Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كم_الساعة

الحكم

(الحكم) الْعلم والتفقه وَالْحكمَة يُقَال الصمت حكم وَالْقَضَاء

(الحكم) من أَسمَاء الله تَعَالَى وَالْحَاكِم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أفغير الله أَبْتَغِي حكما} وَمن يخْتَار للفصل بَين المتنازعين وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن خِفْتُمْ شقَاق بَينهمَا فَابْعَثُوا حكما من أَهله وَحكما من أَهلهَا} وَيُقَال رجل حكم مسن وهم حِكْمَة
الحكم: بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْكَاف أثر الشَّيْء الْمُتَرَتب عَلَيْهِ. وَفِي الْعرف إِسْنَاد أَمر إِلَى أَمر آخر إِيجَابا أَو سلبا. فَخرج بِهَذَا مَا لَيْسَ بِحكم كالنسبة التقييدية. وَفِي اللُّغَة تَوْجِيه الْكَلَام نَحْو الْغَيْر للإفهام ثمَّ نقل إِلَى مَا يَقع بِهِ الْخطاب. وَلِهَذَا قَالُوا إِن مُرَاد الْأُصُولِيِّينَ بخطاب الله تَعَالَى هُوَ الْكَلَام اللدني.

وَالْحكم المصطلح عِنْد الْأُصُولِيِّينَ: هُوَ أثر حكم الله الْقَدِيم فَإِن إِيجَاب الله تَعَالَى قديم وَالْوُجُوب حكمه وأثره. وَالتَّفْصِيل فِي كتب الْأُصُول وَفِي التَّلْوِيح أَن إِطْلَاق الحكم على خطاب الشَّارِع وعَلى أَثَره وعَلى الْأَثر الْمُتَرَتب على الْعُقُود والفسوخ بالاشتراك اللَّفْظِيّ. ومرادهم بالمحكوم عَلَيْهِ من وَقع الْخطاب لَهُ وبالمحكوم بِهِ مَا تعلق بِهِ الْخطاب كَمَا يُقَال حكم الْأَمِير على زيد بِكَذَا.
وَيعلم من التَّوْضِيح فِي بَاب الحكم أَن مورد الْقِسْمَة الحكم بِمَعْنى الْإِسْنَاد أَي إِسْنَاد الشَّارِع أمرا إِلَى أَمر فِيمَا لَهُ تعلق بِفعل الْمُكَلف من حَيْثُ هُوَ مُكَلّف صَرِيحًا كالنص أَو دلَالَة كالإجماع وَالْقِيَاس. فَفِي جعل الْوُجُوب وَالْملك وَنَحْو ذَلِك أقساما للْحكم بِهَذَا الْمَعْنى تسَامح ظَاهر.

وَفِي اصْطِلَاح الْمَعْقُول: يُطلق على أَرْبَعَة معَان: الأول: الْمَحْكُوم بِهِ. وَالثَّانِي: النِّسْبَة الإيجابية أَو السلبية. وَالثَّالِث: التَّصْدِيق أَي إذعان أَن النِّسْبَة وَاقعَة أَو لَيست بواقعة. وَالرَّابِع: الْقَضِيَّة من حَيْثُ إِنَّهَا مُشْتَمِلَة على الرابط بَين الْمَعْنيين. وَتَحْقِيق أَن الحكم فِي الْقَضِيَّة الشّرطِيَّة إِمَّا فِي الْجَزَاء أَو بَين الشَّرْط وَالْجَزَاء فِي الْقَضِيَّة الشّرطِيَّة بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فَإِن أردْت الِاطِّلَاع عَلَيْهِ فَارْجِع إِلَيْهَا.
وَاعْلَم أَن الحكم بِمَعْنى التَّصْدِيق هُوَ الإذعان كَمَا مر. ثمَّ مُتَعَلق الإذعان عِنْد الْمُتَقَدِّمين من الْحُكَمَاء هُوَ النِّسْبَة الَّتِي هِيَ جُزْء أخير من الْقَضِيَّة الَّتِي هِيَ من قبيل الْمَعْلُوم عِنْدهم - وَعند الْمُتَأَخِّرين مِنْهُم مُتَعَلق الإذعان هُوَ وُقُوع النِّسْبَة أَو لَا وُقُوعهَا الَّذِي هُوَ جُزْء أخير من الْقَضِيَّة فللقضية عِنْد الْمُتَقَدِّمين ثَلَاثَة أَجزَاء. وَعند الْمُتَأَخِّرين أَرْبَعَة كَمَا سَيَجِيءُ مفصلا فِي النِّسْبَة الْحكمِيَّة إِن شَاءَ الله تَعَالَى - وَالْحكم هُوَ إِدْرَاك أَن النِّسْبَة وَاقعَة أَو لَيست بواقعة. والإدراك إِمَّا من مقولة الانفعال أَو الكيف فَالْحكم كَذَلِك وَانْظُر فِي الْإِدْرَاك حَتَّى يزِيد لَك الْإِدْرَاك.
وَاعْلَم أَن الإِمَام الرَّازِيّ مُتَرَدّد فِي كَون الحكم إدراكا أَو فعلا وَلم يذهب إِلَى تركيب التَّصْدِيق مَعَ فعلية الحكم كَمَا هُوَ الْمَشْهُور. نعم أَنه ذهب إِلَى تركيب التَّصْدِيق وَلِهَذَا قَالَ أفضل الْمُتَأَخِّرين مَوْلَانَا عبد الْحَكِيم رَحمَه الله فِي حَوَاشِيه على حَوَاشِي السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره على شرح الشمسية قَوْله إِذا أردْت تقسيمه على مَذْهَب الإِمَام أَي على القَوْل بالتركيب فَلَا يرد أَن الإِمَام لَا يَقُول بِكَوْن الحكم إدراكا مَعَ أَنه قد نقل الْبَعْض أَن الإِمَام مُتَرَدّد فِي كَون الحكم إدراكا أَو فعلا. وَفِي حصر التَّقْسِيم على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ إِشَارَة إِلَى بطلَان القَوْل بتركيب التَّصْدِيق مَعَ فعلية الحكم كَمَا هُوَ الْمَشْهُور من الإِمَام انْتهى.

فَالْحكم: الَّذِي هُوَ جُزْء التَّصْدِيق عِنْد الإِمَام هُوَ الْإِدْرَاك الْمَذْكُور لَا غير. وَيُؤَيِّدهُ أَن الحكم حكمان حكم هُوَ مَعْلُوم بِمَعْنى وُقُوع النِّسْبَة أَو لَا وُقُوعهَا وَهُوَ جُزْء أخير للقضية المعقولة وَحكم هُوَ علم بِمَعْنى إِدْرَاكه وَهُوَ تَصْدِيق عِنْد الْحُكَمَاء وَشَرطه فِي مَذْهَب مستحدث وَشطر أخير وتصور عِنْد الإِمَام لكنه إذعاني فيكتسب من الْحجَّة نظرا إِلَى الْجُزْء الْأَعْظَم من المبادئ فَلَا يُنَافِيهِ اكتسابه من الْمُعَرّف نظرا إِلَى جُزْء إذعاني فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ من الْجَوَاهِر المكنونة. وَعند الأصولين الحكم خطاب الله تَعَالَى الْمُتَعَلّق بِأَفْعَال الْمُكَلّفين باقتضاء الْفِعْل أَو التّرْك أَو بالتخير فِي الْفِعْل وَالتّرْك. والاقتضاء الطّلب وَهُوَ إِمَّا طلب الْفِعْل جَازِمًا كالإيجاب. أَو غير جازم كالندب. أَو طلب التّرْك جَازِمًا كالتحريم. أَو غير جازم كالكراهة التحريمية -. وَالْمرَاد بالتخيير الْإِبَاحَة - وَفِي التَّوْضِيح وَقد زَاد الْبَعْض أَو الْوَضع ليدْخل الحكم بالسببية والشرطية وَنَحْوهمَا.

اعْلَم أَن الْخطاب نَوْعَانِ: إِمَّا تكليفي وَهُوَ الْمُتَعَلّق بِأَفْعَال المتكلفين بالاقتضاء أَو التَّخْيِير وَإِمَّا وضعي وَهُوَ الْخطاب بِالْوَضْعِ بِأَن يكون هَذَا سَبَب ذَلِك أَو شطر ذَلِك كالدلوك سَبَب لصَلَاة الظّهْر وَالطَّهَارَة شَرط لَهَا - فَلَمَّا ذكر أحد النَّوْعَيْنِ وَهُوَ التكليفي وَجب ذكر النَّوْع الآخر وَهُوَ الوضعي وَالْبَعْض لم يذكر الوضعي لِأَنَّهُ دَاخل فِي الِاقْتِضَاء أَو التَّخْيِير لِأَن الْمَعْنى من كَون الدلوك سَببا للصَّلَاة أَنه إِذا وجد الدلوك وَجَبت الصَّلَاة حِينَئِذٍ وَالْوُجُوب من بَاب الِاقْتِضَاء لَكِن الْحق هُوَ الأول لِأَن الْمَفْهُوم من الحكم الوضعي تعلق شَيْء بِشَيْء آخر وَالْمَفْهُوم من الحكم التكليفي لَيْسَ هَذَا وَلُزُوم أَحدهمَا للْآخر فِي صُورَة لَا يدل على اتحادهما انْتهى.
الحكم:
[في الانكليزية] Verdict ،judgement ،gouvernment ،power
[ في الفرنسية] Verdict ،jugement ،gouvernement ،pouvoir
بالضم وسكون الكاف يطلق بالاشتراك أو الحقيقة والمجاز على معان. منها إسناد أمر إلى آخر إيجابا أو سلبا. وهذا المعنى عرفي، وحاصله أنّ الحكم نفس النسبة الخبرية التي إدراكها تصديق إيجابية كانت أو سلبية، وقد يعبّر عن هذا المعنى بوقوع النسبة ولا وقوعها، وقد يعبّر عنه بقولنا إنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة، وهذا المعنى من المعلومات فليس بتصوّر ولا تصديق لأنهما نوعان مندرجان تحت العلم. فالإسناد بمعنى مطلق النسبة والإيجاب الوقوع. والسلب اللاوقوع. واحترز بهما عمّا سوى النسبة الخبرية. وتوضيحه أنّه قد حقّق أنّ الواقع بين زيد والقائم هو الوقوع نفسه أو اللاوقوع كذلك، وليس هناك نسبة أخرى مورد الإيجاب والسلب، وأنّه قد يتصوّر هذه النسبة في نفسها من غير اعتبار حصولها أو لا حصولها في نفس الأمر، بل باعتبار أنّها تعلّق بين الطرفين تعلّق الثبوت أو الانتفاء، وتسمّى نسبة حكمية، ومورد الإيجاب والسلب ونسبة ثبوتية أيضا نسبة العام إلى الخاص أعني الثبوت لأنّه المتصوّر أولا، وقد تسمّى سلبية أيضا إذا اعتبر انتفاء الثبوت. وقد يتصوّر باعتبار حصولها أو لا حصولها في نفس الأمر، فإن تردّد فهو الشك وإن أذعن بحصولها أو لا حصولها فهو التصديق. فالنسبة الثبوتية تتعلّق بها علوم ثلاثة اثنان تصوّريان أحدهما لا يحتمل النقيض وهو تصوّرها في نفسها من غير اعتبار حصولها ولا حصولها. وثانيهما يحتمله. والثالث تصديقي فقد ظهر أنّ المعنى المذكور للحكم ليس أمرا مغايرا للوقوع واللاوقوع. وأنّ معنى قولنا نسبة أمر بأمر وإسناد أمر إلى أمر تعلّق أمر بأمر وقوعا كان أو لا وقوعا إن كان الإيجاب والسلب بمعنى الوقوع واللاوقوع، وإن أريد بالإيجاب والسّلب إدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة. فمعناه تعلّق أمر بأمر سواء كان موردا للإيجاب أو موردا للسلب، فإنّ الإيجاب والسّلب يطلق على كلا هذين المعنيين، كما صرّح بذلك المحقق التفتازاني في حاشية العضدي. وأنّ معنى قولنا إدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة ادراك أنّ النسبة الثبوتية واقعة في نفس الأمر أو ليست بواقعة فيها. ثم هذا التقرير على مذهب من يقول إنّ الحكم ليس من مقولة الفعل. وأما من يقول بأنّ الحكم من مقولة الفعل كالإمام الرازي والمتأخرين من المنطقيين فالمناسب عندهم في تفسير الحكم بإسناد أمر إلى آخر إيجابا أو سلبا أن يقال إنّ الإسناد لغة بمعنى تكيه دادن چيزي به چيزى،- إضافة شيء إلى شيء- وفي العرف ضم أمر إلى آخر، بحيث يفيد فائدة تامّة. وقد يطلق بمعنى مطلق النسبة. فعلى الأول قولنا إيجابا أو سلبا بيان لنوعه، وعلى الثاني يفيد لإخراج ما سوى النسبة الخبرية، والإيجاب لازم كردن والسلب ربودن كما في الصراح. وبالجملة فالمناسب على هذا أن يفسّر الإسناد والإيجاب والسلب بمعان منبئة عن كون الحكم فعلا. ولا يراد بالضم وبالنسبة التعلّق بين الطرفين وبالإيجاب والسلب الوقوع [فعلا] واللاوقوع، إذ لو أريد ذلك لم يبق الحكم فعلا، وعلى هذا القياس قولنا الحكم هو الإيجاب والسّلب أو الإيقاع والانتزاع أو النفي والإثبات فإنها مفسّرة بالمعاني اللغوية المنبئة عن كون الحكم فعلا.
فالحكم على هذا إمّا جزء من التصديق كما ذهب إليه الإمام أو شرط له كما هو مذهب المتأخرين من المنطقيين، ويجيء في لفظ التصديق زيادة تحقيق لهذا.
ومنها نفس النسبة الحكمية على ما صرّح به الچلپي في حاشية الخيالي بعد التصريح بالمعنى الأول. وهذا المعنى إنّما يكون مغايرا للأول عند المتأخرين الذاهبين إلى أنّ أجزاء القضية أربعة: المحكوم عليه وبه ونسبة تقييدية مسمّاة بالنسبة الحكمية ووقوع تلك النسبة أولا وقوعها الذي إدراكه هو المسمّى بالتصديق.
وأما عند المتقدمين الذاهبين إلى أنّ أجزاء القضية ثلاثة: المحكوم عليه وبه والنسبة التامة الخبرية التي إدراكها تصديق فلا يكون مغايرا للمعنى الأول، لما عرفت من أنّ النسبة الحكمية ليست أمرا مغايرا للنسبة الخبرية.
ومنها إدراك تلك النسبة الحكمية
ومنها إدراك وقوع النسبة أولا وقوعها المسمّى بالتصديق، وهذا مصطلح المنطقيين والحكماء وقد صرّح بكلا هذين المعنيين الچلپي أيضا في حاشية الخيالي. والتغاير بين هذين المعنيين أيضا إنما يتصوّر على مذهب المتأخرين. قالوا الفرق بين إدراك النسبة الحكمية وإدراك وقوعها أولا وقوعها المسمّى بالحكم هو أنّه ربّما يحصل إدراك النسبة الحكمية بدون الحكم، فإنّ المتشكّك في النسبة الحكمية متردّد بين وقوعها ولا وقوعها، فقد حصل له إدراك النسبة قطعا ولم يحصل له إدراك الوقوع واللاوقوع المسمّى بالحكم فهما متغايران قطعا. وأجيب بأنّ التردّد لا يتقوم حقيقة ما لم يتعلّق بالوقوع أو اللاوقوع فالمدرك في الصورتين واحد والتفاوت في الإدراك بأنّه إذعاني أو تردّدي. وبالجملة فيتعلّق بهذا المدرك علمان علم تصوّري من حيث إنّه نسبة بينهما وعلم تصديقي باعتبار مطابقته للنسبة التي بينهما في نفس الأمر، وعدم مطابقته إياها على ما مرّت الإشارة إليه في المعنى الأول. وأما على مذهب القدماء فلا فرق بين العبارتين إلّا بالتعبير. فمعنى قولنا إدراك النسبة وإدراك الوقوع واللاوقوع على مذهبهم واحد إذ ليس نسبة سوى الوقوع واللاوقوع، وهي النسبة التامة الخبرية. وأمّا النسبة التقييدية الحكمية المغايرة لها فممّا لا ثبوت له كما عرفت. فعلى هذا إضافة الوقوع واللاوقوع إلى النسبة بيانية. لكنّ هذا الإدراك نوعان: إذعاني وهو المسمّى عندهم بالحكم المرادف للتصديق وغير إذعاني وتسميته بالحكم عندهم محتمل غير معلوم، ويؤيد هذا ما ذكر السيّد السّند والمولوي عبد الحكيم في حواشي شرح الشمسية. وحاصله أنّ معنى قولنا إدراك وقوع النسبة أولا وقوعها ليس أن يدرك معنى الوقوع أو اللاوقوع مضافا إلى النسبة، فإنّ إدراكهما بهذا المعنى ليس حكما بل هو إدراك مركّب تقييدي من قبيل الإضافة، بل معناه أن يدرك أنّ النسبة واقعة ويسمّى هذا الإدراك حكما إيجابيا، أو أن يدرك أنّ النسبة ليست بواقعة ويسمّى هذا الإدراك حكما سلبيا، أعني معناه أن يدرك أنّ النسبة المدركة بين الطرفين أي المحكوم عليه والمحكوم به واقعة بينهما في حدّ ذاتها مع قطع النظر عن إدراكنا إيّاها أو ليست بواقعة كذلك، وهو الإذعان بمطابقة النسبة الذهنية لما في نفس الأمر أو في الخارج، أعني للنسبة مع قطع النظر عن إدراك المدرك بل من حيث إنها مستفادة من البداهة أو الحسّ أو النظر. فمآل قولنا إنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة.
وقولنا إنّها مطابقة واحدة والمراد به الحالة الإجمالية التي يقال لها الإذعان والتسليم المعبّر عنه بالفارسية بگرويدن لا إدراك هذه القضية، فإنّه تصوّر تعلّق بما يتعلّق به التصديق يوجد في صورة التخييل والوهم ضرورة أنّ المدرك في جانب الوهم هو الوقوع واللاوقوع، إلّا أنّها ليست على وجه الإذعان والتسليم فظهر فساد ما توهّمه البعض من أنّ الشكّ والوهم من أنواع التصديق، ولا التفصيل المستفاد من ظاهر اللفظ لأنّه خلاف الوجدان، ولاستلزامه ترتّب تصديقات غير متناهية. فقد ظهر أنّ الحكم إدراك متعلّق بالنسبة التامة الخبرية فإنّها لمّا كانت مشعرة بنسبة خارجية كان إدراكها على وجهين من حيث إنّها متعلّقة بالطرفين رابطة بينهما كما في صورة الشكّ مثلا. ومن حيث إنّها كذلك في نفس الأمر كما في صورة الإذعان. وهذا هو الحكم والتصديق.
وإنما قيل كون الحكم بمعنى إدراك وقوع النسبة أولا وقوعها يشعر بأنّ المراد بالنسبة النسبة الحكمية لا النسبة التامة الخبرية لأنّ الحكم على تقدير كونها تامة هو إدراك نفسها ليس بشيء عند التحقيق، وإنّ أجزاء القضية ثلاثة المحكوم عليه وبه والنسبة التامة الخبرية وهي نسبة واحدة هي اتحاد المحمول بالموضوع، أو عدم اتحاده به، وهو الحقّ عند المحققين، لا كما ذهب إليه المتأخرون من أنّ أجزاءها أربعة: المحكوم عليه وبه والنسبة الحكمية ووقوعها أولا وقوعها وأنّ الاختلاف بين التصوّر والتصديق بحسب الذات والمتعلّق، فإنّ التصوّر لا يتعلّق عندهم به التصديق، فالتصديق عندهم إدراك متعلّق بوقوع النسبة أولا وقوعها والتصوّر إدراك متعلّق بغير ذلك. والحق عند المحققين أنّ التصوّر يتعلّق بما يتعلّق به التصديق أيضا، فلا امتياز بين التصور والتصديق إلّا بحسب الذات واللوازم كاحتمال الصدق والكذب دون المتعلق.
واعلم أنّه ذكر السّيد الشريف أنّه يجوز أن يفسّر الحكم بالتصديق فقط وأن يفسّر بالتصديق والتكذيب، وهذا بناء على أنّ إذعان أنّ النسبة ليست بواقعة إذعان بأنّ النسبة السلبية واقعة.
فعلى هذا يجوز أن يعرف الحكم بإدراك الوقوع فقط وأن يعرف بإدراك الوقوع واللاوقوع معا.
التقسيم
الحكم سواء أخذ بمعنى التصديق أو بمعنى النسبة الخبرية ينقسم إلى شرعي وغير شرعي. فالشرعي ما يؤخذ من الشرع بشرط أن لا يخالف القطعيات بالنسبة إلى فهم الآخذ سواء كان مما يتوقف على الشرع بأن لا يدرك لولا خطاب الشارع كوجوب الصلاة، أو لم يكن كوجوده تعالى وتوحيده، وهو ينقسم إلى ما لا يتعلّق بكيفية عمل ويسمّى أصليا واعتقاديا وإلى ما يتعلّق بها ويسمّى عمليا وفرعيا، وغير الشرعي ما لا يؤخذ من الشرع كالأحكام العقلية المأخوذة من مجرّد العقل، والاصطلاحية المأخوذة من الاصطلاح. وأكثر ما ذكرنا هو خلاصة ما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في الخطبة وحاشية شرح الشمسية.
ومنها المحكوم عليه.
ومنها المحكوم به. قال الچلپي في حاشية المطول في بحث التأكيد: إطلاق الحكم على المحكوم به متعارف عند النحاة كإطلاقه على المحكوم عليه انتهى. وهكذا ذكر السيّد الشريف في حاشية المطول.
ومنها نفس القضية على ما ذكر الچلپي أيضا في حاشية الخيالي، وهذا كما يطلق التصديق على القضية.
ومنها القضاء كما يجيء في لفظ الديانة.

وما ذكره الغزالي حيث قال: الحكم والقضاء والقدر: هو توجّه الأسباب لجانب المسبّبات هو الحكم المطلق. وهو سبحانه وتعالى مسبب لجميع الأسباب المجمل منه والمفصّل، وعن الحكم يتفرع القضاء والقدر. فإذن: التدبير الإلهي هو أصل لوضع الأسباب لكي تتوجه نحو مسبّبات وهو الحكم الإلهي. وقيام الأسباب الكلية وظهورها مثل الأرض والسّماء والكواكب والحركات المتناسبة لها وغير ذلك مما لا يتغيّر ولا يتبدّل حتى يحين وقتها فذلك هو القضاء. ثم توجّه الأسباب هذه للأحوال والحركات المتناسبة والمحدودة والمقدّرة لجانب الأسباب، وحددت ذلك لحظة بلحظة فهو القدر.

إذن فالحكم: هو التدبير الأزلي كله وأمره كلمح البصر. والقضاء: وضع كلّ الأسباب الكلية الدائمة.

والقدر: هو توجيه هذه الأسباب الكلية لمسبباتها المعدودة بعدد معين فلا تزيد ولا تنقص. وكذا ذكر المولوي عبد الحق المحدّث في ترجمة المشكاة في باب الإيمان بالقدر.
ومنها خطاب الله تعالى المتعلّق بأفعال المكلّفين. هكذا نقل عن الأشعري. وهذا المعنى مصطلحات الأصوليين.
والخطاب في اللغة توجيه الكلام نحو الغير ثم نقل إلى الكلام الذي يقع به التخاطب، وبإضافته إلى الله تعالى خرج خطاب من سواه إذ لا حكم إلّا حكمه ووجوب طاعة النبي عليه السلام وأولي الأمر والسيّد إنّما هو بإيجاب الله تعالى إياها. والمراد بالخطاب هاهنا ليس المعنى اللغوي، اللهم إلّا أن يراد بالحكم المعنى المصدري، بل المراد به المعنى المنقول من الكلام المذكور لكن لا مطلقا بل الكلام النفسي، لأنّ اللفظي ليس بحكم بل دال عليه سواء أريد بالكلام الذي يقع به التخاطب الكلام الذي من شأنه التخاطب فيكون الكلام خطابا به أزليا كما هو رأي الأشعري من قدم الحكم والخطاب بناء على أزلية تعلّقات الكلام وتنوعه في الأزل أمرا أو نهيا أو غيرهما، أو أريد به معناه الظاهر المتبادر أي الكلام الذي يقع به التخاطب بالفعل، وهو الكلام الذي قصد منه إفهام من هو متهيئ لفهمه كما ذهب إليه ابن القطّان من أنّ الحكم والخطاب حادثان بناء على حدوث تعلّقات الكلام وعدم تنوّعه في الأزل، وهذا معنى ما قال إنّ الحكم والخطاب حادثان بل جميع أقسام الكلام مع قدمه فهو لا يسمّى الكلام في الأزل خطابا. ومعنى تعلقه بأفعال المكلّفين تعلّقه بفعل من أفعالهم لا بجميع أفعالهم على ما يوهم إضافة الجمع من الاستغراق، وإلّا لم يوجد حكم أصلا إذ لا خطاب يتعلّق بجميع الأفعال فيشمل خواص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا كإباحة ما فوق الأربع من النساء.
لا يقال إذا كان المراد بالخطاب الكلام النفسي ولا شكّ أنّه صفة واحدة فيتحقّق خطاب واحد متعلّق بجميع الأفعال لأنّا نقول الكلام وإن كانت صفة واحدة لكن ليس خطابا إلّا باعتبار تعلّقه، وهو متعدّد بحسب المتعلّقات، فلا يكون خطاب واحد متعلقا بالجميع، وخرج بقوله المتعلّق بأفعال المكلّفين الخطابات المتعلّقة بأحوال ذاته وصفاته وتنزيهاته وغير ذلك ممّا ليس بفعل المكلّف كالقصص. واعترض على الحدّ بأنه غير مانع إذ يدخل فيه القصص المبينة لأفعال المكلّفين وأحوالهم والأخبار المتعلّقة بأعمالهم كقوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ مع أنّها ليست أحكاما.
وأجيب بأنّ الحيثية معتبرة في الحدود، فالمعنى الحكم خطاب الله متعلّق بفعل المكلّفين من حيث هو فعل المكلّف وليس تعلّق الخطاب بالأفعال في صور النقض من حيث إنّها أفعال المكلّفين هذا لكن اعتبار حيثية التكليف فيما يتعلّق به خطاب الإباحة بل الندب والكراهة موضع تأمّل. ولذا أراد البعض في الحدّ قولنا بالاقتضاء أو التخيير للاحتراز عن الأمور المذكورة وكلمة أو لتقسيم المحدود دون الحدّ.
ومعنى الاقتضاء الطلب. وهو إمّا طلب الفعل مع المنع عن الترك وهو الإيجاب، أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم، أو طلب الفعل بدون المنع عن الترك وهو الندب، أو طلب الترك بدون المنع عن الفعل وهو الكراهة. ومعنى التخيير عدم طلب الفعل والترك وهو الإباحة.
إن قيل إذا كان الخطاب متعلّقا بأفعال المكلّفين في الأزل كما هو رأي الأشعري يلزم طلب الفعل والترك من المعدوم وهو سفه. قلت السفه إنّما هو طلب الفعل أو الترك عن المعدوم حال عدمه. وأمّا طلبه منه على تقدير وجوده فلا، كما إذا قدّر الرجل ابنا فأمره بطلب العلم حين الوجود لكن بقي أنّه يلزم خروج الخطاب الوضعي من الحدّ، مع أنّه حكم فإنّ الخطاب نوعان: تكليفي وهو المتعلّق بأفعال المكلفين بالاقتضاء، والتخيير، ووضعي وهو الخطاب باختصاص شيء بشيء وذلك على ثلاثة أقسام:
سببي كالخطاب بأنّ هذا سبب لذلك كالدلوك للصلاة، وشرطي كالخطاب بأنّ هذا شرط لذلك كالطهارة للصلاة، ومانعي أي هذا مانع لذلك كالنجاسة للصلاة. فأجاب البعض عنه بأنّ خطاب الوضع ليس بحكم، وإن جعلها غيرنا حكما إذ لا مشاحة في الاصطلاح ولو سلّم أنّه حكم فلا نسلّم خروجه عن الحدّ إذ المراد من الاقتضاء والتخيير أعمّ من التصريحي والضمني، والخطاب الوضعي من قبيل الضمني إذ معنى سببية الدلوك وجوب الصلاة عند الدلوك.
ومعنى شرطية الطهارة وجوبها في الصلاة أو حرمة الصلاة بدونها. ومعنى مانعية النجاسة حرمة الصلاة معها أو وجوب إزالتها حالة الصلاة، وكذا في جميع الأسباب والشروط والموانع. وبعضهم زاد قيدا في التعريف ليشتمله، فقال بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، أي وضع الشارع وجعله. فإن قلت الحكم يتناول القياس المحتمل للخطأ فكيف ينسب إلى الله تعالى؟ قلت الحاكم في المسألة الاجتهادية هو الله تعالى إلّا أنه لم يحكم إلّا بالصواب.
فالحكم المنسوب إليه هو الحق الذي لا يحوم حوله الباطل، وما وقع من الخطأ للمجتهد فليس بحكم حقيقة بل ظاهرا وهو معذور في ذلك.
قال صدر الشريعة بعضهم عرّف الحكم الشرعي بهذا التعريف المذكور، فإذا كان هذا التعريف للحكم فمعنى الشرعي ما يتوقّف على الشرع فيكون قيدا مخرجا لوجوب الإيمان ونحوه. وإذا كان تعريفا للحكم الشرعي فمعنى الشرعي ما ورد به خطاب الشارع لا ما يتوقّف على الشرع، وإلّا لكان الحدّ أعمّ من المحدود لتناوله مثل وجوب الإيمان. ومعنى الحكم في قولنا الحكم الشرعي على هذا إسناد أمر إلى آخر، وإلّا لزم تكرار قيد الشرعي. وقال الآمدي الحكم خطاب الشارع لفائدة شرعية. قيل إن فسّر الآمدي الفائدة الشرعية بمتعلّق الحكم فدور، ولو سلّم أن لا دور فلا دليل عليه في اللفظ. وإن فسّرها بما لا تكون حسّية ولا عقلية على ما يشعر به كلامه حيث قال: هذا القيد احتراز عن خطابه بما لا يفيد فائدة شرعية كالإخبار عن المحسوسات والمعقولات، وردّ على طرد الحدّ إخبار الشارع بالمغيبات كقوله تعالى: وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فزيد قيد يختصّ به ليخرج ما أورد عليه إذ لا تحصل تلك الفائدة إلّا بالاطلاع على الخطاب لأنّ فائدة الإخبار عن المغيّبات قد يطّلع عليها لا من خطاب الشرع، إذ لكل خبر مدلول خارجي قد يعلم وقوعه بطريق آخر كالإحساس في المحسوسات والضرورة، والاستدلال في المعقولات والإلهام، مثلا في المغيبات فإن للخبر لفظا ومعنى ثابتا في نفس المتكلم يدلّ عليه اللفظ فيرتسم في نفس السامع، هو مفهوم الطرفين والحكم، ومتعلقا لذلك المعنى هو النسبة المتحققة في نفس الأمر بين الطرفين يشعر اللفظ بوقوعه في الخارج. لكن الإشعار بوقوعه لا يستلزم وقوعه بل قد يكون واقعا فيكون الخبر صادقا وقد لا يكون فيكون كاذبا، بخلاف الحكم بالمعنى المذكور فإنّه إنشاء والإنشاء له لفظ ومعنى يدلّ عليه لكن ليس لمعناه متعلّق يقصد الإشعار والإعلام به، بل إنّما يقصد به الإشعار بنفس ذلك المعنى الثابت في النفس كالطّلب مثلا في الإنشاءات الطلبية.
ومثل هذا المعنى لا يعلم إلّا باللفظ توقيفا، أي بطريق جعل السامع واقفا على ثبوته في النفس، فيختصّ بالخطاب الدال عليه. فمثل قوله تعالى كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ إن قصد به الإعلام بنسبة واقعة سابقة كان خبرا فلا يكون حكما بالمعنى المذكور، وإن قصد به الإعلام بالطلب القائم بالنفس كان إنشاء فيكون حكما. قيل هاهنا دور إذ معرفة الخطاب المفيدة فائدة مختصّة به موقوفة على تصوّر الفائدة المختصّة ضرورة توقّف الكلام على تصوّر أجزائه، وهي متوقّفة على الخطاب فيلزم الدور. قيل جوابه أنّ المتوقّف على الخطاب حصول الفائدة، وما توقّف عليه الخطاب تصوّرها وحصول الشيء غير تصوّره فلا دور. قيل لا حاجة إلى زيادة القيد بل الحدّ مطّرد ومنعكس لا غبار عليه وذلك بأن تفسّر الفائدة الشرعية بتحصيل ما هو حصولها بخطاب الشارع دون ما هو حاصل في نفسه ولو في المستقبل، ورد به خطاب الشرع أم لا، لكنه يعلم بخطابه كالمغيّبات، فإنّ الإخبار عنها لا يحصلها بل يفيد العلم بها.
لكن بقي بعد شيء وهو أنّ مثل قوله تعالى فَنِعْمَ الْماهِدُونَ ونِعْمَ الْعَبْدُ يدخل في الحدّ وليس بحكم.
ومنها الأثر الثابت بالشيء كما وقع في الهادية حاشية الكافية في بحث المعرب. وفي العارفية حاشية شرح الوقاية في بيان الوضوء كون الحكم بمعنى الأثر الثابت بالشيء إنما هو من أوضاع الفقهاء واصطلاحات المتأخرين انتهى. وفي التوضيح يطلقون الحكم على ما ثبت بالخطاب كالوجوب والحرمة مجازا بطريق إطلاق اسم المصدر على المفعول كالخلق على المخلوق. لكن لما شاع فيه صار منقولا اصطلاحيا وهو حقيقة اصطلاحية انتهى.
وحاصل هذا أنّ الحكم عند الفقهاء هو أثر خطاب الشارع.
ومنها الأثر المترتّب على العقود والفسوخ كملك الرقبة أو المتعة أو المنفعة المترتّب على فعل المكلّف وهو الشراء. وفي التلويح في باب الحكم إطلاق الحكم في الشرع على خطاب الشارع وعلى الأثر المترتّب على العقود والفسوخ إنّما هو بطريق الاشتراك انتهى. فعلم من هذا أنّ إطلاق الحكم على الأثر الثابت بالشيء ليس من أوضاع الفقهاء كما ذكره صاحب العارفية، اللهم إلّا أن يراد بالشيء خطاب الشارع أو العقود والفسوخ. نعم إطلاقه بهذا المعنى شائع في عرفهم وعرف غيرهم.
قال المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية: تفسير الحكم بالأثر المترتّب على الشيء مما أتى به أقوام بعد أقوام وإن لم أعثر على مأخذه في أفانين الكلام انتهى.
ومنها الخاصة كما وقع في الحاشية الهندية في بحث المعرب. قال في الهادية هذا من قبيل ذكر اللازم وإرادة الملزوم لأنّ حكم الشيء أي أثره لا يكون إلّا مختصا به ضرورة استحالة توارد المؤثّرين على أثر واحد.
تقسيم
ما يطلق عليه لفظ الحكم شرعا على ما اختاره صدر الشريعة في التوضيح هو ما حاصله أنّ الحكم إمّا حكم بتعلّق شيء بشيء أو لا. فإن لم يكن فالحكم إمّا صفة لفعل المكلّف أو أثر له. فإن كان أثرا كالملك فلا بحث هاهنا عنه، وإن كان صفة فالمعتبر فيه اعتبارا أوليا إمّا المقاصد الدنيوية أو الأخروية.
فالأول ينقسم الفعل بالنظر إليه تارة إلى صحيح وباطل وفاسد وتارة إلى منعقد وغير منعقد، وتارة إلى نافذ وغير نافذ، وتارة إلى لازم وغير لازم، والثاني إمّا أصلي أو غير أصلي.
فالأصلي إمّا أن يكون الفعل أولى من الترك أو الترك أولى من الفعل، أو لا يكون أحدهما أولى. فالأوّل إن كان مع منع الترك بدليل قطعي ففرض أو بظني فواجب، وإلّا فإن كان الفعل طريقة مسلوكة في الدين فسنة، وإلّا فندب. والثاني إن كان مع منع الفعل فحرام وإلّا فمكروه. والثالث مباح وغير الأصلي رخصة. وإن كان حكما بتعلّق شيء بشيء فالمتعلّق إن كان داخلا فركن، وإلّا فإن كان مؤثّرا فيه فعلّة، وإلّا فإن كان موصلا إليه في الجملة فسبب، وإلّا فإن توقّف الشيء عليه فشرط، وإلّا فعلامة. وإنّما قلنا هذا تقسيم ما يطلق عليه لفظ الحكم شرعا إذ لو أريد بالحكم خطاب الشارع أو أثره لا يشمل الحكم نحو الملك لأنّ الملك إنّما ثبت بفعل المكلّف لا الخطاب. فالمقصود هاهنا بيان أقسام ما يطلق عليه لفظ الحكم في الشرع. فإنّ التحقيق أنّ إطلاق الحكم على خطاب الشرع وعلى أثره وعلى الأثر المترتّب على العقود والفسوخ إنّما هو بطريق الاشتراك، هكذا ذكر في التلويح في باب الحكم. ومثل هذا تقسيمهم العلّة إلى سبعة أقسام كما يجيء في محله.
اعلم أنّ أفعال المكلّف اثنا عشر قسما لأنّ ما يأتي به المكلّف إن تساوى فعله وتركه فمباح، وإلّا فإن كان فعله أولى فمع المنع عن الترك واجب وبدونه مندوب. وإن كان تركه أولى فمع المنع عن الفعل بدليل قطعي حرام وبدليل ظنّي مكروه كراهة التحريم، وبدون المنع عن الفعل مكروه كراهة التنزيه، هذا على رأي محمد. وأمّا على رأيهما فهو أنّ ما يكون تركه أولى من فعله فهو مع المنع عن الفعل حرام، وبدونه مكروه كراهة التنزيه إن كان إلى الحلّ أقرب، بمعنى أنّه لا يعاقب فاعله لكن يثاب تاركه أدنى ثواب، ومكروه كراهة التحريم إن كان إلى الحرام أقرب، بمعنى أنّ فاعله يستحق محذورا دون العقوبة بالنار. ثم المراد بالواجب ما يشمل الفرض أيضا لأنّ استعماله بهذا المعنى شائع عندهم كقولهم الزكاة واجبة والحج واجب، بخلاف إطلاق الحرام على المكروه تحريما فإنه ليس بشائع. والمراد بالمندوب ما يشمل السّنة الغير المؤكّدة والنفل.
وأمّا السّنة المؤكّدة فهي داخلة في الواجب على الأصح، فصارت الأقسام ستة، ولكلّ منها طرفان، فعل أي الإيقاع، وترك أي عدم الفعل، فيصير اثنا عشر قسما، هكذا في التلويح وحواشيه.
خاتمة
قد عرفت أنّ الحكم عند الأصوليين هو نفس خطاب الله تعالى. فالإيجاب هو نفس معنى قوله افعل وهو قائم بذاته سبحانه، وليس للفعل من الإيجاب المتعلّق به صفة حقيقية قائمة به تسمّى وجوبا. فإنّ القول لفظيا كان أو نفسيا ليس لمتعلّقه منه صفة حقيقية، أي لا يحصل لما يتعلّق به القول بسبب تعلّقه به صفة موجودة لأنّ القول يتعلّق بالمعدوم كما يتعلّق بالموجود. فلو اقتضى تعلّقه تلك الصفة لكان المعدوم متصفا بصفة حقيقية، وهو أي معنى قوله افعل إذ أنسب إلى الحاكم تعالى لقيامه به يسمّى إيجابا، وإذا نسب إلى ما فيه الحكم وهو الفعل لتعلّقه به يسمّى وجوبا، فالإيجاب والوجوب متّحدان بالذات لأنّهما ذلك المعنى القائم بذاته تعالى المتعلّق بالفعل مختلفان بالاعتبار لأنّه باعتبار القيام إيجاب وباعتبار التعلّق وجوب، وكذا الحال في التحريم والحرمة وترتّب الوجوب على الإيجاب بأن يقال أوجب الفعل، فوجب مبني على التغاير الاعتباري، فلا ينافي الاتّحاد الذاتي. وهذا كما قيل التعليم والتعلّم واحد بالذات واثنان بالاعتبار لأنّ شيئا واحدا وهو إسباق ما إلى اكتساب مجهول بمعلوم يسمّى بالقياس إلى الذي يحصل فيه تعلّما، وبالقياس إلى الذي يحصل منه تعليما، كالتّحرّك والتّحريك. فلذلك الاتحاد ترى الأصوليين يجعلون أقسام الحكم الوجوب والحرمة تارة والإيجاب والتحريم أخرى ومرة الوجوب والتحريم. قيل ما ذكرتم إنما يدلّ على أنّ الفعل من حيث تعلّق به القول لم يتصف بصفة حقيقية يسمّى وجوبا، لكن لم لا يجوز أن يكون صفة اعتبارية هي المسمّاة بالوجوب، أعني كونه حيث تعلّق به الإيجاب، بل هذا هو الظاهر، فيكون كلّ من الموجب والواجب متصفا بما هو قائم به. ولا شكّ أنّ القائم بالفعل ما ذكرناه لا نفس القول، وإن كانت هناك نسبة قيام باعتبار التعلّق. ولو ثبت أنّ الوجوب صفة حقيقية لتمّ المراد إذ ليس هناك صفة حقيقية سوى ما ذكر إلّا أنّ الكلام في ذلك.
واعلم أنّ النزاع لفظي إذ لا شكّ في خطاب نفساني قائم بذاته تعالى متعلّق بالفعل يسمّى إيجابا مثلا، وفي أنّ الفعل بحيث يتعلّق به ذلك الخطاب الإيجابي يسمّى وجوبا. فلفظ الوجوب إن أطلق على ذلك الخطاب من حيث تعلقه بالفعل كان الأمر على ما سبق، ولا يلزم المسامحة في وصف الفعل حينئذ بالوجوب، وإن أطلق على كون الفعل تعلّق به ذلك الخطاب لم يتحدا بالذات، وتلزم المسامحة في عباراتهم حيث أطلق أحدهما على الآخر. هذا كله خلاصة ما في العضدي وحواشيه. 

الكم

الكم:
[في الانكليزية] Quantity
[ في الفرنسية] Quantite
بالفتح عند الحكماء عرض يقبل القسمة لذاته أي يكون معروضا لها بلا واسطة أمر آخر، فخرج بهذا القيد الكم بالعرض كالعلم بمعلومين فإنّه قابل للقسمة لكن لا لذاته بل لتعلّقه بالمعلومين المعروضين للعدد. والمراد بالقسمة الوهمية لا الخارجية الموجبة للافتراق الذي يحدث به في الجسم هويتان لأنّ الملحوق يجب بقاؤه عند اللاحق، والمقدار الواحد إذا انفصل فقد عدم وحصل هناك مقداران لم يكونا موجودين بالفعل قبل الانفصال، بل القابل للانقسام حينئذ هو المادّة والمقدار معدّ لها في قبولها إيّاه فدخل في التعريف الكم المتّصل والمنفصل فإنّ القسمة الوهمية وهي فرض شيء غير شيء معنى أوّليّ للكم وما عداه إنّما اتصف به لأجله، وحصول الانفصال في المنفصل لا يمنع ذلك الغرض، بل هو أعون للوهم على القسمة، فاندفع أنّ قبول الانقسام من خواصّ الكم المتّصل فلا يشتمل التعريف المنفصل.
وقال الشيخان أو نصر وأبو علي الكم هو الذي يمكن أن يوجد فيه شيء يكون واحدا عادّا له سواء كان موجودا بالفعل أو بالقوة، ولا يتوهّم الدور لأنّ الواحد والعادّ غنيان عن التعريف.
وقيل الكم هو المساواة واللامساواة أي الزيادة والنقصان. قيل التعريف بهما دوري لأنّ المساواة لا يمكن تعريفها إلّا بالاتفاق في الكمية. والجواب أنّهما مما يدرك بالحسّ والكم لا يناله الحسّ مفردا بل إنّما يناله مع المتكمّم تناولا واحدا. ثم إنّ العقل يجهد في تمييز أحد المفهومين عن الآخر، فلذا يمكن تعريف ذلك المعقول بهذا المحسوس يعني أنّ هذا المحسوس مستغن عن التعريف وإمكان أخذه في تعريفه لا يقتضي توقّف معرفته عليه.
اعلم أنّ للكم خواص ثلاثا. الأولى قبول القسمة والتعريف الأول باعتبار هذه الخاصة. والثانية وجود عادّ فيه يعدّه إمّا بالفعل كما في العدد فإنّ كلّ عدد يوجد فيه الواحد بالفعل وهو عادّ له وقد يعدّ بعض الأعداد بعضا أيضا كالاثنين بعد الأربعة، وإمّا بالتوهّم كما في المقدار فإنّ كلّ مقدار يمكن أن يفرض فيه واحد يعدّه كما يعد الأشل بالأذرع، والتعريف الثاني للكم باعتبار هذه الخاصة. الثالثة المساواة واللامساواة فإنّ العقل إذا لاحظ المقادير أو الأعداد ولم يلاحظ معها شيئا آخر أمكن الحكم بينهما بالمساواة أو الزيادة أو النقصان. وإذا لاحظ شيئا آخر ولم يلاحظ معه عددا ولا مقدارا لم يمكنه الحكم بشيء من ذلك، والتعريف الثالث باعتبار هذه الخاصة.

التقسيم:
الكم إمّا منفصل إن لم يكن بين أجزائه حدّ مشترك وهو العدد لا غير. وجه كونه منفصلا أنّك إن أشرت من العشرة إلى السادس مثلا انتهى إليه الستة، وابتداء الأربعة الباقية من السابع لا من السادس، فلم يكن ثمة أمر مشترك بينهما أي بين قسمي العشرة وهما الستة والأربعة بخلاف النقطة في الخط مثلا فإنّها مشتركة بين قسميه. وإمّا متصل إن كان بين أجزائه حدّ مشترك، وبيان الحدّ المشترك قد مرّ في لفظ الحدّ. والمتصل هو المقدار إن كان قار الذات أي إن كان يجوز اجتماع أجزائه المفروضة في الوجود، والزمان إن كان غير قار الذات أي إن كان لا يجوز اجتماع أجزائه المفروضة في الوجود، فإنّ الآن مشترك بين قسمي الزمان أي الماضي والمستقبل على نحو اشتراك النقطة بين قسمي الخطّ فيكون الزمان من الكم المتصل.
والمتكلّمون أنكروا ذلك وقالوا العدد اعتباري والمقادير جواهر مجتمعة أو نهايات وانقطاعات والزمان وهمي إذ لا وجود للماضي والمستقبل، ووجود الحاضر يستلزم وجود الجزء وهذا كله أقسام الكم بالذات. أمّا الكم بالعرض وهو ماله ارتباط بالكم الذاتي مصحّح لإجراء أوصافه عليه فأربعة أقسام. الأول محلّ الكم كالجسم إمّا بحسب المقدار الحال فيه وهو ظاهر وإمّا بحسب العدد إذا كان الجسم متعددا. الثاني الحال في الكم كالضوء القائم بالسطح. الثالث الحال في محلّ الكم كالسواد فإنّه مع الكم المتصل محلهما الجسم وإن اعتبر تعدّد الجسم كان السواد مع الكم المنفصل في محل واحد. الرابع متعلّق الكم تعلقا وراء هذه التعلّقات مصحّحا لإجراء أوصافه عليه كما يقال هذه القوة متناهية أو غير متناهية باعتبار أثرها إمّا في الشّدّة أو المدّة أو العدّة. واعلم أنّه قد يجتمع في بعض الأمور وجهان من هذه الأربعة كما في الحركة فإنّها منطبقة على المسافة فتعرضها التفاوت بالقلّة والكثرة والمساواة واللامساواة، فيقال مثلا هذه الحركة مساوية لتلك الحركة وهذا بتبعية المسافة، وأيضا فإنّها منطبقة على الزمان فيعرضها التفاوت بالسرعة والبطوء بسبب قلّة الزمان وكثرته ويعرض لها المساواة أو المفاوتة بسببه، فهذا وجه من الوجوه الأربعة وجد في الحركة وتقوم الحركة بالجسم المتحرّك فتجزى بتجزيته، فهذا وجه آخر وجد في الحركة أيضا، فهو كم بالعرض من وجهين أحدهما حلول الكمّ بالذات فيها أو عكسه، والثاني حلولها مع الكمّ بالذات في محلّ واحد. والكم المنفصل قد يعرض للمتصل كما إذا قسّمنا الزمان بالساعات أو الأشلة بالأذرع.
وقد يكون الشيء كمّا متصلا بالذات وبالعرض كالزمان فإنّه كم بالذات كما مرّ ومنطبق على الحركة المنطبقة على المسافة فيكون منطبقا بواسطته على المسافة التي هي كم بالذات، فيكون كمّا متصلا بالعرض، فقد اجتمع في الزمان الاتصال بالذات والعرض والانفصال بالعرض. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف وغيره. 
الكم: بالضم، ما يغطي اليد من القميص، وما يغطي الثمرة, والكمة بالضم ما يغطي الرأس كالقلنسوة.
الكم: بالفتح: العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته، وهو إما متصل أو منفصل لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر وهو المتصل، أو لا وهو المنفصل. والمتصل إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن وهو الجسم التعليمي، أو قار الذات وهو الزمان. والمنفصل هو العدد فقط كعشرين والثلاثين.

