Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لا_شك

شكل

(شكل) : الشَّكْلاءُ المُداهِنةُ.
(شكل) : الشّواكل من الطَّريق: ما انْشَعَبَ مِن الطُّرُقِ عن الطَّرِيِقِ الأَعظم.
(شكل) الدَّابَّة قيدها بالشكال وَالْكتاب ضَبطه بالشكل وَالشَّيْء صوره وَمِنْه الْفُنُون التشكيلية والزهر ألف بَين أشكال متنوعة مِنْهُ وَالْمَرْأَة شعرهَا أشكلته
الشكل: هو الهيئة الحاصلة للجسم بسبب إحاطة حدٍّ واحد بالمقدار، كما في الكرة، أو حدود، كما في المضلعات من المربع والمسدس.

والشكل في العروض: هو حذف الحرف الثاني والسابع من فاعلتن ليبقى فعلات، ويسمى: أشكل.
(ش ك ل) : (الشَّكْلُ) بِالْفَتْحِ الْمِثْلُ وَالشِّبْهُ وَالْجَمْعُ أَشْكَالٌ (وَمِنْهُ) أَشْكَلَ الْأَمْرُ إذَا اشْتَبَهَ وَرَجُلٌ أَشْكَلُ الْعَيْنِ (وَأَشْهَلُ الْعَيْنِ) وَفِيهَا شُكْلَةٌ وَهِيَ حُمْرَةٌ فِي بَيَاضِهَا وَشُهْلَةٌ فِي سَوَادِهَا (وَفَرَسٌ مَشْكُولٌ) بِهِ شِكَالٌ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْبَيَاضُ فِي يَدٍ وَرِجْلٍ مِنْ خِلَافٍ.
(شكل)
الْأَمر شكولا الْتبس وَالْمَرِيض تماثل وَالثَّمَر أينع بعضه وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا شكلا قيدها بالشكال وَيُقَال شكلها بِهِ شدّ قَوَائِمهَا وَالْكتاب ضَبطه بالشكل

(شكل) اللَّوْن شكلا خالطه لون غَيره وَيُقَال شكلت الْعين خالط بياضها حمرَة وشكلت الْخَيل خالط سوادها حمرَة فَهُوَ شكل وأشكل وَهِي شكْلَة وشكلاء
شكل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كره الشِّكال فِي الْخَيل. [قَوْله: الشكال -] يَعْنِي أَن تكون ثَلَاث قَوَائِم مِنْهُ محجّلة وَوَاحِدَة مُطلقَة. وَإِنَّمَا أَخذ هَذَا من الشكال الَّذِي تشكل بِهِ الْخَيل شبه بِهِ لِأَن الشكال إِنَّمَا يكون فِي ثَلَاث قَوَائِم أَو أَن تكون الثَّلَاث مُطلقَة ورِجل محجّلة وَلَيْسَ يكون الشكال إِلَّا فِي الرجل وَلَا يكون فِي الْيَد.
بَاب الشكل

أخبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الشكل ضرب من النَّبَات أَحْمَر وأصفر وأخضر والشكل الْمثل وانشد قَالَ ثَعْلَب وأنشدني ابْن الْأَعرَابِي عَن الْمفضل لرؤبة بن العجاج رجز

(حَتَّى اكتست من ضرب كل شكل ... )

(من ثَمَر الحماض غير الخشل)

فَقَالَ الخشل الْمقل الْيَابِس وَقَالَ أَبُو زيد الخشل رُؤُوس الْحلِيّ والخشل ضرب من النَّبَات أَحْمَر وأصفر وأخضر مثل الشكل

وَأخْبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَن أَبِيه قَالَ البسل الْحَلَال والبسل الْحَرَام والبسل الشجَاعَة والبسل بِمَعْنى آمين وَكَانَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ يَقُول فِي آخر دُعَائِهِ آمين وبسلا آمين وبسلا أَي إِيجَابا والبسل عصارة العصفر والحناء والبسل أَخذ الشَّيْء قَلِيلا قَلِيلا والبسل الْحَبْس

ش ك ل : الشِّكَالُ لِلدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ شُكُلٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَشَكَلْتُهُ شَكْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَيَّدْتُهُ بِالشِّكَالِ وَشَكَلْتُ الْكِتَابَ شَكْلًا أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَاتِ الْإِعْرَابِ وَأَشْكَلْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

وَأَشْكَلَ الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ الْتَبَسَ وَأَشْكَلَ النَّخْلُ أَدْرَكَ ثَمَرُهُ.

وَالشَّكْلُ الْمِثْلُ يُقَالُ هَذَا شَكْلُ هَذَا وَالْجَمْعُ شُكُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَشْكَالٍ وَيُقَالُ إنَّ الشَّكْلَ الَّذِي يُشَاكِلُ غَيْرَهُ فِي طَبْعِهِ أَوْ وَصْفِهِ مِنْ أَنْحَائِهِ وَهُوَ يُشَاكِلُهُ أَيْ يُشَابِهُهُ وَامْرَأَةٌ ذَاتُ شِكْلٍ بِالْكَسْرِ أَيْ دَلٍّ وَالشُّكْلَةُ كَالْحُمْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى لَكِنْ يُخَالِطُهَا بَيَاضٌ وَرَجُلٌ أَشْكَلُ. 
شكل
الْمُشَاكَلَةُ في الهيئة والصّورة، والنّدّ في الجنسيّة، والشّبه في الكيفيّة، قال تعالى:
وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ
[ص/ 58] ، أي:
مثله في الهيئة وتعاطي الفعل، والشِّكْلُ قيل: هو الدّلّ، وهو في الحقيقة الأنس الذي بين المتماثلين في الطّريقة، ومن هذا قيل: الناس أَشْكَالٌ وألّاف ، وأصل الْمُشَاكَلَةُ من الشَّكْل.
أي: تقييد الدّابّة، يقال شَكَلْتُ الدّابّةَ.
والشِّكَالُ: ما يقيّد به، ومنه استعير: شَكَلْتُ الكتاب، كقوله: قيدته، ودابّة بها شِكَالٌ: إذا كان تحجيلها بإحدى رجليها وإحدى يديها كهيئة الشِّكَالِ، وقوله: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ
[الإسراء/ 84] ، أي: على سجيّته التي قيّدته، وذلك أنّ سلطان السّجيّة على الإنسان قاهر حسبما بيّنت في الذّريعة إلى مكارم الشّريعة ، وهذا كما قال صلّى الله عليه وسلم: «كلّ ميسّر لما خلق له» .
والْأَشْكِلَةُ: الحاجة التي تقيّد الإنسان، والْإِشْكَالُ في الأمر استعارة، كالاشتباه من الشّبه.
ش ك ل: (الشَّكْلُ) بِالْفَتْحِ الْمِثْلُ وَالْجَمْعُ (أَشْكَالٌ) وَ (شُكُولٌ) يُقَالُ: هَذَا أَشْكَلُ بِكَذَا أَيْ أَشْبَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84] أَيْ عَلَى جَدِيلَتِهِ وَطَرِيقَتِهِ وَجِهَتِهِ. وَ (الشِّكَالُ) الْعِقَالُ وَالْجَمْعُ (شُكُلٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ الشِّكَالَ فِي الْخَيْلِ» وَهُوَ أَنْ تَكُونَ ثَلَاثُ قَوَائِمَ مُحَجَّلَةً وَوَاحِدَةٌ مُطْلَقَةً أَوْ ثَلَاثُ قَوَائِمَ مُطْلَقَةً وَرِجْلٌ مُحَجَّلَةً. وَلَا يَكُونُ الشِّكَالُ إِلَّا فِي الرِّجْلِ. وَالْفَرَسُ (مَشْكُولٌ) وَهُوَ مَكْرُوهٌ. وَ (أَشْكَلَ) الْأَمْرُ الْتَبَسَ. وَ (شَكَلَ) الطَّائِرَ وَالْفَرَسَ بِالشِّكَالِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَكَذَا (شَكَلَ) الْكِتَابَ إِذَا قَيَّدَهُ بِالْإِعْرَابِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَشْكَلَ) الْكِتَابَ كَأَنَّهُ أَزَالَ بِهِ إِشْكَالَهُ وَالْتِبَاسَهُ. وَ (الْمُشَاكَلَةُ) الْمُوَافَقَةُ وَ (التَّشَاكُلُ) مِثْلُهُ. 

شكل


شَكِلَ(n. ac. شَكَل)
a. Was red & white.
b. Was coquettish.

شَكَّلَa. see I (a) (b)
d. Figured, fashioned, shaped; pictured, depicted.
e. [ coll. ], Turned, tucked up (
sleeves & c. ).
شَاْكَلَa. Was like, resembled; suited; matched; agreed
with.

أَشْكَلَa. see I
تَشَكَّلَa. Was formed, fashioned, shaped; had such & such a
form & c.
b. [ coll. ], Adorned herself with
flowers (woman).
c. see I (d)
تَشَاْكَلَa. Resembled each other; matched, agreed.

إِشْتَكَلَa. see I (a)
شَكْل
(pl.
شُكُوْل
أَشْكَاْل
38)
a. Resemblance, likeness, similarity.
b. Shape, figure, form, image; physiognomy.
c. Like, the like of.
d. Coquettishness, coquetry.
e. see 1t
شَكْلَةa. Vowel-point.

شِكْلa. see 1 (a)b. (c), (d).
شُكْلَةa. Red blended with white.

شَكِلَةa. Coquette, flirt.

أَشْكَلُ
(pl.
شُكْل)
a. Red & white.
b. Kind of lote-tree.

أَشْكَلَةa. Dubiousness.
b. see 1 (a) & 21t
(b).
شَاْكِلَة
(pl.
شَوَاْكِلُ)
a. Side, flank.
b. Rule of conduct, course, way of proceeding.
c. Intention, purpose.

شَكَاْلَة
a. see 3t
شِكَاْل
(pl.
شُكُل)
a. Shackle, hobble; cord.
b. White spot on a horse's foot.
c. see 1 (a)
شَوَاْكِلُa. Branchroads.

شَكْلَآءُa. Need, want.

N. Ac.
شَاْكَلَ
(شِكْل)
a. see 1 (a)
N. Ag.
أَشْكَلَ
(pl.
مَشَاْكِلُ)
a. Dubious.
b. Difficulty, trouble.

N. Ac.
تَشَاْكَلَa. see 1 (a)
تَشْكِيْلَة
a. [ coll. ], Bouquet (
flowers ).
ش ك ل

هذا شكله أي مثله، وقلت أشكاله، وهذه الأشياء أشكال وشكول، وهذا من شكل ذاك: من جنسه " وآخر من شكله أزواج " وليس شكله شكلي، وهو لا يشاكله، ولا يتشاكلان. وأشكل المريض وشكل وتشكل، كما تقول: تماثل. وأشكل النخل: طاب بسره وحلا وأشبه أن يصير رطباً، ومنه: أشكل الأمر كما يقال: أشبه وتشابه. وامرأة ذات شكل وشكلة، ومتشكلة وقد تشكلت وتدللت. وأصاب شاكلة الرمية: خاصرته. ورجل أشكل العين، وعين شكلاء، وفيها شكلة وهي حمرة في بياضها. ولي قبلك أشكلة وشكلاء: حاجة. وحبستني عنك أشكلة. وشكلت دابتي بالشكال.

ومن المجاز: أصاب شاكلة الصواب. وهو يرمي برأيه الشواكل. وامشوا في شاكلتي الطريق وهما جانباه، وطريق ظاهر الشواكل. قال يصف طريقاً:

له خلج تهوي فرادى وترعوى ... إلى كل ذي نيرين بادي الشواكل

ودابة بها شكال: إحدى يديه وإحدى رجليه بيضاوان. وشكل الكتاب: قيده، وهذا كتاب مشكول. والماء من الدم أشكل. قال جرير:

فمازالت القتلى تمج دماءها ... بدجلة حتى ماء دجلة أشكل

وجرى الشكيل على الشكيم وهو الروال على وزن فعال: اللعاب المختلط بالدم.
[شكل] في صفته صلى الله عليه وسلم" كان "أشكل" العينين، أي في بياضهما شيء من الحمرة وهو محمود محبوب، يقال: ماء أشكل، إذا خالطه الدم. ن: وفسر الشكل بطول شق العين، ووهمه القاضي باتفاقهم على ما مر. نه: ومنه ح قتل عمر: فخرج النبيذ "مشكلًا" أي مختلطًا بالدم غير صريح. وفيه: وأن لا يبيع من أولاد نخل هذه القرى ودية حتى "يشكل" أرضها غراسًا، أي حتى يكثر غراس النخل فيها فيراها الناظر على غير صفة عرفها بها فيشكل عليه أمرها. وفيه: فسألت أبي عن "شكل" النبي صلى الله عليه وسلم، أي مذهبه وقصده، وقيل: عما يشاكل أفعاله، والشكل بالكسر الدل وبالفتح المثل والمذهب. ومنه ح تفسير العربة "بالشكلة" بفتح شين وكسر كاف وهي ذات الدل. ك: أي المتحببة إلى زوجها. نه: وفيه: كره "الشكال" في الخيل، هو أن يكون ثلاث قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة، تشبيهًا بشكال تشكل به الخيل فإنه يكون في ثلاث قوائم غالبًا، وقيل: هو أن تكون الواحدة محجلة والثلاث مطلقة، وقيل: أن تكون إحدى يديه وإحدى رجليه من خلاف محجلتين؛ وكرهه لأنه كالمشكول صورة تفؤلًا، ويمكن أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجاية، وقيل: إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شبه الشكال. وفيه: إن ناضجًا تردى في بئر فذكى من قبل "شاكلته" أي خاصرته. وح: تفقدوا "الشاكل" في الطهارة، هو بياض بين الصدغ والأذن. في ((على "شاكلته")) أي طريقه، طريق ذو شواكل: ينشعب منه الطرق؛ أو مذهبه. ش: أي كل أحد يعمل ما يشتهيه مذهبه وطريقته التي تشاكل حاله في الهدى والضلالة، ومجازه كل أحد يعمل ما يشتهيه.
(شكل) - في الحديث: "أن ناضِحًا تَردَّى في بئر، فذُكِّي من قِبَل شَاكِلته" .
: أي خَاصِرَتِه. وقيل: هي ما علا الِطَّفْطِفَة. والشَّاكلة أيضا: ما بين الِعذَار والأُذُن من البَيَاض. والشَّاكِلَة أيضا الرَّحِم، وذَكاةُ المُتَردِّى مِثلُ ذَكاةِ الصَّيْد في أَىِّ مَوضِع أَمكَن.
- في الحديث: "أَنه كَرِه الشِّكالَ في الخَيْلَ".
قيل: هو أن تكونَ إحدَى يدَيْه وإحدى رِجْلَيه من خِلافٍ مُحجَّلة. وقيل: هو أن يكونَ ثَلاثُ قوائم مُطلَقَةً: أي على لون البدن والرابعة مُحَجَّلة، ويُحتَمل أن تكون كَراهتُه ذلك لأنه كالمَشْكُول الذي عليه الشِّكال وهو القَيْد، والمَشْكُولُ لا يستَطِيع المَثنْىَ، فكْرِهَه تَفؤُّلا ، ويمكن أن يكون جَرّب ذلك الجنْس فلم يكن فيه بَلاءٌ.
وقيل: إذا كان معِ ذلك أَغرَّ زالت الكَراهيَة؛ لأنه قد ورد في حديث آخر: "اشْترِ كُمَيتاً أَقْرحَ أَرْثَم مُحجَّل الثَّلاثِ مُطلَق اليُمْنَى".
- وفي حديث آخر: "أَغَرّ مُحجَّلا". فإن لم يكن كُميتاً فأَدهَم على هذه الصفة. والفرق بينهما أَنَّ البَياضَ إذا كان في ثلاثِ قَوائم وِحدهَا فذلك شِكالٌ. فإذا كان معه في الوَجْه والشَّفَة بياضٌ ارْتَفع شِيَةُ الشِّكالِ، ويجوز أن يكون جرَّب هذا الجنْسَ، فوجد معه بَلاءً عند الطَّلَب والهَرَب، والله أعلم.
- في الحديث: "تَفقَّدوا الشَّاكِلَ في الطَّهارة".
يَعنىِ البَياضَ الذي بين الصُّدغ والأُذُنِ.
شكل
الشكْلُ: غُنْجُ المَرْأةِ ودَلُّها، وهي شَكِلَةٌ مُتَشَكلَةٌ.
والشَكْلُ: المِثْلُ والضَّرْبُ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِه " أي ناحِيَته. وقيل: هي المُشابِهُ أي على ما يُشْبِهُه.
والأشْكَلُ في ألْوانِ الإِبل والغَنَم: أنْ يَكُونَ مع سَوَادٍ حُمْرَةٌ أو غُبْرَةٌ كأنَّه قد شْكَلَ عليكَ لَونُه. وقيل: هو بَيَاضٌ وحُمْرَة قد اخْتَلَطا. وأسْمَرُ فيه شكْلَةٌ.
والأشْكالُ: الأمُورُ والحَوَائجُ المُخْتَلِفَةُ.
والمُشَاكِلُ من الأُمُور: ما وافَقَ فاعِلَه ونَظِيرَه.
وأشْكَلَ علينا هذا الأمْرُ فهو مُشْكِلٌ.
وشَكَلْتُ الكِتابَةَ: قَيَّدْتها بالتَنْقِيْط. والشِّكَالُ: حَبْلٌ تُشْكَلُ به الدابَّةُ في قَوائِمها. وهو - أيضاً -: خَيْط يُجْعَلُ بيْنَ الحَقَب والتَّصْدِير ثُمَ يُشَدُّ لكي لا يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيْل، يُقال: شَكَلْتُ عن البَعِير.
وفَرَسٌ به شِكَالٌ من خِلافٍ: إذا كانَ في يَدِه اليُمْنى ورِجْلِه اليُسْرى بيَاضٌ، وهو مكروه. وقيل: أنْ تكونَ الثَّلاثُ مُطْلَقَةً ورِجْلٌ مُحَجَّلَةً.
والشاكِلَتانِ: ظاهِرُ الطفْطَفَتَيْن من لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرى إلى حَرْفِ الحَرْقَفَةِ من جانِبَي البَطْن.
والشَّوَاكِلُ - أيضاً -: بمعنى الرجْلَيْن لأنَّهما يُشْكَلانِ بالقَيْدِ. وقيل: هو الرَحِمُ.
والشَّكْلاَءُ من الضّأْنِ: التي ابْيَضَّتْ شاكِلَتُها.
ولي عِنْدَه أشْكَلَةٌ: أي حاجَة. وقيل: هو الرَّحِمُ والحُرْمَةُ.
وشَكِلْتُ إلى كذا: أي رَكِنْتُ إليه.
والأشْكَلُ: ضَرْبٌ من الشَّجَر.
والأشْكَلَةُ: شَجَرَة يُتَخَذُ منها القِسِيُّ.
والأشْكالُ: جَمْعُ الشّكْل وهو شَيْءٌ كانَتِ الجَواري يُعَلِّقْنَه في شُعُورِهنَّ من لُولُؤٍ وفضَّةٍ.
وشَكَلَتِ المَرْأةُ شَعرَها: إذا ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْن من مُقَدَّم رأْسِها عن يَمِيْن وشِمالٍ.
والشَكِيْلُ: الزَّبَدُ المُخْتَلِطُ بالدَّم يَظْهَرُ على شَكِيم اللَّجَام.
وأشْكَلَ النَّخْلُ: إذا طابَ رُطَبُه.
[شكل] الشَكْلُ بالفتح : المِثْلُ، والجمع أَشْكالٌ وشُكولٌ. يقال: هذا أَشْكَلُ بكذا، أي أَشْبَهُ. والشِكْلُ بالكسر: الدال. يقال: امرأة ذات شكل. والأَشْكَلُ من الشاءِ: الأبيضُ الشاكِلَةُ، والأنثى شَكْلاءُ بيِّنَةُ الشَكَلِ. والشَكْلاءُ: الحاجةُ، وكذلك الأَشْكَلَةُ. يقال: لنا قِبَلَكَ أَشْكَلَةٌ، أي حاجةٌ. والشُكْلَةُ: كهيئة الحُمْرَةِ تكون في بياض العين، كالشُهْلَةِ في سوادها. وعينٌ شَكْلاءُ بيِّنة الشَكَلِ، ورجلٌ أَشْكَلُ العينِ. ودمٌ أَشْكَلُ، إذا كان فيه بياضٌ وحُمْرَةٌ. قال ابن دريد: إنَّما سُمِّيَ الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المختلطَينِ فيه. والأَشْكَلُ: السدر الجبلى. وقال :

عوجا كما اعوجت قياس الاشكل * وقال آخر:

أو وجبة من جناة أشكلة * يعنى سدرة جبلية. والشاكلة: الخاصرة، وهى الطفطفة. و (كل يعمل على شاكلته) أي على جَدِيلَتِهِ، وطريقته، وجهته. قال قُطْرُبٌ: الشاكِلُ: ما بين العِذارِ والأذُن من البياض. والشِكالُ: العقالُ، والجمع شُكُلٌ. الأصمعي: الشِكالُ حبل يُجْعل بين التصدير والحَقَبِ، كي لا يدنُوَ الحقَب من الثيل. وهو الزوار أيضا عن أبى عمرو. ويقال أيضاً: بالفرسِ شِكالٌ، وهو أن تكون ثلاث قوائم مُحَجَّلَةً وواحدة مُطْلَقَةً، شُبِّهَ بالشكالِ، وهو العقال. أو تكون الثلاثُ مُطلقةً ورجلٌ محجَّلة. قال أبو عبيد: وليس يكون الشِكال إلا في الرِجل، ولا يكون في اليد. والفرسُ مشكول، وهو يكره. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم " كره الشكال في الخيل ". وأشكل الامر، أي التبس. قال الكسائي: أَشْكَلَ النخلُ، أي طاب رُطَبه وأدرك. وتَشَكَّلَ العنبُ: أينع بعضُه. وشَكلْتُ الطائر، وشَكَلْتُ الفرس بالشكال. وشكلت عن البعير، إذا شددتَ شِكالَه بين التصدير والحقَبِ، أَشْكُلُ شَكْلاً. وشَكَلْتُ الكتاب أيضاً، أي قيَّدته بالإعراب. ويقال أيضاً: أَشْكَلْتُ الكتاب بالألف، كأنَّك أزلت به عنه الإشْكالَ والالتباسَ وهذا نقلته من غير سماع. والمشاكلة: الموافقة: والتشاكل مثله. وشكل، بالتحريك: بطن من العرب.
شكل: شكل: عقد، ربط (بوشر).
شكل: ناسب، جعله متناسبا مع. كافأ، جعله متكافئاً مع (الكالا).
شكل: والعامة تقول شكل فلان المسألة أي علقّها بما يمنع نفوذها (محيط المحيط).
شكل الخنجر ونحوه جعله في منطقته (محيط المحيط).
يشكل: محتمل، مستساغ، مقبول (بوشر).
شكّل (بالتشديد): وضع الزمام، وضع الرباط (ألكالا).
شكّل: ربط، أوثق، شدّ: قيّد (ألكالا).
شكّل: عذّب، أبرم، أزعج، آلم (ألكالا).
شكّل أذياله جعلها في منطقته وكذلك شكّل الخنجر جعله في منطقته (محيط المحيط) شكّل دكاناً بالبضائع: موّن مخزناً بالبضائع (بوشر).
شكّل: وضع علامة الحركة على الحرف (بوشر).
يشكّل له: يوافقه ويصلح له (فوك).
شاكل: ما أشاكلهم: ما أجانسهم (بوشر).
شاكل: ما يشاكلهم: لا علاقة له بهم (بوشر).
شاكل: ما أشاكله: لا أريد أن يكون ما يجمعني معه (بوشر).
مشاكلة: مجانسة. ملائمة، موافقة، علاقة (بوشر).
شاكل: تغنج وتدلل. يقال شاكلت المرأة إذا كانت تستثير بنظراتها وحركاتها الفاتنة (الف ليلة برسل 2: 276، 11: 367. وكذلك يقال شاكل الرجل (ألف ليلة برسل 11: 366).
شاكل: نازع، ماحك (بوشر).
أشكل: جعله من شكله، جعله شبيهه ونظيره (ديوان الهذليين ص211 البيت 4).
تشكَّل. تشكل الفرس: شكل، عقل، قيّد (فوك) تشكّل: اتخذ أشكالا مختلفة (المقدمة 1: 58).
وفي المقريزي حضرموت: تتشكل حدأة أي تكون بشكل الحدأة.
تشكل: تعثر (هلو).
تشكّل. والعامة تقول تشكّلت المرأة أي تزينت بزهور تشكلها في رأسها. (محيط المحيط).
تشكّل. تشكّلت الأسنان: تصوّرت وتصرفت. (باين سميث 1383).
تشاكل: حاكى، تشبه به (هلو).
تشاكل مع: تعارك، تخاصم، وتشاكلوا: تعاركوا وتخاصموا (بوشر).
انشكل: وضع عليه شكل الحركات (فوك).
تنشكل في: تعثر، وتعرقل سيره (بوشر).
اشكل، اشتكل عليه معنى الكلام: أشكل عليه المعنى والتبس (بوشر).
استشكل: بالمعنى الذي ذكره لين المقري 3: 132، 182، المقدمة 3: 77.
استشكل: حكم بان الشيء غير لائق ومزعج ومكدر (المقدمة 3: 75).
شَكُل: صورة، هيئة. وشكل حرفي: صورة الحرف التي يكتب بها (المقدمة 2: 338).
شكْل: صورة رياضية (بوشر).
شكل منتظم: مظلع منتظم. شكل كثير الأضلاع والزوايا منتظم. (بوشر).
شكل: مسألة هندسية (أبو الفرج ص280، أماري ص480).
شكْل: عند أصحاب الرمل هيئة النقط المرسومة لاستخراج المطلوب (محيط المحيط).
شكل: نوع، صنف، ضرب جنس (بوشر) جنس نوع (همبرت ص46، المقري 1: 33).
أشكال وأنواع الطعام: قائمة الطعام في مطعم (بوشر).
أشكال أشكال: أنواع مختلفة (بوشر).
شكل: هيئة، طريقة، أسلوب، كيفية (بوشر).
شكل: بزّة، ثوب (ألكالا).
شكل: غيَّر شكله: تنكرّ (بدرون ص295) شكل السلاح: شكْة، لأمة (المعجم اللاتيني - العربي).
شكل: عينة، أنموذج (بوشر).
شكل: نوع اللون واختلافه، درجة اللون (بوشر).
أشكال: عمارات المدينة. ففي الادريسي قسم 5 فصل 2: مدينة عجيبة البناء قائمة الأشكال عامرة الأسواق. وفي ملّر في كلامه عن مالقة: حسن أشكالها.
شكل: مؤسسة. ففي الجريدة الأسيوية (1849، 1: 193) وقائد القسطنطينية أقام بها شكلا زائداً على معتاد القيادة كترتيب الرجال. وفيها (1852، 2: 211): السلطان أقام شكلاً جميلاً، ورتب مجلساً جليلاً.
شكل: لطافة، كياسة، ظرافة ملاحة (الكالا).
قلة شكل: قلة لطافة وقلة كياسة (ألكالا).
قليل الشكل: من يتكلم أو يعمل بدون كياسة (ألكالا).
شكل: جمال (فوك) في محيط المحيط: شكل جمال المنظر وهو يقول فلان يحب الشكل. وفي ألف ليلة (برسل 9: 349): بدلة شكل أي بدلة جميلة، وفي طبعة ماكن حلة فاخرة.
شكل: خصام، نزاع. ويقال: طلب معه شكلا لو طلب شكلاً من. (بوشر).
شكل: عند المنطقيين هو هيئة نسبة الحدّ الأوسط إلى الحدّين الآخرين أي الأصغر والأكبر كنسبة المتغير إلى العالم والحادث في قولك العالم متغير وكل متغير حادث (محيط المحيط).
شكل: عند الصوفية هو وجود الحق (محيط المحيط).
شكل: لابد أن هذه الكلمة تعنى شيئاً آخر غير حركات الشكل. انظر المقدمة (3: 140) حيث يرى السيد دي سلان أنها الأعداد.
شكلة: واحدة الشكل، الحركة وتوابعها (محيط المحيط) ويستشهد ببيت للمتنبي (ص266 البيت 11 طبعة ديتريشى).
شُكْلَة: الحركة وتوابعها (ألكالا، آرت 2: 21) ومنها أخذ الفعل الأسباني Xuclar شكَّل بالحركات الذي يستعمله الفونس دي كاستلو في (تاريخ أسبانيا 3: 25، 36).
شُكْلِيّ: حسّاس، سريع الانفعال، قريب الغضب، سريع التأثر (بوشر).
شُكلى: مماحك، محب للخصام (بوشر، همبرت ص241) ومنازع، كثير الشغب (همبرت ص241): مجادل، مشاجر، مخاصم، مزعج، مقلق، منكد، ومن يحب إقامة الدعاوى، من يحب المبارزة، سائف، مسايف، محب المسايفة (بوشر).
شِكَال: عقال. ويجمع بالألف والتاء عند بوشر.
وشُكُول عند فوك، وأشْكُل عند ألكالا.
شِكال: حصير صفصاف، حصير لتجفيف الجبن فيما يظهر (بابن سميث 1516). بيت الشكال: رسغ الفرس (بوشر).
شِكال: فصل الأمطار في الهند (ابن بطوطة 2: 6).
شِكالة: جمال، أناقة (باين سميث 1534).
شُكالِيْة (جمع): من يصنعون السيور، وشكالات الخيل وأرسنتها (صفة مصر 18 قسم 2 ص388) شاكِلة: لياقة (فوك) وفي حيان - بسام (3: 143 و) والوزراء هتفوا بإبطال الخلافة جملة لعدم الشاكلة.
كل على شاكلته أي على سجيته وخلقه، وكل في رتبته ومنصبه (تاريخ البربر 2: 198، 330).
تشكيك: تنوع، اختلاف، تشكّل (بوشر).
تشكيل: الزهر المختلف الأشكال (محيط المحيط) تشكيلة وجمعها تشاكيل: الضمة من الزهر. الباقة منه (محيط المحيط) مَشْكَل وجمعها مَشاكل: صورة. ففي حيان - بسام (1: 174 ف): مجلس به مشاكل الجبس مُشْكِل: حديث لم تثبت صحته (دي سلان المقدمة 2: 483).
مُشّكِلَة: صعَوبة. عُسْر (بوشر).
مشاكل: أنيق (ألكالا).
مشاكل: جميل (بوشر).
مشاكَلّة: استساغة، معقولية، احتمال التصديق (بوشر).
(ش ك ل)

الشكل: الشّبَه والمثل.

وَجمعه: أشكال، وشكول، وانشد أَبُو عبيد:

فَلَا تطلبالي أَيّمَا إِن طلبتما ... فَإِن الأيامي لسن لي بشكول

وَقد تشاكل الشيئان.

وشاكل كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.

وشاكلة الْإِنْسَان: شكله وناحيته وطريقته، وَفِي التَّنْزِيل: (قل كل يعْمل على شاكلته) أَي: على طَرِيقَته ومذهبه.

وشكل الشَّيْء: صورته المحسوسة والمتوهمة، وَالْجمع: كالجمع.

وتشكل الشَّيْء: تصور.

وشكله: صوره. واشكل الْأَمر: الْتبس.

وَأُمُور أشكال: ملتبسة.

وَبينهمْ أشكلة: أَي لبس.

والأشكلة، والشكلاء: الْحَاجة.

والأشكل من الْإِبِل وَالْغنم: الَّذِي يخلط سوَاده حمرَة أَو غبرة، كَأَنَّهُ قد اشكل عَلَيْك لَونه.

والأشكل من سَائِر الْأَشْيَاء: الَّذِي فِيهِ حمرَة وَبَيَاض قد اخْتَلَط.

وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ بَيَاض يضْرب إِلَى حمرَة وكدرة، قَالَ:

كشائط الرب عَلَيْهِ الأشكال

وصف الرب بالأشكل، لِأَنَّهُ من الوانه.

وَاسم اللَّوْن: الشكلة.

والشكلة فِي الْعين: مِنْهُ، وَقد أشكلت.

وَيُقَال: فِيهِ شكْلَة من سَمُرَة، وشكلة من سَواد، وَقَوله فِي صفة رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ ضليع الْفَم أشكل الْعين منهوس العقبين " فسره سماك بن حَرْب: بِأَنَّهُ طَوِيل شقّ الْعين، وَهَذَا نَادِر، وَيُمكن أَن يكون من الشكلة الْمُتَقَدّمَة.

وشكل الْعِنَب، وتشكل: اسود واخذ فِي النضج، فَأَما قَوْله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

ذرعت بهم دهس الهدملة أينق ... شكل الْغرُور وَفِي الْعُيُون قدوح

فَإِنَّهُ عَنى بالشكلة هُنَا: لون عرقها، والغرور هُنَا: جمع غر، وَهُوَ: تثني جلودها، هَكَذَا قَالَ، وَالصَّحِيح: " تثني جلودها ".

وَفِيه شكْلَة من دم: أَي شَيْء يسير.

وشكل الْكتاب يشكله شكلاً، وأشكله: أعجمه.

وشكل الدَّابَّة يشكلها شكلاً، وشكلها: شدّ قَوَائِمهَا بِحَبل.

وَاسم ذَلِك الْحَبل: الشكال. وَالْجمع: شكل.

والشكال فِي الرحل: خيط يوضع فِي الحقب والتصدير لِئَلَّا يلح الحقب على ثيل الْبَعِير فيحقب: أَي يحتبس بَوْله، وَهُوَ من ذَلِك.

والشكال، أَيْضا: وثاق بَين الحقب والبطان وَكَذَلِكَ: الوثاق بَين الْيَد وَالرجل.

والمشكول من الْعرُوض: مَا حذف ثَانِيه وسابعه، نَحْو حذفك ألف " فاعلاتن " وَالنُّون مِنْهَا، سمي بذلك، لِأَنَّك حذفت من طرفه الآخر وَمن أَوله، فَصَارَ بِمَنْزِلَة الدَّابَّة الَّتِي شكلت يَده وَرجله.

وشكلت الْمَرْأَة شعرهَا: ضفرت خَصْلَتَيْنِ من مقدم رَأسهَا عَن يَمِين وَعَن شمال، ثمَّ شدت بهَا سَائِر ذوائبها.

والشكال فِي الْخَيل: أَن تكون ثَلَاث قَوَائِم مِنْهُ محجلة، والواحدة مُطلقَة.

أَو أَن تكون الثَّلَاث مُطلقَة، والواحدة محجلة.

وَلَا يكون الشكال إِلَّا فِي الرجل، وَفِي الحَدِيث: " أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كره الشكال فِي الْخَيل ".

وَفرس مشكول: ذُو شكال.

والشاكلة: الْبيَاض مَا بَين الْأذن والصدغ، وَفِي الحَدِيث: " تفقدوا فِي الطّهُور الشاكلة والمغفلة والمنشلة " المغفلة: العنفقة، والمنشلة: مَا تَحت حَلقَة الْخَاتم من الاصبع، كل ذَلِك عَن الزجاجي.

وشاكلة الشَّيْء: جَانِبه، قَالَ ابْن مقبل:

وعمداً تصدت يَوْم شاكلة الْحمى ... لتنكأ قلباً قد صَحا وتنكرا

وشاكلة الْفرس: الَّذِي بَين عرض الخاصرة والثفنة، وَهُوَ موصل الْفَخْذ فِي السَّاق.

والشاكلتان: ظَاهر الطفطفتين من لدن مبلغ القصيري إِلَى حرف الحرقفة من جَانِبي الْبَطن.

والشكلاء من النعاج: الْبَيْضَاء الشاكلة.

والشواكل من الطّرق: مَا انشعب عَن الطَّرِيق الْأَعْظَم. والشكل: غنج الْمَرْأَة وغزلها وَحسن دلها.

شكلت شكلاً، فَهِيَ شكْلَة.

وأشكل النّخل: طَابَ رطبه.

والأشكل: السدر الْجبلي.

واحدته: أشكلة.

قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبرنِي بعض الْعَرَب: أَن الأشكل شجر مثل شجر الْعنَّاب فِي شوكه وعقف اغصانه، غير انه اصغر وَرقا، وَأكْثر أفنانا، وَهُوَ صلب جدا، وَله نبيقة حامضة شَدِيدَة الحموضة، منابته شَاهِق الْجبَال. تتَّخذ مِنْهُ القسي، وَإِذا لم تكن شجرته عتيقة متقادمة كَانَ عودهَا اصفر شَدِيد الصُّفْرَة، وَإِذا تقادمت شجرته واستتمت جَاءَ عودهَا نِصْفَيْنِ، نصفا شَدِيد الصُّفْرَة، وَنصفا شَدِيد السوَاد. قَالَ العجاج وَوصف المطايا وسرعتها:

معج المرامي عَن قِيَاس الأشكل

قَالَ: ونبات الأشكل مثل شجر الشريان.

وشكلة: اسْم امْرَأَة.

وَبَنُو شكل: بطن.

والشوكل: الرجالة.

وَقيل: الميمنة والميسرة، كل ذَلِك عَن الزجاجي.
شكل
شكَلَ1/ شكَلَ على يَشكُل، شُكُولاً، فهو شاكِل، والمفعول مشكول عليه
• شكَل الأمرُ/ شكَل الأمرُ عليه: التبس. 

شكَلَ2 يَشكُل، شَكْلاً، فهو شاكل، والمفعول مَشْكول
• شكَل الكتابَ: ضبَطه بالنقط والحَرَكات "لغة لا شكل لها".
• شكَل الدَّابّةَ ونحوَها: قيَّدها بالشِّكال وهو القيد؛ ربَطها به. 

شكِلَ يَشكَل، شَكَلاً وشُكْلةً، فهو شَكِل وأشكلُ
• شكِل اللونُ: خالطه لونٌ غيرُه.
• شكِلتِ العينُ: خالط بياضَها حُمرةٌ "شخص أشكلُ العَيْنَيْن".
• شكِلتِ الخيلُ: خالط سوادَها حُمْرة "جوادٌ شكِل/ أشكلُ". 

أشكلَ يُشكل، إشكالاً، فهو مُشكِل، والمفعول مُشْكَل (للمتعدِّي)
• أشكل الأمرُ: التبس واشتبه.
• أشكل اللَّونُ: اختلط بغيره.
• أشكل الكِتابَ: أعلمه بعلامات الإعراب، أعجمه، كأنّه أزال عنه الإشكال والالتباس. 

استشكلَ/ استشكلَ على/ استشكلَ في يستشكل، استشكالاً، فهو مُسْتَشكِل، والمفعول مُسْتَشكَل عليه
• استشكلَ الأمرُ: أشكل، التبس.
• استشكل على الحُكْم/ استشكل في تنفيذ الحُكْم: (قن) أورد ما يستدعي وقف التنفيذ حتى ينظر في وجه الاستشكال. 

تشاكلَ يتشاكل، تشاكُلاً، فهو مُتشاكِل
• تشاكل الشَّيئان: تشابها وتماثلا وتوافقا "تشاكلتِ الأجنحة والزَّعانف الصَّدريّة- لو لم يتشاكلا لما ترافقا- رقّ الزجاجُ وراقتِ الخمرُ ... فتشابها فتشاكل الأمرُ".
• تشاكل الرَّجلان: تعاركا وتخاصما. 

تشكَّلَ/ تشكَّلَ بـ/ تشكَّلَ لـ/ تشكَّلَ من يتشكَّل، تشكُّلاً، فهو مُتشكِّل، والمفعول مُتشكَّل به
• تشكَّل الشَّيءُ: تصوّر وتمثّل، وصار ذا شكْل وهيئة "تشكّل الجنين في بطن أمِّه- تشكّلتِ القضيّةُ: اتَّخذت شكلاً".
• تشكَّل المَعجونُ بشكل الوِعاء: اتَّخذ شكلَه "فستان يتشكَّل بأشكال الجسم: ينسجم معه تمام الانسجام".
• تشكَّل شبحٌ لفلان: ظهر له في صورةٍ مرئيَّة.
• تشكَّل من كذا: تألَّف منه "تشكَّلتِ الوزارةُ الجديدة من رئيس لها وعشرين وزيرًا". 

شاكلَ يشاكل، مُشاكلةً، فهو مُشاكِل، والمفعول مُشاكَل
• شاكلَ فلانًا: شابهه، ماثله، افقه "أنت تشاكل أباك في فضله وعلمه" ° وما شاكل ذلك: ما كان على نمطه. 

شكَّلَ يشكِّل، تشكيلاً، فهو مُشكِّل، والمفعول مُشكَّل
• شكَّل الكتابَ: شكَله، ضبطه بالنّقط والحرَكات.
• شكَّل الفَنَّانُ الشَّيءَ: صوّره، عالجه بغيةَ إعطاء شكلٍ معيّن "شكّل تمثالاً/ قطعة رخام/ مَعْدِنًا".
• شكَّل خطرًا: تسبّب في وقوع ضرر "تشكِّل السياسةُ الإسرائيليّة خطرًا جسيمًا في المنطقة".
• شكَّل حلوى: نوّعها "شكَّل أقلامًا- شكَّل باقةَ ورد".
 • شكَّلَ وزارةً: ألَّفها، جمع فيها عدَّة أعضاء وأسند إليهم مسئوليّاتٍ مُعيَّنة "شكّل حكومةً/ لجنةً". 

إشكال [مفرد]: ج إشكالات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشكلَ.
2 - مشكلة، قضيّة مطروحة تحتاج إلى معالجة "أثار المتحدِّث إشكالاتٍ عدّة- أوقع صديقَه في إشكالات عديدة".
3 - أمر يوجب التباسًا في الفهم، عكسه بيان.
• إشكال التَّنفيذ: (قن) منازعة تتعلّق بإجراءات تنفيذ الحكم. 

إشكاليَّة [مفرد]: ج إشكاليَّات:
1 - مصدر صناعيّ من إشكال: مجموعة المسائل التي يطرحها أحد فروع المعرفة "إشكاليَّة الثّقافة/ النصّ".
2 - التباس واشتباه في أمرٍ أو شيءٍ ما. 

أشْكَلُ [مفرد]: ج شُكْل، مؤ شكلاءُ، ج مؤ شَكْلاوات وشُكْل: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شكِلَ.
تشكُّل [مفرد]:
1 - مصدر تشكَّلَ/ تشكَّلَ بـ/ تشكَّلَ لـ/ تشكَّلَ من.
2 - (حي) تكوُّن أنسجة جديدة.
3 - (هس) شكل خارجيّ يحدِّد الجسم.
• علم تشكُّل الصُّخور: (جو) جزء من علم الجيولوجيا يبحث في التغيُّرات التي حصلت في شكل الصخور كالتجعّدات والتكسّرات ونشوء الجبال. 

تشكيل [مفرد]: ج تشكيلات (لغير المصدر):
1 - مصدر شكَّلَ.
2 - عدد متجانس من شيء ما "هاجم تشكيل من الطائرات أهدافًا للعدوّ".
3 - (لغ) ضبط الحروف بالحركات. 

تشكيلات [جمع]: مف تشكيل: مناقلات بين الموظّفين، وقد يراد بها ما يرافق المناقلات من تعيين وصرف وترقية، إعادة تنظيم. 

تشكيلة [مفرد]: ج تشكيلات:
1 - اسم مرَّة من شكَّلَ.
2 - مجموعة، عدد مُتنوِّع من شيء ما "تشكيلة عسكريَّة/ بحريَّة جوِّيَّة- تشكيلة حلويّات- تشكيلة من الدبَّابات الحديثة". 

تشكيليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تشكيل ° الفنون التَّشكيليَّة: فنون تصوِّر الأشياء وتمثِّلها؛ كالرسم والتصوير والنحت والهندسة المعماريَّة. 

شاكِلَة [مفرد]: ج شاكلات وشواكلُ:
1 - مؤنَّث شاكل.
2 - سجيّة وطبيعة، طريقة ومذهب " {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} " ° جرَى على شاكلة فلان: حاكاه، فعل مثله- هو على شاكلته: هو من طينته، من نوعه.
3 - خاصرة، جانب، جهة "أصاب شاكلةَ الصواب" ° أصاب شاكلةَ الطَّريق: توصّل إلى الحقيقة- شاكلتا الطَّريق: جانباه. 

شِكال [مفرد]: ج شُكُل: قَيْد أو عِقال أو حَبْل تُشدّ به قوائمُ الدّابَّة، ويكون في إحدى أرجل الدابّة والرِّجل التي تخالفها كاليُمنى الأمامِيَّة واليُسرى الخلفيّة. 

شَكْل1 [مفرد]: ج أشكال (لغير المصدر) وشُكول (لغير المصدر):
1 - مصدر شكَلَ2 ° الشَّكل والمضمون: اللَّفظ والمعنى فالشَّكل يتمثل في صياغة العمل الفنِّيّ وبنائه اللفظيّ، أما المعنى فهو أفكاره ومعانيه ومغزاه.
2 - صورة الشَّيء، هيئته "شكل خارجيّ- اعرض رأيك بشكل واضح" ° بشكلٍ عامّ: بإيجاز، باختصار- بشكلٍ واضح/ بشكلٍ ملموس: بصورة مفهومة- شكل الأرض: تضاريسُها ومعالمُها- فلانٌ حَسن الشَّكل: حسَن المظهر والهِندام.
3 - شبيه، نمط "إنّ الطيور على أشكالها تقع- {وَءَاخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ} ".
4 - طريقة، أسلوب "لا تتكلّم بهذا الشّكل".
5 - (عر) حذف الحرف الثاني والسّابع من (فاعلاتن) ليبقى (فَعِلاتُ).
6 - (هس) هيئة للجسم أو السّطح محدودة بحدٍّ واحد كالكرة، أو بحدود مختلفة كالمثلّث والمربّع.
• علم الشَّكل:
1 - (جو) عِلْم يُعنَى بدراسة شَكْل سطح الأرض.
2 - (حي) عِلْم يتناول دراسة الشَّكل الخارجيّ للنبات أو الحيوان. 

شَكْل2 [جمع]: مف شَكْلَة: علامات ورموز توضع فوق الحروف أو تحتها لضبط النُّطق "اضبط العبارة الآتية بالشَّكْل". 

شَكَل [مفرد]: مصدر شكِلَ. 

شَكِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شكِلَ. 

شِكْل [مفرد]: شبيه ومثل "هذان التوءمان شِكلان". 

شَكْلانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَكْل1: على غير قياس "نصّ/ مفهوم شَكْلانيّ". 

شَكْلانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَكْل1: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من شَكْل1.
3 - (دب) مذهب في اللُّغة والأدب يرمي إلى التمسُّك بالصورة الخارجيّة أو الاهتمام بالظاهر دون الجوهر "يظهر في دراساته ميلٌ نحو الشكلانيّة في اللغة- تنامت النظرية الشكلانيّة في النقد في الآونة الأخيرة- هو من كتَّاب الشكلانيَّة الروسيَّة". 

شَكْلة [مفرد]: ج شَكَلات وشَكْلات وشَكْل:
1 - اسم مرَّة من شكَلَ2.
2 - علامة أو رمز يوضع فوق الحرف أو تحته لضبط النطق. 

شُكْلة [مفرد]: مصدر شكِلَ. 

شَكْليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَكْل1: وهو ما يّتصل بالظاهر دون الباطن، أو بالشكل دون الجوهر، ومنه المذهب الشكليّ في الفنّ والأدب واللغة "إجراء/ احتجاج شكليّ" ° عيب شكليّ: يمس الظّاهر دون الجوهر- فلانٌ رجل شكليّ: يتمسَّك بالقشور ويهمل اللُّباب.
• الدَّفع الشَّكليّ: (قن) دفع المدَّعى عليه المتعلِّق بإجراءات الخصومة دون موضوعها كالدَّفع ببطلان صحيفة الدَّعوى.
• فنّ شَكْليّ: فنّ لا يسلِّم بتمثيل أشكال سهلة المعرفة، بل يسعى للتعبير عن حالات الإحساس بنِسب الأضواء والظِّلال والألوان. 

شكليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من شَكْل1: تمسُّك شديد بالأشكال الخارجيّة في الدين والحياة الاجتماعيّة ومجالات أخرى.
2 - مبدأ قوامه أنّ صحّة الأعمال القانونيّة مرتبط ارتباطاً دقيقًا بمراعاة الأشكال.
3 - (دب) شكلانيَّة؛ مذهب في اللُّغة والأدب يرمي إلى التمسُّك بالصورة الخارجيّة أو الاهتمام بالظاهر دون الجوهر. 

شُكُول [مفرد]: مصدر شكَلَ1/ شكَلَ على. 

مُشاكلة [مفرد]:
1 - مصدر شاكلَ.
2 - (بغ) أنْ يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته " {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} ". 

مُشكِل [مفرد]: ج مشكلات ومشاكِلُ:
1 - اسم فاعل من أشكلَ.
2 - (فق) ما لا يُفهم حتى يدلّ عليه دليلٌ من غيره.
• خُنثى مُشكِل: ما لا يُتبيّن من أيّ الجنسين هو. 

مُشْكِلة [مفرد]: ج مشكلات ومشاكِلُ:
1 - قضيّة مطروحة تحتاج إلى معالجة "مشكلة الشرق الأوسط/ المرور" ° يسبِّب المشاكلَ: يخلق المتاعبَ.
2 - صعوبة يجب تذليلها للحصول على نتيجة ما. 

شكل: الشَّكْلُ، بالفتح: الشِّبْه والمِثْل، والجمع أَشكالٌ وشُكُول؛

وأَنشد أَبو عبيد:

فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً، إِن طَلَبْتُما،

فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ

وقد تَشَاكَلَ الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه. أَبو

عمرو: في فلان شَبَهٌ من أَبيه وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ

ومُشَاكَلَة. وقال الفراء في قوله تعالى: وآخَرُ من شَكْلِه أَزواجٌ ؛ قرأَ

الناس وآخَرُ إِلاَّ مجاهداً فإِنه قرأَ: وأُخَرُ؛ وقال الزجاج: من قرأَ

وآخَرُ من شَكْلِه؛ فآخَرُ عطف على قوله حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ أَي وعَذاب

آخَرُ من شَكْلِه أَي من مِثْل ذلك الأَول، ومن قرأَ وأُخَرُ فالمعنى

وأَنواع أُخَرُ من شَكْلِه لأَن معنى قوله أَزواج أَنواع. والشَّكْل: المِثْل،

تقول: هذا على شَكْل هذا أَي على مِثَاله. وفلان شَكْلُ فلان أَي مِثْلُه

في حالاته. ويقال: هذا من شَكْل هذا أَي من ضَرْبه ونحوه، وهذا أَشْكَلُ

بهذا أَي أَشْبَه. والمُشَاكَلَة: المُوافَقة، والتَّشاكُلُ مثله.

والشاكِلةُ: الناحية والطَّريقة والجَدِيلة. وشاكِلَةُ الإِنسانِ: شَكْلُه

وناحيته وطريقته. وفي التنزيل العزيز: قُلْ كُلُّ يَعْمَل على شاكِلَته؛ أَي

على طريقته وجَدِيلَته ومَذْهَبه؛ وقال الأَخفش: على شَاكِلته أَي على

ناحيته وجهته وخَلِيقته. وفي الحديث: فسأَلت أَبي عن شَكْل النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَي عن مَذْهَبه وقَصْده، وقيل: عما يُشَاكلُ أَفعالَه.

والشِّكْل، بالكسر: الدَّلُّ، وبالفتح: المِثْل والمَذْهب. وهذا طَرِيقٌ ذو

شَواكِل أَي تَتَشَعَّب منه طُرُقٌ جماعةٌ. وشَكْلُ الشيء: صورتُه

المحسوسة والمُتَوَهَّمة، والجمع كالجمع.

وتَشَكَّل الشيءُ: تَصَوَّر، وشَكَّلَه: صَوَّرَه. وأَشْكَل الأَمْرُ:

الْتَبَس. وأُمورٌ أَشْكالٌ: ملتبسة، وبَيْنَهم أَشْكَلَة أَي لَبْسٌ. وفي

حديث عليٍّ، عليه السلام: وأَن لا يَبِيعَ من أَولاد نَخْل هذه القُرَى

وَدِيَّةً حتى تُشْكِل أَرْضُها غِرَاساً أَي حتى يكثُرَ غِراسُ النَّخْل

فيها فيراها الناظر على غير الصفة التي عَرَفها بها فيُشْكِل عليه

أَمْرُها.

والأَشْكَلَة والشَّكْلاءُ: الحاجةُ. الليث: الأَشْكال الأُمورُ

والحوائجُ المُخْتَلِفة فيما يُتكَلَّف منها ويُهْتَمُّ لها؛ وأَنشد

للعَجَّاج:وتَخْلُجُ الأَشْكالُ دُونَ الأَشْكال

الأَصمعي: يقال لنا عند فلان رَوْبَةٌ وأَشْكَلَةٌ وهما الحاجة، ويقال

للحاجة أَشْكَلَة وشَاكِلةٌ وشَوْكَلاءُ بمعنى واحد. والأَشكل من الإِبل

والغنم: الذي يَخْلِط سوادَه حُمْرةٌ أَو غُبْرةٌ كأَنه قد أَشْكَل عليك

لونُه، وتقول في غير ذلك من الأَلوان: إِنَّ فيه لَشُكْلَةً من لون كذا

وكذا، كقولك أَسْمر فيه شُكْلَة من سواد؛ والأَشْكَل في سائر الأَشياء:

بياضٌ وحُمْرة قد اخْتَلَطَا؛ قال ذو الرمة:

يَنْفَحْنَ أَشْكَلَ مخلوطاً تَقَمَّصَه

مَناخِرُ العَجْرَفِيَّاتِ المَلاجِيج

وقول الشاعر:

فما زالَتِ القَتْلى تَمُور دِماؤها

بِدِجْلَة، حَتَّى ماءُ دِجْلَة أَشْكَلُ

قال أَبو عبيدة: الأَشكل فيه بياضٌ وحُمْرة. ابن الأَعرابي: الضَّبُع

فيها غُثْرة وشُكْلة لَوْنا فيه سَوادٌ وصُفْرة سَمِجَة. وقال شَمِر:

الشُّكْلة الحُمْرة تختلط بالبياض. وهذا شيءٌ أَشْكَلُ، ومنه قيل للأَمر

المشتَبه مُشْكِلٌ. وأَشْكَل عَلَيَّ الأَمُر

(* قوله «وأَشكل عليّ الأمر» في

القاموس: وأشكل الأمر التبس كشكل وشكل) إِذا اخْتَلَط، وأَشْكَلَتْ عليَّ

الأَخبار وأَحْكَلَتْ بمعنىً واحد. والأَشْكَل عند العرب: اللونان

المختلطان. ودَمٌ أَشْكَلُ إِذا كان فيه بياض وحُمْرَة؛ قال ابن دريد: إِنما

سُمِّي الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المُخْتَلَطَيْن فيه. قال ابن سيده:

والأَشْكَلُ من سائر الأَشياء الذي فيه حمرة وبياض قد اختلط، وقيل: هو

الذي فيه بياضٌ يَضْرِب إِلى حُمْرة وكُدْرة؛ قال:

كَشَائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ

وَصَفَ الرُّبَّ بالأَشْكَل لأَنه من أَلْوانِه، واسم اللون الشُّكْلة،

والشُّكْلة في العين منه، وقد أَشْكَلَتْ. ويقال: فيه شُكْلة من سُمْرة

وشُكْلة من سواد، وعَيْنٌ شَكْلاءُ بَيِّنة الشَّكَلِ، ورَجُل أَشْكَلُ

العين. وفي حديث علي

(* قوله «وفي حديث علي إلخ» في التهذيب: وفي حديث علي

في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم، إلخ) رضي الله عنه: في عَيْنيه

شُكْلةٌ؛ قال أَبو عبيد: الشُّكْلة كهيئة الحُمْرة تكون في بياض العين، فإِذا

كانت في سواد العين فهي شُهْلة؛ وأَنشد:

ولا عَيْبَ فيها غَير شُكْلة عَيْنِها،

كذاك عِتَاقُ الطَّيْر شُكْلٌ عُيُونُها

(* قوله «شكل عيونها» في التهذيب شكلاً بالنصب).

عِتَاقُ الطَّيرِ: هي الصُّقُور والبُزَاة ولا توصف بالحُمْرة، ولكن

توصف بزُرقة العين وشُهْلتها. قال: ويروى هذا البيت: غَيْرَ شُهْلةِ

عَيْنها؛ وقيل: الشُّكْلة في العين الصُّفْرة التي تُخَالِط بياض العين الذي

حَوْلَ الحَدَقة على صِفَة عين الصَّقْر، ثم قال: ولَكِنَّا لم نسمع

الشُّكْلَة إِلا في الحُمْرة ولم نسمعها في الصُّفْرة؛ وأَنشد:

ونَحْنُ حَفَزْنَا الحَوْفَزَان بطَعْنَةٍ،

سَقَتْه نَجِيعاً، من دَمِ الجَوْف، أَشْكلا

قال: فهو هَهُنَا حُمْرة لا شَكَّ فيه. وقوله في صفة سيدنا رسول الله،

صلى الله عليه وسلم: كان ضَلِيعَ الفَم أَشْكَلَ العين مَنْهُوسَ

العَقِبين؛ فسره سِمَاك ابن حَرْب بأَنه طويل شَقِّ العَيْن؛ قال ابن سيده: وهذا

نادر، قال: ويمكن أَن يكون من الشُّكْلة المتقدمة، وقال ابن الأَثير في

صفة أَشْكَلَ العين قال: أَي في بياضها شيء من حُمْرة وهو مَحْمود

مَحْبوب؛ يقال: ماء أَشْكَلُ إِذا خالطه الدَّمُ. وفي حديث مَقْتَل عُمَر، رضي

الله عنه: فَخَرج النَّبِيذُ مُشْكِلاً أَي مختلطاً بالدم غير صريح، وكل

مُخْتَلِطٍ مُشْكِلٌ.

وتَشَكَّلَ العِنَبُ: أَيْنَعَ بعضُه. المحكم: شَكَّلَ

(* قوله «المحكم

شكل إلخ» في القاموس: شكل العنب مخففاً ومشدداً وتشكل) العِنَبُ

وتَشَكَّلَ اسْوَدَّ وأَخَذَ في النُّضْج؛ فأَما قوله أَنشده ابن

الأَعرابي:ذَرَعَتْ بهم دَهْسَ الهِدَمْلَةِ أَيْنُقٌ

شُكْلُ الغُرورِ، وفي العُيون قُدُوحُ

فإنه عَنَى بالشُّكْلة هنا لون عَرَقها، والغُرور هنا: جمع غَرٍّ وهو

تَثَنِّي جُلودها

(* قوله «وهو تثني جلودها» زاد في المحكم: هكذا قال

والصحيح ثني جلودها) وفيه شُكْلَةٌ من دَمٍ أَي شيء يسير.

وشَكَل الكِتابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَله: أَعجمه. أَبو حاتم:

شَكَلْت الكتاب أَشكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعْراب، وأَعْجَمْت

الكِتابَ إِذا نَقَطَتْه. ويقال أَيضاً: أَشْكَلْت الكتابَ بالأَلف كأَنك

أَزَلْت به عنه الإِشْكال والالتباس؛ قال الجوهري: وهذا نقلته من كتاب من

غير سماع. وحَرْف مُشْكِلٌ: مُشْتَبِهٌ ملتَبِس.

والشِّكَال: العِقَال، والجمع شُكْلٌ؛ وشَكَلْت الطائرَ وشَكَلْت الفرسَ

بالشَّكَال. وشَكَل الدَّابَّة يَشْكُلها شَكْلاً وشَكَّلَها: شَدَّ

قوائمها بحَبْل، واسم ذلك الحَبْلِ الشِّكَالُ، والجمع شُكُلٌ. والشِّكَال

في الرَّحْل: خَيط يوضع بين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ لئلاّ يُلِحَّ

الحَقَبُ على ثِيلِ البَعِيرِ فيَحْقَب أَي يَحْتبس بولُه، وهو الزِّوار أَيضاً.

والشِّكال أَيضاً: وِثَاقٌ بين الحَقَب والبِطَان، وكذلك الوثاق بين

اليد والرجل. وشَكَلْت عن البعير إِذا شَدَدت شِكَاله بين التصدير والحَقَب،

أَشْكُلُ شَكْلاً.

والمَشْكُولُ من العَرُوض: ما حُذف ثانيه وسابعُه نحو حذفك أَلفَ

فاعلاتن والنونَ منها، سُمِّي بذلك لأَنك حذفت من طرفه الآخِر ومن أَوّله فصار

بمنزلة الدابَّة الذي شُكِلَت يَدُه ورجلُه.

والمُشاكِلُ من الأُمور: ما وافق فاعِلَه ونظيرَه. ويقال: شَكَلْت

الطيرَ وشَكَلْت الدَّابَّة. والأَشْكَالُ: حَلْيٌ يُشاكِلُ بعضُه بعضاً

يُقَرَّط به النساءُ؛ قال ذو الرمة:

سَمِعْت من صَلاصِل الأَشْكَالِ

أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوَالي،

هَزَّ السَّنَى في ليلة الشَّمَالِ

وشَكَّلَتِ المرأَةُ

(* قوله «وشكلت المرأة» ضبط مشدداً في المحكم

والتكملة وتبعهما القاموس، قال شارحه: والصواب أنه من حد نصر كما قيده ابن

القطاع) شَعَرَها: ضَفَرَت خُصْلَتين من مُقَدَّم رأْسها عن يمين وعن شمال

ثم شَدَّت بها سائر ذوائبها. والشِّكَال في الخيل: أَن تكون ثلاثُ قَوائم

منه مُحَجَّلةً والواحدة مُطْلَقة؛ شُبِّه بالشِّكال وهو العِقال، وإِنما

أُخِذ هذا من الشِّكَال الذي تُشْكَل به الخيل، شُبِّه به لأَن

الشِّكَال إِنما يكون في ثلاث قوائم، وقيل: هو أَن تكون الثلاثُ مُطْلَقة

والواحدة مُحَجَّلة، ولا يكون الشِّكَال إِلا في الرِّجْل ولا يكون في اليد،

والفرسُ مَشْكُولٌ، وهو يَكْرَه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، كَرِه الشِّكال في الخيل؛ وهو أَن تكون ثلاثُ قوائم مُحَجَّلة وواحدة

مُطْلَقة تشبيهاً بالشَّكَال الذي تُشْكَل به الخيلُ لأَنه يكون في ثلاث

قوائم غالباً، وقيل: هو أَن تكون الواحدة محجَّلة والثلاث مُطْلَقة، وقيل:

هو أَن تكون إِحدى يديه وإِحدى رجليه من خلاف مُحَجَّلتين، وإِنما

كَرِهه لأَنه كالمشكول صورةً تفاؤلاً، قال: ويمكن أَن يكون جَرَّب ذلك الجنس

فلم يكن فيه نَجَابة، وقيل: إِذا كان مع ذلك أَغَرَّ زالت الكراهة لزوال

شبه الشِّكَال. ابن الأَعرابي: الشِّكَال أَن يكون البياض في رجليه وفي

إِحدى يديه. وفَرَسٌ مَشْكُول: ذو شِكَال. قال أَبو منصور: وقد روى أَبو

قتادة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَيْرُ الخَيْلِ الأَدْهَمُ

الأَقْرَحُ المُحَجَّل الثلاث طَلْقُ اليُمْنى أَو كُمَيْتٌ مثله؛ قال

الأَزهري: والأَقْرَحُ الذي غُرَّتُه صغيرة بين عينيه، وقوله طَلْق اليمنى

ليس فيها من البياض شيء، والمُحَجَّل الثلاث التي فيها بياض. وقال أَبو

عبيدة: الشِّكَال أَن يكون بياض التحجيل في رِجْل واحدة ويَدٍ من خِلافٍ

قَلَّ البياضُ أَو كَثُر، وهو فرس مَشْكُول.

ابن الأَعرابي: الشَّاكِل البياض الذي بين الصُّدْغِ والأُذُنِ. وحُكي

عن بعض التابعين: أَنه أَوْصَى رَجُلاً في طَهارته فقال تَفَقَّدِ

المَنْشَلَة والمَغْفَلة والرَّوْمَ والفَنِيكَيْن والشَّاكِلَ والشَّجْر. وورد

في الحديث أَيضاً: تَفَقَّدوا في الطُّهور الشاكِلَة والمَغْفَلة

والمَنْشَلة؛ المَغْفَلة: العَنْفَقة نفسُها، والمَنْشَلةُ: ما تحت حَلْقة

الخاتَم من الإِصْبَع، والرَّوْمُ: شَحْمَة الأُذُن، والشَّاكِل: ما بين

العِذَار والأُذُن من البياض. وشاكِلَة الشيء: جانبُه؛ قال ابن مقبل:

وعَمْداً تَصدَّت، يوم شَاكِلة الحِمى،

لِتَنْكأَ قَلْباً قد صَحَا وتَنَكَّرا

وشاكِلةُ الفَرس: الذي بين عَرْض الخاصرة والثَّفِنة، وهو مَوْصِلُ

الفَخِذ في الساق. والشَّاكِلَتان: ظاهرُ الطَّفْطَفَتين من لَدُنْ مَبْلَغ

القُصَيْرَى إِلى حَرْف الحَرْقَفة من جانبي البطن. والشَّاكِلةُ:

الخاصِرةُ، وهو الطَّفْطَفة. وفي الحديث: أَن ناضِحاً تَرَدَّى في بِئر فُذكِّي

من قِبَل شاكِلته أَي خاصِرِته. والشَّكْلاء من النِّعاج: البيضاءُ

الشَّاكِلة. ونَعْجة شَكْلاء إِذا ابْيَضَّتْ شاكِلَتاها وسائرُها أَسودُ وهي

بَيِّنَة الشَّكَل. والأَشْكَل من الشاء: الأَبيضُ الشاكِلة.

والشَّواكِلُ من الطُّرُق: ما انْشَعَب عن الطريق الأَعظم.

والشِّكْل: غُنْجُ المرأَة وغَزَلُها وحُسْن دَلِّها؛ شَكِلَتْ شَكَلاً،

فهي شَكِلةٌ؛ يقال: إِنها شَكِلة مُشْكِلةٌ حَسَنة الشِّكْل؛ وفي تفسير

المرأَة العَرِبَة أَنها الشَّكِلَة، بفتح الشين وكسر الكاف، وهي ذاتُ

الدَّلّ. والشَّكْل: المِثْل. والشِّكْل، بالكسر: الدَّلُّ، ويجوز هذا في

هذا وهذا في هذا. والشِّكْلُ للمرأَة: ما تَتَحسَّن به من الغُنْج. يقال:

امرأَة ذات شِكْل. وأَشْكَلَ النَّخلُ: طاب رُطَبُه وأَدْرَك.

والأَشْكَل: السِّدْر الجَبَليُّ، واحدته أَشْكَلَة. قال أَبو حنيفة:

أَخبرني بعض العرب أَن الأَشْكَلَ شجر مثل شجر العُنَّاب في شَوْكه وعَقَف

أَغْصانه، غير أَنه أَصغر وَرَقاً وأَكثر أَفْناناً، وهو صُلْبٌ جِدّاً

وله نُبَيْقَةٌ حامضة شديدة الحُمُوضة، مَنابِته شواهقُ الجبال تُتَّخَذ

منه القِسِيُّ، وإِذا لم تكن شجرته عَتِيقة مُتقادِمة كان عُودُها أَصفر

شديد الصُّفْرة، وإِذا تقادَمَتْ شجرتُه واسْتَتمَّت جاء عودُها نصفين:

نصفاً شديد الصفرة، ونصفاً شديد السواد؛ قال العَجَّاج ووَصَفَ المَطايا

وسُرْعَتَها:

مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَلِ

قال: ونَبات الأَشْكَل مثل شجر الشَّرْيان؛ وقد أَوردوا هذا الشعر الذي

للعجاج:

يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلي

عُوجاً، كما اعْوَجَّتْ قِياسُ الأَشْكَل

قال ابن بري: الذي في شعره:

مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل

والمَعْجُ: المَرُّ، والمَرامي السِّهامُ، الواحدة مِرْماةٌ؛ وقال آخر:

أَو وَجْبَة من جَناةِ أَشْكَلَةٍ

يعني سِدْرة جَبَلِيَّة. ابن الأَعرابي: الشَّكْلُ ضَرْب من النبات

أَصفر وأَحمر.

وشَكْلةُ: اسم امرأَة. وبَنُو شَكَل: بطن من العرب. والشَّوْكَل:

الرَّجَّالَةُ، وقيل المَيْمنة والمَيْسَرة؛ كلُّ ذلك عن الزَّجَّاجي. الفراء:

الشَّوْكَلَةُ الرَّجَّالَةُ، والشَّوْكَلَةُ النَّاحِية، والشَّوْكَلَةُ

العَوْسَجَة.

