Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كتب

صنتع

صنتع: حِمارٌ صُنْتُعٌ: شديد الرأس ناتىء الحاجِبَيْن عريضُ الجَبْهة. وظليم صنتع . 

صنتع: الصُّنْتُع: الشابُّ الشديد. وحِمار صُنْتُعٌ: صُلْبُ الرأْس

ناتِئُ الحاجِبَيْنِ عَرِيضُ الجبهة. وظَلِيمٌ صُنْتُعٌ: صُلْب الرأْس؛ قال

الطرماح بن حكيم:

صُنْتُعُ لحاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْـ

لُ بَدِيًّا قَبْلَ اسْتِكاكِ الرِّياضِ

قل: وهو فُنْعُلٌ من الصَّتَعِ؛ وقال ابن بري: الصُّنْتُعُ في البيت من

صفة عَيْرٍ تَقَدَّم ذكره في بيت قبله وهو:

مِثْل عَيْرِ الفَلاة شاخَس فاهُ

طُولُ شِرْسِ اللّطَى، وطُولُ العَضاضِ

ويقال للحمار الوَحْشِيّ: صُنْتُعٌ. وفرس صُنْتُعٌ: قَويّ شديد الخَلْقِ

نَشِيطٌ عن الحامض؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ناهَبْتُها القَوْمَ على صُنْتُعٍ

أَجْرَدَ، كالقِدْحِ منَ السَّاسَمِ

وقال أَبو دوادٍ:

فَلَقَدْ أَغْتَدي يُدافِعُ رَأْي

صُنْتُعُ الخَلْقِ أَيِّدُ القَصَراتِ

والصُّنْتُعُ عند أَهل اليمن: الذِّئْبُ؛ عن كراع.

صنتع
الصُّنْتُع، كقُنْفُذٍ، كَتَبَــه بالحُمرَة، على أنّه مُستَدرَكٌ على الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل ذكره فِي صتع فإنّ النونَ عِنْده زائدةٌ، فالصوابُ إِذن كَتْبُــه بالأسْوَد، وَهُوَ: النَّعامُ الصُّلْبُ الرَّأْس، وأنشدَ للطِّرْماحِ، يُشَبِّه ناقتَه بعَيْرِ الفَلاةِ:
(صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ خرَّطَه البَقْ ... لُ بَدِيَّاً قَبْلَ استِكاكِ الرِّياضِ)
قَالَ ابنُ بَرّيّ: الصُّنْتُعُ فِي البيتِ من صِفةِ العَيرِ لَا النَّعام، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ أَيْضا فِي التكملة فِي صتع وَأما فِي العُبابِ فإنّه وافقَ الجَوْهَرِيّ. وَكَذَا الصُّنْتُع: الحِمارُ الشديدُ الرَّأْس، ويُطلَقُ غالِباً على الحمارِ الوَحْشيِّ، أَو هُوَ الحمارُ الناتِئُ الوَجْنَتَيْنِ والحاجِبَيْن، العَظيمُ الجَبهَة. أَو الصُّنْتُع: الرَّقيقُ الخَدِّ، ضِدٌّ، وَبِه فُسِّرَ قولُ أبي دُوادٍ الإيادِيِّ يصفُ فَرَسَاً:
(فَلَقَدْ أَغْتَدي يُدافِعُ رَأْيِي ... صُنْتُعُ الخَدِّ أَيِّدُ القَصَراتِ)
كَمَا فِي العُباب، فَهُوَ ضِدٌّ، وَالَّذِي فِي اللِّسان: صُنْتُعُ الخَلْقِ أَيِّدُ القَصَراتِ وَقَالَ أَبُو مُوسَى الحامِضُ: (ناهَبْتُها القومَ على صُنْتُعٍ ... أَجْرَدَ كالقِدْحِ من الساسَمِ)
وَالَّذِي رَوَاهُ صاحبُ اللِّسان أَحْسَنُ من روايةِ الصَّاغانِيّ، وَبِه تَرْتَفِعُ الضِّدِّيَّة، فَتَأَمَّلْ. الصُّنْتُع: المُحَرَّف، كالمُصَنْتَع، كِلَاهُمَا عَن ابْن عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الصُّنْتُع: الشابُّ الشَّديد. وَقَالَ كُراع: الصُّنْتُع عِنْد أهلِ الْيمن: الذِّئب.

وَصْف جمع غير العاقل بالمفردة المؤنثة

وَصْف جمع غير العاقل بالمفردة المؤنثة
الأمثلة: 1 - احْتَفَظت بالــكتب القديمة 2 - حدائق غَنَّاء 3 - رأيت ذوي القمصان الزَّرقاء 4 - شاركت الدول ذات العلاقة المميزة في المؤتمر 5 - صحائف بيضاء 6 - عيونٌ سَوْدَاء 7 - قَصَائد غَرَّاء 8 - لَه عليَّ أيادٍ بيضاء 9 - مروج خضراء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين الصفة والموصوف، وذلك بوصف الجمع بالمفرد.

الصواب والرتبة:
1 - احتفظت بالــكتب القديمة [فصيحة]
2 - حدائق غُنّ [فصيحة]-حدائق غَنَّاء [فصيحة]
3 - رأيت ذوي القمصان الزُّرْق [فصيحة]-رأيت ذوي القمصان الزَّرقاء [فصيحة]
4 - شاركت الدول ذات العلاقة المميزة في المؤتمر [فصيحة]-شاركت الدول ذوات العلاقة المميزة في المؤتمر [فصيحة]
5 - صحائف بِيض [فصيحة]-صحائف بيضاء [فصيحة]
6 - عُيونٌ سُود [فصيحة]-عيونٌ سَوْدَاء [فصيحة]
7 - قصائد غُرّ [فصيحة]-قصائد غَرَّاء [فصيحة]
8 - له عليَّ أيادٍ بِيض [فصيحة]-له عليَّ أيادٍ بيضاء [فصيحة]
9 - مروج خُضْر [فصيحة]-مروج خضراء [فصيحة]
التعليق: الأصل في الصفة أن تطابق موصوفها في الإفراد والجمع، وقد وَرَد عن العرب عدم المطابقة بوصف جمع غير العاقل بالمفرد المؤنث، وقد وافق الاستعمال القرآني عدم المطابقة في أكثر من آية، كقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ} الغاشية/8، حيث وصف كلمة «وجوه» وهي جمع تكسير بالمفرد المؤنث: ناعمة، وكذلك قوله تعالى: {مَآرِبُ أُخْرَى} طه /18، وقوله تعالى أيضًا: {ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} النجم/18، وقوله تعالى أيضًا: {حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} النمل/60، وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا بقياسيّة ذلك، حيث أجاز وصف جمع غير العاقل بصيغة «فعلاء» إلى جانب الصيغ الأخرى التي يستسيغها الذوق العربيّ.

قصو

قصو


قَصَا(n. ac. قَصْوقَصًا []
قَصَآء []
قُصُوّ [] )
a. Was distant, remote.
b. ['An], Was far, remote from; went away from.
c.(n. ac. قَصْو), Cut, clipped (nails); docked, cropped
slit the ears of (sheep).
قصو: {القصوى}: البعدى. {قصيا}: بعيدا.
(ق ص و) : (الْقَصْوَاءُ) الْمَقْطُوعَةُ طَرْفِ الْأُذُنِ وَأَمَّا مَا فِي نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَلِكَ لَقَبٌ لَهَا (الْأَقْصَى) فِي (أي) لَا تَقْصَيَنَّ فِي (ع ص) .
ق ص و : قَصَا الْمَكَانُ قُصُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُدَ فَهُوَ قَاصٍ وَبِلَادٌ قَاصِيَةٌ وَالْمَكَانُ الْأَقْصَى الْأَبْعَدُ وَالنَّاحِيَةُ الْقُصْوَى هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ وَالْقُصْيَا بِالْيَاءِ لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ وَالْأَدَانِي وَالْأَقَاصِي الْأَقَارِبُ وَالْأَبَاعِدُ وَقَصَوْتُ عَنْ الْقَوْمِ بَعُدْتُ وَأَقْصَيْتُهُ أَبْعَدْتُهُ. 
ق ص و
قصا المكان قصواً. وبلد قاصٍ. وقصوت عن القوم. وهو بالجانب الأقصى والناحية القصوى: وعرف ذلك الأداني والأقاصي، والأذناب والنواصي، وهو مني بالقصا: بالبعد، وذهبت قصاه: نحوه، ونسبٌ قصاً: بعيدٌ، وأقصيته عني، وتقصّيت المكان: صرت في أقصاه، وهو في قاصية البلد وقاصية العسكر وقواصيه. وكان منهم قاصيتهم. وناقة قصواء: مقطوعة طرف الأذن، وجمل مقصوٌّ، وقد قصوته.


ومن المجاز: رميت المرمى القصيّ: لمن أبعد في ظنّه أو في تأويله. وهذه الناقة قصيّة إبله: خيارها وغايتها، وهي من قصاياها. ويقولون: فيها قصايا نثق بها. وقيل: هي المودّعة التي لا تركب ولا تجهد بالحلب فهي مقصاة عن ذلك. واستقصيت الأمر وتقصيته: بلغت أقصاه في البحث عنه. وحديث متقصّى. ونزلنا منزلاً لا يقصّيه البصر أي لا يبلغ أقصاه. وهلمذ أقاصيك أينا أبعد من الشرّ.
قصو
القَصْوُ: قَطْعُ أذُنِ البَعِيرِ، ناقَةٌ قَصْوَاءُ، وبَعِيرٌ مَقْصُوٌ.
والقَصْوَةُ: من السِّمَاتِ في أعْلى الأذُنِ، يُقال: إبلٌ مُقَصّاةٌ.
والقَصَا: مَصْدَرُ الناقَةِ القَصْوَىِ.
والقاصِيَةُ من الناس: ما تَنحّى وكذلك كلُّ شَيْءٍ بَعُدَ فقد قَصَا يَقْصو قُصُوّاً. والقُصْوى والأقْصى، والقُصْيَا: لُغَةٌ فيه.
والقَصَا - مَقْصورٌ -: فِنَاءُ الدارِ، يقولون: " حُطْنِيَ القَصَا " أي تَباعَدْ عنِّي.
وفي المَثَل: " لتَحُوْطَني القَصَا أو لأَعْرُوَنَّكَ العَصَا ". ويُقال: حاطَهُم قَصاهم وبقَصَاهم.
ونَزَلْنا مَنْزِلاً لا يُقْصِيْهِ البَصرُ: أي لا يبْلُغُ أقصاه.
والقَصِيَّةُ: الإِبلُ المَوْدُوْعَةُ التي لا تُجْهَدُ في الحَلَب ولا تُرْكَبُ، وجَمْعُها قَصايا. وهي - أيضاً -: خِيَارُ المال، وقيل: الرَّدِيْئةُ، وهو من الأضداد ونَعْجَةٌ قاصِيَةٌ: أي هِمَّةٌ هرِمَةٌ، ونعَاجٌ قَوَاص.
وإذا بَلَغَتِ العَنَاقُ السِّفَادَ قيل لها القُصْأةُ، والجميَع القِصْئَةُ.
وأحْصَيْتُ الشَّيْءَ وأقْصَيْتُه: أي أحْكَمْتُه وبالَغْت فيه. وتَقَصَّيْتُ الأمرَ واسْتَقْصَيْتُه، وحَدِيثٌ مُقَصّى.
وقَصَّيْتُ أظْفاري: قَصَصْتُها. ونَسَبٌ قَصاً: بَعِيْدٌ. وقَصَوته: بمعنى قَصَوْتُ منه.
باب القاف والصاد و (وا يء) معهما ق ص و، وق ص، ق ي ص، ص ي ق مستعملات

قصو: القًصْوُ: قطع أذن البعير، وناقة قَصْواءُ، وبعير مَقْصُوُّ، والقياس أَقْصَى، ولم يقولوا، وقَصَوْتُ الأذن: قَطَعتُ من طرفها قطعة. وقَصَا يَقْصُو قُصُوّاً أي تنحى في كل شيء، والقاصية من الناس ومن المواضع: المتنحي، يقال: هي القُصْوَى والقُصْيا، وما جاء من فُعْلَى من بنات الواو يحول إلى الياء نحو: الدنيا من دنوت وأشباهه غير القُصوى، فإن الياء لغة فيه. وقصا فهو قاص، والقُصْوَى والأَقْصَى كالكبرى والأكبر. وجاءت الفتيا لغة في الفتوى لأهل المدينة خاصة. والقَصَا، مقصُورٌ: فناء الدار، ومنهم من يمد، قال:

فحاطونا القَصَا ولقد رأونا ... قريباً حيث يستمع السرار

وقص: الوَقْصُ: قصر في العنق، كأنه رد في جوف الصدر، فهو أوْقَصُ والأنثى وَقْصاءُ. وَوقَصْتُ رأسه وَقْصاً: غمزته غمزاً شديداً وربما اندقت منه العنق. والدابة تَقِصُ عنها الذباب وَقْصاً بذنبها، أي تضربه فتقتله، والدواب تَقِصُ رءوس الأكام أي تكسر رءوسها بقوائمها.

قيص: ويقال: قاصَتِ السن تَقيصُ إذا تحركت، ويقال: انقاصَتْ. صيق: الصِّيقُ: الغبار الجائل في الهواء، ويقال: صِيقَةٌ، قال رؤبة:

تترك ترب البيد مجنون الصِّيَقْ

وقال:

كما انقض تحت الصِّيقِ عوار

يعني الخفاش.
الْقَاف وَالصَّاد وَالْوَاو

قصا عَنهُ قصواً، وقصواًّ، وقصاً، وقصاء، وقصى: بعد.

والقصي، والقاصي: الْبعيد. وَالْجمع: أقصاء فيهمَا: كشاهد وأشهاد، ونصير وأنصار. قَالَ غيلَان الربعِي:

كَأَنَّمَا صَوت حفيف المعزاء

مَعْزُول شذان حصاها الأقصاء

صَوت نشيش اللَّحْم عِنْد الغلاء

والقصوى، والقصيا: الْغَايَة الْبَعِيدَة، قلبت فِيهِ الْوَاو يَاء، لِأَن " فعلى " إِذا كَانَت اسْما من ذَوَات الْوَاو ابدلت واوه يَاء، كَمَا ابدلت الْوَاو مَكَان الْيَاء فِي: " فعلى "، فادخلوها عَلَيْهَا فِي " فعلى " ليتكافأ فِي التَّغْيِير هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ، وزدته أَنا بَيَانا. قَالَ: وَقد قَالُوا: القصوى، فأجروها على الأَصْل، لِأَنَّهَا قد تكون صفة بِالْألف وَاللَّام، وَفِي التَّنْزِيل: (إِذْ انتم بالعدوة الدُّنْيَا وهم بالعدوة القصوى) .

وَقَالَ ثَعْلَب: القصيا، والقصوى: طرف الْوَادي، فالقصوى، على قَول ثَعْلَب: من قَوْله تَعَالَى: (بالعدوة القصوى) بدل.

والقاصي، والقاصية، والقصي، والقصية من النَّاس والمواضع: المتنحي الْبعيد.

واقصى الرجل: باعده.

وهلم أقاصيك، يَعْنِي: أَيّنَا أبعد من الشَّيْء.

وقاصاني فقصوته.

والقصا: فنَاء الدَّار، يمد وَيقصر.

وحطني القصا: تبَاعد عني، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فحاطونا القصا وَلَقَد رأونا ... قَرِيبا حَيْثُ يستمع السرَار

ويروى:

فحاطونا القصاء وَقد رأونا

والقصا: النّسَب الْبعيد، مَقْصُور.

والقصا: النَّاحِيَة.

وَقَالَ الْكسَائي: لأحوطنك القصا، ولأغزونك القصا، كِلَاهُمَا بِالْقصرِ: أَي ادعك فَلَا اقربك.

قَالَ اللحياني: وَحكى القناني: قصيت أظفاري، فَقَالَ الْكسَائي: أَظُنهُ أَرَادَ: اخذ من قاصيتها، وَلم يحملهُ الْكسَائي على محول التَّضْعِيف، كَمَا حمله أَبُو عبيد عَن ابْن قنان، وَقد تقدم فِي الثنائي أَنه من محول التَّضْعِيف.

والقصا: حذف فِي طرف أذن النَّاقة وَالشَّاة: وَهُوَ أَن يقطع مِنْهُ شَيْء قَلِيل.

وَقد قصا قصوا، وقصاها.

وناقة قصواء: مقصوة، وَكَذَلِكَ: الشَّاة.

وَرجل مقصو، وأقصى. وانكر بَعضهم: أقْصَى.

وَقَالَ اللحياني: بعير اقصى، ومقصى، ومقصو.

وناقة قصواء، ومقصاة، ومقصوة: مَقْطُوعَة طرف الْأذن.

والقصية من الْإِبِل: الْكَرِيمَة المودعة الَّتِي لَا تجهد فِي حلب وَلَا حمل، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

تذود القصايا عَن سراة كَأَنَّهَا ... جَمَاهِير تَحت المدجنات الهواضب

وَقيل: القصية من الْإِبِل: رذالتها، وَقَوله:

واختلس الْفَحْل مِنْهَا وَهِي قاصية ... شَيْئا فقد ضمنته وَهُوَ محقور

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: معنى قَوْله " قاصية ": هُوَ أَن يتبعهَا الْفَحْل، فيضربها فتلقح فِي أول كومة، فَجعل الكوم لِلْإِبِلِ، وَإِنَّمَا هُوَ للْفرس.

وقصوان: مَوضِع، قَالَ جرير.

نبئت غَسَّان بن واهصة الْخصي ... بقصوان فِي مستكلئين بطان
قصو
قصَا عن يَقصُو، اقْصُ، قَصْوًا وقُصُوًّا، فهو قاصٍ، والمفعول مَقْصُوٌّ عنه
• قصَا المكانُ عن البلدةِ: بَعُدَ ° حضر القاصِي والدَّاني: جمع كثير من النَّاس من بعيد وقريب. 

قصِيَ/ قصِيَ عن يَقصَى، اقْصَ، قصًا وقَصَاءً، فهو قَصِيّ، والمفعول مَقْصِيّ عنه
• قصِي المكانُ: بعُد " {فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} ".
• قصِي عن أهله: بعُد عنهم "قصِي عن المكان". 

أقصى يُقْصِي، أقْصِ، إقْصاءً، فهو مُقْصٍ، والمفعول مُقْصًى
• أقصاه عن عمله: أبْعَده عنه "أقصاه عن البلاد" ° نزلنا منزلاً لا يُقصيه البصرُ: لا يَبْلُغ أقصاه. 

استقصى/ استقصى عن/ استقصى في يستقصي، اسْتَقْصِ، اسْتِقْصاءً، فهو مُسْتَقْصٍ، والمفعول مُسْتَقْصًى
• استقصى المَسْألَةَ/ استقصى عن المسألة/ استقصى في المسألة: بَلَغَ الغاية في البَحْث عَنْها واستكشفها "اسْتَقْصَى نيّات فلان- اسْتَقْصَى العالِمُ مفردات بحثه". 

تقصَّى/ تقصَّى عن/ تقصَّى في يتقصَّى، تَقَصَّ، تقصّيًا، فهو مُتقصٍّ، والمفعول مُتَقَصًّى
• تقصَّى الموضوعَ/ تقصَّى عن الموضوع/ تقصَّى في الموضوع: قام بتحقيقه بدقة، وبلغ الغاية في بحثه "تقصَّى القاضي القضيّةَ" ° لجنة تقصِّي الحقائق: لجنة تحقيق.
• تقصَّى المكانَ: صار في أقصاه وهو غايته.
• تقصَّى خُطاه: تابعه، اقتدى به. 

إقصاء [مفرد]: مصدر أقْصَى. 

أقْصَى [مفرد]: ج أقاصٍ، مؤ قُصْوَى، ج مؤ أقاصٍ:
1 - اسم تفضيل من قصا: أكثر بُعْدًا، عكسه أدنى "في أقْصَى سرعة- إلى أقْصَى حدّ" ° بلَغ الحدّ الأقْصَى: بلغ الرقم القياسيّ/ وصل إلى أعلى درجة.
2 - غاية ما يمكن بلوغه من الشَّيء "عند الضرورة القُصْوَى- ذو أهميّة قُصْوَى: عظيم الأهمّيّة- في أقاصِي الأرض- الشَّرق الأقْصَى- أقْصَى الغابة/ الأفق" ° الحرارة القُصْوى: العُلْيا- الغاية القُصْوى: الأخيرة التي هي أبعد ما تكون- المسجِد الأقْصَى: مسجد بيت المقدس- مِنْ أدناه إلى أقْصَاه: من أوّله إلى آخره. 

استقصاء [مفرد]:
1 - مصدر استقصى/ استقصى عن/ استقصى في.
2 - طريقة في البحث تقوم على ملاحظة عدد من الأفراد يُطلَق عليهم اسم عيِّنة "أقام بحثه على دراسات
 علميّة واستقصاءات ميدانيّة واسعة". 

استقصائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استقصاء: "قام بدراسة استقصائيّة لظاهرة الهجرة للخارج".
2 - مصدر صناعيّ من استقصاء: منهج في البحث يعتمد على التتبُّع الدقيق للظاهرة حتّى بلوغ الغاية المنشودة "تُعدّ الاستقصائيّة في البحث أفضل الطُّرُق للوصول إلى نتائج سليمة". 

قَصا [مفرد]: مصدر قصِيَ/ قصِيَ عن. 

قَصَاء [مفرد]: مصدر قصِيَ/ قصِيَ عن. 

قَصْو [مفرد]: مصدر قصا. 

قُصُوّ [مفرد]: مصدر قصا. 

قَصِيّ [مفرد]: ج أقصاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قصِيَ/ قصِيَ عن: "مكان قَصِيّ". 
قصو
: (و (} قَصَا عَنهُ) {يَقْصُو (} قَصْواً) ، بالفَتْح، ( {وقُصُوًّا) ، كعُلُوَ.
(قصًى) (} وقَصاً) ، بالفَتْح مَقْصورٌ، ( {وقَصاءً) ، بالمدِّ؛ (وقَصِيَ) عَن جوارِهِ يَقْصَى قَصًى: أَي (بَعُدَ) ؛) وكذلكَ قَصَا المَكانُ، (فَهُوَ} قَصِيٌّ {وقاصٍ) للبَعِيدِ، و (جَمْعُهما} أَقْصاءٌ) ، كنَصِيرٍ وأَنْصارٍ وشاهِدٍ وأَشْهادٍ.
وكلُّ شيءٍ تَنَحَّى عَن شيءٍ: فقد {قَصَا} يَقْصُو {قَصْواً فَهُوَ قاصٍ.
والأرضُ} قاصِيَةٌ {وقَصِيَّةٌ.
(} والقُصْوى {والقُصْيا) ، بضمِّهما: (الغايَةُ البعيدَةُ) ، قُلِبَت فِيهِ الواوُ يَاء، لأنَّ فُعْلَى إِذا كَانَت اسْماً مِن ذواتِ الواوِ أُبْدِلَتْ واوُه يَاء كَمَا أُبْدِلَت الواوُ مَكانَ الياءِ فِي فَعْلَى فأدْخَلُوها عَلَيْهِ فِي فُعْلى ليَتكَافآ فِي التَّغْييرِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ سِيْبَوَيْه وزِدْتَه بَياناً؛ قالَ: وَقد قَالُوا} القُصْوَى فأَجْرَوْها على الأصْلِ لأنَّها قد تكونُ صِفَةً بالألِفِ والَّلام وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {إِذْ أَنْتُم بالعُدْوَة الدُّنْيَا وهُم بالعُدْوَةِ القُصْوى} . قالَ الفرَّاء: الدُّنْيا ممَّا يلِي المدِينَة،! والقُصْوَى ممَّا يلِي مكَّةَ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا كانَ من النعوتِ مِثْلِ العُلْيا والدُّنْيا فإنَّه يَأْتِي بضمِّ أَوَّله وبالياءِ، لأنَّهم يَسْتَثْقلونَ الواوَ مَعَ ضمّةِ أَوَّلِه، فليسَ فِيهِ اخْتِلافٌ إلاَّ أَنَّ أَهْلَ الحِجازِ قَالُوا القُصْوَى، فأَظْهَرُوا الواوَ، وَهُوَ نادِرٌ، وأَخَرجُوه على القِياسِ إِذْ سكنَ مَا قَبْل الواوِ، وتمِيمُ وغيرُهُم يَقُولُونَ {القُصْيا.
(و) قَالَ ثَعْلبٌ: القُصْوَى} والقُصْيا: (طَرَفُ الوادِي) ؛) {فالقُصْوَى على قوْلِ ثَعْلب فِي الآيةِ بَدَلٌ.
(} وأَقْصاهُ) {إقْصاءً؛ (أَبْعَدَهُ) فَهُوَ} مُقْصًى، وَلَا تَقُلْ مَقْصِيٌّ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
( {وقَاصَانِي) } مُقاصاةً ( {فَقَصَوْتُهُ) } أَقْصُوه: أَي (غَلَبْتُهُ.
( {والقَصَا) ، مَقْصُور: (فِناءُ الدَّارِ، ويُمَدُّ) .
(قالَ ابنُ وَلاَّد: هُوَ بالقَصْرِ والمدِّ: مَا حَوْلَ الدَّارِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: المَمْدُودُ مَصْدرُ} قَصَا {يَقْصُو} قَصاءً، كبَدَا يَبْدُو بَداءً، والمَقْصورُ مَصْدرُ قصِيَ عَن جِوارنا {قَصًا إِذا بَعُدَ. ويقالُ أَيضاً: قَصِيَ الشيءُ قَصاً وقَصاءً.
(و) } القَصا: (النَّسَبُ البَعِيدُ) ؛) وأَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي:
بِلَا نسبٍ قَصَا مِنْهم بَعِيد
وَلَا خلقٍ يُذَم بِهِ ذمَارِي (و) {القَصا: (النَّاحِيَةُ) .) يقالُ: ذَهَبْتُ} قَصا فلانٍ: أَي ناحِيَته؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي الأساسِ: نَحْوَه.
وقالَ الأصْمعي: يقالُ حاطَهُم القَصا: إِذا كانَ فِي طُرَّتِهم وناحِيَتِهم.
وَفِي التّهذيبِ: حاطَهُم من بَعِيدٍ وَهُوَ يَتَبَصَّرُهم ويَتَحَرَّزُ مِنْهُم؛ قالَ بِشْرٌ:
فحَاطُونا القَصَا ولَقَدْ رَأَوْنا
قَرِيبا حَيْثُ يُسْتَمَعُ السِّرَارُأَي تَباعَدُوا عنَّا وهُم حَوْلنا وَمَا كنَّا بالبُعدِ عَنْهُم لَو أَرادُوا أَن يَدْنُو منَّا.
وقالَ ثعْلبٌ: فلانٌ يَحْبُو! قصاهم ويَحُوط {قصاهم بمعْنًى واحِدٍ؛ وأَنْشَدَ:
أَفْرَغَ لجَوْفِ وَردِها أَفْرَادعَبَاهِل عَبْهَلها الذّواد يَحْبُو قَصَاها مخدر سناد يحبُو أَي يَحوطُ.
(} كالقاصِيَةِ) ، يقالُ: كنتُ مِنْهُ فِي {قاصِيَتِهِ، أَي فِي ناحِيَتِه.
(و) } القَصا: (حَذْفٌ فِي طَرَفِ أُذُنِ النَّاقَةِ؛ و) كَذلكَ (الشَّاةِ) ؛) عَن أبي زيْدٍ؛ قالَ أَبو عليَ القالِي: يُــكْتَبُ بالألِفِ؛ (بأَنْ يُقْطَعَ قليلٌ) مِنْهُ، يقالُ ( {قَصَاها) } يَقْصُوها ( {قَصْواً) ، بالفَتْح، (} وقَصَّاها) ، بالتَّشْديدِ، (فَهِيَ {قَصْواءُ} ومَقْصُوَّةٌ {ومُقَصَّاةٌ) ، مَقْطوعَةُ طَرَفِ الأُذُنِ.
وقالَ الأحْمر:} المُقَصَّاةُ مِن الإِبِلِ: الَّتِي شُقَّ مِن أُذُنِها شيءٌ ثمَّ تركَ مُعَلَّقاً.
(والجَمَلُ {أَقْصَى} وَمَقْصُوٌّ {ومُقَصًّى) وقالَ الأصْمعي: وَلَا يقالُ بَعِيرٌ} أَقْصى. وجاءَ بِهِ اللّحْياني وَهُوَ نادِرٌ؛ قالَهُ أَبو عليَ القالِي.
وَفِي الصِّحاح: وَلَا يقالُ جَمَلٌ أَقْصَى، وإِنَّما يقالُ {مَقْصُوٌّ} ومُقَصًّى، تَرَكُوا فِيهَا القِياسَ لأنَّ أَفْعَل الَّذِي أُنْثاهُ على فَعْلاء إنَّما يكونُ مِن بابِ فَعِلَ يَفْعَل، وَهَذَا إنَّما يقالُ فِيهِ: {قَصَوْت البَعيرَ،} وَقَصْواءُ بائِنَة عَن بابِهِ، ومِثْلُه امْرأَةٌ حَسْناءُ، وَلَا يقالُ رجُلٌ أَحْسَنُ، انتَهَى.
قالَ ابنُ برِّي: قوْلُه: تَرَكوا فِيهَا القِياسُ، يَعْني قَوْله: ناقَةٌ {قَصْواءُ، وكانَ القِياسُ} مَقْصُوَّةٌ، وقِياسُ الناقَةِ أَنْ يقالَ {قَصَوْتها فَهِيَ} مَقْصُوَّةٌ، {وقَصَوْتُ الجَمَلَ فَهُوَ} مَقْصُوٌّ.
(وحُطْنِي! القَصَا) :) أَي (تَباعَدْ عَنِّي) ؛) نقلَهُ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصور والمَمْدود. ( {وتَقْصِيَةُ الأظْفارِ: قَصُّهَا) ؛) حكَاه اللّحْياني والفرَّاء عَن القناني؛ قالَ الكِسائي: أَرادَ أنَّه أَخَذَ من قاصِيَتِها، وَلم يَحْمِله الكِسائي على مُحوّلِ التَّضْعِيفِ، وَحَمَلَه أَبُو عبيدٍ عَن القناني أنَّه مِن مُحوّل التَّضْعيفِ وَقد مَرَّ ذِكْرُه وقيلَ: يقالُ إِن وُلِدَ لكِ ولدٌ} فقَصِّي أُذُنَيْه أَي احْذِفي مِنْهُمَا.
قالَ ابنُ برِّي: هُوَ أَمْرٌ للمُؤَنَّثُ مِن {قَصَّى.
(} والقَصِيَّةُ) ، كَغَنِيَّةٍ: (النَّاقَةُ الكَرِيمةُ النَّجِيبَةُ) المُودَّعةُ (المُبْعَدَةُ عَن الاسْتِعمالِ) ؛) أَي الَّتِي لَا تُجْهَد فِي حَلَب وَلَا حَمْلٍ وَلَا تُرْكَبُ، وَهِي مُتَّدِعةٌ؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي.
(و) قيلَ: هِيَ (الرَّذْلَةُ) وَذَلِكَ إِذا جهدَتْ؛ فَهُوَ (ضِدٌّ، ج {قَصايَا) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي فِي} القَصَايَا بمعْنَى خِيار الإِبِلِ:

تَذُود {القَصايَا عَن سَراة كأنَّها
جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِنَاتِ الهَواضِبِ (} وأَقْصَى) الَّرجلُ: (اقْتَنَاها) ، أَي {قَصَايَا الإِبِلِ، وَهِي النِّهايةُ فِي الغَزارَةِ والنَّجابةِ، ومَعْناه أنَّ صاحِبَ الإِبِلِ إِذا جاءَ المُصَدِّق} أَقْصَاها ضِنًّا بهَا.
(و) {أَقْصَى: إِذا (حَفِظَ قَصَا العَسْكَرِ) ، وَهُوَ مَا حَوْلَه.
(ونَعْجَةٌ} قَاصِيَةٌ) :) أَي (هَرِمَةٌ.
( {واسْتَقْصَى فِي المسْأَلَةِ} وتَقَصَّى: بَلَغَ) {قصواها، أَي (الغايَةَ) ؛) وَهُوَ مجازٌ؛ وَكَذَا} تَقَصَّيْت الأَمْرَ {واسْتَقْصَيْته.
(وكسُمَيَ:} قُصَيُّ بنُ كِلابِ) بن مُرَّة، وَهُوَ الجدُّ الخامِسُ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم و (اسْمُهُ زَيْدٌ) ، وكُنْيَته أَبو المغيرَةِ؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ؛ ويقالُ يَزِيدُ، حَكَاهُ أَبو أَحمدَ الحاكِمُ عَن الإِمام الشافِعِي؛ (أَو مُجَمِّعٌ) ، كمُحَدِّثٍ،والصّحيحُ أَنَّ مُجَمِّعاً لَقَبُه لجَمْعِه قُرَيْشاً بالرِّحْلَتَيْن، أَو لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ يَوْم الجُمُعة فخطَبَ، وقيلَ: لأنَّه جَمَعَ قَبائِلَ قُرَيْش بمكَّةَ حِين انْصِرافِه إِلَيْهَا؛ قَالَ مطرود بنُ كَعْبٍ الْخُزَاعِيّ:
أَبُوكُم {قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً
بِهِ جَمَعَ اللَّهُ القبائِلَ مِن فهْرِويُرْوَى:
وزَيْدٌ أَبُوكُم كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً وإنَّما قيلَ لَهُ قُصَيّ لأنَّه قَصَا أَي بَعُدَ عَن عَشِيرتِه فِي بِلادِ قُضَاعَةَ حينَ احْتَمَلَتْه أُمُّه فاطِمَة بنْتُ سعْدِ بنِ سيتل الخزاعيَّة. (والنِّسْبَةُ) إِلَى} قُصَيَ: ( {قُصَوِيٌّ) تحذَفُ إحْدَى الياءَيْن وتُقْلب الأُخْرى أَلفاً ثمَّ تُقْلَب واواً كَمَا مَرَّ فِي عُدَوِيَ وأُمَويَ؛ قالَهُ الجَوْهرِي.
(وكسُمَيَ: ثَنِيَّةٌ باليَمَنِ) ؛) هَكَذَا فِي النّسخ وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ} القُصَا، بالضمِّ مَقْصورٌ كَمَا ضَبَطَه نَصْرٌ فِي مُعْجمهِ والصَّاغاني فِي تكْمِلتِه.
( {والقَصْوَةُ: سِمَةٌ بأَعْلَى الأُذُنِ) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني.
(} وقُصْوانُ، بالضَّمِّ) كَمَا ضَبَطَهُ ابنُ سِيدَه، (ويُفْتَحُ) ، كَمَا هُوَ فِي مُعْجم نَصْرٍ (ع) فِي دِيارِ تيمِ اللَّهِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ بكْرِ بنِ وائِلٍ؛ أَو ماءٌ؛ قالَ جريرٌ:
نُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ وَاهِصَةِ الخُصَى
! بقُصْوانَ فِي مُسْتَكْلِئِينَ بِطانِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القَصاءُ، مَمْدودٌ: البُعْدُ والناحِيَةُ؛ ويُرْوَى بيتُ بِشْر:
فحاطُونا} القَصَاءُ وَقَدْ رَأَوْنا وَهَكَذَا ذَكَرَه ابنُ وَلاّد أنّه يمُدُّ ويُقْصَرُ.
والقصَاءُ أَيْضاً: مَا حَوْلَ العَسْكَر، يمدُّ ويُقْصَرُ، عَن ابنِ ولاَّد.
وَهُوَ بالمَكانِ {الأقْصَى: أَي الأبْعَدُ.
ويُرَدُّ عَلَيْهِ} أَقْصاهُم: أَي أَبْعَدُهم.
والمَسْجِدُ {الأقْصَى: مَسْجِدُ ببيتِ المَقْدسِ، يُــكْتَبُ بالألِفِ.
} والقاصِيَةُ من الشِّياهِ: المُنْفرِدَةُ عَن القَطِيعِ.
{وأَقْصَاهُ} يُقْصِيَه: باعَدَه.
وَهَلُمَّ {أُقاصِيَكَ: أَيُّنا أَبْعَدُ مِن الشرِّ.
} والقَصاةُ: البُعْدُ والناحِيَةُ.
وقالَ الكِسائي: لأَحُوطَنَّك القَصا ولأَغْزُوَنَّك {القَصا، كِلاهُما بالقَصْر، أَي أدَعُكَ فَلَا أَقْرَبُكَ.
ويقالُ: نَزَلْنا مَنْزلاً لَا} تُقْصِيه الإِبِلَ، أَي لَا نَبْلُغُ {أَقْصاهُ.
} وتَقَصَّاهُم: طَلَبَهُم واحِداً واحِداً مِن {أقاصِيَهم.
وَكَانَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ناقَةٌ تُدْعَى} القَصْواء وَلم تَكُنْ مَقْطوعَة الأُذُنِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ أَي كانَ هَذَا لَقَباً لَهَا، وقيلَ: بل كانتْ مَقْطوعَةَ الأُذُنِ.
وَإِذا حُمِدت إِبِلُ الرَّجلُ قيلَ فِيهَا! قَصايا يثقُ بهَا أَي فِيهَا بقيَّة إِذا اشْتَدَّ الدَّهْرُ. {وتَقَصَّاهُ: صارَ فِي} أَقْصاهُ.
ويقالُ: لمَنْ أَبْعَد فِي ظنِّه أَو تَأْوِيلِه: رَمَيْتَ المَرْمَى {القَصِيَّ، وَهُوَ مجازٌ.
} وقُصَيَّة، كسُمَيَّة: موضِعٌ فِي شِعْرٍ.

شذا

(شذا)
الْمسك شذوا قويت رَائِحَته وانتشرت وَفُلَان تطيب بالمسك
ش ذ ا: الشَّذَا حِدَّةُ ذَكَاءِ الرَّائِحَةِ. 
[شذا] الشَذا مقصورٌ: الأذى والقال: قد آذَيْتَ وأَشْذَيْتَ. والشَذا: ذباب الكلب، وقد يقع على البعير، الواحدة شَذاةٌ. وقال الخليل: يقال للجائع إذا اشتدَّ جوعُه: ضَرِمَ شَذاهُ. والشَذا: الملحُ. والشَذا: حِدّة ذكاء الرائحة. والشَذاةُ: بقية القوّة والشِدّة. قال الراجز: فاطِمُ ردى لى شذا من نفسي * وما صَريمُ الأمرِ مثل اللَبْسِ والشَذا: ضرب من السفن، الواحدة شَذاةٌ. والشَذا: شجرٌ. والشَذا: كِسَرُ العودِ. قال ابن الإطنابة : إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثيابها * ذكى الشذا والمندلي المطير 

شذا: شَذا كلِّ شيءٍ: حَدُّه. والشَّذاةُ: الحِدَّةُ، وجمعها شَذَواتٌ

وشَذاً. التهذيب في ترجمة شَدا بالدال المهملة قال: قال أَبو بكر الشَّدا

حَدُّ كلِّ شيء، يــكتب بالأَلف. قال: والشَّذا من الأَذى؛ وأَنشد:

فلوْ كان في ليْلى شَذاً من خُصومَةٍ،

للوَّيْتُ أَعْناقَ المطِيِّ المَلاويا

وأَنشده الفراء شَداً، بالدال، وأَنشده غيره شَذاً، بالذال المعجمة،

وأَكثر الناس على الدال، وهو الحدُّ؛ قال ابن بري: ومنه قول أَوس:

أَقولُ فأَمَّا المُنْكَراتِ فأَتَّقي،

وأَمَّا الشَّذا، عَنِّي، المُلِمَّ فأَشْذِبُ

وقال أَسماء بن خارجة:

يا ضَلَّ سَعْيُكَ ما صَنَعْتَ بما

جَمَّعْتَ من شُبٍّ إلى دُبِّ؟

فاعْمِدْ إلى أَهْلِ الوَقِير، فَما

يَخْشى شَذاك مُقَرْقَمُ الإزْبِ

وضَرِمَ شَذاهُ: اشتَدَّ جُوعُه، يقال ذلك للجائِعِ؛ قال الطرِمَّاح:

يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذاهُ،

شَجٍ لخُصومَة الذِّئْبِ الشَّنُونِ

والشَّذا، مقصورٌ: الأَذى والشرُّ.

والشَّذاةُ: ذُبابٌ، وقيل: ذبابٌ أَزْرقُ عظيمٌ يقع على الدواب

فيُؤْذِيها، والجَمع شَذاً، مقصور، وقيل: هو ذُبابٌ يعضّ الإبلَ، وقيل: الشَّذا

ذُبابُ الكلْب، وقيل: كل ذُبابٍ شَذاً؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن الحكم يصف

قداحاً:

يقيها الشَّذا بالنَّجوِ طَوراً، وتارةً

يُقَلِّبها فيكفِّه ويَذوقُ

يقول: لا يترك الذباب يسقُطُ عليها؛ وقال آخر:

عَرْكَ الجِمالِ جُنُوبَهنَّ من الشَّذا

قال: وقد يقع هذا الذُّبابُ على البعير، الواحدة شذاةٌ. وأَشْذى

الرجلُ: آذى، ومنه قيل للرجل: آذيْتَ وأَشْذيْتَ. ابن الأَعرابي: شَذا إذا آذى،

وشَذا إذا تطيَّبَ بالشَّذْوِ وهو المِسْكُ، ويقال: وهو رائحة المسك.

