وشاق: رسّام (فوك): Peintre.
واشق: اسم كلب (م. المحيط) (النابغة) (دي ساسي كريست 130:2).
قيــض: الــقَيْــضُ: قِشرةُ البَيْضة العُلْيا اليابسةُ، وقيــل: هي التي خرج
فرْخُها أَو ماؤها كلُّه، والمَــقِيــضُ موضِعُها. وتَــقَيَّــضَتِ البيضةُ
تَــقَيُّــضاً إِذا تكسرت فصارت فِلَقاً، وانْقاضَت فهي مُنْقاضةٌ: تَصدَّعَت
وتشقَّقت ولم تَفَلَّقْ، وقاضَها الفرْخُ قَيــضاً: شقها، وقاضَها الطائرُ
أَي شقها عن الفرخ فانقاضت أَي انشقّت؛ وأَنشد:
إِذا شِئت أَن تَلْقَى مَــقِيــضاً بقَفْرةٍ،
مُفَلَّقةٍ خِرْشاؤها عن جَنِينِها
والــقَيْــضُ: ما تَفَلَّقَ من قُشور البيض. والــقَيْــضُ: البيض الذي قد خَرج
فرْخُه أَو ماؤُه كله. قال ابن بري: قال الجوهري والــقَيْــضُ ما تفلَّق من
قُشور البيض الأَعلى، صوابه من قِشْر البيض الأَعلى بإفراد القشر لأَنه
قد وصفه بالأَعلى. وفي حديث عليّ، رضوان اللّه عليه: لا تكونوا كــقَيْــض
بَيْضٍ في أَداحٍ يكون كسْرُها وِزْراً، ويخرج ضغانها
(* قوله «ضغانها» كذا
بالأَصل، وفي النهاية هنا حضانها.) شرّاً؛ الــقَيْــضُ: قِشْر البيض.
وفي حديث ابن عباس: إِذا كان يوم الــقيــامة مُدّتِ الأَرضُ مَدّ الأَديم
وزِيدَ في سَعَتها وجُمع الخلقُ جِنُّهم وإِنْسُهم في صَعيدٍ واحد، فإِذا
كان كذلك قِيــضَتْ هذه السماء الدنيا عن أَهلها فنُثِرُوا على وجه الأَرض،
ثم تُقاضُ السمواتُ سماء فسماء، كلما قِيــضَت سماء كان أَهلُها على
ضِعْفِ مَن تحتَها حتى تُقاضَ السابعةُ، في حديث طويل؛ قال شمر: قِيــضَت أَي
نُقِضَتْ، يقال: قُضْتُ البِناء فانْقاضَ؛ قال رؤبة:
أَفْرخ قَيْــض بَيْضِها المُنْقاضِ
وقيــل: قِيــضت هذه السماء عن أَهلها أَي شُقَّتْ من قاضَ الفرْخُ البيضةَ
فانْقاضَتْ. قال ابن الأَثير: قُضْتُ القارُورةَ فانْقاضَت أَي
انْصَدَعَت ولم تَتَفَلَّقْ، قال: ذكرها الهروي في قوض من تَقْوِيضِ الخِيام،
وأَعاد ذكرها في قيــض.
وقاضَ البئرَ في الصخْرةِ قَيْــضاً: جابَها. وبئر مَــقِيــضةٌ: كثيرة الماء،
وقد قِيــضَتْ عن الجبلة. وتَــقَيَّــضَ الجِدارُ والكَثِيبُ وانْقاضَ:
تهدَّم وانْهالَ. وانْقاضَت الرَّكِيَّةُ: تكسَّرت. أَبو زيد: انْقاضَ
الجِدارُ انْــقِيــاضاً أَي تصدّع من غير أَن يسقط، فإِن سقط قيــل: تَــقَيَّــضَ
تَــقَيُّــضاً، وقيــل: انْقاضَت البئرُ انْهارَت. وقوله تعالى: جِداراً يُريد أَن
يَنْقَضَّ، وقرئ: يَنْقاضَ ويَنْقاضَ، بالضاد والصاد، فأَمّا يَنْقَضَّ
فيسقط بسرْعة من انقضاض الطير وهذا من المضاعف، وأَما يَنْقاضَ فإِنَّ
المنذري روى عن أَبي عمرو انْقاضَ وانْقاضَ واحد أَي انشقّ طولاً، قال وقال
الأَصمعي: المُنْقاضُ المُنْقَعِرُ من أَصله، والمُنْقاضُ المنشق طولاً؛
يقال: انْقاضَتِ الرَّكِيّةُ وانقاضَت السِّنّ أَي تشققت طولاً؛ وأَنشد
لأَبي ذؤيب:
فِراقٌ كَــقَيْــضِ السنّ، فالصَّبْرَ إِنّه
لكلِّ أُناسٍ عَثْرةٌ وجُبورُ
ويروى بالصاد. أَبو زيد: انْقَضَّ انْقِضاضاً وانْقاضَ انْــقِيــاضاً
كلاهما إِذا تصدّع من غير أَن يسقُط، فإِن سقط قيــل تَــقَيَّــضَ تَــقَيُّــضاً،
وتقَوَّضَ تقَوُّضاً وأَنا قوّضْتُه. وانْقاضَ الحائطُ إِذا انهدمَ مكانه من
غير هَدْمٍ، فأَمّا إِذا دُهْوِرَ فسقط فلا يقال إِلا انْقَضَّ
انْقِضاضاً. وقُيِّــضَ: حُفِرَ وشُقَّ.