شكل
الشَّكْلُ: الشَّبَهُ، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و، يُقالُ: فِي فُلاَنٍ شَكْلٌ من أَبيهِ، وشَبَهٌ، والشَّكْلُ أَيْضا: المِثْلُ تَقولُ: هَذَا عَلى شَكْلِ هَذَا، أَي على مِثَالِهِ، وفُلاَنٌ شَكْلُ فُلانٍ، أَي مِثْلُهُ فِي حَالاتِهِ، قالَ اللهُ تَعالَى: وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ، أَي عَذابٌ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ، أَي مِنْ مِثْلِ ذَلِك الأَوَّلِ، قالَهُ الزَّجَّاجُ، وقَرَأَ مُجاهِدٌ: وأُخَرُ مِنْ شَكْلِهِ، أَي: وأَنْواعٌ أُخَرُ مِنْ شَكْلِهِ لأنَّ مَعْنَى قَولِه: أزْوَاجٌ، أنْوَاعٌ، وقالَ الرَّاغِبُ: أَي مِثْلٌ لَهُ فِي الهَيْئَةِ، وتَعاطِي الفِعْلِ. ويُكْسَرُ، وبهِ قَرَأَ مَجَاهِدٌ: مِنْ شِكْلِهِ، بالكَسْرِ. والشَّكْلُ أَيْضا: مَا يُوافِقُكَ، ويَصْلُحُ لَكَ، تَقُولُ: هَذَا مِنْ هَوايَ، ومِنْ شَكْلِي، وليسَ شَكْلُهُ مِنْ شَكْلِي. والشَّكْلُ: وَاحِدُ الأشْكالِ، للأُمُورِ، والحَوَائِجِ المُخْتَلِفَةِ، فِيمَا يُتَكَلَّفُ مِنْهَا، ويُهْتَمُّ لَهَا، قالَهُ اللَّيْثُ، وأنْشَدَ: وتَخْلَجُ الأشْكالُ دُونَ الأشْكالْ والأشْكَالُ أَيْضا: الأُمُورُ الْمُشْكِلَةِ، المُلْتَبِسَةُ. والشَّكْلُ أَيْضا: صُورَةُ الشَّيْءِ الْمَحْسُوسَةُ، والْمُتَوَهَّمَةُ، وقالَ ابنُ الْكَمالِ: الشَّكْلُ هَيْئَةٌ حاصِلَةٌ للجِسْمِ، بِسَبَبِ إِحَاطَةِ حَدٍّ واحِدٍ بالْمِقْدَارِ، كمَا فِي الكُرَةِ، أَو حُدودٍ كَما فِي المُضَلَّعاتِ، مِنْ مُرَبَّعٍ ومُسَدَّسٍ، ج: أشْكَالٌ، وشُكُولٌ، قالَ الرَّاغِبُ: الشَّكْلُ: فِي الحَقِيقَةِ الأَنْسُ الَّذِي بَيْنَ المُتَماثِلَيْنِ فِي الطَّرِيقَةِ، ومنهُ قيلَ: النَّاسُ أشْكالٌ، قالَ الرَّاعِي، يَمْدَحُ عبدَ الملكِ بنَ مَرْوانَ:
(فأَبوكَ جالَدَ بالمَدِينَةِ وَحْدَهُ ... قَوْماً هُمُ تَرَكُوا الجَميعَ شَكَولاً)
وأنشدَ أَبُو عُبَيْدٍ
(فَلا تَطْلُبا لِي أيِّماً إنْ طَلَبْتُما ... فَإِنَّ الأَيامَى لَسْنَ لي بِشُكُولِ)
والشَّكْلُ: نَبَاتٌ مُتَلَوِّنٌ، أصْفَرُ وأحْمَرُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. والشَّكْلُ فِي العَرُوضِ: الْجَمْعُ بَيْنَ الْخَبْنِ والْكَفِّ، وبَيْتُهُ:
(لِمَنِ الدِّيارُ غَيَّرَهُنَّ ... كُلُّ دَانِي المُزْنِ جَوْنِ الرَّبَابِ)
كَما فِي العُبابِ. والشَّاكِلَةُ: الشَّكْلُ، يُقالُ: هَذَا عَلى شَاكِلَةِ أبِيهِ، أَي شِبْهه. والشَّاكِلَةُ: النَّاحِيَةُ، والْجِهَةُ وبهِ فُسِّرَتِ الآيَةُ: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ، عَن الأَخْفَشِ. وَأَيْضًا: النِّيَّةُ، قالَ قَتادَةُ)
فِي تَفْسِير الآيَةِ: أَي عَلى جَانِبِه، وعَلى مَا يَنْوِي. وَأَيْضًا: الطَّرِيقَةُ، والْجَدِيلَةُ، وبهِ فُسِّرَتْ الآيَةُ.
وَأَيْضًا: الْمَذْهَبُ، والخَلِيقَةُ، وبهِ فُسِّرَتْ الآيَةُ، عَن ابنِ عَرَفَةَ، وقالَ الرَّاغِبُ فِي تَفْسِيرِ الآيَةِ: أَي عَلى سَجِيَّتِهِ الَّتِي قَيَّدَتْهُ، وذلكَ أنَّ سُلْطَانَ السَّجِيَّةِ عَلى الإِنْسانِ قاهِرٌ، بِحَسَبِ مَا يَثْبُتُ فِي الذَّرِيعَةِ إِلَى مَكارِمِ الشَّرِيعَةِ، وَهَذَا كَمَا قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: كُلُّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. والشَّاكِلَةُ: الْبَياضُ مَا بَيْنَ الأُذُنِ والصُّدْغِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وقالَ قُطْرُبٌ: مَا بَيْنَ الْعِذَارِ والأُذُنِ ومنهُ الحديثُ: تَفَقَّدُوا فِي الطُّهُورِ الشَّاكِلَةَ. والشَّاكِلَةُ: مِنَ الْفَرَسِ: الْجَلْدُ الَّذِي بَيْنَ عُرْضِ الْخَاصِرَةِ والثَّفِنَةِ، وَهُوَ مَوْصِلُ الفَخِذِ مِنَ السَّاقِ، وَقيل: الشَّاكِلَتَانِ ظَاهِرُ الطَّفْطَفَتَيْنِ، مِنْ لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَى إِلَى حَرْفِ الحَرْقَفَةِ، مِنْ جَانِبَي البَطْنِ، وقيلَ: الشَّاكِلَةُ الخاصِرَةُ، وَهِي الطَّفْطَفَةُ، وَمِنْه: أصابَ شاكِلَةَ الرَّمِيَّةِ، أَي خَاصِرَتَها. وتَشَكَّلَ الشَّيْءُ: تَصَوَّرَ، وشَكَّلَهُ تَشْكِيلاً: صَوَّرَهُ.
وشَكَّلَتْ الْمَرْأَةُ شَعَرَهَا: أَي ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْنِ مِنْ مَقَدَّمِ رَأْسِهَا عَنْ يَمِينٍ وشِمَالٍ، ثُمَّ شَدَّتْ بهَا سَائِرَ ذَوَائِبِها، والصَّوابُ: أَنَّهُ مِنْ حَدِّ نصر، كَمَا قَيَّدَهُ ابنُ القَطَّاعِ. وأشْكَلَ الأَمْرُ: الْتَبَسَ، واخْتَلَطَ، ويُقالُ: أشْكَلَتْ عَلَيَّ الأَخْبَارُ، وأحْلَكَتْ، بمَعْنىً واحِدٍ، وقالَ شَمِر الشُّكْلَةُ: الحُمْرَةُ تَخْلَطُ بالبَياضِ، وَهَذَا شَيْءٌ أشْكَلُ، ومنهُ قيلَ لِلأَمْرِ المُشْتَبِهِ: مُشْكِلٌ. قالَ الرَّاغِبُ: الإِشْكالُ فِي الأَمْرِ اسْتِعَارَةٌ كالاِشْتِبَاهِ من الشَّبَهِ، كشَكلَ، وشَكَّلَ، شَكْلاً، وتَشْكِيلاً، وأشْكَلَ النَّخْلُ: طَابَ رُطَبُهُ، وأَدْرَكَ، عنِ الكِسَائِيِّ، وَفِي الأسَاسِ: أشْكَلَ النَّخْلُ: طابَ بُسْرُهُ، وحَلاَ، وأشْبَهُ أَن يَصِيرَ رُطَباً.
وأُمُورٌ أشْكَالٌ: أَي مُلْتَبِسَةٌ، مَعَ بعضِها مُخْتَلِفَة. والأشْكَلَةُ، بِفْتحِ الهَمْزَةِ والكَافِ: اللَّبْسُ. وَأَيْضًا: الْحَاجَةُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، زادَ الرَّاغِبُ، الَّتِي تُقَيِّدُ الإِنْسانَ، كالشَّكْلاءِ، نقلَهُ ابنُ سِيدَهْ، والصَّاغانِيُّ. والأشْكَلُ مِنْ سَائِرِ الأشْياءِ: مَا فيهِ حُمْرَةٌ وبَياضٌ مُخْتَلِطٌ، أَو مَا فيهِ بَياضٌ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ والكُدْرَة. وَقيل: الأشْكَلُ عندَ العَرَبِ: اللَّوْنَانِ المُخْتَلِطانِ، ودَمٌ أشَكَلُ: فيهِ بَياضٌ وحُمْرَةٌ مَخْتَلِطَانِ، قالَ جَرِيرٌ:
(فَما زَالتِ القَتْلَى تَمُورُ دِماؤُها ... بِدِجْلَةَ حَتَّى ماءُ دِجْلَةَ أشْكَلُ)
والأشْكَلُ: السِّدْرُ الْجَبَلِيُّ، قالَ العَجَّاجُ: مَعْجَ المُرامِي عَنْ قِياسِ الأشْكَلِ وقالَ أَبُو حنيفَةَ: أَخْبَرَنِي بعضُ العَرَبِ: أنَّ الأشْكَلَ شَجَرٌ مِثْلُ شَجَرِ العُنَّابِ فِي شَوْكِهِ، وعَقَفِ أَغْصَانِهِ، غيرَ أَنَّهُ أصْغَرُ وَرَقاً، وأَكْثَرُ أفْناناً، وهوَ صُلْبٌ جِدّاً، وَله نُبَيْقَةٌ حامِضَةٌ شديدَةُ)
الحُمُوضَةِ، مَنابِتُهُ شَواهِقُ الجِبالِ، تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِسِيُّ، الْواحِدَةُ بِهَاءٍ، قَالَ:
(أَو وَجْبَة مِنْ جَناةِ أشْكَلَةٍ ... إِنْ لَمْ يَرُغْها بالقَوْسِ لم يَنَلِ)
يَعْنِي سِدْرَةً جَبَلِيَّةَ. والأشْكَلُ مِنَ الإِبِلِ، والغَنَم: مَا يَخْلِطُ سَوادَهُ حُمْرَةٌ، أَو غُبْرَةٌ، كأَنَّهُ قد أشْكَلَ عليْكَ لَوْنُهُ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الضَّبُعُ فِيهَا غُبْرَةٌ وشُكْلَةٌ، لَوْنَانِ فيهِ سَوَادٌ وصُفْرَةٌ سَمْجَةٌ.
واسْمُ اللَّوْنِ: الشُّكْلَةُ، بالضَّمِّ، ومِنْهُ الشُّكْلَةُ فِي الْعَيْنِ، وَهِي كالشُّهْلَةِ، ويُقالُ: فِيهِ شُكْلَةٌ من سُمْرَةٍ، وشُكْلَةٌ مِنْ سَوَادٍ، وعَيْنٌ شَكْلاَءُ: بَيِّيَةُ الشَّكَلِ، ورَجُلُ أشْكَلُ الْعَيْنِ، وَقد أشْكَلَتْ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الشُّكْلَةُ كَهَيْئَةِ الحُمْرَةِ، تكونُ فِي بَياضِ العَيْنِ، فَإِذا كانتْ فِي سَوادِ العَيْنِ فَهِيَ شُهْلَةٌ، وأنْشَدَ:
(وَلَا عَيْبَ فِيهَا غيرَ شُكْلَةِ عَيْنِها ... كذاكَ عِتَاقُ الطَّيْرِ شُكْلٌ عُيُونُها)
عِتاقُ الطَّيْرِ: هِيَ الصُّقُورُ والبُزَاةُ، وَلَا تُوصَفُ بالحُمْرَةِ، وَلَكِن تُوصَفُ بِزَرْقَةِ العَيْنِ وشُهْلَتِها، قالَ: ويُرْوَى هَذَا البيتُ: غَيْرَ شُهْلَةِ عَيْنِها. وقيلَ: الشَّكْلَةُ فِي العَيْنِ الصَّفْرَةُ الَّتِي تُخالِطُ بَياضَ العَيْنِ، الَّتِي حَوْلَ الحَدَقَةِ، عَلى صِفَةِ عَيْنِ الصَّقْرِ، ثُمَّ قالَ: ولكنَّا لم نَسْمَعْ الشُّكْلَةَ إلاَّ فِي الحُمْرَةِ، وَلم نَسْمَعْها فِي الصُّفْرَةِ. وَفِي الحديثِ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضَلِيعَ الفَمِ، أشْكَلَ الْعَيْنِ، مَنْهُوسَ العَقِبَيْنِ، قالَ ابنُ الأثَيرِ: أَي فِي بَياضِها شَيْءٌ مِن حَمْرَةٍ، وهوَ مَحْمُودٌ مَحْبُوبٌ، وقيلَ: أَي كَانَ طَوِيلَ شَقِّ الْعَيْنِ، هَكَذَا فَسَّرَهُ سِماكُ ابنُ حَرْبٍ، ورَوَى عنهُ شُعْبُةُ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا نادِرٌ، وقالَ شَيخُنا: هُوَ تفسيرٌ غريبٌ، نَقَلَهُ التُّرْمِذِيُّ فِي الشَّمائِلِ عَن الأصْمَعِيِّ، وتَعَقَّبَهُ القَاضِي عِياضٌ فِي الْمَشارِقِ، وتَلْمِيذُه فِي المَطالِع، وابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهايَةِ، والزَّمَخْشَرِيُّ فِي الفائِقِ، وغيرُهم، وأطْبَقَ أَئِمَّةُ الحَدِيثِ على أَنَّهُ وَهَمٌ مَحْضٌ، وأَنَّهُ لَو ثَبَتَ لُغَةً لَا يَصِحُّ فِي وَصْفِهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم، لأَنَّ طُولَ العَيْنِ ذَمٌّ مَحْضٌ، فكيفَ وهُوَ غيرُ ثابِتٍ عَن العَرَبِ، وَلَا نَقَلَهُ أَحَدٌ مِن أئِمَةِ الأَدَبِ، وإِنَّهُ مِنَ المُصَنِّفِ لَمِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ. وشَكَلَ الْعِنبُ: أيْنَعَ بَعْضُهُ، أَو اسْوَدَّ، وأَخَذَ فِي النَّضْجِ، كتَشَكَّلَ، وشَكَّلَ، تَشْكِيلاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وشَكَلَ الأَمْرُ: الْتَبَسَ، وَهَذَا قد تقدَّم، فَهُوَ تَكْرَارٌ. ومِنَ المْجازِ: شَكَلَ الْكِتابَ، شَكْلاً، إِذا أَعْجَمَهُ، كقولِكَ، قَيَّدَهُ مِن شِكالِ الدَّابَّةِ، وقالَ أَبُو حاتِم: شَكَلَ الكِتَابَ، فهوَ مَشْكُولٌ: إِذا قَيَّدَهُ بالإعْرابِ، وأعْجَمَهُ: إِذا نَقَطَهُ، كَأَشْكَلَهُ، كأَنَّهُ أزَالَ عَنْهُ الإِشْكالَ والاِلْتِباسَ، فالهَمْزَةُ حِينَئِذٍ للسَّلْبِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا نَقَلْتُهُ مِنْ كِتابٍ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ. وشَكَلَ الدَّابَّةَ، يَشْكُلُها، شَكْلاً: شَدَّ قَوائِمَهَا) بِحَبْلٍ، كشَكَّلَها، تَشْكِيلاً، واسْمُ ذَلِك الحَبْلِ: الشِّكَالُ، كَكِتَابٍ، وَهُوَ العِقالُ، ج شُكُلٌ، كَكُتُبٍ، ويُخَفَّفُ، وفَرَسٌ مَشْكُولٌ: قُيِّدَ بالشِّكال، قالَ الرَّاعِي:
(مُتَوَضِّحَ الأَقْرابِ فِيهِ شُهوُبَةٌ ... نَهِشَ اليّدَيْنِ تَخَالُهُ مَشْكُولا)
وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الشِّكَالُ فِي الرَّحْلِ: خَيْطٌ يُوضَعُ بَيْنَ التَّصْدِيرِ والْحَقَبِ، لِكَيْلاَ يَدْنُو الْحَقَبُ مِن الثِّيلِ، وَهُوَ الزِّوَارُ أَيْضا، عَن أبي عَمْرٍ و، وَأَيْضًا: وِثَاقٌ بَيْنَ الْحَقَبِ والْبِطَانِ، وَكَذَلِكَ الوِثَاقُ بَيْنَ الْيَدِ والرِّجْلِ. ومِنَ المَجازِ: الشِّكَالُ فِي الخَيْلِ، أَن تَكوُنَ ثَلاَثُ قَوائِمَ منهُ مُحَجَّلَةً، والْواحِدَةُ مُطْلَقَةً، شُبِّهَ بالشِّكالِ، وَهُوَ العِقالُ، لأنَّ الشِّكَالَ، إِنَّما يكونُ فِي ثَلاثِ قَوائِمَ، وقِيلَ: عَكْسُهُ أيْضاً، وَهُوَ أنَّ ثَلاثَ قَوائِمَ مِنْهُ مُطْلَقَةٌ، والواحِدَةُ مُحَجَّلَةٌ، وَلَا يكونُ الشِّكالُ إلاَّ فِي الرِّجْلِ، والفَرَسُ مَشْكُولٌ، وَهُوَ مَكْرُوهٌ، لأنَّهُ كالمَشْكُولِ صُورَةً تَفاؤُلاً، ويُمْكِنُ أَن يكونَ جَرَّبَ ذلكَ الجِنْسَ، فَلم تَكُنْ فيهِ نَجابَةٌ، وقيلَ: إِذا كانَ مَعَ ذَلِك أَغَرَّ زالَتْ الْكَراهَةُ، لِزَوالِ شَبَهِ الشِّكَالِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَة: الشِّكَالُ أنْ يَكُونَ بَياضُ التَّحْجِيلِ فِي رِجْلٍ واحِدَةٍ، ويَدٍ مِن خِلاَفٍ، قَلَّ الْبَيَاضُ أَو كَثُرَ.
والمَشْكُولُ مِنَ الْعَرُوضِ: مَا حُذِفَ ثَانِيهِ وسابِعُهُ، نحوَ حَذْفِكَ أَلِفَ فاعلاتن والنُّونَ مِنْهَا، سُمِّيَ بِذلَ لأنَّكَ حَذَفْتَ من طَرَفِهِ الآخِرَ وَمن أَوَّلِهِ، فصارَ بِمَنْزِلَةِ الدَّابَّةِ الذِي شُكِلَتْ يَدُهُ ورِجْلُهُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والشِّكْلاءُ مِنَ النِّعاجِ: الْبَيْضَاءُ الشَّاكِلَةِ، وسائِرُها أَسْوَدُ، وَهِي بَيِّنَةُ الشَّكْلِ. والشَّكْلاَءُ: الْحَاجَةُ، كالأَشْكَلَةِ، وَهَذَانِ قد تقدَّمَ ذكْرُهُما فَهُوَ تَكْرارٌ. والشَّواكِلُ: الطُّرُقُ الْمُتَشَعِّبَةُ عَنِ الطَّرِيقِ الأعْظَمِ، يُقالُ: هَذَا طَريقٌ جَماعَةٌ، وَهُوَ جَمْع شَاكِلَةٍ، يُقالُ: اسْتَوَى فِي شَاكِلَتَي الطَّرِيقِ، وهُما جَانِباهُ، وطريقٌ ظاهِرُ الشَّواكِلِ، وَهُوَ مَجازٌ. والشِّكْلُ بالكسرِ، والفَتْحِ: غُنْجُ الْمَرْأَةِ، ودَلُّهَا وغَزَلُهَا، يُقالُ امَرْأةٌ ذاتُ شِكْلٍ، وَهُوَ مَا تَتَحَسّنُ بِهِ من الغُنْجِ، وحُسْنِ الدَّلِّ، وَقد شَكِلَتْ، كفَرِحَتْ، شَكَلاً، فهيَ شَكِلَةٌ، كفَرِحَةٍ، ويُقالُ: امْرَأَةٌ شَكِلَةٌ مُشْكِلَةٌ حَسَنَةُ الشِّكْلِ. وشَكْلَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، وَهِي جارِيَةُ المَهْدِي. وشُكْلٌ، بالضَّمِّ: جَمْعُ العَيْنِ الشَّكْلاَءِ، الَّتِي كَهَيْئَةِ الشَّهْلاَءِ.
وَأَيْضًا: جَمْعُ الأَشْكَلِ مِنَ المِيَاهِ الَّذِي قد خالَطَهُ الدَّمُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَيْضًا: جَمْعُ الأَشْكَلِ مِنَ الكِبَاشِ، وغَيْرِها، الَّذِي خالَطَ سَواَدُ حُمْرَةٌ، أَو غُبْرَةٌ. وشَكَلٌ، مُحَرَّكَةً، أَبُو بَطْنٍ، قلتُ: هما بَطْنانِ، أَحَدُهما فِي بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَهُوَ شَكَلُ بنُ كَعْبِ بنِ الحَرِيشِ، والثَّانِي فِي كَلْبٍ، وَهُوَ شَكَلُ بنُ يَرْبُوعِ بن الحارِثِ. وشَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ العَبْسِيُّ الكُوفِيُّ: صَحَابِيٌّ، مَشْهُورٌ، أَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الدُّعاءِ، وغيرِه، وابْنُهُ شُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ: مُحَدِّثٌ، بل تَابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَبِيهِ،)
وَعَن عليٍّ، وابنِ مَسْعودٍ، وَعنهُ الشَّعْبِيُّ، وأهلُ الكُوفَةِ، ماتَ فِي وِلايَةِ ابنِ الزُّبَيْرِ، قالَهُ ابنُ حِبَّان. والشَّوْكَلُ: الرَّجَّالَةُ، عَن الزُّجاجِيِّ، وقالَ الفَرَّاءُ: الشَّوْكَلَةُ، أَو المَيْمَنَةُ أَو الْمَيْسَرَةُ، عَن الزَّجَّاجِيّ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الشّوْكَلَةُ: النَّاحِيَةُ، وَأَيْضًا: الْعَوْسَجَةُ. ومِنَ المَجازِ. الشَّكِيلُ، كأَمِيرٍ: الزَّبَدُ الْمُخْتَلِطُ بِالدَّم، يَظْهَرُ عَلى شَكِيمِ اللِّجَامِ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والأَشْكَالُ: حَلْيٌ مِنْ لُؤْلؤٍ، أَو فِضَّةٍ، يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً، ويُشاكِلُ يُقَرَّطُ بِهِ النِّساءُ، وقيلَ كَانَت الجَوارِي تُعَلِّقُهُ فِي شُعُورِهِنّ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: إِذا خَرَجْنَ طَفَلَ الآصَالِ يَرْكُضْنَ رَيْطاً وعِتَاقَ الخالِ سَمِعْتُ مِنْ صَلاصِلِ الأَشْكَالِ والشَّذْرِ والْفَرائِدِ الْغَوالِي أَدْباً عَلى لَبَّاتِها الحَوالِي هَزَّ السَّنَى فِي لَيْلَةِ الشَّمالِ يَرْكُضْنَ: يَطَأْنَ، والخالُ: بُرْدٌ مُوَشَّىً، والأَدْبُ: العَجَبُ. الْوَاحِدُ: شَكْلٌ. والمُشَاكَلَةُ: الْمُوَافَقَةُ، يُقالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُشاكِلُكَ، أَي لَا يُوافِقُكَ، كالتَّشَاكُلِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وقالَ الرَّاغِبُ: أَصْلُ المُشاكَلَةِ مِنَ الشَّكْلِ، وَهُوَ تَقْيِيدُ الدَّابَّةِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: يقُالُ: فيهِ أَشكَلَةٌ مِنْ أَبِيهِ، وشُكْلَةٌ، بالضَّمِّ، وشَاكِلٌ: أَي شَبهٌ مِنْهُ، وَهَذَا أَشْكَلُ بِهِ: أَي أَشْبَهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الشَّكْلُ: المَذْهَبُ، والقَصْدُ. والشَّوْكَلاَءُ: الحاجَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وَفِيه شُكْلَةٌ مِنْ دَمٍ، بالضَّمِّ: أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ.
والمُشْكِلُ: كَمُحْسِنٍ: الدَّاخِلُ فِي أَشْكالِهِ، أَي أَمْثالِهِ، وأَشْبَاهِهِ، مِنْ قَوْلِهِم: أَشْكَلَ: صارَ ذَا شَكْلٍ، والجَمْعُ مُشْكِلاَتٌ. وَهُوَ يَفُكُّ المَشاكِلَ: الأُمُورُ المُلْتَبِسَةَ. ونَباتُ الأَشْكَلِ: مِثْلُ شَجَرِ الشَّرْيَانِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ. وقالَ الزَّجَّاجُ: شَكَلَ عَليَّ الأَمْرُ، أَي: أَشْكَلَ. والشَّكْلاءُ: المُداهِنَةُ. وأَشْكَلَ المَرِيْضُ، وشَكَلَ، كَما تَقُولُ: تَمَاثَلَ. وتَشَكَّلَتِ الْمَرْأَةُ: تَدَلَّلَتْ. وشَكَلَ الأَسَدُ اللَّبُؤَةَ: ضَرَبَها، عَن ابنِ القَطَّاعِ. وأَصابَ شاكِلَةَ الصَّوابِ. وَهُوَ يَرْمِي برَأْيِهِ الشَّواكِلَ، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو الفَضْلِ العَبَّاسُ بن يوسفَ الشِّكْلِيُّ، بالكَسْرِ: مُحَدِّثٌ. وشَكْلانُ، بالفتحِ: قَرْيَةٌ بِمَرْوَ، مِنْهَا أَبُو عِصْمَةَ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ الشَّكْلانِيُّ، مُحَدِّثٌ، ماتَ سنة. والمُشَكَّلُ، كمَعَظَّمٍ: صاحبُ الهَيْئَةِ، والشَّكْلِ الحَسَنِ. وعبدُ الرحمنِ بن أبي حَمَّادٍ شُكَيْلٌ، كزُبَيْرٍ، المُقْرِئ: شيخٌ لعُثْمانَ بنِ)
أبِي شَيْبَةَ. وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ سُلَيْمانَ بنِ الشُّكَيْلِ اليَمَنِيُّ، ماتَ سنة. مَسْكَنُهُم بَيْتُ حُجْرٍ، مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، بِوَادِي سُرْدُدٍ، مِنَ اليَمَنِ. وَأَبُو شُكَيْلٍ، كزُبَيْرٍ: إبراهيمُ بنُ عَليِّ بنِ سالمٍ الخَزْرَجِيُّ، ماتَ بتَرِيمَ، سنة.

شكل

1 شَكَلَ, as an intrans. verb: see 4, in three places. b2: And see 5.

A2: شَكَلَ الفَرَسَ بِالشِّكَالِ, (S,) or شَكَلَ الدَّابَّةَ, (Msb, K,) aor. ـُ inf. n. شَكْلٌ, (Msb,) He bound [the horse or] the beast, with the شِكَال; (Msb;) [i. e.] he bound the legs of [the horse or] the beast with the rope called شِكَال; as also ↓ شَكَّلَهَا, (K,) inf. n. تَشْكِيلٌ. (TA.) and شَكَلْتُ الطَّائِرَ [app. I bound the legs of the bird in like manner]. (S.) And شَكَلْتُ عَنِ البَعِيرِ I bound the camel's شِكَال between the fore girth and the hind girth; (S;) [i. e.] I put [or extended], between the hind girth and the fore girth of the camel, a cord, or string, called شِكَال, and then bound it, in order that the hind girth might not become [too] near to the sheath of the penis. (TA in art. حقب.) b2: And [hence, i. e.] from the شِكَال of the beast, (TA,) شَكَلَ الكِتَابَ, (AHát, S, Msb, K, TA,) inf. n. as above, (Msb, TA,) (tropical:) He restricted [the meaning or pronunciation of] the writing, (قَيَّدَهُ, AHát, S, TA,) or he marked the writing, (أَعْلَمَهُ, Msb,) with the signs of the desinential syntax (AHát, * S, * Msb, TA *) [and the other syllabical signs and the diacritical points]: or i. q. أَعْجَمَهُ: (K:) but AHát says that شَكَلَ الكِتَابَ has the former meaning; and أَعْجَمَهُ signifies he dotted, or pointed, it [with the diacritical points]: (TA:) and الكِتَابَ ↓ اشكل signifies the same as شَكَلَهُ; (S, Msb, K, TA;) as though [meaning] he removed from it dubiousness and confusion; (S, K, * TA;) so that the أ in this case is to denote privation: (TA:) this [J says (TA)] I have transcribed from a book, without having heard it. (S.) b3: And شَكَلَتْ شَعْرَهَا, (O, TA,) aor. ـُ thus correctly, as pointed by IKtt; accord. to the K ↓ شكّلت; (TA;) (assumed tropical:) She (a woman) plaited two locks of her hair, of the fore part of her head, on the right and left, (O, K, TA,) and then bound with them her other ذَوَائِب [or pendent locks or plaits]. (TA.) b4: And شكل [thus in the TA, so that it may be either شَكَلَ or ↓ شكّل,] (assumed tropical:) He (the lion) compressed the lioness: on the authority of IKtt. (TA.) A3: شَكِلَتْ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. شَكَلٌ, (TA,) She (a woman) used amorous gesture or behaviour; or such gesture, or behaviour, with coquettish boldness, and feigned coyness or opposition; displayed what is termed شِكْل, i. e. غُنْج and دَلّ and غَزَل; (K, TA;) and ↓ تشكّلت [signifies the same], i. e. تَدَلَّلَتْ [and in like manner تشكّل is said of a man]. (TA.) b2: See also شَكَلٌ below, in two places. b3: and شَكِلْتُ إِلَى كَذَا, with kesr [to the ك], i. q. رَكَنْتُ [i. e. I inclined to such a thing; or trusted to, or relied upon, it, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind]. (O.) 2 شكّل, as an intrans. verb: see 4: b2: and see also 5.

A2: شكّلهُ, inf. n. تَشْكِيلٌ, He formed, fashioned, figured, shaped, sculptured, or pictured, it; syn. صَوَّرَهُ; (K, TA;) namely, a thing. (TA.) b2: See also 1, in three places.3 مُشَاكَلَةٌ signifies The being conformable, suitable, agreeable, similar, homogeneous, or congenial; syn. مُوَافَقَةٌ; (S, K;) as also ↓ تَشَاكُلٌ: (IDrd, S, K:) Er-Rághib [strangely] says that المُشَاكَلَةُ is from الشَّكْلُ signifying “ the binding,” or “ shackling,” a beast [with the شِكَال]. (TA.) You say, هُوَ يُشَاكِلُهُ [He, or it, is conformable, &c., with him, or it; or resembles him, or it]. (Msb.) And هٰذَا الأَمْرُ لَا يُشَاكِلُكَ i. e. لَا يُوَافِقُكَ [This affair will not be suitable to thee]. (TA.) And ↓ تَشَاكَلَا They resembled each other. (MA.) 4 اشكل [primarily] signifies صَارَ ذَا شَكْلٍ

[meaning It, or he, was, or became, such as had a likeness or resemblance, or a like, or match, &c.]. (TA.) b2: [And hence, app.,] said of a thing, or case, or an affair; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ شَكَلَ, (O, K, TA, [in the CK, erroneously, شَكِلَ, evidently not meant by the author of the K, as it is his rule, after mentioning a verb of this form, to add كَفَرِحَ or the like,]) inf. n. شَكْلٌ; (TA;) and ↓ شكّل, (K,) inf. n. تَشْكِيلٌ; (TA;) (assumed tropical:) It was, or became, dubious, or confused; syn. اِلْتَبَسَ, (S, O, Msb, K,) and اِخْتَلَطَ, (O, TA,) or اِشْتَبَهَ: (Mgh:) [and ↓ اشتكل is mentioned in this sense by Golius as on the authority of J (whom I do not find to have mentioned it either in this art. or elsewhere), and by Freytag as on the authority of Abu-l-'Alà: accord. to Sh, اشكل in this sense is from شُكْلَةٌ signifying “ redness mixed with whiteness: ” (see مُشْكِلٌ:) but] accord. to Er-Rághib, إِشْكَالٌ in a thing, or case, or an affair, is metaphorical, [and] like اِشْتِبَاهٌ from الشِبْهُ. (TA.) One says, اشكل الأَمْرُ عَلَى الرَّجُلِ (assumed tropical:) [The thing, or case, or affair, was, or became, dubious, or confused, to the man]; and ↓ شَكَلَ means the same. (Zj, O.) And أَشْكَلَتْ عَلَىَّ الأَخْبَارُ (assumed tropical:) [The tidings were dubious, or confused, to me], and أَحْكَلَتْ; both meaning the same. (TA.) and one says also, عَلَيْهِ إِشْكَالٌ and عليه إِشْكَالَاتٌ [meaning There is doubt, or uncertainty, and there are doubts, or uncertainties, respecting it: thus using the inf. n. as a simple subst., and therefore pluralizing it]. (Mz, 3rd نوع; &c.) b3: It is also said of a disease; [app. as meaning (assumed tropical:) It became nearly cured; because still in a somewhat doubtful state;] like as you say تَمَاثَلَ; and so ↓ شَكَلَ. (TA.) b4: اشكل النَّخْلُ The palm-trees became in that state in which their dates were sweet (Ks, S, A, O, K) and ripe, (Ks, S, O, Msb,) or nearly ripe; (A, TA;) and ↓ تشكّل signifies the same. (O.) b5: And اشكلت العَيْنُ The eye had in it what is termed شُكْلَةٌ [q. v.: see also شَكَلٌ]. (K.) A2: اشكل الكِتَابَ: see 1.5 تشكّل It (a thing, TA) was, or became, formed, fashioned, figured, shaped, sculptured, or pictured; syn. تَصَوَّرَ. (K, TA.) b2: And He became goodly in shape, form, or aspect. (TK in art. طرز.) b3: تشكّل العِنَبُ, (S, K,) and ↓ شَكَلَ, and ↓ شكّل, (K,) The grapes became in that state in which some of them were ripe: (S, K:) or became black, and beginning to be ripe: (K:) thus in the M. (TA.) b4: See also 4, near the end. b5: and see 1, also near the end.6 تَشَاْكَلَ see 3, in two places.8 إِشْتَكَلَ see 4.10 استشكلهُ is often used by the learned in the present day as meaning He deemed it (i. e. a word or phrase or sentence) dubious, or confused.]

شَكْلٌ i. q. شَبَةٌ [as meaning A likeness, resemblance, or semblance; a well-known signification of the latter word, but one which I do not find unequivocally assigned to it in its proper art. in any of the lexicons]. (AA, K, TA. [In the CK, and in my MS. copy of the K, in the place of الشَّبَهُ as the first explanation of الشَّكْلُ in the K accord. to the TA, we find الشِّبْهُ; but that the explanation which I have given is correct, is shown by what here follows.]) One says, فِى فُلَانٍ شَكْلٌ مِنْ أَبِيهِ, meaning شَبَهٌ [i. e. In such a one is a likeness, or resemblance, of his father]: (AA, TA:) and مِنْ أَبِيهِ ↓ فِيهِ أَشْكَلَةٌ and ↓ شُكْلَةٌ (AA, O, K, TA) and ↓ شَاكِلٌ, (O, K, TA,) [likewise] meaning شَبَهٌ, (AA, O, K, TA,) and مُشَابَهَةٌ: (TK:) and ↓ شَاكِلَةٌ also is syn. with شَكْلٌ [in the sense of شَبَهٌ]; (K, TA;) [for] one says, هٰذَا عَلَى شَاكِلَةِ

أَبِيهِ as meaning شَبَهِهِ [i. e. This is accordant to the likeness of his father]. (TA.) b2: And I. q.

مِثَالٌ: you say, هٰذَا عَلَى شَكْلِ هٰذَا, meaning على مِثَالِهِ [i. e. This is according to the model, or pattern, or the mode, or manner, of this]. (TA.) b3: And The shape, form, or figure, (صُورَة,) of a thing; such as is perceived by the senses; and such as is imagined: (K:) the form (هَيْئَة), of a body, caused by the entire contents' being included by one boundary, as in the case of a sphere; or by several boundaries, as in those bodies that have several angles or sides, such as have four and such as have six [&c.]: so says Ibn-El-Kemál: (TA:) pl. [of pauc., in this and in other senses,] أَشْكَالٌ and [of mult.] شُكُولٌ. (K.) b4: [It often means A kind, sort, or variety, of animals, plants, food, &c.] b5: [And The likeness, or the way or manner, of the actions of a person:] it is said in a trad. respecting the description of the Prophet, سَأَلْتُ

أَبِى عَنْ شَكْلِهِ, meaning [I asked my father respecting the likeness of his actions, or] respecting what was like his actions; accord. to IAmb: or, accord. to Az, respecting his particular way, course, mode, or manner, of acting, or conduct: (O:) and ↓ شَاكِلَةٌ [likewise, and more commonly,] signifies a particular way, course, mode, or manner, of acting, or conduct; (S, O, K, TA;) as in the saying, كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ, (S, O, TA,) in the Kur [xvii. 86], (O, TA,) i. e. Every one does according to his particular way, &c., (Ibn-'Arafeh, S, O, Bd, Jel, TA,) that is suitable to his state in respect of right direction and of error, or to the essential nature of his soul, and to his circumstances that are consequent to the constitution, or temperament, of his body: (Bd:) and according to his nature, or natural disposition, (Ibn-'Arafeh, Er-Rághib, O, TA,) by which he is restricted [as with a شِكَال]: (Er-Rághib, TA:) and his direction towards which he would go: (Akh, S, O, K, * TA:) and his side [that he takes]: (Katádeh, O, K, * TA:) and his aim, intention, or purpose: (Katádeh, O, K, TA:) and شَكْلٌ [likewise] signifies aim, intention, or purpose; syn. قَصْدٌ. (TA.) b6: Also A thing that is suitable to one; or fit, or proper, for one: you say, هٰذَا مِنْ هَوَاىَ وَمِنْ شَكْلِى [This is of what is loved by me and of what is suitable to me]: (K, TA:) and لَيْسَ شَكْلُهُ مِنْ شَكْلِى [What is suitable to him is not of what is suitable to me]. (TA.) [And hence, app.,] one says, مَاشَكْلِى وَشَكْلُهُ, meaning What is my case and [what is] his, or its, case? because of his, or its, remoteness from me. (T and TA voce أُمٌّ.) b7: And sing. of أَشْكَالٌ (L, K, TA) signifying Discordant affairs and objects of want, concerning things on account of which one imposes upon himself difficulty and for which one is anxious: (Lth, TA:) and dubious, or confused, affairs: (TA:) or discordant, and dubious, or confused, affairs. (K. [In the CK, المُشَكَّلَة is erroneously put for المُشْكِلَة.]) A2: Also A like; syn. مِثْلٌ; (S, Mgh, O, Msb, K;) and so ↓ شِكْلٌ: (O, K:) or, as some say, the like of another in nature or constitution: (Msb: [and accord. to Er-Rághib, it seems that the attribute properly denoted by it is congruity between two persons in respect of the way or manner of acting or conduct: but in the passage in which this is expressed in the TA, I find erasures and alterations which render it doubtful:]) pl. أَشْكَالٌ (S, Mgh, O, Msb, K *) and شُكُولٌ [as above]. (S, O, Msb, K. *) One says, هٰذَا شَكْلُ هٰذَا This is the like of this. (Msb.) And فُلَانٌ شَكْلُ فُلَانٍ Such a one is the like of such a one in his several states or conditions [&c.]. (TA.) In the saying in the Kur [xxxviii. 58], وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ, (O, TA,) meaning And other punishment of the like thereof, (Zj, TA,) Mujáhid read ↓ من شِكْلِهِ. (O, TA.) A3: Also sing. of أَشْكَالٌ signifying, (O, K,) accord. to IAar, (O,) Certain ornaments (O, K) consisting of pearls or of silver, (K,) resembling one another, worn as ear-drops by women: (O, K:) or, as some say, the sing. signifies a certain thing which girls, or young women, used to append to their hair, of pearls or of silver. (O.) A4: And A species of plant, (IAar, O, K,) diversified in colour, (K,) yellow and red. (IAar, O, K.) A5: [And The various syllabical signs, or vowel-points

&c., by which the pronunciation of words is indicated and restricted: originally an inf. n., and therefore thus used in a pl. sense.]

A6: See also the next paragraph.

شِكْلٌ: see the next preceding paragraph, latter part, in two places.

A2: Also, as an attribute of a woman, Amorous gesture or behaviour; or such gesture, or behaviour, combined with coquettish boldness, and feigned coyness or opposition; syn. دَلٌّ, (S, O, Msb, K,) and غُنْجٌ, and غَزَلٌ; (K; [in the CK, غَزْل, which is a mistranscription;]) or her غُنْج, and comely or pleasing دَلّ, whereby a woman renders herself comely or pleasing; (TA;) and ↓ شَكْلٌ signifies the same. (K.) One says اِمْرَأَةٌ ذَاتُ شِكْلٍ [A woman having amorous gesture or behaviour; &c.]. (S, O, Msb.) شَكَلٌ, in a sheep or goat, The quality of being white in the شَاكِلَة. (S, O. [See أَشْكَلُ.]) [In this sense, accord. to the TK, an inf. n., of which the verb is ↓ شَكِلَ, said of a ram &c.]. b2: and in an eye, The quality of having what is termed شُكْلَة [q. v.]. (S, O.) [Accord. to the TK, in this sense also an inf. n., of which the verb is ↓ شَكِلَ, said of a thing, as meaning It had a redness in its whiteness.]

شُكْلَةٌ: see شَكْلٌ, first signification. b2: One says also, فِيهِ شُكْلَةٌ مِنْ سُمْرَةٍ [In him, or it, is an admixture of a tawny, or brownish, colour], and شُكْلَةٌ مِنْ سَوَادٍ [an admixture of blackness]: (TA:) [or] شُكْلَةٌ signifies redness mixed with whiteness: (Sh, Msb, TA:) in camels, (K, TA,) and in sheep or goats, (TA,) blackness mixed with redness, (K, TA,) or with dust-colour: in the hyena, accord. to IAar, a colour in which are blackness and an ugly yellowness: (TA:) in the eye, a redness in the white: (Mgh:) or, in the eye, i. q. شُهْلَةٌ [q. v.]: (K:) or, accord. to AO, (TA,) the like of a redness in the white of the eye; (S, O, TA;) and such was in the eyes of the Prophet; (O;) but if in the black of the eye, it is termed شُهْلَةٌ: (S, O, TA:) and the like is in the eyes of the [hawks, or falcons, termed] صُقُور and بُزَاة: accord. to some, it is yellowness mixing with the white of the eye, around the black, as in the eye of the hawk (الصَّقْر); but he [i. e. AO] says, I have not heard it used except in relation to redness, not in relation to yellowness. (TA.) فِيهِ شُكْلَةٌ مِنْ دَمٍ means In him, or it, is a little [or a small admixture] of blood. (TA.) شَكِلَةٌ A woman using, or displaying, what is termed شِكْل, i. e. غُنْج and دَلّ and غَزَل [meaning amorous gesture or behaviour, &c.], (K, TA,) in a comely, or pleasing, manner. (TA.) شَكْلَآءُ fem. of أَشْكَلُ [q. v.]. (S, O.) A2: Also A want; syn. حَاجَةٌ; and so ↓ أَشْكَلَةٌ, (S, O, K, [both of these words twice mentioned in this sense in the K,]) and ↓ شَوْكَلَآءُ; this last and the second on the authority of IAar; (O;) accord. to Er-Rághib, such as binds, or shackles, (تُقَيِّد,) a man [as though with a شِكَال]. (TA.) One says, ↓ لَنَا قِبَلَكَ أَشْكَلَةٌ [&c.] i. e. حَاجَةٌ [We have a want to be supplied to us on thy part; meaning we want a thing of thee]. (S, O.) A3: Also i. q. مُدَاهَنَةٌ. (So in the O and TA. [But whether by this explanation be meant the inf. n., or the fem. pass. part. n., of دَاهَنَ, is not indicated. Words of the measure فَعْلَآءُ having the meaning of an inf. n., like بَغْضَآءُ, are rare.]) شِكَالٌ, of which the pl. is شُكُلٌ, (S, O, Msb, K,) the latter also pronounced شُكْلٌ, (TA,) i. q. عِقَالٌ [A cord, or rope, with which a camel's fore shank and arm are bound together]: (S, O:) [or, accord. to the TA, by عقال is here meant what next follows:] a rope with which the legs of a beast (دَابَّة) are bound: (K:) a bond that is attached upon the fore and hind foot [or feet] of a horse [or the like] and of a camel: (KL:) [hobbles for a horse or the like, having a rope extending from the shackles of the fore feet to those of the hind feet: so accord. to present usage; and so accord. to the TK, in Turkish كوستك: Fei says only,] the شِكَال of the beast (دابّة) is well known; and the pl. is as above. (Msb.) In relation to the [camel's saddle called]

رَحْل, (K, TA,) accord. to As, (S, O, TA,) A string, or cord, that is put [or extended and tied] between the تَصْدِير [or fore girth] and the حَقَب [or hind girth], (S, O, K, TA,) in order that the latter may not become [too] near to the sheath of the penis; also called the زِوَار, on the authority of AA: (S, O, TA:) and [in relation to the saddle called قَتَب,] a bond [in like manner extended and tied, for the same purpose,] between the حَقَب [or hind girth] and the بِطَان [by which is meant the fore girth, answering to the تَصْدِير of the رَحْل]: and a bond [probably meaning the rope men-tioned in the explanation given from the K in the preceding sentence] between the fore leg and the hind leg. (K, TA.) b2: Also, in a horse, (tropical:) The quality of having three legs distinguished by [the whiteness of the lower parts which is termed]

تَحْجِيل, and one leg free therefrom; (S, O, K, TA;) [this whiteness] being likened to the عِقَال termed شِكَال: (S, O:) or having three legs free from تَحْجِيل, and one hind leg distinguished thereby: (S, O, K, * TA: *) accord. to A'Obeyd, it is only in the hind leg; not in the fore leg: (S, O:) or, accord. to AO, (TA,) having the whiteness of the تَحْجِيل in one hind leg and fore leg, on the opposite sides, (Mgh, * TA,) whether the whiteness be little or much: (TA:) [when this is the case, the horse is said to be ذُو شِكَالٍ مِنْ خِلَافٍ: see 3 (last sentence) in art. خلف:] the Prophet disliked what is thus termed in horses. (O.) شَكِيلٌ (tropical:) Foam mixed with blood, appearing upon the bit-mouth, or mouth-piece of the bit. (Z, O, K, TA.) شَاكِلٌ: see شَكْلٌ, first signification. b2: Also A whiteness between the عِذَار [which see, for it has various meanings,] and the ear. (Ktr, S, O. [See also شَاكِلَةٌ.]) شَوْكَلٌ: see شَوْكَلَةٌ. b2: One says, اِجْعَلِ الأَمْرَ شَوْكَلًا وَاحِدًا, meaning Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) شَاكِلَةٌ: see شَكْلٌ, former half, in two places.

A2: الشَّاكِلَةُ, also, signifies The flank; syn. الخَاصِرَةُ, i. e. الطَّفْطَفَةُ: (S, O:) [or,] in a horse, the skin that is between the side (عُرْض) of the خَاصِرَة and the ثَفِنَة, (K, TA,) which latter means [the stifle-joint, i. e.] the joint of the فَخِذ and سَاق: or as some say, the شَاكِلَتَانِ are the two exterior parts of the طَفْطَفَتَانِ [or two flanks] from the place to which the last of the ribs reaches to the edge of [the hip-bone called] the حَرْقَفَة on each side of the belly. (TA.) One says, أَصَابَ شَاكِلَةَ الرَّمِيَّةِ, meaning [He hit] the خَاصِرَة [or flank] of the رميّة [or animal shot at]. (TA.) [Hence,] one says, أَصَابَ شَاكِلَةَ الصَّوَابِ (tropical:) [He hit the point that he aimed at, of the thing that was right]: and هُوَ يَرْمِى بِرَأْيِهِ الشَّوَاكِلَ (tropical:) [He hits, by his opinion, or judgment, the right points]. (TA.) Ibn-'Abbád says that [the pl.]

شَوَاكِلُ signifies [also] The hind legs; because they are shackled [with the شِكَال]. (O.) b2: Also The part between the ear and the temple. (IAar, K, TA.) b3: And شَوَاكِلُ (which is the pl. of شَاكِلَةٌ, TA) (assumed tropical:) Roads branching off from a main road. (K.) You say طَرِيقٌ ذُو شَوَاكِلَ (assumed tropical:) A road having many roads branching off from it. (O.) b4: And شَاكِلَتَا الطَّرِيقِ means (tropical:) The two sides of the road: you say طَرِيقٌ ظَاهِرُ الشَّوَاكِلِ (tropical:) [A road of which the sides are apparent, or conspicuous]. (TA.) شَوْكَلَةٌ, (so in the O, as on the authority of IAar,) or ↓ شَوْكَلٌ, (so in the K,) thus says EzZejjájee, but Fr says the former, [like IAar,] (TA,) i. q. رَجَّالَةٌ [as meaning The footmen of an army or the like]: (Fr, IAar, Ez-Zejjájee, O, K, TA:) or مَيْمَنَةٌ [meaning the right wing of an army]: or مَيْسَرَةٌ [meaning the left wing thereof]. (Ez-Zejjájee, K, TA.) b2: And i. q. نَاحِيْةٌ [probably as meaning The side, region, quarter, or direction, towards which one goes; like شَاكِلَةٌ, as expl. by Akh and others, in a saying mentioned voce شَكْلٌ]. (IAar, O, K.) A2: Also i. q. عَوْسَجَةٌ [i. e. A tree of the species called عَوْسَج, q. v.]. (IAar, O, K.) شَوْكَلَآءُ: see شَكْلَآءُ, above.

أَشْكَلُ More, and most, like; syn. أَشْبَةُ: so in the saying, هٰذَا أَشْكَلُ بِكَذَا [This is more, or most, like to such a thing]. (S, K. *) b2: Also Of a colour in which whiteness and redness are intermixed; (S, Msb, K;) applied to blood; and, accord. to IDrd, a name for blood, because of the redness and whiteness intermixed therein; (S;) [and] applied to a man; (Msb;) or to anything: (TA:) or in which is whiteness inclining to redness and duskiness: (K:) or it signifies, with the Arabs, [of] two colours intermixed. (TA.) [Hence,] it is applied to water, (K, TA,) as meaning (tropical:) Mixed with blood: (TA: [see an ex. in a verse cited voce حَتَّى:]) pl. شُكْلٌ. (K.) And the fem., شَكْلَآءُ, is applied as an epithet to an eye, (S, K,) meaning Having in it what is termed شُكْلَةٌ, which is the like of a redness in the white thereof; like شُهْلَةٌ in the black: (S:) pl. as above. (K.) A man is said to be أَشْكَلُ العَيْنِ, meaning Having a redness, (Mgh,) or the like of a redness, (O,) in the white of the eye: (Mgh, O:) the Prophet is said to have been أَشْكَلُ العَيْنِ: and it has been expl. as meaning long in the slit of the eye: (K:) but ISd says that this is extraordinary; and MF, that the leading authorities on the trads. consentaneously assert it to be a pure mistake, and inapplicable to the Prophet, even if lexicologically correct. (TA.) b3: Applied to a camel, (K, TA,) and to a sheep or goat, (TA,) of which the blackness is mixed with redness, (K, TA,) or with dust-colour; as though its colour were dubious to thee: (TA:) pl. as above, applied to rams &c., (K, TA,) in this sense. (TA.) b4: Applied to a sheep or goat, White in the شَاكِلَة [or flank]: (S, O:) fem.

شَكْلَآءُ; (S;) applied to a ewe, as meaning white in the شَاكِلَة, (K, TA,) the rest of her being black. (TA.) A2: Also The mountain-species of سِدْر [or lote-tree]; (S, O, K;) described to AHn, by some one or more of the Arabs of the desert, as a sort of trees like the عُنَّاب [or jujube] in its thorns and the crookedness of its branches, but smaller in leaf, and having more branches; very hard, and having a small drupe, (نُبَيْقَة, [dim. of نَبِقَةٌ, n. un. of نَبِقٌ, which means the “ drupes of the سِدْر,”]) which is very acid: the places of its growth are lofty mountains; and bows are made of it [as is shown by an ex. in the S and O]: (TA:) [app. with tenween, having a] n. un. with ة: (S, K:) AHn says that the growth of the اشكل is like [that of] the trees called شِرْيَان [of which likewise bows are made]. (TA.) أَشْكَلَةٌ: see شَكْلٌ, first signification. b2: Also i. q. لُبْسٌ [meaning (assumed tropical:) Dubiousness, or confusedness]. (K.) A2: See also شَكْلَآءُ, in two places.

A3: Also A single tree of the species called أَشْكَل [q. v.]. (S, K.) مُشْكِلٌ, from أَشْكَلَ in the first of the senses assigned to it above, signifies Entering among [meaning confused with] its likes. (TA.) b2: And [hence, app., or] accord. to Sh, from شُكْلَةٌ meaning “ redness mixed with whiteness,” it signifies (assumed tropical:) Dubious, or confused. (TA.) [Used as a subst.,] it has for its pl. مُشْكِلَاتٌ [and مَشَاكِلُ also: for] one says, هُوَ يَفُكُّ المَشَاكِلَ, meaning (assumed tropical:) [He solves] the things, or affairs, that are dubious, or confused. (TA.) b3: مشكل [app. مُشْكِلٌ], applied to a horse, means Having a whiteness in his flanks. (AA, TA in art. دعم.) مُشَكَّلٌ Endowed with a goodly aspect, or appearance, and form. (TA.) مَشْكُولٌ A horse bound, or shackled, with the شِكَال [q. v.]. (O, TA.) b2: And (tropical:) A horse distinguished by the whiteness in the lower parts of certain of the legs which is denoted by the term شِكَالٌ [q. v.]: (S, Mgh, * O, TA:) such was disliked by the Prophet. (S.) [See also مُحَجَّلٌ.]

b3: And (tropical:) A writing restricted [in its meaning or pronunciation] with the signs of the desinential syntax [and the other syllabical signs and the diacritical points]. (AHát, TA.)
شكل: {من شكله}: مثله. {شاكلته}: ناحيته وطريقته.

مد الهجاء اللا لازم

مد الهجاء اللا لازم:
المد الموجود في فواتح السور التي هجاؤها على حرفين نحو فاتحة سور (طه)، وسمي لا لازماً لاقتصارهم فيه على مقدار حركتين، إذ هو من قبيل المد الطبيعي. 

شكم

شكم
عن العبري بمعنى كتف ومنكب. يستخدم للذكور.
(شكم)
الْفرس وَنَحْوه شكما وضع الشكيمة فِي فَمه وَيُقَال شكم المعتدي رده بِقُوَّة والمتسلط رشاه كَأَنَّهُ سد فَمه بالشكيمة وَفُلَانًا جزاه

(شكم) شكما جَاع فَهُوَ شكم
شكم: شكَّ (بالتشديد): وضع الشكيمة وهي الحديدة المعترضة في اللجام في فم الحيوانات (ألكالا).
شَكْمَة: عند العامة سوار عريض من الفضة ونحوها (محيط المحيط).
شكيمة: في المغرب: الحديدة المعترضة في فم الفرس (معجم الأسبانية ص353) وزمام الفرس.

شكم


شَكَمَ(n. ac. شَكْم)
a. Requited, remunerated.
b. Bribed ( a judge ).
c.(n. ac. شَكْم
شَكِيْم), Bit.
أَشْكَمَa. see I (a)
شُكْم
شُكْم a. ya Gift, present.
شَكِمa. Lion.

شَكِيْمَة
(pl.
شُكُم
شَكِيْم
شَكَاْئِمُ
46)
a. Bit, mouth-piece.
b. Stubbornness.
c. Repression of an injustice, redress.

تَشَاْكَمَa. see III
شَكْمَجَة
a. Jewel-case.
(شكم) - في حديث عبدِ الله بنِ رَبَاح: "قال للرَّاهب: إني صائِمٌ.
فقال: ألا أَشكُمُك على صَومِك شُكْمَةً ، تُوضَع يومَ القيامة مائِدةٌ وأَولُ مَنْ يأَكُل منها الصَّائِمون".
الشُّكْم: العَطاءُ جَزاءً: أي ألا أُبشِّرك بما تُعطَى على صَومك. 
شكم
الشَّكْمُ: فِعْلٌ من الشَكِيْمَةِ وهي الحَدِيْدَةُ المُعْتَرِضَةُ في الفَم من اللِّجَام، والجَميعُ الشُكمُ والشَّكائمُ، تقول: شَكَمْتُه شَكْماً. وإنَّه لَشَدِيْدُ الشَّكِيْمَةِ: أي ذو عارِضَةٍ وجِدٍّ. والشُّكْمى: النُعْمى. والشَّكِيْمُ: اسْمُ للفَهْدِ. والسُّمُّ خاصَّةً. والطبْعُ. والشَّبَهُ. والأَنَفَةُ. والغَضَبُ، أسَدٌ شَكِمٌ: غَضُوْبٌ.
وشَكِمَ شَكَماً: جاعَ. والشَّكِيْمُ من القِدْرِ: عُرَاها.
[شكم] نه: فيه: حجمه أبو طيبة وقال: "اشكموه" الشكم بالضم الجزاء والشكد العطاء بلا جزاء، وأصله من شكيمة اللجام كأنها تمسك فاه عن القول. ومنه ح ابن رباح قال للراهب: إني صائم، فقال: ألا "أشكمك" على صومك شكمة توضع يوم القيامة مائدة وأول من يأكل منها الصائمون. أي ألا أبشرك بما تعطى على صومك. وفي صفة الصديق: فما برحت "شكيمته" في ذات الله، أي شدته؛ هو شديد الشكيمة إذا كان عزيز النفس أبيًا قويًا، وأصله من شكيمة اللجام فإن قوتها تدل على قوة الفرس.
ش ك م: (الشُّكْمُ) بِالضَّمِّ الْجَزَاءُ وَقَدْ (شَكَمَهُ) يَشْكُمُهُ بِالضَّمِّ (شُكْمًا) بِضَمِّ الشِّينِ أَيْ جَزَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ ثُمَّ قَالَ: (اشْكُمُوهُ) » أَيْ أَعْطُوهُ أَجْرَهُ. وَ (الشَّكِيمُ) وَ (الشَّكِيمَةُ) فِي اللِّجَامِ الْحَدِيدَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِي فَمِ الْفَرَسِ الَّتِي فِيهَا الْفَأْسُ وَالْجَمْعُ (شَكَائِمُ) . وَفُلَانٌ شَدِيدُ (الشَّكِيمَةِ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَنِفًا أَبِيًّا. 
شكم
شكَمَ يَشكُم، شَكْمًا، فهو شاكم، والمفعول مَشْكوم
• شكَم الفَرسَ ونحوَه: وضع الشَّكيمةَ في فمه.
• شكَم المُعتديَ: أسكته، ردّه بقوّة. 

أشكمَ يُشكِم، إشكامًا، فهو مُشكِم، والمفعول مُشكَم
• أشكم حصانَه: شكَمه، وضع الشَّكيمةَ في فمه.
• أشكم المُعتديَ: ردَّه بقوة. 

شكْم [مفرد]: مصدر شكَمَ. 

شَكِيمة [مفرد]: ج شكائِمُ وشُكُم:
1 - حديدة معترضة في فم الفرس من اللِّجام.
2 - عِزّة وشدّة وعزيمة ° فلانٌ شديد الشَّكيمة/ فلانٌ قويّ الشَّكيمة: أبيّ، أنوف، لا ينقاد. 
[شكم] الشُكْمُ بالضم: الجزاء، فإذا كان العطاء ابتداءً فهو الشُكْدُ بالدال. تقول منه: شَكَمْتُهُ، أي جَزَيته. وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام احْتَجَمَ ثم قال: " اشْكُموهُ " أي أعطوه أجره. قال الشاعر : أَبْلِغْ قَتادَةَ غيرَ سَائِلِهِ جزل العطاء وعاجل الشكم وشكيم القِدْرِ: عُراها. والشَكيمُ والشَكيمَةُ في اللجام: الحديدة المعترِضةُ في فَم الفرس، التي فيها الفأس. والجمع شكائم. قال أبودواد: فهى شوهاء كالجوالق فوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ وفلان شديد الشكيمة، إذا كان شديد النَفْس أَنِفاً أبيَّاً. وفلان ذو شَكيمَةٍ، إذا كان لا ينقاد. قال عَمرو بن شَأسٍ الأسديُّ يخاطب امرأتَه في ابنه عِرار: وإنَّ عِرَاراً إنْ يكن ذا شَكيمَةٍ تَعافينَها منه فما أَمْلِكُ الشِيَمْ وشَكَمْتُ الواليَ، إذا رشوتَه، كأنّك سددتَ فمه بالشكيمَةِ. وقال قومٌ: شَكَمَه شَكْماً وشَكيماً: عضّه. قال جرير:

أصاب ابنَ حمراءِ العِجانِ شَكيمُها * ومشكم بالكسر: اسم رجل. 
(ش ك م)

الشكم: الْعَطاء، وَقيل: الْجَزَاء.

وَأرى: الشكمي: لُغَة، وَلَا احقها.

وشكمه يشكمه شكماً، وأشكمه، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب.

والشكيمة من اللجام: الحديدة المعترضة فِي الْفَم.

وَالْجمع: شكائم، وشكيم، وشكم، الْأَخِيرَة على طرح الزَّائِد، أَو على أَنه جمع شكيم الَّذِي هُوَ جمع شكيمة فَيكون جمع جمع.

وشكمه يشكمه شكما: وضع الشكيمة فِي فِيهِ.

والشكيمة: الأنفة والانتصار من الظُّلم.

وَهُوَ ذُو شكيمة. أَي عارضة وجد.

وَقيل: هُوَ أَن يكون صَارِمًا حازما، وَقَوله:

أَنا ابْن سيار على شكيمه ... إِن الشرَاك قدَّ من اديمه

يجوز أَن يكون جمع: " شكيمة "، كَمَا تقدم فِي شكيمة اللجام، وَيجوز أَن يكون لُغَة فِي الشكيمة، فَيكون من بَاب: " حق " و" حقة " وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: على شَكِيمَته، فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، وَقَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

جهم الْمحيا عبوس باسل شرس ... ورد قساقسة رئبالة شكم

وشكيم الْقدر: عراها، قَالَ الرَّاعِي:

وَكَانَت جَدِيرًا أَن يقسم لَحمهَا ... إِذا ظلّ بَين المنزلين شكيمها

وشكيم، وشكامة، ومشكم: أَسمَاء.
ش ك م

عض الفرس على الشكيمة والشكيم، وعضت الخيل على الشكائم والشكيم. قال:

يلح على كرائمنا بقتل ... كإلحاح الجواد على الشكيم

أراد بكرائمهم نفوسهم.

ومن المجاز: إن فلاناً لشديد الشكيمة إذا كان ذا حدّ وعارضة. وصقر ذو شكيمة. قال الراعي:

ضوارب بالأذقان من ذي شكيمة ... إذا ما هوى كالنيزك المتوقد

وقال:

أنا ابن سيّار على شكيمه ... إن الشراك قد من أديمه

أي على ما كان عليه سيار من حده وشدته وعزيمته. وقال جرير:

فأبقوا عليكم واتقوا ناب حية ... أصاب ابن حمراء العجان شكيمها

حدّها وشدتها. وارفع القدر بشكيمها وهي عراها. قال الراعي:

وكانت جديراً أن يقسم لحمها ... إذا صلّ بين الملجمين شكيمها

وهذا من إيماضهم في الاستعارة إلى أصلها حيث جعل المزاولين للقدر ملجمين ووصف الشكيم بالصليل كما يصل شكيم الدابة عند إلجامها. وفي الحديث " اشكموه " أي أعطوه حتى تلجموه، كما قال: اقطعوا لسانه، والشكم: العطاء على سبيل المكافأة. قال:

وما خير معروف إذا كان للشكم

وقال كثير:

أويت لوامق لم تشكميه ... بوافدة تلذع بالزناد

شكم: الشُّكْمُ، بالضم: العَطاء، وقيل: الجزاء؛ قال ابن سيده: وأُرى

الشُّكْمى لغةً، قال: ولا أَحُقُّها، شكَمَه يَشْكُمه شَكْماً وأَشْكَمه؛

الأَخيرة عن ثعلب. وفي الحديث: أَن أَبا طَيْبة حَجَم رسولَ الله، صلى الله

عليه وسلم، فقال: اشْكُمُوه أَي أَعْطُوه أَجْرَهُ؛ قال الشاعر:

أَبْلِغْ قَتادَةَ، غَيْرَ سائِلِه

جَزْلَ العَطاءِ وعاجِلَ الشُّكْمِ

قال في تفسير الحديث: الشُّكْمُ، بالضم، الجَزاءُ، والشُّكْدُ العَطاء

بلا جَزاءٍ، قال: وقيل: هو مثله وأَصله من شَكِيمةِ اللجامِ كأَنها

تُمْسِكُ فاه عن القول، قال: ومنه حديث عبد الله بن رَباح: أَنه قال للراهب

إِني صائم، فقال: أَلا أَشْكُمُكَ على صومك شُكْمةً؟ تُوضع يوم القيامة

مائدةٌ وأَول من يأْكل منها الصائمون؛ أَي أَلا أُبَشِّرُكَ بما تُعْطى على

صَوْمِك. وفي ترجمة شكب: الشُّكْبُ لغةٌ في الشُّكْمِ، وهو الجزاء، وقيل:

العطاء، قال أَبو عبيد: سمعت الأُمَوِيَّ يقول: الشُّكْمُ الجزاء،

والشَّكْمُ المصدر، وقال الكسائي: الشُّكْمُ العِوَضُ، وقال الأَصمعي:

الشُّكْمُ والشُّكْدُ العطية. الليث: الشُّكْمُ النُّعْمى. يقال: فَعَلَ فلانٌ

أَمراً فَشَكَمْتُه أَي أَثَبْتُه: قال الجوهري: الشُّكْمُ بالضم، الجزاء،

فإِذا كان العطاء ابتداء فهو الشُّكْدُ، بالدال، تقول منه شَكَمْتُه أَي

جزيته.

والشَّكِيمة من اللِّجام: الحديدة المُعْتَرضة في الفم. الجوهري:

الشكِيمُ والشَّكِيمةُ في اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضة في فم الفرس التي فيها

الفأْس؛ قال أَبو دُواد:

فهي فَوْهاءُ كالجُوالِقِ، فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

والجمع شَكائِمُ وشَكِيمٌ وشُكُمٌ؛ الأَخيرة على طرح الزائد أَو على

أَنه جمع شكيم الذي هو جمع شَكِيمة، فيكون جمع جمع. وشَكَمَه يَشْكُمُه

شَكْماً: وضع الشَّكِيمة في فيه. وشَكَمْتُ الوالي إِذا رَشَوتَه كأَنك

سَدَدْتَ فَمَه بالشَّكِيمة؛ وقال قوم: شَكَمه شَكْماً وشَكِيماً عَضَّه؛ قال

جرير:

فأَبْقُوا عليكم، واتَّقُوا نابَ حَيَّةٍ

أَصاب ابْنَ حَمْراءِ العِجانِ شَكِيمُها

قال: وأَما فأْس اللجام فالحديدة القائمة في الشكيمة. ويقال: فلان شديدُ

الشَّكيمة إِذا كان ذا عارضة وَجِدٍّ. ابن الأَعرابي: الشَّكِيمَةُ

قُوَّةُ القلب. ابن السكيت: إِنه لشديدُ الشَّكِيمةِ إِذا كان شديدَ

النَّفْسِ أَنِفاً أَبِيّاً. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما:

فما بَرِحَتْ شَكِيمَتُه في ذات الله أَي شِدَّةُ نَفْسِه، هو من ذلك،

وأَصله من شكيمة اللجام فإِن قُوَّتَها تدل على قوة الفرس. والشكِيمَةُ:

الأَنَفَةُ والانتصار من الظُّلْم، وهو ذو شَكِيمةٍ أَي عارِضةٍ وجِدٍّ،

وقيل: هو أَن يكون صارماً حازماً، وفلان ذو شكِيمة إِذا كان لا يَنْقاد؛ قال

عَمْرُو بن شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَته في ابْنِه عِرار:

وإِنَّ عِراراً إِنْ يكن ذا شَكِيمةٍ

تَعافِينََها منه، فما أَمْلِكُ الشِّيَمْ

وقوله:

أَنا ابنُ سَيَّارٍ على شَكِيمِه،

إِن الشِّراكَ قُدَّ من أَدِيِمِه

قال: يجوز أَن يكون جمع شَكِيمةٍ كما ذكر في شَكِيمةِ اللجام، ويجوز أَن

يكون لغة في الشَّكِيمة، فيكون من باب حُقٍّ وحُقَّةٍ، ويجوز أَن يكون

أَراد على شكيمته فحذف الهاء للضرورة؛ وقول أبي صخر الهذلي:

جَهْم المُحَيَّا عَبُوس باسِل شَرِس،

وَرْد قُساقِسة، رِئْبالَة شَكِم

قال السُّكَّرِيُّ: شَكِمٌ غَضُوبٌ. وشَكِيمُ القِدْرِ: عُراها؛ قال

الراعي:

وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّمَ لَحْمها،

إِذا ظَلَّ بينَ المَنْزِلَينِ شَكِيمُها

وشُكامَةُ وشُكَيْمٌ: اسمان. ومِشْكَمٌ، بالكسر: اسم رجل.

شكم

(الشُّكْم بالضَّمّ) قَالَ ابنُ سِيَده: (و) أُرَى (الشُّكْمَى كَبُهْمَى) لَغَة، قَالَ: وَلَا أَحُقُّها: (الجَزاءُ) ، نَقله أَبُو عُبَيْد عَن الأُمَوِيّ، والشُّكْب بالبَاءِ لُغَة فِيهِ. (و) قيل: هُوَ (العَطَاء) ، والشُّكْد بالدَّالِ: العَطَاءِ بِلَا جَزاءٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَبلِغْ قَتادَةَ غيرَ سَائِلِه ... جَزْلَ العَطاء وعاجِلَ الشُّكْمِ)

وَقَالَ الكِسائِيُّ: الشُّكْمُ: العِوَضُ. وَقَالَ الأصمَعِيُّ: الشُّكْمُ والشُّكْدُ: العَطِيَّة. وَقَالَ اللّيثُ: الشُّكْم النُّعْمَى. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الشُّكْمُ: الجَزاءُ، فَإِذا كَانَ العَطاءُ ابتِداءً فَهُوَ الشُّكْد. (وَقد شَكَمَه شَكْمًا بالفَتْح وَأَشْكَمَه) هذِهِ عَن ثَعْلب. وَفِي الحَدِيث: " أَنَّ أَبا طَيْبَةَ حَجَم رَسولَ الله [
] فَقَالَ: اشْكُمُوه " أَي: أَعْطُوه أَجْرَه.
(والشَّكِيمَةُ) كَسَفِينَةٍ: (الأَنَفَةُ والانْتِصار من الظُّلْم، و) أًيْضًا: (العَهْد. و) أَيْضا: (الشَّمُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والأَوْلَى الشَّمَمُ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: والفَهْد والسّمّ، وَهُوَ غَلَط، وبِكُلِّ مَا ذُكِر فُسِّر قَولُهم: ذُو شَكِيمَة.
(و) الشَّكِيمَةُ (فِي اللِّجام: الحَدِيدَةُ المُعْتَرٍ ضَة فِي فَمِ الفَرَس) الَّتِي (فِيهَا الفَأْسُ) ، كَمَا هُوَ نَصّ الجَوْهَرِيّ. وَفَأْسُ اللِّجام: هِيَ الحَدِيدَةُ القَائِمَةُ فِي الشَّكِيمَة إِذا كَانَ ذَا عارِضَةٍ وجِدّ.
(ج: شَكائِمُ وشُكُمٌ) بَضَمَّتَيْن، على طَرْح الزَّائِد. (و) قيل: إِنّه جَمْع (شَكِيم) الَّذِي هُوَ جَمْع شَكِيمَة، فَيكون جَمْعَ جَمْع قَالَ أَبُو دُوَاد:
(فَهِيَ فَوْهَاءُ كالجُوالِقِ فُوهَا ... مُسْتجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ)

(و) من المَجازِ: (فُلانٌ شَدِيدُ الشِّكِيمَةِ) أَي: شَدِيدُ النّفْس (أَنِفٌ أَبِيٌّ) ، قَالَه ابنُ السِّكّيت. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِف أَبَاهَا رَضِي اللهُ تَعالَى عَنْها: " فَمَا بَرِحَت شَكِيمَتُه فِي ذَاتِ اللهِ) ، أَي: شَدَّةُ نَفْسِه، وَأَصْلُه من شَكِيمَةِ اللِّجام. وَفُلَان ذُو شَكِيمَة إِذا كَانَ (لَا يَنْقَادُ) . قَالَ عَمْرُو بنُ شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَتَه فِي ابْنِهِ عِرارٍ:
(وَإنَّ عِرَارًا إنْ يُكُنْ ذَا شَكِيمَةٍ ... تَعَافِينَها مِنْهُ فَمَا أَمْلِك الشِّيَمْ)

(و) الشَّكِمُ (كَكَتِفٍ: الأَسَدُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ أبي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ:
(جَهْمُ المُحَيَّا عَبُوسٌ بَاسِلٌ شَرِسٌ ... وَرْدٌ قُسَاقِسَةٌ رِئْبَا لَهُ شَكِمُ)

(وشَكَمَه شَكْمًا وَشَكِيمًا: عَضَّه) ، وَبِه فُسِّر قَولُ جَرِيرٍ:
(فَأَبْقُوا عَلَيْكُم واتَّقُوا نَابَ حَيَّةٍ ... أَصابَ ابنَ حَمْراءِ العِجَانِ شَكِيمُهَا)

(و) من المَجازِ: شَكَم (الوَالِي) يَشْكُمه شَكْمًا: إِذا (رَشَاهُ، كَأنَّه سَدَّ فَمَه بالشِّكِيمَة) أَي: حَدِيدَةِ اللِّجام.
(وشَكِم كَفَرِح: جَاعَ) .
(وشَكِيمُ القِدْرِ عُرَاهَا) ، قَالَ الرَّاعِي: (وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّم لَحْمُها ... إِذا ظَلَّ بَيْنَ المَنْزِلَيْن شِكِيمُها)

(وكَثُمامَة وزُبَيْر ومِنبَر أسْماء) . مِنْهُم: سَلاّم بن مِشْكَم الَّذِي تَقدَّم ذِكْرُه فِي سلم، ومُسْلِم فِي شُكَيْم عَن أَبِي الدَّرْداء، ومَسْرُوق بن شُكَيْم شَهِد فَتْح مِصْر، وابنُه عَبَدُ الله تابِعِيٌّ أَيْضا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيمَة: قُوَّةُ القَلْب. وَقَالَ غَيرُه: الشَّكِيمَةُ: العارِضَة والجِدُّ. وَهُوَ ذُو شَكِيمَة: صارِمٌ حازِمٌ.
والشَّكِمُ كَكَتِف: الغَضُوبُ، وَبِه فَسَّر السُّكَّرِيّ قَولَ أَبِي صَخْرٍ الَّذِي تَقدَّم ذِكرُه.
وشَكَمَه يَشْكُمُه شَكْمًا: وَضَع الشَّكِيمَة فِي فِيهِ.
وَقَالَ اللّيثُ: يُقالُ: فَعَل فُلانٌ أمرا فشَكَمْتُه أَي: أَثَبْتُه.