وفي حديث علي، عليه السلام: أَوْصَيْتُهم بما يجب عليهم من كفِّ الأَذى

وصرف الشَّذا؛ هو بالقصر الشَّرُّ والأَذى. وكل شيءٍ يُؤْذي فهو شَذاً؛

وأَنشد:

حَكَّ الجِمال جُنوبَهنَّ من الشَّذا

ويقال: إني لأَخشى شَذاة فلان أَي شَرَّه. وقال الليث: شَذاتهُ شدَّتهُ

وجَرْأَته. والشَّذاةُ: بقية القوَّة والشِّدَّة؛ قال الراجز:

فاطِمَ رُدِّي لي شَذاً من نَفْسي،

وما صَريمُ الأَمر مثلُ اللَّبْسِ

والشَّذا: كِسَر العود الصغار، منه. والشَّذا: كِسَر العود الذي

يُتَطيَّب به. والشَّذا: شِدَّةُ ذكاءِ الريح الطَّيِّبة، وقيل: شِدَّة ذكاءِ

الريح؛ قال ابن الإطْنابة:

إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابها

ذكيُّ الشَّذا، والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ

قال ابن بري: ويقال البيتُ للعُجَير السَّلولي، ويروى: إذا اتَّكأَتْ.

قال: وقال ابن ولاَّد الشَّذا المِسك في بيت العُجَير. والشَّذا: المِسْك؛

عن ابن جني، وهو الشَّذْوُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إن لك الفَضلَ على صُحْبَتي،

والمِسكُ قد يَسْتَصحِبُ الرَّامِكا

حتى يظلَّ الشَّذْوُ، من لوْنهِ،

أَسْودَ مَضْنوناً به حالِكا

وقال الأَصمعي: الشَّذا من الطيب يــكتَبُ بالأَلف؛ وأَنشد:

ذكيُّ الشَّذا والمندليُّ المطيَّرُ

قال: وقال أَبو عمرو بن العلاء الشَّذْوُ لونُ المِسك؛ وأَنشد:

حتى يظلِّ الشَّذْوُْ من لونهِ

قال ابن بري: والشِّذْيُ، بكسر الشين، لونُ المسك؛ عن أَبي عمرو وعيسى

بن عمر؛ وأَنشد:

حتى يظلَّ الشِّذْيُ من لوْنهِ

قال: وذكره ابن ولاَّدٍ بفتح الشين وغُلِّط فيه، وصحح ابن حمزة كسر

الشين. والشَّذا: الجرب. والشَّذاةُ: القطْعة من الملحِ، والجمع شَذاً.

والشَّذا: شجرٌ ينبُت بالسَّراةِ يُتَّخذ منه المَساوِيك وله صمغٌ.

والشَّذا: ضربٌ من السُّفن؛ عن الزجاجي، الواحدة شَذاةٌ؛ قال أَبو منصور:

هذا معروف ولكنه ليس بعربي. قال ابن بري: الشَّذاةُ ضرْبٌ من السُّفُن،

والجمع شَذَواتٌ.

المعارك الحربية

المعارك الحربية
سجل القرآن كثيرا من المعارك الحربية التى دارت بين المسلمين وخصومهم بطريقته المصورة المؤثرة المتغلغلة إلى أعماق النفوس، وأخفى أغوار القلوب، وها هو ذا يسجل معركة بدر، أولى المعارك الكبرى التى انتصر فيها المؤمنون، على قلتهم، انتصارا مبينا على عدوهم، فيقول: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
(الأنفال 5 - 19).
تسجل الآيات الكريمة نقاشا حادّا جرى بين النبى وطائفة من المؤمنين، هو يريد أن يقنعها بأن الخير في الخروج لملاقاة العدو، وهى تريد أن تقنعه بأن الأفضل البقاء وتجنب ملاقاته، يشفع لها في اتخاذ هذا الرأى قلة عددها، ويسجل القرآن على هذه الطائفة شدة فرقها من لقاء العدو، حتى لقد دفعها ذلك إلى جدال الرسول في رأيه جدالا شديدا، وكأنما تمثلت مصارعهم أمامهم، وكأنهم يرون أنفسهم مسوقين إلى الموت سوقا، وتسجل الآيات أن الله وعد المؤمنين الظفربالعير أو بقريش، وأنهم كانوا يؤثرون أخذ العير لسهولة ذلك عليهم، ولكن الله قد دفعهم إلى الخروج لا للظفر بالغنيمة، بل ليكون ذلك تمهيدا للتمكين للدين، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل.
ها هو ذا جيش المسلمين يسير بقلب واجف، وفؤاد مضطرب، يستمد المعونة من الله، ويستغيث به، ويطلب منه النصر، والله يستجيب له، ويعده بأن يمده بالملائكة، ليطمئن قلبه، وتسكن نفسه، وتثبت قدمه، وها هو ذا الأمن يملأ أفئدة الجند، فيجد النوم سبيله إلى عيونهم، وتجود السماء بالماء، فلا يتسرب الخوف من العطش إلى نفوسهم، والله يلقى الأمن والسكينة في قلوبهم، فيقبلون على القتال، فى جرأة وبسالة وإقدام، يتزعزع لها قلب العدو، ويمتلئ قلبه بالرعب والذهول، والمسلمون ماضون في عنف، يضربون الأعناق، ويبترون الأكف، فلا تستطيع حمل السلاح، وذلك جزاء عناد المشركين لله ورسوله.
ويتخذ القرآن من تلك المعركة درسا، ويرى أن النصر إنما كفل بهذا الإقدام المستميت، فيحذرهم إذا لاقوا العدو أن يفروا من ميدان القتال، وينذرهم إذا هم فعلوا، بأقسى ألوان العقوبات، وشر أنواع المصير، يذكرهم بأن الله هو الذى أمدهم بهذه القوة التى استطاعوا بها هزيمة عدوهم، وكأنه ينبئهم بأنهم ليس لهم عذر بعد اليوم، إذا هم أحجموا عن الجهاد، وخافوا لقاء العدو.
ويمضى القرآن بعدئذ منذرا الكافرين، مهددا إياهم، بشر مصير إن هم فكروا فى إعادة الكرة، أو غرتهم كثرتهم، ومتجها إلى المؤمنين يأمرهم بطاعة الرسول، بعد أن تبينوا أن الخير فيما اختار، والنجح فيما أشار به وأمر.
والقرآن في حديثه عن هذه الغزوة قد اتجه أكثر ما اتجه إلى رسم نفسية المقاتلين، والتغلغل في أعماقها، لأن هذه النفسية هى التى تقود خطا المجاهدين، وتمهد الطريق إلى النصر أو الهزيمة، كما اتجه إلى ما يؤخذ منها من تجربة وعظة.
وإذا كانت غزوة بدر قد انتهت بالنصر فإن غزوة أحد قد انتهت بإخفاق بعد نصر كان محققا، وقد سجل القرآن تلك الغزوة في قوله: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ  لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران 121 - 171).
هذا الحديث المطول مؤذن بأن المحدث عنه ذو أهمية خاصة تحتاج إلى هذا الطول، ولم لا؟ وهو حديث عن هزيمة، يريد أن يقتلع آثارها من نفوسهم، وأن يبدلهم من اليأس أملا، وأن يبين لهم الحكمة فيما حدث، ولنتتبع الآيات الكريمة نرى ما رسمته، وما توحى به، وما عالجته في نفوس القوم، وكيف مستها برفق حتى اندمل جرحها واطمأنت. صورت الآيات الكريمة الرسول في ميدان القتال، يرتب الجند، ويخص كل طائفة بمكان، ويعيّن موضع كل فريق من المعركة، وقد همّ فريقان أن يتركا ميدان القتال ويفشلا، ولعلهما كانا يريان أن يعودا وينتظرا العدو في المدينة، وربما ذكر الرسول المؤمنين بنعمة الله إذ نصرهم، وهم ضعاف أذلة يوم بدر، كما أخذ الرسول يقوى روحهم المعنوية، فيحدثهم عن تأييد الله لهم بالملائكة ليطمئن قلوبهم، ويثبت أقدامهم، وليكون ذلك وسيلة لدحر الكفار، أو لتذكيرهم فيتوبون.
ذلك رسم لما كان في بدء المعركة، وما قام به الرسول من دور هام في تنظيم قوى المؤمنين، وملء أفئدتهم بالأمل وروح الإقدام.
ويمضى القرآن بعدئذ يمس جرحهم في رفق، فينهاهم عن الوهن والحزن، ويعدهم بالفوز إذا كان الإيمان الحق يملأ قلوبهم، ويحدثهم بأنهم إن كانوا قد أصيبوا فقد أصيب عدوهم بمثل ما أصيبوا به، وكأنه يقول لهم: إن القوم برغم ما أصيبوا به، لم يهنوا ولم ييأسوا، بل جاءوا إليكم مقاتلين.
ويحدثهم عن السر في انتهاء المعركة بما انتهت به، وأن ذلك وسيلة لتبين المؤمن الحق، وتمحيصه عن طريق اختباره، فليس دخول الجنة من اليسر بحيث لا يحتاج إلى اختبار قاس، كهذا الاختبار الذى عانوه في معركة القتال، ثم ينتقل بعدئذ يقرّ في نفوسهم أن الأجل أمر مقدور لا سبيل إلى تقديمه أو تأخيره، وأن كثيرا من الأنبياء حدث لأتباعهم هزائم لم تضعف من عزيمتهم ولم تؤد بهم إلى الوهن والضعف والاستكانة، وهو بذلك يضرب لهم المثل الواجب الاقتداء، وبالصبر سيظفرون كما ظفر من سبقهم.
ويعود بعد ذلك متحدثا عن سبب الهزيمة، فيبين أنهم كانوا خلقاء بالنصر، وأن الله قد صدقهم وعده، وأراهم ما يحبون، ولكنهم فشلوا وتنازعوا في الأمر فمنهم من أراد
الظفر بالغنيمة، ومنهم من كان يريد الآخرة، فكانت النتيجة هزيمة، فرّوا على إثرها مولين، لا يلوون على شىء، والرسول يدعوهم إلى الثبات، ويصف القرآن طائفة منهم قد تغلغل الشك في نفوسهم، فمضوا يظنون بالله غير الحق، ويقولون: لو كان لنا من الأمر شىء ما قتلنا هاهنا، فيرد عليهم القرآن في رفق بأن الأجل مقدر، وأن من كتب عليه القتل لا بدّ ملاقيه، ثم يسبغ الله عفوه على من فر في ميدان القتال، غافرا له زلة دفعه إليها الشيطان.
ويكرر القرآن مرة أخرى فكرة إصابتهم، وأن أعداءهم قد أصيبوا من قبلهم، وأن سبب هذه الهزيمة راجع إلى أنفسهم، كما سبق أن حدثهم عن فشلهم وتنازعهم، وأن هذا الاختبار ليتبين من آمن، ومن نافق، هؤلاء الذين ثبطوا عن القتال حينا، والذين زعموا أن الجهاد في سبيل الله هو الذى دنا بآجال من قتلوا، والقرآن يرد عليهم في إفحام قائلا: فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (آل عمران 168).
ويختم حديثه مسهّلا عليهم قتل من قتل في سبيل الله بأنه شهيد حى عند ربه يرزق، فرح بما أوتى من فضل الله، مستبشر بمن سيلحق به من المجاهدين، مبتهج بحياة لا خوف فيها ولا حزن.
كانت سمة هذا الحديث الطويل الرفق في الخطاب واللين في العتاب، يريد بذلك تأليف القلوب، وجمع الأفئدة، وربما جر العنف إلى أن تجمع النفوس، وتتشتت الأهواء، فى وقت كان الإسلام فيه أحوج ما يكون إلى الألفة وجمع الشمل، حتى إن الفارين أنفسهم وجدوا من عفو الله ما وسعهم بعد أن استزلهم الشيطان.
وسمة أخرى واضحة في تلك الآيات الكريمة وهى خلق الأمل في القلوب وإبعاد شبح اليأس ومرارة الهزيمة من النفوس، وقد رأينا كيف ضرب لهم الأمثلة بمن مضوا ممن قاتلوا مع النبيين، وأثار فيهم نخوة ألا يكونوا أقل قوة من أعدائهم الذين أصيبوا أشد من إصابتهم، ومع ذلك لم يهنوا ولم يضعفوا، وملأ قلبهم طمأنينة على من قتل من أحبابهم، فقد أكد لهم حياتهم حياة سعيدة، وبذلك كله مسح على قلوبهم، ومحا بعفوه آلام المنهزمين منهم، وأعد الجميع لتحمل أعباء الجهاد من جديد بنفوس مشرقة، وقلوب خالصة، يملؤها الأمل ويحدوها الرجاء في ألا تقصر في قتال، أو يدفعها زخرف الحياة الدنيا فتنصرف إليه، ناسية الهدف الرئيسى الذى تركت من أجله الوطن والأهل والولد.
وتحدث القرآن حديثا طويلا عن غزوة الأحزاب، إذ قال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلًا قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (الأحزاب 9 - 27).
أجملت الآيات في وصف نتيجة المعركة بانهزام الأحزاب ومن ظاهروهم، إجمالا يغنى عن كل تفصيل، ويحمل إلى النفس معنى النعمة التى أنعم الله بها على المؤمنين، فقد كفاهم القتال بقوته وعزته، ولا سيما إذا قرنت تلك النعمة بما أصاب المؤمنين من الخوف والرهبة من إحاطة الأعداء بهم، فقد جاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، وزلزلوا زلزالا شديدا، ألا ترى أن هذا الوصف الدقيق لنفسية المؤمنين وقد أحيط بهم، وهذا الوصف الموحى المصور، المؤذن بأن اليأس من النجاة، كاد يستولى على النفوس، ثم رأى المحاصرون أنه قد انجلى الغم عنهم، ومضى الخوف إلى غير رجعة، وأن ذلك قد تم بقدرة الله وحده، وأنهم قد كفوا القتال، وصاروا آمنين في ديارهم- ألا ترى ذلك جديرا بشكر المنعم على تلك النعمة، التى تضؤل النعم بجوارها.
وأطالت الآيات في الحديث عن هذه العوامل التى تفت في عضد الجيش الإسلامى، والتى كانت خليقة أن تنزل به أقسى الهزائم، وتلك هى المعوقون والمنافقون، وكأنه بذلك يريد أن يتدبر هؤلاء موقفهم، وأن يروا قدرة الله التى جلبت النصر وحدها، من غير أن يشترك المسلمون في قتال، فلعل في ذلك تطهيرا لقلوبهم، وسببا لعودتهم إلى الطريق السوى، وخير السبل، وقد تحدث القرآن طويلا عما يعتلج في نفوسهم، وما يبثونه من أسباب الهزيمة في صفوف المسلمين، وحكى معتقداتهم ورد عليها في حزم. فكان حديث القرآن عن هذه الغزوة حديث المصلح الذى يضع هدف إصلاح نفوس الأفراد وتطهير الجماعة من أسباب ضعفها وخذلانها. وإلى هذا يهدف القرآن حين يتحدث عن الغزوات، يعنى بالنهوض بالفرد، فتطهر نفسه، ويؤمن بالله أعمق الإيمان وأصدقه، وبالجماعة فتتلافى وسائل نقصها، وتخلص مما يقعد بها دون الوصول إلى غايتها من النصر المؤزر والاستقرار والأمن، يرفق في سبيل ذلك حينا، ويقسو حينا آخر.

نَيْسَابُور

نَيْسَابُور:
بفتح أوله، والعامة يسمونه نشاوور:
وهي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة كانت مثلها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة نيسابور طولها خمس وثمانون درجة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، خارجة من الإقليم الرابع في الإقليم الخامس، طالعها الميزان، ولها شركة في كف الجوزاء مع الشعرى العبور تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، ويقابلها مثلها من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت حياتها ... [1] ، ومن هناك طالت أعمار أهلها، بيت ملكها ثلاث عشرة درجة من الحمل، وقد ذكرنا في جمل ذكر الأقاليم أنها في الرابع، وفي زيج أبي عون إسحاق بن علي: إن طول نيسابور ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وعدّها في الإقليم الرابع، واختلف في تسميتها بهذا الاسم فقال بعضهم: إنما سميت بذلك لأن سابور مرّ بها وفيها قصب كثير فقال: يصلح أن يكون ههنا مدينة، فقيل لها نيسابور، وقيل في تسمية نيسابور وسابور خواست وجنديسابور:
إن سابور لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين، كما ذكرناه في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا نيست سابور أي ليس سابور، فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم ما تريدون؟ فقالوا: سابور خواست، معناه سابور نطلب، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا وند سابور أي وجد سابور، ومن أسماء نيسابور أبرشهر وبعضهم يقول إيرانشهر، والصحيح أن إيرانشهر هي ما بين جيحون إلى القادسية، ومن الرّي إلى نيسابور مائة وستون فرسخا، ومنها إلى سرخس أربعون فرسخا، ومن سرخس إلى مرو الشاهجان ثلاثون فرسخا، وأكثر شرب أهل نيسابور من قنيّ تجري تحت الأرض ينزل إليها في سراديب مهيّأة لذلك فيوجد الماء تحت الأرض وليس بصادق الحلاوة، وعهدي بها كثيرة الفواكه والخيرات، وبها ريباس ليس في الدنيا مثله تكون الواحدة منه منّا وأكثر، وقد وزنوا واحدة فكانت خمسة أرطال بالعراقي وهي بيضاء صادقة البياض كأنها الطَّلع، وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، والأمير عبد الله بن عامر بن كريز في سنة 31 صلحا وبنى بها جامعا، وقيل إنها فتحت في أيام عمر، رضي الله عنه، على يد الأحنف بن قيس وإنما انتقضت في [1] هكذا في الأصل.
أيام عثمان فأرسل إليها عبد الله بن عامر ففتحها ثانية وأصابها الغزّ في سنة 548 بمصيبة عظيمة حيث أسروا الملك سنجر وملكوا أكثر خراسان وقدموا نيسابور وقتلوا كل من وجدوا واستصفوا أموالهم حتى لم يبق فيها من يعرف وخرّبوها وأحرقوها ثم اختلفوا فهلكوا واستولى عليها المؤيد أحد مماليك سنجر فنقل الناس إلى محلة منها يقال لها شاذياخ وعمّرها وسوّرها وتقلّبت بها أحوال حتى عادت أعمر بلاد الله وأحسنها وأكثرها خيرا وأهلا وأموالا لأنها دهليز المشرق ولا بدّ للقفول من ورودها، وبقيت على ذلك إلى سنة 618، خرج من وراء النهر الكفار من الترك المسمون بالتتر واستولوا على بلاد خراسان وهرب منهم محمد ابن تكش بن ألب أرسلان خوارزم شاه وكان سلطان المشرق كله إلى باب همذان وتبعوه حتى أفضى به الأمر إلى أن مات طريدا بطبرستان في قصة طويلة، واجتمع أكثر أهل خراسان والغرباء بنيسابور وحصنوها بجهدهم فنزل عليها قوم من هؤلاء الكفار فامتنعت عليهم ثم خرج مقدّم الكفار يوما ودنا من السور فرشقه رجل من نيسابور بسهم فقتله فجرّى الأتراك خيولهم وانصرفوا إلى ملكهم الأعظم الذي يقال له جنكزخان فجاء بنفسه حتى نزل عليها وكان المقتول زوج ابنته فنازلها وجدّ في قتال من بها فزعم قوم أن علويّا كان متقدّما على أحد أبوابها راسل الكفار يستلزم منهم على تسليم البلد ويشرط عليهم أنهم إذا فتحوه جعلوه متقدّما فيه، فأجابوه إلى ذلك ففتح لهم الباب وأدخلهم فأول من قتلوا العلويّ ومن معه، وقيل:
بل نصبوا عليها المناجيق وغيرها حتى أخذوها عنوة ودخلوا إليها دخول حنق يطلب النفس والمال فقتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير وامرأة وصبيّ ثم خرّبوها حتى ألحقوها بالأرض وجمعوا عليها جموع الرستاق حتى حفروها لاستخراج الدفائن، فبلغني أنه لم يبق بها حائط قائم، وتركوها ومضوا فجاء قوم من قبل خوارزم شاه فأقاموا بها يسبرون الدفائن فأذهبوها مرّة، فإنا لله وإنّا إليه راجعون، من مصيبة ما دهى الإسلام قط مثلها، وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: أنشدني القاضي أبو الحسن الاستراباذي لنفسه فقال:
لا قدّس الله نيسابور من بلد ... سوق النفاق بمغناها على ساق
يموت فيها الفتى جوعا وبرّهم ... والفضل ما شئت من خير وأرزاق
والحبر في معدن الغرثى، وإن برقت ... أنواره في المعاني، غير برّاق
وقال المرادي يذمّ أهلها:
لا تنزلنّ بنيسابور مغتربا ... إلا وحبلك موصول بسلطان
أو لا فلا أدب يجدي ولا حسب ... يغني ولا حرمة ترعى لإنسان
وقال أبو العباس الزّوزني المعروف بالمأموني:
ليس في الأرض مثل نيسابور ... بلد طيب وربّ غفور
وقد خرج منها من أئمة العلم من لا يحصى، منهم:
الحافظ الإمام أبو علي الحسين بن علي بن زيد ابن داود بن يزيد النيسابوري الصائغ، رحل في طلب العلم والحديث وطاف وجمع فيه وصنف وسمع الكثير من أبي بكر بن خزيمة وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأحمد بن نصر الحافظ والحسن بن سفيان وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبي خليفة وزكرياء الساجي وغيرهم، وكتب عنه أبو الحسن
ابن جوصا وأبو العباس بن عقدة وأبو محمد صاعد وإبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو محمد الغسّال وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وهم من شيوخه، روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الرحمن السّلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي وهو من أقرانه، قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال: مهذب إمام، وقال أبو عبد الله بن مندة: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي الحسين بن علي النيسابوري، قال أبو عبد الله في تاريخه: الحسين بن علي بن يزيد أبو علي النيسابوري الحافظ وحيد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة ذكره بالشرق كذكره بالغرب مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف كان مع تقدمه في هذا العلم أحد المعدلين المقبولين في البلد، سمع بنيسابور وهراة ونسا وجرجان ومرو الروذ والرّيّ وبغداد والكوفة وواسط والأهواز وأصبهان ودخل الشام فــكتب بها، وسمع بمصر، وكتب بمكة عن الفضل بن محمد الجندي، وقال في موضع آخر: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس ثم حجّ حجة أخرى ثم انصرف إلى بيت المقدس وانصرف في طريق الشام إلى بغداد، وهو باقعة في الذكر والحفظ لا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه، ولا يفي بمذاكرته أحد من حفّاظنا، ثم أقام بنيسابور يصنّف ويجمع الشيوخ والأتراب، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي يقول:
أنّ أبا علي أستاذي في هذا العلم وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة، وإن مولده سنة 277، ولم يزل يحدث بالمصنّفات والشيوخ مدة عمره، وتوفي أبو علي عشية يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة 349 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة.

خفم

الْخَاء وَالْفَاء وَالْمِيم

فَخُم الشيءُ فخامةً، وَهُوَ فَخْم: عَبُل، والأُنثى: فَخْمة.

وفَخَّمه، وتَفخَّمه: أجلّه وعظَّمه، قَالَ كثيِّر عَزّة:

فأنتَ إِذا عُدّ المكارم بَيْنه وبيَن ابْن حَرب ذِي النُّهى المُتفخِّمِ

وفَخّم الكلامَ: عَظَّمه.

ومَنطق فَخْمٌ: جَزْل، على الْمثل، وَكَذَلِكَ حَسَبٌ فَخْم، قَالَ:

دَعُ ذَا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطقاً مُزَوَّجّا

وَرجل فَخْمٌ: كثيرُ لحم الوَجنتين.

والتَّفْخيم: ضدَ الإمالة.

وَألف التَّفخيم، وَهِي الَّتِي تجدها بَين الْألف وَالْوَاو، كَقَوْلِك: سَلام عَلَيْكُم، وَقَامَ زيد، وعَلى هَذَا كتبُــوا " الصَّلَاة " و" الزكوة " و" الحيوة " كل ذَلِك بِالْوَاو، لِأَن الْألف مَالَتْ نَحْو الْوَاو، وَهَذَا كَمَا كتبُــوا " إحديهما " و" سويهن " بِالْيَاءِ، لمَكَان إمالة الفتحة قبل الْألف إِلَى الكسرة.

الْوَقْف

(الْوَقْف) فِي الْقِرَاءَة قطع الْكَلِمَة عَمَّا بعْدهَا و (عِنْد الْفُقَهَاء) حبس الْعين على ملك الْوَاقِف أَو على ملك الله تَعَالَى وسوار من عاج والخلخال من فضَّة أَو ذبل وَأكْثر مَا يكون من الذبل وَمَا يستدير بحافة الترس من قرن أَو حَدِيد وَشبهه (ج) وقُوف
الْوَقْف: مصدر وَقفه أَي حَبسه فَهُوَ وَاقِف وهم وقُوف وَذَاكَ مَوْقُوف وَقد يُطلق على الْمَوْقُوف تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ فَيجمع على الْأَوْقَاف وَيَتَعَدَّى بِنَفسِهِ وَلَا يتَعَدَّى فَلَا يُقَال أوقفهُ إِلَّا على لُغَة ردية كَمَا فِي الْمغرب.
وَفِي الشَّرِيعَة عِنْد أبي حنيفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ هُوَ حبس الْعين بالْقَوْل حَال كَونهَا مقتصرة على ملك الْوَاقِف والتصديق بِالْمَنْفَعَةِ على الْفُقَرَاء أَو على وَجه من وَجه الْخَيْر. وَالْمرَاد بحبسها ومنعها على ملك الْوَاقِف أَن لَا يتَجَاوَز إِلَى ملك غَيره من الْعباد فَلَا يشكل بوقف الْمَسْجِد فَإِنَّهُ حبس على ملك الله تَعَالَى بِالْإِجْمَاع وَملك الْوَاقِف عَن الْمَوْقُوف إِنَّمَا يَزُول بِقَضَاء القَاضِي بِحَيْثُ لَا يَنْتَهِي إِلَى يَد مَالك من الْخلق. وَلَا يتم الْوَقْف حَتَّى يقبض الْمُتَوَلِي ويفرز وَيجْعَل آخِره بِجِهَة لَا تَنْقَطِع أَي على طَريقَة لَا تَنْقَطِع تِلْكَ الطَّرِيقَة بِأَن يَقُول وقفت على الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين لَا على أَوْلَاده فَإِنَّهُم ينقطعون. وَإِنَّمَا قُلْنَا بالْقَوْل لِأَنَّهُ لَو كتب صُورَة الوقفية على الشَّرَائِط بِلَا تلفظ لم تصر وَقفا بالِاتِّفَاقِ. وَصُورَة حكم الْحَاكِم مَا ذكره فِي فَتَاوَى قَاضِي خَان وَهِي أَن يسلم الْوَاقِف مَا وَقفه إِلَى الْمُتَوَلِي ثمَّ يُرِيد أَن يرجع عَنهُ فنازعه بعلة اللُّزُوم فيختصمان إِلَى القَاضِي فَقضى القَاضِي بلزومه. -

وَالْوَقْف عِنْد عُلَمَاء الصّرْف: قطع الْكَلِمَة عَمَّا بعْدهَا أَي على تَقْدِير أَن يكون بعْدهَا شَيْء وَإِنَّمَا فسرناه بِهَذَا لِأَنَّهُ قد يقف وَلَا يكون بعد ذَلِك شَيْء - وَقَالَ بَعضهم الْوَقْف قطع الْكَلِمَة عَن الْحَرَكَة. وَأورد عَلَيْهِ أَنه لَيْسَ بواضح لِأَنَّهُ قد لَا يكون متحركا وَجَوَاب هَذَا يحصل بتفسيره بِمثل مَا مر أَي على تَقْدِير أَن يكون متحركا.
ثمَّ اعْلَم أَن الْوَقْف ضد الِابْتِدَاء فَيجب أَن يكون علامته ضد عَلامَة الِابْتِدَاء فَلَو وقفت على متحرك كَانَ خطأ بل الْمَوْقُوف عَلَيْهِ لَا يكون إِلَّا سَاكِنا أَو فِي حكمه إِلَّا أَن الِابْتِدَاء بالمتحرك ضَرُورِيّ لما بَين فِي الِابْتِدَاء بالساكن. وَالْوَقْف على السَّاكِن استحساني عِنْد كلال اللِّسَان من ترادف الْأَلْفَاظ والحروف - والحركات.
وَفِي كتب التجويد أَن الْوَقْف فِي الْقِرَاءَة عبارَة من قطع الصَّوْت زَمَانا بِمِقْدَار التنفس عَادَة بنية اسْتِئْنَاف الْقِرَاءَة وَهُوَ على أَرْبَعَة أَقسَام - تَامّ - وكاف - وَحسن - وقبيح - أما التَّام فَهُوَ مَا يكون على الْكَلَام المقطع عَمَّا بعده وَذَلِكَ يُوجد غَالِبا فِي أَوَاخِر الْقَصَص كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَأُولَئِكَ هم المفلحون} . فَإِنَّهُ آخر قصَّة الْمُتَّقِينَ وَقَوله تَعَالَى: {وَلَهُم عَذَاب عَظِيم} . فَإِنَّهُ آخر قصَّة الْكَافرين - وَقَوله تَعَالَى: {مَالك يَوْم الدّين} . فَإِنَّهُ آخر صِفَات الله تَعَالَى - وَقد يُوجد فِي رُؤُوس الْآي كَمَا مر وَقبل رؤوسها وَبعد رؤوسها كَقَوْلِه تَعَالَى: حِكَايَة عَن بلقيس {وَجعلُوا أعزة أَهلهَا أَذِلَّة} . هُوَ التَّام. ثمَّ قَالَ الله تَعَالَى: تقريرا لكلامها {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} . وَهَذَا هُوَ رَأس الْآيَة - وَكَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِنَّكُمْ لتمرون عَلَيْهِم مصبحين} . هَذَا هُوَ رَأس الْآيَة وبالليل. هَذَا هُوَ التَّام.
وَأما الْكَافِي فَهُوَ مَا يكون على الْكَلَام الْمُتَعَلّق بِمَا بعده فِي الْمَعْنى وَيُرَاد بِهِ التَّفْسِير وَذَلِكَ يُوجد فِي رَأس الْآيَة وَغير رَأسهَا كَمَا تَقول فِي مِثَال رَأس الْآيَة {أم لم تنذرهم لَا يُؤمنُونَ} . فالوقف على قَوْله تَعَالَى: {لَا يُؤمنُونَ} كَاف لِأَنَّهُ مُتَعَلق بقوله تَعَالَى: {ختم الله} . من حَيْثُ الْمَعْنى. وَتقول فِي مِثَال غير رَأس الْآيَة {وآمنوا بِمَا أنزلت مُصدقا لما مَعكُمْ} - فالوقف على قَوْله تَعَالَى: {لما مَعكُمْ} كَاف لِأَنَّهُ مُتَعَلق بقوله تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا أول كَافِر بِهِ} . فِي الْمَعْنى وَيجوز الْوَقْف على هذَيْن النَّوْعَيْنِ والابتداء بِمَا بعدهمَا.
وَأما الْحسن فَهُوَ مَا يكون على الْكَلَام الْمُتَعَلّق بِمَا بعده فِي اللَّفْظ وَأُرِيد بِهِ الْإِعْرَاب وَيُسمى هَذَا الْقسم حسنا لِأَنَّهُ يُوجد على الْكَلَام يفهم مِنْهُ معنى يحسن السُّكُوت عَلَيْهِ. وَهَذَا النَّوْع يُوجد فِي رَأس الْآيَة وَغير رَأسهَا فَإِن وجد فِي رَأس الْآيَة يجوز الْوَقْف عَلَيْهِ والابتداء بِمَا بعده فَيجوز للقارئ أَن يقف على قَوْله تَعَالَى: {رب العلمين} ويبتدئ بقوله تَعَالَى: {الرَّحْمَن} وَكَذَلِكَ يقف على قَوْله تَعَالَى: {الرَّحِيم} ويبتدئ بقوله: {مَالك يَوْم الدّين} . وَأَيْضًا يقف على قَوْله: {هدى لِلْمُتقين} ويبتدئ بقوله تَعَالَى: {الَّذين يُؤمنُونَ} وَمَا أشبه ذَلِك. وَإِن وجد فِي غير رَأس الْآيَة نَحْو: {بِسم الله} {وَالْحَمْد لله وَسبح اسْم رَبك} . جَازَ الْوَقْف عَلَيْهِ وَلَا يجوز الِابْتِدَاء بِمَا بعده وَإِنَّمَا جَازَ الْوَقْف على رَأس الْآي والابتداء بِمَا يعقبها وَإِن كَانَت مُتَعَلقَة بِمَا بعْدهَا فِي اللَّفْظ لما رُوِيَ عَن أم سَلمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا كَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا قَرَأَ قطع قِرَاءَته آيَة آيَة فَيَقُول: {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} . ثمَّ يقف. {الْحَمد لله رب العلمين} . ثمَّ يقف. {الرَّحْمَن الرَّحِيم} . ثمَّ يقف. {مَالك يَوْم الدّين} . ثمَّ يقف هَكَذَا.وَأما الْقَبِيح فَهُوَ وقُوف الْقَارئ على القَوْل دون الْمَقُول نَحْو قَالَ إِنِّي عبد الله وعَلى الشَّرْط دون الْجَواب نَحْو وَمَا تَفعلُوا من خير. وعَلى اسْم أَن دون خَبَرهَا نَحْو إِن الله. وعَلى اسْم كَانَ دون خَبَرهَا نَحْو وَكَانَ الله - وعَلى الْمُبْتَدَأ دون خَبره نَحْو الْحَمد من قَوْله تَعَالَى: {الْحَمد لله} وَمَا أشبه ذَلِك فَلَا يكون الْوَقْف على شَيْء من ذَلِك اخْتِيَارا - فَإِن اضْطر الْقَارئ ووقف على شَيْء عَن ذَلِك أعَاد الْكَلَام وَوصل بعضه بِبَعْض.
وَاعْلَم أَن للْوَقْف عَلَامَات فِي الْمُصحف الْمجِيد فالميم (م) عَلامَة الْوَقْف اللَّازِم والوصل عِنْده فِي بعض الْمَوَاضِع يُوجب تغير الْمَعْنى بل يُفْضِي إِلَى الْكفْر وَإِلَيْهِ أَشَارَ الشَّاعِر:
(مِيم وقف لَازم است مكذر ازو ... كرّ كذشتى بيم كفراست اندرو)

كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّهُم أَصْحَاب النَّار (م} الَّذين يحملون الْعَرْش} . فَمن لم يقف على قَوْله تَعَالَى: {النَّار} وَوصل الَّذين يكون الْمَوْصُول مَعَ صلته صفة لقَوْله: {أَصْحَاب النَّار} وَهُوَ بَاطِل. والطاء (ط) عَلامَة الْوَقْف الْمُطلق غير الْمُقَيد بِكُل وَاحِد من اللُّزُوم وَالْجَوَاز والرخصة وَغَيرهَا. وَهَذَا الْوَقْف يكون فِي آخر الْكَلَام الَّذِي إِن قطع عَمَّا بعده فمستحسن وثواب. وَإِن وصل بِهِ لَا يُغير الْمَعْنى. والوقفة (وَقْفَة) بِالتَّاءِ عَلامَة الْقطع. وَالْحَلقَة المدروة (هـ) تعبر بِالْآيَةِ مثله إِن لم يكن مَعهَا شَيْء وَإِذا كَانَت مَعهَا (لَا) فالوجهان الْوَصْل وَالْوَقْف لَكِن الأول أفضل - وَإِذا كَانَ مَعهَا شَيْء من الْجِيم (ج) وَالزَّاي (ز) وَالْمِيم (م) وَالصَّاد (ص) وَغَيرهَا فَهِيَ تَابِعَة لَهُ فِي حكمه وَكلمَة (قف) عَلامَة الْوَقْف بِخِلَاف (صلى) فَإِنَّهُ عَلامَة أَن الْوَصْل أولى. وَالْجِيم (ج) فِيهِ وَجْهَان الْوَقْف والوصل إِلَّا أَن الأول أولى - الزَّاي (ز) يجوز عِنْده الْوَقْف والوصل لَكِن الثَّانِي أفضل - وَالصَّاد (ص) عَلامَة المرخص يَعْنِي رخص الْقَارئ فِي الْوَقْف عِنْده للضَّرُورَة - وَالْقَاف (ق) عَلامَة قيل لِأَن بعض الْقُرَّاء يقفون عِنْده لَا الْجُمْهُور فالوصل عِنْده أنسب بِخِلَاف (فَلَا) فَإِن أَكْثَرهم يقفون عِنْده فالوقف عِنْده أولى. وَالْوَقْف بِغَيْر التَّاء (وقف) وَالسِّين (س) كل وَاحِد مِنْهُمَا عَلامَة السكتة وَهِي عبارَة عَن قطع الصَّوْت زَمَانا دون زمَان الْوَقْف عَادَة من غير التنفس. وَإِذا وجدت كلمة (لَا) فَقَط فالوصل وَاجِب. وَمن وقف عِنْده يجب عَلَيْهِ الْإِعَادَة بالوصل من رَأس الْآيَة الَّتِي مِنْهَا كلمة (لَا) و (الْكَاف) (ك) بِمَعْنى كَذَلِك. فَحكمهَا كَحكم الْوَقْف الَّذِي مر قبلهَا (وَكلمَة) صل بِغَيْر الْيَاء عَلامَة أَنه قد يُوصل فَيجوز الْوَقْف عِنْده.
وَالْوَقْف فِي الْعرُوض إسكان الْحَرْف السَّابِع المتحرك.

قمط

[قمط] في ح شريح: اختصم إليه رجلان في خصٍ فقضي به للذي تليه «القمط»، وهي الشرط التي يشد بها الخص ويوثق من ليف أو خوص أو غيرهما، ومعاقد القمط تلي صاحب الخص، والخص: البيت الذي يعمل من القصب، وهو بالضم، وقيل بالكسر. وفيه: فما زال يسأله شهرًا «قميطًا»، أي كاملًا.
(قمط)
الشَّيْء قمطا شده برباط يُقَال قمط الْمَوْلُود ضم أعضاءه إِلَى جسده وولفه بالقماط وقمط الْأَسير جمع بَين يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ بِحَبل وقمط الْحَيَوَان شدّ قوائمه عِنْد الذّبْح وَالْإِبِل جعلهَا قطارا وَاحِدًا وَالثَّوْب ضيق وَسطه أَو أَسْفَله حَتَّى يلتصق بالجسم (مو)

(قمط) الْأَسير وَالْحَيَوَان قمطه

قمط


قَمَطَ(n. ac.
قَمْط)
a. Swaddled, swathed (child).
b. Bound, pinioned.
c. Arranged in a file (camels).
d. [ coll. ], Bandaged, girt.

قَمَّطَa. see I (a) (b).
قَمْطَة
a. [ coll. ], Bandage, band
fillet.
b. [ coll. ], Small turban.

قِمْطa. see 23 (b)
قِمَاْط
(pl.
قُمُط)
a. Swaddlingclothes.
b. Rope, cord; bond.

قَمَّاْطa. Shirt-maker.
b. Ropemaker.

N. P.
قَمَّطَa. Swathed, swaddled.
b. [ coll. ], Bandaged.

حَوْل قَمِيْط
a. A whole year, twelvemonth.

وَقَعْتُ عَلَى قِمَاطِهِ
a. I became acquainted with his tricks.
[قمط] قَمَطَ الطائرُ أنثاه يَقْمِطُها، أي سفِدَها. والقِماطُ: حبلٌ يُشَدّ به قوائم الشاة عند الذَبح، وكذلك ما يشَدُّ به الصبيُّ في المهد. وقد قمطت الشاة والصَبيَّ بالقِماطِ أقْمِطُ قَمْطاً. وقُمِطَ الأسيرُ، إذا جُمع بين يديه ورجليه بحبلٍ. والقِمْطُ بالكسر: ما يُشَدُّ به الأخصاصُ، ومنه مَعاقدُ القِمْطِ. ومرَّ بنا حَولٌ قَميطٌ، أي تام.
ق م ط

قمط الأسير: جمع بين يديه ورجليه بالحبل وهو القماط. وقمط الصبيّ بقماطه وهي الخرقة العريضة التي تلف عليه في المهد. وشدّ الخصّ بالقمط وهي الشرط، وشدّه بالقماط والمقاط وهو حبل قصير مغار الفتل. وأتاني القمّاط بشاة فاشتريتها وهو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب فيقمطها ليعرضها على المشتري. ووضع الكتاب في القمطرة، وله قماطر من الــكتب.

ومن المجاز: قمط الطائر أنثاه، والرجل امرأته قماطاً: فعل بها، وقمط الإبل: قطها. ووقعت على قماطه: فطنت له. واقمطّر يومنا، ويوم قمطريرٌ " يوماً عبوساً قمطريراً ".
ق م ط: (الْقِمَاطُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. وَكَذَا مَا يُشَدُّ بِهِ الصَّبِيُّ فِي الْمَهْدِ. وَ (قَمَطَ) الشَّاةَ وَالصَّبِيَّ بِالْقِمَاطِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْقِمْطُ) بِالْكَسْرِ مَا يُشَدُّ بِهِ الْأَخْصَاصُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: مَعَاقِدُ الْقِمْطِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَضَى بِالْخُصِّ لِلَّذِي تَلِيهِ مَعَاقِدُ الْقُمُطِ بِضَمَّتَيْنِ. وَ (قُمُطُهُ) شُرُطُهُ الَّتِي يُشَدُّ بِهِ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ أَوْ غَيْرِهِ. 
(ق م ط) : (الْقُمُطُ) جَمْعُ قِمَاطٍ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ وَالْخِرْقَةُ الَّتِي تُلَفُّ عَلَى الصَّبِيِّ إذَا شُدَّ فِي الْمَهْدِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ شُرُطُ الْخُصِّ الَّتِي يُوثَقُ بِهَا جَمْعُ: شَرِيطٍ وَهُوَ حَبْلٌ عَرِيضٌ يُنْسَجُ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ، وَقِيلَ (الْقُمُطُ) هِيَ الْخَشَبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ، وَأَصْلُ الْقَمْطِ الشَّدُّ يُقَالُ: قَمَطَ الْأَسِيرَ أَوْ غَيْرَهُ إذَا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ، (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ: قَمَطَ رَجُلًا وَأَلْقَاهُ فِي النَّارِ أَوْ بَيْنَ يَدَيْ السَّبُعِ.
(ق م ط)

قمطه يقمطه، ويقمطه قمطاً، وقمطه: شدّ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ.