كمأ

(كمأ)
الْقَوْم كمئا أطْعمهُم الكمأة
كمأ: كماء: كم، كماءة (بوشر).
كماية: بلاد الامريك: قُلقاس رومي، ترتوف. نبات أمريكي شبيه بالبطاطة (بوشر).
[كمأ] الكَمْأَةُ واحدها كَمْءٌ على غير قياس، وهو من النوادر، تقول: هذا كمْءٌ وهذان كمْآنِ وهؤلاء أكموء ثلاثة، فإذا كثرت فهى الكمأة. وكمأت القوم كمأ: أطْعَمْتهم الكَمْأَةَ. وخرج الناس يتَكَمَّؤُون، أي يجتنون الكَمْأَةَ. وأكْمَأَتِ الأرضُ: كثُرت كَمْأَتُها. وقولهم: أكْمَأَتْ فلاناً السِنُّ، أي شيَّخته. وكمِئَتْ رِجلي: تشقَّقتْ. الكسائي: كَمِئَ الرجلُ، إذا حَفى ولم يكن عليه نَعْلٌ.
كمأ
كَمْء [جمع]: جج أَكْمُؤ وكَمْأَة:
1 - (نت) فُطْر من الفصيلة الكمئيّة، وهي أرضيّة تنتفخ حاملاتٍ أبواغَها فتُجنَى وتُؤكل مطبوخة، ويختلف حجمها بحسب الأنواع.
2 - (نت) نبات يوجد في الربيع تحت الأرض، وهو مستدير كالقلقاس لا ساق له ولا عرق، لونه يميل إلى الغُبْرة. 
كمأ
الكَمْأة: نَباتٌ يَخْرُجُ من الأرْض كما يَخْرُجُ الفُطْرُ، الواحِدُ كَمْءٌ، وثلاثةُ أكْمُؤٍ، والجميع الكُمُؤُ. وخَرَجُوا يَتَكَمَأُوْنَ: أي يَأْخُذُوْنَ الكَمْأَةَ. وقَوْمٌ كَمّاؤوْنَ: يَجْنُونَ الكَمْأةَ. وأكْمَأت الأرْضُ: كَثُرَ كَمْؤها.
وكَمِئَتْ أيديهم وأرْجُلُهم: أي تشَقَّقَتْ من البَرْدِ والعَمَل.
وكَمِىءَ الرَّجُلُ يَكْمَأُ كَمَأً: إذا حَفِيَ وعليه نَعْلٌ.
ورَجُلٌ كَمِئ الرجْلَيْنَ: أي ضَعِيْفُهما.
وكَمَأتُ كَمْأً: أي شَدَخْتُ شَدْخاً.
وتَكَمَّأْتُ الأمْرَ: إذا تَكَّرّهْتَه.
ك م أ

جنيت كمأ واحداً وكمأين وثلاثة أكمؤ، وكمأة كثيرة، وهذا عكس تمرة وتمرٍ، وخرجوا يتكمّؤن: يجتنون الكمأة، وتكمأنا في أرض بني فلان. وأنشد الكسائي:

فلا تحبسنّي بأرض العراق ... وخلّ سبيلي إلى البادية

أراعي المخاض وأجني الكما ... وتلك لنا عيشة راضية

ومن المجاز: كمئت يده ورجله من البرد والعمل: تشققت فصارت كالكمأة.
(كمأ) - في الحديث: "الكَمْأَةُ مِن المَنِّ "
ذكر الجَوهَرِىُّ في صَحاح اللُّغةِ: الكَمْأة: واحدُها كَمْءٌ على غير قِياسٍ، وهو مِن النَّوادِر.
يقال: هذا كَمْؤٌ وكَمْآن، وثلاثة أَكْمُئٍ، فإذَا كثَّرت فهى الكَمْأَة وكَمأْتُ القَومَ كَمأً: أَطعَمتهم الكَمْأةَ: وأَكْمَأَتِ الأَرضُ: كَثُر كَمْؤُها، وخرجوا يَتكَمَّؤُون: أي يأخُذُونَه، وهم كَمَّاؤُون: أي يَجْنُونه.
وجنس منه يقال له: الفَقْع، وهو أَردؤُها أبيضُ. وبَنَاتُ الأَوْبَر أَردأُ منه. والعَسَاقِيلُ: جنس منه. والفُرَّضُ: الِكبارُ، قال:
أَبصرتُه في وَسْطِ كَمْءٍ فُرَّضِ
عَساقِلِ ليست بفَقْع أَبيض
[كمأ] نه: فيه: "الكمأة" من المن، وماؤها شفاء للعين، جمع كم عنه وهو من النوادر، فإن القياس عكسه. ك: هي بفتح كاف وسكون ميم وفتح همزة، والعامة لا تهمزه، ولم يرد أنها نوع من المن المنزل على بني إسرائيل فإنه شيء كان يسقط عليهم كالترنجبين بل أراد أنه شيء ينبت بنفسه كالمن، وقيل: إنه من المن حقيقة، وقيل: مما من الله به على عباده بأنعامه. ن: شبهت به في حصوله بلا كلفة ولا علاج ولا زرع بذر. ك: وماؤه يربى به الكحل والتوتيا ونحوه مما يكتحل به لا أن يكحل به بحتًا لأنه يؤذي العين، والصواب أن ماءها شفاء مطلقًا. ن: وقيل: عن كان ما في العين من حرارة فماؤها مجردًا شفاء وإلا فبالتركيب، والصواب أنه مجردًا شفاء مطلقًا، وقد رأيت أنا وغيري من كان عمي فكحل بمائه مجردًا فأبصر، وهو الشيخ الكمال صاحب صلاح ورواية للحديث استعمله اعتقادًا وتبركًا به. ط: هو شيء أبيض مثل شحم ينبت من الأرض، وفي العجم: ديوكلاه- ومر في جدري، قال أبو هريرة: أخذت ثلاثة أو خمسة منها وعصرت وجعلت في قارورة كحلت به جارية فبرئت.
كمأ
الكَمأَةُ: واحِدُها كَمْءٌ على غير قياسٍ، وهو من النَّوادِر، تقول: هذا كَمْءٌ وهذان كَمْئانِ وهؤلاء أكمُؤٌ ثلاثةٌ، فإذا كَثُرَت فهي الكَمأَةُ. وكَمَأْتُ القومَ كَمْأً: أطعَمْتُهم الكَمْأَةَ. وقال شَمِرٌ: الكَمَّاءُ: الذي يَتَّبِعُ الكَمْأَةَ، قال: وسَمعتُ أعرابيّاً يقولُ: بنو فلانٍ يَقتُلونَ الكَمَّاءَ الضعيفَ. والمكمَأَةُ والمَكمؤَةُ: موضع الكَمْأَةِ، قال أبو حِزامٍ غالِبُ بنُ الحارث العُكْليُّ:
إذا الشِّعرُ أعيا على كَوْدَنٍ ... كما الفَقْعُ بالجَلْهَةِ المَكمُؤَهْ
جَرَيْتُ على مَهَلٍ قد مَضى ... مُدِّلاً على القَوْلِ ذا مَجرُؤَهْ
وكَمِئَتْ رِجْلُه: تَشَقَّقَتْ.
الكِسائيُّ: كَمِيءَ الرَّجُلُ: إذا حَفِيَ وعليه نَعْلٌ.
وأكْمَأَتِ الأرضُ: كَثُرَتْ كَمْأَتُها.
وأكمَأَت فلاناً السِّنُّ: أي شَيَّخَتْه.
وخَرَجَ القَومُ يَتَكَمَّأونَ: أي يَجتَنونَ الكَمأَةَ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: تَكَمَّأَتْ عليه الأرضُ: إذا غَيَّبَتْه وذَهَبَت به.
وتَكَمَّأْتُ الأمْرَ: تَكَرَّهْتُه.

كم

أ1 كَمَأَ, aor. ـَ inf. n. كَمْءٌ; (S, K;) and ↓ اكمأ; (K;) He fed people with [the truffles called] كَمْء. (S, K.) A2: كَمِئَ, aor. ـَ inf. n. كَمَأٌ, He walked barefoot, and had no shoes, or sandals; حَفِىَ وَلَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ نَعْلٌ: (accord. to some copies of the S, on the authority of Ks, and so in the L: or, accord. to the K, and an excellent copy of the S, حَفِىَ وَعَلَيْهِ نَعْلٌ, which may signify He became thin in the feet, from much walking, though wearing shoes, or sandals:]) كَمَأٌ in the foot is the same as قَسَطٌ; [i. e., the being naturally stiff in the tendons]. (TA.) A3: كَمِئَتْ (tropical:) It (his foot, S, A, K, or hand, A) became much cracked (Th, S, K) by reason of cold. (A.) Also written in a copy of the A كمأت; app. by a mistake of the transcriber. (TA.) A4: كَمِئَ عَنِ الأَخْبَارِ (K) inf. n. كَمْءٌ, (TA,) He was ignorant of, and understood not, or minded not, the news. (K.) 4 اكمأ It (a place) abounded with [the truffles called] كَمْء. (S, K.) b2: See 1.

A2: أَكْمَأَتْهُ السِّنُّ Age rendered him a شَيْخ, or an old man. (S, K.) 5 تكمّأ He gathered [the truffles called] كَمْء. (S.) A2: تكمّأ عَلَيْهِ الأَرْضُ The earth hid him [as in a grave]. (K.) A3: تكمّأهُ He detested him, or it; syn. تَكَرَّهَهُ. (K.) 6 تكامأنا فى أَرْضِهِمْ [We, together, gathered the truffles called كَمْء in their land]. (A.) كَمْءٌ A well-known vegetable, (K,) [the truffle,] which comes forth from the earth like the فُطْر: or what is called شَحْمُ الأَرْضِ [the fat of the earth]; and the Arabs also call it جُدَرِىُّ الأَرْضِ [the small-pox of the earth]: it is also said that the name of كَمْأَةٌ is given to those [truffles] that incline to dust-colour and black; and جبأة (q. v.) to those that incline to red: كُحْل and تُوتِيَا are compounded with the juice of this vegetable [to apply to the eye]: Th also mentions كَمَاةٌ [as used for كَمْأَةٌ]. (TA.) The dual of كَمْءٌ is كَمْآنِ; (S;) the pl. (of pauc., S) أَكْمُؤٌ; (S, K;) and [pl. of mult.] كَمْأَةٌ: (K:) this last is not a pl. of كمء, but a quasi-pl. n.: (Sb, K:) [or كَمْأَةٌ is rather a coll. gen. n. of which the n. un. is without the ة, contr. to analogy: (see جَبْءٌ:)] in speaking of many, you say كَمْأَةٌ, contr. to analogy: (S:) or كَمْأَةٌ is the sing., and كَمْءٌ pl.: or [accord. to some,] كَمْأَةٌ is both sing. and pl.: (K:) AHn mentions كَمْأَةٌ as sing., and كَمْأَتَانِ as dual, and كَمْآتٌ as pl.: but the right opinion is that of Sb. (TA.) [كَمْأَةٌ also signifies Any kind of fungus, such as the mushroom, and toadstool. See فُطْرٌ.]

كَمَّاءٌ One who sells, and who gathers for sale, [the truffles called] كَمْء. (K.) مَكْمَأَةٌ and مَكْمُؤَةٌ A place in which [the truffles called] كَمْء grow. (K.)
(ك م أ)

الكَمْء: نَبَات يُنَقِّض الأَرْض فَيخرج كَمَا يخرج الْفطر.

وَالْجمع: أكْمؤ، وكَمْأة، هَذَا قَول أهل اللُّغَة.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيست الكَماة بِجمع كَمْء؛ لِأَن " فَعْلَة " لَيْسَ مِمَّا يكسر عَلَيْهِ " فَعْل "، إِنَّمَا هُوَ اسْم للْجمع.

وَقَالَ أَبُو خَيْرة وَحده: كَمْأة للْوَاحِد، وكَمْء للْجَمِيع.

وَقَالَ مُنتجِع: كَمْء للْوَاحِد، وكمأة للْجَمِيع، فَمر رؤبة فَسَأَلَاهُ فَقَالَ: كمء للْوَاحِد، وكمأة للْجَمِيع كَمَا قَالَ منتجع.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كمأة وَاحِدَة، وكمأتان وكَمَآت.

وَحكى عَن أبي زيد أَن الكمأة تكون وَاحِدَة وجمعا.

وَالصَّحِيح من هَذَا كُله مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

وَقيل: الكمأة: هِيَ الَّتِي إِلَى الغُبْرة والسواد.

وأكْمأت الأَرْض: كثرت كمأتها.

وَأَرْض مَكْمُوءة: كَثِيرَة الكمأة.

وكَمأ الْقَوْم، وأكمأهم، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة: أطْعمهُم الكمأة.

وَخرج النَّاس يَتَكَمَّئُون: أَي يجتنون الكمأة.

والكمَّاء: بيَّاع الكمأة وجانيها للْبيع، أنْشد أَبُو حنيفَة:

لقد سَاءَنِي والنّاسُ لَا يعلمونه ... عَرَازيلُ كَمّاء بِهِنّ مُقيم

وكَمِئَ الرجل كَمَأً: حفي وَعَلِيهِ نعل.

وَقيل: الكَمَأ فِي الرِّجل: كالقَسَط.

وَرجل كَمِئٌ، قَالَ:

أنشُدُ بِاللَّه من التَّغْلَيْنِهْ ... نِشدَةَ شَيْخ كَمِئ الرِّجْلَيِنِهْ

وَقيل: كمِئت رِجْله: تشقَّقت، عَن ثَعْلَب.

وَقد أكمأه السِنُّ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وكَمِئ عَن الْأَخْبَار كَمْأ: جهلها وغَبِى عَنْهَا.

كمأ: الكَمْأَةُ واحدها كَمءٌ على غيرِ قياس، وهو من النوادِرِ. فإِنَّ القِياسَ العَكْسُ.

الكَمْءُ: نَبات يُنَقِّضُ الأَرضَ فيخرج كما يَخرج الفُطْرُ، والجمع

أَكْمُؤٌ وكَمْأَةٌ. قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة. قال سيبويه: ليست الكَمْأَةُ بجمعِ كَمْءٍ لأَن فَعْلَةً ليس مـما يُكَسَّر عليه فَعْلٌ،

إِنما هو اسم للجمع. وقال أَبو خَيْرة وَحْدَه: كَمْأَةٌ للواحد وكَمْءٌ

للجميع. وقال مُنْتَجِع: كَمْءٌ للواحد وكَمْأَةٌ للجميع. فَمَرَّ رُؤْبةُ

فسَأَلاه فقال: كَمْءٌ للواحد وكَمْأَةٌ للجميع، كما قال مُنْتَجِع. وقال

أَبو حنيفة: كَمْأَةٌ واحدة وكَمْأَتانِ وكَمْآتٌ. وحَكَى عن أَبي زيد

أَن الكَمْأَة تكون واحدةً وجَمْعاً، والصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه.

أَبو الهيثم: يقال كَمْءٌ للواحد وجمعه كَمْأَةٌ، ولا يُجمع شيءٌ على

فَعْلة إِلاَّ كَمْءٌ

وكَمْأَةٌ، ورَجْلٌ ورَجْلةٌ. شمر عن ابن الأَعرابي: يُجمع كَمْءٌ أَكْمُؤاً، وجمع الجمع كَمْأَةٌ. وفي الصحاح: تقول هذا كَمْءٌ وهذان كَمْآنِ وهؤُلاءِ أَكْمُؤٌ ثلاثة، فإِذا كثرت، فهي الكَمْأَةُ.

وقيل: الكَمْأَةُ هي التي إِلى الغُبرة والسَّواد، والجِبَأَةُ إِلى الحُمْرةِ، والفِقَعةُ البِيضُ. وفي الحديث: الكَمْأَةُ مِنَ الـمَنِّ وماؤُها شِفاءٌ للعين. وأَكْمَأَتِ الأَرضُ فهي مُكْمِئةٌ، كَثُرت كَمْأَتُها.

وأَرضٌ مَكْمُوؤَةٌ: كثيرة الكَمْأَة.

وكَمَأَ القومَ وأَكْمَأَهم، الأَخيرةُ عن أَبي حنيفة: أَطْعَمَهُم الكَمْأَةَ. وخَرجَ الناسُ يَتَكَمَّؤُون أَي يَجْتَنُون الكَمْأَةَ. ويقال: خرج الـمُتَكَمِّئُون، وهم الذين يَطْلُبون الكَمْأَةَ.

والكَمَّاءُ: بَيَّاعُ الكَمْأَة وجانيها للبيع. أَنشد أَبو حنيفة:

لقد ساءَني، والناسُ لا يَعْلَمُونَه، * عَرازِيلُ كَمَّاءٍ، بِهِنَّ مُقِيمُ

شمر: سمعت أَعرابياً يقول: بنو فلان يَقْتُلُون الكَمَّاءَ والضَّعِيفَ.

وكَمِئَ الرَّجلُ يَكْمَأُ كَمَأً، مهموز: حَفِيَ ولم يَكُنْ له نعل (1)

(1 قوله «ولم يكن له نعل» كذا في النسخ وعبارة الصحاح ولم يكن عليه نعل ولكن الذي في القاموس والمحكم وتهذيب الازهري حفي وعليه نعل وبما في المحكم والتهذيب تعلم مأخذ القاموس.).

وقيل: الكَمَأُ في الرِّجْل كالقَسَط، ورَجُل كَمِئٌ. قال:

أَنْشُدُ باللّه، مِنَ النَّعْلَيْنِهْ، * نِشْدةَ شيخٍ كَمِئِ الرِّجْلَيْنِهْ(2)

(2 قوله «النعلينه إلخ» هو كذلك في المحكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فلا يغتر بسواه.)

وقيل: كَمِئَتْ رِجْلُه، بالكسر: تَشَقَّقَتْ، عن ثعلب. وقَدْ أَكْمَأَتْهُ السِّنُّ أَي شَيَّخَتْه، عن ابن الأَعرابي. وعنه أَيضاً: تَلَمَّعَتْ عليه الأَرضُ وَتَودَّأَت عليه الأَرض وتَكَمَّأَت عليه إِذا غَيَّبَتْه وذَهَبَتْ به.

وكَمِئَ عن الأَخبار كَمَأً: جَهِلَها وغَبِيَ عنها. وقال الكسائي: إِنْ

جَهِلَ الرجلُ الخَبَر قال: كَمِئْتُ عن الأَخْبار أَكْمَأُ عنها.

كمأ
: (} الكَمْءُ: نَبَاتٌ م) ينفض الأَرضَ فيَخْرجُ كَمَا يَخرُج الفُطْرُ، وَقيل: هُوَ شَحْمُ الأَرْضِ، وَالْعرب تُسمّيه: جُدَرِيّ الأَرضِ، وَقَالَ الطَّيِّبِيّ: شيءُ أَبْيَضُ مِن شَحْمٍ يَنْبُتُ من الأَرض، يُقَال لَهُ شَحْمُ الأَرضِ (ج {أَكْمُؤٌ) كفَلْسٍ وأَفْلَسٍ (} وَكَمْأَةٌ) كَتَمْرَةٍ وَقَالَ ابنُ سَيّده: هَذَا قولُ أَهلِ اللغةِ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: لَا نَظِيرَ لَهُ غيرُ رَاجلٍ ورَجْلَة، وسيأْتي فِي ر ج ل، (أَو هِيَ اسمٌ للجَمْعِ) لَيست بِجمع {كَمْءٍ، لأَن فَعْلَه لَيْسَ مِمّا يُكَسَّر عَلَيْهِ، (فَعْلٌ) قَالَه سِيبويهِ، فَلَا يُلْتَفت إِلى مَا قَالَه شيخُنا: كلامٌ لَا مَعْنَى لَهُ، وَحكى ثَعْلَب: كَمَاةٌ كَقَنَاةٍ، قَالَ شيخُنا: وَفِيه تَسَمُّحٌ (أَو هِيَ) أَي} الكَمْأَةُ (للْوَاحِد، {والكَمْءُ للجَمْع) قَالَه أَبو خَيْرَة، وَنَقله عَنهُ صاحبُ (التَّمْهِيد) ، وَقَالَ مُنْتَجِعٌ: كَمْءٌ للواحِدِ} وكَمْأَةٌ للْجمع، فمَرَّ رُؤْبةُ فسأَلاه فَقَالَ: كَمْءٌ للْوَاحِد وكَمْأَةٌ للْجَمِيع، كَمَا قَالَ مُنتَجِعٌ. وَمثله مَنقولٌ عناءَبي الهَيْثَمِ قَالَ الجوهريُّ: على غيرِ قِياسٍ، وهوَ من (النَوادِر) ، فإِن القياسَ العَكْسُ (أَوْ هِي تَكونُ واحِدَةً وَجمْعاً) حُكِيَ ذَلِك عَن أَبي زيدٍ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: كَمْأَةٌ واحدةٌ، {وكَمْأَتَانِ} وكَمْآتٌ. وَفِي (المشوف) و (اللِّسَان) : الصَّحيحُ من ذَلِك كلِّه مَا ذَكره سِيبويهِ، وَحكى شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعرابيّ: يُجْمَع كَمْءٌ {أَكْمُؤاً، وجمعُ الجَمْعِ كَمْأَةٌ. وَفِي (الصِّحَاح) : تَقول: هَذَا كَمْءٌ، وَهَذَانِ} كَمْآنِ وهؤُلاءِ أَكْمُؤٌ ثلاثةٌ، فإِذا كَثُرَتْ فَهِيَ الكَمْأَةُ، وَقيل: الكَمْأَةُ: هِيَ الَّتِي إِلى الغُبْرَة والسَّوَادِ، والجَبْأَةُ إِلى الحُمْرَةِ. وَفِي الحَدِيث: الكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ، ومَاؤُهَا شِفَاءٌ للعين) قيل إِنه مِن المَنِّ حَقِيقَة، وَقيل: مِمَّا مَنَّ اللَّهُ على عِبادِه بإِنعامه. وَقَالَ النَّوَوي فِي (شرح مُسْلِم) : شُبِّهَتْ بهِ فِي حُصولِه بِلَا كُلْفَةٍ وَلَا عِلاجٍ وَلَا زَرْعِ بَذْرٍ. قَالَ الكِرماني: وماؤُها يُربى بِهِ الكُحْل والتُّوتِيَا، نَقله شَيخنَا.
( {والمَكْمَأَةُ) بِفَتْح الْمِيم (} والمَكْمُؤَةُ) بضَمهَا (: مَوْضِعُه) أَي الكَمْءِ ( {واكْمَأَ المَكَانُ) إِذا (كَثُرَ بِهِ) } وأَكمأَتِ الأَرضُ فَهِيَ {مُكْمِئَة كمُحْسِنة: كَثُرْت} كَمْأَتُها. وأَرض {مَكْمُوءَةٌ: كَثِيرَةُ الكَمْأَة.
(و) } أَكمأَ (القَوْمَ: أَطْعَمَهُم إِيَّاهُ) أَي الكَمْءَ (كَكَمَأَهُمْ كَمْأً) ثُلايِثًّا، والأَوّل عَن أَبي حنيفَة.
( {والكَمَّاءُ) ، كَكَتَّانٍ: (بَيَّاعُهُ وجَانِيهِ لِلبَيْعِ) أَيضاً، أَنشد أَبو حنيفَة:
لَقَدْ سَاءَنِي وَالنَّاسُ لاَ يَعْلَمُونَهُ
عَرَازِيلُ كَمَّاءٍ بِهِنَّ مُقِيمُ
وحُكِيَ عَن شَمِر: سَمِعْتُ أَعرابيًّا يَقُول: بَنو فُلانٍ يَقْتُلونَ} الكَمَّاءَ والضِّعِيفَ.
( {وَكَمِىءَ) الرجلُ (كَفَرِحَ) } يَكْمَأُ! كَمَأً، مهموزٌ (حَفِيَ) بحاء مُهْملَة من الحَفَاء (وعَلَيْهِ نَعْلٌ) كَذَا فِي النُّسخ، وَعبارَة الْجَوْهَرِي: وَلم تكن عَلَيْهِ نَعْلٌ، وَمثله فِي (اللِّسَان) ، فَمَا أَدري من أَين أَخذه المصنّف، وَقيل: الكَمَأُ فِي الرَّجُلِ كالقَسَطِ ورجلٌ كَمِيءٌ قَالَ:
أَنْشُدُ بِاللَّهِ مِنَ النَّعْلَيْنِيَهْ
نِشْدَةَ شَيْخٍ كَمِيءِ الرِّجْلَيْنِيَهْ
(و) قيل كَمِئَتْ (رِجْلُه) بالكَسْرِ (: تَشَقَّقَتْ) ، عَن ثَعْلَب، وَالظَّاهِر أَن ذِكْر الرِّجْلِ مِثالٌ، فقد قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: كَمِئَتْ يدُه ورِجْله من الْبرد (والعَمَل) انْتهى أَي تشقَّقَتْ وكَمَأَتْ بِالْفَتْح، كَذَا فِي نُسْخة الأَساس، وَلَعَلَّه غَلَطٌ من الْكَاتِب، والصحيحُ كَفَرِحَتْ، كَمَا تقدَّم والعجَبُ من شَيخنَا لم يُنَبِّه عَلَيْهِ وَلَا على مَا تَقدَّم فِي (كلأَ) من المجازات، مَعَ دَعْواه الْكثير، وَالله عليمٌ بَصِير.
(و) {كَمِىء فلانٌ (عَنِ الأَخْبَارِ) كَمَأً (: جَهِلَهَا وغَبِيَ عَنْهَا) فَلم يَفْطُنْ لَهَا، قَالَ الكسائيّ: إِنْ جَهِل الرجُلُ الخَبَرَ قَالَ:} كَمِئْتُ عَنَّا لأَخبار أَكْمَأُ عَنْهَا.
(و) قد ( {أَكْمَأَتْهُ السِّنُّ) أَي (شَيَّخَتْهُ) بتَشْديد الْيَاء، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(وَتَكَمَّأَهُ) أَي الأَمْرَ إِذا (تَكرَّهَهُ) نَقله الصَّاغَانِي، وَفِي (الأَساس) : خَرَجُوا} يَتَكَمّؤونَ: يَجْتَنُونَ الكَمْأَةَ.
(و) {تَكَامَأْنَا فِي أَرضهم، وتَكَمَّأَتْ (عَلَيْهِ الأَرْضُ) ، وتَلَمَّعَتْ عَلَيْهِ، وَتَودَّأَتْ إِذا (غَيَّبَتْهُ) فِيهَا وذَهبَتْ بِهِ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
كوأ وكيأ: (} الكَاءُ {والكَاءَةُ} - والكَيْءُ {والكَيْئَةُ) بِالْفَتْح على الإِطلاق، والهاءُ للْمُبَالَغَة، وَضَبطه فِي (الْعباب) فَقَالَ مِثَال الكاع والكَاعة والكَيْع والكَيْعَة، فَكَانَ يَنْبَغِي للْمُصَنف ضبطُه على عَادَته (: الضَّعيفُ) الفؤادِ (الجَبَانُ) قَالَ أَبو حِزامٍ العُكْليُّ:
وَإِنّي لَكَيْءٌ عَنِ المُوئِباتِ
إِذَا مَا الرَّطِيءُ انْمَأَى مَرْثَؤُهْ
وَرجل} كَيْئَةٌ، وَهُوَ الجَبانُ قَالَ العكلِيّ أَيضاً:
لِلاَنَأْنَا جُبَّإٍ كَيْئَةٍ
يُملَّى مَآبِرَه نَنْصَؤُهْ (وَقد {كِئتُ) عَن الأَمر بِكَسْر الْكَاف} أَكِيءُ ( {كَيْئاً} وكَيْأَةً، وَ {كُؤْتُ) عَنهُ} أَكُوءُ ( {كَوْأً،} وَكَأْوًا على القَلْبِ) أَي نَكَلْتُ عَنهُ، أَو نَبَتْ عَنهُ عَيني فَلم أُرِدْه، وَقَالَ بَعضهم: أَي (هِبْتُه وجَبُبْتُ) عَنهُ، وَكَانَ الأَولَى بالمصنف أَن يُميزّ بَين المادّتين الواوية واليائية، فيذكر أَوَّلاً كوأَ، ثمَّ كيأَ كَمَا فعله صَاحب (اللِّسَان) ، وَلم ينبّه عَلَيْهِ شَيخنَا أَصلاً (وَ {أَكاءَهُ} إِكَاءً {وَإِكَاءَةً) هَذَا محلُّ ذِكره، فإِن الْهمزَة زائدةٌ، كأَقام إِقامة، لَا حرف الْهمزَة، وَقد سبقت الإِشارة إِلى ذَلِك (: فَاجَأَهُ عَلَى تَئِفَّةِ أَمْرٍ أَرَادَه) وَفِي نُسْخَة تَفِيئَةِ أَمرٍ، وَقد تقدّم تَفْسِير ذَلِك (فَهَابَهُ) وَردَّه عَنهُ وجَبُن (فَرَجَع عَنهُ) .} وأَكأْتُ الرجُلَ {وكئْتُ عَنهُ مثل كِعْتُ أَكِيعُ.
قَالَ صاعدٌ فِي الفُصوص: قرأَ الزُّبَيْدِيُّ على أَبِي عَلِيَ الفارسيّ فِي (نوادِر الأَصمعيّ) : أَكَأْتُ الرجُلَ إِذَا رَدَدْتَه عَنْك. فَقَالَ: يَا أَبَا مُحمَّدِ، أَلْحِقْ هَذِه الكلمةَ من أَجَأ، فَلم أَجد لَهُ نَظِيراً غيرَها، فَتَنَازَعَ هُوَ وغيرُه إِلى كُتُبه، فَقلت: أَيها الشيخُ، لَيْسَ كأت من أَجأَ فِي شيءٍ، قَالَ: كَيفَ؟ قلت: حُكيَ أَبو إِسحاق الموصليُّ وقُطْرُب كَيِيءَ الرجلُ إِذا جَبُن، فخجِل الشيخُ وَقَالَ: إِذا كَانَ كَذَلِك فَلَيْسَ مِنْهُ. فَضَرب كُلٌّ على مَا كَتب، انْتهى. قَالَ فِي (المشوف) : وَفِي هَذِه الْحِكَايَة نَظَرٌ، فقد كَانَ أَبو عَلِي أَعلَمَ مِن أَن يَخفى عَلَيْهِ مثلُ هَذَا ويَظهَرَ لصاعدٍ، وَقد كَانَ صاعدٌ يَتساهلُ، عَفا الله عَنهُ.

كمش

(كمش) الْحَادِي الْإِبِل جد فِي السُّوق وَفُلَانًا أعجله وذيله شمره
(كمش) : الأَكْمَش: القَصِيرُ القَدَمَيْنِ.
(كلاًّ: الكَلَوءُ من الإِبِلِ: التي لا تَكادُ تَعْطِفُ على وَلَدِها ولاَ تَدُرُّ، تصْرم ثَلاَثَة أَخْلِفَة وما تَعطِفُ.
كمش
رَجُلٌ كَمشٌ: أي عَزُوْمٌ ماضٍ، كَمُشَ كَمَاشَةً.
وانْكَمَشَ في أمْرِهِ.
والكَمْشُ - مَجْزوْمٌ -: الصَّغِير القَصِير الذّكَرٍ. وهو في الأنثى: صِغَرُ الضَّرْع، وهي كَمْشَة.
وأكْمَشَ فلانٌ بناقَتِه إكْماشاً: أجْمَعَ بها، وهو أنْ يَصُر جميعَ أخلافِها.
[كمش] الكَمْشُ: الرجلُ السريعُ الماضي. وقد كَمُشَ بالضم كَماشَةً، فهو كَمْشٌ وكَميشٌ. وكَمَّشْتُهُ تَكْميشاً: أعجلْتُه. وانْكَمَشَ وتَكَمَّشَ: أسرع. والكَمْشَةُ: الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ. وفرسٌ كَمْشٌ وكَميشٌ: صغير الجُرْدانِ. وأكْمَشْتُ الناقةَ، أي صررت أخلافها أجمع.
[كمش] نه: في ح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها فشوش ولا "كموش"، هي الصغيرة الضرع لانكماش ضرعها وهو تقلصه، وانكمش فيه أي جد وتشمر. ومنه ح: بادر من وجل و"أكمش" في مهل. وح: فأخرج إليهما "كميش" الإزار، أي مشمرًا. غ: "الانكماش" مع سماع اسمه صلى الله عليه وسلم، أي ينضم وينزوي تأدبًا.
(كمش)
الزَّاد كمشا فني وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ قطع أَطْرَافه

(كمش) فِي أمره كمشا عزم وأسرع فِيهِ

(كمش) فِي السّير وَغَيره كماشة أسْرع وجد فِيهِ فَهُوَ كمش وكميش وَالرجل شجع فَهُوَ كميش وَالْمَرْأَة صغر ثديها والناقة صغر ضرْعهَا وَيُقَال كمشت الخصية قصرت
ك م ش

رجل كميش وكمشٌ: عزوم ماضٍ، وقد كمش كماشةً، وانكمش في سعيه وتكمش: اسرع. قال امرؤ القيس:

ومجدّة أعملتها فتكمشت ... رتك النعامة في طريق حامي

حمي من حرّ الشمس. وهو منكمش في الحاجات. وانكمش الفرس في سيره، وكمّشته: أعجلته. وكمّش ذيله: قلّصه. وتكمّش الجلد: تقبّض.

ومن المجاز: قول الطّرماح:

فيا ليل كمّش غبّر الليل مصعداً ... بيمّ ونبّه ذا العفاء الموشّح
(ك م ش)

رجل كمش، وكميش: عزوم سريع فِي أُمُوره.

كمش كمشا، وكمش، وانكمش.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الكميش: الشجاع.

كمش كماشة: كَمَا قَالُوا: شجع شجاعة. وأكمش فِي السّير وَغَيره: أسْرع.

وَفرس كمش، وكميش: صَغِير الجردان قصيره.

وخصية كمشة: قَصِيرَة لاصقة بالصفاق.

وَقد كمشت كموشة.

وضرع كمش بَين كموشة: قصير صَغِير، وَرُبمَا كَانَ دروراً مَعَ كموشته.

وَامْرَأَة كمشة: صَغِيرَة الثدى.

وَقد كمشت كماشة.

وأكمش بناقته: صر جَمِيع أخلافها.

والأكمش: الَّذِي لَا يكَاد يبصر.

كمش


كَمَشَ(n. ac. كَمْش)
a. [Bi] [ coll. ], Seized; clutched.
b. [ coll. ]
see V (a)
كَمِشَ(n. ac. كَمَش)
a. see infra
(c)
& V (a).
كَمُشَ(n. ac. كَمَاْشَة)
a. Was quick.
b. [Fī], Hastened.
c. Resolved, determined upon.
d. Was small in the breast (woman).
e.(n. ac. كُمُوْشَة), Became short; contracted.
كَمَّشَa. Quickened, accelerated.
b. Tucked up (dress).
c. [ coll. ]
see I (a)
أَكْمَشَa. see (كَمُشَ) (a) & II (a).
c. [Bi], Bound the teats of (camel).

تَكَمَّشَa. Shrank; shrivelled (skin).
b. see (كَمُشَ) (a), (b). VI [ coll. ], Closed, fought.
إِنْكَمَشَa. see (كَمُشَ)
a. (b) & V (a).

كَمْش
(pl.
كِمَاْش أَكْمَاْش)
a. Short, small.
b. Quick, alert.

كَمْشَةa. Smallbreasted.
b. Handful.
c. see 26
كَمِشa. see 1 (b)
كَمِشَةa. see 26
أَكْمَشُ
(pl.
كُمْش)
a. Dim-sighted, purblind.

كِمَاْشa. see 1 (b)
كَمِيْشa. see 1
كَمِيْشَةa. see 26
كَمُوْشa. Having a small udder (sheep).

كَمَّاْش
a. [ coll. ], Pincers, pliers.

كَمِيْش الإِزَار
a. Girded: vigorous, laborious, sedulous.
كمش: كَمشَ: أمسك، قبضَ، خطف، أمسك بسرعة وقوة؛ صار يكمش ويعطي: يعطي المال بسخاء (بوشر). أو يعطي المال بملء يديه.
كمش: أقعى، قرفص، جلس القرفصاء، جثم، ربض، لطى، تكوم، تكدّس، نكنل. (بوشر).
كمّش: جعّد، ثنى، غضّن. (فوك، الكالا) (دومب 106، 112، 131، رولاند، ديلاب ص101، همبرت 31، المقري 313:1، 7): كمّش وجهه.
انكمش: تغصن، تجعد (باين سميث 1759).
انكمش: ضاق وتضيق، تقّلص، قصّر (انظر المستعني في مادة حب النيل) (في مخطوطة N فقط): تفتح الأزهار خلال الليل فإذا حازها حر الشمس انكمش وانضمت وانغلفت كالخريطة. وكذلك عند الحديث عن أحد البلدان: انكماش الولاية (بلد ذو مساحة صغيرة) (القلايد 53، 13): هذا على انكماش ولايته، وقلة جبايته، فإن نظره لم يزد على امتداد ناظر .. . الخ.
انكمش: أصبح مقطباً كئيباً نكد المزاج بخلاف انبسط (المقري 192:1، 12 - 227:2، 8).
انكمش بالجبل: انسحب واعتصم به (المخطوط المجهول ص98): لما تبين انكماش أعدائه بالجبل.
انكمش عن: تجنّب (البربرية 1؛ 563، 6): منكمشاً عن زحف بني مرين أي متجنباً لقاءهم.
انكمش إلى: تعلق ب، تشبث ب، تمسك ب (بوشر).
كمشة: ملء اليد، حفنة، قبضة (بوشر، محيط المحيط، مارتن 151)؛ كمشة ملآنة ملء اليد (بوشر)؛ وجمعها كمش، بالكمش أي حفنات. أعطى بالكمش (أعطى ملء الأيدي من النقود).
كمشة: هي ممسك الأرواح، الضومران (في أفريقيا) (معجم المنصوري مادة اسطوخدوس).
كمّاش: غَضن، جعدة (دومب 33، هلو).
كمّاشة: مِلقط، مِلزمة، كلابة (بوشر همبرت 86) كمّاشة: مدمة، مكدّ، ممشاط (هلو).
تكميش: ومفردها تكميشة، غَضَن، جعدة طيّة (الكالا).
مكمّش: طعم لاذع (الكالا: aspero al gusto) .
كمش
انكمشَ/ انكمشَ على ينكمش، انكِماشًا، فهو مُنكمِش، والمفعول مُنكمَش عليه
• انكمش الثَّوبُ والجلدُ ونحوُهما: تقلَّص واجتمع وقصُر بعد غسله "انكمش عددُ الحاضرين: قلَّ" ° انكمشت أساريرُ وجهه.
• انكمش الإنسانُ على نفسه: انفرد وانطوى "انكمش الخجولُ- ولَد مُنكمِش". 

تكمَّشَ يتكمَّش، تَكَمُّشًا، فهو مُتكمِّش
• تكمَّشَ الجلدُ أو النَّسيجُ: انكمش، تقلَّص وتقبَّض بعد غسله. 

انكماش [مفرد]: ج انكماشات (لغير المصدر):
1 - مصدر انكمشَ/ انكمشَ على.
2 - (قص) نقْص أو تقلُّص المتداول من النُّقود الورقيّة "حدث انكماش إثر الأزمة الاقتصاديّة".
3 - (قص) ميل الدَّخل القوميّ والأسعار إلى الانخفاض نتيجة لانخفاض الإنفاق النَّقديّ. 

انكماشيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من انكماش: انطوائيَّة؛ اتجاه الفرد نحو شعوره الذاتي اتجاهًا مستغرقًا يؤدِّي إلى السَّهر وفرط الحساسية "شخص ميّال إلى الانكماشيّة". 

كَمَّاشة [مفرد]: أداة صغيرة من حديد ذات فكَّين ومقبضين مثبَّتين معًا ليعملا على نحوٍ متعاكس في نزع المسامير ونحوها "لا يستغنى النجّار عن كمّاشته". 

كمش: الكَمْشُ: الرجلُ السريع الماضي. رجل كَمْشٌ وكَمِيشٌ: عَزُومٌ

ماضٍ سريعٌ في أُموره، كَمِشَ كَمَشاً وكَمُشَ، بالضم، يَكْمُش كَماشَةً

وانْكَمَشَ في أَمرِه. الأَصمعي: انْكَمَشَ في أَمرِه وانْشَمَرَ وجَدَّ

بمعنى واحد. وفي حديث عليّ:

بادَرَ مِنْ وجَلٍ وأَكْمَشَ في مَهَلٍ.

وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار أَي

مشمِّراً جادّاً. وكَمَّشْته تَكْمِيشاً: أَعْجَلْته فانْكَمَشَ

وتَكَمَّش أَي أَسرع. قال ابن سيده: قال سيبويه الكَمِيشُ الشجاعُ، كَمُشَ

كَماشةً كما قالوا شَجُع شَجاعةً. وأَكْمَشَ في السير وغيره. أَسْرَعَ. وفرسٌ

كَمْشٌ وكَمِيشٌ: صغيرُ الجُرْدانِ قصيرُه. أَبو عبيدة: الكَمْشُ من الخيل

القصيرُ الجُرْدانِ، وجمعه كِمَاشٌ وأَكْماشٌ. قال الليث: والكَمْشُ إِن

وُصِفَ به ذَكَرٌ من الدوابّ فهو القصيرُ الصعيرُ الذكَرِ، وإِن وُصِفت

به الأُنثى فهي الصغيرةُ الضَّرعِ، وهي كَمْشةٌ، وربما كان الضرع

الكَمْشُ مع كُمُوشِه دَرُوراً؛ وأَنشد:

يَعُسُّ جِحاشُهنَّ إِلى ضُروعٍ

كِمَاشٍ، لم يُقَبِّضْها التَّوادِي

الكسائي: الكَمْشة من الإِبل الصغيرةُ الضَّرْع، وقد كَمُشَت كماشةً،

وخُصْيةٌ كَمْشةٌ: قصيرةٌ لاصقةٌ بالصِّفاق، وقد كَمُشت كُموشةً.

وفي حديث موسى وشعيب، سلام اللَّه على نبينا وعليهما: ليس فيها فَشُوشٌ

ولا كَمُوشٌ؛ الكَمُوشُ: الصغيرةُ الضرع، سميت بذلك لانْكِماشِ ضَرعها

وهو تقلّصُه.

والكَمْشَةُ. الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ. وضرعٌ كَمْشٌ بَيّن الكُمُوشةِ:

قصيرُ صغيرٌ. وأَكْمَش بناقتِه:

صَرَّ جميع أَخْلافِها. وامرأَةٌ كَمْشةٌ: صغيرةُ الثدْيِ، وقد كَمُشَت

كَماشةً. والأَكْمَشُ: الذي لا يكاد يُبْصِر، زاد التهذيب: من الرجال؛

قال أَبو بكر: معنى قولهم قد تكَمَّشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْكَمَشَ

في الحاجة، معناه اجتمع فيها. ورجل كَمِيشُ الإِزارِ: مُشَمِّرُه.

كمش

1 كَمُشَتْ, aor. ـُ inf. n. كَمَاشَةٌ, She (a woman) was, or became, small in the breast. (TA.) b2: كَمُشَتِ الخُصْيَةُ, inf. n. كُمُوشَةٌ, [The testicle, or the scrotum,] was, or became, short, and cleaving to the inner skin. (TA.) See also 5.

A2: كَمُشَ, inf. n. كَمَاشَةٌ, He (a man) was, or became, quick; (K;) as also ↓ تكمّش (S, K, TA) and ↓ انكمش; (K, TA;) and ↓ اكمش, in relation to pace and to work: (IKtt:) or quick and sharp or vigorous or effective: (S:) or determined or resolute, and sharp or vigorous or effective, (A, TA,) and quick, in his affairs: (TA:) or courageous. (Sb, ISd.) You say, فِى سَعْيِهِ ↓ انكمش and ↓ تكمّش [He was quick, &c., in his walking, or running, or working]. (A.) And الفَرَسُ فِى سَيْرِهِ ↓ انكمش [The horse was quick, &c., in his going, or pace.] (A.) And ↓ انكمش فِى أَمْرِهِ He hastened, or was sharp or vigorous or effective, in his affair. (As.) And ↓ انكمش فِى الحَاجَةِ He was quick and vigorous in executing the needful affair; syn. اجْتَمَعَ فِيهَا. (TA.) b2: And كَمُشَ He determined, resolved, or decided, upon an affair; as also كَمِشَ, [aor. ـَ inf. n. كَمَشٌ. (TA.) 2 كمّش ذَيْلَهُ, (A, TA,) inf. n. تَكْمِيشٌ, (TA,) He contracted, or tucked up, his skirt. (A, TA.) A2: كمّشهُ, (inf. n. as above, S, K,) He hastened him; made him quick; (S, A, K;) [and so app. ↓ اكمشهُ: see شَمَّرَ.] b2: And كمّش, (K,) or كمّش الإِبِلَ, inf. n. as above, (TA,) He (a man singing to camels to urge or excite them) was vigorous in driving [so that he made the camels quick]. (K, TA.) 4 اكمش: see 1.

A2: اكمشهُ: see 2.

A3: اكمش بِالنَّاقَةِ He bound all the teats of the camel with the صِرَار, q. v. (S, K.) 5 تكمّش It (skin) contracted, or shrank, (A, K,) and became drawn together; (K;) and so ↓ انكمش, said of a garment, or piece of cloth, after washing; (K, art. قلص;) and of an udder. (TA.) See also 1.

A2: See again 1, in two places.7 انكمش: see 5.

A2: See also 1, in five places.

كَمْشٌ Short and small; applied to an udder: and [the fem.] with ة, applied to a testicle, or a scrotum, (خُصْيَة) short, and cleaving to the inner skin. (TA.) b2: Applied to a horse, Small in the veretrum; as also ↓ كَمِيشٌ: (S, K:) or short therein: [contr. of سَابِغٌ:] pl. [of mult.]

كِمَاشٌ and [of pauc.) أَكْمَاشٌ: (A 'Obeyd:) or, applied to a beast of carriage, short and small therein: ('Eyn:) but when applied to a female, having a small udder; as also ↓ كَمِيشٌ, (K,) or كَمِيشَةٌ, so applied, ('Eyn,) and كَمْشَةٌ, applied to a she-camel, (Ks, S,) and ↓ كَمُوشٌ, thus applied: (TA:) or كَمِيشَةٌ [so in the K accord. to the TA, but in some copies of the K ↓ كَمِشَةٌ,] and كَمُوشٌ have this signification when applied to a ewe or she-goat: (K:) or the former of these two epithets, (As,) or each of them, (K,) thus applied, signifies short in the teat, (As, K,) so as to be milked only with the ends of three fingers, or with the thumb and forefinger: (As:) and كَمْشَةٌ, applied to a woman, having a small breast. (TA.) A2: Also, and ↓ كَمِيشٌ, applied to a man, (S, A, K,) Quick: (A, K:) or quick and sharp or vigorous or effective: (S:) or determined or resolute, and sharp or vigorous or effective, (A, TA,) and quick in his affairs: (TA:) and ↓ كَمِشٌ [app. applied to a man, being the part. n. of كَمِشَ, q. v.] is syn. with كَمْشٌ: (TA:) or ↓ كَمِيشٌ signifies courageous. (Sb, ISd.) كَمِشٌ: fem. with ة: see above, in two places.

كَمُوشٌ: see above, in three places.

كَمِيشٌ: fem. with ة: see above, passim. b2: رَجُلٌ كَمِيشُ الإِزَارِ [lit.] A man having his ازار [or waist-wrapper] tucked up; (K, TA;) [meaning,] vigorous, laborious, or sedulous, in his affair. (TA.)
كمش
. الكَمْشُ والكَمِيشُ: الرّجُلُ السَّرِيعُ، يُقَال: رَجُلٌ كَمْشٌ وكَمِيشٌ، أَيْ عَزُومٌ ماضِ سَرِيعٌ فِي أُمورِهِ، وقَدْ كَمُشَ، ككَرُمَ يَكْمُشُ كَمَاشَةً، قَالَ أَبُو صَبِرَةَ:
(اعْلِفْ حِمَارَكَ عكْرِشَا ... حَتَّى يَجِدَّ ويَكْمُشَا)
والكَمْشُ والكَمِيشُ: الفَرَسُ الصَّغِيرُ الجُرْدَانِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الكَمْشُ مِنَ الخَيْلِ: القَصِيرُ الجُرْدان، والجَمْعُ كِمَاشٌ وأَكْمَاشٌ. وإِنْ وُصِفَت ْ بِهِ الأُنْثَى فَهِيَ فالصَّغِيرَةُ الضَّرْعِ. والَّذي فِي العَيْنِ: الكضمْشُ إِن وُصفَ بِهِ ذَكَرٌ من الدّوابِّ فَهُوَ القَصِيرُ الصّغِيرُ الذَّكَرِ، وإِنْ وُصِفَتْ بِهِ الأُنْثَى فهِيَ الصَّغِيرَةُ الضَّرْعِ، وَهِي كَمِيشَةٌ، ورُبما كانَ الضَّرْعُ الكَمْشُ مَعَ كُمُوشَتِه دَرُوراً، وأَنشد:
(يَعُسُّ جِحَاشُهُنَّ إِلَى ضُرُوعٍ ... كِمَاشٍ لم يُقْبِّضْهَا التَّوَادِي)
وَقَالَ الكِسَائِيّ: الكَمْشَةُ مِنَ الإِبِلِ: الصَّغِيرةُ الضِّرْعِ. وشاةٌ كَمُوشٌ وكَمِيشَةٌ، كَذَا فِي النُّسَخ، وخَصّ الأَصْمَعِيُّ كَمْشَة: قَصِيرَة الخِلْفِ فَلاَ تُحْلَب إِلاَّ بمَصْرٍ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، أَو صَغِيرَةُ الضَّرْعِ وكذلِكَ ناقَةٌ كَمُوشٌ، سُمِّيَتْ لانْكماشِ ضَرْعِها، وهُوَ تقَلُّصُه. والأَكْمَشُ: الرجُلُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ، عَن أَبي عَمْروٍ. وقيلَ: الأَكْمَشُ: القَصِيرُ القَدَمَيْنِ، وقَدْ كَمِشَ، فيهمَا، كفَرِحَ. وكَمَشَهُ بالسَّيْفِ، إِذا قَطَعَ أَطْرَافَه، نَقله الصّاغَانِيُّ، مِثْلُ كَشَمَه. وكَمَشَ الزّادُ: فَنِيَ، وَهُوَ مَجاز. ورَجُلٌ كَمِيشُ الإِزَارِ: مُشَمَّرُهُ، جادٌّ فِي الأَمْرِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَكْمَشَ بالنّاقَةِ: صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ، أَيْ جَمِيعَ أَخْلافِهَا. وكَمَّشَهُ تَكْمِيشاً: أَعْجَلَهُ، فانْكَمَشَ. وكَمَّشَ الحَادِي الإِبِلَ تَكْمِيشاً: جَدَّ فِي السَّوْقِ.
وتَكَمَّشَ الرجُلُ: أَسْرَعَ، كانْكَمَشَ، وهُمَا مُطَاوِعان لكَمَّشْتُه تَكْمِيشاً. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: انْكَمَشَ فِي أَمْرِهِ وانْشَمَر. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَعْنَى قَوْلِهمْ: تكَمَّشَ الجِلْدُ، أَيْ تَقَبَّضَ واجْتَمَعَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: كَمِشَ الرجلُ كَمَشاً: لُغَةٌ فِي كَمُشَ، ككَرُمَ، أَيْ عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ. والكَمِشُ، ككَتِفٍ، لُغَةٌ فِي)
الكَمْشِ، بالفَتْح، عَن الكسائِيّ. وأَكْمَشَ فِي السَّيْرِ والعَمَلِ: أَسْرَعَ. نقلَه ابنُ القَطّاعِ، ومنْهُ حَدِيث عليٍّ بَادَرَ مِن وَجَلٍ، وأَكْمَشَ فِي مَهَلٍ. وَقَالَ سيبَوَيْه: الكَمِيشُ: الشُّجَاعُ، كَمُشَ كَمَاشَةً، كَما قالُوا: شَجُعَ شَجَاعَةً، كَمَا قالَه ابنُ سِيدَه. وخُصْيَةٌ كَمْشَةٌ: قَصِيرَةٌ لاَزِقَة بالصِّفَاقِ، وقَدْ كَمُشَتْ كُمُوشَةً. وضَرْعٌ كَمْشٌ بَيِّنُ الكُمُوشَةِ: قَصِيرٌ صَغِيرٌ. وامرأَة كَمْشَةٌ: صَغِيرَةُ الثَّدْيِ، وَقد كَمُشَت كَمَاشَةً. وانْكَمَشَ فِي الحَاجَةِ: اجْتَمَع فِيهَا. وقَدْ سَمُّوْا كَمِيشاً، كأَمِيرٍ. وكَمَّشَ ذَيْلَه تَكْمِيشاً: قَلَّصَه.
وكَمْشِيشُ، بالفَتْح: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، مِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ اللهِ الكَمْشِيشيّ القاهِريّ، سَمِعَ على الإِمَامِ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ وَمَات سنة.

الحُكْم وَالحِكْمَة 

الحُكْم وَالحِكْمَة
"الحكم": فعل للقضاء المطلق حقاً أو باطلاً. قال تعالى: {ما لكم كيف تحكمون}
أيضاً:
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} .
ويطلق على القوة التي هي منشأ القضاء، وحينئذٍ يراد به الفهم. وسيأتيك شواهده .
وأما "الحِكْمَة" فهي اسم للقوة التي منها ينشأ القضاء بالحق. قال تعالى في نعت داود عليه السلام:
{وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} .
فذكَر الأثر بعد القوة التي هي مصدر ذلك الأثر.
وكما أن القول الفصل من آثار الحكمة، فكذلك طهارة الخلق وحسن الأدب من آثارها. ولذلك كانت العربُ تطلِق اسمَ الحكمة على قوة جامعة لرَزانةِ العقل والرأي، وشَرافةِ الخلق الناشئة منها. فسَمَّوا الرجلَ العاقلَ المهذبَ "حكيما".
وكذلك يطلقون اسم الحكمة على فصل الخطاب، وهو: القول الحق الواضح (*) عند العقل والقلب .
................................
(*) والآن انظر في نظم قوله تعالى: = وكل هذه الوجوه من معاني الحكمة جاء فى كلام العرب. فاستعملها القرآن والنبي - صلى الله عليه وسلم - بما عرفوه. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن مِنَ الشَعْرِ لَحِكْمَة"
....................................
= { ... ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
فاعلم أن المخاطب على ثلاث مدارج: خالي الذهن، ومعترف، ومنكر. وبعبارة أخرى: تخاطب أولاً، أو بعد اعتراف، أو بعد إنكار. فأولاً تخاطبه بما يتقبل عقله من الحق الواضح والخير المعروف. فهذا هو الدعوة بالحكمة. فإذا رأيت أنه مقِرّ بحسن ما تدعو إليه، ولكنه لا يوافق عمله علمه، فتحثّه على العمل بالموعظة الحسنة. وإذا رأيت أنه يخالف دعوتك فتجادله بالطريق التي هي أحسن. فالأول: إلقاء العلم، وهذا يكفي للسابقين. والثاني: جذب إلى العمل. وهذا ينفع الصالحين الذين جاء فيهم:
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55].
والثالث: إزالة العوائق، وبهذا هُدِي خلقٌ، وتمت الحجة على الآخرين. كما جاء في قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36].
وبعبارة أخرى: الدعوة بالحكمة عامة للناس، ثم هم يفترقون: فمنهم من يستمع ويميل، ومنهم من يجادل. فللأول "الموعظة"، وللثاني "حسن المجادلة" [حاشية المؤلف]. أي ليس كل شعر غواية، بل منه ما يتضمن على الحق والحث على الخير.
هذا. ثم استعملها الله تعالى في أكمل أفرادها، فسمى الوحي "حكمةً" كما سماه "نوراً"، و "برهاناً"، و "ذِكراً" و "رحمةً". ومن هذه الجهة سَمَّى القرآنَ "حكيماً" أي ذا حكمة، كما سمَّى نفسه حكيماً وعليماً. فهذه وجوه.
فإذا سمّى القرآن "كتاباً" و "حكمة" معاً، فذلك من جهتين: سمى "كتاباً" من [جهة] كونه مشتملاً على الأحكام المكتوبة، و "حكمة" من جهة اشتماله على حكمة الشرائع من العقائد الصحيحة والأخلاق الفاضلة. واستدللنا على هذا الفرق من تتبع استعمال الكلمتين معاً، ومما علمنا من استعمال "الكتاب" للأحكام و "الحكمة" لأصولها.
وتسامح بعض أهل العلم في هذا المقام، وتبعه الإمام الشافعي رحمه الله، وتبعه أكثر المحدثين، فظنوا أن "الحكمة" أريد بها الحديث ، فإنّ ............................ الكتاب كتاب الله. ومثار الخطأ أنهم أخطأوا معنى "الكتاب" حيث جاء مع الحكمة. والدليل على ما قلنا آيات: فمنها قوله تعالى:
{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} .
وهكذا قوله تعالى:
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} .
وكلمة (يتلى) و (أنزل) لم يستعملها القرآن للحديث.
نعم إن الحديث ربما يتضمن الحكمةَ، ولا شك أن الحديث ربما يبيّن ما في القرآن من الحكمة. ولعل مراد الذين تبعهم الإمام رحمه الله كان هذا. ولكن الحديث يشتمل على الأحكام، كما أنه يشتمل على الحكمة، فلا وجه لتخصيصه باسم (الحكمة). وجاء أوضح من ذلك حيث قال تعالى بعد ذكر ما قضى من أصول الدين:
{ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} .
وقال تعالى في صفة عيسى عليه السلام:
{وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} .
فسمى التوراة "كتاباً"، لأن معظمها الأحكام، والإنجيلَ "حكمة" لما كثر فيه الدلائل والمواعظ، كما قال تعالى:
{وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} .
فكان الإنجيل مشتملاً على هدى ونور، وهدى وموعظة، وعلى قليل من الأحكام وتصديق التوراة. ولغلبة الأمر الأول سمي "حكمة". ويؤيد هذا التأويل قوله تعالى:
{وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} .
فاتضح أن تأويل "الحكمة" إلى الأَحاديث غير صحيح، وأن اسمَ "الكتاب" إذا يُتبَع بالحكمةِ فالمراد منه الأحكام. فلا تنسَ هذا الفرق.
رجعنا إلى بيان معنى "الحكم"، فاعلم أنه أيضاً مثل "الحكمة" يُطلق على القولِ المشتملِ على القضاء الحقِ الواضحِ الذىِ قُضي بالعلم. وهذا من استعمال الكلمة العامّة في أحسن أفرادها . قال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} .
وهكذا استعمال "الحكم" في معنى القوة، إذا أريد به الفهم الصائب. قال تعالى:
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} .
أي آتيناه صفاتٍ ثلاثاً: الفهمَ، والمحبةَ، وطهارةَ الأخلاق. فاتَّصَفَ حسبَ ذلك، فصار تقياً: فاجتنب ما يَضر، وأحبَّ والدَيه، وحسن خلقه: فلم يَظلم مَن دونه، ولم يُسخِط مَن فوقه.
وقال تعالى:
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ} الآية.
فذكر "العلم" بعد "الحكم" ليعلم أن "الحكم" هاهنا هو الحكم المطلق، فإنه لا يكون إلا بالعلم. وهكذا قوله تعالى في موسى عليه السلام:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} .
وأيضاً:
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ {شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} .
وأما "الحكم" بمعنى الأمر فكثير. ومنه قوله تعالى:
{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} .

