Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قلاء

بصر

بصر: {بصائر}: جمع بصيرة: يقين، {فبصرت به}: رأته.
البصر: هو القوة المودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان ثم تفترقان، فيتأديان إلى العين تدرك بها الأضواء والألوان والأشكال.
(بصر) أَتَى الْبَصْرَة والجرو وَنَحْوه فتح عَيْنَيْهِ أول مَا يرى وَالشَّيْء عرفه ووضحه وَفُلَانًا لأمر وَبِه تبصيرا وتبصرة علمه إِيَّاه ووضحه لَهُ

بصر


بَصِرَ(n. ac. بَصَر)
بَصُرَ(n. ac. بَصَاْرَة)
a. Saw, perceived; understood, comprehended
grasped.

بَصَّرَa. Informed, instructed; enlightened; initiated.
b. Stared.

أَبْصَرَ
a. [acc.
or
Bi]
see I
تَبَصَّرَ
a. [Fī], Considered, reflected about, thought over
meditated, mused about.
إِسْتَبْصَرَa. Observed, scrutinized.
b. see V
بَصْرَةa. Look, glance.

بَصَر
(pl.
أَبْصَاْر)
a. Sight, seeing, vision; sight, spectacle.
b. Insight, perspicacity, discernment
penetration.

مَبْصَرa. Proof.

بَاْصِرَة
(pl.
بَوَاْصِرُ)
a. Eye.

بَصَاْرَةa. see 4 (b)
بَصِيْر
(pl.
بُصَرَآءُ)
a. Seeing; sharp-sighted, penetrating, discerning
intelligent.

بَصِيْرَة
(pl.
بَصَاْئِرُ)
a. Look, sight; insight, perception, comprehension
intelligence; circumspection, cautiousness.
b. Proof.

N. Ag.
بَصَّرَa. Sorcerer, diviner; clair-voyant
thought-reader.
(ب ص ر) : (أَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ) فِي (ج م) (وَبُصْرَى) بِوَزْنِ بُشْرَى وَحُبْلَى مَوْضِعٌ (قَوْلُهُ) وَكُلُّ ذَاهِبِ بَصَرٍ مِنْهُمْ أَوْ مُقْعَدٍ يَعْنِي الْأَعْمَى وَيُرْوَى وَكُلُّ ذَاهِبٍ بَصَرُهُ مِنْهُمْ وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضًا وَأَمَّا ذَاهِبٍ بِصِرْمَتِهِمْ يَعْنِي رَاعِيَ الصِّرْمَةِ فَتَصْحِيفٌ وَأَبْصَرَ الشَّيْءَ رَآهُ (وَتَبَصَّرَهُ) طَلَبَ أَنْ يَرَاهُ يُقَالُ تُبُصِّرَ الْهِلَالُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا كَانَتْ السَّمَاءُ مُصْحِيَةً أَيْ لَا غَيْمَ فِيهَا فَتَبَصَّرَهُ جَمَاعَةٌ فَلَمْ يَرَوْهُ (وقَوْله تَعَالَى) {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] أَيْ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ أَوْ عَلَى مَعْنَى عَيْنٌ بَصِيرَةٌ.
ب ص ر: (الْبَصَرُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَ (أَبْصَرَهُ) رَآهُ وَ (الْبَصِيرُ) ضِدُّ الضَّرِيرِ، وَ (بَصُرَ) بِهِ أَيْ عَلِمَ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَبُصْرًا أَيْضًا فَهُوَ (بَصِيرٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [طه: 96] . وَ (التَّبَصُّرُ) التَّأَمُّلُ وَالتَّعَرُّفُ. وَ (التَّبْصِيرُ) التَّعْرِيفُ وَالْإِيضَاحُ. وَ (الْمُبْصِرَةُ) الْمُضِيئَةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً} [النمل: 13] قَالَ الْأَخْفَشُ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا تُبَصِّرُهُمْ أَيْ تَجْعَلُهُمْ (بُصَرَاءَ) . وَ (الْمَبْصَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْحُجَّةُ وَ (الْبَصْرَةُ) حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ إِلَى الْبَيَاضِ مَا هِيَ وَبِهَا سُمِّيَتِ ((الْبَصْرَةُ)) وَ ((الْبَصْرَتَانِ)) الْبَصْرَةُ وَالْكُوفَةُ وَ (بَصَّرَ تَبْصِيرًا) صَارَ إِلَى ((الْبَصْرَةِ)) . وَ (الْبَصِيرَةُ) الْحُجَّةُ وَ (الِاسْتِبْصَارُ) فِي الشَّيْءِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] قَالَ الْأَخْفَشُ: جَعَلَهُ هُوَ (الْبَصِيرَةَ) كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ. وَ (الْبِنْصِرُ) الْإِصْبَعُ الَّتِي تَلِي الْخِنْصَرَ، وَالْجَمْعُ (الْبَنَاصِرُ) . وَ (الْبُصْرُ) بِوَزْنِ الْبُسْرِ جَانِبُ كُلِّ شَيْءٍ وَحَرْفُهُ، وَفِي الْحَدِيثِ «بُصْرُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ كَذَا» يُرِيدُ غِلَظَهَا. وَ (بُصْرَى) مَوْضِعٌ بِالشَّأْمِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا السُّيُوفُ، قَالَ الشَّاعِرُ:

صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا 
ب ص ر : الْبَصْرَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ الْحِجَارَةُ الرِّخْوَةُ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا وَبِهَا سُمِّيَتْ الْبَلْدَةُ الْمَعْرُوفَةُ وَأَنْكَرَ الزَّجَّاجُ فَتْحَ الْبَاءِ مَعَ الْحَذْفِ وَيُقَالُ فِي النِّسْبَةِ بَصْرِيٌ بِالْوَجْهَيْنِ وَهِيَ مُحْدَثَةٌ إسْلَامِيَّةٌ بُنِيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مِنْ الْهِجْرَةِ بَعْدَ وَقْفِ السَّوَادِ وَلِهَذَا دَخَلَتْ فِي حَدِّهِ دُونَ حُكْمِهِ وَالْبَصَرُ النُّورُ الَّذِي تُدْرِكُ بِهِ الْجَارِحَةُ الْمُبْصَرَاتِ وَالْجَمْعُ أَبْصَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ يُقَالُ أَبْصَرْتُهُ بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ إبْصَارًا.

وَبَصُرْتُ بِالشَّيْءِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ بَصَرًا بِفَتْحَتَيْنِ عَلِمْتُ فَأَنَا بَصِيرٌ بِهِ يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَهُوَ ذُو بَصَرٍ.

وَبَصِيرَةٍ أَيْ عِلْمٍ وَخِبْرَةٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إلَى ثَانٍ فَيُقَالُ بَصَّرْته بِهِ تَبْصِيرًا وَالِاسْتِبْصَارُ بِمَعْنَى الْبَصِيرَةِ وَأَبُو بَصِيرٍ مِثَالُ كَرِيمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْكَلْبِ وَبِهِ كُنِيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ الَّذِي سَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِطَالِبِيهِ عَلَى شَرْطِ الْهُدْنَةِ وَاسْمُهُ عُتْبَةُ بْنُ أَسِيدٍ الثَّقَفِيُّ وَأَسِيدٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ.

وَالْبِنْصِرُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الَّتِي بَيْنَ الْوُسْطَى وَالْخِنْصِرِ وَالْجَمْعُ الْبَنَاصِرُ. 
ب ص ر

أبصر الشيء، وبصر به وقد بصر بعمله إذا صار عالماً به وهو بصير به وذو بصر وبصارة، وهو من البصراء بالتجارة. وبصرته كذا وبصرته به إذا علمته إياه، وتبصر لي فلاناً. قال امرؤ القيس:

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن

وهو مستبصر في دينه وعمله. وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر. وبصر فلان وكوف. قال ابن أحمر:

أخبر من لاقيت أني مبصر ... وكائن ترى مثلي من الناس بصرا

وما في البصرتين مثله، وهما البصرة والكوفة. وما أثخن بصر هذا الثوب! وهذا ثوب ماله بصر. وبصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام وهو الثخن والغلظ.

ومن المجاز: هذه آية مبصرة. وأبصر الطريق: استبان ووضح. ورتبت في بستاني مبصراً أي ناظراً وهو الحافظ. وأريته لمحاً باصراً أي أمراً مفزعاً، وأرأني الزمان لمحاً باصراً. واجعلني بصيرة عليهم أي رقيباً وشاهداً، كقولك: عيناً عليهم. وأما لك بصيرة في هذا أي عيرة. قال قس:

في الذاهبين الأولي ... ن من القرون لنا بصائر

وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة. ورأيت عليك ذات البصائر. قال الكميت:

ورأوا عليك ومنك في ال ... مهد النهى ذات البصائر

وأتيته بين سمع الأرض وبصرها أي بأرض خلاء ما يبصرني ولا يسمع بي إلا هي. وبصرته بالسيف: ضربته فبصر بحاله وعرف قدره. قال:

فلما التقينا بصر السيف رأسه ... فأصبح منبوذاً على ظهر صفصف وهو من معنى قوله:

أرجأته عني فأبصر قصده ... وكويته فوق النواظر من عل
بصر
البَصَرُ: العَيْنُ - مُذَكَّرٌ -. ونَفَاذٌ في القَلْب. والبَصَارَةُ: مَصْدَرُ البَصِيرِ، أبْصَرَ يُبْصِرُ، وأبْصَرْتُ الشَّيْءَ، وبَصُرْتُ به وبَصِرْتُ. وأبْصَرَ الطَّرِيْقُ والصُّبْحُ والنَهَارُ: إذا أبْصَرْتَه. وتَبَصرْتُه: أي رَمَقْته.
واسْتَبْصَرَ في أمْرَه ودِيْنِه: إذا كانَ ذا بَصِيْرَةٍ وتَحْقِيْقٍ من أمْرِه. واجْعَلْني بَصِيْرَةً عليهم: أي شَهِيداً.
ورَأَى لَمْحاً باصِراً: أي أمْراً مُفْزِعاً. وإذا فَتَحَ الجِرْوُ عَيْنَه قُلْتَ: بَصَّرَ تَبْصِيراً. وُيقال للفِرَاسَةِ الصّادِقَةِ: ذاتُ البَصائِر وذاتُ البَصِيْرَةِ. والبُصْرُ: القُطْنُ. والقِشْر أيضاً. والتَبَصرُ: العَيْن نَفْسُها في قَوْلِ أبي زُبَيْدٍ:
كالجَمْرَتَيْنِ التَّبَصُّرُ
ويقولون: لَقِيْته بين سَمْعِ الأرْض وبَصرِها: أي بارْضٍ خَلَاءٍ ما بها أَحَدٌ. ويُسَمُّوْنَ اللحْمَ: الباصُوْرَ، أي أنه جَيدٌ للبَصَرِ يَزِيْدُ فيه. والمُبْصِرُ: الذي يُوَشُ بِحِفْظِ الثمارِ. والبَصِيْرَةُ: الدِّرْعُ. وبَصَائرُ الدَّمِ: طَرائقُها على الجَسَدِ. والبَصِيْرَةُ: ما بَيْنَ شَقَّيِ البابِ، وجَمْعُها بَصَائِرُ. وهي العِبْرَةُ - أيضاً - في قوله:
في الذاهِبِينَ الأوَّلي ... ن منَ من القُرُوْنِ لنا بَصَائِرْ
وهي الفِرَاسَةُ أيضاً.
والبُصْرُ: غِلَظُ الشَيْءِ؛ كبُصْرِ الجَبَلِ والسَّمَاء. وهو جِلْدُ كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه أبْصارٌ. ويقال: إنَه لَغَلِيْظُ البُصْرِ: أي جِلْد الوَجْهِ. وهو مَغْضُوْبُ البُصْرِ والبِصْرِ.
والبَصْرُ: أنْ يضَمَّ أدِيْمٌ إلى أَدِيْمَيْنِ يُخَاطانِ، يُقال: بَصَرْتُ الأدِيْمَيْنِ أبْصُرُهما.
وبَصَرَه بالسيْفِ: قَطَعَه.
والبَصْرَة: أرْض حِجَارَتُها جص، وهي البَصَرَةُ والبَصِرَةُ أيضاً، وجَمْعُها بِصَار. فإذا حَذَفْتَ الهاءَ قُلْتَ: بِصْر - بالكَسْرِ -؛ وبُصْرٌ: لُغَةٌ فيه. وأرْضُ بني فلانٍ بُصْرَةٌ: إذا كانت طَيبَةً حَمْراءَ. والمبصِرَاتُ: الأرَضُوْنَ ذاتُ البَصْرَةِ. وأرْض بَصِرَة: فيها حِجَارَةٌ بِيْضٌ. وبَصرْتُ وأبْصَرْتُ: أتَيْت البَصْرَةَ. والبَصْرَتانِ: الكُوْفَةُ والبَصْرَةُ. والباصُوْرُ: رَحْلٌ دُوْنَ القِطْع؛ وهي عِيْدَانٌ تُقَابَل شَبِيْهَة بأقْتَابِ البُخْتِ.
والباصِرُ: قَتَب صَغِيْر، ويُجْمَعُ بَوَاصِرَ.
[بصر] فيه: "البصير" تعالى يشاهد الأشياء ظاهرها وخافيها من غير جارحة، والبصر في حقه عبارة عن صفة ينكشف بها كمال نعوت المبصرات. وفيه: فأمر به "فبصر" رأسه أي قطع. وفيه: فرأى فيها أي في الشاة "بصرة" من لبن يريد أثراً قليلاً يبصره الناظر إليه. ومنه: كان يصلي "صلاة البصر" أي المغرب، وقيل: الفجر لأنهما يؤديان وقد اختلط الظلام بالضياء. ك: "ليبصر" مواقع نبله بضم تحتية، واللام للتأكيد، ومواقع نبله حيث يقع. وح: "فبصر" أصحابي بضم صاد. ويبصرهم الناظر أي يحيط بهم نظره لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض. ولو كنت "أبصر" أي لو كنت بصيراً اليوم وكان عمي في آخر عمره. وبصر عيني وسمع أذني هما بلفظ الماضي فهو قول أبي حميد، القاضي: ضبط أكثرهم بسكون صاد وميم وفتح راء وعين مصدرين مضافين فهو مفعول بلغت مقول النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتح صاد ورفع راء وسكون ميم ورفع عين، وعند بعض بضم صاد وفتح راء وعيناي بألف، وسمع بكسر ميم وأذناي بألف. وفيهم "المستبصر" والمجبور وابن السبيل. المستبصر المستبين لذلك القاصد له عمداً، والمجبور المكره، وابن السبيل سالك الطريق معهم وليس منهم. نه: المستبصر المستبين لشيء يعني أنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم أرادت أن تلك الرفقة قد جمعت الأخيار والأشرار. ن: إني "لأبصر" من ورائي قالوا خلق له إدراكاً في قفاه وقد انخرق له بأكثر من هذا. بي: التزام خلقه في القفا على قول المعتزلة المشترطين المقابلة، وأما على قواعد الأشعري فيجوز أن يبصر بدونها وفي الظلمة، والجمهور على أنه رؤية حقيقة، وأوله بعضهم بالعلم، وآخر بالإبصار بيسير التفات، وكله خلاف ظاهر بلا حاجة. نهاية: أترون قبلتي هنا، هي في الأصل الجهة. ز: يريد كون جهتي قدامى لا تمنع رؤيتي. ن: وفي آخر من بعدي أي ورائي، وقيل: بعد موتي، وليس بشيء. وح: فلا ترى "بصيرة" بفتح موحدة وكسر صاد أي شيئاً من الدم يستدل به على إصابة الرمية. ج: هي الدليل كأن صاحبه يبصر به. ولتختلفن على "بصيرة" أي معرفة من أمركم ويقين وفطنة. ط: "وبصره" عيب الدنيا من البصيرة يريد لما زهد في الدنيا لما حصل له من علم اليقين بعيوبها أورثه الله حق اليقين. غ: "بصائر" من ربكم حجج وبراهين. وبل الإنسان على نفسه "بصيرة" أي عليها شاهد ولو اعتذر بكل عذر أو ألقى ستوره و"المعذار" الستر أو جوارحه "بصيرة" أي شهود عليه، ولو أدلى بكل حجة. و"فبصرك" اليوم حديد علمك بما أنت فيه اليوم نافذ. و"بصرت" علمت بما "لم يبصروا" به، لم يعلموا. و"أبصرت" نظرت. "تبصرة" أي بصائر أو عبراً، والنهار "مبصراً" يبصر فيه كليل نائم. وأية النهار "مبصرة" مضيئة. وثمود الناقة "مبصرة" مضيئة و"مستبصرين" أن عاقبتهم البوار. ج: عظيم "بصري" بضم موحدة: مدينة. نه: "بصر" كل سماء مسيرة خمسمائة عام أي سمكها وغلظها، وهو بضم باء. ومنه: "بصر" جلد الكافر في النار أربعون ذراعاً.
[بصر] البصرة: حاسة الرؤية. وأبصرت الشئ: رأيته. والبصير: خلاف الضرير. وباصَرْتُهُ، إذا أَشْرَفْتَ تنظُر إليه من بعيد. والبَصَرُ: العِلْمُ. وبَصُرْتُ بالشئ: علمته. قال الله تعالى:

(بَصُرْتُ بما لم يَبْصُروا به) *. والبَصيرُ: العالِمُ. وقد بَصُرَ بَصارةً. والتَبَصُّرُ: التأمُّلُ والتَعَرُّف. والتَبْصيرُ: التعريفُ والايضاح. وقول الشاعر: قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ * عن القصد حتى بصرت بدمام - يعنى طلى ريش السهم بالبصيرة، وهى الدم. والمبصرة: المضيئة، ومنه قوله تعالى:

(فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً) *، قال الأخفش: إنها تُبَصِّرُهُمْ، أي تجعلهم بُصَراء. والمَبْصَرةُ، بالفتح الحُجَّةُ. والبَصْرَةُ: حجارةٌ رِخوةٌ إلى البياض ماهى، وبا سميت البصرة. وقال ذوالرمة : تداعين باسم الشيب في مُتَثَلِّمٍ * جَوانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسِلامِ - فإذا أسقطت منه الهاء قلت بصر بالكسر. قال عباس بن مرداس: إن كنت جلمود بصر لا أوبسه * أوقد عليه فأحميه فينصدع - والبصرتان: الكوفة والبصرة. وبَصَّرَ القومُ تَبْصيراً، أي صاروا إلى البَصْرَةِ. أبو عمرو: البَصيرَةُ: مابين شقتي البيت، وهى البَصائرُ. والبَصيرَةُ: الحُجَّةُ والاسْتِبصارُ في الشئ. وقوله تعالى:

(بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ) *، قال الاخفش: جعله هو البَصيرَةَ كما يقول الرجل للرجل: أنت حُجَّةٌ على نفسك. أبو زيد: البَصيرَةُ من الدم: ماكان على الارض. والجدية: ما لزق بالجسد. وقال الاصمعي: والبصيرة شئ من الدمِ يُسْتَدَلُّ به على الرَمِيَّةِ. وقول الجعفي : راحوا بصائرهم على أكتافهم * وبصيرتي يعدو بها عتد وأى - يقول: إنهم تركوا دم أبيهم وجعلوه خلفهم، أي لم يثأروا به وأنا طلبت ثأري. وكان أبو عبيدة يقول: البصيرة في هذا البيت: الترس أو الدرع. وكان يرويه: " حملوا بصائرهم ". والبصر: أن يضم أديم إلى أديمٍ فَيُخْرَزانِ كما تُخاط حاشيتا الثوبِ فتوضع إحداهما فوقَ الأخرى، وهو خلافُ خياطةِ الثوبِ قبل أن يُكَفَّ. وقولهم: أَرَيْتُهُ لَمْحاً باصِراً، أي نَظَراً بتحديقٍ شديدٍ. ومخرجه مخرج رجل لابن وتامر، أي ذو لبن وتمر. فمعنى باصر، أي ذو بصر. وهو من أبصرت، مثل موت مائت وهو من أمت. أي أريته أمرا شديدا يبصره. والبنصر : إصبع يلى الخنصر، والجمع البناصر. والبُصْرُ بالضم: الجانبُ والحرفُ من كل شئ. وفى الحديث: " بصر كل سماء مسيرة كذا "، يريد غلظها. وبصرى: موضع بالشام. قال الشاعر: ولو أعطيت من ببلاد بصرى * وقنسرين من عرب وعجم - وتنسب إليها السيوف. قال الشاعر : صفائح بصرى أخلصتها قيونها * ومطردا من نسج داود محكما -
ب ص ر

البَصَر حِسُّ العَيْنِ والجمع أبصارٌ بَصُرَ به بَصْراً وبَصَارةً وبِصَارةً وأبْصَره وتبصَّرهُ نظر إليه هل يُبْصِرُه قال سيبَوَيْه بَصُرَ صَار مُبْصِراً وأبْصَرَه إذا أخْبر بالذي وقَعَتْ عينُه عليه وحكى اللحيانيُّ بَصِرَ به بكَسْرِ الصاد أي أبْصَرَه وباصَرَهُ نَظَرَ معه إلى شيءٍ أيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحِبِه وباصَرَهُ أيضاً أبْصَرَهُ قال سكينُ بنُ نصْرَةَ البَجَلِيُّ

(فَبِتُّ على رَحْلِي وباتَ مكانَهُ ... أُراقِبُ رِدْفِي تارةً وأُباصِرُه)

وتَبَاصَرَ القَومُ أَبْصَر بَعْضُهُمْ بعضاً ورجُلٌ بَصيرٌ مُبْصِرٌ فعيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ وجمعُه بُصَراءُ وحكى اللحيانيُّ إِنه لَبَصِيرٌ بالعَيْنَيْنِ وأَراه لَمْحاً باصِراً أي نَظَراً بتَحْدِيقٍ فإما أن يكونَ على طَرْحِ الزَّائِد وإما أن يكونَ على النَّسَبِ والآخرُ مذهبُ يَعقوبَ ولَقِيَ منه لَمْحاً باصِراً أي أمراً واضِحاً وقولُه تعالى {فلما جاءتهم آياتنا مبصرة} النمل 13 قال الزجَّاجُ معناه واضِحةً قال ويَجوزُ مُبْصِرَةً أي مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى وبَصَّر الجَرْوُ فَتَحَ عَيْنَيْه ولَقِيَهُ بَصَراً أي حين تباصَرَتِ الأعيانُ ورأى بعضُها بعضاً وقيل هو في أوّلِ الظَّلامِ إذا بَقِيَ من الضّوءِ قَدْرُ ما تَتَبايَنُ به الأشباحُ لا يُسْتعمَلُ إلا ظَرْفاً وبَصَرُ القَلْبِ نَظرهُ وخاطِرُه والبَصيرةُ عَقيدةُ القَلْبِ وقيل البصيرةُ الفِطْنَةُ تقولُ العربُ أعْمَى الله بَصائِرَه أي فِطَنَه عن ابن الأعرابيِّ وفي حديث ابن عباسٍ أنّ معاويةَ لما قال لهم يا بَنِي هاشم تُصابونَ في أبصارِكُم قالوا له وأنتُم يا بَنِي أُمَيَّةَ تصابونَ في بصائِرِكُم وفَعَلَ ذلك على بَصِيرةٍ أي على عَمْدٍ وعلى غير بَصِيرةٍ أي على غير يَقِينٍ وإنه لَذُو بَصَرٍ وبَصِيرةٍ في العبادةِ عن اللحيانيِّ وإنه لَبَصيرٌ بالأشياء أي عالِمٌ بِها عنه أيْضاً ورجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ كذلك وقوله صلى الله عليه وسلم اذهب بنا إلى فلانٍ البَصِيرِ وكان أعْمَى قال أبو عُبيدٍ يريدُ به المُؤْمِنَ وعندي أنه صلى الله عليه وسلم إنَّما ذَهَبَ إلى التَّفاؤُلِ لأن لَفْظَ البَصَرِ أحسنُ من لَفْظِ العَمَى ألا ترى إلى قَولِ معاويةَ والبَصِيرُ خيرٌ من الأَعْمى واسْتَبْصَرَ في رأيِه وتَبَصَّرَ تبيَّن ما يَأْتِيهِ من خيرٍ وشَرّ أي أَتَوْا ماأتوه وَهُمْ قد تَبَيَّنَ لهم أن عاقِبَتَهُ عَذابُهُم وبَصُرَ بَصَارَةً صارَ ذا بَصِيرةً وبَصَّرهُ الأمْرَ تَبْصيراً وتَبْصِرَةً فهَّمَهُ إياهُ والبَصِيرةُ الشاهدُ هذه عن اللحيانيِّ وحكى اجْعَلْنِي بَصِيرةً عليهم بمَنْزِلةِ الشَّهِيد قال وقوله تعالى {بل الإنسان على نفسه بصيرة} القيامة 14 له مَعْنَيَانِ إن شئتَ كان الإِنسانُ هو البَصِيرةُ على نَفْسِه أي الشاهد وإن شئتَ جَعَلْتَ البصيرةَ هنا غَيَرَهُ فَعَنَيْتَ به يَدَيْهِ ورِجْلَيْه ولسانَه لأن كلَّ ذلك شاهدٌ عليه يومَ القيامةِ وقول توبة

(وأُشْرِفُ بالقُورِ اليَفَاعِ لَعَلَّنِي ... أَرَى نَارَ لَيْلَى أو يَرانِي بَصِيرُها)

قيل يَعْنِي كَلْبَها لأن الكَلْبَ من أَحَدِّ الحيوانِ بَصَراً والبُصْرُ الناحِيةُ مقلوبٌ عن الصُّبْرِ وبُصْرُ الكَماةِ وبَصَرُها حُمْرَتُها قال

(ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ ... )

وبَصْرُ كلِّ شيءٍ غِلَظَه وبُصْرُه وبَصْرُه جِلْدُه حكاه جميعاً اللحيانيُّ عن الكسائيِّ وقد غلب على جِلْدِ الوَجْهِ وثوبٌ جَيِّدُ البَصَرِ قَوِيٌّ وَثِيجٌ قال

(قَرَنْتُ بَحِقْوَيْهِ ثلاثاً فلم تَزُغْ ... عن القَصْدِ حتى بُصِّرَتْ بِدِمَامِ)

يجوز أن يكونَ معناه قُوِّيَتْ أي لما همَّ هذا الرِّيشُ بالزَّوال عن السَّهْمِ لكثرةِ الرَّمِي به أَلْزَقَهُ بالغِراءِ فَثَبَتَ والبَصَرُ أن تُضَمَّ حاشِيَتَا أَدِيمَيْنِ يُخاطان كما يُخاطُ الثَّوبُ والبَصَرُ والبِصْرُ والبُصْر الحجَرُ الغليظُ الشديدُ كل ذلك عن اللحيانيِّ والبِصْر والبَصْرَةُ الحجرُ الأبيضُ الرِّخْوُ وقيل هو الكَذَّانُ فإذا جاءوا بالهاء قالوا بَصْرةٌ لا غير وجمعُها بِصارٌ والبُصْرَةُ الأرض الطَّيِّبة الحمراءُ والبَصْرةُ البَصَرةُ والبَصِرَةُ أرضُ حِجارَتُها جِصٌّ وبه سمِّيت البَصْرَةُ والبَصْرَةُ أعمُّ والبَصِرَةُ كأنها صِفَةٌ والنَّسَبُ إلى البَصْرَةِ بِصْرِيٌّ وبَصْرِيٌّ الأولى شاذَّةٌ قال عُذافِر

(بَصْرِيةٌ تزوَّجَتْ بَصْرِيَّا ... يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا)

وبَصَّرَ القَوْمُ أَتَوْا البَصْرَةَ قال ابنُ أحْمرَ

(أُخَبِّرُ مَنْ لاَقَيْتُ أنّي مُبَصِّرٌ ... وكائنْ تَرَى قَبْلِي مِنَ الناسِ بَصَّرَا)

والبَصْرَة الطِّينُ العَلِكُ وقال اللحيانيُّ البَصْرُ الطِّينُ العَلِكُ الجيِّدُ الذي فيه حَصىً والبَصِيرةُ التُّرْسُ والبصيرةُ من الدَّمِ ما اسْتدارَ منه فصار على شكلِ التُّرسِ وقيل هو ما اسْتطالَ منه وقيل هو ما لَزِقَ بالأرضِ دون الجَسَد وقيل هو قَدْرُ فِرْسِنِ البَعيرِ منه وقيل هو ما اسْتُدِلَّ به على الرَّمِيَّةِ وقيل البَصِيرةُ من الدَّمِ ما لم يَسِلْ وقيل هو الدَّفْعةُ منه وقيل البَصِيرةُ دَمُ البِكْرِ قال (راحوا بَصَائِرُهُم على أكتافِهِمْ ... وبَصِيرَتِي يَعْدُو بها عَتَدٌ وَأَى)

يقول تركُوا دَمَ أبيهِم خَلْفَهم ولم يَثْأَرُوا به وطَلَبَتْهُ أنا وقولُه أنشده أبو حنيفةَ

(وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها ... شَهْباءُ تَرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِها)

يجوز أن يكونَ جَمَعَ البَصِيرةَ من الدَّمِ كشَعِيرةٍ وشَعيرٍ ونحوِها ويجوز أن يكون أراد من بَصِيرَتِها فحذفَ الهاء ضرورةً كما ذهب إليه بعضُهم في قول أبي ذؤيب

(ألاَ ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّر خالدٌ ... عِيادِي عَلَى الهِجْرَانِ أمْ هو يائِسُ)

ويجوز أن يكون البَصِيرُ لغةً في البَصِيرةِ كقولك حُقٌّ وحُقَّةٌ وبياضٌ وبياضَةٌ والبصيرةُ الدِّرعُ وكل ما لُبِس جُنَّةً بَصِيرة والباصِرُ قَتَبٌ صغيرٌ مستديرٌ مَثَّلَ به سيبَوَيْه وفسَّره السيرافيُّ عن ثعلبٍ وأبو بَصِيرٍ الأَعْشَى على التطيُّر وبَصيرٌ اسْمُ رجلٍ وبُصْرَى موضعٌ بالشام والنَّسَبُ إليه بُصْرِيٌّ قال ابن دُرَيْدٍ أَحْسَبُهُ دخيلاً والأباصِيرُ موضعٌ معروفٌ
بصر
بصُرَ/ بصُرَ بـ يَبصُر، بَصَرًا وبَصارَةً، فهو بَصير، والمفعول مبصور به
• بصُر الشَّخصُ:
1 - صار مبُصِرًا، صار ذا بَصَرٍ، رأى بالعين " {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} ".
2 - صار ذا إدراكٍ وفِطْنةٍ وفَهْمٍ نافذٍ إلى خفايا الأشياء "بصُر الرَّجل بعد أن مرّ بتجاربَ كثيرةٍ في حياته" ° أبصرُ من زرقاء اليمامة: يُطلق على كلّ بصير بالأمور خبير بها، نظّار إلى المستقبل البعيد.
• بصُر بالشَّخص ونحوه: نَظَر إليه ورآهُ " {وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} ".
• بصُر بالأمر قبل وقوعه: فطنه وعَلِمَ به، تنبَّأ به " {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} ". 

بصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في يَبصَر، بَصَرًا، فهو بصير وبَصِر، والمفعول مبصور (للمتعدِّي)
• بصِر الشَّخصُ: بصُر، صار مُبْصِرًا، صار ذا بَصَرٍ، رأى بالعين "بصِر الأعمى بعد إجراء العمليّة الجراحيّة لعينيه" ° أبْصِرْ به: ما أشدَّ نظرَه.
• بصِر الأمرَ/ بصِر بالأمر/ بصِر في الأمر: بصُر به، فطنه، عَلِمَ به، تنبَّأ به "بصير في الهندسة- {قَالَ بَصِرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصَرُوا بِهِ} [ق] ".
• بصِر بالشَّخص: بصُر به، نَظَر إليه ورآهُ " {فَبَصِرَتْ بِهِ} [ق] ". 

أبصرَ يُبصر، إبْصارًا، فهو مُبصِر، والمفعول مُبصَر

(للمتعدِّي)
• أبصَر الشَّخصُ:
1 - نظر بعينه فرأى، أدرك بحاسّة البصر " {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا} ".
2 - رأى ببصيرته فاهتدى، علم وأدرك " {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} - {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} ".
• أبصر الطَّريقُ ونحوه: استبان ووضح " {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} ".
• أبصَر النَّهارُ: أضاءَ " {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} ".
• أبصر الهديَّةَ وغيرَها: رآها " {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ ءَايَاتُنَا مُبْصَرَةً} [ق] ".
• أبصر المشكلةَ قبل وقوعها: بصُر بها، علِمها، تنبَّأ بها.
• أبصر قومَه: علَّمهم وأرشدهم " {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} ". 

استبصرَ/ استبصرَ في يستبصر، استِبصارًا، فهو مُستبصِر، والمفعول مُستبصَر (للمتعدِّي)
• استبصر الشَّخصُ: أبصر؛ نظر بعينه فرأى.
• استبصرَ الشَّيءَ: تأمَّله، تمكّن من النَّظر إليه "وقف يستبصر المنظر الجميل".
• استبصرَ الأمرَ: استبانَه، استجلاه "استبصر حقيقةَ موقف الحزب من المعارضين".
• استبصر في دينه وعَمَلِه: كان ذا بصيرة فيه وفطنة " {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ}: عــقلاء يمكنهم التَّمييز بين الحقّ والباطل بالاستدلال والنَّظر". 

باصرَ يباصر، مباصرةً، فهو مباصِر، والمفعول مباصَر
• باصر صديقَه: باراه في الإبْصار.
• باصر الشَّيءَ: أشرف ينظر إليه من بعيد "وقف على القمّة يباصر بستانه في السَّهْل- باصَر الهلالَ/ غروبَ الشَّمس". 

بصَّرَ يبصِّر، تَبْصيرًا وتَبْصِرةً، فهو مُبصِّر، والمفعول مُبصَّر
• بصَّر النَّاسَ الأمرَ/ بصَّر النَّاسَ بالأمر: علّمهم إيّاه ووضّحه لهم، عرّفهم به "بصّرهم بالخَطَر/ بالحقيقة- يبصّر العاقلُ الجهلاءَ بعواقب أعمالهم- {بَصِّرْنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [ق]- {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} - {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ} ". 

تباصرَ يتباصر، تباصُرًا، فهو متباصِر
• تباصر القومُ: نظر بعضُهم إلى بعضٍ.
• تباصر الشَّخصان: تباريا في من يسبق الآخر نظرًا "كانا يتباصران لرؤية صديق قادم من بعيد". 

تبصَّرَ/ تبصَّرَ في يتبصَّر، تبصُّرًا، فهو مُتبصِّر، والمفعول مُتبصَّر (للمتعدِّي)
• تبصَّر الشَّخصُ: تأمَّل وتعرَّف.
• تبصَّر الكتابَ/ تبصَّر في الكتابِ: استقصى النَّظر فيه.
• تبصَّر الأمْرَ/ تبصَّر في الأمر: تأمَّل وتبيَّن فيه ما يأتيه من خَيرٍ أو شرٍّ "تبصّر في المسألة- إنّه يتبصّر الأمورَ التي تُعرض عليه". 

إبْصار [مفرد]: مصدر أبصرَ.
• إبصارٌ مزدوج: (طب) حالة مرضيّة في البصر يتبدَّى معها الشَّيء الواحد مزدوَجًا، ويُعرف أيضًا بازدواج البَصَر.
• قصير الإبْصار: (طب) شخص إبْصاره غير سويّ، بحيث لا يستطيع قراءة الحروف على مسافة بعيدة إلاّ باستعمال عدسات مقعّرة.
• قِصَر الإبْصار: (طب) حالة تكون فيها عدسة العين شديدة التحدُّب أو المقلة شديدة الطول ممّا ينتج عنه وقوع بؤرة أشعة الضوء الداخل للعين أمام الشبكيّة وهو قِصَر النظر. 

استبصار [مفرد]:
1 - مصدر استبصرَ/ استبصرَ في.
2 - وصول إلى علاقة ذات معنًى بين مختلف أجزاء الموقف، ويعني
 ذلك التوصّل بصورة تلقائيّة إلى فكرة جديدة.
3 - (نف) إدراك المريض لحالته ودوافعها. 

باصِرة [مفرد]: ج باصرات وبواصِرُ: عين، قوّة الإبصار.
• الباصرتان: العينان. 

بَصارَة [مفرد]: مصدر بصُرَ/ بصُرَ بـ. 

بِصارَة [مفرد]: طعام مَطْبوخ يُتَّخذ من حبوب الفول المطحونة وبعض الخُضر كالملوخيّة والنعناع والبقدونس والتَّوابل وغير ذلك. 

بَصَر [مفرد]: ج أبْصار (لغير المصدر):
1 - مصدر بصُرَ/ بصُرَ بـ وبصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في ° أولو الأبْصار: ذوو الرؤية والإدراك، أصحاب العقول.
2 - عَيْن "لديه بصر ثاقب: بعيد، حادّ- {وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} - {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا}: سُدّت ومُنِعت من الإبصار- {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} " ° أتيته بين سمع الأرض وبصرها: أي بأرض خلاء ما يُبْصرني ولا يسمع بي إلاّ هي- أخَذ بالقلوب والأبصار: شدّها وجذب الانتباه، سحرها- ازدواج البَصَر: اعتلال في الرُّؤيا بحيث تتمُّ رؤية الشيء مزدوَجًا- بين سمع النَّاس وبَصَرهم: جِهارًا- تحت سمعه وبصره: أمامه بحيث يسمعه ويراه، قريب منه- ثاقب البصر: بعيد النَّظر، ذو فراسة- حادّ البصر: نافذه- حسير البصر/ حاسِرُ البصر: قصير- حوَّلَ بصره عنه: تجنّب النَّظر إليه- رشقه ببصره: نظر إليه بحدّة- شخَص ببصره إلى كذا: ارتفع، فتح عينيه دون أن يطرف بهما متأملاً أو منزعجًا- صلاة البَصَر: صلاة المغرب أو الفجر- عاد في لمح البَصَر/ عاد بلمح البَصَر: بِسرعة- على بصره غشاوة: أي لا يرى الأمور بوضوح- غضَّ البَصَر: خفضه- قَصِير البَصَر: لا يرى الأشياء البعيدة- قياس بَصَر: تحديد حدّة الإبصار بواسطة مقياس بصر- مَدَّ بصره إلى كذا: طمِح إليه- مدى البَصَر: مرمى النظر، مدى ما تراه العين- مقياس بصر: آلة لتقدير أو تحديد درجة تِيه البصر- واقية البَصَر: جهاز شفّاف يُوضع على العينين لوقايتهما- وقَع بصرُه عليه: أبصره، رآه.
3 - قوة العقل والإدراك " {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ} ".
4 - (طب) علّة في العين تمنع أشعة الضَّوء من الالتقاء عند نقطة واحدة.
• حاسَّة البَصَر: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسَّة الرُّؤيَة والنّظر. 

بَصِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في. 

بَصَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَصَر: ذو علاقة بالعين أو الرؤية ° خِداع بَصَريّ: صورة خادعة أو مُضلِّلة- وسائل بَصَرِيّة: صور وأفلام وخرائط ونحوها تُستخدم لغرض تعليميّ أو توضيحيّ.
• القرص البَصَريّ: (حس) قرص لتخزين البيانات الرقميَّة كنُقَر كهربائيَّة صغيرة محفورة على السَّطح تتمّ قراءتها بالليزر الذي يقوم بمسح السَّطح.
• المِنظار البَصَريّ: أداة لفحص باطن العين، خاصّة الشبكيَّة، مكوّن من مرآة تعمل على عكس الضَّوء داخل العين وثقب مركزيّ يتمّ خلاله فحص العين.
• ظاهرة الخِداع البصريّ: (فز) أن تنظر إلى جسم متحرّك فتخاله ساكنًا أو متحركًا في اتِّجاه مضاد، أو متحركًا وثْبًا بدلاً من تحرّكه في انسياب. وسبب هذا التوهُّم هو رؤية الجسم المتحرِّك في مدد قصيرة بدلاً من رؤيته رؤية مستمرة أو إضاءة الجسم المتحرِّك بسلسلة من الومَضات بدلاً من إضاءته إضاءة مستمرة.
• علم البصَريَّات:
1 - (طب) علم يُعْنى بالعين والبصر والعدسات وغيرها ممّا يتّصل بالبصر ومعالجة عيوبه.
2 - (فز) جُزء من عِلم الفيزياء يبحث في قوانين النُّور والرُّؤية، وقد امتدّ هذا العلم الآن ليسع كل الظواهر المتعلِّقة بالأمواج الكهرومغناطيسية. 

بَصير [مفرد]: ج بصيرون وبُصَراءُ، مؤ بَصيرة، ج مؤ بَصائرُ وبِصَار:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بصُرَ/ بصُرَ بـ وبصِرَ/ بصِرَ بـ/ بصِرَ في.
2 - مُبصِر، يرى بعينه " {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} ".
3 - مؤمن " {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} ".
4 - أعمى،
 يطلَق تفاؤلاً بقوّة بصيرته.
5 - عالم خبير بالأمور "بصير بالهندسة/ في الهندسة: ضليع، خبير فيها- {إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} " ° بصير بالعواقب: الذي يأخذ الاحتياطات متداركًا لما يحدث.
• البصير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المبصِر، العالم بخفيَّات الأمور. 

بَصيرة [مفرد]: ج بَصائرُ وبِصَار:
1 - عقل وإدراك وفِطْنة ونظر نافِذ إلى خفايا الأشياء "ذو بَصيرة وبُعْد نظر- فلان أعمى البصيرة" ° ضرَب الهوى على بصيرته: أعمى قلبه- فعل ذلك عن بصيرة: فعله عن عقيدة ورأي- كان على بصيرة من أمره: كان مدركًا له- نافذ البصيرة: ذو ذهن وعقل ثاقب، ذكيّ.
2 - عِلْم وخِبْرة ° أهل البصائر: أهل الشَّجاعة والقوّة- أهل البصيرة: ذوو الخبرة.
3 - حُجّة ودليل وشاهد، ما يُستدلّ به " {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} ".
4 - بيّنة، حقّ ويقين " {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} ".
5 - عِبْرة، عِظة "لقد كانت لنا بصائر في الأمم السابقة- {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} ". 

بصر

1 بَصُرَ, [aor. ـُ (Sb, M, K,) and بَصِرَ, [aor. ـَ (Lh, K, ) inf. n. بَصَرٌ and بَصَارَةٌ and بِصَارَةٌ, (M, K,) [He saw; i. e.] he became seeing; syn.صَارَ مُبْصِرًا; (Sb, M, K;) with بِ prefixed to the noun following. (K.) But see 4, in four places. بَصُرَ is seldom used to signify the sense of sight unless to this meaning is conjoined that of mental perception. (B.) b2: [Hence,] بَصُرَ, [and بَصِرَ.] inf. n. بَصَارَةٌ [and بَصَرٌ], He was, or became, endowed with mental perception; or belief, or firm belief; or knowledge, understanding, intelligence, or skill. (S, * M, TA.) And بَصُرَبِهِ, (S Msb, B,) and بَصِرَبِهِ, and sometimes بَصُرَهُ and بَصِرَهُ, but more chastely with بِ, inf. n. [بَصَارَةٌ and] بَصَرٌ; (Msb;) and * ابصرهُ; (B;) He perceived it mentally; (B;) he knew it [or understood it]. (S, Msb.) بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ, in the Kur [xx. 96], means I knew that which they knew not. (S.) A2: بَصَرَ الأَدِيمَيْنِ, aor. ـُ (T, K,) inf. n. بَصْرٌ, (S, M, K,) He put the two hides together, and sewed them, like as the two edges of a garment, or piece of cloth, are sewed, one being put upon the other; which [mode of sewing] is contrary to, or different from, that in which a garment, or piece of cloth, is sewed before it is sewed the second time: (S:) or he put together the two edges of the two hides, when they were being sewed, (M, K,) like as a garment, or piece of cloth, is sewed. (M.) 2 بصّر He (a whelp) opened his eyes. (M, K.) A2: بصّرهُ, (S, K,) inf. n. تَبْصِيرٌ; (TA;) or * ابصرهُ; (accord. to some copies of the K; [see مُبْصِرٌ, as confirmatory of the latter; but both seem to be correct;]) It [or he] made him [or caused him] to see, or to have sight: or to have mental perception, or knowledge, or skill: syn. جَعَلَهُ بَصِيرًا. (S, K.) b2: And the former, (K,) inf. n. as above, (S, K,) He made him to know. (S, K) You say, بَصَّرْتُهُ بِهِ, (A, Msb,) inf. n. as above, (Msb,) I made him to know it; acquainted him with it. (A, Msb.) And بصّرهُ الأَمْرَ, inf. n. as above and تَبْصِرَةٌ, He made him to understand the affair, or case. (M.) b3: Also He rendered it apparent, or plainly apparent, conspicuous, manifest, or evident. (S, K.) A3: بُصِّرَتْ بِدِمَامٍ, said of the feathers of an arrow, They were besmeared بِالبَصِيرَةِ, i. e. with blood: (S:) or were strengthened and fastened with glue. (M.) A4: Also بصّر, inf. n. تَبْصِيرٌ; (S, K) and ↓ ابصر; (K;) He went, (S,) or came, (M, K,) to the city of El-Basrah (البَصْرَة). (S, M, K.) 3 باصرهُ He looked with at a thing, trying which of them two would see it before the other. (M.) And بَاصَرَا They two looked, trying which of them would see first. (K.) b2: He elevated himself, or rose up, or stood up, so as to be higher than the surrounding objects, (أَشْرَفَ,) looking at him, or towards him, from afar. (S.) b3: See also 4.4 ابصرهُ, (Lh S M, A, &c.,) inf. n. إِبْصَارٌ, (Msb,) He saw him, or it, (Lh, S, A, Mgh, Msb,) بِرُؤْيَةِ العَيْنِ by the sight of the eye; (Msb;) as also بِهِ ↓ بَصُرَ: (A:) or he looked (M, K) at, or towards, him, or it, (M,) trying whether he could see him, or it; (M, K;) as also بِهِ ↓ بَصُرَ, inf. n.بَصَرٌ and بَصَارَةٌ and بِصَارَةٌ; (M;) and به ↓بَصِرَ; (Lh, M;) and ↓ تبّصرهُ; (M, K;) and ↓ باصرهُ: (M:) or, accord. to Sb, ↓ بَصُرَ [is used when no object of sight is mentioned, and] signifies he [saw, or] became seeing: and ابصرهُ is said when one mentions that upon which his eye has fallen. (M.) You say also, أَبْصِرَ إِلَىَّ Look thou at me: or turn thy face towards me. (Ibn-Buzurj, TA.) b2: See also 1.

A2: And see 2.

A3: أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ, in the Kur [xviii. 25], means مَا أَبْصَرَهُ وَ مَا أَسْمَعَهُ (Jel) (tropical:) How clear is his sight! and how clear his hearing! the pronoun relating to God; (Bd, Jel;) and thus used, the phrase is tropical; i. e., nothing escapes his sight and hearing. (Jel.) And أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ, in the same [xix. 39], means مَا أَسْمَعَهُمْ وَ مَا أَبْصَرَهُمْ (S in art. سمع, and Jel) How clearly shall they hear! and how clearly shall they see! (S, Bd, Jel:) or the meaning is, do thou make them to hear, and make them to see, the threats of that day which is afterwards mentioned, and what shall befall them therein. (Bd.) A4: أَبْصَرَ also signifies He relinquished infidelity, and adopted the true belief. (IAar.) A5: See also 10.

A6: He hung upon the door of his dwelling a بَصِيرَة, i. e. an oblong piece of cotton or other cloth. (TA.) A7: See also 2, last sentence.5 تبصّرهُ He looked at it; namely, a thing: or looked long at it: or glanced lightly at it: like رَمَقَهُ: (TA:) or he sought, or endeavoured, to see it: (Mgh:) or i. q. أَبْصَرَهُ, in a sense explained above; see 4. (M.) You say also, تَبَصَّرْ لِى فُلَانًا [Consider thou, or examine thou, for me, such a one, that thou mayest obtain a clear knowledge of him]. (TA.) And تبصّر فِى شَىْءٍ He considered a thing, endeavouring to obtain a clear knowledge of it; he looked into it, considered it, examined it, or studied it, repeatedly, until he knew it: he sought, or sought leisurely, or repeatedly, after the knowledge of it, until he knew it. (S, * K, * TA.) And تبصّر فِى رَأْيِهِ signifies the same as فِيهِ ↓ استبصر, i. e. He sought, or endeavoured, to see, or discover, what would happen to him, of good and evil. (M.) 6 تباصروا They saw one another. (M, K.) b2: [تباصر also signifies He feigned himself seeing, either ocularly or mentally; contr. of تَعَامَى.]10 استبصر [He sought, or endeavoured, to see, or to perceive mentally]. You say, استبصر فِى

رَأْيِهِ: see 5, last sentence. b2: He had, or was endowed with, [mental perception, or] knowledge, (Msb,) [or understanding, intelligence, or skill: as in the phrase,] استبصر فِى شَىْءٍ [He had a mental perception, or knowledge, &c., of, or in relation to, a thing]. (S.) [See مُسْتَبْصِرٌ.]

A2: It (a road, TA) was, or became, plain, clear, manifest, or conspicuous; (K, * TA;) as also ↓ ابصر. (A.) بَصْرٌ: see بَصْرَةٌ, in four places: and see بُصْرَةٌ.

بُصْرٌ The thickness of anything; (M;) as of the heaven, (TA,) or of each heaven [of the seven heavens], (S, A, TA,) and of the earth, [or of each of the seven earths,] and of the skin of a man, (TA,) and of a garment, or piece of cloth. (A.) You say ثَوْبٌ جَيِّدُ البُصْرِ A thick garment or piece of cloth. (M.) صُبْرٌ, formed by transposition, signifies the same. (S in art. صبر.) b2: A side: (S, M, K:) the edge of anything: (S, K:) formed by transposition from صُبْرٌ. (M.) A2: Cotton: (K:) whence بَصِيرَةٌ signifying “an oblong piece of cotton cloth.” (TA.) A3: See also بَصْرَةٌ.

بِصْرٌ: see بَصْرَةٌ, in five places.

بَصَرٌ The sense of sight, (Lth, S,) or of the eye: (M, K:) or the light whereby the organ [of sight] (الجَارِحَة) perceives the things seen (المُبْصَرَات): (Msb:) pl. أَبْصَارٌ. (M, Msb, K.) [Hence,] صَلَاةُ البَصَرِ The prayer of sunset: or, as some say, of daybreak: because performed when the darkness becomes mixed with the light: (TA:) or because performed when the stars are seen: also called صَلَاةُ الشَّاهِدِ: (TA in art. شهد:) or because performed at a time when the eyes see corporeal forms, after the intervention of darkness, or before it. (JM.) And لَقِيَهُ بَصَرًا He met him when eyes saw one another: or at the beginning of darkness, when there remained enough light for objects to be distinguished thereby: [accord. to some,] the noun is used [in the sense which it here bears] only as an adv. n. [of time]. (M.) And رَأَيْتُهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا (tropical:) I saw him in a vacant tract of land, or of the earth, where nothing but it heard or saw me. (A.) [See also سَمْعٌ, in two places.] b2: See also بَصِيرَةٌ, first sentence, in four places. b3: Also The eye; [and so ↓ بَاصِرَةٌ;] syn. عَيْنٌ; but of the masc. gender: (TA:) pl. as above: (Kur ii. 6, &c.:) but the sing. is also used in a pl. sense [like سَمْعٌ]. (TA in art. سمع.) See two exs. voce بَصِيرةٌ.

بَصْرَةٌ Soft stones; (AA, M, Msb;) i. q. كَذَّانُ; (AA, M;) as also ↓ بِصْرٌ (M, Msb) and ↓ بَصْرٌ; or, accord. to Zj, this last is not allowable: (Msb:) or soft stones in which is whiteness: (K:) or in which is some whiteness: (TA:) or soft stones inclining to white; as also ↓ بِصْرٌ, with kesr if without ة: (S:) [i. e. whitish soft stones:] or soft white stone; as also ↓ بِصْرٌ (M) and ↓ بَصْرٌ: (TA:) or glistening stones; as also ↓ بِصْرٌ: (Fr:) pl. بِصَارٌ: (M:) and rugged ground: (K:) or stones of rugged ground; (TA;) as also ↓ بِصْرٌ and ↓ بَصْرٌ and ↓ بُصْرٌ: (Kz, TA:) or these three words, without ة, signify thick, or rough, or rugged, stone: (K:) or the same three, hard, or strong, and thick, or rough, or rugged, stone: (Lh, M:) and بَصْرَةٌ signifies, also, land that is as though it were a mountain of gypsum: (ISh, L:) or land of which the stones are gypsum; (M, TA;) as also ↓ بَصَرَةٌ and ↓ بَصِرَةٌ; (so in a copy of the M, but accord. to the TA ↓ بُصْرَةٌ and ↓ بِصْرَةٌ;) but the last is app. an epithet: (M: [see بَصِرَةٌ, below; and بُصْرَةٌ:]) also tough clay in which is gypsum; (TA;) and ↓ بَصِرَةٌ signifies tough clay: (M, TA:) or بَصْرَةٌ, (M,) or ↓ بَصْرٌ, (TA,) tough and good clay, containing pebbles. (Lh, M, TA.) بُصْرَةٌ [in the TA, as on the authority of ISd, ↓ بَصْرَةٌ,] Good red land. (M, K.) See also بَصْرَةٌ.

بِصْرَةٌ: see بَصْرَةٌ.

بَصَرَةٌ: see بَصْرَةٌ.

أَرْضٌ بَصِرَةٌ Land in which are stones that cut the hoofs of beasts. (TA.) See also بَصْرَةٌ, in two places.

بَصِيرٌ Seeing; i. q. ↓ مُبْصِرٌ; (M, K;) contr. of ضَرِيرٌ: (S:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ, (M,) or of the measure فَاعِلٌ [i. e. ↓ بَاصِرٌ] : (TA:) pl. بُصَرَآءُ. (M, K.) One says, إِنَّهُ لَبَصِيرٌ بِالعَيْنَيْنِ Verily he is one who sees with the two eyes. (Lh, M.) [Hence,] البَصِيرُ, as a name of God, The All-seeing; He who sees all things, both what are apparent thereof and what are occult, without any organ [of vision]. (TA.) And The dog; (M;) as also أَبُو بَصِيرٍ: (Msb:) because it is one of the most sharp-sighted of animals. (M.) b2: Endowed with mental perception; (B;) knowing; skilful; possessing understanding, intelligence, or skill: (S, M, A, Msb, K:) pl. as above. (A.) One says, أَنَا بَصِيرٌ بِهِ I am knowing in it, or respecting it. (Msb.) and إِنَّهُ لَبَصِيرٌ بِالأَشْيَآءِ Verily he is knowing, or skilful, in things. (Lh, M.) And رَجُلٌ بَصِيرٌ بِالعِلْمِ A man knowing, or skilful, in science. (M.) and هُوَ مِنَ البُصَرَآءِ بِالِتّجَارَةِ He is of those who are knowing, or skilful, in commerce. (A.) b3: It is also an epithet applied to A blind man; (A'Obeyd, M, B;) and so أَبُو بَصِيرٍ: (TA in art. عور:) so applied as meaning endowed with mental perception; (B;) or as meaning a believer; (A'Obeyd, M;) or as an epithet of good omen: (M:) and أَبُو بَصِيرٍ is used as meaning الأَعْشَى [the weaksighted, &c.,] for this last reason. (M.) A2: See also بَصِيرَةٌ.

بَصِيرَةٌ Mental perception; the perceptive faculty of the mind; as also ↓ بَصَرٌ: (B:) knowledge; (Msb;) as also ↓ بَصَرٌ (S, Msb) and اِسْتِبْصَارٌ: (Msb:) understanding; intelligence; skill: (M, K:) البَصِيرَةُ signifies الاِ سْتِبْصَارُ فِى الشَّىْءِ [which implies all the meanings above: see 10]: (S:) and القَلْبِ ↓ بَصَرُ [in like manner] signifies mental perception or vision or view; idea, or opinion, occurring to the mind: (M, K:) the pl. of بَصِيرَةٌ is بَصَائرُ; (M, B;) and the pl. of ↓ بَصَرٌ, as syn. therewith, أَبْصَارٌ. (B.) [Sometimes it is opposed to بَصَرٌ, as in the first and second of the following exs.] أَهُونُ مِنْ عِمَى البَصَائِرِ ↓ عَمَى الأَبْصَارِ [Blindness of the eyes is a lighter thing than blindness of the perceptive faculties of the mind]. (A.) When Mo'áwiyeh said to Ibn-(??)Abbás, يَابَنِى

↓ هَاشِمٍ تُصَابُونَ فِى أَبْصَارِكُمْ [O sons of Háshim, ye are afflicted in your eyes], the latter replied, وَأَنْتُمْ يَا بَنِى أُمَيَّةَ تُصَابُونَ فِى بَصَائِرِكُمْ [And ye, O sons of Umeiyeh, are afflicted in your perceptive faculties of the mind]. (M.) and the Arabs say, أَعْمَى اللّٰهُ بَصَائِرَةُ May God blind his faculties of understanding! And one says, لَهُ فِرَاسَةٌ ذَاتُ بَصِيرَةٍ, and بَصَائِرَ, (tropical:) He possesses true intuitive perception. (A.) And رَأَيْتُ عَلَيْكَ ذَاتَ البَصَائِرِ (tropical:) [I saw impressed upon thee the signs of perceptive faculties of the mind]. (A.) b2: Also Belief, or firm belief, of the heart, or mind. (M, K.) And عَلَى بَصِيرَةٍ According to, or agreeably with, knowledge and assurance: (TA:) and purposely; intentionally. (M, TA.) And عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ

Without certainty. (M, TA.) b3: Constancy, or firmness, in religion. (TA.) b4: An evidence, a testimony, a proof, an argument, or the like; as also ↓ مَبْصَرَةٌ (S, K) and ↓ مَبْصَرٌ. (K.) b5: [and hence,] Blood, (M,) or somewhat thereof, (As, S, K,) by which one is directed to an animal that has been shot, or to the knowledge thereof: (As, AA, S, M, K:) or blood upon the ground; (Az, S;) what sticks upon the ground, not upon the body: (M:) what adheres to the body is termed جَدِيَّةٌ: (Az, S:) or a portion of blood of the size of a dirhem: (TA:) or what is of a round form, like a shield: or what is of an oblong form: or what is of the size of the فِرْسِن [or foot] of the camel: in all these explanations, blood being meant: or blood not flowing: or what flows thereof at one single time: (M:) or a portion of blood that glistens: (B:) and (as some say, M) the blood of a virgin: (M, K:) and blood-revenge: and a fine for homicide: (TA:) pl. بَصَائِرُ, as above: (S, M:) and ↓ بَصِيرٌ, which occurs in a verse cited by AHn, may also be a pl. of بَصِيرَةٌ, applied to blood, [or rather a coll. gen. n., of which بصيرة is the n. un.,] like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ; or it may be for بصيرة, the ة being elided by poetic license; or it may be a dial. var. of بصيرة, like as one says بَيَاضٌ and بَيَاضَةٌ. (M.) ElAs'ar El-Joafee says, رَاحوا بَصَائِرُهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ وَبَصِيرَتِى يَعْدُو بِهَا عَتَدٌ وَأَى

[They went with their blood upon their shoulderblades; but my blood, a ready and swift and strong horse runs with it]; meaning, they neglected the blood of their father, and left it behind them; i. e., they did not take revenge for it; but I have sought my blood-revenge: (S, M: *) but see another explanation in what follows. (S. [See also Ham p. 59.]) b6: (tropical:) A witness: (Lh, S, * M, Mgh, K:) an observer and a witness. (A.) بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ, in the Kur [lxxv. 14], means (tropical:) Nay, the man shall be witness against himself: (S, Mgh:) or it means that his arms, or hands, and his legs, or feet, and his tongue, shall be witnesses against him on the day of resurrection: (M:) Akh says that it is like the saying to a man, أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ: (S:) the ة is added because the members are meant thereby; (B;) or to give intensiveness to the signification, (Mgh, B,) as in عَلَّامَةٌ and رَاوِيَةٌ; (B;) or because the meaning is عَيْنٌ بَصِيرَةٌ. (Mgh.) You say also, اِجْعَلْنِى بَصِيرَةً عَلَيْهِمْ (tropical:) Make thou me an observer of them and a witness against them. (Lh, * M, * A.) b2: An example by which one is admonished: (K:) pl. بَصَائِرُ; which is said to be used agreeably with this interpretation in the Kur xxviii. 43. (TA.) You say, أَمَا لَكَ بَصِيرَةٌ فِيهِ (tropical:) Hast thou not an example whereby thou shouldst be admonished in him? (TA.) A2: A shield: (AO, S, M, K:) or a glistening shield: or an oblong shield: (TA:) and a coat of mail: (AO, S, M, K:) and any defensive armour: (M, TA:) and بَصَائِرُ السِّلَاحِ any arms that are worn: and بِصَارٌ, as well as بَصَائِرُ, is a pl. thereof. (TA.) Accord. to AO, the verse of El-Joafee cited above commences thus: حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ and the meaning is, [They bore] their shields [upon their shoulder-blades]; or their coats of mail. (S.) A3: An oblong piece of cloth (K, TA) of cotton or other material. (TA.) [See بُصْرٌ.] Such is hung upon the door of a dwelling. (TA.) And you say, رَأَيْتُ عَلَيْهِ بَصِيرَةً, i. e. شُقَّةً مُلَفَّقَةً

[app. meaning I saw upon him a garment composed of two oblong pieces of cloth joined and sewed together]. (TA.) b2: What is between the two oblong pieces of cloth [i. e. between any two of such pieces] of a بَيْت [or tent]; (S, K;) and what is between the two pieces of a مَزَادَة and the like; what is sewed, thereof, in the manner termed بَصْرٌ [inf. n. of بَصَرَ: see 1, last sentence]: (B:) pl. بَصَائِرُ: (S:) and ↓ بَاصِرٌ signifies [in like manner] what is joined and sewed together (مُلَفَّق) between two oblong pieces of cloth or two pieces of rag. (TA.) بَاصِرٌ: see بَصِيرٌ. b2: لَمْحٌ بَاصِرٌ (tropical:) An intent, or a hard, glance: (M, K:) or a very intent or hard glance. (S.) You say, أَرَيْتُهُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) I showed him a very intent or hard glance: (S, M: *) باصرا being here used for the augmented epithet [مُبْصِرًا]; (M;) or it is a possessive epithet, (Yaakoob, M,) like لَابِنٌ and تَامِرٌ, meaning ذُو بَصَرٍ, from أَبْصَرْتُ, like مَوْتٌ مَائِتٌ from

أَمَتُّ; and it means I showed him a severe thing. (S.) And لَقِىَ مِنْهُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) He experienced from him a manifest, or an evident, thing. (M. [See also art. لمح.]) And رَأَى فُلَانٌ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) Such a one beheld a terrible thing. (Lth, TA.) And أَرَانِى الزَّمَانُ لَمْحًا بَاصِرًا (tropical:) Fortune showed me a terrifying thing. (A.) b3: It is said in a prov., خَيْرُ الغَدَآءِ بَوَاكِرُهُ وَخَيْرُ العَشَآءِ بَوَاصِرُهُ, [the word بَوَاصِرُ being pl. of ↓ بَاصِرَةٌ,] meaning [The best kinds of morning-meal are those thereof that are early; and the best kinds of evening-meal are those thereof] in which the food is seen, before the invasion of night. (Meyd. See Freytag's Arab. Prov. i. 442.) b4: بَاصِرَةٌ [as an epithet in which the quality of a subst. predominates]: see بَصَرٌ.

A2: See also بَصَيرَةٌ, last sentence.

بَاصِرَةٌ: see بَصَرٌ: and see بَاصِرٌ.

بَاصُورٌ: see بَاسُورٌ.

بِنْصِرٌ: see art. بنصر.

أَبْصَرُ [More, and most, sharp-sighted or clearsighted: see an ex. voce حَيَّةٌ].

مَبْصَرٌ: see بَصَيرةٌ.

مُبْصَرٌ and its fem. مُبْصَرَةٌ: see the next paragraph, in three places.

مُبْصِرٌ: see بَصِيرٌ. b2: [Hence,] (tropical:) A watcher, or guard, set in a garden. (A.) b3: And المُبْصِرُ (assumed tropical:) The lion, which sees his prey from afar, and pursues it. (K.) A2: [Making, or causing, to see, or to have sight: and hence, giving light; shining; illumining: and conspicuous; manifest; evident; apparent: also making, or causing, to have mental perception, or knowledge, or skill.] وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا, in the Kur [x. 68, &c. (in the CK ↓ والنّهارُ مُبْصَرًا)], means, And the day [causing to see; or] in which one sees; (K;) giving light; shining; or illumining. (TA.) And فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً, also in the Kur [xxvii. 13], (assumed tropical:) And when our signs came to them, making them to have sight, or to have mental perception, or knowledge, or skill; expl. by تَجْعَلُهُمْ بُصَرَآءَ: (Akh, S, K:) or giving light; shining; or illumining: (S:) or being conspicuous, manifest, or evident: or we may read ↓ مُبْصَرَةً, meaning having become manifest, or evident. (Zj, M.) And آتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً, also in the Kur [xvii. 61], (assumed tropical:) And we gave to Thamood the she-camel, by means of which they had sight, or mental perception, or knowledge, or skill: (Akh:) or a sign giving light, shining, or illumining; (Fr, T;) and this is the right explanation: (T:) or a manifest, or an evident, sign: (Zj, L, K:) and some read ↓ مُبْصَرَةً, meaning having become manifest, so as to be seen. (Zj, L.) And جَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً, also in the Kur [xvii. 13], (tropical:) We have made the sign of the day manifest, or apparent. (K, TA.) A3: One who hangs upon his door a بَصِيرَة, i. e. an oblong piece of cloth (K, TA) of cotton or other material. (TA.) مَبْصَرَةٌ: see بَصِيرَةٌ.

مُسْتَبْصِرٌ One who seeks, or endeavours, to see a thing plainly or clearly [either with the eyes or with the mind]. (TA, from a trad.) b2: وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ, in the Kur [xxix. 37], means, and they were endowed with perceptive faculties of the mind, or of knowledge, or of skill: (Jel:) or they clearly perceived, when they did what they did, that the result thereof would be their punishment. (M.) And you say, هُوَ مُسْتَبْصِرٌ فِى دِينِهِ وَعَمَلِهِ He is endowed with mental perception, or knowledge, or understanding, intelligence, or skill, in his religion and his actions. (TA.)

بصر: ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد

الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة

التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ

أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ

العَين والجمع أَبْصارٌ.

بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر

إِليه هل يُبْصِرُه. قال سيبويه: بَصُرَ صار مُبْصِراً، وأَبصره إِذا

أَخبر بالذي وقعت عينه عليه، وحكاه اللحياني بَصِرَ به، بكسر الصاد، أَي

أَبْصَرَهُ. وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه: نظر معه إِلى شيء

أَيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَهُ؛ قال سُكَيْنُ بنُ

نَصْرَةَ البَجَلي:

فَبِتُّ عَلى رَحْلِي وباتَ مَكانَه،

أُراقبُ رِدْفِي تارَةً، وأُباصِرُه

الجوهري: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفتَ تنظر إِليه من بعيد. وتَباصَرَ

القومُ: أَبْصَرَ بعضهم بعضاً.

ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير، فعيل بمعنى فاعل، وجَمْعُه

بُصَراءُ. وحكى اللحياني: إِنه لَبَصِيرٌ بالعينين.

والبَصارَةُ مَصْدَرٌ: كالبَصر، والفعل بَصُرَ يَبْصُرُ، ويقال بَصِرْتُ

وتَبَصَّرْتُ الشيءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه. وفي التنزيل العزيز: لا تدركه

الأَبصارُ وهو يدرك الأَبصارَ ؛ قال أَبو إسحق: أَعْلَمَ اللهُ أَنهُ

يُدْرِك الأَبصارَ وفي هذا الإِعلام دليل أَن خلقه لا يدركون الأَبصارَ أَي

لا يعرفون كيف حقيقة البَصَرَ وما الشيء الذي به صار الإِنسان يُبْصِرُ من

عينيه دون أَن يُبْصِرَ من غيرهما من سائر أَعضائه، فَأَعْلَم أَن

خَلْقاً من خلقه لا يُدْرِك المخلوقون كُنْهَهُ ولا يُحيطون بعلمه، فكيف به

تعالى والأَبصار لا تحيط به وهو اللطيف الخبير. فأَمَّا ما جاء من الأَخبار

في الرؤْية، وصح عن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فغير مدفوع وليس في

هذه الآية دليل على دفعها، لأَن معنى هذه الآية إِدراك الشيء والإِحاطة

بحقيقته وهذا مذهب أَهل السنَّة والعلم بالحديث. وقوله تعالى: قد جاءَكم

بصائرُ من رَبكم؛ أَي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيان والبصائرُ، فمن

أَبْصَرَ فلنفسه نَفْعُ ذلك، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ضَرَرُ ذلك، لأَن الله

عز وجل غني عن خلقه. ابن الأَعرابي: أَبْصَرَ الرجلُ إِذا خرج من الكفر

إِلى بصيرة الإِيمان؛ وأَنشد:

قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ،

وعلى بَصائِرِها، وإِنْ لَمْ تُبْصِر

قال: بصائرها إسلامها وإِن لم تبصر في كفرها.

ابن سيده: أَراه لَمْحاً باصِراً أَي نظراً بتحديق شديد، قال: فإِما أَن

يكون على طرح الزائد، وإِما أَن يكون على النسب، والآخر مذهب يعقوب.

ولقي منه لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً. قال: ومَخْرَجُ باصِرٍ من مخرج

قولهم رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو لبن وتمر، فمعنى باصر ذو بَصَرَ، وهو

من أَبصرت، مثل مَوْتٌ مائِتٌ من أَمَتُّ، أَي أَرَيْتُه أَمْراً شديداً

يُبْصِرُه. وقال الليث: رأَى فلان لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً مفروغاً

منه. قال الأَزهري: والقول هو الأَوَّل؛ وقوله عز وجل: فلما جاءتهم آياتُنا

مُبْصِرَةً؛ قال الزجاج: معناه واضحةً؛ قال: ويجوز مُبْصَرَةً أَي

مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى. وقوله تعالى: وآتينا ثمودَ الناقةَ مُبْصِرَةً؛

قال الفراء: جعل الفعل لها، ومعنى مُبْصِرَة مضيئة، كما قال عز من قائل:

والنهارَ مُبْصِراً؛ أَي مضيئاً. وقال أَبو إِسحق: معنى مُبْصِرَة

تُبَصِّرُهم أَي تُبَيِّنُ لهم، ومن قرأَ مُبْصِرَةً فالمعنى بَيِّنَة، ومن

قرأَ مُبْصَرَةً فالمعنى متبينة فَظَلَمُوا بها أَي ظلموا بتكذيبها. وقال

الأَخفش: مُبْصَرَة أَي مُبْصَراً بها؛ قال الأَزهري: والقول ما قال

الفرّاء أَراد آتينا ثمود الناقة آية مُبْصِرَة أَي مضيئة. الجوهري:

المُبْصِرَةُ المضيئة؛ ومنه قوله تعالى: فلما جاءَتهم آياتنا مُبْصِرَةً؛ قال

الأَخفش: إِنها تُبَصِّرهم أَي تجعلهم بُصَراء.

والمَبْصَرَةُ، بالفتح: الحُجَّة. والبَصِيرَةُ: الحجةُ والاستبصار في

الشيء.

وبَصَّرَ الجَرْوُ تبصيراً: فتح عينيه. ولقيه بَصَراً أَي حين تباصرت

الأَعْيانُ ورأَى بعضها بعضاً، وقيل: هو في أَوَّل الظلام إِذا بقي من

الضوء قدر ما تتباين به الأَشباح، لا يُستعمل إِلاَّ ظرفاً. وفي حديث عليّ،

كرم الله وجهه: فأرسلت إِليه شاة فرأَى فيها بُصْرَةً من لَبَنٍ؛ يريد

أَثراً قليلاً يُبْصِرُه الناظرُ إِليه، ومنه الحديث: كان يصلي بنا صلاةَ

البَصَرِ حتى لو أَن إِنساناً رمى بنَبْلَةٍ أَبصرها؛ قيل: هي صلاة المغرب،

وقيل: الفجر لأَنهما تؤَدَّيان وقد اختلط الظلام بالضياء. والبَصَر

ههنا: بمعنى الإِبصار، يقال بَصِرَ به بَصَراً. وفي الحديث: بصر عيني وسمع

أُذني، وقد اختلف في ضبطه فروي بَصُرَ وسَمِعَ وبَصَرُ وسَمْعُ على أَنهما

اسمان.

والبَصَرُ: نَفاذٌ في القلب. وبَصرُ القلب: نَظَرَهُ وخاطره.

والبَصِيرَةُ: عَقِيدَةُ القلب. قال الليث: البَصيرة اسم لما اعتقد في

القلب من الدين وتحقيق الأَمر؛ وقيل: البَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى

الله بصائره أَي فِطَنَه؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث ابن عباس: أَن

معاوية لما قال لهم: يا بني هاشم تُصابون في أَبصاركم، قالوا له: وأَنتم يا

بني أُمية تصابون في بصائركم. وفَعَلَ ذلك على بَصِيرَةٍ أَي على عَمْدٍ.

وعلى غير بَصيرة أَي على غير يقين. وفي حديث عثمان: ولتَخْتَلِفُنَّ على

بَصِيرَةٍ أَي على معرفة من أَمركم ويقين. وفي حديث أُم سلمة: أَليس

الطريقُ يجمع التاجِرَ وابنَ السبيل والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبورَ أَي

المُسْتَبِينَ للشيء؛ يعني أَنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم، أَرادت أَن تلك

الرفقة قد جمعت الأَخيار والأَشرار. وإِنه لذو بَصَرٍ وبصيرة في العبادة؛

عن اللحياني. وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياء أَي عالم بها؛ عنه أَيضاً. ويقال

للفِراسَةِ الصادقة: فِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرة. والبصيرة: العِبْرَةُ؛ يقال:

أَمَا لك بَصِيرةٌ في هذا؟ أَي عِبْرَةٌ تعتبر بها؛ وأَنشد:

في الذَّاهِبِين الأَوَّلِيـ

ـنَ مِن القُرُونِ، لَنا بَصائرْ

أَي عِبَرٌ: والبَصَرُ: العلم. وبَصُرْتُ بالشيء: علمته؛ قال عز وجل:

بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به. والبصير: العالم، وقد بَصُرَ بَصارَةً.