وَاسم ذَلِك الْحَبل: القماط.

والقماط: الْخِرْقَة الَّتِي تلفهَا على الصَّبِي وَقد قمطه بهَا.

والقمط: الْأَخْذ.

والقماط: اللص.

وَوَقع على قماط فلَان: فطن لَهُ فِي تؤدة.

واقمت عِنْده شهرا قميطا. وحول قميطا: أَي تامّاً. قَالَ:

أَقَامَت غزالة سوق الجلاد ... لأهل العراقين عَاما قميطا

وقمط الطَّائِر الْأُنْثَى يقمطها ويقمطها قمطاً: سفدها، وَكَذَلِكَ: التيس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ مرّة: تقاطمت الْغنم. فَعم بِهِ ذَلِك الْجِنْس.

وَإنَّهُ لقمطي: أَي شَدِيد السفاد.
ق م ط : الْقِمَاطُ خِرْقَةٌ عَرِيضَةٌ يُشَدُّ بِهَا الصَّغِيرُ وَجَمْعُهُ قُمُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَــكُتُبٍ وَقَمَطَ الصَّغِيرَ بِالْقِمَاطِ قَمْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْحَبْلِ فَقِيلَ قَمَطَ الْأَسِيرَ يَقْمُطُهُ قَمْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا إذَا شَدَّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ وَيُسَمَّى الْقِمَاطَ أَيْضًا وَجَمْعُهُ قُمُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَــكُتُبٍ وَمِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ مَعَاقِدُ الْقُمُطِ وَتَحَاكَمَ رَجُلَانِ إلَى الْقَاضِي شُرَيْحٍ فِي خُصٍّ تَنَازَعَاهُ فَقَضَى بِهِ لِلَّذِي إلَيْهِ الْقُمُطُ وَهِيَ الشُّرُطُ جَمْعُ شَرِيطٍ وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنْ لِيفٍ وَخُوصٍ وَقِيلَ الْقُمُطُ الْخُشُبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ أَوْ رُءُوسِهِ وَالْقِمَاطُ أَيْضًا الْخِرْقَةُ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا الصَّبِيُّ فِي مَهْدِهِ وَجَمْعُهُ قُمُطٌ أَيْضًا وَقَمَطَهُ بِالْقِمَاطِ قَمْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ بِهِ وَقَمَطَ الْأَسِيرَ أَيْضًا قَمْطًا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ. 
قمط
قمَطَ يقمُط ويقمِط، قَمْطًا، فهو قامِط، والمفعول مَقْموط
• قمَط المولودَ: ضمَّ أعضاءَه إلى جسده، ولفَّه بالقِماط.
• قمَط الثّوبَ: ضيّق وسطَه أو أسفلَه حتى يلتصق بالجسم. 

قمَّطَ يُقمِّط، تقْمِيطًا، فهو مُقَمِّط، والمفعول مُقَمَّط
• قمَّطتِ الأمُّ المولودَ: قمَطته، ضمَّت أعضاءَه إلى جسده ولفَّته بالقِماط. 

قامِطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قمَطَ.
2 - أداة لتثبيت أو ربط الأجزاء الخشبيَّة بعضها ببعض مؤقّتًا ليجفّ الغراء، أو للإمساك بالــكتب أو ضغطها أثناء تجليدها أو ترميمها، أو للإمساك بالأجهزة المعمليّة، أو لوقف سريان مائع في أنابيب المطّاط. 

قِماط [مفرد]: ج أقْمِطة وقُمُط:
1 - قطعة من قُماش ونحوه، يُلَفُّ بها الصّغير.
2 - حبلٌ ونحوُه، يُشَدُّ به الشّيءُ. 

قَمْط [مفرد]: مصدر قمَطَ. 

قِمْط [مفرد]: ج أقماط:
1 - حبل من ليف، أو خوص تُشدُّ به الأخصاصُ؛ بيوت من شجر أو قصب.
2 - حبل تُشَدُّ به قوائِمُ الشَّاة للذَّبح. 

قَمْطة [مفرد]: ج قَمَطات وقَمْطات: مَنْديل من قُماش ناعم فاخر تشدُّ به المرأةُ رأسَها. 
قمط: قمط: ربط رأسه وغير ذلك من الأعضاء (همبرت ص33) وقمط الجرح: ضمده (مملوك 1، 11: 18؟).
قمط على. قمط على شيء قمطا جيدا: ضغط عليه بيده ضغطا شديدا (بوشر).
قمط (بالتشديد): لف الفل بالقماط وهي خزنة عريضه يلف بها المولود. (بوشر).
تقمط: مطاوع قمط. (فوك).
تقمط: انظرها في مادة قماط.
قمط، والجمع اقماط: كونت، السيد الشريف. (فوك، معجم بدرون، دي ساسي ديب 9: 47).
قمطة: قطعة من القماش الموصلي (الموسلين) تلفها السيدات المصريات على الطربوش عدة لفات، وهي قسمان: القسم الأعلى أحمر اللون أو من لون لماع. وعمرة الرأس هذا تكون حول الرأس لفة بارزة تزين باللؤلؤ والأحجار الكريمة (صفة مصر 18: 113).
قمطة: هنة يقمط بها الرأس أي يشد (محيط المحيط).
قماط، والجمع قماطات (بوشر) واقمطة (فوك): قطعة عريضة من القماش يلف بها المولود (بوشر).
قماط، والجمع قمط. ففي المقدمة (2: 322): أهل البصر بالبناء العارفين بأحواله المستدلين عليها بالمعاقد والقمط ومراكز الخشب الخ. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه عمد ودعامات، وهي عمد تسند أخشاب السقف والجدران. (انظر مقموط).
وفي محيط المحيط (مادة ق ي): القيماط عند البنائين قنطرة في اسفل البناء تجعل أساسا له وهو مأخوذ من معنى القمط.
قماط: هو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب ويربط رجليها ليعرضها على المشتري. ففي أساس البلاغة: وأتاني القماط بشاة فاشتريتها وهو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب ليعرضها على المشتري. فالقماط إذن هو بائع الغنم.
وقد علق. شولتنز تحت هذه الكلمة بما معناه من يربط ويبيع. وتقمط ربط وبيع، مع تعليقة لم استطع قراءتها. وقد كتب أبوه البرت نفس المعنى على هامش جوليوس بدون تعليق.
وقد علق جان جاك أيضا نفس الشيء على عبارة باسم (ص83) وهي: أشتهي أن تقبل هولاي مني وتساعدني لأن اليوم غلتي قليلة وإن شاء الله غدا تأتيني المتعيشين والمتقمطين كلهم فاخذ منهم واجمع الدراهم واطلع بهم كاملين. وهذا المعنى يتفق مع معنى عبارة عبد اللطيف (ص52) التي أربكت دي ساسي في ترجمته (ص424 رقم 7) كل الإرباك. وأرى إنها تعني بائعي الدجاج.
قماط: لص الأغنام لأن من عادة هؤلاء اللصوص ربط رجليها. ويقال قمط الشاة. وفي تاج العروس (مادة قمط) في المستدرك عليها: القماط مشداد اللص، وقال الليث القماط أي كرمان اللصوص.
قماط: حبال. (تاج العروس).
قماط: من يصنع القمط للصبيان. (تاج العروس).
قيماط: انظر قماط.
مقموط: عند البنائين عتبة تتخذ من حجارة تتداخل بعضها في بعض. (محيط المحيط).

قمط: القَمْطُ: شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المَهْدِ وفي غير المهد إِذا ضُمَّ

أَعضاؤه إِلى جسده ثم لُفَّ عليه القِماطُ. ابن سيده: قَمَطه يَقْمُطه

ويَقْمِطُه قَمْطاً وقَمَّطه شدَّ يديه ورجليه، واسم ذلك الحبل القِماطُ.

والقِماط: حبل يُشَدُّ به قوائم الشاة عند تاذبح، وكذلك ما يُشد به

الصبيُّ في المهد، وقد قَمَطْت الصبيَّ والشاةِ بالقِماط أَقْمط قَمْطاً.

وقُمِطَ الأَسِير إِذا جُمع بين يديه ورجليه بحبْل. والقِماط: الخِرقة

العريضة التي تَلُفّها على الصبي إِذا قُمِط، وقد قَمَطَه بها. قال: ولا يكون

القَمْطُ إِلاّ شدَّ اليدين والرجلين معاً.

والقُمّاطُ: اللُّصوص، والقَمّاطُ: اللِّصّ، والقَمْطُ: الأَخذ.

ووقَع على قِماطِ فلان: فَطِنَ له في تُؤدةٍ. التهذيب: يقال وقَعْتُ على

قِماطِ فلان أَي على بُنودِه، وجمعه القُمُط. ويقال: مَرَّ بنا حولٌ

قَمِيطٌ أَي تامّ؛ وأَنشد صاعد في الفُصُوص لأَيمن بن خُرَيم يذكر غَزالةَ

الحَرُورِيّةَ:

أَقامَتْ غَزالةُ سُوقَ الضِّرابِ،

لأَهْلِ العِراقَيْنِ، حَوْلاً قَمِيطا

ويروى: شهراً قميطا. وغزالة اسم امرأَة شَبِيب الخارِجيّ. وفي حديث ابن

عباس: فما زال يسأَله شهراً قميطاً أَي تامّاً كاملاً. وأَقمت عنده شهراً

قميطاً وحولاً قميطاً أَي تامّاً. وسِفادُ الطيرِ كلِّه: قِماطٌ.

وقَمَطَ الطائرُ الأُنثى يَقْمُطُها ويَقْمِطُها قَمْطاً: سَفَدَها، وكذلك

التيسُ؛ عن ابن الأَعرابي. وقال مرة: تقامَطَت الغنم، فعمَّ به ذلك الجِنس.

وتراصَعَتِ الغنمُ وتقامَطَتْ وإِنه لقَمَطي أَي شديد السِّفاد.

الحَرَّانيُّ عن ثابت بن أَبي ثابت قال: قَفَطَ التيسُ يَقْفُطُ ويَقْفِطُ إِذا

نزا، وقمَطَ الطائرُ يَقْمُط ويَقْمِط. الأَصمعي: يقال للطائر قمَطها

وقفَطها.

والقِمْطُ: ما تشدُّ به الأَخْصاص، ومنه مَعاقِدُ القِمْطِ. وفي حديث

شُرَيح: أَنه اختَصَم إِليه رجلان في خُصٍّ فقَضى بالخُص للذي تَلِيه

القُمُطُ، وذلك أَنه احتكم إِليه رجلان في خُصّ ادَّعياه معاً، وقُمُطه

شُرُطُه التي يُوثَّق بها ويشدُّ بها، من ليف كانت أَو من خُوص، فقضى به للذي

تَليه المَعاقِدُ دون من لا تَلِيه معاقد القُمط، ومعاقدُ القمُط تَلي

صاحبَ الخص؛ الخُصُّ: البيت الذي يعمل من القَصب؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال

الهروي بالضم، وقال الجوهري: القِمْطُ، بالكسر، كأَنه عنده واحد.

قمط

1 قَمَطَ, aor. ـُ (S, M, Mgh, Msb, K) and قَمِطَ, (M, K,) inf. n. قَمْطٌ, (S, M, Mgh, Msb,) He bound a child (S, Msb) in the cradle, and a sheep or goat on the occasion of slaughtering it, (S,) with the قِمَاط [q. v.]: (S, Msb:) or قَمَطَهُ signifies he bound his arms and legs, or hands and feet, together, like as is done with a child in the cradle, (K, TA,) and elsewhere, putting his limbs [or arms] next to the body, and then winding upon him the قِمَاط: (TA:) and he bound his (a captive's, Mgh, Msb, K, or others', Mgh) arms and legs, or hands and feet, together, (Mgh, Msb, K, *) with a rope; (Mgh, Msb;) as also ↓ قمّطهُ, (M, K,) inf. n. تَقْمِيطٌ: (M, TA:) and قُمِطَ he (a captive) was thus bound. (S, TA.) b2: قَمَطَ الإِبِلَ, (TA,) inf. n. as above, (K,) He disposed the camels in a file, string, or series. (K, TA.) 2 قَمَّطَ see 1.

قِمْطٌ: see قِمَاطٌ, in two places.

قِمَاطٌ The thing, (S,) or wide piece of rag, (Msb,) with which a child is bound (S, Msb) in the cradle: (S:) or the piece of rag, (Mgh, K,) or wide piece of rag, (TA,) which is wound upon a child (M, K, TA) when he is bound in the cradle: (Mgh, TA: *) pl. قُمُطٌ. (Mgh, Msb.) b2: A rope with which the legs of a sheep or goat are bound (S, Mgh, K) on the occasion of the slaughtering; (S, K;) as also ↓ قِمْطٌ: (K:) or a rope with which the arms and legs, or hands and feet, of a captive are bound together: (Msb, K:) pl. as above; (Mgh;) and the pl. of قُمُطٌ [probably a mistranscription for قِمْطٌ] is أَقْمَاطٌ. (TA.) b3: قُمُطٌ also signifies The شُرُط, (Mgh, Msb,) meaning wide woven ropes, (Mgh,) of fibres or leaves of the palm-tree, by which a booth of reeds or canes is bound: or, as some say, the pieces of wood that are upon the outside of a booth of reeds or canes, or in its inside, to which are bound the bundles of reeds or canes that form the roof: (Mgh, Msb:) or the heads [or extremities] thereof: (Msb:) or قمط, with damm, [app. meaning قُمُطٌ, with damm to the second letter as well as the first, or قُمْطٌ as a contraction of قُمُطٌ, like as كُتْبٌ, accord. to some, is a contraction of كُتُبٌ,] as IAth says, on the authority of Hr, (TA,) or ↓ قِمْطٌ, with kesr, (S, K,) signifies the thing, (S,) or rope, (K, TA,) of fibres or leaves of the palmtree, (TA,) with which booths of reeds or canes are bound: (S, K, TA:) and hence مَعَاقِدُ القِمْطِ [the places where such ropes are tied]. (S.) b4: Also قِمَاطٌ (assumed tropical:) The snares by which one snares men: and [its pl.] قُمُطٌ, accord. to the A, (tropical:) the cords of stratagems or tricks. (TA.) [Hence,] وَقَعْتُ عَلَى قِمَاطِهِ (assumed tropical:) I became acquainted with his stratagems, or tricks, (Lth, K,) or his snares by which he snares men. (TA.) [The explanation of this phrase by Lth is وقعت عَلى بُنُودِهِ: that in the K, فَطِنْتُ بُنُودَهُ: another explanation is given in the TA, which is, فَطِنْتُ لَهُ فى تُؤَدَةٍ: in the JK, فَطَنْتُ بِتُؤَودَةٍ: the right reading in the K and JK seems to be فَطِنْتُ بِبُنُودِهِ: and that of the explanation in the TA mentioned in this sentence is most probably, I think, فَطِنْتُ لَهُ فِى بُنُودِهِ I understood him in his stratagems, &c.]

قَمَّاطٌ A maker of قُمُط [pl. of قِمَاط] for children. (TA.) b2: A rope-maker. (TA.)
قمط
قمط الطائر أنْثاهُ يقْمُطها - بالضم - أي سفدها.
وقمط الصَّبيَّ والشاة: شدهما. وقال اليَّيثُ: القمْطُ: شدُ كشدَّ الصَّبيَّ في المهد وفي غير مهد إذا ضُمَّت يداه إلى جسده وجنبيه ثم لُفَّ عليه القماطُ، وقد قمطتُ الصبي والشاة بالقماط. وقماط الصبي: الخرقة العريضة التي تلفُّ عليه إذا قمط. وقماطُ الشاة: حبلُ تُشدُّ به قوائمها عند الذبح.
وقمط الأسير: إذا جمع بين يديه ورجليه بالقماط، والجمع: قمط، وجمع القمط: أقماط، قال رؤبة:
قد مات قبل الغُسْل والاحْناط ... غيْظاً وألْقيْناه في الأقماط
وفي حديث شريح: أنه قضى بالخص للذي يليه القُمُطُ: وهي الخص الذي يقمط بها: أي يوثق من ليف أو خوص، وكان قد احتكم إليه رجلان في خص ادعياه؛ فقضى به للذي تليه معاقد الخص دون من لا تليه.
وقال الليَّثُ: يقال: وقعت على قماط فلان: إذا فطنْت بنوده.
قال: والقماط - في بعض اللغات -: اللص.
والقمط - بالكسر -: قماط الشاة والخص.
وقال ابن عباد: قمطتُ الشيء: أي ذُقْتُه.
وقمطت الإبل: أي قطرتها بعضها على بعٍض.
وقمطها: أي جامعها.
وقال ابن دريد: يقال: مر بنا حول قميط: مثل كريتٍ؛ سواء، أي تام، وأنشد:
أقامت غزالة سُوق الجلاد ... لأهل العراقينْ حولاً قميطا
ويروى: " عاماً "، وقال: غزالة امرأة من الحرورية دخلت الكوفة في ثلاثين نفساً وبالكوفة ثلاثون ألف مقاتل؛ فصلت الغداة وقرأت البقرة وآل عمران، وأنشد أيضاً لرجل من الخوارج:
أسد علَّي وفي الحُرُوْب نعامةُ ... فتْخَاءُ تفْرقُ من صفير الصافرِ
هلاّ بَرَزْتَ إلى غَزَالَةَ في الوَغى ... بل كان قلْبُك في جنَاحَي طائر
غَشِيَتْ غَزَاَلَة خَيْلةُ بفَوارٍس ... تركتْ فوَارِسهُ كأمْس الدّابِرِ
وقال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
ولا هُم حادجُون حّراَكَ إلاّ ... خلاَفَ مُحردمٍ واصٍ قميْط
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: فما زال يسألُه شهراَ قميطاً.
والتركيب يدل على جمع وتجميع.
قمط
قَمَطَه يَقْمُطُه ويَقْمِطُه، من حَدِّ نَصَر وضَرَبَ، قَمْطاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأُولَى: شَدَّ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، كَمَا يُفْعَلُ بالصَّبِيِّ فِي المَهْدِ وَفِي غَيْرِ المَهْد، إِذا ضُمَّ أَعضاؤُه إِلى جَسَدِه وَجَنْبَيْه، ثمَّ لُفَّ عَلَيْهِ القِمَاطُ.وقَمَطَ الأَسِيرَ: جَمَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ بحَبْلٍ، وَقد قُمِطَ، كَمَا فِي الصّحاح، كقَمَّطَهُ تَقْميطاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والقِمَاطُ، ككِتَابٍ: ذلِكَ الحَبْلُ وأَيْضاً: الخِرْقَةُ العَرِيضَةُ الَّتِي تَلُفُّها على الصَّبِيّ إِذا قُمِطَ. ويُقَال: وَقَعْتُ على قِمَاطِهِ، أَي فَطِنْتُ لَهُ فِي تُؤَدَةٍ.
وقالَ اللَّيْثُ: أَي على بُنُوده، يَعْنِي حَبَائِلَه ومَصَائِدَهُ الَّتِي يَصِيدُ بهَا النّاسَ. والقَمْطُ: السِّفادُ، قَمَطَ الطّائِرُ أُنْثَاهُ يَقْمُطُهَا، إِذا سَفَدَها. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهكَذَا نَقَلَه الحَرّانِيُّ عَن ثابِتِ بنِ أَبي ثابتٍ: قَفَطَ التَّيْسُ، إِذا نَزَا، وقَمَطَ الطّائِرُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال للطّائِرِ: قَمَطَها، وقَفَطَهَا، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: قَمَطَ التَّيْسُ كذلِك. وَقَالَ مَرَّةً. تَقَامَطَت الغَنَمُ، فعَمَّ بهِ ذلِكَ الجِنْسَ. وَمن المَجَازِ: القَمْطُ: الجِمَاعُ وَقد قَمَطَ امْرَأَتَه قَمْطاً، عَن ابنِ عَبّادٍ. والقَمْطُ: الذَّوْقُ، يُقَال: قَمَطَ الشّيءَ، أَي: ذاقَهُ، نَقله الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ. قَالَ: والقَمْطُ: تَقْطِيرُ الإِبِلِ، وَقد قَمَطَهَا، إِذا قَطَّرَها.
والقَمْطُ، بالكَسْرِ، هكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ ابنُ الأَثِيرِ عَن الهَرَوِيِّ بالضَّمِّ: حَبْلٌ من لِيفٍ أَو خُوصٍ تُشَدُّ بِهِ الأَخْصاصُ، وَهِي البُيُوتُ الَّتِي تُعْمَلُ من القَصَبِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه) مَعَاقِدُ القُمُط. قلتُ: وَمِنْه حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه اخْتَصَمَ إِليه رَجُلانِ فِي خُصٍّ، أَي ادَّعَياه مَعًا، فَقَضَى بالخُصِّ للَّذِي يَلِيه القُمُطُ، رَوَاهُ الهَرَوِيُّ بالضَّمِّ، كأَنَّهُ جَمْعُ قِمَاطٍ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، أَي المَعَاقِد، دُونَ من لَا تَلِيه مَعَاقِدُ القُمُط، وَرَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ بالكَسْرِ، كَمَا تَقَدَّم آنِفا. والقِمْطُ أَيْضاً: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشّاةِ للذَّبْحِ، كالقِمَاطِ، بالكَسْرِ فيهمَا، والجَمْع قُمُطٌ، بالضَّمِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّ بِنَا حَوْلٌ قَمِيطٌ: تامٌ، مثل كَرِيتٍ سَوَاء، وأَنْشَدَ صاعِد فِي الفُصُوصِ لأَيْمَنَ ابنِ خُرَيْمٍ يذكر غَزَالَةَ الحَرُورِيَّةَ:
(أَقامَتْ غَزالَةُ سُوقَ الضِّرابِ ... لأَهْلِ العِراقَيْنِ حَوْلاً قَمِيطاً)
ويُرْوَى: شَهْراً قَمِيطاً وغَزَالة: اسمُ امرأَةِ شَبِيبٍ الخارِجِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: فَمَا زالَ يَسْأَلُه شَهْراً قَمِيطاً أَي تَامَّاً كَامِلاً. وأَقَمْتُ عندَه شَهْراً قَمِيطاً، وحَوْلاً قَمِيطاً: أَي تامَّا.
ومِمّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: القَمّاطُ، كشَدّادٍ: اللِّصُّ.
وقَال اللَّيْث: القُمَّاطُ، أَي كرُمّانٍ: الُّلصُوصُ. والقُمُطُ، بضَمَّتَيْنِ: حِبَالُ المَكَايدِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والقَمْطَةُ، بالفَتْح: العَصْبَةُ. وسِفَادُ الطَّيْرِ كُلَّه: قِمَاطٌ، ككِتَابٍ. وتَقَامَطَتِ الغَنَمُ: تَرَاصَعَت، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. وإِنَّهُ لقَمَطَي، مُحَرَّكَةً، أَي: شَدِيدُ السِّفادِ، عَنهُ أَيضاً. والقَمّاطُ: الحَبَّالُ.
ومَنْ يَصْنَعُ القُمُطَ للصِّبْيَانِ. ومُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَمَّاطُ: مُفْتِي زَبيدَ، صاحِبُ الفَتَاوى، مَشْهُورٌ.
وقَمَطَ يُوْمُنا، أَي اشْتَدَّ بَرْدُه، وَهُوَ مَجازٌ. والأَقْمَاطُ: جمعُ قَمْط. وقُمُط: جمعُ قِمَاطٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(قد ماتَ قَبْلَ الغَسْلِ والإِحْنَاطِ ... غَيْظاً وأَلْقَيْنَاه فِي الأَقْماطِ)

كَتيبَةُ

كَتيبَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، قال أبو زيد: كتبــت السقاء أكتبــه كتبــا إذا خرزته، وكتبــت البغلة أكتبــها كتبــا إذا خرزت حياها بحلقة حديد أو صفر تضم شفري حياها، وكتّبــت الناقة تكتيبا إذا خرزت أخلافها، وكتّبــت الكتائب إذا عبأتها، وكل هذا قريب بعضه من بعض وإنما هو جمعك بين الشيئين ومن ذلك سميت الكتيبة القطعة من الجيش لأنها اجتمعت: وهو حصن من حصون خيبر، لما قسمت خيبر كان القسم على نطاة والشّقّ والكتيبة، فكانت نطاة والشقّ في سهام المسلمين وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين وطعم أزواج النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك بالصلح، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد الكثيبة، بالثاء المثلثة.

عثث

(عثث) فِي غنائه عاث
ع ث ث

" عثيثة تقرم جلداً أملساً " مثل في عدي يكيد برّياً. وتقول: فلان له جثّه، كأنها عثّه.
ع ث ث: (الْعُثَّةُ) بِوَزْنِ الْحُقَّةِ السُّوسَةُ الَّتِي تَلْحَسُ الصُّوفَ وَجَمْعُهَا (عُثٌّ) بِالضَّمِّ وَقَدْ (عَثَّتِ) الصُّوفَ مِنْ بَابِ رَدَّ. 
[عثث] نه: في ح الأحنف بلغه أن رجلًا يغتابه فقال: "عثيثة" تقرض جلد أملس، هي مصغر عثة وهو دويبة تلحس الثياب والصوف وأكثر ما تكون في الصوف، وجمعه عث، وهو مثل لمن يجتهد أن يؤثر في شيء فلا يقدر عليه، ويروى: تقرم، بمعنى تقرض.
ع ث ث : الْعُثُّ السُّوسُ الْوَاحِدَة عُثَّةٌ وَيُجْمَعُ الْعُثُّ عَلَى عِثَاثٍ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ الْعُثَّةُ الْأَرَضَةُ وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الصُّوفَ وَالْأَدِيمَ وَعَثَّ السُّوسُ الصُّوفَ عَثًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَكَلَهُ. 

عثث


عَثَّ(n. ac. عَثّ)
a. Ate, gnawed, bit.
b. Importuned.

عَثَّثَa. see I (b)
& III.
عَاْثَثَa. Trilled, quavered ( in singing ).

تَعَاْثَثَa. Made excuses, invented pretexts.

إِعْتَثَثَa. Kept back from good.

عُثّa. see 3t (a)
عُثَّة
(pl.
عُثّ
عُثَث
9)
a. Moth; grub.
b. Old woman, hag.

عَثَّآءُa. Serpent.
عثث
عُثَّة [مفرد]: ج عُثّ وعُثَث، جج عِثاث: (حن) حشرة أرضيَّة مؤذية تلحس الجلودَ والبُسُطَ والألبسةَ فتتلفها، وأكثر ما تكون في الصُّوف.
• عُثَّة الحُكاك: (حن) عُثَّة طُفيليّة تسبِّب الجرَبَ.
• عُثَّة الــكتب: حشرة تتطفَّل على الــكتب وتتغذَّى على الصَّمغ الموجود في الجِلدة. 
[عثث] العُثَّةُ: السوسةُ التي تلحَس الصوف، والجمع عُثٌّ. وقد عَثَّث الصوفَ تَعُثُّهُ عَثًّا. وفي المثل:

عُثَيْثَةٌ تَقرمِ جلداً أملسا * يضرب للرجل يجتهد أن يؤثر في الشئ فلا يقدر عليه. وربما قيل للعجوز: عُثَةٌ. وفلان عُثُّ مالٍ، كما يقال إزاء مالٍ. والعثعث: ظهر الكثيب لا نبات فيه. قال رؤبة:

أَقْفَرَتِ الوَعْساءُ والعَثاعِثُ * والعَثْعَثَة: الليِّن من الارض.

عثث: العُثَّة والعَثَّةُ: المرأَة المَحقُورة الخَاملة، ضاوِيَّةً كانت

أَو غيرَ ضَاوِيَّةٍ، وجمعُها عِثَاثٌ. ويقال للمرأَة البَذِيَّةِ: ما

هي إِلاّ عُثَّة. وقال بعضهم: امرأة عَثَّةٌ، بالفتح، ضَئِيلَةُ الجِسْمِ.

ورجل عَثٌّ؛ قال يصف امرأَةً جَسِيمةً:

عَميمةُ ضاحِي الجِلْدِ، ليْسَتْ بعَثَّةٍ،

ولا دِفْنِسٍ، يَطْبي الكِلابَ خِمارُها

الدِّفْنِسُ: البَلْهاء الرَّعْناء. وقوله يَطْبي الكِلابَ خِمارُها:

يريد أَنها لا تَتَوَقَّى على خِمارِها من الدَّسَم، فهو زَهِمٌ، فإِذا

طَرَحَتْه طَبَى الكلابَ برائِحتِه.

والعِثَاثُ: الأَفاعي التي يأْكل بعضُها بعضاً في الجَدْب. ويقال

للحَيَّةِ: العَثَّاءُ والنَّكْزاءُ.

وعَثَّتْه الحيةٌ تَعُثُّه عَثّاً: نَفَخَتْه ولم تَنْهَشْه، فسَقَط

لذلك شَعَرُه.

والعِثاثُ: رفعُ الصَّوْت بالغِناءِ والتَّرَنُّم فيه.

وعاثَّ في غِنائه مُعاثَّةً وعِثاثاً، وعَثَّثَ: رَجَّعَ؛ وكذلك

القَوْسُ المُرِنَّةُ؛ قال كثير يصف قَوساً:

هَتُوفاً، إِذا ذاقَها النازِعُون،

سمِعْتَ لها، بعد حَبْضٍ، عِثاثا

وقال بعضهم: هو شِبْه تَرَنُّم الطَّسْتِ إِذا ضُرِبَ. وعَثَّه يَعُثُّه

عَثًّا: رَدَّ عليه الكلامَ، أَو وَبَّخَه به، كعَتَّه. ويقال:

أَطْعَمَني سَويقاً حُثًّا وعُثّاً إِذا كان غير مَلْتُوتٍ بدَسَمٍ. والعُثَّةُ:

السُّوسَةُ أَو الأَرَضَةُ التي تَلْحَسُ الصُّوفَ، والجمع عُثٌّ

وعُثَثٌ. وعَثَّت الصُّوفَ والثَوْبَ تَعُثُّهُ عَثًّا: أَكَلَتْه. وعُثَّ

الصُّوفُ: أَكَلَه العُثُّ. والعُثُّ: دُويبة تأْكل الجُلودَ؛ وقيل: هي دويبة

تَعْلَقُ الإِهابَ فتأْكُله، هذا قول ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجالِ بفاحِمٍ

غُدَافٍ، وتَصْطادينَ عُثًّا وجُدْجُدا

والجُدْجُد أَيضاً: دويبة تَعْلَقُ الإِهابَ فتأْكله؛ وقال ابن دريد:

العُثُّ، بغير هاء: دَوابُّ تَقَعُ في الصُّوف، فدلَّ على أَن العُثَّ

جَمعٌ، وقد يجوز أَن يَعنيَ بالعُثِّ الواحدَ، وعَبَّر عنه بالدَّوابِّ،

لأَنه جنس معناه الجمع، وإِن كان لفظه واحداً. وسئل أَعرابي عن ابنه، فقال:

أُعْطِيه كلّ يومٍ من مالي دانِقاً، وإِنه فيه لأَسْرَعُ من العُثِّ في

الصُّوف في الصَّيْفِ.

والعَثْعَثُ: ظَهْرُ الكَثِيب الذي لا نَبات فيه. والعَثْعَثَة:

اللَّيِّنُ من الأَرض؛ وقيل: العَثْعَثُ الكَثِيبُ السَّهْلُ، أَنْبَتَ أَو لم

يُنْبِتْ؛ وقيل: هو الذي لا يُنْبِتُ خاصةً، والأَوَّل الصحيحُ، لقول

القَطَامِيّ:

كأَنَّها بيْضةٌ غَرّاءُ، خُدَّ لها

في عَثْعَثٍ، يُنْبِتُ الحَوْذان والعَذَما

وروايةُ أَبي حنيفة: خُطَّ لها؛ وقيل: هو رَمْلٌ صَعْبٌ تَوْحَلُ فيه

الرِّجْلُ، فإِن كان حارّاً، أَحْرَقَ الخُفَّ، يعني خُفَّ البعير، والجمع:

العَثاعِثُ؛ قال رؤبة:

أَقْفَرَتِ الوَعْساء والعَثاعِثُ

قال أَبو حنيفة: العَثْعَثُ من مَكارم المَنابت. والعَثْعَثُ أَيضاً:

التُّرابُ، وعَثْعَثَه: أَلقاه في العَثْعَثِ. وعَثْعَثَ الرجلُ بالمكان:

أَقام به. ويقال: عَثْعَث مَتاعَه، وحَثْحَثَه، وبَثْبَثَهُ إِذا بَذَره

وفرَّقَه. وعَثْعَثَ مَتاعَه: حَرَّكَه. والعَثْعَثُ: الفَسادُ

والعَثْعَثُ: الشدائد. وفي الحديث: ذُكِرَ لعليٍّ، عليه السلام، زمانٌ، فقال: ذاك

زمانُ العَثاعِثِ أَي الشدائدِ، مِن العَثْعَثَةِ والإِفساد. وفي المثل:

عُثَيْثةٌ تَقْرُمُ جِلْداً أَمْلَسا؛ وفي حديث الأَحْنَفِ: بَلَغَه أَن

رجلاً يَغْتابُه، فقال: عُثَيْثةٌ تَقْرِضُ جِلْداً أَمْلَسا؛ عُثَيْثةٌ:

تصغير عُثَّةٍ، وهي دُوَيْبَّة تَلْحَسُ الثيابَ والصُّوفَ، وأَكثر ما

تكون في الصُّوفِ، والجمع: عُثَثٌ؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجل يَجْتَهِدُ أَن

يُؤثِّرَ في الشيءِ، فلا يَقْدِرُ عليه، ويروى: تَقْرُمُ، بالميم، وهو

بمعنى تَقْرِضُ.

وربما قيل للعجوز: عُثَّة. وفلانٌ عُثُّ مال، كما يقال: إِزاءُ مالٍ.

وفي النوادر: تَعاثَثْتُ فلاناً وتَعالَلْتُه. ويقال: اعْتَثَّه عِرْقُ

سَوْءٍ واغْتَثَّه إِذا تَعَقَّلَه عن بُلُوغ الخير والشَّرَف.

وبالمدينة جبل يقال له: عَثْعَثٌ، ويقال له أَيضاً: سُلَيْع، تصغير

سَلْعٍ،

وعَثْعَثٌ: اسم، وبنو عَثْعَثٍ: بَطْنٌ من خَثْعَمَ.

عثث
: ( {العُثَّةُ: بِالضَّمِّ: سُوسَةٌ) ، أَو الأَرَضةُ الَّتِي (تَلْحَسُ الصُّوفَ، ج} عُثٌّ) بالضّمّ، {وعُثَتٌ، كصُرَدٍ.
(} وعَثَّتِ الصُّوفَ) والثَّوْبَ {تَعُثُّه (} عَثًّا) : أَكَلَتْهُ، {وعُثَّ الصُّوفُ: أَكَلَهُ العُثُّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} العُثُّ: دُوعيْبَّةٌ تَعْلَقُ الإِهَابَ فَتَأْكُلُه، وأَنشد:
تَصِيدِينَ شُبّانَ الرِّجَالِ بفَاحِمٍ
غُدَافِ وتَصْطادِينَ {عُثًّا وجُدْجُدَا
والجُدْجُدُ أَيضاً: دُوعيْبَّةٌ تَعْلَقُ الإِهَابَ فتأْكُلُهُ.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: العُثُّ: بِغَيْر هاءٍ: دَوَابُّ تَقَعُ فِي الصُّوفِ، وذالك على أَنَّ العُثَّ جَمْعٌ، وَقد يَجوزُ أَنّ يَعْنِيَ بالعُثِّ الوَاحِدَ، وعبَّرَ عَنهُ بالدّوابّ لأَنه جِنْسٌ مَعْنَاهُ الجمْعِ وإِن كانَ (لَفظه) واحِداً: وسُئل أَعرابِيَ عَن ابْنه، فَقَالَ: أُعْطِيهِ كلَّ يومغ من مَالِي دانِقاً وإِنّه فِيهِ لأَسْرَعُ من العُثِّ فِي الصُّوفِ فِي الصَّيْفِ.
(و) رُبمَا سُمِّيت (العَجُوزُ) } عُثَّةً، وَهُوَ مَجاز؛ لمَا فِيهَا من الفَسَادِ والخُرْقِ، كأَنها سُوسَةٌ.
(و) العُثَّةُ {والعثَّةُ: (المَرْأَةُ) المَحْقُورَةُ (البَذيئةُ) الخَامِلَة. (والحَمْقَاءُ) ضاوِيَّةً كَانَت أَو غيرَ ضَاوهيَّة، وَجَمعهَا} عِثاثٌ. وَيُقَال للمرأَةِ الزَّرِيَّةِ مَا هِيَ إِلا عُثَّةٌ.
وَقَالَ بعضُهُم: امرأَةٌ عَثَّةٌ، بِالْفَتْح ضَئيلَةُ الجِسْمِ، ورَجُلٌ {عَثٌّ، قَالَ يَصفُ امرأَةً جَسِيمَةً.
عَمِيمَةُ ضاحِى الجِلْدِ ليْسَتْ} بِعَثَّةٍ
وَلَا دِفْنِسٍ يَطْبِى الكِلابَ خِمارُها
الدِّفْنِسُ: البَلْهَاءُ الرَّعْنَاءُ.
( {والعِثَاثُ، بِالْكَسْرِ: التَّرَنُّمُ فِي الغِنَاءِ) ورفعُ الصَّوْتِ بِهِ (} كالتَّعْثِيثِ {والمُعَاثَّةِ) .
} عَاثَّ فِي غِنائِهِ {مُعَاثَّةً} وعِثَاثاً، وَ {عَثَّثَ: رَجَّعَ، (وَكَذَلِكَ القوسُ المُرِنِّةُ) ، قَالَ كُثَيِّرٌ يَصف قوْساً:
هَتُوفاً إِذا ذَاقَها النّازِعُونَ
سَمِعْتَ لَهَا بَعْدَ حَبْضٍ} عِثاثَا
وَقَالَ بعضُهم: هُوَ شِبْهُ تَرَنُّمِ الطَّسْتِ إِذا ضُرِبَ.
(و) العِثَاثُ أَيضاً (: أَفاعِي يَأْكُلُ بْضُهَا بَعْضاً فِي الجَدْبِ) ، نَقله الصّاغَانِيّ.
( {والعَثْعَثُ: الفَسَادُ) .
(و) عَثْعَثٌ (: جَبَلٌ بالمَدِينَة) المُشَرَّفَةِ، وَيُقَال لَهُ أَيضاً سُلَيْع، تَصْغِير سَلْعٍ، علَيْه بيوتُ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى، وتُنْسَب إِليه ثَنِيَّةُ عَثْعَثٍ.
(و) } عَثْعَثٌ أَيضاً: اسْم (مُغَنَ) .
(و) العَثْعَثُ (: مَا لاَنَ من الوَرِكِ) ، وَبِه فُسِّر قولُ الشّاعر:
تُرِيكَ وذَا غَدائِرَ وارِداتٍ
يُصِبْنَ {عَثَاعِثَ الحَجَبَات سُود
(و) العَثْعَثُ أَيضاً: مَا لاَنَ (مِنَ الأَرْضِ) ، قَالَ أَبو حنيفةَ:} العَثْعَثُ مِن مَكارِمِ المَنابِت.
(و) {العَثْعَثُ: (ظَهْرُ كَثِيبٍ لَا نَباتَ فِيه) ، وَقيل: العَثْعَثُ: الكَثِيبُ من السَّهْلِ أَنْبَتَ أَو لَمْ يُنْبِتْ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا ينْبِتُ خاصَّةً، والأَوَّلُ الصَّحِيحُ، لقَوْل القُطَامِيِّ:
كَأَنَّهَا بَيْضَةٌ غَرَّاءُ خُدَّ لَها
فِي} عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والعَذَمَا
وَقيل: هُوَ رَمْلٌ صَعْبٌ تَوْحَلُ فِيهِ الرَّجْلُ، فإِن كَانَ حارًّا أَحْرَقَ الخُفَّ، يَعْنِي خُفَّ البَعِيرِ، والجَمْعُ العَثَاعثُ، قَالَ رؤبةُ:
أَقْفَرَتِ الوَعْسَاءُ والعَثَاعِثُ
(والعَثُّ: الإِلْحَاحُ) فِي المسأَلةِ.
عَثَّهُ يَعُثُّه عَثًّا: رَدَّ عليِ الكَلامَ أَو وَبَّخَهُ بِهِ، كعَتَّه.
(و) العَثُّ: (عَضُّ الحَيَّةِ) ، {عَثَّتْهُ الحَيَّةُ} تَعُثُّه {عَثًّا: نَفخَتْه ولمْ تَنْهَشْه، فسقَطَ لذالك شَعَرُه.
(وعَثْعَثَ) مَتَاعَهُ (: حَرَّكَ) .
} وعثْعَثَ متاعَه، وحَثْحثَه، وبَثْبَثَهُ، إِذا بَذَّرَه (وفَرَّقَه) .
(و) عَثْعَثَ الرَّجُلُ بالمَكَانِ (: أَقَامَ) بِهِ، والمكانُ {مُعَثْعَثٌ، عَن أَبي زيد، نَقله ابنُ القَطَّاع.
(و) } عَثْعَثَ (: تَمكَّنَ) .
(و) عَثْعَثَ إِلى الشَّيْءِ: (رَكَنَ) .
(و) فِي الحَدِيث: (ذُكِرَ لعلِيَ رَضِي الله عَنهُ زَمَانٌ، فَقَالَ: (ذَاك زمانُ (العَثاعِث)) أَي (الشَّدائِد) ، من {العَثْعَثَةِ والإِفْسادِ.
(} والعَثَّاءُ: الحَيَّةُ) كالنَّكْزَاءِ.
(و) فِي النّوادر: ( {تَعَاثَثْتُه) و (تَعَالَلْتُه) ، بِمَعْنى وَاحِد.
(و) يُقَال (:} اعْتَثَّهُ عِرْقُ سَوْءٍ، أَي تَعَقَّلَه أَنْ يَبْلُغَ الخَيْرَ) ، نقلَه الصّاغَانيّ.
(و) فِي المَثَلِ:
(( {عُثَيْثَةٌ تَقْرُمُ جِلْداً أَمْلَسَا)) .
قَالَه الأَحنَفُ حِين بَلَغَه أَنّ رَجُلاً يَغتَابه. (يُضْرَبُ) مثلا (للمُجْتَهِدِ) أَن يُؤَثِّر (فِي الشّيءِ) ف (لَا يَقْدِر عَلَيْه) ،} وعُثَيْثَةٌ تَصْغِير عُثَّة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: أَطْعَمَنِي سَوِيقاً حُثًّا {وعُثًّا، إِذا كانَ غيرَ مَلْتَوت بدَسَمٍ.
} والعَثْعَثُ: التُّرَابُ.
وعَثْعَثَهُ: أَلْقَاهُ فِي العَثْعَثِ. وفلانُ عُثُّ مالٍ، كَمَا يُقَالُ: إِزاءُ مالٍ.
وبَنُو عَثْعَثٍ: بَطْنٌ من خَثْعَم.