لَا يَلِتْكُمْ

{لَا يَلِتْكُمْ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {لَا يَلِتْكُمْ} فقال ابن عباس: لا ينقصكم، بلغة بني عبس. واستشهد له بقول الحطيئة العبسى:
أبلغْ سراةّ سعدٍ مغلغلةً. . . جهدَ الرسالة لا ألْتاً ولا كذبا
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الحجرات 14.
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
ومعها الفعل الماضي من المهموز في آية الطور 21:

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}
{لَا يَلِتْكُمْ} قراءة الأئمة، سوى أبي عمرو ابن العلاء فقرأها "يألتكم" بهمزة ساكنة بعد الياء، وإذا خفف أبدلها ألفا: يالتكم. (التيسير) .
وهما لغتان: لاته يليته لَيْتا، وألَته يأَلْته أَلْتا، نقصه ومنعه. وفيها لغة ثالثة: ألاته، من الرباعي، حكاها أبو عبيدة والأزهري، والهروى في الغريبين. واقتصر الفراء على اللغتين في القراءة، وكذلك ابن الأنباري وقال: والقراءتان بمعنىواحد: نقصهم وشاهدهم، لقراءة أئمة الحجاز والشام والبصرة، غير مهموز، قول رؤبة:
وليلةٍ ذات نَدىَ سريتُ. . . ولم يَلِتْنى عن سُراها ليتُ
وللمهموز، قول الحطيئة: أبلغ سراة * البيت، وهو الشاهد في المسألة، فكأن ابن عباس فسرها على قراءة "يألتكم" التي انفرد بها أبو عمرو. واختارها السجستاني كذلك، اعتبارا بقوله تعالى: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} وأنشد بيت الحطيئة. وفي الكشاف: لا ينقصكم ولا يظلمكم يقال ألته السلطان حقه أشد الألت. وهي لغة غطفان - وعبس منهم - ولغة أسد وأهل الحجاز: لاته ليتا.
لكنها ليست اختيار أبي عبيدة، والفراء، قال: {لَا يَلِتْكُمْ} لا ينقصكم ولا يظلمكم من أعمالكم شيئاً وهي من: لات يليت، والقراء مجمعون عليها. قد قرأ بعضهم "لا يألتكم" ولست أشتهيها، لأنها بغير ألف كتبت في المصاحف وليس هذا بموضع يجوز فيه سقوط الهمزة. ألا ترى إلى قوله تعالى: {يَأْتُونَ} و {يَأْمُرُونَ} و {يَأْكُلُونَ} لم تُلْقَ الألف في شيء منه لأنها ساكنة، وإنما تلقى الهمزة إذا سُكن ما قبلها، فإذا سكنت هي ثبتت ولم تسقط.
وإنما اجترأ على قراءتها "يألتكم" أنه وجد {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} في موضع، فأخذ ذا من ذاك، والقرآن يأتي باللغتين المختلفتين، ألا ترى قوله {تُمْلَى عَلَيْهِ} وفي موضع آخر {فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ} ولم تحمل إحداهما على الأخرى فتتفقا، ولات يليت وألت يألت: لغتان. (معاني القرآن، الحجرات: 3 / 74) .
وهو الصواب عند الطبري، وحكاه عن أهل التأويل قال: {لَا يَلِتْكُمْ} لا يظلمكم من أجور أعمالكم شيئاً ولا ينقصكم من ثوابها شيئاً. وبنجو الذي قلناه في ذلك قال أهل التأويل. وقرأت قراء الأمصار {لَا يَلِتْكُمْ} بغير همز ولا ألف، سوى أبي عمرو فإنه قرأ "لا يألتكم" اعتبارا منه بقوله تعالى: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} وأما الآخرون فإنهم جعلوا ذلك من: لات يليت كما قال رؤبة: وليلة ذات ندى سريت. . . ولم يلتني عن سراها ليت
والصواب عندنا ما عليه قراء المدينة - ومكة والشام - والكوفة {لَا يَلِتْكُمْ} لعلتين: إجماع الحجة من القراء عليها، والثانية أنها في المصحف بغير ألف ولا تسقط الهمزة من مثل هذا الموضع وإنما تسقط إذا سُكن ما قبلها. ولا يحمل حرف في القرآن إذا أتى بلغة على آخر جاء بلغة خلافها إذا كانت اللغتان معروفتين في كلام العرب، وقد ذكرنا أن ألت ولات معروفتان من كلامهم.
وجاء بها الراغب في "ليت" عن كذا يليته صرفه عنه ونقصه حقا له {لَا يَلِتْكُمْ} أي لا ينقصكم من أعمالكم شيئاً، وأنشد * ولم يلتني عن هواها ليت * (المفردات) .

شكم

شكم
عن العبري بمعنى كتف ومنكب. يستخدم للذكور.
(شكم)
الْفرس وَنَحْوه شكما وضع الشكيمة فِي فَمه وَيُقَال شكم المعتدي رده بِقُوَّة والمتسلط رشاه كَأَنَّهُ سد فَمه بالشكيمة وَفُلَانًا جزاه

(شكم) شكما جَاع فَهُوَ شكم
شكم: شكَّ (بالتشديد): وضع الشكيمة وهي الحديدة المعترضة في اللجام في فم الحيوانات (ألكالا).
شَكْمَة: عند العامة سوار عريض من الفضة ونحوها (محيط المحيط).
شكيمة: في المغرب: الحديدة المعترضة في فم الفرس (معجم الأسبانية ص353) وزمام الفرس.

شكم


شَكَمَ(n. ac. شَكْم)
a. Requited, remunerated.
b. Bribed ( a judge ).
c.(n. ac. شَكْم
شَكِيْم), Bit.
أَشْكَمَa. see I (a)
شُكْم
شُكْم a. ya Gift, present.
شَكِمa. Lion.

شَكِيْمَة
(pl.
شُكُم
شَكِيْم
شَكَاْئِمُ
46)
a. Bit, mouth-piece.
b. Stubbornness.
c. Repression of an injustice, redress.

تَشَاْكَمَa. see III
شَكْمَجَة
a. Jewel-case.
(شكم) - في حديث عبدِ الله بنِ رَبَاح: "قال للرَّاهب: إني صائِمٌ.
فقال: ألا أَشكُمُك على صَومِك شُكْمَةً ، تُوضَع يومَ القيامة مائِدةٌ وأَولُ مَنْ يأَكُل منها الصَّائِمون".
الشُّكْم: العَطاءُ جَزاءً: أي ألا أُبشِّرك بما تُعطَى على صَومك. 
شكم
الشَّكْمُ: فِعْلٌ من الشَكِيْمَةِ وهي الحَدِيْدَةُ المُعْتَرِضَةُ في الفَم من اللِّجَام، والجَميعُ الشُكمُ والشَّكائمُ، تقول: شَكَمْتُه شَكْماً. وإنَّه لَشَدِيْدُ الشَّكِيْمَةِ: أي ذو عارِضَةٍ وجِدٍّ. والشُّكْمى: النُعْمى. والشَّكِيْمُ: اسْمُ للفَهْدِ. والسُّمُّ خاصَّةً. والطبْعُ. والشَّبَهُ. والأَنَفَةُ. والغَضَبُ، أسَدٌ شَكِمٌ: غَضُوْبٌ.
وشَكِمَ شَكَماً: جاعَ. والشَّكِيْمُ من القِدْرِ: عُرَاها.
[شكم] نه: فيه: حجمه أبو طيبة وقال: "اشكموه" الشكم بالضم الجزاء والشكد العطاء بلا جزاء، وأصله من شكيمة اللجام كأنها تمسك فاه عن القول. ومنه ح ابن رباح قال للراهب: إني صائم، فقال: ألا "أشكمك" على صومك شكمة توضع يوم القيامة مائدة وأول من يأكل منها الصائمون. أي ألا أبشرك بما تعطى على صومك. وفي صفة الصديق: فما برحت "شكيمته" في ذات الله، أي شدته؛ هو شديد الشكيمة إذا كان عزيز النفس أبيًا قويًا، وأصله من شكيمة اللجام فإن قوتها تدل على قوة الفرس.
ش ك م: (الشُّكْمُ) بِالضَّمِّ الْجَزَاءُ وَقَدْ (شَكَمَهُ) يَشْكُمُهُ بِالضَّمِّ (شُكْمًا) بِضَمِّ الشِّينِ أَيْ جَزَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ ثُمَّ قَالَ: (اشْكُمُوهُ) » أَيْ أَعْطُوهُ أَجْرَهُ. وَ (الشَّكِيمُ) وَ (الشَّكِيمَةُ) فِي اللِّجَامِ الْحَدِيدَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِي فَمِ الْفَرَسِ الَّتِي فِيهَا الْفَأْسُ وَالْجَمْعُ (شَكَائِمُ) . وَفُلَانٌ شَدِيدُ (الشَّكِيمَةِ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَنِفًا أَبِيًّا. 
شكم
شكَمَ يَشكُم، شَكْمًا، فهو شاكم، والمفعول مَشْكوم
• شكَم الفَرسَ ونحوَه: وضع الشَّكيمةَ في فمه.
• شكَم المُعتديَ: أسكته، ردّه بقوّة. 

أشكمَ يُشكِم، إشكامًا، فهو مُشكِم، والمفعول مُشكَم
• أشكم حصانَه: شكَمه، وضع الشَّكيمةَ في فمه.
• أشكم المُعتديَ: ردَّه بقوة. 

شكْم [مفرد]: مصدر شكَمَ. 

شَكِيمة [مفرد]: ج شكائِمُ وشُكُم:
1 - حديدة معترضة في فم الفرس من اللِّجام.
2 - عِزّة وشدّة وعزيمة ° فلانٌ شديد الشَّكيمة/ فلانٌ قويّ الشَّكيمة: أبيّ، أنوف، لا ينقاد. 
[شكم] الشُكْمُ بالضم: الجزاء، فإذا كان العطاء ابتداءً فهو الشُكْدُ بالدال. تقول منه: شَكَمْتُهُ، أي جَزَيته. وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام احْتَجَمَ ثم قال: " اشْكُموهُ " أي أعطوه أجره. قال الشاعر : أَبْلِغْ قَتادَةَ غيرَ سَائِلِهِ جزل العطاء وعاجل الشكم وشكيم القِدْرِ: عُراها. والشَكيمُ والشَكيمَةُ في اللجام: الحديدة المعترِضةُ في فَم الفرس، التي فيها الفأس. والجمع شكائم. قال أبودواد: فهى شوهاء كالجوالق فوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ وفلان شديد الشكيمة، إذا كان شديد النَفْس أَنِفاً أبيَّاً. وفلان ذو شَكيمَةٍ، إذا كان لا ينقاد. قال عَمرو بن شَأسٍ الأسديُّ يخاطب امرأتَه في ابنه عِرار: وإنَّ عِرَاراً إنْ يكن ذا شَكيمَةٍ تَعافينَها منه فما أَمْلِكُ الشِيَمْ وشَكَمْتُ الواليَ، إذا رشوتَه، كأنّك سددتَ فمه بالشكيمَةِ. وقال قومٌ: شَكَمَه شَكْماً وشَكيماً: عضّه. قال جرير:

أصاب ابنَ حمراءِ العِجانِ شَكيمُها * ومشكم بالكسر: اسم رجل. 
(ش ك م)

الشكم: الْعَطاء، وَقيل: الْجَزَاء.

وَأرى: الشكمي: لُغَة، وَلَا احقها.

وشكمه يشكمه شكماً، وأشكمه، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب.

والشكيمة من اللجام: الحديدة المعترضة فِي الْفَم.

وَالْجمع: شكائم، وشكيم، وشكم، الْأَخِيرَة على طرح الزَّائِد، أَو على أَنه جمع شكيم الَّذِي هُوَ جمع شكيمة فَيكون جمع جمع.

وشكمه يشكمه شكما: وضع الشكيمة فِي فِيهِ.

والشكيمة: الأنفة والانتصار من الظُّلم.

وَهُوَ ذُو شكيمة. أَي عارضة وجد.

وَقيل: هُوَ أَن يكون صَارِمًا حازما، وَقَوله:

أَنا ابْن سيار على شكيمه ... إِن الشرَاك قدَّ من اديمه

يجوز أَن يكون جمع: " شكيمة "، كَمَا تقدم فِي شكيمة اللجام، وَيجوز أَن يكون لُغَة فِي الشكيمة، فَيكون من بَاب: " حق " و" حقة " وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: على شَكِيمَته، فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، وَقَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

جهم الْمحيا عبوس باسل شرس ... ورد قساقسة رئبالة شكم

وشكيم الْقدر: عراها، قَالَ الرَّاعِي:

وَكَانَت جَدِيرًا أَن يقسم لَحمهَا ... إِذا ظلّ بَين المنزلين شكيمها

وشكيم، وشكامة، ومشكم: أَسمَاء.
ش ك م

عض الفرس على الشكيمة والشكيم، وعضت الخيل على الشكائم والشكيم. قال:

يلح على كرائمنا بقتل ... كإلحاح الجواد على الشكيم

أراد بكرائمهم نفوسهم.

ومن المجاز: إن فلاناً لشديد الشكيمة إذا كان ذا حدّ وعارضة. وصقر ذو شكيمة. قال الراعي:

ضوارب بالأذقان من ذي شكيمة ... إذا ما هوى كالنيزك المتوقد

وقال:

أنا ابن سيّار على شكيمه ... إن الشراك قد من أديمه

أي على ما كان عليه سيار من حده وشدته وعزيمته. وقال جرير:

فأبقوا عليكم واتقوا ناب حية ... أصاب ابن حمراء العجان شكيمها

حدّها وشدتها. وارفع القدر بشكيمها وهي عراها. قال الراعي:

وكانت جديراً أن يقسم لحمها ... إذا صلّ بين الملجمين شكيمها

وهذا من إيماضهم في الاستعارة إلى أصلها حيث جعل المزاولين للقدر ملجمين ووصف الشكيم بالصليل كما يصل شكيم الدابة عند إلجامها. وفي الحديث " اشكموه " أي أعطوه حتى تلجموه، كما قال: اقطعوا لسانه، والشكم: العطاء على سبيل المكافأة. قال:

وما خير معروف إذا كان للشكم

وقال كثير:

أويت لوامق لم تشكميه ... بوافدة تلذع بالزناد

شكم: الشُّكْمُ، بالضم: العَطاء، وقيل: الجزاء؛ قال ابن سيده: وأُرى

الشُّكْمى لغةً، قال: ولا أَحُقُّها، شكَمَه يَشْكُمه شَكْماً وأَشْكَمه؛

الأَخيرة عن ثعلب. وفي الحديث: أَن أَبا طَيْبة حَجَم رسولَ الله، صلى الله

عليه وسلم، فقال: اشْكُمُوه أَي أَعْطُوه أَجْرَهُ؛ قال الشاعر:

أَبْلِغْ قَتادَةَ، غَيْرَ سائِلِه

جَزْلَ العَطاءِ وعاجِلَ الشُّكْمِ

قال في تفسير الحديث: الشُّكْمُ، بالضم، الجَزاءُ، والشُّكْدُ العَطاء

بلا جَزاءٍ، قال: وقيل: هو مثله وأَصله من شَكِيمةِ اللجامِ كأَنها

تُمْسِكُ فاه عن القول، قال: ومنه حديث عبد الله بن رَباح: أَنه قال للراهب

إِني صائم، فقال: أَلا أَشْكُمُكَ على صومك شُكْمةً؟ تُوضع يوم القيامة

مائدةٌ وأَول من يأْكل منها الصائمون؛ أَي أَلا أُبَشِّرُكَ بما تُعْطى على

صَوْمِك. وفي ترجمة شكب: الشُّكْبُ لغةٌ في الشُّكْمِ، وهو الجزاء، وقيل:

العطاء، قال أَبو عبيد: سمعت الأُمَوِيَّ يقول: الشُّكْمُ الجزاء،

والشَّكْمُ المصدر، وقال الكسائي: الشُّكْمُ العِوَضُ، وقال الأَصمعي:

الشُّكْمُ والشُّكْدُ العطية. الليث: الشُّكْمُ النُّعْمى. يقال: فَعَلَ فلانٌ

أَمراً فَشَكَمْتُه أَي أَثَبْتُه: قال الجوهري: الشُّكْمُ بالضم، الجزاء،

فإِذا كان العطاء ابتداء فهو الشُّكْدُ، بالدال، تقول منه شَكَمْتُه أَي

جزيته.

والشَّكِيمة من اللِّجام: الحديدة المُعْتَرضة في الفم. الجوهري:

الشكِيمُ والشَّكِيمةُ في اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضة في فم الفرس التي فيها

الفأْس؛ قال أَبو دُواد:

فهي فَوْهاءُ كالجُوالِقِ، فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

والجمع شَكائِمُ وشَكِيمٌ وشُكُمٌ؛ الأَخيرة على طرح الزائد أَو على

أَنه جمع شكيم الذي هو جمع شَكِيمة، فيكون جمع جمع. وشَكَمَه يَشْكُمُه

شَكْماً: وضع الشَّكِيمة في فيه. وشَكَمْتُ الوالي إِذا رَشَوتَه كأَنك

سَدَدْتَ فَمَه بالشَّكِيمة؛ وقال قوم: شَكَمه شَكْماً وشَكِيماً عَضَّه؛ قال

جرير:

فأَبْقُوا عليكم، واتَّقُوا نابَ حَيَّةٍ

أَصاب ابْنَ حَمْراءِ العِجانِ شَكِيمُها

قال: وأَما فأْس اللجام فالحديدة القائمة في الشكيمة. ويقال: فلان شديدُ

الشَّكيمة إِذا كان ذا عارضة وَجِدٍّ. ابن الأَعرابي: الشَّكِيمَةُ

قُوَّةُ القلب. ابن السكيت: إِنه لشديدُ الشَّكِيمةِ إِذا كان شديدَ

النَّفْسِ أَنِفاً أَبِيّاً. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما:

فما بَرِحَتْ شَكِيمَتُه في ذات الله أَي شِدَّةُ نَفْسِه، هو من ذلك،

وأَصله من شكيمة اللجام فإِن قُوَّتَها تدل على قوة الفرس. والشكِيمَةُ:

الأَنَفَةُ والانتصار من الظُّلْم، وهو ذو شَكِيمةٍ أَي عارِضةٍ وجِدٍّ،

وقيل: هو أَن يكون صارماً حازماً، وفلان ذو شكِيمة إِذا كان لا يَنْقاد؛ قال

عَمْرُو بن شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَته في ابْنِه عِرار:

وإِنَّ عِراراً إِنْ يكن ذا شَكِيمةٍ

تَعافِينََها منه، فما أَمْلِكُ الشِّيَمْ

وقوله:

أَنا ابنُ سَيَّارٍ على شَكِيمِه،

إِن الشِّراكَ قُدَّ من أَدِيِمِه

قال: يجوز أَن يكون جمع شَكِيمةٍ كما ذكر في شَكِيمةِ اللجام، ويجوز أَن

يكون لغة في الشَّكِيمة، فيكون من باب حُقٍّ وحُقَّةٍ، ويجوز أَن يكون

أَراد على شكيمته فحذف الهاء للضرورة؛ وقول أبي صخر الهذلي:

جَهْم المُحَيَّا عَبُوس باسِل شَرِس،

وَرْد قُساقِسة، رِئْبالَة شَكِم

قال السُّكَّرِيُّ: شَكِمٌ غَضُوبٌ. وشَكِيمُ القِدْرِ: عُراها؛ قال

الراعي:

وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّمَ لَحْمها،

إِذا ظَلَّ بينَ المَنْزِلَينِ شَكِيمُها

وشُكامَةُ وشُكَيْمٌ: اسمان. ومِشْكَمٌ، بالكسر: اسم رجل.

شكم

(الشُّكْم بالضَّمّ) قَالَ ابنُ سِيَده: (و) أُرَى (الشُّكْمَى كَبُهْمَى) لَغَة، قَالَ: وَلَا أَحُقُّها: (الجَزاءُ) ، نَقله أَبُو عُبَيْد عَن الأُمَوِيّ، والشُّكْب بالبَاءِ لُغَة فِيهِ. (و) قيل: هُوَ (العَطَاء) ، والشُّكْد بالدَّالِ: العَطَاءِ بِلَا جَزاءٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَبلِغْ قَتادَةَ غيرَ سَائِلِه ... جَزْلَ العَطاء وعاجِلَ الشُّكْمِ)

وَقَالَ الكِسائِيُّ: الشُّكْمُ: العِوَضُ. وَقَالَ الأصمَعِيُّ: الشُّكْمُ والشُّكْدُ: العَطِيَّة. وَقَالَ اللّيثُ: الشُّكْم النُّعْمَى. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الشُّكْمُ: الجَزاءُ، فَإِذا كَانَ العَطاءُ ابتِداءً فَهُوَ الشُّكْد. (وَقد شَكَمَه شَكْمًا بالفَتْح وَأَشْكَمَه) هذِهِ عَن ثَعْلب. وَفِي الحَدِيث: " أَنَّ أَبا طَيْبَةَ حَجَم رَسولَ الله [
] فَقَالَ: اشْكُمُوه " أَي: أَعْطُوه أَجْرَه.
(والشَّكِيمَةُ) كَسَفِينَةٍ: (الأَنَفَةُ والانْتِصار من الظُّلْم، و) أًيْضًا: (العَهْد. و) أَيْضا: (الشَّمُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والأَوْلَى الشَّمَمُ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: والفَهْد والسّمّ، وَهُوَ غَلَط، وبِكُلِّ مَا ذُكِر فُسِّر قَولُهم: ذُو شَكِيمَة.
(و) الشَّكِيمَةُ (فِي اللِّجام: الحَدِيدَةُ المُعْتَرٍ ضَة فِي فَمِ الفَرَس) الَّتِي (فِيهَا الفَأْسُ) ، كَمَا هُوَ نَصّ الجَوْهَرِيّ. وَفَأْسُ اللِّجام: هِيَ الحَدِيدَةُ القَائِمَةُ فِي الشَّكِيمَة إِذا كَانَ ذَا عارِضَةٍ وجِدّ.
(ج: شَكائِمُ وشُكُمٌ) بَضَمَّتَيْن، على طَرْح الزَّائِد. (و) قيل: إِنّه جَمْع (شَكِيم) الَّذِي هُوَ جَمْع شَكِيمَة، فَيكون جَمْعَ جَمْع قَالَ أَبُو دُوَاد:
(فَهِيَ فَوْهَاءُ كالجُوالِقِ فُوهَا ... مُسْتجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ)

(و) من المَجازِ: (فُلانٌ شَدِيدُ الشِّكِيمَةِ) أَي: شَدِيدُ النّفْس (أَنِفٌ أَبِيٌّ) ، قَالَه ابنُ السِّكّيت. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِف أَبَاهَا رَضِي اللهُ تَعالَى عَنْها: " فَمَا بَرِحَت شَكِيمَتُه فِي ذَاتِ اللهِ) ، أَي: شَدَّةُ نَفْسِه، وَأَصْلُه من شَكِيمَةِ اللِّجام. وَفُلَان ذُو شَكِيمَة إِذا كَانَ (لَا يَنْقَادُ) . قَالَ عَمْرُو بنُ شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَتَه فِي ابْنِهِ عِرارٍ:
(وَإنَّ عِرَارًا إنْ يُكُنْ ذَا شَكِيمَةٍ ... تَعَافِينَها مِنْهُ فَمَا أَمْلِك الشِّيَمْ)

(و) الشَّكِمُ (كَكَتِفٍ: الأَسَدُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ أبي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ:
(جَهْمُ المُحَيَّا عَبُوسٌ بَاسِلٌ شَرِسٌ ... وَرْدٌ قُسَاقِسَةٌ رِئْبَا لَهُ شَكِمُ)

(وشَكَمَه شَكْمًا وَشَكِيمًا: عَضَّه) ، وَبِه فُسِّر قَولُ جَرِيرٍ:
(فَأَبْقُوا عَلَيْكُم واتَّقُوا نَابَ حَيَّةٍ ... أَصابَ ابنَ حَمْراءِ العِجَانِ شَكِيمُهَا)

(و) من المَجازِ: شَكَم (الوَالِي) يَشْكُمه شَكْمًا: إِذا (رَشَاهُ، كَأنَّه سَدَّ فَمَه بالشِّكِيمَة) أَي: حَدِيدَةِ اللِّجام.
(وشَكِم كَفَرِح: جَاعَ) .
(وشَكِيمُ القِدْرِ عُرَاهَا) ، قَالَ الرَّاعِي: (وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّم لَحْمُها ... إِذا ظَلَّ بَيْنَ المَنْزِلَيْن شِكِيمُها)

(وكَثُمامَة وزُبَيْر ومِنبَر أسْماء) . مِنْهُم: سَلاّم بن مِشْكَم الَّذِي تَقدَّم ذِكْرُه فِي سلم، ومُسْلِم فِي شُكَيْم عَن أَبِي الدَّرْداء، ومَسْرُوق بن شُكَيْم شَهِد فَتْح مِصْر، وابنُه عَبَدُ الله تابِعِيٌّ أَيْضا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيمَة: قُوَّةُ القَلْب. وَقَالَ غَيرُه: الشَّكِيمَةُ: العارِضَة والجِدُّ. وَهُوَ ذُو شَكِيمَة: صارِمٌ حازِمٌ.
والشَّكِمُ كَكَتِف: الغَضُوبُ، وَبِه فَسَّر السُّكَّرِيّ قَولَ أَبِي صَخْرٍ الَّذِي تَقدَّم ذِكرُه.
وشَكَمَه يَشْكُمُه شَكْمًا: وَضَع الشَّكِيمَة فِي فِيهِ.
وَقَالَ اللّيثُ: يُقالُ: فَعَل فُلانٌ أمرا فشَكَمْتُه أَي: أَثَبْتُه.

شكم

1 شَكَمَهُ, aor. ـُ inf. n. شَكْمٌ, He bitted him; [namely, a horse or the like;] he put the bit (شَكِيمَة) into his mouth. (TA.) b2: [Hence], شَكَمَ الوَالِىَ, (S, K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He bribed the والى [i. e. prefect, or the like]; as though he stopped his mouth with the شَكِيمَة, (S, K, TA,) i. e. the [bit, or] iron thing of the لِجَام. (TA.) And شَكَمَ فَاهُ بِالإِتَاوَةِ i. e. (assumed tropical:) [He stopped (lit. bitted) his mouth] with the bribe. (TA in art. اتو.) b3: And فَعَلَ فُلَانٌ أَمْرًا فَشَكَمْتُهُ (assumed tropical:) Such a one did a thing, or performed an affair, and I settled, or established, it. (Lth, TA.) b4: And شَكَمَهُ, (S, K,) aor. as above, (S,) and so the inf. n.; (K;) and ↓ اشكمهٌ; (Th, K;) He repaid, requited, compensated, or recompensed, him; (S, K; *) or gave him what is termed شُكْم [q. v.]: (K:) he gave him his hire, or pay. (S, from a trad.) b5: And, as some say, (S,) شَكَمَهُ, inf. n. شَكْمٌ and شَكِيمٌ, He bit him. (S, K.) A2: شَكِمَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَكَمٌ, (TK,) He was, or became, hungry. (K.) 4 أَشْكَمَ see the preceding paragraph.

شُكْمٌ (S, K, &c.) and ↓ شُكْمَى; (K;) of the latter, ISd says, “I think it to be a dial. var., but I am not certain of it; ” (TA;) A repayment, requital, compensation, or recompense; (El-Umawee, A' Obeyd, S, K;) and شُكْبٌ is a dial. var. thereof: (TA:) when the gift is initial, it is termed شُكْدٌ: (S:) or a substitute; or thing given, received, put, or done, by way of replacement or exchange: (Ks, TA:) and (K) a gift; (As, K, TA;) as also شُكْدٌ; (As, TA;) or the latter signifies a gift without compensation: (TA:) or شُكْمٌ signifies a benefaction, bounty, or gratuity; syn. نُعْمَى. (Lth, TA.) شَكِمٌ A lion: (K:) expl. in this sense as occurring in a verse of Aboo-Sakhr El-Hudhalee: or, accord. to Skr, as there used, quickly, or soon, angry; or violently angry. (TA.) شُكْمَى: see شُكْمٌ.

شَكِيمٌ: see شَكِيمَةٌ, in three places. b2: Also The loop-shaped handles of the cooking-pot. (S, K.) شَكَامَةٌ expl. by Golius as meaning “ Malitia indolis, contumacia,” as on the authority of the KL, is app. a mistake for شَكَاسَةٌ, which I find expl. in the KL as signifying the “ being evil in nature, or natural disposition,” but not شكامة. b2: Freytag explains it as meaning also Likeness; a signification of شَكِيمَةٌ, also mentioned by him; but for this he names no authority, and I know of none.]

شَكِيمَةٌ, in the لِجَام, [The bit-mouth, or mouthpiece of a pit; i. e.] the transverse piece of iron in the mouth of the horse, in which is the فَأْس [q. v.]; (S, K;) as also ↓ شَكِيمٌ: (S:) [see also لِجَامٌ, and مِسْحَلٌ:] or ↓ شَكِيمٌ is pl. of شَكِيمَةٌ, as also شَكَائِمُ and شُكُمٌ, (K, TA,) this last with two dammehs, [but written in the CK شُكْمٌ,] or [rather ↓ شَكِيمٌ is a coll. gen. n., and] شُكُمٌ is said by some to be pl. of شَكِيمٌ, not of شَكِيمَةٌ. (TA.) b2: Hence, [as used in phrases mentioned below,] (TA,) (tropical:) Resistance, or incompliance: (S, TA:) disdain, scorn, or disdainful and proud incompliance or refusal: and self-defence from wrong treatment: (K:) and self-magnification, pride, or haughtiness; syn. شَمَمٌ; السَّمُّ in the copies of the K being a mistake for الشَّمَمُ: (TA:) firmness, strength, or vehemence, of spirit; (TA, and Ham p. 140;) and evilness of nature or disposition: (Ham ibid:) strength of heart: (IAar, TA:) hardiness; courage, or courage and energy; or determination; syn. عَارِضَةٌ: vigorousness, strenuousness, or energy: (TA:) also [simply] nature, or natural disposition; syn. طَبْعٌ. (K, TK: in the CK الطَّبَعُ is [erroneously] put in the place of الطَّبْعُ.) One says, فُلَآنٌ ذُو شَكِيمَةٍ (tropical:) Such a one is resistant, or incompliant: (S, TA:) or disdainful, or scornful; resistant, unyielding, or incompliant: one who defends himself from wrong treatment: proud: hardy: courageous: one possessing prudence or discretion, or firmness or soundness of judgment. (TA.) And فُلَانٌ شَدِيدُ الشَّكِيمَةِ, meaning [in like manner] (tropical:) Such a one is firm, strong, or vehement, of spirit; (S, TA, and Ham p. 140;) disdainful, or scornful; resistant, unyielding, or incompliant; (S, K, TA;) so says ISk: (TA:) or, as some say, one possessing strength, or vehemence, of tongue; and perspicuity, or eloquence, of speech or language; or perspicuity of speech with quickness, or sharpness, of intellect; and much hardiness, or courage, or courage and energy, or determination. (Ham p. 140.) b3: Also (assumed tropical:) Likeness, or resemblance. (K.) b4: and (assumed tropical:) A compact, or covenant; syn. عَهْدٌ: (K, TA:) in some copies of the K, الفَهْدُ is erroneously put for العَهْدُ. (TA.) شكو and شكى 1 شَكَا, (K,) first Pers\. شَكَوْتُ, (S, Msb,) of which شَكَيْتُ is a dial. var., (K in art. شكى,) aor. ـُ (S, Msb,) [and of the latter 1َ2ِ3َ,] inf. n. شَكْوٌ, (S, Msb,) or شَكْوَى, (K,) or this is a simple subst., (S, Msb,) also pronounced شَكْوًى, (K,) and شِكَايَةٌ, (S, K,) with kesr, (K,) in which the ى is [said to be] substituted for و because most inf. ns. of the measure فِعَالَةٌ of verbs ending with an infirm radical letter are of verbs of which that letter is ى, (TA,) or this also is a simple subst., (Msb,) and شَكَاةٌ, (S, K,) or this too is a simple subst., (Msb,) and شَكَاوَةٌ, (K,) and شَكِيَّةٌ, (S, K,) is a trans. verb; (S, Msb, K;) and ↓ اشتكى signifies the same; (S, K;) as also ↓ تشكّى: (K:) one says, شَكَا أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اشتكى [i. e.

اشتكى أَمْرَهُ], and ↓ تشكّى [i. e. تشكّى أَمْرَهُ], (K, TA,) meaning [He complained of his case to God; or] he told to God the weakness of his condition: (TA:) and شَكَوْتُ فُلَانًا and ↓ اِشْتَكَيْتُهُ [I complained to such a one of his conduct to me]; (S;) [or] شَكَا فُلَانًا means he told such a one of his evil conduct to him: (TA:) and شَكَا فُلَانًا

إِلَى فُلَانٍ He complained of such a one to such a one: (MA:) [and شَكَوْتُ إِلَيْهِ كَذَا I complained to him of such a thing:] see 4: and [in like manner] إِلَيْهِ كَذَا ↓ اشتكى He complained to him of such a thing: (MA:) and مِنْهُ ↓ اِشْتَكَيْتُ [I complained of him, or it; like شَكَوْتُهُ]: (Msb:) Er-Rághib says, الشِكَايَةُ is The showing, or revealing, of grief, or sorrow; whence the saying in the Kur [xii. 86], إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّى وَحُزْنِى إِلَى اللّٰهِ [I only show my grief and my lamentation to God]; and in the same [lviii. 1], إِلَى اللّٰهِ ↓ وَتَشْتَكِى [and showeth her grief, or sorrow, to God]; the primary signification of الشَّكْوُ being the opening of the small skin for water or milk called شَكْوَة, and showing what is in it; so that it is as though originally metaphorical [though what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفِيَّةٌ (expl. in art. حق)]; like the phrases بَثَثْتُ لَهُ مَا فِى وِعَائِى and نَفَضْتُ لَهُ مَا فِى جِرَابِى, meaning “ I showed him what was in my heart. ” (TA.) b2: شَكَا is also said of a camel as meaning He stretched out his neck, and made much moaning, or prolonged utterance of a complaining voice, being fatigued by journeying. (TA.) b3: and شَكَاهُ, (MA, K, TA,) inf. n. شَكْوٌ and شَكَاةٌ and شَكْوَى, (MA, TA,) is said in relation to a disease, or sickness; (MA, K, TA;) meaning He (a diseased, or sick, person) complained of it, namely, his disease, or sickness; (MA; [accord. to the TK, followed in this case, as in many others, by Freytag, it means it (i. e. disease, or sickness,) afflicted him; which I think to be indubitably a mistake;]) and ↓ تشكّى and ↓ اشتكى signify the same [as شَكَا مَرَضَهُ he complained of his disease, or sickness]: (TA:) [or] these two verbs (تشكّى and اشتكى) signify [or signify also] he was, or became, diseased, or sick. (TA in additions at the end of this art.) One says also, ↓ اشتكى

عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ and ↓ تشكّى, both meaning the same [i. e., originally, He complained of a pain, or disease, in some one of his members; but generally meaning he had a complaint of, or a pain or a disease in, some one of his members; and شَكَا عُضْوًا not unfrequently occurs used in the same sense]: (S:) [thus one often says of a brute; for ex.,] As says, in explaining القُلَابُ as meaning “ a certain disease that attacks the camel,”

مِنْهُ قَلْبَهُ ↓ يَشْتَكِى [he has a pain in consequence thereof in his heart; in which قَلْبَهُ, though determinate, may be considered as an explicative, like بَطْنَهُ in the phrase أَلِمَ بَطْنَهُ, q. v.]. (S in art. قلب.) b4: One says also, هُوَ يُشْكَى بِكَذَا, meaning He is accused, or suspected, of such a thing; syn. يُتَّهَمُ بِهِ: (K: [there mentioned as though it were from أُشْكِىَ, and held to be so by the author of the TK; but it is from شُكِىَ; as though meaning he is complained of by reason of such a thing:]) mentioned by Yaakoob, in the “ Alfádh. ” (TA.) A2: شكى فُلَانٌ [thus in my original, app. شَكَا or شَكَى,] is mentioned by Az as meaning The nails of such a one became split in several, or many, places. (TA.) 2 شَكَّتِ النِّسَآءُ, inf. n. تَشْكِيَةٌ; and ↓ اشتكت; and ↓ تشكّت; (K;) or, accord. to Th, only this last; (TA;) The women took for themselves, or made, a شَكْوَة [q. v.] for the churning of milk; (K, TA;) because it was little in quantity; the شكوة being small, so that only a small quantity can be churned in it: (TA:) or, as in the T, شكّى and ↓ تشكّى he took for himself, or made, a شَكْوَة: (TA:) [or] so ↓ اشتكى: (S:) and so ↓ اشكى. (IKtt, TA.) A2: شَكَّى شَاكِيَهُ, inf. n. تَشْكِيَةٌ, expl. in the K as meaning كَفَّ عَنْهُ and طَيَّبَ نَفْسَهُ, is a foul mistranscription: correctly, سَلَّى شَاكِيَهُ, meaning “ He comforted his complainer, and consoled him for that which had befallen him; ” as in the Tekmileh. (TA.) 3 شاكاهُ, inf. n. مُشَاكَاةٌ, He complained of him, i. q. شَكَاهُ: or he told of his deceit, guile, or circumvention, and his vices, or faults. (TA.) 4 اشكاهُ [He made him, or caused him, to complain;] he did to him that which made him, or caused him, to have need to complain of him. (S, Msb.) He increased his annoyance and complaining. (Az, K, TA.) b2: And He removed, or did away with, his complaint; or made his complaint to cease; (S, * Mgh, Msb, K;) he caused him to be pleased or contented [and so relieved him from his complaint]; syn. أَعْتَبَهُ مِنْ شَكْوَاهُ; (S, and Har p. 337;) i. e. أَرْضَاهُ; (Har ibid.;) and he desisted from that of which he complained: (S, * Msb:) thus it has two contr. significations. (S, K.) Hence the saying, (Mgh, Msb, TA,) in a trad., (TA,) إِلَى رَسُولِ اللّٰهِ حَرَّ الرَّمْضَآءِ ↓ شَكَوْنَا فِى صِيَامِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا [We complained, to the Apostle of God, of the heat of the burning ground, in our fasting,] and he did not remove, or cause to cease, our complaint. (Mgh, * Msb, TA.) And [hence] one says, اشكى فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ, meaning He took for such a one, from such a one, what pleased or contented him [and so relieved him from complaining of him]. (ISd, K, TA: omitted in the CK.) b3: Also He told him his complaint, and the desire, or longing of the soul, that he endured. (TA.) b4: And i. q. وَجَدَهُ شَاكِيًا [which may mean He found him to be complaining, or, as seems to be indicated by what immediately precedes it in the K, he found him to be complaining of a disease of the slightest sort]: (K:) or, as in the T, اشكى [app. meaning اشكى حَبِيبَهُ] signifies he found the object of his love, or his friend, to be complaining; expl. by صَادَفَ حَبِيبَهُ يَشْكُو. (TA.) A2: See also 2.5 تشكّى He expressed complaint or lamentation, pain, grief, or sorrow; syn. تَوَجَّعَ; (Msb and K in art. وجع;) he made complaint or lamentation. (MA, KL.) See 1, in four places. b2: [Hence] one says, تشكّى شَآئِى أَرْضَ كَذَا, meaning (assumed tropical:) [My sheep or goats] forsook such a land, [as though they complained of it,] and did not go near it. (TA. [But I have substituted شَائِى for what is there written شاكى, an evident mistranscription.]) A2: See also 2, in two places.6 تَشَاكَوْا They complained, one to another. (K.) 8 إِ1ْتَ2َ3َ see 1, in nine places: A2: and see also 2, in two places.

شَكْوٌ inf. n. of شَكَا. (S, Msb.) b2: It is also used in the sense of وَجْدٌ [meaning Grief, mourning, or sorrow]. (TA.) b3: Also, and ↓ شَكْوَى, and ↓ شَكَاةٌ, and ↓ شَكَآءٌ, and ↓ شَكْوَآءُ, (K,) this last mentioned by Az, (TA,) [but it is omitted in some copies of the K,] A complaint, meaning a disease, malady, or sickness. (K.) A2: Also, the first, A small, or young, lamb: or a small, or young, camel: (K accord. to different copies: in some, الشَّكْوُ having for its explanation الحَمَلُ الصَّغِيرُ, and thus in the TA: in others, الجَمَلُ الصغير:) mentioned by ISd. (TA.) شَكَاةٌ an inf. n. of شَكَا; (S, K;) or a simple subst., like شَكْوَى. (Msb.) b2: See also شَكْوٌ. b3: Also i. q. عَيْبٌ [A vice, fault, &c.]. (TA.) [See a verse cited voce رِفَاقٌ.]

شَكْوَةٌ The skin of a sucking kid, (T, * S, M, *) for milk: that of the جَذَع and of such as is above that [in age] is termed وَطْبٌ; (S;) or that of the جَذَع is termed سِقَآءٌ; and that of such as is weaned, بَدْرَةٌ: (T, TA:) or a receptacle of skin or leather, for water and for milk, (K, TA,) or, as some say, in which water is cooled and in which milk is kept close: (TA:) or a small skin for water or milk: or a small receptacle in which water is put: (Er-Rághib, TA:) the dim. is ↓ شُكَيَّةٌ: (TA:) and the pl. is شَكَوَاتٌ and شِكَآءٌ (K, TA) and شُكِىٌّ [like as بُدُورٌ is a pl. of بَدْرَةٌ, being originally شُكُووٌ, like as دُلِىٌّ (pl. of دَلْوٌ) is originally دُلُووٌ]. (TA.) شَكْوَى an inf. n. of شَكَا, as also شَكْوًى; (K;) or a simple subst. [signifying Complaint]: (S, Msb:) pl. شَكَاوَى. (TA.) b2: See also شَكْوٌ.

شَكْوَآءُ: see شَكْوٌ.

شَكَآءٌ: see شَكْوٌ.

شَكِىٌّ i. q. ↓ شَاكٍ [i. e. Complaining]; (Msb;) [or a complainer; i. e.] الشَّكِىُّ signifies اَلَّذِى

يَشْتَكِى, (S,) or الذى يَشْكُو. (JM.) b2: and Pained; syn. مُوجَعٌ; (K, TA;) in this sense an instance of فَعِيلٌ in the sense of مَفْعُولٌ: (TA:) or causing pain; syn. مُوجِعٌ: [thus accord. to both of my copies of the S: and this appears to be correct; for it is there immediately added,] El-Tirimmáh says, وَسْمِى شَكِىٌّ وَلِسَانِى عَارِمُ [which is inconsiderately cited in the TA immediately after the former of these two explanations: I say “ inconsiderately ” because the meaning evidently is, not that thus indicated in the TA, but, My branding, or stigmatizing, by satire, (for one says وَسَمَهُ بِالهِجَآءِ,) is such as causes pain, and my tongue is vehement: or شَكِىٌّ may here have the last but one of the meanings expl. in this paragraph]: وَسْمِى is from السِّمَةُ. (S.) b3: Also Affected with a complaint, meaning disease, malady, or sickness, [app. in an absolute sense, (see شَكْوٌ,) and also] of the least, or lightest, or slightest, sort; and so ↓ شَاكٍ. (M, K.) b4: and i. q. ↓ مَشْكُوٌّ, (S, Msb, K,) which is a pass. part. n. of شَكَا; [and therefore signifies Complained of; and also complained to; but mostly seems to be used in the former of these senses;] as also ↓ مَشْكِىٌّ. (S, Msb.) شِكَايَةٌ an inf. n. of شَكَا; (S, K:) or a simple subst., like شَكْوَى. (Msb.) شَكِيَّةٌ an inf. n. of شَكَا. (S, K.) b2: And also (TA) a subst. signifying A thing complained of (اِسْمٌ لِمَشْكُوٍّ); like رَمِيَّةٌ a subst. signifying “ a thing cast at or shot at ” (اِسْمٌ لِمَرْمِيٍّ): (Msb, TA:) pl. شَكَايَا. (TA.) A2: Also A remainder, or remaining portion, (K and TA in art. شكى,) of a thing: mentioned by Sgh. (TA.) شُكَيَّةٌ dim. of شَكْوَةٌ, q. v. (TA.) شَكِّىٌّ, (thus in copies of the K,) or شُكِّىٌّ, with damm to the ش, (TA,) is mentioned in art. شك.

[q. v.], and J has committed a mistake (K, TA) in mentioning it here, as Sgh has observed: (TA:) [accord. to F, it seems to be a rel. n. applied to a bit, or bridle; for it is said to be so applied in the K, as well as in the O, in art. شك, in which both explain it as meaning Difficult; and also to a skin; for immediately after asserting that J has committed a mistake, F adds,] and شَكَّى, like حَتَّى, is a town in Armenia, whence [are brought] bits, or bridles, (لُجُم,) and skins, (K,) [and SM adds that they are termed شكّيّة: but what I find J to have stated is as follows:] الشَّكِىُّ, [thus in one of my copies of the S,] or الشُكِى, [thus in the other of those copies,] in relation to weapons, is an arabicized word, and is in Turkish لَش or لَشْ. (S. [But in the JM, this last word is written, as from the S, تشن: it may therefore be correctly لَشْن, or لَشِن, which, though used in Turkish, is a Pers\. word, meaning smooth.]) شَاكٍ: see شَكِىٌّ, in two places.

A2: In the phrase رَجُلٌ شَاكِى السِّلَاحِ, (S,) which means A man whose weapon is sharp, or whose weapons are sharp, (S, K, *) Akh says that شاكى is formed by transposition from شَائِك [q. v. in art. شوك]: (S:) and accord. to Az, one says also شَاكٍ فِى

السِّلاحِ. (TA in art. شوك.) b2: And الشَّاكِى [is app. formed in like manner from الشَّائِكُ, and] signifies The lion. (K.) مِشْكَاةٌ A niche in a wall; i. e. a hole, or hollow, (كُوَّةٌ,) in a wall, not extending through; (Fr, S, M, K, &c.;) in which a lamp, placed therein, gives more light than it does elsewhere: thus expl: by the generality of the expositors [of the Kur-án]; and this is said by Ibn-' Ateeyeh to be the most correct explanation: (TA:) said by Aboo-Moosà to mean the iron, or leaden, thing in which is the wick [of the lamp]: thought by Az to mean the tube which is the place of the wick in the glass lamp, as being likened to the كُوَّة which is thus called: (TA:) some expl. it as having this meaning in the Kur xxiv. 35, and say that the مِصْبَاح there mentioned is the lighted wick: (Bd:) accord. to Mujáhid, the pillar, or the like, (العَمُود,) upon the top, or head, of which the مِصْبَاح [meaning lamp] is put: or the iron things by means of which the قِنْدِيل [or lamp] is suspended: IJ says that its ا is originally و, and hence it is [often] written مِشْكٰوةٌ: and Zj says that it is an Abyssinian word, and used in the language of the Arabs: (TA:) [the pl. is مَشَاكٍ, like مَسَاحٍ pl. of مِسْحَاةٌ:] Kaab says that, in the verse of the Kur [xxiv. 35], by the مِشْكَاة is meant the breast of Mohammad; and by the مِصْبَاح, his tongue; and by the زُجَاجَة, his mouth. (TA.) مَشْكُوٌّ and مَشْكِىٌّ: see شَكِىٌّ, last sentence.

تَهَكَّم على

تَهَكَّم على
الجذر: هـ ك م

مثال: تَهَكَّم عليه
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: استهزأ به واستخَفّ

الصواب والرتبة: -تَهَكَّم به [فصيحة]-تَهَكَّم عليه [فصيحة]
التعليق: نص الزمخشري على أنه يقال: تهكم به إذا تهزَّأ، وتهكم عليه إذا تعدَّى، واستشهد على الأول بقول الشاعر:
تهكم عامر بأبي براء
وعلى الثاني بقوله:
تهكم عمرو على جارنا
ولايبدو فرق كبير بين المعنيين، وبذا يكون كلا التعبيرين صوابًا، ويمكن التبادل بينهما في الموقف الواحد.

نِصْف السَّاعة الباقية

نِصْف السَّاعة الباقية
الجذر: ب ق ي

مثال: سأنتظر نصف الساعة الباقية
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم مطابقة الصفة للموصوف في النوع.

الصواب والرتبة: -سأنتظر نصف الساعة الباقي [فصيحة]-سأنتظر نصف الساعةِ الباقية [فصيحة]
التعليق: على الرغم من أن مطابقة الصفة للموصوف واجبة في النعت الحقيقي فإنه قد يجوز عدم المطابقة في النوع كما في المثال الثاني؛ لأن كلمة «نصف» مضاف إلى «الساعة» وهي مؤنثة، فاكتسبت منها التأنيث؛ لأن المضاف جزء من المضاف إليه وصالح للحذف مع إقامة المضاف إليه مقامه من غير أن يتغير المعنى، ومن ثم يصح المثال الثاني، كما يمكن تصويبه على أن كلمة «الباقية» فيه وقعت صفة لكلمة «الساعة».

كمت

كمت: كُمت: نبيل أوربي برتية كونت (ساسي دبلوماسية 9، 471، 1).
كُمُوت: أنظر كُمَيت وكُمُوت عند (فوك) في مادة ( equus= حصان).
كميتي: رُبعة، مربوع (الحصان) (دوماس 184مادة كميتي).
(كمت) الثَّوْب صبغه بلون أَحْمَر يخالطه سَواد
[كمت] فيه: "الكميت" من الخيل، من الكمت وهو حمرة يدخلها قنوء.
(كمت)
الْفرس كماتة وكمتة كَانَ لَونه بَين الْأسود والأحمر
كمت
كُمَيْت [مفرد]: ج كُمْت: فرس لونه السَّواد والحمرة.
• الكُمْيت: الخمر لما فيها من سواد وحمرة. 
(ك م ت) : (الْكُمَيْتُ) مِنْ الْخَيْلِ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ عَنْ سِيبَوَيْهِ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْفَرْقُ بَيْنَ الْأَشْقَرِ وَالْكُمَيْتِ بِالْعُرْفِ وَالذَّنَبِ فَإِنْ كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ أَشْقَرُ وَإِنْ كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ كُمَيْتٌ.
ك م ت

فرس كميت: بيّن الكمتة من خيل كمت.