والتَّبَصُّر: التَّأَمُّل والتَّعَرُّفُ. والتَّبْصِيرُ: التعريف

والإِيضاح. ورجلٌ بَصِيرٌ بالعلم: عالم به. وقوله، عليه السلام: اذهبْ بنا

إِلى فلانٍ البصيرِ، وكان أَعمى؛ قال أَبو عبيد: يريد به المؤمن. قال ابن

سيده: وعندي أَنه، عليه السلام، إِنما ذهب إِلى التَّفؤل

(* قوله «إِنما

ذهب إلى التفؤل إلخ» كذا بالأصل). إِلى لفظ البصر أَحسن من لفظ العمى، أَلا

ترى إِلى قول معاوية: والبصير خير من الأَعمى؟ وتَبَصَّرَ في رأْيِه

واسْتَبْصَرَ: تبين ما يأْتيه من خير وشر. واستبصر في أَمره ودينه إِذا كان

ذا بَصيرة. والبَصيرة: الثبات في الدين. وفي التنزيل العزيز: وكانوا

مستبصرين: أَي اتوا ما أَتوه وهم قد تبين لهم أَن عاقبته عذابهم، والدليل على

ذلك قوله: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أَنفسهم يظلمون؛ فلما تبين

لهم عاقبة ما نهاهم عنه كان ما فعل بهم عدلاً وكانوا مستبصرين؛ وقيل أَي

كانوا في دينهم ذوي بصائر، وقيل: كانوا معجبين بضلالتهم. وبَصُرَ

بَصارَةً: صار ذا بصيرة. وبَصَّرَهُ الأَمْرَ تَبْصِيراً وتَبْصِرَةً: فَهَّمَهُ

إِياه. وقال الأَخفش في قوله: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به؛ أَي علمت

ما لم يعلموا به من البصيرة. وقال اللحياني: بَصُرْتُ أَي أَبصرت، قال:

ولغة أُخرى بَصِرْتُ به أَبْصَرْته. وقال ابن بزرج: أَبْصِرْ إِليَّ أَي

انْظر إِليّ، وقيل: أَبْصِرْ إِليَّ أَي التفتْ إِليَّ. والبصيرة: الشاهدُ؛

عن اللحياني. وحكي: اجْعَلْنِي بصيرةً عليهم؛ بمنزلة الشهيد. قال: وقوله

تعالى: بل الإِنسان على نفسه بَصيرة؛ قال ابن سيده: له معنيان: إِن شئت

كان الإِنسان هو البَصيرة على نفسه أَي الشاهد، وإِن شئت جعلت البصيرة

هنا غيره فعنيت به يديه ورجليه ولسانه لأَن كل ذلك شاهد عليه يوم القيامة؛

وقال الأَخفش: بل الإِنسان على نفسه بصيرة، جعله هو البصيرة كما تقول

للرجل: أَنت حُجة على نفسك؛ وقال ابن عرفة: على نفسه بصيرة، أَي عليها شاهد

بعملها ولو اعتذر بكل عهذر، يقول: جوارحُه بَصيرةٌ عليه أَي شُهُودٌ؛ قال

الأَزهري: يقول بل الإِنسان يوم القيامة على نفسه جوارحُه بَصِيرَةٌ بما

حتى عليها، وهو قوله: يوم تشهد عليهم أَلسنتهم؛ قال: ومعنى قوله بصيرة

عليه بما جنى عليها، ولو أَلْقَى مَعاذِيرَه؛ أَي ولو أَدْلى بكل حجة.

وقيل: ولو أَلقى معاذيره، سُتُورَه. والمِعْذَارُ: السِّتْرُ. وقال الفرّاء:

يقول على الإِنسان من نفسه شهود يشهدون عليه بعمله اليدان والرجلان

والعينان والذكر؛ وأَنشد:

كأَنَّ على ذِي الظَّبْيِ عَيْناً بَصِيرَةً

بِمَقْعَدِهِ، أَو مَنظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ

يُحاذِرُ حتى يَحْسَبَ النَّاسَ كُلَّهُمْ،

من الخَوْفِ، لا تَخْفَى عليهم سَرائرُهْ

وقوله:

قَرَنْتُ بِحِقُوَيْهِ ثلاثاً فَلَمْ تَزُغْ

عَنِ القَصْدِ، حَتَّى بُصِّرَتْ بِدِمامِ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون معناه قُوِّيَتْ أَي لما هَمَّ هذا الريش

بالزوال عن السهم لكثرة الرمي به أَلزقه بالغِراء فثبت. والباصِرُ:

المُلَفِّقُ بين شُقَّتين أَو خِرْقَتَين. وقال الجوهري في تفسير البيت: يعني

طَلَى رِيشَ السهم بالبَصِيرَةِ وهي الدَّمُ. والبَصِيرَةُ:

ما بين شُقَّتَي البيتِ وهي البصائر.

والبَصْرُ: أَن تُضَمَّ حاشيتا أَديمين يخاطان كما تخاط حاشيتا الثوب.

ويقال: رأَيت عليه بَصِيرَةً من الفقر أَي شُقَّةً مُلَفَّقَةً. الجوهري:

والبَصْرُ أَن يُضَمَّ أَدِيمٌ إِلى أَديم، فيخرزان كما تخاط حاشيتا

الثوب فتوضع إِحداهما فوق الأُخرى، وهو خلاف خياطة الثوب قبل أَن يُكَفَّ.

والبَصِيرَةُ: الشُّقَّةُ التي تكون على الخباء. وأَبْصَر إِذا عَلَّق على

باب رحله بَصِيرَةً، وهي شُقَّةٌ من قطن أَو غيره؛ وقول توبة:

وأُشْرِفُ بالقُورِ اليَفاعِ لَعَلَّنِي

أَرَى نارَ لَيْلَى، أَو يَراني بَصِيرُها

قال ابن سيده: يعني كلبها لأَن الكلب من أَحَدّ العيونِ بَصَراً.

والبُصْرُ: الناحيةُ مقلوب عن الصُّبْرِ. وبُصْرُ الكَمْأَة وبَصَرُها:

حُمْرَتُها؛ قال:

ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ

وبُصْرُ السماء وبُصْرُ الأَرض: غِلَظُها، وبُصْرُ كُلّ شيء: غِلَظُهُ.

وبُصْرُه وبَصْرُه: جلده؛ حكاهما اللحياني عن الكسائي، وقد غلب على جلد

الوجه. ويقال: إِن فلاناً لمَعْضُوب البُصْرِ إِذا أَصاب جلدَه عُضابٌ،

وهو داء يخرج به. الجوهري: والبُصْرُ، بالضم، الجانبُ والحَرْفُ من كل شيء.

وفي حديث ابن مسعود: بُصْرُ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، يريد غِلَظَها

وسَمْكَها، وهو بضم الباء وفي الحديث أَيضاً: بُصْرُ جِلْد الكافر في

النار أَربعون ذراعاً. وثوبٌ جَيّدُ البُصْرِ: قويٌّ وَثِيجٌ. والبَصْرُ

والبِصْرُ والبَصْرَةُ: الحجر الأَبيض الرِّخْوُ، وقيل: هو الكَذَّانُ فإِذا

جاؤُوا بالهاء قالوا بَصْرَة لا غير، وجمعها بِصار؛ التهذيب: البَصْرُ

الحجارة إِلى البياض فإِذا جاؤُوا بالهاء قالوا البَصْرَةُ. الجوهري:

البصرة حجارة رخوة إِلى البياض ما هي، وبها سميت البصرة؛ وقال ذو الرمة يصف

إِبلاً شربت من ماء:

تَداعَيْن باسم الشَّيبِ في مُتَثَلِّمٍ،

جَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ

قال: فإِذا أَسقطت منه الهاء قلت بِصْرٌ، بالكسر. والشِّيب: حكاية صوت

مشافرها عند رشف الماء؛ ومثله قول الراعي:

إِذا ما دَعَتْ شِيباً، بِجَنْبَيْ عُنَيْزَةٍ،

مَشافِرُها في ماءٍ مُزْنٍ وباقِلِ

وأَراد ذو الرمة بالمتثلم حوضاً قد تهدّم أَكثره لقدمه وقلة عهد الناس

به؛ وقال عباس بن مرداس:

إِنْ تَكُ جُلْمُودَ بَصْرٍ لا أُوَبِّسُه،

أُوقِدْ عليه فَأَحْمِيهِ فَيَنْصَدِعُ

أَبو عمور: البَصْرَةُ والكَذَّانُ، كلاهما: الحجارة التي ليست بصُلبة.

وأَرض فلان بُصُرة، بضم الصاد، إِذا كانت حمراء طيبة. وأَرض بَصِرَةٌ

إِذا كانت فيها حجارة تقطع حوافر الدواب. ابن سيده: والبُصْرُ الأَرض الطيبة

الحمراءُ. والبَصْرَةُ والبَصَرَةُ والبَصِرَة: أَرض حجارتها جِصٌّ،

قال: وبها سميت البَصْرَةُ، والبَصْرَةُ أَعم، والبَصِرَةُ كأَنها صفة،

والنسب إِلى البَصْرَةِ بِصْرِيٌّ وبَصْرِيٌّ، الأُولى شاذة؛ قال عذافر:

بَصْرِيَّةٌ تزوَّجَتْ بَصْرِيّا،

يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا

وبَصَّرَ القومُ تَبْصِيراً: أَتوا البَصْرَة؛ قال ابن أَحمر:

أُخِبِّرُ مَنْ لاقَيْتُ أَنِّي مُبَصِّرٌ،

وكائِنْ تَرَى قَبْلِي مِنَ النَّاسِ بَصَّرَا

وفي البَصْرَةِ ثلاثُ لغات: بَصْرَة وبِصْرَة وبُصْرَة، واللغة العالية

البَصْرَةُ. الفرّاء: البِصْرُ والبَصْرَةُ الحجارة البراقة. وقال ابن

شميل: البَصْرَة أَرْض كأَنها جبل من جِصٍّ وهي التي بنيت بالمِرْبَدِ،

وإِنما سميت البَصْرَةُ بَصْرَةً بها. والبَصْرَتان: الكوفةُ والبصرة.

والبَصْرَةُ: الطِّين العَلِكُ. وقال اللحياني: البَصْرُ الطين العَلِكُ

الجَيِّدُ الذي فيه حَصًى.

والبَصِيرَةُ: التُّرْسُ، وقيل: هو ما استطال منه، وقيل: هو ما لزق

بالأَرض من الجسد، وقيل: هو قَدْرُ فِرْسِنِ البعير منه، وقيل: هو ما استدل

به على الرَّمِيَّةِ. ويقال: هذه بَصِيرَةٌ من دَمٍ، وهي الجَدِيَّةُ منها

على الأَرض. والبَصِيرَةُ: مقدار الدِّرْهَم من الدَّمِ. والبَصِيرَةُ:

الثَّأْرُ. وفي الحديث: فأُمِرَ به فَبُصِرَ رَأْسُه أَي قُطِعَ. يقال:

بَصَرَهُ بسيفه إِذا قطعه، وقيل: البصيرة من الدم ما لم يسل، وقيل: هو

الدُّفْعَةُ منه، وقيل: البَصِيرَةُ دَمُ البِكْرِ؛ قال:

رَاحُوا، بَصائِرُهُمْ على أَكْتَافِهِمْ،

وبَصِيرَتِي يَعْدُو بِها عَتَدٌ وَأَى

يعني بالبصائر دم أَبيهم؛ يقول: تركوا دم أَبيهم خلفهم ولم يَثْأَرُوا

به وطَلَبْتُه أَنا؛ وفي الصحاح: وأَنا طَلَبْتُ ثَأْرِي. وكان أَبو عبيدة

يقول: البَصِيرَةُ في هذا البيت الترْسُ أَو الدرع، وكان يرويه: حملوا

بصائرهم؛ وقال ابن الأَعرابي: راحوا بصائرُهم يعني ثِقْل دمائهم على

أَكتافهم لم يَثْأَرُوا بها. والبَصِيرَة: الدِّيَةُ. والبصائر: الديات في

أَوَّل البيت، قال أَخذوا الديات فصارت عاراً، وبصيرتي أَي ثَأْرِي قد حملته

على فرسي لأُطالب به فبيني وبينهم فرق. أَبو زيد: البَصيرة من الدم ما

كان على الأَرض. والجَدِيَّةُ: ما لَزِقَ بالجسد. وقال الأَصمعي: البَصيرة

شيء من الدم يستدل به على الرَّمِيَّةِ. وفي حديث الخوارج: ويَنْظُر في

النَّصْلِ فلا يرى بَصِيرَةً أَي شيئاً من الدم يستدل به على الرمية

ويستبينها به؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة:

وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها

شَهْبَاءُ، تُرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِها

يجوز أَن يكون جمع البصيرة من الدم كشَعِيرة وشَعِير ونحوها، ويجوز أَن

يكون أَراد من بصيرتها فحذف الهاء ضرورة، كما ذهب إِليه بعضهم في قول

أَبي ذؤيب:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ

عِيادِي عَلى الهِجْرانِ، أَمْ هُوَ يائِسُ؟

(* ورد هذا الشعر في كلمة «بشر» وفيه لفظة عنادي بدلاً من عيادي ولعلَّ

ما هنا أَكثر مناسبة للمعنى مما هنالك).

ويجوز أَن يكون البَصِيرُ لغةً في البَصِيرَة، كقولك حُقٌّ وحُقَّةٌ

وبياض وبياضة. والبَصيرَةُ: الدِّرْعُ، وكلُّ ما لُبِسَ جُنَّةً بَصِيرةٌ.

والبَصِيرَةُ: التُّرس، وكل ما لُبِسَ من السلاح فهو بصائر السلاح.

والباصَرُ: قَتَبٌ صغير مستدير مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي عن ثعلب، وهي

البواصر.

وأَبو بَصِير: الأَعْشَى، على التطير. وبَصير: اسم رجل. وبُصْرَى: قرية

بالشام، صانها الله تعالى؛ قال الشاعر:

ولو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى

وقِنَّسْرِينَ مِنْ عَرَبٍ وعُجْمِ

وتنسب إِليها السيوف البُصْرِيَّة؛ وقال:

يَفْلُونَ بالقَلَعِ البُصْرِيّ هامَهُمُ

(* في أساس البلاغة: يَعلون بالقَلَع إلخ).

وأَنشد الجوهري للحصين بن الحُمامِ المُرّي:

صَفائح بُصْرَى أَخْلَصَتْها قُيُونُها،

ومُطَّرِداً مِنْ نَسْج دَاودَ مُحْكَمَا

والنسَبُ إِليها بُصْرِيٌّ؛ قال ابن دريد: أَحسبه دخيلاً. والأَباصِرُ:

موضع معروف؛ وفي حديث كعب: تُمسك النار يوم القيامة حتى تَبِصَّ كأَنَّها

مَتْنُ إِهالَةٍ أَي تَبْرُقَ ويتلأْلأَ ضوؤُها.

بصر
: (البَصَرُ، محرَّكةٌ) : العَيْنُ، إِلّا أَنه مُذَكَّرٌ، وَقيل: البَصَرُ: حاسَّةُ الرُّؤْيَةِ، قالَه اللَّيْث، ومثلُه فِي الصّحاح. وَفِي المِصباح: البَصَرُ: النُّورُ الَّذِي تُدرِكُ بِهِ الجارِحَةُ المُبْصَرَاتِ. وَفِي المُحكَم: البَصَرُ: (حِسُّ العَيْنِ، ج أَبصارٌ) . (و) البَصَرُ (مِن القَلْبِ: نَظَرُه وخاطِرُه) ، والبَصَرُ: نَفَاذٌ فِي القَلْب، كَمَا فِي اللِّسان، وَبِه فُسِّرت الآيةُ: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ} (الْملك: 3) .
وَفِي البَصَائِرِ للمصنِّف: البَصِيرَةُ: قُوَّةُ القَلْبِ المُدرِكَةُ، وَيُقَال: بَصَرٌ أَيضاً، قَالَ اللهُ تعالَى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} (النَّجْم: 17) .
وجمعُ البَصَرِ أَبْصَارٌ، وجمعُ البَصِيرَةِ بَصائِرُ.
وَلَا يكادُ يُقَال للجارِحَةِ لنّاظرةِ: بَصِيرَةٌ. إِنّما هِيَ بَصَرٌ، وَيُقَال للقُوَّة الَّتِي فِيهَا أَيضاً: بَصَرٌ، وَيُقَال مِنْهُ: أَبْصَرْتُ، وَمن الأَوَّلِ، أَبْصَرْتُه وبَصُرْتُ بِهِ، وقَلَّمَا يُقَال فِي الحاسَّة إِذا لم تُضامُّه رؤيةُ القلبِ: بَصُرْتُ.
(وبَصُرَ بِهِ ككَرُمَ وفَرِحَ) ، الثانيةُ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ والفَرّاءُ، (بَصَراً وبَصَارَةً، ويُكْسَرُ) ككِتَابةٍ: (صَار مُبْصِراً) .
(وأَبْصَرَه وَتَبَصَّرَه: نَظَرَ) إِلي: (هَل يُبْصِرُه؟) .
قَالَ سِيبَوَيْهِ: بَصُرَ: صارَ مُبْصِراً، وأَبْصَرَه، إِذا أَخْبَرَ بِالَّذِي وَقَعَتْ عَيْنُه عَلَيْهِ.
(و) عَن اللِّحْيَانِّي: أَبصَرتُ الشيْءَ: رأَيتُه.
و (باصَرَا: نَظَرَا أَيُّهما يُبْصِرُ قَبْلُ) . ونصَّ عبارةِ النَّوَادِرِ: وباصَرَه: نَظَرَ مَعَه إِلى شيْءٍ: أَيُّهما يُبْصِرُه قبلَ صاحِبِه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَه قَالَ سُكَيْنُ بنُ نَضْرَةَ البَجَلِيّ) . فَبِت على رَحْلِي وباتَ مَكانَه
أُراقِبُ رِدْفِي تَارَة وأُبَاصِرُهْ
وَفِي الصّحاح: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفْتَ تَنْظُرُ إِليه من بَعِيدٍ.
(وتَباصَرُوا: أَبْصَرَ بعضُهم بَعْضًا) .
(والبَصِيرُ: المُبْصِرُ) ، خِلافُ الضَّرِيرِ، فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعلٍ. (ج بُصَراءُ) .
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: وإِنَّه لَبَصِيرٌ بالعَيْنَيْنِ.
(و) البَصِيرُ: (العالِمُ) ، رجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ: عالِمٌ بِهِ. وَقد بَصُرَ بَصَارةً، وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياءِ، أَي عالِمٌ بهَا. والبَصَرُ: العِلْم، وبَصُرْتُ بالشَّيْءِ: عَلِمْتُه، قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ} (طه: 96) قَالَ الأَخْفشُ: أَي عَلِمْتُ مَا لم يَعْلَمُوا بِهِ، مِن البَصِيرَة. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: بَصُرْتُ، أَي أَبْصَرْتُ، قَالَ: ولُغَةٌ أُخرَى: بَصِرْتُ بِهِ: أَبْصَرْتُه، كَذَا فِي اللِّسَان وَفِي المِصباح والصّحاح، ونقَلَه الفَخْرُ الرّازِيُّ، وَيُقَال: بَصِيرٌ بِكَذَا وَكَذَا، أَي حاذِقٌ، لَهُ عِلْمٌ دَقيقٌ بِهِ.
وقولُه عَلَيْهِ السَّلامُ: (إذْهَبْ بنَا إِلى فُلانٍ البَصِيرِ) ، كَانَ أَعْمَى. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُرِيدُ بِهِ المؤمِنَ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه عَلَيْهِ السَّلامُ إِنّمَا ذَهَبَ إِلى التَّفَاؤُل إِلى لَفْظ البَصر أَحسن من لَفْظ الأَعْمَى، أَلا تَرَى إِلى قَول مُعاويةَ: (والبَصِيرُ خَيرٌ مِن الأَعمَى) . وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: والضَّريرُ يُقَال لَهُ؛ بَصيرٌ، على سَبِيل العَكْسِ، والصَّوابُ أَنِ قيل ذالك لَهُ؛ لِما لَهُ مِن قُوَّةِ بَصِيرَةِ القَلْبِ.
(و) البَصِيرَةُ (بالهاءِ: عَقِيدَةُ القَلْبِ) ، قَالَ اللَّيْث: البَصِيرَةُ: إسمٌ لما اعتُقِدَ فِي القلْب مِن الدِّين وتحقيقِ الأَمرِ. وَفِي البَصَائر: البَصِيرَةُ: هِيَ قُوَّةُ القَلْبِ المُدْرِكَةُ، وقولُه تعالَى: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} (يُوسُف: 108) ، أَي على معرفةٍ وتَحَققٍ.
(و) البَصِيرَةُ: (الفِطْنَةُ) ، تَقول العربُ: أَعْمَى اللهُ بصائِرَه، أَي فِطَنَه، عَن ابْن الأَعرابيِّ. وَفِي حَدِيث ابْن عَبّاس أَنْ معاوِيَةَ لمّا قَالَ لَهُ: (يَا بَنِي هاشِمٍ أَنتم تُصَابُون فِي أَبصارِكم) ، قَالَ لَهُ: (وأَنتم يَا بَنِي أُمَيَّةَ تُصابُون فِي بَصائِرِكم) .
وفَعَلَ ذالك على بَصِيرَةٍ، أَي على عَمْدٍ. وعَلى غيرِ بَصِيرةٍ، أَي على غيرِ يَقِينٍ. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ: (وَلَتَخْتَلِفُنَّ على بَصِيرَةٍ) ، أَي على معرفةٍ من أَمرِكم ويقينٍ. وإِنه لَذُو بَصَرٍ وبَصِيرَةٍ فِي العِبَادَة.
وبَصُرَ بَصَارةً: صَار ذَا بَصِيرَةٍ.
(و) البَصِيرَةُ: (مَا بَيْه شُقَّتَي البَيْتِ) ، وَهِي البَصَائِرُ، وَزَاد المصنِّف فِي البَصائر بعدَ (الْبَيْت) : والمَزَادَةِ ونحوِهَا الَّتِي يُبصَرُ مِنْهُ.
(و) البَصِيرَةُ: (الحُجَّةُ) والاستِبْصارُ فِي الشيْءِ، (كالمَبْصَرِ والمَبْصَرةِ، بفتحهِما.
(و) البَصِيرَةُ: (شيْءٌ من الدَّمِ يُسْتَدَلُّ بِهِ على الرَّمِيَّةِ) ، وَيَسْتَبِينُها بِهِ، قَالَه الأَصمعيُّ. وَفِي حَدِيث الخَوَارِجِ: (ويَنْظُرُ إِلى النَّصْل فَلَا يَرَى بَصِيرَةً) ، أَي شَيْئا من الدَّمِ يَستدِلُّ بِهِ على الرَّمِيَّة. واختُلِفَ فِيمَا أَنشدَه أَبو حنيفةَ:
وَفِي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها
شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِن بَصِيرِهَا
فَقيل: إِنّه جَمْعُ البَصِيرَةِ من الدَّمِ، كشَعِيرٍ وشَعِيرَةٍ، وَقيل: إِنه أَراد (من) بَصِيرَتِها، فحَذَف الهاءَ ضرروةً. وَيجوز أَن يكونَ البَصِيرُ لُغَة فِي البَصِيرَة، كقولِكَ: حُقٌّ وحُقَّةٌ، وبَياضٌ وبَيَاضَةٌ.
وَيُقَال: هاذه بَصِيرَةٌ من الدَّمِ، وَهِي الجَدِيَّة مِنْهَا على الأَرض.
والبَصِيرَةُ: مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ مِن الدَّمِ.
وَقيل: البَصِيرَةُ من الدَّمِ: مَا لم يَسِلْ. وَقيل: هُوَ الدُّفْعَةُ مِنْهُ.
(و) قيل: البَصِيرَةُ: (دَمُ البِكْرِ) .
وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: البَصِيرَةُ من الدَّمِ: مَا كَانَ على الأَرض.
وَفِي البَصائر للمصنِّف: والبَصِيرَةُ قِطْعَةٌ مِن الدَّمِ تَلْمَعُ.
(و) البَصِيرَةُ: (التُّرْسُ) الّلامِعُ، وَقيل: مَا استطالَ مِنْهُ، وكُلُّ مَا لُبِسَ من السِّلاح فَهُوَ بَصَائِرُ السِّلاحِ.
(و) البَصِيرَةُ: (الدِّرْعُ) ، وكلُّ مَا لُبِس جُنَّةً بَصِيرَةٌ، وَقَالَ:
حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ على أَكْتَافهمْ
وبَصِيرَتِي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَي
هاكذا رَوَاه أَبو عُبَيْد، وفَسَّره فَقَالَ؛ والبَصِيرَةُ: التُّرْسُ أَو الدِّرْعُ، وَرَوَاهُ غيرُه: (راحُوا بَصائِرُهم) ، وسيأْتي فِيمَا بعدُ. ويُجمع أَيضاً على بِصارٍ، ككَرِميَة وكِرَامٍ، وَبِه فَسَّرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض قولَ كَعْبِ بنِ مالكٍ:
تَصُوبُ بأَبْدَانِ الرِّجالِ وَتارَة
تمُرُّ بأعراض البِصَارِ تُقَعْقِعُ
يَقُول: تشُقُّ أَبْدَانَ الرِّجَال حَتَّى تَبلُغَ البِصَارَ فتُقَعْقِعُ فِيهَا، وَهِي الدِّرعُ أَو التُّرْسُ، وَقيل غيرُ ذالك.
(و) من المَجاز: البَصِيرَةُ: (العِبْرَةُ يُعْتَبَرُ بهَا) ، وخَرَّجُوا عَلَيْهِ قولَه تعالَى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الاْولَى بَصَآئِرَ} (الْقَصَص: 43) ، أَي جعلناها عِبْرَةً لَهُم، كَذَا فِي البَصائر، وقولُهم: أَمالَكَ بَصِيرَةٌ فِيهِ؟ أَي عِبْرَةٌ تَعْتَبِرُ بهَا، وأَنشدَ:
فِي الذّاهِبِينَ الأَوَّلِي
ن (من القُرونِ) لنا بَصائرْ أَي عِبَرٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: البَصِيرَةُ: الشاهِدُ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وحَكَى: اجْعَلْنِي بَصِيرةً عَلَيْهِم، بمَنْزِلَةِ (الشَّهِيدِ) قَالَ: وَقَوله تَعَالَى: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} (الْقِيَامَة: 14) قَالَ ابْن سِيدَه: لَهُ مَعْنَيَانِ، إِنْ شِئتَ كَانَ الإِنسانُ هُوَ البَصِيرَةَ على نفسِه، أَي الشاهِدَ، وإِن شِئتَ جعلتَ (البَصِيرَة) هُنَا غيرَه، فعَنَيتَ بِهِ يَدَيْه ورِجْلَيْه ولِسانَه؛ لأَن كلَّ ذالك شاهِدٌ عَلَيْهِ يومَ الْقِيَامَة، وَقَالَ الأَخْفَشُ: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} جَعَلَه هُوَ البَصِيرَةَ، كَمَا تقولُ للرَّجل: أَنتَ حُجَّةٌ على نفسِكَ. وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: {عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} أَي عَلَيْهَا شاهِدٌ بعَمَلِها، وَلَو اعتذَر بكلَ عُذْرٍ، وَيَقُول: جَوارِحُه بَصِيرةٌ عَلَيْهِ، أَي شُهُودٌ. وَقَالَ الفَرّاءُ: يَقُول: على الإِنسان من نفسِه رُقَباءُ يَشْهدُون عَلَيْهِ بعَمَله، اليَدانِ والرِّجْلان والعَيْنَان والذَّكَر، وأَنشدَ:
كَأَنَّ على ذِي الظَّنِّ عَيْناً بَصِيرَةً
بِمَقْعَدِه أَو مَنْظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ
يُحاذِرُ حَتَّى يَسَبَ النّاسَ كلَّهم
مِن الخَوْف لَا تَخْفَى عَلَيْهِم سَرائِرُهْ
وَفِي الأَساس: اجْعَلْنِي بَصِيرةً عَلَيْهِم، أَي رَقِيباً وشاهِداً، وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وَقَالَ الحَسَن: جعلَه فِي نَفْسِه بَصِيرَةً، كَمَا يُقَال: فلانٌ جُودٌ وكَرَمٌ، فَهُنَا كذالك؛ لأَن الإِنسانَ ببَدِيهةِ عَقْلِه يَعْلَمُ أَنَّ مَا يُقَرِّبُه إِلى الله هُوَ السَّعادةُ، وَمَا يُبعِدُه عَن طاعتِه الشَّقاوَةُ، وتأْنيثُ البَصِيرِ لأَن المُرَاد بالإِنسان هَا هُنَا جَوَارِحُه، وَقيل: الهاءُ للْمُبَالَغَة، كعَلْامةٍ ورَاوِيَةٍ.
(و) من المَجاز: (لَمْحٌ باصِرٌ) ، أَي (ذُو بَصَرٍ وتَحْدِيقٍ) ، على النَّسَب، كقَولهم: رجلٌ تامِ ولابِنٌ، أَي ذُو تَمْرٍ وَذُو لَبَنٍ؛ فَمَعْنَى باصِرٍ ذُو بَصَرٍ، وَهُوَ من أَبْصَرْتُ، مثلُ مَوْتٍ مائِتٍ، من أَمَتُّ، وَفِي المُحْكَم: أَراه لَمْحاً باصِراً، أَي أَمراً وَاضحا. وَقَالَ اللَّيْث: رأَى فلانٌ لَمْحاً باصِراً، أَي أَمراً مَفْرُوغاً عَنهُ.
(والبَصْرَةُ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهِي اللُّغَة العاليةُ الفُصْحَى: (بَلَدٌ، م) أَي معروفٌ، وَكَانَت تُسَمَّى فِي الْقَدِيم تَدْمُرَ، والمُؤْتَفِكَةَ؛ لأَنه اائْتَفَكَتْ بأَهْلِهَا أَي انقَلَبَتْ فِي أَولِ الدَّهرِ، قالَه ابْن قَرقُول فِي المَطَالع: وَيُقَال لَهَا: البُصَيْرَةُ، بالتَّصغير، وَقَالَ السّمْعَانِيُّ: يُقَال للبَصْرَةِ: قُبَّةُ الإِسْلامِ، وخِزَانةُ العَربِ، بَناها عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ فِي خلَافَة عُمَر رَضِي الله عَنهُ سنةَ سبعَ عشرَةَ من الهِجْرَة، وسَكَنَهَا النّاسُ سنةَ ثمانِ عشرَةَ، وَلم يُعْبَدِ الصَّنَمُ قَطُّ على ظَهْرِ أَرْضِهَا، كَذَا كَانَ يقولُ أَبو الفضلِ عبدُ الوهّاب بنُ أَحمدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، الواعظُ بالبَصْرة، كَمَا تلقّاه مِنْهُ السّمْعَانِيُّ، (ويُكْسَرُ ويُحَرَّكَ ويُكْسَرُ الصّادُ) ، كأَنّها صفَةٌ، فَهِيَ أَربعُ لُغَاتٍ: الأَخِيرتانِ عَن الصّغانِيّ، وَزَاد غيرُه الضَّمِّ فتكونُ مُثَلَّثَةً، والنِّسبةُ إِليها بِصْرِيٌّ بِالْكَسْرِ، وبَصْرِيٌّ، الأُولَى شاذَّةٌ، قَالَ عُذافر:
بَصْرِيَّةٌ تَزَوَّجَتْ بَصْريّا
يُطْعِمُهَا المالِحَ والطَّرِيَّا
وَقَالَ الأُبّيُّ فِي شَرْح مُسْلِمٍ، نَقْلاً عَن النَّوَوِيّ: البَصْرَةٌ مُثَلَّثَة، وَلَيْسَ فِي النَّسَب إِلا الفَتْحُ والكَسْرُ، وَقَالَ غيرُه: البَصْرَةُ مُثَلَّثَة، كَمَا حَكَاه الأَزهريُّ، والمشهورُ الفَتْحُ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ النَّوَوِيُّ.
وَفِي مَشَارِق القاضِي عِيَاض: البَصْرَةُ: مدينةٌ معروفةٌ، سُمِّيَتْ بالبَصْر مُثَلَّثاً، وَهُوَ الكَذَّانُ، كَانَ بهَا عِنْد اخْتِطاطِها، واحدُهَا بَصْرَةٌ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر، وَقيل: البَصْرَةُ: الطِّينُ العَلِكُ إِذا كَانَ فِيهِ جِصٌّ وَكَذَا أَرضُ البصْرَةِ. (أَو مُعَرَّبُ بَسْ راهْ، أَي كَثِيرُ الطُّرُقِ) فَمَعْنَى بَسْ كَثِيرٌ، ومعنَى راهْ طَرِيقٌ، وتعبيرُ المصنِّف بِهِ غيرُ يِّدٍ؛ فإِن الطُّرُقَ جَمْعٌ وراهْ مُفْرَدٌ، إِلّا أَن يُقَال إِنه كَانَ فِي الأَصل بَسْ راهها، فحُذِفَتْ علامةُ الجمعِ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ.
(و) البَصْرَةُ: (د، بالمَغْرِب) الأَقْصَى قُرْبَ السُّوس؛ سُمِّيَتْ بمَنْ نَزَلَهَا واختَطَّها من أَهل البَصْرَةِ، عِنْد فُتُوح تِلْكَ البلادِ، وَقد (خَرِبَتْ بعدَ الأَرْبَعِمِائَةِ) من الهجرةِ، وَلَا تكادُ تُعْرَفُ.
(و) البَصْرَةُ والبَصْرُ: حِجَارَةُ (الأَرض الغَلِيظة) ، نَقَلَه القَزّازُ فِي الْجَامِع. (و) فِي الصّحاح: البَصْرَةُ: (حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ فِيهَا بَيَاضٌ) مّا، وَبهَا سُمِّيَتِ البَصْرَةُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
تَداعَيْنَ باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّمجَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ
المُتَثَلِّمُ: حَوْصٌ تَهَدَّمَ أَكثرُه، لِقِدَمِ العَهْدِ. والشِّيبُ: حكايةُ صَوْتِ مَشافِرها عِنْد رَشْفِ الماءِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: البَصْرَةُ: أَرضٌ كأَنَّهَا جَبلٌ من جِصَ، وَهِي الَّتِي بُنِيتْ بالمِرْبَدِ؛ وإِنّما سُمِّيَتِ البَصْرَةُ بَصْرةً بهَا.
وَفِي المِصْباح: البَصْرةُ وِزَانُ كَثْرَةٍ: الحِجَارةُ الرِّخْوةُ، وَقد تُحذَف الهاءُ مَعَ فتحِ الباءِ وكسرِهَا، وَبهَا سُمِّيَتِ البلدَةُ المعروفةُ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: البَصْرَةُ والكَذّانُ كِلَاهُمَا الحِجَارَةُ الَّتِي ليستْ بصُلْبة.
والبُصْرَةُ (بالضَّمِّ: الأَرضُ الحَمْرَاءُ الطَّيِّبَةُ) .
وأَرضٌ بَصِرَةٌ، إِذا كَانَت فِيهَا حِجَارَةٌ تَقْطَعُ حَوافِرَ الدّوابِّ.
وَقَالَ ابْن سِيدَه: والبُصْرُ: الأَرضُ الطَّيِّبَةُ الحمراءُ، والبَصْرَةُ مُثَلَّثاً: أَرضٌ حِجارَتُها جِصُّ، قَالَ: وَبهَا سُمِّيَتِ البَصْرَةُ.
(و) البُصْرَةُ: (الأَثَرُ القَلِيلُ مِن اللَّبَنِ) يُبْصِرُه النّاظِرُ إِليه، وَمِنْه حديثُ عليَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (فأَرْسلتُ إِليه شَاة فرأَى فِيهَا بُصْرَةً مِن لَبَنٍ) .
(وبُصْرَى، كحُبْلَى: د، بالشَّام) بَين دِمَشْقَ والمَدِينَةِ، أَولُ بلادِ الشّامِ فُتُوحاً سنةَ ثلاثَ عشرةَ، وحَقَّقَ شُرّاحُ الشِّفَاءِ أَنَّها حَوْرانُ أَو قَيْسَارِيّةُ، قَالَ الشَّاعِر:
وَلَو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى
وقِنَّسْرِينَ مِن عَرَبٍ وعُجْمِ
ويُنسَبُ إِليها السُّيوفُ لبُصْرِيَّةُ، وأَنشدَ الجوهريُّ للحُصَين بن الحُمَامِ المُرِّيّ:
صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا
ومُطَّرِداً منْ نَسْجِ داوُودَ أُحْكِمَا
والنَّسَبُ إِليها بُصْريٌّ، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه دَخيلاً.
(و) بُصْرَى: (ة ببغدادَ) ذَكَرَهَا ياقوت فِي المُعْجَم، وَهِي (قُرْبَ عُكْبَرَاءَ، مِنْهَا) : أَبو الحَسَن (محمّدُ بنُ محمّد بن محمّد (بن) (خَلَفٍ، الشاعرُ البُصْرَويُّ) ، سَكَنَ بغدادَ، وقَرَأَ الكلامَ على الشَّريف المُرْتَضَى، وَكَانَ مَليحَ العارضَة، سَريعَ الجَوَاب، تُوُفِّيَ سنةَ 443 هـ.
وَمِنْهَا أَيضاً؛ القَاضِي صدرُ الدِّين إِبراهيمُ بنُ أَحمدَ بن عُقْبَةَ بن هِبَةِ اللهَ البُصْرَوِيُّ الحَنفِيُّ، مَاتَ بدمشقَ سنةَ 669 هـ. والعَلَّامة أَبو محمّدٍ رَشِيدُ الدِّينِ سعيدُ بنُ عليِّ بنِ سَعِيدٍ البُصْرَوِيُّ، كَتَبَ عَنهُ ابنُ الخَبازِ والبِرْزالِيّ.
(وبُوصِيرُ: أَربعُ قُرًى بِمصْر) . ويقالُ بزيادةِ الأَلِفِ، بِنَاء على أَنه مركَّبٌ مِن (أَبو) (وصِر) ، وهُنَّ: أَبُو صِير السِّدْر بالجِيزَة، وأَبُو صِير الغَرْبِيَّة، وتذكر مَعَ بَنَا، وَهِي مدينةٌ قديمةٌ عامرةٌ على بحرِ النِّيل، بَينهَا وَبَين سَمنّودَ مسافةٌ يسيرةٌ، وَقد دَخَلتُهَا وسمِعْتُ بجامعها الحديثَ على عالِمها المُعَمَّرِ البُرْهَانِ إِبراهِيمَ بنِ أَحمدَ بنِ عَطَاءِ اللهِ الشافِعِيِّ، رَوَى عَن أَبيه، وَعَن المحدِّث المعمَّر البُرْهَانِ إِبراهِيمَ بن يوسفَ بنِ محمَّدٍ الطَّوِيلِ الخَزْرَجِيِّ الأَبُوصِيرِيِّ، وغيرِهما، وأَبُو صِير: قريةٌ بصَعِيدِ مصرَ، مِنْهَا أَبو حَفْصٍ عُمرُ بنُ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ عِيسَى الفَقِيهُ المالِكِيُّ، والإِمامُ شَرفُ الدِّينِ أَبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ سَعيدِ بنِ حَمّادِ بنِ مُحْسِنِ بنِ عبد الله الصِّنْهَاجِيُّ، قيل أَحَدُ أَبَويّه مِن دَلَاص، والآخَرُ من أَبُو صِير، فركَّب لنفسِه مِنْهَا نِسْبَةً؛ فَقَالَ: الدَّلَاصِيريّ، ولاكنه لم يشْتَهر إلّا بالأَبُوصِيريِّ وَهُوَ صاحبُ البُرْدَةِ الشَّرِيفَةِ، تُوفِّيَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 695 هـ. وأَبُو صِير أَيضاً: قريةٌ كبيرةٌ بالفَيُّوم عامرةٌ.
(و) بُوصِيرُ: (نَبْتٌ) يَتَدَاوَى بِهِ، أَجْودُه الذَّهبِيُّ الزَّهْرِ، كَذَا فِي المِنْهَاجِ، وذَكَر لَهُ خواصّ.
(والبَصْرُ) ، بِفَتْح فسكونٍ: (القَطْعُ) . وَقد بصَرْتُه بالسَّيْفِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الحَدِيث: (فأُمِرَ بِهِ فَبُصِرَ رَأْسُه) أَي قُطِعَ، (كالتَّبْصِيرِ) ، يُقَال: بصَره وبَصَّرَه.
(و) البَصْرُ: (أَن تُضَمَّ حاشِيَتَا أَدِيمَيْنِ يُخَاطانِ) كَمَا يُخَاطُ حاشِيتَا الثَّوْبِ. وَيُقَال: رأَيتُ عَلَيْهِ بَصِيرَةً، أَي شُقَّةً مُلَفَّقَةً، وَفِي الصّحاح: والبصْرُ: أَن يُضَمَّ أَدِيمٌ إِلى أَدِيمٍ فيُخْرَزانِ كَمَا يُخاطُ حاشِيتَا الثَّوْبِ، فتُوضَعُ إِحْدَاهما فوقَ الأُخْرَى، وَهُوَ خِلافُ خِياطَةِ الثَّوْبِ قبلَ أَن يُكَفَّ.
(و) البُصْرُ (بالضَّمِّ: الجانبُ) والناحِيَةُ، مقلوبٌ عَن الصُّبْرِ.
(و) البُصْرُ: (حَرْفُ كلِّ شيْءٍ) .
(و) البُصْرُ: (القُطْنُ) ، وَمِنْه البَصيرة لشُقَّةٍ من القُطْنِ (و) البُصْرُ: (القِشْرُ) .
(و) البُصْرُ: (الجِلْدُ) وَقد غَلَبَ على جِلْدِ الوجْهِ، وَيُقَال: إِنّ فلَانا لَمَعْضُوبُ البُصْرِ، إِذا أَصابَ جِلْدَه عُضَابٌ، وَهُوَ داءٌ يَخْرجُ بِهِ. (ويُفْتَحُ) أَي فِي الأَخِير، يُقَال: بُصْرُه وبَصْرُه، أَي جِلْدُه، حَكاهما اللِّحْيَانِيُّ عَن الكِسَائِيِّ.
(و) البُصْرُ: (الحجَرُ الغَلِيظ، ويُثَلَّثُ) ، وَقد سَبَقَ النَّقْلُ عَن صاحبِ الجامِعِ أَنَّ البُصْر مُثَلَّثاً: حجارةُ الأَرضِ الغَلِيظةُ، والتَّثْلِيثُ حَكاه القاضِي فِي المَشَارِق، والفَيُّومِيُّ فِي المِصباح. وَقيل: البَصْرُ ولبِصْرُ والبَصْرَةُ: الحَجَرُ الأَبيضُ الرِّخْوُ وَقيل: هُوَ الكَذّانُ، فإِذا جاءُوا بالهاءِ قالُوا: بَصْرة لَا غَير، وجَمْعُها بِصَارٌ.
وَقَالَ الفَرّاءْ: البِصْرُ والبَصْرَةُ: الحِجارةُ البَرّاقَةُ، وأَنْكَرَ الزَّجّاجُ فَتْحَ الباءِ مَعَ الحذفِ، كَذَا فِي المِصباح.
(و) بُصَرٌ (كصُرَدٍ: ع) ، قَالَ الصَّغَانِيّ: البُصَر: جَرَعَاتٌ مِن أَسْفَلِ أُودَ، بأَعْلَى الشِّيحَةِ مِن بِلَاد الحَزْنِ.
(والبَاصَرُ، بِالْفَتْح) ، أَي بِفَتْح الصّادِ: (القَتَبُ الصَّغِير) المسْتَدِير، مَثَّلَ بِهِ سِيبَوْيهِ، وفَسَّره السِّيرافيُّ عَن ثَعْلَبٍ، وَهِي البَوَاصِرُ.
(والباصُورُ: اللَّحْمُ) ؛ سُمِّيَ بِهِ لأَنه جَيِّدٌ للبَصَرِ يَزِيدُ فِيهِ، نقلَه الصُّغَانِيُّ. (ورَحْلٌ دُونَ القِطْعِ) وَهُوَ عِيدَانٌ تُقَابَلُ شبيهَةٌ بأَقْتَابِ البُخْتِ، نقلَه الصَّغانيّ.
(والمُبْصِرُ) كمُحْسِنٍ: (الوَسَطُ مِن الثَّوْبِ، وَمن المَنْطِقِ، و) مِن (المَشْيِ) .
(و) المُبْصِرُ: (مَن عَلَّقَ على بابِه بَصيرَةً، للشُّقَّةِ) مِن قُطْنٍ وغيرِه. وَيُقَال أَبْصَرَ، إِذا عَلَّقَ على بابِ رَحْلِه بَصِيرَةً. (و) المُبْصِرُ: (الأَسَدُ يُبْصِرُ الفَرِيسَةَ مِن بُعْد فيَقْصِدُها) .
(وأَبْصَرَ) الرجلُ (وبَصَّرَ تَبْصِيراً) ، ككَوَّنَ تَكْوِيناً: (أَتَى البَصْرَةَ) ولكُوفةَ، وهما البَصْرتَانِ، الأُولَى عَن الصّغَانيّ.
(وأَبو بَصْرَةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (جَمِيلُ بنُ بَصْرَةَ) ، وَقيل: جَمِيلُ بنُ بَصْرَةَ (الغِفَارِيُّ) .
(وأَبو بَصِيرٍ: عُقْبَةُ) ، وَفِي بعض النُّسَخِ: عُتْبَةُ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَهُوَ (ابْن أُسَيْدِ) بنِ حارِثَةَ (الثَقَفِيُّ) .
(وأَبو بَصِيرَةَ الأَنْصارِيُّ) ذَكَره سيفٌ. (صَحَابِيُّون) ، وكذالك بَصْرَةُ بنُ أَبي بَصْرَةَ، هُوَ وأَبوه صَحَابِيّانِ نَزَلا مِصْرَ.
وعبدُ الله بنُ أَبي بَصِيرٍ كأَمِير شيخٌ لأَبي إِسحاقَ السَّبِيعيِّ. ومَيْمُونٌ الكُرديُّ، يُكْنَى أَبا بَصِيرٍ. وبَصِيرُ بن صابرٍ البُخَارِيُّ. وأَبو بَصيرً يحيى بنُ القاسِمِ الكُوفِيُّ. من الشِّيعة وأَبو بَصيرٍ أَعْشَى بَنِي قَيْس، واسمُه مَيْمُونٌ. وَقد استوفاهم الأَمِيرُ فراجِعْه.
(والأَباصِرُ: ع) كالأَصافِرِ والأَخامِرِ.
(والتَّبَصَّرُ) فِي الشيْءِ: (التَّأَمُّلُ والتَّعَرُّفُ) . وتقولُ: تَبَصَّرْ لي فلَانا.
(و) مِنَ المَجَازِ: (اسْتَبْصَرَ) الطَّرِيقُ: (استَبَانَ) ووَضَحَ، وَيُقَال: هُوَ مُسْتَبْصِرٌ فِي دِينه وعَمَله، إِذا كَانَ ذَا بَصِيرَةٍ. وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ: (أَليسَ الطَّرِيقُ يَجمعُ التّاجِرَ وابنَ السَّبِيلِ والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبُورَ) ، أَي المُسْتَبِينَ للشَّيْءِ؛ أَرادت أَنْ تِلْكَ الرُّفْقَةَ قد جَمَعَتِ الأَخيارَ والأَشرارَ.
(وبَصَّره تَبْصِيراً: عَرَّفَه وأَوْضَحه) وبَصَّرتُه بِهِ: عَلَّمتُه إِيّاه.
وتَبَصَّر فِي رأْيه واسْتَبْصَرَ: تَبَيَّنَ مَا يَأْتِيه من خيرٍ وشرَ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {لَكُم مّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ} (العنكبوت: 38) أَي أَتَوْا مَا أَتَوْه وهم قد تَبَيَّنَ لَهُم أَن عاقِبَتَه عذابُهم، وَقيل: أَي كَانُوا فِي دِينهم ذَوِي بَصَائِرَ، وَقيل: كَانُوا مُعْجَبِين بضَلالَتِهِم.
(و) بَصَّرَ (اللَّحْمَ) تَبْصِيراً: (قَطَعَ كلَّ مَفصِلٍ وَمَا فِيهِ من اللَّحْم) ، من البصْرِ وَهُوَ القطْعُ.
(و) بَصَّرَ (الجَرْوُ) تَبْصِيراً: (فَتَحَ عَيْنَيْه) ، عَن اللَّيْث.
(و) بَصَّرَ (رَأْسَه) تَبْصِيراً: (قَطَعَه) ، كبَصَرَه.
(و) بِصارٌ (ككِتَاب: جَدُّ) المعمَّرِ (نَصْره بنِ دُهْمَانَ) الأَشْجَعِيِّ، وَهُوَ بِصَارُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بكرِ بنِ أَشْجَعَ: بَطْنٌ، ومِن وَلَدِه جارِيَةُ بنُ حُمَيل بنِ نُشْبَةَ بنِ قُرْطِ بنِ مُرَّةَ بنِ نصرِ (بن) دُهْمَانَ بن بِصَارٍ، شَهِدَ بَدْراً. وفِتْيَانُ بنُ سُبَيْعِ بنِ بَكْرٍ بطنٌ.
(و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ (قولُه تعالَى: {وَالنَّهَارَ مُبْصِراً} (يُونُس: 67) : أَي) مُضِيئاً (يُبْصَرُ فِيهِ) . وَمن المَجاز قولُه تعالَى: ( {وَجَعَلْنَآ ءايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} (الْإِسْرَاء: 12) ، أَي آيَةً واضِحَةً) ، قالَه الزَّجّاجُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: جَعَلَ الفِعْلَ لَهَا، ومعنَى مُبْصِرَة مُضِيئَة، وَقَالَ الزَّجّاج: ومَن قَرَأَ (مُبْصِرَةً) فَالْمَعْنى (بَيِّنَةٌ) ، ومَن قَرَأَ (مُبْصَرَةً) فَالْمَعْنى مُبَيَّنَةٌ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: (مُبْصَرَة) ، أَي مُبْصَراً بهَا، وَقَالَ الأَزهريُّ: والقَوْلُ مَا قَالَ الفَرّاءُ، أَراد آتَيْنا ثَمُودَ النّاقَةَ آيَةً مُبْصِرَةً، أَي مُضِيئَةً. وَفِي الصّحاح: المُبْصِرةَ: المُضِيئةُ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {فَلَمَّا جَآءتْهُمْ ءايَاتُنَا مُبْصِرَةً} (النَّمْل: 13) . قَالَ الأَخْفَشُ: (أَي تُبَصِّرُهم) تَبْصِيراً (أَي تَجْعَلُهم بُصْراءَ) .
وممّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
البَصِيرُ، وَهُوَ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى، وَهُوَ الَّذِي يُشَاهِدُ الأَشْيَاءَ كلَّهَا ظاهِرَها وخافِيهَا بغيرِ جارِحَةٍ، والبَصَرُ فِي حَقِّه عبارةٌ عَن الصِّفَةِ الَّتِي يَنْكَشِفُ بهَا كمالُ نُعُوتِ المُبْصَرَاتِ، كَذَا فِي النِّهَايَة.
وأَبصَرَه، إِذا أَخْبَرَ بِالَّذِي وقَعَتْ عَينُه عَلَيْهِ، عَن سِيبَوَيْهِ.
وتَبَصَّرْتُ الشَّيْءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه.
وَعَن ابْن الأَعرابِيّ: أَبْصَرَ الرَّجلُ، إِذا خَرَجَ من الكُفْر إِلى بَصِيرَةِ الإِيمانِ، وأَنشدَ:
قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ
وعَلى بَصَائِرِهَا وإِنْ لم تُبْصِرِ
قَالَ: بَصَائِرها: إِسلامُها، وإِن لم تُبْصِر فِي كُفْرها.
ولَقِيَه بَصَراً، محرَّكَةً، أَي حِين تَباصَرَتِ الأَعيانُ، ورأَى بعضُهَا بَعْضًا، وَقيل: هُوَ أَوّلُ الظَّلامِ إِذا بَقِيَ من الضَّوءِ قَدْرُ مَا تَتَبَايَنُ بِهِ الأَشباحُ، لَا يُسْتَعْمل إِلّا ظَرْفاً. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ يُصَلِّي بِنَا صلَاةَ البَصَرِ حتَّى لَو أَنَّ إِنساناً رَمَى بِنَبْلِهِ أَبْصَرَهَا) . قيل: هِيَ صلاةُ المَغْرِبِ، وَقيل: الفَجْر، لأَنهما يُؤَدَّيانِ وَقد اختلَط الظَّلامُ بالضِّياءِ.
وَمن المَجَاز: وَيُقَال للفِراسَةِ الصّادِقَةِ: فِرَاسَةٌ ذاتُ بَصِيرَةٍ، ومِن ذالك قولُهم: رأَيتُ عَلَيْك ذاتَ البَصَائِرِ.
والبَصِيرَةُ: الثَّباتُ فِي الدِّين.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج: أَبْصِرْ إِليَّ، أَي أنْظُرْ إِليَّ، وَقيل: الْتَفِتْ إِليّ.
وقولُ الشّاعر:
قَرَنْتُ بِحَقْوَيْهِ ثَلاثاً فَلم يَزِغْ
عَن القَصْد حتَّى بُصِّرَتْ بدِمَامِ
قَالَ ابْن سِيدَه: يجوزُ أَن يكونَ مَعْنَاهُ قُوِّيَتْ، أَي لمّا هَمَّ هاذا الرِّيشُ بالزُّوال عَن السَّهْمِ لِكَثْرَةِ الرَّمْيِ بِهِ، أَلْزَقَه بالغِرَاءِ فثَبَتَ. والباصِرُ المُلَفِّقُ بَين شُقَّيْنِ أَو خِرْقَتَيْن.
وَقَالَ الجوهَرِيُّ فِي تَفْسِير البيتِ: يَعنِي طَلَى رِيشَ السَّهْمِ بالبَصِيرَةِ، وَهِي الدَّمُ.
وَقَالَ تَوْبَةُ:
وأُشْرِفُ بالقَوْزِ اليَفَاعِ لَعَلَّنِي
أَرَى نارَ لَيْلَى أَو يَرَانِي بَصيرُهَا
قَالَ ابْن سِيدَه: يَعْنِي كَلْبَهَا، لأَنّ الكَلْبَ مِن أَحَدِّ العُيُونِ بَصَراً.
وبُصْرُ الكَمْأَةِ وَبَصَرُهَا: حُمْرَتُها، قَالَ:
ونَفَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ
وبُصْرُ السَّمَاءِ وبُصْرُ الأَرضِ: غِلَظُهما، وبُصْرُ كلِّ شيْءٍ: غِلَظُه. وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (بُصْرُ كلِّ سماءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمائةِ عامٍ) ، يُرِيدُ غلَظَها وسَمْكَهَا، وَهُوَ بضمِّ الباءِ. وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (بُصْرُ جِلْدِ الكافرِ فِي النَّارِ أَربعونَ ذِرَاعاً) .
وثَوْبٌ جَيِّدُ البُصْرِ: قَوِيٌّ وَثِيجٌ.
والبَصْرَةُ: الطِّينُ العَلِكُ، قيل: وَبِه سُمِّيَتِ البَصْرَةُ. قَالَه عِياضٌ فِي المَشارِق. وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: البَصْرُ: الطِّينُ المَلِكُ الجَيِّدُ الَّذِي فِيهِ حَصًى.
والبَصِيرَةُ: مَا لَزِقَ بالأَرض مِن الجَسَدِ، وَقيل: هُوَ قَدْرُ فِرْسِنِ البَعِيرِ مِنْهُ.
والبَصِيرَةُ: الثَّأْرُ، وَقَالَ الشّاعر:
راحُوا بَصائِرُهُم على أَكْتَافِهمْ
وَبَصِيرَتِي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَي
يَعْنِي تَرَكُوا دَمَ أَبِيهِم خَلْفَهم، وَلم ثْأَرُوا بِهِ، وطَلَبْتُه أَنا، وَفِي الصّحاح: وأَنا طَلَبْتُ ثَأْرِي، وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: البَصِيرَةُ: الدِّيَةُ، والبَصَائِرُ: الدِّياتُ، قَالَ: أَخَذُوا الدِّيَاتِ فصارتْ عاراً، وبَصِيرَتِي، أَي ثَأْرِي، قد حَملتُه على فَرَسِي لأُطالِبَ بِهِ، فبيني وَبينهمْ فَرْقٌ. وأَبو بَصِيرٍ: الأَعْشَى، على التَّطَيُّر.
ومِنَ المَجَازِ: ورَتَّبْتُ فِي بُستَانِي مُبْصِراً، أَي ناظِراً، وَهُوَ الحافظُ.
ورأَيْتُ باصِراً، أَي أَمْراً مُفَزِّعاً.
ورأَيتُه بَين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها، أَي بأَرضٍ خَلاءٍ، مَا يبْصِرُنِي ويَسْمعُ بِي إِلّا هِيَ.
وَبَصِيرُ الجَيْدُور: مِن نَوَاحِي دِمشقَ.
وبَصِيرٌ: جَدُّ أَبي كاملٍ أَحمد بنِ محمّد بنِ عليِّ بنِ محمّد بنِ بَصِيرٍ البُخَاريّ البَصِيرِيّ.
وبُوصَرا، بالضَّمّ وَفتح الصَّاد: قريةٌ ببغدادَ، مِنْهَا أَبو عليَ الحسنُ بنُ الفَضْلِ بن السَّمْح الزَّعْفَرَانِيُّ البُوصَرِيُّ، رَوَى عَن هـ الباغنديُّ، توفّي سنة 280 هـ.
وبَصْرُ بنُ زمَان بنِ خُزَيمةَ بنِ نَهْد بنِ زيدِ بنِ لَيْثِ بن أَسلم، هاكذا ضَبَطَه أَبو عليَ التَّنُوخيُّ فِي نَسَب تَنُوخَ، قَالَ: وبعضُ النُّسّاب يَقُول: نَصْر، بالنُّونِ وسكونِ الصَّاد المهملَةِ، قَالَ الخطيبُ: ومِن وَلَده أَبو جعفرٍ النُّفَيْلِيُّ المحدِّث، واسمُه عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ عليِّ بنِ نُفَيْلِ بنِ زراعِ بنِ عبد اللهِ بنِ قيسِ بنِ عصمِ بنِ كُوزِ بنِ هلالِ بنِ عصمةَ بنِ بَصْرٍ.
بصر
عن العبرية بمعنى حصن، وقوة وتوسل وتضرع.
(بصر) : تَبْصِيرُ اللَّحْم: أَنْ يُقَطَّعَ كُلُّ مَفْصِلٍ وما فِيه من اللَّحْمِ.
(بصر) : ثَوْبٌ مُبْصِرٌ: أَي وَسَطٌ، وكذلك رَجُلٌ مُبْصِرُ النُّطْق والمِشْيَةِ.
بصر قَالَ أَبُو عبيد: وَأما عبد الله بن عَمْرو فإنّما أَرَادَ بِلَاد الْبَصْرَة نَفسهَا.
(بصر)
بصرا صَار مبصرا وَبِه أبصره وَعلمه

(بصر) بصرا وبصارة صَار بَصيرًا وَصَارَ ذَا بَصِيرَة فَهُوَ بَصِير وبالشيء علم بِهِ وَبِه بصرا أبصره وَنظر إِلَيْهِ هَل يبصره
بصر [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو يُوشك بَنُو قَنْطُورَاء أَن يخرجوكم من أَرض الْبَصْرَة فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة: ثمَّ مَه ثمَّ نعود قَالَ: نعم وتكون لكم سلوة من عَيْش. بَنو قنطوراء: التّرْك. وقَوْله: سَلْوَة من عَيْش يَعْنِي النِّعْمَة وَقَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت: (الْبَسِيط)

يَا سَلْوَةَ العَيْشِ لَوْ دَام النَّعِيْمُ لَنا ... وَمَنْ يَعِشْ يَلْقَ رَوْعَاتٍ واحَزَاناَ

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الْبَصْرَة فِي غير هَذَا حِجَارَة لَيست بصلبة والكذان مثله.
بصر: بصر: الجملة غير صحيحة في معجم فوك أبصر: درس، تعلم ففي حيان (27و): روى الحديث كثيراً وطالع الرأي وأبصر العلم وتفقه ونظر في السنن.
تبصر: لا يقال تبصر فيه فقط، بل تبصر به أيضاً. ففي الفخري (ص373): ثم تبصر بأسباب الوزارة.
انبصر: رُؤى، شوهد (فوك).
بُصْر: صنف من المحار، (انظر فريتاج، وانظر بروس 1: 209، 330 وفيه، بِصّر bisser.
بُصْرَة: سمك ذو أصداف، ويسمى (زرنبات) حين يجفف (بركهارت سوريا ص532).
البصير: اسم يطلقه أهل الشام على صنف من طيور الجوارح، ويسمونه أيضا ((أبو جرادة)) و ((باذنجان)) (مخطوطة الاسكوريال ص393).
بصيرة: رأى. ويقال: بصيرة في عمل شيء، ففي ابن حيان (ص61و): واستحكمت بصيرته في القتال. وفي (ص62ق) منه: وانه على خلاف رأيهما وبصيرتهما. (المقري 1: 657، أماري 185 حيث عليك أن تقرأ: وبصيرته بدل: ونصرته (وفي المخطوطة: ومصرته من غير نقط) - وراجعوا بصائرهم: راجعوا عقلهم وفطنتهم (تاريخ البربر 1: 27) - وعلى بصيرة: على معرفة ويقين (بوشر) القرآن (12: 108).
ذوو البصائر في التشيع: من يعتقد عقيدة الشيعة (الفخري 286).
أهل البصائر: يظهر أنها أصبحت تدل على أهل الشجاعة والقوة. ففي ابن حيان ص56و: وذمرهم على القتال فثاب إليه أهل البصائر وضربوا وجوه القوم حتى هزموهم. وفيه ص61و: وكاد البلاء بأهلها يعظم لولا أن ثاب أهل البصائر من رجال السلطان والتحمت بينهم وبين الفسقة حرب عظيمة.
وفيه ص 102ق: فانهزموا عنه وثبت هو على قتال الطاغية فيمن بقي معه من أهل البصائر.
وفي رياض النفوس ص 16ق: فلما صار إلى مدينة القيروان أمر أبا كريب بقتالهم فاجتمع إلى أبي كريب أهل البصائر وخرجوا لقتالهم (أماري 452، ابن الأثير 7: 196) باصور: انظر: باسور. بَواصيري: باسوري (بوشر).
مُسْتَبْصِر. المستبصرون في التشيع وعند بعض المؤرخين غلاة الشيعة (معجم المتفرقات).
بصر
البَصَر يقال للجارحة الناظرة، نحو قوله تعالى: كَلَمْحِ الْبَصَرِ [النحل/ 77] ، ووَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ [الأحزاب/ 10] ، وللقوّة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة:
بَصِيرَة وبَصَر، نحو قوله تعالى: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق/ 22] ، وقال:
ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى [النجم/ 17] ، وجمع البصر أَبْصَار، وجمع البصيرة بَصَائِر، قال تعالى: فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ [الأحقاف/ 26] ، ولا يكاد يقال للجارحة بصيرة، ويقال من الأوّل: أبصرت، ومن الثاني: أبصرته وبصرت به ، وقلّما يقال بصرت في الحاسة إذا لم تضامّه رؤية القلب، وقال تعالى في الأبصار: لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ
[مريم/ 42] ، وقال: رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا [السجدة/ 12] ، وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ [يونس/ 43] ، وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات/ 179] ، بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ [طه/ 96] ومنه: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف/ 108] أي: على معرفة وتحقق. وقوله:
بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
[القيامة/ 14] أي: تبصره فتشهد له، وعليه من جوارحه بصيرة تبصره فتشهد له وعليه يوم القيامة، كما قال تعالى: تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ [النور/ 24] . والضرير يقال له: بصير على سبيل العكس، والأولى أنّ ذلك يقال لما له من قوة بصيرة القلب لا لما قالوه، ولهذا لا يقال له:
مبصر وباصر، وقوله عزّ وجل: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [الأنعام/ 103] حمله كثير من المفسرين على الجارحة، وقيل:
ذلك إشارة إلى ذلك وإلى الأوهام والأفهام، كما قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: (التوحيد أن لا تتوهمه) وقال: (كلّ ما أدركته فهو غيره) .
والبَاصِرَة عبارة عن الجارحة الناظرة، يقال:
رأيته لمحا باصرا ، أي: نظرا بتحديق، قال عزّ وجل: فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً
[النمل/ 13] ، وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً [الإسراء/ 12] أي: مضيئة للأبصار وكذلك قوله عزّ وجلّ:
وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً [الإسراء/ 59] ، وقيل: معناه صار أهله بصراء نحو قولهم: رجل مخبث ومضعف، أي: أهله خبثاء وضعفاء، وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ [القصص/ 43] أي: جعلناها عبرة لهم، وقوله: وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات/ 179] أي: انظر حتى ترى ويرون، وقوله عزّ وجل: وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [العنكبوت/ 38] أي: طالبين للبصيرة.
ويصحّ أن يستعار الاسْتِبْصَار للإِبْصَار، نحو استعارة الاستجابة للإجابة، وقوله عزّ وجلّ:
وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً
[ق/ 7- 8] أي: تبصيرا وتبيانا. يقال: بَصَّرْتُهُ تبصيرا وتبصرة، كما يقال: قدّمته تقديما وتقدمة، وذكّرته تذكيرا وتذكرة، قال تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ [المعارج/ 10- 11] أي:
يجعلون بصراء بآثارهم، يقال: بصَّرَ الجرو:
تعرّض للإبصار لفتحه العين . والبَصْرَة: حجارة رخوة تلمع كأنّها تبصر، أو سمّيت بذلك لأنّ لها ضوءا تبصر به من بعد.
ويقال له بِصْرٌ، والبَصِيرَة: قطعة من الدّم تلمع، والترس اللامع، والبُصْرُ: الناحية، والبَصِيرَةُ ما بين شقتي الثوب، والمزادة ونحوها التي يبصر منها، ثم يقال: بصرتُ الثوب والأديم: إذا خطت ذلك الموضع منه.

قسس

قسس: {قسيسين}: رؤساء النصارى. واحدهم: قسيس فعيل من قسستُ وقصصت.
ق س س : الْقِسِّيسُ بِالْكَسْرِ عَالِمُ النَّصَارَى وَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ تَغْلِيبًا لِجَانِبِ الِاسْمِيَّةِ وَالْقَسُّ لُغَةٌ فِيهِ وَجَمْعُهُ قُسُوسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
[قسس] فيه: نهي عن لبس «القسى»، وهي ثياب من كتان مخلوط بحرير نسبت إلى قرية قس - بفتح قاف, وقيل: بكسرها، وقيل: أصله: قزي - بالزاي نسبة إلى القز: ضرب من الإبريسم، فأبدلت سينا. ك: هو بمهملة وتحتية مشددتين، وفسر بثياب مضلعة فيها حرير أمثال الأترنج أو كتان مخلوط بحرير. ش: «القسيس» - بكسر سين: العالم في لغة الروم.
قسس
القِسُّ والْقِسِّيسُ: العالم العابد من رؤوس النصارى. قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً
[المائدة/ 82] وأصل القُسِّ: تتبّع الشيء وطلبه بالليل، يقال: تَقَسَّسْتُ أصواتهم بالليل، أي: تتبّعتها، والْقَسْقَاسُ والْقَسْقَسُ:
الدّليل بالليل.
(ق س س) : (يَوْمُ قُسِّ) النَّاطِفِ عَلَى الْفُرْسِ قُتِلَ فِيهِ عُبَيْدٌ الثَّقَفِيُّ وَقَسَطَ تَصْحِيفٌ (وَأَمَّا قَسَّ) بِالْفَتْحِ فَمِنْ بِلَادِ مِصْرَ يُنْسَبُ إلَيْهَا الثِّيَابُ الْقَسِّيَّة (وَمِنْهُ) نُهِيَ عَنْ لِبْس الْقَسِّيِّ (وَقِيلَ) لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا الْقَسِّيَّةُ فَقَالَ ثِيَابٌ تَأْتِيَنَا مِنْ الشَّامِ أَوْ مِصْرَ مُضَلَّعَةٌ أَيْ مُنَقَّشَةٌ عَلَى شَكْلِ الْأَضْلَاعِ فِيهَا أَمْثَال الْأُتْرُجِّ.
ق س س: (الْقَسُّ) رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ النَّصَارَى فِي الدِّينِ وَالْعِلْمِ وَكَذَا الْقِسِّيسُ بِكَسْرِ الْقَافِ. وَ (الْقَسِّيُّ) ثَوْبٌ يُحْمَلُ مِنْ مِصْرَ يُخَالِطُهُ الْحَرِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى بِلَادٍ يُقَالُ لَهَا (الْقَسُّ) . وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَهُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَأَهْلُ مِصْرَ بِالْفَتْحِ. وَ (قُسُّ) بْنُ سَاعِدَةَ الْإِيَادِيُّ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ وَكَانَ أَحَدَ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ. 
ق س س

هو قسّ النصارى وقسّيسهم: رأسهم وكبيرهم. ولفلان القسوسة والقسّيسيّة. وتقول: هو ممن دخل القوس، وصحب القسوس. قال ذو الرمة:

على أمر منقدّ العفاء كأنه ... عصا قسّ قوس لينها واعتدالها

" وأبلغ من قسّ ". وفلان قتّات قسّاس، وهو يتجسس الأخبار ويتقسّسها. وتقسّس أصوات الناس بالليل: تسمعها. وبات يعس ويقس. وقسّ ما على العظم من اللحم: تتّبعه حتى لم يترك منه شيأ. وهو يلبس القوهيّ والقسّيّ وهي جنس من ثياب كتّان فيها رحير تجلب من مصر منسوب إلى القسّ قرية على ساحل البحر، وقيل: هو القزّيّ، وقيل: نسب إلى القسّ وهو الصقيع لنصوع بياضه. وأنشد لأبي دؤاد:

بعد حيّ تغدو القيان عليهم ... في الدّمقس القسّي براح سبيّه

قسس


قَسَّ(n. ac. قَسّ
قِسّ
قُسّ
قَسَس)
a. Sought after, pursued.
b. Slandered, calumniated, defamed.
c.(n. ac. قَسّ), Gnawed, picked (bone).
d. Tended, pastured well (cattle).
e.(n. ac. قِسِّيْسَة
قُسُّوْسَة), Became a priest.
قَسَّسَa. see I (d)
تَقَسَّسَa. see I (a)b. Listened to, heard.

إِقْتَسَسَa. Sought after food (lion).
قَسّ
(pl.
قُسُوْس), S.
a. Priest, presbyter, ecclesiastic.
b. Good herdsman.
c. Hoar-frost, rime.

قَسَّةa. Hamlet, village.

قَسِّيّa. Bad, spurious, counterfeit (money).
b. A certain garment.

قَسِّيَّةa. see 1yi (b)
قِسّ
a. [ coll. ]
see 1 (a)
قَسِيْسa. see 1 (a)
قُسُوْسَةa. Priesthood.

قُسُوْسِيّa. Priestly, sacerdotal, ecclesiastical.

قُسُوْسِيَّة
a. [ coll. ]
see 27t
قَسَّاْسa. Slanderer, calumniator, defamer
mischief-maker.

قِسِّيْس
( pl.
reg.
أَقْسِسَة
قُسَّاْن
قَسَاوِسَة &
a. قَسَاقِسَة )
see 1 (a)
قِسِّيْسِيَّةa. see 27t
قِسِّيْس
a. see 1 (a)
قسس
قَسَّ قَسَسْتُ، يَقُسّ، اقْسُسْ/ قُسَّ، قُسوسَةً، فهو قَسّ وقِسِّيس
• قسَّ الشَّخصُ: صار قِسّيسًا. 

قَسّ [مفرد]: ج قُسُوس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَسَّ.
2 - (دن) عند المسيحيِّين: كاهن، وهو من كان بين الأسقفّ والشَّمّاس، وهو خادمُ دين المسيحيين، وإمامهم في أمور عبادتهم "ترفَّع الشَّمّاس إلى مرتبة القَسّ في الكنيسة". 

قِسِّيس [مفرد]: ج قِسِّيسون وقَساوِسَة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَسَّ.
2 - (دن) قَسّ، وهو خادم دين المسيحيين وإمامهم في أمور عبادتهم، له الصلاحية في إقامة المناسك " {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} ". 

قُسوسَة [مفرد]: مصدر قَسَّ. 
[قسس] القس: تتبع الشئ وطلبه. قال الراجز:

يصبحن عن قس الاذى غوافلا * وتَقَسَّسْتُ أصواتهم بالليل، أي تسمَّعْتها. والقَسُّ: النميمةُ. والقَسُّ أيضاً: رئيسٌ من رؤساء النصارى في الدين والعلم، وكذلك القِسِّيسُ. والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَلُ من مصر يخالطه الحرير. وفي الحديث " أنَّه نهى عن لبس القسى ". قال أبو عبيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القس. قال: وقد رأيتها. ولم يعرفها الاصمعي. قال: وأصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأهل مصر بالفتح. وقس بن ساعدة الايادي: أسقف نجران، وكان أحد حكماء العرب. والقَسوسُ: الناقة التي ترعى وحدها، مثل العسوس، عن أبى زيد. والكسائي مثله. وقد قَسَّتْ تَقُسُّ، أي رعت وحدها. وقساس بالضم: جبل لبنى أسد. وقال شمر: القساس: معدن الحديد بأرمينية. والقُساسِيُّ: سيفٌ منسوب إليه. وأنشد: إنَّ القُساسِيُّ الذي يُعْصى به * يختصم الدارع في أثوابه * وقرب قسقاس، أي سريع ليس فيه وتيرةٌ. والقَسْقاسُ: الدليل الهادي. قال أبو عمرو: القَسْقَسَةُ: دَلَجُ الليل الدائب. يقال: سير قِسْقيسٌ، أي دائبٌ. ويقال: القَسْقاسُ: شدة الجوع والبرد. وينشد : أتانا به القسقاس ليلا ودونه * جراثيم رمل بينهن نفانف * وقسقست بالكلب، إذا صحتَ به وقلت له: قوس قوس. 