شكم

1 شَكَمَهُ, aor. ـُ inf. n. شَكْمٌ, He bitted him; [namely, a horse or the like;] he put the bit (شَكِيمَة) into his mouth. (TA.) b2: [Hence], شَكَمَ الوَالِىَ, (S, K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He bribed the والى [i. e. prefect, or the like]; as though he stopped his mouth with the شَكِيمَة, (S, K, TA,) i. e. the [bit, or] iron thing of the لِجَام. (TA.) And شَكَمَ فَاهُ بِالإِتَاوَةِ i. e. (assumed tropical:) [He stopped (lit. bitted) his mouth] with the bribe. (TA in art. اتو.) b3: And فَعَلَ فُلَانٌ أَمْرًا فَشَكَمْتُهُ (assumed tropical:) Such a one did a thing, or performed an affair, and I settled, or established, it. (Lth, TA.) b4: And شَكَمَهُ, (S, K,) aor. as above, (S,) and so the inf. n.; (K;) and ↓ اشكمهٌ; (Th, K;) He repaid, requited, compensated, or recompensed, him; (S, K; *) or gave him what is termed شُكْم [q. v.]: (K:) he gave him his hire, or pay. (S, from a trad.) b5: And, as some say, (S,) شَكَمَهُ, inf. n. شَكْمٌ and شَكِيمٌ, He bit him. (S, K.) A2: شَكِمَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَكَمٌ, (TK,) He was, or became, hungry. (K.) 4 أَشْكَمَ see the preceding paragraph.

شُكْمٌ (S, K, &c.) and ↓ شُكْمَى; (K;) of the latter, ISd says, “I think it to be a dial. var., but I am not certain of it; ” (TA;) A repayment, requital, compensation, or recompense; (El-Umawee, A' Obeyd, S, K;) and شُكْبٌ is a dial. var. thereof: (TA:) when the gift is initial, it is termed شُكْدٌ: (S:) or a substitute; or thing given, received, put, or done, by way of replacement or exchange: (Ks, TA:) and (K) a gift; (As, K, TA;) as also شُكْدٌ; (As, TA;) or the latter signifies a gift without compensation: (TA:) or شُكْمٌ signifies a benefaction, bounty, or gratuity; syn. نُعْمَى. (Lth, TA.) شَكِمٌ A lion: (K:) expl. in this sense as occurring in a verse of Aboo-Sakhr El-Hudhalee: or, accord. to Skr, as there used, quickly, or soon, angry; or violently angry. (TA.) شُكْمَى: see شُكْمٌ.

شَكِيمٌ: see شَكِيمَةٌ, in three places. b2: Also The loop-shaped handles of the cooking-pot. (S, K.) شَكَامَةٌ expl. by Golius as meaning “ Malitia indolis, contumacia,” as on the authority of the KL, is app. a mistake for شَكَاسَةٌ, which I find expl. in the KL as signifying the “ being evil in nature, or natural disposition,” but not شكامة. b2: Freytag explains it as meaning also Likeness; a signification of شَكِيمَةٌ, also mentioned by him; but for this he names no authority, and I know of none.]

شَكِيمَةٌ, in the لِجَام, [The bit-mouth, or mouthpiece of a pit; i. e.] the transverse piece of iron in the mouth of the horse, in which is the فَأْس [q. v.]; (S, K;) as also ↓ شَكِيمٌ: (S:) [see also لِجَامٌ, and مِسْحَلٌ:] or ↓ شَكِيمٌ is pl. of شَكِيمَةٌ, as also شَكَائِمُ and شُكُمٌ, (K, TA,) this last with two dammehs, [but written in the CK شُكْمٌ,] or [rather ↓ شَكِيمٌ is a coll. gen. n., and] شُكُمٌ is said by some to be pl. of شَكِيمٌ, not of شَكِيمَةٌ. (TA.) b2: Hence, [as used in phrases mentioned below,] (TA,) (tropical:) Resistance, or incompliance: (S, TA:) disdain, scorn, or disdainful and proud incompliance or refusal: and self-defence from wrong treatment: (K:) and self-magnification, pride, or haughtiness; syn. شَمَمٌ; السَّمُّ in the copies of the K being a mistake for الشَّمَمُ: (TA:) firmness, strength, or vehemence, of spirit; (TA, and Ham p. 140;) and evilness of nature or disposition: (Ham ibid:) strength of heart: (IAar, TA:) hardiness; courage, or courage and energy; or determination; syn. عَارِضَةٌ: vigorousness, strenuousness, or energy: (TA:) also [simply] nature, or natural disposition; syn. طَبْعٌ. (K, TK: in the CK الطَّبَعُ is [erroneously] put in the place of الطَّبْعُ.) One says, فُلَآنٌ ذُو شَكِيمَةٍ (tropical:) Such a one is resistant, or incompliant: (S, TA:) or disdainful, or scornful; resistant, unyielding, or incompliant: one who defends himself from wrong treatment: proud: hardy: courageous: one possessing prudence or discretion, or firmness or soundness of judgment. (TA.) And فُلَانٌ شَدِيدُ الشَّكِيمَةِ, meaning [in like manner] (tropical:) Such a one is firm, strong, or vehement, of spirit; (S, TA, and Ham p. 140;) disdainful, or scornful; resistant, unyielding, or incompliant; (S, K, TA;) so says ISk: (TA:) or, as some say, one possessing strength, or vehemence, of tongue; and perspicuity, or eloquence, of speech or language; or perspicuity of speech with quickness, or sharpness, of intellect; and much hardiness, or courage, or courage and energy, or determination. (Ham p. 140.) b3: Also (assumed tropical:) Likeness, or resemblance. (K.) b4: and (assumed tropical:) A compact, or covenant; syn. عَهْدٌ: (K, TA:) in some copies of the K, الفَهْدُ is erroneously put for العَهْدُ. (TA.) شكو and شكى 1 شَكَا, (K,) first Pers\. شَكَوْتُ, (S, Msb,) of which شَكَيْتُ is a dial. var., (K in art. شكى,) aor. ـُ (S, Msb,) [and of the latter 1َ2ِ3َ,] inf. n. شَكْوٌ, (S, Msb,) or شَكْوَى, (K,) or this is a simple subst., (S, Msb,) also pronounced شَكْوًى, (K,) and شِكَايَةٌ, (S, K,) with kesr, (K,) in which the ى is [said to be] substituted for و because most inf. ns. of the measure فِعَالَةٌ of verbs ending with an infirm radical letter are of verbs of which that letter is ى, (TA,) or this also is a simple subst., (Msb,) and شَكَاةٌ, (S, K,) or this too is a simple subst., (Msb,) and شَكَاوَةٌ, (K,) and شَكِيَّةٌ, (S, K,) is a trans. verb; (S, Msb, K;) and ↓ اشتكى signifies the same; (S, K;) as also ↓ تشكّى: (K:) one says, شَكَا أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اشتكى [i. e.

اشتكى أَمْرَهُ], and ↓ تشكّى [i. e. تشكّى أَمْرَهُ], (K, TA,) meaning [He complained of his case to God; or] he told to God the weakness of his condition: (TA:) and شَكَوْتُ فُلَانًا and ↓ اِشْتَكَيْتُهُ [I complained to such a one of his conduct to me]; (S;) [or] شَكَا فُلَانًا means he told such a one of his evil conduct to him: (TA:) and شَكَا فُلَانًا

إِلَى فُلَانٍ He complained of such a one to such a one: (MA:) [and شَكَوْتُ إِلَيْهِ كَذَا I complained to him of such a thing:] see 4: and [in like manner] إِلَيْهِ كَذَا ↓ اشتكى He complained to him of such a thing: (MA:) and مِنْهُ ↓ اِشْتَكَيْتُ [I complained of him, or it; like شَكَوْتُهُ]: (Msb:) Er-Rághib says, الشِكَايَةُ is The showing, or revealing, of grief, or sorrow; whence the saying in the Kur [xii. 86], إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّى وَحُزْنِى إِلَى اللّٰهِ [I only show my grief and my lamentation to God]; and in the same [lviii. 1], إِلَى اللّٰهِ ↓ وَتَشْتَكِى [and showeth her grief, or sorrow, to God]; the primary signification of الشَّكْوُ being the opening of the small skin for water or milk called شَكْوَة, and showing what is in it; so that it is as though originally metaphorical [though what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفِيَّةٌ (expl. in art. حق)]; like the phrases بَثَثْتُ لَهُ مَا فِى وِعَائِى and نَفَضْتُ لَهُ مَا فِى جِرَابِى, meaning “ I showed him what was in my heart. ” (TA.) b2: شَكَا is also said of a camel as meaning He stretched out his neck, and made much moaning, or prolonged utterance of a complaining voice, being fatigued by journeying. (TA.) b3: and شَكَاهُ, (MA, K, TA,) inf. n. شَكْوٌ and شَكَاةٌ and شَكْوَى, (MA, TA,) is said in relation to a disease, or sickness; (MA, K, TA;) meaning He (a diseased, or sick, person) complained of it, namely, his disease, or sickness; (MA; [accord. to the TK, followed in this case, as in many others, by Freytag, it means it (i. e. disease, or sickness,) afflicted him; which I think to be indubitably a mistake;]) and ↓ تشكّى and ↓ اشتكى signify the same [as شَكَا مَرَضَهُ he complained of his disease, or sickness]: (TA:) [or] these two verbs (تشكّى and اشتكى) signify [or signify also] he was, or became, diseased, or sick. (TA in additions at the end of this art.) One says also, ↓ اشتكى

عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ and ↓ تشكّى, both meaning the same [i. e., originally, He complained of a pain, or disease, in some one of his members; but generally meaning he had a complaint of, or a pain or a disease in, some one of his members; and شَكَا عُضْوًا not unfrequently occurs used in the same sense]: (S:) [thus one often says of a brute; for ex.,] As says, in explaining القُلَابُ as meaning “ a certain disease that attacks the camel,”

مِنْهُ قَلْبَهُ ↓ يَشْتَكِى [he has a pain in consequence thereof in his heart; in which قَلْبَهُ, though determinate, may be considered as an explicative, like بَطْنَهُ in the phrase أَلِمَ بَطْنَهُ, q. v.]. (S in art. قلب.) b4: One says also, هُوَ يُشْكَى بِكَذَا, meaning He is accused, or suspected, of such a thing; syn. يُتَّهَمُ بِهِ: (K: [there mentioned as though it were from أُشْكِىَ, and held to be so by the author of the TK; but it is from شُكِىَ; as though meaning he is complained of by reason of such a thing:]) mentioned by Yaakoob, in the “ Alfádh. ” (TA.) A2: شكى فُلَانٌ [thus in my original, app. شَكَا or شَكَى,] is mentioned by Az as meaning The nails of such a one became split in several, or many, places. (TA.) 2 شَكَّتِ النِّسَآءُ, inf. n. تَشْكِيَةٌ; and ↓ اشتكت; and ↓ تشكّت; (K;) or, accord. to Th, only this last; (TA;) The women took for themselves, or made, a شَكْوَة [q. v.] for the churning of milk; (K, TA;) because it was little in quantity; the شكوة being small, so that only a small quantity can be churned in it: (TA:) or, as in the T, شكّى and ↓ تشكّى he took for himself, or made, a شَكْوَة: (TA:) [or] so ↓ اشتكى: (S:) and so ↓ اشكى. (IKtt, TA.) A2: شَكَّى شَاكِيَهُ, inf. n. تَشْكِيَةٌ, expl. in the K as meaning كَفَّ عَنْهُ and طَيَّبَ نَفْسَهُ, is a foul mistranscription: correctly, سَلَّى شَاكِيَهُ, meaning “ He comforted his complainer, and consoled him for that which had befallen him; ” as in the Tekmileh. (TA.) 3 شاكاهُ, inf. n. مُشَاكَاةٌ, He complained of him, i. q. شَكَاهُ: or he told of his deceit, guile, or circumvention, and his vices, or faults. (TA.) 4 اشكاهُ [He made him, or caused him, to complain;] he did to him that which made him, or caused him, to have need to complain of him. (S, Msb.) He increased his annoyance and complaining. (Az, K, TA.) b2: And He removed, or did away with, his complaint; or made his complaint to cease; (S, * Mgh, Msb, K;) he caused him to be pleased or contented [and so relieved him from his complaint]; syn. أَعْتَبَهُ مِنْ شَكْوَاهُ; (S, and Har p. 337;) i. e. أَرْضَاهُ; (Har ibid.;) and he desisted from that of which he complained: (S, * Msb:) thus it has two contr. significations. (S, K.) Hence the saying, (Mgh, Msb, TA,) in a trad., (TA,) إِلَى رَسُولِ اللّٰهِ حَرَّ الرَّمْضَآءِ ↓ شَكَوْنَا فِى صِيَامِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا [We complained, to the Apostle of God, of the heat of the burning ground, in our fasting,] and he did not remove, or cause to cease, our complaint. (Mgh, * Msb, TA.) And [hence] one says, اشكى فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ, meaning He took for such a one, from such a one, what pleased or contented him [and so relieved him from complaining of him]. (ISd, K, TA: omitted in the CK.) b3: Also He told him his complaint, and the desire, or longing of the soul, that he endured. (TA.) b4: And i. q. وَجَدَهُ شَاكِيًا [which may mean He found him to be complaining, or, as seems to be indicated by what immediately precedes it in the K, he found him to be complaining of a disease of the slightest sort]: (K:) or, as in the T, اشكى [app. meaning اشكى حَبِيبَهُ] signifies he found the object of his love, or his friend, to be complaining; expl. by صَادَفَ حَبِيبَهُ يَشْكُو. (TA.) A2: See also 2.5 تشكّى He expressed complaint or lamentation, pain, grief, or sorrow; syn. تَوَجَّعَ; (Msb and K in art. وجع;) he made complaint or lamentation. (MA, KL.) See 1, in four places. b2: [Hence] one says, تشكّى شَآئِى أَرْضَ كَذَا, meaning (assumed tropical:) [My sheep or goats] forsook such a land, [as though they complained of it,] and did not go near it. (TA. [But I have substituted شَائِى for what is there written شاكى, an evident mistranscription.]) A2: See also 2, in two places.6 تَشَاكَوْا They complained, one to another. (K.) 8 إِ1ْتَ2َ3َ see 1, in nine places: A2: and see also 2, in two places.

شَكْوٌ inf. n. of شَكَا. (S, Msb.) b2: It is also used in the sense of وَجْدٌ [meaning Grief, mourning, or sorrow]. (TA.) b3: Also, and ↓ شَكْوَى, and ↓ شَكَاةٌ, and ↓ شَكَآءٌ, and ↓ شَكْوَآءُ, (K,) this last mentioned by Az, (TA,) [but it is omitted in some copies of the K,] A complaint, meaning a disease, malady, or sickness. (K.) A2: Also, the first, A small, or young, lamb: or a small, or young, camel: (K accord. to different copies: in some, الشَّكْوُ having for its explanation الحَمَلُ الصَّغِيرُ, and thus in the TA: in others, الجَمَلُ الصغير:) mentioned by ISd. (TA.) شَكَاةٌ an inf. n. of شَكَا; (S, K;) or a simple subst., like شَكْوَى. (Msb.) b2: See also شَكْوٌ. b3: Also i. q. عَيْبٌ [A vice, fault, &c.]. (TA.) [See a verse cited voce رِفَاقٌ.]

شَكْوَةٌ The skin of a sucking kid, (T, * S, M, *) for milk: that of the جَذَع and of such as is above that [in age] is termed وَطْبٌ; (S;) or that of the جَذَع is termed سِقَآءٌ; and that of such as is weaned, بَدْرَةٌ: (T, TA:) or a receptacle of skin or leather, for water and for milk, (K, TA,) or, as some say, in which water is cooled and in which milk is kept close: (TA:) or a small skin for water or milk: or a small receptacle in which water is put: (Er-Rághib, TA:) the dim. is ↓ شُكَيَّةٌ: (TA:) and the pl. is شَكَوَاتٌ and شِكَآءٌ (K, TA) and شُكِىٌّ [like as بُدُورٌ is a pl. of بَدْرَةٌ, being originally شُكُووٌ, like as دُلِىٌّ (pl. of دَلْوٌ) is originally دُلُووٌ]. (TA.) شَكْوَى an inf. n. of شَكَا, as also شَكْوًى; (K;) or a simple subst. [signifying Complaint]: (S, Msb:) pl. شَكَاوَى. (TA.) b2: See also شَكْوٌ.

شَكْوَآءُ: see شَكْوٌ.

شَكَآءٌ: see شَكْوٌ.

شَكِىٌّ i. q. ↓ شَاكٍ [i. e. Complaining]; (Msb;) [or a complainer; i. e.] الشَّكِىُّ signifies اَلَّذِى

يَشْتَكِى, (S,) or الذى يَشْكُو. (JM.) b2: and Pained; syn. مُوجَعٌ; (K, TA;) in this sense an instance of فَعِيلٌ in the sense of مَفْعُولٌ: (TA:) or causing pain; syn. مُوجِعٌ: [thus accord. to both of my copies of the S: and this appears to be correct; for it is there immediately added,] El-Tirimmáh says, وَسْمِى شَكِىٌّ وَلِسَانِى عَارِمُ [which is inconsiderately cited in the TA immediately after the former of these two explanations: I say “ inconsiderately ” because the meaning evidently is, not that thus indicated in the TA, but, My branding, or stigmatizing, by satire, (for one says وَسَمَهُ بِالهِجَآءِ,) is such as causes pain, and my tongue is vehement: or شَكِىٌّ may here have the last but one of the meanings expl. in this paragraph]: وَسْمِى is from السِّمَةُ. (S.) b3: Also Affected with a complaint, meaning disease, malady, or sickness, [app. in an absolute sense, (see شَكْوٌ,) and also] of the least, or lightest, or slightest, sort; and so ↓ شَاكٍ. (M, K.) b4: and i. q. ↓ مَشْكُوٌّ, (S, Msb, K,) which is a pass. part. n. of شَكَا; [and therefore signifies Complained of; and also complained to; but mostly seems to be used in the former of these senses;] as also ↓ مَشْكِىٌّ. (S, Msb.) شِكَايَةٌ an inf. n. of شَكَا; (S, K:) or a simple subst., like شَكْوَى. (Msb.) شَكِيَّةٌ an inf. n. of شَكَا. (S, K.) b2: And also (TA) a subst. signifying A thing complained of (اِسْمٌ لِمَشْكُوٍّ); like رَمِيَّةٌ a subst. signifying “ a thing cast at or shot at ” (اِسْمٌ لِمَرْمِيٍّ): (Msb, TA:) pl. شَكَايَا. (TA.) A2: Also A remainder, or remaining portion, (K and TA in art. شكى,) of a thing: mentioned by Sgh. (TA.) شُكَيَّةٌ dim. of شَكْوَةٌ, q. v. (TA.) شَكِّىٌّ, (thus in copies of the K,) or شُكِّىٌّ, with damm to the ش, (TA,) is mentioned in art. شك.

[q. v.], and J has committed a mistake (K, TA) in mentioning it here, as Sgh has observed: (TA:) [accord. to F, it seems to be a rel. n. applied to a bit, or bridle; for it is said to be so applied in the K, as well as in the O, in art. شك, in which both explain it as meaning Difficult; and also to a skin; for immediately after asserting that J has committed a mistake, F adds,] and شَكَّى, like حَتَّى, is a town in Armenia, whence [are brought] bits, or bridles, (لُجُم,) and skins, (K,) [and SM adds that they are termed شكّيّة: but what I find J to have stated is as follows:] الشَّكِىُّ, [thus in one of my copies of the S,] or الشُكِى, [thus in the other of those copies,] in relation to weapons, is an arabicized word, and is in Turkish لَش or لَشْ. (S. [But in the JM, this last word is written, as from the S, تشن: it may therefore be correctly لَشْن, or لَشِن, which, though used in Turkish, is a Pers\. word, meaning smooth.]) شَاكٍ: see شَكِىٌّ, in two places.

A2: In the phrase رَجُلٌ شَاكِى السِّلَاحِ, (S,) which means A man whose weapon is sharp, or whose weapons are sharp, (S, K, *) Akh says that شاكى is formed by transposition from شَائِك [q. v. in art. شوك]: (S:) and accord. to Az, one says also شَاكٍ فِى

السِّلاحِ. (TA in art. شوك.) b2: And الشَّاكِى [is app. formed in like manner from الشَّائِكُ, and] signifies The lion. (K.) مِشْكَاةٌ A niche in a wall; i. e. a hole, or hollow, (كُوَّةٌ,) in a wall, not extending through; (Fr, S, M, K, &c.;) in which a lamp, placed therein, gives more light than it does elsewhere: thus expl: by the generality of the expositors [of the Kur-án]; and this is said by Ibn-' Ateeyeh to be the most correct explanation: (TA:) said by Aboo-Moosà to mean the iron, or leaden, thing in which is the wick [of the lamp]: thought by Az to mean the tube which is the place of the wick in the glass lamp, as being likened to the كُوَّة which is thus called: (TA:) some expl. it as having this meaning in the Kur xxiv. 35, and say that the مِصْبَاح there mentioned is the lighted wick: (Bd:) accord. to Mujáhid, the pillar, or the like, (العَمُود,) upon the top, or head, of which the مِصْبَاح [meaning lamp] is put: or the iron things by means of which the قِنْدِيل [or lamp] is suspended: IJ says that its ا is originally و, and hence it is [often] written مِشْكٰوةٌ: and Zj says that it is an Abyssinian word, and used in the language of the Arabs: (TA:) [the pl. is مَشَاكٍ, like مَسَاحٍ pl. of مِسْحَاةٌ:] Kaab says that, in the verse of the Kur [xxiv. 35], by the مِشْكَاة is meant the breast of Mohammad; and by the مِصْبَاح, his tongue; and by the زُجَاجَة, his mouth. (TA.) مَشْكُوٌّ and مَشْكِىٌّ: see شَكِىٌّ, last sentence.

شكر

شكر

1 شَكَرَ لَهُ, and شَكَرَهُ, (S, Mgh, K,) but the former is the more chaste, (S,) and the latter is for شَكَرَ نِعْمَتَهُ, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (S, A, * Msb, K) and شُكُورٌ, (S, K) which last, in the Kur lxxvi. 9, may be either an inf. n. or pl. of شُكْرٌ [used as a simple subst.], (S,) He thanked him; or praised, eulogized, or commended, him, for a benefit or benefits: (S:) he was grateful, or thankful, to him; or he acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (S, * K: [but in the S, the verb in the former sense has شُكْرٌ only for its inf. n., and it is implied that in the latter sense it has for its inf. n. only شُكْرَانٌ, as will be seen below:]) and شَكَرَ لِلّٰهِ, and شَكَرَ اللّٰهَ, (Lh, Msb, K,) which latter is less common than the former, and even disallowed by As in prose, though allowed by him in verse, (Msb,) and شَكَرَ بِاللّٰهِ and شَكَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and شَكَرَ بِنِعْمَةِ اللّٰهِ, (Lh, K,) and شَكَرَ لِلّٰهِ نِعْمَتَهُ, (A,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (Msb) [and شُكُورٌ], He thanked, or praised, God for his beneficence: (A:) he was grateful, or thankful, to God; or acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (K:) he acknowledge the beneficence of God, and acted in the manner incumbent on him in rendering Him obedience and abstaining from disobedience; so that شُكْر is in word and in deed: (Msb:) and لَهُ ↓ تَشَكَّرَ signifies the same as شَكَرَ لَهُ: (S, A, Msb, K:) you say, لَهُ مَا صَنَعَ ↓ تَشَكَّرْتُ [I thanked him, &c., for what he did]: (A:) and لَهُ بَلَآءَهُ ↓ تشكّر [He was grateful to Him, &c., i. e. to God, for his probation]: (K:) and أَشْكُرُ إِلَيْكَ نِعَمَ اللّٰهِ [I praise to thee, or mention to thee with thanks, the favours of God]: (L in art. حمد:) [but there are many explanations of شَكَرَ beside those given above: its meanings will be more fully shown by what here follows:] شُكْرٌ is the thanking a benefactor; or praising, eulogizing, or commending, him, (S, A,) for a benefits: (S:) or the being grateful, or thankful; or acknowledging beneficence; and speaking of it largely; and [in the copies of the K, “or,” but this is evidently a mistake,] it is only on account of favour received; (K;) and شُكْرَانٌ is [the same, being] contr. of كُفْرَانٌ: (S:) شُكْرٌ [sometimes] differs from حَمْدٌ; (Msb in art. حمد;) for شكر is only on account of favour received; whereas حمد is sometimes because of favour received, (Th, Az, TA in art. حمد, and Msb ubi suprà,) and sometimes form other causes; (Th ubi suprà;) [and thus] the latter is of more common application than the former; (S in art. حمد;) therefore you do not say شَكَرْتُهُ عَلَى

شَجَاعَتِهِ, but you say حَمِدْتُهُ على شجاعته: (Msb ubi suprà:) or شُكْرٌ is more common than حَمْدٌ with respect to its kinds and means, and more particular with respect to the objects to which it relates; and the latter is more common with respect to the objects to which it relates, and more particular with respect to the means; for the former is, with the heart, the being humble, or lowly, and submissive; and with the tongue, the act of praising, eulogizing, or commending; and acknowledging beneficence; and with the members, the act of obeying, and submitting one's self; and the object to which it relates is the benefactor, exclusively of his essential qualities; therefore one does not say شَكَرْنَا اللّٰهَ عَلَى حَيَاتِهِ [we thanked God for his existence, or praised Him, &c.]; but He is مَحْمُود on that account, like as He is for his beneficence; and شُكْرٌ is also for beneficence: thus حَمْدٌ relates to every object to which, as an object, شُكْرٌ relates; but the reverse is not the case: and everything whereby is حمد, thereby is شكر; but the reverse is not the case; for the latter is by means of the members, or limbs, and the former is by means of the tongue: شُكْرٌ is of three kinds; with the heart, or mind, which is the forming an [adequate] idea of the benefit; and with the tongue, which is the praising, eulogizing, or commending, the benefactor; and with the members, or limbs, which is the requiting the benefit according to its desert: it rests upon five foundations; humility of him who renders it towards him to whom it is rendered; his love of him; his acknowledgment of his benefit; the eulogizing him for it; and his not making use of the benefit in a manner which he [who has conferred it] dislikes: it is also explained as devotion of the heart to love of the benefactor, and of the members to obey him, and the employment of the tongue in mentioning him and eulogizing him: [and there are several other explanations of it which it is unnecessary to add:] some say that it is formed by transposition from كَشْرٌ, the “ act of uncovering, or exposing to view: ” others, that it is from عَيْنٌ شَكْرَى “ a full fountain, or eye; ” accord. to which etymology it would signify the being full of the praise of the benefactor. (B, TA.) b2: شُكْرٌ on the part of God signifies (tropical:) The requiting and commending [a person]: (K:) or (assumed tropical:) the forgiving a man: or (tropical:) the regarding him with content, satisfaction, good will, or favour: and hence, necessarily, (tropical:) the recompensing, or rewarding, him: the saying شَكَرَ اللّٰهُ سَعْيَهُ signifies (tropical:) May God recompense, or reward, his work, or labour. (TA.) A2: شَكِرَتْ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. شَكَرٌ, (S,) (tropical:) Her (a camel's) udder became full (S, K, TA) of milk: (S, TA:) or she (a camel) obtained a good share of leguminous herbage, or [other] pasturage, and in consequence abounded with milk after having had little milk: (T, TA:) and she (a beast;) became fat, (K, TA,) and her udder became full of milk. (TA.) b2: And شَكِرَ (tropical:) He was, or became, liberal, or bountiful, (A, K,) after having been niggardly: (A:) or he gave largely after having been niggardly. (K.) A3: شَكِرَتْ said of a tree (شَجَرَةٌ), (Fr, S, A, K,) aor. ـَ inf. n. شَكَرٌ, (S,) (assumed tropical:) It produced, or put forth, what are termed شَكِير, (Fr, S, K,) i. e. what grow around it, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]; (S;) as also ↓ اشكرت, (Fr, TA,) and ↓ اشتكرت: (Sgh, TA:) or its شَكِير, i. e. sappy twigs or shoots, from its stem, or small leaves beneath the large, became abundant. (A.) b2: and شَكِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَكَرٌ; (TA;) and شَكَرَ, aor. ـُ and ↓ اشكر; (K;) said of palm-trees (نَخْلٌ), (assumed tropical:) They had many شَكِير, i. e. offsets, or suckers. (AHn, K, * TA.) b3: And شَكَرَ and ↓ اشكر and ↓ اشتكر are all verbs from شكِيرٌ. (K.) [It is said in the K that these verbs are from شكير in all of certain significations there mentioned; app. meaning, all that are there mentioned after the next preceding verb: and hence they seem to have the significations here following: b4: said of palmtrees (نَخْل), (assumed tropical:) They put forth leaves around their branches:: b5: and, said of trees in general شَجَرَ, (assumed tropical:) They put forth branches: b6: and (assumed tropical:) They produced bark: b7: and, said of a grape-vine, (assumed tropical:) it grew from a shoot planted: b8: in the TA it seems to be implied that, said of a vine, they signify (assumed tropical:) It put forth long shoots, or upper shoots.]3 شَاكَرْتُهُ I showed him that I was thankful, or grateful, (A, O, K,) to him. (A.) A2: and شَاكَرْتُهُ الحَدِيثَ I commenced with him discourse. (O, K.) 4 اشكر القَوْمُ (assumed tropical:) The people's camels had their udders full of milk (شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ): (K:) or the people's camels became fat: (TA:) or the people milked a camel or sheep or goat having her udder full of milk, i. e., such as is termed شَكِرَة: (S:) or the people milked camels or sheep or goats having their udders full of milk, one such after another: (O, TA: [but for اِحْتَلَبُوا شَكْرَةً شَكْرَةً in the O, and شُكْرَةً شُكْرَةً in the TA, I read احتلبوا شَكِرَةً شَكِرَةً, agreeably with what here next precedes:]) or the people, having alighted in a place where their camels found herbs, or leguminous plants, had abundance of milk from them. (T, TA.) b2: اشكر said of an udder: see 8. b3: اشكرت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land produced fresh herbage after other herbage that had become dried up and dusty. (TA.) b4: See also 1, near the end of the paragraph, in three places.5 تشكّر: see 1, in three places. b2: Also [He affected, or made a show of, thankfulness, or gratitude: (see تَحَمَّدَ:) or] he seemed, or appeared, thankful, or grateful. (KL.) 8 اشتكر (tropical:) It (an udder) became full (S, K, TA) of milk; (S, TA;) as also ↓ اشكر. (K.) b2: اشتكرت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The rain fell vehemently: (S:) or the sky rained much. (K.) b3: اشتكرت الرِيَاحُ (assumed tropical:) The winds brought rain: (K:) or blew violently: or, as is said on the authority of A'Obeyd, were contrary; but ISd says that this is a mistake. (TA.) b4: Also اشتكر (assumed tropical:) It (heat, and cold,) became intense. (K.) b5: (tropical:) He (a man) strove, exerted himself, or did his utmost, in his running. (K, TA.) A2: Also (assumed tropical:) It became what is termed شَكِير [q. v.]. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph, in two places. b3: [Hence, app.,] (tropical:) It (a fœtus) put forth downy hair. (A.) شَكْرٌ The vulva, or pudendum, of a woman: (S, M, Msb, K:) or the flesh thereof: (M, K, * MF:) as also ↓ شِكْرٌ, in either of these senses: (K:) pl. شِكَارٌ: (Msb, TA:) لَحْمُهَا, in the K, as the second explanation, is a mistake for لَحْمُهُ. (MF.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ شَكْرِ البَغِىِ, meaning He forbade the giving hire for prostitution; the word ثَمَنِ being understood as prefixed to شكر. (TA.) b2: Also i. q. نِكَاحٌ [i. e. The act of compressing, or of contracting marriage with, a woman]. (TS, K.) شُكْرٌ and inf. n. of شَكَرَ: (S, A, * Msb, K:) and it may [be used as a simple subst., and, as such,] have for its pl. شُكُورٌ. (S. [See 1.]) شِكْرٌ: see شَكْرٌ.

شُكْرَةٌ (assumed tropical:) [Fulness of the udder of a camel; and so ↓ شَكَرِيَّةٌ is expl. in the TK;] a subst. from أَشْكَرَ القَوْمُ [q. v.]. (K.) One says, هٰذَا زَمَنُ الشُّكْرَةِ, so in the L and other lexicons, (TA,) or ↓ الشَّكَرَةِ, (so in my copies of the S,) or ↓ الشَّكَرِيَّةِ, (so in the O and K,) (assumed tropical:) [This is the time of the fulness of the udder,] when the camels abound with milk, or have their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ, q. v.,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, O, L, K.) شَكَرَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَكِرَةٌ (tropical:) A she-camel, (As, S, A, K,) and ewe or she-goat, (A,) having her udder full (As, S, A, K) of milk, (S,) whatever be the fodder, or herbage, she has eaten; (A;) as also ↓ مِشْكَارٌ: (K:) or the former, that has obtained a good share of leguminous herbage, or of [other] pasture, and in consequence abounds with milk after having had little milk: (T, TA:) and ↓ the latter, that abounds with milk though having had but a small share of pasture: (TA:) or that abounds with milk in summer and ceases in winter: (IAar, TA:) pl. of the former شَكَارَى, (S, K,) applied to camels and to sheep or goats, (S,) and شَكْرَى (K) and شَكِرَاتٌ: (S, K:) and شَكَارَى is applied to camels, and sheep or goats, as meaning abounding with milk, or having their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, TA.) [↓ شَكْرَى is also a sing. epithet, having a similar signification: as well as a pl.] One says ↓ ضَرَّةٌ شَكْرَى (tropical:) An udder abounding with milk: (A:) or having much milk. (S.) And ↓ عَيْنٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A full source or eye. (B, TA.) And ↓ فِدْرَةٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A fat piece of flesh-meat: (K:) or (tropical:) [a piece of flesh-meat] flowing with grease, or gravy: (A: [but in my copy, قِدْرَةٌ is erroneously put for فِدْرَةٌ:]) pl. شَكَارَى. (A.) شَكْرَى: see the next four preceding sentences.

شَكَرِيَّةٌ: see شُكْرَةٌ, in two places.

شَكُورٌ an intensive epithet, (TA,) signifying كَثِيرُ الشُّكْرِ [i. e. One who thanks much; or who is very thankful or grateful: see 1]: (K, TA:) and one who is earnest, or does his utmost, in thanking his Lord, or in being thankful or grateful to Him, by obedience to Him, performing his appointed religious services: (TA:) or one who does his utmost in showing his thankfulness, or gratitude, with his heart and his tongue and his members, or limbs, with firm belief, and with acknowledgment [of benefits received]: or who sees his inability to be [sufficiently] thankful or grateful: or who renders thanks, or is thankful or grateful, for probation: or, for what is denied him: (KT:) pl. شُكُرٌ. (TA.) b2: (tropical:) A beast that is sufficed by little fodder or herbage, (S, A,) and that fattens upon it: (A:) or that fattens upon little fodder or herbage: (K:) as though thankful for that small benefit. (TA.) b3: الشَّكُورُ, applied to God, (tropical:) [He who approves, or rewards, or forgives, much, or largely:] He who gives large reward for small, or few, works: He in whose estimation small, or few, works performed by his servants increase, and who multiplies his rewards to them. (TA.) شَكِيرٌ (tropical:) The shoots that grow around a tree, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]: (S:) or sappy twigs or shoots, that grow from the stem of a tree: or small leaves beneath the large: (A:) or fresh and tender twigs or shoots, that grow among such as have become thick and tough: and what grow at, or upon, the أُصُول [i. e. roots, or bases, or stems,] of large trees: or small leaves that grow at, or upon, the root, or base, or stem, of a tree: (IAar, TA:) and offsets, or suckers, or sprouts, of palm-trees: (K:) and the leaves that are around the branches of the palm-tree: (Yaa-koob, K:) and plants, and hair, and feathers, and abundant ostrich-feathers (عِفَآء, K, TA, in the CK عَفاء), such as are small, growing among such as are large: or the first, of herbage, growing after other herbage that has become dried up and dusty: (K:) and downy hair, or down: and any soft, fine hair: (A:) or hair growing among the plaits: pl. شُكُرٌ: and weak hair: (TA:) and hair at the roots of a horse's mane, (K, TA,) like down, and in the forelock: (TA:) and the hair that is next to the face and the back of the neck: (A, K:) and branches: (AHn, K: [in the CK, والغُصُونِ is erroneously put for والغُصُونُ:]) and the bark (لِحَآء) of trees: pl. شُكُرٌ: (K:) and the pl. also signifies the long shoots of a grape-vine: or its higher, or highest, shoots: (AHn, TA:) and the sing., a grape-vine growing from a planted shoot. (AHn, K, TA.) b2: Also (tropical:) Young men: (A:) or young offspring. (TA, from a trad.) b3: And (tropical:) The young ones of camels: (K, TA:) as being likened to the شَكِير of palm-trees. (TA.) شَكَائِرُ (assumed tropical:) Forelocks: (K, TA:) as though pl. of شَكِيرَةٌ [which may be n. un. of شَكِيرٌ]. (TA.) شِكُورِيَةٌ a name applied in the present day to Cichorium, intybus and endivia; wild and garden-succory, and endive; as also هِنْدَبَى, correctly هِنْدَبًى.]

شَاكِرِىٌّ A hired man, or hireling; one taken as a servant: an arabicized word, from [the Pers\.] چَاكَرْ. (O, K.) شَوْكَرَانٌ: see the next paragraph.

شَيْكُرَانٌ (S, K) and شَيْكَرَانٌ, (K,) [in the CK, erroneously, شَكْرَان and with damm to the ك,] or the correct form is شَيْكُرَانٌ, with damm to the ك as Ibn-Hishám El-Lakhmee and El-Fárábee have expressly affirmed; (TA;) or it is correctly with س, (K,) unpointed, and so it is mentioned by AHn; (TA;) [but see سَيْكُرَانٌ;] or correctly ↓ شَوْكَرَانٌ, (K,) as Sgh holds to be the case, (TA,) [and thus it is written in several medical books, from the Pers\. شَوْكَرَانْ; accord. to Golius, Cicuta herba, and applied in the present day to conium, i. e. hemlock, or a species thereof; and this is probably what is meant by Golius, as the conium maculatum, or common hemlock, is called by some cicuta;] a certain plant, (S, K,) of the kind called حَمْض, (so in a marginal note in a copy of the S,) the stem of which is like that of the رَازِيَانَج [or fennel], and the leaves of which are like those of the [species of cucumber called.]

قِثَّآء, or, as some say, like those of the يَبْرُوح [q. v.], and smaller; having a white flower, and a slender stem, without any fruit; and its seed is like [that of] the نَانَخَوَاة [or ammi], or [of] the أَنِيسُون [or anise], without taste or odour, and mucilaginous. (TA.) أَشْكَرُ [More, and most, thankful, or grateful, &c.: see an ex. voce بَرْوَقٌ].

عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ (O, K, TA, in the CK مُشْكِرَةٌ,) (assumed tropical:) Herbage that causes milk to be copious. (O, K, TA. [In the CK, مُغْزَرَةُ اللَّبَنِ is erroneously put for مَغْزَرَةٌ لِلَّبَنِ.]) مِشْكَارٌ: see شَكِرَةٌ, in two places.

رِيحٌ مُشْتَكِرَةٌ (assumed tropical:) A violent wind: (O, K:) or, as some say, a contrary wind; (O, TA;) but ISd, says that this is a mistake. (TA.)
(شكر) في الخبر "فَشَكَرتُ الشَّاةَ":
أي أَبدَلْتُ شَكرَها؛ وهو الفَرْجُ.
(ش ك ر) : (شَكَرَهُ) لُغَةٌ فِي شَكَرَ لَهُ وَفِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ كَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ الْعَامَّةِ لَيْسَ بِمُثْبَتٍ فِي الرِّوَايَةِ أَصْلًا.
ش ك ر: (الشُّكْرُ) الثَّنَاءُ عَلَى الْمُحْسِنِ بِمَا أَوْلَاكَهُ مِنَ الْمَعْرُوفِ. وَقَدْ (شَكَرَهُ) يَشْكُرُهُ بِالضَّمِّ (شُكْرًا) وَ (شُكْرَانًا) أَيْضًا. يُقَالُ: شَكَرَهُ وَشَكَرَ لَهُ وَهُوَ بِاللَّامِ أَفْصَحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَقَعَدَ قُعُودًا وَأَنْ يَكُونَ جَمْعًا كَبُرْدٍ وَبُرُودٍ وَكُفْرٍ وَكُفُورٍ. وَ (الشُّكْرَانُ) ضِدُّ الْكُفْرَانِ. وَ (تَشَكَّرَ) لَهُ مِثْلُ شَكَرَ لَهُ. 
ش ك ر : شَكَرْتُ لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ
مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَلِهَذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَيَتَعَدَّى فِي الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ شُكْرًا وَشُكْرَانًا وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَكَرْتُهُ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي السَّعَةِ وَقَالَ بَابُهُ الشِّعْرُ وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي الرِّوَايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَهُوَ الِازْدِوَاجُ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ مِثْلُ شَكَرْتُ لَهُ. 
شكر
الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَحْوِه، وهو الشُّكُوْرُ أيضاً.
والشَّكُوْرُ من الدَّوابِّ: ما يَكْفِيه للسِّمَن العَلَفُ القَليلُ.
والشَّكِرَةُ من الحَلُوْباتِ: التي تُصِيْبُ حَظّاً من بَقْل أو مَرْعىً فَتَغْزُرُ عليه. وأشْكَرَ القَوْمُ. وهم يَحْتَلِبُونَ شَكْرَةً. وشَكِرَتِ الحَلُوبَةُ.
وشَكِرَ فلانٌ بَعْدَ البُخْل: أي صار سَخِيّاً.
والشَّكِيْرُ من الشَّعرِ والنَّبات: ما يَنْبُتُ من الشَّعر بين الضَّفَائر، وفي ساقٍ الشَّجَرَةِ من قُضْبانٍ غَضَّةٍ، والجميع الشُكُرُ.
والشَّكَايِرُ: النواصي.
والمُشْتَكِرَةُ من الرياح: الشَّدِيدةُ، وقيل: هِيَ المُخْتَلِفَةُ.
ويَشْكُرُ: قَبِيْلَةٌ من رَبِيْعَةَ.
وشاكِرٌ: من اليَمَن.

شكر


شَكَرَ(n. ac. شُكْر
شُكُوْر
شُكْرَاْن)
a. Thanked; praised; rewarded.

شَكِرَ(n. ac. شَكَر)
a. Became fat.
b. Was, became generous, liberal, bountiful.
c. Had much milk.

شَاْكَرَa. Proved grateful to.
b. Entered into (conversation) with.

أَشْكَرَa. Had much milk.

تَشَكَّرَ
a. [La], Thanked; praised; was grateful to.
إِشْتَكَرَa. Became full.

شَكْر
(pl.
شِكَاْر)
a. Vulva, pudendum.

شَكْرَىa. Full.

شِكْرa. see 1
شُكْر
(pl.
شُكُوْر)
a. Thanks; thanksgiving, praise.

مَشْكَرَةa. Milk-producing (herbage).
شَاْكِر
(pl.
شُكَّر)
a. Thankful, grateful.

شَاْكِرِيّ
(pl.
شَاْكِرِيَّة), P.
a. Servant, hireling.

شَاْكِرِيَّةa. Hire, wages.
b. [ coll. ], A kind of poniard.

شَكَاْرَة
(pl.
شَكَاْئِرُ)
a. Part, portion.
b. Seed-plot.

شَكِيْر
(pl.
شُكُر)
a. Shoot, sprout, sucker.
b. Hair, feathers.

شَكُوْرa. see 21b. Paying; profitable, remunerative.

شُكْرَاْنa. Gratitude, thankfulness.

شَوْكَرَان
P.
a. Hemlock.
ش ك ر

شكرت لله تعالى نعمته. " واشكروا لي " وقد يقال: شكرت فلاناً، يريدون نعمة فلان، وقد جاء زياد الأعجم بهما في قوله:

ويشكر تشكر من ضامها ... ويشكر لله لا تشكر

وعليه: فلان محمود مشكور، وهو كثير الشكر والشكران والشكور. ورجل شكور، وقوم شكر، وتشكرت له ما صنع، وكاشرته وشاكرته: أريته أني شاكر له.

ومن المجاز: دابة شكور: يكفيها قليل العلف وهي تسمن عليه وتصلح، وناقة وشاة شكرة: تعتلف أي علف كان ويصبح ضرعها ملآن، وقد شكرت حلوبتهم، وضرة شكرى: حفول بالدرة. قال الراعي:

أغن غضيض الطرف باتت تعله ... صرى ضرة شكرى فأصبح طاوياً وفردة شكرى، وفدر شكارى: سيالة دسماً. قال الراعي:

تبيت المحال الغرّ في حجراتها ... شكارى مراها ماؤها وحديدها

وشكر فلان: بعد أن كان شحيحاً صار سخياً. وشكرت الشجرة: كثر شكيرها وهي قضبان غضة تنبت من ساقها أو ورق صغار تحت ورقها الكبار. واشتكر الجنين: نبت عليه الشكير وهو الزغب، وكل شعر لين رقيق فهو شكير كشعر الشيخ والنابت تحت الضفائر، وفلانة ذات شكير وهو ما ولي الوجه والقفا. وقال عمر بن عبد العزيز لهلال بن مجاعة: هل بقي من شيوخ مجاعة أحد؟ فقال: نعم وشكير كثير، يريد الأحداث.
[شكر] الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أولا كه من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح. وقوله تعالى:

(لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً) *، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ. والشُكْرانُ: خلاف الكفران. وتشكرت له: مثل شَكَرْتُ له. والشَكورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل. وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَليّ: صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بِشَكْرِها * جَوادٌ بقوتِ البطنِ والعِرْقُ زاخِرُ - واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها. قال امرؤ القيس يصف مطرا: تظهر الود إذا ما أَشْجَذَتْ * وتُواريهِ إذا ما تَشْتَكِرْ - ويروى: " تعتكر ". واشتكر الضرع: املا لبناً. تقول منه: شَكِرَتِ الناقةُ بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً، فهي شَكِرَةٌ. قال الحطيئة: إذا لم تكن إلا الا ما ليس أصبحت * لها حلق ضَرَّاتُها شَكِراتُ - وأَشْكَرَ القومُ، أي يحلبون شكرة. وهذا زمن الشكرة، إذا حفَلتْ من الربيع. وهي إبلٌ شَكارى، وغنمٌ شَكارى. وضَرَّةٌ شَكْرى، إذا كانت ملأى من اللبن وشَكِرَتِ الشجرة أيضاً تَشْكَرُ شَكَراً، أي خرج منها الشِكيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها. قال الشاعر : ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً * شَكِيرُ جحافله قد كتن - والشيكران : ضرب من النبت. 
[شكر] نه: "الشكور" تعالى من يزكو عنده العمل القليل فيضاعف
شكر
الشُّكْرُ: تصوّر النّعمة وإظهارها، قيل: وهو مقلوب عن الكشر، أي: الكشف، ويضادّه الكفر، وهو: نسيان النّعمة وسترها، ودابّة شكور: مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها، وقيل: أصله من عين شكرى، أي:
ممتلئة، فَالشُّكْرُ على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه. والشُّكْرُ ثلاثة أضرب:
شُكْرُ القلب، وهو تصوّر النّعمة.
وشُكْرُ اللّسان، وهو الثّناء على المنعم.
وشُكْرُ سائر الجوارح، وهو مكافأة النّعمة بقدر استحقاقه.
وقوله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً [سبأ/ 13] ، فقد قيل (شكرا) انتصب على التّمييز . ومعناه: اعملوا ما تعملونه شكرا لله.
وقيل: (شكرا) مفعول لقوله: (اعملوا) ، وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا، لينبّه على التزام الأنواع الثّلاثة من الشّكر بالقلب واللّسان وسائر الجوارح. قال: اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ
[لقمان/ 14] ، وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
[آل عمران/ 145] ، وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
[النمل/ 40] ، وقوله: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ
[سبأ/ 13] ، ففيه تنبيه أنّ توفية شكر الله صعب، ولذلك لم يثن بالشّكر من أوليائه إلّا على اثنين، قال في إبراهيم عليه السلام: شاكِراً لِأَنْعُمِهِ
[النحل/ 121] ، وقال في نوح: إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً
[الإسراء/ 3] ، وإذا وصف الله بالشّكر في قوله:
وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن/ 17] ، فإنما يعنى به إنعامه على عباده، وجزاؤه بما أقاموه من العبادة. ويقال: ناقة شَكِرَةٌ: ممتلئة الضّرع من اللّبن، وقيل: هو أَشْكَرُ من بروق ، وهو نبت يخضرّ ويتربّى بأدنى مطر، والشَّكْرُ يكنّى به عن فرج المرأة، وعن النكاح. قال بعضهم :
أإن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها
والشَّكِيرُ: نبت في أصل الشّجرة غضّ، وقد شَكَرَتِ الشّجرةُ: كَثُرَ غصنها.
شكر: شكر: اللغة الفصحى تفرق بين شكر وحمد (انظر لين). غير انهما اصبحا مترادفين بمعنى واحد وهو عظّم، فخم، مجد، زكى، أطرى، مدح (دلابورت ص90، 97) وبمعنى أطرى ومدح يقال: شكره عند الناس أي مدح. وشكر روحه أو نفسه: تبجح تباهى، تفاخر (بوشر). وفي طرائف دي ساسي (2: 178): شكرت سيرته أي حمدت (أماري ص151، 323، المقري 2: 552، ألف ليلة 1: 458، 2: 296، 3: 205، 231، برسل 4: 111 ويقال: شكر فيه أو شكره وفي طبعة ماكن 1: 417): الجارية التي تمدحها وتشكر فيها وفي عقلها وأدبها.
شكر: استغنى عن، رفت، صرف، سرّح، إنظر زيشر (11: 685 رقم4).
انشكر: استغنى عنه، صُرف، سُرّح (فوك).
شُكْر (بالأسبانية Suegro) وكذلك شُقْر: حمو، والد الزوج أو الزوجة، وزوج الأم (فوك).
شُكْر: مدح، ثناء حمد (الكالا) وفيه = حَمْو.
شُكْر: جائزة، مكافأة (ألكالا).
شُكْر: نوع من التمر (ينبور رحلة 2: 215).
شَكُور. الوجه الشكور عند العامة: الذي لا يهزل مع هزال جسم صاحبه إذا مرض (محيط المحيط).
شكور (بالأسبانية): ( Segur) فأس، بلطة وكذلك شاكور وجمعها شواكر (مارسيل، بوشر) (بربرية). وانظر: شُقُور.
الشَكَارَة وجمعها شَكائر عند العامة: ما يزرعه الخولي لنفسه في قطعة صغيرة من أرض المالك (محيط المحيط).
الشكارة: ما يريبه الخباز من دود القز ويجمع له ورقاً من عند الذين يخبزون عنده.
الشكارة: الحصة من غير دود القز كالشرذمة من الجراد ونحوها. وجمعها شكائر (محيط المحيط).
شِكَارَة وجمعها شكائر: كيس، جراب (فوك، الكالا، هلو، دلابورت ص133، دوماس حياة العرب ص110، مارسيل معجم البربرية) وكيس كبير، جوالق للحبوب (بوشر) وخرج، عدل (هلو، ابن بطوطة 2: 352، 4: 39، المقدمة 1: 328، العقد الغرناطي، تاريخ تونس ص39.
شكائر: أكياس مملوءة تراباً (همبرت ص144 جزائرية) ومجلس الحرب.
شِكارَة: كيس نقود، صرة (دومب ص82).
شَكّار: مصفّق، مستحسن (بوشر).
شكار روحه: متشدق، مدّع، متبجح، (بوشر).
شاكر: مجز، مكسب، مثيب. (بوشر).
شاكريّ: ساع (في سوريا) (باين سميث 1426).
شكورية: هندباء، لعاعة (771) (بوشر).
شكورية: خندرلي، بقل بري من الفصيلة المركبة قريب من الهندباء (بوشر).
شاكِرِيَة: راتب الشاكري أي الأجير المستخدم (محيط المحيط).
شاكِريّة: سيف ضَلَعٌ، سيف عريض ومعقوف أصلاً.
(بوشر، همبرت ص143) وخنجر في وسط كل صفحة منه حرف ناتئ.
شاكِرِيّة: طعام من اللحم المطبوخ باللبن (محيط المحيط).
شاكور: انظر شكور.
أشْكُر: نوع من التمر (نيبور رحلة 2: 215). اشكاراً: بوضوح، بصراحة، واضحاً، جلياً (بوشر).
شكر
شكَرَ/ شكَرَ لـ يَشكُر، شُكْرًا وشُكرانًا وشُكورًا، فهو شاكر، والمفعول مَشْكور (للمتعدِّي)
• شكَر اللهَ/ شكَر للهِ: حمِده، ذكر نعمته وأثنى عليه "من شكر القليل استحق الجزيل- لا يشكر اللهَ من لا يشكر النَّاس- اشكرْ من أنعم عليك، وأنعِمْ على من شكرك [مثل]- {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} - {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} ".
• شكَر اللهُ عبدَه: رضي عنه وأثابه " {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} - {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} " ° شكَر الله سعيَك: أثابك.
• شكَر عملَه: أثابه عليه "اجتهدتُ فشكر الأستاذُ عملي".
• شكَره على نصائحه: أعرب له عن امتنانه بها. 

تشكَّرَ لـ يتشكّر، تشكُّرًا، فهو مُتشكِّر، والمفعول مُتشكَّر له
• تشكَّر لصديقه: شكره وأثنى عليه لحُسن صنيعه. 

شاكر [مفرد]: اسم فاعل من شكَرَ/ شكَرَ لـ.
• الشَّاكر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المادح لمن يُطيعه المُثني عليه، المُثيب للشَّاكر على شكره، المُجازي على الحسنة بأضعافها. 

شَكَائرُ [جمع]: نواصٍ، شعر مُقدّم الرأس "شابت شكائرهم". 

شِكارة [مفرد]: ج شكائِرُ: كيس من قماش أو ورق متين تعبَّأ فيه موادّ البناء في الغالب "شكارة أسمنت/ جبس". 

شُكْر [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ ° أسدَى له الشُّكرَ: وجَّهه إليه- بمزيد الشُّكر: بوافر الشكر- شكرًا جزيلاً- شكرًا لك- لا شكر على واجب- مدين بالشّكر. 

شُكران [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 

شَكور [مفرد]: ج شكورون وشُكُر، مؤ شكورة وشَكور، ج مؤ شكورات وشُكُر: صيغة مبالغة من شكَرَ/ شكَرَ لـ: كثير الشكر (للمذكر والمؤنث) "أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا [حديث]- {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ".
• الشَّكور: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المثيب للشَّاكر على شكره، المجازي على الحسنة بأضعافها " {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} ". 

شُكور [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 
(ش ك ر)

الشُّكْر: عرفان الْإِحْسَان ونشره.

قَالَ ثَعْلَب: الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، وَقد قدمنَا أَن الْحَمد يكون عَن يَد وَعَن غير يَد، فَهَذَا الْفرق بَينهمَا.

وَالشُّكْر من الله تَعَالَى: المجازاة وَالثنَاء الْجَمِيل.

شكره، وشكر لَهُ، يشْكر شكرا، وشكورا، وشكراناً، قَالَ أَبُو نخيلة:

شكرتك إِن الشُّكْر حَبل من التقى ... وَمَا كل من اوليه نعْمَة يقْضى

وَهَذَا يدل على أَن الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، أَلا ترى أَنه قَالَ:

وَمَا كل مَا اوليته نعْمَة يقْضى

أَي: لَيْسَ كل من اوليته نعْمَة يشكرك عَلَيْهَا.

شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بِاللَّه، وَكَذَلِكَ: شكرت نعْمَة الله.

وتشكر لَهُ بلاءه: كشكره، وَفِي حَدِيث يَعْقُوب: " أَنه كَانَ لَا يَأْكُل شحوم الْإِبِل تشكراً لله عز وَجل " انشد أَبُو عَليّ:

وَإِنِّي لآتيكم تشكر مَا مضى ... من الْأَمر واستحباب مَا كَانَ فِي الْغَد

أَي: لتشكر مَا مضى، وَأَرَادَ: مَا يكون فَوضع الْمَاضِي مَوضِع الْآتِي.

وَرجل شكور: كثير الشُّكْر، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّه كَانَ عبدا شكُورًا) وَفِي الحَدِيث: " حِين رئي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد جهد نَفسه بِالْعبَادَة، فَقيل لَهُ: يَا رَسُول الله، أتفعل هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟؟ أَنه قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أَفلا أكون عبدا شكُورًا " وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

والشكور من الدَّوَابّ: الَّذِي يسمن على قلَّة الْعلف، كَأَنَّهُ يشْكر، وَإِن كَانَ ذَلِك الْإِحْسَان قيلا، وشكره: ظُهُور نمائه وَظُهُور الْعلف فِيهِ، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابد من غَزْوَة فِي الرّبيع ... حجون تكل الوقاح الشكورا

والشكرة، والمشكار من الحلوبات: الَّتِي تغزر على قلَّة الْحَظ من المرعى. ونعت اعرابي نَاقَة فَقَالَ: " إِنَّهَا معشار مشكار مغبار ". فَأَما المشكار: فَمَا ذكرنَا، وَأما المعشار، والمغبار: فقد تقدما.

وَجمع الشكرة: شكارى، وشكرى.

وضرة شكرى: ممتلئة.

وَقد شكرت شكرا.

وأشكر الضَّرع، واشتكر: امْتَلَأَ.

وأشكر الْقَوْم: شكرت إبلهم.

وَالِاسْم: الشكرة.

واشتكرت السَّمَاء: جد مطرها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

تخرج الود إِذا مَا أشجذت ... وتواليه إِذا مَا تشتكر

واشتكرت الرِّيَاح: أَتَت بالمطر.

واشتكرت الرِّيَاح: اخْتلفت، عَن أبي عبيد، وَهُوَ خطأ.

وشكير الْإِبِل: صغارها.

والشكير: الشّعْر الَّذِي فِي اصل عرف الْفرس كَأَنَّهُ زغب: وَكَذَلِكَ: فِي الناصية.

والشكير من الشّعْر والريش والعفا والنبت: مَا نبت من صغاره بَين كباره. وَقيل: هُوَ أول النبت على اثر الهائج المغبر. وَقد أشكرت الأَرْض.

وَقيل: هُوَ الشّجر ينْبت حول الشّجر.

وَقيل: الْوَرق الصغار ينْبت بعد الْكِبَار.

والشكير، أَيْضا: مَا ينْبت من القضبان الرُّخْصَة بَين القضبان العاسية.

والشكير: مَا ينْبت فِي اصول الشّجر الْكِبَار.

وشكير النّخل: فِرَاخه.

وشكر النّخل شكرا: كثر فِرَاخه.

وشكر النّخل: فِرَاخه، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ من النّخل: الخوص الَّذِي حول السعف، وانشد لكثير:

بروك باعلى ذِي البليد كَأَنَّهَا ... صريمة نخل مغطئل شكيرها

مغطئل: كثير متراكب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الغصون.

والشكير: لحاء الشّجر، قَالَ هَوْذَة بن عَوْف العامري:

على كل خوار الْعَنَان كَأَنَّهَا ... عَصا أرزن قد طَار عَنْهَا شكيرها

وَالْجمع: شكر.

وشكر الْكَرم: قضبانه الطوَال.

وَقيل: قضبانه الاعالي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الْكَرم يغْرس من قضيبه.

وَالْفِعْل من كل ذَلِك: أشكرت، واشتكرت وشكرت.

وَالشُّكْر: فرج الْمَرْأَة.

وَقيل: لحم فرجهَا، قَالَ:

صناع بإشفاها حصان بشكرها ... جواد بقوت الْبَطن وَالْعرض وافر وَقيل: الشُّكْر: بضعهَا، وَالشُّكْر: لُغَة فِيهِ، وَرُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ بَيت الْأَعْشَى:

.....خلوت بشكرها ... و.... " بشكرها "

وَبَنُو شكر: قَبيلَة فِي الأزد.

وشاكر: قَبيلَة بِالْيمن، قَالَ:

معاوي لم رع الْأَمَانَة فارعها ... وَكن شاكراً لله وَالدّين شَاكر

أَرَادَ: لم رع الْأَمَانَة شاكرٌ، فارعها، وَكن شاكراً لله وَالدّين، فَاعْترضَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل جملَة أُخْرَى، والاعتراض للتشديد، قد جَاءَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل، والمبتدأ وَالْخَبَر، والصلة والموصول، وَغير ذَلِك، مجيئا كثيرا فِي الْقُرْآن وفصيح الْكَلَام.

وَبَنُو شَاكر: فِي هَمدَان.

وشوكر: اسْم.

ويشكر: قَبيلَة فِي ربيعَة.

وَبَنُو يشْكر: قَبيلَة فِي بكر بن وَائِل.

شكر: الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه، وهو الشُّكُورُ أَيضاً.

قال ثعلب: الشُّكْرُ لا يكون إِلاَّ عن يَدٍ، والحَمْدُ يكون عن يد وعن غير

يد، فهذا الفرق بينهما. والشُّكْرُ من الله: المجازاة والثناء الجميل،

شَكَرَهُ وشَكَرَ له يَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً وشُكْراناً؛ قال أَبو

نخيلة:

شَكَرْتُكَ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ منَ التُّقَى،

وما كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِي

قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن الشكر لا يكون إِلا عن يد، أَلا ترى

أَنه قال: وما كل من أَوليته نعمة يقضي؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك

عليها. وحكى اللحياني: شكرت اللهوشكرت لله وشَكَرْتُ بالله، وكذلك شكرت

نعمة الله، وتَشَكَّرَ له بلاءَه: كشَكَرَهُ. وتَشَكَّرْتُ له: مثل

شَكَرْتُ له. وفي حديث يعقوب: إِنه كان لا يأْكل شُحُومَ الإِبل تَشَكُّراً لله

عز وجل؛ أَنشد أَبو علي:

وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى

من الأَمْرِ، واسْتيجابَ ما كان في الغَدِ

أَي لِتَشَكُّرِ ما مضى، وأَراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي. ورجل

شَكورٌ: كثير الشُّكْرِ. وفي التنزيل العزيز: إِنه كان عَبْداً شَكُوراً.

وفي الحديث: حين رُؤيَ، صلى الله عليه وسلم، وقد جَهَدَ نَفْسَهُ

بالعبادة فقيل له: يا رسول الله، أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك

وما تأَخر؟ أَنه قال، عليه السلام: أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً؟ وكذلك

الأُنثى بغير هاء. والشَّكُور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أَنه يزكو

عنده القليلُ من أَعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء، وشُكْرُه لعباده:

مغفرته لهم. والشَّكُورُ: من أَبنية المبالغة. وأَما الشَّكُورُ من عباد الله

فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظَّفَ عليه من عبادته.

وقال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داودَ شُكْراً وقليلٌ من عِبادِيَ

الشَّكُورُ؛ نصب شُكْراً لأَنه مفعول له، كأَنه قال: اعملوا لله شُكْراً، وإِن

شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد. والشُّكْرُ: مثل الحمد إِلا أَن

الحمد أَعم منه، فإِنك تَحْمَدُ الإِنسانَ على صفاته الجميلة وعلى معروفه،

ولا تشكره إِلا على معروفه دون صفاته. والشُّكْرُ: مقابلة النعمة بالقول

والفعل والنية، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ويعتقد أَنه

مُولِيها؛ وهو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ

عليه. وفي الحديث: لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ الناسَ؛ معناه أَن

الله لا يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه، إِذا كان العبد لا يَشكُرُ

إِحسانَ الناس ويَكْفُر معروفَهم لاتصال أَحد الأَمرين بالآخر؛ وقيل: معناه

أَن من كان من طبعه وعادته كُفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشُّكْرِ لهم، كان

من عادته كُفْرُ نعمة الله وتركُ الشكر له، وقيل: معناه أَن من لا يشكُر

الناس كان كمن لا يشكُر الله وإِن شَكَرَهُ، كما تقول: لا يُحِبُّني من

لا يُحِبُّك أَي أَن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أَحبني يحبك ومن لم يحبك لم

يحبني؛ وهذه الأَقوال مبنية على رفع اسم الله تعالى ونصبه. والشُّكْرُ:

الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُه

وشَكَرْتُ له، وباللام أَفصح. وقوله تعالى: لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً؛

يحتمل أَن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، ويحتمل أَن يكون جمعاً مثل

بُرْدٍ وبُرُود وكُفْرٍ وكُفُورٍ. والشُّكْرانُ: خلاف الكُفْرانِ.

والشَّكُور من الدواب: ما يكفيه العَلَفُ القليلُ، وقيل: الشكور من الدواب الذي

يسمن على قلة العلف كأَنه يَشْكُرُ وإِن كان ذلك الإِحسان قليلاً،

وشُكْرُه ظهورُ نمائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه؛ قال الأَعشى:

ولا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ في الرَّبيعِ

حَجُونٍ، تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا

والشَّكِرَةُ والمِشْكارُ من الحَلُوباتِ: التي تَغْزُرُ على قلة الحظ

من المرعى. ونَعَتَ أَعرابيٌّ ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ

مِغْبارٌ، فأَما المشكار فما ذكرنا، وأَما المعشار والمغبار فكل منهما مشروح في

بابه؛ وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى. التهذيب: والشَّكِرَةُ من

الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة

لبن، وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ

رَبَّ قيل: أَشْكَرَ القومُ، وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ، وقد

شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً؛ وأَنشد:

نَضْرِبُ دِرَّاتِها، إِذا شَكِرَتْ،

بِأَقْطِها، والرِّخافَ نَسْلَؤُها

والرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ. وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من

اللبن، وقد شِكْرَتْ شَكَراً.

وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ: امتلأَ لبناً.

وأَشْكَرَ القومُ: شَكِرتْ إِبِلُهُمْ، والاسم الشَّكْرَةُ. الأَصمعي:

الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق؛ قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً:

إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ

لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها، شَكِرات

قال ابن بري: ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها، وإِعرابه على أَن يكون في

أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها، وحُلَّقاً خبرها، وضراتها فاعل بِحُلَّق،

وشكرات خبر بعد خبر، والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ؛ وهي جمع

إمْلِيسٍ، وهي الأَرض التي لا نبات لها؛ قال: ويجوز أَن يكون ضراتها اسم

أَصبحت، وحلقاً خبرها، وشكرات خبر بعد بعد خبر؛ قال: وأَما من روى لها حلق،

فالهاء في لها تعود على الإِبل، وحلق اسم أَصبحت، وهي نعت لمحذوف تقديره

أَصبحت لها ضروع حلق، والحلق جمع حالق، وهو الممتلئ، وضراتها رفع بحلق

وشكرات خبر أَصبحت؛ ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل، وحلق رفع

بالإِبتداء وخبره في قوله لها، وشكرات منصوب على الحال، وأَما قوله: إِذا لم يكن

إِلاَّ الأَماليس، فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة، ويجوز أَن تكون ناقصة،

فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ

إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس، وإِن جعلتها تامة لم تحتج

إِلى خبر؛ ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل، وأَنه

إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً

غزيراً. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً،

بالتحريك، إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً. وعُشْبٌ مَشْكَرَة: مَغْزَرَةٌ

للبن، تقول منه: شَكِرَتِ الناقة، بالكسر، تَشْكَرُ شَكَراً، وهي

شَكِرَةٌ. وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً. وهذا زمان الشَّكْرَةِ

إِذا حَفَلتْ من الربيع، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى. واشْتَكَرَتِ

السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ: جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها؛ قال امرؤ

القيس يصف مطراً:

تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ،

وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ

ويروى: تَعْتَكِرْ. واشْتَكَرَِت الرياحُ: أَتت بالمطر. واشْتَكَرَتِ

الريحُ: اشتدّ هُبوبُها؛ قال ابن أَحمر:

المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ،

والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ

واشْتَكَرَتِ الرياحُ: اختلفت؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وهو خطأُ.

واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد: اشتدّ؛ قال الشاعر:

غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ،

كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ

وشَكِيرُ الإِبل: صغارها. والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات: ما ينبت من

الشعر بين الضفائر، والجمع الشُّكْرُ؛ وأَنشد:

فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً،

كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها

ابن الأَعرابي: الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس

بالكبار. والشَّكيرُ من الفَرْخِ: الزَّغَبُ. الفراء: يقال شَكِرَتِ

الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء.