ومن المجاز: سقاه كميتاً: خمرة في لونها كمتة، وتقول: اصطبح من الكميت، حتى اصبح كالميت، وتمرة كميتٌ. قال:

وكنت إذا ما قرّب الزاد مولعاًبكلّ كميت جلدة لم توسّف صلبة لم تقشر لصلابتها. وكمّت ثوبك: اصبغه بلون التمر وهو حمرة في سواد.
كمت
كُمَيْتٌ: لَوْنٌ ليس بأشْقَرَ ولا أدْهَم، وقد كَمِتَ يَكْمِتُ كَمَاتَةً. وهو من الإبِل: الذي يُخالِطُ حُمْرَتَه قُنُوْءٌ. وخَيْل كَمَاتِيٌّ: أي كُمْتٌ.
وكمَيْتٌ من أسْماء الخَمْرِ: فيها حُمْرَةٌ وسَوَادٌ.
والكامِتُ: الذي يَكْمتُ الغَيْظَ في جَوْفه أي يُكِنُّه.
وكمَتَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ.
وأخَذْتُ الشَيْءَ بِكَمِيتَتِه: أي بأصْلِه.
ك م ت : الْكُمَيْتُ مِنْ الْخَيْلِ بَيْنَ الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَيُفَرَّقُ بَيْنَ الْكُمَيْتِ وَالْأَشْقَرِ بِالْعُرْفِ وَالذَّنَبِ فَإِنْ كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ أَشْقَرُ وَإِنْ كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ الْكُمَيْتُ وَهُوَ تَصْغِيرُ أَكْمَتَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالِاسْمُ الْكُمْتَةُ. 

كمت


كَمَتَ(n. ac. كَمْت)
a. Repressed (anger).
كَمُتَ(n. ac. كَمْت
كَمْتَة
كُمْتَة
كَمَاْتَة)
a. see IX
كَمَّتَa. Dyed reddish-brown.
b. [pass.], Became, was dyed a reddish-brown.
أَكْمَتَa. see IX
إِكْمَتَّa. Was reddish-brown, was a bay (horse).

إِكْمَاْتَّa. see IX
كُمْتa. see 22yi
كُمْتَةa. Reddishbrown; bay.

كَمَاْتِيّa. Bay (horses).
كَمِيْتَةa. Root.

كُمَيْت (pl.
كُمْت)
a. Reddish-brown; bay (horse); ruddy, red (
wine ).
b. Nightingale.
c. Whole ( month & c. ).
[كمت] الكُمَيْتُ من الخيل، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ولونه الكمتة، وهى حمرة يدخلها قنوء . قال سيبويه: سألت الخليل عن كميت فقال: إنما صغر لانه بين السواد والحمرة، كأنه لم يخلص له واحد منهما، فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب. والفرق بين الكُمَيْتِ والأشقر بالعُرْفِ والذَنَب، فإن كانا أحمرين فهو أشقر، وإن كانا أسودين فهو كُمَيْتٌ. تقول منه: اكمت الفرس اكمتاتا، واكْماتَّ اكْميتاتاً مثله. الأصمعيّ: يقال بعير أحمر، إذا لم يخالط حمرته شئ، فإن خالط حمرته قُنُوءٌ فهو كُمَيْتٌ، والناقة كُمَيْتٌ أيضاً. والكُمَيْتُ من أسماء الخمر، لما فيها من سَواد وحُمرة.
(ك م ت)

الكمتة: لون بَين السوَاد والحمرة، يكون فِي الْخَيل وَالْإِبِل وَغَيرهمَا.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الكمتة: كمتتان: كمتة صفرَة، وكمتة حمرَة.

وَقد كمت كمتا وكمتة، وكماتة، واكمات.

وَفرس كميت، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى، بِغَيْر هَاء، قَالَ الكلحبة: كميت غير محلفة وَلَكِن ... كلون الصّرْف عل بِهِ الْأَدِيم

يَعْنِي: أَنَّهَا خَالِصَة اللَّوْن، لَا يحلف عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيست كَذَلِك، قَالَ ثَعْلَب: يَقُول: هَذِه الْفرس بَين أَنَّهَا إِلَى الْحمرَة لَا إِلَى السوَاد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن كميت، فَقَالَ: هِيَ بِمَنْزِلَة جميل يَعْنِي: الَّذِي هُوَ البلبل، وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ حمرَة يخالطها سَواد، وَلم تخلص وَإِنَّمَا حقروها، لِأَنَّهَا بَين السوَاد والحمرة، وَلم تخلص لوَاحِد مِنْهُمَا، يُقَال لَهُ: اسود أَو احمر، فاراد بِالتَّصْغِيرِ أَنه مِنْهُمَا قريب، وَإِنَّمَا هَذَا كَقَوْلِك: هُوَ دوين ذَاك، انْتهى كَلَام سِيبَوَيْهٍ.

وَقد يُوصف بِهِ الْموَات، قَالَ ابْن مقبل:

يظلان النَّهَار براس قف ... كميت اللَّوْن ذِي فلك رفيع

وَاسْتَعْملهُ أَبُو حيفة فِي التِّين، فَقَالَ فِي صفة بعض التِّين: " هُوَ اكبر تين رَآهُ النَّاس أَحْمَر، كميت ".

وَالْجمع: كمت، كسروه على مكبره المتوهم وَإِن لم يلفظ بِهِ، لِأَن الملونة يغلب عَلَيْهَا هَذَا الْبناء الْأَحْمَر والأشقر، قَالَ طفيل:

وكمتا مدماة كَأَن متونها ... جرى فَوْقهَا واستشعرت لون مَذْهَب

وَالْعرب تَقول: الْكُمَيْت أقوى الْخَيل وأشدها حوافر.

وَقَوله:

فَلَو ترى فِيهِنَّ سر الْعتْق

بَين كماتي وحو بلق

جمعه على: كمتاء، وَإِن لم يلفظ بِهِ بعد أَن جعله اسْما كصحراء.

والكميت: فرس المعجب بن سُفْيَان، صفة غالبة.

والكميت: الْخمر الَّتِي فِيهَا سَواد وَحُمرَة، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ اسْم لَهَا كَالْعلمِ، يُرِيد: أَنه قد غلب عَلَيْهَا غَلَبَة الِاسْم الْعلم، وَإِن كَانَ فِي أَصله صفة. وَقد كمتت: صيرت بالصنعة كميتاً، قَالَ كثير عزة:

إِذا مَا لوى صنع بِهِ عَرَبِيَّة ... كلون الدهان وردة لم تكمت

والكميت بن مَعْرُوف: شَاعِر مَعْرُوف.

كمت

1 كَمُتَ, (contr. to analogy, as verbs significant of colours [if unaugmented] are generally of the measure فَعِلٌ, MF,) aor. ـُ inf. n. كَمْتٌ and كُمْتَةٌ (in the CK كَمْتَةٌ) and كَمَاتَةٌ; and ↓ اكمت, inf. n. إِكْمَاتٌ; (K;) and ↓ اكمتّ, inf. n. إِكْمِتَاتٌ; and ↓ اكماتّ, (in the CK إِكْمَأَتَّ,) inf. n. إِكْمِيتَاتٌ; (S, K;) He (a horse, S, K, [and a camel, &c.]) was, or became, of the colour called كُمَيْتٌ. (S, K.) A2: كَمَتَ الغَيْظَ, [aor, كَمُتَ,] He concealed, or hid in his bosom, rage, or wrath. (Sgh, K.) 2 كمّت ثَوْبَهُ (tropical:) He dyed his garment of the colour of [fresh ripe] dates; i. e., of a red colour inclining to black. (A.) b2: كُمِّتَتْ She was rendered artificially of the colour called كُمَيْتٌ, (K,) or was dyed of that colour. (So in a copy of the K.) 4 أَكْمَتَ see 1.9 إِكْمَتَّ see 1.11 إِكْمَاْتَّ see 1.

كُمْتٌ: see أَكْمَتُ.

كُمْتَةٌ [A dark bay colour:] a red colour mixed with blackness: (Kh, Sb:) or a red colour mixed with قُنُوْء, (As, S, K,) which latter is blackness that is not pure, or clear: (see كُمَيْتٌ:) or a colour between black and red: (ISd:) there are two kinds of كمتة; namely كُمْتَةُ صُفْرَةٍ [yellow bay, or gilded bay,] and كُمْتَةُ حُمْرَةٍ

[red bay, or chestnut-bay]. (IAar.) كُمَيْتٌ, masc. and fem., (S, K,) [A bay, or dark bay, or brown, horse &c.:] of a red colour mixed with blackness: (Kh, Sb:) or of a red colour mixed with قُنُوْء, (As, S, K,) which latter is blackness that is not pure, or clear: (TA [app. from As]:) [see كُمْتَةٌ, above:] a camel is called أَحْمَرُ if of an unmixed red; but if of a red colour mixed with قنوء, it is called كميت: (As, S:) the difference between كميت and أَشْقَرُ, as applied to horses, is in the mane and the tail: if these are red, the animal is called اشقر [i. e. sorrel]; and if they are black, it is called كميت; (AO, S, TA;) and the وَرْد is between these two: (AO, TA:) [all bay horses have black manes, which distinguish them from the sorrel, that have red or white manes: (Farrier's Dict., quoted in Johnson's Dict., voce “ bay ”:)] an epithet applied to the horse and the camel and other animals: (ISd:) you say فَرَسٌ كميتٌ, and مُهْرَةٌ كميتٌ, and بَعِيرٌ كميتٌ, and نَاقَةٌ كميتٌ: (TA:) accord. to the Kh, as cited by Sb, it is of the dim. form because it denotes a colour between black and red, as though to imply that it signifies what is near to each of these two colours. (S.) In a marginal note in the S, it is said to be a foreign word arabicized. (TA.) [Perhaps from the Persian كُمِيژَهْ: Freytag says, accord. to some from the Persian كُميته.] See also أَكْمَتُ, and كُمْتَةٌ. The Arabs say, that the كميت is the most powerful of horses, and the strongest in the hoofs. (TA.) b2: تَمْرَةٌ كُمَيْتٌ (tropical:) A date of the colour called كُمَيْتٌ; [or, red tinged, or mixed, with black, or of a blackish red colour]: it is one of the kinds hardest, or toughest, in لِحَآء [i. e. pulp, or flesh], and sweetest to chew. (AM.) b3: تِينٌ كُمَيْتٌ (tropical:) A fig of that colour. (AHn.) b4: كُمَيْتٌ (tropical:) a name of Wine; because there is in it blackness and redness: (S:) or wine in which is blackness and redness: (M, K:) used like a proper name, [or rather as a subst.,] though originally an epithet. (TA.) b5: كُمَيْتٌ is also applied as an epithet to waste, or unowned, land. (ISd.) b6: كُمَيْتٌ A long, complete, month, or year. (IAar.) أَخَذَهُ بِكَمِيتَتِهِ He took it by its root. (Sgh, K.) كَمَاتِىٌّ: see next paragraph.

أَكْمَتُ] b2: خَيْلٌ كُمْتٌ, and ↓ كَمَاتِىٌّ, (K,) and كَمَاتَى, of the same measure as عَذَارَى, (TA,) Horses of the colour of that which is called كُمَيْتٌ, (K,) كمت is a pl. formed from أَكْمَتُ; though this sing. has not been used: (L:) and كماتى is a pl. formed from كَمْتَاءُ [fem. of أَكْمَتُ] regarded as a subst.; though this sing. also has not been used. (TA.)

كمت: الكُمَيْتُ: لونٌ ليس بأَشْقَر ولا أَدْهَم؛ وكذلك الكُمَيْتُ: من

أَسماء الخمر فيها حُمرة وسواد، والمصدر الكُمْتَة. ابن سيده: الكُمْتةُ

لونٌ بين السَّوادِ والحُمْرة، يكون في الخيل والإِبل وغيرهما. وقال ابن

الأَعرابي: الكُمْتةُ كُمْتَتانِ: كُمْتةُ صُفْرةٍ، وكُمْتَة حُمْرةٍ.

وقد كَمُتَ كَمْتاً وكُمْتةً وكَماتَةً، واكْماتَّ. والكُمَيْتُ من الخيل،

يَسْتَوي فيه المذكر والمؤَنث، ولَوْنُه الكُمْتَة، وهي حُمْرة

يَدْخُلُها قُنُوءٌ؛ تقول منه: اكْمَتَّ الفرسُ اكْمِتاتاً، واكْماتَّ

اكْمِيتاتاً، مثلُه، وفرس كُمَيْتٌ، وبعير كُمَيْتٌ؛ وكذلك الأُنثى بغير هاء؛ قال

الكَلْحبةُ:

كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ، ولكِنْ

كَلَوْنِ الصَّرْفِ، عُلَّ به الأَديمُ

يعني أَنها خالصة اللون، لا يُحْلَفُ عليها أَنها ليست كذلك. قال ثعلب:

يقول هذه الفرس بَيِّنٌ أَنها إِلى الحُمْرة لا إِلى السَّواد. قال

سيبويه: سأَلت الخليل عن كُمَيْتٍ، فقال: هو بمنزلة جُمَيلٍ، يعني الذي هو

البُلْبُلُ، وقال. إِنما هي حُمْرة يُخالِطُها سوادٌ، ولم تَخْلُصْ، وإِنما

حَقَّروها لأَنها بين السواد والحمرة ولم تَخْلُصْ لواحد منهما فيقالَ له

أَسْوَدُ أَو أَحمر، فأَرادوا بالتصغير أَنه منهما قريب، وإِنما هذا

كقولك: هو دُوَيْنُ ذاك، انتهى كلام سيبويه. قال ابن سيده: وقد يُوصَفُ به

المَواتُ؛ قال ابن مقبل:

يَظَلاَّنِ، النهارَ، برأْسِ قُفٍّ

كُمَيْتِ اللَّوْنِ، ذي فَلَكٍ رفيعِ

قال: واستعمله أَبو حنيفة في التِّين، فقال في صفة بعض التِّين: هو

أَكْبَر تِينٍ رآه الناسُ أَحْمَرُ كُمَيْتٌ، والجمع كُمْتٌ، كَسَّروه على

مُكَبَّره المُتَوَهَّم، وإِن لم يُلْفَظ به، لأَن المُلَوَّنة يَغْلِبُ

عليها هذا البِناء الأَحْمَرُ والأَشْقر؛ قال طُفَيْل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ

قال أَبو عبيدة: فَرْقُ ما بين الكُمَيْتِ والأَشْقَر في الخيل

بالعُرْفِ والذَّنَبِ، فإِن كانا أَحْمَرَين، فهو أَشْقَرُ، وإِن كانا أَسودين،

فهو كُمَيْتٌ، قال: والوَرْدُ بينهما؛ والكُمَيْتُ للذكر والأُنثى سواء.

يقال مُهْرة كُمَيْتٌ؛ جاء عن العرب مُصَغَّراً، كما تَرى. قال الأَصمعي

في أَلوان الإِبل: بعير أَحمر إِذا لم يُخالِطْ حُمْرتَه شيء، فإِن

خَالَطَ حُمْرَتَه قُنوءٌ، فهو كُمَيْتٌ، وناقة كُمَيْتٌ؛ فإِن اشْتَدَّت

الكُمْتَةُ حتى يدخلَها سوادٌ، فتلك الرُّمْكَة؛ وبعير أَرْمَكُ، فإِن كان

شديدَ الحمرة يَخْلِطُ حُمْرَتَه سوادٌ ليس بخالصٍ، فتِلْكَ الكُلْفَة؛ وهو

أَكلَفُ، وناقة كَلْفاء. والعَرَب تقول: الكُمَيْتُ أَقْوَى الخيل،

وأَشَدُّها حوافِرَ؛ وقوله:

فلو تَرَى فيهنَّ سِرَ العِتْقِ،

بَيْنَ كَماتِيٍّ،وحُوٍّ بُلْقِ

جمعه على كَمْتاءَ، وإِن لم يُلْفَظْ به، بعد أَن جعله اسماً كصَحْراء.

والكُمَيْتُ: فرس المُعْجَبِ بن سُفْيان، صفةٌ غالبة. والكُمَيْتُ: من

أسماء الخمر، لما فيها من سواد وحُمْرة؛ وفي المحكم: الكُمَيْتُ الخمر

التي فيها سَواد وحُمْرة، والمصْدَر: الكُمْتَةُ؛ وقال أَبو حنيفة: هو اسم

لها كالعَلَم، يريد أَنه قد غَلَب عليها غَلَبةَ الاسمِ العَلَمِ، وإِن

كان في أَصله صفةً، وقد كُمِّتَتْ: صُيِّرتْ بالصَّنْعة كُمَيْتاً؛ قال

كثير عزة:

إِذا ما لَوَى صِنْعٌ به عَرَبِيَّةً،

كَلَوْنِ الدِّهانِ، وَرْدَةً لم تُكَمَّتِ

قال أَبو منصور: ويقال تَمْرة كُمَيْتٌ في لونها، وهي من أَصلَبِ

التُّمْرانِ لِحاءً، وأَطْيَبِها مَمْضَغَةً؛ قال الشاعر

(* قوله «قال الشاعر»

هو الاسود بن يعفر وصدره كما في التكملة: «وكنت إِذا ما قرّب الزاد

مولعاً» ومعنى لم توسف: لم تقشر.):

بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ

ابن الأَعرابي: الكَمِيتُ الطويلُ التامّ من الشهور والأَعْوام.

والكُمَيْتُ بنُ مَعْروفٍ: شاعر مَعْروف.

كمت
: (الكُمَيْتُ كزُبَيْرٍ) لَوْنٌ: لَيْسَ بأشْقَرَ وَلَا أَدْهَمَ، قَالَ أَبو عُبَيْدةَ: فَرْقُ مَا بينَ الكُمَيْتِ، والأَشْقَرِ فِي الخَيْلِ بالعُرْفِ والذَّنَبِ، فإِن كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ أَشْقَرُ، وإِن كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ كُمَيْتٌ، قَالَ: والوَرْدُ بَينهمَا، وَعَن الأَصمعيّ فِي الأَلوان: بعيرٌ أَحْمَرُ (الَّذِي لم يُخَالِطْ حُمْرَتَه شيءٌ، فإِنْ خَالَطَ حُمْرَتَهُ) ، بِالنّصب مفعول مُقدّم و، (قُنُوءٌ) ، فاعلُه، وَهُوَ سوادٌ غيرُ خَالص فَهُوَ كُمَيْتٌ، وَهُوَ مُذكَّر (ويُؤَنَّثُ) بِغَيْر هاءٍ، وَيكون فِي الخَيْل والإِبِلِ وغيرهِمَا، قالَهُ ابنُ سِيدَه. فَرَسُ كُمَيْتُ، ومُهْرَةٌ كُمَيْتٌ، وَبَعِيرٌ كُمَيْتٌ، وناقَةٌ كُمَيْتٌ، قَالَ الكَلْحَبَةُ:
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولاكنْ
كَلَوْنِ الصِّرْفَ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ
يَعْنِي أَنها خالصةُ اللَّوْن لَا يُحْلَفُ عَلَيْهَا أَنها لَيْست كذالك.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن كُمَيْتِ فَقَالَ: هِيَ بمنْزلةِ جُمَيْل يَعْنِي الَّذِي هُوَ البُلْلُ وَقَالَ: إِنما هِيَ حُمْرَةٌ يُخَالِطها سوادٌ وَلم تَخْلُصْ، وإِنما حقَّروها لأَنها بَين السّوادِ والحُمْرَة، وَلم يَخْلُص لَهُ واحدٌ مِنْهُمَا، فَيُقَال لَهُ: أَسود، وَلَا أَحمر فأَرادُوا بالتَّصغير أَنه مِنْهُمَا قريبٌ، وإِنما هاذا كَقَوْلِك هُوَ دُوَيْن ذَاك. انْتهى.
(ولَونُهُ الكُمْتَةُ) : بالضّمّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: لونٌ بَين السّوادِ والحُمْرةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الكُمْتَةُ كُمْتَتَانِ: كُمْتَةُ صُفْرَةٍ، وكُمْتَةُ حُمْرَةٍ.
(وَقد كَمُتَ، كَكَرُم) ، قَالَ شيخُنا: وَالْمَعْرُوف فِي أَفعال الأُوان الكَسْرُ، فَهُوَ على خِلافِ الْقيَاس (كَمْتاً) بِالْفَتْح (وكُمْتَةً) بالضّمّ (وَكَمَاتَةً) بِالْفَتْح، إِذا صَار كُمَيْتاً والعربُ تَقول: الكُمَيْتُ أَقوى الخيلِ وأَشَدُّهَا حوافِرَ.
(و) من الْمجَاز: سَقَاهُ كُمَيْتاً، الكُمَيْتُ: (الخَمْرُ) : لما فِيهَا من سَوادٍ وحُمْرَةٍ، وعبارةُ المحْكَم: (الَّتِي فِيهَا سَوادٌ وحُمْرَةٌ) ، والمَصْدَرُ الكُمْتَةُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: هُوَ اسمٌ لَهَا كالعَلَم، يُرِيد أَنه غَلَب عَلَيْهَا غَلَبَةَ الِاسْم العَلَمِ، وإِن كَانَ فِي أَصله صفة.
(و) الكُمَيْتُ (بن مَعْرُوف) : شاعرٌ مُخَضْرَم.
(و) جَدُّه الكُمَيْتُ (بنُ ثَعْلَبَةَ) شاعرٌ جاهِلِيّ من بني فَقْعَسٍ.
(و) أَبو المُسْتَهِلّ الكُمَيْتُ (بنُ زَيْدٍ) الأَسَدِيّ الكُوفِيّ، شاعِرُ أَهلِ البَيْت، مَشْهُورٌ.
(و) الكُميتُ (أَفراسٌ) مِنْهَا: فرسٌ لبنِي العَنْبَرِ، ولعَمْرٍ والرَّحَّالِ ابنِ النّعْمانِ الشَّيْبَانيّ، وللأَجْدَعِ بن مالِكٍ الهَمْدَانِيّ.
والكُميْتُ بنتُ الزَّيْتِ: فَرسُ مُعاويةَ بن سَعْدِ العِجْلِيّ.
والكُمَيْتُ فرسُ المُعْجَبِ بن شُيَيْمٍ الضَّبِّيّ، ولِرَجُل من بني نُمَيْر، ولابنه الخِمَّةِ الكَلْبِيّ، ولمالِكِ بن حَرِيمٍ الهَمْدَانيّ، ولعَمِيرَةَ بنِ طَارِقٍ، وليَزِيدَ بنِ الطَّثَرِيَّةِ، وكلّ ذَلِك من التكملة.
(و) قد (كُمِّتَتْ) إِذا (صُيِّرَتْ بالصَّنْعَةِ كُمَيْتاً) ، قالَ كُثَيِّرُ عَزّةَ:
كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَةً لَمْ تُكَمَّتِ (وكَمَتَ الغَيْظَ: أَكَنَّهُ) ، زَاده الصاغانيّ.
(و) يُقَال: (أَخَذَهُ) فلانٌ (بِكَمِيتَتِهِ، أَي بِأَصْلِه) ، زَاده الصاغانيّ.
(و) قَول الشّاعر:
فَلَوْ تَرَى فِيهِنّ سِرَّ العِتْقِ
بَين كَماتِيَ وحُوَ بُلْقِ
جَمَعَه على كَمْتَاءَ وإِنْ لم يُلْفَظْ بِهِ بعدَ أَنْ جَعَلَه اسْما (كصحراء) . يُقَال: (خيلٌ كَماتِيُّ كزَرَابِيّ) ، وكَمَاتَى كعَذَارَى، وَكِلَاهُمَا غيرُ مَقيس، قَالَه شيخُنا: أَي (كُمْتٌ) بالضمّ، وَهُوَ تَفْسِير للجَمْع.
وَفِي اللِّسَان كَسَّرُوه على مُكَبَّرهِ المُتَوَهَّمِ وإِنْ لم يُلْفَظْ بِهِ؛ لأَنَّ الأَلْوانَ يَغْلِبُ عَلَيْهَا هَذَا البناءُ الأَحْمَرُ والأَشْقَرُ، قَالَ طُفَيْل:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كَأَنَّ مُتُونَها
جَرَى فَوْقَهَا واسْتَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ.
(و) تَقول: (أَكْمَتَ الفَرَسُ إِكْمَاتاً، واكْمَتَّ اكْمِتَاتاً واكْمَاتَّ اكْمِيتَاتاً) ، مثله: صَار لونُه الكُمتةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ أَبو مَنْصُور: تَمْرَةٌ كُمَيْتٌ فِي لونِها، وَهِي من أَصْلَبِ التَّمَراتِ لِحَاءً، وأَطْيَبِهَا مَمْضَغاً، قَالَ الأَسْوَدُ ابنُ يَعْفُرَ:
وكُنْتُ إِذا مَا قُرِّبَ الزَّادُ مُولَعاً
بكُلّ كُمَيْتٍ جلْدَةٍ لَمْ تُوَسَّفِ
وَهُوَ مجَاز، قَالَ ابنُ سَيّده: وَقد يُوصَفُ بِه المَوَاتُ، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
يَظَلاَّنِ النَّهَارَ بِرَأْسِ قُفَ
كُمَيْتِ اللَّوْنِ ذِي فَلَكٍ رَفِيعِ
قَالَ: واستَعْمَله أَبو حَنِيفَةَ فِي التِّينِ، فَقَالَ فِي صفةِ بعضِ التِّين هُوَ أَكْبَرُ تِينٍ رآهُ النّاسُ، أَحْمَرُ كُمَيْتٌ، والجَمْعُ كُمْتٌ.
وَعَن ابنِ الأَعرابِيّ: الكُمَيْتُ: الطَّوِيلُ التَّامُّ من الشُّهُورِ والأَعْوامِ.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: كَمِّتْ ثَوْبَكَ، أَي اصْبُغْهُ بلوْنِ التَّمْر، وَهُوَ حُمْرَةٌ فِي سَوادٍ.
وَوجدت فِي هَامِش الصّحاح مَا نصُّه: أَصْلُ الكُمَيْت أَعْجَمِيّ فَعُرّبَ.

حكم

الحكم: إسناد أمر إلى آخر إيجابًا أو سلبًا، فخرج بهذا ما ليس بحكم، كالنسبة التقييدية.

الحكم الشرعي: عبارة عن حكم الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين.
(حكم)
بِالْأَمر حكما قضى يُقَال حكم لَهُ وَحكم عَلَيْهِ وَحكم بَينهم وَالْفرس جعل للجامه حِكْمَة وَفُلَانًا مَنعه عَمَّا يُرِيد ورده

(حكم) حكما صَار حكيما
ح ك م : الْحُكْمُ الْقَضَاءُ وَأَصْلُهُ الْمَنْعُ يُقَالُ حَكَمْتُ عَلَيْهِ بِكَذَا إذَا مَنَعْته مِنْ خِلَافِهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ ذَلِكَ وَحَكَمْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ فَصَلْتُ بَيْنَهُمْ فَأَنَا حَاكِمٌ وَحَكَمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ حُكَّامٌ وَيَجُوزُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ.

وَالْحَكَمَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ لِلدَّابَّةِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُذَلِّلُهَا لِرَاكِبِهَا حَتَّى تَمْنَعَهَا الْجِمَاحَ وَنَحْوَهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْحِكْمَةِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ صَاحِبَهَا مِنْ أَخْلَاقِ الْأَرْذَالِ.

وَحَكَّمْتُ الرَّجُلَ بِالتَّشْدِيدِ فَوَّضْتُ الْحُكْمَ إلَيْهِ وَتَحَكَّمَ فِي كَذَا فَعَلَ مَا رَآهُ وَأَحْكَمْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ أَتْقَنْتُهُ فَاسْتَحْكَمَ هُوَ صَارَ كَذَلِكَ. 
(ح ك م) : (حَكَمَ) لَهُ عَلَيْهِ بِكَذَا حُكْمًا (وَقَوْلِهِ) فِي الدَّارِ يَرْتَدُّ أَهْلُهَا فَتَصِيرُ مَحْكُومَةً بِأَنَّهَا دَارُ الشِّرْكِ الصَّوَابُ مَحْكُومًا عَلَيْهَا (وَالْحَكَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاكِمُ وَبِهِ سُمِّيَ الْحَكَمُ بْنُ زُهَيْرٍ خَلِيفَةُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَحَكَّمَهُ) فَوَّضَ الْحُكْمَ إلَيْهِ (وَمِنْهُ) الْمُحَكَّمُ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ الَّذِي خُيِّرَ بَيْنَ الْكُفْرِ بِاَللَّهِ وَالْقَتْلِ فَاخْتَارَ الْقَتْلَ (وَحَكَّمَتْ) الْخَوَارِجُ قَالُوا إنْ الْحُكْمُ إلَّا لِلَّهِ وَهُوَ مِنْ الْأَوَّلِ (وَالْحِكْمَةُ) مَا يَمْنَعُ مِنْ الْجَهْلِ وَأُرِيدَ بِهِ الزَّبُورُ فِي (قَوْله تَعَالَى) {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ} وَقِيلَ كُلُّ كَلَامٍ وَافَقَ الْحَقَّ وَأَحْكَمَ الشَّيْءُ فَاسْتَحْكَمَ وَهُوَ مُسْتَحْكِمٌ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ وَمِنْهُ النَّوْمُ فِي الرُّكُوعِ لَا يَسْتَحْكِمُ.

حكم


حَكَمَ(n. ac. حُكْم
حُكُوْمَة)
a. [Bi], Judged, pronounced sentence on.
b. ['Ala], Exercised rule, authority over.
c. [Bain], Judged between.
d. [La], Decided in favour of.
e. ['Ala], Decided against.
f.(n. ac. حُكْم), Curbed; put a curb on (horse). the
judge, went to law with.
أَحْكَمَa. Did well, made firm, strong, stable.
b. see I (f)
& II (c).
تَحَكَّمَ
a. [Fī], Decided about; followed his own judgment in.
b. ['Ala], Had authority over.
تَحَاْكَمَa. Summoned one another before the judge, went to
law.

إِحْتَكَمَ
a. [Fī]
see V (a)b. [Ila]
see VI
إِسْتَحْكَمَa. Was well done, well managed.
b. Got firm hold of.

حِكْمَة
(pl.
حِكَم)
a. Wisdom, understanding; knowledge; science.
b. Philosophy.
c. Medicine ( art of ).
حُكْم
(pl.
أَحْكَاْم)
a. Judgment, decision; sentence.
b. Decree, statute, law, ordinance, commandment;
rule.
c. Jurisdiction, authority, rule.
d. Wisdom, knowledge.

حَكَمa. Judge; arbitrator.
b. Old man, greybeard.

حَكَمَةa. Curb, martingale.

مَحْكَمَة
(pl.
مَحَاْكِمُ)
a. Tribunal, court of justice.

حَاْكِم
(pl.
حَكَمَة
حُكَّاْم
29)
a. Judge; magistrate; governor, ruler.
b. Arbitrator, umpire.

حَكِيْم
(pl.
حُكَمَآءُ)
a. Wise, prudent, judicious; sage.
b. Philosopher, sage.
c. Doctor, physician.
d. [art.], The All-wise.
حُكُوْمَةa. Authority, power.
b. Judgment, sentence, decision.
c. Government.

N. P.
أَحْكَمَa. Well made, well executed, arranged; made firm
stable.
b. Clear, precise.
حكم
الحَكَمُ: الله عزَّ وجلَّ، وهو الحَكِيْمُ. والحُكْمُ والحِكْمَةُ: العَدْلُ والحِلْمُ. واحْكُمْ يا فُلان: كُنْ حَكِيْماً، وعلى ذا فُسِّرَ بَيْتُ النّابِغَةِ. وحَكُمَ: صارَ حَكِيْماً. والحَكِيْمُ: يَرُدُّ نَفْسَه عن هَواها. والحَكِيْمُ: المُتَيَقِّظُ. واسْتَحْكَمَ الأمْرُ: وَثُقَ. واحْتَكَمَ فلانٌ في مالِ فلانٍ: جازَ حُكْمُه فيه، والاسْمُ: الأُحْكُوْمَةُ. والتَّحْكِيْمُ في قَوْلِ الحَرُوْرِيَّةِ: لا حُكْمَ إلاَّ لله. وحَكَّمْنا فلاناً بَيْنَنَا: أمَرْناه أنْ يَحْكُمَ. وحاكَمْناه إلى اللهِ: دَعَوْناه إلى حُكْمِهِ. وحَكَمَةُ اللِّجَامِ: ما أحَاطَ بِحَنَكَيْه، سُمِّيَتْ لأنَّها تَمْنَعُه من الجَرْيِ الشَّدِيْدِ. وكُلُّ شَيْءٍ مَنَعْتَه من الفَسَادِ: فقد حَكَمْتَه وأحْكَمْتَه. وقَوْلُ جَرِيرٍ: " أحْكِموا سُفَهاءكم ": أيْ امْنَعُوهم من التَّعَرُّضِ لي. وفَرَسٌ مَحْكُوْمَةٌ: في رأسِها حَكَمَةٌ، وحكَى غيرُه: مُحْكَمَةٌ، وحَكَمْتُه وأحْكَمْتُه. وسَمّى الأعْشى القَصِيْدَةَ المُحْكَمَةَ: حَكِيْمَةً. وأحْكَمْتُ الشَّيْءَ: أتْقَنْتَه. وكان أبو جَهْلٍ يُكْنَى أبا الحَكَمِ. ومُحْكَمٌ: اسْمٌ مَوْضُوْعٌ. ويُقال للرَّجُلِ المُسِنِّ: حَكَمٌ. والحَكَمَةُ من الإنْسَانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ أسْفَلَ فَمِه. وقَوْلُ ابن مُقْبِلٍ:
وهُنَّ سِمَامٌ واضِعٌ حَكَمَاتِهِ
أي رُؤُوْسَه لِيَشْرَبَ، وقال غيرُه: وضَعَتْ ألْحِيَها على الأرْضِ. والحَكَمَةُ: القَدْرُ والمَنْزِلَةُ. واسْتَحْكَمَ على فلانٍ كَلامُه: أي الْتَبَسَ.
(حكم) - في أَسماءِ اللهِ تَعالَى: "الحَكِيمُ" .
قيل: مَعْناه الحَاكِم، وحَقِيقَتُه الذي سُلِّم له الحُكْمُ، ورُدَّ إليه فيه الأَمرُ .
- كقَولِه تَعالَى: {لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} .
- في حديث عَضْلِ النِّساء: "فأَحكَم اللهُ تَعالَى ذَلك" .
: أي منع. - وفي الحَدِيثِ: "ما مِنْ آدمِىٍّ إلا وفي رَأْسِه حَكَمَة".
هذا مَثَلٌ.
والحَكَمَة: حَدِيدةٌ في اللِّجَام مُسْتَدِيرة على الحَنَك، تَمنَع الفَرَس من الفَسادِ والجَرْىِ، بخِلاف ما يُرِيدُ صاحبُه.
- ومنه الحَدِيثُ: "إِنّى آخِذٌ بحَكَمة فَرَسِه" .
فلَمَّا كانت الحَكَمَة تَأخُذ بفَمِ الدَّابَّة، وكان الحَنَك مُتَّصِلاً بالرَّأس، جَعَلَها رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَمنَع مَنْ هي في رَأسِه من الكِبْرِ، كما تَمنَع الحَكَمةُ الدَّابَّةَ من الفَسَاد.
- ومنه حَدِيثُ عُمَر، رضي الله عنه: "مَنْ تَواضَع رَفَع اللهُ حَكَمتَه ".
: أي قَدْرَه ومَنْزِلَتَه؛ لأن الفَرَس إذا جَذَب حَكَمَته إلى فَوق، رفع رأسَه , فكُنِى بَرفْع الرَّأس، عن رَفْع المَنْزلة والقَدْر.
قال الجَبَّان: وقد يُقالُ للرَّأس كما هُوَ: حَكَمَة، وله عِندَنا حَكَمَة: أي قَدْر ومَنْزِلَة، وهو عَالِى الحَكَمة. وأَصلُ البَابِ المَنْع. وقيل: الحَكَمةُ من الإِنْسان: أَسفلُ وَجْهِه، فرَفْعُها كنايةٌ عن الِإعزْازِ؛ لأنَّ صِفَة الذَّليلِ نَكْسُ الرَّأسِ. وقيل: هي القَدْر والمَنْزِلَة.
ويقال: حَكَمتُ الفَرَس، وأَحْكَمْتُه، وحَكَّمتُه إذا جَعلتَها في رأسِه.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عَنْهما: "قَرأتُ المُحْكَم على عَهْدِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -" .
: أي المُفَصَّل، سُمَّى به، لأنه لم يُنسَخ منه شَىءٌ، وقيل: ما لم يَكُن مُتَشَابِهًا؛ لأنه أُحْكِم بَيانُه بنَفْسِه.
- وفيه: "شَفَاعتى لأَهلِ الكَبَائر من أُمَّتِى حتى حَكَم وحاء" .
هما قَبِيلَتَان جافِيتَان من وَرَاء رمل يَبْرِين. 
حكم
حَكَمَ أصله: منع منعا لإصلاح، ومنه سميت اللّجام: حَكَمَة الدابّة، فقيل: حكمته وحَكَمْتُ الدّابة: منعتها بالحكمة، وأَحْكَمْتُهَا: جعلت لها حكمة، وكذلك: حكمت السفيه وأحكمته، قال الشاعر:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
وقوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ [السجدة/ 7] ، فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
[الحج/ 52] ، والحُكْم بالشيء: أن تقضي بأنّه كذا، أو ليس بكذا، سواء ألزمت ذلك غيره أو لم تلزمه، قال تعالى: وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ [النساء/ 58] ، يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ [المائدة/ 95] ، وقال: فاحكم كحكم فتاة الحيّ إذا نظرت إلى حمام سراع وارد الثّمد
والثّمد: الماء القليل، وقيل معناه: كن حكيما.
وقال عزّ وجلّ: أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ [المائدة/ 50] ، وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة/ 50] ، ويقال: حَاكِم وحُكَّام لمن يحكم بين الناس، قال الله تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ [البقرة/ 188] ، والحَكَمُ: المتخصص بذلك، فهو أبلغ. قال الله تعالى: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً [الأنعام/ 114] ، وقال عزّ وجلّ:
فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها [النساء/ 35] ، وإنما قال: حَكَماً ولم يقل: حاكما، تنبيها أنّ من شرط الحكمين أن يتوليا الحكم عليهم ولهم حسب ما يستصوبانه من غير مراجعة إليهم في تفصيل ذلك، ويقال الحكم للواحد والجمع، وتحاكمنا إلى الحاكم.
قال تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ [النساء/ 60] ، وحَكَّمْتُ فلانا، قال تعالى: حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ [النساء/ 65] ، فإذا قيل: حكم بالباطل، فمعناه:
أجرى الباطل مجرى الحكم. والحِكْمَةُ: إصابة الحق بالعلم والعقل، فالحكمة من الله تعالى:
معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام، ومن الإنسان: معرفة الموجودات وفعل الخيرات.
وهذا هو الذي وصف به لقمان في قوله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ [لقمان/ 12] ، ونبّه على جملتها بما وصفه بها، فإذا قيل في الله تعالى: هو حَكِيم ، فمعناه بخلاف معناه إذا وصف به غيره، ومن هذا الوجه قال الله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ [التين/ 8] ، وإذا وصف به القرآن فلتضمنه الحكمة، نحو: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ [يونس/ 1] ، وعلى ذلك قال: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ [القمر/ 4- 5] ، وقيل: معنى الحكيم المحكم ، نحو: أُحْكِمَتْ آياتُهُ [هود/ 1] ، وكلاهما صحيح، فإنه محكم ومفيد للحكم، ففيه المعنيان جميعا، والحكم أعمّ من الحكمة، فكلّ حكمة حكم، وليس كل حكم حكمة، فإنّ الحكم أن يقضى بشيء على شيء، فيقول: هو كذا أو ليس بكذا، قال صلّى الله عليه وسلم: «إنّ من الشّعر لحكمة» أي: قضية صادقة ، وذلك نحو قول لبيد:
إنّ تقوى ربّنا خير نفل
قال الله تعالى: وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا [مريم/ 12] ، وقال صلّى الله عليه وسلم: «الصمت حكم وقليل فاعله» أي: حكمة، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [آل عمران/ 164] ، وقال تعالى:
وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب/ 34] ، قيل: تفسير القرآن، ويعني ما نبّه عليه القرآن من ذلك: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ [المائدة/ 1] ، أي: ما يريده يجعله حكمة، وذلك حثّ للعباد على الرضى بما يقضيه. قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله:
مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب/ 34] ، هي علم القرآن، ناسخه، مُحْكَمه ومتشابهه.
وقال ابن زيد : هي علم آياته وحكمه. وقال السّدّي : هي النبوّة، وقيل: فهم حقائق القرآن، وذلك إشارة إلى أبعاضها التي تختص بأولي العزم من الرسل، ويكون سائر الأنبياء تبعا لهم في ذلك. وقوله عزّ وجلّ: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا [المائدة/ 44] ، فمن الحكمة المختصة بالأنبياء أو من الحكم قوله عزّ وجلّ: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
[آل عمران/ 7] ، فالمحكم: ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى. والمتشابه على أضرب تذكر في بابه إن شاء الله . وفي الحديث: «إنّ الجنّة للمُحَكِّمِين» قيل: هم قوم خيّروا بين أن يقتلوا مسلمين وبين أن يرتدّوا فاختاروا القتل . وقيل: عنى المتخصّصين بالحكمة.
[حكم] نه فيه: "الحكيم" تعالى و"الحمك" تعالى، بمعنى الحاكم وهو القاضي، أو من يحكم الأشياء ويتقنها، فهو فعيل بمعنى مفعل، أو ذو الحكمة، وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنهام. ومنه ح: وهو الذكر "الحكيم" أي القرآن الحاكم لكم وعليكم، أو هو المحكم الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب، فعيل بمعنى مفعل، أحكم فهو محكم. ط: أو مشتمل على حقائق وحكم. نه ومنه ح ابن عباس: قرأت "المحكم" على عهده صلى الله عليه وسلم، يريد المفصل من القرآن لأنه لم ينسخ منه شيء، وقيل: هو ما لم يكن متشابهاً لأنه أحكم بيانه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره. وفيه: كان يكنى "أبا الحكم" فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله هو "الحكم" وكناه بأبي شريح، لئلا يشارك الله في صفته. ط مف: "الحكم" من لا يرد حكمه، ولما لم يطابق جواب أبي الحكم هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم:في رأسها حكمة. نه وفيه: شفاعتي لأهل الكبائر حتى "حكم" وحاء هما قبيلتان جافيتان.
الْحَاء وَالْكَاف وَالْمِيم

الحُكْمُ، الْقَضَاء. وَجمعه أحكامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك. وَقد حَكَمَ عَلَيْهِ بِالْأَمر يَحكُمُ حُكماً وحُكُومَةً. وحكَمَ بَينهم، كَذَلِك. والحاكِمُ، مُنْفذُ الحكْمِ، وَالْجمع حُكَّامٌ، وَهُوَ الحَكَمُ. وحاكَمَهُ إِلَى الحكَمِ، دَعَاهُ. وحَكَّمُوه بَينهم، أَمرُوهُ أَن يحْكُمَ فِي الْأَمر فاحتَكَمَ، جَازَ فِيهِ حُكْمُه، جَاءَ فِيهِ المطاوع على غير بَابه، وَالْقِيَاس: فتَحَكَّمَ. وَحكى الزّجاج: فتحَكَّمَ، فجَاء بِهِ على بَابه.

وَالِاسْم، الأُحكُومَةُ والحُكُومَة. قَالَ الشَّاعِر: ولمثْلُ الذِي جَمَعْتَ لرَيْب الدَّهْ ... ر يَأْبَى حُكُومَةَ المُقْتال

يَعْنِي: لَا تنفذ حكُومةُ من يحْتَكم عَلَيْك من الْأَعْدَاء، وَمَعْنَاهُ حكُومَةُ المحْتكم، فَجعل المحْتَكمَ المقتال، وَهُوَ المُفْتَعلُ من القَوْل، حَاجَة مِنْهُ إِلَى القافية، وَقيل: هُوَ كَلَام مُسْتَعْمل، يُقَال: اغتل عَليَّ أَي احتَكمْ.

وتَحْكيمُ " الحرورية " قَوْلهم: لَا حُكْمَ إِلَّا لله، وَكَأن هَذَا الْبَيْت على السَّلب، لأَنهم ينفون الحُكْم، قَالَ الشَّاعِر:

فكأنّي ممَّا أُزَيِّنُ مِنْهَا ... قَعَدِيّ يُزَيِّنُ التَحكيما

وَقيل: إِنَّمَا بَدْء ذَلِك فِي أَمر " عليّ " عَلَيْهِ السَّلَام و" مُعَاوِيَة " والحَكَمَين، يَعْنِي " أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ " و" عَمْرو بن الْعَاصِ ".

والحِكْمَةُ، الْعدْل وَالْعلم والحلم. وَقَوله تَعَالَى (يُؤْتي الحكْمةَ مَنْ يَشاءُ) فِي الحكْمَة قَولَانِ: قيل هِيَ النُّبُوَّة، وَقيل الْقُرْآن، وَكفى بِالْقُرْآنِ حِكْمَة لِأَن الْأمة صَارَت بِهِ عُلَمَاء بعد جهل. وَقَوله تَعَالَى (ولمَّا جاءَ عيسىَ بالبيِّنات قالَ قد جئْتُكُمْ بالحكْمَة) الحكمةُ هَاهُنَا، الْإِنْجِيل.

وَرجل حَكيمٌ، عدل حَلِيم.

وأحْكَمَ الْأَمر، أتقنه. وَقَوله تَعَالَى: (كِتابٌ أحْكِمَتْ آياتُهُ ثمَّ فُصِّلَتْ) جَاءَ فِي التَّفْسِير، أحْكِمتْ آيَاته بِالْأَمر وَالنَّهْي والحلال وَالْحرَام، ثمَّ فُصّلَتْ بالوعد والوعيد، وَالْمعْنَى، وَالله أعلم، أَن آيَاته أحْكمتْ وفُصّلَت بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من الدّلَالَة على التَّوْحِيد وثبيت النُّبُوَّة وَإِقَامَة الشَّرَائِع، وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْله تَعَالَى: (مَا فرَّطْنا فِي الكتابِ من شَيْء) وَقَوله تَعَالَى: (وتفصيلَ كلّ شَيْء) وَقَوله تَعَالَى: (فإذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ) قَالَ الزّجاج: معنى مُحْكَمةٌ، غير مَنْسُوخَة.

وأحْكَمتْه التجارب، على الْمثل، وَهُوَ من ذَلِك.

وَاسْتعْمل ثَعْلَب هَذَا فِي فرج الْمَرْأَة فَقَالَ: المكثفة من النِّسَاء، المحكمة الْفرج، وَهَذَا طريف جدا.

واحتَكَمَ الْأَمر واسْتَحْكَمَ: وثق. وحَكَمَ الشَّيْء وأحكمَهُ، كِلَاهُمَا: مَنعه من الْفساد. وَقَوله تَعَالَى: (منْهُ آياتٌ محكماتٌ) روى عَن ابْن عَبَّاس انه قَالَ: المحْكَماتُ الْآيَات الَّتِي فِي آخر الْأَنْعَام وَهِي قَوْله تَعَالَى (قُلْ تَعالَوا أتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكَمْ) إِلَى آخر هَذِه الْآيَات. وَقَالَ قوم: معنى (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ) أَي أُحكمَتْ فِي الإبانَة، فَإِذا سَمعهَا السَّامع لم يحْتَج إِلَى تَأْوِيلهَا لبيانها، نَحْو مَا أنبأ الله بِهِ من أقاصيص الْأَنْبِيَاء وَنَحْوهَا.

وحَكَمَ عَن الْأَمر، رَجَعَ. وأحكَمه هُوَ عَنهُ، رجعه، قَالَ جرير:

أبَني حَنيفةَ أحْكموا سُفهاءَكم ... إنّي أخافُ عليكُمُ أَن أغْضَبا

أَي ردوهم وكفوهم وامنعوهم من التَّعَرُّض لي. وحكَمَ الرجل وحكَّمَهُ وأحْكَمَه مَنعه مِمَّا يُرِيد.

وحَكمةُ اللجام، مَا أحَاط بحنكي الدَّابَّة، وفيهَا العذران، سميت بذلك لِأَنَّهَا تَمنعهُ من الجري الشَّديد، مُشْتَقّ من ذَلِك، وَجمعه حَكَمٌ. وحَكَمَ الْفرس وأحْكَمه، جعل للجامه حَكمةً، قَالَ زُهَيْر:

القائدَ الخيْلَ مَنْكوبا دوابرُها ... قد أُحكِمَتْ حَكَماتِ القِدّ والأبَقا

ويروى " محْكُومَةً حَكَماتِ القِدّ " قَالَ أَبُو الْحسن: عدَّى أحْكِمَتْ لِأَن فِيهِ معنى قُلِّدَتْ، وقُلِّدَتْ متعدية إِلَى مَفْعولَين.

وحَكَمَةُ الْإِنْسَان، مقدم وَجهه.

وَرفع الله حَكَمَتَه، أَي رَأسه وشأنه.

وحَكَمَةُ الضائنة. ذقنها.

وَقد سموا: حَكَما وحُكَيْما وحَكِيماً وحَكَّاما وحَكمانَ.
حكم:
حكم عليه: أخضعه وقهره واستولى عليه (أماري ص168، المقري 2: 691) حيث الصواب حكم عليه كما في طبعة بولاق وعند فليشر بريشت (ص170).
وحكم: ألصق كتفي على الأرض في لعبة المصارعة. ويقال: حكم فيه (ألف ليلة برسل 9: 281، 282).
وحكم أجل الكمبيالة: حان، استحقت.
وحكم الوقت: حان الوقت. (بوشر).
حكمة عارضة: وقع له حادث. (بوشر).
حكمهم فرطنة: جاءتهم زوبعة (بوشر).
حكم ورسم: تكلم بالحكمة (بوشر).
حكَّم (بالتشديد): احكم (فوك).
حكَّمه: أعطاه الحق في أن يتمنى ويختار ما يشاء (معجم المتفرقات).
حكَّم: علَّم، أرشد (همبرت ص109).
وحكّم: ثبت اللون (فوك).
وحكَّم: صاح لا حكم ألا لله. أو لا حَكَم إلا الله. كما يفعل الخوارج (معجم المتفرقات).
وحكَّم له: خصَّص له (بوشر).
حكَّم الدم: أنضجه وهو من اصطلاح الأطباء بمعنى أصلحه وجعله اصلح وأكمل (بوشر).
أحكم: أتقن فهم الكتاب ففي ترجمة ابن خلدون بقلمه (ص208 و): كان هو قد أحكم الكتاب عن شيخه الأبّلي.
أحكم عليه عِلْماً: أتقن بالدراسة عليه العلم (ميرسنج ص19، في آخر الصفحة).
كان لا يجاري معرفة بالهيئة وإحكاماً للآلة الفلكية ((أي كان لا يجاري في معرفته لعلم الفلك وإتقانه ومهارته في استعمال الراصدة الفلكية (تلسكوب). (الخطيب ص33 و).
أحكم رسماً: صادق على حُكْم (دي ساسي ديب 9: 486).
أحكم: حاكم، عَلَّل (بوشر).
تحكَّم: استبد وتصرف كما يشاء (المقدمة 1: 319، 320) والمصدر منه تحكَّم بمعنى زعم باطل. (المقدمة 2: 342).
تحكم الدم: تهيأ للتَمثل (بوشر). متحكِّم: ذو حِكَم وأمثال. وبتحكم: بحكم وبأمثال (بوشر).
تحكَّم: ثبت اللون (فوك).
تحكَّم الله: جعل الله تعالى حكماً، فوض أمره إلى الله. ففي رياض النفوس (ص72 و): كتب إلي المسجونون رسالة يذكرون لي فيها ما هم فيه من الجوع والضيق وسوء الحال ويتحكمون الله عز وجل.
وتحكم على الله: حابه الله وتحدَّاه. ففي جيان (ص69 ق): وفَتْحانِ في يوم تحكُّم على الله تَعْ واحتقار لما ابتداءك به من النعمة.
تحكَّ من فلان: غلبه، استولى عليه. ففي ألف ليلة (1: 74): فلما تحكَّم الشراب مِنَّا. صحَّح في ألف ليلة (1: 63): عنهم فالصواب منهم.
احتكم عليه: حكم عليه بما يريد وأعلن له ذلك (معجم المتفرقات).
واحتكم: بمعنى الكلمة السريانية مووطه: تعرف بامرأة وجامعها (باين سميث 1473).
استحكم: تتضمن معنى الكلية والكمال. ففي طرائف دي ساسي مثلاً (2: 37): استحكام غرق هذه الأرض بأجمعها، وفي ((رحلة ابن بطوطة (2: 192): الزنوج المستحكمو السواد. الزنوج السود تماماً.
واستحكم المرض: صار مزمنا (محيط المحيط). واستحكم في معجم فوك: ثبت اللون.
حُكْم: تسلط، سلطان، نفوذ (بوشر).
حُكْم: في كرتاس (ص58): وتوسل إليه أن يعطيه هذه القطعة من العنبر على ان يرضيه عنها بحكمه. أي على أن يعطيه عنها الثمن الذي يقدره. ولم يفهم تورنبرج هذه العبارة.
الحكم: الحكومة (محيط المحيط).
حكم الرُّعاء: مجلس يعقده في كل سنة (عند فكتور في كل شهر) أصحاب قطعان الماشية ورعاتها (ألكالا).
والٍ للحكم الشرعي: من يتولى سلطة القضاء (المقري 1: 134).
أحكام النجوم: علم التنجيم. ففي الخطيب (ص34 ق): له تدرُّب في أحكام النجوم.
وأحكام وحدها: علم التنجيم (المقدمة 2: 188، 193).
العلماء بصناعة الأحكام: المنجمون (الخطيب ص5 ق).
على حكم النجوى: على الضريبة المفروضة (دي ساسي طرائف 1: 140).
حَكَّم: انظرها في مادة لَعْب.
حِكْمَة: طريقة عمل شيء، صنعة، يقال مثلاً حكمة البناء (ابن بطوطة 3: 218).
حِكْمة: طب (بوشر، محيط المحيط).
حكمة: تفكير خلقي. وبصيرة، وعبرة، قاعدة، كلام يوافق الحق (بوشر) والجمع حِكَم: أمثال سائرة، أقوال مأثورة، أقوال مأثورة تتضمن عبرا خلقية (معجم بدرون). وحِكْمَة: سبب. علَّة (المقدمة 1: 252، 2: 97، 300).
ثلج الحكمة عند الأطباء أقراص مركبة من الكبريت وملح البارود (محيط المحيط).
طين الحكمة: علك يطين به الإناء الذي يوضع في النار (بوشر، محيط المحيط).
حِكْمِيّ: فلسفي (بوشر) ولم تضبط فيه الكلمة. وربد إنها نسبة إلى حِكْمة.
الكتب الحمية: كتب الفلسفة والطب. (أبو الفرج ص250).
وحِكْمِيّ: مثلي، نسبة إلى الحكمة وهي عبارة تجري مجرى المثل (بوشر) ولم تضبط فيه بالشكل.
حُكْمِيّ: مزادي، مقضي بالمزاد (بوشر).
وحُكْمي: حُكِم عليه، رسم عليه، سامة (بوشر).
وحُكْمِي: قضائي، غداري (بوشر).
كتاب حُكْميّ: شكوى، تظلم، عرض موضوع الدعوى أمام القضاء (حياة صلاح الدين ص10، 11) نقلها شولتنز. وقد أخطأ فريتاج بقوله أن شولتنز فسّر هذا القول بما معناه باللاتينية ((قضائي)) لئن شولتنز يقول كتاب حكمي تعني باللاتينية ما معناه مذكرة قضائية كما ترجمها أبوه.
حُكُومة: القضاء بالشيء لصاحبه (بوشر).
وحكومة: مجلس الشورى (دوماس قبيل ص158).
الحكومة: أرباب السياسة (محيط المحيط).
حكومات: اختصاص، صلاحيات (هلو).
حُكَيْمَة: تصغير حكمة وهي عبارة تجري مجرى المثل (فوك) حاكم: من يتولى الدارة القضائية وينفذ الأحكام التي يقضي بها القضاة. وهو الذي يشير أيضاً على القضاة بقبول شهادة من يرى انهم عدول (دي ساسي المقدمة 1 ص76).
وحاكم في أفريقية: صاحب الشرط (المقدمة 2: 30).
وحاكم: مفوض الشرطة، ضابط الشرطة (جرابرج 211).
وحاكم: والي الإقليم (هاي ص23).
وحاكم: مقدم، قائد وحدة عسكرية، محافظ والي (بوشر).
تحكيم: إتقان، إحكام، تدقيق، نظام (بوشر).
تحكيم الكيلوس: صيرورة الكيلوس (بوشر).
مَحْكَمَ وجمعه محاكم: محكمة، ديوان القضاء (فوك).
مُحْكَم: دقيق، صارم، وثيق (بوشر).
ومُحْكَم: مبرهن، مثبت بحجج (بوشر).
مُحَكَّم: مُحكَم، متقن. منظم، مضبوط، محدود، مخصص، معين، محدد، معلوم (بوشر).
محكوم: ضيق ويطلق على ذلك على طرف الحذاء (دلابورت ص91).
محكوم به: مثبوت، قرار المحكمة وما يثبت أو ينفى في الموضوع (بوشر).