قسس: ابن الأَعرابي: القُسُسُ العُــقَلاء، والقُسُسُ السَّاقة الحُذّاق،

والقُِسُّ النَّميمة، والقَسّاس النَّمَّام. وقَسَّ يَقُسُّ قَسّاً: من

النميمة وذِكرِ الناس بالغِيبَة. والقَِسُّ: تَتَبُّع الشيء وطَلَبه.

اللحياني: يقال للنمَّام قَسَّاس وقَتَّات وهَمَّاز وغَمَّاز ودَرَّاج.

والقَِس في اللغة: النميمة ونشْرُ الحديث؛ يقال: قَسَّ الحديث يقُسُّه قَسّاً.

ابن سيده: قَسَّ الشيء يقُسُّه قَسّاً وقَسَساً تتبَّعه وتطلبه؛ قال

رؤبة بن العجاج يصف نساء عفيفات لا يتتبعن النَّمائم:

يُمْسِينَ من قَسَّ الأَذى غَوافِلا،

لا جَعْبَريّات ولا طَهامِلا

الجَعْبَرِيّات: القِصار، واحدتها جَعْبَرة، والطَّهامِل الضِّخام

القِباح الخلقة، واحدتها طَهْمَلة. وقَسَّ الشيءً قَسّاً: تتلاه وتَبَغَّاه.

واقْتَسَّ الأَسدُ: طَلب ما يأْكل.

ويقال: تَقَسَّسْت أَصواتَ الناس بالليل تَقَسُّساً أَي تسمَّعتها.

والقَسْقَسَة: السؤال عن أَمْرِ الناس. ورجل قَسْقاسٌ: يسأَل عن أُمور الناس؛

قال رؤبة:

يَحْفِزها ليلٌ وحادٍ قَسْقاسُ،

كأَنهنَّ من سَراءٍ أَقْواسْ

والقَسْقاس أَيضاً: الخفيف من كل شيء. وقَسْقَس العظم: أَكل ما عليه ن

اللحم وتَمَخَّخَه؛ يمانيَة. قال ابن دريد: قَسَسْت ما على العظم أَقُسُّه

قَسّاً إِذا أَكلتَ ما عليه من اللحم وامْتَخَخْتَه. وقَسْقَسَ ما على

المائدة: أَكَلَه. وقَسَّ الإِبل يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَها: ساقَها،

وقيل: هُما شدَّة السَّوْق.

والقَسُوس من الإِبل: التي تَرْعى وحدَها، مثل العَسُوس، وجمعها

قُسُسٌّ، قَسَّتْ تَقُسُّ قَسّاً أَي رَعَتْ وحدها، واقْتَسَّتْ، وقَسَّها:

أَفرَدَها من القَطيع، وقد عَسَّتْ عند الغَضَب تَعُسّ وقَسَّتْ تَقُسُّ.

وقال ابن السكيت: ناقَة عموس وقَسُوس وضَرُوس إِذا ضجِرت وساء خُلُقها عند

الغَضَب. والقَسُوس: التي لا تَدِرّ حتى تَنْتَبذ. وفلان قَسُّ إِبل أَي

عالم بها؛ قال أَبو حنيفة: هو الذي يلي الإِبل لا يفارقُها. أَبو عبيد:

القَسُّ صاحب الإِبل الذي لا يفارقُها؛ وأَنشد:

يتبعُها تَرْعِيَّةٌّ قَسٌّ ورَعْ،

تَرى برجْلَيْه شُقُوقاً في كَلَعْ،

لم تَرْتمِ الوَحْشُ إِلى أَيدي الذَّرَعْ

جمع الذَّريعَة وهي الدَّريئَة. وقال أَبو عبيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ

دَّابَّتَه قَسّاً أَي يَسُوقُها. والقَسُّ: رَئيس من رُؤساء النصارى في

الدِّين والعِلْم، وقيل: هو الكَيِّس العالم؛ قال:

لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ،

أَشْعَثَ في هَيْكَلِه مُنْدَسِّ،

حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ

والقِسِّيسُ: كالقَسِّ، والجمع قَساقِسة على غير قياس وقِسِّيسُون. وفي

التنزيل العزيز: ذلك بأَن منهم قِسِّيسِينَ ورُهْباناً؛ والاسم

القُسُوسَة والقِسِّيسِيَّة؛ قال الفرَّاء: نزلت هذه الآية فيمن أَسلم من النصارى،

ويقال: هو النجاشي وأَصحابه. وقال الفراء في كتاب الجمع والتفريق: يُجمع

القِسِّيس قِسِّيسين كما قال تعالى، ولو جمعه قُسُوساً كان صواباً

لأَنهما في معنى واحد، يعني القَسَّ والقِسِّيس، قال: ويجمع القِسِّيس

قَساقِسة

(* قوله «ويجمع القسيس قساقسة إلخ» هكذا في الأصل هنا وفيما مر. وعبارة

القاموس: قساوسة، وبها يظهر قوله بعد فأبدلوا إحداهن واواً. ويؤخذ من شرح

القاموس أن فيه الجمعين حيث نقل رواية البيت بالوجهين.) جمعوه على مثال

مَهالِبة فكثرت السينات فأَبدلوا إِحداهن واواً وربما شدّد الجمع

(* قوله

«وربما شدد الجمع إلخ» الظاهر في العبارة العكس بدليل ما قبله وما بعده.)

ولم يشدّد واحده، وقد جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين؛ وأَنشد لأُمية:

لو كان مُنْفَلتٌ كانت قَساقِسَةٌ،

يُحْييهمُ اللَّه في أَيديهم الزُّبُرُ

والقَسَّة: القِرْبَة الصغيرة.

قال ابن الأَعرابي: سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من

قوله:عَدَدْتُ ذنوبي كُلَّها فوجدتُها،

سوى ليلةٍ الأَقْساسِ، حِمْلَ بَعير

فقيل: ما ليلة الأَقْساس؟ قال: ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت. وقال

لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس

غُثاء السَّيْل؛ وأَنشدنا عنه:

وأَنت نَفِيٌّ من صَناديد عامِرٍ،

كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا

وقَسٌّ والقَسُّ: موضع، والثياب القَِسِّيَّة منسوبة إِليه، وهي ثياب

فيها حرير تجلب من نحو مصر. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَنه، صلى

اللَّه عليه وسلم، نهى عن لبس القَسِّيّ؛ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى

بها من مصر، نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس، يقال لها

القَسُّ، بفتح القاف، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأَهل مصر

بالفتح، ينسب إِلى بلاد القَسِّ؛ قال أَبو عبيد: هو منسوب إِلى بلاد يقال لها

القَسّ، قال: وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي، وقيل: أَصل القَسِّيّ

القَزِّيّ، بالزاي، منسوب إِلى القَزّ، وهو ضرب من الإِبريسم، أُبدل من

الزاي سين؛ وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم:

جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْماطٍ خُدُوراً،

وأَظْهَرْنَ الكَرادي والعُهُونا

(* قوله «وأَظهرن الكرادي» هكذا في الأصل وشرح القاموس. وفي معجم

البلدان لياقوت: الكراري، بالراء بدل الدال.)

على الأَحْداجِ، واسْتَشْعَرْن رَيْطاً

عِراقِيّاً، وقَسِّيّاً مَصُونا

وقيل: هو منسوب إِلى القَسِّ، وهو الصَقيعُ لبَياضه. الأَصمعي: من

أَسماء السُّيوف القُساسِيّ. ابن سيده: القُساسيُّ ضرْب من السيوف، قال

الأَصمعي: لا ادري إِلى أَي شيء نسب.

وقُساس، بالضم: جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة، إِليه تنسب هذه

السيوف القُساسيَّة؛ قال الشاعر:

إِن القُساسِيَّ الذي يُعْصى به،

يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ في أَثوابه

وهو في الصحاح: القُساسُ مُعَرَّفٌ. وقُساس، بالضم: جبل لبني أَسد.

وقَساس: اسم. وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ: أَحد حكماء العرب، وهو أُسْقُفُّ

نَجْران. وقُسُّ النَّاطف: موضع. والقَسْقَس والقَسْقاس: الدليل الهادي

المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً. وخِمْسٌ

قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه. وقَرَبٌ قَسْقاس: سريع شديد ليس فيه فُتور ولا

وَتِيرَة، وقيل: صعب بعيد. أَبو عمرو: القَرَب القَسِّيّ البعيد، وهو

الشديد أَيضاً؛ قال الأَزهري: أَحسبه القسين

(* قوله «القسين» هكذا في

الأصل.) لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين.

والقِسْيَبُّ: الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب،

واللَّه أَعلم.

الأَصمعي: يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص وبَصْباص وصَبْصاب، كل هذا:

السير الذي ليست فيه وَتيرة، وهي الاضطراب والفُتور. وقال أَبو عمرو: قَرَبٌ

قِسْقِيس. وقد قَسْقَس ليله أَجمع إِذا لم يَنَمْ؛ وأَنشد:

إِذا حداهُنَّ النَّجاء القِسْقِيس

ورجل قَسْقاس: يسوق الإِبل. وقج قَسَّ السير قَسّاً: أَسرع فيه.

والقَسْقَسَة: دَلْجُ الليل الدَّائب. يقال: سَيْرٌ قِسْقِيس أَي دائب. وليلة

قَسْقاسَة: شديدة الظلمة؛ قال رؤبة:

كَمْ جُبْنَ من بِيدٍ ولَيْلٍ قَسْقاسْ

قال الأَزهري: ليلة قَسْقاسة إِذا اشتد السير فيها إِلى الماء، وليست من

معنى الظلمة في شيء. وقَسْقَسْت بالكلب: دعوت. وسيفٌ قَسْقاسٌ: كَهامٌ.

والقَسقاس: بقلة تشبه الكَرَفْسَ؛ قال رؤبة:

وكُنْتَ من دائك ذا أَقْلاسِ،

فاسْتَسقِيَنْ بثمر القَسْقاسِ

يقال: اسْتقاء واسْتَقى إِذا تَقَيَّأَ.

وقَسْقَس العصا: حَرَّكها. والقَسْقاسُ: العصا. وقوله، صلى اللَّه عليه

وسلم، لفاطمة بنت قيس حين خطبها أَبو جَهْم ومعاوية: أَمَّا أَبو جَهْم

فأَخاف عليك قَسْقَاسَته؛ القَسْقاسة: العصا؛ قيل في تفسيره قولان:

أَحدهما أَنه أَراد قَسْقَسَتَه أَي تحريكه إِياها لضربك فأَشبع الفتحة فجاءت

أَلفاً، والقول الآخر انه أَراد بِقسقاسَته عصاه، فالعصا على القول

الأَول

(* قوله «العصا على القول الأول إلخ» هذا إِنما يناسب الرواية الآتية.)

مفعول به، وعلى القول الثاني بدل. أَبو زيد: يقال للعصا هي القَسْقاسة؛

قال ابن الأَثير: أَي أَنه يضربها بالعصا، من القَسْقَسة، وهي الحركة

والإِسراع في المَشْي، وقيل: أَراد كثرة الأَسفار. يقال: رفع عصاه على عاتقه

إِذا سافر، وأَلْقَى عصاه إِذا أَقام، أَي لا حظَّ لك في صحبته لأَنه كثير

السَّفر قليل المُقام؛ وفي رواية: إِني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه العصا،

فذكر العصا تفسيراً للْقُسْقاسة، وقيل: أَراد بِقَسْقَسَةِ العصا تحريكه

إِياها فزاد الأَلف ليفْصل بين توالي الحركات. وعن الأَعراب القُدمِ:

القَسْقاس نبت أَخضر خبيث الريح ينبت في مَسيل الماء له زهرة بيضاء.

والقَسْقاس: شدَّة الجوع والبَرْد؛ وينشَد لأَبي جهيمة الذهلي :

أَتانا به القَسْقاسُ ليلاً، ودونه

جَراثِيمُ رَمْلٍ، بينهنَّ قِفافُ

وأَورده بعضهم: بينهنَّ كِفاف؛ قال ابن بري: وصوابه قِفافُ، وبعده:

فأَطْعَمْتُه حتى غَدا وكأَنه

أَسِيرٌّ يُداني مَنْكِبَيْه كِتافُ

وصفَ طارقاً أَتاه به البرد والجُوع بعد أَن قطع قبل وُصوله إِليه

جراثيم رمل، وهي القِطَع العظام، الواحدة جُرْثُومة، فأَطعمه وأَشبعه حتى إِنه

إِذا مشى تظن أَن في منكِبَيْه كتافاً، وهو حَبْل تشدُّ به يد الرجل

إِلى خلقه. وقَسْقَسْت بالكلب إِذا صِحْتَ به وقلت له: قُوسْ قُوسْ.

قسس
القَسُّ - بالفتح -: تَتَبُّع الشَّيْئِ وطَلَبُه، قال رؤبة:
يُصْبِحْنَ عن قَسِّ الأذى غَوافِلا ... يَمْشِيْنَ هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلا
لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلا
والقَسُّ: النَّميمَة، قال رؤبة:
باعَدَ عَنْكَ العَيْبَ والتَّدْنِيسا ... ضَرْحُ الشِّمَاسِ الخُلُقَ الضَّبِيْسا
فَحْشَاءَهُ والكَذِبَ المَنْدُوْسا ... والشَّرَّ ذا النَّمِيْمَةِ المَقْسُوْسا
وقال الليث: القَسُّة - بلغة أهل السَّوَاد -: القرية الصغيرة.
والقَسُّ والقِسِّيْسُ: رئيس النصارى في الدِّيْن والعِلْمِ، وجمع القَسّ: قُسُوْس، وجمع القِسِّيْس: قِسِّيْسُوْنَ وقَسَاوِسَة وقُسُوْس - أيضاً -، قال الله تعالى:) قِسِّيْسِيْنَ ورُهْبَاناً (. والقَسَاوِسَة على قول الفرّاء: جمعٌ مِثل مَهَالِبَة؛ فَكَثُرَت السِّيْنات فأبْدَلوا من إحداهُنَّ واواً، وأنشد لأُمَيَّةَ ابن أبي الصَّلْتِ الثَّقَفيّ:
لو كانَ مُنْفَلِتٌ كانَت قَسَاوِسَةً ... يُحْيِيْهم اللهُ في أيْدِيْهم الزُّبُرُ
وقَسَسْتُ القَوْمَ: آذَيْتُهم بالكلام القَبيح.
وقال ابن دريد: قَسَسْتُ ما على العَظْمِ قَسّاً: إذا أكَلْتَ ما عليه من اللَّحْمِ وامْتَخَخْتَه.
والقَسُّ - بالفتح -: صاحِب الإبل الذي لا يُفارِقُها. وقال ابن السكِّيت: ناقَةٌ قَسُوْس: إذا ضَجَرَت وساءَ خٌلٌقٌها عند الحَلِب.
والقَسُوْس - أيضاً -: التي ترعى وَحْدَها، وقد قَسَّتْ تَقُسُّ.
وقال أبو عمرو: القَسُوْس: الناقة التي ولّى لَبَنُها.
وقال أبو عُبَيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دابَّتَه: أي يَسُوْقُها.
والقَسُّ - أيضاً -: الصَّقيع.
وقَسَسْتُ الإبِلَ: أحْسَنْتُ رِعْيَتَها.
وليلة قَسِّيَّة: بارِدَة.
ودِرْهَم قَسِّيٌّ وقَسِيٌّ - بالتشديد والتخفيف -: أي رديءٌ.
والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَل من مِصر يُخالِطُه الحرير، ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - عن لِبْسِ القَسِّيِّ.
قال أبو عُبَيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القَسُّ، قال: وقد رأيْتُها، ولم يَعْرِفْها الأصمَعيّ، قال: وأصحاب الحديث يقولونها بكسر القاف وأهل مِصر بالفتح. وقال شَمِر: قال بعضُهم هي القَزِّيُّ، أُبْدِلَتِ الزَّايُ سِيناً، قال ربيعة بن مَقْروم الضَّبِّيُّ يَصِف الظُّعن:
جَعَلْنَ عَتيقَ أنْماطٍ خُدُوْراً ... وأظْهَرْنَ الكَوادِنَ والعُهُوْنا
على الأحْداجِ واسْتَشْعَرْنَ رَيْطاً ... عِراقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُوْنا
ويروى: الكَرادِيَ.
وقُسُّ بن ساعِدَة بن عمرو بن شَمِرٍ - وقيل: عمرو بن عمرو - بن عَدِيِّ بن مالِك بن أيْدَعَانَ بن النَّمِر بن وائلَة بن الطَّمَثَان بن عَوْذِ مَناةَ بن يَقْدُمَ بن أفْصى بن دُعْمِيِّ بن أياد: الخطيب الحكيم البَليغ الذي يُضْرَب به المَثَل في الفصاحة. ولمّا قَدِمَ وَفْدٌ إيادٍ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم - قال لهم: أيُّكُم يَعْرفُ قُسَّ بن ساعِدَة الإيادِيَّ؟ قالوا: كُلُّنا يَعْرفُه، قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: ماتَ، قال: يَرْحَم الله قُسّاً؛ إنِّي لأرجو أن يأتي يومَ القِيامَة أُمَّةً وَحْدَه. ومن كلام قَسِّ بن ساعِدَة: أقْسَمَ قُسٌّ قَسَماً بَرّ إلاّ إثْمَ فيه: ما لِلّهِ على الأرضِ دينٌ هو أًحَبُّ إليه من دين قد أظلَّكم زَمَانُه وأدْرَكَكُم أوانُه، طُوْبى لِمَن أدْرَكَه واتَّبَعَه، ووَيْلٌ لِمَنْ أدْرَكَه فَفَارَقَه. ثُمَّ أنْشَأ يقول:
في الذَاهِبِيْنَ الأوَّلِيْ ... نَ من القُرُونِ لنا بَصَائرْ
لَمّا رَأيْتُ مَوارِداً ... لِلْمَوْتِ ليس لها مَصَادِرْ
ورَأيْتُ قَوْمي نَحْوَها ... تَمْضي الأصاغِرُ والأكابِرْ
لا يَرْجِعُ الماضي إلَ ... يَ ولا من الباقِيْنَ غابِرْ
أيْقَنْتُ أنّي لا مَحَا ... لَةَ حَيْثُ صارَ القَوْمُ صائرْ
وقُسُّ النّاطِف: موضِع قريب من الكوفة على شاطئ الفُرات، كانَت عِنْدَهُ وَقْعَة بين الفُرْسِ وبين المُسْلِمين في خلافة عمر - رضي الله عنه -.
وقُسَيْس - مُصَغَّراً -: مَوضِع، قال امرؤ القيس:
أجَادَ قُسَيْسَاً فالصُّهَاءَ فَمِسْطَحاً ... وجَوّاً ورَوّى نَخْلَ قَيْسٍ بن شَمَّرا
وقُسَاس: جبل لِبَني أسد، قال أوْفى بن مَطَر المازِنيّ:
ألا أبْلِغا خُلَّتي جابِراً ... بأنَّ خَلِيْلَكَ لم يُقْتَلِ
تحاوَزْتَ جُمران عن ساعةٍ ... وقلتَ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ
وقال شَمِر: القُسَاس: مَعْدِن الحديد بإِرْمِيْنِيَةَ. والقُسَاسِيّ من السُّيُوف: منسوب إليه، وأنشد:
إنَّ القُسَاسِيَّ الذي يَعْصَى بِهِ ... يَخْتَضِمُ الدّارِعَ في أثْوَابِهِ
وقَرَبٌ قَسْقَاسٌ: أي سريع لَيْسَت فيه وَتيرَة.
والقَسْقَاس: الدليل الهادي، قال رؤبة:
وضُمَّرٍ في لِيْنِهِنًّ أشْرَاسْ ... يَحْفِزُها اللَّيلُ وحادٍ قَسْقَاسْ
والقَسْقَاس: شِدَّة البَرْد والجوع، قال أبو جُهَيْمَة الذُّهْليّ:
أتانا به القَسْقَاسُ ليلاً ودُوْنَهُ ... جَرَاثيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ
فأطْعَمْتُهُ حتى غَدا وكأنَّهُ ... أسيرٌ يُدَاني مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ
وقال أبو عمرو: رِشاءٌ قَسْقَاسٌ: أي جَيِّدٌ.
وسَيف قَسْفَاس: إذا كان كَهاماً.
والقَسْقَاس: نَبْتٌ، وقال الدِّيْنَوَريّ: ذَكَروا أنَّ القَسْقَاسَ بَقْلَةٌ تُشْبِهُ الكَرَفْسَ، قال:
وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ ... فاسْتَقْيِأً بِثَمَرِ القَسْقَاسِ ولَيْل قَسْقَاس: مُظْلِم. وقال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاس: إذا اشْتَدَّ السَّيْرُ فيها إلى الماء، وليس من الظُّلْمَةِ في شيءٍ.
وقال أبو زيد: القَسْقَاسَة والنَسْنَاسَة: العَصا. وفي حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّ فاطِمَة بنت قيس - رضي الله عنها - أتَتْهُ تَسْتَأذِنْهُ وقد خَطَبَها أبو جَهْمٍ ومُعاوِيَة - رضي الله عنهما -، فقال: أمّا أبو جَهْم فأخافُ عليكِ قَسْقَاسَتَه العصا، وأمّا مُعاوِيَة فَرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ، قالتْ: فَتَزَوَّجْتُ أُسامَة بن زَيد - رضي الله عنه - بعد ذلك. قَسْقَاسَتَهُ: يعني تَحْريكَهُ إيّاها عند الضَّرْب. وكان يَنْبَغي أن يَقولَ: قَسْقَسَتَهُ العصا، وإنّما زِيْدَت الألف لئلاّ تتوالى الحَرَكات، ويُشْبِهُ أن تكونَ العَصا في الحَديثِ تَفْسِيراً للقَسْقاسَة، وفيه وَجْهٌ آخَرُ: وهو أنْ يُرَادَ به كَثْرَةُ الأسْفارِ، يقول: لا حَظَّ لكَ في صُحْبَتِهِ، لأنَّه يُكْثِرُ الظَّعنَ ويُقِلُّ المُقَامَ.
والقَسْقَاسُ والقَسْقَسُ - وهو مَقْصُورٌ منه - والقُسَاقِسُ: الأسَدُ.
وقال ابن الأعرابي: القُسُسُ - بضمَّتَين -: العُــقَلاء.
والقُسُس - أيضاً -: السّاقَةُ الحُذّاقُ.
والقُسُوْسَة والقِسِّيْسِيَّةِ: مَصْدَر القَسِّ. وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلّم - لِنَصارى أهْلِ نَجْران: لا يُغَيَّرُ واهِفٌ عن وُهْفِيَّتِه - ويُروى: وِهافَتِه، ويُروى: وافِهٌ عن وُفْهِيَّتِه - ولا قِسِّيْسٌ عن قِسِّيْسِيَّتِه.
وقَسَاس - مثال أساس - بن أبي شَمِر بن مَعْدِي كَرِب: شاعِر.
وقَسٍّسْتُ الإبِلَ تَقْسِيْساً: مثل قَسَسْتُها قَسّاً: إذا أحْسَنْتَ رِعْيَةَ الإبِلِ.
والتَّقَسُّسْ: التَّتَبُّعْ.
ويقال تَقَسَّسْتُ أصْواتُهُم باللَّيْل: أي تَسَمَّعْتُها.
والقَسْقَسَة: دَلَجُ اللَّيْلِ الدّائبُ.
وقَسْقَسْتُ بالكَلْبِ: إذا صِحْتُ بِهِ.
وقَسْقَسْتُ العِظامَ: إذا أكَلْتَ ما عليها من اللحم وامْتَخَخْتَه، مثل قَسَسْتُ، لغة يمانيّة.
وقَسْقَسَ الشَّيء: حَرَّكه.
وقَسْقَسَ: أسْرَعَ، يقال: ما زالَ يُقَسْقِسُ اللَّيْلَةَ كُلّها: إذا أدْأبَ السَّيْرَ.
والتركيب يدل على تَتَبُّع الشيء، وقد يشِذُّ عنه ما يُقارِبُه في اللَّفْظ.
قسس
{القسّ: مُثلَّثةً: تَتَبُّعُ الشَّيْءِ وطَلَبُه، وَالصَّاد لغةٌ فِيهِ} كالتِّقَسُّسِ. والقسُّ: النَّمِيمَةُ، ونَشْرُ الحَدِيث، وذِكْرُ النّاسِ بالغِيبَةِ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يقَالُ للنَّمّام: {قَسّاسٌ وقَتّاتٌ وهَمّازٌ وغَمّازٌ ودَرّاجٌ. ويقَال: فُلانٌ} قَسُّ إِبلٍ، بالفَتْح، أَي عَالِمٌ بهَا، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ رحمَه اللهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذي يَلِي الإِبلَ لَا يفَارِقُهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وأَبو عَمْروٍ: هُوَ صاحِبُ الإِبل الّذِي لَا يُفارقُها، وأَنشَدَ لأَبي محَمَّدٍ الفَقْعَسيّ: يَتْبَعُهَا تِرْعِيَّةٌ قَسٌّ وَرَعْ تَرَى برِجْلَيْه شُقُوقاً فِي كَلَعْ لم تَرْتَمي الوَحْشُ إِلى أَيْدِي الذَّرَعْ والقَسُّ: رَئيسُ النَّصَارى فِي الدِّين والعِلْم، وقيلَ: هُوَ الكَبيرُ العالِمُ، قالَ الراجزُ: لَوْ عَرَضَتْ لأَيْبليٍّ قَسِّ أَشْعَثَ فِي هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ حَنَّ إِلَيْهَا كحَنِينِ الطَّسِّ {كالقِسِّيس، كسِكِّيتٍ، ومَصْدَره القُسُوسَةُ، بالضّمِّ، والقِسِّيسَةُ بِالْكَسْرِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ والصَّواب:} القِسِّيسِيَّة، وَهُوَ هَكَذَا فِي نَصِّ اللَّيْث. ج {القَسِّ} قُسُوسٌ، بالضَّمِّ. وجَمْع {القِسِّيس} قِسِّيسُونَ، ونَقَلَه الفَرّاءُ فِي كتاب الجَمْع والتَّفْريق، قَالَ: يُجْمَع القِّسِيسُ أَيضاً على {قَسَاوِسَة، على غير قِياسٍ، كمَهَالِبَةٍ فِي جَمْع المُهَلَّب. كَثُرَت السِّيناتُ فأَبْدَلُوا مَن إِحداهنَّ وَاواً فقالُوا: قَسَاوِسَةٌ، كَمَا هُوَ. هَكَذَا فِي بَعْض النُّسَخ، ومِثْلُه فِي التَّكْملَة، قَالَ الفَرّاءُ: وربّما شُدِّدَ الجَمْعُ وَلم يُشَدَّد وَاحدُه، وَقد جَمَعَت العَرَبُ الأَتُّونَ أَتَاتِينَ، وأَنْشَدَ لأُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت:
(لَوْ كَانَ مُنْفَلِتٌ كَانَتْ} قَسَاقِسَةً ... يُحْيِيهمُ اللهُ فِي أَيْدِيهمُ الزُّبُرُ) هَكَذَا رَوَاه الأَزْهَريُّ، وَرَوَاهُ الصّاغَانيُّ: قَسَاوِسَة. والقَسُّ: الصَّقِيعُ، قيل: وإِليه نُسِبَت الثِّيَابُ القَسِّيَّةُ، لبَياضِه. والقَسُّ: لَقَب عَبْد الرَّحْمن بن عَبْد الله. ويقَال: عبد الله بنُ عَبْد الرّحْمن بن أَبي عَمّارٍ المَكِّيِّ العابِد التّابِعيِّ الَّذي كانَ هَوِىَ سَلاَّمَةَ المُغَنِّيَةَ ثمَّ أَنابَ، ولُقِّبَ بِهِ لِعبَادَتِه. والقَسُّ: إِحْسَانُ رَعْيِ الإِبلِ، {كالتَّقْسِيس، ويقَالُ هُوَ} قَسٌّ بهَا، للعَالِم بهَا، كَمَا تَقدَّم. والقَسُّ: السَّوْقُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، {كالقَسْقَسَة، يقَال: قَسَّ الإِبِلَ} يَقُسُّها {قَسّاً،} وقَسْقَسَهَا: سَاقَهَا، وقيلَ: همَا لِشِدَّةِ السَّوْقِ.)
والقَسُّ: ع، بَيْنَ العَرِيِش والفَرَماءِ، مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بينَهَا وبَيْنَ الفَرَماءِ سِتَّةُ بُرُدٍ فِي البَرِّ تَقْريباً، وقالَ بَعْضُهُم: دونَ ثلاثِينَ مِيلاً، وَهُوَ على ساحِل بحرِ الْمِلْحِ، فِيمَا بَين السَّوَادَةِ والوَارِدَةِ، وَقد خَرِبَ مِن زمَانٍ، وآثارُه باقِيّةٌ إِلى اليَوْمِ، وَهُنَاكَ تَلٌّ عَظِيمٌ من رَمْلٍ خارِجٍ فِي البَحْر الشامِيّ، وبالقُرْب مِن التَّلِّ سِبَاخٌ يَنْبُتُ فِيهِ الْمِلحُ تَحْمِله العُرْبَانُ إِلى غَزَّةَ والرَّمْلَةِ، وبِقُرْبِ هَذَا السِّباخِ آبارٌ تَزْرَع عِنْدَها العُربانُ مَقَاثِئ تِلْكَ البَوَادِي. كَذَا فِي تاريخِ دِمْيَاطَ. وَمِنْه الثِّيَابُ {القَسِّيَّةُ، وَهِي ثِيَابٌ مِن كَتَّانٍ مَخْلوطٍ من حَرِيرٍ كانَتْ تُجْلَب مِن هُناكَ، وَقد وَرَدَ النَّهْيُ عَن لُبْسِهَا، وَقد يُكسَرُ القَافُ، وَهَكَذَا يَنْطِق بِهِ المُحَدِّثون، وأَهلُ مِصْرَ يَقُولُونه بالفَتْحِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ} - القَسِّيُّ، مَنسوبٌ إِلى بلادٍ يُقَال لَهَا: القَسُّ، قَالَ: وَقد رَأَيْتُهَا، وَلم يَعْرِفْها الأَصْمَعِيُّ. أَو هِيَ القَزِّيَّةُ، مَنسوبٌ إِلى القَزِّ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن الإِبْرِيَسم فأُبْدِلت الزّيُ سِيناً، عَن شَمِرٍ، قَالَ رِبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ:
(جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْمَاطٍ خُدُوراً ... وأَظْهَرْنَ الكَرَادِيَ والعُهُونَا)

(عَلَى الأَحْدَاجِ وإسْتَشْعَرْنَ رَيْطاً ... عِرَاقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُونَاً)
وقِيلَ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى القَسِّ، وَهُوَ الصَّقِيعُ، لِنُصُوعِ بَيَاضِه، وَقد تَقَدَّم. والقَسُّ: سَاحِلٌ بأَرْضِ الهِنْد، وَهُوَ مُعَرَّبُ كَشّ، أَو قَصّ، كَمَا يأْتِي فِي الصّادِ. ودَيْرُ القَسِّ: بِدِمَشْقَ. ودِرْهَمٌ {- قَسِّيٌّ، وتُخَفَّفُ سِينُه، أَي رَدِيءٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.} والقَسَّةُ: القَرْيَةُ الصَّغِيرَةُ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: القِرْبَةُ، بِكَسْر القافِ وبالمُوَحَّدة. {وقَسَّهُم: آذَاهُم بِكَلامٍ قَبِيحٍ، كأَنَّهُ تَتَبَّعَ أَذَاهَم وتَبَغَّاه. (و) } قَسَّ مَا عَلَى العَظْمِ {يَقُسُّه} قَسّاً: أَكَلَ لَحْمَه وإمْتَخَخَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كقَسْقَسَه، وهذِه لغةٌ يمانِيَةٌ.} والقَسُوسُ، كصَبُورٍ: ناقَةٌ تَرْعَى وَحْدَها، مِثْلُ العَسُوسِ، وَقد {قَسَّتْ} تَقُسُّ {قَسّاً: رَعَتْ وَحْدَهَا، والجَمْع:} القُسُّ.
(و) {القَسُوسُ أَيضاً: الَّتي ضَجِرَتْ وسَاءَ خُلُقُها عنْدَ الحَلبِ كالعَسُوس والضَّرُوسِ، وَهَذَا عَن ابْن السِّكِّيت. أَو القَسُوسُ: الَّتي وَلَّى لَبَنُهَا فَلَا تَدُرُّ حَتَّى تَنْتَبِذَ.} وقُسُّ بنُ سَاعِدَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَديِّ بن مَالك بن أَيدعان بن النَّمِر ابْن وَائلة بن الطَّمَثان الإِيَاديُّ، بالضَّمِّ: بَلِيغٌ مَشْهُورٌ، وَهُوَ حَكِيم العرَبِ، وَهُوَ أَسْقُفُّ نَجْرَانَ، كَمَا فِي اللِّسَان، وإِيادٌ: هُوَ ابنُ نِزار بن مَعَدّ. وَمِنْه الحَديثُ: يَرْحَمُ اللهُ {قُسّاً، إِنِّي لأَرْجو يَوْمَ القِيَامَة أَنْ يُبْعَث أُمَّةً وَحْدَه. ونصُّ الحَديث: لمَا قَدِم وَفْدُ إِيادٍ عَلى رَسول الله صَلَّى الله عَليْه وسَلَّم قَالَ: أَيُّكُم يَعْرِفُ قُسّاً قالُوا: كُلُّنا نَعْرفُه، قَالَ: فَمَا فَعَل قالُوا: ماتَ، قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ قُسّاً، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَه. وقُسُّ النَّاطِفِ: ع، قُرْبَ)
الكُوفة، على شاطئِ الفُرَات، كانتْ عِنْدَه وَقْعَةٌ بَيْن الفُرْس وَبَين المُسْلمين، وَذَلِكَ فِي خِلافَة سيِّدِنا عُمَرَ، رَضِي الله تعَالَى عَنهُ، قُتِل فِيهِ أَبو عبَيْدِ بنُ مَسْعودٍ الثَّقفيّ. (و) } قُسَيْسٌ، كزٌ بَيْرٍ: ع، قَالَ امْرؤُ القيْس:
(أَجادَ {قُسَيْساً فالصُّهَاءَ فمِسْطَحاً ... وجَوّاًَ ورَوَّى نَخْل قَيْس بنِ شَمَّرَا)
وقُسَيْسٌ: جَدُّ عبد الله بن ياقُوت بن عبدِ الله، المحَدِّث ويُعْرَف} بالقُسَيْس، سَمع ابْن الأَخْضر وكسَحَابٍ {قَسَاسُ بنُ أَبي شِمْر بن مَعْدِي كَرِبَ، شاعِرٌ. وكغُرَابٍ:} قُسَاسٌ: اسمُ جَبَلٍ فِيهِ مَعْدِنُ الحَديد بإِرْمِينِيَة، مِنْهُ السُّيوفُ {القُسَاسيَّةُ. وَفِي المحْكم:} - القُسَاسِيُّ: ضَرْبٌ من السُّيوفِ، وَقَالَ الأَصْمَعيّ: لَا أَدْرِي إِلى أَيِّ شيْءٍ نُسِبَ، وَقَالَ الشّاعر: إِنّ القُسَاسِيَّ الَّذي يَعْصَى بِهِ يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ فِي أَثْوَابِه قلتُ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدة مثْلَ قَولِ الأَصْمَعيّ، كَمَا نَقَله السُّهَيْليُّ: فِي الرَّوض. وقُسَاسٌ: جَبَلٌ بدِيَار بَني نُمَيْرٍ، وَقيل: بَني أَسَدٍ، فِيهِ مَعْدِنُ حَديدٍ، الأَخيرُ نَقله السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض، قَالَ: ويقالُ فِيهِ أَيضاً: ذُو قُسَاسٍ، كَمَا يُقَال: ذُو زَيْدٍ، وأَنشدَ قولَ الرّاجز يَصف فَأْساً. إَخْضَرُ منْ مَعْدِنِ ذِي قُسَاسِ كَأَنَّهُ فِي الحَيْد ذِي الأَضْراسِ تَرْمِي بِهِ فِي البَلَدِ الدَّهَاسِ {والقَسْقَاس، بالفَتْح: السَّريعُ، ويقَال: صَوَابُه:} قِسْقِيسٌ، يُقَال: خِمْسٌ {قَسْقَاسٌ، أَي سَرِيعٌ لَا فُتُورَ فِيهِ، وقَرَبٌ قَسْقاسٌ: سَرِيعٌ شَديدٌ ليسَ فِيهِ فُتُورٌ وَلَا وَتِيرَةٌ، قالَه الأَصْمَعيُّ: وَقيل: صَعْبٌ بَعيدٌ.
وَفِي كَلَام المصنِّف، رَحمَه اللهُ، قُصورٌ. (و) } القَسْقَاس: الدَّليلُ الهَادِي والمُتَفَقِّد الَّذِي لَا يَغْفُلُ، إِنَّمَا هُوَ تَلَفُّتاً وتَنَظُّراً. والقَسْقَاس: شِدَّةُ البَرْدِ والجُوعِ، قَالَ أَبو جُهَيْمَةَ الذُّهْليّ:
(أَتَانَا بِهِ القَسْقاسُ لَيْلاً ودُونَه ... جَرَاثِيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ)

(فأَطْعَمْتُه حَتَّى غَدَا وكَأَنَّه ... أَسِيرٌ يَدَانِي مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ)
وَصَفَ طارِقاً أَتاهُ بِهِ البَرْدُ والجُوعُ بَعْدَ أَنْ قَطَعَ قبلَ وُصُولهِ إِليه جَرَاثِيمَ رَمْلٍ، فأَطْعَمه وأَشْبَعَه، حتّى إِنّه إِذا مَشَى تَظُنُّ أَنّه فِي مَنْكِبَيْهِ كِتَافٌ، وَهُوَ حَبْلٌ تُشَدُّ فِيهِ يَدُ الرَّجلِ إِلى خَلْفِه.
والقَسْقَاس: الجَيِّدُ مِنَ الرِّشاءِ. والقَسْقَاس: الكَهَامُ مِنَ السُّيُوفِ، هُنَا ذَكَره الأَزْهَرِيُّ وغيرُه من)
الأَئِمَّةِ، كالصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم للمصَنِّف فِي ف س ف س، أَيضاً، وَلم يَذْكُرْه هُنَاكَ أَحّدٌ إِلاّ الصّاغَانِيّ، وكَأَنَّه تَصَحَّف عَلَيْهِ. والقَسْقَاس: المُظْلِمُ مِن اللَّيالِي. ولَيْلَةٌ {قَسْقَاسَةُ: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ.
قَالَ رؤْبَةُ: كَمْ جُبْنَ مِنْ بِيدٍ ولَيْلٍ قَسْقَاسْ أَو} القَسْقَاس مِن اللَّيَالِي: مَا إشْتَدَّ السَّيْرُ فِيهِ إِلى الماءِ، ولَيْسَتْ من الظُّلْمَةِ فِي شيْءٍ. قالَه الأَزْهَرِيُّ. والقَسْقَاس: نَبْتٌ أَخْضَرُ خَبِيثُ الرّائحَةِ، يَنْبُتُ فِي مَسِيلِ الماءِ، لَهُ زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَه الله: ذَكَرُوا أَنَّهَا بَقْلَةٌ كالكَرَفْسِ، قَالَ رُؤْبَةُ: وكُنْتَ مِن دَائِكَ ذَا أَقْلاسِ فإسْتَقِئَنْ بَثَمَرِ القَسْقَاسِ قالَ الصّاغانِيُّ: وَلَيْسَ لرُؤْبَةَ على هَذَا الرَّوَيِّ شيْءٌ. والقَسْقَاسُ: الأَسَدُ، {كالقَسْقَسِ} والقُسَاقِسِ، الأَخِيرُ بالضَّمَّ، نَقله الصّاغَانِيُّ. {والقَسْقَسَةُ: بمعنَى الإِسْراع والحَرَكةِ فِي الشْيءِ. وَقَالَ أَبو زَيْد:} القَسْقَاسَةُ والنَّسْنَاسَةُ: العَصَا، وَمِنْه قَولُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لفَاطِمَةَ بنتِ قَيْسٍ، حينَ خَطَبَهَا أَبو جَهْمٍ ومُعَاوِيَةُ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فأَخَافُ عَلَيْكِ {قَسْقَاسَتَه، أَي العَصَا. أَو} قَسْقَاسَةُ العَصَا،! وقَسْقَسَتُه: تَحْرِيكُه إِيّاها، فعَلَى هَذَا، العَصَا مَفْعُولٌ بهِ، وعَلى الأَوَّلِ بَدَلٌ. وقِيلَ: أَرادَ بذلِكَ كَثْرَةَ الأَسْفَارِ، يُقَال: رَفَع عَصَاهُ على عاتِقِهِ، إِذا سافَرَ. وأَلَقَى عَصَاهُ مِن عاتِقِه، إِذا أَقامَ، أَي لَا حَظَّ لكِ فِي صُحْبَتهِ، لأَنَّه كثيرُ السَّفَرِ قَلِيلُ المُقَامِ. قَالَه ابنُ الأَثِير. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {القُسُسُ، بضَمَّتْينِ: العُــقَلاءُ. والقُسُسُ: السَّاقَةُ الحُذَّاقُ. وقالَ غيرُه:} تَقَسْقَسَ الصَّوْتَ باللَّيْلِ: تَسَمَّعَه. {وقَسْقَسَ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَ فِيهِ. (و) } قَسْقَسَ بالكَلْبِ: صاحَ بِه فقالَ لَهُ: {قُوسْ} قُوسْ. (و) {قَسْقَسَ الشَّيْءَ: حَرَّكَه، وَمِنْه قَسْقَسَ العَصَا، إِذا حَرَّكَهَا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقَسْقَسَ اللَّيْلَ أَجْمَعَ: أَدْأَبَ السَّيْرَ فيهِ وَلم يَنَمْ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اقْتِسَّ الأَسَدُ: طَلَبَ مَا يَأْكُلُ. {والقَسْقَسَةُ: السُّؤَالُ عَن أَمْرِ النّاسِ. ورَجُلٌ} قَسْقَاسٌ: يَسأَلُ عَن أُمُورِ النّاسِ. {والقَسْقَاسُ: الخَفِيفُ من كُلِّ شَيْءٍ.} وقَسْقَسَ مَا عَلَى المائِدَةِ: أَكَلَه. {واقْتَسَّتِ النَّاقَةُ: رَعَتْ وَحْدَهَا،} كقَسَّتْ. {وقَسَّها الرّاعِيِ: أَفْرَدها من القَطيعِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: سُئِل المُهَاصِرُ بنُ المُحِلِّ عَن لَيْلَةِ الأَقْساسِ من قولِه:
(عَدَدْت ذُنُوبِي كُلَّها فوَجَدْتُها ... سِوَى لَيْلَةِ الأَقْسَاسِ حِمْلَ بَعِيرِ)
فقِيلَ: ومَا لَيْلَةُ الأَقْسَاسِ قَالَ: لَيْلَةٌ زَنَيْتُ فِيهَا وشَرِبْتُ الخَمْرَ وسرَقْتُ. وقالَ لَنَا أَبو المُحَيَّا)
الأَعْرَابِيُّ يَحْكِيه عَن أَعْرَابِيٍّ حِجَازِيٍّ فَصِيحٍ: إِنَّ القُسَاسَ غُثَاءُ السَّيْلِ، وأَنْشدَنا عَنهُ:
(وأَنْتَ نفِيٌّ مِن صَنَادِيدِ عامِرٍ ... كَمَا قدْ نَفَى السَّيْلُ} القُسَاسَ المُطَرَّحَا)
وسَمَّوْا {قُسَاساً.} والقَسْقَسُ: المُتَفَقِّدُ الَّذِي لَا يَغْفُل، {كالقَسْقَاسِ. والقَرَبُ} - القَسِّيُّ: البَعِيدُ والشَّدِيدُ، قَالَه أَبو عَمرو، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَحسَبُه القِسْينُّ. وَقَالَ أَبُو عَمرُوٍ أَيضاً: قَرَبٌ {قِسْقِيسٌ، وأَنشد: إِذا حَدَاهُنَّ النَّجَاءُ} القِسْقِيسْ ورجُلٌ {قَسْقاسٌ: يسُوقُ الإِبِلَ، وَقد قَسَّ السَّيْرَ قسّاً: أَسْرَعَ فِيهِ.} والقَسْقَسَةُ: دَلَجُ اللَّيْلِ الدَّائبُ، يُقَال: سَيْرٌ {قِسْقِيس: أَي دائِبٌ.} والقَسَّةُ: القِرْبَةُ، بلُغَةِ السَّوَاد، نقلَه اللَّيْثُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
(قسس) : القَسُوس: الناقةُ التي ولَّى لبَنُها.

علف

(علف) الطلح تناثر زهره وَعقد ثمره وَالْحَيَوَان وَنَحْوه أَكثر تعهده بإلقاء الْعلف لَهُ فَهُوَ معلف
(علف)
الرجل علفا شرب كثيرا وَالْحَيَوَان أطْعمهُ الْعلف فَهُوَ معلوف وَهِي معلوفة وعليف
ع ل ف: (الْعَلَفُ) لِلدَّوَابِّ وَالْجَمْعُ (عِلَافٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَ (عَلَفَ) الدَّابَّةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَالْمَوْضِعُ (مِعْلَفٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْعَلُوفَةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْعَلِيفَةُ) النَّاقَةُ أَوِ الشَّاةُ تَعْلِفُهَا وَلَا تُرْسِلُهَا فَتَرْعَى. 
[علف] فيه: كانوا يأكلون "علافها"، هو جمع علف كجمال وجمل، ما تأكله الماشية. شم: هو بكسر مهملة وخفة لام كجبل وجبال. ن: لا يخبط فيها شجرة إلا "لعلف"، هو بسكون لام مصدر وبالفتح اسم للحشيش والتبن والشعير؛ وفيه جواز أخذ أوراقه دون أغصانه. نه: وفيه: أهدوا رحالًا "علافية"، هي أعظم الرحال وأول من عملها علاف. ومنه: ترى "العليفي" عليها موكدًا؛ هو تصغير ترخيم للعلافي وهو الرحل المنسوب إلى علاف.
ع ل ف

علف الدابة والدجاجة والحمام وغيرها، واعتلفت. وهو يبيع العلوفة والعلوفات. وله العلوفة والعلائف.

ومن المجاز: قولهم للأكول: معتلف، وقد اعتلف. قال الحماسيّ:

إذا كنت في قوم عدّى لست منهم ... فكل ما علفت من خبيثٍ وطيّب وهو علف السباع وجزر السباع.
ع ل ف : عَلَفْتُ الدَّابَّةَ عَلْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاسْمُ الْمَعْلُوفِ عَلَفٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ عِلَافٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَأَعْلَفْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْمِعْلَفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْعَلَفِ وَالْعَلُوفَةُ مِثَالُ حَلُوبَةٍ وَرَكُوبَةٍ مَا يُعْلَفُ مِنْ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا يُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدَةِ وَالْجَمْعِ. 
(علف) - في حديث بَنِي نَاجِيةَ : "أَنَّهم أَهدَوْا إلى ابنِ عوفٍ رِحالاً عِلافِيَّةً"
قيل: العِلافِيَّة: أَعظَم الرِّحال. قال ابنُ الكَلبِيّ: أَوَّلُ من عَمِلها عِلافٌ، وهو رَبَّان أبو جَرْم - بالرَّاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة -، ولذلك قيل للرِّحال عِلافيَّة، قال حُمَيْد بنُ ثَورٍ:
* تَرَى العُلَيْفِىَّ عليها مُؤكَدَا *
وفي رِوَاية: العِلاَفيَّ.

علف


عَلَفَ(n. ac. عَلْف)
a. Fed, foddered.

عَلَّفَa. see Ib. Formed, bore seed-pods.

أَعْلَفَa. see I
& II (b).
إِعْتَلَفَa. Ate, fed.

إِسْتَعْلَفَa. Wanted to be fed (horse).
عِلْفa. Great eater.

عَلَف
(pl.
عِلَاْف
عُلُوْفَة
أَعْلَاْف
38)
a. Fodder, provender, grass, hay.
b. see 4t (a)
&
عَلُوْفَة
(b).
عَلَفَةa. Food, rations, victuals.
b. see 26t (b)
عُلَّفa. Fruit of the acacia.

مَعْلَف
مِعْلَف (pl.
مَعَاْلِفُ)
a. Manger.
b. Stable.
c. Fodder-bag, nose-bag.

عَلِيْفa. Fed up; fattened.

عَلُوْفَة
(pl.
عُلُف).
a. see 4 (a)b. [ coll. ], Stipend, pay.

عُلُوْفَة
(pl.
عَلَاْئِفُ)
a. see 26t (b)
عَلَّاْف
(pl.
عَلَّاْفَة)
a. Seller of fodder.

N. P.
عَلڤفَعَلَّفَa. see 25
N. Ag.
إِعْتَلَفَa. Midwife.

عُلْفُوْف
a. Coarse, rude, churlish.
b. Generous, high-bred (horse).
c. Hairy.
[علف] العَلَفُ للدوابّ، والجمع عِلافٌ مثل جبل وجبال . وقد علفت الدابة علفا. وأنشد الفراء: علفتها تبنا وماء باردا حتى شتت همالة عيناها أي وسيقتها ماء. والموضع معلف بالكسر. والعلف: ثمر الطلح، وهو مثل الباقلى والغض، يخرج فترعاه الابل، الواحدة علفة، مثال قبر وقبرة. وقد أعْلَفَ الطلح، أي خرج عُلَّفُهُ. والعلوفة والعليفة: النافة أو الشاة تعلفها ولا ترسلها فترعى. والعلافيات: الرحال العظيمة، منسوبة إلى رجل اسمه علاف من قضاعة. قال الاعشى: هي الصاحب الادنى وبيني وبينها مجوف علافى وقطع ونمرق والعلفوف: الجافي من الرجال المسن، عن يعقوب. قال الخزاعى : يسر إذا كان الشتاء وأمحلوا في القوم غير كبنة علفوف قوله: يسر، أي ياسر. 
علف
عَلَفَ الدابَّةَ عَلْفاً، فاعْتَلَفَ. والعَلَفُ: الاسْمُ، والعُلُوْفَةُ: جَمُعُه. وشَاةٌ مُعَلَّفَةٌ: مُسَمَّنَةٌ. والعّلُوْفَةُ: ما يُعْلَف من الغَنَم وغيرِها، والواحِدُ والجميعُ فيه سَواء، وقد يُجْمَعُ على العَلاَئف. وناقَةٌ عُلْفُوفُ السَّنَام: أي مُلّفَّفَتُه كأنها مُشْتَمِلَةٌ بكِسَاءٍ. والعُلْفُوفُ من النَّسَاء: التي قد عَجَّزَتْ. ومن الخَيْل: الحِصَانُ الضَّخْم. ومن الرّجال: الشَّيْخُ الكَثيرُ الشَّعَرِ واللَّحْم. وقيل: الكَبيرُ السِّنِّ. وعَلَّفَ الطَّلْحُ: نَبَتَ عُلَّفُه وهو ثَمرُه، وهذا نادِرٌ؛ لأنه يجيءُ لهذا المعنى: أفْعَلَ. والمُعْتَلِفَةُ: القابِلَةُ، وهذه كَلِمَةٌ مُسْتَعارَة. والمِعْلَفُ: كَواكِبُ مُسْتَدِيرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ يُقال لها الخِبَاءُ أيضاً. والعِلاَفُ: الرَّحْلُ، والعِلاَفيُّ أيضاً. وقيل: عِلاَفُ: هو رَبّانُ أبو جَرْمٍ أوَّلُ مَن اتَّخَذَ الرِّحَالَ فَنُسِبَتْ إليه. وعَقِيْلُ بنُ عُلَّفَةَ: شاعِرٌ.
(ع ل ف) : (عَلَفَ) الدَّابَّةَ فِي الْمِعْلَفِ بِكَسْرِ الْمِيمِ عَلْفًا أَطْعَمَهَا الْعَلَفَ وَأَعْلَفَهَا لُغَةٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ أُعْلِفَتْ السَّائِمَةُ وَقَوْلُهُ فِي الْعَرْجَاءِ فَإِنَّهَا لَا تَعْلَفُ مَا حَوْلَهَا بِوَزْنِ تَلْبَسُ خَطَأٌ وَلَا تُعْلَفُ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ فَاسِدٌ مَعْنًى وَإِنَّمَا الصَّوَابُ لَا تَعْتَلِفُ (وَالْعَلُوفَةُ) مَا يَعْلِفُونَ مَنْ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ سَوَاء (وَالْعُلُوفَةُ) بِالضَّمِّ جَمْعُ عَلَفٍ وَالتَّعَلُّفُ تَطَلُّبُ الْعَلَفِ فِي مَظَانِّهِ (وَالْعَلَّافَةُ) أَصْحَابُ الْعَلَفِ وَطَلَبَتْهُ كَالْحَمَّارَةِ وَالْبَغَّالَة لِأَصْحَابِهِمَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي السِّيَرِ وَلِيَبْعَث الْأَمِيرُ قَوْمًا يَتَعَلَّفُونَ أَوْ يَخْرُجُونَ مَعَ الْعَلَّافَةِ يَكُونُونَ رَدْءًا لَهُمْ وَعَوْنًا (وَالْعِلَافَةُ) كَالصِّنَاعَةِ وَهِيَ طَلَبُ الْعَلَفِ وَشِرَاؤُهُ وَالْمَجِيءُ بِهِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) فِي طَلَبِ الْعِلَافَةِ فَالصَّوَابُ الْعَلَّافَة وَهِيَ مَوْضِعُ الْعَلَفِ وَمَعْدِنُهُ كَالْمَلَّاحَةِ لِمَعْدِنِ الْمِلْحِ وَمَنْبِتِهِ.
علف
علَفَ يَعلِف، عَلْفًا، فهو عالف، والمفعول مَعْلوف
• علَف الحيوانَ: أطعمه "علَف حمارًا شعيرًا- فرسٌ معلوفٌ". 

عُلافة [مفرد]: ما تبقَّى من علف الدّابة "أكَلَت الدابّةُ ما في المِذْود إلاّ عُلافة". 

عَلْف [مفرد]: مصدر علَفَ. 

عَلَف [مفرد]: ج أعلاف وعِلاف وعُلُوفة: طعام الحيوان "تاجر أعلاف". 

عَلاَّف [مفرد]: ج علاّفون وعلاّفة:
1 - صيغة مبالغة من علَفَ.
2 - بائع العَلَف "اشتريت الشعيرَ والذرةَ من العلاَّف".
3 - شخص يهتمُّ بتسمين الحيوانات. 

عَلُوفة [مفرد]: ج عُلُف:
1 - عَلَف.
2 - دابّة تُعلَف للسِّمَن ولا تُرسَل للرَّعي. 

مِعْلَف [مفرد]: ج معالفُ: موضع العلف، وعاء أو صندوق يحتوي على العلف ليأكل منه الحيوان "مِعْلف بقر/ خيل- هيّأ العمال المعالف قبل عودة الأبقار من الحقل". 
علف: علف: سمن، جعله سميناً بديناً. (ألكالا، همبرت ص65، هلو، مارسيل 2: 512).
تعلف. تعلفت الجيوش الزروع. ترك الفرسان خيولهم تأكل ما زرع من القمح. (معجم البيان).
انعلف: مضى بعيداً. (فوك).
اعتلف. من لم يحترف لم يعتلف: من لم يتخذ حرفة أو صناعة لم يكتسب ما يعيش به. لا يكسب المرء شيئاً دون تعب وسعي. (بوشر).
علف. أرقى العلف: فرجن الدواب. (الكالا).
علْفة: شعير وتبن للخيل. (مارتن ص86).
عَلفَة: نواة التمر. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212).
عَلَفَة: ما يعطيه الامير نفقة للسفراء والشخصيات الأخرى. وكذلك علف دواب الأمير. (مونج ص317).
علفات (جمع): منومات. (زيشر 20: 500).
علافة: مصدر أعلف بمعنى. أنتجع بدوابه مواضع الكلأ لتأكل. (لين). وفي حيان (ص99 و): خرجت الخيل في العلافة (ص91 و).
عُلوفة (والضمة في معجم فوك وفي محيط المحيط بمعنى رزق الجند): مصدر علف بمعنى انتجع الكلأ (فريتاج طرائف ص132).
علوفة: مؤونة الطعام الضرورية لغذاء الرجال والدواب. (مونج ص369).
علوفة: الطعام الذي يقدمه الملك للسفراء والشخصيات الأخرى. مونج ص370).
علوفة: راتب، عطاء، وظيفة، رزق، أجرة.
(بوشر وفيه الجمع علائف، محيط المحيط، مونج ص370).
دودة العلوفة: فراشة البلوط. (الكالا).
علوفجي: جندي مرتزق. (مونج ص370).
علاف: فرس علاف: جيد الغذاء. (دوماس حياة العرب ص185).
علافة: مقضب، حاصدة، منجل كبير.
والجمع: علاليف. (فوك).
معلفة وجمعها معالف: عليفة، وهي كيس يوضع فيه ما تعلفه الخيل ويعلق بعنقها. (ألكالا) ويذكر أسيينا في مجلة الشرق والجزائر كلمة معالف في المصنوعات من نسج الحلفاء.
معلفة البهائم: معرض البهائم، دار غرائب الحيوان، حديقة الحيوانات. (بوشر).
معلفات: حملات لجمع العلف. ففي فريتاج (أمثال ص42): ورتب قوماً بعيرون (يغيرون) على أعمال حلب ويمنعون المعلفات.
معلوف: سمين، بدين. (ألكالا، دومب ص 107، هلو) ويستعمل اسماً بمعنى حيوان سمين. (ألكالا).
الْعين وَاللَّام وَالْفَاء

العَلَفُ: قضيم الدَّابَّة، عَلَفَها يَعْلِفُها عَلْفا فَهِيَ مَعْلُوفَةٌ وعَلِيفٌ، وَقَوله:

يَعْلِفُها اللَّحْمَ إذَا عَزَّ الشَّجَرْ ... والخَيْلُ فِي إطْعامِها اللَّحمَ ضرَرْ

إِنَّمَا يَعْنِي انهم يسقون الْخَيل الألبان إِذا أجدبت الأَرْض فتقيمها مقَام العَلَف.

والمِعْلَفُ: مَوضِع العَلَفِ.

وَالدَّابَّة تَعْتَلِفُ: تَأْكُل.

وتَسْتَعِلُف: تطلب العَلَفَ.

والعَلُوفةُ: مَا يَعْلِفُونَ، وَجَمعهَا عُلُفٌ وعَلائِفُ قَالَ:

فأفأْتَ أدُمْا كالهِضَابِ وجامِلاً ... قد عُدْنَ مثْل عَلائِفِ المِقْضَابِ

وَحكى أَبُو زيد: كَبْش عَلِيفٌ فِي كباش عَلائِفَ.

قَالَ اللحياني: هِيَ مَا ربط فعلف وَلم يسرح وَلَا رعى، قَالَ: وَإِن شِئْت حذفت مِنْهُ الْهَاء، وَكَذَلِكَ كل فعولة من هَذَا الضَّرْب من الْأَسْمَاء إِن شِئْت حذفت مِنْهُ الْهَاء نَحْو الركوبة والحلوبة والجَزُورَةِ وَمَا أشبه ذَلِك.

والعَلِيفَةُ والمُعَلَّفَةُ جَمِيعًا: النَّاقة أَو الشَّاة تُعْلَفُ للسمن وَلَا ترسل للرعي، وَقَالَ اللحيانيُّ: العَلِيفَةُ: المْعُلوفَة وَجَمعهَا عَلائِفُ فَقَط.

والعُلْفى - مَقْصُور -: مَا يَجعله الْإِنْسَان عِنْد حصاد شعيره لخفير أَو صديق، وَهُوَ من العَلَفِ، عَن الهجري.

والعُلَّفُ: ثَمَر الطلح، وَقيل اوعية ثمره. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُلَّفَةُ: ثَمَرَة الطلح كَأَنَّهَا هَذِه الخروبة الْعَظِيمَة الشامية إِلَّا إِنَّهَا أعبل، وفيهَا حب كالترمس اسمر ترعاه السَّائِمَة، وَلَا ياكله النَّاس إِلَّا الْمُضْطَر. الْوَاحِدَة عُلَّفَةٌ، وَبهَا سمي الرجل.

وأعْلَفَ الطلح: بَدَأَ عُلَّفُه.

والعِلْفُ: شجر يكون بِنَاحِيَة الْيمن، ورقه مثل ورق الْعِنَب يكبس فِي المجانب فيشوى ويجفف وَيرْفَع، فَإِذا طبخ اللَّحْم طرح مَعَه فَقَامَ مقَام الْخلّ.

وعِلافٌ: رجل من الأزد، قيل: هُوَ أول من عمل الرّحال قيل لَهَا عِلافِيَّة لذَلِك، وَقيل: العِلافِيُّ: أعظم مَا يكون من الرّحال وَلَيْسَ بمنسوب إِلَّا لفظا كعمري، قَالَ ذُو الرمة:

أحمّ عِلافِيٌّ وأبْيَضُ صَارِمٌ ... وأعْيَسُ مُهْرِيٌّ وأرْوَعُ ماجِدُ

وَرجل عُلْفُوفٌ: كثير اللَّحْم وَالشعر.

وتيس عُلْفُوفٌ: كثير الشّعْر.

وَشَيخ عُلْفُوفٌ: كَبِير السن.

والعُلْفُوفُ: الجافي من الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ غرَّة وتضييع، قَالَ الْأَعْشَى

حُلْوَةُ النَّشْرِ والبَدِيهَةِ والعِلاَّ ... تِ لَا جَهْمَةٍ وَلَا عُلْفُوفِ 
باب العين واللاّم والفاء معهما ع ل ف، ع ف ل، ف ع ل، ل ف ع، ف ل ع مستعملات

علف: عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف. والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. والشّاة المُعَلَّفة هي التي تسمّن. علّفتها تعليفاً [إذا أكثرت تعهّدها بإلقاء العَلَفِ لها] . (وعلوفة الدّوابّ كأنّه جَمْعٌ وهو شبيهٌ بالمصدر وبالجمع أُخرى) . والعُلَّفُ: ثمرُ الطّلح، مشددة اللاّم، الواحدة بالهاء. والعِلافِيّ، منسوب، وهو أعظم الرِّحال آخرة وواسطاً . وجمعه: عِلافيّات. قال ذو الرّمة :

أحمُّ عِلافيٌّ وأبيضُ صارمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأروع ماجد وقال :

شعب العِلافيّاتِ بين فروجهم ... والمحصناتُ عوازبُ الأطهار

قوله بين فروجهم، أي قد ركبوها ونساؤهم عوازب منهن إذا طهرن لا يغشونهنَّ، لأنّهم أبداً على الأسفار. وشيخ عُلْفوفٌ: كثيرُ الشَّعَرِ واللّحمِ، ويقال: هو الكبير السّنّ.

عفل: عَفِلَتِ المرأةُ عَفَلاً فهي عَفْلاءُ. وعَفِلَتِ النّاقةُ. والعَفَلُ والعَفَلَةُ الاسم، وهو شيء يخرج في حياء النّاقة شِبهُ أَدَرة.

فعل: فَعَلَ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً، فالفَعْلُ: المصدر، والفِعْل: الاسم، والفَعالُ اسمٌ للفِعل الحسَن، مثل الجود والكرم ونحوه. ويقرأ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ بالنصب. والفَعَلَةُ: العَمَلَةُ، وهم قوم يستعملون الطّينَ والحَفْر وما يشبه ذلك من العمل.

لفع: لفع الشّيبُ الرأس يلفع لفعاً، أي: شمل المشيب الرأس. قال سويد :

كيف يرجون سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع وتلفّع الرّجلُ، إذا شمله الشيبُ، كأنّه غطّى على سوادِ رأسِه ولحيته. قال رؤبة بن العجاج :

إنّا إذا أمر العدى تَتَرَّعا ... وأجمعت بالشر أن تلفعا

أي: تلبّس بالشّر، يقول: يشمل شرُّهم النّاسَ. وقال :

وقد تلفع بالقور العساقيل

يعني: تلفع السّرابُ على القَارَةِ. وإذا اخضرَّ الرَعيُ واليبيسُ، وانتفعَ المالُ بما يأكل. قيل: قد تَلَفَّعَ المالُ. ولُفِّعَتْ فهي مُلَفَّعَة. واللِّفاعُ: خمارٌ للمرأة يَسْتُرُ رأسَها وصَدْرَها، والمرأة تَتَلَفَّعُ به. وتقول: لَفِّعَتِ المزادةُ فهي مُلَفَّعَة، أي: ثنيتها فجعلت أَطِبَّتَها في وَسَطها، فذلك تَلْفِيعُها.

فلع: فَلَعَ رأسَه بحجرٍ يَفْلَعُ فَلْعاً فهو مَفْلوعٌ، أي مشقوق، فانْفَلَعَ، أي: انشقّ. قال طفيل :

نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لم تُرْعَ قبلنا ... كما شُقَّ بالمُوسَى السَّنامُ المفلع

وتفلعت البطيخة، وتفلعت العَقِبُ ونحوه. ويُقال في الشتم: لَعَنَ الله فِلْعَتَها. ويقال للمرأة: يا فَلْعَاءُ، ويا فَلْحاء، أي: يا منشقة. 

علف: العَلَفُ للدّواب، والجمع عِلافٌ مثل جبَل وجِبال. وفي الحديث:

وتأْكلون عِلافَها؛ هو جمع علَف، وهو ما تأْكله الماشية. قال ابن سيده:

العَلَفُ قَضِيمُ الدَّابةِ، عَلَفها يَعْلِفُها عَلْفاً، فهي مَعْلُوفة

وعَلِيفٌ؛ وأَنشد الفراء:

عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارِداً،

حتى شَتَتْ هَمَّالةً عَيْناها

أَي وسَقَيْتُها ماء؛ وقوله:

يَعْلِفُها اللحمَ، إذا عزَّ الشجَرْ،

والخَيْلُ في إطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ

إنما يعني أَنهم يَسقون الخَيلَ الأَلبان إذا أَجدَبت الأَرض

فَيُقِيمُها مُقامَ العلَف. والمِعْلَفُ: موضع العلَف. والدابةُ تَعْتَلِف: تأْكل،

وتَسْتَعْلِفُ: تَطلُب العَلَفَ بالحَمْحَمة. والعَلُوفَةُ: ما

يَعْلِفُون، وجمعها عُلُفٌ وعَلائفُ؛ قال:

فأْفأْت أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً،

قد عُدْنَ مِثْلَ عَلائفِ المِقْضابِ

وحكى أَبو زيد: كبش عَلِيفٌ في كِباش عَلائفَ؛ قال اللحياني: هي ما

رُبِط فعُلِف ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ، قال: وإن شئت حذفت الهاء، وكذلك كل

فَعُولة من هذا الضرب من الأَسماء، إن شئت حذَفت منه الهاء، نحو

الرَّكُوبة والحَلُوبةِ والجَزُوزَةِ وما أَشبه ذلك.

والعَلُوفَة والعَلِيفةُ والمُعَلَّفةُ، جميعاً: الناقة أَو الشاة

تُعْلَفُ للسِّمَنِ ولا تُرْسَل للرَّعْي. قال الأَزهري: تُسَمَّن بما يُجْمَع

من العَلَف، وقال اللحياني: العَلِيفَةُ المَعْلوفة، وجمعها عَلائِفُ

فقط. وقد عَلَّفْتها إذا أَكثرت تَعَهُّدها بإلقاء العلف لها.

والعُلْفُى، مقصور: ما يجعله الإنسان عند حَصاد شعيره لِخَفير أَو صديق

وهو من العلَف؛ عن الهَجَريّ.

والعُلَّفُ: ثمَر الطلْح، وقيل: أَوْعِيةُ ثمَره. وقال أَبو حنيفة:

العُلَّفَةُ ثمرة الطلح كأَنها هذه الخَرُّوبة العظيمة السامِيةُ إلا أَنها

أَعْبَلُ، وفيها حَب كالتُّرْمُس أَسْمر تَرْعاه السائمة ولا يأْكله الناس

إلا المضْطر، الواحدة عُلَّفةٌ، وبها سمي الرجل. والعُلَّف: ثمر الطلح

وهو مثل الباقِلاء الغَضِّ يخرج فترعاه الإبل، الواحدة عُلَّفة مثال قُبَّر

وقُبَّرة. ابن الأَعرابي: العُلَّف من ثمر الطلح ما أخَلف بعد البَرَمة،

وهو شبيه اللُّوبياء، وهو الحُلْبةُ من السَّمُر وهو السّنْفُ من

المَرْخ كالإصبع؛ وأَنشد للعجاج:

بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفا

وأَعْلَفَ الطلْحُ: بدا عُلَّفُه وخرج. والعِلْف: الكثير الأَكل.

والعَلْفُ: الشّرْب الكثير. والعِلْفُ: شجر يكون بناحية اليمن ورقه مثل ورق

العنب يُكبَس في المَجانِب ويُشْوى ويُجَفَّف ويرفع، فإذا طبخ اللحم طرح معه

فقام مَقام الخلّ. وعِلافٌ: رجل من الأَزد، وهو زَبّانُ أَبو جَرْمٍ من

قُضاعة كان يَصْنعُ الرّحال، قيل: هو أَول من عَمِلها فقيل لها عِلافِيّة

لذلك، وقيل: العِلافيّ أَعظم الرّحال أَخَرَةً وواسطاً، وقيل: هي أَعظم

ما يكون من الرحال وليس بمنسوب إلا لفظاً كعُمَرِيّ؛ قال ذو الرمة:

أَحَمّ عِلافيّ وأَبيْض صارِم،

وأَعْيَس مَهْرِيّ وأَرْوَع ماجِد

وقال الأَعشى:

هي الصاحِبُ الأَدْنَى، وبَيني وبينها

مَجُوفٌ عِلافيٌّ، وقِطْعٌ ونُمْرُقُ

والجمع عِلافِيَّاتٌ؛ ومنه حديث بني ناجِيةَ: أَنهم أَهْدَوْا إلى ابن

عوف رِحالاً عِلافِيَّةً؛ ومنه شعر حميد ابن ثور:

تَرى العُلَيْفِيّ عَلَيْها مُوكَدا

(* قوله «ترى العليفي إلخ» صدره:

فحمل اللهم كنازاً جلعدا

الكنازا، بالزاي: الناقة المكتنزة اللحم الصلبته؛ فما تقدم في جلعد

كباراً بالياء والراء خطأ.)

العُلَيْفيّ: تصغير ترخيم للعِلافيّ وهو الرحل المنسوب إلى عِلاف.