ابن الأَعرابي: المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في

الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: رَكُودٌ ومَكُودٌ

وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ. ابن سيده: والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ

الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ، وكذلك في الناصية. والشَّكِيرُ من الشعر والريش

والعَفا والنَّبْتِ: ما نَبَتَ من صغاره بين كباره، وقيل: هو أَول النبت على

أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ، وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ، وقيل: هو الشجر

ينبت حول الشجر، وقيل: هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار. وشَكِرَتِ الشجرة

أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ، وهو ما ينبت حول

الشجرة من أَصلها؛ قال الشاعر:

ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها

قال: وربما قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ؛ قال ابن مقبل يصف فرساً:

ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً،

شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ

ومُسْتَوْزِياً: مُشْرِفاً منتصباً. وكَتِنَ: بمعنى تَلَزَّجَ

وتَوَسَّخَ. والشَّكِيرُ أَيضاً: ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين

القُضْبانِ العاسِيَةِ. والشَّكِيرُ: ما ينبت في أُصول الشجر الكبار. وشَكِيرُ

النخلِ: فِراخُه. وشَكِرَ النخلُ شَكَراً: كثرت فراخه؛ عن أَبي حَنيفة؛ وقال

يعقوب: هو من النخل الخُوصُ الدر حول السَّعَفِ؛ وأَنشد لكثيِّر:

بُرُوكٌ بأَعْلى ذِي البُلَيْدِ، كأَنَّها

صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها

مغطئل: كثير متراكب. وقال أَبو حنيفة: الشكير الغصون؛ وروي الأَزهري

بسنده: أَن مَجَّاعَةَ أَتى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فقال

قائلهم:ومَجَّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا،

يُخَبِّرُنا بِمَا قال الرَّسُولُ

فأَعْطَيْنا المَقادَةَ واسْتَقَمْنا،

وكانَ المَرْءُ يَسْمَعُ ما يَقُولُ

فأَقْطَعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب له بذلك كتاباً: بسم

الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ كَتَبَهُ محمدٌ رسولُ الله، لِمَجَّاعَةَ

بنِ مُرارَةَ بن سَلْمَى، إِني أَقطعتك الفُورَةَ وعَوانَةَ من العَرَمَةِ

والجَبَل فمن حاجَّكَ فإِليَّ. فلما قبض رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، وَفَدَ إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فأَقطعه الخِضْرِمَةَ، ثم وَفَدَ

إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَقطعه أَكثر ما بالحِجْرِ، ثم إِن هِلالَ بنَ

سِراجِ بنِ مَجَّاعَةَ وَفَد إِلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، بعدما استخلف فأَخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به

وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَرَ

عنده هلالٌ ليلةً، فقال له: يا هلال أَبَقِيَ من كُهُولِ بني مَجَّاعَةَ

أَحدٌ؟ ثقال: نَعَمْ وشَكِيرٌ كثير؛ قال: فضحك عمر وقال: كَلِمَةٌ

عربيةٌ، قال: فقال جلساؤه: وما الشَّكير يا أَمير المؤمنين؟ قال: أَلم تَرَ

إِلى الزرع إِذا زكا فأَفْرَخَ فنبت في أُصوله فذلكم الشَّكيرُ. ثم أَجازه

وأَعطاه وأَكرمه وأَعطاه في فرائض العيال والمُقاتِلَةِ؛ قال أَبو منصور:

أَراد بقوله وشَكِير كثير أَي ذُرِّيَّةٌ صِغارٌ،. شبههم بشَكِيرِ الزرع،

وهو ما نبت منه صغاراً في أُصول الكبار؛ وقال العجاج يصف رِكاباً

أَجْهَضَتْ أَولادَها:

والشَّدِنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النَّغَرْ،

خُوصُ العُيونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ،

مِنْهُنَّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ

ما اسْتَطَرَّ: من الطَّرِّ. يقال: طَرَّ شَعَرُه أَي نبت، وطَرَّ شاربه

مثله. يقول: ما اسْتَطَرَّ منهنَّ. إِتمام يعني بلوغ التمام.

والشَّكِيرُ: ما نبت صغيراً فاشْتَكَر: صار شَكِيراً.

بِحاجِبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ

مِنْهُنَّ سِيساءٌ، ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ

والشَّكِيرُ: لِحاءُ الشجر؛ قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العامِريّ:

على كلِّ خَوَّارِ العِنانِ كأَنها

عَصَا أَرْزَنٍ، قد طارَ عَنْهَا شَكِيرُها

والجمع شُكُرٌ. وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانَه الطِّوالُ، وقيل: قُضبانه

الأَعالي. وقال أَبو حنيفة: الشَّكِير الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه، والفعل

كل ذلك أَشْكَرَتْ واشْتَكَرَت وشَكِرَتْ.

والشَّكْرُ: فَرْجُ المرأَة وقيل لحم فرجها؛ قال الشاعر يصف امرأَة،

أَنشده ابن السكيت:

صَناعٌ بإِشْفاها، حَصانٌ بِشَكْرِها،

جَوادٌ بِقُوتِ البَطْنِ، والعِرْضُ وافِرُ

وفي رواية: جَوادٌ بزادِ الرَّكْبِ والعِرْق زاخِرُ، وقيل: الشَّكْرُ

بُضْعُها والشَّكْرُ لغة فيه؛ وروي بالوجهين بيت الأَعشى:

خَلَوْتُ بِشِكْرِها وشَكرها

(* قوله: «خلوت إلخ» كذا بالأَصل).

وفي الحديث: نَهَى عن شَكْرِ البَغِيِّ، هو بالفتح، الفرج، أَراد عن

وطئها أَي عن ثمن شَكْرِها فحذف المضاف، كقوله: نهى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي

عن ثمن عَسْبِهِ. وفي الحديث: فَشَكَرْتُ الشاةَ، أَي أَبدلت شَكْرَها

أَي فرجها؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته في

مَهْرِها: أَإِنْ سأَلَتْكَ ثمن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْشأْتَ تَطُلُّها

وتَضْهَلُها؟ والشِّكارُ: فروج النساء، واحدها شَكْرٌ. ويقال للفِدرَة من اللحم

إِذا كانت سمينة: شَكْرَى؛ قال الراعي:

تَبِيتُ المَخالي الغُرُّ في حَجَراتِها

شَكارَى، مَراها ماؤُها وحَدِيدُها

أَراد بحديدها مِغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ القِدْرُ بها وتغترف بها

إِهالتها. وقال أَبو سعيد: يقال فاتحْتُ فلاناً الحديث وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه؛

أَرَيْتُه أَني شاكِرٌ.

والشَّيْكَرانُ: ضرب من النبت.

وبَنُو شَكِرٍ: قبيلة في الأَزْدِ. وشاكر: قبيلة في اليمن؛ قال:

مُعاوِيَ، لم تَرْعَ الأَمانَةَ، فارْعَها

وكُنْ شاكِراً للهِ والدِّينِ، شاكِرُ

أَراد: لم تَرْعَ الأَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكراً لله، فاعترض بين

الفعل والفاعل جملةٌ أُخرى، والاعتراض للتشديد قد جاء بين الفعل والفاعل

والمبتدإِ والخبر والصلة والموصول وغير ذلك مجيئاً كثيراً في القرآن وفصيح

الكلام. وبَنُو شاكرٍ: في هَمْدان. وشاكر: قبيلة من هَمْدان باليمن.

وشَوْكَرٌ: اسم. ويَشْكُرُ: قبيلة في ربيعة. وبنو يَشْكُرَ قبيلة في بكر بن

وائل.

شكر
: (الشُّكْرُ، بالضَّمّ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَشْرُه) ، وَهُوَ الشُّكُورُ أَيضاً، (أَو لَا يَكُونُ) الشُّكْرُ (إِلاّ عَنْ يَدٍ) ، والحَمْدُ يكونُ عَن يَدٍ وَعَن غَيْرِ يَدٍ، فهاذا الفَرْقُ بَينهمَا، قَالَه ثَعْلَبٌ، واستدلَّ ابنُ سِيدَه على ذالك بقول أَبي نُخَيْلَة:
شَكَرْتُكَ إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ من التُّقَى
وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَقْضِي
قالَ: فهاذا يَدُلُّ على أَن الشُّكْرَ لَا يكونُ إِلاّ عَن يَدٍ، أَلاَ تَرَى أَنّه قَالَ: وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَهُ الخ، أَي لَيْسَ كُلُّ مَن أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَشْكُرُكَ عَلَيْهَا. وَقَالَ المصنِّفُ فِي البصائر: وَقيل: الشُّكْرُ مقلوبُ الكَشْرِ، أَي الكَشْفِ، وَقيل: أَصلُه من عَيْنٍ شَكْرَى أَي مُمْتَلِئَةٍ، والشُّكْرُ على هاذا: الامتِلاءُ من ذِكْرِ المُنْعِم.
والشُكْرُ على ثَلَاثَة أَضْرُبٍ: شُكْر بالقَلْبِ، وَهُوَ تَصَوُّرُ النِّعْمَة، وشُكْر بِاللِّسَانِ، وَهُوَ الثَّناءُ على المُنْعِم، وشُكْر بالجَوَارِحِ، وَهُوَ مكافَأَةُ النِّعْمَةِ بقدرِ استحقاقِه.
وقالَ أَيضاً: الشُّكْرُ مَبْنِيٌّ على خَمْسِ قَوَاعِدَ: خُضُوع الشّاكِرِ للمَشْكُورِ، وحُبّه لَهُ، واعترافه بنِعْمتِهِ، والثَّنَاء عَلَيْهِ بهَا، وأَن لَا يَسْتَعْمِلَها فِيمَا يكْرَه، هاذه الخَمْسَة هِيَ أَساسُ الشُّكْرِ، وبناؤُه عَلَيْهَا، فإِن عَدِمَ مِنْهَا واحدَة اختَلّت قاعدةٌ من قواعِدَ الشُّكْرِ، وكلّ من تَكَلَّمَ فِي الشُّكْرِ فإِن كلامَه إِليها يَرْجِعُ، وَعَلَيْهَا يدُورُ، فقيلَ مَرَّةً: إِنّه الاعترافُ بنِعْمَة المُنْعِم على وَجْهِ الخُضُوعِ. وَقيل: الثَّناءُ على المُحْسِنِ بذِكْرِ إِحْسانِه، وَقيل: هُوَ عُكُوفُ القَلْبِ على مَحَبَّةِ المُنْعِمِ، والجَوَارِحِ على طاعَتِه، وجَرَيَان اللّسَانِ بذِكْرِه والثَّنَاء عَلَيْهِ، وَقيل: هُوَ مُشَاهَدَةُ المِنَّةِ وحِفْظُ الحُرْمَةِ.
وَمَا أَلْطَفَ مَا قالَ حَمْدُونُ القَصّارُ: شُكْرُ النِّعْمَة أَنْ تَرَى نَفْسَك فِيهَا طُفَيْلِيّاً.
ويَقْرُبُه قولُ الجُنَيْدِ: الشُّكْرُ أَنْ لَا تَرَى نَفْسَك أَهْلاً للنِّعْمَةِ.
وَقَالَ أَبو عُثْمَان: الشُّكْرُ معرِفَةُ العَجْزِ عَن الشُّكْرِ، وَقيل: هُوَ إِضافَةُ النِّعَمِ إِلى مَوْلاها.
وَقَالَ رُوَيْمٌ: الشُّكْرُ: اسْتِفْراغُ الطَّاقَةِ، يعنِي فِي الخِدْمَةِ.
وَقَالَ الشِّبْلِيّ: الشُّكْرُ رُؤْيَةُ المُنْعِمِ لَا رَؤْيَةُ النِّعْمَة، وَمَعْنَاهُ: أَن لَا يَحْجُبَه رُؤْيةُ النِّعْمَةِ ومُشَاهدَتُها عَن رُؤْيَةِ المُنْعِمِ بهَا، والكَمَالُ أَن يَشْهَدَ النِّعْمَةَ والمُنْعِمَ؛ لأَنّ شُكْرَه بِحسَبِ شُهوِه للنِّعْمَة، وكُلَّما كَانَ أَتَمَّ كَانَ الشُّكْرُ أَكمَلَ، واللَّهُ يُحِبُّ من عَبْدِه أَن يَشْهَد نِعَمَه، ويَعْتَرِفَ بهَا، ويُثْنِيَ عَلَيْهِ بهَا، ويُحِبَّه عَلَيْهَا، لَا أَنْ يَفْنَى عَنْهَا، ويَغِيبَ عَن شُهودِهَا.
وَقيل: الشُّكْرُ قَيْدُ النِّعَمِ المَوْجودةِ، وصَيْدُ النِّعمِ المَفْقُودةِ.
ثمَّ قَالَ: وتكلَّم الناسُ فِي الفَرْقِ بَين الحَمْدِ والشُّكْرِ، أَيُّهُما أَفْضَلُ؟ وَفِي الحَدِيث: (الحَمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ، فَمن لم يَحْمَدِ اللَّهَ لم يَشْكُرْه) ، والفَرْقُ بَينهمَا أَنَّ الشُّكْرَ أَعمُّ من جِهَةِ أَنواعِه وأَسبابِه، وأَخَصُّ من جِهَةُ مُتَعلَّقاتِه، والحَمْدُ أَعَمُّ من جِهَةِ المُتَعَلّقات وأَخَصُّ من جِهَةِ الأَسبابِ، ومعنَى هاذا أَنَّ الشُّكْرَ يكونُ بالقَلْبِ خُضُوعاً واستكانَةً، وباللِّسانِ ثَنَاءَ واعترافاً، وبالجوارِحِ طاعَةً وانْقِياداً، ومُتَعَلَّقَه المُنْعِمُ دونَ الأَوْصافِ الذّاتِيّة، فَلَا يُقَال: شَكَرْنا اللَّهَ على حَيَاتِه وسَمْعِه وبَصرِه وعِلْمِه، وَهُوَ المَحْمُودُ بهَا، كَمَا هُوَ مَحمودٌ على إِحسانِه وعَدْله، والشُّكْرُ يكون على الإِحسانِ والنِّعَمِ، فكلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الشُّكْرُ يَتَعَلَّق بِهِ الحَمْدُ، من غَيْرِ عَكْسٍ، وكُلُّ مَا يَقَعُ بِهِ الحَمْدُ يَقع بِهِ الشُّكْرُ، من غير عكس، فإِنّ الشُّكْرَ يَقَعُ بالجَوَارِحِ، والحَمْدُ بِاللِّسَانِ.
(و) الشُّكْرُ (منَ اللَّهِ المُجَازاةُ والثَّنَاءُ الجَمِيلُ) .
يُقَال: (شَكَرَه و) شَكَرَ (لَهُ) ، يَشْكُرُه (شُكْراً) ، بالضَّمّ، (وشُكُوراً) ، كقُعُودٍ، (وشُكْراناً) ، كعُثْمَان، (و) حَكَى اللِّحْيَانِيّ: (شَكَرْ) تُ (اللَّهَ، و) شَكَرْتُ (لِلَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِاللَّهِ، و) كذالك شكَرْتُ (نِعْمَةَ اللَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِهَا) .
وَفِي البصائِرِ للمصَنّف: والشُّكْرُ: الثَّنَاءُ على المُحْسِنِ بِمَا أَوْلاَكَه من المَعْرُوفِ، يُقَال: شَكَرْتُه، وشَكَرْتُ لَهُ، وباللامِ أَفْصَحُ. قَالَ تَعالَى: {وَاشْكُرُواْ لِي} (الْبَقَرَة: 152) ، وَقَالَ جَلّ ذِكْرُه: {أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوالِدَيْكَ} (لُقْمَان: 14) ، وَقَوله تَعَالَى: {لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآء وَلاَ شُكُوراً} (الْإِنْسَان: 9) ، يحْتمل أَن يكون مَصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، وَيحْتَمل أَن يكونَ جَمْعاً مثْل بُرْدٍ وبُرُودٍ. (وتَشَكَّرَ لَهُ بَلاءَه، كشَكَرَهُ) ، وتَشَكَّرْتُ لَهُ، مثل شَكَرْتُ لَهُ، وَفِي حديثِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: (أَنّه كَانَ لَا يَأْكُلُ شُحُومَ الإِبِلِ تَشَكُّراً لِلَّهِ عزَّ وجَلَّ) . أَنشد أَبو عَليَ:
وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ مَا مَضَى
من الأَمْرِ واسْتِيجَابَ مَا كَانَ فِي الغَدِ
(والشَّكُور) ، كصَبُورٍ: (الكَثِيرُ الشُّكْرِ) والجمعُ شُكُرٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (الْإِسْرَاء: 3) ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبَالغة، وَهُوَ الَّذِي يَجْتَهِدُ فِي شُكْرِ رَبِّه بطاعَتِه، وأَدائِه مَا وَظَّفَ عَلَيْهِ من عبادَتِه.
وأَما الشَّكُورُ فِي صِفاتِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ فَمَعْنَاه: أَنه يَزْكُو عندَه القَلِيلُ من أَعمالِ العِبَادِ فيُضَاعِفُ لَهُم الجَزَاءَ، وشُكْرُه لِعِبَادِه مَغْفِرَتُه لَهُم.
وَقَالَ شيخُنَا: الشَّكُورُ فِي أَسمائِه هُوَ مُعْطِي الثَّوابِ الجَزِيلِ بالعمَلِ القَلِيلِ؛ لاستِحالة حَقِيقَتِهِ فِيهِ تَعَالَى، أَو الشُّكْرُ فِي حَقِّه تَعَالَى بمَعنَى الرِّضَا، والإِثَابَةُ لازمَةٌ للرِّضا، فَهُوَ مَجَازٌ فِي الرِّضا، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ إِلى الإِثابَةِ.
وقولُهم: شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَه، بمعنَى أَثَابَهُ.
(و) من المَجاز: الشَّكُورُ: (الدّابَّةُ) يَكفِيها العَلَفُ القَلِيلُ. وَقيل: هِيَ الَّتِي (تَسْمَنُ على قِلَّةِ العَلَفِ) ، كأَنَّها تَشْكُرُ وإِنْ كانَ ذالك الإِحسانُ قَلِيلاً، وشُكْرُهَا ظَهُورُ نَمَائِها وظُهُورُ العَلَفِ فِيهَا، قَالَ الأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ من غَزْوَةٍ فِي الرَّبِيعِ
حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا
(والشَّكْرُ) ، بالفَتْح (الحِرُ) ، أَي فَرْجُ المَرْأَةِ، (أَو لحْمُهَا) ، أَي لحْمُ فَرْجِهَا، هاكذا فِي النُّسخ، قَالَ شيخُنا: والصوابُ أَو لَحْمُه، سواءٌ رَجَعَ إِلى الشَّكْرِ أَو إِلى الحِرِ، فإِنَّ كلاًّ مِنْهُمَا مُذَكّر، والتأْوِيلُ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه. قلْت: وكأَن المُصَنِّفَ تَبِع عبارَةَ المُحْكَم على عَادَته، فإِنّه قَالَ: والشَّكْرُ: فَرْجُ المَرْأَةِ، وَقيل: لَحْمُ فَرْجِهَا، ولاكِنه ذَكَرَ المرأَةَ، ثمَّ أَعادَ الضَّمير إِليها، بِخلاَف المُصَنّف فتَأَمَّل، ثمَّ قَالَ: قَالَ الشَّاعر يَصِفُ امرأَةً، أَنْشَدَه ابنُ السِّكِّيتِ:
صَنّاعٌ بإِشْفاها حَصَانٌ بشَكْرِهَا
جَوَادٌ بِقُوتِ البَطْنِ والعِرْضُ وافِرُ
وَفِي رِوَايَة:
جَوادٌ بِزَادِ الرَّكْبِ والعِرْقُ زاخِرُ
(ويُكْسَرُ فِيهِما) ، وبالوَجْهَيْن رُوِيَ بيتُ الأَعشى:
(خَلَوْتُ بِشِكْرِهَا) و (بشَكْرِهَا)
والجَمْعُ شِكَارٌ، وَفِي الحَدِيثِ: (نَهَى عَن شَكْرِ البَغِيّ) ، وَهُوَ بِالْفَتْح الفَرْجُ، أَراد مَا تُعْطَى علَى وَطْئها، أَي عَن ثَمَنِ شَكْرِهَا، فحَذَف المُضَافَ، كقولِهِ: (نَهَى عَن عَسْبِ الفَحْلِ) أَي عَن ثَمَن عَسْبِه.
(و) الشَّكْرُ: (النِّكَاحُ) ، وَبِه صَدَّر الصَّاغانيّ فِي التكملة.
(و) شَكْرٌ، بالفَتْح: (لَقَبُ وَالاَنَ ابنِ عَمْرٍ و، أَبِي حَيَ بالسَّرَاةِ) ، وَقيل: هُوَ اسمُ صُقْعٍ بالسَّرَاةِ، ورُوِيَ أَنّ النّبِيّ، صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ يَوْماً: (بأَيّ بلادِ اللَّهِ شَكْرٌ: قَالُوا: بموضِعِ كَذَا، قَالَ: فإِنّ بُدْنَ اللَّهِ تُنْحَرُ عِنْدَه الآنَ، وَكَانَ هُنَاكَ قومٌ من ذالك المَوْضِعِ، فلمّا رَجَعُوا رَأَوْا قَوْمَهُم قُتِلُوا فِي ذالِكَ اليَومِ) ، قَالَ البَكْرِيُّ: وَمن قَبَائِلِ الأَزْدِ شَكْرٌ، أُراهُم سُمُّوا باسمِ هاذا المَوضعِ.
(و) شَكْرٌ: (جَبَلٌ باليَمَنِ) ، قريبٌ من جُرَشَ.
(و) من المَجَاز: (شَكَرَت النّاقَةُ، كفَرِحَ) ، تَشْكَرُ شَكَراً: (امْتَلأَ ضَرْعُهَا) لَبَناً (فَهِيَ شَكِرَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ومِشْكَارٌ، من) نُوقٍ (شَكَارَى) ، كسَكَارَى، (وشَكْرَى) ، كسَكْرَى، (وشَكِرَاتٍ) .
ونَعتَ أَعرابيٌّ ناقَةً فَقَالَ: إِنّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَارٌ. فالْمِشْكَارُ من الحُلُوباتِ هِيَ الَّتِي تَغْزُرُ على قِلَّةِ الخَطِّ من المَرْعَى.
وَفِي التَّهْذِيب: والشَّكِرةُ من الحَلائِبِ الَّتِي تُصِيبُ حَظّاً من بَقْلٍ أَو مَرْعًى فتَغْزُرُ عَلَيْهِ بعْدَ قِلَّةِ لَبنٍ، وَقد شَكِرَت الحَلُوبَةُ شَكَراً، وأَنشد:
نَضْرِبُ دِرّاتِهَا إِذَا شَكِرَتْ
بأَقْطِها والرِّخَافَ نَسْلَؤُهَا
الرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ، وضَرَّةٌ شَكْرَى، إِذا كانَت مَلأَى من اللَّبَنِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّكِرَةُ: المُمْتَلِئَةُ الضَّرْعِ من النُّوقِ، قَالَ الحُطَيْئَةُ يَصِفُ إِبِلاً غِزَاراً:
إِذا لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ
لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِراتُ
قَالَ ابنُ بَرّيّ: الأَمالِيسُ: جَمْعُ إِمْلِيسٍ، وَهِي الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ لَهَا، والمعنَى: أَصْبَحَت لَهَا ضُرُوعٌ حُلَّقٌ، أَي مُمْتَلِئاتٌ، أَي إِذا لم يَكُنْ لَهَا مَا تَرْعَاهُ وكانَت الأَرْضُ جَدْبَةً فإِنَّكَ تَجِدُ فِيهَا لَبَنًا غزيراً.
(والدَّابَّةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذا (سَمِنَتْ) وامْتَلأَ ضَرْعُها لَبَناً، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ يأْجوجَ ومَأْجُوجَ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِشْكَارُ من النُّوقِ: الَّتِي تَغْزُرُ فِي الصَّيْفِ، وتَنْقَطع فِي الشِّتَاءِ، والَّتِي يَدُومُ لبَنُهَا سَنَتها كُلَّها يُقَال لَهَا: رَفُودٌ، ومَكُودٌ، ووَشُولٌ، وصَفِيٌّ.
(و) من المَجَاز: شَكِرَ (فُلانٌ) ، إِذَا (سَخَا) بمَالِه، (ءَو غَزُرَ عَطَاؤُه بعدَ بُخْلِه) وشُحِّه.
(و) من المَجَاز: شَكِرَت (الشَّجَرَةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذَا (خَرَجَ مِنْهَا الشَّكِيرُ) ، كأَميرٍ، وَهِي قُضْبانٌ غَضَّةٌ تَنْبُتُ من ساقِها، كَمَا سيأْتي، وَيُقَال أَيضاً: أَشْكَرَتْ، رَوَاهُمَا الفَرّاءُ، وسيأْتي للمصنِّف، وزادَ الصاغانيّ: واشْتَكَرَتْ.
(و) يُقَال: (عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ) ، بِالْفَتْح، أَي (مُغْزَرَةٌ للَّبَنِ) .
(و) من المَجَاز: (أَشْكَرَ الضَّرْعُ: امْتَلأَ) لَبَناً، (كاشْتَكَرَ) .
(و) أَشْكَرَ (القَوْمُ: شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ) أَي سَمِنَتْ، (والاسْمُ: الشُّكْرَةُ) ، بالضّمّ.
وَفِي التَّهْذِيب: وإِذا نَزَلَ القومُ مَنْزِلاً فأَصَابَ نَعَمُهُم شَيْئا من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ، قيل: أَشْكَرَ القَوْمُ، وإِنّهُم ليَحْتَلِبُونَ شَكِرَة.
وَفِي التكملة: يُقَال: أَشْكَرَ القَوْمُ: احْتَلَبُوا شَكِرَةً شَكِرَةً.
(واشْتَكَرَتِ السَّمَاءُ) وحَفَلَتْ وأَغْبَرَتْ: (جَدّ مَطَرُها) ، واشْتَدَّ وَقْعُهَا، قَالَ امرُؤُ القَيْس يَصِف مَطَراً:
تُخْرِجُ الوَدَّ إِذَا مَا أَشْجَذَتْ
وتُوَارِيهِ إِذا مَا تَشْتَكِرْ
ويُرْوَى: تَعْتَكِر.
(و) اشْتَكَرَت: (الرِّياحُ: أَتَتْ بالمَطَرِ) ، وَيُقَال: اشْتَكَرَت الرِّيحُ، إِذَا اشتَدَّ هُبُوبُهَا، قَالَ ابْن أَحْمَر:
المُطْعِمُون إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ
والطّاعِنُونَ إِذَا مَا اسْتَلْحَمَ الثَّقَلُ
هاكذا رَوَاه الصّاغانيّ.
(و) اشْتَكَرَ (الحَرُّ والبَرْدُ: اشْتَدّا) ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
غَدَاةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ
كَأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ
(و) من المَجَاز: اشْتَكَر الرَّجُلُ (فِي عَدْوِه) إِذا (اجْتَهَدَ) .
(والشَّكِير) ، كأَمِيرٍ: (الشَّعرُ فِي أَصْلِ عُرْفِ الفًرًسِ) كأَنَّه زَغَبٌ، وكذالِك فِي النّاصَيَةِ.
(و) من المَجَاز: فُلانَةُ ذَاتُ شَكِيرٍ، هُوَ (مَا وَلِيَ الوَجْهَ والقَفَا مِن الشَّعرِ) ، كَذَا فِي الأَساسِ.
(و) الشَّكِيرُ (من الإِبِلِ: صِغَارُها) ، أَي أَحْدَاثها، وَهُوَ مَجاز، تَشْبِيهاً بشَكِيرِ النَّخلِ.
(و) الشَّكِيرُ (مِنَ الشَّعرِ والرِّيش والعِفَاءِ والنَّبْتِ) : مَا نَبَتَ من (صِغاره بَيْنَ كِبَارِه) ، وربّما قَالُوا للشَّعْرِ الضَّعِيفِ شَكِيرٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصفُ فَرَساً:
ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً
شَكِيرُ جَحَافِلِه قَدْ كَتِنْ
(أَو) هُوَ (أَوّلُ النَّبْتِ على أَثَرِ النَّبْتِ الهائِجِ المُغَبَرِّ) ، وَقد أَشْكَرَتِ الأَرْضُ.
(و) قيل: الشَّكِيرُ: (مَا يَنْبُتُ من القُضْبانِ) الغَضَّةِ (الرَّخْصَة بينَ) القُضْبانِ (العَاسِيَةِ) .
وَقيل: الشَّكِيرُ من الشَّعرِ والنّباتِ: مَا يَنْبُتُ من الشَّعرِ بَين الضّفائِرِ، والجَمْعُ الشُّكُرُ، وأَنشد:
وبَيْنَا الفَتَى يَهْتَزُّ للعَيْنِ ناضِراً
كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منْهَا شَكِيرُهَا
(و) قيل: هُوَ (مَا يَنْبُتُ فِي أُصولِ الشَّجَرِ الكِبَارِ) .
وَقيل: مَا يَنْبَتُ حَوْلَ الشَّجرةِ من أَصْلِهَا.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيرُ: مَا يَنْبُت فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ من الوَرَقِ لَيْسَ بالكِبَارِ.
(و) الشَّكِيرُ: (فِرَاخُ النَّخْلِ، والنَّخْلُ قد شَكَرَ) وشَكِرَ، (كَنَصَرَ، وفَرِحَ) ، شَكراً كَثُرَ فِراخُه، هَذَا عَن أَبي حنيفَة.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: شَكِرَت الشَّجَرَةُ، و (أَشْكَرَ) تْ: خَرَج فِيهَا الشَّكِيرُ.
(و) قَالَ يَعْقُوب: الشَّكِيرُ: هُوَ (الخُوصُ الَّذِي حَوْلَ السَّعَفُ) ، وأَنشد لكُثَيِّرٍ:
بُرُوك بأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كأَنَّها
صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلَ شَكِيرُهَا
(و) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الغُصُونُ) .
(و) الشَّكِيرُ أَيضاً: (لِحَاءُ الشَّجَرِ) ، قَالَ هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العَامِرِيّ:
علَى كُلِّ خَوَّارِ العِنَانِ كأَنَّهَا
عَصَا أَرْزَنٍ قد طَارَ عَنْهَا شَكِيرُها
(ج: شُكْرٌ) ، بضَمَّتَيْنِ.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الكَرْمُ يُغْرَسُ من قَضِيبِه) ، وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانُه الطِّوَالُ، وَقيل: قُضْبَانُه الأَعالِي.
(والفِعْلُ من الكُلِّ أَشْكَرَ، وشَكَرَ، واشْتَكَرَ) .
ويروى أَنَّ هِلاَلَ بنَ سِرَاجِ بنِ مَجّاعَةَ بنِ مُرَارَة بنِ سَلْمَى، وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ بكتَابِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلملجَدّه مَجَّاعَة بالإِقطاع، فوضَعَه على عَيْنَيْهِ، ومَسَحَ بِهِ وَجْهَه؛ رَجَاءَ أَن يُصِيبَ وَجْهَه مَوضِعُ يَدِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَجازَه وأَعْطَاهُ وأَكْرَمه، فسَمَرَ عنْدَه هِلالٌ لَيلةً، فَقَالَ لَهُ: يَا هِلالُ، أَبَقِيَ من كُهُولةِ بَنِي مَجّاعَةَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وشَكِيرٌ كثيرٌ، قَالَ: فضَحِكَ عُمَرُ، وَقَالَ: كَلِمَةٌ عَربيّةٌ، قَالَ: فَقَالَ جُلَساؤُه: وَمَا الشَّكِيرُ يَا أَميرَ الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: أَلمْ تَرَ إِلى الزَّرْعِ إِذا زَكَا، فَأَخْرَجَ، فنَبَتَ فِي أُصوله؟ فذالكم الشَّكِيرُ، وأَرادَ بقَوله: وشَكِيرٌ كثير: ذُرِّيَّةً صِغَاراً، شَبَّهَهم بشَكِيرِ الزَّرْعِ، وَهُوَ مَا نَبَتَ مِنْهُ صِغَاراً فِي أُصول الكبارِ.
وَقَالَ العجَّاج يَصِفُ رِكَاباً أَجْهَضَتْ أَوْلاَدَها: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّغَرْ
خُوصُ العُيُونِ مُجْهِضَاتٌ مَا اسْتَطَ
مِنْهُنّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ
والشَّكِيرُ: مَا نَبَتَ صَغِيراً، فاشْتَكَر: صَار شَكِيراً.
(و) يُقال: (هاذَا زَمَانُ الشَّكَرِيَّةِ، مُحَرَّكَةً) ، هاكذا فِي النُّسخ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ وغيرِه: هاذا زَمانُ الشَّكْرَةِ، (إِذا حَفَلَت الإِبِلُ من الرَّبِيعِ) ، وَهِي إِبِلٌ شَكَارَى، وغَنَمٌ شَكَارَى.
(ويَشْكُرُ بنُ عَلِيّ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلِ) بنِ قاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْضَى بنِ دُعْمِيِّ بن جَدِيلَة بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ. (ويَشْكُرُ بنُ مُبَشِّرِ بنِ صَعْبٍ) فِي الأَزْدِ: (أَبَوَا قَبِيلَتَيْنِ) عَظيمتيْنِ.
(و) شُكَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بأَنْدَلُسِ لَا يُفَارِقُه الثَّلْجُ) صيفاً وَلَا شِتَاءً.
(و) شُكَرُ، (كزُفَرَ: جَزِيرَةُ بهَا) شَرْقِيّها، ويُقَال: هِيَ شَقْرٌ بالقَاف، وَقد تقدّم.
(و) شَكَّرُ، (كبَقَّم: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ المُنْذِر السُّلَمِيّ الهَرَوِيّ (الحَافظ) ، من حُفّاظِ خُراسانَ.
(وشُكْرٌ، بالضَّمّ، وَ) شَوْكَرٌ، (كجَوْهَرٍ: من الأَعْلامِ) ، فَمن الأَوّل: الوَزِيرُ عبدُ اللَّهِ بن عَلِيّ بنِ شُكْرٍ، والشّرِيفُ شُكْرُ بنُ أَبِي الفُتُوح الحَسَنِيّ، وَآخَرُونَ.
(والشَّاكِرِيّ: الأَجِيرُ، والمُسْتَخْدَمُ) ، وَهُوَ (مُعَرَّبُ جَاكَر) ، صَّحَ بِهِ الصَّاغانيُّ فِي التكملة.
(والشَّكَائِرُ: النَّوَاصِي) ، كأَنَّه جَمْع شَكِيرَة.
(والمُشْتَكِرَةُ من الرِّيَاح: الشَّدِيدَةُ) وَقيل: المُخْتَلِفَة.
ورُوِيَ عَن أَبي عُبَيْدٍ: اشْتَكَرَت الرِّيَاحُ: اخْتَلَفَتْ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ خَطأٌ.
(والشَّيْكَرَانُ، وتُضَمُّ الكَافُ) ، وضَمُّ الكافِ هُوَ الصَّواب، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيّ فِي لَحْنِ العامّة، والفارابِيّ فِي ديوانِ الأَدبِ: (نَبْتٌ) ، هُنَا ذَكَرَه الجوهريّ، (أَو الصوابُ بالسّينِ) الْمُهْملَة، كَمَا ذَكره أَبو حنيفَة، (ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ) فِي ذِكْرِه فِي الْمُعْجَمَة، (أَو الصّوابُ الشَّوْكَرَانُ) ، بِالْوَاو، كَمَا ذَهَبَ إِليه الصَّاغانيّ، وَقَالَ: هُوَ نَبَاتٌ ساقُه كسَاقِ الرّازِيَانَجِ ووَرَقُه كوَرَقِ القِثَّاءِ، وَقيل: كَوَرَقِ اليَبْرُوحِ وأَصغَرُ وأَشَدُّ صُفْرَةً وَله زَهرٌ أَبيضُ، وأَصلُه دَقِيقٌ لَا ثَمَرَ لَهُ، وبَزْرُهُ مِثْلُ النّانَخَواةِ أَو الأَنِيسُونِ من غير طَعْمٍ وَلَا رَائِحَة، وَله لُعَابٌ.
وَقَالَ البَدْرُ القَرَافِيّ: جَزَمَ فِي السّينِ المُهْمَلَةِ مُقْتَصِراً عَلَيْهِ، وَفِي الْمُعْجَمَة صَدَّر بِمَا قَالَه الجوهريّ، ثمَّ حَكَى مَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي المُهْمَلَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، وعَبّر بأْو إِشارةً إِلى الْخلاف، كَمَا هِيَ عَادَته بالتَّتَبُّع، ومثْلُ هاذا لَا وَهَمَ؛ إِذ هُوَ قَوْلٌ لأَهْلِ اللُّغَة، وَقد صَدَّرَ بِهِ، وَكَانَ مُقْتَضَى اقتصارِه فِي بَاب السِّين المُهْمَلَة أَن يؤَخِّرَ فِي الشين الْمُعْجَمَة مَا اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريّ، ويُقَدِّم مَا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ، انْتهى.
(وشاكَرْتُه الحَدِيثَ) ، أَي (فَاتَحْتُه، و) قَالَ أَبو سَعيدٍ: يُقَالُ: فاتَحْتُ فلَانا الحَدِيثَ وكَاشَرْتُه، و (شَاكَرْتُه، أَرَيْتُه أَنّى) لَهُ (شاكِرٌ) .
(والشَّكْرَى، كسَكْرَى: الفِدْرَةُ السَّمِينَةُ من اللَّحْمِ) ، قَالَ الرّاعِي:
تَبِيتُ المَحَالُ الغُرُّ فِي حَجَراتِهَا
شَكَارَى مَرَاها مَاؤُهَا وحَدِيدُها
أَرادَ بحدِيدِها مِغْرَفَةً من حَدِيدٍ تُسَاطُ القِدْرُ بهَا، وتُغْتَرَفُ بهَا إِهالَتُها.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:.
اشْتَكَر الجَنِينُ: نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّكِيرُ، وَهُوَ الزَّغَبُ.
وبَطَّنَ خُفَّه بالأُشْكُزِّ ورجلٌ شَكّازٌ: معربد، وَهُوَ من شَكَزَه يَشْكُزُه، إِذا طَعَنَه ونَخَسَه بالإِصبع، كل ذالك من الأَساس.
وبَنُو شاكِر: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَن من هَمْدان، وَهُوَ شاكِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بنِ بَكِيلٍ.
وبنُو شُكْرٍ: قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ.
وَقد سَمَّوْا شاكِراً وشَكْراً، بالفَتْح، وشَكَرَاً مُحَرَّكةً.
وعبدُ الْعَزِيز بنُ عليّ بن شَكَرٍ الأَزَجِيّ المُحَدِّث، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي الحُسَيْنِ بن الطّيُورِيّ.
وَعبد اللَّهِ بنُ يُوسُفَ بنِ شَكَّرَةَ، مَفْتُوحًا مشدَّداً، أَصْبَهَانِيّ، سَمِعَ أَسِيدَ بنَ عَاصمٍ، وَعنهُ الشريحانيّ.
وأَبو نَصْرٍ الشَّكَرِيّ الباشَانِيّ، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي سَعْدٍ المالينِيّ، وبالضّمّ: ناصِرُ الدّينِ محمّدُ بن مَسْعُود الشُّكرِيّ الحَلَبِيّ عَن يوسفَ بنِ خليلٍ مَاتَ سنة 678.
ومدينَةُ شاكِرَةَ بالبَصْرَة، وَفِي نسخةٍ: بالمنصورة.
والشّاكِرِيَّةُ: طائِفَةٌ مَنسوبَةٌ إِلى ابنِ شاكِرٍ، وفيهِم يقولُ القائِلُ:
فنَحْنُ على دِينِ ابنِ شاكِر
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن شَوْكرٍ المُعَدِّل البَغْدَادِيّ: ثِقَةٌ، رَوَى عَن أَبي القاسِم البَغَوِيّ.
وَالْقَاضِي أَبو مَنْصُور محمّدُ بنُ أَحمد بن عليّ بن شُكْرَوَيه الأَصْبَهَانِيّ آخرُ من رَوَى عَن أَبي عليَ البَغْدَادِيّ، وابنُ خُرشِيد قَوْلَه، تُوُفِّي سنة 482.
(شكر) : اشْتَكَر في عَدْوِه: اجْتَهد.
الشكر: عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب، وقيل: هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فالعبد يشكر الله، أي يثني عليه بذكر إحسانه الذي هو نعمة، والله يشكر العبد، أي يثني عليه بقبوله إحسانه الذي هو طاعته.

الشكر اللغوي: هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل على النعمة من اللسان والجنان والأركان.

الشكر العرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلق لأجله، فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الحمد العرفي والشكر العرفي أيضًا كذلك، وبين الحمد اللغوي والحمد العرفي عموم وخصوص من وجه، كما أن بين الحمد اللغوي والشكر اللغوي أيضًا كذلك، وبين الحمد العرفي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الشكر العرفي والحمد اللغوي عمومًا وخصوصًا من وجه، ولا فرق بين الشكر اللغوي والحمد العرفي.

شكك

(ش ك ك) : (وَقَوْلُهُ) (فَشَكَّ) رِجْلَهُ مَعَ رِكَابِهِ أَيْ شَقَّهَا وَانْتَظَمَهَا.
ش ك ك: (الشَّكُّ) ضِدُّ الْيَقِينِ وَقَدْ (شَكَّ) فِي كَذَا مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (تَشَكَّكَ) وَ (شَكَّكَهُ) فِيهِ غَيْرُهُ. 
ش ك ك

رجل شكاك من قوم شكاك. وشككني أمرك وتشككت فيه، وهذا مما ينفي الشكوك، وشك عليّ الأمر إذا شككت فيه. وقال الركاض الدبيري:

يشك عليك الأمر مادام مقبلاً ... وتعرف ما فيه إذا هو أدبرا

وقال ابن أحمر:

وأشياء مما يعطف المرء ذا النهى ... تشك على قلبي فما أستبينها

وشكه بالرمح: خرقه وأدخله اللحم. وشك الجلد بالمسرد. وقال عنترة:

فشككت بالرمح الأصم ثيابه

وخرج في شكة تامة وهي السلاح، وهو شاك السلاح وشاك في السلاح. وبعير شاك: ظالع، وفيه شك. قال ذو الرمة:

كأنه مستبان الش أو جنب

ومن المجاز: ناقة شكوك: يشك في سمنها.

شكك


شَكَّ(n. ac. شَكّ)
a. Was doubtful, dubious, confusing.
b. [Fī], Doubted, mistrusted, suspected; hesitated about.
c. Offended; scandalized.
d. Was offended, scandalized.
e. Arranged in a row, line ( tents & c. ).
f. Pierced; penetrated; bored through.
g. [Fī], Clad, encased himself in (armour).
h. Halted, limped.
i. Adhered, cohered, held together.

شَكَّكَa. Made to doubt; rendered dubious, uncertain; inspired
with suspicion, misgiving.
b. see I (c)
تَشَكَّكَa. see I (b)
شَكّ
(pl.
شُكُوْك)
a. Doubt; suspicion, mistrust; misgiving; scruple.
b. Arsenic.
c. crack, split.

شَكَّةa. Thrust.
b. Stitch in the side.
c. Chain made of gold-pieces.

شِكَّة
(pl.
شِكَك)
a. Arm, weapon.

مِشْكَك
(pl.
مَشَاْكِكُ)
a. Armour; accoutrements.
b. Drill, borer .
شَاْكِكَة
(pl.
شَوَاْكِكُ)
a. Tumour in the throat.

شِكَاْكa. Row, line.

شَكِيْكَة
(pl.
شُكُك
شَكَاْئِكُ
46)
a. Troop, band; party.
b. Way, manner; custom.
c. Fruit-basket.

مَشْكُوْك فِيْهِ
a. Doubtful (matter).
شَاكّ السِّلَاح
a. Completely armed (man).
شُكْب
a. Present, donation.
[شكك] الشَكُّ: خلاف اليقين. وقد شَكَكْتُ في كذا، وتَشَكَّكْتُ، وشَكَّكَني فيه فلان. وشَكَّ البعيرُ أيضاً يَشُكُّ شَكَّاً، أي ظَلَع ظَلْعاً خفيفا. ومنه قول ذى الرمة يصف ناقته وشبهها بحمار وحش: وثب المسحج من عانات معقلة كأنه مستبان الشك أو جنب يقول: تثب هذه الناقة وثب الحمار الذى هو في تمايله في المشى من النشاط كالجنب الذى يشتكى جنبه. والشك: اللزوم واللصوق. قال أبو دهبل الجمحى: دِرعي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ وجَوْبُها القاتِرُ من سيرِ اليَلَبْ والشكوك: الناقة التي يُشَكُّ فيها: أبها طِرْقٌ أم لا؟ لكثرة وبرها، فيُلْمَسُ سَنامُها. والشِكَّةُ، بالكسر: السلاحُ، وخُشَيْبَةٌ عريضةٌ تُجْعَلُ في خُرْتِ الفأس ونحوِه يُضَيِّقُ بها. ويقال رجلٌ شاكُّ السلاحِ، وشاكٌّ في السِلاح. والشاكُّ في السِلاح هو اللابس للسِلاح التامّ. وقومٌ شُكَّاكٌ في الحديد. وشككته بالرمح، أي خَرقْته وانتظمته. قال عنترة: وشَكَكْتُ بالرمح الاصم ثيابه لى الكريم على القَنا بمُحَرَّمِ والشَكيكَةُ: الفِرْقَةُ من الناس. والشكائك: الفرق، عن أبى عمرو.
شكك
الشَّكُّ: اعتدال النّقيضين عند الإنسان وتساويهما، وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عند النّقيضين، أو لعدم الأمارة فيهما، والشَّكُّ ربّما كان في الشيء هل هو موجود أو غير موجود؟ وربّما كان في جنسه، من أيّ جنس هو؟ وربّما كان في بعض صفاته، وربّما كان في الغرض الذي لأجله أوجد.
والشَّكُّ: ضرب من الجهل، وهو أخصّ منه، لأنّ الجهل قد يكون عدم العلم بالنّقيضين رأسا، فكلّ شَكٍّ جهل، وليس كلّ جهل شكّا، قال الله تعالى: وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ [هود/ 110] ، بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ [الدخان/ 9] ، فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ [يونس/ 94] .
واشتقاقه إمّا من شَكَكْتُ الشيء أي: خرقته، قال:
وشككت بالرّمح الأصمّ ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرّم
فكأنّ الشَّكَّ الخرق في الشيء، وكونه بحيث لا يجد الرأي مستقرّا يثبت فيه ويعتمد عليه.
ويصحّ أن يكون مستعارا من الشَّكِّ، وهو لصوق العضد بالجنب، وذلك أن يتلاصق النّقيضان فلا مدخل للفهم والرّأي، لتخلّل ما بينهما، ويشهد لهذا قولهم: التبس الأمر، واختلط، وأشكل، ونحو ذلك من الاستعارات. والشِّكَّةُ: السّلاح الّذي به يشكّ، أي: يفصل.
(شكك) - في حديث أبي سَعِيد، رضي الله عنه: "أَنَّ رجلاً دخل بيتَه فَوجدَ حيَّةً. فشكَّها بالرُّمح".
: أي خَرقَها وانْتظَمها به. يقال: شكَّه يَشُكُّه شَكًّا قال النابغة:
شَكَّ الفَريصة بالمِدْرَى فأَنفذهَا
شَكَّ المُبَيطِر إذ يَشْفِى من العَضُدِ
وقد شَككْتُ البِلادَ إليه: قطَعتُها. وقيل: لا يكون الشَّكُّ إلا أن يَجَمع بين الشَّيْئَين بسَهْم أو رمح.
- في حديث الزانية : "أنه أمر بها فشُكَّت عليها ثِيابُها، ثم رَجَمها".
: أي جُمِعَت كأنه من الأوَّل. وقال أبو غالب بنُ هَارُون: ليس هذا من الأَوَّل، ومعناه أُرسِلَت عَلَيْها ثِيابُها. قال: والشَّكُّ: الاتِّصال والمُقَارَنَة. يقال: رَحِمٌ شَاكَّة: أي مُتّصلَة بَعضُها ببعض
- في الحديث .. فقام رَجل عليه شِكَّة".
الشِّكّة: لَبُوسُ السِّلاح، وقد شَكّ يَشُكّ فهو شَاكٌّ.
وقد يُقال: سلاحٌ شَاكٌّ.
- في حديث علىًّ - رضي الله عنه -: "أَنَّه خَطبَهم على مِنْبَر الكُوفَة وهو غَيرُ مَشْكُوك"
: أي غيرُ مَشُدودٍ ولا مُثْبَت. يقال: رَمَاه فشَكَّ قَدمَه بالأَرضِ: أي أَثبَتَها
(ش ك ك)

الشَّك: نقيض الْيَقِين.

وَجمعه شكوك.

وَشك فِي الْأَمر يشك شكا، وشككه فِيهِ، أنْشد ثَعْلَب:

من كَانَ يزْعم أَن سيكتم حبه ... حَتَّى يشك فِيهِ فَهُوَ كذوب

أَرَادَ: حَتَّى يشكك فِيهِ غَيره.

وَصمت الشَّهْر الَّذِي شكه النَّاس: يُرِيدُونَ: شكّ فِيهِ النَّاس.

والشكوك: النَّاقة الَّتِي يشك فِي سنامها، أبه طرق أم لَا؟ وَالْجمع: شكّ.

وشكه بِالرُّمْحِ والسهم وَنَحْوهمَا يشكه شكا: انتظمه.

وَقيل: لَا يكون الانتظام شكاًّ إِلَّا أَن تجمع بَين شَيْئَيْنِ بِسَهْم أَو رمح أَو نَحوه.

والشكة: مَا يلبس من السِّلَاح.

وَشك فِي السِّلَاح يشك شكاًّ: دخل.

وَالشَّكّ: لزوق الْعَضُد بالجنب.

وَقيل: هُوَ ايسر من الظلع، قَالَ ذُو الرمة:

كَأَنَّهُ مستبان الشَّك أَو جنب وَشك يشك شكاًّ: أَصَابَهُ ذَلِك.

والكيكة: الطَّرِيقَة.

ودعه هلى شكيكته: أَي طَرِيقَته.

وَالْجمع: شكائك، على الْقيَاس، وشكك، نادرة.

وَرجل مُخْتَلف الشكة: متفاوت الْأَخْلَاق.

وَالشَّكّ: الْحلَّة الَّتِي تلبس ظُهُور السيتين وضربوا بُيُوتهم شكاكاً: أَي صفا وَاحِدًا، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ " سكاك " يشتقه من السِّكَّة، وَهُوَ: الزقاق الْوَاسِع.
[شكك] فيه: أنا أولى "بالشك" من إبراهيم! لما نزلت "رب أرني كيف تحيي الموتى" قال قوم: شك إبراهيم ولم يشك نبينا! فقاله صلى الله عليه وسلم تواضعًا، أي أنا لم أشك وأنا دونه فكيف يشك هو. ن: أي الشك مستحيل في الأنبياء وإلا كنت أحق به منه وقد علمتم أني لم أشك، وأظهر ما قيل في سؤال الخليل أنه أراد الطمأنينة بعلم كيفية الإحياء معاينة. ط: إذ ليس الخبر كالمعاينة. ك: أو في "شك" يا ابن الخطاب؟ والمشكوك فيه تعجيل الطيبات، واستغفر عمر من جرأته على مثل هذا الكلام وعن استعظامه التجملات الدنياوية، وهو بفتح واو وهمزة استفهام. وفيه: من صام يوم "الشك" فقد عصى، هو يوم شهد الناقصون، أو من لا يقبل شهادتهم، أو وقع في الناس أنه رأئى الهلال. وفيه أ "شك" فيها من الزهري فربما سكت، أي أشك في سماعنا من الزهري فتارة أذكرها وتارة أسكت عنها. وح: و"لا يشك" قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، لا يشك أي لا يظن أي لم يشكوا في أنه يخالفهم في المناسك بل تيقنوا بها إلا في الوقوف فإنهم جزموا بأنه يوافقهم فيه. ن: يعني بأن قريشًا يقفون عند المزدلفة ولا يخرجون إلى عرفة قائلين: نحن أهل الحرم فلا تخرج منه! فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف عندها كعادتهم، فأجازها أي تجاوزها. نه: فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يفديه إلا "بشكة" أبيه، أي بسلاح أبيه جميعه، هو بالكسر السلاح، ورجل شاك السلاح وشاك في السلاح. ومنه: فقام رجل عليه "شكة". وفي ح الغامدية: أمر بها "فشكت" عليها ثيابها ثم رجمت، أي جمعت عليها ولفت لئلا تنكشف في تقلبها واضطرابها كأنها نظمت عليها وزرت بشوكة أو خلال، وقيل: معناه أرسلت عليها ثيابها. والشك الاتصال واللصوق. ك: وروي: فشدت - بدال مشددة. ومنه: إن رجلًا دخل بيته فوجد حية "فشكها" بالرمح، أي خرقها وانتظمها به. وفيه: خطبهم على منبر الكوفة وهو غير "مشكوك" أي غير مشدود ولا مثبت. ومنه شعر كعب: بيض سوابغ قد "شكت" لها حلق، ويروى بسين من السكك وهو الضيق.
شكك
شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في شكَكْتُ، يَشُكّ، اشْكُكْ/ شُكّ، شَكًّا، فهو شاكّ، والمفعول مشكوك (للمتعدِّي)
• شكّ الشَّيءُ: لصق بعضُه في بعض واتَّصل.
• شكّ الجِلْدَ ونحوَه بالمِخْرَز: خاطه به "شكَّه بالرُّمح: طعنه به- شكَّ الدابّة بالمهماز: وخزها لتسرع في السير".
• شكّ بالأمر/ شكّ في الأمر: ارتاب فيه، تردّد ولم يصل فيه إلى يقين " {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} ". 

انشكَّ في ينشكّ، انْشَكِكْ/ انْشَكَّ، انشكاكًا، فهو مُنشكّ، والمفعول مُنْشَكٌّ فيه
• انشكَّ الدبُّوسٌ في جلد: مُطاوع شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في: انغرز. 

تشكَّكَ في يتشكَّك، تشكُّكًا، فهو مُتشكِّك، والمفعول مُتشكَّك فيه
• تشكَّك في الأمر: مُطاوع شكَّكَ/ شكَّكَ في: شكّ فيه، ارتاب وحار ولم يصل فيه إلى حقيقة "تشكَّك في الخبر". 

شكَّكَ/ شكَّكَ في يشكِّك، تشكيكًا، فهو مُشكِّك، والمفعول مُشكَّك
• شكَّك الرَّجلَ: أوقعه في الشكّ "شكّكني أمرُك".
• شكَّك البائعُ الزُّبونَ: أعطاه السلعة بالأجل.
• شكَّك في إخلاص صديقه: داخله ريب من ناحيته، كان غير واثق فيه. 

تشكُّك [مفرد]:
1 - مصدر تشكَّكَ في.
2 - (سف) مذهب الريْب. 

شكّ [مفرد]: ج شُكوك (لغير المصدر):
1 - مصدر شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في.
2 - (نف) حالة نفسيّة يتردّد معها الذِّهن بين الإثبات والنّفي، دون إصدار حكم "أوقعه الحادث في الشَّكّ- خامره شكّ في موقفه- ساءت ظنون الناس حتى أحدثوا ... للشكّ في النور المبين مجالا- {إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي} " ° بدون شكّ/ بلا شكّ/ من دون شكّ: أمر مسلّم به لا يقبل الارتياب، أكيد- لا شكّ في كذا/ لا يرقى إليه الشَّكّ/ لا سبيل إلى الشَّك فيه/ لا يتطرّق إليه الشَّكّ: تقال لمن رمى فأجاد، وهى من قبيل دعاء الرَّجل لصاحبه بالخير- مذهب الشَّكّ: أنا أشكّ إذًا أنا موجود- مَوْضِع شكّ: الذي يكتنفه أو يتطرّق إليه الشَّكّ.
• أفعال الشَّكّ واليقين: (نح) أفعال تختصّ بجواز كون فاعلها ومفعولها ضميرين متّصلين صاحبهما واحد نحو ظننتني قادرًا على هذا العمل، أي: ظننت نفسي قادرًا عليه. 

شَكّاك [مفرد]: ج شكّاكون وشُكّاك: صيغة مبالغة من شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في: كثير الشّكّ والتفكير الخاطئ في الغير. 

شكّاكون [جمع]: مف شَكّاك: (سف) فرقة من الفلاسفة يتردّدون بين إثبات حقائق الأشياء وإنكارها ويُسمَّون في
 الفلسفة الإسلاميّة (اللاّأدريّة)، وهم فرقة من السوفسطائيِّين. 

شَكَّة [مفرد]: ج شكَّات وشِكَك:
1 - اسم مرَّة من شكَّ/ شكَّ بـ/ شكَّ في: غَرْزة، جُرْح أو خَرْق صغير في الجلد يسبِّبُه دخول طرف أداة حادّة "شكَّة دبُّوس".
2 - (طب) وجع في الصدر أو الجنب يُضيّق التنفسَ ويُعيقُه. 

شَكُوك [مفرد]: مثير للشّكّ "أمر شكوك". 

شُكوكيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من شُكُوك.
2 - (سف) مذهب الشَّكّ والارتياب، نزعة فلسفيّة تقرِّر أن كلَّ حقيقة احتماليّة، لا أدْريّة. 
ش ك ك : الشَّكُّ الِارْتِيَابُ وَيُسْتَعْمَلُ الْفِعْلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ شَكَّ الْأَمْرُ يَشُكُّ شَكًّا إذَا الْتَبَسَ وَشَكَكْتُ فِيهِ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ الشَّكُّ خِلَافُ الْيَقِينِ فَقَوْلُهُمْ خِلَافُ الْيَقِينِ هُوَ التَّرَدُّدُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ سَوَاءٌ اسْتَوَى طَرَفَاهُ أَوْ رَجَحَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ قَالَ تَعَالَى {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} [يونس: 94] .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَيْ غَيْرَ مُسْتَيْقِنٍ وَهُوَ يَعُمُّ الْحَالَتَيْنِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ التَّهْذِيبِ الظَّنُّ هُوَ الشَّكُّ وَقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ الشَّكُّ نَقِيضُ الْيَقِينِ فَفَسَّرَ كُلَّ وَاحِدٍ بِالْآخَرِ وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الظَّنُّ يَكُونُ شَكًّا وَيَقِينًا وَيُقَالُ أَصْلُ الشَّكِّ اضْطِرَابُ الْقَلْبِ وَالنَّفْسِ وَقَدْ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ الشَّكَّ فِي الْحَالَيْنِ عَلَى وَفْقِ اللُّغَةِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ مَنْ شَكَّ فِي الطَّلَاقِ وَمَنْ شَكَّ فِي الصَّلَاةِ أَيْ مَنْ لَمْ يَسْتَيْقِنْ وَسَوَاءٌ رَجَحَ أَحَدُ الْجَانِبَيْنِ أَمْ لَا وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ.

مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ وَعَكْسُهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى الْيَقِينِ وَخَالَفَ الرَّافِعِيُّ فَقَالَ مَنْ تَيَقَّنَ الْحَدَثَ وَظَنَّ الطَّهَارَةَ عَمِلَ بِالظَّنِّ وَوَافَقَ فِيمَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ أَوْ ظَنَّهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَهُوَ كَالْمُنْفَرِدِ بِالْفَرْقِ وَقَدْ نَاقَضَ قَوْلَهُ فَقَالَ فِي بَابِ مَا الْغَالِبُ فِي مِثْلِهِ النَّجَاسَةُ يَسْتَصْحِبُ طَهَارَتَهُ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَمَسُّكًا بِالْأَصْلِ الْمُسْتَيْقَنِ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَمَا فِي الْأَحْدَاثِ فَقَوْلُهُ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَالنَّصِّ فِي الْمَسْأَلَةِ كَمَا قَالَهُ غَيْرُهُ أَيْضًا وَقَالَ الرَّافِعِيُّ أَيْضًا فِي بَابِ الْوُضُوءِ إذَا شَكَّ فِي الطَّهَارَةِ بَعْدَ يَقِينِ الْحَدَثِ يُؤْمَرُ بِالْوُضُوءِ وَهُوَ كَمَا لَوْ ظَنَّ لِأَنَّ الشَّكَّ تَرَدُّدٌ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلظَّنِّ لُغَةً وَفِي اصْطِلَاحِ الْأُصُولِيِّينَ أَنَّ الظَّنَّ هُوَ رَاجِحُ الِاحْتِمَالَيْنِ فَمَا خَرَجَ الظَّنُّ عَنْ كَوْنِهِ شَكًّا وَبِالْجُمْلَةِ فَالظَّنُّ لَا يُسَاوِي الْيَقِينَ فَكَيْفَ يَتَرَجَّحُ عَلَيْهِ حَتَّى يُعَارِضَهُ وَقْدَ ثَبَتَ أَنَّ الْأَقْوَى لَا يُرْفَعُ بِأَضْعَفَ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ الْمُرَادُ بِالْيَقِينِ فِي الْفُرُوعِ الظَّنُّ الْمُؤَكَّدُ قِيلَ سَلَّمْنَاهُ فَلَا
يُرْفَعُ إلَّا بِأَقْوَى مِنْهُ وَلَا يُقَالُ يَكْفِي فِي الطَّهَارَةِ ظَنُّ حُصُولِهَا بِدَلِيلِ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِمَا يُظَنُّ طُهُورِيَّتَهُ لِأَنَّا نَقُولُ مُجَرَّدُ الظَّنِّ غَيْرُ كَافٍ فِي الْحُكْمِ بِإِيقَاعِ الْأَفْعَالِ لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْإِيقَاعِ وَلِأَنَّ شُغُلَ الذِّمَّةِ يَقِينٌ فَلَا تَحْصُلُ الْبَرَاءَةُ مِنْهُ إلَّا بِيَقِينٍ كَمَا لَوْ أَجْنَبَ وَظَنَّ أَنَّهُ اغْتَسَلَ وَكَذَا لَوْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَظَنَّ أَنَّهُ صَلَّى أَوْ ظَنَّ أَنَّهُ أَخْرَجَ الزَّكَاةَ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَا أَثَرَ لِهَذَا الظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الطَّهُورِيَّةِ فَهُوَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ وَهُوَ عَدَمُ طَارِئٍ يُزِيلُهَا وَذَلِكَ تَأْكِيدٌ لِمَا هُوَ الْأَصْلُ بَلْ لَوْ شَكَّ فِي مُزِيلِ الطَّهُورِيَّةِ سَاغَ الْعَمَلُ بِالْأَصْلِ فَذَلِكَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ لَا بِالظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الْوُضُوءِ فَهُوَ عَمَلٌ بِطَارِئٍ وَالْأَصْلُ عَدَمُهُ وَهُوَ إيقَاعُ التَّطْهِيرِ

وَشَكَكْتُهُ بِالرُّمْحِ شَكًّا طَعَنْتُهُ وَشَكَّ الْقَوْمُ بُيُوتَهُمْ جَعَلُوهَا مُصْطَفَّةً مُتَقَارِبَةً وَمِنْهُ يُقَالُ شَكَّتْ الْأَرْحَامُ إذَا اتَّصَلَتْ وَكُلُّ شَيْءٍ ضَمَمْتَهُ فَقَدْ شَكَكْتَهُ. 

شكك: الشَّكُّ: نقيض اليقين، وجمعه شُكُوك، وقد شَكَكْتُ في كذا

وتَشَكَّكْتُ، وشَكَّ في الأَمر يَشُكُّ شَكّاً وشَكَّكَه فيه غيرهُ؛ أَنشد

ثعلب:من كان يزعمُ أَن سيَكتُم حبَّه،

حتى يُشَكِّكَ فيه، فهو كَذُوبُ

أَراد حتى يُشَكِّك فيه غيره، وفي الحديث: أَنا أَولى بالشَّكِّ من

إبراهيم لما نزل قوله: أَوَلم تؤمن قال بلى؛ قال قوم لما سمعوا الآية: شَكَّ

إبراهيمُ ولم يَشُكَّ نبينا، فقال، عليه السلام، تواضعاً منه وتقديماً

لإبراهيم على نفسه: أَنا أَحق بالشك من إبراهيم، أَي أَنا لم أَشُكَّ وأَنا

دونه، فكيف يَشُكُّ هو؟ وهذا كحديثه الآخر: لا تفضلوني على يونس بن

متَّى؛ قال محمد بن المكرم: نقلت هذا الكلام على نَصّه وفي قلمي نَبْوَةٌ عن

قوله وأَنا دونه، ولقد كان في قوله أَنا لم أَشك فكيف يشك هو كفاية، وغنى

عن قوله وأَنا دونه، وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على يونس بن

متى، فليس هذا مما يدل على أن يونس بن متى أَفضل منه، ولكنه يعطي معنى

التأَدب مع الأنبياء، صلوات الله عليهم، أَي وإن كنت أفضل منه فلا تفضلوني

عليه، تواضعاً منه وشَرَفَ أَخلاقٍ، صلوات الله عليه. وقولهم: صمت الشهر

الذي شَكَّه الناسُ؛ يريدون شك فيه الناس.

والشَّكُوكُ: الناقة يُشَكُّ في سنامها أَبه طِرْق أَم لا لكثرة وبرها

فيُلْمَسُ سنامُها، والجمع شُكٌّ.

وشَكَّه بالرمح والسهم ونحوهما يشُكُّه شَكّاً: انتظمه، وقيل: لا يكون

الإنتظام شكّاً إلا أَن يجمع بين شيئين بسهم أَو رمح أَو نحوه. وشَككْتُه

بالرمح إذا خزقته وانتظمته؛ قال طرفة:

حِفافَيْه شُكَّا في العَسِيب بمِسْرَدِ

وقال عنترة:

وشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه،

ليس الكريمُ على القَنا بمُحَرَّمِ

وفي حديث الخُدْريّ: أن رجلاً دخل بيته فوجد حية فشَكَّها بالرمح أَي

خزقها وانتظمها به. والشِّكَّةُ: السلاح، وقيل: الشِّكَّةُ ما يلبس من

السلاح، ومن ثم قيل: شاكٌّ في سلاحه أي داخل فيه؛ وكل شيء أَدخلته في شيء،

فقد شَكَكْته. والشِّكَّةُ: خشبة عريضة تجعل في خُرْت الفأس ونحوه يُضيَّقُ

بها. ويقال: رجل شاكُّ السلاح، وشاكٌّ في السلاح، والشَّاكُّ في السلاح

وهو اللابس السلاح التامّ. وقوم شُكَّاكٌ في الحديد. وفي الحديث فِداء

عَيَّاش بن أَبي ربيعة: فأَبى النبيّ أَنْ يَفديَه إلا بِشِكَّةِ أَبيه

أَي بسلاحه. وفي حديث مُحَلَّم بن جَثَّامَة: فقام رجل عليه شِكَّةٌ.

وشَكَّ في السلاح: دخل. ويقال: هو شاكٌّ في السلاح، وقد خفف فقيل: شاكِ السلاح

وشاكُ السلاح، وتفسيره في المعتلّ، وقد شَكّ فيه فهو يشُكُّ شَكّاً أَي

لبسه تامّاً فلم يَدَعْ منه شيئاً، فهو شاكٌّ فيه. أَبو عبيد: فلان شاك

السلاح مأخوذ من الشِّكَّةِ أَي تامّ السلاح. والشَّاكي، بالتخفيف،

والشائِكُ جميعاً: ذو الشَّوكة والحَدِّ في سلاحه. ابن الأَعرابي: شُكَّ إذا

أُلْحِقَ بنسب غيره، وشَكَّ إذا ظَلَع وغَمَزَ. أَبو الجرَّاح واحد

الشَّواكِّ شاكٌّ، وقال غيره: شاكَّةٌ وهو ورم يكون في الحلق وأَكثر ما يكون في

الصبيان.

والشَّكائكُ من الهوادج: ما شُكَّ من عيدانها التي بقيت بها بعضها في

بعض؛ قال ذو الرمة:

وما خِفْتُ بين الحيّ حتى تَصَدَّعَتْ،

على أَوجُهٍ شَتَّى، حُدوجُ الشَّكائِكِ

والشَّكُّ: لُزوقُ العَضُدِ بالجَنْب، وقيل: هو أَيسر من الظَّلَع.

وشكَّ يشُكُّ شَكّاً، وبعير شاكُّ: أَصابه ذلك.والشَّكُّ: اللُّزومُ

واللُّصوق؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحيّ:

دِرْعي دِلاصٌ، شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ،

وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ

وفي حديث الغامدية: أَنه أَمر بها فشُكَّتْ عليها ثيابُها ثم رُجمت، أَي

جُمعت عليها ولُفَّت لئلا تنكشف كأَنها نُظمت وزُرَّت عليها بِشَوكة أَو

خِلال، وقيل: معناه أُرسلت عليها ثيابها. والشَّكُّ: الإتصالُ

واللُّصوقُ. وشَكَّ البعيرُ يشُكُّ شكّاً أَي ظَلَع ظَلْعاً خفيفاً؛ ومنه قول ذي

الرمة يصف ناقته وشَّبهها بحماروحش:

وثْبَ المُسَحَّجِ من عاناتِ مَعْقُلَةٍ،

كأَنه مُسْتَبانُ الشَّكِّ أَو جَنِبُ

يقول: تَثِبُ هذه الناقةُ وثْبَ الحمار الذي هو في تمايله في المشي من

النشاط كالجَنِبِ الذي يشتكي جنْبَه. والشَّكِيكَةُ: الفرقة من الناس:

والشكائك: الفِرَقُ من الناس. ودَعْه على شَكِيكَته أَي طريقته، والجمع

شَكائك، على القياس، وشُكَكٌ نادرة. ورجل مختلف الشَّكَّةِ والشِّكَّةِ:

متفاوت الأخلاق. ابن الأَعرابي: الشُّكَكُ الأدعياءُ، والشُّكَكُ الجماعاتُ من

العساكر يكونون فرقاً؛ قول ابن مُقْبِل يصف الخيل:

بكُلِّ أَشَقَّ مَقْصوصِ الذُّنابي،

بشَكِّيَّات فارِسَ قد شُجِينا

يعني اللُّجُم. والشِّكُّ: الحُلَّة التي تُلْبَسُ ظهورَ السَّبَتينِ.

التهذيب: يقال شَكَّ القومُ بيوتَهم يشُكُّونها شَكّاً إذا جعلوها على

طريقة واحدة ونظم واحد، وهي الشِّكاكُ للبيوت المصطفَّة؛ قال الفرزدق:

فإني، كما قالت نَوارُ، إن اجْتَلَتْ

على رجُلٍ ما شَكَّ كَفّي خَليلُها

(* في ديوان الفرزدق: ما سَدَّ كفي بدل ما شكَّ).

أَي ما قارنَ. ورحمٌ شاكَّة أَي قريبة، وقد شَكَّت إذا اتصلت. وضربوا

بيوتَهم شِكاكاً أَي صفّاً واحداً، وقال ثعلب: إنما هو سِكاكٌ

يشتقه من السِّكَّةِ، وهو الزُّقاق الواسع. أَبو سعيد: كل شيء إذا ضممته

إلى شيء، فقد شَكَكْتَه؛ قال الأعشى:

أَو اسْفَنْطَ عانةَ، بعدَ الرُّقا

دِ، شَكَّ الرِّصافُ إليها الغَديرا

ومنه قول لبيد:

جُماناً ومَرْجاناً يشُكُّ المَفاصِلا

أَراد بالمفاصل ضُروبَ ما في العِقْدِ من الجواهر المنظومة، وفي حديث

عليّ: خَطَبهم على مِنبر الكوفة وهو غير مَشْكوك أَي غير مشدود؛ ومنه قصيد

كعب:

بيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ،

كأَنها حَلَقُ القَفْعاء مَجْدُولُ

ويروى بالسين المهملة من السَّكَك، وهو الضِّيقُ، وقد تقدم.