حكم: الله سبحانه وتعالى أَحْكَمُ الحاكمِينَ، وهو الحَكِيمُ له

الحُكْمُ، سبحانه وتعالى. قال الليث: الحَكَمُ الله تعالى. الأَزهري: من صفات

الله الحَكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ، ومعاني هذه الأَسماء متقارِبة، والله

أعلم بما أَراد بها، وعلينا الإيمانُ بأَنها من أَسمائه. ابن الأَثير: في

أَسماء الله تعالى الحَكَمُ والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم، وهو القاضي،

فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ، أو هو الذي يُحْكِمُ الأَشياءَ ويتقنها، فهو

فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ، وقيل: الحَكِيمُ ذو الحِكمة، والحَكْمَةُ عبارة

عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. ويقال لمَنْ يُحْسِنُ دقائق

الصِّناعات ويُتقنها: حَكِيمٌ، والحَكِيمُ يجوز أن يكون بمعنى الحاكِمِ مثل

قَدِير بمعنى قادر وعَلِيمٍ بمعنى عالِمٍ. الجوهري: الحُكْم الحِكْمَةُ من

العلم، والحَكِيمُ العالِم وصاحب الحِكْمَة. وقد حَكُمَ أي صار حَكِيماً؛

قال النَّمِرُ بن تَوْلَب:

وأَبْغِض بَغِيضَكَ بُغْضاً رُوَيْداً،

إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما

أي إذا حاوَلتَ أن تكون حَكيِماً. والحُكْمُ: العِلْمُ والفقه؛ قال الله

تعالى: وآتيناه الحُكْمَ صَبِيّاً، أي علماف وفقهاً، هذا لِيَحْيَى بن

زَكَرِيَّا؛ وكذلك قوله:

الصَّمْتُ حُكْمٌ وقليلٌ فاعِلُهْ

وفي الحديث: إنَّ من الشعر لحُكْماً أي إِن في الشعر كلاماً نافعاً يمنع

من الجهل والسَّفَهِ ويَنهى عنهما، قيل: أراد بها المواعظ والأمثال التي

ينتفع الناس بها. والحُكْمُ: العِلْمُ والفقه والقضاء بالعدل، وهو مصدر

حَكَمَ يَحْكُمُ، ويروى: إن من الشعر لحِكْمَةً، وهو بمعنى الحُكم؛ ومنه

الحديث: الخِلافةُ في قُرَيش والحُكْمُ في الأنصار؛ خَصَّهُم بالحُكْمِ

لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم، منهم مُعاذُ ابن جَبَلٍ وأُبَيّ بن كَعْبٍ

وزيد بن ثابت وغيرهم. قال الليث: بلغني أنه نهى أن يُسَمَّى الرجلُ

حكِيماً

(* قوله «أن يسمى الرجل حكيماً» كذا بالأصل، والذي في عبارة الليث التي

في التهذيب: حكماً بالتحريك)، قال الأزهري: وقد سَمَّى الناسُ حَكيماً

وحَكَماً، قال: وما علمتُ النَّهي عن التسمية بهما صَحيحاً. ابن الأثير:

وفي حديث أبي شُرَيْحٍ أنه كان يكنى أبا الحَكَمِ فقال

له النبي، صلى الله عليه وسلم: إن الله هو الحَكَمُ، وكناه بأَبي

شُرَيْحٍ، وإنما كَرِه له ذلك لئلا يُشارِكَ الله في صفته؛ وقد سَمّى الأَعشى

القصيدة المُحْكمَةَ حَكِيمَةً فقال:

وغَريبَةٍ، تأْتي المُلوكَ، حَكِيمَةٍ،

قد قُلْتُها ليُقالَ: من ذا قالَها؟

وفي الحديث في صفة القرآن: وهو الذِّكْرُ الحَكِيمُ أي الحاكِمُ لكم

وعليكم، أو هو المُحْكَمُ الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب، فَعِيلٌ بمعنى

مُفْعَلٍ، أُحْكِمَ فهو مُحْكَمٌ. وفي حديث ابن عباس:

قرأْت المُحْكَمَ على عَهْدِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يريد

المُفَصَّلَ من القرآن لأنه لم يُنْسَخْ منه شيء، وقيل: هو ما لم يكن متشابهاً

لأنه أُحْكِمَ بيانُه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره، والعرب تقول: حَكَمْتُ

وأَحْكَمْتُ وحَكَّمْتُ بمعنى مَنَعْتُ ورددت، ومن هذا قيل للحاكم بين

الناس حاكِمٌ، لأنه يَمْنَعُ الظالم من الظلم. وروى المنذري عن أَبي طالب

أنه قال في قولهم: حَكَمَ الله بيننا؛ قال الأصمعي: أصل الحكومة رد الرجل

عن الظلم، قال: ومنه سميت حَكَمَةُ اللجام لأَنها تَرُدُّ الدابة؟ ومنه

قول لبيد:

أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها

كلَّ حِرْباءٍ، إذا أُكْرِهَ صَلّ

والجِنْثِيُّ: السيف؛ المعنى: رَدَّ السيفُ عن عَوْراتِ الدِّرْعِ وهي

فُرَجُها كلَّ حِرْباءٍ، وقيل: المعنى أَحْرَزَ الجِنثيُّ وهو الزَّرَّادُ

مساميرها، ومعنى الإحْكامِ حينئذ الإحْرازُ. قال ابن سيده: الحُكْمُ

القَضاء، وجمعه أَحْكامٌ، لا يكَسَّر على غير ذلك، وقد حَكَمَ عليه بالأمر

يَحْكُمُ حُكْماً وحُكومةً وحكم بينهم كذلك. والحُكْمُ: مصدر قولك حَكَمَ

بينهم يَحْكُمُ أي قضى، وحَكَمَ له وحكم عليه. الأزهري: الحُكْمُ القضاء

بالعدل؛ قال النابغة:

واحْكمْ كحكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ، إذ نَظَرَتْ

إلى حَمامٍ سِراعٍ وارد الثَّمَدِ

(* قوله «حمام سراع» كذا هو في التهذيب بالسين المهملة وكذلك في نسخة

قديمة من الصحاح، وقال شارح الديوان: ويروى أيضاً شراع بالشين المعجمة أي

مجتمعة).

وحكى يعقوب عن الرُّواةِ أن معنى هذا البيت:

كُنْ حَكِيماً كفتاة الحي أي إذا قلت فأَصِبْ كما أصابت هذه المرأَة، إذ

نظَرَتْ إلى الحمامِ فأَحْصَتْها ولم تُخْطِئ عددها؛ قال: ويَدُلُّكَ

على أن معنى احْكُمْ كُنْ حَكِيماً قولُ النَّمر بن تَوْلَب:

إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما

يريد إذا أَردت أن تكون حَكِيماً فكن كذا، وليس من الحُكْمِ في القضاء

في شيء. والحاكِم: مُنَفّذُ الحُكْمِ، والجمع حُكّامٌ، وهو الحَكَمُ.

وحاكَمَهُ إلى الحَكَمِ: دعاه. وفي الحديث: وبكَ حاكَمْتُ أي رَفَعْتُ

الحُكمَ إليك ولا حُكْمَ إلا لك، وقيل: بكَ خاصمْتُ في طلب الحُكْمِ وإبطالِ من

نازَعَني في الدِّين، وهي مفاعلة من الحُكْمِ.

وحَكَّمُوهُ بينهم: أمروه أن يَحكمَ. ويقال: حَكَّمْنا فلاناً فيما

بيننا أي أَجَزْنا حُكْمَهُ بيننا. وحَكَّمَهُ في الأمر فاحْتَكَمَ: جاز فيه

حُكْمُه، جاء فيه المطاوع على غير بابه والقياس فَتَحَكَّمَ، والاسم

الأُحْكُومَةُ والحُكُومَةُ؛ قال:

ولَمِثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْبِ الـ

ـدَّهْرِ يَأْبى حُكومةَ المُقْتالِ

يعني لا يَنْفُذُ حُكومةُ من يَحْتَكِمُ عليك من الأَعداء، ومعناه يأْبى

حُكومةَ المُحْتَكِم عليك، وهو المُقْتال، فجعل المُحْتَكِمَ

المُقْتالَ، وهو المُفْتَعِلُ من القول حاجة منه إلى القافية، ويقال: هو كلام

مستعمَلٌ، يقال: اقْتَلْ عليَّ أي احْتَكِمْ، ويقال: حَكَّمْتُه في مالي إذا

جعلتَ إليه الحُكْمَ فيه فاحْتَكَمَ عليّ في ذلك. واحْتَكَمَ فلانٌ في مال

فلان إذا جاز فيه حُكْمُهُ. والمُحاكَمَةُ: المخاصمة إلى الحاكِمِ.

واحْتَكَمُوا إلى الحاكِمِ وتَحاكَمُوا بمعنى. وقولهم في المثل: في بيته

يُؤْتَى الحَكَمُ؛ الحَكَمُ، بالتحريك: الحاكم؛ وأَنشد ابن بري:

أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْساً دِماءَنا،

وفي الله، إن لم يَحْكُمُوا، حَكَمٌ عَدْلُ

والحَكَمَةُ: القضاة. والحَكَمَةُ: المستهزئون. ويقال: حَكَّمْتُ فلاناً

أي أطلقت يده فيما شاء. وحاكَمْنا فلاناً إلى الله أي دعوناه إلى حُكْمِ

الله. والمُحَكَّمُ: الشاري. والمُحَكَّمُ: الذي يُحَكَّمُ في نفسه. قال

الجوهري: والخَوارِج يُسَمَّوْنَ المُحَكِّمَةَ لإنكارهم أمر

الحَكَمَيْن وقولِهِمْ: لا حُكْم إلا لله. قال ابن سيده: وتحْكِيمُ الحَرُوريَّةِ

قولهم لا حُكْمَ إلا الله ولا حَكَمَ إلا اللهُ، وكأَن هذا على السَّلْبِ

لأَنهم ينفون الحُكْمَ؛ قال:

فكأَني، وما أُزَيِّنُ منها،

قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما

(* قوله «وما أزين» كذا في الأصل، والذي في المحكم: مما أزين).

وقيل: إنما بدءُ ذلك في أمر عليّ، عليه السلام، ومعاوِيةَ. والحَكَمان:

أَبو موسى الأَشعريُّ وعمرو ابن العاص. وفي الحديث: إن الجنة

للمُحَكّمين، ويروى بفتح الكاف وكسرها، فالفتح هم الذين يَقَعُون في يد العدو

فيُنَحيَّرُونَ بين الشِّرْك والقتل فيختارون القتل؛ قال الجوهري: هم قوم من

أَصحاب الأُخْدودِ فُعِل بهم ذلك، حُكِّمُوا وخُيِّروا بين القتل والكفر،

فاختاروا الثَّبات على الإسلام مع القتل، قال: وأما الكسر فهو المُنْصِفُ

من نفسه؛ قال ابن الأَثير: والأَول الوجه؛ ومنه حديث كعب:

إن في الجنة داراً، ووصفها ثم قال: لا يَنْزِلُها إلا نبي أو صِدِّيق أو

شَهيد أو مُحَكَّمٌّ في نفسه. ومُحَكَّم اليَمامَةِ رجل قتله خالد بن

الوليد يوم مُسَيْلِمَةَ. والمْحَكَّمُ، بفتح الكاف

(* قوله «والمحكم بفتح

الكاف إلخ» كذا في صحاح الجوهري، وغلطه صاحب القاموس وصوب أنه بكسر

الكاف كمحدث، قال ابن الطيب محشيه: وجوز جماعة الوجهين وقالوا هو كالمجرب

فانه بالكسر الذي جرب الأمور، وبالفتح الذي جربته الحوادث، وكذلك المحكم

بالكسر حكم الحوادث وجربها وبالفتح حكمته وجربته، فلا غلط)، الذي في شعر

طَرَفَةَ إذ يقول:

ليت المُحَكَّمَ والمَوْعُوظَ صوتَكُما

تحتَ التُّرابِ، إذا ما الباطِلُ انْكشفا

(* قوله «ليت المحكم إلخ» في التكملة ما نصه: يقول ليت أني والذي يأمرني

بالحكمة يوم يكشف عني الباطل وأدع الصبا تحت التراب، ونصب صوتكما لأنه

أراد عاذليّ كفّا صوتكما).

هو الشيخ المُجَرّبُ المنسوب إلى الحِكْمة. والحِكْمَةُ: العدل. ورجل

حَكِيمٌ: عدل حكيم. وأَحْكَمَ الأَمر: أتقنه، وأَحْكَمَتْه التجاربُ على

المَثَل، وهو من ذلك. ويقال للرجل إذا كان حكيماً: قد أَحْكَمَتْه

التجارِبُ. والحكيم: المتقن للأُمور، واستعمل ثعلب هذا في فرج المرأَة فقال:

المكَثَّفَة من النساء المحكمة الفرج، وهذا طريف جدّاً.

الأزهري: وحَكَمَ الرجلُ يَحْكُمُ حُكْماً إذا بلغ النهاية في معناه

مدحاً لازماً؛ وقال مرقش:

يأْتي الشَّبابُ الأَقْوَرينَ، ولا

تَغْبِطْ أَخاك أن يُقالَ حَكَمْ

أي بلغ النهاية في معناه.

أبو عدنان: اسْتَحْكَمَ الرجلُ إذا تناهى عما يضره في دِينه أو دُنْياه؛

قال ذو الرمة:

لمُسْتَحْكِمٌ جَزْل المُرُوءَةِ مؤمِنٌ

من القوم، لا يَهْوى الكلام اللَّواغِيا

وأَحْكَمْتُ الشيء فاسْتَحْكَمَ: صار مُحْكَماً. واحْتَكَمَ الأمرُ

واسْتَحْكَمَ: وثُقَ. الأَزهري: وقوله تعالى: كتاب أُحْكِمَتْ آياته

فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكيم خبير؛ فإن التفسير جاء: أُحْكِمَتْ آياته بالأمر

والنهي والحلالِ والحرامِ ثم فُصِّلَتْ بالوعد والوعيد، قال: والمعنى، والله

أعلم، أن آياته أُحْكِمَتْ وفُصِّلَتْ بجميع ما يحتاج إليه من الدلالة على

توحيد الله وتثبيت نبوة الأنبياء وشرائع الإسلام، والدليل على ذلك قول

الله عز وجل: ما فرَّطنا في الكتاب من شيء؛ وقال بعضهم في قول الله تعالى:

الر تلك آيات الكتاب الحَكِيم؛ إنه فَعِيل بمعنى مُفْعَلٍ، واستدل بقوله

عز وجل: الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته؛ قال الأزهري: وهذا إن شاء الله كما

قِيل، والقرآنُ يوضح بعضُه بعضاً، قال: وإنما جوزنا ذلك وصوبناه لأَن

حَكَمْت يكون بمعنى أَحْكَمْتُ فَرُدَّ إلى الأصل، والله أعلم. وحَكَمَ

الشيء وأَحْكَمَهُ، كلاهما: منعه من الفساد. قال الأزهري: وروينا عن إبراهيم

النخعي أنه قال: حَكِّم اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك أي امنعه من الفساد

وأصلحه كما تصلح ولدك وكما تمنعه من الفساد، قال: وكل من منعته من شيء فقد

حَكَّمْتَه وأحْكَمْتَهُ، قال: ونرى أن حَكَمَة الدابة سميت بهذا المعنى

لأنها تمنع الدابة من كثير من الجَهْل. وروى شمرٌ عن أبي سعيد الضّرير

أنه قال في قول النخعي: حَكِّمِ اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك؛ معناه

حَكِّمْهُ في ماله ومِلْكِه إذا صلح كما تُحكِّمُ ولدك في مِلْكِه، ولا يكون

حَكَّمَ بمعنى أَحْكَمَ لأنهما ضدان؛ قال الأَزهري: وقول أبي سعيد الضرير ليس

بالمرضي. ابن الأَعرابي: حَكَمَ فلانٌ عن الأمر والشيء أي رجع،

وأَحْكَمْتُه أنا أي رَجَعْتُه، وأَحْكَمه هو عنه رَجَعَهُ؛ قال جرير:

أَبَني حنيفةَ، أَحْكِمُوا سُفَهاءَكم،

إني أَخافُ عليكمُ أَن أَغْضَبا

أي رُدُّوهم وكُفُّوهُمْ وامنعوهم من التعرّض لي. قال الأَزهري: جعل ابن

الأعرابي حَكَمَ لازماً كما ترى، كما يقال رَجَعْتُه فرَجَع ونَقَصْتُه

فنَقَص، قال: وما سمعت حَكَمَ بمعنى رَجَعَ لغير ابن الأَعرابي، قال: وهو

الثقة المأْمون. وحَكَمَ الرجلَ وحَكَّمَه وأَحْكَمَهُ: منعه مما يريد.

وفي حديث ابن عباس: كان الرجل يَرِثُ امرأَةً ذاتَ قاربة فيَعْضُلُها حتى

تموتَ أو تَرُدَّ إليه صداقها، فأَحْكَمَ الله عن ذلك ونهى عنه أي

مَنَعَ منه. يقال: أَحْكَمْتُ فلاناً أي منعته، وبه سُمِّيَ الحاكمُ لأنه يمنع

الظالم، وقيل: هو من حَكَمْتُ الفَرسَ وأَحْكَمْتُه وحَكَّمْتُه إذا

قَدَعْتَهُ وكَفَفْتَه. وحَكَمْتُ السَّفِيه وأَحْكَمْتُه إذا أَخذت على

يده؛ ومنه قول جرير:

أَبَني حنيفة، أحْكِمُوا سُفهاءكم

وحَكَمَةُ اللجام: ما أَحاط بحَنَكَي الدابة، وفي الصحاح: بالحَنَك،

وفيها العِذاران، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد، مشتق من ذلك،

وجمعه حَكَمٌ. وفي الحديث: وأَنا آخذ بحَكَمَة فرسه أي بلجامه. وفي الحديث:

ما من آدميّ إلا وفي رأْسه حَكَمَةٌ، وفي رواية: في رأْس كل عبد حَكَمَةٌ

إذا هَمَّ بسيئةٍ، فإن شاء الله تعالى أن يَقْدَعَه بها قَدَعَه؛

والحَكَمَةُ: حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحَنَكِهِ تمنعه عن مخالفة

راكبه، ولما كانت الحَكَمَة تأْخذ بفم الدابة وكان الحَنَكُ متَّصلاً بارأْس

جعلها تمنع من هي في رأْسه كما تمنع الحَكَمَةُ الدابة. وحَكَمَ الفرسَ

حَكْماً وأَحْكَمَهُ بالحَكَمَةِ: جعل للجامه حَكَمَةً، وكانت العرب

تتخذها من القِدِّ والأَبَقِ لأن قصدهم الشجاعةُ لا الزينة؛ قال زهير:

القائد الخَيْلَ مَنْكوباً دوائرُها،

قد أُحْكِمَتْ حَكَمات القِدِّ والأَبَقا

يريد: قد أُحْكِمَتْ بحَكَماتِ القِدِّ وبحَكَماتِ الأَبَقِ، فحذف

الحَكَمات وأَقامَ الأَبَقَ مكانها؛ ويروى:

مَحْكومَةً حَكَماتِ القِدِّ والأبَقا

على اللغتين جميعاً؛ قال أبو الحسن: عَدَّى قد أُحْكِمَتْ لأن فيه معنى

قُلِّدَتْ وقُلِّدَتْ متعدّية إلى مفعولين. الأزهري: وفرس مَحْكومةٌ في

رأْسها حَكَمَةٌ؛ وأنشد:

مَحْكومة حَكَمات القِدِّ والأبقا

وقد رواه غيره: قد أُحْكِمَتْ، قال: وهذا يدل على جواز حَكَمْتُ الفرس

وأَحْكَمْتُه بمعنى واحد. ابن شميل: الحَكَمَةُ حَلْقَةٌ تكون في فم

الفرس. وحَكََمَةُ الإنسان: مقدم وجهه. ورفع الله حَكَمَتَةُ أي رأْسه وشأْنه.

وفي حديث عمر: إن العبد إذا تواضع رفع اللهُ حَكَمَتَهُ أي قدره

ومنزلته. يقال: له عندنا حَكَمَةٌ أي قدر، وفلان عالي الحَكَمَةِ، وقيل:

الحَكَمَةُ من الإنسان أسفل وجهه، مستعار من موضع حَكَمَةِ اللجام، ورَفْعُها

كناية عن الإعزاز لأَن من صفة الذَّليل تنكيسَ رأْسه. وحَكَمة الضائنة:

ذَقَنُها.

الأزهري: وفي الحديث: في أَرْش الجِراحات الحُكومَةُ؛ ومعنى الحُكومة في

أَرش الجراحات التي ليس فيها دِيَةٌ معلومة: أن يُجْرَحَ الإنسانُ في

موضع في بَدَنه يُبْقِي شَيْنَهُ ولا يُبْطِلُ العُضْوَ، فيَقْتاس الحاكم

أَرْشَهُ بأن يقول: هذا المَجْروح لو كان عبداً غير مَشينٍ هذا الشَّيْنَ

بهذه الجِراحة كانت قيمتُه ألفَ دِرْهمٍ، وهو مع هذا الشين قيمتُه

تِسْعُمائة درهم فقد نقصه الشَّيْنُ عُشْرَ قيمته، فيجب على الجارح عُشْرُ

دِيَتِه في الحُرِّ لأن المجروح حُرٌّ، وهذا وما أَشبهه بمعنى الحكومة التي

يستعملها الفقهاء في أَرش الجراحات، فاعْلَمْه.

وقد سَمَّوْا حَكَماً وحُكَيْماً وحَكِيماً وحَكّاماً وحُكْمان.

وحَكَمٌ: أبو حَيٍّ من اليمن. وفي الحديث: شَفاعَتي لأهل الكبائر من أُمتي حتى

حَكَم وحاءَ؛ وهما قبيلتان جافِيتان من وراء رمل يَبرين.

حكم

1 حَكَمَهُ, (S, K,) [aor. ـُ inf. n. حُكْمٌ, (Msb, K, [in the TK حَكْمٌ,]) in its primary acceptation, (Msb,) He prevented, restrained, or withheld, him (S, Msb, K) from acting in an evil, or a corrupt, manner; as also ↓ احكمهُ: (K:) and (K) from doing that which he desired; as also ↓ احكمهُ; and ↓ حكّمهُ, (S, K,) inf. n. تَحْكِيمٌ: (S:) and حُكُومَةٌ [is another inf. n. of حَكَمَهُ, and], accord. to As, primarily signifies the turning a man back from wrongdoing. (TA.) Ibrá-heem En-Nakha'ee is related to have said, ↓ حَكِّمِ اليَتِيمَ كَمَا تُحَكِّمُ وَلَدَكَ, meaning Restrain thou the orphan from acting in an evil, or a corrupt, manner, and make him good, or virtuous, as thou restrainest thine offspring &c.: and of every one whom thou preventest, or restrainest, or withholdest, from doing a thing, thou sayest, [حَكَمْتُهُ and] ↓ حكّمته and ↓ احكمته: or, accord. to Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, as related by Sh, the forementioned saying of En-Nakh'ee means let the orphan decide respecting his property, when he is good, or virtuous, as thou lettest thine offspring &c.; but this explanation is not approved. (Az, TA.) And Jereer says, سُفَهَآءَكُمْ ↓ أًبَنِى حَنِيفَةَ أَحْكِمُوا

إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمُ أَنْ أَغْضَبَا [O sons of Haneefeh, restrain your lightwitted ones: verily I fear for you that I may be angry]: (S, TA:) i. e., restrain and prevent them from opposing me. (TA.) You say, also, عَنِ ↓ احكمهُ الأَمْرِ He made him to turn back, or revert, from the thing, or affair. (K.) b2: حَكَمَ الفَرَسَ, and ↓ احكمهُ, and ↓ حكّمهُ, He pulled in the horse by the bridle and bit, to stop him; he curbed, or restrained, him. (TA.) And حَكَمَ الدَّابَّةَ, (S,) or الفَرَسَ, (K,) inf. n. حَكْمٌ; (S; [so in my two copies of that work;]) and ↓ أَحْكَمَهَا, (S,) or احكمهُ; (K;) He put a حَكَمَة [q. v.] to the bit of the beast, or horse. (S, * K.) b3: And ↓ حكّم الحَوَادِثَ (assumed tropical:) [He controlled events: see مُحَكَّمٌ]. (MF.) b4: حَكَمْتُ عَلَيْهِ بِكَذَا originally signifies I prevented, restrained, or withheld, him from doing, or suffering, any other than such a thing, so that he could not escape it. (Msb.) [Hence it means I condemned him to such a thing; as, for instance, the payment of a fine or of a debt, and death.] And hence, (Msb,) حَكَمَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, K,) inf. n. حُكْمٌ (S, Mgh, Msb, K) and حُكُومَةٌ, (K,) He judged, gave judgment, passed sentence, or decided judicially, بَيْنَهُمْ between them, (S, Msb, K, TA,) and لَهُ in his favour, and عَلَيْهِ against him. (S, TA.) And حَكَمَ عَلَيْهِ بِالأَمْرِ He decided judicially the thing, or affair, or case, against him. (K, TA.) And حَكَمَ لَهُ عَلَيْهِ بِكَذَا [He awarded by judicial sentence in his favour, against him (i. e. another person), such a thing]. (Mgh.) [And حَكَمَ عَلَيْهِ He exercised judicial authority, jurisdiction, rule, dominion, or government, over him. and حَكَمَ بِكَذَا He ordered, ordained, or decreed, such a thing.]

A2: حَكَمَ عَنِ الأَمْرِ He turned back, or reverted, from the thing, or affair. (IAar, Az, K.) A3: حَكُمَ, (S, MA, TA,) with damm to the ك, (S,) like كَرُمَ, (TA,) [not حَكَمَ as in the Lexicons of Golius and Freytag,] inf. n. حُكْمٌ (KL, MA) and حِكْمَةٌ, (MA,) He was, or became, such as is termed حَكِيمٌ [i. e. wise, &c.]. (S, KL, MA, TA.) b2: And حكم, inf. n. حكم, [so in the TA, without any syll. signs, app. حَكُمَ inf. n. حُكْمٌ,] is said of a man, signifying He reached the utmost point, or degree, in its meaning (فِى

مَعْنَاهُ [i. e., app., in what is the radical meaning of the verb, namely, in judging; like قَضُوَ]); in praising, not in dispraising. (TA.) 2 حكّمهُ, inf. n. تَحْكِيمٌ: see 1, in five places. b2: Also [He made him judge; or] he committed to him the office of judging, giving judgment, passing sentence, or deciding judicially; (Mgh, Msb;) or he ordered him to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially; (K;) or he allowed him to judge, &c.; (TA;) فِى الأَمْرِ in the affair, or case. (K.) And حَكَّمْتُهُ فِى مَالِى

I gave him authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, respecting my property. (S, TA.) b3: Hence, حَكَّمَتِ الخَوَارِجُ The [schismatics called the] خوارج asserted that judgment (الحُكْمُ) belongs not to any but God. (Mgh.) تَحْكِيمُ الحَرُورِيَّةِ, in the K, erroneously, ↓ تَحَكُّمُ الحروريّة, (TA,) signifies The assertion of the [schismatics called] حروريّة that there is no judgment (حُكْم) but God's, (K, TA,) and that there is no judge (حَكَم) but God. (TA.) 3 حاكمهُ إِلَى الحَاكِمِ, (K,) inf. n. مُحَاكَمَةٌ, (S,) He summoned him to the judge, and litigated with him, (S, K, TA,) seeking judgment: and he made a complaint of him to the judge; or brought him before the judge to arraign him and litigate with him, and made a complaint of him. (TA.) And حَاكَمْنَاهُ إِلَى اللّٰهِ We summoned him to the judgment of God [administered by the Kádee]. (TA.) بِكَ حَاكَمْتُ, occurring in a trad., is said to mean I have submitted the judgment [of my case] to Thee, and there is no judgment but thine; and by Thee [or thy means or aid] I have litigated in seeking judgment and in proving the falseness of him who has disputed with me in the matter of religion. (TA. [The past tense, here, is perhaps used as a corroborative present.]) 4 أَحْكَمَ see 1, in seven places. The saying of Lebeed, describing a coat of mail, أَحْكَمَ الجِنْثِىَّ مِنْ عَوْرَاتِهَا كُلُّ حِرْبَآءٍ إِذَا أُكْرِهَ صَلٌّ is explained as meaning Every nail repelled the sword from its interstices: [when it was struck with force, it made a clashing sound:] or, as some say, [the right reading is الجنثىُّ and كُلَّ, (as in the S in arts. جنث and صل,) and, accord. to some, صَنْعَتِهَا in the place of عوراتها, (as in the S and M in art. صل,) and] the meaning is, the manufacturer thereof made firm, or strong, every nail [of its interstices, or of its fabric: &c.]: احكم in this case signifying أَحْرَزَ [agreeably with the explanation here next following]. (TA.) b2: احكمهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِحْكَامٌ, (TA,) i. q. أَتْقَنَهُ [He made it, or rendered it, (namely, a thing, S, Mgh, Msb,) firm, stable, strong, solid, compact, sound, or free from defect or imperfection, by the exercise of skill; he made it firmly, strongly, solidly, compactly, so that it was firmly and closely joined or knit together, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well; he so constructed, constituted, established, settled, arranged, did, performed, or executed, it; he put it into a firm, solid, sound, or good, state, or on a firm, solid, sound, or good, footing: and he knew it, or learned it, soundly, thoroughly, or well; see 1, last sentence, in art. حنك]. (Msb, K.) Hence, in the Kur [xi. 1], كِتَابٌ أَحْكِمَتْ آيَاتُهُ (TA) i. e. [A book whereof the verses are rendered valid] by arguments and proofs; (Bd;) or by command and prohibition, and the statement of what is lawful and unlawful: (TA:) or disposed in a sound manner, (Ksh, Bd,) with respect to the words and meanings, (Bd,) like a building firmly and orderly and well constructed: (Ksh:) or prevented from being corrupted (Ksh, Bd) and from being abrogated: (Bd:) or made to be characterized by wisdom, (Ksh, Bd:) as comprising the sources of speculative and practical wisdom. (Bd.) and hence one says of a man such as is termed حَكِيم, [i. e. wise, &c.,] قَدْ أَحْكَمَتْهُ التَّجَارِبُ [Tryings have rendered him firm, or sound, in judgment]. (TA.) b3: [Hence, أُحْكِمَ عَنْ كَذَا It was secured from such a thing: see مُحْكَمٌ.] b4: [إِحْكَامٌ is also often used as the inf. n. of the pass. verb, signifying The being firm, &c.; or firmness, &c.: see مِرَّةٌ.] b5: See also حَكَمَةٌ.5 تحكّم فِيهِ He did [or decided] according to his own judgment, or did what he judged fit, respecting it, or in it: (Msb:) or he had authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, respecting it; (K, TA;) as also فيه ↓ احتكم: (S, K:) each is quasi-pass. of حَكَّمَهُ; the former regular, and the latter irregular: (TA:) or the former signifies he pretended to have authority to judge, &c. (KL.) You say, عَلَىَّ ↓ احتكم فِى مَالِى He had authority over me to judge, &c., respecting my property. (S.) b2: See also 2.6 تحاكموا إِلَى الحَاكِمِ They summoned one another to the judge, [seeking judgment, (see 3,)] and litigated; as also إِلَيْهِ ↓ احتكموا. (S, TA.) 8 إِحْتَكَمَ see 5, in two places: b2: and 6: b3: and 10.10 استحكم He (a man) refrained from what would injure him in his religion and his worldly concerns. (Aboo-' Adnán, TA.) b2: Also quasipass. of أَحْكَمَهُ (S, Mgh, Msb, K) as signifying أَتْقَنَهُ; (Msb, K;) [It was, or became, firm, stable, strong, solid, compact, firmly and closely joined or knit together, sound, or free from defect or imperfection, by the exercise of skill; firmly, strongly, solidly, compactly, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well, made or constructed or constituted or established or settled or arranged or done or performed or executed: and, said of a quality or faculty &c., it was, or became, firm, strong, sound, free from defect or imperfection, established, or confirmed:] and, said of an affair, or a case, it was, or became, in a firm, solid, sound, or good, state, or on a firm, solid, sound, or good, footing; as also ↓ احتكم. (TA.) b3: استحكم عَلَيْهِ الأَمْرُ The thing, or affair, became confused and dubious to him; syn. اِلْتَبَسَ: so in the A. (TA. [But this seems to require confirmation.]) حُكْمٌ [inf. n. of 1, q. v.,] originally signifies Prevention, or restraint. (Msb.) b2: And hence, (Msb,) Judgment, or judicial decision: (S, Msb, K, TA:) or judgment respecting a thing, that it is such a thing, or is not such a thing, whether it be necessarily connected with another thing, or not: (TA:) [whence,] in logic, [what our logicians term judgment; i. e.] the judging a thing to stand to another [thing] in the relation of an attribute to its subject, affirmatively or negatively; or the perception of relation or non-relation: (Kull:) or it properly signifies judgment with equity or justice: (Az, TA:) and ↓ حُكُومَةٌ signifies the same; (K, TA;) originally, accord. to As, the restraint of a man from wrongdoing: (TA:) [each, though an inf. n., being used as a simple subst., has its pl.:] the pl. of the former is أَحْكَامٌ, (K,) [properly a pl. of pauc., but] its only pl. form: and the pl. of the latter is حُكُومَاتٌ. (TA.) You say, وَ يَفْصِلُ ↓ هُوَ يَتَوَلَّى الحُكُومَاتِ الخُصُومَاتِ [He presides over the affairs of judgment, and decides litigations]. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحُكْمًا meaning Verily, of poetry, there is that which is true judgment: so says Er-Rághib: or, as others say, profitable discourse, such as restrains from, and forbids, ignorant and silly behaviour; i. e., [what contains] exhortations and proverbs profitable to men: or, the right reading is, as some relate it, ↓ لَحِكْمَةً [i. e. wisdom, &c.]: (TA:) or حِكَمًا [pl. of حِكْمَة]. (So in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) b3: [The exercise of judicial authority; jurisdiction; rule; dominion; or government. See also حُكُومَةٌ. b4: An ordinance; a statute; a prescript; an edict; a decree; or a particular law; like قَضَآءٌ. Hence the phrase حُكْمَ العَادَةِ According to custom or usage; properly, according to the ordinance of custom or usage. b5: A rule in grammar &c.; as when one says, حُكْمُ الفَاعِلِ الرَّفْعُ or أَنْ يُرْفَعَ, i. e. The rule applying to the case of the agent is that it be put in the nom. case; and حُكْمُهُ حُكْمُ كَذَا, or كَحُكْمِ كذا, i. e. The rule applying to it is the same as the rule applying to such a thing, or like the rule applying to such a thing. b6: It may often be rendered Predicament: (thus the last of the foregoing exs. may be rendered Its predicament is the same as the predicament of such a thing, or like the predicament of such a thing:) and حُكْمًا, or فِى الحُكْمِ, predicamentally, or in respect of predicament; and virtually; as distinguished from لَفْظًا (literally), and حَقِيقَةً (really), and the like.] b7: Also Knowledge of the law in matters of religion. (TA.) b8: See also حِكْمَةٌ, in two places. It is a more general term than حِكْمَةٌ; for all حِكْمَة is حُكْم, but the reverse is not the case. (Er-Rághib, TA.) حَكَمٌ: see حَاكِمٌ, in two places; and مُحَكِّمٌ.

[Hence,] الحَكَمُ [The Judge] is one of the names of God. (TA.) b2: A man advanced in age (K, TA) to the utmost degree. (TA.) A2: See also حَكَمَةٌ.

حِكْمَةٌ [properly, or primarily,] signifies What prevents, or restrains, from ignorant behaviour: (Mgh:) [in its most usual sense, which is wisdom, agreeably with explanations here following,] it is derived from حَكَمَةٌ, signifying a certain appertenance of a beast, [a kind of curb,] because it prevents its possessor from having bad dispositions: (Msb:) it means knowledge; or science; (S, K;) as also ↓ حُكْمٌ: (S, TA:) or [generally] knowledge of the true natures of things, and action according to the requirements thereof; and therefore it is divided into intellectual and practical: or a state, or quality, of the intellectual faculty: this is the theological حِكْمَة: in the Kur xxxi. 11, by the حِكْمَة given by God to Lukmán, is meant the evidence of the intellect in accordance with the statutes of the law: (TA:) in the conventional language of the learned, it means the perfecting of the human mind by the acquisition of the speculative sciences, and of the complete faculty of doing excellent deeds, according to the ability possessed: (Bd on the passage of the Kur above mentioned:) or it means the attainment of that which is true, or right, by knowledge and by deed: so that in God it is the knowledge of things, and the origination thereof in the most perfect manner: and, in man, the knowledge and doing of good things: or it means acquaintance with the most excellent of things by the most excellent kind of knowledge: (TA:) [and in the modern language, philosophy: pl. حِكَمٌ:] see حُكْمٌ. b2: Also Equity, or justice, (K, TA,) in judgment or judicial decision; and so ↓ حُكْمٌ. (TA.) b3: and i. q. حِلْمٌ; (K, TA;) i. e. [Forbearance, or clemency, or] the management of one's soul and temper on the occasion of excitement of anger: which, if correct, is nearly the same as equity or justice. (TA.) b4: And Obedience of God: and knowledge in matters of religion, and the acting agreeably therewith: and understanding: and reverential fear; piety; pious fear; or abstinence from unlawful things: and the doing, or saying, that which is right: and reflection upon what God has commanded, and doing according thereto. (TA.) b5: And [Knowledge of] the interpretation of the Kur-án, and saying that which is right in relation to it: so in the Kur ii. 272. (TA.) b6: And The gift of prophecy, or the prophetic office; (K, TA;) and apostleship: so in the Kur ii. 252 and iii. 43 and xxxviii. 19: (TA:) or in the [first and] last of these instances it means b7: The Book of the Psalms [of David]: or, as some say, any saying, or discourse, agreeable with the truth: (Mgh:) and it also means [in other instances] the Book of the Law of Moses: (TA:) and the Gospel: and the Kur-án: (K:) because each of these comprises what is termed الحِكْمَةُ المَنْطُوقُ بِهَا, i. e. the secrets of the sciences of the law and of the course of conduct; and الحِكْمَةُ المَسْكُوتُ عَنْهَا, i. e. the secrets of the science of the Divine Essence. (TA.) حَكَمَةٌ [A kind of curb for a horse;] a certain appertenance of a beast; so called because it renders him manageable, or submissive, to the rider, and prevents him from being refractory and the like; (Msb;) or because it prevents him from vehement running: (TA:) it is the appertenance of the لِجَام [or bridle] that surrounds the حَنَك [or part beneath the chin and lower jaw]: the Arabs used to make it of untanned thong or of hemp; because what they aimed at was courage, not finery: (S:) or the appertenance of the لجام that surrounds the حَنَكَانِ [which word app. here means the two jaws] of the horse, and in which are [attached] the عِذَارَانِ [or two side-pieces of the headstall, that lie against the two cheeks]: (K:) or a ring which surrounds the مَرْسِن [or part of the nose which is the place of the halter] and the حَنَك [or part beneath the chin and lower jaw], of silver or iron or thong: (IDrd in his Book on the Saddle and Bridle:) or a ring which is upon (فى) the mouth of the horse: (ISh, TA:) pl. حَكَمَاتٌ (S, TA) and [coll. gen. n.] ↓ حَكَمٌ. (TA.) Zuheyr says, describing horses, حَكَمَاتِ القِدِّ وَ الأَبَقَا ↓ قَدْ أُحْكِمَتْ meaning قَدْ أُحْكِمَتْ بِحَكَمَاتِ القِدِّ وَ بِحَكَمَاتِ الأَبَقِ [That had been curbed with curbs of untanned thong, and with curbs of hemp]: (S, TA:) or, accord. to Abu-l-Hasan, [the meaning is that had been furnished with curbs &c.; for he says that]

احكمت is here made trans. because it implies the signification of قُلِّدَتْ: (TA:) some relate the hemistich thus: حَكَمَاتِ القِدِّ وَ الأَبَقَا ↓ مَحْكُومَةً

[furnished with curbs of untanned thong, and hemp]. (S, TA.) b2: (assumed tropical:) The chin of a sheep (S, K) or goat. (S.) b3: And, of a man, (tropical:) The fore part of the face: (K, TA:) or, as some say, the lower part of the face: a metaphorical term from the حَكَمَة of the لِجَام: (TA:) or [in some copies of the K “ and ”] (tropical:) his head: [accord. to the CK, or the fore part of the head of a man:] and (tropical:) his state, or condition: and (tropical:) rank, and station. (K, TA.) You say, رَفَعَ اللّٰهُ حَكَمَتَهُ (tropical:) God exalted, or may God exalt, his head, or his state, or condition, and his rank, and station: because the stooping of the head is a characteristic of the low, or abject. (TA.) And لَهُ عِنْدَنَا حَكَمَةٌ (tropical:) He has rank in our estimation. (TA.) And فُلَانٌ عَالِى الحَكَمَةِ (tropical:) [Such a one is elevated in respect of rank, or station.] (TA.) A2: [See also حَاكِمٌ, of which it is a pl.]

حَكِيمٌ Possessing knowledge or science; [in its most usual sense,] possessing حِكْمَة [as meaning wisdom]; (S, TA; [see also أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ;]) [wise; a sage: and in the modern language, a philosopher: and particularly a physician:] one who performs, or executes, affairs firmly, solidly, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well; (S, IAth;) so that it is, in this sense, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ: (IAth, TA:) one who executes well, and firmly, solidly, &c., the niceties of arts: (TA:) [pl. حُكَمَآءُ.] الحَكِيمُ [as meaning The All-wise] is one of the names of God. (TA.) b2: الذِّكْرُ الحَكِيمُ, applied to the Kur-án, means [The admonition] that decides judicially in your favour and against you: or that is rendered free from defect or imperfection; in which is no incongruity, nor any unsoundness. (TA.) حُكُومَةٌ an inf. n. of حَكَمَ [q. v.]: (K:) [and used as a simple subst.; pl. حُكُومَاتٌ:] see حُكْمٌ, in two places. b2: Also [Judicial authority; authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, فِى أَمْرٍ respecting an affair, or a case;] a subst. from اِحْتَكَمَ and تَحَكَّمَ; and so ↓ أُحْكُومَةٌ. (K, TA.) حَاكِمٌ One who judges, gives judgment, passes sentence, or decides judicially; a judge; an arbiter, arbitrator, or umpire; (S * Msb, K, TA;) between people: (Msb, TA:) [one who exercises judicial authority, jurisdiction, rule, dominion, or government; a ruler, or governor:] and ↓ حَكَمٌ signifies the same: (S, Mgh, Msb, K:) the حَاكِم between people is so called because he restrains from wrongdoing: (As, TA:) the pl. is حُكَّامٌ (Msb, K) and حَكَمَةٌ, meaning judges, [&c.,] (TA,) and حَاكِمُونَ is allowable. (Msb.) It is said in a prov., ↓ فِى بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَكَمُ [In his house the judge is to be come to]. (S. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 204.]) الحَاكِمُ [as meaning The Supreme Judge] is one of the names of God. (TA.) See also the next paragraph.

A2: [The pl.] حَكَمَةٌ also signifies Mockers, scoffers, or deriders. (TA. [The ح in this case seems to be a substitute for ه: see art. هكم.]) ↓ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ [The most qualified to judge of those who judge: or] the most knowing and most just [of them]: (Bd and Jel in xi. 47, where it is applied to God:) or it may mean the wisest of those who possess attributes of wisdom; supposing حَاكِمٌ to be [a possessive epithet] from الحِكْمَةُ, like دَارِعٌ from الدِّرْعُ. (Bd.) أُحْكُومَةٌ: see حُكُومَةٌ.

مُحْكَمٌ [pass. part. n. of أَحْكَمَهُ;] applied to a building [&c.,] Made, or rendered, firm, stable, strong, solid, compact, &c.; held to be secure from falling to pieces. (KT.) b2: And hence, A passage, or portion, of the Kur-án of which the meaning is secured (أُحْكِمَ) from change, and alteration, and peculiarization, and interpretation not according to the obvious import, and abrogation. (KT.) And سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ A chapter of the Kur-án not abrogated. (K.) And الآيَاتُ المُحْكَمَاتُ, [see Kur iii. 5, where it is opposed to آيَاتٌ مُتَشَابِهَاتٌ,] The portion commencing with قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ [Kur vi. 152], to the end of the chapter: or the verses that are rendered free from defect or imperfection, so that the hearer thereof does not need to interpret them otherwise than according to their obvious import; such as the stories of the prophets; (K;) or so that they are preserved from being susceptible of several meanings. (Bd in iii. 5.) And المُحْكَمُ The portion of the Kur-án called المُفَصَّلُ [q. v.]; because nought thereof has been abrogated: or, as some say, what is unequivocal, or unambiguous; because its perspicuity is made free from defect, or imperfection, and it requires nothing else [to explain it]. (TA.) مَحْكَمَةٌ A place of judging; a tribunal; a court of justice.]

مُحَكَّمٌ فِى نَفْسِهِ [One who is made to judge respecting himself: and particularly] one who is given his choice between denial of God and slaughter, and chooses slaughter. (Mgh.) In a trad., in which it is said, إِنَّ الجَنَّةَ لِلْمُحَكَّمِينَ, [Verily Paradise is for the مُحَكَّمُون], (S,) لِلْمُحَكَّمِينَ, (S, K,) or, as some read, ↓ لِلْمُحَكَّمِينَ, (K,) denotes a people of those who are called أَصْحَابُ الأُخْدُودِ, who were given their choice between slaughter and the denial of God, and chose the remaining constant to El-Islám, with slaughter: (S, K:) or المحكّمون means those who fall into the hand of the enemy, and are given their choice between [the profession of] belief in a plurality of Gods, and slaughter, and choose slaughter. (IAth, TA.) b2: المُحَكَّمُ occurring in a poem of Tarafeh, (S,) or this is a mistake, and the right reading is ↓ المُحَكِّمُ, (K,) An old man, tried, or proved, and strengthened by experience in affairs; (S, K;) to whom حِكْمَة [or wisdom, &c.,] is attributed: (S:) or both are correct, like مُجَرَّبٌ and مُجَرِّبٌ, as several authors have allowed; the former meaning one whom events have controlled (حَكَّمَتْهُ الحَوَادِثُ), and tried, or proved; and the latter, one who has controlled (حَكَّمَ), and experienced, events. (MF.) مُحَكِّمٌ, and its pl. مُحَكِّمُونَ: see مُحَكَّمٌ. b2: المُحَكِّمَةُ is an appellation applied to the [schismatics called the] خَوَارِج because they disallowed the judgment of the ↓ حَكَمَانِ [or two judges], (S,) namely, Aboo-Moosà El-Ash'aree and 'Amr Ibn-El-' Ás, (K, TA,) and said that judgment الحُكْمُ) belongs not to any but God. (S.) فَرَسٌ مَحْكُومَةٌ A horse [furnished with a حَكَمَة; or] having a حَكَمَة upon his head. (Az, TA.) See حَكَمَةٌ.

مُتَحَكِّمٌ A judge who judges without evidence: and one who judges in the way of asking respecting a thing with the desire of bringing perplexity, or doubt, and difficulty, upon the person asked. (Har p. 97.)
حكم
حكَمَ/ حكَمَ بـ/ حكَمَ على/ حكَمَ لـ يَحكُم، حُكْمًا، فهو حاكم، والمفعول مَحْكوم (للمتعدِّي)
• حكَم اللهُ: شرَّع " {إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} ".
• حكَم ابنَه: منعه وردّه عن السّوء، أخذ على يديه "حكم أخاه عن مجاراة رفاق السُّوء".
• حكَم البلادَ: تولّى إدارة شئونها "شهد التَّاريخُ الإسلاميّ حُكّامًا عادلين حكموا البلادَ بالشُّورى- تسلّم مقاليد الحكم- يحكم بيدٍ من حديد".
• حكَم الفرسَ: جعل للجامه حَكَمةً، وهي حديدةٌ تُجعل في فمه تمنَعُ جماحَه.
• حكَم بالأمر: قضى به وفصل "حكم بينهم بالعدل- {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} " ° حكَمَ ببراءته: برّأه.
• حكَم على فلان: قضى ضدّه، أو في غير صالحه "حكَم على المتهم بالإعدام/ بالسجن"? حَكَمَ اعتباطًا: بلا تبصُّر.
• حكَم لفلان: قضى في صالحه "حكم للزوّجة بحضانة رضيعها". 

حكُمَ يحكُم، حُكْمًا وحِكْمةً، فهو حكيم
• حكُم الشَّخصُ: صار حكيمًا، وهو أن تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة ورأي سديد "وأبغضْ بغيضَك بُغْضًا رويدًا ... إذا أنت حاولت أن تَحْكُما: إذا حاولت أن تكون حكيمًا". 

أحكمَ يُحكم، إحكامًا، فهو مُحكِم، والمفعول مُحكَم
• أحكمَ الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - أتقنه وضبطه "أحكَم إقفالَ البابِ- أحكم لغةً أجنبيّة- {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءَايَاتُهُ} ".
2 - أقرَّه، أثبته.
• أحكم الفرسَ: جعل في فمه حديدة لمنعه من مخالفة راكبه.
• أحكمته التَّجاربُ ونحوُها: جعلته حكيمًا تصدر أعماله وأقواله عن رويّة ورأي سليم. 

