour. (TA.)
كبر: {كبر}: تكبر. {كبرياء}: عظمة. {أكابر}: عظماء. {كبارا}: كبيرا. {كِبْرَه}: معظمه. كُبره: عظمه. {أكبرنه}: أعظمنه.
(كبر) الرجل أَو الْحَيَوَان كبرا طعن فِي السن فَهُوَ كَبِير (ج) كبار وكبراء وَهِي كَبِيرَة (ج) كبار

(كبر) كبرا وكبرا وكبارة عظم وجسم وَيُقَال كبر الْأَمر فَهُوَ كَبِير وكبار (ج) كبار وَيُقَال رجل كبار وكبار كَبِير وَعَلِيهِ الْأَمر شقّ وَثقل
ك ب ر

كبر الأمر، وخطب كبير. وكبر عليّ ذلك إذا شقّ عليك " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " وكبر الرجل في قدره، وكبر في سنّه، وشيخ كبير، وذو كبر وكُبرٍ، وعلته الكبرة والمكبر: علوّ السن. قال:

عجوز علتها كبرة في ملاحة ... أقاتلتي يا للرّجال عجوز

وقال الحارث بن حرجة:

فأبدت معارفها والرسو ... م داء دفينا على المكبر

وهو كبر قومه: أكبرهم في السنّ أو في الرياسة أو في النسب: أقعدهم فيه. وفي يده كبر أمرهم وكبره أي عظمه. يقال: كبر سياسة الناس في المال " والذي تولّى كبره منهم " قرئ باللغتين. وهذا كبرة أبيه وصغرة أبيه: لأكبر ولده وأصغرهم. وورثوا المد كابراً عن كابر. وهو من كابرته فكبرته أكبره فأنا كابر. وكابر فلان فلاناً: طاوله بالكبر وقال أنا أكبر منك، وكابره على حقّه: جاحده وغالبه عليه. وكوبر على ماله، وإنه لمكابر عليه إذا أخذ منه عنوة وقهراً. وأرتج على رجل فقال: إن القول يجيء أحياناً ويذهب أحياناً فيعزّ عند عزوبه طلبه وربما كوبر فأبى وعولج فقساً. " ومكروا مكراً كبّاراً " وتكبّر واستكبر، وفيه كبرٌ وكبرياء. والله المتكبّر: البليغ الكبرياء والعظمة. وكبّرت الله تكبيراً، وما بها مكبّرٌ ولا مخبّرٌ أي ما بها أحد. وتكابر فلان: أرى من نفسه أنه كبير القدر أو كبير السن. وأكبرته: أعظمته " فلمّا رأينه أكبرنه ": عظم في صدورهنّ.

ومن المجاز: قولهم للنصل العتيق: علَه كبرةٌ. قال الراعي:

وبيض رقاقٍ قد علتهنّ كبرة ... يداوى بها الصاد الذي في النواظر

وقال الطرمّاح:

سلاجم يثرب اللاتي علتها ... بيثرب كبرةٌ بعد المرون

وقال الشمّاخ:

جماليّة لو يجعل السيف غرضها ... على حدّه لاستكبرت أن تضوّرا
ك ب ر: (كَبِرَ) أَيْ أَسَنَّ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (مَكْبِرًا) أَيْضًا بِوَزْنِ مَجْلِسٍ يُقَالُ: عَلَاهُ الْمَكْبِرُ وَالِاسْمُ (الْكَبْرَةُ) بِالْفَتْحِ، يُقَالُ: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ. وَ (كَبُرَ) أَيْ عَظُمَ يَكْبُرُ بِالضَّمِّ (كِبَرًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (كَبِيرٌ) وَ (كُبَارٌ) بِالضَّمِّ فَإِذَا أَفْرَطَ قِيلَ: (كُبَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْكِبْرُ) بِالْكَسْرِ الْعَظَمَةُ وَكَذَا (الْكِبْرِيَاءُ) مَكْسُورًا مَمْدُودًا. وَ (كِبْرُ) الشَّيْءِ أَيْضًا مُعْظَمُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} [النور: 11] . وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (كُبْرُ) قَوْمِهِ بِالضَّمِّ أَيْ أَقْعَدُهُمْ فِي النَّسَبِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَاءُ لِلْكُبْرِ» وَهُوَ أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَيَتْرُكَ ابْنًا وَابْنَ ابْنٍ فَيَكُونَ الْوَلَاءُ لِلِابْنِ دُونَ ابْنِ الِابْنِ. وَ (الْكَبَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأَصَفُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَ (الْكُبْرَى) تَأْنِيثُ (الْأَكْبَرِ) وَالْجَمْعُ (الْكُبَرُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَجَمْعُ الْأَكْبَرِ (الْأَكَابِرُ) وَ (الْأَكْبَرُونَ) . وَلَا يُقَالُ: كُبْرٌ لِأَنَّ هَذِهِ الْبِنْيَةَ جُعِلَتْ لِلصِّفَةِ خَاصَّةً كَالْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ، وَ (أَكْبَرُ) لَا يُوصَفُ بِهِ كَمَا يُوصَفُ بِأَحْمَرَ. لَا تَقُولُ: هَذَا رَجُلٌ أَكْبَرُ حَتَّى تَصِلَهُ بِمِنْ أَوْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ. وَقَوْلُهُمْ: تَوَارَثُوا الْمَجْدَ (كَابِرًا) عَنْ كَابِرٍ أَيْ كَبِيرًا عَنْ كَبِيرٍ فِي الْعِزِّ وَالشَّرَفِ. وَ (أَكْبَرَ) الشَّيْءَ اسْتَعْظَمَهُ. وَ (التَّكْبِيرُ) التَّعْظِيمُ. وَ (التَّكَبُّرُ) وَ (الِاسْتِكْبَارُ) التَّعَظُّمُ. وَقَوْلُهُمْ: أَعَزُّ مِنَ (الْكِبْرِيتِ) الْأَحْمَرِ كَقَوْلِهِمْ: أَعَزُّ مِنْ بَيْضِ الْأَنُوقِ. وَيُقَالُ: ذَهَبٌ (كِبْرِيتٌ) أَيْ خَالِصٌ. 
[كبر] الكِبَرُ في السنّ وقد كَبِرَ الرجل يَكْبَرُ كِبَراً، أي أسن، ومكبرا أيضا، بكسر الباء. ويقال: علاه المَكْبِرُ. والاسم الكَبْرَةُ بالفتح. يقال: عَلَتْ فلاناً كَبْرَةٌ. وكَبُرَ بالضم يَكْبُرُ، أي عَظُمَ، فهو كَبيرٌ وكُبارٌ. فإذا أفرط قيل: كُبَّارٌ بالتشديد. والكبر بالكسر: العظمة، وكذلك الكبرياء. وكبر الشئ أيضا: معظمه. قال الله تعالى:

(والذي تَوَلَّى كِبْرَهُ ) *. وقال قيس بن الخطيم: تَنامُ عن كِبْرِ شَأنها فإذا * قامت رويدا تكاد تنغرف - ويقال أيضاً: فلانٌ كِبْرَةُ ولدِ أبويهِ، إذا كان آخرهم. وقال ابن السكيت: يستوى فيه الواحد والجمع والمؤنث. وقال أبو عبيد: هو مثل قولهم: عجزة ولد أبويه. وقولهم: كبر قومه بالضم، أي هو أقْعَدَهَمْ في النسب، وفى الحديث: " الولاء للكبر "، وهو أن يموت الرجل ويترك ابنا وابن ابن، فالولاء للابن دون ابن الابن. ويقال أيضا: كبر سياسة الناس في المال. وفلانٌ إكْبِرَّةُ قومِهِ، بالكسر والراء مشدَّدة أي كُبْرُ قومه، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. والكَبَرُ بالتحريك: الأصَفُ، فارسيٌّ معرب. والكُبْرى: تأنيث الأكْبَرِ، والجمع الكُبَرُ وجمع الأكْبَرِ الأَكابِرُ والاكبرون، ولايقال كبر، لان هذه البنية جعلت للصفة خاصة، مثل الاحمر والاسود، وأنت لا تصف بأكبر. كما تصف بأحمر ولا تقول هذا رجل أكبر حتى تصله بمن أو تدخل عليه الالف واللام. والمكبوراء: الكِبارُ. وقولهم: توارثوا المجد كابِراً عن كابِرٍ، أي كَبيراً عن كَبيرٍ في العزّ والشرف. وأكْبَرْتُ الشئ، استعظمته. وأكبر الصبى، أي تَغَوَّطَ، وهو كنايةٌ. والتَكْبيرُ: التعظيمُ. والتكبر والاستكبار: التعظيم. والكبريت معروف. وقولهم: " أعز من الكِبْريتِ الأحمرِ " إنَّما هو كقولهم: " أعزُّ من بَيْضِ الأَنوقِ ". ويقال أيضاً: ذهبٌ كِبْريتٌ، أي خالص. قال رؤبة بن العجاج: هل ينفعني كذب سختيت * أو فضة أو ذهب كبريت -
كبر
الكِبْرُ: العَظَمَةُ. والإِثْمُ الكَبِير، وهي الكَبِيْرَةُ أيضاً. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: " والذي تَوَلَّى كِبْرَه " قال: عُظْمَ القَذْفِ، وكُبْرَه: يَعْني إثْمَه وخَطَأَه.
وإذا تَعَظَّمَ قيل: كَبُرَ يَكْبُرُ. وكَبُرَ الأمْرُ علينا كَبَارَةً.
والكُبْرُ: الرفْعَةُ في الشَّرَف.
والكِبْرِيَاءُ: اسْمٌ للتَّكَبُّرِ.
وقولُه عَز وجَلَّ: " وتكونَ لكما الكِبْرِيَاءُ في الأرض ". أي المُلْكُ.
والكِبَرُ: مَصدَْرُ الكَبِيرِ السِّنِّ من الناس والدَّوَابِّ، كَبِرَ يَكْبَرُ. والكُبَارُ والكُبَارَة: في معنى الكَبِير، وكذلك الكُبّارُ والكُبَارُ في نُعُوتِ الإِناثِ.
ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ: أي كَبِيراً عن كَبِيرٍ، وأصْلُه أنْ يَكْبُرَ الرجُلُ الرَّجُلَ في المُلْكِ: أي يَغْلِبَه، فإذا كَبَرَه أي غَلَبَه فهو كابِرٌ.
ومُلُوْكٌ أكابِرُ: جَماعَةُ الأكْبَرِ.
وعَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبرَةٌ.
ويُقال للسَّهْم والنَّصْل العَتِيق الذي أفْسَدَه الوَسَخُ: قد عَلَتْه كَبْرَةٌ.
والكُبْرى - فُعْلى من الكَبير - والجميعِ كُبَرٌ.
وهذا كِبْرَةُ أبيه: أي أكْبَرُ أوْلادِه، وكَبْرَةُ ولَدِه.
والوَلاَءُ للكُبْرِ من الوَلَدِ: أي أكْبَر وَلَدِه.
وهُوَ كُبْرُ رِجَالِه: أي أقْعَدُهم في النَّسَب. وقيل: الكُبْرُ أنْ يَنْتَسِبَ الرَّجُلُ إلى جَدِّه الأكْبَرِ لآباء يَسِيْرة. وهو كُبْرُ قَوْمِه وأُكْبُرةُ قَوْمِه.
والمَكْبُوْرَاءُ: الكِبَارُ.
والمَكْبِرُ - بكَسْر الباء -: الكِبَرُ.
والكَبِيْرَةُ من كَبَائرِ الذنُوب: التي تُوْجِبُ لأهْلِها النارَ.
والإِكْبَارُ: الإِمْذَاء والإِمْنَاءُ، وقد أكْبَرَ الرَّجُلُ. وقيل: هو الجِمَاعُ نفسُه.
وقَوْلُه عَزّ وجلَّ: " فَلَمّا رَأيْنَه أكْبَرْنَه " يقال: أكْبَرْنَ: حِضْنَ، وقيل: أعْظَمْنَ.
وهذا أكْبَرُ العَسَل: وهو المُوْمُ.
وما بها مُكبِّرٌ: أي دَيّارٌ، وكأنَّ مَعْناه: ليس بها مَنْ يُكَبِّر تَكْبِيراً ولا مَنْ يُخَبِّرُ خَبَراً.
والكَبَرُ: الطبْلُ الذي له وَجْهٌ واحِدٌ بلُغَةِ الكُوفِّيين.

كبر


كَبَرَ(n. ac. كَبْر)
a. [acc. & Bi], Was older than....by.
كَبِرَ(n. ac. كِبَر
مَكْبِر)
a. Was, became full-grown.
b. Was old. _ast;

كَبُرَ(n. ac. كُبْر
كِبَر
كَبَاْرَة)
a. Was, became great, large, big; waxed, grew, increased;
grew up.
b. Was momentous, important; was troublesome
grievous.
c. ['Ala], Was hard for; troubled, distressed.
كَبَّرَa. Made great; increased, enlarged, augmented.
b. Magnified, aggrandized.

كَاْبَرَa. Contended against; disputed with.
b. Scorned, disdained, spurned.
c. [acc. & 'Ala], Refused, denied ( his right ).
d. [pass.], ['Ala], Was deprived of ( his property ).

أَكْبَرَa. Deemed, declared great, important; made much
of.

تَكَبَّرَa. Became proud, insolent; magnified, exalted
himself.
b. ['Ala], Magnified himself against.
c. ['An], Disdained, scorned, spurned.
تَكَاْبَرَa. see V (a)
إِسْتَكْبَرَa. see IV
& V (a).
c. Sought to become great.

كَبْرَةa. Age; oldness, agedness; senility.

كِبْرa. Greatness; largeness, bigness; magnitude; bulkiness;
corpulency.
b. Grandeur, eminence, nobility, highness;
majesty.
c. Pride, haughtiness, arrogance, insolence;
self-conceit.
d. Unbelief, infidelity.
e. Bulk, main part.
f. see 25t (b)
كِبْرَةa. see 1t & 25t
(b).
كُبْرa. see 2 (b) (e).
كُبْرَى
(pl.
كُبَر
&
a. كُبْرَيَات ), fem. of
أَكْبَرُb. Major ( of a syllogism ).
كَبَر
P.
a. Caper (plant).
b. (pl.
كِبَاْر
أَكْبَاْر), Drum.
كَبُرَةa. see 1t
كِبَرa. see 1t & 2
(a).
كُبُرa. see 2 (b)
أَكْبَرُ
( pl.
reg. &
أَكَاْبِرُ
37)
a. Greater; greatest.
b. Older, elder; oldest, eldest.

مَكْبَرَة
مَكْبِر
مَكْبُرَةa. see 1t
كَاْبِر
كُبَاْرa. see 25 (a) (b).
كَبِيْر
(pl.
كِبَاْر كُبَرَآءُ)
a. Great, large, big, huge; bulky, corpulent.
b. Eminent, illustrious, distinguished; grand; noble;
chief, lord.
c. Important, momentous; grave, serious; difficult
grievous, burdensome, afflictive (matter).
d. (pl.
كِبَاْر), Full-grown; adolescent; adult.
e. Aged, old.
f. Teacher, master.
g. see N. Ag.
تَكَبَّرَ
(b).
كَبِيْرَة
( pl.
reg. &
كَبَاْئِرُ
46)
a. fem. of
كَبِيْرb. Sin, offence, enormity.

كُبَّاْرa. see 25 (a)b. [ coll. ]
see 4 (a)
أَكَاْبِرُ
a. [art.], The great; the chief men; the nobles, the
dignitaries.
N. Ac.
كَبَّرَa. Augmentative.

N. Ag.
تَكَبَّرَa. Proud, haughty, arrogant.
b. [art.], The Great in majesty; the majestic.
N. Ac.
تَكَبَّرَa. see 2 (c)
كِبْرِيَآء
a. Pride, haughtiness; selfconceit.
b. Grandeur, magnificence, pomp, splendour.

هُوَ كِبْرَتُهُم
هُوَ كُِبُرَّتُهُم
هُوَ كُبْرُهُم
هُوَ أَـِكْبِرَّتُهُم
a. He is their elder, their senior.

هُوَ مُكَابَر عَلَيْه
a. He has been despoiled of it.

كَابَرْتُهُ فَكَبَرْتُهُ
a. I contended with him for superiority & overcame
him.
ك ب ر : كَبِرَ الصَّبِيُّ وَغَيْرُهُ يَكْبَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ مُكَبَّرًا مِثْلُ مَسْجِدٍ وَكِبَرًا وِزَانُ عِنَبٍ فَهُوَ كَبِيرٌ وَجَمْعُهُ كِبَارٌ وَالْأُنْثَى كَبِيرَةٌ.
وَفِي التَّفْضِيلِ هُوَ الْأَكْبَرُ وَجَمْعُهُ الْأَكَابِرُ وَهِيَ الْكُبْرَى وَجَمْعُهَا كُبَرٌ وَكُبْرَيَاتٌ وَهَذَا أَكْبَرُ مِنْ زَيْدٍ إذَا زَادَتْ سِنُّهُ عَلَى سِنِّ زَيْدٍ وَالْكَبِيرَةُ الْإِثْمُ وَجَمْعُهَا كَبَائِرُ وَجَاءَ أَيْضًا كَبِيرَاتٌ وَتَقَدَّمَ فِي صَغُرَ كَلَامٌ فِيهَا وَكَبُرَ الشَّيْءُ كُبْرًا مِنْ بَابِ قَرُبَ عَظُمَ فَهُوَ كَبِيرٌ أَيْضًا وَكُبْرُ الشَّيْءِ بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا مُعْظَمُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} [النور: 11] بِالْكَسْرِ فِي الطُّرُقِ السَّبْعَةِ وَبِالضَّمِّ شَاذًّا وَالْكِبْرُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ التَّكَبُّرِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ الْكِبْرُ اسْمٌ مِنْ كَبُرَ
الْأَمْرُ وَالذَّنْبُ كُبْرًا إذَا عَظُمَ وَالْكِبْرُ الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ مِثْلُهُ وَكَابَرْتُهُ مُكَابَرَةً غَالَبْتُهُ مُغَالَبَةً وَعَانَدْتُهُ وَأَكْبَرْتُهُ إكْبَارًا اسْتَعْظَمْتُهُ وَوَرِثُوا الْمَجْدَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ أَيْ كَبِيرًا شَرِيفًا عَنْ كَبِيرٍ شَرِيفٍ وَيَكُونُ أَكْبَرُ بِمَعْنَى كَبِيرٍ تَقُولُ الْأَكْبَرُ وَالْأَصْغَرُ أَيْ الْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ وَمِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ اللَّهُ أَكَبَرُ أَيْ الْكَبِيرُ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ كَبِيرٍ وَعَلَتْهُ كَبْرَةٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ إذَا كَبِرَ وَأَسَنَّ وَالْوَلَاءُ لِلْكُبْرِ بِالضَّمِّ أَيْ لِمَنْ هُوَ أَقْعَدُ بِالنَّسَبِ وَأَقْرَبُ وَالْكَبَرُ بِفَتْحَتَيْنِ الطَّبْلُ لَهُ وَجْهٌ وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ كِبَارٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ أَصَفٌ بِصَادٍ مُهْمَلَةٍ وِزَانُ سَبَبٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَكْبَارٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُمَدَّ التَّكْبِيرُ فِي التَّحَرُّمِ عَلَى الْبَاءِ لِئَلَّا يَخْرُجَ عَنْ مَوْضُوعِ التَّكْبِيرِ إلَى لَفْظِ الْأَكْبَارِ الَّتِي هِيَ جَمْعُ الطَّبْلِ وَالْكِبْرِيتُ فِعْلِيتٌ مَعْرُوفٌ. 
(كبر) - في أسماء الله تعالى: "المُتَكَبِّرُ ".
والتاء التي فيه تَاءُ التّفَرّد والتَّخَصُّص للكِبريَاء، لا تاءُ التَّعاطِي والتّكَلُّف، وقيلَ: إنّه من باب الكِبْرياء الذي هو عَظَمة الله تعالى لا منِ الكِبْر.
- في الحديث: "الوَلاءُ لِلْكُبْر".
يعني: لأكْبَر ذُرَّيَّة الرّجُل إذا ماتَ عن ابنَين، ثم مات أحدُهما عن أولادَ يكون الوَلاءُ للابن الباقى، دُون أوَلادِ الآخَر.
- وفي حديث القَسامَة : "الكُبْرَ الكُبْرَ"
: أي لِيَبْدأ الأَكْبرُ بالكلام، أَو قَدِّموا الأَكْبَر، إرشَاداً إلى الأدَب في تَقْديم الأَسَنِّ. - في حديث عذاب القَبْر : "ما يُعَذَّبَان في كَبِير"
: أي ليس في أَمرٍ كان يَكبر عليهما، أو يَشُقُّ فِعْلُه لو أرادَاهُ، لا أَنَّ الأَمْرَ في نَفْسِهِ غَيرُ كبير، وكيف لَا يكُون كبيرًا وهما يُعذَّبان فيه؟
وفي رِوايَة: "بلى": أي هو كَبيرٌ في نفسِه.
- في الحديث : "لا يَدخُل الجنَّةَ مِثقالُ حَبَّة خرْدَل من كِبْرِ"
وفي رواية: "مَن في قَلبِه ذلك".
يعني: كِبْرَ الكفر والشِّرك، كما في القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ....} الآية، و {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ} ، ونحو ذلك.
ألَا تَرى أَنّه قابَلَه في نَقيضِه بالإيمان فقال: "ولا يَدخُل النّارَ مَنْ في قَلْبِه مِثْل ذلك منِ الإيمانِ"
وقيل: إذا أرادَ أن يُدخِلَه الجنةَ نَزعَ ما في قَلْبِه من الكِبْر، كما قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} .
وقوله: "لا يَدخُل النَّارَ"، اُى دُخولَ تَأبِيدٍ. - وفي حديث آخر: "وَلكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ".
: أي ولكنّ الكِبْرَ كِبْرُ مَن بَطِرَ الحَقَّ، نحو قوله تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ} .
- قوله تَبارَك وتعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا} .
قال أبو عُبَيْدة: الكُبَّارُ أكثرُ كِبْرًا.
- في صِفَةِ العباس - رضي الله عنه -: "كُبْرُ قَومِه "
: أي كان أَقْعَدَهم في النَّسَب، وهو أن يَنْتَسِبَ إلى جَدِّه الأَكْبر بآباءٍ قلِيلين.
- وقوله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} .
بالكَسرِ والضَّم: أي مُعظَمه.
- في الحديث : "دَفَعُوا مالَه إلى أكْبر خُزَاعة"
: أي كُبْرهم، وهو أقربُهم إلى الجَدِّ الأَكْبَرِ. - سُئل عَطاء : "عن التَّعويذِ يُعلَّقُ على الحائض، قال: إن كان في كَبَرٍ فلا بَأس".
: أي في طَبْل صَغِير.
وفي رِواية: "إن كان في قَصَبَة ".
(ك ب ر)

الكِبَر: نقِيض الصِّغَر.

كَبُرَ كِبَراً، وكُبْرا، فَهُوَ كَبِير، وكُبَار وكُبَّار وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ.

وَالْجمع: كِبَار، وكُبَّارُون.

وَاسْتعْمل أَبُو حنيفَة الكِبَر فِي البُسْر وَنَحْوه من الثَّمر.

واستكبر الشَّيْء: رَآهُ كَبِيرا وعَظُم عِنْده، عَن ابْن جِنّي.

والمكبُوراء: الكِبار.

وَيُقَال: سادوك كَابِرًا عَن كَابر: أَي كَبِيرا عَن كَبِير.

وورثوا الْمجد كَابِرًا عَن كَابر، وأكبرَ أكبرَ.

وكَبَّر الْأَمر: جعله كَبِيرا.

واستكبره: رَآهُ كَبِيرا.

وَأما قَوْلهم: الله أكبرُ: فَإِن بَعضهم يَجعله بِمَعْنى: كبِير.

وَحمله سِيبَوَيْهٍ على الْحَذف، أَي: أكبر من كل شَيْء كَمَا تَقول: أَنْت افضل، تُرِيدُ: من غَيْرك.

وكبَّر: قَالَ: الله أكبر.

وكَبِر الرجل والدابَّة كِبَرا، فَهُوَ كَبِير: طعن فِي السِنّ.

وَقد علته كَبْرَة، ومَكْبِرَة، ومَكْبُرَة، ومَكْبِر.

وَيُقَال للنصل الْعَتِيق الَّذِي قد علاهُ صَدَأ فأفسده: علته كَبْرَة. وحَكَى ابْن الأعرابيّ: مَا كَبَرني إلاّ بسَنَة: أَي مَا زَاد عليَّ إِلَّا ذَلِك.

وكُبْر ولد الرجل: اكبرهم من الذُّكُور، وَمِنْه قَوْلهم: الوَلاء للكُبْر.

وكِبْرتهم، وإكبِرَّتهم: ككُبْرهم.

وكُبْرُ الْقَوْم، وإكبِرَّتهم: أقعدُهم بالنَسَب وَالْمَرْأَة فِي ذَلِك: كَالرّجلِ. وَقَالَ كُرَاع: لَا يُوجد فِي الْكَلَام على إفْعِل غَيره.

وكبُرَ الْأَمر كِبَراً، وكَبَارة: عَظُم.

وكلّ مَا جَسُم: فقد كَبُر، وَفِي التَّنْزِيل: (قُلْ كونُوا حِجارة أَو حديدا أَو خَلْقاً ممّا يكبرُ فِي صُدوركم) قَالَ ثَعْلب: قَوْله: أَو خَلْقاً ممّا يكبر فِي صدوركم مَعْنَاهُ: كونُوا أشدَّ مَا يكون فِي أَنفسكُم فَإِنِّي أُميتكم وأُبليكم. وَقَوله تَعَالَى: (وإنْ كانَتْ لكبيرة إلاّ على الَّذين هَدَى اللهُ) يَعْنِي: وَإِن كَانَ اتّباع هَذِه القِبلة، يَعْنِي قبْلَة بَيت الْمُقَدّس، إِلَّا فَعلة كَبِيرَة.

الْمَعْنى: أَنَّهَا كَبِيرَة على غير المصحِّحين فأمّا مَن أخْلص فَلَيْسَتْ بكبيرة عَلَيْهِ.

والكِبْر: مُعظم الشَّيْء، وَقَوله تَعَالَى: (والَّذِي توَّلى كِبْرَه مِنْهُم) قَالَ ثَعْلَب: يَعْنِي مُعظَم الإفْك.

والكِبْر: الإثْم الْكَبِير وَمَا وعد الله عَلَيْهِ النَّار.

والكبيرة: كالكِبْر، التَّأْنِيث على الْمُبَالغَة. وَفِي التَّنْزِيل: (الَّذين يجتنبون كبائرَ الْإِثْم وَالْفَوَاحِش) .

والكُبْر: الرّفْعَة فِي الشَّرَف.

والكِبْر والكِبْرياء: العَظَمة والتجبّر.

قَالَ كرَاع: وَلَا نَظِير لَهُ إلاّ السِّيمياء: العَلاَمة والجِرْبِياء: للريح الَّتِي بَين الصّبَا والجنوب.

قَالَ: فَأَما الكِيمياء فكلمة أحسبها أعجميَّة.

وَقد تكبَّر، واستكبر، وتكابر.

وَقيل: تكبَّر: من الكِبْر، وتكابر: من السِنّ.

وَقَوله تَعَالَى: (لَخَلْقُ السَّمواتِ وَالْأَرْض أكبرُ من خَلْقِ النَّاس) أَي أعجبُ.

والإكْبِرُ، والأكبر: شَيْء كَأَنَّهُ خَبِيص يَابِس، فِيهِ بعض اللين لَيْسَ بشَمَع وَلَا عَسَل، وَلَيْسَ بشديد الْحَلَاوَة وَلَا عَذْب، تَجِيء النحلُ بِهِ كَمَا تَجِيء بالشَّمَع.والكَبَر: نَبَات لَهُ شوك.

وَالْكبر: طَبْل لَهُ وَجه وَاحِد.

وَذُو كِبَار: رجل.

وإكْبِرَة، وأكْبَرة: من بِلَاد بني أَسد، قَالَ المَرَّار الفقعسِيّ:

فَمَا شَهِدت كَوادسُ إذْ رَحَلْنا ... وَلَا عَتَبتْ بأكبرة الوعولُ
كبر: كَبُرَ: صار قادراً، قوياً، مقتدراً، فعالاً، مؤثراً، (مباحث، ملحق9).
كَبُر: ازدهى، تكبّر، تعظم. (ألكالا).
كَبُر: كبرت نفسه عن: أنف من، استنكف من واستكبر. (بوشر).
كَبُر: كبر عليه ذلك: رآه شاقاً، متعباً، مضنياً. ففي رياض النفوس (ص46): وقد أسقط الجرة فانقلبت ولم يبقَ لديه ماء وكانت ليلة كثيرة الريح والبرد والماجل أسفل القصر فكبر عليّ النزول في طلب الماء.
كَبَّر (بالتشديد). كبَّر المنزل: وسَّعه وجعله كبيراً. (معجم البلاذري).
كّبَّر: عظَّم، فخَّم، وجعله متكبراً متعجرفاً، صلفاً، متغطرساً. (ألكالا).
كَبّر لله: كبَّر لله، قال الله أكبر، تعظيماً له (فوك).
كابَر: عَنَد، عاند، تشبث برأيه، ركب رأسه. ففي بدرون (ص249): فأبوا أن يأذنوا بالدخول إلى أن كابرتُ ودخلت. وفي ألف ليلة (867:1): ما أنت إلا شاب بليد مكابر أحمق كابَر: ناقض، عارض، خاصم. (فوك).
كابَرَ: ماحك، لاجَّ، نازع. (ألف ليلة برسل 160:4، 183، بوشر).
أكْبَر: اغتاظ من، تغيَّظ مِن، سخط. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
تكبَّر: تعاظم، تفاخر، تباهى. (معجم الطرائف).
تكابَر: تنازَعَ، تخاصَم. (ألف ليلة برسل 178:4).
تكابَر معه: خاصمه ونازعه وحاربه (فوك).
كِبْر: نجد عند أبي المحاسن الكبر البعلكي اسماً لنوع من القــماش (دي ساسي طرائف 61:2، ليون ص665) وفي ألف ليلة (برسل 278:9): وربط على بطنه قطعة كبر مضرب. وفي طبعة ماكن: وربط على بطنه بعض قــماش.
كِبْر: تنّورة داخلية، تنّورة قصيرة تحتانية (زيشر94:22) رقم (1) ومعطف نسائي ص164). وانظر: كَبر، وكبر في معظم قُلَّرز.
كُبْر. كُبْر المَحاشِم: أدرة، قروة. (سانج).
كَبَر: خصام، شجار، نزاع. (فوك).
كَبَر (باللاتينية corus. courus) والجمع إكْبار: الريح الشمالية الغربية. ففي المعجم (اللاتيني- العربي corus ريح وكَبر، و cores إكْبار جمع كَبَر).
كبر؟ في (المقري 711:2) في كلامه عن خيمة: وإكبارها من فضة مذهبة.
كبر؟ في ابن البيطار (168:1) في مادة بُلْ: الرازي قالت الخوزانه قثاء هندي وهو مثل قثاء الكبر (وفي مخطوطة ب: مثل الكَبَر).
كبر باللبن: شراب يُتخذ من ورق نبات اللبسان. واللبن (ميهران ص37).
كُبْران، والجمع كَبارين: ثوب إلى الوسط يُلبس فوق الصدرية. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
كَبار: هضبة، تّل، أكمة، جثوة، نجف، وهو شبيه بالجبل وليس به ما دام السيل يمكن أن يجرفه كما يجرف الطين (النويري في مملوك 1، 26:2).
كَبِير: رئيس. (دي ساسي طرائف 26:2، المعجم الجغرافي).
كَبِير: معلّم. ففي حكاية باسم الحداد (ص21): أهلاً وسهلاً في الحاج باسم معلّي وكبيري.
كَبِير: رئيس الخصيان، رئيس الطواشية. (تاريخ البربر 341:2، ألف ليلة 1، 182، برسل 99:2، 150:4).
كَبِير: رئيس النجار، شيخ التجار، أمين التجار، شاه بندر. (ألف ليلة 80:3).
كبير بيوت الفنش: كبير خدم ألفونس، قهرمان دار ألفونس، أستاذ الدار عند ألفونس. (كرتاس ص225).
السّت الكبيرة، أو الكبيرة فقط: الزوجة الأولى للرجل الذي تزوج بعدها عدة زوجات وهي تتمتع بمنزلة كبيرة في المنزل فهي سيّدة المنزل. (لين عادات 275:1، برتون 184:2، ألف ليلة 327:1).
كبيرة: لقب يُطلق على أم أولاد السلطان. أو على النسوة اللاتي كنَّ من محظياته ثم أصبحن قهرمانات للأخريات أو مربيات وحاضنات لأولادهن. (ليون ص98).
كَبِير: قدح ضخم، رَفْد، مَرْفِد. (عباد 41:1، 46، 90 رقم 95، 17:3، المقري 587:2، ألف ليلة 304:1).
كَبِير: اسم نقد تام. (فريتاج نقلاً عن سياسي، كّبَّاب ص92 و، أماري ديب ص173).
كبير، أو كبير: نبات اسمه بالفرنسية Asa foetida ( سنج).
كبيرة: قدح ضخم، رِفْد، مَرفِد (مثل كبير). (أخبار ص162).
كُبَيْبَر: تصغير كبير، ليس بالكبير. (ألكالا).
كَبَّار باليونانية (كَبَّارس) واحدته كَبّارة: كَبَر.
(فوك) وفي (المستعني) مادة أصف: هو الكَبَر وهو القبَّار- وتعرفه العامَّة الكبّار.
أكْبَر: مشايخ العلم، جهابذة، علماء.
(دي سياسي طرائف 102:1).
الزوجة الكبْرَى: السلطانية، زوجة السلطان المفضَّلة.
تَكْبير: من مصطلح قواعد العربية. (أنظر: مُكَبَّر).
تَكبِيرة: نطق الله أكبر مرة واحدة. (بوسييه، المقري 533:2).
مُكَبَّر: اسم فيه حرف من حروف الزوائد، فعابد، ومَعْبد، وعَبَّاد، وعَبُّود، وأعْبُد أسماء مكبَّرة لما فيها من الزوائد. (الحماسة ص94) وأسود تكبير أيضاً (الكامل ص179). غير أن اسم التصغير الذي فيه حرف زائد على أصل الكلمة يسمَّى مُصَغَّر، فالاسم سليم مثلاً إذا نقطته سَلِيم بفتح السين وكسر اللام وليس سُلَيم بضم السين وفتح اللام مكبَّر (المقري 607:1) وهو ضد مصغَّر.
مُكبَّر: كبير الرعاة، رئيس الكهنة. (معجم الإسبانية ص178).
مُكبّر: شراب الكَبَر، وهو شراب يوضع فيه قشر جذر الكبر المدقوق. (شيكوري ص216 و (فيه وصف مطوَّل له)، ابن العوام 410:2، 414، ابن ليون ص30، ألكالا، دوكانج).
مُكَبَّر: موظف في المسجد يعيد بصوتٍ عالٍ إقامة الصلاة وتكبيرات الإمام أو الخطيب (لُب اللباب ص253) وأبدل فيه كلمة المُبْلِغ بكلمة المُبَلَّغ.
مُكَبَّريَّة: مَقْرأ من الحجر على أربعة أعمدة في مسجد المدينة. (برتون 298:1).
[كبر] نه: في أسمائه "المتكبر" و"الكبير"، أي العظيم ذو الكبرياء، أو المتعالي عن صفات الخلق، أو المتكبر على عتاة خلقه- أقوال، والكبرياء: العظمة والملك، أو كمال الذات وكمال الوجود- قولان، ولا يوصف بها إلا الله، من الكبر- بالكسر، وهو العظمة، كبر- بالضم- إذا عظم، فهو كبير. والله "أكبر"، معناه الكبير، أو أكبر من كل شيء، أو من أن يعرف كنه كبريائه وعظمته، ورؤاه في الأذان والصلاة ساكنة للوقف، فإذا وصل ضم. ومنه ح: الله "أكبر كبيرًا"، ونصبه بتقدير: أكبر كبيرًا، أو على القطع من اسم الله. ط: والحمد لله كثيرًا- بتقدير: حمدًا كثيرًا. نه: ومنه: "يوم الحج "الأكبر"" هو يوم النحر، أو يوم عرفة، ويسمون العمرة الحج الأصغر. ك: أو أيام الحج كلها، أو القِران، أو يوم حج أبو بكر، والأصغر العمرة أو يوم عرفة أو الإفراد. نه: وفي ح: من مات بلا وارث ادفعوا ماله إلى "أكبر" خزاعة، أي كبيرهم وهو أقربهم إلى الجد الأعلى. وفيه: الولاء "للكُبر"، أي أكبر ذرية الرجل، مثل أن يموت عن ابنين فيرثان الولاء، ثم يموت أحد الابنين عن أولاد فلا يرثون نصيب أبيهما من الولاء، وإنما يكون لعمهما وهو الابن الآخر، هو كبر قومه- بالضم، أي أقعدهم في النسب إلى جده بآباء أقل عددًا من غيره. ومنه ح العباس: كان "كُبر" قومه، لأنه لم يبق من بني هاشم أقرب منه إليه.في أمر المعاش مرخص بل مستحب، والمبلغ: الغاية، أي لا تجعلنا بحيث لا نعلم ولا نتفكر إلا في أحوال الدنيا. وح: عائل "متكبر"، أي ذو عيال لا يقدر على تحصيل حوائجهم "يتكبر" عن طلب الزكاة والصدقة وطجلب بيت المال فهو آثم لإيصاله الضرر إلى عياله. وح: "الكبرياء" ردائي، هو العظمة والملك، وقيل: كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بهما إلا الله. ن: ما منعه إلا "الكبر"، استدل به على كون الرجل منافقًا، ونقض بأن مجرد الكبر والمعصية لا يقتضي النفاق بل العصيان إن كان أمر إيجاب، والرجل بشر وهو صحابي مشهور. وح: إلا رداء "الكبر" في جنة عدن، هو بلا ياء وألف بعد راء، وفي جنة- ظرف للناظر، وإزالة الرداء مجاز لإزالة المانع- ومر في ز. وح: ما أعددت لها "كبيرًا"، ضبطوه في كل المواضع بمثلثة وبموحدة. ن: لا "كبر" سنك، لم يرد به حقيقته بل هو مثل ويلك. ج: "فكبر" ذلك في ذرعي، أي عظم عندي وجلّ لدى، من ضاق ذرعي به وكبر في ذرعي. وح: "فكبر" ثنتين وعشرين "تكبيرة"، هذا العدد إنما يكون في الرباعية بإضافة الافتتاح والقيام من التشهد الأول، والحميدي هو شيخ البخاري لا صاحب الجمع. وح: أمرنا بكسر كوبة و"كبارة"، يجيء في كو.
كبر
الْكَبِيرُ والصّغير من الأسماء المتضايفة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض، فالشيء قد يكون صغيرا في جنب شيء، وكبيرا في جنب غيره، ويستعملان في الكمّيّة المتّصلة كالأجسام، وذلك كالكثير والقليل، وفي الكمّيّة المنفصلة كالعدد، وربما يتعاقب الكثير والكبير على شيء واحد بنظرين مختلفين نحو: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ [البقرة/ 219] و: كثير قرئ بهما. وأصل ذلك أن يستعمل في الأعيان، ثم استعير للمعاني نحو قوله: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها
[الكهف/ 49] ، وقوله:
وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ
[سبأ/ 3] ، وقوله: يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ
[التوبة/ 3] إنما وصفه بالأكبر تنبيها أنّ العمرة هي الحجّة الصّغرى كما قال صلّى الله عليه وسلم: «العمرة هي الحجّ الأصغر» فمن ذلك ما اعتبر فيه الزمان، فيقال: فلان كَبِيرٌ، أي: مسنّ. نحو قوله: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما
[الإسراء/ 23] ، وقال: وَأَصابَهُ الْكِبَرُ [البقرة/ 266] ، وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ [آل عمران/ 40] ، ومنه ما اعتبر فيه المنزلة والرّفعة نحو: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
[الأنعام/ 19] ، ونحو: الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ
[الرعد/ 9] ، وقوله: فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ [الأنبياء/ 58] فسماه كبيرا بحسب اعتقادهم فيه لا لقدر ورفعة له على الحقيقة، وعلى ذلك قوله: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا [الأنبياء/ 63] ، وقوله: وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها
[الأنعام/ 123] أي:
رؤساءها وقوله: إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ [طه/ 71] أي: رئيسكم. ومن هذا النّحو يقال: ورثه كَابِراً عن كابر، أي: أبا كبير القدر عن أب مثله. والْكَبِيرَةُ متعارفة في كلّ ذنب تعظم عقوبته، والجمع: الْكَبَائِرُ. قال: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ [النجم/ 32] ، وقال: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ [النساء/ 31] قيل: أريد به الشّرك لقوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان/ 13] . وقيل: هي الشّرك وسائر المعاصي الموبقة، كالزّنا وقتل النّفس المحرّمة، ولذلك قال: إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً [الإسراء/ 31] ، وقال: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما [البقرة/ 219] .
وتستعمل الكبيرة فيما يشقّ ويصعب نحو:
وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ [البقرة/ 45] ، وقال: كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ
[الشورى/ 13] ، وقال: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ [الأنعام/ 35] ، وقوله:
كَبُرَتْ كَلِمَةً [الكهف/ 5] ففيه تنبيه على عظم ذلك من بين الذّنوب وعظم عقوبته.
ولذلك قال: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ [الصف/ 3] ، وقوله: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ
[النور/ 11] إشارة إلى من أوقع حديث الإفك. وتنبيها أنّ كلّ من سنّ سنّة قبيحة يصير مقتدى به فذنبه أكبر.
وقوله: إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ [غافر/ 56] ، أي تكبّر. وقيل: أمر كَبِيرٌ من السّنّ، كقوله:
وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ [النور/ 11] ، والْكِبْرُ والتَّكَبُّرُ والِاسْتِكْبَارُ تتقارب، فالكبر الحالة التي يتخصّص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وذلك أن يرى الإنسان نفسه أكبر من غيره. وأعظم التّكبّر التّكبّر على الله بالامتناع من قبول الحقّ والإذعان له بالعبادة. والاسْتِكْبارُ يقال على وجهين:
أحدهما: أن يتحرّى الإنسان ويطلب أن يصير كبيرا، وذلك متى كان على ما يجب، وفي المكان الذي يجب، وفي الوقت الذي يجب فمحمود.
والثاني: أن يتشبّع فيظهر من نفسه ما ليس له، وهذا هو المذموم، وعلى هذا ما ورد في القرآن. وهو ما قال تعالى: أَبى وَاسْتَكْبَرَ
[البقرة/ 34] . وقال تعالى: أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ [البقرة/ 87] ، وقال: وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً [نوح/ 7] ، اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ [فاطر/ 43] ، فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ [فصلت/ 15] ، تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ
[الأحقاف/ 20] ، وقال: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ [الأعراف/ 40] ، قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ [الأعراف/ 48] ، وقوله:
فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا [غافر/ 47] قابل المستكبرين بالضّعفاء تنبيها أنّ استكبارهم كان بما لهم من القوّة من البدن والمال. وقال تعالى: قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا [الأعراف/ 75] فقابل المستكبرين بالمستضعفين فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ [الأعراف/ 133] نبّه بقوله:
فَاسْتَكْبَرُوا
على تكبّرهم وإعجابهم بأنفسهم وتعظّمهم عن الإصغاء إليه، ونبّه بقوله: وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ [الأعراف/ 133] أنّ الذي حملهم على ذلك هو ما تقدّم من جرمهم، وأنّ ذلك لم يكن شيئا حدث منهم بل كان ذلك دأبهم قبل. وقال تعالى: فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ [النحل/ 22] ، وقال بعده: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل/ 23] . والتَّكَبُّرُ يقال على وجهين:
أحدهما: أن تكون الأفعال الحسنة كثيرة في الحقيقة وزائدة على محاسن غيره، وعلى هذا وصف الله تعالى بالتّكبّر. قال: الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ
[الحشر/ 23] .
والثاني: أن يكون متكلّفا لذلك متشبّعا، وذلك في وصف عامّة الناس نحو قوله: فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
[الزمر/ 72] ، وقوله:
كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ [غافر/ 35] ومن وصف بالتّكبّر على الوجه الأوّل فمحمود، ومن وصف به على الوجه الثاني فمذموم، ويدلّ على أنه قد يصحّ أن يوصف الإنسان بذلك ولا يكون مذموما، وقوله:
سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الأعراف/ 146] فجعل متكبّرين بغير الحقّ، وقال: عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ [غافر/ 35] بإضافة القلب إلى المتكبّر.
ومن قرأ: بالتّنوين جعل المتكبّر صفة للقلب، والْكِبْريَاءُ: الترفع عن الانقياد، وذلك لا يستحقه غير الله، فقال: وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الجاثية/ 37] ولما قلنا روي عنه صلّى الله عليه وسلم يقول عن الله تعالى: «الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما قصمته» ، وقال تعالى: قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ [يونس/ 87] ، وأكْبَرْتُ الشيء:
رأيته كَبِيراً. قال تعالى: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ
[يوسف/ 31] . والتَّكْبِيرُ يقال لذلك، ولتعظيم الله تعالى بقولهم: الله أَكْبَرُ، ولعبادته واستشعار تعظيمه، وعلى ذلك: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ
[البقرة/ 185] ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً
[الإسراء/ 111] ، وقوله: لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [غافر/ 57] فهي إشارة إلى ما خصّهما الله تعالى به من عجائب صنعه، وحكمته التي لا يعلمها إلّا قليل ممّن وصفهم بقوله: وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [آل عمران/ 191] فأمّا عظم جثّتهما فأكثرهم يعلمونه. وقوله: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى
[الدخان/ 16] فتنبيه أنّ كلّ ما ينال الكافر من العذاب قبل ذلك في الدّنيا وفي البرزخ صغير في جنب عذاب ذلك اليوم.
والْكُبَارُ أبلغ من الْكَبِيرُ، والْكُبَّارُ أبلغ من ذلك.
قال تعالى: وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً
[نوح/ 22] . 
كبر
كبَرَ يَكبُر، كَبْرًا، فهو كابر، والمفعول مَكْبور
• كبَره في السِّنّ: زاد عليه فيها "أخي يكبُرُني بسنة وأختي تكبُرُه بسنتين". 

كبُرَ/ كبُرَ على/ كبُرَ عن/ كبُرَ في يَكبُر، كِبَرًا وكُبْرًا، فهو كبير، والمفعول مكبور عليه
• كبُر الشَّخصُ/ كبُر الأمرُ: عظُم وجسُم، نما وازداد، نشأ وترعرع، عكسه صَغُر "كبُر قَدْرُه عندي- كبُر الشرُّ- كبُرت المدينةُ: توسَّعت- {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} " ° كبُرت نفسُه: كان كريمًا شُجاعًا.
• كبُر عليه الأمرُ: شَقّ وثَقُل، اشتدَّ وصعُب "كبُر عليه أن يطلب الصّفحَ- {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ} - {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ} ".
• كبُر عن مخالطة الأشرار: ترفّع، وتَنزّه.
• كبُر في القَدْر: عَظُم، نقيض صَغُر "كبُر في بلدِه: أصبح معروفًا مشهورًا". 

كبِرَ يَكبَر، كِبَرًا، فهو كَبير
• كبِر الشّخصُ أو الحيوانُ: تقدَّم في السِّن وطعَن "كُلّما يَكبَر الإنسانُ تزداد خبراته بالحياة- {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} - {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} ". 

أكبرَ يُكبر، إِكبارًا، فهو مُكبِر، والمفعول مُكبَر
• أكبر الموضوعَ: استكبره؛ رآه كبيرًا وعظُم عنده "أكبر المشكلةَ وهي صغيرة- أكبر الأزمةَ بدون سبب".
• أكبر الشَّخصَ: عدَّه عظيمًا، كبيرًا، هابه وأجلّه "أظهر له الإكبارَ: الاحترام المقرون بالإعجاب والتقدير- {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَه}: عَظُمَ في صدورهنّ". 

استكبرَ/ استكبرَ على/ استكبرَ عن يستكبر، استكبارًا، فهو مُسْتكبِر، والمفعول مُسْتكبَر (للمتعدِّي)
• استكبر الرَّجلُ: تكبَّر، عاند، تجبَّر وتعاظم وامتنع عن قبول الحقّ وتمرَّد " {إلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} - {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} - {ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ} ".
• استكبر الشَّيءَ: رآه كبيرًا وعظُم عنده "استكبر علمَه وسعةَ اطلاعه".
• استكبر على الأمر/ استكبر عن الأمر: ترفَّع عنه "استكبر على زملائه/ مَنْ دونه- {لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} " ° استكبر على النَّاس: تكبّر عليهم. 

تكابرَ يتكابر، تكابُرًا، فهو مُتكابِر
• تكابر فلانٌ:
1 - رأى من نفسه أنّه كبير القَدْر أو السِّنِّ.
2 - كان ذا كِبرياء.
3 - تمرّد وتجبَّر. 

تكبَّرَ/ تكبَّرَ على/ تكبَّرَ عن يتكبَّر، تكبُّرًا، فهو مُتكَبِّر، والمفعول مُتكبَّر عليه
• تكبَّرَ فلانٌ: استكبر، تجبَّر وتعاظم وعاند في قبول الحقّ "من تكبَّر على الناس ذلّ- آفة العلم التكبُّر- فدع التكبُّر ما حَيي ... تَ ولا تصاحب أهلهُ- {فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَاِ} ".
• تكبَّر على صديقه/ تكبَّر عن الأمرِ: استكبر؛ استعظم، ترفَّع. 

كابرَ/ كابرَ على/ كابرَ في يكابر، مُكابَرةً، فهو مكابِر، والمفعول مكابَر
 • كابر فلانٌ فلانًا:
1 - طاوله بالكِبَر وقال: أنا أكبر منك.
2 - قاهره ونازعه وغالبه.
• كابر على الأمر: جاحده وغالبه عليه "كابره على حقّه".
• كابر في الخبر أو الحقّ: عانَده فيه "الجهلة يكابرون- يكابر في المحسوس المرئيّ". 

كبَّرَ يكبِّر، تكبيرًا، فهو مُكبِّر، والمفعول مُكبَّر (للمتعدِّي)
• كبَّر المُصلّي: قال: الله أكبر، تعظيمًا لله " {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} - {وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}: تعظِّموه وتبجِّلوه".
• كبَّر المسألةَ: جعلها أو رآها كبيرة، زاد أبعادَها وضخّمها وعظَّمها "كبَّر رأس ماله: نمّاه- يستعمل الباحثون نظارات مكبِّرة- عرض الموضوع في صورة مُكبَّرة: في صورة مبالغ فيها- كبَّر الصوتَ- طلب من المصوِّر تكبير الصورة الفوتوغرافيّة" ° عدسة مكبِّرة: تسهِّل رؤية الأشياء الصغيرة وفحصها- كبَّرته الهمومُ: شيَّبته- كبّره هِندامُه: أضفى عليه مظهرًا يتعدّى الواقع. 

أكبرُ [مفرد]: ج أكابِرُ، مؤ كُبْرَى، ج مؤ كُبريات وكُبَر:
1 - اسم تفضيل من كبَرَ: للمقارنة أو الإطلاق، عكسه أصغر "أنا أكبر من أخي- الفيل من أكبر الحيوانات: أضخمها- هو أكبر قومه: أقربهم إلى الجدّ- بيته أكبر من بيتي: أوسع، أرحب- {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} - {فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى} - {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا} " ° أكبر الظَّنِّ أنه مُصيب: أغلب الظَّنِّ- الحرب الكبرى: المتميِّزة عن غيرها من حيث الشُّمول- الدُّول الكبرى: المتميِّزة عن غيرها من حيث القدر والنفوذ ولها المقام الأوّل بين الدّول- الله أكبر: أكبر من كلّ كبير- في الأمر شيء أكبر: أهمّ- له الأولويَّة الكُبرى: أهمّ من أيّ شيء آخر- يَوْمُ الحجِّ الأكبر: يومُ عرفة، يوم النَّحر.
2 - لقب لرتبة عُليا "الإمام الأكْبر" ° أكابر القوم: عظماؤهم وشرفاؤهم- أكابر الكُتَّاب: المبرزون منهم- مِنْ أبناء الأكابر: من عائلة محترمة شريفة.
• الأكبر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: أكمل الموجودات وأشرفها، وأكبر من كلّ ما سواه.
• الأكبران: الهِمَّة والفِعال أو الهِمَّة والنَّفْس. 

استكباريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من استكبار.
2 - نزعة تعاظميّة تسلّطيّة للسّيطرة على شعب أو حكم "يشهد العراق الآن أبشع هجمة استكباريّة تقودها الولايات المتحدة- ترسّخ العداء بين دول الشرق الأوسط والدول الغربيّة الاستكباريّة". 

تكبير [مفرد]:
1 - مصدر كبَّرَ.
2 - (فز) إظهار جسم أكبر مما هو عليه، وذلك بالنظر إليه خلال عدسة أو مجموعة من العدسات. 

تكبيرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من كبَّرَ.
2 - ثناء المسلم على ربِّه بقول: الله أكبر "كبَّر اللهَ ثلاثًا وثلاثين تكبيرة".
• تكبيرة الصَّلاة: (فق) قول المسلم في صلاته: الله أكبر، في مواضع مخصوصة.
• تكبيرة الإحرام: (فق) قول المسلم في بداية صلاته: الله أكبر، بغرض الدّخول في الصَّلاة والانقطاع عمّا سواها. 

كابِر [مفرد]: اسم فاعل من كبَرَ ° ورِث المَجْدَ كابِرًا عن كابِر: صار مَجْدُهم إليه. 

كُبَّار [مفرد]: صيغة مبالغة من كبُرَ/ كبُرَ على/ كبُرَ عن/ كبُرَ في: بالغ العظم، مُفْرِط في الجسامة أو العِظَم أو السّوء "أمرٌ كُبّار- {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا}: بالغ السُّوء". 

كَبْر [مفرد]: مصدر كبَرَ. 

كَبَر [جمع]: (نت) نبات مُعَمَّر، ينبت طبيعيًّا ويُزرَع، وتُؤكل سُوقه وورقه وبراعمه مُخلَّلة أو مُملّحة، وتستعمل جذوره في الطبّ. 

كُبْر [مفرد]: مصدر كبُرَ/ كبُرَ على/ كبُرَ عن/ كبُرَ في. 

كُبَر [جمع]: مف كُبْرَى: بلايا عظام " {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ} ". 

كِبْر [مفرد]:
1 - عظمة وتجبُّر وترفُّع عن الانقياد، عكسه تواضع "مُنْتفِخ كِبْرًا- تبدو عليه علامات الكِبر والعجرفة- *الكِبْر عَيْبٌ للفتى أبدا*- لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ [حديث]- {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إلاَّ كِبْرٌ} ".
2 - إثمٌ كبير "الشّرك بالله كِبْر عظيم- عقوق الرّجل والديه كِبْر عظيم- {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}: المراد به هنا: حديث الإفك". 

كِبَر [مفرد]: مصدر كبِرَ وكبُرَ/ كبُرَ على/ كبُرَ عن/ كبُرَ في. 

كبرياءُ [مفرد]:
1 - كِبْر؛ عظمة وتجبُّر وترفُّع عن الانقياد واستعلاء "غنيٌّ لا يُخْفِي كبرياءه عن الناس- منعته كبرياؤه من التذلُّل لمن هو أقوى منه- من تبع كبرياءَه ضلّ ومن خضَع لشهواته ذلّ- الكِبْرِيَاءُ رِدَائيِ، والعِزُّ إِزَاري [حديث قدسي]- {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} " ° جرَح كبرياءَه: أصاب كرامتَه- يعتصم بكبريائه زمن الشَّدائد: يحتمي بما حقَّق من مكانة في وقت الرّخاء.
2 - مُلْك، قوّة وسلطان " {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ} ".
• الكبرياءُ: كمال الذَّات وكمال الوجود لا يُوصف به إلاّ الله ذو العظمة والجلال. 

كبير [مفرد]: ج كِبار وكُبراءُ، مؤ كبيرة، ج مؤ كبيرات وكبائِرُ (لغير العاقل):
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كبِرَ وكبُرَ/ كبُرَ على/ كبُرَ عن/ كبُرَ في ° إلى حدٍّ كبير- العيد الكبير: عيد الأضحى- شَخْصٌ كبير في دائرته: مهمّ- فضل كبير: ذو أهمية لا يمكن التغاضي عنها- كبير الشأن: عظيم- مُوظَّف كبير: عالي المقام، ذو مرتبة عالية- يعلم كُلّ صغيرة وكبيرة: يعلم كُلَّ شيء وينتبه للتفاصيل.
2 - رئيس "كِبار الضباط/ الموظفين/ الهيئات- كبير الأطباء/ القضاة- {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} " ° كبير القوم: سيّدهم.
• الكبير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الموصوف بالجلال وعِظم الشَّأن وكمال الذَّات، الكبير عن شبه المخلوقات " {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} - {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} ". 

كبيرة [مفرد]: ج كبيرات وكبائِرُ (لغير العاقل):
1 - مؤنَّث كبير.
2 - إثمٌ كبير منْهِيٌّ عنه شَرْعًا ووردت فيه عقوبة شرعيَّة، عكسها صغيرة "قتلُ النَّفْس كبيرة- {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} " ° أمُّ الكبائر: الخَمْر. 

مُتَكَبِّر [مفرد]: اسم فاعل من تكبَّرَ/ تكبَّرَ على/ تكبَّرَ عن ° شعب مُتكبِّر: مُتعجرف، شامخ الرأس.
• المُتكبِّر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العظيم المتعالي عن صفات الخلق، المُتفرِّد بالعظمة والكبرياء، الملكُ الذي لا يزول سلطانُه، والعظيمُ الذي لا يجري في ملكه إلاّ ما يريد " {السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} ". 

مكابرة [مفرد]:
1 - مصدر كابرَ/ كابرَ على/ كابرَ في.
2 - منازعة في المسألة العلميَّة لا لإظهار الصَّواب، بل لإلزام الخصم "تمخضت المناقشة بين الباحثين عن مكابرة كلٍّ منهما". 

مُكبِّر [مفرد]: ج مُكبِّرات:
1 - اسم فاعل من كبَّرَ.
2 - (فز) جهاز إلكترونيّ لتضخيم الموجات الكهربيّة والصَّوتيّة.
• عدسة مُكبِّرة: (فز) عدسة زجاجيَّة يُتبيَّن من خلالها دقائق الشَّيء الذي ننظر إليه مُكبَّرةً مُجسَّمَة وهي أشبه ما تكون بالمجهر البسيط، وتوفِّر خدمات عظيمة لأعمال المراقبة والملاحظة. 

كبر: الكَبير في صفة الله تعالى: العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي

تَكَبَّر عن ظلم عباده، والكِبْرِياء عَظَمَة الله، جاءتْ على فِعْلِياء؛ قال

ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو

الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عُتاةِ خَلْقه،

والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف.

والكِبْرِياء: العَظَمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال

الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى، وقد تكرر ذكرهما في الحديث، وهما من

الكِبْرِ، بالكسر، وهو العظمة.

ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ، فهو كبير. ابن سيده: الكِبَرُ

نقيض الصِّغَرِ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار،

بالتشديد إذا أَفرط، والأُنثى بالهاء، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ. واستعمل

أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر، ويقال: علاه المَكْبَِرُ،

والاسم الكَبْرَةُ، بالفتح، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم. وقال مجاهد

في قوله تعالى: قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم؛ أَي أَعْلَمُهم

لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان

شَمْعُونَ؛ قال الكسائي في روايته: كَبيرهم يَهُوذا. وقوله تعالى: إنه لكبيركم

الذي علَّمكم السِّحْرَ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم. والصبي بالحجاز إِذا

جاء من عند مُعَلِّمه قال: جئت من عند كَبيري. واسْتَكْبَر الشيءَ: رآه

كبيراً وعَظُمَ عنده؛ عن ابن جني. والمَكْبُوراء: الكِبَارُ. ويقال: سادُوك

كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن

كابِرٍ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ. وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ: ورِثْتُه

كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز

والشرف. التهذيب: ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن

كبير. وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته. الليث: المُلوك الأَكابِرُ جماعة

الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ

أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب. وكَبَّرَ الأَمْرَ: جعله كبيراً،

واسْتَكْبَرَه: رآه كبيراً؛ وأَما قوله تعالى: فلما رَأَيْنَه

أَكْبَرْنَه؛فأَكثر المفسرين يقولون: أَعظَمْنَه. وروي عن مجاهد أَنه قال: أَكبرنه

حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة؛ وأَنشد بعضهم:

نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ، ولا

نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْباراً

قال أَبو منصور: وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها

مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ

إِلى حد الكِبَر، فقيل لها: أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر

المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال: سأَلت

رجلاً من طَيِّء فقلت: يا أَخا طيء، أَلك زوجة؟ قال: لا والله ما تزوّجت وقد

وُعِدْتُ في ابنة عم لي، قلت: وما سِنُّها؟ قال: قد أَكْبَرَتْ أَو

كَبِرَت، قلت: ما أَكْبَرَتْ؟ قال: حاضت. قال أَبو منصور: فلغة الطائي تصحح

أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى

أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ

جَمالُه فأَعظمنه. وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى: فلما

رأَينه أَكبرنه، قال: حِضْنَ؛ قال أَبو منصور: فإِن صحت الرواية عن ابن عباس

سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية، والله

أَعلم بما أَراد. واسْتِكْبارُ الكفار: أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ؛

ومنه قوله: إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون؛ وهذا

هو الكِبْرُ الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن من كان في قلبه

مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة، قال: يعني به الشرك، والله أَعلم،

لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه. والاستكبار:

الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً. ابن بُزُرْجٍ: يقال هذه الجارية من

كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته، يريدون من صِغارِ بناته، ويقولون

من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان، فأَما قولهم: الله

أَكبر، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من

كل شيء، كما تقول: أَنت أَفضلُ، تريد: من غيرك.

وكَبَّرَ: قال: الله أَكبر. والتكبير: التعظيم. وفي حديث الأَذان: الله

أَكبر. التهذيب: وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه

قولان: أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى: وهو

أَهْوَنُ عليه؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس:

لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ

معناه إِني وَجِل، والقول الآخر ان فيه ضميراً، المعنى الله أَكْبَرُ

كَبيرٍ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز؛ قال الفرزدق:

إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا

بيتاً، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ

أَي عزيزة طويلة، وقيل: معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم، فحذف

لوضوح معناه، وأَكبر خبر، والأَخبار لا ينكر حذفها، وقيل: معناه الله أَكبر

من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن

أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر

القَوْمِ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف، فإِذا وُصِلَ

بكلام ضُمَّ. وفي الحديث: كان إِذا افتتح الصلاة قال: الله أَكبر

كبيراً، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه قال أُكَبِّرُ كَبيراً، وقيل: هو منصوب

على القطع من اسم الله. وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن

أَبيه: أَنه رأَى النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلي قال: فكَبَّرَ وقال:

الله أَكبر كبيراً، ثلاث مرات، ثم ذكر الحديث بطوله؛ قال أَبو منصور: نصب

كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ

اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً، يدل على ذلك ما روي عن الحسن: أَن نبي

الله، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل قال: لا إِله

إِلا الله، الله أَكبر كبيراً، ثلاث مرات، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً

فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي، وقوله: الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ

الله حَمْداً كثيراً.

والكِبَرُ: في السن؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً

ومَكْبِراً، بكسر الباء، فهو كبير: طعن في السن؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة

ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ. والكِبَرُ: مصدر

الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب. ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي

قَدُمَ: عَلَتْهُ كَبْرَة؛ ومنه قوله:

سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها،

بِيَثْرِبَ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ

ابن سيده: ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده: علته

كَبْرَةٌ. وحكى ابن الأَعرابي: ما كَبَرَني

(* قوله« ما كبرني إلخ» بابه نصر

كما في القاموس.) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك. الكسائي: هو

عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم. وفي

الصحاح: كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم، يستوي فيه الواحد والجمع،

والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل: هو

أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه، بوزن إِفْعِلَّة، والمرأَة في ذلك كالرجل.

قال أَبو منصور: معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه

أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه، وأَنه للمذكر

والمؤنث سواء، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر

كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر، فافهم. وروى الإِيادي عن شمر قال: هذا كبْرَة

ولد أَبويه للذكر والأُنثى، وهو آخر ولد الرجل، ثم قال: كِبْرَة ولد أَبيه

بمعنى عِجْزة. وفي المؤلف للكسائي: فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم،

وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه، قال الأَزهري: ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه

عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى. أَبو زيد: يقال هو

صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم، وفلان كِبْرَةُ القوم

وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم. الصحاح: وقولهم هو كُبْرُ

قومه، بالضم، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب. وفي الحديث: الوَلاءُ للكُبْرِ،

وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن، فالولاء للابن دون ابن الابن.

وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن

يموت عن ابنين فيرثان الولاء، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون

نصيب أَبيهما من الولاء، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر. يقال: فلان

كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب، وهو أَن ينتسب إِلى جده

الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته. وفي حديث العباس: إِنه كان

كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته. وفي حديث

القسامة: الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا

الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ، ويروى: كَبِّر

الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر. وفي الحديث: أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث

فقال: ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى

الجد الأَعلى. وفي حديث الدفن: ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي

الأَفضل، فإِن استووا فالأَسن. وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة: فلما أَبرَزَ

عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه، والكُبْرُ

ههنا: جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر. وفلان إِكْبِرَّة قومه، بالكسر

والراء مشددة، أَي كُبْرُ قومه، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. ابن

سيده: وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور، ومنه قولهم: الولاء

للكُبْر. وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم: ككُبرهم. الأَزهري: ويقال فلان كُبُرُّ

ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه، الراء مشددة، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه.

وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم: أَقعدهم بالنسب، والمرأَة في ذلك كالرجل،

وقال كراع: لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ.

وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً: عَظُمَ. وكلُّ ما جَسُمَ، فقد

كَبُرَ. وفي التنزيل العزيز: قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما

يَكْبُر في صدوركم؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم

وأُبْلِيكم. وقوله عز وجل: وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى

اللهُ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ

فَعْلَة كبيرة؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين، فأَما من أَخلص فليست

بكبيرة عليه. التهذيب: إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت: كَبُرَ يَكْبُرُ

كِبَراً، كما لو قلت: عَظُمَ يَعظُم عِظَماً. وتقول: كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر

كَبارَةً. وكُِبْرُ الشيء أَيضاً: معظمه. ابن سيده: والكِبْرُ معظم الشيء،

بالكسر، وقوله تعالى: والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم؛ قال ثعلب:

يعني معظم الإِفك؛ قال الفراء: اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها

حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول: فلان

تولى عُظْمَ الأَمر، يريدون أَكثره؛ وقال ابن اليزيدي: أَظنها لغة؛ قال

أَبو منصور: قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره. ابن

السكيت: كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه، بالكسر؛ وأَنشد قول قَيْسِ بن

الخَطِيمِ:تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها، فإِذا

قامَتْ رُوَيْداً، تَكادُ تَنْغَرِفُ

وورد ذلك في حديث الإِفك: وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه، وقيل:

الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة. وفي الحديث أَيضاً:

إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها. ومن أَمثالهم: كِبْرُ سِياسَةِ الناس في

المال. قال: والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً، فأَما الكُبْرُ، بالضم،

فهو أَكْبَرُ ولد الرجل. ابن سيده: والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله

عليه النار. والكِبْرَةُ: كالكِبْرِ، التأْنيث على المبالغة.

وفي التنزيل العزيز: الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ.وفي

الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع، واحدتها كبيرة، وهي الفَعْلةُ

القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً، العظيم أَمرها كالقتل والزنا

والفرار من الزحف وغير ذلك، وهي من الصفات الغالبة. وفي الحديث عن ابن عباس:

أَن رجلاً سأَله عن الكبائر: أَسَبْعٌ هي ففقال: هي من السبعمائة أَقْرَبُ

إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار. وروى مَسْرُوقٌ قال:

سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال: ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس

الثلثين.

ويقال: رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ؛ قال الله عز وجل: ومَكَرُوا

مَكْراً كُبَّاراً. وقوله في الحديث في عذاب القبر: إِنهما ليعذبان وما

يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه،

لا أَنه في نفسه غير كبير، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي

الحديث: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر؛ قال ابن

الأَثير: يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى: إِن الذين يستكبرون عن عبادتي

سيدخلون جهنم داخرين؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال: ولا

يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان؛ أَراد دخول تأْبيد؛

وقيل: إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى: ونزعنا

ما في صدورهم من غِلٍّ؛ ومنه الحديث: ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ؛

هذا على الحذف، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ

كِبْرُ من بَطِر، كقوله تعالى: ولكنَّ البِرَّ من اتقى. وفي الحديث: أَعُوذ

بك من سُوءِ الكِبر؛ يروى بسكون الباء وفتحها، فالسكون من هذا المعنى،

والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ. والكِبْرُ: الرفعة في الشرف. ابن

الأَنباري: الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى: وتكون لكما الكبرياء في الأَرض؛ أَي

الملك. ابن سيده: الكِبْر، بالكسر، والكبرياء العظمة والتجبر؛ قال كراع:

ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي

بين الصَّبا والجَنُوب، قال: فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية. وقد

تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ: من الكِبْر، وتَكابَر: من

السِّنّ. والتكَبُّر والاستِكبار: التَّعظّم. وقوله تعالى: سأَصْرِفُ عن

آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق؛ قال الزجاج: أَي أَجْعَلُ

جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي؛ قال: ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ

أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم، وهذه الصفة لا تكون

إِلا لله خاصة لأَن الله، سبحانه وتعالى، هو الذي له القدرة والفضل الذي

ليس لأَحد مثله، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر، وليس لأَحد

أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله

المتكبر، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه

صفتهم؛ وروي عن ابن العباس أَنه قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير

الحق: من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق.

وقوله تعالى: لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس؛ أَي أَعجب.

أَبو عمرو: الكابِرُ السيدُ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ. والإِكْبِرُ

والأَكْبَرُ: شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس

بشديد الحلاوة ولا عذب، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع.

والكُبْرى: تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ، وجمع الأَكْبَرِ

الأَكابِرُ والأَكْبَرُون، قال: ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة

خاصة مثل الأَحمر والأَسود، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر، لا تقول

هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام. وفي الحديث:

يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ، قيل: هو يوم النحر، وقيل: يوم عرفة، وإِنما سمي

الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر. وفي حديث أَبي هريرة:

سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في: إِذا السماءُ انشَقَّتْ؛ أَراد الشيخين أَبا

بكر وعمر. وفي حديث مازِنٍ: بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر،

جمع الكبرى؛ ومنه قوله تعالى: إِنها لإِحدى الكُبَرِ، وفي الكلام مضاف

محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ. وقوله في الحديث: لا تُكابِرُوا

الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا

في التسبيح بعد التسليم، وقيل: لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها

ولتكن الصلاة زائدة عليه. شمر: يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ

النهار أَي حين ارتفع النهار، قال الأَعشى:

ساعةً أَكْبَرَ النهارُ، كما شدَّ

مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما

يقول: قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ

إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ. وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ، وهو

كناية.

والكِبْرِيتُ: معروف، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر، إِنما هو

كقولهم: أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ. ويقال: ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص؛ قال

رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة:

هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ،

أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ؟

والكَبَرُ: الأَصَفُ، فارسي معرب. والكَبَرُ: نبات له شوك. والكَبَرُ:

طبل له وجه واحد. وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان: أَنه أَخَذَ

عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً؛ رواه شمر في كتابه قال: الكبر بفتحتين

الطبلُ فيما بَلَغَنا، وقيل: هو الطبل ذو الرأْسين، وقيل: الطبل الذي له

وجه واحد. وفي حديث عطاء: سئل عن التعويذ يعلق على الحائط، فقال: إِن كان

في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير، وفي رواية: إِن كان في قَصَبَةٍ،

وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ.

والأَكابِرُ: إَحياء من بكر بن وائل، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني

تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم

وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم، فقال بَدْرٌ

في ذلك:

وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ

بتِعشارَ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ

والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف؛ قال المَرَّارُ:

ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها،

ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ

وذُو كِبار: رجل. وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ: من بلاد بني أَسد؛ قال

المَرَّارُ الفَقْعَسيّ:

فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا،

ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ

كبر
كبُرَ الرَّجُل، ككَرُم، يَكْبُر كِبَراً، كَعِنَبٍ، وكُبْراً بالضَّم، وكَبارةً، بِالْفَتْح: نَقيضُ صَغُرَ، فَهُوَ كَبيرٌ وكُبَّارٌ، كرُمَّان، إِذا أَفْرَط، ويُخَفَّف، وَهِي بهاءٍ، ج كِبارٌ، بِالْكَسْرِ، وكُبَّارون، مُشَدَّدة، أَي مَعَ ضمِّ الكافِ، ومَكْبُوراء، كمَعْيوراءَ ومَشْيوخاء. والكابِر: الكَبيرُ، وَمِنْه قولُهم: سادوكَ كابِراً عَن كابِرٍ، أَي كَبيراً عَن كَبيرٍ، فِي المجْد والشَّرَف. وكَبَّرَ تَكْبِيراً وكِبَّاراً، بالكَسْر مشدَّدةً وَهِي لُغة بَلْحَارِث بن كَعْبٍ وكَثير من الْيمن، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِي.: قَالَ: الله أَكْبَرُ، قَالَ الأزهريُّ: وَفِيه قَولَانِ: أحدُهُما أنَّ مَعْنَاهُ، الله كَبيرٌ، فَوَضَع أَفْعَلَ مَوْضِع فَعيل، كَقَوْلِه تَعَالَى: هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه أَي هُوَ هَيِّن عَلَيْهِ، والقولُ الآخَر: أنَّ فِيهِ ضَميراً: المَعْنى: اللهُ أَكْبَرُ كَبيرٍ. وَكَذَلِكَ الله الأعَزُّ: أَي أَعَزُّ عزيزٍ.
وَقيل: مَعْنَاهُ: الله أَكْبَرُ من كلِّ شيءٍ، أَي أَعْظَم، فحُذِف لوضوح مَعْنَاهُ. وأَكْبَرُ خبرٌ، والأَخبارُ لَا يُنْكَر حَذْفُها.
وَقيل: مَعْنَاهُ: اللهُ أَكْبَرُ من أنْ يُعرَف كُنْهُ كِبْريائِه وعَظَمَتِه، وَإِنَّمَا قُدِّرَ لَهُ ذَلِك وأُوِّلَ لأنَّ أَفْعَل فَعْلَىبوزْن إِفْعِلَّة، والمرأةُ فِي ذَلِك كالرَّجلِ، وَقَالَ الكسائيُّ: هُوَ عِجْزَةُ وَلَد أَبَوَيْه: آخِرُهم، وَكَذَلِكَ كِبْرة وَلَدِ أَبَوَيه،)
أَي أَكْبَرهُم، وروى الإياديّ عَن شَمِر قَالَ: هَذَا كِبْرَةُ ولدِ أَبَوَيهِ، للذَّكَر والأُنثى، وَهُوَ آخِرُ ولد الرجل، ثمَّ قَالَ: كِبْرَةُ ولدِ أَبِيه مثل عِجْزَة. قَالَ الأزهريّ: وَالصَّوَاب أنَّ كِبْرَةَ ولدِ أَبِيه أَكْبَرهُم، وأمّا آخِرُ ولدِ أَبِيه فَهُوَ العِجْزَة. وَفِي الحَدِيث: الوَلاءُ للكُبْرِ، أَي لأَكْبَرِ ذُرَّيَّةِ الرّجل، وَفِي حَدِيث آخَر: أنَّ العبَّاسَ كَانَ كُبْرَ قَوْمِه لأنَّه لم يَبْقَ من بني هاشِم أَقْرَب مِنْهُ إِلَيْهِ، وَفِي حَدِيث الدَّفْن: ويُجعَلُ الأَكْبَرُ ممَّا يَلِي القِبْلَة أَي الأَفْضَل، فإنْ استَوَوْا فالأَسَنّ وأمّا حديثُ ابنِ الزُّبَيْر. وهَدْمِه الكَعبة: فلمَّا أبرزَ عَن رَبَضِه دَعَا بكُبْرِه فَهُوَ جمع أَكْبَر، كأَحْمَر وحُمْر، أَي بمشايخه وكُبَرائه. وكَبُرَ الأَمرُ، كصَغُرَ، كِبَراً وكَبَاَرةً: عَظُمّ، وكلُّ مَا، جَسُمَ فقد كَبُرَ. والكِبْرُ، بالكَسْر: مُعْظَم الشَّيء، وَبِه فسَّر ثعلبٌ قولَه تَعَالَى: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنهُم لهُ عذابٌ عَظيم يَعْنِي مُعظَم الإِفك. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: كِبْرُ الشَّيءِ: مُعظَمُه، بالكَسْر، وَأنْشد قولَ قَيْسِ بنِ الخَطيم:
(تَنامُ عَن كِبْرِ شَأْنِها فَإِذا ... قامَتْ رُوَيْداً تكادُ تَنْغَرِفُ)
الكِبْرُ: الرِّفْعَة والشَّرَفُ، ويُضَمُّ فيهمَا، قَالَ الفرَّاء: اجْتمع القُرّاء على كسر الْكَاف فِي كِبْرَهُ وَقرأَهَا حُميْدٌ الأعرَج وَحْدَه كُبْرَه بالضَّمِّ وَهُوَ وَجْهٌ جيِّد فِي النّحو، لأنَّ الْعَرَب تَقول: فلانٌ تَولَّى عُظْمَ الْأَمر، يُرِيدُونَ أَكْثَره. وَقَالَ ابنُ اليَزيديّ: أظنُّها لُغةً. وَقَالَ الأزهريُّ: قَاس الفَرَّاء الكُبْر على العُظْم، وكلامُ العربِ على غَيْرِه. وَقَالَ الصَّاغَانِي: وكُبْرُ الشَّيءِ، بالضمِّ، مُعظَمُه. وَمِنْه قراءةُ يَعْقُوب وحُميْد الْأَعْرَج وَالَّذِي تَوَلَّى كُبْرَه وعَلى هَذِه اللُّغَة أنْشد أَبُو عَمْرو قَوْلَ قَيْسِ بن الخَطيم السّابق. الكِبْرُ: الإثْم، وَهُوَ من الكَبيرة، كالخِطْءِ من الخَطيئة. وَفِي المُحكَم: الكِبْر: الإثْم الكَبير كالكِبْرَة، بالكَسْر، التَّأْنِيث على المُبالَغة. الكِبْر: الرِّفْعَة فِي الشَّرَف. الكِبْر: العَظَمَة والتَّجَبُّر، كالكِبْرِياء، قَالَ كُراع: وَلَا نَظير لَهُ إلاَّ السِّسيمياء: الْعَلامَة، والجِرْبِياء: الرِّيح الَّتِي بَين الصَّبا والجَنوب، قَالَ: فأمَّا الكيمياءُ فكلمة أحسبها أعجميّة. وَقَالَ ابنُ الْأَنْبَارِي: الكِبْرِياء: المُلْك فِي قَوْله تَعَالَى: وتَكونَ لكُما الكِبْرِياءُ فِي الأرضِ أَي المُلْك.
وَقد تَكَبَّر واسْتَكْبَر وتَكابَر، وَقيل: تَكَبَّر من الكِبْرِ، وتَكابَر من السِّنِّ. والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار: التَّعَظُّم. وَقَوله تَعَالَى: سَأَصْرِفُ عنْ آياتيَ الذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرْض بِغَيْرِ الحقِّ. قَالَ الزَّجَّاج: معنى يتكبَّرون أنَّهم يَرَوْن أنَّهم أفضلُ الخَلْق، وأنّ لَهُم منَ الحقِّ مَا لَيْسَ لغَيرهم، وَهَذِه لَا تكون إِلَّا لله خاصَّة، لِأَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ الَّذِي لَهُ القُدْرَة والفَضل الَّذِي لَيْسَ لأحد مثله وَذَلِكَ الَّذِي يَستحِقُّ أَن يُقال لَهُ المُتَكَبِّر، وَلَيْسَ لأحدٍ أَن يتَكَبَّر، لأنَّ النَّاس فِي الْحُقُوق سواءٌ، فَلَيْسَ لأحد مَا لَيْسَ لغيره، وَقيل: إنَّ يتَكَبَّرون هُنَا من الكِبَرِ لَا من الكِبْرِ، أَي يَتَفَضَّلون ويَرَوْن أنّهم أفضلُ الخَلْق.وَأَنت لَا تَصف بأَكْبر كَمَا تصف بأَحْمَر، وَلَا تَقول هَذَا رجلٌ أكبرُ حَتَّى تَصلَه بمِنْ أَو تُدخِل عَلَيْهِ الألِف وَاللَّام. وأمّا حديثُ مازِنٍ: بُعِثَ نَبيٌّ من مُضَرَ بدِين اللهِ الكُبَر فعلى حذف مُضافٍ، تَقْدِيرهُ بشَرائع دينِ اللهِ الكُبَر. الكَبَرُ بالتَّحْريك: الأَصَف فارسيٌّ مُعَرَّب، وَهُوَ نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ، والعامةُ تَقول: كُبَّارٌ، كرُمَّان. الكَبَرُ: الطَّبْل، وَبِه فُسِّر حديثُ عبدِ الله بنِ زيد صاحبِ الْأَذَان: أنَّه أَخَذَ عوداً فِي منامِه ليتَّخِذ مِنْهُ كَبَرَاً رَوَاهُ شَمِرٌ فِي كِتَابه، قَالَ: الكَبَر: الطَّبْل، فِيمَا بَلَغَنا، وَقيل: هُوَ الطَّبْل ذُو الرَّأْسَيْن، وَقيل: الطَّبْلُ الَّذِي لَهُ وَجْهٌ واحدٌ، بِلُغَة أهل الْكُوفَة، قَالَه اللَّيْث وَفِي حَدِيث عَطاءٍ: أنَّه سُئلَ عَن التَّعْويذ يُعَلَّقُ على الْحَائِض فَقَالَ: إنْ كَانَ فِي كَبَرٍ فَلَا بَأْس أَي فِي طَبْل صَغِير، وَفِي رِوَايَة: إنْ كَانَ فِي قَصَبَة. ج كِبارٌ وأَكْبَارٌ، كَجَمَل وجِمال وَسَبَب وأَسْبَاب. الكَبَرُ: جبلٌ عظيمٌ، والمضْبوطُ فِي التَّكْمِلَة الكُبَر، بالضَّمِّ، ومثلُه فِي مُخْتَصر البُلدان. كَبَرُ: ناحيةٌ بخوزِسْتان، نَقله الصَّاغَانِي. قلتُ: وَهُوَ من أَعمال الباسِيان من خُوزسِتان، وباؤه فارسيَّة. من الْمجَاز: أَكْبَرَ الصَّبِيُّ، إِذا تَغَوَّطَ، وأَكْبَرَت المرأةُ: حاضَتْ، وَبِه فَسَّر مُجاهدٌ قولَه تَعَالَى: فلمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرنَهُ، قَالَ: أَي حِضْن، وَلَيْسَ ذَلِك بِالْمَعْرُوفِ فِي اللُّغَة، وَأنْشد بعضُهم:
(نَأْتِي النِّساءَ على أَطْهَارِهِنَّ وَلَا ... نَأْتِي النِّساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إكْبارا)
قَالَ الأزْهريُّ: فإنْ صَحَّتْ هَذِه اللَّفْظَة فِي اللُّغة بِمَعْنى الحَيْض فلهَا مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وَذَلِكَ أنَّ المرأةَ إِذالَا كَبيرةَ مَعَ الاستِغْفار، وَلَا صَغيرةَ مَعَ الْإِصْرَار.
والكَبيرة: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قُرْب جَيْحُونَ، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَمِنْهَا إسْحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُسلِمٍ الكَبيريّ، روى عَنهُ مُحَمَّد بن نَصْرٍ وَغَيره. قَالَ الْحَافِظ. والأكْبر، كإثْمِد وأَحْمَد: شيءٌ كأنَّه خَبيصٌ يابِسٌ فِيهِ بعض اللِّين لَيْسَ بشَمعٍ وَلَا عَسَلٍ، وَلَيْسَ بشَديد الحَلاوَة وَلَا عَذْب، يجيءُ بِهِ النَّحْلُ كَمَا يَجيءُ بالشَّمْعِ. إكْبِرَة وأَكْبَرَة بهاء: ع من بِلَاد بني أَسد قَالَ المَرَّارُ الفَقْعسِيّ:
(فَما شَهِدَتْ كَوادِسُ إذْ رَحَلْنا ... وَلَا عَتَبَتْ بأَكْبَرةَ الوُعولُ)
وَفِي مُخْتَصر البُلدان أنَّه من أَوْدِيةِ سَلْمَى الجبلِ المعروفِ، بِهِ نخلٌ وآبارٌ مَطْوِيَّة، سَكَنَها بَنو حُداد. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: المُتَكَبِّر والكَبير فِي أَسْمَاءِ الله تَعَالَى: العَظيم ذُو الكِبْرِياء، وَقيل: المُتعالي عَن صِفات الخَلْق وَقيل: المُتَكَبِّر على عُتاةِ خَلْقِه، وَالتَّاء فِيهِ للتفرُّد والتَّخَصُّص لَا تاءُ التَّعاطي والتَّكَلُّف. والكِبْرِياء، بالكَسْر: عِبارةٌ عَن كَمال الذَّاتِ وكَمالِ الوُجوبِ، وَلَا يُوصف بهَا إلاَّ اللهُ تَعَالَى. واستعملَ أَبُو حَنيفةَ الكِبَرَ فِي البُسْرِ ونَحْوِه من التَّمْرِ. ويُقال: علاهُ المَكْبَرُ، وَالِاسْم الكَبْرَةُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: هَذِه الجاريةُ من كُبْرى بَناتِ فُلان: يُرِيدُونَ من كِبارِ بناتهِ. ويُقال للسَّيْفِ والنَّصْلِ العَتيقِ الَّذِي قدُم: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قولُه:
(سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللَّاتِي عَلَتْها ... بِيَثْرِبَ كَبْرَةٌ بَعْدَ المُرونِ)
وَفِي المُحْكَم: يُقال للنَّصْل العَتيق الَّذِي قد علاهُ صَدَأٌ فَأَفْسده: عَلَتَهُ كَبْرَةٌ. وكَبُرَ عَلَيْهِ الأمرُ، ككَرُمَ: شَقَّ واشْتَدَّ وثَقُلَ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: إنْ كانَ كَبُرَ عليكُم وقَوْلُهُ تَعالى: أوْ خَلْقَاً ممَّا يَكْبُرُ فِي صُدوركم وقَوْلُهُ تَعالى: وإنَّها لكَبيرةٌ وَفِي الحَدِيث: وَمَا يُعَذَّبانِ فِي كَبيرٍ أَي أمرٍ كَانَ يَكْبُرُ عَلَيْهِمَا ويَشقُّ فِعلُه لَو أراداه، لَا أنَّه فِي نَفْسِه غَيْرُ كَبير. والكِبْرُ بالكَسْر: الكُفْرُ والشِّرك، وَمِنْه الحَدِيث: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ منْ فِي قَلْبِه مِثْقالُ حبَّة خَرْدَلٍ منْ كِبْرٍ. وَعَن أبي عَمْرُو: الكابِرُ: السَّيِّد. والكابِر: الجَدُّ الأَكْبَر. وَيَوْمُ الحجِّ الأَكْبَر، قيل: هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَقيل: يومُ عَرَفَةَ، وَقيل)
غير ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: لَا تُكابِروا الصَّلاةَ، أَي لَا تُغالِبوها. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقال: أَتَانِي فُلانٌ أَكْبَرَ النَّهارِ، وشبابَ النَّهارِ، أَي حينَ ارْتَفَعَ النَّهارُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(سَاعَة أَكْبَرَ النَّهارِ كَمَا شَدَّ ... مُحيلٌ لبُونَه إعْتاما)
وَهُوَ مَجازٌ، يَقُول: قَتَلْناهُم أوَّلَ النّهار فِي ساعةٍ قَدْرَ مَا يَشُدُّ المُحيلُ أخلافَ إبلِهِ لئلاَّ يَرْضَعها الفُصْلان. والكِبْريت فِعْليتٌ، على قَوْلِ بعض، فَهَذَا محلُّ ذِكْره، يُقال: ذهبٌ كِبْريتٌ، أَي خالِصٌ، وَقد تَقَدَّم ذكرُه فِي التَّاء. وقَوْلُهُ تَعالى: قَالَ كَبيرُهم أَلَمْ تَعْلَموا أنَّ أباكُم قَالَ مجاهدٌ: أَي أَعْلَمُهم، كأنَّه كَانَ رئيسَهم. وأمّا أَكْبَرُهُم فِي السِّنِّ فرُبيل. والرَّئيسُ كَانَ شَمعون. وَقَالَ الكَسائيُّ فِي رِوَايَته: كَبيرُهم يَهوذا. وقَوْلُهُ تَعالى: إنَّه لكَبيرُكُم الَّذِي علَّمَكُم السِّحْر أَي مُعَلِّمُكُم ورئيسُكم. والصَّبيُّ بالحجاز إِذا جاءَ من عِنْد مُعلِّمه قَالَ: جئتُ من عِنْد كَبيري. والأَكابِر: أَحْيَاءٌ من بَكْرِ بن وَائِل، وهم: شَيْبَان وعامرٌ وجُلَيْحَةُ من بني تَيْم الله بن ثَعْلَبةَ بنِ عُكابَة، أصابتْهُم سنَةٌ فانْتَجَعوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ، ونزلوا على بَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيِّ فأجارَهُم، وَوَفَى لَهُم، وَفِي ذَلِك يَقُول بَدْرٌ:
(وَفَيْتُ وَفاءً لمْ يرَ الناسُ مِثْلَهُ ... بتِعْشارَ إذْ تَحْبُو إليَّ الأَكابِرُ)
والكُبُر، بضَمَّتَيْن: الرِّفْعَةُ فِي الشَّرف، قَالَ المَرَّار:
(وليَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ... وليَ الهامةُ فِيهَا والكُبُرْ)
وكِبيرٌ، بكسرِ الْكَاف لُغةٌ فِي فتحهَا، صرَّح بِهِ النَّوَويُّ فِي تَحْرِيره وَغَيره. وكابرهُ على حقِّه: جاحَدَهُ وغالَبَهُ عَلَيْه وكُوبِرَ على مَاله، وإنَّه لمُكابَرٌ عَلَيْه، إِذا أُخِذ مِنْهُ عَنْوَةً وقَهْرَاً. وأُرْتِجَ على رجل فَقَالَ:وأحمدُ بنُ أبي الفائز الشّروطيّ بن الكُبْريّ، بالضمّ، سَمِعَ من ابْن الحُصَيْن. وَإِبْرَاهِيم بن عَقيل الكُبْريّ، من شُيُوخ)
الْخَطِيب. وبفتح الراءِ المُمالة الشَّيْخ أَو الجَنَّاب أحمدُ الخِيوقيّ يُلَقَّبُ نَجْمُ الدِّين الكُبْرَى، وَقد تقدم فِي جنب. وَأَبُو الفَرَج عبدُ الرَّحْمَن بن عَبْدِ اللَّطيف المُكَبِّر، كمُحَدِّث، البغداديّ، حدَّث عَن أبي سُكَيْنَة، أجَاز العِزَّ بن جَماعة.
ومُكَبِّرُ بنُ عُثْمَان التَّنُوخيّ، كمُحَدِّث، عَن الوَضين بن عَطاء. وأَيْفَع بنُ شَراحيل الكُباريّ، بالضمّ، والدُ الْعَالِيَة زَوْجَة أبي إسْحاقَ السَّبيعيّ. وَأَبُو كَبير: قريةٌ بمصْر، وَأَبُو القاسِم الكَبّارى، بِالتَّشْدِيدِ، هُوَ القبّاريّ، بِالْقَافِ، وَقد تقدّم ذكرُه.

شذب

شذب: شذب: قفز، وثب (زيشر 22: 120).
شَوْذَبيّ: شَوُذَب، طويل حسن الخَلْق. (ديوان الهذليين ص83).
شذج شذاجة = سذاجة أو سداجة (المقري 2: 379).
[شذب] في صفته صلى الله عليه وسلم: أقصر من "المشذب" هو الطويل البائن الطول مع نقص في لحمه، وأصله من النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها أي قطع. شم: هو بضم ميم وبشين وذال مفتوحتين. نه: ومنه ح على: "شذبهم" عنا تخرم الأجال.

شذب


شَذَبَ(n. ac.
شَذْب)
a. Stripped, peeled off; cut, lopped off; pruned.
b. [acc. & 'An], Drove away from.
شَذَّبَa. see I (a)
تَشَذَّبَa. Became dispersed, separated.

شَذَب
(pl.
أَشْذَاْب)
a. Bark; rind; fragments.
b. Household-goods, chattels.

شَذَبَةa. Branch ( cut off ).
مِشْذَبa. Pruning-hook.
(ش ذ ب) : (تَشْذِيبُ) الزَّرَاجِينِ قَطْعُ شَذَبِهَا وَهُوَ مَا فَضَلَ مِنْ شُعَبِهَا (وَمِنْهُ) الشَّوْذَبُ الطَّوِيلُ الْحَسَنُ الْخَلْقُ كَأَنَّمَا شُذِّبَ (وَبِهِ سُمِّيَ) وَالِدُ عُمَرَ بْنِ شَوْذَبٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ صُبَيْحٍ وَعَمْرٌو تَحْرِيفٌ.
(شذب)
اللحاء شذبا قشره وَالْعود أَزَال مَا عَلَيْهِ من الأغصان حَتَّى يَبْدُو لحاؤه وَيُقَال شذب عَن فلَان دَافع وذب عَنهُ الشَّرّ

(شذب) اللحاء وَالْعود وَالشَّجر شذبه وَالشَّيْء فرقه ومزقه يُقَال شذب المَال وَفُلَانًا عَن الشَّيْء طرده
ش ذ ب : الشَّذَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُقْطَعُ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْمُتَفَرِّقَةِ وَقِيلَ الشَّذَبُ الشَّوْكُ وَالْقِشْرُ وَشَذَبْتُهُ شَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ شَذَبَهُ وَشَذَّبْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَكُلُّ شَيْءٍ هَذَّبْتَهُ بِتَنْحِيَةِ غَيْرِهِ عَنْهُ فَقَدْ شَذَّبْتَهُ. 
ش ذ ب

شذب الشجرة. ونخل مشذب، وطار عن النخل شذبه وهو ما قطع عنه.

ومن المجاز: فرس مشذب: طويل استعير من الجذع المشذب. قال يصف فرساً:

بمشذب كالجذع صا ... ك على حواجبه خضابه

يعني دم الصيد. وفي الأرض شذب من كلأ: بقية منه. وبقي عنده شذب من مال. وما بقي له إلا شذب من العسكر. وتشذب القوم: تفرقوا.
باب الشين والذال والباء معهما ش ذ ب مستعمل فقط

شذب: الشذب: قشر الشَّجر، والشَّذب: المصدر، والفعل: يشذبُ، أي: يقطع من الشجر، وكلُّ شيءٍ نحي عن شيء فقد شُذب عنه، قال:

نشذبُ عن خندف حتى ترضى

والشَّوذب: الطَّويلُ من كل شيءٍ. وشاذب: اسم إنسان. 
[شذب] الشذَبَةُ، بالتحريك: ما يُقْطَعُ مما تَفَرَّقَ من أغصان الشجر ولم يكن في لُبِّهِ، والجمع الشذب. قال الكميت: بل أنت في ضئضئ النضار من ال‍ * نبعة إذ حظ غيرك الشَذَبُ وقد شَذَّبْتُ الشجرة تشذيباً. وجذعٌ مُشَذَّبٌ، أي مُقَشَّرٌ. والفرس المشذب: الطويل. والشوذب: الطويل. وشذب عنه شَذْباً، أي ذَبَّ. والشاذِبُ: المُتَنَحِّي عن وطنه. ويقال الشَذَبُ: المُسَنَّاةُ. ورجلٌ شَذِبُ العروقِ، أي ظاهر العروق. وأَشْذابُ الكَلإِ وغيره: بقاياهُ، الواحدُ شَذَبُ، وهو المأكولُ. قال ذو الرمة: فأَصْبَحَ البَكْرُ فردا من أَلائِفِهِ * يرتاد أَحْلِيَةً أَعْجازُها شذب
شذب: السَّذَبُ: قِشْرُ الشَّجَرِ، ومَصْدَرُه: الشَّذْبُ. وهو يَشْذِبُ: أي يَقْطَعُ. ويُسَمّى المِنْجَلُ: المِشْذَبَ. والشَّوْذَبُ: الطَّوِيْلُ من كُلِّ شَيْءٍ، وكذلك المُشَذَّبُ. والتَّشْذِيْبُ: التَّمْزِيْقُ في المالِ ونَحْوَه. وتَشَذَّبَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا. والشَّذَبُ: المُسَنّاةُ. وقَوْلُ بِشْرٍ: على أرْكَانِه شَذَبٌ مَنِيْعُ يَصِفُ جَيْشاً، وشَذَبُه: ما شَذَّ من خَيْلِه. ويُقال لكُلِّ ما بَقِيَ من المالِ: شَذَبٌ. وعليه شِذْبَةٌ من مالٍ وشُذَيْبَةٌ منه: أي شَيْءٌ قَلِيْلٌ. ورَأءْتُ أشْذَاباً من الكَلأِ. وشَذَبَتْهم السَّنَةُ فهي شَذُوْبٌ: أي جَرَّدَتِ الأمْوَالَ. والشَّذِيْبُ: الطَّرِيْدُ. وعَيْرٌ شَذّابَةٌ: أي شَلاّلٌ للعَانَةِ. وقَوْلُ النّاسِ: فلانٌ شاذِبٌ: يكونُ العارِيَ من الخَيْرِ؛ من قَوْلِكَ: شَذَبْتُ النَّخْلَةَ: إذا ألْقَيْتَ عنها كَرَانِيْفَها. ويكونُ المُمْهَلَ المُطَّرَحَ الذي لا خَيْرَ فيه كالشَّذَبِ من النَّخْلَةِ.
شذب
شذَبَ/ شذَبَ عن يَشذِب، شَذْبًا، فهو شاذِب، والمفعول مَشْذوب
• شذَب اللِّحاءَ: قَشَرَه.
• شذَب العُودَ/ شذَب الشَّجرَ: أزال ما عليه من الأغصان حتّى يبدو لحاؤُه.
• شذَب عن فلان: دافع عنه وذبَّ عنه الشّرَّ. 

تشذَّبَ يتشذّب، تشذُّبًا، فهو مُتَشَذِّب
• تشذَّب الغصنُ: صلح بقطع أطرافه.
• تشذَّب القومُ: تفرَّقوا. 

شذَّبَ يُشذِّب، تشذيبًا، فهو مُشذِّب، والمفعول مُشذَّب
• شذَّب الشّجرةَ: هذَّبها، قطع ما تفرَّق من عيدانها "شذّب الحشائِشَ/ الورودَ الزَّائدةَ/ البراعمَ/ أطرافَ لحيته". 

شَذْب [مفرد]: مصدر شذَبَ/ شذَبَ عن. 

شَذَب [مفرد]: ج أشذاب:
1 - ما يُقطع ويُلقى من الشّيء "يستخدم الريفيُّون شَذَب الشّجر وَقودًا".
2 - بقيّةٌ من الشّيء "في الأرض شذَبٌ من الكلأ". 

مِشْذب [مفرد]: ج مشاذِبُ: اسم آلة من شذَبَ/ شذَبَ عن: مِنْجل. 

شذب: الشَّذَبُ: قِطَعُ الشَّجَرِ، الواحدة شَذَبةٌ؛ وهو أَيضاً قِشْرُ

الشجر؛ والشَّذْبُ المصدر، والفعل يَشْذُبُ، وهو القَطْعُ عن الشجر.

وقد شَذَب اللِّحاءَ يَشْذُبُه ويَشْذِبُه، وشَذَّبَه: قَشَره. وشَذَبَ العُودَ، يَشْذُبُه شَذْباً: أَلقَى ما عليه من الأَغْصانِ حتى يَبْدُوَ؛ وكذلك كلُّ شيءٍ نُحِّي عن شيءٍ، فقد شُذِبَ عنه؛ كقوله:

نَشْذِبُ عن خِنْدِفَ، حتى تَرْضَى

أَي ندفع عنها العِدا؛ وقال رؤبة:

يَشْذِبُ أُولاهُنَّ عن ذاتِ النَّهَقْ(1)

(1 قوله «أُولاهن» كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة

أُخراهن.)

أَي يَطْرد.

والشَّذَبةُ، بالتحريك: ما يُقْطَعُ مما تفرَّق من أَغصان الشجر ولم يكن في لُبّه، والجمع الشَّذَبُ؛ قال الكميت:

بَلْ أَنتَ في ضِئْضِـئِ النُّضارِ مِنَ * النَّبْعَةِ، إِذ حَظُّ غيرِك الشَّذَبُ

الشَّذَبُ: القُشورُ، والعِـيدانُ المتفرّقةُ. وشَذَّبَ الشجرةَ

تَشذِيباً.وجِذْعٌ مُشَذَّبٌ أَي مُقَشَّر، إِذا قَشَرْتَ ما عليه من الشَّوْكِ؛

ومنه قولهم: رجلٌ شاذِبٌ إِذا كان مُطَّرَحاً، مَـأْيوساً من فَلاحِه، كأَنه عَرِيَ من الخَير، شُبِّهَ بالشَّذَبِ، وهو ما يُلْقَى من النخلةِ من الكَرانِـيفِ وغير ذلك. وقال شمر: شَذَبْتُه أَشْذِبُه شَذْباً، وشلَلْتُه شَلاًّ، وشَذَّبْتُه تَشْذِيباً، بمعنى واحد؛ وقال بُرَيقٌ الـهُذليُّ:

يُشَذِّبُ بالسَّيْفِ أَقرانَه، * إِذْ فَرَّ ذُو اللِّـمَّةِ الفَيْلَمُ

وأَنشد شمر قول ابن مقبل:

تَذُبُّ عنه بلِـيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ، * يَحْمِـي أَسِرَّةَ، بَين الزَّوْرِ والثَّفَنِ

بِلِـيفٍ أَي بذَنَبٍ. والشَّمِلُ: الرَّقِـيقُ. والأَسِرَّةُ: الخُطوطُ، واحدها سِرَرٌ.

وشَذَّبَ الجِذْعَ: أَلقَى ما عليه من الكَرَبِ. والـمِشْذَبُ: الـمِنْجَلُ الذي يُشَذَّبُ به.

وقال أَبو حنيفة: التَّشْذيبُ في القِدْحِ العَملُ الأَوَّلُ، والتهذيبُ

العملُ الثاني؛ وهو مذكور في موضعه. وشَذَّبَه عن الشيء: طَرَده؛ قال:

أَنـــا أَبو ليْلى وسَيْفِـي الـمَعْلُوبْ،

هل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذيبْ،

ونَسَــــبٌ، في الـحَـيِّ، غَيرُ مَـأْشُوبْ

أَراد: ضَرْبٌ ذو تَشْذيبٍ؛ والتَّشْذِيبُ: التَّفريقُ والتَّمزيقُ في

المال ونحوه.

القتيبي: شذَّبْتُ المالَ إِذا فرَّقْته، وكأَنَّ الـمُفْرِطَ في الطُّول، فُرِّقَ خَلْقُه ولم يُجْمَع، ولذلك قيل

له: مُشَذَّبٌ؛ وكلُّ شيء تَفَرَّقَ شُذِّبَ، قال ابن الأَنباري: غلط القتيبي في الـمُشَذّب، أَنه الطويلُ البائنُ الطُّول، وأَن أَصله من النخلة التي شُذِّبَ عنها جَريدها أَي قُطِّعَ وفُرِّقَ؛ قال: ولا يقال للبائنِ الطُّول إِذا كان كثير اللحم مُشذَّبٌ حتى يكون في لحمه بعضُ النُّقْصان؛ يقال: فرسٌ مُشَذَّبٌ إِذا كان طويلاً، ليس بكثير اللحم.

وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه، شَذَّبهم عَنا تَخَرُّم الآجال.

وشَذَبَ عنه شَذْباً أَي ذَبَّ.

والشَّاذِبُ: الـمُتَنَحِّي عن وطنه. ويقال: الشَّذَبُ الـمُسَنَّاة.

ورجل شَذْبُ العُروقِ أَي ظاهِرُ العُرُوقِ. وأَشْذابُ الكلإِ وغيرِه، بَقاياه، الواحد شَذَبٌ، وهو المأْكول؛ قال ذوالرمة:

فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه، * يَرْتادُ أَحْلِـيَـةً، أَعْجازُها شَذَبُ

والشَّذَبُ: مَتاعُ البيتِ، من القُــماشِ وغيره. ورجل مُشَذَّبٌ: طَويلٌ، وكذلك الفَرس؛ أَنشد ثعلب:

دَلوٌ تَمَأّى، دُبِغَتْ بالـحُلَّبِ، * بَلَّتْ بِكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ

والشَّوْذَبُ من الرجال: الطويلُ الـحَسَنُ الخَلْقِ.

وفي صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان أَطْولَ من الـمَرْبوعِ وأَقصَرَ من الـمُشَذَّبِ؛ قال أَبو عبيد: الـمُشَذَّبُ الـمُفْرِطُ في الطُّول؛ وكذلك هو من كل شيء، قال جرير:

أَلوى بها شَذْبُ العُروقِ مُشَذَّبٌ، * فكأَنها وكَنَتْ على طِرْبالِ

رواه شمر: أَلوَى بها شَنِقُ العُروقِ مُشَذَّبٌ. والشَّوْذَبُ: الطويلُ

النَّجِـيبُ من كل شيء. وشَوْذبٌ: اسم.

شذب

1 شَذَبَ, aor. ـِ and شَذُبَ, (K,) inf. n. شَذْبٌ, (TA,) He stripped off, or removed, the bark of a tree; as also ↓ شذّب, inf. n. تَشْذِيبٌ: (K:) he cut off portions of a tree, or the bark thereof. (TA.) He cut, or cut off, a thing; (O, K;) aor. ـِ inf. n. شَذْبٌ. (O.) He cut, or lopped, a tree: or he divested it of its bark. (A.) He pruned, or pared, a tree by cutting off its شَذَب, i. e. its straggling branches, or its thorns, or its bark; aor. ـِ inf. n. شَذْبٌ; and ↓ شذّب has the like meaning, but importing muchness, or relation to many objects: and شَذَبَ also signifies he trimmed, or cleared, anything by removing another thing from it: (Msb:) or he pruned a tree by lopping off its branches so that it became apparent: (K, TA:) and he pruned a palm-tree by cutting off from it its شَذَب, meaning its branches: (TA:) and [in like manner] ↓ شذّب, (S, TA,) inf. n. تَشْذِيبٌ, (S, K, TA,) he pruned a tree by cutting off its شَذَب, meaning its straggling branches not in the choice, or best, part thereof: (S:) or he trimmed a palm-trunk (K, TA) by lopping off the stumps of the branches: (TA:) الرَّيَاحِينِ ↓ تَشْذِيبُ [likewise] signifies the pruning, or cutting off, the superfluous portions of the straggling extremities of the sprigs of sweet-smelling plants: (Mgh:) and شُذِبَ عَنْهُ, said of anything, signifies it was removed from it, namely, another thing. (TA.) b2: See also 2, in two places.2 شذّب, inf. n. تَشْذِيبُ: see above, in four places. b2: [Hence,] تَشْذِيبٌ signifies also The shaping an arrow by the first operation: (AHn, K:) the second operation is termed تَهْذِيبٌ. (AHn.) b3: And شذّبهُ, (Sh, TA,) inf. n. as above, (Sh, K,) He drove away him, or it, (Sh, K, * TA,) from a thing; (TA;) as also ↓ شَذَبَهُ, aor. ـِ inf. n. شَذْبٌ: (Sh, TA:) and عَنْهُ ↓ شَذَبَ he repelled from him, or defended him. (S, K.) b4: And شَذَّبْتُ المَالَ, (KT, TA,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) I dispersed, or scattered, the property. (KT, K, * TA.) b5: [And accord. to Golius, on the authority of a gloss in a copy of the KL, شذّب also signifies He made long.]5 تشذّبوا (tropical:) They became dispersed, or scattered. (A, K.) شَذَبٌ Pieces, or cuttings, of trees; (As, A 'Obeyd, K;) n. un. with ة: (As, A 'Obeyd:) or bark of trees: (K:) pieces of bark, and pieces of wood, or sticks, or twigs or branches, in a dispersed, or scattered, state; (O, K;) pl. أَشْذَابٌ: (K:) what fall from, or of, the branches of a tree, [when it is pruned,] in a dispersed, or scattered, state: or, as some say, the thorns: and the bark: (Msb:) the stumps of the cut branches upon the trunk of a palm-tree, and other portions, which are lopped off; (O;) [i. e., also] the branches thereof which are lopped off: (TA:) and in like manner, (O,) as pl. of شَذَبَةٌ, (S,) [or rather as a coll. gen. n. of which the n. un. is with ة,] what are cut off from, or of, the branches of trees, (S, O,) others than palm-trees, (O,) i. e. of the straggling branches, (S,) such as are not in the choice, or best, part thereof: (S, O:) also the superfluous portions of the straggling extremities of the sprigs of sweet-smelling plants, which are pruned, or cut off. (Mgh.) b2: Anything in a scattered, or dispersed, state. (KT, TA.) b3: (tropical:) Somewhat remaining of herbage [&c.]: (S, A, O, K: [in the first and third of which is added وَهُوَ المَأْكُولُ, app. referring to the herbage of which the remainder is thus called, meaning, “it being what has been eaten: ”]) pl. as above, i. e. أَشْذَابٌ. (S, O, K. *) One says, فِى الأَرْضِ شَذَبٌ مِنْ كَلَأ (tropical:) In the land is somewhat remaining of herbage. (A, TA.) And one says also, بَقِىَ عِنْدَهُ شَذَبٌ مِنْ مَالٍ (tropical:) [There remained in his possession a remnant of property]. (A, TA.) And مَا بَقِىَ لَهُ إِلَّا شَذَبٌ مِنَ العَسْكَرِ (tropical:) [There remained not to him save a relic of the army]. (A, TA.) b4: Also (assumed tropical:) Household goods, or furniture and utensils, consisting of what are termed قُــمَاش [q. v., perhaps here meaning the meaner sorts thereof,] &c.: (A 'Obeyd, O, K:) pl. as above. (K, * TA.) A2: And A dam; or thing constructed, or raised, to keep back the water of a torrent. (S, O, K.) رَجُلٌ شَذِبُ العُرُوقِ (assumed tropical:) A man whose veins are apparent. (S, K.) A2: And شذب [app. شَذِبٌ] is syn. with عَظِبٌ, meaning A man alighting, or abiding, in places of dried-up herbage, and in a waterless desert. (TA in art. عظب.) شَاذِبٌ (tropical:) Going, or being, away from his home, or place of settled abode. (S, K, TA.) b2: (tropical:) Solitary, or alone, and whose prosperity is despaired of; (K, TA;) as though stripped of good. (TA.) شَوْذَبٌ: see مُشَذَّبٌ, in three places.

مِشْذَبٌ A pruning-hook. (O, * K, * TA.) مُشَذَّبٌ A palm-trunk pared (S, O, TA) of its prickles (TA) [or of the stumps of its branches or of its lower branches: see the verb of which it is the pass. part. n.]. b2: (tropical:) Tall; (S, A;) as also ↓ شَوْذَبٌ; (S;) the former as an epithet applied to a horse, (S, A,) from the same epithet as applied to a palm-trunk: (A:) and (assumed tropical:) tall, and goodly in make; (A, K;) and so ↓ شَوْذَبٌ; (Mgh, K;) as though pruned: (Mgh:) and ↓ the latter, applied to anything [meaning any animal], (assumed tropical:) tall, and excellent or of high breed or strong and light and swift: A 'Obeyd says that the former signifies (assumed tropical:) excessively tall, and is applied in this sense to anything [i. e. a man and any animal]: KT says, after explaining شَذَّبْتُ المَالَ as it has been expl. above, that he who is excessively tall is as though his frame were disconnected, and not compact; and therefore he is thus termed: but IAmb says that KT has made a mistake in asserting that this epithet signifies (assumed tropical:) tall, conspicuous for tallness, and that it is from the palm-tree from which the branches have been lopped off, (in consequence of which, as is said in the Fáïk, it becomes taller, MF, TA,) and that he who is (assumed tropical:) conspicuous for tallness is not thus called unless somewhat deficient in flesh: it is applied to a horse as meaning (tropical:) tall, and not very fleshy. (TA.)
شذب
: (الشَّذَبُ محركة: قِطعُ الشَّجَرِ) ، الوَاحِدَةُ شَذَبَة، حَكَاه أَبُو عُبَيْد عَن الأَصْمَعِيّ (أَو قِشْرُه) والشَّذْبُ: المَصْدَرُ وَالْفِعْل يَشْذِبُ وَهُوَ القَطْعُ عَن الشَّجَرِ.
(و) يُقَال: الشَّذَبُ: (المُسَنَّاة. و) الشَّذَبُ أَيضاً: (بَقِيَّةُ الكَلَإِ) وغَيْرِه، وَهُوَ المَأْكُولُ وَهُوَ مَجَازٌ. تَقُولُ: وَفِي الأَرْضِ شَذَبٌ من كَلَإِ: بَقِيَّةٌ مِنْه. وَبَقِي عِنْدَه شَذَبٌ مِنْ مَالٍ. وَمَا بَقِيَ لَهُ إِلَّا شَذَبٌ من العَسْكَرِ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلَائِفِه
يَرْتَادُ أَحْلِيَةً أَعْجازُهَا شَذَبُ
(و) قَالَ أَبو عُبَيْد: الشَّذَبُ: (مَتَاعُ البَيْتِ من القُــمَاشِ وغَيْرِهِ) . (و) الشذَبُ: (الثُشُورُ والعِيدَانُ المُتَفَرِّقَةُ) . وكُلُّ شَيْء يتفوَّق شَذَبٌ. قَالَه القُتَيْبيّ (ج) أَي الثَّلَاثَة (أَشْذَابٌ) . (و) قَدْ (شَذَب اللِّحاءَ يَشْذُبُه) بالضَّمِّ (ويَشْذِبُه) بالكَسْرِ: (قَشَرَه كَشَذَّبَهُ) تَشْذِيباً. وَقَالَ شَمِر: شَذَبْتُه أَشْذِبُه شَذْاً، وشَلَلْتُه شَلًّا، وشَذَّبتُه تَشْذِيباً بمَعْنًى وَاحِد. وَقَالَ بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ:
يُشَذِّبُ بالسَّيْفِ أَقْرَانَه
إِذا فَرَّ ذُو اللِّمةِ الفَيْلَمُ
(و) شَذَبَ (الشَّجَرَ) يَشْذُبُه شَذْباً: (أَلْقَى مَا عَلَيْهِ مِنَ الأَغْصَانِ حتّى يَبْدُوَ) ، وَكَذَلِكَ كل شَيْءٍ نُحِّيَ عَن شَيْءٍ فقد شُذِبَ عَنْه.
والشَّذَبَةُ بالتَّحْرِيك: مَا يُقْطَعُ مِمَّا تَفَرَّقَ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَر ولَم يَكُنْ فِي لُبِّه. وَالْجمع الشَّذَبُ. قَالَ الكُميْتُ:
بل أَنْتَ فِي ضِئْضِيء انُّضَارِ مِنَ ال
نَّبْعَةِ إِذْ حَظُّ غَيْرِك الشَّذَبْ
(و) شَذَبَ (عَنْه: ذَبَّ) ودَفَعَ. قَالَ:
تَشْذِبُ عَنُ خِنْدِفَ حَتى تَرْضَى
أَي تَذُبّ وَتَدْفَعُ عَنْها العِدَا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه؛ (شَذَّبَهم عَنا تَخَرُّمُ الْآجَال) . (و) شَذَبَ (الشَيءَ: قَطَعَه) . يُقَال: شَذَبَ النخلةَ إِذَا قَطَع عَنْهَا شَذَبها أَي جَرِيدَها.
(والتَّشْذِيبُ) عَنِ الشَّيْء: (الطَّرْدُ) . قَالَ رُؤْبَةُ:
يَشْذِبُ أُولَاهُنَّ عَن ذَاتِ النَّهَقْ
أعي يعطْرد.
وَقَالَ غَيره:
أَنَ أَبُو لَيْلَى وسَيْفِي المَعْلُوبْ
هَل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذِيبْ
أَراد: ضرْب ذُو تَشْذِيب.
(و) التَّشْذِيبُ: (إِصْلَاحُ الحِذْع) . يُقَالُ: شَذَّب الجِذْعَ، إِذَا أَلْقَى مَا عَلَيْه من الكَرَب.
(و) التَّشْذِيبُ: (العَمَلُ الأَوّل فِي القِدْحِ) ، والتهذيب: العَملُ الثَّانِي، قَالَه أَبُو حَنِيفَة، وسَيَأْتِي فِي (هـ ذ ب) وأَخطأَ شَيْخُنَا فَقَالَ فِي التَّهْذِيب: إِنه الْعَمَل الثَّانِي، فَظن التَّهْذِيب اسْم الْكتاب، وهونه عَجِيب، عَفا الله عَنهُ ورحمه.
(و) التَّشّذِيبُ: (التَّفْرِيقُ والتَّمْزِيق فِي المَال) وَنَحْوه. قَالَ القُتَيْبِيّ: شَذْبتُ المالَ إِذا فرقتَه. (و) التَّشْذِيبُ (التَّقْشِيرُ) . شَذَبَه شَذْباً، وشَذَّبَه تَشْذِيباً بَعْنًى وَاحِد، وَقد تَقَدَّم. (والمِشْذَبُ) كمِنْبرٍ: (المِنْجَلُ) الَّذِي يُشَذبُ بِهِ.
(و) المُشَذَّبُ (كمُعَظَّم) : الجِذْعُ الَّذِي قُشِر مَا عَلَيْه مِنَ الشَّوْك. و (الطَّوِيل الحَسَنُ الخَلْقِ) . قَالَ القُتَيْبِيّ بعد أَنْ قَالَ: شَذَّبْتُ المَالَ إِذَا فَرَّقْتَه: وكَأَن المُفْرِطَ فِي الطُّول فُرِّق خَلْقُه وَلم يُجْمَع ولِذَلِكَ قِيلَ لَهُ مُشَذَّب. وكُلُّ شَيْءٍ يَتَفَرَّق شُذِّب.
قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: غَلِطَ القُتَيْبِيّ فِي المُشَذَّب أَنّه الطوِيلُ البَائِنُ الطُّولِ وأَنَّ أَصْلَه من النَّخْلَةِ الَّتِي شُذَّب عَنْها جَرِيدُها أَيقُطِّع وفُرِّقَ. وَقَالَ شَيْخُنَا: وزَادَ فِي الفَائِق: لأَنَّها بِذَلك تَطُولُ ويَزِيدُ شَطَاطُهَا.
قَالَ ابنُ الأَنْبَاريّ: وَلَا يقَالُ للبَائِن الطُّولِ إِذَا كَان كَثِيرَ اللَّحْم مُشَذَّب حَتَّى يَكُون فِي لَحْمه بَعْضُ النُّقْصَان. يُقَال: فَرَسٌ مُشَذَّبٌ إِذَا كَانَ طَوِيلاً لَيْسَ بِكَثِيرِ اللَّحْم.
وَفِي الأَسَاس: ومِنَ المَجَازِ: فَرسٌ مُشَذَّبٌ أَي طَوِيلٌ. استُعِيرَ من الجِذْعِ المُشَذَّب. قُلْتُ: ويُفْهَم مِنْ كَلَامِ ابْنِ الأَنْبَارِيّ أَن: رَجُلٌ مُشَذَّبٌ أَيْضاً من المَجَازِ كَمَا هُو ظَاهِر. وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
دَلْوٌ تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ
بُلَّتْ بِكَفيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ
(كالشَّوْذَب) ، وَهُوَ من الرِّجَالِ الطَّوِيلُ الحَسَنُ الخَلْق. (وَفِي صِفَةِ النَّبِيّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه كَانَ أَطْوَلَ من المَرْبُوعِ وأَقْصَرَ من المُشَذَّب) . قَالَ أَبُو عُبَيْد: المُشَذَّبُ: المُفْرِطُ فِي الطُّول. وَكَذَلِكَ هُوَ مِنْ كُلِّ شَيْء. قَالَ جَرِيرٌ:
أَلْوَى بِهَا شَذْبُ العُرُوق مُشَذَّبٌ
فكأَنَّها وَكَنَتْ على طِرْبَالِ
روان شَمر:
أَلْوَى بهَا شَنِقُ العُرُوقِ مُشَذَّبٌ
والشّوْذَب: الطَّوِيلُ النَّجِيُبُ مِنْ كُل شَيْءٍ. وأَنْشد شَمِر قَوْلَ ابْنِ مُقْبِل:
تَذُبُّ عَنْه بِلِيفٍ شَوْذَب شَمِلٍ
يَحْمِي أَسِرَّةَ بَيْن الزَّوْرِ والثَّفَنِ
بِلِيفٍ أَي بِذَنَبٍ. والشَّمِلُ: الرَّقِيقُ. والأَسِرَّةُ: الخُطُوطُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الشَّاذِبُ) بِمَعْنى (المُتَنَحِّي عَنْ وَطَنِه) . (و) الشَّاذِبُ: (المُفْرَدُ المأْيُوسُ من فَلَاحه) كأَنَّه عَرِي من الخَيْر. شُبِّه بالشَّذَبِ وهُو مَا يُلْقَى من النَّخْلَة من الكَرَانِيف وغَيْرِ ذلكَ.
(و) الشَّوْذَب: اسْم. و (ذُو الشَّوْذَب: مَلِك) من مُلُوكُ حِمْير. وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ الله بنُ عُمَر بْنِ أَحْمدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَوْذَب الْمقري الوَاسِطِيّ مُحَدِّثٌ. وشَوْذب المَدَنِيّ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. وشَوْذَبٌ أَبُو مُعَاذ وَيُقَال أَبُو عُثْمَان تَابِعِيَّان. وخَالِدُ بْنُ شَوْذَبٍ الجُشَمِيّ مِنْ أَتْبَاع التَّابِعِين. وشَوْذَبٌ: لَقَب بِسْطَام بن مُريّ اليَشْكُرِيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ أَيضاً: (تَشَذَّبُوا) إِذا (تَفَرَّقُوا) .
(و) يُقَال: (رَجُلٌ شَذِبُ العُرُوقِ) أَي (ظَاهِرُها) .
الشين والذال والباء ش ذ ب

الشَّذّبُ قِطَعُ الشَّجرِ وهو أيضاً قِشْرُهُ شَذَبَ اللِّحَاءَ يَشْذُبِه ويَشْذُبُه وشَذَّبَه قَشَرَهُ وشَذَبَ العُودَ يَشْذُبُه شَذُباً إذا ألقَى ما عليه من الأغصانِ حتى يَبْدُوَ وكذلك كل شيءٍ إذا نُحِّيَ عن شيءٍ وشَذَّب الجذعَ ألقى ما عليه من الكَرَب والمِشْذَب المِنْجَلُ الذي يُشَذَّبُ به وقال أبو حنيفةَ التّشذيِبُ في القِدْحِ العَمَلُ الأول والتَّهْذيب العَمَلُ الثاني وقد تَقدَّم وشَذَّبَه عن الشّيءِ طَرَدَهُ قال

(أنا أبو لَيْلى وسَيْفي المَعْلُوبْ)

(هل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذيِبْ ... )

(ونَسَبٌ في الحَيِّ غيرُ مَأْشوب ... )

أراد ضَرْبٌ ذو تَشْذيبٍ والتّشذيبُ التفريقُ والتمزيقُ في المالِ ونحوِه وأَشذابُ الكَلأَ بَقاياهُ وَرَجُلٌ مُشَذَّبٌ طويلٌ وكذلك الفَرَسُ أنشدَ ثَعْلَبٌ

(دَلْوٌ تَمأَّ دُبِغتْ بالحُلَّبِ ... بَلَّتْ بكَفَّىْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ)

والشَّوذَبُ من الرِّجالِ الطّويلُ الحَسَنُ الخَلْقِ وشَوْذَبٌ اسْمٌ

شنع

(شنع) : تَشَنَّعَ للسَّفَر: تهيّأً له.
[شنع] فيه: وعنده امرأة سوداء "مشنعة" أي قبيحة، منظر شنيع وأشنع ومشنع.
(ش ن ع) : (الشَّنَاعَةُ) الْقُبْحُ وَعَنْ الْهِنْدُوَانِيِّ الصُّفْرَةُ الْمُشَنَّعَةُ تَفْوِيتٌ لِلْجَمَالِ أَيْ الْقَبِيحَةُ مِنْ شَنَّعْتُ عَلَيْهِ الْأَمَرَ إذَا قَبَّحْتَهُ عَلَيْهِ.
ش ن ع : شَنُعَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ شَنَاعَةً قَبُحَ فَهُوَ شَنِيعٌ وَالْجَمْعُ شُنُع مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَشَنَّعْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ نَسَبْتُهُ إلَى الشَّنَاعَةِ.
ش ن ع

فعل شنيع: قبيح، وشنع شناعة، وأنا أستشنع، وفلان يأتي أموراً شنعاً، وشنعت عليه هذا الأمر: قبحته عليه. وله اسم شنيع، وقوم شنع الأسامي.
(شنع)
الْخِرْقَة وَنَحْوهَا شنعا شعثها حَتَّى تنف ش وَفُلَانًا عابه وفضحه

(شنع) بِهِ شنعا استنكره واستقبحه

(شنع) شناعة اشْتَدَّ قبحه فَهُوَ شنيع وشنع وأشنع

(شنع) مُبَالغَة شنع وَالشَّيْء قبحه وعَلى فلَان فضحه وشوه سمعته
ش ن ع: (الشَّنَاعَةُ) الْفَظَاعَةُ وَقَدْ (شَنُعَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَنِيعٌ) وَ (أَشْنَعُ) وَالِاسْمُ (الشُّنْعَةُ) بِالضَّمِّ. وَ (شَنَّعَ) عَلَيْهِ (تَشْنِيعًا) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: شَنَّعَ عَلَى فُلَانٍ أَمْرَهُ تَشْنِيعًا. 