وقايَضَ الرجلَ مُقايضةً: عارضه بمتاع؛ وهما قَيِّــضانِ كما يقال
بَيِّعانِ. وقايَضَهُ مُقايضةً إِذا أَعطاه سِلْعةً وأَخذ عِوَضَها سِلْعةً،
وباعَه فرَساً بفرسَيْن قَيْــضَيْن. والــقَيْــضُ: العِوَضُ. والــقَيْــضُ:
التمثيلُ. ويقال: قاضَه يَــقِيــضُه إِذا عاضَه. وفي الحديث: إِن شئتَ أَــقِيــضُكَ به
المُخْتارةَ من دُروعِ بدْر أَي أُبْدِلُكَ به وأُعَوِّضُكَ عنه. وفي
حديث معاوية: قال لسعيد بن عُثمان بن عفّان: لو مُلِئَتْ لي غُوطةُ
دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ قِيــاضاً بيَزِيدَ ما قَبِلْتُهم أَي مُقايَضةً به.
الأَزهريُّ: ومن ذوات الياء. أَبو عبيد: هما قَيْــضانِ أَي مِثْلان.
وقَيَّــضَ اللّه فلاناً لفلان: جاءه به وأَتاحَه له. وقَيَّــضَ اللّه
قَرِيناً: هَيَّأَه وسَبَّبَه من حيث لا يَحْتَسِبُه. وفي التنزيل:
وقَيَّــضْنا لهم قُرنَاء؛ وفيه: ومَن يَعْشُ عن ذِكر الرحمن نُــقَيِّــضْ له
شَيْطاناً؛ قال الزجاج: أَي نُسَبِّبْ له شيطاناً يجعل اللّه ذلك جَزاءه. وقيــضنا
لهم قُرناء أَي سبَّبْنا لهم من حيث لم يَحْتَسِبوه، وقال بعضهم: لا يكون
قَيَّــضَ إِلا في الشرّ، واحتج بقوله تعالى: نــقيــض له شيطاناً، وقيــضنا لهم
قرناء؛ قال ابن بري: ليس ذلك بصحيح بدليل قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم:
ما أَكْرَم شابٌّ شَيْخاً لسِنِّه إِلاَّ قَيَّــضَ له اللّه مَن يُكْرِمُه
عند سِنِّه.
أَبو زيد: تَــقَيَّــضَ فلان أَباه وتَــقَيَّــلَه تــقَيُّــضاً وتــقَيُّــلاً إِذا
نزَع إِليه في الشَّبَه. ويقال: هذا قَيْــضٌ لهذا وقِيــاضٌ له أَي مساوٍ
له. ابن شميل: يقال لسانه قَيِّــضةٌ، الياء شديدة. واقْتاضَ الشيءَ:
استأْصَلَه؛ قال الطرمّاح:
وجَنَبْنا إِليهِم الخيلَ فاقْتِيـ
ـضَ حِماهم، والحَرْبُ ذاتُ اقْتِياضِ
والــقَيِّــضُ: حجر تُكْوى به الإِبل من النُّحاز، يؤخذ حجر صغير مُدَوَّر
فيُسَخَّنُ، ثم يُصْرَعُ البعيرُ النَّحِزُ فيوضع الحجر على
رُحْبَيَيْهِ؛ قال الراجز:
لَحَوْت عَمْراً مِثْلَ ما تُلْحَى العَصا
لَحْواً، لو انَّ الشَّيبَ يَدْمَى لَدَما
كَيَّكَ بالــقَيْــضِ قدْ كان حَمَى
مواضِعَ النّاحِزِ قد كان طنَى
وقَيْــضَ إِبله إِذا وسَمَها بالــقَيِّــضِ، وهو هذا الحجر الذي ذكرناه.