احتكمَ/ احتكمَ إلى/ احتكمَ في يحتكم، احتكامًا، فهو مُحتكِم، والمفعول مُحتكَم إليه
• احتكم الشَّيءُ أو الأمرُ: توثّق وصار مُحْكمًا وراسخًا.
• احتكم النَّاسُ إلى فلان: رفعوا خصومتَهم إليه ليقضي بينهم.
• احتكم في الشَّيء أو الأمر: تصرّف فيه كما يشاء، حكم فيه وفصل برأي نفسه "احتكم في نصيب مشترك بينه وبين آخر". 

استحكمَ/ استحكمَ على يستحكم، استحكامًا، فهو مُستحكِم، والمفعول مُستحكَم عليه
• استحكم الأمرُ أو الشَّيءُ: تمكّن، احتكم، توثَّق وصار محكمًا "استحكم العملُ/ إغلاقُ الباب" ° استحكم المرضُ: صار مزمنًا- غباء مُسْتَحكَم.
• استحكم الشَّخصُ: صار حكيمًا تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة ورأي سليم وتناهى عمّا يضرُّه.
• استحكم عليه الشَّيءُ: التبس "استحكم عليه الكلامُ". 

تحاكمَ إلى يتحاكم، تحاكُمًا، فهو مُتحاكِم، والمفعول مُتحاكَم إليه
• تحاكم الطَّرفان إلى فلان: التجآ إليه، رفعا الأمرَ إليه ليقضي بينهما "تحاكم النَّاسُ إلى العقل- {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} ". 

تحكَّمَ بـ/ تحكَّمَ في يتحكَّم، تحكُّمًا، فهو متحكِّم، والمفعول متحكَّم به
• تحكَّم بالأمر/ تحكَّم في الأمر:
1 - استبدَّ وتعنَّت "الحزم في الإدارة لا يعني التَّحكّم في إصدار القرارات والتّعليمات-
 تحكّم في الآخرين وتسلَّط".
2 - سيطر عليه "تحكَّم في إطلاق سفينة الفضاء- تحكَّم به الحزنُ".
• تحكَّمَ في الأمر: احتكم، تصرَّف فيه كما يشاء "يتحكَّم في عاطفته/ الأمور- تحكَّم في إدارة المشروع". 

حاكمَ يحاكم، مُحاكمةً، فهو محاكِم، والمفعول محاكَم
• حاكمَ القاضي المذنبَ: قاضاه، حكم عليه بعد استجوابه فيما نُسب إليه.
• حاكمه إلى فلان: خاصمه إليه ليكون قاضيًا بينهما "حاكمه إلى القاضي- حاكمه إلى الله وإلى القرآن: دعاه إلى حكمه- وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ [حديث] ". 

حكَّمَ يحكِّم، تحكيمًا، فهو محكِّم، والمفعول محكَّم
• حكَّم الشَّخصَ: ولاّه وأسند إليه مسئوليّةً ما "حكَّم الملِكُ أحدَ الأمراء".
• حكَّم فلانًا في الأمر: فوَّض إليه الفصلَ، القضاءَ فيه " {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} " ° أعماله محكَّمة- حكَّمَ العَقْل: فوّض إليه أمر التَّقرير- هيئة التَّحكيم/ لجنة التَّحكيم: هيئة أو لجنة تقوم بالحكم في القضاء، وبين الأطراف المتنازعة، وفي المباريات الرياضيّة ونحوها. 

استحكام [مفرد]: ج استحكامات (لغير المصدر):
1 - مصدر استحكمَ/ استحكمَ على.
2 - تحصين "أقام الجيشُ استحكامات حول جبهة القتال".
• استحكام المرضِ: إذا تجاوز السَّنة فلا يزول إلاّ نادرًا. 

تحكُّم [مفرد]: مصدر تحكَّمَ بـ/ تحكَّمَ في.
• جهاز التَّحَكُّم: آليّة يتمُّ عن طريقها نقل أو تحويل التَّنظيمات الخاصّة بتحكُّمات التَّوجيه إلى الدَّفّة أو العجلة أو أي جزء آخر يُوجِّه مسار المركبة. 

تَحَكُّمِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تحكُّم.
2 - اعتباطيّ، ما اتُّخذ وفق الإرادة والهوى "قراره تحكّميّ لا يستند إلى عقل أو منطق".
3 - استبداديّ. 

تحكُّميَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تحكُّم: استبداد "المجتمعات التي مُنِيت بالتَّحكُّميّة يكثر فيها الجهل والفساد". 

تحكيم [مفرد]: ج تحكيمات (لغير المصدر):
1 - مصدر حكَّمَ ° تحكيم قضائيّ- هيئة التَّحكيم: هيئة أو لجنة تقوم بالحكم في القضاء، وبين الأطراف المتنازعة، وفي المباريات الرياضيّة ونحوها.
2 - استحكام، تحصين "أقام الجيش تحكيمات حول جبهة القتال".
• التَّحكيم:
1 - شعار الحرورية من الخوارج الذين قالوا: (لا حُكم إلا لله) في الخلاف بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما.
2 - (فق) تفويض القاضي إلى شخصَيْن عَدْلين للفصل بين الزَّوجين في حالة الشِّقاق "يفضِّل القاضي اللُّجوءَ إلى التّحكيم قبل النَّظر في الطّلاق".
3 - (قن) تسوية نِزاعٍ بين فريقين على يد فرد يكون حكمًا أو هيئة محكَّمة.
4 - (قن) ما يقوم به أطراف متنازعة من عرض مسألة النِّزاع؛ ليتمَّ الحكم فيها من فرد محايد أو مجموعة من الأفراد. 

حاكم [مفرد]: ج حاكمون وحُكَّام:
1 - اسم فاعل من حكَمَ/ حكَمَ بـ/ حكَمَ على/ حكَمَ لـ ° أحكم الحاكمين: الله عزوجل.
2 - قاضٍ، من نُصِّب للحكم بين النَّاس "فساد الحكّام من فساد المحكومين- شرُّ الحكام من خافه البريء- إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ [حديث] ".
3 - مَنْ يحكم النَّاس ويتولّى شئون إدارتهم، صاحِبُ السُّلطة "حاكم النَّاحية" ° أُسْرة حاكمة/ طبقة حاكمة/ هيئة حاكمة: ينحصر رجال الحكم في أبنائها- الحزب الحاكم: الحزب الذي يحصل على الأغلبيّة وباسمه تُمارس الحكومةُ سلطتَها.
• الحاكم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المانع لأنّه يمنع الخصمين عن التَّظالم.
• حاكمٌ بأمره: من لا يُرَدُّ له أمر.
• حاكم أعلى: (سة) مَن يمارس سلطة مطلقة دائمة، وعادة يكون في دولة أو مملكة: كالملك والملكة، أو شخص من النُّبلاء يقوم مقام الحاكم، أو مجلس أو لجنة حاكمة محليَّة.
• حاكم ذاتيّ: ممتلك القوَّة أو الحقَّ للحكم الذَّاتيّ المستقلّ.
 • حاكم عام: مَن يحكم منطقة كبيرة جدًّا بما لديه من حُكَّام آخرين تحت حكمه.
• حاكم مطلق: من يملك سلطةً قضائيّةً مطلقةً على الحكومة وعلى الدَّولة. 

حاكميَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من حاكم: منصب الحاكم أو وظيفته أو لقبُه الوظيفيّ "قضيَّة الحاكميَّة". 

حَكَم [مفرد]: ج حُكَّام:
1 - حاكِم، من يُختار للفصل بين المتنازعين، وبين الحقّ والباطل " {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} - {أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَمًا} ".
2 - (رض) خبير في قوانين الألعاب يتولَّى إدارة المباراة وتطبيق القوانين الخاصَّة بها "عُقِدَت دورةٌ لحكَّام كرة القدم العرب".
3 - شخص ترجع إليه الأمور لأخذ القرار أو المشورة أو إيجاد حلٍّ لها أو لتقييمها.
4 - قاضٍ.
• الحَكَم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحاكم المُحْكِم. 

حُكْم [مفرد]: ج أحكام (لغير المصدر):
1 - مصدر حكُمَ وحكَمَ/ حكَمَ بـ/ حكَمَ على/ حكَمَ لـ ° أحكام انتقاليَّة: نصوص تشريعيّة ترعى الأحوال ريثما يمكن تنفيذ الأحكام الدائمة- الحُكم الدِّكتاتوريّ: الحكم المستبدّ- الحُكم الوِجاهيّ: الحكم الصَّادر بحضور أطراف الدَّعوى- بحكم شيء: بمقتضاه/ استنادًا إليه/ بسببه- بحكم منصبه/ بحكم عمله/ بحكم وظيفته: باعتبار وظيفته التي يشغلها ومهامّه التي يتولاها- تعديل حكم قضائيّ: تحويره بواسطة السُّلطة التّشريعيّة- حُكْمٌ جائر: مائل عن الحقّ ومخالف للعدل- حُكْمٌ جماعيّ: يتَّبع إرادة جماعة من النَّاس- حُكْمٌ حضوريّ: حكم يُصدره القاضي في حضور المتّهم- حُكْمٌ صائب: مطابق للعقل والإنصاف- حُكْمٌ غيابيّ: صادر في غياب المحكوم عليه- حُكْمٌ فرديّ: تابع لإرادة رجل واحد، عكسه حكم جماعيّ- حُكْمٌ محلِّيّ: خاصّ بإدارة محليّة- حُكْمٌ مطلق/ حُكْمٌ استبداديٌّ: فرديّ، غير ديمقراطي، حكم استبداديّ- حُكْمٌ نيابيّ: يعتمد النِّظام البرلمانيّ- في حكم العدم: كأنّه غير موجود- في حكم المقرَّر: أوشك أن يقرّر- للضَّرورة أحكام: هناك حالات استثنائيّة تقتضي تعليق القوانين العاديّة- مَنطِقة حكم: منطقة نفوذ- نزَل على حكمه: قبله- يترك زمامَ الحكم: يتنازل عنه لغيره.
2 - قرار "أصدرت المحكمةُ حكمَها".
3 - ممارسة السُّلطة الحاكمة "تولَّى فلان مقاليدَ الحكم".
4 - شكل محدّد لسياسة الحكومة "الحكم الديمُقراطيّ/ الشموليّ".
5 - (قن) بيان رسميّ من المحكمة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدّوافع التي صدر القرار بموجبها "لديّ صورةٌ من الحكم".
6 - علمٌ وتفقهٌ وحكمة " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} " ° أحكام العبادات: قواعدها، كما تنصُّ عليها الشَّريعة- أحكام الله: أوامرُه وحدودُه- حُكْمٌ شرعيّ: مبني على الشَّريعة الإسلاميّة.
7 - قضاء " {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} ".
• نقْض الحُكْم: (قن) إبطال الحُكْم إذا كان قد صدر مبنيًّا على خطأ في تطبيق القانون أو تأويله، أو كان هناك خطأ جوهريّ في إجراءات الفَصْل أو بطلان في الحكم. والنَّقض قد يصيب الحكم المدنيّ والحكم الجنائيّ على السَّواء متى كان أحدهما قد صدر نهائيًّا من المحاكم الابتدائيّة.
• استشكل في تنفيذ الحُكْم: (قن) أورد ما يستدعي وقفَ التنفيذ حتى يُنظر في وجه الاستشكال.
• صُورة الحُكْم التَّنفيذيّة: (قن) صورة رسميّة من النُّسخة الأصليّة للحُكْم، يكون التنفيذ بموجبها، وهي تُخْتم بخاتم المحكمة، ويوقِّع عليها الكاتب المختصّ بذلك بعد أن يذيِّلها بالصيغة التنفيذية.
• حكم جمهوريّ: (سة) أن يكون الحُكْم بيد أشخاص تنتخبهم الأمّة على نظام خاصّ، ويكون للأمّة رئيس ينتخب لمدّة محدودة.
• حكم الإرهاب: فترة تتميَّز بالقمع القاسي، وبالرعب والتهديد ممَّن في يده السُّلطة.
• حكم الغوغاء: عقاب الأشخاص المشتبه بهم دون اللّجوء للإجراءات القانونيَّة.
• حُكْم الملك: المدَّة التي يحكم فيها الملك.
• حُكْم سليمان: أحد كتب العهد القديم أو أسفاره.

• حُكْم ذاتيّ: فترة انتقاليَّة يمنحها المستعمرُ لمستعمراته؛ كي تباشر سيادتَها الداخليَّة قبل تمكينها من الاستقلال التامّ، أو حقُّ الشعب في حكم نفسِه بقوانينه.
• حكم عرفيّ/ أحكام عرفيَّة: حكم مقيِّد للحرِّيّات يُعلَن عادة في حالات الطَّوارئ كالانقلابات أو الاضطرابات عندما تنهار السُّلطة، حكم لسلطات عسكريَّة مفروض على السُّكَّان المدنيِّين ويكون غالبًا وقتَ الحرب أو عند تعرُّض البلاد لخطر خارجيّ.
• فنّ الحكم: (سة) فنّ إدارة شئون الدّولة. 

حَكَمة [مفرد]: ج حَكَمات وحَكَم
• حَكَمةُ اللِّجامِ: حديدته التي تكون في فم الفرس لإحكام جماحه. 

حِكْمَة [مفرد]: ج حِكْمات (لغير المصدر) وحِكَم (لغير المصدر):
1 - مصدر حكُمَ.
2 - (سف) معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، أو معرفة الحقّ لذاته، ومعرفة الخير لأصل العمل به "رأس الحكمة مخافةُ الله- الصَّمت يورث الحكمةَ، والكلام يورث الندامةَ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى قول الشاعر: ما إن ندمت على سكوتي مرّة ...ولقد ندمت على الكلام مرارًا- الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ [حديث] ".
3 - علمٌ، تفقّهٌ، إدراك "الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ [حديث]- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} " ° بَيْتُ الحكمة: معهد أسسه المأمون (198 - 202هـ/ 813 - 817م) واشتهر بمكتبته ودوره في حركة الترجمة- علم الحِكْمة: الكيمياء والطبّ- كتب الحكمة: كتب الفلسفة والطبّ.
4 - صواب الأمر وسداده ووضع الشَّيء في موضعه "حكمة الحياة هي أثمن ما نفوز به من دنيانا- عصب الحكمة أن لا تسارع إلى التَّصديق".
5 - علّة "ما الحكمة في ذلك؟ " ° الحكمة الإلهيّة: علّة يلتمسها الناظرون في أحوال الموجودات الخارجيّة أو يبينها الله تعالى في القرآن الكريم، نحو {وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون}.
6 - كلامٌ يقِلُّ لفظهُ ويجِلّ معناه كالأمثال وجوامع الكلم ° الحِكْمِيّون: الفلاسفة أو الشُّعراء الذين يؤثرون التَّكلُّم بالحِكم- شعر حِكْمِيّ: ذو حِكَم.
• الحكمة:
1 - السُّنة النبويّة " {أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ} ".
2 - الإنجيل " {قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ} ".
• الحِكْمة المنزليَّة: (سف) علم يُبحث فيه عن مصالح جماعة مشتركة في المنزل كالولد والوالد والمالك والمملوك ونحو ذلك. 

حكومة [مفرد]: ج حكومات:
1 - حُكْم وقضاء يصدر في قضيّة "قبلنا حكومتك بيننا".
2 - هيئة مؤلَّفة من أفراد يقومون بتدبير شئون الدَّولة كرئيس الدَّولة، ورئيس الوزراء، والوزراء، ومرءوسيهم "الحكومات ثلاث: حكومة جمهوريّة، وحكومة ملكيّة، وحكومة استبداديّة" ° الحكومة الانتقاليّة: هي التي تتولَّى زمام الأمور خلال فترة إلى أن يتمَّ اعتمادُ نظامٍ ثابت- تشكّلت الحكومةُ: تألفت- توظّف في الحكومة- حكومة اتّحاديَّة: حكومة مركزيَّة لاتّحاد مجموعة ولايات أو أقطار- حكومة الظِّلّ: حكومة لا وجود لها في الواقع كالحكومة التي تؤلِّفها المعارضةُ لتتولَّى الحكمَ في حالة انتقاله إليها- حكومة مؤقَّتة- حكومة نيابيَّة: حكومة ديمقراطيّة- دوائر الحكومة- مُوظَّف الحكومة.
3 - (سة) سلطات تنفيذيّة وتشريعيّة وقضائيّة.
• حكومة ائتلافيَّة: (سة) حكومة أو مجلس وزراء مؤلَّف من ممثِّلي أكثر من حزب واحد، وذلك بقصد تأمين عدد كاف من الموالين والمؤيِّدين لها في مجلس النُّواب. 

حكيم [مفرد]: ج حُكَماءُ، مؤ حكيمة، ج مؤ حكيمات وحُكَماءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حكُمَ.
2 - مَنْ تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة سديدة ورأي سليم، صاحب حكمة، متقن للأمور "رجلٌ حكيم- الراعي الحكيم يجزّ خرافه لا يسلخها: كناية عن حسن التصرُّف- يرى الحكيمُ عيوبَ الغير فيصلح عيوبَ نفسه" ° الذِّكْر الحكيم: القرآن الكريم.
3 - فيلسوف "اشتهرت اليونانُ بحكمائها".
4 - طبيب.
5 - مُحْكَم " {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} ".
• الحكيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي أحكم
 خلقَ الأشياء وأتقن التَّدبير فيها، العليم الذي يعرف أفضلَ المعلومات بأفضل العلوم، المُقدَّس عن فعل مالا ينبغي، الذي لا يقول ولا يفعل إلاّ الصّواب. 

مُحَاكمة [مفرد]: مصدر حاكمَ.
• إعادة المُحَاكمة: (قن) سماع الدَّعوى ثانية أو من جديد أمام المحكمة ذاتها. 

مُحكَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أحكمَ.
2 - مُتقَن، دقيق، وثيق "عملٌ مُحكَمٌ".
• المُحكَم من القرآن: الظّاهر الذي لا شبهة فيه ولا يحتاج إلى تأويل " {مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} ". 

مَحْكَمة [مفرد]: ج مَحْكمات ومحاكِمُ:
1 - هيئة تتولَّى الفصلَ في النِّزاعات بين الأفراد والجماعات وهي على أنواع حسب صلاحيَّتها، وهي تابعة للسُّلطة القضائيّة "محكمة القضاء الإداريّ- المحكمة الجنائية الدَّولية الدَّائمة- محاكم الأحوال الشّخصيّة: التي تتناولها وتنظر فيها" ° أمر محكمة: أمر تصدره المحكمة يُكلِّف شخصًا بعمل ما أو بمنعه من آخر- المحاكم المختلطة- المحكمة الابتدائيّة: هي الصالحة للنظر بدرجة أولى في قضايا مدنيّة أو جنحيّة غير داخلة في اختصاص محاكم أخرى- المحكمة العُرفيّة: المحكمة العسكرية تتألف في ظروف استثنائية كحالة الحرب- المحكمة العسكريّة: هي التي تتألّف في ظروف استثنائيّة كحالة الحرب- كاتب المحكمة- محاكم أهليّة- محاكم جزئيّة- محاكم شرعيّة- مَحْكَمة الأحداث: مَحْكَمة مختَصَّة بقضايا صغار السِّنّ- مَحْكَمة القضاء العالي.
2 - مكان انعقاد هيئة القضاء.
• المحكمة العليا: (قن) المحكمة الفيدراليّة العليا في أمريكا والمكوّنة من تسعة قضاة، لها سلطة قضائيَّة على المحاكم الأخرى في البلد.
• صديق المحكمة: (قن) من ليس طرفًا في نزاع، إنّما يتطوّع لتقديم نصح للمحكمة في قضيّة تنظر فيها.
• محكمة الاستئناف: (قن) محكمة عليا تنظر في أحكام محكمة دُونها في جهاز قضائيّ، وهي التي تعيد النَّظر في أحكام المحكمة الابتدائيّة.
• محكمة العدْل الدَّوليَّة: (قن) محكمة تنظر في الخلافات بين الدُّول التي تحتكم إليها، مقرُّها في (لاهاي) بهولندا.
• محكمة النَّقض: (قن) هي المحكمة العليا في البلاد وتعدّ المبادئ المستمدة من أحكامها ملزمة للمحاكم الأخرى. 

مُستحكَم [مفرد]: ج مُسْتَحكَمات:
1 - اسم مفعول من استحكمَ/ استحكمَ على.
2 - موقعٌ دفاعيّ محصَّن. 
حكم

(الحُكْمُ، بالضَّمِّ: القَضاءُ) فِي الشَّيْء بأنّه كَذا أَو لَيْس بِكَذا سواءٌ لَزِم ذلِك غَيْرَه أَمْ لاَ، هَذَا قولُ أهلِ اللّغة، وخَصَّصَ بَعضُهم فَقَالَ: القَضاءُ بالعَدْل، نَقله الأزهريّ، وَبِه فَسَّر قَول النَّابِغَة:
(واحْكُمْ كَحُكْمِ فَتاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... )

وَسَيَأْتِي. (ج: أَحْكامٌ) لَا يُكَسَّر على غير ذلِك، (وَقد حَكَمَ) لَهُ و (عَلَيْه) كَمَا فِي الصّحاح، وحَكَمَ عَلَيْهِ (بالأَمْرِ) يَحْكُم (حُكْمًا وحُكُومَةً) : إِذا قَضَى. (و) حَكَمَ (بَيْنَهُم كذلِكَ) . وجَمْعُ الحُكَومَةِ: حُكُوماتٌ، يُقَال: هُوَ يَتَوَلَّى الحُكُوماتِ ويَفْصِلُ الخُصُوماتِ.
(والحاكِمُ: مُنَفِّذُ الحُكْمِ) بَيْنَ النّاسِ، قَالَ الأصمعيّ: وأصلُ الحُكُومَة: رَدُّ الرَّجُلِ عَن الظُّلْمِ وإِنَّما سُمِّيَ الحاكِمُ بَين الناسِ [حَاكما] لأَنّه يَمْنَعُ الظالِمَ من الظُّلْمِ، (كالحَكَمِ، مُحَرَّكة) ، وَمِنْه المَثَلُ: ((فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَكَم) نَقله الجوهريّ، وَأنْشد ابنُ بَرّي:
(أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْسًا دِماءَنا ... وَفِي اللهِ إِنْ لَمْ يَحْكُمُوا حَكَمٌ عَدْلُ)

(ج: حُكَّامٌ) ، ككاتِبٍ وكُتّاب.
(وحاكَمَهُ إِلَى الحاكِمِ: دَعاهُ وخاصَمَهُ) فِي طَلَب الحُكْمِ ورافَعَه، وَبِهِمَا فُسِّر الحديثُ: ((وبِكَ حاكَمْتُ)) أَي: رَفَعْت الحُكْمَ إِليك، وَلَا حُكْمَ إِلاَّ لَكَ، ((وَبِكَ خاصَمْتُ)) فِي طَلَب الحُكْمِ وَإِبْطال من نازَعَنِي فِي الدّين، وَهِي مُفاعَلَةٌ من الحُكْم.
(وحَكَّمَهُ فِي الأَمْرِ تَحْكِيمًا: أَمَرَهُ أَنْ يَحْكُمَ) بَينهم أَو أَجازَ حُكْمَه فِيمَا بَيْنَهُم (فاحتَكَمَ) ، جَاءَ فِيهِ بالمُضارعِ على غَيْرِ بابِه، (و) القِياسُ (تَحَكَّمَ) أَي: (جازَ فِيهِ حُكْمُهُ) .
وَفِي الصّحاح: ويُقال أَيْضا: حَكَّمْتُه فِي مالِي: إِذا جَعَلْتَ إِلَيْه الحُكْمَ فِيهِ فاحْتَكَمَ عَلَيَّ فِي ذلِك، ومثلُه فِي الأَساسِ.
(والاسْمُ) مِنْه (الأُحْكُومَةُ والحُكُومَة) بِضَمِّهما، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلِمِثْل الَّذِي جَمَعْتُ لِرَيْبِ الدهْرِ ... تَأْبَى حُكُومَةَ المُقْتالِ)

يَعْنِي لَا تَنْفُذ حُكُومَةُ من يَحْتَكِمُ عَلَيْك من الأَعْداء، وَمَعْنَاهُ: تَأْبَى حُكُومَة المُحْتَكِم عَلَيْك وَهُوَ المُقْتالُ
فَجعل المُحْتَكِمَ المُقْتالَ وَهُوَ المُفْتَعِل من القَوْلِ حَاجَة مِنْهُ إِلَى القافية، ويُقال: هُوَ كَلامٌ مُسْتَعْمَلٌ، يُقَال: اقْتَلْ عَلَيَّ، أَي: احْتَكِمْ.
(وَتَحَكَّمُ الحَرُورِيّة) كَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابُ: وتَحْكِيمُ الحَرُورِيَّة (قولُهم: لَا حُكْمَ إِلاَّ لِلهِ) ، ولاَ حَكَمَ إِلاَّ اللهُ، وكَأَنَّ هَذَا على السَّلْبِ لأَنَّهم لَا يَنْفُون الحُكْمَ، قَالَه ابنُ سِيدَه، وَأنْشد:
(فَكَأَنِّي وَمَا أُزَيِّن مِنْها ... قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكِيمَا)

وَفِي الصّحاح: والخَوارِجُ يُسَمَّون المُحَكِّمَة لإنْكارِهم أَمْرَ الحَكَمَيْن، وقولُهم: لَا حُكْمَ إِلاَّ لِلَّه.
(والحَكَمانِ، مُحَرَّكة: أَبُو مُوسَى الأشعريُّ وَعَمْرُو بنُ العاصِ) رَضِي اللهُ تعالَى عَنْهُمَا.
(وحُكّامُ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ أَكْثَمُ ابنُ صَيْفِيّ) بن رِياحٍ (وحاجِبُ بنُ زُرارَةَ) بنِ عُدَس، (والأَقْرَعُ بن حابِسٍ) أَبُو عُيَيْنَة، (وَرَبِيْعَةُ بنُ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةُ بنُ أبي ضَمْرَةَ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ والصَّوابُ ضَمْرَة بن ضَمْرَة، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكّاماً (لِتَمِيمٍ. وعامِرُ بن الظَّرِبِ) العدوانيّ الَّذِي قُرِعَت لَهُ العَصا، وَقد تَقَدَّم، (وغَيْلاَنُ بنُ سَلَمَةَ) بن مُعَتِّب فَرَّق الإِسْلامُ بَيْنَه وَبَين عَشَرَةِ نِسْوَةٍ إِلاَّ أَرْبَعًا، وَكَانَ قَدِم على كِسْرَى فَبَنَى لَهُ حِصْنًا بالطَّائِفِ، وهما حَكَمان (لِقَيْسٍ. وعَبْدُ المُطَّلِبِ) جَدّ النبيّ
، (وأَبُو طالِبٍ) أَخُوه ابْنا هاشِمِ بن عَبْد منافٍ، (والعاصِي بنُ وَائِل) بن هِشامِ بن سَعِيدِ بن سَهْمِ بن عَمْرِو بن هُصَيْص ابْن كَعْبِ بن لُؤَيّ، (والعَلاءُ بنُ حارِثَةَ) ابْن فَضْلَةَ بن عَبْدِ العُزَّى بن رِياح، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكَّامًا (لِقُرَيْشٍ. ورَبِيعَةُ
ابنُ حِذارٍ لأَسَدٍ) ، وَقد ذكر فِي ((ح ذ ر)) . (ويَعْمُرُ بنُ الشَّدَّاخ)) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب يَعْمُر الشَّداخُ، وَهُوَ يَعْمُرُ بن عَوْفِ بن كَعْبٍ ولُقِّبَ الشَّدّاخ؛ لِأَنَّهُ شَدَخ دِماءَ خُزاعَةَ، وَقد ذكر أَيْضا، (وَصَفْوانُ بنُ أُمَيَّة، وسَلْمَى ابنُ نَوْفَلٍ) ، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكَّامًا (لِكِنانَةَ) . وَكَانَت لَا تُعادلُ بِفَهْمِ عامِرٍ ابْن الظَّرِب فَهْمًا وَلَا بِحُكْمِه حُكْمًا. (وحَكِيماتُ العَرَبِ) أَرْبَعَةٌ: (صُحْرُ بنتُ لُقْمانَ) الحَكِيم، (وهِنْدُ بنتُ الحَسَنِ) ، هَكَذَا فِي النّسخ والصوابُ بِنْتُ الخُسِّ، بِضَم الْخَاء والسّين، وَقد مَرّ ضبْطُه فِي حَرْف السِّين، (وجُمْعَةُ بنتُ حابِسٍ) ، وَقيل: هما واحِدٌ، وَقد تقدّم الِاخْتِلَاف فِيهِ، (وابْنَةُ عامِرِ بن الظَّرِب) واسمُها خُصَيْلَةُ، قد ذُكِرَت قِصَّتُها فِي ((ق ر ع)) . (والحِكْمَةُ، بالكَسْر: العَدْلُ)) فِي القَضاءِ كالحُكْمِ.
(و) الحِكْمَةُ: (العِلْمُ) بحَقائق الأَشْياءِ على مَا هِيَ عَلَيْه، والعَمَلُ بُمُقْتَضاها، وَلِهَذَا انقسمت إِلَى عِلْمِيَّةٍ وَعَمَلِيَّة. وَيُقَال: هِيَ هيْئَة القُوَّة العَقْلِيَّة العِلْمِيّة، وَهَذِه هِيَ الحِكْمَةُ الإِلهِيَّة، وَقَوله تعالَى: {وَلَقَدْءَاتَيْنَا لُقْمَنَ الْحِكْمَةَ} فالمُراد بِهِ حُجَّة العَقْلِ على وِفْقِ أَحْكام الشَّرِيعَة، وَقيل: الحِكْمَةُ: إِصابَةُ الحَقِّ بالعِلْمِ والعَمَلِ، فالحِكْمَةُ من اللهِ: مَعْرِفَةُ الأَشْياءِ وَإِيجادُها على غايَةِ الإْحِكام، وَمن الْإِنْسَان: مَعْرِفَتُه وفِعْلُ الخَيْرات.
(و) قد وَرَدَت الحِكْمَةُ بِمَعْنى (الحِلْم) وَهُوَ ضَبْطُ النَّفْسِ والطَّبْعِ عَن هَيَجَانِ الغَضَبِ، فَإِن كَانَ هَذَا صَحِيحا فَهُوَ قَرِيبٌ من معنى العَدْل.
(و) قولُه تعالَى: {وَيُعَلِّمُهُ الكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ} ، وَقَوله تَعَالَى: {وَآتَهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} . وَقَوله تَعَالَى: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَة} .
فالحِكْمَة فِي كلِّ ذلِكَ بِمَعْنَى (النُّبُوَّة) والرِّسالَة.
(و) تَأتي أَيْضا بمَعْنَى (القُرْآن) والتوراة (والإنْجِيل) لِتَضَمُّنِ كُلٍّ مِنْهَا الحِكْمَةَ المَنْطُوقِ بِها، وَهِي أَسْرارُ عُلُومِ الشِّرِيعَة والطَّرِيقَةِ والمَسْكُوتَ عَنْهَا، وَهِي عِلْمُ أَسْرارِ الحَقِيقَةِ الإِلهِيَّة.
وَقَوله تَعَالَى: {يُؤْتِي الْحِكْمَة من يَشَاء وَمن يُؤْت الْحِكْمَة فقد أُوتِيَ خيرا كثيرا} فالمُراد بِهِ تَأْوِيلُ الْقُرْآن، وإِصابَةُ القَوْلِ فِيهِ.
وتُطْلَقُ الحِكْمَةُ أَيْضا على طاعةِ اللهِ، والفِقْهِ فِي الدِّين، والعَمَلِ بِهِ، والفَهْمِ، والخَشْيَة، والوَرَعِ، والإصابَة، والتَّفَكُّرِ فِي أَمْرِ اللهِ واتِّباعِه.
(وأَحْكَمَهُ) إِحكامًا: (أَتْقَنَهُ) وَمِنْه قولُهم للرَّجُل إِذا كَانَ حَكِيمًا: قد أَحْكَمَتْه التَّجارِبُ (فاسْتَحْكَمَ) ؛ صَار مُحْكَمًا. وقولُه تَعالَى: {كِتَبٌ أُحْكِمَتْءَاياَتُهُ} أَي: بالأَمْرِ والنَّهْي والحَلالِ والحَرامِ {ثمَّ فصلت} أَي: بالوعد والوَعِيدِ. (و) أَحْكَمَه: (مَنَعَهُ عَن الفَسادِ) ، وَمِنْه سُمِّيَت حَكَمَةُ اللِّجام، (كَحَكَمَهُ حَكْمًا. و) أَحْكَمَهُ (عَن الأَمْرِ: رَجَعَهُ) ، قَالَ جَرِيرٌ:
(أَبَنِي حَنِيفَةَ أَحْكِمُوا سُفَهاءَكُمْ ... إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ أَنْ أَغْضَبَا)

أَي: رُدُّوهم وكُفُّوهم وامْنَعُوهُم من التَّعَرُّضِ لي. وَفِي الصِّحاح: حَكَمْتُ السَّفِيه وَأَحْكَمْتُه: إِذا أَخَذْت على يَدِهِ، وَمِنْه قولُ جَرِيرٍ، انْتهى. وَأما قَوْلُ لَبِيدٍ:
(أَحْكَم الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْراتِها ... كُلَّ حِرباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ)

فَقِيلَ: المَعْنَى رَدّ الجُنْثِيُّ وَهُوَ السَّيْفُ عَن عَوْراتِ الدِّرْعِ وَهِي فُرَجُها كُلَّ حِرباءٍ. وَقيل: الْمَعْنى أَحْرَزَ الجِنْثِيُّ وَهُوَ الزَّرّادُ مَساميرها،
وَمعنى الإِحْكامِ حِينَئِذٍ الإِحْرازُ، (فَحَكَم) أَي: رَجَعَ، عَن ابْن الأعرابيّ. قالَ الأزهريُّ: جَعَلَ ابْن الأعْرابِيّ حَكَمَ لازِمًا كَمَا تَرَى، كَمَا يُقالُ: رَجَعْتُه فَرَجَعَ، ونَقَصْتُه فَنَقَصَ، وَمَا سَمِعْتُ ((حَكَمَ)) بِمَعْنى رَجَعَ لِغَيْرِه، وَهُوَ الثّقَةُ المَأْمُون.
(و) أَحْكَمَه: (مَنَعَهُ مِمّا يُريدُ كَحَكَمَهُ) حَكْمًا (وحَكَّمه) تَحْكِيمًا، لغاتٌ ثَلاثٌ، اقْتصر الجوهريُّ على الْأَخِيرَة، قَالَ الأزهريّ: وَرَوَيْنا عَن إِبْراهِيمَ النَّخَعِيّ أَنّه قَالَ: ((حَكّم اليَتِيمَ كَما تُحَكَّمُ وَلَدَك)) أَي: امْنَعْه من الفَسادِ وَأَصْلِحْه كَمَا تُصْلِحُ وَلَدَك، وكما تَمْنَعُهُ من الفَساد. قَالَ: وكُلّ مَنْ مَنَعْتَه من شيءٍ فقد حَكَّمْتَه وَأَحْكَمْتَه، قَالَ: ونَرَى أَنّ حَكَمَةَ الدّابَةِ سُمِّيَتْ بِهَذَا المَعْنَى؛ لأنّها تَمْنَعُ الدابَّةَ من كَثِيرٍ من الجَهْلِ.
ورَوَى شَمِرٌ عَن أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِير أَنَّه قَالَ فِي قَوْل النَّخَعِيّ الْمَذْكُور: إِنّ مَعناهُ حَكِّمْه فِي مالِه وَمَلِّكْه إِذا صَلح كَمَا تُحَكِّم وَلَدَك فِي مِلْكِه، وَلَا يَكُون حَكَّمَ بمَعْنَى أَحْكَم؛ لأنَّهُما ضِدّان.
قَالَ الأزهريّ: وقَوْلُ أبي سَعِيدٍ الضَّرِير لَيْسَ بالمَرْضِيّ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: ((كَانَ الرَّجُلُ يَرِثُ امرَأَةً ذاتَ قَرابَةٍ فَيَعْضُلُها حَتَّى تَمُوتَ أَو تَرُدَّ إِلَيْهِ صَداقَها فَأَحْكَم الله عَن ذلِكَ ونَهَى عَنْه)) أَي: مَنَع مِنْه.
(و) أَحْكَمَ (الفَرَسَ: جَعَلَ لِلجامِهِ حَكَمَةً كَحَكَمَهُ) حَكْمًا.
(والحَكَمَةُ مُحَرَّكَة: مَا أحاطَ بِحَنَكَي الفَرَسِ) ، وَفِي الصّحاح: حَكَمَةُ اللِّجام: مَا أَحاطَ بالحَنَك (من لِجامِه، وفيهَا العِذارانِ) سُمِّيَت بذلك لأنَّها تَمْنَعهُ عَن الجَرْي الشَّديد، والجَمْعَ حَكَمٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ الحَكَمَةُ: حَلْقَةٌ تكون فِي فَمِ الفَرَسِ. قَالَ الجوهريُّ: وَكَانَت العَرَب تَتَّخِذُها من القِدِّ والأَبَقِ لأنَّ
قَصْدَهم الشجاعةُ لَا الزِّينَة. وَأنْشد لزُهَيْرٍ:
(القائدِ الخَيْل مَنْكُوبًا دوابرُها ... قد أُحْكِمَتْ حَكَماتِ القِدّ والأَبَقَا)

قَالَ: يُريد قد أُحْكِمَت بِحَكَماتِ القِدِّ، وبِحَكَماتِ الأَبَقِ، فَحَذَفَ الحَكَماتِ، وأَقام الأَبَقَ مكانَها، ويُرْوَى:
(مُحْكُومَةً حَكَماتِ القِدّ والأَبَقا ... )

على اللُّغَتَيْن جَمِيعًا، انْتهى. قَالَ أَبُو الحَسَن: عَدَّى أُحْكِمَت؛ لأنّ فِيهِ مَعْنَى قُلِّدَت، وقُلِّدت مُتَعَدِّيَةٌ إِلَى مَفْعُولَيْن. وَقَالَ الأزهريُّ: وفَرَسٌ مَحْكُومَة: فِي رَأْسِها حَكَمَةٌ، وَأنْشد:
(مَحْكُومَة حَكَماتِ القِدّ والأَبَقَا ... )

وَقد رَواهُ غيرُه: قد أُحْكِمَت، وَهَذَا يدلُّ على جَوازِ حَكَمْتُ الفَرَسَ وَأَحْكَمْتُه بِمَعْنى واحِد. (و) من المَجازِ: الحَكَمَةُ (مِنَ الإِنْسانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ) وَقيل: أَسْفَلُ وَجْهِه، مستعارٌ من مَوْضِع حَكَمَة اللِّجام. (و) من المَجاز: حَكَمَةُ الإِنْسانِ: (رَأْسُهُ، وَشَأْنُهُ وَأَمْرُه) يُقالُ: رَفَعَ اللهُ حَكَمَته، أَي: رَأْسَهُ وَشَأْنَه وَأَمْرَه، وَهُوَ كنايةٌ عَن الإعزازِ، لأنَّ من صِفَةِ الذَّلِيل أَنْ يُنَكِّس رَأْسَه. (و) الحَكَمَة (من الضائِنَةِ: ذَقَنُها) ، وَفِي الصّحاح: حَكَمَة الشاةِ: ذَقَنُها.
(و) الحَكَمَةُ: (القَدْرُ والمَنْزِلَةُ) وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ: ((إِنَّ العَبْدَ إِذا تَواضَع رَفَعَ اللهُ حَكَمتَه)) أَي: قَدْرَهُ وَمَنْزِلَتَه، وَيُقَال: لَهُ عِنْدَنا حَكَمَةُ، أَي: قَدْرٌ، وفلانٌ عالِي الحَكَمَة، وَهُوَ مجَاز.
(وسُورَةٌ مُحْكَمَةٌ) أَي: (غَيْرُ مَنْسُوخَة. والآياتُ المُحْكَماتُ) هِيَ: {قل تَعَالَوْا أتل مَا حرم ربكُم عَلَيْكُم} إِلَى آخِرِ
السُّورَة. أَو) هِيَ: (الَّتِي أُحْكِمَتْ فَلَا يَحْتاجُ سامِعُها إِلَى تَأْوِيلِها لِبَيانِها كأقاصِيصِ الأَنْبياء) .
وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: ((قَرَأْتُ المُحْكَم على عَهْدِ رَسُول اللهِ
)) ، يريدُ المُفَصَّل من القُرآنِ لأنّه لم يُنْسَخ مِنْهُ شيءٌ. وَقيل: هُوَ مَا لَمْ يَكُنْ مُتَشابِهًا؛ لأنّه أُحْكِمَ بَيانُه بِنَفْسِه وَلم يفْتَقر إِلَى غَيْره.
(و) المُحَكِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ) بنِ العَبْدِ إِذْ يَقُول:
(لَيْتَ المُحَكِّمَ والمَوْعُوظَ صَوْتُكُما ... تَحْتَ التُّرابِ إِذا مَا الباطِلُ انْكَشَفا)

هُوَ (الشَّيْخُ المُجَرَّب) المَنْسُوب إِلَى الحِكْمَة، (وغَلِطَ الجوهريُّ فِي فَتْح كافِه) . قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ جماعةٌ الوَجْهَيْن، وقالُوا هُوَ كالمُجَرّب فإنّه بالكَسْر الَّذِي جَرّب الأُمُور، وبالفَتْح الَّذِي جَرَّبَتْه الحَوادِث، وكذلِكَ المُحَكِّم حَكَّم الحوادثَ وجَرَّبَها، وبالفتح حكمته وجربته، فَلَا غلظ. (و) فِي الحَدِيث: " إِن الْجنَّة للمحكمين " قَالَ الْجَوْهَرِي: (المحكمون من أَصْحَاب الْأُخْدُود يرْوى بِالْفَتْح) وَعَلِيهِ اقْتصر الْجَوْهَرِي، (و) يرْوى (الْكسر) فِي أَيْضا، (وَمَعْنَاهُ) على رِوَايَة الْكسر: (الْمنصف من نَفسه) ، وَيدل لَهُ حَدِيث كَعْب: " إِن فِي الْجنَّة دَارا وصفهَا ثمَّ قَالَ لَا ينزلها إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد أَو مُحكم فِي نَفسه "، (و) على رِوَايَة الْفَتْح قَالَ الْجَوْهَرِي: (هم قوم خيروا بَين الْقَتْل وَالْكفْر فَاخْتَارُوا الثَّبَات على الْإِسْلَام وَالْقَتْل) ، أَي: مَعَ الْقَتْل، كَمَا هُوَ نَص الصِّحَاح. وَقَالَ غَيره: هم الَّذين يقعون فِي يَد الْعَدو فيخيرون بَين الشّرك وَالْقَتْل فيختارون الْقَتْل. قَالَ ابْن الْأَثِير: وَهَذَا هُوَ الْوَجْه. (وَالْحكم محركة: الرجل المسن) المتناهي فِي مَعْنَاهُ. (و) الحكم أَيْضا: (مخلاف بِالْيمن) نسب إِلَى الحكم بن سعد الْعَشِيرَة.
(و) المُسَمَّى بالحَكَم (زُهاءُ عِشْرِينَ صَحابِيًّا) وهم: الحَكَم بنُ الحارِثِ السُّلَمِيّ، والحَكَمُ بن حَزْن الكُلَفِيّ، والحَكَمُ بن الحَكَم، والحَكَمُ بن أبي الحَكَم، وابنُ الرَّبِيع الزُّرَقِيّ؛ وابنُ رافِعِ بن سِنانٍ الأَنْصارِيّ؛ وابنُ سَعِيدِ بن العاصِ بن أُمَيَّة، وَابْن سُفْيانَ بنِ عُثْمانَ الثَّقَفِيّ، وابنُ الصَّلْت بنِ مَخْرَمَة، وَابْن أبي العاصِ الأمَوِيّ؛ وابنُ أبي العاصِ الثَّقَفِيُّ، وابنُ عبدِ الرَّحْمن الفرعي، وابنُ عَمْرٍ والثُّمالِيّ؛ وَابْن عَمْرٍ والغِفارِيّ، وَابْن عَمْرِو بن مُعَتّبٍ الثَّقَفِيّ؛ وابنُ كَيْسانَ؛ وابنُ مُسْلِمٍ العُقَيْلِيّ؛ وابنُ مِينا، ويُقال ابْن مِنْهالُ؛ والحَكَمُ والِدُ مَسْعُودٍ الزُّرَقِيّ، والحَكَمُ والِدُ شَبِيب، والحَكَمُ أَبُو عَبْد اللهِ الأَنْصارِيّ جَدّ مُطِيعِ بن يَحْيَى، رَضِيَ الله عَنْهُم.
(و) زُهاء (عِشْرِينَ مُحَدِّثًا) وَهُمْ: الحَكَمُ بن أَبان العَدَنِيُّ، والحَكَم بن بَشِيرٍ، والحَكَم بن جَحْل الأَزْدِيّ، والحَكَم بن عبْد ظُهِير الفَزارِيّ، والحَكَم بن عبْد الله الأَعْرَج، وَابْن عبد اللهِ أَبُو
النُّعْمان، وَابْن عَبد اللهِ النَّصْرِيّ، وابنُ عَبد الله المِصْرِيّ، وابنُ عَبْد الرَّحْمن البَجَلِيّ، وابنُ عَبْدِ المَلِك القُرَشِيّ، وابنُ عُتَيْبَة الكِنْدِيّ، وابنُ عُتَيْبَةَ بن النَّهاس العِجْلي، وابنُ عَطِيَّةَ العَبْسِيّ، وابنُ فَرُّوخٍ الغَزّال، وابنُ فُضَيْل، وَابْن المُبارَك البَلْخِيّ، وابنُ مُصْعَبٍ الدِّمَشْقِيّ، وابنُ مُوسَى البَغْدادِيّ، وابنُ نافِع أَبُو اليَمانِ، وابنُ هِشامٍ الثّقَفِيّ.
(وَكَزُبَيْرٍ) حُكَيْم (بن سَعْدٍ) أَبُو يحيى الْكُوفِي الحَنَفِيّ، عَن عَلِيّ وعَمّار، وَعنهُ الأَعْمَش ثِقَة، (و) حُكَيْم (بنُ مُعاوِيَةَ بنِ عَمّار) الدُّهْنِيّ كُنْيَتُه أَبُو أَحْمد.
وَفَاته حَكِيمُ بن مُعاوِيَة بنِ حَيْدَة القُشَيْرِيّ، عَن أَبِيهِ، وَعنهُ ابنُه بَهْز، قَالَ النّسائيّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وأَمّا حَكِيمُ بنُ مُعاوِيَةَ النُّمَيْرِيّ فَمُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه، روى عَنهُ مُعاوِيَةُ بنُ حُكِيم. (و) حُكَيْم (بنُ عَبْدِ الله بنِ قَيْس) بن مَخْرَمَةَ المُطَّلِبِيُّ عَن ابْنِ عُمَرَ، وجَماعةٍ، وَعنهُ عَمْرُو ابْن الحارِث واللّيْث، صَدُوق.
((وَوَلَدُهُ الصَّلْتُ بن حُكَيْم) وحَفِيدُه حُكَيْم بن الصَّلْتِ بن حُكَيْم، قَالَ ابْن يُونُس: وَلِيَ اليَمَن سنةَ مائةٍ وعَشْرٍ، (وابنُ عَمّه حُكَيْم بن مُحَمّد: مُحَدِّثُون) .
وفاتَهُ: عبد الله بن حُكَيْم الكنانيّ فِي الصَّحابة، قَالَ ابْن نُقْطة يُكْنى أَبا حُكَيْمٍ.
وحُكَيْم بن رُزَيْق بن حُكَيْم رَوَى عَن أَبِيه.
وحُكَيْمُ بن جَبَلَةَ، شهد صفّين مَعَ عَلِيٍّ.
وحُكَيْمُ بنُ سَلامَة، اسْتَعْملهُ عُثْمانُ على المَوْصِل.
وحُكَيْمُ بن رُبَيْحٍ الأَنصاري، عَن أَبِيه وَعَن جَدّه.
والجَحّافُ بن حُكَيْم بن عاصِمٍ السُّلَمِيّ الَّذِي أَوْقَع ببني تَغْلبَ بالبِشْر الوَقْعة المَشْهورة، وإِسْماعِيلُ بن قَيْسِ ابْن عبدِ الله بن غَنِيّ بن ذُؤَيْب بن حُكَيْم الرُّعْينِيّ، عَن ابْن مَسْعودٍ؛ وحُكَيْمُ بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِي: شَاعِر، قَيَّده المَرْزُباني فِي مُعْجَمه.
(وكَجُهَيْنَةَ) حُكَيمَة (بِنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّة) امْرَأَة يَعْلَى بن مُرَّة، (صَحابِيَّةٌ) رَوَتْ عَن زَوْجِها فَقَط. (و) حُكَيْمَة (بِنْتُ أُمَيْمَةَ) بِنْتُ رُقَيْقَة، ورُقَيْقَة أُخت خَدِيجَة بنت خُوَيْلد، وَأَبُو أُمَيْمَة عَبْدُ اللهِ بن بِجادٍ التَّمِيميُّ: (تابِعِيَّةٌ) رَوَت عَن أُمِّها، وعَنْها ابنُ جُرَيْج.
(وكَسَفِينَةٍ عَلِيُّ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَكِيمَةَ) ، عَن أَبِيه، وَعنهُ الحُمَيْدِيّ، (ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن أبي حَكِيمَةَ) شَيْخٌ لابْنِ عُقْدَةَ: (محدّثان) .
(وكشَدَّادٍ) حَكّام (بنُ أَسْلَمَ) ، وَفِي نُسَخٍ: ابْن سَلْمٍ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَمثله فِي الكاشِف للذَّهَبِيّ، (الكِنانِي) الرازِيّ، عَن حُمَيْد وإِسْماعِيلَ بن أبي خالِدٍ وَأَبُو كُرَيْب والزَّعْفَرانِيّ، (ثَقَةٌ) ، حَدَّث بِبَغْدَاد، وَمَات سنة تسْعَ عَشَرَة.
(وسَعْدُ بنُ أَحْكَمَ، كَأَحْمَدَ: تابِعِيٌّ) مصري، وَقَالَ ابنُ حِبّان:
سَعْدُ بن أَحْكَم الحِمْيَرِيّ رَوَى عَن أبي أيُّوب الأَنْصارِيّ. رَوَى يَزِيدُ بن أبي حَبِيب عَن مُرَّةَ بن مُحَمّد عَنهُ. وَقد قيل: إِنَّه سَعِيدُ بن أَحْكَم من أهل واسِط سَكَن مِصْر.
(وحَكْمانُ، كَسَلْمانَ اسمٌ، و) أَيْضا: (ع، بالبَصْرَة، سُمِّيَ بالحَكَم بن أبي العاصِ) الثَّقَفِيّ أَخِي عُثْمان بن أبي العاصِ، لَهُ صُحْبَة، وَهُوَ الَّذي أُمِّر على البَحْرَين وافْتَتَحَ فُتُوحًا كَثِيرَة بالعِراق سنة تسْعَ عَشَرَة وَمَا بَعْدَها، ونَزَلَ البَصْرَة.
(وحَكْمُونَ: اسْم) رجل.
(والحَكّامِيَّة: نَخْلٌ لِبَني حَكَّامٍ كَشَدّادٍ باليَمامَة) .
(وكَمُعَظَّم: مُحَكَّمُ اليَمامَةِ) رَجُلٌ (قَتَلَه خالِدُ بنُ الوَليدِ) فِي وَقْعَة مُسَيْلِمَة، نَقله الجوهريّ.
(وَذُو الحُكُمِ بِضَمَّتَيْن: صَيْفِيُّ بن رَباحٍ والِدُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ) المُتَقَدّم، قيل: كَأَنَّه جَمْع حاكِمٍ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: من أَسْمَائِهِ تعالَى: الحَكَم، والحَكِيمُ، والحاكِمُ، وَهُوَ أَحْكَمُ الحاكِمِين، جَلَّ جَلاله، قَالَ ابنُ الأَثِير: الحَكِيمُ فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِل.
أَو هُوَ الَّذي يُحْكِم الأَشْياء ويُتْقِنُها، فَهُوَ بِمَعْنى مُفْعِل.
وَقيل: الحَكِيمُ ذُو الحِكْمَة، والحِكْمَة عبارةٌ عَن معرفَة أَفْضَلِ الأَشْياء بِأَفْضَلِ العُلُوم.
ويُقال لِمَنْ يُحْسِنُ دَقائقَ الصِّناعات ويُتْقِنُها: حَكِيمٌ.
وَقَالَ الجوهريّ: الحُكْمُ: الحِكْمَة من العِلْم. والحَكِيمُ العالِمُ، وصاحِبُ الحِكْمَة، وَقد حَكُمَ كَكَرُم: صَار حَكِيمًا، قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
(وَأَبْغِضْ بَغِيضَك بُغْضًا رُوَيْدًا ... إِذا أَنْتَ حاوَلْتَ أَنْ تَحْكُما)