شنع


شَنَعَ(n. ac. شَنْع)
a. Regarded or represented as bad, abominable, detestable;
exposed, put to shame; dishonoured.

شَنِعَ(n. ac. شُنْع)
a. [Bi], Loathed, detested, abhorred.
شَنُعَ(n. ac. شَنَاْعَة)
a. Was ugly, hideous, frightful, horrid; was abominable
detestable.

شَنَّعَa. Represented as abominable & c.; spoke about in an
abominable way.
b. ['Ala], Represented as abominable to, against.
c. [Fī], Was swift, quick in.
إِسْتَشْنَعَa. Loathed, detested, abhorred; regarded as abominable
& c.

شَنْعa. Abomination.

شُنْعَةa. Ugliness, hideousness, loathsomeness; abominableness
detestableness; baseness, villainy, infamy.

شَنِعa. Hideous, frightful; odious, detestable, abominable
loathsome; infamous.

أَشْنَعُa. see 5
شَنَاْعَةa. see 3t
شَنِيْعa. see 5
شنع
الشنَعُ والشنَاعَةُ والشنُوْعُ: قُبْحُ الشيءِ، وهو شَنِعٌ وأشْنَعُ وشَنِيْع. ورأيتُ أمْراً شَنِعْتُ به وشَنِعْتُه - أيضاً -: أي اسْتَشْنَعْته. وشَنَعْتُه: سَبَبْته. واسْتَشْنَعَ بِفُلان: جهَلَه وشَنًعَ النَجْمُ: ارْتَفَعَ في السًماء، قال ابنُ محصن الناشبي:
وماء كَلَوْنِ الغَسْل طام وَرَدْتُه
إذا اِلًكَوْكَبُ التالي من النًجْم شَنَعَا وشَنعَتِ الناقَةُ وأشْنَعَتْ وتَشَنَعَتْ: شَمًرَتْ في السيْر ِوَتجدَتْ، وأسْرَعَتْ. والشناعُ: الناقَةُ السرِيْعَة. وتَشَنَعْتُ الغَارَةَ: بثثتها. وتَشَنعْتُ الفَرَسَ: رَكِبْته. وتَشَنِعُوْا: لَبِسُوا الأسْلِحَةَ.
وتَشَنَعَ للأمْرِ: تهيأ. وأتنٌ شنعُ: دِقَاقُ الأسَافِل والقَوَائم.
[شنع] الشَناعَةُ: الفظاعةُ. وقد شَنُعَ الشئ يشنع فهو شنيع وأشنع، ومنه قول الشاعر الهذلى :

واليوم يوم أشنع * والاسمُ الشُنْعَةُ. وشَنَّعْتُ عليه تَشْنيعاً. والتَشْنيعُ أيضاً: التشميرُ، يقال: أَشْنَعَتِ الناقة أيضا، أي شمرت. حكاه أبو عبيد عن الاصمعي. وشنعت فلاناً، أي استقبحته وسئمته. قال كثيِّر: وأَسْماءُ لا مَشْنُوعَةٌ بملالةٍ * لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ * ويروى:

أسيئي بنا أو أحسنى لا ملومة * وتَشَنَّعَتْ الإبل في السير، أي جدت. قال الراجز: كأنه حين بدا تشنعه * وسال بعد الهمعان أخدعه * جأب بأعلى قنتين مرتعه * وتشنعت الغارة: بثثتها. والفرس: ركبته وعلوته. والسلاح: لبسته.
(ش ن ع)

شَنُعَ الأمرُ شَناعَة، وشَنَعا وشُنْعا وشُنوعا: قبح. فَأَما قَول عَاتِكَة بنت عبد الْمطلب:

سائِلْ بِنا فِي قَوْمِنا ... ولْيَكْفِ مِنْ شَرٍّ سَماعُهْ

قَيْسا ومَا جَمَعُوا لَنا ... فِي مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ

فقد يجوز أَن يكون شَناعٌ من مصَادر شَنُعَ، كَقَوْلِهِم سقم سقاما، وَقد يجوز أَن يُرِيد " شَناعَتُه " فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، كَمَا تَأَول بَعضهم قَول أبي ذُؤَيْب:

أَلا ليتَ شِعْرِي هَل تَنَظَّرَ خالِدٌ ... عِيادي على الهِجْران أمْ هُوَ يائسُ

من أَنه أَرَادَ " عيادتي " فَحذف التَّاء مُضْطَرّا.

وَأمر أشْنَعُ وشَنيعٌ: قَبِيح.

وشَنَّعَ عَلَيْهِ الْأَمر: قبحه.

وشَنِع بِالْأَمر شُنْعا، واسْتَشْنَعَهُ: رَآهُ شنيعا.

وتَشَنَّع الْقَوْم: قَبُح أَمرهم، باختلافهم واضطراب رَأْيهمْ. قَالَ جرير:

يَكْفي الأدلةَ بعدَ سُوءِ ظُنُونِهِمْ ... مَرُّ المَطِيّ إذَا الحُداةُ تَشَنَّعُوا

وتَشَنَّع الرجل: هم بِأَمْر شَنيع. قَالَ الفرزدق:

لعَمْرِي لقد قالتْ أمامَةُ إذْ رأَتْ ... جَرِيراً بذاتِ الرَّقْمَتَينِ تَشَنَّعا

وشَنَعَهُ شَنْعا: سبَّه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وأسماءُ لَا مَشْنُوعَة بمَلامة ... لدَيْنا وَلَا مَعْذُورَةٌ باعْتِلالها

واسْتَشْنَعَ بِهِ جَهله: خف.

وشَنَّع الرجل: شمر وأسرع. وشَنَّعَتِ النَّاقة، وأشْنَعَتْ، وتَشَنَّعَتْ: شمرت فِي سَيرهَا وأسرعت. والتَّشَنُّعُ: الْجد والانكــماش فِي الْأَمر، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والشَّنَعْنَعُ: الرجل الطَّوِيل.
شنع
شنَعَ يَشنَع، شَنْعًا، فهو شانِع، والمفعول مَشْنوع
• شنَع فلانًا: عابَه وفضحه "شنع جارَه". 

شنُعَ يشنُع، شَناعةً وشُنوعًا، فهو شَنيع وأشنعُ وشَنِع
• شنُع الشَّيءُ: اشتدّ قُبحُه "شنُع وجْه العدوّ- حادث شنيع- وجه أشنع- مَنْظر شَنِع". 

شنِعَ بـ يَشنَع، شَنَعًا، فهو شانِع، والمفعول مشنوع به
• شنِع بتصرُّف فلان: استنكره واستقبحه. 

استشنعَ يستشنع، استشناعًا، فهو مُستشنِع، والمفعول مُستشنَع
• استشنع الأمرَ: عدّه قبيحًا كريهًا، استقبحه واستهجنه "أنا أستشنع فعلتك هذه". 

شنَّعَ/ شنَّعَ بـ/ شنَّعَ على يشنِّع، تشنيعًا، فهو مُشنِّع، والمفعول مُشنَّع
• شنَّع الشَّيءَ: قبَّحه.
• شنَّع بفلان/ شنَّع على فلان: فضحه وشوّه ذكرَه وسمعتَه بين الناس "شنَّع بمنافسه- شنّع على جاره". 

أشنعُ [مفرد]: ج شُنْع، مؤ شَنعاءُ، ج مؤ شَنْعاوات وشُنْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شنُعَ. 

شناعة [مفرد]: مصدر شنُعَ. 

شَنْع [مفرد]: مصدر شنَعَ. 

شَنَع [مفرد]: مصدر شنِعَ بـ. 

شَنِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شنُعَ. 

شُنْعة [مفرد]: ج شُنُعات وشُنْعات: قُبْح "في سلوكه شُنْعَة". 

شُنوع [مفرد]: مصدر شنُعَ. 

شنيع [مفرد]: ج شنائِعُ وشُنُع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شنُعَ. 
باب العين والشين والنون معهما (ش ن ع، ن ش ع، ن ع ش، ع ن ش مستعملات، ع ش ن، ش ع ن مهملان)

شنع: الشَّنَعُ والشُّنوع كله من قبح الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ. شَنُع الشيء وهو شنيع. وقصَّة شنعاء ورجلٌ أشنعُ الخلق، وأمور شُنْعٌ، أي: قبيحة. قال:

تأتي أمورا شُنُعا شنائرا

أي فظيعة وقال:

وفي الهام منها نظرة وشنوع

أي: قبح واختلاف يُتَعَجَّبُ من قبحه. وقال أبو النجم:

باعد أم العمر من أسيرها ... حرَّاس أقوام على قصورها

وغيرة شنعاء من أميرها وقال القطاميّ:

ونحنُ رعيّة وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشنار

وتقول رأيت أمرا شَنِعْتُ به، أي: استشنعته. وشنَّعت عليه تشنيعا، واستشنع به جهله [خفّ] قال مروان بن الحكم:

فوض إلى الله الأمور فإنّه ... سيكفيك لا يَشْنَعْ برأيك شانع

نشع: النَّشُوعُ: الوَجُورُ. والنَّشع: إيجارك الصبيّ. قال:

فألأم مُرْضَعٍ نُشِعَ المحارا

والنَّشْعُ: جُعْل الكاهن يقول: أنشعنا الجارية إنشاعاً. قال:

قال الحوازي واستحت أن تنشعا

أي: استحت أن تأخذ أجر الكهانة.

نعش: النعشُ: سرير المّيت عند العرب. قال:

أمحمول على النعش الهمام

وعند العامّة: النّعش للمرأة والسَّرير للرجل. بنات نعش سبعة كواكب، أربعةٌ نعش وثلاثةٌ بنات والواحد: ابن نعش، لأن الكوكب مذكّر فيذكّرونه على تذكيره، فإذا قالوا: ثلاث وأربع ذهبوا به مذهب التأنيث، لأنّ البنين لا يقال إلاّ للآدميّين. وعلى هذا: ابن اوى فإذا جمعوا قالوا: بنات اوى. وابن عرس وبنات عرس. قال الخليل: [هذا شيء لم نسمع بالابن لحال الأب والأم كما يقولون بنين وبنات فإذا ذكروا ابن لبون وابن مخاض قالوا] ولكنهم يقولون: بنات لبون ذكور وبنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب، ولو حمله النحويّ على القياس فذكر المذكّر وأنَّث المؤنث كان صوابا. وتقول: نَعَشَهُ الله فانتعش. إذا سدّ فقره، وأنعشُته فانتعش، أي جَبَرْتُهُ فانجبَرَ بعد فقر. قال زائدة: لا يقال نعشه الله فانتعش، والربيع يَنْعَش الناس، أي، يُخصبهم. قال رؤبة:

أنعشني منه بسيب مُفْعِمِ

وقال:

وأنّك غيث أنعش الناس سَبْبُه ... وسيف، أُعيرَتْهُ المنيةُ، قاطع

عنش: العرب تقول: رجل عَنَشْنَشٌ، وامرأةٌ (عَنَشْنَشَةٌ) بالهاء. قال عرَّام: يروي بالهاء مكان العين، فيقال: هَنَشْنَشٌ، أي: خفيف. وقال الراجز:

عَنَشْنَشٌ تعدو به عنشنشه 

شنع: الشَّناعةُ: الفَظاعةُ، شَنُعَ الأَمرُ أَو الشيء شَناعةً وشَنَعاً

وشُنعاً وشُنُوعاً: قَبُح، فهو شَنِيعٌ، والاسم الشُّنْعةُ؛ فأَما قول

عاتكة بنت عبد المطلب:

سائِلْ بِنا في قَوْمِنا،

ولْيَكْفِ من شرٍّ سَماعُهْ

قَيْساً، وما جَمَعُوا لَنا

في مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ

فقد يكون شَناعٌ من مصادر شَنُعَ كقولهم سَقُمَ سَقاماً، وقد يجوز أَن

تريد شناعته فحذفُ الهاء للضرورة كما تأَوَّل بعضهم قول أَبي ذؤيب:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَنَظَّر خالِدٌ

عِيادِي على الهِجْرانِ أَمْ هو يائِسُ؟

من أَنه أَراد عيادتي فحذف التاء مُضْطَرّاً. وأَمرٌ أَشْنَعُ وشَنِيعٌ:

قَبِيحٌ؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب:

مُتَحامِيَيْن المَجْدَ كلٌّ واثِقٌ

بِبَلائه، واليَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ

(* قوله «متحاميين المجد في شرح القاموس: يتناهبان المجد.)

ومثله لمتمم بن نُويْرة:

ولقد غُبِطْتُ بما أُلاقي حِقْبةً،

ولقد يَمُرُّ عليَّ يَوْمٌ أَشْنَعُ

وفي حديث أَبي ذر: وعنده امرأَة سوْداء مُشَنَّعةٌ أَي قبِيحةٌ. يقال:

مَنْظَرٌ شَنِيعٌ وأَشْنَعُ ومُشَنَّعٌ. وشَنَّع عليه الأَمرَ تشْنيعاً:

قَبَّحَه. وشَنِعَ بالأَمر

(* قوله «وشنع بالامر في القاموس: ورأى امراً

شنع به كعلم شنعأ بالضم اي استشنعه.) شُنْعاً واسْتَشْنَعه: رآه

شَنِيعاً. وتَشَنَّعَ القومُ: قَبُحَ أَمرُهم باختِلافِهم واضْطِرابِ رأْيِهم؛

قال جرير:

يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعد سُوءِ ظُنُونِهم

مَرُّ المَطِيِّ، إِذا الحُداةُ تَشَنَّعُوا

وتَشَنَّع فُلان لهذا الأَمر إِذا تَهَيَّأَ له. وتَشَنَّع الرجل: هَمّ

بأَمْرٍ شَنِيعٍ؛ قال الفرزدق:

لَعَمْري، لقد قالَتْ أُمامةُ إِذْ رَأَتْ

جَريراً بِذاتِ الرَّقْمَتَيْنِ تَشَنَّعا

وشَنَعَه شَنْعاً: سَبَّه؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: اسْتَقْبَحَه

وسَئِمَهُ

(* قوله «وسئمه هو كذلك في الصحاح، والذي في القاموس: وشتمه.)؛

وأَنشد لكثير:

وأَسماءُ لا مَشْنُوعةٌ بِمَلامةٍ

لَدَيْنا، ولا مَقْلِيّةٌ باعْتِلالِها

(* قوله «مقلية كتب بطرة الأصل في نسخة: معذورة.)

والشَّنَعُ والشَّناعةُ والمَشْنُوعُ كلُّ هذا من قُبْحِ الشيء الذي

يُسْتَشْنَعُ قُبْحُه، وهو شَنِيعٌ أَشْنَعُ، وقصة شَنْعاءُ ورجل أَشْنَعُ

الخلق؛ وأَنشد شمر:

وفي الهامِ منه نَظْرةٌ وشُنُوعُ

أَي قُبْح يتعجب منه. وقال الليث: تقول رأَيت أَمراً شَنِعْتُ به

شُنْعاً أَي اسْتَشْنَعْتُه؛ وأَنشد لمرْوان:

فَوِّضْ إِلى اللهِ الأُمورَ، فإِنه

سَيَكْفيكَ، لا يَشْنَعْ بِرأْيِكَ شانِعُ

أَي لا يَسْتَقْبِحُ رأَيَك مُسْتَقْبِحٌ. وقد اسْتَشْنَعَ بفلان

جَهْلُه: خَفَّ، وشَنَعَنا فُلان وفَضَحنا. والمَشْنوع: المشهور.

والتَّشْنِيعُ: التَّشْمير. وشَنَّع الرجلُ: شَمَّر وأَسْرعَ. وشَنَّعَتِ الناقةُ

وأَشْنَعَتْ وتَشَنَّعَتْ: شَمَّرَت في سَيْرِها وأَسْرَعَتْ وجَدَّت، فهي

مُشَنِّعةٌ؛ قال الراجز:

كأَنَّه حِينَ بَدا تَشَنُّعُهْ،

وسالَ بعد الهَمَعانِ أَخْدَعُهْ،

جأْبٌ بِأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُه

والتشنُّع: الجِدّ والانْكِــماشُ في الأَمر؛ عن ابن الأَعرابي، تقول منه:

تشَنَّعَ القومُ.

والشَّنَعْنَعُ: الرجل الطوِيلُ.

وتَشَنَّعْتُ الغارةَ: بَثَثْتُها، والفرسَ والرّاحلةَ والقِرْنَ:

رَكِبْتُه وعَلَوْتُه، والسِّلاحَ: لَبِسْتُه.

شنع: شنع على فلان ب: في النويري (أفريقية ص21 من:) طالت عِلّتُه فكان يشنَع عليه بالموت في كثير من الأيام. أي طال مرضه فكان يذاع نبأ موته في كثير من الأيام. ويشنَع في المخطوطة يراد بها يُشنَع شُنِع (بالبناء للمجهول): اشتهر. وفي معجم هلو ومعجم بوسييه: اسم المفعول مشنوع بمعنى شهير. وعند دلابورت (ص91) يقول اسكاف إنه مشنوع في هذه البلاد أي مشهور في هذا البلدة.
شَنَّع (بالتشديد): قارن ما ذكره لين بما جاء في كتاب محمد بن الحارث (ص288): وتشاهد عليه بياض البلد وشيوخ المصر عازمين على سفك دمه وقطع أثره وشنَّعوا عند الأمير رحه (كذا) من ذلك شُنَعاً عظم اهتمام الأمير بها، وفي النويري (أفريقية ص25 و): شَنَّع عليهم أقبح الاشانيع. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص295): وهذا الفقيه عقد عقوداً وشُنِعّ عليه باب الفجور والتدليس فيما يعقد منها.
شنْع في: وصف بأنه شِنيع كريه. ففي كتاب ابن عبد الملك (ص86 ق): وكان يعلم بأنها ستكون فتنة في أواخر القرن التاسع فشنَّع فيها.
شنَّع ب: أذاع أخبارا سيئة لا حقيقة لها. ففي محيط المحيط: المُشَنّع المخبر أخبار لا حقيقة لها. ومنه قول الشيخ ابن الفارض:
فشنَّع قوم بالوصال ولم تصِل ... وأرجف قوم بالسلوّ ولم أسلُ
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص272): وحين كان محمد بن زياد قاضياً لم يجدوا ما يأخذونه عليه غير دالَّة كانت تظهر من امرأته عليه على ما يفعله الأزواج ببعولتهن - فكان ذلك ممّا يغمّض به عليه في ذلك الوقت وكانت تلك المرأة تسمى كَفَاتْ. وبعد ذلك حين تولى محمد العرش أرادوه على أن يعين محمد بن زياد قاضيا وصاحب الصلاة فرفض لك قائلاً: تراني نسيت ما كان الناس يشنّعون به في أمر كفات. ثم اكتفى بتعيينه صاحب الصلاة. ويقال: شَنَّع على فلان، ففي رياض النفوس (ص93 ق): وكان قد شُنِعَ على الشيخ إنه لا يقول بالكرامات، أي أذاعوا عنه إنه لا يعتقد بالكرامات.
شَنَّع: جعله شهيراً معظماً ممدوحاً.
وهي مرادف عظّم ورفّع (ابو الوليد ص85، 418، 447، 585) وكذلك في (ص64 رقم 82) هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة.
تشنَّع على: غشى، خدع، وشهّر به، ثلب صيته، هتك عرضه (فوك) وفي طرائف دي ساسي (1: 265) في كلامه عن لباس الفرس المجوس الذي لبسه القلندرية: اللباس المستبشع المتشنّع.
تشنَّع في فلان: انتقص منه واغتابه.
وقال فيه ما يكره. (بوشر).
شُنْعَة، وتجمع على شُنَع (انظر: شَنّع). (الكامل ص233، ص519): قُبْح، وشيء فظيع وكريه (بوشر).
شُنْعَة: شهرة، صيت (ملّر ص2، ص7).
وعلى الرغم من تطابق الكلمة مع ما جاء في المخطوطة وإنها قد ذكرت في ثلاث عبارات فان الناشر يقول إن الكلمة ليست صحيحة. وقد أيدت صحة الكلمة فقد ذكرت في (زيشر 20: 616).
ولاشك إن كلمة شنعة معناها الشهرة والصيت كما تؤكد النصوص التي ذكرتها في مادة شنَّع وشَنَّع، وكما ذكر بوسييه الذي يقول: شُنْعة: شهرة، صيت.
شنُوع: قبيح، دميم، مشوّه، ممسوخ. (ألف ليلة برسل 3: 231) شَنِيع: غير معتدل، مخالف للعقل (فوك) شَنِيع: إذا قارنا ما قلته في مادة شَنَع وشَنّع وشُنْعَة بما ذكر في الأخبار (ص84) فان قولهم: خبر شنيع يعني خبر مشهور، لأن المعنى الأصلي للكلمة لا يتفق مع ما جاء في الأخبار شَنَاعية وجمعها شنائع: شيء قبيح، دميم ومشوّه وممسوخ، وبشاعة، فظاعة (بوشر).
شَنَاعة: بذاءة، فحش (هلو).
شَنَاعة: تأنيب (أماري ص581).
شَنَاعة: تشنيع، غيبة (بوشر).
شَنَاعة: إهانة، قذيعة، شتيمة (بوشر).
شَنَاعة: مخالفة العقل، عدم المعقولية (فوك).
شَنَاعة: شائعة، خبر سيئ يتداوله الناس (أماري ص324).
أُشْنوعَة وجمعها أشانِيع (انظر ادة شنّع).
ما لا يقبله العقل. (فوك).
أُشُنُوعًة: شيء قبيح، دميم، مِسخ (أبو الوليد ص200).

شنع

1 شَنُعَ, aor. ـُ inf. n. شَنَاعَةٌ (S, O, Msb, K) and شَنَعٌ and شَنَاعٌ, but this last, occurring in a verse, may be used by poetic license for شَنَاعَةٌ, (TA,) It (a thing, S) was, or became, bad, evil, abominable, foul, or unseemly; (S, * O, * Msb, K;) syn. قَبُحَ. (Msb. [In the S and O and K, it is said that شَنَاعَةٌ signifies the same as فَظَاعَةٌ; but the latter seems to import more than the former.]) A2: شَنَعَ فُلَانًا He regarded such a one as bad, evil, abominable, foul, or unseemly, (اِسْتَقْبَحَهُ, S, O, K, TA, in the CK اسْتَخَفَّهُ,) and reviled, or vilified, him, (شَتَمَهُ, O, K, TA, and so accord. to one of my copies of the S,) or loathed him, (سَئِمَهُ,) thus in some of the lexicons, [and accord. to one of my copies of the S,] but [SM says that] شَتَمَهُ is shown to be the right reading by the saying of IAar that شَنَعَهُ, inf. n. شَنْعٌ, means سَبَّهُ. (TA.) [See also 10.] b2: Also, (O, K,) inf. n. شَنْعٌ, (TA,) He disgraced such a one; put him to shame; or exposed his vices, faults, or evil qualities or actions. (O, K, TA.) b3: And شَنَعَ الخِرْقَةَ He frayed the torn-off piece of cloth so that it became shaggy (شَعَّثَهَا حَتَّى تَنَفَّشَ): (O, K: [in the CK, in the place of the last word of the explanation, which is for تَتَنَفَّشَ, is put تَنْفَشَّ:]) and in like manner one says of a thing similar to a خِرْقَة. (O.) A3: شَنِعَ بِهِ: see 10.2 التَّشْنِيعُ signifies تَكْثِيرُ الشَّنَاعَةِ [app. meaning The uttering, or saying, much, or often, what is bad, evil, abominable, foul, or unseemly: and the doing what is bad &c. much or often]: (K:) or the uttering, or saying, what is bad, evil, abominable, foul, or unseemly, (KL, PS,) against any one: (PS:) and the representing, or regarding, as bad, &c.: (KL, PS: *) and the committing [an action that is bad, &c., or] a fault, or vitious action. (KL.) You say, شَنَّعْتُ عَلَيْهِ, inf. n. تَشْنِيعٌ, (S, O,) I uttered, or said, what was bad, evil, abominable, foul, or unseemly, against him: (PS:) from الشَّنَاعَةُ. (O.) And شنّع عَلَيْهِ الأَمْرَ, inf. n. as above, He showed, or declared, to him that the affair was bad, evil, &c.: (TA: [see also 5:]) or characterized the affair to him as bad, evil, &c. (Msb.) A2: And The striving, labouring, or exerting oneself, and being quick, and vigorous, or energetic, syn. التَّشْمِيرُ, (S, O, K, TA, [in the CK, erroneously, التَّشْهِيرُ,]) and الاِنْكِــمَاشُ, and الجِدُّ, (O, K,) in pace, or going; (O, * K;) as also ↓ التَّشَنُّعُ (K) [and ↓ الإِشْنَاعُ]: thus شنّع is said of a man, meaning He strove, laboured, or exerted himself, and was quick: (TA:) and in like manner شَنَّعَتْ is said of a she-camel, (As, A'Obeyd, S, O,) and of camels, (O,) as also ↓ تشنّعت, (S, * O, expl. in the former by جَدَّتْ only,) and ↓ اشنعت; (O;) in pace, or going: (S, O:) or ↓ اشنعت said of a she-camel means she was quick, or swift. (K.) 4 أَشْنَعَ see the next preceding sentence, in three places.5 تشنّع القَوْمَ He showed, or declared, the case of the people, or party, to be bad, evil, abominable, foul, or unseemly, by reason of their disagreement, and the unsound, or unsettled, state of their opinion. (TA.) A2: And تشنّع He (a man) purposed to do a bad, an evil, an abominable, a foul, or an unseemly, thing or affair. (TA.) b2: See also 2, last sentence, in two places. b3: Hence, (IAar, TA,) He prepared himself for fight: (IAar, K, TA:) or, said of a party of men, they prepared themselves for fight: (O:) and accord. to AA, تشنّع لِلشَّرِّ He prepared himself for evil, or mischief. (O, TA.) b4: And It ( a garment, or piece of cloth,) became rent, or slit. (O, K.) A3: تشنّع الغَارَةَ He spread, or dispersed, the horsemen making a raid, or sudden attack, upon an enemy. (AA, S, O, K, TA.) b2: And تشنّع الفَرَسَ He mounted the horse. (S, O, K.) b3: And تشنّع السِّلَاحَ He put on the weapon, or weapons. (S, O, K.) 10 استشنعهُ He reckoned it bad, evil, abominable, foul, or unseemly. (O, TA.) And accord. to Lth, (O, TA,) one says, بِهِ ↓ رَأَى أَمْرًا شَنِعَ, meaning استشنعهُ, (O, K, TA,) i. e. [He saw a thing] which he regarded as bad, evil, &c. (TA.) b2: And accord. to him, one says also, قَدِ اسْتَشْنَعَ بِفُلَانٍ جَهْلُهُ, (O, TA,) meaning His ignorance has rendered such a one light, inconstant, or unsteady. (TA.) شَنِعٌ: see شَنِيعٌ.

شُنْعَةٌ the subst. from شَنُعَ; (S, O, K;) [i. e.] Badness, evilness, abominableness, foulness, or unseemliness; syn. قُبْحٌ; (Har p. 196;) as also ↓ شُنُوعٌ: (O, K:) thus in the saying, فِى فُلَانٍ

↓ شُنُوعٌ [In such a one is unseemliness, or ugliness]; as also نَظْرَةٌ and رَدٌّ [or rather رَدَّةٌ]: (TA:) and one says also, فِى وَجْهِهِ شُنْعَةٌ and رَدَّةٌ and نَظْرَةٌ [app. meaning In his face is unseemliness, or ugliness]. (IAar TA voce شُفْعَةٌ.) b2: Also Diabolical, or demoniacal possession; or madness, or insanity. (IAar, TA.) شُنُوعٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

شَنِيعٌ Bad, evil, abominable, foul, or unseemly; (S, O, Msb, K;) as also ↓ شَنِعٌ (O, K) and ↓ أَشْنَعُ, (S, O, K,) the last like أَكْبَرُ in the phrase اَللّٰهُ

أَكْبَرُ, meaning كَبِيرٌ, accord. to one of the two interpretations of this phrase: (O, TA:) pl. of the first شُنُعٌ. (Msb, TA. *) It is applied to a day, in this sense: or as meaning disliked, or hated: (TA:) and so is ↓ أَشْنَعُ, (S, O, K, TA,) in the former sense, (TA,) or in the latter. (O, K, TA.) And you say مَنْظَرٌ شَنِيعٌ and ↓ مُشَنَّعُ [An aspect that is bad, evil, &c.] and ↓ اِمْرَأَةٌ مُشَنَّعَةٌ, meaning قَبِيحَةٌ [i. e. An unseemly, or ugly, woman]. (TA.) And اِسْمٌ شَنِيعٌ [An evil, or abominable, name]: and قَوْمٌ شُنُعُ الأَسَامِى [A people, or party, having evil, or abominable, names]. (A, TA.) and ↓ قِصَّةٌ شَنْعَآءُ [An evil, or abominable, or a foul, story]. (TA.) And ↓ غَيْرَةٌ شَنْعَآءُ Abominable, excessive jealousy: (O, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, غبرة. (TA.) شَنَعْنَعٌ Incongruous, unsound, weak, or faulty, [and therefore unseemly,] in make; (IDrd, O, K, TA;) as also الخَلْقِ ↓ أَشْنَعُ; applied to a man: the former is from الشُّنُوعُ: and some say that it signifies tall. (TA.) أَشْنَعُ; and its fem. شَنْعَآءُ: see شَنِيعٌ, in four places: and see also شَنَعْنَعٌ.

مَشْنَعٌ: see مَشْنَأٌ, in art. شنأ.

مُشَنَّعٌ; and its fem., with ة: see شَنِيعٌ, in two places.

مَشْنُوعٌ i. q. مَشْهُورٌ [Well, or commonly, known; notorious; &c.]. (O, L, K.)
شنع
الشَّنَاعَة: الفَظاعَة، وَقد شَنُعَ، ككَرُمَ، نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وأنشدَ الأخيرُ للقُطاميِّ:
(ونَحنُ رَعِيَّةٌ وهمُ رُعاةٌ ... وَلَوْلَا رَعْيُهم شَنُعَ الشَّنَارُ)
فَهُوَ شَنيعٌ، وشَنِعٌ، وأَشْنَعُ، وَهُوَ كقَولِهم: اللهُ أَكْبَرُ، أَي: كَبيرٌ، على أحَدِ التأويلَيْن. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَليُّ:
(يَتَنَاهَبانِ المَجدَ كلٌّ واثِقٌ ... ببَلائِهِ واليومُ يومٌ أَشْنَعُ)
أَي: كَريهٌ، وَقيل: قَبيحٌ، وَكَذَلِكَ يومٌ شَنيعٌ، ومثلُه قولُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرةَ، رَضِيَ الله عَنهُ: (وَلَقَد غُبِطْتُ بِمَا أُلاقي حِقْبَةً ... ولقدْ يَمُرُّ عليَّ يومٌ أَشْنَعُ)
والاسمُ الشُّنْعَة، بالضَّمّ نَقله الجَوْهَرِيّ. وأَشْنَعُ بنُ عَمْرِو بنِ طَريفٍ: أَبُو حَيٍّ من الْعَرَب، نَقله الصَّاغانِيّ. وغَبْرَةٌ، هَكَذَا بالمُوَحَّدةِ فِي سائرِ النّسخ، والصوابُ بالياءِ التحتِيّة: غَيْرَةٌ شَنْعَاءُ، أَي قَبيحةٌ مُفرِطَةٌ، قَالَ أَبُو النَّجمِ:
(باعَدَ أمَّ العَمْرِ من أسيرِها ... حُرَّاسُ أَبْوَابٍ على قُصورِها)
وغَيْرَةٌ شَنْعَاءُ من غَيُورِها قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: شَنَعَ الخِرقَةَ ونَحوَها، كَمَنَعَ: شَعَّثَها حَتَّى تُنْفَشَ. قَالَ غيرُه: شَنَعَ فلَانا، أَي اسْتَقبحَه، وَقيل: شَتَمَه، هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي بعضِ الْأُصُول: سَئِمَه، من السآمَة، ومِثلُه فِي الصِّحَاح، ويدلُّ للأولى قولُ ابْن الأَعْرابِيّ: شَنَعَه شَنْعَاً: سَبَّه، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لكُثَيِّرٍ:
(وأَسماءُ لَا مَشْنُوعَةٌ بمَلالَةٍ ... لَدَيْنا، وَلَا مَقْلِيَّةٌ إِن تقَلَّتِ)
شَنَعَه شَنْعَاً: فَضَحَه، وَيُقَال: شَنَعَنا فلانٌ، أَي فَضَحَنا. والشُّنوع، بالضَّمّ: القُبْح، قَالَ الطِّرْماحُ يصفُ النَّحْلَ:
(مُخَصَّرَةُ الأَوْساطِ عارِيَةُ الشَّوى ... وبالهامِ مِنْهَا نَظْرَةٌ وشُنوعُ)
يُقَال: فِي فلانٍ نَظْرَةٌ، ورَدَّةٌ، وشُنوعٌ، أَي قُبْحٌ، وأنشدَه شَمِرٌ، وَقَالَ: أَي قُبحٌ يُتَعجَّبُ مِنْهُ. قَالَ الليثُ: يُقَال: رأى أمرا شَنِعَ بِهِ، كعَلِم شُنْعاً بالضَّمّ، أَي اسْتَشْنَعَه، أَي رَآهُ شَنيعاً، قَالَ مَرْوَانُ بنُ الحكَم:
(فَوِّضْ إِلَى اللهِ الأمورَ، فإنّه ... سَيَكْفيكَ لَا يَشْنَعْ برأيِكَ شانِعُ)
والمَشْنوع: المَشْهور، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسان. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الشَّنَعْنَع، كَسَفَرْجَل: المُضْطَرِبُ)
الخَلْقِ، وَهُوَ من الشُّنوعِ، وَيُقَال: هُوَ الطَّوِيل. قَالَ: وأَشْنَعتِ الناقةُ: أَسْرَعَتْ فِي سَيْرِها وجَدَّتْ.
والتَّشْنيع: تكثيرُ الشَّنَاعَة، يُقَال: شَنَّعَ عَلَيْهِ الأمرَ تَشْنِيعاً، أَي قبَّحَه. التَّشْنيع: التَّشْمير، يُقَال: شَنَّعَ الرجلُ، إِذا شمَّرَ وأَسْرَعَ، وَكَذَلِكَ الناقةُ. التَّشْنيع: الانكِــماشُ والجِدُّ فِي السَّيْر، كالتَّشَنُّع، الأخيرةُ عَن الجَوْهَرِيّ، يُقَال: شنَّعَت الناقةُ، وأَشْنَعَتْ، وَتَشَنَّعَتْ: شمَّرَتْ فِي سَيْرِها وانْكَمشَتْ وجَدَّتْ، فَهِيَ إبلٌ مُشَنَّعَةٌ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيّ، وأنشدَ:
(كأنّه حينَ بَدا تَشَنُّعُهْ ... وسالَ بعدَ الهَمَعانِ أَخْدَعُهْ)
جَأْبٌ بأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُهْ وَتَشَنَّعَ: تهَيَّأَ للقتالِ، وَهُوَ من الجِدِّ والانكِــماشِ فِي الأمرِ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: تشَنَّعَ للشَّرِّ: تهَيَّأَ لَهُ. تشَنَّعَ الفرَسَ: رِكبهُ وعَلاه، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَكَذَلِكَ الرّاحِلَةَ والقِرْنَ. تشَنَّعَ السِّلاحَ: لَبِسَه، نَقله الجَوْهَرِيّ. تشَنَّعَ الغارةَ: بَثَّها، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قولُ أبي عمروٍ، وَفِي نسخةٍ: شَنَّها. تشَنَّعَ الثوبُ، إِذا تفَزَّرَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الشَّنَع، محركةً، والشَّنَاعُ، كَسَحَابٍ: من مصادرِ شَنُعَ، ككَرُمَ، وَمن الأخيرِ قولُ عاتِكَةَ بنتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ:
(سائِلْ بِنَا فِي قَوْمِنا ... ولْيَكْفِ من شَرٍّ سَماعُهْ)
قَيْسَاً وَمَا جمَعوا لنافي مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ وَهُوَ كقَولِهم: سَقُمَ سَقاماً، ويجوزُ أَن يُرادَ بِهِ الشَّنَاعةَ، فَحَذَفتْ التاءَ مُضْطَرّةً. وامرأةٌ شَنيعَةٌ، أَي قَبيحةٌ. ومَنْظَرٌ شَنيعٌ، ومُتَشَنِّعٌ. واسْتَشْنَعَه: عَدَّه شَنيعاً. قَالَ الليثُ: يُقَال: قد اسْتَشْنَعَ بفلانٍ جَهْلُه، أَي خَفَّ. وَتَشَنَّعَ القومُ: قَبُحَ أَمْرُهم باختِلافِهم، واضطِرابِ رَأْيِهم، قَالَ جَريرٌ:
(يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعدَ سُوءِ ظُنونِهمْ ... مَرُّ المَطِيِّ إِذا الحُداةُ تشَنَّعوا)
وَتَشَنَّعَ الرجلُ: هَمَّ بأمرٍ شَنيعٍ، قَالَ الفرَزْدَق:
(لَعَمْري لقد قالتْ أُمامَةُ إذْ رَأَتْ ... جَريراً بذاتِ الرَّقْمتَيْنِ تشَنَّعا)
وقِصّةٌ شَنْعَاءُ. ورجلٌ أَشْنَعُ الخَلْقِ: مُضْطَرِبُه. والشُّنْعَة، بالضَّمّ: الجُنون، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. واسمٌ شَنيعٌ، وقومٌ شُنُعُ الْأَسَامِي، كَمَا فِي الأساس.

شفف

(شفف) عَلَيْهِ فاقه وَالشَّيْء رققه وضمره
ش ف ف: (شَفَّ) عَلَيْهِ ثَوْبُهُ يَشِفُّ بِالْكَسْرِ (شَفِيفًا) أَيْ رَقَّ حَتَّى يُرَى مَا تَحْتَهُ وَ (شُفُوفًا) أَيْضًا. وَثَوْبٌ (شَفٌّ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِهَا أَيْ رَقِيقٌ. وَ (الِاشْتِفَافُ) شُرْبُ كُلِّ مَا فِي الْإِنَاءِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ. وَ (شَفَّهُ) الْهَمُّ هَزَلَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. 
(شفف) - في حديث كَعْب: "يُؤْمَر برجُلَين إلى الجنة، ففُتِحَت الأَبوابُ ورُفِعَت الشُّفُوف"،
قال الأصمعي: هي جَمْع، الشِّفُّ: سِتْر أحمَرُ رقيق من صُوفٍ وقد تُفْتَح شِينُه.
وقيل: هو ضَرْب من السُّتُور يَستَشِفُّ ما ورَاءَه، وكذلك كلِ ثَوْب صِفَتُه كذلك، من قولهم: استَشْفَفْتُ الشيءَ: إذا نظرت إليه في الضَّوْء أو رَفَعتَه في الشَّمسِ لتَعْرِف رِقَّتَه.
ويقال: استشَفَّ الكِتابَ: أي تأمَّل فيه. وشَفَّ الثَّوبُ عن المرأة: أَبدى ما وراءه. - في حديث الطُّفَيْل: "في ليلة ذَات ظُلْمَةٍ وشِفافٍ".
قال ابن فارس: الشَّفِيفُ لا يكون إلّا بَرْدَ رِيحٍ في نُدُوَّةٍ قليلة، ويقال لذلك الشَّفّانُ أيضاً.

شفف


شَفَّ(n. ac. شَفَف
شَفِيْف
شُفُوْف)
a. Was thin, fine, transparent.
b.(n. ac. شُفُوْف), Was thin, emaciated (body).
c.(n. ac. شَفّ), Increased; exceeded.
d. Decreased, fell short; lessened, diminished.
e.(n. ac. شَفّ), Weakened; emaciated.
شَفَّفَa. see I (e)
أَشْفَفَ
a. [acc. & 'Ala], Preferred to.
b. ['Ala], Excelled, surpassed.
تَشَاْفَفَa. see VIII
إِشْتَفَفَa. Drank all the contents.

إِسْتَشْفَفَa. Tried to see through; scrutinized, tried to get to the
bottom of ( a thing ); looked or saw through.
b. [Ila], Was desirous of, longed for.
شَفّ شِفّ
(pl.
شُفُوْف), Thin, transparent stuff; light red veil. b. Increase, excess.
c. Loss, deficiency.

شُفَاْفَةa. Remainder ( of water ).
شَفِيْفa. Biting, intense cold; icy wind; sleet, rain mixed with
hail.
b. see 28
شَفَّاْفa. Transparent, translucent, diaphanous.

شَفَّاْنُa. Cold.

شِفَّة (pl.
شِفَاف)
a. Lip, (see شَفَهَ).
شَفْتَرَة
a. [ coll. ], Thickness of the
lips; pouting.
شفف قَالَ أَبُو عُبَيْد: القرام السّتْر الرَّقِيق فَإِذا خيط فَصَارَ كالبيت فَهُوَ كلة وَقَالَ لبيد يصف الهودج: [الْكَامِل]

مِن كلَ مَحْفُوْفٍ يُظِلُّ عِصِيِّةْ ... زوجَ عَلَيْهِ كِلَّةٌ وَقِرامُهَا

فالعصي: عيدَان الهودج وَالزَّوْج: النمط. وَيُقَال للستر الرَّقِيق: الشف وَكَذَلِكَ كل ثوب رَقِيق يسْتَشف مَا خَلفه فَهُوَ شف. وَمِنْه حَدِيث عُمَر: لَا تلبسوا نساءكم الْكَتَّان - أَو قَالَ: الْقبَاطِي - فَإِنَّهُ إِن لَا يشف فَإِنَّهُ يصف: يَقُول: إِن لم تَرَ مَا خَلفه فَإِنَّهُ يصف حليتها لرقته. وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه رئى عَلَيْهِ ثوب سابري يسْتَشف مَا رواءه وَجمع الشف شفوف وَقَالَ عدي بن زيد: [الْخَفِيف]

زانَهُنَّ الشُّفوفُ ينضخن بالمس ... ك وعيش موافقٌ وحريرُ

ويروى: مفانق. 
ش ف ف

شف الثوب يشف شفيفاً: رقّ، واستشف الثوب: نشره في الضوء وفتشه ليطلب عيباً إن كان فيه، وثوب شف: رقيق يستشف ما وراءه: يبصر، وزجاجة شفافة، ورقيقة المستشف. قال ذو الرمة:

وألمحن لمحاً عن حدود أسيلة ... رواء خلاماً إن تشف المعاطس وقال:

وشففن عن أجياد آرام رملة ... فلاة فكنّ القتل أو شبه القتل

وشف جسمه: رق من النحول شفوفاً، وشفه الحزن يشفه. ونفسه مشعوفة مشفوفة. واشتف ما في الإناء وتشافه، و" ليس الريّ عن التشاف "، وما في الإناء شفافة، وماء مشفوف. وشربت شرباً ليس فيه شفوف: قلة. قال أبو ثمامة بن عازب الضبي:

وقلن ألا تعشار أول مشرب ... غداً ثم شرب ليس فيه شفوف

وهبت الشفان. وتقول: عند هبوب الشفان، وتقلص الشفتان. ولها شفيف: برد، وقد شفّت شفيفاً. قال يصف ثوراً:

ألجاه شفان لها شفيف ... في دفء أرطاة لها دفوف

ووجدت في أسناني شفيفاً: برداً.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

أخي قفرات دببت في عظامه ... شفافات أعجاز الكرى فهو أخضع
[شفف] نه: فيه: نهى "عن شف" ما لم يضمن، الشف الربح والزيادة. ومنه ح: فمثله كمثل مال لا "شف" له. وح الربا: و"لا تشفوا" أحدهما على الآخر، أي لا تفضلوا، والشف النقصان أيضًا. شف الدرهم إذا زاد وإذا نقص وأشفه غيره. ط: "لا تشفوا" بعضها ببعض، ضميره للذهب فإنه قد يؤنث، والشف بالكسر الفضل والنقصان. شم: وكذا الشفوف. نه: وح: "فشف" الخلخالان نحوًا من دانق فقرضه. وفيه ح: ولم يبق منها إلا "شف" أي شيء قليل، الشف والشفافة بقية النهار. وح: وإن شرب "اشتف" أي شرب جميع ما في الإناء، والشفافة فضلة تبقى في الإناء، وعند بعض بسين مهملة وفسره بإكثار الشرب. ك: "فنشف" فنعلق ما فيها، هو معجمة وفاء، ويروى بقاف ورجح بأن الأول أن يشرب جميع ما في الإناء وقد ذكر أنه لا شيء فيها وإنما هم شقوها ولعقوا ما فيها. نه: ومنه ح: "تشافها" أي استقصاها وهو تفاعل منه. وفيه: لا تلبسوا نساءكم القباطي أن "لا يشف" فإنه يصف، شف الثوب شفوفًا إذا بدا ما وراءه ولم يستره، أي القباطي ثياب رقاق ضعيفة النسج فإذا لبست لصقت بأردافها فتصفها. ومنه ح عائشة: وعليها ثوب قد كاد "يشف". وح: يؤمر برجلين إلى الجنة ففتحت الأبواب ورفعت "الشفوف" هي جمع شف بالكسر والفتح وهو ضرب من الستور يستشف ما وراءه. وفيه: في ليلة ذات ظلمة و"شفاف" هي جمع شفيف وهو لذع البرد، ويقال: لا يكون إلا برد ريح مع نداوة ويقال له: الشفان أيضًا. ك: "اشففنا" لقريش، من أشف الطير إذا انحط إلى أن يقارب وجه الأرض ثم يطير صاعدًا، والمشهور: حين صففنا. 
ش ف ف : الشَّفَّانُ فَعْلَانُ مِثْلُ غَضْبَانَ قِيلَ رِيحٌ فِيهَا بَرْدٌ وَنُدُوَّةٌ وَقِيلَ مَطَرٌ وَبَرَدٌ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ الشَّفَّانُ مَطَرٌ وَزِيَادَةٌ.

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَابْنُ فَارِسٍ وَالشَّفِيفُ مِثْلُ كَرِيمٍ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَهُوَ الشَّفَّانُ قَالَ
أَلْجَاهُ شَفَّانٌ لَهَا شَفِيفُ 
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا الشَّفِيفُ وَالشَّفَّانُ الْبَرْدُ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ الشَّفِيفُ شِدَّةُ الْحَرِّ وَقَالَ قَوْمٌ شِدَّةُ الْبَرْدِ وَقَالَ قَوْمٌ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَاسْمُ تِلْكَ الرِّيحِ شَفَّانٌ وَثَوْبٌ شَفِيفٌ أَيْ رَقِيقٌ وَشَفَّ يَشِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شُفُوفًا فَهُوَ شِفٌّ أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ شُفُوفٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَهُوَ الَّذِي يُسْتَشَفُّ مَا وَرَاءَهُ أَيْ يُبْصَرُ.

وَشَفَّ الشَّيْءُ يَشِفُّ شَفًّا مِثْلُ حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلًا إذَا زَادَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّقْصِ أَيْضًا فَيَكُونُ مِنْ
الْأَضْدَادِ يُقَالُ هَذَا يَشِفُّ قَلِيلًا أَيْ يَنْقُصُ وَأَشْفَفْتُ هَذَا عَلَى هَذَا أَيْ فَضَّلْتُ.

شفق الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِذَا ذَهَبَ قِيلَ غَابَ الشَّفَقُ حَكَاهُ الْخَلِيلُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ كَالشَّفَقِ وَكَانَ أَحْمَرَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الشَّفَقُ الْأَحْمَرُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ثُمَّ يَغِيبُ وَيَبْقَى الشَّفَقُ الْأَبْيَضُ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ الَّتِي تُرَى فِي الْمَغْرِبِ بَعْدَ سُقُوطِ الشَّمْسِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وَبِهِ قَالَ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ الْبَيَاضُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلٌ مُتَأَخِّرٌ أَنَّهُ الْحُمْرَةُ وَأَشْفَقْتُ مِنْ كَذَا بِالْأَلِفِ حَذِرْتُ وَأَشْفَقْتُ عَلَى الصَّغِيرِ حَنَوْتُ وَعَطَفْتُ وَالِاسْمُ الشَّفَقَةُ وَشَفَقْت أُشْفِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فَأَنَا شَفِقٌ وَشَفِيقٌ 
شفف
شَفَّ1 شَفَفْتُ، يَشُفّ، اشْفُفْ/ شُفَّ، شَفًّا، فهو شافّ، والمفعول مَشْفوف
• شَفَّ الحُبُّ ونحوُه فلانًا:
1 - لذع قلبَه وأذهب عقلَه "شفَّ قيسًا حُبُّ ليلى".
2 - أنحله وأضمره، هزله وأوهنه "شفَّه الحزنُ". 

شَفَّ2 شَفَفْتُ، يَشِفّ، اشْفِفْ/ شِفَّ، شُفوفًا وشفيفًا وشفًّا، فهو شَفّ وشَفِيف
• شفّ الثَّوبُ ونحوُه: رقّ ولم يحجبْ ما وراءه "شفّ الإناءُ/ الزُّجاجُ- ثوب شفّ/ شفيف".
• شفَّ الجسمُ: نَحَل، رقَّ من النُحول. 

شَفَّ3 شفَفْتُ، يَشِفّ، اشْفِفْ/ شِفَّ، شفًّا، فهو شافّ، والمفعول مَشْفوف
• شفَّ صورةً: رسمها من خلال ورقة رقيقة لا تحجب ما وراءها "شفّ خريطةً". 

أشفَّ يُشِفّ، أشْفِفْ/ أشِفَّ، إشفافًا، فهو مُشِفّ، والمفعول مُشَفّ
• أشفَّ القــماشَ: جعله رقيقًا لا يحجب ما وراءه.
• أشفَّ المرضُ الجسمَ: أهزله، نحله وأضناه. 

استشفَّ يستشفّ، اسْتَشْفِفْ/ اسْتَشِفَّ، استشفافًا، فهو مُستشِفّ، والمفعول مُستشَفّ
• استشفَّ الشَّيءَ: أبصره من خلال غيره.
• استشفَّ الأمرَ: استنبطه، استنتجه وتبيَّن ما فيه بفراسته ° استشفّ نوايا فلان: تبيّن، نفَذ إلى دخائل نفسه وأدرك كنهَها. 

اشتفَّ يشتفّ، اشْتَفِفْ/ اشْتَفَّ، اشتفافًا، فهو مُشْتَفّ، والمفعول مُشْتَفّ
• اشتفَّ الماءَ: شربه كلَّه "اشتفّ ما في الإناء".
• اشتفَّ الأمورَ: بحثها بتقصٍّ "حاول المحقِّقُ أن يشتفّ الحقيقة". 

شفَّفَ/ شفَّفَ على يشفِّف، تَشْفِيفًا، فهو مُشَفِّف، والمفعول مُشَفَّف
• شفَّف الشَّيءَ: رقَّقه وضمَّره.
• شفَّف التِّلميذُ على أقرانه: فاقهم. 

استشفافيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استشفاف: "قدرة استشفافيّة".
2 - مصدر صناعيّ من استشفاف: منهج يعتمد على التأمُّل الذاتيّ للحالات الشعوريّة التي يحسّ بها الشّخص، نفاذيّة إلى دخائل الأمور وإدراك كنهها "يعتمد في إبداء ملاحظاته على الاستشفافيّة- استشفافيّة للمتواري والمخبوء". 

شَفَافِيَة [مفرد]: قابليّة الجسم لإظهار ما وراءه، ويُستعار للشَّخص الذي يظهر ما يُبطن، فيقال له: رجلٌ ذو شفافية "شفَافية البلّور". 

شَفّ1 [مفرد]:
1 - مصدر شَفَّ1 وشَفَّ2 وشَفَّ3.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شَفَّ2. 

شَفّ2/ شِفّ [مفرد]: ج شُفُوف: ثَوْب أو ستر رقيق يُرى ما وراءه "ستارة من شفّ- للُبْس عباءة وتقرَّ عيني ... أحبّ إلىّ من لُبس الشّفوف". 

شَفّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من شَفَّ2: ما لا يمنع الشُّعاع من النُّفوذ كالزُّجاج ونحوه، ويمكن الرُّؤية من خلاله "ورق/ قــماش شفّاف" ° شعور شفّاف: يسهل تبيّنه وإدراكه.
• الشَّفَّاف: (فز) مادّة تنفذ أشعَّة الضَّوء كلها ويمكن من خلالها تمييز الأشياء بوضوح.
• شبه شفّاف: (فز) مادَّة تنفذ منها أشعّة الضوء نفاذًا جزئيًّا، ولا يمكن تمييز الأشياء من خلالها بوضوح. 

شفّافيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شَفّاف: شفَافِيةَ؛ قابليّة الجسم لإظهار ما وراءه، ويستعار للشّخص الذي يظهر ما يبطن، فيقال له: رجل ذو شفّافيّة. 

شُفُوف [مفرد]: مصدر شَفَّ2. 

شفيف [مفرد]: ج شِفاف (لغير المصدر):
1 - مصدر شَفَّ2.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شَفَّ2. 
شفف
أبو زيد: الشَّفُّ والشِّفُّ: الثوب الرقيق، ومن أبيات الكتاب:
لَلُبْسُ عَباءة وتقرَّ عيني ... أحب إلي من لبس الشُّفُوْفِ
وقال عدي بن زيدٍ العبادي:
زانَهُنَّ الشُّفُوْفُ ينْضَحْنَ بالمس ... كِ وعيش مفانقٌ وحرير
وقال الكسائي: شَفَّ الثوب يَشِفُّ - بالكسر - شُفُوْفاً وشَفِيفاً: إذا رق حتى حكى ما تحته، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه -: لا تُلْبِسوا نساءكم الكتان أو القباطي فإنه إلا يَشِفَّ فإنه يصف. والمعنى: أن القَبَاطِيَّ ثياب رِقاق غير صفيفة النسج؛ فإذا لبستها المرأة لصقت بأردافها فوصفتها؛ فنهى عن لبسها؛ وأحَبَّ أن يُكْسَيْنَ الثخان الغِلاظَ. والشَّفُّ والشِّفُّ - أيضا -: الربح والفضل. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شِف ما لم يُضمن؛ أي عن ربح. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله مثل مالٍ لا شِفَّ له حتى يؤدي رأس المال.
وشَفَّ الشيء يَشِفُّ شِفّاً - مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حملاً -: أي زاد. وفي حديث الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخلخالان نحواً من دانقٍ فَقَرضَه. أي زادا، وقال الحُطيئة:
وهل يُخْلِدَنَّ ابني جُلالة مالُهم ... وحرصهم عند البياع على الشِّفِّ
وقال ابن السكيت: الشِّفُّ - أيضاً -: النقصان، وهو من الأضداد، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قليلاً: أي ينقص.
وقال ابن عباد: شَفَّ الشيء يَشِفُّ: أي تحرك.
وشَفَّ جسمه يّشِفُّ شُفُوْفاً: أي نَحَلَ. وشَفَّهُ الهم يَشُفُّه - بالضم -: أي هَزَله، قال العرجي:
أني أمرؤٌ لَجَّ بي حبٌّ فأحرضني ... حتى بليت وحتى شَفَّني السقم
ويروى: " أنا أمْرُؤٌ "، ويروى: " هاضني السَّقَمُ ".
وفلان يجد في أسنانه شَفِيْفاً: أي برداً. وقيل: الشَّفِيْفُ: لذع البرد، قال صخر الغيِّ الهذلي:
وماءٍ وردت على زورةٍ ... كمشي السَّبَنْتى يراح الشَّفِيْفا
وقال ابن دريد: الشَّفِيْفُ: شدة حر الشمس. وقيل الشَّفِيْفُ: الريح الباردة فيها ندى؛ وقيل: مطر وبرد، قال:
إذا ما الكلب ألْجأه الشَّفِيْفُ
وقال أبو سعيد: فلان يجد في مقعدته شَفِيْفاً: أي وجعاً.
والشَّفِيفُ والطَّفِيْفُ: القليل، وكذلك الشَّفَفُ.
والشُّفَافَةُ - بالضم -: بقية الماء في الإناء.
وقول ذي الرُّمة:
شُفَافُ الشَّفا أو قسمة الشمس أزمعا ... رواحاً فمدا من نجاء مُناهِبِ
ويروى: " مُهَاذِبِ "، أراد بقية النهار، ويروى: " ذُنَابى الشَّفا ".
والشَّفَاشِفُ: شدة العطش.
والشَّفْشَافُ: الريح الباردة.
وثوب شَفْشَافٌ: إذا لم يحكم عمله.
وهذه غَدَاةٌ ذاة شَفّانٍ: أي بردٍ وريح، قال عدي بن زيد العبادي:
في كناس ظاهر يَسْتُرُهُ ... من عل الشَّفَّانَ هُدّابُ الفَنَنْ
ويروى: " من عَرَا الشَّفّانِ ". وقال رؤبة:
أنت إذا ما انحدر الخَشِيْفُ ... ثلج وشَفّانٌ له شَفِيْفُ
وأشْفَفْتُ بعض ولدي على بعض: أي فضَّلتهم.
واشْتَفَّ البعير الحِزَامَ كله: أي ملأَه واستوفاه، قال كعب بن زهير - رضي الله عنه -؛ ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛ يصف بعيراً:
له عنق تلوي بما وصلت به ... ودفَّانِ يَشتَفّانِ كل ظِعانِ
وقيل: " يَشْتَنّان " أي يغولان النَّسْعَةَ ويغترقانها لعظم أجوافهما.
ويقال: اشْتَفَّ ما في الإناء: أي شَرِبَه كله حتى الشُّفافَةَ. وفي حديث أُمِّ زرع: زوجي إن أكل لف وإن شرب اشْتَفَّ. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.
وكذلك تَشَاعفَّ، ومنه المثل: ليس الري عن التَّشَافِّ. أي ليس الري عن أن يَشْتَفَّ الإنسان ما في الإناء؛ بل قد يحصل بدون ذلك، يضرب في النهي عن استقصاء الأمر والتمادي فيه.
وتَشَافَفْتُه: أي ذهبت بِشِفِّه أت فضله.
والشَّفْشَفَةُ: الارتعاد والاختلاط.
ويقال: شَفْشَفَ ببوله: إذا نضحه.
ورجل مُشَفْشَفٌ: سخيف سيئ الخلق.
وقول الفرزدق:
موانع للأسرار إلا لأهلها ... ويُخْلَفْنَ ما ظن الغيور المُشَفْشَفُ
قال سعدان: المُشَفْشَفُ: الذي كأن به رعدة واختلاطاً من شدة الغيرة والإشفارق على حُرَمِهِ.
وقال أبو عمرو: الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيْطُ الصقيع نبت الأرض فيحرقه؛ أو الدواء يذر على الجرح.
وقال ابن الأعرابي: شَفْشَفَ الحر أو البرد الشيء: إذا يبَّسَه، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:
وشَفْشَفَ حر القيظ كل بقيةٍ ... من النبت إلا سَيْكُرَاناً وحُلَّبا
واسْتَشَفَّ الشيء: أي نظر ما وراءه.
والتركيب يدل على قلة ورقة.

شفف: شَفَّه الحُزْنُ والحُبُّ يَشُفُّه شَفّاً وشُفُوفاً: لذَعَ

قَلْبَه، وقيل أَنحَلَه، وقيل أَذْهَبَ عقله؛ وبه فسر ثعلب قوله:

ولكن رآنا سَبعْة لا يَشُفّنا

ذَكاء، ولا فِينا غُلامٌ حَزَوّرُ

وشَفَّ كَبِدَه: أَحْرَقَها؛ قال أَبو ذؤيب:

فَهُنَّ عُكُوفٌ كَنَوْحِ الكَريـ

ـمِ، قد شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهوى

وشفَّه الحُزْنُ: أَظهر ما عنده من الجَزَعِ: وشفَّه الهمُّ أَي هَزَلَه

وأَضْمَرَه حتى رَقَّ وهو من قولهم شَفَّ الثوبُ إذا رَقَّ حتى يَصِف

جلد لابِسِه. والشُّفوفُ: نُحُولُ الجِسْم من الهَمِّ والوَجْدِ. وشَفَّ

جِسمُه يَشِفُّ شُفُوفاً أَي نَحَلَ. الجوهري: شَفَّهُ الهَمُّ يَشُفُّه،

بالضم، شَفّاً هزَله وشَفْشَفَه أَيضاً؛ ومنه قول الفرزدق:

مَوانِع للأَسْرارِ إلا لأَهلِها،

ويُخْلِفْنَ ما ظَنَّ الغَيُورُ المُشَفْشَفُ

قال ابن بري: ويروى المُشَفْشِفُ وهو المُشْفِقُ. يقال: شَفْشَفَ عليه

إذا أَشْفَقَ.

والشَّفُّ والشِّفُّ: الثوبُ الرقيقُ، وقبل: السِّتْر الرقيق يُرى ما

وراءه، وجمعهما شُفُوفٌ. وشَفَّ السترُ يَشِفُّ شُفُوفاً وشَفِيفاً

واسْتَشَفَّ: ظهر ما وراءه. واسْتَشَفَّه هو: رأَى ما وراءه. الليث: الشَّفُ ضرب

من السُّتور يُرى ما وراءه، وهو ستر أَحمر رقيق من صُوف يُسْتَشَفُّ ما

وراءه، وجمعه شُفُوف؛ وأَنشد:

زانَهُنَّ الشُّفُوفُ ينْضَخْنَ بالمِسـ

ـكِ، وعَيْشٌ مُفانِقٌ وحَريرُ

واسْتَشَفَّتْ ما وراءه إذا أَبْصَرَتْه. وفي حديث كعب: يُؤْمَرُ برجلين

إلى الجنة فَفُتِحَت الأَبوابُ ورفعت الشُّفُوفُ؛ قال: هي جمعِ شِف،

بالكسر والفتح، وهو ضرب من السّتور. وشَفَّ الثوبُ عن المرأَة يَشِفُّ

شُفُوفاً: وذلك إذا أَبدى ما وراءه من خَلْقِها. والثوب يَشِفُّ في رِقَّتِه،

وقد شَفَّ عليه ثوبُه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفِيفاً أَيضاً؛ عن الكسائي، أَي

رَقَّ حتى يرى ما خلفه. وثوب شَفّ وشِفّ أَي رقيق. وفي حديث عمر، رضي

اللّه عنه: لا تُلْبِسوا نساءكم القَباطِيَّ فإنه إن لا يَشِفَّ فإنه

يَصِفُ؛ ومعناه أَنَّ قَباطِيَّ مصر ثياب رِقاقٌ، وهي مع رِقَّتِها صَفِيقَةُ

(* قوله «صفيقة» في النهاية ضعيفة.) النَّسْج، فإذا لَبِسَتْها المرأَة

لَصِقَتْ بأَرْدافِها فوصفتها فنَهى عن لُبْسِها وأَحبّ أَن يُكْسَيْنَ

الثِّخانَ الغِلاظَ؛ ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها: وعليها ثوب قد كاد

يَشِفُّ.

وتقول للبزازِ: اسْتَشِفَّ هذا الثوبَ أَي اجعله طاقاً وارْفَعْه في ظلّ

حتى أَنظرَ أَكثيفٌ هو أَم سَخِيفٌ. وتقول: كتبت كتاباً فاسْتَشِفَّه

أَي تَأَمَّلْ ما فيه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ، وهي لاهِيَةٌ،

كأَنَّما شَفَّ وَجْهها نُزْفُ

وشَفَّ الماءَ يَشُفُّه شَفّاً واشْتَفَّه واسْتَشَفَّه وتشافَّه

وتَشافاه؛ قال ابن سيده: وهذه الأَخيرة من مُحَوّل التضعيف لأَن أَصله

تَشافَّه، كل ذلك: تَقَصَّى شربه. قال بعض العرب لابنه في وَصاتِه: أَقْبَحُ

طاعِمٍ المُقْتَفُّ، وأَقبحُ شاربٍ المُشْتَفّ؛ واستعاره عبد اللّه بن

سَبْرَةَ الجُرَشِيّ في الموت فقال:

ساقَيْتُه الموتَ حتى اشْتَفَّ آخِرَه،

فما اسْتَكانَ لما لاقَى ولا ضَرَعا

أَي حتى شرب آخر الموت، وإذا شرب آخره فقد شربه كله. وفي المثل: ليس

الرِّيُّ عن التَّشافِّ أَي لأَن القَدْر الذي يُسْئِرُه الشاربُ ليس مما

يُرْوي، وكذلك الاسْتِقْصاء في الأُمور والاسْتِشْفافُ مثله، وقيل: معناه

ليس من لا يشرب جميع ما في الإناء لا يَرْوَى. ويقال: تشافَفْت ما في

الإناء واسْتَشْفَفْتُه إذا شربت جميع ما فيه ولم تُسْئِر فيه شيئاً. ابن

الأَعرابي: تَشافَيْتُ ما في الإناء تَشافِياً إذا أَتيت على ما فيه،

وتَشافَفْتُه أَتَشافُّه تَشافّاً مثله. ويقال للبعير إذا كان عظيم الجُفْرةِ:

إن جَوْزَه ليَشْتَفُّ حِزامه أَي يستغرقه كله حتى لا يَفْضُلَ منه شيء؛

وقال كعب بن زُهير:

له عُنُقٌ تَلْوِي بما وُصِلَتْ به،

ودَفَّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ

وهو حبل يُشدّ به الهَوْدَجُ على البعير. وفي حديث أُم زرع: وإن شرب

اشْتَفَّ أَي شرب جميع ما في الإناء، وتَشافَفَ مثله إذا شربته كله ولم

تُسْئره.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، خطَب

أَصحابَه يوماً وقد كادت الشمسُ تَغْرُب ولم يَبْقَ منها إلا شِفٌّ؛ قال

شمر: معناه إلا شيء يسير. وشُفافةُ النهار: بَقِيَّتُه، وكذلك الشَّفَى؛

وقال ذو الرمة:

شُفافُ الشَّفَى أَو قَمْشةُ الشمسِ أَزْمَعا

رَواحاً، فمدَّا من نِجاءٍ مَهادِبِ

والشُّفافةُ: بقِيَّةُ الماء واللبن في الإناء؛ قال ابن الأَثير: وذكر

بعض المتأَخرين أَنه روي بالسين المهملة وفسره بالإكثار من الشرب. وحكي عن

أَبي زيد أَنه قال: سَفِفْتُ الماءَ إذا أَكثرتَ من شربه ولم تَرْوَ؛

ومنه حديث ردّ السلام: قال إنه تَشافَّها أَي اسْتَقْصاها، وهو تَفاعَلَ

منه.

والشَّفُّ والشِّفُّ: الفضْل والرِّبْحُ والزيادةُ، والمعروفُ بالكسر،

وقد شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حَملاً، وهو أَيضاً

النُّقصانُ، وهو من الأَضْداد؛ يقال: شَفَّ الدرْهَمُ يَشِفُّ إذا زاد وإذا

نقَص، وأَشَفَّه غيره يُشِفُّه. والشفِيفُ: كالشَّفِّ والشِّفِّ، يكون

للزيادة والنقصان، وقد شَفَّ عليه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفَّفَ واسْتَشَفَّ.

وشَفَفْتُ في السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ. الفراءُ: الشَّفُّ الفضلُ. وقد شَفَفْتَ

عليه تَشِفُّ أَي زِدْتَ عليه؛ قال جرير:

كانُوا كَمُشْتَرِكينَ لما بايَعُوا

خَسِروا، وشَفَّ عليهمُ واسْتَوْضَعُوا

(* في ديوان جرير: بُنِيَ شفّ واستوضعوا بناءَ ما لم يُسمَّ فاعله.)

وفي الحديث: أَنه نهى عن شِفِّ ما لم يُضْمَنْ؛ الشَّفُّ: الرِّبْحُ

زالزيادة، وهو كقوله نهى عن رِبْح ما لم يُضمن؛ ومنه الحديث: فَمَثَلُه

(*

قوله «فمثله إلخ» صدره كما في النهاية: من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها

ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله إلخ . . . وبعده حتى يؤدي رأس المال.)

كمثَل ما لا شِفَّ له؛ ومنه حديث الرِّبا: ولا تُشِفُّوا أَحدهما على الآخر

أَي لا تُفَضِّلُوا. وفلان أَشَفُّ من فلان أَي أَكبر منه قليلاً؛ وقولُ

الجَعْدِيّ يصف فرسين:

واسْتَوَتْ لِهْزِمَتا خَدَّيْهِما،

وجَرى الشِّفُّ سَواءً فاعْتَدَلْ

يقول: كاد أَحدُهما يسْبِقُ صاحِبَه فاسْتَويَا وذهب الشِّفُّ. وأَشَفَّ

عليه: فضَلَه في الحُسْن وفاقَه. وأَشَفَّ فلان بعضَ ولده على بعض:

فَضَّله. وفي الحديث: قلت قَوْلاً شِفّاً أَي فضلاً. وفي الحديث في

الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخَلْخالان نَحْواً من دانِقٍ فقَرَضَه؛ قال شمر أَي زاد،

قال: والشِّفُّ أَيضاً النَّقْصُ، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قَليلاً أَي

يَنْقُصُ؛ وأَنشد:

ولا أَعْرِفَنْ ذا الشِّفِّ يَطْلُبُ شِفَّه،

يُداويه منْكم بالأَديمِ المُسَلَّمِ

أَراد: لا أَعرِفن وَضِيعاً يَتَزَوَّجُ إليكم لِيَشْرُفَ بكم. قال ابن

شميل: تقول للرجل: أَلا أَنَلْتَني مـما كان عندك؟ فيقول: إنه شَفَّ عنك

أَي قَصُرَ عنك. وشَفَّ عنه الثوب يَشِفُّ: قَصُرَ. وشَفَّ لك الشيءُ:

دامَ وثبت. والشَّفَفُ: الرِّقّة والخِفّة، وربما سميت رِقَّةُ الحال

شَفَفاً.

والشَّفيفُ: شِدَّةُ الحَرِّ، وقيل: شِدةُ لَذْعِ البرد؛ ومنه قول

الشاعر:

ونَقْري الضَّيْفَ من لَحْمٍ غَريضٍ،

إذا ما الكَلْبُ أَلْجأَه الشَّفِيفُ

قال ابن بري: ومثله لصخر الغَيّ:

كمِثْلِ السَّبَنْتى يَراحُ الشَّفِيفا

وفي حديث الطفيل: في ليلة ذات ظُلْمة وشِفافٍ؛ الشِّفافُ: جمع شَفيفٍ،

هو لَذْعُ البرد، وقيل: لا يكون إلا بَرْدَ رِيحٍ مع نَداوةٍ. ووجَدَ في

أَسنانه شَفيفاً أَي بَرْداً، وقيل: الشَّفيفُ بَرْدٌ مع نُدُوَّةٍ.

ويقال: شَفَّ فَمُ فلان شفيفاً، وهو وجَع يكون من البرد في الأَسنان

واللِّثات. وفلان يجد في أَسنانه شَفِيفاً أَي برداً. أَبو سعيد: فلان يَجِد في

مَقْعَدَته شفيفاً أَي وجَعاً.

والشَّفَّانُ: الريح الباردة مع المطر؛ قال:

غذا اجتمعَ الشَّفَّانُ والبلَدُ الجَدْبُ

ويقال: إن في ليلتنا هذه شَفَّاناً شَديداً أَي برداً، وهذه غَداةٌ ذاتُ

شَفّانٍ؛ قال عدي بن زيد العبادي:

في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه،

من عَلُ الشَّفّان، هُدَّابُ الفَنَنْ

(* قوله «الشفان هداب» كذا ضبط في الأصل. وفيما بأيدينا من نسخ الصحاح

في غير موضع أي يستره هداب الفنن من فوقه يستره من الشفان.)

أَي من الشّفَّانِ. والشَّفْشافُ: الريح اللينةُ البرد؛ وقول أَبي

ذؤَيب:ويَعُوذُ بالأَرْطى إذا ما شَفَّه

قَطْرٌ، وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ

إنما يريد شَفَّتْ عليه وقَبَّضَتْه لبَرْدِها، ولا يكون من قولك شَفَّه

الهَمُّ والحُزْن لأَنه في صفة الريح والمطر.

والشِّفُّ: المَهْنَأُ، يقال: شِفٌّ لك يا فلان إذا غَبَطْتَه بشيء قلت

له ذلك.

وتَشَفْشَفَ النباتُ: أَخذ في اليُبْسِ. وشَفْشَفَ الحَرُّ النباتَ

وغيره: أَيْبَسَه. وفي التهذيب: وشَفْشَفَ الحَرُّ والبردُ الشيءَ إذا

يَبَّسه. والشَّفْشَفةُ: تَشْويطُ الصَّقِيعِ نبتَ الأَرضِ فيُحْرِقُه أَو

الدَواء تَذُرُّه على الجُرْح.

ابن بزرج قال: يقولون من شُفوفِ المال قد شَفَّ يَشِفُّ من المَمْنوع

(*

قوله «من الممنوع» هكذا في الأصل، ولعله اراد أنّ يشِفّ مكسور الشين

بدليل قوله بعد ذلك يشُفّ صاحبه، مضمومة.) ، وكذلك الوَجَعُ يَشُفُّ

صاحِبَه، مضمومة؛ قال: وقالوا أَشَفَّ الفَمُ يُشِفُّ، وهو نَتْنُ ريحِ فيه.

والشَّفُّ: بَثْر يخرج فيُرْوِح، قال: والمَحْفوفُ مثل المَشْفُوفِ من

الحَفَفِ والحَفِّ.

والمُشَفْشِفُ والمُشَفْشَفُ: السَّخِيفُ السَّيِّءُ الخُلُقِ، وقيل:

الغَيُورُ؛ قال الفرزدق يصف نساء:

ويُخْلِفْنَ ما ظن الغَيور المُشَفْشَفُ

ويروى المُشَفْشِفُ؛ الكسر عن ابن الأعرابي، أَراد الذي شَفَّت

الغَيْرةُ فُؤاده فأَضْمَرته وهزَلَتْه، وقد تقدَّمَ في صدر هذه الترجمة، وكرر

الشين والفاء تبليغاً كما قالوا مُجَثْجِثٌ، وتَجَفْجَفَ الثوب، وقيل:

الشَّفْشَفُ الذي كأَنَّ به رِعْدةً واخْتِلاطاً من شِدّة الغَيْرةِ.

والشفْشفَة: الارْتِعادُ والاخْتلاط. والشَّفْشفةُ: سُوء الظنِّ مع

الغَيْرة.

شفف
{الشَّفُّ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الثَّوْبُ الرَّقِيقُ: ج} شُفُوفٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زَيْدٍ، وَمن أَبْيَاتِ الكِتَابِ:
(لَلُبْسُ عَباءَةٍ وتَقَرَّ عَيْنِي ... أَحَبُّ إِلَيّ مِن لُبْسِ {الشُّفُوفِ)
قَالَ الكِسَائِيُّ:} شَفَّ الثَّوْبُ، {يَشِفُّ، بالكَسْرِ،} شُفُوفاً، بِالضَّمِّ، {وشَفِيفاً، كَأَمِيرٍ: رَقَّ فَحَكَى مَا تَحْتَهُ، ونَصُ الصِّحاحِ: حَتَّى يُرَى مَا خَلْفَهُ، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهُ) لَا تُلْبِسُوا نِسَاءَكم الكَتَّانَ، أَو القَبَاطِي، فإِنَّه لَا يَشِفَّ فإِنَّه يَصِفُ (والمَعْنَى أَنَّ القَبَاطِيَّ ثِيَابٌ رِقَاقٌ، غيرُ صَفِيقَةِ النَّسْجِ، فإِذَا لَبِسَتْهَا المَرْأَة لَصِقَتْ بأَرْاَدفِهَا فوَصَفَتْهَا، فنَهَي عَن لُبْسِهَا، وأَحَبَّ أَنْ يُكْسَيْنَ الثِّخانَ الغِلاظَ.
} والشَّفُّ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الرِّبْحُ والْفَضْلُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الكَسْرِ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ المعروفُ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ المعروفُ، وَفِي الحديثِ:) نَهَى عنِ {شَفِّ مَا لم يُضْمَنْ، أَي: عَن رِبْحِهِ.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الشِّفُّ أَيضاً: النُّقْصَانُ، فَهُوَ ضِدٌّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هَذَا دِرْهَمٌ يَشِفٌّ قَلِيلا، أَي: يَنْقُص.
قد شَفَّ، يَشِفُّ،} شَفّاً: زَادَ ونَقَصَ، وَمن الأَوَّلِ حديثُ الصَّرْفِ:) فشَفَّ الخَلْخَالاَنِ نَحْواً مِن دَانِقٍ، فَقَرَضَهُ (قَالَ شَمِرٌ: أَي زادَا.
وشَفَّ الشَّيْءُ، يَشِفُّ: إِذا تَحَرَّكَ.
قَالَ: وشَفَّ جِسْمُهُ، يَشِفُّ، شُفُوفاً: إِذا نَحَلَ مِن هَمٍّ ووَجْدٍ.
(و) {شَفَّهُ الْهَمُّ: هَزَلَهُ،} يَشِفُّه {شَفًّا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: وأَضْمَرَهُ حَتَّى دَقَّ، وَمِنْه قَوْلُ العَرْجِىِّ:
(إِنِّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فأَحْرَجَنِي ... حَتَّى بَلِيتُ وَحَتَّى} شَفَّنِي السَّقَمُ)
وَفِي المُحْكَمِ: شَفَّةُ الحُزْنُ والحُبُّ، يَشِفُّه، شَفّاً، {وشُفُوفاً: لَذَعَ قَلْبَهُ، وَقيل: أَنْحَلَهُ، وَقيل: أَذْهَبَ عَقْلَهُ.)
ويُقَال: شَفَّهُ الحَزَنُ: إِذا أَظْهَرَ مَا عندَه مِن الجَزَعِ.
(و) } الشَّفِيفُ، كَأَمِيرٍ: البَرْدُ، وَقيل: لَذْعُ الْبَرْدِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُهم: وَجَدَ فِي أَسْنَانِهِ {شَفِيفاً، وَقَالَ صَخَرُ الْغَىِّ الهُذَلِيُّ:
(ومَاءٍ وَرَدْت علَى زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَي يَرَاحُ} الشَّفِيفَا)
وَقَالَ آخَرُ: ونَقْرِى الضَّيْفَ مِنْ لَحْمٍ غَرِيضٍ إِذَا مَا الْكَلْبُ أَلْجَأَهُ الشَّفِيفُ والشَّفِيفُ أَيضاً: مَطَرٌ فِيهِ بَرَدٌ، أَو هُوَ الرِّيحُ الْبَارِدَةُ فِيهَا نَدىً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كَالشَّفْشَافِ، وَهِي الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ البَرْدِ.
الشَّفِيفُ أَيضاً: شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ، وَهُوَ مَعَ قَوْلِهِ: شِدَّةُ لَذْعِ البَرْدِ ضِدٌّ.
الشَّفِيفُ، والطَّفِيفُ: الْقَلِيلُ،} كَالشَّفَفِ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَثَوْبٌ {شَفْشَافٌ: لَمْ يُحْكَمْ عَمَلُهُ.} والشُّفَافَةُ، كَكُنَاسَةٍ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الإِنْاءِ، وَكَذَا بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِيهِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وذكَرَ بعضُ المُتَاَخِّرِينَ أَنَّه رُوِيَ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
( {شُفافَ} الشَّفا أَو قَمْسَةَ الشَّمْسِ أَزْمَعا ... رَوَاحاً فمَدّا مِنْ نَجَاءٍ مُناهِبِ)
أَرادَ: بَقيَّةَ النَّهَارِ.
{والشَّفَاشِفُ: شِدَّةُ الْعَطَشِ.
(و) } الشَّفَّانُ: الرِّيحُ الباردةُ مَعَ مَطَرٍ، يُقَالُ: هَذِه غَدَاةٌ ذَاتُ {شَفَّانٍ، أَي: ذاتُ بَرْدٍ ورِيحٍ، وَكَذَا قَوْلُهُم: إِنَّ فِي لَيْلَتِنَا هَذِه} شَفَّاناً شَدِيداً، أَي: بَرْداً، قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ الشَّفَّانُ والْبَلَدُ الْجَدْبُ وَقَالَ عَدِيُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيُّ:
(فِي كِنَاسٍ ظَاهِرٍ يَسْتُرُهُ ... مِن عَلُ الشَّفَّانَ هُدَّابُ الْفَنَنْ)
أَي: مِن الشَّفَّان، ويُرْوَي: مِن عَرَا الشَّفَّانِ، وَقَالَ رُؤُبَةُ: أَنْتَ إِذا مَا انْحَدَرَ الخَشِيفُ ثَلْجٌ وشَفَّان لَهُ {شَفِيفُ} وأَشْفَفْتُهُمْ: فَضَّلْتُهُمْ، يُقَال: {أَشَفَّ عَلَيْهِ: إِذا فَضَلَهُ وفَاقَهُ،} وأَشَفَّ فُلانٌ بَعْضَ وَلَدِهِ علَى بَعْضٍ:)
أَي فَضَّلَهُ. {واشْتَفَّ الْبَعِيرُ الْحِزَامَ كُلَّهُ، مَلأَهُ، واسْتوْفَاهُ، واسْتَغْرَقَهُ، حَتَّى لم يَفْضُلْ مِنْهُ شَيْءٌ، يُقَال ذَلِك، إِذا كَانَ البَعِيرُ عَظِيمٍَ الجُفْرَةِ، قَالَ كعبُ ابنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، يَصِفُ بَعِيراً، ويُرْوَي لأَبيه زُهَيْرٍ، وَهُوَ موجودٌ فِي ديوانَيْ أَشْعَارِهما:
(لَهُ عُنُقٌ تُلْوِى بِمَا وُصِلتْ بِهِ ... ودَفَّانِ} يَشْتَفَّانِ كُلَّ ظِعَانِ)
وَهُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ الهَوْدَجُ علَى البَعِيرِ، وَقيل: يَشْتَفَّانِ، أَي: يَغُولانِ النِّسْعَةَ، ويَغْتَرِقانِهَا، لِعِظَمِ أجْوَافِهما.
(و) {اشْتَفَّ مَا فِي الإِنَاءِ كُلَّهِ: أَي شَرِبَهُ كُلَّهُ حَتَّى} الشُّفَافَةَ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ لَفْظَةَ كُلّه الأُولَى لَا حاجَةَ إِليها، وَمِنْه حديثُ أُمِّ زَرْعٍ:) وإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ (وَفِي وَصاةِ بعضِ العَرَبِ لابْنِهِ: أَقْبَحُ طَاعِمٍ المُقْتَفُّ، وأَقْبَحُ شَارِبٍ {المُشْتَفُّ، واسْتَعَارَه عبد اللهِ بنُ سَبْرَةَ الْجُرَشِيُّ فِي المَوْتِ، فَقَالَ:
(سَاقَيْتُهُ الْمَوْتَ حتَّى اشْتَفَّ آخِرَهُ ... فَمَا اسْتَكَانَ لِمَا لاَقَى وَلَا ضَرَعَا)
أَي: حَتَّى شَرِبَ آخِرَ المَوْتِ، وإِذا شَرِبَ آخِرَهُ فقد شَرِبَ كُلَّهُ.} كَتَشَافًّ، وَمِنْه المَثَلُ:) لَيْسَ الرِّيُّ مِنَ {التَّشَافِّ (، أَي: لَيْسَ الرِّيُّ عَن أَنْ} يَشْتَفَّ الإِنْسَانُ مَا فِي الإِنَاءِ، بل قد يحصُلُ بِدُونِ ذَلِك، يُضْرَبُ فِي النَّهْىِ عَن اسْتِقْصَاءِ الأَمْرِ، والتَّمَادِي فِيهِ، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: {تَشَافَيْتُ الماءَ: إِذا أَتَيْتَ علَى مَا فِيهِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مِن مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، لأَنَّ أَصْلَهُ} تَشَافَفْتُ.
{وتَشَافَفْتُهُ ذَهَبْتُ} بِشَفِّهِ، أَيْ فَضْلِهِ.
{والشَّفْشَفَةُ: الارْتِعادُ والاخْتِلاَطُ، مِن شِدَّةِ الغَيْرَةِ.
والنَّضْحُ بِالْبَوْلِ، ونَحْوِهِ.
قَالَ أَبو عمروٍ:} الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيطُ الصَّقِيعِ نَبْتَ الأَرْضِ فَيُحْرِقُةُ. أَيضاً: ذَرُّ الدَّوَاءِ علَى الْجُرْحِ.
قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الشَّفْشَفَةُ: تَجْفيِفُ الْحَرِّ والْبَرْدِ الشَّيْءَ، كالنَّبَاتِ وغيرِه وَقد {شَفْشَفَهُ، قَالَ ابنُ الرِّقاعِ:
(} وشَفْشَفَ حَرٌّ القَيْظِ كُلَّ بَقِيَّةٍ ... مِنَ النَّبْتِ إلاَّ سَيْكَرَاناً وحُلَّبَاً)
{والْمُشَفْشَفُ، بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ، الأَخِيرُ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ: السَّخِيفُ، السَّيِّءُ الْخُلُقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ، يَصِفُ نِسَاءً:
(مَوَانِعُ لِلأَسْرَارِ إِلاَّ لأَهْلِهَا ... ويُخْلِفْنَ مَا ظَنَّ الْغَيُورُ} الْمُشَفْشَفَ)

وَقَالَ سَعْدانُ: المُشَفْشَفَ هُنَا، مَنْ بِهِ رِعْدَةٌ واخْتِلاَطٌ، غَيْرَةً وإِشْفَاقاً علَى حُرَمِهِ، كأَنَّهُ {شَفَّتِ الغَيْرَةُ فُؤادَهُ، وأَضْمَرَتْهُ، وهَزَلَتْهُ، وَقيل: المُشَفْشَفُ: السَّيِّءُ الظَّنِّ الغَيُورُ.
} واسْتَشَفَّهُ: نَظَرَ مَا وَرَاءَهُ، وَمِنْه قَوْلُهُم للبَزَّازِ: {اسْتَشِفَّ هَذَا الثَّوْبَ، أَي: اجْعَلَهُ طَاقَاً، وارْفَعْهُ فِي ظِلٍّ حَتَّى أَنْظُرَ أَكَثِيفٌ هُوَ أَو سَخِيفٌ وَقَول: كتبتُ كِتَاباً فاسْتَشِفَّهُ، أَي: تَأَمَّلْ مَا فِيهِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} شَفْشَفَهُ الهَمُّ: هَزَلَهُ، وأَضْمَرَهُ حَتَّى دقَّ.
{وشَفْشَفَ عَلَيْهِ: إِذا أَشْفَقَ، فَهُوَ} مُشَفْشِفٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ أَيْضا. {وشَفَّ الماءَ، يَشُفُّه، شَفاًّ،} واسْتَشَفَّهُ: تَقَصَّي شُرْبَه، فلَم يُسْئِرْ مِنْهُ شَيْئاً.
{والشِّفُّ، بالكَسْرِ: الشَّيْءِ اليَسِير.
وحُكىَ عَن أَبِي زَيْد، أَنَّهُ قَالَ:} شَفَفْتُ الماءَ، إِذا أَكْثَرْتَ مِن شُرْبِهِ، فَلم تَرْوَ.
! وأَشَفَّ فُلانٌ الدِّرْهَمَ: إذَا زَادَه، أَو نَقَصَهُ. {والشَّفِيفُ،} كالشَّفِّ، يكونُ الزّيادةَ والنُّقْصَانَ، وَقد شَفَّ عَلَيْهِ، يَشِفُّ، شُفُوفاً، {وشَفَّفَ،} واسْتَشَفَّ.
{وشَفِفْتُ فِي السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ.
وَقَالَ قَوْلاً} شَفاًّ: أَي فَضْلاً.
وفُلانٌ {أَشَفُّ من فُلانٍ: أَي أَكْبَرُ مِنْهُ قَلِيلاً.
} وشَفَّ عَنهُ الثَّوْبُ، يَشِفُّ: قَصُرَ.
وشَفَّ لَك الشَّيْءُ: دَامَ، وثَبَتَ.
{والشَّفَفُ: الخِفَّةُ، ورُبَّمَا سُمِّيَت رِقَّةُ الحالِ شَفَفاً وَفِي الحَدِيث:) فِي لَيْلَةٍ ذاتٍ ظُلْمَةٍ} وشِفَافٍ (هُوَ جَمْعُ {شَفِيفٍ، لِشِدَّةِ البَرْدِ مَعَ المَطَر والرِّيحِ.
وفلانٌ يَجدُ فِي مَقْعَدَتِهِ} شَفِيفاً، أَي وَجَعاً، قَالَهُ أَبُو سعيدٍ.
وجَوْهَرٌ {شَفّافٌ، كشَدّادٍ: يُرَى مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ، وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ شَفّافٌ.
} والشِّفُّ، المَهْنَأُ، يُقَال: {شِفٌّ لَك يَا فُلانُ: إِذا غَبَطْتَهُ بشَيْءٍ قلتَ لَهُ ذَلِك.
} وتَشَفْشَفَ النَّبَاتُ: أَخَذَ فِي اليُبْسِ.)
وَقَالَ ابنُ بٌ زٌ رْجَ: {أَشَفَّ الفَمُ، يُشِفُّ، وَهُوَ نَتْنُ رِيحٍ فِيهِ.
والشَّفُّ: بَثْرٌ يخرج فيُرْوِحُ.
قَالَ: والمَحْفُوفُ مِثْلُ} المَشْفُوفِ.
(ش ف ف) : (شَفَّ) الثَّوْبُ رَقَّ حَتَّى رَأَيْت مَا وَرَاءَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) إذَا كَانَا ثَخِينَيْنِ لَا يَشِفَّانِ وَنَفْيُ الشُّفُوفِ تَأْكِيدٌ لِلثَّخَانَةِ وَأَمَّا يَنْشَفَانِ فَخَطَأٌ (وَثَوْبٌ شَفٌّ) رَقِيقٌ (وَالشِّفُّ) بِالْكَسْرِ الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ شِفِّ مَا لَمْ يُضْمَنْ أَرَادَ الرِّبْحَ (وَفِي حَدِيثِ رَافِعٍ) فَكَانَ الْخَلْخَالُ أَشَفَّ مِنْهَا قَلِيلًا أَيْ أَفْضَلَ مِنْ الدَّرَاهِمِ وَأَزْيَدَ مِنْهَا (وَفِي حَدِيثِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -) «لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ لَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ» أَيْ لَا تُفَضِّلُوا.

مَوَاشِلُ

مَوَاشِلُ:
بالفتح، والشين معجمة مكسورة، كأنه جمع ماشــل وهو من المشل وهو الحلب القليل، والفاعل ماشــل: اسم لمياه معروفة.
مَوَاضيع:
كأنه جمع موضوع، دارة مواضيع: في بلاد العرب.

عرض

عرض: عرض نَفْسَه على فلان: عرّفه بنفسه.
وحضر أمامه وقدّم نفسه إليه. ففي النويري (الأندلس ص480) وأعلن سليمان نفسه خليفة عند البربر وسار معهم إلى وادي القصارة الذي استولوا عليه وعرضوا أنفسهم على واضح العامري- صاحب مدينة سالم فلم يقبلهم.
عَرَض: أعلن عن اسمه. (الأغاني ص31).
عَرَض: تضرع، توسل، ترامي (بوشر).
عرض نفسه على الخلاء: ذهب إلى الخلاء ليتغوط (ابن الجوزي ص148 و).
عرض البلاء على: انتقم، أخذ بالثأر (فوك).
عَرَض: استظهر، تلا (لين 2003)، قرأ عن ظهر قلب، قرأ من حفظه. ويستعمل هذا الفعل ويقال: عرض الشيخ الكتاب إذا قرأه في دروسه عن ظهر قلب. كما يقال: عرض التلميذ إذا قرأ عن ظهر قلب ما يحفظه لكي يستفيد من ملاحظات الشيخ وتصحيحاته. أو يقرأ بعض الكتب عن ظهر قلب لكي يثبت إنه يحفظها، وبعبارة أخرى ليجتاز الامتحان (رسالة إلى السيد فليشر ص159 وما يليها).
وفي محيط المحيط: والعَرْض عند المحدّثين هو قراءة الحديث على الشيخ.
عَرَض أو عرض على: قابل بين نصّ واصله (المقدمة 1: 9).
عَرَض: ثلب، حقر، حطّ من (هلو).
عرضنا وداعتك. (ألف ليلة برسل 9: 393) ولا بد أن معناها قلنا له نستودعك الله. وفي طبعة ماكن: استودعناك الله ..
ما عرضتُ بالصفَد: ليس لي نية لأن اطلب منك عطاء (دي ساسي، النابغة في طرائف دي ساسي (1382) وانظر (ص463).
عَرَّض (بالتشديد). عرَّض فلانا لكذا: جعله عرضة وهدفاً له، كما ذكر فوك وفيه: عرَّض نفسه ل.
عرَّض: متعد، بنفسه لا باللام، ففي كوسج (طرائف من 147): لقد عرضتنا ونَفْسَك شراً. وفي الأخبار (ص39): وقد وعد أن لا يعرضهم البربر. أي لا يجعلهم غرضاً وهدفاً لأعدائهم البربر. وكذلك في (ص56) وفي (ص42): عرَّضتَنا أكل الكلاب والجلود. أي أطعمتنا الكلاب والجلود.
عرَّض بفلان .. في كتاب محمد بن الحارث (ص205): ماذا عرضتما بالرجل. أي إلى أي خطر جعلتما هذا الرجل عرضة وهدفاً. وفيه (ص209): أن عاندنا فقد عرَّض بنفسه ودمه.
عرَّض: قاوم، ناوء، ناقض (دومب ص130).
عَرّض: جعله يقرأ عن ظهر قلب. (شيرب ديال ص213).
عَرَّض: دعا، وحثَ وحرض وأغرى (هلو).
عارَض: أزعج، كدَّر، أرهن. (أماري ديب ص131).
عارَض: لام، عاتب (فوك) وفيه إنه مرادف: عذل، وعاتب.
عارَض: ففي رياض النفوس (ص96 ق): أتى فلان إلى كتَّابي فعارض الصبيان في الفساد. أي أراد إغواء الصبيان وإفساد أخلاقهم. وأرى أن فوك فكر بهذا المعنى حين قال: إنه مرادف راود.
عارض فلاناً وعارضه به: أراه شيئاً (معجم الطرائف) وقد ترجمت العبارة التي وردت في (ص135) إلى الفرنسية (بما معناه): قال أني لم أفعل ما تلومني عليه فهي ليست إلا شائعة أشاعها عني من يكرهني ويبغضني والذين يسرهم أن يصيبني سوء الحظ وتنزل بي نوائب الدهر طوارقه وقوارعه. وبعد أن قال هذا أقسم له أن يتجنب ما يتهمونه به، وعندئذ تركه العباس وشأنه. فلهذا الفعل إذا معناه المألوف الذي ذكره لين وهو أعرض عنه أي صدّ وولىَّ.
عارض: بمعنى درس الكتاب مع آخر (لين تاج العروس). وهذا الفعل يتعدى بنفسه إلى مفعولين، ففي حياة ابن خلدون (ص207 و) في الكلام عن أحد الشيوخ: كان يعارض السلطان القرآن برواياته السبع إلى أن توفَي.
عارض في الأمور: لم يتبين لي معناها في العبارة التي في مادة دسَّ اعرض: عبرّ عن، أبان، وضّح. (بوشر).
أعرض: عرض. (رولاند).
أعرض عن: تظاهر بعدم ملاحظة الشيء (فوك).
أعرض = أعرض عنه: صدّ عنه ورفضه.
(معجم الطرائف).
أعرض على: عرض علي. قدّم إليه. (بوشر).
أعرض ذاته: عرض نفسه، قدَّم نفسه، (بوشر).
أعرض للأخطار: تعرّض للأخطار. (بوشر).
أعرض نفسه ل: عرَّض نفسه، جعلها هدفاً. (بوشر).
أعرض في أو أعرض ل: تدخل في، شارك في، ووافق عليه ورضي به. (معجم الطرائف). هذا إذا كان الفعل فيه أعرض وليس عرض. تعرَّض له: أخذ شيئاً منه، سرقه، وتجرأ على ملامسته، وتجاسر على استملاكه. ففي كليلة ودمنة (ص241): ولتعلم إنه لم يكن يتعرض لِلَحْم استودعتَه إياه. وفي النويري (مخطوطة رقم 273، 572): وقد أصدر أمراً إلى النصارى أن لا يتعرضوا لماله ولادمه. أي بعدم التجاسر والتعدي على مال المسلم وحياته.
تعرّض لحرم فلان: اعتدى على شرف نسائه (أماري ص284، (انظر تعليقات نقدية) وص500). وفي تاريخ أبي الفداء (ص96): تعرض للمملكة وليس من بيت المملكة. ويقال أيضاً: تعرّض إلى (ابن الأثير 11: 70) وتعرض ب أيضاً، ففي الفخري (ص277) في كلامه عن الجنود: تعرّضوا بالنساء. ويقال أيضاً تعرَّض فلاناً بمضرَّة وأذية، أي أذاه وأضربه. (أماري دبي ص24، 27).
تعرَّض لي: تعهَّد، عقد تعهداً لشراء شيء ودفع ثمنه. أو يجهزه ويموّنه بثمن معين (بوشر).
تعرَّض: وضع عرضاً. وتوترّ وتمدّد. يقال: تعرضت السلسة (البكري ص39).
تعرّض الجنودُ: استعرضوا، مروا في استعراض عسكري. (أماري ص201) وانظر: تعليقات نقدية.
قعدوا متعرضين: جلسوا الواحد جنب الآخر. ترتبوا بعضهم بجانب البعض الآخر.
(زيشر 22: 155).
اعترض: اجتاز، قطع، عبر، ففي رحلة ابن بطوطة (:70) في الكلام عن مسجد عمرو بالقاهرة: والطريق يعترضه من شرق إلى غرب.
اعتراض: وضع بالعرض، وتوترّ وتمدَّد. يقال: اعترضت السلسلة. (ابن بطوطة: 1: 131).
اعترض: صدّ، أوقف، منع، أعاق السير، ففي تاريخ البربر (1: 23): اعترضوا هدية باديس من أفريقية إلى مصر فأخذوها.
اعترض: هاجم الجبهة، وهي ضد اعتلى أي هاجم برفع الذراع. (دي ساسي طرائف 2: 444).
اعتراض: على أو اعترض في: زاحم، نافس، ضادّ، ناوأ، تصدّى له. (بوشر).
اعترض على: عارض، ردّ على (بوشر، هلو).
استعرض: لا يقال استعرض المملوك بمعنى طلب شراءه فقط بل بمعنى تفحصه أيضاً.
(انظر كتاب محمد بن الحارث من 238، والثعالبي طبعة كول وبوردا من 38، ألف ليلة 2: 465) وألاحظ أيضاً أن فريتاج حين ذكر: Lustravit at Comparavit rem rei اعتماداً على جان جاك شولتنز فيما يزعم، فانه قد نسب إلى هذا المستشرق الشهير خطأ هو بريء منه. فشولتنز بذكر أولاً Lustravit ( أي استعرض وعاين وفحص) نقلاً عن أبي الفداء، ثم قال بعد ذلك: استعرضت الناقة بحضر موت Comparavi camelam Hadramautae نقلاً عن الحريري (ص485 طبعة دي ساسي) وهذا يعني: اشتريت ناقة بحضر موت. ويؤيد هذا قول بعض اللغويين: والمعنى اشتريتها. غير أن فريتاج فهم من هذه العبارة اللاتينية أنها تعني عارضت وقارنت ناقة بحضر موت، وهذا لغو لا معنى له، ومن الغريب حقاً إنه نقل هذه العبارة من مقامات الحريري في السطر السابق بشرحه أسوأ شرح.
استعرض الجندّ: طلب عرضهم عليه. (عبد الواحد ص72).
استعرض: حاد، تولي عن، صدف، أعرض عنه. ففي بسَّام (3: 5ر): خالعين لسليمان معارضة للطاعة، واستعراضاً للجماعة.
عَرْض. ملك عرض: في الهند هو الذي يعرض الجنود أي يستعرضهم ويتولى قيادتهم. (ابن بطوطة 3: 44)، ويقول صاحب كتاب طبقات الناصري: كان في أيام الأمراء الغوريين موظف يسمى صاحب ديوان عرض ويجب على من يرغب في الخدمة العسكرية أن يحضر أمامه (طبقات الناصري ص458).
عَرْض: وظيفة تقديم العرائض والالتماسات والطلبات إلى السلطان. ففي كرتاس (ص259): ومن كتابه الفقيه الكاتب البارع أبو عبد الله المغيلي كان يتولّى العرض والإنشاء.
عَرْض وجمعها أعراض وعروضات، ويقال أيضاً: عرض حال: تقرير، مذكرة، عريضة، طلب، التماس، مذكرة استرحام، استرحام، رسالة إلى رئيس (بوشر).
عَرْض: وجمعها عُروض: طلب. (هلو) وفي محيط المحيط: عرض الحال عند الكتاب كتاب من الأدنى إلى الاعلى وجمعه وعرض حالات.
عَرْض: بمعنى أثاث المنزل، المفروشات والرياش. وتجمع أيضاً على أعراض (الفخري ص19) وانظر فريتاج في مادة عَرَض.
عَرْض = صَفّ. (زيشر 22: 155) ففي المقري (1: 364): وكان الرجال في المسجد مثل حروف في عرض سطر. وهذا فيما أرى صواب قراءتها وفقاً لما جاء في عدد من المخطوطات ولما جاء في طبعة بولاق بدلاً من عروض. ومنه يقال: من عرض الناس= من جُمْلَة الناس. (1 زيشر 1: 1).
عَرْض: دائرة العمل، منطقة النفوذ والسلطة، وسعة القدرة والطاقة، وسعة العلم والمعرفة وسعة الحال. يقال مثلاً: هذا خارج من عرضه.
عرض الوادي: ضفة النهر (فوك).
عَرْض: بقرة، ثور. (دومب ص64).
من عَرْض الفَحصْ: عند، قرب (فوك) ولا أدري كيف أن هذه العبارة تدل على هذا المعنى.
عِرْض، وجمعها أعراض: قبيلة، عشيرة. ففي كتاب ابن خرداذبه (ص80) وقد نقلت في الحلل ص87 و) حيث يعدد قبائل البربر: أعراض البربر، هوارة وزناتة الخ، وعند رولان (ص352): قبائل رحل. ولعلها في الأصل. المقاطعات والمناطق التي تسكنها مختلف القبائل فسميت بأسمائها. (أنظر ياقوت 1: 541) حيث يتحدث عن البربر فيقول: وهذه من أسماء قبائلهم التي سميّت بهم الأماكن التي نزلوا بها.
عِرْض: شرف. وأهل عرض: أشراف (بوشر).
أكل العرضَ أو الأعراض أو عرضَه: اغتاب، نمّ، شنّع: انتقص من، ثلب، قذف، افترى عليه، وشي. (فوك، ألكالا).
نحن في عرضك: نطرح أنفسنا على مروءتك وشهامتك، كما ترجمها لين (ألف ليلة: 225) وفيها: أن رجلين خافا أن يقتلا فذهبا إلى أمهما وقالا لها: يا أمَّنا نحن في عرضك يا أمنا اشفعي فينا. وفي معجم بوشر: أنا في عرضك: الأمان الأمان! العفو العفو! عُرْض: كما يقال فلان من عرض الناس، يقال: فلان من عرض الجند، أي جند بسيط (مباحث 1 ص38).
عَرَض: جنَي، شيطان، صاحب عرض، وجمعها أصحاب أعراض: به مس من الشيطان (فوك).
عَرِض، عرض الممالك، انظرها في مادة عارض.
عَرْضَة وجمعها عَرَضات: الشيء الذي يُعْرَض ويرى. ففي طرائف فريتاج (ص38): ثم قال لخادمه يا بشرْ إذا أنا مُتُّ فاجعَل الرقاعَ في أكفاني ألُقَي بهما محمداً صلّعم في عَرَضات القيامة. وهذا الضبط للكلمات في المطبوع منه. عُرْضَة ل: مُعرّض ل، هدف ل، ففي العبدري في كلامة عن خِرْقة تسمى برقع تغطى بها نساء برقة وجوههن: فلا تزال تلك الخرقة عرضة للاتساخ.
عرضْى: قبيلة، عشيرة. (هلو).
عُرضى: معسكر، ثكنة (بوشر). ولا أدري أن كانت هذه الكلمة ذات علاقة مع أعْراض (انظر عِرْض) أو أن لها علاقة بالكلمة التركية أوردي أو أوردوا التي أخذنا منها كلمة: horde التي معناها معسكر.
عَرَضِيّ: طارىء، مفاجيء (فوك، محيط المحيط) الخطيئة العرضية: خلاف الكبيرة أو المميتة، وهي من اصطلاح النصارى (محيط المحيط).
عَرَضِيَّة: حالة الشيء العارض أي الطارئ (بوشر). عرضية= كَر (انظر طرّ): قطعة قــماش تتخذ عمامة، وقد فسرت ب (ما يلف على الرأس) (ميهرن ص31) وقد ترجمها بما معناه طاقية وقلنسوة، وهذا خطأ.
عَروض: موسيقى، فن الغناء (ألكالا، المقدمة 3: 417). انظر عن هذا البيت الذي ذكر في المقدمة ملاحظاتي في الجريدة الآسيوية 1869، 2: 213 - 214). وفي المعجم اللاتيني العربي): melodia بَمَساق وعَرُوض حلْو.
عروض البَلَد: أغنية شائعة في المدينة، أغنية هزلية خفيفة. (المقدمة 2: 195، 3: 417) عَرُوض: شطر، مصراع، نصف بيت. (المقدمة 3: 417) والجمع أعاريض: أجزاء البيت، تفاعيل. (المقري 2: 406).
عَروُض: بَحرْ وزن الشعر وميزان الشعر.
(الجريدة الآسيوية (1869، 2: 186، 187، المعجم اللاتيني - العربي).
من ذا العُرُوض: من هذا النوع، من هذا الصنف، من هذا الجنس. (فوك).
الشاعر العَرِيض؟ (حيان ص9 ف) عَرِيض: جانب الجبل الذي هو في جهة المسافر، هذا إذ فهمت جيدا ما جاء من محيط المحيط وهو ما عُرِض واستقام من جانب الجبل، وهو من كلام المولدين.
عُرَاضة: عند أهل لبنان لإطلاق البارود في محافل الفرح (محيط المحيط).
عروضة: عينة، نموذج، مسطرة (بوشر).
عَريضة: في اصطلاح الكتاب عرض الحال (محيط المحيط).
عَرُوضِيّ: موسيقار (الكالا).
عَرُوضات: الراغبون، التائقون المشتهون. (رولاند).
عارض: السحاب المعترض في الأفق. ويقال العارض جائز، أي يهطل المطر مدراراً (دلابورت ص39. وفي معجم فوك: عارض: شؤبوب، وابل مدرار، زخة مطر. وهمرة، مزنة.
عارض: شبح، يقال: عارض رجل: شبح رجل (عباد 2= 120، 3: 211 رقم 11).
عارض: اختلال الصحة، سقم. ففي بدرون (ص17): طبيب لا يخُشى معه داء ولا شيء ولا عارض من العوارض.
عارِض: مرض يصيب الكرم (ابن العوام 1: 586).
عارض: يطلق على اختلال العقل. ففي حياة ابن خلدون (ص198 ق): لقي أعلام المشرق يومئذ فلم يأخذ عنهم لأنه كان مختلطا بعارض عرض في عقله. وفي محيط المحيط: والعارض للمسّ من الجنّ من كلام المولّدين.
عارض، جنى استولى على شخص وجننه.
(ألف ليلة 2: 341، 342، 343، 4: 532) عوارضُ السِكك: ملتقى الطرق فيما يظهر.
(المقري 1: 358).
عارضُ (أو عَرِض) الممالك: مفتش الأقاليم في الهند. أنظر التعليقة في رحلة ابن بطوطة (3: 458).
عارضَة: مِبشر، محك، مبرد ضخم (ألكالا) عارضًة لكلام: تفخيم الكلام. وقدرة على الكلام (بوشر).
عارِضيّ: طارئ، مفاجئ، غير مقصود (بوشر).
عارِضيّ: عَرَضي، فجائي (بوشر).
عارِضيَّة خَشَب: لوح، شريحة خشب (بوشر).
إعْراض: بيان، تفصيل، عَرْض (بوشر).
إعْراض: عطاء، هبة، هدية (بوشر).
تَعْرِيض: تورية: تلميح، إلماع (بوشر). مَعْرِض: سوق الرقيق (لين) وفي معجم (فوك): مَعَرَض وجمعها معارض: ساحة انعقاد الأسواق الدورية وفي كتاب الخطيب (ص37 و): وانا أقدر أن أشتري لك من الغرض (المعرض) أخيرا (خَيراً) منه بعشرين ديناراً. وما قلته هو الصواب لأنا نجد في المقري (2: 546): من سوق العبيد. وهو يعني المكان المذكور.
مُعْرِض: بمعنى أمكنه من عُرضِه. (انظر ديوان الهذليين ص266 البيت العاشر)، وجمعها: مَعارِض؟ (معجم مسلم).
مِعْراض: يبدو لي أنها تعني المعنى المألوف الذي ذكره لين في العبارة التي نقلت في معجم مسلم.
مِعْراض: حاجز، عائق. ففي المقري (3: 118): قال السلطان وقد حضر تشييع ميت: كيف تتركون الخيلَ تصل إلى ضريح الشيخ هَلاً عرَّضتم هنالك (وأشار إلى حيث المعراض الآن) خشبة ففعلنا. فمعراض تعني إذا خشبة معرَّضة وهي قطعة من الخشب توضع بالعرض.
مِعْراض: رتاج الباب، وهو قضيب يوضع وراء الباب لإغلاقها، وجمعها معارض. (بوسييه).
مَعْرُوض: مُعَرَّض. (بوشر).
مَعْرُوض: عريضة، عَرْض الحال عند الكتاب (محيط المحيط).
مَعْرُوض: حديث النعمة، حديث الغنى (رولاند).
اعتراض: استطراد الكلام وخروج عن الموضوع في الكلام. (بوشر).
اعتراض: جملة معترضة (بوشر) والجمع مُعْتَرِضات: يظهران معناها قنوات صغيرة تربط فيما بينها القنوات الكبرى. (معجم البلاذري).
مُتَعرِض: متعهد بإجراء أمر. والذي يتعهد ويتكفل بتجهيز المؤن وبالدفع والبيع إلى غير ذلك (بوشر).
العرض: الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى موضع، أي محل، يقوم به، كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله ويقوم به، والأعراض على نوعين: قار الذات، وهو الذي يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالبياض والسواد، وغير قار الذات، وهو الذي لا يجتمع أجزاؤه في الوجود، كالحركة والسكون.

العرض اللازم: هو ما يمتنع انفكاكه عن الماهية، كالكاتب بالقوة بالنسبة إلى الإنسان. 

العرض المفارق: هو ما لا يمتنع انفكاكه عن الشيء، وهو إما سريع الزوال، كحمرة الخجل، وصفرة الوجَل، وإما بطيء الزوال، كالشيب والشباب.

العرض العام: كلي معقول على أفراد حقيقة واحدة وغيرها قولًا عرضيًا، فبقولنا: "وغيرها" يخرج النوع والفصل والخاصة؛ لأنها لا تقال إلا على حقيقة واحدة فقط، وبقولنا: "قولًا عرضيًا" يخرج الجنس؛ لأنه قول ذاتي.

العرض: انبساط في خلاف جهة الطول.