شكك
{الشَّكُّ: خِلافُ اليَقِينِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الرّاغِبُ الأَصْبَهاني فِي مفْرَاداتِ القُرآن: الشَّكُ: اخْتِلافُ النَّقِيضَيْنِ عندَ الإِنْسانِ وتَساوِيهِما، وَذَلِكَ قد يَكُونُ لوُجُودِ أَمارَتَيْن مُتَساوِيَتَيْنِ عِنْدَه فِي النَّقِيضَيْنِ، أَو لعَدَمِ الأَمارَةِ فِيهِما،} والشَّكُّ رُبّما يكونُ فِي الشَّيءِ: هَلْ هُوَ مَوْجُودٌ أَو غيرُ مَوْجُود، ورُبَّما كانَ فِي جِنْسِه من أَي جِنْسٍ هُوَ، ورُبَّما كانَ فِي بَعْضِ صِفاتِه ورُبّما كانَ فِي الغَرَضِ الَّذِي لأَجْلِه أوجِدَ، والشَّكُّ ضَربٌ من الجَهْلِ، وَهُوَ أَخَصّ مِنْهُ لأَنّ الجَهْلَ قد يكونُ عَدَمَ العلمِ بالنَّقِيضَيْنِ رَأْساً، فكُلُّ شَك جَهْل، وليسَ كُلُّ جَهْلٍ {شَكًّاً، وأَصْلُه إِمّا من} شَكَكْتُ الشَّيْء، أَي: خَزَقْتُهُ، قَالَ الشّاعِرُ: ( {وشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ... ليسَ الكَرِيمُ على القَنَا بمُحَرَّمِ)
فكأَنَّ الشَّكَّ الخَزْقُ فِي الشَّيْء وكونُه بحَيثُ لَا يَجِدُ الرَّأْي مُستَقَرًّاً يثبُتُ فِيهِ ويَعْتَمِدُ عَلَيْهِ، ويصِح أَنْ يكونَ مُستَعَاراً من الشّكِّ وَهُوَ لُصُوقُ العَضُد بالجَنْبِ، وَذَلِكَ أَن يَتَلاصَقَ النَّقيضانِ فَلَا مَدْخَلَ للفَهْمِ والرأي لتَخَلُّلِ مَا بينَهُما، ويَشْهَدُ لهَذَا قولُهم: الْتَبَسَ الأَمرُ، أَي: اخْتَلَطَ وأَشْكَلَ، وَنَحْو ذَلِك من الاسْتعاراتِ} شُكوكٌ. {وشَكَّ فِي الأَمْرِ} وتَشَكَّكَ، وشَكَّكَه فِيهِ غَيرُه أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(مَنْ كانَ يَزْعُم أَنْ سَيَكْتُمُ حُبَّه ... حَتّى {يُشَككَ فِيهِ فَهُوَ كَذُوبُ)
أَرادَ حَتَّى يُشَكِّكَ فِيهِ غيرَه. والشَّكُّ: صُدَيْعٌ صَغيرٌ فِي العَظْمِ. والشَّكُّ: دَواءٌ يُهْلِكُ الفَأْرَ يُجْلَبُ من خُراسانَ يُستَخْرَجُ من مَعادنِ الفِضَّةِ نوعانِ: أَبيض وأصْفَر ويُعرَفُ الْآن بسمِّ الفَأْرِ.} وشَكَّه بالرُّمْحِ والسّهْمِ ونحوِهما {يَشُكُّه} شَكًّاً: خَزَقَه وانْتَظَمَه وَقيل: لَا يَكُونُ الانْتظامُ شَكًّاً إلاَّ أَنْ يَجْمَعَ بينَ شَيئَيْنِ بسَهْمٍ أَو رُمْحٍ أَو نحوِه، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ عَن بَعضهم، قَالَ طَرَفَةُ:
(كأَنَّ جَناحَي مَضْرَحي تَكَنَّفَا ... حِفافيه {شُكَّاً فِي العَسيبِ بمِسرَدِ)
(و) } شَكَّ فِي السِّلاحِ أَي: دَخَلَ يُقال: هُوَ {شَاك فِي السِّلاح، وَقد خُفِّفَ وَقيل:} شَاك السِّلاحِ {وشاك السِّلاحِ، وسيأْتِي فِي المعتَلِّ، وَقد شَكَّ فِيهِ، فَهُوَ} يَشُكّ شَكًّاً، أَي: لَبِسَه تامًّاً فَلم يَدَعْ مِنْهُ شَيْئا فهوَ شاكٌّ فِيهِ. وقالَ أَبو عُبيد: فلانٌ شاكُّ السِّلاحِ مأْخُوذٌ من! الشِّكَّة، أَي: تامُّ السِّلاحِ. وشَكَّ البَعيرُ شَكًّاً: لَزِقَ عَضُدُه بالجَنْبِ فظَلَعَ لذَلِك ظَلْعاً خَفيفاً أَو قيلَ: الشَّكُّ: أيْسَرُ من الظَّلَع، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ ناقَةً وشَبَّهها بحِمارِ وَحش:
(وثب المُسَحَّجِ من عاناتِ مَعْقُلَة ... كأَنَّه مُشتبانُ الشَّكِّ أَو جنب)
يَقُول: تَثِبُ هَذِه النّاقَةُ وثبَ الحِمارِ الَّذِي هُوَ فِي تَمايله فِي المَشْى من النَّشاطِ كالجَنِبِ الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَه.
وَمن المَجازِ: {الشَّكُوكُ كصَبُور: ناقَةٌ} يُشَكُّ فِي سَنامِها أَبِه طِرق أَمْ لَا أَي لكَثْرةِ وَبَرِها فيلْمسُ سَنامُها {شُكٌّ بالضمِّ.)
(و) } الشِّكُّ بالكسرِ: الحُلَّةُ الَّتِي تُلْبَسُ ظُهُورَ السيتيْنِ نَقله ابنُ سِيدَه. (و) {الشُّكُّ بالضمِّ: جَمْعُ الشَّكُوكِ من النُّوقِ وَهَذَا قد تَقَدَّم بعينِه قَرِيبًا، فَهُوَ تَكْرارٌ مَحْضٌ.} والشِّكَّةُ، بالكسرِ: مَا يُلْبسُ من السِّلاحِ وَمِنْه حَديث فِداءِ عَيّاشِ بنِ أبي رَبِيعَة: فأبَى النَّبيّ صَلَّى الله عليهِ وسَلّم أَنْ يَفْدِيَه إِلاّ {بشِكَّةِ أَبيه. والشِّكَّة أَيضًا: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ تُجْعَلُ فِي خُرتِ الفَأسِ ونَحْوِه يُضَيَّقُ بِها عَن ابْن دُرَيْد. (و) } الشُّكَّةُ بالضمِّ: الشُّقَّةُ يُقال: إِنّه لبَعِيدُ الشُّكَّةِ، أَي الشّقَّةِ. {والشَّاكَّةُ: وَرَمٌ يكونُ فِي الحَلْقِ وأَكثَرُ مَا يكونُ فِي الصّبيانِ جَمْعُه} الشَّواكُّ، وَقَالَ أَبُو الجَراحِ: واحِدُ الشَّواكِّ {شاكٌّ للوَرَمِ.} والشَّكِيكَةُ، كسَفيِنَةٍ: الفِرقَةُ من النّاس، عَن أبي عَمْرو. وقالَ ابنُ دُرَيْد: {الشَّكِيكَةُ: الطَّرِيقَةُ وَمِنْه قَولُهم: دَعْهُ على} شَكِيكَتِه {شَكائِكُ على القِياسِ} وشِكَكٌ بكَسر ففَتْحٍ نادِرٌ، وِإذا كانَ بضَمَّتَيْنِ فَلَا يكونُ نادِرًا، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابي: {الشُّككُ: الجَماعاتُ من العَساكِرِ يكونُونَ فِرَقًا. والشَّكِيكَةُ: الحَلْقُ. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: الشَّكِيكَةُ: السَّلَّةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا الفاكِهَةُ.} - والشَّكّيُ: اللِّجامُ العَسِرُ قَالَ ابنُ مُقْبِل: (يُعالِجُ {شَكِّيًّا كأَنَّ عِنانَهُ ... يفُوتُ بِهِ الإِقْداعَ جِذْعٌ مُنَقَّحُ)
ويروَى: شِقِّيًّاً. وَقَالَ الأَصْمَعِيُ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى قَريَةٍ بأَرْمِينِيَةً يُقالُ لَهَا:} شَكَّى. {وشَكّوا بُيُوتَهم: إِذا جَعلوها على طَرِيقَةٍ واحِدَة وعَلى نَظْمٍ واحدٍ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ. (و) } الشِّكاكُ ككِتابٍ: البُيوتُ المُصْطَفَّةُ يُقالُ: ضَرَبُوا بُيوتَهُم {شِكاكًا، أَي: صَفًّاً واحِدًا، وقالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّما هُوَ سِكاكٌ، يَشْتَقّه من السِّكَةِ، وَهُوَ الزُّقاقُ الواسِعُ. (و) } الشَّكَاكَةُ كسَحابَة: النّاحِيَةُ من الأَرْضِ عَن ابنِ عَبّادٍ. {والشَّكْشَكَةُ: السِّلاحُ الحادُّ هَكَذَا هُوَ نَصّ ابنِ الأَعْرابِي. أَو حِدَّةُ السِّلاحِ قالَ الصّاغاني: هَذَا هُوَ القِياسُ.} وشَكِكْتُه، وِإليهِ، بالكسرِ: أَي: رَكَنْتُ إِليهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: {شُكَّ، بالضمِّ: إِذا أُلْحِقَ بنَسَبِ غيرِه.} وشَكّ البَعِيرُ: غَمَزَ، كِلاهُما عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. {والشَّكائِكُ من الهَوادِجِ: مَا شُكَّ من عِيدانها الَّتِي يُقْتَبُ بِها بَعْضُها فِي بَعْض، قَالَ ذُو الرمَّةِ:
(وَمَا خِفْتُ بَيْنَ الْحَيّ حَتّى تَصَدَّعَتْ ... على أَوْجُهٍ شَتَّى حُدُوجُ} الشَّكائِكِ)
{والشَّكُّ: اللُّزومُ واللُّصُوقُ.} وشُكَّ عليهِ الثَّوْبُ، أَي: جُمِعَ وزُرَّ {بشِوْكَةٍ أَو خِلالَة، أَو أرْسِلَ عليهِ. ورجلٌ مُخْتَلِفُ} الشِّكَّةِ: مُتَفاوِتُ الأَخْلاقِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابي: {الشُّكُكُ بضَمَّتَيْن: الأَدعياءُ. وقولُ الفَرَزْذَقِ:
(فإِني، كَمَا قالَتْ نَوارُ، إِن اجْتَلَتْ ... عَلَى رَجُلٍ مَا} شَكَّ كَفي خَلِيلُها)
أَي: مَا قارَنَ. ورَحِمٌ {شاكَّةٌ: أَي قَرِيبَة، وَقد} شَكَّت، أَي: اتَّصَلَت. ومِنْبَرٌ {مَشْكُوكٌ: مَشْدُودٌ.} والمِشَكّ: بالكسرِ: السَّيرُ الَّذِي {يُشَكُّ بِهِ الدِّرْعُ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(} ومِشَكِّ سابِغَةٍ هَتَكْتُ فُرُوجَها ... بالسَّيفِ عَن حامِي الحَقِيقَةِ مُعْلَمِ)

{وشَكَّ الخَيّاطُ الثّوْبَ: إِذا باعَدَ بينَ الغرزَتَيْنِ. وقومٌ} شُكّاكٌ فِي الحَديدِ، كرّمانٍ. {والشّكُوكُ: الجَوانِبُ.} وشَكِكْتُ إِليه البِلادَ، أَي: قَطَعْتُها إِليه. {وشَكَّ علىَّ الأَمرُ: أَي شَقَّ، وقيلَ:} شَكَكْتُ فِيه. {واشْتَكَّ البَعِيرُ: ظَلَعَ، عَن ابنِ عَبّاد.
ورجلٌ} شَكّاكٌ من قَوْمٍ شُكّاك. وبَعِيرٌ {شككٌ، أَي: ظالِعٌ. وأَمر} مَشْكُوكٌ: وَقَع فِيهِ الشَّكُّ.

شكا

(شكا)
شكوا وشكوى وشكاة تألم مِمَّا بِهِ من مرض وَنَحْوه والشكوة فتحهَا وَأظْهر مَا فِيهَا وهمه أبداه متوجعا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إِلَى الله} وَفُلَانًا أخبر بإساءته إِلَيْهِ
(شكا) - في الحديث: "كان لعبدِ الله بنِ عَمْرو، رضي الله عنهما، شَكْوَةٌ ينقَعُ فيها زَبِيباً".
قيل: الشَّكْوة: وِعاءٌ كالدَّلْو أو القِرْبَة الصَّغِيرة وجَمعُها شُكًا
قال أبو زيد: مَسْك السَّخْلة، ما دامت تَرضَع شَكْوَة، فإذا فُطِمت فهو البَدْرة، فإذا أَجْذَعت فهو السِّقاءُ. واشْتَكَى وتَشَكَّى وشَكَا: اتَّخذَ الشُّكَا.
- في حديث عَمرِو بنِ حُريْث: "أَنَّه دَخَل على الحَسَن رضي الله عنهما في شَكْوله"
الشَّكْو والشَّكَاةُ والشَّكْوَى والشِّكاية: الاشْتِكاء والمرض.
- في حديث الحجاج: "تَشَكّى النِّساءُ".
: أي اتَّخذْن شُكاً لِلَّبَن وشَكَّى مِثْله. وقيل: هو من الشِّكاية.
شكا
الشَّكْوُ والشِّكَايَةُ والشَّكَاةُ والشَّكْوَى: إظهار البثّ، يقال: شَكَوْتُ واشْتَكَيْتُ ، قال تعالى:
َّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
[يوسف/ 86] ، وقال: وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
[المجادلة/ 1] ، وأَشْكَاهُ أي: يجعل له شكوى، نحو:
أمرضه، ويقال: أَشْكَاهُ أي: أزال شكايته، وروي: «شكونا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حرّ الرّمضاء في جباهنا وأكفّنا فلم يشكنا» . وأصل الشَّكْوِ فتح الشَّكْوَةِ وإظهار ما فيه، وهي: سقاء صغير يجعل فيه الماء، وكأنه في الأصل استعارة، كقولهم: بثثت له ما في وعائي، ونفضت ما في جرابي : إذا أظهرت ما في قلبك. والمِشْكَاةُ:
كوّة غير نافذة. قال تعالى: كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ [النور/ 35] ، وذلك مثل القلب، والمصباح مثل نور الله فيه.
[شكا] شَكَوْتُ فلاناً أَشْكوهُ شَكوى وشِكايَةً وشَكِيَّةً وشَكاةً، إذا أخبرتَ عنه بسوءِ فَعَلَه بك، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ، والاسم الشَكْوى. وأَشْكَيْتُ فلاناً، إذا فعلتَ به فِعلاً أحوجَه إلى أن يَشْكوكَ. وأَشْكَيْتُهُ أيضا، إذا أعتبته من شَكْواهُ ونَزَعت عن شِكايَتِهِ وأزلته عما يَشْكوهُ ; وهو من الأضداد. قال الراجز: تَمُدُّ بالأعْناقِ أو تَلْويَها * وتَشْتَكي لو أَنَّنا نشكيها  واشتكيته مثل شكوته. واشتكى عضواً من أعضائِه وتَشَكَّى بمعنىً. واشْتَكى، أي اتَّخذ شَكْوةً. قال الفراء: المِشْكاةُ: الكوّة التي ليست بنافذة. ورجلٌ شاكي السلاح، إذا كان ذا شوكة وحد في سلاحه. قال الأخفش: هو مقلوب من شائِكٍ. والشَكِيُّ: الذي يَشْتَكي. والشَكِيُّ أيضاً: المَشْكُوُّ. والشَكِيُّ أيضاً: المُوجَعُ. قال الطرِمَّاح:

وَسْمي شَكِيٌّ ولِساني عارِمُ * وَسْمي من السِمِةِ. والشِكْوَةُ: جلدُ الرضيع، وهو لِلَّبَنِ، فإذا كان جِلْدَ الجَذَعِ فما فوقه سمى وطبا. والشكى في السلاح معرَّبٌ، وهو بالتركية بَشْ.
[شكا] نه: فيه: "شكونا" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم "يشكنا" أي شكوا إليه حر الشمس وما يصيب أقدامهم إذا خرجوا للظهر وسألوه تأخيرها قليلًا فلم يشكهم أي لم يجبهم إليه ولم يزل شكواهم، من أشكيته إذا أزلت شكواه وإذا حملته على الشكوى، والفقهاء يذكرونه في السجود فإنهم كانوا يضعون أطراف ثيابهم تحت جباهم في السجود من شدة الحر فنهوا عنه ولما شكوا إليه لم يفسح لهم السجدة على طرف الثوب. ك: وهذا محمول على أنهم طلبوا زائدًا على قدر الإبراد بحيث يحصل للحيطان ظل يمشي فيه، فلا ينافي حديث: أبردوا بالظهر.شكيت وشكوت لغتان. ط: لما صدر من "مشكاته" هي كوة في الجدار غير النافذة، فيها يوضع المصباح وهي دون السراج، استعيرت لصدره صلى الله عليه وسلم، وشبه اللطيفة القدسية بالمصباح. ش: «"كمشكوة" فيها مصباح» أي كمصباح في زجاجة في مشكاة.

شكا: شكا الرجلُ أَمْرَه يشْكُو شَكْواً، على فَعْلاً، وشَكْوى على

فَعْلى، وشَكاةً وشَكاوَةً وشِكايةً على حَدّ القَلْب كعَلايةٍ، إِلاَّ أَنَّ

ذلك عَلمٌ فهو أَقْبَلُ للتَّغْيير؛ السيرافي: إِنما قُلِبت واوُه ياءً

لأَن أَكثر مصادِرِ

فِعالَةٍ من المُعْتَلّ إِنما هو من قِسْمِ الياءِ نحو الجِراية

والوِلايَة والوِصايَة، فحُمِلت الشِّكايَةُ عليه لِقلَّة ذلك في الواو.

وتَشَكَّى واشْتَكى: كشَكا. وتَشاكى القومُ: شَكا بعضُهُم إِلى بَعْضٍ.

وشَكَوْتُ فلاناً أَشْكوه شَكْوى وشِكايَةً وشَّكِيَّةً وشَكاةً إذا أَخْبََرْتَ

عنه بسُوءِ فِعْلِه بِكَ، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ والاسْم الشَّكْوى.

قال ابن بري: الشِّكاية والشَّكِيَّة إِظْهارُ ما يَصِفُك به غيرُك من

المَكْرُوهِ، والاشْتِكاءُ إِظْهارُ ما بِكَ من مَكْروهٍ أَو مَرَضٍ ونحوِه.

وأَشْكَيْتُ فلاناً إِذا فَعَلْتَ به فِعْلاً أَحْوَجه إِلى أَن

يَشْكُوك، وأَشْكَيْتُه أَيضاً إِذا أَعْتَبْته من شَكْواهُ ونَزَعْتَ عن شَكاته

وأَزْلْتَه عمَّا يَشْكُوه، وهو من الأَضْداد. وفي الحديث: شَكَوْنا

إِلى رسول الله؛ صلى الله عليه وسلم، حَرَّ الرَّمْضاءِ فلم يُشْكِنا أَي

شَكَوْا إِليْه حرَّ الشَّمْسِ وما يُصِيبُ أَقْدامَهُم منه إِذا خَرجوا

إِلى صَلاةِ الظُّهْرِ، وسأَلوه تأْخِيرَها قليلاً فلم يُشْكِهِمْ أَي لم

يُجِبْهُم إِلى ذلك ولم يُزِلْ شَكْواهم. ويقال: أَشْكَيْت الرجُلَ إِذا

أَزَلْت شَكْواه وإِذا حمَلْته على الشَّكْوى؛ قال ابن الأَثير: وهذا

الحديث يذكر في مواقيت الصلاة لأَجْلِ قول أَبي إسحق أَحد رُواته: قيل له في

تَعْجيلِها فقال نعَم، والفُقَهاء يَذْكرونه في السُّجودِ، فإِنَّهم

كانوا يَضَعون أَطْرافَ ثِيابهم تحت جباهِهِم في السجود من شِدَّة الحرّ،

فَنُهُوا عن ذلك، وأَنَّهم لمَّا شَكَوْا إليه ما يجدونه من ذلك لم

يَفْسَحْ لهُمْ أَن يَسْجُدوا على طَرَف ثِيابِهِمْ. واشْتَكَيْته: مثلُ

شَكَوْته. وفي حديث ضَبَّةَ ابنِ مِحْصَنٍ قال: شاكَيْتُ أَبا مُوسى في بَعْض ما

يُشاكي الرجلُ أَميرَه؛ هو فاعَلْت من الشَّكْوى، وهو أَن تُخْبر عن

مكروه أَصابَك. والشَّكْوُ والشَّكْوى والشَّكاةُ والشَّكاءُ كُلُّه:

المَرَض. قال أَبو المجيب لابن عمِّه: ما شَكاتُك يا ابن حَكيمٍ؟ قال له:

انتِهاءُ المُدّةِ وانْقضاءُ العِدَّةِ. الليث: الشَّكْوُ الاشْتِكاءُ، تقول:

شَكا يَشْكُو شَكاةً، يُسْتَعْمَل في المَوْجِدَةِ والمرَض. ويقال: هو

شاكٍ مريض. الليث: الشَّكْوُ المرَضُ نفسُه؛ وأَنشد:

أَخي إِنْ تَشَكَّى من أَذىً كنتُ طِبَّهُ،

وإِن كان ذاكَ الشَّكْوُ بي فأَخِي طِبِّي

واشَتَكى عُضواً من أَعضائه وتَشَكَّى بمعنىً. وفي حديث عمرو بن

حُرَيْث: دخل على الحسن في شَكْوٍ له؛ هو المرضُ، وقد شَكا المرضَ شَكْواً

وشَكاةً وشَكْوى وتَشَكَّى واشْتَكى. قال بعضهم: الشاكي والشكِيُّ الذي

يمْرَضُ أَقلَّ المرَض وأَهْوَنه. والشَّكِيُّ: الذي يَشْتَكي. والشَّكِيُّ:

المشكُوُّ. وأَشكى الرجلَ: أَتى إِليه ما يَشْكو فيه به.

وأَشْكاهُ: نزَع له من شِكايتِه وأَعْتَبَه: قال الراجز يصفُ إِبلاً قد

أَتْعَبها السَّيْرُ، فهي تَلْوي أَعناقها تارةً وتَمُدُّها أُخْرى

وتَشْتَكي إِلينا فلا نُشْكيها، وشَكْواها ما غَلَبها من سُوء الحالِ والهُزال

فيقوم مقامَ كلامِها، قال:

تَمُدُّ بالأَعْناق أَو تَثْنيها،

وتَشْتكي لو أَنَّنا نُشْكِيها،

مَسَّ حَوايا قَلَّما نُجْفيها

قال أَبو منصور: وللإِشْكاء معنيان آخران: قال أَبو زيد شكاني فلانٌ

فأَشْكَيْتُه إِذا شَكاكَ فزِدْتَه أَذىً وشكْوى، وقال الفراء أَشْكى إِذا

صادَفَ حَبيبَه يشكُو؛ وروى بعضُهم قولَ ذي الرُّمَّة يصف الربع ووقوفه

عليه:

وأُشكِيه، حتى كاد مما أُبِثُّه

تُكَلِّمني أَحجارُه وملاعِبُهْ

قالوا: معنى أُشْكِيه أَي أُبِثُّه شَكْواي وما أُكابدُه من الشَّوْق

إِلى الظاعِنِين عن الرَّبْعِ حين شَوَّقَتْني معاهِدُهُم فيه إِليهم.

وأَشْكى فلاناً من فلانٍ: أَخذَ له منه ما يَرْضى. وفي حديث خَبَّاب بن

الأَرَتِّ: شكَوْنا إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الرَّمْضاءَ فما

أَشْكانا أَي ما أَذِنَ لنا في التخلُّف عن صلاة الظَّهيرة وقتَ الرَّمْضاء.

قال أَبو عبيدة: أَشْكَيْتُ الرجل أَي أَتَيْتُ إِليه ما يشْكوني،

وأَشْكَيتُه إِذا شَكا إِليكَ فرَجَعْت له من شِكايتِه إِيَّاكَ إِلى ما

يُحِبُّ. ابن سيده: وهو يُشْكى بكذا أَي يُتَّهَمُ ويُزَنُّ؛ حكاه يعقوبُ في

الأَلْفاظِ؛ وأَنشد:

قالت له بَيْضاءُ من أَهلِ مَلَلْ،

رَقْراقةُ العَيْنين تُشْكى بالغَزََلْ

وقال مُزاحِم:

خلِيلَيَّ، هل بادٍ به الشَّيْبُ إِن بكى،

وقد كان يُشْكى بالعَزاء مَلُول

والشَّكِيّ أَيضاً: المُوجِع؛ وقول الطِّرِمَّاح بن عَدِيٍّ:

أَنا الطَّرِمَّاحُ وعَمِّي حاتِمُ،

وسْمي شَكِيٌّ ولساني عارِمُ،

كالبَحر حينَ تَنْكَدُ الهَزائِمُ

وسْمي: من السِّمَةِ، وشَكيٌّ: موجِعٌ، والهزائمُ: البئارُ الكثيرة

الماءِ، وسمي شَكِيٌّ أَي يُشْكى لذْعُه وإِحْراقُه.

التهذيب: سلمة يقال به شَكأٌ شديدٌ تَقَشُّرٌ. وقد شَكِئَتْ أَصابعُه،

وهو التَّقَشُّر بين اللحمِ والأَظفارِ شَبيةٌ بالتشققِ. ويقالُ للبعير

إذا أَتعبَه السَّير فمدَّ عنُقَه وكثر أَنِينُه: قد شَكا؛ ومنه قول

الراجز:شكا إِليَّ جملي طولَ السُّرى،

صبراً جُمَيْلي، فكِلانا مُبْتَلى

أَبو منصور: الشَّكاةُ تُوضع موضع العَيب والذَّمِّ؛ وعيَّر رجلٌ عبد

الله بنَ الزُّبَيرِ بأُمِّه فقال ابن الزبير

(* قوله «بأمه فقال ابن

الزبير إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة التهذيب: وعير رجل عبد الله بن الزبير بأمه

فقال يا ابن ذات النطاقين فتمثل بقول الهذلي: وتلك شكاة إلخ):

وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها

أَراد: أَن تعييرَه إِيَّاه بأَن أُمَّه كانت ذات النطاقَين ليس بعارٍ،

ومعنى قوله ظاهرٌ عنك عارُها أَي نابٍ، أَراد أَن هذا ليس عاراً يَلزَق

به وأَنه يُفتَخر بذلك، لأَنها إِنما سميت ذات النِّطاقَين لأَنه كان لها

نِطاقانِ تحْمِلُ في أَحدهما الزاد إِلى أَبيها وهو مع رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، في الغارِ، وكانت تَنْتَطِق بالنطاق الآخر، وهي أَسماءُ

بنتُ أَبي بكرٍ الصديقِ، رضي الله عنهما.

الجوهري: ورجلٌ شاكي السلاح إِذا كان ذا شَوْكةٍ وحدٍّ في سلاحه؛ قال

الأَخفش: هو مقلوبٌ من شائك، قال: والشَّكِيُّ في السلاحِ مُعَرَّبٌ، وهو

بالتركَّية بش.

ابن سيده: كل كَوَّةٍ ليست بنافِذةٍ مِشْكاةٌ. ابن جني: أَلف مِشْكاةٍ

منقلِبة عن واو، بدليل أَن العرب قد تنْحو بها مَنْحاة الواو كما يفعلون

بالصلاة. التهذيب: وقوله تعالى: كمِشْكاةٍ فيها مِصباحٌ؛ قال الزجاج: هي

الكَوَّةُ، وقيل: هي بلغة الحبش، قال: والمِشْكاةُ من كلام العرب، قال:

ومثلُها، وإِن كان لغير الكَوَّةِ، الشَّكْوةُ، وهي معروفة، وهي

الزُّقَيْقُ الصغيُر أَولَ ما يُعمَل مثلُه؛ قال أَبو منصور: أَراد، والله أَعلم،

بالمِشْكاة قصَبة الزجاجة التي يُسْتَصبح فيها، وهي موضِع الفَتيلة،

شُبّهت بالمِشْكاة وهي الكَوَّة التي ليست بنافِذَة.

والعرب تقول: سلِّ شاكيَ فلانٍ أَي طَيِّب نفسَه وعزِّه عما عراه.

ويقال: سلَّيت شاكيَ أَرض كذا وكذا أَي تركتُها فلم أَقرَبْها. وكل شيء كفَفْت

عنه فقد سلَّيتَ شاكِيَه.

وفي حديث النجاشي: إِنما يخرجُ من مِشْكاةٍ واحدةٍ؛ المشْكاةُ:

الكَوَّةُ غير النافذةِ، وقيل: هي الحديدة التي يعلَّق عليها القِنديلُ، أَراد

أَن القرآن والإِنجيل كلام الله تعالى، وأَنهما من شيءٍ واحدٍ.

والشَّكْوةُ: جلدُ الرضيع وهو لِلَّبنِ، فإِذا كان جلدَ الجَذَعِ فما

فوقَه سمِّي وَطْباً. وفي حديث عبد الله بنِ

عمرو: كان له شَكْوةٌ يَنْقَعُ فيها زَبيباً، قال: هي وعاءٌ كالدَّلوِ

أَو القِرْبَة الصغيرة، وجمعُها شُكىً. ابن سيده: الشَّكْوة مَسْكُ

السَّخْلَة ما دامَ يَرْضَعُ، فإِذا فُطِم فمَسْكُه البَدْرةُ، فإِذا أَجْذَع

فمَسْكُه السِّقاءُ، وقيل: هو وِعاءٌ من أَدَمٍ يُبَرَّدُ فيه الماءُ

ويُحبَس فيه اللبن، والجمع شَكَواتٌ وشِكاءٌ. وقول الرائد: وشكََّتِ النساءُ

أَي اتَّخذت الشِّكاءَ، وقال ثعلب: إِنما هو تشَكَّت النساءُ أَي اتخذْن

الشِّكاءَ لِمَخْضِ اللبن لأَنه قليلٌ، يعني أَن الشَّكْوةَ صغيرةٌ فلا

يُمَخْضُ فيها إِلا القليلُ، من اللبن. وفي حديث الحجاج: تشَكَّى النساءُ

أَي اتخذْن الشُّكى للَّبنِ. وشَكَّى وتشَكَّى واشْتَكى إِذا اتخذَ

شَكْوةً. أَبو يحيى بنُ كُناسة: تقول العرب في طلوع الثُّرَيَّا بالغَدَواتِ

في الصيف:

طلَع النَّجمُ غُدَيَّهْ،

ابتَغى الرَّاعي شُكيَّهْ

والشُّكَيَّة: تصغير الشَّكْوة، وذلك أَن الثُّرَيّا إِذا طَلَعت هذا

الوقت هَبَّت البوارِحُ ورَمِضَت الأَرض وعَطِشَت الرُّعيان، فاحتاجوا إِلى

شِكاءٍ يَسْتقُون فيها لشفاهِهِم، ويحقِنُون اللُّبَيْنة في بعضِها

ليشربوها قارِصةً. يقال: شَكَّى الراعي وتشَكَّى إِذا اتخذ الشَّكْوةَ؛ وقال

الشاعر:

وحتى رأَيتُ العَنزَ تَشْرى، وشَكَّتِ الـ

أَيامي، وأَضْحى الرِّئْمُ بالدَّوِّ طاوِيا

العَنزُ تَشْرى للخِصْب سِمَناً ونشاطاً، وقوله: أَضحى الرِّئْمُ

طاوِياً أَي طَوى عنُقه من الشِّبَع فرَبَضَ، وقوله: شَكَّت الأَيامى أَي كثُرَ

الرُّسْلُ حتى صارت الأَيِّمُ يفضلُ لها لبنٌ تَحْقِنُه في شَكْوتِها.

واشْتَكى أَي اتخذ شَكْوةً.

والشَّكْوُ: الحَمَلُ الصغير

(* قوله «الحمل الصغير» هكذا بالحاء

المهملة في الأصل والمحكم، وفي القاموس بالجيم).

وبَنو شَكْوٍ: بَطْنٌ؛ التهذيب: وقيل في قول ذي الرمة:

على مُسْتَظِلاَّت العُيونِ سَواهِمٍ

شُوَيْكِيَةٍ، يَكْسُو بُراها لُغامُها

قيل: شُوَيْكِيَةٌ، بغير همز، إِبلٌ منسوبةٌ.

العلم

العلم:
[في الانكليزية] Knowledge ،science ،understanding
[ في الفرنسية] Savoir ،science ،connaissance
بالكسر وسكون اللام في عرف العلماء يطلق على معان منها الإدراك مطلقا تصوّرا كان أو تصديقا، يقينيا أو غير يقيني، وإليه ذهب الحكماء. ومنها التصديق مطلقا يقينيا كان أو غيره. قال السيّد السّند في حواشي العضدي:
لفظ العلم يطلق على المقسم وهو مطلق الإدراك وعلى قسم منه وهو التصديق إمّا بالاشتراك بأن يوضع بإزائه أيضا، وإمّا بغلبة استعماله فيه لكونه مقصودا في الأكثر، وإنّما يقصد التصوّر لأجله. ومنها التصديق اليقيني. في الخيالي العلم عند المتكلّمين لا معنى له سوى اليقين.
وفي الأطول في باب التشبيه العلم بمعنى اليقين في اللغة لأنه من باب أفعال القلوب انتهى.
ومنها ما يتناول اليقين والتصوّر مطلقا. في شرح التجريد العلم يطلق تارة ويراد به الصورة الحاصلة في الذهن ويطلق تارة ويراد به اليقين فقط، ويطلق تارة ويراد به ما يتناول اليقين والتصوّر مطلقا انتهى. وقيل هذا هو مذهب المتكلّمين كما ستعرفه. ومنها التعقّل كما عرفت. ومنها التوهّم والتعقّل والتخيّل. في تهذيب الكلام أنواع الإدراك إحساس وتخيّل وتوهّم وتعقّل. والعلم قد يقال لمطلق الإدراك وللثلاثة الأخيرة وللأخير وللتصديق الجازم المطابق الثابت. ومنها إدراك الكلّي مفهوما كان أو حكما. ومنها إدراك المركّب تصوّرا كان أو تصديقا، وسيذكر في لفظ المعرفة. ومنها إدراك المسائل عن دليل. ومنها نفس المسائل المدلّلة.
ومنها الملكة الحاصلة من إدراك تلك المسائل.
والبعض لم يشترط كون المسائل مدلّلة وقال العلم يطلق على إدراك المسائل وعلى نفسها وعلى الملكة الحاصلة منها. والعلوم المدوّنة تطلق أيضا على هذه المعاني الثلاثة الأخيرة وقد سبق توضيحها في أوائل المقدّمة. ومنها ملكة يقتدر بها على استعمال موضوعات ما نحو غرض من الأغراض صادرا عن البصيرة بحسب ما يمكن فيها، ويقال لها الصناعة أيضا كذا في المطول في بحث التشبيه. ورده السيّد السّند بأنّ الملكة المذكورة المسمّاة بالصناعة فإنّما هي في العلوم العملية أي المتعلّقة بكيفية العمل كالطب والمنطق، وتخصيص العلم بإزائها غير محقّق.
كيف وقد يذكر العلم في مقابلة الصناعة. نعم إطلاقه على ملكة الإدراك بحيث يتناول العلوم النظرية والعملية غير بعيد مناسب للعرف انتهى.
اعلم أنّ في العلم مذاهب ثلاثة الأول أنّه ضروري يتصوّر ماهيته بالكنه فلا يحدّ، واختاره الرازي. والثاني أنّه نظري لكن يعسر تحديده وبه قال إمام الحرمين والغزالي، وقالا فطريق معرفته القسمة والمثال. أمّا القسمة فهي أن تميّزه عما يلتبس به من الاعتقادات فنقول مثلا الاعتقاد إمّا جازم أو غيره، والجازم إمّا مطابق أو غير مطابق، والمطابق إمّا ثابت أو غير ثابت. فقد خرج عن القسمة اعتقاد جازم مطابق ثابت وهو العلم بمعنى اليقين، فقد تميّز عن الظّنّ بالجزم وعن الجهل المركّب بالمطابقة وعن تقليد المصيب بالثابت الذي لا يزول بتشكيك المشكّك. قيل القسمة إنّما تميّز العلم التصديقي عن الاعتقادات فلا تكون مفيدة لمعرفة مطلق العلم. أقول لا اشتباه للعلم بسائر الكيفيات النفسانية ولا العلم التصوّري إنّما الاشتباه للعلم التصديقي والقسمة المذكورة تميّزه عنهما فحصل معرفة العلم المطلق. وأمّا المثال فكأن يقال العلم هو المشابه لإدراك الباصرة، أو يقال هو كاعتقادنا أنّ الواحد نصف الاثنين.
والثالث أنّه نظري لا يعسر تحديده وذكر له تعريفات. الأول للحكماء أنّه حصول صورة الشيء في العقل. وبعبارة أخرى أنّه تمثّل ماهية المدرك في نفس المدرك، وهذا مبني على الوجود الذهني. وهذا التعريف شامل للظّنّ والجهل المركّب والتقليد والشكّ والوهم.
وتسميتها علما يخالف استعمال اللّغة والعرف والشرع، إذ لا يطلق على الجاهل جهلا مركّبا ولا على الظّان والشاك والواهم أنّه عالم في شيء من تلك الاستعمالات. وأمّا التقليد فقد يطلق عليه العلم مجازا ولا مشاحة في الاصطلاح. والمبحوث عنه في المنطق هو العلم بهذا المعنى لأنّ المنطق لما كان جميع قوانين الاكتساب فلا بدّ لهم من تعميم العلم.
ثم العلم إن كان من مقولة الكيف فالمراد بحصول الصورة الصورة الحاصلة. وفائدة جعله نفس الحصول التنبيه على لزوم الإضافة، فإنّ الصورة إنّما تسمّى علما إذا حصلت في العقل، وإن كان من مقولة الانفعال فالتعريف على ظاهره لأنّ المراد بحصول الصورة في العقل اتصافه بها وقبوله إياها.
اعلم أنّ العلم يكون على وجهين أحدهما يسمّى حصوليا وهو بحصول صورة الشيء عند المدرك ويسمّى بالعلم الانطباعي أيضا لأنّ حصول هذا العلم بالشيء إنّما يتحقّق بعد انتقاش صورة ذلك الشيء في الذهن لا بمجرّد حضور ذلك الشيء عند العالم، والآخر يسمّى حضوريا وهو بحضور الأشياء أنفسها عند العالم كعلمنا بذواتنا والأمور القائمة بها. ومن هذا القبيل علمه تعالى بذاته وبسائر المعلومات.
ومنهم من أنكر العلم الحضوري وقال إنّ العلم بأنفسنا وصفاتنا النفسانية أيضا حصولي، وكذلك علم الواجب تعالى. وقيل علمه تعالى بحصول الصورة في المجرّدات فإن جعل التعريف للمعنى الأعم الشامل للحضوري والحصول بأنواعه الأربعة من الإحساس وغيره وبما يكون نفس المدرك وغيره، فالمراد بالعقل الذات المجرّدة ومطلق المدرك وبالصورة ما يعمّ الخارجية والذهنية أي ما يتميّز به الشيء مطلقا، وبالحصول الثبوت والحضور سواء كان بنفسه أو بمثاله، وبالمغايرة المستفادة من الظرفية أعمّ من الذاتية والاعتبارية، وبفي معنى عند كما اختاره المحقّق الدواني. ولا يخفى ما فيه من التكلّفات البعيدة عن الفهم. وإن جعل التعريف للحصولي كان التعريف على ظاهره. والمراد بالعقل قوة للنفس تدرك الغائبات بنفسها والمحسوسات بالوسائط، وبصورة الشيء ما يكون آلة لامتيازه سواء كان نفس ماهية الشيء أو شبحا له، والظرفية على الحقيقة. اعلم أنّ القائلين بأنّ العلم هو الصورة فرقتان. فرقة تدّعي وتزعم أنّ الصور العقلية مثل وأشباح للأمور المعلومة بها مخالفة لها بالماهية، وعلى قول هؤلاء لا يكون للأشياء وجود ذهني بحسب الحقيقة بل بحسب المجاز، كأن يقال مثلا النار موجودة في الذهن ويراد أنّه يوجد فيه شبح له نسبة مخصوصة إلى ماهية النار، بسببها كان ذلك الشبح علما بالنار لا بغيرها من الماهيات، ويكون العلم حينئذ من مقولة الكيف ويصير العلم والمعلوم متغايرين ذاتا واعتبارا. وفرقة تدّعي أنّ تلك الصورة مساوية في الماهية للأمور المعلومة بها، بل الصور هي ماهيات المعلومات من حيث إنّها حاصلة في النفس، فيكون العلم والمعلوم متّحدين بالذات مختلفين بالاعتبار. وعلى قول هؤلاء يكون للأشياء وجودان خارجي وذهني بحسب الحقيقة. والتعريف الثاني للعلم مبني على هذا المذهب. وعلى هذا قال الشيخ؛ الإدراك الحقيقة المتمثّلة عند المدرك. والثاني لبعض المتكلمين من المعتزلة أنّه اعتقاد الشيء على ما هو به، والمراد بالشيء الموضوع أو النسبة الحكمية أي اعتقاد الشيء على وجه ذلك الشيء متلبّس به في حدّ ذاته من الثبوت والانتفاء. وفيه أنّه غير مانع لدخول التقليد المطابق فزيد لدفعه عن ضرورة أو دليل أي حال كون ذلك الاعتقاد المطابق كائنا عن ضرورة أو دليل واعتقاد المقلّد، وإن كان ناشئا عن دليل لأنّ قول المجتهد حجة للمقلّد إلّا أنّ مطابقته ليست ناشئة عن دليل، ولذا يقلده فيما يصيب ويخطئ، لكنه بقي الظّنّ الصادق الحاصل عن ضرورة أو دليل ظنّي داخلا فيه، إلّا أن يخصّ الاعتقاد بالجازم اصطلاحا. ويرد أيضا عليهم خروج العلم بالمستحيل فإنّه ليس شيئا اتفاقا، ومن أنكر تعلّق العلم بالمستحيل فهو مكابر للبديهي ومناقض لكلامه، لأنّ هذا الإنكار حكم على المستحيل بأنّه لا يعلم فيستدعي العلم بامتناع الحكم على ما ليس بمعلوم، إلّا أن يقال المستحيل شيء لغة ولو مجازا، وفيه أنّه يلزم حينئذ استعمال المجاز في التعريف بلا قرينة. وأيضا يرد عليهم خروج العلم التصوّري لعدم اندراجه في الاعتقاد فإنّه عبارة عن الحكم الذهني. والثالث للقاضي أبي بكر الباقلاني أنّه معرفة المعلوم على ما هو به فيخرج عنه علم الله تعالى إذ لا يسمّى علمه معرفة إجماعا لا لغة ولا اصطلاحا مع كونه معترفا بأنّ لله تعالى علما حيث أثبت له تعالى علما وعالمية وتعلّقا إمّا لأحدهما أو لكليهما كما سيجيء، فيكون العلم المطلق مشتركا معنويا عنده بين علم الواجب وعلم الممكن، فلا بدّ من دخوله في تعريف مطلق العلم بخلاف المعتزلة فإنّهم لا يعترفون العلم الزائد ويقولون إنّه عين ذاته تعالى. فلفظ العلم عندهم مشترك لفظي، فالتعريف المذكور يكون لمطلق العلم الحادث إذ لا مطلق سواه، ولذا لم يورد النقض عليهم بعلمه تعالى وأيضا ففيه دور إذ المعلوم مشتق من العلم ومعناه ما من شأنه أن يعلم أي أن يتعلّق به العلم، فلا يعرف إلّا بعد معرفته.
وأيضا فقيد على ما هو به قيد زائد إذ المعرفة لا تكون إلّا كذلك لأنّ إدراك الشيء لا على ما هو به جهالة لا معرفة، إذ لا يقال في اللغة والعرف والشرع للجاهل جهلا مركّبا أنّه عارف.
كيف ويلزم حينئذ أن يكون أجهل الناس أعرفهم. والرابع للشيخ أبي الحسن الأشعري فقال تارة بالقياس إلى متعلّق العلم هو إدراك المعلوم على ما هو به وفيه دور، وتارة بالقياس إلى محلّ العلم هو الذي يوجب كون من قام به عالما وبعبارة أخرى هو الذي يوجب لمن قام بهبها إخراجا لإدراك الحواس الباطنة فإنّه إدراك المعاني الجزئية ويسمّى ذلك الإدراك تخيّلا وتوهّما. فالعلم عنده بمعنى التعقّل، وبقوله لا يحتمل النقيض أي لا يحتمل ذلك الشيء المتعلّق نقيض ذلك التمييز بوجه من الوجوه خرج الظّنّ والشكّ والوهم لأنّها توجب لمحلّها تمييزا يحتمل النقيض في الحال، وكذا الجهل المركّب والتقليد فإنّهما يوجبان تمييزا يحتمل النقيض في المآل. أمّا في الجهل فلأنّ الواقع يخالفه فيجوز أن يطلع عليه، وأمّا في التقليد فلعدم استناده إلى موجب من حسّ أو بديهة أو عادة أو برهان، فيجوز أن يزول بتقليد آخر.
قيل فيه أنّ إخراج الشكّ والوهم من التعريف مما لا يعرف وجهه لأنّ كلاهما تصوّران على ما بيّن في موضعه، والتصوّر داخل في التعريف بناء على أن لا نقيض للتصوّر أصلا وسيجيء تحقيقه في لفظ النقيض فلا وجه لإخراجه، بل لا وجه لصحته أصلا. قلت الشكّ والوهم من حيث إنّه تصوّر للنسبة من حيث هي هي لا نقيض له، وهما بهذا الاعتبار داخلان في العلم. وأمّا باعتبار أنّه يلاحظ في كلّ منهما النسبة مع كلّ واحد من النفي والإثبات على سبيل تجويز المساوي والمرجوح. ولذا يحصل التردّد والاضطراب فله نقيض، فإنّ النسبة من حيث يتعلّق بها الإثبات تناقضها من حيث يتعلّق بها النفي، وهما بهذين الاعتبارين خارجان عن العلم صرّح بهذين الاعتبارين السيّد السّند في حاشية العضدي. ثم إن كان المعرّف شاملا لعلم الواجب وغيره يجب أن يراد بالإيجاب أعمّ سواء كان بطريق السببية كما في علم الواجب أو بطريق العادة كما في علم الخلق، وإن كان المعرّف علم الخلق يجب تخصيصه بالإيجاب العادي على ما هو المذهب من استناد جميع الممكنات إلى الله تعالى ابتداء، فالمعنى أنّ العلم صفة قائمة بالنفس يخلق الله تعالى عقيب تعلّقها بالشيء أن يكون النفس. مميزا له تمييزا لا يحتمل النقيض. فعلى هذا الضمير في لا يحتمل راجع إلى المتعلّق الدال عليه لفظ التمييز فإنّ التمييز لا يكون إلّا بشيء. فعدم الاحتمال صفة لمتعلّقه وإنّما لم يكن راجعا إلى نفس التمييز لأنّه إن كان المراد به المعنى المصدري أعني كون النفس مميزا فلا نقيض له أصلا لا في التصوّر ولا في التصديق، وإن كان ما به التمييز أعني الصورة في التصوّر والنفي والإثبات في التصديق فلا معنى لاحتماله نقيض نفسه إذ الواقع لا يكون إلّا أحدهما مع مخالفته لما اشتهر من أنّ اعتقاد الشيء كذا، مع العلم بأنّه لا يكون إلّا كذا علم ومع الاحتمال بأنّه لا يكون كذا ظنّ، فإنّه صريح في أنّ المتعلّق أعني الشيء محتمل، ثم المتعلّق للصورة الماهية وللنفي والإثبات الطرفان. ثم المراد بالنقيض إمّا نقيض المتعلّق كما قيل وحينئذ المراد بالتمييز إمّا المعنى المصدري، فالمعنى صفة توجب لمحلّها أن يكشف لمتعلقها بحيث لا يحتمل المتعلّق نقيضه، وحينئذ يكون الصفة نفس الصورة والنفي والإثبات لا ما يوجبها أو ما به التمييز، وحينئذ تكون الصفة ما يوجبها. ولا يخفى ما فيه لأنّ الشيء لا يكون محتملا لنقيضه أصلا من الصورة والنفي والإثبات كما مرّ، إذ الواقع لا يكون إلّا أحدهما فلا وجه لذكره أصلا، إلّا أن يقال المتعلّق وإن لم يكن محتملا لنقيضه في نفس الأمر لكن يحتمله عند المدرك بأن يحصل كلّ منهما بذلك الآخر، وهذا غير ظاهر. وإمّا نقيض التمييز كما هو التحقيق كما قيل أيضا وحينئذ إمّا أن يراد بالتمييز المعنى المصدري وهو حاصل التحرير الذي سبق وهذا أيضا بالنظر إلى الظاهر لأنّ التمييز بالمعنى المصدري ليس له نقيض يحتمله المتعلّق أصلا، وإمّا ما به التمييز وهذا هو التحقيق الحقيقي.
فخلاصة التعريف أنّ العلم أمر قائم بالنفس يوجب لها أمرا به تميّز الشيء عما عداه بحيث لا يحتمل ذلك الشيء نقيض ذلك الأمر. فإذا تعلّق علمنا مثلا بماهية الإنسان حصل عند النفس صورة مطابقة لها لا نقيض لها أصلا، بها تميّزها عما عداه. وإذا تعلّق علمنا بأنّ العالم حادث حصل عندها إثبات أحد الطرفين للآخر بحيث تميّزها عما عداهما، لكن قد يكون مطابقا جازما فلا يحتمل النقيض، أعني النفي وقد لا يكون فيحتمله. فالعلم ليس نفس الصورة والنفي والإثبات عند المتكلّمين بل ما يوجبها فإنّهم يقولون إنّه صفة حقيقية ذات إضافة يخلقها الله تعالى بعد استعمال العقل أو الحواس أو الخبر الصادق تستتبع انكشاف الأشياء إذا تعلّقت بها، كما أنّ القدرة والسمع والبصر كذلك. وما هو المشهور من أنّ العلم هو الصورة الحاصلة فهو مذهب الفلاسفة القائلين بانطباع الأشياء في النفس وهم ينفونه، والتقسيم إلى التصوّر والتصديق ليس بالذات عندهم، بل العلم باعتبار إيجابه النفي والإثبات تصديق، وباعتبار عدم إيجابه لهما تصوّر؛ وعلى هذا قيل بأنّه إن خلا عن الحكم فتصوّر وإلّا فتصديق. والمراد بالصورة عندهم الشّبح والمثال الشبيه بالمتخيّل في المرآة، وليس هذا من الوجود الذهني، فإنّ من قال به يقول إنّه أمر مشارك للوجود الخارجي في تمام الماهية فلا يرد أنّ القول بالصورة فرع الوجود الذهني، والمتكلمون ينكرونه. والمراد بالنفي والإثبات المعنى المصدري وهو إثبات أحد الطرفين للآخر وعدم إثبات أحدهما له، ولذا جعلوا متعلّقهما الطرفين لا إدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة كما هو مصطلح الفلاسفة، فلا يرد أنّ النفي والإثبات ليسا نقيضين لارتفاعهما عن الشّكّ وإرادة الصورة عن التمييز ليس على خلاف الظاهر، بل مبني على المساهلة والاعتماد على فهم السامع للقطع بأنّ المحتمل للنقيض هو التمييز بمعنى الصورة والنفي والإثبات دون المصدري فتأمّل، فإنّ هذا المقام من مطارح الأذكياء. وقيل المراد نقيض الصفة وقوله لا يحتمل صفة للصفة لا للتمييز، وضمير لا يحتمل راجع إلى المتعلّق، فالمعنى صفة توجب تمييزا لا يحتمل متعلّقها نقيض تلك الصفة، فالتصوّر حينئذ نفس الصورة لا ما يوجبها وكذا التصديق نفس الإثبات والنفي والتمييز بالمعنى المصدري. ولا يخفى أنّه خلاف الظاهر، والظاهر أن يكون لا يحتمل صفة للتمييز ومخالف لتعريف العلم عند القائلين بأنّه من باب الإضافة. وقالوا إنّه نفس التعلّق وعرّفوه بأنّه تمييز معنى عند النفس لا يحتمل النقيض، فإنّه لا يمكن أن يراد فيه نقيض الصفة، والتمييز في هذا التعريف بمعنى الانكشاف، وإلّا لم يكن العلم نفس التعلّق؛ فالانكشاف التصوّري لا نقيض له وكذا متعلّقه، والانكشاف التصديقي أعني النفي والإثبات كلّ واحد منهما نقيض الآخر ومتعلّقه قد يحتمل النقيض وقد لا يحتمله. وقد أورد على الحدّ المختار العلوم العادية فإنّها تحتمل النقيض، والجواب أنّ احتمال العاديات للنقيض بمعنى أنّه لو فرض نقيضها لم يلزم منه محال لذاته غير احتمال متعلّق التمييز الواقع فيه، أي في العلم العادي للنقيض، لأنّ الاحتمال الأول راجع إلى الإمكان الذاتي الثابت للممكنات في حدّ ذاتها، حتى الحسّيات التي لا تحتمل النقيض اتفاقا.
والاحتمال الثاني هو أن يكون متعلّق التمييز محتملا لأن يحكم فيه المميز بنقيضه في الحال أو في المآل ومنشأه ضعف ذلك التمييز إمّا لعدم الجزم أو لعدم المطابقة أو لعدم استناده إلى موجب، وهذا الاحتمال الثاني هو المراد.
والتعريف الأحسن الذي لا تعقيد فيه هو أنّه يتجلّى بها المذكور لمن قامت هي به، فالمذكور يتناول الموجود والمعدوم والممكن والمستحيل بلا خلاف، ويتناول المفرد والمركّب والكلّي والجزئي، والتجلّي هو الانكشاف التام فالمعنى أنّه صفة ينكشف بها لمن قامت به ما من شأنه أن يذكر انكشافا تاما لا اشتباه فيه. واختيار كلمة من لإخراج التجلّي الحاصل للحيوانات العجم فقد خرج النور فإنّه يتجلّى به لغير من قامت به، وكذا الظّنّ والجهل المركّب والشّكّ والوهم واعتقاد المقلّد المصيب أيضا لأنّه في الحقيقة عقدة على القلب، فليس فيه انكشاف تام. هذا كلّه خلاصة ما في شرح المواقف وما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشيته وحاشية الخيالي.
فائدة:
قال المتكلّمون لا بدّ في العلم من إضافة ونسبة مخصوصة بين العالم والمعلوم بها يكون العالم عالما بذلك المعلوم والمعلوم معلوما لذلك العالم، وهذه الإضافة هي المسمّاة عندهم بالتعلّق. فجمهور المتكلّمين على أنّ العلم هو هذا التعلّق إذ لم يثبت غيره بدليل فيتعدّد العلم بتعدّد المعلومات كتعدّد الإضافة بتعدّد المضاف إليه. وقال قوم من الأشاعرة هو صفة حقيقية ذات تعلّق، وعند هؤلاء فثمة أمر أنّ العلم وهو تلك الصفة والعالمية أي ذلك التعلّق، فعلى هذا لا يتعدّد العلم بتعدّد المعلومات إذ لا يلزم من تعلّق الصفة بأمور كثيرة تكثر الصفة، إذ يجوز أن يكون لشيء واحد تعلّقات بأمور متعدّدة.
وأثبت القاضي الباقلاني العلم الذي هو صفة موجودة والعالمية التي هي من قبيل الأحوال عنده وأثبت معها تعلّقا، فإمّا للعلم فقط أو للعالمية فقط، فههنا ثلاثة أمور: العلم والعالمية والتعلّق الثابت لأحدهما، وإمّا لهما معا، فههنا أربعة أمور: العلم والعالمية وتعلّقاهما. وقال الحكماء العلم هو الموجود الذهني إذ يعقل ما هو عدم صرف بحسب الخارج كالممتنعات والتعلّق إنّما يتصوّر بين شيئين متمايزين ولا تمايز إلّا بأن يكون لكلّ منهما ثبوت في الجملة، ولا ثبوت للمعدوم في الخارج فلا حقيقة له إلّا الأمر الموجود في الذهن، وذلك الأمر هو العلم. وأمّا التعلّق فلازم له والمعلوم أيضا فإنّه باعتبار قيامه بالقوة العاقلة علم، وباعتباره في نفسه من حيث هو هو معلوم، فالعلم والمعلوم متّحدان بالذات مختلفان بالاعتبار؛ وإذا كان العلم بالمعدومات كذلك وجب أن يكون سائر المعلومات أيضا كذلك، إذ لا اختلاف بين أفراد حقيقة واحدة نوعية، كذا في شرح المواقف.
قال مرزا زاهد هذا في العلم الحصولي وأما في الحضوري فالعلم والمعلوم متّحدان ذاتا واعتبارا، ومن ظنّ أنّ التغاير بينهما في الحضوري أيضا اعتبارا كتغاير المعالج والمعالج فقد اشتبه عليه التغاير الذي هو مصداق تحقّقهما بالتغاير الذي هو بعد تحقّقهما، فإنّه لو كان بينهما تغاير سابق لكان العلم الحضوري صورة منتزعة من المعلوم وكان علما حصوليا. وفي أبي الفتح حاشية الحاشية الجلالية أمّا القائلون بالوجود الذهني من الحكماء وغيرهم فاختلفوا اختلافا ناشئا من أنّ العلم ليس حاصلا قبل حصول الصورة في الذهن بداهة واتفاقا، وحاصل عنده بداهة واتفاقا، والحاصلة معه ثلاثة أمور: الصورة الحاصلة وقبول الذهن من المبدأ الفيّاض وإضافة مخصوصة بين العالم والمعلوم.
فذهب بعضهم إلى أنّ العلم هو الصورة الحاصلة فيكون من مقولة الكيف، وبعضهم إلى أنّه الثاني فيكون من مقولة الانفعال، وبعضهم إلى أنّه الثالث فيكون من مقولة الإضافة. والأصح المذهب الأول لأنّ الصورة توصف بالمطابقة كالعلم، والإضافة والانفعال لا يوصفان بها، لكن القول بأنّ الصورة العقلية من مقولة الكيف إنّما يصحّ إذا كانت مغايرة لذي الصورة بالذات قائمة بالعقل كما هو مذهب القائلين بالشّبح والمثال الحاكمين بأنّ الحاصل في العقل أشباح الأشياء لا أنفسها. وأمّا إذا كانت متّحدة معه بالذات مغايرة له بالاعتبار على ما يدلّ عليه أدلة الوجود الذهني وهو المختار عند المحقّقين القائلين بأنّ الحاصل في الذهن أنفس الأشياء لا أشباحها فلا يصحّ ذلك. فالحقّ أنّ العلم من الأمور الاعتبارية والموجودات الذهنية، وإن كان متحدا بالذات مع الموجود الخارجي إذا كان المعلوم من الموجودات الخارجية سواء كان جوهرا أو عرضا كيفا أو انفعالا أو إضافة أو غيرها. انتهى في شرح المواقف.
قال الإمام الرازي قد اضطرب كلام ابن سينا في حقيقة العلم فحيث بيّن أنّ كون الباري عقلا وعاقلا ومعقولا يقتضي كثرة في ذاته، فسّر العلم بتجرّد العالم والمعلوم من المادة. وردّ بأنّه يلزم منه أنّ يكون كلّ شخص إنساني عالما بجميع المجرّدات، فإنّ النفس الإنسانية مجرّدة عندهم. وحيث قرّر اندراج العلم في مقوله الكيف بالذات وفي مقولة الإضافة بالعرض جعله عبارة عن صفة ذات إضافة. وحيث ذكر أنّ تعقّل الشيء لذاته ولغير ذاته ليس إلّا حضور صورته عنده جعله عبارة عن الصورة المرتسمة في الجوهر العاقل المطابقة لماهية المعقول.
وحيث زعم أنّ العقل البسيط الذي لواجب الوجود ليس عقليته لأجل صور كثيرة بل لأجل فيضانها حتى يكون العقل البسيط كالمبدإ الخلّاق للصور المفصّلة في النفس جعله عبارة عن مجرّد إضافة.

التقسيم:
للعلم تقسيمات. الأول إلى الحضوري والحصولي كما عرفت. الثاني إلى أنّ العلم الحادث إمّا تصوّر أو تصديق، والعلم القديم لا يكون تصوّرا ولا تصديقا، وقد سبق في لفظ التّصوّر. الثالث إلى أنّ الأشياء المدركة أي المعلومة تنقسم إلى ما لا يكون خارجا عن ذات المدرك أي العالم وإلى ما يكون. أما في الأول فالحقيقة الحاصلة عند المدرك هي نفس حقيقتها، وأمّا في الثاني فهي تكون غير الحقيقة الموجودة في الخارج بل هي إمّا صورة منتزعة من الخارج إن كان الإدراك مستفادا من خارج كما في العلم الانفعالي أو صورة حصلت عند المدرك ابتداء، سواء كانت الخارجية مستفادة منها كما في العلم الفعلي، أو لم تكن. وعلى التقديرين فإدراك الحقيقة الخارجية بحصول تلك الصورة الذهنية عند المدرك والاحتياج إلى الانتزاع إنّما هو في المدرك المادي لا غير، كذا في شرح الإشارات. وفي شرح الطوالع الشيء المدرك إمّا نفس المدرك أو غيره، وغيره إمّا غير خارج عنه أو خارج عنه، والخارج عنه إمّا مادي أو غير مادي، فهذه أربعة أقسام.
الأول ما هو نفس المدرك. والثاني ما هو غيره لكنه غير خارج عنه. والثالث ما هو خارج عنه لكنه ماديّ. والرابع ما هو خارج عنه لكنه غير مادي. والأوّلان منها إدراكهما بحصول نفس الحقيقة عند المدرك فيكون إدراكهما حضوريا والأول بدون حلول والثاني بالحلول، والآخران لا يكون إدراكهما بحصول نفس الحقيقة الخارجية بل بحصول مثال الحقيقة، سواء كان الإدراك مستفادا من الخارجية أو الخارجية مستفادة من الإدراك، والثالث إدراكه بحصول صورة منتزعة عن المادة مجرّدة عنها، والرابع لم يفتقر إلى الانتزاع، الرابع إلى واجب أي ممتنع الانفكاك عن العالم كعلمه بذاته وممكن كسائر العلوم. الخامس إلى فعلي ويسمّى كلّيا قبل الكثرة وهو ما يكون سببا لوجود المعلوم في الخارج كما نتصوّر السرير مثلا ثم نوجده، وانفعالي ويسمّى كلّيا بعد الكثرة وهو ما يكون مسبّبا عن وجود العالم بأن يكون مستفادا من الوجود الخارجي كما يوجد أمرا في الخارج كالسماء والأرض ثم نتصوّره، فالفعلي ثابت قبل الكثرة والانفعالي بعدها، فالعلم الفعلي كلّي يتفرّع عليه الكثرة وهي الأفراد الخارجية والعلم الانفعالي كلّي يتفرّع على الكثرة. وقد يقال إنّ لنا كلّيا مع الكثرة لكنه من قبيل العلم ومبني على وجود الطبائع الكلّية في ضمن الجزئيات الخارجية.