أَي: إِذا حاوَلْت أَن تكون حَكِيمًا، وَمِنْه أَيْضا قولُ النّابِغَة:

(واحْكُم كَحُكْمِ فَتاةِ الحَيّ إِذْ نَظَرَتْ ... إِلَى حَمامِ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ)

حَكَى يَعْقُوبُ عَن الرُّواة أنّ معنَى هَذَا الْبَيْت: كُنْ حَكِيمًا كَفَتاةِ الحَيّ، أَي: إِذا قُلْتَ فَأَصِبْ كَمَا أصابَتْ هَذِه المرَأةُ إِذْ نَظَرَت إِلَى الحَمامِ فَأَحْصَتْها وَلم تُخْطِىء عَددهَا.
وَقَالَ الرَّاغِب: الحُكْمُ أَعَمّ من الحِكْمَة، فَكُلّ حِكْمَةٍ حُكْمٌ وَلَا عَكْسَ، فإنّ الحَكِيم لَهُ أَنْ يَقْضِيَ على شَيءٍ بِشَيْءٍ فيقولُ: هُوَ كَذَا ولَيْس بِكَذَا، وَمِنْه الحَدِيث: ((إِنّ من الشِّعْر لحُكْمًا) أَي: قَضِيّة صادِقَة، انْتهى.
وَقَالَ غيرُه فِي معنَى الحَدِيث، أَي إِنّ فِي الشِّعْرِ كَلامًا نافِعًا يمْنَع من الجَهْلِ والسَّفَهِ، ويَنْهَى عَنْهما؛ قيلَ أَرادَ بِهِ المَواعِظَ والأَمْثال الَّتي يَنْتَفِع بهَا الناسُ، وَيُرْوَى: ((إنَّ من الشِّعْرِ لَحِكْمَة)) . والحُكْمُ أَيْضا: العِلْمُ والفِقْهُ فِي الدّين. وَفِي الحَدِيث: ((الخِلافَةُ فِي قُرَيْشٍ، والحُكْمُ فِي الأَنْصارِ)) ، خَصَّهُم بالحُكْمِ لأنّ أكثرَ فُقَهاءِ الصَّحابة فيهم، مِنْهُم مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وزَيْدُ بنُ ثابِتٍ، وغَيْرُهم. وَقَالَ اللَّيْث: بَلَغَني أنَّهُ [نَهَى أَن] يُسَمَّى الرَّجُلُ حَكِيمًا، ورَدَّهُ الأَزْهَرِي.
وَقد سَمَّى الأَعْشَى قَصِيدَتَه المُحْكَمَةَ: حَكِيمَة، أَي: ذاتَ حِكْمَة فَقَالَ:
(وَغَرِيبَةٍ تَأْتِي المُلُوكَ حَكِيمَةً ... قَدْ قُلْتُها لِيُقالَ مَنْ ذَا قالَها)

وَفِي صِفَة القُرْآن ((وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيم)) أَي: الحاكِم لكم وَعَلَيْكم، أَو هُوَ المُحْكَمُ الَّذِي لَا اخْتِلافَ فِيهِ وَلَا اضْطِراب.
واحْتَكَمُوا إِلَى الحاكِمِ كَتَحاكَمُوا، نَقله الجَوهريُّ.
والحَكَمَة، مُحَرّكة: القُضاةُ، وَأَيْضًا المُسْتَهْزِئُونَ.
وحاكَمْناه إِلَى الله: دَعَوْناهُ إِلَى حُكْمِ اللهِ.
وحَكَمَ الرَّجُلُ يُحْكُم حُكْمًا: بَلَغ النِّهايَة فِي مَعْناه مَدْحًا لَا ذَمًّا.
وَقَالَ أَبُو عَدْنان: اسْتَحْكَمَ الرجلُ: إِذا تَناهَى عَمّا يَضُرُّه فِي دِينِه ودُنْياه، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لِمُسْتَحْكِمٍ جَزْلِ المُرُوءَةِ مُؤْمِنٍ ... مِنَ القَوْمِ لَا يَهْوَى الكَلامَ اللَّواغِيَا)

واحْتَكَمَ الأَمْرُ واسْتَحْكَمَ: وَثُقَ.
وحَكَمْتُ الفَرَسَ وَأَحْكَمْتُه وحَكَّمْتُه: قَدَعْتُه وكَفَفْتُه.
وحَكَمٌ، مُحَرَّكَة: أَبُو حَيٍّ من اليَمَنِ، وَهُوَ ابنُ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِجٍ، وَفِي الحَدِيث: ((شَفاعَتِي لأَهْلِ الكَبائر من أُمَّتِي حَتَى حَكَمَ وحاءَ)) قَالَ ابنُ الأَثِير وهُما قَبِيلَتان جافِيَتان مِنْ وَراءِ رَمْل يَبْرِينَ.
قلتُ: ولبَنِي الحَكَم بَقِيّة كثيرةٌ باليَمَن، مِنْهُم: بَنُو مُطَيْر المُتَقَدِّم ذِكْرُهم فِي حرف الراءِ؛ وَمِنْه الوَلِيُّ المَشْهور محمّد بن أَبِي بَكْرٍ الحَكَمِيّ صاحِبُ عُواجَةَ، وَقد زُرْتُه بِبَلَدِهِ المَذْكُور، وابنُ أَخِيهِ الشِّهاب أَحْمَد ابْن سَلْمان بن أبي بَكْرٍ تُوُفِّيَ سنة سَبْعِمائة وثَلاثِين.
وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: الحَكَمُ بنُ يَيْثِع بنِ الهُونِ بن خُزَيْمة دَخَل فِي مَذْحِج، مِنْهُم رَهْطُ الجَرّاح بن عبد اللهِ الحَكَمِي عامِلُ خُراسان، رَوَى عَن ابْن سِيرِينَ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ يَرْوِي المَراسِيلَ.
ومِمّن نُسِبَ إِلَى الجَدِّ جماعةٌ مِنْهُم: أحمدُ بنُ عبد الصَّمَد بن عليّ
الأَنْصارِيّ الحَكَمِيّ المَدَنِيّ من شُيوخِ أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ.
وَأَبُو عليّ ناصِرُ بن إِسْماعِيلَ الحَكَمِي القاضِي بنُوقانَ طُوس، وَأَبُو مُعاذٍ سَعْدُ بنُ عبد الحَمِيد الحَكَمِيّ المَدَنِيّ، سَكَن بَغْدادَ، رَوَى عَن مالِكٍ. ومُحَمّد بن عبد الله الحَكِمِي، [مَنْسُوب] إِلَى الحَكَم بن عُتَيْبَةَ، قَرَأَ على نافِعٍ.
وَأَبُو القاسِمِ الحَكِيمُ هُوَ إِسحاق بن مُحَمّد بن إِسماعِيل السَمَرْقَنْدِيّ، يُضْرَب بِحِكْمَتِهِ المَثَلُ، وَلِيَ قضاءَِ سَمَرْقَنْد مُدَّةَ، ورَوَى عَنهُ أَبُو جَعْفَر ابْن مُنِيبٍ السَّمَرْقَنْدِيّ وَغَيره.
ومحمّد بن أَحْمَد بن قُرَيْش الحَكِيمي البَغْدادِيّ من شُيُوخ الدارقُطْنِيّ.
وَأَبُو عَمْرٍ وأَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بن إِبْراهِيمَ بنِ حَكِيم الحَكِيمي المَرْوَزِيّ من شُيُوخ ابْن مَنْدَه. وَعبد العَزِيز المِصْرِي التمّار، رَوَى عَن البُوصِيرِيّ يُعْرَف بالحَكَمة، مُحَرّكة، وَضَبطه ابْن نُقْطَة بكَسْرٍ فَسُكُون.
ومُحَمّد بن عبد الحَمِيد يُعْرَف بالحَكَمَة، مُحَرّكة، صاحبُ نَوادِرَ، كَانَ فِي حُدُودِ الثَّلاثِينَ وسَبْعِمائة.
وَأَبُو تُرابِ بن أبِي حَكَمَة، مُحَرّكة، ذَكَره العَلَوِيّ الكُوفي فِي تَارِيخه، وَقَالَ: مَاتَ سنة اثْنَتَيْن وأَرْبَعِمائة.
وبكَسْرٍ فَسُكُون، حِكْمةُ بن مالِكِ ابْن حُذَيْفَة بن بَدْرٍ الفَزارِيّ، وَبِه يُعْرَف سُوقُ حِكْمَة فِي الكُوفة.
وَأَبُو حُكَيْمِ كَزُبَيْرٍ، عَن عَلِيّ، وَعنهُ عبدُ المَلِك بن شَدّاد.
وكَجُهَيْنَة، أَبُو حُكَيْمَة ثابِتُ بنُ عبدِ الله بن الزُّبَيْرِ.
وَأَبُو حُكَيْمَة عِصْمة، عَن أبِي عُثْمانَ، وعَنْه قُرّة بن خالِد.
وَأَبُو حُكَيْمة زَمْعَةُ بن الأسْود قُتِلَ يومَ بَدْرٍ كافِراً، ولابنه عَبْدِ الله صُحْبَة.
وَأَبُو حُكَيْمَةَ راشِدُ بن إِسْحاق الكاتِبُ شاعِرٌ مَشْهُورٌ.
وعَمْرُو بن ثَعْلَبَة بن عَدِيّ الأَنْصارِي البَدْرِي، كَناه الواقديُّ أَبَا حُكَيْمة، وَقَالَ ابنُ إِسْحاق: أَبُو حَكيم.
وكأمِيرٍ: حَكِيمٌ الأَشْعَرِيّ؛ وابنُ أُمَيَّة، وابنُ جابِرِ، وابنُ حِزامٍ، وابنُ حَزْن، وابنُ سَعِيدٍ، وابنُ طَلِيقٍ، وَابْن قَيْسٍ، وابنُ مُعاوِيَةَ: صحابِيُّون. واسْتَحْكَمَ عَلَيْهِ الأَمْرُ، أَي: الْتَبَسَ، كَمَا فِي الأساسِ.
حكم: {حكمة}: والحكمة العقل.
حكم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم حكِّم الْيَتِيم كَمَا تُحَكِّم وَلَدَك قَالَ حَدَّثَنِيهِ ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم. قَوْله: حَكِّمْه يَقُول: امنعه من الْفساد وَأَصْلحهُ كَمَا تصلح ولدك وكما تَمنعهُ من الْفساد وكل من منعته من شَيْء فقد حَكَّمْتُه وأحْكَمْتَه لُغَتَانِ وَقَالَ جرير: (الْكَامِل)

أبني حنيفَة أحكموا سفهاءكم ... إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم أَن أغْضَبا

يَقُول: امنعوهم من التَّعَرُّض لي. ونرى أَن حَكَمَة الدَّابَّة سميت بِهَذَا الْمَعْنى لِأَنَّهَا تمنع الدَّابَّة من كثير من الْجَهْل.
ح ك م: (الْحُكْمُ) الْقَضَاءُ وَقَدْ (حَكَمَ) بَيْنَهُمْ يَحْكُمُ بِالضَّمِّ (حُكْمًا) وَ (حَكَمَ) لَهُ وَحَكَمَ عَلَيْهِ. وَ (الْحُكْمُ) أَيْضًا الْحِكْمَةُ مِنَ الْعِلْمِ. وَ (الْحَكِيمُ) الْعَالِمُ وَصَاحِبُ الْحِكْمَةِ. وَالْحَكِيمُ أَيْضًا الْمُتْقِنُ لِلْأُمُورِ، وَقَدْ (حَكُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ حَكِيمًا وَ (أَحْكَمَهُ فَاسْتَحْكَمَ) أَيْ صَارَ (مُحْكَمًا) . وَ (الْحَكَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاكِمُ. وَ (حَكَّمَهُ) فِي مَالِهِ تَحْكِيمًا إِذَا جَعَلَ إِلَيْهِ الْحُكْمَ فِيهِ (فَاحْتَكَمَ) عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ. وَاحْتَكَمُوا إِلَى الْحَاكِمِ وَتَحَاكَمُوا بِمَعْنًى. وَ (الْمُحَاكَمَةُ) الْمُخَاصَمَةُ إِلَى الْحَاكِمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لِلْمُحَكَّمِينَ» وَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ حُكِّمُوا وَخُيِّرُوا بَيْنَ الْقَتْلِ وَالْكُفْرِ فَاخْتَارُوا الثَّبَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَعَ الْقَتْلِ. 
ح ك م

أحكم الشيء فاستحكم. وحكم الفرس وأحكمه: وضع عليه الحكمة، وفرس محكومة ومحكمة. قال زهير:

قد أحكمت حكمات القد والأبقا

وحكموه: جعلوه حكماً. وحكمة في ماله، فاحتكم وتحكم. ولا تحتكم عليّ. وفي الحديث: " إن الجنة للمحكمين " وهم الذين حكموا في القتل والإسلام، فاختاروا الثبات على الإسلام. ورجل محكم: مجرب منسوب إلى الحكمة. وحاكمته إلى القاضي: رافعته. وتحاكمنا إليه واحتكمنا. وهو يتولّى الحكومات، ويفصل الخصومات. والصمت حكم أي حكمة. وحكم الرجل مثل حلم، أي صار حكيماً. ومنه قول النابغة:

واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حمام سراع وارد انثمد

وأحكمته التجارب: جعلته حكيماً.

ومن المجاز: حكمت السفيه تحكيماً، وأحكمته إحكاماً إذا أخذت على يده أو بصرته ما هو عليه. قال جرير:

أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا

وعن النخعي: " حكم اليتيم كما تحكم ولدك " وفي الحديث: " إذا تواضع العبد لله رفع الله حكمته " ويقال: لا يقدر على الله من هو أعظم حكمةً منك. وقصيدة حكيمة: ذات حكمة. قال:

وقصيدة تأتي الملوك حكيمة ... قد قلتها ليقال من ذا قالها وحاكمه إلى الله، وإلى القرآن إذا دعاه إلى حكمه. واستحكم عليه كلامه: التبس.
[حكم] الحُكْمُ: مصدر قولك حَكَمَ بينهم يَحْكُمُ أي قضى. وحَكَمَ له وحَكَمَ عليه. والحُكْمُ أيضاً: الحِكمَة من العلم. والحَكيمُ: العالم، وصاحب الحكمة. والحَكيم: المتقِن للأمور. وقد حَكُم بضم الكاف، أي صار حكيماً. قال النَمْر بن تولب: وأَبْغِضْ بَغيضَكَ بُغْضاً رويداً إذا أنتَ حاولت أن تَحْكُما قال الأصمعي: أي إذا حاولتَ أن تكون حكيما. قال: وكذلك قول النابغة واحكم كحكم فتاة الحى إذ نَظرتْ إلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثمد وأحكمت الشئ فاسْتحْكَمَ، أي صار مُحْكَماً. والحَكَمُ، بالتحريك: الحَاكِمُ. وفي المثل: " في بيته يؤتى الحكم ". وحكم أيضا: أبو حى من اليمن. وحكمة الشاة: ذقنها. وحكمة اللجام: ما أحاط بالحَنَك. تقول منه: حَكَمْتُ الدابّة حكما وأحكمتها أيضا. وكانت العرب تتخذها من القد والابق، لان قصدهم الشجاعة لا الزينة. قال زهير: القائد الخيل منكوبا داوبرها قد أحكمت حكمات القد والابقا يريد: قد أحكمت حكمات القد وبحكمات الابق، فحذف الباء. ويروى: " محكومة حكمات القد والابقا " على اللغتين جميعا. ويقال أيضا: حَكَمْتُ السفيه وأَحْكَمْتُهُ، إذا أخذتَ على يده. قال جرير: أَبَني حَنيفةَ أَحْكِمُوا سفهاَءكم إنِّي أخاف عليكم أن أغضبا وحكمت الرجل تحكيماً، إذا منعته مما أراد. ويقال أيضاً: حَكَّمْتُهُ في مالي، إذا جعلتَ إليه الحُكْمَ فيه. فاحْتَكَمَ عَلَيَّ في ذلك. واحْتَكَموا إلى الحاكم وتَحَاكَموا بمعنىً. والمُحاكَمَةُ: المخاصمة إلى الحاكم. ومحكم اليمامة: رجل قتله خالد بن الوليد يوم مسيلمة. والخوارج يسمون المحكمة، لانكارهم أمر الحكمين وقولهم لا حكم إلا لله. والمحكم بفتح الكاف الذى في شعر طرفة هو الشيخ المجرب، المنسوب إلى الحكمة. وأما الذى في الحديث " إن الجنة للمحكمين " فهم قوم من أصحاب الاخدود حكموا وخيروا بين القتل والكفر، فاختاروا الثبات على الاسلام مع القتل. 
باب الحاء والكاف والميم معهما ح ك م، م ح ك، ح م ك، ك م ح مستعملات

حكم: الحِكمةُ: مَرْجِعُها إلى العَدْل والعِلْم والحِلْم. ويقال: أحْكَمَتْه التَجارِبُ إذا كانَ حكيماً. وأَحْكَمَ فلانٌ عنّي كذا، أي: مَنَعَه، قال:أَلَمّا يَحْكُمُ الشُعَراءُ عَنّي

واسَتحْكَمَ الأمرُ: وَثُقَ. واحتَكَمَ في ماله: إذا جازَ فيه حُكْمُه. والأسم: الأُحكُومة والحُكوُمة، قال الأعشى:

ولَمَثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْب ... الدَّهْر يَأبَى حُكومةَ المُقتالِ

أي لا تَنْفُذُ حكومةُ من يحتكِم عليك من الأعداء. والمُقتالُ: المُفتَعِلُ من القَوْلِ حاجةً منه إلى القافية. والتَحكيم: قول الحَروريّة: لا حُكمَ إلاّ للهِ . وحَكَّمنا فُلاناً أمرَنا: أي: يحكُمُ بيننا. وحاكَمناه إلى الله: دَعَوناه إلى حُكم الله. ويقال: نُهِيَ أنْ يُسَمَّى رَجُلٌ حَكَماً. وَحكَمة اللّجام: ما أحاطَ بحَنَكَيْه سُمِّيَ به لأنّها تمنعه من الجَرْي. وكلُّ شيء مَنَعْتَه من الفَساد فقد [حَكَمْتَهُ] وحَكَّمته وأحكَمْتَه، قال:

أبني حَنيفةَ أَحكِمُوا سُفَهاءكُم ... إنّي أخافُ عليكُمُ أن أغْضَبا

وفَرَسٌ محكُومةُ: في رأسها حَكَمَةٌ. قال زائدة: مُحْكَمةُ وأنكَرَ مَحكُومة، قال:

مَحكوُمةٌ حَكمَات القِدِّ والأَبَقَا

وهو القِتْبُ . وسَمَّى الأعشى القصيدة المُحْكَمة حَكيمة في قوله:

وغريبةٍ تأتي المُلُوكَ حكيمةٍ . محك: المَحْكُ: التَّمادي في اللَّجاجة عند المُساوَمة والغَضَب ونَحْوه. وتماحَكَ البَيِّعان.

حمك: الحَمَكُ: من نَعْت الأدِلاّء، [تقول] : حَمِكَ يَحْمَكُ.

كمح: الكَمْحُ: رَدُّ الفَرَس باللِّجام.

المحْكَم

المحْكَم: مَا أحكمت عِبَارَته بِأَن حفظت من الِاحْتِمَال.المُتَشَابِهِ: هُوَ المشتبه الْمُحْتَمل للتأويل.

وَقيل: الْمُحكم: مَا لَا يحْتَمل من التَّأْوِيل إِلَّا وَجها وَاحِد، والمتشابه: مَا احْتمل أوجها، وَقيل: الْمُحكم: مَا نعلم تَأْوِيله، والمتشابه: مَا اسْتَأْثر الله بِعِلْمِهِ، وَقيل: الْمُحكم: مَا لم تَتَكَرَّر أَلْفَاظه، والمتشابه مَا تَكَرَّرت، وَقيل: الْمُحكم: مَا أَمر الله بِهِ فِي كل كتاب، والمتشابه: مَا سواهُ، وَقيل: الْمُحكم: النَّاسِخ، والمتشابه: الْمَنْسُوخ.

لكم

لكم



لَكْمَهٌ A blow with the fist.
[لكم] لَكَمْتُهُ ألْكُمُهُ لَكماً، إذا ضربته بِجُمْع كفّك. والمُلَكَّمَةُ: القُرْصَةُ المضروبة باليد. واللكام بالتشديد: جبل بالشأم. وملكوم: اسم ماء بمكة.
لكم
اللَّكْمُ: اللَّكْزُ في الصَّدْرِ، لَكَمَه يَلْكُمُه لَكْماً.
والمُلَكَّمَةُ: القُرْصَةُ المَضْرُوْبَةُ باليَدِ.
واللَكّامُ: الذي في فَمِه لُقْمَةٌ ثمَّ يَلْكُمُها بأخْرى.
ل ك م: (لَكَمَهُ) ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (اللُّكَّامُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ جَبَلٌ بِالشَّامِ. 

لكم


لَكَمَ(n. ac. لَكْم)
a. Punched, thumped.

لَاْكَمَa. Boxed with.

مِلْكَم
لَكَّاْمa. Hard.

N. P.
لَكَّمَa. see 20
N. Ag.
لَاْكَمَa. Pugilist, boxer.

مُلَاكَمَة [ N.
Ac.
لَاْكَمَ
(لِكْم)]
a. Pugilism, boxing.

لَكُمْ
a. To you ( fem.
لَكُنَّ ).
(لكم) - في حديث أُمّ الفَضْل: "جاءتْ بأُمِّ حَبِيبةَ إلى النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم - فَبالَتْ عليه فلَكَمَتْهَا "
: أي لَكَزَتْها في الصَّدْرِ: وهو الدَّفْعُ الشَّديدُ بجُمْع الكَفِّ في الصَّدْرِ والحنَكِ.
ل ك م

لكمه بجمع كفّه، ولا يألوه لكمةً ولطمةً، ولاكمه، وتلاكما، وتقول: رب مكالمه، أوقعت في ملاكمه؛ ومماطلة، جرت إلى ملاطمة.

ومن المجاز: خبزة ملكّمة: مضروبة باليد. وخف ملكّم. شديد. ولكم السيل عرض الجبل: أثر فيه.
لكم: لكم: شرع في القتال (بوشر).
لكّم (بالتشديد) فلاناً: ضربه بقبضته؛ من هنا وردت عبارة علج ملكَّم في البربرية ومعناها شخص سافل أو منحط يضربه كل من يلقاه (معجم مسلم).
لاكم: هنا مثل آخر يضربه (العبدري ص54): ويستعدون للدفاع والملاكمة. أنظر (ملاكم) في مادة (غزو).
لكمة: ضربة على الرأس باليد (بوشر).
لكّام: الملاكم (باين سميث 941).
(ل ك م)

اللَّكْم: الضَّرْب بِالْيَدِ مَجْمُوعَة.

وَقيل: هُوَ الَّلكْز والدَّفْع.

لَكَمه يَلْكُمه لَكْماً، أنْشد الأصمعيّ:

كأنّ صوتَ ضَرْعها تُساجِل

هاتيك هاتا حَتَنَى تكايِل

لَدْمُ العُجَى تَلْكُمها الجَنادِلُ

والمُلَكَّمة: القُرْصة المضروبة بِالْيَدِ.

وخُفّ مِلْكَمٌ، ومُلَكَّم، ولَكَّام: صُلْب شَدِيد يكسر الْحِجَارَة، أنْشد ثَعْلَب:

ستاتيك مِنْهَا إِن عَمِرت عِصَابةٌ ... وخُفّان لَكَّامان للقَلَع الكُبْد

هَذَا شعر للصّ يتهزأ بمسروقه.

وجبل اللُّكَام: مَعْرُوف.

لكم: اللَّكْم: الضرب باليد مجموعة، وقيل: هو اللَّكْزُ في الصدر

والدفْعُ، لَكَمَه يَلْكُمُه لَكْماً؛ أَنشد الأَصمعي:

كأَن صوتَ ضَرْعِها تَشاجُلُ

(* قوله: تشاجل: هكذا في الأَصل).

هتِيك هاتا حَتنا تكايِلُ،

لَدْمُ العُجا تَلْكُمُها الجَنادِلُ

والمُلَكَّة: القُرْصة المضروبة باليد. وخُفٌّ مِلْكَم ومُلَكَّم

ولَكَّام: صُلْب شديد يكسر الحجارة؛ أَنشد ثعلب:

ستأتِيك منها، إن عَمَرْتَ، عِصابةٌ

وخُفَّانِ لَكَّامانِ للقِلَعِ الكُبْدِ

قال ابن سيده: هذا شعر للصٍّ يتهزّأُُ بمسروقه. ويقال: جاءنا فلانٌ في

نِخافَيْنِ مُلَكَّمَيْنِ أَي في خُفَّيْنِ مُرقَّعَيْن. والمُلَكَّم:

الذي في جانبه رِقاعٌ يَلْكُم بها الأَرض.

وجَبَلُ اللُّكَامِ: معروف؛ التهذيب: جبَل لُكامٍ معروف بناحية الشأْم.

الجوهري: اللُّكّام، بالتشديد، جبل بالشأْم.

ومُلْكُومٌ: اسم ماء بمكة، شرفها الله تعالى.

لكم
لكَمَ يَلكُم، لَكْمًا، فهو لاكِم، والمفعول مَلْكوم
• لكَم الملاكمُ خَصْمَهُ: ضرَبه بجُمْع كَفّه أو بقبضة يده.
• لكَم الشّرطيُّ المجرمَ: دفعه "لكَم الحارسُ اللِّصَّ". 

تلاكمَ يتلاكم، تلاكُمًا، فهو مُتلاكِم
• تلاكم المتصارعان: ضربَ كلٌّ منهما الآخرَ بقبضة يده. 

لاكمَ يلاكم، مُلاكَمةً، فهو مُلاكِم، والمفعول مُلاكَم
• لاكم الشّخصُ الآخرَ: تبادل معه الضّربات بقبضة اليد أو بِجُمْع الكفّ. 

لَكْم [مفرد]: مصدر لكَمَ. 

لَكْمَة [مفرد]: ج لَكَمَات ولَكْمات: اسم مرَّة من لكَمَ: ضربة واحدة بقبضة اليد "أسقطه بلكمةٍ واحدة- تبادلوا اللَّكَمات". 

مُلاكِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من لاكمَ.
2 - (رض) من يحترف الملاكمةَ أو يمارسها هواية "مُلاكِم شهير". 

مُلاكَمة [مفرد]:
1 - مصدر لاكمَ.
2 - (رض) رياضة بدنيَّة تقوم على اللَّكْم باليَدَين حسب قواعد معيَّنة ° جِراب المُلاكَمة: حقيبة جلديّة محشوّة يتدرّب عليها المُلاكم- قُفّاز المُلاكَمة: قفّاز كبير محشوّ أليافًا صناعيّة كالقطن ونحوه ومنفصلة فيه الإبهام يُرتدَى للمُلاكَمة- مُلاكَمة تلاحميّة: المُلاكَمة بالاقتراب الشَّديد من الخصم. 

مِلْكَمَة [مفرد]: ج مَلاكِمُ: اسم آلة من لكَمَ: قُفّاز المُلاكم. 
لكم

(اللَّكْمُ: الضَّربُ باليَدِ مَجْمُوعَةً) ، وَفِي الصِّحَاحِ: بِجُمْعِ الكَفِّ (أَوْ) هُوَ (اللَّكْزُ) فِي الصَّدْرِ (والدَّفْعُ) ، لَكَمَهُ يَلْكُمُه لَكْمًا، من حَدِّ نَصَر، وأَنْشَدَ الأَصمَعِيّ:
(لَدْمُ العُجَا تَلْكُمُها الجَنادِلُ ... )
(و) من المَجازِ: المُلْكِّمَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: القُرْصَةُ المَضْروبَةُ باليَدِ) ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) من المَجازِ: (خُفٌّ مِلْكَمٌ، كمِنْبِرٍ، ومُعَظَّمٍ، وشَدَّادٍ) أَيْ: (صُلْبٌ) شَدِيدٌ (يَكْسِرُ الحِجَارَةَ) ، يُقَال: جاءَنا فِي نِخَافَيْن مُلَكَّمَيْنِ، أَيْ: فِي خُفَّيْن مُرَقَّعَيْن، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(سَتَأْتِيكَ مِنْهَا إِنْ عَمَرْتَ عِصَابَةٌ ... وخُفَّانِ لَكَّامَانِ لِلْقِلَعِ الكُبْدِ)

قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا الشِّعْرُ لِلِصٍّ يَتَهَزَّأُ بِمَسْرُوقِهِ.
(وجَبَلُ اللُّكَامِ، كَغُرَابٍ) كَمَا هُوَ فِي التَّهْذِيب، ومِثْلُه بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا، وَقَالَ: هُوَ المَعْرُوف. (و) ضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ مِثْلَ: (رُمَّانٍ) ، وذَكَر الوَجْهَيْن يَاقُوتُ: (يُسَامِتُ حَمَاةَ وشَيْزَرَ وأَفَامِيَةَ، ويَمْتَدُّ شَمَالاً إِلَى صَهْيُونَ والشُّغْرِ وبَكَاسَ، ويَنْتَهِي عِنْدَ أَنْطَاكِيَةَ) ، ويَتَّصِلُ بِحِمْصَ فَيُسَمَّى بِلُبْنانَ.
ومِمَّا سَارَتْ بِهِ الأمْثَالُ قَولُهم: أَبْدَالُ اللُّكَامِ لَا يَزِيدُونَ على سَبْعِينَ، وهم الَّذِين جَاءَتِ الآثارُ بأَنَّ الله تَعالَى
إِنَّما يَرْحَمُ العِبَادَ بِبَرَكَتِهم مَهْمَا تُوُفِّي وَاحِدٌ مِنْهم قَامَ بَدَلٌ مِنْهُ، لَا يَسْكُنُون إلاَّ هَذَا الجَبَلَ، كَذَا فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ للثَّعَالِبِيّ.
(ومَلْكُومٌ) اسْمُ: (ماءٍ بِمَكَّةَ شَرَّفَهَا الله تَعالَى) ، قَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: ((هُوَ عِنْدِي مَقْلُوبٌ، والأَصْلُ: مَمْكُولٌ، من مَلَكْتُ البِئْرَ: اسْتَخْرَجْتُ مَاءَهَا، وقَدْ قَالُوا: بِئْرٌ عَمِيقَةٌ، ومَعِيقَةٌ، فَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ هَذَا اللَّفْظُ كَذَلِكَ، يُقالُ فِيه مَمْكُولٌ ومَلْكُومٌ)) ، وأَنْشَدَ يَاقُوتُ:
(سَقَى الله أَمْوَاهًا عَرَفْتُ مَكَانَهَا ... جُؤَاتى ومَلْكُومًا وبَذَّرَ والغَمْرَا)

(و) المُلَكَّمُ، (كَمُعَظَّمِ: خُفُّ الإنْسانِ المُرَقَّعُ) الَّذِي فِي جَانِبِه رِقَاعٌ يَلْكُمُ بِهَا الأرْضَ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المَلْكُومُ: المَظْلُومُ، نَقَلَه شَيْخُنَا.
والمُلاكَمَةُ: المُلاطَمَةُ، وتَلاكَمَا: تَلاطَمَا.

واللَّكْمَةُ: اللَّطْمَةُ بِجُمْعِ الكَفِّ، والعَوَامُّ يَقُولُون: اللُّكَّمِيَّةُ، بِضَمٍّ فَتَشْدِيدِ كَافٍ مَفْتُوحَةٍ ويَاءٍ مُشَدَّدَةٍ.
ولَكَمَ السَّيْلُ عُرْضَ البَلَدِ: أَثَّرَ فِيهِ، وَهُوَ مَجاز.
والْتَكَمَ: الْتَطَمَ.
ورَجُلٌ مِلْكَمٌ، كَمِنْبَرٍ: شَدِيدُ اللَّكْمِ، أَو كَثِيرُه.
واللَّكْمَةُ: حِصْنٌ بِالسَّاحِلِ قُرْبَ عِرْقَةَ عَنْ يَاقُوت.

عكم

(ع ك م) : (الْعِكْمُ) الْعِدْلُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْد اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ اللَّيْثِيّ رَاوِي قَوْلِهِ «لَا تَنْتَفِعُوا مِنْ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ» .
(عكم)
عكما سمن وَفُلَان انْتظر وَالْمَتَاع شده بالعكام وَبسط ثوبا وَجعله فِيهِ ثمَّ ضمه عَلَيْهِ وَجعله فِي الْعدْل وَالدَّابَّة شدّ عَلَيْهَا العكمين وَشد فاها
ع ك م: (الْعِكْمُ) بِالْكَسْرِ الْعِدْلُ. وَ (عَكَمَ) الْمَتَاعَ شَدَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْعِكَامُ) بِالْكَسْرِ الْخَيْطُ الَّذِي يُعْكَمُ بِهِ. 
ع ك م

" هما عكما عير " أي عدلاه يضرب للمثلين. قال:

أيا ربّ زوّجني عجوزاً كبيرة ... فلا جدّ لي يا ربّ في الفتيات

تحدّثني عما مضى من شبابها ... وتطعمني من عكمها تمرات

عكم


عَكَمَ(n. ac. عَكْم)
a. Wrapped up, packed.
b. Loaded.
c. Muzzled.
d. [acc. & 'An], Turned from.
e. [pass.] ['An], Was hindered from.
f. [La], Repaired to.
g. Expected, waited.

عَكَّمَa. Became fat.

أَعْكَمَa. Helped to load.

إِعْتَكَمَa. Was heaped, piled up.
b. Equalized the side-loads.

عِكْم
(pl.
أَعْكَاْم)
a. Packing-cloth; sack, saddle-bag.
b. (pl.
عُكُوْم), Bundle.
c. see 23
مِعْكَمa. Compact.

عِكَاْم
(pl.
عُكُم)
a. Strap.
b. Muzzle.

عَكَّاْمa. Packer, loader; driver.
[عكم] فيه: "عكومها" رداح، العكوم الأحمال والغرائر التي يكون فيها الأمتعة، جمع عكم بالكسر. ن: أي الأعدال وأوعية الطعام عظام. نه: ومنه: نفاضة كنفاضة "العكم". وح: سيجد أحدكم امرأته قد ملأت "عكمها" من وبر الإبل. ومنه: "ما عكم" عنه، يعني الصديق حين عرض عليه الإسلام، أي ما تحبس وما انتظر ولا عدل. وفيه: نهى عن "المعاكمة"، رواه الطحاوي وفسره بضم شيء إلى شيء، عكمت الثياب إذا شددت بعضها على بعض، يريد بها أن يجتمع الرجلان أو المرأتان عراة لا حاجز بين بدنيهما.
(عكم) - في الحديث: "ما عَكَم عنه"
: أي ما تَحَبَّس وما انْتَظَر ولا عدَلَ. وعُكِم عنَّا فُلانٌ: رُدَّ عن زِيارَتِنا، ومَرَّ ولم يَعْكِمِ: أي لِم يَكُرَّ.
- في حديث أبي رَيحَانةَ: "نَهَىِ عن المُعَاكَمَة"
كذا أوردَه الطّحاوِيُّ من رواية يحْيَى بنِ أيوب، عن عيّاش، وفَسَّره بضَمِّ الشَّيء.
ومنه قِيلَ: عكَمْت الثِّيابَ: إذا شَدَدْت بَعضَها إلى بعضٍ. وقَيَّد هذا بحَدِيثهِ: "لا يُفضي الرَّجلُ إلى الرَّجُل، ولا المَرأَةُ إلى المَرأَة، ولا يُباشِرُ الرّجلُ الرجلَ ولا المَرأةُ المَرأَةَ."
عكم عَكَمْتُ المَتَاعَ: شَدَدْتَه. وأعْكِمْني: أعِني على شده. وهو عَكِيْم مُعِيْن عليه. والعِكَامُ: الذي تَعْكِمُه فيه. والعِكْمَانِ: العِدْلان. وقيل: هما شِبْهُ الحَقِيْبَتَيْن. وعُكِمَ عَنّا فُلانُ: رُدً عن زيارَتِنا، عِكَاماً. وما عنه عُكُوْمٌ: أي بد من مُوَاقَعَتِه. وإذا شَرِبَتِ الدابةُ فامْتَلأتْ: ما بَقِيَ في جَوْفها هَزْمَةٌ ولا عَكْمَةٌ إلا امْتَلاتْ، فالهَزْمُ داخِلُ الخاصِرَة؛ والعَكْمُ: داخِلُ الجَنْب.
و" هُما عِكْمَا عَيْر " أي مِثْلان. وعَكَمَ: انْتَظَرَ. وَعَكَمَ عَنًي: عَدَلَ. واعْتَكَمَ الشَيءْ: ارْتَكَمَ.
والعَكُوْم: المرأة المِعْقَابُ. والمَعْكم: المَرْجِع.
عكم: عكم: حجز، اعتقل، رماه في السجن، سجن. حبس. (ألف ليلة برسل 7: 102، 9: 259).
عكم (بالتشديد): ربط الطرود والرزم. ففي بابن سميث (1489): الأحمال المربوطة المعكمة (1500).
تعاكم: تراكم، تكوم، تكدس. (زيشر 18: 803).
عَكُوم: يقول بلسيه (ص360): ولاحظت أيضاً نوعاً من الجدران المبنية وقد بنيت بغضارات أسطوانية الشكل طول الواحدة منها عشرون سنتميتراً تقريباً وهي مسدودة الطرفين- ويسمى الهواء المحبوس في هذه الغضارات عكوم وهو شديد المقاومة للضغط، وهو مع ذلك ثابت رزين.
عكاّم. والجمع عكامة وعكامون: رجل يربط الاعدال ويحملها على الجمال وغيرها من الدواب.
وهو أيضاً من يعني بالأمتعة وبالخيم خاصة. (لين ترجمة ألف ليلة 2: 320 رقم 28، بوشر، ألف ليلة 2: 57، 477، 4، 707، برسل 2: 107، 145).
عكام باشي: رئيس الأمتعة. (بوشر).
[عكم] العِكمُ بالكسر: العِدْلُ وهما عِكْمانِ. والعِكْمُ أيضاً: نمطٌ تجعل فيه المرأة ذخيرتها. قال مزرد: ولما غدت أمي تحيى بناتها أغرت على العكم الذى كان يمنع خلطت بصاع الاقط صاعين عجوة إلى صاع سمن وسطه يتريع وعكمت المتاع: شددته. والعِكامُ: الخيط الذي يُعْكَمُ به. وعَكَمْتُ البعير: شددت عليه العِكْمَ. وعَكَمْتُ الرجلَ العِكْمَ، إذا عَكَمْتَهُ له، مثل قولك حَلَبْتُهُ الناقة، أي حلبتها له. وأعكمته، أي أعنته على العَكْمِ. وعُكِمَ عنَّا فلانٌ عَكْماً، إذا صُرف عن زيارتنا. وقال * * أزهير هل عن شَيبةٍ من مَعْكِمِ * أي مَعْدِلٍ ومَصْرِفٍ. والعَكْمُ: الانتظارُ. قال أوس: فجالَ ولم يَعْكِمْ وشَيَّعَ أمره بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شَدٌّ مُؤالِفُ أي لم ينتظر. يقول: هرب ولم يكُرّ. وعَكَّمَتِ الإبلُ تَعْكيماً: سمنت وحملت شحماً على شحمٍ. ورجل معكم، بالكسر: مكتنز اللحم.
الْعين وَالْكَاف وَالْمِيم

عَكَمَ الْمَتَاع يَعْكِمهُ عَكْما: شده بِثَوْب.

والعِكام: مَا عُكِم بِهِ. وَالْجمع: عُكُم.

والعِكْم كالعِكام. والعِكْم: الْعدْل مَا دَامَ فِيهِ الْمَتَاع. والعِكْمان: عَدْلَانِ يشدان على جَانِبي الهودج بِثَوْب. وَجمع كل ذَلِك: أعكام، لَا يكسر إِلَّا عَلَيْهِ. والعِكْم: الكارة. وَالْجمع: عُكُوم. وَوَقع المصطرعان عِكْمَىْ عير، وكعِكْمَي عير: وَقعا مَعًا، لم يصرع أَحدهمَا صَاحبه.

وأعْكَمَه العِكْمَ: أَعَانَهُ عَلَيْهِ.

وعَكَمه إِيَّاه: فعل ذَلِك لَهُ. وعَكَم الْبَعِير يَعْكِمُهُ عَكْما: شدَّ عَلَيْهِ العِكْم.

وَرجل مُعَكَّم: صلب اللَّحْم، كثير العضل، شبه بالعِكْم. وعَكَم الْبَعِير يَعْكِمه عَكْما: شدَّ فَاه.

والعِكام: مَا شدّ بِهِ، وَالْجمع عُكُم.

والعِكْم: النَّمَط تدَّخر فِيهِ الْمَرْأَة متاعها. والعِكم: بَاطِن الْجنب، على الْمثل بذلك. قَالَ الحطيئة:

نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِني ... وَدِدْتُ بِأَنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ

ويروى: " فليت بِأَنَّهُ " و" فليت بَيَانه ".

وعَكْمَة الْبَطن: زاويته كالهزمة، وَخص بَعضهم بِهِ الْجحْد، فَقَالُوا: مَا بَقِي فِي بطن الدَّابَّة هزمة وَلَا عَكْمة إِلَّا امْتَلَأت. وَالْجمع: عُكُوم. كمأنة ومئوون، وصخرة وصخور.

وعَكَمَه عَن زيارته يَعْكِمه عَكْما: صرفه عَن زيارته.

والعَكُوم: المنصرف.

وَمَا عَنهُ عُكُوم: أَي مصرف.

وعَكَم عَلَيْهِ يَعْكِم: كَرَّ، قَالَ لبيد:

فجال وَلم يَعْكِم لوِرْدٍ مُقَلِّصِ

وعَكَم يَعْكِم: انْتظر. وَمَا عَكَم عَن شتمي: أَي مَا تَأَخّر.
(باب العين والكاف والميم معهما) (ع ك م، ك ع م، ك م ع، م ع ك مستعملات [و] م ك ع، ع م ك مهملان)

عكم: يقال: عكمتُ المتاع أعكِمُه عَكْما إذا بسطت ثوبا وجمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكمة. والعِكمان عدلان يشدّان من جانبي الهودج. قال أبو ليلى: هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء [و] تكون على البعير والهودج فوقهما، وأنشد:

أيا رب زوِّجْني عجوزاً كبيرةً ... فلا جَدّ لي يا ربّ في الفتيات

تحدثني عما مضى من شبابها ... وتطعمني من عِكمِها تَمراتِ

وعُكِم فلان عنا عِكاما، أي: ردّ عن زيارتنا. قال:

ولاحته من بعد الحرور ظماءة ... ولم يك عن ورد المياه عكوم أي: مُنْصَرَفٌ، وتقول: ما عن هذا الأمر عُكُومٌ، أي: لا بدّ من مواقعته. ويقال للدّابّة إذا شربتْ فامتلأ بطُنها: ما بقيت في جوفها هَزْمَة ولا عَكْمة إلا امتلأت. قال:

حتى إذا ما بلت العكوما ... من قصب الأجواف والهزوما

يقال: الهَزْم: داخل الخاصرة، والعِكْمُ داخل الجنب.

كعم: كَعَمَ يَكْعَمُ الرجلُ المرأة كَعْماَ وكُعُوما: إذا قبّلها فاعتكم فاها، والكِعام: شيء يُجْعَلُ في فم البعير، ويجمع: أكْعِمَة، كعمته أكْعَمُهُ كَعْماً. قال ذو الرمة:

يهماء خابطُها بالخوف مكعوم

وتقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبِس بكلمة. والكِعْمُ: شيء من الأوعية يوعى فيه السلاح، وجمعه: كعام.

كمع: كامعتها: ضممتها إلىّ [أصونُها] . والمُكامِعُ: المُضاجعُ، واشتقاقه من ذلك. والكميع الضَّجيع. قال ذو الرمة:

لَيْلَ التِّمام إذا المُكامِعُ ضَمَّها ... بعدَ الهدوّ من الخرائد تسطع معك: المَعْك: دَلْكُكَ الشيءَ في التراب. والتّمعّك: الفعل اللازم، والتمعيك متعدٍ وهو التقلّب في التراب، كما تتمعَّك الدّابّة. ومَعَكتُه بالقتال والخصومة [لويته] ومَعَكَني دَيني، أي لَواني. وقال:

لزاز خصم مِمْعَكٍ مُهوّن

ورجلٌ مَعِكٌ: شديد الخصومة قال زهير:

....... ولا ... تمعَكْ بعِرْضِك إن الغادرَ المَعِكُ

عكم

1 عَكَمَ المَتَاعَ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَكْمٌ, (TA,) He bound [or tied up] the goods, (S, K,) with a string, (S,) or rope, (TA,) in a garment, or piece of cloth, (K, * TA,) [so as to form a bundle, or the like,] by spreading the garment, or piece of cloth, and putting the goods in it, and binding it: the goods thus bound being then called ↓ عِكْمٌ. (TA.) b2: And عَكَمَ البَعِيرَ He bound, upon the camel, [or, app., upon each side of the camel,] the عِكْم. (S.) b3: And عَكَمْتُ الرَّجُلَ العِكْمَ I bound, for the man, the عِكْم. (S.) See also 4. b4: عَكَمَ البَعِيرَ, inf. n. عَكْمٌ, signifies also [He muzzled the camel;] he bound the mouth of the camel. (TA. [In this sense it is probably formed by transposition from كَعَمَ; for the latter is better known.]) A2: عَكَمَهُ عَنْ زِيَارَتِهِ, inf. n. عَكْمٌ, He turned him away, or back, from visiting him. (TA.) And عُكِمَ عَنَّا, (S,) or عَنْهُ, (K,) inf. n. as above, (S,) He was turned away, or back, from visiting us, or him. (S, K.) A3: عَكَمَ لِأَرْضِ كَذَا, (K, [thus in my MS. copy, in the CK الارضَ كذا,]) inf. n. as above, (TA,) He repaired, or betook himself, [as though properly meaning he bound his goods upon his camel or camels, for the purpose of repairing,] to such a land. (K.) b2: And عَكَمَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (S, TA,) He expected, or waited. (S, K.) b3: And He returned, or turned back, syn. كَرَّ, (S, K, TA,) عَلَيْهِ [against him], (K, TA,) after fleeing. (S, TA.) b4: And مَا عَكَمَ عَنْ شَتْمِهِ He did not hold back from reviling him. (K, * TA.) A4: عَكَمَتِ الإِبِلُ: see what next follows.2 عكّمت الإِبِلُ, (S, K,) inf. n. تَعْكِيمٌ, (S,) The camels became fat, and laden with fat upon fat; (S, K;) as also ↓ عَكَمَت, (K,) inf. n. عَكْمٌ. (TA.) 3 المُعَاكَمَةُ, relating to two men, or two women, The being together in a state of nudity, without anything intervening between their two bodies: which is forbidden: thus expl. by Et-Taháwee. (TA.) 4 اعكمهُ He assisted him to perform what is termed العَكْم [i. e. the binding, or tying up, of his goods, or the binding them upon a camel]; (S, K;) [and so ↓ عَكَمَهُ; for] a man says to his companion, اِعْكِمْنِى and أَعْكِمْنِى, meaning Assist thou me to perform العَكْم; like as one says اُحْلُبْنِى

[and أَحْلِبْنِى], meaning “ Assist thou me to milk. ” (Fr, TA.) 8 اعتكموا They equalized the أَعْدَال [i. e. the burdens called أَعْكَام, pl. of عِكْمٌ], in order to their taking them up and carrying them, (K, TA,) and binding them upon the camel, or camels, that was, or were, to bear them: Az says, I have heard the Arabs say thus to their servants on the day of departure. (TA.) b2: And اعتكم الشَّىْءُ The thing was, or became, heaped up, one part upon another: (K:) or mixed. (TA.) عَكْمٌ A [thing such as is called] نَمَط [q. v.]. (TA. [See also the next paragraph, near the end.]) b2: And hence, as being likened thereto, (TA,) The interior of the side: (K, TA:) occurring in a trad. (TA.) عِكْمٌ A burden that is borne on one side of a camel or other beast, made equiponderant to another burden; syn. عِدْلٌ; (S, Mgh, K;) i. e. one of two such burdens: (S:) so called as long as containing goods: two such burdens are bound upon the two sides of the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج: or, accord. to A'Obeyd, a burden, and a burden such as is described above, containing receptables of various sorts of food, and goods: (TA:) pl. أَعْكَامٌ; (Az, M, K;) accord. to the M, the only pl.; but accord. to Az, عُكُومٌ also. (TA.) كَعِكْمَىِ العَيْرِ [Like the two equiponderant burdens of the ass] is a prov. applied to two men who are equals in eminence or nobility. (TA.) And one says, وَقَعَ المُصْطَرِعَانِ عِكْمَىْ عَيْرٍ, and كَعِكْمَىْ عَيْرٍ, meaning The two [men wrestling] fell together, neither of them having thrown down the other. (TA. [See also عِدْلٌ, last sentence.]) b2: Also A bundle (كَارَة, K, TA) of clothes [&c., put in one piece of cloth and tied up]: (TA:) pl. عُكُومٌ. (K.) See also 1, first sentence. b3: and A نَمَط [q. v.] in which a woman puts what she lays up for a time of need (ذَخِيرَتَهَا). (S, K. [See also عَكْمٌ.]) b4: See also عِكَامٌ. b5: Also The بَكْرَة [i. e. pulley, or sheave of the pulley,] of a well. (K.) عَكْمَةٌ A corner of the belly: (K:) pl. عَكُومٌ. (TA.) Some restrict it to negative phrases: they say, مَا بَقِىَ فِى بَطْنِ الدَّابَّةِ هَزْمَةٌ وَلَا عَكْمَةٌ إِلَّا امْتَلَأَتْ [There remained not in the belly of the beast a depression nor a corner but it became full]. (TA.) عِكَامٌ (S, K, TA) and ↓ عِكْمٌ (K, TA) The thing, (K, TA,) i. e. rope, (TA,) or string, (S, TA,) with which one binds goods: (S, K, TA:) and the former, if not a mere repetition in the K, may signify also the thing [or muzzle, more commonly called كِعَام,] with which the mouth of a camel is bound: (TA:) the pl. of the former is عُكُمٌ, (so in copies of the K,) or عُكْمٌ. (So in the TA.) عَكُومٌ: see مَعْكِمٌ.

A2: Also A woman who usually brings forth a male after a female. (K.) عَكَّامٌ One who binds the burdens upon the camels that are to bear them: (TA:) [thus applied in the present day: and also to one who has the charge of the baggage and tents: coll. gen. n. with ة.]

مَعْكِمٌ A place of turning away or back; (S, TA;) and (TA) so ↓ عَكُومٌ, (K, TA,) as in the saying مَا عِنْدَهُ عَكُومٌ [He has not a place of turning away or back]. (TA.) مِعْكَمٌ Compact, or hard, in flesh; (S, K;) applied to a man. (S.) [See also what next follows.]

مُعَكَّمٌ (assumed tropical:) A man hard in the flesh, and كَثِيرُ المَفَاصِلِ [app. a mistranscription for كَبِيرُ المَفَاصِلِ large in the joints]; likened to the عِكْم: and, accord. to IAar, a boy, or young man, plump and pampered. (TA.) مُعَاكِمٌ [app. A man asking another to assist him in the binding of the burdens upon his camel]. (Ham p. 233 l. 21.)

عكم: عَكَمَ المتاعَ يَعْكِمُه عَكْماً: شدَّه بثوب، وهو أَن يبسُطَه

ويجعلَ فيه المتاعَ ويَشُدَّه ويُسَمَّى حينئذ عِكْماً. والعِكامُ: ما

عُكِمَ به، وهو الحَبْلُ الذي يُعْكَمُ عليه. والعِكْمُ: عِكْمُ الثِّيابِ

(*

قوله «والعكم عكم الثياب إلخ» هي عبارة التهذيب والتكملة، وبقيتها:

والعكمتان بالحريك تشدان من جاني الهودج بثوب) الذي تُشَدُّ به العَكَمةُ،

والجمع عُكُمٌ. والعِكْمُ: كالعِكام. وفي حديث أبي رَيْحانَة: أنه نَهى عن

المُعاكَمةِ، وفَسَّرها الطحاويّ بضم الشيء إلى الشيء. يقال: عَكَمْتُ

الثِّيابَ إذا شددْت بعضَها إلى بعض، يريدُ بها أن يجتمعَ الرجُلانِ أو

المرأَتانِ عاريَيْنِ لا حاجزَ بين بَدَنَيْهِما؛ ومنه الحديث الآخر: لا

يُفْضي الرجلُ إلى الرجلِ ولا المرأَةُ إِلى المرأَةِ. والعِكْمُ: العِدْلُ

ما دامَ فيه المتاعُ. والعِكْمانِ: عِدْلانِ يُشَدّانِ على جانبي

الهَوْدَجِ بثوبٍ، وجمعُ كلِّ ذلك أَعْكامٌ، لا يُكَسَّرُ إلاَّ عليه. ومن

أمثالهم قولهم: هُما كعِكْمَي العَيْرِ؛ يقال للرجلين يَتَساوَيانِ في

الشَّرَف؛ ويروى هذا المثل عن هَرِم بن سِنانٍ أنه قاله لعلقمةَ وعامر حين

تَنافَرا إليه فلم يُنَفِّر واحداً منهما على صاحِبه. وفي حديث أُمِّ زرعٍ:

عُكُومُها رَداحٌ وبَيتُها فَيَّاحٌ؛ أبو عبيد: العُكومُ الأَحْمالُ

والأَعْدالُ التي فيها الأَوْعِية من صُنوفِ الأَطْعِمة والمتاع، واحدُها

عِكْمٌ، بالكسر. وفي حديث عليٍّ، رضي الله عنه: نُفاضةٌ كنُفاضةِ العِكْم.