أَبو الخطّابِ: الــقَيِّــضةُ حجَر تُكْوى به نُقَرةُ الغنم.
قيــد: الــقَيْــدُ: معروف، والجمع أَــقْيــادٌ وقُيــودٌ، وقد قَيَّــدَه
يُــقَيِّــدُه تَــقْيــيداً وقَيَّــدْتُ الدابَّة. وفرس قَيْــدُ الأَوابِد أَي أَنه لسرعته
كأَنه يُــقَيِّــدُ الأَوابد وهي الحُمُرُ الوحشيَّةُ بلحاقها؛ قال سيبويه:
هو نكرة وإِن كان بلفظ المعرفة؛ وأَنشد قول امرئ الــقيــس:
وقد أَغْتَدِي والطَّيرُ في وكَناتِها
بِمُنْجَرِدٍ قَيْــدِ الأَوابدِ هَيْكَلِ
الوكَناتُ: جمع وَكْنَةٍ لِوَكْرِ الطائِر. والمِنْجَرِدُ: القصيرُ
الشعر. والأَوابِدُ: الوحْشُ. يقال: تأَبَّدَ أَي تَوَحَّشَ والهَيْكَلُ:
العظيم الخَلْقِ؛ وأَنشد أَيضاً لامرئ الــقيــس:
بِمُنْجَرِدٍ قَيْــدِ الأَوابِدِ لاحَه
طِرادُ الهَوادِي كلَّ شأْوٍ مُغَرِّبِ
قال ابن حني: أَصله تــقيــيد الأَوابد ثم حذف زيادتيه فجاء على الفعل؛ وإِن
شئت قلت وصف بالجوهر لما فيه من معنى الفعل نحو قوله:
فلولا اللَّهُ والمُهْرُ المُفَدَّى،
لَرُحْتَ وأَنتَ غِرْبالُ الإِهابِ
وضَعَ غربالُ موضِعَ المُخَرَّقِ. التهذيب: يقال للفرس الجَوادِ الذي
يَلْحَق الطرائدَ من الوحش: قَيْــد الأَوابِدِ؛ معناه أَنه يلحق الوحش
لجَوْدته ويمنعه من الفوات بسرعته فكأَنها مُــقَيَّــدَة له لا تعدو. وقالت
امرأَة لعائشة، رضوان الله عليها: أَأُــقَيِّــدُ جَمَلي؟ أَرادت بذلك
تَأْخِيذَها إِياه من النساءِ سِواها، فقالت لها عائشة بعدما فَهِمَت مرادها:
وجْهِي من وجْهِك حرام؛ قال ابن الأَثير: أَرادت أَنها تعمل لزوجها شيئاً
يمنعه عن غيرها من النساء فكأَنها تَرْبِطه وتُــقَيِّــدُه عن إِتيان غيرها. وفي
الحديث: قَيَّــدَ الإِيمانُ الفَتْك؛ معناه أَنَّ الإِيمانَ يمنع عن
الفَتْك بالمؤمن كما يمنع ذا العَيْثِ عن الفَسادِ قَيْــدُه الذي قُيِّــدَ
به.ومُــقَيِّــدَةُ الحِمار: الحُرَّةُ لأَنها تَعْقِلُه فكأَنها قَيْــدٌ له؛
قال:
لَعمْرُكَ ما خَشِيتُ على عَدِيٍّ
سُيُوفَ بَني مُــقَيِّــدَة الحِمارِ
ولكِني خَشِيتُ على عَدِيٍّ
سُيُوفَ القَوْمِ أَو إِيَّاكَ حارِ
عنى ببني مُــقَيِّــدَة الحِمارِ العَقارِبَ لأَنها هناك تكون. والــقَيْــدُ:
ما ضَمَّ العَضُدَتَيْنِ المؤَخَّرَتَيْنِ من أَعلاهما من القِدِّ.