قال الحكماء: علم الله تعالى بمصنوعاته فعلي لأنّه السّبب لوجود الممكنات في الخارج؛ لكن كون علمه تعالى سببا لوجودها لا يتوقّف على الآلات، بخلاف علمنا بأفعالنا، ولذلك يتخلّف صدور معلومنا عن علمنا. وقالوا إنّ علمه تعالى بأحوال الممكنات على أبلغ النّظام وأحسن الوجوه بالقياس إلى الكلّ من حيث هو كلّ، هو الذي استند عليه وجودها على هذا الوجه دون سائر الوجوه الممكنة، وهذا العلم يسمّى عندهم بالعناية الأزلية. وأمّا علمه تعالى بذاته فليس فعليا ولا انفعاليا أيضا، بل هو عين ذاته بالذات وإن كان مغايرا له بالاعتبار.
السادس إلى ما يعلم بالفعل وهو ظاهر وما يعلم بالقوة كما إذا في يد زيد اثنان فسألنا أزوج هو أو فرد؟ قلنا نعلم أنّ كلّ اثنين زوج، وهذا اثنان، فنعلم أنّه زوج علما بالقوة القريبة من الفعل وإن لم نكن نعلم أنّه بعينه زوج، وكذلك جميع الجزئيات المندرجة تحت الكلّيات فإنّها معلومة بالقوة قبل أن يتنبّه للاندراج. فالنتيجة حاصلة في كبرى القياس، هكذا قال بعض المتكلّمين. السابع إلى تفصيلي وإجمالي، والتفصيلي كمن ينظر إلى أجزاء المعلوم ومراتبه بحسب أجزائه بأن يلاحظها واحدا بعد واحد، والإجمالي كمن يعلم مسئلة فيسأل عنها فإنّه يحضر الجواب الذي هو تلك المسألة بأسرها في ذهنه دفعة واحدة وهو أي ذلك الشخص المسئول متصوّر للجواب لأنّه عالم بأنه قادر عليه، ثم يأخذ في تقرير الجواب، فيلاحظ تفصيله، ففي ذهنه أمر بسيط هو مبدأ التفاصيل؛ والتفرقة بين الحالة الحاصلة دفعة عقيب السؤال وبين حالة الجهل الثابتة قبل السؤال وملاحظة التفصيل ضرورية وجدانية، إذ في حالة الجهل المسماة عقلا بالفعل ليس إدراك الجواب حاصلا بالفعل بل النفس في تلك الحالة تقوى على استحضاره بلا تجشّم كسب جديد، فهناك قوة محضة. وفي الحالة الحاصلة عقيب السؤال قد حصل بالفعل شعور وعلم ما بالجواب لم يكن حاصلا قبله. وفي الحالة التفصيلية صارت الأجزاء ملحوظة قصدا ولم يكن حاصلا في شيء من الحالتين السابقتين، وشبه ذلك بمن يرى نعما كثيرة تارة دفعة فإنّه يرى في هذه الحالة جميع أجزائه ضرورة، وتارة بأن يحدّق البصر نحو واحد واحد فيفصّل أجزاؤه. فالرؤية الأولى إجمالية والثانية تفصيلية. وأنكر الإمام الرازي العلم الإجمالي.
فائدة:
العلم الإجمالي على تقدير جواز ثبوته في نفسه هل يثبت لله تعالى أولا؟ جوّزه القاضي والمعتزلة، ومنعه كثير من أصحابنا وأبو الهاشم. والحقّ أنّه إن اشترط في الإجمالي الجهل بالتفصيل امتنع عليه تعالى، وإلّا فلا.
الثامن إلى التعقّل والتوهّم والتخيّل والإحساس وقد سبق في لفظ الإحساس. التاسع إلى الضروري والنظري، وعلم الله تعالى عند المتكلّمين لا يوصف بضرورة ولا كسب، فهو واسطة بينهما وأما عند المنطقيين فداخل في الضروري وقد سبق. فائدة:
الفرق بين العلم بالوجه وبين العلم بالشيء من وجه أنّ معنى الأول حصول الوجه عند العقل ومعنى الثاني أنّ الشيء حاصل عند العقل لكن لا حصولا تاما، فإنّ التصوّر قابل للقوة والضعف كما إذا تراءى لك شبح من بعيد فتصوّرته تصورا ما، ثم يزداد انكشافا عندك بحسب تقاربك إليه إلى أن يحصل في عقلك كمال حقيقته. ولو كان العلم بالوجه هو العلم بالشيء من ذلك الوجه على ما ظنّه من لا تحقيق له لزم أن يكون جميع الأشياء معلومة لنا مع عدم توجّه عقولنا إليها، وذلك ظاهر الاستحالة، كذا في شرح المطالع في بحث الموضوع. وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في المقصد الرابع من مقاصد العلم في الموقف الأول: اعلم أنّهم اختلفوا في علم الشيء بوجه وعلم وجه الشيء. فقال من لا تحقيق له إنّه لا تغاير بينهما أصلا. وقال المتأخّرون بالتغاير بالذات إذ في الأول الحاصل في الذهن نفس الوجه وهو آلة لملاحظة الشيء، والشيء معلوم بالذات، وفي الثاني الحاصل في الذهن صورة الوجه وهو المعلوم بالذات من غير التفات إلى الشيء ذي الوجه. وقال المتقدّمون بالتغاير بالاعتبار إذ لا شكّ في أنّه لا يمكن أن يشاهد بالضاحك أمر سواه، إلا أنّه إذا اعتبر صدقه على أمر واتحاده معه كما في موضوع القضية المحصورة كان علم الشيء بالوجه، وإذا اعتبر مع قطع النظر عن ذلك كان علم الوجه كما في موضوع القضية الطبيعية.
فائدة:
أثبت أبو هاشم علما لا معلوم له كالعلم بالمستحيل فإنّه ليس بشيء والمعلوم شيء وهذا أمر اصطلاحي محض لا فائدة فيه.
فائدة:
محلّ العلم الحادث سواء كان متعلّقا بالكلّيات أو بالجزئيات عند أهل الحقّ غير متعيّن عقلا، بل يجوز عندهم عقلا أن يخلق الله تعالى في أيّ جوهر أراد من جواهر البدن؛ لكنّ السّمع دلّ على أنّه القلب. قال تعالى: فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها. وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها. هذا وقد اختلف المتكلّمون في بقاء العلم، فالأشاعرة قضوا باستحالة بقائه كسائر الأعراض عندهم. وأما المعتزلة فقد أجمعوا على بقاء العلوم الضرورية والمكتسبة التي لا يتعلّق بها التكليف. واختلفوا في العلوم المكتسبة المكلّف بها، فقال الجبائي إنّها ليست باقية وإلّا لزم أن لا يكون المكلّف بها حال بقائها مطيعا ولا عاصيا ولا مثابا ولا معاقبا مع تحقق التكليف وهو باطل بناء على أنّ لزوم الثواب أو العقاب على ما كلّف به. وخالفه أبو هاشم في ذلك وأوجب بقاء العلوم مطلقا. وقال الحكماء محلّ العلم الحادث النفس الناطقة أو المشاعر العشر الظاهرة والباطنة وقد سبق في لفظ الحسّ.
فائدة:
علم الله سبحانه بذاته نفس ذاته، فالعالم والمعلوم واحد وهو الوجود الخاص، كذا في شرح الطوالع، أي واحد بالذات، أمّا بالاعتبار فلا بدّ من التغاير. ثم قال: وعلم غير الله تعالى بذاته وبما ليس بخارج عن ذاته هو حصول نفس المعلوم، ففي العلم بذاته العالم والمعلوم واحد، والعلم وجود العالم والمعلوم والوجود زائد، فالعلم غير العالم والمعلوم، والعلم بما ليس بخارج عن العالم من أحواله غير العالم والمعلوم والمعلوم أيضا غير العالم، فيتحقّق في الأول أمر واحد وفي الثاني اثنان وفي الثالث ثلاثة؛ والعلم بالشيء الذي هو خارج عن العالم عبارة عن حصول صورة مساوية للمعلوم فيتحقّق أمور أربعة: عالم ومعلوم وعلم وصورة. فالعلم حصول صورة المعلوم في العالم، ففي العلم بالأشياء الخارجة عن العالم صورة وحصول تلك الصورة وإضافة الصورة إلى الشيء المعلوم وإضافة الحصول إلى الصورة. وفي العلم بالأشياء الغير الخارجة عن العالم حصول نفس ذلك الشيء الحاصل وإضافة الحصول إلى نفس ذلك الشيء. ولا شكّ أنّ الإضافة في جميع الصور عرض. وأمّا نفس حقيقة الشيء في العلم بالأشياء الغير الخارجة عن العالم يكون جوهرا إن كان المعلوم ذات العالم لأنّه حينئذ تكون تلك الحقيقة موجودة لا في موضوع ضرورة كون ذات الموضوع العالم كذلك، وإن كان المعلوم حال العالم يكون عرضا. وأمّا الصورة في العلم بالأشياء الخارجة عن العالم فإن كانت صورة لعرض بأن يكون المعلوم عرضا فهو عرض بلا شكّ، وإن كانت صورة لجوهر بأن يكون المعلوم جوهرا فعرض أيضا انتهى. وهذا مبني على القول بالشّبح، وأمّا على القول بحصول ماهيات الأشياء في الذهن فجوهر.
فائدة:

قال الصوفية: علم الله سبحانه صفة نفسية أزلية. فعلمه سبحانه بنفسه وعلمه بخلقه علم واحد غير منقسم ولا متعدّد، لكنه يعلم نفسه بما هو له ويعلم خلقه بما هم عليه، ولا يجوز أن يقال إنّ معلوماته أعطته العلم من أنفسها كما قال الامام محي الدين العربي لئلّا يلزم كونه استفاد شيئا من غيره، فلنعذره. ولا نقول كان ذلك مبلغ علمه ولكنّا وجدناه سبحانه بعد هذا يعلمها بعلم أصلي منه غير مستفاد مما هي عليه فيما اقتضته بحسب ذواتها، غير أنّها اقتضت في نفسها ما علمه سبحانه عليها فحكم له ثانيا بما اقتضته وهو ما علمها عليه. ولمّا رأى الإمام المذكور أنّ الحقّ حكم للمعلومات بما اقتضته من نفسها ظنّ أنّ علم الحقّ مستفاد من اقتضاء المعلومات، فقال إنّ المعلومات أعطت الحق العلم من نفسها وفاته أنّها إنّما اقتضت ما علمها عليه بالعلم الكلّي الأصلي النفسي قبل خلقها وإيجادها، فإنّها ما تعيّنت في العلم الإلهي إلّا بما علمها لا بما اقتضته ذواتها، ثم اقتضت ذواتها بعد ذلك من نفسها أمورا هي عين ما علمها عليه أوّلا، فحكم لها ثانيا بما اقتضته، وما حكم إلّا بما علمها عليه فتأمّل، فيسمّى الحقّ عليما بنسبة العلم إليه مطلقا وعالما بنسبة معلومية الأشياء إليه، وعلّاما بنسبة العلم ومعلومية الأشياء إليه معا. فالعليم اسم صفة نفسية لعدم النظر فيه إلى شيء مما سواه، إذ العلم ما يستحقّه النفس في كمالها لذاتها. وأمّا العالم فاسم صفة فعلية وذلك علمه للأشياء سواء كان علمه لنفسه أو لغيره فإنّها فعلية، يقال عالم بنفسه أي علم نفسه وعالم بغيره أي علم غيره، فلا بدّ أن تكون صفة فعلية. وأمّا العلّام فبالنظر إلى النسبة العلمية اسم صفة نفسية كالعليم وبالنظر إلى نسبة معلومية الأشياء إليه اسم صفة فعلية، ولذا غلب وصف الخلق باسم العالم دون العليم والعلّام، فيقال فلان عالم ولا يقال عليم ولا علّام مطلقا، إلّا أن يقال عليم بأمر كذا، ولا يقال علّام بأمر كذا، بل إن وصف بشخص فلا بدّ من التقييد، فيقال فلان علّام في فنّ كذا، وهذا على سبيل التوسّع والتجوّز. وليس قولهم فلان علّامة من هذا القبيل لأنّه ليس من أسماء الله تعالى، فلا يجوز أن يقال إنّ الله علّامة فافهم، كذا في الانسان الكامل. والعالم في اصطلاح المتصوفة: هو الذي وصل إلى علم اليقين بذات وصفات وأسماء الله، وليس بطريق الكشف والشّهود.
كذا في كشف اللغات.
العلم: بالتحريك، ما وضع "لشيء" وهو العلم القصدي، أو غلب والعلم الاتفاقي الذي يصير علما لا بوضع واضع بل بكثرة الاستعمال مع الإضافة، أو اللازم لشيء بعينه خارجا أو ذهنا ولم يتناول الشبيه.
العلم:
[في الانكليزية] Proper name
[ في الفرنسية] Nom propre
بفتح العين واللام عند النحاة قسم من المعرفة، وهو ما وضع لشيء بعينه غير متناول غيره بوضع واحد. فقولهم لشيء بعينه أي متلبس بعينه أي لشيء معيّن شخصا كان وهو العلم الشخصي كزيد، أو جنسا وهو العلم الجنسي، وعلم الجنس والعلم الذهني كأسامة. واحترز بهذا عن النّكرة والأعلام الغالبة التي تعيّنت لفرد معيّن لغلبة الاستعمال فيه داخلة في التعريف لأنّ غلبة استعمال المستعملين بحيث اختصّ العلم الغالب لفرد معيّن بمنزلة الوضع من واضع المعيّن، فكأنّ هؤلاء المستعملين وضعوه للمعيّن. وقولهم غير متناول غيره أي حال كون ذلك الاسم الموضوع لشيء معيّن غير متناول غير ذلك الشيء باستعماله فيه، واحترز به عن المعارف كلّها. والقيد الأخير لئلّا يخرج الأعلام المشتركة كذا في الفوائد الضيائية.
اعلم أنّ هذا التعريف مبني على مذهب المتأخرين الذاهبين إلى أنّ ما سوى العلم معارف وضعية أيضا لا استعمالية كما هو مذهب الجمهور، إذ لو لم يكن كذلك فقولهم غير متناول غيره مما لا يحتاج إليه لخروج ما سوى العلم من المعارف بقيد الوضع لأنّها ليست موضوعة لشيء معيّن بل لمفهوم كلّي، إلّا أنه شرط حين الوضع أن لا يستعمل إلّا في معيّن كما سيأتي في لفظ المعرفة. واعترض عليه بأنّ العلم الشخصي ليس موضوعا لشيء معيّن لأنّ الموضوع للشخص من وقت حدوثه إلى فنائه لفظ واحد، والتشخّص الذي لوحظ حين الوضع يتبدل كثيرا، فلا محالة يكون اللفظ موضوعا للشخص، لكلّ تشخّص تشخّص ملحوظ بأمر كلّي، فالعلم كالمضمر. وأجيب بأنّ وجود الماهية لا ينفكّ عن تشخّص باق ببقاء الوجود يعرف بعوارض بعده وتلك العوارض تتبدّل ويأخذ العقل العوارض المتبدلة أمارات يعرف بها ذلك التشخّص. فاللفظ موضوع للشخص بذلك التشخّص لا للمتشخّص بالعوارض، ولو كان التشخّص بالعوارض لكان للجزئي أشخاص متّحدة في الوجود، وما اشتهر من أنّ التشخّص بالعوارض مسامحة مؤوّلة بأنّه أمر يعرف بعوارض. وأمّا أنّ ذلك التشخّص هل هو متحقّق مبرهن أو مجرّد توهّم فموكول إلى علم الكلام والحكمة ولا حاجة لنا إليه في وضع اللفظ للمشخّص لأنّ أيّا ما كان يكفي فيه. بقي أنّ العلم لو كان موضوعا للشخص بعينه لم يصح تسمية الآباء أبناءهم المتولّدة في غيبتهم بأعلام، وتأويله بأنّه تسمية صورة أو أمر بالتسمية حقيقة أو وعد بها بعيد، وأنّ الوضع في اسم الله مشكل حينئذ لعدم ملاحظته بعينه وشخصه حين الوضع وبعد لم يعلم بالوضع له بشخصه للمخاطبين به، وإنّما يفهم منه معيّن مشخّص في الخارج بعنوان ينحصر فيه، ولذا قيل إنّه اسم للمفهوم الكلّي المنحصر فيه تعالى من الواجب لذاته أو المستحقّ بالعبودية لذاته، إلّا أن يراد بالشيء بشخصه كونه متعيّنا بحيث لا يحتمل التعدّد بحسب الخارج ولا يطلب له منع العقل عن تجويز الشركة فيه. وقال بعض البلغاء: العلم ما وضع لشيء بشخصه وهذا إنّما يصح إن لم يكن علم الجنس علما عند أصحاب فنّ البلاغة لأنّه دعت إليه ضرورات نحوية، وهم في سعة عنه، ولا يكون غير العلم موضوعا لشيء بشخصه بناء على أنّ ما سوى العلم معارف استعمالية كما هو مذهب الجمهور. هكذا يستفاد من الأطول في باب المسند إليه في بيان فائدة جعله علما. قيل الأعلام الجنسية أعلام حقيقة كالأعلام الشخصية، إذ في كلّ منهما إشارة بجوهر اللفظ إلى حضور المسمّى في الذهن بخلاف المنكّر إذ ليس فيه إشارة إلى المعلوم من حيث هو معلوم. وقيل علم الجنس من الأعلام التقديرية واللفظية لأنّ الأحكام اللفظية من وقوعه مبتدأ وذا حال ووصفا للمعرفة وموصوفا بها ونحو ذلك هي التي اضطرتهم إلى الحكم بكونه علما حتى تكلّفوا فيه ما تكلّفوا، هكذا يستفاد مما ذكر في المطول وحاشيته للسّيد السّند. والفرق بين علم الجنس واسم الجنس قد مرّ في لفظ اسم الجنس. وفي بعض حواشي الألفية اسم الجنس موضوع للفرد لا على التعيين كالأسد، وعلم الجنس موضوع للحقيقة فقط. وعلم النوع موضوع للفرد المعيّن لا على التعيين كغدوة وعلم الشخص للفرد المعيّن على الخصوص. فاسم الجنس نكرة لفظا ومعنى، وعلم الجنس معرفة لفظا لا معنى، وعلم الشخص معرفة لفظا ومعنى، وعلم النوع كذلك. فالحاصل أنّ الفرد المعيّن يتعدّد في العلم النوعي ويتّحد في العلم الشخصي انتهى.
التقسيم
العلم إمّا قصدي وهو ما كان بالوضع شخصيا كان أو جنسيا، أو اتفاقي وهو الذي يصير علما لا بوضع واضع معيّن بل إنّما يصير علما لأجل الغلبة وكثرة استعماله في فرد من افراد جنسه بحيث لا يذهب الوهم عند إطلاقه إلى غيره مما يتناوله اللفظ، كذا في العباب.
والعلم الموضوع أي القصدي إمّا منقول أو مرتجل، فإنّ ما صار علما بغلبة الاستعمال لا يكون منقولا ولا مرتجلا كما في شرح التسهيل وفي اللّب العلم الخارجي أي الشخصي منقول أو مرتجل فخرج من هذا العلم الذهني، أي الجنسي. والمنقول وهو ما كان له معنى قبل العلمية ثم نقل عن ذلك المعنى وجعل علما لشيء إمّا منقول عن مفرد سواء كان اسم عين كثور وأسد، أو اسم معنى كفصل وإياس، أو صفة كحاتم، أو فعلا ماضيا كشمّر وكعسب، أو فعلا مضارعا كتغلب ويشكر، أو أمرا بقطع همزة الوصل لتحقّق النقل كاصمت بكسر الهمزة والميم، أو صوتا كببّة وهو لقب عبد الله بن حارث، أو عن مركّب سواء كان جملة نحو تأبّط شرا أو غير جملة سواء كان بين أجزائه نسبة كالمضاف والمضاف إليه كعبد مناف أو لم يكن كبعلبك وسيبويه، هكذا في اللّب والمفصّل. وقيل الأعلام كلّها منقولة ولا يضرّ جهل أصلها وهو ظاهر مذهب سيبويه كذا في شرح التسهيل. والمرتجل هو ما وضع حين وضع علما ابتداء إمّا قياسي وهو ما لم يعرف له أصل مادة بل هيئة بأن يكون موافقا لزنة أصل في أسماء الأجناس والأفعال ولا يكون مخالفا لأصل فيها من الإظهار والإدغام والإعلال والإبدال ونحو ذلك مما ثبت في أصول الأوزان نحو عطفان، وإمّا شاذ وهو ما لم يعرف له أصل هيئة بأن يكون مخالفا لأوزان الأصول بتصحيح وما يعلّل مثله نحو مكوزة والقياس مكازة كمفازة، أو بالعكس كحياة علما لرجل والقياس حية، بانفكاك ما يدغم كمحبب اسم رجل والقياس محبّ، أو بالعكس وبانفتاح ما يكسر كوهب بفتح الهاء اسم رجل والقياس الكسر، أو نحو ذلك. ويمكن في المرتجل الشاذ القول بالنقل وأنّ التغيير شاذ حدث بعد النقل كذا في الإرشاد وشرح اللب. ثم في شرح اللب إنّما لم يقسم المصنف المرتجل إلى المفرد والمركّب كما قسّم المنقول إليهما لعدم مجيئه في ذلك انتهى. والعلم الذهني أي الجنسي إمّا اسم عين كأمامة وإمّا اسم معنى وهو على نوعين: حدث أي مصدر كسبحان علم التسبيح أو وقت كغدوة علم لجنس غدوة اليوم الذي أنت فيه، وكذا سحر فإنّه علم لجنس سحر الليلة التي أنت فيه، والدليل على علميتها منع الصّرف. وإمّا لفظ يوزن به كقولهم قائمة على وزن فاعلة وإمّا كناية كفلان وفلانة فإنّهما كنايتان عن زيد ومثله وعن فاطمة ومثلها فيجريان مجرى المكني عنه أي يكونان كالعلم كذا في شرح اللب. والعلم الاتفاقي على قسمين مضاف نحو ابن عمر فإنّه غلب بالإضافة على عبد الله بن عمر من بين إخوته، ومعرّف باللام نحو النّجم فإنّه غلب على الثّريا بالاستعمال والصّعق فإنّه غلب بالاستعمال على خويلد بن نفيل، ومنه ما لم يرد بجنسه الاستعمال كالدّبران والعيّوق والسّماك والثّريا لأنّها غلبت على الكواكب المخصوصة من بين ما يوصف بهذه الأوصاف، وإن كانت في الأصل أسماء أجناس. وإنما قيل منه لأنّها ليست في الظاهر صفات غالبة كالصعق وإنما هي أسماء موضوعة باللام في الأصل أعلام لمسمّياتها ولا تجري صفات وما لم يعرف بالاشتقاق من هذا النوع فملحق بما عرف كالمشتري والمريخ، كذا في العباب. فالأعلام الاتفاقية لا تكون إلّا مركّبة لحصرها في القسمين. ولذا قال صاحب العباب لما كان اسم الجنس إنّما يطلق على بعض أفراده المعيّن إذا كان معرّفا باللام أو بالإضافة كان العلم الاتفاقي قسمين: معرّفا باللام أو مضافا.

وأيضا العلم ثلاثة أقسام: لقب وكنية واسم لأنّه إمّا مصدّر بأب أو أمّ أو لا، الأوّل الكنية، والثاني إمّا مشعر بالمدح أو الذّم أو لا، الأول اللّقب، والثاني الاسم. فعلى هذا يتقابل الأقسام بالذات. وفي شرح الأوضح ناقلا عن الإمام أنّ من الكنية ما صدّر بابن أو بنت. وقال الفاضل الشريف في شرح المفتاح: الكنية علم صدّر بأب أو أمّ أو ابن أو بنت، واللّقب علم يشعر بمدح أو ذمّ مقصود منه قطعا، وما عداهما من الأعلام يسمّى أسماء. فعلى ما ذكره الاسم المقابل للّقب قد يشعر بالمدح أو الذّمّ ولا يكون المشعر بالمدح أو الذم مطلقا لقبا، بل إذا كان المقصود به عند إطلاقه المدح أو الذّمّ. ولذا قيل الغرض من وضع الألقاب الإشعار بالمدح والذّمّ، وقد يتضمنها الأسماء، وإن لم يقصد بالوضع إلّا تمييز الذات لكون تلك الأسماء منقولات من معان شريفة أو خسيسة كمحمد وعلي وكلب، أو لاشتهار الذات في ضمنها بصفة محمودة أو مذمومة كحاتم ومادر انتهى. والفرق بين اللّقب والكنية بالحيثية، فإشعار بعض الكنى بالمدح أو الذّم كأبي الفضل وأبي الجهل لا يضرّ. وبعض أئمة الحديث يجعل المصدّر بأب أو أم مضافا إلى اسم حيوان أو إلى ما هو صفة الحيوان كنية وإلى غير ذلك لقبا كأبي تراب. ثم إشعار العلم بالمدح أو الذّمّ باعتبار معناه الأصلي فإنّه قد يلاحظ في حال العلمية تبعا، ولذلك ينهى شرعا أن يذكر الشخص بعلمه الدّال في أصله على ذمّ إذا كان يتأذّى به ويتحاشى عادة أن يذكر من يقصد توقيره بمثل هذا. وقد يطلق الاسم على ما يعمّ الأقسام الثلاثة. هذا كله خلاصة ما في الأطول وما ذكر الفاضل الچلپي في حاشية المطوّل والتلويح. وفي بعض الحواشي المعلّقة على شرح النخبة قيل: العلم إن دلّ على مدح أو ذم فلقب صدّر بأب أو أمّ أو ابن أو بنت أو لا، وإن صدّر بأحدها فكنية دلّ عليه أو لا، والاسم أعمّ، كذا قاله التفتازاني انتهى. وإذا اجتمع للرجل اسم غير مضاف ولقب يضاف الاسم إلى اللقب نحو سعيد كرز كما في المفصل.
فائدة:
وقد سمّوا ما يتّخذونه ويألفونه من خيلهم وإبلهم وغنمهم وكلابهم بأعلام، كلّ واحد منها مختصّ بشخص بعينه يعرفونه به كالأعلام في الأناسي نحو اعوج ولاحق وشدقم وعليان ونحوها، وما لا يتّخذ ولا يؤلف فيحتاج إلى التمييز بين أفراده كالطير والوحش وغير ذلك، فإنّ العلم فيه للجنس بأسره ليس بعضه أولى به من بعض. فإذا قلت أبو براقش وابن دابّة وأسامة وثعالة فكأنّك قلت الضرب الذي من شأنه كيت وكيت. ومن هذه الأجناس ما له اسم جنس واسم علم كالأسد وأسامة والثّعلب وثعالة وما لا يعرف له اسم غير العلم نحو ابن مقرض وحمار قبّان، وقد يوضع للجنس اسم وكنية كما قالوا للأسد أسامة وأبو الحارث، ومنها ما له اسم ولا كنية له كقولهم قثم للضبعان، وما له كنية ولا اسم كأبي براقش كذا في المفصّل.
فائدة:
ومن العلم ما لزم فيه اللام كالمسمّى معها نحو الفرزدق وكالغالب بها نحو الصّعق كما مرّ، وكالعلم الذي ثنّي نحو الزيدان أو جمع كالزيدون والفواطم، وكالكناية عن أعلام البهائم كالفلان كناية عن نحو لاحق وشدقم والفلانة كناية عن نحو خطّة وهيلة. ومنه ما جازت اللام فيه كالعلم الذي كان قبل العلمية مصدرا نحو الفضل، أو مشتقا نحو الحارث، أو كان مؤوّلا بواحد من جنسه أي بفرد من أفراد حقيقته الكلّية الموضوع لها العلم بالاشتراك الاتفاقي، وذلك لأنّه لما وضعه الواضع لمسمّى ثم وضعه لمسمّى آخر صارت نسبته إلى الجميع بعد ذلك نسبة واحدة فأشبه رجلا فأجري مجراه. وبهذا الاعتبار قيل: جاز اللام فيه حتى اجترئ لذلك على إضافته أيضا نحو زيدنا. فعلى هذا الطريق لا ينكّر علم الجنس لأنّ من شرطه أن يوجد الاشتراك في التسمية والمسمّى بعلم الجنس واحد لا تعدّد فيه، اللهم إلّا أن يوجد اسم مشترك أطلق على نوعين مختلفين، ثم ورود الاستعمال فيه مرادا به واحد من المسمّيين به. وقيل طريق التنكير أن يشتهر العلم بمعنى من المعاني فيجعل العلم بمنزلة اسم الجنس كما في قولهم لكلّ فرعون موسى أي لكلّ جبار مبطل قهّار محق. فعلى هذا الطريق لا شبهة في إمكان تنكير علم الجنس مثل أن يقال فرست كلّ أسامة أي كلّ بالغ في الشجاعة كذا في العباب، وهو أي تنكير العلم قليل كما في شرح اللب. فائدة:
إذا استعمل اللّفظ للفظ كان علما له ولا اتحاد إذ الدّال محض اللّفظ والمدلول لفظ ذو دلالة أو عديمها، وعلى هذا كان نحو جسق مما لم يوضع لمعنى موضوعا أيضا كزيد، ويجري هذا الوضع في كلّ لفظ موضوع اسما كان أو فعلا أو حرفا أو مركّبا تاما أو غيره، أو غير موضوع ولا يثبت الاشتراك كما في المنقولات. وليس أحدهما بالنسبة إلى الآخر مجازا بخلاف المنقولات لأنّ وضع العلم لا يختصّ بقوم دون قوم فيكون مسمّى العلم بالنسبة إلى كلّ قوم حقيقة كذا في العضدي.
والعلم عند المهندسين عبارة عن مجموع المتمّمين وأحد الشّكلين المتوازيين أضلاعا اللذين يكونان بينهما أي بين المتمّمين. فالعلم مجموع ثلاث مربعات هكذا:
فمجموع المتمّمين وهما مربّع ب أومربع رع مع مربّع ف هـ أو مع مربّع أف علم، هكذا يستفاد من تحرير أقليدس وحواشيه.
وفي تحرير الأقليدس تعريف العلم مذكور بهذه العبارة- العلم هو مجموع المتمّمين وأحد متوازي الأضلاع الذين بينهما. وتعريف المتمّم سيأتي في المتن.
العلم: الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع، إذ هو صفة توجب تمييزا لا يحتمل النقيض، أو هو حصول صورة الشيء في العقل والأول أخص.

وشك

وشك
أوْشَكَ فلانٌ خُرُوْجاً.
ولَوَشْكَانَ ما كانَ ذاكَ: في معنى لَعَجْلاَنَ ولَسَرْعانَ، ولَوِشْكان. ووَشْكُ البَيْن: سُرْعَةُ القَطِيْعَةِ. وأوْشَكَ الأمْرُ أنْ يكونَ كذا.

وشك

3 يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ It will soon be: (S, Msb, K, TA:) or it is near to being. (Msb, TA.) وَشْكَانٌ an anomalous inf. n., or perhaps a simple subst.: see 1 in art. شنأ.

وَشِيكًا Quickly, or speedily. (IB, TA.) See an ex. in a verse cited voce تَارَةٌ.
[وشك] نه: "يوشك" أن يكون كذا، أي يقرب ويدنو ويسرع، أوشك إيشاكًا وشك وشكا ووشاكة. ن:"ليوشكن" - بضم كاف وكسر شين. نه: ومنه: "يوشك" منه الفئة، أي يسرع الرجوع منه، والوشيك: السريع والقريب.
(وشك) - في حَديث عَائشةَ - رضي الله عنها -: "تُوشِكُ منه الِفَيْئَةُ"
: أي تُسْرِعُ الرجُوعَ، والوَشِيكُ: السَّريعُ القَرِيبُ.
- وفي أحَادِيث: "يُوشِك أن يَكون كَذَا" : أي يَقرُب وقد وشُك وَشْكاً ووَشَاكةً، فهو وَشِيكٌ، وأوْشَكَ فهو مُوشِكٌ، ووشَكُ البَيْن: سُرعتُه.
و ش ك: (وَشْكُ) الْبَيْنِ سُرْعَةُ الْفِرَاقِ. وَخَرَجَ (وَشِيكًا) أَيْ سَرِيعًا. (وَأَوْشَكَ) الرَّجُلُ يُوشِكُ (إِيشَاكًا) أَسْرَعَ السَّيْرَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ كَذَا بِكَسْرِ الشِّينِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: يُوشَكُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَهِيَ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. 

وشك


وَشُكَ(n. ac. وَشْك
وَشَاْكَة)
a. Went smoothly (business); went quickly.

وَشَّكَa. see I
وَاْشَكَa. Walked quickly.

أَوْشَكَa. see IIIb. Was on the point of.

وَشْكa. Haste, promptness, celerity.
b. Propinquity.

وُشْكa. see 1 (a)
وِشَاْكa. Rapidity, agility.

وَشِيْكa. Quick, prompt, expeditious.
b. Near.

وَشْكَاْنُ
وِشْكَاْن
وُشْكَاْنa. see 1 (a)
مُوَاشِكَة
a. Swift (camel).
يُوْشِك الأَمْرأَنيَكُوْن
a. It was very nearly taking place.

وَُِشْكَان مَايَكُوْن
a. How soon that was over.
و ش ك : يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ كَذَا مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَالْمَعْنَى الدُّنُوُّ مِنْ الشَّيْءِ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْإِيشَاكُ الْإِسْرَاعُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ فِي بَابِ الْحَاءِ وَقَالَ قَتَادَةُ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُونَ إنَّ لَنَا يَوْمًا أَوْشَكَ أَنْ نَسْتَرِيحَ فِيهِ وَنَنْعَمَ لَكِنْ قَالَ النُّحَاةُ اسْتِعْمَالُ الْمُضَارِعِ أَكْثَرُ مِنْ الْمَاضِي وَاسْتِعْمَالُ اسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهَا قَلِيلٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَقَدْ اسْتَعْمَلُوا مَاضِيًا ثُلَاثِيًّا فَقَالُوا وَشُكَ مِثْلُ قَرُبَ وُشْكًا. 
و ش ك

أوشك ذا خروجاً ووشك، وأوشك أن يفعل، ويوشك أن يخرج. قال:

وصار على الأذنين كلاً وأوشكت ... صلات ذوي القربى له أن تنكّرا

وأمر وشيك. وأخاف وشك البين. ووشكان ما كان ذاك. قال يخاطب خالد بن الوليد:

أتقتلهم ظلماً وتنكح فيهم ... لوشكان هذا والدماء تصبّب وناقة مواشكة: سريعة، وسيرٌ مواشك، وقد واشكت في سيرها مواشكة ووشاكاً.

ولبعضهم:

مواشكةً فلو جنبت إليها ... لعيّت أن تعارضها الجنوب
[وشك] قولهم: وَشُكَ ذا خُروجاً، بالضم، يوشك وشكا، أي سرع. وعجبت من وَشْكِ ذلك الأمر، ووُشْكِ ذلك الأمر بضم الواو، ومن وَشْكانِ ذلك الأمر، ووُشْكانِ ذلك لامر، أي من سرعته. عن يعقوب. ويقال: وَشْكان ذَا خروجاً، أي عَجلانَ. ووَشْكُ البَيْنِ: سرعة الفراق. وخرج وَشيكاً، أي سريعاً. وامرأةٌ وَشيكٌ. وقد أوْشَكَ فلانٌ يوشِكُ إيشاكاً، أي أسرعَ السيرَ. ومنه قولهم: يوشِكُ أن يكون كذا. قال جريرٌ يهجو العباس بن يزيد الكنديّ: إذا جَهِلَ الشَقيُّ ولم يقدر ببعض الامرأ وشك أن يصابا والعامة تقول: يوشك بفتح الشين، وهى لغة رديئة. قال أبو يوسف: واشك يُواشِكُ وِشاكاً، مثل أوْشَكَ، يقال إنَّه مُواشِكٌ مستعجلٌ، أي مسارِعٌ. وقال أحمد بن يحيى ثعلب: هذا يقال بهذا اللفظ، ولا يقال منه واشك.
وشك:
أوشك به أن: كاد (البربرية 7:63:1): فاستولوا على الضواحي كافة وأوشك بهم أن يستولوا على الأمصار.
يوشك أن: يمكن أن (أماري 2:5): وقد رأيت هناك خشبة عظيمة يوشك أن يكون القبر فيها (ابن البيطار 46:3): وأما السيسبان الذي ذكره الرازي في الحاوي عن يونس فيوشك إنه أراد به شجر الأثل لا غير فلينظر.
تواشك: (ابن دريد) (رايتْ).
وشُك: مالج البنائين truelle ( دومب 95) (بضم الواو) (المقري وهيلو): بفتحها.
طلع للوشك: أوشك أن يصعد (انظر الكلمة الأولى).
وشك: أنظر وَشَق.
وَشيك: وشيكاً: قريباً وسريعاً (المقري 17:201:2، ابن البيطار 169) وربما قتل وشيكاً.
أوشكُ: أسرعُ (ابن العوام 14:230:1): وقد عاينت القضبان منه على رقة الخنصر يغرز في الأرض لا على سبيل الغداسة فتعلق أوشك علوق (فتعلق وفقاً لمخطوطتنا) ما كان بأوشك أن أو من أن أو حتى تقريباً في الحال (البربرية 4:136:2 (رياض النفوس)): فنزل إلينا أهله وسألونا أن نتغدى عندهم فأجبناهم إلى ذلك فما كان بأوشك شيء حتى جاءونا بكنافة. وفي (95 منه): فما كان بأوشك من أن دخل أبو عبد الله أنظر أيضاً في مادة سمارة.
(وش ك)

أمْر وَشيك: سريع.

وَشُك وَشَاكة، ووَشَّك، وأوشك.

قَالَ بَعضهم: يُوشِك أَن يكون الْأَمر، ويُوشِك الْأَمر أَن يكون، وَلَا يُقَال: أُوشِك وَلَا يُوشَك.

وَقَالَ بَعضهم: أَوْشَك الْأَمر أَن يكون، أنْشد ثَعْلَب:

وَلَو تَسأل الناسُ الترابَ لأَوْشكوا ... إِذا قلتَ هاتوا أَن يملُّوا ويَمْنعوا

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن جني: مَا كنت أخشَى أَن يبينوا أُشْك ذَا

إِنَّمَا أَرَادَ: وُشْكّ ذَا، فأبدل الْهمزَة من الْوَاو.

ووَشكان مَا يكون ذَاك، ووِشكان، ووُشكان: أَي سَرُع، كل ذَلِك اسْم للْفِعْل كهيهات.

ووَشْكُ الْفِرَاق، ووِشْكه ووَشكانه، ووُشكانه: سُرْعته.

وَقَالُوا: وَشْكان ذَا خُرُوجا.

وَقد أوْشك الْخُرُوج.

وناقة مُوَاشِكة: سريعة.

وَقد أَوْشَكَتْ: وَهِي الحِثَّة فِي العَدْو وَالسير.

وَالِاسْم: الوِشاك.
وشك
وشُكَ يَوشُك، وَشْكًا ووَشاكةً ووُشْكانًا، فهو وشيك
• وَشُك الأمرُ:
1 - قَرُب ودنا "وشُك قدومُه- وشُك أذانُ المغرب- هو على وَشْك أن يتزوَّج".
2 - سَرُع (قد يُستعمل كأوشك فعلاً من أفعال المقاربة). 

أوشكَ يُوشك، إيشاكًا، فهو مُوشِك
• أوشك الأمرُ أن يتمَّ: قَرُب، وهو من أفعال المقاربة التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، ويفيد الدُّنوّ من الشَّيء ويشترط أن يكون الخبر جملة فعلية فعلها مضارع، ويكثر اقترانه بـ (أن) المصدريّة النَّاصبة، وقد يأتي بعده الاسم وحينئذٍ تكون تامَّة "يوشك المطرُ أن ينهمر- أوشك على النِّهاية". 

وَشاكَة [مفرد]: مصدر وشُكَ. 

وَشْك [مفرد]: مصدر وشُكَ ° على وَشْك أنْ/ على وَشْك: قارب أن، كاد- وَشْك البَيْن: سُرعة الفراق. 

وُشْكان [مفرد]: مصدر وشُكَ ° وُشكان ما يكون ذلك: سَرُعَ، ما أسرعه. 

وَشيك [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وشُكَ ° خرَج وشيكًا: سريعًا- خطر وشيك: قريب الوقوع- وشيك الحلّ: قريب الحلّ- وشيك الزَّوال: سريع الزَّوال. و ش ل
5612 - و ش ل
أَوْشال [جمع]: مف وَشَل
• أوشال الماء: قطراته التي تنزل متتابعة "جلس في الحديقة يستمع إلى صوت العصافير وأوشال الماء" ° جاء القوم أوشالاً: يتبع بعضهم بعضًا. 

وشك: الوَشِيك: السريع. أَمْرٌ وَشِيكٌ: سريع، وَشُكَ وَشاكةً ووَشَّكَ

وأَوشَكَ، وقال بعضهم: يُوشِك أَن يكون كذا وكذا، ويُوشِكُ أَن يكون

الأَمرُ، ويُوشِكُ الأَمرُ

أَن يكون، ولا يقال أُوشِكَ ولا يُوشَكُ، وقال بعضهم: أَوْشَكَ الأَمر

أَن يكون؛ أَنشد ثعلب:

ولو سُئِلَ الناسُ الترابُ، لأَوْشَكُوا

إِذا قيل: هاتُوا، أَن يَمَلُّوا ويَمْنَعُوا

وقوله أَنشد ابن جني:

ما كنتُ أَخْشَى أَن يَبِيتُوا أُشْكَ ذا

إِنما أَراد: وُشْكَ ذا فأَبدل الهمزة من الواو. ووُشْكانَ ما يكون ذلك،

ووَشْكانَ ووِشْكانَ، والنون مفتوحة في كل وجه، وكذلك سَرْعانَ ما يكون

ذاك وسُرْعانَ وسِرْعانَ أَي سَرُعَ، كلُّ ذلك اسم للفعل كهيهات.

التهذيب: لَوُشْكان ما كان ذلك أَي لَسُرْعانَ؛ وأَنشد:

أَتَقْتُلُهم طَوْراً وتَنْكِحُ فيهمُ؟

لَوُشْكانَ هذا، والدِّماءُ تَصَبَّبُ

ومن أَمثالهم: لوُشْكانَ ذا إِهالَةً؛ يضرب مثلاً للشيء يأْتي قبل

حِينهِ؛ وَشْكانَ

مصدر في هذا الموضع. ووَشْكُ البَيْنِ: سُرْعَةُ الفِراقِ. ووُشْكُ

الفِراق ووِشْكُه ووَشْكانُه ووُشْكانُه: سرعته. وقالوا: وَشْكانَ ذا خروجاً

أَي عَجْلانَ؛ وأَنشد ابن بري:

أَوَشْكانَ ما عَنَّيْتُمُ وشَمِتُّمُ

بإِخوانكم، والعِزُّ لم يَتَجَمَّع

وقد أَوْشَكَ الخروجُ، وأَوْشَك فلانٌ خروجاً وقولهم: وَشُك ذا خروجاً؛

بالضم، يَوْشُكُ وَشْكاً أَي سَرُعَ. وعجبت من وَشْك ذلك الأَمر ووُشْك

ذلك الأَمر، بضم الواو، ومن وَشْكانِ ذلك الأَمر ووُشْكانِ

ذلك الأَمر أَي من سُرْعته؛ عن يعقوب. وخَرَجَ وَشِيكاً

أَي سريعاً؛ قال ابن بري: ومنه قول حسان:

لتَسْمَعَنَّ وَشِيكاً في دِيارِهِمُ:

اللهُ أَكْبَرُ يا ثاراتِ عُثمانا

وقد أَوْشَك فلان يُوشِكُ إِيشاكاً أَي أَسرع السير؛ ومنه قولهم: يُوشِك

أَن يكون كذا؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيدَ الكِنْدِيِّ:

إِذا جَهِل الشَّقِيُّ، ولم يُقَدِّرْ

ببعضِ الأَمرِ، أَوْشَك أَن يُصابا

قال ابن بري: ومنه قول الكَلْحَبةِ:

إِذا المَرْءُ لم يَغْشَ الكَرِيهةَ، أَوْشَكَتْ

حِبالُ الهُوَيْنا بالفَتَى أَن تَقَطَّعا

قال: وقد يأْتي بُوشِكُ مستعملاً بعدها الاسم، والأَكثر أَن يكون الذي

بعدها أَن والفعل، وذلك نحو قول حسان:

من خمرِ بَيْسانَ تَخَيَّرْتُها،

تُرْياقَةً تُوشِكُ فَتْرَ العِظامْ

ويروى: تُسْرِعُ فَتْرَ العظام. وقد تكرّر في الحديث يُوشِكُ أَن يكون

كذا وكذا أَي يَقْرُب ويدنو ويُسْرع. ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها:

يُوشِكُ منه الفَيْئةَ أَي يُسْرِعُ الرجوعَ فيه. والوَشِيكُ: السريع

والقريب، والعامَّةُ تقول يُوشَك، بفتح وهي لغة رديئة.

وقال أَبو يوسف: واشَك يُواشِكُ وِشاكاً مثل أَوْشَك، يقال: إِنه

مُواشِكٌ مستعجل أَي مُسارع. وقال أَحمد بن يحيى ثَعْلَبٌ: هذا يقال بهذا

اللفظ، ولا يقال منه واشَكَ. وناقة مُواشِكة: سريعة، وقد أَوْشَكَتْ، وهي

الحَثَّةُ في العَدْو والسير، والاسم الوِشاكُ. أَبو عبيدة: فرسٌ مُواشِكٌ

والأُنثى مُواشِكةٌ. والمُواشَكة: سُرعة النَّجاء والخفّة؛ قال عبد الله بن

عَثْمَةَ يَرْثى بِسْطامَ بن قَيْس:

حَقِيبةُ سَرْجِه بَدَنٌ ودِرْعٌ،

وتَحْمِلُه مُواشِكةٌ دَؤُوكُ

وشك
{وَشُكَ الأَمْرُ، ككَرُمَ} يُوشِكُ {وَشْكًا: سَرُعَ وَفِي الصِّحاحِ} وَشُكَ ذَا خُرُوجًا بالضّمِّ {يَوْشكُ وَشْكًا، أَي: سَرُعَ، وَفِي اللِّسانِ: وَشُكَ} وَشاكَةً {كوَشَّكَ} تَوْشِيكًا.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الوَشْك: السُّرعَةُ، ويُقال:} الوُشْكُ، {والوِشْكُ، ودَفَع الأَصْمَعِي} الوِشْكَ.
{وأَوْشَكَ: أَسْرَعَ السَّيرَ،} كوَاشَكَ {مُواشَكَةً} ووِشاكًا، يُقال: إِنّه {مُواشِكٌ، أَي: مُسارِعٌ، نَقَلَه ابنُ السِّكِّيتِ.
} ويُوشِكُ الأَمْرُ أَنْ يَكُونَ كَذَا (و) {يُوشِكُ أَنْ لَا يَكُونَ الأَمْرُ وَقد يَأْتِي مُستَعْمَلاً بعدَها الاسمُ، وَمِنْه قَوْلُ حَسّانٍ:
(مِنْ خَمْرِ بَيسانَ تَخَيرتُها ... تُرياقَةً} تُوشِكُ فَتْر العِظامْ)
والأَكْثَرُ أَنْ يَكونَ الَّذِي بَعْدَها أَنْ والفِعْل، وبذلِكَ جاءَت الأَحادِيثُ، وَقَالَ جَرِيرٌ يَهْجُو العَبّاسَ بنَ يَزِيدَ الكِنْديَّ:
(إِذا جَهِلَ الشَّقِيُّ ولَمْ يُقَدِّرْ ... بِبَعْضِ الأَمْرِ {أَوْشَكَ أَنْ يُصابَا)
وأَنْشَد ثَعْلَب:
(ولَوْ سُئلَ النّاسُ التُّرابَ} لأَوْشَكُوا ... إِذا قُلْتَ هاتُوا أَنْ يَمَلُّوا وَيمْنَعُوا)
وكُلُّ ذَلِك بكَسرِ الشِّينِ من {يُوشِكُ أَي يَقْرُب ويَدْنُو ويُسرِعُ وَلَا تُفْتَحُ شِينُه وَبِه جَزَم الحَرِيرِيُّ فِي دُرَّتِه، وتابَعَه)
الشِّهابُ فِي الشَّرحِ أَو لُغَةٌ رَدِيئَةٌ عامِّية، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ غيرُه: وَلَا يُقالُ} أُوشِكَ أَيْضًا.
وامْرَأَةٌ {وَشِيكٌ: سَرِيعَةٌ.
} والوَشِيكُ: فَرَسُ الحازُوقِ الخارِجِيِّ نَقَله الصّاغاني.
وقَوْلُهم: {وشْكانَ مَا يَكُونُ ذلِكَ، مُثَلَّثًا عَن الْكسَائي، والنونُ مَفْتُوحَة فِي كُلِّ وَجْهٍ أَي: سَرُعَ وَكَذَلِكَ سرعانَ مَا يَكُونُ ذلِكَ بالتَّثْلِيثِ، كُل ذَلِك اسمٌ للفِعْلِ كهَيهاتَ، وَفِي التَّهْذِيب} لَوَشْكانَ مَا كانَ ذلِكَ، أَي: لَسرعانَ، وأَنشَدَ:
(أَتَقْتُلُهُم طَوْرًا وتَنْكِحُ فِيهِمُ ... {لَوُشْكانَ هَذَا والدِّماءُ تَصَبَّبُ)
وأَنْشَد ابْن بَرِّيّ:
(} أَوَشْكانَ مَا عَنَّيتُمُ وشَمِتُّمُ ... بإِخْوانِكُم والعِزّ لم يَتَجَمَّعِ)
وَفِي الْمثل:! وَشْكانَ ذَا إِذابَةً وحَقْنًا أَي مَا أَسْرَعَ مَا أذِيبَ هَذَا السَّمْنُ وحُقِنَ، ونَصبَ إِذابَةً وحَقْنًا على الحالِ، وِإن كَانَا مَصْدَرَيْنِ، كَمَا يُقال: سَرُعَ ذَا مُذابًا ومَحْقُونًا، ويجوزُ أَنْ يُحْمَلَ على التَّمْيِيزِ، كَمَا يُقالُ: حَسُنَ زَيْدٌ وَجْهًا، وتَصَبَّبَ عَرَقًا، يُضْرَبُ فِي سُرعَةِ وُقُوع الأَمْرِ، ولِمَنْ يُخْبِرُ بالشَّيْء قبلَ أَوانِه.
{ووَشْكُ الفِراقِ} ووَشْكانُه، ويُضَمّانِ، أَي: سرعَتُه عَن يَعْقُوبَ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قَالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُوم:
(قِفي نسأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ وَصْلاً ... {لوَشْكِ البَيْنِ أَم خُنْتِ الأَمِينَا)
وناقَةٌ} مُواشِكَة: سَرِيعَةٌ وَكَذَلِكَ بَعِيرٌ {مُواشِكٌ، قَالَ ذُو الرُمَةِ:
(إِذا مَا رَمَينا رَمْيَةً فِي مَفازَةٍ ... عَراقِيبَها بالشَّيظَمي} المُواشِكِ)
وقَدْ {واشكَ، والاسْمُ} الوِشاكُ ككِتابٍ وقالَ ثَعْلَبٌ: يُقال هَذَا بِهَذَا اللِّفْظِ، وَلَا يُقالُ مِنْهُ: واشَكَ، وِإنّما يُقالُ: {أَوْشَكَتْ فَهِيَ} مُواشِكَةٌ.
وقالَ أَبو عُبَيدَةَ: فَرَسٌ مُواشِكٌ، والأُنْثَى مُواشِكَةٌ، {والمُواشَكَةُ: سُرعَةُ النَّجاءِ والخِفَّةُ، قَالَ عَبدُ الله بنُ عَنَمَةَ يرثي بِسطامَ بنَ قيسٍ:
(حَقِيبَةُ سَرجِهِ بَدَنٌ ودِرْعٌ ... وتَحْمِلُه مُواشِكَةٌ دَؤُوكُ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} الوَشِيكُ: السَّرِيعُ، وأَمْرٌ {وَشِيكٌ سَرِيع، وَقد} وَشُكَ {وَشاكَةً.
وقَوْلُه، أَنْشَده ابنُ جِنّي: مَا كنْتُ أَخْشَى أَنْ يَبِينُوا} أُشْكَ ذَا إِنّما أَرادَ {وُشْكَ ذَا فأَبْدَلَ الهَمْزَة من الواوِ.) وَخَرَجَ} وَشِيكًا، أَي: سَرِيعًا، قَالَ ابنُ بَرّي: وَمِنْه قَوْلُ حَسّان:
(لَتسمَعَنَّ {وَشِيكًا فِي دِيارِهِمُ ... الله أَكْبَرُ يَا ثاراتِ عُثْمانَا)
} والوِشْك، بالكسرِ: لُغَةٌ فِي {الوشكِ بالفتحِ والضَّمِّ عَن ابْن دُرَيْد، وَمَعْنَاهُ السّرعَة.

الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ

الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ: بِالنَّقْلِ وَالْعقل. أما الأول فَمَا رَوَاهُ مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَرْفُوعا " إِذا وجد أحدكُم فِي بَطْنه شَيْئا فأشكل عَلَيْهِ أخرج مِنْهُ شَيْء أَو لَا فَلَا يخْرجن من الْمَسْجِد حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا ". وَأما الْعقل فَإِن عدم إِمْكَان الزَّوَال مُعْتَبر فِي مَفْهُوم الْيَقِين كَمَا مر. فَإِن قيل لَا نسلم أَن الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ بِسَنَد زَوَال النَّجَاسَة المتيقنة بِالشَّكِّ فِي إِزَالَتهَا.
وتوضيحه أَنه إِذا تنجس طرف من أَطْرَاف الثَّوْب وَنسي مَحل النَّجَاسَة فَغسل طرفا من أَطْرَافه بتحر أَو بِلَا تحر حكم بِطَهَارَة الثَّوْب وَهُوَ الْمُخْتَار كَمَا فِي (التاتارخانيه) نَاقِلا عَن الْكُبْرَى. وَإِن كَانَ الْأَحْوَط غسل كُله كَمَا فِي الظَّهِيرِيَّة وَبِسَنَد مسئلة (السّير الْكَبِير) وَهِي إِذا فتحنا حصنا وَفِيهِمْ ذمِّي لَا يعرف لَا يجوز قَتلهمْ لقِيَام الْمَانِع بِيَقِين فَلَو قتل الْبَعْض أَو أخرج حل قتل الْبَاقِي للشَّكّ فِي قيام الْمحرم - فَلَو كَانَ الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ لما حكم بِزَوَال النَّجَاسَة الَّتِي ثُبُوتهَا يقيني بِالشَّكِّ فِي زَوَالهَا عِنْد غسل طرف من أَطْرَاف الثَّوْب.
وَأجِيب بِأَن الأَصْل الْمُتَيَقن طَهَارَة الثَّوْب وَوَقع الشَّك فِي قيام النَّجَاسَة بعد ذَلِك الْغسْل لاحْتِمَال كَون المغسول محلهَا فَلَا يقْضِي وَلَا يحكم بِالنَّجَاسَةِ. فَثَبت أَن الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ وَلَكِن لَك أَن تَقول إِن النَّجَاسَة إِذا وصلت ثوبا فنجاسته يقينية فَلَا بُد أَن لَا يحكم بِطَهَارَتِهِ عِنْد ذَلِك الْغسْل بِالشَّكِّ فِي زَوَالهَا لاحْتِمَال كَون المغسول محلهَا فَلَا يقْضِي وَلَا يحكم بِالنَّجَاسَةِ فَثَبت أَن الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ. فَالْجَوَاب أَن نَجَاسَة النَّجس وطهارة الطَّاهِر مَا علمنَا إِلَّا بِبَيَان الشَّارِع الْحَكِيم الْعَالم بالمصالح فَلَمَّا حكم بِطَهَارَة الثَّوْب عِنْد غسل طرف مِنْهُ علم أَنه حكم بِأَن ذَلِك الطّرف المغسول هُوَ مَحل النَّجَاسَة يقيني دفعا للْحَرج أَو لمصَالح عِنْده. فَكَمَا أَن النَّجَاسَة يقينية زَوَالهَا أَيْضا يقيني بِحكم الشَّارِع لَا مَشْكُوك فَلم يلْزم زَوَال الْيَقِين بِالشَّكِّ هَذَا وَلَعَلَّ عِنْد غَيْرِي أحسن من هَذَا.

فَإِن قلت: فَلَو صلى مَعَ هَذَا الثَّوْب صلوَات ثمَّ ظهر أَن النَّجَاسَة فِي الطّرف الآخر يجب عَلَيْهِ إِعَادَة تِلْكَ الصَّلَوَات أم لَا؟ قلت: تجب كَمَا فِي الْخُلَاصَة أَقُول: لِأَن حكم الشَّارِع بِنَجَاسَة ذَلِك الطّرف المغسول كَانَ مَشْرُوطًا بِالنِّسْيَانِ فَإِذا تذكر يعود نَجَاسَة الثَّوْب على مَا كَانَ من وَقت اللوث وَالطُّهْر المتخلل بَين النجاستين نَجَاسَة كالطهر بَين الدمين دم. فَإِن قلت لما كَانَ عدم الزَّوَال مأخوذا فِي مَفْهُوم الْيَقِين فَالْوَاجِب أَن لَا يَزُول أصلا. أَقُول لَيْسَ مُطلق عدم الزَّوَال مأخوذا فِي مَفْهُومه بل عدم الزَّوَال بالتشكيك مَأْخُوذ فِيهِ فَيجوز زَوَاله بِيَقِين آخر وَلَا يخفى لطفه.

شكو وشكى

شكو وشكى: شكا وشكى: تذمر من الشيء ومن الشخص.
ويقال: شكا من (دي ساسي طرائف 1: 110) (معجم ابي الفداء). وشكا به إلى: تظلم منه إلى القاضي ورفع عليه الدعوى (ابن بطوطة 1: 163).
شَكّى (بالتشديد): ابتلى، اضرّبه (ألكالا).
تشكى: صرخ وهو يئن (ألكالا).
تشكى: اتهمه بجريمة كبرى (ألكالا).
تشاكى: التشاكي: شكوى القوم بعضهم من بعض (المعجم اللاتيني - العربي).
اشتكى: شكا، تشكى (فوك) وفيه اشتكى به وله.
اشتكى على فلان وبفلان: اتهمه وادعى عليه.
ومشتكى عليه: متهم، مدعى عليه (بوشر) ويقال: اشتكى به ل (فوك).
شكا رغلا: انظرها في مادة شقو.
شَكْوَة: شِكْوة، قربة صغيرة تتخذ لمخض اللبن (كولامب ص62، دوماس حياة العرب ص481) شكَوة: شُكاية، دعوى (فوك).
شَكْوة: شكوى، دعوى أمام القضاء (بوشر).
شكاء: اتهام، دعوى. و (بالأسبانية القديمة achaque وهي مشتقة منها تدل على نفس المعنى).
شَكِي: ثمرة الجاكية. وهي شجرة من أشجار الهند (ابن بطوطة 3: 126، 4: 228).
شَكَاوَة: شكاية، دعوى (بوشر).
شِكايَة: شكوى ودعوى (بوشر) وبالمعنى الثاني نجد في الحلل السندسية (ص34 ق): وجعل له النظر في المظالم والشكايات.
شِكاية: اتهام (بوشر، برجون، مارسيل همبرت ص211).
شِكاية: مرض (فوك، عباد 2: 220).
شَكِيْة: شكوى، دعوى (فوك). شِكية: اتهام (معجم الأسبانية ص25).
ويقال: ويقال شكاه وشكى به، ففي حيان (ص52 و): ويوكدون الشكية بابن غالب.
شَكّاية: كثيلاو الشكوى (مارتن ص106) شاكٍ: مريض (زيشر 22: 160).
مِشْكَاة: تعنى هذه الكلمة في الحبشة كوّة، أي فتحة في الجدار يدخل منها الضوء إلى داخل البيت (انظر معجم الحبشة لديلمان 382) وانظر المعرب للجواليقي ص135.
وأكثر مفسري القرآن لا يرون هذا المعنى ففي القران الكريم (سورة رقم 24 للآية 35):} ((مثل نوره كمشكاة فيها مصباح)) {فأرادوا أن يبتعدوا عنه فالمشكاة في رأيهم كوة غير نافذة في الجدار يوضع فيها القنديل والمصباح.
ولعلهم انساقوا إلى هذا الخطأ بسبب أصل للكلمة غير صحيح. وأرى ان يترك الأصل الحبشي إلى جانب. وقد كانت كلمة مشكاة تدل دائماً في اللغة السائدة (لأني لا أتكلم عن المؤلفين الذين اتبعوا مفسري القرآن) على موضع فتيلة السراج وهو أنبوب من المعدن فيه الفتيلة، وهذا ما يذكره الكالا، ويذكر المقري (1: 361) مشاكي الرصاص أي مواضع فتيلة السراج بمعنى كؤوس أو مصابيح جامع قرطبة. وفي رسائل ابن الخطيب، (مخطوطة 2ص 21 و): إلى ما لا يحصى من الأنوار والمشاكي وأوعية المشاعل.
وإذا ما أغفلت ذكر بعض النصوص لأنها لا تؤكد ما أقول فإني انقل ما في المقري (1: 511) حيث يقول الباجي لابن حزم: أنا أعظم منك همة في طلب العلم لأنك طلبته وأنت مُعانٌ تسهر بمشكاة الذهب وطلبته وأنا أسهر بقنديل.
وأخيراً فان فوك يذكر هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها مصباح، ولعله أراد أن يدل على معنى موضع فتيلة السراج أو أن مشكاة عنده تعنى المصباح، وكلاهما محتمل.
مشتكى: نوح، نحيب عويل (بوشر).

إلاّ

إلاّ: إلاّ: استثناء، كقولك: ما رأيت أحداً إلاّ زيداً. ويكونُ إيجاباً لشيء يؤكّده، فيكون معناها معنى (لكن) كقولك: زيد إليّ غير وادٍّ إلاّ أنّي آخذ بالفَضْل، وقال :

وجارة البيتِ أَراها مَحْرَما ... كما براها اللَّه، إلاّ أنّما

مكارمُ السَّعْي لمن تكرما فأوجب المعنى بأن أراد ان يقول: وجارة البيت أراها محرما: أنما مكارم السعي لمن تكرّم ... وتقول: شَتَمَني زيد إلاّ أني عفوت عنه، تُريد: ولكنْ عَفَوْت عنه، وهذه التي في الاستئناف والتّوكيد ممالة. وأمّا قوله: وإِلاّ فلا، فإِنّها لا تُمالُ، لأنّها من كلمتين شتّى، ألا ترى إلى قوله: وإلا يَعْلُ. معناه: وإنْ لَمْ.
إلاّ: بمعنى إن للتأكيد، ففي زيشر (11: 676): حوشوا الهوى عني إلا الهوى يجرح. وقد تفسر بتقدير محذوف: ما هو إلا، وما يكون إلا. وتستعمل مفردة للتأكيد يقال: تعرفني! والجواب: إلا أي أكيداً، يقيناً. وكذلك معنى وإلا أو فإلا في مثل قولهم: فإن لم يفعل فإلا سرت إليه، أي إن لم يفعل وفاني أسير إليه (فالتون 69 وانظر 31، الفخري 372). وفي رياض النفوس (98و): إن لم تنصرف وإلا فقأت عينك الأخرى، أي فقأت غينك الأخرى بكل تأكيد.
وفي ألف ليلة (برسل، 9: 340): إذا لم تقلعي وإلا قتلتك، أي قتلتك بكل تأكيد. انظر أيضا في مادة درك.
وفي زيشر (20: 487): ولولا خوف الإطالة وإلا ذكرت جميع أسماء الكتب. أي لذكرت بكل تأكيد، وتعني إلا وأيضاً، بكل تأكيد، ففي النص الذي ذكره كرتاس كما جاء في مخطوطة ليدن: وكل ما وصف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمراء الزمان إلا وقد نسب إليهم.
إلا أنّ: غير أنَّ، لكن. (معجم الادريسي، معجم البلاذري، بوشر) وكذلك معنى إِلا وحدها (المقري 1: 154، بوشر). وكذلك معنى إلا و (كوزج مختار 89)، وفي ابن البيطار (1: 48): وإذا بخر بجلده مكان لم يبق فيه شيء من السباع إلا ويهرب منه (المقري 1: 829) راجع عن إلا بمعنى لكن تعليقاتي في الجريدة الآسيوية 1826، 2: 210.
إلا أن: لكن، يقال: إن كذبوا إلا أنهم يخافوا من اليمين، أي لكنهم، غير أنهم (بوشر).
وإلا: بمعنى أو (انظر تعليقاتي في الجريدة الآسيوية 1869، 2: 185).
وإِلافَ: بمعنى إذ ذاك، عند ذلك، حينئذ (فليشر في المقري 2: 824، بريست 206).
إلا تستعمل في جملة منفية بمعنى حتى، ففي ابن عبد الملك (162و): فلم يكن إلا عن قريب ووصل كتاب لابن حسون بأن يفعل الخ.
ماذا وإلا: وإلا (بوشر).
إلاّ وي: من يعتقد بوجود الله وينكر الوحي (بوشر).

شَكَرَ

(شَكَرَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الشَّكُورُ» هُوَ الَّذِي يَزْكُو عِنْدَهُ القَلِيلُ مِنْ أعْمالِ الْعِبَادِ فيُضاَعف لَهُمُ الجَزَاء، فَشُكْرُهُ لِعِبَادِهِ مَغْفِرتُه لَهُمْ. والشَّكُورُ مِنْ أَبْنِيَةِ المُبالَغة. يُقَالُ: شَكَرْتُ لَكَ، وشَكَرْتُكَ، وَالْأَوَّلُ أفصَحُ، أَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً فَأَنَا شَاكِرٌ وشَكُورٌ. والشُّكْرُ مِثْلُ الحَمْد، إلاَّ أنَّ الحمدَ أعمُّ مِنْهُ، فَإِنَّكَ تَحْمَد الإنسانَ عَلَى صِفاَته الْجَمِيلَةِ، وَعَلَى مَعْرُوفه، وَلَا تَشْكُرُهُ إلاَّ عَلَى مَعْرُوفه دُون صِفاَتِه. والشُّكْرُ: مُقابَلةُ النِّعمَة بالقَول والفِعل والنيَّة، فيُثْنِى عَلَى المُنْعم بلِسانه، ويُذِيب نَفْسه فِي طاعتِه، ويَعْتَقِد أَنَّهُ مُولِيها، وَهُوَ مِنْ شَكِرَتِ الْإِبِلُ تَشْكَرُ: إِذَا أَصَابَتْ مَرْعى فسَمِنَت عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَشْكُرُ اللهُ مَن لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» معناهُ أنَّ اللَّهَ لَا يقبَلُ شُكْرَ العَبْد عَلَى إِحْسَانِهِ إِلَيْهِ إِذَا كَان العبدُ لَا يَشْكُرُ إحسانَ الناسِ، ويَكْفُر مَعْرُوفَهم؛ لأتِّصاَلِ أحَدِ الأمْرَين بِالْآخَرِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أنَّ مَن كَانَ مِنْ طَبْعه وعاَدِته كُفْرانُ نِعْمة النَّاسِ وتركُ الشُّكْر لَهُمْ كَانَ مِنْ عادَتِه كُفرُ نِعْمة اللَّهِ تَعَالَى وتَركُ الشُّكر لَهُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ أنَّ مَنْ لَا يشكُر النَّاسَ كَانَ كَمَنْ لَا يشكُر اللَّهَ وإنْ شَكَرَه، كَمَا تَقُولُ لَا يُحُّبني مَنْ لَا يُحبُّك: أَيْ أَنَّ محبَّتك مقرونةٌ بمحبَّتي، فَمَنْ أحبَّني يحبُّك، وَمَنْ لَمْ يَحبَّك فَكَأَنَّهُ لَمْ يُحبَّني. وَهَذِهِ الأقوالُ مبِنيةٌ عَلَى رَفْع اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى ونَصْبِه. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الشُّكْرِ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «وإنَّ دوَابَّ الْأَرْضِ تسْمَن وتَشْكَرُ شَكَراً مِنْ لحُومهم» أَيْ تسمَن وتمْتلىء شحْما. يُقَالُ شَكِرَتِ الشاةُ بِالْكَسْرِ تَشْكَرُ شَكَراً بِالتَّحْرِيكِ إِذَا سَمِنَتْ وامْتلأَ ضَرْعُها لبَناً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ قَالَ لسَمِيرِهِ هلالِ بْنِ سرَاج بْنِ مُجَّاعة: هَلْ بَقِىَ مِنْ كُهُول بَنِي مُجَّاعة أحدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وشَكِيرٌ كَثير» أَيْ ذُرِّية صِغاَر، شبَّههم بِشَكِيرِ الزَّرْعِ، وَهُوَ مَا ينبُتُ مِنْهُ صِغاَرا فِي أصُول الْكِبَارِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ شَكْرِ البَغىّ» الشَّكْرُ بِالْفَتْحِ: الفَرْج أَرَادَ مَا تُعْطَى عَلَى وَطْئِها: أَيْ نَهى عَنْ ثَمن شَكْرِهَا، فَحَذَفَ الْمُضَافَ، كَقَوْلِهِ نَهى عَنْ عَسْب الفحْل: أَيْ عَنْ ثَمَنِ عَسْبِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ «أَأَنْ سألتك تمن شَكْرِهَا وشَبْرِك أَنْشَأْتَ تَطُلُّها» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ «فَشَكَرْتُ الشَّاةَ» أَيْ أبدَلْتُ شَكْرَهَا وَهُوَ الفَرْج.

لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ

{لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
قال: ليس بحين فرار. وشاهده قول الأعشى: تذكرتَ ليلى حين لاتَ تذكرُ. . . وقد بِنْتَ منها والمناصُ بعيدُ
(تق، ك، ط) واقتصر في (ظ) على: أما الأعشى فقد كان يعرفه حيث يقول: تذكرت ليلى
وعلقت منها حاجة ليس تبرح
= الكلمة من آية ص
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} - 3
وحيدتان في القرآن.
تأويلها في المسألة: ليس بحين فرار، هو بلفظه عند الفراء على القول بأن لات في معنى ليس. وقال ابن قتيبة: لات حين لا مهرب. والمناص المنجي في (س) والملجأ والمفر في (ص) والمادة في (المقاييس) أصل يدل على تردد ومجئ وذهاب، والمناص المصدر، والملجأ أيضاً.
والأقوال في (مناص) متقاربة كذلك عند أهل التأويل (الطبري)
وإنما الاختلاف في: لات، تبعا لاختلاف أهل اللغة فيها. قال الفراء: ومن العرب من يضيف لات فيخفض؛ أنشدوني: * ولات ساعةِ مندمٍ * ولا أحفظ صدره. والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس، وأنشدني النفضل:
تذكرَ حبَّ ليلى لاتّ حينا. . . وأضحى الشيب قد قطع القرينا
وأنشدني بعضهم:
طلبوا صلحَنا ولات أوانٍ. . . فأجبْنا أنْ ليس حينَ بقاءُ
فهذا خفض: وفي الآية أقف على "لات" بالتاء، والكسائي يقف بالهاء (المعاني، سورة ص 2 / 397) ونقله عنه في (اللسان، والمفردات)
ونقل فيها ابن قتيبة قول سيبويه: لات شبيهة بليس في بعض المواضه ولم تُمكن تمكنها، ولم يستعملوها إلا مضمراً فيها لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار عن غائب، ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا وعبد الله ليس ذاهباً، ولات لا يكون فيها ذاك؟ قال تعالى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} .
وقال الرغب بعد أن حكى كلام الفراء: تقديره: لا حين، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثُمت ورُبت. وقال بعض البصريين: معناه ليس. وقال أبو بكر العلاف: أصله ليس، فقلبت الياء ألفا. وأبدل من السين تاء كما قالوا: نات في ناس. وقال بعضهم أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة والمدة، كأنه قيل: ليست الساعة والمدة حين مناص (المفردات) .
وفي النفس شيء من هذه التأويلات، فالقول بأن التاء زائدة كما زيدت في ثمت وربت، قد يمنعه أن هذين الحرفين يبقى لهما معناهما. وأما (لات) فتئول إلى لا. وتأويلها بليس على القلب والابدال، فيه أن لغة نات في ناس، أبدل فيها حرف واحد، وأما لات فلا يبقى منها بعد القلب والإبدال سوى حرف اللام.
وعلى التأويلين: نرى أن (لا) و (ليس) كثير مجيئهما في القرآن، فالعدول عنهما إلى (لات) في آية (ص) يفيد فرقا في الدلالة، قد نراه في أن (لا) تجئ اصلاً لنفي الجنس، و (ليس) للنفي نسخا. وأما (لات) فأقرب ما تكون إلى معنى البُعد والاستحالة.
ولو تُرك لنا مجالُ اجتهاد في النحو الذي قرروا أنه نضج واحترق، لفكت عقدة (لات) دون تأويل وقلب وإبدال، بحملها على اسم فعلٍ قريب من هيهات، والفرق بينهما أن تكون هيهات لمطلق البعد، و (لات) للبعد مع استحالة، مُقربةً من (ليت) التي تتعلق بالتمني للمستحيل أو ما يقاربه.

حشك

[حشك] نه وفيه: اللهم اغفر لي قبل "حشك" النفس، أي النزع الشديد.
حشك: حَشَك الرجل: ثار مندفعا (محيط المحيط).
حشك الوعاء: أفعمه إفعاماً عنيفاً (محيط المحيط).

حشك


حَشَكَ(n. ac. حَشْك
حُشُوْك)
حَشِكَ(n. ac. حَشَك)
a. Was full; was heavy, heavilyloaded.
b. Gathered together.
c. Blew from every quarter (winds).
d. see II
حَشَّكَa. Filled, stuffed full (sack).
تَحَشَّكَa. Was full of milk (teat).
حَشْكَةa. Heavy rain, downpour.

حَاْشِكa. Full ( of milk ); heavily loaded.
b. Consecutive, continuous, uninterrupted.

حَاْشِكَة
(pl.
حَوَاْشِكُ)
a. Winds which blow from every quarter.

حِشَاْك
حُشَاْكَةa. Gag.
(حشك)
الْقَوْم حشوكا احتشدوا وتجمعوا وَيُقَال حشكت الْقوس طرحت السهْم بَعيدا وكل ذَات لبن تجمع لَبنهَا فِي ضرْعهَا والنخلة كثر حملهَا والسحاب كثر مَاؤُهُ وَالسَّمَاء جَاءَت بمطر شَدِيد وَالرِّيح اشتدت وَفُلَان النَّاقة تَركهَا لَا يحلبها حَتَّى يجْتَمع اللَّبن فِي ضرْعهَا

(حشك) الْحَيَوَان حشكا قضم الحشيكة فَهُوَ حشك
حشك
الحَشْكُ: تَرْكُكَ لا تَحْلُبُها حتّى يَجْتَمِعَ لَبَنُها، فهي مَحْشُوْكَةٌ. والحَشَكُ: اسْمٌ للدِّرَّةِ المُجْتَمِعَةِ. والحَوْشَكَةُ: الخَثْرَمَةُ وما تَسْمَعُها في ناحِيَةٍ من الدّارِ والمَنْزِلِ. وجاءَ بنو فُلانٍ بِحَشَكَتِهم: أي بِجَماعَتِهم. والحاشِكُ والحاشِدُ: سَوَاء، من الاجْتِهادِ في الأمْرِ. وإذا كَثُرَ حَمْلُ النَّخْلَةِ قيل: حَشَكَتْ. والحَشْكَةُ: مَثْلُ البَغْشَةِ من المَطَرِ. والحاشِكُ في قَوْلِ ساعِدَةَ: المُتَتَابعُ. والرِّيَاحُ الحَواشِكُ: الشَّدِيْدَةُ. وقيل: هي الضَّعيفَةُ، وكأنه من الأضْدَاد.
[حشك] حَشَكَتِ الدِرَّةُ تَحْشِكُ حَشْكاً، بالتسكين وحُشوكاً: امتلأت، وأمَّا قول زهير:

خافَ العُيونَ فلم يُنْظَرْ به الحَشَكُ * فإنّما حرّكه للضرورة، أي لم تنتظر به أمّه حُشوكَ الدِرَّةِ. ويقال: ناقةٌ حَشوكٌ وحَشودٌ، للتي يجتمع اللبنُ في ضَرعها سريعاً: وحَشَكَتِ النَخلة أيضاً: كثُر حملها، وهي نخلةٌ حاشِكٌ، عن يعقوب. وحَشَكْتُ الناقة، أي تركتُها ولم أحلُبْها حتَّى اجتمع لبنُها، ومنه قول الشاعر:

غدت وهى محشوكة حافِلُ * والحِشاكُ: الشِبامُ، عن ابن دريد، وهو عودٌ يُعرض في فم الجدى ويشد في قفاه، يمنعه من الرضاع، ولم يعرف أبو سعيد الشحاك بتقديم الشين. وحشك القوم، أي احتَشدوا واجتمعوا. وحَشَكَتِ الريحُ، أي ضعفتْ واختلفتْ مهابُّها. ورياحٌ حواشِكُ: مختلفات المهابّ. قال أبو زيد: الحشكة من المطر مثل الحفشة والغيبة، وهى فوقَ البَغْشَةِ، وقد حَشَكَتِ السماءُ تحشك حشكا، والحشاك، بالتشديد: اسم نهر.
باب الحاء والكاف والشين مهما ح ش ك، ك ش ح، ش ح ك مستعملات

حشك: الحَشَكُ: تَرْكُكَ النّاقَةَ لا تَحلُبُها حتّى يجتَمع لَبَنُها، وهي مَحْشُوكةٌ. والحَشَك: اسم للدِرّةِ المُجتَمعة، قال:

غَدَتْ وهي مَحشُوكةٌ حافِلٌ ... فراحَ الذِئارُ عليها صَحيحا

كشح: الكشح: من لدن السرة إلى المَتْن ما بَيْنَ الخاصِرة إلى الضِلَع الخَلْف، وهو مَوضِع مَوقِع السَّيْف إلى المُتَقَلِّد. وطَوَى فلانٌ كَشْحَه على أمر: إذا استَمَرَّ عليه وكذلك الذاهب القاطع. والكاشِح: العَدوٌ، قال:

فذَرْني ولكنْ ما تَرَى رَأْيَ كاشحٍ ... يَرَى بيننا من جهلِه دقَّ مَنْشِمِ

ويقال: طَوَى كَشْحَه عَنّي: إذا قَطَعَكَ وعاداكَ. وكاشَحَني فلانٌ بالعَداوة.

شحك: الشَّحْكُ: من الشِّحاك، تقول: شَحَكْتُ الجَدْيَ: وهو عُودٌ يُعَرَّض في فَمِهِ يَمْنَعُه من الرِّضاع. 

حشك

1 حَشَكَتِ الدِّرَّةُ, aor. ـِ inf. n. حَشْكٌ and حُشُوكٌ; for the former of which, حَشَكٌ is used by poetic license: (S:) or حَشِكَت, aor. ـَ (TA,) inf. n. حَشَكٌ (K, TA) and حُشُوكٌ: (TA:) The flow of milk became full: (S:) or became vehement in the udder: or collected quickly therein: (K, TA:) but accord. to Lth, حَشْكٌ and ↓ حَشَكٌ are like نَفْضٌ and نَفَضٌ, and نَقْضٌ and نَقَضٌ; the former being an inf. n., and the latter a subst. [in the proper sense of the term, app. signifying milk collected, or collected quickly, in the udder]. (TA.) b2: [Hence,] حَشَكَتِ السَّحَابَةُ, (K,) aor. ـِ inf. n. حَشْكٌ, (TA,) (tropical:) The cloud had much water. (K, TA.) And حَشَكَتِ السَّمَآءُ, aor. ـِ inf. n. حَشْكٌ, (assumed tropical:) The sky let fall a rain such as is termed حَشْكَةٌ. (Az, S.) And حَشَكَ الوَادِى, (assumed tropical:) The valley poured (دَفَعَ) with water. (TA.) b3: And حَشَكَتِ النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree bore much fruit. (Yaakoob, S, K, TA.) b4: And حَشَكَ القَوْمُ, (S, K,) inf. n. حَشْكٌ, or, accord. to Th, حَشَكٌ, (TA,) (assumed tropical:) The people collected themselves together, or assembled. (Th, S, K.) A2: حَشَكَتْ لَبَنَهَا, inf. n. حَشْكٌ and حُشُوكٌ, She (a camel) collected her milk. (K.) b2: حَشَكَ النَّاقَةَ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. حَشْكٌ, (TA,) He left milking the she-camel until her milk collected (S, K, TA) in her udder. (TA.) حَشَكٌ: see 1.

حَشَكَةٌ (assumed tropical:) A rain exceeding such as is termed بَغْشَةٌ; like حَفْشَةٌ and غَبْيَةٌ. (S).