العرض: ما يعرض في الجوهر، مثل الألوان والطعوم والذوق واللمس وغيرها، مما يستحيل بقاؤه بعد وجوده.
عرض وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة رَحمَه الله كُلِ الجُبْنَ عُرضاً. [قَالَ الْأَصْمَعِي -] قَوْله: عُرْضًا يَعْنِي اعتَرِضْه واشْتره مِمَّن وَجَدْتَه وَلَا تَسْأل عمَّن عمَله أمِنْ عَمَلِ أهل الْكتاب هُوَ أم من عَمَلِ المَجُوس. [وَمن هَذَا قيل للخارجي: إِنَّه يسْتعرِض الناسَ بِقَتْلِهِم يَقُول: لَا يسْأَل عَن مُسلم وَلَا غَيره وَمِنْه قيل: اضرِبْ بِهَذَا عُرْض الْحَائِط أَي اعتَرِضْه حَيْثُ وجدت مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَمن هَذَا حَدِيث ابْن مَسْعُود رَحمَه الله أَنه أقْرض رجلا دَرَاهِم فَأَتَاهُ بهَا فَقَالَ لِابْنِ مَسْعُود حِين قَضَاهُ: إنِّي تَجَوَّدْتُّها لَك من عَطَائي فَقَالَ ابْن مَسْعُود: اذهَبْ بهَا فاخْلِطْها ثمَّ ائْتِنَا بهَا من عُرْضها حدّثنَاهُ هشيم قَالَ أخبرنَا سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن ابْن مَسْعُود. قَالَ أَبُو عبيد: يَقُول: اعتَرِضْها فَخذ من أَيهَا وجدت.
عرض وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] فِي أسيفع جُهَيْنَة أَنه خطب فَقَالَ: أَلا إِن الاُسَيفع اُسَيفع جُهَيْنَة رَضِي من دينه وأمانته بِأَن يُقَال: سَابق الْحَاج أَو قَالَ: سبق الْحَاج فادّان معرضًا فَأصْبح قد رِينً بِهِ فَمن كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دين فليغد بِالْغَدَاةِ فلنقسم مَاله بَينهم بِالْحِصَصِ. قَالَ أَبُو زيد الْأنْصَارِيّ: قَوْله: فادّان مُعرضا يَعْنِي فاستدان مُعرضا وَهُوَ الَّذِي يعْتَرض النَّاس فيستدين مِمَّن أمكنه قَالَ الْأَصْمَعِي: وكل شَيْء أمكنك من عُرضه فَهُوَ معرض لَك وَمن هَذَا قَول النَّاس: هَذَا الْأَمر معرض لَك إِنَّمَا هُوَ بِكَسْر الرَّاء [بِهَذَا الْمَعْنى -] وَمِنْه قَول عدي ابْن زيد: [الْخَفِيف]

سرّه حَاله وَكَثْرَة مَا يملك ... الْبَحْر مُعَرضا والسديرُ

و [يرْوى -] معرض بِالرَّفْع أَيْضا.
(عرض)
الشَّيْء عرضا وعروضا ظهر وأشرف يُقَال عرض لَهُ أَمر وَعرض لَهُ عَارض وَأمكن يُقَال عرض لَهُ الصَّيْد وَعرض لَهُ الْخَيْر وَالرجل عرضا أَتَى الْعرُوض مَكَّة وَالْمَدينَة وَمَا حولهما وبسلعته بادل بهَا وَله عَارض من الْحمى أَصَابَهُ وَيُقَال سرت فَعرض لي فِي الطَّرِيق عَارض مَانع وَالشَّيْء أظهره وأبرزه وَالْكتاب قَرَأَهُ عَن ظهر قلب وَالْمَتَاع للْبيع أظهره لِذَوي الرَّغْبَة لِيَشْتَرُوهُ وَعَلِيهِ الشَّيْء أرَاهُ إِيَّاه وَيُقَال عرض الدَّابَّة على الْحَوْض سامها أَن تشرب وَهُوَ من المقلوب وَأَصله عرض الْحَوْض على الدَّابَّة والجند عرض عين أَمرهم عَلَيْهِ وَاحِدًا وَاحِدًا وَأمرهمْ على بَصَره ليعرف من غَابَ وَمن حضر وَله من حَقه شَيْئا أعطَاهُ إِيَّاه مَكَان حَقه وَالْقَوْم على السَّيْف قَتلهمْ بِهِ وَالْقَوْم على النَّار أحرقهم بهَا وَالشَّيْء أصَاب عرضه جَانِبه والحصير بَسطه وَالشَّيْء وَضعه بِالْعرضِ يُقَال عرض الْعود على الْإِنَاء وَعرض السَّيْف على فَخذه وَعرض عرض فلَان نحا نَحوه وَلَا تعرض عرض فلَان لَا تذكره بِسوء

(عرض) جن وَيُقَال عرض لَهُ أَيْضا

(عرض) الشَّيْء عرضا وعراضة تَبَاعَدت حاشيتاه واتسع عرضه فَهُوَ عريض وعراض (ج) عراض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا مَسّه الشَّرّ فذو دُعَاء عريض} وَاسع كثير
ع ر ض

عرضهم على السيف أي قتلهم، وعلى النار أي أحرقهم. وعرض لفلان إذا جن. و" أعرض ثوب الملبس " أي صار ذا عرض. يقال لمن يقال له: ممن أنت؟ فقال: من نزارٍ. " وطأ معرضاً " أي ضع رجلك حيث وقعت ولا تتّق شيأ. قال البعيث:

فطأ معرضاً إن الحتوف كثيرة ... وإنك لا تبقي لنفسك باقياً

وأعرض لك الشيء إذا أمكنك من عرضه. وأعرض لك الصيد فارمه وهو معرض لك. وأعرض لبّي عن كذا إذا نسيته. وادّان فلان معرضاً إذا استدان ممن أمكنه. واستعرض الخوارج الناس إذا خرجوا لا يبالون من قتلوا. وعرفت ذلك في معراض كلاه. و" إنّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب ". واعترض فلان عرضي إذا وقع فيه وتنقّصه. واعترضت أعطى من أقبل ومن أدبر. واعترض الفرس في رسنه إذا لم يستقم لقائده. واعترض البعير: ركبه وهو صعب، وتعرضت الإبل المدارج: أخذت فيها يميناً وشمالاً. وما فعلت معرّضتكم: يريدون الجارية يعرضونها على الخاطب عرضة ثم يحجبونها ليرغب فيها. قال الكميت:

ليالينا إذ لاتزال تروعنا ... معرّضة منهن بكر وثيّب

وعرّض قومه: أهدى لهم عند مقدمه. واشتر عراضةً لأهلك. قال:

حمراء من معرّضات الغربان

وبنو فلان يأكلون العوارض أي ما عرضت به علّة ولا يعتبطون. وفلانة عرضة للنكاح. وهذه الفرس عرضهٌ للسباق أي قوية عليه مطيقة له. وفلان عرّيض: يعرض بالشر. قال:

وأحمق عرّيض عليه غضاضة ... تمرّس بي من حينه وأنا الرّقم

وخذ في عروض سوى هذه أي في ناحية. وأخذ في عروض ما تعجبني. ولقيت منه عروضاً صعبة. واستعمل فلان على العروض أي على مكة والمدينة. وفلان ذو عارضة وهي البديهة، وقيل: الصرامة. وأصابه سهم عرض وروي بالإضافة. وفلان عريض البطان أي غنيّ. ونظرت إليه عرض عين. وعرضت الجيش عرض عين إذا أمررته على بصرك لتعرف من غاب ومن حضر. وعارضته في السير، وسرت في عراضه إذا سرت حياله. قال أبو ذؤيب:

أمنك برق أبيت الليل أرقبه ... كأنه في عراض الشام مصباح

وقال ذو الرمة:

جلبنا الخيل من كنفي حفير ... عراض الخيل تعتسف القفارا

ونظرت إليه معارضة أي من عرض. وبعير معارض: لا يستقيم في القطار يعدل يمنة ويسرة. وخرج يعارض الريح إذا لم يستقبلها ولم يستدبرها. وجاءت بولد عن معارضة وعن عراض إذا لم يعرف له أب.
(ع ر ض) : (الْعَرْضُ) خِلَافُ الطُّولِ وَشَيْءٌ عَرِيضٌ (وَيُقَالُ) إنَّهُ لَعَرِيضُ الْقَفَا أَيْ أَحْمَقُ (وَلَقَدْ أَعْرَضْتُ الْمَسْأَلَةَ) جِئْتُ بِهَا عَرِيضَةً وَاسِعَةً (وَالْمِعْرَاضُ) السَّهْمُ بِلَا رِيشٍ يَمْضِي عَرْضًا فَيُصِيبُ بِعُرْضِهِ لَا بِحَدِّهِ (وَالْعَرْضُ) أَيْضًا خِلَافُ النَّقْدِ (وَالْعُرْضُ) بِالضَّمِّ الْجَانِبُ (وَمِنْهُ) أَوْصَى أَنْ يُنْفَقَ عَلَيْهِ مِنْ عُرْضِ مَالِهِ أَيْ مِنْ أَيِّ جَانِبٍ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَيِّنَ وَفُلَانٌ مِنْ عُرْضِ الْعَشِيرَةِ أَيْ مِنْ شِقِّهَا لَا مِنْ صَمِيمِهَا وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ أَبْعَدُ الْعَصَبَاتِ وَاسْتَعْرَضَ النَّاسُ الْخَوَارِجَ وَاعْتَرَضُوهُمْ إذَا خَرَجُوا لَا يُبَالُونَ مَنْ قَتَلُوا (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - إذَا دَخَلَ الْمُسْلِمُونَ مَدِينَةً مِنْ مَدَائِنِ الْمُشْرِكِينَ فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَعْتَرِضُوا مَنْ لَقُوا فَيَقْتُلُوا أَيْ يَأْخُذُوا مَنْ وَجَدُوا فِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُمَيِّزُوا مَنْ هُوَ وَمِنْ أَيْنَ هُوَ (وَأَمَّا) مَا فِي الْمُنْتَقَى رَجُلٌ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَبْغَضْتُك وَعَرَضْتُ مِنْكَ فَالصَّوَابُ غَرِضْتُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ قَوْلِهِمْ غَرِضَ فُلَانٌ مِنْ كَذَا إذَا مَلَّهُ وَضَجِرَ مِنْهُ قَالَ أَبُو الْعَلَاءِ
إنِّي غَرِضْتُ مِنْ الدُّنْيَا فَهَلْ زَمَنِي ... مُعْطٍ حَيَاتِي لِغِرٍّ بَعْدَمَا غَرِضَا
وَمِنْهُ فَادَّانَ مُعْرِضًا أَيْ اسْتَدَانَ مِمَّنْ أَمْكَنَهُ الِاسْتِدَانَة مِنْهُ (وَقَوْلُهُمْ) عَرَضَ عَلَيْهِ الْمَتَاعَ إمَّا لِأَنَّهُ يُرِيَهُ طُولَهُ وَعَرْضَهُ أَوْ عُرْضًا مِنْ أَعْرَاضِهِ (وَمِنْهُ) اعْتَرَضَ الْجُنْدُ لِلْعَارِضِ وَاعْتَرَضَهُمْ الْعَارِضُ إذَا نَظَرَ فِيهِمْ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ عَرَضَ عَلَى رَجُلٍ جِرَابَ هَرَوِيٍّ فَاشْتَرَاهُ الَّذِي اعْتَرَضَ الْجِرَابَ (وَالتَّعْرِيضُ) خِلَافُ التَّصْرِيحِ وَالْفَرْق بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكِنَايَةِ أَنَّ التَّعْرِيضَ تَضْمِينُ الْكَلَامِ دَلَالَةً لَيْسَ لَهَا فِيهِ ذِكْرٌ كَقَوْلِك مَا أَقْبَح الْبُخْلَ تَعْرِيضٌ بِأَنَّهُ بَخِيلٌ وَالْكِنَايَةُ ذِكْرُ الرَّدِيفِ وَإِرَادَة الْمَرْدُوف كَقَوْلِك فُلَانٌ طَوِيلُ النِّجَادِ وَكَثِيرُ رَمَادِ الْقِدْرِ يَعْنِي أَنَّهُ طَوِيلُ الْقَامَةِ وَمِضْيَافٌ (وَالْعَرَضُ) بِفَتْحَتَيْنِ حُطَامُ الدُّنْيَا (وَمِنْهُ) الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ وَفِي اصْطِلَاحِ الْمُتَكَلِّمِينَ مَا لَا بَقَاءَ لَهُ (وَقَوْلُهُمْ) هُوَ عَلَى عَرَضِ الْوُجُودِ أَيْ عَلَى إمْكَانِهِ مِنْ أَعْرَضَ لَهُ كَذَا إذَا أَمْكَنَهُ وَحَقِيقَتُهُ أَبْدَى عُرْضَهُ.
عرض
العَرْضُ: خلافُ الطّولِ، وأصله أن يقال في الأجسام، ثمّ يستعمل في غيرها كما قال:
فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ
[فصلت/ 51] .
والعُرْضُ خصّ بالجانب، وأَعْرَضَ الشيءُ: بدا عُرْضُهُ، وعَرَضْتُ العودَ على الإناء، واعْتَرَضَ الشيءُ في حلقه: وقف فيه بِالْعَرْضِ، واعْتَرَضَ الفرسُ في مشيه، وفيه عُرْضِيَّةٌ. أي: اعْتِرَاضٌ في مشيه من الصّعوبة، وعَرَضْتُ الشيءَ على البيع، وعلى فلان، ولفلان نحو: ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ
[البقرة/ 31] ، عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا
[الكهف/ 48] ، إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ
[الأحزاب/ 72] ، وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً
[الكهف/ 100] ، وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ
[الأحقاف/ 20] . وعَرَضْتُ الجندَ، والعَارِضُ:
البادي عَرْضُهُ، فتارةً يُخَصُّ بالسّحاب نحو:
هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا
[الأحقاف/ 24] ، وبما يَعْرِضُ من السَّقَمِ، فيقال: به عَارِضٌ من سُقْمٍ، وتارة بالخدِّ نحو: أَخَذَ من عَارِضَيْهِ، وتارة بالسِّنِّ، ومنه قيل: العَوَارِضُ للثّنايا التي تظهر عند الضّحك، وقيل: فلانٌ شديدُ العَارِضَةِ كناية عن جودة البيان، وبعيرٌ عَرُوضٌ: يأكل الشّوك بِعَارِضَيْهِ، والعُرْضَةُ: ما يُجْعَلُ مُعَرَّضاً للشيء. قال تعالى: وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ
[البقرة/ 224] ، وبعيرٌ عُرْضَةٌ للسّفر. أي: يجعل مُعَرَّضاً له، وأَعْرَضَ: أظهر عَرْضَهُ. أي: ناحيته. فإذا قيل: أَعْرَضَ لي كذا.
أي: بَدَا عَرْضُهُ فأمكن تناولُهُ، وإذا قيل: أَعْرَضَ عنّي، فمعناه: ولّى مُبديا عَرْضَهُ. قال: ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها [السجدة/ 22] ، فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
[النساء/ 63] ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ
[الأعراف/ 199] ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي [طه/ 124] ، وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ
[الأنبياء/ 32] ، وربما حذف عنه استغناء عنه نحو: إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ [النور/ 48] ، ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ [آل عمران/ 23] ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ
[سبأ/ 16] ، وقوله: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ
[آل عمران/ 133] ، فقد قيل: هو العَرْضُ الذي خلاف الطّول، وتصوُّرُ ذلك على أحد وجوه: إمّا أن يريد به أن يكون عَرْضُهَا في النّشأة الآخرة كَعَرْضِ السّموات والأرض في النّشأة الأولى، وذلك أنه قد قال: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ [إبراهيم/ 48] ، ولا يمتنع أن تكون السّموات والأرض في النّشأة الآخرة أكبر ممّا هي الآن. وروي أنّ يهوديّا سأل عمر رضي الله عنه عن هذه الآية فقال: فأين النار؟ فقال عمر: إذا جاء الليل فأين النهار .
وقيل: يعني بِعَرْضِهَا سَعَتَهَا لا من حيث المساحة ولكن من حيث المسرّة، كما يقال في ضدّه:
الدّنيا على فلان حلقة خاتم، وكفّة حابل، وسعة هذه الدار كسعة الأرض، وقيل: العَرْضُ هاهنا من عَرْضِ البيعِ ، من قولهم: بيع كذا بِعَرْضٍ: إذا بيع بسلعة، فمعنى عَرْضُهَا أي: بدلها وعوضها، كقولك: عَرْضُ هذا الثّوب كذا وكذا. والعَرَضُ: ما لا يكون له ثباتٌ، ومنه استعار المتكلّمون العَرَضَ لما لا ثبات له إلّا بالجوهر كاللّون والطّعم، وقيل: الدّنيا عَرَضٌ حاضرٌ ، تنبيها أن لا ثبات لها. قال تعالى:
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ [الأنفال/ 67] ، وقال: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ: سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ [الأعراف/ 169] ، وقوله: لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً
[التوبة/ 42] ، أي: مطلبا سهلا.
والتَّعْرِيضُ: كلامٌ له وجهان من صدق وكذب، أو ظاهر وباطن. قال: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ
[البقرة/ 235] ، قيل: هو أن يقول لها: أنت جميلةٌ، ومرغوب فيك ونحو ذلك.

عرض


عَرَضَ(n. ac. عَرْض)
a. Happened, took place, occurred, befell.
b. [acc. & La], Showed to; placed before; presented to.
c. [acc.
& c. ), slew; flogged, whipped.
d. Reviewed; held a review.
e. Read, recited.
f. Followed ( the footsteps of ).
g. [La], Interfered with.
h. [La], Became practicable, easy to.
i. Hit in the side.
j. [acc. & 'Ala], Placed sideways.
k. Came to Mecca.
l. Branded.
m.(n. ac. عَرْض), Defrauded.
n. [pass.], Went mad.
a. see infra.

عَرِضَ(n. ac. عَرَض)
a. [La], Appeared, became apparent, showed himself to.

عَرُضَ(n. ac. عِرَض
عَرَاْضَة)
a. Was broad, wide, large.

عَرَّضَ
a. [acc. & La], Placed, put, set before, over against; presented
offered to; represented, explained to.
b. Widened, broadened, enlarged, extended.
c. Hinted at; suggested; insinuated.
d. [Bi
or
La], Made insinuations, threw out hints against.
e. Wrote indistinctly, illegibly.
f. see I (k)
عَاْرَضَa. Shunned, avoided.
b. Opposed, thwarted, crossed; contradicted;
interrupted.
c. Rendered the like to, paid back in his own
coin.
d. . Vied, competed, contended with, emulated
rivalled.
e. [acc. & Fī], Kept up with ( in walking ): walked by
the side of, accompanied.
f. [acc. & Bi], Compared, collated.
g. . Met, encountered.

أَعْرَضَa. see I (b) ( Bِ Bُ ) & II (b).
e. Presented (petition).
f. ['An]. Turned from; opposed, resisted, hindered.
g. [Fī], Was lavish, generous in.
تَعَرَّضَa. Showed, presented itself.
b. Was exposed; was shown, exhibited, displayed.
c. [La], Opposed, thwarted; contradicted.
d. [La], Undertook, ventured upon, essayed, attempted.
e. see I (a)
تَعَاْرَضَa. Opposed, withstood each other; contradicted each
other.

إِعْتَرَضَa. see I (a)b. [La], Appeared, presented himself to.
c. [La
or
'Ala], Confronted, encountered; opposed, withstood
thwarted, crossed, hindered; interfered with; contradicted.
d. [acc.
or
La], Faced; advanced towards; betook himself to.
e. Was intractable, refractory, perverse.
f. Rode a restive (animal).
g. Lay across; lay in the way of.
h. [pass.] ['An], Was prevented from.
i. Reviewed (troops).
j. [Min], Accepted a compensation.
k. Ate (thorns).
إِسْتَعْرَضَa. Asked to show, display, exhibit, expose.
b. Questioned.
c. Killed, gave &c. indiscriminately.
d. see (عَرُضَ)
& VIII (d).
عَرْضa. Width, breadth.
b. Happening; event, occurrence; incident;
accident.
c. Exhibition, display.
d. Review.
e. Wideness, ampleness, largeness; latitude ( in
geography ).
f. Side, slope ( of a mountain ).
g. (pl.
عُرُوْض), Goods, chattels, movables; wares, merchandise.
h. (pl.
عُرُوْض أَعْرَاْض), Hour of the night.
i. Cloud.

عَرْضَةa. Exhibition, display; representation.
b. Review.
c. Offer, tender.

عَرْضِيّa. Lumber-room; corner &c.

عِرْض
(pl.
أَعْرَاْض)
a. Honour, reputation, fame.

عُرْض
(pl.
عِرَاْض)
a. Side; lateral part; flank; face, surface;
slope.
b. Main part, bulk, mass.

عُرْضَةa. Intention, purpose, project, object, aim.
b. Equal, companion, fellow.

عُرْضِيّa. Unsteady in the saddle.
b. Restive, refractory, untractable, stubborn.
c. [ coll. ], Camp.
عُرْضِيَّةa. Restiveness, refractoriness, untractableness
indocility, stubbornness.

عَرَض
(pl.
أَعْرَاْض)
a. Accident; misfortune, calamity; chance.
b. Chancegain; windfall.
c. Goods; movables; merchandise.

عَرَضِيّa. Accidental; casual.
b. [ coll. ], Venial (
sin ).
عُرُضa. Side.

مَعْرَضa. see 18
مَعْرِضa. Place of showing; market-place.
b. Exhibition.

مِعْرَضa. Festive attire, goodly apparel.

عَاْرِض
(pl.
عَوَاْرِضُ)
a. Accident.
b. Fit, attack; crisis ( of an illness ).
c. Obstacle: mountain; cloud &c.
d. Cheek.
e. Comer.

عَاْرِضَة
(pl.
عَوَاْرِضُ)
a. fem. of
عَاْرِضb. Side; side of the face, cheek.
c. Sidetooth, molar tooth.
d. Crossbeam; cross-piece; rafter; lintel (
door ).
عِرَاْض
(pl.
عُرُض)
a. Stripe; mark, brand ( on the side ).
b. see 3
عُرَاْضa. Broad, wide.

عُرَاْضَةa. Gift, present.
b. [ coll. ], Volley, salvo
discharge of musketry.
عَرِيْض
(pl.
عِرَاْض)
a. Wide, broad; large; extensive; vast.
b. Ample; abundant, plentiful.
c. (pl.
عُرْضَاْن), Yearling (kid).
عَرُوْض
(pl.
عُرُض
أَعَاْرِيْضُ
69)
a. Measure, metre; foot ( of a verse ).
b. Prosody.
c. Path, track; tract.
d. Sense, meaning, drift, purport ( of a
speech ).
عَرُوْضِيّa. Prosodist, prosodian.

عِرِّيْضa. Forward, officious, interfering; interferer, busybody
meddler.

مِعْرَاْضa. Featherless arrow.
b. Ambiguous speech.

N. P.
عَرڤضَa. Offered, presented: petition; memoir, report.

N. Ag.
عَرَّضَa. Straggling (camel).
b. Circumciser.

N. P.
عَرَّضَ
(pl.
مَعَاْرِضُ مَعَاْرِيْضُ)
a. Obscure, vague, enigmatical (speech).
b. Branded.

N. Ag.
عَاْرَضَa. Untractable.

N. Ag.
أَعْرَضَa. Occurring, presenting itself.
b. see N. Ag.
عَرَّضَ
(b).
N. Ag.
إِعْتَرَضَa. Parenthetic (clause).
b. Sudden, unexpected.
c. Transversal, transverse; hindrance.

N. Ac.
إِعْتَرَضَa. Opposition; interference; objection;
contradiction.

مُعَارَضَة [ N.
Ac.
عَاْرَضَ
(عِرْض)]
a. see N. Ac.
VIII
عَرَضًا
a. Accidentally, by chance, casually;
unintentionally.

عَرْض حَال عَرْضُحَال ( pl.

عَرْضُحَالَات )
a. [ coll. ], Petition; report
statement, memoir.
يَوْم العَرْض
a. The day of Judgment.

عِلْم العَرُوْض
a. Prosody.

هُو عُرْضَة لِذٰلِك
a. He is equal to, ready for that.

جَعَلْتُهُ عُرْضَةً ل
a. I have set him as an obstacle to, as a butt
for.

عِرَضَنَة عِرَضْنَى
a. Briskness, liveliness, sprightliness.
ع ر ض: (عَرَضَ) لَهُ كَذَا أَيْ ظَهَرَ. وَ (عَرَضْتُهُ) لَهُ أَظْهَرْتُهُ لَهُ وَأَبْرَزْتُهُ إِلَيْهِ. يُقَالُ: (عَرَضْتُ) لَهُ ثَوْبًا مَكَانَ حَقِّهِ وَثَوْبًا مِنْ حَقِّهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (عَرَضَ) الْبَعِيرَ عَلَى الْحَوْضِ وَهُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ وَالْمَعْنَى عَرَضَ الْحَوْضَ عَلَى الْبَعِيرِ، وَعَرَضَ الْجَارِيَةَ عَلَى الْبَيْعِ، وَعَرَضَ الْكِتَابَ، وَعَرَضَ الْجُنْدَ، إِذَا أَمَرَّهُمْ عَلَيْهِ وَنَظَرَ مَا حَالُهُمْ وَ (اعْتَرَضَهُمْ) . وَ (عَرَضَهُ عَارِضٌ) مِنَ الْحُمَّى وَنَحْوِهَا. وَ (عَرَضَهُمْ) عَلَى السَّيْفِ قَتْلًا. كُلُّ ذَلِكَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (عَرَضَ) الْعُودَ عَلَى الْإِنَاءِ وَالسَّيْفَ عَلَى فَخِذِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الْمِعْرَضُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ ثِيَابٌ تُجْلَى فِيهَا الْجَوَارِي. وَ (الْمِعْرَاضُ) السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ عَلَيْهِ. وَ (الْعَرْضُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْمَتَاعُ. وَكُلُّ شَيْءٍ عَرْضٌ إِلَّا الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ فَإِنَّهَا عَيْنٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الْعُرُوضُ) الْأَمْتِعَةُ الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ وَلَا تَكُونُ حَيَوَانًا وَلَا عَقَارًا. وَ (الْعَرْضِيُّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (الْعَرْضُ) ضِدُّ الطُّولِ وَقَدْ (عَرُضَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (عِرَضًا) أَيْضًا بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (عَرِيضٌ) وَ (عُرَاضٌ) بِالضَّمِّ. وَ (الْعَرَضُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا يَعْرِضُ لِلْإِنْسَانِ مِنْ مَرَضٍ وَنَحْوِهِ. وَعَرَضُ الدُّنْيَا أَيْضًا مَا كَانَ مِنْ مَالٍ قَلَّ أَوْ كَثُرَ. وَالْإِعْرَاضُ عَنِ الشَّيْءِ الصَّدُّ عَنْهُ. وَ (أَعْرَضَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ عَرِيضًا. وَ (عَرَضَ) الشَّيْءَ (فَأَعْرَضَ) أَيْ أَظْهَرَهُ فَظَهَرَ فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: كَبَّهُ فَأَكَبَّ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ} [الكهف: 100] أَيْ أَبْرَزْنَاهَا حَتَّى نَظَرُوا إِلَيْهَا (فَأَعْرَضَتْ) هِيَ أَيِ اسْتَبَانَتْ وَظَهَرَتْ. وَادَّانَ فُلَانٌ (مُعْرِضًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيِ اسْتَدَانَ مِمَّنْ أَمْكَنَهُ وَلَمْ يُبَالِ مَا يَكُونُ مِنَ التَّبِعَةِ. وَ (اعْتَرَضَ) الشَّيْءُ صَارَ (عَارِضًا) كَالْخَشَبَةِ (الْمُعْتَرِضَةِ) فِي النَّهْرِ. يُقَالُ: (اعْتَرَضَ) الشَّيْءُ
دُونَ الشَّيْءِ أَيْ حَالَ دُونَهُ. وَ (اعْتَرَضَ) فُلَانٌ فُلَانًا أَيْ وَقَعَ فِيهِ. وَعَارَضَهُ أَيْ جَانَبَهُ وَعَدَلَ عَنْهُ. وَ (الْعَارِضُ) السَّحَابُ يَعْتَرِضُ فِي الْأُفُقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24] أَيْ مُمْطِرٌ لَنَا لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِعَارِضٍ وَهُوَ نَكِرَةٌ. وَالْعَرَبُ إِنَّمَا تَفْعَلُ هَذَا فِي الْأَسْمَاءِ الْمُشْتَقَّةِ مِنَ الْأَفْعَالِ دُونَ غَيْرِهَا فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: هَذَا رَجُلٌ غُلَامُنَا. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ بَعْدَ الْفِطْرِ: رَبَّ صَائِمِهِ لَنْ يَصُومَهُ وَقَائِمِهِ لَنْ يَقُومَهُ، فَجَعَلَهُ نَعْتًا لِلنَّكِرَةِ وَأَضَافَهُ إِلَى الْمَعْرِفَةِ. وَ (عَارِضَتَا) الْإِنْسَانِ صَفْحَتَا خَدَّيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ خَفِيفُ (الْعَارِضَيْنِ) يُرَادُ بِهِ خِفَّةُ شَعْرِ عَارِضَيْهِ. وَ (عَارَضَهُ) فِي الْمَسِيرِ أَيْ سَارَ حِيَالَهُ. وَعَارَضَهُ بِمِثْلِ مَا صَنَعَ أَيْ أَتَى إِلَيْهِ بِمِثْلِ مَا أَتَى. وَ (عَارَضَ) الْكِتَابَ بِالْكِتَابِ أَيْ قَابَلَهُ. وَ (التَّعْرِيضُ) ضِدُّ التَّصْرِيحِ، يُقَالُ: (عَرَّضَ) لِفُلَانٍ وَبِفُلَانٍ إِذَا قَالَ قَوْلًا وَهُوَ يَعْنِيهِ. وَمِنْهُ (الْمَعَارِيضُ) فِي الْكَلَامِ وَهِيَ التَّوْرِيَةُ بِالشَّيْءِ عَنِ الشَّيْءِ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ. أَيْ سَعَةٍ. وَ (عَرَّضَهُ) لِكَذَا (فَتَعَرَّضَ) لَهُ. وَ (تَعْرِيضُ) الشَّيْءِ جَعَلُهُ عَرِيضًا. وَ (تَعَرَّضَ) لِفُلَانٍ تَصَدَّى لَهُ، يُقَالُ: تَعَرَّضْتُ أَسْأَلُهُمْ. وَ (الْعَرُوضُ) مِيزَانُ الشِّعْرِ لِأَنَّهُ يُعَارَضُ بِهَا. وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا تُجْمَعُ لِأَنَّهَا اسْمُ جِنْسٍ. وَالْعَرُوضُ أَيْضًا اسْمُ الْجُزْءِ الَّذِي فِي آخِرِ النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنَ الْبَيْتِ وَيُجْمَعُ عَلَى (أَعَارِيضَ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا إِعْرِيضًا. وَإِنْ شِئْتَ جَمَعْتَهُ عَلَى (أَعَارِضَ) . وَ (عُرْضُ) الشَّيْءِ بِوَزْنِ قُفْلٍ نَاحِيَتُهُ مِنْ أَيِّ وَجْهٍ جِئْتَهُ. وَرَآهُ فِي عُرْضِ النَّاسِ أَيْضًا أَيْ فِيمَا بَيْنَهُمْ. وَفُلَانٌ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ أَيْ مِنَ الْعَامَّةِ. وَفُلَانٌ (عُرْضَةٌ) لِلنَّاسِ أَيْ لَا يَزَالُونَ يَقَعُونَ فِيهِ. وَجَعَلْتُ فُلَانًا عُرْضَةً لِكَذَا أَيْ نَصَبْتُهُ لَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 224] أَيْ نَصْبًا. وَنَظَرَ إِلَيْهِ عَنْ (عُرْضٍ) وَ (عُرُضٍ) مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ أَيْ مِنْ جَانِبٍ وَنَاحِيَةٍ. وَ (اسْتَعْرَضَهُ) قَالَ لَهُ: أَعْرِضْ عَلَيَّ مَا عِنْدَكَ. وَ (الْعِرْضُ) بِالْكَسْرِ رَائِحَةُ الْجَسَدِ وَغَيْرِهِ طَيِّبَةً كَانَتْ أَوْ خَبِيثَةً. يُقَالُ: فُلَانٌ طَيِّبُ الْعِرْضِ وَمُنْتِنُ الْعِرْضِ. وَ (الْعِرْضُ) أَيْضًا الْجَسَدُ. وَفِي صِفَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: «إِنَّمَا هُوَ عَرَقٌ يَسِيلُ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ» أَيْ مِنْ أَجْسَادِهِمْ. وَ (الْعِرْضُ) أَيْضًا النَّفْسُ يُقَالُ: أَكْرَمْتُ عَنْهُ عِرْضِي أَيْ صُنْتُ عَنْهُ نَفْسِي. وَفُلَانٌ نَقِيُّ الْعِرْضِ أَيْ بَرِيءٌ مِنْ أَنْ يُشْتَمَ وَيُعَابَ. وَقِيلَ عِرْضُ الرَّجُلِ حَسَبَهُ. 
(عرض) - في الحديث: "أنّه بَعَث بَدنَةً مع رجل فقال: إن عُرِضَ لها، فانْحَرْها" يعنى إن عُرِض لها بكَسْر أو مَرَض، والعَارِضُ: المَرِيضَة التي أصابها كَسْر، والعَرَض: ما يَعرِض من مَرضٍ ونحوِه.
- في حديث عاشُوراءَ: "فأمر أن يؤذِنوا أَهلَ العَرُوضِ"
قال وكِيع بن أبى سُود: كنا بالعَرُوضِ من أَكنافِ مكّة.
قال الأصمعي: يقال لمكَّةَ والمَدينةِ العَرُوضَ ويضاف إليهما غَيرهُ: اليَمَن.
والعَرُوض: المكان الذي يُعارِضُك إذا سِرْتَ.
- وفي حَدِيث أبى هريرة: "فأخَذَ في عَرُوضِ آخر"
: أي طريق آخر من الكلام؛ لأن العَروض طَريق في عُرْضِ الجَبَل في مضيق.
وقال الليث: هو ما اعْتَرض في عُرْضِ الجَبَل. يقال: تَعرَّض فلان في الجَبَل، إذا أخذ في عَرُوضٍ منه، فاحتاجَ أن يأخذ يَمينًا وشِمالًا. وقيل: عَروضُ الجبل: ناحِيةٌ منه.
- وفي الحديث: "إن الحَجَّاجَ كان على العُرْضِ وعنده ابنُ عُمَر رضي الله عنهما"
كذا رُوِى بالضَّمَّ. وقال الحرْبِىّ: أَظنُّه أراد العُرُوضَ، يعنى جَمْعَ العَرْض، وهو الجيش. يقال للجيش إذا كان كَثِيرًا: ما هو إلّا عَرَض من الَأعراض، يُشْبِه ناحِيَةَ الجَبَل. وقال غيره: العَرْضُ: الجَيْش الضخم، شبه بالعَرْض من السَّحاب؛ وهو ما سَدَّ الأُفُق، وهو الجَبَل أيضا.
- في الحديث: "ثَلاثٌ فيهن البَرَكة، مِنْهُن البَيعُ إلى أَجَل، والمُعَارَضَة".
يعنى بيع العَرْض بالعَرْض وهو المتاع بالمتاع لا نَقْد فيه.
والمُعارَضَة: المقابلة، وعَارضَه بمثل فِعلِه. وأَخَذتُ هذه السلعة عَرْضًا: إذا أعطيتَ بها مِثْلَها
- في الحديث: "فتَلقَّته امرأَةٌ معها عَرِيضَانِ أهدَتْهما له".
قال الأصمعى: العَريضُ من المَعِز: الذي أتى عليه نحوٌ من سَنَة، وتَناولَ الشَّجرَ والنَّبتَ بعُرْضِ شِدْقِه، وجَمعُه عِرْضَان.
- ومنه خَبَر سُلَيمان: "أنَه حَكَم في صاحب الغنم أن يَأكُلَ من رِسْلِها وعِرْضَانِها"
قيل: هو الجَدْى إذا بَلَغ النَّزْو، يقال له عَرُوضٌ أيضًا.
والعَرِيضُ عند أهل الحجاز خاصة الخَصِىّ. يقال: عَرضْت العِرضَان: إذا خَصَيْتَها.
وقال أبو زيد: لا يكون العَرِيضُ إلا ذَكَرًا. وقيل: هو من الظِّباء ما عارَضَ الإثْنَاءَ .
- في الحديث: "لا جَلَبَ ولا جَنَب ولا اعْتِراضَ"  الاعْتِراض: هو أن يَعْتَرضَ رَجلٌ بفَرسِه في بعض الغَايَة. فَيدْخُلَ مع الخيل، ومنه أَنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عارض جَنازَة أَبىِ طالب: أي أتاها مُعارضَة من بعض الطَّريق، ولم يَتْبَعْها من مَنْزله.
- في الحديث: "من سَعادَةِ المَرْء خِفَّة عَارِضَيْه"
قيل: العَارِض من الِّلحية: ما يَنبُت على عُرْض الِّلحَى فوق الذَّقَن. وقيل: العارضان صفحتا الخدين: أي خِفَّة الِّلحية وقيل: هي كناية عن كَثْرة الذِّكْر لله عز وجل.
- وفي حديث خَدِيجة: "أخاف أن يكون عُرِض له"
: أي عَرَض له الجِنُّ وأَصابَه مسٌّ منهم
- في حديث عبد الرحمن بن الزبير: "فاعتُرِضَ عنها".
: أي أصابه عارِضٌ من الجِنِّ أو المَرضِ، مَنعه من إتْيَانِ زَوجتِه تَمِيمةَ.
- في حديث الحَسَن: "أَنَّه كان لا يَتَأَثَّم من قَتْل الحَرُورِىِّ المُسْتَعرِض"
: أي الذي يَعْتَرِض الناسَ يَقْتُلهُم. يقال: استَعرضَ الخوارِجُ الناسَ: إذا خرجوا بأَسْيافِهم لا يُبالُون مَنْ قَتَلُوا.
- في حديث عُثْمان بن أبى العاص رضي الله عنه: "أنه رَأَى رجُلًا فيه اعْتراض". الاعْتِراض: الظُّهُور، والدُّخول في الباطل، والامتناعُ من الحق، واعتَرض الفَرسُ في رَسَنه، إذا لم يستَقِم لقَائدِه، واعْترض فُلانٌ الشيءَ: تكلَّفه. واعترض عِرْضى: وَقعَ فيه، وفي فلان عَرَضْنِيَةٌ: أي صُعُوبة.
- في حديث عُمَر، رضي الله عنه: "تَدْعونَ أَمِيرَ المؤمنين وهو مُعْرَض لكم"
كذا روى. قال الحَربِىُّ: الصَّواب بكَسْر الرَّاءِ وبالفَتْح خَطَأ.
يقال: أَعرضَ الشيءُ من بعيد: ظَهَر.
- في الحديث: قال عَمْرو بن الأَهْتَم للزِّبْرِقَان: "إنه شَدِيدُ العَارِضَة"
قال الخليل: أي ذُو جَلَدٍ وصَرَامَة.
وقال الأصمعى: أي شَدِيدُ النَّاحِيَة.
- في حديث سُرَاقَة: "أنه عَرَض لَأبِى بَكْرٍ، رضي الله عنهما، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الفَرَس"
: أي اعْتَرض به الطريقَ يمَنَعُهما من المَسِيرِ.
- في حديث أبي سَعِيد، رضي الله عنه: "كُنتُ مع خَلِيلى صَلَّى الله عليه وسلم في غزوة؛ إذا رَجُلٌ يُقَرِّب فَرسًا في عِراضِ القَوْم". : أي ناحِيَة . يقال: عارَضْت فُلانًا: أي سِرْت حِياله.
- في حديث الحَسَن: "أنه ذكر عُمَر، فأَخَذَ الحُسَيْنُ، رضي الله عنهما، في عِراضِ كلامِه"
: أي في مِثْل قَولِه.
- في الحديث: "رُفِعَ لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم عارِضُ اليَمامَةِ"
وهو موْضِع معروف.
- في حديث عُمَر: "سأل عَمْرَو بن مَعْدِ يكَرِبَ عن عُلَةَ بنِ جَلْد فقال: أُولئِك فوارسُ أَعْراضِنا، وشِفَاءُ أَمراضِنا".
الأَعراض: جمع عُرْض، وهو الجانب: أي يَحمُون نواحِيَنَا عن تَخَطُّفِ العدو، أو جَمعُ عَرْض وهو الجَيْش، أو جَمعُ عِرْضٍ
: أي يَصونُون بِبَلائِهم أَعراضَنَا عن أن تُذَمَّ وتُعَابَ.
- في حديث حُذَيْفَةَ: "تُعرض الفِتَن على القُلُوبِ عَرضَ الحَصِير".
: أي تُوضَع عليها وتُبْسَط، كما يُبسَط الحَصِير، من قَولِهم: عرَضْت العودَ على الإناءِ، والسيفَ على الفَخِذين 
عرض عَرُضَ الشَّيْءُ عَرْضاً وعِرَضاً وعَرَاضَةً، وهو عَرِيْضٌ وعُرَاضٌ. وعَرًضْتُه وأعْرَضْتُه: جَعَلْتَه عَرِيْضاً. وأعْرَضَ هو: صارَ ذا عَرْض.
وأعْرَضَتِ المَرْأةُ: أتَتْ بأوْلادٍ عِرَاض. وماتَ وهو عَرِيْضُ البِطَانِ: أي جَمُّ المال.
وعَرِيْضٌ: اسم لِجَبَل مُنْقَادٍ في نِيْرِ عاضِرَة.
والعَرِيْضُ: الجَدْي إذا بَلَغَ ونَزَا أو كادَ. وهو عِنْد أهل الحِجاز: الخَصِي من الغَنَم. والجَمْعُ منهما: العِرْضَانُ. وأعْرَضْتُه: خَصَيْته، واسْتَعْرَضَ.
وعَرَضَه للشِّرَى أو الهِبَةِ عَرْضاً. وعَرَضْتُ الجَيْشَ فاعْتَرَضُوا: أمْرَرْتُهم عَلَي. وعَرَضْتُ الكِتَابَ والهِبَةَ، وعَارَضْتُه: قَابَلْتَه. وعَرَضْتُهم على السَّيْفِ والسوْط ضَرْباً وقَتلاً، عَرْضاً.
وعَرَضَ الفَرَسُ في عدْوهِ، عَرْضاً: مَر مائلاً رأسُه وعارِضاً صَدرَه.
وعَرَضْتُه من حَقَه كذا: أي أعْطَيْته بَدَلَه. وعَرَضْتُ أعْوَاداً بَعْضَها فوقَ بَعْضٍ فاعْتَرَضَتْ عَرْضاً. وعَرَضَتِ الشًاةُ عَرْضاً: وهي العَارِضَةُ التي تُذْبَحُ لِعِلةٍ تَعْتَريه. وعَرِضَتْ له الغُوْلُ بكَسْر الراء، وفَتْحُها لُغَةُ، عَرَضاً.
ومَرَّ فَعَرَضْتُ له، بفَتْح الراء، وكَسْرُها لُغَةٌ. وعَارَضْتُه في البَيْع فَعَرَضْتُه، عَرْضاً: غَبَنْتُه وصار الفَضْلُ في يدي. وأعْرَضَ الظبْيُ، وعَرَضَ أيضاً: بَدا عرْضُه. والنهرُ مُعْرِضٌ لَكَ: أي مَوْجُوْدٌ لا تُمْنَعُ منه. وأعْرَضَ عَني: حَادَ.
وأعْرَضْت به: جَعَلْتُه في عُرْضي أي ناحِيَتي. وعَارَضْتُه في المَسِيْر: سِرْتَ حِيَاله.
وعَارَضْتُه فيه: بَارَيْتَه وصَنَعْتَ مِثْلَ ما صَنَعَ. وعارَضْتُ: أخَذْتَ في عُرْض - ويُقال: عِرَاض أيضاً -: أي ناحِيَة.
ووُلدَ عِرَاضَاً وعن مُعَارَضَةٍ وعِرَاض: أي زِنىً.
ولقَحَتِ الناقةُ عِراضاً: وهو أنْ يَتَنوَخَها فَيَضْرِبَها من غيرِ أنْ يُقَاد إليها. وقيل: العِرَاضُ: الفَحْل؛ سُميَ به لأنه يُعارِضُ النوْقَ، وجَمْعُه أعْرِضَة.
وعَارَضَ فلاناً: أخَذَ في طريقٍ وأخَذَ هو في غيره ثم لَقِيَه. وعَارَضْتُه بِمَتَاع مُعَارَضَةً.
ونَظَرْتُ إليه مُعَارَضَةً: أي من عُرْضٍ.
والعِرَاضُ: مِيْسَمٌ في عَرض الفَخِذِ. وقد عَرَضْتُ البعيرَ وعَرضْتُه. وبه عُرُضٌ: أي عِرَاضٌ. والمُعَارِضُ: النّاقةُ تَرْأمُ بأنْفِها وتَمْنَعُ درَها. واعْتَرَضْتُ الشَيْءَ: تَكًلّفْته.
واعْتَرَضْتُ عَرْضَه: نَحَوْتَ نَحْوَه. واعْتَرَضَ عِرْضَه: وَقَعَ فيه وتَنَقَصَه. وإذا قابَلَه وسَاواه في الحَسَب أيضاً. واعْتَرَضَ الفرَسُ في الرسَنِ: لم يَسْتَقِمْ لقائدِه. واعْتَرَضَ له بِسَهْمٍ: أقْبَلَ قُبَلَه فَقَتَلَه. واعْتَرَضْتُ المَتَاعَ والنّاسَ: عَارَضْتَهم واحِداً واحِداً. واعْتَرَضَ الكلامَ: أخَذه بأدْناه.
واعْتَرَضَ البَعيرَ: رَكِبَه وهو صَعْبٌ لم يُرَضْ. ويُقال جَمَلٌ عَرُوْضٌ وعِرَضٌ: أي قَبِلَ بعضَ الرِّياضَةِ ولم يَسْتَحْكِمْ. وأخَذَ في عَرُوْض سوء وعَرْضَاءِ سوء: أي جانِبِ سَوْء.
ولَقِيتُ منه عَرُوْضاً صَعْبَةً: أي أمْراً صَعْباً. والعَرُوْضُ: مكًةُ والمدينة واليَمَن.
وحَي عَرُوْض: كَثيرٌ. والعَرُوْضُ: طَريق في عُرْض الجَبَل، وهو ما اعْتَرَضَ في مَضِيْقٍ، والجَميعُ: العُرضُ. وعَرُوْضُ الجَبَل: شُعْبَة منه.
والعَرُوْضُ: السحابُ، وكذلك: العِرْضُ والعَرْضُ والعَارِض.
وعَرُوْضُ الشعْر: فَواصِلُ الأنْصاف، يُؤنَثُ، ويجوز تذكيره. وقيل: هر النَصف الأوَلُ من البَيْت. ومنهم مَنْ جَعَلَه طريقَ الشَعْرِ وناحِيَتَه. وتَعَرضَ له بكذَا ولمَعْروفِه.
وهو عِرِّيْضٌ: يَتَعًرّضُ للناس بالشَر. وتَعَرَّضَ كذا: أبْدى عُرْضَه. وتَعًرّضَ الشَيْءُ والحَبُّ: فَسَدَ. وتَعًرضْتُ الجَبَل: أخَذْتَ فيه يَميناً وشِمالاً. وعَرضْتُ له وبه: خِلافُ صَرَّحْت. ومنه المَعَاريض. وعَرَفْتُه في مِعْرَاض كَلامِه: أي فَحْواه. وعَرضَ: ذهبَ بالشَيْء مَرةً هكذا ومرة هكذا. واسْتَعْرَضَهُم بالسيْفِ: لم يُبْقِ أحَداً إلا ضَرَبَه. وكذلك اسْتَعْرَضَهم بالعَطاء. والأعْرَاضُ: جَمْعُ عِرْض: وهو الأراكُ والأثلُ والحمضُ. وحَكى بعضُهم: بِبِلادِنَا عَرْضَاوات: لأماكِنَ تُنْبِتُ الأعْراضَ.
والعِرْضُ: اسْمُ وادي اليمَامَة. وقيل: هو اسْمٌ لِكُل وَادٍ فيه الشَجَرُ. ووادي القُرَى: عِرْضٌ.
والأعْرَاضُ: قُرَىً بَيْنَ الحِجاز واليَمَن والسًرَاة. وفي لُغَةٍ أخرى: هي مثْلُ الأقاليم والرساتِيْق.
وعِرْضٌ من الجَرَاد: طَبَقٌ منه.
والعِرْضُ: الثوْبُ الذي يَلي بَدَنَ الإِنْسانِ. ورِيْحُ بَدَنِ الإِنسان، وأكْثَرُ الناس يقول: عِرْضُه: نَفْسُه. والحَسَبُ. والجَبَلُ، ويُقال في الجَبَل خاصَةً: العَرْضُ - بالفَتح - أيضاً.
ويُقال: لا تَعْرِضْ عِرْضَهُ: أي لا تَذْكُرْه بسُوء.
وقيل: عِرْضُ الرجُل: ما يُمْدَح منه ويُذَم. وقيل: خَلِيْقَتُه. والعَرْضُ والعَارِضَةُ: الجَماعَةُ من الجَراد والنًحْل تَمْلأ الأفق. والأعْرَاضُ: المَغَابِنُ. وقيل: أعْراضُ البَدَنِ نَواحِيْه.
والعُرْضُ: عُرْضُ الحائط. وعُرْضُ المال وعُرْضُ البَحْر: أي وَسَطه. وقيل: عُرْضُ الشَّيْء: هو نفسه. وجَرى في عُرْض الحَدِيْث وفي عُرَاضِه أيضاً. ونَظَرْت إليه عن عُرْضٍ: أي ناحِيَةٍ. والعُرْضَةُ: الهَمّةُ، وهو لا يَعْرِضُ به: أي لا يَهًم به.
وهو عُرْضٌ للنّاس وعُرْضَةٌ لهم: أي لا يَزالونَ يَقَعُوْن فيه. وقد عَرَضْتُه: أي جَعَلْتَه عُرْضَةً.
ونَاقَة عُرْضِيَّةٌ: صَعْبَةٌ. وفيها عُرْضِيَّةٌ. وهو ذُوْ عُرْضِيٍّ - بمعْنى عُرْضِيًةٍ -: أي ذو قوة.
والعُرْضَةُ: المنْديلُ على وَسَط القَصَابِ كُلَما أصَابَه أو سِكيْنَه وَسَخ لَطَخَه به.
ويُقال: لا تجْعَلْه عُرْضَة. وفُلانٌ من عُرْض الناس: أي من سَفِلَتِهم. والمِعْرَاضُ: السهْمُ الذي لا رِيْشَ عليه يَمْضي عَرْضاً. وثَوْبٌ مِعْرَض: تُعْرَضُ فيه الجَارِية.
وهو يَمْشي العِرَضْنى والعِرَضْنَةَ: إذا اشْتَق في العَدْوِ مُعْتَرِضاً من النشاط. وامْرَأة عِرَضْنَةٌ: ضَخْمَةٌ ذهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها.
والعَرَضُ: من أحْداثِ الدنيا نحو لمرض والمَوْت. والمَالُ. وحُطَامُ الدنْيا أيضاً. وأصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ - مُضَاف -: تُعُمَدَ به غيرُه فأصَابَه.
والعُرَاضَةُ: الهَدِيَّةُ يُهْدِيْها القافِلُ من سَفَرِه. وما تَعًجّلْتَه من طعامٍ قبل أن يُشْرِكَ. والشَيْءُ يُطْعِمُه الرَّكْبُ مَن اسْتَطْعَمَهم من أهل المِياه. والعُرَاضَةُ: مِثْلُ العَرِيْضًة. ومَا عَرضْتُهم: أي ما أهْدَيْتَ ولا أطْعَمْت. وفُلان شَديدُ العَارِضةِ: أي ذو جَلِدِ وصَرَامَة. وعَارِضَةُ الوَجْهِ: ما يَبدو منه عِنْدَ الضَّحِك. وتُسَمَّى الضَوَاحِكُ من الأسْنَانِ: العَوَارِض. وهو خَفيفُ العَارِضَيْن: أي عارِضَي اللِّحْيَة. وكُلُّ ما اسْتقْبَلَكَ من شَيْ: فهو عَارِضٌ.
والعَوَارِضُ: سَقَائفُ المَحْمِل العِرَاضُ التي أطْرافُها في العَارِضَتَيْن. وكذلك عَوَارِضُ الخَشَبِ فوقَ البَيْت.
قال يَعْقُوْبُ: " طَأ مُعْرِضاً ": أي ضَعْ رِجْلَك حيثُ وَقَعَتْ ولا تَتَقِ شيئاً. ومنه: " فَادانَ مُعْرِضاً ".
ع ر ض : عَرُضَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ عِرَضًا وِزَانُ عِنَبٍ وَعَرَاضَةٌ بِالْفَتْحِ اتَّسَعَ عَرْضُهُ وَهُوَ تَبَاعُدُ حَاشِيَتَيْهِ فَهُوَ عَرِيضٌ وَالْجَمْعُ عِرَاضٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ فَالْعَرْضُ خِلَافُ الطُّولِ وَجَنَّةٌ عَرِيضَةٌ وَاسِعَةٌ وَأَعْرَضْتُ فِي الشَّيْءِ بِالْأَلِفِ ذَهَبْتُ فِيهِ عَرْضًا.

وَأَعْرَضْتُ عَنْهُ أَضْرَبْتُ وَوَلَّيْتُ عَنْهُ وَحَقِيقَتُهُ جَعْلُ الْهَمْزَةِ لِلصَّيْرُورَةِ أَيْ أَخَذْتُ عُرْضًا أَيْ جَانِبًا غَيْرَ الْجَانِبِ الَّذِي هُوَ فِيهِ وَعَرَضْتُ الشَّيْءَ عَرْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَأَعْرَضَ هُوَ بِالْأَلِفِ أَيْ أَظْهَرْتُهُ وَأَبْرَزْتُهُ فَظَهَرَ هُوَ وَبَرَزَ وَالْمُطَاوِعُ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا وَقَصُرَ رُبَاعِيُّهَا عَكْسُ الْمُتَعَارَفِ وَعَرَضَ لَهُ أَمْرٌ إذَا ظَهَرَ وَعَرَضْتُ الْكِتَابَ عَرْضًا قَرَأْتُهُ عَنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ وَعَرَضْتُ الْمَتَاعَ لِلْبَيْعِ أَظْهَرْتُهُ لِذَوِي الرَّغْبَةِ لِيَشْتَرُوهُ وَعَرَضْتُ الْجُنْدَ أَمْرَرْتُهُمْ
وَنَظَرْتَ إلَيْهِمْ لِتَعْرِفَهُمْ وَعَرَضَ لَك الْخَيْرُ عَرْضًا أَمْكَنَكَ أَنْ تَفْعَلَهُ وَعَرَضْتُهُمْ عَلَى السَّيْفِ قَتَلْتُهُمْ بِهِ وَعَرَضْتُ الْبَعِيرَ عَلَى الْحَوْضِ عَرْضًا وَهَذَا مِنْ الْمَقْلُوبِ وَالْأَصْلُ عَرَضْتُ الْحَوْضَ عَلَى الْبَعِيرِ وَهَذَا كَمَا يُقَالُ أَدْخَلْتُ الْقَبْرَ الْمَيِّتَ وَأَدْخَلْتُ الْقَلَنْسُوَةَ رَأْسِي وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ وَعَرَضْتُ الْعَسَلَ عَلَى النَّارِ عَرْضًا كَالطَّبْخِ لِتُمَيِّزَهُ مِنْ الشَّمْعِ وَمَا عَرَضْتُ لَهُ بِسُوءٍ أَيْ مَا تَعَرَّضْتُ وَقِيلَ مَا صِرْتُ لَهُ عُرْضَةً بِالْوَقِيعَةِ فِيهِ وَالْجَمِيعُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَعَرِضْتُ لَهُ بِالسُّوءِ أَعْرَضُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ.
وَفِي الْأَمْرِ لَا تَعْرِضْ لَهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ لَا تَعْتَرِضْ لَهُ فَتَمْنَعَهُ بِاعْتِرَاضِكَ أَنْ يَبْلُغَ مُرَادَهُ لِأَنَّهُ يُقَالُ سِرْتُ فَعَرَضَ لِي فِي الطَّرِيقِ عَارِضٌ مِنْ جَبَلٍ وَنَحْوِهِ أَيْ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْ الْمُضِيِّ وَاعْتَرَضَ لِي بِمَعْنَاهُ وَمِنْهُ اعْتِرَاضَاتُ الْفُقَهَاءِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنْ التَّمَسُّكِ بِالدَّلِيلِ وَتَعَارُضِ الْبَيِّنَاتِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ تَعْتَرِضُ الْأُخْرَى وَتَمْنَعُ نُفُوذَهَا قَالُوا وَلَا يُقَالُ عَرَّضْتُ لَهُ بِالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى اعْتَرَضْتُ وَعَرَضْتُ الْعُودَ عَلَى الْإِنَاءِ أَعْرِضُهُ عَرْضًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ أَيْ وَضَعْتُهُ عَلَيْهِ بِالْعَرْضِ.

وَالْمِعْرَضُ وِزَانُ مِقْوَدٍ ثَوْبٌ تُجْلَى فِيهِ الْجَوَارِي لَيْلَةَ الْعُرْسِ وَهُوَ أَفْخَرُ الْمَلَابِسِ عِنْدَهُمْ أَوْ مِنْ أَفْخَرِهَا وَالْمَعْرِضُ وِزَانُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ عَرْضِ الشَّيْءِ وَهُوَ ذِكْرُهُ وَإِظْهَارُهُ وَقُلْتُهُ فِي مَعْرِضِ كَذَا أَيْ فِي مَوْضِعِ ظُهُورِهِ فَذِكْرُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إنَّمَا يَكُونُ فِي مَعْرِضِ التَّعْظِيمِ وَالتَّبْجِيلِ أَيْ فِي مَوْضِعِ ظُهُورِ ذَلِكَ وَالْقَصْدِ إلَيْهِ وَهَذَا لِأَنَّ اسْمَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَأْتِي عَلَى مَفْعَلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ يُقَالُ هَذَا مَصْرِفُهُ وَمَنْزِلُهُ وَمَضْرِبُهُ أَيْ مَوْضِعُ صَرْفِهِ وَنُزُولِهِ وَضَرْبِهِ الَّذِي يُضْرَبُ فِيهِ وَسَيَأْتِي تَقْرِيرُهُ فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَالْمِعْرَاضُ مِثْلُ الْمِفْتَاحِ سَهْمٌ لَا رِيشَ لَهُ وَالْمِعْرَاضُ التَّوْرِيَةُ وَأَصْلُهُ السَّتْرُ يُقَالُ عَرَفْتُهُ فِي مِعْرَاضِ كَلَامِهِ وَفِي لَحْنِ كَلَامِهِ وَفَحْوَى كَلَامِهِ بِمَعْنًى قَالَ فِي الْبَارِعِ وَعَرَّضْتُ لَهُ وَعَرَّضْتُ بِهِ تَعْرِيضًا إذَا قُلْتَ قَوْلًا وَأَنْتَ تَعْنِيهِ فَالتَّعْرِيضُ خِلَافُ التَّصْرِيحِ مِنْ الْقَوْلِ كَمَا إذَا سَأَلْت رَجُلًا هَلْ رَأَيْتَ فُلَانًا وَقَدْ رَآهُ وَيَكْرَهُ أَنْ يَكْذِبَ فَيَقُولُ إنَّ فُلَانًا لَيُرَى فَيَجْعَلُ كَلَامَهُ مُعَرِّضًا فِرَارًا مِنْ الْكَذِبِ وَهَذَا مَعْنَى الْمَعَارِيضِ فِي الْكَلَامِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنْ الْكَذِبِ وَيُقَالُ عَرَفْتُهُ فِي مِعْرَضِ كَلَامِهِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ هَذَا اسْتِعَارَةٌ فِي الْمِعْرَضِ وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِي تُجْلَى فِيهِ الْجَوَارِي وَكَأَنَّهُ قِيلَ فِي هَيْئَتِهِ وَزِيِّهِ
وَقَالَبِهِ وَهَذَا لَا يَطَّرِدُ فِي جَمِيعِ أَسَالِيبِ الْكَلَامِ فَإِنَّهُ لَا يَحْسُنُ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ فِي مَوَاضِعِ السَّبِّ وَالشَّتْمِ بَلْ يَقْبُحُ أَنْ يُسْتَعَارَ ثَوْبُ الزِّينَةِ الَّذِي هُوَ أَحْسَنُ هَيْئَةٍ لِلشَّتْمِ الَّذِي هُوَ أَقْبَحُ هَيْئَةٍ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ مِعْرَضٌ مَقْصُورٌ مِنْ مِعْرَاضٍ.

وَالْعَرَضُ بِفَتْحَتَيْنِ مَتَاعُ الدُّنْيَا.

وَالْعَرَضُ فِي اصْطِلَاحِ الْمُتَكَلِّمِينَ مَا لَا يَقُومُ بِنَفْسِهِ وَلَا يُوجَدُ إلَّا فِي مَحَلِّ يَقُومُ بِهِ وَهُوَ خِلَافُ الْجَوْهَرِ وَذَلِكَ نَحْوُ حُمْرَةِ الْخَجَلِ وَصُفْرَةِ الْوَجَلِ.

وَالْعَرْضُ بِالسُّكُونِ الْمَتَاعُ قَالُوا وَالدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ عَيْنٌ وَمَا سِوَاهُمَا عَرْضٌ وَالْجَمْعُ عُرُوضٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعُرُوض الْأَمْتِعَةُ الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ وَلَا تَكُونُ حَيَوَانًا وَلَا عَقَارًا وَيُقَالُ رَأَيْتُهُ فِي عَرْضِ النَّاسِ بِفَتْحِ الْعَيْنِ يَعْنُونَ فِي عُرُضٍ بِضَمَّتَيْنِ أَيْ فِي أَوْسَاطِهِمْ وَقِيلَ فِي أَطْرَافِهِمْ وَالْعُرْضُ وِزَانُ قُفْلٍ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ وَاضْرِبْ بِهِ عُرْضَ الْحَائِطِ أَيْ جَانِبًا مِنْهُ أَيَّ جَانِبٍ كَانَ.

وَالْعِرْضُ بِالْكَسْرِ النَّفْسُ وَالْحَسَبُ وَهُوَ نَقِيُّ الْعِرْضِ أَيْ بَرِيءٌ مِنْ الْعَيْبِ وَعَارَضْتُهُ فَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِهِ وَعَارَضْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ قَابَلْتُهُ بِهِ وَتَعَرَّضَ لِلْمَعْرُوفِ وَتَعَرَّضَهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ إذَا تَصَدَّى لَهُ وَطَلَبَهُ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ تَعَرَّضَ فِي شَهَادَتِهِ لِكَذَا إذَا تَصَدَّى لِذِكْرِهِ.

وَالْعَارِضَانِ لِلْإِنْسَانِ صَفْحَتَا خَدَّيْهِ فَقَوْلُ النَّاسِ خَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ فِيهِ حَذْفٌ وَالْأَصْلُ خَفِيفُ شَعْرِ الْعَارِضَيْنِ.

وَالْعَرُوضُ وِزَانُ رَسُولٍ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَنُ.

وَالْعَرُوضُ عِلْمٌ بِقَوَانِينَ يُعْرَفُ بِهَا صَحِيحُ وَزْنِ الشِّعْرِ الْعَرَبِيِّ مِنْ مَكْسُورِهِ وَفُلَانٌ عُرْضَةٌ لِلنَّاسِ أَيْ مُعْتَرِضٌ لَهُمْ فَلَا يَزَالُونَ يَقَعُونَ فِيهِ. 
[عرض] عَرَضَ له أمرُ كذا يَعرِضُ، أي ظَهَر. وعَرَضْتُ عليه أمر كذا. وعرضت له الشئ، أي أظهرته له وأبرزته إليه. يقال: عَرَضْتُ له ثوباً مكان حَقِّهِ. وفي المثل: " عَرْضٌ سابِرِيٌّ " لأنَّه ثوبٌ جيِّدٌ يُشترى بأول عَرْضٍ ولا يُبالغ فيه. وعَرَضَتِ الناقة، أي أصابها كسرٌ وآفةٌ. وعَرَضْتُ البعير على الحَوْضَ، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْض على البعير. وعَرَضْتُ الجاريةَ على البيع، وعَرَضْتُ الكتاب. وعَرَضْتُ الجندَ عَرْضَ العينِ، إذا أمررتَهم عليك ونظرتَ ما حالُهم. وقد عَرَضَ العارضُ الجند واعْتَرَضهم. ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابّة، إذا كنت وقت العَرْضِ راكباً. وعَرَضَهُ عارضٌ من الحمى ونحوها. وعرضتهم على السيف قَتْلاً. وعَرضَ العودَ على الإناء والسيف على فخذه يَعْرِضُهُ ويَعْرُضُهُ أيضا، فهذه وحدها بالضم. أبو زيد يقال: عرضت له الغول وعرضت أيضا بالكسر. قال الفراء يقال: مرَّ بي فلانٌ فما عَرَضْتُ له وما عَرِضْتُ له، لغتان جيِّدتان. ويقال: ما يَعْرِضُكَ لفلان. قال يعقوب: ولا تقل: ما تعرضك لفلان بالتشديد. وعَرَضَ الرجل، إذا أتى العَروض، وهي مكَّة والمدينة وما حولَهما. قال الشاعر : فيا راكِباً إمَّا عَرضْتَ فبَلِّغَنْ * نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيا * قال أبو عبيدة: أراد فيا راكباه للندبة، فحذف الهاء. كقوله تعالى: {يا أسفا على يوسف} ولا يجوز: يا راكبا بالتنوين، لانه قصد بالنداء راكبا بعينه. وإنما جاز أن تقول يا رجلا إذا لم تقصد رجلا بعينه وأردت يا واحدا ممن له هذا الاسم. فإن ناديت رجلا بعينه قلت: يا رجل، كما تقول يا زيد، لانه يتعرف بحرف النداء والقصد. وقول الكميت: فأبلغ يزيدَ إنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً * وعَمَّيهما والمستسر المنامسا * يعنى إن مررت به. والمِعْرَض: ثيابٌ تُجْلى فيها الجواري. والمِعْراضُ: السهم الذي لا ريشَ عليه. والعَرْضُ: المتاعُ. وكلُّ شئ فهو عرض، سوى الدراهم والدنانير فإنَّهما عينٌ. قال أبو عبيد: العُروضُ: الأمتعةُ التي لا يدخلها كيلٌ ولا وزن، ولا يكون حيواناً ولا عَقاراً. تقول: اشتريت المتاع بعَرْضٍ، أي بمتاعٍ مثله. وعَرَضْتُ له من حقِّه ثوباً، إذا أعطيته ثوباً مكان حقِّهِ. والعَرْضِيُّ: جنسٌ من الثياب. وقال يونس: يقول ناس من العرب: رأيته في عرض الناس يعنون في عرض. والعَرْض: سفح الجبل وناحيته، ويشبَّه الجيش العظيم به فيقال: ما هو إلا عَرْضٌ من الأعْراض. قال رؤبة: إنَّا إذا قُدْنا لِقَوْمٌ عَرْضا * لم نُبْقِ من بَغْي الأعادي عِضَّا * ويقال: شُبِّه بالعَرْضِ من السحاب وهو ما سدَّ الأفقَ. وأتانا جرادٌ عَرْضٌ، أي كثير. والعَرْضُ: خلافُ الطول. وقد عرض الشئ يعرض عرضا، مثال صغر يصغر صغرا، وعراضة أيضا بالفتح. قال الشاعر : إذا ابْتَدَرَ القومُ المكارمَ عَزَّهُمْ * عَراضَةُ أخلاقِ ابنِ لَيْلى وطولُها * فهو شئ عريض وعراض بالضم. وفلانٌ عَريضُ البِطانِ، أي مُثْرٍ. ويقال للعَتودِ إذا نبَّ وأراد السِفادَ: عَريضٌ ; والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ . قال الشاعر: عَريضٌ أريضٌ باتَ يَيْعَرُ حولَهُ * وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَعالِبِ * والعَرَضُ بالتحريك: ما يَعرِضُ للإنسان من مرضٍ ونحوه. وعَرَضُ الدنيا أيضاً: ما كانَ من مالٍ، قلَّ أو كثر. يقال: الدنيا عَرَضٌ حاضرٌ، يأكل منها البرُّ والفاجرُ. قال يونس: يقال قد فاته العَرَضُ ، وهو من عَرَضِ الجند، كما يقال قَبَضَ قبضاً، وقد ألقاه في القَبَضِ.ويقال أيضاً: أصابه سهمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ بالإضافة، إذا تعمَّد به غيره فأصابه. وقولهم: " عُلِّقْتُها عَرَضاً "، إذا هَوِيَ امرأةً أي اعْتَرَضَتْ لي فعُلِّقْتُها من غير قصدٍ. قال الأعشى: عَلَّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً * غَيْري وعُلِّقَ أخْرى غيرها الرجل * والاعراض عن الشئ: الصدُّ عنه. ويقال أَعْرَضَ فلانٌ، أي ذهب عَرْضاً وطولاً. وفي المثل: " أَعْرَضَتِ القِرْفَةُ " وذلك إذا قيل للرجل: مَن تتَّهم؟ فيقول: بني فلان، للقبيلة بأسرها. وأَعْرَضْتُ الشئ: جعلته عريضا. وأعرضت العرضان: خَصَيْتُها. وأَعْرَضَتْ فلانة بولدها، إذا ولدتهم عراضا. وعرضت الشئ فأعرض، أي أظهرته فظهر. وهذا كقولهم: كببته فأكب، وهو من النوادر. وقوله تعالى: {وعَرَضْنا جَهَنَّمَ يومئذٍ للكافرينَ عَرْضاً} . قال الفراء: أبرزناها حتَّى نظر إليها الكفار. وأَعْرَضَتْ هي، أي استبانت وظهرت. قال الشاعر  وأعرضت اليمامةُ واشْمَخَرَّتْ * كأسيافٍ بأيدي مُصْلِتينا * أي لاحت جبالُها للناظِرِ إليها عارِضَةً. وأعْرَضَ لك الخيرُ، إذا أمكنَك. يقال أَعْرَضَ لك الظبيُ، أي أمكنك من عُرْضِهِ، إذا وَلاَّكَ عُرْضَهُ، أي فارْمِهِ. قال الشاعر: أفاطمُ أعْرِضي قبلَ المَنايا * كَفى بالموتِ هَجْراً واجْتِنابا * أي أمْكِني. ويقال: طَأْ مُعْرِضاً حيث شئت، أي ضَعْ رجليك حيث شئتَ ولا تتَّق شيئاً وقد أمكنك ذلك. وادَّانَ فلانٌ مُعْرِضاً، أي استدان ممن أمكنَه ولم يبالِ ما يكون من التَبِعة. واعترض الشئ: صار عارضا، كالخشبة المعترضة في النهر. يقال: اعترض الشئ دون الشئ، أي حال دونه. واعْتَرَضَ الفرسُ في رَسَنِهِ: لم يستقم لقائده. واعْتَرَضْتُ البعيرَ: ركبتُهُ وهو صعبٌ. واعْتَرَضَ له بسهم: أقبل به قِبَلَهُ فرماه فقتله. واعْتَرَضْتُ الشهرَ، إذا ابتدأته من غير أوَّلِه. واعْتَرَضَ فلانٌ فلاناً، أي وقع فيه. وعارَضَهُ، أي جانبَهُ وعدَلَ عنه. قال ذو الرمة: وقد عارض الشعرى سهيل كأنَّه * قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافِرُ * ويقال: ضرب الفحلُ الناقةَ عراضا، وهو أن يقاد إليها ويُعْرَضُ عليها، إن اشتهتْ ضَرَبَها وإلا فلا، وذلك لكرمها. قال الشاعر : قلائصُ لا يلقحنَ إلاَّ يعارةً * عِراضاً ولا يشرينَ إلاَّ غَوالِيا * والعِراضُ: سِمَةٌ. قال يعقوب: هو خطٌّ في الفخذ عَرْضاً. تقول منه: عَرَضَ بَعيرَهُ عَرْضاً. وبعيرٌ ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوك بفيه. وناقة عرضنة بكسر العين وفتح الراء والنون زائدة، إذا كان من عادتها أن تمشي مُعارَضَةً، للنشاط. وقال:

عِرَضْنَةُ ليلٍ في العِرَضْناتِ جُنَّحا * أي من العِرَضْناتِ، كما يقال، فلان رجلٌ من الرجال. ويقال أيضاً: هو يمشي العرضنة، ويمشى العرضنى، إذا مشى مِشيةً في شِقٍّ فيها بَغْيٌ، من نشاطه. ونظرت إلى فلان عِرَضْنَةً، أي بمؤخر عيني. وتقول في تضغير العرضنى: عريضن، تثبت النونَ لأنَّها ملحقةٌ، وتحذف الياء لانها غير ملحقة. وقول أبى ذؤيبٍ في وصف برق:

كأنَّهُ في عِراضِ الشامِ مِصباحُ * أي في شِقِّه وناحيته. والعارِضُ: السحابُ يَعْتَرِضُ في الأفق. ومنه قوله تعالى: {هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا} أي ممطر لنا، لانه معرفة لا يجوز أن يكون صفة لعارض وهو نكرة . والعرب إنما تفعل مثل هذا في الاسماء المشتقة من الافعال دون غيرها. قال جرير: يا رب غابطنا لو كان يعرفكم * لاقى مباعدة منكم وحرمانا * فلا يجوز أن تقول هذا رجل غلامنا. وقال أعرابي بعد الفطر: " رب صائمه لن يصومه، ورب قائمه لن يقومه "، فجعله نعتا للنكرة وأضافه إلى المعرفة. ويقال للجبل: عارض. قال أبو عبيد: وبه سمى عارض اليمامة. وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال للجراد إذا كثُر: قد مرَّ بنا عارِضٌ قد ملأ الأفقَ والعارِضُ: ما عَرَضَ من الاعطية. قال الراجز : هل لك والعارض منك عائض * في هجمة يغدر منها القابض * قال الاصمعي: يخاطب امرأة رغب في نكاحها يقول: هل لك في مائة من الابل أجعلها لك مهرا يترك منها السائق بعضها لا يقدر أن يجمعها لكثرتها وما عرض منك من العطاء عوضتك منه. والعارضة: واحدة العوارض، وهى الحاجات. وفلان ذو عارضة، أي ذو جَلَدٍ وصرامةٍ وقدرةٍ على الكلام. والعارِضَةُ: واحدةُ عوارِضِ السَقف. وعارِضةُ الباب، هي الخشبة التي تُمسك عِضادَتَيْهِ من فوق محاذيةً للأُسْكُفة. والعارِضةُ: الناقةُ التي يصيبها كسرٌ أو مرضٌ فَتُنْحَر. يقال: بنو فلان لا يأكلون إلا العوارض أي لا ينحرون الابل إلا من داء يصيبها. يعيبهم بذلك. وتقول العرب للرجل إذا قرَّبَ إليهم لحماً: أعَبيطٌ أم عارِضَةٌ؟ فالعبيطُ: الذي يُنْحَرُ من غير عِلَّةٍ. قال الشاعر: إذا عَرَضْتَ منها كَهاةٌ سَمينةٌ * فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ * وعارِضَتا الإنسان: صَفحتا خَدَّيه. وقولهم: فلان خفيف العارِضَيْنِ، يُراد به خِفَّة شعرِ عارِضَيه. وامرأةٌ نقيَّةُ العارِضِ، أي نقيَّةُ عُرْضِ الفمِ. قال جرير: أَتَذْكُرُ يومَ تَصْقُلُ عارِضَيْها * بفَرْعِ بَشامةٍ سُقيَ البَشامُ * قال أبو نصر: يعني به الأسنانَ ما بعد الثنايا والثنايا ليس من العارض . وقال ابن السكيت: العارِضُ: النابُ والضرسُ الذي يليه. وقال بعضهم: العارِضُ ما بين الثنية إلى الضرس: واحتج بقول ابن مقبل: هزئت مية أن ضاحكتها * فرأت عارض عود قد ثرم * قال: والثرم لا يكون إلا في الثنايا. وعارضته في المسير، أي سرتُ حِيالَه. وعارَضْتُهُ بمثل ما صنع، أي أتيت إليه بمثل ما أتى. وعارَضْتُ كتابي بكتابِهِ، أي قابلته. وعارَضْتُ، أي أخذت في عَروضٍ وناحيةٍ. والعَوارِضُ من الإبل: اللواتي يأكلن العضاه. وعوارض، بضم العين: جبل ببلاد طيئ، عليه قبر حاتم. قال الشاعر : فلابغينكم قنا وعوارضا * ولاقبلن الخيل لابة ضرغد * أي بقنا وعوارض، وهما جبلان. والتعريض: خلاف التصريح، يقال: عَرَّضْتُ لفلان وبفلان إذا قلت قولاً وأنت تعنيه. ومنه المَعاريضُ في الكلام، وهي التورية بالشئ عن الشئ. وفى المثل : " أنَّ في المَعاريضِ لمندوحةً عن الكذب "، أي سَعةً. ويقال عَرَّضَ الكاتب، إذا كتبَ مُثَبِّجاً ولم يبيِّن . وأنشد الأصمعيّ للشماخ: كما خَطَّ عِبْرانِيَّةَ بيَمينِهِ * بتَيْماَء حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أسْطُرا * وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا، فَتَعَرَّضَ هو له. وهو رجل عريض، مثال فسيق، أي يتعرض للناس بالشرّ. ويقال لحمٌ مُعَرَّضٌ، للذي لم يُبالغ في النضج. قال الشاعر : سَيَكْفيكَ صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّضٌ * وماءُ قدورٍ في القِصاعِ مشيب * يروى بالصاد والضاد . وتعريض الشئ: جعله عريضا. والعُراضةُ بالضم: ما يَعْرِضُهُ المائرُ، أي يُطعمه من الميرة. يقال: عَرِّضونا، أي أطْعِمونا من عُراضَتِكُمْ. قال الشاعر : تقدمها كل علاة عليان * حمراء من معرضات الغربان * يقول إن هذه الناقة تتقدم الابل فلا يلحقها الحادى، وعليها تمر فتقع عليها الغربان فتأكل التمر، فكأنها قد عرضتهن. ويقال: اشْتَرِ عُراضةً لأهلك، أي هديَّة وشيئاً تحمله إليهم، وهو بالفارسية " رَاهْ آوَرْدْ ". والعُراضُ أيضاً: العريض، كالكبار للكبير. وقال الساجع: " أرسل العراضات أثرا ". يقول: أرسل الابل العريضات الآثار. ونصب، " أثرا " على التمييز. وقوس عراضة، أي عَريضةٌ. قال أبو كبير: وعُراضَةُ السِيَتَيْنِ توبِع بَرْيُها * تَأْوي طَوائِفُها لعَجْسٍ عَبْهَر * والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُهُ العِراضُ قال الراجز:

سَقْياً بحيث يُهْمَلُ المُعَرَّضُ * تقول منه: عرضت الابل. وتعرضت لفلان، أي تصدَّيت له. يقال: تعرَّضتُ أسألهم. وتعرَّض بمعنى تعوَّجَ. يقال: تعرَّض الجملُ في الجبل، إذا أخذَ في مسيره يميناً وشمالاً لصعوبة الطريق. قال ذو البِجادَيْنِ - وكان دليل رسول الله صلّى الله عليه وسلم برَكوبَةَ يخاطب ناقته: تَعَرَّضي مَدارِجا وسومي * تَعَرُّضَ الجوزاءِ للنُّجومِ * هذا أبو القاسِم فاسْتَقيمي * قال الأصمعي: الجوزاء تمرُّ على جنبٍ وتُعارِضُ النجوم مُعَارَضةً ليست بمستقيمة في السماء. قال لبيد: أو رجع واشمة أسف نؤرها * كففا تعرض فوقهن وشامها * وكذلك قوله: فاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ * فَلَخَيْرُ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها * أي تعوَّج. والعَروضُ: الناقة التي لم ترض. وأما قول الشاعر: وروحة دنيا بين حيين رحتها * أسير عسيرا أو عروضا أروضها * أسير أي أسير . ويقال معناه: أنه ينشد قصيدتين إحداهما قد ذللها، والاخرى فيها اعتراض. والعروض: ميزان الشعر، لانه يُعارِضُ بها. وهي مؤنَّثة، ولا تجمع لأنَّها اسمُ جنسٍ. والعَروضُ أيضاً: اسمُ الجزء الذي فيه آخر النصف الأول من البيت، ويجمع على أعاريضَ على غير قياس، كأنَّهم جمعوا إعْرِيضاً، وإن شئت جمعته على أَعارِضَ. والعَروضُ: طريق في الجبل. وقولهم: استعمل فلان على العروض، وهي مكَّة والمدينة، وما حولَهما . قال لبيد: وإن لم يكن إلا القتال رأيتنا * نقاتل ما بين العروض وخثعما * أي ما بين مكة واليمن. وبعير عروض، وهو الذي إذا فاته الكلأ أكل الشوكَ. قال ابن السكيت: يقال عرفتُ ذلك في عَروضِ كلامِهِ، أي في فحوى كلامه ومعناه. والعَروضُ: الناحيةُ. يقال: أخذ فلان في عروض ما تعجبني، أي في طريقٍ وناحيةٍ. قال التغلبي : لِكُلِّ أُناسٍ من مَعَدٍّ عِمارَةٍ * عَروضٌ إليها يَلْجَؤُونَ وجانِبُ * يقول: لكلِّ حَيٍّ حِرزٌ إلا بني تغلب، فإنَّ حرزهم السيوفُ. وعِمارةٍ خفضٌ لأنَّه بدلٌ من أناسٍ. ومن رواه " عُروضٌ " بضم العين، جعله جمع عَرْضٍ، وهو الجبل. والعَروضُ: المكان الذي يُعارِضُكَ إذا سرْت. وقولهم: فلانٌ رَكوضٌ بلا عَروضٍ، أي بلا حاجةٍ عرضت له. وعرض الشئ بالضم: ناحيته من أيِّ وجهٍ جئته. يقال نظر إليه بعُرْضِ وجهه، كما يقال بِصُفْح وجهه. ورأيته في عُرْضِ الناسِ، أي فيما بينهم. وفلانٌ من عُرْضِ الناس، أي هو من العامَّة. وفلانةُ عُرْضَةٌ للزَوْج . وناقةٌ عُرْضَةٌ للحجارة، أي قويَّة عليها. وناقةٌ عُرْضُ أسفارٍ، أي قوية على السفر. وعُرضُ هذا البعير السفرُ والحجرُ. وقال  أو مائة تجعل أولادها * لغْواً وعُرْضُ المائةِ الجَلْمَدُ * ويقال فلان عُرْضَةُ ذاك أو عُرْضَةٌ لذاك، أي مُقْرِنٌ له قويٌّ عليه. والعُرْضَةُ: الهمةُ. وقال حسان: وقال الله قد أعْدَدْتُ جُنْداً * همُ الأنصارُ عُرْضَتُها اللِقاءُ * وفلان عُرْضَةٌ للناس: لا يزالون يقعون فيه. وجعلت فلاناً عُرْضَةً لكذا، أي نصبتُه له. وقوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عُرْضَةً لأيمانكم} ، أي نَصباً. وقولهم: هو له دونه عرضة، إذا كانَ يَتَعَرّضُ له دونه. ولفلان عُرْضَةٌ يَصرع بها الناس، وهي ضربٌ من الحيلة في المصارعة. ونظرتُ إليه عن عُرْضٍ وعُرُضٍ، مثل عسر وعسر، أي من جانبٍ وناحيةٍ. وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ، أي عن شقٍّ وناحيةٍ كيفما اتَّفق، لا يبالون من ضربوا. ومنه قولهم: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط، أي اعْتَرِضْهُ حيثُ وجدت منه أي ناحية من نواحيه. وقال محمد بن الحنفية: " كل الجبن عرضا " قال الاصمعي: يعنى اعترضه واشتره ممن وجدته ولا تسأل عمن عمله أمن عمل أهل الكتاب هو أم من عمل المجوس. وبعير عُرْضِيٌّ: يَعْتَرِضُ في سيره، لأنَّه لم تتمَّ رياضته بعدُ. وناقةٌ عُرْضِيَّةٌ: فيها صعوبةٌ. قال حميد: يُصْبِحنَ بالقَفْرِ أتاوِيَّاتِ * مُعْتَرِضاتٍ غيرَ عُرْضِيَّاتِ * يقول: ليس اعتراضهنَّ خِلقةً، وإنَّما هو للنشاط والبَغي. أبو زيد: يقال فلان فيه عُرْضِيَّةٌ، أي عَجرفِيَّةٌ ونخوةٌ وصعوبةٌ. ويقال للخارجيِّ: إنه يَسْتَعْرِضُ الناس، أي يقتلهم ولا يسأل عن مسلمٍ ولا غيره. واسْتَعْرَضْتُ أُعْطي مَن أقبل ومن أدبر. يقال: اسْتَعْرِضِ العربَ، أي سلْ من شئت منهم عن كذا وكذا. واسْتَعْرَضْتُهُ، أي قلت له اعْرِضْ عليَّ ما عندك. والعرض بالكسر: رائحة الجسد وغيره، طيّبةً كانت أو خبيثةً. يقال: فلان طَيِّبُ العِرْضِ ومنتن العرض. وسقاء خبيث العرض، إذا كان منتنا. عن أبى عبيد. والعرض أيضا: الجسدُ. وفي صفة أهل الجنة: " إنما هو عَرَقٌ يسيل من أعراضهم "، أي من أجسادهم. والعِرْضُ أيضاً: النفسُ. يقال: أكرمتُ عنه عِرْضي، أي صنتُ عنه نفسي. وفلان نقى العرض، أي برئ من أن يُشْتَمَ أو يُعابَ. وقد قيل: عِرْضُ الرجلِ حَسَبُهُ. والعرض أيضا: اسم واد باليمامة. وكل واد فيه شجر فهو عرض. قال الشاعر: لعرض من الأعراضِ تُمْسي حَمامُهُ * وتُضْحي على أفْنانِهِ الغينُ تَهْتفُ * أحَبُّ إلى قلبي من الديكِ رَنَّةً * وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ * يقال: أخْصَبَتْ أعْراضُ المدينةِ. والأعْراضُ: قرى بين الحجاز واليمن. والاعراض: الاثل والاراك والحمض. 
[عرض] نه: فيه: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله و"عرضه"، هو موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمهالكلام حمر النعم. وح: من "عرض عرضنا" له، أي من عرض بالقذف عرضنا له بتأديب لا يبلغ الحد ومن صرح بالقذف حددناه. وفيه: من سعادة المرء خفة "عارضيه"، هو من اللحية ما ينبت على عرض اللحي فوق الذقن، وقيل: عارضاه صفحتا خديه، وخفتهما كناية عن كثرة ذكر الله وحركتهما به- قاله الخطابي، ابن السكيت: هو خفيف الشفة أي قليل السؤال للناس، وقيل: أراد بخفتهما خفة اللحية، وما أراه مناسبًا. ك: ومنه: فمسحت "عارضيها" أي جانبي وجهها فوق الذقن إلى ما تحت الأذن دفعًا لصورة الإحداد. نه: وفيه: إنه بعث أم سليم للنظر إلى امرأة فقال: شمي "عوارضها"، هي أسنان في عرض الفم وهي ما بين الثنايا والأضراس، جمع عارض، أمرها به لتبور به نكهتها. وفي ش كعب: تجلو "عوارضط ذي ظلم إذا ابتسمت؛ أي تكشف عن أسنانها. وفي ح سياسة عمر: واضرب "العروض"، هو بالفتح من الإبل ما يأخذ يمينًا وشمالًا ولا يلزم المحجة، يقول: اضربه حتى يعود إلى الطريق، جعله مثلًا لحسن سياسته الأمة. ومنه في ناقته صلى الله عليه وسلم:
"تعرضي" مدارجًا وسومي ... تعرض الجوزاء للنجوم
أي خذي يمنة ويسرة وتنكبي الثنايا الغلاظ، وشبهها بالجوزاء لأنها غير مستقيمة الكواكب صورة. وش كعب: مدخوسة قذفت بالنحض عن "عرض"؛ أي أنها تعترض في مرتعها. و"هذا "عارض" ممطرنا" هو سحاب يعترض في أفق السماء. وفيه: فأخذ في "عروض" آخر، أي في طريق آخر من الكلام، والعروض طريق في عرض الجبل ومكان يعارضك إذا سرت. ومنه ح عاشوراء: فأمر أن يؤذنوا أهل "العروض"، أراد من بأكناف مكة والمدينة، يقال لهما ولليمن: العروض، وللرساتيق بأرض الحجاز: الأعراض، جمعالأعراض وصل إليه آخر، والنهش مجاز عن الإصابة مبالغة، قوله في ح أنس: فبينا هو كذلك، محمول على تصوير ح عبد الله أو أبي سعيد غرز عودًا- إلخ، أي بينا هو طالب لأمله البعيد فيدركه آفات هي أقرب إليه- وقد مر في أخطأ. ش: من "الأعراض" البشرية، هو جمع عرض بفتح عين وراء ما يعرض من نحو مرض- وعودًا يجيء في موضعه. ط: وفي ح ابن صياد: لو "عرض" على ما كرهت، أي لو عرض على ما خيل في الدجال من الإغواء والتلبيس ما كرهته بل قبلته، وهذا دليل على كفره، قوله: ما لقيته، استفهام أي أي شيء لقيته. ج: "فتعرضوا" له، من تعرض له إذا تراءى له ليراه. وفيه: فسترته على "العرض"، هو بضاد معجمة؛ الخطابي: هو خشبة معترضة يسقف بها البيت ثم يوضع عليها أطراف خشب صغار، من عرضته تعريضًا، وقيل إنه بمهملة. ش: وكونها متغيرة "عرضًا" للآفات، هو بفتح مهملة وراء أي نصبًا للآفات مقابلًا لها، يقال: هو عرضه، أي نصب له كالهدف للسهام. غ: "ولا تجعلوا الله "عرضة"" أي لا تجعلوا الحلف به عرضة، هي عرضة لك أي عدة يبتذله، أو هي الاعتراض وهو المنع وكل ما منعك عما تريده فقد اعترض عليك وتعرض. "و"عرضنا" جهنم" أبرزناها. و"أعرض" بدا. و"عرض" هذا الأدنى" أي يرتشون في الحكم. و"إذا انقلبتم إليهم "لتعرضوا" عنهم" أي لإعراضكم عنهم، وليست بلام كي. و"دعاء "عريض"" كثير. ك: والتوبة "معروضة" بعد، أي باب التوبة مفتوح بعد الفعل.
عرض
عرَضَ/ عرَضَ لـ يَعرِض، عَرْضًا وعُروضًا، فهو عارِض، والمفعول معروض
• عرَض الموضوعَ/ عرَض الموضوعَ عليه/ عرَض الموضوعَ له: بَسَطه وطرحه ليُطْلِعَه عليه، أراه إيّاه "عرَض خُطَّة بحثه- {وَعَلَّمَ ءَادَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ} " ° عرَض الكتابَ: قرأه عن ظهر قلب.
• عرَض سيَّارتَه للبيع: أظهرها، طرحها لذوي الرغبة ليشتروها " {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} ".
• عرَض عليه أن يفعل شيئًا: أبدى استعدادَه لفعله "عرَض عليه أن يحمل الحقيبةَ عنه- عرَض عليه فكرة المشروع- عرَض عليه العمل معه".
• عرَض له أمرٌ مستعجل: ظهر عليه وبدا ولم يَدُمْ? عرَض له رأيٌ: خطَر له- عرَض له عارضٌ: منعه مانعٌ. 

عرُضَ يَعرُض، عِرَضًا وعَرْضًا وعَراضةً، فهو عريض
• عَرُض الثَّوبُ: تباعدَت حاشيتاه واتّسع عَرْضُه، خلافُ طال "عريض الكتفين- {إلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيْضٌ} [ق]- {وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ}: واسع كثير، مستمرّ". 

أعرضَ/ أعرضَ عن يُعرض، إعراضًا، فهو مُعرِض، والمفعول مُعرَض
• أعرض الطَّريقَ الجديدَ: جعله عريضًا متَّسعًا.
• أعرض عن صديقه:
1 - أدار ظهرَه له غير مكترثٍ أو مهتمٍّ به، صدَّ عنه، تجاهله، جفاه، عكْسه أقبل " {يُوسُفُ أَعْرِضْ
 عَنْ هَذَا} - {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ".
2 - صفح عنه " {سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ} ". 

استعرضَ يَستعرِض، استعراضًا، فهو مُستعرِض، والمفعول مُستعرَض
• استعرض الجندَ:
1 - مرَّ أمامهم واحدًا واحدًا يتفقّدُهم "استعرض التَّلاميذَ في طابور الصَّباح".
2 - طلب عرْضهم عليه "استعرض البضاعةَ المستوردةَ".
• استعرض الأمرَ: نظر فيه، تفحَّصه، بحثَه "استعرض الأخطاءَ/ الحقائقَ/ المشروعَ/ ذكرياته/ المواهبَ- استعرض القاضي أسباب الجريمة كلّها- يستعرض أناقته" ° استعراض البرامج: تفصيلها على المشاهدين والسَّامعين ولفت النَّظر إليها قبل موعد تقديمها- استعرض عضلاتِه: أظهر قُوَّتَه مُتباهيًا أو مهدِّدًا.
• استعرض الأمورَ مع فلان: أجال النَّظرَ وتداول فيها دون تعمُّق "استعرض الرَّئيسُ مع الحكومة خطط التَّنمية". 

اعترضَ/ اعترضَ على يعترض، اعتراضًا، فهو مُعترِض، والمفعول مُعترَض
• اعترضه/ اعترض طريقَه: زجره ووقف له يحاول منعَه "هناك شيءٌ اعترض مجرى الماء- اعترض اللِّصُّ العربةَ بغرض السَّرقة" ° اعترض دون الشَّيء: حال دونه- اعترض عِرْضَ فلان: وقع فيه وتنقَّصه.
• اعترض على خَصْمه: أنكر قولَه أو فعلَه وناقشه فيه "اعترضت على الإجراءات المراد اتّخاذها- أطاع بلا اعتراض". 

تعارضَ يتعارض، تعارضًا، فهو مُتعارِض
• تعارضت الأقوالُ: تقاطعت، تضاربت ولم تتطابق "تعارضت آراؤهم".
• تعارض الخَصْمان أمام القاضي: عارض كلٌّ منهما الآخر.
• تعارض مع كذا: اختلف معه "هذا العمل يتعارض مع القانون- سلوكه يتعارض مع أفكاره". 

تعرَّضَ إلى/ تعرَّضَ لـ يتعرَّض، تعرُّضًا، فهو مُتعرِّض، والمفعول مُتعرَّض إليه
• تعرَّض إلى مكروه/ تعرَّض لمكروه: مُطاوع عرَّضَ/ عرَّضَ بـ/ عرَّضَ لـ: كان هدفًا له، أصابه مكروه "تعرَّض للموت/ للمُساءَلة/ للنقد والتوبيخ".
• تعرَّض إلى مسألة/ تعرَّض لمسألةٍ: تصدّى لها وطلبها، وقف في طريقها، واجهها "تعرَّض لخصمه في الطّريق- تعرَّض له الحارسُ". 

عارضَ/ عارضَ في يعارض، معارضةً، فهو مُعارِض، والمفعول مُعارَض
• عارضه:
1 - رفض قولَه أو عملَه وناقَشه فيه، ناقضه في كلامه وخالفه، جانبه وعدَل عنه، قاطعه "عارَض بعضُ النُّواب مشروعَ الحكومة" ° أحزاب المعارَضة: التجمُّعات السِّياسيَّة المنافسة للحكومة.
2 - قاومه "فلان يعارض القرارَ بشدّة- عارضت بعضُ الأحزاب الحكمَ" ° عارَض الكتابَ بالكتاب: قابله به، ناقض كلامَه.
• عارضَ شاعرًا: باراه، جاراه في شِعره وأتى بمثله أو أحسَن منه "معارضة الشّعراء ممتعة- عارَض جريرٌ الفرزدقَ- عارَض بمثل صنيعه: فعل مثلَ فعله، أتى إليه بمثل ما أتى".
• عارَض في الحكم الغيابيّ: (قن) رفعه إلى المحكمة التي أصدرته طالبًا إلغاءه أو تعديله. 

عرَّضَ/ عرَّضَ بـ/ عرَّضَ لـ يُعرِّض، تعريضًا، فهو معرِّض، والمفعول معرَّض
• عرَّض الطَّريقَ: جعلها عريضةً واسعة "عرَّض الخيّاطُ الثَّوبَ".
• عرَّضه للنَّقد: جعله هدفًا له "عرَّضتَ مالَك للهلاك- عرَّضه للإهانة/ للخطر".
• عرَّض به/ عرَّض له: قال قولاً اقتصر فيه على التَّلميح من غير إفصاح "عرَّض العاملون في كلامهم مع رئيسهم بقلَّة الأجور- {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} ".
 • عرَّض بجاره: قال فيه قولاً يعيبه "لا تُعرِّض بزملائك فلست أفضل منهم". 

استعراض [مفرد]: ج استعراضات (لغير المصدر):
1 - مصدر استعرضَ.
2 - مَشْهد تُعرَض فيه مختلف الفنون الرِّياضيّة.
3 - مَشْهد فنّيّ غنائيّ أو راقص أو موسيقيّ "أدخل على المسرحيّة بعض الاستعراضات الغنائيّة".
• الاستعراض العسكريّ: مَشْهد احتفاليّ يُستعرض فيه الجيشُ بمناسبة العيد الوطنيّ وغيره. 

استعراضيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استعراض: "قام بحركات استعراضيّة- ضربات استعراضيّة: تظهر القوّة والتفوّق".
2 - مصدر صناعيّ من استعراض: عرض علنيّ لأفكار أو شعور أو أعمال يفترض سرّيتها "تم نشر صور الأسرى من خلال استعراضيّة واسعة".
3 - استعراض المهارات في مجال ما بطريقة فيها تعالٍ وغرور "يتَّسم أسلوبه في الكتابة بالاستعراضيّة اللغوية".
• الفرقة الاستعراضيَّة: فرقة تمثيليّة تعتمد على تقديم عروض غنائيّة راقصة "قدّمت الفرقة الاستعراضيّة عرضًا ممتعًا".
• مباراة استعراضيّة: مباراة تبدو من خلالها مهارات اللاعبين وتحكُّمهم في الأداء "لعب المنتخب القوميّ مباراة استعراضيّة أمام المنتخب المنافس". 

اعتراض [مفرد]: ج اعتراضات (لغير المصدر):
1 - مصدر اعترضَ/ اعترضَ على.
2 - (سف) إقامة الدليل على خلاف ما أقامه عليه الخصم، حُجَّة يُعارض بها التَّأكيد "قدَّم اعتراضًا على رأي مناظره" ° حقُّ الاعتراض: الفيتو.
3 - (قن) طلب إبطال حكم أو مطالبة بعدم تنفيذ عمل قانونيّ "اعتراض على انتخاب/ ضريبة/ مخالفة سير". 

اعتراضيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اعتراض: "تضمنت كلمته أمام مجلس الأمن إشارات اعتراضيّة شديدة- لم تثن المواقف والموجات الاعتراضيّة الرئيس الأمريكيّ عن غزو العراق".
• الجملة الاعتراضيَّة: (نح) جملة مُعترِضة؛ جملة تقع بين جُزْأي جملة أخرى، مثل: كان- رحمه الله- رجلاً صالحًا، ولا محل لها من الإعراب. 

تعرُّض [مفرد]:
1 - مصدر تعرَّضَ إلى/ تعرَّضَ لـ.
2 - (قن) فعل ماديّ أو إجراء قانونيّ يُقصد به منازعة الحائِز في حِيازَتِه. 

عارِض [مفرد]: ج عارضون وعَوارضُ (لغير العاقل)، مؤ عارِضة، ج مؤ عارِضات وعَوارضُ:
1 - اسم فاعل من عرَضَ/ عرَضَ لـ ° شديد العارِض: فصيح.
2 - حادث غير متوقَّع يُصاب به المرءُ، مانع، حائل "عرَض له عارِضٌ منعه من الحضور- حدث له عارِض صِحّيّ" ° إجازة عارِضة: إجازةٌ تُمنَح للموظَّف لعارِضٍ طرَأ له- العوارض الجوّيَّة: الاضطرابات الجوّيَّة.
3 - جانب الوجه، صفحة الخدّ "أخذ الشَّعْرُ من عارضيه" ° خفيف العارضين: قليل شعر الوجه.
4 - سحاب في الأفق، سحاب معترض " {قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} ".
• أمرٌ عارِض: عابر، زائل، غير دائم، وهو خلاف الجوهريّ أو الأصليّ "خلافٌ/ حُبٌّ عارضٌ- ملاحظةٌ عارِضةٌ".
• العارِضان: شِقَّا الفم. 

عارضة [مفرد]: ج عارِضات وعَوارضُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل عرَضَ/ عرَضَ لـ.
2 - قضيب أو قطعة خشبيَّة أو حديديّة موضوعةٌ بالعَرْض لتربطَ جانبي شيء "عارضة المَرْمَى: إحدى قوائمه الثّلاث- عارضة الباب: الخشبة التي تمسكُ عِضادتيه من فوق مُحاذيةً للأُسكفّة، الخشبة العليا التي يدور فيها الباب- عارضة النّافِذة: واجِهَتُها" ° رَجُلٌ قويّ العارضة: ذو جَلَد، ذو قدرةٍ على الكلام، مُفوَّه فصيح بليغ.
3 - ما يبدو من الوجه عند الضّحك.
4 - سنّ في عَرْض الفم.
5 - صفحة الخدّ "عارضة وجهه مشرقة".
• عارضة الأزياء: فتاة حسناءُ ترتدي نماذجَ من الملابس الجديدة تعرضها على المشترين في حفل "لابدّ أن يكون لعارضة الأزياء قوام جميل".
• إجازة عارضة: إجازة يُمنحها الموظّفُ لعارض طرأ له. 

عَرَاضة [مفرد]: مصدر عرُضَ. 

عَرْض1 [مفرد]: ج عُروض (لغير المصدر):
1 - مصدر عرَضَ/ عرَضَ لـ ° جهَاز عَرْض: جهَاز يقدِّم المعلومات بشكل مَرْئيّ على شاشة- غرفة عَرْض: غرفة لعَرْض البضائع والسلع.
2 - أداء "عَرْضُ الطَّابور- عَرْضٌ مسرحيٌّ/ تليفزيونيّ" ° عَرْضُ أزياء: حفل ترتدي فيه الفتيات نماذجَ من الأزياء تُعرضُ على الحاضرين- عَرْض عَسْكَريّ: مرور فرق من الجيش أمام رئيس الدولة وسواه من أركان الحكم في مناسبات معيّنة.
3 - (قص) كميّة يقبل المنتجون والتجّار بيعها من سلعةٍ ما بسعرٍ معيّن ° العَرْضُ والطَّلَبُ: ما يُعْرَض من بضائع للبيع وما يُطلَب شراؤه منها.
4 - متاع، كلّ ما يمتلكه الإنسانُ ما عدا النقود "عُروض التجارة".
5 - طلب الفعل بلين وتأدّب وأداته أَلاَ "قدَّم له عرضًا بالضِّيافة قائلاً: أَلاَ تنزل عندنا".
6 - مكان أو موضع أو اتِّجاه يُرى منه الشّيء.
• عَرْض قَصِير: فيلم قصير يُعرض قبل عَرْض الفيلم السِّينمائيّ.
• عَرْض مُسْبَق: عَرْض منفرد لفيلم سينمائيّ قبل صدوره أو عَرْضه الرَّسميّ.
• يوم العَرْض: يوم الدِّين.
• سعر العَرْض: (قص) السعر الذي يمكن للمستثمر أن يشتري به ورقة ماليّة من السوق كما هي معروضة. 

عَرْض2 [مفرد]: ج أعراض (لغير المصدر):
1 - مصدر عرُضَ.
2 - خلاف الطُّول، وهو قياس سعة "عَرْضُ الطّريق: مسافة اتّساعه- عَرْضُ كَتِفَيْهِ: اتّساعهما- {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} " ° في طول البلاد وعَرْضها: في كلّ مكان منها.
• خطوط العَرْض: (جغ) خطوطٌ وهميَّة تحيط بالكرة الأرضيّة، توازي خطَّ الاستواء. 

عَرَض [مفرد]: ج أعراض:
1 - اسم لما لا دوام له "هذا الأمر عَرَض".
2 - متاعُ الدّنيا قلَّ أو كثُر " {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ} ".
3 - نفْع " {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَتَّبَعُوكَ} ".
4 - (سف) ما قام بغيره كاللّون والطّول، عكسه الجوهر، أو ما لا يدخل في تقويم الذات كالقيام والقعود بالنسبة للإنسان ° عَرَضيّ: غير جوهريّ، غير مُتأصِّل.
5 - (طب) ما يُحسُّه المريضُ من الظَّواهرِ الدَّالّةِ على المرضِ "يشكو من أعراض كذا- أعراض فقر الدَّم".
• عَرَضًا: بطريق الصُّدفة، من غير قصد أو رويّة "لاحظَ ذلك عَرَضًا- ذكرته عَرَضًا بين أصدقائي".
• العَرَض العامّ: (سف) ما يصدق على أنواع كثيرة كالبياض للثَّلج والقطن. 

عُرْض [مفرد]: ج أعراض
• عُرْض الشّيء: وسطُه "عُرْض البحر/ الطّريق".
• عُرْض الوجه: جانبه، ناحيته ° ضرَب بكلامه عُرْضَ الحائط: أهمله ولم يهتمّ به، ولم يُلْقِ له بالاً.
• عُرْض الجبل: سفحه.
• عُرْض النّاس: عامّتهم، معظمهم. 

عِرْض [مفرد]: ج أعراض: ما يُمْدحُ ويُذَمُّ من الإنسان في نفسه وحسبه أو فيمن يلزمُه أمرُه، ما يفتخر به الإنسانُ من نسب أو شرف، أو ما يصونه الإنسانُ من نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره كالزَّوجة والبنت "طعن في عِرْضِ فلان- لا تجرِّح أعراضَ النَّاس" ° أنا في عِرْضك: ألجأ إليك وأستغيث بك- ذوو العِرْض: أشراف القوم- لاك أعراضَ النَّاس: عابهم وتحدّث عنهم بسوء- مزَّق عِرْضَه: شتمه وطعن فيه- نقيُّ العِرْض: بريء من أن يُشتم أو يُعاب- نهَش عِرْضَه: اغتابه وطعن فيه. 

عِرَض [مفرد]: مصدر عرُضَ. 

عُرْضة [مفرد]: ج عُرُضات وعُرْضات
• عُرْضة إلى كذا/ عُرْضة لكذا: معرَّض له، هَدفٌ له "عُرْضة للمَوْت/ للمَرَض/ للنَّقد/ للإهانة- {وَلاَ تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ}: لا تُعَرِّضوا اسمَ اللهِ لكثرة الحلف" ° هو عُرْضة للنّاس: أي لا يزالون يقعون فيه، يسبُّونه. 

عَرْضحال/ عَرْض حال [مفرد]: ج عَرْضحالات وعروض الحال: طلبٌ مكتوبٌ يُقدَّم إلى صاحب الأمر إمّا تظلُّمًا وإمّا لاستجلاب نعمة "نموذج عَرْضحال". 

عَرْضِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَرْض: "خلافات/ خطيئة عَرْضِيَّة- سوق/ براعم/ جذور عَرْضِيَّة". 

عَروض [مفرد]: ج أعاريضُ:
1 - (عر) علم موازين الشِّعر، لأنّه به يظهر المتَّزن من المختلّ "معرفة العروض ضرورةٌ للشَّاعر".
2 - مكّة والمدينة وما حولهما.
• عَروض البيت الشِّعريّ: آخر شطره الأوّل. 

عُروض [مفرد]: مصدر عرَضَ/ عرَضَ لـ. 

عَروضيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عَروض.
2 - عالم بالعروض، وهو علم موازين الشَّعر.
• الخطّ العَروضيّ: (عر) كتابة الألفاظ كما ينطق بها.
• الدَّائرة العَروضيَّة: (عر) مجموعة مكوّنة من تفعيلات، وقد تكون من تفعيلة واحدة، وهذه التَّفعيلات مركَّبة من مقاطع عروضيَّة تشبه إلى حدٍّ كبير النَّغمات في السُّلّم الموسيقيّ، وهي خمس دوائر. 

عريض [مفرد]: ج عِراض، مؤ عريضة، ج مؤ عَريضات وعَرائِضُ (لغير العاقل): صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عرُضَ ° آمال عريضة: كبيرة- الخطوط العريضة: مُوجز يتضمّن النقاط الرئيسيّة- عريض القفا: غَبِيّ، بليد، لا يفهم. 

عَريضة [مفرد]: ج عَريضات وعَرائِضُ:
1 - مؤنَّث عريض: متّسعة العرض.
2 - (قن) صحيفة بها حاجة أو مَظْلَمة موجَّهة إلى سُلطةٍ أو إدارة رسميَّة "قدّم عريضةً إلى رئيس العمل- عَريضة مختصرة/ مرفوضة".
• عريضة الدَّعوى: (قن) مُذكّرة قانونيّة مكتوبة عادة تَعْرض أسبابَ الدَّعْوى أو الدِّفاع في قضيّة. 

عَوارضُ [جمع]: مف عارِض وعارضة:
1 - خشب سقف البيت المعرّضة "أُقيم العُشّ بعوارض خشبيّة".
2 - أعراض "ظهرت عليه عوارضُ المرض".
3 - (فز) سطوح من مادّة لا تتأثّر بالحرارة تعترض دون سَيْر غازات الاحتراق. 

مُستعرَض [مفرد]: اسم مفعول من استعرضَ.
• القولون المستعرض: (طب) جزء من القولون يقع عَبْر الجُزء العلويّ من الفجوة البطنيَّة. 

مُعارَضة [مفرد]:
1 - مصدر عارضَ/ عارضَ في.
2 - فئة غير موالية للحكومة "أحزاب المُعارَضة".
3 - (دب) محاكاة قصيدة لأخرى موضوعًا ووزْنًا وقافية.
4 - (سة) مناوأة القوى السِّياسيّة من أفراد وأحزاب أو هيئات للحكومة أو للنِّظام السِّياسيّ القائم أو لبرنامج سياسيّ.
5 - (قن) طعن في الحكم الغِيابيّ عن طريق رفعه إلى المحكمة التي أصدرته مع طلب تعديله أو إلغائه "قاضي المعارضات". 

مُعترِض [مفرد]: اسم فاعل من اعترضَ/ اعترضَ على.
• جملة مُعترِضة: (نح) جملة اعتراضية؛ جملة تقع بين جُزْأي جملة أخرى، مثل: كان- رحمه الله- رجلاً صالحًا، ولا محل لها من الإعراب. 

مَعْرَض/ مَعْرِض1 [مفرد]: ج مَعارِضُ:
1 - اسم مكان من عرَضَ/ عرَضَ لـ.
2 - مكان عامّ تُعرَضُ فيه نماذجُ من المنتجات العلميَّة، أو الفنيَّة، أو الصَّناعيّة ... إلخ "مَعْرِض الكتاب/ السَّيارات- أرض المَعارِضُ". 

مَعْرِض2 [مفرد]: موضع ذِكْر الشَّيء أو موضع ظهوره "قلت كذا في مَعْرِض حديثي عنه- لَسْنا الآنَ في مَعْرِض كذا- قلت هذا الكلام في مَعْرِض المناقشة". 

معروض [مفرد]: اسم مفعول من عرَضَ/ عرَضَ لـ.
• المعروض النَّقديّ: (قص) قيمة الأوراق النقديّة والعملات المعدنيّة المتداولة بما في ذلك الودائع المصرفيّة للقطاع الخاصّ، ويعد ارتفاع المعروض النقديّ مؤشِّرًا سلبيًّا لآفاق معدّلات التضخُّم المستقبليّة. 

معروضات [جمع]: مف معروضة: بضائع معروضة للبيع بطريقةٍ تُغْري وتحمل على الشِّراء "معروضات محلّ كبير- معروضات غذائيَّة/ نسيجيَّة". 
(ع ر ض)

العَرْض: خلاف الطول. وَالْجمع: أَعْرَاض، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

يَطْوُوْنَ أعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ

طَيَّ أخي التَّجْر بُرودَ التَّجْرِ

وَفِي الْكثير: عُروض، وعِراض. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: أمِنْكِ بَرْقٌ أبيتُ اللَّيلَ أرْقُبُهُ ... كأنَّهُ فِي عِراضِ الشَّامِ مِصْباحُ

وَقد عَرُضَ عِرَضاً، وعَراضة. قَالَ كثير عزة:

إِذا ابتَدَرَ النَّاسُ المَكارِمَ بَذَّهُمْ

عَرَاضَةَ أخلاقِ ابنِ لَيلَى وطُولُها

فَهُوَ عَرِيضٌ، وعٌراض. وَالْجمع: عِرْضَان. وَالْأُنْثَى: عَريضة، وعُرَاضة.

وَقَول السَّاجع: " إِذا طَلَعَتِ الشِّعرى سفرا، وَلم تَرَ مَطَرا، فَلَا تغذون إمَّرة وَلَا إمَّرا، وَأرْسل العُراضَاتِ أثرا، يبغينك فِي الأَرْض معمرا ". السّفر: بَيَاض النَّهَار. والإمَّرُ: الذّكر من ولد الضَّأْن. والإمرة: الْأُنْثَى. وَإِنَّمَا خص الذُّكُور من الضَّأْن، وَإِن كَانَ أَرَادَ جَمِيع الْغنم، لِأَنَّهَا أعجز عَن الطّلب من الْمعز، والمعز، والمعز تدْرك مَا لَا تدْرك الضَّأْن. والعُراضَات: الْإِبِل. والمعمر: الْمنزل بدار معاش.

وأعْرَضَه، وعَرَّضَه: جعله عَرِيضا. وَقَوله تَعَالَى: (فَذو دُعاءٍ عَرِيض) : أَي وَاسع، وَإِن كَانَ العَرْض إِنَّمَا يَقع فِي الْأَجْسَام، وَالدُّعَاء لَيْسَ بجسم. وأعْرَضتْ بِأَوْلَادِهَا: ولدتهم عِراضا. وأعْرَض: صَار ذَا عَرْض. وأعرَض فِي الشَّيْء: تمكن من عَرْضِه. قَالَ ذُو الرمة:

فَعالَ فَتىً بَنيَ وبَني أبُوهُ ... فأعْرَضَ فِي المكارِمِ واسْتَطالا

جَاءَ بِهِ على الْمثل، لِأَن المكارم لَيْسَ لَهَا طول وَلَا عَرْض فِي الْحَقِيقَة.

وقوس عُراضة: عَرِيضة.

وَقَول أَسمَاء بن خَارِجَة، أنْشد: ثَعْلَب:

فَعَرَضْتُه فِي ساقِ أسْمَنِها ... فاجْتازَ بَينَ الحاذِ والكَعْبِ

لم يفسره ثَعْلَب. وَأرَاهُ أَرَادَ: غَيَّبْتُ فِيهَا عَرْض السَّيْف.

والعُراضات: الْإِبِل العَرِيضة الْآثَار.

وَرجل عَرِيض البطان: كثير المَال. وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى: (فَذُو دُعَاء عَرِيض) أَرَادَ: كثير، فَوضع العَرِيض مَوضِع الْكثير، لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا مِقْدَار،وَكَذَلِكَ لَو قَالَ طَوِيل، لوجِّه على هَذَا، فَافْهَم. وَالَّذِي تقدم أعرف. وَامْرَأَة عَرِيضة أرِيضة: ولود كَامِلَة.

وَهُوَ يمشي بالعَرْضِيَّة، والعُرْضِيَّة عَن اللَّحيانيّ: أَي بِالْعرضِ.

وعَرَض الشَّيْء عَلَيْهِ، يَعْرِضه عَرْضا: أرَاهُ إِيَّاه.

وَقَول سَاعِدَة بن جؤية:

وَقد كَانَ يْومُ اللِّيثِ لَو قلتَ أُسْوَةً ... ومَعْرَضةً لَو كنتَ قلتَ لقائِلِ

عليَّ وَكَانُوا أهْلَ عِزّ مُقَدَّمٍ ... وَمْجدٍ إِذا مَا حَوَّض المجدَ نائِلِ

أَرَادَ: لقد كَانَ فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذين هَلَكُوا مَا آتَسيِ بِهِ، وَلَو عَرَضْتهم على مَكَان مصيبتي بِابْني لقبلت. وَأَرَادَ ومعرضة عَليّ، ففصل.

وعَرَض الْكتاب والجند وَغَيرهم، يَعْرِضُهُمْ عَرْضاً، وَهُوَ مِنْهُ. وَقد فَاتَهُ العَرْضُ والعَرَض. والأخيرة أَعلَى.

واعْتَرَض الْجند على قائدهم، واعترَض النَّاس: عَرَضهم وَاحِدًا وَاحِدًا. وَاعْترض الْمَتَاع وَنَحْوه، وَاعْتَرضهُ على عَيْنَيْهِ، عَن ثَعْلَب. وَنظر إِلَيْهِ عُرْض عين، عَنهُ أَيْضا: أَي اعْتَرَضَهُ على عَيْنَيْهِ.

وعارَض الشَّيْء بالشَّيْء مْعارضة: قابله.

وعَرَض من سلْعَته: عارَض بهَا، فَأعْطى سلْعَة وَأخذ أُخْرَى. وعارَضَه فِي البيع، فعَرَضه يَعْرُضُه عَرْضاً: غبنه. وعَرَض لَهُ من حَقه ثوبا، يعرِضه عَرْضاً، وعَرَض بِهِ: أعطَاهُ إِيَّاه مَكَان حَقه.

وَيُقَال: عَرَّضْتُك: أَي عَوَّضْتُك. قَالَ:

هَل لكِ والعارِضُ مِنْك عائِضُ

فِي هَجْمَةٍ يُسْئِرُ مِنْهَا القابضُ

هَذَا رجل يُخَاطب امْرَأَة أَرَادَ تَزْوِيجهَا فَقَالَ لَهَا: هَل لَك رَغْبَة فِي مئة من الْإِبِل أَو أَكثر من ذَلِك، لِأَن الهجمة أَولهَا الْأَرْبَعُونَ، إِلَى مَا زَادَت. يسئر مِنْهَا الْقَابِض: أَي يبْقى، لِأَنَّهُ لَا يقدر على سوقها، لكثرتها وقوتها، لِأَنَّهَا تفرق عَلَيْهِ. والعارِض عَلَيْك هَذِه الْإِبِل عائض مِنْك، أَي مُعْتاض مِنْك التَّزْوِيج. وَمن روى يغدر: أَرَادَ ترك، من قَوْلهم: غادرت الشَّيْء.

وعَرَض الْفرس فِي عدوه: مَرَّ مُعْتَرِضا. وعرضَ الْعود على الْإِنَاء، وَالسيف على فَخذه، يَعْرِضه عَرْضاً.

وعَرَض الرُّمح يَعْرِضه عَرْضا، وعَرَّضَه. قَالَ النَّابِغَة:

لَهُنَّ عَلَيْهِم عادةٌ قد عَرَفْنَها ... إِذا عَرَّضوا الخَطِّىَّ فوقَ الكَوَاثِبِ

وعَرَض الشَّيْء يَعْرِض، واعترَض: انتصب كالخشبة المنتصبة فِي النَّهر وَنَحْوهَا.

وَاعْترض الشَّيْء: تكلَّفه.

وَأعْرض لَك الشَّيْء من بعيد: ظهر. وَالشَّيْء مُعرِض لَك: مَوْجُود ظَاهر، لَا يمْتَنع. وكل مُبْدٍ عُرْضَه: مُعْرِض. قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

وأعْرَضَتِ الْيَمَامَة واشْمَخَرَّتْ ... كأسْيافٍ بأيْدِي مُصْلِتِينَا

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

بأحْسَنَ مِنْهَا حينَ قامَتْ فأعْرَضَتْ ... تُوَارِى الدُّموعَ حينَ جَدَّ انحِدَارُها

واعترَض لَهُ بِسَهْم: أقبل قبله فَقتله. واعترَض عُرْضَه: نحا نَحوه. واعترَض الْفرس فِي رسنه، وتَعَرَّض: لم يستقم لقائده، قَالَ الطرماح:

وأرَاني المليكُ رُشْدي وَقد كُنْ ... تُ أَخا عُنْجُهِيَّةٍ واعْتِرَاضِ

وَقَالَ:

تَعَرَّضَتْ لمْ تَأْلُ عَن قَتْلٍ لِي

تَعَرُّضَ المُهْرَةِ فِي الطِّوَلِّ والعَرَض والعارِض: الآفة تَعْرِض فِي الشَّيْء. وَجمع العَرَض: أَعْرَاض. وعَرَض لَك الشَّكُّ وَنَحْوه: من ذَلِك.

وشبهة عارِضة: مُعْتَرِضَة فِي الْفُؤَاد. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " يَقْدَح الشَّكُّ فِي قَلْبه، بأَّوَّل عارِضَةٍ من شُبْهة ". وَقد تكون العارِضة هُنَا مصدر، كالعاقبة والعافية.

وأصابه سهم عَرَضٍ، وَحجر عَرَضٍ، مُضَاف. وَذَلِكَ أَن يرْمى بِهِ غَيره، فيصاب هُوَ بِتِلْكَ الرَّمية، وَلم يرد بهَا.

والعَرَض فِي الفلسفة: مَا يُوجد فِي حامله، وَيَزُول عَنهُ، من غير فَسَاد حامله، وَمَا لَا يَزُول عَنهُ، فالزائل مِنْهُ، كأدمة الشحوب، وصفرة اللَّوْن، وحركة المتحرك، وَغير الزائل كسواد القار والسَّبج والغراب.

وتَعَرَّض الشَّيْء: دخله فَسَاد. وتَعَرَّض الحُبُّ: كَذَلِك. قَالَ لبيد:

فاقْطَعْ لُبانةَ مَن تعَرَّضَ وَصْلُهُ ... ولَشَرُّ وَاصلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها

والعَرَض: مَا نيل من الدُّنْيَا. يُقَال: الدُّنْيَا عَرَض حَاضر، يَأْكُل مِنْهَا الْبر والفاجر.

وَرجل عِرّيض يَتَعَرَّض النَّاس بِالشَّرِّ. قَالَ:

وأحمَق عِرّيضٌ عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ ... تَمَرَّسَ بِي مِنْ حَيْنِه وَأَنا الرَّقِمْ

واستَعْرَضَه: سَأَلَهُ أَن يَعْرِض عَلَيْهِ مَا عِنْده. واسْتَعْرَض: يعْطى من أقبل وَمن أدبر.

وعِرْض الرجل: حَسَبُه. وَقيل: نَفسه. وَقيل: خليقه المحمودة. وَقيل: مَا يمدح بِهِ ويذم. قَالَ حسان:

فإنَّ أَبى ووالِدَه وعِرْضِى ... لعِرْضِ مُحَمَّدٍ وِقاءُ

والجميع: أَعْرَاض.

وعَرَض عِرْضَه يَعْرِضُه، واعتَرَضَه: انتقصه وَشَتمه، أَو قابله، أَو ساواه فِي الْحسب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي: وقَوْما آخَرِينَ تَعَرَّضُوا لي ... وَلَا أجْنِي مِنَ النَّاسِ اعْتِراضَا

أَي لَا أجْتَبِي شتما مِنْهُم.

وَقَوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " لَيُّ الوَاجِد يُحِلُّ عُقوبَته وعِرْضَه ". عُقُوبَته: حَبسه. وعِرْضُه: شكايته. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَفَسرهُ بِمَا ذَكرْنَاهُ.

والعِرْض: مَا عرق من الْجَسَد. والعِرْض: الرَّائِحَة مَا كَانَت. وَجَمعهَا: أعْراض. والعِرْض: الْجَمَاعَة من الطَّرفاء والأثل وَالنَّخْل، وَلَا يكون فِي غَيْرهنَّ. والعِرْض: جو الْبَلَد وناحيته من الأَرْض. والعِرْض: الْوَادي. وَقيل: جَانِبه. وَقيل: عِرْض كل شَيْء: ناحيته. والعِرْض: وَاد بِالْيَمَامَةِ. قَالَ:

فهذَا أوَانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه ... زَنابيرُه والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

الْأَزْرَق: الذُّبَاب. وَقيل: كل وَاد عِرْض. وَجمع كل ذَلِك أَعْرَاض لَا يُجَاوز.

وبلد ذُو مَعْرِض: أَي مرعى يغنى الْــمَاشِــيَة عَن أَن تعلف. وعَرَّض الْــمَاشِــيَة: أغناها بِهِ عَن الْعلف.

والعَرْض والعارِض: السَّحَاب. وَقيل: العَرْض: مَا سد الْأُفق. وَالْجمع: عُرُوض. قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

أرِقْتُ لهُ حَتَّى إذَا مَا عُرُوضُه ... تحادَتْ وهاجَتْها بُرُوقٌ تُطيرُها

والعارِض: مَا سَدَّ الْأُفق من الْجَرَاد والنحل. قَالَ سَاعِدَة:

رأى عارِضاً يَهْوِى إِلَى مُشْمَخِرَّةٍ ... قدَ احْجَمَ عَنْهَا كلُّ شيءٍ يرُومُها

والعَرِيض: الجدي إِذا نزا. وَقيل: هُوَ إِذا أَتَى عَلَيْهِ نَحْو من سنة. وَتَنَاول الشّجر والنبت. وَقيل: هُوَ الَّذِي رعى وقوى. وَقيل: الَّذِي أجذع. وَالْجمع: عِرْضان.

وعَرِيضٌ عَرُوضٌ: إِذا فَاتَهُ النبت اعترَض الشوك بعُرْض فِيهِ.

وَالْغنم تَعْرُض الشوك: تنَاول مِنْهُ. وَالْإِبِل تعْرُض عَرْضا، وتَعترِض: تعلق من الشّجر لتأكله.

واعترضَ الْبَعِير الشوك: أكله. وبعير عَرْوض: يَأْخُذهُ كَذَلِك. وَقيل العَرُوض: الَّذِي إِن فَاتَهُ الْكلأ أكل الشوك.

وعَرَض الْبَعِير يَعْرُض عَرْضاً: أكل الشّجر من أعراضه. قَالَ ثَعْلَب: قَالَ النَّضر بن شُمَيْل: سَمِعت أعرابياًّ حجازياًّ وَبَاعَ بَعِيرًا لَهُ، فَقَالَ: هُوَ يَأْكُل عَرْضاً وشعبا. الشّعب: أَن يهتضم الشّجر من أَعْلَاهُ. وَقد تقدم.

ولقحت الْإِبِل عِرَاضا: إِذا عارَضَها فَحل من إبل أُخْرَى. وَجَاءَت الْمَرْأَة بِابْن عَن مُعارَضَة، وعِراض: إِذا لم يعرف أَبوهُ.

والعَرْض: خلاف النَّقْد من المَال. وَجمعه: عُروض. والعَرْض: الْجَبَل. وَالْجمع كالجمع. وَقيل: العَرْض: صفح الْجَبَل وناحيته. وَقيل: هُوَ الْموضع الَّذِي يعلى مِنْهُ الْجَبَل. والعَرْض: الْجَيْش الضخم، مشبه بِنَاحِيَة الْجَبَل. وَجمعه: أَعْرَاض.

والعَرُوض: الطَّرِيق فِي عُرْض الْجَبَل. وَقيل: هُوَ مَا اعترَض فِي مضيق مِنْهُ. وَقيل: هُوَ الَّذِي يعتلى مِنْهُ. وَالْجمع: عُرُض. والعَرُوض من الْإِبِل: الَّتِي لم تُرَضْ. أنْشد ثَعْلَب:

فمَا زَالَ سَوْطي فِي قِرابي ومِحْجَنِي ... وَمَا زِلْتُ مِنْهُ فِي عَرُوضٍ أذُودُها

واعترَضَها: ركبهَا، أَو أَخذهَا رَيِّضا.

والعرُوض: النَّاحِيَة. قَالَ التغلبي:

لكُلّ أُناسٍ مِنْ مَعَدّ عِمارَةٌ ... عَرُوضٌ إِلَيْهَا يَلْجَئُونَ وجانِبُ

وعَرُوض الْكَلَام: فحواه وَمَعْنَاهُ. وَهَذِه الْمَسْأَلَة عَرُوض هَذِه: أَي نظيرها.

والمُعْرِض: الَّذِي يستدين مِمَّن أمكنه من النَّاس.

وعُرْض الشَّيْء: وَسطه وناحيته. وَقيل: نَفسه. وعُرْض الحَدِيث وعُرَاضُه: معظمه. وعُرْضُ النَّاس، وعَرْضُهُم: كَذَلِك. وعُرْض السَّيْف: صفحة. وَالْجمع: أَعْرَاض. وعُرْضَا الْعُنُق: جانباه. وَقيل: كل جَانب عُرْض.

وأعْرَض لَك الظبي وَغَيره: أمكنك من عُرْضه. وَنظر إِلَيْهِ مُعارَضَةً، وَعَن عُرُض، وَهُوَ مِنْهُ. وَخَرجُوا يضْربُونَ النَّاس من عُرْض: أَي عَن شقّ وناحية، لَا يبالون من ضربوا. واسْتَعرَض الْخَوَارِج النَّاس: لم يبالوا من قتلوا. وَأكل الشَّيْء عُرْضاً: أَي مُعترِضاً. وَمِنْه الحَدِيث: " كُلِ الجُبْنَ عُرْضا ": أَي اعترِضْه. يَعْنِي كُله وَلَا تسْأَل عَنهُ: أمِن عمل أهل الْكتاب هُوَ، أم من عمل غَيرهم؟ والعَرَض: كَثْرَة المَال.