قال: وسمعت العرب تقول لخَدَمِهم يوم الظَّعْن اعْتَكِموا؛ وقد اعْتَكَمُوا

إذا سَوَّوُا الأَعْدالَ ليشُدُّوها على الحَمُولةِ. وقال الأزهري: كلُّ

عِدْلٍ عِكْمٌ، وجمعهُ أَعْكامٌ وعُكومٌ. وقال الفراء: يقول الرجلُ

لصاحبه اعْكُمْني وأَعْكِمْني، فمعنى اعْكِمْني أَي اعْكُمْ لي ويجوز بكسر

الكاف، وأَما أَعْكِمْني بقطْع الأَلف فمعناه أَعِنِّي على العَكْم، ومثله

احْلُبْني أَي احْلُبْ لي، وأَحْلِبْني أي أَعِنِّي على الحَلْب.

وعَكَمْتُ الرجلَ العِكْمَ إذا عَكَمْتَه له، مثل قولك حَلَبْتُه الناقةَ أي

حلَبتُها له. والعِكْمُ: الكارةُ، والجمعُ عُكومٌ. ووقعَ المُصْطَرِعانِ

عِكْمَيْ عَيْرٍ وكعِكْمَيْ عَيْرٍ: وَقَعا مَعاً لم يَصْرعْ أحدُهما

صاحِبَه. وأَعْكَمَه العِكْمَ: أَعانَه عليه. وعَكَمَ البعيرَ يَعْكِمهُ

عَكْماً: شدَّ عليه العِكْمَ. ورجلٌ مُعَكَّمٌ صُلْبُ: اللحمِ كثيرُ

المَفاصِلِ، شُبِّهَ بالعِكْم. وعَكَمَ البعيرَ يَعْكِمُه عَكْماً: شَدَّ فاهُ،

والعِكامُ ما شُدَّ به، والجمع عُكُمٌ. والعِكْمُ: النَّمَطُ تجعله المرأَةُ

كالوِعاء تَدَّخِرُ فيه مَتاعَها؛ قال مُزَرِّد:

ولَمَّا غَدَتْ أُمَي تُحَيِّي بَناتِها،

أَغَرْتُ على العِكْمِ الذي كان يُمْنَعُ

خَلَطْتُ بِصاعِ الأَقْطِ صاعَيْنِ عَجْوَةً

إلى صاعِ سَمْنٍ، وَسْطَهُ يَتَرَيَّعُ

وفي حديث أبي هريرة: وسَيَجِدُ أَحدُكم امرأَتَه قد مَللأَت عِكْمَها

مِنْ وَبَرِ الإبِلِ؛ والعِكْمُ: داخلُ الجَنْبِ على المَثَل بالعِكْمِ

النَّمَطِ؛ قال الحُطَيْئة:

نَدِمْتُ على لِسانٍ كان مِنِّي،

وَدِدْتُ بِأَنَّه في جَوْفِ عِكْمِ

ويروي: فَلَيْتَ بأَنَّه، وفَلَيْتَ بَيانَه. وعَكْمة البَطْنِ: زاويتُه

كالهَزْمةِ، وخصَّ بعضُهم به الجَحْدَ فقالوا: ما بَقِيَ في بَطْن

الدابَّة هَزْمةٌ ولا عَكْمةٌ إلاَّ امْتلأَت؛ وأَنشد:

حتى إذا ما بَلَّتِ العُكُوما

مِن قَصَبِ الأَجْوافِ والهُزُوما

والجمعُ عُكُومٌ كصَخْرةٍ وصُخُور. وعَكَمَه عن زِيارته يَعْكِمهُ:

صَرَفَه عن زِيارتهِ. والعَكُوم: المُنْصَرَفُ. وما عِنْدَه عَكُومٌ أي

مَصْرِفٌ. وعُكِمَ عن زِيارتِنا يُعْكَمُ أَيضاً: رُدَّ؛ قال الشاعر:

ولاحَتْه من بَعْدِ الجُزوءِ ظَماءةٌ

ولم يكُ عنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ

وعكَمَ عليه يَعْكِمُ: كَرَّ؛ قال لبيد:

فجالَ ولم يَعْكِمْ لوِرْدٍ مُقَلِّصٍ

أي هَرَب ولم يَكُرَّ. وقال شمر: يكونُ عَكَم في هذا البيت بمعنى

انْتَظَر كأَنه قال فجالَ ولم يَنْتظِرْ؛ وأَنشد بيت أبي كبير

الهُذَليّ:أَزُهَيْرَ، هل عَنْ شَيْبةٍ مِنْ مَعْكِمِ،

أم لا خُلودَ لِبازلٍ مُتَكَرِّمِ؟

أراد زُهَيْرَة ابنتَه، واستشهد به الجوهري فقال: هل عن شَيْبةٍ من

مَعْكِم أي مَعْدِل ومَصْرف. وعَكَمَ يَعْكِمُ: انْتَظَر. وما عَكَمَ عن

شَتْمي أي ما تأَخَّرَ. والعَكْمُ: الانْتظارُ؛ قال أَوس:

فَجالَ ولم يَعْكِمْ، وشَيَّعَ أَمْرَه

بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شدٌّ مُؤالِف

أي لم ينتظر؛ يقول: هرَب ولم يَكُرّ. وفي الحديث: ما عَكَمَ، يعني أبا

بكر، رضي الله عنه، حين عُرِضَ عليه الإسْلامُ أي ما تَحبَّسَ وما انْتظرَ

ولا عدَلَ. والعِكْمُ: بَكَرَةُ البئر؛ وأنشد:

وعُنُقٍ مِثْل عَمُود السَّيْسَبِ،

رُكِّبَ في زَوْرٍ وَثِيقِ المَشْعَبِ

كالعِكْمِ بَيْنَ القامتَيْنِ المُنْشَبِ

وعَكَّمَتِ الإبلُ تَعْكِيماً: سَمِنتْ وحَمَلتْ شَحْماً على شَحْمٍ.

ورجل مِعْكَمٌ، بالكسره: مُكْتنِزُ اللَّحْمِ. ابن الأعرابي: يقال للغلام

الشابِلِ والشابِنِ المُنَعَّمِ مُعَكَّمٌ ومُكَنَّلٌ ومُصَدَّرٌ

وكُلْثُومٌ وحِضَجْرٌ.

عكم

(عَكَمَ المتاعَ يَعْكِمُه) عَكْمًا: (شَدَّه بِثَوْبٍ) ، وَهُوَ أنْ يَبْسُطَه ويَجْعَلَ فِيهِ المتاعَ ويَشُدَّهُ، ويُسَمَّى حينَئِذٍ: عِكْمًا.
(وأعكَمَة: أَعانَه على العَكْمِ) ، قالَ الفَرَّاء: " يقولُ الرجلُ لصَاحِبِه اعْكُمْنِي، وأَعْكِمْنِي - بِقطْعِ الألِفِ - مَعْنَاه أعِنِّي عَلى العَكْم، ومِثْلُه: احلُبْنِي، أَي احْلُبْ لِي، وأحْلِبْ لِي، أعِنِّي على الحَلْب ".
(والعِكْمُ، بِالكَسْرِ: مَا عُكِمَ بِهِ) وَهُوَ الحَبْل (كالعِكَامِ) بالكَسْرِ.
(و) العِكْمُ: (العِدْلُ) مَا دامَ فِيهِ المَتاعُ، والعِكْمَانِ: عِدْلانِ يُشدَّانِ على جانِبَيْ الهَوْدَجِ بثوْبٍ. وَمن أمْثالِهِم: " هُما كَعِكْمَي العَيْرِ " يُقَال للرَّجُلَين يَتساوِيان فِي الشَّرَفِ، ويُرْوَى هذَا المثَل عَن هَرِمِ بنِ سِنانٍ، قالهُ لِعَلْقَمَةَ وعامِرٍ حيَن تَنَافَرَا إِلَيْهِ، فَلم يُنَفِّرْ وَاحِدًا مِنْهما على صَاحِبِه. ويُقالُ: وقَعَ المُصْطَرِعانِ عِكْمَيْ عَيْرٍ، وكَعِكْمَيْ عَيْرٍ: وقَعَا مَعًا لم يَصْرَعْ أحدُهما صاحِبه. (ج: أَعْكامٌ) لَا يُكَسَّر إِلَّا عَلَيْهِ، كَمَا فِي المحكَمِ.
(و) العِكْمُ: (الكارَةُ) منَ الثِّيابِ (ج: عُكومٌ) .
قَالَ بعضُ المُحَشِّينَ: يُنْظَرُ لِمَ كَان جَمْعُ العِكْم بمَعْنَى العِدْل غَيرَ جَمْعِه بِمَعْنَى الكارَةِ، وهَلاَّ سَاغَ كُلٌّ من الجَمْعَيْنِ فِي كُلٍّ من المَعْنَيَيْنِ. قَالَ شَيخُنا: وهَذَا إِذا كَانَ مَنَاطُه السَّماعَ فَلا وَجْهَ لِلسُّؤالِ عَنهُ، علَى أنَّ العُكومَ مَسْمُوعٌ فِي العِدْل أيْضًا. قُلتُ: قَالَ الأزْهَريّ: كلُّ عِدْلٍ عِكْمٌ , وجَمْعُه: أعكامٌ وعُكُومٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي تَفْسِير حَدِيثِ أمِّ زَرْعٌ: " عُكُومُها رَدَاحٌ " مَا نَصُّه: هِيَ الأَحْمَالُ والأَعْدَالُ الَّتِي فِيهَا الأَوعِيَةُ من صُنُوفِ الأطْعِمَةِ والمَتَاع، واحِدُها عِكْمٌ بالكَسْرِ. وكأَنَّ تَفْصِيلَ المُصَنِّف هَكَذا تَبَعًا لابْنِ سِيدَه، وإنّما هُوَ نَظَر إِلَى نَظِيرِه الَّذِي هُوَ العِدْلُ، فَإِنَّهُ لَا يُكْسِّر إلاّ على أعْدالٍ، فَكان العِكْمُ على حُكْمِه، وَإِلَى مِثْل هَذَا أشارَ ابنُ جِنِّي فِي كِتابِه " سِرِّ الصِّناعَةِ " فِي مَواضِع مُتَعَدِّدَةٍ، وسبَقَ لابنِ بَرِّي كَلامٌ فِي (خَ ل ف) يُشْبِهُه، فراجِعْه.
(و) العِكْمُ، (بَكَرَةُ البِئْرِ) ، قَالَ:
(وعُنُقٍ مِثْلِ عَمُودِ السَّيْسَبِ ... )

(رُكِّبَ فِي زَوْرٍ وَثِيقِ المَشْعَبِ ... )

(كَالْعِكْم بَيْنَ القامَتَيْنِ المُنْشَبِ ... )
(و) العِكْمُ: (نَمَطٌ تَجْعَلُ المَرْأةُ فِيهِ ذَخِيرَتَها) نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وأنشَدَ لِمُزَرِّدٍ: (ولَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَنَاتِها ... أغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كَانَ يُمنَعُ)

(خَلَطْتُ بِصَاعِ الأَقْطِ صَاعَيْنِ عَجْوَةً ... إِلَى صَاعِ سَمْنٍ وَسْطَهُ يتَرَبَّعُ)
(و) العَكْمُ، (بِالفَتْحِ: دَاخِلُ الجَنْبِ) على المَثَلِ بالعِكْمِ النَّمَطِ، قَالَ الحُطَيْئةَ:
(نَدِمْتُ عَلَى لِسَانٍ كانَ مِنِّي ... وَدِدْتُ بأنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ)

وَفِي حَدِيْثِ أبيِ هُرَيْرَة: " يَجِد أحدُكُم امرأتَه قد مَلأَتْ عِكْمَهَا مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ ".
(و) العِكَامُ، (كَكِتَابٍ: مَا عُكِمَ بِهِ) المَتاعُ، وَهُوَ الخَيْطُ أَو الحَبْلُ، وَهَذَا قد تَقَدَّم قَرِيبًا، فَهُوَ تَكْرارٌ، أَو أنَّ فِي العِبارة سَقْطًا، وَهُوَ أَنْ يُقالَ: وعَكَمَ البَعِيرَ عَكْمًا: سَدَّ فَاهُ، وكَكِتابٍ: مَا عُكِمَ بِهِ، أَي: سُدَّ، فحينئذٍ لَا يكون تَكْرَارًا فتأمَّلْ. (ج: عُكْم) بالضَّمِّ.
(وعُكِمَ عَنْه - كعُنِيَ) - عَكْمًا (صُرِفَ عَن زِيَارَتِه) نَقله الجوهريُّ.
(وعَكَمَ: انْتَظَرَ) يُعْكَم عَكْمًا، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَوْسٍ:
(فجَالَ وَلم يَعْكِمْ وشَيَّعَ أمْرَه ... بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شَدٌّ مُؤَالِفُ)
أَي لم يَنْتَظِر.
وَفِي الحَدِيْثِ: " مَا عَكَم عَنهُ " يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، حِينَ عُرِضَ عَلَيْهِ الإِسْلامُ، أَي ماتَحَبَّسَ، وَمَا انْتَظَرَ، وَمَا عَدَلَ، وَقَالَ لَبِيد:
(فَجَالَ وَلم يَعْكِمْ لِوِرْدٍ مُقَلِّصِ ... )
قَالَ شَمِر: أَي لَمْ يَنْتَظِرْ. (و) عَكَم (عَلَيْه) عَكْمًا: (كَرَّ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ لَبِيدٍ أَيْضا، أَي هَرَبَ وَلم يَكُرَّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ فِي شَرْحِ قَوْلِ أوْسٍ أيضًأ بَعْدَ قَوْلِهِ: أَي: لَمْ يَنْتَظِرْ. يَقُول: هَرَب وَلم يَكُرَّ.
(و) عَكَمَ (لأَرضِ كَذَا) عَكْماً: (يَمَّمَهَا) وقَصَدَهَا.
(و) مَا عَكَمَ (عَن شَتْمِه) أيْ مَا (تَأَخَّرَ) .
(و) عَكَمَتِ (الإِبِل) عَكْمًا: (سَمِنَتْ وحَمَلَتْ شَحْمًا على شَحْمٍ، كعَكَّمَتْ) تَعْكِيمًا. وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيُّ.
(وعَكْمَةُ البَطْنِ: زَاوِيَتُه) ، كالهَزْمَةِ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، قَالُوا: مَا بَقِي فِي بَطْنِ الدَّابَّةِ هَزْمَةٌ ولاَ عَكْمَةٌ إِلَّا امْتَلأَتْ، والجَمْعُ: عُكُومٌ، كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ، قَالَ:
(حَتَّى إِذَا مَا بَلَّتِ العُكُومَا ... )

(من قَصَبِ الأَجْوافِ والهُزُومَا ... )
(وعَكُومٌ، كَصَبُورٍ: المُنْصَرَفُ والمَعْدِلُ) . يُقَال: مَا عنْدَهُ عَكُومٌ، أَي مَصْرِفٌ، قَالَ:
(ولاحَتْه من بَعْدِ الجُزُوءِ ظَمَاءةٌ ... وَلَمْ يَكُ عَن وِرْدِ المِيَاهِ عَكُومُ)

(و) العَكُومُ: (المَرْأَةُ المِعْقابُ) .
(واعْتَكَمُوا: سَوَّوْا بَيْنَ الأعْدالِ، لِيَحْمِلوهَا) ويَشُدُّوهَا عَلى الحَمُولَةِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: سَمِعْتُه من العَرَبِ يَقُولون ذلِك لِخَدَمِهِمْ يَوْمَ الظَّعْنِ.
(و) اعتَكَمَ (الشَّيءُ: أرْتَكَمَ) ، أَي: اخْتَلَطَ.
(و) عُكَيْمٌ (كَزُبَيْرٍ: اسْم) رَجُلٍ.
(و) المِعْكَمُ، (كَمِنْبَرٍ: المُكْتَنِزُ اللَّحْمِ) من الرِّجالِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المُعاكَمَةُ: اجْتماعُ الرَّجُلَيْنِ أَو المَرْأَتَيْنِ عُراةً لَا حاجِزَ بَيْنَ بَدَنَيْهِما، وقَدْ نُهِي عَنهُ، هَكَذا فَسَّره الطَّحاويُّ.
وعَكَمْتُ الرَّجُلَ العِكْمَ: إِذا عَكَمْتَه لَهُ، مثلُ قولِكَ: حَلبتهُ النَّاقَة، إِذا حَلَبْتَها لَهُ.
ورجلٌ مُعَكَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: صُلْبُ اللَّحْمِ كَثيرُ المَفاصِلِ، شُبِّه بالعِكْمِ، وَقَالَ ابنُ الأعرابِيِّ: يُقَال للغُلامِ الشَّابِلِ المُنَعَّمِ: مُعَكَّمٌ ومُكَذَّلٌ ومُصَدَّرٌ وكُلْثومٌ وحِضَجْرٌ.
وعَكَمَه عَن زِيارَتِه عَكْمًا: صَرَفَه.
والمَعْكِمُ: المصْرِفُ وَزنًا ومَعْنًى، وَمِنْه قَولُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَلِّي:
(أزُهَيْرُ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَعْكِمٍ ... أمْ لَا خُلودَ لبازِلٍ مُتَكَرِّمِ)

والعَكَّامُ، كَشَدَّادٍ: من يَعْكُمُ الأعْدالَ على الحَمُولة.

كمبيالة

كمبيالة
كَمْبيالَة [مفرد]: (جر) وثيقة يتعهَّد فيها المَدِينُ بأنْ يدفع مبلغًا مُعَيَّنًا في تاريخ مُحدَّد لإذن الدّائن نفسه، والشائع كسر الكاف (كِمبيالة) "تأخَّر عن دَفْع الكَمْبيالة" ° كمبيالة تحت الطَّلب: دَيْن يُدفع عند الطلب.
• كَمبيالة مصرفِيّة: حوالة أو فاتورة تكون مقبولة من قِبل مصرف أو شركة ائتمان، ويتمُّ كذلك سحب النقود منها. 

سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ

{سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}
فقال ابن عباس: الطعن باللسان. وشاهده قول الأعشى:
فيهمُ الخصبُ والسماحةُ والنجـ. . . ـدة فيهم، والخاطبُ المِسلاقُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأحزاب 19، في المعوَّقين عن الجهاد:
{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
{سَلَقُوكُمْ} وحيدة في القرآن مادة وصيغة.
وأما "حِداد" فوحيدة الصيغة، وجاء من المادة "حديد" ست مرات و"حدود الله" ثلاث عشرة مرة
كما جاء الفعل "حادَّ" ماضياً مرة، ومضارعاً مرتين.
وملحظ الحِدَّة والعنف واضح في: ألسنة حداد، وفي لجج المحادة ولَدَد الجدل. . . وفي الحديد ظاهرة القوة، وفي حدود الله ما يعطيها قوة الإلزام والحُرمة.
والسؤال فيما يبدو، متعلق بكلمة {سَلَقُوكُمْ} وتفسير السلق بالطعن باللسان احتراز يغني عنه التصريح {بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} فيأخذ السلق دلالته على النجريح والطعن، من أصل مادته في سلق الشيء بالماء الحار. وقال الفراء في معنى الآية آذوكم في الأمن (2 / 339)
وفي حديث "ليس منا من سلق أو حلق" قال ابن الأثير: أي رفع صوته عند المصيبة، وقيل هو ان تصك المرأة وجهها وتمرشه، والأول أصح. (النهاية)
وفي القاموس: سلقه بالكلام أذاه، واللحَم عن العظم: التحاه، وفلاناً: طعنه، والبردُ النباتَ: أحرقه، وفلاناً بالسوط: نزع جلده، وشيئاً بالماء الحار: أذهب شَعره ووبره.
والمسلاق في الشاهد من قول الأعشى، أخذ السلقُ فيه كونهَ باللسان، من لفظ * الخاطب * أي الخطيب. وكل هذا من الاستعمال المجازي للمادة، منقولاً إليه من أصل استعماله في السلْق بالماء الحار. والله أعلم.

كمر

كمر

1 كَمَرَ He (a circumciser) missed the place of circumcision [and hurt, or wounded, the glans of the penis]. (IKtt.) كَمَرَةٌ The head [or glans] of the penis; (K;) or i. q. حَشَفَةٌ: (Msb:) pl. كَمَرٌ: (S, Msb, K:) [or rather, the latter is a coll. gen. n.; and the former, the n. un.] It is said in a proverb, الكَمَرُ أَشْبَاهُ الكَمَرِ; alluding to the likeness of one thing to another. (K.) b2: Hence, by synecdoche, (tropical:) The penis, altogether. (Msb.) مَكْمُورٌ A man (S) having the head [or glans] of his penis, (Msb, K,) or the extremity of the head of his penis, (S,) hurt, or wounded, by the circumciser. (S, Msb, K.)
كمر
كمَرَ يَكمُر، كَمْرًا، فهو كامِر، والمفعول مَكْمور
• كمَره بالغِطاء: غطّاه جيّدًا حتى لا يظهر منه شيء. 

كَمْر [مفرد]: مصدر كمَرَ. 

كَمَر [جمع]: مف كَمَرة: اسم لكلِّ بناءٍ فيه العقد، كبناء الجسور والقناطر، والمنازل المبنيَّة بالخرسانة "كمَر السَّقف". 
[كمر] الكَمَرُ: جمع كَمَرَةٍ. والمَكْمورُ: الرجل الذي أصاب الخاتِنُ طرفَ كَمَرَتِهِ. والكِمِرَّى مثال الزِمِكَّى: العظيمُ الكمرة، ذكره ابن السراج في كتابه.

= له أرج من مجمر الهند ساطع * تطلع رياه من الكفرات - كذا في المخطوطة. وفى اللسان أيضا: " في الغطاط "، وهو الصواب. والغطاط: السحر، أو بقية من سواد الليل. وفى المطبوعة الاولى: " بالقطاط " تحريف.

الحطاط: حروف الكمرة. وكامرته فكمرته أكمره، إذا غلبته بعظم الكمرة. قال الراجز : والله لولا شيخنا عباد * لكمرونا اليوم أو لكادوا -
(ك م ر)

الكَمَرة: رَأس الذَّكَر. وَالْجمع: كَمَر.

والمَكْمور من الرِّجَال: الَّذِي أصَاب الخاتن كَمَرتهُ.

والمكمور: الْعَظِيم الكَمَرة. وهم المكمورا.

وتكامر الرّجلَانِ: نظرا أيُّهما أعظم كَمَرة.

وَقد كامره فَكَمَره، قَالَ:

تالله لَوْلَا شيخُنا عبّاُد ... لكامرونا الْيَوْم أَو لكادوا

ويروى:

لكمرونا الْيَوْم أَو كَادُوا

وَامْرَأَة مكمورة: مَنْكُوحَة.

والكِمْر من الْبُسْر: مَا لم يُرْطِب على نَخْلَة، وَلكنه سقط فأطب فِي الأَرْض. وأظنهم قَالُوا: نَخْلَة مِكمار.

والكِمِرَّى: الْقصير، قَالَ:

قد ارسلت فِي عِيرِها الكِمرَّى والكِمِرَّى: مَوضِع، عَن السيرافيّ.
كمر: كمره بالغطاء: غطّاه (غمر أي ستر) (محيط المحيط ص792: والعامة تقول كمره بالغطاء غمره ستره كله فلا يظهر منه شيء).
كمَر: حزام من جلد (وفي محيط المحيط: المنطقة من شعر) ذو جيب لحفظ النقود (بوشر) وهو عند (برجرن 801) نطاق، نجاد، حمالة من جلد يشبه السير والحزام يستخدم لشّد الجسم والإبقاء على اللباس الداخلي مرفوعاً؛ ويوضع تحت الزنّار وتحفظ فيه النقود، ويقول بكنجهام (7:1) إنه كان يحمل فيه نقوده وأوراقه وكمبيالاته ( .. في حزام سري تطلق عليه العامة اسم كمر يستخدم بهذا الشكل لتعذر فقدانه ونزعه من المسافر ما لم يجرّد من ملابسه؟) (ألف ليلة 162:4، 2، 585؛ وصف مصر 12، 449): (يطلق الكمر على أصناف من الأحزمة)، الخ؛ ابن بطوطة 2، 232: (أعطاني كمر الصحبة الذي يستخدم، عادة للتشمير عن الثوب، ويساعد الجالس ويعنيه على الحركة؛ إن أكثر متسولي الأعاجم يحملون هذا النوع من الأحزمة) (براكس 28): كان يقصد المعنى نفسه حين قال: (أحزمة الجربا المسماة كمل -كذا-).
كَمَرَة وجمعها كِمار: (أنظر ديوان الهذليين 226 البيت الخامس).
كَمَرَة: (باللاتينية camere أو camara) رواق، مقنطر، شرفة مقوسة، عقد القبة (هلو).
كِمِران= كَمَر: حزام .. الخ (المقري 1، 657، 22. المقري المخطوطة رقم 350:2:372 مادة السلطنة التركية) الأمراء، والجنود، والسلطان نفسه يحمل من فوق القباء كمران بحلق وابزيم.
كمّارة: وجه دميم (دومب 84).
كامِر (كلمة عبرية) وجمعها كُمّار (أبو الوليد 322، 23).
مكمرة: مِطفأة علبة تصفية الفحم (بوشر، ألف ليلة 427:2، 6، 8، 14) (صحح خطأ لين الذي ورد في الترجمة 600:2).
مكمور: طعام يطبخ في بخاره، قدير (يخنة كثيرة التوابل) مكمورة (بوشر).
كمر
الكَمَرَة، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الذَّكَر، ج كَمَرٌ، وَفِي المَثَل: الكَمَرُ أَشْبَاهُ الكَمَرِ. يُضرَب فِي تَشْبِيه الشيءِ بالشَّيْء.
والمَكْمور من الرِّجال: مَنْ أصَاب الخاتِنُ طَرَفَ كَمَرَته. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: وَكَمَر الخاتِنُ: أَخْطَأ مَوْضِع الخِتان.
المَكْمور: العظيمُ الكَمَرَة أَيْضا، وَقد كَمِرَ كفرِح، وهم المَكْموراء: العِظامُ الكَمَرة، كالمَعْيوراء والمَشْيوخاء. الرَّجُلان تَكامَرا، إِذا نَظَرَا أيُّهُما أَعْظَمُ كَمَرَةً، وَقد كامَرَه فَكَمَره: غالَبَه فِي ذَلِك، أَي عِظَم الكَمَرة فَغَلَبه، قَالَ:
(تاللهِ لَوْلَا شَيْخُنا عَبَّادُ ... لكامَرونا اليومَ أَو لَكادوا)
ويُروى: لَكَمَرونا اليومَ أَو لَكادوا والكِمْرُ، بِالْكَسْرِ: بُسْرٌ أَرْطَب فِي الأَرْض وَلم يُرطِب على نَخْلَة. قَالَ ابْن سِيدَه: وأظنُّهم قَالُوا نَخْلَةٌ مِكْمارٌ.
والكِمِرَّى، كزِمِكَّى: القَصير، قالهُ ابْن دُرَيْد وَأنْشد: قد أَرْسَلَتْ فِي عِيرِها الكِمِرَّى الكِمِرَّى، ع، عَن السِّيرافيّ. الكِمِرَّى: الْعَظِيم الكَمَرَة الضَّخْمُها. والكُمُرَّة: الذَّكَرُ، كالكُمُرِّ، كعُتُلٍّ فيهمَا. والكُمُرَّة أَيْضا: الذَّكَرُ الْعَظِيم الكَمَرَة، قَالَه الصَّاغانِيّ. والمَكْمورة من النِّساء: المَنْكوحة، وَقد كَمِرَت كَمَرَاً كفَرِح، كَذَا نَقله ابنُ القطّاع. وكَيْمَر، كحَيْدَر: لَقَبُ غالبٍ جدِّ الفرَزْدَق الشَّاعِر، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي التِّكْمِلَة أبي الفرزدق، مشتقٌّ من الكَمَرَة. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: كَمَرَان، مُحرَّكة: جزيرةٌ بِالْيمن بالقُرب من الصليف. وَأَبُو عبد الله العِراقيِّ نَزيل كَمَرَان الفقيهُ المُحدِّث أحد من أَخذ بالعراق على أبي إِسْحَاق الشِّيرازي صَاحب التَّنْبِيه تَرْجمهُ أَبُو الْفَتْح البُنْدارِيّ فِي ذَيْلِه على تَارِيخ بَغْدَاد. وَالْعجب من المصنِّف كيفَ تَركَ هَذِه الجزيرة، وَهِي من أشهر جزائر الْيمن، ونزيلُها تلميذُ جدِّه، وَقد نزلتُ بهَا وزُرتُ الوَلِيَّ الْمَذْكُور. والتَّكْمير: التَّكْميد، مولَّدة. والكَمَر، محرَّكة: اسمٌ لكل بناءٍ فِيهِ العقد، كبِناء الجُسور والقَناطر، هَكَذَا اسْتَعْملهُ الخواصُّ والعوامُّ، وَهِي لفظةٌ فارسيَّة.
(كمر) : الكِمْرِيُّ: الغَنِيظُ.

كمر



كَمَرٌ A kind of belt with a receptacle for money.

كمر


كَمَرَ(n. ac. كَمْر)
a. [ coll. ], Covered, enveloped.

إِنْكَمَرَ
a. [ coll. ], Was covered.

كَمَر
(pl.
أَكْمَاْر), P.
a. Leathern belt with pockets.

كَمَرَة
(pl.
كَمَر)
a. Glans of the penis.

N. P.
كَمڤرَ
a. [ coll. ], Covered, enveloped.

كُمْرُك
a. [ coll. ], Toll, custom, duty.
b. Custom-house.
ك م ر : الْكَمَرَةُ الْحَشَفَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ الْكَمَرَةُ عَلَى جُمْلَةِ الذَّكَرِ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْكُلِّ بِاسْمِ الْجُزْءِ وَالْجَمْعُ كمر مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٌ وَيُقَالُ لِمَنْ أَصَابَ الْخَاتِنُ كَمَرَتَهُ مَكْمُور وَلِمَنْ أَصَابَتْ الْخَافِضَةُ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ مِنْهَا مَأْسُوكَةٌ. 
كمر
الكَمَرُ: جَماعَةُ الكَمَرَةِ. والكُمُرّة: الذَّكَرُ العَظِيْمُ الكَمَرَةِ. ورَجُلٌ مَكْمُوْرٌ: ضَخْمُ الكَمَرَةِ. وامْرَأةٌ مَكْمُوْرَةٌ: مَنْكُوحَةٌ. وكامَرَه فَكَمَرَه. وفي المَثَل: " إنَّ الكَمَرَ أشْبَاهٌ ". والمَكْمُوْرُ: الذي أصابَ الخاتِنُ كَمَرَتَه. ورَجُلٌ كِمِرّى بوَزْنِ جِرِشّى -: عَظِيْمُ الكَمَرَة، وقيل: القَصِيْرُ.
والكُمُرَّة والكُمُرُّ: الذَّكَرُ.
وكَلِمَةٌ تُقال في التَّهزُّءِ: أكْمَرِي.

كمر: الكَمَرَةُ: رأْس الذكر، والجمع كَمَرٌ. والمَكْمُور من الرجال:

الذي أَصابَ الخاتنُ طَرَفَ كَمَرَته، وفي المحكم: الذي أَصاب الخاتنُ

كَمَرته. والمَكْمُورُ: العظيم الكَمَرَة، وهم المَكْمُوراء. ورجل كِمِرَّى

إِذا كان ضخم الكَمَرَةِ، مِثالُ الزِّمِكَّى.

وتَكامَرَ الرجلانِ: نَظَرا أَيُّهما أَعظمُ كَمَرَةً، وقد كامَرَه

فكَمَرَه: غلبه بعِظَمِ الكَمَرَة؛ قال:

تاللهِ لَولا شَيْخُنا عَبَّادُ،

لَكامَرُونا اليومَ أَو لَكادُوا

ويروى: لَكَمَرونا اليومَ أَو لكادوا. وامرأَة مَكْمُورَة: منكوحة.

والكِمْرُ من البُسْرِ: ما لم يُرْطِبْ على نخله ولكنه سقط فأَرْطَبَ في

الأَرض. قال ابن سيده: وأَظنهم قالوا نخلة مِكْمارٌ. والكِمِرَّى:

القصير؛ قال:

قد أَرْسَلَتْ في عِيرها الكِمِرَّى

والكِمِرَّى: موضع؛ عن السيرافي.

بكم

ب ك م

تلكم فلان فتبكم عليه إذا أريج عليه.
ب ك م: رَجُلٌ (أَبْكَمُ) وَ (بَكِيمٌ) أَيْ أَخْرَسُ بَيِّنُ الْبَكَمِ وَبَابُهُ طَرِبَ. 
[بكم] رجل أبكَمُ وبَكيمٌ، أي أخرسُ بيِّن الخرس. وقال: فَليْتَ لساني كان نِصْفَيْنِ، منهما بَكيمٌ ونصف عند مجرى الكواكب
بكم
الأبْكَمُ: الأخْرَسُ الذي لا يَتَكَلّمُ، وكذلك الذي لا يُفْصِحُ.
وبَكُمَ عن الكلام: امْتَنَعَ منه تَعَمداً.
ويقولون: تَبكَّمَ عليه الكلامُ: أي أُرْتِجِ عليه.

بكم


بَكِمَ(n. ac. بَكَم)
بَكُمَ(n. ac. بَكَاْمَة)
a. Was dumb, silent; was confounded, silenced
dumbfounded.

أَبْكَمَa. Rendered dumb; silenced.

أَبْكَمُ
(pl.
بُكْم)
a. Dumb, mute.

بَكِيْمa. see 14
(بكم) - قَولُه تَعالَى: {صُمٌّ بُكْمٌ} .
البُكْم: الخُرسُ، واحدُها أَبكَم. وقيل: هم المَسْلُوبُو الأَفْئِدة، والأَبكَمُ: الأَخْرَسُ مع ضَعْف العَقْل.
ب ك م : بَكِمَ يَبْكَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَبْكَمُ أَيْ أَخْرَسُ وَقِيلَ الْأَخْرَسُ الَّذِي خُلِقَ وَلَا نُطْقَ لَهُ وَالْأَبْكَمُ الَّذِي لَهُ نُطْقٌ وَلَا يَعْقِلُ الْجَوَابَ وَالْجَمْعُ بُكْمٌ. 
(بكم)
الرجل بكما عجز عَن الْكَلَام خلقَة وَقد يُقَال لمن لَا يفصح بكم تَشْبِيها ومبالغة فَهُوَ أبكم وَهِي بكماء (ج) بكم

(بكم) بكامة انْقَطع عَن الْكَلَام جهلا أَو تعمدا فَهُوَ بكيم (ج) بكمان
[بكم] فيه: الصم "البكم" جمع أبكم وهو من خلق أخرس لا يتكلم، وأراد بهم الرعاع والجهال لأنهم لا ينتفعون بالسمع ولا بالنطق كبير منفعة. ومنه ح: سيكون فتنة صماء "بكماء" عمياء أي لا تسمع ولا تبصر ولا تنطق فهي لذهاب حواسها لا تدرك شيئاً ولا تقلع ولا ترتفع.
بكم
قال عزّ وجلّ: صُمٌّ بُكْمٌ
[البقرة/ 18] ، جمع أَبْكَم، وهو الذي يولد أخرس، فكلّ أبكم أخرس، وليس كل أخرس أبكم، قال تعالى:
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ [النحل/ 76] ، ويقال: بَكِمَ عن الكلام: إذا ضعف عنه لضعف عقله، فصار كالأبكم.
باب الكاف والباء والميم معهما ب ك م مستعمل فقط

بكم: الأَبْكَمُ: الأخرس [الذي] لا يَتَكَلَّمُ. وإذا امتنع [الرجل] من الكلام جهلاً أو تعمداً فقد بكم عنه، وقد يقال للذي لا يفصح: إنه لأبكم. و [الأبكم] في التفسير هو الذي ولد أخرس. 
بكم: بَكّم (بالتشديد): جعله أبكم (فوك الكالا وقد ذكر مع تبكيم).
تبكم: اصيب بالبكم (الكالا، فوك) انبكم: استغلق عليه الكلام وسكت (مركس محفوظات 1: 154 رقم 6) وهي مذكورة عند ابي الوليد أيضاً.
ابتكم: أصيب بالبكم (الكالا).
بُكومة: بَكَم، بَكامة (فوك، الكالا).
أبكم: بليد، أبله، أحمق. ففي ألف ليلة (1: 46) في كلامه عن بومة أورد بيتين من الشعر لشاعر لم ينل من سيد مدحه خيراً (انظر ابن حيان 9ق، 98ق)، يقول فيهما:
لا تنكري للبين طول بكائي ... فالبين برح بي وعز عزائي
أبغي نوال الأكرمين محاولاً ... أبغي نوال البومة البكماء وأبكم: صموت لا صوت له ولا رنين (بوشر).
بكم
بكُمَ يَبكُم، بَكامةً، فهو بكيم
• بكُم الرَّجلُ: انقطع عن الكلام جهْلاً أو تعمُّدًا "بكُم الكاذبُ حين واجهه سامعُه بالحقيقة". 

بكِمَ يَبكَم، بَكَمًا، فهو أَبْكَم وبكِم وبكيم
 • بكِم الرَّجلُ: (طب) خَرِسَ، عجَز عن الكلام خِلْقة. 

أَبْكَمُ [مفرد]: ج بُكْم، مؤ بَكْماءُ، ج مؤ بَكْماوات وبُكْم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بكِمَ: " {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} " ° صُمٌّ بُكْم: مَن لا يسمعون ولا يهتدون- فِتْنة صمَّاءُ بَكْماء عَمْياء: لا حدّ لشرورها ولا سبيل إلى تسْكينها- لُغَة الصُّمّ والبُكْم: لُغَة تعتمد على الحركات اليدويَّة للوصول للمعنى. 

بكامة [مفرد]: مصدر بكُمَ. 

بَكَم [مفرد]: مصدر بكِمَ. 

بَكِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بكِمَ. 

بَكيم [مفرد]: ج بُكْمان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بكُمَ وبكِمَ. 

بكم

1 بَكِمَ aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. بَكَمٌ, (S, K,) He was أَخْرَسٌ [meaning dumb, either by natural conformation or from inability to find words to express what he would say]; (S, Msb, K; *) بَكَمٌ being syn. with خَرَسٌ, as is also بَكَامَةٌ [accord. to rule an inf. n. of بَكُمَ, which may also have the same signification as بَكِمَ, as well as another to be explained below]: (K:) or he had not understanding to reply, (T, Msb, TA,) nor ability to frame speech well, (T, TA,) though possessing the faculty of speech: [see أَبْكَمُ:] (T, Msb, TA:) or he was dumb, and moreover unable to find words to express what he would say, and weak in understanding, silly, or stupid: (K:) or he was dumb and deaf and blind by birth. (Th, K.) b2: بَكُمَ, aor. ـُ (inf. n. بَكَامَةٌ, TK,) He refrained, (Lth, K) or, as some say, broke off, or ceased, (TA,) from speaking, intentionally, (Lth, K, TA,) or from ignorance. (Lth, TA.) b3: (tropical:) He cut himself off, or desisted, from marriage, or sexual intercourse, either from ignorance or intentionally. (K, TA.) 5 تبكّم عَلَيْهِ الكَلَامُ His speech was, or became, impeded; he was unable to speak freely. (A, K.) بَكِيمٌ: see what follows, in two places.

أَبْكَمٌ (T, S, Msb, K, &c.) and ↓ بَكِيمٌ (S, K) i. q. أَخْرَسُ [meaning Dumb, either by natural conformation or from inability to find words to express what he would say]: (S, Msb, K:) or not having understanding to reply, (IAar, T, Msb, TA,) nor ability to frame speech well, (T, TA,) though possessing the faculty of speech; whereas اخرس signifies speechless, or destitute of the faculty of speech, by natural conformation, (T, Msb, TA,) like the beast that lacks the faculty of articulation; (T, TA;) unable to find words to express what he would say; unable to reply: (Az, TA:) or dumb by natural conformation: (IAth, TA:) fem. بَكْمَآءُ: (TA:) pl. بُكْمٌ (Msb, K) and بُكْمَانٌ, (K,) both pls. of أَبْكَمُ, like as صُمٌّ and صُمَّانٌ are pls. of أَصَمُّ; and the pl. of ↓ بَكِيمٌ is أَبْكَامٌ. (TA.) In the Kur ii. 166, بُكْمٌ means persons in the condition of him who has been born dumb: or, as some say, deprived of their intellects: (Zj, TA:) or ignorant and ignoble; because not profiting much by the faculty of speech, so that they are as though they had been deprived of it. (IAth, TA.) The phrase فِتْنَةٌ صَمَّآءُ بَكْمَآءُ عَمْيَآءُ, occurring in a trad., [lit.] meaning [A sedition, or the like,] deaf, dumb, blind, applies to a فتنة that does not withdraw, or become removed: or, as some say, to one which, by reason of the confusion attending it, and the perishing of the sound and the sick therein, is likened to the deaf and dumb and blind who does not pursue the right course to a thing, but goes at random like the weak-sighted she-camel. (TA.)

بكم: البَكَمُ: الخرَسُ مع عِيٍّ وبَلَهٍ، وقيل: هو الخرَس ما كان، وقال

ثعلب: البَكَمُ أَنْ يُولَدَ الإنسانُ لا يَنْطِق ولا يَسْمَع ولا

يُبْصِر، بَكِمَ بَكَماً وبَكامةً، وهو أَبْكَمُ وبَكِيمٌ أَي أَخْرَس بَيِّن

الخَرَس. وقوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عْمْيٌ؛ قال أَبو إِسحق: قيل معناه

أَنهم بمنزلة من وُلد أَخْرَس، قال: وقيل البُكْمُ هنا المَسْلُوبُو

الأَفئدة. قال الأَزهري: بَيْن الأَخْرسِ والأبْكَمِ فَرقٌ في كلام العرَب:

فالأَخْرسُ خُلِقَ ولا نُطْقَ له كالبَهيمة العَجْماء، والأَبْكَم الذي

للسانه نُطْقٌ وهو لا يعْقِل ألجوابَ ولا يُحْسِن وَجْه الكلام. وفي حديث

الإيمان: الصُّمّ البُكْمُ؛ قال ابن الأَثير: البُكُم جمع الأَبْكَم وهو

الذي خُلِقَ أَخْرَس، وأَراد بهم الرَّعاعَ والجُهَّالَ لأَنهم لا ينتفعون

بالسَّمْع ولا بالنُّطْق كبيرَ منْفعةٍ فكأَنهم قد سُلِبُوهُما؛ ومنه

الحديث: سَتكونُ فِتنةٌ صَمَّاءُ بَكْماءُ عَمْياءُ؛ أَراد أَنها لا تَسْمَع

ولا تُبْصِر ولا تَنْطِق فهي لذهاب حَواسِّها لا تُدْرِك شيئاً ولا

تُقلِع ولا تَرْتَفِع، وقيل: شَبَّههَا لاخُتِلاطِها وقَتْل البريء فيها

والسَّقِيم بالأَصَمّ الأَخْرس الأَعمى الذي لا يَهْتَدِي إلى شيء، فهو

يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْواء. التهذيب في قوله تعالى في صِفَة الكُفَّار: صُمٌّ

بُكْمٌ عُمْيٌ؛ وكانوا يَسْمَعون ويَنْطِقُون ويُبْصرون ولكنهم لا يعُون ما

أَنزل الله ولا يتكلَّمون بما أُمروا به، فهم بمنزِلة الصُّمِّ البُكْمِ

العُمْي. والبَكِيمُ: الأَبْكَمُ، والجمع أَبْكامٌ؛ وأَنشد الجوهري:

فَلَيْتَ لِساني كانَ نِصْفَيْنِ: منهما

بَكِيمٌ ونِصفٌ عند مَجْرَى الكَواكِب

وبَكُمَ: انقَطع عن الكلام جَهْلاً أَو تَعَمُّداً. الليث: ويقال للرجل

إذا امتنَع من الكلام جَهْلاً أو تَعمُّداً: بَكُمَ عن الكلام. أَبو زيد

في النوادر: رجلٌ أَبْكَم وهو العَييُّ المُفْحَم، وقال في موضع آخر:

الأَبْكَم الأَقْطَع اللسان، وهو العَييُّ بالجَواب الذي لا يُحسِن وجه

الكلام. ابن الأَعرابي: الأَبْكَمُ الذي لا يَعْقِل الجَواب، وجمع الأَبْكَم

بُكْمٌ وبُكْمان، وجمع الأَصَمِّ صُمٌّ وصُمَّانٌ.

بكم

(البَكَمُ، محرّكة: الخَرَسُ) مَا كانَ، (كالبَكامَةِ أَو) هُوَ الخَرَس (مَعَ عِيٍّ وَبَلَهٍ، أَو) هُوَ (أَنْ يُولَدَ) الإِنسان (وَلَا يَنْطِقَ وَلَا يَسْمَعَ وَلَا يُبْصِرَ) ، قَالَه ثَعْلَب. وَقَالَ الأَزْهريُّ: بَيْنَ الأَبكم والأخرس فَرْقٌ فِي كَلَام الْعَرَب، فالأخرسُ الَّذِي خُلِقَ وَلَا نُطْقَ لَهُ كالبَهِيمَة العَجْماء، والأَبْكَم الّذي لِلِسانِه نُطْقٌ وَهُوَ لَا يَعْقِلُ الجَوابَ وَلَا يُحْسِنُ وَجْهَ الكَلامِ، وَقد (بَكِمَ كَفَرِحَ، فَهُوَ أَبْكَمُ وَبَكِيمٌ) كَأَمِيرٍ، وَأنْشد الجوهريّ:
(فَلَيْتَ لِسانِي كانَ نِصْفَيْنِ مِنْهُما ... بَكِيمٌ وَنِصْفٌ عِنْد مَجْرَى الكَواكِبِ)
وَقَالَ أَبُو زَيْد: الأَبْكَمُ: هُوَ العَيِيُّ المُفْحَم، وَقَالَ فِي موضعٍ آخرَ من النَّوَادِر: هُوَ الأَقْطَع اللّسان، وَهُوَ العَيِيّ بالجَواب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ الّذي لَا يَعْقِلُ الجَوابَ. (ج: بُكْمانٌ) بالضَّمّ، كَمَا يُجْمَع الأَصَمّ صُمَّانا، (وبُكْمٌ) بِالضَّمِّ، كَأَصَمَّ وصُمٍّ. وَقَوله تَعَالَى: {بكم عمي فهم لَا يعْقلُونَ} . قَالَ الزجّاج: قيل مَعْنَاهُ أنّهم بِمَنْزِلَة من وُلِدَ أَخْرَسَ، قَالَ: وَقيل البُكْم المَسْلُوبوُ الأَفْئِدَة. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير البُكْم جمع الأَبْكَم وَهُوَ الَّذِي خُلِقَ أَخْرَس، ويُراد بهم الجُهّال والرعاعُ؛ لأنّهم لَا يَنْتَفِعُونَ بالسَّمْع وَلَا بالنُّطْق كَثِيرَ مَنْفَعَة، فكأنّهم قد سُلِبُوهما. وَمِنْه الحَدِيث: " سَتَكُون فِتْنَةٌ صَمَّاء بَكْماء عَمْياء " أَرَادَ أنّها لَا تُبْصِر وَلَا تَسْمَع وَلَا تَنْطِق، فَهِيَ لِذَهاب حَواسِّها لَا تُدْرِك شَيْئا وَلَا تُقْلِعُ ولَا تَرْتَفِعُ. وَقيل: شَبَّهَها لاخْتِلاطها وقَتْلِ البَرِيء فِيهَا والسَّقِيم بالأَصَمّ الأَخْرس الأَعْمَى الَّذِي لَا يَهْتَدِي إِلَى شَيْء فَهُوَ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْواءَ. (وَبَكُمَ، كَكَرُمَ: امْتَنَعَ عَن الْكَلَام تَعَمُّدًا) أَو جَهْلًا، قَالَه اللَّيْث، وَقَالَ غَيْرُه انْقَطَعَ بدل امْتَنَعَ. (و) من المَجازِ: بَكُم: إِذا (انْقَطَعَ عَن النِّكاحِ جَهْلاً أَو عَمْدًا) . (و) فِي الأساس: (تَبَكَّمَ عَلَيْهِ الكَلامُ، أَي: (أُرْتِجَ) عَلَيْهِ. (وذُو بُكُم، كَعُنُقٍ: ع) ، نَقله الصاغانيّ. ولَمّا بلغ الشيخُ الأَجَلُّ الفاضلُ الزاهدُ الأَمِينُ المُلْتَجِىءُ إِلَى حَرَمِ الله تَعَالَى رَضِيُّ الدِّين الحَسَنُ بنُ محمّدِ بنِ الحَسَن الصاغانيّ تغمّده اللَّهُ تعالَى بِرَحْمَتِهِ فِي تصنيف كِتَابه العُباب الزاخِر واللُّباب الفاخر إِلَى هَذَا المَكان اخْتَرَمَتْهُ المَنِيَّة وبَقِيَ الكِتابُ مَقْطُوعًا. وَالْحكم لله العَلِيِّ الكَبِير. وَقد أَشَرْنا إِلَى ذَلِك فِي الخُطْبَة.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: بَكِيمٌ جمعه أَبْكامٌ، كشَرِيفٍ وَأَشْرافٍ، عَن ابْن دُرَيْد. 

إِلَى بَارِئِكُمْ

(إِلَى بَارِئِكُمْ) :
وسأله ابن الأزرق عن معنى قوله عز وجل: (إِلَى بَارِئِكُمْ) . قال: إلى خالقكم. واستشهد بقول تُبَّع:
شهِدت على أحمدٍ أنه. . . رسول عن الله بارى النَّسَمْ
(تق، ك، ط)
= الكلمة جاءت مرتين، فى آية البقرة 54:
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) .
وجاء البارئ اسما من أسماء الله تعالى الحسنى فى آية الحشر 24:
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) .
كما جاء منه الفعل المضارع فى آية الحديد 22:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) .
ومن غير المهموز، جاءت (البرِية) مرتين نى آيتى البينة:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) .
وفى غير معنى الخلق جاءت المادة فى البراءة والتبرؤوالتبرئة ومادة (برأ) فى
مقاييس اللغة أصلان إليهما ترجع فروع الباب: أحدهما الخلق يقال برأ الله
الخلق، والباري جل ثناؤه.
والآخر التباعد من الشيء ومزايلته (المقاييس. 1 / 236) . وتفسير البارئ فى المسألة، بالخالق يبدو قريبا.
وقاله الطبرى فى تأويله: أي إلى خالقكم. وهو من برأ الله الخلق يبرؤه فهو بارئ، والبرية الخلق فعيلة بمعنى مفعولة
غير أنها لا تهمز. . لولا أن آية الحشر جمعت بين (الخالق البارئ المصور) ثم إن فعل الخلق يجىء فى القرآن مسندًا إلى الله تعالى فى أكثر من مائة وستين موضعا، ومعها (خَلْقُ اللَّهِ) و (خَلْقِ الرَّحْمَنِ) ، سبحانه (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ) ، (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) (بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ)
فهل من فرق دلالة بين الخالق البارئ؟
ذكر الراغب أن " البارئ: خُصَّ بوصفه تعالى.
والزمخشرى فسر "الخالق البارئ" فى آية الحشر فقال: الخالق، المقدر لما
يوجده، البارئ: المميز بعضه عن بعض بالأشكال المختلفة.
ومثله فى (البحر المحيط) لأبي حيان.
ذهب ابن الأثير إلى وجه آخر فى الفرق بين الخالق والبارئ، قال: فى أسماء
الله تعالى البارئ. وهو الذى خلق الخلق لاعن مثال. ولهذه اللفظة من
الاختصاص بخلق الحيوان، ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلَّما تستعمل فى غير الحيوان، فيقال: برأ الله النسمة، وخلق السماوات والأرض (النهاية) .
وهذا الوجه الدقيق من التمييز بين الخالق والبارئ هو ما يؤنس إليه استقراء
ما فى القرآن من آياتهما، وتدبر سياقها: فالخلق شامل لكل شيء، سبحانه
خلق السمواتِ والأرض وما بينهما.
وكلمة " بارئكم " الخطاب فيها لقوم موسى،
و" البرية " فى آيتيها بسورة البينة، متعلقة بالكفار والمؤمنين: شر البرية وخير البرية.
لكن آية الحديد، يتعلق فيها الفعل " نبرأها " بـ (ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم) ، أعنى أنها فى غير الحيوان. ولعل ابن الأثير نظر إليها فاحترز من التعميم والإطلاق فى (برأ) بقوله: وقلَّما تستعمل فى غير الحيوان. والله أعلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.