الفرس

وهم أعند الأمم، وأوسطهم دارا، وكانوا في أول أمرهم موحدين على دين نوح - عليه السلام -، إلى أن تمذهب طهمورث بمذهب الصابئين، وقسر الفرس على التشريع به، فاعتقدوه نحو ألف سنة، إلى أن تمجسوا جميعا، بسبب زرادشت، ولم يزالوا على دينه قريبا من ألف سنة، إلى أن انقرضوا، ولخواصهم عناية: بالطب، وأحكام النجوم، ولهم أرصاد ومذاهب في حركاتها.
واتفقوا على أن: أصح المذاهب في الأدوار مذهب الفرس، ويسمى: سني أهل فارس، وذلك في أن مدة العلم عندهم جزء من اثني عشر من مدة السند هند، وهي أن السيارات وأوجاتها، وجوزهراتها، تجتمع كلها في رأس الحمل، في كل ستة وثلاثين مرة: مائة ألف سنة شمسية، ولهم في ذلك: كتب جليلة.
وفي كتاب (الفهرس) يقال: إن أول من تكلم بالفارسية: كيومرث، وتسمية الفرس: (كل شاه)، أي: ملك الطين، وهو: عندهم آدم أبو البشر - عليه الصلاة السلام -.
وأول من كتب بالفارسية: بيوراسب، المعروف: بالضحاك؛ وقيل: فريدون.
قال ابن عبدوس، في (كتاب الوزراء) : كانت الــكتب والرسائل قبل ملك كشتاسب قليلة، ولم يكن لهم اقتدار على بسط الكلام، وإخراج المعاني من النفوس، ولما ملك ظهر زرادشت صاحب شريعة المجوس، وأظهر كتاب: (القحيب) (العجيب) بجميع اللغات، وأخذ الناس يتعلم الخط، والكتاب، فزادوا ومهروا.
وقال ابن المقفع: لغات الفارسية: الفهلوية، والدرية، والفارسية، والخوزية، والسريانية.
أما الفهلوية: فمنسوبة إلى فهلة: اسم يقع على خمسة بلدان، وهي: أصبهان، والري، وهمذان، وماء نهاوند، وأذربيجان.
وأما الدرية: فلغة المداين، وبها كان يتكلم من بباب الملك، وهي: منسوبة إلى الباب، والغالب عليها من لغة أهل خراسان، والمشرق: لغة أهل بلخ.
وأما الفارسية: فيتكلم بها الموابذة، والعلماء، وهي: لغة أهل فارس.
وأما الخوزية: فبها كان يتكلم الملوك، والأشراف، في الخلوة مع حاشيتهم.
وأما السريانية: فكان يتكلم بها أهل السواد والمكاتبة في نوع من اللغة بالسرياني فارسي.
وللفرس: ستة أنواع من الخطوط، وحروفهم مركبة من: أبجد، هوزي، كلمن سف رش ثخذ غ، فالتاء المثناة، والحاء المهملة، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والعين، والقاف، سواقط.

رسم

(رسم) الثَّوْب خططه خُطُوطًا خُفْيَة
[رسم] نه فيه: [لما بلغ كراع الغميم] إذا الناس "يرسمون" نحوه، أ] يذهبون غليه سراعا، والرسيم نوع من السير سريع يؤثر في الأرض. وفي ح زمزم: "فرسمت" بالقباطي والمطارف حتى نزحوها، أي حشوها حشوا بالغًا كأنه من الثياب المرسمة، وهي المخططة خطوطًا خفيفة، ورسم في الأرض غاب.
(رسم) - وفي حَديث عَينِ زَمْزَم: "فرُسِّمت بالقَبَاطِىِّ والمَطِارِف حتى نَزَحُوها"
: أي حَشَوْهَا حَشْواً بالِغًا، كأنّه مأخوذ من الثِّياب المُرَسَّمَة وهي المُخَطَّطة خُطُوطًا خَفِيَّة، ورَسَمِ في الأرضِ: غَابَ.
والرَّسْمُ: الأَثَر؛ كأَنَّه ذَهب أصلُه، وبَقِى أَثَرُه.
الرسم: نعت يجري في الأبد بما جرى في الأزل، أي في سابق علمه تعالى. 

الرسم التام: ما يتركب من الجنس القريب والخاصة، كتعريف الإنسان بالحيوان الضاحك.

الرسم الناقص: ما يكون بالخاصة وحدها، أو بها وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالضاحك، أو بالجنس الضاحك. أو بعرضيات تختص جملتها بحقيقة واحدة، كقولنا في تعريف الإنسان: إنه ماشٍ على قدميه، عريض الأظفار، بادي البشرة، مستقيم القامة، ضحاك بالطبع.
ر س م : رَسَمْتُ لِلْبِنَاءِ رَسْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْلَمْتُ وَرَسَمْتُ الْكِتَابَ كَتَبْــتُهُ وَمِنْهُ شَهِدَ عَلَى رَسْمِ الْقَبَالَةِ أَيْ عَلَى كِتَابَةِ الصَّحِيفَةِ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَرَسَمْتُ لَهُ كَذَا فَارْتَسَمَهُ أَيْ امْتَثَلَهُ وَالرَّسْمُ الْأَثَرُ وَالْجَمْعُ رُسُومٌ وَأَرْسُمٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ.

وَالرَّوْسَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ خَشَبَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الْغَلَّةُ وَيُقَالُ رَوْشَمٌ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ رَوَاسِمُ. 
ر س م: (الرَّسْمُ) الْأَثَرُ وَ (رَسْمُ) الدَّارِ مَا كَانَ مِنْ آثَارِهَا لَاصِقًا بِالْأَرْضِ. وَ (الرَّوْسَمُ) بِالسِّينِ وَالشِّينِ خَشَبَةٌ فِيهَا كِتَابَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الطَّعَامُ وَقَدْ (رَسَمَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ خَتَمَهُ. وَكَذَا رَسَمَ لَهُ كَذَا (فَارْتَسَمَهُ) أَيِ امْتَثَلَهُ. وَ (ارْتَسَمَ) الرَّجُلُ كَبَّرَ وَدَعَا. قَالَ الشَّاعِرُ:

وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ
وَ (رَسَمَ) عَلَى كَذَا وَكَذَا أَيْ كَتَبَ، وَبَابُهُ أَيْضًا نَصَرَ. 
رسم
الرسْمُ: بَقِيَّةُ الأثَرِ. وتَرَسَّمْتُ: نَظَرْت إلى رُسُوْمِ الدّارِ. والتَّرَسُّمُ: نَظَرُ الحافِرِ والْتِمَاسُه مَوْضِعِ الحَفْرِ.
وتَرَسمْ هذه القَصِيْدَةَ: أي ادْرُسْها وتذكرْها.
والرَّوْسَمُ: خَشَبَةٌ عَرِيْضَةٌ فيها كِتابٌ مَنْقُوْش يُخْتَمُ بها الطعَامُ، والجَميعُ الروَاسِمُ والروَاسِيْمُ. وهو - أيضاً -: ما يُعْرَفُ به الدَّنانِيْرُ. وقيل: هو الدّاهِيَةُ الشدِيْدَةُ، يُقال: داهِيَةٌ رَوْسَمٌ. والروَاسِيْمُ: الــكُتُبُ التي كانَتْ في الجاهِليَّةِ، واحِدُها راسُوْمٌ. وناقَةٌ رَسُوْمٌ: تُؤثَرُ في الأرْضِ من شِدَّةِ الوَطْءِ، رَسَمَ يَرْسُمُ رَسِيْماً. والإرْسَامُ: أنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ ناقَتَه على الرسِيْمِ. والارْتِسَامُ: الدعَاءُ، يُقال ارْتَسَمَ فلانٌ: دَعَا، وكَبَّرَ أيضاً. والماءُ الراسِمُ: الجاري. ورَسَمَ في الأرْضَ: غابَ فيها. والمُرَسَّمُ من الثيابِ: المُخَططُ.

رسم


رَسَمَ(n. ac. رَسْم)
a. Left the marks, traces, vestiges of....
b. ['Ala], Marked, traced, drew, delineated; sketched;
marked, traced out, planned.
c. Established, instituted (festival).
d. [acc. & La], Prescribed to, enjoined upon, ordered; appointed
assigned.
e.(n. ac. رِسَاْمَة), Ordained (priest).
f.(n. ac. رَسِيْم), Left the prints of its hoofs in the ground (
camel ).
g. Went along with a quick, vigorous step.

رَسَّمَa. Marked, figured with stripes (cloth).

أَرْسَمَa. Made to trot (camel).
تَرَسَّمَa. Considered, examined, surveyed.
b. Read over again, reperused (poem).

إِرْتَسَمَa. Obeyed, fulfilled (command).
b. Was ordained (priest).
c. [La], Invoked, besought (God).
رَسْم
(pl.
أَرْسُم
رُسُوْم
27)
a. Mark, trace; impression; line, stroke; footprint;
vestige.
b. Drawing; sketch; outline; plan, design.
c. Definition.
d. Usage, custom; regulation; or dinance; rule.

رَسْمِيّa. Regular, normal; prescribed; official; legitimate
established, authorized.

مِرْسَمa. see 25
رِسَاْمَةa. Ordination.

رَسِيْمa. Vigorous pace ( of a camel ).
رَسُوْمa. Marking, furrowing the ground; that journeys night
& day, vigorous, indefatigable (camel).

رَسَّاْمa. Engraver; sculptor; designer.

رَاْسُوْمa. Seal.

N. P.
رَسڤمَ
(pl.
مَرَاْسِمُ
مَرَاْسِيْمُ)
a. Order; edict, decree.
b. Fate, destiny.
c. Stamped, sealed.

رَسْمِيًّا
a. Regularly; normally.
b. Officially.

رَوْسَم (pl.
رَوَاسِم)
a. Seal, stamp; mark, sign.
ر س م

عفت رسوم الدار، وما بقي منها طلل ولا رسم. وترسمت الدار: نظرت إلى رسومها. قال ذو الرمة:

أأن ترسمت من خرقاء منزلةً ... ماء الصبابة من عينيك مسجوم

وثوب مرسم: مخطط. قال كثير:

كأن الرياح الذاريات عشيةً ... بأطلالها ينسجن ريطاً مرسماً

وختم الطعام بالروسم والروشم وهو لويح فيه كتاب منقور، وطعام مرسوم ومرشوم. وقد رسمه ورشمه بفعله. ورسمت الإبل رسيماً وهو ضرب من العدو، وإبل رواسم.

ومن المجاز: أدركتم من الدين رسماً دائراً. والمكارم عفت رسومها، وانمحت رقومها. ورسمت له أن يفعل كذا فارتسمه. وأنا أرتسم مراسمك: لا أتخطاها، ومنه ارتسم إذا دعا، كأنه أخذ بما رسم الله له من الالتجاء إليه. قال القطامي:

في ذي جلول يقضى الموت صاحبه ... إذا الصراري من أهواله ارتسما وترسم الشيء: تبصره. وترسم القناقن الأرض: تبصر أين يحفر منها. وترسم هذه القصيدة: تبصرها وتأمل كيف هي؟ وأنا أترسم من ذلك الأمر شيئاً أي أتذكره ولا أحققه.
[رسم] الرَسْمُ: الأثر. ورَسْمُ الدار: ما كان من آثارها لاصقاً بالأرض. وتَرَسمْتُ الدارَ: تأمّلت رَسْمَها. وقال ذو الرمة: أأن ترسمت من خَرْقاَء منزلةً ماءُ الصَبابة من عينيك مسجوم وكذلك إذا نظرتَ وتفرَّستَ أين تحفر أو تبنى. وقال:

ترسم الشيخ وضرب المنقار * والروسم: الرسم. ويقال: الروسم شئ تجلى به الدنانير. وقال :

دنانير شيفت من هرقل بروسم * والروسم: خشبة فيها كتابةٌ يُختَم بها الطعام، وهو بالشين معجمةً أيضاً. والرَواسيمُ. كتبٌ كانت في الجاهليّة. وقال :

كأنها بالهدملات الرواسيم * والراسِمُ: الماء الجاري. وناقةٌ رَسومٌ: تؤثِّر في الأرض من شدّة الوطئ. وقد رسمت ترسم رسيما. ورَسَمْتُ له كذا فارْتَسَمَهُ، إذا امتثله. وارتسم الرجل. كبر ودعا. وقال الأعشى: وقابَلَها الريحُ في دَنِّها وصَلَّى عَلى دَنِّها وارْتَسَمْ والثوبُ المُرَسَّمُ، بالتشديد: المخطَّط. ورَسَمَ عَلَيَّ كذا وكذا، أي كتَبَ. والرَسيمُ: ضربٌ من سير الإبل، وهو فوق الذَميلِ. وقد رَسَمَ يَرْسِمُ بالكسر رَسيماً. ولا يقال أرسم. وقول حميد بن ثور: وماربها الضبعان مورا وكلفت بعيرى غلامي الرسيم فأرسما قال أبو حاتم: إنما أراد أرسم الغلامان بعيريهما. ولم يرد أرسم البعير. والرسوم: الذى يبقى على السير يوما وليلة.
ر س م

الرَّسْمُ بَقِيَّةُ الأَثَرِ وقيلَ هو ما ليْسَ له شَخْصٌ من الآثارِ وقيل هو ما لَصِقَ بالأرضِ منها والجمعُ أرْسُمٌ ورُسُومٌ ورَسَمَ الغَيثُ الدَّارَ عَفَاهَا وأَبْقى فيها أَثَراً لاَصقاً بالأرضِ قال الحُطيئةُ

(أمِن رَسْمِ دارٍ مُرْبعٌ ومُصِيفُ ... لِعَيْنَيْكَ مِنْ ماءِ الشُّئُونِ وَكِيفُ)

رفع مُرْبِعاً بالمصدرِ الذي هو رسمٌ أرادَ أمِن أنْ رَسَمَ مُرْبعٌ ومُصِيفٌ داراً وتَرسَّم الرَّسْمَ نَظَر إليه والرَّوْسَمُ كالرسْمِ والرَّوْسَمُ خَشَبَةٌ فيها كتابٌ يُخْتَمُ به الطعامُ والرَّوْسَمُ الطَّابِعُ والشِّينُ لغةٌ وخصَّ بعضُهم به الطابِعَ الذي يُطْبَعُ به رأسُ الخابِيةِ وقدْ جاء في الشِّعرِ قُرْحَةً بِرَوْسَمِ أي بِوَجْهِ الفَرَسِ وإن عليه لَرَوْسَماً أي عَلاَمة حُسْنٍ أو قُبْحٍ قاله خالِدُ بن جَبَلَة وثَوْبٌ مُرسَّمٌ مُخطَّطٌ ورَسَمَتِ الناقَةُ تَرْسِمُ رَسِيماً أثَّرتْ في الأرض من شِدَّةِ وَطْئِها وأَرْسَمْتُها أنا فأما قَولُ الهذِليِّ

(والمُرْسِمُونَ إلى عبد العزيزِ بِهَا ... معاً وشَتَّى ومِنْ شَفْعٍ وفُرَّادِ)

فإنما أراد المُرْسِمُوهَا وزادَ البَاءَ وفصلَ بِها بينَ الفِعْلِ ومَفْعُوِله والرَّسْمُ الرَّكِيَّةُ تَدْفِنُها والجمعُ رِسَامٌ والارِتْسامُ التَّكْبِيرُ والتَّعَوُّذُ قال القُطَامِيُّ

(في ذِي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صاحِبُهُ ... إذَا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَمَا)

وقال الأعشَى

(وقابَلَهَا الرِّيحُ في دَنِّهَا ... وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ)

قال أبو حنيفةَ ارْتَسَمَ خَتَمَ إناءَها بالرُّوْسَمِ وليس بقَوِيٍّ ورَاسِمٌ اسمٌ
باب السين والراء والميم معهما ر س م، ر م س، م س ر، م ر س، س ر م، س م ر مستعملات

رسم: الرَّسْمُ بقيّة الأَثَرَ. وتَرَسَّمتُ: نَظَرْتُ إلى رُسُومِ الدّارِ والرَّوْسَم: لوَيْحٌ فيه كتاب منقُوشٌ يُختَم به الطَّعام [والجميع الرَّواسيم] . وقيل: قُرْحةٌ برَوْسَم أي بوَجْه الفَرَس. وناقة رَسُومٌ تَرْسُمُ رَسْماً أي تؤثِّرُ في الأرض من شِدَّةِ وَطْئِها. والرَّوُسَمُ: رَسْمُ الدّارِ.

سرم: السُّرْمُ: باطنُ طَرَف الخَوْران من الدُّبُر. والسَّرْمُ: ضَرُبٌ من زَجُر الكلاب، تقول: سَرْماً سَرْماً إذا هَيَّجْتَه.

مرس: المَرَسُ: الحَبْل، ويُسَمَّى مَرَساً لكثرةِ مَرْس الأيدي إيّاه. ومَرْسُ الحَبْل يقَعُ بين الخُطّاف والبَكرة فأنتَ تُعالِجُه لتُخرِجَه. ورجلٌ مَرِسٌ: شديد الممارسة ذو جَلَدٍ وقَوَّةٍ. والمرس كالمرث، ومرثت دَواءً في الماء ومَرَسُتُه. وامتَرَسَتْه الألسُنُ في الخُصُومات: أخَذَ بعضُها بعضاً. وفَحلٌ مَرِسٌ ومَرّاس، وهو ذو المِراسِ الشديد، قال:

أَذَى الدَّواهي وامتِراسُ الألسُنِ

وقال:

مِراس الأواني عن نفوسٍ عزيزة  والمَرْسُ: السَّيرُ الدائِمُ. والمَرْمَريسُ: الصَّعُبُ العالي من الجِبال.

رمس: الرَّمْسُ: التُّرابُ، ورَمْسُ القَبْر: ما حُثِيَ عليه، وقد رَمَسناه بالتُّراب . والرَّمْسُ ترابٌ تحمِلُه الريحُ فتَرْمُس به الآثارَ أي تَعفوها. ورِياح رَوامِسُ. وكُلُّ شيءٍ نُثِرَ عليه الترابُ فهو مَرُمُوسٌ قال لَقيطُ بنُ زرارةَ:

يا ليتَ شِعري اليومَ دَختَنُوسُ ... إذا أتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ

أَتَحلِقُ القُرونَ أم تَميسُ ... لا بَل تميسُ أنّها عَروسُ

وهذا رِماسُ هذا أي غِطاؤه، يرمس به أي يغطى.

مسر: المَسرَ فعلُ الماسِر يقال: هو يَمْسُر الناسَ أي يغريهم، والمَيسِرُ: كل نَعْتٍ وفعل يُقُمَرُ عليه فهو القِمار.

سمر: السَّمرُ: شَدُّك شيئاً بالمِسُمار. والسَّمَرُ: حديث اللَّيل، والفعل المُسامَرة، وهم سُمّار، والسامِرُ: الموضِعُ الذي يجتمعون فيه للسمر، وقال:

وسامِرٌ طالَ فيه اللَّهْوُ والغَزَلُ

ويُروَى: والسَّمَرُ. والسُّمْرُة: لونٌ إلى سَواد [خفيّ] ، وفتاةٌ سمراءُ، وحِنْطةٌ سَمراءُ. والمَسْمَرُ: مكان يَسْمُرُ فيه المُسَمِّر، وهو أن يَحِميَ مِسماراً فيُدنيه من العَيْن دون أن تَمَسَّ العينَ حرارتُه، فتصِل حرارته إلى العَيْن فتُذيبُها. والسَّمُرُ: ضَرُبٌ من شجر الطلح، الواحدة سَمُرةٌ. والمَثَلُ [لا أفعلُ ذلك] السَّمَرَ والقَمَرَ، فالسمر هيهنا سَوادُ اللَّيل. وفلانٌ سَميرُ فلانٍ أي يُسامِرُه. والسَّماسِرة: جمع السِّمْسار، مُعَرَّبة، وهم الذين يبيعون. ومن قال: سَمَرَ عينه أرادَ سَمْرَها بالمسمار. 

رسم: الرَّسْمُ: الأَثَرُ، وقيل: بَقِيَّةُ الأَثَر، وقيل: هو ما ليس له

شخص من الآثار، وقيل: هو ما لَصِقَ بالأَرض منها. ورَسْمُ الدار: ما كان

من آثارها لاصقاً بالأرض، والجمع أَرْسُمٌ ورُسومٌ. ورَسَمَ الغيث

الدار: عَفّاها وأَبقى فيها أثراً لاصقاً بالأرض؛ قال الحُطَيئَةُ:

أَمِنْ رَسْم دارٍ مُرْبِعٌ ومُصِيفُ،

لعَينيك من ماءِ الشُّؤُون وكِيفُ؟

رفع مُرْبِعاً بالمصدر الذي هو رَسْمٌ، أراد: أمن أن رَسَمَ مُرْبِعٌ

ومُصيفٌ داراً.

وتَرَسَّمَ الرَّسْمَ: نظر إليه. وتَرَسَّمْتُ أي نظرت إلى رُسُوم

الدار. وتَرَسَّمْتُ المنزل: تأملت رَسْمَهُ وتَفَرَّسْتُهُ؛ قال ذو

الرمة:أَأَنْ تَرَسَّمْتَ من خَرْقاء مَنْزِلَةً

ماءُ الصَّبابةِ، من عَيْنَيْك، مَسْجُومُ؟

وكذلك إذا نظرت وتفرسْت أين تحفر أو تبني؛ وقال:

الله أَسْقاك بآل الجَبّار

تَرَسُّم الشيخ وضَرْب المِنْقار

والرَّوْسَمُ: كالرَّسْمِ؛ وأنشد ابن بري للأَخْطل:

أَتَعْرِفُ من أَسْماءَ بالجُدِّ رَوْسَما

مُحِيلاً، ونُؤْياً دارِساً مُتَهَدِّما؟

والرَّوْسَمُ: خشبة فيها كتاب منقوش يُخْتَمُ بها الطعامُ، وهو بالشين

المعجمة أَيضاً. ويقال: الرَّوْسَمُ شيء تجلى به الدنانير؛ قال كثيِّر:

من النَّفَرِ البِيضِ الذين وُجُوهُهُمْ

دَنانيرُ شِيفَتْ، من هِرَقْلٍ، برَوْسَمِ

ابن سيده: الرَّوْسَمْ الطابَعُ، والشين لغة، قال: وخص بعضهم به

الطابَعَ الذي يُطْبَعُ به رأَس الخابية، وقد جاء في الشعر: قُرْحة برَوْسَمِ أي

بوجه الفرس. وإن عليه لرَوْسَماً أي علامة حسنٍ أو قُبح؛ قاله خالد بن

جبلة، والجمع الرَّواسِمُ والرَّواسِيمُ؛ قال أبو تراب: سمعت عَرَّاماً

يقول هو الرَّسْمُ والرَّشْمُ للأَثر. ورَسَمَ على كذا ورَشَمَ إذا كتب.

وقال أبو عمرو: يقال للذي يطبع به رَوْسَمٌ ورَوْشَمٌ وراسُوم وراشُوم مثل

رَوْسَمِ الأَكْداسِ ورَوْسَم الأَمير؛ قال ذو الرمة:

ودِمْنة هَيَّجَتْ شَوْقي مَعالِمُها،

كأنها بالهِدَمْلاتِ الرَّواسِيمُ

والرَّواسيم: كُتب كانت في الجاهلية، والهِدَمْلاتُ: رِمال معروفة

بناحية الدَّهناء؛ وناقة رَسُومٌ.

وثوب مُرَسَّمٌ، بالتشديد: مخطَّط؛ وفي حديث زَمْزَمَ: فرُسِّمَتْ

بالقَباطِيّ والمَطارِف حتى نزحوها أي حشوها حشواً بالغاً، كأَنه مأْخوذ من

الثياب المُرَسَّمَةِ، وهي المخططة خطوطاً خَفِيَّة.

ورَسَمَ في الأرض: غاب. والرَّاسِمُ: الماء الجاري. وناقة رَسُومٌ: تؤثر

في الأرض من شدة الوطء. ورَسَمَتِ الناقة تَرْسِمُ رَسِيماً: أَثَّرَتْ

في الأرض من شدة وطئها، وأَرْسَمْتها أنا؛ فأما قول الهذلي:

والمُرْسِمون إلى عبد العَزيز بها

مَعاً وشَتَّى، ومن شَفْعٍ وفُرَّادِ

إنما أراد المُرْسموها فزاد الباء وفصل بها بين الفعل ومفعوله.

والرَّسْمُ: الركِيّةُ تدفنها الأرض، والجمع رِسامٌ.

وارْتَسَم الرجل: كَبَّرَ ودعا. والارْتِسامُ: التكبير والتَّعَوُّذ؛

قال القطامي:

في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صاحبُهُ،

إذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارْتَسَما

وقال الأعشى:

وقابَلَها الريحُ في دَنِّها،

وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ

قال أبو حنيفة: ارْتَسَمَ ختم إناءَها الرَّوْسَمِ، قال: وليس بقوي.

والرَّوْسَبُ والرَّوْسَمُ: الداهية. والرَّسِيمُ من سير الإبل: فوق

الذَّميل، وقد رَسَمَ يَرْسِمُ، بالكسر، رَسِيماً، ولا يقال أَرْسَمَ؛ وقول

حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ:

أَجَدَّتْ برِجْلَيْها النَّجاءَ وكَلَّفَتْ

بعيرَيْ غلامَيَّ الرَّسِيمَ، فأَرْسَما

وفي رواية

(* قوله «وفي رواية كلفت إلخ» كذا هو بالأصل ولعله غلامي

بعيري).

. . . . كَلَّفَتْ

غلامي الرَّسِيم فأَرسما

قال أبو حاتم: إنما أراد أَرسم الغلامان بعيريهما ولم يرد أَرْسَمَ

البعيرُ.

والرَّسُومُ: الذي يبقى على السير يوماً وليلة. وفي الحديث: لما بلغ

كُراع الغَمِيم إذا الناسُ يَرْسِمُونَ نحوه أي يذهبون إليه سراعاً،

والرَّسِيمُ: ضرب من السير سريع مؤثر في الأرض. والرَّسَمُ: حُسْن المشي.

ورَسَمْتُ له كذا فارْتَسَمَه إذا امتَثله. وراسِمٌ: اسم.

رسم

(الرَّسْمُ: رَكِيَّة تَدْفِنُها الأَرضِ) ، وَفِي المُحْكم: رَكِيَّة تَدفنِها، والجَمْع رِسام وَلم يذكر الأَرْض. (و) أَيْضا: (الأَثَر) ، والشِّين لُغَة فِيهِ عَن أَبِي تُراب، (أَو بَقِيَّتُه، أَو مَا لَا شَخْصَ لَهُ من الآثارِ) ، أَو مَا لَصِق بِالْأَرْضِ مِنْهَا، وَفِي الصّحاح: رَسْمُ الدَّار: مَا كانَ من آثارِها لاصِقاً بالأَرض (ج: أرسُمٌ ورُسومٌ. وَرَسَمَ الغَيثُ الدِّيارَ: عَفَّاهَا وأَبقى أَثَرها لاصِقاً بالأَرض) ، قَالَ الحُطَيْئَة:
(أمِنْ رَسْم دَارٍ مَرْبَعٌ ومَصِيفُ ... لِعَيْنَيْكَ من ماءِ الشُّؤُون وَكِيفُ)

رَفع مَرْبَعاً بالمَصْدر الَّذِي هُوَ رَسْم، أَرادَ: أَمِن أَنْ رَسَم مَرْبَعٌ ومَصِيفٌ دَارا.
(و) رَسَمتِ (النَّاقَةُ) تَرْسِمُ (رَسِيماً) من حَدّ ضَرَب، وإِطْلاق المُصَنّف يَقْتَضي أَنه كَنَصَر وَلَيْسَ كَذَلِك: (أَثَّرت فِي الأَرض) من شِدَّة الوَطْء، وَهِي رَسُوم، وَلَا يُقَال: أَرْسَمَت، و (أَرْسَمْتُها أَنَا) ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
(أَجَدَّت برجْلَيْها النَّجَاءَ وَكَلَّفَت ... بَعِيريْ غُلامَيَّ الرَّسِيمَ فَأَرْسَمَا)

قَالَ أَبُو حَاتِم: أَرَادَ أَرسم الغُلامان بَعِيرَيْهما وَلم يُرِد أرسم البَعيرُ، وَقَالَ الهُذَلِيًّ:
(والمُرسِمُون إِلَى عبد العَزِيز بهَا ... مَعاً وشَتَّى وَمن شَفْعٍ وفُرَّادِ)

أَي: المُرْسِمُوها، فَزَاد الباءَ وفَصَل بهَا بَيْن الفِعْل ومَفْعُولِه.
(و) من المَجازِ: رسم (لَهُ كَذَا) أَي: (أَمْرَه بِهِ فاْرْتَسَم) : امْتَثَل. يُقَال: أَنا أَرْتَسِم مَراسِمَك لَا أَتَخَطَّاها.
(و) رَسَم (فِي الأَرْضِ) رَسْماً إِذا (غَابَ فِيهَا) ، ويُكْنَى بِهِ عَنِ المَوْت، وكَذلِك رَزَم (و) رَسَم (على كَذَا: كَتَب) ، نَقله الجَوْهَرِيّ، والشِّين لُغَة فِيهِ. (والرَّوْسَم: الدَّاهِيَة) ، كالرَّوْسب. (و) الرَّوْسَم: (طابَعٌ يُطْبَع بِهِ) ، والشِّين لُغَة فِيهِ عَن أَبِي عَمْرو. قَالَ اْبنُ سِيده: وخَصّه بَعَضُهم بِمَا يُطْبَع بِهِ (رَأْسُ الخَابِيَة، كالرَّاسُومِ) والرَّاشوم.
(و) الرَّوْسَمُ: (العَلاَمة) حَسُنَ أَو قَبُح. يُقَال: إِنَّ عَلَيْهِ لرَوْسَماً، قَالَه خالِدُ بن جَبَلة. والجَمْع الرَّواسِم والرَّواسِيم. (و) الرَّوسَمُ مِثْل (الرَّسْم) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ للأَخْطَل:
(أَتَعرِفُ من أسماءَ بالجُدِّ رُوْسَما ... مُحِيلاً ونُؤْياً دَارِساً مُتَهَدِّما)

قَالَ الجَوْهَرِيّ: (و) يُقالُ: الرَّوْسَم (شَيْء تُجْلَى بِهِ الدَّنَانِيرُ) ، قَالَ كُثَيّر:
(من النَّفَر البِيضِ الَّذين وُجوهُهم ... دَنانِيرُ شِيفَتْ من هِرْقِلٍ بِرَوْسَمِ)

(و) الرَّوْسَمُ: (خَشَبَة مَكْتُوبة بالنَّقْرِ) ، وَفِي الأساس: لُوَيْح فِيهِ كِتاب مَنْقُور، وَفِي الصَّحاح: فِيهَا كِتابَة (يُخْتَم بهَا الطَّعَام) ، وَنَصُّ أبي عَمْرو: يُخْتَم بهَا الأَكْداسُ.
(والرَّوَاسِيمُ: كُتُبٌ كانَتْ فِي الجاهِلِيّة) ، وَاحِدُها رَوْسم، وَأنْشد الجوهرِيّ لِذِي الرُّمَّة:
(ودِمْنةٍ هَيَّجت شَوقِي مَعالِمُها ... كَأَنَّها بالهِدَمْلاتِ الرَّواسِيمُ)

الهِدَمْلات: رِمالٌ بالدَّهناء.
(والراسِمُ: المَاءُ الجَاري) .
(والرَّسَم، مُحَرَّكة: حُسْنُ المَشْيِ) .
(و) الرَّسِيمُ (كَأَمِيرٍ، ومِنْبَر: سَيْر لِلإِبل) فَوْقَ الذَّمِيل وَقد تقدَّم شاهِدُه فِي قَوْلِ حُمَيْدِ بنِ ثَوْر. (وَقد رَسَم يَرْسِم) من حَدّ ضَرَب، هَذَا هُوَ الصَّحِيح، ويُفهَم من إِطْلَاقه آنِفا أَنه من حَدِّ نَصَر. وَقد نَبَّهنا عَلَيْهِ.
(و) رَسِيمٌ: (صَحابِيٌّ هَجَرِيّ عَبْدِيٌّ) من بَنِي عَبْدِ القَيْس. قَالَ الحافِظٌ: وَيُقَال فِيهِ بالتَّصْغِير أَيْضا.
(و) من الْمجَاز: (الارْتِسَامُ: التَّكْبِير، والتَّعَوُّذ، والدُّعاءُ) ، مَأخوذ من الاْرْتِسام بِمَعْنَى الاْمْتِثال، كَأَنَّه أَخَذ بِمَا رَسَم الله من الالْتِجاء إِلَيْهِ، وَأنْشد الجَوْهَريُّ للأَعْشَى:
(وقَابَلَها الرِّيحُ فِي دَنِّها ... وصَلَّى على دَنِّها واْرْتَسَمْ)

أَي دَعَا لَهَا وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: اْرتَسَم أَي: خَتَم إِناءَها بالرَّوسَمِ. قَالَ اْبنُ سِيده: وَلَيْسَ بِقَوِيّ، قلت: وَقد رُوِي أَيْضا بالشِّين المُعْجَمة كَمَا سيَأْتِي.
(وَثَوبٌ مُرَسَّم، كَمُعَظَّم: مُخَطَّط) خُطُوطاً خَفِيَّة.
(و) من المَجاز: (تَرَسَّمْ هذِهِ القَصِيدَة) أَي: (ادرُسْها وَتَذَكَّرْها) وَتَبَصَّرْها.
(والرَّسُوم: الَّذِي يَبْقَى على السَّيْر يَوْماً وَلَيْلة) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ترسَّم الرسمَ: نظر إِلَيْهِ، وترسَّم المنزِلَ: تأمّل رسمَه وتَفرِّسَه. وَأنْشد الجوْهَرِيّ لِذي الرُّمَّة:
(أَأن تَرسَّمْتَ من خَرْقاءَ مَنْزِلةً ... ماءُ الصَّبابة من عَيْنَيْكَ مَسْجومُ)
وَكَذَلِكَ إِذا نظرتَ وتَفَرَّسْت أَيْن تَحْفِر أَو تَبْنِي، قَالَ:
(الله أَسْقاك بآل الجَبّار ... تَرسُّمَ الشَّيْخ وضَرْبَ المِنْقار) وَمِنْه: تَرسَّمتِ القَنافِذُ فِي الأَرض إِذا تَبَصَّرت أَين تَحفِر فِيهَا، وَهُوَ مجَاز.
وناقة رَسُومٌ: تُؤثِّر فِي الأَرْض من شِدَّة الوَطْء.
ورَسَم نحوَه رَسْماً: ذَهَب إِلَيْهِ سَرِيعا.
وراسِمٌ: اسْم.
وطَعامٌ مَرْسومٌ: مختوم.
والمَرْسومُ: كِتابٌ مَطْبوع، والجَمْع مراسِيمُ.
وتَرسَّم الشيءَ: تَبصَّره، والقَصِيدةَ: تأمَّلِها. وَأَنا أترسَّم كَذَا: أتذَكَّره وَلَا أَتَحَقَّقُه.
والرّسّام: من يَنْقُشُ الألواح، وَقد اشتُهِر بِهِ جمَاعَة من المُحَدِّثين، مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحِمّد بن صديق الرّسّام من شُيُوخ تَقِي الدّين بن فَهْد الحافِظِ.
ورُسومُ الدِّين: طَرَائِقْ.

رسم

1 رَسَمَ الدَّارَ, (M,) or الدِّيَارَ, (K,) [aor. ـُ accord. to a rule of the K,] inf. n. رَسْمٌ, (M,) It (the rain) rased the house or dwelling, or the houses or dwellings, leaving a relic, or relics, thereof cleaving to the ground. (M, K.) In the saying of El-Hotei-ah, أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ مُرْبِعٌ وَمُصِيفُ لِعَيْنَيْكَ مِنْ مَآءِ الشُّؤُونِ وَكِيفُ [Is it in consequence of autumn-rain's and springrain's rasing of a dwelling so as to leave only a relic thereof cleaving to the ground, that there is to thine eyes a distilling of the water of the tearchannels?], مربع and مصيف are in the nom. case because of the inf. n., i.e. رسم. (M, TA. [But in the latter, مَصِيفُ: and in a copy of the former, مَرْبَعٌ and مَصِيفُ, both of which are evidently wrong.]) b2: [رَسَمَ often signifies He marked, or stamped: and he drew, traced, traced out, sketched, sketched out, or planned: and he delineated, or described.] You say, رَسَمَ الطَّعَامَ He stamped, or sealed, the corn; (TA in art. رشم;) as also رَشَمَهُ. (S, K, TA, all in that art. [See رَوْسَمٌ.]) and رَسَمْتُ البِنَآءَ, aor. and inf. n. as above, I marked out the building. (Msb.) And رَسَمَ كِتَابًا وَلَمْ يَحْشُهُ [He sketched out a book and did not fill it up]. (Mz 1st نوع.) And رَسَمْتُ الكِتَابَ I wrote the book, or letter, or writing. (Msb.) And رَسَمَ عَلَى كَذَا He wrote upon such a thing; (S, K;) and رَشَمَ is a dial. var. thereof. (TA.) b3: [Hence,] رَسَمَ لَهُ كَذَا, (S, K, TA,) or بِكَذَا, (Msb,) (tropical:) [He prescribed to him the doing of such a thing;] he commanded, ordered, bade, or enjoined, him to do such a thing. (S, * Msb, * K, TA.) [And رَسَمَ لَهُ كَذَا also means (assumed tropical:) he assigned, or appointed, him such a thing, as a stipend, &c.: often used in this sense.] b4: رَسَمَتْ said of a she-camel, (S, M, K,) aor. ـُ (S, M, [and so accord. to a rule of the K,]) or ـِ not رَسُمَ, (TA,) inf. n. رَسِيمٌ, (S, M, K,) She made marks upon the ground (S, M, K) by the vehemence of her tread. (S, M.) b5: And رَسَمَ said of a camel, aor. ـِ inf. n. رَسِيمٌ, (S, K,) with which مِرْسَمٌ is syn., (K,) He went a certain pace, (S, K,) exceeding that which is termed ذَمِيل [inf. n. of ذَمَلَ, q. v.]: one should not say of a camel أَرْسَمَ, for this latter verb is trans. (S.) b6: Also رَسَمَ نَحْوَهُ, inf. n. رَسْمٌ, He went, or went away, quickly towards him, or it. (TA.) b7: and رَسَمَ فِى الأَرْضِ, (K,) inf. n. رَسْمٌ, (TA,) He disappeared in the land, or country: (K:) and [hence], used metonymically, (tropical:) he died; like رَزَمَ. (TA.) 2 تَرْسِيمٌ [inf. n. of رَسَّمَ] The act of marking, or stamping, [and of drawing, tracing, tracing out, sketching, sketching out, or planning, several things, or of doing so much, or] well:: and writing [much, or] well: and making a garment, or piece of cloth, striped. (KL.) 4 ارسم He caused a she-camel to make marks upon the ground (M, K) by the vehemence of her tread. (M.) b2: And He made a camel to go the pace termed رَسِيم (S. [The meaning is there indicated, but not expressed.]) فَأَرْسَمَا ending a verse of Homeyd Ibn-Thowr [which is variously related] refers to two boys, or young men, mentioned therein, and means فَأَرْسَمَا بَعِيرَيْهِمَا [and they made their two camels to go the pace termed رَسِيم]. (AHát, TA.) 5 ترسّم, (K, but omitted in some copies,) or ترسّم الرَّسْمَ, (M,) He looked at the رَسْمِ [or mark, trace, relic, &c.]. (M, K.) And ترسّم الدَّارَ He considered, or examined, the رُسُوم [or marks, traces, relics, &c.,] of the house, or dwelling; (S, TA; *) or did so repeatedly, in order to obtain a clear knowledge thereof. (TA.) b2: And in like manner ترسّم signifies He looked, and considered, or examined, or did so repeatedly, in order to know where he should dig, or build. (S, TA.) Hence, تَرَسَّمَتِ القَنَافِذُ فِى الأَرْضِ (tropical:) The hedge-hogs looked, or considered, or examined, repeatedly, to know where they should make their holes. (TA.) And ترسّم الشَّىْءَ (assumed tropical:) He looked, or looked long, at the thing; or considered, or examined, it, or did so repeatedly, in order to obtain a clear knowledge of it. (TA.) And ترسّم القَصِيدَةَ (tropical:) He considered, or studied, the ode, and retained it in his memory, or sought, or endeavoured, to remember it. (K, * TA.) And أَنَا أَتَرَسَّمُ كَذَا (assumed tropical:) I remember, or I seek, or endeavour, to remember, such a thing, but am not sure, or certain, of it. (TA.) 8 اِرْتِسَامٌ [in its primary sense, as quasi-pass. of رَسْمٌ, inf. n. of رَسَمَ, is app. post-classical, but, as such,] is used by the logicians as meaning The being stamped and depicted [in the mind]: (“ Dict. of the Technical Terms used in the sciences of the Musalmans: ”] an image's being fixed in, or upon, a thing. (KL.) [It is used, in this sense, of an image formed by the fancy, and of any ideal image.]