والعُراضَة: الْهَدِيَّة يهديها الرجل لأَهله، إِذا قدم من سفر. وعَرَّضَهم عُراضَةً، وعَرَّضَها لَهُم: أَي أهداها أَو أطْعمهُم إِيَّاهَا. قَالَ يصف نَاقَة:

يَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ

حَمْراءَ مِنْ مُعَرّضَاتِ الغِرْبانْ

مَعْنَاهُ: إِنَّهَا تقدم الْحَادِي وَالْإِبِل، فتسير وَحدهَا، فَيسْقط الْغُرَاب على حملهَا، إِن كَانَ تَمرا أَو غَيره، فيأكله. وَقَالَ اللَّحيانيّ: عُراضة القافل من سَفَره: هديته الَّتِي يهديها لصبيانه، إِذا قفل من سَفَره.

وتَعَرَّض الرِّفاق: سَأَلَهُمْ العُراضات.

والعارضة: الشَّاة أَو الْبَعِير يُصِيبهُ الدَّاء أَو السَّبع أَو الْكسر. وعَرَضَتِ الْعَارِضَة تَعْرُض عَرْضا: مَاتَت من مرض.

وَفُلَان عُرْضة للشر: قوي عَلَيْهِ، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

مِن كلّ نَضَّاخة الذِّفْرَى إِذا عَرِقَتْ ... عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ

وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميع، قَالَ جرير:

وتُلْقَي حِبالِى عُرْضَةً للمُرَاجِمِ

ويروى: " جبالى ". وَفُلَان عُرْضة لكذا: أَي معروض لَهُ: أنْشد ثَعْلَب:

طَلَّقْتُهُنَّ وَمَا الطَّلاقُ بسُنَّة ... إنَّ النساءَ لعُرْضَةُ التَّطْليق

وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تَجْعَلُوا الله عُرْضَةً لأيمانكم) وَفُلَان عُرْضة للنَّاس: لَا يزالون يقعون فِيهِ.

وعَرَض لَهُ اشد العَرْض، واعترَض: قابله بِنَفسِهِ. وعَرَضَتْ لَهُ الغول عَرْضاً وعَرَضاً، وعَرِضَتْ: بَدَت.

والعُرْضِيَّة: الصعوبة. وَقيل: هُوَ أَن يركب رَأسه من النخوة. وَرجل عُرْضِيّ: فِيهِ عُرْضِيَّة. والعُرْضِيَّة فِي الْفرس: أَن يمشي عَرْضاً. والعُرْضِيّ: الذلول الْوسط، الصعب التَّصَرُّف. وناقة عُرْضِيَّة: لم تذل كل الذل.

والمِعْراض: السهْم دون ريش يمْضِي عَرْضاً.

والمِعْرَض: الثَّوْب تُعْرَض فِيهِ الْجَارِيَة. والألفاظ معارِيض الْمعَانِي: من ذَلِك، لِأَنَّهَا تجملها.

والعارِضان: شقا الْفَم. وَقيل: جانبا اللِّحْيَة. قَالَ عدي بن زيد:

لَا تُؤَاتِيكَ وَإِن صَحَوْتَ وَإِن أجْ ... هَدَ فِي العارِضَينِ مِنْكَ القَتِيرُ

والعوارِضُ: مَا ولي الشدقين من الْأَسْنَان. وَقيل: هِيَ أَربع أَسْنَان تلِي الأنياب، ثمَّ الأضراس تلِي العَوَارِض. قَالَ الْأَعْشَى:

غَرَّاء فَرْعاءُ مَصْقولٌ عَوَارِضُها ... تمْشِي الهُوَيَنى كَمَا يمْشِي الوَجِي الوَحلُ

وَقيل: العَوَارض: مَا بَين الثنايا والأضراس. وَقيل: العَوارض: ثَمَانِيَة، فِي كل شقّ أَرْبَعَة فَوق، وَأَرْبع أَسْفَل.

والعارِض: الخد. وعارِضة الْوَجْه: مَا يَبْدُو مِنْهُ.

وعُرْضا الْأنف: مُبْتَدأ منحدر قصبته.

وعارضة الْبَاب: مساك العضادتين من فَوق. وَرجل شَدِيد العارِضة: مِنْهُ، على الْمثل. وَأَنه لذُو عارضة وعارِض: أَي ذُو جلد، مُفَوَّهٌ، على الْمثل أَيْضا. والعارِض: سقائف الْمحمل. وعوارضُ الْبَيْت: خشب سقفه المُعَرَّضَة.

والعِرَضُّ: النشاط، أَو النشيط، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: إنَّ لَها لَسانِيا مِهَضاَّ ... على ثَنايا القَصْدِ أَو عِرَضَّا

السَّاني: الَّذِي يسنو على الْبَعِير بالدلو. يَقُول: يمر على منحاته بالغرب، على طَرِيق مُسْتَقِيم.

والعِرَضَّة والعِرْضَنَة: الِاعْتِرَاض فِي السّير، من النشاط. وَالْفرس تعدو العِرَضْنَى والعِرَضْنَة والعِرَضْناة: أَي مُعترضة، مرّة من وَجه، وَمرَّة من آخر. وناقة عِرَضْنَةٌ: مُعْتَرضَة فِي السّير، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

تَرِدُ بِنا فِي سَمَلٍ لم يَنْضُبِ

مِنْهَا عِرَضْناتٌ عِظامُ الأرْقُبِ

العِرَضْناتُ هُنَا: جمع عِرَضْنَة. وَقَالَ أَبُو عبيد: لَا يُقَال: نَاقَة عِرَضْنَة، إِنَّمَا العِرَضْنَة الِاعْتِرَاض. وَامْرَأَة عِرَضْنَة: ذهبت عَرْضا من سمنها.

وأعْرَض عَنهُ: صد.

وعرَض لَك الْخَيْر يَعْرِض عُرُوضا، وأعْرض: أشرَف.

وتعَرَّض مَعْرُوفَة، وَله: طلبه.

وَاسْتعْمل ابْن جني التَّعْرِيض فِي قَوْله: كَانَ حذفه أَو التَّعْرِيض لحذفه، فَسَادًا فِي الصَّنْعَة.

وعارضه فِي السّير: سَار حياله. وعارضه بِمَا صنع: كافأه. وعارَض الْبَعِير الرّيح: إِذا لم يستقبلها وَلم يستدبرها.

وأعْرَض النَّاقة على الْحَوْض، وعَرَضَها عَرْضاً: سامها أَن تشرب. وعَرَض على سوم عَالَة: بِمَعْنى قَول الْعَامَّة: " عَرْضٌ سابري ". وعَرَضَ الشَّيْء يَعْرِض: بدا.

وعُرَضَّى: فُعَلِّى من الِاعْتِرَاض. حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

ولقيه عارِضاً: أَي باكرا. وَقيل: هُوَ بالغين الْمُعْجَمَة.

وعارِضاتُ الْورْد: أَوله. قَالَ: كِرام ينالُ الماءَ قَبلَ شِفاهِهمْ ... لهمْ عارِضاتُ الوِرْد شُمُّ المَناخِرِ

لَهُم: أَي مِنْهُم. يَقُول: تَقول أنوفهم فِي المَاء قبل شفاههم فِي أول وُرُود الوِرْد، لِأَن أَوله لَهُم دون النَّاس.

وعَرَّض لي بالشَّيْء: لم يُبِيِّنْه.

وتعرَّض فِي الْجَبَل: أَخذ يَمِينا وَشمَالًا. قَالَ عبد الله ذُو البجادين الْمُزنِيّ، وَكَانَ دَلِيل النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُخَاطب نَاقَته، عَلَيْهِ السَّلَام:

تَعَرَّضِي مَدارِجاً وسُومِي

تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ للنُّجُومِ

هُوَ أَبُو القاسِم فاسْتَقيمي

ويروى: " هَذَا أَبُو الْقَاسِم ". تَعَرَّضِي: خذي يمنة ويسرة. تَعَرُّض الجوزاء: لِأَن الجوزاء تمر على جنب. والمدارج: الثنايا الْغِلَاظ.

وعَرَّض لفُلَان، وَبِه: إِذا قَالَ فِيهِ قولا وَهُوَ يعِيبهُ.

وأعراض الْكَلَام، ومَعارِضُه، ومَعارِيضه: كَلَام يشبه بعضه بَعْضًا فِي الْمعَانِي، كَالرّجلِ تسأله هَل رَأَيْت فلَانا؟ فَيكْرَه أَن يكذب وَقد رَآهُ، فَيَقُول إِن فلَانا ليرى، وَلِهَذَا الْمَعْنى قَالَ عبد الله بن الْعَبَّاس: مَا أحب بمعارِيض الْكَلَام حمر النعم. وَلِهَذَا قَالَ عبد الله بن رَوَاحَة، حِين اتهمته امْرَأَته فِي جَارِيَة لَهُ، وَقد كَانَ حلف أَلا يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ جُنُب، فألحت عَلَيْهِ بِأَن يقْرَأ سُورَة، فَأَنْشَأَ يَقُول:

شَهِدْتُ بأنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّ ... وأنَّ النَّارَ مَثْوَى الكافِرِينا

وأنَّ العَرْشَ فوْقَ الماءِ طافٍ ... وفوْقَ العَرْشِ رَبُّ العاَلمِينا

وتَحمِلُهُ ملائِكَةٌ شِدادٌ ... مَلائِكَةُ الإلَهِ مُسَوَّمِينا

قَالَ: فرضيت امراته، لِأَنَّهَا حسبت هَذَا قُرْآنًا، فَجعل ابْن رَوَاحَة كَلَامه هَذَا عَرَضا ومِعْرَضا، فِرارا من الْقِرَاءَة. والعَرُوض: مَكَّة وَالْمَدينَة واليمن، مؤَنَّث. والعَروض: آخر النّصْف الأول من الْبَيْت، أُنْثَى، وَرُبمَا ذُكِّرت. وَالْجمع: أعاريض، على غير قِيَاس. حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَإِنَّمَا سمي وسط الْبَيْت عَرُوضا، لِأَن العَرُوض وسط الْبَيْت من الْبناء، وَالْبَيْت من الشّعْر مَبْنِيّ فِي اللَّفْظ على بِنَاء الْبَيْت المسكون للْعَرَب، فقوام الْبَيْت من الْكَلَام عروضه، كَمَا أَن قوام الْبَيْت من الْخرق، العارضةُ الَّتِي فِي وَسطه، فَهِيَ أقوى مَا فِي بَيت الْخرق، فَلذَلِك يجب أَن تكون العَروض أقوى من الضَّرْب، أَلا ترى أَن الضروب النَّقْص فِيهَا أَكثر مِنْهُ فِي الأعاريض.

وَمضى عَرْض من اللَّيْل: أَي سَاعَة.

وَقد سموا عارضا، وعَرِيضاً، ومُعْترِضاً، ومُعَرِّضاً، ومُعْرِضاً. قَالَ:

لَوْلَا ابنُ حارِثةَ الأميرُ لقَدْ ... أغْضَيْتَ مِنْ شَتْمي على رَغْمِ

إِلَّا كمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ ... عَمْداً يُسَبِّبُنِي على الظُّلْمِ

الْكَاف زَائِدَة. وَتَقْدِيره: إِلَّا مُعْرِضاً.

وعُوارِض مَوضِع. قَالَ:

فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوَارِضاً ... وَلأقْبِلَنَّ الخَيْل لابَةَ ضَرْغَدِ

والعَرُوض: جبل. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

ألمْ نَشْرِهِمْ شَفْعا وتُترَكَ منهمُ ... بِجَنْبِ العَرُوضِ رِمَّةٌ ومَزَاحِفُ

عرض

1 عَرُضَ, aor. ـُ inf. n. عِرَضٌ, [instead of which, as a simple subst., عَرْضٌ is generally used,] and عَرَاضَةٌ, It was, or became, broad, or wide; (S, O, * Msb, K, TA;) as also ↓ اعرض, (A, TA,) which occurs in this sense in two exs. following. (TA.) [And in like manner, ↓ استعرض It grew, or spread, wide; said of a tree; opposed to طَالَ; occurring in the TA in art. بهل.] It is said in a prov., القِرْفَةُ ↓ أَعْرَضَتِ (S, O, * TA [but in two copies of the S, I find the verb in this instance written اعرضتُ, and in the O اعرضتَ, and I do not know that the reading in the TA, which seems to be the common one, is found in any copy of the S,]) Suspicion became, or has become, wide; syn. اِتَّسَعَت: (TA:) used when it is said to a man, “ Whom dost thou suspect ? ” and he answers, “ The sons of such a one,” referring to the whole tribe. (S, O, TA.) [See Freytag's Arab. Prov. ii. 112, where another reading is mentioned, which, by what he says, is shown to be أَعْرَضْتَ القِرْفَةَ Thou hast made suspicion wide.] In another prov. it is said, ثَوْبُ المَلْبَسِ ↓ أَعْرَضَ (IAar, A, TA, and K in art. لبس,) and المِلْبَسِ and المُلْبِسِ (IAar, and K in art. لبس,) and المُلْتَبِسِ (TA in art. لبس) i. e. صَارَ ذَا عَرْضٍ, (A, TA,) and عَرُضَ, and اِتَّسَعَ; (Sh;) [meaning the same as the prov. before mentioned;] used with reference to him whose suspicion has become wide; (IAar, and TA in art. لبس;) i. e. with reference to him who suspects many persons (IAar, Az, and K in art. لبس,) of a theft; (IAar, Az, and TA in that art.;) or of saying a thing: (TS, and TA in that art.:) or when thou askest a person respecting a thing and he does not explain it to thee. (TA in that art.) [See, again, Freytag's Arab. Prov. ii. 100, where it is said that أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ app. means The garment of the suspected appeared, or has appeared: but that another reading is عَرُضَ, meaning became, or has become, wide.]

A2: عَرَضَ, aor. ـِ (Fr, S, O, Msb, K,) inf. n. عَرْضٌ; (TA:) and عَرِضَ, (As, TS, K,) aor. ـَ (Fr, K,) or ـِ like حَسِبَ, aor. ـِ deviating from the general rule; (As, TS;) It (a thing) appeared, or became apparent, لَهُ to him; (S, O, Msb, K; [but in some copies of the K, instead of the explanation ظَهَرَ وَبَدَا, we find ظَهَرَ عَلَيْهِ وَبَدَا, which is a mistake;]) as also ↓ اعرض, (Fr, S, O, Msb, K,) which is a deviation from a general rule, being quasi pass. of عَرَضَهُ, which see below; (S, * O, * Msb, K;) [lit.] it showed its breadth, or width. (O, * TA.) You say, لَكَ الشَّىْءُ ↓ اعرض مِنْ بَعِيدٍ The thing appeared to thee from afar. (TA.) And عَرَضَتْ لَهُ الغُولُ, and عَرِضَتْ, (Az, S, O, K,) The ghool appeared to him. (K.) The Arabs say, of a thing, عَرَضَ and ↓ اعرض and ↓ تعرّض and ↓ اعترض, using these verbs as syn.; (Sh;) [app. as meaning It showed, presented, or offered, itself, (lit. its breadth, or width, or its side, see 5,) to a person: the first and last also often signify, and the others sometimes, he obtruded himself in an affair; interfered therein:] IKt disallows ↓ اعرض in the sense of اعترض, as not having been found by him: (TA:) [but] an instance of the former of these two verbs used in the sense of the latter of them occurs in the phrase لِلنَّاظِرِينَ ↓ إِذَا أُعْرَضَتْ [app. meaning When she shows, or presents, herself to the lookers], in a poem by one of the tribe of Teiyi. (Sh.) b2: عَرَضَ لَكَ الخَيْرُ, [in one place in the TA الخَبَرَ, and الخبر in a copy of the Msb,] inf. n. عَرْضٌ; (TA; [in one place in the TA عُرُوضٌ there referring to الخَبَرُ, which is app. a mistranscription;]) and ↓ اعرض; (S, O, K, TA;) Good [i. e. the doing of good] hath become within thy power, or practicable to thee, or easy to thee. (S, O, K, TA.) And لَكَ الظَّبْىُ ↓ اعرض The gazelle hath exposed to thee its side; (TA;) or hath put its side in thy power, (S, O, K, TA,) by turning it towards thee: (O, TA:) said to incite one to shoot it, or cast at it. (S, O.) Or لَكَ ↓ اعرض, said of an animal of the chase, or other thing, signifies It hath put in thy power, [or exposed to thee,] its breadth, or width: (A:) or لَهُ ↓ اعرض signifies it (a thing) became within his power, or practicable to him, or easy to him; lit., it showed its side [to him]. (Mgh.) [In the TA, I find أَعْرَضَ فِى الشَّىْءِ expl. as signifying He had the width of the thing in his power: but فى, here, seems to be a mistake for لَهُ.] A poet, also, says ↓ أَعْرِضِى addressing a woman; meaning أَمْكِنِى

[Empower thou; i. e. grant thou access]. (S.) b3: عَرَضَ لَهُ, aor. ـِ (As, S, K, TA;) and عَرِضَ, aor. ـَ (TA;) are also said of an event, (As, TA,) or of a disease, and the like, (S, K, TA,) such as disquietude of mind, and a state of distraction of the mind or attention; (TA;) [meaning It happened to him; it befell him; it occurred to him; was incident to him;] and also of doubt, and the like. (TA.) [So, too, is ↓ اعترض.] You also say, عَرَضَهُ عَارِضٌ مِنَ الحُمَّى وَنَحْوِهَا [An occurrence of fever, and the like, happened to him, or befell him]. (S.) And البَدَنَ ↓ اعترض [It befell the body] is said of [a disease, as, for instance,] the mange, or scab. (B, in TA in art. عر.) b4: عَرَضَ لَهُ, aor. ـِ (Msb, TA;) and عَرِضَ له, aor. ـَ (Msb;) He intervened as an obstacle to him, preventing him from attaining his desire, (Msb, TA, *) or from seeking to attain his desire, and from going his way; (TA;) as also له ↓ اعترض. (Msb.) Yousay also, عَرَضَ لَهُ أَشَدَّ العَرْضِ, and ↓ اعترض, He opposed himself to him (قَابَلَهُ بِنَفْسِهِ) with the most vehement opposition of himself. (TA.) See also 5, second sentence. One should not say, عرّضتُ لَهُ, with teshdeed, in the sense of اِعْتَرَضْتُ. (Msb.) You also say, عَرَضَ عَارِضٌ, meaning [An obstacle intervened, or prevented; lit.] an intervening thing intervened; a preventing thing prevented. (TA.) And سِرْتُ فَعَرَضَ لِى فِى الطَّرِيقِ عَارِضٌ مِنْ جَبَلٍ

وَنَحْوِهِ I journeyed, and there opposed itself to me, so as to prevent my going on, an obstacle consisting in a mountain, and the like; as also ↓ اعترض: whence the اِعْتِرَاضَات [or objections] of the lawyers; because they prevent one's laying hold upon the evidence. (Msb.) And عَرَضَ لَهُ الشَّىْءُ فِى الطَّرِيقِ The thing intervened as an obstacle to him in the way, preventing him from going on. (TA.) And عَرَضَ الشَّىْءُ The thing stood up and prevented; [or stood in the way, or presented itself as an obstacle; or opposed itself;] as also ↓ اعترض. (TA.) [And The thing lay, or extended, breadthwise, or across, or athwart; like اعترض, q. v.] And الشَّىْءُ دُونَ الشَّىْءِ ↓ اعترض The thing intervened as an obstacle in the way to the thing; syn. حَالَ. (S, O.) b5: مَا عَرَضْتُ لَهُ بِسُوْءٍ, aor. ـِ and ما عَرِضْتُ, aor. ـَ signify ما تَعَرَّضْتُ: see 5: or, as some say, I did not, or have not, become exposed to his reviling, or evilspeaking, by reviling, or speaking evil, of him. (Msb.) [See also عَرَضَ عِرْضَهُ, below.] b6: عَرَضَ لَهُ also signifies He went towards him; (TA in art. نحو;) and عَرَضَ عَرْضَهُ and عُرْضَهُ [the same, i. e.] نَحَا نَحْوَهُ; (K;) as also عرضه ↓ اعترض (TA.) b7: In the saying of El-Kumeyt, فَأَبْلِغْ يَزِيدَ إِنْ عَرَضْتَ وَمُنْذِرًا he means [And convey thou to Yezeed,] if thou pass by him, [and to Mundhir: or perhaps, if thou go to him: or if thou present thyself to him.] (S.) b8: عَرَضَ الفَرَسُ, (L, K,) aor. ـِ inf. n. عَرْضٌ, (L, TA,) The horse went along inclining towards one side: (K, TA:) or ran inclining his breast and head: (L, TA:) and ran inclining his head and neck; (K; [in which only the inf. n. of the verb in this last sense is mentioned;]) the doing of which is approved in horses, but disapproved in camels. (TA.) [See also 3, and 5.] b9: عَرَضَ البَعِيرُ, (K,) inf. n. عَرْضٌ, (TA,) The camel ate of the أَعْرَاض, i. e. of the upper parts of the trees [or shrubs]. (K.) b10: عَرَضَتْ, said of a she-camel, A fracture, (S, O, K,) or some injurious accident, (S, O,) befell her; (S, O, K;) as also عَرِضَتْ; (O, K;) but the former is the more approved: (TA:) and عَرَضَ لَهَا a disease, or a fracture, befell her. (TA, from a trad.) Also, said of a sheep, or goat, (شاة,) It died by disease. (K.) and عَرِضَ الشَّآءُ The sheep, or goats, burst, or became rent, from abundance of herbage. (K.) and عَرَضَ, (IKtt,) inf. n. عَرْضٌ, (K,) He (an animal, IKtt, or a man, K, [but it is said in the TA that there is no reason for this restriction,]) died without disease. (IKtt, K.) b11: عَرَضَ بِسِلْعَتِهِ i. q. عَارَضَ بِهَا. (K.) See 3, in two places. [and under the same, see a similar phrase.] b12: عَرَضَ He (a man, S, O) came to العَرُوض, i. e. Mekkeh and El-Medeeneh, (S, O, K, TA,) and El-Yemen, (TA,) and what is around them. (S, O, K, TA.) A3: عَرَضَ الشَّىْءَ, (S, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. عَرْضٌ, (Msb,) He made the thing apparent; showed it; exhibited it; manifested it; exposed it to view; presented it; (S, O, Msb, K;) unfolded it; laid it open: and also he mentioned it: (Msb:) [lit. he showed its breadth, or width, or its side: and hence it also signifies he made the thing to stand as an obstacle, دُونَ شَىْءٍ in the way to, or of, a thing.] You say, عَرَضَ لَهُ الشَّىْءَ He made apparent, showed, exhibited, manifested, or exposed to view, to him the thing; (S, O, K;) unfolded it, or laid it open, to him. (S, TA.) And عَرَضَ عَلَيْهِ أَمْرَ كَذَا (S, O, K *) He showed, propounded, or proposed, to him, such a thing, or such a case: (K, * TA:) [and he asked, or required, of him, with gentleness, the doing of such a thing; for]

العَرْضُ signifies طَلَبٌ بِلِينٍ, (Mughnee and K, voce أَلَا,) or طَلَبٌ بِلِينٍ وَتَأَدُّبٍ. (Mughnee voce لَوْلَا.) And عَرَضْتُ المَتَاعَ لِلْبَيْعِ [I showed, exposed, presented, or offered, the commodity for sale; or] I showed the commodity to those desirous of purchasing it. (Msb.) The phrase عَرَضَ عَلَيْهِ المَتَاعَ [He showed, or offered, to him the commodity] is used because the person shows to the other the length and breadth of the thing (طُولَهُ وَعَرْضَهُ), or because he shows him one of its sides (عُرْضًا مِنْ أَعْرَاضِهِ). (Mgh.) [Hence,] it is said in a trad. of Hodheyfeh, تُعْرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ, which means, accord. to some, that فِتَن [Temptations, &c.,] will be [displayed and] embellished to the hearts of men like [as] the ornamented and variegated garment called حصير [is displayed and embellished]: (B, TA in art. حصر:) or the meaning is, that they will be laid and spread upon the hearts like the حصير: (IAth, TA in the present art.:) and some say that by this last word is here meant a certain vein extending across upon the side of a beast, towards the belly. (TA in art. حصر.) [Hence also,] عَرْضٌ سَابِرِىٌّ [A slight exhibition: (see art. سبر:)] so in the proverbs by A'Obeyd, in the handwriting of Ibn-El-Jawáleekee: (TA:) or عَرْضُ سَابِرِىٍّ: (TA, and so in a copy of the S in this art.:) or عَرْضَ سَابِرِىٍّ. (O, TA, and so in a copy of the S in this art.) With this agrees in meaning the saying عَرَضَ عَلَىَّ سَوْمَ عَالَّةٍ [He offered to me in the manner of offering water to camels taking a second draught: see also arts. سوم and عل; and see Freytag's Arab. Prov. ii. 84]. (TA.) Yousay also, عَرَضْتُ الجَارِيَةَ عَلَى البَيْعِ [I showed, or displayed, or exposed, or offered, the girl for sale]: (S, O, TA:) and in like manner المَتَاعَ [the commodity]. (TA.) And عَرَضْتُ لَهُ ثَوْبًا مَكَانَ حَقِّهِ; (S, O;) and عَرَضْتُ لَهُ مِنْ حَقِّهِ ثَوْبًا, (S, O, K,) or مَتَاعًا, (TA,) this meaning, [as also the former phrase,] I gave to him a garment, or piece of cloth, [or a commodity,] in place of his due: (S, O, K:) and in like manner, عرضت بِهِ. (El-Umawee, TA.) And عَرَضْتُ البَعِيرَ عَلَى

الحَوْضِ, which is an instance of inversion, meaning عَرَضْتُ الحَوْضَ عَلَى البَعِيرِ [I showed the watering-trough to the camel]: (S, O, Msb:) [or it agrees in meaning with the phrase] عَرَضَ النَّاقَةَ عَلَى الحَوْضِ, and ↓ أَعْرَضَهَا, [as rendered] He offered to the she-camel to drink [at the wateringtrough]. (L, TA.) And عَرَضَهُمْ عَلَى السَّيْفِ [lit. He exposed them to the sword; (see also 2;) meaning] he slew them (S, A, O, Msb, K) with the sword. (Msb.) And عَرَضَهُمْ عَلَى السَّوْطِ He beat them with the whip; he flogged them. (K, * TA.) And عَرَضَهُمْ عَلَى النَّارِ He burned them. (A, TA.) And عَرَضْتُ العَسَلَ عَلَى النَّارِ I cooked the honey [upon the fire] to separate it from the wax. (Msb.) [And عَرَضَ نَفْسَهُ لِلْهَلَاكِ He exposed himself to destruction.] b2: عَرْضٌ also signifies The bringing a man before a judge, and accusing him. (IAar, in TA, art. عقب.) [and The presenting, or addressing, a petition, &c., with عَلَى or لِ before the word signifying the person to whom it is presented or addressed.] b3: One says also, مَا يَعْرِضُكَ لِفُلَانٍ, (S, [so in two copies,] and O,) or مَا يَعْرُضَكَ, (L, TA,) with fet-h to the ى and damm to the ر, (L,) the verb being coordinate to نَصَرَ: (TA:) [app. meaning What causeth thee to present thyself to such a one?]: Yaakoob disallows one's saying ↓ مَا يُعَرِّضُكَ لِفُلَانٍ, with teshdeed. (S, O, TA.) [But the latter of these two verbs has a signification nearly allied to that which is here assigned to the former, and exactly agreeing with one mentioned before. See 2.] b4: عَرَضَ الجُنْدَ, (S, Msb,) and عَرَضَ الجُنْدَ عَرْضَ العَيْنِ, (S, O,) or عَرْضَ عَيْنٍ, (A, K, B, except that in the A and B we find الجَيْشَ instead of الجند,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. عَرْضٌ, (Yoo, S,) He made the army, or body of soldiers, to pass by him, and examined their state, (S, O, K,) what it was: (S, O:) [i. e. he reviewed them:] or he made them to pass before him in review, that he might know who was absent and who was present: (A, B:) or he caused them to come forth, and examined them, that he might know them: (Msb:) and you say also, ↓ اعترضهُمْ, (S, O, K,) meaning [the same, or] he made them to pass by him, or before him, and examined them, one by one, (K, TA,) to see who were absent from those who were present. (TA.) You say also, ↓ اعترض المَتَاعَ وَنَحْوَهُ and عَلَى عَيْنِهِ ↓ اعترضهُ [He examined the commodity, and the like thereof, having it displayed before his eye]. (Th.) [See also عَرْضٌ.]

b5: عَرَضْتُ الكِتَابَ, (S, O, Msb,) aor. ـِ inf. n. عَرْضٌ, (Msb,) I read, or recited, the writing, or book: (O, TA: [in the S it is unexplained, but immediately followed by عَرَضْتُ الجُنْدَ عَرْضَ العَيْنِ:]) or I recited it by heart, or memory. (Msb.) A4: عَرَضَ عِرْضَهُ, aor. ـِ (TA;) and ↓ اعترضهُ; (A, TA;) [perhaps originally signified He examined his grounds of pretension to respect, or the like: and then became used to express a frequent consequence of doing so; i. e.] he spoke evil of him; reviled him; detracted from his reputation: (A, TA:) or he corresponded to him, or equalled him, in grounds of pretension to respect: (TA:) [the former seems to be the more probable of the two meanings; for it is said that] فُلَانًا ↓ اعترض signifies he spoke evil of such a one; reviled him; detracted from his reputation; (Lth, S, O, K;) and annoyed him. (Lth, TA.) A5: عَرَضَ الشَّىْءَ, (K,) aor. ـِ inf. n. عَرْضٌ, (TA,) He hit the side (عُرْض) of the thing. (K.) A6: عَرَضَ العُودَ عَلَى

الإِنَآءِ, (S, O, Msb, K,) and السَّيْفَ عَلَى فَخِذِهِ, (S, O, K,) aor. ـُ and عَرِضَ, (S, O, Msb, K,) in both phrases, (O, K,) [J says, in the S, app. referring, not, as SM thinks, to the latter of the two phrases, but to the meaning, “this, only, with damm,”] He put the stick breadthwise, across, athwart, or crosswise, (مَعْرُوضًا, TA, or بِالعَرْضِ, Msb, TA, both meaning the same, TA,) upon the vessel, (Msb, TA,) [and so the sword upon his thigh: and ↓ عرّضهُ signifies the same.] b2: عَرَضَ الرُّمْحَ, aor. ـِ [and probably عَرُضَ also,] inf. n. عَرْضٌ; and ↓ عرّضهُ, inf. n. تَعْرِيضٌ; (TA:) He turned, or placed, the spear sideways; contr. of سَدَّدَهُ. (S, in art. سد, relating to the former verb; and L, in the same art., relating to the latter verb.) b3: عَرَضَ الرَّامِى القَوْسَ, inf. n. عَرْضٌ, The archer laid the bow upon its side on the ground, and then shot with it. (TA.) b4: The saying of Aboo-Kebeer El-Hudhalee, cited, but not expl., by Th, فَعَرَضْتُهُ فِى سَاقِ أَسْمَنِهَا is thought by ISd to mean And I made its (the sword's) breadth to become concealed in the thigh of the fattest of them. (TA.) A7: عَرَضَهُ He fed him: (Fr, TA:) [or he offered, or presented, to him food: for] عُرِضُوا signifies They were fed: and they had food offered, or presented, to them. (L, TA.) [See also 2, in the last quarter.] b2: عَرَضَ الحَوْضَ and القِرْبَةَ He filled the wateringtrough and the water-skin. (K.) A8: عَرَضَ الشَّوْكَ: see 8, near the end.

A9: عَرَضَ بَعِيرَهُ, inf. n. عَرْضٌ, He branded his camel with the mark called عِرَاض; (S;) and so ↓ عرّضهُ: (S, TA:) and عُرِضَ البَعِيرُ, inf. n. as above, The camel was branded with that mark. (K.) A10: عَرَضْتُهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَرْضٌ, (K, TA,) I defrauded, or deceived, him in selling. (K.) A11: عُرِضَ, (K,) or عُرِضَ لَهُ, (A, TA,) inf. n. عَرْضٌ, (K,) He was, or became, mad, or insane, or possessed by jinn or by a jinnee: (A, K:) or he was, or became, affected, by a touch, or stroke, from the jinn. (TA.) 2 عرّضهُ, inf. n. تَعْرِيضٌ, He made it (a thing) broad, or wide; (S, K;) as also ↓ اعرضهُ, (Lth, S, K,) inf. n. إِعْرَاضٌ. (TA.) b2: See also 1, near the end, in three places. b3: تَعَرِيضٌ also signifies The speaking obliquely, indirectly, obscurely, ambiguously, or equivocally; contr. of تَصْرِيحٌ; (S, Mgh, Msb, K;) as when thou askest a man, “ Hast thou seen such a one? ” and he, having seen him, and disliking to lie, answers, “Verily such a one is seen: ” (Msb:) or the making a phrase, or the like, to convey an allusion, or an indication not expressly mentioned therein; as when you say “ How foul is niggardliness! ” alluding to such a one's being a niggard (تُعَرِّضُ بِأَنَّهُ بَخِيلٌ): differing from كِنَايَةٌ, which is the mentioning of the consequence and meaning that of which it is the consequence; as when you say “ Such a one has a long suspensory cord to his sword, and has many ashes of the cooking-pot; ”

meaning that he is tall of stature, and one who entertains many guests: (Mgh:) [but many hold these two words to be identical in meaning.] You say, عَرَّضْتُ لِفُلَانٍ and بِفُلَانٍ, i. e. I said something [in the manner explained above], meaning such a one. (S, Msb.) [See also an ex. voce كَلَّآءٌ.] 'Omar defined [or rather explained]

التَّعْرِيضُ بِالفَاحِشَةِ [The making an allusion to that which is foul, or obscene] by the instance of a man saying to another “ My father is not an adulterer, nor is my mother an adulteress. ” (O, TA.) Or, accord. to the early authorities, عرّض signifies He used a phrase susceptible of different meanings, or an equivocal phrase, by which the hearer understood a meaning different from that which he (the speaker) intended: or, accord. to the later authorities, as Et-Teftezánee, he mentioned a thing by a proper or tropical or metonymical expression, to signify some other thing, which he did not mention; as when one says, “I heard him whom thou hatest praying for thee, and making good mention of thee; ” meaning in his praying for the Muslims in general. (El-Munáwee, in explaining the trad. إِنَّ فِى المَعَارِيضِ الخ, which see below, voce مِعْرَاضٌ.) تعريض with respect to the demanding of a woman in marriage in [the period of] her عِدَّة, [during which she may not contract a new marriage,] is the using language which resembles a demand of her in marriage, but does not plainly express it; as the saying to her “ Verily thou art beautiful,” or “ Verily there is a desire for thee,” or “ Verily women are of the things that I need: ” and تعريض is sometimes made by the quoting of proverbs, and by the introducing of enigmas in one's speech. (TA.) [When followed by عَلَى, it signifies The making an indirect objection against a person or saying &c.] b4: Also عرّض, (S, O,) inf. n. as above, (K,) He wrote indistinctly; (S, O, K;) not making the letters distinct, nor the handwriting rightly formed or disposed. (TA.) A2: تَعْرِيضٌ also sigsifies The making a thing to be exposed [or liable] to another thing. (K, [It is there expl., with the article ال prefixed to it, by the words أَنْ يَجْعَلَ لِلشَّىْءِ ↓ الشَّىْءَ عَرْضًا, or ↓ عَرَضًا, accord. to different copies; the latter (which see, last sentence but one,) app. the right reading; meaning مَعْرُوضًا, whichever be the right; for an inf. n. may be used in the sense of a pass. part. n.; and many a word of the measure فَعَلٌ is used in that sense, as, for instance, خَبَطٌ and نَفَضٌ and هَدَمٌ. That I have rightly rendered the above-mentioned explanation in the K is indicated by what here immediately follows.]) Hence the trad. مَا عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللّٰهِ عَلَى عَبْدٍ إِلَّا عَظُمَتْ مَؤُونَةُ النَّاسِ عَلَيْهِ فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المَؤُونَةَ فَقَدْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِلزَّوَالِ [The blessing of God upon a servant, or man, hath not become great but the burden of other men upon him hath become great; and he who doth not take upon himself that burden causeth that blessing to be exposed to cessation]. (O, TA.) You also say, هُوَ لَهُ ↓ عَرَّضْتُ فُلَانًا لِكَذَا فَتَعَرَّضَ [I caused such a one to expose himself, or I exposed him, to such a thing, and he exposed himself, or became exposed, to it], (S, O, *) i. e. ↓ جَعَلْتُهُ عَرَضًا لِكَذَا. (O.) See also 1, last quarter. b2: Also The giving a thing in exchange for, as an equivalent for, or in the place of, another thing. (TA.) b3: And The act of bartering, or selling, a commodity for a like commodity. (K, * TA.) See 3, in two places. b4: And The giving what is termed an عُرَاضَة: (TA:) and the feeding with what is so termed: (K:) or the giving food of what is so termed. (S.) [See also 1, near the end.] It is said in a trad., respecting a company of travelling merchants making presents to Mohammad and Aboo-Bekr, عَرَّضُوهُمَا ثِيَابًا بِيضًا They gave to both of them white garments, or pieces of cloth. (L.) And you say, عَرَّضُوهُمْ مَحْضًا They gave them to drink [unmixed] milk. (TA.) And عَرِّضُونَا Give ye to us food of your عُرَاضَة; your wheat, or corn, which ye have brought. (S, TA.) b5: عرّض الــمَاشِــيَةَ, inf. n. تَعْرِيضٌ, He made the cattle to have such pasturage as rendered them in no need of being fed with fodder. (TA.) A3: عرّض, (IAar, O,) inf. n. تَعْرِيضٌ (K,) also signifies He became possessed of عَارِضَة [i. e. courage, or courage and energy], (IAar, O, K,) and strength, or power, (IAar, O,) and a faculty of speech, (IAar, O, K,) or, as in the Tekmileh, and power of speech. (TA.) A4: And He kept continually to the eating of عِرْضَان, (O, * K, TA, [in the O عِرَاض,]) pl. of عَرِيضٌ. (TA.) A5: See also 4, last sentence.3 عَاْرَضَ [عَارضهُ has two contr. significations, which are unequivocally expressed by saying عارضهُ بِالخِلَافِ and عارضهُ بِالوِفَاقِ. (See عَانَدَهُ.) Thus one says,] عارضهُ, (Msb,) inf. n. مُعَارَضَةٌ, (TA,) He opposed him [being opposed by him]. (Kull p. 342.) b2: And [He vied, competed, or contended for superiority, with him; emulated, rivalled, or imitated, him;] he did like as he (the latter) did. (Msb, TA.) You say also, عَارَضْتُهُ بِمِثْلِ مَا صَنَعَ, (S, O,) or بِمِثْلِ صَنِيعِهِ, (K,) I did to him like as he did: (S, O, K:) whence المُعَارَضَة [in trafficking, as will be seen below]: as though the breadth (عَرْض) of the action of the one were like the breadth of the action of the other. (O, K.) And عارضهُ بِمَا صَنَعَهُ He requited him for that which he did. (L.) b3: [Hence] مُعَارَضَةٌ also signifies The selling a commodity for another commodity; exchanging it for another; as also عَرْضٌ: (TA:) and [in like manner] ↓ تَعْرِيضٌ, the act of bartering, or selling a commodity for a like commodity. (K, * TA.) You say, عارض بِسِلْعَتِهِ; and بِهَا ↓ عَرَضَ, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَرْضٌ; (TA;) He exchanged his commodity; giving one commodity and taking another; (TA:) and مَتَاعَهُ ↓ عرّض he sold his commodity for another commodity. (TK.) Also عارضهُ بِالبَيْعِ (M and L in art. بد) and بَاعَهُ مُعَارَضَةً (S and K in that art.) [He bartered, or exchanged commodities, with him]. And ↓ أَخَذْتُ هٰذِهِ السِّلْعَةَ عَرْضًا I took this commodity giving another in exchange for it. (TA.) And when persons demand blood of other persons, and they [the latter] do not retaliate for them, they [the latter] say, نَحْنُ نَعْرِضُ مِنْهُ [We will give a compensation for it]: and they [the former] accept (اعترضوا) the bloodwit. (L.) b4: You say also, عَارَضْتُهُ فِى البَيْعِ فَعَرَضْتُهُ [I vied with him in endeavouring to defraud, or deceive, in selling, or buying,] and I defrauded, or deceived, him therein. (K, * TA.) And عارضهُ بِالمَجْدِ [He vied, or competed, or contended, with him, or emulated him, or rivalled him, in glory, or honour, &c.]: (L and K in art. مجد:) and in like manner عارضهُ بِالفَخْرِ. (K in art. فخر.) See 6. b5: عارضهُ, (O, K,) or عارضهُ فِى المَسِيرِ (S,) or فى السَّيْرِ, (A,) He went along over against him; or on the opposite side to him; (S, A, O, K;) in a corresponding manner; (TA;) [each taking the side opposite to the other.] b6: [Hence. عارضهُ as signifying It (a tract &c.) lay over against him. Also as syn. with اعرض عَنْهُ.] See 4. b7: [Hence also,] عارض, (S, O, K,) inf. n. مُعَارَضَةٌ, (TA,) He took to one side (S, O, K *) of the way, or ways, (accord. to different copies of the K,) while another took to another way, so that they both met. (TA. [See 3 in arts. خزم and زم.]) El-Ba'eeth says, مَدَحْنَا لَهَا رَوْقَ الشَّبَابِ فَعَارَضَتْ جَنَابَ الصِّبَا فِى كَاتِمِ السِّرِّ أَعْجَمَا [cited in the S, voce رَيِّق, but with رَيْقَ, in the place of رَوْقَ, and there ascribed to Lebeed,] meaning, accord. to ISk, [We praised to her the first part of youth, and thereupon] she took to the side of الصبا [or youthful foolishness, and amorous dalliance], or, as another says, she entered with us into it, in a manner not open, but making it appear to us that she was entering with us; جناب الصبا meaning جَنْبَهُ. (TA.) b8: عارض الجِنَازَةَ He came to the bier, or the bier conveying the corpse, intermediately (مُعْتَرِضًا), in a part of the way, not following it from the abode of the deceased: (O, K, TA:) said of Mohammad, in a trad. respecting the funeral of Aboo-Tálib. (O, TA.) b9: عارض المَرْأَةَ, inf. n. عِرَاضٌ and مُعَارَضَةٌ, He came in to the woman [indirectly, or] unlawfully; (Sgh, K, TA;) i. e. without marriage and without possession [of her as his slave]. (Sgh, TA.) Hence the saying, جَآءَتْ بِوَلَدٍ عَنْ عِرَاضٍ and مُعَارَضَةٍ She brought forth a child in consequence of a man's having so come in to her: (K:) or a child whose father was unknown. (A, O, TA.) [Hence also,] اِبْنُ مُعَارَضَةٍ i. q. سَفِيحٌ; (O, K;) i. e. A son the offspring of fornication. (O, TA.) b10: الجَوْزَآءُ تَمُرُّ عَلَى جَنْبٍ وَتُعَارِضُ النُّجُومَ, inf. n. مُعَارَضَةٌ, [Orion passes along towards one side, and is oblique in its course with respect to the other stars;] i. e. it is not direct [in the disposition of its stars, particularly of the three conspicuous stars of the belt, with respect to its course] in the sky. (As, S, O.) [See also 5.] b11: عارض الرِّيحَ, said of a camel, (TA,) [He turned his side to the wind;] he did not face the wind nor turn his back to it. (A, TA.) b12: نَظَرَ إِلَيْهِ مُعَارَضَةً He looked at him, or towards him, sideways, or obliquely. (A, TA.) You say also, نَظَرَ عَنْ مُعَارَضَةٍ [He looked sideways, or obliquely]. (TA in art. خزر.) and you say of a she-camel, تَمْشِى مُعَارَضَةً لِلنَّشَاطِ [She goes obliquely by reason of briskness, liveliness, or sprightliness]. (S, K. * [See again 5, latter half.]) b13: عارض الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ He compared the thing with the thing. (Msb.) You say, عارض الكِتَابَ, (S, O, K,) inf. n. مُعَارَضَةٌ and عِرَاضٌ, (TA,) He compared, or collated, the writing, or book, (S, O, K,) بِكِتَابٍ آخَرَ with another writing, or book. (S, * O, * TA.) And كَتَبَ كِتَابًا عَنْ مُعَارَضَةٍ [He copied, or transcribed, the writing, or book]. (K in art. نسخ.) b14: And المُعَارَضَةُ is syn. with المُدَارَسَةُ [probably as meaning The reading, or studying, with another]. (TA.) A2: ضَرَبَ النَّاقَةَ عِرّاضًا [He covered the she-camel agreeably with her desire] is said when the stallion is offered to her, and if she desire he covers her, but otherwise he does not: (S, O, TA:) in the K it is said, if he desire her; which is wrong: (TA:) this is because of her generous quality. (S, O, TA.) b2: And لَقِحَتْ عِرَاضًا She (a camel) conceived by a stallion, she not being of the camels among which he was sent. (AO, TA.) b3: See also 8, near the end.4 اعرض: see 1, first sentence; and in thirteen places after that, as far as the break after the words “ grant thou access. ” b2: Also He went wide (S, O, Msb, K) and long; (S, O, K;) فِى الشَّىْءِ [in the thing]; (Msb;) and فِى المَكَارِمِ (tropical:) [in generous actions]. (TA.) b3: اعرض عَنْهُ, (S, * O, * Msb, K,) inf. n. إِعْرَاضٌ, (S, O,) He turned away from, avoided, shunned, and left, it; (S, O, Msb, K;) lit. he took a side (عُرْضًا i. e. جَانِبًا) other than the side in which it was: (Msb:) or he turned his back upon it: (IAth, TA:) and [in like manner]

↓ عارضهُ he turned aside, or away, from him; avoided him; shunned him; (S, O, K;) lit. he became aside with respect to him. (TA.) A2: اعرضهُ: see 2, first signification. b2: أَعْرَضَتْ بِوُلْدِهَا She (a woman) brought forth her children broad [in make]; expl. by the words وَلَدَتْهُمْ عِرَاضًا; (S, O, K;) [not meaning عَنْ عِرَاضٍ, (see 3,) as Freytag, deviating from Golius, has understood it; unless SM be in error; for he says that] the last word in this explanation is pl. of عَرِيضٌ. (TA.) b3: اعرض المَسْأَلَةَ He put, or expressed, the question broadly; (Mgh;) widely; (Mgh, TA;) largely. (TA.) b4: اعرض النَّاقَةَ عَلَى الحَوْضِ: see عَرَضَ, latter half. b5: اعرض العِرْضَانَ He put for sale the عرضان [pl. of عَرِيضٌ, q. v.]. (O.) b6: And (O) He castrated the عرضان. (S, IKtt, O.) b7: [And app. He circumcized a boy: or so ↓ عرّض: see مُعَرِّضٌ.]5 تعرّض: see عَرَضَ, near the beginning, where these two verbs, and اعرض and اعترض, are said to be used as syn.; [app. as meaning It showed, presented, or offered, itself, to a person; lit. it showed, or presented, its breadth, or width; or, as تعرّض is expl. in the EM p. 19, it showed its عُرْض, i. e. side: this, or it, or he, presented, or offered, or exposed, its, or his, side, seems to be the primary signification of تعرّض, and of اعترض, as well as of عَرَضَ; and is of frequent occurrence: and all (as mentioned voce عَرَضَ) signify also he obtruded himself in an affair; interfered therein.] b2: [Hence,] تعرّض لَهُ He opposed himself to him; he offered opposition to him; or he attacked him; said of a man, and of a beast of prey, or noxious reptile, and the like; as also ↓ عَرَضَ and ↓ اعترض: this signification also is of frequent occurrence. (The lexicons passim.) b3: [Hence also,] He addressed, or applied, or directed, himself, or his regard, or attention, or mind, to him, or it; [as though he set himself over against the object to which the verb relates;] syn. تَصَدَّى. (Lth, Lh, S, O, Msb, K.) So in the saying, تعرّض لِمَعْرُوفِهِمْ and مَعْرُوفَهُمْ [He addressed himself, &c., presented himself, betook himself, advanced, came forward, or went forward, or attempted, to obtain their favour, or bounty]: and تعرّض لِلْمَعْرُوفِ and المَعْرُوفَ [He addressed himself, &c., to obtain favour, or bounty; and] he sought, or demanded, it: (Az, Msb:) and [so] للمعروف ↓ اعترض (Msb in art. عر. [See also اعترض لَهُ.]) So too in the saying, تَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللّٰهِ [Address ye yourselves, &c., to become objects of the effusions of the mercy of God]; (O, K, TA;) occurring in a trad. (TA.) And hence the saying, تعرّض فِى شَهَادَتِهِ لِكَذَا He addressed himself, &c., (تصدّى,) in his testimony, to the mention of such a thing. (Msb.) It is likewise syn. with تصدّى in the saying, تعرّض لِى فُلَانٌ بِمَكْرُوهٍ [Such a one addressed himself, &c., or attempted, to do me an abominable, or evil, action; or opposed himself to me with an abominable, or evil, action]. (Lth.) [In like manner also you say,] يَتَعَرَّضُ لِلنَّاسِ بِالشَّرِّ [He addresses himself, &c., to do to men evil; or he opposes himself to men with evil or mischief]. (S, K.) And مَا تَعَرَّضْتُ لَهُ بِسُوْءٍ [I did not address myself, or have not addressed myself, &c., to do to him evil]: and ↓ مَا عَرَضْتُ and ↓ مَا عَرِضْتُ are said to signify the same. (Msb.) [See 1.] Yousay also, تَعَرَّضْتُ أَسْأَلُهُمْ [I addressed myself, &c., to ask them]. (S, O. *) And جَآءَ فُلَانٌ يَتَعَرَّضُ, and يَتَضَرَّعُ, Such a one came asking, or petitioning, to another, for a thing that he wanted. (Fr, in S, art.ضرع.) b4: And تعرّض الرِّفَاقَ He asked the companies of travellers for what are termed عُرَاضَات [pl. of عُرَاضَةٌ, q. v.]. (TA.) b5: تعرّض لِكَذَا [also signifies He exposed himself, or became exposed, to such a thing]. (S.) See 2, latter portion. b6: Also تعرّض, [from عُرْضٌ,] He, or it, turned aside; turned from the right course or direction; syn. تَعَوَّجَ; (S, K, TA;) and زَاغَ: (TA:) his, or its, course, or march, was, or became, indirect, or oblique. (L, TA.) You say, تعرّض الجَمَلُ فِى الجَبَلِ The camel went to the right and left, [in, or upon, the mountain,] on account of the difficulty of the road, or way. (S, O, K.) And تَعَرَّضَتِ الإِبِلُ المَدَارِجَ The camels went along the routes (فِى المَدَارِجِ) [المَدَارِجَ being in the accus. case because فى is understood, not that the verb is trans.] to the right and left; (A;) i. e., alternately to the right and left. (T in art. ثنى.) [See a verse cited voce تَصَدَّفَ, and its explanation.] Dhu-l-Bijádeyn, being guide to the Apostle, addressing his she-camel, said, تَعَرَّضِى مَدَارِجًا وَسُومِى

تَعَرُّضَ الجَوْزَآءِ لِلنُّجُومِ هٰذَا أَبُو القَاسِمِ فَاسْتَقِيمِى (S, O) Go thou along routes to the right and left, avoiding the rugged acclivities, [and continue thy course, or as expl. in the TA, art. سوم, pass along quickly,] (TA,) like as الجوزاء [Orion] passes along in the sky obliquely, or indirectly, in the disposition of its stars [with respect to the other stars: (see 3, towards the end:) this is Abu-l- Kásim; therefore go thou right]. (IAth, TA.) b7: تعرّض الفَرَسُ فِى رَسَنِهِ i. q. اعترض, q. v. (TA.) You say also, of a camel, فِى سَيْرِهِ ↓ يَعْتَرِضُ [He inclines towards one side, in his march, or course; or goes obliquely, or inclining towards one side]. (K: and so in one copy of the S: in another copy of the S, يَتَعَرَّضُ. [See also 3, last quarter.]) b8: تعرّض also signifies It (a thing) became infected, vitiated, or corrupted; and in this sense it is said of love: (TA:) [as though it turned from the right course, or direction; a signification mentioned before; and thus it is expl. in the S, as occurring in the phrase تعرّض وَصْلُهُ, in the Mo'allakah of Lebeed; or, thus used, it signifies] it (a person's attachment to another) became altered, so as to cease. (EM p. 149.) 6 تعارضا They opposed each other. (Ibn-Maaroof, in Golius. [The verb is very often used in this sense.]) b2: They fought, or combated, each other. (MA.) b3: They did each like as the other did; they imitated each other: they vied, competed, or contended, each with the other; they emulated, or rivalled, each other: (TA in art. برى:) syn. تَبَارَيَا. (K in that art.) 8 اعترض: see عَرَضَ, near the beginning, where these two verbs and اعرض and تعرّض, are said to be used as syn., app. in the senses expl. there and in the beginning of 5. b2: [Hence,] اعترض عَلَيْهِ He opposed, resisted, or withstood, him, or it; syn. اِمْتَنَعَ. (MA.) [See 1 in art. شنف, in two places.] b3: See also 5, second sentence. b4: And see from عَرَضَ لَهُ as signifying “ it happened to him ” as far as the end of the sentence explaining اعترض الشَّىْءُ دُونَ الشَّىْءِ.

اعترض signifies [It lay, or extended, breadthwise, across, transversely, athwart, sideways, obliquely, or horizontally: or so as to present an obstacle: or so intervened in any manner; as shown in the part last referred to, above: or rather it has both of these meanings; and in the former sense it is used, in the TA, art. حر, in describing the direction of an asterism, opposed to اِنْتَصَبَ: or, in other words,] it (a thing, S) became, (K,) or became an obstacle, (صَارَ عَارِضًا, S, O,) like a piece of wood lying across, or athwart, or obliquely, (مُعْتَرِضَةً,) in a channel of running water, (S, O, K,) or a road, (O, L,) and the like, preventing persons from passing along it. (L.) It is also said [of a collection of clouds appearing, or presenting itself, or extending sideways, or stretching along in the horizon like a mountain; see عَارِضٌ: and] of a building, or other thing, such as a trunk of a palm-tree, or a mountain, lying in a road: and as this prevents the passengers from passing along the road, it is used as signifying He, or it, prevented, or hindered: (O, K:) it is quasi-pass. of عَرَضَهُ. (K, * TA.) [And hence,] اُعْتُرِضَ عَنِ امْرَأَتِهِ, (O, TA,) not اِعْتَرَضَ, as the K seems to indicate, (TA,) He was prevented from going in to his wife, by an obstacle that befell him, arising from the jinn, or genii, or from disease: (O, K, TA:) occurring in a trad. (TA.) b5: [Hence,] اِعْتِرَاضٌ which is forbidden in a trad. [respecting horseracing] signifies A man's coming intermediately with his horse, in a part of the course, and so entering among the [other] horses. (O, L, K.) [See also عَارَضَ الجِنَازَةَ.] b6: [And hence,] اعترض الشَّهْرَ He commenced [the observances of] the month not from the beginning thereof. (S, O, K.) b7: [اعترضت الجُمْلَةُ The clause intervened parenthetically. b8: اعترض عَلَيْهِ He interposed in an argument, or the like, objecting against him something, by way of confutation]. And اعترض عَلَى

أَحَدٍ مِنْ قَوْلٍ أَوْفِعْلٍ He attributed to any one an error in respect of a saying or an action. (Har p. 687.) b9: اعترض الفَرَسُ فِى رَسَنِهِ The horse was perverse, untoward, or intractable, [in his halter,] to his leader; (S, A, O, K;) as also ↓ تعرّض. (TA. [See مُعْتَرِضٌ.]) And اِعْتَرِاضٌ in a man is The appearing and engaging in what is vain, or false, and refusing to obey the truth. (TA.) b10: اعترضهُ He faced him, and advanced towards him: (Har p. 420) and اعترض عَرْضَهُ and عُرْضَهُ [has nearly, if not exactly, the same signification]: see عَرَضَ. And اعتراض also signifies The coming in upon any one: or entering upon an affair. (Har p. 687.) b11: [اعترض لَهُ often means He presented himself, or advanced, or came forward, to him: and he addressed or betook himself, or advanced, or went forward, to it; namely, an action; like تعرّض له: see its syns. اِنْبَرَى and تَبَرَّى.] b12: See also 5, second sentence. b13: اعترض لَهُ بِسَهْمٍ He advanced towards him with an arrow, and shot at him, and slew him. (S, O, K.) b14: اعترض لِلْمَعْرُوفِ: see 5. b15: يَعْتَرِضُ فِى سَيْرِهِ: see 5, near the end.

A2: اعترض He rode while reviewing the army, or body of soldiers, or making them to pass by him and examining their state, (S, O, K,) عَلَى الدَّابَّةِ upon the beast. (S, O.) b2: اعترض الجُنْدُ The army, or body of soldiers, was reviewed: (Mgh, L:) quasi-pass. of عَرَضَ الجُنْدَ [which signifies the same as the phrase next following]. (O, L, TA.) b3: اعترض الجُنْدَ: and المَتَاعَ وَنَحْوَهُ and اعترضهُ عَلَى عَيْنِهِ: see عَرَضَ, last quarter.

A3: اِعترض عِرْضَهُ: and اعترض فُلَانًا: see عَرَضَ, last quarter.

A4: اعترض البَعِيرَ He rode the camel while refractory, or untractable, (S, O, K,) as yet. (K.) And اعترض العَرُوضَ He took the untrained she-camel in her untrained state. (TA. [In the original of this explanation is a mistranscription, which I have rectified in the translation; اخذعا for أَخَذَهَا.]) b2: [Hence, app.,] اعترض فُلَانٌ الشَّىْءَ Such a one undertook the thing, or constrained himself to do it, it being difficult, or troublesome, or inconvenient. (IAth.) A5: اعترض الشَّوْكَ (K, TA.) He ate the thorns: and الشَّوْكَ ↓ عَرَضَ, aor. ـُ inf. n. عَرَضَ, he took and ate of the thorns: both said of a sheep or goat, or rather of a camel: (TA:) and [in like manner] one says of a camel, الشَّجَرَ ذَا الشَّوْكِ بِفِيهِ ↓ عَارَضَ: and the camel that does so is said to be ذُو عِرَاضٍ. (S, O, K.) A6: See also 10, in five places.

A7: اعترض مِنْهُ [He accepted an equivalent, or a substitute, or compensation, for it]. You say, كَانَ عَلَى فُلَانٍ نَقْدٌ فَأَعْسَرْتُهُ فَاعْتَرَضْتُ مِنْهُ [Such a one owed a debt of money, and I demanded it of him when it was difficult for him to pay it, and I accepted an equivalent, &c., for it]: and اعترضوا مِنْهُ, referring to blood, when retaliation has been refused, means they accepted [قَبِلُوا, for which اقبلوا has been substituted by the copyists in the L and TA,] the bloodwit [as a compensation for it]. (L.) 10 استعرض: see عَرُضَ; second sentence. b2: استعرضت النَّاقَةُ بِاللَّحْمِ is like the phrase قُذِفَتْ بِاللَّحْمِ, (O, K, TA,) meaning The she-camel became fat and plump. (TA.) A2: استعرضهُ He asked him to show, or exhibit, to him what he had. (S, TA.) b2: استعرض الجَارِيَةَ He asked to show, or display, to him the girl on the occasion of sale. (Mtr, in Har p. 557.) A3: استعرضها He came to her from the direction of her side. (TA.) b2: [Hence, استعرضهُ also signifies, and so ↓ اعترضهُ, He betook himself to him or it, or he took him or it, or he acted with respect to him or it, without any direct aim, at random, or indiscriminately: and hence the phrase here following.] استعرض النَّاسُ الخَوَارِجَ and ↓ اِعْتَرَضُوهُمْ The people went forth against the Khárijees not caring whom they slew. (Mgh.) And مَنْ لَقُوا ↓ لَا بَأْسَ بِأَنْ يَعْتَرِضُوا فَيَقْتُلُوا [There will be no harm to them] in their taking without distinguishing who and whence he is him whom they find, and slaying. (Mgh.) and يَسْتَعْرِضُ الخَارِجِىُّ النَّاسَ The Khárijee slays men (S, O, K, * TA) in any possible manner, and destroys whomsoever he can, (TA,) without inquiring respecting the condition of any one, (S, * O, K, TA,) Muslim or other, (S, O, TA,) and without caring whom he slays. (TA.) And وَاشْتَرِهِ مِمَّنْ ↓ اِعْتَرِضْهُ وَجَدْتَهُ وَلَا تَسْأَلْ عَمَّنْ عَمِلَهُ [Take thou it at random, or indiscriminately, and buy it of him whom thou findest, and ask not respecting him who made it]. (S, K.) And اِسْتَعْرَضَ يُعْطِى مَنْ أَقْبَلَ وَمَنْ

أَدْبَرَ [He acted indiscriminately, giving to him who advanced and to him who retired]. (S.) And اِسْتَعْرِضِ العَرَبَ Ask thou whom thou wilt of the Arabs respecting such and such things. (S.) You say also, of land (أَرْض) in which is herbage, يَسْتَعْرِضُهَا المَالُ and ↓ يَعْتَرِضُهَا [The camels, or the like,] depasture it [app. at random] when traversing it. (K.) عَرْضٌ Breadth; width; contr. of طُولٌ; (S, Mgh, O, Msb, K;) and i. q. سَعَةٌ; (K;) the mutual distance of the edges or sides of a thing: (Msb:) primarily relating to corporeal things, but afterwards used in relation to other things: [see عَرِيضٌ:] (TA:) this word as signifying the contr. of طول is the common source of derivation of the other words of this art., not withstanding their multitude: (O:) pl. [of pauc.] أَعْرَاضٌ (IAar, TA) and of mult. عُرُوضٌ and عِرَاضٌ. (TA.) It is said in the Kur [lvii. 21, وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَآءِ والأَرْضِ And a paradise whereof the breadth, or width, is like the breadth, or width, of the heaven and the earth: and in iii. 127,] عَرْضُهَا السَّمٰوَاتُ والأَرْضُ [the breadth, or width, whereof is as the heavens and the earth]: and Ibn-'Arafeh observes that when the عَرْض is described as being much, it indicates that the طُول is much, for the latter is more than the former. (O, TA.) You say also, عَرَضَ عَرْضَهُ, and ↓ عُرْضَهُ, He went towards him: [lit. towards his breadth, and his side.] (K.) And ذَهَبَ عَرْضًا وَطُولًا [He went wide and long]; (S, Msb, * K;) فِى الشَّىْءِ [in the thing]; (Msb;) and فِى المَكَارِمِ (tropical:) [in generous actions]. (TA.) And قَطَعَهُ عَرْضًا [He cut it breadthwise, or across, or crosswise]. (S in art. قط, &c.) And قَطَعَ الوَادِى عَرْضًا [He crossed the valley]; (S and K in art. جزع &c.;) and in like manner, الأَرْضَ [the land]. (K in that art.) And وَضَعَ العُودَ عَلَى الإِنَآءِ بِالعَرْضِ [He put the stick upon the vessel breadthwise, or across, or crosswise]; (Msb;) i. q. مَعْرُوضًا. (TA.) b2: [In geography, The latitude of a place.] b3: The middle, or midst, of a thing: or عَرْضُ الشَّىْءِ signifies the thing itself. (TA.) See also عُرْضً, former half, and in three places towards the end.

A2: A mountain; (S, K;) as also ↓ عَارِضٌ: (S, O, K:) or the former, the lowest part, or base, (سَفْح,) thereof; (S, K;) as also ↓ عُرْضٌ: (O, K:) and (so in the S, but in the K “ or ”) the side thereof; (S, K;) as also ↓ عُرْضٌ: (TA:) or the place whence, or whereby, (مِنْهُ,) a mountain is ascended: (K:) and ↓ عَارِضٌ, a lofty mountain: (TA:) pl. of the first, أَعْرَاضٌ and عُرُوضٌ. (S, TA.) A3: A collection of clouds: (K:) or a collection of clouds that obstructs the horizon: (S, K:) [see also عِرْضٌ and عَارِضٌ:] pl. عُرُوضٌ. (TA.) A4: (assumed tropical:) An army: (O, K:) or a great army: (S, TA:) and ↓ عِرْضٌ also has the former signification: (K:) or the latter: (TA:) so called as being likened to a mountain; or to the clouds that obstruct the horizon: (S, TA:) pl. أَعْرَاضٌ. (TA.) b2: جَرَادٌ عَرْضٌ (assumed tropical:) Numerous locusts; (S, O, K; *) likened to the clouds that obstruct the horizon; (TA;) as also ↓ عِرْضٌ: (K:) pl. of the former, عُرُوضٌ: (TA:) and ↓ عَارِضٌ also signifies a multitude of locusts; (S, O, TA;) and of bees: (TA:) as in the saying, مَرَّ بِنَا عَارِضٌ قَدْ مَلَأَ الأُفُقَ [There passed by us a multitude of locusts, or of bees, which had filled the horizon]: (S, O, TA:) so says Aboo-Nasr Ahmad Ibn-Hátim. (S, O.) A5: A valley. (IDrd, K.) See also عِرْضٌ.

A6: [As inf. n. of عَرَضَ, it occurs in the phrases عَرْضَ عَيْنٍ and عَرْضَ العَيْنِ: see عَرَضَ الجُنْدَ.] You say also, نَظَرَ إِلَيْهِ عَرْضَ عَيْنٍ (Th, A) He looked at, or examined, him, or it, having him, or it, before his eye; i. q. اِعْتَرَضَهُ عَلَى عَيْنِهِ. (TA.) And رَأَيْتُهُ عَرْضَ عَيْنٍ I saw him, or it, obviously; nearly. (TA.) [See also an ex. voce عَيْنٌ.] b2: [يَوْمُ العَرْضِ is an appellation of The day of the last judgment.]

A7: A compensation; a substitute; a thing that is given or received or put instead of another thing: so, accord. to some, in the Kur iii. 127, quoted above: [but this is strange:] and so in the phrase عَرْضُ هٰذَا الثَّوْبِ كَذَا وَكَذَا [The compensation, or substitute, for this garment, or piece of cloth, is such a thing, and such a thing: but not necessarily; for عرض in this phrase may have the meaning first assigned to it above]. (TA.) See also what next follows. b2: A commodity; or commodities, or goods; syn. مَتَاعٌ; (S, O, Msb, K;) as also ↓ عَرَضٌ; accord. to Kz; (K;) which is the contr. of عَيْنٌ: (Mgh:) and the former, anything except silver and gold money, or dirhems and deenárs, (S, Msb, K,) which are termed عَيْنٌ: (S, Msb:) or any worldly goods or commodities except silver and gold money: (Mgh, * O, TA:) but ↓ عَرَضٌ, which see below, has a more comprehensive signification; everything that is termed عَرْضٌ being included in عَرَضٌ, whereas everything that is termed عَرَضٌ is not عَرْضٌ: (TA:) the pl. of عَرْضٌ is عُرُوضٌ, (Msb,) which A'Obeyd explains as signifying the commodities, or goods, whereof none are meted in a measure nor weighed, and which are not animals, and do not consist in عَقَار [or immoveable property]. (S, O, Msb.) You say, اِشْتَرَيْتُ المَتَاعَ بِعَرْضٍ I bought the commodity for a commodity like it. (S, O.) A8: جَعَلَ الشَّىْءَ عَرْضًا لِلشَّىْءِ, or عَرَضًا, accord. to different copies of the K: see 2, in the latter half of the paragraph.

A9: سَأَلْتُهُ عَرْضَ مَالٍ: see عُرَاضَةٌ.

A10: عَرْضٌ also signifies Madness; insanity; or possession by jinn, or by a jinnee. (K, TA.) [See 1, last sentence.]

A11: مَضَى عَرْضٌ مِنَ اللَّيْلِ An hour, or a portion, of the night passed; syn. سَاعَةٌ. (K, * TA.) A12: See also عَرْضٌ, with the unpointed ص.

عُرْضٌ A side; a lateral, or an outward, part, or portion; syn. جَانِبٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) and نَاحِيَةٌ, (S, O, Msb, K,) from whatever direction one comes to it, (S, O,) and شِقٌّ: (S, Mgh:) and so ↓ عِرْضٌ; syn. نَاحِيَةٌ; of anything: (TA:) and ↓ عَارِضٌ, or ↓ عَارِضَةٌ, (accord. to different copies of the K,) or both; (TA;) syn. نَاحِيَةٌ: (K, TA:) and ↓ عَرُوضٌ; syn. عَارِضَةٌ: (S, A, O, K:) and ↓ عِرَاضٌ; syn. نَاحِيَةٌ, and شِقٌّ: (S, O, K:) [or] this last is pl. of عَرْضٌ; (Sgh, K;) or, accord. to the M, of عَرْضٌ as signifying the contr. of طُولٌ: and أَعْرَاضٌ is pl. [or is another pl.] of عُرْضٌ; and is also pl. of عِرْضٌ in the sense expl. above. (TA.) You say, عُرْضُ السَّيْفِ The side, or flat, (صَفْح,) of the sword. (K.) And عُرْضُ العُنُقِ The two sides of the neck: (K:) or each side of the neck. (TA.) [See also عَارِضٌ.] And عُرْضَا أَنْفِ البَعِيرِ The beginning of the part of the bone of the camel's nose which slopes downwards, in both its edges. (Az, TA.) And نَظَرَ إِلَيْهِ بِعُرْضِ وَجْهِهِ He looked at him with the side of his face [turned towards him]. (S, O.) And نَظَرَ إِلَيْهِ عَنْ عُرْضٍ and ↓ عُرُضٍ He looked at him from one side. (S, O, K. *) And خَرَجُوا يَضْرِبُونَ عَنْ عُرْضٍ (S, O, K *) They went forth smiting the people from one side, in whatever manner suited, (S, O,) not caring whom they smote. (S, O, K.) And اِضْرِبْ بِهِ عُرْضَ الحَائِطِ Strike thou with it indiscriminately any part that thou findest of the wall: (S, O, Msb, TA:) or the side thereof. (TA.) and أَلْقِهِ فِى أَىِّ أَعْرَاضِ الدَّارِ شِئْتَ Throw thou it in any side, or quarter, of the house which thou wilt. (TA.) And خُذْهُ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ, and ↓ عَرْضِهِمْ, Take thou him from any side of the people which thou wilt. (TA.) And أَوْصَى أَنْ يُنْفِقَ عَلَيْهِ مِنْ عُرْضِ مَالِهِ He enjoined that he should expend upon him, or it, of any part of his property indiscriminately. (Mgh.) And فُلَانٌ مِنْ عُرْضِ العَشِيرَةِ Such a one is of the collateral class of the kinsfolk, or tribe; not of the main stock thereof. (Mgh.) And عَرَضَ عُرْضَهَ, He went towards him: [lit. towards his side.] (K.) See also عَرْضٌ, near the beginning. And مِنَ الطَّرِيقِ ↓ أَخَذَ فِى عَرُوضٍ (S, * K) He took to one side of the way. (S, * TA.) And سِوَى هٰذِهِ ↓ خُذْ فِى عَرُوضٍ Take thou to a side other than this. (A.) And أَخَذَ مَا تُعْجِبُنِى ↓ فُلَانٌ فِى عَرُوضٍ (S, A) Such a one took to a way and side not pleasing to me. (S.) [عَرُوضٌ, it will be observed, is fem.] And سِرْتُ

↓ فِى عِرَاضِهِ I went along over against him. (A.) And القَوْمِ ↓ سِرْنَا فِى عِرَاضِ We went along not facing the people, or company of men, but coming to them from their side. (TA.) And Aboo-Dhueyb says, أَمِنْكِ بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرْقُبُهُ الشَّامِ مِصْبَاحُ ↓ كَأَنَّهُ فِى عِرَاضِ (S, * TA,) i. e. [Is there lightning proceeding from thee, which I pass the night watching, as though it were a lamp] in the side, or region, of Syria? (S.) b2: See also عَرْضٌ, as signifying the “ lowest part, or base, of a mountain; ” and the “ side thereof. ” [And see شَفَقٌ, last sentence but one.]

b3: The middle, or midst, of a river or rivulet or the like, (O, K,) and of the sea, (K,) and of men or people, and of a story or tradition; and ↓ عَرْضٌ signifies the same, of men or people, &c.: (TA:) and the former, the main part of men or people; as also ↓ the latter; and of a story or tradition; (K;) as also ↓ عِرَاضٌ, (TA, and so in some copies of the K,) and ↓ عُرَاضٌ. (TA, and so in some copies of the K.) You say, رَأَيْتُهُ فِى عُرْضِ النَّاسِ I saw him among the people: (S, O:) and some of the Arabs say, النَّاسِ ↓ رَأَيْتُهُ فِى عَرْضِ, meaning فِى عُرْضٍ; (Yoo, S, O, TA;) or meaning I saw him in the midst of the people; (TA;) or, as also النَّاسِ ↓ فِى عُرُضِ, in the middle portions of the people; or, as some say, in the surrounding portions of the people. (Msb.) And فُلَانٌ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ Such a one is of the common people, or vulgar. (S, K. *) b4: كُلِ الجُبْنَ عُرْضًا [Eat thou cheese indiscriminately; or] take thou cheese at random, or indiscriminately, and buy it of him whom thou findest, not asking respecting him who made it, (As, S, O, K,) whether it be of the making of the people of the Scriptures, or of the making of the Magians. (As, S, O.) A2: نَاقَةٌ عُرْضُ أَسْفَارٍ: and عُرْضُ هٰذَا البَعِيرِ السَّفَرُ وَالحَجَرُ: see عُرْضَةٌ, last two sentences but one.

A3: أَعْرَاضُ الكَلَامِ: see مِعْرَاضٌ. [But whether اعراض in this phrase be pl. of عُرْضٌ, or whether it have any sing., I know not.] b2: See also عُرُضٌ.

عِرْضٌ: see عُرْضٌ, first signification. b2: Also The side of a valley, and of a بَلَد [i. e. country or the like, or town or the like]: (K: [in the CK, بلد is in the nom. case, which I think a mistake:]) or (as some say, TA) a part, region, quarter, or tract, (K, TA,) and the low ground or land, (TA,) of, or pertaining to, either of these: (K, TA:) pl. أَعْرَاضٌ. (TA.) b3: A valley in which are towns, or villages, and waters: (O, K:) or in which are palm-trees: (K:) or a valley containing many palms and other trees: (TA:) or any valley in which are trees: (S, O:) [see also عَرْضٌ, explained as applied to a valley:] pl. as above, (S,) and عُرْضَانٌ. (TA.) b4: أَعْراضُ الحِجَازِ The towns, or villages, of El-Hijáz: (K:) or these, (TA,) or the أَعْرَاض, (S, O,) are certain towns, or villages, [with their territories; i. e. certain provinces, or districts;] between El-Hijáz and El-Yemen: (S, O, TA:) and some say that أَعْرَاضُ المَدِينَةِ is applied to the towns, or villages, that are in the valleys of El-Medeeneh: (TA:) or the low lands of its towns, or villages, where are seed-produce and palm-trees: so says Sh: (O, TA:) the sing. is عِرْضٌ. (K.) b5: And عِرْضٌ, (S, O,) or أَعْرَاضٌ, (K,) which is its pl., (TA,) signifies [The trees called] أَرَاك (S, O, K) and أَثْل (S, O) and حَمْض. (S, O, K.) A2: Also A great cloud, (K, TA,) appearing, or presenting itself, or intervening, (يَعْتَرِضُ,) in the horizon. (TA.) [See عَرْضٌ and عَارِضٌ, which signify nearly the same.]

A3: I. q. عَرْضٌ, q. v., as signifying (assumed tropical:) An army: (K:) or a great army: (TA:) b2: and as signifying (assumed tropical:) Numerous locusts. (K.) A4: One's self; syn. نَفْسٌ; (S, O, Msb, K;) i. e. نَفْسُ رَجُلٍ. (IKt.) You say, أَكْرَمْتُ عَنْهُ عِرْضِى I preserved myself from it. (S, O.) and فُلَانٌ نَقِىُّ العِرْضِ Such a one is [pure in respect of himself; or] free from reproach; (S, O;) or from fault, or vice, or the like. (S, Msb.) and in the same sense it occurs in the saying of Abu-d-Dardà, أَقْرِضْ مِنْ عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ [Lend thou from thyself for the day of thy poverty: but see art. قرض]: and in other instances. (TA.) b2: The body; syn. جَسَدٌ, (IAar, S, O, K,) or بَدَنٌ: (IKt, Az:) pl. أَعْرَاضٌ. (Az, S.) So in the description of the people of Paradise, (Az, S,) in a trad., (Az,) إِنَّمَا هُوَ عَرَقٌ يَجْرِى مِنْ أَعْرَاضِهِمْ [It is only sweat which flows from their bodies]. (Az, S, O.) b3: The skin. (Ibráheem El-Harbee, O, K.) b4: Any place of the body that sweats: (O, K:) so in the trad. cited above: (TA:) or any part of the body such as the arm-pit and the groin and the like. (A'Obeyd.) b5: The odour of the body, (S, O, K,) and of other things, (S, O,) whether sweet or foul. (S, O, K.) You say, فُلَانٌ طَيِّبُ العِرْضِ [Such a one is sweet in respect of odour], and مُنْتِنُ العِرْضِ [foul in respect of odour]; and سِقَآءٌ خَبِيثُ العِرْضِ a stinking water-skin, or milk-skin; from A'Obeyd. (S, O.) b6: A man's honour, or reputation, (جَانِبُهُ,) which he preserves from impairment and blame, both as it relates to himself and to his حَسَب [or grounds of pretension to respect on account of the honourable deeds or qualities of his ancestors, &c.]: (IAth, O, K:) or whether it relate to himself or to his ancestors or to those of whose affairs the management is incumbent on him: (K:) or a subject of praise, and of blame, of a man, (Abu-l-'Abbás, IAth, O, K,) whether it be in himself or in his ancestors or in those of whose affairs the management is incumbent on him: (IAth:) or those things by the mention whereof with praise or dispraise a man rises or falls; which may be things whereby he is characterized exclusively of his ancestors; and it may be that his ancestors are mentioned in such a manner that imperfection shall attach to him by reason of the blaming of them. respecting this there is no disagreement among the lexicologists, except IKt [whose objection see in what follows]: (Abu-l-'Abbás, O:) or (accord. to some, S) grounds of pretension to respect on account of the honourable deeds or qualities of one's ancestors, &c., (حَسَبٌ, S, Msb, K,) and eminence, or nobility, (شَرَفٌ,) in which one glories. (K.) You say, فُلَانٌ كَرِيمُ العِرْضِ Such a one is generous, or noble, in respect of حَسَب: and هُوَ ذُو عِرْضٍ he is a possessor of حَسَب; and of شَرَف. (TA.) b7: Sometimes, Ancestors are meant by it. (A'Obeyd, K.) Thus you say, شَتَمَ فُلَانٌ عِرْضَ فُلَانٍ, meaning Such a one spoke evil of the ancestors of such a one. (A'Obeyd.) And فُلَانٌ جَرِبُ العِرْضِ Such a one is base, or ignoble, in respect of ancestry. (TA.) IKt disallows this signification, asserting عِرْضٌ to have no other signification than those of a man's نَفْس and his بَدَن: (O, * TA:) but I Amb says that this is an error; as is shown by the saying of Aboo-Miskeen Ed-Dárimee, رُبَّ مَهْزُولٍ سَمِينٌ عِرْضُهُ وَسَمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ

in which عِرْض cannot be syn. with بَدَن and جِسْم, for, were it so, it would involve a contradiction; the meaning being only Many a person meagre in respect of his body is noble [or great] in respect of his ancestry; [and fat in respect of the body, meagre in respect of grounds of pretension to honour on account of the honourable deeds or qualities of his ancestors, &c.:] and by Mohammad's using the expression دَمُهُ وَعِرْضُهُ; for if عِرْض were [here] syn. with نَفْس, it had sufficed to say دمه without عرضه. (O, TA.) b8: Also A natural disposition that is commended. (IAth, K.) b9: And A good action. (TA.) A5: Also One who speaks evil of men (يَعْتَرِضُهُمْ) falsely; (O, K;) applied to a man: and so with عِرْضَنٌ applied to a woman: (O, K: *) so too ↓ ة applied to a man, and with عَرْضَنٌ to a woman. (TA.) عَرَضٌ A thing that happens to, befalls, or occurs to, a man; such as disease, and the like; (S, O, K;) as disquietude of mind, and a state of distraction of the mind or attention: or a misfortune, such as death, and disease, and the like: (TA:) or an event that happens to a man, whereby he is tried: (As:) or a thing that happens to a man, whereby he is impeded; such as disease, or a theft: (Lh:) or a bane, or cause of mischief, that occurs in a thing; as also ↓ عَارِضٌ: (TA:) [both signify also an accident of any kind:] pl. أَعْرَاضٌ. (TA.) b2: A thing's befalling, or hitting, unexpectedly. (O, K. [I follow the reading of the O, which is that of the K as given in the TA, and of my MS. copy of the K, أَنْ يُصِيبَ الشَّىْءُ عَلَى غِرَّةٍ; in preference to that in the CK, أَنْ تُصِيبَ الشَّىْءَ عَلَى غِرَّةٍ.]) You say, أَصَابَهُ سَهْمُ عَرَضٍ (S, A, O, K *) and سَهْمٌ عَرَضٌ, (A, TA,) and حَجَرُ عَرَضٍ (S, O) and حَجَرٌ عَرَضٌ, (TA,) [A random arrow, and a random stone, or] an arrow, and a stone, aimed at another, hit him: (S, O, K:) such as hits, or falls upon, a man without any one's shooting it, or casting it, is not thus termed. (L.) And مَا جَآءَكَ مِنَ الرَّأْىِ عَرَضًا خَيْرٌ مِمَّا جَآءَكَ مُسْتَكْرَهًا, i. e. [The opinion] that comes to thee without consideration, or thought, [is better than that which comes to thee forced.] (TA.) And عُلِّقْتُهَا عَرَضًا I became attached to her (S, O, K) accidentally, or unintentionally, (S, O,) in consequence of her presenting herself to me (ISk, S, O, K) as a thing occurring without my seeking it. (ISk.) [See an ex., in a verse of Antarah, cited in the first paragraph of art. زعم; and another, in a verse of El-Aashà, cited in the first paragraph of art. علق.] b3: A thing that is not permanent: (Mgh, O, B, K.) so in the conventional language of the Muslim theologians: (Mgh:) opposed to جَوْهَرٌ: (TA:) or hence metaphorically applied by the Muslim theologians to (tropical:) a thing that has not permanence unless in, or by, the substance; [i. e., in the language of old logicians, an accident; an essential, and an accidental (as meaning a non-essential), property, or quality; or what modern logicians call a mode; whether it be, in their language, an essential mode or an accidental mode; which latter only they term “ an accident; ”] as colour, and taste: (B:) or, in the conventional language of the Muslim theologians (المُتَكَلِّمُون [expl. in the TA as signifying “ the philosophers,” from whom, however, they are generally distinguished]), a thing that subsists in, or by, another thing; (O, K;) as colours, and tastes, and smells, and sounds, and powers, and wills: (O: [and the like is said in the Msb:]) or, in philosophy, a thing that exists in its subject, or substance, and ceases therefrom without the latter's becoming impaired or annihilated; and also such as does not cease therefrom: the former kind being such as tawniness occasioned by an altered state of the body, and yellowness of complexion, and motion of a thing moving; and the latter kind, such as the blackness of pitch, and of [the beads called] سَبَج, and of the crow. (L.) b4: [Hence, An appertenance of any kind. b5: Hence also,] The frail goods (حُطَام) of the present world or state; (As, O, K;) and what a man acquires thereof: (As, O:) [so called as being not permanent:] or worldly goods or commodities, (AO, Msb,) of whatever kind, are thus called, with fet-h to the ر: (AO:) and any property or wealth, little or much, (S, O, K,) is thus called, (K,) or is called عَرَضُ الدُّنْيَا. (S, O.) See also عَرْضٌ, expl. as signifying “ a commodity,” or “ commodities ” or “ goods. ” One says, الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهَا البَرُّ وَالفَاجِرُ [The world is a present frail good: the righteous and the unrighteous eat thereof]: (S, O, TA:) i. e. it has no permanence: a trad. related by Sheddád Ibn-Ows. (TA.) And in another trad. related by the same, it is said, لَيْسَ الغِنَى عَنْ كَثْرَةِ العَرَضِ

إِنَّمَا الغِنَى غِنَى النَّفْسِ [Richness is not from the abundance of worldly goods: richness is only richness of the soul]. (O, TA.) One says also, قَدْ فَاتَهُ العَرَضُ, (Yoo, S, L,) and ↓ العَرْضُ, but the former is the more approved, (L,) [The property, &c., (but see another meaning below,) had escaped him], which is from عَرْضُ الجُنْدِ, [see عَرَضَ,] like as one says قَبَضَ قَبْضًا and قَدْ أَلْقَاهُ فِى القَبَضِ: (Yoo, S:) [which seems to indicate that عَرَضٌ properly signifies مَعْرُوضٌ, like as قَبَضٌ signifies مَقْبُوضٌ.] b6: Booty; spoil. (O, K.) So in the Kur ix. 42: (O:) or it there signifies b7: i. q. مَطْلَبٌ [app. meaning A thing sought, or desired; and object of desire; rather than a place where a thing is sought]. (TA.) b8: I. q. طَمَعٌ [app. meaning A thing that is eagerly desired, or coveted: and also eager desire; or covetousness]. (AO, O, K.) So explained by some as occurring in the saying قَدْ فَاتَهُ العَرَضُ, mentioned above. (TA.) And the following verse is also cited as an ex., مَنْ كَانَ يَرْجُو بَقَآءً لَا نَفَادَ لَهُ فَلَا يَكُنْ عَرَضُ الدُّنْيَا لَهُ شَجَنَا

[Whoso hopeth for continuance without cessation, let not the eager desire of worldly goods be to him a cause of anxiety]. (O, TA.) b9: A gift. (TA.) See also عُرَاضَةٌ. b10: هُوَ عَلَى عَرَضِ الوُجُودِ signifies عَلَى إِمْكَانِهِ [app. meaning It is in the condition of possibility of existence; for على seems to be here used in the sense of فِى, as in some other instances]; from أَعْرَضَ لَهُ meaning “ it became within his power,” &c. (Mgh.) And one says, هُوَ بِعَرَضٍ

أَنْ يَضِيعَ [He is exposed, or liable, to perish]. (Mgh voce ضَيَاعٌ.) b11: جَعَلَ الشَّىْءَ عَرَضًا لِلشَّىْءِ, or عَرْضًا, accord. to different copies of the K: see 2, in the latter half of the paragraph, in two places.

عُرُضٌ, (L, TA,) in the K, erroneously, ↓ عُرْضٌ, (TA,) A certain manner of going along, (K, TA,) towards one side, (TA,) approved in horses, but disapproved in camels. (K, TA.) b2: نَظَرَ إِلَيْهِ عَنْ عُرُضٍ: b3: and رَأَيْتُهُ فِى عُرُضِ النَّاسِ: see عُرْضٌ.

عُرْضَةٌ is of the measure فُعْلَةٌ in the sense of the measure مَفْعولٌ, like قُبْضَةٌ; (Bd, ii. 224;) and is applied to A thing that is set as an obstacle in the way of a thing: (Bd, TA:) and also to a thing that is exposed to a thing: (Bd:) or that is set as a butt, like the butt of archers. (TA.) You say, جَعَلْتُ فُلَانًا عُرْضَةً لِكَذَا, meaning نَصَبْتُهُ لَهُ; (S, O, K; *) i. e. I set such a one as an obstacle to such a thing: or as a butt for such a thing. (TA.) And هُوَ لَهُ دُونَهُ عُرْضَةٌ He is an obstacle to him intervening in the way of it. (S, O.) And فُلَانٌ عُرْضَةٌ لِلنَّاسِ Such a one is [a butt to men; i. e.] a person whom men cease not to revile: (S, O, Msb, K:) or a person to whom men address themselves to do evil, and whom they revile. (Az, TA.) And هُمْ ضُعَفَآءُ عُرْضَةٌ لِكُلِّ مُتَنَاوِلٍ

They are weak persons; persons who offer themselves as a prey to any one who would take them. (TA.) And it is said in the Kur [ii. 224], وَلَا تَجْعَلُوا اللّٰهُ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ, (S, * &c.,) meaning نَصْبًا; (S, TA;) admitting the two significations of an obstacle and a butt: (TA:) i. e. And make not God an obstacle between you and that which may bring you near unto God, &c.: (O, K:) or make not God an obstacle to the performance of your oaths to be pious (O, Bd) and to fear God and to make reconciliation between men: or make not God an obstacle, because of your oaths, to your being pious &c.: (Bd:) or make not the swearing by God an obstacle to your being pious [&c.]: (Fr:) and Zj says the like of this: (L:) or عُرْضَةٌ signifies intervention with respect to good and evil; (Abu-l- 'Abbás, O, K;) and the meaning is, do not intervene by swearing by God every little while so as not to be pious &c.: (O, K, * TA:) or make not God an object of your oaths, by ordinary and frequent swearing by Him, (Bd,) or a butt for your oaths, like the butt of archers, (TA,) in order that ye may be pious &c.; for the habitual swearer emboldens himself against God, and is not pious &c.: (Bd:) or, as some say, the meaning is make not the mention of God a means of strengthening your oaths. (TA.) You say also, هٰذَا عُرْضَةٌ لَكَ as meaning This is a thing prepared for thy common, or ordinary, use. (O, TA.) b2: A purpose; an intention; or an object of desire, or of endeavour; [as though it were a butt;] syn. هِمَّةٌ. (S, O, K.) Hassán says, (S, O,) i. e. Ibn-Thábit, (O, TA,) وَقَالَ اللّٰهُ قَدْ يَسَّرْتُ جُنْدًا هُمُ الأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَآءُ [And God said I have prepared an army: they are the Ansár; whose purpose, or the object of whose desire, is conflict with the unbelievers]. (S, O, TA. [In one copy of the S, in the place of يَسَّرْتُ, I find أَعْدَدْتُ, which signifies the same.]) b3: A pretext; an excuse. (MA.) b4: One says also, فُلَانٌ عُرْضَةُ ذَاكَ, (S, O,) or عُرْضَةٌ لِذَاكَ, (S, O, K,) Such a one is possessed of the requisite ability and strength for that: (S, O, K:) and عُرْضَةٌ لِلشَّرِّ possessed of strength to do evil, or mischief: and in like manner عُرْضَةٌ is applied to two things, and to more. (TA.) And فُلَانَةُ عُرْضَةٌ لِلزَّوْجِ (S, O, K) Such a female is possessed of sufficient strength for the husband; [i. e., to be married;] (TA;) or لِلنِّكَاحِ for marriage. (A.) And نَاقَةٌ عُرْضَةٌ لِلْحِجَارَةِ A she-camel having strength enough for [going upon] the stones. (S, O, K.) And [in like manner] أَسْفَارٍ ↓ نَاقَةٌ عُرْضُ A she-camel having strength sufficient for journeys. (S, O, K. *) and هٰذَا البَعِيرِ السَّفَرُ وَالحَجَرُ ↓ عُرْضُ (S, O, K) The strength of this camel is sufficient for journeying and for going over stone. (IB.) A2: عُرْضَةٌ also signifies A kind of trick, or artifice, in wrestling, (S, O, K,) by which one throws down men. (S, O.) عَرْضِىٌّ [in the CK عَرْضٰى] A kind of cloths or garments. (S, O, K.) b2: And Certain of the appertenances (مَرَافِق, O, K) and chambers (O) of the house: a word of the dial. of El-'Irák: (O, K:) unknown to the Arabs. (O.) عُرْضِىٌّ A camel that goes obliquely, or inclining towards one side, because not yet completely trained: (S, O, K:) or submissive in the middle part [or body, so as to be easy to ride, but] difficult of management: and perverse, untoward, or intractable: and with ة, a she-camel not completely trained: (TA:) or difficult to manage; refractory. (S, O, K.) See also عَرُوضٌ. b2: One who does not sit steadily, or firmly, upon the saddle; (IAar, O, K;) inclining at one time this way, and at another time that way. (IAar, O.) يَمْشِى بِالعَرْضِيَّةِ, and ↓ بِالعُرْضِيَّةِ, the latter from Lh, He goes sideways. (TA.) عُرْضِيَّةٌ: see what next precedes. Refractoriness, and a random or heedless manner of going, by reason of pride: in a horse, the going sideways: and in a she-camel, the state of being untrained: (TA:) and in a man, [so expressly shown in the S and TA; but in the CK, قِيلَ is erroneously put for فِيكَ;] what resembles roughness, ungentleness, or awkwardness; want of due care, by reason of haste; (syn. عَجْرَفِيَّةٌ;) and pride; and refractoriness. (Az, S, O, K.) A2: [See also عَرْضِىٌّ.]

عِرَضَّى, with fet-h to the ر; (O;) or عِرِضَّى, like زِمِكَّى; (K;) Briskness, liveliness, or sprightliness. (IAar, O, K. [See also عِرَضْنَةٌ.]) b2: and [app. for ذُو عِرَضَّى] meaning also Brisk, lively, or sprightly. (TA. [See, again, عِرَضْنَةٌ.]) عِرْضَنٌ; fem. with ة: see عِرْضٌ, last sentence.

عِرَضْنَةٌ An oblique course or motion: (A'Obeyd, L, TA:) and briskness, liveliness, sprightliness: and عِرِضْنَةٌ signifies the same. (TA. [See also عِرَِضَّى.]) One says, يَمْشِى العِرَضْنَةَ and ↓ العِرَضْنَى He goes along with a proud gait, (S, O, K,) inclining towards one side, (S, O,) by reason of his briskness, liveliness, or sprightliness. (S, O, K.) And ↓ تَعْدُو العِرَضْنَى and العِرَضْنَةَ and العِرَضْنَاةَ [perhaps correctly العِرَضْنَاتَ] She (a mare) runs in a sidelong manner, one time in one direction and another time in another. (O, TA.) and يَعْدُو العِرَضْنَةَ He (a man) runs so that he outstrips. (L, TA.) And نَظَرْتُ إِلَى فُلَانٍ عِرَضْنَةً I looked towards such a one from the outer angle of my eye. (S, O, K. *) The dim. of ↓ عِرَضْنَى is ↓ عُرَيْضِنٌ; the ن being retained because it is a letter of quasi-coordination, and the ى suppressed because it is not such. (S, O.) b2: Also, [app. for ذَاتُ عِرَضْنَةٍ,] A she-camel that goes along obliquely, (S, O, K,) by reason of briskness, liveliness, or sprightliness: pl. عِرَضْنَاتٌ. (S, O. [See, again, عِرَضَّى.] But A'Obeyd disallows the application of this epithet to a she-camel. (TA in art. عرضن.) b3: And A woman that has become broad by reason of her fatness and plumpness. (TA.) عِرَضْنى: see the next preceding paragraph, in three places.

عُرَاضٌ: see عَرِيضٌ, in four places: A2: see also عُرْضٌ, in the latter half of the paragraph.

عِرَاضٌ: see عُرْضٌ, in the first sentence, and again, in four places, in the latter half of the paragraph. b2: أَخَذَ فِى عِرَاضِ كَلَامِهِ He began to say the like of that which he [another] had said: or, as in the O, he matched him, and equalled him, by saying the like of what he had said. (TA.) [See also عَرُوضٌ.] b3: Also A certain brand; (S, O, K;) or, (K,) accord. to Yaakoob, (S, O,) a line upon the thigh of a camel, crosswise; (S, O, K;) or upon the neck, crosswise. (Ibn-Er-Rummánee, TA.) b4: And An iron with which the feet of a camel are marked in order that his foot-prints may be known. (O, K.) عَرُوضٌ: see عُرْضٌ, first sentence, and three of the examples which follow it, near the middle of the paragraph: b2: see also عَارِضٌ, in the sentence commencing with “ The side of the cheek. ”

b3: Also A road in a mountain: (S:) or in the side, or lowest part, (عُرْض,) of a mountain, (O, K,) or, as some say, a part thereof lying across, or obliquely, (مَا اعْتَرَضَ مِنْهُ, TA,) in a narrow place: (O, K:) and a road down a descent, or declivity: (TA:) or [simply] a road: (Ham p. 346:) pl. عُرُضٌ (TA) and أَعَارِيضُ. (Ham ubi suprà.) Hence the phrase in a trad. of Aboo-Hureyreh, فَأَخَذَ فِى عَرُوضٍ آخَرَ (assumed tropical:) And he took another way of speech. (TA.) b4: The place that is over against one, or on the opposite side to one, as he goes along. (S, O, K.) A2: A she-camel that takes to a side, or tract, different from that which her rider would traverse; for which reason this epithet is applied to her: (O:) or that goes to the right and left, and does not keep to the road: (IAth:) or that has not been trained: (S, O, K:) or that has received some training, but is not thoroughly trained: (ISk:) or such as is termed ↓ عُرْضِيَّة, stubborn in the head, but submissive in her middle part; that is loaded; and then the other loaded camels are driven on; and if a man ride her, she goes straight forward, and her rider has not the power of exercising his own free will [in managing her]. (Sh.) To such a camel, 'Omar likened a class of his subjects. (TA.) And 'Amr Ibn-Ahmar El-Báhilee says, أُخِبُّ ذَلُولًا أَوْ عَرُوضًا أَرُوضُهَا [I make a submissive one to go the pace termed خَبَب, or an untrained one I train]; meaning that he recites two poems; one of which he has made easy, and the other whereof is difficult: J gives a different reading, أُسِيرُ عَسِيرًا, meaning أُسَيِّرُ; with the same explanation that is given above, of the former reading. (IB, O.) b2: A camel, (S, O, TA,) in the K, erroneously, a sheep or goat, (TA,) that eats the thorns (S, O, K, TA) when herbage is unattainable by him. (S, O.) b3: And i. q. عَتُودٌ [A yearling goat, &c.]. (TA [See also عَرِيضٌ.]) A3: Also i. q. كَثِيرٌ, (Ibn-'Abbád, O, K,) [as meaning A large quantity or number] of a thing [or of things], (K.) [or large in number,] as in the phrase حَىٌّ عَرُوضٌ [A tribe large in number]. (Ibn-'Abbád, O.) A4: and Clouds; syn. سَحَابٌ; (Ibn-'Abbád, O, K;) and غَيْمٌ. (K.) A5: And Food. (Fr, O, K.) A6: عَرُوضُ كَلَامٍ The meaning, or intended sense, of speech; syn. فَحْوَاهُ, (ISk, S, O, K,) and مَعْنَاهُ: (ISk, S, O:) as also كَلَامٍ ↓ مِعْرَاضُ, (K,) of which the pl. is مَعَارِيضُ and مَعَارِضُ. (TA.) One says عَرَفْتُ ذَٰلِكَ فِى عَرُوضِ كَلَامِهِ [I knew that in the intended sense of his speech]; (ISk, S, O;) and كَلَامِهِ ↓ فِى مِعْرَاضِ; (A, O;) and in like manner, مَعَارِضِ كَلَامِهِ: (L, TA:) and عَرَفْتُهُ فِى

كَلَامِهِ ↓ مِعْرَاضِ and فى لَحْنِ كلام and فى نَحْوِ كلامه signify the same. (Msb.) [See also مِعْرَاضٌ.]

A7: هٰذِهِ المَسْأَلَة عَرُوضُ هٰذِهِ This question is the like of this. (TA.) [See also عِرَاضٌ.]

A8: عَرُوضٌ also signifies The transverse pole or piece of wood (عَارضَة) which is in the middle of a tent, and which is its main support. (Aboo-Is-hák.) b2: And hence, (Aboo-Is-hák,) The middle portion [or foot] of a verse; (Aboo-Is-hák, O;) for the بَيْت of poetry is constructed after the manner of the بَيْت inhabited by the Arabs, which is of pieces of cloth; and as the عروض of the latter is the strongest part, so should that of the former be; and accordingly we see that a deficiency in the ضَرْب is more frequent than it is in the عروض: (Aboo-Is-hák:) the last foot of the first half or hemistich (S, K) of a verse; (S;) whether perfect or altered: (K:) some make it to be the طَرَائِق of poetry, and its عَمُود: (TA:) [i. e. they liken it to these parts of the tents:] it is fem.: (K:) or sometimes masc.: (L:) the pl. is أَعَارِيضُ; (S, O, K;) contr. to rule, as though pl. of إِعْرِيضٌ; and one may use as its pl. أَعَارِضُ. (S, O.) b3: Also [The science of prosody, or versification;] the science of the rules whereby the perfect measures of Arabic verse are known from those which are broken; (Msb;) the standard whereby verse is measured: (S, O, K:) because it is compared (يُعَارَضُ) therewith: (S, O:) or because what is correct in measure is thereby distinguished from what is broken: (K: [in which some other reasons are added, too futile, in my opinion, to deserve mention: I think it more probable that عروض is used by a synecdoche for شِعْرٌ, as being the most essential part thereof; and then, elliptically, for عِلْمُ العَرُوضِ, which is the more common term for the science:]) it is fem.; and has no pl., because it is a gen. n. (S, O.) A9: See also عَارِضَةٌ; second and two following sentences.

A10: العَرُوضُ is a name of Mekkeh and El-Medeeneh, (S, O, Msb, K, TA,) and El-Yemen, (Msb, TA,) with what is around them. (S, O, K, TA.) عُرُوضٌ [thus app., but written without any vowel-sign to the ع,] The quality, in a she-camel, of being untrained. (L, TA. [See عَرُوضٌ, near the beginning.]) عَرِيضٌ Broad, or wide; (S, Mgh, O, Msb, K; *) as also ↓ عُرَاضٌ; (S, O, K;) like as one says كَبِيرٌ and كُبَارٌ: (S, O:) fem. of the former, (S, Msb,) and of the latter, (S, K,) with ة: (S, Msb, K:) the pl. of عَرِيضٌ is عِرَاضٌ, like as كِرَامٌ is pl. of كَرِيمٌ. (Msb.) You say, عُرَاضَةٌ and ↓ عُرَاضَةٌ [A broad, or wide, bow]. (S.) and ↓ عُرَاضَاتٌ, (TA,) or أَثَرًا ↓ عُرَاضَاتٌ, in which the latter word is in the accus. case as a specificative, (S, O, TA,) meaning Camels whose foot-marks are broad. (S, O, TA.) And فُلَانٌ عَرِيضُ البِطَانِ (assumed tropical:) Such a one is rich; or in a state of competence: (A, TA:) or possessed of much property. (S, * O, K, * TA. [See also art. بطن.]) And عَرِيضُ القَفَا (tropical:) Fat: (TA:) or (assumed tropical:) stupid. (Mgh.) and عَرِيضُ الوِسَادِ (tropical:) Sleepy: (TA:) or (assumed tropical:) stupid, dull, or wanting in intelligence. (Msb in art. وسد.) دُعَآءٌ عَرِيضٌ, occurring in the Kur [xli. 51], means (assumed tropical:) Large, or much, prayer, or supplication: (K, * TA:) or in this instance we may say long. (L.) A2: Also A goat (As, O, K) that is a year old, (K,) or about a year old, (As, O,) and that takes [or crops] of the herbage (As, O, K) and trees [or shrubs] (As, O) with the side of his mouth: (K:) or (O, K) such as is termed عَتُود [q. v.], (S, O,) when he rattles, and desires copulation: (S, O, K:) or a [young] goat above such as is weaned and below such as is termed جَذَع [q. v.]: or such as has pastured and become strong: or such as is termed جَذَع: or a young goat when he leaps the female: it is applied only to a male: the female is termed عَرِيضَةٌ: with the people of El-Hijáz it means peculiarly such as is gelded: it is also applied to a gazelle that has nearly become a ثَنِىّ [q. v.]: (TA:) pl. عِرْضَانٌ and عُرْضَانٌ. (S, O, K.) عُرَاضَةٌ A present: what is brought to one's family: (S, O, K:) called in Persian رَاه آوَرْد: (S:) a present which a man gives when he returns from his journey: (TA:) such as a man gives to his children when he returns from a journey: (Sgh, TA:) and what is given as food by the bringer, or purveyor, of wheat, or corn, of the said wheat, or corn: (S, O, K:) what a person riding gives as food to any one of the owners of waters who asks him for food. (As.) You say, اِشْتَرِ عُرَاضَةً لِأَهْلِكَ Purchase thou a present to take to thy family. (S, O.) And سَأَلْتُهُ عُراضَةَ مَالٍ and مَالٍ ↓ عَرْضَ and مَالٍ ↓ عَرَضَ [I asked him for a present of property] فَلَمْ يُعْطِنِيهِ [and he did not give it to me]. (L.) [See also Ham p. 103, l. 8.]

عَرُضِىٌّ Of, or relating to, prosody, or the art of versification. A prosodist.]

عُرَيْضِنٌ dim. of عِرَضْنَى, q. v., voce عِرَضْنَةٌ. (S, O.) عَرُوضَاوَاتٌ Places in which grow أَعْرَاض [pl. of عِرْضٌ] i. e. the [trees called] أَثْل and أَرَاك and حَمْض. (TA.) عِرِّيضٌ Forward; officious; meddling; a busybody: (TA in art. تيح:) one who addresses himself to do evil to men. (S, O, K.) عَارِضٌ [Showing its breadth, or width; (see عَرَضَ, first signification;) or] having its side apparent: (TA:) and [in like manner] ↓ مُعْرِضٌ, q. v., anything showing its breadth, or width: [or its side:] (TA:) [and hence, both signify appearing. (See again عَرَضَ.)] b2: A collection of clouds appearing, or presenting itself, or extending sideways, (↓ مُعْتَرِضٌ,) in the horizon; (S, O, K;) overpeering: (TA:) or a collection of clouds which one sees in a side of the sky, like that which is termed جُلْبٌ, except that the former is white, whereas the latter inclines to blackness, and is narrower than the former, and more distant: (Az:) or a collection of clouds that comes over against one (مُعَارِضًا) in the sky, unexpectedly: (El-Báhilee, O:) or a collection of clouds that appears, or presents itself, or extends sideways, (يَعْتَرِضُ,) in the sky, like as does a mountain, before it covers the sky, is called سَحَابٌ عَارِضٌ, and also حَبِىٌّ: (As, O:) pl. عَوَارِضُ. (TA.) [See also عَرْضٌ and عِرْضٌ.] In the phrase عَارِضٌ مُمْطِرُنَا, in the Kur [xlvi. 23], ممطرنا means مُمْطِرٌ لَنَا; for as being determinate it cannot be an epithet to عَارِضٌ, which is indeterminate: and the like of this the Arabs do only in the instances of nouns derived from verbs; so that you may not say هٰذَا رَجُلٌ غُلَامُنَا. (S, O.) b3: See also عَرْضٌ, in the sentence commencing with “ A mountain,” in two places: b4: and again, shortly after. b5: A gift appearing (As, S, O, K) from a person. (As, S, O.) [See an ex. voce عَائِضٌ.] b6: [Happening; befalling; occurring: an occurrence; as a fever, and the like. (See عَرَضَ لَهُ.)] A bane, or cause of mischief, that occurs in a thing; as also عَرَضٌ, q. v. (TA.) And ↓ شُبْهَةٌ عَارِضَةٌ A doubt, or dubiousness, occurring, or intervening, in the mind. (TA.) In the saying of 'Alee, يَقْدَحُ الشَّكُّ فِى

مِنْ شُبْهَةٍ ↓ قَلْبِهِ بِأَوَّلِ عَارِضَةٍ, the word عارضة may perhaps be an inf. n., [or a quasi-inf. n.,] like عَاقِبَةٌ and عَافِيَةٌ: (TA:) [so that the meaning may be Doubt makes an impression upon his heart at the first occurrence of dubiousness.] b7: Whatever faces one, of a thing: (TA, and so in some copies of the K: in other copies of the K, this signification is given to ↓ عَارِضَةٌ:) or anything facing one. (O.) b8: Intervening; preventing: an intervening, or a preventing, thing; an obstacle: (TA:) a thing that prevents one's going on; such as a mountain and the like. (Msb.) [Its application to a cloud, and some other applications to which reference has been made above, may be derived from this signification, or from that next preceding, or from the first.] b9: I. q. عُرْضٌ, in the first of the senses assigned to this latter above; as also ↓ عَارِضَةٌ. (The former accord. to some copies of the K: the latter accord. to others: but both accord. to the TA.) b10: What appears, of the face, (K,) or of the mouth, accord. to the L, (TA,) when one laughs. (L, K, TA: but in some copies of the K, and in the O, this signification is given to ↓ عَارِضَةٌ.) b11: The side of the cheek (K, TA) of a man; (TA;) as also ↓ عَارِضَةٌ; (O, L, K;) the two sides of the two cheeks of a man being called the عَارِضَانِ, (Msb, TA,) or the ↓ عَارِضَتَانِ: (S:) the two sides of the face: (Lh, O, K:) or the side of the face; as also ↓ عَرُوضٌ; the two together being called the عَارِضَانِ: (Lh, TA:) or this last signifies the two sides of the mouth: or the two sides of the beard: pl. عَوَارِضُ. (TA.) خَفِيفُ العَارِضَيْنِ means Light, or scanty, in the hair of the two sides of the cheeks, (S, O, Msb,) and of the beard; (O;) being elliptical. (Msb.) But in a certain trad., in which a happy quality of a man is said to be خِفَّةُ عَارِضَيْهِ, the meaning is said to be (tropical:) His activity in praising and glorifying God; i. e. his not ceasing to move the sides of his cheeks by praising and glorifying God. (IAth, on the authority of El-Khattábee; and O.) b12: The side of the neck; (K;) the two sides thereof being called the عَارِضَانِ: (IDrd, O:) pl. as above. (TA.) [See also عُرْضٌ, near the beginning.] b13: The tooth that is in the side of the mouth: (TA; and K, as in some copies of the latter; but in other copies, this signification is given to ↓ عَارِضَةٌ:) pl. as above: (K:) or the side of the mouth; (S;) and so, as some say, عَوَارِضُ; (TA;) [meaning the teeth in the side of the mouth; for] you say اِمْرَأَةٌ نَقِيَّةُ العَارِضِ, (S,) and العَوَارِضِ, (TA,) a woman clean in the side of the mouth: (S, TA:) and Jereer describes a woman as polishing her عَارِضَانِ with a branch of a beshámeh, [a tree of which the twigs are used for cleaning the teeth,] meaning, as Aboo-Nasr says, the teeth that are after the central incisors, which latter are not of the عوارض: or, accord. to ISk, عَارِضٌ signifies the canine tooth and the ضِرْس [or bicuspid] next thereto: or, as some say, what are between the central incisor and the [first] ضرس [which is a bicuspid]: (S, O:) some say that the عوارض are the central incisors, as being [each] in the side of the mouth: others, that they are the teeth next to the sides of the mouth: others, that they are four teeth next to the canine teeth, and followed by the أَضْرَاس: Lh says that they are of the اضراس: others, that they are the teeth that are between the central incisors and the اضراس: and others, that they are eight teeth in each side; four above, and four below. (TA [from the O &c.].) A2: عَارِضٌ as applied to a she-camel, or a sheep or goat: see the paragraph next following.

A3: Giving a thing, or the giver of a thing, in exchange, for (مِنْ) another thing. (TA.) b2: A reviewer of an army, or of a body of soldiers, who makes them to pass by him, and examines their state. (S.) A4: See also the next paragraph; last three sentences.

عَارِضَةٌ: see عَارِضٌ, in eight places, from the sentence commencing with شُبْهَةٌ عَارِضَةٌ. b2: A want; an object of need: (S:) and [in like manner] ↓ عَرُوضٌ a want, or an object of need, that has occurred to one: (S, O, K:) pl. of the former عَوَارِضُ. (S.) ↓ عَرُوض has the signification above assigned to it in the saying, فُلَانٌ رَكُوضٌ بِلَا عَرُوضٍ [Such a one is running without any want that has occurred to him]. (S, O. [In the K, in the place of ركوض, we find رَبُوضٌ, which I think a mistake.]) [In Freytag's Arab. Prov. i. 555, we find ↓ رَكُوضٌ فِى كُلِّ عَرُوضٍ, which is expl. as meaning Running swiftly in every region; and said to be applied to him who disseminates evil, or mischief, among men.]

A2: A she-camel having a fracture or a disease, (S, O, K,) for which reason it is slaughtered; (S;) as also ↓ عَارِضٌ: (O, K:) and in like manner, a sheep or goat: (TA:) pl. عَوَارِضُ. (S.) It is opposed to عَبِيطٌ, which is one that is slaughtered without its having any malady. (S, O.) One says, بَنُو فُلَانٍ

لَا يَأْكُلُونَ إِلَّا العَوَارِضَ [The sons of such a one do not eat any but camels such as are slaughtered on account of disease]; reproaching them for not slaughtering camels except on account of disease befalling them. (S, O.) b2: عَوَارِضُ, applied to camels, also signifies That eat the [trees called]

عِضَاه, (S, L,) wherever they find them. (L.) A3: [A thing lying, or extending, across, or athwart; any cross piece of wood &c.: so in the present day.] b2: The [lintel, or] piece of wood which holds the عِضَادَتَانِ [or two side-posts], above, of a door; corresponding to the أُسْكُفَّة [or threshold]; (S, L;) the upper piece of wood in which the door turns. (O, K. [In some copies of the latter, this signification is erroneously given to عَارِضٌ.]) The عَارِضَتَانِ of a door are also [said to be] the same as the عِضَادَتَانِ. (TA, voce عَتَبَةٌ.) b3: A [rafter, or] single one of the عَوَارِض of a roof: (S, O, K: [but in some copies of the last, and in the TA, this signification is erroneously given to عَارِضٌ:]) the عوارض of a house are the pieces of wood of its roof, which are laid across; one of which is called عَارِضَةٌ: and عَارِضٌ [a mistranscription for عَوَارِضُ] also signifies the سَقَائِف [or pieces of wood which form the roof] of a [vehicle of the kind called]

مَحْمِل. (L.) A4: Also, (S, and so in some copies of the K,) or ↓ عَارِضٌ, (as in other copies of the K,) or both, (TA,) Hardiness: (S, K, TA:) and this is what is meant by its being said, in [some copies of] the K, that عَارِضٌ is also syn. with عَارِضَةٌ; (TA;) [for in some copies of the K, after several explanations of العَارِضُ, we find وَالعَارِضَةُ وَالسِّنُّ الَّتِى فِى عُرْضِ الفَمِ; whereas, in other copies, the و before السِّنُّ is omitted:] courage; or courage and energy: (S, K, TA:) power of speech: (S:) perspicuity, or chasteness, of speech; and eloquence: (K, TA:) or the former signifies intuitive knowledge (بَدِيهَةٌ): or determination, resolution, or decision: (A:) and the trimming of speech or language, and the removal of its faults: and good judgment. (TA.) You say, فُلَانٌ ذُو عَارِضَةٍ (Az, IDrd, S, O, TA) Such a one is possessed of hardiness; (S, TA;) as also ↓ ذو عَارِضٍ; (TA;) and of courage, or courage and energy; and of power of speech: (S:) or of eloquence, (Az, IDrd, O,) and perspicuity, or chasteness, of speech. (IDrd, O.) And فُلَانٌ شَدِيدُ العَارِضَةِ Such a one is hardy; (Kh, O, TA;) as also ↓ شَدِيدُ العَارِضِ; (TA;) and courageous, or courageous and energetic. (Kh, TA.) أَعْرَاضُ الكَلَامِ: see مِعْرَاضٌ. b2: أَعْرَاضٌ is pl. of عَرْضٌ and of عُرْضٌ and of عِرْضٌ and of عَرَضٌ. b3: أَعْرَاضُ الشَّجَرِ means The upper parts of the trees [or shrubs]. (K.) مَعْرِضٌ The place of the appearance, [or occurrence,] and of the showing, or exhibiting, or manifesting, and of the mentioning, and of the intending, or purposing, of a thing. (Msb.) You say, قَتَلْتُهُ فِى مَعْرِضِ كَذَا I slew him in the place of the appearance [or occurrence &c.] of such a thing. (Msb.) And ذِكْرُ اللّٰهِ إِنَّمَا يَكُونُ فِى مَعْرِضِ التَّعْظِيمِ The praise and glorification of God is only in the place [or case] of the appearance, [or of the manifesting,] and of the intending, or purposing, of magnifying. (Msb.) [And hence, فِى مَعْرِضِ كَذَا also signifies In the time, or case, or on the occasion, of the appearance, &c., of such a thing. and In the state, or condition, or manner, which is indicative of such a thing: thus virtually agreeing with the phrase فِى مِعْرَضِ كَذَا, q. v. infrà.] b2: Also A place for the sale of slaves or beasts. (MA.) A2: And Pasturage that renders the cattle in no need of their being fed with fodder. (TA.) مُعْرِضٌ Anything showing its breadth, or width; [or its side; as also ↓ عَارِضٌ.] (TA. See the latter word.) [And hence, Appearing, as also the latter.] And i. q. مُعْتَرِضٌ [app. as signifying Presenting itself; or occurring]. (Sh.) and Anything putting its breadth, or width, [or side, (as is shown by an explanation of أَعْرَضَ,)] in one's power. (TA.) You say, الشَّىْءُ مُعْرِضٌ لَكَ, meaning The thing is in thy power; apparent to thee; not offering resistance to thee. (IAth, O. *) b2: And طَأْ مُعْرِضًا حَيْثُ شِئْتَ [Tread thou or] put thy feet where thou wilt, fearing nothing, for it is in thy power to do so. (S, O.) b3: اِدَّانَ مُعْرِضًا (occurring in a saying of 'Omar, K, or, as some relate it, دَانَ مُعْرِضًا, K in art. دين,) means He bought upon credit, or borrowed, or sought or demanded a loan, [doing so (TA)] of whomsoever he could, (Az, S, A, Mgh, O,) not caring what might be the consequence: (S, O:) or addressing himself to any one who came in his way: (Sh, K:) or turning away from such as said Thou shalt not buy on credit, or borrow: (IAth:) or avoiding payment: (TA:) or from any quarter that was easy and practicable to him, without caring, (O, K,) and without being perplexed: (O:) or he incurred the debt without caring for not paying it, or for what might be the consequence: (As:) or he contracted a debt with every one who presented himself to him: (K in art. دين:) Sh says that the making معرضا to signify مُمْكِنًا is improbable; because it is in the accus. case as a denotative of state with respect to [the agent implied in the verb] ادّان; and if you explain it as meaning he took it from him who enabled him, then معرضا applies to him whom he accosts, for he is the ممكن; [he suggests also, that the meaning may be he bought upon credit, or borrowed, largely; for] he adds that معرضا may be from أَعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ, signifying اِتَّسَعَ and عَرُضَ. (TA.) b4: أَرْضٌ مُعْرِضَةٌ, or مُعْرَضَةٌ, (K, TA, [the former only in the CK,]) means Land wherein is herbage which the camels, or the like, depasture [app. at random] when traversing it. (O, K.) A2: See also مُعَرِّضٌ, last sentence.

مِعْرَضٌ Garments in which girls are displayed: (S:) or a garment in which a girl is displayed: (O, K:) or a garment in which girls are displayed on the wedding-night; which is the goodliest of their apparel, or of the goodliest thereof: (Msb:) and a garment in which a girl is shown, or displayed, to the purchaser: (TA:) or the shirt in which a male slave, and a girl, is shown, displayed, exposed, or offered for sale. (Har p. 129.) [and hence, فِى مِعْرَضِ كَذَا (assumed tropical:) In the guise of such a thing, used tropically, virtually agreeing with the phrase فِى مَعْرِضِ كَذَا in a sense expl. above.] See also مِعْرَاضٌ, last sentence but one.