ورجل عُلْفُوف: جافٍ كثير اللحم والشعر. وتيس عُلْفوف: كثير الشعر. وشيخ

عُلْفوف: كبير السن؛ ومنه قول الشاعر:

مَأْوى اليَتِيم، ومأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ

تَأْوي إلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفوفِ

وقال عمر بن الجعد الخُزاعي:

يَسَرٍ، إذا هَبَ الشِّتاء وأَمْحَلُوا

في القَوْمِ، غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ

قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري يسرٌ وصوابه يَسَرٍ، بالخفض،

وكذلك غَيْر؛ وقبله:

أَأُمَيْمُ، هل تَدْرينَ أَنْ رُبَ صاحِبٍ

فارَقْتُ يومَ خَشاشَ غيرِ ضَعِيفِ؟

قال: يومُ خَشاشٍ يومٌ كان بينهم وبين هُذَيل قتلتهم فيه هذيل وما سَلِم

إلا عُمَير بن الجعد

(* قوله «عمير بن الجعد» كذا هو هنا بالتصغير

وقدّمه قريباً مكبراً.) ، وأُميم: ترخيم أُمية، وقوله يَسَر أَي ياسِر،

والعُلْفوف: الجافي من الرجال والنساء، وقيل: هو الذي فيه غِرّة وتَضْيِيع؛ قال

الأَعشى:

حُلْوة النَّشْر والبَديهة والعلْـ

ـلات، لا جَهْمة ولا عُلْفُوف

علف
العَلَفُ للدواب، والجمع: عُلُوْفَةٌ وأعْلافٌ وعِلافٌ - مثال جَبَلٍ وجِبَالٍ -.
وعِلاَفُ بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قُضَاعَةَ، وعِلاَفٌ هذا هو ربان أبو جرم بن ربان، وهو أول من عمل الرِّحَالَ، وإليه تنسب الرِّحالُ العلافية. وصغر حميد بن ثور - رضي الله عنه - العِلافيَّ تصغير الترخيم حيث يقول:
فَحَمِّلِ الهَمَّ كنازاً جلعدا ... ترى العُلَيْفيَّ عليه مُوْكَدا
ويروى: " مُوْفِدا " أي مُشْرِفاً. وقال الليث: هو أعظم الرِّحالِ آخره وواسطاً، قال ذو الرمة:
أحَمُّ عِلاَفيٌّ صارمٌ ... وأعْيَسُ مَهْرِي وأشعث ماجد
يعني نفسه. وقال النابغة الذبياني:
شعبٌ العِلافِيّاتِ بين فُرُوْجِهِم ... والمحصنات عوازب الأطهار
وموضع العَلَفِ: مِعْلَفٌ.
وقال ابن عبّاد: المِعْلَفُ: كواكب مستديرة متبددة؛ ويقال لها الخِبَاءُ أيضاً.
وبائع العَلَفِ: عَلاّفٌ.
وقال أبو عمرو: العِلْفُ - بالكسر -: الكثير الأكل.
والعَلُوْفَةُ والعَلِيْفَةُ: الناقة أو الشاة تَعْلِفُها ولا ترسلها فترعى.
وقال الليث: ويقولون عُلُوْفَةُ الدواب، كأنها جمع، وهي شبيهة بالمصدر، وبالجمع أحرى.
وعَلَفْتُ الدابة أعْلِفُها عَلْفاً، وأنشد الفرّاء:
عَلَفْتُها تبناً وماءً بارداً ... حتى شتت همّالةً عيناها وقال أبو عمرو: العَلْفُ: الشرب الكثير.
والعُلْفُوْفُ: الجافي من الرجال المسن؛ عن يعقوب، قال عمير بن جعدة:
أأميم هل تدرين أن رُبَ صاحبٍ ... فارقت يوم حُشَاشَ غير ضَعِيْفِ
يسر إذا حُبَّ القُتارُ وأملحوا ... في القوم غير كُبُنَّةٍ عُلْفُوْفِ
وقال الأزهري: شيخ عُلْفُوْفٌ: جاف كثير اللحم والشعر كبير السن، وأنشد لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:
مأوى اليتيم وماوى كل نَهْبَلَةٍ ... تأوي إلى نَهْبَلٍ كالنسر عُلْفُوْفِ
وقال ابن عباد: ناقة عُلْفُوْفُ السنام: أي مُلَفَّفَةُ كأنها مُشْتَمِلةٌ بكساء.
قال: والعُلْفُوْفُ من النساء: التي قد عجزت، ومن الخيل: الحصان الضخم.
وقال الليث: شيخ عِلَّوْفٌ - مثال هِلَّوْفٍ -: كبير السن.
والعُلَّفُ - مثال جبالٍ شُمَّخٍ -: ثمر الطلح؛ وهو مثل الباقلاء الغض يخرج فترعاه الإبل، قال العجاج:
أزمان غرّاءُ تروق الشُّنَّفا ... بِجِيدِ أدماء تنوش العُلَّفا
الواحدة: عُلَّفَةٌ.
وعقيل بن عُلَّفَةَ المري: شاعر، وأبوه عُلَّفَةُ أدرك عمر - رضي الله عنه -.
وقال ابن حبيب: في قيس عُلَّفَةُ بن الحارث بن معاوية بن صبار بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
والمستورد بن عُلَّفَةَ الخارجي: قتل معقل بن قيس الرياحي وقتله مَعْقِلٌ، قتل كل واحد منهما صاحبه. وكان مَعْقِلٌ مع علي - رضي الله عنه -، وهو الذي قتل بني سامة وسباهم.
وهلال بن عُلَّفَةَ التيمي: قاتل رستم بالقادسية.
وقال الدينوري: العُلَّفَةُ كأنها هذه الخروبة العظيمة الشآمية إلا أنها أعْبَلُ؛ وفيها حبٌّ كالترمس أسمر، وترعاها السائمة ولا يأكلها الناس إلا المضطر، وما كان مثلها في كبرها من ثمر العِضَاهِ: فهو؟ أيضاً - عُلَّفٌ، وما كان أصغر منها مثل ثمر السلم والسمر والعُرْفُطِ: فهو الحُبْلَةُ. والعُلَّفُ طويل منبسط.
وأعْلَفَ الطلح: خرج عُلَّفُه. وقال ابن عبّاد: عَلَّفَ الطلح تَعْلِيْفاً: إذا نبت عًلَّفُه، قال: وهذا نادر لأنه غنما يجيء لهذا المعنى أفعل.
وقال الدينوري في ذكر الحُبْلَةِ: قال أبو عمرو: يقال قد أحبل وعَلَّفَ: إذا تناثر ورده وعَقَدَ.
وقال الليث: الشاة المُعَلَّفَةُ: التي تسمن، وإنما ثقل لكثرة تعاهد صاحبها لها ومداومته عليها.
وقال ابن عباد: المُعْتَلِفَةُ: القابلة، كلمة مستعارة.
والدّابة تَعْتَلِفُ: إذا أكلت، وتَسْتَعْلِفُ: تطلب العَلَفَ بالحمحمة.

علف

1 عَلَفَ الدَّابَّةَ, (S, Mgh, O, Msb,) aor. ـِ (O, Msb, TA,) inf. n. عَلْفٌ; (S, Mgh, O, Msb, K;) and ↓ اعلفها, (Mgh, Msb,) inf. n. إِعْلَافٌ; (K;) He fed the beast (S, * Mgh, O, * Msb, * K) with عَلَف [i. e. fodder, or provender], (S, * Mgh, O, * Msb,) [i. e. he foddered the beast,] in the مِعْلَف [or manger]: (Mgh:) or ↓ the latter signifies he repaired to it often, putting عَلَف for it. (TA.) Fr cites the following verse: عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَآءً بَارِدًا حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا [meaning I fed her with straw, and gave her to drink cool water, so that she passed the winter with her eyes flowing abundantly with tears]: (S, O:) i. e. وَسَقَيْتُهَا مَآءً. (S.) b2: And عَلْفٌ signifies also The drinking much. (AA, O, K.) [Accord. to the TK, one says, عَلَفَهُ, aor. ـِ inf. n. عَلْفٌ, meaning He drank it much.]2 عَلَّفَ see the next paragraph, in two places.

A2: [Accord. to Golius, علّف signifies He fed well with fodder: but for this he mentions no authority.]4 أَعْلَفَ see 1, in two places.

A2: اعلف الطَّلْحُ The [trees called] طلح put forth their عُلَّف [q. v.]; (S, O, K;) as also ↓ علّف; but this is extr., for a verb of this meaning is [regularly] of the measure أَفْعَلَ only: (Ibn-'Abbád, O, K:) accord. to AA, as AHn states in mentioning the حُبْلَة, (O, TA,) ↓ علّف, (O, K,) inf. n. تَعْلِيفٌ, (K,) signifies they scattered their blossoms, and organized and compacted their fruit [i. e. their pods with the seeds therein]; expl. by تَنَاثَرَ وَرْدُهُ وَعَقَدَ [meaning عَقَدَ الثَّمَرَ]; (O, K;) like أَحْبَلَ. (O.) 5 تعلّف He sought عَلَف [i. e. fodder, or provender,] repeatedly, or leisurely, in the places in which it was thought, or known, usually to be. (Mgh.) 8 تَعْتَلِفُ, said of a beast, (دَابَّة, O,) It eats (O, TA) [fodder, or provender, or] green herbage. (TA in art. ربع.) b2: And اُعْتُلِفَ [perhaps a mistranscription for اِعْتَلَفَ] (tropical:) He was a great eater. (TA.) 10 استعلفت الدَّابَّةُ The beast [meaning horse] sought, or demanded, عَلَف [i. e. fodder, or provender,] by neighing. (O, K.) عِلْفٌ A great eater; one who eats much; (AA, O, K;) as also ↓ مُعْتَلَفٌ [perhaps a mistranscription for ↓ مُعْتَلِفٌ, but see 8]. (TA.) A2: Also A certain tree, or plant, (شَجَرَةٌ,) of ElYemen, the leaves of which are like [those of] the grape [-vine]: they are pressed [app. in the nosebags of horses, the TA here inserting فى المخابى, for which I read فى المَخَالِى, and it is there added وَيُسَوَّى, app. as meaning and made into a flat mass,] and dried, and flesh-meat is cooked therewith instead of with vinegar; (K;) and they [i. e. the leaves] are used as a ضِمَاد [or dressing for wounds] (وَيُضَمَّدُ بِهِ). (K accord. to the TA. [But in the place of these words, the CK and my MS. copy of the K have وَبِضَمٍّ, as relating to a form of the pl. of عَلُوفَةٌ, there mentioned in the next sentence.]) عَلَفٌ is for beasts, or horses and the like; (S, O;) a word of well-known meaning; (K;) i. e. Fodder, or provender for beasts; (KL;) food of cattle, or of animals, (TA,) or of quadrupeds; (MA;) food with which the beast is fed (Mgh, Msb *) in the مِعْلَف [or manger]: (Mgh:) accord. to ISh, applied to herbs, or leguminous plants, both fresh and dry: (TA voce حَشِيشٌ:) said by ISd to be the قَضِيم [generally meaning barley] of the beast: (TA in the present art.:) [see also عَلُوفَةٌ:] pl. [of mult.] عِلَافٌ (S, O, Msb, K) and عُلُوفَةٌ (Mgh, O, K) and [of pauc.] أَعْلَافٌ. (O, K.) See also عَلَفَةٌ. b2: [Hence,] one says, هُمْ عَلَفُ السِّلَاحِ وَجَزَرُ السِّبَاعِ (assumed tropical:) [They are the provender of the weapons, and the flesh that is food of the beasts, or birds, of prey]. (TA.) عَلَفَةٌ The food, or victuals, of soldiers; as also ↓ عُلُوفَةٌ [which is a pl. of ↓ عَلَفٌ, or perhaps it is correctly ↓ عَلُوفَةٌ, which is expl. by Golius as meaning a stipend, peculiarly of a soldier]. (KL.) العَلْفَى, from عَلَفٌ, What a man assigns, on the occasion of the reaping of his barley, to a guardian [thereof] from the birds, or to a friend. (El-Hejeree, TA.) عَلِيفٌ, (K, TA,) applied to a sheep or goat (شَاة), (TA,) i. q. ↓ مَعْلُوفَةٌ [i. e. Fed with fodder, or provender; foddered]: (K, TA:) accord. to Az, applied to a ram; and having for its pl. عَلَائِفُ: and expl. by Lh as meaning tied up, and fed with fodder, or provender; not sent forth to pasture where it pleases, nor led to pasture. (TA.) [See also عَلُوفَةٌ.]

عِلَافَةٌ The seeking, and buying, and bringing, of عَلَف [i. e. fodder, or provender for beasts]. (Mgh.) عَلُوفَةٌ A sheep or goat and other animal, and sheep or goats and other animals, fed with fodder, or provender: (Mgh, Msb:) or, as also ↓ عَلِيفَةٌ, a sheep or goat (شَاة), and a she-camel, fed with fodder, or provender, and not sent forth to pasture; (S, O, K, TA;) in order that it may become fat, (TA,) by means of the fodder collected: (Az, TA:) the pl. of each is عَلَائِفُ, accord. to Lh: or the pl. of the former is عُلُفٌ and عَلَائِفُ: (TA:) accord. to Lth, they said عَلُوفَةُ الدَّوَابِّ, as though the former word were a pl.; and it is more properly to be regarded as a pl. (O.) [See also عَلِيفٌ.] b2: Also The food of the beast: pl. عُلُفٌ (K, TA) [and accord. to the CK and my MS. copy of the K عُلْفٌ also; but see what is said above, voce عِلْفٌ, respecting this latter]. [See also عَلَفٌ.] And see عَلَفَةٌ.

عُلُوفَةٌ: see عَلَفَة.

عَلِيفَةٌ: see عَلُوفَةٌ.

عِلَافِىٌّ [for رَحْلٌ عِلَافِىٌّ], (S, O,) and رِحَالٌ عِلَافِيَّةٌ, (S, O, K,) A camel's saddle, (S, O,) and camels' saddles, [of a particular sort,] so called in relation to عِلَافٌ (S, O, K) the son of حُلْوَان, (O, TA,) in the K, erroneously, طُوَار, (TA,) a man of Kudá'ah, (S, O,) because he was the first maker thereof; (O, K;) or, (K,) accord. to Lth, (O,) the largest of رِحَال in the [hinder part and the fore part which are called] آخِرَة [in the CK اَخَرَة] and وَاسِط: in a verse of Homeyd Ibn-Thowr, ↓ العُلَيْفِىّ occurs as an abbreviated dim. [of العِلَافِىّ]: (O, K:) the pl. of عِلَافِيَّةٌ is عِلَافِيَّاتٌ. (O.) العُلَيْفِىّ: see what next precedes.

عُلَّفٌ The fruit of the [trees called] طَلْح, which resembles the fresh bean, (S, O, K,) and upon which, when they come forth, the camels pasture: (S, O:) or the pods, or receptacles of the fruit, thereof: (TA:) [i. e.] the fruit of the طلح when it succeeds the بَرَمَة; resembling the [kidney-bean called]

لُوبِيَآء: (IAar, TA:) the n. un. is عُلَّفَةٌ: (S, O, K:) AHn says that this is like the great Syrian carob (خَرُّوَبَة [n. un. of خَرُّوب q. v.]), except that it is bigger, and in it are grains like lupines, of a tawny colour, upon which the cattle pasturing at their pleasure feed, but which men eat not save in case of necessity: and the like thereof in size, of the fruit of the عِضَاه, is also termed عُلَّفٌ: what is smaller than it, like the fruit of the سَلَم and of the سَمُر and of the عُرْفُط, is [properly] termed حُبْلَة: the عُلَّف are long, and expanded, or extended: (O:) [it is also said that] عُلَّفٌ signifies the fruit of the أَرَاك. (Ham p. 196.) عَلَّافٌ A seller of عَلَف [i. e. fodder, or provender for beasts]: (O, K:) and ↓ عَلَّافَةٌ [as a coll. gen. n.] signifies [sellers thereof: or] possessors of عَلَف: and seekers thereof. (Mgh.) شَيْخٌ عِلَّوْفٌ An old man very aged. (Lth, O, K.) عَلَّافَةٌ: see عَلَّافٌ. b2: Also A place in which عَلَف [i. e. fodder] is produced: like مَلَّاحَةٌ signifying “ a place in which salt is generated. ” (Mgh.) علْفُوفٌ (applied to a man, S, O) Coarse, rough, rude, or churlish, and advanced in age: (Yaa-koob, S, O, K:) and in this sense also applied to a woman: (TA:) or, thus applied, it signifies old, or aged. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And An old man, fleshy, and having much hair: (K, TA: [in the CK, المُشْعَرَانِىُّ is put for الشَّعْرَانِىُّ:]) or, accord. to Az, شَيْخٌ عُلْفُوفٌ signifies an old man having much flesh and hair. (O.) And it is also expl. as signifying A man in whom is negligence. (TA.) b2: Also, applied to a horse, Generous, or high-bred, or a male, or a stallion, large, big, or bulky; syn. حِصَانٌ ضَخْمٌ. (Ibn-'Abbád, O, K. *) b3: And, applied to a goat, Having much hair. (TA.) b4: And نَاقَةٌ عُلْفُوفُ السَّنَامِ A she-camel having the hump much enveloped with fur [so I render مُلَفَّفَتُهُ (see art. لف)], as though wrapped with a كِسَآء. (Ibn-'Abbád, O, K.) مَعْلُفٌ: see what next follows.

مِعْلَفٌ, (S, Mgh, O,) with kesr (S, Mgh) to the م; (Mgh;) or ↓ مَعْلَفٌ, like مَقْعَدٌ; (K;) [A manger; thus called in the present day; i. e.] a place of عَلَف [i. e. fodder, or provender for beasts]: (S, Mgh, O, K:) [pl. مَعَالِفُ.] b2: [Hence,] المِعْلَفُ, (Ibn-'Abbád, O,) or المَعْلَفُ, (K,) is the name of Certain stars, disposed in a round form, [but] separate; (Ibn-'Abbád, O, K;) also called الخِبَآءُ: (Ibn-'Abbád, O:) [the latter appellation is app. wrongly identified in the TA in art. خبى with الأَخْبِيةُ: what is here meant seems to be the group of stars called by our astronomers Præsepe; agreeably with the former appellation, and with the following statement:] in the مجسطى, [i. e.

المِجِسْطِى, (thus the Arabs term the great work of Ptolemy, which we, imitating them, commonly call “ Almagest,”)] النَّثْرَة (in Cancer) is mentioned by the name of المعلف: (Kzw, descr. of Cancer:) [but it is also said that] the Arabs thus call the seven stars that compose the constellation البَاطِيَة [i. e. Crater]. (Kzw, descr. of Crater.) b3: [Accord. to Golius, مِعْلَفٌ signifies also A bag for fodder, which, with fodder, is hung on the neck of a beast.]

مُعَلَّفَةٌ Fattened; applied to a شَاة [i. e. sheep or goat]; (Lth, O, K;) with teshdeed because of its owner's frequent and continual attention to it. (Lth, O.) مَعْلُوفَةٌ: see عَلِيفٌ.

مُعْتَلَفٌ: see عِلْفٌ.

مُعْتَلَفٌ: see عِلْفٌ. b2: المُعْتَلِفَةُ is a metaphorical appellation applied to The midwife. (Ibn-'Abbád, O, K.)
علف
العَلَفُ، مُحَرَّكَةً: م مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَا تَأْكُلُه الماشِيَةُ، أَو هُوَ قُوتُ الحَيوانِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ قَضِيمُ الدَّابَّةِ ج: عُلُوفَةٌ بالضَّمِّ وأَعْلافٌ، وعِلافٌ الأَخِيرانِ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وجَبَلٍ وجِبالٍ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ويَأْكُلُونَ عِلافَها. ومَوْضِعُه: مَعْلَفٌ، كمَقعَدٍ وَفِي الصِّحاح: مَعْلِفٌ بالكسرِ، فانْظُره.
وبائِعُه عَلاّفٌ وَقد نُسِبَ هَكَذَا بعضُ المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: بيتُ بَنِي دُرُسْتَ المُتَقَدِّمِ ذكْرُهم فِي التّاءِ الفَوْقِية. وعِلافٌ، ككِتابٍ ابنُ طُوارٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ قَبِيحٌ وَالصَّوَاب ابنُ حُلوانَ بنِ عِمْرانَ بنِ الحافِي بنِ قُضاعَةَ، واسمُ عِلافٍ رَبّانُ، وَهُوَ أَبُو جَرْمِ بنُ رَبّانَ، إِليه تُنْسَبُ الرِّحالُ العِلافِيِّةُ، لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ عَمِلَها وقِيل: هُوَ رجلٌ من الأَزْدِ، قالَ الصَّاغَانِي: وَصَغَّرَهُ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ العامرِيُّ الهِلالِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ تصْغِيرَ تَرْخِيمِ، فقالَ:
(فَحَمِّلِ الهَمَّ كِنازاً جَلْعَفَا ... تَرَى العُلَيْفِيَّ عليهِ مُؤْكَفَا)
هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والصوابُ جَلْعَدَا ومُوكَدَا كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والسان، وَقد تقدم إِنشادُه فِي الدَّال على الصَّحيحِ، فراجِعْه. أَو هُوَ أَعظَمُ الرِّحالِ آخِرَةً وواسِطاً قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: هُوَ أَعْظمُ مَا يكون من الرِّحالِ، وليسَ بمَنْسُوبٍ إِلاّ لَفْظاً، كعُمَريٍّ، قَالَ ذُو الرُّمةِ:
(أَحَمُّ عِلافِيٌّ وأَبْيَضُ صارِمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأَرْوَعُ ماجِدُ)
وقالَ الأعْشَى: هِيَ الصّاحِبُ الأَدْنَى وبَيْنِي وبَيْنَهامَجُوفٌ عِلافِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ والجَمْعُ: علافِيّاتٌ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ الذُّبْيانيِّ:)
(شُعَبُ العِلافِياتِ بينَ فُرُوجِهِم ... والمُحْصَناتُ عوازِبُ الأَطْهارِ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المَعْلَفُ كمَقْعَدٍ: كواكِبُ مُسْتَدِيرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ ورُبّما سُمِّيَت الخِباءَ أَيضاً. والعَلْفُ، كالضَّرْبِ: الشُّرْبُ الكَثِيرُ عَن أَبي عمرٍ و. والعَلْفُ أَيضاً: إِطْعامُ الدّابَّةِ وَقد عَلَفَها يَعْلِفُها عَلْفاً، وأَنشَدَ الفَرّاءُ:
(عَلفْتُها تِبْناً وَمَاء بارِداً ... حَتَّى شَتَتْ هَمّالَةٌ عَيْناهَا)
أَي: وسَقَيْتُها مَاء كالإِعْلافِ. أَو العَلْفُ والإِعْلافُ: إِكْثارُ تَعَهُّدِها بإلْقاءِ العَلَفِ لَهَا. والعِلْفُ بالكَسْرِ: الكَثِيرُ الأَكْلِ عَن أَبي عَمْرٍ و. والعِلْفُ أَيْضا: شَجَرَةٌ يَمانِيَّةٌ ورَقُه كالعِنَبِ يُكْبَسُ فِي المَجانِبِ ويُشْوَى ويُجَفَّفُ ثُم يُرْفَعُ ويُطْبَخُ بِهِ اللَّحْمُ عِوَضاً عَن الخَلِّ، ويُضَمُّ. والعُلُفُ بضَمَّتَيْنِ: جَمْعُ العَلُوفَةِ، وَهِي: مَا تَأْكُلُه الدَّابَّةُ قالَ اللَّيْثُ: ويَقُولُونَ: عُلُوفَةُ الدَّوابِّ كأَنَّها جمعٌ، وَهِي شَبِيهَةٌ بالمَصْدَرِ، وبالجَمْع أَحْرَى. والعَلِيفَةُ، والعَلُوفَةُ: النّاقَةُ أَو الشّاةُ تَعْلِفُها وَلَا تُرْسِلُها للرَّعْيِ لتَسْمَنَ، قالَ الأَزهرِيُّ: تُسَمَّنُ بِمَا يُجْمَعُ من العَلَفِ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: العَلِيفَةُ: المَعْلُوفَةُ، وجَمْعُها عَلائِفُ، وَقَالَ غَيْرُه: جَمْعُ العَلُوفَةِ عُلُفٌ، وعَلائفُ، قالَ:
(فأَفَأْتُ أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً ... قَدْ عُدْنَ مثلَ علائِفِ المِقْضابِ)
والعُلْفُوفٌُ كعُصْفُورٍ: الجافِي من الرِّجالِ المُسِنُّ نقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن يَعْقُوبَ، وأَنشَدَ لعُمَيْرٍ بنِ الجَعْدِ الخُزاعِيّ:
(يَسَرٍ إِذا هَبَّ الشِّتاءُ وأَمْحَلُوا ... فِي القَوْمِ غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ)
وقالَ الأَزهريُّ: العُلْفُوفُ: الشَّيْخُ اللَّحِيمُ المَشْعَرانِيُّ أَي الكَثِيرُ الشَّعرِ، وأَنْشَد لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيِّ يَرْثِي عُثْمَانَ رَضِي اللهُ عَنهُ: مَأْوَى اليَتِيمِ ومَأْوَى كُلِّ نَهْبَلَةٍ تأْوِي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفٍ وقالَ غَيرُه: العُلْفُوفُ من الرِّجالِ: الَّذِي فيهِ غِرَّةٌ وتَضْيِيعٌ. وَمِنْه قولُ الأَعْشَى:
(حُلْوَةِ النَّشْرِ والبَدِيهَةِ والعَ ... لاّتِ لَا جَهْمَةٍ وَلَا عُلْفُوفِ) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: العُلْفُوفُ من النِّساءِ: العَجُوزُ وقالَ غيرُه: هِيَ الجافِيَةُ المُسِنَّةُ. قالَ: والعُلْفُوفُ من الخَيْلِ: الحِصانُ الضَّخْمُ. قَالَ: وناقَةٌ عُلْفُوفُ السِّنامِ: أَي مُلَفَّفَتُه، كأَنّها مُشْتَمِلَةٌ بكِسَاءٍ. وقالَ اللَّيْثُ شَيْخٌ عِلَّوْفٌ، كجِرْدَحَلٍ: أَي كَبِيرُ السِّنِّ. والعُلَّفُ، كقُبَّرٍ: ثَمَرُ الطَّلْحِ يُشْبِهُ البَاقِلاءَ الغَضَّ يَخْرُجُ فتَرعاه الإِبلُ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وقِيلَ: أَوْعِيَةُ ثَمَرِه، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: هِيَ كَأَنَّها هَذِه)
الخَرُّوبَة الشَّآمِيّة، إِلا أَنَّها أَعْبَلُ، وفِيها حَبٌّ كالتُّرْمُسِ أَسْمَرُ ترعاهُ السائِمَةُ، وَلَا تَأَكُلُه الناسُ إِلا المُضْطَّر، قَالَ العَجاجُ: أَزْمانَ غَرّاءُ تَرُوق الشُّنَّفَا بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفَا وعُلَّفَةٌ بهاءِ: واحِدَتُها مِثْلُ قُبَّرٍ وقُبَّرَةٍ، وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: العُلَّفُ مِنْ ثَمرِ الطَّلْحِ: مَا أَخَلْفَ بعد البَرَمَةِ، وَهُوَ شَبِيهُ اللُّوبِياء، وَهُوَ الحُبْلَةُ من السَّمُرِ، وَهُوَ السِّنْفُ من المَرْخِ كالإِصْبَعِ. وعُلَّفةُ: والِدُ عَقِيلٍ المُري الشاعِرِ. قلتُ: الشاعِرُ هُوَ عَقِيلٌ، وَكَانَ أَعْرابِيَّاً جِلْفاً، وأَبُوه عُلَّفَةُ أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخطابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ رَوَى عَنهُ ابنُه عَقِيلُ بنُ عُلَّفَةَ، وَله ابنٌ شاعرٌ اسمُه عُلَّفَةُ أَيْضاً، قَالَه الحافِظُ. وعُلَّفَةُ بنُ الفَرِيشِ: والدُ المُسْتَوْرِدِ الخارِجِيِّ والمُسْتَوْرِدُ هَذَا قَتَلَ مَعْقِلَ بنَ قَيْسٍ الرِّياحِيِّ، وقَتَلَه مَعْقِلٌ، قَتَلَ كلُّ واحِدٍ منهُما صاحِبَه، وكانَ قاتَلَ مَعَ عليٍّ رضِيَ اللهُ عَنهُ، ثمَّ صارَ من الخَوارِجِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ بنِي سامَةَ وسَباهُم، قالَه ابنُ حَبِيب. وَفِي قَيْسٍ: عُلَّفَةُ بنُ الحارِثِ ابنِ مُعاوِيَةَ بنِ صِبارِ بنِ جابِرِ ابنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفش ابنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ الذُّبْيانِيّ. وعُلَّفَةُ: والِدُ هِلالٍ التَّيْمِيِّ، وهِلالٌ هَذَا قاتِلُ رُسْتَمَ أَحدِ الأَبطالِ المَشْهُورِينَ فِي الفُرْسِ يومَ القادِسيَّةِ. وفاتَه ذِكْرُ وَرْدانَ بنِ مُجالِدِ بن عُلَّفَةَ التَّيمِيِّ، وَهُوَ ابنُ أَخِي المُسْتَوْرِدِ المَذْكُورِ، أَحدُ الخَوارِج، رَفِيقُ ابنِ مُرْجِمٍ فِي قَتْلِ عليِّ رَضِي اللهُ عَنهُ، وَقد تقَدَّم ذكرُه وذِكْرُ عَمِّه فِي فرش فراجِعْه. وأَعْلَفَ الطَّلْحُ: خَرَجَ عُلَّفُه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ كعَلَّفَ تَعْلِيفاً قالَ ابنُ عَبّادٍ: وَهَذِه نادِرَةٌ، لأَنّه إِنَّما يَجِيءُ لهَذَا المَعْنَى أَفْعَلَ لَا فَعّلَ. وقالَ أَبو حَنِيفَةَ فِي ذِكْرَ الحُبْلَةِ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: يُقال: قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ تَعْلِيفاً: إِذا تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ: وَقَالَ اللَّيْثُ: شاةٌ مُعَلَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُسمَّنَةٌ قالَ: وإِنّما ثُقِّلَ لِكَثْرَةِ تَعاهُدِ صاحِبِها لَهَا، ومُدافَعتِه لَهَا. وشاةٌ عَلِيفٌ: أَي مَعْلُوفَةٌ وَحكى أَبو زَيْدٍ: كبشٌ عَلِيفٌ من كِباشٍ علائِفَ، قالَ اللِّحْيانِيُّ: هِيَ مَا رُبِطَ فعُلِفَ، وَلم يُسَرَّحْ وَلَا رُعِيَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المُعْتَلِفَةً: هِيَ القابِلَةُ قالَ: كَلِمَةٌ مُسْتعارَةٌ. ويُقال: اسْتَعْلَفَت الدَّابَّةُ: إِذا طَلَبَت العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هِيَ تَعْتَلِفُ اعْتِلافاً: تَأْكُل. وتُجْمَعُ العَلُوفُ على العُلُفِ والعَلائِفِ. والعُلْفَى مَقْصُوراً: مَا يَجْعَلُه الإِنسانُ عندَ حَصادِ شَعِيرِه لخَفِيرٍ أَو صَدِيقٍ، وَهُوَ مِنَ العَلْفِ، عَن الهَجَرِيِّ. وتَيْسٌ عُلْفُوفٌ:) كَثِيرُ الشَّعرِ. والعُلْفُوف: الَّذِي فِيهِ غِرَّةٌ وتَضْييعٌ، وَقد تَقَدَّم شاهِدُه من قولِ الأَعْشَى. وَمن المَجاز: قَولُهم للأَكُولِ: هُو مُعْتَلِفٌ، وَقد اعْتَلَفَ. وهم عَلَفُ السِّلاحِ، وجَزَرُ السِّباعِ.

أحد

(أ ح د) : (أُحُدٌ) جَبَلٌ وَيَجُوزُ تَرْكُ صَرْفِهِ.
(أحد)
الشَّيْء وَحده وَالْعشرَة جعلهَا أحد عشر
أحد: هو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات، والأسماء والغيب، والتعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها ولا إثباتها، بحيث يندرج فيها السبب الخطرة الواحدة.
أحد: {أحد}: في مثل {قل هو الله أحد} بمعنى واحد، وهمزته بدل من واو، أصله (وَحَدٌ) بخلاف (أحد) المختص بالنفي، فإن همزته أصل وليست بدلا من واو، فهو مؤلف من همزة وحاء ودال، ويختص بالعــقلاء.
(أحد) بالتنكير اسْم لكل من يصلح أَن يُخَاطب يُقَال لَيْسَ فِي الدَّار أحد (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُفْرد والمفردة وفروعهما) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لستن كَأحد من النِّسَاء} و {مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أحد من رجالكم}
(أحد) - في الحَدِيث: "أَنَّه قال لِسَعْد: أَحِّد".
أراد وَحِّد، فقلبَ الواوَ هَمزةً، كما قَلَب في أحد وإحدى وآحاد، قلب في الحركات الثلاث، ومعناه: أَشِر بإصْبَع واحِدَة - يَعنِى في الدُّعاء - وكان يُشِير بإصْبَعَين.
أحد
اللِّحْيَانيُّ والكِسائيُّ: ما أنْتَ من الأحَدِ: أي من النّاسِ. ونَزَلَ به إحْدى الإحَدِ: أي إحْدى الدَّواهي. ويقولون: أحَدٌ وأحَادٌ: كسَدَدٍ وسَدَادٍ. وَيَوْمُ الأحَدِ يُجْمَعُ: إحَاداً وآحاداً. ومَعي عَشَرَةٌ فَأَحِّدْهُنَّ: أي صَيِّرْهُنَّ أحَدَ عَشَرَ. وأحِّدْ رَبَّكَ: بمعنى وَحِّدْهُ. وما في الدّارِ من الرِّجالِ والنِّساءِ أحَدٌ.
أحد: إحدى: يليها عادة مضاف إليه ومعناها الوحيدة التي لا مثيل لها مما تضاف إليه. (الأغاني 38) - وفي المقري (2: 486): هذا من إحدى المصيبات أي من المصيبات الكبرى. (راجع في المقري تعليق فليشرب 71، 72).
آحاد: يقال خبر آحاد وهو الحديث الذي يرويه واحد من الصحابة فقط أو واحد من تابعيهم، ولا يأخذ به الفقهاء إذا لم تثبت لهم صحته من طريق آخر. (فان دنبرج).
ويقال: كأنه من أحد الناس (بيان 2: 68) أي كأنه واحد من عامة الناس.
[أحد] أَحَدٌ بمعنى الواحد، وهو أول العدد. تقول: أحد واثنان، وأحد عشر وإحدى عشرة. وأما قوله تعالى:

(قل هوَ اللهُ أحَدٌ) *، فهو بدلٌ من الله، لأنَّ النكرة قد تبدل من المعرفة، كما يقال:

(لنسفعا بالناصية. ناصية) *. قال الكسائي: إذا أدخلت في العدد الالف واللام فأدخلهما في العدد كله. فتقول: ما فعلت الاحد العشر الالف الدرهم. والبصريون يدخلونها في أوله فيقولون: ما فعلت الاحد عشر الالف درهم. وتقول: لا أحد في الدار، ولا تقل فيها أحد. ويوم الاحد يجمع على آحاد. وأما قولهم: ما في الدار أحدٌ، فهو اسمٌ لمن يصلح أن يخاطب، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وقال تعالى:

(لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ من النِساء) * وقال:

(فما مِنكم من أحدٍ عنه حاجِزينَ) *. واسْتَأْحَدَ الرجل: انفرد. وجاءوا آحاد أحادَ غير مصروفَين، لأنهما معدولان في اللفظ والمعنى جميعا. وأحد: جبل بالمدينة. وحكى الفراء عن بعض الاعراب: معى عشرة فأحدهن، أي صيرهن أحد عشر. وفى الحديث أنه قال لرجل أشار بسبابتيه في التشهد: أحد أحد. 
أحد
أَحَدٌ يستعمل على ضربين:
أحدهما: في النفي فقط .
والثاني: في الإثبات.
فأمّا المختص بالنفي فلاستغراق جنس الناطقين، ويتناول القليل والكثير على طريق الاجتماع والافتراق، نحو: ما في الدار أحد، أي: لا واحد ولا اثنان فصاعدا لا مجتمعين ولا مفترقين، ولهذا المعنى لم يصحّ استعماله في الإثبات، لأنّ نفي المتضادين يصح، ولا يصحّ إثباتهما، فلو قيل: في الدار واحد لكان فيه إثبات واحدٍ منفرد مع إثبات ما فوق الواحد مجتمعين ومفترقين، وذلك ظاهر الإحالة، ولتناول ذلك ما فوق الواحد يصح أن يقال: ما من أحدٍ فاضلين ، كقوله تعالى: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ [الحاقة/ 47] .
وأمّا المستعمل في الإثبات فعلى ثلاثة أوجه:
الأول: في الواحد المضموم إلى العشرات نحو: أحد عشر وأحد وعشرين.
والثاني: أن يستعمل مضافا أو مضافا إليه بمعنى الأول، كقوله تعالى: أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً [يوسف/ 41] ، وقولهم:
يوم الأحد. أي: يوم الأول، ويوم الاثنين.
والثالث: أن يستعمل مطلقا وصفا، وليس ذلك إلا في وصف الله تعالى بقوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص/ 1] ، وأصله: وحد ، ولكن وحد يستعمل في غيره نحو قول النابغة:
كأنّ رحلي وقد زال النهار بنا بذي الجليل على مستأنس وحد
[أحد] الأحد تعالى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أخر. وح: "أحد أحد" أي أشر بإصبع واحدة لأن المشار إليه واحد تعالى، قاله لسعد وكان يشير في دعائه بإصبعين. و"أحد" بمفتوحة وسكون حاء وإهمال دال بئر بمكة. وح: سئل ابن عباس عمن تتابع عليه رمضانان فقال: "إحدى" من سبع يعني اشتد الأمر فيه، يريد إحدى سنى يوسف المجدبة شبه حاله بها في الشدة، أو من الليالي السبع التي أرسل فيها العذاب على عاد. ن: "أحد الثلاثة" أي مطلوبكم الذي أرسلتم لطلبه واحد من هؤلاء الثلاثة الذي بينهما. ك: أثبت "أحد" فإنما عليك نبي وصديق أو شهيد، خطاب الجبل يحتمل المجاز لكن الحقيقة هو الظاهر، وهو على كل شيء قدير، ظاهره أن يقال شهيدان لكن فعيل يستوي فيه الكل، وقال صديق بالواو، وشهيد بأو، لأن النبوة والصداقة حاصلتان حينئذ بخلاف الشهادة، وروى بالواو فيهما، وقيل أو بمعنى الواو. وفيه: فوافقت "إحداهما" الأخرى أي إحدى كلمتي آمين. وفيه: "فأحدهما" بالآخر يجيء في "الأمير". وفيه: ثم ذكر زهرة الدنيا فبدأ "بإحداهما" وثنى بالأخرى، أي بدأ بالبر، وثنى بالزهرة أي بدأ بالكلمة الأولى وهو إنما يخشى الله ثم ذكر زهرة الدنيا. ش: اسمه في التوراة "أحيد" بضم همزة وفتح مهملة وسكون تحتية فدال مهملة وقيل بفتح همزة وسكون مهملة وفتح تحتية قال سميت "أحيد" لأني أحيد أمتي عن نار جهنم.
أ ح د: (الْأَحَدُ) بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَهُوَ أَوَّلُ الْعَدَدِ تَقُولُ أَحَدٌ وَاثْنَانِ وَأَحَدَ عَشَرَ وَإِحْدَى عَشْرَةَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] فَهُوَ بَدَلٌ مِنَ اللَّهِ لِأَنَّ النَّكِرَةَ قَدْ تُبْدَلُ مِنَ الْمَعْرِفَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ} [العلق: 15] وَتَقُولُ: لَا (أَحَدَ) فِي الدَّارِ، وَلَا تَقُلْ: فِيهَا أَحَدٌ. وَيَوْمُ الْأَحَدِ يُجْمَعُ عَلَى (آحَادٍ) بِوَزْنِ آمَالٍ. وَقَوْلُهُمْ: مَا فِي الدَّارِ أَحَدٌ، هُوَ اسْمٌ لِمَنْ يَعْقِلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32] وَقَالَ {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 47] وَجَاءُوا (أُحَادَ أُحَادَ) غَيْرَ مَصْرُوفَيْنِ لِأَنَّهُمَا مَعْدُولَانِ لَفْظًا وَمَعْنًى. وَ (أُحُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. وَمَعِي عَشَرَةٌ (فَأَحِّدْهُنَّ) بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ أَيْ صَيِّرْهُنَّ أَحَدَ عَشَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ لِرَجُلٍ أَشَارَ بِسَبَّابَتَيْهِ فِي التَّشَهُّدِ: " أَحِّدْ أَحِّدْ» . 

أحد: في أَسماءِ الله تعالى: الأَحد وهو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن

معه آخر، وهو اسم بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءَني أَحد،

والهمزة بدل من الواو وأَصله وَحَدٌ لأَنه من الوَحْدة. والأَحَد: بمعنى

الواحد وهو أَوَّل العدد، تقول أَحد واثنان وأَحد عشر وإِحدى عشرة.

وأَما قوله تعالى: قل هو الله أَحد؛ فهو بدل من الله لأَن النكرة قد تبدل من

المعرفة كما قال الله تعالى: لنسفعنْ بالناصية ناصية؛ قال الكسائي: إِذا

أَدخلت في العدد الأَلف واللام فادخلهما في العدد كله، فتقول: ما فعلت

الأَحَدَ عَشَرَ الأَلف الدرهم. والبصريون يدخلونهما في أَوّله فيقولون: ما

فعلت الأَحد عشر أَلف درهم. لا أَحد في الدار ولا تقول فيها أَحد.

وقولهم ما في الدار أَحد فهو اسم لمن يصلح أَن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع

والمؤَنث والمذكر. وقال الله تعالى: لستن كأَحد من النساءِ؛ وقال: فما

منكم من أَحد عنه حاجزين. وجاؤُوا أُحادَ أُحادَ غير مصروفين لأَنهما

معدولان في اللفظ والمعنى جميعاً. وحكي عن بعض الأَعراب: معي عشرة فأَحِّدْهن

أَي صيرهن أَحد عشر. وفي الحديث: أَنه قال لرجل أَشار بسبابتيه في

التشهد: أَحِّدْ أَحِّدْ. وفي حديث سعد في الدعاء: أَنه قال لسعد وهو يشير في

دعائه باصبعين: أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشر بإِصبع واحدة لأَن الذي تدعو

إِليه واحد وهو الله تعالى. والأَحَدُ من الأَيام، معروف، تقول مضى الأَحد

بما فيه؛ فيفرد ويذكر؛ عن اللحياني، والجمع آحاد وأُحْدانٌ.

واستأْحد الرجل: انفرد. وما استاحد بهذا الأَمر: لم يشعر به، يمانية.

وأُحُد: جبل بالمدينة.

وإِحْدى الإِحَدِ: الأَمر المنكر الكبير؛ قال:

بعكاظٍ فعلوا إِحدى الإِحَدْ

وفي حديث ابن عباس: وسئل عن رجل تتابع عليه رمضانان فقال: إِحدى من سبع؛

يعني اشْتدّ الأَمر فيه ويريد به إِحدى سني يوسف النبي، على نبينا محمد

وعليه الصلاة والسلام، المجدبة فشبه حاله بها في الشدة أَو من الليالي

السبع التي أَرسل الله تعالى العذاب فيها على عاد.

أحد
آحاد [جمع]: مف أحد
• الآحاد: (جب) المرتبة التي إذا وُضع فيها العدد المفرد كان مساويًا قيمته المطلقة ويقابل العشرات والمئات (انظر: و ح د - آحاد) ° جاءوا آحاد: واحدًا واحدًا.
• حديث الآحاد/ خبر الآحاد: (حد) ما رواه واحد من الصحابة أو واحد من تابعيهم، ولا يأخذ به الفقهاء إذا لم تثبت لهم صحّتُه من طريق آخر. 

أُحاد [مفرد]: واحدًا واحدًا أو فردًا فردًا معدول عن القول: "واحدًا واحدًا" بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف (انظر: و ح د - أُحادُ) "جاءوا أُحادَ- جاءوا أُحَادَ أحُادَ". 

أُحاديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُحاد: (انظر: و ح د - أُحاديّ) "صراع أُحاديّ".
2 - ما يدلُّ على المفرد الواحد ° أُحاديّ الذَّرَّة: ذو ذرَّة واحدة- أُحاديّ اللُّغَة: معبَّر عنه بلغة واحدة فقط، أو مَنْ يعرف أو يستخدم لغة واحدة فقط- إعلام أحاديّ: يخدم وجهة نظر واحدة- الخطّ الأُحاديّ: الخطّ الحديديّ المفرد- زواج أُحادِيّ: حالة يكون فيها الشَّخص متزوِّجًا من امرأة واحدة فقط- عالم أحاديّ القطب: يخضع لسيطرة قوة واحدة. 

أُحاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أُحاد: (انظر: و ح د - أحاديَّة) "كلمة أحادية المقْطَع: ذات مقطع واحد" ° صورة أحاديَّة اللّون: لوحة مرسومة بظلال مختلفة من نفس اللّون.
2 - مصدر صناعيّ من أُحاد: تفرّد وزعامة وسيطرة "هيمنت الأحاديّة الأمريكية على العالم".
• أُحاديّة الزواج: زواج الرجل بامرأة واحدة فقط "ينادي دُعاة الحريَّة بأحاديّة الزواج في المجتمعات النامية". 

أَحَد1 [مفرد]: ج آحاد، مؤ إحدى:
1 - اسم عدد بمعنى واحد للغلبة وكثرة الاستعمال، يوافق المعدود في التذكير والتأنيث تركيبًا وعطفًا، ولا يحتاج إلى تمييز في حالة الإفراد (انظر: و ح د - أَحَد1) " {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ
 سَنَةٍ} - {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} ".
2 - اسم لكلِّ من يصلح أن يُخاطب (في سياق النفي أو الاستفهام) يقع على الذكر والأنثى "ما أتى أحد الثلاثة- هل في الدَّار أحدٌ؟ - {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} ".
3 - واحد لا نظير له " {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ".
• الأحَد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الفرد الذي لا شبيه له ولا نظير، المُنفرِد بوحدانيَّته في ذاته وصفاته "الله الواحد الأحد- {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ".
• أَحَد عَشَر: عدد مركّب من أحد وعشر يلي عشرة ويسبق اثني عشر، مبنيّ على فتح الجزأين " {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} ". 

أَحَد2 [مفرد]: ج آحاد وأُحْدان وأَحَدون
• الأحد: ثاني أيّام الأسبوع، يأتي بعد السبت ويليه الاثنين (انظر: و ح د - أَحَد2) "لا يعمل الأوربيّون أيّام الآحاد". 
(أح د)

الأحَدُ من الْأَيَّام مَعْرُوف، تَقول: مضى الأحَدُ بِمَا فِيهِ، فتفرد وتذكر، عَن الَّلحيانيّ. وَالْجمع آحادٌ وأُحْدانٌ.

واستأحَدَ الرجل: انْفَرد.

وَمَا استأحَدَ بِهَذَا الْأَمر: لم يشْعر بِهِ، يَمَانِية.

وأُحُدٌ: جبل.

أول

أول: {آل فرعون}: قومه. والألف بدل من الواو في الأصح لا من الهاء، بدليل تصغيره أويل.
أول: أوّل (بالتشديد)، لا يأول فيه أمر: أي لا يرجع فيه إلى أي حجة ليبين حكمه (دى ساسي ديب 10: 487). وفسر، وعدل بألفاظه عن نهجها المستقيم (بوشر).
تأول: تأول الرؤيا: أولها وعبرها (الكالا) وتأول: رأى (كان له رأي) (الكالا) وفسره تفسيراً عدل به عن النهج المستقيم (بوشر). وفي القلائد ((191)): فسارا إلى بابه، فوجداه مقفراً من حجابه، فاستغربا خلوه من خول، وظن كل واحد منهما وتأول.
(أ و ل) : (الْأَوْلُ) الرُّجُوعُ وَقَوْلُهُمْ آلَتْ الضَّرْبَةُ إلَى النَّفْسِ أَيْ رَجَعَتْ إلَى إهْلَاكِهَا يَعْنِي أَدَّى أَثَرُهَا إلَى الْقَتْلِ يُقَالُ طَبَخْتُ النَّبِيذَ حَتَّى آلَ الْمَنَّانِ مَنًّا وَاحِدًا أَيْ صَارَ وَفَعَلْتُ هَذَا عَامًا أَوَّلَ عَلَى الْوَصْفِ وَعَامَ الْأَوَّلِ عَلَى الْإِضَافَةِ وَقَوْلُهُ أَيُّ رَجُلٍ دَخَلَ أَوَّلُ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ كَمَا فِي مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَمَعْنَاهُ دَخَلَ أَوَّلَ كُلِّ أَحَدٍ وَقَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَمَوْضِعُهُ بَابُ الْوَاوِ وَأَلِنَا فِي (ف ج) .
بَاب الأول

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الأول الرُّجُوع وَالْبَوْل الْوَلَد والتول الداهية والثول النَّحْل والجول طبي الْجَبَل والحول الْحَرَكَة والخول ظباء السهل والدول الْغَلَبَة والزول الشدَّة والزول الْعجب والزول الصَّقْر والزول الظريف والزول فرج الرجل والزول الشجاع والزول الزولان والزول والزولات النِّسَاء البرزات المجربات

قَالَ ابْن خالويه والزول اسْم مَكَان بِالْيمن وجد بِخَط عبد الْمطلب بن هَاشم وَأَنَّهُمْ وصلوا إِلَى زول صنعاء قَالَ فَكَانَ عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يتعجب من هَذَا وَيَقُول مَا علمنَا أَن عبد الْمطلب كَانَ يكْتب إِلَّا من هَذَا الْخَبَر

والشول ارْتِفَاع لبن النوق والشول ارْتِفَاع إِحْدَى كفتي الْمِيزَان على أُخْتهَا والطول الْغنى والطول الْفضل والعول الْجور والعول كَثْرَة الْعِيَال والعول الزِّيَادَة والعول المؤونة والعول الْغَلَبَة والعول الْبكاء والغول كل مَا يذهب بِالْعقلِ والنول الصَّوَاب وَالله أعلم

أ و ل

آل الرعية يؤولها إيالة حسنة، وهو حسن الإيالة، وأتالها وهو مؤتال لقومه مقتال عليهم أي سائسٌ محتكم. قال زياد في خطبته: قد ألنا وإيل علينا أي سسنا وسسنا، وهو مثل في التجارب. قال الكميت:

وقد طالما يا آل مروان ألتم ... بلا دمس أمر العريب ولا غمل

وهو آيل مالٍ. وأول القرآن وتأوله. وهذا متأول حسن: لطيف التأويل جداً. قال عبد الله ابن رواحة رضي الله تعالى عنه:

نحن ضربناكم على تنزيله ... فاليوم نضربكم على تأويله

ضرباً يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله

وتقول جمل أول وناقة أولة إذا تقدما الإبل. ويقال أول الحكم إلى أهله: رده إليهم. وفي الدعاء للمضل: أول الله عليك أي رد عليك ضالتك. وخرج في أوائل الليل وأولياته.

ومن المجاز: فلان يؤول إلى كرم، ومالك تؤول إلى كتفيك إذا انضم إليهما واجتمع. وطبخت الدواء حتى آل المنان منه إلى من واحد. وتقول: لا تعول على الحسب تعويلاً، فتقوى الله أحسن تأويلا أي عاقبة. وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسمته وتحريته. وحمل على الآلة الحدباء وهي النعش.
(أول) - في الحديث: "الرُّؤُيا لأول عَابِر".
قيل: معناه إذا عَبَرها بَرٌّ صادق عالمٌ بأُصوِلها وفُروعِها، واجتهد ووفَّقَه الله للصّواب، وقَعَتَ له دون غيره مِمَّن فَسَّرها بعدَه، وأَوْلُ على وزن أَفْعل، كان أصلُه هَمزةً بعد الواو، بدليل أَنه يُجمَع أوائِل، فاستُثقِلت الهَمزةُ بعد الواو فجعلوها واوًا أُخرى فأدغَمُوا، وقيل أصلُه فَوْعَلِ .
- في حديث الرؤيا أيضا: "فاسْتأَى لَهَا".
على وزن استَقَى، ويَروِيه بعضُهم: فاسْتاءَ لها، على وزن استاقَ، وكِلاهُما من المَسَاءة.
وقال التّبريزِى: هو اسْتآلها على وزن اخْتارَها، فجعل اللَّامَ من الأَصْل، أَخذَه من التَّأوِيل: أي طَلَب تَأْوِيلها. قال: وما هو بِبَعِيد.
قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} قيل: هو من باب وَلِى، وليس من هذا البابِ، وقيل: بل هو اسْمٌ موضوعٌ للوَعِيدِ، غيرُ مشتَقٍّ، فيَكُون من هذا البابِ.
(أومأ) - في الحديث "أَنَّه عليه الصلاة والسلام كان يُصَلّى على حمار يُومِئ إيماءً".
الِإيماءُ: أن يُشِيرَ برأسِه ها هُنا، ويكون بِيدِه وبِحاجِبه أيضا، حَملناه على لَفظِه لقِلَّةِ استِعمال ثُلاثيِّه، وقد يقال في النَّادِر: وَمَأ بمعنَى أومَأَ، ووَمأْتُ عليهم: هَجَمْتُ.
أول: فأما الأوائل من الأوّل فمنهم من يقول: تأسيُس بِنائِه من همزةٍ وواوٍ ولامٍ. ومنهم من يقول: تأسيسُهُ من واوين بعدهما لام، ولكلٍّ حجّةٌ، قال في وصف الثور والكلاب:

جهام تحثّ الوائلاتِ أواخِرُهْ 

رواية أبي الدُّقَيْش. وقال أبو خيرة: تحثّ الأوّلاتِ أواخرُه. والأوّلُ والأُولَى بمنزلة أَفعَل وفُعْلَى. وجَمْعُ أوّل: أوّلون: وجمع أُولَى: أولَيات، كما أنّ جَمعّ الأُخْرَى: أُخْريات. فمن قال: إن تأليفها من همزة وواو ولام فكان ينبغي أن يكون أفعل منه: آوَل، ممدود [كما] تقول من آب يَؤُوبُ: آوَب، ولكنّهم احتجّوا بأن قالوا: أُدْغِمَتْ تلك المدّةُ في الواو لكثرة ما جرى على الألسن.. ومن قال: إنّ تأليفَها من واوين ولام [جعل الهمزةَ أَلِفَ أَفْعَل وأَدْغم إحدى الواوين في الأخرى وشدّدهما] . وتقول: رأيته عاماً أوّلَ يا فتى، لأنّ أوّل على بناء أفعل، ومن نَوَّنَ حَمَلَه على النّكرة، [ومن لم ينوِّن فهو بابه] ، قال أبو النجم :

ما ذاق بَقلاً منذ عام أول 

ويُروَى: ثُفْلاً. والتَّأَوُّل والتَّأْويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، ولا يصحّ إلاّ ببيان غير لفظه، قال:

نحن ضَرَبْناكم على تَنْزيلِهِ ... فاليومَ نَضْرِبكُمْ على تأويلِهِ 
[أول] التَأْويل: تفسير ما يَؤُولُ إليه الشئ. وقد أولته وتأولته [تأولا ] بمعنى. ومنه قول الاعشى على أنها كانت تأول حبها تأول ربعى السقاب فأصحبا قال أبو عبيدة: يعنى تأول حبها، أي تفسيره ومرجعه، أي إنه كان صغيرا في قلبه، فلم يزل ينبت حتى أصحب فصار قديما كهذا السقب الصغير، لم يزل يشب حتى صار كبيرا مثل أمه وصار له ابن يصحبه. وآل الرجل: أهله وعيالُه. وآلُهُ أيضاَ: أتباعُه. قال الأعشى: فَكَذَّبوها بما قالت فصَبَّحَهُمْ ذو آلِ حَسَّانَ يُزْجي السَمَّ والسَلَعا يعني جيش تُبَّعٍ. والآلُ: الشخصُ. والآلُ: الذي تراه في أوّل النهار وآخرهِ كأنّه يرفع الشخوص، وليس هو السراب. قال الجعدى: حتى لحقناهم تعدى فوارسنا كأننا رعن قف يرفع الآلا أراد يرفعه الآل، فقلبه. والآلة: الأداةُ، والجمع الآلاتُ. والآلَةُ أيضاً: واحدةُ الآلِ والآلاتِ، وهي خشبات تُبنى عليها الخيمةُ، ومنه قول كثيِّرٍ يصف ناقةً ويشبّه قوائمها بها: وتُعْرَفُ إنْ ضَلَّتْ فَتُهدى لِربِّها لِمَوْضِعِ آلاتٍ من الطَلْحِ أربع والآلة: الجنازة. قال الشاعر : كُلُّ ابنِ أنثى وإنْ طالتْ سَلامتُهُ يوماً على آلَةٍ حَدْباَء مَحْمولُ والآلَةُ: الحالَةُ، يقال: هو بآلة سوء. قال الراجز: قد أركب الآلة بعد الآله وأترك العاجز بالجداله والجمع آل. والايالة: السياسةُ. يقال: آلَ الأميرُ رعيّتَه يؤولها أولا وإيالا، أي ساسها وأحسنَ رعايتها. وفي كلام بعضهم : " قد أُلْنا وإيلَ علينا ". وآلَ ما له، أي أصلحه وساسه. والائتيال، الاصلاح والسياسة. قال لبيد: بصبوح صافية وجذب كرينة بمؤتر تأتاله إبهامها وهو تفتعله من ألت، كما تقول تقتاله من قلت، أي تصلحه إبهامها. وآل، أي رجع. يقال: طبخت الشرابَ فآلَ إلى قَدْرِ كذا وكذا، أي رجَع. وآلَ القَطِرانُ والعسَلُ، أي خثُر. والآيل اللبن الخاثر، والجمعمثل قارح وقرح، وحائل وحول. ومنه قول الفرزدق:

عسل لهم حلبت عليه الابل * وهو يغلم. قال النابغة : وبرذونة بل البراذين ثقرها وقد شربت من آخر الصيف أيلا والايل أيضا: الذكر من الاوعال، ويقال هو الذى يسمى بالفارسية كوزن، وكذلك الايل بكسر الهمزة. وأَوَّلُ، نذكره في فصل (وأل) .
أ و ل: (التَّأْوِيلُ) تَفْسِيرُ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَقَدْ (أَوَّلَهُ) تَأْوِيلًا وَ (تَأَوَّلَهُ) بِمَعْنًى. وَ (آلُ) الرَّجُلِ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ وَ (آلُهُ) أَيْضًا أَتْبَاعُهُ. وَ (الْآلُ) الشَّخْصُ. وَالْآلُ أَيْضًا الَّذِي تَرَاهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ كَأَنَّهُ يَرْفَعُ الشُّخُوصَ وَلَيْسَ هُوَ السَّرَابَ وَ (الْآلَةُ) الْأَدَاةُ وَجَمْعُهُ (آلَاتٌ) . وَ (الْآلَةُ) أَيْضًا الْجِنَازَةُ. وَ (الْإِيَالَةُ) السِّيَاسَةُ يُقَالُ (آلَ) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (إِيَالًا) أَيْضًا أَيْ سَاسَهَا وَأَحْسَنَ رِعَايَتَهَا. وَ (آلَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ يُقَالُ طُبِخَ الشَّرَابُ فَآلَ إِلَى قَدْرِ كَذَا وَكَذَا أَيْ رَجَعَ. وَ (الْأُيَّلُ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا الذَّكَرُ مِنَ الْأَوْعَالِ. وَأَوَّلُ مَوْضِعُهُ وأ ل.
(أُولُو) جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ ذُو وَ (أُولَاتُ) لِلْإِنَاثِ وَاحِدَتُهَا ذَاتُ تَقُولُ: جَاءَنِي (أُولُو) الْأَلْبَابِ وَ (أُولَاتُ) الْأَحْمَالِ وَأَمَّا (أُولَى) فَهُوَ أَيْضًا جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ وَذِهِ لِلْمُؤَنَّثِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ فَإِنْ قَصَرْتَهُ كَتَبْتَهُ بِالْيَاءِ وَإِنْ مَدَدْتَهُ بَنَيْتَهُ عَلَى الْكَسْرِ فَقُلْتَ (أُولَاءِ) وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ هَا لِلتَّنْبِيهِ فَتَقُولُ (هَؤُلَاءِ) . قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ هَؤُلَاءٍ قَوْمُكَ فَيَكْسِرُ الْهَمْزَةَ وَيُنَوِّنُ أَيْضًا. وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ كَافُ الْخِطَابِ تَقُولُ: (أُولَئِكَ) وَ (أُولَاكَ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: مَنْ قَالَ أُولَئِكَ فَوَاحِدُهُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ أُولَاكَ فَوَاحِدُهُ ذَاكَ. وَ (أُولَالِكَ) مِثْلُ أُولَئِكَ وَرُبَّمَا قَالُوا أُولَئِكَ فِي غَيْرِ الْعُــقَلَاءِ قَالَ الشَّاعِرُ:

ذُمَّ الْمَنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ اللِّوَى ... وَالْعَيْشَ بَعْدَ أُولَئِكَ الْأَيَّامِ
وَقَالَ تَعَالَى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] وَأَمَّا (الْأُلَى) بِوَزْنِ الْعُلَى فَهُوَ أَيْضًا جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ الَّذِي. 
[أول] فيه: الرؤيا "لأول عابر" أي إذا عبرها بر صادق عالم بأصولها وفروعها واجتهد فيها وقعت له دون غيره ممن فسرها بعده. وفي ح الإفك: وأمرنا أمر "العرب الأول" بضم همزة وفتح واو جمع أولى صفة للعرب، ويروى بفتح همزة وشدة واو صفة للأمر وهو الوجه، وقد مر في "أمر". وفي ح أضياف الصديق: "الأولى" للشيطان يعني يمينه وحلفه أن لا يأكل، وقيل: اللقمة الأولى التي أحنث بها. ن: لقمعه وإرغامه ومخالفة في مراده باليمين وهو إيقاع الوحشة بين الإخوان فأخزاه الصديق بالحنث، قوله "ما لكم أن لا تقبلوا قراكم" بتخفيف لام وشدتها أي أي شيء منعكم عن قبول قراكم، ويتم في "بروا". وكان "أول مولود" في الإسلام أي أول من ولد فيه بالمدينة بعد الهجرة من أولاد المهاجرين. و"أول ما" نزل "يأيها المدثر" أي بعد الفترة، وأول ما نزل
[أول] آلَ إِلى الشَّئ أَوْلاً وَمَآلاً رَجَعَ وَأَوَّلَ إِلَيْهِ الشَّئَ رَجَعَهُ وَأُلْتُ عنِ الشَّئِ ارْتَدَّدتُ وَالإِيَّلُ وَالأُيَّلُ مِنَ الوَحْشِ وَقِيْلَ هُوَ الوَعِلُ قَالَ الفَارِسيُّ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمآلِهِ إِلى الجَبَلِ فَإِيَّلٌ وَأُيَّلٌ عَلَى هَذَا فِعْيَلٌ وَفُعَيْلٌ وَحَكَى الطُّوسِيُّ عِن اينِ الأَعْرَابِيّ أَيِّلٌ كَسَيِّدٍ مِنْ تَذْكِرةِ أَبِي عَلِيٍّ وَأَوَّلَ الكَلامَ وَتَأَوَّلُهُ دَبَّرَرُ وَقَدَّرَهُ وَأَوَّلَهُ فَسَّرَهُ وَالتَّأْوِيلُ عِبَارَةُ الرُّؤْيَا وَفي التَّنْزِيلِ {هذا تأويل رؤياي من قبل} يوسف 10 وَقَوْلُهُ تَعَالَى {هل ينظرون إلا تأويله} الأعراف 53 مَعْنَاهُ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ ما يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ مِنَ البَعْثِ وَكذَلِكَ: َ قَوْلُهُ واللهُ أَعْلَمُ {وما يعلم تأويله إلا الله} آل عمران 7 أَي مَا يَعْلَمُ مَتَى يَكُونُ البَعْثُ وَمَا يَئُولُ إِلَيْهِ الأَمْرُ إِلا اللهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى {ولما يأتهم تأويله} يونس 39 أَي لَمْ يَكُنْ مَعَهُم عِلْمُ تَأْوِيلهِ وَهَذَا دَلِيلٌ علَى أَنَّ عِلْمَ التَّأْوِيلِ يَنْبَغِي أَنْ يُنْظَرَ فِيهِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَمْ يَأْتِهِم مَا يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرهم في التَّكْذِيبِ به مِنَ العُقُوبَةِ وَدَلِيلُ هَذَا قَوْلُهُ {كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} يونس 39 وَقَوْلُ لَبِيْدٍ

(بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُهُ إِبْهَامُهَا ... )

قِيلَ مَعْنَاهُ تُصْلِحُهُ وقيل معناه تَرْجِعُ إِلَيْهِ وتَعْطِفُ عَلَيْهِ وَمَنْ رَوَى تَأْتَالَهُ فَإِنَّهُ أَرادَ تَأْتَوِي مِن قَوْلِكَ أَوَيْتُ إِلَى الشَّئِ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَصِحَّ الوَاوُ ولكنَّهُم أَعَلُّوهُ بِحَذْفِ اللامِ وَوَقَعَتِ العَيْنِ مَوْقِعَ اللامِ فَلَحِقَهَا مِنَ الإِعْلاَلِ مَا كَانَ يَلحَقُ اللامَ وَآلَ الدُّهْنُ والقَطِرَانُ والبَوْلُ يَئُولُ أَوْلاً وَإِيَالاً خَثَرَ قَالَ الرَّاجِزُ

(كَأَنَّ صَابًا آلَ حَتَّى امْطَلاَّ ... )

أَي خَثَرَ حَتَّى امْتَدَّ وآلَ اللَّبَنُ إِيَالاً تَخَثَّرَ وَاجْتَمَعَ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ وَأُلْتُهُ أَنَا وَأَلْبَانٌ أُيَّلٌ عنِ ابنِ جِنيٍّ وَهَذَا عَزِيزٌ مِن وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ تُجْمَعَ صِفَةُ غَيْرِ الحَيَوَانِ عَلَى فُعَّلٍ وَإِنَّ كَانَ قَدْ جاءَ مِنْهُ نحو عِيْدَانٍ يُبَّسٍ وَلَكِنَّهُ نَادرٌ وَالآخَرُ أَنَّهُ يَلْزَمُ فِي جَمْعِهِ أُوَّلٌ لأَنَّهُ مِنَ الوَاوِ بِدَلِيلِ آلَ أَوْلاً لكِنَّ الوَاوَ لَمَّا قَرُبَتْ مِنَ الطَّرفِ احْتَمَلَتْ الإِعْلالَ كَمَا قَالُوا نُيَّمٌ وَصُيَّمٌ والإِيَالُ وِعَاءُ اللَّبَنِ الآيِلِ وَالإِيَّلُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الخَاثِرِ وقيل الماءُ في الرَّحِمِ فأما ما أنشد ابن حَبِيبٍ من قول النابغة الجعديّ يهجو ليلى الأَخيَلِيَّةَ

(بِبِرْذَوْنَةٍ بَلَّ البَرَاذِيْنُ ثَفْرَها ... وقَدْ شَرِبتْ مِنْ آخِرِ الصَّيْفِ إِيَّلا)

فَزَعَمَ ابن حبيب أنه أراد لبن إيَّلٍ وزعموا أنه يُغْلِمُ ويُسْمِنُ قال ويروى أُيَّلا بالضم قال وهو خطأ لأنه يلزم من هذا أُوَّلاً قال أبو الحسن وقد أخطأ ابن حبيب لأن سيبويه يرى البدل في مثل هذا مُطَّرِدا ولعمرى إن التصحيح عنده أقوى من البدل وقد وهم ابن حبيب أيضًا في قوله إن الرواية مرودة من وجه آخر لأن أُيَّلا في هذه الرواية مثلها في إيَّلا فيريد لبن أُيَّلٍ كما ذهب إليه في إِيَّل وذلك لأن الأُيَّلَ لغة في الإِبَّل فإِيَّلٌ كحِيْثَلٍ وأُيَّلٌ كعُلَيْبٍ فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة وذهب بعضهم إلى أن أُيَّلا في هذا البيت جمع إيَّلٍ وقد أخطأ من ظن ذلك لأن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّلٍ على فُعَّلِ ولا حكاه أحد لكنه قد يجوز أن يكون اسمًا للجمع وعلى هذا وجهت أنا قولَ المتنبي

(وَقِيدَتِ الأُيَّلُ في الحِبَال ... )

(طَوْعَ وُهُونِ الخَيْلِ والرِّجالِ ... )

وآل الشيءُ مآلاً نَقَصَ كقولهم جاز مجازًا وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيَالاً أصلحتُه وسُسْتُهُ وإنه لآيِلُ مالٍ وأيِّلُ مالٍ أي حَسَنُ القيام عليه وآل عليهم أَوْلاً وإيالاً وإِيالَةً وَلِيَ وفي المثل قد أُلْنا وإِيلَ علينا يقول وَلِينا ووُلِيَ علينا وآل الملِكُ رعيته إيالا ساسَهُم ووَلِيَ عليهم وأُلت الإبل أَوْلاً وإيالاً سُقْتَها والآلُ ما أَشرفَ من البعير والآلُ السَّرابُ وقيل الآلُ هو الذي يكون ضُحًى كالماء بين السماء والأرض يرفع الشُّخُوصَ ويَزْهاها فأما السَّراب فهو الذي يكون نصفَ النهار لاطِئًا بالأرض كأنه ماءٌ جارٍ وقال ثعلب الآلُ في أول النهار وأنشد

(إذ يرفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فارتَفعَا ... )

وقال اللحيانيُّ الآلُ السَّراب يذكَّر ويؤنَّث وقول النابغة (حَتَّى لَحِقْنَا بِهِم تُعْدِى فَوارِسُنَا ... كأَنَّها رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلآ)

وجهُ كون الفاعل فيه مرفوعًا والمفعول منصوبًا قائمٌ صحيحٌ مَقُولٌ به وذلك أن رَعْنَ هذا القُفّ لما رفعه الآل فرئي فيه ظهر به الآل إلى مرآة العين ظهورًا لولا هذا الرعن لم يبن للعين به بيانَه إذا كان فيه ألا ترى أن الآلَ إذا بَرَقَ للبصر رافعًا شخصه كأن أبدى للناظر إليه منه لو لم يلاق شخصًا يزهاه فيزداد بالصورة التي حملها سُفُورًا وفي مسرح الطَّرْفِ تجلّيًا وظهورًا فإن قلت فقد قال الأعشى

(إِذْ يَرْفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فَارْتفَعَا ... )

فجعل الآلَ هو الفاعل والشخص هو المفعولَ قيل ليس في هذا أكثر من أن هذا جائز وليس فيه دليل على أن غيره غير جائز ألا ترى أنك إذا قلت ما جاءَني غير زيد فإنما في هذا دليل على أن الذي هو غيره لم يأتِكَ فأما زيد نفسه فلم تَعْرِضْ للإخبار بإثبات مَجِئٍ له أو نفيه عنه فقد يجوز أن يكون قد جاء وأن يكون أيضًا لم يجئ وقول أبي ذؤيب

(وأشْعَثَ في الدَّارِ ذي لِمَّةٍ ... لَدَى آلِ خَيْمٍ نَفَاهُ الأَتِيُّ)

قيل الآلُ هنا الخشب وآلُ الجبل أطرافُه ونواحيه وآلُ الرجل أهلُه فإما أن تكون الألف منقلبة عن واو وإما أن تكون بدلاً من الهاء وقد تقدم في الهاء وتصغيره أُوَيْلٌ وأُهَيْلٌ وقد يكون ذلك لما لا يعقل قال الفرزدق

(نَجَوْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ طَلاَقَةً ... سِوَى رَبِذِ التَّقْرِيبِ من آلِ أَعْوَجَا)

والآلُ الشخص وهو معنى قول أبي ذؤيب

(يَمَانيَةً أحيَالَها مَظَّ مَابِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرمِيَةٍ كُحْلِ) يعني ما حول هذا الموضع من النبات وقد يجوز أن يكون الآل الذي هو الأهل وآلُ الخَيْمَةِ عَمَدُها والآلَةُ الشِّدَّةُ والآلةُ ما اعتملْتَ به من الأداة تكون واحدًا وجمعًا وقيل هو جمع لا واحد له من لفظه وقول علي رضي الله عنه نَسْتَعْمِلُ آلةَ الدِّينِ في طَلَبِ الدُّنْيَا إنما يعني به العلم لأن الدين إنما يقوم بالعلم والآلةُ الحالَةُ والآلةُ سَرِيرُ المَيِّتِ هذه الأخيرة عن أبي العَمَيْثَلِ الأعرابيّ وبها فَسَّرَ قول كعب ابن زهير

(كُلُّ ابن أُنْثَى وإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ ... يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ)

والتَّأْوِيلُ بَقْلَةٌ ثمرتها في قُرونٍ كقرون الكِباشِ وهي شبيهة بالقَفعَاءِ ذاتُ غِصَنَةٍ وورقٍ وثمرتها يكرهها المال وورقها يشبه ورق الآسِ وهي طيبة الريح وهو من باب التَّنْبِيتِ واحدُته تَأْوِيلَةٌ وأَوْلٌ مَوْضِعٌ أنشد ابن الأعرابيّ

(أَيَا نَخْلَتَي أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنْكُمَا ... مُفِيضُ الرُّبَا والمُدْجِنَاتُ ذُرَاكُما)

وأَوالُ قريةٌ قال أنشده سيبويه

(مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ودَانَهُ ... ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهْلِهَا وأَوَالِ)

صرفه للضرورة
أول
آلَ إلى يئُول، أُلْ، أوْلاً وإيالاً وأيلولةً، فهو آيل، والمفعول مئول إليه
• آل إليه الأمرُ: رجع أو انتهى إليه "آلت إليه السُّلطةُ/ التّرِكة" ° آيل إلى الزَّوال: يوشك أن يزول.
• آل الشَّيءُ إلى كذا: صار وتحوّل "آل مصيرُه إلى السجن- آل المنزل من الأب إلى الابن- آل الماءُ إلى بخار- آل بها الحال إلى التسوُّل"? آيل للسُّقوط: محتمل سقوطه. 

أوَّلَ يُئوِّل، تأويلاً، فهو مئوِّل، والمفعول مئوَّل
• أوَّل الكلامَ: فسَّره ووضَّح ما هو غامض منه " {وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ} ".
• أوَّل الموقفَ أو العملَ: فسَّره وردَّه إلى الغاية المرجوّة منه.
• أوَّل الرُّؤيا: عبَّرها، حاول أن يفسِّرها " {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ". 

تأوَّلَ يتأوَّل، تأوُّلاً، فهو متأوِّل، والمفعول متأوَّل (للمتعدِّي)
• تأوَّل الكلامَ: أوّله، فسَّره ووضَّح ما هو غامض منه. 

آل1 [مفرد]: سراب يلمع بالضُّحى، وقيل: هو خاصٌّ بما في أوّل النهار وآخره (يذكّر ويؤنّث). 

آل2 [جمع]
• آلُ الرَّجل: أهله وأنصاره، ولا يُستعمل إلاّ فيما فيه
 شرف "اللّهم صلِّ على محمدٍ وآله- {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَى وَءَالُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ} " ° آل البيت: أهل البيت، وهم أهل محمد صلَّى الله عليه وسلَّم وأقاربه- آل محمد صلّى الله عليه وسلّم: أهل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعياله وذريّته، أو المسلمون عامّة.
• آل عمران: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 3 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها مائتا آية. 

آلاتيّ [مفرد]: ج آلاتيّون وآلاتيّة:
1 - اسم منسوب إلى آلات: على غير قياس.
2 - عازف على آلة موسيقيّة "يعمل آلاتيًّا في الفرقة".
3 - مؤلف الألحان للآلات الموسيقيّة "وضع الآلاتيُّ اللحنَ". 

آلة [مفرد]: ج آلات:
1 - مُعِدَّة، أداة تستعمل لغرض من الأغراض "آلات زراعيَّة/ صناعيَّة" ° آلة التَّنبيه: بوق في مركبة يُستعمل لتنبيه السائر أو الغافل- آلة العود: آلة موسيقيّة- آلة تصوير: كاميرا- آلة حاسبة: كمبيوتر- هو آلة في أيديهم: منقاد بغير إرادته.
2 - (فز) جهاز يؤدِّي عملاً بتحويل القوى المحرِّكة المختلفة كالحرارة والبخار والكهرباء إلى قوى آليّة مثل الآلات التي تحرِّك السُّفن، والتي تجرّ القطر والتي تدير الرَّوافع وغيرها ° آلة بخاريّة: آلة تحرّك بالبخار- آلة كهربائيّة: آلة تحرّك بالكهرباء.
• آلة العيش: وسائله وأسبابُه "آلة العيش الصِّحَّة والشَّباب- آلات الإنتاج".
• اسم الآلة: (نح) أحد المشتقَّات من الفعل، وهو اسم للوسيلة التي يتمّ بها الحدث، وله من الفعل الثلاثيّ المتعدِّي صيغ قياسيّة ثلاث هي مِفعال، ومِفْعَل، ومِفْعَلة.
• آلة كاتبة: جهاز له أزرار عليها الحروف الهجائيّة يُضرب عليها لاستنساخ النصوص. 

آليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى آلة.
2 - ما يصدر تلقائيًّا عن الجسم، بدون توجيه شعوريّ أو استجابة لمؤثّر خارجيّ "حركة آليَّة" ° حَرَكة آليَّة: تلقائيّة غير موجّهة أو مقصودة.
3 - مصنوع بواسطة آلة "خُبْز آليّ".
4 - ما يُدار بمحرّك، ذاتيّ الحركة "محراث/ منشار آليّ" ° إنسان آليّ: جهاز يشبه الإنسان ويكون مبرمجًا على القيام بأعمال معقّدة كنزع الألغام ونحوها. 

آليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى آلة: "حركة آليَّة- الهندسة الآليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من آلة: فن اختراع الآلات واستعمالها.
3 - مصنوعة بواسطة الآلة "حياكة آليَّة".
4 - وسيلة، إمكانيّة "يجب الالتزام بآليّات فضّ النِّزاع".
• قوّة آليَّة: وحدة في الجيش مُجهَّزة بعربات نقل لاستعمال الآلات الحربيَّة. 

أَوْل [مفرد]: مصدر آلَ إلى. 

أُولى [مفرد]: ج أُولَيات وأُوَل: مؤنَّث أوَّلُ: " {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى} ".
• الأولى: الدُّنيا " {لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ} ". 

أوَّلُ [مفرد]: ج أوَّلون وأوائلُ وأوالٍ، مؤ أُولَى، ج مؤ أُولَيات وأُوَل:
1 - مَن أو ما يأتي قبل غيره في الوقت أو الترتيب، عكس آخِر (انظر: و أ ل - أوَّلُ) "كان أوَّل التلاميذ في المدرسة- بدأ عمله أوَّل الشهر- {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى} ".
2 - بداية كلِّ شيء "أوّلُ الغيث قطرة- أوّل النَّهار" ° أوائل الخمسينيَّات: بدايتُها- أوَّل ما حدث كذا: حالما، في أوّل لحظةٍ من حدوثه- مِنْ أوَّله إلى آخِره: من بدايته إلى نهايته.
3 - سابق، قديم "الأوّلون والآخرون: القُدامى والمحدثون- أجدادنا الأوّلون- الإنسان الأوّل- {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} " ° أوّل أمس/ أوّل من أمس/ أمس الأوّل: ما قبل البارحة- أوَّلاً: أوّل شيء، ويستعمل عند ذكر عددٍ من الأمور- أوَّلاً بأوّل: لا تدع شيئًا يتراكم- أوَّلاً فأوَّل: بالتّرتيب، الواحد بعد الآخر- أوَّلاً وأخيرًا/ أوَّلاً وآخِرًا: أساسًا- الوزير الأوّل: رئيس الوزراء- منذ الزَّمن الأوّل: منذ العهد القديم، قديم الزمان.
• الأوَّل: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: القديم الأزليّ الَّذي لا يسبقه عدم وليس له سابقٌ من خلقه " {هُوَ

الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} ".
• أكسيد أوَّل: (كم) أكسيد أحاديّ.
• ملازم أوَّل: (سك) إحدى الرّتب العسكريَّة في الجيش والشَّرطة، فوق الملازم ودون النقيب. 

أوَّليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أوَّلُ.
2 - ابتدائيّ أو أساسيّ ° ألوان أوَّليّة: الأزرق والأخضر والأحمر- تعليم أوَّليّ: المرحلة الأولى من التعليم.
3 - تمهيديّ أو مبدئيّ ° انتخابات أوّليّة: تُعْقَد لانتخاب مُرشَّحٍ ما لمنصب قبل دخوله مرحلة الانتخابات النهائيّة- عقد أوَّليّ: ما يُتَّفق عليه مبدئيًّا قبل اتِّخاذه الشكل النهائيّ.
• عَدَدٌ أوَّليّ: (جب) عدد لا يقبل القسمة إلاّ على نفسه أو على الواحد الصحيح مثل: 1، 3، 5 .. إلخ.
• موادّ أوَّليّة: موادّ خام رئيسيّة توجد في التُّربة أو تنتجها الزِّراعة، وتستعمل في البناء والصِّناعة وغيرها. 

أوَّليَّة [مفرد]: ج أوّليَّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أوَّلَ: صفة الشَّيء الذي يحتلّ المكان الأوّل بقوّته أو قيمته أو خطورته "العناية بالاقتصاد من الأمور الأوّليّة".
2 - مصدر صناعيّ من أوَّل: ابتدائيّة.
• أوَّليَّة الإنسان: ما كان لآبائه في الزَّمن القديم من مكارم وغيرها. 

إيال [مفرد]: مصدر آلَ إلى. 

أيلولة [مفرد]: مصدر آلَ إلى.
• رسم الأيلولة: (قص) ضريبة تفرضها الحكومة على انتقال الملكيَّة بعد وفاة المورِّث ونحوه. 

تأويل [مفرد]: ج تأويلات (لغير المصدر) وتآويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر أوَّلَ.
2 - تفسير ما في نصٍّ ما من غموض، بحيث يبدو واضحًا جليًّا "تأويل النصوص" ° تأويل الكلام: تفسيره وبيان معناه.
3 - إعطاء معنًى لحدث أو قول أو نصّ لا يبدو فيه المعنى واضحًا لأوّلِ وَهْلة "تأويل الخبر" ° تأويل الرُّؤيا: تفسيرها.
4 - (فق) بيان أحد محتملات اللفظ على وجه التقدير والظّن. 

مآل [مفرد]: مصدر ميميّ من آلَ إلى ° في الحال وفي المآل: في الحاضر والمستقبل- مآل الكلام: مَفَاده، مقصده، مغزاه، مضمونه. 
أول
{آلَ إليهِ} يَؤُولُ {أَوْلاً} ومَآلاً: رَجَعَ وَمِنْه قولُهم: فُلانٌ {يَؤُولُ إِلَى كرمٍ. وطَبخْتُ الدَّواءَ حَتَّى آلَ المَنَّانِ مِنْه إِلَى مَن واحِدٍ. وَفِي الحَدِيث: مَنْ صامَ الدَّهْرَ فَلا صامَ وَلَا} آلَ أَي لَا رَجَع إِلَى خَيرٍ، وَهُوَ مَجازٌ. آلَ عَنهُ: ارتَدَّ آلَ: الدُّهْنُ وغيرُه كالقَطِرانِ والعَسلِ والَّلبَنَ والشَّراب أَوْلاً {وِإيالاً بالكسرِ: خَثُرَ فَهُوَ آيِلٌ} وأُلْتُه أَنا أَؤُولُه أَوْلاً، فَهُوَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ قَالَه اللَّيثُ. وَقَالَ الأزهريُّ: هَذَا خطأٌ، إِنَّمَا يُقال: آل الشَّرابُ: إِذا خَثُرَ وانتهي بُلوغُه من الإسْكار، وَلَا يُقال: {ألْتُ الشَّرابَ، وَلَا يُعْرَفُ فِي كلامِ العَرب. (و) } آلَ المَلِكُ رَعِيَّتَه {يَؤُولُ} إِيالاً بالكسرِ: ساسَهُم وأحسنَ رِعايتَهم. (و) {آلَ علَى القَوْمِ} أَوْلاً {وإِيالاً} وِإيالَةً بكسرِهما: وَلِيَ أَمْرَهُم، وَفِي كلامِ بَعْضِهم: قد ألْنا وِإيلَ عَلَينا. (و) {آل المالَ أَوْلاً: أَصْلَحَه وساسَهُ،} كائتالَهُ {ائتِيالاً، وَهُوَ افْتِعالٌ مِن الأَولِ. قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(بَصَبوحِ صافِيةٍ وجَذبِ كَرِينَةٍ ... بمُوَتَّرٍ} تَأْتالُه إبْهامُها)
وَهُوَ يَفْتَعِلُه، مِن {أُلْتُ، كَمَا تَقول: تَقْتالُه، مِن قُلْتُ، أَي يُصْلِحُه إِبهامُها. ويُقال: هُوَ} مُؤْتالٌ لِقَوْمِه، مِقْتالٌ عليهِم: أَي سائِسٌ مُحْتَكِمٌ، كَمَا فِي الأساس. آل الشَّيْء {مَآلاً: نَقَصَ كَحارَ مَحاراً. (و) } آل فُلانٌ مِن فُلانٍ: نَجَا وَهِي لُغَةٌ للأنصارِ فِي وَأَلَ يَقُولُونَ: رَجُلٌ آيِلٌ، وَلَا يَقُولُونَ: وائِلٌ. قَالَ: (يَلُوذُ بِشُئْبُوبٍ مِن الشَّمْسِ فَوْقَها ... كَما آلَ مِن حَرِّ النَّهارِ طَرِيدُ)
آلَ لَحْمُ النَّاقَة: ذَهَبَ فَضَمُرَتْ قَالَ الأعْشَى:
(أكللْتُها بَعْدَ المِرا ... حِ {فآلَ مِن أَصْلابِها)
أَي ذَهَب لَحْمُ صُلْبِها.} وأَوَّلَهُ إليهِ {تَأْوِيلاً رَجَعَهُ.} وأَوَّلَ اللهُ عليكَ ضالَّتَكَ: رَدَّ ورَجَعَ. {والإِيَّلُ، كَقِنَّبٍ وخُلَّبٍ وسَيِّدٍ الأخيرةُ حَكَاهَا الطُّوسِي، عَن ابْن الأعرابيّ، كَذَا فِي تَذْكِرةِ أبي عليٍّ، والأولَى الوَجْهُ: الوَعِلُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ شُمَيل، والأُنْثَى بِالْهَاءِ، باللّغات الثَّلَاثَة، وَهِي الأُرْوِيَّةُ أَيْضا. قَالَ: والإِيَّل: هُوَ ذُو القَرنِ الشَّعِث الضَّخْم، مثل الثَّوْرِ الأَهْلِيّ. وَقَالَ اللَّيثُ: إِنَّمَا سُمِّيَ} إِيَّلاً لِأَنَّهُ {يَؤُولُ إِلَى الجِبال، يَتحصَّن فِيهَا، وأنشَد لأبي النَّجْم: كأنَّ فِي أذْنابِهنَّ الشُّوَّلِ مِن عبس الصَّيفِ قُرونَ} الإِيَّلِ وَقد تُقْلَبُ الياءُ جِيماً، كَمَا سبق ذَلِك فِي أج ل. والجَمْعُ: {الأَيايِلُ، عَن اللَّيث.} وأَوَّلَ الكَلامَ {تَأْوِيلاً،} وتَأَوَّلَهُ: دَبَّرَهُ وقَدَّرَه وفَسَّره قَالَ الأعْشَى:)
(علَى أنَّها كانَت {تَأَوُّلُ حُبِّها ... تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا)
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَي تَفْسِيرُ حُبها أَنه كَانَ صَغِيرا فِي قَلْبِه، فَلم يَزَلْ يَثْبُتُ حتّى صَار كَبِيرا، كَهَذا السَّقْبِ الصَّغيرِ، لم يَزَلْ يَشِبُّ حَتَّى صَار كَبِيرا مثلَ أُمِّه، وَصَارَ لَهُ وَلَدٌ يَصْحَبُهُ. وظاهِرُ المُصَنِّفِ أنّ التأويلَ والتفسيرَ واحِدٌ، وَفِي العُباب: التَّأوِيلُ: تفسيرُ مَا} يَؤُولُ إِلَيْهِ الشَّيْء.والتَّمتِينِ، واحِدَتُه: {تَأوِيلَةٌ، ورَوى المُنْذِرِيُّ، عَن أبي الهَيثَم، قَالَ: إِنَّمَا طَعامُ فُلانٍ القَفْعاءُ والتَّأوِيلُ. قَالَ: والتَّأوِيلُ: نَبتٌ يَعْتَلِفُه الحِمارُ، يُضْرَبُ للرجُلِ المُستَبلِدِ الفَهْمِ، وشُبِّه بالحِمار فِي ضَعفِ عَقلِه. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أنتَ مِن الفَحائِلِ بَين القَفْعاءِ والتَّأوِيلِ. وهما نَبتانِ محمودانِ، مِن مَراعِي البَهائمِ، فَإِذا اسْتَبلَدُوا الرجُلَ، وَهُوَ مَعَ ذَلِك مخْصِبٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ، ضَرَبُوا لَهُ هَذَا المَثَل. وَقَالَ الأزهرِيُّ: أمّا التَّأويلُ فَلم أسمعْه إلاَّ فِي قولِ أبي وَجزَةَ:
(عَزْبُ المَراتِعِ نَظَّارٌ أطاعَ لَهُ ... مِن كُلِّ رابِيَةٍ مَكْرٌ} وتَأوِيلُ)

{والأُيَّلُ، كخُلَّبٍ: الماءُ فِي الرَّحِمِ عَن ابنِ سِيدَهْ. أَيْضا: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الخاثِرِ قَالَ النابِغةُ الجَعْدِيّ، رَضِي الله عَنهُ، يهجُو لَيلَى الأَخْيَلِيَّةَ:
(وَقد أكلتْ بَقْلاً وَخِيماً نَباتُهُ ... وَقد شَرِبَتْ فِي أوَّلِ الصَّيفِ} أُيَّلَا)
ويُروى: بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها {كالآيِلِ على فاعِلٍ، وَهُوَ اللَّبَنُ الخاثِرُ المُخْتَلِطُ الَّذِي لم يُفْرِط فِي الخُثُورَةِ، وَقد خَثُرَ شَيْئا صالِحاً، وتَغيَّر طعمُه، وَلَا كُلَّ ذَلِك، قَالَه أَبُو حاتِم. وقِيلَ:} الأُيَّلُ: جَمْعُه، كقارِحٍ وقُرَّحٍ. أَو هُوَ وِعاؤُه أَي اللَّبنُ يَؤُولُ فِيهِ.! والآلُ: مَا أشْرَفَ مِن البَعِيرِ أَيْضا: السَّرابُ عَن الأصْمَعِي. أَو هُوَ خاصٌّ بِمَا فِي أوَّلِ النَّهارِ كَأَنَّهُ يَرفَعُ الشُّخُوصَ ويَزْهاها، وَمِنْه قولُ النابِغة الجَعْدِيّ: (حتّى لَحِقْنا بِهِمْ تُعْدَى فَوارِسُنا ... كأنَّنا رَعْنُ قُف يَرفَعُ {الآلَا)
أَرَادَ: يَرفَعُه الآلُ، فَقلَبه. وَقَالَ يُونُسُ: الآلُ: مُذْ غُدْوةٍ إِلَى ارتفاعِ الضُّحَى الأعلَى، ثمَّ هُوَ سَرابٌ سائِرَ اليومِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: الآلُ: الَّذِي يَرفَعُ الشُّخُوصَ، وَهُوَ يكون بالضّحَى، والسَّرابُ الَّذِي يجْرِي على وجْهِ الأَرْض، كَأَنَّهُ المَاء، وَهُوَ نِصْفَ النَّهار. قَالَ الأزهريُّ: وَهُوَ الَّذِي رأيتُ العربَ بالبادية يقولُونه. ويُؤنَّثُ. (و) } الآلُ الخَشَبُ المُجَرَد. الآلُ: الشَّخْصُ. الآلُ: عَمَدُ الخَيمَةِ قَالَ النابِغةُ الذُّبْيانيُّ:
(فَلم يبقَ إلاَّ آلُ خَيمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْىٌ مُعَثْلِبُ)
{كالآلَةِ واحِدِ} الآلِ ج: {آلاتٌ وَهِي خَشَباتٌ تبنَى عَلَيْهَا الخَيمَةُ، قَالَ كُثَيِّرٌ، يصِفُ نَاقَة:
(وتُعْرَفُ إِن ضَلَّت فتُهْدَى لِرَبِّها ... بِمَوْضِعِ} آلاتٍ مِن الطَّلْحِ أَرْبَعِ)
يُشَبِّه قَوائِمَها بهَا، {فالآلَةُ واحِدٌ} والآلُ {والآلاتُ جَمْعان. الآلُ: جَبَلٌ بعَينِه، قَالَ امرُؤ القَيس:
(أيَّامَ صَبَّحْناكُمُ مَلْمُومَةً ... كَأَنَّمَا نُطِّقَتْ فِي حَزْمِ} آلِ)
الآلُ: أَطْرافُ الجَبَلِ ونَواحِيه وَبِه فُسِّر قولُ العَجّاج: كأنَّ رَعْنَ الآلِ مِنْه فِي! الآلْ بَين الضُّحَى وَبَين قَيل القَيَّالْ إِذا بَدا دُهانِجٌ ذُو أَعْدالْ يُشَبِّه أطرافَ الجَبَلِ فِي السَّراب. الآلُ: أَهْلُ الرَّجُلِ وعِيالُه أَيْضا: أَتْباعُه وأولِياؤُه، وَمِنْه)
الحَدِيث: سَلْمانُ منَّا آلَ البيتِ. قَالَ اللهُ عزَّ وجلّ: كَدَأْبِ آلِ فِرعَوْنَ. وَقَالَ ابنُ عرَفَة: يَعْنِي مَن آلَ إِلَيْهِ بدِينٍ أَو مَذْهبٍ أَو نَسَبٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى: أَدْخِلُوا آلَ فِرعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ. وقولُ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِمُحَمَّدٍ وَلَا {لِآلِ مُحَمَّدٍ قَالَ الشافِعِيُّ رَحمَه الله تَعَالَى: دَلَّ هَذَا على أنّ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم} وَآله هم الَّذين حُرمت عَلَيْهِم الصَّدَقَةُ وعُوِّضُوا مِنها الخُمْسَ، وهم صَلِيبَةُ بني هاشِمٍ وبَني المُطَّلِب. وسُئلَ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: مَن {آلكَ فَقَالَ: آلُ عَلِيٍّ وآلُ جَعْفَر، وآلُ عَقِيلٍ وآلُ عَبّاسٍ. وَكَانَ الحسنُ رَضِي الله عَنهُ إِذا صلَّى على النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، قَالَ: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وبَركاتِكَ على آلِ أحْمَدَ يُرِيدُ نَفْسَه، أَلا تَرَى أَن المَفْرُوضَ مِن الصَّلاة مَا كَانَ عَلَيْهِ خاصَّةً لقولِه تعالَى: يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً وَمَا كَانَ الحسنُ لِيُخِلَّ بالفَرضِ. وَقَالَ أَنسٌ رَضِي الله عَنهُ: سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى الله علَيه وسلَّم: مَن} آلُ مُحَمَّدٍ قَالَ: كُلُّ تَقِيٍّ. قَالَ الأعْشَى، فِي! الآلِ، بمَعْنى الأَتْباع:
(فَكذَّبُوها بِمَا قالَتْ فَصَبَّحَهُم ... ذُو آل حَسَّانَ يُزْجِى المَوتَ والشَّرَعا)
الشَّرَع: الأَوْتارُ، يَعْنِي جَيشَ تُبَّعٍ. وَقد يُقْحَمُ الآلُ، كَمَا قَالَ:
(أُلاقِى مِن تَذَكرِ آلِ لَيلَى ... كَمَا يَلْقَى السَّلِيمُ مِن العِدادِ)
وَلَا يُستَعْمَل الآلُ إلاَّ فِيمَا فِيهِ شَرَفٌ غالِباً، فَلَا يُقَال: آلُ الإسكافِ، كَمَا يُقال: أَهلُه. وخُصَّ أَيْضا بِالْإِضَافَة إِلَى أعلامِ الناطِقِين، دُونَ النَّكِرات والأمكنةِ والأزمنةِ، فيُقال: آلُ فُلانٍ، وَلَا يُقَال: آلُ رَجُلٍ، وَلَا آل زَمانِ كَذَا، وَلَا آلُ مَوضِع كَذَا، كَمَا يُقال: أهلُ بَلَدِ كَذَا، ومَوْضعِ كَذَا.
وأصْلُه أَهْلٌ، أُبْدِلَت الهاءُ هَمْزَةً، فصارتْ: أَأْلٌ، توالَتْ همزتان، فأُبدِلت الثانيةُ ألِفاً فَصَارَ: آل.
وتَصْغِيرُه: {أُوَيْلٌ وأُهيلٌ.} والآلَةُ: الحالَةُ يُقال: هُوَ {بآلَةِ سُوءٍ، قَالَ أَبُو قُردُودَةَ الأعرابِي: قَد أركب الآلَةَ بَعْدَ} الآلَهْ وأترُكُ العاجِزَ بالجَدالَهْ مُنْعَفِراً ليسَتْ لَهُ مَحالَهْ الآلَةُ: الشِّدَّةُ أَيْضا: الجِنازَةُ: أَي سَرِيرُ الميِّتِ عَن أبي العَمَيثَلِ، قَالَ كعبُ بن زُهَير، رَضِي الله عَنهُ:
(كُلُّ ابنِ أُنْثَى وَإِن طالَتْ سَلَامَتُهُ ... يَوْمًا علَى آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمُولُ)

وَقيل: الآلَةُ هُنَا: الحالَةُ. الآلَةُ أَيْضا: مَا اعْتَمَلْتَ بِه مِن أداةٍ، يكونُ واحِداً وجَمْعاً، أَو هِيَ جَمعٌ بِلا واحِدٍ، أَو واحِدٌ ج: آلاتٌ. {وأَوْلٌ: ع بأرْضِ غَطَفانَ بينَ خَيبَر وجَبَلَي طَيِّئ، على يومينِ مِن ضَرغَدٍ. أَيْضا: وادٍ بينَ مَكَّةَ واليَمامةِ بَين الغِيلِ والأَكَمةِ، قَالَ نُصَيبٌ:
(ونَحْنُ مَنَعْنا يَوْمَ أَوْلٍ نِساءَنا ... ويَوْمَ أُفَيٍّ والأَسِنَّةُ تَرعُفُ)
وَأنْشد ابنُ الْأَعرَابِي:
(أيا نَخْلَتَي أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنكُما ... مفِيضُ النَّدَى والمُدْجِناتُ ذَراكُما)
} وأَوال، كسَحابٍ: جَزِيرةٌ كَبِيرَة بالبَحْرَيْنِ بينَها وبينَ القَطِيفِ مَسِيرةُ يومٍ فِي البَحر عِنْدَها مَغاصُ اللؤْلُؤ قَالَ ابنُ مُقْبِل:
(مالَ الحُداةُ بِها بِعارِضِ قَريةٍ ... وكأنَّها سُفُنٌ بِسِيفِ {أَوالِ)
ويُروَى: بِعَارِض قرنه والعارِضُ: الجَبَلُ. أَوالٌ: صَنَمٌ لِبَكْرٍ وتَغْلِبَ ابْنَي وائلٍ.} والأَوَّلُ: لِضِدِّ الآخِرِ يَأْتِي ذِكره فِي وأل وبعضُهم ذكره فِي هَذَا التَّركيب لاختِلافِهم فِي وَزْنِه. {والإِيالاتُ، بالكَسرِ: الأَوْدِيَةُ قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:
(حَتَّى إِذا مَا} إيالاتٌ جَرَتْ بَرَحاً ... وقَدْ رَبَعْنَ الشَّوَى مِن ماطِرٍ ماجِ)
جَرَتْ بَرَحاً: أَي عَرَضَتْ عَن يَسارِه. ورَبَعْنَ: أمْطَرنَ. وماطِرٌ: أَي عَرَقٌ، يَقُول: أمْطَرَتْ قَوائمهُنّ مِن العَرَق. والمأجُ: المِلْحُ. {وأوِلَ، كفَرِحَ: سَبَقَ قَالَ ابنُ هَرمَةَ:
(إنٍ دافَعُوا لم يُعَب دفِاعُهُمُ ... أَو سابَقُوا نحوَ غايةٍ} أَوِلُوا)
وأَوْلِيلُ: مَلَّاحَةٌ بالمَغْرِبِ كَذَا نَقَلَه الصاغانِيُّ، وَهِي أَوْلِيلَةُ: مدينةٌ شَهِيرةٌ، ذَكرها غيرُ واحِدٍ من المُؤرِّخين، وَكَانَ قَدِمها مولَايَ إدريسُ الْأَكْبَر، حينَ دَخل المَغْرِبَ، قبلَ أَن يَبنيَ فاسَ.
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ:! المَآلُ: المَرجِعُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الإِيَّلُ، بكَسرٍ فتشديد: ألبانُ الأَيايِلِ. وَقَالَ أَبُو نَصْر: هُوَ البَوْلُ الخاثِرُ، من أبوالِ الأَرْوَى، إِذا شَرِبَتْه المرأةُ اغْتَلَمَتْ، قَالَ الفَرَزْدَق:
(وكَأَنَّ خاثِرَه إِذا ارْتَثَؤُوا بِه ... عَسَلٌ لَهُم حُلِبَتْ عَلَيْهِ الإِيّلُ)
وَهُوَ يُغْلِمُ: أَي يُقَوِّى على النِّكاح. وَأنكر أَبُو الهَيثَم مَا قَالَه شَمِرٌ، وَقَالَ: هُوَ مُحالٌ، ومِن أَيْن تُوجَدُ ألبان الأيايِلِ. والروايَةُ: {أُيَّلا، وَهُوَ اللَّبَنُ الخاثِرُ. وَقَالَ ابنُ جِنِّى: أَلْبانٌ} أُيَّلٌ، كخُلَّب. قَالَ ابنُ سيدَهْ: وَهَذَا عَزِيزٌ مِن وَجْهينِ، أَحدهمَا: أَن تُجْمَعَ صِفَةُ غيرِ الحَيوان على فُعَّلٍ، والآخَر:)
أَنه يَلْزَم فِي جَمْعه: {أُوّلٌ، لِأَنَّهُ واوِيٌّ، لَكِن الْوَاو لَمّا قَرُبَتْ مِن الطَّرَفِ احْتَمَلَت الإعلالَ، كَمَا قَالُوا: صُيَّمٌ ونُيَّمٌ.} وآلَ: رَدَّ، قَالَ هِشامٌ، أَخُو ذِي الرُّمَّة:
(آلُوا الجِمالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ... على المَناكِبِ رَيْعٌ غيرُ مَجْلُومِ)
أَي رَدُّوها لِيرتَحِلُوا عَلَيها. وَقَالَ اللَّيثُ: {الإيالُ، ككِتاب: وِعاءٌ} يُوأَلُ فِيهِ الشَّرابُ أَو العَصِيرُ، أَو نحوُ ذَلِك، وأنشَد:
(ففَتَّ الخِتامَ وقَدْ أَزْمَنَتْ ... وأحْدَثَ بَعْدَ {إيالٍ} إِيالا)
وَقَالَ ابنُ عَبَّاد: رَدَدْتُه إِلَى {إِيلَتِه، بالكَسرِ: أَي طَبِيعَتِه وسُوسِه، أَو حالَتِه، وَقد تكونُ} الإِيلَةُ الأَقْرِباءَ الَّذين يَؤول إِلَيْهِم فِي النَّسَب. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُقال: مالَكَ {تَؤولُ إِلَى كَتِفَيكَ: إِذا انْضَمّ إِلَيْهِمَا واجْتَمع، وَهُوَ مَجازٌ. وقولُهم: تَقْوَى اللهِ أحْسَنُ} تَأوِيلاً: أَي عاقِبةً. {وتَأوَّلَ فِيهِ الخَيرَ: توَسَّمه وتَحَرَّاه. وَهَذَا} مُتَأَوَّلٌ حَسَنٌ. {والأَيْلُولَةُ: الرُّجُوع. وَإنَّهُ} لآيِلُ مالٍ {وأَيِّلُ مالٍ: حَسَنُ القِيام عَلَيْهِ، والسِّياسةِ لَهُ.} وأُلْتُ الإِبِلَ {أَيْلاً} وِإيالاً: سُقْتُها، وَفِي التَّهْذِيب: صَرَرْتُها، فَإِذا بَلَغْتَ إِلَى الحَلْب حَلَلْتَها.! وآلَةُ الدِّينِ: العِلْمُ. وَقد يُسَمَّى الذَّكَرُ {آلَةً، وَكَذَلِكَ العُودُ والمِزْمارُ والطُّنْبُور.

أول: الأَوْلُ: الرجوع. آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً: رَجَع. وأَوَّل

إِليه الشيءَ: رَجَعَه. وأُلْتُ عن الشيء: ارتددت. وفي الحديث: من صام

الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير، والأَوْلُ الرجوع. في حديث

خزيمة السلمي: حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ. ويقال: طَبَخْت

النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع؛ وأَنشد الباهلي

لهشام:

حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم،

وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم

آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها،

على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم

قوله آلوا الجِمَال: ردُّوها ليرتحلوا عليها.

والإِيَّل والأُيَّل: مِنَ الوَحْشِ، وقيل هو الوَعِل؛

قال الفارسي: سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه؛ قال ابن سيده:

فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل، وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي:

أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي. الليث: الأَيِّل الذكر من الأَوْعال،

والجمع الأَيايِل، وأَنشد:

كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل،

من عَبَسِ الصَّيْف، قُرونَ الإِيَّل

وقيل: فيه ثلاث لغات: إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل، والوجه

الكسر، والأُنثى إِيَّلة، وهو الأَرْوَى.

وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله: دَبَّره وقدَّره، وأَوَّله وتَأَوَّله:

فَسَّره. وقوله عز وجل: ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه؛ أَي لم يكن معهم علم

تأْويله، وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه، وقيل: معناه لم

يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة، ودليل هذا قوله

تعالى: كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين. وفي حديث

ابن عباس: اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل؛ قال ابن

الأَثير: هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه، والمراد

بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما

تُرِك ظاهرُ اللفظ؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: كان النبي،صلى الله

عليه وسلم، يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك

يَتَأَوَّل القرآنَ، تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى: فسبح بحمد ربك واستغفره.

وفي حديث الزهري قال: قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني

الصلاة؟ قال: تأَوَّلَت

(* قوله «قال تأولت إلخ» كذا بالأصل. وفي الأساس:

وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته) كما تأَوَّل عثمانُ؛

أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج، وذلك

أَنه نوى الإِقامة بها. التهذيب: وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل

يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد. وسئل أَبو العباس أَحمد

بن يحيى عن التأْويل فقال: التأْويل والمعنى والتفسير واحد. قال أَبو

منصور: يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع

معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه. وقال بعض العرب: أَوَّل

اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه، وإِذا دَعَوا عليه قالوا: لا أَوَّل اللهُ

عليك شَمْلَك. ويقال في الدعاء للمُضِلِّ: أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ

عليك ضالَّتك وجَمَعها لك. ويقال: تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا

تَحَرَّيته وطلبته. الليث: التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف

معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه؛ وأَنشد:

نحن ضَرَبْناكم على تنزيله،

فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه

(* قوله: نضربْكم، بالجزم؛ هكذا في الأصل ولعل الشاعر اضطُرّ الى ذلك

محافظة على وزن الشعر الذي هو الرجز).

وأَما قول الله عز وجل: هل ينظرون إِلا تأْويله يوم يأْتي تأْويله؛ فقال

أَبو إِسحق: معناه هل ينظروه إِلا ما يَؤُول إِليه أَمرُهم من البَعْث،

قال: وهذا التأْويل هو قوله تعالى: وما يعلم تأْويله إلا الله؛ أَي لا

يعلم مَتَى يكون أَمْرُ البعث وما يؤول إِليه الأَمرُ عند قيام الساعة إِلا

اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنا به أَي آمنا بالبعث، والله أَعلم؛

قال أَبو منصور: وهذا حسن، وقال غيره: أَعلم اللهُ جَلَّ ذكرُه أَن في

الكتاب الذي أَنزله آياتٍ محكماتٍ هن أُمُّ الكتاب لا تَشابُهَ فيه فهو

مفهوم معلوم، وأَنزل آيات أُخَرَ متشابهات تكلم فيها العلماء مجتهدين، وهم

يعلمون أَن اليقين الذي هو الصواب لا يعلمه إِلا الله، وذلك مثل المشكلات

التي اختلف المتأَوّلون في تأْويلها وتكلم فيها من تكلم على ما أَدَّاه

الاجتهاد إِليه، قال: وإِلى هذا مال ابن الأَنباري. وروي عن مجاهد: هل

ينظرون إِلا تأْويله، قال: جزاءه. يوم يأْتي تأْويله، قال: جزاؤه. وقال

أَبو عبيد في قوله: وما يعلم تأْويله إِلا الله، قال: التأْويل المَرجِع

والمَصير مأْخوذ من آل يؤول إِلى كذا أَي صار إِليه. وأَوَّلته: صَيَّرته

إِليه. الجوهري: التأْويل تفسير ما يؤول إِليه الشيء، وقد أَوّلته تأْويلاً

وتأَوّلته بمعنى؛ ومنه قول الأَعْشَى:

على أَنها كانت، تَأَوُّلُ حُبِّها

تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقاب، فأَصْحَبا

قال أَبو عبيدة: تَأَوُّلُ حُبِّها أَي تفسيره ومرجعه أَي أَن حبها كان

صغيراً في قلبه فلم يَزَلْ يثبت حتى أَصْحَب فصار قَديماً كهذا السَّقْب

الصغير لم يزل يَشِبُّ حتى صار كبيراً مثل أُمه وصار له ابن يصحبه.

والتأْويل: عبارة الرؤيا. وفي التنزيل العزيز: هذا تأْويل رؤياي من قبل. وآل

مالَه يَؤوله إِيالة إِذا أَصلحه وساسه. والائتِيال: الإِصلاح والسياسة

قال ابن بري: ومنه قول عامر بن جُوَين:

كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ، ذاتِ الصَّبيـ

رِ، تَأْتي السَّحاب وتَأْتالَها

وفي حديث الأَحنف: قد بَلَوْنا فلاناً فلم نجده عنده إِيالة للمُلْك،

والإِيالة السِّياسة؛ فلان حَسَن الإِيالة وسيِّءُ الإِيالة؛ وقول لبيد:

بِصَبُوحِ صافِيَةٍ، وجَذْبِ كَرِينَةٍ

بِمُؤَتَّرٍ، تأْتالُه، إِبْهامُها

قيل هو تفتعله من أُلْتُ أَي أَصْلَحْتُ، كما تقول تَقْتَاله من قُلت،

أَي تُصْلِحهُ إِبهامُها؛ وقال ابن سيده: معناه تصلحه، وقيل: معناه ترجع

إِليه وتَعطِف عليه، ومن روى تَأْتَالَه فإِنه أَراد تأْتوي من قولك

أَوَيْت إِلى الشيء رَجَعْت إِليه، فكان ينبغي أَن تصح الواو، ولكنهم

أَعَلُّوه بحذف اللام ووقعت العين مَوْقِعَ اللام فلحقها من الإِعلال ما كان يلحق

اللام. قال أَبو منصور: وقوله أُلْنَا وإِيلَ علينا أَي سُسْنَا

وسَاسونا.

والأَوْل: بلوغ طيب الدُّهْن بالعلاج. وآل الدُّهْن والقَطِران والبول

والعسل يؤول أَوْلاً وإِيالاً: خَثُر؛ قال الراجز:

كأَنَّ صَاباً آلَ حَتَّى امَّطُلا

أَي خَثُر حَتَّى امتدَّ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة:

عُصَارَةُ جَزْءٍ آلَ، حَتَّى كأَنَّما

يُلاقُ بِجَادَِيٍّ ظُهُورُ العَراقبِ

وأَنشد لآخر:

ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ نَضْحاً كَسَوْنَهُ

مُتُونَ الصَّفا، من مُضْمَحِلٍّ وناقِع

التهذيب: ويقال لأَبوال الإِبل التي جَزَأَت بالرُّطْب في آخر جَزْئِها:

قد آلَتْ تؤولُ أَوْلاً إِذا خَثُرت فهي آيلة؛ وأَنشد لذي الرمة:

ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ نَضْح سُكُوبه

مُتُونَ الحَصَى، مِنْ مُضْمَحِلٍّ ويابس

وآل اللبنُ إِيالاً: تَخَثَّر فاجتمع بعضه إِلى بعض، وأُلْتُهُ أَنا.

وأَلْبانٌ أُيَّل؛ عن ابن جني، قال ابن سيده: وهذا عزيز من وجهين: أَحدهما

أَن تجمع صفة غير الحيوان على فُعَّل وإِن كان قد جاء منه نحو عِيدان

قُيَّسٌ، ولكنه نادر، والآخَرُ أَنه يلزم في جمعه أُوَّل لأَنه من الواو

بدليل آل أَوْلاً لكن الواو لَما قَرُبت من الطرف احْتَمَلت الإِعلال كما

قالوا نُيَّم وصُيَّم.

والإِيالُ: وعاء اللّبَن. الليث: الإِيال، على فِعال، وِعاء يُؤَال فيه

شَراب أَو عصير أَو نحو ذلك. يقال: أُلْت الشراب أَؤُوله أَوْلاً؛

وأَنشد:فَفَتَّ الخِتامَ، وقد أَزْمَنَتْ،

وأَحْدَث بعد إِيالٍ إِيَالا

قال أَبو منصور: والذي نعرفه أَن يقال آل الشرابُ إِذا خَثُر وانتهى

بلوغُه ومُنْتهاه من الإِسكار، قال: فلا يقال أُلْتُ الشراب. والإِيَال:

مصدر آل يَؤُول أَوْلاً وإِيالاً، والآيل: اللبن الخاثر، والجمع أُيَّل مثل

قارح وقُرَّح وحائل وحُوَّل؛ ومنه قول الفرزدق:

وكأَنَّ خاتِرَه إِذا ارْتَثَؤُوا به

عَسَلٌ لَهُمْ، حُلِبَتْ عليه الأُيَّل

وهو يُسَمِّن ويُغْلِم؛ وقال النابغة الجعدي يهجو ليلى الأَخْيَلِيَّةَ:

وبِرْذَوْنَةٍ بَلَّ البَراذينُ ثَغْرَها،

وقد شَرِبتْ من آخر الصَّيْفِ أُيَّلا

قال ابن بري: صواب إِنشاده: بُريْذِينةٌ، بالرفع والتصغير دون واو، لأَن

قبله:

أَلا يا ازْجُرَا لَيْلى وقُولا لها: هَلا،

وقد ركبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا

وقال أَبو الهيثم عند قوله شَرِبَتْ أَلْبان الأَيايل قال:

هذا محال، ومن أَين توجد أَلبان الأَيايل؟ قال: والرواية وقد شَرِبَتْ

من آخر الليل أُيَّلاً، وهو اللبن الخاثر من آل إِذا خَثُر. قال أَبو

عمرو: أُيّل أَلبان الأَيايل، وقال أَبو منصور: هو البول الخاثر بالنصب

(*

قوله «بالنصب» يعني فتح الهمزة) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة

اغتلمت. وقال ابن شميل: الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور

الأَهلي. ابن سيده: والأُيَّل بقية اللبن الخاثر، وقيل: الماء في الرحم،

قال: فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة:

وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً

فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل، وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن،

قال: ويروى أُيَّلاً، بالضم، قال: وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً.

قال أَبو الحسن: وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا

مطرداً، قال: ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل، وقد وَهِم ابن حبيب

أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر، لأَن أُيَّلا في هذه

الرواية مثْلُها في إِيّلا، فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل، وذلك

أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل، فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب، فلم

يعرف ابن حبيب هذه اللغة. قال: وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت

جمع إِيَّل، وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على

فُعَّل ولا حكاه أَحد، لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع؛ قال وعلى هذا

وَجَّهت أَنا قول المتنبي:

وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال،

طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال

غيره: والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال، ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن،

وكذلك الإِيَّل، بكسر الهمزة، قال ابن بري: هو الأَيِّل، بفتح الهمزة

وكسر الياء، قال الخليل: وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال،

والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل، والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت. قال:

وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل،

بفتح الهمزة؛ قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير:

أَجِعِثْنُ، قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً،

عن الحَبَّة الخَضْراء، أَلبان إِيَّل

ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل؛ قال: ويدل على أَن واحد إِيَّل

أَيِّل، بالفتح، قول الجعدي:

وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلاً

قال: وهذه الرواية الصحيحة، قال: تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان

الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت. أَبو حاتم: الآيل مثل العائل اللبن

المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة، وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً، وقد

تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك.يقال: آل يؤول أَوْلاً

وأُوُولاً، وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر. وآل:

رَجَع، يقال: طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع. وآل الشيءُ مآ

لاً: نَقَص كقولهم حار مَحاراً.

وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً: أَصلحته وسُسْتُه. وإِنه لآيل مال

وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه. أَبو الهيثم: فلان آيل مال وعائس مال

ومُراقِح مال

(* قوله «ومراقح مال» الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة:

رقاحيّ مال) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة

له، قال: وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال. والإِيَالة: السِّياسة. وآل عليهم

أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة: وَليَ. وفي المثل: قد أُلْنا وإِيل علينا،

يقول: ولَينا وَوُلي علينا، ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال: معناه

أَي سُسْنا وسِيسَ علينا، وقال الشاعر:

أَبا مالِكٍ فانْظُرْ، فإِنَّك حالب

صَرَى الحَرْب، فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها

وآل المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً: ساسهم وأَحسن

سياستهم وَوَليَ عليهم. وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً: سُقْتها. التهذيب:

وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها.

والآل: ما أَشرف من البعير. والآل: السراب، وقيل: الآل هو الذي يكون

ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا، فاَّما

السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار، وقال ثعلب:

الآل في أَوّل النهار؛ وأَنشد:

إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا

وقال اللحياني: السَّرَاب يذكر ويؤنث؛ وفي حديث قُسّ بن ساعدَة:

قَطَعَتْ مَهْمَهاً وآلاً فآلا

الآل: السَّراب، والمَهْمَهُ: القَفْر. الأَصمعي: الآل والسراب واحد،

وخالفه غيره فقال: الآل من الضحى إِلى زوال الشمس، والسراب بعد الزوال إِلى

صلاة العصر، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً،

وآلُ كل شيء: شَخْصه، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً

بالأَرض لا شخص له؛ وقال يونس: تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى

الأَعلى، ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم؛ وقال ابن السكيت: الآل الذي يرفع

الشخوص وهو يكون بالضحى، والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء

وهو نصف النهار؛ قال الأَزهري: وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه.

الجوهري: الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو

السراب؛ قال الجعدي:

حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا،

كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا

أَراد يرفعه الآل فقلبه، قال ابن سيده: وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً

والمفعول منصوباً باسمٍ

(* أراد بالاسم الصحيح: الرَّعْن) صحيح، مَقُول به،

وذلك أَن رَعْن هذا القُفِّ لما رفعه الآل فرُؤي فيه ظهر به الآل إِلى

مَرْآة العين ظهوراً لولا هذا الرَّعْن لم يَبِنْ للعين بَيانَه إِذا كان

فيه، أَلا ترى أَن الآل إِذا بَرَق للبصر رافعاً شَخْصه كان أَبدى للناظر

إِليه منه لو لم يلاق شخصاً يَزْهاه فيزداد بالصورة التي حملها سُفوراً

وفي مَسْرَح الطَّرْف تجَلِّياً وظهوراً؟ فإِن قلت: فقد قال الأَعشى:

إِذ يَرْفَع الآلُ رأْسَ الكلبِ فارتفعا

فجعل الآل هو الفاعل والشخص هو المفعول، قيل: ليس في هذا أَكثر من أَن

هذا جائز، وليس فيه دليل على أَن غيره ليس بجائز، أَلا ترى أَنك إِذا قلت

ما جاءني غير زيد فإِنما في هذا دليل على أَن الذي هو غيره لم يأْتك،

فأَما زيد نفسه فلم يُعَرَّض للإِخبار بإِثبات مجيء له أَو نفيه عنه، فقد

يجوز أَن يكون قد جاء وأَن يكون أَيضاً لم يجئ؟ والآل: الخَشَبُ

المُجَرَّد؛ ومنه قوله:

آلٌ على آلٍ تَحَمَّلَ آلا

فالآل الأَول: الرجل، والثاني السراب، والثالث الخشب؛ وقول أَبي دُوَاد:

عَرَفْت لها مَنزلاً دارساً،

وآلاً على الماء يَحْمِلْنَ آلا

فالآل الأَولِ عيدانُ الخَيْمة، والثاني الشخص؛ قال: وقد يكون الآل

بمعنى السراب؛ قال ذو الرُّمَّة:

تَبَطَّنْتُها والقَيْظَ، ما بَيْن جَالِها

إِلى جَالِها سِتْرٌ من الآل ناصح

وقال النابغة:

كأَنَّ حُدُوجَها في الآلِ ظُهْراً،

إِذا أُفْزِعْنَ من نَشْرٍ، سَفِينُ

قال ابن بري: فقوله ظُهْراً يَقْضِي بأَنه السرادب، وقول أَبي ذؤَيب:

وأَشْعَثَ في الدارِ ذي لِمَّة،

لَدَى آلِ خَيْمٍ نَفَاهُ الأَتِيُّ

قيل: الآل هنا الخشب. وآلُ الجبل: أَطرافه ونواحيه. وآلُ الرجل: أَهلُه

وعيالُه، فإِما أَن تكون الأَلف منقلبة عن واو، وإِما أَن تكون بدلاً من

الهاء، وتصغيره أُوَيْل وأُهَيْل، وقد يكون ذلك لِما لا يعقل؛ قال

الفرزدق:

نَجَوْتَ، ولم يَمْنُنْ عليك طَلاقَةً

سِوَى رَبَّة التَّقْريبِ من آل أَعْوَجا

والآل: آل النبي،صلى الله عليه وسلم. قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى:

اختلف الناس في الآل فقالت طائفة: آل النبي،صلى الله عليه وسلم، من اتبعه

قرابة كانت أَو غير قرابة، وآله ذو قرابته مُتَّبعاً أَو غير مُتَّبع؛

وقالت طائفة: الآل والأَهل واحد، واحتجوا بأَن الآل إِذا صغر قيل أُهَيْل،

فكأَن الهمزة هاء كقولهم هَنَرْتُ الثوب وأَنَرْته إِذا جعلت له عَلَماً؛

قال: وروى الفراء عن الكسائي في تصغير آل أُوَيْل؛ قال أَبو العباس: فقد

زالت تلك العلة وصار الآل والأَهل أَصلين لمعنيين فيدخل في الصلاة كل من

اتبع النبي،صلى الله عليه وسلم، قرابة كان أَو غير قرابة؛ وروى عن غيره

أَنه سئل عن قول النبي،صلى الله عليه وسلم: اللهم صلّ على محمد وعلى آل

محمد: مَنْ آلُ محمد؟ فقال: قال قائل آله أَهله وأَزواجه كأَنه ذهب إِلى

أَن الرجل تقول له أَلَكَ أَهْلٌ؟ فيقول: لا وإِنما يَعْنِي أَنه ليس له

زوجة، قال: وهذا معنى يحتمله اللسان ولكنه معنى كلام لا يُعْرَف إِلاَّ أَن

يكون له سبب كلام يدل عليه، وذلك أَن يقال للرجل: تزوَّجتَ؟ فيقول: ما

تأَهَّلت، فَيُعْرَف بأَول الكلام أَنه أَراد ما تزوجت، أَو يقول الرجل

أَجنبت من أَهلي فيعرف أَن الجنابة إِنما تكون من الزوجة، فأَما أَن يبدأ

الرجل فيقول أَهلي ببلد كذا فأَنا أَزور أَهلي وأَنا كريم الأَهْل، فإِنما

يذهب الناس في هذا إِلى أَهل البيت، قال: وقال قائل آل محمد أَهل دين

محمد، قال: ومن ذهب إِلى هذا أَشبه أَن يقول قال الله لنوح: احمل فيها من

كل زوجين اثنين وأَهلك، وقال نوح: رب إِن ابني من أَهلي، فقال تبارك

وتعالى: إِنه ليس من أَهلك، أَي ليس من أَهل دينك؛ قال: والذي يُذْهَب إِليه

في معنى هذه الآية أَن معناه أَنه ليس من أَهلك الذين أَمرناك بحملهم معك،

فإِن قال قائل: وما دل على ذلك؟ قيل قول الله تعالى: وأَهلك إِلا من سبق

عليه القول، فأَعلمه أَنه أَمره بأَن يَحْمِل من أَهله من لم يسبق عليه

القول من أَهل المعاصي، ثم بيّن ذلك فقال: إِنه عمل غير صالح، قال: وذهب

ناس إِلى أَن آل محمد قرابته التي ينفرد بها دون غيرها من قرابته، وإِذا

عُدَّ آل الرجل ولده الذين إِليه نَسَبُهم، ومن يُؤْويه بيته من زوجة أَو

مملوك أَو مَوْلى أَو أَحد ضَمَّه عياله وكان هذا في بعض قرابته من

قِبَل أَبيه دون قرابته من قِبَل أُمه، لم يجز أَن يستدل على ما أَراد الله

من هذا ثم رسوله إِلا بسنَّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما قال:

إِن الصدقة لا تحل لمحمد وآل محمد دل على أَن آل محمد هم الذين حرمت عليهم

الصدقة وعُوِّضوا منها الخُمس، وهي صَلِيبة بني هاشم وبني المطلب، وهم

الذين اصطفاهم الله من خلقه بعد نبيه، صلوات الله عليه وعليهم أَجمعين. وفي

الحديث: لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد؛ قال ابن الأَثير: واختلف في آل

النبي، صلى الله عليه وسلم، الذين لا تحل الصدقة لهم، فالأَكثر على أَنهم

أَهل بيته؛ قال الشافعي: دل هذا الحديث أَن آل محمد هم الذين حرمت عليهم

الصدقة وعوّضوا منها الخُمس، وقيل: آله أَصحابه ومن آمن به وهو في اللغة

يقع على الجميع. وقوله في الحديث: لقد أُعْطِي مِزْماراً من مزامير آل

داود، أَراد من مزامير داود نفسه. والآل: صلة زائدة. وآل الرجل أَيضاً:

أَتباعه؛ قال الأَعشى:

فكذَّبوها بما قالت، فَصَبَّحَهم

ذو آل حَسَّان يُزْجي السَّمَّ والسَّلَعا

يعني جَيْشَ تُبَّعٍ؛ ومنه قوله عز وجل: أَدخلوا آل فرعون أَشدَّ

العذاب.التهذيب: شمر قال أَبو عدنان قال لي من لا أُحْصِي من أَعراب قيس وتميم:

إِيلة الرجل بَنُو عَمِّه الأَدْنَوْن. وقال بعضهم: من أَطاف بالرجل

وحلّ معه من قرابته وعِتْرته فهو إِيلته؛ وقال العُكْلي: وهو من إِيلتنا أَي

من عِتْرَتنا. ابن بزرج: إِلَةُ الرجل الذين يَئِلُ إِليهم وهم أَهله

دُنيا. وهؤُلاء إِلَتُكَ وخم إِلَتي الذين وأَلْتُ إِليهم. قالوا: رددته

إِلى إِلته أَي إِلى أَصله؛ وأَنشد:

ولم يكن في إِلَتِي عوالا

يريد أَهل بيته، قال: وهذا من نوادره؛ قال أَبو منصور: أَما إِلَة الرجل

فهم أَهل بيته الذين يئل إِليهم أَي يلجأُ إِليهم. والآل: الشخص؛ وهو

معنى قول أَبي ذؤيب

يَمانِيَةٍ أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ

وآل قِراسٍ، صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ

يعني ما حول هذا الموضع من النبات، وقد يجوز أَن يكون الآل الذي هو

الأَهل.

وآل الخَيْمة: عَمَدها. الجوهري: الآلة واحدة الآل والآلات وهي خشبات

تبنى عليها الخَيْمة؛ ومنه قول كثيِّر يصف ناقة ويشبه قوائمها بها:

وتُعْرَف إِن ضَلَّتْ، فتُهْدَى لِرَبِّها

لموضِع آلات من الطَّلْح أَربَع

والآلةُ: الشِّدَّة. والآلة: الأَداة، والجمع الآلات. والآلة: ما

اعْتَمَلْتَ به من الأَداة، يكون واحداً وجمعاً، وقيل: هو جمع لا واحد له من

لفظه. وقول علي، عليه السلام: تُسْتَعْمَل آلَةُ الدين في طلب الدنيا؛

إِنما يعني به العلم لأَن الدين إِنما يقوم بالعلم. والآلة: الحالة، والجمع

الآلُ. يقال: هو بآلة سوء؛ قال الراجز:

قد أَرْكَبُ الآلَةَ بعد الآله،

وأَتْرُك العاجِزَ بالجَدَالَه

والآلة: الجَنازة. والآلة: سرير الميت؛ هذه عن أَبي العَمَيْثَل؛ وبها

فسر قول كعب

بن زهير:

كُلُّ ابنِ أُنْثَى، وإِن طالَتْ سَلاَمَتُه،

يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ محمول

التهذيب: آل فلان من فلان أَي وَأَل منه ونَجَا، وهي لغة الأَنصار،

يقولون: رجل آيل مكان وائل؛ وأَنشد بعضهم:

يَلُوذ بشُؤْبُوبٍ من الشمس فَوْقَها،

كما آل مِن حَرِّ النهار طَرِيدُ

وآل لحمُ الناقة إِذا ذَهَب فضَمُرت؛ قال الأَعْشَى:

أَذْلَلْتُهَا بعد المِرَا

ح، فآل من أَصلابها

أَي ذهب لحمُ صُلْبها.

والتأْويل: بَقْلة ثمرتها في قرون كقرون الكباش، وهي شَبِيهة بالقَفْعاء

ذات غِصَنَة وورق، وثمرتها يكرهها المال، وورقها يشبه ورق الآس وهيَ

طَيِّبة الريح، وهو من باب التَّنْبيت، واحدته تأْويلة. وروى المنذري عن

أَبي الهيثم قال: إِنما طعام فلان القفعاء والتأْويل، قال: والتأْويل نبت

يعتلفه الحمار، والقفعاء شجرة لها شوك، وإِنما يضرب هذا المثل للرجل إِذا

استبلد فهمه وشبه بالحمار في ضعف عقله. وقال أَبو سعيد. العرب تقول أَنت

في ضَحَائك

(* قوله «أنت في ضحائك» هكذا في الأصل، والذي في شرح القاموس:

أنت من الفحائل) بين القَفْعاء والتأْويل، وهما نَبْتَان محمودان من

مَرَاعي البهائم، فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه

مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل؛ وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة

السعدي:

عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له،

من كل رَابِيَةٍ، مَكْرٌ وتأْويل

أَطاع له: نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ، قال: ورأَيت في تفسيره

أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش، تنبت في الرمل؛ قال أَبو

منصور: والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما، قال: وأَما التأْويل فإِني

ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد.

وأَوْل: موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ، سَقَى الأَصْلَ مِنكما

مَفِيضُ الرُّبى، والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما

وأُوال وأَوَالُ: قربة، وقيل اسم موضع مما يلي الشام؛ قال النابغة

الجعدي: أَنشده سيبويه:

مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ، ودَانَه

ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال

صرفه للضرورة؛ وأَنشد ابن بري لأُنَيف

بن جَبَلة:

أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه

للعَيْنِ جِذْعٌ، من أَوال، مُشَذَّبُ

الأول: فرد لا يكون غيره من جنسه سابقًا عليه ولا مقارنًا له.
(أول) أَولا سبق

(أول) الشَّيْء إِلَيْهِ أرجعه يُقَال فِي الدُّعَاء لمن فقد شَيْئا أول الله عَلَيْك ضالتك وَفِي الدُّعَاء عَلَيْهِ لَا أول الله عَلَيْك شملك وَالْكَلَام فسره وَفَسرهُ ورده إِلَى لغاية المرجوة مِنْهُ والرؤيا عبرها

أرم

بَاب الأرم

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الأرم العض بالأسنان والبزم العض بالأسنان والبزم العض بالشفتين لَا بالأسنان وَمِنْه الْخَبَر عَن بعض الْعُــقَلَاء قَالَ كَانَت لنا بطة تبزم ثيابًا أَي تأخذها بمنقارها والأزم الحمية والأزم الجدب والأزم الْجُوع والختم بَيت النَّحْل الَّذِي تعسل فِيهِ قَالَ ابْن خالويه والختم ايضا جوزة الْملح والجزم الْخِرْقَة تلف وَتدْخل فِي حَيَاء النَّاقة والغتم الْحر الشَّديد وَالْكَرم القلادة وَالْقَرْمُ أكل الْبَهِيمَة قَلِيلا قَلِيلا والفرم مَا تضيق بِهِ الْمَرْأَة فرجهَا وَهُوَ الفرام وَأَخْبرنِي بِهِ العطافي عَن الصياحي عَن رِجَاله أفتى الْحُسَيْن بن عَليّ عَلَيْهِمَا السَّلَام رجَالًا فِي فتيا فَاعْترضَ رجل من الشراة قَالَ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلَام مَا أَنْت وَهَذَا عَلَيْك بفرام أمك قَالَ العطافي وَكَانَ الرجل من ثَقِيف وَنِسَاؤُهُمْ فِيهِنَّ سَعَة فيستعملن الفرام ليضيق بِهِ الْفرج قَالَ وَمِنْه كتب إِلَى الطاغية يَا ابْن المستفرمة بعجم الزَّبِيب لِأَن الْحجَّاج كَانَ ثقفيا قَالَ أَبُو عمر وَسَأَلت الْمبرد عَن الرَّوْضَة فَقَالَ هِيَ شَجَرَة مليحة وَقَالَ الْبسَاط هُوَ الْموضع الْوَاسِع يُقَال خرجنَا نتبسط وَسَأَلت ثعلبا فَقَالَ مَأْخُوذ من الْبسط قلت وَمَا الْبسط قَالَ النَّاقة الْحَسْنَاء الَّتِي مَعهَا غروسها أَي أَوْلَادهَا والعزم ثجير الحصرم وَالزَّبِيب إِذا عصر وَالنّظم الثريا

أرم: {إرَمَ}: هو إرم بن سام بن نوح، ويقال: إرم اسم بلدته، وإرم هو أبو عاد.
أر م

تقول: نفس ذات أكرومه، من أطيب أرومه. وتقول: رأيت حسّادك العرم، يحرقون عليك الأرم.
(أرم)
عَلَيْهِ أرما عض وَالشَّيْء استأصله يُقَال أرمت السَّائِمَة المرعى أَتَت عَلَيْهِ وأرم الجدب الْمَاشِيَة وَالْخَيْل فتله فَتلا شَدِيدا

(أرم) أرما فني وَالْأَرْض لم تنْبت شَيْئا فَهُوَ أرم وآرم وَهِي أرماء
(أرم) الْعظم رم وَكَذَلِكَ أرم الْمَيِّت والعظم جرى فِيهِ المخ وَيُقَال للشاة المهزولة مَا يرم مِنْهَا مضرب أَي إِذا كسر عظم من عظامها لم يصب فِيهِ مخ وَفُلَان إِلَى اللَّهْو مَال وَسكت وَفِي الحَدِيث (أَيّكُم الْمُتَكَلّم بِكَذَا وَكَذَا فأرم الْقَوْم)
أ ر م: قَوْلُهُ تَعَالَى: {بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [الفجر: 6] فَمَنْ لَمْ يُضِفْ جَعَلَ إِرَمَ اسْمَهُ وَلَمْ يَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ جَعَلَ عَادًا اسْمَ أَبِيهِمْ وَإِرَمَ اسْمَ الْقَبِيلَةِ وَجَعَلَهُ بَدَلًا مِنْهُ. وَمَنْ قَرَأَ بِالْإِضَافَةِ وَلَمْ يَصْرِفْهُ جَعَلَهُ اسْمَ أُمِّهِمْ أَوِ اسْمَ بَلْدَةٍ. 
[أرم] فيه: كيف تبلغك صلاتنا وقد "أرمت" أي بليت، أرم المال إذا فنى، وأرض أرمة لا تنبت شيئاً. وقيل: أرمت بضم الهمزة من الأرم الأكل. ومنه: قيل للأسنان الأرم. الخطابي: أصله أرممت أي بليت وصرت رميماً فحذف إحدى الميمين، ويروى بتشديد ميم مع فتح تاء على لغة من لا يفك الإدغام عند ضمير الفاعل، وقيل مع سكون تاء على أنها تأنيث العظام. ط: فإن قلت: المانع من العرض والسماع الموت وهو قائم بعد، قلت: كما تخرق بحفظ أجسامهم العادة تخرق بتمكينهم للعرض. نه: في "أرام" الجاهلية أي الأعلام وهي حجارة تجمع وتنصب في المفازة يهتدى بها، جمع إرم كعنب، وكان من عادتهم إذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم استصحابه تركوا عليه حجارة يعرفونه إذا عادوا إليه. ومنه ح سلمة: لا يطرحون شيئاً إلا جعلت عليه أراما. ن: هو بهمزة ممدودة فراء مفتوحة. نه: "الأرومة" بوزن الأكولة الأصل. و"إرم" بكسر همزة وفتح راء خفيفة: موضع من ديار جذام. وإرم ذات العماد قيل: دمشق، وقيل: غيرها. مد: أي بعاد أهل إرم.
(أرم) - في الحديث: "فِيما يُوجَد في آرام الجاهِليَّة وخَرِبِها الخُمسُ".
قِيل: هي أَعلامٌ كانت تبنيها عادٌ، ما يُلقونَ شيئًا إلا جَعلُوا عليه آراماً: أَي أعلامًا من حِجارة ليَعرِفوا مَكانَها، فَيلْتَقِطُوها عند انْصِرافهم، قال الكُمَيت:
* بعد نَهْجِ السَّبِيل ذِى الآرامِ *
وواحد الآرام إِرَمٌ، فأما الأَرآم بمَدِّ الهمزة الثانية وقَصْرِ الأولى: فالظِّباء، واحِدُها رِئْم. - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} .
قيل هو اسمُ أَبِي عاد بنِ إرَمَ بن سام بن نُوح، ويقال: هو اسْمُ بلْدَتِهم، وقيل: اسمُ بُستانِهم.
- في الحديث "كيف تَبلُغك صَلاتُنا وقد أرِمْتَ".
قال الرَّاوى: أي بَلِيتَ، يقال: أَرمِ المالُ والنّاسُ: فَنُوا، وأرضٌ أَرِمَة: لا تُنبِت شَيئًا، وقيل: إنما هو أُرِمتَ، والأَرْم: الأَكل، ولذلك قيل للأَسْنان : أُرَّم، وأرمَتِ الِإبلُ تَأْرِم، إذا تَناوَلَت العَلَفَ. ويُروَى: "أرمَمْت" .
- في حديث عُمَيْر بن أفْصَى: "إنّا من العرب في أرُومَةِ بِنائِها" الأَرومة: الأَصلُ، على وزن الأَكُولة، وأَرمتُ الشّىءَ: قلعتُ أَرومَتَه.
وفيه ذِكْر إرَم - بكَسْرِ الهَمْزة وفَتْحِ الرَّاءِ الخَفيفَة - وهو مَوضِعٌ من دِيار جُذام، أقطعَه رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَنِى جِعال بنِ رَبيعة. 
[أرم] الإرَمُ: حجارة تُنْصَبُ عَلَماً في المفازة، والجمع آرامٌ وأُرومٌ، مثل ضلع وأضلاع وضلوع. وقوله تعالى: (إرم ذات العماد) ، فمن لم يضف جعل إرم اسمه ولم يصرفه، لانه جعل عادا اسم أبيهم وإرم اسم القبيلة، وجعله بدلا منه. ومن قرأه بالاضافة ولم يصرفه جعله اسم أمهم أو اسم بلدة. والاروم بفتح الهمزه: أصل الشجرة والقرنِ. قال صخرُ الغَيّ يهجو رجلاً: تَيْسَ تُيوسٍ إذا يُناطِحُها يأْلَمُ قَرْناً أُرومُهُ نَقِدُ قوله: " يألم قرنا " أي يألم قرنه. وقد جاء على هذا حروف، منها قولهم: ييجع ظهرا، ويشتكي عينا، أي يشتكى عينه. ونصب " تيس " على الذم. أبو زيد: ما بالدار أريم وما بها أَرِمٌ، بحذف الياء، أي ما بها أحدٌ. قال زهير: دارٌ لإَسْماء بالَغمْريْنِ ماثلة كالوحْي ليس بها من أهلها أَرِمُ وأرم على الشئ يأرم بالكسر، أي عَض عليه. وأَرَمَهُ أيضاً، أي أكله. قال الكميت: ويأرم كُلَّ نابِتَةٍ رِعاءً وحُشّاشاً لَهُنَّ وحاطبينا  (*) أي من كثرتها. وقوله " لهنَّ " أي للنابتة. ومنه سَنَةٌ آرِمَةٌ، أي مستأصِلَة. ويقال: أَرَمَتِ السَنَةُ بأموالنا، أي أكلتْ كلَّ شئ. وأرمت الحبل آرمه، إذا فتلته فتلا شديدا. وقال :

يمسد أعلى حبله ويأرمه * ويروى بالزاى. والارم: الاضراس، كأنه جمع آرِمٍ. يقال: فلان يَحرُق عليك الأُرَّمَ! إذا تَغَيَِّظَ فحَكَّ أضراسه بَعضَها ببعض. قال الشاعر: نُبِّئْتُ أَحْماَء سُلَيْمى إنَّما باتوا غضابا يحرقون الارما وقولهم: جاريٌة مَأرومَةٌ حَسَنةُ الأَرْمِ، إذا كانت مجدولة الخلق. ويقال: الارم: الحجارة. قال النضر ابن شميل: سألت نوح بن جرير بن الخطفى عن قول الشاعر:

يلوك من حرد على الارما * فقال: الحصى.
أرم: الأَرْمُ: مُلْتَقَى قَبَائِلِ الرَّأْسِ. ويُسَمَّى الرَّأْسُ الضَّخْمُ: مُؤَرَّماً.
وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمَةٌ: واسِعَةُ الأعْلى.
وجَمْعُ إرْمِ الرَّأْسِ: أُرُوْمٌ.
والإِرَمُ: من أعْلاَمِ قَوْمِ عادٍ كهَيْئة القُبُوْرِ، وكذلك الأُرُوْمُ، والأَيْرَمُ مِثْلُه.
والأيْرَمِيُّ: مِثْلُ الصُّوَّةِ في الجِبَالِ، وهي الأَيَارِمُ. ويقال للحِجَارَةِ المُجْتَمِعَةِ: يَرَمِيٌّ وأرَمِيٌّ.
و" ما بها أَرِمٌ ": أي أحَدٌ؛ وإرْمٌ بكَسْرِ الألِفِ وسُكُونِ الرَّاء وأرْمٌ بفَتْحِ الألِفِ بمَعْناه، وآرِمٌ أيضاً، وكذلك أيْرَمٌ. ولا أيْرَمِيٌّ وإرَمِيٌّ وأرِيْمٌ.
والأَرُوْمَةُ: أصْلُ كُلِّ شَجَرَةٍ. وأصْلُ الحَسَبِ: أَرُوْمَتُه، والجَمِيْعُ الأَرُوْمُ والأَرُوْمَاتُ. وأَرَمْتُ الشَّيْءَ: ذَهَبْتُ بأَرُومَتِه وقَلَعْتُه.
والأُرَّمُ: الحِجَارَةُ. والأضْرَاسُ في قَوْلِهم: " فلانٌ يَحْرُقُ عَلَيْكَ الأُرَّمَ ".
والأرْمُ: الغَيْظُ. وقيل: الأكْلُ. وسُمِّيَتْ لأنَّها تَأْرِمُ الشَّيْءَ: أي تَكْسِرُه. وما في فَمِهِ إرْمٌ: أي ما يَعَضُّ عليه من السِّنِّ، وجَمْعُه أُرُوْمٌ.
والأَرْمُ: الجَدْلُ والفَتْلُ، زِمَامٌ مَأْرُوْمٌ.
والأُرَمُ: نَحْوُ السُّيُوْرِ من العِهْنِ، واحِدَتُها أُرْمَةٌ.
وجارِيَةٌ مَأْرُوْمَةٌ: أي مَجْدُوْلَةٌ.
وكُلُّ شَيْءٍ لُزَّ بشَيْءٍ وأُحْكِمَ فهو: مَأْرُوْمٌ.
وبَنُو فلانٍ أشَدُّ أُرْمَةً من العَرَبِِ: أي قَبِيْلَةً.
وهذه سَنَةٌ آرِمَةٌ وأَرُوْمٌ وإرْمَةٌ: أي شَدِيْدَةٌ. وأَرَمَتِ السَّنَةُ النّاسَ: أي هَزَلَتْهم. والأَوَارِمُ: السِّنُوْنَ التي أكَلَتِ المالَ.
وهذه لُمْعَةٌ من الكَلإِ لا تُؤْرَمُ: أي لا تُسْتَأْصَلُ. وأَرِمَ المالُ والناسُ: فَنُوا.
وأرْضٌ أَرِمَةٌ: لا تُنْبِتُ شَيْئاً. ومن كَلاَمِ الرُّوّادِ: وَجَدْتُ أرْضاً أرْمَاءَ عَشْمَاءَ، والأَرْمَاءُ: التي أُرِمَتْ فَلَيْسَ بها أصْلُ شَجَرٍ.
ويَقُولونَ: أَرْمَى واللهِ لأَفْعَلَنَّ: بمَعْنى أمَا واللهِ، وأَرْمَ واللهِ: مِثْلُه.
والآرَامُ: الأسْنِمَةُ، واحِدُها إرَمٌ.
أرم
أرَمَ/ أرَمَ على يَأرِم، أَرْمًا، فهو آرِم، والمفعول مَأْروم
• أرَم الطَّعامَ: أكله ولم يترك منه شيئًا "أرمتِ الماشيةُ الكلأَ".
• أرَم على الشّيء: عضَّ عليه. 

أَرْم [مفرد]:
1 - مصدر أرَمَ/ أرَمَ على.
2 - اسم بلدة قبيلة عاد، وكانت أبنيتهم عالية، أو من الخيام ذات العماد " {أَرْمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [ق] ".
3 - اسم قبيلة عاد وهي من القبائل البائدة التي كانت تسكن حضرموت، وقيل: جدّ قوم عاد " {أَرْمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [ق] ". 

إِرَمُ1 [مفرد]:
1 - اسم بلدة قبيلة عاد، وكانت أبنيتهم عالية، أو من الخيام ذات العماد " {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} ".
2 - اسم قبيلة عاد وهي من القبائل البائدة التي كانت تسكن حضرموت، وقيل: جدّ قوم عاد " {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} ". 

إِرَمُ2 [مفرد]: ج آرام وأُرُوم: حجارة تُنصب في الصحراء كعلامة أو دليل ليُهتدى بها " {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} ". 

أَروم [مفرد]:
1 - أصل الشَّجرة أو ما يبقى منها في الأرض بعد قطعها.
2 - حَسَبٌ. 

أَرُومة/ أُرُومة [مفرد]: ج أرومات وأُرُوم:
1 - أروم؛ أصل الشَّجرة، أو ما يبقى منها في الأرض بعد قطعها "هذا شجر ترتقي أرومته إلى مئات السنين".
2 - حَسَب ° طيِّب الأرُومة: كريم الأصل.
3 - (حي) خليّة ذات نواة في مُخّ العظم تنشأ منها كُريّات الدم الحمراء. 
[أر م] أَرَمَ ما عَلَى المائدَةِ يَأْرِمُه أَكَلَه عن ثَعْلَبٍ وأَرَمَت الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْمًا أَكَلَتْ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَرَمَت السّائِمةُ المَرْعَى تَأْرِمُه أَتَتْ عَلَيْه حتى لم تَدَعْ منه شَيْئًا وما فِي فِيه إِرْمٌ وأَرْمٌ أَي ضِرْسٌ والأُرَّمُ الأَضْراسُ وقِيلَ أَطْرافُ الأَصابِعِ وقالُوا هُوَ يَعْلُكُ عَلَيْهِ الأُرَّمَ أي أَطْرافَ أَصابِعِه ويَحْرِقُ عَلَيْهِ الأُرَّمَ أي يَصْرِفُ بأَنْيابِه عَلَيْه حَنَقًا قال

(أُنْبِئْتُ أَحْماءَ سُلَيْمَى إِنَّما ... )

(أَضْحَوْا غِضابًا يَحْرِقُونَ الأُرَّمَا ... )

(أَنْ قُلْت أَسْقى الحَرَّتَيْن الدِّيَمَا ... )

والأَرْمُ القَطْعُ وأَرَمَتْهُم السَّنَةُ أَرْمًا قَطَعَتْهُم وأَرَمَ الرَّجُلَ يَأْرِمُه أَرْمًا لَيَّنَه عن كُراعٍ وأَرْضٌ أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ لم يُتْرَكْ فيها أَصْلٌ ولا فَرْعٌ والإرَمُ والأَرِم الحِجارَةُ والآرامُ الأَعْلامُ وخَصَّ بَعْضُهُم به أَعْلامَ عادٍ واحِدُها إِرَمٌ وأَرِمٌ وأَيْرَمِيٌّ وقالَ اللِّحْيانِيُّ أَرَمِيٌّ ويَرَمِيٌّ وإِرَمِيٌّ والأُرُومُ أيضًا الأَعْلامُ وقيلَ هي قُبُورُ عادٍ وعَمَّ به أَبُو عُبَيْدٍ في تَفْسِيرِ قولِ ذِي الرُّمَّة

(وساجِرَة العُيُونِ من المَوامِي ... تَرَقَّصُ في نَواشِزِها الأُرُومُ)

فقالَ هِي الأَعْلامُ وقَوْلُه أنشَدَه ثَعلَبٌ

(حَتّى تَعالَى النَّيُّ في آرامِها ... )

قالَ يَعْنِي في أَسْنِمَتِها فلا أَدْرِي إن كانَت الآرامُ في الأَصْلِ الأَسْنِمَةَ أَو شَبَّهَها بالآرامِ الَّتِي هِي الأَعْلامُ لعِظَمِها وطُولِها وإِرَمُ والدُ عادٍ الأُولَى ومَنْ تَركَ صَرْفَ إِرَمَ جَعَلَه اسمًا للقَبِيلَةِ وقِيلَ إِرَمُ عادٌ الأَخيرَةُ وقِيلَ إِرَمُ اسمٌ لبَلْدَتِهم الَّتِي كانُوا فِيها وفي التَّنْزِيلِ {ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد} الفجر 7 6 وقِيلَ فيها أَيْضًا إِرام وإِرَمٌ اسمُ جَبَلٍ قالَ مُرَقِّشٌ الأكبَرُ

(فاذْهَبْ فِدًى لَكَ ابنُ عَمِّكَ لا ... يَخْلُدُ إلا شابَةٌ وإرَمْ)

والأُرُومَةُ والأَرُومَةُ الأخيرةُ تَمِيمِيَّةٌ الأَصْلُ والجمع أُرُومٌ قال زُهَيْرٌ

(لَه في الذّاهِبِينَ أُرُومُ صِدْقٍ ... وكانَ لِكُلِّ ذِي حَسَبٍ أُرُومُ)

والآرامُ مُلْتَقَى قَبائلِ الرَّأْسِ ورَأْسٌ مُؤَرَّمٌ ضَخْمُ القَبائلِ وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمَةٌ واسِعَةُ الأَعْلَى وما بالدّارِ أَرِمٌ وأَرِيمٌ وإِرَميٌّ وأَيْرَمِيٌّ عن ثَعْلَبٍ وأَبِي عُبَيْدٍ أي ما بها أَحَدٌ لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في الجَحْدِ وأَرَمَ الرَّجُلَ يَأْرِمُه أَرْمًا لَيَّنَه وأَرَمَ الشَّيْءَ يَأْرِمُه أَرْمًا شَدَّهُ قالَ

(يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ ... )

وآرام مَوْضِعٌ قال

(مِنْ ذاتِ آرامٍ فجَنْبَيْ أَلْعَسا ... )

أرم: أَرَمَ ما على المائدة يَأْرِمهُ: أَكله؛ عن ثعلب. وأَرَمَتِ

الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْماً: أَكَلَتْ. وأَرَمَ على الشيء يَأْرِمُ، بالكسر،

أَي عَضَّ عليه. وأَرَمَه أَيضاً: أَكَلَه؛ قال الكميت:

ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً،

وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا

أَي من كثرتها؛ قال ابن بري: صوابه ونأْرِم، بالنون، لأَن قبله:

تَضِيقُ بنا الفِجاجُ، وهُنَّ فِيجٌ،

ونَجْهَرُ ماءَها السَّدِمَ الدَّفِينا

ومنه سنَةٌ آرِمةٌ أَي مُسْتأْصِلة. ويقال: أَرَمَتِ السنَةُ بأَموالنا

أَي أَكَلت كل شيء. وقال أَبو حنيفة: أَرَمَتِ السائمة المَرْعَى

تَأْرِمُه أَتَتْ عليه حتى لم تَدَعْ منه شيئاً.