والــقَيْــدُ: القِدُّ الذي يَضُمُّ العَرْقُوَتَيْنِ من القَتبِ. والعرب تكني عن
المرأَة بالــقَيْــد والغُلّ. وقَيْــدُ الرَّحْل: قِدٌّ مَضْفُور بين
حِنْوَيْهِ من فوق، وربما جُعِلَ للسرج قَيْــدٌ كذلك، وكذلك كل شيء أُسِرَ بعضُه
إِلى بعض. وقُيُــودُ الأَسنان: لِثاتُها؛ قال الشاعر:
لَمُرْتَجَّةُ الأَرْدافِ، هِيفٌ خُصُورُها،
عِذابٌ ثَناياها، عِجافٌ قُيُــودُها
يعني اللِّثاتِ وقلَّة لحمها. ابن سيده: وقيــود الأَسنانِ عُمورها وهي
الشرُفُ السابِلةُ بين الأَسنان؛ شبهت بالــقُيــودِ الحمر من سِمات الإِبلِ.
قَيْــدُ الفرس: سِمَة في أَعناقها؛ وأَنشد:
كُومٌ على أَعناقِها قَيْــدُ الفَرَسْ،
تَنْجُو إِذا الليلُ تَدانَى والتَبَسْ
الجوهري: قَيْــدُ الفَرَسِ سِمَة تكون في عنق البعير على صورة الــقَيْــد.
وفي الحديث: أَنه أَمَرَ أَوْس بن عبدِ الله الأَسْلَمِي أَن يَسِمَ إِبله
في أَعناقِها قَيــدَ الفَرَسِ؛ هي سمة معروفة وصورتها حَلْقَتان بينهما
مدة.
وهذه أَجمالٌ مقاييدُ أَي مُــقَيَّــدات. قال ابن سيده: إِبل مَقايِيدُ
مُــقَيَّــدة، حكاه يعقوب وليس بشيء، لأَنه إِذا ثبتت مُــقَيَّــدة فقد ثبتت
مقايِيدُه. قال: والــقيــد من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ مستطيل مثل الــقيــد في عنقه
ووجهه وفخذه؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي عليّ. وقَيْــدُ السيف: هو الممدود في
أُصول الحمائل تُمْسِكُه البَكَرات.
وقَيَّــد العِلم بالكتاب: ضَبَطَه؛ وكذلك قَيَّــدَ الكتاب بالشَّكْل:
شَكَلَه، وكلاهما على المثل. وتَــقْيــيدُ الخط: تنــقيــطه وإِعجامه وشَكْلُه.
والمُــقَيَّــدُ من الشِّعْرِ: خلافُ المُطْلَق؛ قال الأَخفش: المُــقَيَّــدُ على
وجهين: إِمَّا مُــقَيَّــد قد تمَّ نحو قوله:
وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ
قال: فإِن زدت فيه حركة كان فضلاً على البيت، وإِما مُــقَيَّــد قد مُدَّ
على ما هو أَقصر منه نحو فَعُولْ في آخر المُتَقارَب مُدَّ عن فَعُلْ،
فزيادته على فعل عوض له من الوصل.
وهو منِّي قِيــدَ رُمْحٍ، بالكسر، وقادَ رُمْح أَي قَدْرَه. وفي حديث
الصلاة: حين مالت الشمسُ قِيــدَ الشِّراكِ؛ الشراك أَحدُ سُيُور النعل التي
على وجهها، وأَراد بِــقِيــدِ الشِّراكِ الوقت الذي لا يجوز لأَحد أَن
يَتَقَدَّمه في صلاة الظهر، يعني فوق ظل الزوال فقدّره بالشراك لدقته وهو أَقل
ما تَبِينُ به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء؛ وفي
الحديث رواية أُخرى: حتى ترتفع الشمس قِيــدَ رُمح. وفي الحديث: لَقابُ قَوْسِ
أَحدِكم من الجنةِ أَو قِيــدُ سَوْطِه خيرٌ من الدنيا وما فيها.
والــقَيِّــدُ: الذي إِذا قُدْتَه ساهَلَكَ؛ قال:
وشاعِرِ قَوْمٍ قد حَسَمْتُ خِصاءَه،
وكانَ له قَبْلَ الخِصاءِ كَتِيتُ
أَشَمُّ خَبُوطٌ بالفراسِنِ مُصْعَبٌ،
فأَصْبَحَ مني قَيِّــداً تَرَبوتُ
والــقِيــادُ: حبل تُقادُ به الدابة.