A2: [Also (tropical:) The obeying a prescript or command &c.] You say, رَسَمْتُ لَهُ كَذَا, (S, K,) or بِكَذَا, (Msb,) فَارْتَسَمَ, (Msb, K,) or فَارْتَسَمَهُ, (S,) (tropical:) [I prescribed to him the doing of such a thing; or] I commanded, ordered, bade, or enjoined, him to do such a thing, (K, TA,) and he obeyed (S, Msb, TA) it [i. e. the prescript &c.]. (S, Msb.) And ↓ أَنَا أَرْتَسِمُ مَرَاسِمَكَ (tropical:) [I obey thy prescripts &c.;] I do not transgress thy مراسم. (TA.) b2: And hence, (TA,) ارتسم signifies also (tropical:) He said اَللّٰهُ أَكْبَرْ [God is great, or most great]: (S, M, K, TA:) and he sought protection or preservation [by God]: (M, K, TA;) and he prayed or supplicated or petitioned [God]: (S, K:) as though [meaning] he took the course prescribed by God, of having recourse to Him for protection or preservation. (TA.) El-Aashà says, [speaking of wine,] وَصَلَّى عضلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ وَقَابَلَهَا الرِيحَ فِى دَنِّهَا (S, M, TA,) or وَأَقْبَلَهَا, (so in some copies of the S in this art. and in art. صلو, and in the Mgh, also, in the latter art.,) i. e. [And he exposed it to the wind, in its jar, and he prayed over its jar,] and petitioned for it (TA in this art. and in art. صلو) that it might not become sour, nor spoil: (TA in the latter art.:) AHn says that ارتسم means he stamped its vessel with the رَوْسَم; but this saying is not valid: (M, TA:) [and Mtr, also, says that] ارتسم, here, is from الرَّوْسَمُ, and means he stamped it. (Mgh in art. صلو.) رَسْمٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (Msb, &c.) b2: [Hence رَسْمُ المُصْحَفِ The writing of the book of the Kur-án; for which particular rules are prescribed. b3: Hence also رَسْمٌ is sometimes used by logicians as meaning A definition, either perfect (تَامٌّ) or imperfect (نَاقِصٌ); like حَدٌّ.] b4: Also A mark, an impression, a sign, a trace, a vestige, or a relic or remain; syn. أَثَرٌ; (S, Msb, K;) and رَشَمٌ is a dial. var. thereof, accord. to Aboo-Turáb; as is also ↓ رَسَمٌ, both syn. with أَثَرٌ, (TA in art. رشم,) and so is رَشْمٌ. (K in that art.:) or a relic, or remain, of what is termed أَثَرٌ [as meaning a mark, an impression, a sign, a trace, or a vestige]: or such, of what are termed آثَار [as meaning relics or remains], as has not substance and height: (M, K:) or such as is cleaving to the ground: (M:) رَسْمُ دَارٍ means remains of a house or dwelling, cleaving to the ground: (S, TA:) or رَسْمٌ signifies a remain, or remains, of a ruined dwelling or place of alighting and abiding: (Har p. 607:) and ↓ رَوْسَمٌ is syn. with رَسْمٌ: (S, M, K [accord. to the correct copies of this last:]) the pl. [of pauc.] of رَسْمٌ is أَرْسُمٌ and [the pl. of mult. is]

رُسُومٌ. (M, Msb, K.) b5: [I. q. مَرْسُومٌ: see مَرَاسِمُ.

And hence, as being prescribed,] رُسُومُ الدِّينِ means (assumed tropical:) The ways that are followed in respect of the doctrines and practices of religion. (TA.) b6: And A well which one fills up (M, K) in the ground: (K:) pl. رِسَامٌ. (M, K.) b7: [In some copies of the K, two meanings that belong to رَوْسَمٌ are, by the omission of a و, assigned to رَسْمٌ: see رَوْسَمٌ.]

رَسَمٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also Goodness, or elegance, of gait, pace, or manner of going. (K.) رَسُومٌ That makes marks upon the ground by the vehemence of her tread: applied to a she-camel. (S TA.) [See an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. جهم.] b2: Also That continues journeying a day and a night: (S, K:) applied to a he-camel. (TK.) رَسِيمٌ A certain pace of camels, (S, K,) exceeding that which is termed ذَمِيلٌ [q. v.]; (S;) [see رَسَمَ, of which it is an inf. n.;] and ↓ مِرْسَمٌ signifies the same. (K.) رَسَّامٌ One who engraves [or draws inscriptions or other designs] upon tablets or the like. (TA.) رَاسِمٌ, (S, K,) or مَآءٌ رَاسِمٌ, (TK,) Running water. (S, K.) b2: And رَاسِمَةٌ A she-camel that goes the pace termed رَسِيم: pl. رَوَاسِمُ. (Har p. 495.) رَوْسَمٌ: see رَسْمٌ. b2: Also A sign, a token, a mark, or an indication, (M, K,) of beauty or of ugliness; as in the saying, إِنَّ عَليْهِ لَرَوْسَمًا [Verily upon him is a sign, &c.]: so says Khálid Ibn-Jebeleh: (M:) pl. رَوَاسِمُ and رَوَاسِيمُ. (TA.) b3: And as pl. of رَوْسَمُ, (TA,) رَوَاِسيمُ signifies Certain books, or writings, that were in the Time of Ignorance. (S, K.) b4: Also the sing., A stamp, or seal; i. e. an instrument with which one stamps, or seals; and رَوْشَمٌ is a dial. var. thereof: (M:) or, as some say, particularly, (M,) one with which the head [or mouth] of a [large jar such as is called] خَابِيَة is stamped, or sealed; (M, K;) as also ↓ رَاسُومٌ, (K,) and رَاشُومٌ. (TA.) And A piece of wood, (S, M, Msb, K,) or a small tablet, (A,) upon which is some inscription (S, M, A, K) engraved, or hollowed out, (A, K,) with which wheat, (S, M, K,) or corn, or grain, (Msb,) [in its repository,] is stamped, or sealed, (S, M, Msb, K,) or with which collections of wheat or corn are stamped, or sealed: (AA, TA:) as also رَوْشَمٌ: pl. رَوَاسِمُ. (Msb.) [In some copies of the K, by the omission of a و, this meaning and the next are assigned to رَسْمٌ.] b5: And (as some say, S) A certain thing with which deenárs are polished. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Kutheiyir, (TA,) دَنَانِيرُ شِيفَتْ مِنْ هِرَقْلٍ بِرَوْسَمِ [Deenárs, of Heraclius, that were polished with روسم]. (S, TA.) A2: It occurs in poetry as meaning The face of a horse, in the phrase قُرْحَةٌ بِرَوْسَمٍ

[A star, or blaze, in the face of a horse]. (M.) A3: Also A calamity, or misfortune; (K;) like رَوْسَبٌ. (TA.) رَاسُومٌ: see the next preceding paragraph. [Accord. to rule, its pl. is رَوَاسِيمُ, mentioned above as a pl. of رَوْسَمٌ.]

مُرْسِمٌ [act. part. n. of 4, q. v.]. In the saying of the Hudhalee, وَالْمُرْسِمُونَ إِلَى عَبْدِ العَزِيزِ بِهَا مَعًا وَشَتَّى وَمِنْ شَفْعٍ وَفُرَّادِ [And those urging them to make marks upon the ground by the vehemence of their tread in their way to 'Abd-El-'Azeez, together and separately, and two by two and one by one], he means المُرْسِمُوهَا, inserting the ب redundantly between the verb [or part. n., which is often termed a verb,] and its objective complement. (M.) مِرْسَمٌ: see رَسِيمٌ.

مُرَسَّمٌ A garment, or piece of cloth, striped, (S, M, K,) or marked with faint lines. (TA.) مَرْسُومٌ [or كِتَابٌ مَرْسُومٌ] A book, or writing, stamped, or sealed: pl. مَرَاسِيمُ. (TA.) and طَعَامٌ مَرْسُومٌ Wheat stamped, or sealed. (TA. [See رَوْسَمٌ.]) b2: See also the following paragraph.

مَرَاسِمُ Marks, stamps, impressions, signs, or characters. (KL.) b2: [And (assumed tropical:) Prescripts, commands, orders, biddings, or injunctions: and (assumed tropical:) assignments, or appointments: in both of these senses app. a contraction of مَرَاسِيمُ, pl. of ↓ مَرْسُومٌ; thus used in the present day; like رُسُومٌ, pl. of ↓رَسْمٌ.] See 8.
رسم
رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على يَرسُم ويَرْسِم، رَسْمًا، فهو راسم، والمفعول مَرْسوم

• رسَم الشَّيءَ: خطّه "رسَم مُربَّعًا/ صورةً/ شكلاً- حرف مرسوم: يُــكتب ولا يُنطق".
• رسَم الكتابَ: كتبــه "هذا الكتاب برسم فلان: بخطِّه".
• رسَم تصوُّرًا: أعدّ خطةً أو نموذجًا أو تصميمًا لتنفيذ شيء "رسم معالمَ الطَّريق له- رسم خطة عمل أو حرب- رسم مشروعًا".
• رسَم على الورق: كتَب وخطّ.
• رسَم له بكذا:
1 - كتَب له قرارًا (ملكيًّا، جمهوريًّا، أميريًّا).
2 - أمره به "رسم له أن ينتظم في الفريق". 

رسَمَ2 يرسُم، رِسامةً ورَسامةً، فهو راسِم، والمفعول مَرْسوم
• رسَم الأسقُفُّ الشَّخصَ: أعطاه درجةً من درجات الكنيسة. 

ارتسمَ/ ارتسمَ على يرتسم، ارتسامًا، فهو مُرتسِم، والمفعول مُرتسَمٌ (للمتعدِّي)
• ارتسم المسيحيُّ: رُقِّي إلى درجة الكهنوت.
• ارتسم خُطَا فلان: سار عليها ° أنا أرتسِم مراسمَك: أسير عليها ولا أتخطَّاها.
• ارتسم الأمرَ: امتثله "رسم له الرئيس خطةً فارتسمها".
• ارتسم شعورٌ على وجه فلان: ظهر وبدا "ارتسم الفرحُ/ الخوفُ على وجهه- ارتسمت ابتسامة على شفتيه". 

ترسَّمَ/ ترسَّمَ بـ/ ترسَّمَ في يترسَّم، ترسُّمًا، فهو مُترسِّم، والمفعول مُترسَّم
• ترسَّم خُطا فلان: ارتسمها؛ حاكاه وفعل مثل فعله "يترسَّم الطالب خُطى أستاذه".
• ترسَّم الشَّيءَ:
1 - تأمَّل منظرَه وتفرَّسه "وقف السائح يترسَّم النقوش العربية الإسلامية- ترسَّم الطبيعةَ- ترسَّم قصيدةً: تبصَّرها وتأمَّل كيف هي".
2 - تذكّره ولم يتحققه.
• ترسَّم بالعلم: اتصف به، كانت له شهرة العالم.
• ترسَّم في الوظيفة: ثُبِّت فيها وعُيِّن. 

رسَّمَ يُرسِّم، ترسيمًا، فهو مُرسِّم، والمفعول مُرسَّم
• رسَّم الأسقُفُّ شخصًا: رَسَمه؛ أعطاه درجةً من درجات الكنيسة.
• رسَّم الثَّوْبَ: خطَّطه خطوطًا خفيَّة. 

راسِم [مفرد]: ج راسمون ورَواسِمُ (لغير العاقل)، مؤ راسمة، ج مؤ راسمات ورَواسِمُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على ورسَمَ2.
2 - (هس) خطٌّ مستقيم يولِّد انتقاله سطحًا معينًا "راسمُ المخروط" ° راسمة القلب: جهاز يسجِّل نبضات القلب بيانيًّا.
• راسم الأشكال/ راسم السُّطوح: (هس) عنصر هندسيّ يقوم بتوليد رسم هندسيّ خاصَّة تكوين خط مستقيم يشكِّل سطحًا بانتقاله بطريقة معينة. 

رَسَامة [مفرد]: مصدر رسَمَ2. 

رِسامة [مفرد]:
1 - مصدر رسَمَ2.
2 - حرفة الرسَّام. 

رسَّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على.
2 - من يخطّ بالقلم أو بالريشة أشكالاً أو صُورًا أو خطوطًا أو ألواحًا "رسَّام هزليّ/ كاريكاتوريّ- إنه رسّام ماهر يتقن رسم المناظر الطبيعيّة". 

رَسْم [مفرد]: ج أَرسُم (لغير المصدر {ورُسوم} لغير المصدر)، جج رُسُومات (لغير المصدر):
1 - مصدر رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على.
2 - مالٌ تفرضه الدَّولة نظير خدمة تقدمها للأفراد "دفَع رسمَ النظافة" ° برَسْم البيع: مَعروضٌ للبيع- بوَّابة الرُّسوم: بوَّابة تمنع المرور إلى أن تدفع رسم المرور- رسم الخِدْمةِ في المطاعم والفنادق: أجرة إضافيَّة للخِدْمة تضاف للأجرة الرئيسيَّة، مبلغ محدَّد يضاف إلى الفاتورة في ملهى ليليّ أو مطعم لقاء الترفيه والخِدْمة- رسم الدخول: رسم أو ضريبة محدّدة لامتياز خاصَّة للمرور على جسر أو طريق- رسوم ثابتة: مصروفات ثابتة لا يمكن تجنّبها مثل الإيجار والإهلاك- رسوم جمركيّة: ضريبة على السلع المستوردة يتحمَّلها في النهاية مُستهلِك البضائع الأجنبيّة.
3 - أثر باقٍ من الديار بعد ترك ساكِنيها لها "لم يُبق السيلُ من هذه الديار إلا رَسْمَها".
4 - ما يقابل الحقيقة "*أرى وُدَّكم رَسْمًا ووُدِّي حقيقة*".
5 - (سف) تعريف الشّيء بخصائصه.
6 - (فن) ما يخطّه الشّخصُ تمثيلاً لشخص أو شيء أو منظر

بالقلم أو الريشة "رسوماتك تدلّ على موهبة فنيَّة- بَرْوَز رَسْمًا" ° أقام الرَّسم: تعبير يعني عادة تولِّي المنصب مؤقَّتًا- الرَّسم الإصبعيّ: تقنيّة الرسم بوضع الألوان على ورقة باستعمال الإصبع أو الأصابع- الرَّسم الصَّوتيّ: تمثيل الخطاب الكلاميّ برموز صوتيّة ممثِّلة لها- الرَّسم المائيّ: استخدام الألوان المائيّة في الرسم- الرَّسم المنظوريّ: فن تمثيل الأجسام ثلاثيّة الأبعاد على سطح ثنائيّ الأبعاد بطريقة تُحدث في النفس انطباعًا واقعيًّا- الرَّسم الميكانيكيّ: رسم كرسم معماريّ يتيح للقياسات أن تفسَّر وتؤوّل- رَسْم قلب: خطوط يسجّلها جهاز على ورقة حساسة تبيّن مدى انتظام القلب وكفاءته- رَسْمٌ هَزْليّ: رسم يقصد به الفنان التعبير عن فكرة بطريقة ساخرة (كاريكاتير) - رسوم مُتحرِّكة: نوع من المناظر السينمائيَّة تُجمع فيها رسوم كل منها مختلف اختلافًا طفيفًا عن الرسم الذي قبله ثم تصوَّر وتوفَّق لها الأصوات المناسبة عند عرضها بسرعة معينة فتبدو الصور وكأنها تتحرّك.
• رسم إعارة: رسم يدفعه المستعير في مقابل استعمال موادّ المــكتبــة.
• رسم بيانيّ: (جب) خطٌّ يبيِّن الارتباط بين متغيِّرين أو أكثر.
• الرَّسْم التَّقريبِيّ: (فن) رسم مُجمل يُقتصَر فيه على إبراز معالم الشَّيء المرسوم من دون التَّفاصيل.
• رسوم الاستحقاق: (قص) غرامة ماليّة تُحسب ضدّ المستثمر عند قيامه ببيع أو سحب حصَّته من الشَّركة قبل موعد الاستحقاق. 

رَسْمِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَسْم: منتسب إلى الدولة وجاء على أصولها المقرّرة "عمل/ بلاغٌ رسميّ- أصدرت الدولة بيانًا رسميًّا اليوم" ° التَّعليم الرسميّ: هو التعليم الذي تؤمِّنه الدولة للمواطنين، بخلاف التعليم الخاص- القبعة الرَّسميّة: قبّعة يلبسها الرجال، ذات حافة ضيِّقة وقمّة إسطوانية طويلة مصنوعة من الحرير- بدون رسميّات: بلا قيود- رَجُل رسميّ/ موظف رسميّ: رجل يمثل الدولة في أعماله وأقواله- رسميًّا: من الناحية الرسميّة- شبه رسميّ: قريب من الرسميّ- غير رسميّ: خالٍ من التكلّف/ الرسميّات.
2 - ملائم لمناسبة رسميَّة "ملابس رسميّة".
• الورقة الرَّسميَّة: ورقة يبيِّن فيها موظَّفٌ عام أو شخص مُكلَّف بخدمة عامَّةٍ ما تمّ على يديه أو بحضوره في حدود اختصاصه.
• العُقود الرَّسميَّة: المحرَّرات الموثَّقة على يد الموثِّقين في حدود اختصاصاتهم.
• توكِيل رسميّ: (قن) وثيقة مُشْهَرة بتوكيل شخص شخصًا آخر للقيام نيابة عنه بالتصرُّف في مسائل أو مواقف معيَّنة بصفة رسميّة، كبيع أو تأجير عقار أو رفع دعوى قضائية. 

مَراسِمُ [جمع]: مف مَرْسَم: طقوسٌ وعادات "مراسم الافتتاح/ الدَّفن- مراسم عسكرية" ° مدير المراسم: مسئول البروتوكول في ديوان الملك أو الأمير أو رئيس الجمهورية. 

مِرْسام [مفرد]: ج مَراسيمُ: اسم آلة من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على.
• مِرْسام الضَّغط الجوِّيّ: (جو) جهاز يقيس الضغط الجوّيّ، ويُستخدم للتنبؤ بحالات الطقس.
• مِرْسام الذَّبْذَبَة: (طب) آلة تسجيل اختلافات ضغط الدم أو حركات التنفس أو درجة التوتّر كتوتّر العضلة، وتسجَّل بإبرة فونوغرافيّة أو قلم يعلِّم تلك الحركات على طبلة تدور على محور أو مركز. 

مَرسَم [مفرد]: ج مَراسِمُ: اسم مكان من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على: "امتلأ المرسَمُ بعشرات اللَّوحات الفنِّيَّة الرائعة". 

مِرْسَمَة [مفرد]: ج مَراسِمُ
• مِرْسَمَة الطيف: (فز) مطياف معدّ لتصوير أو تسجيل الأطياف. 

مَرسوم [مفرد]: ج مَراسِمُ ومَراسيمُ:
1 - اسم مفعول من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على ورسَمَ2.
2 - مطرَّز وموشَّى بالذهب.
3 - (قن، سة) ما يُصدره رئيس الدولة (ملك، أمير، رئيس جمهورية) من قرارات لها قوة القانون "مرسوم ملكيّ/ أميريّ/ جمهوريّ". 
رسم: رَسَم: كتب، خَطَّ بالقلم (لين، رسالة إلى السيد فليشر ص126).
رَسَم: صَوَّر، خطَّط، خطَّ (بوشر، فوك، ألكالا) وخطط خارطة (المقدمة 1: 87) وخطط خريطة لبناء مدينة وغير ذلك، ففي النويري (أفريقية ص11 ق): ورسم ابن البعبع المدينة والصناعة والمينا وموضع القصر واللولوه (كذا) وأمر الناصر من ساعته بالبناء. وفي تاريخ تونس (ص89): ورسم الكُفَّار قلعةً خارج باب البحر سمّوها البستيون.
رَسَم: وصف، يقال: وكان ابن حزم في أول أمره شافعيَّ المذهب حتى رُسِم به ونُسِب إليه أي كانوا يطلقون عليه لقب الشافعيّ (حيان - بسام 1: 41ق). وقولهم: مرسوم ب يستعمل بمعنى موصوف ب، ففي كتاب الخطيب (ص38 ق): مرسوماً بصداقته. وفي كتاب ابن الأبار (ص180 رقم 3): بلده المرسوم بولاية والده، أي الموصوف والمسمى باسم والده، كما يقال في نفس نص ابن الأبار (ص1): السهلة المنسوبة إلى بني رزين.
رَسَم ب: كما يقال رسم أمر يقال أيضاً: رسم ب (الملابس ص270).
رسم: دَوَّن، سَجَّل (عباد 1: 427) ومن هذا رسمه في خدمته: أي قبله في خدمته (تاريخ البربر 1: 472).
رَسَم: عَنْوَن الكتاب سماه ب، ويقال رسمه ب (عباد 1: 216 رقم 65).
رَسَم: خطّط بقلم رصاص، ونقش، خطط مسودة رَسْم، صوَّر صورة لشخص (بوشر، دومب ص122، همبرت ص96، هلو)، وفي المقدمة (1: 267): رسم التماثيل.
رَسَم: طرّز، وَشَّى (ابن جبير ص 148).
رسم بالذهب: ذهَّب، مَوَّه بالذهب، طلى بالذهب (ابن جبير ص163).
رَسَم: فرض ضريبة، ففي المقري (1: 130): الأموال المرسومة على المراكب الواردة والصادرة.
رَسَم: سام كاهناً، أعطاه درجة في الرهبانية، عينّ أسقفاً، منح أسرار الكنيسة (بوشر، همبرت ص 154، محيط المحيط).
رَسَم: قص شعره وقبله في صف الاكليروس (بوشر).
رَسَم: كرَّس، قدَّ، نذر الله، خصصه للعبادة (بوشر).
رَسَّم (بالتشديد): صوَّر، شكَّل (رينو جريجوار ص37 رقم 2، ص38 رقم 1، ص41 رقم 1، رقم 3).
رسَّم على فلان: خصص له من يراقبه، ويقال رسَّمه ورَسَّم عليه. يقال مثلاً: رسَّم عليه عشرين مملوكاً، أي جعل لمراقبته عشرين مملوكاً. ويقال أيضاً جعل عليه بالترسيم، والباء هنا للمجاز (انظر فليشر معجم ص16 - 18، فريتاج طرائف ص51)، وفي كتاب الملابس (ص271): ولا يزالوا مرسَّمين على بابه حتى يأخذوا ما قرَّره عليه، أي لا يزالون مقيمين على بابه حتى يأخذوا منه المبلغ الذي يطالبونه به (انظر: تَرْسِيم).
رَسَّم: زَيَّن، زخرف، ففي الجريدة الآسيوية (1849، 2: 319 رقم 1): رمح مُرَسَّم من الصوبَينْ بلباد أحمر، أي رمح مزخرف من الجانبين بلباد أحمر. وفيها (2: 321 رقم 1): ويرسم رماحهم بالبارود، وقد ترجمها رينو بما معناه زيّن وزخرف أيضاً.
تَرَسَّم، ترسَّم بالعلم: اتصف بالعلم، كانت له شهرة العالم (كوسج طرائف ص119).
تَرَسَّم: أقام في موضع لحراسة المسجونين (فليشر معجم ص17، ابن خلكان 1: 214).
ارتسم: كُتِب (ابن العوام 1: 192).
ارتسم: معناها اللفظي اتسم، وتستعمل: مرتسم ب بمعنى موصوف ب أو متَّسم ب. ففي رحلة ابن جبير (ص28): وهو متَّسم بالخير ومرتسم به. وفي كتاب الخطيب (ص25 ق): كان أبو جعفر ابن عطية من الرجالة مرتسماً بالرماية.
ارتسم: دُوِّن اسمه في الديوان، سُجَّل (عباد 1: 37، 74 رقم 14، 427، 428، المقري 2: 589، كرتاس ص44، تاريخ البربر 1: 501). وفي كتاب الخطيب (ص33 و): ارتسم في المقرئين بغرناطة. وفي القلائد (ص 64): ولديه ثبت الإحسان وارتسم. ومن هذا استعملت بمعنى حصل على عمل أو وظيفة (عباد 1: 7 رقم 23، تاريخ البربر 1: 548)، وفي كتاب الخطيب (ص64 ق): ولما ولى يحيى - قرطبة ارتسم إليه برسمه.
ارتسم ب: تلقب ب. ففي عباد (1: 221): المرتسمون بالوزارة، وفيه: ارتسم باسم القضاء. وفي حيان - بسّام (1: 106ق): المرتسم بالكتابة أي الملقب بالكاتب. وفي حيان (ص99 و): الذي قدَّمنا ذكره وارتسامه بالرباط لتكرُّره في الثغور وترغيبه في الجهاد، أي الذي تلقب بالمرابط (ابن جبير ص243، ص328).
ارتسم على فلان: أقام في مكان ما لحراسته (السجين) (ألف ليلة برسل 10: 228).
ارتسم: قبل الرسامة من الأسقف (بوشر، محيط المحيط).
ارتسم كاهن: ارتقى في الدرجات الكنسية إلى درجة كاهن (بوشر) صار كاهناً أي قسيساً (همبرت ص155).
ارتسم شماَّس: صار شماساً إنجيلياً، صار نائب كاهن (بوشر).
رَسْم: كتابة (ابن جبير ص196).
الرَّسْم: رسم المُصْحفّ (المقري 1: 550، المقدمة 3: 260).
رَسْم: وصف، صفة، بيان الحال (فوك).
رَسْم: فن تصوير المناظر وتزيين المسارح، وهو من مصطلح الرياضة (بوشر).
رسم الدُنْيا: كوزموغرافيا، وصف عام للكون، علم يبحث في مظهر الكون وتركيبه (بوشر).
رسم المساء: علم وصف السماء (بوشر).
رَسْم: تدوين، تسجيل (ابن جبير ص107).
رَسْم: خَطْ خُطِّط باليراع (ريشة الكتابة) (بوشر، المقدمة 2: 338، تاريخ البربر 1: 654، المقري 1: 364).
رَسْم: حرف المعجم، ففي معجم المنصوري: لحم مجزَّع، وقد تقدَّم في رسم التاء في رسم التجزيع (ولم تذكر مادة تجزيع في مخطوطتنا).
رَسْم: مادة معجم، انظر عبارة معجم المنصوري التي تقدمت. وفي ابن البيطار (1: 155): وقد عرَّض الغافقي بذكرها في حرف الألف في رسم الأفيون وقد ذكرته في حرف الشين المعجمة في رسم شقرديون. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص2 و): أجاز له المشرقيون في رسم أبي الطاهر أحمد بي علي.
رَسْم: جُزء، قسم من كتاب، وهو مرادف فَصْل. ففي كتاب ابن عبد الملك (ص2 ق): وكتاب منهاج الــكُتَّب أنشدتُ رسائله وبَوَّبْتُه على خمسة عشر باب ورتَّبْتُه على ثلاثة رسوم فَصْل إلى ما من هو فوقك وفصل إلى من هو مثلك وفصل إلى من هو دونك. رَسْم: تأشير، إمضاء مختصر، وهو مرادف عَلاَمة (ألكالا).
رَسْم: حاشية أو لاحقة تــكتب على ظهر السند تذكر مقدار المبلغ الذي تسلمه (ابن بطوطة 2: 91).
رَسْم: إشارة، سمة، علامة رسمية (هلو، غدامس ص19، الجريدة الآسيوية 1843، 2: 223، 1851، 1: 62، 1852، 2: 213، المقري 2: 352، 3: 438، دي ساسي ديب 9: 486).
رَسْم: كلمة، فمصنف معجم المنصوري بعد أن ذكر تعريف المصطلحين كَمِّيَّة وكَيْفِيَّة، يقول: ولا حاجة لنا بذكر ما في هذَيْن الرَسْمَينْ من الخلاف عند المنطقيين.
رَسْم: سحر، جاذبية (فانسليب ص414).
رَسْم: فأل، ففي المعجم اللاتيني - العربي: ( auspicuum ( كذا) تَفَوُّل ورَسْم أيضاً).
رَسْم: مُخَطَّط إجمالي، مسودة مخطط، مخطط تصويري (بوشر، همبرت ص96، ألكالا وفيه: صورة رسم، ابن جبير ص197).
رَسْم: تصميم، خِطَّة عمل (بوشر).
رَسْم: تصميم تتناسق أجزاؤه (بوشر).
رَسْم: تخطيط أولي (بوشر، ابن جبير ص39) وكذلك تخطيطات أولية (عباد 1: 244، 267 رقم 49).
رَسْم: بصمة، علامة، طابع (بوشر).
رَسْم: حاشية، طرف، حافة (ابن جبير ص81، 181، 193، 229، المقري 2: 439).
رَسْم: بزَّة، زِيّ، ففي طرائف دي ساسي نقلاً من السيوطي (2: 267): وأما قاضي القضاة الشافعي فرسمه الطَرْحَة وبها يمتاز.
رَسْم: تعيين حدود، تحديد التخوم (مارتن ص117).
رَسْم: عادة، عرف (دي ساسي طرائف 1: 275، الملابس ص387).
رسوم المملكة: عادات البلاط، أعراف المملكة (دي ساسي طرائف 2: 183، تاريخ البربر 1: 557، 598، 2: 246). وفي النويري (الأندلس ص462 - 463): أقام أبهة المملكة ورتَّب رسومها. وكذلك في تاريخ البربر (1: 631): أجرى الرسم في الدعاء له على منابر عمله. وقد ترجمها دي سلان بما معناه: ((امتثالاً لقوانين الطقوس (للرسوم) أمر بالدعاء له الخ)).
رسم الدعوة: يقال هذا حين يقتصر الاعتراف بالسلطان على ذكر اسمه في الخطبة (تاريخ البربر 1: 568).
أقام رسماً: تعبير يعني التزم، امتثل، خضع ل، تقَيَّد ب (دي ساسي طرائف 2: 183)، وفي لطائف الثعالبي (ص13): كان عبد الملك بن مروان أول من أمر بكتابة الحروف العربية على النقود وكتب إلى الحجاج في إقامة رسمه.
رَسْم: ضريبة، عشر، خراج (بوشر، همبرت ص210، محيط المحيط، فريتاج أمثال ص41، المقري 1: 130). وفي النويري (الأندلس ص477): وقُرِئَ كتاب آخر من محمد بإسقاط رسوم جارية وقبلات مُحْدَثة. وفي الإدريسي (قسم 2 فصل 5): ولواليها وجابيها شيء معلوم ورسم ملزم على المراكب. وفي كتاب الخطيب (ص186 ق): وأما رسوم الأعراس والملاهي فكانت قبلاتها غريبة.
رَسْم وكذلك رُسُوم تعني: راتب، جراية (كوسج طرائف ص132، دي ساسي طرائف 1: 52، ألف ليلة 2: 252، 261).
رَسْم: وظيفة، خدمة، منصب، عمل (عباد 1: 7 رقم 23، 2: 160، المقدمة 2: 20، تاريخ البربر 1: 437)، وفي كتاب الخطيب (ص23 ق): تقدَّم قاضياً بغرناطة - وقام بالرسم المُضاف إلى ذلك وهو الإمامة بالمسجد الأعظم منها والخطابة بقلعتها الحمراء.
أقام الرسمَ: تعبير يعني عادة تولي المنصب مؤقتاً (تاريخ البربر 1: 518، 1: 532، 536).
غير أن أقام له رسم الحجابة (ص574) تعني فيما يظهر: تولي له منصب الحجابة أي صار له حاجباً، كما في (ص576) حيث ترجمها دي سلان بما معناه: نائب الحاجب. انظر (2: 106) ففيه: وأقام كاتبه بباب السلطان على رسم النيابة. وفي المقري (3: 767): لإقامة رسمه من الخدمة. وفي مخطوطة ب من كتاب الخطيب (ص39 و): وأقام الرسم بها يسيراً، أي تولى منصب الكاتب بغرناطة أياماً قليلة، وفي (ص78 و) منه: مقيماً لرسم الكتابة. وفي حياة ابن خلدون بقلمه (ص52): وحملت أخي على أن يصحب الأمير حافظاً للرسم، وقد ترجمها دي سلان (المقدمة 1 ص47) وهو مصيب بما معناه: وقد كلفته أن يتولى هذا المنصب نيابة عني.
رَسْم: منزل، مسكن، مأوى (المقري 1: 363).
رَسْم: افتتاح، تدشين (بوشر).
رَسْم: إقليم، مقاطعة، ولاية، ففي قصة عنتر (ص52): إن الملك قيصر قيصر الروم صاحب إنطاكية وتلك الرسوم.
رَسْم: رِسَامة كاهن، سيامة، ترقية الإنسان إلى درجات كنسية (بوشر).
رَسْم: يستعمل بمعنى غامض يكاد يكون معنى أَمْر، ففي كتاب الخطيب (ص100 ق): واستولى على مُلْك المغرب فأقام به رسماً عظيماً وأمراً جسيماً.
بِرَسْم، برسم فلان: مجعول له (انظر فريتاج في آخر المادة) (محيط المحيط، كليلة ودمنة ص 28، مملوك 1، ص8، ص13، ابن جبير ص28، كرتاس).
رَسِم: أسرع في السير (عباد 1: 96 رقم 125).
رَسْمَة: تسجيل، تدوين، تقييد (هلو).
رَسْمَة: إكليل الرأس (دائرة محلوقة في قمة رأس جل الاكليروس حين يقبل في صفوفهم)، حفلة إكليل الرأس، إكليل الاكليروس، رتبة إدخال أحد في صف الاكليروس (بوشر).
رُسْمَة، وتجمع على رُسَم: رقشة، نكتة، شامة (ديوان الهذليين ص64).
رَسْمِيّ: ما يعتد به ويعول عليه (محيط المحيط).
العلم الرسمي: العلم النظري (الغزالي رسالة أيها الولد ص4 طبعة هامر).
رَسْمي: مختص بفن تصوير المناظر وتزيين المسارح (بوشر).
رَسْمي: افتتاحي، تدشيني (بوشر).
رَسْمانية: قائمة، لائحة (هلو)، وانظر رزمانية.
رَسَامة: رسم في سطح، إسقاط، مسقط، رسم جسم على سطح وفق قواعد معينة (بوشر).
رَسَامة: إعطاء درجة من درجات الرهبانية (بوشر، محيط المحيط).
رَسَّام: مصور (المقري 1: 403)، وفي كتاب المقريزي (مخطوطة 2: 354): عدة حوانيت للرسَّامين.
رسَّام الأرض: جغرافي (بوشر).
راسِم: رسّام، مصور (همبرت ص96).
تَرْسِيم: أمر بإقامة حرس لمنع شخص من الهرب، وحالة الشخص الذي أقيم عليه الحرس (فليشر معجم ص16).
ترسيم: حجر حرية، منع من الخروج، عقوبة عسكرية، ويقال جعل تحت الترسيم: حجرت حريته، جعل في التوقيف (بوشر)، وانظر (المقري 1: 693، ميرسنج ص26، رتجرز ص189).
لوح الترسيم: لوحة للرسم (أماري ص18، 19).
مَرْسُوم، حرف مرسوم: حرف يــكتب ولا ينطق تقريباً (فليشر معجم ص12).
مرسوم: مطرز، موشى بالذهب (الملابس ص378 رقم 5).
مرسوم، وتجمع على مراسيم ومراسم: أمر، أمر الأمير، وبخاصة أمر مكتوب (فليشر معجم ص 16، محيط المحيط، همبرت ص205، ابن بطوطة 3: 199، تاريخ البربر 1: 631، 2: 535). مرسوم بالتشييع: إذن، إجازة في الذهاب، جواز مرور (ترجمة ابن خلدون بقلمه ص215 و).
مراسم: معنى كلمة مراسم عند ابن خلدون تختلف ففي المقدمة (2: 295): المراسم الشرعية أي الأوامر الشرعية. وفي تاريخ البربر (2: 485): مراسم الإسلام أي تعاليم الإسلام، غير أنها تعني أيضاً: أشرف العادات (المقدمة 2: 295، تاريخ البربر 1: 398، 2: 113، 497).
ومراسم المُلْك: عادات البلاط وأعرافه (تاريخ البربر 2: 142، 228).
ومراسم الخدمة: وظائف البلاط، مناصب البلاط (تاريخ البربر 1: 532).
ومراسم الجهاد: الوظائف العسكرية (تاريخ البربر 2: 390).
ارْتِسام هي في الديانة النصرانية: درجات أو سر الكهنوت (همبرت ص154).
(رسم) : الرّوْسمُ العَيْنان.

فنو

فنو


فَنَا —
أَفْنَى []
a. Long (hair).
أَفْنَآء []
a. Mixed sorts.

فَنْوَآء []
a. Long-haired (woman).
b. Spreading, branching, shady (tree).

مِن أَفْنَآء النَّاس
a. Of obscure origin, low-born, plebeian.
فنو: الفَنَا: شَجَرَةُ عِنَبِ الثَّعْلَبِ لها حَبٌّ كالعِنَبِ.
والفَنَاةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ، وجَمْعُها فَنَوَاتٌ.
وشَجَرَةٌ فَنْوَاءُ: ذَهَبَ أفْنَانُها.
ف ن و
شجرة فنواء قنواء: كثيرة الأفنان طويلة. وهو شيخ فانٍ، وقد فني يفنى إذا هرم. وقد تقاتلوا حتى تفانوا. وتقول أفناء الناس يهرعون إلى فنائه، ويكرعون في إنائه. وهم فنون الناس، قيل: افناء في أفنان كما قيل: فنواء في فناء.
[ف ن و] الفناة البقرةُ والجمعُ فنواتٌ وشَعرٌ أَفْنَى في مَعنَى فَيْنَانٍ وليس من لَفْظه وامرأَةٌ فَنْوَاءُ أَثِيثَةُ الشعَرِ من رَوَى ذلك ابن الأعرابي وأمّا جُمْهُور أهلِ اللغةِ فقالوا امرأَةٌ فَنْوَاءُ أي إِنّ لشَعَرِها فُنُونًا كَأفنانِ الشَّجَرِ وكَذلكَ شَجَرةٌ فَنْوَاءُ إنّما هي ذَاتُ الأَفْنَانِ فقياسها فَناءُ أيضًا

فنو



فِنْوٌ, said to be sing. of أَفْنَآءٌ: see the latter, below.

فَنًا: see the next paragraph: A2: and see also فَنًى, in art. فنى.