مُعَرَّضٌ [pass. part. n. of 2, q. v.] Camels (نَعَمٌ) branded with the mark called عِرَاض. (S, O, K.) A2: Also Flesh-meat not well and thoroughly cooked: (ISk, S, O, K:) occurring in a verse (S, O) of Es-Suleyk Ibn-Es-Sulakeh, (O,) as some relate it; but accord. to others it is with ص; (S, O;) and this latter is the more correct. (O.) A3: مُعَرَّضَةٌ A virgin before she is veiled, or concealed: for she is once exhibited to the people of the tribe in order that some one or more may become desirous of her, and then they veil her, or conceal her. (TA.) مُعَرِّضٌ [act. part. n. of 2, q. v.]. A poet describes a she-camel carrying dates, and having outgone the other camels, so that the crows, or ravens, alighted upon her, and ate the dates, as being مِنْ مُعَرِّضَاتِ الغِرْبَانِ, as though she were of those feeding the crows, or ravens, of what is termed عُرَاضَة, q. v. (S.) A2: Also the circumciser of a boy: (K:) [or] so ↓ مُعْرِضٌ. (O:) مِعْرَاضٌ An arrow having no feathers (As, S, Mgh, O, Msb, K) nor head, (As,) slender at the two extremities, and thick in the middle, (O, K,) being in form like the wooden implement wherewith cotton is separated from its seeds, or is separated and loosened [by striking therewith the string of a bow], (O, TA,) which goes sideways, (Mgh, [in the O and TA, مُسْتَوِيًا, app. a mistranscription, for مُسْتَعْرِضًا,]) striking with its عَرْض [or middle part, unless this be a mistake for عُرْض, or side], (Mgh, [in my copy of which, عرض is without any vowel-sign,] and K,) not with its extremity: (Mgh, K:) sometimes, it strikes with its thick middle part in such a manner that it breaks and crushes what it strikes so that it is like the thing that is beaten to death; and if the object of the chase be near to it, it strikes it with the place of the head thereof: if it make a hole, the game smitten with it may be eaten; but not if it strike with a middle part (بِعَرْضٍ). (O, TA.) A2: An oblique, indirect, obscure, ambiguous, or equivocal, mode of speech; as when thou askest a man, “Hast thou seen such a one? ” and he, having seen him, and disliking to lie, answers, “ Verily such a one is seen: ” (Msb:) from عَرَّضَ [q. v.]: (Msb, El-Munáwee: the latter in explaining a trad., q. v. infrà:) i. q. تَوْرِيَةٌ [signifying as above; or the pretending one thing and meaning another; or the using a word, an expression, or a phrase, which has an obvious meaning, and intending thereby another meaning to which it applies but which is contrary to the obvious one]; the original meaning of which is concealment: (Msb:) or language whereof one part resembles another in the meanings: (O, TA: [in the TA immediately follows the exemplification cited above, from the Msb; whence it seems that this explanation is itself somewhat of a معراض, meaning what it does not clearly express:]) or المَعَارِيضُ فِى الكَلَامِ [thus, with the pl. form, in two copies of the S, and in the TA,] signifies التَّوْرِيَةُ بِالشَّىْءِ عَنِ الشَّىْءِ [the pretending, or making believe, a thing instead of another thing]: (S:) and مَعَارِضُ الكَلَامِ and ↓ أَعْرَاضُهُ signify the same as مَعَارِيضُهُ. (TA.) [مَعَارِضُ is a contraction of مَعَارِيضُ, like as مِعْرضٌ is said to be of مِعْرَاضٌ when syn. therewith.] It is said in a prov., (S,) a trad., (TA,) إِنَّ فِى

المَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الكَذِبِ [Verily, in oblique, indirect, obscure, ambiguous, or equivocal, modes of speech is ample scope, freedom, or liberty, (سَعَةٌ, S,) to avoid lying; or, as is said in the L in art. ندح, that which renders one in no need of lying]. (S, Msb.) One says also, عَرَفْتُهُ فِى

مِعْرَاضِ كَلَامِهِ, expl. voce عَرُوضٌ which see in three places, and كَلَامِهِ ↓ فِى مِعْرَضِ, rejecting the ا: this latter is said by some of the learned to be a metaphorical expression, from مِعْرَضٌ signifying the “ garment in which girls are displayed,” as though the meaning were (tropical:) [I knew it] in the form, or manner, and guise, and mould, of his speech; but this does not obtain in all kinds of speech; for it may not be said in cases of reviling; indeed it would be bad, in these cases, to use as a metaphor the garment of adornment: therefore the proper way is to say that مِعْرَضٌ is a contraction of مِعْرَاضٌ. (Msb.) One also says الأَلْفَاظُ مَعَارِيضُ المَعَانِى (tropical:) [Words are the robes of meanings]: and this phrase also is [said to be] taken from مِعْرَضٌ signifying the “ garment in which a girl is displayed; ” because words adorn meanings. (TA.) مُعَارِضٌ A camel that does not go straightly in the file, or series, but takes to the right and left: (A:) or a she camel such as is termed عَلُوق; that makes a show of affection with her nose [by smelling her young one], (تَرْأَمُ بِأَنْفِهَا,) and refuses to yield her milk. (AA, O, K.) سَحَابٌ مُعْتَرِضٌ فِى الأُفُقِ: i. q. عَارِضٌ, q. v. b2: [جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ A parenthetic clause.] b3: فُلَانٌ مُعْتَرِضٌ فِى خُلُقِهِ [Such a one is habitually cross, or perverse, in his disposition, in every case,] is said of a man when everything of his affairs displeases thee. (TA.) b4: هَوًى مُعْتَرِضٌ Love that befalls at first sight, and captivates the heart at once unless it quit it quickly as it seized it quickly. (Ham p. 551.)
(عرض) : المُعَرِّضُ: الذي يَخْتُنُ الصَّبيَّ.
عرض: {عرض الدنيا}: طمع. {عرضة}: نصبا، وقيل: عدة. {عرضها}: سعتها. {عرضتم}: أومأتم. {وعرضنا جهنم}: أظهرنا. {عارض}: سحاب. 
(عرض) الشَّيْء جعله عريضا ونصبه بِالْعرضِ وَيُقَال عرض الرمْح وَعرض الْعود على الْإِنَاء وَفُلَانًا لكذا جعله عرضه وهدفا لَهُ يُقَال عرضه للذم وَله بالْقَوْل لم يُبينهُ وَلم يُصَرح بِهِ وَيُقَال عرض بفلان وَله قَالَ فِيهِ قولا يعِيبهُ وَالْقَوْم عراضة وعرضها لَهُم أهداها أَو أطْعمهُم إِيَّاهَا عِنْد مقدمهم
عرض
العَرُوضُ، كصَبُورٍ: مَكَّةُ والمَدِينَةُ، شَرَّفَهُمَا اللهُ تَعالَى وَمَا حَوْلَهما، كَمَا فِي الصّحاح، والعُباب، والمُحْكَم، والتَّهْذِيب، مُؤَنَّثٌ، كَمَا صَرَّح بِهِ ابْن سِيدَهْ ورُوِيَ عَن مُحَمَّدِ بنِ صَيْفِيّ الأَنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم خَرَج يَوْمَ عاشُوراءَ وأَمَرَهُم أَن يُؤْذِنُوا أَهْلَ العَرُوض أَنْ يُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِم. قيل: أَرادَ مَنْ بأَكْنَافِ مَكَّةَ والمَدِينَةِ. وقَوْله: مَا حَوْلهما داخِلٌ فِيهِ اليَمَنُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِد من الأَئمَّة، وَبِه فَسَّروا قَوْلَهُم: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ على العَرُوضِ، أَي مَكَّةَ والمَدِينَةِ واليَمَنِ وَمَا حَوْلَهُمْ. وأَنْشَدُوا قَولَ لَبِيدٍ:
(وإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ القِتَالُ فإِنَّنَا ... نُقَاتِلُ مَا بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَمَا) أَي مَا بَيْنَ مَكَّة واليَمَن. وعَرَضَ الرَّجُلُ: أَتَاهَا، أَي العَرُوضُ. قَالَ عَبْدُ يُغُوثَ بنُ وَقّاصٍ الحارِثيُّ:
(فيا رَاكِباً إِمَّا عَرَضْتَ فبَلِّغَنْ ... نَدَامَايَ مِنْ نَجْرَانَ أَنْ لَا تَلاَقِيَا)
وَقَالَ الكُمَيْت:
(فأَبْلِغْ يَزِيدَ إِنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً ... وعَمَّيْهِمَا والمُسْتَسِرَّ المُنَامِسَا)
يَعْني إِنْ مَرَرْت بِهِ. وَقَالَ ضابِيُ بنُ الحارَث:
(فيا رَاكِباً إِمَّا عَرَضْت فَبلِّغَنْ ... ثُمَامَةَ عَنِّي والأُمُورُ تَدُورُ)
العَرُوضُ: النّاقَةُ الَّتِي لم تُرَضْ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ: وأَضْرِبُ العَرُوضَ وأَزْجُرُ العَجُولَ وأَنشد ثَعْلَبٌ لحُمَيْدٍ:
(فَمَا زَالَ سَوْطِي فِي قِرَابِي ومِحْجَنِي ... وَمَا زِلْتُ مِنْهُ فِي عَرُوضٍ أَذُودُهَا)
وَقَالَ شَمِرٌ فِي هذَا البَيْت: أَي فِي نَاحِيَةٍ أُدارِيه وَفِي اعْتِرَاضٍ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيّ لعَمْرو بنِ أَحْمَر البَاهِليّ:
(ورَوْحَةُ دُنْيَا بَيْنَ حَيَّيْن رُحْتُهَا ... أُخِبُّ ذَلُولاً أَو عَرُوضاً أَرُوضُها)
كَذَا نَصّ العُبَابِ. ونَصُّ الصّحاح. أُسِير عَسِيراً أَو عَرُوضاً. وَقَالَ: أُسِيرُ، أَي أُسَيِّر. قَالَ: ويُقَال مَعْنَاه أَنّه يُنْشِدُ قَصِيدَتَيْن، إِحْدَاهُمَا قد ذَلَّلَها، والأُخْرَى فِيهَا اعْتِرَاضُ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والَّذِي فَسَّرَه هَذَا التَّفْسِيرَ رَوَى أُخِبُّ ذَلُولاً. قَالَ: وهكَذَا رِوَايَتُهُ فِي شِعْرِه وأَوَّلُه:
(أَلاَ لَيْتَ شِعْري هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... صَحِيحَ السُّرَى والعِيسُ تَجْرِي عَرُوضُها)

(بتَيْهَاءَ قَفْرٍ والمَطِيُّ كأَنَّهَا ... قَطَا الحَزْنِ قد كانَتْ فِرَاخاً بُيُوضُها) ورَوْحَةُ ... قُلتُ: وقَوْلُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، الَّذِي سَبَقَ وَصَفَ فِيهِ نَفْسَه وسِيَاسَتَهُ وحُسْنَ النَّظَرِ لِرَعِيَّتِهِ فَقَالَ: إِنِّي أَضُمُّ العَتُودَ، وأُلْحِقُ القَطُوفَ، وأَزْجُرُ العَرُوضَ. قَال شَمِر: العَرُوضُ: العُرْضِيَّةُ من الإِبِلِ الصَّعْبَةُ الرَّأْسِ الذَّلُولُ وَسَطُهَا، الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا، ثمَّ تُسَاقُ وَسَطَ الإِبِلِ المُحَمّلَةِ، وإِنْ رَكِبَها رَجُلٌ مَضَتْ بِهِ قُدُماً وَلَا تَصَرُّفَ لرَاكِبها، وإِنّمَا قَالَ: أَزْجُرُ العَرُوضَ لأَنَّهَا تَكُونُ آخِرَ الإِبلِ. وَقَالَ ابْن الأَثِيرُ: العَرُوضُ: هِيَ الَّتِي تأَخذ يَمِيناً وشِمَالاً وَلَا تَلْزَمُ المَحَجَّةَ. يقُول: أَضْرِبُه حَتّى يَعُودَ إِلى الطَّرِيق، جَعَلَه مَثَلاً لحُسْنِ سِيَاسَتِه للأَمَّة. وَتقول: ناقَةٌ عَرُوضٌ، وفيهَا عَرُوضٌ وناقَةٌ عُرْضِيَّة. وفيهَا عُرْضيَّة إِذا كانَتْ رَيِّضاً لَمْ تُذَلَّلْ. وَقَالَ ابنُ السَّكّيت: نَاقَةٌ عَرُوضٌ، إِذَا قَبِلَتْ بَعْضَ الرِّيَاضَةِ وَلم تَسْتَحْكِم. من المَجَاز: العَرُوضُ: مِيزَانُ الشِّعْرِ، كَمَا فِي الصّحاح، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ بِهِ يَظْهَرُ المُتَّزِنُ مِنَ المُنْكَسِر عِنْدَ المُعَارَضَةِ بِهَا. وَقَوله: بِه هكَذَا فِي النُّسَخ، وصَوابُه: بِهَا، لأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ، كَمَا سَيَأْتِي، أَو لأَنَّهَا ناحِيَةٌ من العُلُوم أَي من عُلُوم الشِّعْر، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، أَو لأَنَّهَا صَعْبَةٌ، فَهِيَ كالنَّاقَة الَّتِي لم تُذَلَّل، أَوْ لأَنَّ الشِّعْرَ يُعْرَض عَلَيْهَا، فَمَا وَافقَهُ كَانَ صَحِيحاً، وَمَا خالَفَهُ كَانَ فَاسِداً، وهُوَ بعَيْنِه القَوْلُ الأَوّل، ونَصّ الصّحاح: لأَنَّه يُعَارَضُ بِهَا. أَوْ لأَنَّهُ أُلْهِمَهَا الخَلِيلُ بن أَحْمَد الفَرَاهِيدِيّ بمَكَّةَ، وَهِي العَرُوضُ. وَهَذَا الوَجْهُ نَقَلَه بَعْضُ العَرُوضِيِّينَ. فِي الصّحاح: العَرُوضُ أَيْضاً اسمٌ للجُزْءِ الأَخِيرِ من النِّصْفِ الأَوَّلِ من البَيْت، وَزَاد المُصَنّف: سالِماً كَانَ أَوْ مُغَيَّراً. وإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنّ الثَّانِيَ يُبْنَى على الأَوَّلِ، وَهُوَ الشَّطْرُ. وَمِنْهُم مَنْ يَجْعَلُ العَرُوضَ طَرَائقَ الشِّعْرِ وعَمُودَه، مِثْل الطَّوِيل. يُقَال: هُوَ عَرُوضٌ وَاحِداً، واخْتِلافُ قَوَافِيهِ تُسَمَّى ضُرُوباً. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ. وإِنَّمَا سُمِّيَ وَسَطُ البَيْت عَرُوضاً، لأَنَّ العَرُوضَ وَسَطُ البَيْت من البِنَاء، والبَيْتُ من الشِّعْر مَبْنِيٌّ فِي اللَّفْظ على بِنَاءِ البَيْتِ المَسْكُونِ لِلْعَرَبِ، فقِوَامُ البَيْتِ مِن الكَلامِ عَرُوضُه، كَمَا أَنّ قِوَامَ البَيْتِ من الخِرَقِ العَارِضَة الَّتِي فِي وسَطِه، فَهِيَ أَقْوَى مَا فِي بَيْتِ الخِرَقِ، فلِذلِكَ يَجِبُ أَنْ تكونَ العَرُوضُ أَقْوَى من الضَّرْبِ، أَلاَ تَرَى أَنَّ الضُّرُوبَ النَّقْصُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْهُ فِي الأَعَارِيض. وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح،، ورُبَّمَا ذُكِّرت، كَمَا فِي اللّسَان، وَلَا تُجْمَعُ لأَنَّهَا اسمُ جِنْس، كَمَا فِي الصّحاح.
وَقَالَ فِي العَرُوضِ، بمَعْنَى الجُزْءِ الأَخِيرِ إِن ج: أَعارِيضُ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، كأَنّهُم جَمَعُوا) إِعْرِيضاً، وإِنْ شِئْتَ جَمَعْتَه على أَعَارِضَ، كَمَا فِي الصّحاح. العَرُوضُ: النَّاحِيَةُ. يُقَال: أَخَذَ فُلانٌ فِي عَرُوضٍ مَا تُعْجِبُني. أَي فِي طَرِيقٍ ونَاحِيَة. كَذَا نَصّ الصّحاح. وَفِي العُبَابِ: أَنْتَ مَعِي فِي عَرُوضٍ لَا تُلائمُني، أَي فِي ناحِيَة. وأَنشد:
(فإِنْ يُعْرِضْ أَبُو العَبّاسِ عَنِّي ... ويَرْكَبْ بِي عَرُوضاً عَن عَرُوضِ)
قَالَ: ولِهذا سُمِّيَت النَّاقَةُ الَّتِي لم تُرَضْ عَرُوضاً، لأَنَّها تَأْخُذُ فِي نَاحِيَةٍ غَيْرِ النّاحِيَةِ الَّتِي تَسْلُكُهَا.
وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَخْنَسِ بْنِ شِهَابٍ التَّغْلَبِيّ:
(لكُلِّ أُنَاسٍ مِن مَعَدٍّ عِمَارَةٌ ... عَرُوضٌ إِلَيْهَا يَلْجَؤُون وجانِبُ) يَقُول لِكُلّ حَيٍّ حِرْزٌ إِلاّ بَنِي تَغْلِبَ فإِنَّ حِرْزَهُم السُّيُوفُ. وعِمَارة خَفْضٌ، لأَنَّه بَدَلٌ من أُناس، وَمن رَواه عُرُوضٌ، بالضَّمّ جعله جَمْعَ عَرْضٍ، وَهُوَ الجَبَلُ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَرِوَايَة الكُوفِيّين عَمَارَةٌ بفَتْح العَيْن ورَفْع الهاءِ. العَرُوضُ: الطَّرِيق فِي عُرْضِ الجَبَلِ، وقِيلَ: مَا اعْتَرَضَ مِنْهُ فِي مَضِيقٍ، والجَمْع عُرْضٌ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: فَأَخَذَ فِي عَرُوضٍ آخَرَ أَي فِي طَرِيقٍ آخَرَ من الكَلام. العَرُوضُ من الكَلاَمِ: فَحْوَاهُ. قَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقَال عَرَفْتُ ذلِكَ فِي عَرُوضِ كَلامِه، أَي فَحْوَى كَلامِهِ ومَعْنَاه. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وكذَا مَعَارِض كَلامِه كَمَا فِي اللّسَان. العَرُوضُ: المَكَانُ الَّذِي يُعَارِضُك إِذا سِرْتَ. كمَا فِي الصّحاح والعُبَاب.
العَرُوضُ: الكَثِيرُ مِنَ الشَّيْءِ. يُقَال: حَيٌّ حَرُوضٌ، أَي كَثِيرٌ، نَقَله ابنُ عَبّادٍ. العَرُوضُ: الغَيْمُ، هَكَذَا فِي الأُصُلِ باليَاء التَّحْتِيَّة، هُوَ مَعَ قَوْلِهِ: السَّحابُ عَطْفُ مُرَادِفٍ، أَوْ هُوَ تَكْرَارٌ، أَو الصَّوابُ الغَنَم بالنُّون، كَمَا فِي اللّسَان، وَهِي الّتِي تَعْرُضُ الشَّوْكَ، تَنَاوَلُ مِنْهُ وتَأْكُلُه، تَقُولُ مِنْهُ: عَرَضَتِ الشّاةُ الشَّوْكَ تَعْرُضُه. إِلاَّ أَنَّ قَوْلَه فِيما بَعْدُ: ومِن الغَنَم، يُؤَيِّدُ القَوْلَ الأَوَّلَ، أَو الصّواب فِيهِ: وَمن الإِبِلِ، كَمَا سَيَأْتِي. قَالَ الفَرَّاءُ: العَرُوضُ: الطَّعَامُ. نَقله الصَّاغَانِيّ.
العَرُوضُ: فَرَسُ قُرَّةَ بنِ الأَحْنَفِ بن نُمَيْرٍ الأَسَديّ. العَرُوضُ: من الغَنَمِ، كَمَا فِي النُّسَخ، أَو الصَّوَاب من الإِبِل، فإِنَّ الإِبِلَ تَعْرُضُ الشَّوْكَ عَرْضاً، وَقيل: هُوَ مِن الإِبِل والغَنَم: مَا يَعْتَرِضُ الشَّوْكَ فيَرْعَاهُ، ويُقَال عَرِيضٌ عَرُوضٌ، إِذا فَاتَه النَّبْتُ اعْتَرَضَ الشَّوْكَ. واعْتَرَضَ البَعِيرُ الشَّوْكَ: أَكَلَه. وبَعِيرٌ عَرُوضٌ: يَأْخُذُه كَذلك. وقِيلَ: العَرُوضُ: الَّذِي إِذا فاتَهُ الكَلأُ أَكَلَ الشَّوْكَ، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب. يُقَال: هُوَ رَبُوضٌ بِلاَ عَرُوضٍ، هكَذَا فِي النُّسَخِ. والَّذِي فِي الصّحاح والعُبَاب: رَكُوضٌ بِلا عَرُوضٍ، أَي بِلا حاجَةٍ عَرَضَت لَهُ. فالَّذِي صَحَّ من مَعْنَى)
العَرُوضِ فِي كَلام المُصَنِّفِ أَرْبَعَ عَشرَةَ مَعْنىً، على تَوَقُّفٍ فِي بَعْضِهَا، وسَيَأْتِي مَا زِدْنا عَلَيْهِ فِي المُسْتَدْرَكَات. وعَرَضَ الرَّجُلُ: أَتى العَرُوضَ، أَي مَكَّةَ والمَدِينَةَ واليَمَنَ وَمَا حَوْلَهُنّ، وَهَذَا بعَيْنِه قد تَقَدَّم للمُصَنِّف قرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ. عَرَضَ لَهُ أَمْرُ كَذَا، يَعْرِضُ، من حَدِّ ضَرَبَ: ظَهَرَ عَلَيْه وبَدَا، كَمَا فِي الصّحاح، ولَيْس فِيهِ عَلَيْه وبَدَا، كعَرِضَ، كسَمِعَ، لُغَتَان جَيّدَتان، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ الفَرّاءُ: مَرَّ بِي فُلانٌ فَمَا عَرَضْتُ لَهُ، وَلَا تَعْرِضْ لَهُ، وَلَا تَعْرَضْ لَهُ، لُغَتَان جَيِّدَتانِ. وَقَالَ ابْنُ القَطّاع: فَصِيحَتانِ. والَّذِي فِي التَّكْمِلَة عَن الأَصْمَعِيّ: عَرِضْت لَهُ تَعْرِضُ، مثل حَسِبْتُ تَحْسِبُ، لُغَةٌ شاذَّةٌ سَمِعْتها. عَرَضَ الشَّيْءَ لَهُ عَرْضاً: أَظْهَرَه لَهُ، وأَبْرَزَهُ إِلَيْه. عَرَضَ عَلَيْه أَمْرَ كَذَا: أَرَاهُ إِيّاهُ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ثمّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ. ويُقال: عَرَضْتُ لَهُ ثَوْباً مَكانَ حَقِّه. وَفِي المَثَلِ: عَرْضٌ سَابِرِيٌّ لأَنَّهُ ثَوْبٌ جَيِّدٌ يُشْتَرَى بأَوَّلِ عَرْضٍ، وَلَا يُبَالَغُ فِيهِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهَكَذَا هُوَ عَرْضُ سَابِرِيٍّ، بالإِضافَةِ.
والَّذِي فِي الأَمثال لأَبِي عُبَيْدٍ بخَطِّ ابنِ الجَوَالِيقِيّ عَرْض سَابِرِيّ. عَرَضَ العُودَ عَلَى الإِنَاء. وعَرَضَ السَّيْفَ عَلَى فَخِذِه يَعْرِضُه ويَعْرُضُه، فِيهِما، أَي فِي العُود والسَّيْف، وَهَذَا خِلافُ مَا فِي الصّحاح، فإِنّه قَالَ فِي: عَرَضَ السَّيْفَ: فهذِه وَحْدَها بالضَّمِّ، والوَجْهَانِ فيهمَا عَن الصَّاغَانِيّ فِي العُبَابِ. وَفِي الحَدِيثِ أُتِيَ بإِنَاءٍ من لَبَنٍ فَقَال: أَلاَ خَمَّرْتَه ولَوْ بعُودٍ تَعْرِضُه عَلَيْه رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ، ويُرْوَى: لَوْلاَ خَمَّرْتَهُ. وَهِي تَحْضِيضِيَّةٌ أَي تَضَعُهُ مَعْرُوضاً عَلَيْهِ، أَي بالعَرْض.
وَقَالَ شَيْخُنَا: قَوْلُه: والعُود، إِلخ، كَلامُع كالصَّرِيح فِي أَنّهُ ككَتَبَ، وَهُوَ الَّذِي اقْتَصَرَ عَلَيْهِ ابنُ القَطَّاع، والحَدِيث مَرْوِيٌ بالوَجْهَيْنِ، وكَلاَمُ المُصَنِّف فِي عَرَضَ غَيْرُ مُحَرَّرٍ وَلَا مُهَذَّب، بل يُناقِضُ بَعْضُه بَعْضاً. قُلتُ: أَمَّا مَا ذَكَرَه عَن ابْنِ القَطّاع فصَحيحٌ، كَمَا رأَيْتُهُ فِي كِتَابِ الأَبْنِيَة لَهُ. وأَمَّا مَا نَسَبَهُ إِلى المُصَنِّف من القُصُورِ فغَيْرُ ظاهِرٍ، فإِنَّه قَالَ فِيمَا بَعْدُ: يَعْرِضُهُ ويَعْرُضُهُ، فِيهِمَا، والمُرَادُ بضَمِيرِ التَّثْنَيَةِ العُودُ والسَّيْفُ، فقد صَرَّح بأَنَّهُ على الوَجْهَيْن، ولَعَلَّه سَقَط ذلِك من نُسْخَةِ شَيْخِنَا، أَوْ لم يَتَأَمَّلْ آخِرَ العِبَارَةِ. وأَمَّا قَوْلُه: كَلاَمُه فِي عَرَضَ غَيْرُ مُحَرَّرٍ وَلَا مُهَذّب فمَنْظُورٌ فِيهِ، بل هُوَ مُحَرَّرٌ فِي غَايَةِ التَّحْرِير، كَمَا يَعْرِفُه المَاهِرُ النِّحْرِيرُ، ولَيْسَ فِي المادَّةِ مَا يُخَالِفُ النُّصُوصَ، كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ عِنْدَ المُرُورِ عَلَيْهِ. فتَأَمَّلْ وأَنْصفْ. عَرَضَ الجُنْدَ عَرْضَ عَيْنٍ، وَفِي الصّحاح: عَرْضَ العَيْنِ: أَمَرَّهُم عَلَيْه، ونَظَرَ مَا حَالهُمْ وَقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي البَصَائِر: عَرَضْت الجَيْش َ عَرْضَ عَيْنٍ: إِذا أَمْررْتَه)
على بَصَرِك لِتَعْرِفَ مَنْ غابَ ومَنْ حَضَرَ. عَرَضَ لَهُ مِنْ حَقِّه ثَوْباً أَو مَتَاعاً، يَعْرِضُه عَرْضاً من حَدِّ ضَرَبَ، وكَذَا عَرَضَ بِهِ، كَمَا فِي كِتَابِ الأَرْمَوِيّ. وَفِي اللّسَان: ومِنْ فِي قَوْلك: مِنْ حَقّه، بمَعْنَى البَدَل، كقَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: ولَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ يَقُول: لَو نَشَاءُ لجَعَلْنَا بَدَلَكُمْ فِي الأَرْض ملائِكَةً. أَعْطَاهُ إِيَّاه مَكَانَ حَقِّه. عَرَضَتْ لَهُ الغُولُ: ظَهَرَتْ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ. عَرَضَتِ الناقَةُ: أَصابَهَا كَسْرٌ أَو آفَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيّ:
(إِذا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ ... فَلَا تُهْد مِنْهَا واتَّشقْ وتَجَبْجَبِ)
كعَرِضَ، بالكَسْرِ فِيِهِمَا، أَي فِي الغُولِ والنَّاقَةِ، والأُوْلَى كعَرِضَتْ أَمّا فِي الغُولِ فنَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ، وأَمّا فِي النّاقَةِ فالصّاغَانِيّ فِي العُبَاب، وصاحِبُ اللّسَان. وَفِي الحَدِيث: أَنَّه بَعَثَ بَدَنَةً مَعَ رَجُلٍ فَقَالَ: إِنْ عَرَضَ لَهَا فانْحَرْهَا أَيْ إِنْ أَصابَهَا مَرَضٌ أَو كَسْرٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: ويُقَال: عَرَضَتْ. من إِبِلِ فُلانٍ عارِضَةٌ، أَي مَرِضَتْ. وقالَ بَعْضُهُم: عَرِضَتْ، أَي بالكَسْرِ، قَالَ: وأَجْوَدُه عَرَضَتْ، أَي بالفَتْحِ. وأَنشَدَ قَوْلَ حُمَامِ بْنِ زَيْدِ مَناةَ السّابِق. عَرَضَ الفَرَسُ فِي عَدْوِه: مَرَّ عارِضاً صَدْرَهُ ورَأْسَهُ، وقِيلَ: عارِضاً، أَي مُعْتَرِضاً على جَنْبٍ وَاحِدٍ، يَعْرِضُ عَرْضاً، وسَيَأْتِي للمُصَنِّف ذِكْرُ مَصْدَرِه قَرِيباً. عَرَضَ الشَّيْءَ يَعْرِضُه عَرْضاً: أَصابَ عُرْضَه. عَرَضَ بسِلْعَتِهِ يَعْرِضُ بهَا عَرْضَا عَارَضَ بهَا، أَي بادلَ بهَا فَأَعْطَى سِلْعَةً وأَخَذَ أُخْرَى. ويُقَالُ: أَخَذْتُ هذِه السِّلْعَةَ عَرْضاً، إِذا أَعْطَيْتَ فِي مُقَابَلَتِهَا سِلْعَةً أُخْرَى. عَرَضَ القَوْمَ على السَّيْفِ: قَتَلَهُم، كَمَا فِي الصّحاح، والأَسَاس. عَرَضَهُمْ على السَّوْطِ: ضَرَبَهُم بِهِ، نَقَلَه ابْنُ القَطّاع. عَرَضَ الشَّيْءُ عَرْضاً: بَدَا وظَهَرَ. عَرَضَ الحَوْضَ والْقِرْبَةَ: مَلأَهُمَا. عَرَضَتِ الشَّاةُ: ماتَتْ بمَرَضِ عَرَضَ لَهَا. عَرَضَ البَعِيرُ عَرْضاً: أَكَلَ من أَعْرَاضِ الشَّجَرِ، أَي أَعالِيه وَقَالَ ثَعْلَبٌ: قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: سَمِعْتُ أَعرابيّاً حِجازيّاً وبَاعَ بَعِيراً لَهُ، فَقَالَ: يأْكُلُ عَرْضاً وشَعْباً. الشَّعْبُ: أَنْ يَهْتَضمَ الشَّجَرَ مِنْ أَعْلاه، وَقد تَقَدَّم. يُقَالُ: عَرَضَ عَرْضَهُ، بالفَتْح، ويُضَمُّ أَيْ نَحَا نَحْوَهُ وكَذِلكَ اعْتَرَضَ عَرْضَهُ. والعَارِضُ: النّاقَةُ المَرِيَضَةُ أَو الكَسِيرُ، وهِيَ الَّتِي أَصابَها كَسْرٌ أَو آفَةٌ. وَفِي الحَدِيثِ: ولَكُمُ العارِضُ والفَرِيشُ وَقد تَقَدَّم فِي ف ر ش وَفِي وط أَوقد عَرَضَت الناقَةُ أَيْ إنّا لَا نَأْخُذُ ذَاتَ العَيْبِ فنَضُرُّ بالصَّدَقَةِ. العارِضُ: صَفْحَةُ الخَدِّ من الإِنْسَان، وهما عَارِضَانِ وقَوْلُهُم: فُلانٌ خَفِيفُ)
العَارِضَيْن، يُرَادُ بِهِ خِفَّة شَعرِ عارِضَيْهِ، كَذَا فِي الصّحاح، وزَادَ فِي العُبَاب: وخِفَّةُ اللِّحْيَةِ.
قَالَ: وأَمّا الحَدِيثُ الَّذِي يُرْوَى: مِنْ سَعَادَةِ المَرْءِ خِفَّةُ عارِضَيْهِ فَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا كِنَايةٌ عَن كَثْرَةِ الذِّكْرِ، أَيْ لَا يَزَالُ يُحَرِّكُهُمَا بذِكْرِه تَعَالَى. قُلْتُ: هكَذَا نَقَلَه ابنُ الأَثِير عَن الخَطّابِيّ، قَالَ: وأَمّا خفَّةُ اللِّحْيَة فَمَا أَرَاهُ مُنَاسباً. كالعارِضَةِ فِيهِمَا أَيْ فِي النّاقَةِ والخَدّ. أَمّا فِي الخَدِّ فقد نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ فِي العُبَابِ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، وأَمَّا فِي النَّاقَةُ فَفِي الصّحاح: العَارضَةُ: الناقَةُ الَّتِي يُصِيبُهَا كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فتَنْحَرُ، وكذلِكَ الشَّاةُ. يُقَال: بَنُو فُلانٍ لَا يَأْكُلُون إِلاّ العَوَارِضَ، أَي لَا يَنْحَرُون الإبِلَ إِلاّ مِن دَاءٍ يُصِيبُهَا. يَعِيبُهم بِذلك. وتَقُولُ العَرَب للرَّجُل إِذا قَرَّب إِلَيهم لَحْماً: أَعَبِيطٌ أَمْ عَارِضَةٌ فالعَبِيطُ: الَّذِي يُنْحَرُ من غَيْرِ عِلَّةٍ. وَفِي اللّسَان: ويُقَال: بَنُو فُلانٍ أَكّالُونَ العَوَارِضَ، إِذا لم يَنْحَرُوا إِلاّ مَا عَرَضَ لَهُ مَرَضٌ أَو كَسْرٌ خَوْفاً أَنْ يَمُوتَ فَلا يَنْتَفِعُون بِهِ.
والعَرَبُ تُعَيِّرُ بأَكْلِهِ. العَارِضُ السَّحَابُ المَطِلُّ المَعْتَرِضُ فِي الأُفُقِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: العَارِضُ السَّحَابَةُ تَرَاهَا فِي ناحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ، وَهُوَ أَبْيَضَ، والجُلْب إِلى السَّوادِ، والجُلْبُ يَكونُ أَضْيَقَ من العَارِضِ وأَبْعَدَ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الجَبِيُّ: السَّحابُ يَعْتَرِضُ فِي السَّمَاءِ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أَنْ يُطَبِّق السَّماءَ، وَهُوَ السَّحابُ العَارِضُ. وَقَالَ البَاهِليُّ: السَّحابُ يَجيءُ مُعَارِضاً فِي السماءِ بغَيْرِ ظنٍّ مِنْك، وأَنشد لأَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيّ:
(وإِذا نَظَرْتَ إِلَى أَسِرَّةِ وَجْهِهِ ... بَرَقَتْ كبَرْقِ العارِضِ المُتَهَلِّلِ)
وَقَالَ الأَعْشَى:
(يَا مَنْ رَأَى عارِضاً قد بِتُّ أَرْمُقُهُ ... كأَنَّمَا البَرْقُ فِي حافَاتِهِ شُعَلُ)
وقَوْلُه جَلَّ وَعزَّ: فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتهِمْ قَالُوا هذَا عارِضٌ مُمْطِرُنَا، أَي قالُوا: هذَا الَّذِي وَعِدْنا بِهِ، سَحَابٌ فِيهِ الغَيْثُ. العارِضُ: الجَبَلُ الشامِخُ: ويُقَالُ: سَلَكْتُ طَرِيقَ كَذَا فَعَرَضَ لِي فِي الطَّرِيقِ عارِضٌ، أَي جَبَل ٌ شامِخٌ، فقَطَعَ عَلَيَّ مَذْهَبِي على صَوْبِي. ومِنْهُ فِي الصّحاح: ويُقَال لِلْجَبَلِ: عارِضٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وبِهِ سُمِّيَ عَارِضُ اليَمَامَةِ وَهُوَ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ وقَدْ جَاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث. العَارِضُ: مَا عَرَضَ من الأَعْطِيَةِ، قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ: يَا لَيْلَُ أَسْقَاكِ البُرَيْقُ الوَامِضُ هَلْ لَكِ والعَارِضُ مِنْكِ عائِضُ فِي هَجْمَةٍ يُسْئِرُ مِنْهَا القَابِضُ)
ويُرْوَى: فِي مائَةٍ، بَدَلَ: فِي هَجْمَةٍ، ويَغْدِرُ، بَدَل: يُسْئرُ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: يُخَاطِب امْرَأَةً رَغِبَ فِي نِكَاحِهَا، يَقُولُ: هَلْ لَكِ فِي مائَةٍ من الإِبلِ أَجْعَلُهَا لَكِ مَهْراً، يَتْرُكُ مِنْهَا السائقُ بَعْضَهَا، لَا يَقْدِرُ أَن يَجْمَعَها لِكَثْرَتِهَا، وَمَا عَرَضَ مِنْك من العَطَاءِ عَوَّضْتُكِ بِهِ. قلتُ: وَكَانَ الواجبُ عَلَى الجَوْهَرِيّ أَنْ يُوضِّحَهُ أَكْثَرَ مِمَّا ذَكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ، لأَنَّ فِيه تَقْدِيماً وتَأْخِيراً.
والمَعْنَى: هَلْ لَكِ فِي مائَةٍ من الإِبِلِ يُسْئِر مِنْهَا القَابِضُ، أَي قابِضُها الَّذِي يَسُوقُهَا لِكَثْرَتِهَا. ثُمّ قالَ: والعَارِضُ مِنْهُ عَائِضٌ، أَيْ المُعْطِي بَدَلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائضٌ أَي آخِذٌ عِوَاضاً مِنْك بالتَّزْوِيج، يَكُون كِفَاءً لِمَا عَرَضَ مِنْكِ. يُقَال: عِضْتُ أَعَاضُ، إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً. وعُضْتُ أَعُوضُ، إِذَا عَوَّضْتَ عِوَضاً، أَي دَفَعْتَ. وقولُهُ: عائضٌ، من عِضْتُ بالكَسْرِ، لَا مِنْ عُضْتُ.
ومَنْ رَوَى يَغْدِر أَرادَ يَتْرُكُ. قَالَ ابْن بَرّيّ: والَّذِي فِي شِعْرِه: والعائِضُ مِنْكِ عائِضُ، أَي والعِوَضُ مِنْ: ِ عِوَضٌ، كَمَا تَقُولُ: الهِبَةُ مِنْكَ هِبَةٌ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العَارِضَانِ صَفْحَتَا العُنُق، فِي بَعْضِ اللُّغَات. قَالَ اللِّحْيَانيّ: العارِضانِ:جَانِبَا الوَجْهِ وقيلَ: شِقَّا الفَمِ، وَقيل: جَانِبَا اللِّحْيَةِ.
العَارِضُ: العَارِضَةُ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَذُو عارِضٍ وعارِضَةٍ، أَي ذُو جَلَدٍ. العَارِضُ: السِّنُّ الَّتِي فِي عُرْضِ الفَمِ بَيْنَ الثَّنَايَا والأَضْراسِ. الكُلّ عَوَارِضُ، قَالَه شَمِرٌ، وبِه فُسِّر الحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ لِتَنْظُرَ إِلَى امْرَأَةٍ فَقَالَ: شَمِّي عَوَارِضَهَا أَمَرَهَا بِذلِكَ لِتَبُورَ بِهِ نَكْهَتَهَا ورِيحَ فَمِهَا، أَطِيِّبٌ أَمْ خَبِيثٌ. وَقَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
(تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إِذَا ابْتَسَمَتْ ... كأَنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ)
يَصِفُ الثَّنَايَا ومَا بَعْدَهَا. أَي تَكْشِفُ عَن أَسْنَانِهَا. قَالَ شَيْخُنَا: وَقد ذَكَرَ الشَّيْخُ ابنُ هِشَامٍ فِي شَرْحِ قَولِ كَعْبٍ هَذَا ثَمانِيَةَ أَقْوَالٍ، واقْتَصَرَ المُصَنِّف على قَوْلٍ مِنْهَا مَعَ شُهْرَتِهَا، فَفِي كَلامِه قُصُورٌ ظَاهِرٌ. قُلْت: بل ذَكَرَ المُصَنِّف قَولَيْن: أَحَدُهما هذَا، ويَأْتِي الثَّانِي قَرِيباً، وهُو قَوْلُه: ومِنَ الوَْه مَا يَبْدُو، إِلى آخِرِه، ثُمَّ إِنَّ شَيْخَنا لم يَذْكُرْ بَقِيَّةَ الأَقْوَالِ الَّتِي ذَكَرَهَا ابنُ هِشَامٍ، فأَوْقَعَ الخاطِرَ فِي شُغلٍ، ونَحْنُ نُورِدُهَا لَكَ بالتَّمَامِ لِتَكْمِيلِ الإِفَادَةِ والنِّظَام، فأَقُولُ: قِيل إِنَّ العَوَارِضَ الثَّنَايَا سُمِّيَتْ لأَنَّهَا فِي عُرْضِ الفَمِ. وقِيلَ: العَوَارضُ: مَا وَلِيَ الشِّدْقَيْنِ من الأَسْنَانِ. وقِيلَ: هِيَ أَرْبَعُ أَسْنَانٍ تَلِي الأَنْيَابَ، ثُمَّ الأَضْرَاسُ تَلِي العَوَارِضَ. قَالَ الأَعْشَى: غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها تَمْشِي الهُوَيْنَى كَمَا يَمْشِي الوَجِي الوَجِلُ)
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: العَوَارِضُ: مِنَ الأَضْرَاسِ. وَقيل: العَوَارِضُ: عُرْضُ الفَمِ. وَمِنْه قَوْلُهم: امرأَةٌ نَقِيَّةُ العَوَارِضِ، أَي نَقِيَّةُ عُرْضِ الفَمِ قَالَ جَرِيرٌ: (أَتَذْكُرُ يَوْم تَصْقُلُ عَارِضَيْهَا ... بفَرْعِ بَشامَةٍ سُقِيَ البَشَامُ)
قَالَ أَبو نَصْرٍ: يَعْنِي بِهِ الأَسْنَان وَمَا بَعْدَ الثَّنَايَا، والثَّنَايَا لَيْسَت من العَوَارِض. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: العَارِضُ: النّابُ والضِّرْسُ الَّذِي يَلِيه. وَقَالَ بَعْضُهُم: العارِضُ: مَا بَيْنَ الثَّنِيَّةِ إِلى الضِّرْسِ، واحْتَجَّ بقَوْلِ ابْنِ مُقْبِلٍ:
(هَزِئَتْ مَيَّةُ أَنْ ضَاحَكْتُها ... فَرَأَتْ عَارِضَ عُودٍ قد ثَرِمْ)
قَالَ: والثَّرَمُ لَا يَكُونُ إِلاّ فِي الثَّنَايَا وَقيل العَوَارِضُ: مَا بَيْنَ الثَّنَايَا والأَضْرَاس. وَقيل: العَوَارِضُ: ثَمَانِيَةٌ، فِي كُلِّ شِق أَرْبَعَةٌ فَوْق، وأَرْبَعَةٌ أَسْفَل، فَهذِه نَحْوٌ من تِسِعَةِ أَقْوَالٍ، فتَأَمَّلْ ودَعِ المَلاَلَ. وأَنْشَد ابْنُ الأَعْرَابِيّ فِي العَارِضِ بَمعْنَى الأَسْنَان: وعَارِضٍ كجَانِبِ العِرَاقِ أَنْبَتَ بَرَّاقاً من البَرَّاقِ شَبَّهَ اسْتِواءَهَا باسْتِوَاءِ أَسْفَلِ القِرْبَةِ، وَهُوَ العِرَاقُ، للسَّيْرِ الَّذِي فِي أَسْفَلِ القِرْبَةِ. وَقَالَ يَصِفُ عَجُوزاً: تَضْحَكُ عَنْ مِثْلِ عِرَاقِ الشَّنِّ أَراد أَنَّه أَجْلَجُ، أَيْ عَن دَرَادِرَ اسْتَوَتْ كأَنَّهَا عِرَاقُ الشَّنِّ، هِيَ القِربَةُ. كُلُّ مَا يَسْتَقْبِلُكَ من الشَّيْءِ فَهُوَ عَارِضٌ. العَارِضَةُ: الخَشَبَةُ العُلْيَا الَّتِي يَدُورُ فِيهَا البَابُ، كَمَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللّسَانِ: عارِضَةُ البابِ: مِسَاكُ العِضَادَتَيْن من فَوْق، مُحَاذِيَةً للأُسْكُفَّةِ. العارِضُ: وَاحِدَةُ عَوَارِض السَّقْفِ، كَمَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَان: العَارِضُ: سَقَائِفُ المَحْمَلِ. وعَوَارِضُ البَيْتِ: خَشَبُ سَقْفِه المُعَرَّضَة، الوَاحِدَةُ عارِضَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا نَصَبْتُ على بابِ حُجْرَتِي عَبَاءَةً مُقْدَمَةُ مِنْ غَزَاةِ خَيْبَرَ أَو تَبُوكَ، فَهَتَكَ العَرْضَ حَتَّى وَقَعَ بالأَرْضِ حَكَى ابنُ الأَثِيرِ عَن الهَرَوِيّ قَالَ: المُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهُ بالضَّاد، وهُوَ بالصَّادِ والسّينِ وَهُوَ خَشَبٌ يُوضَعُ على البَيْتِ عَرْضاً إِذا أرادُوا تَسْقِيفَهُ ثمّ يُلْقَى عَلَيْه أطْرَافُ الخَشَبِ القِصَارِ، والحَدِيث جَاءَ ف سُنن أَبِي دَاوُود بالضَّادِ المُعْجَمَةِ وشَرَحَه الخَطّابِيّ فِي المَعَالِم، وَفِي غَرِيبِ الحَدِيثِ بالصَّادِ المُهْمَلَةِ قالَ: وقالَ الرَّاوِي: العَرْض وَهُوَ غَلَطٌ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هُوَ العَرْضُ، بالصَّادِ)
المُهْمَلَة. قالَ: وَقد رُوِيَ بالضَّادِ المُعْجَمَة، لأَنَّه يُوضَعُ على البَيْتِ عَرْضاً، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي ع ر ص، فراجِعْه. العارِضُ: النّاحِيَةُ. يُقَال: إِنَّهُ لَشَدِيدُ العَارِضِ، أَيْ شَدِيدُ النّاحِيَةِ ذُو جَلَدٍ، وكَذلِكَ العَارِضَة. قَالَ اللَّيْثُ: العارِضُ مِنَ الوَجْهِ، وفِي اللِّسَان: مِن الفَمِ: مَا يَبْدُو مِنْهُ عِنْدَ الضَّحِكِ. وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ، كَمَا تَقَدَّم. العَارِضُ والعَارِضَةُ: البَيَانُ واللَّسَنُ، أَي الفَصَاحَةُ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ ذُو عَارِضَةٍ، أَي ذُو لِسَانٍ وبَيَانٍ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: فُلانٌ ذُو عَارِضَةٍ، أَي مُفَوَّهٌ. العَارِضُ والعَارِضَةُ: الجَلَدُ والصَّرَامَةُ. قَالَ الخَلِيل: فُلانٌ شَدِيدُ العَارِضَةِ، أَيْ ذُو جَلَدٍ وصَرَامَةٍ. وَمِنْه قَوْلُ عَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ حِينَ سُئلَ عَن الزِّبْرِقانِ بْنِ بَدْرٍ التَّمِيمِيّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فقالَ: مُطَاعٌ فِي أَدْنَيْه، شَدِيدُ العَارِضَةِ، مانِعٌ وَراءَ ظَهْرِه. وعَرِضَ الشَّاءُ، كفَرِحَ: انْشَقَّ من كَثْرَةِ العُشْبِ. العَرْضُ: خِلافُ الطُّولِ، وَقد عَرُضَ الشَّيْءُ ككَرُمَ يَعْرُضُ عِرَضاً، كعِنَبٍ، وعَرَاضَةً، بالفَتْح: صَارَ عَرِيضاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ:
(إِذا ابْتَدَرَ النَّاسُ المَكَارِمَ بَذَّهُمْ ... عَرَاضَةُ أَخْلاقِ ابْنِ لَيْلى وطُولُهَا)
والبَيْتُ لجَرِيرٍ، وقِيلَ لكُثَيِّرٍ. والعَرْضُ: المَتَاعُ، ويُحَرَّكُ، عَن القَزَّاز، صاحِبِ الْجَامِع. وَفِي اللّسَان: يُقَال: قد فَاتَهُ العَرْضُ والعَرَضُ، الأَخِيرَةُ أَعْلَى. قَالَ يُونُسُ: فاتَهُ العَرَضُ، بالتَّحْرِيك، كَمَا تَقُولُ: قَبَضَ الشَّيْءَ قَبْضاً، وأَلْقَاه فِي القَبَضِ، أَي فِيمَا قَبَضَه. وَفِي الصّحاح: قَالَ يُونُسُ: قَدْ فاتَهُ العَرَضُ، وَهُوَ من عَرَضِ الجُنْد، كَمَا يُقَالُ: قَبَضَ قَبْضاً، وَقد أَلْقَاه فِي القَبَض. وَقد ظَهَرَ بِذلِكَ أَنَّ القَزَّاز لَمْ يَنْفَردْ بِهِ حَتَّى يُعْزَى لَهُ هَذَا الحَرْفُ مَعَ أَنَّ المُصَنِّف ذَكَرَه أَيْضاً فِيمَا بَعْدُ عِنْدَ ذِكْر العَرَضِ، بالتَّحْرِيك، وعَبَّر هُنَاكَ بحُطَامِ الدُّنْيَا، وَهُوَ والمَتَاعُ سَوَاءٌ، فيَفْهَمُ مَنْ لَا تَأَمُّلَ لَهُ أَنَّ هَذَا غيرُ ذلِكَ، وعِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةِ سَالِمَةٌ من هذِه الأَوْهَامِ. فتَأَمَّلْ. وكُلُّ شَيْءٍ فهُوَ عَرْضٌ سِوَى النَّقْدَيْن، أَي الدَّرَاهِمِ والدَّنَانِيرِ فإِنَّهُمَا عَيْنٌ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: العُرُوضُ: الأَمْتِعَةُ الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ، وَلَا يَكُون حَيَوَاناً وَلَا عَقَاراً، تَقُولُ: اشتَرَيْتُ المَتَاعَ بعَرْضٍ، أَي بمَتَاعٍ مِثْلهِ. العَرْضُ: الجَبَلُ نَفْسُه، والجَمْعِ كالجَمْعِ. يُقَالُ: مَا هُوَ إِلاّ عَرْضٌ من الأَعْرَاضِ، أَو سَفْحُه أَوْ ناحِيَتُه، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التَّقْرِيبُ أَو خَبَبٌ ... كَمَا تَدَهْدَى من العَرْضِ الجَلامِيدُ)قلتُ: وإِطْلاقُ العَرِيضِ على الطَّوِيل حِنَئذٍ من الأَضْدَادِ، فتَأَمَّلْ. وأَمّا قَوْلُه تَعَالَى: وجَنَّةٍ عَرْضُهَا.
الْآيَة، فَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِرِ: إِنَّه يُؤَوَّل بأَحَدِ وُجُوهٍ: إِمَّا أَنْ يُرِيدَ أَنَّ عَرْضَهَا فِي النَّشْأَةِ الآخِرَةِ كعَرْضِ السَّمواتِ والأَرْض فِي النَّشأَةِ الأُولَى، وذلِك أَنَّهُ قد قَالَ: يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ والسَّمواتُ فَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُون السَّمواتُ والأَرْضُ فِي النَّشْأَةِ الآخِرَةِ أَكْبَرَ مِمَّا هِيَ الْآن. وسَأَلَ يَهُودِيٌّ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن الآيَةِ وَقَالَ: فأَيْنَ النَّارُ فَقَالَ عُمَرُ: فإِذا جاءَ اللَّيِلُ فأَيْن النَّهَارُ وقِيلَ يَعْنِي بعَرْضِهَا سَعَتَهَا، لَا مِنْ حَيْثُ المساحَةُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: ضاقَتِ الدُّنْيَا على فُلانٍ كحَلْقَةِ خَاتَمٍ. وسَعَةُ هذِه الدَّارِ كسَعَةِ الأَرْضِ، وَقيل: عَرْضُهَا: بَدَلُهَا وعِوَضُهَا، كقَولِك: عَرْضُ هَذَا الثَّوْبِ كَذَا وكَذَا، وَالله أَعْلَم. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العَرْضُ: الوَادِي وأَنْشَدَ: أَما تَرَى بِكُلِّ عَرضٍ مُعرِضِ كُلَّ رَدَاحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ العَرْضُ: أَنْ يَذْهَبَ الفَرَسُ فِي عَدْوِه. وَقد أَمالَ رَأْسَهُ وعُنُقَهُ، وَهُوَ مَحْمُودٌ فِي الخَيْلِ مَذْمُومٌ فِي الإِبِل، وَقد عَرَضَ إِذا عَدَا عَارِضاً صَدْرَه ورَأْسَهُ مَائِلاً. قَالَ رُؤْبَةُ: يَعْرِضُ حَتَّى يَنْصِلَ الخَيْشُومَا)
وَقد فَرَّق المُصَنِّف هذَا الحَرْفَ فِي ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ، وهُوَ غَرِيبٌ، وسَيَأْتي الكَلامُ على المَوْضعِ الثّالِث العَرْضُ: أَن يُغْبَنَ الرَّجُلُ فِي البَيْعِ، يُقَال: عارَضْتُه فِي البَيْعِ فعَرَضْتُهُ أَعْرُضُه عَرْضاً، من حَدّ نَصَر. والمُعَارَضَة: بَيْعُ العَرْضِ بالعَرْض، كَمَا سَيَأْتي. العَرْضُ: الجَيْشُ، شُبِّه بالجَبَل فِي عِظَمِه، أَوْ بالسَّحَابِ الَّذِي سَدَّ الأُفُقَ. قَال دُرَيْدُ بنُ الصَّمَّة:
(بقِيَّة مِنْسَرٍ أَو عَرْض جَيْشٍ ... تَضِيقُ بِهِ خُرُوقُ الأَرْضِ مَجْرِ)
وَقَالَ رُؤْبَةُ فِي رِوَايَة الأَصْمَعِيّ: إِنَّا إِذا قُدْنَا لِقَوْمٍ عَرْضَا لم نُبْقِ من بَغْيِ الأَعَادِي عِضَّا ويُكْسَرُ، والجَمْع أَعْرَاضٌ. ومِنه قَوْل عَمْرِو بنِ مَعْدِيكرِبَ فِي عُلَة بنِ جَلْد حِينَ سَأَلَهُ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فقالَ: أُولَئِكَ فَوَارِسُ أَعْرَاضِنَا. أَي جُيُوشِنَا. العَرْضُ: الجُنُونُ، وَقد عُرِضَ كعُنِيَ، وَمِنْه حَدِيثُ خَدِيجَة، رَضِي الله عَنْهَا أَخَاف أَنْ يَكُونَ عُرِضَ لَهُ أَي عَرَضَ لَهُ الجِنُّ، وأَصابَه مِنْهُم مَسٌّ. العَرْضُ: أَنْ يَمُوتَ الإِنْسَانُ من غَيْر عِلَّةٍ. وَلَا وَجْهَ لِتَخْصِيصِ الإِنْسَان، فَقَدْ قَال ابنُ القَطّاعِ: عَرَضَتْ ذاتُ الرُّوحِ من الحَيَوانِ: ماتَت مِنْ غَيْر عِلَّةٍ. يُقَالُ: مَضَى عَرْضٌ من اللَّيْلِ، أَيْ ساعَةٌ مِنْه. العَرْضُ: السَّحَابُ مُطْلَقاً، أَو هُوَ مَا سَدَّ الأُفُق مِنْهُ، وَبِه شُبِّهَ الجَرَادُ والجَيْشُ، كَمَا تَقَدَّمَ. والجَمْعُ عُرُوضٌ. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(أَرِقْتُ لَهُ حَتَّى إِذَا مَا عُرُوضُهُ ... تَحَادَتْ وهَاجَتْهَا بُرُوقٌ تُطِيرُهَا)
العِرْضُ، بالكَسْرِ: الجَسَدُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ وجَمْعُه الأَعْرَاضُ. وَمِنْه الحَدِيثُ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّة: إِنّمَا هُوَ عَرَقٌ يَجْرِي مِن أَعْرَاضِهم. أَي من أَجْسَادِهم. قيل: هُوَ كُلُّ مَوْضِعٍ يَعْرَقُ مِنْه، أَي من الجَسَدِ، لأَنَّهُ إِذا طَابَتْ مَرَاشِحُه طَابَتْ رِيحُه، وَبِه فُسِّر الحَدِيثُ أَيْضاً، أَي من مَعَاطِفِ أَبْدَانِهِم، وَهِي المَوَاضِعُ الَّتِي تَعْرَق من الجَسَد. قِيل عِرْضُ الجَسَدِ: رَائِحَتُه، رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ كانَتْ أَو خَبِيثَةً، وَكَذَا عِرْضُ غَيْرِ الجَسَدِ. يُقَال: فلانٌ طَيِّبُ العِرْضِ، أَي طَيِّبُ الرِّيحِ، وكَذَا مُنْتِنُ العِرْضِ، وسِقَاءٌ خَبِيثُ العِرْض، إِذا كَانَ مُنْتِناً، عَن أَبي عُبَيْدٍ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَعْنَى العِرْضِ فِي الحَدِيثِ أَنَّه كُلُّ شَيْءٍ من الجَسَدِ من المَغَابِن وَهِي الأَعْرَاضُ، قَالَ: ولَيْسَ العِرْضُ فِي النَّسَبِ مِنْ هذَا فِي شَيْءٍ. وَقَالَ الأَزهريّ فِي مَعْنَى الحَدِيث: من أَعْرَاضِهِم، أَي مِن أَبْدَانِهِم، على قَوْلِ ابنِ الأَعْرَابِيّ، قَالَ: وَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلى أَعْرَاضِ المَغَابِنِ.)
العِرْضُ أَيْضاً: النَّفْسُ. يُقَال: أَكْرَمْتُ عَنهُ عِرْضِي، أَيْ صُنْتُ عَنهُ نَفْسِي، وفُلاَنٌ نَقِيُّ العِرْض، أَي بَرِيٌ من أَنْ يُشْتَمَ أَوْ يُعابَ. وَقَالَ حَسّان، رَضِيَ اللهُ عَنْه:
(فإِنَّ أَبِي وَوَالِدَه وعِرْضِي ... لعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُم وِقَاءُ)
قَالَ ابنُ الأَثِير: هَذَا خَاصٌّ للنَّفْس. وَقيل العِرْضُ: جَانِبُ الرَّجُلِ الّذِي يَصُونُه من نَفْسِه وحَسَبِهِ ويُحَامِي عَنْهُ أَنْ يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ، نَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ، أَو سَوَاءُ كَانَ فِي نَفْسِه أَو سَلَفِه أَو مَنْ يَلْزَمُه أَمْرُهُ، أَو مَوْضِعُ المَدْحِ والذَّمِّ مِنْه، أَي من الإِنْسَان، وهُمَا قَوْلٌ وَاحِدٌ، فَفِي النِّهَايَة: العِرْضُ: مَوْضِعُ المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنْسَان، سَوَاءٌ كانَ فِي نَفْسِهِ فُسِّر الحَديثُ: كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِم حَرَامٌ، دَمُه ومَالُه وعِرْضُه، أَو العِرْضُ: مَا يَفْتَخِرُ بِهِ الإنْسَانُ من حَسَبٍ وشَرَفٍ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ النَّابِغَة:
(يُنْبِيك ذُو عِرْضِهِمْ عَنِّي وعَالِمُهُمْ ... ولَيْسَ جَاهِلُ أَمْرٍ مِثْلَ مَنْ عَلِمَا)
ذُو عِرْضِهِم: أَشْرَافُهُم، وَقيل: ذُو حَسَبِهِم. ويُقَال: فُلانٌ كَرِيمُ العِرْضِ، أَيْ كَرِيمُ الحَسَبِ، وَهُوَ ذُو عِرْضٍ، إِذَا كَانَ حَسِيباً. وَقد يُرَادُ بِهِ أَي بالعِرْض الآبَاءُ والأَجْدَادُ، ذَكَرَه أَبُو عُبَيْدٍ. يُقَال: شَتَمَ فُلانٌ عِرْضَ فُلانٍ، مَعْنَاهُ: ذَكَرَ أَسْلافَه وآبَاءَه بالقَبِيح. وأَنْكَرَ ابنُ قُتَيْبَةَ أَنْ يَكُون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ، وَقَالَ: العِرْضُ: نَفْسُ الرَّجُلِ وبَدَنُه لَا غَيْرُ. وَقَالَ فِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير، رَضيَ الله عَنهُ: فمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ استَبْرَأَ لدِينِهِ وعِرْضِهِ، أَي احْتَاطَ لنَفْسِهِ. لَا يَجُوزُ فِيهِ مَعْنَى الآبَاءِ والأَسْلافِ. قيل عِرْضُ الرَّجُلِ: الخَلِيقَةُ المَحْمُودَةُ مِنْهُ، نَقَلَه ابنُ الأَثِير. وَقَالَ أَبُو بكْرِ بنُ الأَنْبَارِيّ: وَمَا ذَهَبَ إِلَيْه ابْنُ قُتَيْبَةَ غَلَطٌ، دَلَّ على ذلِكَ قَوْلُ مِسْكِينٍ الدَّرامِيّ:
(رُبَّ مَهْزُولٍ سَمِينٌ عِرْضُه ... وسَمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ)
فَلَو كانَ العِرْضُ البَدَنَ والجِسْمَ على مَا ادَّعَى لم يَقُل مَا قَالَ، إِذْ كانَ مُسْتَحِيلاً للقائِلِ أَنْ يَقُولَ: رُبَّ مَهْزُولٍ سَمِينٌ جِسْمُه، لأَنَّه مُنَاقَضَةٌ، وإِنَّمَا أَرادَ: رُبَّ مَهْزُولٍ جِسْمَه كَرِيمَةٌ آبَاؤُه، ويَدُلُّ لِذلِك أَيْضاً قَولُه صلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم: دَمُه وعِرْضُه فلَوْ كَانَ العِرْضُ هُوَ النَّفْس لَكَانَ دَمُهُ كافِياً من قَوْلِهِ عِرْضُه، لأَنَّ الدَّمَ يُرَادُ بِهِ ذَهَابُ النَّفْسِ. وَقَالَ أَبُو العَبَّاس: إِذا ذُكِرَ عِرْضُ فُلانٍ فمَعْنَاه أُمُورُهُ الَّتي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذِكْرِهَا من جِهَتِهَا بحَمْدٍ أَو بذَمٍّ، فيجُوزُ أَنْ يكُونَ أُموراً يُوصَفُ بهَا هُوَ دُونَ أَسْلافِه، ويَجُوزُ أَن تُذكَر أَسْلافَه لِتَلْحَقَه النقيصَةُ بعَيْبِهم، لَا خِلافَ بَيْنَ أَهْلِ اللّغَةِ إِلاَّ مَا ذَكَرَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ من إِنْكَارِه أَن يَكُون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ: قلْتُ: وَقد احْتَجَّ) كُلٌّ مِنَ الفَرِيقَيْن بِمَا أَيَّدَ بِهِ كَلامَهُ، ويَدُلُّ لابْنِ قُتَيْبَةَ قَوْلُ حَسّانَ السّابِقُ وَلَو ادُّعِيَ فِيهِ العُمُومُ بَعْدَ الخُصُوصِ، وحَدِيثُ أَبِي ضَمْضَمٍ: إِنّي تَصَدَّقْت بعِرْضِي على عِبَادِك، وكَذَا حَدِيثُ أَهْلِ الجَنَّةِ السَّابِقُ، وَكَذَا حَدِيثُ لَيُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه وكَذا حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وكَذَا قَوْلُ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَقْرِضْ مِن عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ. وإِنْ أُجِيبَ عَن بَعْضِ ذلِكَ. وأَمّا تَحَامُلُ ابْنِ الأَنْبَارِيّ وتَغْلِيظُه إِيَّاه فمَحَلُّ تَأَمُّلٍ. وَقد أَنْصَفَ أَبُو العَبَّاسِ فِيمَا قالَه فإِنَّه جَمَعَ بَين القَوْلَيْنِ، ورَفَعَ عَن وَجْهِ المُرَادِ حِجَابَ الشَّيْن، فتَأَمَّلْ، واللهُ أَعْلَمُ. العِرْضُ: الجِلْدُ، أَنْشَدَ إِبْرَاهِيمُ الحَرْبِيّ:
(وتَلْقَى جَارَنَا يُثْنِي عَلَيْنَا ... إِذَا مَا حَانَ يَوْمٌ أَن يَبِينَا)

(ثَنَاءٌ تُشْرِقُ الأَعْرَاضُ عَنْهُ ... بِهِ نَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونَا)
العِرْضُ: الجَيْشُ الضَّخْمُ، ويُفِتَح، وهذَا قد تَقَدَّمَ بعَيْنِه فِي كَلامِه، فَهُوَ تَكْرارٌ. العِرْضُ: الوَادِي يكون فِيه قُرىً ومِيَاهٌ، أَوْ كُلُّ وَادٍ فِيهِ نَخيلٌ، وعَمَّهُ الجَوْهَرِيّ فقالَ: كُلُّ وَادٍ فِيهِ شَجَرٌ فَهُوَ عِرْضٌ، وأَنْشَدَ:
(لَعِرْضٌ من الأَعْرَاض تُمْسِي حَمَامُه ... وتُضْحِي عَلَى أَفْنَانِهِ الغِينِ تَهْتِفُ)

(أَحَبُّ إِلى قَلْبِي مِنَ الدِّيكِ رَنَّةً ... وبابٍ إِذا مَا مَالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ)
العِرْض: وَادٍ بعَيْنِه، باليَمَامَةِ، عَظِيمٌ، وهُمَا عِرْضَانِ، عِرْضُ شَمَامِ وعِرْضُ حَجْرٍ. فالأَوَّل يَصُبّ فِي بَرْكٍ وتَلْتَقِي سُيُولُهُمَا بجَوٍّ فِي أَسْفَلِ الخِضْرِمَة، فإِذا الْتَقَيَا سُمِّيَا محقّفاً، وَهُوَ قاعٌ يَقْطَع الرَّمْلَ. قَالَ الأَعْشَى:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه ... زَنَابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)
وَقد تقَدَّم إِنشادُ هَذَا البَيْت للمُصَنّف فِي ل م س وذُكِرَ هُنَا استِطْرَاداً. والعِرضُ: وَادٍ باليَمَامة.
العِرْضُ: الحَمْضُ والأَرَاكُ، جَمْعُهُ أَعْرَاضٌ. وَفِي الصّحاح: الأَعْرَاضُ. الأَثْلُ والأَرَاكُ والحَمْضُ انْتَهَى. وقِيلَ: العِرْضُ: الجَمَاعَةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ، والنَّخْلِ، وَلَا يَكون فِي غَيْرهنّ.
قَالَ الشَّاعِرُ:
(والمانِع الأَرْضَ ذَات العَرْضِ خَشْيَهُ ... حَتَّى تَمْنَّعَ منْ مَرْعىً مَجَانِيهَا)
قِيلَ: العِرْضُ: جَانِبُ الوَادِي والبَلَدِ. ووقيل: نَاحِيَتُهما وجَوُّهُمَا من الأَرْضِ، وكَذَا عِرْضُ كلِّ شَيْءٍ ناحِيَتُه، والجَمْعُ الأَعْرَاضُ. العِرْضُ: العَظِيمُ من السَّحَابِ يَعْتَرِض فِي أُفُقِ السَّمَاءِ.)
العِرْضُ: الكَثيرُ من الجَرَادِ، وَقد تَقَدَّمَ أَنَّهُمَا شُبِّهَا بالجِبَالِ لضَخَامَةِ السَّحَابِ وتَرَاكُمِ الجَرَاد.
العِرْضُ: مَنْ يَعْتَرِضُ النَّاسَ بالبَاطِل، وَهِي بِهَاءٍ. ويُقال رَجُلٌ عِرْضٌ، وامْرَأَةٌ عِرْضَةٌ. وأَعْرَاضُ الحِجَازِ: رَسَاتِيقُه، وَهِي قُرىً بَيْنَ الحِجَازِ واليَمَنِ. قَالَ عامرُ بنُ سَدُوسٍ الخُنَاعِيّ:
(لَنَا الغَوْرُ والأَعْرَاضُ فِي كُلِّ صَيْفَةٍ ... فَذلِكَ عَصْرٌ قد خَلاَها وذَا عَصْرُ) وَقيل: أَعْرَاضُ المَدِينَة: قُرَاها الَّتِي فِي أَوْدِيَتِهَا. وقِيلَ: هِيَ بُطُونُ سَوَادهَا حَيْثُ الزَّرْعُ والنَّخِيلُ، قَالَه شَمِرٌ. الوَاحِدُ عِرْضٌ، بالكَسْر. يُقَالُ: أَخْصَبَ ذلِكَ العِرْضُ. عُرْض، بالضَّمّ: د، بالشَّامِ بَيْنَ تَدْمُرَ والرَّقَّةِ، قَبْلَ الرُّصافَةِ، يُعَدّ مِنْ أَعمالِ حَلَبَ. نُسِبَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ من أَهْل المَعْرِفَةِ. مِنْهُم أَبُو المَكَارِمِ فُضَالَةُ بنُ نَصْرِ الله ابنِ حَوّاسٍ العُرْضِيّ، تَرْجَمَه المُنْذِرِيّ فِي التَّكْمِلَة: وأَبُو المَكَارِمِ حَمَّادُ بنُ حامِدِ بْنِ أَحْمَدَ العُرْضِيّ التَّاجِر، حَدَّثَ. تَرْجَمَه ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَبَ. وَمن مُتَأَخِّرِيهم: الإِمَامُ المُحَدِّثَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَهَّاب بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مَحْمُودِ بْنِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ العُرْضِيُّ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَ عَنهُ وَلَدُهُ أَبُو الوَفَاءِ الَّذِي تَرْجَمَه الخَفَاجِيُّ فِي الرَّيْحَانَةِ. واجْتَمَعَ بِهِ فِي حَلَبَ. ومِنْهُم العَلاَّمَةُ السَّيِّد مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ العُرْضِيُّ. أَخَذَ عَن أَبِي الوَفَاءِ هَذَا، وتُوُفِّيَ أَبُو الوَفَاءِ بحَلَبَ سنة. العُرْضُ: سَفْحُ الجَبَلِ وناحِيَتُه. العُرْضُ: الجَانِبُ، جَمْعُه، عِرَاضٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الهُذَلِيّ:
(أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرْقُبُه ... كأَنَّه فِي عِرَاضِ الشَّامِ مِصْبَاحُ)
العُرْضُ: النَّاحِيَةُ من أَيّ وَجْهٍ جئْتَ. يُقَالُ: نَظَرَ إِلَيَّ بعُرْضِ وَجْهِهِ كَمَا يُقَال بصُفْح وَجْهِه، كَمَا فِي الصّحاح. وجَمْعُه أَعْرَاضٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكَرِبَ: فَوَارِس أَعْرَاضِنا، أَي يَحْمُون نَوَاحِيَنَا عَن تَخَطُّفِ العَدُوِّ. العُرْضُ من النَّهْرِ والبَحْرِ: وَسَطُه. قَالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ عَنْه:
(فتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَا ... مَسْجُورَةً مُتَجَاوِراً قُلاَّمُهَا) العُرْضُ من الحَدِيث: مُعْظَمُه، كعُرَاضِهِ، بالضَّمِّ أَيْضاً. العُرْضُ مِنَ النّاسِ: مُعْظَمُهم، ويُفْتَح.
قَالَ يُونُسُ: ويَقُولُ ناسٌ من العرَبِ: رَأَيْتُهُ فِي عَرْضِ الناسِ، يَعْنُون فِي عُرْض. ويُقَال: جَرَى فِي عُرْضِ الحَديثِ. ويُقَالُ فِي عُرْضِ النَّاسِ، كُلُّ ذلِكَ يُوصَفُ بِهِ الوَسَطُ. ويُقَالُ: اضْرِبْ بِهَذَا عُرْضَ الحائطِ، أَيْ ناحِيَتَهُ. ويُقَال: أَلْقِهِ فِي أَيِّ أَعْرَاضِ الدَّارِ شِئْتَ. ويُقَال: خُذْه من عُرْضِ النَّاسِ وعَرْضِهِم. أَي من أَيِّ شِقٍّ شِئْتَ. العُرْضُ مِنَ السَّيْفِ: صَفْحُهُ. العُرْضُ من العُنُق:) جَانِبَاهُ. وقِيلَ كُلُّ جانِبٍ عُرْضٌ. العُرْضُ: سَيْرٌ مَحْمُودٌ فِي الخَيْلِ، وَهُوَ السَّيْرُ فِي جَانِبٍ، وَهُوَ مَذْمُومٌ فِي الإِبِل. هَذَا هُوَ المَوْضِعُ الثّالثُ الَّذِي أَشَرْنَا إِلَيْه وَهُوَ خَطَأٌ. والصَّوَابُ فِيهِ العُرُضُ، بضَمَّتَيْنِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي اللّسان هكَذا. فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّة: كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً. قَالَ الأَصْمَعِيّ: أَي اعْتَرِضْه واشْتَرِهِ مِمَّن وَجَدْتَه، وَلَا تَسْأَلْ عَمَّن عَمِلهُ مِنَ عَمَلِ أَهْلِ الكِتَابِ هُو أَمْ مِنْ عَمَلِ المجُوسِ. كَذَا فِي الصّحاح. وقَال إِبراهِيمُ الحرْبِيُّ فِي غَرِيب الحَدِيثِ، مِنْ تَأْلِيفِه، أَنَّهُ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بجُبْنَةٍ فِي غَزْوَةِ الطّائِفِ، فجَعل أَصْحَابُه يَضْرِبُونَها بالعَصَا، وَقَالُوا: نَخْشَى أَنْ تَكُونَ فِيهَا مَيتَةٌ. فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمً: كُلُوا. وأَهْلُ الطّائِفِ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَ كِتَابٍ، وإِنَّمَا كانُوا من مُشْرِكِي العَرَب. وأَمّا سَلْمَانُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فإِنَّهُ لَمّا فُتِحَتِ المَدَائنُ وَجَدَ جُبْناً فأَكَلَ مِنْهَا، وهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ مَجُوسٌ. يُقَال: هُوَ من عُرْض النَّاسِ، أَي هُوَ من العَامَّةِ، كَمَا فِي الصّحاح. يُقَالُ: نَظَر إِلَيْهِ عَنِ عُرْضِ، بالضَّمِّ، وعُرُضِ، بضَمَّتَيْنِ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، أَي مْنِ جانِبٍ ونَاحِيَةٍ، كَمَا فِي الصّحاح، وَكَذَلِكَ نَظَرَ إَلَيْهِ مُعَارَضَةً. خَرَجُوا يَضْرِبُون النَّاسَ عَن عُرْضٍ، أَيْ عَنْ شِقٍّ وناحِيَةٍ كَيْفَمَا اتَّفَقَ، لَا يُبَالُون مَنْ ضَرَبُوا، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ: وَمِنْه قَوْلُهُم: ضَرَبَ بِه عُرْضَ الحائِطِ، أَي اعْتَرَضَهُ حَيْثُ وُجِدَتْ مِنْهُ أَيُّ ناحِيَةٍ من نَوَاحِيهِ. يُقَال: نَاقَةٌ عُرْضُ أَسْفَارِ، أَي قَوِيَّةٌ على السَّفَر. وناقَةٌ عُرْضَةٌ للْحجَارَةِ، أَي قَوِيَّةٌ عَلَيْهَا كَمَا فِي الصّحاح. وعُرْضُ هذَا البعِيرِ السَّفَرُ والحَجَرُ. قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيّ:
(مِن مَالِ مَنْ يَجْبِي ويُجْبَى لَهُ ... سَبْعُونَ قِنْطَاراً من العَسْجَدِ)

(أَو مائَة تُجْعَلُ أَوْلادُهَا ... لَغْواً وعُرْضُ المائَةِ الجَلْمَدُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: فعُرْض مُبْتَدَأٌ، والجَلْمَدُ خَبَرُه. أَيْ هِيَ قَوِيَّةٌ على قَطْعِه. وَفِي البَيْتِ إِقواءٌ.
العَرَضُ، بالتَّحْرِيك: مَا يَعْرِضُ لِلإِنْسَانِ من مَرَضٍ ونَحْوِهِ، كالهُمُوم والأَشْغَالِ. يُقَالُ: عَرَضَ لي يَعْرِضُ، وعَرِضَ يَعْرَضُ، كضَرَب وسَمِعَ، لُغَتَان. وَقيل: العَرَضُ: من أَحْدَاثِ الدَّهْرِ، من المَوْتِ والمَرَضِ ونَحْوِ ذَلِك. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: العَرَضُ: الأَمْرُ يَعْرِضُ للرَّجُلِ يُبْتَلَى بِهِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: العَرَضُ: مَا عَرَضَ لِلإِنْسَانِ من أَمْرٍ يَحْبِسُه من مَرَضً أَوْ لُصُوصٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: العَرَضُ: الآفَةُ تَعرِضُ فِي الشَّيْءِ، وجَمْعُه أَعْرَاضٌ. وعَرَضَ لَهُ الشَّكُّ ونَحْوُهُ مِنْ ذلِكَ.
العَرَضُ: حُطَامُ الدُّنْيَا ومَتَاعُها. وأَما العَرْضُ بالتَّسْكينِ فمَا خَالَفَ النَّقْدَيْن من مَتَاعِ الدُّنْيَا)
وأَثَاثِها، والجَمْعُ عُرُوضٌ، فكُلُّ عَرْضٍ داخِلٌ فِي العَرَضِ، وَلَيْسَ كُلُّ عَرَضٍ عَرْضاً. عَرَضُ الدُّنْيَا: مَا كانَ مِن مالٍ قَلَّ أَوْ كَثُرَ، يُقَال: الدُّنْيَا عَرَضٌ حاضِرٌ، يَأْكُل مِنْهما البَرُّ والفَاجِرُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَهُوَ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ، رَواه شَدّادُ بنُ أَوْسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وَفِي حَدِيثِه الآَخرِ لَيْسَ الغِنَى عَن كَثْرَةِ العَرَضِ، وإِنَّمَا الغِنَى غِنَى النَّفْسِ. وقَوْلُه تَعَالَى: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى ويَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا، أَي يَرْتَشُون فِي الأَحْكَامِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: جَمِيعُ مَتَاعِ الدُّنْيَا عَرَضٌ، بفتْح الرّاءِ، وَقد ظَهَر لَكَ من هذَا أَنَّ العَرَضَ، بالتَّحْرِيك، لم يَنْفرِدْ بِهِ القَزَّازُ. وَقد أَوْهَمَ المُصَنِّفُ آنِفاً عِنْدَ ذِكْرِ العَرْض، بالتَّسْكِين فِي ذلِك، فتَأَمَّلْ. قولُه تَعَالَى: لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً، العَرَضُ هُنَا: الغَنِيمَةُ، أَي لَو كانَ غَنِيمَةً قَرِيبَةَ التَّنَاوُلِ. العَرَضُ: الطَّمَعُ عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وأَنْشَدَ غَيْرُهُ:
(مَنْ كانَ يَرْجُو بَقَاءً لَا نَفَادَ لَهُ ... فَلَا يَكُنْ عَرَضُ الدُّنْيَا لَهُ شَجَنَا)
كَمَا فِي العُبَابِ. ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن يُونُسَ: فاتَهُ العَرَضُ. وفَسَّرُوه بالطَّمْعِ. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
(وَمَا هذَا بأَوَّلِ مَا يُلاقِي ... مِنَ الحِدْثانِ والعَرَضِ القَريبِ)
فِي اللِّسَان: أَي الطَّمَع القَرِيب. العَرَضُ: اسْمٌ لِمَا دَوَامَ لَهُ، وَهُوَ مُقَابِلُ الجَوْهَرِ، كَمَا سَيَأْتي. العَرَضُ: أَنْ يُصِيبَ الشَّيْءَ على غِرَّةٍ. وَمِنْه: أَصابَهُ سَهْمُ عَرَضٍ، وحَجَرُ عَرَضٍ، بالإِضافَةِ فيهمَا، كَمَا سَيَأْتِي. العَرَضُ: مَا يَقُومُ بغَيْرِه وَلَا دَوَامَ لَهُ، فِي اصْطِلاحِ المُتَكَلِّمِين، وهم الفَلاسِفَة. وأَنْوَاعُه نَيِّفٌ وثَلاَثُونَ، مِثْلُ الأَلْوَانِ والطعُومِ، والرَّوَائحِ، والأَصْوَاتِ، والقَدَرِ، والإِرَاداتِ، كَمَا فِي العُبَاب. وَلَا يَخْفَى لَوْ قَالَ: اسْمٌ لِمَا لَا دَوَامَ لَهُ، وعِنْدَ المُتَكَلِّمِين مَا يَقُومَ بغَيْرِه، كانَ أَحْسَنَ. وَفِي اللِّسَان: العَرَضُ فِي الفَلْسَفَة: مَا يُوجَدُ فِي حَامِلِه ويَزُول عَنْهُ، مِنْ غَيْرِ فَسَادِ حامِلِهِ، وَمِنْه مَالا يَزُولُ عَنهُ. فالزَّائلُ مِنْهُ كأُدْمَةِ الشُّحُوبِ، وصُفْرَةِ اللَّوْنِ، وحَرَكَةِ المُتَحَرِّكِ، وغَيْرُ الزّائلِ كسَوَادِ القَارِ والسَّبَجِ والغُرَابِ. وَفِي البَصَائرِ: العَرَض، مُحَرَّكَةً: مَا لَا يَكُونُ لَهُ ثَبَاتٌ. وَمِنْه اسْتَعارَ المُتَكَلِّمُون العَرَضَ لمَا لَا ثَبَاتَ لَهُ إِلاَّ بالجَوْهَرِ، كاللَّوْنِ والطَّعْمِ.
وقِيلَ: الدُّنْيَا عَرَضٌ حاضِرٌ، تَنْبِيهاً أَنْ لَا ثَبَاتَ لَهَا. قَولُهُم: عُلِّقْتُهَا عَرَضاً، إِذا هَوِيَ امرأَةً، أَي اعْتَرَضَتْ لِي فهَوِيتُهَا من غَيْرِ قَصْدٍ. قَالَ الأَعْشَى:
(عُلِّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً ... غَيْري وعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَها الرَّجُلُ)
كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ عَنْترَةُ بنُ شَدَّاد:)
(عُلِّقْتُهَا عَرَضاً وأَقْتُلُ قَوْمَهَا ... زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بمَزْعَم)
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي قَوْله عُلِّقْتُهَا عَرَضاً، أَي كانَت عَرَضاً من الأَعْرَاض اعْترَضَتْنِي من غيْرِ أَن أَطْلُبَه، وأَنشَد:
(وَإِمَّا حُبُّهَا عَرَضٌ وإِمَّا ... بَشَاشَةُ كُلِّ عِلْقٍ مُسْتَفَادُ) يَقُول: إِمّا أَنْ يَكُونَ الَّذِي من حُبِّهَا عَرَضاً لَمْ أَطْلُبْه، أَو يَكُونَ عِلْقاً. يُقَالُ: أَصَابَهُ سهْمُ عَرَضٍ، وحَجَرُ عَرَضٍ، بالإِضافَة فيهمَا، وبالنَّعْت أَيْضاً كَمَا فِي الأساس، إِذَا تُعُمِّدَ بِهِ غَيْرُهُ فأَصَابَهُ، كَمَا فِي الصّحاح. وإِنْ أَصابهُ أَوْ سَقَطَ عَلَيْه منْ غيْر أَنْ يَرْمِيَ بِهِ أَحَدٌ فلَيْس بعَرَضٍ، كَمَا فِي اللِّسَان. والعَرْضِيّ، بالفَتْح وياءِ النِّسْبةِ: جِنْسٌ من الثِّيَاب قَالَ أَبو نُخَيْلَة السَّعْديّ: هَزَّتْ قَوَاماً يَجْهَدُ العَرْضِيَّا هَزَّ الجَنُوبِ النَّخْلَةَ الصَّفِيَّا العَرْضِيُّ أَيْضاً: بَعْضُ مَرَافِقِ الدَّارِ وبُيُوتِهَا، عِرَاقيَّةٌ لَا تَعرِفُها العَرَبُ، كَمَا فِي العُبَاب.
العِرِضَّى كزِمِكَّى: النَّشَاطُ أَو النَّشِيطُ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَهُوَ فِعِلَّى من الاعْتِرَاضِ كالجِيِضَّى. وأَنْشَدَ لأَبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ: إِنَّ لَهَا لسَانِياً مِهَضَّا عَلَى ثَنَايَا القَصْدِ أَو عِرِضَّى قَالَ: أَيْ يَمُرّ على اعْتِرَاضٍ من نَشَاطِهِ. يُقَال: ناقَةٌ عِرَضْنَةٌ كسِبَحْلَة، أَي بكَسْرِ العَيْنِ وفَتْحِ الرّاءِ، والنُّونُ زائِدَةٌ، أَي مُعْتَرِضَةٌ فِي السَّيْرِ للنَّشاطِ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، كَمَا فِي اللّسَان. وَفِي العُبَاب والصّحاح: إِذا كانَ مِنْ عادَتِهَا أَنْ تَمْشِيَ مُعَارَضَةً، للنَّشَاط، والجَمْعُ العِرَضْنَاتُ. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: تَرِدْ بِنَا فِي سَمَلٍ لم يَنْضُبِ مِنْهَا عِرَضْنَاتٌ عِرَاضُ الأَرْنَبِ وأَنْكَرَه أَبو عُبَيْد فَقال: لَا يُقَالالعِرَاضُ: النَّاحيَةُ، والشَّقُّ. وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(أَمِنْك بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرْقُبُهُ ... كَأَنَّهُ فِي عِرَاضِ الشَّامِ مصْبَاحُ)
قَالَ الصَّاغَانيّ: هُوَ جَمْعُ عُرْضٍ، بالضَّمِّ. والَّذي فِي المُحْكَم أَنَّه جَمْع عَرْضٍ، بالفَتْح، خِلاف الطُّولِ. والعُرْضِيُّ، بالضَّمِّ وياءِ النِّسْبَة: مَنْ لَا يَثْبُتُ على السَّرْج يَعْتَرِض مَرَّةً كَذَا، ومَرَّة كَذَا، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. وَقَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِليُّ:
(فَوَارِسُهُنَّ لَا كُشَفٌ خِفَافٌ ... وَلَا مِيلٌ إِذَا العُرْضِيُّ مَالاَ)
العُرْضِيُّ: البَعيرُ الَّذي يَعْتَرِضُ فِي سَيْره، لأَنَّهُ لم تَتِمَّ رِيَاضَتُه بَعْدُ، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ أَبُو دُوادٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاويَةَ بْن عَمْرٍ والرُّؤَاسيّ:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفَوَارسِ بالدِّئْدَاءِ والرَّبَعَهْ)
وقيلَ العُرْضِيُّ: الذَّلُولُ الوَسَطِ، الصَّعْبُ التَّصَرُّفِ. ونَاقَةٌ عُرْضِيَّةٌ: فيهَا صُعُوبَةٌ، وقيلَ إِذا لمْ تَذِلَّ كُلَّ الذُّلِّ. وأَنشد الجَوْهَريّ لحُمَيْدٍ الأَرْقَط: يُصْبِحْنَ بالقَفْر أَتَاوِيّاتِ مَعْتَرِضَاتٍ غَيْرَ عُرْضِيَّاتِ يَقُولُ: لَيْسَ اعْتِرَاضُهُنَّ خِلْقَةً وإِنَّمَا هُوَ للنَّشَاط والبَغْيِ. وفيكَ يَا إِنسانُ عُرْضِيَّةٌ، أَي) عَجْرَفِيَّةٌ ونَخْوةٌ وصُعُوبَةٌ. نَقله الجَوْهَرِيّ والصاغَانيُّ عَن أَبي زَيْدٍ. والعُرْضَةُ، بالضَّمِّ: الهِمَّةُ. وأَنشد الجَوْهَريّ لحَسّان بن ثابتٍ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(وقالَ اللهُ قد يَسَّرْتُ جُنْداً ... هُمُ الأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ)
لفُلانٍ عُرْضَةٌ يَصْرَعُ بهَا النَّاسَ، وَهِي حِيلَةٌ فِي المُصَارَعَةِ، أَي ضَرْبٌ مِنْهَا، كَمَا فِي الصّحاح. يُقَالُ: هُوَ عُرْضَةُ ذَاكَ، أَو عُرْضَةٌ لذَاكَ، أَي مُقْرِنٌ لهُ قَوِيٌّ عَلَيْه، كَمَا فِي العُبَاب. يُقَالُ: فُلانٌ عُرْضَةٌ للنّاس، إِذا كانُوا لَا يَزَالُون يَقَعُونَ فِيهِ، نَقَلَه الجَوْهَريّ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْث. وَقَالَ الأَزْهَريُّ: أَي يَعْرِضُ لَهُ الناسُ بمَكْرُوهٍ ويَقَعُون فِيهِ، ومنْهُ قَوْلُ الشَّاعر:
(وأَنْ تَتْرُكُوا رَهْطَ الفَدَوْكَسِ عُصْبَةً ... يَتَامَى أَيَامَى عُرْضَةً للقَبَائلِ)
يُقَالُ: جَعَلْتُه عُرْضَةً لكَذَا، أَي نَصَبْتُهُ لَهُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: فُلانٌ عُرْضَةٌ لكَذَا، أَي مَعْروضٌ لَهُ. أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(طَلَّقْتُهُنّ وَمَا الطَّلاَقُ بسُنَّةٍ ... إِنَّ النِّسَاءَ لَعُرْضَةُ التَّطْلِيقِ)
ونَاقَةٌ عُرْضَةٌ للحِجَارَةِ، أَيْ قَوِيَّةٌ عَلَيْهَا، نَقَلَهُ الجوهَريُّ عِنْد قَوْله: ناقَةُ عُرْضُ أَسْفَارٍ، لاتِّحَاد المَعْنَى. والمُصَنِّفُ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا فِي الذِكْر تَشْتيتاً للذِّهْن. وفُلاَنَةُ عُرْضَةٌ للزَّوْج، أَي قَوِيَّةٌ عَلَيْه.
وكَذا قَوْلُهُم: فُلانٌ عُرْضَةٌ للشَّرِّ، أَي قَوِيٌّ عَلَيْهِ. قَالَ كَعْبُ بن زُهَيْرٍ: مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِفْرَى إِذا عَرَقَتْعُرْضَتُهَا طامِسُ الأَعْلامِ مَجْهُولُ وكَذلكَ الاثْنَانِ والجَمْعُ. قَالَ جَريرٌ: وتُلْقَى حِبَالَى عُرْضَةً للْمَرَاجِمِ فِي التَّنْزِيل: وَلَا تَجْعَلُوا الله عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا وتُصْلِحُوا. قَالَ الجَوْهَريُّ: أَي نَصْباً. وَفِي العُبَاب أَي مَانِعاً مُعْتَرِضاً، أَي بَيْنَكُمْ وبَيْنَ مَا يُقَرِّبُكُم إِلى الله تَعَالَى أَنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا. يقَالُ: هَذَا عُرْضَةٌ لَكَ، أَي عُدَّةٌ تَبْتَذِلُه. قَالَ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْر:
(فهذِي لأَيّامِ الحُرُوبِ وَهَذِه ... للَهْوِي وهذِي عُرْضَةٌ لارْتِحالِيَا)
أَي عُدَّةٌ لَهُ. أَو العُرْضَةُ: الاعْتِرَاضُ فِي الخَيْر والشَّرِّ، قَالَه أَبو العَبَّاس. وَقَالَ الزَّجّاج: مَعْنَى: لَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً، أَيْ أَنّ مَوْضِعَ أَنْ نَصْبٌ بمَعْنَى عُرْضَة، أَي لَا تَعْتَرِضُوا باليَمين بِاللَّه فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَلاَّ تَبَرُّوا وَلَا تَتَّقُوا، فلَمَّا سَقَطَت فِي أَفْضَى مَعْنَى الاعْتِرَاض، فنَصَبَ أَنْ.
وَقَالَ الفرّاءُ: أَي لَا تَجْعَلُوا الحَلِفَ بِاللَّه مُعْتَرِضاً مَانِعاً لَكُمْ أَن تَبَرُّوا. وَقَالَ غَيْرُهُ: يُقَالُ: هم) ضُعَفاءُ عُرْضَةٌ لكُلّ مَنْ أَرادَهُم. ويُقَال: جَعَلْتُ فُلاناً عُرْضَةً لكَذَا وكَذَا، أَي نَصَبْتُه لَهُ. قَالَ الأَزْهَريُّ: وَهَذَا قَرِيبٌ ممَّا قالَهُ النَّحْوِيُّون، لأَنَّه إِذا نُصِبَ فَقَدْ صَارَ مُعْتَرِضاً مَانِعاً. وَقيل مَعْنَاهُ أَيْ نَصْباً مُعْتَرِضاً لأَيْمانِكُم كالغَرَض الَّذي هُوَ عُرْضَةٌ للرُّمَاة. وقيلَ: مَعْنَاهُ قُوَّة لأَيْمانِكُمْ، أَي تُشَدِّدُونَها بذِكْرِ اللهِ. والاعْتِرَاضُ: المَنْعُ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: والأَصْلُ فِيهِ أَنَّ الطَّريقَ المَسْلُوكَ إِذا اعْتَرَضَ فِيهِ بِنَاءٌ أَو غَيْرُهُ، كالجِذْع أَو الجَبَل، مَنَعَ السَّابِلَةَ من سُلُوكِه، فوَضَعَ الاعْترَاضَ مَوْضِعَ المَنْعِ لهذَا المَعْنَى، وَهُوَ مُطَاوِعُ العَرْضِ. يُقَالُ: عَرَضْتُه فاعْتَرَضَ. والعُرَاضُ، كغُرَابٍ: العَرِيضُ، وَقد عَرُضَ الشِّيْءُ عُرَاضَةً، فَهُوَ عَرِيضٌ وعُرَاضٌ، مثْلُ كَبيرٍ وكُبَارٍ، كَمَا فِي الصّحاح. والعُرَاضَةُ تَأْنِيثُهَا. والعَرِيضَة تَأْنيثُ العَرِيض. العُرَاضَةُ: الهَدِيَّةُ يُهْدِيها الرَّجُلُ إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ. وَفِي الصّحاح. ويُقَال: اشتَرِ عُرَاضَةً لأَهْلكَ، أَي هَدِيَّةً وشَيْئاً تَحْمِلُه إِلَيْهم، وَهُوَ بالفارسيَّة رَاه آورد وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: عُرَاضَةُ القَافِلِ مِن سَفَره: هَدِيَّتُهُ الَّتي يُهْدِيها لِصبْيَانِه إِذا قَفَلَ منْ سَفَرِه. العُرَاضَةُ أَيْضاً: مَا يُعَرِّضُه المائِرُ، أَي يُطْعِمُه من المِيرَة، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: العُرَاضَةُ: مَا أَطْعَمَهُ الرَّاكبُ من استَطْعَمَهُ مِن أَهْلِ المِيَاهِ. وعُوَارِضٌ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ فِيهِ، وَفِي الصّحاح: عَلَيْه قَبْرُ حاتِم بن عَبْدِ الله بن الحَشْرَج الطائِيّ، السَّخِيِّ المَشُهُور، ببِلادِ طَيِّئٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ لعَامرِ بْن الطُّفَيْل:
(فلأَبغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوَارِضاً ... ولأُقْبِلَنَّ الخَيْلَ لاَبَةَ ضَرْغَدِ)
أَي بقَناً وبعُوَارضِ، وهُمَا جَبَلانِ. قلتُ: أَمَّا قَناً بالفَتْح فإِنَّهُ جَبَلٌ قُرْبَ الهَاجِرِ، لبَنِي مُرَّةَ، منْ فَزَارَةَ، كَمَا سَيَأْتِي، وأَمَّا عُوَارِضٌ فإِنَّه جَبَلٌ أَسْوَدُ فِي أَعْلَى دِيَارِ طَيِّئٍ وناحِيَةِ دَارِ فَزَارَةُ. من المَجَاز: أَعْرَضَ فِي المَكَارِم: ذَهَبَ عَرْضاً وطُولاً. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(فَعَالُ فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوهُ ... فأَعْرَضَ فِي المَكَارِمِ واسْتَطالاَ)
جاءَ بِهِ على المَثَل لأَنَّ المَكَارم لَيْسَ لَها طُولٌ وَلَا عَرْضٌ فِي الحَقِيقَة. أَعْرَضَ عَنْهُ إِعْرَاضاً: صَدَّ، ووَلاَّهُ ظَهْرَه. أَعْرَضَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ عَرِيضاً، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع واللَّيْثُ. أَعْرَضَتِ المرأَةُ بوَلْدها بضَمَّ الْوَاو وسُكُون الَّلام: وَلَدَتْهُم عِرَاضاً، بالكَسْر، جَمْعُ عَرِيضٍ. أَعْرَضَ لَكَ الشَّيْءُ مِنْ بَعيدٍ: ظَهَرَ وبَدَا، قَالَ الشَّاعرُ: (إِذا أَعْرَضَتْ دَاوِيَّةٌ مُدّلَهِمَّةٌ ... وغَرَّدَ حَادِيها فَرَيْنَ بهَا فِلْقَا)
أَي بَدَتْ. وعَرَضْتُه أَنَا، أَيْ أَظْهَرْتُهُ، شَاذٌّ، ككَبَبْتُه، فأَكَبَّ. وَفِي الصّحاح: وَهُوَ من النَّوَادر،)
وكَذَا فِي تَهْذيب ابْن القَطّاع، وستَأْتي نَظَائرُه فِي قشع، وشنق، وجفل. ومَرَّتْ أَيْضاً فِي كبّ وَفِي الصّحاح قَولُه تَعالَى: وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئذٍ للْكَافرينَ عَرْضاً وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَيْ أَبْرَزْنَاهَا حَتَّى نَظَرَ إِليها الكُفَّارُ. وأَعْرَضَتْ هِيَ: اسْتَبانَتْ وظَهَرَتْ. وَفِي حَديث عُمَرَ: تَدَعُونَ أَميرَ المُؤْمنين وَهُوَ مُعْرَضٌ لكم هكذَا رُوِيَ بالفَتْح. قَالَ الحَرْبيّ: والصَّوابُ بالكَسْر. يُقَال: أَعْرَضَ الشَّيْءُ يُعْرِضُ من بَعِيدٍ، إِذَا ظَهَرَ، أَي تَدَعُونَه وَهُوَ ظَاهِرٌ لَكُم. وَقَالَ ابنُ الأَثير: والشَّيْءُ مُعْرِضٌ لَكَ: مَوْجودٌ ظَاهرٌ لَا يَمْتَنِعُ. وكُلُّ مُبْدٍ عُرْضَهُ مُعْرِضٌ. قَالَ عُمْرُو بنُ كُلْثُوم:
(وأَعْرَضَت اليَمَامَةُ واشْمَخَرَّتْ ... كَأسْيافٍ بأَيْدِي مُصْلِتِينَا)
أَي أَبْدَتْ عُرْضَهَا، ولاَحَتْ جِبَالُهَا للنّاظِر إِلَيْهَا عَارِضَةً. وقَال أَبو ذُؤَيْبٍ:
(بأَحْسَنَ مِنْهَا حِينَ قامَتْ فأَعْرَضَتْ ... تُوَارِي الدُّمُوعَ حينَ جَدَّ انْحِدَارُهَا)
أَعرضَ لَكَ الخَيْرُ: أَمْكَنَك. يُقَال: أَعرَضَ لَك الظَّبْيُ، أَيْ أَمْكَنَك من عُرْضِه، إِذا وَلاَّكَ عُرْضَه، أَي فَارْمِه. قَالَ الشَّاعر:
(أَفاطِمُ أَعْرضِي قَبْلَ المَنَايَا ... كَفَى بالمَوْت هَجْراً واجْتِنابَا)
أَيْ أَمْكِنِي ويُقَالُ: طَأْ مُعْرِضاً حَيْثُ شِئْتَ، أَي ضَعْ رِجْلَك حيثُ شِئْت َ وَلَا تَتَّقِ شَيْئاً، قد أَمكَنَ ذلكَ، قَالَ عَديُّ بنُ زَيْد:
(سَرَّهُ مالُه وكَثْرَةُ مَا يَمْ ... لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ)
وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْد للبَعِيث:
(فطَأْ مُعْرِضاً إِنَّ الخُطُوبَ كَثيرَةٌ ... وإِنَّك لَا تُبْقِي لنَفْسِك بَاقِيَا)
وأَرْضٌ مُعْرضَةٌ، كمُكْرَمَة، أَو كمُحْسِنَةٍ: يَسْتَعْرضُها المالُ ويَعْتَرضُهَا، أَيْ هيَ أَرْضٌ فِيهَا نَبَاتٌ يَرْعاهُ المَالُ إِذا مَرَّ فِيهَا. المُعْرِضُ، كمُحْسِن: الَّذِي يَسْتَدِينُ ممّنْ أَمْكَنَهُ من النّاس، ومِنْهُ قَول عُمَرَ بن الخَطّاب، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِي الأُسَيْفِع حينَ خَطَبَ فَقَالَ: أَلاَ إِنَّ الأُسَيْفِعَ، أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ، رَضِيَ منْ دِينِه وأَمانَتِه بأَنْ يُقَالَ لَهُ سَابِقُ الحَاجِّ، فادَّانَ مُعْرِضاً: وتَمامُه فِي س ف ع وَهُوَ قَوْلُه: فَأَصْبَح قَدْ رِينَ بِهِ، فمَنْ كانَ لَهُ عَلَيْه دَيْنٌ فلْيَغْدُ بالغَدَاة، فلْنَقْسِمْ مَالَهُ بَيْنَهُم بالحِصَص. أَي مُعْتَرِضاً لكُلِّ مَن يُقْرِضُه. قَالَه شَمِرٌ، قَالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: عَرَضَ ليَ الشَّيْءُ، وأَعْرَضَ، وتَعَرَّضَ، واعْتَرَضَ، بمَعْنىً وَاحدٍ. وأَنْكَرَه ابنُ قُتَيْبَةَ وَقَالَ: لم نَجدْ أَعْرَضَ)
بمَعْنَى اعْتَرَضَ فِي كَلاَم العَرَب، أَو مُعْرِضاً عَمَّن يَقُولُ لَهُ لَا تَسْتَدِنْ، فَلَا يَقْبَلُ مِنْهُ، من أَعْرَضَ عَن الشَّيْءِ، إِذا وَلاَّه ظَهْرَه، قالَه ابْنُ الأَثير. قيلَ: أَراد مُعْرِضاً عَن الأَدَاءِ مُوَلِّياً عَنهُ، أَو اسْتَدَانَ مِنْ أَيِّ عُرْضٍ تَأَتَّى لَه، غَيْرَ مُتَحَيِّرٍ وَلَا مُبَالٍ، نَقَلَه الصّاغَانيّ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يَعْنِي اسْتَدانَ مُعْرِضاً، وَهو الَّذي يَعْرِضُ للنّاس فيَسْتَدينُ ممَّن أَمْكَنَهُ. وَقَالَ الأَصْمَعيّ: أَي أَخَذَ الدَّيْنَ وَلم يُبَال أَنْ يُؤَدِّيَه وَلَا مَا يَكُون من التَّبِعَة. وَقَالَ شَمِرٌ: ومَنْ جَعَلَ مُعْرِضاً هَنَا بمَعْنَى المُمْكِن فَهُوَ وَجْهٌ بَعيدٌ، لأَنَّ مُعْرِضاً مَنْصُوبٌ على الْحَال من قَوْلك فادَّانَ، فإِذَا فَسَّرْتَهُ أَنَّهُ يَأْخُذُه ممَّن يُمْكِنُه فالمُعْرِضُ هُوَ الَّذي يُقْرِضُه لأَنَّه هُوَ المُمْكِنُ. قَالَ: ويَكُونُ مُعْرِضاً من قَوْلك أَعرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ، أَي اتَّسَع وعَرُضَ. وأَنْشَد لطَائيٍّ فِي أَعْرَضَ بِمَعْنى اعْتَرَضَ:
(إِذا أَعْرَضَتْ للْنَاظِرِينَ بَدَا لَهُم ... غِفَارٌ بأَعْلَى خَدِّها وغُفَارُ)
قَالَ: وغِفَارٌ: مِيسَمٌ يكونُ على الخَدِّ. وَقَوله: قَدْ رِينَ بِهِ، أَيْ غُلِبَ، وبَعِلَ بشَأْنه. والتَّعْريضُ: خلافُ التَّصْريح. يُقَال: عَرَّضْت بفُلان ولفُلانٍ، إِذا قُلْتَ قَوْلاً وأَنْتَ تَعْنِيه. كَمَا فِي الصّحاح.
وَكَانَ عُمَرُ يَحُدُّ فِي التَّعْريض بالفَاحشَة، حَدَّ رَجُلاً قَال لرَجُلٍ: مَا أَبِي بزَانٍ وَلَا أُمِّي بزَانيَةٍ.
وَقَالَ رَجُلٌ لرَجُلٍ: يَا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرِ، فحدَّهُ. والتَّعْريض فِي خِطْبَة المَرْأَة فِي عِدَّتَها: أَن تَتَكَلَّم بكَلامٍ يُشْبِه خِطْبَتَهَا وَلَا تُصَرِّح بِهِ، وَهُوَ أَن تَقُولَ لَهَا: إِنَّك لَجَمِيلَةٌ، أَو إِنّ فِيكِ لَبَقيَّةً، أَو إِن النّساءَ لَمِنْ حاجَتِي. والتَّعْرِيض قد يَكُونُ بضَرْب الأَمْثَالِ وذِكْر الأَلْغازِ فِي جُمْلَةِ المَقَالِ.
والتَّعْريضُ: جَعْلُ الشَّيْءِ عَرِيضاً، وكَذلكَ الإِعْرَاضُ، كَمَا تَقَدَّم. التَّعْرِيضُ: بَيْعُ المَتَاعِ بالعَرْض، أَي بالمَتَاع مثْله. التَّعْرِيضُ: إِطْعَامُ العُرَاضَةِ. يُقَال: عَرِّضُونَا، أَي أَطْعِمُونَا مِن عُرَاضَتِكم. وَفِي الصّحاح: قَالَ الشَّاعرُ، فِي العُبَاب هُوَ رَجُلٌ من عَطَفَانَ يَصِفُ عِيراً. قُلتُ: هُوَ الجُلَيْحُ بن شُمَيْذ، رَفيقُ الشَّمّاخ، ويُقَال: هُوَ الأَجْلَحُ بن قَاسِط. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَجَدْتُ هَذَا البَيْتَ فِي آخِرِ ديوَان الشَّمَّاخ: يَقْدُمُهَا كُلُّ عَلاَةٍ عِلْيَانْ حَمْراءَ من مُعَرِّضَاتِ الغِرْبانْوَفِي الصّحاح والجَمْهَرَة: هَذِه نَاقَةٌ عَلَيْهَا تَمْرٌ فَهِيَ تَقَدَّمُ الإِبلَ فَلَا يَلْحَقُهَا الحادِي، فالغِرْبَان تَقَعُ عَليْهَا فتَأْكلُ التَّمْرَ فكَأَّنَّهَا قد عَرَّضَتْهُمَّ، وَفِي اللِّسَان فكَأَنّهَا أَهْدَتْه لَهُ وعَرَّضَتْه. وَقَالَ هِمْيانُ بنُ قُحَافَة:)
وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً مَاهِجَا وَقَالَ أَبو زَيْد: التَّعْرِيض: مَا كَان منْ مِيرَة أَو زَاد بَعْدَ أَنْ يَكُونَ على ظَهْر بَعِيرٍ. يُقَال: عَرِّضُونَا، أَي أَطْعِمُونا منْ ميرَتِكم. التَّعْرِيضُ أَيضاً: المُداوَمَةُ على أَكْلِ العِرْضَانِ، بالكَسْرِ، جَمْعُ عَرِيضٍ، وَهُوَ الإِمَّرُ، كَمَا سَيأْتِي. التَّعْرِيضُ: أَن يَصِيرَ الرَّجُلُ ذَا عَارِضَة وقُوَّةٍ وكَلاَمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَفِي التَّكْمِلَة: وقُوَّةِ كَلامٍ. التَّعْرِيضُ: أَنْ يُثَبِّجَ الكَاتِبُ وَلَا يُبَيِّن الحُرُوفَ وَلَا يَقُوِّم الخَطَّ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ للشَّمَّاخ:
(أَتَعْرِفُ رَسْماً دَارِساً قد تَغَيَّرَا ... بِذَرْوَةَ أَقْوَى بَعْد لَيْلَى وأَقْفَرَا)