والــقَيِّــدَةُ: التي يُسْتَترُ بها من الرَّمِيَّةِ ثم تُرْمَى؛ حكاه ابن
سيده عن ثعلب.
وابن قَيْــدٍ: من رُجَّازِهم؛ عن ابن الأَعرابي. وقَيْــد: اسم فرس كان
لبني تَغْلِبَ؛ عن الأَصمعي. والمُــقَيَّــدُ: موضع الــقَيْــدِ من رِجْل الفرس
والخلخال من المرأَة. وفي حديث قَيْــلَةَ: الدَّهْناءُ مُــقَيَّــد الجمل؛
أَرادت أَنها مُخْصِبَة مُمْرِعَة والجمل لا يَتَعدّى مَرْتَعَه.
والمُــقَيَّــدُ ههنا: الموضِعُ الذي يُــقَيَّــدُ فيه أَي أَنه مكانٌ يكون الجمل فيه ذا
قَيْــد. وفي الحديث: قَيَّــدَ الإِيمانُ الفَتْك أَي أَن الإِيمان يمنع عن
الفتك كما يمنع الــقَيْــدُ عن التصرف، فكأَنه جَعَلَ الفَتْكَ مُــقَيَّــداً؛
ومنه قولهم في صفة الفرس: قَيْــدُ الأَوابد.
تــقي: ابن بري: تَقَى الله تَــقْيــاً خافه. والتاء مبدلة من واو ترجم عليها
ابن بري، وسيأَتي ذكرها في وقي في مكانها.
قيــق: الــقِيــقَاةُ والــقِيــقاءَةُ، بالمد والقصر: الأرض الغليظة، وقيــل
المنقادة والهمزة مبدلة من الياء والياء الأُولى مبدلة من الواو، ويدلّك عليه
قولهم في الجمع القَوَاقي، وهو فعْلاء ملحق بسِرْدَاح، وكذلك الزِّيزاءَة
لأنه لا يكون في الكلام مثل القِلْقَالِ إلا مصدراً وقد يجمع على اللفظ
فيقال قَيَــاقٍ، والجمع قِيــقاء وقَيَــاقٍ؛ قال:
إذا تَمَطَّيْنَ على الــقَيَــاقي،
لاقَيْــنَ منه أُذُنَيْ عَناقِ
قال سيبويه: وقال بعضهم قَوَاق فجعل الياء في قَيَــاقٍ بدلاً كما أَبدلها
في قَيْــل. ابن شميل: الــقِيــقَاة جمعها قِيــقاء من القَوَاقي وهو مكان ظاهر
غليظ كثير الحجارة وحجارتها الأَظِرّةُ، وهي مستوية بالأرض وفيها نُشُوز
وارتفاع مع النّشوز، نُثِرَتْ فيها الحجارة نَثْراً لا تكاد تستطيع أن
تمشي فيها، وما تحت الحجارة المنْثورة حجارة غاصٌّ بعضها ببعض لا تقدر أن
تحفرها، وحجارتها حمر تنبت الشجر والبقل؛ وقول الشاعر:
وخَبَّ أَعْرَافُ السَّفَا على الــقِيَــقْ
كأَنه جمع قِيــقَة وإنما هي قِيــقَاة فحذف أَلفها، وقيــل هي قِيــقَةٌ،
وجمعها قَيَــاقٍ؛ الجوهري: وقول رؤبة:
واسْتَنَّ أَعرافُ السَّفا على الــقِيَــقْ
الــقيــق يريد جمع قِيــقاءَةٍ كأنه أَخرجه على جمع قِيــقةٍ. والــقِيــقاةُ
والــقيــقايَةُ: وعاء الطَّلْع. ابن الأَعرابي: الــقَيْــقُ صوت الدجاجة إذا دعت
الديك للسِّفاد، وقال أيضاً: الــقِيــقُ الجبل المحيط بالدنيا. الفراء:
الــقِيقيــةُ القشرة الرقيــقة التي تحت الــقَيْــضِ من البيض، وأَما الغِرْقِئُ
فالقشرة الملتزقة ببياض البيض، وقال اللحياني: يقال لبياض البيض القئْقئ
ولصفرتها المُخّ؛ وقول الشاعر:
والجلْدُ منها غِرْقِئ القُوَيْــقيَــةْ
القُوَيْــقِيــةُ: كناية عن البيضة.