فَنَاةٌ A bull or cow; syn. بَقَرَةٌ; (AA, T, S, M, K;) [i. e.] a بَقَرَة وَحْشِيَة [or wild bull or cow; an antelope of the bovine kind]: so says Aboo-'Alee El-Kálee: (TA:) it occurs in a verse of Lebeed; and is said, as on the authority of IAar, to be قَنَاة, with ق: (TA in art. قنو:) pl. فَنَوَاتٌ (AA, T, S, M, K) and [coll. gen. n.] ↓ فَنًا. (Aboo-'Alee El-Kálee, TA.) شَعَرٌ أَفْنَى i. q. فَيْنَانٌ [i. e. Hair having locks like the branches of trees; or long and beautiful hair]; (M, K, TA;) [or] meaning long hair. (TA.) [The fem. of أَفْنَى is فَنْوَآءُ. Hence,] اِمْرَأَةٌ فَنْوَآءُ A woman having much hair: (IAar, M, K:) and شَجَرَةٌ فَنْوَآءُ A tree having أَفْنَان [or branches]; (AA, T, S, M;) or a tree having wide shade: (K:) by rule it should be فَنَّآءُ [q. v. in art. فن]. (S, M, K.) أَفْنَآءٌ مِنَ النَّاسِ means Mixed sorts of men or people; like أَعْنَآءٌ: and the sings. are [said to be]

فِنْوٌ and عِنْوٌ: (IAar, T:) one says, هُوَ مِنْ أَفْنَآءِ النَّاسِ when it is not known of whom he is: (S:) or رَجَلٌ مِنْ أَفْنَآءِ القَبَائِلِ, meaning a man such that one knows not of what tribe he is: but some hold that one says only, قَوْمٌ من افنآء القبائل; not رَجُلٌ; and that there is no sing. of أَفْنَآء: (M in art. فنى:) accord. to AHeyth, one says, هٰؤُلَآءِ مِنْ أَفْنَآءِ النَّاسِ, meaning these are of the strangers from this and that place: but one does not say, speaking of one person, رَجُلٌ من افنآء الناس: and Umm El-Heythem knew not a sing. of أَفْنَآء. (T in art. فنى.)
فنو
: (و ( {الفناةُ: البَقَرَةُ، ج} فَنَوَاتٌ) ؛) بالتَّحْريكِ؛ هَذَا قولُ أَبي عَمْرٍ و، وذَكَره الجَوْهرِي وغَيْرُهُ، ويُرْوَى بالقافِ أَيْضاً كَمَا سَيَأْتي.
وقالَ أَبو عليَ: القالِي: {الفَنَا جَمْعُ} فَنَاةٍ وَهِي البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ؛ يُــكْتَبُ بالألِفِ لأنَّهُم يَجْمعُونَها فَنَوَاتٍ أَيْضاً.
(و) الفَناةُ: (عِنَبُ الثَّعْلبِ، ج {فَناً) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ بالألِفِ، ومِثْلُه فِي التَّهْذِيبِ والصِّحاح. ووجِد فِي المُحْكم بالياءِ، ومثْلُه فِي كتابِ أبي عليَ القالِي، وقالَ: مَقْصورٌ يُــكْتبُ بالياءِ.
قالَ أَبُو بكْرِ بنُ الأنْبارِي: قالَ زهيرٌ:
كأَنَّ فُتاتَ العِهْن فِي كلِّ مَنْزِلٍ
نَزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِوأَنْشَدَه الجَوْهرِي أَيْضاً هَكَذَا قالَ: ويقالُ هُوَ شَجَرٌ لَهُ حَبٌّ أَحْمر تُتَّخَذُ مِنْهُ القَلائِدُ.
وَفِي المُحْكم: تُتَّخَذُ من حَبِّه قَرارِيط يُوْزَنُ بهَا؛ أَو هِيَ حَشِيشَةٌ تَنْبتُ فِي الغَلْظِ تَرْتفِعُ عَن الأرضِ قِيسَ الإصْبَعِ وأَقَلّ يَرْعاها المالُ.
(و) الفَناةُ: (ماءٌ لجَذِيمَةَ.
(و) يقالُ: (شَعَرٌ} أَفْنَى) :) أَي (فَيْنانٌ) ، أَي طويلٌ.
(وامرأَةٌ {فَنْواءُ: أَثِيثَةُ الشَّعَرِ.
(وشَجَرَةٌ) فَنْواءُ: (واسِعَةُ الظِّلِّ) .
(وقالَ أَبو عَمْرٍ و: ذاتُ أَفْنانٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلم نَسْمَعْ أحدا يقولُ إنَّ} الفَنْواءَ مِن {الفِناءِ، إنَّما قَالُوا إنَّها ذاتُ الأَفْنانِ أَو الطَّويلَةُ الأَفْنانِ.
قالَ الجَوْهرِي: وَهُوَ على غيرِ قِياسٍ، (والقِياسُ} فَنَّاءُ) ، وَقد ذُكِرَ فِي النونِ.
(! وفَنًى) بالفَتْح مَقْصورٌ مُنوَّنٌ: (جَبَلٌ بنَجْدٍ) .
(وقالَ نَصْر: جَبَلٌ سَمِيراءَ، وعنْدَه ماءٌ يقالُ لَهُ فُنانُ، كغُرابٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الأَفناءُ من الناسِ: الأَخْلاطُ، واحِدُها} فِنْوٌ، بالكسْرِ، عَن ابنِ الْأَعرَابِي.
ويقالُ: هَؤُلَاءِ من {أَفْناءِ الناسِ، وَلَا يقالُ فِي الواحِدِ رجُلٌ مِن أَفْناءِ الناسِ، وتَفْسِيرُه قَوْمٌ نُزَّاعٌ من هَهُنَا وَهَهُنَا؛ وَلم تَعْرفْ أُمُّ الهَيْثم} للأَفْناءِ واحِداً؛ وقولُ الراجزِ:
يقولُ لَيْتَ اللهَ قد {أَفْناها أَي أَنْبَتَ لَهَا} الفَنَى وَهُوَ عِنَبُ الثّعْلبِ حَتَّى تَغْرزَ وتَسْمَنَ. وَهُوَ قولُ أبي النّجْم يَصِفُ راعِيَ الغَنَم؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.

مجد

مجد: {المجيد}: الشريف الذي يزيد على كل شريف.
[مجد] نه: فيه: "المجيد، الماجد"، المجد- لغة: الشرف الواسع، ورجل ماجد: مفضال شريف، وقيل: المجيد: الكريم الفعال، وقيل: إذا قارن شرف الذات حسن الفعال، وهو أبلغ من ماجد، فكأنه يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم. وفيه: ناوليني "المجيد"، أي المصحف، لقوله "بل هو قرآن "مجيد"". ومنه: "مجدني" عبدي، أي شرفني. وح: أما نحن بنو هاشم فأنجاد "أمجاد"، أي أشراف كرام، جمع مجيد أو ماجد- ويجيء في نج. غ: "مجدت" الإبل، وقعت في مرعى واسع. وفي كل شجر نار و"استمجد" المرخ والعفار، أي استكثرا من النار.

مجد


مَجَدَ(n. ac. مَجْد)
a. Was great, glorious.
b. Excelled, surpassed in glory &c.
c.(n. ac. مَجْد
مُجُوْد), Came to rich pastureland, ate their full (
animals ).
d. see II (b)
مَجُدَ(n. ac. مَجَاْدَة)
a. see supra
(a)
مَجَّدَa. Glorified, magnified, extolled, exalted, lauded
praised, celebrated; vaunted.
b. Filled, satisfied with herbage (animals).
c. see IV (d)
مَاْجَدَa. Vied with in glory &c.

أَمْجَدَa. see 1 (c)
& II (a), (b).
d. Multiplied, made large (gifts).
e. Entertained honourably.

تَمَجَّدَa. Was glorified &c.

تَمَاْجَدَa. Boasted, vaunted.
b. Vied with each other in glory.

إِسْتَمْجَدَa. Sought for, claimed glory &c.; excelled in glory
&c.
b. Yielded the most fire (wood).
c. [Min], Possessed much of.
مَجْدa. Glory, honour; dignity; distinction; nobility.
b. High ground, highland, upland.

أَمْجَدُ
(pl.
أَمَاْجِدُ)
a. Greater, more glorious &c.

مَاْجِد
(pl.
أَمْجَاْد)
a. Glorious, great, illustrious, distinguished; eminent;
noble; excellent.
b. Sublime, exalted.
c. Much, abundant.
d. (pl.
مُجَّد مَوَاْجِدُ), Satiated, well-fed (camel).
مَاْجِدَة
(pl.
مَوَاْجِدُ)
a. fem. of
مَاْجِد
مَجِيْدa. see 21 (a) (b).
مَجِيْدِيّa. Medjeedi ( silver coin ).
b. A certain Turkish order.

أَمْجَاْدa. coll. pl. of
مَجْد
N. P.
مَجَّدَa. see 21 (a)
N. Ac.
مَجَّدَa. Praise, laudation, glorification, exaltation.

بِمَجْدٍ
a. Gloriously; sublimely; honourably, nobly.
(مجد)
فلَان مجدا كَانَ ذَا مجد فَهُوَ ماجد وَفُلَانًا غَلبه فِي الْمجد يُقَال ماجده فمجده

(مجد) فلَان مجادة كَانَ ذَا مجد فَهُوَ مجيد (ج) أمجاد
مجد: مجد: في محيط المحيط (أصل المجد الكثرة وربما استعملته النصارى لسعادة القديسين في دار الآخرة ولقبت المسيح بمجد الأب).
مجد: القدرة والسطوة (دي سلان، المقدمة 1: 299): الانفراد بالمجد الاستئثار بالسلطة، الاستبداد، الطغيان (المقدمة 1: 299 مع ملاحظة مدونة مع الترجمة).
مجد والجمع مجود: نشيد، ترتيل (مزامير، سعديا).
مجيد والجمع أمجاد: (ابن جبير: المقري). تمجيد. مدائح مكتوبة (رولاند).
م ج د: (الْمَجْدُ) الْكَرَمُ وَقَدْ (مَجُدَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ (مَجْدًا) فَهُوَ (مَجِيدٌ) وَ (مَاجِدٌ) وَقَدْ سَبَقَ الْفَرْقُ بَيْنَ الْمَجْدِ وَالْحَسَبِ فِي [ح س ب] وَفِي الْمَثَلِ: فِي كُلِّ شَجَرٍ نَارٌ، وَ (اسْتَمْجَدَ) الْمَرْخُ وَالْعَفَارُ، أَيِ اسْتَكْثَرَا مِنْهَا كَأَنَّهُمَا أَخَذَا مِنَ النَّارِ مَا هُوَ حَسْبُهُمَا وَيُقَالُ: لِأَنَّهُمَا يُسْرِعَانِ الْوَرْيَ فَشُبِّهَا بِمَنْ يُكْثِرُ فِي الْعَطَاءِ طَلَبًا لِلْمَجْدِ. 
(مجد) - وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: "نَاوِلِينى المَجِيدَ"
: أي المصْحَف، عَنَتْ به قَولَه تَعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}
وأصْل المَجْدِ في اللّغَة: الكَثرَةُ. يُقَالُ: أمْجَدتُ الرَّجُلَ سَبًّا وذَمًّا
: أي أكثَرتُ.
وقيل: المَجدُ: امتلاء بَطْن البَعِير من العَلَفِ، ثم قَالُوا: مَجُدَ فهو ماجِدٌ؛ إذَا امتَلأَ كَرَمًا.
- وفي حديث آخر : "أَنْجَادٌ أَمْجَادٌ"
الأَمجادُ: جمعُ مَجيدٍ كَأَشْهادٍ في شَهِيد، أي كِرَام، أو ماجِدٍ كَشاهِدٍ.
م ج د : الْمَجْدُ الْعِزُّ وَالشَّرَفُ وَرَجُلٌ مَاجِدٌ كَرِيمٌ شَرِيفُ وَالْإِبِلُ الْمُجَيْدِيَّةُ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ وَالنِّسْبَةِ هَكَذَا هِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي الْــكُتُبِ قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ صَحَّ عِنْدِي هَكَذَا ضَبْطُهَا مِنْ وُجُوهٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهِيَ مِنْ إبِلِ الْيَمَنِ وَكَذَلِكَ الْأَرْحَبِيَّةُ وَرَأَيْتُ حَاشِيَةً عَلَى بَعْضِ الْــكُتُبِ لَا يُعْرَفُ قَائِلُهَا الْمُجَيْدِيَّةُ نِسْبَةٌ إلَى فَحْلٍ اسْمُهُ مُجَيْدٌ وَهَذَا غَيْرُ بَعِيدٍ فِي الْقِيَاسِ فَإِنَّ مُجَيْدًا اسْمٌ مُسَمًّى بِهِ وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا اسْتِئْنَاسًا لِصِحَّةِ الضَّبْطِ. 
مجد
الْمَجْدُ: السّعة في الكرم والجلال، وقد تقدّم الكلام في الكرم. يقال: مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً ومَجَادَةً، وأصل المجد من قولهم: مَجَدَتِ الإبلُ : إذا حَصَلَتْ في مرعًى كثيرٍ واسعٍ، وقد أَمْجَدَهَا الرّاعي، وتقول العرب: في كلّ شجر نارٌ، واسْتَمْجَدَ المرْخُ والعَفَارُ ، وقولهم في صفة الله تعالى: الْمَجِيدُ. أي: يجري السّعة في بذل الفضل المختصّ به . وقوله في صفة القرآن: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ
[ق/ 1] فوصفه بذلك لكثرة ما يتضمّن من المكارم الدّنيويّة والأخرويّة، وعلى هذا وصفه بالكريم بقوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ [الواقعة/ 77] ، وعلى نحوه: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ
[البروج/ 21] ، وقوله: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ
[البروج/ 15] فوصفه بذلك لسعة فيضه وكثرة جوده، وقرئ: المجيد بالكسر فلجلالته وعظم قدره، وما أشار إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلم بقوله: «ما الكرسيّ في جنب العرش إلّا كحلقة ملقاة في أرض فلاة» ، وعلى هذا قوله: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [النمل/ 26] والتَّمْجِيدُ من العبد لله بالقول، وذكر الصّفات الحسنة، ومن الله للعبد بإعطائه الفضل.
[مجد] المَجْدُ: الكرم. والمَجيدُ: الكريم. وقد مَجُدَ الرجل بالضم، فهو مجيد وماجد. قال ابن السكيت: الشرف والمجد يكونان بالآباء. يقال: رجلٌ شريفٌ ماجدٌ: له آباءٌ متقدِّمون في الشرف. قال: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف. وتَماجَدَ القوم فيما بينهم. وماجدته فمجدته أمجده، أي غلبته بالمجد. ومَجَدَت الإبلُ مُجوداً، أي نالت من الخلا قريباً من الشِبَع. ومَجَّدْتُها أنا تمجيداً. وقال أبو عبيد: أهل العالية يقولون: مجدت الدابة أمجدها مجدا، أي علَفْتها مِلء بطنها. وأهل نجد يقولون: مَجَّدْتها تَمْجيداً، أي علَفْتها نِصفَ بطنها. والتَمْجيدُ: أن يَنْسُبَ الرجل إلى المجد. وفي المثل: " في كلِّ شجرٍ نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار "، أي استكثرا منها، كأنَّهما أخذا من النار ما هو حَسْبُهُما. ويقال: لأنَّهما يُسرعان الوَرْيَ، فَشُبِّها بمن يكثر من العطاء طلبا للمجد. وبنومجد: أولاد ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومجد: اسم أمهم نسبوا إليها. قال لبيد: سقى قَوْمي بَني مجدٍ وأُسْقى * نُميراً والقبائل من هلال -
م ج د

مجدت الغنم مجوداً: أكلت البقل حتى هجع غرثها. وراحت الماشية مجّداً ومواجد: شباعاً. ورأيت أرضاً قد مجد شاتها وبعيرها. وأمجدت دابتي ومجدتها ومجدتها: أجدت علفها.

ومن المجاز: مجد الرجل ومجد: عظم كرمه فهو ماجد ومجيد، وله شرف ومجد، وقوم أمجاد وأماجد، وتمجّد الله بكرمه، وعباده يمجّدونه، وهم أهل التماجيد، وأمجد الله فلاناً ومجّده: كرم فعاله، وماجدته فمجدته، وتماجدوا. قال شبيب ابن البرصاء:

دعيني أماجد في الحياة فإنني ... إذا ما دعا داعي الوفاة مجيب

ونزلوا بيني فلان فأمجدوهم قرًى. قال عديّ:

نمجد المهنا إذا استهنأتنا ... ودفاعاً عنك بالأيدي الكبار

وقال الحماسيّ:

أتيناه زوّاراً فأمجدنا قرّى ... من البث والداء الدخيل المخامر

وأمجد فلان ولده ولولده إذا تخيّر لهم الأمهات. وهؤلاء قوم أمجدهم أبوهم. قال:

ليوث الغاب أمجدهم أبوهم ... بخيرات كرائم عن أبيه

وفي مثل " في كلّ شجر نار، واستمجد المرخ والعفار ".
(م ج د)

المَجْد: نيل الشّرف.

وَقيل: لَا يكون إِلَّا بِالْآبَاءِ.

وَقيل: الْمجد: كرم الْآبَاء خَاصَّة.

وَقيل: الْمجد: الْأَخْذ من الشّرف والسؤدد مَا يَكْفِي.

مَجَد يَمْجُد مَجْدا، فَهُوَ ماجد.

ومَجُد مَجَادة، فَهُوَ مَجِيد.

وتمجَّده، وأمجده، ومجَّده كِلَاهُمَا: عظمه وَأثْنى عَلَيْهِ.

وتماجد الْقَوْم: ذكرُوا مَجْدهم.

وماجده مِجادا: عَارضه بالمَجْد.

والمَجِيد: من صِفَات الله جلّ وَعز، وَفِي التَّنْزِيل: (ذُو الْعَرْش الْمجِيد) . وَقَوله: (ق وَالْقُرْآن الْمجِيد) يُرِيد بالمجد: الرفيع العالي.

ومَجَدَت الْإِبِل تَمْجُدُ مُجُودا، وَهِي مواجِد ومُجَّد ومُجُد.

وأمجدت: نَالَتْ قَرِيبا من الشِّبَع وَعرف ذَلِك فِي أجسامها، وأمجدها راعيها، هَذِه حِكَايَة صَاحب الْعين.

فَأَما أَبُو زيد فَقَالَ: أمجد الْإِبِل: مَلأ بطونها علفا وأشبعها، وَلَا فعل لَهَا فِي ذَلِك، فَإِن أرعاها فِي أَرض مكلئة فرعت وشبعت قَالَ: مَجَدت تَمْجُد مَجْدا، ومُجُودا، وَلَا فعل لَك فِي هَذَا.

وَأما أَبُو عبيد فروى عَن أبي عُبَيْدَة: أَن أهل الْعَالِيَة يَقُولُونَ: مَجَد النَّاقة " مخفَّفا ": إِذا عَلفهَا ملْء بَطنهَا.

وَأهل نجد يَقُولُونَ: " مجَّدها ": مشدداً: إِذا عَلفهَا نصف بَطنهَا.

ومَجْد، ومَجِيد، وماجد: أَسمَاء.
مجد
مجَدَ يمجُد، مَجْدًا، فهو ماجِد، والمفعول مَمْجُود (للمتعدِّي)
• مجَد الشَّخصُ: كان ذا عِزَّةٍ ورِفعة وشرف "كان في ذروة مجده- ما مجَد بآبائه بل بأعماله".
• مَجَده: غلَبه في المَجْد "ماجَد صديقه فمَجده". 

مجُدَ يمجُد، مَجادَةً، فهو مَجيد
• مجُد الشََّخصُ: مجَد؛ كان ذا عِزَّةٍ ورفعة وشرف "مجُد أعضاءُ هذه الأسرة أبًا عن جدّ- يتغنّى العربُ بأمجاد أجدادهم- العربُ أمجاد بين شعوب العالم- قال عليّ رضي الله عنه: أمّا نحن بنو هاشم فأنجاد أمجاد". 

استمجدَ يسْتمجد، استمجادًا، فهو مُستمجِد، والمفعول مُستمجَد (للمتعدِّي)
• استمجدَ الشَّخصُ: طلبَ المجدَ.
• استمجدَ ضيفَه: وجده ماجدًا "استمجده فقدّره حقّ قدره". 

تماجدَ يتماجد، تماجُدًا، فهو مُتماجِد
• تماجد القومُ: تفاخروا وأظهروا مجدَهم. 

تمجَّدَ يتمجَّد، تَمَجُّدًا، فهو مُتمجِّد
• تمجَّدَ الشَّخصُ: تعظّم، ترفَّع "تمجَّد اللهُ: تنزَّه- تمجّد العالم في حياته وبعد مماته". 

ماجدَ يماجد، مماجدةً، فهو مُماجِد، والمفعول مُماجَد
• ماجد صاحبَه: باراه في المجْد "بلغ شأوا في السّؤدد لم يماجده فيه أحد". 

مجَّدَ يمجِّد، تمجيدًا، فهو مُمجِّد، والمفعول مُمجَّد
• مجَّد الشَّخصَ/ مجَّد الشَّيءَ:
1 - عظّمه وأثنى عليه، أطراه، فخَّمه "مجَّد أعمالَ الزعيم/ فكرةَ الحريّة- فعل ذلك تمجيدًا لذكراه- مجّده الخطباءُ والمتحدِّثون لما قدّمه من جليل الأعمال".
2 - نسبه إلى المجد. 

ماجِد [مفرد]: اسم فاعل من مجَدَ.
• الماجِد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: التّامّ الكامل، المتناهي في الشَّرف، السَّخيّ المِفْضال، الواسع الكريم، المنيع المحمود. 

مَجادة [مفرد]: مصدر مجُدَ. 

مَجْد [مفرد]: ج أمجاد (لغير المصدر):
1 - مصدر مجَدَ.
2 - نُبل وعزّ ورفعة وشرف، عظمة، مكانة مرموقة "امتطى صهوةَ المجد- المجد أصعب المراقي- لا تحسب المجد تمرًا أنت
 آكله ... لن تبلغ المجد حتَّى تلعق الصَّبرا" ° ذُرْوَة المَجْد/ ذؤابةُ المَجْد: قمّته وأوجه- نام على أمجاده: اكتفى بنجاح سابق، لم يعد يعمل شيئًا بعد نجاحه الأوّل- هو مستدبر المجد مستقبله: هو دائمًا في شرف وعزّ.
3 - مكارم مأثورة عن الآباء "إنّه من ذوي المجد والكرم- الأمجاد الغابرة". 

مَجيد1 [مفرد]: ج أمجاد ومُجداء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مجُدَ: كريم شريف حسن الفعال والخصال والشمائل، تامّ كامل متناه في الشَّرف. 

مَجيد2 [مفرد]: ج مِجاد: رفيعٌ عالٍ "عاش حياة مجيدة- قدّم عملاً مجيدًا- تاريخ مجيد". 

مَجيد3 [مفرد]
• المجيد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العظيم في ذاته، الكثير الخير والإحسان " {رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} ".
• الكتاب المجيد: القرآن الكريم " {ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ} ". 

مجد

1 مَجَدَ, aor. ـُ inf. n. مَجْدٌ; (L, K;) and مَجُدَ, aor. ـُ inf. n. مَجَادَةٌ; (S, L, K;) He (a man, S) was, or became, possessed of, or characterized by, مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c.; he was, or became, glorious, in a state of honour or dignity, noble, &c.: see مَجْدٌ below]. (S, L, K.) b2: See 3. b3: مَجَدَتِ الإِبِلُ, (Az, IAar, S, L, K,) aor. ـُ (Az, L,) inf. n. مَجْدٌ (Az, L, K) and مُجُودٌ; (Az, S, L, K;) and ↓ امجدت; (L, K;) The camels fed in a land abounding with pasturage, and satiated themselves therewith: (Az, L:) or, lighted upon abundant pasturage: (IAar, L, K:) or, obtained of fresh herbage, (خَلًى, S, K,) or of herbage, (L,) nearly as much as satiated them, (S, L, K,) and their bodies made this known. (L.) See 4. b4: مَجَدَتِ الغَنَمُ, inf. n. مُجُودٌ, The sheep, or goats, ate of leguminous plants so as to blunt the sharpness of their hunger. (A.) b5: [Hence, app., accord. to the A, the signification of مَجَدَ and مَجُدَ given in the commencement of this art.]2 مجّدهُ, inf. n. تَمْجِيدٌ, He attributed, or ascribed to him, مَجْد [or glory, honour, dignity, or nobility, &c.; he glorified him; honoured him; &c.]; (S, L;) he magnified him, and praised him; as also ↓ امجدهُ. (L, K.) b2: مجّدهُ and ↓ امجدهُ He (God) honoured his (a man's) deeds, or actions: or may He honour his deeds, or actions! (A.) b3: مجّدهُ and ↓ امجدهُ He made it (a gift) large, or abundant. (L, K.) b4: See 4.3 ماجدهُ, inf. n. مِجَادٌ, He vied, or competed, with him (عَارَضَهُ) in مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c.]. (L, K.) You say, ↓ مَاجَدْتُهُ فَمَجَدْتُهُ, (aor. of the latter مَجُدَ, S, L,) I vied, &c., with him in glory, &c., and overcame him therein. (S, L, K.) 4 أَمْجَدَ see 1 and 2. b2: نَزَلُوا بِهِمْ فَأَمْجَدُوهُمْ [They alighted at their abode as guests, and they entertained them honourably]. (A.) b3: امجد وَلَدَهُ, and لِوَلَدِهِ, He chose [noble or generous] mothers [whereon to beget his children; and thus caused his children to be noble or generous]. (A, TA.) b4: أَمْجَدَنَا فُلَانٌ قِرًى Such a one gave us a sufficient and superabundant entertainment. (L.) b5: امجدهُ سَبًّا وَذَمًّا He reviled and dispraised him much. (IKtt.) b6: امجد الإِبِلَ; (Az, IAar, L, K;) and ↓ مجّدها, (S, L, K,) inf. n. تَمْجِيدٌ; (S, L;) and ↓ مَجَدَهَا; (K;) He filled the camels bellies with fodder, (Az, L, K,) and satiated them: (Az, L:) or he fed the camels upon abundant pasturage: (IAar, L:) or he satiated the camels: (K:) or he fed them upon herbage so as nearly to satiate them, in the beginning of the [season called] رَبِيع: (L:) or he half-filled their bellies with fodder: (K:) the people of El-'Áliyeh say, النَّاقَةَ ↓ مَجَدَ, (L,) or الدَّابَّةَ, aor. ـُ inf. n. مَجْدٌ, (S,) he filled the belly of the she-camel, (L,) or of the beast of carriage, (S,) with fodder: (S, L:) and the people of Nejd, ↓ مجّدها, inf. n. تَمْجِيدٌ, he half-filled her belly with fodder: (AO, A'Obeyd, S, L:) and امجد الدَّابَّةٌ He gave the beast of carriage much fodder. (As, L.) 5 تمجّد He had مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c.,] attributed, or ascribed, to him. (L.) 6 تماجد He mentioned his [i. e. his own]

مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c., made a show of glory, &c.]; (K;) or the goodness of his actions, and the glory, &c., of his ancestors. (TA.) b2: تماجد القَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ The people vied among themselves, or competed, for, or in, مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c.], each mentioning his own مجد. (S, * L, K. *) 10 استمجد [He desired, or sought, مَجْد, or glory, honour, dignity, nobility, &c.;] he gave largely from a desire of مَجْد. (S, L.) b2: It is said in a proverb, فِى كُلِّ شَجَرٍ نَارْ وَاسْتَمْجَدَ الْمَرْخُ وَالْعَفَارْ (tropical:) In all trees is fire; but the markh and 'afár yield much fire: (S, L, K: *) as though they had taken as much fire as sufficed them, (S, L,) and were therefore fit substances for striking fire: (L:) or because they yield fire quickly; wherefore they are likened to him who gives largely from a desire of مَجْد. (S, L.) See مَرْخٌ, and عَفَارٌ.

مَجْدٌ Glory; honour; dignity; nobility; syn. عِزٌّ (Msb) and شَرَفٌ [q. v.] (L, Msb) and كَرَمٌ: (S, L, K:) or ample glory, honour, dignity, or nobility: (L:) or the acquisition of glory, honour, dignity, or nobility; syn. نَيْلُ شَرَفٍ: (M, L, K:) or the acquisition of what suffices thereof and of lordship: (L:) [and hence, acquired glory, honour, dignity, or nobility:] or only glory, honour, dignity, or nobility, transmitted by one's ancestors: (M, L, K:) ISk says, that مَجْد and شَرَف are [transmitted] by one's ancestors; but حَسَب [q. v.] and كَرَم may belong to a man without ancestors who possessed these qualities: (S, L:) or, specially, nobleness, or generosity, of ancestors: (M, L, K:) or personal glory, or nobility with goodness of actions: and nobleness, or generosity, of actions: (L:) or generosity; liberality; syn. كَرَمٌ (S, L, K) and سَخَآءٌ: (L:) or manly virtue or moral goodness; syn. مُرُوْءَةٌ. (L.) [Accord. to the A, مَجْدٌ thus used, and consequently each of the words in this art. derived from it, is tropical: but if so, it is a حَقِيقَة عُرْفِيَّة, or word so much used in a particular tropical sense as to be, in this sense, conventionally regarded as proper.]

مَجِيدٌ (from مَجُدَ, L) and ↓ مَاجِدٌ (from مَجَدَ, L) A man (S) possessing, or characterized by, مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c.; glorious, in a state of honour or dignity, noble, &c.]: (S, L, K:) glorious, in a state of honour or dignity, noble, abounding in good, and beneficent; but the former has a more intensive sense: or the latter, characterized by gloriousness or nobleness of actions: (K:) or, by personal glory or nobility with goodness of actions; and the former has a more intensive sense: or both, generous and munificent: (L:) and the latter, good in disposition, and liberal, bountiful, munificent, or generous: (ISh, L, K:) pl., either of the former or of the latter, أَمْجَادٌ. (L.) b2: المَجِيدُ as an epithet of God signifies The Glorious, or Great, or Great in dignity, who gives liberally, or bountifully: or the Bountiful and beneficent: (L, TA:) and ↓ المَاجِدُ is applied in the same manner: (L:) or the former, He who is glorified for his deeds. (T, L.) b3: مَجِيدٌ is also applied in the Kur as an epithet to the throne (عَرْش) of God; and to the Kur-án; (L.) and signifies exalted; sublime; (IAar. L, K;) noble; (Zj, L, K;) when thus applied: (IAar, Zj, L, K:) but in ch. lxxxv., v. 15, for ذُو العَرْشِ المَجِيدِ, some read ذو العَرْشِ المَجِيدُ, making المجيد an epithet of ذو; and in the same ch., v. 21, for هُوَ قُرَآنٌ مَجِيدٌ, some read هو قُرْآنٌ مَجِيدٍ, making مجيد an epithet of God. (L.) المَجِيدُ alone also occurs in a trad. as meaning the Kurn. (L.) مَاجِدٌ: see مَجِيدٌ. b2: Also, applied to a camel: see مَجَدَتِ الإِبِلُ: pl. مُجَّدٌ and مُجُدٌ and مَوَاجِدُ. (L.) b3: مَاجِدٌ Much; abundant; syn. كَثِيرٌ. (K, TA.) [In the CK, كَثِيرٌ المَجْدِ.] b4: لَيْسَتْ بِمَاجِدَةٍ لِلطَّعَامِ وَلَا لِلشَّرَابِ She does not eat or drink much. Said by Aboo-Habbeh, describing a woman. (L.) أَمْجَدُ [More, or most, glorious, honourable, noble, &c.]: pl. أَمَاجِدُ. (A.) هُوَ أَهْلُ التَّمَاجِيدِ He is a fit, or deserving, object of praises for مَجْد [or glory, honour, dignity, nobility, &c.]. (A, TA.)
مجد
: (المَجْدُ: نَيْلُ الشَّرَفِ) ، وَقيل: هُوَ الأَخْذ مِن الشَّرف والسُّودَدِ مَا يَكْفِي. (و) المَجْدُ: المُروءَةُ والسَّخَاءُ و (الكَرَمُ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: (أَو لَا يَكُون إِلاَّ بالآباءِ) ، قَالَ ابنُ السِّكّيت: الشَّرَفُ والمَجْد يَكُونَان بالآباءِ، يُقَال: رَجُلٌ شَرِيف ماجِدٌ: لَهُ آباءٌ متقدِّمون فِي الشَّرَف، قَالَ: والحَسَبُ والكَرَمُ يكونَانِ فِي الرجُلِ وإِن لم يكن لَهُ آباءٌ لَهُم شَرَفٌ. (و) فِي الْمُحكم: وَقيل: المجْد: (كَرَمُ الآباءِ خاصَّةً) ، وَقيل: المَجْدُ كَرَمُ الفِعَال، وَقيل: إِذَا قَارَنَ شَرَفُ الذَّاتِ حُسْنَ الفِعَالِ سُمِّيَ مَجْداً، وَكَانَ سَعْدُ بن عُبَادَة يَقُول: اللهُمَّ هَبْ لِي حَمْداً ومَجْداً لَا مَجْدَ إِلاَّ بِفِعَالٍ وَلَا فِعَالَ إِلاَّ بِمَالٍ، اللهمّ لَا يُصْلِحُني، إِلاَّ هُوَ، وَلَا أَصلُح إِلاَّ عَلَيْه. وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز (مَجَدُ) الرجُلُ (كنَصَر) وهاذه عَن الصاغانيّ (وكَرُمَ) ، يَمْجُد وَيَمْجُد (مَجْداً) مَصْدَرُ الأَوّل، (ومَجَادَةً) مصدر الثَّانِي (فَهُوَ ماجِدٌ) من الأَول، (ومَجِيدٌ) من الثَّانِي.
(و) من المَجار: (أَمْجَدَه ومَجَّدَه) ، كِلاهما (: عَظَّمَه وأَثْنَى عَلَيْهِ) .
وأَمّد الله فُلاناً ومَجَّدَه كَرَّمَ فِعَالَه.
(و) يُقَال: أَمْجَدَ فلانٌ (العَطَاءَ) ومَجَّدَ، إِذا (كَثَّرهَ) ، وَقَالَ عَدِيُّ بن زَيْدٍ:
فَاشْتَرَانهي واصْطَفَانِي نِعْمَةً
مَجَّدَ الهَنْءَ وَأَعْطَانِي الثَّمَنْ
ويروى: أَمْجَدَ الهَنْءَ.
(وتَمَاجَدَ) الرجلُ (: ذَكَرَ مَجْدَه) أَي حُسْنَ فِعَالِه أَو شَرَفَ آبائِه.
(ومَاجَدَه مِجاداً) ، بِالْكَسْرِ (: عَارضَهُ بالمَجْدِ) .
وَمَا جَدهُ (فَمَجَدَهُ، غَلَبَه) بالمَجْدِ، وَهُوَ مَجاز.
(والمَجهيدُ) فَعِيلٌ مِن المَجْدِ للمبالغَةِ، وَهُوَ فِي أَسمائه تَعالى يَجْمَع مَعْنى الجَلِيل والوَهَّابِ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 15) قَالَ الأَزهريّ: الله تَعَالَى هُوَ المَجهيد، تَمَجَّدَ بِفِعَالَه، ومَجَّدَه خَلْقُه لعظَمته. وَقَوله تَعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} قَالَ الفرَّاءُ: خَفَضهُ يَحيَى وأَصحابُه، مَا قَالَ {بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 21) فوصف الْقُرْآن بالمَجادَة، وَقيل: يُقْرَأُ: بل هُوَ قُرآنُ مَجهيدٍ، أَي قُرآنُ رَبَ مَجيدٍ. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: المَجيدُ: (الرَّفيعُ) . وَقَوله تَعَالَى: {ق وَالْقُرْءانِ الْمَجِيدِ} (سُورَة ق، الْآيَة: 1) يُرِيد بالمَجِيدِ الرَّفِيع (العالِي. و) قَالَ أَبو إِسحاق: معنى المَجيد (الكَرِيمُ) ، فَمن خَفَض المَجِيد فمِنْ صِفَة العَرْشِ، وَمن رَفع فمِنْ صِفَة ذُو. (و) قيل: المَجِيد: الكَرِيمُ المِفْضَالُ، فِي صِفَات الله تَعَالَى.
والمَجِيدُ أَيضاً (: الشَّرِيفُ) الذاتِ الحَسَن (الفِعَالِ) .
(ومَجَدَت الإِبلُ) تَمْجُدُ (مَجْداً ومُجُوداً) ، الأَخير بالضمّ، وَهِي مَواجِدُ ومُجَّدٌ ومُجُدٌ، (وأَمْجَدَتْ) ، إِذا (وقَعَتْ فِي مَرْعًى كَثيرٍ) واسعٍ. وأَمْجَدَهَا الراعِي، وأَمْجَدْتُها أَنا، وهاذا قولُ ابنِ الأَعرابيّ، (أَو) مَجَدَتْ وأَمْجَدَت، إِذا (نَالَتْ مِن الخَلَى) ، بِفَتْح المُعْجَمَة واللامِ، وَفِي بعض النُّسخ: من الحِليّ، بِكَسْر الحاءِ الْمُهْملَة وَاللَّام وَتَشْديد الياءِ، وَفِي غَيره من الأُمَّهَات: مِن الكَلإِ (قَرِيباً من الشِّبَعِ) وعُرِفَ ذالك فِي أَجْسَامها. (و) قد (مَجَدَها) مَجْداً (وأَمْجَدَها) راعيها، (ومَجَّدَها) تَمِجِيداً (: أَشْبَعَها) وذالك فِي أَوَّلِ الرّبيع، (أَو) أَمْجَدَ الإِبلَ (: عَلَفَها مَلْءَ بَطْنِها) وأَشْبَعَهَا، وَلَا فِعْل لَهَا هِيَ فِي ذَلِك، فإِن أَرْعَاهَا فِي أَرْضٍ مُكْلِئةٍ فرَعَتْ وشَبِعَت فَمَجَدت تَمْجُد مَجْداً ومُجُوداً، وَلَا فِعْل لَك فِي هاذا. قَالَه الإِمام أَبو زيد. (أَو) مَجَدَ النَّاقَة، مُخَفَّفاً، إِذا عَلَفَهَا مِلْءَ بُطونِها، رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ عَن أَبي عُبَيْدَة عَن أَهلِ العَالِيَةِ، وَقَالَ: وأَهلُ نَجْدٍ يَقولُون مَجَّدَها تَمْجِيداً، مُشَدَّداً، إِذا عَلَفها (نِصْفَ بَطْنِها) ، وَقَالَ ابنُ شَمَيْل: المَجْدُ نَحْوٌ مِن نِصْفِ الشِّبَعِ.
(ومَجِيد) ، كأَميرٍ، (ابنُ حَيْدَةَ بن مَعَدّ) بن عَدْنَان (أَبو بَطْنغ من الأَشْعَرِيِّينَ) ، وَقَالَ الهَمْدَانِيّ: وممَّنْ أَخَلَّتْ بِهِ النُّسَابُ من قُضَاعةَ مَجِيدُ بن حَيْدانَ، وَهُمُوا فأَدْخَلُوهم فِي بُطُونِ الأَشْعَرِ لِقُرْبِ الدَّارِ من الدّارِ.
(و) مُجَيْد، (كَزُبَيْرٍ: اسْم) رجل أَواسم فَحْلٍ، إِلى أَحَدِهما نُسِبَت الإِبلُ المُجَيْدِيَّة، أَورَدَها الفيوميُّ فِي المِصباح. قَالَ شيخُنَا: وَهِي من غَرَائِبه، قَالَ الأَزهريُّ: وَهِي من إِبل الْيمن.
(ومَجْد) ، مَمْنُوعًا من الصَّرْف، عَلَمٌ على (بنْت تَمِيمِ بنِ غالِبِ بن فِهْرٍ) ، وَالَّذِي فِي اللسانِ: بِنْتُ تَمِيمِ بن عامِرِ بن لُؤَيَ (وقَدْ تُصْرَف، وَمِنْه بَنو مَجْدٍ) وهم كِلاَبٌ وكَعْبٌ وعامِرٌ وكُلَيْبٌ، بَنو رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بن صَعْصَعَة، نِسْبَة إِلى أُمِّهم، وَقد ذَكَرَها لَبِيدٌ فَقَالَ يفتخرُ بهَا:
سقَى قَوْمِي بَنِي مَجحدٍ وأَسْقَى
نُمَيْراً والقَبَائلَ مِنْ هِلاَلِ
(ومَجْدُوانُ) ، بِفَتْح الْمِيم وضمّ الدَّال (: لَا بِنَسَفَ) ، مِنْهَا أَبو جَعْفَر محمّد بن النّضْر بن رمَضَانَ المؤدِّب الزاهدُ أَديبٌ، سمِع غريبَ الحدِيث لأَبي عُبَيْد من أَبي الْحسن مُحَمَّد بن طالِبِ بن عَلِيَ النَّسفِيِّ وغيرِ، وَعنهُ أَبو العَبصاس المُسْتَغْفِرِيّ.
(ومَمِجْدُونُ، وَيكسر أَوَّلُهَا: ة، بِبُخَارَا) مِنْهَا أَبو محمّد عبد الله بن مُحَمَّد االأَزديُّ المُؤَذِّن، روَى عَنهُ الغُنْجَارُ وغيرُ.
(وَذُو ماجِدٍ: ة بِالْيمن) من قُرى ذَمَارٍ.
(والماجِدُ: الكَثِيرُ) الخَيْرِ الشريفُ المَفْضَال، (و) قَالَ ابنُ شُمَيْل: الماجِدُ: (الحَسنُ الخُلُقِ السَّمْحُ) ، ورجُل ماجِدٌ ومَجِيدٌ، إِذا كَانَ كَرِيمًا مِعْطَاءً. وَفِي حَدِيث عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ (أَمَّا نَحْنُ بَنو هاشمٍ فأَنْجَادٌ أَمْجَادٌ) أَي أَشرافٌ كِرَامٌ، جمع مَجِيدٍ أَو ماجِدٍ، كأَشْهَادٍ فِي شَهِيدٍ أَو شاهِدٍ.
(و) ماجِدٌ (اسْمٌ) .
(و) من المَجاز فِي المثَل (فِي كُلِّ شَجَرِ نَارٌ. و (اسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ)) اسْتَمْجَد: اسْتَفْضَلَ، أَي (استَكْثَرَا من النَّارِ) كأَنّهما أَخَذَا مِن النارِ مَا هُوَ حسْبُهُمَا فصَلَحَا للاقتداحِ بهما، وَيُقَال: لأَنهما يُسْرِعَانِ الوَرْيَ، فشُبِّهَا بِمن يُكحثِر من العَطَاءِ طَلَباً للمَجْدِ.
(وأَبو ماجِدةَ الحنَفِيّ تابِعَيٌّ) ، وَيُقَال أَبو ماجدٍ، وَيُقَال العِجْلِيّ الكُوفِيّ، قَالَ أَبو حاتمٍ: اسْمه عائذُ بنُ نَضْلَةَ، عَن أَبي مسعودٍ، وَعنهُ يحيى بن عبد الله الجابر، قَالَه المِزِّيّ.
(وتَمَاجَدُوا: تَفَاخَرُوا. و) تَمَاجَدوا (: أَظْهَرُوا مَجْدَهُمْ) فِيمَا بَيْنَهم، وَهُوَ مَجاز.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التَّمْجِيد: أَن يُنْسَب الرَّجُلُ إِلى المَجْد، والمَجْدُ: الشَّرَفُ الواسِعُ.
وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا (نَاوِلِيني المَجِيدَ) أَي المُصْحف.
وَفِي الأَساس المَجْدُ: أَكْلُ الغَنَمِ البَقْلَ، يُقَال: مَجَدَتْ الغَنَمُ مُجُوداً: أَكَلت البَقْلَ حَتَّى هجَعَ غَرَثُها.
وَمن المَجازِ: تَمَجَّدَ الله بِكَرَمِه. وعِبَادُه يُمَجِّدُونَه.
وَهُوَ أَهلُ التَّمَاجِيدُ، أَي الثَّنَاءِ بالمجْدِ.
وَنَزَلوا بهم فأَمْجَدُوهم.
وأَمْجَد فُلانٌ وَلَدَه ولِوَلَدِه: تَخَيَّرَ لَهُ الأُمَّهاتِ، و (هؤلاءِ) قَومٌ أَمْجَدَهُم أَبوهم، كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ أَبو حَيَّة يَصهف امرأَةً:
ولَيْسَتْ بِمَاجدةٍ للطَّعَامِ وَلَا للشَّراب
أَي لَيست بكثيرةِ الطعامِ وَلَا الشرابِ: وَيُقَال: أَمْجَدَنا فُلانٌ قَرًى، إِذا آتَى مَا كَفَى وفَضَلَ.
وماجنْدَانُ: من قُرَى سَمَرْقَنْد.
وَقَالَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال: وأَمْجَد الرجُلَ سَبًّا وذَمًّا، إِذا أَكثرَ لَهُ مِنْهُمَا.
ومَجْد آباد. من قُرَى هَمَذَان.
وأَبو ماجِدَةَ السَّهْمِيُّ، وَقيل: ابْن ماجِدَة، وقيلَ: علِيّ بنُ ماجِدَةَ، عبد الرحمان.