(كَمَا خَطَّ عِبْرَانِيَّةً بِيَمِينه ... بِتَيْماءَ حَبْرٌ ثُمَّ عَرَّضَ أَسْطُرَا)
ويُرْوي: ثُمَّ رَجَّعَ. التَّعْرِيضُ: أَنْ يَجْعَلَ الشَّيْءَ عَرَضاً لِلشَّيْءِ، ومِنْه الحَدِيثُ: مَا عَظُمَتْ نِعْمةُ اللهِ على عَبْدٍ إِلاَّ عَظُمَتْ مَؤونَةُ النَّاسِ عَلَيْه، فمَنْ لمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المؤُونَةَ فقد عَرَّضَ تِلْك النِّعْمَةَ لِلزَّوَال. والمُعَرِّضُ، كمُحَدِّثٍ: خاتِنُ الصَّبِيِّ، عَن أَبِي عمْرٍ و. ومُعَرِّضُ بْنُ عِلاَطٍ السُّلَمِيُّ أَخُو الحجَّاج، قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ، وقِيل هُوَ ابْنُ الحَجَّاج بْنِ عِلاَطٍ. مُعَرِّض بن مُعَيْقِيبٍ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ المُعْجَمِ مُعَيْقِيل، باللاَّم: صَحَابِيّان، الأَخِيرُ روَى لَهُ ابنُ قَانِع من طَرِيق الكديميّ أَو الصَّوَابُ مُعَيْقِيبُ بنُ مُعَرِّض. قُلْتُ: وَهُوَ رجُل آخَرُ من الصَّحابة ويُعْرَف باليَمَاميّ، وَقد تَفَرَّد بذِكْره شاصونَة بنُ عُبَيْد، وَهُوَ يَعْلُو عِنْد الجَوْهَرِيّ. المُعَرَّضُ، كمُعظَّمٍ: نَعمٌ وَسْمُهُ العِرَاضُ. قَالَ الراجِز: سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ وحَيْث يَرْعَى وَرَعٌ وأَرْفِضُ تَقُولُ مِنْهُ: عَرَّضْتُ الإِبِلَ تَعْرِيضاً، إِذا وَسَمْتَها فِي عَرْضِ الفَخِذِ لَا طُولِه. المُعرَّضُ من اللَّحْمِ: مَا لم يُبَالَغْ فِي إِنْضَاجِهِ، عَن ابنِ السِّكّيت. وَقَالَ السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ السَّعْدِيُّ لصُرَدَ: رَجُلٍ من بَنِي حَرَام ابْنِ مالِكِ بنِ سَعْدٍ:
(سيَكْفِيكَ ضَرْبَ القَوْمِ لَحْمٌ مُعَرَّضٌ ... وماءُ قُدُورٍ فِي القِصَاعِ مَشِيبُ)
ويُرْوَى بالصّادِ المُهْمَلَة، وهذِه أَصَحُّ، كَمَا فِي العُبَابِ. المِعْرَضُ، كمِنْبَر: ثَوْبٌ تُجْلَى فِيهِ الجَارِيَةُ، وتُعْرَضُ فِيه على المُشْتَرِي. المِعْرَاضُ، كمِحْرَابٍ: سَهْمٌ يُرْمَى بِهِ، بِلا رِيشٍ وَلَا نَصْلٍ، قالَه الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ غَيْرُه: وهُوَ من عِيدَانٍ، دَقِيقُ الطَّرَفَيْنِ، غَلِيظُ الوَسَطِ، كهَيْئَةِ)
العُودِ الَّذِي يُحلَجُ بِهِ القُطْنُ، فإِذا رَمَى بِهِ الرَّامِي ذَهَبَ مُسْتَوِياً، ويُصِيبُ بعَرْضِه دُونَ حَدِّه، ورُبَّمَا كانَتْ إِصابَتُهُ بوَسَطِهِ الغَلِيظِ فكَسَرَ مَا أَصابَه وهَشَمَه، فَكَانَ كالمَوْقُوذَةِ، وإِنْ قَرُبَ الصَّيْدُ مِنْهُ أَصابَهُ بمَوْضِعِ النَّصْلِ مِنْهُ فجَرَحَهُ. وَمِنْه حَدِيث ُ عَدِيِّ بْنِ حاتِمٍ: قُلتُ: فإِنِّي أَرْمِي بالمِعْرَاضِ الصَّيْدَ فأُصِيبُ، قَال: إِذا رَمَيْتَ بالمِعْرَاضِ فخَزَقَ فكُلْهُ، وإِن أَصابَهُ بعَرْضٍ فَلَا تَأْكُلْهُ. المِعْرَاضُ من الكَلامِ: فَحْوَاهُ. يُقَال: عَرَفْتُ ذلكَ فِي مِعْرَاضِ كَلامِه، أَي فَحْوَاه.
والجَمْع المَعَارِيضُ، والمَعَارِضُ، وهُوَ كَلامٌ يُشْبِهُ بَعْضُه بَعْضاً فِي المَعَانِي، كالرَّجُل تَسْأَلُهُ: هَلْ رَأَيْتَ فُلاناً فيَكْرَهُ أَنْ يَكْذِبَ وَقد رَآه، فيَقُولُ: إِنَّ فُلاناً لَيُرَى، ولهذَا المَعْنَى قَالَ عَبْدُ الله بنُ عَبّاس: مَا أُحِبُّ بمَعَارِيضِ الكَلامِ حُمْرَ النَّعَم. وَفِي الصَّحاح: المَعَارِيض فِي الكَلام هِيَ التَّوْرِيَةُ بالشَّيْءِ عَن الشَّيْءِ، وَفِي المَثَل، قلتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ مُخَرَّجٌ عَن عُمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ، مَرْفُوعٌ إِن فِي المَعَاريض لَمَنْدُوحَةً عَن الكَذِب، أَي سَعَةً، جَمْعُ مِعْرَاضٍ، من التَّعْريض. واعْتَرَضَ على الدَّابَّةِ إِذا صَارَ وَقْتَ العَرْضِ رَاكباً عَلَيْهَا، كَمَا فِي الصّحاح. ويُقَالُ: اعْتَرَضَ القَائدُ الجُنْدَ كعَرَضَهُمْ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ أَيْضاً. قيلَ: اعْتَرَضَ الشَّيْءُ: صارَ عَارِضاً، كالخَشَبَةِ المُعْتَرَضَةِ فِي النَّهْر، كَمَا فِي الصّحاح. وكَذَا الطَّرِيقُ ونَحْوُهَا تَمْنَعُ السّالِكينَ حَديثُ عَبْد الرَّحْمن ابْن يَزيدَ: خَرَجْنَا عُمّاراً فلُدِغَ صَاحبٌ لَنَا فاعْتَرَضْنَا الطَّرِيقَ. اعْتَرَضَ عَن امْرَأَتِهِ، ظَاهِرُ سِيَاقِه أَنَّه مَبْنيٌّ للمَعْلُوم، والصَّوابُ: اعْتُرِضَ عَنْهَا، بالضَّمِّ أَي أَصابَه عَارِضٌ من الجِنِّ أَو من مَرَضٍ يَمْنَعُه عَن إِتْيَانِها. وَمِنْه حَديثُ الزُّبَيْر بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن الزُّبَيْر وزَوْجَتهِ فَاعْتُرِضَ عَنْهَا فلَمْ يَسْتَطِع أَنْ يَمَسَّها. اعْتَرَضَ الشَّيْءُ دُونَ الشَّيْءِ: حَالَ دُونَهُ، كَمَا فِي الصّحاح. اعْتَرَضَ الفَرَسُ فِي رَسَنه: لم يَسْتَقِمْ لقَائِده. نَقله الجَوْهَرِيّ قَالَ جَرِيرٌ:
(وكَمْ دافَعْتُ منْ خَطِلٍ ظَلُومٍ ... وأَشْوَسَ فِي الخُصُومَةِ ذِي اعْترَاضِ)
اعْتَرَضَ زَيْدٌ البَعِيرَ: رَكِبَهُ وَهُوَ صَعْبٌ، كَمَا فِي الصّحاح. زادَ المُصَنِّف: بَعْدُ، قَالَ الطِّرِمّاح:
(وأَرَانِي المَلِيكُ قَصْدِي وَقد كُنْ ... تُ أَخَا عُنْجُهِيَّةٍ واعْترَاضِ)
ومعنَى قَوْلِ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ الَّذِي تَقَدَّم: مُعْتَرِضَاتٍ غَيْر عُرْضِيَّاتِ أَن اعْتِرَاضَهُنَّ لَيْس خِلْقَةً وإِنَّمَا هُوَ للنَّشَاط والبَغْيِ. اعْتَرَضَ لَهُ بسَهْمٍ: أَقْبَل بِهِ قِبَلَهُ فرَمَاهُ)
فقَتَلَه، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَمِنْه حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، رَضيَ اللهُ عَنْه: يَأْتي عَلَى النَّاس زَمانٌ لَو اعْتَرَضْتُ بكِنَانَتِي أَهْلَ المَسْجِد مَا أَصَبْتُ مُؤْمناً. اعْتَرَضَ الشَّهْرَ: ابْتَدَأَه منْ غَيْر أَوَّلِهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. اعْتَرَضَ فُلاَنٌ فُلاناً، أَي وَقَعَ فِيهِ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، أَي يَشْتُمُهُ وبُؤْذِيه، وَهُوَ قَوْل اللَّيْثِ. ويُقَال: عَرَضَ عِرْضَهُ يَعْرِضُه واعْتَرَضَهُ، إِذا وَقَعَ فِيهِ وانْتَقَصَهُ وشَتَمَهُ، أَو قَابَلَه أَو سَاوَاه فِي الحَسَب، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيّ:
(وقَوْماً آخَرِيَن تَعَرَّضُوا لِي ... وَلَا أَجْنِي من النَّاس اعْترَاضَا)
أَي لَا أَجْتَنِي شَتْماً منْهُم. اعْتَرَضَ القَائِدُ الجُنْدَ: عَرَضهم وَاحداً وَاحِداً، ليَنْظُر مَنْ غابَ مِمَّن حَضَر، وَقد ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، عِنْدَ عَرَضَ. وَفِي الحَدِيثِ: لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا اعْتِراضَ هُوَ أَن يَعْترِضَ الرَّجُلُ بفَرَسِه فِي بَعْضِ الغايةِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَان: وَفِي السِّبَاق، فيَدْخُلَ مَعَ الخَيْلِ، وإِنَّمَا مُنِعَ لكَوْنهِ اعْتَرَضَ مِنْ بَعْض الطَّرِيقِ ولَمْ يَتْبَعْه من أَوَّلِ المِضْمارِ. والعَرِيضُ، كأَمِيرٍ، مِنَ المَعزِ: مَا أَتَى عَلَيْهِ نَحْوٌ مِنْ سَنَة، وتَنَاوَلَ الشَّجَرَ والنَّبْتَ بِعُرْضِ شِدْقِه. يُقَالُ: عَرِيضٌ عَرُوضٌ، قالَه الأَصْمَعِيّ وَمِنْه الحَدِيثُ: فَلَمَّا رجَعْنَا تَلقَّتْهُ ومَعَهَا عَرِيضَانِ وقِيل: هُوَ مِن المِعْزَى مَا فوْقَ الفَطِيم ودُونَ الجَذَعِ. وقِيلَ: هُوَ الَّذِي أَجْذَعَ، وقِيلَ: هُوَ الجَدْيُ إِذا نَزَا، أَوْ هُوَ العَتُودُ إِذا نَبَّ وأَرادَ السِّفَادَ، نقَلَه الجوْهرِيّ. ج عُرِضانٌ، بالكَسْرِ والضَّمِّ، كَمَا فِي الصّحاح وأَنْشدَ:
(عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ يَيْعَرُ حَوْلَهُ ... وبَاتَ يُسَقِّينَا بطُونَ الثَّعَالِبِ)
قَالَ ابْن بَرِّيّ: أَيْ يَسْقِينَا لَبَناً مَذِيقاً، كأَنَّهُ بُطُونُ الثَّعَالِبِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: إِذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سُمِّيَ عَرِيضاً وعَتُوداً، وَفِي كِتَابِهِ لأَقْوالِ شَبْوَةَ: مَا كَانَ لَهُمْ من مِلْكٍ ومَزاهِرَ وعرْضانٍ. وحَكم سُلَيْمَانُ عَلَيْه السَّلام وعَلَى نَبيّنا فِي صاحبِ الغَنَم أَنْ يَأْخُذَهَا فيَأْكُلَ من رِسْلِها وعِرْضَانِها، وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ: ويَأْكُلُ المُرْجَلَ من طُلْيَانِهِ ومنْ عُنُوقِ المُعْزِ أَو عِرْضانِهِ المُرْجَل: الَّذِي يَخرُج مَعَ أُمِّه إِلى المَرْعَى. يُقال: فُلانٌ عَرِيضُ البِطَانِ، أَي مُثْرٍ كَثِيرُ المَالِ.
وَفِي الأَسَاس: غَنِيٌّ. وتَعَرَّضَ لَهُ: تَصَدَّى لَهُ. يُقَال: تَعَرَّضْتُ أَسْأَلُهُم. كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: تَعرَّضْتُ مَعْروفَهم ولمَعْرُوفِهِمْ، أَي تَصَدَّيْت. وقَال اللَّيْثُ: يُقَال: تَعَرَّضَ لي فُلاَنٌ)
بمَكْرُوهٍ، أَي تَصَدَّى. قَالَ الصَّاغَانيّ: وَمِنْه الحَديثُ اطْلُبُوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ وتَعَرَّضُوا لنَفَحَاتِ رَحْمَةِ الله فإِن لِله نَفَحَاتٍ من رَحْمَتِه. يُصِيبُ بهَا مَنْ يَشاءُ منْ عِبَادِه أَي تَصَدَّوْا لَهَا. تَعَرَّضَ بمعنَى تَعَوَّجَ. وَيُقَال: تَعَرَّضَ الجَمَلُ فِي الجَبَل، إِذا أَخَذَ مِنْهُ فِي عَرُوضٍ فاحْتَاج أَن يَأْخُذَ فِي سَيْرِه يَميناً وشِمَالاً، لصُعُوبَةِ الطَّريق. كَمَا فِي الصّحاح. وأَنْشَدَ لذِي البِجَادَيْن، واسمُه عَبْدُ الله ابْن عَبْد نُهْمٍ المُزَنِيّ، وَكَانَ دَليلَ رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يُخَاطِبُ ناقَتَه وَهُوَ يَقُودُهَا بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم على ثَنِيَّةِ رَكُوبَةَ: تَعَرَّضِي مَدارِجاً وسُومِي تَعَرُّضَ الجَوْزَاءِ للنُّجُومِ هذَا أَبُو القَاسِمِ فاسْتَقيمِي تَعَرَّضِي، أَيْ خُذِي يَمْنَةً ويَسْرَةً وتَنَكَّبِي الثَّنَايَا الغِلاظَ، تَعرُّضَ الجَوْزَاءِ، لأَنَّ الجَوْزاءَ تَمَرُّ على جَنْبٍ مُعارِضَةً ليْستْ بمُسْتَقِيمةٍ فِي السَّمَاءِ، قالَه الأَصْمعيّ. وَقَالَ ابْن الأَثير: شَبَّهَهَا بالجَوْزاءِ، لأَنَّهَا تَمُرُّ مُعْتَرِضَةً فِي السَّمَاءِ، لأَنَّهَا غَيْرُ مُسْتَقِيمَةِ الكَوَاكبِ فِي الصُّورَة. وَمِنْه قَصيدُ كَعْبٍ: مَدْخُوسَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَن عُرُضٍ أَي أَنها تَعْتَرِض فِي مَرْتَعها وأَنْشَد الصَّاغَانيّ والجَوْهَرِيّ للَبِيد رَضِي اللهُ عَنهُ:
(فاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعرَّضَ وَصْلُه ... ولَخَيْرُ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَا)
أَي تَعَوَّجَ وزَاغَ ولَمْ يَسْتَقم، كَمَا يَتعَرَّض الرَّجلُ فِي عُرُوضِ الجَبَل يَميناً وشِمَالاً. وَقَالَ امرؤُ القَيْس يَذْكُر الثُّرَيَّا:
(إِذا مَا الثُرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَت ... تَعُّرضَ أَثْنَاءِ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ)
أَي لم تَسْتَقِم فِي سَيْرها ومَالَتْ كالوِشَاح المُعَوَّج أَثْنَاؤُه على جَارِيَةٍ تَوَشَّحَتْ بِهِ، كَمَا فِي اللِّسَان وعَارَضَه: جَانَبَه وعَدَلَ عَنهُ، نَقَلَهُ الجَوٍْهَرِيّ، وأَنْشَد قَوْلَ ذِي الرُّمَّة:
(وَقد عَارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ كَأَنَّه ... قَرِيعُ هِجَانٍ عَارَضَ الشَّوْلَ جَافُرِ)
ويُرْوَى: وقَدْ لاَحَ للسَّارِي سُهَيْلٌ، وَهَكَذَا أَنْشَدَهُ الصَّاغَانيّ. وحَقيقَةُ المُعَارَضة حينَئذ أَن يَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا فِي عُرْضِ صَاحِبه. عَارَضَهُ فِي المَسِير: سَارَ حيَالَه وحَاذَاه. وَمِنْه حَديثُ أَبي سَعيدٍ فإِذا رَجلٌ يُقرِّبُ فرَساً فِي عِرَاض القَوْم أَي يَسير حِذَاءَهم مُعَارِضاً لَهُم. قلت: وبَيْن المُجانَبَةِ)
وبَيْن هَذَا شَبَهُ الضِّدِّ، كَمَا يَظْهَر عندَ التَّأَمُّل. عَارَضَ الكِتَابَ مُعَارَضَةً وعِرَاضاً: قَابَلَه بكِتَابٍ آخَرَ. عارَضَ مُعَارَضَةً، إِذا أَخّضَ فِي عَرُوضٍ من الطَّرِيق، أَي ناحيَةٍ مِنْهُ وأَخَذَ آخَرُ فِي طريقٍ آخَرَ فالْتَقيَا. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت فِي قَوْل البَعِيث:
(مَدَحْنَا لَهَا رَوْقَ الشَّبَابِ فعَارَضَتْ ... جَنَابَ الصِّبَا فِي كَاتِم السِّرِّ أَعْجَمَا)
قَالَ: عَارَضَتْ: أَخذَتْ فِي عُرْضٍ، أَي نَاحِيَةٍ مِنْهُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: عَارَضَتْ، أَي دَخَلَتْ مَعَنَا فِيهِ دُخُولاً لَيْسَت بمُبَاحِتَةٍ، ولكنَّهَا تُرِينَا أَنَّهَا دَاخلَةٌ مَعنا. وجَنَابُ الصِّبَا: جَنْبُه. عَارَضَ الجَنَازَةَ.
وَمِنْه الحَدِيث أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عَارَضَ جَنَازَةَ أَبِي طالبٍ، أَيْ أَتَاهَا معْتَرِضاً فِي، وَفِي بَعْض الأُصولِ: من بَعْضِ الطَّرِيقِ ولمْ يَتْبَعْهَا من مَنْزِلِهِ. عارَضَ فُلاناً بمِثْلِ صَنِيعِهِ أَي أَتَى إِلَيْه مِثْلَ مَا أَتى عَلَيْه. وَمِنْه حَدِيثُ الحسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّه ذَكَرَ عُمَرَ فَأَخَذَ الحُسَيْنُ فِي عِرَاضِ كَلامِه أَي فِي مِثْلِ قَوْلِه ومُقَابِلِه، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. وَفِي العُبَاب: أَي قَابَلَهُ وسَاوَاه بِمِثْل قَوْله، قَالَ: وَمِنْه اشْتُقّتِ المُعَارَضَةُ، كَأَنَّ عرْضَ فِعْلِه كعَرْضِ فِعْلهِ، أَي كأَنَّ عَرْضَ الشَّيْءِ بفِعْلِه مِثْلُ عَرْضِ الشَّيْءِ الَّذِي فعَلَه، وأَنْشدَ لطُفَيْلٍ الغَنَوِيّ:
(وعارَضْتُهَا رَهْواً عَلَى مُتُتابِعٍ ... شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِيٍّ مُحَنَّبِ)
يُقالُ: ضَرَبَ الفَحْلُ النَّاقَةَ عِرَاضاً، وذلِك أَنْ يُقَادَ إِليْهَا، وعُرِضَ عَلَيْهَا ليَضْرِبَها إِن اشْتَهاها.
هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، والصَّوَابُ إِن اشْتَهَتْ ضَرَبَهَا وإِلاَّ فَلا، وَذَلِكَ لكَرَمِهَا، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب، وأَمَّا إِذا اشْتَهَاها فضَرَبَهَا لَا يَثْبُتُ الكَرَمُ لَهَا، فتَأَمَّل. وأَنْشَدَ للرَّاعِي: قَلائصُ لَا يُلْقَحْنَ إِلاَ يَعَارَةًعِرَاضاً وَلَا يُشْرَيْن إِلاَّ غَوَالِيَا وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَالُ: لَقِحَتْ ناقَةُ فُلانٍ عِرَاضاً، وذلكَ أَنْ يُعَارِضَهَا الفَحْلُ مُعَارَضَةً فيَضْرِبَها من غَيرِ أَنْ تَكُونَ فِي الإِبِل الَّتِي كَانَ الفَحْلُ رَسِيلاً فِيهَا. يُقَالُ: بَعِيرٌ ذُو عِرَاضٍ، أَي يُعَارِضُ الشَّجَرَ ذَا الشَّوْكِ بفِيه. كَمَا فِي الصّحاح والعُباب. يُقَالُ: جَاءَت فُلانَةُ بوَلَدٍ عَن عِرَاضٍ، ومُعَارضَةٍ، إِذا لَمْ يُعْرَفْ أَبُوهُ. والمُعَارَضَةُ: هِيَ أَن يُعَارِض الرَّجُل المرأَةَ فيَأْتِيَها حَرَاماً، أَي بِلا نِكَاحٍ وَلَا مِلْكٍ. نَقَله الصَّاغانِيّ. يُقَالُ: اسْتُعرِضَتِ النَّاقَةُ باللَّحْمِ، فهِي مُسْتَعْرَضَةٌ، كَمَا يُقَال: قُذِفَتْ باللَّحْمِ، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
(قَبَّاءُ قَدْ لَحِقَتْ خَسِيسَةُ سِنِّهَا ... واسْتُعْرِضَت ببَعِيضِها المُتَبَتِّرِ)
كَمَا فِي التَّكْمِلَة. وَفِي العُبَابِ: ببَضيعِها. قُلتُ: وكَذلِك لُدِسَت باللَّحْم. كُلُّ ذلِكَ مَعْنَاه إِذَا سَمِنَت.)
وخَسِيسَةُ سِنّهَا حِينَ بَزَلَتْ، وَهِي أَقْصَى أَسْنَانِهَا. واستَعْرَضَهُم الخَارِجِيُّ، أَي قَتَلَهُم من أَيِّ وَجْهٍ أَمْكَن، وأَتَى عَلى مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ مِنْهُم، وَلم يَسْأَلْ عَن حَالِ أَحَدٍ مُسْلِمٍ أَو غَيْرِه، ولَم يُبَالِ مَنْ قَتَل، وَمِنْه الحَدِيثُ فاسْتَعْرضَهُمْ الخَوَارِجُ وَفِي حَدِيثِ الحَسَنِ أَنَّه كانَ لاَ يَتَأَثَّم مِنْ قَتْل الحَرُورِيِّ المُسْتَعْرِضِ. وعُرَيْضٌ، كزُبَيْرٍ: وَادٍ بالمَدِينَةِ، على سَاكِنها أَفضَلُ الصَّلاة والسَّلام، بِهِ أَمْوَالٌ لأَهْلِهَا، وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّه خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ حتَّى بَلَغَ العُرَيْضَ، وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَرُ: ساقَ خَلِيجاً من العُرَيْض. قلتُ: وإِليْه نُسِب الإِمامُ أَبُو الحسَنِ علِيُّ بنُ جعْفرِ بْنِ مُحمَّدِ بْنِ علِيّ ابْنِ الحُسيْن العُرَيْضِيُّ، لأَنَّهُ نَزَل بِهِ وسَكنَه، فأَولادُه العُرَيْضِيّون، وَبِه يُعْرَفُون، وفِيهم كَثْرةٌ ومَدَدٌ. رَجُلٌ عِرِّيضٌ، كسِكِّيتٍ: يَتَعرَّضُ لِلنّاسِ بالشَّرِّ، قَالَ:
(وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عليْهِ غَضَاضَةٌ ... تَمَرَّسَ بِي مِن حَيْنِهِ وأَنَا الرَّقِمْ)
عَن أَبي عَمْرٍ و: المُعَارِضُ من الإِبِل: العَلُوقُ، وَهِي الَّتي تَرْأَمُ بأَنْفهَا وتَمْنَعُ دَرَّهَا، كَمَا فِي العُبَاب والتَّكْملَة. وَفِي الأَسَاس: بَعيرٌ مُعَارِضٌ: لَا يَسْتَقِيمُ فِي القِطَار، يَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرَةً. وابْنُ المُعَارَضَةِ، بفَتْحِ الرَّاءِ: السَّفِيحُ، وَهُوَ ابْن الزِّنَا، نَقله الصَّاغَانيّ. والمُذَالُ بنُ المُعْتَرِضِ بنِ جُنْدَبِ بْن سَيَّارِ بْن مَطْرُودِ بن مازنِ بْن عَمْرِو بن الحارثِ التَّمِيميُّ: شاعرٌ. وقَوْلُ سَمُرَةَ بن جُنْدَب رَضِيَ الله عَنْه: مَنْ عَرَّضَ عَرَّضْنا لَهُ، ومَنْ مَشَى عَلَى الكَلاَّءِ قَذَفْناهُ فِي المَاءِ.
ويُرْوَى: أَلْقَيْنَاهُ فِي النَّهْرِ، أَيْ مَنْ لَمْ يُصَرِّحْ بالقَذْف عَرَّضْنَا لَهُ بضَرْبِ خَفيفٍ، تأْدِيباً لَهُ، وَلم نَضْرِبْه الحَدَّ، ومَنْ صَرَّحَ بِهِ أَيْ برُكُوبِه نَهرَ الحَدِّ أَلْقَيْنَاه فِي نَهْرِ الحَدِّ وحَدَدْنَاهُ. استَعَارَ المَشْيَ عَلَى الكَلاَّءِ، وَهُوَ كشَدَّادٍ، مَرْفَأ السَّفينَة فِي المَاء للتَّصْرِيح، لارْتِكَابهِ مَا يُوجِبُ الحَدَّ وتَعَرُّضه لَهُ. اسْتَعَارَ التَّغْريقَ للحَدِّ، لإِصَابَته بِمَا تَعَرَّضَ لَهُ. كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان: ضَرَب المَشْيَ على الكَلاَّءِ مَثَلاً للتَّعْرِيض للحَدِّ بصَرِيحِ القَذْفِ. وَفِي العُبَاب: والعَيْنُ والرِّاءُ والضَّادُ تَكْثُرُ فُرُوعُهَا وَهِي مَعَ كَثْرتِهَا تَرْجِعُ إِلى أَصْلٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ العَرْضُ الَّذِي يُخَالِفُ الطُّولَ. ومَنْ حَقَّقَ النَّظَرَ وَدَقَّقَهُ عَلِمَ صِحَّةَ ذلكَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: جَمْعُ العَرْضِ خِلافُ الطُّولِ: أَعْرَاضٌ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ وأَنْشَدَ: يَطْوُونَ أَعْرَاضَ الفِجَاجِ الغُبْرِ طَيَّ أَخِي التَّجْر بُرودَ التَّجْر وَفِي التَّكْثير: عُرُوضٌ وعِرَاضٌ. وَقد ذَكَرَ الأَخيرَ المُصنِّفُ استطْراداً، وجَمْعُ العَرِيض) عُرْضَانٌ، بالضَّمِّ والكَسْر، والأُنْثَى عَرِيضَةٌ. وَفِي الحَديث لقَدْ ذَهَبْتُم فِيهَا عَرِيضَةً أَي وَاسِعَة.
وأَعْرَضَ المسأَلَةَ: جَاءَ بهَا واسِعَةَ كَبِيرَةً. والعُرَاضَاتُ، بالضَّمّ: الإِبل ُ العَرِيضاتُ الآثَارِ. قَالَ السّاجعُ: إِذَا طَلَعَت الشِّعْرَى سَفَراً، وَلم تَرَ مَطَراً، فَلَا تَغْدُوَنَّ إِمّرَةً وَلَا إِمَّراً، وأَرْسِل العُرَاضَاتِ أَثَراً، يَبْغِينَك فِي الأَرْض مَعْمَراً. أَي أَرْسِل الإِبلَ العَرِيضَةَ الآثَارِ، عَلَيْهَا رُكْبَانُهَا، ليَرْتَادُوا لَكَ مَنْزِلاً تَنْتَجعُه. ونَصَبَ أَثَراً على التَّمْييز، كَمَا فِي الصّحاحِ. وأَعْرَضَ: صارَ ذَا عَرْضٍ. وأَعْرَضَ فِي الشَّيْءِ: تَمَكَّن من عَرْضِه، أَيْ سَعَتِهِ. وقَوْسٌ عُرَاضَةٌ بالضَّمِّ، كَمَا فِي الصّحاح، وأَنشد لأَبِي كَبِيرٍ الهُذَليّ:
(وعُرَاضَةِ السِّيَتَيْن تُوبِعَ بَرْيُهَا ... تَأْوِي طَوَائفُها لعُجْسٍ عَبْهَرِ)
وقَوْلُ أَسْمَاءَ بْنِ خَارجَةَ، أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ:
(فعَرَضْتُه فِي سَاقِ أَسْمَنِهَا ... فاجْتَازَ بَيْنِ الحاذِ والكَعْبِ)
لم يُفَسِّره ثَعْلَبٌ. قَالَ ابنُ سيدَه: وأُراهُ أَرادَ غَيِّبْتُ فِيهَا عَرْضَ السَّيفِ. وامرأَةٌ عَرِيضَةٌ أَرْيَضَةٌ: وَلُودٌ كَامِلَةٌ. ويُقَالُ هُوَ يَمْشِي بالعَرْضِيّة والعُرْضِيَّة، الأَخيرُ عَن اللِّحْيَانيّ، أَي بالعَرْض.
وعَرَضْتُ البَعِيرَ على الحَوْض، وهذَا من المَقْلُوب، ومعْنَاهُ عَرَضْتُ الحَوْضَ على البَعِير. قَالَ ابنُ بَرِّيّ. قَالَ الجَوْهَريُّ: وعَرَضْتُ بالبَعير على الحَوْض، وصَوابُه: عَرَضْتُ البَعيرَ. قَالَ صَاحب اللِّسَان: ورأَيتُ عِدَّةَ نُسَخ من الصّحاح فلَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلاّ وعَرَضْتُ البَعيرَ، ويحتَملِ أَنْ يَكُونَ الجوهَريُّ قَالَ ذَلِك وأَصْلَحَ لَفْظَه فِيمَا بَعْدُ، انْتَهَى. وعَرَضْتُ الجارِيَةَ والمَتَاعَ على البَيْع عَرْضاً. وعَرَضْتُ الكِتَابَ: قَرَأْتُه، وَمِنْه الحَديث أَكْثِرُوا عليَّ مِن الصَّلاةِ فإِنَّهَا مَعْرُوضَةٌ عَلَيّ. وعَرَضَ لَك الخَيْرُ عَرْضاً: أَمْكنَ. والعَرَضُ، مُحَرَّكَةً: العَطَاءُ والمَطْلَبُ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى لَو كَانَ عَرَضاً قَرِيباً، أَي مَطْلَباً سَهْلاً. واعْتَرَضَ الجُنْدُ. مُطَارِعُ عَرَضَ. يُقَال: عَرَضَهُم فاعْتَرَضَ. واعْتَرَضَ المَتَاعُ ونَحْوُه، واعْتَرَضَهُ على عَيْنِه. عَن ثَعْلَبٍ، ونَظَرَ إِلَيْه عُرْضَ عَيْنٍ، عَنهُ أَيْضاً، أَي اعْتَرَضَه على عَيْنه. ورأَيتُه عُرْضَ عَيْنِ، أَي ظَاهِراً عَن قرِيبٍ: وَفِي حَديثِ حُذَيْفَةَ تُعْرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ. قَالَ ابنُ الأَثير: أَي تُوضَعُ عَلَيْهَا وتُبْسَطُ كَمَا يُبْسَطُ الحَصِيرُ. ويُقَالُ: تَعَرَّضْ، أَي أَقِمْهُ فِي السُّوق. والمُعَارَضَةُ: المُبَارَاةُ والمُدَارَسَةُ. وعَرَضَ لَهُ الشَّيْءُ فِي الطَّرِيق، أَي اعْتَرَضَ يَمْنَعُه من السَّيْر. والمُعارَضَةُ: بَيْعُ المَتَاعِ بالمَتَاعِ لَا نَقْدَ فِيهِ. والتَّعْرِيضُ: التَّعْوِيضُ. ويُقَال: كَانَ لي عَلَى فُلانٍ نَقْدٌ فأَعْسَرْتُهُ)
فاعْتَرَضْتُ منْه. وإِذَا طَلَبَ قَومٌ دَماً فَلَمْ يُقِيدُوهُم قالُوا: نَحْنُ نَعْرِضُ منْهُ فاعْتَرِضُوا منْه، أَي اقْبَلُوا الدِّيَةَ. وعَرَضَ الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً، وعَرَّضَه تَعرِيضاً. قَالَ النَّابغَة:
(لَهُنَّ عَلَيْهمْ عَادَةٌ قد عَرَفْنَهَا ... إِذَا عَرَّضُوا الخَطِّيَّ فَوْقَ الكَوَاثِبِ)
والضَّمير فِي لَهُنّ للطَّيْر. وعَرَضَ الرَّامِي القَوسَ عَرْضاً إِذا أَضْجَعَهَا ثُمَّ رَمَى عَنْهَا. وعَرَضَ الشَّيْءُ يَعْرِضُ: انْتَصَبَ ومَنَعَ، كاعْتَرَضَ. واعْتَرَض فُلانٌ الشَّيْءَ: تَكَلَّفَه، نَقَلَه ابنُ الأَثير. وَفِي حَديث عُثْمَانَ بن العاصِ: أَنَّه رَأَى رَجُلاً فِيهِ اعتِرَاضٌ هُوَ الظُّهُورُ والدُّخُولُ فِي الباطِل والامْتنَاعُ منَ الحَقِّ. واعْتَرَضَ عَرْضَه: نَحَا نَحْوَهُ. وتَعَرَّضَ الفَرَسُ فِي رَسَنه: لَمْ يَسْتَقِمْ لقَائدِه، كاعْتَرَضَ. قالَ مَنْظُورُ بن حَبَّةَ الأَسَديّ: تَعَرَّضَتْ لي بمجازٍ حِلِّ تَعَرُّضَ المُهْرَةِ فِي الطِّوَلِّ تَعرُّضاً لم تَأْلُ عَن قَتْلٍ لِي والعَرَضُ مُحَرَّكَةً: الآفَةُ تَعْرِضُ فِي الشَّيْءِ كالعَارِض، وجَمْعُه أَعْرَاضٌ، وعَرَضَ لَهُ الشَّكُّ ونَحْوُه، منْ ذَلِك. والعَارِضَةُ: وَاحِدةُ العَوَارِضِ، وَهِي الحاجَاتُ. وشُبْهَةٌ عَارِضَةٌ: مُعْتَرِضَةٌ فِي الفُؤَادِ. وَفِي قَوْل علِيّ، رضِيَ الله عَنهُ: يقْدَحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِه بِأَوّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ وَقد تَكُونُ العارِضَةُ هُنَا مَصْدراً كالعَافِيَةِ والعَاقِبة. وتَعرَّضَ الشَّيْءُ: دَخَلَه فَسَادٌ، وتَعرَّض الحُبُّ، كذلِك. واسْتَعْرضَهُ: سَأَلَهُ أَن يَعْرِض علَيْه مَا عِنْده. واستَعْرَضَ يُعْطِي مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبرَ.
يُقَال: استَعْرِض العَرَبَ، أَي سَلْ مَنْ شِئْتَ مِنْهم عنْ كَذَا وكَذَا، نَقَلَه الجوْهَريُّ. واستَعرَضْتُهُ: قُلتُ لَهُ: اعْرِضْ عَلَيّ مَا عِنْدَك. وعَرَضَ عِرْضَهُ منْ حَدِّ ضَرَبَ: إِذا شَتَمَهُ، أَوْ سَاوَاهُ فِي الحَسَب. وَيُقَال: لَا تُعْرِض عِرْضَ فُلانٍ، أَيْ لَا تَذْكُرْهُ بسُوء. وفُلانٌ جَرِبُ العِرْض، إِذَا كانَ لَئيمَ الأَسْلاَفِ. والعِرْضُ أَيْضاً الفِعْلُ الجَميلُ، قَالَ: وأُدْرِ: ُ مَيْسُورَ الغِنَى ومَعِي عِرْضِي وَذُو العِرْضِ مِن القَوْمِ: الأَشْرَافُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ لعَائشَة، رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا، غَضُّ الأَطْرَاف، وخَفَرُ الإِعْرَاض رُوِيَ بكَسْر الهَمْزَةِ وبفَتْحهَا، وَقد تَقَدَّم الكلاَم عَلَيْهِ فِي خَ ف ر.
وعَرَّضَتُ فُلاناً لكَذَا فتَعَرَّضَ هُوَ لَهُ، نَقَلَه الجَوْهَريّ. والعَرُوضَاوَاتُ: أَمَاكِنُ تُنْبِتُ الأَعْرَاضَ، أَي الأَثْلَ، والأَرَاكَ، والحَمْضَ. ويُقَال: أَخَذْنَا فِي عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ، يَعْني طَرِيقاً فِي هَبُوطٍ.)
ويُقَالُ: سِرْنَا فِي عِرَاضِ القَوْم، إِذا لم تَسْتَقْبِلْهم ولكنْ جِئْتَهُمْ من عُرْضِهم. وبَلَدٌ ذُو مَعْرَضٍ، أَي مَرْعىً يُغْنِي الــماشــيَةَ عَن أَنْ تُعْلَفَ، وعَرَّضَ الــماشــيَةَ تَعْريضاً: أَغْنَاهَا بِهِ عَن العَلَف. ويُقَالُ للرَّجْل العَظيمِ من الجَرَاد والنَّحْلِ عارِضٌ، قَالَ سَاعدَةُ:
(رأَى عارِضاً يَهْوِي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ ... قَدَ احْجَمَ عَنْهَا كُلُّ شَيْءٍ يَرُومُهَا)
ويُقَالُ: مَرَّ بنَا عارِضٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ. والعُرْضَانُ، بالضَّمّ، جَمْعُ العِرْضِ، وَهُوَ الوَادِي الكَثيرُ النَّخْلِ والشَّجَر. واعْتَرَضَ البَعِيرُ الشَّوْكَ: أَكَلَهُ. والعَرِيضُ مِن الظِّبَاءِ: الَّذي قد قَارَبَ الإِثْناءَ.
والعَرِيضُ عِنْد أَهْلِ الحِجَاز خَاصَّةً الخَصِيُّ. ويُقَالُ: أَعْرَضْتُ العِرْضانَ إِذَا خَصَيْتَها. نَقَله الجوهَريّ وابنُ القَطَّاع والصَّاغَانيّ. وأَعْرَضْتُ العِرْضَانَ إِذا جَعَلْتَهَا للبَيْع، نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيُّ، وَلَا يَكُون العَرِيضُ إِلاَّ ذَكَراً. والعَوَارِضُ مِن الإِبلِ: اللَّوَاتِي يَأْكُلْنَ العِضَاهَ، كَمَا فِي الصّحاح، وزَادَ فِي اللِّسَان: عُرْضاً، أَي تَأْكُلُه حَيْثُ وَجَدَتْه. وقَال ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: مَا يَعْرُضُكَ لفُلانٍ، أَيْ مِن حَدِّ نَصَر، وَلَا تَقُل مَا يُعَرِّضك، بالتِّشْديد. واعْتَرَضَ العَرُوضَ: أَخَذَها رَيِّضاً، وهذَا خِلاَفُ مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، كَمَا تَقَدَّم. والعَرُوضُ، كصَبُورٍ: جَبَلٌ بالحِجَاز. قَالَ ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(أَلَمْ نَشْرِهِمْ شَفْعاً وتُتْرَكَ منْهُمُ ... بجَنْبِ العَرُوضِ رِمَّةٌ ومَزَاحِفُ)
وَهَذِه المسأَلَة عَرُوضُ هَذِه، أَي نَظِيرُهَا. والعَرُوضُ: جَانِبُ الوَجْهِ، عَن اللَّحْيَانيْ، والعَرُوضُ: العَتُودُ. والمُعْرِضُ، كمُحْسِنٍ، المُعْتَرِضُ، عَن شَمِرٍ. وعُرْضُ الشَّيْءِ: وَسَطُه، وقيلَ: نَفْسُه.
وعِرَاضُ الحَديثِ، بالكَسْر: مُعْظَمُه. والمُعْرِضُ لَكَ: كُلُّ شَيْءٍ أَمْكَنَكَ من عُرْضِه. وخَرَجُوا يَضْرِبُون النَّاسَ عَن عُرْضٍ، أَيْ لَا يُبَالُون مَنْ ضَرَبُوا. واستَعْرَضَهَا: أَتاهَا من جَانِبِهَا عَرْضاً.
والتَّعْريضُ: إِهْدَاءُ العُرَاضَةِ، وَمِنْه الحَديثُ أَنَّ رَكْباً من تُجَّارِ المُسْلمين عَرَّضُوا رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وأَبَا بَكْر رَضيَ اللهُ عَنْه ثِيَاباً بِيضاً أَي أَهْدَوْا لَهُمَا. وعَرَّضُوهم مَحْضاً، أَي سَقَوْهم لَبَناً. وعُرِضَ القَوْمُ، مَبْنِيّاً للمَجْهُول، أَي أَطْعِمُوا وقُدِّم لَهُم الطَّعَامُ. وتَعَرَّضَ الرِّفَاقَ: سَأَلَهُم العُرَاضَاتِ. وعَرَضَ عارِضٌ، أَي حَالَ حائِلٌ ومَنَعَ مانِعٌ، وَمِنْه يُقَال: لَا تَعْرِض لفُلانٍ، أَي لَا تَعْرِضْ لَهُ بمَنْعكَ باعْترَاضِكَ أَنْ يَقْصِدَ مُرَادَه، ويَذْهَب مَذْهَبَه. ويُقَال: عَرَضَ لَهُ أَشَدَّ العَرْضِ. واعْتَرَض: قَابَلَه بنَفْسه. والعُرْضِيَّة بالضَّمّ: الصُّعُوبَة ُ والرُّكُوب على الرَّأْس من النَّخْوَة. والعُرْضِيَّة فِي الفَرَس: أَنْ يَمْشِيَ عَرْضاً. ويُقَال: نَاقَةٌ عُرْضِيَّةٌ، وفيهَا عُرْضِيَّة: إِذا)
كانَت رَيِّضاً لم تُذَلَّلْ. والعُرْضِيُّ: الَّذي فِيهِ جَفَاءٌ واعْتِرَاضٌ. قَالَ العَجَّاج: ذُو نَخْوةٍ حُمَارِسٌ عُرْضِيُّ والمَعْرَض، كمَقْعَدٍ المَكَانُ الّذِي يُعْرَضُ فِيهِ الشَّيْءُ. والأَلْفَاظُ مَعَارِيضُ المَعالِي، مأْخُوذٌ من المِعْرَض، للثَّوبِ الَّذِي تُجَلَّى فِيهِ الجارِيَةِ لأَنَّ الأَلْفَاظَ تُجمِّلها. وعُرْضَا أَنْفِ الفَرَسِ: مُبْتَدَأُ مُنْحَدَرِ قَصَبَتِه فِي حافَتَيْهِ جَمِيعاً، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ. والعارِضَةُ: تَنْقِيحُ الكَلامِ، والرَّأْيُ الجَيِّدُ.
والعَارِضُ: جانِبُ العِرَاقِ، وسَقَائفُ المَحْمِلِ. والفَرَسُ تَعْدُو العِرَضْنَى، والعِرَضْنَةَ، والعِرَضْنَاةَ، أَي مُعْرِضَةً مَرَّةً من وجْهٍ ومَرَّةً من آخَرَ. وَقَالَ أَبو عُبيْدٍ: العِرَضْنَةُ: الاعْتِراضُ. وقَال غَيْرُه: وكذلِك العِرَضَّةُ، وَهُوَ النَّشَاط. وامرأَةٌ عِرَضْنَةٌ: ذَهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها. ورَجُلٌ عِرْضَنٌ، كدِرْهَمٍ، وامرأَةٌ عِرْضَنَةٌ: تَعْتَرِض النَّاسَ بالباطِل. وبَعِيرٌ مُعَارِضٌ: لم يَسْتَقِمْ فِي القِطَارِ.
وعَرَضَ لَكَ الخَيْرُ عُرُوضاً وأَعْرَضَ: أَشْرَفَ. وعَارَضَهُ بِمَا صَنَعَه: كَافَأَهُ. وعارَضَ البَعِيرُ الرِّيحَ: إِذا لمْ يسْتَقْبِلْها وَلم يَسْتَدْبِرْها. وأَعْرَضَ الناقَةَ علَى الحَوْضِ وعَرَضَها: سَامَها أَنْ تَشْرَبَ. وعَرَضَ عَلَيَّ سَوْمَ عَالّةٍ، بمعنَى قَوْلِ العامَّة: عَرْضٌ سَابِرِيٌّ. وَقد تَقَدَّم. وعُرَضَّى فُعَلَّى من الإِعْرَاضِ، حَكَاه سِيبَوَيْه. ولَقِيَهُ عارِضاً، أَي بَاكِراً، وقِيل هُو بالغَيْن المُعْجمَة.
وعَارِضَاتُ الوِرْدِ: أَوَّلُه، قَالَ الشَّاعِرُ:
(كِرَامٌ يَنَالُ الماءَ قبْلَ شِفَاهِهِمْ ... لَهُمْ عارِضَاتِ الوِرْدِ شُمُّ المَنَاخِرِ)
لَهُمْ: منْهُمْ، يَقُولُ: تَقَعُ أُنُوفُهم فِي الماءِ قَبْلَ شِفَاهِهم فِي أَوَّل وُرُودِ الوِرْدِ، لأَنَّ أَوَّلَهُ لَهُم دُونَ النَّاسِ. وأَعْرَاضُ الكَلامِ ومَعَارِضُهُ: مَعَارِيضُه. وعَرِيضُ القَفَا: كِنَايَةٌ عَن السِّمْنِ. وعَرِيضُ الوِسَادِ: كِنَايَةٌ عَن النَّوْم. والمُعَرَّضَةُ من النِّسَاءِ: البِكْرُ قَبْلَ أَنْ تُحْجَبَ، وذلِكَ أَنَّها تُعْرَضُ على أَهْلِ الحَيِّ عَرْضَةً لِيُرَغِّبُوا فِيهَا مَنْ رَغِبَ، ثمّ يَحْجُبُونها، ويُقَالُ: مَا فَعَلَت مُعَرَّضَتُكم، كَمَا فِي الأَساس واللِّسَان. وعَارِضٌ، وعَرِيضٌ، ومُعْتَرِضٌ، ومُعَرِّضٌ، ومُعْرِضٌ كصَاحِبٍ، وأَمِيرٍ، ومُكْتَسِبٍ، ومُحَدِّثٍ، ومُحْسِن: أَسْمَاءٌ، ومُعْرِضُ بنُ عَبْدِ اللهِ، كمُحْسِنٍ، رَوَى عَنهُ شاصُونَة بنُ عُبَيْد، ذَكَره الأَمِير. وكمُحَدِّثٍ مُعَرِّضُ بنُ جَبَلَةَ، شاعِرٌ. وَقَالَ الشَّاعِر:
(لَوْلاَ ابْنُ حارِثَةَ الأَمِيرُ لَقَدْ ... أَغضَيْتُ من شَتْمِي على رَغْمِ)

(إِلاَّ كمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ ... عَمْداً يُسَبِّبُنِي على الظُّلْمِ)
الكَافُ فِيهِ زائِدَةٌ وتَقْدِيرَه إِلاّ مُعْرِضاً، وَهُوَ اسمُ رَجُلٍ. وَقَالَ النَّضْرُ: ويُقَال: مَا جَاءَك من)
الرَّأْيِ عَرَضاً خَيْرٌ مِمَّا جاءَكَ مُسْتَكْرَهاً، أَي مَا جاءَك من عَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا فِكْرٍ. وَفِي المَثَل أَعْرَضَت القِرْفَةُ، أَي اتَّسَعَتْ، وذلِكَ إِذا قِيلَ للرَّجُل مَنْ تَتَّهِم فيَقُولُ بَنِي فُلانٍ، للْقَبِيلَةِ بأَسْرِها.
والعَرِيضُ، كأَمِير: اسمُ وَادٍ أَو جَبَل فِي قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ:
(قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ ... وبَيْنَ تِلاَعِ يَثْلَثٍ فالعَرِيضِ)

(أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَهُ ... فَوَادِي البَدِيّ فانْتَحَى للْيَرِيضِ)
وسَأَلْتُه عُرَاضَةَ مَالٍ، وعَرْضَ مَالٍ، وعَرَضَ مَالٍ فَلَمْ يُعْطِنيه. وفُلانٌ مُعْتَرِضٌ فِي خُلُقه إِذا سَاءَك كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْره. وأَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبَسِ: صَارَ ذَا عَرْضٍ. وعَرَضَهُمْ على النَّار: أَحْرَقَهُم، كَمَا فِي الأَساس. وعُوَيْرِضَاتٌ: مَوْضِعٌ. والعِرْضُ، بالكَسْر: عَلَمٌ لوَادٍ من أَوْديَةِ خَيْبَرَ وَهُوَ الآنَ لعَنَزَةَ. وعَوَارِضُ الرُّجّاز: مَوْضِعٌ. وَقَالَ الفَرّاءُ: عَرَّضَه: أَطْعَمَهُ. والعَرُوضُ: الطّعامُ، وَقد تَقَدَّم. والعَارِضُ: البَادِي عُرْضُه، أَي جانبُه. وأَبو الخَضِرِ حامِدُ بن أَبي العَرِيض التَّغْلبيّ الأَنْدَلُسيّ، من عُلَمَاء الأَنْدَلُس، كَمَا فِي العُبَاب. والعَارِضُ: قُنَّةٌ فِي جَبَلِ المُقَطَّمِ، مُشْرِفٌ على القَرَافَة بمِصْر. وكزُبَيْرٍ: سَعْيَةُ بنُ العُرَيْض القُرَظيّ وَالدُ أُسَيْدٍ وأَسَدٍ الصَّحابِيَّيْن، ذكرَه السُّهَيْليّ فِي الرّوض، وذَكَره الحافظُ فِي التَّبْصير فَقَالَ: ويُقَالُ فِيهِ بالغَيْن المُعْجَمَة أَيْضاً. وأَبو سَعيدٍ عَبْدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّدٍ العَارِضُ عَن أَبي الحُسَيْن الخَفّاف ماتَ سنة. وعليُّ بنُ محمّد بن أَبي زَيْدٍ المُسْتَوْفِي العارِضُ، عَن جَدِّه لأُمّه أَبي عُثْمَان الصَّابُونيّ، وعَنْهُ ابْن نُقْطَةَ.
ومُحمَّدُ بنُ عَبْد الكَريم بن أَحْمَدَ العَميد، أَبو مَنْصُورٍ العارضُ، سَمِعَ من أَبي عُثْمَانَ الحِيرِيّ، ذكرَه ابنُ نُقْطَةَ. وأَبو سَهْلٍ، مُحَمَّدُ بنُ المَنْصُورِ ابْن الحَسَن الأَصْبَهَانيّ العَرُوضيّ، كَثيرُ الحِفْظِ عَن أَبي نُعَيْم الحافظِ، وأَبُو المُنْذِر يَعْلَى بن عقيلٍ العَرُوضيّ الغَزِّيّ، من أَصْحاب الرِّوَايَة، وَكَانَ يُؤَدِّبُ أَبَا عِيسَى بنَ الرَّشيد. وأَبو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بنُ سَعيد المَوْصِليّ العَرُوضيّ، ذَكَرَهُ عُبَيْدُ الله ابْن جرْوٍ الأَسَديّ فِي كتَابه المُوَشَّح فِي عِلْم العَرُوض، ونَوَّهَ بشَأْنه.

عرض: العَرْضُ: خلافُ الطُّول، والجمع أَعراضٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاجِ الغُبْرِ،

طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرودَ التَّجْرِ

وفي الكثير عُرُوضٌ وعِراضٌ؛ قال أََبو ذؤيب يصف برذوناً:

أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه،

كأَنَّه في عِراضِ الشامِ مِصباحُ؟

وقال الجوهري: أَي في شِقِّه وناحِيتِه. وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً

مثل صَغُرَ صِغَراً، وعَراضةً، بالفتح؛ قال جرير:

إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ، بَذَّهُم

عَراضةُ أَخْلاقِ ابن لَيْلَى وطُولُها

فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ، بالضم، والجمع عِرْضانٌ، والأُنثى عَرِيضةٌ

وعُراضةٌ.

وعَرَّضْتُ الشيء: جعلته عَرِيضاً، وقال الليث: أَعْرَضْتُه جعلته

عَرِيضاً. وتَعْرِيضُ الشيء: جَعْلُه عَرِيضاً. والعُراضُ أَيضاً: العَرِيضُ

كالكُبارِ والكَبِيرِ. وفي حديث أُحُد: قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها

عَرِيضةً أَي واسعةً. وفي الحديث: لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد

أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة.

والعُراضاتُ: الإِبل العَرِيضاتُ الآثار. ويقال للإِبل: إِنها العُراضاتُ

أَثَراً؛ قال الساجع: إِذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ مَطَرا، فلا

تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا،

يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا؛ السفَر: بياضُ النهار، والإِمَّرُ الذكر من ولد

الضأْن، والإِمَّرةُ الأُنثى، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد

جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ، والمَعَزُ

تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ. والعُراضاتُ: الإِبل. والمَعْمَرُ: المنزل

بدارِ مَعاشٍ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها

لِيَرْتادُوا لك منزلاً تَنْتَجِعُه، ونَصَبَ أَثراً على التمييز. وقوله

تعالى: فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في

الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم. وأَعْرَضَتْ بأَولادها: ولدتهم عِراضاً.

وأَعْرَضَ: صار ذا عَرْض. وأَعْرَض في الشيء: تَمَكَّن من عَرْضِه؛ قال ذو

الرمة:فَعال فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوه،

فأَعْرَضَ في المكارِمِ واسْتَطالا

جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في

الحقيقة. وقَوْسٌ عُراضةٌ: عَرِيضةٌ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب:

فَعَرَضْتُهُ في ساقٍ أَسْمَنِها،

فاجْتازَ بَيْنَ الحاذِ والكَعْبِ

لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد: غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف. ورجل عَرِيضُ

البِطانِ: مُثْرٍ كثير المال. وقيل في قوله تعالى: فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ،

أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار، وكذلك لو

قال طَوِيل لَوُجِّهَ على هذا، فافهم، والذي تقدَّم أَعْرفُ.

وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ: وَلُود كاملة. وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ

والعُرْضِيَّةِ؛ عن اللحياني، أَي بالعَرْض.

والعِراضُ: من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ، قيل: هو خطٌّ في الفَخِذِ عَرْضاً؛

عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي، تقول منه: عَرَضَ بعيره عَرْضاً.

والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ؛ قال الراجز:

سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ

تقول منه: عَرَّضْتُ الإِبل. وإِبل مُعَرَّضةٌ: سِمَتُها العِراضُ في

عَرْضِ الفخذ لا في طوله، يقال منه: عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه

تَعْرِيضاً.

وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً: أَراهُ إِيّاه؛ وقول ساعدة بن

جؤية:

وقدْ كانَ يوم الليِّثِ لو قُلْتَ أُسْوةٌ

ومَعْرَضَةٌ، لو كنْتَ قُلْتَ لَقابِلُ،

عَلَيَّ، وكانوا أَهْلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ

ومَجْدٍ، إِذا ما حوَّضَ المَجْد نائِلُ

أَراد: لقد كان لي في هؤلاء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به، ولو

عَرَضْتَهُم عليَّ مكان مُصِيبتي بابني لقبِلْتُ، وأَراد: وَمَعْرضةٌ عليَّ

ففصل. وعَرَضْتُ البعيرَ على الحَوْضِ، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ

الحَوْضَ على البعير. وعَرَضْتُ الجاريةَ والمتاعَ على البَيْعِ عَرْضاً،

وعَرَضْتُ الكِتاب، وعَرَضْتُ الجُنْدَ عرْضَ العَيْنِ إِذا أَمْرَرْتَهم

عليك ونَظَرْتَ ما حالُهم، وقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ واعْتَرَضُوا

هم. ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابةِ إِذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكباً، قال

ابن بري: قال الجوهري وعَرَضْتُ بالبعير على الحوض، وصوابه عَرَضْتُ

البعير، ورأَيت عِدّة نسخ من الصحاح فلم أَجد فيها إِلا وعَرَضْتُ البعير،

ويحتمل أَن يكون الجوهري قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد.

وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ، الأَخيرة أَعلى، قال يونس: فاته العَرَضُ،

بفتح الراء، كما يقول قَبَضَ الشيءَ قَبْضاً، وقد أَلقاه في القَبَض أَي

فيما قَبَضه، وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ والطَّمَعُ؛ قال عدي ابن

زيد:

وما هذا بأَوَّلِ ما أُلاقِي

مِنَ الحِدْثانِ والعَرَضِ الفَرِيبِ

أَي الطَّمَع القريب. واعْتَرَضَ الجُنْدَ على قائِدِهم، واعْتَرَضَ

الناسَ: عَرَضَهم واحداً واحداً. واعْتَرَضَ المتاعَ ونحوه واعْتَرَضَه على

عينه؛ عن ثعلب، ونظر إِليه عُرْضَ عيْنٍ؛ عنه أَيضاً، أَي اعْتَرَضَه على

عينه. ورأَيته عُرْضَ عَيْنٍ أَي ظاهراً عن قريب. وفي حديث حذيفة:

تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحَصِير؛ قال ابن الأَثير: أَي توضَع

عليها وتُبْسَطُ كما تُبْسَطُ الحَصِيرُ، وقيل: هو من عَرْض الجُنْدِ بين

يدي السلطان لإِظهارهم واختبار أَحوالهم. ويقال: انطلق فلان يَتَعَرَّضُ

بجَمله السُّوق إِذا عَرَضَه على البيع. ويقال: تَعَرَّضْ أَي أَقِمْهُ في

السوق.

وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً: قابَلَه، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي

قابلته. وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني. وفي الحديث: إِن جبريل، عليه

السلام، كان يُعارِضُه القُرآنَ في كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتين،

قال ابن الأَثير: أَي كان يُدارِسُه جمِيعَ ما نزل من القرآن من

المُعارَضةِ المُقابلةِ.

وأَما الذي في الحديث: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعتراضَ فهو أَن

يَعْتَرِضَ رجل بفَرسِه في السِّباق فَيَدْخُلَ مع الخيل؛ ومنه حديث سُراقة:

أَنه عَرَضَ لرسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَبي بكر الفَرسَ أَي

اعْتَرَضَ به الطريقَ يَمْنَعُهما من المَسِير. وأَما حديث أَبي سعيد: كنت

مع خليلي، صلّى اللّه عليه وسلّم، في غزوة إِذا رجل يُقَرِّبُ فرساً في

عِراضِ القوم، فمعناه أَي يَسِيرُ حِذاءَهم مُعارِضاً لهم. وأَما حديث

الحسن بن عليّ: أَنه ذَكَرَ عُمر فأَخذ الحسينُ في عِراضِ كلامه أَي في مثل

قوله ومُقابِله. وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم،

عارَضَ جَنازَة أَبي طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطريق ولم يتبعْها

من منزله. وعَرَضَ من سلعته: عارَضَ بها فأَعْطَى سِلْعةً وأَخذ أُخرى.

وفي الحديث: ثلاثٌ فيهن البركة منهن البَيْعُ إِلى أَجل والمُعارَضةُ أَي

بيع العَرْض بالعَرْض، وهو بالسكون المَتاعُ بالمتاع لا نَقْدَ فيه.

يقال: أَخذت هذه السلعة عرْضاً إِذا أَعْطَيْتَ في مقابلتها سلعة أُخرى.

وعارضَه في البيع فَعَرَضَه يَعْرُضُه عَرْضاً: غَبَنَه. وعَرَضَ له مِن

حقِّه ثوباً أَو مَتاعاً يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَضَ به: أَعْطاهُ إِيّاهُ

مكانَ حقِّه، ومن في قولك عَرَضْتُ له من حَقِّه بمعنى البدل كقول اللّه

عزّ وجلّ: ولو نشاءُ لجعلنا منكم ملائكة في الأَرض يَخْلُفُون؛ يقول: لو

نشاءُ لجعلنا بدلكم في الأَرض ملائكة. ويقال: عَرَّضْتُك أَي عَوَّضْتُك.

والعارِضُ: ما عَرَضَ من الأَعْطِيَة؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسيّ:

يا لَيْلُ، أَسْقاكِ البُرَيْقُ الوامِضُ

هلْ لكِ، والعارِضُ منكِ عائِضُ،

في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ؟

قاله يخاطب امرأَة خطبها إِلى نفسها ورَغَّبها في أَنْ تَنْكِحه فقال:

هل لك رَغْبةٌ في مائة من الإِبل أَو أَكثر من ذلك؟ لأَن الهجمة أَوَّلُها

الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً، وفيه تقديم وتأْخير،

والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها

أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها

تَفَرَّقُ عليه، ثم قال: والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ

عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ

منك. ويقال: عِضْتُ أَعاضُ إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً، وعُضْتُ أَعُوضُ

إِذا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ، فقوله عائِضٌ من عِضْتُ لا من عُضْتُ،

ومن رَوَى يَغْدِرُ، أَراد يَتْرُكُ من قولهم غادَرْتُ الشيء. قال ابن

بري: والذي في شعره والعائِضُ منكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ منك عِوَضٌ كما

تقول الهِبَةُ مِنكَ هِبَةٌ أَي لها مَوْقِعٌ. ويقال: كان لي على فلان

نَقْدٌ فأَعْسَرْتُه فاعْتَرَضْتُ منه. وإِذا طلب قوم عند قوم دَماً فلم

يُقِيدُوهم قالوا: نحن نَعْرِضُ منه فاعْتَرِضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية.

وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه: مَرَّ مُعْتَرِضاً. وعَرَضَ العُودَ على

الإِناءِ والسَّيْفَ على فَخِذِه يَعْرِضُه عَرْضاً ويَعْرُضُه، قال

الجوهري: هذه وحدها بالضم. وفي الحديث: خَمِّرُوا آنِيَتَكم ولو بِعُود

تَعْرُضُونَه عليه أَي تَضَعُونَه مَعْرُوضاً عليه أَي بالعَرْض؛ وعَرَضَ

الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَّضَه؛ قال النابغة:

لَهُنَّ عَلَيْهم عادَةٌ قدْ عَرَفْنَها،

إِذا عَرَّضُوا الخَطِّيَّ فوقَ الكَواثِبِ

وعَرَضَ الرامي القَوْسَ عَرْضاً إِذا أَضجَعها ثم رَمى عنها. وعَرَضَ

له عارِضٌ من الحُمَّى وغَيرها. وعَرَضْتُهم على السيف قَتْلاً. وعَرَضَ

الشيءُ يَعْرِضُ واعترَضَ: انتَصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضاً كالخشَبةِ

المنتصبةِ في النهر والطريق ونحوها تَمْنَعُ السالكين سُلوكَها. ويقال:

اعتَرَضَ الشيءُ دون الشيءِ أَي حال دونه. واعتَرَضَ الشيءَ: تَكَلَّفَه.

وأَعرَضَ لك الشيءُ من بَعِيدٍ: بدَا وظَهَر؛ وأَنشد:

إِذا أَعْرَضَتْ داويَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ،

وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقا

(* قوله «فلقا» بالكسر هو الامر العجب، وأَنشد الصحاح: إِذا اعرضت البيت

شاهداً عليه وتقدم في غرد ضبطه بفتح الفاء.)

أَي بَدَتْ. وعَرَضَ له أَمْرُ كذا أَي ظهر. وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا

وعَرَضْتُ له الشيء أَي أَظهرته له وأَبْرَزْتُه إِليه. وعَرَضْتُ الشيءَ

فأَعْرَضَ أَي أَظْهَرْتُه فظهر، وهذا كقولهم كَبَبْتُه فأَكَبَّ، وهو من

النوادر. وفي حديث عمر: تَدَعُون أَميرَ المؤمنين وهو مُعْرَضٌ لكم؛ هكذا

روي بالفتح، قال الحَرْبيّ: والصواب بالكسر. يقال: أَعْرَضَ الشيءُ

يُعْرِضُ من بعيد إِذا ظهَر، أَي تَدَعُونه وهو ظاهر لكم. وفي حديث عثمان بن

العاص: أَنه رأَى رجلاً فيه اعتِراضٌ، هو الظهور والدخول في الباطل

والامتناع من الحق. قال ابن الأَثير: واعتَرَضَ فلان الشيءَ تَكَلَّفَه.

والشيءُ مُعْرِضٌ لك: موجود ظاهر لا يمتنع. وكلُّ مُبْدٍ عُرْضَه مُعْرِضٌ؛

قال عمرو ابن كلثوم:

وأَعْرَضَتِ اليَمامةُ، واشمَخَرَّتْ

كأَسْيافٍ بأَيْدي مُصْلِتِينا

وقال أَبو ذؤيب:

بأَحْسَن منها حِينَ قامَتْ فأَعْرَضَتْ

تُوارِي الدُّمُوعَ، حِينَ جَدَّ انحِدارُها

واعتَرَضَ له بسهم: أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه. واعتَرَضَ عَرْضه:

نَحا نَحْوَه. واعتَرَضَ الفرَسُ في رَسَنِه وتَعَرَّضَ: لم يَسْتَقِمْ

لقائدِه؛ قال الطرماح:

وأَراني المَلِيكُ رُشْدي، وقد كنْـ

ـتُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ واعتِراضِ

وقال:

تَعَرَّضَتْ، لم تَأْلُ عن قَتْلٍ لي،

تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ

والعَرَضُ: من أَحْداثِ الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك؛ قال الأَصمعي:

العَرَضُ الأَمر يَعْرِضُ للرجل يُبْتَلَى به؛ قال اللحياني: والعَرَضُ

ما عَرَضَ للإِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو لُصُوصٍ. والعَرَضُ:

ما يَعْرِضُ للإِنسان من الهموم والأَشغال. يقال: عَرَضَ لي يَعْرِضُ

وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان. والعارِضةُ: واحدة العَوارِضِ، وهي الحاجاتُ.

والعَرَضُ والعارِضُ: الآفةُ تَعْرِضُ في الشيء، وجَمْعُ العَرَضِ أَعْراضٌ،

وعَرَضَ له الشكُّ ونحوُه من ذلك.

وشُبْهةٌ عارِضةٌ: معترضةٌ في الفؤاد. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه:

يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ؛ وقد تكونُ

العارِضَةُ هنا مصدراً كالعاقبة والعافية.

وأَصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ مُضاف، وذلك أَن يُرْمى به

غيْرُه عمداً فيصاب هو بتلك الرَّمْيةِ ولم يُرَدْ بها، وإِن سقَط عليه حجر

من غير أَن يَرْمِيَ به أَحد فليس بعرَض. والعَرَضُ في الفلسفة: ما يوجد

في حامله ويزول عنه من غير فساد حامله، ومنه ما لا يَزُولُ عنه، فالزّائِل

منه كأُدْمةِ الشُّحُوبِ وصفرة اللون وحركة المتحرّك، وغيرُ الزائل

كسَواد القارِ والسَّبَجِ والغُرابِ.

وتَعَرَّضَ الشيءُ: دخَلَه فَسادٌ، وتَعَرَّضَ الحُبّ كذلك؛ قال لبيد:

فاقْطَعْ لُبانةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُه،

ولَشَرُّ واصِلِ خُلّةٍ صَرّامُها

وقيل: من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ولم يَسْتَقِم كما يَتَعَرَّضُ

الرجل في عُرُوض الجَبل يميناً وشمالاً؛ قال امرؤ القيس يذكر الثريَّا:

إِذا ما الثُّرَيّا في السماءِ تَعَرَّضَتْ،

تَعَرُّضَ أَثْناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ

أَي لم تَسْتَقِمْ في سيرها ومالتْ كالوِشاح المُعَوَّجِ أَثناؤه على

جارية تَوَشَّحَتْ به. وعَرَضُ الدنيا: ما كان من مال، قلّ أَو كَثُر.

والعَرَضُ: ما نِيلَ من الدنيا. يقال: الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ

والفاجر، وهو حديث مَرْوِيّ. وفي التنزيل: يأْخذون عرَض هذا الأَدنى

ويقولون سيغفر لنا؛ قال أَبو عبيدة: جميع مَتاعِ الدنيا عرَض، بفتح الراء.

وفي الحديث: ليْسَ الغِنى عن كَثْرة العَرَضِ إِنما الغِنى غِنى النفس؛

العَرَضُ، بالتحريك: متاع الدّنيا وحُطامُها، وأَما العَرْض بسكون الراء

فما خالف الثَّمَنَينِ الدّراهِمَ والدّنانيرَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها،

وجمعه عُروضٌ، فكل عَرْضٍ داخلٌ في العَرَض وليس كل عَرَضٍ عَرْضاً.

والعَرْضُ: خِلافُ النقْد من المال؛ قال الجوهري: العَرْضُ المتاعُ، وكلُّ

شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّراهِمِ والدّنانير فإِنهما عين. قال أَبو عبيد:

العُرُوضُ الأَمْتِعةُ التي لا يدخلها كيل ولا وَزْنٌ ولا يكون حَيواناً

ولا عَقاراً، تقول: اشتريت المَتاعَ بِعَرْضٍ أَي بمتاع مِثْلِه،

وعارَضْتُه بمتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إِذا بادَلْتَه به.

ورجلٌ عِرِّيضٌ مثل فِسِّيقٍ: يَتَعَرَّضُ الناسَ بالشّرِّ؛ قال:

وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ،

تَمَرَّسَ بي مِن حَيْنِه، وأَنا الرَّقِمْ

واسْتَعْرَضَه: سأَله أَنْ يَعْرِضَ عليه ما عنده. واسْتَعْرَض: يُعْطِي

(* قوله «واستعرض يعطي» كذا بالأصل.) مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبَرَ.

يقال: اسْتَعْرِضِ العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شئت منهم عن كذا وكذا.

واسْتَعْرَضْتُه أَي قلت له: اعْرِضْ عليّ ما عندك.

وعِرْضُ الرجلِ حَسبَهُ، وقيل نفْسه، وقيل خَلِيقَته المحمودة، وقيل ما

يُمْدح به ويُذَمُّ. وفي الحديث: إِن أَغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ

يومكم هذا؛ قال ابن الأَثير: هو جمع العِرْض المذكور على اختلاف القول

فيه؛ قال حسان:

فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي

لِعِرْض مُحَمَّدٍ مِنْكُم وِقَاءُ

قال ابن الأَثير: هذا خاصّ للنفس. يقال: أَكْرَمْت عنه عِرْضِي أَي

صُنْتُ عنه نَفْسي، وفلان نَقِيُّ العِرْض أَي بَرِيءٌ من أَن يُشْتَم أَو

يُعابَ، والجمع أَعْراضٌ. وعَرَضَ عِرْضَه يَعْرِضُه واعتَرَضَه إِذا وقع

فيه وانتَقَصَه وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه في الحسَب؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

وقَوْماً آخَرِينَ تَعَرَّضُوا لي،

ولا أَجْني من الناسِ اعتِراضا

أَي لا أَجْتَني شَتْماً منهم. ويقال: لا تُعْرِضْ عِرْضَ فلان أَي لا

تَذْكُرْه بسوء، وقيل في قوله شتم فلان عِرْضَ فلان: معناه ذكر أَسلافَه

وآباءَه بالقبيح؛ ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن قتيبة أَن يكون العِرْضُ

الأَسْلافَ والآباء، وقال: العِرْض نَفْسُ الرجل، وقال في قوله يَجْرِي

(*

قوله «يجري» نص النهاية: ومنه حديث صفة أهل الجنة إِنما هو عرق يجري،

وساق ما هنا.) من أَعْراضِهم مِثلُ ريحِ المسكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم؛

قال أَبو بكر: وليس احتجاجه بهذا الحديث حجة لأَن الأَعراضَ عند العرب

المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد؛ ودل على غَلَطِه قول مِسْكِين

الدارِميّ:

رُبَّ مَهْزولٍ سَمِينٌ عِرْضُه،

وسمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ

معناه: رُبَّ مَهْزُولِ البدَن والجسم كريمُ الآباءِ. وقال اللحياني:

العِرْضُ عِرْضُ الإِنسان، ذُمَّ أَو مُدِحَ، وهو الجسَد. وفي حديث عمر،

رضي اللّه عنه، للحطيئة: كأَنِّي بك عند بعض الملوك تُغَنِّيه بأَعراضِ

الناس أَي تُغَني بذَمِّهم وذَمِّ أَسلافِهم في شعرك وثَلْبِهم؛ قال

الشاعر:ولكنَّ أَعْراضَ الكِرام مَصُونةٌ،

إِذا كان أَعْراضُ اللِّئامِ تُفَرْفَرُ

وقال آخر:

قاتَلَكَ اللّهُ ما أَشَدَّ عَلَيْـ

ـك البَدْلَ في صَوْنِ عِرْضِكَ الجَرِب

يُرِيدُ في صَوْنِ أَسلافِك اللِّئامِ؛ وقال في قول حسان:

فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي

أَراد فإِنّ أَبي ووالده وآبائي وأَسلافي فأَتى بالعُموم بعد الخُصوص

كقوله عزّ وجلّ: ولقد آتيناك سَبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم، أَتى

بالعموم بعد الخصوص. وفي حديث أَبي ضَمْضَم: اللهم إِنِّي تَصَدَّقْتُ

بِعِرْضِي على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرني بما يَرْجِعُ إِليَّ عَيْبُه،

وقيل: أَي بما يلحقني من الأَذى في أَسلافي، ولم يرد إِذاً أَنه تصدَّق

بأَسلافه وأَحلّهم له، لكنه إِذا ذكَرَ آباءه لحقته النقيصة فأَحلّه مما

أَوصله إِليه من الأَذى. وعِرْضُ الرجل: حَسَبُه. ويقال: فلان كريم العِرْضِ

أِي كريم الحسَب. وأَعْراضُ الناس: أَعراقُهم وأَحسابُهم وأَنْفُسهم.

وفلان ذو عِرْضٍ إِذا كانَ حَسِيباً. وفي الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ

عُقُوبَتَه وعِرْضَهُ أَي لصاحب الدَّيْنِ أَن يَذُمَّ عِرْضَه ويَصِفَه

بسوء القضاء، لأَنه ظالم له بعدما كان محرماً منه لا يَحِلُّ له اقْتِراضُه

والطَّعْنُ عليه، وقيل: عِرْضَه أَن يُغْلِظَ له وعُقُوبته الحَبْس،

وقيل: معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه، وقيل: معناه أَن يقول يا ظالم

أَنْصِفْني، لأَنه إِذا مَطَلَه وهو غنيّ فقد ظَلَمه. وقال ابن قتيبة:

عِرْضُ الرجل نَفْسُه وبَدَنُه لا غير. وفي حديث النعمان بن بَشِير عن النبي،

صلّى اللّه عليه وسلّم: فمن اتقى الشُّبُهات اسْتَبْرَأَ لِدِينِه

وعِرْضِه أَي احْتاطَ لنفسه، لا يجوز فيه معنى الآباءِ والأَسْلافِ. وفي

الحديث: كلُّ المُسْلِم على المسلِم حَرام دَمُه ومالُه وعِرْضُه؛ قال ابن

الأَثير: العِرْضُ موضع المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنسان سواء كان في نَفْسِه

أَو سَلَفِه أَو من يلزمه أَمره، وقيل: هو جانبه الذي يَصُونُه من نفْسه

وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ، وقال أَبو العباس: إِذا

ذكر عِرْضُ فلان فمعناه أُمُورُه التي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذكرها

من جهتها بِحَمْدٍ أَو بِذَمّ، فيجوز أَن تكون أُموراً يوصف هو بها دون

أَسْلافه، ويجوز أَن تذكر أَسلافُه لِتَلحَقه النّقِيصة بعيبهم، لا خلاف

بين أَهل اللغة فيه إِلا ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ

الأَسْلافَ والآباءَ؛ واحتج أَيضاً بقول أَبي الدرداء: أَقْرِضْ من

عِرْضِك ليوم فَقْرِك، قال: معناه أَقْرِضْ مِنْ نَفْسِك أَي مَنْ عابك وذمّك

فلا تُجازه واجعله قَرْضاً في ذمته لِتَسْتَوفِيَه منه يومَ حاجتِكَ في

القِيامةِ؛ وقول الشاعر:

وأُدْرِكُ مَيْسُورَ الغِنى ومَعِي عِرْضِي

أَي أَفعالي الجميلة؛ وقال النابغة:

يُنْبِئْكِ ذُو عِرْضهِمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ،

ولَيْسَ جاهِلُ أَمْرٍ مثْلَ مَنْ عَلِما

ذو عِرْضِهم: أَشْرافُهُم، وقيل: ذو عِرْضِهم حَسَبهم، والدليل على أَن

العرض ليس بالنفْسِ ولا البدن قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم: دمُه

وعِرْضُه، فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافياً عن قوله عِرْضُه لأَن الدم

يراد به ذَهابُ النفس، ويدل على هذا قول عمر للحطيئة: فانْدَفَعْتَ

تُغَنِّي بأَعْراضِ المسلمين، معناه بأَفعالهم وأَفعال أَسلافهم. والعِرْضُ:

بَدَنُ كل الحيوان. والعِرْضُ: ما عَرِقَ من الجسد. والعِرْضُ: الرائِحة ما

كانت، وجمعها أَعْراضٌ. وروي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه ذكر

أَهل الجنة فقال: لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من

أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم، وهي المَواضِعُ

التي تَعْرَقُ من الجسد. قال ابن الأَثير: ومنه حديث أُم سلمة لعائشة:

غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي إِنهن للخَفَر والصّوْن

يَتَسَتَّرْن؛ قال: وقد روي بكسر الهمزة، أَي يُعْرِضْنَ كما كُرِهَ لهن أَن

يَنْظُرْنَ إِليه ولا يَلْتَفِتْنَ نحوه. والعِرْضُ، بالكسر: رائحة الجسد

وغيره، طيبة كانت أَو خبيثة. والعِرْضُ والأَعْراضُ: كلّ مَوْضِع يَعْرَقُ من

الجسد؛ يقال منه: فلان طيب العِرْضِ أَي طيّب الريح، ومُنْتنُ العِرْضِ،

وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إِذا كان مُنْتناً. قال أَبو عبيد: والمعنى في

العِرْضِ في الحديث أَنه كلُّ شيء من الجسد من المغابِنِ وهي الأَعْراضُ،

قال: وليس العِرْضُ في النسب من هذا في شيء. ابن الأَعرابي: العِرْضُ

الجسد والأَعْراضُ الأَجْسادُ، قال الأَزهري: وقوله عَرَقٌ يجري من أَعراضهم

معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الأَعرابي، وهو أَحسن من أَن يُذْهَبَ

به إِلى أَعراضِ المَغابِنِ. وقال اللحياني: لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة

طيّبة العِرْضِ أَي الريح. وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا فَتَعَرَّضَ هو له،

والعِرْضُ: الجماعةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يكون في

غيرهن، وقيل: الأَعْراضُ الأَثْلُ والأَراكُ والحَمْضُ، واحدها عَرْضٌ؛

وقال:والمانِع الأَرْضَ ذاتَِ العَرْضِ خَشْيَتُه،

حتى تَمنَّعَ مِنْ مَرْعىً مَجانِيها

والعَرُوضاواتُ

(* قوله «العروضاوات؛ هكذا بالأصل، ولم نجدها فيما عندنا

من المعاجم.): أَماكِنُ تُنْبِتُ الأَعْراضَ هذه التي ذكرناها.

وعارَضْتُ أَي أَخَذْتُ في عَروضٍ وناحيةٍ. والعِرْضُ: جَوُّ البَلَد وناحِيتُه

من الأَرض. والعِرْضُ: الوادِي، وقيل جانِبُه، وقيل عِرْضُ كل شيء

ناحيته. والعِرْضُ: وادٍ باليَمامةِ؛ قال الأَعشى:

أَلم تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه

نَخِيلاً، وزَرْعاً نابِتاً وفَصافِصا؟

وقال الملتمس:

فَهَذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه:

زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

الأَزْرَقُ: الذُّبابُ. وقيل: كلُّ وادٍ عِرضٌ، وجَمْعُ كلِّ ذلك

أَعراضٌ لا يُجاوَزُ. وفي الحديث: أَنه رُفِعَ لرسول اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، عارِضُ اليمامةِ؛ قال: هو موضعٌ معروف. ويقال للجبل: عارِضٌ؛ قال

أَبو عبيدة: وبه سمّي عارِضُ اليمامةِ، قال: وكلُّ وادٍ فيه شجر فهو

عِرْضٌ؛ قال الشاعر شاهداً على النكرة:

لَعِرْضٌ مِنَ الأَعْراضِ يُمسِي حَمامُه،

ويُضْحِي على أَفْنانِه الغِينِ يَهْتِفُ،

(* قوله «الغين» جمع الغيناء، وهي الشجرة الخضراء كما في الصحاح.)

أَحَبُّ إِلى قَلْبي مِنَ الدِّيكِ رَنّةً

وبابٍ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ

ويقال: أَخصَبَ ذلك العِرْضُ، وأَخصَبَتْ أَعراضُ المدينة وهي قُراها

التي في أَوْدِيتها، وقيل: هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ والنخيل.

والأَعْراضُ: قُرىً بين الحجاز واليمن.

وقولهم: استُعْمِلَ فلان على العَرُوض، وهي مكة والمدينة واليمن وما

حولها؛ قال لبيد:

نُقاتِلُ ما بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَما

أَي ما بين مكة واليمن. والعَرُوضُ: الناحيةُ. يقال: أَخذ فلان في

عَروضٍ ما تُعْجِبُني أَي في طريق وناحية؛ قال التَّغْلَبيّ:

لكلِّ أُناسٍ، مِنْ مَعَدٍّ، عَمارةٍ،

عَرُوضٌ، إِليها يَلْجَؤُونَ، وجانِبُ

يقول: لكل حَيّ حِرْز إِلا بني تَغْلِبَ فإِن حِرْزَهم السُّيوفُ،

وعَمارةٍ خفض لأَنه بدل من أُناس، ومن رواه عُروضٌ، بضم العين، جعله جمع عَرْض

وهو الجبل، وهذا البيت للأَخنس بن شهاب.

والعَرُوضُ: المكانُ الذي يُعارِضُكَ إِذا سِرْتَ. وقولهم: فلان رَكُوضٌ

بلا عَرُوضٍ أَي بلا حاجة عَرَضت له.

وعُرْضُ الشيء، بالضم: ناحِيتُه من أَي وجه جِئْتَه. يقال: نظر إِليه

بعُرْضِ وجهه. وقولهم: رأَيتُه في عرض الناس أَي هو من العامة

(* قوله «في

عرض الناس أَي هو من العامة» كذا بالأصل، والذي في الصحاح: في عرض الناس

أَي فيما بينهم، وفلان من عرض الناس أَي هو من العامة.). قال ابن سيده:

والعَرُوضُ مكة والمدينة، مؤنث. وفي حديث عاشوراء: فأَمَرَ أَن يُؤْذِنُوا

أَهلَ العَرُوضِ؛ قيل: أَراد مَنْ بأَ كنافِ مكة والمدينة. ويقال

للرَّساتِيقِ بأَرض الحجاز الأَعْراضُ، واحدها عِرْضٌ؛ بالكسر، وعَرَضَ الرجلُ

إِذا أَتَى العَرُوضَ وهي مكة والمدينة وما حولهما؛ قال عبد يغوث بن

وقّاص الحارثي:

فَيا راكِبَا إِمّا عَرَضْتَ، فَبَلِّغا

نَدامايَ مِن نَجْرانَ أَنْ لا تَلاقِيا

قال أَبو عبيد: أَراد فيا راكباه للنُّدْبة فحذف الهاء كقوله تعالى: يا

أَسَفَا على يوسف، ولا يجوز يا راكباً بالتنوين لأَنه قصد بالنداء راكباً

بعينه، وإِنما جاز أَن تقول يا رجلاً إِذا لم تَقْصِدْ رجلاً بعينه

وأَردت يا واحداً ممن له هذا الاسم، فإِن ناديت رجلاً بعينه قلت يا رجل كما

تقول يا زيد لأَنه يَتَعَرَّفُ بحرف النداء والقصد؛ وقول الكميت:

فأَبْلِغْ يزيدَ، إِنْ عَرَضْتَ، ومُنْذِراً

وعَمَّيْهِما، والمُسْتَسِرَّ المُنامِسا

يعني إِن مَرَرْتَ به. ويقال: أَخَذْنا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يعني

طريقاً في هبوط. ويقال: سِرْنا في عِراضِ القوم إِذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم

من عُرْضِهم؛ وقال ابن السكيت في قول البَعِيثِ:

مَدَحْنا لها رَوْقَ الشَّبابِ فَعارَضَتْ

جَنابَ الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَما

قال: عارَضَتْ أَخَذَتْ في عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه.

جَنابُ الصِّبا أَي جَنْبُهُ. وقال غيره: عارضت جناب الصِّبا أَي دخلت

معنا فيه دخولاً ليست بمُباحِتةٍ، ولكنها تُرينا أَنها داخلة معنا وليست

بداخلة. في كاتم السرّ أَعْجما أَي في فعل لا يَتَبَيَّنُه مَن يَراه، فهو

مُسْتَعْجِمٌ عليه وهو واضح عندنا.

وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْني الــماشــية عن أَن تُعْلَف.

وعَرَّضَ الــماشــيةَ: أَغناها به عن العَلَف. والعَرْضُ والعارِضُ: السَّحابُ

الذي يَعْتَرِضُ في أُفُقِ السماء، وقيل: العَرْضُ ما سدَّ الأُفُق، والجمع

عُروضٌ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ:

أَرِقْتُ له حتى إِذا ما عُروضُه

تَحادَتْ، وهاجَتْها بُروقٌ تُطِيرُها

والعارِضُ: السَّحابُ المُطِلُّ يَعْتَرِض في الأُفُقِ. وفي التنزيل في

قضية قوم عادٍ: فلما رأَوْه عارِضاً مستقبل أَوديتهم قالوا هذا عارض

مُمْطِرنا؛ أَي قالوا هذا الذي وُعِدْنا به سحاب فيه الغيث، فقال اللّه

تعالى: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم، وقيل: أَي ممطر لنا لأَنه

معرفة لا يجوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة، والعرب إِنما تفعل مثل هذا في

الأَسماء المشتقة من الأَفعال دون غيرها؛ قال جرير:

يا رُبَّ غابِطِنا لو كان يَعْرِفُكم،

لاقَى مُباعَدَةً مِنْكم وحِرْمانَا

ولا يجوز أَن تقول هذا رجل غلامنا. وقال أَعرابي بعد عيد الفطر: رُبَّ

صائِمِه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتاً للنكرة وأَضافه إِلى

المعرفة. ويقال للرِّجْلِ العظيم من الجراد: عارِضٌ. والعارِضُ: ما سَدَّ

الأُفُق من الجراد والنحل؛ قال ساعدة:

رأَى عارِضاً يَعْوي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ،

قَدَ احْجَمَ عَنْها كلُّ شيءٍ يَرُومُها

ويقال: مَرَّ بنا عارِضٌ قد مَلأَ الأُفق. وأَتانا جَرادٌ عَرْضٌ أَي

كثير. وقال أَبو زيد: العارِضُ السَّحابةُ تراها في ناحية من السماء، وهو

مثل الجُلْبِ إِلا أَن العارِضَ يكون أَبيض والجُلْب إِلى السواد.

والجُلْبُ يكون أَضْيَقَ من العارِضِ وأَبعد.

ويقال: عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي يأْكل الشجر بِعُرْضِ شِدْقِه.

والعَرِيضُ من المِعْزَى: ما فوق الفَطِيمِ ودون الجَذَع. والعَرِيضُ:

الجَدْي إِذا نزا، وقيل: هو إِذا أَتَى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت،

وقيل: هو الذي رَعَى وقَوِيَ، وقيل: الذي أَجْذَعَ. وفي كتابه لأَقْوالِ

شَبْوَةَ: ما كان لهم من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ؛

العِرْضانُ: جمع العَرِيضِ وهو الذي أَتَى عليه من المعَز سنة وتناولَ الشجر

والنبت بِعُرْضِ شِدْقِه، ويجوز أَن يكون جمعَ العِرْضِ وهو الوادي الكثير

الشجر والنخيل. ومنه حديث سليمان، عليه السلام: أَنه حَكَمَ في صاحب الغنم

أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها. وفي الحديث: فَتَلَقَّتْه امرأَة

معها عَرِيضانِ أَهْدَتهما له، ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضاً، ويقال

للعَتُودِ إِذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ: عَرِيضٌ، والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ؛

قال الشاعر:

عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ ييْعَرُ حَوْلَه،

وباتَ يُسَقِّينا بُطُونَ الثَّعالِبِ

قال ابن بري: أَي يَسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب. وعنده

عَرِيضٌ أَي جَدْي؛ ومثله قول الآخر:

ما بالُ زَيْدٍ لِحْية العَرِيضِ

ابن الأَعرابي: إِذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سمي عَرِيضاً

وعَتُوداً، وعَرِيضٌ عَرُوضٌ إِذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ بِعُرْضِ

فيه.والعَنَمُ تَعْرُضُ الشوك: تَناوَلُ منه وتأْكُلُه، تقول منه: عَرَضَتِ

الشاةُ الشوكَ تَعْرُضُه والإِبلُ تَعْرُضُ عَرْضاً. وتَعْتَرِضُ:

تَعَلَّقُ من الشجر لتأْكله. واعْتَرَضَ البعيرُ الشوك: أَكله، وبَعِيرٌ

عَرُوضٌ: يأْخذه كذلك، وقيل: العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلأُ أَكل الشوك.

وعَرَضَ البعِيرُ يَعْرُضُ عَرْضاً: أَكلَ الشجر من أَعراضِه. قال ثعلب: قال

النضر بن شميل: سمعت أَعرابيّاً حجازيّاً وباع بعيراً له فقال: يأْكل

عَرْضاً وشَعْباً؛ الشعْبُ: أَن يَهْتَضِمَ الشجر من أَعْلاه، وقد تقدّم.

والعريضُ من الظِّباء: الذي قد قارَبَ الإِثْناءَ. والعرِيضُ، عند أَهل

الحجاز خاصة: الخَصِيُّ، وجمعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ. ويقال: أَعْرَضْتُ

العرضان إِذا خصيتها، وأَعرضتُ العرضان إِذا جعلتها للبيع، ولا يكون العرِيضُ

إِلا ذكراً.

ولَقِحَتِ الإِبلُ عِراضاً إِذا عارَضَها فَحْلٌ من إِبل أُخرى. وجاءت

المرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إِذا لم يُعْرَفْ أَبوه. ويقال

للسَّفِيحِ: هو ابن المُعارَضةِ. والمُعارَضةُ: أَن يُعارِضَ الرجلُ المرأَةَ

فيأْتِيَها بلا نِكاح ولا مِلْك. والعَوارِضُ من الإِبل: اللَّواتي يأْكلن

العِضاه عُرْضاً أَي تأْكله حيث وجدته؛ وقول ابن مقبل:

مَهارِيقُ فَلُّوجٍ تَعَرَّضْنَ تالِيا

معناه يُعَرِّضُهُنَّ تالٍ يَقْرَؤُهُنَّ فَقَلَبَ. ابن السكيت: يقال ما

يَعْرُضُكَ لفلان، بفتح الياء وضم الراء، ولا تقل مل يُعَرِّضك،

بالتشديد.

قال الفراء: يقال مَرَّ بي فلان فما عَرَضْنا له، ولا تَعْرِضُ له ولا

تَعْرَضُ له لغتان جيّدتان، ويقال: هذه أَرضُ مُعْرَضةٌ يَسْتَعْرِضُها

المالُ ويَعْتَرِضُها أَي هي أَرض فيها نبت يرعاه المال إِذا مرَّ فيها.

والعَرْضُ: الجبَل، والجمع كالجمع، وقيل: العَرْضُ سَفْحُ الجبل

وناحيته، وقيل: هو الموضع الذي يُعْلى منه الجبل؛ قال الشاعر:

كما تَدَهْدَى مِن العَرْضِ الجَلامِيدُ

ويُشَبَّه الجيش الكثيف به فيقال: ما هو إِلاَّ عَرْضٌ أَي جبل؛ وأَنشد

لرؤبة:

إِنَّا، إِذا قُدْنا لِقَوْمٍ عَرْضا،

لم نُبْقِ مِن بَغْي الأَعادي عِضّا

والعَرْضُ: الجيْشُ الضَّخْمُ مُشَبَّهٌ بناحية الجبل، وجمعه أَعراضٌ.

يقال: ما هو إِلا عَرْضٌ من الأَعْراضِ، ويقال: شُبِّه بالعَرْضِ من

السَّحاب وهو ما سَدَّ الأُفُق. وفي الحديث: أَن الحجاج كان على العُرْضِ

وعنده ابن عمر؛ كذا روي بالضم؛ قال الحربي: أَظنه أَراد العُروضَ جَمْعَ

العَرْضِ وهو الجَيْش.

والعَرُوضُ: الطريقُ في عُرْض الجبل، وقيل: هو ما اعتَرَضَ في مَضِيقٍ

منه، والجمع عُرُضٌ. وفي حديث أَبي هريرة: فأَخذ في عَرُوضٍ آخر أَي في

طريق آخر من الكلام. والعَرُوضُ من الإِبل: التي لم تُرَضْ؛ أَنشد ثعلب

لحميد:

فما زالَ سَوْطِي في قِرابي ومِحْجَني،

وما زِلْتُ منه في عَرُوضٍ أَذُودُها

وقال شمر في هذا البيت أَي في ناحية أُدارِيه وفي اعْتِراضٍ.

واعْتَرَضَها: رَكِبَها أَو أَخَذَها رَيِّضاً. وقال الجوهري: اعتَرَضْتُ البعير

رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ.

وعَرُوضُ الكلام: فَحْواهُ ومعناه. وهذه المسأَلة عَرُوضُ هذه أَي

نظيرُها. ويقال: عرفت ذلك في عَرُوضِ كلامِه ومَعارِضِ كلامِه أَي في فَحْوَى

كلامه ومعنى كلامه.

والمُعْرِضُ: الذي يَسْتَدِينُ ممَّن أَمْكَنَه من الناس. وفي حديث عمر،

رضي اللّه عنه، أَنه خَطَبَ فقال: إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ

جُهَيْنَةَ رَضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَن يقال سابِقُ الحاجِّ فادّان

مُعْرِضاً فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به، قال أَبو زيد: فادّانَ مُعْرِضاً يعني

اسْتَدانَ معرضاً وهو الذي يَعْرِضُ للناسِ فَيَسْتَدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه.

وقال الأَصمعي في قوله فادّانَ مُعْرِضاً أَي أَخذَ الدين ولم يُبالِ

أَن لا يُؤَدِّيه ولا ما يكون من التَّبِعة. وقال شمر: المُعْرِضُ ههنا

بمعنى المُعْتَرِض الذي يَعْتَرِضُ لكل من يُقْرِضُه، والعرب تقول: عَرَضَ

لي الشيء وأَعْرَضَ وتَعَرَّضَ واعْتَرَضَ بمعنى واحد. قال ابن الأَثير:

وقيل إِنه أَراد يُعْرِضُ إِذا قيل له لا تسْتَدِنْ فلا يَقْبَلُ، مِن

أَعْرَضَ عن الشيء إِذا ولاَّه ظهره، وقيل: أَراد مُعْرِضاً عن الأَداءِ

مُوَليِّاً عنه. قال ابن قتيبة: ولم نجد أَعْرَضَ بمعنى اعتَرَضَ في كلام

العرب، قال شمر: ومن جعل مُعْرِضاً ههنا بمعنى الممكن فهو وجه بعيد لأَن

مُعْرِضاً منصوب على الحال من قولك فادّان، فإِذا فسرته أَنه يأْخذه ممن

يمكنه فالمُعْرِضُ هو الذي يُقْرِضُه لأَنه هو المُمْكِنُ، قال: ويكون

مُعْرِضاً من قولك أَعْرَضَ ثوبُ المَلْبَس أَي اتَّسَعَ وعَرُضَ؛ وأَنشد

لطائِيٍّ في أَعْرَضَ بمعنى اعْتَرَضَ:

إِذا أَعْرَضَتْ للناظِرينَ، بَدا لهمْ

غِفارٌ بأَعْلى خَدِّها وغُفارُ

قال: وغِفارٌ مِيسَمٌ يكون على الخد. وعُرْضُ الشيء: وسَطُه وناحِيتُه.

وقيل: نفْسه. وعُرْضُ النهر والبحر وعُرْضُ الحديث وعُراضُه: مُعْظَمُه،

وعُرْضُ الناسِ وعَرْضُهم كذلك، قال يونس: ويقول ناس من العرب: رأَيته في

عَرْضِ الناس يَعْنُونَ في عُرْضٍ. ويقال: جرى في عُرْض الحديث، ويقال:

في عُرْضِ الناس، كل ذلك يوصف به الوسط؛ قال لبيد:

فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ، وصَدَّعا

مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها

وقول الشاعر:

تَرَى الرِّيشَ عَنْ عُرْضِه طامِياً،

كَعَرْضِكَ فَوْقَ نِصالٍ نِصالا

يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيرِ فوقه بعْضُه فوق بعض كما تَعْرِضُ نصْلاً

فوق نَصْلٍ.

ويقال: اضْرِبْ بهذا عُرْضَ الحائِط أَي ناحيته. ويقال: أَلْقِه في

أَيِّ أَعْراضِ الدار شئت، ويقال: خذه من عُرْضِ الناس وعَرْضِهم أَي من أَي

شِقٍّ شِئتَ. وعُرْضُ السَّيْفِ: صَفْحُه، والجمع أَعْراضٌ. وعُرْضا

العُنُق: جانباه، وقيل: كلُّ جانبٍ عُرْضٌ. والعُرْضُ: الجانب من كل شيء.

وأَعْرَضَ لك الظَّبْي وغيره: أَمْكَنَكَ مِن عُرْضِه، ونظر إِليه مُعارَضةً

وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. وكل شيءٍ أَمكنك من

عُرْضه، فهو مُعْرِضٌ لك. يقال: أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك

عُرْضه أَي ناحيته. وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية لا

يبالون مَن ضرَبوا؛ ومنه قولهم: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط أَي اعتَرِضْه

حيث وجدت منه أَيَّ ناحية من نواحيه. وفي الحديث: فإِذا عُرْضُ وجهِه

مُنْسَحٍ أَي جانبه. وفي الحديث: فَقَدَّمْتُ إِليه الشَّرابَ فإِذا هو

يَنِشُّ، فقال: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط. وفي الحديث: عُرِضَتْ عليّ الجنةُ

والنار آنِفاً في عُرْضِ هذا الحائط؛ العُرض، بالضم: الجانب والناحية من

كل شيء. وفي الحديث، حديث الحَجّ: فأَتَى جَمْرةَ الوادي فاستَعْرَضَها

أَي أَتاها من جانبها عَرْضاً

(* قوله: عَرضاً بفتح العين؛ هكذا في الأصل

وفي النهاية، والكلام هنا عن عُرض بضم العين.). وفي حديث عمر، رضي اللّه

عنه: سأَل عَمْرَو بن مَعْدِ يكَرِبَ عن علة بن حالد

(* قوله «علة بن

حالد» كذا بالأصل، والذي في النهاية: علة بن جلد.) فقال: أُولئِكَ فَوارِسُ

أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا؛ الأَعْراضُ جَمْعُ عُرْضٍ وهو الناحية أَي

يَحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن تَخَطُّفِ العدوّ، أَو جمع عَرْضٍ وهو

الجيش، أَو جمع عِرْضٍ أَي يَصونون ببلائِهم أَعراضَنا أَن تُذَمّ

وتُعابَ.

وفي حديث الحسن: أَنه كان لا يَتَأَثَّم من قتل الحَرُورِيِّ

المُسْتَعْرِضِ؛ هو الذي يَعْتَرِضُ الناسَ يَقْتُلُهُم. واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ

الناسَ: لم يُبالوا مَن قَتَلُوه، مُسْلِماً أَو كافِراً، من أَيّ وجهٍ

أَمكَنَهم، وقيل: استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا

به.وأَكَلَ الشيءَ عُرْضاً أَي مُعْتَرِضاً. ومنه الحديث، حديث ابن

الحنفية: كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً أَي اعتَرِضْه يعني كله واشتره ممن وجَدْتَه

كيفما اتَّفق ولا تسأَل عنه أَمِنْ عَمَلِ أَهلِ الكتابِ هو أَمْ مِنْ

عَمَلِ المَجُوس أَمْ مَنْ عَمَلِ غيرهم؛ مأْخوذ من عُرْضِ الشيء وهو ناحيته.

والعَرَضُ: كثرة المال.

والعُراضةُ: الهَدِيّةُ يُهْدِيها الرجل إِذا قَدِمَ من سفَر.

وعَرَّضَهم عُراضةً وعَرَّضَها لهم: أَهْداها أَو أَطعَمَهم إِيّاها. والعُراضةُ،

بالضم: ما يعَرِّضُه المائرُ أَي يُطْعِمُه من الميرة. يقال: عَرِّضونا

أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم؛ قال الأَجلح بن قاسط:

يَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ

حَمْراءَ مِنْ مُعَرِّضاتِ الغِرْبانْ

قال ابن بري: وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ، يقول: إِن هذه الناقة

تتقدّم الحادي والإِبل فلا يلحقها الحادي فتسير وحدها، فيسقُط الغراب على

حملها إِن كان تمراً أَو غيره فيأْكله، فكأَنها أَهدته له وعَرَّضَتْه.

وفي الحديث: أَن ركباً من تجّار المسلمين عَرَّضوا رسولَ اللّه، صلّى

اللّه عليه وسلّم، وأَبا بكر، رضي اللّه عنه، ثياباً بيضاً أَي أَهْدَوْا

لهما؛ ومنه حديث معاذ: وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به

مما يأْتي به العُمّال من عُراضةِ أَهْلِهم؟ تريد الهَدِيّة. يقال:

عَرَّضْتُ الرجل إِذا أَهديت له. وقال اللحياني: عُراضةُ القافل من سفره

هَدِيَّتُه التي يُهْدِيها لصبيانه إِذا قَفَلَ من سفره. ويقال: اشتر عُراضة

لأَهلك أَي هدية وشيئاً تحمله إِليهم، وهو بالفارسية راهْ آورَدْ؛ وقال أَبو

زيد في العُراضةِ الهَدِيّةِ: التعرِيضُ ما كان من مِيرةٍ أَو زادٍ بعد

أَن يكون على ظهر بعير. يقال: عَرِّضونا أَي أَطْعِمونا من ميرتكم. وقال

الأَصمعي: العُراضة ما أَطْعَمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل المياه؛

وقال هِمْيانُ:

وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً ماهِجَا

أَي سَقَوْهُم لبناً رَقِيقاً. وفي حديث أَبي بكر وأَضْيافِه: وقد

عُرِضُوا فأَبَوْا؛ هو بتخفيف الراء على ما لم يسم فاعله، ومعناه أُطْعِمُوا

وقُدِّمَ لَهم الطّعامُ، وعَرَّضَ فلان إِذا دام على أَكل العَرِيضِ، وهو

الإِمَّرُ. وتَعَرَّضَ الرّفاقَ: سأَلَهم العُراضاتِ. وتَعَرَّضْتُ

الرّفاقَ أَسْأَلُهُم أَي تَصَدَّيْتُ لهم أَسأَلهم. وقال اللحياني:

تَعَرَّضْتُ مَعْروفَهم ولِمَعْرُوفِهم أَي تَصَدَّيْتُ.

وجعلت فلاناً عُرْضةً لكذا أَي نَصَبْتُه له.

والعارِضةُ: الشاةُ أَو البعير يُصِيبه الداء أَو السبع أَو الكسر

فَيُنْحَرُ. ويقال: بنو فلان لا يأْكلون إِلا العَوارِض أَي لا ينحرون الإِبل

إِلا من داء يُصِيبها، يَعِيبُهم بذلك، ويقال: بنو فلان أَكَّالُونَ

لِلْعَوارِضِ إِذا لم يَنْحَرُوا إِلا ما عَرَضَ له مَرَضٌ أَو كسْرٌ خوفاً

أَن يموت فلا يَنْتَفِعُوا به، والعرب تُغَيِّرُ بأَكله. ومنه الحديث:

أَنه بعث بُدْنَه مع رجل فقال: إِنْ عُرِضَ لها فانْحَرْها أَي إِن أَصابَها

مرض أَو كسر. قال شمر: ويقال عَرَضَتْ من إِبل فلان عارِضةٌ أَي

مَرِضَتْ وقال بعضهم: عَرِضَتْ، قال: وأَجوده عَرَضَتْ؛ وأَنشد:

إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ،

فَلا تُهْدِ مِنْها، واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ

وعَرَضَتِ الناقةُ أَي أَصابها كسر أَو آفة. وفي الحديث: لكم في الوظيفة

الفَرِيضةُ ولكم العارِضُ؛ العارض المريضة، وقيل: هي التي أَصابها كسر.

يقال: عرضت الناقة إِذا أَصابها آفةٌ أَو كسر؛ أَي إِنا لا نأْخُذُ ذاتَ

العَيْب فَنَضُرَّ بالصدَقةِ. وعَرَضَت العارِضةُ تَعْرُضُ عَرْضاً:

ماتتْ من مَرَض. وتقول العرب إِذا قُرِّبَ إِليهم لحم: أَعَبيطٌ أَم عارضة؟

فالعَبيط الذي يُنحر من غير علة، والعارضة ما ذكرناه.

وفلانة عُرْضةٌ للأَزواج أَي قويّة على الزوج. وفلان عُرْضةٌ للشرّ أَي

قوي عليه؛ قال كعب بن زهير:

مِنْ كلِّ نَضَّاخةِ الذفْرَى، إِذا عَرِقَتْ،

عُرْضَتُها طامِسُ الأَعْلامِ مَجْهُولُ

وكذلك الاثنان والجَمع؛ قال جرير:

وتلْقَى حبالى عُرْضةً لِلْمراجِمِ

(* قوله «وتلقى إلخ» كذا بالأصل.)

ويروى: جبالى. وفُلانٌ عُرْضةٌ لكذا أَي مَعْرُوضٌ له؛ أَنشد ثعلب:

طَلَّقْتهنّ، وما الطلاق بِسُنّة،

إِنّ النِّساءَ لَعُرْضةُ التَّطْلِيقِ

وفي التنزيل: ولا تَجْعَلُوا اللّهَ عُرْضةً لأَيْمانِكم أَنْ تَبَرُّوا

وتتقوا وتُصْلِحُوا؛ أَي نَصْباً لأَيْمانِكُم. الفراء: لا تجعلوا الحلف

باللّه مُعْتَرِضاً مانِعاً لكم أَن تَبَرُّوا فجعل العُرْضةَ بمعنى

المُعْتَرِض ونحو ذلك، قال الزجاج: معنى لا تجعلوا اللّه عرضة لأَيمانكم

أَنّ موضع أَن نَصْبٌ بمعنى عُرْضةً، المعنى لا تَعْتَرِضُوا باليمين باللّه

في أَن تَبَرُّوا، فلما سقطت في أَفْضَى معنى الاعْتِراضِ فَنَصَبَ أَن،

وقال غيره: يقال هم ضُعَفاءُ عُرْضةٌ لكل مَتَناوِلٍ إِذا كانوا نُهْزةً

لكل من أَرادهم. ويقال: جَعَلْتُ فلاناً عُرْضةً لكذا وكذا أَي نَصَبْته

له؛ قال الأَزهري: وهذا قريب مما قاله النحويون لأَنه إِذا نُصِبَ فقد

صار معترضاً مانعاً، وقيل: معناه أَي نَصْباً معترضاً لأَيمانكم كالغَرَض

الذي هو عُرضةٌ للرُّماة، وقيل: معناه قوّةٌ لأَيمانكم أَي تُشَدِّدُونها

بذكر اللّه. قال: وقوله عُرْضةً فُعْلة من عَرَضَ يَعْرِضُ. وكل مانِعٍ

مَنَعَك من شغل وغيره من الأَمراضِ، فهو عارِضٌ. وقد عَرَضَ عارِضٌ أَي

حال حائلٌ ومَنَعَ مانِعٌ؛ ومنه يقال: لا تَعْرِضْ ولا تَعْرَض لفلان أَي

لا تَعْرِض له بمَنْعِك باعتراضِك أَنْ يَقْصِدَ مُرادَه ويذهب مذهبه.

ويقال: سلكت طَريق كذا فَعَرَضَ لي في الطريق عارض أَي جبل شامخ قَطَعَ

عَليَّ مَذْهَبي على صَوْبي. قال الأَزهري: وللعُرْضةِ معنى آخر وهو الذي

يَعْرِضُ له الناس بالمكروه ويَقَعُونَ فيه؛ ومنه قول الشاعر:

وإِنْ تَتْرُكوا رَهْطَ الفَدَوْكَسِ عُصْبةً

يَتَامى أَيَامى عُرْضةً للْقَبائِلِ

أَي نَصْباً للقبائل يَعْتَرِضُهم بالمكْرُوهِ مَنْ شاءَ. وقال الليث:

فلان عُرْضةٌ للناس لا يَزالون يَقَعُونَ فيه.

وعَرَضَ له أَشَدَّ العَرْضِ واعْتَرَضَ: قابَلَه بنفسه. وعَرِضَتْ له

الغولُ وعَرَضَت، بالكسر والفتح، عَرَضاً وعَرْضاً: بَدَتْ.

والعُرْضِيَّةُ: الصُّعُوبَةُ، وقيل: هو أَن يَرْكَبَ رأْسه من

النَّخْوة. ورجل عُرْضِيٌّ: فيه عُرْضِيَّةٌ أَي عَجْرَفِيَّةٌ ونَخْوَةٌ

وصُعُوبةٌ. والعُرْضِيَّةُ في الفرس: أَن يَمْشِيَ عَرْضاً. ويقال: عَرَضَ

الفرسُ يَعْرِضُ عَرْضاً إِذا مَرَّ عارِضاً في عَدْوِه؛ قال رؤبة:

يَعْرِضُ حتى يَنْصِبَ الخَيْشُوما

وذلك إِذا عدَا عارِضاً صَدْرَه ورأْسَه مائلاً. والعُرُضُ، مُثَقَّل:

السيرُ في جانب، وهو محمود في الخيل مذموم في الإِبل؛ ومنه قول حميد:

مُعْتَرِضاتٍ غَيْرَ عُرْضِيَّاتِ،

يُصْبِحْنَ في القَفْرِ أتاوِيّاتِ

(* قوله «معترضات إلخ» كذا بالأصل، والذي في الصحاح تقديم العجز عكس ما

هنا.)

أَي يَلْزَمْنَ المَحَجَّةَ، وقيل في قوله في هذا الرجز: إِن اعتراضهن

ليس خلقة وإِنما هو للنشاط والبغي. وعُرْضِيٌّ: يَعْرِضُ في سيره لأَنه لم

تتم رياضته بعد. وناقة عُرْضِيَّةٌ: فيها صُعُوبةٌ. والعُرْضِيَّةُ:

الذَّلولُ الوسطِ الصعْبُ التصرفِ. وناقة عُرْضِيَّة: لم تَذِلّ كل

الذُّلِّ، وجمل عُرْضِيٌّ: كذلك؛ وقال الشاعر:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ

وفي حديث عمر وصف فيه نفسه وسِياسَته وحُسْنَ النظر لرعيته فقال، رضي

اللّه عنه: إِني أَضُمُّ العَتُودَ وأُلْحِقُ القَطُوفَ وأَزجرُ العَرُوضَ؛

قال شمر: العَرُوضُ العُرْضِيَّةُ من الإِبل الصَّعْبة الرأْسِ الذلولُ

وسَطُها التي يُحْمَلُ عليها ثم تُساقُ وسط الإِبل المحمَّلة، وإِن ركبها

رجل مضت به قُدُماً ولا تَصَرُّفَ لراكبها، قال: إِنما أَزجر العَرُوضَ

لأَنها تكون آخر الإِبل؛ قال ابن الأَثير: العَرُوض، بالفتح، التي تأْخذ

يميناً وشمالاً ولا تلزم المحجة، يقول: أَضربه حتى يعود إِلى الطريق،

جعله مثلاً لحسن سياسته للأُمة. وتقول: ناقة عَرَوضٌ وفيها عَرُوضٌ وناقة

عُرْضِيَّةٌ وفيها عُرْضِيَّةٌ إِذا كانت رَيِّضاً لم تذلل. وقال ابن

السكيت: ناقة عَرُوضٌ إِذا قَبِلَتْ بعض الرياضة ولم تَسْتَحْكِم؛ وقال شمر في

قول ابن أَحمر يصف جارية:

ومَنَحْتُها قَوْلي على عُرْضِيَّةٍ

عُلُطٍ، أُداري ضِغْنَها بِتَوَدُّدِ

قال ابن الأَعرابي: شبهها بناقة صعبة في كلامه إِياها ورفقه بها. وقال

غيره: مَنَحْتُها أَعَرْتُها وأَعطيتها. وعُرْضِيَّةٍ: صُعوبة فكأَن كلامه

ناقة صعبة. ويقال: كلمتها وأَنا على ناقة صعبة فيها اعتراض.

والعُرْضِيُّ: الذي فيه جَفاءٌ واعْتِراضٌ؛ قال العجاج:

ذُو نَخْوَةٍ حُمارِسٌ عُرْضِيُّ

والمِعْراضُ، بالكسر: سهم يُرْمَى به بلا ريش ولا نَصْل يَمْضِي عَرْضاً

فيصيب بعَرْضِ العود لا بحده. وفي حديث عَدِيّ قال: قلت للنبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم: أَرْمي بالمِعْراضِ فَيَخْزِقُ، قال: إِنْ خَزَقَ فَكُلْ

وإِن أَصابَ بعَرضِه فلا تَأْكُلْ، أَراد بالمِعْراضِ سهماً يُرْمَى به

بلا رِيش، وأَكثر ما يصيب بعَرْض عُوده دون حَدِّه.

والمَعْرِضُ: المَكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيءُ. والمِعْرَضُ: الثوب

تُعْرَضُ فيه الجارية وتُجَلَّى فيه، والأَلفاظ مَعارِيضُ المَعاني، من

ذلك، لأَنها تُجَمِّلُها.

والعارِضُ: الخَدُّ، يقال: أَخذ الشعر من عارِضَيْهِ؛ قال اللحياني:

عارِضا الوجه وعَرُوضَاه جانباه. والعارِضانِ: شِعاً الفَم، وقيل: جانبا

اللِّحية؛ قال عدي بن زيد:

لا تُؤاتِيكَ، إِنْ صَحَوْتَ، وإِنْ أَجْـ

ـهَدَ في العارِضَيْنِ مِنْك القَتِير

والعَوارِضُ: الثَّنايا سُميت عَوارِضَ لأَنها في عُرْضِ الفَم.

والعَوارِضُ: ما وَلِيَ الشِّدْقَيْنِ من الأَسنان، وقيل: هي أَرْبع أَسْنان

تَلي الأَنيابَ ثم الأَضْراسُ تَلي العَوارِضَ؛ قال الأَعشى:

غَرَّاء فَرْعاء مَصْقُول عَوارِضُها،

تَمْشِي الهُوَيْنا كما يَمْشي الوجِي الوَحِلُ

وقال اللحياني: العَوارِضُ من الأَضْراسِ، وقيل: عارِضُ الفَمِ ما يبدو

منه عند الضحك؛ قال كعب:

تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ، إِذا ابْتَسَمَتْ،

كَأَنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ

يَصِفُ الثَّنايا وما بعدها أَي تَكْشِفُ عن أَسْنانها. وفي الحديث: أَن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ لتنظر إِلى امرأَة

فقال: شَمِّي عَوارِضَها، قال شمر: هي الأَسنان التي في عُرْضِ الفم وهي

ما بين الثنايا والأَضراس، واحدها عارضٌ، أَمَرَها بذلك لتَبُورَ به

نَكْهَتَها وريح فَمِها أَطَيِّبٌ أَم خبيث. وامرأَة نقِيَّةُ العَوارِض أَي

نقِيَّةُ عُرْضِ الفم؛ قال جرير:

أَتَذْكرُ يَومَ تَصْقُلُ عارِضَيْها،

بِفَرْعِ بَشامةِ، سُقيَ البَشامُ

قال أَبو نصر: يعني به الأَسنان ما بعد الثنايا، والثنايا ليست من

العَوارِضِ. وقال ابن السكيت: العارِضُ النابُ والضِّرْسُ الذي يليه؛ وقال

بعضهم: العارِضُ ما بين الثنية إِلى الضِّرْس واحتج بقول ابن مقبل:

هَزِئَتْ مَيّةُ أَنْ ضاحَكْتُها،

فَرَأَتْ عارِضَ عَوْدٍ قد ثَرِمْ

قال: والثَّرَمُ لا يكون في الثنايا

(* قوله «لا يكون في الثنايا» كذا

بالأصل، وبهامشه صوابه: لا يكون إِلا في الثنايا اهـ. وهو كذلك في الصحاح

وشرح ابن هشام لقصيد كعب بن زهير، رضي اللّه عنه.)، وقيل: العَوارِضُ ما

بين الثنايا والأَضراس، وقيل: العوارض ثمانية، في كل شِقٍّ أَربعةٌ فوق

وأَربعة أَسفل، وأَنشد ابن الأَعرابي في العارضِ بمعنى الأَسنان:

وعارِضٍ كجانبِ العِراقِ،

أَبَنْت بَرّاقاً مِنَ البَرّاقِ

العارِضُ: الأَسنان، شبه استِواءَها باستواء اسفل القرْبة، وهو العِراقُ

للسيْرِ الذي في أَسفل القِرْبة؛ وأَنشد أَيضاً:

لَمَّا رأَيْنَ دَرَدِي وسِنِّي،

وجَبْهةً مِثْلَ عِراقِ الشَّنِّ،

مِتُّ عليهن، ومِتْنَ مِنِّي

قوله: مُتّ عليهن أَسِفَ على شبابه، ومتن هُنّ من بغضي؛ وقال يصف

عجوزاً:تَضْحَكُ عن مِثْلِ عِراقِ الشَّنِّ

أَراد بِعِراقِ الشَّنِّ أَنه أَجْلَحُ أَي عن دَرادِرَ اسْتَوَتْ

كأَنها عِراقُ الشَّنِّ، وهي القِرْبةُ. وعارِضةُ الإِنسان: صَفْحتا خدّيه؛

وقولهم فلان خفيف العارِضَيْنِ يراد به خفة شعر عارضيه. وفي الحديث: من

سَعادةِ المرءِ خِفّة عارِضَيْه؛ قال ابن الأَثير: العارِضُ من اللحية ما

يَنْبُتُ على عُرْضِ اللَّحْيِ فوق الذقَن. وعارِضا الإِنسان: صفحتا خدّيه،

وخِفَّتُهما كناية عن كثرة الذكرِ للّه تعالى وحركتِهما به؛ كذا قال

الخطابي. وقال: قال ابن السكيت فلان خفيف الشفَةِ إِذا كان قليل السؤال

للناس، وقيل: أَراد بخفة العارضين خفة اللحية، قال: وما أَراه مناسباً.

وعارضةُ الوجه: ما يبدو منه. وعُرْضا الأَنف، وفي التهذيب: وعُرْضا أَنْفِ

الفرس مُبْتَدَأُ مُنْحَدَرِ قصَبته في حافتيه جميعاً. وعارِضةُ الباب:

مِساكُ العِضادَتَيْنِ من فوق مُحاذِيةً للأُسْكُفّةِ. وفي حديث عمرو بن

الأَهتم قال للزبْرِقانِ: إِنه لشديد العارضةِ أَي شدِيد الناحيةِ ذو جَلَدٍ

وصَرامةٍ، ورجل شديدُ العارضةِ منه على المثل. وإِنه لذُو عارضةٍ وعارضٍ

أَي ذُو جلَدٍ وصَرامةٍ وقُدْرةٍ على الكلام مُفَوّهٌ، على المثل أَيضاً.

وعَرَضَ الرجلُ: صار ذا عارضة. والعارضةُ: قوّةُ الكلامِ وتنقيحه

والرأْيُ الجَيِّدُ. والعارِضُ: سَقائِفُ المَحْمِل. وعوارِضُ البيتِ: خشَبُ

سَقْفِه المُعَرَّضةُ، الواحدة عارِضةٌ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها:

نَصَبْتُ على باب حُجْرتي عَباءةً مَقْدَمَه من غَزاة خَيْبَرَ أَو

تَبُوكَ فهَتَكَ العَرْضَ حتى وقَع بالأَرض؛ حكى ابن الأَثير عن الهرويّ قال:

المحدثون يروونه بالضاد، وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت

عَرْضاً إِذا أَرادوا تسقيفه ثم تُلْقى عليه أَطرافُ الخشَب القِصار، والحديث

جاء في سنن أَبي داود بالضاد المعجمة، وشرحه الخطابي في المَعالِم، وفي

غريب الحديث بالصاد المهملة، قال: وقال الراوي العَرْص وهو غلط، وقال

الزمخشري: هو العَرْصُ، بالصاد المهملة، قال: وقد روي بالضاد المعجمة لأَنه

يوضع على البيت عَرْضاً.

والعِرَضُّ: النَّشاطُ أَو النَّشِيطُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي

محمد الفقعسي:

إِنّ لَها لَسانِياً مِهَضّا،

على ثَنايا القَصْدِ، أَوْ عِرَضّا

الساني: الذي يَسْنُو على البعير بالدلو؛ يقول: يَمُرُّ على مَنْحاتِه

بالغَرْبِ على طريق مستقيمة وعِرِضَّى من النَّشاطِ، قال: أَو يَمُرُّ على

اعْتراضٍ من نَشاطِه. وعِرِضّى، فِعِلَّى، من الاعْتراضِ مثل الجِيَضِّ

والجِيِضَّى: مَشْيٌ في مَيَلٍ. والعِرَضَّةُ والعِرَضْنةُ: الاعْتِراضُ

في السير من النَّشاطِ. والفرس تَعْدُو العِرَضْنى والعِرَضْنةَ

والعِرَضْناةَ أَي مُعْتَرِضةً مَرَّةً من وجه ومرّة من آخر. وناقة عِرَضْنةٌ،

بكسر العين وفتح الراء: مُعْتَرِضةٌ في السير للنشاط؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

تَرِدْ بِنا، في سَمَلٍ لَمْ يَنْضُبِ،

مِنْها عِرَضْناتٌ عِراضُ الأَرْنُبِ

العِرْضْناتُ ههنا: جمع عِرَضْنةٍ، وقال أَبو عبيد: لا يقال عِرَضْنةٌ

إِنما العِرَضْنةُ الاعْتراضُ. ويقال: فلان يَعْدو العِرَضْنةَ، وهو الذي

يَسْبِقُ في عَدْوه، وهو يمشي العِرَضْنى إِذا مَشَى مِشْيةً في شقّ فيها

بَغْيٌ من نَشاطه؛ وقول الشاعر:

عِرَضْنةُ لَيْلٍ ففي العِرَضْناتِ جُنَّحا

أَي من العِرَضْناتِ كما يقال رجل من الرجال. وامرأَة عِرَضْنةٌ: ذهبت

عَرْضاً من سِمَنِها. ورجل عِرْضٌ وامرأَة عِرْضةٌ وعِرْضَنٌ وعِرْضَنةٌ

إِذا كان يَعْتَرِضُ الناس بالباطل. ونظرت إِلى فلان عِرَضْنةً أَي

بِمُؤَخَّر عَيْني. ويقال في تصغير العِرَضْنى عُرَيْضِنٌ تَثْبُتُ النونُ

لأَنها ملحقة وتحذف الياء لأَنها غير ملحقة.

وقال أَبو عمرو: المُعارِضُ من الإِبلِ العَلُوقُ وهي التي ترأَم

بأَنْفِها وتَمْنَعُ دَرَّها. وبعير مُعارِضٌ إِذا لم يَسْتَقم في

القِطار.والإِعْراضُ عن الشيء: الصدُّ عنه. وأَعْرَضَ عنه: صَدّ. وعَرَضَ لك

الخيرُ يَعْرِضُ عُروضاً وأَعْرَضَ: أَشْرَفَ. وتَعَرَّضَ مَعْرُوفَه وله:

طَلَبَه؛ واستعمل ابن جني التَّعْرِيضَ في قوله: كان حَذْفُه أَو

التَّعْرِيضُ لحَذْفِه فساداً في الصنْعة.

وعارَضَه في السير: سار حِياله وحاذاه. وعارَضَه بما صَنَعَه: كافأَه.

وعارض البعيرُ الريحَ إِذا لم يستقبلها ولم يستدبرها.

وأَعْرَض الناقةَ على الحوض وعَرَضَها عَرْضاً: سامَها أَن تشرب،

وعَرَضَ عَلَيّ سَوْمَ عالّةٍ: بمعنى قول العامة عَرْضَ سابِرِيّ. وفي المثل:

عَرْضَ سابِرِيّ، لأَنه يُشترى بأَوّل عَرْض ولا يُبالَغُ فيه. وعَرَضَ

الشيءُ يَعْرِضُ: بدا. وعُرَضَّى: فُعَلَّى من الإِعْراضِ، حكاه سيبويه.

ولقِيه عارِضاً أَي باكِراً، وقيل: هو بالغين معجمة. وعارضاتُ الوِرْد

أَوّله؛ قال:

كِرامٌ يَنالُ الماءَ قَبْلَ شفاهِهِمْ،

لَهُمْ عارِضات الوِرْدِ شُمُّ المَناخِرِ

لهم منهم؛ يقول: تقَع أُنوفُهم في الماء قبل شِفاههم في أَوّل وُرُودِ

الوِرْدِ لأَن أَوّله لهم دون الناس.

وعَرَّضَ لي بالشيء: لم يُبَيِّنْه.

وتَعَرُضَ: تعَوَّجَ. يقال: تعرَّض الجملُ في الجبَل أَخَذ منه في

عَرُوضٍ فاحتاج أَن يأْخذ يميناً وشمالاً لصعوبة الطريق؛ قال عبد اللّه ذو

البِجادين المزنيُّ وكان دليلَ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، يخاطب ناقته

وهو يقودُها به، صلّى اللّه عليه وسلّم، على ثَنِيّةِ رَكوبةَ، وسمي ذا

البِجادَيْنِ لأَنه حين أَراد المسير إِلى النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم،

قطعت له أُمّه بِجاداً باثنين فَأْتَزَرَ بواحد وارْتَدى بآخَر:

تَعَرَّضِي مَدارِجاً وسُومي،

تَعَرَّضَ الجَوْزاءِ للنُّجُومِ،

هو أَبُو القاسِمِ فاسْتَقِيمي

ويروى: هذا أَبو القاسم. تَعَرَّضِي: خُذِي يَمْنةً ويَسْرةً وتَنَكَّبي

الثنايا الغِلاظ تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ لأَن الجوزاء تمر على جنب

مُعارضةً ليست بمستقيمة في السماء؛ قال لبيد:

أَو رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها

كِفَفاً، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنّ وِشامُها

قال ابن الأَثير: شبهها بالجوزاء لأَنها تمرّ معترضة في السماء لأَنها

غير مستقيمة الكواكب في الصورة؛ ومنه قصيد كعب:

مَدْخُوسةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ

أَي أَنها تَعْتَرِضُ في مَرْتَعِها. والمَدارِجُ: الثنايا الغِلاظُ.

وعَرَّضَ لفلان وبه إِذا قال فيه قولاً وهو يَعِيبُه. الأَصمعي: يقال

عَرَّضَ لي فلان تَعْرِيضاً إِذا رَحْرَحَ بالشيء ولم يبيِّن. والمَعارِيضُ من

الكلام: ما عُرِّضَ به ولم يُصَرَّحْ. وأَعْراضُ الكلامِ ومَعارِضُه

ومَعارِيضُه: كلام يُشْبِهُ بعضهُ بعضاً في المعاني كالرجل تَسْأَله: هل

رأَيت فلاناً؟ فيكره أَن يكذب وقد رآه فيقول: إِنَّ فلاناً لَيُرَى؛ ولهذا

المعنى قال عبد اللّه بن العباس: ما أُحِبُّ بمَعارِيضِ الكلامِ حُمْرَ

النَّعَم؛ ولهذا قال عبد اللّه بن رواحة حين اتهمته امرأَته في جارية له،

وقد كان حلف أَن لا يقرأَ القرآن وهو جُنب، فأَلَحَّتْ عليه بأَن يقرأَ

سورة فأَنشأَ يقول:

شَهِدْتُ بأَنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ،

وأَنَّ النارَ مَثْوَى الكافِرِينا

وأَنَّ العَرْشَ فوْقَ الماءِ طافٍ،

وفوقَ العَرْشِ رَبُّ العالَمِينا

وتَحْمِلُه ملائكةٌ شِدادٌ،

ملائكةُ الإِلهِ مُسَوَّمِينا

قال: فرضيت امرأَته لأَنها حَسِبَتْ هذا قرآناً فجعل ابن رواحة، رضي

اللّه عنه، هذا عَرَضاً ومِعْرَضاً فراراً من القراءة.

والتعْرِيضُ: خلاف التصريح. والمَعارِيضُ: التَّوْرِيةُ بالشيء عن

الشيء. وفي المثل، وهو حديث مخرّج عن عمران بن حصين، مرفوع: إِنَّ في

المَعاريضِ لَمَنْدُوحةً عن الكذب أَي سَعةً؛ المَعارِيضُ جمع مِعْراضٍ من

التعريضِ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَمَا في المَعارِيض ما يُغْني المسلم

عن الكذب؟ وفي حديث ابن عباس: ما أُحب بمَعارِيضِ الكلام حُمْر النعَم.

ويقال: عَرّض الكاتبُ إِذا كتب مُثَبِّجاً ولم يبين الحروف ولم يُقَوِّمِ

الخَطّ؛ وأَنشد الأَصمعي للشماخ:

كما خَطَّ عِبْرانِيّةً بيَمينه،

بتَيماءَ، حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أَسْطُرا

والتَّعْرِيضُ في خِطْبةِ المرأَة في عدّتها: أَن يتكلم بكلام يشبه

خِطْبتها ولا يصرّح به، وهو أَن يقول لها: إِنك لجميلة أَو إِن فيك لبقِيّة

أَو إِن النساء لمن حاجتي. والتعريض قد يكون بضرب الأَمثال وذكر الأَلغاز

في جملة المقال. وفي الحديث: أَنه قال لعَديّ ابن حاتم إِن وِسادَكَ

لعَرِيضٌ، وفي رواية: إِنك لعَريضُ القَفا، كَنى بالوِساد عن النوم لأَن

النائم يتَوَسَّدُ أَي إِن نومك لطويل كثير، وقيل: كنى بالوساد عن موضع

الوساد من رأْسه وعنقه، وتشهد له الرواية الثانية فإِنّ عِرَضَ القفا كناية عن

السِّمَن، وقيل: أَراد من أَكل مع الصبح في صومه أَصبح عَريضَ القفا

لأَن الصوم لا يؤثِّر فيه.

والمُعَرَّضةُ من النساء: البكر قبل أَن تُحْجَبَ وذلك أَنها تُعْرَضُ

على أَهل الحيّ عَرْضةً لِيُرَغِّبُوا فيها مَنْ رَغِبَ ثم يَحْجبونها؛

قال الكميت:

لَيالِيَنا إِذْ لا تزالُ تَرُوعُنا،

مُعَرَّضةٌ مِنْهُنَّ بِكْرٌ وثَيِّبُ

وفي الحديث: من عَرَّضَ عَرَّضْنا له، ومن مَشى على الكَلاّءِ

أَلْقَيْناه في النهر؛ تفسيرُه: من عَرَّضَ بالقَذْف عَرَّضْنا له بتأْديب لا

يَبْلُغُ الحَدّ، ومن صرح بالقذف برُكُوبه نهر الحَدّ أَلقيناه في نهر الحدّ

فحَدَدْناه؛ والكلاَّء مَرْفأُ السفُن في الماء، وضرب المشي على الكلاَّء

مثلاً للتعريض للحدّ بصريح القذف.

والعَرُوضُ: عَرُوضُ الشعر وهي فَواصِلُ أَنصاف الشعْر وهو آخر النصف

الأَول من البيت، أُنْثَى، وكذلك عَرُوض الجبل، وربما ذُكِّرتْ، والجمع

أَعارِيضُ على غير قياس، حكاه سيبويه، وسمي عَرُوضاً لأَن الشعر يُعْرَضُ

عليه، فالنصف الأَول عَروضٌ لأَن الثاني يُبْنى على الأَول والنصف الأَخير

الشطر، قال: ومنهم من يجعل العَروضَ طَرائق الشعْر وعَمُودَه مثل الطويل

يقول هو عَرُوضٌ واحد، واخْتِلافُ قَوافِيه يسمى ضُرُوباً، قال: ولكُلٍّ

مقَالٌ؛ قال أَبو إِسحق: وإِنما سمي وسط البيت عَرُوضاً لأَن العروض وسط

البيت من البِناء، والبيتُ من الشعْر مَبنيّ في اللفظ على بناء البيت

المسكون للعرب، فَقِوامُ البيت من الكلام عَرُوضُه كما أَنّ قِوامَ البيت من

الخِرَقِ العارضةُ التي في وسطه، فهي أَقْوَى ما في بيت الخرق، فلذلك

يجب أَن تكون العروض أَقوى من الضرْب، أَلا ترى أَن الضُّروبَ النقصُ فيها

أَكثر منه في الأَعارِيض؟ والعَرُوضُ: مِيزانُ الشعْر لأَنه يُعارَضُ

بها، وهي مؤنثة ولا تجمع لأَنها اسم جنس.

وفي حديث خديجة، رضي اللّه عنها: أَخاف أَن يكون عُرِضَ له أَي عَرَضَ

له الجنّ وأَصابَه منهم مَسٌّ. وفي حديث عبد الرحمن بن الزَّبِيرِ

وزَوجتِه: فاعتُرِضَ عنها أَي أَصابَه عارض من مرَضٍ أَو غيره منَعَه عن

إِتيانها. ومضى عَرْضٌ من الليل أَي ساعةٌ.

وعارِضٌ وعرِيضٌ ومُعْتَرِضٌ ومُعَرِّضٌ ومُعْرِضٌ: أَسماء؛ قال:

لَوْلا ابْن حارِثةَ الأَميرُ لَقَدْ

أَغْضَيْتُ مِنْ شَتْمي على رَغْمي

(* قوله «لولا ابن حارثة الأمير لقد» كذا بالأصل.)

إِلاَّ كَمُعْرِضٍ المُحَسِّر بَكْرَه

عَمْداً يُسَبِّبُني على الظُّلْمِ

الكاف فيه زائدة وتقديره إِلا مُعْرِضاً. وعُوارضٌ، بضم العين: جبَل أَو

موضع؛ قال عامرُ بن الطُّفَيْل:

فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوارضاً،

ولأُقْبِلَنَّ الخيْلَ لابةَ ضَرْغَدِ

أَي بِقَناً وبعُوارِضٍ، وهما جبلان؛ قال الجوهري: هو ببلاد طيّء وعليه

قبر حاتم؛ وقال فيه الشماخ:

كأَنَّها، وقد بَدا عُوارِضُ،

وفاضَ من أَيْدِيهِنّ فائضُ

وأَدَبِيٌّ في القَتامِ غامِضُ،

وقِطْقِطٌ حيثُ يَحُوضُ الحائضُ

والليلُ بَيْنَ قَنَوَيْنِ رابِضُ،

بجَلْهةِ الوادِي، قَطاً نَواهِضُ

والعَرُوضُ: جبل؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيّة:

أَلمْ نَشْرِهمْ شَفْعاً، وتُتْرَكَ منْهُمُ بجَنْبِ العَرُوضِ رِمّةٌ

ومَزاحِفُ؟

والعُرَيْضُ، بضم العين، مصغر: وادٍ بالمدينة به أَموالٌ لأَهلها؛ ومنه

حديث أَبي سفيان: أَنه خرَج من مكة حتى بلغ العُرَيْضَ، ومنه الحديث

الآخر: ساقَ خَلِيجاً من العُرَيْضِ. والعَرْضِيُّ: جنس من الثياب.

قال النضر: ويقال ما جاءكَ من الرأْي عَرَضاً خير مما جاءك

مُسْتَكْرَهاً أَي ما جاءك من غير رَوِيَّةٍ ولا فِكْر. وقولهم: عُلِّقْتُها عَرَضاً

إِذا هَوِيَ امرأَةً أَي اعْتَرَضَتْ فرآها بَغْتة من غير أَن قَصَد

لرؤيتها فَعَلِقَها من غير قصدٍ؛ قال الأَعشى:

عُلِّقْتُها عَرَضاً، وعُلِّقَتْ رَجُلاً

غَيْري، وعُلِّقَ أُخْرى غيْرَها الرجُلُ

وقال ابن السكيت في قوله عُلِّقْتُها عرَضاً أَي كانت عرَضاً من

الأَعْراضِ اعْتَرَضَني من غير أَن أَطْلُبَه؛ وأَنشد:

وإِمّا حُبُّها عَرَضٌ، وإِمّا

بشاشةُ كلِّ عِلْقٍ مُسْتَفاد

يقول: إِما أَن يكون الذي من حبها عرَضاً لم أَطلبه أَو يكون عِلْقاً.

ويقال: أَعرَض فلان أَي ذهَب عرْضاً وطولاً. وفي المثلِ: أَعْرَضْتَ

القِرْفةَ، وذلك إِذا قيل للرجل: من تَتَّهِمُ؟ فيقول: بني فلانة للقبيلة

بأَسْرِها. وقوله تعالى: وعَرَضْنا جهنم يومئذ للكافرين عَرْضاً؛ قال

الفراء: أَبرزناها حتى نظر إِليها الكفار، ولو جَعَلْتَ الفِعْلَ لها زدْتَ

أَلفاً فقلت: أَعْرَضَتْ هي أَي ظَهَرَتْ واستبانت؛ قال عمرو بن كلثوم:

فأَعْرَضَتِ اليمامةُ، واشْمَخَرَّتْ

كأَسيافٍ بأَيدي مُصْلِتينا

أَي أَبْدَتْ عُرْضَها ولاحَتْ جِبالُها للناظر إِليها عارِضةً.