جَاؤُوا بِحَشَكَتِهِمْ, (K,) or, as in the Moheet, جَآءَ فُلَانٌ بِحَشَكَتِهِمْ, (TA,) means (assumed tropical:) [They came, or such a one came,] with their company. (K, TA.) حِشَاكٌ, (IDrd, S, Sgh,) thus correctly written, like كِتَابٌ, but in [most of] the copies of the K like سَحَابٌ, (TA, [in the CK like سَحَابَةٌ,]) A piece of wood which is put in the mouth of a kid, (S, K,) across, (S,) and tied (S, K) at the back of his neck, (S,) to prevent him from sucking: (S, K:) also called شِبَامٌ. (IDrd, S.) حَشُوكٌ A she-camel collecting milk in her udder (S, K) quickly. (S.) حَاشِكٌ [act. part. n. of حَشَكَ]. You say شَاةٌ حَاشِكَةٌ A sheep, or goat, abounding with milk. (TA in art. لجب.) [And hence,] نَخْلَةٌ حَاشِكٌ (tropical:) A palm-tree bearing much fruit. (Yaakoob, S, K.) b2: Also (assumed tropical:) Consecutive, or uninterrupted. (Ibn-'Abbád, K.)
(ح ش ك)

الحَشْكُ: شدَّة الدرة فِي الضَّرع. وَقيل: سرعَة تجمع اللَّبن فِيهِ. وحَشَكَت النَّاقة فِي ضرْعهَا لَبَنًا تَحْشِكَه حَشْكا وحُشُوكا، وَهِي حَشُوكٌ: جمعته. وَكَذَلِكَ الشَّاة. قَالَ عَمْرو ذُو الْكَلْب:

يَا لَيْتَ شِعِري عَنْك والأمْرُ عَمَمْ

مَا فَعَلَ اليومَ أويسٌ فِي الغَنمْ

صُبَّ لَهَا فِي الرّيحِ مِرّيخٌ أشَم

فاجتال مِنها لَجْبهً ذاتَ هَزَمْ

حاشِكَةَ الدِّرَّةِ وَرْهاءَ الرَّخَمْ

وحَشَكَها يحْشِكُها حَشْكا، إِذا تَركهَا لَا يحلبها حَتَّى يجْتَمع اللَّبن فِي ضرْعهَا. قَالَ:

غَدَتْ وهيَ مَحْشُوكَةٌ حافِلٌ ... فَرَاح الذّئارُ عليَها صحِيحا

وَالِاسْم من كل ذَلِك الحَشَكُ، كالنَّفْضِ والنَّفَضِ، والقَبْضِ والقَبَضِ، قَالَ زُهَيْر:

كَمَا استَغاثَ بسيءٍ فَزُّ غَيْطَلةٍ ... خافَ العُيُونَ وَلم يُنْظَرْ بِهِ الحَشَكُ

وَقيل: أَرَادَ الحَشْكَ فحرك للضَّرُورَة. وَقيل: الحَشْكُ والحَشَكُ لُغَتَانِ.

وحَشَكَت السحابة تَحشِكُ حَشْكا: كثر مَاؤُهَا. وحشَكت النَّخْلَة وَهِي حاشِك: كثر حملهَا.

وحَشَكَ الْقَوْم حَشْكا، حشدوا وتجمعوا. وحشَكَ الْقَوْم على مِيَاههمْ حَشَكا، بِفَتْح الشين: اجْتَمعُوا، عَن ثَعْلَب وَخص بذلك بني سليم كَأَنَّهُ إِنَّمَا فسر بذلك شعرًا من أشعارهم، وكل ذَلِك رَاجع إِلَى معنى الْكَثْرَة.

والرياح الحَواشِكُ: الْمُخْتَلفَة، وَقيل: الشَّدِيدَة، واحدتها حاشِكَةٌ بِالْهَاءِ، حَكَاهُ أَبُو عبيد. والحشَاك: الْخَشَبَة الَّتِي تشد فِي فَم الجدي لِئَلَّا يرضع.

وحَشَك نَفسه: إِذا علاهُ البهر. وَالْعرب تَقول: اللَّهُمَّ اغْفِر لي قبل حَشَكِ النَّفس وأز الْعُرُوق: الحشك اجتهادها فِي النزع وَشدَّة حفزها النَّفس، وأز الْعُرُوق ضرباتها.

وحَشَكَت الْقوس: صلبت، قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا كَانَت الْقوس طروحا ودامت على ذَلِك فَهِيَ حاشِكٌ. قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية الْهُذلِيّ:

فَورَّكَ ليْنا أخْلَص القَينْ أّثْرَه ... وحاشِكةً يَحْصِى الشمالَ نَذِيرُها

والحَشَّاكُ، مَوضِع. والحَشَّاكُ، نهر.

حشك: الحشَك: شدة الدِّرَّةِ في الضَّرْع، وقيل: سرعة تجمُّع اللبن فيه.

وحَشَكَت الناقةُ في ضرعها لبناً تَحْشكه حَشْكاً وحُشُوكاً، وهي

حَشُوك: جمعته؛ وكذلك قال عمرو ذو الكلب:

يا ليتَ شِعْرِي عنكَ والأَمرُ أَمَمْ،

ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟

صُبَّ لها في الريح مِرِّيخٌ أَشَمْ،

فاجْتالَ منها لَجْبةً ذات هَزَمْ،

حاشِكَةَ الدِّرَّةِ ورْهاءَ الرَّخَمْ

(* قوله «مريخ» المريخ: كسكين السهم، لكن المراد به هنا الذئب على

التشبيه لقوله فاجتال أي اختار، فإن الاختيار للذئب، أفاده شارح القاموس في م

ر خ).

والحَشْكُ: تركك الناقة لا تحلبها حتى يجتمع لبنها، وهي مَحْشُوكة.

وحَشَكَها يَحْشِكها حشكاً إِذا تركها لا يحلبها حتى يجتمع اللبن في ضَرْعها؛

قال:

غَدَتْ، وهي مَحْشُوكة حافِلٌ،

فَرَاح الذِّئارُ عليها صحيحا

والاسم من كل ذلك الحَشَكُ

كالنَّفْضِ والنَّفَضِ والقَبْضِ والقَبَض؛ قال زهير:

كما استغاثَ، بِسَيْءٍ، فَزُّ غَيْطَلةٍ،

خاف العيونَ، فلم يُنْظَر به الحَشَكُ

وقيل: أَراد الحَشْكَ فحرك للضرورة أَي لم تنتظِرْ به أُمُّه حُشوك

الدِّرَّة. والحَشَكُ: اسم للدِّرَّة المجتمعة. وحَشَكَت الدرة تَحْشِكُ

حَشكاً، بالتسكين، وحُشُوكاً: امتلأت؛ وقيل الحَشْك والحَشَك لغتان. الجوهري:

يقال ناقة حَشُوك وحَشُود للتي يجتمع اللبن في ضرعها سريعاً. وحَشَكْتُ

الناقة: تركتها ولم أَحلبها حتى اجتمع لبنها؛ ومنه قول الشاعر:

غَدَتْ وهي مَحْشوكة حافِلُ

وحشَكت السحابة تَحْشِكَ حَشْكاً: كثر ماؤها. وحَشَكت النخلةُ، وهي

حاشِك: كثر حملها. وحَشَكَ القومُ حَشْكاً: حَشَدُوا وتجمعُوا؛ قال الفراء:

حَشَك القومُ وحَشَدوا بمعنى واحد. وحَشَكَ القوم على مياههم حَشَكاً،

بفتح الشين: اجتمعوا؛ عن ثعلب، وخص بذلك بني سليم كأَنه إِنما فسر بذلك

شعراً من أَشعارهم، وكل ذلك راجع إِلى معنى الكثرة. والرِّياح الحَوَاشِكُ:

المختلفة، وقيل: الشديدة ، واحدتها حاشكة؛ حكاه أَبو عبيد. وحَشَكَت الريح

تَحْشِكُ حَشكاً أَي ضعفت واختلفت مَهَابُّها. ورياح حَواشِك: مختلفات

المَهابِّ.

والحِشَاك: الخشبة التي تشد في فم الجَدْي لئلا يرضع؛ قال الجوهري:

الحِشَاك الشِّبَامُ؛ عن ابن دريد، وهو عود يُعَرَّض في فم الجدي ويشد في

قفاه يمنعه من الرضاع، قال: ولم يعرف أَبو سعيد الشِّحَاكَ، بتقديم الشين.

وحَشَك نَفسَه إِذا علاه البُهْر، والعرب تقول: اللهم اغفر لي قبل حَشْك

النَّفَس وأَزِّ العروق؛ الحَشْك: اجتهادها في النزع الشديد. وأَزُّ

العروق: ضَرَبانُها. وأَحْشَكْتُ الدابة إِذا أَقْضَمْتَها فَحَشِكَتْ أَي

قَضِمَتْ. والحَشْكةُ من المطر: مثل الحَفْشة والغَبْيَة، وهي فوق

البَغْشَةِ، وقد حَشَكت السماء تَحْشِك حَشْكاً. وحَشَكَت القَوْس: صلبت. قال

أَبو حنيفة: إِذا كانت القوس طَرُوحاً ودامت على ذلك فهي حاشك؛ قال ساعدة بن

جؤية الهذلي:

فوَدَّكَ لَيْناً أَخلص القَيْنُ أَثْرَهُ،

وحاشِكةً يَحْمِي الشِّمال نَذِيرُها

وقوس حاشِكٌ وحاشِكة إِذا كانت مُوَاتِيةً للرامي فيما يريد؛ قال أُسامة

الهذلي:

له أَسْهُمٌ قد طَرَّهُنَّ سَنِينُه،

وحاشِكةٌ تمتد فيها السَّواعِدُ

والحَشَّاك: موضع. والحَشَّاك، بالتشديد: نهر.

حشك
الحَشَكُ، مُحَرّكَةً: شِدَّةُ الدِّرَّةِ فِي الضَّرعِ، أَو هُوَ سُرعَةُ تَجَمُّع اللَّبَنِ فيهِ وَقد حَشَكَتْ هِيَ تَحْشِكُ حَشْكاً وحُشُوكاً. والحَشْكُ أَيضاً: شِدَّةُ النَّزْعِ فِي القَوْسِ. وحَشَكَ النّاقَةَ يَحْشِكُها حَشْكاً: تَرَكَ حَلْبَها حَتّى يَجْتَمِعَ لبَنُها فِي ضَرعِها، وَهِي مَحْشُوكَةٌ، قَالَ:
(غَدَتْ وَهي مَحْشُوكَة حافِلٌ ... فراحَ الذِّئارُ عَلَيْهَا صَحِيحَا)
وحَشَكَت النّاقَةُ لَبَنَها حَشْكاً بِالْفَتْح وحُشُوكاً كقُعودٍ: جَمَعَتْه، وَمِنْه قولُ عَمْرو ذِي الكَلْب: حاشِكَةَ الدِّرَّة وَرْهاءَ الرَخَم قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَما قَوْلُ زُهَيرٍ:
(كَمَا اسْتَغاثَ بسَي فَزُّ غَيطَلَةٍ ... خافَ العُيُونَ فَلم يَنْظُر بِهِ الحَشَكُ)
فإِنّما حَرّكَه للضَّرُورةِ، أَي: لم تَنْتَظِر بِهِ أُمه حُشُوكَ الدِّرَّةِ. وَقَالَ اللَّيثُ: الحَشْكُ المَصْدَرُ، والحَشَكُ: الاسمُ كالنَّفْضِ والنَّفَضِ، والنَّقْضِ والنَّقَضِ، ونَظَر المَصنِّفُ إِلى قولِه هَذَا فصَدَّرَ الحَشَكَ، بالتَّحْرِيك. فَهِيَ حَشُوكٌ وحَشُودٌ: يَجْتَمِعُ اللّبنُ فِي ضَرعِها سَرِيعاً، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. وَمن المَجازِ: حَشَكَت السَّحابَةُ تَحْشِكُ حَشْكاً: كَثُرَ ماؤُها، وَكَذَلِكَ النَّخْلَةُ: إِذا كَثُرَ حَمْلُها فَهِيَ حاشِكٌ نقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن يَعْقوبَ. وحَشَكَ القَوْمُ حَشْكاً: حَشَدُوا وتَجَمَّعُوا نقلَه الفَرّاءُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: حَشَكَ القَومُ على مِياهِهِم حَشَكاً، بِفَتْح الشينِ: اجْتَمَعُوا، وخَصّ بذلك بني سُلَيمٍ، كأَنه إِنما فسَّرَ بذلك شِعْراً من أَشْعارِهم، وكُلُّ ذَلِك راجِعٌ إِلى مَعْنَى الكَثْرةِ. وحَشَكَ نَفَسُه حَشْكاً: إِذا عَلاهُ البُهْرُ. وتَقُولُ العَرَبُ: اللَّهُمّ اغْفِر لِي قَبلَ حَشْكِ النَّفَسِ وأَزِّ العُروقِ، أَي: قَبل اجْتِهادِها فِي النَّزْعِ الشَّدِيدِ. وحَشَكَت القَوْس حَشْكاً، أَي: صَلُبَتْ قَالَ أَبو حَنِيفَة: إِذا كانَت القَوْسُ طَرُوحاً ودائمْاً على ذَلِك فَهِيَ حاشِكٌ وحاشِكَةٌ. والرِّياحُ الحَواشِكُ: المُخْتَلِفَةُ أَو الشدِيدَةُ واحِدَتُّها حاشِكَةٌ، حَكَاهُ أَبو عُبَيد أَو هِيَ الضَّعِيفَةُ وَقد حَشَكَتْ تَحْشِكُ حَشْكاً: إِذا ضَعُفَت واخْتَلَفَتْ مَهابّها، فعَلَى هَذَا هِيَ من الأَضْدادِ، نبّه عَلَيْهِ الصّاغانيُ، وأَغْفَلَه المُصَنِّفُ قَالَ ذُو الرُمَة:
(إِذَا وَقَّعُوا وَهْناً كَسَوْا حَيثُ مَوَّتت ... من الجَهْدِ أَنْفاسُ الرياحِ الحَواشِكِ)
والحَشّاكُ كشَدّادٍ: نَهَرٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ الصّاغاني: بأَرضِ الجَزِيرَةِ يَأْخُذُ من الهِرماس، زادَ نَصْرٌ يُفْرِغُ فِي دِجْلَة، قَالَ الأَخْطَلُ:
(أَمْستْ إِلى جانِبِ الحَشّاكِ جِيفَته ... ورَأْسُه دُونَهُ اليَحْمْومُ والصُّوَرُ)
والحَشَاكُ كسَحابٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ ككِتاب، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَة، ونَقَلَه الجَوهَرِيّ والصّاغانيُ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ فِي فَمِ الجَدْيِ لِئَلاّ يَرضَعَ وَهِي الشِّبامُ أَيْضاً. والحاشِكُ: المتَتابعُ عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ:)
والحَوْشَكَةُ: مَا تَسمَعُه فِي ناحِيةٍ من الدارِ والمَنْزِلِ. وَكَذَلِكَ الخَشْرَمَةُ. قَالَ: ويُقال: جاءُوا ونَصّ المُحِيطِ: جاءَ فلَان بحَشَكَتِهِم، مُحَرَّكَةً، أَي: بجَماعَتِهِم. والحَشِيكَةُ: مثلُ الحَسِيكَة رُوِي ذَلِك عَن أبي زَيْدٍ الأنْصارِيِّ. وَمِنْه أَحْشَكَ الدَّابَّةَ: أَقْضَمَها فحَشِكَتْ هِيَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: السّينُ المُهْمَلَةُ فِي هَذَا أَصْوَبُ عندِي، وَقَالَ الصّاغانيُ: السينُ المُهْمَلَةُ هِيَ الصّوابُ لَا غَيرُ، وَهِي لُغةُ أَهْلِ اليمَنِ قاطِبةً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: حَشَكَ الوادِي: إِذا دَفَع بالماءِ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: الحَشْكَةُ من المَطَرِ: مثل الحفْشَةِ والغَبيَةِ، وَهِي فوقَ البَغْشَةِ، وَقد حَشَكَت السّماءُ تَحْشِكُ حَشْكاً. وقَوْسٌ حاشِكَة: مُواتِيَةٌ للرّامِي فِيمَا يُرِيدُ، قَالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ:
(لَهُ أَسْهُمٌ قَد طَرَّهُنَّ سَنِينَةٌ ... وحاشِكَةٌ تَمْتَدّ فِيهَا السّواعِدُ)
وحَشِكَت الدّابَّةُ، كفَرِح: قَضَمَت الحَشِيكَةَ.

شكس

ش ك س : شَكِسَ شَكَسًا وَشَكَاسَةً فَهُوَ شَكِسٌ مِثْلُ شَرِسَ شَرَاسَةً فَهُوَ شَرِسٌ وَزْنًا وَمَعْنًى 
شكس
الشَكِسُ: السَّيىءُ الخُلُق. واللَّيْلُ والنَّهَارُ يَتَشاكَسَانِ أَي يَتَضادّانِ. وكذلك الشُّرَكاءُ المُتَشَاكِسُون. الكاف والشين والزاي
(شكس) : الشّكْسُ: قبلَ الهِلالِ بيومِ أو بِوْمَيْنِ، وهو المُحاق قال:

أَوْرَدَ مَعْنٌ وخُوَيْتٌ أَمْسِ
يَوْمَ الثُّلاثاءِ بيوم شَكْسِ
شكس: شَكْوَس (أسبانية) ويظهر أنها = شقواص (انظر شقواص) قستوس. ففي مخطوطة ب من ابن البيطار (2: 301) في مادة قستوس: وتسميه عامتنا بالسكوس وبالشقواص. وفي مخطوطة A: بالاسكوس. غير أن الكلمة عند ابن العوام (2: 386، 387) هي شكوس وإذا ما تلفظناها شَكْوَس اقتربت من الكلمة الأسبانية jaguarzo. تشاكس: مآمرة، دسيسة، مكيدة. ففي المعجم اللاتيني - العربي: ( Compilatio) ( انظر دوكانج) (تشاكس وشُرُور).
ش ك س: رَجُلٌ (شَكْسٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ أَيْ صَعْبُ الْخُلُقِ وَقَوْمٌ (شُكْسٌ) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَبَابُهُ سَلِمَ. وَحَكَى الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ (شَكِسٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَهُوَ الْقِيَاسُ. قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} [الزمر: 29] أَيْ
مُخْتَلِفُونَ عَسِرُو الْأَخْلَاقِ. 
شكس
أبو عمرو: الشَّكْسُ - بالفتح -: قبل الهِلال بيَوْمٍ أو يَومَين؛ وهوَ المُحَاقُ، قال:
أوْرَدَ مَعْنٌ وخُوَيْتٌ أمْسِ ... يَوْمَ الثَّلاثاءِ بِيَوْمٍ شَكْسِ
ورَجُلٌ شَكْسٌ - وقال الفرّاء: شَكِسٌ؛ مثال كَتِف، وهو القِياس -: أي صَعْبُ الخُلُق، قال:
شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ
وقَوْمٌ شُكْسٌ - مِثال رَجُلٍ صَدْقٍ وقَوْمٍ صَدْقٍ -، وقد شَكُسَ - بالضم - شَكاسَة.
والشَّكِسُ - أيضاً -: البخيل. وقال أبو الأسوَد الدُّؤليُّ ووَصَفَ رَجُلاً فقال: عليكُم فلاناً فانَّه ألْيَسُ أهْيَسُ، ألَدُّ مِلْحَسٌ، شَكِسٌ ضَبِسٌ، إنْ سُئلَ أرَزَ، وإنْ دُعِيَ انْتَهَز، ويروى: إنْ سُئلَ ارْتَزَّ، وإنْ أُعْطِيَ اهْتَزَّ.
وقوله تعالى:) شُرَكاءُ مُتَشاكِسُون (أي مُخْتَلِفون عَسِرون لا يَتَّفِقون، وقال ابن دريد: تَشَاكَسَ القَوْمُ: إذا تَعاسَروا في بَيْعٍ أو شِرىً.
وقال الأزهري: الليل والنهار يَتَشاكَسان: أي يختَلِفان. وشاكَسَني: أي عاسَرَني.
شكس
شكُسَ يشكُس، شَكاسةً، فهو شكِس
• شكُس فلانٌ: ساء خلُقه وصعُب طبعُه "شابٌّ شكِس". 

شكِسَ يَشكَس، شَكَسًا وشكاسةً، فهو شكِس
• شكِس الرَّجُلُ: ساء خُلُقه وعَسُر في معاملته "إذا شكِس الرجلُ كرهه ذووه". 

تشاكسَ يتشاكس، تشاكُسًا، فهو مُتشاكس
• تشاكسَ الرَّجُلان: مُطاوع شاكسَ: تخالفا، تخاصما، تعاسرا " {فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} ". 

شاكسَ يشاكس، مشاكسةً، فهو مُشاكِس، والمفعول مُشاكَس
• شاكس الطِّفلُ صديقَه: ضايقَه، غاضبه، أساء معاملتَه "يعامل برفق شخصًا مشاكسًا- يشاكس الرجلُ الشريرُ جيرانَه". 

شَكاسَة [مفرد]: مصدر شكُسَ وشكِسَ. 

شكَس [مفرد]: مصدر شكِسَ. 

شَكِس [مفرد]: ج شُكْس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شكُسَ وشكِسَ. 

شكس: الشَّكُسُ والشَّكِسُ والشَّرِسُ، جميعاً: السَّيِّءُ الخلق، وقيل:

هو السيِّءُ الخلق في المبايعة وغيرها. وقال الفراء: رجل شَكِسٌ عَكِصٌ؛

قال الراجز:

شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ

وقوم شُكْسٌ مثال رجل صَدْق وقوم صُدْق؛ وقد شَكِسَ، بالكسر، يَشْكَسُ

شَكَساً وشَكاسَةً. الفراء: رجل شَكِسٌ، وهو القياس، وإِنه لَشكِسٌ لَكِسٌ

أَي عَسِرٌ. والمِشْكَسُ: كالشَّكُسِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

خُلِقْتَ شَكسْاً للأَعادي مِشْكَسا

وتَشاكَسَ الرجلان: تَضادَّا. وفي التنزيل العزيز: ضرب اللَّه مثلاً

رجلاً فيه شُرَكاء مُتَشاكِسون ورجلاً سالماً لرجلٍ هل يَسْتَويانِ مثلاً؛

أَي متضايقون مُتَّضادُّون، وتفسير هذا المثل أَنه ضرب لمن وَحَّد اللَّه

تعالى ولمن جعل معه شركاء، فالذي وَحَّدَ اللَّه تعالى مَثَلُه مَثَلُ

السالم لرجل لا يَشْرَكُه فيه غيره؛ يقال: سَلِمَ فلانٌ لفلان أَي خَلَصَ

له، ومَثَلُ الذي عَبَدَ مع اللَّه سبحانه غيره مَثَلُ صاحب الشركاء

المتشاكسين، والشركاء المُتَشاكِسُون: العَسِرُونَ المختلفون الذين لا يتفقون،

وأَراد بالشركاء الآلهة التي كانوا يعبدونها من دون اللَّه تعالى. وفي

حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه، فقال: أَنتم شركاء مُتَشاكسون؛ أَي مختلفون

متنازعون.

ومَحَلَّةٌ شَكِسٌ: ضَيِّقَة؛ قال عبد مناف الهُذلي:

وأَنا الذي بَيَّتُّكم في فِتْيَةٍ،

بمَحَلَّةٍ شَكِسٍ وليلٍ مُظْلِم

والليل والنهارُ يَتَشاكَسان أَي يتضادَّان. وبنو شَكْسٍ، بفتح الشين:

تَجْرٌ بالمدينة؛ عن ابن الأَعرابي.

شكس

1 شَكِسَ, (T, S, Msb, TA,) aor. ـَ inf. n. شَكَسٌ (T, Msb, TA) and شَكَاسَةٌ; (T, S, Msb, TA;) or شَكُسَ, aor. ـُ (O, K, TA,) inf. n. شَكَاسَةٌ; (O;) He was, or became, refractory, untractable, perverse, stubborn, or obstinate, in disposition: (S, O, K:) or hard in disposition, or illnatured, in behaviour or dealing: (TA:)or evil in disposition, or illnatured, and very perverse or cross or repugnant and averse; syn. شَرِسَ. (Msb, TA. *) 3 شاكسهُ He treated him, or behaved towards him, with hardness, harshness, or illnature. (O, K.) 6 تشاكسوا They treated, or behaved towards, one another with hardness, harshness, or illnature; or disagreed, one with another; in buying or selling: (IDrd, O, TA:) or they treated, or behaved towards, one another with contrariety, or opposition. (K, * TA.) [Hence,] اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَتَشَاكَسَانِ (tropical:) The night and the day are opposed to each other: (TA:) or alternate. (Az, A, O, TA.) شَكْسٌ: see شَكِسٌ. b2: مَحَلَّةٌ شَكْسٌ (assumed tropical:) A strait place of alighting or abode. (TA.) A2: الشَّكْسُ A day, or two days, before the new moon; i. q. المُحَاقُ. (AA, O, K.) شِكْسٌ: see the next following paragraph.

شَكُسٌ: see the next following paragraph.

شَكِسٌ, (Fr, S, Msb, K,) or ↓ شَكْسٌ, (S,) and ↓ شَكُسٌ, (K,) the first agreeable with analogy, (S,) A man (S) refractory, untractable, perverse, stubborn, or obstinate, in disposition: (S, K:) or hard in disposition, or illnatured: (TA:) or evil in disposition, or illnatured, and very perverse or cross or repugnant and averse; syn. شَرِسٌ: (Msb:) and ↓ شِكْسٌ and ↓ مِشْكَسٌ are likewise epithets applied [in the same sense, but the latter having an intensive signification,] to a man: (IAar, TA:) pl. شُكْسٌ; (S, K;) a pl. of the first or third; (K;) or of the second, like as صُدْقٌ is pl. of صَدْقٌ. (S.) b2: Also the first, (tropical:) Niggardly; tenacious; avaricious. (K.) مِشْكَسٌ: see the next preceding paragraph.

مُتَشَاكِسُونَ (Kur xxxix. 30) Disagreeing, one with another; (A, * K, * TA;) and behaving with hardness, harshness, or illnature: (A:) or disputing, or contending, together. (TA.) [See the verb, 6.]
شكس
الشَّكْسُ، بالفَتْح: قَبْلَ الهِلاَلِ بيومٍ أَو يَوْمَيْنِ، وَهُوَ المَحاقُ، نَقَله الصّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، عَن أَبِي عَمْرٍ و، وأَنشَد: يَوَم الثّلاثاءِ بيَوْمٍ شَكْسٍ وذِكْرُ الفَتْح مُسْتَدْرَكٌ. والشَّكُسُ، كنَدُسٍ وكَتِفٍ، الأَخِيرُ عَن الفَرَّاءِ، وَهُوَ القِيَاسُ: الصَّعْبُ الخُلُقِ العَسِرَهُ فِي المُبَايَعَةِ وغَيرِهَا، وَقَالَ الفَرَّاءُ: رَجُلٌ شَكِسٌ عَكِصٌ، قَالَ الراجِزُ: شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ ج شُكْسٌ، بالضّمّ، مِثَال: رَجُلٌ صَدْقٌ، وقَومٌ صُدْقٌ، وَقد شَكُسَ ككَرُمَ، وَفِي التَّهْذِيب: وقَد شَكِسَ، بالكَسْر، يَشْكَسُ شَكَساً وشَكَاسَةً، وَقَالَ الفَرَّاءُ: رجُلٌ شَكِسٌ، وَهُوَ القِيَاس. وإِنه لشَكِسٌ لَكِسٌ، أَي عَسِرٌ. وَمن المَجَازِ: الشَّكِسُ، ككَتِفٍ: البَخِيلُ، وأَصْلُ الشَّكَاسَةِ: العُسْرُ فِي المُعَامَلَةِ، ثمّ سُمِّيَ بِهِ البَخِيلُ، نَقله الصّاغَانِيُّ. وَفِي قَوْلِه تَعَالَى: ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيه شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ أَي مُخْتَلِفُون لَا يَتَّفِقُون. وَقيل: مُتَنَازِعُونَ. وتَشَاكَسُوا: تَخَالَفُوا وتَضَادُّوا وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَشَاكَسُوا: تَعَاسَرَوا فِي بَيْعٍ أَو شِرَاءٍ، وشَاكَسَهُ: عَاسَرَهُ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: شَكَاسَةُ الأَخْلاقِ: شَرَاسَتُهَا. ورَجُلٌ شَكِسٌ، بالكَسْر، كمِشْكَسٍ، كمِنْبَرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ: خُلِقْتُ شَكْساً للأَعادِي مِشْكَسَا ومَحَلَّةٌ سَكْسٌ: ضَيقَةٌ، قَالَ عُبْدُ مَنَافٍ الهُذَلِيُّ:
(وَأنا الَّذِي بَيَّتُّكُمْ فِي فِتْيَةٍ ... بِمَحَلَّةٍ شَكْسٍ ولَيْلٍ مُظْلِمِ)
والَّلْيلُ والنَّهَارُ يَتَشَاكَسَانٍ، أَي يَتَضَادَّانِ، وَفِي الأَساسِ: يَخْتَلِفَانِ. وبَنُو شَكْسٍ، بالفَتْح: تَجْرٌ بالمَدِينةِ، عَن ابْن الأَعرابِيّ.
شكس: {متشاكسون}: عسرو الأخلاق.
ش ك س

هو شكس بين الشكاسة و" فيه شركاء متشاكسون ".

ومن المجاز: الليل والنهار يتشاكسان: يختلفان.
[شكس] فيه: أنتم شركاء "متشاكسون" أي مختلفون متنازعون. ك: الشكس بكسر كاف العسر السيء الخلق لا إنصاف له. ش: شكس بالكسر شكاسة بفتح شين وخفة كاف فهو شكس بكسر شين فسكون وهم شكس بضمهما.
شكس
الشَّكْسُ: السّيّئ الخلق، وقوله تعالى:
شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ
[الزمر/ 29] ، أي:
متشاجرون لِشِكَاسَةِ خُلُقِهِمْ.
[شكس] رجل شَكْسٌ بالتسكين، أي صعب الخلق. قال الراجز:

شكس عبوس عنبس عذور * وقوم شكس، مثال رجلٍ صَدْقٍ وقومٍ صُدْقٍ. وقد شَكِسَ بالكسر شَكاسَةً. وحكى الفراء: رجل شكس، وهو القياس.
باب الكاف والشين والسين معهما ش ك س يستعمل فقط

شكس: الشِّكِسُ: السيء الخلق في المبايعة وغيرها، والشكس: المصدر. والليل والنهار يتشاكسان، أي: يتضادان، ولا [يتوافقان] ، وكذلك الشَركاءُ الشَّكِسُون، وفي القرآن: شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ ورجل شكِسٌ بين الشَّكَسِ، قال:

إني امرؤ خلقت شَكْساً أشوسا
(شكس)
شكسا وشكاسة سَاءَ خلقه وعسر فِي مُعَامَلَته

شكس


شَكِسَ(n. ac. شَكَس)
شَكُسَ(n. ac. شَكَاْسَة)
a. Was perverse, stubborn, morose; was cross, contrary
ill-tempered, unsociable, disagreeable.

شَاْكَسَa. Treated harshly.

تَشَاْكَسَa. Quarreled .
شَكِس شَكُس
Perverse, stubborn, morose; unsociable, disagreeable.
b. Avaricious, niggardly.

شكز

شكز


شَكَزَ(n. ac. شَكْز)
a. Pricked; stung; wounded.
باب الكاف والشين والزاي معهما ش ك ز مستعمل فقط

شكز: الأُشْكُزُّ كالأديم إلا أنه أبيض يؤكد به السروج.

شكز: شَكَزَه بإِصبعه يَشْكُزه شَكْزاً: نَخَسه. وفي نوادر الأَعراب:

شَكَزَ فلانٌ فلاناً وبَسَرَه وخَلَبه وخَدَبه وبَدَحَه وذَرَبه إِذا جرحه

بلسانه. والشَّكَّاز: المُجامِع من وراء الثوب. أَبو الهثيم: يقال رجل

شَكَّازٌ إِذا حَدَّثَ المرأَة أَنْزل قبل أَن يخالطها ثم لا يَنْتَشِر بعد

ذلك لجماعها. قال الأَزهري: هو عند العرب الزُّمَّلِقُ والذَّوذَحُ

والثَّمُوتُ.

والأُشْكُزُّ: ضرب من الأَدَمِ أَبيض. الليث: الأُشْكُزُّ كالأَديم إِلا

أَنه أَبيض يؤكد به السُّرُوج؛ قال الأَزهري: هو معرب وأَصله بالفارسية

أَدرنج.

شكز: شكُزّ هي في المعجم اللاتيني - العربي Zeuenasca وهي كلمة لم أجدها في أي موضع. ويرى السيد سيمونيه أنها الكلمة الأسبانية Chamarasca وهي من أصل باسكي (انظر ديبز) ومعناها محشُوّ، وربطة أغصان صغيرة، إبّالة. لأنه يرى أن شكُزّ هي شَقْواص وشْكْوَس (انظر الكلمتين).
شُكُوز: تصحيف أشْكُز: سير من جلد، قدّة، إسار (فوك).
شْكُوز: حزام الفتق (ألكالا).
شَكْاز: لحاء الشجر (فوك).
أشْكَز وجمعها شُكَز وشُكْز: أمرد، أصلت. سناط، سنوط، أجرد (فوك، ألكالا).
أشكَز: شاه معطة، شاة مجرودة الصوف (ألكالا) ويظهر أن هذه الكلمة تحريف الكلمة البربرية أقشيش التي معناها طفل وغلام انظره في معجم البربرية: اقشيشوكذلك (( imberbe)) ( نشور ص436، 439، جرابرج ص72) وإبدال الشين بالزاء ليس غريباً لأن كلاً منهما تحل محل الأخرى في الأسماء البربرية.
(بارت 1: 247) ولذلك فإن أشكز تصحيف أشكَش هي تحريف اقشيش.
شكز
الشَّكْزُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْن دُريد: هُوَ النّخْسُ بالإِصْبَع، يُقَال: شَكَزه يَشْكُزُه، بالضَّمّ.
الشَّكْزُ: الإيذاءُ بِاللِّسَانِ فِي نَوادِر الأَعراب: شَكَزَ فلانٌ فلَانا وخَلَبَه وبَذَحَه وخَدَبَه وذَرَبَه، ونسَرَه إِذا جرَحَه بلسانِه. قَالَ أَبو الْهَيْثَم: الشَّكَّاز، كشَدَّاد: مَن إِذا حَدَّثَ المَرأَة أَنزَل قبل أَن يُخالِطَها، ثمَّ لَا ينتشر بعد ذَلِك لِجمَاعِها. قيل: هُوَ التِّيتاءُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ عِنْد الْعَرَب الزُّمَّلِقُ والذَّوْذَحُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ المُجامِع وراءَ الثَّوب. الشَّكَّاز: المُعَرْبِدُ عِنْد الشُّرْبِ. قَالَ الزَّمخشريّ: هُوَ من شَكَزَه يَشْكُزُه: طعنَه ونَخَسه بالإصبع. الشَّكَّازَةُ: بالهاءِ: مَن إِذا رأَى مَليحاً وقفَ تُجاهَه فجلَدَ عُمَيْرَةَ، أَخزاه الله. ورجُلٌ شَكْزٌ، بِالْفَتْح، وشَكِزٌ، ككَتِفٍ: سيِّءُ الخُلُقِ، لُغَة فِي شَكِسَ. والأُشْكُزُّ، كطُرْطُبّ: شيءٌ كالأَديم إلاّ أَنَّه أَبيضُ تُؤكَّد بِهِ السُّروجُ، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ معرَّب وأَصله بالفارسيّة أَرَنْدَجُ.
ش ك ز

بطن خفه بالأشكز. ورجل شكاز: معربد وهو من شكزه يشكزه إذا طعنه ونخسه بالأصابع.
شكز
الأشْكُزُّ: كالأدِيم الأبْيَضِ.
والشَّكْزُ: النَّخْسُ بالإِصْبَع. والطَّعْنُ. ويُستَعْمَل في الجِماع أيضاً.

الا

الا



أَلَا [in its primitive acceptation, being composed of the interrogative hemzeh and the negative لا,] denotes an interrogation respecting a negative, as in the saying [of the poet], أَلَا اصْطِبَارَ لِسَلْمَى أَمْ لَهَا جَلَدٌ
إِذَا أُلَاقِى الَّذِى لَاقَاهُ أَمْثَالِى

[Is there not any patience belonging to Selmà, or has she hardiness, when I experience what persons like me have experienced?]: (Mughnee, K:) and when used in this manner, it is put before a nominal proposition only, and governs like the negative لا [when used without the interrogative hemzeh]. (Mughnee.) b2: It also denotes a wish; as in the saying [of the poet], أَلَا عُمْرَ وَلَّى مُسْتَطَاعٌ رُجُوعُهُ
فَيَرْأَبَ مَا أَثْأَتْ يَدُ الغَفَلَاتِ [May there not be a life which has declined whereof the returning is possible, so that it may repair what the hand of negligences hath marred?]; for which reason يرأب is mansoob, because it is the complement of a wish, coupled with فَ: and used in this manner, also, it is put before a nominal proposition only, [ولّى in the verse above being a qualificative, like an epithet,] and it governs like the negative لا [without the interrogative hemzeh], and has no enunciative either expressed or understood. (Mughnee.) b3: It also denotes reproof, or reproach, (T, Mughnee, K,) and disapproval; as in the saying [of the poet], أَلَا ارْعِوَآءَ لِمَنْ وَلَتْ شَبِيْبَتُهُ
وَاذَنَتْ بِمَشِيبٍ بَعْدَهُ هَرَمُ [Is there no self-restraint to him whose youth hath declined, and announced hoariness, after which is to follow decrepitude?]: (Mughnee, K:) and used in this manner, also, it is put before a nominal proposition only, and governs as in the cases mentioned above, (Mughnee,) or before a verb [also], which is always marfooa; as in the phrase أَلَا تَنَدَّمَ عَلَى فِعَالِكَ [Dost not thou repent of thine actions?] and أَلَا تَسْتَحْيِى

مِنْ جِيرَانِكَ [Art not thou ashamed for thyself, or of thyself, with respect to thy neighbours?] and أَلَا تَخَافُ رَبَّكَ [Dost not thou fear thy Lord?]. (T.) b4: It also denotes عَرْضٌ, (T,) or العَرْضُ, and التَّحْضِيضُ, both of which signify the asking, or requiring, a thing; (Mughnee, K; *) but the former means the doing so with gentleness; (Mughnee, K;) and the latter, the doing so with urgency: (Mughnee:) and when used in this manner, [also,] it is said to be composed of لا with the interrogative hemzeh; (TA;) and is put before a verbal proposition only; (Mughnee;) as in the saying [in the Kur xxiv. 22], أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللّٰهُ لَكُمْ [Do not ye, or wherefore do not ye, (see أَمَا,) like that God should forgive you?] (Mughnee, K,) and [in the same, ix. 13,] أَلَاتُقَاتِلُونَ قًوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ [Will not ye, or wherefore will not ye, fight a people who have broken their oaths?]; (Mughnee;) or before a mejzoom or marfooa aor. , both of these forms being mentioned on the authority of the Arabs, as in أَلَا تَنْزِلْ تَأْكُلْ and أَلَا تَنْزِلُ تَأْكُلُ [Wilt not thou, or wherefore wilt not thou, alight and eat?]. (Ks, T.) b5: It is also an inceptive particle, (S, Mughnee, K,) of which those who parse show the place but neglect the meaning, (Mughnee,) used to give notice of something about to be said, [like as Now, and why, (by the former of which I think it is generally best rendered when thus used,) are often employed in our language, and like as ἀλλὰ (which is remarkable for its near agreement with it in sound) is often used in Greek,] (S, Mughnee, K,) and importing averment, because it is composed of the interrogative hemzeh and the negative لا which, when thus composed, have this import, (Mughnee, K,) like أَلَمْ, and أَلَيْسَ, because the interrogative particle resembles the particle of negation, and the negation of a negation is an affirmation, (Ham p. 589,) and like أَمَا before an oath: (Z, Mughnee:) [it may therefore be further rendered by our word surely;; for this word (as Dr. Johnson says in his Dictionary) "is often used rather to intend and strengthen the meaning of the sentence, than with any distinct and explicable meaning:"] or it signifies حَقًّا [verily, or truly]: (M voce أَمَا:) it is put before both the [kinds of] propositions, [the nominal and the verbal;] (Mughnee;) as in the saying [in the Kur ii. 12], أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ [meaning Now surely it is they who are the lightwitted], (Mughnee, K,) and [in the same, xi. 11,] أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ [meaning Now surely, on the day of its coming to them, it shall not be averted from them], (Mughnee,) in which يَوْمَ يَأْتِيهِمْ appears to be the object of government of مَصْرُوفًا, which is the enunciative of لَيْسَ whence it has been argued that, as the object of government of the enunciative of ليس precedes that verb, the enunciative itself may precede it: (I 'Ak pp. 74 and 75:) [J says,] you say, أَلَا إِنَّ زَيْدًا خَارِجٌ [Now surely Zeyd is going forth], like as you say, إِعْلَمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ [Know thou that Zeyd is going forth]: (S:) Ks says, أَلَا is used to give notice of what is about to be said, and is followed by a command and a prohibition and an enunciation, as in أَلَا قُمْ [Now stand thou], and أَلَا لَا تَقُمْ [Now stand not thou], and أَلَا إِنَّ زَيْدًا قَدْ قَامَ [Now surely Zeyd has stood, or has just now stood]. (T.) When it is put before the particle [يَا] used to give notice of what is about to be said, it is merely an inceptive, as in the saying. [of the poet], أَلَا يَا اسْلَمِى يَا دَارَ مَىَّ عَلَى البِلَى

[Now be thou free from evil, O abode of Meiyà, during wear and tear]. (AAF, M.) b6: Lth says, sometimes أَلَا is immediately followed by another لا; and he cites the following ex.: فَقَامَ يَذُودُ النَّاسَ عَنَّا بِسَيْفِهِ
يَقُولُ أَلَا لَا مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هِنْدِ [Then he began to drive away the people from us, saying, Now is there no way to Hind?]: and one says to a man, "Did such and such things happen?" and he answers, أَلَا لَا [Why no]: he holds الا to be used to give notice of what is about to be said, and لا to be a negative. (T.) أُلَا and الأُلَا, and أُلَآءِ &c.: see art. الى.

أَلَّا is a particle denoting تَحْضِيض; (Msb in art. حض, Mughnee, K;) i. e., when followed by a future, exciting to an action, and seeking or desiring or demanding the performance of it; and when followed by a preterite, reproof for not doing a thing; (Msb ubi suprà;) syn. with هَلَّا; (T, TA;) and peculiar to enunciative verbal propositions, (Mughnee, K,) like the other particles used for the same purpose. (Mughnee.) Yousay, [أَلَّا تَفْعَلُ كَذَا Wherefore wilt not thou do such a thing? and] أَلَّا . فَعَلْتَ كَذَا [Wherefore didst not thou such a thing?] (T, TA,) meaning, (TA,) or as though meaning, (T,) لِمَ لَمْ تَفْعَلْ كَذَا. (T, TA.) A2: It also means أَنْ لَا; the ن being incorporated into the ل, which is written with teshdeed: (T, TA:) in which case, it is not to be confounded with the foregoing particle. (Mughnee.) You say, أَمَرْتُهُ أَلَّا يَفْعَلَ ذَاكَ [I commanded him that he should not do that]; and you may say, أَمَرْتُهُ أَنْ لَا يَفْعَلَ ذَاكَ: it occurs in the old copies of the Kur written in the former manner in some places, and in the latter manner in other places. (T, TA.) In the saying in the Kur [xxvii. 31], أَلَّا تَعْلُوا عَلَىَّ, [which may mean That ye exalt not yourselves against me, or exalt ye not yourselves against me,] it may be a compound of أَنْ governing a mansoob aor. and the negative لَا, or of the explicative أَنْ and the prohibitive لا. (Mughnee.) [It often has لِ prefixed to it, forming the compound لِئَلَّا, which signifies That, or in order that,... not; and may frequently be rendered by lest; as in the Kur ii. 145, لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ That, or in order that, there may not be, or lest there should be, to men, against you, any allegation.]

إِلَّا, [regarded as a simple word,] not to be confounded with the compound of the conditional إِنْ and the negative لَا, (Mughnee at the end of the article on this word,) is used in four manners. (The same in the beginning of the art.) First, (Mughnee,) it is used (as a particle, S, Msb,) to denote exception; [meaning Except, save, or saving; and sometimes but; and sometimes but not; as will be seen below;] (T, S, Msb, Mughnee, K; [in which last it is mentioned in art. ال, and again, as in the S, in the last division of the work;]) and to denote exception, it is used in five manners; after an affirmation, and a negation, and a portion of a sentence devoid of the mention of that from which the exception is made, and when the thing excepted precedes that from which the exception is made, and when these two are disunited in kind, in which last case it has the meaning of لٰكِنَّ [but when the sentence is negative, and but not when the sentence is affirmative]. (S, TA.) You say, قَامَ القَوْمُ إِلَّا زَيْدًا [The people, or company of men, stood, except Zeyd]; i. e., Zeyd was not included in the predicament of the people, or company of men: (Msb:) and it is said in the Kur [ii. 250], (T,) فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ [And they drank of it, except a few of them]: (T, Mughnee, K:) here قليلا is governed in the accus. case by الّا, (Mughnee, K,) accord. to the most correct opinion: (Mughnee:) accord. to Th, it is so because there is no negation in the beginning of the sentence. (T.) And it is also said in the Kur [iv. 69], (T,) مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ [They had not done it, or they would not do it, except a few of them]: (T, Mughnee, K:) here قليل is in the nom. case as being a partial substitute, (Mughnee, K,) accord. to the Basrees, (Mughnee,) i. e., as being a [partial] substitute for the [pronoun] و [in فعلوه], for it may here be so without perversion of the meaning, whereas it cannot be so without such perversion when the sentence is affirmative: (TA:) accord. to the Koofees, الّا is a conjunction, like the conjunctive لَا: (Mughnee:) accord. to Th, قليل is here in the nom. case because the sentence commences with a negative: (T:) or in a sentence [like this,] which is not affirmative, in which the thing excepted is united in kind to that from which the exception is made, accord. to the opinion which is generally preferred and which commonly obtains, the noun signifying the thing excepted is a substitute for the noun signifying that from which the exception is made; but it is allowable to put it in the accus. case according to the general rule respecting exception; so that one says, مَا قَامَ أَحَدٌ إِلَّا زَيْدٌ and إِلَّا زَيْدًا [There stood not any one, except Zeyd]: and the same is the case in a prohibitive sentence; as in لَا يَقُمْ أَحَدٌ

إِلَّا زَيْدٌ and إِلَّا زَيْدًا [Let not any one stand, except Zeyd]; and in an interrogative sentence; as in هَلْ قَامَ أَحَدٌ إِلَّا زَيْدٌ and إِلَّا زَيْدًا [Did any one stand, except Zeyd?]; when, in such sentences, the thing excepted is united in kind to that from which the exception is made. (I 'Ak p. 162.) You say also, مَا جَآءَنِى إِلَّا زَيْدٌ [There came not to me any, save Zeyd], without mentioning that from which the exception is made; (TA;) and مَا ضَرَبْتُ إِلَّا زَيْدًا [I beat not any, save Zeyd]; and مَا مَرَرْتُ إِلَّا بِزَيْدٍ

[I passed not by any, save by Zeyd]; (I' Ak p. 164;) the case of the noun signifying the thing excepted being the same as if الّا were not mentioned: (I' Ak ubi suprà, and TA:*) but you may not say, affirmatively, ضَرَبْتُ إِلَّا زَيْدًا, or the like. (I 'Ak ubi suprà.) When the thing excepted precedes that from which the exception is made, if the sentence is affirmative, the noun signifying the former must be in the accus. case; as in قَامَ إِلَّا زَيْدًا القَوْمُ [Except Zeyd, the people, or company of men, stood]: and so, accord. to the usage generally preferred, when the sentence is not affirmative; as in مَاقَامَ إِلَّا زَيْدًا القَوْمُ [Except Zeyd, the people, or company of men, stood not]; but recorded instances allow one's saying also, مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ القَوْمُ. (I 'Ak p. 163.) When the thing excepted is disunited in kind from that from which the exception is made, if the sentence is affirmative, the noun signifying the former must likewise be in the accus. case; as in قَامَ القَوْمُ إِلَّا حِمَارًا [The people, or company of men, stood, but not an ass], and ضَرَبْتُ القَوْمَ إِلَّا حِمَارًا [I beat the people, but not an ass], &c.: (I' Ak p. 162:) and so, accord. to the generality of the Arabs, when the sentence is negative; as in مَا قَامَ القَوْمُ إِلَّا حِمَارًا [The people stood not, but an ass]; (I' Ak p. 163;) and مَا رَأَيْتُ القَوْمَ إِلَّا حِمَارًا [I saw not the people, but an ass]; الّا being here syn. with لٰكِنَّ; as also in the Kur [xlii. 22], where it is said, لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَةَ فِى القُرْبَى [I ask not of you a recompense for it, but affection in respect of relationship]; (Msb;) and in the same xx. 1 and 2, مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً

[We have not sent down unto thee the Kur-án that thou shouldest suffer fatigue, but as an admonition]; (Bd, Jel;) or it is here syn. with بَلْ [which in this case means the same as لكنّ]: (S:) so, too, when the sentence resembles a negative, being prohibitive or interrogative; (I' Ak p. 163, explained in p. 162;) [thus, لَا تَضْرِبِ القَوْمَ

إِلَّا حِمَارًا means Beat not thou the people, but an ass; and] فَلَولَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ [in the Kur x. 98] means And wherefore did not any inhabitants of a town believe, before the punishment befell them, and their belief profit them, but the people of Jonas? for these were different from the former. (T.) When إِلَّا is repeated for the purpose of corroboration, it has no effect upon what follows it, except that of corroborating the first exception; as in مَا مَرَرْتُ بِأَحَدٍ إَلَّا زَيْدٍ إِلَّا أَخِيكَ [I passed not by any one, except Zeyd, except thy brother], in which اخيك is a substitute for زيد, for it is as though you said, مَا مَرَرْتُ بِأَحَدٍ إِلَّا زَيْدٍ أَخِيكَ; and as in قَامَ القَوْمُ

إِلَّا زَيْدًا وَ إِلَّا عَمْرًا [The people stood, except Zeyd, and except' Amr], originally إِلَّا زَيْدًا وَ عَمْرًا. When the repetition is not for that purpose, if the sentence is devoid of the mention of that from which the exception is made, you make the governing word [which is the verb] to affect one, whichever you please, of the nouns signifying the things excepted, and put the others in the accus. case, so that you say, مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ إِلَّا عَمْرًا إِلَّا بَكْرًا [There stood not any, save Zeyd, save' Amr, save Bekr]; but if the sentence is not devoid of the mention of that from which the exception is made, different rules are observed accord. as the things excepted are mentioned before that from which the exception is made or after it: in the former case, all must be put in the accus., whether the sentence be affirmative or not affirmative; as in قَامَ إِلَّا زَيْدًا إِلَّا عَمْرًا إِلَّا بَكْرًا القَوْمُ [Except Zeyd, except' Amr, except Bekr, the people stood], and مَاقَامَ إِلَّا زَيْدًا إِلَّا عَمْرًا إِلَّا بَكْرًا القَوْمُ [Except Zeyd, except' Amr, except Bekr, the people stood not]: in the latter case, when the sentence is affirmative, all must likewise be put in the accus., so that you say, قَامَ القَوْمُ إِلَّا زَيْدًا إِلَّا عَمْرًا إِلَّا بَكْرًا [The people stood, except Zeyd, except' Amr, except Bekr]; but when the sentence is not affirmative, the same rule is observed with respect to one of them as when the exception is not repeated, accord. to the usage generally preferred, or it may be put in the accus., which is rarely done, and the rest must be put in the accus., so that you say, مَا قَامَ أَحَدٌ إِلَّا زَيْدٌ إِلَّا عَمْرًا إِلَّا بَكْرًا [There stood not any one, except Zeyd, except' Amr, except Bekr, accord. to the more approved usage], زيد being a substitute for احد, or you may make the other nouns which remain to be substitutes. (I' Ak pp. 164 — 166.) b2: Secondly, (Mughnee,) it is used as a qualificative, (S, Msb, Mughnee, K,) in the manner of غَيْرُ, (Mughnee, K,) [i. e.] in the place of غَيْرُ, (S,) [i. e.] as syn. with غَيْرُ, (T, Msb,) and سِوَى; (T;) [both meaning the same, i. e. Other than; or not, as used before a subst. or an adjective;] but its primary application is to denote exception, and its use as a qualificative is adventitious; whereas the primary application of غَيْرُ is as a qualificative, and its use to denote exception is adventitious. (S.) It [generally] follows an indeterminate, unrestricted pl.; (Msb;) or an indeterminate pl., or the like thereof, is qualified by it and by that which follows it; (Mughnee, K;) the noun which follows it being put in the same case as that which precedes it. (S.) The following is an ex. of the indeterminate pl.: (Mughnee, K:) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتَا [If there had been in them (namely the heavens and the earth) deities other than God, or not God, assuredly they would have become in a state of disorder, or ruin; occurring in the Kur xxi. 22]; (Fr, T, S, Msb, Mughnee, K;) الّا here meaning سَوِى, (Fr, T,) or غَيْرُ, (Msb, TA,) and الّا اللّه being a qualificative of آلهة. (TA.) and the following is an ex. of the like of an indeterminate pl.: أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوْقِ بَلْدَةٍ
قَلِيلٍ بِهَا الأَصْوَاتُ إِلَّا بُغَامُهَا [She (the camel) was made to lie down, and threw her breast upon a tract of ground in which were few sounds other than her broken yearning cry for her young one]; for the determination of الاصوات [by the article ال] is generical: (Mughnee, K:) this verse is by Dhu-r-Rummeh. (S in art. بلد.) The following is an ex. of the like of a pl..: (Mughnee:) it is by Lebeed: (T:) لَوْ كَانَ غَيْرِى سُلَيْمَى اليَوْمَ غَيَّرَهُ
وَقْعُ الحَوَادِثِ إِلَّا الصَّارِمُ الذَّكَرُ [If it had been other than I, (O) Suleymà, today, the befalling of misfortunes would have altered him; other than the sharp sword diversified with wavy marks or streaks or grain, or of which the edge is of steel and the middle of the broad side of soft iron]. (T, Mughnee. [But in the latter, in the place of اليَوْمَ, I find الدَّهْرَ, i. e. ever.]) What Sb says necessarily implies its not being a condition that the word qualified must be a pl. or the like thereof; for he gives as an ex., لَوْ كَانَ مَعَنَا رَجُلٌ إِلَّ [If there had been with us a man other than Zeyd, we should have been overcome]. (Mughnee.) Another ex. of the same usage of إِلَّا is the following: جَآءَنِى القَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ [The people came to me, others than Zeyd, or not Zeyd]. (S.) [And مَ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا Ye are no other than human beings like us. (Kur xxxvi. 14.)] And the saying [in the Kur xliv. 56], لَا يَذُقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا المَوْتَةَ الْأُولَى [They shall not taste therein death, other than the first death]; الّا here meaning سِوَى: (T:) or, accord. to some, it here means بَعْدَ [after]. (Jel.) And the saying of 'Amr Ibn-Maadee-kerib, وَ كُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ
لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلَا الفَرْقَدَانِ [And every brother, his brother forsakes him, or separates himself from him, by the life of thy father, other than the Farhadán; which is the name of the two stars b and r of Ursa Minor]; as though he said غَيْرُ الفَرْقَدَيْنِ: (S:) but Ibn-El-Hájib regards this instance as a deviation from a general rule; for he makes it a condition of the use of الّا as a qualificative that it must be impossible to use it for the purpose of denoting exception: (Mughnee:) Fr says that this verse has the meaning of a negation, and therefore الّا here governs the nom. case; as though the poet said, There is not any one but his brother forsakes him, except the Farkadán. (T.) When it is used as a qualificative, it differs from غَيْرُ inasmuch as that the noun qualified by it may not be suppressed; so that one may not say, جَآءَنِى إِلَّا زَيْدٌ [meaning There came to me not Zeyd]; whereas one says, جَآئَنِى غَيْرُ زَيْدٍ: and, accord. to some, in this also; that it may not be used as such unless it may be used to denote exception; so that one may say, عِنْدِى

دِرْهَمٌ إِلَّا دَانِقٌ [I have a dirhem, not a dánik], because one may say إِلَّا دَانِقًا [except a dánik]; but not إِلَّا جَيِّدٌ [not a good one], because one may not say إِلَّا جَيِّدًا [except a good one]; but it may be said that this is at variance with what they assert respecting the phrase لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ, and with the ex. given by Sb, and with the saying of Ibn-El-Hájib mentioned above. (Mughnee.) b3: Thirdly, (Mughnee,) sometimes, (S, Msb,) it is used as a conjunction, (Mughnee, K,) in the manner of وَ (S, Mughnee, K,) consociating both literally and as to the meaning, as mentioned by Akh and Fr and AO, (Mughnee,) [i. e.] as syn. with وَ [And]. (Msb.) Thus in the saying, لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا [That there may not be to men, against you, any allegation, and (meaning nor) to those who have acted wrongfully]; (Msb, Mughnee, K;) occurring in the Kur [ii. 145]; (Msb;) so accord. to Akh and Fr and AO; (Mughnee;) i. e., and those who have acted wrongfully also, to them there shall not be, against you, any allegation: (Msb:) Fr explains it as meaning that the wrongdoer has no allegation of which account should be taken; and this is correct, and is the opinion held by Zj. (T.) Thus, too, in the saying [in the Kur xxvii.10 and 11], لَا يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ [The apostles shall not fear in my presence, and neither shall he who hath acted wrongfully, then hath done good instead, after evil; as some explain it; but others say that وَلَا مَنْ ظَلَمَ here denotes exception]. (Mughnee, in which it is explained as meaning ; and K.) And thus in the saying of the poet, [namely, El-Mukhabbal Es-Saadee, (S in art. خلد,)]

وَأَرَى لَهَا دَارًا بِأَغْدِرَة السْ??
سِيدَانِ لَمْ يَدْرُسْ لَهَا رَسْمُ
إِلَّا رَمَادًا هَامِدًا دَفَعَتْ
عَنْهُ الرِّيَاحَ خَوَالِدٌ سُحْمٌ [And I see a dwelling formerly belonging to her, at the pools of Es-Seedán, (a hill so called,) the remains of which have not become effaced, and ashes wasted and compacted together, from which three black pieces of stone whereon the cooking-pot was wont to be placed turned back the winds]: he means, أَرَى لَهَا دَارًا وَ رَمَادًا. (S.) b4: Fourthly, (Mughnee,) it is redundant, as in the following verse, (S in art. فك, Mughnee, K,) of Dhu-rRummeh, (S ubi suprà, Mughnee,) accord. to As and IJ: (Mughnee:) حَرَاجِيجُ مَا تَنْفَكُّ إِلَّا مُنَاخَةٌ
عَلَى الخَسْفِ أَوْ نَرْمِى بِهَا بَلَدًا قَفْرَا [She-camels long-bodied, or lean, (but other meanings are assigned to the word which I thus render,) that cease not to be made to lie down in a state of hunger, or with which we direct our course to a desert region]; (S ubi suprà, Mughnee; [but in one copy of the former, in the place of نَرْمِى, I find يَرْمِى; and in my copy of the latter, تَرْمِى;]) meaning, ما تنفكّ مناخةً: (S ubi suprà:) but it is said that this is a mistake of the poet: (Mughnee:) so says Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà; for, he says, الّا is not to be introduced after تَنْفَكُّ and تَزَالُ: (TA:) and some say that the right reading is إِلًّا, with tenween, [perhaps a mistranscription, for آلًا,] meaning شَخْصًا [in a pl. sense]: and some, that تنفكّ is a complete [or an attributive] verb, and مناخة is a denotative of state; [consequently, that إِلَّا is a compound of إِنْ and لَا, as in some other instances hereafter to be mentioned;] the meaning being, that are not disengaged, or not free, from fatigue [unless when made to lie down]. (Mughnee.) The following is also given as an ex. of the same kind: أَرَى الدَّهْرَ إِلَّا مَنْجَنُونًا بِأَهْلِهِ [I see fortune, or time, to be like a water-wheel, with its people]: but the reading which is remembered to have been heard is وَمَا الدَّهْرُ: and if the former be correct, it may be explained on the supposition that ارى is the complement of an oath meant to be understood, and that لا is suppressed, as in [the saying in the Kur xii. 85,] تَاللّٰهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ; [so that the meaning is, I see not fortune, or time, to be aught save a water-wheel, with its people;] the form of the exceptive sentence which is devoid of the mention of that from which the exception is made indicating such an explanation. (Mughnee.) b5: [Fifthly,] it occurs as syn. with لضَا [as a particle denoting exception, equivalent to our But; meaning both except and (after an oath or the like) only, or nothing more than]; as in the saying in the Kur [xxxviii. 13], إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ [There was not any one but such as accused the apostles of lying], in which 'Abd-Allah reads, in its place, لَمَّا; and for كُلٌّ he reads كُلُّهُمْ; and as in the saying, أَسْأَلُكَ بِاللّٰهِ إِلَّا أَعْطَيْتَنِى [I ask, or beg, or beseech, thee by God but that thou give me; i. e., I do not ask of thee anything save thy giving me; the preterite here, as in many instances in which it is preceded by لَمَّا (q. v.), not being a preterite in meaning]; for which one says also لَمَّا اعطيتنى. (T.) A2: It is also a particle [or rather a compound of two words] denoting the complement of a condition; originally إِنْ لَا, which form a compound that does not admit of [the pronunciation termed] imáleh, because إِنْ and لَا are particles. (T.) [It signifies, lit., If not.] It is followed by a fut., which it renders mejzoom; [and in this case it may be rendered as above, or by unless;] as in the saying in the Kur [viii. 74], إِلَا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ [If ye do it not, or unless ye do it, there will be a weakness of faith and an appearing of unbelief in the earth]. (T.) [In like manner,] in a saying such as the following, [in the Kur ix. 40,] إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّٰهُ [If ye do not, or will not, aid him, certainly God aided him], it is only a compound of two words, the conditional إِنْ and the negative لَا, and is distinct from إِلَّا of which the usages have been mentioned before, though Ibn-Málik has included it therewith. (Mughnee.) [Often in post-classical works, and perhaps in classical also, but seldom except when it is preceded by a condition with its complement, the verb or verbal proposition which should immediately follow it is suppressed; as in the like of the saying, إِنْ فَعَلْتَ كَذَا عَفَوْتُ عَنْكَ وَ إِلَّا قَتَلْتُكَ If thou do such a thing, I forgive thee, or cancel thine offence; but if thou wilt not do it (i. e., إِلَّا تَفْعَلْهُ,) I kill thee: sometimes also it ends a sentence, by an aposiopesis; the whole of what should follow it being suppressed: and sometimes the complement of the condition which precedes, as well as the verb or verbal proposition which should immediately follow it, is suppressed; so that you say, إِنْ فَعَلْتُ كَذَا وَ إِلَّا قَتَلْتُكَ If thou do such a thing, excellent will it be, or the like, فَنِعِمَّا هُوَ, or the like, being understood,) but if not, I kill thee. Hence,] it sometimes has the meaning of إِمَّا, [signifying Or, denoting an alternative, corresponding to a preceding إِمَّا, which signifies “either,”] as in the saying, إِمَّا أَنْ تُكَلِّمَنِى وَ إِلَّا فَاسْكُتْ [Either do thou speak to me or else (meaning وَ إِلَّا تُكَلِّمَنِى or if thou wilt not speak to me) be silent], i. e., وَ إِمَّا أَنْ تَسْكُتَ. (S.) [It is also followed by أَنْ, as in إِلَّا أَنْ يَشَآءَ اللّٰهُ Unless God should please; in the Kur vi. 111, &c. And by و as a denotative of state, as in لَا تَمُوتُنَّ

إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ Do not ye die unless ye be Muslims; in the Kur ii. 126 and iii. 97. and sometimes it is preceded by اَللّهُمَّ; for the effect of which, in this case, see art. اله.]
[الا] ز فيه: و"إلا" كانت نافلة أي وإن لم تصادفهم صلوا بل أدركتهم ولم يصلوا فصليت معهم كانت لك نافلة. ن: "إلا" أل فلان رخص الشارع لأم عطية لنياحة أل فلان، وله أن يخص من العموم فلا يدل على عموم الإباحة كما زعم المالكية. "وإلا" أني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: من لطم مملوكه، قيل الاستثناء متصل أي ما أعتقد إلا لأني سمعته، وقيل: منقطع. و"إلا" أن يأخذ عليها الاستثناء منقطع أي ما مسرأة لكن يأخذ عليها بالبيعة بالكلام. و"إلا" الدين تنبيه على جميع حقوق الناس. ولا يخرجكم "إلا" فرار منه بالرفع والنصب، قيل "إلا" غلط والصواب حذفها كما في سائر الرواية لأن ظاهره منع الخروج لكل سبب غير الفرار فلا منع منه وهو ضد المراد، وسيجيء في "يخرج" من خ توجيهه. ط: جلد يوم القيامة "إلا" أن يكون كما قال، الاستثناء مشكل إلا أن يأول، قوله "وهو بريء" أي يعتقد ويظن براءته، ويكون العبد كما قال في قذفه لا ما أعتقد. وح: "إلا" أن يشاربها أي فيتطوع. وح: لا كفارة له "إلا" ذلك، الحصر إما بمعنى أنه لا يكفرها غير قضائها، أو بمعنى أنه لا يلزم في نسيان الصلاة غرامة ولا زيادة تضعيف ولا كفارة كما في ترك الصوم، وأراد أنه زاد في رواية هذه العبارة لا أنه بدل عن الأولى. ك: لا "إلا" أن تطوع أي لا يلزمك غيرها إلا أن تشرع في التطوع فيلزمك إتمامه، وقيل الاستثناء منقطع أي لكن التطوع مستحب. نه: كل بناء وبال "إلا" ما لابد منه للإنسان من كن يقوم به الحياة.

شكو

شكو: {مشكاة}: كوة غير نافذة.
(ش ك و) : (الْإِشْكَاءُ) إزَالَةُ الشِّكَايَةِ (وَمِنْهُ) «شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا» .
ش ك و : شَكَوْتُهُ شَكْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ شَكْوَى وَشِكَايَةٌ وَشَكَاةٌ فَهُوَ مَشْكُوٌّ وَمَشْكِيٌّ وَاشْتَكَيْتُ مِنْهُ وَالشَّكِيَّةُ اسْمٌ لِلْمَشْكُوِّ مِثْلُ الرَّمِيَّةِ اسْمٌ لِلْمَرْمِيِّ وَالشَّكِيُّ الشَّاكِي وَالشَّكِيُّ الْمَشْكُوُّ وَأَشْكَيْتُهُ بِالْأَلِفِ فَعَلْتُ بِهِ مَا يُحْوِجُ إلَى الشَّكْوَى وَأَشْكَيْتُهُ أَزَلْتُ شِكَايَتَهُ فَالْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ مِثْلُ أَعْرَبْتُهُ إذَا أَزَلْتَ عَرَبَهُ وَهُوَ فَسَادُهُ وَمِنْهُ «شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا» أَيْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا وَشَكَا إلَيَّ فَمَا أَشْكَيْتُهُ أَيْ لَمْ أَنْزِعْ عَمَّا يَشْكُو 
ش ك و

شكوت إليه واشتكيت وتشكيت، وبلغته شكايتي وشكواي وشكوتي وشكاتي. وما شكيتك؟: مم تشكو، فتقول: شكيتي مرض أو غم وهي كالرمية اسم للمشكو كما أنها اسم للمرميّ، ويقال: أشكاني فشكوته، وشكوته فأشكاني الأول حمل على الشكاية وإلجاء إليها والثاني إزالة لها. قال جرير:


أشكو إليك فأشكني ذرية ... لا يشبعون وأمهم لا تشعب

وقال آخر:

تمد بالأعناق أو تثنيهاوتشتكي لو أننا نشكيها ونحوه أطلبته بمعنى الإحواج إلى الطلب والإسعاف بالطلبة. وشكوت إليه فلاناً فأشكاني منه أي أخذ لي منه ما أرضاني به. وشكّيت شاكيَ فلان: طيبت نفسه. وفلان شكي: شاك أو مشكو، فعيل أو فعول. ورأيت معه ركوة وشكوة وهي سقاء صغير. وكأنه مصباح في مشكاة وهي طويق في الحائط غير نافذ.
شكو
الشَّكْوى: الاشْتِكاءُ، اشْتَكى يَشْتَكي اشْتِكاءً: في المَوْجِدَة من المَرَض. وشَكا فلانٌ فلانَاً، فأشْكَيْتَه منه: أي أخَذْتَ له منه ما أرْضاه.
والشَّكْوى: المَرَضُ نفسُه. وأشْكَيْتُ الرَّجُلَ: نَزَعْت عن شِكايَتِه وأعْتَبْته. وشَكَوْتُ إليه فما أشْكاني: أي ما أعانَني ولا واساني.
والشَّكْوَةُ: وِعَاءٌ من أدَم يُجْعَلُ فيه الماءُ واللَّبَنُ كأنَّه الدَّلْوُ، وجَمْعُه شِكَاءٌ. وتَشَكّى فلانٌ: أخَذَ شَكْوَةً، واشْتَكَتِ النَساء: بمعناه ويُقال لِمَسْكِ السَّخْلَةِ ما دامَ يَرْضَعُ: شَكْوَةٌ. والمِشْكَاةُ: طُوَيْقٌ صَغِيرٌ في الحايِطِ غَيْرُ نافِذٍ.
وانَّ فيه لَشَكِيَّةً: أي بَقِيَّةً من الوُدِّ وغيرِه.
وفلانُ يُشْكى بكذا: أي يُزَنُّ به.
وقَوْلُه: يُشْكى بعَيّ أي يُعَابُ ويُذَمُّ. والشِّكَاةُ: العَيْبُ، من قوله:
وتلْكَ شَكَاة ظاهِرٌ عنك عارُها
وشَكِئَتْ أصابِعُه: أي سَئفَتْ. وبه شَكَأٌ شَدِيدٌ.

شكو


شَكَا(n. ac. شَلْوَى []
شَكَاة []
شَكَاوَة []
شِكَايَة []
شَكِيَّة [] )
a. [acc. & Ila], Complained of....to.
b. [acc. & Ila
or
La], Showed, told, described to.
c.(n. ac. شَكْو
شَكْوَى
شَكَو), Affected, pained; made to complain.
d. Soothed, comforted; condoled with.

أَشْكَوَa. Caused to complain.
b. see I (d)c. Satisfied.

تَشَكَّوَ
a. [Ila], Complained to.
b. Ached, pained.

تَشَاْكَوَa. Complained.

إِشْتَكَوَa. see V (b)b. [acc.
or
Min], Suffered from (complaint).

شَكْوa. Complaint, disease, disorder, ailment, malady.

شَكْوَة [] (pl.
شَكَوَاتشِكَآء [] )
a. Complaint, grievance.
b. Small leather bag.

شَكْوَى []
a. Complaint, grievance; accusation.
b. see 1
شَكَاة []
a. see 1
مِشْكَاة []
a. Niche, recess.

شَاكٍa. see 25
شَكَآء []
a. see 1
شَكَاوَة []
شَكَايَة []
a. see 1ya (a)
شَكِيّ []
a. Complainer; complainant.

مَشْكُوّ مَشْتَكَيّ
a. Complained of; accused.

مُشْتَكٍ [ N.
Ag.
a. VIII]
see 21
مُشْتَكَى عَلَيْهِ
a. Accused; defendant.