وما فيه إِرْمٌ وأَرْمٌ أَي ضِرس. والأُرَّمُ: الأَضراس؛ قال الجوهري:

كأَنه جمع آرِمٍ. ويقال: فلان يَحْرُقُ عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ

أَضْراسه بعضها ببعض، وقيل: الأُرّمُ أَطراف الأَصابع. ابن سيده: وقالوا

هو يَعْلُك عليه الأُرَّم أَي يَصْرِف بأَنيابه عليه حَنَقاً؛ قال:

أُنْبِئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمَى إِنَّما

أَضْحَوا غِضاباً، يَحْرُقُونَ الأُرَّما

أَنْ قُلْت: أَسْقَى الحَرَّتَيْنِ الدِّيمَا

قال ابن بري: لا يصحُّ فتح أَنَّما إِلاّ على أَن تجعل أَحْماء مفعولاً

ثانياً بإِسقاط حرف الجر، تقديره نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنَّهم

فَعلوا ذلك، فإِن جعلت أَحْماء مفعولاً ثانياً من غير إِسقاط حرف الجر كسرت

إِنَّما لا غير لأَنها المفعولُ الثالثُ، وقال أَبو رياش: الأُرَّمُ

الأَنيابُ؛ وأَنشد لعامر بن شقيق الضبيّ:

بِذِي فِرْقَيْنِ يَوْمَ بَنُو حَبيبٍ،

نُيُوبَهم علينا يَحْرُقُونَا

قال ابن بري: كذا ذكره الجوهري في فصل حَرَق فقال: حَرَقَ نابَه

يَحْرُقه ويَحْرِقُه إِذا سَحَقَه حتى يسمع له صَرِيف. الجوهري: ويقال الأُرَّم

الحِجارة؛ قال النضر بن شميل: سأَلت نوحَ بن جرير بن الخَطَفَى عن قول

الشاعر:

يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا

قال: الحَصَى. قال ابن بري: ويقال الأُرَّم الأَنياب هنا لقولهم يَحْرُق

عَليَّ الأُرَّمَ، من قولهم حَرَقَ نابُ البعير إِذا صوَّت.

والأَرْمُ: القطع. وأَرَمَتْهم السنَةُ أَرْماً: قطعتهم. وأَرَمَ الرجلَ

يَأْْرِمهُ أَرْماً: ليَّنَه؛ عن كُراع. وأَرْض أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ:

لم يُتْرَك فيها أَصل ولا فَرْعٌ.

والأَرُومةُ: الأَصْل. وفي حديث عُمير بن أَفْصى: أَنا من العرب في

أَرُومة بِنائها؛ قال ابن الأَثير: الأَرُومةُ بوزن الأَكولة الأَصْل.

وفيه كيف تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَرِمْتَ أَي بَلِيت؛ أَرِمَ المالُ

إِذا فَنِيَ. وأَرض أَرِمةٌ: لا تنبت شيئاً، وقيل: إِنما هو أُرِمْتَ من

الأَرْمِ الأَكل، ومنه قيل للأَسْنان الأُرَّم؛ وقال الخطابي: أَصله

أَرْمَمْت أَي بَلِيت وصرت رَمِيماً، فحذف إِحدى الميمين كقولهم ظَلْت في

ظَلِلْت؛ قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تروى هذه اللفظة بتشديد الميم، وهي

لغة ناسٍ من بكر بن وائل، وسنذكره في رمم.

والإِرَمُ: حِجارة تنصب عَلَماً في المَفازة، والجمع آرامٌ وأُرُومٌ مثل

ضِلَع وأَضْلاع وضُلوع. وفي الحديث: ما يوجَد في آرامِ الجاهليَّة

وخِرَبها فيه الخُمْس؛ الآرام: الأَعْلام، وهي حجارة تُجْمَع وتنصَب في

المَفازة يُهْتَدَى بها، واحدها إِرَم كعِنَب. قال: وكان من عادة الجاهلية

أَنهم إِذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم اسْتِصْحابُه تركوا عليه حجارةً

يعرفُونه بها، حتى إِذا عادوا أَخذوه. وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع: لا

يطرحون شيئاً إِلاَّ جَعَلْت عليه آراماً. ابن سيده: الإِرَمُ والأَرِمُ

الحجارة، والآرامُ الأَعْلام، وخص بعضهم به أَعْلام عادٍ، واحدُها إِرَمٌ

وأَرِمٌ وأَيْرَمِيٌّ؛ وقال اللحياني: أَرَمِيّ ويَرَمِيّ وإِرَمِيّ.

والأُرومُ أَيضاً: الأَعْلام، وقيل: هي قُبُور عادٍ؛ وعَمَّ به أَبو عبيد في

تفسير قول ذي الرمة:

وساحِرة العُيون من المَوامي،

تَرَقَّصُ في نَواشِرِها الأُرُومُ

فقال: هي الأَعْلام؛ وقوله أَنشده ثعلب:

حتى تَعالى النِّيُّ في آرامها

قال: يعني في أَسْنِمَتِها؛ قال ابن سيده: فلا أَدْري إِن كانت الآرام

في الأَصل الأَسْمة، أو شبَّهها بالآرام التي هي الأَعْلام لعِظَمِها

وطُولها.

وإِرَمٌ: والِدُ عادٍ الأُولَى، ومن ترَك صرف إِرَمٍ جعله اسماً

للقبيلة، وقيل: إِرَمُ عادٌ الأَخيرة، وقيل: إرَم لبَلْدَتِهم التي كانوا فيها.

وفي التنزيل: بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ العِمادِ، وقل فيها أَيضاً أَرامٌ. قال

الجوهري في قوله عز وجل: إِرَمَ ذاتِ العِمادِ، قال: من لم يُضِف جعل

إِرَم اسمَه ولم يَصْرِفه لأَنه جعل عاداً اسم أَبيهم، ومن قرأَة بالإِضافة

ولم يَصْرف جعله اسم أُمّهم أَو اسم بَلدةٍ. وفي الحديث ذكر إِرَمَ ذاتِ

العِماد، وقد اختلف فيها فقيل دِمَشق، وقيل غيرها.

والأَرُوم، بفتح الهمزة: أَصْل الشجرة والقَرْن؛ قال صخر الغيّ يهجو

رجلاً:

تَيْسَ تُيُوسٍ، إِذا يُناطِحُها

يَأْلَمُ قَرْناً، أَرُومه نَقِدُ

قوله: يَأْلَمُ قَرْناً أَي يَأْلَمُ قَرْنَه، وقد جاء على هذا حروف

منها قولهم: يَيْجَع ظَهراً، ويَشْتكي عيناً أَي يَشْتَكي عَينَه، ونصب

تَيْسَ على الذَّمِّ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جندب الهذلي:

أَولئك ناصري وهُمُ أُرُومِي،

وبَعْضُ القوم ليس بذِي أُرُومِ

وقولهم: جارية مَأْرُومَةٌ حسَنة الأَرْمِ إِذا كانت مَجْدُولة الخَلْق.

وإِرَمٌ: اسم جبل؛ قال مُرَقِّش الأَكْبَرُ:

فاذْهَبْ فِدىً لك ابن عَمّك لائحا

(* هنا بياض في الأصل) . . . الأَشيبة وإِرَمْ

والأُرُومةُ والأَرُومة، الأَخيرة تميمة: الأَصلُ، والجمع أُرُومٌ؛ قال

زهير:

لَهُم في الذّاهِبِينَ أُرُومُ صِدْقٍ،

وكان لِكُلِّ ذي حَسَب أُرُومُ

والأَرامُ: مُلْتقى قَبائِلِ

الرأْس. ورَأْس مُؤَرَّمٌ: ضخْم القَبائل. وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمةٌ

واسِعَةُ الأَعْلى. وما بالدَّارِ أَرِمٌ وأَرِيمٌ وإِرَميٌّ وأَيْرَميّ

وإِيْرَمِيّ؛ عن ثعلب وأَبي عبيد، أَي ما بها أَحَدٌ، لا يستعمل إِلا في

الجَحْد؛ قال زهير:

دارٌ لأَسْماء بالغَمْرَيْنِ ماثِلةٌ،

كالوَحْيِ ليس بها من أَهْلِها أَرِمُ

ومثله قول الآخر:

تلك القُرونُ وَرِثْنا الأَرضَ بَعْدَهُمُ،

فما يُحَسُّ عليها منهمُ أَرِمُ

قال ابن بري: كان ابن دَرَسْتَوَيْه يُخالف أَهل اللغة فيقول: ما بها

آرِم، على فاعل، قال: وهو الذي يَنْصِب الأَرَمَ وهو العَلَم، أَي ما بها

ناصِبُ عَلَم، قال: والمشهور عند أَهل اللغة ما بها أَرِمٌ، على وزن

حَذِرٍ، وبيتُ زهير وغيره يشهد بصحة قولهم، قال: وعلى أَنه أَيضاً حكى

القَزَّاز وغيره آرِم، قال: ويقال ما بها أَرَمٌ أَيضاً أَي ما بها

علَم.وأَرَمَ الرجلَ يَأْرِمُه أَرْماً: لَيَّنه. وأَرَمْتُ الحَبْل آرِمُه

أَرْماً إِذا فَتَلْتَه فَتْلاً شديداً. وأَرَمَ الشيءَ يَأْرِمُه

أَرْماً: شدَّه؛ قال رؤبة:

يَمْسُدُ أَعْلى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ

ويروى بالزاي، وقد ذكر في أَجم.

وآرام: موضع؛ قال:

مِن ذاتِ آرامٍ فجَنبَي أَلعسا

(* قوله «فجني ألعسا» هكذا في الأصل وشرح القاموس).

وفي الحديث ذِكْر إِرَمٍ، بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة، وهو موضع من

ديار جُذام، أَقْطَعَه سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني جِعال

بن رَبيعة.

أرم

( {أَرَمَ مَا عَلَى المائِدَةِ) } يَأْرِمُه: (أَكَلَهُ) ، عَن ثَعْلَب، زادَ غَيْرُه (فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا) . وَقَالَ أَبُو حنيفَة: {أَرَمَت السائمةُ المَرْعَى} تَأْرِمُهُ: أَتَتْ عَلَيْهِ حتَّى لم تَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا، وَهُوَ من حَدِّ ضَرَب، ومُقْتَضَى اصْطِلاح المُصَنّفِ أَنَّه من حَدّ نَصَرَ، وَلَيْسَ كَذَلِك. (و) أَرَمَ (فُلانًا) {يَأْرِمُه} أَرْمًا: (لَيَّنَهُ) ، عَن كُراع. (و) {أَرَمَت (السَّنَةُ القَوْمَ) } تَأْرِمُهم {أَرْمًا: (قَطَعَتْهُم) ، وَيُقَال:} أَرَمَت السَّنَةُ بأَمْوالِنا، أَي: أَكَلَتْ كُلَّ شَيْءٍ (فَهِيَ {أَرِمَةٌ) أَي: مُسْتَأْصِلَة. (و) } أَرَمَ (الشَّيْءَ) {يَأْرِمُهْ} أَرْمًا: (شَدَّهُ) ، قَالَ رؤبة:
(يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِه {وَيَأْرِمُهْ ... )
ويُرْوَى بالزاي. (و) } أَرَمَ (عَلَيْهِ) {يَأْرِمُ: (عَضَّ) عَلَيْه. (و) أَرَمَ (الحَبْلَ) } يَأْرِمُه {أَرْمًا: إِذا (فَتَلَهُ) فَتْلاً (شَدِيدًا) . (و) } الأُرَّمُ، (كَرُكَّعٍ: الأضراسُ) ، كَأَنَّهُ جمع {آرِمٍ، قَالَه الجوهريُّ. وَيُقَال: فلانٌ يَحْرِقُ عَلَيْكَ الأُرَّمَ: إِذا تَغَيَّظَ فَحَكَّ أَضْراسَهُ بَعْضَها بِبَعْضٍ. وَفِي المُحْكم: قَالُوا: وَهُوَ يَعْلِكُ عَلَيْه الأُرَّمَ، أَي: يَصْرِفُ بِأَنْيابِهِ عَلَيْه حَنَقًا، قَالَ:
(أَضْحَوْا غِضابًا يَحْرِقُون} الأُرَّما ... )
وَقَالَ أَبو رِياشٍ: الأُرَّمُ: الأَنْيابُ. (و) قيل: الأُرَّمُ: (أطرافُ الأصابعِ) ، عَن ابْن سِيدَه. وَقَالَ الجوهريُّ: (و) يُقَال: الأُرَّمُ (الحِجَارَةُ. و) قَالَ النَّضْر بن شُمَيْل: سَأَلْتُ نُوحَ بنَ جَرِيرِ بن الخَطَفَي عَن قولِ الشاعِرِ: (يَلُوكُ مِنْ حَرْدٍ عَلَيَّ الأُرَّما ... )
قَالَ: (الحَصَى) ، قَالَ ابْن بَرِّي: وَيُقَال: الأُرَّمُ: الأَنْيابُ هُنَا. (وأَرْضٌ {مأْرُومَةٌ} وأَرْماءُ: لم يُتْرَكْ فِيهَا أَصْلٌ وَلَا فَرْعٌ) . وَفِي العُباب: أرضٌ {أرْماءُ: لَيْسَ بهَا أَصْلُ شَجَرٍ كَأَنَّها مَأْرُومَة. (} والآرامُ) ، بالمَدّ: (الأَعْلامُ) تُنْصَبُ فِي المَفاوِزِ يُهْتَدَى بهَا، قَالَ لَبِيدٌ:
(بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرُ المَراقِبِ خَوْفَها {آرامُها)
(أَو خاصٌّ بعادٍ) ، أَي: بأَعْلامهم، (الواحِدُ} إِرَمٌ كَعِنَبٍ) كَمَا فِي الصِّحَاح، (و) أَرِمٌ، مثل (كَتِفٍ، {وإِرَمِيٌّ، كعِنَبِيٍّ) نقلهما ابنُ سِيدَه، (ويُحَرَّكُ) ، عَن اللّحيانيّ، (} وأَيْرَمِيٌّ) ، عَن الأزهريّ، قَالَ: سمعتهم يَقُولُونَهُ للعَلَم فَوق القارَة، ( {وَيَرَمِيٌّ، مُحَرَّكة) ، عَن اللّحيانيّ. (} والأُرُومُ: الأَعْلامُ) تُنْصَب فِي المَفاوِز، جمع: {إِرَمٍ، كعِنَبٍ، كَضِلَعٍ وأَضْلاعٍ وضُلُوع. وَكَانَ من عَادَة الْجَاهِلِيَّة أنّهم إِذا وجدوا شَيْئا فِي طريقهم لَا يُمكِنهم استصحابُه تركُوا عَلَيْهِ حِجَارَة يعرفونه بهَا، حَتَّى إِذا عَادوا أَخَذُوهُ. وَفِي حَدِيث سَلَمَة ابْن الأَكْوَع: " لَا يَطرَحُون شَيْئا إِلاَّ جَعَلْت عَلَيْهِ} آرامًا ". (و) قيل: {الأُرُوم: (قُبُورُ عادٍ) ، وعَمَّ بِهِ أَبُو عُبَيْدٍ فِي تَفْسِير قولِ ذِي الرُّمَّة:
(وساحِرَة العُيُونِ من المَوامِي ... تَرَقَّص فِي نَواشِرِها} الأُرُومُ)
فَقَالَ: هِيَ الأعْلام. (و) الأُرُوم (من الرَّأْسِ: حُرُوفُه) ، جمع! أُرْمَةٍ، بالضمّ، على التَّشْبِيه بالأعْلام. (و) {إرَمُ} وأَرامٌ (كَعِنَبٍ وسَحابٍ: والِدُ عادٍ الأولىَ، أَو الْأَخِيرَة، أَو اسمُ بَلْدَتِهِم) الَّتِي كَانُوا فِيهَا، (أَو أُمِّهِم أَو قَبِيلَتِهِم) . مَنْ تَرَكَ صَرْفَ إِرَم جعله اسْما للقبيلة، (و) فِي التَّنْزِيل: {بعاد إرم ذَات الْعِمَاد} ، قَالَ الجوهريّ: من لم يُضِفْ، جعل إِرَمَ اسْمَه وَلم يَصْرِفْه، لأنّه جعل عادًا اسمَ أَبِيهم، وَمن قَرَأَهُ بالإضافَة وَلم يَصْرِفْه جعله اسمَ أُمِّهم أَو اسمَ بَلْدَة. وَقَالَ ياقوتُ - نَقْلاً عَن بَعضهم -: إِرَمُ لَا ينْصَرف للتَّعْرِيف والتَّأْنِيث لأنَّه اسمُ قَبِيلَة، فعلى هَذَا يكونُ التقديرُ: إِرَم صاحبِ ذَات العِمادِ، لأنّ ذَات العمادِ مدينةٌ، وَقيل: ذاتُ العِمادِ وصفٌ، كَمَا تَقول: القَبِيلَةُ ذاتُ المُلْك، وَقيل: إِرَمُ مدينةٌ، فعلى هَذَا يكون التَّقْدِير بعادٍ صاحبِ إِرَمَ. ويقرأُ: بِعادِ إِرَمَ ذاتِ العِماد، بالجَرّ على الْإِضَافَة. ثمَّ اختُلِف فِيهَا، مَنْ جعلهَا مَدِينَة، فَمنهمْ من قَالَ هِيَ أَرْضٌ كَانَت وانْدَرَسَتْ، فَهِيَ لَا تُعْرَف، وَقيل: (دِمَشْق) وَهُوَ الأكْثَر، وَلذَلِك قَالَ شبيبُ بن يَزِيدَ بنِ النُّعْمان بنِ بَشِير:
(لَوْلا الَّتي عَلِقَتْنِي من عَلائِقها ... لَمْ تُمْسِ لي إِرَمٌ دَارا وَلَا وَطَنا)
قَالُوا: أَرَادَ دِمَشْقَ، وَإِيَّاهَا أَرَادَ البُحْتَرِيُّ بِقَوْلِه:
(إِلَى إِرَمٍ ذاتِ العِماد وإنّها ... لَمَوْضِعُ قَصْدِي مُوجِفًا وَتَعَمُّدِي)
(أَو الإسْكَنْدَرِيّة) . وَحكى الزمخشريُّ: أنّ إِرَمَ بلدٌ مِنْهُ الإٍ سكندريّة. ورَوَى آخَرُونَ: أنّ إِرَمَ ذَات العِمادِ باليَمَنِ بَين حَضْرموتَ وَصَنْعاءَ من بِناءِ شَدّادِ بن عَاد، وذَكَرُوا فِي ذَلِك خَبرا طَويلا لم أذكرهُ هُنَا خشيَة المَلالِ والإطالَة. (أَو) إِرَمَ (ع، بفارِسَ) ، وإِتْيانُه بأوْ للتنويع يُشِير إِلَى أنّه قَول من الأَقْوال فِي إِرَم ذاتِ العِماد، وَلَيْسَ كذلِكَ، فالصوابُ أَنْ يكونَ بِالْوَاو، وَهُوَ صُقْعٌ بأَذْرَبِيجان، وضَبَطَه ياقوتُ بالضَّمِّ. ( {وإِرَمُ الكَلْبَة أَو} إِرَمِيُّ الكَلْبَةِ) وَهَذِه عَن أبي بَكْرِ بن مُوسَى: (ع) قريبٌ من النِّباج (بَيْنَ البَصْرَة وَمَكَّةَ) ، والكلبةُ اسمُ امرأةٍ ماتَتْ ودُفِنَت هُنَاكَ، فنُسِبَ الإِرَمُ وَهُوَ العَلَمُ إِلَيْهَا. وَيَوْم {إِرَم الكَلْبَة من أيّامِهِم، قُتِلَ فِيهِ بُجَيْرُ ابنُ عبد اللَّهِ القُشَيْرِيُّ، قَتَلَه قَعْنَبٌ الرِّياحيُّ فِي هَذَا المَكانِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَهَذَا اليومُ يُعْرَفُ بِأَمْكِنَةٍ قريبٍ بَعَضُها من بَعْض، فَإِذا لم يَسْتَقِمِ الشِّعْرُ بِذكر موضعٍ ذَكَرُوا موضعا آخر قَرِيبا مِنْهُ يقومُ بِهِ الشِّعْر. (و) } أَرام، (كسَحابٍ: جَبَلٌ، وماءٌ بِدِيارِ جُذامَ بِأَطْرافِ الشامِ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ من وُجُوهٍ: الأول: أَنّ سِياقَهُ يَقْتَضِي أنّهما مَوْضِعان، والصوابُ أنّه جَبَلٌ فِيهِ ماءٌ. وَثَانِيا: فإنّ هَذَا الجَبلَ قد جَاءَ ذكره فِي الحَدِيث وضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ كَعِنَبٍ، وتلاه ياقوتُ فِي مُعْجَمه فَقَالَ: إِرَمٌ اسمٌ عَلَمٌ لِجَبَلٍ من جِبالِ حِسْمَى من ديار جُذام بَين أَيْلَة وتِيه بني إِسْرَائِيل، عالٍ عَظِيم العُلُوِّ، يزْعم أهلُ البادِيَة أَنَّ فِيهِ كُرومًا وصَنَوْبَرًا. وَكتب النبيُّ - صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلَّم - لِبَني جِعال بنِ رَبِيعَةَ بنِ زَيْدٍ الجُذامِيّينَ أنّ لَهُم إِرَمَ أَقْطَعَهُ لَهُم إِقْطاعًا. فاعرف ذَلِك. (و) {الأَرَامُ: (مُلْتَقَى قَبائل الرَّأْسِ) . (} والأَرُومَةُ) ، بالفَتْح (وتُضَمُّ) لغةٌ تميمية: (الأَصْلُ، ج: {أرُومٌ) . وَفِي الصّحاح:} الأَرُومُ، بالفَتْح: أَصْلُ الشجرةِ والقَرْن، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يهجو رجلا:
(تَيْسُ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها ... يَأْلَمُ قَرْنًا! أَرُومُه نَقِدُ)
وَشَاهد الأُرُوم بالضَّمّ قولُ زُهَيْر: (لَهُمْ فِي الذاهِبِينَ {أُرُومُ صِدْقٍ ... وكانَ لِكُلِّ ذِي حَسَبٍ أُرُومُ)
(ورَأْسٌ} مُؤَرَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: ضَخْمُ القَبائِل) ، عَن ابْن فَارس. (وَبَيْضَةٌ {مُؤَرَّمَةٌ: واسِعَةُ الأَعْلَى) عَن ابنِ سِيدَه. (و) يُقَال: (مَا بِهِ أَرَمٌ، محرّكة} وأَرِيمٌ، كأمِيرٍ) عَن أبي خَيْرَة، {وإِرَمِيُّ، كعِنَبِيُّ، ويحرك، (} وأَيْرَمِيٌّ) ، بِالْفَتْح عَن أبي زَيْد، (ويُكْسَرُ أَوَّلُه) عَن ثَعْلَب وَأبي عُبَيْد، أَي: مَا بِهِ (أَحَدٌ) ، لَا يُسْتعمل إلَّا فِي الجَحْد، (و) قيل أَي: و (لَا عَلَمٌ) ، نَقله ابْن بَرّي عَن القَزّازِ، قَالَ زُهَيْر:
(دارٌ لأسْماءَ بالغَمْرَيْنِ ماثِلَةٌ ... كالوَحْي لَيْسَ بهَا من أَهْلِها {أَرَمُ)
ومثلُه قولُ الآخَر:
(تِلْكَ القُرُونُ وَرِثْنا الأَرْضَ بَعْدَهُمُ ... فَمَا يُحَسُّ عَلَيْهَا مِنْهُمُ أَرَمُ)
(وجارِيَةٌ} مَأْرُومَةٌ: حَسَنَةُ الأَرْمِ) ، بِالْفَتْح: (أَي: مَجْدُولَةُ الخَلْقِ) كَأَنَّها فُتِلَتْ فَتْلاً. (و) يُقَال: ( {أَرَمَا واللَّهِ،} وَأَرَمَ واللَّهِ، بِمَعْنى أَمَا واللَّهِ وأَمَ واللَّهِ) ، نَقله الصاغانيّ. ( {وأُرْمُ بالضمّ: ع، بطَبَرِسْتانَ) قُرْب سارِيَة وَهِي مَدِينَة، ويقالُ فِيهَا أَيْضا:} أُرَم كَزُفَرَ، بَينهَا وَبَين سارِيَة مَرْحَلة، وأهلُها شِيعَةٌ، كَذَا حقَّقَه ياقوتُ، فَفِي كَلَام المصنّف نَظَر. ( {وَأُرْمِيَةُ، بالضَّمِّ) وَكَسْرِ المِيم وَالْيَاء مُخفّفة، قَالَ الْفَارِسِي: قولُهم فِي اسْم البَلْدَةِ} أُرْمِيَة يجوز فِي قِياس العربيّة تخفيفُ الْيَاء وتَشْدِيدُها، فَمن خَفَّفها كَانَت الهَمْزَةُ أَصْلِيّةً وَكَانَ حُكْم الياءِ أنْ تكون واوًا للإلحاق بِيَبْرِيْنَ وَنَحْوه، إِلَّا أنّبحرِآبَسْكُون، وضَبطه أَبُو سَعْدٍ فِي التحبير: كَأَفْعُل. ( {وآرامٌ) بالمدِّ: (جَبَلٌ بَين الحَرَمَيْنِ) ، كَأَنَّه جمع} إِرَم، وَقد ذُكِرَ شاهِدهُ فِي أُبْلَى. (و) قَالَ أَبُو زِيَاد: (ذاتُ {آرامٍ: جَبَلٌ بدِيار الضِّباب) ، وَهِي قُنَّةٌ سوداءُ فِيهَا يَقُول الْقَائِل:
(خَلَتْ ذاتُ آرامٍ وَلم تَخْلُ عَن عَصْرِ ... وأَقْفَرَها من حَلّها سالفُ الدَّهْر)
قلتُ: وَمِنْه قَول الآخر:
(من ذاتِ آرامٍ فجَنْبَى أَلْعَسا ... )
(وَذُو} آرام: حَزْم بِه آرامٌ جَمَعَتْها عادٌ) على عَهْدِها، قَالَه أَبُو مُحَمّد الغُنْدِجانِيُّ فِي شرح قَول " جَامع ابْن مُرْخِيَة ":
(أَرِقْتُ بِذِي آرام وَهْنًا وعادَنِي ... عِدادُ الهَوَى بَين العُنابِ وخَنْثَلِ)

[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقال: مَا فِيهِ {إِرْمٌ} وأَرْمٌ؛ أَي: ضِرْسٌ. {وَأَرِمَ المالُ، كَعَلِمَ: فَنِي. وَأَرْضٌ} أَرِمَةٌ كَفَرِحَةٍ: لَا تُنْبِتُ شَيْئا، وَمِنْه الحَديث: " كَيْفَ تَبْلُغُك صَلاتُنا وَقد {أَرِمْتَ "، ويُرْوَى بِتَشْدِيد المِيم، وَهِي لُغة بَكْر بن وَائِل، وَسَيَأْتِي فِي " ر م م ".} والإِرَمِيُّ، بِالْكَسْرِ: وَاحِد آرام، عَن اللّحياني. وَقَوله، أَنْشَده ثَعْلَبٌ:
(حَتَّى تعالَى النَّيُّ فِي {آرامِها ... )
قَالَ: يَعْنِي فِي أَسْنِمَتِها، قَالَ: ابنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي إِنْ كَانَت} الآرامُ فِي الأَصْلِ الأَسْنِمَة، أَو شَبَّهها {بالآرام الَّتِي هِيَ الأَعلامُ لِعِظَمها أَو طُولِها. وَمَا بالدّار} أَرِمٌ، كَكَتِفٍ، أَي: أَحَدٌ، عَن أَبِي زَيْد، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَكَانَ ابنُ دُرَسْتَويهِ يُحالِفُ أهلَ اللُّغَة وَيَقُول: مَا بِها {آرِمٌ، على فاعِلٍ، أَي: ناصِبُ عَلَمٍ.} وإِرامُ الكِناس، كَكِتابٍ: رملٌ فِي بِلاد عَبْد اللَّهِ بن كِلاب. {وأُرَمُ خاسْت، كَزُفَرَ: كُورَتان بِطَبَرِسْتانَ العُليا والسُّفْلى.} وإِرْمِيم، بالكَسر: مَوْضِعٌ. {وأُرَمَى، كَأُرَبَي: موضعٌ، نَقله ياقوت، فَيكون رَابِعا للثّلاثة الَّتِي ذُكِرَت فِي أُرَمَى. وَبِناءٌ} مَأْرُومٌ، أَي: مُحْكَم. {والأُرْمَةُ، بالضَّم: القَبِيلَةُ. وَقَالَ النَّضْرُ: الزّمامُ} يُؤارَمُ على يُفاعَلُ، أَي: يُداخَلُ فَتْلُهُ. وإِبْراهيمُ بنُ {أُرْمَةَ الأَصبهانيُّ الحافِظُ، بالضَّمْ، وَقد تُمَدُّ الضَّمّةُ فيُقال أُورْمَة.} وأرميون: قريةٌ بِمصْر.
أرم
الإرم: علم يبنى من الحجارة، وجمعه:
آرام، وقيل للحجارة: أُرَّم.
ومنه قيل للمتغيظ: يحرق الأرم ، وقوله تعالى: إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ [الفجر/ 7] إشارة إلى عمدٍ مرفوعة مزخرفة، وما بها أَرِمٌ وأَرِيمٌ، أي: أحد. وأصله اللازم للأرم، وخص به النفي، كقولهم: ما بها ديّار، وأصله للمقيم في الدار.

ألا

ألا
ألاَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف غير عامل يفيد التنبيه " {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} " ° ألاَ وهو: تشير إلى تقديم شخص أو شيء يكون مجيئه مَثارًا للدهشة والاهتمام.
2 - حرف غير عامل يفيد العَرْض، أو الطلب برفق " {أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ} ".
3 - حرف غير عامل يفيد التحضيض، أو الطلب بشدّة وعنف "ألاَ تجتهد وقد قرب الامتحان- ألاَ تتوب إلى الله- {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} ".
4 - حرف تمنٍّ مركّب من همزة الاستفهام ولا النافية للجنس "*ألاَ عُمْرَ ولّى مستطاع رجوعه*".
5 - حرف للتوبيخ والإنكار مركّب من همزة الاستفهام ولا النافية للجنس "ألا حياءَ وقد كبرت".
6 - حرف غير عامل يفيد اللوم والعتاب والتنديم مع الفعل الماضي "ألاَ زرتَ المريض". 
ألا: هلا! هيا! (بوشر).
ألا: أَلا، معناها في حالٍ: هلاّ، وفي حال: تنبيهٌ، كقولك: ألا أَكْرٍمْ زيداً، وتكون (ألا) صلة بابتداء الكلام، كأنها تنبيه للمُخاطَب، وقد تردف (ألا) بلا أخرى فيقال: ألا لا، كما قال:

فقام يَذُودُ النّاسَ عنها بسَيْفه ... وقال: ألا لا من سبيل إلى هندِ 

ويقال للرّجل: هل كان كذا وكذا فيقول: ألا لا. جعل (ألا) تنبيها و (لا) نفياً.
أ ل ا: (أَلَا) حَرْفٌ يُفْتَتَحُ بِهِ الْكَلَامُ لِلتَّنْبِيهِ تَقُولُ: أَلَا إِنَّ زَيْدًا خَارِجٌ، كَمَا تَقُولُ: أَعْلَمُ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ. وَ (إِلَّا) حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ يُسْتَثْنَى بِهِ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: بَعْدَ الْإِيجَابِ وَبَعْدَ النَّفْيِ وَالْمُفَرَّغِ وَالْمُقَدَّمِ وَالْمُنْقَطِعِ. وَيَكُونُ فِي اسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ بِمَعْنَى لَكِنْ لِأَنَّ الْمُسْتَثْنَى مِنْ غَيْرِ جِنْسِ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ. وَقَدْ يُوصَفُ بِإِلَّا، فَإِنْ وَصَفْتَ بِهَا جَعَلْتَهَا وَمَا بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ غَيْرٍ وَأَتْبَعْتَ الِاسْمَ بَعْدَهَا مَا قَبْلَهَا فِي الْإِعْرَابِ فَقُلْتَ جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] وَقَوْلِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ:

وَكُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلَّا الْفَرْقَدَانِ
كَأَنَّهُ قَالَ: غَيْرُ الْفَرْقَدَيْنِ وَأَصْلُ إِلَّا الِاسْتِثْنَاءُ، وَالصِّفَةُ عَارِضَةٌ، وَأَصْلُ غَيْرٍ الصِّفَةُ وَالِاسْتِثْنَاءُ عَارِضٌ. وَقَدْ تَكُونُ (إِلَّا) عَاطِفَةً كَالْوَاوِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

وَأَرَى لَهَا دَارًا بِأَغْدِرَةِ السِّيـ ... ـدَانِ لَمْ يُدْرَسْ لَهَا رَسْمُ
إِلَّا رَمَادًا هَامِدًا دَفَعَتْ ... عَنْهُ الرِّيَاحَ خَوَالِدٌ سُحْمُ
يُرِيدُ أَرَى لَهَا دَارًا وَرَمَادًا. 
[ألا] (إلى) : حرف خافض، وهو مُنْتَهَى لابتداء الغاية، تقول: خرجت من الكوفة إلى مكة، وجائزٌ أن تكون دخْلتَها وجائزٌ أن تكون بَلغْتَها ولم تدخلْها ; للنهاية تشتمل أوّلَ الحدّ وآخره، وإنما تمتنع مجاوزته. وربَّما استعمل بمعنى عِنْدَ ; قال الراعي:

فقد سادت إلى الغوانيا * وقد تجئ بمعنى مَعَ، كقولهم: الذَودُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ. قال الله تعالى: (ولا تأكُلوا أموالَهُمْ إلى أموالكم) ، وقال: (مَنْ أنصاري إلى الله) أي مع الله، وقال: (وإذا خلوا إلى شياطينهم) . قال سيبويه: ألف إلى وعلى منقلبتان من واوين، لان الالفات لا تكون فيها الامالة، ولو سمى به رجل قيل في تثنيته إلوان وعلوان. فإذا اتصل به المضمر قلبته ياء فقلت: إليك وعليك. وبعض العرب يتركه على حاله فيقول: إلاك وعلاك. وأما (ألا) فحرف يفتتح به الكلام للتنبيه، تقول: ألا إنّ زيداً خارجٌ، كما تقول: اعلمْ أنّ زيداً خارجٌ. وأمَّا (أولو) فجمعٌ لا واحدَ له من لفظه، واحده ذو. وأولات للإناث واحدتها ذات، تقول: جاءني أوُلو الألباب، وأولات الأحمال. وأمَّا (أُولي) فهو أيضاَ جمعٌ لا واحدَ له من لفظه، واحدُه ذا للمذكر، وذِهِ للمؤنث، يمدّ ويقصر، فإنْ قصرته كتبته بالياء، وإن مددتَه بنيته على الكسر. ويستوي فيه المذكَّر والمؤنث. وتصغيره أُلَيَّا بضم الهمزة وتشديد الياء، يمدّ ويقصر ; لأنَّ تصغير المبهم لا يغيِّر أوَلُه بل يترك على ما هو عليه من فتحٍ أو ضمٍّ. وتدخل ياء التصغير ثانيةً إذا كان على حرفين، وثالثةً إذا كان على ثلاثة أحرف. وتدخل عليه ها لِلتنبيه، تقول: هؤلاء. قال أبو زيد: ومن العرب من يقول هَؤُلاء قومُك، فينوِّن ويكسر الهمزة. وتدخل عليه الكاف للخطاب، تقول: أُولَئِكَ وأُولاكَ. قال الكسائي: مَن قال أولئك فواحده ذَلِكَ، ومن قال أُولاكَ فواحده ذاكَ. وأُولالِكَ مثل أُولَئِكَ. وأنشد ابن السكيت: أولالك قومي لم يكونوا أَشابَةً * وهل يَعِظُ الضِلِّيَل إلاَّ أولالكا وإنّما قالوا: أولَئِكَ في غير العــقلاء. قال الشاعر: ذُمّ المَنازِلُ بعد مَنْزِلَةِ اللِوى * والعَيْشُ بعد أُولَئِكَ الأَيَّامِ وقال تعالى: (إنَّ السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلّ أولئكَ كانَ عنه مَسئُولاً) . وأما (الأولى) بوزن العُلى، فهو أيضاَ جمعٌ لا واحدَ له من لفظه، واحده الَّذي. وأمّا قولهم: ذهبت العرب الألى، فهو مقلوب من الأوَلِ، لأنّه جمع أُولى، مثل أُخرى وأَخَر. وأما (إلا) فهو حرف استثناء يستثنى به على خمسة أوجهٍ: بعد الايجاب، وبعد النفى، المفرغ، والمقدم، والمُنْقَطِعِ فيكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكنْ لأنّ المستثنَى من غير جنس المستثنَى منه. وقد يوصف بإلاَّ، فإن وصفْتَ بها جعلتها وما بعدها في موضِع غير وأتْبَعْتَ الاسم بعدَها ما قبله في الإعراب فقلت: جاءني القومُ إلاَّ زيد، كقوله تعالى: (لو كافيهما آلهة إلا اللهُ لَفَسَدَتا) . وقال عمرو بن معد يكرب : وكل أخ مفارقه أخوه * لَعَمْرُ أبيكَ إلاَّ الفَرقدانِ كأنّه قال غير الفرقدين. وأصل إلاّ الاستثناء والصفَة عارضةٌ. وأصل غير صفةٌ والاستثناء عارضٌ. وقد يكون إلا بمنزلة الواو في العطف، كقول الشاعر : وأرى لها داراً بِأَغْدِرَةِ ال‍ * سِيدانِ لم يَدْرُسْ لها رَسْمُ إلاَّ رَماداً هامِداً دَفَعَتْ * عنه الرياحَ خَوالِدٌ سحم

ألا: أَلا يَأْلو أَلْواً وأُلُوّاً وأُلِيّاً وإلِيّاً وأَلَّى

يُؤَِلِّي تََأْلِيَةً وأْتَلى: قَصَّر وأَبطأَ؛ قال:

وإنَّ كَنائِني لَنِساءُ صِدْقٍ،

فَما أَلَّى بَنِيَّ ولا أَساؤوا

وقال الجعدي:

وأَشْمَطَ عُرْيانٍ يُشَدُّ كِتافُه،

يُلامُ على جَهْدِ القِتالِ وما ائْتَلى

أَبو عمرو: يقال هُو مُؤَلٍّ أي مُقَصِّر؛ قال:

مُؤلٍّ في زِيارَتها مُلِيم

ويقال للكلب إذا قَصَّر عن صيده: أَلَّى، وكذلك البازِي؛ وقال الراجز:

جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ،

ما نِيَّ آلٍ خَمَّ حِينَ أَلاَّ

قال ابن بري: قال ثعلب فميا حكاه عنه الزجاجي في أَماليه سأَلني بعض

أَصحابنا عن هذا لبيت فلم أَدْرِ ما أَقول، فصِرْت إلى ابن الأَعرابي

ففَسَّره لي فقال: هذا يصف قُرْصاً خَبَزته امرأَته فلم تُنْضِجه، فقال جاءت به

مُرَمَّداً أَي مُلَوَّثاً بالرماد، ما مُلَّ أَي لم يُمَلَّ في الجَمْر

والرماد الحارّ، وقوله: ما نِيَّ، قال: ما زائدة كأَنه قال نِيَّ الآلِ،

والآلُ: وَجْهُه، يعني وجه القُرْصِ، وقوله: خَمَّ أَي تَغَيَّر، حين

أَلَّى أَي أَبطأَ في النُّضْج؛ وقول طُفَيل:

فَنَحْنُ مَنعَنْا يَوْمَ حَرْسٍ نِساءَكم،

غَدَاةَ دَعانا عامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلي

قال ابن سيده: إنما أَراد غَيْرَ مُؤْتَلي، فأَبدل العين من الهمزة؛

وقول أَبي سَهْو الهُذلي:

القَوْمُ أَعْلَمُ لَو ثَقِفْنا مالِكاً

لاصْطافَ نِسْوَتُه، وهنَّ أَوالي

أَراد: لأَقَمْنَ صَيْفَهُنَّ مُقَصِّرات لا يَجْهَدْنَ كلَّ الجَهْدِ

في الحزن عليه لِيَأْسِهِنَّ عنه. وحكى اللحياني عن الكسائي: أقْبَل يضربه

لا يَأْلُ، مضمومة اللام دون واو، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم: لا

أَدْرِ، والاسم الأَلِيَّة؛ ومنه المثل: إلاَّ حَظِيِّه فلا أَلِيَّه؛ أَي

إن لم أَحْظَ فلا أَزالُ أَطلب ذلك وأَتَعَمَّلُ له وأُجْهِد نَفْسي

فيه، وأَصله في المرأَة تَصْلَف عند زوجها، تقول: إن أَخْطَأَتْك الحُظْوة

فيما تطلب فلا تَأْلُ أَن تَتَودَّدَ إلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد.

وما أَلَوْتُ ذلك أَي ما استطعته.

وما أَلَوْتُ أَن أَفعله أَلْواً وأُلْواً وأُلُوّاً أَي ما تركْت.

والعرب تقول: أَتاني فلان في حاجة فما أَلَوْتُ رَدَّه أَي ما استطعت،

وأَتاني في حاجة فأَلَوْت فيها أَي اجتهدت. قال أَبو حاتم: قال الأَصمعي يقال

ما أَلَوْت جَهْداً أَي لم أَدَع جَهْداً، قال: والعامة تقول ما آلُوكَ

جَهْداً، وهو خطأ. ويقال أَيضاً: ما أَلَوْته أَي لم أَسْتَطِعْه ولم

أُطِقْه. ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: لا يَأَلُونَكم خَبالاً؛ أَي لا

يُقَصِّرون في فسادكم. وفي الحديث: ما من وَالٍ إلاَّ وله بِطانَتانِ:

بِطانةٌ تأْمره بالمعروف وتَنْهاه عن المُنْكَر، وبِطانةٌ لا تَأْلُوه خَبالاً،

أَي لا تُقَصِّر في إفساد حاله. وفي حديث زواج علي، عليه السلام: قال

النبي، صلى الله عليه وسلم، لفاطمة، عليها السلام: ما يُبْكِيكِ فما

أَلَوْتُكِ ونَفْسِي وقد أَصَبْتُ لكِ خَيرَ أَهْلي أَي ما قَصَّرْت في أَمرك

وأَمري حيث اخترتُ لكِ عَلِيّاً زوجاً. وفلان لا يأْلُو خيراً أَي لا

يَدَعُه ولا يزال يفعله. وفي حديث الحسن: أُغَيْلِمَةٌ حَيَارَى تَفاقَدُوا

ما يَأْلَ لهم

(* قوله «ما يأل لهم إلى قوله وأيال له إيالة» كذا في الأصل

وفي ترجمة يأل من النهاية). أَن يَفْقَهوا. يقال: يالَ له أَن يفعل كذا

يولاً وأَيالَ له إيالةً أَي آنَ له وانْبَغَى. ومثله قولهم: نَوْلُك أَن

تفعل كذا ونَوالُكَ أَن تَفْعَله أَي انْبَغَى لك. أَبو الهيثم:

الأَلْوُ من الأَضداد، يقال أَلا يَأْلُو إذا فَتَرَ وضَعُف، وكذلك أَلَّى

وأْتَلى. قال: وأَلا وأَلَّى وتَأَلَّى إذا اجتهد؛ وأَنشد:

ونحْنُ جِياعٌ أَيَّ أَلْوٍ تَأَلَّتِ

معناه أَيَّ جَهْدٍ جَهَدَتْ. أَبو عبيد عن أَبي عمرو: أَلَّيْتُ أَي

أَبْطأْت؛ قال: وسأَلني القاسم بن مَعْن عن بيت الربيع بن ضَبُع

الفَزارِي:وما أَلَّى بَنِيّ وما أَساؤوا

فقلت: أَبطؤوا، فقال: ما تَدَعُ شيئاً، وهو فَعَّلْت من أَلَوْت أَي

أَبْطأْت؛ قال أَبو منصور: هو من الأُلُوِّ وهو التقصير؛ وأَنشد ابن جني في

أَلَوْت بمعنى استطعت لأَبي العِيال الهُذَلي:

جَهْراء لا تَأْلُو، إذا هي أَظْهَرَتْ

بَصَراً، ولا مِنْ عَيْلةٍ تُغْنِيني

أَي لا تُطِيق. يقال: هو يَأْلُو هذا الأَمر أَي يُطِيقه ويَقْوَى عليه.

ويقال: إنى لا آلُوكَ نُصْحاً أَي لا أَفْتُر ولا أُقَصِّر. الجوهري:

فلان لا يَأْلُوك نصْحاً فهو آلٍ، والمرأَة آلِيَةٌ، وجمعها أَوالٍ.

والأُلْوة والأَلْوة والإلْوة والأَلِيَّة على فعِيلة والأَلِيَّا، كلُّه:

اليمين، والجمع أَلايَا؛ قال الشاعر:

قَلِيلُ الأَلايَا حافظٌ لِيَمينِه،

وإنْ سَبَقَتْ منه الأَلِيَّةُ بَرَّتِ

ورواه ابن خالويه: قليل الإلاء، يريد الإيلاءَ فحذف الياء، والفعل آلَى

يُؤْلي إيلاءً: حَلَفَ، وتأَلَّى يَتأَلَّى تأَلِّياً وأْتَلى يَأْتَلي

ائتِلاءً. وفي التنزيل العزيز: ولا يَأْتَلِ أُولو الفَضْل منكم (الآية)؛

وقال أَبو عبيد: لا يَأْتَل هو من أَلَوْتُ أَي قَصَّرْت؛ وقال الفراء:

الائتِلاءُ الحَلِفُ، وقرأَ بعض أَهل المدينة: ولا يَتَأَلَّ، وهي مخالفة

للكتاب من تَأَلَّيْت، وذلك أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، حَلَف أَن لا

يُنْفِقَ على مِسْطَح بن أُثَاثَةَ وقرابته الذين ذكروا عائشة، رضوان الله

عليها، فأَنزل الله عز وجل هذه الآية، وعاد أَبو بكر، رضي الله عنه، إلى

الإنفاق عليهم. وقد تَأَلَّيْتُ وأْتَلَيْت وآلَيْتُ على الشيء

وآلَيْتُه، على حذف الحرف: أَقْسَمْت. وفي الحديث: مَنْ يَتَأَلَّ على الله

يُكْذِبْه؛ أَي مَن حَكَم عليه وخَلَف كقولك: والله لَيُدْخِلَنَّ الله فلاناً

النارَ، ويُنْجِحَنَّ اللهُ سَعْيَ فلان. وفي الحديث: وَيْلٌ

للمُتَأَلِّينَ من أُمَّتي؛ يعني الذين يَحْكُمون على الله ويقولون فلان في الجنة

وفلان في النار؛ وكذلك قوله في الحديث الآخر: مَنِ المُتأَلِّي على الله.

وفي حديث أَنس بن مالك: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، آلى من نسائه

شهراً أَي حلف لا يدْخُل عليهن، وإنما عَدَّاهُ بِمِن حملاً على المعنى، وهو

الامتناع من الدخول، وهو يتعدى بمن، وللإيلاء في الفقه أَحكام تخصه لا

يسمى إيلاءً دونها. وفي حديث علي، عليه السلام: ليس في الإصلاح إيلاءٌ أَي

أَن الإيلاء إنما يكون في الضِّرار والغضب لا في النفع والرضا. وفي حديث

منكر ونكير: لا دَرَيْتَ ولا ائْتَلَيْتَ، والمحدّثون يروونه: لا

دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، والصواب الأَول. ابن سيده: وقالوا لا دَرَيْتَ ولا

ائْتَلَىتَ، على افْتعَلْتَ، من قولك ما أَلَوْتُ هذا أَي ما استطعته أَي ولا

اسْتَطَعْتَ. ويقال: أَلَْوته وأْتَلَيْتُه وأَلَّيْتُه بمعنى استطعته؛

ومنه الحديث: مَنْ صامَ الدهر لا صام ولا أَلَّى أَي ولا استطاع الصيام،

وهو فَعَّلَ منه كأَنه دَعا عليه، ويجوز أَن يكون إخباراً أَي لم يَصُمْ

ولم يُقَصِّر، من أَلَوْت إذا قَصَّرت. قال الخطابي: رواه إبراهيم بن فراس

ولا آلَ بوزن عالَ، وفسر بمعنى ولا رجَع، قال: والصوابُ أَلَّى مشدداً

ومخففاً. يقال: أَلا الرجلُ وأَلَّى إذا قَصَّر وترك الجُهْد. وحكي عن ابن

الأَعرابي: الأَلْوُ الاستطاعة والتقصير والجُهْدُ، وعلى هذا يحمل قوله

تعالى: ولا يَأْتَلِ أُولو الفضل منكم؛ أَي لا يُقَصِّر في إثناء أُولي

القربى، وقيل: ولا يحلف لأَن الآية نزلت في حلف أَبي بكر أَن لا يُنْفِقَ

على مِسْطَح، وقيل في قوله لا دَرَيْت ولا ائْتَلَيْت: كأَنه قال لا

دَرَيْت ولا استطعت أَن تَدْري؛ وأَنشد:

فَمَنْ يَبتَغي مَسْعاةَ قَوْمِي فَلْيَرُمْ

صُعوداً إلى الجَوْزاء، هل هو مُؤتَلي

قال الفراء: ائْتَلَيْت افتعلت من أَلَوْت أي قَصَّرت. ويقول: لا

دَرَيْت ولا قَصَّرت في الطلب ليكون أَشقى لك؛ وأَنشد

(* امرؤ القيس):

وما المرْءُ، ما دامت حُشاشَةُ نفسه،

بمُدْرِك أَطرافِ الخُطُوب ولا آلي

وبعضهم يقول: ولا أَلَيْت، إتباع لَدَرَيْت، وبعضهم يقول: ولا أَتْلَيْت

أَي لا أَتْلَتْ إبلُك. ابن الأَعرابي: الأَلْوُ التقصير، والأَلْوُ

المنع، والأَلْوُ الاجتهاد، والأَلْوُ الاستطاعة، والأَلْو العَطِيَّة؛

وأَنشد:

أَخالِدُ، لا آلُوكَ إلاَّ مُهَنَّداً،

وجِلْدَ أَبي عِجْلٍ وَثيقَ القَبائل

أَي لا أُعطيك إلا سيفاً وتُرْساً من جِلْدِ ثور، وقيل لأَعرابي ومعه

بعير: أَنِخْه، فقال: لا آلُوه. وأَلاه يَأْلُوه أَلْواً: استطاعه؛ قال

العَرْجي:

خُطُوطاً إلى اللَّذَّات أَجْرَرْتُ مِقْوَدي،

كإجْرارِك الحَبْلَ الجَوادَ المُحَلِّلا

إذا قادَهُ السُّوَّاسُ لا يَمْلِكُونه،

وكانَ الذي يَأْلُونَ قَوْلاً له: هَلا

أَي يستطيعون. وقد ذكر في الأَفعال أَلَوْتُ أَلْواً. والأَلُوَّةُ:

الغَلْوَة والسَّبْقة. والأَلُوَّة والأُلُوَّة، بفتح الهمزة وضمها

والتشديد، لغتان: العُودُ الذي يُتَبَخَّر به، فارسي معرَّبٌ، والجمع أَلاوِيَة،

دخلت الهاء للإشعار بالعجمة؛ أُنشد اللحياني:

بِساقَيْنِ ساقَيْ ذي قِضِين تَحُشُّها

بأَعْوادِ رَنْدٍ أَو أَلاوِيَةً شُقْرا

(* قوله «أو ألاوية شقرا» كذا في الأصل مضبوطاً بالنصب ورسم ألف بعد شقر

وضم شينها، وكذا في ترجمة قضى من التهذيب وفي شرح القاموس).

ذو قِضين: موضع. وساقاها جَبَلاها. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلَّم، في صفة أَهل الجنة: ومَجامِرُهم الأَلُوَّة غير مُطَرَّاة؛ قال

الأَصمعي: هو العُود الذي يُتَبَخَّر به، قال وأُراها كلمة فارسية عُرِّبت. وفي

حديث ابن عمر: أَنه كان يَسْتَجمر بالأَلُوَّة غيرَ مُطَرَّاة. قال أَبو

منصور: الأَلُوَّة العود، وليست بعربية ولا فارسية، قال: وأُراها هندية.

وحكي في موضع آخر عن اللحياني قال: يقال لضرب من العُود أَلُوَّة

وأُلُوَّةٌ ولِيَّة ولُوَّة، ويجمع أَلُوَّةٌ أَلاوِيَةً؛ قال حسان:

أَلا دَفَنْتُم رسولَ اللهِ في سَفَطٍ،

من الأَلُوَّة والكافُورِ، مَنْضُودِ

وأَنشد ابن الأَعرابي:

فجاءتْ بِكافورٍ وعُود أَلُوَّةٍ

شَآمِيَة، تُذْكى عليها المَجامِرُ

ومَرَّ أَعرابي بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يُدْفَن فقال:

أَلا جَعَلْتُم رسولَ اللهِ في سَفَطٍ،

من الأَلُوَّةِ، أَحْوى مُلْبَساً ذَهَبا

وشاهد لِيَّة في قول الراجز:

لا يَصْطَلي لَيْلَةَ رِيح صَرْصَرٍ

إلاَّ بِعُود لِيَّةٍ، أَو مِجْمَر

ولا آتيك أَلْوَة أَبي هُبَيْرة؛ أَبو هُبَيْرَة هذا: هو سعد بن زيد

مَناة بن تميم، وقال ثعلب: لا آتيك أَلْوَةَ بنَ هُبيرة؛ نَصبَ أَلْوَة

نَصْبَ الظروف، وهذا من اتساعهم لأَنهم أَقاموا اسم الرجل مُقام

الدَّهر.والأَلْىة، بالفتح: العَجِيزة للناس وغيرهم، أَلْيَة الشاة وأَلْية

الإنسان وهي أَلْية النعجة، مفتوحة الأَلف، في حديث: كانوا يَجْتَبُّون

أَلَياتِ الغَنَم أَحياءً؛ جمع أَلْية وهي طَرَف الشاة، والجَبُّ القطع، وقيل:

هو ما رَكِبَ العَجُزَ من اللحم والشحم، والجمع أَلَيات وأَلايا؛

الأَخيرة على غير قياس. وحكى اللحياني: إنَّه لذُو أَلَياتٍ، كأَنه جعل كل جزء

أَلْيةً ثم جمع على هذا، ولا تقل لِيَّة ولا إلْية فإنهما خطأٌ. وفي

الحديث: لا تقومُ الساعةُ حتى تَضْطرِبَ أَلَياتُ نِساء دَوْسٍ على ذي

الخَلَصة؛ ذو الخَلَصَة: بيتٌ كان فيه صَنَمٌ لدَوْسٍ يسمى الخَلَصة، أَراد: لا

تقوم الساعة حتى ترجع دَوْسٌ عن الإسلام فَتَطُوفَ نساؤهم بذي الخَلَصة

وتَضْطَرِبَ أَعجازُهُنَّ في طوافهن كما كُنَّ يفعلن في الجاهلية.

وكَبْشٌ أَلَيان، بالتحريك، وأَلْيان وأَلىً وآلٍ وكباشٌ ونِعاجٌ أُلْيٌ مثل

عُمْي، قال ابن سيده: وكِباش أَلْيانات، وقالوا في جمع آلٍ أُلْيٌ، فإما

أَن يكون جُمِع على أَصله الغالب عليه لأَن هذا الضرب يأْتي على أَفْعَل

كأَعْجَز وأَسْته فجمعوا فاعلاً على فُعْلٍ ليعلم أَن المراد به أَفْعَل،

وإمّا أَن يكون جُمِع نفس آلٍ لا يُذْهَب به إلى الدلالة على آلَى، ولكنه

يكون كبازِلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُوذٍ. ونعجة أَلْيانةٌ وأَلْيا، وكذلك

الرجل والمرأَة مِنْ رِجالٍ أُلْيٍ ونساء أُلْيٍ وأَلْيانات وأَلاءٍ؛ قال

أَبو إسحق: رجل آلٍ وامرأَة عَجزاء ولا يقال أَلْياءُ، قال الجوهري: وبعضهم

يقوله؛ قال ابن سيده: وقد غلط أَبو عبيد في ذلك. قال ابن بري: الذي يقول

المرأَة أَليْاء هو اليزيدي؛ حكاه عنه أَبو عبيد في نعوت خَلْق

الإِنسان. الجوهري: ورجل آلَى أَي عظيم الأَليْة. وقد أَلِيَ الرجلُ، بالكسر،

يَأْلَى أَلىً. قال أَبو زيد: هما أَليْانِ للأَلْيَتَيْن فإِذا أَفردت

الواحدة قلت أَليْة؛ وأَنشد:

كأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ

ظَعِينةٌ واقِفَةٌ في رَكْبِ،

تَرْتَجُّ أَليْاهُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ

وكذلك هما خُصْيانِ، الواحدة خُصْيَة. وبائعه أَلاَّء، على فَعَّال. قال

ابن بري: وقد جاء أَلْيَتان؛ قال عنترة:

مَتَى ما تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ

رَوانِفُ أَلْيَتَيْك وتُسْتَطارا

واللِّيَّة، بغير همز، لها مَعنيان؛ قال ابن الأَعرابي: اللِّيَّة قرابة

الرجل وخاصته؛ وأَنشد:

فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّتهِ اغْتِراراً،

فإِنَّك قد مَلأْتَ يَداً وشامَا

يَعْصِبْ: يَلْوِي مِنْ عصب الشيء، وأَراد باليد اليَمَن؛ يقول: مَنْ

أَعْطى أَهل قرابته أَحياناً خصوصاً فإِنك تعطي أَهل اليَمَن والشام.

واللِّيَّة أَيضاً: العود الذي يُسْتَجْمَر به وهي الأَلُوَّة.

ويقال: لأَى إِذا أَبطأَ، وأَلاَ إِذا تَكَبَّر؛ قال الأَزهري: أَلاَ

إِذا تَكبَّر حرف غريب لم أَسمعه لغير ابن الأَعرابي، وقال أَيضاً:

الأَليُّ الرجل الكثير الأَيْمان.

وأَليْة الحافر: مُؤخَّره. وأَليْة القَدَم: ما وقَع عليه الوَطءُ من

البَخَصَة التي تحت الخِنْصَر. وأَلْيَةُ الإبهام: ضَرَّتُها وهي اللَّحْمة

التي في أَصلها، والضرَّة التي تقابلها. وفي الحديث: فَتَفَلَ في عين

عليٍّ ومسَحَها بأَليْة إِبْهامه؛ أَليْة الإِبهام: أَصلُها، وأَصلُ

الخِنْصَر الضَّرَّة. وفي حديث البَراء: السُّجود على أَلْيَتَي الكَفِّ؛ أَراد

أَلْية الإِبهام وضَرَّة الخِنْصر، فَغَلَّب كالعُمَرَيْن

والقَمَرَيْن. وأَلْيةُ الساقِ: حَماتُها؛ قال ابن سيده: هذا قول الفارسي. الليث:

أَلْية الخِنْصَر اللَّحْمة التي تحتها، وهي أَلْية اليد، وأَلْية الكَفِّ

هي اللَّحْمة التي في أَصل الإِبهام، وفيها الضَّرَّة وهي اللَّحْمة التي

في الخِنْصَر إِلى الكُرْسُوع، والجمع الضَّرائر. والأَلْية: الشحمة.

ورجل أَلاَّءٌ: يبيع الأَلْية، يعني الشَّحْم. والأَلْية: المَجاعة؛ عن

كراع. التهذيب: في البَقَرة الوحشية لآةٌ وأَلاةٌ بوزن لَعاة وعَلاة. ابن

الأَعرابي: الإِلْية، بكسر الهمزة، القِبَلُ. وجاء في الحديث: لا يُقام

الرجلُ من مَجْلِسه حتى يقوم من إِلْية نفسه أَي من قِبَل نفسه من غير أَن

يُزْعَج أَو يُقام، وهمزتها مكسورة. قال أَبو منصور: وقال غيره قام فلان

مِنْ ذِي إِلْيةٍ أَي من تِلْقاء نفسه. وروي عن ابن عمر: أَنه كان يقوم له

الرجلُ مِنْ لِيةِ نفسه، بلا أَلف؛ قال أَبو منصور: كأَنه اسم من وَلِيَ

يَلي مثل الشِّية من وَشَى يَشِي، ومن قال إِلْية فأَصلها وِلْية، فقلبت

الواو همزة؛ وجاء في رواية: كان يقوم له الرجل من إِلْيته فما يَجْلِس في

مجلسه.

والآلاء: النِّعَمُ واحدها أَلىً، بالفتح، وإِلْيٌ وإِلىً؛ وقال

الجوهري: قد تكسر وتكتب بالياء مثال مِعىً وأَمْعاء؛ وقول الأَعشى:

أَبْيض لا يَرْهَبُ الهُزالَ، ولا

يَقْطَع رِحْماً، ولا يَخُونُ إِلا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون إِلا هنا واحد آلاء اللهِ، ويخُون:

يَكْفُر، مُخفَّفاً من الإِلِّ

(* قوله «مخففاً من الال» هكذا في الأصل، ولعله

سقط من الناسخ صدر العبارة وهو: ويجوز أن يكون إلخ أو نحو ذلك). الذي هو

العَهْد. وفي الحديث: تَفَكَّروا في آلاء الله ولا تَتَفَّكروا في الله.

وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسِ آلاء الله؛ قال

النابغة:

هُمُ الملوكُ وأَنْباءُ المُلُوكِ، لَهُمْ

فَضْلٌ على الناس في الآلاء والنِّعَم

قال ابن الأَنباري: إِلا كان في الأَصل وِلاَ، وأَلا كان في الأَصل

وَلاَ.

والأَلاء، بالفتح: شَجَر حَسَنُ المَنْظَر مُرُّ

الطَّعْم؛ قال بشر بن أَبي خازم:

فإِنَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجيَراً

أَبا لَجَأٍ كما امْتُدِح الأَلاءُ

وأرْضٌ مأْلأَةٌ كثيرة الأَلاء. والأَلاء: شجر من شجر الرمل دائم الخضرة

أَبداً يؤكل ما دام رَطْباً فإِذا عَسا امْتَنَع ودُبغ به، واحدته

أَلاءة؛ حكى ذلك أَبو حنيفة، قال: ويجمع أَيضاً أَلاءَات، وربما قُصِر

الأَلاَ؛ قال رؤبة:

يَخْضَرُّ ما اخضَرَّ الأَلا والآسُ

قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما قصر ضرورة. وقد تكون الأَلاءَات جمعاً،

حكاه أَبو حنيفة، وقد تقدم في الهمز. وسِقاءٌ مَأْلِيٌّ ومَأْلُوٌّ:

دُبِغ بالأَلاء؛ عنه أَيضاً.

وإِلْياءُ: مدينة بين المقدس. وإِلِيَّا: اسم رجل. والمِئلاة، بالهمز،

على وزن المِعْلاة

(* قوله «المعلاة» كذا في الأصل ونسختين من الصحاح بكسر

الميم بعدها مهملة والذي في مادة علا: المعلاة بفتح الميم، فلعلها محرفة

عن المقلاة بالقاف): خِرْقَة تُمْسِكها المرأَة عند النَّوح، والجمع

المآلِي. وفي حديث عمرو بن العاص: إِني والله ما تَأَبَّطَتْني الإِماء ولا

حَمَلَتني البَغايا في غُبَّرات المآلي؛ المَآلِي: جمع مِئلاة بوزن

سِعْلاة، وهي ههنا خرقة الحائض أَيضاً

(* قوله «وهي ههنا خرقة الحائض أيضاً»

عبارة النهاية: وهي ههنا خرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضاً). يقال:

آلَتِ

المرأَة إِيلاءً إِذا اتَّخَذَتْ مِئْلاةً، وميمها زائدة، نَفَى عن نفسه

الجَمْع بين سُبَّتَيْن: أَن يكون لِزَنْيةً، وأَن يكون محمولاً في

بَقِية حَيْضَةٍ؛ وقال لبيد يصف سحاباً:

كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه،

وأَنْواحاً عَلَيْهِنَّ المَآلي

المُصَفَّحاتُ: السيوفُ، وتَصْفِيحُها: تَعْريضُها، ومن رواه

مُصَفِّحات، بكسر الفاء، فهي النِّساء؛ شَبَّه لَمْعَ البَرْق بتَصْفِيح النساء

إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن.

أ ل ا: (أَلَا) مِنْ بَابِ عَدَا أَيْ قَصَّرَ وَفُلَانٌ لَا (يَأْلُوكَ) نُصْحًا فَهُوَ (آلٍ) وَ (الْآلَاءُ) النِّعَمُ وَاحِدُهَا (أَلًى) بِالْفَتْحِ وَقَدْ يُكْسَرُ وَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ مِثْلُ مِعًى وَأَمْعَاءٍ. وَ (آلَى) يُؤْلِي (إِيلَاءً) حَلَفَ وَ (تَأَلَّى) وَ (أْتَلَى) مِثْلُهُ.
قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} [النور: 22] وَ (الْأَلِيَّةُ) الْيَمِينُ وَجَمْعُهَا (أَلَايَا) وَ (الْأَلْيَةُ) بِالْفَتْحِ أَلْيَةُ الشَّاةِ وَلَا تَقُلْ: إِلْيَةٌ بِالْكَسْرِ وَلَا لِيَّةٌ وَتَثْنِيَتُهَا أَلْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ. 
ألاّ
َ: ( {أَلاَّ، بِالْفَتْح) والتَّشْديدِ: (حَرْفُ تَحْضيضٍ مُخْتَصٌّ بالجُمَلِ (العفِعْلِيَّةِ) الخَبَرِيَّةِ) ؛ ومَرَّ لَهُ فِي هَلَلَ أنَّ هَلاَّ تَخْتَصُّ بالجُمَلِ الفِعْليَّة الخَبَرِيَّةِ؛ ولَها مَعْنيانِ: تكونُ بمعْنَى هَلاَّ يقالُ: أَلاَّ فَعَلْتَ ذَا، مَعْناه: لمَ لمْ تَفْعَل كَذَا؛ وتكونُ بمعْنَى أنْ لَا فأُدْغمت النونُ فِي اللامِ وشُدِّدَتِ اللامُ تقولُ: أَمَرْته أَلاَّ يَفْعلَ ذَلِك، بالإدْغامِ، ويجوزُ إظْهارُ النونِ كَقَوْلِك: أَمْرَتُك أَنْ لَا تَفْعلَ ذَلِك، وَقد جاءَ فِي المصاحِفِ القديمةِ مُدْغماً فِي موْضِع، ومُظْهراً فِي مَوْضِع، وكلُّ ذلكَ جائِز.
وَقَالَ الكِسائي: أنْ لَا إِذا كانتْ إخْباراً نَصَبَتْ وَرَفَعتْ، وَإِذا كانتْ نَهْياً جَزَمَتْ.
وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي ال لوأَعادَه هُنَا ثانِياً.

ألا: حرف يفتتح به الكلام ، تقول ألا إنَّ زيداً خارج كما تقول اعلم أن

زيداً خارج. ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال: أَلا تكون تنبيهاً

ويكون بعدها أَمرٌ أَو نهي أَو إخبار ، تقول من ذلك: أَلا قُمْ، أَلا لا

تقم ، أَلا إنَّ زَيْداً قد قام ، وتكون عرضاً أَيضاً، وقد يكون الفعل

بعدها جزْماً ورفعاً، كل ذلك جاء عن العرب، تقول من ذلك: أَلا تَنْزِلُ

تأْكل، وتكون أَيضاً تَقْريعاً وتوبيخاً ويكون الفعل بعدها مرفوعاً لا غير،

تقول من ذلك: أَلا تَنْدَمُ على فِعالك، أَلا تسْتَحي من جِيرانِك، أَلا

تخافُ رَبَّكَ؛ قال الليث: وقد تُرْدَفُ أَلا بلا أُخرى فيقال: أَلا لا

؛ وأَنشد:

فقامَ يذُودُ الناسَ عنها بسَيْفِه

وقال: أَلا لا من سَبيلٍ إلى هِنْدِ

ويقال للرجل: هل كان كذا وكذا ؟ فيقال: أَلا لا ، جعل أَلا تنبيهاً

ولا نفياً. غيره: وألا حرف استفتاح واستفهام وتنبيه نحو قول الله عز وجل:

أَلا إنَّهم من إفْكِهم ليَقولون ، وقوله تعالى: أَلا إِنَّهم هُمُ

المُفْسِدون؛ قال الفارِسي: فإذا دخلت على حرف تنبيه خَلَصَتْ للاستفتاح

كقوله:

أَلا يا اسْلَمي يا دارَ مَيَّ على البِلى

فخَلَصَتْ ههنا للاستفتاح وخُصّ التنبيهُ بيا. وأَما أَلا التي للعَرْضِ

فمُرَكَّبة من لا وأَلف الاستفهام.

ألا: مفتوحة الهمزة مُثَقَّلة لها معنيان: تكون بمعنى هَلاَّ فَعَلْتَ

وأَلاَّ فعلتَ كذا، كأَنَّ معناه لِمَ لَمْ تَفْعَلْ كذا، وتكون أَلاَّ

بمعنى أَنْ لا فأُدغمت النون في اللام وشُدِّدت اللامُ، تقول: أَمرته

أَلاَّ يفعل ذلك ، بالإدغام، ويجوز إظهار النون كقولك: أَمرتك أَن لا تفعل

ذلك، وقد جاء في المصاحف القديمة مدغماً في موضع ومظهراً في موضع ، وكل ذلك

جائز. وروى ثابت عن مطرف قال: لأَنْ يَسْأَلني ربِّي: أَلاَّ فعلتَ،

أَحبُّ إلي من أَن يقول لي: لِمَ فعَلْتَ؟ فمعنى أَلاَّ فعَلْتَ هَلاَّ

فعلتَ، ومعناه لِم لم تفعل. وقال الكسائي أَنْ لا إذا كانت إخباراً نَصَبَتْ

ورَفَعَتْ، وإذا كانت نهياً جَزَمَت.