وأَعْرَضَ لك الخير إِذا أَمْكَنكَ. يقال: أَعْرَضَ لك الظبْيُ أَي أَمْكَنكَ من

عُرْضِه إِذا وَلاَّك عُرْضَه أَي فارْمه؛ قال الشاعر:

أَفاطِمَ، أَعْرِضِي قَبْلَ المنايا،

كَفى بالموْتِ هَجْراً واجْتِنابا

أَي أَمكِني. ويقال: طَأْ مُعْرِضاً حيث شئت أَي ضَعْ رجليك حيث شئت أَي

ولا تَتَّق شيئاً قد أَمكن ذلك. واعْتَرَضْتُ البعير: رَكِبْتُه وهو

صَعْبٌ. واعْتَرضْتُ الشهر إِذا ابتدأْته من غير أَوله. ويقال: تَعَرَّضَ لي

فلان وعرَض لي يَعْرِضُ يَشْتِمُني ويُؤْذِيني. وقال الليث: يقال تعرَّض

لي فلان بما أَكره واعتَرَضَ فلان فلاناً أَي وقع فيه. وعارَضَه أَي

جانَبَه وعَدَلَ عنه؛ قال ذو الرمة:

وقد عارَضَ الشِّعْرى سُهَيْلٌ، كأَنَّه

قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُ

ويقال: ضرَب الفحلُ الناقةَ عِراضاً، وهو أَن يقاد إِليها ويُعْرَضَ

عليها إِن اشْتَهَتْ ضرَبَها وإِلا فلا وذلك لكَرَمها؛ قال الراعي:

قلائِصُ لا يُلْقَحْنَ إِلاَّ يَعارةً

عِراضاً، ولا يُشْرَيْنَ إِلاَّ غَوالِيا

ومثله للطرماح:

.......... ونِيلَتْ

حِينَ نِيلتْ يَعارةً في عِراضِ

أَبو عبيد: يقال لَقِحَتْ ناقةُ فلان عِراضاً، وذلك أَن يُعارِضَها

الفحلُ معارضةً فيَضْرِبَها من غير أَن تكون في الإِبل التي كان الفحلُ

رَسِيلاً فيها. وبعير ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوْكِ بفِيه. والعارِضُ:

جانِبُ العِراق؛ والعريضُ الذي في شعر امرئ القيس اسم جبل ويقال اسم

واد:

قَعَدْتُ له، وصُحْبتي بَيْنَ ضارِجٍ

وبَيْنَ تِلاعِ يَثْلَثٍ، فالعَرِيضِ

أَصابَ قُطَيَّاتٍ فَسالَ اللَّوى له،

فَوادي البَدِيّ فانْتَحى لليَرِيضِ

(* قوله «أصاب إلخ» كذا بالأصل، والذي في معجم ياقوت في عدة مواضع: أصاب قطاتين فسال لواهما)

وعارَضْتُه في المَسِير أَي سِرْتُ حياله وحاذَيْتُه. ويقال: عارض فلان

فلاناً إِذا أَخذ في طريق وأخذ في طريق آخر فالتقيا. وعارَضْتُه بمثل ما

صنع أَي أَتيت إِليه بمثل ما أَتى وفعلت مثل ما فعل.

ويقال: لحم مُعَرَّضُ للذي لم يُبالَغْ في إِنْضاجِه؛ قال السُّلَيْك بن

السُّلَكةِ السعدي:

سَيَكْفِيكَ ضَرْبَ القَوْمِ لَحْمٌ مُعَرَّضٌ،

وماءُ قُدُورٍ في الجِفانِ مَشِيبُ

ويروى بالضاد والصاد. وسأَلته عُراضةَ مالٍ وعَرْضَ مال وعَرَضَ مالٍ

فلم يعطنيه. وقَوْسٌ عُراضةٌ أَي عَرِيضةٌ؛ قال أَبو كبير:

لَمّا رأى أَنْ لَيْسَ عنهمْ مَقْصَرٌ،

قَصَرَ اليَمِينَ بكلِّ أَبْيَضَ مِطْحَرِ

وعُراضةِ السِّيَتَينِ تُوبِعَ بَرْيُها،

تأْوي طَوائِفُها بعَجْسٍ عَبْهَرِ

تُوبِعَ بَرْيُها: جُعِلَ بعضه يشبه بعضاً. قال ابن بري: أَورده الجوهري

مفرداً. وعُراضةُ وصوابه وعُراضةِ، بالخفض وعلله بالبيت الذي قبله؛

وأَما قول ابن أَحمر:

أَلا لَيْتَ شِعْري، هل أَبِيتَنَّ ليلةً

صَحيحَ السُّرى، والعِيسُ تَجْري عَرُوضُها

بِتَيْهاءَ قَفْرٍ، والمَطِيُّ كأَنَّها

قَطا الحَزْنِ، قد كانَتْ فِراخاً بُيُوضُها

ورَوْحةُ دُنْيا بَينَ حَيَّينِ رُحْتُها،

أُسِيرُ عَسِيراً أَو عَرُوضاً أَرُوضُها

أُسِيرُ أَي أُسَيِّرُ. ويقال: معناه أَنه ينشد قصيدتين: إِحداهما قد

ذَلَّلها، والأُخرى فيها اعتراضٌ؛ قال ابن بري: والذي فسّره هذا التفسير

روى الشعر:

أُخِبُّ ذَلُولاً أَو عَرُوضاً أَرُوضُها

قال: وهكذا روايته في شعره. ويقال: اسْتُعْرِضَتِ الناقةُ باللحمِ فهي

مُسْتَعْرَضَةٌ. ويقال: قُذِفَتْ باللحم ولُدِسَت إِذا سَمِنَتْ؛ قال ابن

مقبل:

قَبّاء قد لَحِقَتْ خَسِيسةُ سِنِّها،

واسْتُعْرِضَتْ ببَضِيعِها المُتَبَتِّرِ

قال: خسيسةُ سِنِّها حين بَزَلَتْ وهي أَقْصَى أَسنانها. وفلان

مُعْتَرِضٌ في خُلُقِه إِذا ساءَكَ كلُّ شيءٍ من أَمره. وناقة عُرْضةٌ للحِجارةِ

أَي قويّةٌ عليها. وناقة عُرْضُ أَسفارٍ أَي قويّة على السفَر، وعُرْضُ

هذا البعيرِ السفَرُ والحجارةُ؛ وقال المُثَقِّبُ العَبْديُّ:

أَو مائَةٌ تُجْعَلُ أَوْلادُها

لَغْواً، وعُرْضُ المائةِ الجَلْمَدُ

(* قوله «أو مائة إلخ» تقدم هذا البيت في مادة جلمد بغير هذا الضبط

والصواب ما هنا.)

قال ابن بري: صواب إِنشاده أَو مائةٍ، بالكسر، لأَن قبله:

إِلا بِبَدْرَى ذَهَبٍ خالِصٍ،

كلَّ صَباحٍ آخِرَ المُسْنَدِ

قال: وعُرْضُ مبتدأ والجلمد خبره أَي هي قوية على قطعه، وفي البيت

إِقْواء.

ويقال: فلان عُرْضةُ ذاك أَو عُرْضةٌ لذلك أَي مُقْرِنٌ له قويّ عليه.

والعُرْضةُ: الهِمَّةُ؛ قال حسان:

وقال اللّهُ: قد أَعْدَدْتُ جُنْداً،

هُمُ الأَنْصارُ عُرْضَتُها اللِّقاءُ

وقول كعب بن زهير:

عُرْضَتُها طامِسُ الأَعْلامِ مجهول

قال ابن الأَثير: هو من قولهم بَعِيرٌ عُرْضةٌ للسفر أَي قويٌّ عليه،

وقيل: الأَصل في العُرْضةِ أَنه اسم للمفعول المُعْتَرَضِ مثل الضُّحْكة

والهُزْأَةِ الذي يُضْحَكُ منه كثيراً ويُهْزَأُ به، فتقول: هذا الغَرضُ

عُرْضَةٌ للسِّهام أَي كثيراً ما تَعْتَرِضُه، وفلانٌ عُرْضةٌ للكلام أَي

كثيراً ما يَعْتَرِضُه كلامُ الناس، فتصير العُرْضةُ بمعنى النَّصْب كقولك

هذا الرجل نَصْبٌ لكلام الناس، وهذا الغَرضُ نَصْبٌ للرُّماة كثيراً ما

تَعْتَرِضُه، وكذلك فلان عُرْضةٌ للشرِّ أَي نصب للشرّ قويٌّ عليه يعترضه

كثيراً. وقولهم: هو له دونه عُرْضةٌ إِذا كان يَتَعَرَّضُ له، ولفلان

عرضة يَصْرَعُ بها الناس، وهو ضرب من الحِيلةِ في المُصارَعَة.

مَنْع المصروف من الصرف لتوهُّم زيادة الألف

مَنْع المصروف من الصرف لتوهُّم زيادة الألف
الأمثلة: 1 - الأقصر مَشْتَى جميلٌ 2 - القَبْر مَثْوى أخير للجميع 3 - ظَلَّ بمَنْأَى عن الصراعات 4 - عَلَى مَرْأَى ومسمع من الجميع 5 - قَابَلَه بمُحَيَّا طَلْقٍ 6 - قَامَ بمَسْعَى طيِّب 7 - هَلْ لكل مفردٍ مُثنَّى؟ 8 - يَرْعَى ماشــيته في مَرْعَى خصب
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع هذه الكلمات من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة:
1 - الأقصر مَشْتًى جميلٌ [فصيحة]
2 - القبر مَثْوًى أخيرٌ للجميع [فصيحة]
3 - ظَلَّ بمَنْأًى عن الصراعات [فصيحة]
4 - على مَرْأًى ومسمعٍ من الجميع [فصيحة]
5 - قابله بمحيًّا طَلْقٍ [فصيحة]
6 - قام بمَسْعًى طيِّب [فصيحة]
7 - هل لكل مُفْردٍ مُثنًّى؟ [فصيحة]
8 - يرعى ماشــيته في مَرْعًى خصبٍ [فصيحة]
التعليق: هذه الكلمات على وزن «مَفْعَل» أو «مُفَعَّل»؛ فألفاتها أصلية، ليست زائدة للتأنيث؛ ولذا فهي مصروفة.

كبا

كبا



كَبَا

: said of a horse: see above, art. حَنَذَ, p. 656 b. b2: See also a phrase voce سَلَّةٌ. b3: كَبَا He fell upon his face: (K, TA:) or so كَبَا لِوَجْهِهِ: S, TA:) and كَباَ also signifies عَثَرَ [he stumbled, or tripped]. (TA.)
(كبا)
الْحَيَوَان كبوا وكبوا انكب على وَجهه وَالرجل كبوا وكبوة عثر والزند لم يخرج ناره وَالنَّار ألْقى عَلَيْهَا الرماد وَيُقَال كبت النَّار غطاها الرماد والسهم لم يصب وَوَجهه أَو لَونه تغير من غيظ أَو تُرَاب ولون الصُّبْح وَالشَّمْس أظلم والنبت يبس وَالْغُبَار علا وارتفع
[كبا] كَبا لوجهه يَكْبو كَبْواً : سقط ; فهو كابٍ. أبو عمرو: إذا حنذت الفرس فلم تعرق قيل: كَبا الفرس. قال أبو الغوث: وكذلك إذا كَتَم الربو. وكَبا الزندُ، إذا لم تخرج نارُه. وأكْباهُ صاحبُه، إذا دخَّن ولم يور. وكبوت الشئ، إذا كسحته. وكَبَوْتُ الكوز، إذا صببت ما فيه. والكِبا مقصورٌ: الكناسة، والجمع الاكباء، مثل معى وأمعاء. والكبة مثله، والجمع كبون. قال الكميت: وبالعذوات منبتنا نضار * ونبع لا فصافص في كبينا والكباء ممدود: ضرب من العود. وقال :

ورندا ولبنى والكباء المقترا * (*) يقال منه: كبى ثوبه بالتشديد، أي بخَّره. وتَكَبَّى واكْتَبَى، أي تبخَّر. والكَبْوَةُ: مثل الوقفة تكون منك لرجل عند الشئ تكرهُه. ابن السكيت: خَبَتِ النار، أي سكن لهبها. وكَبَتْ، إذا غطَّاها الرماد والجمر تحته. وهَمَدَتْ، إذا طَفِئَتْ ولم يبقَ منها شئ البتة. وفلان كابى الرماد، أي عظيم الرماد ينهال.
(كبا) - في حديث أبي موسى - رضي الله عنه: "فَشَق عليه حَتّى كَبَا وجْهُه".
: أي انْتفَخَ من الغَيْظِ.
قال الأَصمَعىُّ: الكَبَا في الفَرَسِ: الانتفَاخُ، ويُقال له: إذا حَقَن الرَّبوَ: كَبَا . وجاء كابِياً، إذَا ربَما وانْتَفَخَ مِن رَبوٍ أو فَرَق. ومنه فُلانٌ كابِى الرَّمادِ: أي مُنتَفخُه وعظِيمُه؛ وذلك إذا وُصِف بالإطعامِ، وقيل كَبَا وجْهُه: تَغيَّر، ورَجُل كابي اللَّونِ، ليس بصافٍ.
- في حديث أُمِّ سَلَمَة : "لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كان أَكْباهَا"
: أي عطَّلَها مِن القَدْحِ.
- وفي الحديث: "تَجْمَعُ الأكْبَاءَ في دُورِهَا"
جمع: كِباً، وهو الكُناسةُ، وبالمَدِّ البَخُور، وألِف الكِبَا عن واو، ويقال: كَبَوتُ البَيتَ أَكبوه كبْوًا، وقد تُمِيله العربُ، وهو في ذلك أَخُو العَشِىِ في الشُّذوذ.
- وفي الحديث: "أَيْنَ ندْفِن ابنَكَ؟ قال: عند ابن مَظْعون وكان عند كِبَا بَنِى عَمرِو بن عَوف "
الكِبَا: الكُناسة، ومثلُه الكُبَة، مثل قُلَة وظُبَة، أَصلُها كَبْوَة، وهي المَزْبَلَة.
[كبا] فيه: ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له عنده "كبوة" غير أبي بكر، هي الوقفة كوقفة العاثر أو الكاره للشيء، ومنه: كبا الزند- إذا لم يخرج نارًا. وح أم سلمة قالت لعثمان: لا تقدح بزند كان النبي صلى الله عليه وسلم "أكبالها"، أي عطلها من القدح فلم يور بها. وفي ح العباس: يا رسول الله! إن قريشًا جعلوا مثلك مثل نخلة في "كبوة" من الأرض، قال شمر: لم نسمع الكبو ولكنا سمعنا الكبا والكبة وهي الكناسة والتراب الذي يكنس، وقال غيره: الكبة من الأسماء الناقصة، أصلها كبوة- بالضم كقلة، ويقال للربوة: كبوة- بالضم، الزمخشري: جمعها أكباء، وعلى الأصل جاء الحديث لكن لم يضبط المحدث ففتحها، فإن صحت الرواية يوجه بإطلاقه للمرة. ومنه ح: قالوا له: إنا نسمع من قومك: إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في "كبا"، هي بالكسر والقصر: الكناسة. ومنه ح: أين ندفن ابنك؟ قال: عند فرطنا عثمان، وكان قبره عند "كِبا" بني عمرو، أي كناستهم. ومنه ح: لا تشبهوا باليهود تجمع "الأكباء" في دورها، أي الكناسة. وفيه: فشق عليه حتى "كبا" وجهه، أي ربا وانتفخ من الغيظ، من كبا الفرس يكبو- إذا ربا، وكبا الغبار- إذا ارتفع. ومنه ح: خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء والماء "الكباء"، أي العالي العظيم، يعني أنه خلقها من زبد اجتمع للماء وتكاثف في جنباته. غ: و"الكبوة" السقوط.

كبا: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَحدٌ عَرَضْتُ

عليه الإِسلامَ إِلا كانت له عنده كَبْوةٌ غَيرَ أَبي بكر فإِنه لم

يَتَلَعْثَمْ؛ قال أَبو عبيد: الكَبْوةُ مثل الوَقْفة تكون عند الشيء يكرهه

الإِنسان يُدْعَى إِليه أَو يُراد منه كوَقْفةِ العاثر، ومنه قيل: كَبا

الزَّندُ فهو يَكْبُو إِذا لم يُخْرج نارَه، والكَبْوةُ في غير هذا: السقوط

للوجه، كَبا لوَجْهِهِ يَكْبُو كَبْواً سقط، فهو كابٍ. ابن سيده: كَبا

كَبْواً وكُبُوًّا انكبَّ على وجهه، يكون ذلك لكل ذي رُوح. وكَبا كَبْواً:

عثَر؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً رُمِيَ فسقَط:

فكَبا كما يَكْبُو فَنِيقٌ تارِزٌ

بالخَبْتِ، إِلا أَنه هُوَ أَبْرَعُ

وكَبا يَكْبُو كَبْوَةً إِذا عَثَر. وفي ترجمة عنن: لكُلِّ جَوادٍ

كَبْوة، ولكل عالِم هَفْوة، ولكل صارِم نَبْوة. وكَبا الزَِّنْدُ كَبْواً

وكُبُوًّا وأَكْبَى: لم يُورِ. يقال: أَكْبَى الرجلُ إِذا لم تَخرج نارُ

زندِه، وأَكْباه صاحبه إِذا دَخَّن ولم يُورِ. وفي حديث أُم سلمة: قالت

لعثمان لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كان رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، أَكْباها

أَي عطَّلها من القَدْح فلم يُورِ بها. والكابي: التراب الذي لا يستقر على

وجه الأَرض. وكبَا البيتَ كَبْواً: كَنَسه. والكِبا، مقصور: الكُناسة،

قال سيبويه: وقالوا في تثنيته كِبوانِ، يذهب إِلى أَن أَلفها واو، قال:

وأَما إِمالتهم الكِبا فليس لأَن أَلفها من الياء، ولكن على التشبيه بما

يمال من الأَفعال من ذوات الواو نحو غَزا، والجمع أَكْباء مثل مِعًى

وأَمْعاء، والكُبَةُ مثله، والجمع كُبِين. وفي المثل: لا تكونوا كاليهودِ تَجمع

أَكْباءها في مَساجدِها. وفي الحديث: لا تَشَبَّهوا باليهود تجمع

الأَكْباء في دورها أَي الكُناساتِ. ويقال للكُناسة تلقى بِفِناء البيت: كِبا،

مقصور، والأَكْباء للجمع والكباء ممدود فهو البَخُور.

ويقال: كَبَّى ثوبه تكبية إِذا بَخَّره.

وفي الحديث عن العباس أَنه قال: قلت يا رسول الله إِنَّ قريشاً جلسوا

فتذاكروا أَحْسابَهم فجعلوا مَثَلَك مثل نَخلة في كَبْوةٍ من الأَرض، فقال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله خلق الخَلْق فجعلني في خيرهم،

ثم حين فَرَّقهم جعلني في خير الفَرِيقين، ثم جعلهم بُيوتاً فجعلني في

خير بيوتهم، فأَنا خَيْرُكم نفساً وخيركم بَيْتاً؛ قال شمر: قوله في

كَبْوة لم نسمع فيها من علمائنا شيئاً، ولكنا سمعنا الكِبا والكُبَة، وهو

الكُناسة والتراب الذي يُكْنَس من البيت. وقال خالد: الكُبِينَ السِّرْجِين،

والواحدة كُبةٌ. قال أَبو منصور: الكُبةُ الكُناسةُ من الأَسماء الناقصة،

أَصلها كُبْوة، بضم الكاف مثل القُلةِ أَصلها قُلْوة، والثُّبة أَصلها

ثُبْوة، ويقال للرّبْوة كُبوةٌ، بالضم. قال: وقال الزمخشري الكِبا

الكُناسة، وجمعه أَكْباء، والكُبةُ بوزن قُلةٍ وظُبةٍ نحوها، وأَصلها كُبوة وعلى

الأَصل جاء الحديث: قال: وكأَنَّ المحدِّث لم يضبطه فجعلها كَبْوَة،

بالفتح، قال ابن الأَثير: فإِن صحت الرواية بها فوجهه أَن تطلق الكَبْوة،

وهي المرة الواحدة من الكَسْح، على الكُساحة والكُناسة.وقال أَبو بكر:

الكُبا جمع كُبةٍ وهي البعر، وقال: هي المَزْبُلة، ويقال في جمع لُغَةٍ

وكُبةٍ لُغِين وكُبين؛ قال الكميت:

وبالعَذَواتِ مَنْبِيُنا نُضارٌ،

ونَبْعٌ لا فَصافِصُ في كُبِينا

أَراد: أَنَّا عرب نشأْنا في نُزْهِ البلاد ولسنا بحاضرة نَشَؤوا في

القرى؛ قال ابن بري: والعَذَوات جمع عَذاة وهي الأَرض الطيبة، والفَصافِصُ

هي الرَّطْبة. وأَما كِبُون في جمع كِبة فالكِبةُ، عند ثعلب، واحدة الكِبا

وليس بلغة فيها، فيكون كِبةٌ وكِباً بمنزلة لِثةٍ ولِثًى. وقال ابن

ولاد: الكِبا القُــماش، بالكسر، والكُبا، بالضم، جمع كُبةٍ وهي البعر، وجمعها

كُبُون في الرفع وكُبِين في النصب والجر، فقد حصل من هذا أَن الكُبا

والكِبا الكُناسة والزِّبل، يكون مكسوراً ومضموماً، فالمكسور جمع كِبةٍ

والمضموم جمع كُبةٍ، وقد جاء عنهم الضم والكسر في كُِبة، فمن قال كِبة،

بالكسر، فجمعها كِبون وكِبينَ في الرفع والنصب، بكسر الكاف، ومن قال كُبة،

بالضم، فجمعها كُبُون وكِبُون، بضم الكاف وكسرها، كقولك ثُبون وثِبون في جمع

ثُبة؛ وأَما الكِبا الذي جمعه الأَكْباء، عند ابن ولاد، فهو القُــماش لا

الكُناسة. وفي الحديث: أَنَّ ناساً من الأَنصار قالوا له إِنَّا نسمع من

قومك إِنما مثَلُ محمد كمثَل نخلة تَنْبُت في كِباً؛ قال: هي، بالكسر

والقصر، الكناسة، وجمعها أَكْباء؛ ومنه الحديث: قيل له أَيْنَ تَدْفِنُ

ابنك؟ قال: عند فَرَطِنا عثمان بن مظعون، وكان قبر عثمان عند كِبا بني عمرو

بن عوف أَي كُناستهم.

والكِباء، ممدود: ضرب من العُود والدُّخْنة، وقال أَبو حنيفة: هو العود

المُتَبَخَّر به؛ قال امرؤ القيس:

وباناً وأَلْوِيّاً، من الهِنْدِ، ذاكِياً،

ورَنْداً ولُبْنَى والكِباء المُقَتَّرا

(* قوله« المقترا» هذا هو الصواب بصيغة اسم المفعول فما وقع في رند

خطأ.)والكُبةُ: كالكِباء؛ عن اللحياني، قال: والجمع كُباً. وقد كَبَّى ثوبه،

بالتشديد، أَي بَخَّره. وتَكَبَّت المرأَة على المِجمر: أَكَبَّت عليه

بثوبها. وتَكَبَّى واكْتَبى إِذا تبخر بالعود؛ قال أَبو دواد:

يَكْتَبِينَ اليَنْجُوجَ في كُبةِ المَشْـ

ـتَى، وبُلهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُ

(* قوله« في كبة» تقدم ضبطه في نجج من اللسان خطأ والصواب ما هنا.)

أَي يَتَبَخَّرْن اليَنْجُوج، وهو العُود، وكُبةُ الشتاء: شدّة ضرره،

وقوله: بُلْه أَحلامهن أَراد أَنهن غافلات عن الخَنى والخِبّ.

وكَبَت النارُ: علاها الرَّماد وتحتها الجمر. ويقال: فلان كابي الرماد

أَي عظيمه منتفخه ينهال أَي أَنه صاحب طعام كثير. ويقال: نار كابيةٌ إِذا

غطَّاها الرماد والجمر تحتها، ويقال في مثل: الهابي شرٌّ من الكابي؛ قال:

والكابي الفحم الذي قد خَمدت ناره فكَبا أَي خَلا من النار كما يقال

كَبا الزَّند إِذا لم يخرج منه نار؛ والهابي: الرماد الذي تَرَفَّتَ وهَبا،

وهو قبل أَن يكون هَباء كابٍ. وفي حديث جرير: خلقَ اللهُ الأَرضَ

السُّفلَى من الزبَد الجُفاء والماء الكُباء، قال القتيبي: الماء الكُباء هو

العظيم العالي، ومنه يقال: فلان كابي الرّماد أي عظيم الرماد. وكَبا الفَرسُ

إِذا ربَا وانتفخ؛ المعنى أَنه خلقها من زَبَد اجتمع للماء وتكاثفَ في

جنَبات الماء ومن الماء العظيم، وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً. وكَبا

النارَ: أَلقى عليها الرّماد. وكَبا الجَمْرُ: ارتفع؛ عن ابن الأَعرابي،

قال: ومنه قول أَبي عارِم الكلابي في خبر له ثم أَرَّثْت نارِي ثم

أَوْقَدْتُ حتى دفِئَتْ حَظيرتي وكَبا جَمرها أَي كَبا جَمْر ناري. وخَبَتِ النارُ

أَي سكن لهبها، وكَبَت إِذا غطَّاها الرَّماد والجمر تحته، وهَمَدت إِذا

طَفِئَت ولم يبق منها شيء البتة. وعُلْبة كابية: فيها لبن عليها رَغْوة،

وكَبَوت الشيء إِذا كسَحْته، وكَبَوْت الكُوز وغيره: صَبَبْت ما فيه.

وكَبا الإِناءَ كَبْواً: صبَّ ما فيه. وكَبَا لونُ الصبح والشمس: أَظلم.

وكَبا لونُه: كَمَد. وكَبَا وجهُه: تَغيّر، والاسم من ذلك كله الكَبْوة.

وأَكبى وَجْهَه: غَيَّره؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لا يَغْلِبُ الجَهْلُ حِلْمي عند مَقْدُرةٍ،

ولا العظيمةُ من ذي الظُّعْنِ تُكْبِيني

وفي حديث أَبي موسى: فشقّ عليه حتى كَبا وجههُ أَي ربَا وانتفخ من

الغَيْظ. يقال: كَبا الفرسُ يكبو إِذا انتفخ وربا، وكَبا الغبارُ إِذا ارتفع.

ورجل كابي اللونِ: عليه غَبَرة. وكَبا الغُبار إِذا لم يَطِر ولم يتحرك.

ويقال: غُبار كابٍ أَي ضخم؛ قال ربيعة الأَسدي:

أَهْوَى لها تحتَ العَجاجِ بطَعْنةٍ،

والخَيْلُ تَرْدِي في الغُبارِ الكابي

والكَبْوة: الغَبَرَةُ كالهَبْوَة. وكَبا الفرس كَبْواً: لم يَعرق.

وكَبا الفرس يَكْبُو إِذا رَبا وانتفخ من فَرَق أَو عَدْوٍ؛ قال العجاج:

جَرَى ابنُ لَيْلى جِرْيةَ السَّبُوحِ،

جِريةَ لا كابٍ ولا أَنُوحِ

الليث: الفرس الكابي الذي إِذا أَعْيا قام فلم يتحرك من الإِعياء. وكبا

الفرس إِذا حُنِذَ بالجِلال فلم يَعرق. أَبو عمرو: إِذا حَنَذْتَ الفرس

فلم يعرق قيل كَبا الفرسُ، وكذلك إِذا كَتَمْت الرَّبْوَ.

مشق

(مشق) : الموْشِقُ: قِرابُ السَّيفِ.
(مشق) فلَان مشقا اصطكت ركبتاه أَو فخذاه فانسحجتا فَهُوَ مشق وأمشق وَهِي مشقاء أَيْضا (ج) مشق
م ش ق: (الْمَشْقُ) سُرْعَةُ الطَّعْنِ وَالضَّرْبِ وَالْأَكْلِ وَالْكِتَابَةِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَجَارِيَةٌ (مَمْشُوقَةٌ) أَيْ حَسَنَةُ الْقَوَامِ. 
(مشق) - في الحديث: " طَبَّه لَبِيدٌ في مُشْطٍ ومُشَاقَةٍ"
المُشَاقَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ المَشْقِ؛ وهو المَشْطُ مِن الشَّعَرِ، والمَشقُ: جذْبُ الشىَّء لِيطُولَ وَيمتَدَّ .
ومُشَاقَةُ الكَتَّانِ مِن ذلك؛ وفَرَسٌ مَشِيقٌ وَمَمشُوقٌ: فيه طُولٌ مع قِلَّةِ لَحْمٍ.
(م ش ق) : (ثَوْبٌ مُمَشَّقٌ) مَصْبُوغٌ بِالْمَشْقِ أَيْ بِالْمَغْرَةِ وَهِيَ طِينٌ أَحْمَرُ (وَالْمُشَاقَةُ) مَا يَبْقَى مِنْ الْكَتَّانِ بَعْدَ الشَّقِّ وَهُوَ أَنْ يُجْذَبَ فِي مِمْشَقَةٍ وَهِيَ شَيْءٌ كَالْمُشْطِ حَتَّى يَخْلُصَ خَالِصُهُ وَيَبْقَى فُتَاتُهُ وَقُشُورُهُ فَتِلْكَ الْمُشَاقَةُ تَصْلُحُ لِلْقَبَسِ وَحَشْوِ الْخَفْتَانِ.
م ش ق : الْمِشْقُ وِزَانُ حِمْلٍ الْمَغْرَةُ وَأَمْشَقْتُ الثَّوْبَ إمْشَاقًا صَبَغْتُهُ بِالْمِشْقِ وَقِيَاسُ الْمَفْعُولِ عَلَى بَابِهِ وَقَالُوا ثَوْبٌ مُمَشَّقٌ بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ وَلَمْ يَذْكُرُوا فِعْلَهُ وَمُشِقَتْ الْجَارِيَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَشْقًا رَقَّتْ وَيُقَالُ تَمَّ خَلْقُهَا وَحَسُنَتْ وَمَشَقْتُ الْكِتَابَ مَشْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَسْرَعْتُ فِي فِعْلِهِ. 
(مشق)
فِي الْكِتَابَة مشقا مد حروفها وأسرع فِيهَا وَيُقَال مشقوا رحيلهم عجلوا بِهِ وَالْإِبِل فِي سَيرهَا أسرعت وَفِي الْكلأ أكلت أطايبه وَفُلَانًا طعنه أَو ضربه بِالسَّوْطِ وَالْأكل أسْرع فِيهِ وَاشْتَدَّ وَالثَّوْب الخشن السَّاق أثر فِيهَا تَأْثِيرا يشبه أثر الاحتراق وَالشَّيْء جذبه ليمتد وَالْوتر وَغَيره رققه وَالثَّوْب مزقه والكتان وَنَحْوه بالممشقة أصلحه
[مشق] نه: فيه: إنه سحر في مشط و"مشاقة"، هي المشاطة وأيضًا ما ينقطع من الإبريسم والكتان عند تخليصه وتسريحه، والمشق: جذب الشيء ليطول. ش: والمراد هنا الشعر. ك: مشاقة، بضم ميم وخفة معجمة وقاف، يأتي أهله- أي يباشرها، في أمر- أي أمر النخيل، والرجلان- الملكان، وإن أتكلم- بصيغة الشرط، وفي بعضها: أن لا أتكلم- بفتح همزة وكسرها وبزيادة "لا"، ولا أشفع- بكسر فاء مشددة. و"مشاقص" في شين. نه: إنما هو "مشق"، هو بالكسر: المغرة، وثوب ممشق: مصبوغ بمشق. ومنه: وعليه ثوبان "ممشقان". وح: كنا نلبس "الممشق" في الإحرام. ش: وفيه: القضيب "الممشوق"، وهو من جارية ممشوقة أي حسنة القوام.
مشق
مُشِقَ يُمشق، مَشْقًا، والمفعول مَمْشوق
• مُشِقتِ الفتاةُ: قلَّ لحمُها ورقَّت أعضاؤها، حَسُن قوامُها "فتاة ممشوقة القوام- فرس ممشوق: ضامِر نحيل- قضيب ممشوق: طويل دقيق" ° قَدّ ممشوق: طويل مع دِقّة، طويل دقيق. 

امتشقَ يمتشق، امتشاقًا، فهو مُمْتَشِق، والمفعول مُمْتَشَق
• امتشق السَّيْفَ: استلَّه "امتشق سيفَه لمبارزة خصمه". 

مَشْق [مفرد]: مصدر مُشِقَ. 
[مشق] المشق: السرعة في الطعن والضرب والاكل والكنابة: وقد مشق يمشق. قال ذواالرمة : فكر يَمْشُقُ طَعْناً في جواشِنِها كأنَّه الاجر الاقبال يحتسب والمشق: المَشْطُ. والمُشاقَةُ: ما سقط عن المَشْقِ من الشعر والكتَّان ونحوهما. والمشق: جذب الشئ ليمتد ويطول، والسيرُ يُمْشَقُ حتَّى يلين. ومَشْقُ الثوب: مزقه. وامتشقت الشئ من يده، أي اختلسته. وامْتَشَقْتُهُ: اقتطعته. قال أبو زيد: مَشِقَ الرجلُ بالكسر، إذا أصابت إحدى ربلتيه الأخرى. والرجلُ أمْشَقُ والمرأةُ مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ. والمِشْقُ بالكسر: المَغْرَةُ. وثوبٌ مُمَشَّقٌ، أي مصبوغٌ به. والمَشيقُ من الثياب: اللبيسُ. وفرسٌ مَشيقٌ ومَمْشوقٌ، أي ضامرٌ. وجاريةٌ ممشوقة: حسنة القوام.
مشق قَالَ أَبُو عبيد: والمُضرَّج دون المُشبَع ثمَّ المُوَرِّد بعده. وَفِي حَدِيث عُثْمَان [رَضِي اللَّه عَنهُ -] من الْفِقْه أَنه لم ير بالحمرة للْمحرمِ بَأْسا إِذا لم يكن ذَلِك من طيب وَمِنْه حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله [رَحمَه الله -] أَنه لبس ثَوْبَيْنِ ممشّقين وَهُوَ مُحرم فَأنْكر ذَلِك عَلَيْهِ عمر فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّمَا هُوَ بمشق. وَقَالَ: كَذَلِك فِي حَدِيث جَابر بن عبد الله: كُنَّا نلبس الممشق فِي الْإِحْرَام إِنَّمَا هُوَ مَدر. وَفِي الحَدِيث [أَيْضا -] رخصَة فِي تَغْطِيَة الْمحرم وَجهه كَأَنَّهُ يرى [أَن -] الْإِحْرَام إِنَّمَا هُوَ فِي الرَّأْس خاصّة وَالنَّاس على حَدِيث ابْن عمر فِي هَذَا لقَوْله: إِن الذقن من الرَّأْس فَلَا تخمّروه فَصَارَ الْإِحْرَام فِي الْوَجْه وَالرَّأْس جَمِيعًا قَالَ: سَمِعت مُحَمَّدًا يُفْتِي بذل ويحدثه عَن ابْن عمر. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُثْمَان [رَحمَه الله -] أَنه رفع إِلَيْهِ رجل قَالَ لرجل: يَابْنَ شامة الوذر فحده.

مشق


مَشَقَ(n. ac. مَشْق)
a. Pulled, stretched.
b. Combed.
c. Tore.
d. Was quick about.
e. Stained.
f. Ate little.
g. Milked partially.
h. [ coll. ], Stripped (
tree ).
مَشِقَ(n. ac. مَشَق)
a. Had sore thighs.
b. [pass.], Was slender, graceful.
مَشَّقَa. Dyed red.

مَاْشَــقَa. Insulted.

أَمْشَقَa. Whipped, flogged.

تَمَشَّقَa. Was torn.
b. Was barked, stripped (branch).
c. Passed away (night).
تَــمَاْشَــقَa. Wrangled about.

إِمْتَشَقَa. Took, Snatched away.
b. Cut off a part of.
c. Milked out.

مَشْقa. Slimness.
b. see 2 (a)
مِشْقa. Red earth, red sandstone.
b. see 25 (a)
مِشْقَة
(pl.
مِشَق)
a. see 24t (a)
مُشْقَةa. Soreness of the thighs.

أَمْشَقُa. Chafed, sore.

مُشَاْقَةa. Waste wool. —
b. Silk stuffing.

مَشِيْقa. Slight, slender, lean, spare.
b. Worn.

N. P.
مَشڤقَa. see 25 (a)b. [ coll. ], Stripped, bare (
tree ).
N. P.
مَشَّقَa. Dyed red.

مَمْشُوْقَة
a. Shapely, well formed.

مَشَقَ فِى الكِتَابَة
a. He wrote in large characters.

مَشَلَ(n. ac. مُشُوْق)
a. Was scanty (flesh).
b. Got little (milk).
c. Drew (sword).
مَشَّقَa. Gave little (milk).
إِمْتَشَقَa. see I (c)
مَاْشِــقa. Lean.

N. P.
مَشڤقَa. see 21
مِشْلَوْز
a. Sweet-kerneled apricottree.
مشق
المِشْقُ: طِيْنٌ أحْمَر يُصْبَغُ به الثَّوْبُ المُمَشِّقُ.
والمَشْقُ: شِدَّةُ الأكْل. وجَذْبُ الشَّيْءِ لِيَمْتَدَّ ويَطُولَ.
والوَتَرُ يمْشَقُ حتّى يَلِيْنَ ويَجُودَ، مَشَقْتُه وامْتَشَقْتُه، وانْمَشَقَ هو. وكذلك إذا تَخَرَّقَ السِّقَاءُ والثَّوبُ، وثَوْبٌ مِشَق: مِزَقٌ.
وفَرَسٌ مَشِيْقٌ مَمْشُوق مًمَشقٌ: فيه طُول وقِلَّةُ لَحْمٍ.
وجارِيَةٌ مَمْشُوقَةٌ: حَسَنَةُ القِوَام قَليلةُ اللَحْم.
والمَشْقُ: جَذْبُ الكَتّانِ في مِمْشَقَةٍ حتّى يَخْلُصَ خالِصُه.
وكتابُ مَشقٍ: ما فُرِّج ومُدّتْ حروفُه.
ومَشَقْتُ من الطَّعام مَشْقاً: وهو أن تُبْقِيَ أكْثَرَ مِمّا تَأْكُلُ.
والإبل تَمْشُقُ الكَلأ: إذا تناوَلَتْ من الرِّعْي وهي تَسِيْرُ.
ومُشاقٌ من الكَلإَ: أي قَليلٌ. والمَشْقُ: ضَرْبٌ من النِّكاح، مَشَقَها مَشْقاً.
وإذا أصابَ إحدى رَبْلَتَي الرَّجُل الأخْرى قيل: مَشِقَ مَشَقاً.
والمَشْقُ: تَشقُّق في أصْل الفخذين من المَشْي. والمَشَقَة: أثَرُ الحَبْل برِجْل الدابَّة.
وامْتَشَقْتُ ما في ضَرْع النّاقَةِ: إذا لم تَدَع فيه شَيْئاً. وامْتَشقَ الشَّيْءَ: اخْتَلَسَه.
ومَشَقُوا رَحِيْلَهُم: أي عَجَّلُوا به.
م ش ق

ثوب ممشّق: مصبوغ بالمشق وهو المغرة. والطاعن يمشق برمحه، والكاتب يمشق بقلمه، والآكل يمشق في أكله مشقاً وهو السرعة. وقلم مشّاقٌ. وأخذ البضعة وهو يمشقها بفيه مشقاً. والوتر يمشق مشقاً ويمشّق تمشيقاً: يمدّ ويمسح ليلين كما يمشق الخياط خيطه بخريقة. ومشق سلبه: سلبه بسرعة. قال الأخطل:

والخيل تمشق عنهم أسلابهم ... في كل معترك وكلّ مغار

ومشق الكتّان: جذبه في ممشقة حتى يخلص خالصه وتبقى مشاقته، والممشقة: طينة قد غرزت فيها خشبات كالأسنان يمرّ عليها الكتّان. وتقول: مشقه بسوطه مشقات، ورشقه بلسانه رشقات. ومشق الثوب: مزقه، وتمشّق ثوبه. وفرس ممشوق ومشيق: فيه طول وقلّة لحم، وفي قوائمه مشقةٌ. قال ذو الرمة:

هي الشبه إلا مدربيها وأذنها ... سواء وإلا مشقةً في القوائم

وجارية ممشوقة: حسنة القوام. وامتشق ما في يده: اختلسه. وامتشق السيف: استله. وتاشقوا الشيء: تجاذبوه وتنازعوه. قال الراعي يصف أصحابه بطيب العيش:

ولا يزال لهم في كلّ منزلة ... لحم تــماشــقه الأيدي رعابيل

ينتزعه ذا من ذا وذا من ذا.

ومن المجاز: إن فلاناً ليــماشــق الناس بلسانه: يباذيهم. قال يهجو امرأة:

تــماشــق البادين والحضارا ... لم تعرف الوقف ولا السّوارا

وتمشّق ثوب الليل إذا ظهرت تباشير الصبح. ومشقوا رحيلهم: عجلوا به. ومشقّ المرأة: باضعها. وثمّ مشاقٌ من الكلأ: شيء منه. ومشقت مشقة من المرتع ثم مضت.
مشق: مشق: مثلما يقال مشق في الكتابة بمعنى مد حروفها يقال مشق التزويق والتشجير (ماكني 1: 323): رسم، صور.
مشق الحرير: نسل، حل خيوط نسيج الحرير، نسل الحرير (بوشر).
مشق: (اصطلاح زراعي): قلب الأرض بخفة حول الجذور بالقدوم لكي يحفر جانبا منها ويهشم الجانب الآخر بالمعول أو الأداة المخصصة لهذا الغرض (ابن العوام 1، 11، 9، 208، 12، 209، 1، 525، 6، 11، 442، 17) (يمشق 19، 443، 8 و9، 444، 20 و21).
مشق الورق عن الشجر، في محيط المحيط (العامة تقول مشق الورق عن الشجر أي نزعه عنه).
مشق: ندف، حلج (بوشر).
مشق: تبرعم، تفتحت البراعم (الكالا- abotonar el arbor) .
مشق: أحزن، كدر (فوك).
مشق: مزح، هزل (بوشر).
تمشق: تكدر، اغتم (فوك).
امتشق سيفه: سحبه بيده (بوشر، المقري 1: 656 حيث ينبغي أن نقرأ لم تمتشق سيفها) (فليشر، بريشت 251).
مشق: مزحة (بوشر).
مشقية: المعنى نفسه (بوشر).
مشاق: في محيط المحيط (العامة تقول مشق الورق عن الشجر أي نزعه عنه والاسم عندهم المشاق).
مشاق: حشوة الصوف أو الوبر أو الحرير أو الكتان، مشاقة القطن أو الحرير (همبرت 132، دي ساسي كرست 1: 253، 7 الجريدة الآسيوية 1849، 2: 319 n 1، 4، 321، n o سمهري 165: 7 ألف ليلة 5: 276)، مشاق صوف: خسالة الصوف، مشاقته، مشاق للقلفاط (كلفته) حشوة، سد الحزوز التي في السفينة بمشاقة الكتان ومسحها بالقار (بوشر). مشوق: صوت تكسر الأجسام (المالا وبالأسبانية estallido مصدر انفجر، تفرقع).
مشاقة= مشاق: (في الاستعنال الاعتيادي).
مشق: نوع بحري يحمل اسم مدج أيضا (القاموس. وقد أخطأ فريتاج حين كتبه مشق).
مشيق: والجمع مشيقات: مرطب وباللاتينية: humidum veretrum ( فوك).
مشاشقي: مشاق (انظر مشق) (بوشر).
ممشقة: في محيط المحيط (المشاقة ما سقط من الشعر أو الكتان والحرير عند المشط أو ما طار أو ما خلص. وقيل المشاقة ما يبقى من الكتاب بعد المشق وهو أن يجذب في ممشقة وهي شيء كالمشط حتى يخلص خالصه ويبقى فتاته وقشوره فتلك المشاقة تصلح للقبس وحشو الخفتان).
مشق مشق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث طَلْحَة [رَحمَه الله -] حِين رأى عمر عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مصبوغين وَهُوَ محرم فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْس يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِمَّا هُوَ بمِشْق. قَوْله: المَشْق (المَشِقْ) يُقَال مِنْهُ: ثوب مُمَشّق وَهُوَ الْمَصْبُوغ بالمَغرَة وَكَذَلِكَ قَول جَابر بن عبد الله: كُنَّا نلبس فِي الْإِحْرَام المُمشّق إِنَّمَا هِيَ مَدَرة وَلَيْسَت بطِيب فَلذَلِك رخص أَن يلبسهَا الْمحرم. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه انه إِنَّمَا كرهت الثِّيَاب المصبغة فِي الْإِحْرَام إِذا كَانَت صبغت بالطيب كالورس والزعفران والعصفر وَمَا كَانَ لَيْسَ بطِيب فَلَا بَأْس بِهِ وَمِنْه حَدِيث عُثْمَان أَنه غطّى وَجهه بقطيفة حَمْرَاء أرجوان وَهُوَ محرم. إِنَّمَا كَانَت مصبوغة بِبَعْض هَذِه الأصباغ الْحمر من غير طِيب وَإِنَّمَا كره عمر رَضِي الله عَنهُ ذَلِك لِئَلَّا يرَاهُ النَّاس لبس ثوبا مصبوغا فيلبس النَّاس الثِّيَاب المصبوغة فِي الْإِحْرَام. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث طَلْحَة [رَحمَه الله -] حِين قَالَ لِابْنِ عَبَّاس [رَحمَه الله -] : هَل لَك أَن اناحِبَك وترفع النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: أُناحِبُك قَالَ الْأَصْمَعِي: ناحبتُ الرجل إِذا حاكمته أَو قاضيتَه إِلَى رجل قَالَ أَبُو عبيد: وأصل النَحْب النَّذْر وَالشَّيْء يَجعله الْإِنْسَان على نَفسه قَالَ لبيد: [الطَّوِيل]

أَلا تَسألان الْمَرْء مَاذَا يُحَاوِلُ ... أنَحْبٌ فَيُقْضَي أم ضلالٌ وباطلُ

يَقُول: أعليه نذر فِي طول سَعْيه. ويروى فِي قَول الله [تبَارك و -] تَعَالَى {فَمِنْهُمَ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ومِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} أَن ذَلِك نزل فِي قوم كَانُوا تخلّفوا عَن بدر فَجعلُوا على أنفسهم لَئِن لقوا الْعَدو ثَانِيَة ليقاتلنّ حَتَّى يموتوا فَقتلُوا أَو قتل بَعضهم يَوْم أحد ففيهم نزلت {رِجَالٌ صَدَقُوْا مَا َعاَهُدوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنْهُمَ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ومِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} .
(م ش ق)

الْمَشَقَّة فِي ذَوَات الْحَافِر: تفحج فِي القوائم وتشحج.

ومشق الرجل مشقاً، فَهُوَ مشقٌ: إِذا اصطكت اليتاه حَتَّى تشحجا، وَكَذَلِكَ: بَاطِنا الفخذين.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْمشق فِي ظَاهر السَّاق وباطنها: احتراق يُصِيبهَا من الثَّوْب إِذا كَانَ خشنا.

ومشقها الثَّوْب يمشقها: احرقها.

وَالِاسْم من جَمِيع ذَلِك: الْمَشَقَّة. وَقَول الْحُسَيْن بن مطير:

تفري السبَاع سلى عَنهُ تــماشــقه ... كَأَنَّهُ برد عصب فِيهِ تضريج فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: تــماشــقه: تمزقه.

ومشق من الطَّعَام يمشق مشقاً: تنَاول مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا.

ومشقت الْإِبِل فِي الْكلأ تمشق مشقاً: أكلت اطايبه، ومشقتها: إِذا ارعيتها إِيَّاه.

وَرجل مشيق، وممشوق: خَفِيف اللَّحْم.

وَرجل مشق، فِي هَذَا الْمَعْنى، عَن اللحياني، وانشد:

فانقاد كل مشذب مرس القوى ... لخيالهن وكل مشق شيظم

ومشق الْقدح مشقاً: حمل عَلَيْهِ فِي البرى ليدق.

ومشق الْوتر: جذبه ليمتد.

ووتر ممشق، وممشق: ممتد.

وامتشق الْوتر: امْتَدَّ، وَذهب مَا انْتَشَر من لَحْمه وعصبه.

ومشق الْخط يمشقه مشقاً: مدّه.

والمشق: الطعْن الْخَفِيف السَّرِيع، وَالْفِعْل كالفعل، قَالَ ذُو الرمة:

فكَرَّ يمشق طَعنا فِي جواشنها ... كَأَنَّهُ الْأجر فِي الإقبال يحْتَسب

ومشقت الْإِبِل فِي سَيرهَا تمشق مشقاً: اسرعت.

وَقيل: كل سرعَة: مشق.

ومشق الْمَرْأَة مشقاً: نَكَحَهَا.

ومشقه مشقاً: ضربه.

وَقيل: هُوَ الضَّب بِالسَّوْطِ خَاصَّة.

ومشقه عشْرين سَوْطًا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَلم يفسره. وَقيل: إِنَّمَا هُوَ: مشنه.

والمشق: جذب الْكَتَّان حَتَّى يخلص خالصه وَفد مشقه، وامتشقه.

وَالْمَشَقَّة، والمشاقة من الْكَتَّان والقطن: مَا خص مِنْهُ. وَقيل: مَا طَار.

وَالْمَشَقَّة: الْقطعَة من الْقطن.

وثوب مشق، وأمشاق: ممشق، الْأَخِيرَة عَن اللحياني. وَفِي الأَرْض مشاقة من كلأ: أَي قَلِيل.

والمشق: الْمغرَة.

وثوب ممشوق، وممشق: مصبوغ بالمشق.

وامتشق فِي الشَّيْء: دخل.

وامتشق الشَّيْء: اختطفه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

مشق: المشقة في ذوات الحافر: تَفَحُّجٌ في القوائم وتشَحُّج. ومَشِقَ

الرجلُ يَمْشَقُ مَشَقاً، فهو مَشِقٌ إذا اصطَكَّت أَلْيتاه حتى تشَحَّجتا،

وكذلك باطنا الفخذين. ورجل أَمْشَقُ، والمرأة مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ.

الليث: إذا كانت إحدى ركبتيه تصيب الأُخرى فهو المَشَق؛ وهذا قول أَبي

زيد حكاه عنه أَبو عبيد. أَبو زيد: مَشِقَ الرجل، بالكسر، إذا أَصابت إحدى

ربَلتَيْه الأُخرى. وقال ابن الأَعرابي: المَشْقُ في ظاهر الساق وباطنها

احْتِراقٌ يصبيها من الثوبِ إذا كان خشناً. ومَشَقَها الثوب يَمْشُقُها:

أَحرقها، والاسم من جميع ذلك المُشْقة؛ وقول الحسين بن مطير:

تَفْرِي السِّباعُ سَلىً عنه تُــماشِــقُهُ،

كأَنه بُرْدُ عَصْبٍ فيه تَضْرِيجُ

فسره ابن الأَعرابي فقال: تُــماشِــقُه تُمزِّقه. ومَشَقَ الثوبَ: مَزَقه.

وتَمَشَّق عن فلان ثوبُه إذا تمزق. وتَمَشَّقَ الليل إذا وَلَّى.

وتَمَشَّق جِلْبَابُ الليل إذا ظهرت تعباشيرُ الصبح؛ قال الراجز وهو من نوادر

أَبي عمرو:

وقد أُقيم النَّاجِياتِ الشُّنَّقَا

ليلاً، وسِجّفُ الليل قد تَمَشَّقا

والمَشْقُ: شدة الأَكل يأْخذ النَّحْضَة فيَمْشُقُها بفيه مَشْقاً

جذباً. ومَشَق من الطعام يَمْشُق مَشْقاً: تناول منه شيئاً قليلاً. ومَشَقَت

الإبل في الكلإِ تَمْشُق مَشْقاً: أَكلت أَطايبه. ومَشَّقْتُها إذا

أَرعيتها إياه. وتَــمَاشَــقَ القوم اللحم إذا تجاذبوه فأَكلوه؛ قال

الراعي:ولا يَزالُ لهُمْ في كلِّ مَنْزِلَةٍ

لحم، تَــماشَــقُهُ الأَيدي، رَعابيلُ

وقال الراجز يصف امرأَة يذمها:

تُــمَاشِــقُ البادِينَ والحُضّارا،

لم تعرفِ الوَقْفَ ولا السِّوَارا

أي تجاذبهم وتسابّهم. ورجل مَشِيقٌ ومَمْشُوق: خفيف اللحم، ورجل مِشْق

في هذا المعنى؛ عن اللحياني؛ وأَنشد:

فانقاد كلُّ مُشَذَّبٍ مَرِسِ القُوَى

لِخَيالهنَّ، وكلُّ مِشْقٍ شَيْظَمِ

وفرس مَشِيقٌ ومَمْشوق أَي ضامر. التهذيب: يقال فرس مَشِيقٌ مُمَشَّق

مَمْشوق أَي فيه طول وقلة لحم. وجارية مَمْشوقة: حسنة القَوَام قليلة

اللحم. ومُشِق القدحُ مَشْقاً: حمل عليه في البَرْيِ ليَدِقّ. والمَشْق: جذب

الشيء ليمتدَّ ويطول، والسير يُمْشَقُ حتى يلين، والوَتَرُ يُمْشَقُ حتى

يلين ويجوف، كما يَمْشُق الخياط خيطه بحرنقه

(* قوله «بحرنقه» هكذا هو

بالأصل): ومَشَقَ الوَتَرَ: جذبه ليمتد. ووتر مُمَشَّق ومُمَشِّقٌ: ممتد.

وامْتَشَقَ الوترُ: امتد وذهب ما انقشر من لحمه وعصبه. ابن شميل: الشِّرْعة

أَقل الأَوتار وأَشدها مَشْقاً. والمَشْقُ: أَن يلحم ويقشر حتى يسقط كل

سَقَطٍ منه، وذلك أَن العَقَب يؤخذ من المتن ويخالطه اللحم فييبْسَ ثم

يُنْسَطُ حتى لا يبقى فيه إلا مُشَاقُ العَقَب وقلبه وقد هذبوه من أسقاطه

كلها. ومشاق العَقَب: أَجوده، قال: العقب في الساقين وفي المتن وما سواهما

فإنما هو العصب، قال: والعِلْباءُ عصبة لا يكون وتَر ولا خير فيه، وقلم

مَشّاق: سريع الجري في القِرْطاس. ومَشَق الخطَّ يَمْشقُه مَشْقاً: مده،

وقيل أَسرع فيه. والمَشْقُ: السرعة في الطعن والضرب والأكل والكتابة، وقد

مَشَقَ يَمْشُق. والمشْق: الطعن الخفيف السريع، والفعل كالفعل؛ قال ذو

الرمة يصف ثوراً وحشيّاً:

فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جَوَاشِنها،

كأَنه، الأجْرَ في الإقْبالِ، يَحْتَسِبُ

ومَشَقت الإبل في سيرها تَمْشُق مَشْقاً: أَسرعت، وقيل: كل سرعة مَشْق.

الأزهري: سمعت غير واحد من العرب وهو يمارس عملاً فيحْتَثُّه ويقول:

امْشُق امْشُق أَي أَسرع وبادر مثل حلب الإبل وما أَشبهه. ومَشَقَ المرأة

مَشْقاً: نكحها. ومَشَقَهُ مَشْقاً: ضربه، وقيل: هو الضرب بالسوط خاصة،

ومَشَقَه عشرين سوطاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره، وقيل: إنما هو مَشَنَهُ؛

قال رؤبة:

إذا مضت فيه السياطُ المُشَّقُ

والمَشْقُ المَشْطُ، والمَشْق جذب الكتان في مِمْشَقَةٍ حتى يخلص خالصه

وتبقى مُشَاقته، وقد مَشَقَهُ وامْتَشَقه. والمِشْقة والمُشاقة من الكتان

والقطن والشعر: ما خلص منه، وقيل: هو ما طار وسقط عن المَشْق.

والمِشْقة: القطعة من القطن. وفي الحديث: أَنه سُحر في مُشْط ومُشاقةٍ؛ هي

المُشَاطة، وهي أَيضاً ما ينقطع من الإِبْرِيسَم والكتان عند تخلصه وتسريحه.

وثوب مِشَق وأَمْشاقٌ: مُمَشَّق؛ الأخيرة عن اللحياني. والمِشَقُ: أَخلاق

الثياب، واحدتها مِشْقة وفي الأصول مشاقَة من كلإٍ أي قليل. والْمَشْقُ

والمِشْقُ: المَغْرة وهو صبغ أَحمر. وثوب مَمْشوق ومُمَشَّق: مصبوغ

بالمِشَق. الليث: المِشْق والمَشق طين يصبغ به الثوب، يقال: ثوب مُمَشَّق؛ وأَنشد

ابن بري لأَبي وجزة:

قدْ شَقَّها خُلُق منه، وقد قَفَلَتْ

على مِلاحٍ، كلون المَشْق، أَمْشاج

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: رأى على طلحة ثَوْبين مصبوغين وهو محرم

فقال: ما هذا؟ قال: إنما هو مِشْق؛ هو المَغْرة. وفي حديث أبي هريرة رضي

الله عنه: وعليه ثوبان مُمَشَّقان. وفي حديث جابر: كنا نلبس المُمَشَّق في

الإحرام.

وامْتَشَقَ في الشيء: دخل. وامْتَشَق الشيءَ: اختطفه؛ عن ابن الأَعرابي،

وكذلك اخْتَدَفَه واخْتَواه واخْتَاته وتَخَوَّته. وامْتَشَنَه

وامْتَشَقه من يده: اختلسه. وامْتَشَقْتُه: اقتطعته. والمَشِيقُ من الثياب:

اللبيس. وقال في ترجمة مشغ: امْتَشَغْت ما في الضرع وامْتَشَقْته إذا لم تدع

فيه شيئاً، وكذلك امْتَشَغْت ما في يد الرجل وامْتَشَقْته إذا أَخذت ما في

يده كله.

مشق
المَشْق: سُرْعةٌ فِي الطّعْنِ والضّرْب يُقال: مشَقَه مشْقاً: إِذا طعَنه. قَالَ ذُو الرُمّةِ يصِف ثوْراً وحْشيّاً:
(فكَرَّ يمْشُقُ طعْناً فِي جواشِنِها ... كأنّها الأجْرَ فِي الإقبالِ يحْتَسِبُ)
ومشَقهُ مشْقاً: ضرَبه، أَو هُوَ الضّربُ بالسّوطِ خاصّةً. يُقَال: مشَقَه عِشْرينَ سوْطاً عَن ابْن الأعرابيّ. وَقَالَ رؤبة: إِذا مضَتْ فيهِ السِياطُ المُشَّقُ وَقَالَ أَيْضا: والخَيْلُ تجْري بعدَ خرْقٍ خرْقا تنْجو وأدْناهُنّ يلْقَى مَشْقا وَهُوَ من حدِّ نصَر، ويُقال: إنّما هُوَ مشَنَهُ. وَمن سَجَعاتِ الأساسِ: مشَقَه بسَوْطِه مشَقاتٍ، ورشَقَه بلسانِه رشَقاتٍ. والمَشْقُ أَيْضا: سُرْعةٌ فِي الأكْلِ وشدّةٌ فِيهِ، يأخُذُ النّحْضَةَ فيَمْشُقُها بفِيه مشْقاً جذْباً. والمَشْقُ فِي الكِتابةِ: مدّ حُروفِها، مشَق يمْشِقُ، من حدِّ ضرَب فيهمَا. والمَشْقُ: ضرْبٌ من النِّكاح، وَقد مشَقَها مشْقاً: إِذا نكَحَها، وَهُوَ مجَاز. والمَشْق: المَشْطُ، نقَلهُ الجوهريُّ، وَقد مشَقه مشْقاً. والمَشْقُ: جذْبُ الشّيءِ ليمْتَدّ ويَطول، والسّيْر يُمْشَق حَتَّى يَلينَ. والمَشْقُ: مزْقُ الثّوْب وَقد مشَقه مشْقاً. ويُقال: المشْقُ: الأكْلُ الضّعيف. يُقال: مشَقَ من الطّعام مشْقاً: إِذا تناولَ مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا، وَفِي العُباب: مشَقْتُ من الطّعامِ مشْقاً، وَذَلِكَ أَن تُبْقِيَ أكثرَ ممّا تأكُلُ وكأنّه ضِدّ.)
والمشْقُ: قِلّةُ الحَلَب. والمشْقُ: مدُّ الوَتَرِ ليَلينَ ويجوِّفَ، كَمَا يمْشُقُ الخيّاطُ خيْطَه بخُرَيْقة.
والمَشْقُ: الطّولُ مَعَ الرِّقّةِ وقِلّةِ اللّحْمِ. وَقد مُشِقَتِ الجاريَة، كعُنِيَ: قَلّ لحْمُها، ورقّتْ أعْضاؤُها.
وَفِي قَوائِمه مشْقَةٌ بهاءٍ، وَهُوَ أثَر الحبْلِ برِجْلِ الدّابّة. والمَشْقةُ: تفجُّجٌ فِي قَوائِمِ ذَواتِ الحَوافِرِ وتشَحُّجٌ كَمَا فِي المُحْكم. وَفِي الحَدِيث: أَنه سُحِر فِي مُشْطٍ ومُشاقَة المُشاقَة، كثُمامة: مَا سَقَطَ من الشّعَرِ، أَو الإبْرَيْسَم والكَتّان والقُطْن عندَ المَشْط أَي: تخْليصِه وتسْريحِه، وَهِي المُشاطَةُ أَيْضا: أَو مَا طارَ وسَقَط عَن المشْقِ، أَو مَا خلَصَ أَو مَا انْقَطَع. وامْتَشَقَه من يدِه: اخْتَلَسَه واخْتَطَفَه، وَلم يدَعْ شيْئاً، كامْتَشَغَه، وكذلِك: اختَدَفَه، واخْتَواه، واخْتاتَه، وتخَوّته، وامتَشَنَه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وامْتَشَقَ الشيءَ: اقتَطَعه. (سقط: من بداية الصفحة (394) حَتَّى نِهَايَة الصفحة (395) .) (و) امْتَشَقَ (مَا فِى الضَّرْعِ) أَى: (استَوْفاه حَلْباً) وَلم يدَعْ فِيهِ شَيْئاً، وَكَذَلِكَ امتَشَغَه، بالغينِ الْمُعْجَمَة، كَمَا تَقَدَّمَ. (ورَجُلٌ مِشْقٌ، بالكَسْر، ومَشِيقٌ) كأَمِيٍ ر (ومَمْشُوقٌ) أَى: (خَفِيفُ اللَّحْمِ) خِلْقَهً، أَو مِنْ هُزالٍ. الأُولَى عَن اللِّحْيانِيِّ، وأَنْشد:
(فانْقادَ كُلٌّ مُشَذَّبٍ مَرِسِ القُوَى ... لِخَيالِهِنَّ، وكُلُّ مِشْقٍ شَيْظَمِ)
وشاهِدُ الثانِيَة قولُ أَبِى ذُؤَيب الهُذَلِىّ:
(وأَشْعَثَ مالَه فَضلاتُ ثَوْلٍ ... عَلَى أَركانِ مَهْلِكَه زَهُوقِ)

(قَليلٍ لحمُه إِلاّ بَقايَا ... )
طَفاطِفِ لَحمِ مَنْحوضٍ مَشِيقِ (ومَشَقَت الإِبِلُ الكَلأ) ، وَفِي اللِّسانِ: فِي الكَلأ (كَنَصَر: أَكَلَتْ أَطايِبَه) . زَاد الصاغانِىُّ: ويُقالُ لَهَا إِذا تَناوَلَت من الرِّعْىِ وهى تَسِيرُ وعَلَيْها أَحمالُها: مَشَقَتْ شَيْئاً قَلِيلا. وتَقولً امشُقُوا إِبِلَكم، أَى: دَعُوها تُصِبْ من الكَلأ. (و) مَشَقَ (الطَّعامَ) : إِذا (أَبْقَى مِنْهُ أَكْثَر مِمَّا أَكَلَ) وَهُوَ أَن يَتَناولَ مِنْهُ شَيْئاً قلِيلاً، وَقد تَقَدَّمَ. (و) مَشَقَ (الثَّوبُ الجَدِيدُ السَّاقَ) مَشْقاً: أَحْرَقَها، (وَهُوَ احْتِراقٌ يُصِيبُها) أَى: الساقَ باطِنَها وظاهِرَها (مِنْهُ) أَى: الثَّوب، إِذا كانَ خَشِناً عَن ابنِ الأَعرابىِّ (والاسمُ المُشْقَةُ، بالضَّمِّ) . (والأَمشَقُ: الجِلْدُ المُتَشَقِّقُ، ج: مُشْقٌ، بالضَّم) كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. (ومَشِقَ) الرّجلُ (كفَرِحَ) مَشَقاً: (أَصابَت إِحْدَى رَبَلَتَيْهِ الأُخْرَى) ، هَذَا قولُ إِبى زَيْدٍ، كَمَا نقلَه الجوهَرِىُّ. وقالَ غيرُه: مَشِقَ الرجلُ يَمْشَق مَشَقًا فَهُوَ مَشِقٌ: إِذا اصْطَكَّت أَلْيَتاه حَتّى تَشَحَّجَا، وَكَذَلِكَ باطِنَا الفَخِذَيْنِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا كانَت إِحْدَى رُكْبَتَيه تُصِيبُ الأُخْرى، فَهُوَ المَشَقُ، وَهَذَا قد حكاهُ أَبو عُبَيد عَن أَبِى زَيْد، (فَهُوَ أَمَشق، ج: مُشْقٌ) بالضَّمّ. (وهى مَشْقاءُ) بَيِّنَا المَشَقِ. (والاسْم المُشْقَةُ بالضَّمَ) نَقَلَه اللَّيثُ. (والمِشْقُ، بالكَسْرِ) ، وعَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِىُّ، (و) رَوَى غَيرُه (الفَتْح) فِيهِ أَيضاً: (المَغْرَةُ) ، وَهُوَ صِبْغ أحمَرُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ طِينٌ أَحْمَر يُصْبَغُ بِهِ الثَّوب. (و) المُمَشَّقَ، (كمُعَظَّم: المَصْبوغُ بِهِ) . وَمِنْه حَدِيثُ جابِرٍ رَضِى اللهُ عَنهُ: " كُنَّا نَلْبَسُ المُمَشَّقَ فِي الإِحرامِ ". (و) المَشِيقُ، (كأَمِير، من الثِيابِ اللَّبِيسُ) نَقله الجوهرىّ. قَالَ: (و) المَشِيقُ (من الخَيْل: مَشِيقٌ، ومَمْشُوقِ: فِيهِ طُولٌ وقِلَّةُ لَحْم، وليسَ من رَهَقِ الهُزالِ، وَقد يَكُونُ من الهُزال. قالَ حُمَيْد بنُ ثَوْر - رضى الله عَنهُ - يصِف مطىَّ الحَجِيجِ:
(حُرِمْنَ القِرَى إِلاَّ رَجِيعاً تَعلَّلَتْ ... بِهِ عَرِصاتٌ لَحمُهُنَّ مَشِيقُ)
الرَّجِيعُ: الجِرَّةُ. (وجارِيَةٌ مَمْشُوقَةٌ: حَسَنَة القَوَام) نَقَله الجَوْهَرِىُّ، زَاد الأَزْهرىُّ: قَلِيلةُ اللَّحْمِ. (وقَضِيبٌ مَمْشُوقٌ: طَوِيلٌ دَقِيقٌ) . (و) من الْمجَاز: (تَمَشَّق اللَّيلُ) : إِذا (وَلَّى) . (و) من المَجاز أَيضا: تَمَشَّقَ (جِلبابُ اللَّيل) . وفى الأَّساسِ: ثَوبُ اللَّيْلِ: إِذا (ظَهَرَ) . وفى العُباب: ظَهَرت (تَباشِيرُ الصُّبْحِ) . قالَ الراجزُ؛ وَهُوَ من نَوادِر أَبى عَمْرٍ و:
(وَقد أُقِيمُ النّاجِياتِ السُّنَّقَا ... )

(لَيْلًا وسِجْفُ اللَّيْلِ قد تَمشَّقَا ... )
(و) يُقَال: تَمشَّق (الغُصنُ) إِذا (تقشَّر وتَحَسَّر) . قالَ رُؤْبَةُ:
(مِنْ ذاتِ أَسلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... )

(من سَيْسَبانٍ أَوقَنًا تَمَشَّقَا ... ) وتمشّقَ عنْ فُلانٍ ثوبُه أَي: تمزّقَ. وَيُقَال: تــماشَــقوا اللّحْمَ: أَي تجاذَبوه فأكَلوه. قَالَ الرّاعي:
(فَلَا يَزالُ لَهُم فِي كُلِّ منْزِلَةٍ ... لحْمٌ تــماشَــقُهُ الأيْدي رَعابيلُ)
وَقَول الحُسَيْن بنِ مُطَيْر:
(تفْري السِّباعُ سَلًى عَنهُ تُــماشِــقُه ... كأنّه بُرْدُ عصْبٍ فِيهِ تضْريجُ)
فسّره ابنُ الأعرابيّ فَقَالَ: تُــماشِــقُه: تمزِّقه. والمُــماشَــقَة: المُجاذَبَةُ، وأنشدَ الأصْمَعيّ: قُولا لسَحْبانَ أرى نَوارا جالِعةً عَن رأسِها الخِمارا تدْعو بثُكْلٍ أمَّها وتَارا تُــماشِــقُ البادِينَ والحُضّارا لم تعْرِف الوقْفَ وَلَا السِّوارا وَقيل: المُــماشَــقَةُ هُنَا: المُسابّة والمُصاخَبَةُ والمُباذاة. يُقال: هُوَ يــماشِــقُ النّاسَ بلِسانِه، أَي: يُباذِيهِم، وَهُوَ مَجازٌ. والمِشْقَةُ، بالكسْر هِيَ: المُشاقَةُ لِما طارَ من الكتّانِ عَن المشْقِ. والمِشْقَة: الثّوبُ الخلَق، أَو القِطعَة من القُطْن، ج مِشَقٌ كعِنَبٍ. وَقَالَ الزّجّاجُ: أمْشَقَهُ إمْشاقاً ضرَبَه بالسّوطِ مثل مشَقه. والتّركيبُ يدلُّ على سُرعة وخِفّة، وَقد شذّ عَن هَذَا التّرْكيب المِشْقُ: المَغْرةُ، قالَه الصاغانيّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فرس مُمَشَّقٌ، كمُعَظَّم، ومُحَدِّث: مُمْتَدٌّ. وَقد امتَشَق: امتدّ، وذهَب مَا انْقَشَر من لحْمِه وعصَبه. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: مشْقُ الوَتَرِ: أَن يُقْشرَ حتّى يسْقُطَ كُلُّ سَقَطِ مِنْهُ. والمِمْشَقةُ، كمِكْنَسة: طينَة غُرِزَت فِيهَا خشَباتٌ كالأسْنان يُمَرُّ علَيها بالكَتّان، نَقله)
الزّمخشَريّ. وقلم مَشّاق، ككتّان: سَريعُ الجَرْيِ فِي القِرْطاسِ. والمَشْقُ: الطّعنُ الخَفيفُ.
ومشَقَت الإبِلُ وغيرُها، تمشُق مشْقاً: أسْرَعَت. وَقَالَ الأزهريُّ: سمِعتُ غيرَ واحِدٍ من العَرَب وَهُوَ يُمارِسُ عمَلاً فيحْتَثُّه، وَيَقُول: امشُقْ امشُقْ، أَي: أسْرِع وبادِرْ مثلَ حلْبِ الإبلِ وَمَا أشْبَهَه.
وامتَشَق الكَتّان، مثلُ مشَقه. وثوْبٌ مشْق وأمشاق: مُمَشَّقٌ، الأخيرةُ عَن اللِّحْيانيّ. وامْتَشَق السّيْفَ: استَلّه، عَن الزّمخْشَريّ. وَفِي الْأُصُول: مُشاقٌ من كَلأ، ومُشاقَةٌ، أَي: قَليلٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وثوبٌ مَمْشوقٌ: مصْبوغٌ بالمَشْقِ. وامتَشَق مَا فِي يدِه: أخذَه كلُّه. والتّــماشُــق: التّنازُعُ.
ومشَقوا رَحيلَهُم: عجِلوا بِهِ. ومشَقَت الإبلُ مشْقَةً من المَرْتَع، ثمَّ مضَت، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو بكر محمّد بنُ المُبارك بنِ محمّد البَيِّع، يُعرَفُ بابنِ مَشِّق، بالفتحِ وتشْديدِ الشّين المكْسورة، رَوى عَن أحمدَ بنِ الأشْقَر، نَقله الحافِظ.

القُثْرُدُ

القُثْرُدُ، كبُرْقُعٍ وزِبْرِجٍ وجَعْفَرٍ وعُلابِطٍ: قُــماشُ البَيْتِ. وكجَعْفَرٍ وعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ: الرَّجُلُ الكثيرُ الغَنَمِ والسِّخالِ، أو كثيرُ قُــماشِ البَيْتِ،
كالمُقَثْرِدِ فيهما.
وكزِبْرِجٍ: الغُثاءُ اليابِسُ في أصْلِ الكَرْمِ، والكَثْرَةُ من الناسِ.
وكسُفارِجٍ: ذَلاذِلُ القميص ونَحْوُها.
وكجعْفَرٍ: قِطَعُ الصُّوفِ، وما لا يُحْمَلُ منَ المَتاعِ عندَ الرَّحيلِ.

نضح

(نضح)
نضحا رشح يُقَال نضح الْإِنَاء بِمَا فِيهِ ونضح الْجلد بالعرق وَالْعين فارت بالدمع وَالشَّجر تفطر ليخرج ورقه وَالثَّوْب وَنَحْوه رشه بِمَاء أَو طيب وَيُقَال نضحه بالغبار ونضحتنا السَّمَاء أمطرتنا ونضح الْقَوْم بِالنَّبلِ رماهم ففرقهم وَفُلَان ينضح عَن نَفسه يدْفع عَنْهَا وعطشه سكنه وَالزَّرْع سقَاهُ وَالدَّابَّة المَاء حَملته ونقلته للسقي
ن ض ح: (النَّضْحُ) الرَّشُّ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَنَضَحَ الْبَيْتَ رَشَّهُ. وَ (النَّاضِحُ) الْبَعِيرُ يُسْتَقَى عَلَيْهِ وَالْأُنْثَى (نَاضِحَةٌ) وَسَانِيَةٌ. وَ (انْتَضَحَ) عَلَيْهِ الْمَاءُ تَرَشَّشَ. وَ (نَضَحَتِ) الْقِرْبَةُ وَالْخَابِيَةُ رَشَحَتْ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (تَنْضَاحًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. 
نضح [قَالَ أَبُو عبيد و -] يُقَال: ولد تَمام وَتَمام وقمر تَمام وَتَمام وَفِي ليل تَمام لَا يُقَال إِلَّا بِالْكَسْرِ: ليل التَّمام.
نضح: نضح: وسخ (باين سميث 1529): salir.
نضح: خفف الضغط، استرخى، استراح، تسلى deteindre se deteindre ( القــماش)، وفي (محيط المحيط) في مادة فطم: والعامة تقول فطم الصباغ الثوب أي غمسه في ما يمسك صباغه فلا ينضح على غيره (انظر نضخ في المعاجم).
نضح: ينضح (سال) (سانح9 (المقدمة 3: 430).
نضح: وسخ (باين سميث 1529).
نضوح: (مؤنث ومذكر) مسامي، ذو مسام تنفذ إليه السوائل (للزق) (معجم البلاذري).
نضاح: الذي يعرق كثيرا (حيان 99): كان يركب فرسا نضاحا كثير العرق.
نضاحة: (انظر تحريك الكلمة في مخطوطتنا 92) وعاء، إناء نضاح) (الجريدة الآسيوية 274: 2: 1849 ورقم 1: 13: 279) (رقم 1: 11).
منضح: مرشة، رشاشة، هراس، دعاك، لبادة (آلة تلبيد القــماش) (باين سميث 1: 1110).
(نضح) - في الحديث: "قال للرُّمَاة انْضَحُوا عنّا الخَيلَ لا نُؤْتَى مِن خَلْفِنَا"
: أي ارمُوهُم بالنُّشَّاب وارضَخُوهُم بالحجر.
- وفي حديثٍ آخر : "كأنما تَرْمُون به نَضْح النَّبْلِ"
يعنى هِجَاءَ المشرِكِينَ.
والنَّضْحُ والنَضْخُ يَتقارَبان في المعنى، وقيل: إنّ النَّضخَ - بالخَاءِ المُعَجَمةِ -: مَا بَقِىَ له أثَرٌ، وقيلَ: مَا كان على اعتمادٍ، وبالحَاء المُهْمَلة - بخلافهما، وقيل: بالحَاء المُهْمَلة أرَقّ. والنَّضح: الرَّمى، وقوس نُضَحِيَّةٌ: نضَّاحَةٌ بالنَّبْل، والحاء في الرَّمى أَشَدُّ من الخَاءِ المعجمَة.
(ن ض ح) : (النَّضْحُ) الرَّشُّ وَالْبَلُّ يُقَالُ (نَضَحَ) الْمَاءَ وَنَضَحَ الْبَيْتَ بِالْمَاءِ وَمِنْهُ (يُنْضَحُ) ضَرْعُ النَّاقَةِ أَيْ يُرَشُّ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ حَتَّى يَتَقَلَّصَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَالْمُرَادُ بِنَضْحِ الْبَوْلِ إمْرَارُ الْمَاءِ عَلَيْهِ بِرِفْقٍ مِنْ غَيْرِ دَلْكٍ وَانْتَضَحَ الْبَوْلُ عَلَى الثَّوْبِ تَرَشَّشَ عَلَيْهِ (وَالنَّضُوحُ) مِنْ الطِّيبِ مَا يُنْضَحُ بِهِ أَيْ يُرَشُّ (وَالنَّضْحُ) رَشَاشُ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قَوْلُ بِلَالٍ
وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمٍ جَبِينُهُ
وَمَعْنَاهُ لَيْتَهُ قُتِلَ وَكَذَا النَّضْحُ فِي قَوْلِهِ مَا سُقِيَ (نَضْحًا أَوْ بِالنَّضْحِ) وَهُوَ الْمَاءُ يُنْضَحُ بِهِ الزَّرْعُ أَيْ يُسْقَى بِالنَّاضِحِ وَهُوَ السَّانِيَةُ بِئْرُ النَّاضِحِ فِي (ع ط) .

نضح


نَضَحَ(n. ac.
نَضْح)
a. [acc. & Bi], Sprinkled, besprinkled.
b. Allayed, quenched.
c. [acc. & Bi], Shot at.
d. Budded, sprouted.
e. [acc. & 'An], Averted from.
f. ['An], Defended.
g.(n. ac. نَضْح
تَنْضَاْح), Oozed; perspired.
h. Shed tears; overflowed.
i. Was watered.
j. ['Ala], Carried water on.
نَاْضَحَa. see I (f)
أَنْضَحَa. see I (d) (e).
c. Aspersed.

تَنَضَّحَa. see I (h)b. [Min], Cleared himself from.
c. Sprinkled herself (woman).
إِنْتَضَحَa. see I (h)b. Was sprinkled.
c. [Bi], Sprinkled himself with.
إِسْتَنْضَحَa. see VIII (c)
نَضْحa. Sprinkling, aspersion.
b. Shower.
c. Trace.
d. (pl.
أَنْضِحَة
15t
نُضُوْح), Lotion.
نَضَح
(pl.
نُضُوْح أَنْضَاْح)
a. Watering-trough.
b. see 1 (a).
نُضَحِيَّةa. see 26 (c)
مِنْضَحَةa. Machine for casting naphtha.

نَاْضِح
(pl.
نَوَاْضِحُ)
a. Animal used for irrigation; camel.
b. Rain.

نَاْضِحَةa. see 21 (a)
نَضِيْح
(pl.
نُضُح)
a. see 4 (a)b. Sweat.

نَضُوْحa. A perfume; medicament.
b. Leaking.
c. Elastic (bow).
نَضَّاْحa. Irrigator, waterer.

نَضَّاْحَةa. see 20t & 26
(c).
تَنْضَاْحa. Light rain.
ن ض ح : نَضَحْتُ الثَّوْبَ نَضْحًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَفَعَ وَهُوَ الْبَلُّ بِالْمَاءِ وَالرَّشُّ وَيُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ أَيْ يُرَشُّ وَنَضَحَ الْفَرَسُ عَرِقَ وَنَضَحَ الْعَرَقُ خَرَجَ وَانْتَضَحَ الْبَوْلُ عَلَى الثَّوْبِ تَرَشَّشَ وَنَضَحَ الْبَعِيرُ الْمَاءَ حَمَلَهُ مِنْ نَهْرٍ أَوْ بِئْرٍ لِسَقْيِ الزَّرْعِ فَهُوَ نَاضِحٌ وَالْأُنْثَى نَاضِحَةٌ بِالْهَاءِ سُمِّيَ نَاضِحًا لِأَنَّهُ
يَنْضَحُ الْعَطَشَ أَيْ يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ الَّذِي يَحْمِلُهُ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ النَّاضِحُ فِي كُلِّ بَعِيرٍ وَإِنْ لَمْ يَحْمِلْ الْمَاءَ.
وَفِي حَدِيثٍ «أَطْعِمْهُ نَاضِحَكَ» أَيْ بَعِيرَكَ وَالْجَمْعُ نَوَاضِحُ وَفِيمَا سَقَى بِالنَّضْحِ أَيْ بِالْمَاءِ الَّذِي يَنْضَحُهُ النَّاضِحُ وَنَضَحَتْ الْقِرْبَةُ نَضْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ رَشَحَتْ. 
نضح
النَّضْحُ: كالنَّضْحْ، إلاَ أنَّ النَّضْخَ له أثَرٌ. والعَيْنُ تَنْضَحُ بالماءِ نَضْحاً وتَنْتَضِحُ، وكذلك الجَبَلُ والجَرَّةُ. واسْتَنْضَحَ الرَّجُلُ في الوُضُوء: رَشَّ على نَفْسِه الماءَ. والنَّضِيْحُ: العَرَقُ. والرَّجُلُ يَنْضَحُ عن نَفْسِه ما قُرِفَ به: إذا أظْهَرَ البَراءَةَ منه. وانْتَضَحَ: اعْتَذَرَ. والنَّضِيْحُ من الحِيَاضِ: ما قَرُبَ من البِئْر، وهو النَّضَحُ - أيضاً - بِفَتْحَتَيْنِ، وجَمْعُه أنْضَاحٌ. والنَاضِحُ: الجَمَلُ الذي يُسْتَقى عليه، والجَميعُ: النَّواضِحُ. والنَّضْحُ: الرَّمْيُ، نَضَحُوْهُم بالنُّشّاب، وقَوْسٌ نُضَحِيَّةٌ: وهي النَّضّاحَةُ بالنَّبْل. وإِذا ابْتَدأ الدَّقِيْقُ في حَبِّ السُّنْبُلِ الرَّطْبِ يُقال: قد انْتَضَحَ. وإِذا تَفَطَّرَ الغَضَا للإِيْراقِ قيل: نَضَحَ نَضْحاً. ونَضَّحَتِ الغَنَمُ: وَجَدَتْ من الكِلإِ شِبْعَها. ورأيْتُ نَضْحاً من النّاسِ: أي جَمْعاً وكَثْرَةً. وأنْضَحْتْ عِرْضِي وأمْضَحْتُه: أفْسَدْتُه. والنُّضُوْحُ: الطِّيْبُ. ونَضَحَ عن نَفْسِه: ذَبَّ عنها.
[نضح] النَضْح: الرشُّ. نضحْت البيت أَنْضِحُهُ بالكسر. والنَضْحُ أيضاً: الشُرْبُ دون الرِيِّ. تقول: نَضَحَ عطشَهُ يَنْضِحُهُ. والنَضيحُ: الحوض، والجمع نُضُح. وكذلك النَضَحُ بالتحريك، والجمع أَنْضاحٌ. قال ابن الاعرابي: إنما سمى بذلك لانه ينضح عطش الابل أي يبله. والنضيح: العرق. قال الراجز :

تنضح ذفراه بماء صب * والناضِح: البعير يسْتقى عليه، والأنثى ناضِحَةٌ وسانِيَةٌ. والنَضَّاحُ: الذي يَنْضَحُ على البعير، أي يسوق السانية ويسقي نخلاً. وهذه نخلٌ تُنْضَحُ، أي تُسقى. ومالُ فلانٍ يُسقى بالنَضْحِ، وهو مصدر. ونَضَحوهُمْ بالنَبل، أي رموهم. يقال: انْضَحْ عنَّا الخيلَ، أي ارْمِهِمْ. وانْتَضَحَ عليهم الماءُ، أي تَرَشَّشَ. ونَضَحَ الرجلُ عن نفسه، إذا دفع عنها بحجَّةٍ. وهو يَنْضَحُ عن فلانٍ، أي يذب عنه ويدفع. ورأيته يَتَنَضَّحُ ممَّا قُرِفَ به، أي ينتفي ويتنصَّل منه. والنَضوحُ: ضربٌ من الطيب. الاصمعي: نضح الشجر، إذا تفطَّر ليخرج ورقه. ابن السكيت: نضحت القربة والخابية تنضح بالفتح نضحا وتنضاحا: رشحت.
ن ض ح

نضح عليه الماء، ونضح البيت بالماء نضحاً وهو الرّشّ. ونضح جلده بالعرق.

ومن المجاز: قد نضح الشجر: تفطّر. ورأيت نضح الرمّان وغيره. قال أبو طالب:

بورك الميّت الغريب كما بو ... رك نضح الرمّان والزّيتون

ونضح غلّته بالماء: بلّها، ومنه: النضيح والنّضّح: للحوض لبلّه عطش الإبل وكذلك البعير الناضح، ونواضح يثرب، ونضح أديم الودّ بينهم. قال الكميت:

نضحت أديم الودّ بيني وبينهم ... بآصرة الأرحام لو يتبلّل

ونضحناهم بالنّبل. فرّقناهم كما يفرّق الماء بالرّش، ومنه: نضح عن نفسه: دفع عنها.

ن ض خ عين نضّاخة: فوّارة بالماء، وغيث نضاخ: غزير، وأرسلت السّماء نضخاً، وأصابتهم نضخة من مطر. قال حكيم بن مصعب:

تشكّى إليّ الكلب شدّة جوعه ... وبي مثل ما بالكلب أو بي أكثر

فقلت لعلّ الله يرسل نضخة ... فيضحى كلانا قائماً يتذمّر

وأنشد أبو عمرو:

لا يفرحون إذا ما نضخةٌ وقعت ... وهم كرام إذا اشتد الملازيب

وتقول: طلبنا رضخه، فأصبنا نضخه.
نضح
نضَحَ يَنضَح ويَنضِح، نَضْحًا، فهو ناضح، والمفعول منضوح (للمتعدِّي)
• نضَح الماءُ: سالَ ورشحَ "كلُّ إناءٍ ينضح بما فيه: وصف المرء يتصرّف طبقًا لأصله وعنصره- نضَح الجلدُ بالعرق".
• نضَحتِ العينُ: فارت بالدّمع.
• نضَح الثّوبَ ونحوَه: بلّه، رشَّه بماءٍ أو طيب "نضح الجلدَ: بلّه كي لا ينكسر- نضح شعرَه" ° نضحتنا السَّماءُ: أمطرتنا. 

مِنْضَحَة [مفرد]: ج مناضِحُ:
1 - اسم آلة من نضَحَ: أداة ترشُّ السائل بقوّة "مِنْضحةُ عطورٍ- مناضحُ مبيدات".
2 - نوع من المطابع تستخدم فيها طبقة جيلاتينيّة مغطّاة بالجلسيرين لاستخراج نُسخ من شيء مكتوب أو مطبوع. 

نَضْح [مفرد]: مصدر نضَحَ. 

نَضَّاحة [مفرد]: ج نَضَّاحات: اسم آلة من نضَحَ: مِنْضحة؛ أداة ترشُّ السائِلَ بقوَّة "نضّاحة مبيدات حشريَّة- سقيت أزهار الحديقة بالنضّاحة" ° قوسٌ نضّاحة بالنَّبل: شديدةُ الرّمي به. 
[نضح] ك: وفيه: كادت أن "تنضح"- بفتح ضاد، أي تطيب، قوله: طعيم- بتشديد ياء مصغر طعام. نه: فيه ما يسقى من الزرع "نضحًا" ففيه نصف العشر، أي ما سقى بالدوالي والاستقاء، والنواضح: إبل يستقي عليها، جمع ناضح. ك: ومنه: وما سقي "بالنضح"، أي الاستقاء. ومنه: أقبل رجل "بناضحين"- بضاد معجمة وحاء مهملة. نه: ومنه ح: إن "ناضح" بني فلان قد أبد عليهم، ويجمع أيضًا على نضاح. ومنه: أعلفه "نضاحك"- كذا في رواية، وفسره بعضهم بالرقيق الذين يكونون في الإبل، فالغلمان نضاح، والإبل نواضح. ط: والنهي للتنزيه، ولو كان حرامًا لاستوى فيه الحر والعبد. نه: ومنه ح معاوية للأنصار وقد قعدوا عن تلقيه لما حج: ما فعلت "نواضحكم"؟ كأنه يقرعهم به لأنهم كانوا أهل حرث وزرع وسفى. وفيه من السنن العشر: "الانتضاح" بالماء، وهو أن يأخذ قليل من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء لنفي الوسواس، من نضح عليه الماء: رشه عليه. تو: وقيل: هو الاستنجاء، وقيل: إسالة الماء بالنتر والتنحنح. مف: ومنه: إذا بال توضأ و"نضح" فرجه، أي إذا بال واستنجى رش فرجه بكف ماء لدفع نزول الماء لأن الماءمن ينضح عليه غيره شيئًا مما ناله فيرش عليه بللا منه. وفي ح المسواك: "فنضحه"، ليلينه أو للشك في نجاسته. وفيه: أنفقي وانفحي و"أنضحي"، انفحي- بفتح فاء وبحاء مهملة، وانضحي- بكسر ضاد، وهما بمعنى أعطى، والنضح: الصب، فهو ابلغ. وح: ينضخ طيبًا- بخاء معجمة، أي يفور منه الطيب، وعند بعض بمهملة وهو أقل من النضخ- بمعجمة، وقيل بعكسه. و"انضح" فرجك، أي اغسله لما في أخرى قاله في حق المدى. ط: "فنضح" الدم على وجه خالد، هو بالإهمال أكثر أي ترشش وانصب الدم من المجروحة على وجهه. وح: "فنضحه" ولم يغسله، النضح: رش الماء بحيث يصل إلى جميع موارد البول من غير جري، والغسل إجراؤه على موارده، والفارق بين الصبي والصبية أن بولها بسبب استيلاء الرطوبة والبرد على مزاجها يكون أغلظ وأنتن، وليس ذلك لأجل أن بوله ليس بنجس بل للتخفيف. ن: حقيقة النضح بإهمال حاء أن يغمر بحيث لو عصر لا يعصر، وقيل: أن يغمر ويكاثر بالماء مكاثرة لا تبلغ جريان الماء وتقاطره، والمشهور أنه يكفي في بوله لا في بولها، وقيل: يكفي فيهما، وقيل: لا فيهما، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك، ولا يخالف في نجاسته إلا داود. ك: وعند مالك والحنفية النضح بمعنى الغسل كثير معروف، ونضح طرف حصيل للتطهير أو التليين، وينضح- بفتح ضاد. وعند بعض بكسرها. غ: كل إناء "ينضح" بما فيه، أي يتحلب. وإن جرعة شروبًا "أنضح" من عذب موبي.
(ن ض ح)

نَضَحَ عَلَيْهِ المَاء ينضِحه نَضْحا، إِذا ضربه بِشَيْء فَأَصَابَهُ مِنْهُ رشاش، ونَضَحَ عَلَيْهِ المَاء، ارتش. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: نَضحْتُ عَلَيْهِ المَاء نَضْحا، وأصابه نَضْحٌ من كَذَا.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّضْحُ، مَا كَانَ على اعْتِمَاد، والنضْحُ مَا كَانَ على غير اعْتِمَاد. وَقيل: هما لُغَتَانِ بِمَعْنى. وَكله رش. قَالَ أَبُو عَليّ: النَّضْحُ مَا كَانَ من علو إِلَى سفل، بِدَلِيل قَول العجاج:

يَنْضَحْنَ فِي حَافَّاته بالأبوَالْ

ونَضَح الْبَيْت ينْضِحُه نَضْحا: رشه. وَقيل: رشه رشا خَفِيفا. ونَضَحَ المَاء الْعَطش يَنْضِحُهُ، رشه فَذهب بِهِ أَو كَاد يذهب بِهِ. ونَضَح المَاء المَال يَنْضِحُه، ذهب بعطشه أَو قَارب ذَلِك.

والنَّضَحُ والنَّضِيحُ، الْحَوْض لِأَنَّهُ يَنْضَحُ الْعَطش. وَقيل: هما الْحَوْض الصَّغِير. وَالْجمع أنْضاحٌ ونُضُحٌ.

والنَّضْحُ: سقِِي الزَّرْع وَغَيره بالسانية. ونَضَحَ زرعه، سقَاهُ بالدلو. والنَّاضحُ، الْبَعِير أَو الثور أَو الْحمر الَّذِي يستقى عَلَيْهِ المَاء، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. والنَضَّاحُ، الَّذِي يَنْضحُ على الْبَعِير. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

هَبَطْنَ بَطنَ رُهاطٍ واعتَصَبْنَ كَمَا ... يَسْقى الجُذُوعَ خلالَ الدُّورِ نَضَّاحُ

والنَّضَحاتُ: الشَّيْء الْيَسِير المتفرق من الْمَطَر.

ونَضَحَ الرجل بالعرق نَضحا، بض بِهِ. وَكَذَلِكَ الْفرس. والنَّضيحُ والتَّنْاضحُ، الْعرق.

ونَضَحت الْعين تَنضحُ نَضْحا وانتَضَحتْ، فارت بالدمع.

ونَضَحت الجرة تَنْضِحُ: إِذا كَانَت رقيقَة فَخرج المَاء من الخزف، وَكَذَلِكَ الْجَبَل الَّذِي يتحلب المَاء بَين صخوره.

ومَزَادَةٌ نَضُوحٌ: تَنْضحُ المَاء.

واستنْضَح لرجل وانْتَضَحَ. نَضَح شَيْئا من مَاء على فرجه بعد الْوضُوء.

ونَضَحَ

الْبَوْل

على فَخذيهِ: أصابهما بِهِ. وَكَذَلِكَ نَضَحَ بالغبار.

ونَضَحَ الجلة يَنْضِحُها نَضْحا، رشها بِالْمَاءِ ليتلازب تمرها وَيلْزم بعضه بَعْضًا. ونَضَح الجلة أَيْضا، نثر مَا فِيهَا. وَقَول الشَّاعِر:

يَنْضحُ بالبَوْلِ والغُبارِ على ... فَخِذَيه نَضْحَ العِيدِيَّةِ الجُلَلا

يُفَسر بِكُل وَاحِدَة من هَاتين.

ونَضَحْتُ الرّيّ نَضْحا، شربت دونه. وَقيل: هُوَ أَن يشرب حَتَّى يرْوى، فَهُوَ من الأضداد.

والنَّضُوحُ ضرب من الطّيب. وَقد انْتَضَحَ بِهِ. والنَّضْحُ مِنْهُ، مَا كَانَ رَقِيقا كَالْمَاءِ. وَالْجمع نُضُوحٌ وأنْضِحَةٌ. والنَّضْخُ مَا كَانَ مِنْهُ غليظا كالخلوق والغالية.

وَأَرْض مُنْضِحَةٌ، وَاسِعَة.

ونَضَحَت الْغنم، شبعت.

ونَضَحْناهم بِالنَّبلِ نَضْحا: رميناهم.

ونَضَح عَنهُ يَنْضحُ: ذب وَدفع. ونَضَحَ الرجل: رد عَنهُ، عَن كرَاع. وقوس نَضُوحٌ: شَدِيدَة الدّفع والحفز للسهم، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَأنْشد لأبي النَّجْم:

نَحا شِمالاً هَمَزى نَضُوحا

وانْتَضَحَ من الْأَمر، أظهر الْبَرَاءَة مِنْهُ.

وأنْضَحَ الدَّقِيق، بَدَأَ فِي حب السنبل وَهُوَ رطب.

ونَضَحَ الغضا نَضْحا، تفطر بالورق. وَعم بَعضهم بِهِ الشّجر. قَالَ أَبُو طَالب ابْن عبد الْمطلب:

بُورِكَ المِّيتُ الغَرِيبُ كَمَا بُو ... رِكَ نَضْحُ الرُّمَّانِ والزيتونِ

فَأَما قَول أبي حنيفَة: نُضُوحُ الشّجر، فَلَا أَدْرِي أرآه للْعَرَب أم هُوَ أقدم فَجمع نَضْحَ الشّجر على نُضُوحٍ لِأَن بعض المصادر قد تجمع كالمرض والشغل وَالْعقل، قَالُوا: أمراض وأشغال وعقول.

نضح

1 نَضَحَ, aor. ـِ (S, K,) and نَضَحَ, (Msb, MF,) inf. n. نَضْحٌ, (S,) He sprinkled a house, or chamber, [with water]: (S, K:) or he sprinkled it lightly: (TA:) نَضْحٌ is like نَضْخٌ; and sometimes these two words agree, and sometimes they differ: (Lth:) some say that they both signify any sprinkling: (TA:) or the former signifies what is intentional; and the latter, what is unintentional. (IAar.) [See نَضَخَ.] b2: نَضَحْتُ عَلَيْهِ المَآءَ, inf. n. نَضْحٌ, [I sprinkled water, or the water, upon him]. (As.) b3: نَضَحَ, aor. ـِ and ??, inf. n. نَضْحٌ, He moistened, or sprinkled, a garment, or piece of cloth. (Msb.) b4: أَصَابَهُ نَضْحٌ مِنْ كَذَا [A sprinkling of such a thing came upon him]. (TA.) b5: نَضَحَتْ بِيَوْلِهَا She (a camel) sprinkled her urine. (TA.) b6: نَضَحَ عَطَشَهُ, (S, K,) aor. ـ, inf. n. نَضْحٌ, (S,) (tropical:) It (water, TA,) moistened [or allayed] his thirst, (S, TA,) and allayed it: (K. TA:) took it away: or almost took it away: (TA;) also (K) or نَضَحَ الرِّىَ, (TA,) he satisfied his thirst with drink: (K:) or he drank less than what would satisfy his thirst. (S, K.) b7: نَضَحَ المَآءُ المَالَ The water took away the thirst of the camels &c.: or nearly did so. (T.) b8: نَضَحَ المَآءَ He (a camel) carried water from a river or canal or well to irrigate standing corn or the like. (Msb.) b9: نَضَحَ He moistened a skin, in order that it might not break. b10: نَضَحَ الجُلَّةَ, aor. ـَ inf. n. نَضْحٌ, He sprinkled the palm-leaf date-basket with water, in order that its dates might stick together: (L:) or he scattered forth its contents. (L, K.) b11: نَضَحَ (inf. n. نَصْحٌ, S,) He watered palm-trees, (K,) and standing corn &c., (TA,) by means of a camel carrying the water. (K.) b12: سُقِى الزَّرْعُ نَضْحا The standing corn &c. was watered by means of buckets, (دِلَآءَ and غُرُوب,) and camels carrying the water; not by means of a channel opened for that purpose. (TA.) b13: هٰذِهِ نَخْلُ تُنْضَحُ These are palm-trees that are watered [by the means above mentioned]. (S.) b14: فُلَانٌ يَسْقِى بِالنَّضْح [Such a one waters palm-trees &c. by the means above mentioned]. (S.) b15: يَنْضِحُ عَلَى البَعِيرِ He drives the camel that carries the water for irrigation, watering palm-trees [&c.] (S) b16: نَضَحُوهُمْ بِالنَّبْلِ, (inf. n. نَضْحٌ, TA.) (tropical:) They shot at them [or sprinkled them] with arrows: (S, K:) they scattered arrows among them. like as water is sprinkled. (TA.) Mohammad said to the archers at the battle of Ohod, اِنْضِحُوا عَنَّا الخَيْلَ (tropical:) Shoot ye at the horses and their riders with arrows [and so repel them from us]. (S, * TA.) b17: نَضَحَ فَرْجَهُ, aor. ـِ and نَضُحَ, (TA;) and ↓ انتضح and ↓ استنضح [both of which are thus used as intrans.]: (K;) He sprinkled some water upon his pudendum after the ablution called الوُضُوْء: (K:) as also اِنْتَفَضَ. (TA.) b18: نَضَحَ بِالبَوْلِ عَلَى فَخِذَيْهِ He made [a little sprinkling of] urine to fall upon his thighs. (K.) Hence the saying in a trad., النَّضْخُ مِنَ النَّضْحِ, meaning, that he upon whom falls a little sprinkling of urine, like the heads of needles, as explained by Z, must sprinkle the part with water, and is not required to wash it. (TA.) b19: نَضَحَتْنَا السَّمَآءُ The sky rained upon us. (L.) b20: نَضَحَ, [aor. ـَ He (a horse) sweated. (Msb.) نَضَحَ بِالعَرَقِ, inf. n. نَضْحٌ and نَضَحَانٌ, He (a man, and a horse,) broke out with sweat: and in like manner, the protuberance behind a camel's ear ; and the arm-pit or the like. (L) [See an ex. in a verse cited in art. عدو, conj. 3.] b21: يَنْضَحُ طيبًا He diffuses the odour of perfume: lit., sweats it. (L, from a trad.) b22: نَضَحَ It (sweat) exuded, or came forth. (Msb.) b23: نَضَحَتِ القرْبَةُ. (S, K,) and الخَابِيَةُ, (S,) aor. ـ, inf. n. نَضْحٌ and تَنَّضَاحٌ, (S, K,) [the latter of an intensive form, The water-skin, and the jar. (being thin, TA,) sweated, (ISk, S, K,) or exuded its water. (TA.) b24: نَضَحَ الجَبَلُ The mountain sweated water between its masses of rock. (TA) b25: نَضَح الشَّجَرُ, inf. n. نَضْحٌ, TA,) (tropical:) The trees began to break out with leaves. (As, S, K.) b26: نَضَحَ الزَّرْعُ, and ↓ انضح, (assumed tropical:) The standing corn became thick in its body, (TA,) and began to have the farinaceous substance in its grains, yet moist, or succulent, or tender. (K.) b27: تَضَحَتِ العَيْنُ, (L, K,) aor. ـِ inf. n. نَضْحٌ: (L.;) and ↓ انتضحت, (L, K,) and ↓ ننضّحت; (K;) The eye overflowed with tears: (L, K:) the eye filled with tears and the overflowed without stopping. (L.) b28: نَضَحَ, aor. ـ) It (a sea, or great river,) flowed. (TA, art. تبر.) b29: اِنْضَحُوا الرَّحِمَ بِبِلَالِهَا: see بِلَالٌ.

A2: نَضَحَ عَنْ فُلَانٍ, (S, K,) aor. ـِ (S;) and عَنْهُ ↓ باضح, (K,) inf. n. مُنَاضَحَةُ and نِضَاحٌ; (TA;) (tropical:) He repelled from, and defended, such a one: (S, K:) as also مَضَحَ: (Shujáa:) and نَضحَ الرَّجُلَ he repelled from the man. (Kr.) b2: نَضَحَ عَنْ نَفْسِهِ (tropical:) He defended himself with an argument. a pled. or an allegation. (S.) 3 نَاْضَحَ see 1.4 أَنْضَحَ see 1 b2: انضح عِرْضَهُ (assumed tropical:) He aspersed his honour, or reputation: (K:) marred it; as also أَمْضَحَهُ: (Shujáa Es-Sulamee:) made people to carp at it. (Khaleefeh.) 5 تَنَضَّحَ see 1 and 8. b2: رَأَيْتَهُ يَتَنَضَّحُ مِمَّا قَرِفَ بِهِ (tropical:) I saw him deny, (S, K,) and declare himself clear of, (S,) that of which he was accused, or suspected. (S, K. *) b3: تنضّح مِنْ أَمْرٍ (tropical:) He pretended to be clear, or quit, of the thing. (TA.) 8 انتضح عَلَيْهِمُ المَآءُ The water became sprinkled upon them. (S.) b2: انتضح البَوْلُ عَلَى

الثَّوْبِ The urine became sprinkled upon the garment. (Msb.) b3: انتضح بِالنَّضُوحِ He sprinkled himself with the kind of perfume called نَضُوح. (L.) [And ↓ تنضّح is used in similar sense in art. غسل in the K.] See 1.10 إِسْتَنْضَحَ see 1.

نَضْحٌ A rain between two rains; better than what is called طَلّ; (L;) i. q. نَضْحٌ, with respect to rain. (Sh.) b2: نَضْحَاتٌ [or نَضَحَاتٌ?] A slight, or scanty, scattered shower of rain. (L.) b3: Also ↓ نَاضِحٌ Rain. (L.) b4: نَضْحٌ (assumed tropical:) Perfume that is thin, like water: pl. نُضُوحٌ and أَنْضِحَةٌ: [see also نَضُوحٌ:] what is thick, like خَلُوق and غَالِيَة, is called نَضْخٌ. (L.) b5: A mark left by water, or anything thin, such as vinegar and the like: differing from نَضْخٌ [q. v.]. (AA, in TA, art. نضخ.) نَضَحٌ and ↓ نَضِيحٌ (tropical:) A watering-trough or tank; or so called because it moistens [or allays] the thirst of camels: (IAar, S:) or a small watering-trough or tank: (TA:) or the latter a watering-trough or tank that is near to the well, so as to be filled with the bucket; and it may be large: (Lth:) pl. of the former أَنْضَاحٌ; and of the latter نُضُحٌ. (S.) b2: نَضَحُ الوُضُوْءِ What is sprinkled in the performance of the ablution called الوضوء. (L.) [See نَضَحَ فَرْجَهُ.]

نُضَحِيَّةٌ: see نَضُوحٌ.

مَزَادَةٌ نَضُوحٌ A مزادة that sweats, or exudes its water. (TA.) b2: نَضُوحٌ (tropical:) A certain kind of perfume. (S, K.) [See also نَضْحٌ.] b3: قَوْسٌ نَضُوحٌ, and ↓ نُضَحِيَّةٌ, A bow that impels the arrow with force, or sends it far, and that scatters the arrows much; expl. by ↓ طَرُوحٌ نَضَّاحَةٌ لِلنَّبْلِ. (AHn, K.) b4: النَّضُوحُ One of the names of The bow. (TA.) نَضِيحٌ Sweat. (S.) b2: See نَضَحٌ.

نَضَّاحٌ He who drives the camel that carries water from a well &c., for irrigating land, (S, K,) and waters palm-trees [&c.]. (S.) b2: See قَوْسٌ نَضُوحٌ.

نَضَّاحَةٌ: see مِنْضَحَةٌ نَاضِحٌ (tropical:) A camel (S) or an ass or a bull (TA) upon which water is drawn (يَسْتَقَى عَلَيْهِ) [from a well &c.]: (S, TA:) a camel that carries water (يَحْمِلُ المَآءَ) from a river or canal or well to irrigate seed-produce; so called because it is a means of moistening [or allaying] thirst by the water which it carries: (Msb:) the female is called نَاضِحَةٌ (S, Msb) and سَانِيَةٌ [q. v.]: (S:) pl. نَوَاضِحُ. (Msb.) b2: Afterwards applied to Any camel: as in the following instance, occurring in a trad., أَطْعِمْهُ نَاضِحَكَ Give him thy camel to eat. (Msb.) b3: See نَضْحٌ.

مِنْضَحَةٌ (L, K) as also مِنْضَخَةٌ, (IAar, L,) vulg. ↓ نَضَّاحَةٌ, (Az,) i. q. زَرَّاقَةٌ, (IAar, L, [in some copies of the K زُرَّقة; in the CK زَرافَة] i. e. An instrument made of copper or brass for shooting forth naphtha [into a besieged place: mentioned in several histories]. (L.)
نضح1 نَضَخَهُ, aor. ـَ [and نَضِحَ, see below], inf. n. نَضْخٌ, He sprinkled him, or it, [with water &c.]: or i. q. نَضَحَهُ: (K:) Az says, نَضْخٌ signifies the act of sprinkling, like نَضْحٌ; these two words being syn.: you say نَضَخْتُ, aor. ـْ (S:) or the former signifies less than the latter: (K:) so most say: (L:) or the former signifies what is unintentional; and the latter, what is intentional: (IAar, L:) As says, that the latter is the act of man: (L:) and the former, he says, signifies more than the latter, and has no pret. nor aor. : and Aboo-'Othmán Et-Towwazee says, that the former signifies the mark, or effect, that remains upon a garment or other thing, and that the act is termed نَضْحٌ, with ح unpointed: (S:) As says, that نَضْخٌ has no verb nor act. part. n.; and A'Obeyd says, that it has no pret. nor aor. ascribed to any authority: or you say نَضَخْتُ الثَّوْبَ, aor. ـَ and نَضِحَ, inf. n. نَضْخٌ, I wetted the garment; and it signifies more than نَضَحْتُ. (Msb.) نُضِخَتْ مَغَابِنُهَا, inf. n. نَضَخَانٌ, Her (a she-camel's) armpits were sprinkled with pitch. (S, L, from a verse of El-Katámee.) أَصَابَهُ نَضْخٌ مِنْ كَذَا A sprinkling, more [or less] than what is termed نَضْحٌ, came upon him. (As, S.) b2: نَضَخْنَاهُمْ بِالنَّبْل, (Yz, S,) and نضحنا النَّبْلَ فِيهِمْ, (K,) i. q. نضحناهم, (Yz, S,) We [shot at them and] sprinkled them with arrows; or scattered arrows among them; (Yz, S, K;) meaning, our enemies. (K.) b3: نَضَخَ, (inf. n. نَضْخٌ, L,) It (water) boiled forth vehemently (in gushing, L,) from its source, (L, K,) or boiled up vehemently. (Aboo-'Alee, L, K.) 3 ناضخا, inf. n. مُنَاضَخَةٌ and نِضَاخٌ, They sprinkled each other. (S, K.) 8 انتضخ It (water) became sprinkled. (S, K.) 9 انضخّ and ↓ انضاخّ It (water) poured out, or forth. (TA.) 11 إِنْضَاْحَّ see 9.

نَضْخٌ A mark, or effect, that remains upon a garment or other thing, (Aboo-'Othmán EtTowwazee, S, K,) as the body, (TA,) from perfume, (K,) or mire, or a soil or pollution: (TA:) or from blood, and saffron, and mud, and the like: نَضْحٌ being with water, and with anything thin, such as vinegar and the like. (AA.) [See also نَضْحٌ.]

نَضْخَةٌ A rain; a shower of rain. (S, K.) غَيْثٌ نَضَّاخٌ A copious rain. S, Msb, K.) b2: عَيْنٌ نَضَّاخَةٌ A copious spring of water: (S:) or a spring that boils forth, or gushes forth (S, Msb) copiously. (Msb.) b3: نَضَّاخَةُ الذِّفْرَى A she-camel that sweats copiously in the part called ذفرى, behind the ear. (L.) مِنْضَخَةٌ, [in the TA منضخ,] vulgo نَضَّاخَةٌ, i. q. زُرَّاقَةٌ: (K, TA:) [in the CK, زَرَاقَة, which is a mistake: see مِنْضَحَةٌ].

نضح: النَّضْحُ: الرَّشُّ.

نَضَح عليه الماءَ يَنْضَحُه

(* قوله «نضح عليه الماء ينضحه إلخ» بابه

ضرب ومنع وكذلك نضخ بالخاء المعجمة كما في المصباح.) نَضْحاً إِذا ضربه

بشيء فأَصابه منه رَشاشٌ. ونَضَح عليه الماءُ: ارْتَشَّ. وفي حديث قتادة:

النَّضْحُ من النَّضْحِ؛ يريد من أَصابه نَضْحٌ من البول وهو الشيء اليسير

منه فعليه أَن يَنْضَحَه بالماء وليس عليه غسله؛ قال الزمخشري: هو أَن

يصيبه من البول رَشاشٌ كرؤُوس الإِبَرِ؛ وقال الأَصمعي: نَضَحْتُ عليه

الماءَ نَضْحاً وأَصابه نَضْحٌ من كذا. وقال ابن الأَعرابي: النَّضْح ما كان

على اعتماد وهو ما نَضَحْته بيدك معتمداً، والناقة تَنْضَحُ ببولها.

والنَّضْحُ: ما كان على غير اعتماد، وقيل: هما لغتان بمعنى واحد، وكله رش.

والقربةُ تَنْضَحُ من غير اعتماد . . . فَوطِئَ

(* قوله «اعتماد . . .

فوطئ» هو هكذا مع البياض في الأصل.) على ماء فنَضَح عليه وهو لا يريد ذلك؛

ومنه نَضْحُ البول في حديث إِبراهيم: أَنه لم يكن يرى بنَضْح البول

بأْساً. وحكى الأَزهري عن الليث: النَّضْح كالنَّضْخ ربما اتفقا وربما

اختلفا. ويقولون: النَّضْح ما بقي له أَثر كقولك على ثوبه نَضْحُ دَمٍ، والعين

تَنْضَحُ بالماء نَضْحاً إِذا رأَيتها تفور، وكذلك تَنْضَخُ العين؛ وقال

أَبو زيد: يقال نَضَخَ عليه الماءُ يَنْضَخُ، فهو ناضخٌ؛ وفي الحديث:

يَنْضَخُ البحرُ ساحلَه. وقال الأَصمعي: لا يقال من الخاء فَعَلْتُ، إِنما

يقال أَصابه نَضْخ من كذا؛ وقال أَبو الهيثم: قول أَبي زيد أَصح، والقرآن

يدل عليه، قال الله تعالى: فيهما عينان نَضَّاختان؛ فهذا يشهد به. يقال:

نَضَخَ عليه الماء لأَن العين النَّضَّاخة هي الفَعَّالة، ولا يقال لها:

نَضَّاخة حتى تكون ناضحة؛ قال ابن الفرج: سمعت جماعة من قيس يقولون:

النَّضح والنَّضْخُ واحد؛ وقال أَبو زيد: نَضَحْتُه ونَضَخْته بمعنى واحد؛

قال: وسمعت الغَنَوِيّ يقول: النَّضْح والنَّضْخُ وهو فيما بان أَثره وما

رق بمعنى واحد. قال: وقال الأَصمعي: النَّضْح الذي ليس بينه فُرَجٌ،

والنَّضْخُ أَرَقّ منه؛ وقال أَبو لَيْلى: النَّضْحُ والنَّضْخُ ما رَقَّ

وثَخُن بمعنى واحد.

ونَضَحَ البيتَ يَنْضِحُه، بالكسر، نَضْحاً: رَشَّه؛ وقيل: رشه رشّاً

خفيفاً. وانْتَضَح عليهم الماء أَي تَرَشَّش. وفي الحديث: المدينة كالكِير

تَنْفي خَبَثَها وتَنْضَحُ طِيبَها، روي بالضاد والخاء المعجمتين وبالحاء

المهملة، من النَّضْح وهو رش الماء، وهو مذكور في بضع. ونَضَح الماءُ

العطشَ يَنْضِحُه: رَشَّه فذهب به أَو كاد يذهب به. ونَضَح الماءُ المالَ

يَنْضِحُه: ذهب بعطشه أَو قارب ذلك.

والنَّضَحُ، بفتح الضاد، والنضيح: الحوض لأَنه يَنْضَح العطش أَي

يَبُلُّه؛ وقيل: هما الحوض الصغير، والجمع أَنضاح ونُضُحٌ. وقال الليث: النضيح

من الحياض ما قَرُب من البئر حتى يكون الإِفراغ فيه من الدلو ويكون

عظيماً؛ وقال الأَعشى:

فَغَدَوْنا عليهمُ بُكْرَةَ الوِرْ

دِ، كما تُورِدُ النَّضِيحَ الهِياما

قال ابن الأَعرابي: سمي بذلك لأَنه يَنْضِحُ عطشَ الإِبل أَي يَبُلُّه.

قال أَبو عبيد وقال أَبو عمرو: نَضَحْتُ الرِّيَّ، بالضاد؛ وقال

الأَصمعي: فإِن شرب حتى يَرْوَى قال نَصَحْتُ، بالصاد، نَصْحاً ونَصَعْتُ به

ونَقَعْتُ.

قال: والنَّضْحُ والنَّشْحُ واحد، وهو أَن يشرب دون الرِّيّ.

والنَّضْحُ: سقي الزرع وغيره بالسانية. ونَضَحَ زرعَه: سقاه بالدَّلْو.

والناضحُ: البعير أَو الثور أَو الحمار الذي يستقى عليه الماء، والأُنثى

بالهاء، ناضحة وسانية. وفي الحديث: ما سُقِيَ من الزرع نَضْحاً ففيه نصف

العشر؛ يريد ما سقي بالدِّلاءِ والغُروب والسَّواني ولم يُسْقَ فَتْحاً.

والنواضح من الإِبل: التي يستقى عليها، واحدها ناضح؛ ومنه الحديث: أَتاه

رجل فقال: إِن ناضح بني فلان قد أَبَدَ عليهم. وفي حديث معاوية قال

للأَنصار وقد قعدوا عن تلقيه لما حج: ما فَعَلَتْ نَواضِحُكم؟ كأَنه

يُقَرِّعُهم بذلك لأَنهم كانوا أَهل حَرْثٍ وزَرْعٍ وسَقْيٍ، وقد تكرر ذكره في

الحديث مفرداً ومجموعاً. والنَّضَّاح: الذي يَنْضَحُ على البعير أَي يسوق

السانية ويسقي نخلاً؛ قال أَبو ذؤيب:

هَبَطْنَ بَطْنَ رُهاط واعْتَصَبْنَ، كما

يَسْقِي الجُذُوعَ، خِلالَ الدُّورِ، نَضَّاحُ

وهذه نخل تُنْضَحُ أَي تُسْقَى. ويقال: فلان يَسْقي بالنَّضْحِ، وهو

مصدر.

والنَّضْحاتُ: الشيء اليسير المتفرق من المطر. قال شمر: وقد قالوا في

نَضَحَ المطرُ، بالحاء والخاء. والناضحُ: المطر؛ وقد نَضَحَتْنا السماء.

والنَّضْحُ أَمْثَلُ من الطَّلّ: وهو قَطْرٌ بين قَطْرَيْن. قال: ويقال لكل

شيء يَتَحَلَّب من ماء أَو عَرَقٍ أَو بول: يَنْضَحُ: وأَنشد:

يَنْضَحْنَ في حافاته بالأَبْوال

ونَضَحَ الرجلُ بالعَرَق نَضْحاً: فَضَّ به، وكذلك الفرس. والنَّضِيحُ

والتَّنْضاحُ: العرق؛ قال الراجز:

تَنْضَحُ ذِفْراه بماء صَبِّ

والنَّضُوحُ: الوَجُور في أَيّ الفم كان. ونَضَحَتِ العين تَنْضَحُ

نَضْحاً وانْتَضَحَت: فارت بالدمع؛ وعيناه تَنْضَحانِ. والنَّضْحُ يدعوه

الهَمَلانُ: وهو أَن تمتلئ العين دمعاً ثم تَنْفَضِحَ هَمَلاناً لا ينقطع.

ونَضَحَتِ الخابية والجَرَّة تَنْضَحُ إِذا كانت رقيقة فخرج الماء من

الخَزَف ورشَحَتْ؛ وكذلك الجبل الذي يتحلب الماء بين صخوره. ومَزادةٌ نَضُوح:

تَنْضَِح الماءَ؛ ونَضَحَتْ ذِفْرَى البعير بالعَرَق نَضْحاً؛ وقال

القَطامِيّ:

حَرَجاً كأَنَّ، من الكُحَيْلِ، صُبابةً،

نَضَحَتْ مَغابِنُها به نَضَحَانا

قال: ورواه المُؤَرِّجُ نُضِخَتْ.

واسْتَنْضَح الرجلُ وانْتَضَح: نَضَح شيئاً من ماء على فرجه بعد الوضوء؛

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه عَدَّ عَشْرَ خِلالٍ من

السنَّة وذكر فيها الانتضاحَ بالماءِ، وهو أَن يأْخذ ماء قليلاً فيَنْضَحَ به

مذاكيره ومُؤْتَزَرَه بعد فراغه من الوضوء، لينفي بذلك عنه الوَسْواس: وفي

خبر آخر: انْتِفاض الماء، ومعناهما واحد. وفي حديث عطاء: وسئل عن نَضَحِ

الوضوء؛ هو بالتحريك، ما يَتَرَشَّشُ منه عند التَّوَضُّؤ كالنَّشَرِ.

ونَضَح بالبول على فخذيه: أَصابهما به؛ وكذلك نَضَحَ بالغبار.

ونَضَحَ الجُلَّة يَنْضِحُها نَضْحاً: رَشَّها بالماء ليَتَلازَب

قَمْرُها ويلزم بعضُه بعضاً. ونَضَحَ الجُلَّة أَيضاً: نثر ما فيها؛ وقول

الشاعر:

يَنْضَحُ بالبَوْلِ، والغُبارُ على

فَخْذَيْه، نَضْحَ العِيدِيَّةِ الجُلَلا

يفسر بكل واحد من هاتين. ونَضَحَ الرِّيّ نَضْحاً: شَرِبَ دونه؛ وقيل:

هو أَن يشرب حتى يَرْوَى، فهو من الأَضداد؛ وقال شمر: يقال نَضَحْتُ

الأَدِيمَ بللته أَن لا ينكسر؛ قال الكميت:

نَضَحْتُ أَدِيمَ الوُدِّ بيني وبينكم

بِآصِرةِ الأَرْحامِ، لو تَتَبَلَّلُ

نَضَحْتُ أَي وَصَلْتُ. والنَّضُوحُ، بالفتح: ضرب من الطيب؛ وقد

انْتَضَحَ به. والنَّضْحُ: منه ما كان رقيقاً كالماء، والجمع نُضُوح وأَنْضِحَة،

والنَّضْخُ ما كان منه غليظاً كالخَلُوق والغالية. وفي حديث الإِحرام:

ثم أَصبح محرماً يَنْضَحُ طِيباً أَي يفوح. النَّضُوح: ضرب من الطيب تفوح

رائحته، وأَصل النَّضْح الرَّشْح فشبه كثرة ما يفوح من طيبه بالرشح؛ ومنه

حديث عليّ: وجد فاطمة وقد نَضَحَتِ البيتَ بنَضُوح أَي طَيَّبته وهي في

الحج. وأَرض مُنْضِحة: واسعة. ونَضَّحَتِ الغنم: شَبِعَت. ونَضَحْناهم

بالنَّبْل نَضْحاً: رميناهم ورَشَقْناهم. ونَضَحْناهم نَضْحاً: وذلك إِذا

فرَّقوها فيهم. وفي حديث هجاء المشركين: كما تَرْمُون نَضْحَ النَّبْل.