مجد: المَجْدُ: المُرُوءةُ والسخاءُ. والمَجْدُ: الكرمُ والشرفُ. ابن

سيده: المجد نَيْل الشرف، وقيل: لا يكون إِلا بالآباءِ، وقيل: المَجْدُ

كَرَمُ الآباء خاصة، وقيل: المَجْدُ الأَخذ من الشرف والسُّؤدَد ما يكفي؛

وقد مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً، فهو ماجد. ومَجُد، بالضم، مَجادةً، فهو مجيد،

وتَمَجَّد. والمجدُ: كَرَمُ فِعاله.

وأَمجَدَه ومَجَّده كلاهما: عظَّمَه وأَثنى عليه.

وتماجَدَ القومُ فيما بينهم: ذكَروا مَجْدَهم.

وماجَدَه مِجاداً: عارَضه بالمجد. وماجَدْتُه فمَجَدتُه أَمْجُدُه أَي

غَلَبْتُه بالمجد. قال ابن السكيت: الشرفُ والمجدُ يكونان بالآباء. يقال:

رجل شريف ماجدٌ، له آباءٌ متقدّمون في الشرف؛ قال: والحسب والكرم يكونان

في الرجل وإِن لم يكن له آباء لهم شرف.

والتمجيدُ: أَن يُنْسب الرجل إِلى المجد.

ورجل ماجد: مِفضالٌ كثير الخير شريف، والمجيدُ، فعيل، منه للمبالغة؛

وقيل: هو الكريم المفضال، وقيل: إِذا قارَن شَرَفُ الذاتِ حُسْنَ الفِعال

سمي مَجْداً، وفعِيلٌ أَبلغ من فاعِل فكأَنه يَجْمع معنى الجليل والوهَّابِ

والكريم. والمجيدُ: من صفاتِ الله عز وجل. وفي التنزيل العزيز: ذو العرش

المجيدُ. وفي اسماء الله تعالى: الماجدُ. والمَجْد في كلام العرب: الشرف

الواسع. التهذيب: الله تعالى هو المجِيدُ تَمَجَّد بِفعاله ومَجَّده

خلقه لعظمته. وقوله تعالى: ذو العرش المجيدِ؛ قال الفراء: خفضه يَحيى

وأَصحابه كما قال: بل هو قرآنٌ مجيدٌ، فوصف القرآن بالمَجادة. وقيل يقرأُ: بل

هو قرآنُ مجيدٍ، والقراءة قرآنٌ مجيدٌ. ومن قرأَ: قرآنُ مجيدٍ، فالمعنى بل

هو قرآنُ ربٍّ مجيدٍ. ابن الأَعرابي: قرآنٌ مجيدٌ، المجيدُ الرفيع. قال

أَبو اسحق: معنى المجيد الكريم، فمن خفض المجيد فمن صفة العرش، ومن رفع

فمن صفة ذو. وقوله تعالى: ق والقرآن المجيد؛ يريد بالمجيد الرفيعَ العالي.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ناوِلِيني المجيدَ أَي المُصْحَف؛ هو من

قوله تعالى: بل هو قرآنٌ مجيدٌ.

وفي حديث قراءة الفاتحة: مَجَّدَني عَبْدي أَي شرَّفني وعَظَّمني.

وكان سعد بن عبادة يقول: اللهمَّ هَبْ لي حَمْداً ومَجْداً، لا مَجْد

إِلا بِفعال ولا فِعال إِلا بمال؛ اللهم لا يُصْلِحُني ولا أَصْلُحُ إِلا

عليه

(* قوله «اللهم لا يصلحني ولا أصلح إلخ» كذا بالأصل).

ابن شميل: الماجدُ الحَسَن الخُلُق السَّمْحُ. ورجل ماجد ومجيد إِذا كان

كريماً مِعْطاءً. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أَمَّا نحن بنو هاشم

فأَنجادٌ أَمْجادٌ أَي شِراف كِرام، جمع مجِيد أَو ماجد كأَشهاد في شَهيد

أَو شاهد.

ومَجَدَتِ الإِبل تَمْجُدُ مُجُوداً، وهي مواجِدُ ومُجَّد ومُجُدٌ،

وأَمْجَدَتْ: نالت من الكلإِ قريباً من الشبع وعرف ذلك في أَجسامها،

ومَجَّدْتُها أَنا تمجيداً وأَمجَدَها راعيها وقد أَمجَدَ القومُ إِبلهم، وذلك في

أَول الربيع. وأَما أَبو زيد فقال: أَمجَدَ الإِبلَ مَلأَ بطونها علفاً

وأَشبعها، ولا فعل لها هي في ذلك، فإِن أَرعاها في أَرض مُكْلِئَةٍ فرعت

وشبِعت. قال: مَجَدَتْ تَمْجُدُ مَجْداً ومُجوداً ولا فعل لك في هذا،

وأَما أَبو عبيد فروى عن أَبي عبيدة أَن أَهل العالية يقولون مَجَد الناقةَ

مخففاً إِذا علفها مِلءَ بطونها، وأَهل نجد يقولون مَجَّدها تمجيداً،

مشدَّداً، إِذا علفها نصف بطونها. ابن الأَعرابي: مَجَدَتِ الإِبل إِذا وقعت

في مَرْعًى كثير واسع؛ وأَمجَدَها الراعي وأَمجَدْتُها أَنا. وقال ابن

شميل: إِذا شبعت الغنم مَجُدَت الإِبل تَمجُد، والمجد نَحْوٌ من نصف

الشبع؛ وقال أَبو حية يصف امرأَة:

ولَيْسَت بماجِدةٍ للطعامِ ولا الشراب

أَي ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب. الأَصمعي: أَمجَدْتُ الدابةَ علَفاً

أَكثرت لها ذلك. ويقال: أَمجَدَ فلان عطاءَه ومَجَّده إِذا كثَّره؛ وقال

عديّ:

فاشتراني واصطفاني نعْمةً،

مَجَّدَ الهِنْءَ وأَعطاني الثَّمَنْ

وفي المثل: في كل شَجَر نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار؛

اسْتَمْجَدَ استفضل أَي اسْتَكْثَرا من النار كأَنهما أَخذا من النار ما هو حسبهما

فصلحا للاقتداح بهما، ويقال: لأَنهما يُسْرعانِ الوَرْيَ فشبها بمن

يُكْثِر من العطاء طلباً للمجد. ويقال: أَمجَدَنا فلان قِرًى إِذا آتَى ما

كَفَى وفضل.

ومَجْدٌ ومُجَيْدٌ وماجِدٌ: أَسماء. ومَجْد بنت تميم بن عامرِ بنِ

لُؤَيٍّ: هي أُم كلاب وكعب وعامر وكُلَيْب بني ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ وذكرها

لبيد فقال يفتخر بها:

سَقَى قَوْمي بَني مَجْدٍ، وأَسْقى

نُمَيْراً، والقبائلَ من هِلالِ

وبَنو مَجْد: بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومجد: اسم أُمهم هذه التي فخر

بها لبيد في شعره.

دردر

دردر


دَرْدَرَ
a. Mumbled, chewed.

دُرْدُر
(pl.
دَرَاْدِرُ)
a. Toothless gums.

دُرْدُوْر
P.
a. Whirlpool.
[دردر] فيه: له ثدية مثل البضعة "تدردر" أي ترجرج تجيء وتذهب، حذفت إحدى تائيه تخفيفًا. غ: "الدرادر" مغارز الأسنان، جمع دردر.
(دردر)
المَاء صَوت حِين اندفاعه فِي بطُون الأودية وَفُلَان بالمعزى دَعَاهَا إِلَى المَاء وَالتَّمْرَة وَغَيرهَا لَاكَهَا بدراده
دردر
دُرْدُر [مفرد]: ج درادِرُ: مَغْرِزُ السِّنّ في عظام الفكّ "التهابٌ الدُرْدُر". 
دردر: دردر: ذرى (هلو، محيط المحيط).
تدردر: انذرى (محيط المحيط).
دردر: هو المرير، نبات شائك في ترجمة التوارة، واسمه باللاتينية Tribulus (ترجمة التوراة ص356، مبركس وثائق: 1: 188 رقم2).
دردر، وتجمع على ددرادر: حفرة مستديرة في أرض المنزل (عوادة ص268).
دردرية: هي في ديار بكر شائك يسمى مرار أيضاً (ابن البيطار 2: 501). وقد كتبــت دردرية في مخطوطات (ب، ي، هـ، ك، س) وفي مخطوطة 1: دردية، وفي مخطوطة ل: دردينة).
دردار: وقد كتبــت دردار في (المعجم اللاتيني العربي، وفي معجم فوك (واحدته دردارة والجمع دردار)، وفي معجم المنصوري (انظر لسان العصافير) لا يطلق الدردار على شجر البق فقط (بوشر، همبرت ص56) بل يطلق أيضاً على المران أيضاً.
وفي المستعيني (انظر لسان العصافير) أن هذه الشجرة هي التي تسمى بالأندلس فراشنة (تعريب Frerno) ( المعجم اللاتيني العربي، فوك، ترجمة العقود الصقلية ليلو ص19، 21، 23، شيرب، كاريت قبيل 1: 255) وانظر كليمنت مولية (1: 270) وملر (آخر أيام غرناطة ص110). ودردار، زان (الكالا وفيه درداك، انظر الكلمة، كاريت قبيل 2: 90).
ودردار: صنوبر (ابن العوام 1: 557).
ودردار: نوع من الشوك (ملر 1: 1) ترعاه الإبل (محيط المحيط).
دردور: يجمع على دردورات (الادريسي الجزء 2 الفصل 6).
دردورة: طبق صغير من القش (محيط المحيط).

خشف

[خشف] نه فيه: لا أراني أدخل الجنة فأسمع "الخشفة" فأنظر إلا رأيتك، هي بالسكون الحس والحركة، وقيل الصوت وبالحركة الحركة، وقيل هما بمعنى وكذلك الخشف. ومنه: فسمعت أمي "خشف" قدمي. وفي ح الكعبة: إنها كانت "خشفة" على الماء-الخ، هي واحدة الخشف وهي حجارة تنبت في الأرض. وفيه: أن سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة فأمنه ابن عامر فــكتب إليه معاوية: لو كنت قتلته كانت ذمة "خاشفت" فيها، أي سارعت إلى إحفارها، يقال: خاشف إلى الشر، إذا بادر إليه، يريد لم يكن في قتلك له إلا أن يقال قد أخفر ذمته. ش: ولى "خشفان" هو بكسر معجمة ابن الغزال.
خشف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لِبلَال: مَا عَمَلك فَإِنِّي لَا أَرَانِي أَدخل الْجنَّة فَأَسْمع الخشفة فَأنْظر إِلَّا رَأَيْتُك. قَالَ الْكسَائي: الخَشْفَةُ الصَّوْت. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَحْسبهُ لَيْسَ بالشديد. [و -] قَالَ الْكسَائي: يُقَال مِنْهُ: خَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفَاً - إِذا سَمِعت لَهُ صَوتا أَو حَرَكَة. وَفِي حَدِيث آخر: وَسمعت نَحْمَةً من نُعيم. فَلهَذَا سمى النحام والنحمة كالتنحنح وَنَحْوه.
[خشف] الخَشْفَةُ: الحِسُّ والحركة . تقول منه: خَشَفَ الإنسانُ يَخْشُفُ خَشْفاً. وخَشَفَ الثلجُ في شدّة البرد، تَسمع له خَشْفَةً عند المشي، قال الشاعر : إذا كَبَّدَ النجمُ السماَء بشَتْوَةٍ على حينَ هَرَّ الكلب والثلج خاشف إنما نصب " حين " لانه جعل " على " فضلا في الكلام وأضافه إلى جملة، فتركت الجملة على إعرابها، كما قال آخر: على حين ألهى الناس جل أمورهم فندلا زريق المال ندل الثعالب ولانه أضيف إلى ملا يضاف إلى مثله وهو الفعل، فلم يوفر حظه من الاعراب. وخشفت رأسه بالحجر، أي فَضَخْتُهُ. والخَشيف: الثلجُ. والخَشوفُ من الرجال: السريعُ. وقال أبو عمرو: الخُشَفُ من الإبل: التي تسير بالليل، الواحد خَشوفٌ وخاشف وخاشفة. وأنشد: بات يبارى ورشات كالقطا عجمجمات خشفا تحت السرى ورجل مخشف، أي جرئ على الليل. والخشاف: الخفاش، ويقال الخطاف. وخشاف بالفتح: اسم رجل. وخشف يخشف بالضم خشوفا: ذهب في الارض.
باب الخاء والشين والفاء معهما خ ش ف، خ ف ش، ش خ ف، ف ش خ مستعملات

خشف: الخِشْفُ: ولد الظبي. والأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشَّيْخ، وقد خشف يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب. والخَشَفانُ: الجولان بالليل والسرعة فيه، وبه سمي الخُشّافُ لخَشَفانِهِ، وهو أحسن من الخُفَاش، ومن قال: خُفَاش فاشتقاقه من صغر عينيه. ودليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال :

تنح سعار الحرب لا تصطلي بها ... فإن لها من القبيلين مِخْشَفا

والمَخْشَفُ: اليخدان. والخَشِيفُ: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجمد الرخو، وليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً. والخَشْفُ: الذباب الأخضر، وجمعه: أَخْشافٌ. وخَشَفَ يَخْشِفُ [خشوفاً] إذا ذهب في الأرض. ويقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حساً منه حركةً، أو صوتاً خفياً والخَشُوف: الذي لا يهاب الليل. خفش: الخَفَشُ: فسادٌ في الجفون تضيق له العيون من غير وجعٍ ولا قرحٍ. رجلٌ أَخْفَشُ.

فشخ: الفَشْخُ: الظلم والصفع في لعب الصبيان والكذب فيه.

شخف: الشِّخافُ: اللبن بالحميرية.
الْخَاء والشين وَالْفَاء

الخَشْف: المُّر السَّرِيع.

وخَشَف فِي الأَرْض يَخْشُف ويَخْشِف خُشوفا.

وخَشفانا، فَهُوَ خاشف وخَشُوف وخَشيِف: ذهب.

وَرجل خَشوف ومِخشف: جريء على اللَّيْل طُرَقَةٌ. وَدَلِيل مِخْشَف: ماضٍ.

وَقد خَشَف بهم يَخشِف خَشافة، وخَشّف.

وخَشَف فِي الشَّيْء، وانخشف، كِلَاهُمَا دخل فِيهِ، قَالَ:

واطعن الليلَ إِذا مَا اسدفا وقَنّع الأرضَ قِناعاً مُغدَفَا

وانْغَضفت فِي مُرجحِهن أغضَفا جَوْنٍ ترى فِيهِ الجبالَ خُشَّفا

والخُشّاف: طَائِر صَغِير الْعَينَيْنِ.

والخَشْف: ذُباب أَخْضَر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الخشف: الذُّبَاب الْأَخْضَر، وَجمعه اخشاف.

والخِشف: الظبي بعد أَن يكون جِدَاية.

وَقيل: هُوَ خشف أولَ مَا يُولد.

وَقيل: هُوَ خشف أولَ مَشْيه.

وَالْجمع خِشَفَة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والاخشف من الْإِبِل: الَّذِي عَمه الْجَرَب.

وخَشَف البَرْد يخشُف خَشْفا: اشْتَدَّ.

والخَشف: اليُبْس.

والخَشف والخَشِيف: الثَّلج الخشِن، وَكَذَلِكَ الْجَمْدُ.

وَقد خَشَف يخشِفُ خُشوفا.

وَمَاء خاشف وخَشْف: جامد.

والخَشِيف من المَاء: مَا جرى فِي الْبَطْحَاء تَحت الْحَصَى يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة، ثمَّ ذهب.

والخَشف، والخشفة، والخشفة: الْحَرَكَة والحس الْخَفي، وخشف يخشف خشفا: ذ سمع لَهُ صَوت أَو حَرَكَة.

ويروى عَن النَّبِي صلى الله علية وَسلم انه قَالَ: " مَا دخلت مَكَانا إِلَّا سمعتُ خَشفة فَالْتَفت فَإِذا بِلَال ".

والخَشفْ: صَوت لَيْسَ بالشديد.

وخَشْفة الضبع: صوتُها.

والخَشْفة: قُفٌّ قد غلبت عَلَيْهِ السهولة.

وجبال خُشَّف: متواضعة، عَن ثَعْلَب، وانشد:

جون ترى فِيهِ الجبالَ الخُشَّفا كَمَا رَأَيْت الشارف المُوحَّفا

وَأم خَشّاف: الداهية، قَالَ:

يَحْمل عَنْقاء وعَنْقَفيرا وأمَّ خَشاف وخَنْشَفيرَا

وَيُقَال لَهَا: خَشْاف، بِغَيْر " أمّ ".

والمَخْشَف: اليَخدان الَّذِي يَجري فِيهِ الْبَاب وَلَيْسَ لَهُ فعل.

وَسيف خاشِف وخَشيف وخَشُوف: مَاض.

وخَشف رَأسه بِالْحجرِ: شَدخه.

وَقيل: كُل مَا شُدخ فقد خُشف.

والخَشَف: الخَزَف، يَمَانِية.

قَالَ ابْن دُريد: احسبهم يخصون بِهِ مَا غلُظ مِنْهُ. 
خ ش ف

عزتني نائبة فعطف عليّ في كشفها، عطف أم الغزال على خشفها. ودليل مخشف: جريء على الليل.
خ ش ف: (الْخُشَّافُ) الْخُفَّاشُ. وَيُقَالُ: الْخُطَّافُ. 
(خ ش ف) : (فِي حَدِيثِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) لِبِلَالٍ «فَسَمِعْت خَشْفَةً مِنْ أَمَامِي فَإِذَا أَنْتَ» هِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بِالشَّدِيدِ وَيُرْوَى خَشْخَشَةً وَهِيَ حَرَكَةٌ فِيهَا صَوْتٌ (وَالْخِشْفُ) وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَبِهِ سُمِّيَ خِشْفُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الدِّيَاتِ.
خ ش ف : الْخِشْفُ وَلَدُ الْغَزَالِ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ خُشُوفٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَالْخُشَّافُ وِزَانُ تُفَّاحٍ طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْخُشَّافُ الْخُطَّافُ وَقَالَ فِي بَابِ الشِّينِ الْخُفَّاشُ الَّذِي يَطِيرُ بِاللَّيْلِ قَالَ الصَّغَانِيّ هُوَ مَقْلُوبٌ وَالْخُشَّافُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ أَفْصَحُ. 
خشف: خِشْف ويجمع أيضاً على أَخْشاف (فوك، الكالا): أيل صغير (فوك، الكالا، تقويم ويطلق عادة على صغار الحيوانات الوحشية (الكالا)).
خَشَف: فرد، شخص (هلو).
خشفاء؟ (وكتابة الكلمة عرضة للشك): اسم حيوان تصنع من عرفه وذنبه المراوح. وتضع منها في طرف الرايات (دي يونج).
خَشاف: (من الفارسية خُوش آب): شراب الزبيب والمشمش والأجاص (بوشر، لين عادات 1: 219، زيشر 11: 515) وفي محيط المحيط: خِشاف.
خُشَافاتي: بائع الخشاف (انظر خشاف) (زيشر 11: 515).

خشف


خَشَفَ(n. ac.
خَشْف
خَشْفَة)
a. Crackled.
b.(n. ac. خُشُوْف
خَشَفَاْن), Traversed, journeyed through ( a country).
c. [Fī], Entered, penetrated into.
d. Walked rapidly.
e. Froze (water).
خَشْف
خَشْفَة
Crackling.
خِشْف
خُشْف
(pl.
خُشُوْف)
a. Young gazelle.

خَشَفa. Frozen snow.

مَخْشَفa. Ice-house.

مِخْشَفa. Rapid walker.
b. One who journeys by night.

خِشَاْفa. Sherbet of dried boiled grapes.

خَشُوْفa. see 20
خَاشُوْقَة
a. [ coll. ], Large spoon, ladle.

خُشْكُر خِشْكَار
P.
a. Bran-bread.
(خشف)
خشفا وخشوفا وخشفانا صَوت وتغيب فِي الأَرْض وجال بِاللَّيْلِ وَفِي الأَرْض ذهب فِيهَا وَفِي الشَّيْء دخل فِيهِ وَفِي السّير أسْرع وَالْبرد اشْتَدَّ وَالْمَاء جمد والثلج سمع لَهُ خشفة عِنْد الْمَشْي فِي شدَّة الْبرد وَالدَّلِيل بالقوم خشافة دلهم وَمضى بهم وَالْمَرْأَة بِالْوَلَدِ خشفا رمت بِهِ وَرَأسه بِالْحجرِ شدخه

(خشف) الْبَعِير خشفا عَمه الجرب ويبس جلده من الجرب وَالشَّيْء يبس فَهُوَ أخشف (ج) خشف
خشف
شمر: الخشفة والخشفة: الصوت والحركة، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يا بلال: ما عملك فإني لا أراني أدخل الجنة فأسمع الخشفة فأنظر إلا رأيتك. يقال: خشف الإنسان يخشف - بالكسر - خشفاً، وخشف الثلج وذلك في شدة البرد فتسمع له خشفة، قال القطامي:
إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ ... على حِيْنَ هَرَّ الكَلْبُ والثَّلْجُ خاشِفُ
إنما نصب " حين " لأنه جعل " على " فصلاً في الكلام وأضافه إلى جملة؛ فتركت الجملة على إعرابها، كما أنشد سيبويه لشاعر من همدان:
على حِيْنَ ألهى النّاسَ جُلُّ أمُوْرِهِمْ ... فضنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعَالِبِ
ولأنه أضيف إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل؛ فلم يوفر حظه من الإعراب.
وخشفت رأسه بالحجر: أي فضخته.
والخشاف: الخفاش؛ على القلب، وهو أفصح من الخفاش، ويقال: هو الخطاف.
وطلق بن خشاف: من التابعين.
وخشاف: غير منسوب، حدث عن أمه.
وخشاف - بالتخفيف -: موضع، قال الأعشى:
ظَبْيَةٌ من ظِبَاءِ بَطْنِ خُشَافٍ ... أُمُّ طفْلٍ بالجَوِّ غَيْرش رَبِيْبِ
وخشف يخشف - بالضم - خشوفاً: ذهب في الأرض.
ورجل مخشف - بكسر الميم -: جريء على السرى. وقال الليث: دليل مخشف: يخشف باليل، وأنشد:
تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْبِ لا تَصْطَلي بها ... فانَّ لها من القَبِيْليْنِ مِخْشَفا
ومصدره الخشفان: وهو الجولان بالليل.
وقال أبو عمرز: الخشف من أقبل: التي تسير بالليل، الواحدة: خاشف وخاشفة وخشوف وأنشد:
باتَ يُبَاري وَرِشاتٍ كالقَطا ... عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفاً تَحْتَ السُّرى
والخشاف - بالفتح ولتشديد - والخاشف والمخشف: من صفات الأسد.
قال أبو سهل الهروي: أما الخشاف فهو الأسد الذي يقشر كل شيء يجده، وهو فعال من الخشف وهو القشر، قال:
أغْضَفُ خَشّافٌ شَتِيْمٌ أزْهَرُ
وأما الخاشف: فهو الأسد الذي يسرع عند افتراس الفريسة، والجمع: خواشف، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
ومَشْرَبِ ثَغْرٍ للرِّجالِ كأنَّهمْ ... بِعَيْقاِتِهِ هَدْءً سِبَاعٌ خَوَاشِفُ
يقال: مر يخشف: أي يسرع، وقال أبن حبيب: " خواشف ": سراع لمرهم صوت، وقال غيره: خواشف: أي تسير بالليل.
وأما المخشف: فهو الجريء الذي يركب الليل.
وأم خشاف: الداهية.
وزمل بن عمروبن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد كبير بن عذرة العذري - رضي الله عنه -: وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكتب له كتاباً، وعقد له لواء.
وفاطمة بنت خشاف: من التابعيات.
وقال الأصمعي: إذا جرب البعير أجمع قيل: هو أجرب أخشف. وقال الليث: الأخشف: الذي عمه الجرب فهو يمشي مشية الشنج، قال: وخشف يخشف خشفاً: إذا يبس جلده عليه من العر والجرب وفوق الجرب جلدة يابسة، قال الفرزدق:
كِلانا به عَرُّ يُخَافُ قِرَافُهُ ... على النّاسِ مَطْليُّ المَسَاعِرش أخْشَفُ
وقال أبن دريد: يسمي بعض أهل اليمن الخزف الخشف، وأحسبهم يخصون بذلك ما غلظ منه.
والخشف: الذباب الأخضر، والجمع: أخشاف.
والخشف: الذل، مثل الخسف - بالسين المهملة -.
وخشف به وخفش به: إذا رمى به.
ورجل خشوف: يخشف في الأمور: أي يدخل فيها، والذي لا يهاب بالليل كالمخشف.
وقال الفراء: الأخاشف: العزاز الصلب من الرض، وأما الأخاسف - بالسين المهملة - فهي الأرض اللينة؛ وقد مرت في موضعها، يقال: وقع في أخاشف من الأرض.
والخشف - بالتحريك - والخشيف: الثلج الخشن، وكذلك الجمد الرخو، وليس للخشيف فعل، يقال: أصبح الماء خشيفاً، وأنشد الليث:
أنتَ إذا ما أنْحَدَرَ الخَشِيْفُ ... ثَلْجٌ وشَفّانٌ له شَفِيْفُ
جَمُّ السَّحَابِ مِدْفَقُ غرُوْفُ
ويقال: إن الخشيف يبيس الزعفران.
وسيف خشيف: أي ماض.
والمخشف - بالفتح -: اليخدان؛ عن الليث، ومعناه: موضع الجمد. وقال أبن دريد: الخشف - بالكسر -: ولد الظبي، والأنثى: خشفة. وقال الأصمعي: أول ما يولد الظبي: طلى؛ ثم خشف. وظبية مخشف: لها خشف.
وانخشف في الشيء: أي دخل فيه.
ومخاشفة السهم: أن تصيب فتسمع له خشفة.
وخاشف فلان في ذمته: إذا سارع إلى إخفارها. وكان سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة عند الجسر؛ فآمنه عبد الله بن عامر، فــكتب إلى معاوية؟ رضي الله عنه -: قد جعلت لهم ذمتك، فــكتب إليه معاوية - رضي الله عنه -: لو كنت قتلته كانت ذمة خاشفت فيها، فلما قدم زياد صلبه على باب داره. أي سارعت إلى إخفارها، يقال: خاشف فلان في الشر، وخاشف الإبل ليلته: إذا سارها، يريد: لم يكن في قتلك إياه إلا أن يقال قد أخفر ذمته؛ يعني أن قتله كان الرأي.
والتركيب يدل على الغموض والتستر وعلى الهشم والكسر.

خشف: الخَشْفُ: الـمَرُّ السريعُ. والخَشُوفُ من الرجال: السريعُ.

وخَشَفَ في الأَرض يَخْشُفُ ويَخْشِفُ خُشوفاً وخَشَفاناً، فهو خَاشِفٌ

وخَشوفٌ وخَشِيفٌ: ذَهَب. أَبو عمرو: رجل مِخَشٌّ مُخْشَفٌ وهو الجَريءُ على

هَوْلِ الليل. ورجل خَشُوفٌ ومِخْشَفٌ: جريء على الليل طُرَقَةٌ. وحكى ابن

بري عن أَبي عمرو: الخَشُوفُ الذاهبُ في الليل أَو غيره بجُرْأَةٍ؛

وأَنشد لأَبي الـمُساوِرِ العَبْسِيّ:

سرينا، وفِينا صارِمٌ مُتَغَطْرِسٌ،

سَرَنْدَى خَشُوفٌ في الدُّجى، مُؤْلِفُ القفرِ

وأَنشد لأَبي ذؤيب:

أُتِيحَ له من الفِتْيانِ خِرْقٌ

أَخُو ثِقةٍ وخِرّيقٌ خَشُوفُ

ودليلٌ مِخْشَفٌ: ماضٍ. وقد خَشَفَ بهم يَخشِفُ خَشافةً وخَشَّفَ

وخَشَفَ في الشيء وانْخَشَفَ، كلاهما: دَخَل فيه؛ قال:

وأَقْطَعُ الليلَ، إذا ما أَسْدَفا،

وقَنَّعَ الأَرضَ قِناعاً مُغْدَفا

وانْغَضَفَتْ لِمُرْجَحِنٍّ أَغْضَفا

جَوْنٍ، تَرى فيه الجِبالَ خُشَّفا

والخُشّافُ: طائر صغيرُ العَيْنَينِ. الجوهري: الخُشّافُ الخُفّاشُ،

وقيل الخُطَّافُ. الليث: الخَشَفانُ الجَوَلانُ بالليل، وسُمّي الخُشّافُ به

لخَشَفانِه، وهو أَحْسَنُ من الخُفّاشِ. قال: ومن قال خُفّاشٌ

فاشْتِقاقُ اسمه من صِغَر عَينيه.

والخَشْفُ والخِشْفُ: ذُبابٌ أَخْضر. وقال أَبو حنيفة: الخُشْفُ الذبابُ

الأَخضر، وجمعه أَخْشافٌ. والخِشْفُ: الظَّبْيُ بعد أَن يكون جَِدايةً،

وقيل: هو خِشْفٌ أَوَّلَ ما يولد، وقيل: هو خشف أَوَّل مَشْيِه، والجمع

خِشَفةٌ، والأَنثى بالهاء. الأَصمعي: أَوَّلَ ما يولد الظبيُ فهو طَلاً،

وقال غير واحد من الأَعراب: هو طَلاً ثم خشْفٌ.

والأَخْشَفُ من الإبل: الذي عَمَّه الجَرَبُ. الأَصمعي: إذا جَرِبَ

البعيرُ أَجْمَعُ فيقال: أَجْرَبُ أَخْشَفُ، وقال الليث: هو الذي يَبِسَ عليه

جَرَبَهُ؛ وقال الفرزدق:

على الناسِ مَطْلِيُّ الـمَساعِرِ أَخْشَفُ

والخُشَّفُ من الإبل: التي تسير في الليل، الواحد خَشُوفٌ وخاشِفٌ

وخاشِفةٌ؛ وأَنشد:

باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقطا

عَجَمْجَماتٍ، خُشَّفاً تحْتَ السُّرى

قال ابن بري: الواحد من الخُشَّفِ خاشِفٌ لا غير، فأَمّا خَشُوفٌ فجمعه

خشُفٌ، والوَرِشاتُ: الخِفافُ من النوقِ، والخَشْفُ مِثْلُ الخَسْفِ، وهو

الذُّلُّ. والأَخاشِفُ، بالشين: العَزازُ الصُّلْبُ من الأَرض، وأَما

الأَخاسِفُ فهي الأَرض اللَّيِّنةُ. وفي النوادر: يقال خَشَفَ به وخَفَشَ

به وحَفَشَ به ولَهَطَ به إذا رَمَى به. وخَشَفَ البرْدُ يَخْشُفُ

خَشْفاً: اشْتَدَّ. والخَشَفُ: اليُبْسُ. والخَشَفُ والخَشِيفُ: الثلْجُ، وقيل:

الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجَمْدُ الرِّخْو، وقد خَشَفَ يَخْشِفُ ويَخْشُفُ

خُشُوفاً. وقال الجوهري: خَشَفَ الثلْجُ وذلك في شدَّةِ البَرْدِ

تَسْمَعُ له خَشْفة عند الـمَشْيِ؛ قال:

إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السماءَ بشَتْوةٍ،

على حِينَ هَرَّ الكلبُ والثلْجُ خاشِفُ

قال: إنما نَصَبَ حين لأَنه جَعَلَ على فَضْلاً في الكلام وأَضافَه إلى

جملة فتُركت الجملة على إعرابها كما قال الآخر:

على حِينَ أَلْهى الناسَ جُلُّ أُمُورِهم،

فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثْعالِبِ

ولأَنه أُضِيفَ إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل، فلم يوفَّرْ حظُّه

من الإعرابِ؛ قال ابن بري: البيت للقطامي والذي في شعره:

إذا كبَّدَ النجمُ السماء بسُحْرةٍ

قال: وبنى حين على الفتح لأَنه أَضافه إلى هرَّ وهو فعل مبني فبُني

لإضافته إلى مبني؛ ومثله قول النابغة:

على حينَ عاتَبْتُ الـمَشِيبَ على الصِّبا

وماءٌ خاشِفٌ وخَشْفٌ: جامِدٌ. والخَشِيفُ من الماء: ما جرى في

البَطْحاء تحتَ الحَصى يومين أَو ثلاثةً ثم ذهب. قال: وليس للخشيف فعل، يقال:

أَصبح الماءُ خَشِيفاً؛ وأَنشد:

أَنـْتَ إذا ما انْحَدَرَ الخَشِيفُ

ثَلْجٌ، وشَفَّانٌ له شَفِيفُ

والخَشَفُ: اليُبْسُ؛ قال عمرو بن الأَهتم:

وشَنَّ مائِحةً في جِسْمِها خَشَفٌ،

كأَنـَّه بِقِباصِ الكَشْحِ مُحْتَرِقُ

والخَشْفُ والخَشْفةُ والخَشَفةُ: الحركة والحِسُّ. وقيل: الحِسُّ

الخَفِيُّ. وخَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفاً إِذا سُمع له صَوت أَو حَركة. وروي عن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: ما دَخَلْتُ مَكاناً إلا سمعت خشفة

فالتَفَتُّ فإذا بلال. ورواه الأَزهري: أَنه صلى اللّه عليه وسلم، قال

لِبلالٍ: ما عَمَلُك؟ فإني لا أَراني أَدخلُ الجنة فأَسْمَعُ الخَشْفَةَ

فأَنظُرُ إلا رأَيتُكَ؛ قال أَبو عبيد: الخَشْفةُ الصوت ليس بالشديد، وقيل:

الصوتُ، ويقال خَشْفةٌ وخَشَفَةٌ للصوت. وروى الأَزهري عن الفراء أَنه

قال: الخَشْفةُ، بالسكون، الصوتُ الواحدُ. وقال غيره: الخشَفة، بالتحريك،

الحِسُّ والحركة، وقيل: الحِسُّ إذا وقَع السيفُ على اللحم قلتَ سمعت له

خَشْفاً، وإذا وقَع السيفُ على السِّلاح قال: لا أَسمع إلا خَشْفاً. وفي

حديث أَبي هريرة: فسَمِعَتْ أُمـّي خَشْفَ قَدَمَيَّ. والخَشْفُ: صوت ليس

بالشديد. وخَشْفَةُ الضَبُعِ: صَوْتُها. والخَشْفةُ: قُفٌّ قد غَلَبَتْ

عليه السُّهُولةُ. وجِبالٌ خُشَّفٌ: مُتواضِعةٌ؛ عن ثعلب، وأَنشد:

جَوْنٍ تَرى فيه الجِبالَ الخُشَّفا،

كما رأَيتَ الشَّارِفَ الـمُوَحَّفا

وأُمُّ خَشَّافٍ: الدّاهِيةُ؛ قال:

يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا،

وأُمّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا

ويقال لها أَيضاً: خَشّاف، بغير أُم.

ويقال: خاشَفَ فلان في ذِمَّته إذا سارَعَ في إخْفارِها، قال: وخاشَفَ

إلى كذا وكذا مِثْلُه. وفي حديث معاوية: كان سَهْم بن غالِبٍ من رُؤوس

الخَوارِج، خرج بالبصرة فآمَنَه عبدُ اللّه بن عامر فــكتب إليه معاويةُ: لو

كنتَ قَتَلْتَه كانت ذِمّةً خاشَفْتَ فيها أَي سارَعْتَ إلى إخْفارها.

يقال: خاشَفَ إلى الشرِّ إذا بادَرَ إليه؛ يريد: لم يكن في قَتْلِكَ له إلا

أَن يقالَ قد أَخْفَرَ ذِمَّتَه.

والـمَخْشَفُ: النَّجْرانُ

(* قوله «والمخشف النجران» كذا بالأصل. وفي

القاموس مع شرحه: والمخشف كمقعد: اليخدان؛ عن الليث، قال الصاغاني: ومعناه

موضع الجمد. قلت: واليخ بالفارسية الجمد، ودان موضعه. هذا هو الصواب وقد

غلط صاحب اللسان فقال هو النجران.) الذي يَجْري فيه البابُ، وليس له

فعل.وسيف خاشِفٌ وخَشِيفٌ وخَشُوفٌ: ماضٍ. وخَشَفَ رأْسَه بالحجر: شَدَخَه،

وقيل: كل ما شُدِخَ، فقد خُشِفَ. والخَشَفُ: الخَزَفُ

(* قوله «والخشف

الخزف» في شرح القاموس الصواب: الخسف، بالسين المهملة.)، يمانية؛ قال ابن

دريد: أَحْسَبُهم يَخُصُّون به ما غَلُظَ منه. وفي حديث الكعبة: إنها كانت

خَشَفةً على الماء فدُحِيَتْ عنها الأَرضُ. قال ابن الأَثير: قال

الخطابي الخَشَفةُ واحدة الخَشَف، وهي حجارة تنبت في الأَرض نباتاً، قال: وتروى

بالحاء المهملة وبالعين بدل الفاء، وهي مذكورة في موضعها.

خشف

1 خَشَفَ, aor. ـِ (S, Sgh, L, K) and خَشُفَ, (L, K,) inf. n. خَشْفٌ, (S,) He, or it, made a sound, (L, K,) or what is termed حِسّ [i. e. a low, faint, gentle, or soft, sound], (S,) and an audible motion: (S, L:) said of a man: and said also of snow, as meaning it caused one to hear a [sound such as is termed] خَشْفَة in walking [upon it]; as is the case in intense cold. (S.) And خَشَفَ, aor. ـِ inf. n. خُشُوفٌ, said of snow, It was rough, so that it caused one to hear a خَشْفَة in walking [upon it]: and in like manner said of ice; i. e. it was soft, or yielding [to the feet, crackling], or easily broken. (TA.) A poet says, (S,) namely, El-Katámee, (TA,) إِذَا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَآءَ بِشَتْوَةٍ

عَلَىحِينَ هَرَّ الكَلْبُ والثَّلْجُ خَاشِفُ [When the asterism of the Pleiades culminates in winter, at the time when the dog whines by reason of the cold, and the snow causes one to hear a slight sound in walking upon it]: (S:) or, accord. to IB, the right reading is, بِسُحْرَةٍ [a little before daybreak, or in the last third of the night]: (TA:) حين is here mansoob because على is made to be redundant, and because it is prefixed to a verbal proposition: (S:) this is the more approved way in a case of this kind, when the verb commencing the proposition is a pret.; but some say على حِينِ. (I 'Ak p. 199.) b2: خَشَفَ said of water, It froze. (K.) b3: Said of cold, It was, or became, intense. (K.) b4: خَشَفَ ِى السَّيْرِ, (K,) inf. n. خَشَفَانٌ, (JK,) He hastened, made haste, or sped, [app. so as to cause a slight sound to be heard,] in going, journeying, or pace. (JK, * K.) And مَرَّ يَخْشِفُ He passed along hastening. (TA.) b5: خَشَفَ, (S, K,) aor. ـُ (S, TA) and خَشِفَ, (TA,) inf. n. خُشُوفٌ (S, K) and خَشَفَانٌ, (K,) He went away in, or into, the land, or country. (S, K.) And خَشَفَ فُلَانٌ Such a one journeyed away, went away, or departed, or became hidden or concealed, syn. تَغَيَّبَ, (K, TA,) in the land, or country. (TA.) b6: خَشَفَ فِى الشَّىْءِ (aor.