[ألا] أَلا الرجل يَأْلو، أي قَصَّرَ. وفلانٌ لا يَأْلوكَ نصْحاً، فهو آلٍ، والمرأةُ آلِيَةٌ وجمعها أوال. وفى المثل: " إلا حظيه فلا إليه " وقد فسرناه في حظية. وحكى الكسائي عن العرب: أقبل يضربه لا يأل، يريد لا يألو فحذف، كما قالوا: لا أدر. ويقال أيضا: ألى يؤلى تألية، إذا قصر وأبطأ. (*) قال أبو عمرو: وسألني القاسم بن معن عن بيت الربيع بن ضبع الفزارى: وإن كنائنى لنساء صدق * وما ألى بنى وما أساءوا فقلت: أنطئوا. فقال: ما تدع شيئا. وهو فعلت من ألوت. وتقول: آلاهُ يَأْلوهُ أَلْواً: استطاعه. قال العرجيّ: إذا قادَهُ السُوَّاسُ لا يَملكونه * وكان الذي يَأْلونَ قَولاً له هَلا أي يستطيعون. قال ابن السكيت: قولهم: لا دريت ولا ائْتَلَيْتُ، هو افتعلتُ من قولك: ما أَلَوْتُ هذا، أي ما استطعتُه. أي ولا استطعتُ. قال: وبعضهم يقول: لا دريت ولا أتليت. وقد ذكرناه في تلا. والآلاء: النِعَمُ، واحدها أَلاً بالفتح، وقد يُكْسَرُ ويُكْتَبُ بالياء، مثاله معى وأمعاء. وآلى يؤلى إبلاء: حَلَفَ. وتَأَلَّى وائْتَلى مثلُه فيه. ويقال أيضاً: ائْتَلى في الأمر، إذا قصر. والالية: اليمين، على فعيلة، والجمع أِلايا. قال الشاعر: قليلُ الألايا حافظٌ ليمينه * وإنْ سَبَقَتْ منه الألِيَّةُ بَرَّتِ وكذلك الأُلْوَةُ والألْوَةُ والإلْوَةُ. وأما الأُلوَّةُ بالتشديد، فهو العود الذي يُتَبَخَّرُ به. وفيه لغتان ألوة وألوة، بضم الهمزة وفتحها. قال الاصمعي: هو فارسي معرب. المئلاة بالهمز، على وزن المعلاة: الخِرْقَةٌ التي تُمسكها المرأةُ عند النَوح وتشير بها ; والجمع المآلي. قال الشاعر يصف سحابا : كأن مصفحات في ذُراهُ * وأنْواحاً عليهنَّ المآلي والالاء بالفتح: شجر حسن المنظر مر الطعم. قال الشاعر : فإنكم ومدحكم بجيرا * أبا لجإ كما امتدح الالاء والأَلْيَةُ بالفتح: ألْيَة الشاة، ولا تقل إلْيَة ولا لِيَّةً. فإذا ثَنّيْتَ قلتَ أَلْيان فلا تلحقه التاء. وقال الراجز (*) * ترتج ألياه ارتجاج الوطب * وبائعه ألاء على فعال. وكبش آلى على نعجة أليا، والجمع ألى على فعلٍ. ويقال أيضاً: كبْشٌ أَلَيانٌ بالتحريك، ونعجة أليانة وكباش أليت. ورجل آلى، أي عظيم الالية. وامرأةٌ عَجْزاء، ولا تقل ألْياء، وبعضهم يقوله. وقد أَليَ الرجلُ بالكسر يألى ألى. وألية الحافر: مؤخره. والالية: اللحمة التى في أصل الابهام. والضرة: التى تقابلها.

عرفط

عرفط: العُرفُطُ: شجرةٌ من شجر العِضاه، تأكلُه الإبلُ، الواحدة بالهاء.
[عرفط] العُرْفُطُ: شجر من العضاه، ينضح المُفْغورَ منه، وبَرَمَتُهُ بيضاءُ مدحرجة.
[عرفط] فيه جرست نحله "العرفط"، هو بالضم شجر الطلح وله صمغ كريه الرائحة فإذا أكلته النحلة حصل في عسلها من ريحه. ك: هو بضم مهملة وفاء شجر العضاه، وقيل نبات له ورقة عريضة يفترش على الأرض له شوكة وثمرة بيضاء كالقطن. 

عرفط



عُرْفُطٌ [A species of mimosa; called by Forskål mimosa örfota; (see his Flora Ægypt. Arab., pp. cxxiii. and 177;)] a sort of trees of the [description termed] عِضَاه, (S, O, K,) which exudes [the gum called] مُغْفُور, and of which the fruit (بَرَمَة) is white and round: (S:) it has a gum of disagreeable odour ; and when bees eat it, somewhat of its odour is found in their honey: (TA:) AHn says that, accord. to Aboo-Ziyád, it is of the عضاه, and spreads upon the ground, not rising towards the sky, and has a broad leaf, and a sharp, curved thorn; it is of those trees of which the bark is stripped off and made into well-ropes; (O, TA;) and there comes forth from its fruit (بَرَم) what is termed عُلَّفَةٌ, [i. e. a pod,] resembling a bean, (O, * TA,) which is eaten by the camels and the sheep or goats: (O:) it is said by another, or others, that its fruit (بَرَمَة) is called فَتْلَة, and is white, as though fringed with cotton; (O, TA;) like the button of the shirt, or somewhat larger: (O:) Aboo-Ziyád [further] says, (TA,) it is compact in its branches; has no wood that is useful like other wood; and has abundance of gum, which sometimes drops upon the ground until there are, beneath the trees, what resemble great mill-stones: Sh says that it is a short tree, the branches of which are near together, having many thorns; its height is like that of a camel lying down; it has a small, diminutive leaf; grows upon the mountains; and the camels eat it, particularly desiring the upper extremities of its branches: (O, TA:) [the word is a coll. gen. n.:] the n. un. is with إِبِلٌ عُرْفُطِيَّةٌ. (O, K.) عُرْفُط Camels that eat the [kind of trees called] عُرْفُط. (TA.)

عرفط: العُرْفُطُ: شجر العِضاه، وقيل: ضَرْب منه، وقال أَبو حنيفة: من

العضاه العُرْفُط وهو مفترش على الأَرض لا يذهب في السماء، وله ورقة عريضة

وشوكة حَديدة حَجْناء، وهو مما يُلْتَحَى لِحاؤُه وتُصْنعُ منه

الأَرْشِيَةُ وتخرج في بَرَمِه عُلَّفة كأَنه الباقِلَّى تأْكله الإِبل والغنم،

وقيل: هو خَبيث الريح وبذلك تَخْبُتْ رِيحُ راعِيته وأَنْفاسُها حتى

يُتَنَحَّى عنها، وهو من أَخبث المراعي، واحدته عُرْفُطةٌ، وبه سمي الرجل.

الأَزهري: العُرْفُطةُ شجرة قصيرة متوانية الأَغصان ذاتُ شوك كثير طُولُها

في السماء كطول البعير بارِكاً، لها وُرَيْقة صغيرة تَنْبُتُ بالجِبال

تَعْلُقُها الإِبلُ أَي تأْكل بفِيها أَعْراض غِصَنَتِها؛ قال مسافر

العَبْسيّ يصف إِبلاً:

عَبْسِيّة لم تَرْعَ طَلْحاً مُجْعَما،

ولم تُواضِعْ عُرْفُطاً وسَلَما

لكنْ رَعَين الحَزْن، حيثُ ادْلْهْمَما،

بَقْلاً تَعاشِيبَ ونَوْراً تَوْأَما

الجوهري: العُرْفُط، بالضم، شجر من العِضاه يَنْضَحُ المُغْفُورَ

وبَرَمَتُه بيضاء مُدَحْرَجة، وقيل: هو شجر الطلح وله صمغ كريه الرائحة فإِذا

أَكلته النحل حصل في عسلها من ريحه. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، شرب عسلاً في بيت امرأَة من نسائه، فقالت له إِحدى نسائه:

أَكلتَ مَغافِيرَ، قال: لا ولكني شَرِبت عسلاً، فقالت: جَرَسَتْ إِذاً نحْلُه

العُرْفُطَ؛ المَغافِيرُ: صمغ يسِيل من شجر العرفط حُلو غير أَن رائحته

ليست بطيبة، والجَرْسُ: الأَكل. وإِبلٌ عُرْفُطِيّةٌ: تأْكل العرفط.

واعْرَنْفَطَ الرجلُ: تَقَبَّضَ. والمُعْرَنْفِطُ: الهَنُ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لرجل قالت له امرأَته وقد كَبِرَ:

يا حَبَّذا ذَباذِبْكْ،

إِذ الشَّبابُ غالِبُكْ

فأَجابها:

يا حَبَّذا مُعْرَنْفِطُكْ،

إِذْ أَنا لا أُفَرِّطُكْ

عرفط
العُرْفُطُ: شجر من العضاه، الواحدةُ: عرفطةُ.
وعُرْفُطة بن الحبان بن جبيرة القرشي - رضي الله عنه -: له صحبة.
وفي الحديث: جرست نحلهُ العرفط، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ج ر س.
وفي حديث أبي وجزة السعدي: يأكلها صغار الإبل من وراء حقاق العرفط، وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ق ل د.
وقال شعبة: مالك بن عرفطة يروي عن عبد خير، وقال البخاري: هذا وهم والصواب: خالد بن علقمة الهمداني.
وقال الدينوري: قال أبو زياد: من العضاه العرفط؛ وهو فرش على الأرض لا يذهب في السماء؛ وله ورقة عريضة وشوكة حديدة حجناءُ؛ وهو يلتحى لحاؤه وتصنع منه الأرشية التي يستقى بها؛ وللعوفط برمة بيضاء وقال غيره: يقال لبرمته: الفتلة؛ ولا يقال لغير برمته فتلة، وذلك أنها بيضاء كأن هيادبها القطن قال: وهي مثل زر القميص أو أشف، ويخرج في تلك البرمة علف طوال كأنها الباقلى تأكله الإبل والغنم، وهو خرج العيدان وليس له خشب ينتفع به فيما ينتفع من الخشب، وصمغه كثير وربما ألْثى من الصمغ، وإلثاؤه: أن يقطر الصمغ من عيدانه على الأرض حتى يصير تحت العرفط مثل الإرخاء العظام، قال الشماخ يصف إبلاً:
إن تُّمس في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جماجُهُ ... من الأسالق عاري الشَّوْك مجْرودِ
تُصْبح وقد ضمنَتْ ضرّاتُها غُرقاً ... من طيَّبِ الطَّعْم حُلْوٍ غير مجهود
وأنشد الأصمعي:
كأنَّ غُصْن سلمٍ أو عُرْفُطه ... مُعْترضاً بشوْكِهِ في مسْرطه
وقال شمر: العُرْفُطُ: شجرة قصيرة متدانية الأغصان؛ ذاة شوك كثير، طولها في السماء كطول البعير باركاً؛ لها وريقة صغيرة؛ تنبت في الجبال، تعلقها الإبل - أي: تأكل بفيها أعراض غصنتها -، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
أغضي ولو أنَّي أشاءُ كسوْتُهُ ... جرباً وكُنْتُ له كشوْك العُرْفُط
وقال مسافر العبسي: عبْسيَّة لم ترْع طلْحاً مجُعما ... ولم تُواضع عُرْفُطاً وسلما
لكن رعّيْنَ الحزْنَ حتى ادْلهما ... بقلاً تعَاشيْب ونوْراً توءما
وقال ابن الأعرابي: أعْرنْفط الرجل: إذا انقبض.
عرفط
العُرْفُطُ، بالضَّمِّ: شجرٌ من العِضَاهِ يَنْضَحُ المَغْفُورَ، وبَرَمَتُه بيْضَاءُ مُدَحْرَجَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح.
وَفِي اللِّسَان: وَله صَمْغٌ كَريهُ الرَّائحةِ، فإِذا أَكَلَتْهُ النَّحلُ حَصَلَ فِي عَسَلِها من رِيحِهِ، وَمِنْه الحَديثُ: ولكِنِّي شَرِبْتُ عَسَلاً. فقالتْ: إِذَنْ جَرَسَتْ نَحْلُه العُرْفُطَ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قالَ أَبُو زِيادٍ: من العِضَاهِ العُرْفُطُ وَهُوَ فَرْشٌ على الأَرضِ لَا يذهَبُ فِي السَّماءِ، وَله وَرَقَةٌ عَريضَةٌ، وشَوْكَةٌ حديدةٌ جَحْنَاءُ، وَهُوَ ممَّا يُلْتَحَى لِحَاؤُه، وتُصْنَعُ مِنْهُ الأَرْشِيَةُ الَّتِي يُسْتَقَى بهَا، وتَخْرُج فِي بَرَمِهِ العُلَّفَة كأَنَّه البَاقِلاءُ، تأْكُلُه الإِبِلُ والغَنَمُ، وقالَ غيرُه: يُقَالُ: لبَرمَتِه: الفَتَلَةُ، وَهِي بيضاءُ كأَنَّ هَيَادِبَها القُطْنُ. قالَ أَبُو زِيادٍ: وَهُوَ خَرِجُ العِيدانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَبٌ يُنْتَفَعُ بِهِ فِيمَا يُنْتَفَعُ من الخَشَبِ، وصَمْغُه كَثيرٌ وربَّما قَطَرَ على الأَرضِ حتَّى يَصيرَ تحتَ العُرْفُطِ مثلُ الأَرْحَاءِ العِظام، قالَ الشَّمَّاخُ يصفُ إِبلاً:
(إِنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَمَاجِمُه ... من الأَسَالِقِ عَارِي الشَّوكِ مَجْرُودِ)
وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّ غُصْنَ سَلَمٍ أَو عُرْفُطِهْ مُعْتَرِضاً بشَوْكِهِ فِي مَسْرَطِهْ وقالَ شَمِرٌ: العُرْفُطُ: شجرةٌ قَصيرةٌ مُتَدَانِيَةُ الأَغْصانِ ذاتُ شَوْكٍ كَثيرٍ، طُولُها فِي السَّماءِ)
كطُولِ البَعيرِ بارِكاً، لَهَا وُرَيْقُةٌ صَغيرةٌ، تَنْبُتُ فِي الجِبال تأْكُل الإِبلُ بفِيها أَعْراضَ غِصَنَتِها، وقالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(أُغْضِي وَلَو أَنِّي أَشاءُ كَسَوْتَهُ ... جَرَباً وكُنْتُ لَهُ كشَوْكِ العُرْفُطِ)
الواحِدَةُ: عُرْفُطَةٌ، وَبهَا سُمِّيَ عُرْفُطَةُ بنُ الحُبَاب بنِ جبيرَةَ القُرَشِيُّ الصَّحابيُّ رضيَ الله عَنهُ، كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ وابنِ فَهْدٍ: هُوَ الأَزْدِيُّ الَّذي استُشْهِدَ بالطَّائفِ. وفاتَه: عُرْفُطَةُ الأَنصارِيُّ، وعُرْفُطَةُ بنُ نَضْلَةَ الأَسَدِيّ، وعُرْفُطَةُ بنُ نهيكٍ التَّمِيميُّ: صحابيُّون. وقالَ شُعْبَةُ: مالِكُ بنُ عُرْفُطَةَ عَن عبدِ خَيْرٍ، قالَ البُخارِيُّ: هَذَا وَهَمٌ، والصَّوابُ: خالِدُ بنُ عَلْقَمَةَ الهَمْدانِيُّ. واعْرَنْفَطَ الرَّجُلُ: انْقَبَضَ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. والمُعْرَنْفِطُ: الهَنُ، أَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ لرَجُلٍ قالتْ لَهُ امرأتُه، وَقد كَبِرَ: يَا حَبَّذا ذَبَاذِبُكْ إِذ الشَّبابُ غَالِبُكْ فأَجابَها: يَا حَبَّذا مُعْرَنْفِطُكْ إِذا أَنا لَا أُفَرِّطُكْ هَكَذَا فِي اللِّسَان. وسيأْتي ذلِكَ بعَيْنِه للمُصَنِّفِ فِي قرفط، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ هُناك هَذَا الرَّجَزَ.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: إِبِلٌ عُرْفُطِيَّةٌ: تأْكُلُ العُرْفُطَ. وعُرَيْفِطانُ: وادٍ بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ ليسَ بِهِ ماءٌ وَلَا رِعْيٌ، نَقَلَهُ ياقُوتٌ عَن عَرَّام.

علط

(علط) : شاعِرٌ عالِطٌ، وما أَعْلَطَه! أَي ما أَنْكَرَه!.
(علط)
الْبَعِير علطا كواه فِي علاطه فَأعلمهُ بعلامه فِيهِ فَهُوَ معلوط وَالرجل بقبيح وسمه بِهِ

(علط) الْبَعِير علطه وَنزع علاطه من عُنُقه فَهُوَ معلط

علط


عَلَطَ(n. ac.
عَلْط)
a. Branded; stigmatized; slandered.

عَلَّطَa. see Ib. Unbridled; took the halter off.

إِعْتَلَطَ
a. [acc.
or
Bi], Quarreled with.
عَلْطa. Brand ( on camel's cheek ).
عُلْطَةa. Necklace, collar.
b. Black collyrium.

عُلُط
(pl.
أَعْلَاْط)
a. Unbranded; unbridled.

عِلَاْط
(pl.
عُلُط
أَعْلِطَة
15t)
a. Halter.
b. Neck.

إِعْلَوَّطَ
a. Rode a camel.
b. Was reckless.
c. Confined.
d. Clave, clung to.

أَعْلَاط الكَوَاكِب
a. Unnamed stars.

مَا أَعْلَطَهُ
a. How great is his intelligence!
علط
العَلْطُ: من العِذَارِ. والعِلاطانِ: صَفْقا العُنُقِ من الجانِبَيْن.
والعلاَطُ: سِمَةٌ في العُنُق عَرْضاً، والجَميعُ: العُلُطُ والأعْلِطَة. وبَعِيْر مَعْلُوْط: مَوْسُوْم، وعُلُطٌ: لا سِمَةَ عليها. وعَلطْتُ البَعيرَ: نَزَعْتَ عِلاطَه من عُنُقِه وهو الحَبْل. وعِلاَطُ الإبْرَةِ: خَيْطُها.
وعِلاطُ الشمْس: الذي كَأنه خَيْطٌ إذا نَظَرْتَ إِليه، والأعْلاطً: جِمَاعُه. وكذلك أعْلاط النُّجُوْم.
واعْلَوًطْتُ البَعيرَ: رَكِبْتَه عُلُطاً بلا خِطَام.
والاعْلِواطُ: رُكُوْبُ العُنُق. والتَقَحُّمُ على الشَّيْء من فَوْق. واعْلَوطْتُه وتَعَلْوَطْتُه: تَعَلَّقْتُ به وضَمَمْتُه إلَيَ. وقيل: الاعْلِوّاطُ: الأخْذُ والحَبْس. والعُلْطَةُ: القِلاقَ، والجَميعُ: العُلَط.
والإِعْلِيْطُ: سِنْفُ المَرْخ وهو وَرَقُه. وقيل: وِعَاءُ حَبه.
ع ل ط

تعلط القوس: تقلدها، والعلطة: القلادة من سك أو قرنفل. قال:

جارية من شعب ذي رعين ... حيّاكة تمشي بعلطتين

قد خلجت بحاجب وعين

وأنشد النضر:

ظلت تسوف عطن الطّويّ ... سوف العذارى علط الصبي

ويقال: لأعلطنك علط البعير أي لأسمتك وسماً يبقى عليك، وبعير معلوط: موسوم علاطاً وهي السعة في عرض العنق سمّي بالعلاط وهو صفحة العنق، ومنه قيل لطوق الحمامة في صفحتي عنقها: علاطان، تقول: ما أملح علاطيها. وعلط البعير: نزع علاطه من عنقه وهو حبله، وبعير معلّط وعلط، وإبل أعلاط، واعلوّط البعير والفرس إذا ركبهما بلا خطام ولا لجام.

ومن المستعار: هات الإبرة بعلاطها أي بخياطها. وانظر إلى علاط الشمس وهو الذي يتراءى للناظر منها كأنه خيط، وأعلاط النجوم: التي لا أسماء لها. وتقول: لو كنت من العرب لكنت من أنباطها، أو كنت من النجوم لكنت من أعلاطها.
[علط] العِلاطانِ: صَفقا العنق من الجانبين. والعِلاطُ: سمةٌ في العنق بالعرض، عن أبي زيد. قال: والسِطاعُ بالطول. يقال منه: عَلَطَ بعيرَه يَعْلِطُهُ عَلْطاً. وعَلَطَهُ أيضاً بشَرٍّ، إذا ذكره بسوءٍ. قال الهُذَلي : فلا والله نادى الحيُّ ضَيْفي * هدوءًا بالمَساءةِ والعِلاطِ * وعَلَّطَ إبلَه، شدِّد للكثرة. والعِلاطُ أيضاً: حبلٌ في عنق البعير. وقد عَلَّطَهُ تَعْليطاً، أي نَزَع من عنقه العِلاطِ. قال الأصمعيّ: ناقةٌ عُلُطٌ، أي بلا خِطامٍ. وقال الاحمر: بلا سمة. قال الشاعر : واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والربعه * والجمع أعلاط. ومنه قول الراجز : ومنهل أوردته افتراطا * أوردته قلائصا أعلاطا * وعلطه بسهم عَلْطاً: أصابه به. والعِلْطَةُ: القِلادةُ. قال الراجز : جارية من شعب ذى رعين * حياكة تمشى بعلطتين * واعلوط بعيره اعلواطا، إذا تعلق بعنقه وعلاه. وإنما لم تنقلب الواو ياء في المصدر كما انقلبت في اعشوشب اعشيشابا لانها مشددة. واعلوطنى فلان، أي لزِمَني. والإعْليطُ: ورَقُ المَرْخِ، وقال امرؤ القيس يصف أذنَ الفَرس: لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ * كإعْليطِ مرخ إذا ما صفر
(ع ل ط)

العِلاط: صفحة الْعُنُق من كل شَيْء والعِلاط: سمة فِي عرض عنق الْبَعِير والناقة. وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة: من كتاب ابْن حبيب: العلاط يكون فِي الْعُنُق عرضا. وَرُبمَا كَانَ خطا وَاحِدًا، وَرُبمَا كَانَ خطين، وَرُبمَا كَانَ خُطُوطًا فِي كل جَانب. وَالْجمع: أعْلِطة، وعُلُط. والإعْلِيطُ: كالعِلاط.

وعَلَط الْبَعِير والناقة يَعْلِطُهُما، ويعْلُطهما عَلْطا وعَلَّطَهما: وسمهما بالعِلاط. وَرُبمَا سمي الْأَثر فِي سالفته: عَلْطا، كَأَنَّهُ سمي بِالْمَصْدَرِ. قَالَ:

لأَعْلِطَنَّ حَرْزَ مَا بِعَلْطِ

بِلِيِته عِنْد بُذوحِ الشَّرْطِ

البذوح: الشقوق. حرزم: اسْم بعير. وعلطه بالْقَوْل أَو بِالشَّرِّ، يعلطه علطا: وسمه، على الْمثل. وَقيل: هُوَ أَن يرميه بعلامة يعرف بهَا، والمعنيان مقتربان.

وناقة عُلُط: بِلَا سمة، كعُطُل. وَقيل: بِلَا خطام. وبعير عُلُط: بِلَا خطام. وجمعهما: أعلاط.

والعِلاط: الْحَبل الَّذِي فِي عنق الْبَعِير.

وعَلَّط الْبَعِير: نزع عِلاطه من عُنُقه. هَذِه حِكَايَة أبي عبيد. وَقَالَ كرَاع: عَلَّط الْبَعِير: إِذا نزع عِلاطَه من عُنُقه، وَهِي سمة بِالْعرضِ. وَقَول أبي عبيد اصح.

وعِلاط الإبرة، خيطها. وعِلاط الشَّمْس: الَّذِي ترَاهُ كالخيط إِذا نظرت إِلَيْهَا. وعِلاط النُّجُوم الْمُعَلق بهَا. وَالْجمع: أعلاط. قَالَ:

وأعْلاطُ النُّجُومِ مُعَلَّقاتٌ ... كحَبلِ الفَرْقِ ليسَ لهُ انْتِصَابُ

الْفرق: الْكَتَّان. والعِلاطان، والعُلْطَتان: الرقمتان اللَّتَان فِي أَعْنَاق القمارى. قَالَ حميد ابْن ثَوْر:

مِن الوُرْقِ حَمَّاءُ العِلاطَينِ باكَرَتْ ... قَضِيبَ أشاءٍ مَطْلِعَ الشَّمْسِ أسَحما

وَقيل العُلْطَتان: الرَّقمتان اللَّتَان فِي أَعْنَاق الطير من القمارى وَنَحْوهَا. وَقَالَ ثَعْلَب: العُطْتان: طوق. وَقيل: سمة، وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا؟ والعُلْطَتان: ودعتان تَكُونَانِ فِي أَعْنَاق الصّبيان. قَالَ: جارِيةٌ مِن شِعبِ ذِي رُعَيْنِ

حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ

وَقيل: عُلْطتاها: قبلهَا ودبرها، جَعلهمَا كالسمتين.

والعُلْطَة، والعَلْط: سَواد تخطه الْمَرْأَة فِي وَجههَا، تزين بِهِ.

ونعجة عَلْطاء: بِعرْض عُنُقهَا عُلْطَة سَواد، وسائرها أَبيض.

والعِلاطُ: الْخُصُومَة وَالشَّر والمشاغبة. قَالَ المتنخل:

فَلا واللهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفِي ... هُدُوًّا بالمَساءَةِ والعِلاطِ

أَي: لَا نَادَى والإعْلِيط: مَا سقط ورقه من الأغصان والقضبان. وَقيل: هُوَ وعَاء ثَمَر المرخ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

كإعْلِيطِ مَرْخٍ إِذا مَا صَفِرْ

واحدته إعْلِيطة.

والعِلْيَطُ: شجر بالسراة، تعْمل مِنْهُ القسي. قَالَ حميد بن ثَوْر:

تكادُ فُرُوُعُ العِلْيَطِ الصُّهْبُ فَوْقَنا ... بهِ وذُرَا الشِّرْيانِ والنِّيمِ تلتقي

واعْلَوَّطِنَي الرجل: لزمني. واشتقه ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: كَمَا يلْزم العِلاط عنق الْبَعِير. وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْرُوف. والاِعْلِوَّاط: ركُوب الْعُنُق والتقحم على الشَّيْء من فَوق. واعْلَوَّطَ الْجمل النَّاقة: ركب عُنُقهَا وتقحم من فَوْقهَا. والاِعْلِوَّاط: الْأَخْذ وَالْحَبْس. والاِعْلِوَّاط: ركُوب المركوب عريا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا مزيدا.

والمَعْلُوط: اسْم شَاعِر.

وعِلْيط: اسْم. 

علط: العِلاطُ: صفْحة العُنق من كل شيء. والعِلاطانِ: صفحتا العنق من

الجانبين. والعِلاطُ: سِمة في عُرْض عنق البعير والناقة، والسِّطاعُ

بالطُّولِ. وقال أَبو علي في التذكرة من كتاب ابن حبيب: العِلاط يكون في العنق

عَرْضاً، وربما كان خطّاً واحداً، وربما كان خطَّين، وربما كان خُطوطاً

في كل جانب، والجمع أَعْلِطةٌ وعُلُطٌ. والإِعْلِيطُ: الوَسْمُ

بالعِلاطِ.وعَلَطَ البعيرَ والناقةَ يَعْلِطُهما ويَعْلُطُهما عَلْطاً

وعَلَّطَهما: وسَمهما بالعِلاطِ، شُدّد للكثرة، وربما سمي الأَثر في سالِفتِه

عَلْطاً كأَنه سمي بالمصدر؛ قال:

لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ،

بِلِيتِه عند بُذُوحِ الشَّرْطِ

البُذُوحُ: الشُّقوقُ. وحَرْزَمٌ: اسم بعير. وعَلَطه بالقول أَو بالشرِّ

يَعْلُطُه عَلْطاً: وسمَه على المثل، وهو أَن يرميه بعلامة يعرف بها،

والمعنيان متقاربان. والعِلاطُ: الذكر بالسُّوء، وقيل: عَلَطه بشرّ ذكره

بسوء؛ قال الهذلي ونسبه ابن بري للمتنخل:

فَلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفِي،

هُدُوءاً، بالمَساءةِ والعِلاطِ

والمَساءةُ: مصدر سُؤْتُه مَساءة. وعَلَطه بسَهْم عَلْطاً: أَصابه به.

وناقة عُلُطٌ: بلا سمة كعُطُلٍ، وقيل: بلا خِطام؛ قال أَبو دواد

الرُّؤاسي:هلاَّ سأَلتِ، جَزاك اللّه سَيِّئةً،

إِذ أَصْبحَت ليس في حافاتِها قَزَعَهْ

وراحت الشَّول كالشَّنّات شاسِفةً،

لا يَرْتجي رِسْلَها راعٍ ولا رُبَعَهْ

واعرَورتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَركُضُه

أُمُّ الفَوارِسِ بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ

وجمعها أَعْلاطٌ؛ قال نِقادةُ الأَسدي:

أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا،

أَصفرَ مثل الزيت لما شاطا

والعِلاط: الحبل الذي في عنق البعير. وعَلَّطَ البعير تَعْليطاً: نزع

عِلاطَه من عُنقه؛ هذه حكاية أَبي عبيد. والعُلُطُ: الطِّوال من النوق.

والعُلُط أَيضاً: القِصار من الحَمير. وقال كراع: عَلَّط البعير إِذا نزَع

عِلاطَه من عُنقه، وهي سِمةٌ بالعَرْض. قال: وقول أَبي عبيد أَصح؛ وبعير

علط من

(* قوله «وبعير علط من إلخ» كذا بالأصل.) خِطامه. وعِلاط الإِبرة:

خَيْطُها. وعِلاطُ الشمسِ: الذي تراه كالخيط إِذا نظرت إِليها. وعِلاطُ

النجوم: المُعَلَّقُ بها، والجمع أَعْلاط؛ قال:

وأَعْلاطُ النُّجومِ مُعَلَّقاتٌ،

كحَبْلِ الفَرْقِ ليس له انْتِصابُ

الفَرْقُ: الكَتّان. قال الأَزهري: ورأَيت في نسخة: كحبل القَرْق، قال:

الكتان. قال الأَزهري: ولا أَعرف القَرْق بمعنى الكتان. وقيل: أَعْلاطُ

الكواكب هي النُّجومُ المُسَمّاة المعروفة كأَنها مَعْلوطة بالسِّماتِ،

وقيل: أَعلاطُ الكواكبِ هي الدَّرارِي التي لا أَسماء لها من قولهم ناقة

عُلُطٌ لا سِمةَ عليها ولا خِطام. ونُوق أَعْلاط، والعِلاطانِ

والعُلْطتانِ: الرَّقْمتانِ اللتان في أَعْناقِ القَمارِي؛ قال حميد بن

ثور:مِنَ الوُرْقِ حَمَّاء العِلاطَيْنِ، باكَرَتْ

قَضِيبَ أَشاء، مَطْلَع الشمْسِ، أَسْحَما

وقيل: العُلْطتان الرَّقْمَتان اللتان في أَعناق الطير من القماري

ونحوها. وقال ثعلب: العُلْطتان طَوْقٌ، وقيل سِمة، قال ابن سيده: ولا أَدري

كيف هذا. وقال الأَزهري: عِلاطا الحَمامةِ طَوْقُها في صفحتي عُنقها،

وأَنشد ببيت حميد بن ثور. والعُلْطة: القِلادة. والعُلْطتان: ودَعتان تكونان

في أَعْناق الصبيان؛ قال حُبَيْنةُ بن طَرِيف العُكْلِيّ يَنْسُبُ بليلى

الأَخْيَلِيَّة:

جارية من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ،

حَيَّاكة تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ،

قد خَلَجَت بحاجِبٍ وعَيْنِ،

يا قَوْمِ، خَلُّوا بينها وبَيْني،

أَشَدَّ ما خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ

وقيل: عُلْطتاها قُبلها ودُبرها، وجعلهما كالسِّمَتين. والعُلْطة

والعَلْطُ: سواد تخُطُّه المرأَة في وجهها تَتزيّن به، وكذلك اللُّعْطةُ.

ولُعْطةُ الصَّقْر: صُفْعةٌ في وجهه. ونعجةٌ عَلْطاء: بِعُرض عنقها عُلْطةُ

سوادٍ وسائرها أَبيض. والعِلاطُ: الخُصومة والشرّ والمُشاغَبةُ؛ قال

المتنخل:

فلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفي

وأَورد البيت المقدّم، وقال: أَي لا نادَى.

والإِعْلِيطُ: ما سقط ورقه من الأَغْصان والقُضْبانِ، وقيل: هو ورق

المَرْخِ، وقيل: هو وعاء ثَمَر المرخ؛ قال امرؤ القيس:

لَها أُذُنٌ حَشْرةٌ مَشْرةٌ،

كإِعْلِيطِ مَرْخ، إِذا ما صَفِرْ

واحدته إِعْلِيطةٌ، شبه به أُذن الفرس. قال ابن بري: البيت للنمر بن

تَوْلَب.

والعِلْيَطُ: شجر بالسَّراةِ تُعمل منه القِسِيُّ؛ قال حميد بن ثور:

تكادُ فُروعُ العِلْيَط الصُّهْبُ، فَوْقَنا،

به وذُرَى الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي

واعْلوَّطَنِي الرجلُ: لَزِمني، واشتقّه ابن الأَعرابي فقال: كما يلزم

العِلاطُ عنق البعير، وليس ذلك بمعروف.

والاعْلِوَّاطُ: ركوبُ الرأْس والتَّقَحُّمُ على الأُمور بغير رَوِيّةٍ.

يقال: اعْلوَّط فلان رأْسه: وقيل: الاعْلوّاط ركوبُ العنق والتقحُّمُ

على الشيء من فوق. واعْلَوّط الجملُ الناقة: ركب عُنقها وتقَحَّمَ من

فوقها. واعْلَوّط الجملُ الناقة يَعْلَوِّطُها إِذا تسدّاها ليَضْرِبَها، وهو

من باب الافْعِوّال مثل الاخْرِوّاطِ والاجْلوّاذِ. واعْلَوَّطَ بعيرَه

اعْلِوّاطاً إِذا تعلّق بعُنقه وعَلاه، وانما لم تنقلب الواو ياء في

المصدر كما انقلبت في اعْشَوْشَبَ اعْشِيشاباً لأَنها مشدّدة. والاعْلِوَّاطُ:

الأَخذ والحَبْس. والاعلوّاطُ: رُكوب المركوب عُرْياً؛ قال سيبويه: لا

يتكلم به إِلا مزيداً.

والمَعْلُوط: اسم شاعر. وعِلْيَطٌ: اسم.

علط

1 عَلَطَ, aor. ـُ (S, O, K,) and عَلِطَ, (O, K,) inf. n. عَلْطٌ, (O,) He branded (S, O, K) his camel, (S, O,) or a she-camel, (K,) with the mark called عِلَاط; (S, K;) as also ↓ علّط, (K,) inf. n. تَعْلِيطٌ; (TA;) or the latter verb is with teshdeed to denote muchness [of the action], or multiplicity [of the objects]; (S, M, TA;) you say, علّط إِبِلَهُ [he branded his camels with that mark]. (S.) b2: [Hence,] one says, لَأَعْلُِطَنَّكَ عَلْطَ البَعِير, (TA,) or عَلْطَ سَوْءٍ, (O,) (assumed tropical:) I will assuredly brand thee [with the branding of the camel, or with an evil branding, meaning,] with a branding that shall remain upon thee. (O, TA.) And عَلَطَهُ بِشَرٍّ, (S, O, K, TA,) and بِسُوْءٍ, inf. n. عَلْطٌ and عُلُوطٌ, (TA,) (tropical:) He mentioned him, (S, O, K, TA,) and aspersed him, (TA,) [or branded, or stigmatized, him,] with evil. (S, O, K, TA.) And عَلَطَهُ بِالقَوْلِ, inf. n. عَلْطٌ, (tropical:) He branded, or stigmatized, him with a mark [of reproach] whereby he should be known. (TA.) b3: And عَلَطَهُ بِسَهْمٍ (assumed tropical:) He hit him with an arrow; (S, O;) inf. n. عَلْطٌ. (S.) 2 عَلَّطَ see above, first sentence. b2: علّط البَعِيرَ, inf. n. تَعْلِيطٌ, He pulled off the cord called عِلَاط from the neck of the camel. (A 'Obeyd, S, O, * K.) 4 مَا أَعْلَطَهُ, said of a poet, means مَا أَنْكَرَهُ [How great is his intelligence, or skill, and knowledge! &c.]. (AA, O, K.) 5 تعلّط القَوْسَ He hung upon himself the bow. (TA.) 8 اعتلطهُ and اعتلط بِهِ He contended with him in an altercation; disputed, or litigated, with him; and treated him with enmity, or hostility; or did evil to him, obliging him to do the like in return. (O, K.) 13 اِعْلَوَّطَ البَعِيرَ He clung to the neck of the camel, and mounted him: (S, O, K:) or it signifies, (K,) or signifies also, (O,) he rode the camel without a [cord such as is termed] خِطَام [q. v.]: (Ibn-'Abbád, O, K:) or he rode the camel bare, without saddle: (K:) and اعلوّط الفَرَسَ he rode the mare without bridle. (TA.) b2: And اعلوّط النَّاقَةَ, said of a camel, (O, K, TA,) He got upon the neck of the she-camel, and mounted upon her in a headlong, or heedless, manner: (TA:) or he mounted the she-camel to cover her. (O, K, TA.) b3: [Hence,] اعلوّط رَأْسَهُ, (O, TA,) and اعلوّط

أَمْرًا, (K, TA,) (tropical:) He pursued a headlong, or heedless, course, and plunged, or rushed, into an affair without consideration. (O, K, TA.) b4: And اعلوّطهُ He took him and confined him. (Lth, * O, * K.) b5: And He clave to him, (IAar, S, O, K,) like as the [cord called] عِلَاط cleaves to the neck of the camel. (IAar, TA.) b6: And He clung to him, and drew him to him; (Ibn-'Abbád, O;) and so ↓ تَعَلْوَطَهُ. (Ibn-'Abbád, O, K.) Q. Q. 2 تَعَلْوَطَهُ: see what next precedes.

عَلْطٌ A brand upon the side of the cheek of a camel: (IDrd, O: [see also عِلَاطٌ:]) or the scar of the branding upon the side of the fore part of the neck of a camel: app. an inf. n. used as a subst. (TA.) b2: See also عُلْطَةٌ.

عُلُطٌ, applied to a she-camel, (S, O, K,) and to a he-camel, (O,) accord. to As, (S,) Without a [cord such as is called] خِطَام [q. v.]: (S, O, K:) and, (K,) accord. to El-Ahmar, (S, O,) without a brand: (S, O, K: [see عِلَاطٌ:]) like عُطُلٌ: (TA:) pl. أَعْلَاطٌ. (S, O, K.) b2: Hence, (O,) أَعْلَاطُ الكَوَاكِبِ (assumed tropical:) The shining, or brightly-shining, stars, (الدَّارَارِىّ, K, TA, [in the O الدَارّىٰ, an evident mistranscription,]) that have no names: (O, K:) or the named, known stars; as though they were مَعْلُوطَة, i. e. marked with brands. (O.) [See also عِلَاطٌ.] b3: And عُلُطٌ signifies Tall she-camels: b4: and short asses. (IAar, O, K.) عُلْطَةٌ A necklace, or collar, or the like; syn. قِلَادَةٌ: (S, O, K:) pl. عُلَطٌ. (O, TA.) b2: Also A black mark which a woman makes upon her face for adornment; (IDrd, O, K, TA;) like لُعْطَةٌ; (TA;) and so ↓ عَلْطٌ. (IDrd, O, K.) b3: And A سُفْعَة [or blackness tinged with redness] in the face of a hawk; as also لُعْطَةٌ. (TA.) b4: See also عَلْطَآءُ. b5: العُلْطَتَانِ The رَقْمَتَانِ [app. meaning two ringstreaks] upon the necks of the [collared doves called] قَمَارِىّ, and the like thereof of birds; as also ↓ العِلَاطَانِ: (TA:) or this latter signifies the black طَوْق [or ring] on the two sides of the neck of the dove: (Az, O, TA:) or so العِلَاطُ: (K:) and العُلْطَتَانِ signifies, accord. to Th, a طَوْق [or neckring]: and some say, a سِمَة [or brand]; but ISd says, “I know not how this is: ” it is mentioned, however, by Suh, in the R. (TA.) b6: Also Two cowries (وَدَعَتَانِ) which are upon the necks of boys. (TA.) b7: And عُلْطَتَا المَرْأَةِ (tropical:) The anterior and posterior pudenda of the woman. (TA.) عَلْطَآءُ A ewe having in the side of her neck a black [mark termed] ↓ عُلْطةٌ, the rest of her being white. (TA.) عِلَاطٌ The side of the neck: (K:) the عِلَاطَانِ are the two sides of the neck (S, O, K) of anything [i. e. of any creature]. (O.) b2: And A brand (S, O, K) on the neck of a camel, (S, O,) breadthwise, (S,) on the side (عُرْض [in the CK عَرْض]) of his neck: (K, TA:) this is [said to be] its primary meaning: or, accord. to IDrd, a brand on the side of the cheek of a camel: (O:) or, accord. to the R, on the base of the neck: in the book of Ibn-Habeeb, said to be on the neck breadthwise; sometimes a single line, sometimes two lines, and sometimes several lines, on each side: (TA:) and ↓ إِعْلِيطٌ signifies the same: the pl. (of عِلَاطٌ, TA) is أَعْلِطَةٌ [a pl. of pauc.] and عُلُطٌ. (K, TA.) b3: See also عُلْطَةٌ. b4: Also A rope which is put upon the neck of a camel. (S, O, K.) b5: And (tropical:) The thread of the needle. (Lth, O, TA.) b6: and [hence] العِلَاطُ, (K, TA,) or عِلَاطُ الشَّمْسِ, (Lth, O,) (tropical:) What is, when one looks at it, as though it were thread [proceeding from the sun, app. when its light enters through an aperture in a wall or the like into a dark, or shady, place]. (Lth, O, K, * TA. * [In the K expl. as meaning خَيْطُ الشَّمْسِ. See also خَيْطُ البَاطِلِ, in art. خيط.]) b7: And عِلَاطُ النُّجُومِ (tropical:) What is suspended to the stars: [as though meaning the rays proceeding from the stars:] pl. أَعْلَاطٌ [which is also pl. of عُلُطٌ, q. v.]. (TA.) [But this is app. a conjectural explanation, suggested by a verse of Umeiyeh Ibn-Abi-s- Salt, incorrectly cited by Lth, and after him by Az, in which what are termed أَعْلَاطُ النُّجُومِ, or أَعْلَاطُ الكَوَاكِبِ, (see عُلُطٌ,) are described as being كَحَبْلِ الفَرْقِ, i. e. “ like the cord of flax,” thus expl. by Az; whereas the right reading, as is stated in the O and TA, is كَخَيْلِ القِرْقِ; by القِرْق being meant the game thus called, and also called السُّدَّرُ; to which is added in the TA, that the خَيْل thereof are the stones used therein.]

A2: Also (tropical:) Contention, altercation, dispute, or litigation; and evil, or mischief; (K, TA;) and inimical, or hostile, treatment; or evildoing that obliges one to return evil: (TA:) or the branding, or stigmatizing, with evil. (S, * O.) عِلْيَطٌ A species of trees, (K, TA,) in the Saráh (السَّرَاة), from which bows are made. (TA.) شَاعِرٌ عَالِطٌ [A poet possessing intelligence, or skill, and knowledge; or great intelligence &c.]: of such one says, مَا أَعْلَطَهُ [q. v.]. (AA, O, K. *) إِعْلِيطٌ The pericarp of the مَرْخ, which is like the shale of the bean, (O, K,) and to which the ear of the horse is likened: (O, TA:) said by certain of the lexicographers, (O,) as expl. by J, (TA,) to mean the leaves of the مَرْخ; but this is incorrect; for the مرخ has no leaves, its branches being bare and slender twigs: (O, TA: *) n. un. with ة. (TA.) b2: And A branch, and a twig, of which the leaves have fallen. (K.) A2: See also عِلَاطٌ.

مَعْلَطٌ The place of the brand called عِلَاط on the neck of the camel: (O, K, TA:) and so, accord. to the K, ↓ مُعْلَوَّطٌ; but this latter means the place of the neck of the camel to which one clings [to mount him: see 13]. (TA.) مُعَلَّطٌ A camel whose cord called عِلَاط has been pulled off from his neck. (TA.) مَعْلُوطٌ A camel branded with the mark called عِلَاط. (O, TA.) مُعْلَوَّطٌ: see مَعْلَطٌ.
علط
العلاطانِ: صفقا العنقِ من الجانبيْنِ من كلّ شيْء: وقال حميدُ بن ثوءرٍ - رضي الله عنه -:
وما هاجَ منيّ الشوقَ إلا حمامةَ ... دعتْ ساقَ حرّ في حمامٍ تزَنماْ
من الورْقِ حماءُ العلاطْين باكرتْ ... عَسيبْ أشاءٍ مطلعَ الشْمسِ أسْحَما
وعلاطاَ الحمامةِ: طوقهاُ " في صَفْحتيْ " " عنقهاِ " بسوادٍ.
والعلاطُ - أيضاً - حبلُ في عنق البعيرَ.
فلا والله نادى الحيّ ضيْفي ... هدُوءاً بالمساءةَ والعلاطِ
أي: لا يوْصَمُ بشرّ.
وأصْلُ العلاطَ: وسْمّ في عنقِ البعير. وقال ابن دريدٍ: العلطُ: ميسمُ في عرضُ خدُ البعير، والعبيرُ معلوط، والأسْمُ: العلاطُ، قال رؤية:
فيهنّ وسْم لازمُ الألباطِ ... سفْعّ وتخْطيمْ معَ العلاطِ
ويقول الرّجلُ للرجلُ: لأعْلطنكَ علطَ سوْءٍ ولأعْلطنكَ: أي لأسمنكَ وسمْاً يبقى عليك، قال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارث العكْليّ:
ولستْ بواذيء الأحْباءِ حوْباً ... ولا تنْداهمُ جسراُ علُوْطي
وقال الليثُ: علاطَ الإبرة: خَيطهاُ، وعلاطُ الشْمسِ: الذي كأنه خيطُ إذا نظرتَ إليها.
والحجاجُ بن علاطِ بن خالدِ بن نوَيرةَ بن حنثرِ بن هلال بن عَبدْ بن ظفرِ بن سْعد بن عمرْو بن بهْز بن امرئ القيس بن بهْثةَ بن سليمْ بن منصور بن عكرمةَ بن خَصفةَ بن قيسْ عيلانَ - رضي الله عنه -: له صُحْبةّ، هكذا نسبهَ ابن الكلبيّ. وفي الإكمال لابن ماكوْلا: ثوْيرةَ - بالثاء المثلثة -، ذكرَ ذلك في باب ثويرءةَ. وكنيتهُ أبو كلاب؛ وقيل: أبو محمد؛ وقيل: أبو عبد الله. قال تعالى:) فلما جنّ عليه الليلُ (وهو في وادٍ وحشٍ مخوفٍ قعدَ، فقال له أصحابه: يا أبا كلاب قمْ فاتخذْ لنفسكَ ولأصْحابكَ أماناً، فَجعل يطوفس حوءلهمَ ويكلؤهمَ ويقول:
أعيذُ نفسي وأعيْذ صَحْبيٍ ... من كلّ جنيٍ بهذا النقبِ
حتّى اؤوْبَ سالماً وركْبيْ
فَسمعَ قائلاً يقول:) يا معشرَ الجنّ والإنس إن استَطعتمُ أن تنقذوا من أقطار السماواتِ والأرض فانْفذوا، لا تنفذَونَ إلاّ بسلطان (، فلماّ قدموا مكةّ - حرسها الله تعالى - أخبرّ بذلك في نادي قريشٍ، فقالوا: صبأتَ واللهِ يا أبا كلابٍ؛ أن هذا فيما يزعمُ محمدّ أنه أنزلَ إليه، فقال: والله لقد سمعتُ وسمعَ هؤلاءِ معي. ثمّ أسلمَ.
وعلطَ بعيره يعلُطه ويعْلطه علْطاً: وسمهَ.
وعلَط بشرّ: إذا ذكرهَ بسوءٍ.
وبعير علطَ وناقةَ عُلُط - بضمّتينَ -: أي بغيرْ خطامِ، وقال الأحمرُ: بلا سمةٍ، قال أبو دوادٍ يزيدُ بن معاويةَ بن عمرو بن قيسْ بن عبيدْ بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة الرّؤاسيّ:
وأعْرؤرتِ العلطُ العرْضيّ ترْكضهُ ... أمّ الفوارِس بالدّيدْاءِ والربعةَ
وقال عمرو بن أحمرَ الباهليٍ:
ومنحتها قوليْ على عرْضيةٍ ... عُلطٍ أداري ضغْنها بتوددِ والجمعَ: أعلاط، قال رجلُ من بني مازنٍ، وقال ابن السيرافي: قال نقادهُ الأسدي، وقال ابو محمدٍ الأعرابي: قال منظور بن حبةّ، وليس لمنظورٍ:
أوْرَتهَ قلائصاُ أعلاطا ... وقيل في قوْل أمية بن أبي الصْلت:
وأعْلاطُ الكواكبِ مرسلاتّ ... كخيلّ القرءق غايتها النصابُ
إنّ أعلاطَ الكواكبِ من النجومُ: المسماةُ المعرْوفةُ كأنها معلْوطةّ أي موسومةّ بالسمات، وقيل: أعلاْطُ الكواكب: هي الدّراريّ التي لا أسماءَ لها؛ من قولهمْ: ناقةّ علطَ. وصحّف الليثُ البيتْ وغيرهُ، وتبعهَ الأزهريّ، وأنشداه: " كجبلِ القرقْ " وقالا: القرقُ: الكتان، وإنما القلرقُ لعبه لهم يقال لها: السدّرُ، وهي بالفارسية: سه درهْ؛ ومعناءها؛ ثلاثُ شعاب.
وقال ابن الأعرابي العلط: الطوالُ من النوقِ، والعلطَ؟ أيضاً -: القصارُ من الحميرِ.
وقال ابن دريدٍ: العلطةُ - بالضمّ - والعلط - بالفتح -: سواد تخطه المرأةُ في وجههاِ تتزينُ به.
وقال غيره: العُلْطَةُ: القِلادَة، قال حُبينةُ بن طريف الُكلي:
جارِيةُ من شَعْبِ ذي رُعَيْنِ ... حَيّاكَةٌ تمشي بعُلطَتَينِ
والجمع: عُلطَ، قال:
لا تَنكِحي شَيْخاَ إذا بَال ضَرطْ ... آدَرَ أرْثى تَحتَ خُصْييه شَمَطْ
أرْثى: كَثيرُ شَعَر الأذُنَيْنِ
وقال أبو عمرو تقول هذا شاعر عالِطٌ وما أعلَطَه: أي ما أنكره.
والاعْلِيْطُ: وِعاءُ ثَمر المرخ شبيه بقشر الباقلّى يشبه به أذن الفرس، وذكر بعض من صنف في اللغة أن الاعْلِيطَ ورق المرخ؛ وهو غير سديدٍ؛ لأن المرخ لا ورق له وعيدانه سلبة وهي قُبطان دقاق. قال الصغانمي مؤلف هذا الكتاب: أول ما رأيت المرخ سنة خمس وستمائة بقديد عند موضع خيمتي أم معبد - رضي الله عنها، واتخذت منه الزناد لما كان بلغني من قولهم: في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار، قال ربيعة بن جشم النمري، ويروى لامرئ القيس، وهو لربيعة يصف فرساً:
لها أُذُن حَشْرَةٌ مَشْرَةُ ... كَإعْليِط مَرخٍ إذا ما صَفِر
والمَعْلَطُ: موضع العِلاطِ أي الميسم، وأنشد الأصمعي:
مُنْتَحَض صَفْحا ضَلِيفَي مَعْلَطِه ... يُحْسَبُ في كَأدائِهِ ومَهْبِطِهْ
بمُسِتَوى البَسَاطِ من مُنْبِسطِه ... كأنَّ هرّاً في خَوَاءِ إبِطِهْ
وأنشد أيضاً في هذه الأرجوزة:
عَلَطْتُهُ على سَوَاءِ مَعْلَطِه ... وَخْطَةَ كَيَّ نَشْنَشَت في مَوْخِطِه
والمَعْلُوْطُ - مثال معروف -: شاعر من بني سعد.
وعَلَطَه بسهمٍ: أصابه به.
وعَلَطَه بعيره تَعْلِيطاً نَزع عنقه العِلاَط.
واعْلوط بعيره: إذا تعلق بعنقه وعلاه، وإنما لم تنقلب الواو ياءً في المصدر كما انقلبت في اعشيشابٍ لأنها مشددة. وذلك الموضع من عنقه: مُعْلَوَّط، وأنشد الأصمعي يصف بعيراً:
بادي حُجُومٍ الدَّأيِ من مُعْلَوَّطِه
واعْلَوَّطَني فلان: أي لزمني، قال الليث: الاعْلِوَّطُ: الأخْذُ والحبس، وأنشد:
اعْلَوَّطا عَمْراً لِيُشْبيِاهُ ... عن كُلَّ خَيْرٍ ويُدَربِياهُ
في كلَّ سُوْءٍ ويُكَر كِسَاهُ
وقال الأزهري: الاعْلِوّاطُ: ركوب الرأس والتقحم على الأمور بغير روية، يقال: اعْلَوَّط رأسه.
واعْلَوَّط الجمل الناقة: إذا تسداها ليضربها.
وقال ابن عبادٍ: اعْلَوَّطتُ البعير: ركبته عُلُطاً بلا خطام. قال: واعْلَوَّطْتُه وتَعَلوَطْتُه: تعلقت به وضممته إليَّ وقال غيره: اعْتَتَلطَه واعْتَلَطَه به: إذا خاصمه وشاغبه.
والتركيب يدل معظمه على إلصاق شيءٍ بشيءٍ أو تعليقه عليه.
علط
العِلاَطُ، ككِتابٍ: صَفْحَةُ العُنُقِ من كلِّ شيءٍ، وهُما عِلاَطَانِ من الجانِبَيْن، وَفِي الصّحاح والعُبَاب: العِلاَطَانِ: صَفْحَتا العُنُقِ من الجانِبَيْنِ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لحُمَيْدٍ بنِ ثَوْرٍ رَضِي الله عَنهُ:
(وَمَا هاجَ مِنِّي الشَّوْقَ إِلا حَمَامَةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ فِي حَمَامٍ تَرَنَّمَا)

(مِنَ الوُرْقِ حَمَّاءُ العِلاَطَيْنِ باكَرَتْ ... عَسِيبَ أَشَاءٍ مَطْلِعَ الشَّمْسِ أَسْحَمَا)
والعِلاَطَانِ من الحَمَامَةِ: طَوْقُها فِي صَفْحَتَيْ عُنُقِها بسَوَادٍ، قالَهُ الأَزْهَرِيّ. وقالَ غيرُه: العِلاَطَانِ، والعُلْطَتَانِ: الرَّقْمَتان اللَّتانِ فِي أَعْناقِ القَمَارِيّ. وَفِي الأَساسِ: إِنَّه من العِلاَطِ، بِمَعْنى السِّمَةِ. وَتقول: مَا أَمْلَحَ عِلاَطَيْها. والعِلاَط: خيطُ الشَّمسِ الَّذي يَتَرَاءى، قالَهُ اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجازٌ.
والعِلاطُ: الخُصومَةُ والشَّرُّ والمُشاغَبَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَبِه فُسِّرَ قَول المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ:
(فَلا وأَبيك نادَى الحَيَّ ضَيْفِي ... هُدوءاً بالمَسَاءةِ والعِلاَطِ)
أرادَ: لَا وأَبيكَ لَا يُنادِي الحَيُّ ضَيْفي هُدوءاً، أَي بعدَ ساعَةٍ من اللَّيْلِ بالمَسَاءةِ والشَّرِّ. وأَصلُ العِلاَطِ: وَسْمٌ فِي عُنُقِ البَعيرِ، يَقُول: إِذا نَزَلَ بِي ضَيْفٌ لم يَعْلِطْني بعارٍ، أَي لم يَسِمْنِي، كَذَا)
فِي شرحِ الدِّيوان، ويُرْوَى: فَلَا واللهِ. والعِلاَطُ: حَبْلٌ يُجْعَلُ فِي عُنُقِ البَعيرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
قالَ: وَقد عَلَّطَهُ تَعْليطاً: نَزَعَه منهُ، أَي العِلاَطَ من عُنُقِه، هَذِه حِكايَةُ أَبي عُبَيْدٍ. والعِلاَطُ: سِمَةٌ فِي عُرْضِ عُنُقِه، وَفِي الصّحاح: فِي العُنُقِ بالعَرْضِ، عَن أَبي زَيْدٍ، قالَ: والسِّطَاعُ بالطُّولِ.
وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: قَصَرَةِ العُنُقِ، وقالَ أَبو عليٍّ فِي التَّذْكِرَةِ من كتابِ حَبيب: العِلاَطُ: يكونُ فِي العُنُقِ عَرْضاً، ورُبَّما كانَ خَطًّا واحِداً، ورُبَّما كانَ خَطَّيْنِ، وربَّما كانَ خُطوطاً فِي كلِّ جانِبٍ، كالإِعْلِيطِ، كإِزْميلٍ. وَجمع العِلاَطِ: أَعْلِطَةٌ وعُلُطٌ. الأَخيرُ ككُتُبٍ. وعَلَطَ النَّاقَةَ يَعْلِطُ ويَعْلُطُ، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَخيرِ، عَلْطاً، وعَلَّطَها تَعْليطاً: وَسَمَها بِهِ، شُدِّدَ للكَثْرَةِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وَذَلِكَ الموْضِعُ من عُنُقِه: مَعْلَطٌ، كمَقْعَدٍ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: مُنْتَحَضٍ صَفْحاً صَلِيفَيْ مَعْلَطِهْ يُحْسَبُ فِي كَأْدائِه ومَهْبِطِهْ وأَنْشَدَ أَيْضاً فِي هَذِه الأُرْجوزَةِ: عَلَطْتُه عَلَى سَواءِ مَعْلَطِهْ وَخْطَةَ كَيٍّ نَشْنَشَتْ فِي مَوْخِطِهْ وكذلِكَ مُعْلَوَّطٌ مَفْتُوحَةِ الّلامِ والواوِ المُشدَّدَةِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: بادِي حُجُومِ الدَّأْيِ من مُعْلَوَّطِهْ ولكِنَّ الأَخيرَ موضِعُ اعْلَوَّطَ البَعيرَ، إِذا تَعَلَّقَ بعُنُقِه، لَا موضِعُ السِّمَةِ، من عُنُقِه، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى عِبَارَةِ المُصَنِّف، فَفِيهِ نَظَرٌ لَا يَخْفَى. وَمن المَجَازِ: عَلَطَ فُلاناً بشَرٍّ يَعْلِطُه عَلْطاً، ذَكَرَه بسُوءٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قولَ المُتَنَخِّلِ:
(فَلَا واللهِ نادَى الحَيَّ ضَيْفِي ... هُدُوءاً بالمَسَاءةِ والعِلاَطِ)
يُقَالُ: عَلَطَه بشَرٍّ، إِذا لَطَخَه بِهِ. وناقةٌ عُلُطٌ، بضَمَّتين: بِلَا سِمَةٍ، قالَهُ الأَحمرُ، كعُطُلٍ، وقالَ الأَصْمَعِيّ: بِلَا خِطَامٍ، قالَ أَبو دُوَادٍ الرُّؤَاسِيُّ:
(واعْرَوْرَتِ العُاُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئْداءِ والرَّبَعَهْ)
كَذَا فِي الصّحاح، وقالَ عَمْرو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(ومَنَحْتُها قَوْلي عَلَى عُرْضِيَّةٍ ... عُلُطٍ أُدَاري ضِغْنَهَا بتَوَدُّدِ)
) ج: أَعْلاطٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّجزِ: أَوْرَدْتُه قَلاَئصاً أَعْلاَطَا قلتُ: الرَّجْزُ لرَجُلٍ من بَنِي مازِنٍ. وقالَ ابنُ السِّيرَافيّ: هُوَ لنُقادَةَ الأَسَدِيِّ. وقالَ أَبو محمَّدٍ الأَعْرابِيّ: لمَنْظُورِ بنِ حَبَّةَ، وَلَيْسَ لَهُ، وآخِرُه: أَصْفَرَ مِثْلَ الزَّيْتِ لَمَّا شَاطَا وَمن المَجَازِ: عِلاَطُ النُّجومِ: المُعَلَّقُ بهَا، والجَمْع أَعْلاطٌ، قالَ أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
(وأَعْلاطُ النُّجُومِ مُعَلَّقاتٌ ... كخَيْلِ القِرْقِ ليسَ لَهُ انْتِصَاب)
ويُرْوَى:
(وأَعْلاطُ الكَوَاكِبِ مُرْسَلاتٌ ... كخَيْلِ القِرْقِ غايَتُها انْتِصَابُ)
وَقيل: أَعْلاطُ الكَوَاكِبِ هِيَ النُّجومُ المُسَمَّاةُ المَعْروفَةُ كأَنَّها مَعْلُوطَةٌ بالسِّماتِ. وَقيل: هِيَ الدَّرَارِي الَّتِي لَا أَسْماءَ لَهَا، من قولِهمْ: ناقةٌ عُلُطٌ: لَا سِمَةَ عَلَيْهَا وَلَا خِطَامَ. وَمن سَجَعاتِ الأَسَاسِ: لَو كُنْتَ من العَرَبِ لكُنْتَ من أَنْباطِها، أَو كنت من النُّجومِ لكُنْتَ من أَعْلاطِها. قالَ الصَّاغَانِيّ وصحَّف اللَّيثُ بيتَ أُميَّةَ السَّابقَ وغيَّرَه، وتَبِعَه الأَزْهَرِيّ، وأَنْشَدَاه: كحَبْل الفَرْق، وَقَالا: الفَرْق: الكَتَّانُ، وإِنَّما هُوَ كخَيْلِ بالخاءِ المُعْجَمَة والياءِ التَّحْتِيَّة، والقِرْق: لُعْبَةٌ لَهُم يُقَالُ لَهَا: السُّدَّرُ، وخَيْلُها: حِجارِتُها. قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: العُلُط، بضَمَّتين: القِصارُ من الحَمِيرِ، والطِّوالُ من النُّوقِ. وقالَ غيرُه: العُلْطَةُ، بالضَّمِّ: القِلادَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: من سُكٍّ أَو قَرَنْفُلٍ، وأَنْشَدَ للرَّاجزِ، وَهُوَ حُبَيْنَةُ بنُ طَريفٍ العُكْلِيُّ: جَارِيَةٌ من شَعْبِ ذِي رُعَيْنِ حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ قلتُ: هُوَ يَنْسُبُ بلَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ، وَبعده: قدْ خَلَجَتْ بحَاجِبٍ وعَيْنِ يَا قَوْمِ خَلُّوا بَيْنَها وبَيْنِي أَشَدَّ مَا خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ والعُلْطَةُ: سَوادٌ تَخُطُّه المرأَةُ فِي وَجْهِها زِينَةً، أَي تَتَزَيَّنُ بِهِ، وكذلِكَ اللُّعْطَةُ، كالعَلْطِ، بالفَتْحِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. والإِعْلِيطُ، كإِزْميلٍ: مَا سَقَطَ وَرَقُهُ من الأَغْصانِ والقُضْبانِ. وقالَ الجَوْهَرِيّ:)
الإِعْلِيطُ: وَرَقُ المَرْخِ، قالَ الصَّاغَانِيّ: وَهُوَ غيرُ سَديدٍ، لأنَّ المَرْخ لَا وَرَقَ لَهُ، وعِيدانُه سَلِبَةٌ، وَهِي قُضْبانٌ دِقاقٌ، والصَّوابُ: وِعاءُ ثَمَرِ المَرْخِ، وَهُوَ كقِشْرِ الباقِلاَءِ، يُشَبَّه بِهِ أُذُنُ الفَرَسِ.
وَفِي الصّحاح: قالَ يَصِفُ أُذُنَ الفَرَسِ:
(لَهَا أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذا مَا صَفِرْ)
واحِدَتُه: إِعْلِيطَةٌ، قِيل: هُوَ لامْرِئِ القَيْسِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: للنَّمِرِ بنِ تَوْلَب. وقالَ الصَّاغَانِيّ: بل لرَبيعَةَ بنِ جُشَم النَّمَرِيِّ. قالَ الصَّاغَانِيّ: أَوَّل مَا رأَيْتُ المَرْخَ سنةَ خمسٍ وستِّمائةٍ بقُدَيْدٍ عِنْد موضِعِ خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَد رَضِي الله عَنْهَا، واتَّخَذْتُ مِنْهُ الزِّنادَ لِمَا كانَ بَلَغَني من قولِهِم: وَفِي كُلِّ شَجَرٍ نارٌ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ. قلتُ: وأَوَّلُ رُؤْيَتِي فِي المَرْخِ والعَفَارِ بالدُّرَيْهِمِيّ، وَهِي قريةٌ باليَمَنِ سنة. والمَعْلوطُ، كمَعْرُوفٍ: شاعِرٌ سَعْدِيٌّ، ذَكَرَه الصَّاغَانِيّ، وَهُوَ فِي اللِّسَان أَيْضاً. واعْلَوَّطَ البَعيرَ اعْلِوَّاطاً: تَعَلَّقَ بعُنُقِه وعَلاَهُ، وذلِكَ الموضِعُ مِنْهُ مُعْلَوَّطٌ، قالَ الجَوْهَرِيّ: وإِنَّما لم تَنْقَلِب الواوُ يَاء فِي المصدَرِ كَمَا انْقَلَبَتْ فِي اعْشَوْشَبَ اعْشِيشَاباً، لأنَّها مُشَدَّدَة. أَو اعْلَوَّطَهُ: رَكِبَهُ بِلَا خِطَامِ، قالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. أَو اعْلَوَّطَهُ: رَكِبَهُ عُرْياً. قالَ سيبَوَيْهِ: لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إلاَّ مَزِيداً. واعْلَوَّطَ فُلاناً: أَخَذَه وحَبَسَه قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ: اعْلَوَّطَا عَمْراً ليُشْبِيَاهُ عَن كُلِّ خَيْرٍ ويُدَرْبِيَاهُ فِي كُلِّ سُوءٍ ويُكَرْكِسَاهُ واعْلَوَّطَهُ فُلانٌ: لَزِمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، واشْتَقَّهُ ابْن الأَعْرَابِيّ، فَقَالَ: كَمَا يَلْزَمُ العِلاَطُ عُنُقَ البَعير. قالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَيْسَ ذلِكَ بمَعْروفٍ. واعْلَوَّطَ الأَمْرَ: رَكِبَ رأْسَهُ وتَقَحَّمَ فيهِ بِلَا رَوِيَّةٍ.
قالَهُ الأَزْهَرِيّ. ويُقَالُ: اعْلَوَّطَ فُلانٌ رأْسَهُ. وَهُوَ مَجَازٌ. وقِيل: الاعْلِوَّاطُ: رُكُوبُ العُنُقِ، والتَّقَحُّمُ عَلَى الشَّيءِ من فَوْقُ، وَمِنْه اعْلَوَّطَ الجَمَلُ النَّاقَةَ، إِذا رَكِبَ عُنُقَها وتَقَحَّمَ مِنْ فوْقِها. وقِيل: اعْلَوَّطَها، إِذا تَسَدَّاهَا ليَضْرِبَها. واعْتَلَطَهُ، واعْتَلَطَ بِهِ، إِذا خاصَمَهُ وشاغَبَهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.
والعِلْيَطُ، كحِذْيَمٍ: شَجَرٌ بالسَّراةِ تُعْمَلُ مِنْهُ القِسِيُّ. قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
(تكادُ فُرُوعُ العِلْيَطِ الصُّهْبُ فَوْقَنَا ... بِهِ وذُرَا الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي) وعِلْيَطٌ: اسمُ رجُلٍ سُمِّيَ باسمِ هَذَا الشَّجَرِ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: تَعَلْوَطْتُه: تَعَلَّقْتُ بِهِ، وضَمَمْتُه إِلَيَّ، وكذلِكَ اعْلَوَّطْتُه، كَذَا فِي العُبَاب. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: العَلْطُ، بالفَتْحِ: أَثَرُ الوَسْمِ فِي سالِفَةِ)
البَعيرِ، كأَنَّهُ سُمِّيَ بالمَصدَرِ، قالَ: لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ بلِيتِه عِنْدَ بُذُوحِ الشَّرْطِ البُذُوحُ: الشُّقُوق، وحَرْزَم: اسمُ بَعيرٍ. وعَلَطَه بالقَوْلِ يَعْلُطُه عَلْطاً: وَسَمَه، وَهُوَ أَنْ يَرْمِيَه بعَلامَةٍ يُعْرَفُ بهَا، وَهُوَ مَجَازٌ. وعَلَطَه بسَهْمٍ: أَصابَه بِهِ. وقالَ كُراع: عَلَّطَ البَعيرَ، إِذا نَزَعَ عِلاَطَه من عُنُقِه وَهِي السِّمَةُ، وقولُ أَبي عُبَيْدٍ أَصَحُّ، وَقد تَقَدَّم. وعِلاَطُ الإِبْرَةِ: خَيْطُها، عَن اللَّيْثِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والعُلْطَتانِ، بالضَّمِّ: الرَّقْمَتانِ فِي أَعْناقِ القَمَارِيِّ ونحوِها من الطُّيورِ. وقالَ ثَعْلَبٌ: العُلَطَتَانِ: طَوْقٌ، وقِيل: سِمَةٌ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْري كيفَ هَذَا قلتُ: وَهَذَا الَّذي أَنْكَرَه ابنُ سِيدَه فقد أَثْبَتَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ. والعُلْطَتَانِ: وَدَعَتَانِ تَكُونانِ فِي أَعْناقِ الصِّبْيَان.
وعُلْطَتا المرأَةِ: قُبُلُها ودُبُرُها، وَبِه فُسِّرَ قولُ حُبَيْنَةُ بنِ طَريفٍ أَيْضاً، وَهُوَ مَجَازٌ، وجَعَلَهُما كالسِّمَتَيْنِ. وعُلْطَةُ الصَّقْرِ: سُفْعَةٌ فِي وجْهِه، كاللُّعْطَةِ. ونَعْجَةٌ عَلْطَاءُ: بعُرْضِ عُنُقِها عُلْطَةُ سَوَادٍ وسائِرُها أَبْيَضُ. وتَعَلَّطَ القَوْسَ: تَقَلَّدَها. ولأَعْلُطَنَّكَ عَلْطَ البَعيرِ، أَي لأَسِمَنَّكَ وَسْماً يَبْقَى عليكَ. وبَعيرٌ مَعْلوطٌ: مَوْسومٌ بالعِلاَطِ، وَبِه سُمِّي الرَّجُلُ. وبَعيرٌ مُعَلَّطٌ، كمُعَظَّمٍ: نُزِعَ عِلاَطُه من عُنُقِه. واعْلَوَّطَ الفَرَسَ: رَكِبَها بِلَا لِجامِ. والعُلُوطُ، بالضَّمِّ: مصدَرُ عَلَطَه بسُوءٍ، قالَ أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ:
(ولَسْتُ بِوَاذِئِ الأَحْبَاءِ حُوباً ... وَلَا تَنْدَاهُمُ جَشَراً عُلُوطِي)
وَقد سَمَّوْا عِلاَطاً، ككِتابٍ، وَمِنْه الحَجَّاجُ بنُ عِلاَطِ بنِ خالِدِ بنِ ثُوَيْرَةَ بن حَنْثَرِ بن هِلالِ بنِ عَبْدِ بنِ سَعْدِ بنِ عَمْرو بنِ بَهْزِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ الصَّحابيُّ، رَضِي الله عَنهُ، نَسَبَه ابنُ الكَلْبِيِّ هَكَذَا، وكُنْيَتُه أَبو كِلابٍ، وقِيل: أَبو محمَّدٍ، وقِيل: أَبو عبد الله، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي خثر ولإِسْلامِه قِصَّةٌ عَجِيبةٌ. والعُلَطُ بضمٍّ ففَتْح: جمعُ العُلْطَةِ، بِمَعْنى القِلادَةِ، وقالَ الرَّاجِزُ: لَا تَنْكِحِي شَيْخاً إِذا بالَ ضَرَطْ آدَرَ أَرْثَى تَحْتَ خُصْيَيْهِ شَمَطْ واسْتَبْدِلِي أَمْرَدَ يَسْتَافُ العُلَطْ أَرْثَى: كثيرُ شَعْرِ الأُذُنَيْنِ.)

عرقل

[عرقل] العَراقيلُ: الدواهي. وعَراقيلُ الأمور وعراقيبها: صعابها.
(عرقل)
عَلَيْهِ كَلَامه عوجه وَيُقَال عرقل على فلَان عوج عَلَيْهِ الْفِعْل وَالْكَلَام وَالْأَمر صعبه وشوشه
عرقل: العِرْقيلُ: صُفْرةُ البَيْض، قال الشاعر:

طِفلةٌ تَحسَبُ المَجاسِدَ منها ... زَعْفَراناً يُدافُ أو عرقيلا 
عرقل: عرقل: شوّش، خلّط. ويقال: عرقل الخيطَ. وعرقل الحبل أي خلطهما ومزجهما (بوشر) وانظر ما يقابل هذا الفعل باليونانية النشيد 18 البيت 40 طبعة لا جارد والنشيد 118 البيت 61 من نفس الطبعة.
تعرقل: تشوَّش، اختلط. (بوشر) وانظر باين سميث (1680).

عرقل


عَرْقَلَ
a. Deviated, turned aside.
b. ['Ala], Thwarted; caballed, intrigued against; cavilled
at.
c. Complicated (affair).
تَعَرْقَلَa. Was embarrassed; was complicated.
b. [ coll. ], Was crippled
paralyzed; had the cramp.
عِرْقَاْلa. Winding, twisting; evasive.

تَعَرْقُل
a. [ coll. ], Embarrassment.
b. Cramp; paralysis.

عَرَاْقِيْلُa. Difficulties, complications; troubles.

عَرْقُوْة (pl.
عَراقٍ)
a. Sand-hill.

عرقل: عَرْقَلَ الرَّجُلُ إِذا جار عن القَصْد. والعَرْقَلَةُ:

التَّعْويج. وعَرْقَلَ عليه كلامَه: عَوَّجَه. وعَرْقَلَ فلان على فلان وحَوَّقَ:

معناه قد عَوََّّجَ عليه الكلامَ والفِعْلَ وأَدار عليه كلاماً ليس

بمستقيم؛ قال: وحَوَّقَ مأْخوذ من حُوقِ الكَمَرة وهو ما دار حَوْل الكَمَرة.

قال: ومن العَرْقَلَة سُمِّي عَرْقَل بن الخَطِيم رجل معروف وهو منه.

والعِرْقِيلُ: صُفْرَة البَيْض؛ وأَنشد:

طَفْلَةٌ تُحْسَبُ المَجَاسِدُ منها

زَعْفَراناً يُدافُ، أَو عِرْقِيلا

وقيل: الغِرْقِيل بياض البَيْض، بالغين.

والعَرْقَلَى: مِشْيَة تَبخْتُرٍ. ورَجُلٌ عِرْقالٌ: لا يستقيم على

رُشْدِه.

والعَرَاقِيل: الدَّوَاهي. وعَرَاقِيلُ الأُمُورِ وعراقِيبُها:

صِعابُها.