ويقال: انِْضَحْ عَنَّا الخيلَ أَي ارْمِهم. وفي الحديث أَنه قال للرُّماة

يوم أُحُد: انْضَِحوا عنا الخيل لا نُؤْتَى من خَلْفِنا أَي ارموهم

بالنُّشَّاب. ونَضَحَ عنه: ذَبَّ ودفع. ونَضَح الرجل: ردَّ عنه؛ عن كراع.

ونَضَحَ الرجلُ عن نفسه إِذا دفع عنها بحُجَّة. وهو يَنْضَح عن فلان أَي

يَذُبُّ عنه ويدفع. ورأَيته يَتَنَضَّحُ مما قُرِف به أَي ينتفي ويَتَنَصَّل

منه. وقال شُجاعٌ: مَضَحَ عن الرجل ونَضَح عنه وذَبَّ بمعنى واحد.

ويقال: هو يناضِحُ عن قومه ويُنافِحُ عنهم أَي يذب عنهم؛ وأَنشد:

ولو بَلا، في مَحْفِلٍ، نِضاحِي

أَي ذَبِّي ونَضْحِي عنه. وقَوْس نَضُوح: شديدة الدفع والحَفْز للسهم،

حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد لأَبي النجم:

أَنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضُوحا

أَي مدَّ شماله في القوس. هَمَزَى يعني القوسَ أَنها شديدة.

والنَّضُوحُ: من أَسماء القوس كما تَنْضَحُ بالنبل.

والنَّضَّاحة: الآلة التي تُسَوَّى من النحاس أَو الصُّفْر للنَّفْطِ

وزَرْقِه؛ ابن الأَعرابي: المِنْضَحَة والمَنْضَحة الزَّرَّاقة؛ قال

الأَزهري: وهي عند عوامِّ الناس النَّضَّاحة ومعناهما واحد.

وقال ابن الفرج: سمعت شُجاعاً السُّلَمِيّ يقول: أَمْضَحْتَ عِرْضِي

وأَنْضَحْتَه إِذا أَفسدته؛ وقال خَليفة: أَنضَحْتُه إِذا أَنْهَبْتَه

الناس.وانْتَضَحَ من الأَمر: أَظهر البراءة منه. والرجل يُرْمَى أَو يُقْرَف

بتُهَمَة فيَنْتَضِح منه أَي يُظْهِرُ التَبَرِّي منه. وإِذا ابتدأَ

الدقيق في حب السُّنْبُل وهو رطب فقد نَضَحَ وأَنْضَح، لغتان؛ قال ابن سيده:

وأَنْضَحَ الدقيقُ بدأَ في حَبِّ السنبل وهو رَطْبٌ. ونَضَح الغَضا

نَضْحاً: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ والنبات وعَمَّ بعضُهم به الشجر؛ قال أَبو طالب

بن عبد المطلب:

بُورِكَ المَيِّتُ الغَرِيبُ، كما بُو

رِكَ نَضْحُ الرُّمَّانِ والزَّيْتُونِ

فأَما قول أَبي حنيفة نُضُوح الشجر فلا أَدري أَرآه للعرب أَم هو

أَقْدَمَ فجمع نَضْحَ الشجر على نُضُوح، لأَن بعض المصادر قد يجمع كالمرض

والشُّغْل والعقل، قالوا: أَمراض وأَشغال وعُقُول. ونَضَح الزَّرعُ: غَلُظَت

جثته.

نضح
: (نَضَحَ البَيْتَ يَنْضِحُهُ) ، بِالْكَسْرِ نَضْحاً: (رَشَّه) ، وَقيل رَشَّه رَشًّا خَفيفاً. قَالَ الأَصمعيّ: نَضَحْتُ عَلَيْهِ الماءَ نَضْحاً، وأَصابَهُ نَضْحٌ من كَذَا. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: النَّضْح مَا كَانَ على اعْتِمَاد، وَهُوَ مَا نَضْحتَه بيَدِكَ معْتمِداً. والنَّاقَةُ تَنضَح ببَوْلها، والنَّضْخُ مَا كانَ على غَير اعتمادٍ، وَقيل: هما لُغتان بِمَعْنى واحدٍ وكلّه رَشٌّ. وحكَى الأَزهريّ عَن اللّيْث: النَّضْح كَالنَّضْخِ ربَّمَا، اتَّفَقَا وربّمَا اخْتلفَا، وسيأْتي.
(و) من الْمجَاز: نضَحَ الماءُ (عَطَشَه) يَنْضِحُه: بَلَّه و (سَكَّنَه) ، أَو رَشَّه فذَهَبَ بِهِ، أَو كَاد أَن يَذهب بِهِ، (و) نَضَحَ الرِّيَّ نَضْحاً: (رَوِيَ أَو شَرِب دُونَ الرِّيِّ، ضِدٌّ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : نضَحَ الماءُ المالَ يَنضِحُه: ذَهَبَ بعطَشه أَو قَارَبَ ذالك. قَالَ شيخُنا: قضيّة كَلَام المصنّف كالجوهريّ أَنّ نَضَحَ يَنْضِح رَشَّ كضَرَب، والأَمرُ مِنْهُ كاضْرِب، وَفِيه لُغَة أُخْرَى مَشْهُورَة كمنَعْ، حَكَاهُ أَرباب الأَفعال والشِّهاب الفيَوميّ فِي (الْمِصْبَاح) ، وغيرُ واحدٍ. ووقَع فِي الحَدِيث: (انضحْ فَرْجَكَ) فضبَطه النَّوويُّ وَغَيره بِكَسْر الضّاد الْمُعْجَمَة كاضْرِب، وَقَالَ: كذالك قيَّده عَن جمْع الشُّيوخ. واتَّفق فِي بعض المجالِس الحديثيّة أَنّ أَبا حَيّان رَحمَه الله أَملَى هاذا الحَدِيث فقَرَأَ انضَحْ بِالْفَتْح، فردّ عَلَيْهِ السِّراجُ الدّمنهُوريّ بقول النّوويّ، فَقَالَ أَبو حيّان: حَقّ النَّوويّ أَن يَسْتَفِيد هاذا منّى، وَمَا قُلْتُه هُوَ القِيَاسُ. وَحكى عَن صَاحب الْجَامِع أَنَّ الكَسْر لُغَة، وأَن الْفَتْح أَفصَحُ، وَنَقله الزَّركشيّ وسلَّمه. واعتمَد بعضُهم كلامَ الجوهَرِيّ وأَيّد بِهِ كلاَمَ أَبي حّيان. وَهُوَ غير صَحِيح، لما سمعْت من نقْله عَن جمَاعَة غَيرهم. واقتصارُ المصنّف تبعا للجوهرِيّ قُصُورٌ، والحافظ مقدَّم على غَيْرِه، وَالله أَعلَمُ، انْتهى.
(و) نضَحَ (النّخْلَ) والزّرعَ وغَيرَهما) (سَقَاهَا بالسَّانِيَة) وَفِي الحَدِيث: (مَا سُقِيَ من الزَّرْع نَضْحاً فَفِيهِ نِصْفُ العُشْرِ) يُرِيد مَا سُقِيَ بالدّلاءِ والرُوب والسَّوانِي وَلم يُسْقَ فَتْحاً. وهاذا نَخْلٌ تُنْضَحُ أَي تُسقَى، وَيُقَال: فلانٌ يَسقِي بالنّضْح، وَهُوَ مصدرٌ.
(و) من الْمجَاز: نَضَحَ (فُلاناً بالنَّبْل) نَضْحاً (: رَمَاه) ورَشَقَه. ونَضْحْنَاهم نَضْحاً فَرَّقْناه فيهم كَمَا يُفَرّق الماءُ بالرَّشّ. وَفِي الحَدِيث أَنّه قَالَ للرُّماة يَوْم أَحُدَ (انضَحُوا عنَّا الخَيْلَ لَا نُؤْتَى مِنْ خَلْفِنا) ، أَي ارمُوهُم بالنُّشَّاب.
(و) من الْمجَاز: نَضَحَ الغَضَا: تَفطَّرَ بالورق والنّباتِ. وعَمَّ بعضُهم بِهِ الشَّجَرَ فَقَالَ: نَضحَ (الشَّجَرُ) نَضْحاً: (تَفَطَّر ليُخْرُجَ وَرقُه) ، قَالَه الأَصْمعيّ. قَالَ أَبو طَالب بن عبد المطّلب:
بُورِكَ الميِّتُ الغرِيبُ كَمَا بُو
رِكَ نَضْحُ الرُّمّانِ والزَّيْتونُ وَفِي (اللِّسَان) : فأَمّا قَول أَبي حنيفَة نُضُوح الشّجر، فَلَا أَدري أَرآه للْعَرَب أَم هُوَ أَقدَمَ فجمَع نَضْحَ الشَّجَرِ على نُضوحٍ، لأَنّ بعضَ المصادر قد يُجمع كالمَرض والشُّغلُ والعَقْلِ.
(و) نَضَح (الزَّرْعُ) غَلُظَت جُثّتُه، وذالك إِذا (ابتَدأَ الدَّقيقُ فِي حَبَّهِ) ، أَي حبِّ سُنْبله (وَهُوَ رطْبٌ، كأَنْضَحَ) ، لُغتان، قَالَه ابْن سَيّده.
(و) نَضَحَ (بالبَوْل على فَخديْهِ: أَصابَهُمَا بِهِ) ، وَكَذَلِكَ نَضَحَ بالغُبَار. وَفِي حَدِيث قَتادَة: (النِّضْح من النَّضْح) يُرِيد من أَصابه نَضْحٌ من البَوْل وَهُوَ الشيءُ اليسيرُ مِنْهُ فعلَيه أَن يَنضحَه بالماءِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَسْلُه. قَالَ الزَّمخشريّ: هُوَ أَن يَصيبَه من البَوْل رَشاشٌ كرُؤُوس الإِبر. وَقَالَ الأَصمعيّ نضحْت عَلَيْهِ الماءَ نَضْحاً، وأَصابَه نَضْحٌ من كَذَا.
(و) نَضَحَ (الجُلَّةَ) ، بضمّ الْجِيم وَتَشْديد اللاّم، يَنضِحُها نَضْحاً: رَشَّها بالماءِ لِيَتَلازبَ تَمْرُهَا ويَلزَم بَعضُه بَعْضًا. أَو نَضَحَها، إِذا (نَثَرَ مَا فِيهَا) . وقولُ الشَّاعِر:
يَنضِحُ بِالبوْلِ والغُبَارِ على
فخْذَيْهِ نَضْحَ العِيدِيّةِ الجُلَلاَ
يفسَّرُ بكلْ واحدٍ من هَاتين.
(و) من الْمجَاز: نَضَحَ (عَنْه: ذَبَّ وَدَفَعَ) كمَضَحَ، عَن شُجاع، ونَضَحَ الرَّجلَ: رَدَّ عَنهُ، عَن كَراعِ. ونَضَحَ الرَّجلُ عَن نَفْسِه، إِذا دافَعَ عَنْهَا بحُجَّة. وَهُوَ يَنضَح عنْ فُلانٍ (كناضَحَ) عَنهُ مُناضحةً ونِضَاحاً. وَهُوَ يُناضِحُ عَن قَوْمه وينَافِح. وأَنشد:
ولوْ بُلِي فِي مَحفِلٍ نِضَاحِي
أَي ذَبِّي ونَضْحِي عَنهُ.
(و) نضَحَت (القِرْبَةُ) والخابيَةُ والجَرَّةُ (تَنْضَحُ كتَمنَع) ، هَذَا هُوَ الْقيَاس، وَقد مرَّ عَن أَبي حَيّان مَا يُؤيِّده (نَضْحاً وتَنْضَاحاً) ، بِالْفَتْح فيهمَا، إِذا كَانَتْ رَقيقَةً فخَرَجَ الماءُ و (رَشَحَتْ) ، عَن ابْن السِّكّيت. وكذالك الجَبلُ الَّذِي يَتحلَّبُ الماءُ بَين صُخورِه. ومَزَادةٌ نَضْوحٌ: تَنضَحُ الماءَ.
(و) نَضَحَت (العَيْنُ) تَنْضَح نَضْحاً: (فَارَتْ بالدَّمْع) ، والنَّضْح يَدْعُوه الهَمَلاَنُ، وَهُوَ أَن تَمتلِىء العَيْنُ دمْعاً ثُمّ تنتَضِح هَمَلاناً لَا ينقَطع، (كانتَضَحَتْ وتَنَضَّحَتْ) انتِضاحاً وتَنَضُّحاً.
(وانْتضَحَ) الرَّجلُ (واستَنْضَحَ) ، إِذا (نضَحَ مَاء) ، أَي شَيْئا مِنْهُ (على فَرْجِه) ، أَي مذاكِيره ومُؤنَزِره (بَعْدَ) الْفَرَاغ من (الوُضوءِ) ليَنْفِيَ بذالك عَنهُ الوَسْواس، كانتَفضَ، كَمَا فِي حديثٍ آخَرَ، ومعناهما واحدٌ. وانتضاحُ الماءِ على الفَرْح من إِحدَى الخِلالِ العَشرة من السْنة الَّتِي وردتْ فِي الحَدِيث، خَرّجَه الجماهيرُ. وَفِي حَدِيث عطاءٍ وسُئل عَن نَضَح الوُضوءِ هُوَ بِالتَّحْرِيكِ، مَا يَتَرَشَّشُ مِنْهُ عِنْد الوُضُوءِ كالنَّشَر.
(وقَوسٌ نَضُوحٌ ونُضَحِيَّة كجُهَنيّة: طَرُوحٌ نَضَّاحَةٌ بالنَّبْلِ) ، أَي شديدةُ الدَّفْع والحفْزِ للسَّهم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد لأَبي النَّجم:
أَنْحَى شِمَالاً هَمَزَى نَضُوحَا
أَي مَدّ شِمالَه فِي القَوْس وهَمَزَى، يَعنِي شَدِيدَة. والنَّضُوح من أَسماءِ القَوْس. (والنَّضُوحُ كصَبُورٍ: الوَجُورُ فِي أَيِّ مَوْضعٍ مِنَ الفَمِ كانَ) . ونصُّ عبارةِ اللِّسَان: فِي أَيِّ الفمِ كَانَ.
(و) من الْمجَاز: النَّضُوح (الطِّيبُ) ، وَقد انتَضَحَ بِهِ، والنَّضْحُ: مَا كَانَ رَقِيقاً كالماءِ، والجمْع نُضُوحٌ وأَنضِحَةٌ. والنَّضْخُ: مَا كَانَ مِنْهُ غليظاً كالخَلُوقِ والغَالِيَة، وسيأْتي. وَفِي حَدِيث الإِحرام: (ثمَّ أَصبَحَ مُحْرِماً يَنْضح طِيباً) أَي يَفوح. وأَصْلُ النَّضْح الرّشْح، فشبَّهَ كَثْرةَ مَا يَفوح من طِيبه بالرَّشْح.
(و) من الْمجَاز: رأَيتُه يَتنضَّح. يُقَال: (تَنَضَّحَ مِنْه) ، أَي مِمَّا قُرِفَ بِهِ، إِذا (انْتَفَى وتَنَصَّلَ) مِنْهُ. (والنَّضَّاحُ) كشَدّاد: (سَوَّاقُ السَّانِيَةِ) وساقِي النَّخْل. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
هَبَطْن بَطنَ رُهَاطٍ واعتصَبْنَ كمَا
يَسْقِي الجُذُوعَ خِلالَ الدُّورِ نَضّاحُ
(و) نَضَّاحُ (بن أَشْيَمَ الكَلْبِيّ) لَهُ قِصّة مَعَ الحُطيئة، ذَكْرَهَا ابْن قُتيبَة كَذَا فِي (التبصير) .
(وأَنضَحَ عِرْضَه: لَطَخَه) ، قَالَ ابْن الفَرَج: سمعْتُ شُجاعاً السُّلميّ يَقُول: أَمضحْتُ عرضي وأَنضَحتُه، إِذا أَفْسدْتَه. وَقَالَ خَليفَة: أَنضحْتُهُ، إِذا أَنهبْته النّاسَ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (المْنْضَحة) والمِنْضَخَة، (بِالْكَسْرِ) فيهمَا: (الزَّرَّافة) . قَالَ الأَزهريّ: وَهِي عِنْد عوامّ النّاس النَّضَّاحة، ومعناهما واحِدٌ. والنّضَّاحةُ هِيَ الآلةُ الّتي تُسوَّى من النُّحاسِ أَو الصُّفْرِ للنِّفط وزَرْفِه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
النَّضَح، محرّكَةً، والنَّضيحُ: الحَوْضُ لأَنه يَنضَحُ العَطَشَ أَي يَبلُّه. وَقيل هما الحَوْضُ الصَّغِير. وَالْجمع أَنضاحٌ ونُضُحٌ. وَقَالَ اللّيْث: النَّضيح من الحِياض: مَا قَرُب من البِئر حتّى يكون الإِفراغُ فِيهِ من الدَّلْو، ويون عَظِيما، وَهُوَ مَجاز.
والناضِح: البعيرُ أَو الحمارُ أَو الثَّوْرُ الَّذِي يُستقَى عَلَيْهِ الماءُ، وَهِي ناضِحةٌ وسانِيَة، وَالْجمع نَواضِحُ، وَهُوَ مَجَاز، وَقد تَكرّر ذِكْرُه فِي الحَدِيث مُفرَداً ومجموعاً، فَكَانَ واجبَ الذِّكْر.
والنَّضْحات: الشّيْءُ اليسِيرُ المتفرِّق من المطرِ، قَالَ شَمِر: وَقد قَالُوا فِي نَضَحَ المطرُ بالحاءِ والخاءِ، والنَّاضِح: المطرُ، وَقد نضَحَتْنا السَّماءُ. والنِّضْحُ أَمْثَلُ من الطَّلّ، وَهُوَ قَطْرٌ بينَ قطْرَيْنِ. ونضَح الرَّجلُ بالعَرقِ نَضْحاً فضَّ بِهِ، وكذالك الفرسُ.
والنَّضِيحُ والتَّنضاح: العَرقُ. ونَضَحَت ذِفْرَى البَعيرِ بالعَرَق نَضْحاً، وَقَالَ القُطَاميّ:
حَرَجاً كأَنَّ من الكُحَيل صُبَابةً
نَضَحَتْ مَغابِنُها بِهِ نَضَحَانَا
وَرَوَاهُ المؤرِّج (نُضَحتْ) وَقَالَ شَمِرٌ: نضَحت الأَديمَ بَلَلْتُه أَن لَا يَنكَسِر. قَالَ الكُميت:
مَضَحْتُ أَديمَ الوُدّ بيني وبينَكُمْ
بآصِرَةِ الأَرْحَامِ لَو تَتَبلَّلُ
نَضَحْت، أَي وَصلْت، وَهُوَ مَجاز.
ورضٌ مَنْضَحَة: واسعةٌ.
ونَضَحَت الغَنَمُ: شَبعَتْ.
وانتَضَحَ من الأَمر: أَظهَرَ البرَاءَةَ مِنْهُ. والرّحلُ يُرْمَى أَو يُقْرَف بتُهمَة فينتَضِح مِنْهُ، أَي يُظْهِر التَّبرُّؤَ مِنْهُ.
ومِنضَحٌ، كمنبر: مَعدِنٌ جاهِليّ بالحجاز عِنْده جَوْبَةٌ عَظِيمَة يَجتمع فِيهِ الماءُ.
والمَنْضَحِيّة قَالَ الأَصمعيّ: ماءٌ بتهامَة لبني الدِّيل خاصَّةً، كَذَا فِي (المعجم) .

خَوش

(خَ وش)

الخَوْش: صَفَر البَطن.

وَكَذَلِكَ: التّخويش.

والمُتخوِّش، والمُتخاوش: الضامر الْبَطن المُتخدِّد اللَّحْم.

وتخوَّش بدنُ الرجل: هُزل بعد سِمَن.

وخوّشه حقَّه: نَقصه، قَالَ رُؤبة يصف أزمة: حصّاء تفنى المَال بالتّخْويش وخاوش الشيءَ: رَفعه، قَالَ الرَّاعِي:

يخاوش البَرْك عَن عِرْقِ أضَرَّ بِهِ تجافياً كَتجافيِ القَرْم ذِي السَّررِ

وخاش الرجلُ: دخل فِي غمار النَّاس.

وخاش الشَّيْء: حَشاه فِي الْوِعَاء.

وخاش، أَيْضا: جمع.

وَقَوله: انشده ثَعْلَب: بَين الوضاءين وخاش القَهْقرى فسره بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا.

قَالَ أَبُو الْحسن: وَإِنَّمَا خصصت بِهِ الْوَاو دون الْبَاء، لِأَن انقلاب الْألف عَن الْوَاو عينا اكثر من انقلابها عَن الْيَاء، وَإِلَّا فَلَا دَلِيل فِيهِ على وَاحِدَة مِنْهُمَا دون الْأُخْرَى.

وخاشَ ماشَ، مبنيان على الْفَتْح: قُــماشُ النَّاس.

وَحكى ثَعْلَب، عَن سَلمَة، عَن الْفراء: خاشِ ماشِ، مبنيّان على الْكسر: قــماش النَّاس.

وَحكى ثَعْلَب: عَن سَلَمة، عَن الْفراء: خاشِ ماشِ، بِالْكَسْرِ أَيْضا.

وَإِنَّمَا قضينا على هَذِه الْألف أَنَّهَا وَاو. لما قضينا بِهِ قبل فِي الْكَلِمَة الْأُخْرَى.

والخَوْشانُ: نبت مثل البَقلة الَّتِي تُسمّى القَطَف، إِلَّا انه الطف ورَقا، وَفِيه حُموضة، وَالنَّاس ياكلونه، قَالَ: وانشدت لرجل من الفزاريين:

وَلَا تَأْكُل الخَوشانَ خَودٌ كَريمةٌ وَلَا الضَّجْعَ إِلَّا من أضّر بِهِ الهَزْلُ
خَوش
. {الخَوْشُ: الخاصِرَةُ، رَواه أَبو العَبّاسِ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وعَنْ عَمْروٍ عَنْ أَبِيهِ، وللإِنْسَانِ} خَوْشَانِ، ولغَيْرِ الإِنْسَانِ أَيْضاً، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ، وقالَ أَبو الهَيْثَمِ: أَحْسَبُهَا: الحَوْشانِ، بالحاءِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والصَّوابُ مَا رُوِيَ عَن الفَرّاءِ. و {الخَوْشُ: مِثْلُ الطَّعْن. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الخَوْشُ: النِّكَاحُ، وَقد} خاشَ جارِيَتَه بأَيْرِهِ. و {الخَوْشُ: الأَخْذُ، يُقَال:} خُشْتُ مِنْهُ كَذا، أَي أَخَذْتُ. عَن ابنِ عَبّادٍ. و {الخَوْشُ: الحَثْيُ فِي الوِعاءِ، وَقد خاشَ فِيهِ، إِذا حَثَا فِيهِ. كَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخ، ومِثْلُه فِي التَّكْمِلَةِ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ:} خاشَ الشَّيْءَ {خَوْشاً: حَشَاهُ فِي الوِعَاءِ.
} والخَوْشَانُ: نَبْتٌ مِثْلُ البَقْلَةِ الَّتِي تُسَمَّى القَطَفَ، وهُو كالسَّرْمَقِ، إِلاّ أَنّه أَلْطَفُ وَرَقاً، وفِيهِ حُمُوضَةُ ويُؤْكَلُ، قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وأَنشَدَ لِرَجُلٍ من الفَزَاريِّينَ: (وَلَا تَأْكُلُ {الخَوْشَانَ خَوْدٌ كَرِيمَةٌ ... وَلَا الضَّجْعَ إِلاَّ من أَضَرَّ بِهِ الهَزْلُ)
} وخَاشَ ماشِ، بفَتْحِ شِينهما، وكَسْرِها: قُــمَاشُ النّاسِ، وقِيلَ: قــماشُ البَيْتِ، وسَقَطُ مَتَاعِه. البِنَاءُ على الكَسْرِ حَكاه ثَعْلَبٌ عَن سَلَمَةَ عَن الفَرّاءِ، وأَنْشَدَ أَبو زيدٍ لأَبي المُهَاصِر الدَّارِمِيّ:
(صَبَحْنَ أَثْمَارَ بَنِي مِنْقَاشِ ... خُوصَ العُيُونِ يُبَّسَ المُشَاشِ)

(يَرضيْنَ دُونَ الرِّيِّ بالغِشَاشِ ... يَحْمِلْنَ صِبْياناً {وخَاشِ مَاشِ)
قالَ: سَمِعَ فارِسيَّتَه فأَعْرَبَها.} وخُوشُ، بالضمِّ: ة، بِأَسْفِرَايِنَ، وَمِنْهَا أَسَدُ بنُ مُحَمَّدٍ {- الخُوْشِيُّ، ويُقَال: إِنَّ اسْمَهَا خُش، كَمَا تَقَدَّم وَقد ذَكَرَ المصنّفُ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، هذِه القَرْيَةَ فِي ثَلاثِ مَوَاضِعَ فِي ج وس وَفِي ح وش وَفِي خَ وش والأَوْلان تَصْحِيفٌ قَلَّدَ فِيهِ الصّاغانِيّ،)
والصَّوابُ أَنَّهَا بالخَاءِ والشِّين، فتَأَمَّلْ ذلِكَ.} وخُوَاشُ، كغُراب: د، بسِجِسْتانَ {وخُشْ فِي قَوْلِ الأَعْشَى، يَصِف الخَمْرَ:
(إِذا فُتِحَتْ خَطَرَتْ رِيْحُهَا ... وإِنْ سِيلَ بائِعُهَا قالَ} خُشْ)
: مُعَرّبُ {خُوشْ بإِسْكان الواوِ والشِّين، أَي الطَّيِّبُ، فارِسيَّة، هَكَذَا سَمِعَ العَجَمَ يقولونَ، فغَيَّر بناءَه، وأَسْقَطَ الوَاوَ لحاجَتِه.} والتَّخْوِيشُ: النَّقْصُ، وَفِي التَّهْذِيب: التَّنْقِيصُ، قالَ: وَمِنْه أُخِذ {الخَوْشُ بِمَعْنى الخَاصِرَةِ، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
(يَا عَجَباً والدَّهْرُ ذُو} تَخْوِيشِِ ... لَا يُتَّقَى بالدَّرَقِ المَخْرُوشِ) {وتَخَوَّشَ الشَّيْءَ: نَقَصَه، عَن ابنِ عَبّادٍ. و} تَخَوَّشَ فُلانٌ: هُزِلَ بَعْدَ سِمَنٍ، فهُوَ {مُتَخوَشٌ.} وخَاوَشَ جَنْبَهُ عَن الفِرَاشِ: جَافَاه عَنهُ، قالَ الرّاعِي يَصِفُ ثَوْراً يَحْفِرُ كِنَاساً، ويُجَافِي صَدْرَهُ عَن عُرُوقِ الأَرْطَي:
(يُخَاوِشُ البَرْكَ عَنْ عِرْقٍ أَضَرَّ بِهِ ... تَجافِياً كتَجَافِي القَرْمِ ذِي السَّرَرِ)
أَيْ يَرْفَع صَدْرَهُ عَن عُرُوقِ الأَرْطَى. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الخَوْشُ: صِغَرُ البَطْنِ، وكذلِكَ} التَّخْوِيشُ. {والمُتَخَوِّشُ،} والمُتَخَاوِشُ: الضّامِرُ البَطْنِ المُتَخَدِّدُ اللّحْمِ. {وخَاشَ الرّجُلُ: دَخَلَ فِي غُمَارِ الناسِ.} وخاشَ: رَجَعَ. أَنشَد ثَعْلَب: بَيْنَ الوخَاءَينِ {وخَاشَ القَهْقَرَى.} والمُخاوَشَةُ: مُدَاوَمَةُ السَّيْرِ، عَن الصّاغَانِيّ.

جرى

(جرى)
الْفرس وَنَحْوه جَريا وجراء انْدفع فِي السّير والسفينة وَالشَّمْس والنجوم جَريا سَارَتْ وَفِي الْمثل (جري المذكيات غلاب) يضْرب لمن يُوصف بالتبريز على أقرانه وَالْمَاء وَنَحْوه جَريا وجريانا وجرية انْدفع فِي انحدار واستواء أَو مر سَرِيعا وَفِي الْمثل (جرى الْوَادي فطم على القري) يضْرب عِنْد تجَاوز الشَّرّ حَده وَإِلَى كَذَا قصد وأسرع وَله الشَّيْء جَريا دَامَ وَيُقَال جرى فلَان مجْرى فلَان كَانَت حَاله كحاله
جرى: الخَيْلُ تَجْري والرِّيْحُ والشَّمْسُ وغَيْرُهما؛ جَرْياً. والماءُ يَجْري جِرْيَةً. والجَرَاءُ: للخَيْلِ خاصَّةً، يُقال: هو غَمْرُ الجِرَاء. والإِجْرِيّا: طَرِيْقَتُه التي يَجْري عليها من عاداتِه وأُمُوْرِه، ويُمَدُّ أيضاً. والوَجْهُ الذي يَأْخُذُ فيه، ويُقال: جِرِيّاء. والإِجْرِيَّةُ: ضَرْبٌ من الجَرْيِ. وفَرَسٌ ذو أجَارِيّ. والجَرِيُّ: الرَّسُولُ؛ لأنَّكَ أجْرَيْتَه في حاجَتِكَ ورِسالَتِكَ. والجِرَايَةُ: الوَكَالَةُ، وقد جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُه: اتَّخَذْته وَكِيلاً. والجارِيَةُ: مَصْدَرُها الجَرَاءُ والجَرَايَةُ، فَعَلَتْ ذلك في جَرَائها، وقيل فيه: الجَرَا مَقْصُورٌ، وسُمِّيَتْ جارِيَةً لأنَّها تَجْري في الحَوَائِج. والجِرِّيُّ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ. جرأ: رَجُلٌ جَرِيءٌ مَهْمُوْزٌ، وقَوْمٌ جَرِيْؤُونَ، والاسْمُ: الجَرَاءةُ والجَرَائِيَةُ على مَثالِ الرَّفَاهَةِ والرَّفَاهِيَةِ. وهو جَرِيْءُ المُقْدَمِ، وبه جُرْأةٌ، جَرُؤَ يَجْرُؤُ جُرْأةً وجَرَاءَةً واجْتِرَاءً. والجِرِّيْئَةُ: القانِصَةُ مَهْمُوْزٌَ بوَزْنِ جِرِّيْعَةٍ.
جرى
الجَرْي: المرّ السريع، وأصله كمرّ الماء، ولما يجري بجريه. يقال: جَرَى يَجْرِي جِرْيَة وجَرَيَاناً. قال عزّ وجل: وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي [الزخرف/ 51] ، وقال تعالى:
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ [الكهف/ 31] ، وقال: وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ [الروم/ 46] ، وقال تعالى: فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ [الغاشية/ 12] ، وقال: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ
[الحاقة/ 11] ، أي: السفينة التي تجري في البحر، وجمعها:
جَوَارٍ، قال عزّ وجلّ: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ [الرحمن/ 24] ، وقال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ [الشورى/ 32] ، ويقال للحوصلة: جِرِّيَّة ، إمّا لانتهاء الطعام إليها في جريه، أو لأنها مجرى الطعام.
والإِجْرِيَّا: العادة التي يجري عليها الإنسان، والجَرِيُّ: الوكيل والرسول الجاري في الأمر، وهو أخصّ من لفظ الرسول والوكيل، وقد جَرَيْتُ جَرْياً. وقوله عليه السلام: «لا يستجرينّكم الشّيطان» يصح أن يدّعى فيه معنى الأصل.
أي: لا يحملنّكم أن تجروا في ائتماره وطاعته، ويصح أن تجعله من الجري، أي: الرسول والوكيل . ومعناه: لا تتولوا وكالة الشيطان ورسالته، وذلك إشارة إلى نحو قوله عزّ وجل:
فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ [النساء/ 76] ، وقال عزّ وجل: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ [آل عمران/ 175] .
[جرى] جَرى الماء وغيره جَرْياً وجَرَياناً، وأَجْرَيْتُهُ أنا. يقال: ما أشدّ جِرْيَةَ هذا الماء، بالكسر. وقوله تعالى: (بسم الله مُجْراها ومُرْساها) هما مصدران من أَجْرَيْتُ السفينةَ وأرْسَيْتُ. و (مَجْراها ومَرْساها) بالفتح، من جَرَتِ السفينة ورَسَتْ. وقول لبيد: (*) وغنيت سبتا قبل مَجْرى داحِسٍ * لو كان للنفس للجوج خلود و: " مجرى داحس " كذلك. والجِرايَةُ: الجاري من الوظائف. والجرو والجرو والجرو: ولد الكلب والسباع، والجمع أَجْرٍ، وأصله أَجْروٌ على أَفْعُلٍ، وجِراءٌ. وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ. والجِرْوُ والجِرْوَةُ: الصغير من القثاء. وفى الحديث: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأجر زغب ". وكذلك جرو الحنظل والرمان وبنو جروة: بطن من العرب. وكان ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له جرو البطحاء. وألقى فلانٌ جِرْوَتَهُ، إذا صَبَر على الأمر. وقولهم: ضرب عليه جِرْوَتَهُ، أي وطّن عليه نفسَه. وكلبةٌ مُجْرٍ ومَجْرِيَةٌ، أي معها جراؤها، قال الجميح الاسدي: أما إذا حردت فمجرية * ضبطاء تسكن غيلا غير مقروب وجارية بينة الجراية بالفتح، والجراء والجراء. قال الاعشى: (290 - صحاح - 6) والبيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِراؤُها * ونشأن في قن وفى أذواد يروى بفتح الجيم وكسرها. وقولهم: كان ذلك في أيام جَرائِها، بالفتح، أي صباها. والجارِيةُ: الشمسُ. والجاريةُ: السفينةُ. وجاراهُ مُجاراةً وجِراءً، أي جَرى معه. وجاراهُ في الحديث، وتَجارَوا فيه. والجَريُّ: الوكيلُ والرسولُ. يقال. جَريٌّ بيِّن الجَرايَةِ والجِرايَةِ ; والجمع أجرياء. وأما الجرئ المقدام، فهو من باب الهمز. وقد جريت جريا، واستجريت. وفى الحديث: " قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان ". وسمى الوكيل جريا لانه يجرى مجرى موكله. (*) وقولهم: فعلت ذلك من جَرَّاكَ ومن جَرَّائِكَ، أي من أجلك، لغةٌ في جَرَّاكَ بالتشديد، ولا تقل مَجْرَاكَ. والجرية، مثل القرية هي الحوصلة. والاجريا، بالكسر: الجَرْيُ والعادةُ ممَّا تأخذ فيه. قال الكميت: وَوَلَّى بإجْرِيَّا وِلافٍ كأنّه * على الشَرَف الأقصى يُساطُ ويكلب وقال أيضا: على تلك إجرياى وهى ضريبتي * ولو أجلبوا طرا على وأجلبوا
ج ر ى: (جَرَى) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ رَمَى
وَ (جَرَيَانًا) أَيْضًا وَمَا أَشَدَّ (جِرْيَةَ) هَذَا الْمَاءِ بِالْكَسْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41] » هُمَا مَصْدَرَانِ مِنْ (أَجْرَيْتُ) السَّفِينَةَ وَأَرْسَيْتُ وَ (مَجْرَاهَا) وَمَرْسَاهَا بِالْفَتْحِ مَنْ جَرَتِ السَّفِينَةُ وَرَسَتْ. وَ (الْجِرَايَةُ) الْجَارِي مِنَ الْوَظَائِفِ. وَ (الْجِرْوُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَلَدُ الْكَلْبِ وَالسِّبَاعِ وَالْجَمْعُ (أَجْرٍ) وَ (جِرَاءٌ) وَجَمْعُ الْجِرَاءِ (أَجْرِيَةٌ) . وَ (الْجِرْوُ) وَ (الْجِرْوَةُ) الصَّغِيرُ مِنَ الْقِثَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَجْرٍ زُغْبٍ» وَكَلْبَةٌ (مُجْرٍ) وَ (مُجْرِيَةٌ) مَعَهَا (جِرَاؤُهَا) . وَ (جَارِيَةٌ) بَيِّنَةُ (الْجَرَايَةِ) بِالْفَتْحِ وَ (الْجَرَاءِ) وَ (الْجِرَاءِ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ. وَ (الْجَارِيَةُ) أَيْضًا الشَّمْسُ وَالْجَارِيَةُ السَّفِينَةُ. وَ (جَارَاهُ مُجَارَاةً وَجِرَاءً) جَرَى مَعَهُ وَ (جَارَاهُ) فِي الْحَدِيثِ، وَ (تَجَارَوْا) فِيهِ. وَ (الْجَرِيُّ) الْوَكِيلُ وَالرَّسُولُ، وَقَدْ (جَرَّى جَرِيًّا) وَ (اسْتَجْرَى) أَيْضًا أَيْ وَكَّلَ وَكِيلًا وَأَرْسَلَ رَسُولًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ» .
قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَهْطُ بَنِي عَامِرٍ فَقَالُوا: أَنْتَ وَالِدُنَا وَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَأَنْتَ الْجَفْنَةُ الْغَرَّاءُ، فَقَالَ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ» الْحَدِيثَ، أَيْ تَكَلَّمُوا بِمَا يَحْضُرُكُمْ وَلَا تَتَنَطَّعُوا وَلَا تَتَنَطَّقُوا كَأَنَّمَا تَنْطِقُونَ عَنْ لِسَانِ الشَّيْطَانِ، وَالْعَرَبُ تَدْعُو السَّيِّدَ الْمِطْعَامَ جَفْنَةً لِمُلَابَسَتِهِ لَهَا، وَالْغَرَّاءُ الَّتِي فِيهَا وَضَحُ السَّنَامِ. وَسُمِّيَ الْوَكِيلُ (جَرِيًّا) لِأَنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى مُوَكِّلِهِ. وَقَوْلُهُمْ: فَعَلْتُ ذَاكَ مِنْ (جَرَاكَ) وَمِنْ (جَرَائِكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ لُغَةٌ فِي (جَرَّاكَ) بِالتَّشْدِيدِ وَلَا تَقُلْ: مِجْرَاكَ. 
جرى: جرى: خب، هملج (الكالا). وهذا الفعل لا يدل على سير السفينة فقط في قولهم السفينة، بل على من في السفينة من ركب البحر أيضاً (معجم الادريسي)، الثعالبي لطائف ص 83، وعليك أن تقرأ فيه: نَجري وليس تجري كما ضبطها الناشر: وجرت الريح: هبت (معجم الادريسي).
وجرت العادة: درجت وقبلت (بوشر).
وجرى: ساوى، سدَّ مَسَدَّ، قام مقام (فاندنبرج 71 رقم 1).
جَري في أمر: توسل، التماس، ملاحقة لإنجاح أمر (بوشر).
أخذ يجري على قانون النحو: أخذ يتكلم حسب القانون النحو (المقري 1: 137).
من جرت عليه الموسى: من مر الموسى على وجهه، من حلق ذقنه بالموسى، أي من أدرك سن البلوغ.
ما جرى عليه الكيل: الذي كِيل (معجم البلاذري).
جرّى بتشديد الراء: جرى، عدا (ألكالا). جرّى الأرض: أغار على البلاد، غزاها (فوك)، (أنظر: تَجْرِيَة).
جَرَّى له أبوه ولاية العهد: سماه أبوه ولي العهد يلي العرش بعده (ابن بطوطة 4: 309) غير أن كتابة الكلمة في رحلة ابن بطوطة ليست دقيقة وتظهر كتابتها سيئة (أنظر التعليق عليها) جَرّى: غطّى، وبخاصة في الكلام عن سطح البيت الذي يغطي بالقرميد والاردواز وغير ذلك (رسالة إلى فلايشر 183 - 184).
جارى. جاراه الكلام. حادثه (معجم المتفرقات).
أجرى. أجرى الفرس: جعله يجري، غير إنه يقال بأسلوب ايجاز الحذف: أجرينا قرمونة (كرتاس 233) بمعنى أحرينا خيلنا إلى قرمونة.
أجرى الفرس: أطلق له العنان (بوشر).
أجرى عليه (انظر لين): وفر له حاجاته، زوده بما يحتاج إليه (الثعالبي لطائف ص 78) وفيه قوله: فيجري عليهن، وهي بمعنى فيجعل صدقته لهت المذكورة في ابن خلكان (9: 134 طبعة وستنفيلد ألف ليلة 3: 204) وأجرى عليه: جعل له راتبا، يقال مثلا: أجرى عليّ من بيت المال كفايتي وزيادة. وكذلك ونُجري عليك الجرايات أي نفرض لك راتبا (فيشر معجم ص86) وأجرى زيدا مُجرى عمرو: عامل زيدا معانلته لعمر (الحماسة 45).
وفي الحلل (33 ق) في الكلام عن الخلاف بين يوسف ويهود لوسبنة (أنظر كتابي تاريخ مسلمي الأندلس 4: 255، ( Hisoire des musulmans d'Espagne) : أن القاضي ابن حمدين (أجرى مَسْئِلَتَهم معه على وجه تركهم ففعل) أي حكم في الخلاف الذي كان بين هؤلاء اليهود والسلطان يوسف بأن يتركهم حيث كانوا، ففعل.
وأجرى: روّج، نفَّق (فاندنبرج 71 رقم 1) -وهَدَّأ، لطَّف (بوشر) - وغطى مثل جَرَّى (انظر جَرّى) (رسالة إلى فليشر 183 - 184).
أجرى الحق: أنصف كل واحد، نفذ الحق (بوشر).
أجرى ذكر الشيء: تحدث عنه أجرى الريق: أسأل اللعاب شهية، وأثار الرغبة في شيء (بوشر).
أجرى الطبيعة: جعله يتغوط (بوشر). أجرى عادة: أوجد عرفا واشاعه (بوشر).
تجَرّى: ذكرت في معجم فوك في مادة Pinillo yerva.
تجاري، عند ميرسنج ص23: (لما كنت بمكة تجاريت مع بعض الفضلاء الكلام في المسألة). ولما كان الفعل الخماسي تجازى من جزي لا يؤدي هنا بمعنى مقبولا فقد قرأتها تجاريت قياسا على جاراه الكلام (أنظر جاري) وترجمتها (بما معناه) (وتناظرت مع بعض الفضلاء في هذه المسألة).
جَرِي وجُرِي (عامية): إسهال، مشاء، استطلاق البطن (رسالة إلى فليشر 224).
وفي معجم فوك: جَرِي البطن.
جُرِي دم: زحار، نوع من نزف الدم (ألكالا).
جَرْيَة: ميدان الخيل، محل السباق (ألكالا).
جِرْيان (تصحيف جَرَيان): زحار (محيط المحيط).
جَرَيان: عارض، طارئ، حادث (فوك).
جراية: قــماش مقصب تغطى به الأريكة (هيلو).
وفي ألف ليلة (برسل 10: 433): وجراية وقــماش فاخر ينقل إلى الزلال. ويظهر أن هذه الكلمة ترادف كلمة قــماش تقريبا.
جَرّاء: مِجلاة، مصقل (الكالا) وفيه: polidero para polir و jarri وأرى أنها تصحيف جَلاّء التي يمكن أن تدل على هذا المعنى.
جَرّاية: دويليب، عجلة صغيرة (شيرب) جار: راتب، وظيفة دائمة (فليشر معجم 86، معجم الماوردي، معجم البلاذري).
أجراء: راتب، وظيفة دائمة (ابن جبير 38، وعليك أن تقرأ فيه: به في جميع، كما هو في المخطوطة، 46، 273، 274).
تَجْرِيَة: غارة على بلاد العدو (فوك، ألكالا) وأنظر جَرُّي بالتشديد.
مَجرى أو مجرى ماء أو مجرى الماء: مسيل الماء، جدول، ساقية، قناة الماء (بوشر، همبرت 174، هيلو، جريجور 36) ومجرور، بالوعة (فوك، ألكالا) مجرى الاقذار (عباد 1: 306) ومفصد، محل فتح العرق لفصده (ألكالا).
وقناة، قناة الصفراء، وريد، عرق، شريان، قناة صغيرة، ومجرى البول: احليل، قناة يخرج منها البول.
ومجاري الرية: قصبات الرئة، شُعَب التي ينفذ إليها الهواء. ومجاري الكيموس: سواعد، بنات اللبن، قنوات تحتوي الكيلوس وهو مستحلب لطعام المهضوم قبل امتصاصه في الأمعاء (بوشر) ومجرى: مِزلاق، مَزلاق في إطار الباب أو في مصراع النافذة لتتحرك فيه منزلقة (بوشر).
مجرى الدخان: مدخنه، قناة لخروج الدخان (بوشر).
ومجرى: مضمار، ميدان خيل (عباد1: 172، البكري 42).
مجاري السحب، المحال التي تجري فيها السحب (تاريخ البربر 1: 295).
ومجرى السفينة: المسافة التي تقطعها في يوم واحد، ومقدارها مائة ميل (ابن جبير 31).
مجرى المراكب: ميناء، مرفأ (المعجم اللاتيني).
مجرى: حادثة، واقعة (بوشر، ألف ليلة 1: 235)، وحادث سوء، كارثة (بوشر).
مجرى الخطاب: موضوع الخطاب (كرتاس 112).
مجرى: عاصمة، حاضرة البلد (ألكالا).
مُجْرٍ: مروض الخيل ومضمرها (معجم المتفرقات) ونشيط، حَرِك، ذاهب، رائح (بوشر) والموظف المدعى في القضايا، نائب عام، والساعي في إجراء أمر وإنجاحه (بوشر).
مجرى القيح، مسيل القيح، دواء يسيل القيح (بوشر).
مِجْرَاء: عداء، سريع الجري (بوشر).
مَجْراة= مَجْرَى: ميدان السباق (الكامل 486) وقناة، مسيل الماء (الفخري 371، 372).
مِجْراة، مرادف مدفع: نابض، زنبرك (الجريدة الآسيوية 1848، 2: 214 رقم 2) وفي مسارح الأشواق (ص97 طبعة بولاق): القوس المركبة على المجراة.
ومن هذا أطلقت الكلمة على نوع من قذافات السهام والحجارة، وهي قذافة ذات نابض تجد وصفها في الجريدة الآسيوية 1: 1.
جريوات: قرع، دباء (مارتن 101).

جر

ى1 جَرَى, said of water (S, Mgh, Msb) &c., (S,) or of water and the like, (K,) more properly thus, as in the K, aor. ـِ (TA,) inf. n. جَرْىٌ (S, Mgh, Msb, K) and جَرَيَانٌ (S, K) and جِرْيَةٌ, (S, * Msb, K,) [which last see below,] It ran, or passed along quickly; originally said of water: (Er-Rághib, TA:) or it flowed;; syn. سَالَ; contr. of وَقَفَ and سَكَنَ. (Msb.) b2: Said also of farina, in the phrase جَرَى الدَّقِيقُ فِى السُّنْبُلِ [The farina pervaded the ears of wheat]. (L in art. قمح.) b3: And of a horse (Mgh, Msb, K) and the like, (Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. جَرْىٌ (Msb, K) and جَرَيَانٌ (Msb) and جِرَآءٌ (Lth, K) and مَجْرًى, (S,) [He ran;] from the same verb said of water. (Mgh) b4: And of a ship: you say, جَرَتِ السَّفِينَةٌ, (S, TA,) inf. n. جَرْىٌ (TA) and مَجْرًى, (S, K,) [The ship ran.] b5: And of the sun, and a star: you say, جَرَتِ الشَّمْسُ, aor. ـِ inf. n. جَرْىٌ, [The sun pursued its course:] and جَرَتِ النُّجُومُ The stars travelled, or passed along, from east to west. (TA.) b6: جَرَى إِلَى كَذَا, (Msb, and Har p. 152,) inf. n. جَرْىٌ and جِرَآءٌ; (Msb;) and إِلَيْهِ ↓ اجرى, inf. n. إِجْرَآءٌ; (Ham p. 224, and Har p. 152;) He betook, or directed, himself to such a thing; made it his object; aimed at it; intended, or purposed, it: (Msb, and Har ubi suprà:) and he hastened to it: (Msb:) but in the latter phrase, an objective complement is understood; and it is used in relation to something disapproved, or disliked; (Ham and Har;) properly, اجرى فِعْلَهُ إِلَيْه, (Ham,) or اجرى فِعْلَهُ بِالقَصْدِ إِلَيْهِ. (Har.) b7: Hence, perhaps, the saying, جَرَى الخِلَافُ فِى كَذَا (tropical:) [frequently used as meaning A controversy ran, or ran on, respecting such a thing between such and such persons]. (Msb.) b8: جَرَى لَهُ الشَّىْءُ, (Sh, TA,) and جَرَى عَلَيْهِ, (TA,) (assumed tropical:) The thing was permanent, or continued, to him. (Sh, TA.) [And, more commonly, (assumed tropical:) The thing happened, or occurred, to him. Whence, ↓ مَاجَرَيَاتٌ, as pl. of مَاجَرَى, used as a single word, by late writers, meaning (assumed tropical:) Events, or occurrences.] b9: هُوَ يَجْرِى مَجْرَاهُ (assumed tropical:) It is like it, or similar to it, in state, condition, case, or predicament. (TA.) [It (a word or phrase) follows the same rule or rules, or occupies the same grammatical place, as it (another word or phrase). And similar to this is the saying,] مُجَارَاةَ المَبِيعِ ↓ الدَّيْنُ وَالرَّهْنُ يَتَجَارَيَانِ والثَّمَنِ (assumed tropical:) [The debt and the pledge are subject to the same laws as the thing sold and the price]. (Mgh.) b10: [Also (assumed tropical:) It acts as, or in a similar manner to, it: and (assumed tropical:) he acts in his stead: see جَرِىٌّ. Hence the phrase, جَرَى مِنْهُ مَجْرَى كَذَا (assumed tropical:) It acted upon him, or affected him, like, or in a similar manner to, such a thing: as in the prov.,] جَرَى مِنْهُ مَجْرَى اللَّدُودِ (assumed tropical:) [It acted upon him, or affected him, like, or similarly to, the medicine, or draught, called لدود: منه here having the meaning of فِيهِ]. (ISk, S in art. لد.) b11: [One says, also, of an inf. n., and of a part. n., that is regularly formed, يَجْرِى عَلَى الفِعْلِ, meaning (assumed tropical:) It is conformable to the verb.]2 جرّى He sent a deputy, or commissioned agent; as also ↓ اجِرى. (K.) And جرّى جَرِيًّا He made, or appointed, a deputy, or commissioned agent; (ISk, S, * TA;) as also ↓ استجراهُ. (S, * TA.) Hence the trad., (TA,) ↓ لَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطِانُ (S, TA) By no means let the Devil make you his followers and his commissioned agents. (TA.) You say also, فِى حَاجَتِهِ ↓ اجراهُ [He sent him to accomplish his needful affair]. (TA.) 3 جاراهُ, inf. n. مُجَارَاةٌ (S, Mgh, Msb, K) and جِرَآءٌ, (S, K,) He ran with him. (S, Mgh, Msb, K.) You say, جَارَيْتُهُ حَتَّى فُتُّهُ I ran with him until I passed beyond him, or outwent him. (TA in art. فوت.) b2: [He vied, contended, or competed, with him in running: and hence, (assumed tropical:) in any affair; like سَايَرَهُ.] You say, جاراهُ فِى كَذَا وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ (assumed tropical:) [He vied, contended, or competed, with him in such an affair, and did like as he did]. (Mgh in art. فوض.) And جاراهُ فِى الحَدِيثِ (assumed tropical:) [He vied, contended, or competed, with him in discourse]. (S.) And جَارَوْا فِى الحَدِيثِ (TA) and ↓ تَجَارَوْا فِيهِ (S, TA) (assumed tropical:) [They vied, contended, or competed, one with another, in discourse]. And it is said in a trad., مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِيُجَارِىَ بِهِ العُلَمَآءَ (assumed tropical:) He who seeks knowledge in order that he may run [i. e. vie] with the learned in discussion and disputation, to show his knowledge to others, to be seen and heard. (TA.) And in another trad., لَا تُجَارِ أَخَاكَ وَلَا تُشَارِهِ وَلَا تُمَارِهِ (assumed tropical:) [Contend not for superiority with thy brother, (so explained in the TA, voce جَارَّ, in art. جر,) nor dispute with him, nor wrangle with him]: (El-Jámi'-es- Sagheer:) or, as some relate it, لَا تُجَارِّ أَخَاكَ وَلَا تُشَارِّهِ. (TA in art. جر, q. v.) 4 اجراهُ He made it to run; (S, K, * TA;) said of water &c., (S,) or of water and the like. (K, * TA.) [Hence, اجرى دَمْعًا, or دُمُوعًا, He shed tears.] b2: Also He made him to run; namely, a horse (Mgh, Msb, K *) and the like: (Msb, K: *) in which sense مُجْرًى [as well as إِجْرَآءٌ] is used as an inf. n. (S.) b3: اجرى السَّفِينَةَ [He made the ship to run]: (S:) in this sense, also, مُجْرًى [as well as إِجْرَآءٌ] is used as an inf. n. (S, K.) b4: اجرى as syn. with جرّى; and اجراهُ فِى حَاجَتِهِ: see 2. b5: اجرى إِلَيْهِ: see 1. b6: أَجْرَيْتُ عَلَيْهِ [and لَهُ] (assumed tropical:) I made a thing permanent, or continual, to him. (IAar, TA.) [And hence, both of these phrases, in the present day, (assumed tropical:) I made him, or appointed him, a permanent, or regular, allowance of bread &c.; I provided for him, or maintained him.] b7: [اجراهُ مُجْرَى كَذَا (assumed tropical:) He made it to be like, or similar to, such a thing in state, condition, case, or predicament. (assumed tropical:) He made it (a word or phrase) to follow the same rule or rules, or to occupy the same grammatical place, as such another. (assumed tropical:) He made it to act as, or in a similar manner to, such a thing.] b8: [Hence,] اِسْمٌ لَا يَجْرَى i. q. لَا يَنْصَرِفُ (assumed tropical:) [A noun that is imperfectly declinable]. (TA in art. صمت, &c.) A2: أَجْرَتْ said of a herb, or leguminous plant, (بَقْلَةٌ,) mentioned in this art. in the K: see art. جرو.6 تَجَارَوْا فِى الحَدِيثِ: see 3. Hence, in a trad., تَتَجَارَى بِهِمُ الأَهْوَآءُ (assumed tropical:) [Natural desires, or blamable inclinations, or erroneous opinions, contend with them for the mastery: or] they vie, or compete, one with another, in natural desires, &c. (TA.) A2: See also 1.10 استجراهُ He demanded, or desired, that he should run. (TA.) b2: See also 2, in two places.

لَا جَرَ and لَا ذَا جَرَ, for لَا جَرَمَ and لَا ذَا جَرَمَ: see art. جرم.

جُرَةٌ and ↓ جَرَايَةٌ: see 1 in art. جرإ.

جَرًى: see جَرَأءٌ

A2: فَعَلْتُهُ مِنْ جَرَاكَ, and من ↓ جَرَائِكَ, I did it because of thee, or of thine act; on thine account; or for thy sake; i. q. من أَجْلِكَ; like من جَرَّاكَ [which see in art. جر]. (S, K.) جِرْيَةٌ i. q. جَرْىٌ as inf. n. of جَرَى said of water (Msb, K) and the like: (K:) and also A mode, or manner, of running [thereof]. (TA.) Yousay, مَا أَشَدَّ جِرْيَةَ هٰذَا المَآءِ [How vehement is the running, or manner of running, of this water!]. (S.) جَرَآءٌ and ↓ جِرَآءٌ (S, K) and ↓ جَرًى (K) and ↓ جَرَايَةٌ (S, K) and ↓ جَرَائِيَةٌ (IAar, K, TA, [in the CK جِرَايَةٌ]) Girlhood; the state of a جَارِيَة. (S, K.) One says, كَانَ ذٰلِكَ فِى أَيَّامِ جَرَائِهَا That was in the days of her girlhood. (S.) A2: فَعَلْتُهُ مِنْ جَرَائِكَ: see جَرَى.

جِرَآءٌ: see the next preceding paragraph.

جَرِىٌّ A commissioned agent; a factor; a deputy: (S, Mgh, K:) because he runs in the affairs of him who appoints him, (Mgh,) or acts in his stead (يَجْرِى مَجْرَاهُ): (S, Mgh:) [in this and other senses following] used alike as sing. and pl., and also as [masc. and] fem.: (K:) but sometimes, though rarely, جَرِيَّةٌ is used for the fem., accord. to AHát; and accord. to J [in the S, and Mtr in the Mgh], it has أَجْرِيَآءُ for its pl. (TA.) And A messenger, or person sent, (S, K,) that runs in an affair. (TA.) But accord. to Er-Rághib, it is weaker [in signification, or in point of chasteness,] than رَسُولٌ and وَكِيلٌ [which are given as its syns. in the S and K]. (TA.) b2: A servant. (TA.) b3: A hired man; a hireling. (Kr, K.) b4: A surety; a guarantee; one who is responsible, accountable, or answerable, for another. (IAar, K.) A2: The word signifying “ bold,” or “ daring,” is جَرِىْءٌ, with ء. (S.) جَرَايَةٌ: see جِرَايَةٌ: A2: and جَرَآءٌ: A3: and جُرَةٌ.

جِرَايَةٌ The office of a جَرِىّ, i. e. a commissioned agent, factor, or deputy; (S, K;) and of a messenger: (S:) as also ↓ جَرَايَةٌ. (TA.) A2: A running [or permanent] daily allowance of food or the like. (S, TA.) [Hence, in the present day, خُبْزُ جِرَايَةٍ Bread made of inferior flour, for servants and other dependants.]

جَرَائِيَةٌ: see جَرَآءٌ جِرِيَّآءُ: see إِجْرِيَّا جِرِّىٌّ [The eel;] a certain fish, well known. (K: mentioned also in art. جر, q. v.) جِرِّيَّةٌ, like قِرِّيَّةٌ, (S,) The stomach, or triple stomach, or the crop, or craw, of a bird; syn. حَوْصَلَةٌ: (S, K: mentioned also in art. جر, q. v.:) so called because the food at the last runs into it, or because it is the channel through which the food runs: (Er-Rághib, TA:) thus pronounced by Fr, and by Th on the authority of Ibn-Nejdeh, without ء: by Ibn-Háni, [جِرِّيْئَةٌ,] with ء, on the authority of Az. (TA.) جَارٍ applied to water [and the like], [Running, or flowing, or] pressing forward, in a downward and in a level course. (Msb.) b2: Also, [as meaning Running,] applied to a horse and the like. (Msb.) b3: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ (assumed tropical:) A permanent, continuous, charitable donation; such as the unalienable legacies provided for various benevolent purposes. (TA.) جَارِيَةٌ A ship; (S, Msb, K;) because of its running upon the sea: (Msb:) an epithet in which the quality of a subst. predominates: pl. جَوَارٍ (TA.) b2: The sun; (K;) because of its running from region to region: (TA:) or the sun's disk in the sky. (T, TA.) And الجَوَارِى

الكُنَّسُ The stars. (TA. [But see art. كنس.]) b3: The wind: pl. as above. (TA.) b4: A girl, or young woman; (S, * Mgh, Msb, * K;) a female of which the male is termed غُلَامٌ; so called because of her activity and running; opposed to عَجُوزٌ: (Mgh:) and (tropical:) a female slave; (Mgh voce غُلَامٌ;) [in this sense] applied even to one who is an old woman, unable to work, or to employ herself actively; alluding to what she was: (Msb:) pl. as above. (Msb, K.) b5: (assumed tropical:) The eye of any animal. (TA.) b6: (assumed tropical:) A benefit, favour, boon, or blessing, bestowed by God (K, TA) upon his servants. (TA.) إِجْرِىٌّ A kind of running: pl. أَجَارِىُّ. (TA.) You say فَرَسٌ ذُوأَجَارِىَّ A horse that has several kinds of running. (TA.) b2: See also إِجْرِيَّا.

إِجْرِيَّةٌ: see what next follows.

إِجْرِيَاهُ: see what next follows.

إِجْرِيَّا The act of running: (S, and so in some copies of the K: [in this sense, erroneously said in the TA to be بتخفيف:]) or ↓ إِجْرِىٌّ. (So in this sense in some copies of the K.) b2: Also, (S, K,) and ↓ إِجْرِيَّآءُ, (K,) (assumed tropical:) A custom, or habit, (S,) or manner, (K,) that one adopts (S, K) and follows; (K;) [like هِجْرِيَّا &c.;] and so ↓ إِجْرِيَآءُ without teshdeed: (TA:) and (assumed tropical:) nature, constitution, or natural disposition; [in the CK, الخَلْقُ is erroneously put for الخُلُقُ;] as also ↓ جِرِيَّآءُ and ↓ إِجْرِيَّةٌ. (K.) One says, الكَرَمُ مِنْ إِجرِيَّاهُ and ↓ من إِجْرِيَّائِهِ (assumed tropical:) Generosity is [a quality] of his nature, &c. (Lh, TA.) إِجْرِيَّآءُ: see what next precedes, in two places.

مَجْرًى [A place, and a time, of running, &c.]. The channel of a river [and of a torrent &c.: a conduit; a duct; any passage through which a fluid runs: pl. مَجَارٍ]. (TA.) b2: Also an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, K, &c.) مُجْرٍ [Making to run]. It is said in a prov., كُلُّ مُجْرٍ فِى الخَلَآءِ يُسَرُّ [Every one who makes his horse to run in the solitary place rejoices, because no one can contradict his account of his horse's fleetness]. (Mgh.) [See Freytag's Arab. Prov., ii. 315 and 316, where two other readings are added: كلّ مجر بِخَلَآءٍ مُجِيدٌ, i. e., is possessor of a fleet horse; and كلّ مجر بِخَلَآءٍ سَابِقٌ, i. e., is one who outstrips.]

مَاجَرَيَاتٌ: see 1.

قفو

(ق ف و) : (قَافِيَةُ) الرَّأْسِ هِيَ الْقَفَا.
قفو: {قفينا}: أتبعنا. {ولا تقف}: ولا تتبع.

قفو


قَفَا(n. ac. قَفْو
قُفُوّ)
a. Followed.
b. Effaced, wiped out ( the traces of ).
c. Accused, upbraided, railed at.
d. [acc. & Bi], Ascribed, attributed to.
e. ( n. ac.

قَفْي [ ])
a. Struck on the neck.
(قفو) : القَفاءُ بالمدِّ: لغةٌ في القَفا بالقَصْر، وأنشَد أبو عُثْمانَ المازِنِيُّ في المَدِّ:
حَتى إذا قُلنَا تَيَفَّعَ مالِكٌ ... أخَذَتْ رُقَيَّةُ مالِكاً بقَفائِه.

قفو

1 قَفَا أَثَرَهُ and إِتْرَهُ He followed his track, or footsteps; tracked him. (S, Msb.) b2: قَفَا فُلَانًا He followed the footsteps of such a one. (TA.) See قَصَّ أَثَرَهُ, which signifies the same, for a better explanation. See also قَفَوَتُ أَثَرَهُ.

قَفًا The back of the neck. (S, Msb, K.) b2: عَيْنَاهُ فِى قَفَاهُ is said of him who is put to flight. because he looks behind him, fearing pursuit. (TA in art. انف.) And جَعَلَ أَنْفَهُ فِى قَفَاهُ: see أَنْفٌ. b3: [Also the back of the hand: and the flat back of a knife and the like.]

قَفِيَّةٌ

: see دَوَآءُ.

قَافِيَةٌ

, by synecdoche, for ذُو قَافِيَةٍ, (IJ,) (tropical:) A verse; a single verse of a poem. (Akh, Az, TA.) b2: Also, [by a further extension of the proper signification,] A قَصِيدَة [or an ode, or a poem]. (Az, IJ, TA.)
ق ف و : قَفَوْتُ أَثَرَهُ قَفْوًا مِنْ بَابِ قَالَ تَبِعْتُهُ وَقَفَّيْتُ عَلَى أَثَرِهِ بِفُلَانٍ أَتْبَعْتُهُ إيَّاهُ.

وَالْقَفَا مَقْصُورٌ مُؤَخَّرُ الْعُنُقِ وَفِي الْحَدِيثِ «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ أَحَدِكُمْ» أَيْ عَلَى قَفَاهُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ عَلَى التَّذْكِيرِ أَقْفِيَةٌ وَعَلَى التَّأْنِيثِ أَقْفَاءٌ مِثْلُ أَرْجَاءٍ قَالَهُ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى قُفِيٍّ وَالْأَصْلُ مِثْلُ فُلُوسٍ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ ثَلَاثَ أَقِف قَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ أَغْلَبُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْقَفَا مُذَكَّرٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَأَلِفُهُ وَاوٌ وَلِهَذَا يُثَنَّى قَفَوَيْنِ. 
قفو: قفى: تنشأ قافيةن نظم قصيدة. (فوك).
تقفى: مطاوع قفى. (فوك).
استقفى. تستقفاها الاثنان: نكحاها من دبرها (ألف ليلة 1: 5).
قفا: ضربة على القفا أي مؤخر العنق. (بركهارت أمثال رقم 2: برتون 1: 116).
أعطاه قفاه: أدار له ظهره (همبرت ص28).
قفا: ظهر كل شيء وخلفه (زيشر 50 رقم 3).
قفا اليد: ظهر اليد (بوشر). قفا القــماش: ضد وجه القــماش وهو الجانب الأقل جمالا، (بوشر، هلو).
قفا الوسام (المدالية): الجانب المضاد لما فيه الصورة. (بوشر).
قفا السكة: ظهر قطعة النقود. (بوشر).
قفا الورقة: الصفحة الثانية من الورقة. (بوشر).
قفا الآلة: ظهر الالة، (ابن العوام 1: 62): قفا السكين: ظهر السكين. (ابن العوام 1: 407، 407، 437، ابن ليون ص71 ق).
من قفا البلور: من خلال البلور. (بوشر).
قفا: القسم الأسفل من الظهر (ابن خلكان 7: 68).
قفا: صنف من السمك. (ياقوت 1: 886).
قفوة: قطعة من الملابس. (ميهرن ص23).
قفائي: قذالي، نسبة إلى القفا وهو مؤخر الرأس. (بوشر).
تقفية. (احذف الشدة من معجم فريتاج): نظم الشعر. (المقدمة 3: 323).
ق ف و
قفوت أثره واقتفيته واستقفيته. قال ذو الرمة:


عواسف الرمل يستقفي تواليها ... مستبشرٌ بفراق الحيّ غرّيد

وقفّيته وقفّيته به، وقفّيت به على أثره إذا أتبعته إياه، وهو قفيّةُ آبائه، وقفيّ أشياخه: تلوهم. وما لك تقفو صاحبك: تقذفه. وإياك والقفو. وما هجا فلان ولا قفا. وهذه قفيّة عظيمة وقذيفة بوزن الشتيمة. وتقفّيت فلاناً بعصاي، واستقفيته فضربته إذا جئته من خلفه. وفي حديث عامرٍ وأربد: فإذا وضعت يدي على منكبه فاستقفه بالسيف. وقفّى الشّعر: جعل له قوافي. واقتفيته: اخترته، وهو صفوتي وقفوتي: خيرتي، وهذا قفوتي التي اقتفيت. ويقال لمن لا يحسن الاختيار: بئس القفوة قفوتك. وأصفيته بكذا وأقفيته. خصصته وآثرته. قال:

ونقفي وليد الحيّ إن كان جائعاً ... ونحسبه إن كان ليس بجائع

وهو حفيٌّ به قفيٌّ: بار متلطفٌ. ورفع قفاوةً لفلان: طعاماً يقفّيه به تكرمةً له. قال الكميت:

بات وليد الحيّ طيّان ساغباً ... وكاعبهم ذات القفاوة أسغب

ومن المجاز: لا أفعله قفا الدهر: آخر الدهر. وهو بقفا الأكمة والثنيّة. وكنت قفا الجبل وقافيته، وجئت من قافية الجبل. وضرب قافية رأسه. وردّ فلان على قفاه، وردّ قفاً إذا هرم. قال:

إن تلق ريب المنايا أو تردّ قفاً ... لا أبك منك على دين ولا حسب
قفو
القَفْوَةُ: رَهْجَةٌ تَثُوْرُ عِندَ أوَلِ المَطَر.
والقَفْوُ: تَتَبعُ الشَيْءِ، قَفَوْتُه أقْفُوه. وقَفَوْتُه: قَذفْته بالريْبَة. وفي الحَدِيث: " مَنْ قَفَا مُؤمِناً " أي قَذَفَه. والقَفِيةُ: القَذِيْفَةُ، من قَوْل اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: " ولا تَقْفُ ما ليسَ لَكَ به عِلْمٌ ".
والقَفَا: مُؤخَّرُ العُنُق، ألِفُها واوٌ، والعَرَبُ تُؤنثُه، والتَّذْكِيْرُ أعَمُّ، وثلاثَةُ أقفيَةٍ، والجميع القُفُوُّ والقُفِي، والقَفَيُّ لُغَةٌ فيه، وكذلك القَفَن ويُضاف إلى النَفْس فيُقال: قَفَيَّ.
وتَقَفَّيْتُ فلاناً بعَصىً: إذا ضَرَبْتَه.
واسْتَقْفَيْتُه: إذا جِئْتَه من خَلْفِه.
وفى الحَدِيث: " يَعْقِدُ الشَّيطانُ على قافِيَةِ رَأس أحدكم ثلاثَ عُقَدٍ ". يَعْني به، القَفَا.
ويُقال للشَيْخ إذا هَرِمَ: رُدَّ على قَفَاه، ورُدَّ قَفاً. وجِئْتُ من قافِيَةِ الجَبَل. والقافِيَة: أمَامُ كُل شَيْءٍ.
والقَفَا: حَرْفُ عُرْض الجَبَل.
ويقولونَ: لا أفْعَلُه قَفَا الدَهْرِ: أي آخِرَ الدَّهْرِ.
وقَفى عليهم الخَبَالُ: أي ماتُوا وعَفى آثارَهم.
والقافِيَةُ: في الشِّعْر، سُمَيَتْ لأنَّها تَقْفُو البَيْتَ، وهي خَلْف البَيْتِ كلِّه. والقَفَاوَةُ: من البِر واللَّطَفِ، وفلانٌ قَفِي بفلانٍ، وهو يَقْتَفي به.
وقَفِيُّ السَكْن: الضَّيْفُ المُكْرَمُ.
والقِفْوَةُ: مِثْلُ العِيْمَةِ وهو ما اقْتَفَيْتَ واخْتَرْتَ، تقولُ: أقْفَيْتُه به أي خَصَصْتَه به.
والقِفَاوَةُ: ما يُرْفَعُ من المَرَق وهي أفْضَلُه.
والقُفْيَةُ: الزبْيَةُ للصَّيْدِ.
وهذا قَفِيُّ الأشْيَاخ وقفِيُّهم: أي الخَلَفُ منهم.
وقُفِيَتِ الأرْضُ فهي مَقْفُوَةٌ: إذا مُطِرَتْ وفيها نَبْت فَحَمَلَ المَطَرُ الترابَ عليه فلا تَأكُلُه الــماشِــيَةُ حتى يَجْلوَه النَدى.
قفو
قفَا يَقفُو، اقْفُ، قَفْوًا، فهو قافٍ، والمفعول مَقْفُوّ
• قفَا الشَّخصَ: ضربه على مؤخّرِ عنقِه.
• قفَا الأثرَ: تتبَّعه " {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}: لا تتَّبع الحدسَ والظُّنونَ". 

اقتفى/ اقتفى بـ يقتفي، اقْتَفِ، اقْتِفَاءً، فهو مُقْتَفٍ، والمفعول مُقْتَفًى
• اقتفى أثرَ اللِّصّ: تبعه، لاحظه "اقتفَتِ الشُّرطةُ آثارَ المجرم الهارب".
• اقتفى بمعلِّمه: اتّخذه مِثالاً. 

تقفَّى يتقفَّى، تَقَفَّ، تَقَفّيًا، فهو مُتقفٍّ، والمفعول

مُتَقَفًّى
• تقفَّى فلانًا: تبِعَهُ "تقفَّى طريقةَ أستاذه- {إِذْ تَقَفَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [ق] ".
• تقفَّى الشَّيءَ: جمعه من عند نفسه ولا أصل له عند الله " {إِذْ تَتَقَفَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [ق] ". 

قفَّى/ قفَّى بـ يقفِّي، قَفِّ، تَقْفِيَةً، فهو مُقَفٍّ، والمفعول مُقَفًّى
• قفَّى الشِّعْرَ: جعل له قافيَةً "كلامٌ موزون مقفًّى".
• قفَّى فلانًا/ قفَّى بفلان: أتبعه إيّاه " {وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} ". 

تقفيَة [مفرد]: مصدر قفَّى/ قفَّى بـ. 

قافِية [مفرد]: ج قافِيات وقوافٍ: (عر) آخر جزء في بيت الشِّعر وقد يكون كلمة أو بعض كلمة أو كلمة وبعض أخرى أو كلمتين، وهي من آخر حَرْف ساكن في البيت الشِّعري إلى أوّل ساكن يليه مع المتحرّك الذي قَبْلَه "قافِية شاردة: سائرة في البلاد".
• علم القافِية: (عر) علم يبيّن ما يجب التزامه في أواخر أبيات القصيدة حتّى لا تضطرب موسيقاها، ولا يختلّ ترتيبُها. 

قفًا [مفرد]: ج أقْفاء وأقْفِيَة وقُفِيّ: مؤخّرُ العُنُقِ (يذكَّر ويؤنّث) "صفعه على قفاه مازحًا" ° قَفا الدَّهر: آخره.
• قفا كُلِّ شيء: خلفه، عكس وجهه "قفا قــماش/ مِلعقة"? عيناه في قفاه: منهزم، خائف- قَفا العُمْلة: سطحها الذي لا يحمل التصميم الرئيسيّ والتاريخ. 

قَفْو [مفرد]: مصدر قفَا. 

مُقفًّى [مفرد]: اسم مفعول من قفَّى/ قفَّى بـ.
• المُقفَّى: (عر) البيت من الشِّعر الذي يتَّفق عروضُه وضربُه وزنًا وقافيةً. 
باب القاف والفاء و (وا يء) معهما ق ف و، وق ف، ف وق، وف ق، فء ق، ف قء، ء ف ق مستعملات

قفو: القَفْوَةُ: رهجة تثور عند أول المطر. والقَفْوُ: مصدر قولك: قفا يَقْفُو، وهو أن يتبع شيئاً، وقَفَوْتُه أَقْفُوه قَفْواً، وَتَقَفَّيْتُه، أي: اتبعته. قال الله جل وعز: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ . وقَفَوْتُه: قَذَفْتُه بالزنية،

وفي الحديث: من قفا مؤمناً بما ليس فيه وَقَفَهُ الله في ردغة الخبال .

أي: قَذَفه. والقَفا: مؤخر العنق، ألفها واو، والعرب تؤنثها، والتذكير أعم، يقال: ثلاثة أقفاء، والجميع: قِفيُّ، وقُفِيُّ، مثل: قِنيّ وقُنِيّ. ويقال للشيخ إذا هرم: رد على قَفاه، ورد قَفاً. قال :

إن تلق ريب المنايا أو ترد قفاً ... لا أبك منك على دين ولا حسب

وقَفَيكَ، بإبدال الألف ياء لغة طيىء، قال :

يا ابن الزبير طالما عصيكا ... لنضربن بسيفنا قفيكا

وتَقَفَّيْته بعصا، أي: ضربت قَفاه بها واستقفيته بعصاً، إذا جئته من خلف وضربته بها. وسميت قافية الشعر قافيةً، لأنها تقفو البيت، وهي خلف البيت كله. والقافيةُ والقَفَنُّ: القفا، قال: :

أحب منك موضع القرطن ... وموضع الإزار والقَفَنِّ

وقَفَوْتُه به قفواً، وأَقْفَيْتُهُ به، إذا آثرته به، والاسم: القَفاوةُ. وفلان قَفِيٌّ بفلان، إذا كان له مكرماً، ويَقْتَفي به، أي: يكرمه، وهو مقتف به، أي: ذو لطف وبر به. قال :

وغيب عني إذ فقدت مكانهم ... تلطف كف برة واقتفاؤها

وقَفِيُّ السكن هو ضيف أهل البيت، في موضع مَقْفُوّ، قال :

ليس بأسفى ولا أَقْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السكن مربوب

وقف: الوَقْفُ: مصدر قولك: وَقَفْتُ الدابة ووَقَفْتُ الكلمة وَقْفاً، وهذا مجاوز، فإذا كان لازماً قلت: وَقَفْتُ وُقُوفاً. فإذا وقَّفْتَ الرجل على كلمة قُلْتَ: وقَّفْتُه توقيفاً، ولا يقال: أَوْقَفْتُ إلا في قولهم: أَوْقَفْتُ عن الأمر إذا أقلعت عنه، قال الطرماح:

فتأييت للهوى ثم أوقفت ... رضاً بالتقى وذو البر راضي

والوَقْفُ: المسك الذي يجعل للأيدي، عاجاً كان أو قرناً مثل السوار، والجميع: الوُقُوف. ويقال: هو السوار. قال :

ثم استمر كوَقْفِ العاج منصلتا ... ترمي به الحدب اللماعة الحدب

ووقْفُ الترس من حديد أو من قرن يستدير بحافتيه، وكذلك ما أشبهه. والتَّوْقيفُ في قوائم الدابة وبقر الوحش: خطوط سود. وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّافٌ، متأن، وليس كحاطب الليل

: ويقال للمحجم عن القتال: وقّافٌ. قال :

وإن يك عبد الله خلى مكانه ... فما كان وقّافاً ولا طائش اليد

فوق: الفَوْقُ: نقيض التحت، وهو صفة واسم، فإن جعلته صفة نصبته، فقلت: تحت عبد الله وفَوْقَ زيد، نصب لأنه صفة، وإن صيرته اسما رفعته، فقلت: فَوْقُه رأسه، صار رفعا هاهنا، لأنه هو الرأس نفسه، رفعت كل واحد منهما بصاحبه وتقول: فلان يَفْوقُ قومه، أي: يعلوهم، ويَفُوقُ السطح، أي: يعلوه. وجارية فائقةُ الجمال، أي: فاقت في الجمال. والفُواقُ: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر: يَفُوق فُواقاً، وفُؤُوقاً. وفُواُق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقة. وكلما اجتمع من الفُواق درة فاسمها: الفيقة. أفاقتِ الناقة، واستفاقها أهلها، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها. ويقال: فَواقَ ناقة بمعنى الإِفاقة، كإفاقة المغشي عليه، أَفاقَ يُفِيقُ إِفاقةً وفواقا وقوله جل وعز: ما لَها مِنْ فَواقٍ

، أي: من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر، فلم يُفيقوا إفاقةً، ولا فواقاً. وكل مغشي عليه، أو سكران إذا انجلى عنه ذلك، قيل: أفاق واستفاق. والأفاويق: ما اجتمع من الماء في السحاب، قال الكميت:

فباتت تثج أفاويقَها ... [سجال النطاف عليه غزارا]

والفُوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر، وحرفاه: زنمتاه، وهذيل تسمي الزنمتين: الفُوقَيْنِ، قال شاعرهم:

كأن النصل والفُوقَيْنِ منه ... خلال الرأس سيط به هشيح

ولو أراد بهذا: الفوق بعينه لما ثناه، ولكنه أراد حرفيه. وسهم أَفْيَقُ، وأَفُوَقُ، إذا كان في الفُوقِ، في إحدى زنمتيه ميل أو انكسار، وفعله: الفَوَقُ قال:

كسر من عينيه تقويم الفُوَقْ

والفاقةُ: الحاجة، ولا فعل لها. والفاقُ: الجفنة المملوءة طعاماً، قال:

ترى الأضياف ينتجعون فاقي

وفق: الوَفْقُ: كل شيء متسق مُتَّفق على تِيفاقٍ واحد فهو: وَفْق، قال : يهوين شتى ويقعن وَفْقا

ومنه: المُوافَقَة في [معنى] المصادفة والاتّفاق. تقول: وافقت فلاناً في موضع كذا، أي: صادفته. ووافقت فلاناً على أمر كذا، أي: اتفقنا عليه معاً. وتقول: لا يتوفّق عبد حتى يوفّقه الله، فهو مُوَفَّق رشيد. وكنا من أمرنا على وِفاق. وأَوْفَقْتُ السهم: جعلت فُوقَهُ في الوتر، واشتق هذا الفعل من مُوافَقة الوتر محز الفُوق.

فأق: الفَأَقُ: داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه.. فَئِقَ الرجل فَأقاً فهو فَئِقٌ مُفْئِقٌ، واسمُ ذلك العَظْم: الفائق، قال:

أوْ مشتك فائِقَهُ من الفَأَقْ

وإكاف مُفَأَّقٌ: مفرج.

فقأ: فُقِئتِ العين تُفْقَأُ فَقْأً. وانفقأت العين، وانفقأتِ البَثْرةُ، وانفقأتِ القُرْحةُ، وأكل حتى كان ينفقىء بطنه، أي: يَنْشَقُّ. وتَفَقَّأَتِ البُهْمَى: انشقّتْ لفائفها عن نورها. وتفَقَّأَتِ السَّحابةُ، أي: سيلت ماءها وانبعجت عن مائها، قال:

تَفَقَّأَ حوله القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا

يروى: بالجر. أفق: أَفَقَ الرجل يَأْفِقُ، أي: ركب رأسه فمضى في الآفاق. والأَفِيقُ: الأديم إذا فرغ من دباغه، وريحه فيه بعد، والجميع: أَفَق، وهو في التقدير مثل: أديم وأدم، وعمود وعمد، وإهاب وأهب، ليس فعول ولا فعيل على فعل غير هذه الأحرف الأربعة. وقول الأعشى:

[ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بأمته] يعطي القطوط ويَأْفِقُ

أي: يأخذ من الآفاق، وواحد الآفاق: أُفْقٌ، وهي النواحي من الأرض، وكذلك آفاقُ السماء نواحيها. وأُفْقُ البيت من بيوت الأعراب: ما دون سمكه. والأَفَقَةُ: مَرْقَةٌ من مراق الإهاب.
الْقَاف وَالْفَاء وَالْوَاو

الْقَفَا: وَرَاء الْعُنُق، أُنْثَى، قَالَ: فَمَا الْمولى وَإِن عرضت قَفاهُ ... بأحمل للملاوم من حمَار

ويروى: " للمحامد ".

وَقَالَ اللحياني: الْقَفَا، يذكر وَيُؤَنث، وَحكى عَن عكل: هَذِه قفاً، بالتانيث.

وَحكى ابْن جني الْمَدّ فِي الْقَفَا، وَلَيْسَت بالفاشية وَأما قَوْله:

يَا بن الزبير طَال مَا عصيكا

وَطَالَ مَا عنيتنا إليكا

لنضر بن بسيفنا قفيكما

أَرَادَ: قفاكا، فأبدل الْألف يَاء للقافية، وَكَذَلِكَ أَرَادَ: " عصيت " فابدل من التَّاء كافا، لِأَنَّهَا أُخْتهَا فِي الهمس.

وَالْجمع: أَقف، وأقفية، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وأقفاء قَالَ الْجَوْهَرِي: هُوَ جمع الْقلَّة وَالْكثير: قفي وقفي وقفين الْأَخِيرَة نادرة لَا يُوجِبهَا الْقيَاس.

والقافية: كالقفا، وَهِي اقلهما.

وقفوته: ضربت قَفاهُ.

وتقفيته بالعصا، واستقفيته: ضربت قَفاهُ بهَا.

وشَاة قفية: مذبوحة من قفاها.

وَلَا افعله قفا الدَّهْر: أَي طول الدَّهْر.

وَهُوَ قفا الأكمة، وبقفاها: أَي بظهرها.

وَيُقَال للشَّيْخ إِذا كبر: رد على قَفاهُ.

والقفى: الْقَفَا.

وَقَفاهُ قفواً، وقفواًّ، واقتفاه، وتقفاه: بِعْهُ.

قفيته غَيْرِي، وبغيري: أتبعته إِيَّاه، وَفِي التَّنْزِيل: (ثمَّ قفينا على اثارهم برسلنا) .

وَالِاسْم القفية. وَفُلَان قفى أَهله، وقفيتهم: أَي الْخلف مِنْهُم، لِأَنَّهُ يقفو اثارهم فِي الْخَيْر، وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء أَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنَّا نتقرب إِلَيْك بعم نبيك وقفية ىبائه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقافية من الشّعْر: الَّذِي يقفو الْبَيْت.

قَالَ الاخفش: القافية آخر كلمة فِي الْبَيْت، وَإِنَّمَا قيل لَهَا قافية، لِأَنَّهَا تقفو الْكَلَام، قَالَ: وَفِي قَوْلهم قافية: دَلِيل على أَنَّهَا لَيست بِحرف، لِأَن القافية مُؤَنّثَة، والحرف مُذَكّر، وَإِن كَانُوا قد يؤنثون الْمُذكر، قَالَ: وَهَذَا قد سمع من الْعَرَب، وَلَيْسَت ؤخذ الْأَسْمَاء بِالْقِيَاسِ، أَلا ترى أَن رجلا وحائطا وَأَشْبَاه ذَلِك، لَا تُؤْخَذ بِالْقِيَاسِ، إِنَّمَا ينظر مَا سمته الْعَرَب، وَالْعرب لَا تعرف الْحُرُوف قَالَ: اخبرني من اثق بِهِ انهم قَالُوا لعربي فصيح: انشدنا قصيدة على الذَّال، فَقَالَ: وَمَا الذَّال؟ وَسُئِلَ بعض الْعَرَب عَن الذَّال وَغَيرهَا من الْحُرُوف، فَإِذا هم لَا يعْرفُونَ الْحُرُوف وأنشدنا أحدهم:

لَا يشتكين عملا مَا أنقين

قَالَ: فَقيل لَهُ: أَيْن القافية؟ فَقَالَ: أنقين.

وَقَالُوا لأبي حَيَّة: انشدنا قصيدة على الْقَاف، فَقَالَ:

كفى بالنأي من أَسمَاء كَاف

فَلم يعرف الْقَاف.

وَقَالَ الْخَلِيل: القافية: من آخر حرف فِي الْبَيْت إِلَى أول سَاكن يَلِيهِ مَعَ الْحَرَكَة الَّتِي قبل السَّاكِن.

وَيُقَال: مَعَ المتحرك الَّذِي قبل السَّاكِن، كَأَن القافية على قَوْله من قَول لبيد:

عفت الديار محلهَا فمقامها من فَتْحة الْقَاف إِلَى آخر الْبَيْت، وعَلى الْحِكَايَة الثَّانِيَة: من الْقَاف نَفسهَا إِلَى آخر الْبَيْت.

وَقَالَ قطرب: القافية: الْحَرْف الَّذِي تبنى القصيدة عَلَيْهِ، وَهُوَ الْمُسَمّى: رويا.

وَقَالَ ابْن كيسَان: القافية: كل شَيْء لَزِمت إِعَادَته فِي آخر الْبَيْت، وَقد لَاذَ هَذَا بِنَحْوِ من قَول الْخَلِيل لَوْلَا خلل فِيهِ.

قَالَ ابْن جني: وَالَّذِي يثبت عِنْدِي صِحَّته من هَذِه الْأَقْوَال هُوَ قَول الْخَلِيل، وَهَذِه الاقاويل إِنَّمَا يخص بتحقيقها صناعَة القافية، وَأما نَحن فَلَيْسَ غرضنا هُنَا إِلَّا أَن نَعْرِف مَا القافية على مَذْهَب هَؤُلَاءِ كلهم، من غير إسهاب وَلَا إطناب، وَقد بَينا جَمِيع ذَلِك فِي كتَابنَا الموسوم: بالوافي فِي أَحْكَام علم القوافي " وَأما مَا كحاه الاخفش من أَنه سَأَلَ من انشد:

لَا يشتكين عملا مَا أنقين

فَلَا دلَالَة فِيهِ على أَن القافية عِنْدهم الْكَلِمَة. وَذَلِكَ أَنه نحا نَحْو مَا يُريدهُ الْخَلِيل، فلطف عَلَيْهِ أَن يَقُول: هِيَ من فَتْحة الْقَاف إِلَى آخر الْبَيْت، فجَاء بِمَا هُوَ عَلَيْهِ اسهل، وَبِه آنس، وَعَلِيهِ اقدر، فَذكر الْكَلِمَة المنطوية على القافية فِي الْحَقِيقَة مجَازًا، وَإِذا جَازَ لَهُم أَن يسموا الْبَيْت كُله قافية، لِأَن فِي آخِره قافية، فتسميتهم الْكَلِمَة الَّتِي فِيهَا القافية نَفسهَا قافية اجدر بِالْجَوَازِ، وَذَلِكَ قَول حسان:

فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حِين تختلط الدِّمَاء

وَذهب الاخفش إِلَى انه أَرَادَ هُنَا بالقوافي: الابيات.

قَالَ ابْن جني: لَا يمْتَنع عِنْدِي أَن يُقَال فِي هَذَا: إِنَّه أَرَادَ: القصائد، كَقَوْل الخنساء:

وقافية مثل حد السنا ... ن تبقى وَيهْلك من قَالَهَا

تَعْنِي: قصيدة، وَقَالَ:

نبئت قافية قيلت تناشدها ... قوم سأترك فِي اعراضهم ندبا وَإِذا جَازَ أَن تسمى القصيدة كلهَا قافية، كَانَت تَسْمِيَة الْكَلِمَة الَّتِي فِيهَا القافية قافية أَجْدَر، وَعِنْدِي: أَن تَسْمِيَة الْكَلِمَة وَالْبَيْت وَالْقَصِيدَة قافية إِنَّمَا هُوَ على إِرَادَة ذُو القافية، وَبِذَلِك ختم ابْن جني رَأْيه فِي تسميتهم الْكَلِمَة أَو الْبَيْت أَو القصيدة قافية.

وَقَفاهُ قفوا: قذفه، أَو قرفه وَهِي: الفقوة.

وَأَنا لَهُ قفى: قَاذف.

والقفوة: الذَّنب، وَفِي الْمثل: " رب سامع عذرتي لم يسمع قفوتي " الْعذرَة: المعذرة، يَقُول: رُبمَا اعتذرت إِلَى رجل من شَيْء قد كَانَ مني، وَأَنا اظن أَنه قد بلغه ذَلِك الشَّيْء، وَلم يكن بلغه: يضْرب لمن لَا يحفظ سره وَلَا يعرف عَيبه.

وَقيل: القفوة: أَن تَقول فِي الرجل مَا فِيهِ وَمَا لَيْسَ فِيهِ.

وأقفى الرجل على صَاحبه: فَضله، قَالَ غيلَان الربعِي يصف فرسا:

مقفى على الْحَيّ قصير الأظماء

والقفية: المزية تكون للْإنْسَان على غَيره.

وَقد اقفاه.

وَأَنا قفي بِهِ: أَي حفي.

وَقد تقفى بِهِ.

والقفي: الضَّيْف المكرم.

والقفي، والقفية: الشَّيْء الَّذِي يكرم بِهِ الضَّيْف من الطَّعَام، قَالَ سَلامَة بن جندل يصف فرسا:

لَيْسَ بأسفي وَلَا أقنى وَلَا سغل ... يسقى دَوَاء قفى السكن مربوب

وَالِاسْم: القفاوة، ويروى بَيت الْكُمَيْت:

وَبَات وليد الْحَيّ طيان ساغبا ... وكاعبهم ذَات القفاوة اسغب واقتفى بالشَّيْء: خص نَفسه بِهِ، قَالَ:

وَلَا اتحرى ود من لَا يودني ... وَلَا اقتفي بالزاد دون زميلي

والقفية: الطَّعَام يخص بِهِ الرجل.

وأقفاه بِهِ: اختصه.

وقتفى الشَّيْء، وتقفاه: اخْتَارَهُ.

وَهِي القفوة.

وَفُلَان قفوتي: أَي خيرتي.

والقفوة: رهجة تثور عِنْد أول الْمَطَر.
قفو
: (و (} القَفَا) ، مَقْصُورٌ: (وَراءَ العُنُقِ) .
(وَفِي الصِّحاح: مُؤَخَّرُ العُنُقِ؛ ( {كالقافِيَةِ) ، وَهِي قِيلَةٌ؛ وقيلَ:} قافِيَةُ الرأْسِ: مُؤَخّرُه، وقيلَ: وسَطُه. وَفِي الحديثِ: (يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيَةِ رأْسِ أَحَدِكُم ثلاثَ عُقَدٍ) .
قالَ أَبو عبيدٍ: يَعْنِي! بالقافِيَةِ القَفَا.
وَقَالَ أَبو حاتِم: زَعَمَ الأصْمعي أنَّ القَفَا مُؤَنَّثَةٌ لَا تُذَكَّر.
قالَ يَعْقوب: أَنْشَدَنا الفرَّاء:
وَمَا المَوْلى وَإِن عَرُضَت {قَفاه
بأَحْمَل للمَلاوِم مِن حِمارِ (و) قالَ اللّحْياني:} القَفَا (يُذَكَّرُ) ويُؤَنَّثُ، وحَكَى عَن عُكْل: هَذِه {قَفاً، بالتَّأْنِيثِ؛ (وَقد يُمَدُّ) ؛) حكَاهُ ابنُ بَرِّي عَن ابنِ جنِّي قَالَ: وليسَتْ بالفاشِيَةِ. قالَ ابنُ جنِّي: وَلِهَذَا جُمِعَ على} أَقْفِيَةٍ؛ وأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذا قُلْنا تَيَفَّع مالكٌ
سَلَقَت رُقَيَّةُ مَالِكاً {لقَفائِه (ج) فِي أدْنَى العَدَدِ: (} أَقْفٍ) ؛) نقلَهُ أَبو عليَ القالِي عَن أبي حاتِمٍ.
قالَ الجَوْهرِي: (و) قد جاءَ عَنْهُم ( {أَقْفِيَةٌ) وَهُوَ على غيرِ قِياسٍ، لأنَّه جَمْعُ المَمْدودِ مِثْلُ سَماءٍ وأَسْمِيَة.
ونَسَبَه ابنُ سِيدَه إِلَى ابنِ الأعْرابِي.
(و) يُجْمَعُ فِي القلَّةِ على (} أَقْفَاءٍ) مثْلُ رَحاً وأَرْحاءٍ؛ ونقلَهُ أَبو عليَ عَن الأَصْمعي؛ وأَنْشَدَ:
يَا عُمَرَ بن يَزِيد إِنَّني رجُلٌ
أَكْوِي من الدَّاءِ أقْفاء المَجانِينقالَ أَبو حاتِمٍ: (و) رُبَّما قَالُوا: ( {قُفِيٌّ} وقِفِيٌّ) ، بضمِّ القافِ وكسْرِها؛ والأخيرَةُ أنْكَرَهَا الأصْمعي وقالَ: لم أسْمَعْهم يقولونَ ذلكَ.
( {وقِفِينٌ) ، وَهَذِه نادِرَةٌ لَا يُوجِبُهَا القِياسُ.
(} وقَفَوْتُه {قَفْواً) ، بالفَتْح، (} وقُفُوًّا) ، كسُمُوَ: (تَبِعْتُه) ، عَن اللّيْثِ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {وَلَا {تَقْفُ مَا ليسَ لكَ بِهِ عِلْم} ؛ قَالَ الفرَّاءُ: أَكْثَر القُرَّاء مِن} قَفَوْت، كَمَا نقولُ: لَا تدَع من دَعَوْت؛ قالَ: وقَرَأَ بعضُهم: وَلَا تَقُفْ مثْل وَلَا تَقُلْ.
وقالَ الأخْفَش فِي تَفْسِيرِ الآيَةِ: أَي لَا تَتَّبِع مَا لَا تَعْلم.
وقالَ مجاهِد: أَي لَا تَرُمْ.
وقالَ ابنُ الحَنَفِية: مَعْناه: لَا تَشْهَد بالزُّورِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: {يَقْفُو ويَقُوفُ ويَقْتافُ أَي يَتَتَبَّع الأَثر.
وقالَ ابنُ الأعْرابي:} قَفَوْتُ فُلاناً: اتَّبَعْت أَثَرَه.
وَفِي نوادِرِ الأعْراب: قَفَا أَثَرَه أَي تَبِعَه.
( {كَتَقَفَّيْتُه} واقْتَفَيْتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) {قَفَوْتُه أَيْضاً: (ضَرَبْتُ قَفاهُ) وقَفَيْتُه كَذَلِك.
(و) أَيْضاً: (قَذَفْتُه بالفُجورِ صَرِيحاً) ؛) وَمِنْه الحديثُ أَي عَن القاسِمِ بنِ محمدٍ: (لَا حَدَّ فِي} القفْوِ البَيِّن) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ أَي القَذْفُ الظَّاهِر.
وَفِي الحديثِ: (نحنُ بَنُو النَّضْر بنِ كِنانَةَ لَا نَقْذِفُ أَبانا وَلَا نَقْفُو أُمَّنا) ، مَعْنى نَقْفُو نَقْذِفُ؛ وَفِي رِوايَةٍ: لَا نقتفي عَن أَبِينا وَلَا {نَقْفُو أُمَّنا، أَي لَا نَتَّهِمُها وَلَا نَقْذفُها. يقالُ: قَفَا فلانٌ فلَانا إِذا قَذَفَه بِمَا ليسَ فِيهِ؛ وقيلَ: مَعْنَاهُ لَا نَتْركُ النَّسَبَ إِلَى الآباءِ، ونَنْتَسِب إِلَى الأُمَّهات.
(و) أَيْضاً: (رَمَيْتُه بأمْرٍ قَبيحٍ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابِي، ونقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قوْلُهم: قد قَفا بذلكَ فلَانا؛ مَعْناه أَتْبَعَهُ كَلاماً قَبيحاً.
ويقالُ: مَا هَجا فلَانا وَلَا قَفَا.
ومالكَ تَقْفُو صاحِبَك.
(والاسْمُ} القِفْوَةُ) ، بالكسْرِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وغيرُهُ.
وقوْلُه: (! والقُفِيُّ) ، كعُتِيِّ، صَرِيحُه أنَّه مَعْطوفٌ على مَا قَبْله أَي أنَّه الاسْمُ {كالقِفْوَةِ، وَلَم أَرَه لأحدٍ مِن الأئمَّةِ، والظاهِرُ أنَّه اشْتُبِه على المصنِّفِ سِيَاق الجَوْهرِي ونَصّه؛ والاسْمُ} القِفْوَةُ، بالكسْر، والقَفِيُّ {والقَفِيَّة مَا يُؤثَرُ بِهِ الضَّيْفُ والصَّبيّ فظنّ أنَّ} القُفِيَّ مَعْطوفٌ على الأوَّلِ، وليسَ كَذلكَ، بل تَمَام كَلامِه عنْدَ قوْلِه بالكَسْر، ثمَّ ابتدَأَ فقالَ {والقفِيُّ} والقَفِيَّة أَي كغَنِيِّ وغَنِيَّةٍ فتَأَمَّل.
(و) {قَفَوْتُ (فلَانا بأمرٍ: آثَرْتُه بِهِ،} كأَقْفَيْتُه.
((واقْنَفَيْتُهُ)) يقالُ: هُوَ {مُقْتَفًى بِهِ، والاسْمُ} القِفْوَةُ.
وَيَقُولُونَ فِي الدّعاءِ: {قَفَا (اللَّهُ أَثَرَهُ) مِثْل (عَفَّاهُ.
(} وتَقَفَّاهُ بالعَصا، {واسْتَقْفاهُ) ؛) أَي (ضَرَبَه بهَا) ، أَو جاءَهُ مِن خَلْف فضَرَبَ بهَا} قَفاهُ؛ وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمر: (أَخَذَ المِسْحاةَ {فاسْتَقْفاهُ فضَرَبَه بهَا حَتَّى قَتَلَهُ) ، أَي أَتاهُ مِن قِبَل قفاهُ.
(وشاةٌ} قَفِيَّةٌ {ومَقْفِيَّةٌ: ذُبِحَتْ مِن} قَفاها) ؛) وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: قَفِينَة، والنونُ زائِدَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
قالَ ابنُ برِّي: النونُ بَدَلٌ من الياءِ الَّتِي هِيَ لامُ الكَلِمَة، وَقد مَرَّ ذلكَ فِي قفن.
وَفِي حديثِ النّخعي: سُئِلَ عمَّنْ ذبحَ فأبانَ الرأْسَ، قالَ: (تلكَ القَفِينَة لَا بأْسَ بهَا) ، وَهِي المَذْبوحةُ مِن قِبَل القَفا.
وقالَ أَبو عبيدةَ: هِيَ الَّتِي يُبانُ رَأْسها بالذَّبْح.
(و) مِن المجازِ قوْلُهم: (لَا أَفْعَلُه! قَفا الدَّهْرِ) :) أَي أَبَداً؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: أَي (طُولَه) .
(وَفِي الأساس: أَي آخِرَه. ( {وقَفَّيْتُه زَيْدًا، وَبِه} تَقْفِيَةً: أَتْبَعْتُه إِيَّاهُ) ؛) وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ثمَّ {قَفَّينا على آثارِهِم برُسُلنا} ، أَي أَتْبَعْنا نوحًا وإبْراهيم رُسُلاً بعْدَهم؛ وقالَ امرؤُ القَيْس:
} وقَفَّى على آثارِهِنَّ بحاصِبِ أَي أَتْبَع آثارَهُنَّ حاصِباً.
(وَهُوَ {قَفِيُّهُم} وَقَفِيَّتُهُم: أَي الخَلَفُ مِنْهُم) ، مَأْخُوذٌ من {قَفَوْتُه إِذا تَبِعْته، كأَنَّهُ} يَقْفُو آثارَهُم فِي الخَيْرِ؛ وَمِنْه حديثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ فِي الاسْتِسْقاءِ: (اللهُمَّ إِنَّا نَتَقَرَّبُ إليكَ بعمِّ نبيِّك {وقَفِيَّةِ آبائِهِ وكُبْرِ رِجاله) ؛ يَعْنِي العبَّاسَ، أَي خَلَف آبائِهِ وتِلْوهم وتَابِعهم كأَنَّه ذَهَبَ إِلَى اسْتِسْقاءِ أَبِيهِ عَبْد المطَّلب لأهْل الحَرَمَيْن حينَ أَجْدَبُوا فسَقَاهُم اللَّهُ بِهِ.
(} والقافِيَةُ) مِن الشِّعْرِ: الَّذِي {يَقْفُو البَيْتَ، سُمِّيَت لأنَّها} تَقْفُوه.
وَفِي الصِّحاح: لأنَّ بعضَها يَتْبَع أَثَر بعضٍ.
وقالَ الأخْفَش: {القافِيَةُ: (آخِرُ كَلِمةٍ فِي البَيْتِ) ، وإِنَّما قِيلَ لَهَا} قافِيَة لأنَّها تَقْفُو الكَلامَ؛ قالَ: وَفِي قوْلِهم قافِيَة دَلِيلٌ على أنَّها ليسَتْ بحَرْفٍ، لأنَّ القافِيَةَ مُؤَنَّثة والحَرْفَ مُذكَّرٌ، وَإِن كَانُوا قد يُؤَنِّثُونَ المُذكَّر؛ قالَ: وَهَذَا قد سُمِعَ من العَرَبِ، وليسَتْ تُؤْخَذ الأسْماءُ بالقِياسِ، والعَرَبُ لَا تَعْرفُ الحُرُوفَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: أَخْبَرَني مَنْ أَثِقُ بِه أنَّهم قَالُوا لعَرَبيَ فصِيحٍ: أَنْشِدْنا قصِيدةً على الذالِ، فقالَ: وَمَا الذَّال؟ وسُئِلَ أَحَدُهم عَن قافِيَةِ:
لَا يَشْتينَ عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ فقالَ: أنْقَيْنْ؛ وَقَالُوا لأبي حيَّة: أنْشِدْنا قصِيدَةً على القافِ فَقَالَ: كَفَى بالنَّأْيِ من أَسْماء كَاف فَلم يَعْرِف القافَ.
قالَ صاحِبُ اللِّسان: أَبو حيَّة على جَهْلِه بالقافِ فِي هَذَا كَمَا ذُكِرَ أَفْصَح مِنْهُ على مَعْرفَتِها، وذلكَ لأنَّه راعَى لَفْظُه قَاف فحمَلَها على الظاهِرِ وأتاهُ بِمَا هُوَ على وَزْنِ قَاف من كَاف ومثْلها، وَهَذَا نِهايَةُ العِلْم بالألْفاظِ وَإِن دقَّ عَلَيْهِ مَا قَصَدَ مِنْهُ من! قافِيَةِ القافِ، وَلَو أنْشَدَه شعرًا على غيرِ هَذَا الرَّوِيّ مثْل قوْلِه:
آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماء أَوْ مِثْل قَوْله:
لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثَهْمَدِ كانَ يُعَدُّ جَاهِلاً، وإنَّما هُوَ أَنْشَدَه على وَزْنِ القافِ، وَهَذِه مَعْذرةٌ لَطِيفَةٌ عَن أَبي حيَّة، واللَّهُ أَعْلَم، انتَهَى.
(أَو) اتفاقِيَةُ مِن (آخِر حَرْفٍ ساكِنٍ فِيهِ) ، أَي فِي البَيْتِ، (إِلَى أَوَّلِ ساكِنٍ يَلِيهِ مَعَ الحَرَكَةِ الَّتِي قبْلَ السَّاكِنِ) ؛) هَذَا قولُ الخَلِيلِ. ويقالُ مَعَ المُتحَرِّكِ الَّذِي قَبْلَ الساكِنِ كأَنَّ القافِيَةَ على قوْلِهِ مِنْ قَوْلِ لَبيدٍ:
عَفَتِ الدِّيارُ مَجَلُّهَا فمُقَامُها مِن فَتْحةِ القافِ إِلَى آخِر البَيْتِ، وعَلى الحِكايَةِ الثانيةِ مِن القافِ نَفْسِها إِلَى آخِرِ البَيْتِ.
(أَوْ هِيَ الحَرْفُ) الَّذِي (تُبْنَى عَلَيْهِ القَصِيدَةُ) ، وَهُوَ المسمَّى رَوِيًّا، هَذَا قولُ قُطْرُب.
وقالَ ابنُ كَيْسان: القافيَةُ كلُّ شيءٍ لَزِمت إعادَته فِي آخِر البَيْتِ، وَقد لَاذَ هَذَا بنَحْوٍ مِن قوْلِ الخَلِيلِ لَوْلَا خَلَلٌ فِيهِ.
قالَ ابنُ جنِّي: وَالَّذِي ثَبَتَ عنْدِي صحَّته مِن هَذِه الأقْوال هُوَ قَوْل الخلِيلِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه الأقْوالُ إنَّما يخصّ بتَحْقِيقِها صِناعَة القَافِيَةِ، ونحنُ ليسَ مِن غَرَضِنا هُنَا إلاَّ أَن نُعَرِّفَ مَا القافِيَةُ على مَذْهَبِ هَؤُلَاءِ كُلّهم من غيرِ إسْهابٍ وَلَا إطْنابٍ، وَقد بيَّناهُ فِي كتابِنا الوافي فِي أحْكامِ علْم {القَوافِي. وأمَّا حِكاية الأخْفَش مِن أنَّه سأَلَ مَنْ أَنْشَدَ:
لاَ يَشْتَكِينَ عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ فَلَا دَلالَةَ فِيهِ على أنَّ القافِيَةَ عنْدَهم الكَلِمَةُ، لأنَّه نَحا نَحْوَ مَا يرِيدُه الخَلِيلُ فلَطُف عَلَيْهِ أَن يقولَ: هِيَ مِن فَتْحةِ القافِ إِلَى آخِرِ البَيْتِ، فجاءَ بِمَا هُوَ عَلَيْهِ أَسْهَل وَبِه آنَس وَعَلِيهِ أَقْدَر، فذكَرَ الكَلِمَة المُنْطوِيَة على} القافِيَةِ فِي الحَقِيقَةِ مجَازًا، وَإِذا جازَ لَهُم أَنْ يسموا البَيْتَ كُلّه قافِيَةً لأنَّ فِي آخِرِهِ قافِيَة، فتَسْمِيَتهم الكَلِمة الَّتِي فِيهَا القافِيَة نَفْسها قافِيَة أَجْدَر بالجَوازِ، وَذَلِكَ قولُ حَسَّان:
فنُحْكِمُ بالقَوافِي مَن هَجانا
ونَضْرِبُ حِينَ تَخْتَلِطُ الدِّماءُوذَهَبَ الأخْفَشُ إِلَى أنَّهُ أَرادَ! بالقَوافِي هُنَا الأبْياتَ.
قالَ ابنُ جنِّي: وَلَا يمْتنِعُ عنْدِي أنَّه أَرادَ القَصائِدَ كقولِ الخَنْساء:
وقافِيَةٍ مِثْلِ حَدِّ السِّنا
نِ تَبْقى وتَهْلِك مَنْ قالَهاتَعْنِي قَصِيدَةً.
وقالَ آخَرُ:
نُبِّئْتُ قافِيَةً قِيلَتْ تَناشَدَها
قَوْمٌ سأَتْرُكَ فِي أَعْراضِهِم نَدَباوإذا جازَ أَن تسمَّى القَصِيدَة كُلَّها قافِيَة كَانَت تَسْمِيَة الكَلِمَة الَّتِي فِيهَا {القافِيَة} قافِيَة أَجْدَر؛ وَعِنْدِي أنَّ تَسْميةَ الكَلِمةِ والبَيْت والقَصِيدَةِ قافِيَةً إنَّما هُوَ على إرادَةِ ذُو القافِيَةِ، وَبِه خَتَمَ ابنُ جنِّي رأْيَهُ فِي تَسْمِيتِهم الكُلَّ قافِيَة.
وَقَالَ الأزْهرِي: العَرَبُ تُسمّي البَيْتَ من الشِّعْر قافِيَةً، ورُبَّما سَمّوا القَصِيدَةَ قَافِيَةً؛ ويقولونَ: رَوَيْت لفلانٍ كَذَا وَكَذَا قافِيَة.
( {والقِفْوَةُ، بالكسْرِ: الذَّنْبُ) ؛) وَمِنْه المَثَلُ: رُبَّ سامِعٍ عِذْرَتي لم يَسْمَعْ} قِفْوتي؛ العِذْرَةُ: المَعذِرَةُ، أَي رُبَّما اعْتَذَرْت إِلَى رجُلٍ من شيءٍ قد كَانَ منِّي وأَنا أظنُّ أَن قد بَلَغَه وَلم يكُنْ بلَغَه، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يَحْفَظ سِرّه وَلَا يَعْرف عَيْبَه.
(أَو) {القِفْوَةُ: (أَنْ تقولَ للإنْسانِ مَا فِيهِ وَمَا ليسَ فِيهِ.
(} وأَقْفاهُ عَلَيْهِ) :) أَي (فضَّلَه) ؛) وَمِنْه قولُ غَيْلان الرّبعي يصِفُ فَرَساً:
{مُقْفًى على الحَيِّ قَصِيرَ الأَظْماء (و) أَقْفاهُ (بِهِ: خَصَّهُ) بِهِ ومَيَّزَه.
وَفِي المُحْكم: اخْتَصَّه.
(} والقَفِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: المَزِيَّةُ تكونُ لكَ على الغَيْرِ) ، تقولُ: لَهُ عنْدِي {قَفِيَّةٌ ومَزِيَّةٌ إِذا كانتْ لَهُ مَنْزلَةٌ ليسَتْ لغيرِهِ. ويقالُ:} أَقْفَيْته، وَلَا يقالُ: أَمْزَيْته.
(و) {القَفِيُّ، (كغَنِيَ: الحَفِيُّ) المُكْرم لَهُ. (وأَنا} قَفِيٌّ بِهِ) :) أَي (حَفِيٌّ.
(و) {القَفِيُّ: (الضَّيْفُ المُكْرَمُ) لأنَّه} يُقْفَى بالبرِّ واللّطْفِ، فَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(و) ! القَفِيُّ: (مَا يُكْرَمُ بِهِ) الضَّيْفُ (من الطَّعَامِ) .
(وَفِي الصِّحاح: الشيءُ يُؤْثَرُ بِهِ الضَّيْفُ والصَّبيّ؛ وأَنْشَدَ لسَلامةَ بنِ جَنْدلٍ يصِفُ فَرَساً:
لَيْسَ بأسْفى وَلَا أَقْنى وَلَا سَغِلٍ يُسْقي دَواء {قَفِيّ السَّكْنِ مَرْبُوبوإنَّما جُعِلَ اللَّبَنُ دَواءً لأنَّهم يُضَمِّرُونَ الخَيْلَ لسَقْي اللَّبَنِ والحَنْذ، انتَهَى. ورَوَى بعضُهم هَذَا البَيْت يُسْقى دِوَاء، بكَسْرِ الدالِ، مَصْدَر دَاوَيْته.
وقالَ أَبو عبيدٍ: اللّبَن ليسَ باسْمِ} القَفِيِّ، ولكنَّه كانَ رُفِعَ لإنْسانٍ خُصَّ بِهِ يقولُ فآثَرْت بِهِ الفَرَسَ.
وقالَ اللّيْثُ: قَفِيُّ السَّكْنِ: ضَيْفُ أَهْلِ البَيْتِ.
( {وأَقْفَى: أَكَلَها) ، أَي القَفِيَّة (و) } القَفِيُّ: (خِيرَتُكَ مِن إخْوانِكِ، أَو المُتَّهَمُ مِنْهُم؛ ضِدٌّ.
( {وتَقَفَّى بِهِ) :) أَي (تَحَفَّى) بِهِ؛ (والاسْمُ:} القَفاوَةُ) ، بالفَتْحِ.
( {واقْتَفَى بِهِ: اخْتَصَ) ، أَي خَصَّ نَفْسَه بِهِ؛ قالَ الشاعِرُ:
وَلَا أَتَحَرَّى وِدَّ مَنْ لَا يَوَدُّني
وَلَا} أَقْتَفِي بالزادِ دُونَ زَمِيلِي (و) {اقْتَفَى (الشَّيءَ اخْتَارَهُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه المُقْتَفى للمُخْتار.
(} والتَّقافِي: البُهْتانُ) يَرْمِي بِهِ الرَّجلُ صاحِبَه؛ عَن أبي عُبيدٍ.
( {والقَفا، أَو قَفا آدَمَ: جبلٌ) قرْبَ عُكاظ لبَني هلالِ بنِ عامِرٍ.
ونَصُّ التكْمِلَةِ:} والقَفا: جَبَلٌ يقالُ لَهُ قَفا آُّدَمَ.
( {والقَفْوُ: ع.
(} والقُفْيَةُ، بالضَّمِّ: زُبْيَةٌ الصَّائِدِ) .
(وَقَالَ اللَّحْياني: هِيَ القُفْيَة والغُفْيَةُ.
وقيلَ: هِيَ كالزّبْيةِ إلاَّ أنَّ فَوْقَها شَجَراً.
( {والقَفْوُ: وَهَجٌ يَثُورُ عِنْد المَطَرِ) .
(ونَصُّ المُحْكم:} القَفْوَةُ: وَهْجةٌ تَثُورُ عنْدَ أَوَّلِ المَطَرِ. (وعُوَيْفُ {القَوافِي: شاعِرٌ) مَشْهُورٌ، وَهُوَ عُوَيْفُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ عقبَةَ بنِ حصْنِ بنِ حذيفَةَ بنِ بَدْرٍ، وإنَّما لُقِّبَ بذلكَ (لقَوْلِه:
(سأُكْذِبُ مَنْ قد كانَ يَزْعُمُ أَنَّنِي (إِذا قُلْتُ قَوْلاً لَا أُجِيدُ} القَوافِيا و) مِن المجازِ: (رُدَّ) فلانٌ ( {قَفاً، أَو على} قَفاهُ) :) إِذا (هَرِمَ) ؛) نقلَهُ الزَّمَخْشري.
وَفِي المُحْكم: يقالُ للشَّيْخِ إِذا كبرَ: رُدَّ على قَفاهُ.
وَفِي التّهذيب: إِذا هَرِمَ رُدَّ {قَفاً؛ وأَنْشَدَ:
إِن تَلْقَ رَيْبَ المَنايا أَو تُرَدَّ قَفاً
لَا أَبْكِ مِنْكَ على دِينٍ وَلَا حَسَبِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قَفَيْتُه: رَمَيْتُه بالزِّنا.
ويقالُ:} قَفاً {وَقَفَوان، وَلم يُسْمَع قَفَيانِ، والتَّصْغيرُ} قُفَيَّة.
وقالَ أَبو حاتِمٍ: أَنْشَدَنا الأصْمعي:
وَهل علمت يَا {قُفَيُّ التنقله؟ فقُلْتُ لَهُ: أينَ التَّأْنِيثُ؟ هلاَّ قالَ: يَا قُفَيَّة؟ فقالَ: إنَّ هَذَا الرَّجْزَ ليسَ بقدِيمٍ كأنَّه يقولُ: هُوَ مِن كَلامِ المُولّدِين؛ نقلَهُ أَبُو عليَ القالِي.
وَفِي حديثِ طَلْحة: (فوضَعُوا اللُّجَّ على} قَفَيِّ) أَي السَّيْفَ على {قَفَايَ، وَهِي لُغَةٌ طائيَّةٌ، يُشَدِّدُونَ ياءَ المُتَكلِّم.
وهُم} قَفَا الأكَمةِ {وبقَفاها: أَي بظَهْرِها.
ورَكِبْتُ} قَفَا الجَبَلِ {وقافِيَتَه.
وجِئْتُ مِن} قافِيَةِ الجَبَلِ.
وَفِي حديثِ عُمَر: كتبَ إِلَيْهِ صَحِيفَة فِيهَا:
فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتِ
{قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِأَي وَراء سَلْعٍ وخَلْفه.
} والقَفْوُ: البُهْتانُ.
{واسْتَقْفاهُ:} قَفَا أَثَرَهُ ليَسْلُبَه، عَن الحوفي.
{وقَفَّى عَلَيْهِ} تَقْفِيَةً: أَتَى؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
كَمْ دُونَها من فَلاةٍ ذاتِ مُطَّرَدٍ
{قَفَّى عَلَيْهَا سَرابٌ راسِبٌ جارِيأَي أَتَى عَلَيْهَا وغَشِيَها.
وقالَ ابنُ الأعْرابي: قَفَّى عَلَيْهِ: ذَهَبَ بِهِ؛ وأَنْشَدَ:
ومَأْرِبُ قَفَّى عَلَيْهِ العَرِمْ والاسْمُ} القِفْوَةُ؛ وَمِنْه الكَلامُ المُقَفَّى.
وَفِي الحديثِ: (لي خَمْسةُ أَسْماء مِنْهَا كَذَا وأَنا {المُقَفِّي) . وَفِي حديثٍ آخر: (وأَنا العاقِبُ) . قالَ شمِرٌ: المُقَفِّي نحْو العاقب وَهُوَ المُوَلِّي الذَّاهِبُ. يقالُ:} قَفَّى عَلَيْهِ: أَي ذَهَبَ؛ فكأَنَّ المَعْنى أَنَّهُ آخِرُ الأنْبياء.
وقيلَ: {المُقَفِّي المُتَّبع للنَّبِيِّين.
} وقَفَّى الرَّجلُ ذَهَبَ مُوَلِّياً، أَي أَعْطَاهُ {قَفاهُ؛ وقولُ ابنِ أَحْمر:
لَا} تَقْتَفي بهمُ الشمالُ إِذا
هَبَّتْ وَلَا آفاقُها الغُبْرُأي لَا تُقِيمُ الشّمال عَلَيْهِم، يُريدُ تُجاوُزَهم إِلَى غيرِهم لخِصْبِهم وكثْرَةِ خَيْرِهم.
! والقَفِيَّةُ المُختارُ. {وقَفَّيْتُ الشِّعْرَ} تَقْفِيَةً: أَي جَعَلْت لَهُ {قافِيَةً.
} والقَفِيُّ: القاذِفُ.
{والقَفَاوَةُ: الأَثَرَةُ؛ قالَ الكُمَيْت:
وباتَ وَلِيدُ الحَيِّ طَيَّانَ ساغِباً
وكاعِبُهم ذاتُ} القَفاوَةِ أَسْغَبُوقيلَ: هُوَ حسْنُ الغِذاءِ.
وَهُوَ {مُقْتَفًى بِهِ: إِذا كانَ مُكْرَماً.
} وأَقْفاهُ: أَعْطاهُ القَفاوَةَ؛ قالَ الشاعرُ:
{وتُقْفِي وَلِيدَ الحَيِّ إِن كانَ جائِعا
وتُحْسِبُه إِن كَانَ ليسَ بجائِعِأَي تُعطيه حَتَّى يَقُول حَسْبي.
} والقَفِيَّةُ: الطَّعامُ يُخَصُّ بِهِ الرَّجُل.
{وتَقفَّاهُ: اخْتَارَهُ.
} وتَقَفَّى التَّثنِيَة أَو الأَكَمَة: رَكِبَ قَفاهَا.
{والقفيةُ: القَذِيفَةُ.
} والقِفْوَةُ: مَا اخْتَرْت من شيءٍ.
وَهُوَ {قِفْوَتي: أَي خِيرَتي ممَّنْ أُوثِره. وأَيْضاً تُهَمَتي، كأَنَّه مِن الأضْدادِ. وقالَ بعضُهم: قِرْفتي.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و:} القَفْو أَن يُصِيبَ النَّبتَ المَطَرُ ثمَّ يَرْكبه التُّراب فيَفْسُد؛ وهَمَزَه أَبو زَيْدٍ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: قَفِيَتِ الأرضُ قَفا إِذا مُطِرَتْ وفيهَا نَبْت فجعلَ المطَرُ على النَّبْتِ الغُبارَ فَلَا تأْكُلُه الــماشِــيَةُ حَتَّى يَجْلُوه النَّدَى.
قالَ الأزْهرِي: وسمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يقولُ: {قُفِيَ العُشْب فَهُوَ} مَقْفُوٌّ، وَقد! قَفاهُ السَّيْلُ، وكَذلكَ إِذا حَمَل الماءُ التُّرابَ عَلَيْهِ فصارَ مُوبئاً. {والقِفْيَةُ، بالكسْرِ العَيْبُ؛ عَن كُراعٍ.
} والقَفِيَّةُ: الناحِيَةُ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وأَنْشَدَ:
فأَقْبَلْتُ حَتَّى كنتُ عِنْد {قَفِيَّةٍ
من الجالِ والأنْفاسُ مِنِّي أَصُونُهاأَي فِي ناحِيَةٍ مِن الجالِ.
} والقفيانِ، كعليان: موضِعٌ.
ويقالُ فِي تَثْنِيَة {قَفاً} قَفَوان. قالَ أَبو الهَيْثم: وَلم أَسْمَعْ قَفَيانِ.
{وقَفَا اللَّهُ أَثَرَه: مثْلُ عَفا.
} وقَفى عَلَيْهِم الخيالُ إِذا ماتُوا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.