خَشِفَ, TA,) He entered into the thing; as also ↓ انخشف. (K.) b7: خَشَفَ, inf. n. خَشَفَانٌ, He (a man) went, or travelled, by night. (K.) b8: And He was bold, or daring, in night-journeying: or he went about, or round about, by night; (L, K, TK; but in the first and second, only the inf. n. is mentioned in this case;) and journeyed much by night. (L.) And خَشَفَ بِالقَوْمِ, aor. ـِ said of a guide of the way, He went about, or round about, by night, and hastened, or sped, with the party: (JK:) or خَشَفَ بِهِمْ, inf. n. خَشَافَةٌ, he (a guide of the way) acted with a penetrative energy, or with sharpness, vigorousness, and effectiveness, with them [in conducting them]; as also ↓ خشّف, inf. n. تَخْشِيفٌ. (K, * TA.) b9: خَشَفَتْ بِوَلَدِهَا She (a woman) cast forth her child [from the womb]. (K.) And خُشِفَ بِهِ He, or it, was cast, or thrown; as also خُفِشَ به, and حُفِشَ به. (TA.) A2: خَشَفَ رَأْسَهُ بِالحَجَرِ He (a man, S) broke his head with the stone. (S, K.) 2 خَشَّفَ see 1.3 خاشف, (K,) inf. n. مُخَاشَفَةٌ, (JK, TA,) It (an arrow) caused a [sound such as is termed]

حَشْفَة to be heard on its hitting the object aimed at: (K, * TA:) or it (an arrow) caused a [confused sound such as is termed] خَشْخَشَة to be heard from the inside of the animal hit thereby. (JK.) b2: خاشف فِى الشَّرِّ, and إِلَى الشَّرِّ, He hastened in doing, and to do, evil, or mischief. (TA.) b3: خاشف فِى ذِمَّتِهِ He hastened in breaking, or violating, his compact, covenant, or promise of protection or safeguard, or of security or safety. (K, * TA.) b4: خاشف الإِبِلَ لَيْلَتَهُ He went, or kept pace, with the camels during his night; syn. سَايَرَهَا. (K.) 7 إِنْخَشَفَ see 1.

خُشْفٌ: see خَشْفَةٌ, in two places: A2: and خِشْفٌ: A3: and خَاشِفٌ.

خُشْفٌ: see what next follows.

خِشْفٌ (As, JK, IDrd, Msb, K) and ↓ خُشْفٌ and ↓ خَشْفٌ, (K,) the second of which is said by MF to be the most common, and then the first, (TA,) [but this is a mistake, for the first is the only form commonly occurring,] The young one of the gazelle; (JK, Msb;) applied to the male and the female; (Msb;) or the female is termed خشفة [i. e. خِشْفَةٌ and خِشْفَةِ and خَشْفَةٌ]: (K:) or the young one of the gazelle in the first stage after its birth: (K:) or after it is termed طَلًا; for it is called by the latter appellation when just born: (As, TA: [see شَصَرٌ:]) or after it is termed جَدَايَة: (TA:) or when it first walks: or she that flees, or goes away, from, or of, (مِنْ,) her young ones: (K: [a strange (as well as an ambiguous) explanation, seeing that the fem. is said in the K to be with ة:] pl. خُشُوفٌ, (Msb,) or خِشَفَةٌ. (K.) خَشَفٌ and ↓ خَشِيفٌ Rough snow, (JK, K,) that causes one to hear a [sound such as is termed] خَشْفَة in walking [upon it]: (TA:) and (in like manner, TA) ice that is soft, or yielding [to the feet, crackling], or easily broken: (K:) or the latter signifies [simply] snow. (S.) One says, ↓ أَصَبَحَ المَآءُ خَشِيفًا [The water became ice such as was soft, &c.]. (JK, TA.) [See also خَاشِفٌ.]

خَشْفَةٌ (JK, S, K) and ↓ خَشَفَةٌ (Mgh, K) and ↓ خَشْفٌ (K) A sound: (K:) or such as is termed حِسٌّ; (S;) [i. e.] a low, faint, gentle, or soft, sound: (JK:) and a motion: (JK, S, K:) or a low, faint, gentle, or soft, حِسّ: or the first signifies the sound of the creeping of serpents; and the sound of the hyena: (K:) or a sound that is not loud, or vehement; (A 'Obeyd;) and so ↓ the second: (Mgh:) or a single sound; so accord. to Fr: (Az, TA:) and ↓ the last signifies the sound of a sword falling upon flesh, and upon a weapon or weapons: and the sound of feet, such as is not loud, or vehement. (TA.) A2: Also the first, A [tract of high ground such as is termed]

قُفّ that is mostly soft. (L, K.) خَشَفَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

خَشُوفٌ A quick, or swift, man. (S.) b2: One going away, or who goes away, into the land, or country; as also ↓ خَشِيفٌ and ↓ خَاشِفٌ. (K.) b3: One entering, or who enters, into a thing; as also ↓ خَشِيفٌ and ↓ خَاشِفٌ and ↓ مِخشَفٌ. (K.) One who enters into affairs (K, TA) and fears not, or dreads not; as also ↓ مِخْشَفٌ. (TA.) b4: Also and ↓ خَاشِفٌ and ↓ خَاشِفَةٌ sings. of خُشَّفٌ, which signifies Camels that journey by night: (S:) or, accord. to IB, the sing. of this pl. is خَاشِفٌ only: and the pl. of خُشُوفٌ is خُشَّفٌ [a mistranscription for خُشُفٌ]. (L.) b5: See also مِخْشَفٌ: b6: and the paragraph here next following.

خَشِيفٌ: see خَشَفٌ, in two places: A2: and خَشُوفٌ also, in two places. b2: Also A sharp, or penetrating, sword; and so ↓ خَاشِفٌ and ↓ خَشُوفٌ: (K:) or, applied to a sword, i. q. خَشِيبٌ [q. v.]. (JK.) b3: And Water that runs in a [watercourse such as is termed] بَطْحَآء, beneath the pebbles, two or three days, and then goes away. (TA.) الخَشَّافُ: see مِخْشَفٌ. b2: أُمُّ خَشَّافٍ Calamity, or misfortune; (JK, K;) as also خَشَّافٌ, without أُمّ. (TA.) خُشَّافٌ A certain nocturnal flying thing; (Msb;) the خُفَّاش [or bat], (S, K, Msb,) that flies by night: so says El-Fárábee, in section ش: (Msb:) formed by transposition from the latter word, which is the more chaste: (Sgh, Msb, TA:) or rather so called because of its خَفَشَان, i. e. its going about, or round about, by night: (Lth, TA:) or a certain flying thing, having two small eyes: (TA:) as some say, (S,) and thus also says El-Fárábee, (Msb,) the خُطَّاف [or swallow]: (S, Msb, TA:) he who says خُفَّاشٌ derives its name from the smallness of its eyes. (Lth, TA.) خَاشِفٌ [act. part. n. of 1; fem. with ة]: see 1. b2: Water freezing, or in a state of congelation, and so ↓ خَشْفٌ. (TA.) [See خَشَفٌ.] b3: See also خَشُوفٌ, in four places: b4: and see خَشِيفٌ. b5: Also A boy light, or active, and brisk, lively, or sprightly; like خَاسِفٌ. (TA in art. خسف.) أَخَاشِفُ Hard tracts of land: with س, it signifies such as are soft. (Fr, K.) مَخْشَفٌ A place of ice; (Sgh, K;) [an icehouse;] this is the meaning of the term by which Lth explains it, namely, يَخَدَان, (Sgh, TA,) [or يَخْدَانْ,] which is Persian, and which the author of the L has mistranscribed نَجْرَان, adding thereto الذى يجرى عليه الباب. (TA.) ظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ A she-gazelle having a خِشْف. (Sgh, K.) مِخْشَفٌ: see خَشُوفٌ, in two places. b2: Also A guide of the way (Lth, JK, K) who travels, or goes about, with people by night: (Lth, JK:) or who acts with a penetrative energy, and with sharpness, vigorousness, and effectiveness. (K.) A man (AA, S) bold, or daring, (AA, S, K,) to encounter the night, (S,) or to encounter the terror of the night, (AA,) or in night-journeying: (K:) or who goes about, or round about, by night; as also ↓ خَشُوفٌ: (K:) or this last, one who fears not by night: (JK:) or who goes away boldly in the night or in any case. (AA, IB.) b3: المِخْشَفُ The lion; (K;) because of his boldness in going about: (TA:) and so ↓ الخَشَّافُ. (JK.)
(خشف) الدَّلِيل بالقوم خشف

السَّجْلُ

السَّجْلُ: الدَّلْوُ العظيمةُ مملوءَةً، مُذَكَّرٌ، ومِلْءُ الدَّلْوِ، والرجُلُ الجَوادُ، والضَّرْعُ العظيمُ، ج: سِجالٌ وسُجولٌ.
وسَجْلٌ سَجيلٌ: مُبالَغَةٌ.
وأسْجَلَهُ: أعطاهُ سَجْلاً أَو سَجْلَيْنِ.
والحَرْبُ بينهم سِجالٌ، ككِتابٍ، أَي: سَجْلٌ منها على هؤلاءِ، وآخرُ على هؤلاءِ.
ودَلْوٌ سَجيلٌ وسَجيلَةٌ: ضَخْمَةٌ.
وخُصْيَةٌ سَجيلَةٌ، بَيِّنَةُ السَّجالَة: مُسْتَرْخيَةُ الصَّفْنِ، واسِعَتُه.
وضَرْعٌ سَجيلٌ وأسْجَلُ: مُتَدَلٍّ واسِعٌ.
وناقةٌ سَجْلاءُ: عظيمةُ الضَّرْعِ.
وساجَلَهُ: باراهُ وفاخَرَهُ.
وهما يَتَساجَلان: يَتَبارَيانِ.
وأسْجَلَ: كَثُرَ خَيرُه،
وـ الناسَ: تَرَكَهُمْ،
وـ الأمرَ لهم: أطْلَقَه،
وـ الحَوْضَ: مَلأَهُ.
وفَعَلْناهُ والدَّهْرُ مُسْجَلٌ، كمُكْرَمٍ، أَي: لا يَخافُ أحدٌ أحداً.
والمُسْجَلُ: المَبْذولُ المُباحُ لكلِّ أحدٍ.
وسَجَّلَ تَسْجيلاً: أنْعَظَ،
وـ به: رَمَى به من فَوْقُ،
كسَجَلَ سَجْلاً.
وكتَبَ السِّجِلَّ: لكِتابِ العَهْدِ ونَحْوِه، ج: سِجِلاَّتٌ، وهو أيضاً الكاتِبُ، والرجُلُ بالحَبَشِيةِ، واسمُ كاتِبٍ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، واسمُ مَلَكٍ.
والسِجْلُ، بالكسر: السِجِلُّ للكِتابِ، وبالضم: جَمْعٌ للناقَةِ السَّجْلاءِ. وكأميرٍ: النَّصيبُ، والصُّلْبُ الشَّديدُ. وكسِكِّيتٍ: حجارَةٌ كالمَدَرِ، مُعَرَّبُ: سَنْكِ وكَل، أو كانت طُبِخَتْ بنارِ جَهَنَّمَ، وكُتِب فيها أسماءُ القومِ،
أو قولُهُ تعالى {من سِجِّيلٍ} ، أَي:
من سِجِلٍّ، أَي: مما كُتِبَ لهم أنَّهُم يعذَّبونَ بها.
قال اللهُ تعالى: {وما أدْراكَ ما سِجِّينٌ، كِتابٌ مَرْقومٌ} .
والسِجِّيلُ: بمعنى السِجِّينِ، قال الأزهرِيُّ: هذا أحْسَنُ ما مَرَّ فيها عندي وأثْبَتُها.
والساجولُ والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلَةُ: غِلافُ القارورَةِ.
والسَّجَنْجَلُ: المِرْآةُ، رومِيٌّ، والذَّهَبُ، وسَبائكُ الفِضَّةِ، والزَّعْفرانُ.
وسَجَلَ الماءَ فانْسَجَلَ: صَبَّه فانْصَبَّ.
وعَينٌ سَجولٌ: غَزيرَةٌ.
والسَّجْلاءُ: المرأةُ العظيمةُ المَأْكَمَةِ.
وسِجالْ سِجالْ: دُعاءٌ للنعْجَةِ للحَلَبِ.

سملق

سملق: السملق: القاع الأملس. [وعجوز سَمْلقٌ: سيئة الخلق] . والسَّمْلَقةُ: الرديئة في البضع.
[سملق] فيه: وبصير معهدها قاعا "سملقًا" السملق الأرض المستوية الجرداء التى لا شجر فيها. 

سملق



سَمْلَقٌ An even plain; (K, TA;) like سَلَقٌ; mentioned by J in art. سلق; or a desert in which is no herbage: or an even tract of land destitute of herbage: and [the pl.] سَمَالِقُ signifies [deserts such as are termed] صَحَارَى: or, accord. to ElWáhidee, far-extending, long land. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce أَرْقَلَ: and another voce رِيَاغٌ, in art. ريغ.] b2: [Hence,] (assumed tropical:) A woman that bears no offspring: likened to land that does not give growth to anything. (TA.) b3: (assumed tropical:) A woman bad in sexual intercourse; as also with ة. (TA.) And the latter, (assumed tropical:) A woman that has no إِسْكَتَانِ [or labia majora of the vulva]: (TA:) [or] a woman having no buttocks. (ISk, TA in art. رقع.) b4: And (assumed tropical:) A clamorous old woman: or, accord. to AA, one of evil disposition. (TA.) كَذِبٌ سَمَلَّقٌ [like سُمَاقٌ] A sheer, unmixed, lie. (TA.)
سملق: مُسَمْلَق: طويل الساقين مع دقة (محيط المحيط).
سمن سَمَّن (بالتشديد): صنع السمن (فوك).
تسمَّن: صنع السمن، استخرج الزبدة (فوك).
سَمْن: دهن، زبدة. وجمعها اسمان (فوك).
سمنة زائدة: بدانة، ربالة، سمانة مفرطة (بوشر) سْمنة (بفتح السين وضمها): انظرها في حب السمنة.
سَمَنِي: ذو السمن (بوشر).
سُمْنِي: بركريت سمانا (كذا) وبالسنسكريتية سرامانا: راهب بوذي (معجم البلاذري).
سُمَين: بُدينْ، رُبيلْ، (بوشر).
سَمَانة: مفصل الفخذ بالساق (بوشر).
سمانة الرجل: ربلة الساق (بوشر) ويقال أيضاً سمانة الساق (همبرت ص5).
سُمُونة: سمانة مفرطة، بدانة مفرطة (الكالا) سَمَانّي. الحُصُر السمانية: انظرها في سامان.
سُمَّن، واحدتها سُمَّنَة: سُماني، فرة (بوشر، محيط المحيط) وفيه جمعها سَمامِن.
سَمَّان: بائع السمن والزبدة والفواكه (الجريدة الآسيوية 1861، 1: 18) وعطّار، عقاقيري (همبرت ص77) الذي يبيع السمن وغيره كالبن والسكر والعسل ونحو ذلك (محيط المحيط).
سُمَّان: واحدته سّمانة: سُماني (فوك، دومب ص63، هلو باجني مخطوطات وفيه سَمين، أماري ص75، ابن البيطار 2: 45) وسماني، سلوى، فرة (بوشر).
سُمّيِن: سماني (دومب ص63، هلو).
مَسْمنَة: إناء من خزف يوضع فيه السمن (محيط المحيط) مُسَمَّن: ففطائر، قطائف. ويؤكل عادة مع العسل في أيام العيد (دوماس حياة العرب ص253. عادات ص62) وفطائر مقلية بالزبدة (مجلة الشرق والجزائر 14: 100) مُسَمَّنة: نفس المعنى السابق (كبّاب ص78 و)

سملق: السَّمْلَق: الأَرض المستوية، وقيل: القَفْر الذي لا نبات فيه؛

قال عمارة:

يَرْمِي بهِنَّ سَمْلَقٌ عن سَمْلَقِ

وذكره الجوهري في سلق. والسَّمْلَق: القاع المستوي الأملس والأجْرَد لا

شجر فيه وهو القَرِق؛ قال جميل:

ألم تَسَلِ الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْطِقُ؟

وهل تخْبِرَنْكَ اليومَ بَيْدارُ سَمْلقُ؟

وقال رؤبة:

ومَخْفِق أَطْرافُه في مَخْفِقِ،

أخْوَق من ذاكَ البَعِيد الأَخْوَقِ

إذا انْفأَت أجوافُه عن سَمْلقِ،

مَرَّت كجِلدِ الصَّرصَرانِ الأَمْهَقِ

وفي حديث علي، رضوان الله عليه: ويَصير معْهدُها قاعاً سَمْلَقاً؛ هو

الأَرض المستوية الجرداء التي لا شجر بها؛ وقول أَبي زبيد:

فإلى الوَلِيدِ اليومَ حنَّتْ ناقتي،

تَهْوي بمُغْبَرّ المُتونِ سَمالِقِ

يجوز أن يكون أَراد بمُغْبَرّات المتون فوضع الواحد موضع الجمع ووصفه

بالجمع، ويجوز أن يكون أَراد سَمْلَقاً فجعله سَمالِقَ كأَنَّ كل جزء منه

سَمْلَقٌ. وامرأة سَمْلَقٌ: لا تَلِد، شُبَّهت بالأَرض التي لا تنبت؛

قال:مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزاً سَمْلَقا

وهو مذكورفي الشين. والسَّمْلَق والسَّمْلَقة: الرَّدِيئة في البُضْع.

والسَّمْلَقةُ: التي لا إسْكتين لها. وكذِبٌ سَمَلّقٌ: خالص بَحْت؛ قال

رؤبة:

يَقْتَضِبُونَ الكذبَ السَّمَلَّقا

أَبو عمرو: يقال للعجوز سَمْلَق وسَلْمَق وشمْلَق وشَلْمَق. وعجوز

سَمْلَق: سيئة الخلق.

سملق
السمْلَقُ، كجَعْفَرٍ كَتَبَــه بالحُمْرةِ على أنَّه مُسْتَدْرَك على الجَوْهَرِيِّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل ذَكَرَه الجَوْهَرِي فِي تَرْكِيبِ س ل ق على أَنَّ المِيمَ زائِدَةٌ، ويُؤَيِّدُه أَنَّ مَعْناه ومَعْنَى السَّلْقِ واحِد، وَهُوَ: القاعُ الصفْصَفُ، فالأوْلَى كَتْبُــه بالسَّوادِ، وقالَ غيرُه: هُوَ الَقفرُ الَّذِي لَا نَباتَ فِيه، ويُقال: هُوَ الأرْضُ المُسْتَوِيَةُ الجَرْداءُ، قَالَ رُؤبَةُ: وإِنْ أَثارَتْ مِن رِياغٍ سَمْلَقَا تُهْوِى حَوامِيها بهِ مُدَقّقَا وَقَالَ جَمِيلٌ:
(أَلَمْ تَسْال الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْطِقُ ... وهَلْ يُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْداءُ سَمْلَقُ)
وَقَالَ عمارَة: يَرْمِي بهِن سَمْلَقٌ عَن سَمْلَقِ وَفِي حَدِيثِ عَلِي رضِيَ اللهُ عَنهُ: ويَصِيرُ مَعْهَدُها قاعاً سَمْلَقَا.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: عَجُوزٌ سَمْلَق، كجَعْفَر: صَخّابَة، وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: سَيئَةُ الخُلُق، قَالَ: أَشْكُو إِلَى اللهِ عِيالاً دَرْدَقَا مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزًا سَمْلَقَا والسمالِقُ: الصَّحارى، وَقَالَ الواحِدِيُّ هِيَ الأَرْض البَعِيدَةُ الطَّوِيلَة، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
(فإلَى الوَلِيدِ اليَوْمَ حنت ناقَتِي ... تَهْوِى بمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمالِقِ)
وامْرَأَة سَمْلَقٌ: لَا تَلِدُ، شُبهَت بالأرْضِ الَّتِي لَا تُنْبِتُ.) والسَّمْلَقُ والسَّمْلَقَةُ: الرَّدِيئَةُ فِي البَضْعَ.
والسمْلَقَةُ: الّتِي لَا إِسْكَتانِ لَها. وكَذِب سَمَلَّقٌ كعَمَلس: بَحْتٌ، قَالَ رُؤْبةُ: يَقْتَضِبُونَ الكَذِبَ السمَلَّقَا

ذبر

(ذبر)
ذبارة نظر فأحس وَالْخَبَر فهمه وَالْكتاب ذبرا كتبــه وقرأه قِرَاءَة خَفِيفَة أَو سريعة وَالْقِرَاءَة خففها

(ذبر) عَلَيْهِ ذبرا غضب فَهُوَ ذبر وَهِي ذبرة

(ذبر) الْكتاب ذبره وَالثَّوْب نمنمه
(ذبر) - في حَدِيثِ ابنِ جُدْعَان: "أنا مُذُابِر"
: أي ذَاهِب، والتَّفْسِير في الحَدِيث.
[ذبر] الذَبْرُ: الكتابة، مثل الزَبْرِ. وقد ذَبَرْتُ الكِتابَ أَذْبُرُهُ وأَذْبِرُهُ ذَبْراً. وأنشد الأصمعي: لأبي ذؤيب: عرفت الديار كرقم الدوا * ة يذبرها الكاتب الحميرى -
ذ ب ر

ذبر الكتاب وزبره: كتبــه أو قرأه بخفّة، وما أحسن ما يذبر الكتاب أي يقرأه لا يتمكث فيه، وكتاب ذبر: سهل القراءة. قال ذو الرمة:

أقول لنفسي واقفاً عند مشرف ... على عرصات كالذبار النواطق

ذبر


ذَبَرَ(n. ac.
ذَبْر)
a. Wrote, copied; pointed, dotted (book).
b. Read, recited; perused, studied.
c.(n. ac. ذِبَاْرَة), Looked searchingly at.
d.(n. ac. ذِبَاْرَة), Mastered, learned thoroughly.
ذَبِرَ(n. ac. ذَبَر)
a. Became angry.

ذَبَّرَa. Wrote & c.

ذَبْر
(pl.
ذِبَاْر)
a. Writing; book.

مِذْبَرa. Reed-pen.

ذَاْبِرa. Learned.
ذبر: الذَّبْرُ: كُلُّ قِرَاءَةٍ خَفِيْفَةٍ، ذَبَرَها يَذْبِرُها ويَذْبُرُها ذَبْراً. وقيل: هي الكِتَابَةُ.
والذُّبُوْرُ: الفِقْهُ بالشَّيْءِ والعِلْمُ به.
وكِتَابٌ ذَبْرٌ: سَهْلُ القِرَاءَةِ.
والذِّبَارُ: الــكُتُبُ.
وذَبَرَ يَذْبِرُ: إذا نَظَرَ فأحْسَنَ النَّظَرَ.
[ذبر] فيه: أهل الجنة خمسة أصناف منهم الذي لا "ذبر" له، أي لا نطق له ولا لسان يتكلم به من ضعفه، والذبر في الأصل القراءة، وكتاب ذبر: سهل القراءة، وقيل أي لا فهم له من ذبرت الكتاب إذا فهمته وأتقنته، ويروى بالزاي ويجيء. ومنه: أما سمعته كان "يذبره" عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي يتقنه، والذابر المتقن، ويروي بالدال ومر. وفيه: ما أحب أن لي "ذبرا" من ذهب، أي جبلًا بلغة الحبش، ويروى بالدال ومر. وفيه: أنا "مذابر" أي ذاهب.
[ذ ب ر] ذَبَرَ الكِتابَ يَذْبُره ويَذْبِرُه ذَبْرًا وذَبَّرَه كِلاهُما كتَبَــه وقِيلَ نَقَطَه وقِيلً قَرَأَه قِراءةً خَفِيَّةً وقِيلَ خَفِيفَةً كُلُّ ذلِكَ بلُغَةٍ هُذَيْلٍ وقول صَخْرِ الغَيِّ

(فِيها كِتابٌ ذَبْرٌ لمُقْتَرِئٍ ... يَعْرِفُه أَلْبُهُمْ ومَنْ حَشَدُوا)

أَرادَ كِتابًا مَذْبُورًا فوَضَعَ المَصْدرَ موضِعَ المَفْعُولِ وثَوْبٌ مُذَبَّرٌ مُنَمْنَمٌ يمانية والذُّبُورُ الفِقْه بعِلْمِ الشَّيْءِ وذَبَرَ الخَبرَ فَهِمَه
ذ ب ر: (الذَّبْرُ) الْكِتَابَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ:

عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا ... ةِ يَذْبُرُهَا الْكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ
قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: زَبَرْتُ الْكِتَابَ وَ (ذَبَرْتُهُ) كَتَبْــتُهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: زَبَرْتُ الْكِتَابَ كَتَبْــتُهُ وَذَبَرْتُهُ قَرَأْتُهُ. قُلْتُ: وَ (الذَّبْرُ) بِمَعْنَى الْقِرَاءَةِ أَشَدُّ مُنَاسَبَةً فِي الْبَيْتِ. 

ذبر: الذَّبْرُ: الكتابة مثل الزَّبْرِ. ذَبَرَ الكتابَ يَذْبُرُه

ويَذْبِرُه ذَبْراً وذَبَّرَه، كلاهما: كتبــه؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي

ذؤيب:عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا

ةِ، يَذْبُرُها الكاتِبُ الحِمْيَري

وقيل: نَقَطَهُ، وقيل: قرأَه قِراءةً خَفِيَّةً، وقيل: الذَّبْرُ كل

قراءة خفية؛ كل ذلك بلغة هذيل؛ قال صخر الغيّ:

فيها كتابٌ ذَبْرٌ لِمُقْتَرِئٍ،

يَعْرِفُه أَلْبُهُمْ ومَنْ حَشَدُوا

ذَبْرٌ: بَيِّنٌ، أَراد. كتاباً مذبوراً فوضع المصدر موضع المفعول.

وأَلْبُهُمْ: من كان هواه معهم؛ تقول: بنو فلان أَلْبٌ واحد. وحَشَدُوا أَي

جمعوا. بن الأَعرابي في قول النبي، صلى الله عليه وسلم، أَهل الجنة خمسة

أَصناف: منهم الذي لا ذَبْرَ له أَي لا نطق له ولا لسان له يتكلم به من

ضعفه، من قولك: ذَبَرْتُ الكتابَ أَي قرأْته. قال: وزَبَرْتُه أَي كتبــته،

ففرق بين ذَبَرَ وزَبَرَ. والذَّبْرُ في الأَصل: القراءة. وكتاب ذَبِرٌ:

سهلُ القراءة؛ وقيل: المعنى لا فهم له من ذَبَرْتُ الكتابَ إِذا فَهِمْتَه

وأَتقنته، ويروى بالزاي وسيجيء. الأَصمعي: الذِّبارُ الــكُتُبُ، واحدها

ذَبْرٌ؛ قال ذو الرمة:

أَقولُ لِنَفْسِي، واقِفاً عند مُشْرِفٍ،

على عَرَصاتٍ كالذِّبارِ النَّوَاطِقِ

وبعض يقول: ذَبَرَ كَتَبَ. ويقال: ذَبَرَ يَذْبُرُ إِذا نظر فأَحسن

النظر. وفي حديث ابن جُدْعانَ: أَنا مُذابِرٌ أَي ذاهب، والتفسير في الحديث.

وثوبٌ مُذَبَّرٌ: مُنَمْنَمٌ؛ يمانية.

والذُّبُور: العِلمُ والفِقْهُ بالشيء. وذَبَرَ الخَبَرَ: فهِمه. ثعلب:

الذَّابِرُ المُتْقِنُ للعلم. يقال: ذَبَرَه يَذْبُرُه؛ ومنه الخبر: كان

معاذ يَذْبُرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي يتقنه ذَبْراً

وذَبارَةً. ويقال: ما أَرْصَنَ ذَبارَتَهُ. ابن الأَعرابي: ذَبَرَ أَتقن

وذَبَرَ غَضِبَ والذَّابِرُ المتقن، ويروى بالدال وقد تقدم. وفي حديث

النجاشي: ما أُحِبُّ أَن لي ذَبْراً من ذهب أَي جبلاً بلغتهم، ويروى بالدال وقد

تقدم.

ذبر

1 ذَبَرَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـُ (T, S, M, K) and ذَبِرَ, (S, M, K,) inf. n. ذَبْرٌ; (M, A, K;) and ↓ ذبّر, (M, A,) inf. n. تَذْبِيرٌ; (K;) He wrote (A 'Obeyd, T, S, M, A, K) a writing, or a book; (A 'Obeyd, T, S, M, A;) like زَبَرَ: (A 'Obeyd, T, S:) or both signify, (M,) or the former signifies also, (K,) he pointed, or dotted, (M, K,) it: (M:) or (M, but in the K “ and,”) he read it, or recited it, (IAar, T, M, K, *) with a low, or faint, voice; (M, K;) or easily; (M, A, each in relation to both verbs;) or quickly: (K:) all of the dial. of Hudheyl. (M.) You say, مَا أَحْسَنَ مَا يَذْبُرُ الشِّعْرَ How well he recites poetry, or the poetry, (K, TA,) without halting, or hesitating, therein! (TA.) And الكِتَابَ ↓ مَا أَحْسَنَ مَا يُذَبِّرُ How well he reads, or recites, the book, or the writing, without pausing therein! (A.) b2: and ذَبَرَ, (IAar, Th, T, M, K,) aor. ـُ inf. n. ذَبْرٌ and ذِبَارَةٌ, He knew, or learned, a tradition, well, soundly, or thoroughly; عَنْهُ from him: (IAar, Th, T:) or he understood it: (M, K:) and he understood, and knew, or learned, well, soundly, or thoroughly, a writing, or a book. (TA.) [See 2 in art. دبر, last sentence.] Accord. to some, ذَبْرٌ signifies Understanding, and knowledge; (T;) knowledge of a thing, and understanding thereof; (K, * TA;) as also ذُبُورٌ [another inf. n.] : (TA:) or ذُبُورٌ signifies understanding with knowledge of a thing. (M.) It is said in a trad., of the people of Paradise, مِنْهُمْ الَّذِى لَا ذَبْرَ لَهُ, (T, TA,) i. e. Of them is he who has no understanding: (TA:) or, accord. to IAar, it means he who has no tongue with which to speak, by reason of his weakness. (T.) b3: And ذَبَرَ, aor. ـِ (K,) inf. n. ذِبَارَةٌ, (so in some copies of the K,) or ذَبَارَةٌ, (so in other copies of the K, and accord. to the TA,) He looked, and did so well. (K, * TA.) A2: ذَبِرَ He was angry: (T, K:) so accord. to IAar: (T, TA:) [but SM says,] were it not set down on his authority, I should say that it is a mistranscription for ذَئِرَ. (TA.) 2 ذَبَّرَ see 1, in two places.

ذَبْرٌ A writing, (As, T, K,) in the dial. of Himyer, written upon عُسُب [or leafless palmsticks, or the lower portions of palm-sticks, upon which no leaves have grown]: (K:) and i. q. صَحِيفَةٌ [a piece of paper, or skin, upon which something is written; or a writing, or book]: (K:) pl. ذِبَارٌ (As, T, K.) b2: كِتَابٌ ذَبْرٌ, (M, A,) or ↓ ذَبِرٌ, like كَتِفٌ, (K,) A writing, or book, easy to be read: (A, K:) or ذَبْرٌ in this phrase is an inf. n. used in the place of the pass. part. n. ↓ مَذْبُورٌ [which signifies written; or pointed; or read, or recited, with a low, or faint, voice, or easily, &c.]. (M.) A2: Also A mountain; in the Abyssinian language: so accord. to one reading, but accord. to another reading دَبْرٌ, in a trad. cited in art. دبر. (TA.) ذَبِرٌ: see the next preceding paragraph.

ذَابِرٌ Knowing, or learning, well, soundly, or thoroughly, a matter of science or knowledge. (IAar, T, K.) مِذْبَرٌ A reed-pen; like مِزْبَرٌ. (TA.) مُذَبَّرٌ A garment, or piece of cloth, figured with marks resembling writing, or otherwise; syn. مُنَمْنَمٌ: (M, K:) of the dial. of El-Yemen. (M.) مَذْبُورٌ: see ذَبْرٌ.

مُذَابِرٌ, occurring in a trad., is explained by IAth as meaning Going away; if it be not a mistranscription [for مُدَابِرٌ, which seems to be probably the case]. (TA.)
باب الذّال والرّاء والباء معهما ذ ب ر، ب ذ ر، ر ب ذ، ذ ر ب مستعملات

ذبر: الذَّبْرُ، بلغة هُذَيْل خَفيّةٌ يذبُرُها ذَبْراً. وبعضهم يقول: ذَبَرَ الكتاب أي كَتَبَ، وبعض يقول: الذَّبُور الفِقْهُ بالشيءِ والعِلْمُ به، وقيل: ذَبَره أي فَهِمَه وقَتَلَه عِلْماً.

بذر: بَذَرْتُ الشيءَ والحَبَّ بَذْراً، بمعنى نَثَرْتُ، ويقال للنَّسْل: البَذْر، يقال: هؤلاءِ بَذْرُ سُوءٍ. والبَذْرُ اسمٌ جامعُ لِما بَذَرْتَ من الحَبِّ. والبَذير: من لا يستطيع أن يُمسِكَ سر [نفسه] . ورجل بذير وبَذُور: مِذْياعٌ، وقومٌ بُذُرٌ: مَذاييعُ، والفعل والمصدر في القياس بَذُرَ بَذارةً.

[وفي الحديث: لَيسوا بالمسَاييحِ البُذُر] ،

ويقال: بَذّر بَذْراً. والتبذير: إفسادُ المال وإنفاقه في السَّرَف، [قال الله- جَلَّ وعَزَّ: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً] . [وقيل: التبذير إنفاق المال في المعاصي، وقيل: هو أن يَبسُطَ يدَه في إنفاقه حتى لا يبقي منه ما يقتاتُه، واعتبارُه بقوله- عزَّ وجلَّ-: وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً] . [ويقال: طعام كثيرُ البُذارة أي كثير النَّزَل، وهو طعام بَذِرٌ أي نَزَلٌ، وقال:

ومن العَطيّة ما تَرَى ... جُذماءَ ليسَ لها بُذارَهْ]

ربذ: الرَّبَذةُ: موضع. والرَّبَذُ: خِفَّةُ القَوائم في المَشْيِ، وخِفّة الأصابِع في العمَل، وأنه لَرَبِذٌ، قال جرير:

خُزْرٌ لهم رَبَذٌ إذا ما استَأْمَنوا ... وإذا تتابَعَ في الزمانِ الأَمرُعُ

والرَّبَذَةُ: صُوفةٌ يُؤخَذُ بها القَطِرانُ فيُهْنَأُ بها البعير، وشُبِّهَتِ الخِرقة التي تُلقيها الحائض بها فسُمِّيَت الرَّبَذة.. والربذة تميمة، والثَّمَلَةُ حِجازيّةٌ وهُما صُوفة الهِناءِ. وشيءٌ رَبيذٌ أي بعضه على بعضٍ.

ذرب: الذَّرِبُ: الحادُّ من كل شيءٍ، لِسانٌ ذَرِبٌ، وسَيْفٌ ذرب أي حاد. وسُمٌّ ذَرب ومَذروبٌ، وقد ذَرِبَ ذرُباً وذَرابَةً. والذَّرِبةُ و [الذربة] : السليطة من النُّساء، قال:

إنّي لقيتُ ذِرْبَةً من الذِّرَبْ

وفُلانٌ ذرِبٌ: مُنكَرٌ. وتَذريب السَّيف: أنْ يُنْقَعَ في السُّمِّ فإذا أُنعِمَ سَقْيُه أُخرِجَ فشُحِذَ. وذَرِبَ الجُرْحُ إذا ازدادَ اتِّساعاً ولا يقبَلُ البُرْءَ، قال الكمَيْت:

أنتَ الطبيب بأَدواءِ القُلوب إذا ... خِيفَ المُطاوِلُ من أسقامِها الذَّرِبُ

والذَّرَبُ من الأمراضِ مأخوذٌ من الجُرْح، وهو الذي لا يَبْرَأُ، واستعير من الجُرْحِ للمَرَض، قال الغَنَويُّ:

إذا أَساها طبيبٌ زادَها مَرَضاً
ذبر
: (الذَّبْرُ: الكِتَابَةُ) ، كالزَّبْر، وَهُوَ مِمَّا خَلَفت فِيهِ الذَّالُ المُعْجَمَة الزَّايَ، ذَبَرَ الكِتَابَ (يَذْبُر) هُ، بالضَّمِّ، (ويَذْبِرُ) هُ، بالكَسْر، ذَبْراً، (كالتَّذْبِيرِ) . وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لأَبِي ذُؤَيْب:
عَرفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا
ةِ يَذْبِرُهَا الكَاتِبُ الحِمْيَرِيُّ (و) قيل: الذَّبْرُ: (النَّفْطُ. و) قيل: هُوَ (القِرَاءَة الخَفِيَّةُ) بسُهولة، (أَو) القِراءَة (السَّرِيعةُ) ، يُقَال: مَا أَحسنَ مَا يَذْبِرُ الكِتَابَ، أَي يَقْرؤه وَلَا يَمْكُث فِيهِ، كلّ ذالك بلُغة هُذَيْل.
(و) الذَّبْر: (الكِتَابُ بالحِمْيَرِيَّة يُــكتَب فِي العُسُب) ، جمع عَسِيب، وَهُوَ خُوصُ النَّخْل.
(و) الذَّبْر: (العِلْمُ بالشَّيْءِ والفِقْهُ) بِهِ، كالذُّبُور، بالضَّمّ.
(و) الذَّبْر: (الصَّحِيفَة، ج ذِبَارٌ) بالكَسْر، قَالَه الأَصْمَعِيّ، وأَنشدَ قولَ ذِي الرُّمَّة:
أَقولُ لِنَفْسي وَاقِفاً عِنْد مُشْرِفٍ
على عَرَصَاتٍ كالذِّبار النَّوَاطِقِ
(و) يُقَال: (ذَبَر يَذْبِر) ، بالكَسْر، ذَبْراً و (ذَبَارَةً) ، بالفَتْح: (نَظَرَ فأَحْسَنَ) النَّظَر. قَالَ الصَّغَانِيُّ: هُوَ راجعٌ إِلَى مَعْنَى الإِتْقَان.
(و) ذَبَرَ (الخَبَر: فَهِمَه) . وَمِنْه الحَدِيثُ: (أَهلُ الجَنّة خَمْسَةُ أَصْنَافٍ: مِنْهُم الَّذِي لَا ذَبْرَ لَهُ) ، أَي لَا فَهْم لَهُ، من ذَبَرْتُ الكِتَابَ إِذا فَهِمْته وأَتْقَنْتَه.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: ذَبِر (كفَرِحَ: غَضِبَ) ، نَقَله الصَّغانِيّ.
(وثَوبٌ مُذَبَّرٌ) ، كمُعَظَّم. (مُنَمْنَمٌ) ، يَمانِيَةٌ.
(و) يُقَال: (كِتَابٌ ذَبِرٌ، ككَتِف: سَهْلُ القِرَاءَة) . هاكذا ضَبَطَه الصَّغَانيّ وصَحَّحَه، وهاكذا هُوَ فِي سَائِر الأُصول، وَالَّذِي فِي المُحْكَم: كِئَابٌ ذَبْر، بفَتْح فسُكُون. وأَنْشَد قَولَ صَخْرِ الغَيّ:
فِيهَا كِتَابٌ ذَبْرٌ لمُقْتَرِىء
يَعرِفُه أَلْبُهُمْ ومَنْ حَشَدُوا
قَالَ: ذَبْرٌ، أَبي بَيِّن. أَرادَ كِتَاباً مَذْبُوراً، فوضعَ المَصدَر مَوضع المَفْعُول: وأَلْبُ القَوْم: مَنْ كَانَ هَوَاهُ مَعَهم.
(و) يُقال: فُلاَنٌ (مَا أَحْسَنَ مَا يَذْبِرُ الشِّعْرَ، أَي يُمِرُّه ويُنْشِدُهُ) وَلَا يَتَلَعْثَم فِيهِ:
(و) قَالَ ثَعْلَب: (الذَّابِرُ: المُتْقِنُ للعِلْمِ) ، يُقَال: ذَبَرَه يَذْبُره. وَمِنْه الخَبَرُ: (كَانَ مُعَاذٌ يَذْبُرُه عَن رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي يُتْقِنُه، ذَبْراً وذَبَارَةً. وَيُقَال: مَا أَرْصَنَ ذَبَارَته.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: ذَبَرَ إِذا أَتْقَن. والذَّابِرَ: المُتْقِنُ، ويُرْوَى بالدَّال، وَقد تَقَدَّم. وَفِي حَدِيث النَّجَاشِيّ (مَا أُحِبّ أَنَّ لي ذَبْراً من ذَهَبٍ) أَي جَبَلاً، بلُغَتِهِم، ويُروَى بالدَّال، وَقد تَقدَّم.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُدْعَانَ: (أَنَا مُذابِرٌ) ، أَبي ذاهِبٌ.
قُلتُ: هاكذا ذَكَره ابنُ الأَثير إِن لم يَكُن تَصْحِيفاً. وفلانٌ لَا ذَبْرَ لَهُ أَي لَا نُط 2 لَهُ من ضَعْفِه، وَقيل: لَا لِسانَ لَهُ يَتَكَلَّم بِهِ من ضَعْفِه. فتَقْدِيرُه على هاذا، فُلانٌ لَا ذَا ذَحرٍ لَهُ أَي، لَا لِسان لَهُ ذَا نُطْق فحَذَف المُضاف. وَبِه فَسَّر ابنُ الأَعرابيّ الحدِيثَ المُتَقدِّم فِي أَهْلِ الجَنَّة. والْمِذْبَر: القَلَم، كالمِزْبَرَ، وسَيَأْتِي.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.