شَاكِي السِّلَاح
a. Heavily-armed; mail-clad.
(ش ك و)

شكا الرجل أمره إليّ شَكْواً، وشَكْوَى، وشَكَاةً، وشَكاوة، وشِكاية، على حدّ الْقلب كَعَلاَية، إِلَّا أَن ذَلِك علم فَهُوَ أقبل للتغيير، السيرافي إِنَّمَا قُلِبت واوه يَاء لِأَن اكثر مصَادر فِعالة من المعتلّ إِنَّمَا هُوَ من قسم الْيَاء نَحْو الجِرَاية والوِلاية والوِصاية، فحمِلت الشِكاية عَلَيْهِ لقلَّة ذَلِك فِي الْوَاو.

وتَشَكَّى، واشتكى: كشكا.

وتشَاكَى الْقَوْم: شكا بَعضهم إِلَى بعض.

والشَّكْو والشَّكْوَى، والشَّكَاة، والشَّكَاء، كُله: الْمَرَض، قَالَ أَبُو الْمُجيب لِابْنِ عَمه: مَا شَكَاؤك يَا ابْن حَكِيم؟ قَالَ لَهُ: انْتِهَاء المُدَة وانقضاء العِدَّة.

وَقد شكا المرضَ شَكْواً. وشَكَاة، وشَكْوَى، وتَشَكَّى، واشتكى.

قَالَ بَعضهم: الشاكي، والشَّكِيُّ: الَّذِي يَمْرَض أقلَّ الْمَرَض وأهوَنه.

والشكِيّ: المَشْكُوّ.

وأشكى الرجل: أَتَى إِلَيْهِ مَا يشكو بِهِ فِيهِ.

وأشكاه: نزع لَهُ من شِكايته وأعْتَبه، قَالَ:

تَمُدُّ بالأعناق أَو تَثْنيها

وتشتكي لَو أنَّنا نُشْكيها وأشْكَى فلَانا من فلَان: أَخذ لَهُ مِنْهُ مَا يرضى.

وَهُوَ يُشْكَي بِكَذَا: أَي يُتَّهم، حَكَاهُ يَعْقُوب فِي الْأَلْفَاظ. وَأنْشد:

قَالَت لَهُ بَيْضَاء من أهل مَلَلْ ... رَقْراقةُ العَيْنَينِ تُشْكى بالغَزَلْ

والشَّكْوة: مَسْك السَّخْلة مَا دَامَ يرضع.

وَقيل: هُوَ وعَاء من أدَم يبرَّد فِيهِ المَاء ويُحْبَس فِيهِ اللَّبن.

وَالْجمع: شَكَوات، وشِكّاء.

وَقَول الرائد: وشكَّت النِّسَاء: أَي اتَخذتِ الشِّكَاء.

وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ تشكَّت النِّسَاء: أَي اتخذن الشّكاء لمخْض اللَّبن لِأَنَّهُ قَلِيل، يَعْنِي: أَن الشكوة صَغِيرَة فَلَا يُمخض فِيهَا إِلَّا الْقَلِيل من اللَّبن.

والشَّكْو: الحَمَل الصَّغِير.

وَبَنُو شَكْو: بطن.

وكلّ كَوَّة لَيست بنافذة: مِشكاة.

ابْن جِنّي: ألف مِشكاة منقلبة عَن وَاو بِدَلِيل أَن الْعَرَب قد تَنْحو مَنْحاة الْوَاو، كَمَا يَفْعَلُونَ بِالصَّلَاةِ.
شكو
شكا/ شكا من يشكُو، اشْكُ، شَكْوًا وشَكاةً وشِكايةً وشَكْوَى، فهو شاكٍ، والمفعول مَشكُوّ (للمتعدِّي)
• شكا المَريضُ: تألّم ممّا به من مرض ونحوه "أيهذا الشاكي وما بك داءٌ ... كيف تغدو إذا غدوت عليلا".
• شكا همَّه إليه/ شكا همَّه له: أبداه وبثّه متوجِّعًا "شكا همَّه إلى الله- من شكا الدهرَ طالت شكواه- لا تكثر الشكوى فيملَّك الناسُ- شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ [حديث]- {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ} ".
• شكا فلانا/ شكا من فلان: أخبر بإساءته إليه وسوء فعله به "شكا من جاره". 

اشتكى/ اشتكى إلى/ اشتكى من يَشتكي، اشْتَكِ، اشتِكاءً، فهو مشتكٍ، والمفعول مُشتكًى
• اشتكى بطْنَه: مرض به، تألّم من داءٍ فيه.
• اشتكى فلانًا/ اشتكى من فلان: شكاه، أظهر استياءَه وتكدّرَه منه "اشتكى البائعُ المشتريَ عند القاضي".
• اشتكى إلى فلان: لجأ إليه ليُزيلَ شكواه " {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ} " ° تألّم بدون أن يشتكي: عبَّر عن حُزنه أو ألمه بدلائل خارجيّة. 

تشاكى يتشاكى، تَشاكَ، تشاكيًا، فهو مُتشاكٍ
• تشاكى القومُ: شكا بعضُهم بعضًا "تعوَّدا أن يتشاكيا ويتباكيا". 

تشكَّى/ تشكَّى من يتشكَّى، تَشَكَّ، تشكّيًا، فهو مُتشكٍّ، والمفعول مُتشكًّى
• تشكَّى حظَّه: اشتكاه، أظهر استياءَه وتكدّرَه.
• تشكَّى من الدَّاء: شكا منه، توجّع "*أخي إن تشكَّى من أذًى كنت طِبَّه*". 

شاكى يشاكي، شاكِ، مشاكاةً، فهو مُشاكٍ، والمفعول مُشاكًى
• شاكى الرَّجلَ: شكاه، أخبر بإساءته إليه وسوء
 فعله معه "شاكى جارَه/ أخاه". 

اشْتِكاء [مفرد]: مصدر اشتكى/ اشتكى إلى/ اشتكى من. 

شَكاة [مفرد]:
1 - مصدر شكا/ شكا من.
2 - مرض، عَيْب.
3 - شيء مشتكًى منه "قدَّم شَكاةً إلى رئيسه بما حدث له". 

شِكاية [مفرد]:
1 - مصدر شكا/ شكا من.
2 - شكوى، ما يُشْكَى منه "بلغته شكايتي". 

شَكَّاء [مفرد]: صيغة مبالغة من شكا/ شكا من: "ولدٌ شكّاء بكّاء: كثير الشكوى والبكاء". 

شكْو [مفرد]: مصدر شكا/ شكا من. 

شَكْوة [مفرد]: ج شَكَوات وشَكْوات:
1 - اسم مرَّة من شكا/ شكا من.
2 - ما يُشْكى منه "قدِّم شَكْوة بما حدث لك". 

شَكْوى [مفرد]: ج شَكاوَى (لغير المصدر):
1 - مصدر شكا/ شكا من.
2 - ما يُشتكى منه، توجُّع من ألم ونحوه "تقدّم بشكوَى إلى فلان- بلغته شكوَايَ".
3 - (دب) أحد أغراض الشّعر، وعادة ما يشير إلى التألُّم من جفوة الحبيب وبُعْده عن المحبّ، أو من قسوة الدهر، أو أولياء النعمة.
4 - (قن) طلب خطِّيّ أو شفويّ يتقدّم به شخص يعدّ نفسه مُتضرِّرًا من جرّاء جناية أو جنحة، يتَّخذ فيها صفة الادّعاء الشخصيّ إلى قاضي التحقيق التابع له موقع الجريمة. 

مِشْكاة [مفرد]: ج مِشكاوات ومَشاكٍ:
1 - تجويف أو كُوّة في الحائط غير نافذة يُوضع عليها مصباح " {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} ".
2 - ما يُحمل عليه أو يوضع فيه القنديل أو المصباح. 
شكو، شكي
: (يو} شَكَا) فلانٌ (أَمْرَه إِلَى اللهِ) ، تَعَالَى، {يَشْكو (} شَكوَى، ويُنَوَّنُ، {وشَكاةً} وشَكاوَةً {وشَكِيَّةً) ، كغَنِيَّةٍ، (} وشِكايَةً، بالكسْر) على حَدِّ القَلْب كعَلايةٍ، إلاَّ أنَّ ذلكَ عَلَمٌ فَهُوَ أَقْبَلُ للتَّغْيير؛ وإنَّما قُلِبَت واوُه يَاء لأنَّ أَكْثَر مصَادِرِ فِعالَةٍ مِن المُعْتَلِّ إنَّما هُوَ من قِسْمِ الياءِ كالجِرايةِ والولايَةِ والوِصايَةِ، فحُمِلَت {الشِّكايَةُ عَلَيْهِ لقِلَّة ذَلِك فِي الواوِ، والمَعْنى أَخْبَره بضعْفِ حالِهِ.
} وشَكَى فلَانا: إِذا أَخْبَره بسُوءِ فِعْلِه بِهِ.
( {وتَشَكَّى} واشْتَكَى) ، {كشَكَا.
وقالَ الرَّاغبُ} الشِّكايَةُ إظْهارُ البَثِّ، يقالُ شَكَوْت واشْتَكَيْت وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {إِنَّمَا {أَشْكُو بَثِّي وحُزْني إِلَى الله} وقوْلُه تَعَالَى: {} وتَشْتَكي إِلى الله} وأَصْلُ {الشَّكْو فَتْح} الشَّكْوَةِ. وإظْهارُ مَا فِيهَا، وَهِي سِقاءٌ صغيرٌ، وكأنَّه فِي الأصْلِ اسْتِعارَةٌ كقَوْلِهم: بَثَثْتُ لَهُ مَا فِي وِعائي، ونَفَضْتُ لَهُ مَا فِي جرابي، إِذا أظْهرْتَ مَا فِي قَلْبِكَ. ( {وتَشاكَوْا:} شَكَا بعضُهم إِلَى بعضٍ.
( {والشَّكْوُ} والشَّكْوَى والشَّكْواءُ) ، بالمدِّ عَن الأزْهري، ( {والشَّكاةُ} والشَّكاءُ: المَرَضُ) نَفْسُه.
قالَ أَبُو المجيبِ لابنِ عَمَّتِه: مَا {شَكاؤُك يَا ابنَ حَكيمِ؟ قالَ: انْتِهاءُ المُدَّةِ وانْقِضاءُ العِدَّةِ؛ وأَنْشَدَ الأزْهريُّ:
أَخ إنْ} تَشَكَّى من أَذًى كنتُ طِيَّهُ
وَإِن كانَ ذاكَ {الشَّكْوُ بِي فأَخِي طِبِّي (وَقد} شَكاهُ) {شَكْواً وشَكاةً وشَكْوى} وتَشَكَّى واشْتَكَى.
( {والشَّكِيُّ، كغَنِيَ:} المَشْكُوُّ والمُرجَعُ) ، أَي الَّذِي {يَشْتكي فَعِيل أَو مَفْعول؛ قالَ الطِّرمَّاح:
وسْمِي} شَكِيٌّ ولسانِي عارِمُ (و) {الشَّكِيُّ أَيْضاً: (مَنْ يَمْرَضُ أَقَلَّ مَرَضٍ وأَهْوَنَهُ؛} كالشَّاكِي) ؛ كَمَا فِي المُحْكم.
( {وأَشْكى فلَانا: وجَده} شاكِياً) .
وَفِي التَّهْذيب: {أَشْكى صادَفَ حَبِيبَه يشْكُو.
(و) أَشْكى (فلَانا من فلانٍ: أَخَذ لَهُ مِنْهُ مَا يُرْضِيه) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) أَشْكى (فلَانا: زادَهُ أَذىً} وشِكايَةً) . يقالُ: {شَكانِي} فأَشْكَيْتُه، إِذا زِدْتَه أَذىً {وشكْوىً، نقلهُ الأزهريُّ.
وَفِي المُحكم: أَتى إِلَيْهِ مَا} يَشْكو بِهِ فِيهِ.
وَفِي الصِّحاح: {أَشْكَيْت فلَانا إِذا فَعَلْت بِهِ فعْلاً أَخْوجَه إِلَى أَن} يَشْكوكَ.
(و) {أَشْكى أَيْضاً: إِذا (أَزالَ} شِكايَتَه) .
وَفِي الصِّحاح: إِذا أَعْتَبَه عَن {شَكْواهُ ونَزَعَ من} شِكَايَتَهِ فأزالَه عمَّا! يَشْكوه.
وَفِي المِصْباح: فالهَمْزَة للسَّلْب: (ضِدٌّ) ؛ وَمِنْه الحديثُ: {شَكَوْنا إِلَى رَسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَرَّ الرَّمْضاءِ فِي جباهِنا فَلم} يُشْكِنا، أَي لم يُزلْ {شِكَايَتَنا.
(وَهُوَ} يُشْكَى بِكَذَا) : أَي (يُتَّهَمُ بِهِ) ، حَكاهُ يَعْقوب فِي الألْفَاظ وأَنْشَدَ:
قالَتْ لَهُ بَيْضاءُ من أَهلِ مَلَلْ
رَقْراقةُ العَيْنين {تُشْكى بالغَزَلْ (} والشَّكْوَةُ: وِعاءٌ من أَدَمٍ للماءِ واللَّبَنِ) .
وقالَ الراغبُ وِعاءٌ صغيرٌ يُجْعلُ فِيهِ الماءُ.
وَفِي الصِّحاح هُوَ جِلْدُ الرَّضِيعِ وَهُوَ للَّبنِ، فَإِذا كانَ جلدَ الجَذَعِ فَمَا فوْقَه سُمِّي وَطْباً.
وَفِي المُحْكم: مَسْكُ السَّخْلة مَا دامَ يَرْضَع، وقيلَ: وِعاءٌ مِن أَدَمٍ يُبرَّد فِيهِ الماءُ يُحْبَس فِيهِ اللَّبنُ.
وَفِي التهْذيبِ: مَا دامتْ تَرْضع فَإِذا فُطِمَ فمَسْكُه البَدْرَةُ، فَإِذا أَجْذَع فمَسْكُه السِّقاءُ؛ (ج {شَكَواتٌ) ، محرَّكةً، (} وشِكاءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ.
( {وشَكَّتِ النِّساءُ} تَشْكِيَّةً) ؛ فِي قوْلِ الرائِدِ؛ ( {واشْتَكَت) اشْتِكاءً.
(و) قَالَ ثعْلبٌ: إنَّما هُوَ (} تَشَكَّت) النِّساءُ: أَي (اتَّخَذَتْها لمخِضِ اللَّبَنِ) ، لأنَّه قليلٌ، أَي أَنَّ {الشَّكْوةَ صغيرَةٌ فَلَا يمخضُ فِيهَا إلاَّ القَليلُ.
وَفِي التَّهْذيبِ:} شَكَّى: {وتَشَكَّى: اتَّخَذَ} الشَّكْوةَ، قالَ الشاعرُ:
وَحَتَّى رأَيتُ العَنْزَ تَشْرى {وشَكَّتِ الأَيامَى وأَضْحى الرِّيْمُ بالدَّوِّ طاوِياقال: لعَنْزُ تَشْرى للخِصْب سِمَناً ونَشاطاً، وأَضْحى الرِّيْمُ طاوِياً، أَي طَوى عُنُقَه من الشِّبَع فرَبَضَ،} وشكَّتِ الأَيامَى: أَي كثُرَ الرِّسْلُ حَتَّى صارَتِ الأَيِّمُ يفضلُ لَهَا لبنٌ فتَحْقِنُه فِي! شَكْوتِها. ( {والشَّكْوُ: الحَمَلُ الصَّغيرُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) } شَكْوٌ: (أَبو بَطْنٍ) من العَرَبِ؛ عَن ابنِ دُرَيْد.
( {والمشْكاةُ، بالكسْر: كلُّ كُوَّةٍ غيرِ نافِذَةٍ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم؛ ونقلَهُ الجوهريُّ عَن الفرَّاء.
وَفِي الأساسِ: طُوَيْقٌ فِي الحائِطِ غَيْر نافِذٍ.
وَقَالَ ابْن جني: أَلِفُها مُنْقلِبَة عَن واوٍ بدَلِيلِ أَنَّهم قد تنحو بهَا مَنْحاة الواوِ كَمَا يَفْعلونَ بالصَّلوة؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} كمِشْكاةٍ فِيهَا مِصباحٌ} .
وَقَالَ الزجَّاج قيلَ: هِيَ بلُغَةِ الحَبَشَةِ، وَهِي فِي كلامِ العَرَبِ.
وذَكَرَه ابنُ الجوالِيقِي فِي المُعَرَّب؛ والخفاجي فِي شفاءِ الغَلَيلِ، وجُمْهورُ المُفَسِّرين كابنِ جُبَيْر وسعيدِ بنِ عِيَاض يقولونَ هِيَ الكُوَّةُ فِي الحائِطِ غَيْرُ النافِذَةِ، وَهِي أَجْمَع للضَّوْءِ، والمِصْباحُ فِيهَا أَكْثَر إنارَةً فِي غيرِها.
وقالَ مُجاهدُ: {المِشْكاةُ العَمُودُ الَّذِي يكونُ المِصْباحُ على رأْسِه.
وقالَ أَبو موسَى: المِشْكاةُ الحديدةُ اأو الرَّصاصَةُ الَّتِي يكونُ فِيهَا الفَتِيلُ.
وَقَالَ الأَزْهريُّ بعْدَما نقلَ كَلامَ الزجَّاج: أَرادَ، واللهُ أَعْلم،} بالمِشْكاةِ قَصَبَةَ الزُّجاجَةِ الَّتِي يُسْتَصْبح فِيهَا، وَهِي موضِعُ الفَتِيلَة، شُبِّهتْ بالمِشْكاةِ، وَهِي الكوَّةُ؛ انتَهَى.
وقالَ مجاهدٌ أَيْضاً: {المِشْكاةُ الحديدَةُ الَّتِي يُعلَّق بهَا القنْدِيلُ.
قَالَ ابنُ عَطِيَّة: وقوْلُ ابنِ جُبَيْر أَصَحُّ الأَقْوالِ.
ونقلَ السّهيلي عَن المُفسِّرين فِي تَفْسيرِ الآيَةِ: أَي مثْل نورِهِ فِي قلْبِ المُؤمِن} كمِشْكاةٍ، فَهُوَ إِذا نورُ الإِيمانِ والمَعْرفَةِ المُجْلي لكلِّ ظُلْمةٍ وشَكَ.
وقالَ كعبٌ:! المِشْكاةُ صدْرُ محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والمِصْباحُ لسانُه، والزُّجاجَةُ فَمُه.
(و) رجُلٌ ( {شاكِي السِّلاح) : أَي (ذُو شَوْكةٍ وحَدَ فِي سلاحِهِ) .
قالَ الأَخْفَش: هُوَ مَقْلوبٌ مِن شائِكٍ؛ قالَهُ الجوهريُّ، وَقد تقدَّم تَحْقيقُه فِي الكافِ.
(} والشَّاكِي: الأَسَدُ.
( {والشُّكِّيُّ، بتَشْديدِ الكافِ) مَعَ ضمِّ الشِّين: من السِّلاح، مُعَرَّبٌ، (ذُكِرَ فِي (ش ك ك) . ووَهِمَ الجوهريُّ) فِي ذِكْرِه هُنَا، نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانيُّ.
(} وشَكَّى، كحتَّى: ة بإرْمينِيَة، مِنْهَا اللُّجُمُ والجُلودُ) الشَّكيةُ.
( {وشَكَّى} شاكِيَهُ {تَشْكِيَةً: كَفَّ عَنهُ؛ و) أَيْضاً: (طَيَّبَ نَفْسَه) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ قبيحٌ وَقَعَ فِيهِ المصنِّفُ، والصَّوابُ وسَلَّى شاكِيَهُ أَي طَيَّبَ نَفْسَه وعزَّاهُ عمَّا عرَاهُ؛ وكلُّ شيءٍ كفَّ عَنهُ فقد سلّى} شاكِيَه؛ كَذَا فِي التكْملةِ، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الشَّكِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: اسمٌ} للمشْكو، كالرَّمِيَّة اسمٌ للمرمى، والجَمْعُ {شَكَايا.
ويُجْمَعُ} الشَّكْوى على {شَكاوَى.
} وتَشَكَّى {واشْتَكَى: مَرِضَ؛ ويُسْتَعْمل} الشَّكْوُ فِي الوَجْدِ أَيْضاً.
{وأَشْكاهُ: أَبَثّه} شَكْواهُ وَمَا كابَدَهُ من الشَّوْقِ.
{والشِّكاةُ: العَيْبُ؛ وَمِنْه قولُ ابنِ الزُّبَيْرِ حينَ عيَّره رجلٌ بأُمِّه ذَات النِّطاقَيْن:
وتلكَ} شَكاةٌ ظاهرٌ عنْك عارُها ويقالُ للبَعير إِذا أَتْعَبَه السَّيْرُ فمدَّ عُنُقَه وكثُرَ أَنِينُه: قد! شَكَا؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
شَكَى إليَّ جملي طولَ السُّرى صبْراً جميلاً فكِلانا مُبْتَلى {والشُّكَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ} الشَّكْوةِ للسّقاءِ.
وسلَّى {شاكيَ أَرْضَ كَذَا: إِذا تَرَكَها فَلم يَقْربْها.
} وشَكا فلانٌ: تَشَقَّقَتْ أَظْفارُه؛ نقلَهُ الأَزهريُّ.
{وشَاكاهُ} مُشاكاةً: {شَكَاه أَو أَخْبر عَن مَكْرُوهٍ أَصابَهُ.
وجَمْعُ} الشَّكْوةِ {شُكِيٌّ، كعُتِيَ.
} وأَشْكى: اتَّخَذَ {الشَّكْوةَ؛ نقلَهُ ابْن القطَّاع.
وَذُو} الشَّكْوةِ: أَبو عبدِ الرحمنِ بن كَعْبِ بنِ ثَعْلبَةَ القينيّ، كانَ يومَ أَجْنادِيْن مَعَ أَبي عُبيدَةَ بنِ الجرَّاح، وكانتْ تكونُ لَهُ {شَكْوة إِذا قاتَلَ.

ألا

ألا
ألاَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف غير عامل يفيد التنبيه " {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} " ° ألاَ وهو: تشير إلى تقديم شخص أو شيء يكون مجيئه مَثارًا للدهشة والاهتمام.
2 - حرف غير عامل يفيد العَرْض، أو الطلب برفق " {أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ} ".
3 - حرف غير عامل يفيد التحضيض، أو الطلب بشدّة وعنف "ألاَ تجتهد وقد قرب الامتحان- ألاَ تتوب إلى الله- {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} ".
4 - حرف تمنٍّ مركّب من همزة الاستفهام ولا النافية للجنس "*ألاَ عُمْرَ ولّى مستطاع رجوعه*".
5 - حرف للتوبيخ والإنكار مركّب من همزة الاستفهام ولا النافية للجنس "ألا حياءَ وقد كبرت".
6 - حرف غير عامل يفيد اللوم والعتاب والتنديم مع الفعل الماضي "ألاَ زرتَ المريض". 
ألا: هلا! هيا! (بوشر).
ألا: أَلا، معناها في حالٍ: هلاّ، وفي حال: تنبيهٌ، كقولك: ألا أَكْرٍمْ زيداً، وتكون (ألا) صلة بابتداء الكلام، كأنها تنبيه للمُخاطَب، وقد تردف (ألا) بلا أخرى فيقال: ألا لا، كما قال:

فقام يَذُودُ النّاسَ عنها بسَيْفه ... وقال: ألا لا من سبيل إلى هندِ 

ويقال للرّجل: هل كان كذا وكذا فيقول: ألا لا. جعل (ألا) تنبيها و (لا) نفياً.
أ ل ا: (أَلَا) حَرْفٌ يُفْتَتَحُ بِهِ الْكَلَامُ لِلتَّنْبِيهِ تَقُولُ: أَلَا إِنَّ زَيْدًا خَارِجٌ، كَمَا تَقُولُ: أَعْلَمُ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ. وَ (إِلَّا) حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ يُسْتَثْنَى بِهِ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: بَعْدَ الْإِيجَابِ وَبَعْدَ النَّفْيِ وَالْمُفَرَّغِ وَالْمُقَدَّمِ وَالْمُنْقَطِعِ. وَيَكُونُ فِي اسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ بِمَعْنَى لَكِنْ لِأَنَّ الْمُسْتَثْنَى مِنْ غَيْرِ جِنْسِ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ. وَقَدْ يُوصَفُ بِإِلَّا، فَإِنْ وَصَفْتَ بِهَا جَعَلْتَهَا وَمَا بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ غَيْرٍ وَأَتْبَعْتَ الِاسْمَ بَعْدَهَا مَا قَبْلَهَا فِي الْإِعْرَابِ فَقُلْتَ جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] وَقَوْلِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ:

وَكُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلَّا الْفَرْقَدَانِ
كَأَنَّهُ قَالَ: غَيْرُ الْفَرْقَدَيْنِ وَأَصْلُ إِلَّا الِاسْتِثْنَاءُ، وَالصِّفَةُ عَارِضَةٌ، وَأَصْلُ غَيْرٍ الصِّفَةُ وَالِاسْتِثْنَاءُ عَارِضٌ. وَقَدْ تَكُونُ (إِلَّا) عَاطِفَةً كَالْوَاوِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

وَأَرَى لَهَا دَارًا بِأَغْدِرَةِ السِّيـ ... ـدَانِ لَمْ يُدْرَسْ لَهَا رَسْمُ
إِلَّا رَمَادًا هَامِدًا دَفَعَتْ ... عَنْهُ الرِّيَاحَ خَوَالِدٌ سُحْمُ
يُرِيدُ أَرَى لَهَا دَارًا وَرَمَادًا. 
[ألا] (إلى) : حرف خافض، وهو مُنْتَهَى لابتداء الغاية، تقول: خرجت من الكوفة إلى مكة، وجائزٌ أن تكون دخْلتَها وجائزٌ أن تكون بَلغْتَها ولم تدخلْها ; للنهاية تشتمل أوّلَ الحدّ وآخره، وإنما تمتنع مجاوزته. وربَّما استعمل بمعنى عِنْدَ ; قال الراعي:

فقد سادت إلى الغوانيا * وقد تجئ بمعنى مَعَ، كقولهم: الذَودُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ. قال الله تعالى: (ولا تأكُلوا أموالَهُمْ إلى أموالكم) ، وقال: (مَنْ أنصاري إلى الله) أي مع الله، وقال: (وإذا خلوا إلى شياطينهم) . قال سيبويه: ألف إلى وعلى منقلبتان من واوين، لان الالفات لا تكون فيها الامالة، ولو سمى به رجل قيل في تثنيته إلوان وعلوان. فإذا اتصل به المضمر قلبته ياء فقلت: إليك وعليك. وبعض العرب يتركه على حاله فيقول: إلاك وعلاك. وأما (ألا) فحرف يفتتح به الكلام للتنبيه، تقول: ألا إنّ زيداً خارجٌ، كما تقول: اعلمْ أنّ زيداً خارجٌ. وأمَّا (أولو) فجمعٌ لا واحدَ له من لفظه، واحده ذو. وأولات للإناث واحدتها ذات، تقول: جاءني أوُلو الألباب، وأولات الأحمال. وأمَّا (أُولي) فهو أيضاَ جمعٌ لا واحدَ له من لفظه، واحدُه ذا للمذكر، وذِهِ للمؤنث، يمدّ ويقصر، فإنْ قصرته كتبته بالياء، وإن مددتَه بنيته على الكسر. ويستوي فيه المذكَّر والمؤنث. وتصغيره أُلَيَّا بضم الهمزة وتشديد الياء، يمدّ ويقصر ; لأنَّ تصغير المبهم لا يغيِّر أوَلُه بل يترك على ما هو عليه من فتحٍ أو ضمٍّ. وتدخل ياء التصغير ثانيةً إذا كان على حرفين، وثالثةً إذا كان على ثلاثة أحرف. وتدخل عليه ها لِلتنبيه، تقول: هؤلاء. قال أبو زيد: ومن العرب من يقول هَؤُلاء قومُك، فينوِّن ويكسر الهمزة. وتدخل عليه الكاف للخطاب، تقول: أُولَئِكَ وأُولاكَ. قال الكسائي: مَن قال أولئك فواحده ذَلِكَ، ومن قال أُولاكَ فواحده ذاكَ. وأُولالِكَ مثل أُولَئِكَ. وأنشد ابن السكيت: أولالك قومي لم يكونوا أَشابَةً * وهل يَعِظُ الضِلِّيَل إلاَّ أولالكا وإنّما قالوا: أولَئِكَ في غير العقلاء. قال الشاعر: ذُمّ المَنازِلُ بعد مَنْزِلَةِ اللِوى * والعَيْشُ بعد أُولَئِكَ الأَيَّامِ وقال تعالى: (إنَّ السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلّ أولئكَ كانَ عنه مَسئُولاً) . وأما (الأولى) بوزن العُلى، فهو أيضاَ جمعٌ لا واحدَ له من لفظه، واحده الَّذي. وأمّا قولهم: ذهبت العرب الألى، فهو مقلوب من الأوَلِ، لأنّه جمع أُولى، مثل أُخرى وأَخَر. وأما (إلا) فهو حرف استثناء يستثنى به على خمسة أوجهٍ: بعد الايجاب، وبعد النفى، المفرغ، والمقدم، والمُنْقَطِعِ فيكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكنْ لأنّ المستثنَى من غير جنس المستثنَى منه. وقد يوصف بإلاَّ، فإن وصفْتَ بها جعلتها وما بعدها في موضِع غير وأتْبَعْتَ الاسم بعدَها ما قبله في الإعراب فقلت: جاءني القومُ إلاَّ زيد، كقوله تعالى: (لو كافيهما آلهة إلا اللهُ لَفَسَدَتا) . وقال عمرو بن معد يكرب : وكل أخ مفارقه أخوه * لَعَمْرُ أبيكَ إلاَّ الفَرقدانِ كأنّه قال غير الفرقدين. وأصل إلاّ الاستثناء والصفَة عارضةٌ. وأصل غير صفةٌ والاستثناء عارضٌ. وقد يكون إلا بمنزلة الواو في العطف، كقول الشاعر : وأرى لها داراً بِأَغْدِرَةِ ال‍ * سِيدانِ لم يَدْرُسْ لها رَسْمُ إلاَّ رَماداً هامِداً دَفَعَتْ * عنه الرياحَ خَوالِدٌ سحم

ألا: أَلا يَأْلو أَلْواً وأُلُوّاً وأُلِيّاً وإلِيّاً وأَلَّى

يُؤَِلِّي تََأْلِيَةً وأْتَلى: قَصَّر وأَبطأَ؛ قال:

وإنَّ كَنائِني لَنِساءُ صِدْقٍ،

فَما أَلَّى بَنِيَّ ولا أَساؤوا

وقال الجعدي:

وأَشْمَطَ عُرْيانٍ يُشَدُّ كِتافُه،

يُلامُ على جَهْدِ القِتالِ وما ائْتَلى

أَبو عمرو: يقال هُو مُؤَلٍّ أي مُقَصِّر؛ قال:

مُؤلٍّ في زِيارَتها مُلِيم

ويقال للكلب إذا قَصَّر عن صيده: أَلَّى، وكذلك البازِي؛ وقال الراجز:

جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ،

ما نِيَّ آلٍ خَمَّ حِينَ أَلاَّ

قال ابن بري: قال ثعلب فميا حكاه عنه الزجاجي في أَماليه سأَلني بعض

أَصحابنا عن هذا لبيت فلم أَدْرِ ما أَقول، فصِرْت إلى ابن الأَعرابي

ففَسَّره لي فقال: هذا يصف قُرْصاً خَبَزته امرأَته فلم تُنْضِجه، فقال جاءت به

مُرَمَّداً أَي مُلَوَّثاً بالرماد، ما مُلَّ أَي لم يُمَلَّ في الجَمْر

والرماد الحارّ، وقوله: ما نِيَّ، قال: ما زائدة كأَنه قال نِيَّ الآلِ،

والآلُ: وَجْهُه، يعني وجه القُرْصِ، وقوله: خَمَّ أَي تَغَيَّر، حين

أَلَّى أَي أَبطأَ في النُّضْج؛ وقول طُفَيل:

فَنَحْنُ مَنعَنْا يَوْمَ حَرْسٍ نِساءَكم،

غَدَاةَ دَعانا عامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلي

قال ابن سيده: إنما أَراد غَيْرَ مُؤْتَلي، فأَبدل العين من الهمزة؛

وقول أَبي سَهْو الهُذلي:

القَوْمُ أَعْلَمُ لَو ثَقِفْنا مالِكاً

لاصْطافَ نِسْوَتُه، وهنَّ أَوالي

أَراد: لأَقَمْنَ صَيْفَهُنَّ مُقَصِّرات لا يَجْهَدْنَ كلَّ الجَهْدِ

في الحزن عليه لِيَأْسِهِنَّ عنه. وحكى اللحياني عن الكسائي: أقْبَل يضربه

لا يَأْلُ، مضمومة اللام دون واو، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم: لا

أَدْرِ، والاسم الأَلِيَّة؛ ومنه المثل: إلاَّ حَظِيِّه فلا أَلِيَّه؛ أَي

إن لم أَحْظَ فلا أَزالُ أَطلب ذلك وأَتَعَمَّلُ له وأُجْهِد نَفْسي

فيه، وأَصله في المرأَة تَصْلَف عند زوجها، تقول: إن أَخْطَأَتْك الحُظْوة

فيما تطلب فلا تَأْلُ أَن تَتَودَّدَ إلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد.

وما أَلَوْتُ ذلك أَي ما استطعته.

وما أَلَوْتُ أَن أَفعله أَلْواً وأُلْواً وأُلُوّاً أَي ما تركْت.

والعرب تقول: أَتاني فلان في حاجة فما أَلَوْتُ رَدَّه أَي ما استطعت،

وأَتاني في حاجة فأَلَوْت فيها أَي اجتهدت. قال أَبو حاتم: قال الأَصمعي يقال

ما أَلَوْت جَهْداً أَي لم أَدَع جَهْداً، قال: والعامة تقول ما آلُوكَ

جَهْداً، وهو خطأ. ويقال أَيضاً: ما أَلَوْته أَي لم أَسْتَطِعْه ولم

أُطِقْه. ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: لا يَأَلُونَكم خَبالاً؛ أَي لا

يُقَصِّرون في فسادكم. وفي الحديث: ما من وَالٍ إلاَّ وله بِطانَتانِ:

بِطانةٌ تأْمره بالمعروف وتَنْهاه عن المُنْكَر، وبِطانةٌ لا تَأْلُوه خَبالاً،

أَي لا تُقَصِّر في إفساد حاله. وفي حديث زواج علي، عليه السلام: قال

النبي، صلى الله عليه وسلم، لفاطمة، عليها السلام: ما يُبْكِيكِ فما

أَلَوْتُكِ ونَفْسِي وقد أَصَبْتُ لكِ خَيرَ أَهْلي أَي ما قَصَّرْت في أَمرك

وأَمري حيث اخترتُ لكِ عَلِيّاً زوجاً. وفلان لا يأْلُو خيراً أَي لا

يَدَعُه ولا يزال يفعله. وفي حديث الحسن: أُغَيْلِمَةٌ حَيَارَى تَفاقَدُوا

ما يَأْلَ لهم

(* قوله «ما يأل لهم إلى قوله وأيال له إيالة» كذا في الأصل

وفي ترجمة يأل من النهاية). أَن يَفْقَهوا. يقال: يالَ له أَن يفعل كذا

يولاً وأَيالَ له إيالةً أَي آنَ له وانْبَغَى. ومثله قولهم: نَوْلُك أَن

تفعل كذا ونَوالُكَ أَن تَفْعَله أَي انْبَغَى لك. أَبو الهيثم:

الأَلْوُ من الأَضداد، يقال أَلا يَأْلُو إذا فَتَرَ وضَعُف، وكذلك أَلَّى

وأْتَلى. قال: وأَلا وأَلَّى وتَأَلَّى إذا اجتهد؛ وأَنشد:

ونحْنُ جِياعٌ أَيَّ أَلْوٍ تَأَلَّتِ

معناه أَيَّ جَهْدٍ جَهَدَتْ. أَبو عبيد عن أَبي عمرو: أَلَّيْتُ أَي

أَبْطأْت؛ قال: وسأَلني القاسم بن مَعْن عن بيت الربيع بن ضَبُع

الفَزارِي:وما أَلَّى بَنِيّ وما أَساؤوا

فقلت: أَبطؤوا، فقال: ما تَدَعُ شيئاً، وهو فَعَّلْت من أَلَوْت أَي

أَبْطأْت؛ قال أَبو منصور: هو من الأُلُوِّ وهو التقصير؛ وأَنشد ابن جني في

أَلَوْت بمعنى استطعت لأَبي العِيال الهُذَلي:

جَهْراء لا تَأْلُو، إذا هي أَظْهَرَتْ

بَصَراً، ولا مِنْ عَيْلةٍ تُغْنِيني

أَي لا تُطِيق. يقال: هو يَأْلُو هذا الأَمر أَي يُطِيقه ويَقْوَى عليه.

ويقال: إنى لا آلُوكَ نُصْحاً أَي لا أَفْتُر ولا أُقَصِّر. الجوهري:

فلان لا يَأْلُوك نصْحاً فهو آلٍ، والمرأَة آلِيَةٌ، وجمعها أَوالٍ.

والأُلْوة والأَلْوة والإلْوة والأَلِيَّة على فعِيلة والأَلِيَّا، كلُّه:

اليمين، والجمع أَلايَا؛ قال الشاعر:

قَلِيلُ الأَلايَا حافظٌ لِيَمينِه،

وإنْ سَبَقَتْ منه الأَلِيَّةُ بَرَّتِ

ورواه ابن خالويه: قليل الإلاء، يريد الإيلاءَ فحذف الياء، والفعل آلَى

يُؤْلي إيلاءً: حَلَفَ، وتأَلَّى يَتأَلَّى تأَلِّياً وأْتَلى يَأْتَلي

ائتِلاءً. وفي التنزيل العزيز: ولا يَأْتَلِ أُولو الفَضْل منكم (الآية)؛

وقال أَبو عبيد: لا يَأْتَل هو من أَلَوْتُ أَي قَصَّرْت؛ وقال الفراء:

الائتِلاءُ الحَلِفُ، وقرأَ بعض أَهل المدينة: ولا يَتَأَلَّ، وهي مخالفة

للكتاب من تَأَلَّيْت، وذلك أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، حَلَف أَن لا

يُنْفِقَ على مِسْطَح بن أُثَاثَةَ وقرابته الذين ذكروا عائشة، رضوان الله

عليها، فأَنزل الله عز وجل هذه الآية، وعاد أَبو بكر، رضي الله عنه، إلى

الإنفاق عليهم. وقد تَأَلَّيْتُ وأْتَلَيْت وآلَيْتُ على الشيء

وآلَيْتُه، على حذف الحرف: أَقْسَمْت. وفي الحديث: مَنْ يَتَأَلَّ على الله

يُكْذِبْه؛ أَي مَن حَكَم عليه وخَلَف كقولك: والله لَيُدْخِلَنَّ الله فلاناً

النارَ، ويُنْجِحَنَّ اللهُ سَعْيَ فلان. وفي الحديث: وَيْلٌ

للمُتَأَلِّينَ من أُمَّتي؛ يعني الذين يَحْكُمون على الله ويقولون فلان في الجنة

وفلان في النار؛ وكذلك قوله في الحديث الآخر: مَنِ المُتأَلِّي على الله.

وفي حديث أَنس بن مالك: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، آلى من نسائه

شهراً أَي حلف لا يدْخُل عليهن، وإنما عَدَّاهُ بِمِن حملاً على المعنى، وهو

الامتناع من الدخول، وهو يتعدى بمن، وللإيلاء في الفقه أَحكام تخصه لا

يسمى إيلاءً دونها. وفي حديث علي، عليه السلام: ليس في الإصلاح إيلاءٌ أَي

أَن الإيلاء إنما يكون في الضِّرار والغضب لا في النفع والرضا. وفي حديث

منكر ونكير: لا دَرَيْتَ ولا ائْتَلَيْتَ، والمحدّثون يروونه: لا

دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، والصواب الأَول. ابن سيده: وقالوا لا دَرَيْتَ ولا

ائْتَلَىتَ، على افْتعَلْتَ، من قولك ما أَلَوْتُ هذا أَي ما استطعته أَي ولا

اسْتَطَعْتَ. ويقال: أَلَْوته وأْتَلَيْتُه وأَلَّيْتُه بمعنى استطعته؛

ومنه الحديث: مَنْ صامَ الدهر لا صام ولا أَلَّى أَي ولا استطاع الصيام،

وهو فَعَّلَ منه كأَنه دَعا عليه، ويجوز أَن يكون إخباراً أَي لم يَصُمْ

ولم يُقَصِّر، من أَلَوْت إذا قَصَّرت. قال الخطابي: رواه إبراهيم بن فراس

ولا آلَ بوزن عالَ، وفسر بمعنى ولا رجَع، قال: والصوابُ أَلَّى مشدداً

ومخففاً. يقال: أَلا الرجلُ وأَلَّى إذا قَصَّر وترك الجُهْد. وحكي عن ابن

الأَعرابي: الأَلْوُ الاستطاعة والتقصير والجُهْدُ، وعلى هذا يحمل قوله

تعالى: ولا يَأْتَلِ أُولو الفضل منكم؛ أَي لا يُقَصِّر في إثناء أُولي

القربى، وقيل: ولا يحلف لأَن الآية نزلت في حلف أَبي بكر أَن لا يُنْفِقَ

على مِسْطَح، وقيل في قوله لا دَرَيْت ولا ائْتَلَيْت: كأَنه قال لا

دَرَيْت ولا استطعت أَن تَدْري؛ وأَنشد:

فَمَنْ يَبتَغي مَسْعاةَ قَوْمِي فَلْيَرُمْ

صُعوداً إلى الجَوْزاء، هل هو مُؤتَلي

قال الفراء: ائْتَلَيْت افتعلت من أَلَوْت أي قَصَّرت. ويقول: لا

دَرَيْت ولا قَصَّرت في الطلب ليكون أَشقى لك؛ وأَنشد

(* امرؤ القيس):

وما المرْءُ، ما دامت حُشاشَةُ نفسه،

بمُدْرِك أَطرافِ الخُطُوب ولا آلي

وبعضهم يقول: ولا أَلَيْت، إتباع لَدَرَيْت، وبعضهم يقول: ولا أَتْلَيْت

أَي لا أَتْلَتْ إبلُك. ابن الأَعرابي: الأَلْوُ التقصير، والأَلْوُ

المنع، والأَلْوُ الاجتهاد، والأَلْوُ الاستطاعة، والأَلْو العَطِيَّة؛

وأَنشد:

أَخالِدُ، لا آلُوكَ إلاَّ مُهَنَّداً،

وجِلْدَ أَبي عِجْلٍ وَثيقَ القَبائل

أَي لا أُعطيك إلا سيفاً وتُرْساً من جِلْدِ ثور، وقيل لأَعرابي ومعه

بعير: أَنِخْه، فقال: لا آلُوه. وأَلاه يَأْلُوه أَلْواً: استطاعه؛ قال

العَرْجي:

خُطُوطاً إلى اللَّذَّات أَجْرَرْتُ مِقْوَدي،

كإجْرارِك الحَبْلَ الجَوادَ المُحَلِّلا

إذا قادَهُ السُّوَّاسُ لا يَمْلِكُونه،

وكانَ الذي يَأْلُونَ قَوْلاً له: هَلا

أَي يستطيعون. وقد ذكر في الأَفعال أَلَوْتُ أَلْواً. والأَلُوَّةُ:

الغَلْوَة والسَّبْقة. والأَلُوَّة والأُلُوَّة، بفتح الهمزة وضمها

والتشديد، لغتان: العُودُ الذي يُتَبَخَّر به، فارسي معرَّبٌ، والجمع أَلاوِيَة،

دخلت الهاء للإشعار بالعجمة؛ أُنشد اللحياني:

بِساقَيْنِ ساقَيْ ذي قِضِين تَحُشُّها

بأَعْوادِ رَنْدٍ أَو أَلاوِيَةً شُقْرا

(* قوله «أو ألاوية شقرا» كذا في الأصل مضبوطاً بالنصب ورسم ألف بعد شقر

وضم شينها، وكذا في ترجمة قضى من التهذيب وفي شرح القاموس).

ذو قِضين: موضع. وساقاها جَبَلاها. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلَّم، في صفة أَهل الجنة: ومَجامِرُهم الأَلُوَّة غير مُطَرَّاة؛ قال

الأَصمعي: هو العُود الذي يُتَبَخَّر به، قال وأُراها كلمة فارسية عُرِّبت. وفي

حديث ابن عمر: أَنه كان يَسْتَجمر بالأَلُوَّة غيرَ مُطَرَّاة. قال أَبو

منصور: الأَلُوَّة العود، وليست بعربية ولا فارسية، قال: وأُراها هندية.

وحكي في موضع آخر عن اللحياني قال: يقال لضرب من العُود أَلُوَّة

وأُلُوَّةٌ ولِيَّة ولُوَّة، ويجمع أَلُوَّةٌ أَلاوِيَةً؛ قال حسان:

أَلا دَفَنْتُم رسولَ اللهِ في سَفَطٍ،

من الأَلُوَّة والكافُورِ، مَنْضُودِ

وأَنشد ابن الأَعرابي:

فجاءتْ بِكافورٍ وعُود أَلُوَّةٍ

شَآمِيَة، تُذْكى عليها المَجامِرُ

ومَرَّ أَعرابي بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يُدْفَن فقال:

أَلا جَعَلْتُم رسولَ اللهِ في سَفَطٍ،

من الأَلُوَّةِ، أَحْوى مُلْبَساً ذَهَبا

وشاهد لِيَّة في قول الراجز:

لا يَصْطَلي لَيْلَةَ رِيح صَرْصَرٍ

إلاَّ بِعُود لِيَّةٍ، أَو مِجْمَر

ولا آتيك أَلْوَة أَبي هُبَيْرة؛ أَبو هُبَيْرَة هذا: هو سعد بن زيد

مَناة بن تميم، وقال ثعلب: لا آتيك أَلْوَةَ بنَ هُبيرة؛ نَصبَ أَلْوَة

نَصْبَ الظروف، وهذا من اتساعهم لأَنهم أَقاموا اسم الرجل مُقام

الدَّهر.والأَلْىة، بالفتح: العَجِيزة للناس وغيرهم، أَلْيَة الشاة وأَلْية

الإنسان وهي أَلْية النعجة، مفتوحة الأَلف، في حديث: كانوا يَجْتَبُّون

أَلَياتِ الغَنَم أَحياءً؛ جمع أَلْية وهي طَرَف الشاة، والجَبُّ القطع، وقيل:

هو ما رَكِبَ العَجُزَ من اللحم والشحم، والجمع أَلَيات وأَلايا؛

الأَخيرة على غير قياس. وحكى اللحياني: إنَّه لذُو أَلَياتٍ، كأَنه جعل كل جزء

أَلْيةً ثم جمع على هذا، ولا تقل لِيَّة ولا إلْية فإنهما خطأٌ. وفي

الحديث: لا تقومُ الساعةُ حتى تَضْطرِبَ أَلَياتُ نِساء دَوْسٍ على ذي

الخَلَصة؛ ذو الخَلَصَة: بيتٌ كان فيه صَنَمٌ لدَوْسٍ يسمى الخَلَصة، أَراد: لا

تقوم الساعة حتى ترجع دَوْسٌ عن الإسلام فَتَطُوفَ نساؤهم بذي الخَلَصة

وتَضْطَرِبَ أَعجازُهُنَّ في طوافهن كما كُنَّ يفعلن في الجاهلية.

وكَبْشٌ أَلَيان، بالتحريك، وأَلْيان وأَلىً وآلٍ وكباشٌ ونِعاجٌ أُلْيٌ مثل

عُمْي، قال ابن سيده: وكِباش أَلْيانات، وقالوا في جمع آلٍ أُلْيٌ، فإما

أَن يكون جُمِع على أَصله الغالب عليه لأَن هذا الضرب يأْتي على أَفْعَل

كأَعْجَز وأَسْته فجمعوا فاعلاً على فُعْلٍ ليعلم أَن المراد به أَفْعَل،

وإمّا أَن يكون جُمِع نفس آلٍ لا يُذْهَب به إلى الدلالة على آلَى، ولكنه

يكون كبازِلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُوذٍ. ونعجة أَلْيانةٌ وأَلْيا، وكذلك

الرجل والمرأَة مِنْ رِجالٍ أُلْيٍ ونساء أُلْيٍ وأَلْيانات وأَلاءٍ؛ قال

أَبو إسحق: رجل آلٍ وامرأَة عَجزاء ولا يقال أَلْياءُ، قال الجوهري: وبعضهم

يقوله؛ قال ابن سيده: وقد غلط أَبو عبيد في ذلك. قال ابن بري: الذي يقول

المرأَة أَليْاء هو اليزيدي؛ حكاه عنه أَبو عبيد في نعوت خَلْق

الإِنسان. الجوهري: ورجل آلَى أَي عظيم الأَليْة. وقد أَلِيَ الرجلُ، بالكسر،

يَأْلَى أَلىً. قال أَبو زيد: هما أَليْانِ للأَلْيَتَيْن فإِذا أَفردت

الواحدة قلت أَليْة؛ وأَنشد:

كأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ

ظَعِينةٌ واقِفَةٌ في رَكْبِ،

تَرْتَجُّ أَليْاهُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ

وكذلك هما خُصْيانِ، الواحدة خُصْيَة. وبائعه أَلاَّء، على فَعَّال. قال

ابن بري: وقد جاء أَلْيَتان؛ قال عنترة:

مَتَى ما تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ

رَوانِفُ أَلْيَتَيْك وتُسْتَطارا

واللِّيَّة، بغير همز، لها مَعنيان؛ قال ابن الأَعرابي: اللِّيَّة قرابة

الرجل وخاصته؛ وأَنشد:

فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّتهِ اغْتِراراً،

فإِنَّك قد مَلأْتَ يَداً وشامَا

يَعْصِبْ: يَلْوِي مِنْ عصب الشيء، وأَراد باليد اليَمَن؛ يقول: مَنْ

أَعْطى أَهل قرابته أَحياناً خصوصاً فإِنك تعطي أَهل اليَمَن والشام.

واللِّيَّة أَيضاً: العود الذي يُسْتَجْمَر به وهي الأَلُوَّة.

ويقال: لأَى إِذا أَبطأَ، وأَلاَ إِذا تَكَبَّر؛ قال الأَزهري: أَلاَ

إِذا تَكبَّر حرف غريب لم أَسمعه لغير ابن الأَعرابي، وقال أَيضاً:

الأَليُّ الرجل الكثير الأَيْمان.

وأَليْة الحافر: مُؤخَّره. وأَليْة القَدَم: ما وقَع عليه الوَطءُ من

البَخَصَة التي تحت الخِنْصَر. وأَلْيَةُ الإبهام: ضَرَّتُها وهي اللَّحْمة

التي في أَصلها، والضرَّة التي تقابلها. وفي الحديث: فَتَفَلَ في عين

عليٍّ ومسَحَها بأَليْة إِبْهامه؛ أَليْة الإِبهام: أَصلُها، وأَصلُ

الخِنْصَر الضَّرَّة. وفي حديث البَراء: السُّجود على أَلْيَتَي الكَفِّ؛ أَراد

أَلْية الإِبهام وضَرَّة الخِنْصر، فَغَلَّب كالعُمَرَيْن

والقَمَرَيْن. وأَلْيةُ الساقِ: حَماتُها؛ قال ابن سيده: هذا قول الفارسي. الليث:

أَلْية الخِنْصَر اللَّحْمة التي تحتها، وهي أَلْية اليد، وأَلْية الكَفِّ

هي اللَّحْمة التي في أَصل الإِبهام، وفيها الضَّرَّة وهي اللَّحْمة التي

في الخِنْصَر إِلى الكُرْسُوع، والجمع الضَّرائر. والأَلْية: الشحمة.

ورجل أَلاَّءٌ: يبيع الأَلْية، يعني الشَّحْم. والأَلْية: المَجاعة؛ عن

كراع. التهذيب: في البَقَرة الوحشية لآةٌ وأَلاةٌ بوزن لَعاة وعَلاة. ابن

الأَعرابي: الإِلْية، بكسر الهمزة، القِبَلُ. وجاء في الحديث: لا يُقام

الرجلُ من مَجْلِسه حتى يقوم من إِلْية نفسه أَي من قِبَل نفسه من غير أَن

يُزْعَج أَو يُقام، وهمزتها مكسورة. قال أَبو منصور: وقال غيره قام فلان

مِنْ ذِي إِلْيةٍ أَي من تِلْقاء نفسه. وروي عن ابن عمر: أَنه كان يقوم له

الرجلُ مِنْ لِيةِ نفسه، بلا أَلف؛ قال أَبو منصور: كأَنه اسم من وَلِيَ

يَلي مثل الشِّية من وَشَى يَشِي، ومن قال إِلْية فأَصلها وِلْية، فقلبت

الواو همزة؛ وجاء في رواية: كان يقوم له الرجل من إِلْيته فما يَجْلِس في

مجلسه.

والآلاء: النِّعَمُ واحدها أَلىً، بالفتح، وإِلْيٌ وإِلىً؛ وقال

الجوهري: قد تكسر وتكتب بالياء مثال مِعىً وأَمْعاء؛ وقول الأَعشى:

أَبْيض لا يَرْهَبُ الهُزالَ، ولا

يَقْطَع رِحْماً، ولا يَخُونُ إِلا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون إِلا هنا واحد آلاء اللهِ، ويخُون:

يَكْفُر، مُخفَّفاً من الإِلِّ

(* قوله «مخففاً من الال» هكذا في الأصل، ولعله

سقط من الناسخ صدر العبارة وهو: ويجوز أن يكون إلخ أو نحو ذلك). الذي هو

العَهْد. وفي الحديث: تَفَكَّروا في آلاء الله ولا تَتَفَّكروا في الله.

وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسِ آلاء الله؛ قال

النابغة:

هُمُ الملوكُ وأَنْباءُ المُلُوكِ، لَهُمْ

فَضْلٌ على الناس في الآلاء والنِّعَم

قال ابن الأَنباري: إِلا كان في الأَصل وِلاَ، وأَلا كان في الأَصل

وَلاَ.

والأَلاء، بالفتح: شَجَر حَسَنُ المَنْظَر مُرُّ

الطَّعْم؛ قال بشر بن أَبي خازم:

فإِنَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجيَراً

أَبا لَجَأٍ كما امْتُدِح الأَلاءُ

وأرْضٌ مأْلأَةٌ كثيرة الأَلاء. والأَلاء: شجر من شجر الرمل دائم الخضرة

أَبداً يؤكل ما دام رَطْباً فإِذا عَسا امْتَنَع ودُبغ به، واحدته

أَلاءة؛ حكى ذلك أَبو حنيفة، قال: ويجمع أَيضاً أَلاءَات، وربما قُصِر

الأَلاَ؛ قال رؤبة:

يَخْضَرُّ ما اخضَرَّ الأَلا والآسُ

قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما قصر ضرورة. وقد تكون الأَلاءَات جمعاً،

حكاه أَبو حنيفة، وقد تقدم في الهمز. وسِقاءٌ مَأْلِيٌّ ومَأْلُوٌّ:

دُبِغ بالأَلاء؛ عنه أَيضاً.

وإِلْياءُ: مدينة بين المقدس. وإِلِيَّا: اسم رجل. والمِئلاة، بالهمز،

على وزن المِعْلاة

(* قوله «المعلاة» كذا في الأصل ونسختين من الصحاح بكسر

الميم بعدها مهملة والذي في مادة علا: المعلاة بفتح الميم، فلعلها محرفة

عن المقلاة بالقاف): خِرْقَة تُمْسِكها المرأَة عند النَّوح، والجمع

المآلِي. وفي حديث عمرو بن العاص: إِني والله ما تَأَبَّطَتْني الإِماء ولا

حَمَلَتني البَغايا في غُبَّرات المآلي؛ المَآلِي: جمع مِئلاة بوزن

سِعْلاة، وهي ههنا خرقة الحائض أَيضاً

(* قوله «وهي ههنا خرقة الحائض أيضاً»

عبارة النهاية: وهي ههنا خرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضاً). يقال:

آلَتِ

المرأَة إِيلاءً إِذا اتَّخَذَتْ مِئْلاةً، وميمها زائدة، نَفَى عن نفسه

الجَمْع بين سُبَّتَيْن: أَن يكون لِزَنْيةً، وأَن يكون محمولاً في

بَقِية حَيْضَةٍ؛ وقال لبيد يصف سحاباً:

كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه،

وأَنْواحاً عَلَيْهِنَّ المَآلي

المُصَفَّحاتُ: السيوفُ، وتَصْفِيحُها: تَعْريضُها، ومن رواه

مُصَفِّحات، بكسر الفاء، فهي النِّساء؛ شَبَّه لَمْعَ البَرْق بتَصْفِيح النساء

إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن.

أ ل ا: (أَلَا) مِنْ بَابِ عَدَا أَيْ قَصَّرَ وَفُلَانٌ لَا (يَأْلُوكَ) نُصْحًا فَهُوَ (آلٍ) وَ (الْآلَاءُ) النِّعَمُ وَاحِدُهَا (أَلًى) بِالْفَتْحِ وَقَدْ يُكْسَرُ وَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ مِثْلُ مِعًى وَأَمْعَاءٍ. وَ (آلَى) يُؤْلِي (إِيلَاءً) حَلَفَ وَ (تَأَلَّى) وَ (أْتَلَى) مِثْلُهُ.
قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} [النور: 22] وَ (الْأَلِيَّةُ) الْيَمِينُ وَجَمْعُهَا (أَلَايَا) وَ (الْأَلْيَةُ) بِالْفَتْحِ أَلْيَةُ الشَّاةِ وَلَا تَقُلْ: إِلْيَةٌ بِالْكَسْرِ وَلَا لِيَّةٌ وَتَثْنِيَتُهَا أَلْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ. 
ألاّ
َ: ( {أَلاَّ، بِالْفَتْح) والتَّشْديدِ: (حَرْفُ تَحْضيضٍ مُخْتَصٌّ بالجُمَلِ (العفِعْلِيَّةِ) الخَبَرِيَّةِ) ؛ ومَرَّ لَهُ فِي هَلَلَ أنَّ هَلاَّ تَخْتَصُّ بالجُمَلِ الفِعْليَّة الخَبَرِيَّةِ؛ ولَها مَعْنيانِ: تكونُ بمعْنَى هَلاَّ يقالُ: أَلاَّ فَعَلْتَ ذَا، مَعْناه: لمَ لمْ تَفْعَل كَذَا؛ وتكونُ بمعْنَى أنْ لَا فأُدْغمت النونُ فِي اللامِ وشُدِّدَتِ اللامُ تقولُ: أَمَرْته أَلاَّ يَفْعلَ ذَلِك، بالإدْغامِ، ويجوزُ إظْهارُ النونِ كَقَوْلِك: أَمْرَتُك أَنْ لَا تَفْعلَ ذَلِك، وَقد جاءَ فِي المصاحِفِ القديمةِ مُدْغماً فِي موْضِع، ومُظْهراً فِي مَوْضِع، وكلُّ ذلكَ جائِز.
وَقَالَ الكِسائي: أنْ لَا إِذا كانتْ إخْباراً نَصَبَتْ وَرَفَعتْ، وَإِذا كانتْ نَهْياً جَزَمَتْ.
وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي ال لوأَعادَه هُنَا ثانِياً.

ألا: حرف يفتتح به الكلام ، تقول ألا إنَّ زيداً خارج كما تقول اعلم أن

زيداً خارج. ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال: أَلا تكون تنبيهاً

ويكون بعدها أَمرٌ أَو نهي أَو إخبار ، تقول من ذلك: أَلا قُمْ، أَلا لا

تقم ، أَلا إنَّ زَيْداً قد قام ، وتكون عرضاً أَيضاً، وقد يكون الفعل

بعدها جزْماً ورفعاً، كل ذلك جاء عن العرب، تقول من ذلك: أَلا تَنْزِلُ

تأْكل، وتكون أَيضاً تَقْريعاً وتوبيخاً ويكون الفعل بعدها مرفوعاً لا غير،

تقول من ذلك: أَلا تَنْدَمُ على فِعالك، أَلا تسْتَحي من جِيرانِك، أَلا

تخافُ رَبَّكَ؛ قال الليث: وقد تُرْدَفُ أَلا بلا أُخرى فيقال: أَلا لا

؛ وأَنشد:

فقامَ يذُودُ الناسَ عنها بسَيْفِه

وقال: أَلا لا من سَبيلٍ إلى هِنْدِ

ويقال للرجل: هل كان كذا وكذا ؟ فيقال: أَلا لا ، جعل أَلا تنبيهاً

ولا نفياً. غيره: وألا حرف استفتاح واستفهام وتنبيه نحو قول الله عز وجل:

أَلا إنَّهم من إفْكِهم ليَقولون ، وقوله تعالى: أَلا إِنَّهم هُمُ

المُفْسِدون؛ قال الفارِسي: فإذا دخلت على حرف تنبيه خَلَصَتْ للاستفتاح

كقوله:

أَلا يا اسْلَمي يا دارَ مَيَّ على البِلى

فخَلَصَتْ ههنا للاستفتاح وخُصّ التنبيهُ بيا. وأَما أَلا التي للعَرْضِ

فمُرَكَّبة من لا وأَلف الاستفهام.

ألا: مفتوحة الهمزة مُثَقَّلة لها معنيان: تكون بمعنى هَلاَّ فَعَلْتَ

وأَلاَّ فعلتَ كذا، كأَنَّ معناه لِمَ لَمْ تَفْعَلْ كذا، وتكون أَلاَّ

بمعنى أَنْ لا فأُدغمت النون في اللام وشُدِّدت اللامُ، تقول: أَمرته

أَلاَّ يفعل ذلك ، بالإدغام، ويجوز إظهار النون كقولك: أَمرتك أَن لا تفعل

ذلك، وقد جاء في المصاحف القديمة مدغماً في موضع ومظهراً في موضع ، وكل ذلك

جائز. وروى ثابت عن مطرف قال: لأَنْ يَسْأَلني ربِّي: أَلاَّ فعلتَ،

أَحبُّ إلي من أَن يقول لي: لِمَ فعَلْتَ؟ فمعنى أَلاَّ فعَلْتَ هَلاَّ

فعلتَ، ومعناه لِم لم تفعل. وقال الكسائي أَنْ لا إذا كانت إخباراً نَصَبَتْ

ورَفَعَتْ، وإذا كانت نهياً جَزَمَت.

[ألا] أَلا الرجل يَأْلو، أي قَصَّرَ. وفلانٌ لا يَأْلوكَ نصْحاً، فهو آلٍ، والمرأةُ آلِيَةٌ وجمعها أوال. وفى المثل: " إلا حظيه فلا إليه " وقد فسرناه في حظية. وحكى الكسائي عن العرب: أقبل يضربه لا يأل، يريد لا يألو فحذف، كما قالوا: لا أدر. ويقال أيضا: ألى يؤلى تألية، إذا قصر وأبطأ. (*) قال أبو عمرو: وسألني القاسم بن معن عن بيت الربيع بن ضبع الفزارى: وإن كنائنى لنساء صدق * وما ألى بنى وما أساءوا فقلت: أنطئوا. فقال: ما تدع شيئا. وهو فعلت من ألوت. وتقول: آلاهُ يَأْلوهُ أَلْواً: استطاعه. قال العرجيّ: إذا قادَهُ السُوَّاسُ لا يَملكونه * وكان الذي يَأْلونَ قَولاً له هَلا أي يستطيعون. قال ابن السكيت: قولهم: لا دريت ولا ائْتَلَيْتُ، هو افتعلتُ من قولك: ما أَلَوْتُ هذا، أي ما استطعتُه. أي ولا استطعتُ. قال: وبعضهم يقول: لا دريت ولا أتليت. وقد ذكرناه في تلا. والآلاء: النِعَمُ، واحدها أَلاً بالفتح، وقد يُكْسَرُ ويُكْتَبُ بالياء، مثاله معى وأمعاء. وآلى يؤلى إبلاء: حَلَفَ. وتَأَلَّى وائْتَلى مثلُه فيه. ويقال أيضاً: ائْتَلى في الأمر، إذا قصر. والالية: اليمين، على فعيلة، والجمع أِلايا. قال الشاعر: قليلُ الألايا حافظٌ ليمينه * وإنْ سَبَقَتْ منه الألِيَّةُ بَرَّتِ وكذلك الأُلْوَةُ والألْوَةُ والإلْوَةُ. وأما الأُلوَّةُ بالتشديد، فهو العود الذي يُتَبَخَّرُ به. وفيه لغتان ألوة وألوة، بضم الهمزة وفتحها. قال الاصمعي: هو فارسي معرب. المئلاة بالهمز، على وزن المعلاة: الخِرْقَةٌ التي تُمسكها المرأةُ عند النَوح وتشير بها ; والجمع المآلي. قال الشاعر يصف سحابا : كأن مصفحات في ذُراهُ * وأنْواحاً عليهنَّ المآلي والالاء بالفتح: شجر حسن المنظر مر الطعم. قال الشاعر : فإنكم ومدحكم بجيرا * أبا لجإ كما امتدح الالاء والأَلْيَةُ بالفتح: ألْيَة الشاة، ولا تقل إلْيَة ولا لِيَّةً. فإذا ثَنّيْتَ قلتَ أَلْيان فلا تلحقه التاء. وقال الراجز (*) * ترتج ألياه ارتجاج الوطب * وبائعه ألاء على فعال. وكبش آلى على نعجة أليا، والجمع ألى على فعلٍ. ويقال أيضاً: كبْشٌ أَلَيانٌ بالتحريك، ونعجة أليانة وكباش أليت. ورجل آلى، أي عظيم الالية. وامرأةٌ عَجْزاء، ولا تقل ألْياء، وبعضهم يقوله. وقد أَليَ الرجلُ بالكسر يألى ألى. وألية الحافر: مؤخره. والالية: اللحمة التى في أصل الابهام. والضرة: التى تقابلها.

كشك

كشك: الكَشْكُ: ماء الشعير.

كشك
عن الفارسية بمعنى القصير الصغير.
كشك
عن الفارسية كشك بمعنى جوسق وهو ممر محفور في الجبل.
(ك ش ك)

الكشك: مَاء الشّعير.

كشك



كَشْكٌ Barley-water: (K:) or pounded wheat or barley: a Persian word, arabicized. (Mgh.) Hence, كَشْكِيَّةٌ A kind of broth. (Mgh.)
(ك ش ك) : (الْكِشْكُ) مَدْقُوقُ الْحِنْطَةِ أَوْ الشَّعِيرِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ (وَمِنْهُ) الْكِشْكِيَّةُ مِنْ الْمَرَقِ.
ك ش ك : الْكَشْكُ وِزَانُ فَلْسٍ مَا يُعْمَلُ مِنْ الْحِنْطَةِ وَرُبَّمَا عُمِلَ مِنْ الشَّعِيرِ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
كشك
كَشْك/ كِشْك [مفرد]: طعامٌ يُصنَع من الدّقيق واللَّبن يجفّف حتى يطبخ متى احتيج إليه، وربما عُمِل من الشّعير. 

كُشْك [مفرد]: ج أكْشاك: مكان صغير لبيع الصُّحُف أو المأكولات أو لأعمال أخرى "تنتشر أكشاك المرور على الطّرق السّريعة- كُشْك للحارس اللّيليّ".
• كُشْك الولادة: حجرة الولادة في المستشفى. 
كشك: كَشْك: (فارسية): نوع من أنواع الجبن المسحوب من الحليب الحامض (معجم التنبيه).
كِشك: (فارسية) (وردت هذه الكلمة في ألف ليلة برسل 7، 300؛ ومعجم المنصوري: كشك هو الجشيش من أي الحبوب كان؛ وعند برجون ص265): جريش، برغل، نقيع الحبوب الذي يشبّع بالحليب، عدة أيام، ثم يجفف في الشمس على سطوح المنازل؛
ويستخدم في صنع الحساء وعجه البيض .. الخ. هو نوعان من الجشيش كشك الخمير وكشك اللبن؛ الأول يصنع بخلطه مع الخميرة، خميرة العجين، ويترك لكي يتخمر إلى حد نصف التعفن، ثم يجفف في الشمس ويهرس إلى أن يصبح دقيقاً ناعماً ويؤكل بالزبد أو الزيت كالعجين؛ والثاني يصنع بالطريقة، نفسها، أي بالجريش واللبن الحامض ويؤكل كالنوع الأول. (أنظر محيط المحيط ولين 2، 282 وبركهات سوريا 293، وريختر 269، بالجراف 2، 376، مهرن 34، ابن البيطار 1، 315): نوع من الكشك يعمل من حشيشة باليمن حامض جداً وبعد فيصير قطعاً سوداً تشبه الكشك البابلي وعن كشك الفقراء أنتظر كشكية.
كُشك: (فارسيتها كوشك واختصرت إلى كُشك): قصر (ابن بطوطة 3، 212، 217).
كُشك: ظلة: تتقدم حائط المنزل، تهيأ من جهاته الثلاث مع شبابيك وصُفّات وهي كالشرفة إلا إنها مسقفة ومغلقة (فليشر) (وألف ليلة 1، 173 وفي نحيط المحيط) كِشك هو شبه رواق بارز عن مساواة بقية البيت.
كشك: سرادق في الحديقة التركية (بوشر) وفسّره (ابن بطوطة 2، 403) بأنه برج خشبي.
كِشكة: بالإسبانية casco والجمع كِشكات: قبعة (ألكالا).
كشكية: أنظر في معجم المنصوري كشك: وأما الكشكية من الطبيخ فهو أن ينقع الشعير في اللبن الحامض حتى يحمض ويجفف ويخثر به الطعام ويدخر هذا الكشك المحمّض مقرّصاً وغير مقرّص؛ (وفي محيط المحيط) وكشك الفقراء شيء يتخذ من النشا والحليب يجمد بالغلي ويعمل منه طعام يعرف بالكشكية وفي (ابن البيطار 1، 252): الأغذية الغليظة كالكشكية والمضيرة.
كُشاكة: حزام من الديباج (لاتور).
كشيكات الهوى: نوع من الحلويات (ألف ليلة 1، 149).
كشك
الكَشْكُ بالفَتْحِ أَهمله الجَوْهَرِيُّ والصاغاني، وَفِي اللِّسَان: هُوَ ماءُ الشَّعِير وَفِي الْمِصْبَاح: أَنه يعْمل من الحِنْطَةِن وَرُبمَا عُمِل من الشَّعِيرِ، وقالَ المُطَرِّزِيُّ: هُوَ فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَقد أَوْسَعَ فِيهِ الأطباءُ، قَالَ شيخُنا: وَفِي كَلَام المُصَنِّف مخالَفَةٌ لَهُم. قلتُ: وقولُهم: إِنّه يُعْمَلُ من الحِنْطَةِ، أَي: واللَّبَنِ، ويُنَشَّفُ ويُرْفَع، يطبُخُونه من اللَّحْمِ، ووَلِعَت العامَّةُ بكسرِ الكافِ، وقالُوا فِيهِ:
(الكِشْكُ شيءٌ خَبِيثٌ ... مُحَرِّكٌ للسواكِنْ)

(الأَّصْلُ دَرٌّ وبُرٌّ ... نِعْمَ الجُدُدودُ ولكنْ)
وقولُ المُصَنِّفِ كغَيْرِه: ماءُ الشْعِير إِطْلاقٌ آخر، فتأَمَّلْ. والكشاكي: بُطَيْنٌ من العَرَبِ فِي أَسْفَلِ مِصْر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.