عرقل
عرقلَ يُعرقل، عَرقلةً، فهو مُعَرْقِل، والمفعول مُعَرْقَل
• عرقل الأمرَ: صعَّبه، وأقام في طريقه العقبات "عرقل السَّيرَ/ المفاوضاتِ- مُعَرْقَلٌ في محاولته- مسألة مُعَرْقَلة- جَهْلُ العاملين هو الذي عرقل العملَ- هناك من يحاول عرقلة الاتّفاق بينهما".
• عَرْقَل اللاَّعبُ زميلَه: (رض) حاول إيقافه بإسقاطه على الأرض. 

تعرقلَ يتعرقل، تعرقُلاً، فهو متعرقِل
• تعرقل الأمرُ: مُطاوع عرقلَ: تعسَّر وواجه صِعابًا وعقبات في طريقه "تعرقلَ المرورُ/ مسعاه- تعرقل السَّيرُ في المدينة". 

عراقيلُ [جمع]: مف عَرْقَلة: دواهٍ، صِعابٌ وعقباتٌ "لا تضعوا العراقيلَ في طريقنا- اجتاز العراقيلَ- كاد ييأس لكثرة ما واجه من عراقيل". 
عرقل
الْعَرِاقِيلُ: الدَّوَاهِي، كَما فِي الصِّحاحِ، والْعَراقِيلُ مِنَ الأُمُورِ: صِعَابُها، كَعَراقِيبِها، كَما فِي الصِّحاحِ. وعَرْقَلَ الرَّجُلُ: جَارَ عَنِ الْقَصْدِ، والعَرْقَلَةُ: والتَّعْوِيجُ، يُقالُ: عَرْقَلَ كَلاَمَهُ، أَي عَوَّجَهُ، وقالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ، فِي قَوْلِهِم: عَرْقَلَ فُلاَنٌ عَلى فُلاَنٍ، وحَوَّقَ، مَعْنَاهَما: عَوَّجَ عَلَيْهِ الْفِعْلَ والْكَلاَمَ، وأَدَارَ عَلَيْهِ كَلاَماً غَيْرَ مُسْتَقِيمٍ، قالَ: وحَوَّقَ مَأْخُوذٌ مِنْ حُوِقِ الْكَمَرَةِ، وَهُوَ مَا دَارَ على الْكَمَرَةِ. قَالَ: وَمِنْه أَي مِنَ الْعَرْقَلَةِ: عَرْقَلُ بْنُ الْخَطِيمِ: الشَّاعِرُ المَعْرُوفُ. والْعِرْقِيلُ، بالكَسْرِ: صُفْرَةُ الْبَيْضِ، قالَ:
(طَفْلَةٌ تُحْسَبُ الْمَجَاسِدُ مِنْها ... زَعْفَراناً يُدَافُ أَوْ عِرْقِيلاَ)
وقيلَ: الغِرْقِيلُ: بَيَاضُ البَيْضِ، بالغَيْنِ. والْعَرْقَلَى، كخَوْزَلَى: مِشْيَةٌ يُتَبَخْتَرُ فِيهَا، ويُقالُ: هيَ العَرْــقَلاَءُ، بالمَدِّ. والْعِرْقَالُ، بِالْكَسْرِ: مَن لَا يَسْتَقِيمُ عَلى رُشْدِهِ، كَما فِي المُحْكَمِ.

حمم

ح م م : الْحُمَمَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ مَا أُحْرِقَ مِنْ خَشَبٍ وَنَحْوِهِ وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَحَمَّ الْجَمْرُ يَحَمُّ حَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْوَدَّ بَعْدَ خُمُودِهِ وَتُطْلَقُ الْحُمَمَةُ عَلَى الْجَمْرِ مَجَازًا بِاسْمِ مَا يَئُولُ إلَيْهِ حَمَّ الشَّيْءَ حَمًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَرُبَ وَدَنَا وَأَحَمَّ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِيُّ مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَحَمَّهُ غَيْرُهُ وَحَمَّمْتُ وَجْهَهُ تَحْمِيمًا إذَا سَوَّدْتَهُ بِالْفَحْمِ.

وَالْحَمَامُ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ ذِي طَوْقٍ مِنْ الْفَوَاخِتِ وَالْقَمَارِيِّ وَسَاقِ حُرٍّ وَالْقَطَا وَالدَّوَاجِنِ وَالْوَرَاشِينِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ الْوَاحِدَةُ حَمَامَةٌ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَال حَمَامَةٌ ذَكَرٌ وَحَمَامَةٌ أُنْثَى وَقَالَ الزَّجَّاجُ إذَا أَرَدْتَ تَصْحِيحَ الْمُذَكَّرَ قُلْت رَأَيْتُ حَمَامًا عَلَى حَمَامَةٍ أَيْ ذَكَرًا عَلَى أُنْثَى وَالْعَامَّةُ تَخُصُّ الْحَمَامَ بِالدَّوَاجِنِ وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يَقُولُ الْحَمَامُ هُوَ الْبَرِّيُّ وَالْيَمَامُ هُوَ الَّذِي يَأْلَفُ الْبُيُوتَ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْيَمَامُ حَمَامُ الْوَحْشِ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ وَالْحَمَّامُ مُثَقَّلٌ مَعْرُوفٌ وَالتَّأْنِيثُ أَغْلَبُ
فَيُقَالُ هِيَ الْحَمَّامُ وَجَمْعُهَا حَمَّامَاتٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَيُذَكَّرُ فَيُقَال هُوَ الْحَمَّامُ وَالْحُمَّى فُعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفَةٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ حُمَّيَاتٌ وَأَحَمَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ مِنْ الْحُمَّى فَحُمَّ هُوَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مَحْمُومٌ.

وَالْحَمِيمُ الْمَاءُ الْحَارُّ وَاسْتَحَمَّ الرَّجُلُ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ الِاسْتِحْمَامُ فِي كُلِّ مَاءٍ.

وَالْمِحْمُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْقُمْقُمَةُ وَحَامِيم إنْ جَعَلْته اسْمًا لِلسُّورَةِ أَعْرَبْته إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ وَإِنْ أَرَدْتَ الْحِكَايَةَ بَنَيْتَ عَلَى الْوَقْفِ لِمَا يَأْتِي فِي يس وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْمًا لِلسُّوَرِ كُلِّهَا وَالْجَمْعُ ذَوَاتُ حَامِيمَ وَآلُ حَامِيمَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْمًا لِكُلِّ سُورَةٍ فَيَجْمَعُهَا حَوَامِيم. 
حمم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أوصى بنيه فَقَالَ: إِذا [أَنا -] مت فأحرقوني بالنَّار حَتَّى إِذا صرت حممًا فاسحقوني ثُمَّ ذروني [فِي الرّيح -] لعَلي أضلّ (أضلّ) الله. 

حمم


حَمَّ(n. ac. حَمّ)
a. Was, became hot.
b.(n. ac. حَمّ
حَمَم), Was black.
c.(n. ac. حَمّ), Heated, made hot.
d. Melted (fat).
e. Urged on (animal).
f. [pass.], Had the fever.
g. Decreed, appointed.

حَمَّمَa. Heated.
b. Blackened.
c. Sprouted ( hair, feathers, vegetation ).
d. Washed, bathed (another).
حَاْمَمَa. Approached, drew near to.

أَحْمَمَa. Heated.
b. Washed, bathed (another).
c. Was fever-stricken (country).
d. Drew near; was imminent; was at hand.

تَحَمَّمَa. Took a hot bath.
b. Was, became black.

إِحْتَمَمَa. Was troubled, restless.

إِسْتَحْمَمَa. Took a hot bath; washed himself.

حَمّa. Heat.

حَمَّةa. Thermal spring.

حُمَّةa. Blackish-brown.

حُمَّىa. Fever; feverish heat.

حُمَمa. Charcoal.

أَحْمَمُ
(pl.
حُمّ)
a. Black.

مِحْمَمa. Kettle.

حَاْمِمَةa. Relations, kinsmen; family.

حَمَاْمa. Pigeon, dove.

حَمَاْمَة
(pl.
حَمَاْئِمُ)
a. see 22b. Middle of the breast.

حِمَاْمa. Death; fate.

حَمِيْم
(pl.
حَمَاْئِمُ)
a. Midsummer.
b. Hot water.
c. Rain that falls after heat.
d. (pl.
أَحْمِمَآءُ), Relation, kinsman; friend.
حَمَّاْمa. Hot bath.

حَمَّاْمِيّa. Bath-keeper; bathing attendant.
ح م م

أسود أحم ويحموم. وهو أحم المقلتين. وحمم وجه الزاني: سخم. وفي الحديث " الزاني يحمم ويجبه ويجلد " وحمم الفرخ: طلع زغبه. وحمم وجه فلان إذا خرج وجهه والتحى. قال كثير:

وهم بناتي أن يبنّ وحمّمت ... وجوه رجال من بني الأصاغر

وحمم رأس المحلوق: نبت شعره بعد الحلق، وهو من الحمم وهو الفحم. وطلق امرأته وحممها أي منعها. وتوضأ بالحميم وهو الماء الحار. واستحم الرجل: اغتسل. واستحم: دخل الحمام. وبضّ حميمه أي عرقه. ويقال للمستحم: طابت حمتك وحميمك، وإنما يطيب العرق على المعافى، ويخبث على المبتلى، فمعناه أصح الله جسمك، وهو من باب الكناية. وسخن الماء بالمحم وهو القمقم أو المرجل. " ومثل العالم كمثل الحمة " وهي العين الحارة. وذابوا ذوب الحم وهو ما اصطهرت إهالته من الألية. وحم الرجل حمّى شديدة، وهو محموم. وخيبر أرض محمة. وهو حميمي، وهي حميمتي أي وديدي ووديدتي، وهم أحمائي. وتقول المرأة: هم أحمائي وليسوا بأحمائي. وعرف ذ العامة والحامة أي الخاصة. وهو مولاي الأحم أي الأخص والأحب. قال:

وكفيت مولاي الأحم جريرتي ... وحبست سائمتي على ذي الخلة

وحم الأمر: قضيَ. وحم حمامه. ونزل به القدر المحموم، والقضاء المحتوم. وتركت أرض بني فلان وكأن عضاهها سوق الحمام، يريد حمرة أغصانها.

ومن المجاز: أخذ المصدق حمائم أموالهم أي كرائمها، الواحدة حميمة.
حمم بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن [بْن عَوْف -] [رَحمَه الله -] أَنه طلّق امْرَأَته فمتعها بخادم سَوْدَاء حَمَّمها إِيَّاهَا. قَوْله: حمَّمها [إِيَّاهَا -] يَعْنِي متَّعها بهَا بعد الطَّلَاق وَكَانَت الْعَرَب تسميها التحميم قَالَ الراجز: [الرجز]

أَنْت الَّذِي وَهَبْتَ زيدا بَعْدَمَا ... هَمَمْتُ بالعجوز أَن تُحمَّما

يَعْنِي أَن أطلقها وأمتعها قَالَ الْأَصْمَعِي: التحميم فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء هَذَا أَحدهَا وَيُقَال: حَمّم الفرخُ إِذا نَبتَ ريشه وحَمَّمْتَ وَجه الرجل إِذا سوّدته بالحمم. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه أَرَادَ قَول الله [تبَارك -] تَعَالَى {ولِلْمُطَلَّقاتِ مَتَاٌع بِاْلَمعُروفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِيْنَ} و {حَقَّا عَلَى المُحِسِنْينَ} وَلِهَذَا قَالَ شُريح لرجل طلق امْرَأَته: لَا تابَ أَن تكون من الْمُتَّقِينَ لَا تابَ أَن تكون من الْمُحْسِنِينَ وَلم يجْبرهُ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا أفتاه فُتيا. وَأما الَّتِي يجْبر عَلَيْهَا فالتي تطلّق قبل الدّخول وَلم يسمّ لَهَا صَدَاقا لقَوْل الله تبَارك وَتَعَالَى {لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُم إِن طَلَّقْتُمُ النِسَاءَ مَا لَم تَمَسُّوهُنَّ أوَ تَفْرِضُوْا لَهُنَّ فَرِيْضَةً وَّمِتّعُوْهُنَّ عَلَى المُوْسِعِ قَدَرُهْ وَعَلَى المقتر قدره} . أَحَادِيث سعد أبي وَقاص [رَحمَه الله -]
حمم روض أنق [قَالَ أَبُو عبيد -] قَالَ الْفراء: قَوْله: آل حمّ إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِك: آل فلَان وَآل فلَان كَأَنَّهُ نسب السُّورَة كلهَا إِلَى حم وَأما قَول الْعَامَّة: الحواميم فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب ألم تسمع قَول الْكُمَيْت:

[الطَّوِيل]

وجدنَا لكم فِي آل حاميمَ آيَة ... تأوّلها منا تقىٌ ومُعزِبُ

وَهَكَذَا رَوَاهَا الْأمَوِي بالزاي وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَرْوِيهَا بالراء. وَأما قَول عبد الله فِي الروضات [فَإِنَّهَا -] الْبِقَاع الَّتِي تكون فِيهَا صنوف النَّبَات من رياحين الْبَادِيَة وَغير ذَلِك وَيكون فِيهَا أَنْوَاع النُّور والزهر فَشبه حسنهنَّ بآل حمّ. وَقَوله: أتأنق فِيهِنَّ يَعْنِي أتتبّع محاسنهن وَمِنْه قيل: منظر أنِيق إِذا كَانَ حسنا معجبا. وَكَذَلِكَ قَول عبيد بن عُمَيْر: مَا من عاشية أشدّ أنَقًا وَلَا أبعد شبَعا من طَالب علم طَالب الْعلم جَائِع على الْعلم أبدا. وَمِمَّا يُحَقّق قَوْلهم فِي آل حمّ أَن السُّورَة منسوبة إِلَيْهِ حَدِيث يرْوى عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: حَدثنِي ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن الْمُهلب بن أبي صفرَة عَمَّن سمع النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إِن بُيِّتُّم اللَّيْلَة فَقولُوا: حمّ لَا يُنصرون. فَكَأَن الْمَعْنى: أللهم لَا ينْصرُونَ [يكون دُعَاء وَيكون جَزَاء -] والمحدثون يَقُولُونَ بالنُّون وَأما فِي الْإِعْرَاب فبغير نون [لَا يُنصَروا -] وحم اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى.
(ح م م) : (الْحَمِيمُ) الْمَاءُ الْحَارُّ (وَمِنْهُ) الْمِحَمُّ الْقُمْقُمَةُ وَمَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ (الْحَمَّةِ) وَهِيَ الْعَيْنُ الْحَارَّةُ الْمَاءِ (وَالْحَمَّامُ) تُذَكِّرُهُ الْعَرَبُ وَتُؤَنِّثُهُ وَالْجَمْعُ الْحَمَّامَاتُ (وَالْحَمَّامِيُّ) صَاحِبُهُ (وَاسْتَحَمَّ) دَخَلَ الْحَمَّامَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ» وَيُرْوَى فِي مُغْتَسَلِهِ وَتحمم غَيْرُ ثَبْتٍ (وَحَمَّامُ أَعْيَنَ) بُسْتَانٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ (وَحُمَّ) مِنْ الْحُمَّى (وَمِنْهُ حَدِيثُ بِلَالٍ) «أَمَحْمُومٌ بَيْتُكُمْ أَوْ تَحَوَّلَتْ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ» كَأَنَّهُ رَأَى فِيهِمْ بَيْتًا مُزَيَّنًا بِالثِّيَابِ مِنْ خَارِجٍ فَكَرِهَهُ وَقَالَ اسْتِهْزَاءً أَصَابَتْهُ حُمَّى حَيْثُ أُلْقِيَ عَلَيْهِ الثِّيَابُ أَمْ انْتَقَلَتْ الْكَعْبَةُ إلَيْكُمْ وَذَلِكَ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا التَّزْيِينِ مُخْتَصٌّ بِالْكَعْبَةِ (وَالْحُمَمُ) الْفَحْمُ وَبِالْقِطْعَةِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ جَبَلَةَ بْنِ حُمَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَحُمَيْدٍ تَصْحِيفٌ (وَمِنْهُ) حُمِّمَ وَجْهُ الزَّانِي وَسُخِّمَ أَيْ سُوِّدَ مِنْ الْحُمَمِ وَالسُّحَامِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «رَأَى يَهُودِيَّيْنِ مُحَمَّمَيْ الْوَجْهِ» وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ بِمَكَّةَ وَكَانَ إذَا حُمِّمَ رَأْسُهُ خَرَجَ فَاعْتَمَرَ أَيْ اسْوَدَّ بَعْدَ الْحَلْقِ وَهُوَ مِنْ الْحُمَمِ أَيْضًا (وَأَمَّا التَّحْمِيمُ) فِي مُتْعَةِ الطَّلَاقِ خَاصَّةً فَمِنْ الْحَمَّةِ أَوْ الْجِيم لِأَنَّ التَّمْتِيعَ نَفْعٌ وَفِيهِ حَرَارَةُ شَفَقَةٍ (قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) فِي شِعَارِهِمْ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ «إنْ بُيِّتُّمْ فَقُولُوا حم لَا يُنْصَرُونَ» عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ لَا يُنْصَرُونَ وَعَنْ ثَعْلَبٍ وَاَللَّهِ لَا يُنْصَرُونَ وَهُوَ كَالْأَوَّلِ وَفِي هَذَا كُلِّهِ نَظَرٌ لِأَنَّ حم لَيْسَ بِمَذْكُورٍ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَعْدُودَةِ وَلِأَنَّهُ لَوْ كَانَ اسْمًا كَسَائِرِ الْأَسْمَاءِ لَأُعْرِبَ لِخُلُوِّهِ مِنْ عِلَلِ الْبِنَاءِ قَالَ شَيْخُنَا - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَاَلَّذِي يُؤَدِّي إلَيْهِ النَّظَرُ أَنَّ السُّوَرَ السَّبْعَ الَّتِي فِي أَوَائِلِهَا حم سُوَرٌ لَهَا شَأْنٌ فَنَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عَلَى أَنَّ ذِكْرَهَا لِشَرَفِ مَنْزِلَتِهَا وَفَخَامَةِ شَأْنِهَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِمَّا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ رَحْمَةِ اللَّهِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَقِلَّةِ شَوْكَةِ الْكُفَّارِ وَقَوْلُهُ لَا يُنْصَرُونَ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ كَأَنَّهُ حِينَ قَالَ قُولُوا حم قَالَ لَهُ قَائِلٌ مَاذَا يَكُونُ إذَا قِيلَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فَقَالَ لَا يُنْصَرُونَ.
(حمم) - في حدِيثِ عبدِ الله بن مُغَفَّل ، رضي الله عنه، قال: "يُكرَه البَولُ في المُسْتَحَمِّ".
المسْتَحَمُّ: الموضِع الذي يُغتَسل فيه بالحَمِيم، وهو المَاءُ الحَارُّ.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما: "أن امْرأًة استحَمَّت من جَنَابَة، فَجاءَ النَّبِى، - صلى الله عليه وسلم -، يَستَحِمُّ من فَضْلِها" .
أَصلُ الاستِحْمام: أن يكون بالحَمِيم، ثم يقال للاغْتِسَال الاسْتَحْمام، بأَىِّ ماءٍ كان.
- في حَدِيث طَلْق: "كُنَّا بأَرضِ وَبِيئة مَحَمَّة".
: أي ذات حُمَّى، كالمَأْسَدَة والمِضَبَّة، وأَحمَّت الأَرضُ: صارت ذَاتَ حُمَّى فهى مُحَمَّة، وأَحمَّه اللهُ عزَّ وجل.
وقيل: مِحَمَّة: ذَاتُ حُمَّى، وطَعامٌ مِحَمٌّ: يجَلِب الحُمَّى، فعَلَى هذا يَجُوز مَحَمَّة، وُمحِمَّة، ومِحَمَّة.
- في شِعْرِ عَبدِ الله بنِ رَواحَة، رَضِى عنه". * هذَا حِمامُ المَوتِ قد صَلِيتِ *
قيل: الحِمامُ: قَضاءُ المَوتِ، من قَولِهم: حُمَّ كَذَا: أي قُدِّرَ.
- في الحَدِيثِ: "كان يُعجِبُه النَّظَرُ إلى الأَترُجِّ، وإلى الحَمام الأَحْمَر."
وَجَدْتُه بخَطِّ أبِى بَكْر بنِ أبى عَلِى، عن أَبِى بَكْر بنِ المَقَّرِى، ثنا الحَسَن بن سُقْطان الرّقّى، ثنا هِلالُ بنُ العَلاء بإسناده عن أبى كَبْشَةَ، رَضِى اللهُ عنه، بهَذَا الحَدِيثِ مَرفُوعًا.
قال أبو عُمَر هِلَال: الحَمامُ يَعنِى به التُّفَّاح، وهذا التَّفْسِير لم أَرَه لغَيرْهِ.
- في الحَدِيثِ: "إن بُيَّتُّم فلْيكُن شِعارُكم: حم لا يُنْصَرُون"
قال الخطابى : بلَغَنَى عن ابنِ كَيْسَانَ النَّحوِىِّ أَنّه سأل أَبَا العَبَّاس النَّحْوى - أَحمدَ بنَ يَحْيَى - عنه، فقال: مَعْنَاه الخَبَر، ولو كان بِمَعْنَى الدُّعاء لَكَان "لا يُنْصَرُوا" مَجْزُوما كأَنَّه قال: واللهِ لا يُنْصَرُون.
وقد رُوِى عن ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "أَنَّ حَامِيمَ اسمٌ من أَسماءِ الله تَعالَى". فكأَنه حَلَف بأَنَّهم لا يُنْصَرون .
وقال غَيرُ الخَطَّابِى: "حَامِيم" غير مَعْرُوفٍ في أَسْماءِ الله تَعالَى، ولأَنَّه ما مِنْ اسمْ إلَّا وهو صِفَة مُفصِحَة عن ثَناءٍ، وحَامِيم حَرْفَان من المُعْجَم، لا مَعْنَى تَحتَه يَصلُح أن يكون مِثلَها، ولو كان اسماً لأُعْرِب، لأنه عَارٍ من عِلَل البِناء، أَلَا ترى أنه لما جُعِل اسماً للسُّورة أَعربَه فقال:
يُذَكِّرُنى حَامِيمَ ... 
ومَنَعَه الصرَّف، لأَنَّه عَلَم ومُؤَنَّث لَكِن سُوَر "حم" لها شَأْن فنَبَّه أنّ ذِكرَها لِشَرفِ مَنْزِلَتِها، مِمّا يُسْتَظْهر به عِندَ الله تَعالَى في استِنْزال النَّصْر.
لِهذَا قال ابنُ مَسْعود: "إذا وَقَعْتُ في آلِ حَامِيم فكأنى وقعْت في رَوْضَات دَمِثات" "ولا يُنْصَرون": كَلامٌ مُسْتَأْنف، كأَنّه حِين قال: قُولُوا حَامِيم، قِيلَ: ماذا يَكُون إذا قُلنَاها، فقال: "لا يُنْصَرُون" و"حمِ" لا يُجمَع، إنما يُقالُ: آلُ حَامِيم: أي جَماعَتُها.
[حمم] نه: مر بيهودي "محمم" مجلود أي مسود الوجه، من الحممة الفحمة وجمعها حمم. توسط: نهى عن الاستنجاء به لأنه جعل الرزق للجن فيه ولم يرد كيفية حصول الرزق فيه ولا ينحصر الرزق في الأكل فلعلهم ينتفعون به من وجه آخر. نه ومنه ح: إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت "حمماً" فاسحقوني. وح لقمان: خذي مني أخي ذا "الحممة" أراد سواد لونه. وح أنس: كان إذا "حمم" رأسه بمكة خرج واعتمر، أي اسود بعد الحلق بنبات شعره أي لا يؤخر العمرة إلى المحرم وإنما كان يخرج إلى الميقات ويعتمر في ذي الحجة. وح ابن زمل: كأنما "حمم" شعره بالماء، أي سود لأن الشعر إذا شعث أغبر فإذا غسل ظهر سواده، ويروى بالجيم أي جعل جمة. وح: الوافد في الليل "الأحم" أي الأسود. وفي ح عبد الرإنه طلق امرأته ومتعها بخادم "حممها" إياها، أي متعها بها، ويسمون المتعة تحميما. ومنه: أقل الناس في الدنيا هما أقلهم "حما" أي مالاً ومتاعاً، وهو من التحميم المتعة. وفيه: جئناك في غير "محمة" من أحمت الحاجة إذا أهمت ولزمت، وقيل: من أحم الشيء إذا قرب ودنا، والمحمة الحاضرة. وحمة النهضات شدتها ومعظمها، وحمة كل شيء معظمه، من الحم الحرارة، أو من حمة السنان حدته. وفيه: مثل العالم مثل "الحمة" الحمة عين ماء جار يستشفى بها المرضى. ومنه ح الدجال: أخبروني عن "حمة" زغر، أي عينها، وهو موضع بالشام. ومنه ح: كان يغتسل "بالحميم" أي الماء الحار. وفيه: لا يبولن أحدكم في "مستحمه" بفتح حاء أي الموضع الذي يغتسل فيه بالحميم، وهو في الأصل الماء الحار ثم قيل للاغتسال بأي ماء: استحمام، وإنما نهى عنه إذا لم يكن له مسلك يذهب فيه البول أو كان المكان صلباً فيوهم المغتسل أنه أصابه منه شيء فيحصل منه الوسواس. ط: فإن عامة الوسواس منه، أي أكثره يحصل منه لأنه يصير الموضع نجساً فيوسوس قلبه بأنه هل أصابه من رشاشه، ثم يغتسل عطف على الفعل المنفي، وثم استبعادية أي بعيد من العاقل الجمع بينهما، ويجوز فيه الرفع والنصب لكنه يلزم على النصب النهي عن الجمع والنهي عنه مطلق، ويتم في الوسواس. نه ومنه: إن بعض نسائه "استحمت" من جنابة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم "يستحم" من فضلها، أي يغتسل. وفيه: كنا بأرض وبئة "محمة" أي ذات حمى من أحمت الأرض صارت ذات حمى. والحمام الموت، وقيل: وقدر الموت وقضاؤه من حم كذا قدر. ومنه ش:
هذا حمام الموت قد صليت
أي قضاؤه. وفيه مرفوعاً: كان يعجبه النظر إلى الأترج و"الحمام" الأحمر، قيل: هو التفاح. وفيه: هؤلاء أهل بيتي و"حامتي" أذهب عنهم الرجس، حامة الإنسان وحميمه خاصته ومن يقرب منه. ومنه ح: انصرف كل رجل من وفد ثقيف إلى "حامته". وفيه: إذا بيتم فقولوا "حم لا ينصرون" قيل: معناه اللهم لا ينصرون، ويريد به الخبر لا الدعاء وإلا لقال: لا ينصروا، بالجزم، فكأنه قال: والله لا ينصرون، وقيل: إن السور التي أولها حم لها شأن فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله، وقيل: لا ينصرون كلام مستأنف كأنه حين قال: قولوا حم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: ينصرون. ك: "حم" مجازها، لعلنا نتعرض له في ميم .. وح:
تذكرني "حاميم" والرمح شاجر
قصته أن محمد بن طلحة كلما حمل عليه أحد يوم الجمل يقول: نشدتك بحم، حتى شد عليه شريح فقتله وأنشأ:
تذكرني حم والرمح شاجر أي مختلف، وقيل: أراد "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" وجه الاستدلال أنه أعربه، ولو كان حروفاً متهجاة لم يكن كذلك. وفيه: وسورتين من آل "حم" أي من السور التي أولها حم، وقد عدهما فيما مر من المفصل. ج: وقيل: "حم" من أسمائه تعالى. وح: فجعلنا "التحميم" والجلد مكان الرجم، هو تسويد الوجه من الحمة. ن: توفى "حميم" لأم جيبة، أي قريب. وكأنما يمشي في "حمام" يعني لم يجد برداً ولا ريحاً شديداً ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم حتى رجع فعاد إليه البرد وعادوا "حمماً" بضم وفتح ميم أولى مخففة جمع حممة الفحم أي صاروا فحماً. ط: ويتم في امتحشوا. ومنه: أحدث نفسي بالشيء لأن أكون "حممة" أحب إلي، جملة أن أكون أحب صفة للشيء لأنه نكرة معنى أن فحماً ورماداً، وضمير رد أمره للشيطان، وهو بمعنى ضد النهي فإنه كان قبل ذلك يأمرهم بالكفر، أو للرجل فالأمر بمعنى الشأن أي رد شأن هذا الرجل من الكفر إلى الوسوسة، وهذه الوسوسة هي التي سبقت من نحو من خلق الله ونحو التشبيه والتجسيم. ومنه: سوداء كأنهم "الحمم" من حممت الجمرة تحم بالفتح إذا صارت فحماً. وفيه: لم يترك "حميماً" أي قريباً يهتم لأمره. غ: و"حمم" الفرخ شوك وهو بعد التزغيب.
[حمم] الحَمُّ: ما يبقى من الأَلْية بعد الذَوب، الواحدة حَمَّةٌ. والحَمُّ: ما أذيب منها. قال الراجز:

يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ * وحَمَمْتُ الألْية، أي أذبتها. والحَمَّةُ: العين الحارّة يَستشفِي بها الأعلاّء والمرضى. وفي الحديث: " العالِمُ كالحَمَّة ". وحَمَمْتُ حَمَّكَ، أي قصدتُ قصدَك. قال الشاعر يصف بعيره: فلمَّا رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ تَلَمَّكَ لو يُجدي عَليه التَلَمُّكُ وقال الفراء: يعني عَجَّلْتُ ارتحالَهُ. قال: يقال: حَمَمْتُ ارْتحالَ البعير، أي عَجَّلْتُهُ. وحَمَمْتُ الماء، أي سخّنته أَحُمُّ، بالضم في جميع ذلك. وحُمَّ أيضاً بمعنى قُدِّرَ. وحم الشئ وأحم، أي قدر، فهو محمومٌ. وحَمِّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ بالفتح، إذا صارت حُمَمَةً. ويقال أيضاً: حَمَّ الماءُ، أي صار حارا. وأحمه أمر، أي أهمه. وأحم خروجنا، أي دنا. قال الاصمعي: ما كان معناه قد حان وقوعه فهو أجم بالجيم، وإذا قلت أحم بالحاء فهو قدر. ولم يعرف أحم . وقال الكسائي: أجم الامر وأحم، أي حان وقته. وأنشد ابن السكيت للبيد لتذودهن وأيقنت إن لم تَذُدْ أَنْ قد أحم من الحتوف حمامها قال: وكلهم يرويه بالحاء. وقال الفراء في قول زهير " وأجمت " يروى بالجيم والحاء جميعا. وحم الرجلُ من الحُمَّى. وأَحَمَّهُ الله عز وجلّ فهو مَحمومٌ، وهو من الشواذّ. وأَحَمَّتْ الأرضُ: صارت ذاتَ حُمَّى. والحَميمُ: الماء الحارّ. والحَميمَةُ مثله. وقد اسْتَحْمَمْتُ، إذا اغتسلتَ به. هذا هو الأصلُ ثمَّ صار كلُّ اغتسالٍ استحماماً بأي ماء كان. وأَحْمَمْتُ فلاناً، إذا غسلته بالحَميمِ. ويقال: أَحِمُّوا لنا من الماء، أي أَسْخِنوا. والحَميمُ: المطر الذي يأتي في شدَّة الحرّ. والحميمُ: العَرَقُ. وقد استحم، أي عرق. وقال يصف فرسا: وكأنه لما استحم بمائه حولي غربان أراح وأمطرا وحميمك: قريبك الذي تهتمُّ لأمره. والحَميمُ: القيظُ. والمِحَمُّ بالكسر: القُمْقمُ الصغير يُسَخَّنُ فيه الماء. وحَمَّمَ امرأتَه، أي متعها بشئ بعد الطلاق. وحمم الفرخُ، أي طلع ريشُه. وحَمَّمَ رأسه، إذا اسود بعد الحلق. وحممت الرجل: سخمت وجهه بالفحم. والحمحم بالكسر: الشديد السواد. والاحم: الأسود. تقول: رجل أَحَمُّ بيّن الحَمم. وأَحَمَّهُ الله سبحانه: جعلَه أحم. وكميت أحم بين الحمة. قال الأصمعي: وفي الكُمْتَةِ لونان: يكون الفرس كُمَيْتاً مُدَمَّى، ويكون كُمَيْتاً أَحَمَّ. وأشدُّ الخيل جلوداً وحوافر الكمت الحم. والحمم. الرماد والفحمُ وكلُّ ما احترق من النار، الواحدة حممة. وحمحم الفرس وتحمحم، وهو صوته إذا طلب العلف. واليحموم: اسم فرس النعمان بن المنذر. قال لبيد:

والتبعان وفارس اليحموم * واليحموم أيضا: الدخان. والحَمَّاءُ، على فعلاء: سافلة الإنسان ، والجمع حُمٌّ. والحَميمَةُ: واحدة الحمائِمِ، وهي كرائم المال. يقال: أخذ المُصَدِّقُ حَمائمَ الإبل، أي كرائمها. ويقال ما له سم ولا حم غيرك، أي ماله هم غيرك. وقد يضمان أيضا. وما لى منه حَمٌّ وحُمٌّ، أي بُدٌّ. واحْتَمَمْتُ، مثل اهْتَمَمْتُ. الأموي: حامَمْتُهُ، أي طالبته. والحِمامُ بالكسر: قَدَر الموت. والحُمَّةُ بالضم: السواد. وحُمَّةُ الحر أيضا: معظمه. وحُمَّةُ الفِراقِ أيضاً: ما قُدِّرَ وقُضي . الأصمعيّ: يقال: عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِراقِ، أي قَدَرُ الفراق. وأما حُمَةُ العقرب سَمُّهَا فهي مخفّفة الميم، والهاء عوض، وقد ذكرناه في المعتلّ. والحمامُ عند العرب: ذوات الأطواق، من نحو الفَواخِتِ، والقَمارِيّ، وساقِ حُرٍّ، والقطا، والوراشين وأشباه ذلك، يقع على الذكر والانثى، لان الهاءَ إنَّما دخلته على أنّه واحد من جنس، لا للتأنيث. وعند العامة أنها الدواجن فقط. الواحدة حمامة. قال حُمَيد بن ثورَ الهلالي: وما هاج هذا الشوقَ إلاّ حَمامَةٌ دَعَتْ ساقَ حُرّ تَرْحَةً وترنما والحمامة هاهنا قمرية. وقال الأصمعيّ في قول النابغة: واحكم كحكم فتاة الحى إذ نَظرتْ إلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَمدِ هذه زرقاء اليمامة، نظرتْ إلى قطاً، ألا ترى إلى قولها: ليت الحمامَ لِيَهْ إلى حَمَامَتَيهْ ونِصْفَهُ قَدِيَهْ تَمَّ القَطاةُ مِيَهْ وقال الأمويّ: الدواجن: التي تُسْتَفْرَخُ في البيوت حَمامٌ أيضاً، وأنشد :

قواطنا مكة من ورق الحمى * يريد الحمام فحذف الميم، وقلب الالف ياء، ويقال إنه حذف الالف كما يحذف الممدود فاجتمع الميمان فلزمه التضعيف، فقلب أحدهما ياء كما قالوا تظنيت. وجمعُ الحَمامَةِ حَمَامٌ، وحَمَاماتٌ وحمائِمٌ، وربَّما قالوا حَمامٌ للواحد. قال الشاعر :

حماما قَفْرَةِ وَقَعا فَطارَا * وقال جِران العَود: وذَكَّرَني الصِبا بَعْدَ التَنائي حَمامَةُ أَيْكَةٍ تدعو حَماما والحَمَّامُ مشدَّداً: واحد الحَمَّاماتِ المبنية. وأما اليمام فهو الحمام الوحشى، وهو ضرب من طيران الصحراء. وهذا قول الاصمعي. وكان الكسائي يقول: الحمام هو البرى، واليمام هو الذى يألف البيوت. والحمام بالضم: حمى الابل. وأرضٌ مَحَمَّةٌ : ذات حُمَّى. والحَامَّةُ: الخاصَّة. يقال: كيف الحامَّةُ والعامّة. وهؤلاء حامَّةُ الرجل، أي أقرباؤه. وإبلٌ حَامَّةٌ، إذا كانت خياراً. وآل حم: سور في القرآن، قال ابن مسعود رضي الله عنه: " آل حم ديباجُ القرآن ". قال الفراء: إنما هو كقولك: آلُ فلانٍ، كأنّه نَسَبَ السُوَرَ كلّها إلى حم. قال الكميت: وجَدْنا لكم في آل حم آيةً تَأَوَّلها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ وأما قول العامة الحواميم، فليس من كلام العرب. وقال أبو عبيدة: الحَوَاميمُ: سُوَرٌ في القرآن، على غير القياس. وأنشد:

وبالحَوَاميمِ التي قد سُبِّعِتْ * قال: والأَوْلى أن تُجْمَعَ بذواتِ حم. وحمان، بفتح الحاء: اسم رجل.
حمم
حَمَّ1 حَمَمْتُ، يَحَمّ، احْمَمْ/ حَمَّ، حَمَمًا، فهو أحمُّ
• حمَّ الماءُ: سَخُن "حمَّت مياهُ الحوض المعرّض للشَّمس". 

حَمَّ2 حَمَمْتُ، يَحُمّ، احْمُمْ/ حُمَّ، حَمًّا وحَمَمًا، فهو حامّ، والمفعول مَحْموم (للمتعدِّي)
• حمَّ الشَّيءُ: اسودَّ.
• حمَّ الماءُ/ حمَّ الحديدُ: سخُن.

• حمَّ التَّنُّورَ ونحوَه: أوقَدَه.
• حمَّ الماءَ ونحوَه: سخَّنَه.
• حمَّ اللهُ الأمرَ: قضاه وقدّره. 

حُمَّ1 يُحَمّ، حُمامًا، والمفعول مَحْموم
• حُمَّ الشَّخصُ: أصابَتْه الحُمَّى، وهي علَّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم "فإن أمرض فما مرض اصطباري ... وإن أُحْمَمْ فما حُمَّ اعتزامي". 

حُمَّ2 يُحَمّ، حَمًّا، والمفعول مَحْموم
• حُمَّ الأمرُ: قُضِي "*فقد حُمَّت الحاجاتُ والليل أليل*" ° حُمَّ له ذلك: قُدِّر وقُضِيَ. 

أحمَّ يُحِمّ، أحْمِمْ/ أحِمَّ، إحمامًا، فهو مُحِمّ، والمفعول مُحَمّ
• أحمَّ الماءَ ونحوَه: حمَّه؛ سخّنه.
• أحمَّ الطِّفلَ ونحوَه: غسل جسمَه بالماءِ الحارّ.
• أحمَّ اللهُ فلانًا: أصابَه بالحُمَّى، وهي علَّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم.
• أحمَّ اللهُ الأمرَ: حمَّه؛ قضاه وقدَّره "أحمَّ اللهُ موتَه". 

استحمَّ يستحمّ، اسْتَحْمِمْ/ اسْتَحِمَّ، استحمامًا، فهو مُستحِمّ
• استحمَّ الشَّخصُ: اغتَسَل بالماء أو دخل الحمّام "استحمّ في البحر". 

تحمَّمَ يتحمَّم، تحمُّمًا، فهو مُتحمِّم
• تحمَّم الشَّخصُ: مُطاوع حمَّمَ: استحمّ؛ اغتسَلَ بالماء أو دخل الحمَّام "تتمايل الزهور مع النسيم كأنّها تتحمّم بأشعة الشمس- كان يتحمّم كلَّ صباح". 

حمَّمَ يحمِّم، تحميمًا، فهو مُحمِّم، والمفعول محمَّم
• حمَّم الماءَ ونحوَه: حمَّه؛ سخّنه.
• حمَّمتِ الأمُّ طفلَها: أحمَّته؛ غسلت جسمَه بالماء الحارّ. 

أحمُّ [مفرد]: ج حُمّ، مؤ حَمَّاءُ، ج مؤ حُمّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حَمَّ1. 

حمائميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حمائمُ: على غير قياس "شخصيّة حمائميّة: تميل للسلام".
2 - مصدر صناعيّ من حمائمُ: إرادة السّلام "حمائميّة السُّلطة الفلسطينيّة تتنافى مع دمويّة القيادات الإسرائيليّة". 

حَمام [جمع]: جج حمائِمُ، مف حمامة: (حن) جنس طير من الفصيلة الحماميّة يعيش في كل مدن العالم تقريبًا، يتغذى على الحبوب والحشرات والنباتات، له قدرة عجيبة في التعرّف على طريق العودة إلى المكان الذي ينشأ فيه ولذلك استخدم قديمًا في نقل الرسائل من مكان إلى مكان على بُعْد مئات الأميال، وهو أنواع (للمذكَّر والمؤنَّث) "رجَّعت الحمامة في شدوها: قطعت شدوها- وذكَّرني الصِّبا بعد التَّنائي ... حمامةُ أيكةٍ تدعو حَماما" ° الحمائم والصُّقور: كناية عن فريق متساهل وآخر متشدِّد في موقف سياسيّ- بُرْج الحمام: بناء خاص يأوي إليه، بيته- بَيْتُ الحمام: ثقب في بُرج الحمام يُعَشِّش فيه- حَمَام الحَرَم: يُضرب به المثل في الأمن والصيانة- حمامةُ السَّلام: حمامَة بيضاء تُتَّخذ رمزًا للسّلام- طوق الحمام: يُضرب مثلاً لما يلزم ولا يبرح ويقيم ويستديم- فَرْخ الحمام: وَلَدُه.
• حمامة مُطوَّقة: حمامة يوجد حول رقبتها طوق، أو ريش يخالف سائر لونها.
• حَمام هزَّار: نوع من الحمام له حويصلة كبيرة تنتفخ عند الهدير.
• بيض الحَمام: نوع من العنب كبير الحجم.
• رِعْي الحمام: (نت) جنس نبات برِّيّ وتزيينيّ له فوائد طبيّة.
• حمام الزَّاجل: (حن) نوع من الحمام يُرسل إلى مسافات بعيدة بالرَّسائل، والزّاجل هو الشخص المرسِل له. 

حُمام [مفرد]:
1 - مصدر حُمَّ1.
2 - حُمَّى تصيب الدّوابّ.
3 - حُمَّى، وهي علَّة ترتفع بها حرارةُ الجسم. 

حِمام [مفرد]: قضاء الموت وقدره "وافاه الحِمامُ". 

حَمّ [مفرد]: مصدر حَمَّ2 وحُمَّ2 ° حَمُّ الظَّهيرة: شدّة حرِّها، وسط النهار- ما لك عن ذلك حَمٌّ ولا رَمٌّ: ما لك بُدٌّ- ما له حَمٌّ ولا رَمّ: ما له قليل ولا كثير. 
1475 - 
حَمَم [مفرد]: مصدر حَمَّ1 وحَمَّ2. 

حُمَم [جمع]: مف حُمَمَة:
1 - فحم.
2 - رماد.
3 - كلّ ما احترق من النَّار "صبَّت الطَّائرات حُمَمَها على قوَّات العدوّ".
4 - صخور مُذابة تصل إلى سطح الأرض عن طريق البراكين والتصدّعات ° حُمَم بُركانيَّة/ حُمَم البراكين: مقذوفاتها، موادّ منصهرة تتدفّق من البركان. 

حَمّام [مفرد]: ج حَمّامات:
1 - مكانٌ يُغْتَسل فيه ° حمَّام الدَّم: مذبحة يقترفها طاغٍ للتخلّص من بعض معارضيه تثبيتًا لأقدامه في الحكم وقد أطلق عليها لفظ حمّام لكثرة ما يُراق فيها من الدماء- حمَّام بخار: تعريض الجسم لأبخرة ساخنة لإسالة العرق وإزالة الشحوم- حمَّام زيت: تدليك الشعر بأنواع من الزيوت الدافئة لتغذيته- حمَّام السِّباحَة: حوض كبير للسِّباحة- حمَّام شمس: تعريض الجسم بعد تعريته للشَّمس- حمَّام عامّ: مفتوح لعامّة النّاس- حمَّام كبريتيّ: الاغتسال في المياه الكبريتيّة- ليفة الحمَّام: الإسفنجة.
2 - مِرْحاض. 

حَمّاميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَمّام.
2 - صاحب الحمَّام العامّ.
3 - عامل في الحمَّام العامّ. 

حَمَّة [مفرد]: (جو) عين ماء شديدة الحرارة تنبع من الأرض، يستشفى بالاغتسال من مائها. 

حُمَّة [مفرد]: حُمَّى؛ علّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم وهي أنواع كالحُمَّى التيفوديَّة والحُمَّى القرمزيَّة إلخ. 

حُمَّى [مفرد]: (طب) علّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم، وهي أنواع الحُمَّى التيفوديّة والحُمَّى القرمزيَّة ... إلخ "زالت عنه الحُمَّى بعد أن فعل الدواءُ فعلَه" ° الحُمّى المتقطِّعة: التي تأتي بأدوار متناوبة، بخلاف اللازمة- الحُمّى النَّائبة: التي تأتي كلَّ يوم- حُمَّى الانتخابات: مواعيد إجراء الانتخابات وما يصاحبها- حُمَّى العَرَض: هي التي تصيب الإنسانَ بالعدوى- حُمَّى الغبّ: التي تأخذ يومًا وتدع يومًا- حُمَّى باردة: حُمَّى تسبقها رجفة- هَذَيان الحُمَّى: التكلّم بغير تفكير.
• الحُمَّى الرُّوماتيزميَّة: (طب) مرض مُعْدٍ من أعراضه التهاب المفاصل والحمّى والنزيف في الأنف والطَّفح الجلديّ، وفي الحالات المتقدِّمة تتضخَّم صمامات القلب وينتج عن ذلك تشوُّهات في هذه الصِّمامات، يعالج بالبنسلين مع الرَّاحة التَّامّة لمنع النّكسة والإصابة بمرض روماتيزم القلب.
• الحُمَّى القُلاعيَّة: (طب) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظّلف المشقوق، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حويصلات مائيّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد، وقد تنتقل هذه الفيروسات عبر الهواء لتصيب الإنسان والحيوان "حظَّرت وزارة الزراعة استيراد الماشية من الدول التي انتشرت فيها الحمّى القلاعيّة". 

حَميم [مفرد]: ج أحِمَّاءُ (للعاقل) وحمائِمُ (لغير العاقل)، مؤ حميمة، ج مؤ حمائِمُ:
1 - قريبٌ تودُّه ويودّك، قريبك الذي تهتمّ لأمره "صديق حميم- {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} - {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ. وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ} " ° الخِلّ الحميم: الذي يُكِنُّ لك حبًّا شديدًا- على علاقة حميمة معه: أي متينة وقويّة.
2 - ماءٌ حارّ " {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} ".
3 - ماء بارد (ضدّ) "وساغ لي الشراب وكنت قبلاً ... أكاد أغصّ بالماء الحميمِ".
4 - قيظ وحرّ "الجوّ اليوم حميم". 

محموم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حُمَّ1 وحَمَّ2 وحُمَّ2.
2 - متهيِّج مندفع "انتظار/ تصرُّف/ نشاط محموم". 

يَحْمُوم [مفرد]: ج يَحاميمُ:
1 - شديد الحرارة " {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ. لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ} ".
2 - جَبَلٌ في جهنَّم يلجأ إلى ظِلِّه أهلُ النَّار " {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ. وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} ".
3 - دخان شديد السواد والحرارة " {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ. وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} ".
4 - كُتَلٌ ناريّة غازيّة تقذفها البراكين.
5 - (حن) نوعٌ من الحمام، أسود البطن والعُنق والرأس والصدر، أصفر المنقار والرّجلين. 

حمم: قوله تعالى: حم؛ الأزهري: قال بعضهم معناه قضى ما هو كائن، وقال

آخرون: هي من الحروف المعجمة، قال: وعليه العَمَلُ. وآلُ حامِيمَ:

السُّوَرُ المفتتحة بحاميم. وجاء في التفسير عن ابن عباس ثلاثة أقوال: قال حاميم

اسم الله الأعظم، وقال حاميم قَسَم، وقال حاميم حروف الرَّحْمَنِ؛ قال

الزجاج: والمعنى أن الر وحاميم ونون بمنزلة الرحمن، قال ابن مسعود: آل

حاميم دِيباجُ القرآنِ، قال الفراء: هو كقولك آلُ فُلانٍ كأَنه نَسَبَ

السورةَ كلها إلى حم؛ قال الكميت:

وَجَدْنا لكم في آلِ حامِيمَ آيةً،

نأَوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ

قال الجوهري: وأَما قول العامة الحَوامِيم فليس من كلام العرب. قال أَبو

عبيدة: الحَواميم سُوَرٌ في القرآن على غير قياس؛ وأَنشد:

وبالطَّواسِين التي قد ثُلِّثَثْ،

وبالحَوامِيم التي قد سُبِّعَتْ

قال: والأَولى أن تجمع بذَواتِ حاميم؛ وأَنشد أَبو عبيدة في حاميم

لشُرَيْحِ بن أَوْفَى العَبْسِيّ:

يُذَكِّرُني حاميمَ، والرُّمْحُ شاجِرٌ،

فهلاَّ تَلا حامِيمَ قبلَ التَّقَدُّمِ

قال: وأنشده غيره للأَشْتَرِ النَّخْعِيّ، والضمير في يذكرني هو لمحمد

بن طَلْحَة، وقتله الأَشْتَرُ أَو شُرَيْحٌ. وفي حديث الجهاد: إذا

بُيِّتُّمْ فقولوا حاميم لا يُنْصَرون؛ قال ابن الأثير: قيل معناه اللهم لا

يُنْصَرُون، قال: ويُرِيدُ به الخَبرَ لا الدُّعاء لأَنه لو كان دعاء لقال لا

يُنصروا مجزوماً فكأنه قال والله لا يُنصرون، وقيل: إن السُّوَر التي

أَوَّلها حاميم لها شأْن، فَنبَّه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يُسْتَظهَرُ

به على استنزال النصر من الله، وقوله لا يُنصرون كلام مستأْنف كأنه حين

قال قولوا حاميم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: لا يُنصرون. قال أبو

حاتم: قالت العامة في جمع حم وطس حَواميم وطَواسين، قال: والصواب ذَواتُ طس

وذَواتُ حم وذواتُ أَلم.

وحُمَّ هذا الأمرُ حَمّاً إذا قُضِيَ. وحُمَّ له ذلك: قُدِّرَ؛ قأَما ما

أَنشده ثعلب من قول جَميل:

فَلَيْتَ رجالاً فيكِ قد نذَرُوا دَمِي

وحُمُّوا لِقائي، يا بُثَيْنَ، لَقوني

فإنه لم يُفَسِّرْ حُمُّوا لِقائي. قال ابن سيده: والتقدير عندي للِقائي

فحذف أَي حُمَّ لهم لِقائي؛ قال: وروايتُنا وهَمُّوا بقتلي. وحَمَّ

اللهُ له كذا وأَحَمَّهُ: قضاه؛ قال عمرو ذو الكلب الهُذَليُّ:

أَحَمَّ اللهُ ذلك من لِقاءٍ

أُحادَ أُحادَ في الشهر الحَلال

وحُمَّ الشيءُ وأُحِمَّ أَي قُدِّرَ، فهو مَحْموم؛ أَنشد ابن بري

لخَبَّابِ بن غُزَيٍّ:

وأَرْمي بنفسي في فُروجٍ كثيرةٍ،

وليْسَ لأَمرٍ حَمَّهُ الله صارِفُ

وقال البَعيثُ:

أَلا يا لَقَوْمِ كلُّ ما حُمَّ واقِعُ،

وللطَّيْرِ مَجْرى والجُنُوب مَصارِعُ

والحِمامُ، بالكسر: قضاء الموت وقَدَرُه، من قولهم حُمَّ كذا أي

قُدِّرَ. والحِمَمُ. المَنايا، واحدتها حِمَّةٌ. وفي الحديث ذكر الحِمام كثيراً،

وهو الموت؛ وفي شعر ابن رَواحةَ في غزوة مُؤْتَةَ:

هذا حِمامُ الموتِ قد صَلِيَتْ

أي قضاؤه، وحُمَّهُ المنية والفِراق منه: ما قُدِّرَ وقُضِيَ. يقال:

عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِراق وحُمَّةُ الموت أي قَدَرُ الفِراق،

والجمع حُمَمٌ وحِمامٌ، وهذا حَمٌّ لذلك أي قَدَرٌ؛ قال الأَعشى:

تَؤُمُّ سَلاَمَةَ ذا فائِشٍ،

هو اليومَ حَمٌّ لميعادها

أي قَدَرٌ، ويروى: هو اليوم حُمَّ لميعادها أَي قُدِّر له. ونزل به

حِمامُه أي قَدَرُهُ وموتُه. وَحَّمَ حَمَّهُ: قَصَدَ قَصْدَه؛ قال الشاعر

يصف بعيره:

فلما رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ،

تَلَمَّكَ لو يُجْدي عليه التَّلَمُّكُ

وقال الفراء: يعني عَجَّلْتُ ارتحاله، قال: ويقال حَمَمْتُ ارتحال

البعير أي عجلته. وحامَّهُ: قارَبه. وأَحَمَّ الشيءُ: دنا وحضر؛ قال

زهير:وكنتُ إذا ما جِئْتُ يوماً لحاجةٍ

مَضَتْ، وأَحَمَّتْ حاجةُ الغَد ما تَخْلو

معناه حانَتْ ولزمت، ويروى بالجيم: وأَجَمَّتْ. وقال الأَصمعي:

أَجَمَّتِ الحاجةُ، بالجيم، تُجِمُّ إجْماماً إذا دنَتْ وحانت، وأَنشد بيت زهير:

وأَجَمَّتْ، بالجيم، ولم يعرف أَحَمَّتْ،بالحاء؛ وقال الفراء: أَحَمَّتْ

في بيت زهير يروى بالحاء والجيم جميعاً؛ قال ابن بري: لم يرد بالغَدِ

الذي بعد يومه خاصةً وإنما هو كناية عما يستأْنف من الزمان، والمعنى أَنه

كلَّما نال حاجةً تطلَّعتْ نفسه إلى حاجة أُخرى فما يَخْلو الإنسان من

حاجة. وقال ابن السكيت: أَحَمَّت الحاجةُ وأَجَمَّت إذا دنت؛ وأَنشد:

حَيِّيا ذلك الغَزالَ الأَحَمَّا،

إن يكن ذلك الفِراقُ أَجَمَّا

الكسائي: أَحَمَّ الأمرُ وأَجَمَّ إذا حان وقته؛ وأَنشد ابن السكيت

للبَيد:

لِتَذودَهُنَّ. وأَيْقَنَتْ، إن لم تَذُدْ،

أن قد أَحَمَّ مَعَ الحُتوفِ حِمامُها

وقال: وكلهم يرويه بالحاء. وقال الفراء: أَحَمَّ قُدومُهم دنا، قال:

ويقال أَجَمَّ، وقال الكلابية: أَحَمَّ رَحِيلُنا فنحن سائرون غداً،

وأَجَمَّ رَحيلُنا فنحن سائرون اليوم إذا عَزَمْنا أن نسير من يومنا؛ قال

الأَصمعي: ما كان معناه قد حانَ وُقوعُه فهو أَجَمُّ بالجيم، وإذا قلت أَحَمّ

فهو قُدِّرَ. وفي حديث أبي بكر: أن أَبا الأَعور السُّلَمِيَّ قال له: إنا

جئناك في غير مُحِمَّة؛ يقال: أَحَمَّت الحاجة إذا أَهَمَّتْ ولزمت؛ قال

ابن الأثير: وقال الزمخشري المُحِمَّةُ الحاضرة، من أَحَمَّ الشيءُ إذا

قرب دنا.

والحَمِيمُ: القريب، والجمع أَحِمَّاءُ، وقد يكون الحَمِيم للواحد

والجمع والمؤنث بلفظ واحد. والمْحِمُّ: كالحَمِيم؛ قال:

لا بأْس أني قد عَلِقْتُ بعُقْبةٍ،

مُحِمٌّ لكم آلَ الهُذَيْلِ مُصِيبُ

العُقْبَةُ هنا: البَدَلُ. وحَمَّني الأَمرُ وأَحَمَّني: أَهَمَّني.

واحْتَمَّ له: اهْتَمَّ. الأَزهري: أَحَمَّني هذا الأَمر واحْتَمَمْتُ له

كأنه اهتمام بحميم قريب؛ وأَنشد الليث:

تَعَزَّ على الصَّبابةِ لا تُلامُ،

كأَنَّكَ لا يُلِمُّ بك احْتِمامُ

واحْتَمَّ الرجلُ: لم يَنَمْ من الهم؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

عليها فتىً لم يَجعل النومَ هَمَّهُ

ولا يُدْرِكُ الحاجاتِ إلا حَمِيمُها

يعني الكَلِفَ بها المُهْتَمَّ. وأَحَمَّ الرجلُ، فهو يُحِمُّ إحْماماً،

وأمر مُحِمٌّ، وذلك إذا أخذك منه زَمَعٌ واهتمام. واحْتَمَّتْ عيني:

أَرِقتْ من غير وَجَعٍ. وما له حُمٌّ ولا سُمٌّ غيرك أي ما له هَمٌّ غيرُك،

وفتحهما لغة، وكذلك ما له حُمٌّ ولا رُمّ، وحَمٌّ ولا رَمٌّ، وما لك عن

ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ، وحَمٌّ ولا رَمٌّ أَي بُدٌّ، وما له حَمٌّ ولا رَمٌّ

أي قليل ولا كثير؛ قال طرفة:

جَعَلَتْهُ حَمَّ كَلْكَلَها

من ربيعٍ ديمةٌ تَثِمُهْ

وحامَمْتُه مُحامَّةً: طالبته. أَبو زيد: يقال أَنا مُحامٌّ على هذا

الأمر أي ثابت عليه. واحْتَمَمْتُ: مثل اهتممت. وهو من حُمَّةِ نفسي أي من

حُبَّتها، وقيل: الميم بدل من الباء؛ قال الأزهري: فلان حُمَّةُ نفسي

وحُبَّة نفسي.

والحامَّةُ: العامَّةُ، وهي أيضاً خاصَّةُ الرجل من أهله وولده. يقال:

كيف الحامَّةُ والعامة؟ قال الليث: والحَميمُ القريب الذي تَوَدُّه

ويَوَدُّكَ، والحامَّةُ خاصةُ الرجل من أهله وولده وذي قرابته؛ يقال: هؤلاء

حامَّتُه أي أَقرِباؤه. وفي الحديث: اللهمَّ هؤلاء أهلُ بيتي وحامَّتي

أَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهم تطهيراً؛ حامَّة الإنسان: خاصتُه ومن يقرب

منه؛ ومنه الحديث: انصرف كلُّ رجلٍ من وَفْد ثَقيف إلى حامَّته.

والحَمِيمُ القَرابةُ، يقال: مُحِمٌّ مُقْرِبٌ. وقال الفراء في قوله

تعالى: ولا يسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً؛ لا يسأَل ذو قرابة عن قرابته، ولكنهم

يعرفونهم ساعةً ثم لا تَعارُفَ بعد تلك الساعة. الجوهري: حَميمكَ قريبك

الذي تهتم لأمره.

وحُمَّةُ الحَرِّ: معظمُه؛ وأَنشد ابن بري للضِّباب بن سُبَيْع:

لعَمْري لقد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوه،

وبَعْضُ البنين حُمَّةٌ وسُعالُ

وحَمُّ الشيء: معظمه. وفي حديث عمر: إذا التقى الزَّحْفانِ وعند حُمَّةِ

النَّهْضات أي شدتها ومعظمها. وحُمَّةُ كل شيء: معظمه؛ قال ابن الأَثير:

وأَصلها من الحَمِّ الحرارة ومن حُمَّة ِ السِّنان.، وهي حِدَّتُه.

وأَتيته حَمَّ الظَّهيرةِ أي في شدة حرها؛ قال أَبو كَبير:

ولقد ربَأْتُ، إذا الصِّحابُ تواكلوا،

حَمَّ الظَّهيرةِ في اليَفاع الأَطْولِ

الأزهري: ماء مَحْموم ومَجْموم ومَمْكُول ومَسْمول ومنقوص ومَثْمود

بمعنى واحد. والحَمِيمُ والحَمِيمةُ جميعاً: الماء الحارّ. وشربتُ البارحة

حَميمةً أي ماء سخناً.

والمِحَمُّ، بالكسر: القُمْقُمُ الصغير يسخن فيه الماء. ويقال: اشربْ

على ما تَجِدُ من الوجع حُسىً من ماء حَمِيمٍ؛ يريد جمع حُسْوَةٍ من ماء

حارّ. والحَمِيمَةُ: الماء يسخن. يقال: أَحَمُّوا لنا الماء أي أَسخنوا.

وحَمَمْتُ الماء أي سخنته أَحُمُّ، بالضم. والحَمِيمةُ أَيضاً: المَحْضُ

إذا سُخِّنَ. وقد أَحَمَّهُ وحَمَّمَه: غسله بالحَمِيم. وكل ما سُخِّنَ فقد

حُمِّمَ؛ وقول العُكْلِيِّ أنشده ابن الأَعرابي:

وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها،

وحارَدْنَ إلا ما شَرِبْنَ الحَمائِما

فسره فقال: ذهبتْ أَلْبانُ المُرْضِعاتِ إذ ليس لهن ما يأَكلْنَ ولا ما

يشربْنَ إلا أَن يُسَخِّنَّ الماء فيشربنه، وإنما يُسَخِّنَّهُ لئلا

يشربْنه على غير مأْكول فيَعْقِرَ أَجوافهن، فليس لهن غِذاءٌ إلا الماء

الحارُّ، قال: والحَمائِمُ جمع الحَمِيم الذي هو الماء الحارُّ؛ قال ابن سيده:

وهذا خطأٌ لأن فَعِيلاً لا يجمع على فَعائل، وإنما هو جمع الحَمِيمَةِ

الذي هو الماء الحارُّ، لغة في الحَميم، مثل صَحيفةٍ وصَحائف. وفي الحديث

أَنه كان يغتسل بالحَميم، وهو الماء الحارُّ.

الجوهري: الحَمّامُ مُشدّد واحد الحَمّامات المبنية؛ وأنشد ابن بري

لعبيد بن القُرْطِ الأَسديّ وكان له صاحبان دخلا الحَمّامَ وتَنَوَّرا

بنُورةٍ فأَحْرقتهما، وكان نهاهما عن دخوله فلم يفعلا:

نَهَيْتُهما عن نُورةٍ أَحْرقَتْهما،

وحَمَّامِ سوءٍ ماؤُه يَتَسَعَّرُ

وأنشد أبو العباس لرجل من مُزَيْنَةَ:

خليليَّ بالبَوْباة عُوجا، فلا أرى

بها مَنْزِلاً إلا جَديبَ المُقَيَّدِ

نَذُقْ بَرْدَ نَجْدٍ، بعدما لعِبَت بنا

تِهامَةُ في حَمَّامِها المُتَوَقِّدِ

قال ابن بري: وقد جاءَ الحَمَّامُ مؤنثاً في بيت زعم الجوهري أنه يصف

حَمّاماً وهو قوله:

فإذا دخلْتَ سمعتَ فيها رَجَّةً،

لَغَط المَعاوِلِ في بيوت هَدادِ

قال ابن سيده: والحَمَّامُ الدِّيماسُ مشتق من الحَميم، مذكر تُذَكِّرُه

العرب، وهو أَحد ما جاء من الأسماء على فَعّالٍ نحو القَذَّافِ

والجَبَّانِ، والجمع حَمَّاماتٌ؛ قال سيبويه: جمعوه بالألف والتاء وإن كان مذكراً

حين لم يكسَّر، جعلوا ذلك عوضاً من التكسير؛ قال أبو العباس: سألت ابن

الأَعرابي عن الحَمِيم في قول الشاعر:

وساغَ لي الشَّرابُ، وكنتُ قِدْماً

أكادُ أَغَصُّ بالماء الحَميمِ

فقال: الحَميم الماء البارد؛ قال الأزهري: فالحَميم عند ابن الأعرابي من

الأضداد، يكون الماءَ البارد ويكون الماءَ الحارَّ؛ وأَنشد شمر بيت

المُرَقِّش:

كلُّ عِشاءٍ لها مِقْطَرَةٌ

ذاتُ كِباءٍ مُعَدٍّ، وحَميم

وحكى شمر عن ابن الأعرابي: الحَمِيم إن شئت كان ماء حارّاً، وإن شئت كان

جمراً تتبخر به.

والحَمَّةُ: عين ماء فيها ماء حارّ يُسْتَشْفى بالغسل منه؛ قال ابن

دريد: هي عُيَيْنَةٌ حارَّةٌ تَنْبَعُ من الأرض يَستشفي بها الأَعِلاَّءُ

والمَرْضَى. وفي الحديث مَثَلُ العالم مثَلُ الحَمَّةِ يأْتيها البُعَداءُ

ويتركها القُرَباءُ، فبينا هي كذلك إذ غار ماؤُها وقد انتفع بها قوم وبقي

أقوام يَتَفَكَّنون أي يتندَّمون. وفي حديث الدجال: أَخبروني عن حَمَّةِ

زُغَرَ أي عينها، وزُغَرُ: موضع بالشام. واسْتَحَمَّ إذا اغتسل بالماء

الحَميم، وأَحَمَّ نفسَه إذا غسلها بالماء الحار. والاستِحْمامُ: الاغتسال

بالماء الحارّ، هذا هو الأصل ثم صار كلُّ اغتسال اسْتِحْماماً بأي ماء

كان. وفي الحديث: لا يبولَنَّ أَحدُكم في مُسْتَحَمِّه؛ هو الموضع الذي

يغتسل فيه بالحَميم، نهى عن ذلك إذا لم يكن له مَسْلَكٌ يذهب منه البول أو

كان المكان صُلْباً، فيوهم المغتسل أنه أَصابه منه شيء فيحصل منه

الوَسْواسُ؛ ومنه حديث ابن مُغَغَّلٍ: أنه كان يكره البولَ في المُسْتَحَمِّ.

وفي الحديث: أن بعضَ نسائه اسْتَحَمَّتْ من جَنابةٍ فجاء النبي، صلى الله

عليه وسلم، يَسْتَحِمُّ من فضلها أي يغتسل؛ وقول الحَذْلَمِيّ يصف

الإبل:فذاكَ بعد ذاكَ من نِدامِها،

وبعدما اسْتَحَمَّ في حَمَّامها

فسره ثعلب فقال: عَرِقَ من إتعابها إياه فذلك اسْتحمامه.

وحَمَّ التَّنُّورَ: سَجَرَه وأَوقده.

والحَمِيمُ: المطر الذي يأْتي في الصيف حين تَسْخُن الأرض؛ قال

الهُذَليُّ:

هنالك، لو دَعَوْتَ أتاكَ منهم

رِجالٌ مثل أَرْمية الحَمِيمِ

وقال ابن سيده: الحَمِيم المطر الذي يأْتي بعد أَن يشتد الحر لأنه حارّ.

والحَمِيمُ: القَيْظ. والحميم: العَرَقُ. واسْتَحَمَّ الرجل: عَرِقَ،

وكذلك الدابة؛ قال الأَعشى:

يَصِيدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها

وجَحْشَيْهما، قبل أن يَسْتَحِم

قال الشاعر يصف فرساً:

فكأَنَّه لما اسْتَحَمَّ بمائِهِ،

حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أَراح وأَمطرا

وأنشد ابن بري لأَبي ذؤيب:

تأْبَى بدِرَّتها، إذا ما اسْتُكْرِهَتْ،

إلا الحَمِيم فإنه يَتَبَضَّعُ

فأَما قولهم لداخل الحمَّام إذا خرج: طاب حَمِيمُك، فقد يُعْنى به

الاستحْمامُ، وهو مذهب أبي عبيد، وقد يُعْنَى به العَرَقُ أي طاب عرقك، وإذا

دُعِيَ له بطيب عَرَقِه فقد دُعِي له بالصحة لأن الصحيح يطيب عرقُه.

الأزهري: يقال طاب حَمِيمُك وحِمَّتُكَ للذي يخرج من الحَمَّام أي طاب

عَرَقُك.والحُمَّى والحُمَّةُ: علة يسْتَحِرُّ بها الجسمُ، من الحَمِيم، وأما

حُمَّى الإبلِ فبالألف خاصة؛ وحُمَّ الرجلُ: أصابه ذلك، وأَحَمَّهُ الله

وهو مَحْمُومٌ، وهو من الشواذ، وقال ابن دريد: هو مَحْمُوم به؛ قال ابن

سيده: ولست منها على ثِقَةٍ، وهي أحد الحروف التي جاء فيها مَفْعُول من

أَفْعَلَ لقولهم فُعِلَ، وكأَنَّ حُمَّ وُضِعَتْ فيه الحُمَّى كما أن فُتِنَ

جُعِلَتْ فيه الفِتْنةُ، وقال اللحياني: حُمِمْتُ حَمّاً، والاسم

الحُمَّى؛ قال ابن سيده: وعندي أن الحُمَّى مصدر كالبُشْرَى

والرُّجْعَى.والمَحَمَّةُ: أرض ذات حُمَّى. وأرض مَحَمَّةٌ: كثيرة الحُمَّى، وقيل:

ذات حُمَّى. وفي حديث طَلْقٍ: كنا بأَرض وَبِئَةٍ مَحَمَّةٍ أي ذات

حُمَّى، كالمأْسَدَةِ والمَذْأَبَةِ لموضع الأُسود والذِّئاب. قال ابن سيده:

وحكى الفارسي مُحِمَّةً، واللغويون لا يعرفون ذلك، غير أَنهم قالوا: كان من

القياس أَن يقال، وقد قالوا: أَكْلُ الرطب مَحَمَّةٌ أي يُحَمُّ عليه

الآكلُ، وقيل: كل طعام حُمَّ عليه مَحَمَّةٌ، يقال: طعامٌ مَحَمَّةٌ إذا

كان يُحَمُّ عليه الذي يأْكله، والقياس أَحَمَّتِ الأرضُ إذا صارت ذات

حُمِّى كثيرة.

والحُمامُ، بالضم: حُمَّى الإبل والدواب، جاء على عامة ما يجيء عليه

الأَدواءُ. يقال: حُمَّ البعيرُ حُماماً، وحُمَّ الرجل حُمَّى شديدة.

الأزهري عن ابن شميل: الإبل إذا أكلت النَّدى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ، فأَما

الحُمامُ فيأْخذها في جلدها حَرٌّ حتى يُطْلَى جسدُها بالطين، فتدع

الرَّتْعَةَ ويَذهَبُ طِرْقها، يكون بها الشهرَ ثم يذهب، وأما القُماحُ فقد

تقدم في بابه. ويقال: أخذ الناسَ حُمامُ قُرٍّ، وهو المُومُ يأْخذ

الناس.والحَمُّ: ما اصطَهَرْتَ إهالته من الأَلْيَةِ والشحم، واحدته حَمَّةٌ؛

قال الراجز:

يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ

وقيل: الحَمُّ ما يَبقى من الإهالة أي الشحم المذاب؛ قال:

كأَنَّما أصواتُها، في المَعْزاء،

صوتُ نَشِيشِ الحَمِّ عند الــقَلاَّء

الأصمعي: ما أُذيب من الأَلْيَةِ فهو حَمٌّ إذا لم يبق فيه وَدَكٌ،

واحدتها حَمَّة، قال: وما أُذيب من الشحم فهو الصُّهارة والجَمِيلُ؛ قال

الأزهري: والصحيح ما قال الأصمعي، قال: وسمعت العرب تقول لما أُذيب من سنام

البعير حَمّ، وكانوا يسمُّون السَّنام الشحمَ. الجوهري: الحَمُّ ما بقي من

الألية بعد الذَّوْب. وحَمَمْتُ الأَليةَ: أذبتها. وحَمَّ الشحمةَ

يَحُمُّها حَمّاً: أَذابها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وجارُ ابن مَزْرُوعٍ كُعَيْبٍ لَبُونُه

مُجَنَّبَةٌ، تُطْلَى بحَمٍّ ضُروعُها

يقول: تُطْلَى بَحمٍّ لئلا يرضعها الراعي من بخله. ويقال: خُذْ أَخاك

بحَمِّ اسْتِهِ أي خذه بأَول ما يسقط به من الكلام.

والحَمَمُ: مصدر الأَحَمّ، والجمعُ الحُمُّ، وهو الأَسود من كل شيء،

والاسم الحُمَّةُ. يقال: به حُمَّةٌ شديدة؛ وأَنشد:

وقاتمٍ أَحْمَرَ فيه حُمَّةٌ

وقال الأَعشى:

فأما إذا رَكِبوا للصَّباحِ

فأَوجُههم، من صدىَ البَيْضِ، حُمُّ

وقال النابغة:

أَحْوَى أَحَمّ المُقْلَتَيْن مُقَلَّد

ورجل أَحَمُّ بيِّن الحَمَم، وأَحَمَّهُ الله: جعله أَحَمَّ، وكُمَيْتٌ

أَحَمُّ بيِّن الحُمَّة. قال الأصمعي: وفي الكُمْتة لونان: يكون الفرس

كُمَيْتاً مْدَمّىً، ويكون كُمَيْتاً أَحَمَّ، وأَشدُّ الخيل جُلوداً

وحوافرَ الكُمْتُ الحُمُّ؛ قال ابن سيده: والحمَّةُ لون بين الدُّهْمَة

والكُمْتة، يقال: فرس أَحَمُّ بَيِّنُ الحُمَّة، والأَحَمُّ الأَسْود من كل

شيء. وفي حديث قُسّ: الوافد في الليل الأَحَمِّ أي الأَسود، وقيل: الأَحَمّ

الأَبيض؛ عن الهَجَريّ؛ وأَنشد:

أَحَمُّ كمصباح الدُّجى

وقد حَمِمْتُ حَمَماً واحمَوْمَيْتُ وتَحَمَّمْتُ وتَحَمْحَمْتُ؛ قال

أبو كبير الهُذَلي:

أحَلا وشِدْقاه وخُنْسَةُ أَنْفِهِ،

كحناء ظهر البُرمة المُتَحَمِّم

(* قوله «كحناء ظهر» كذا بالأصل، والذي في المحكم: كجآء).

وقال حسان بن ثابت:

وقد أَلَّ من أعضادِه ودَنا له،

من الأرض، دانٍ جَوزُهُ فَتَحَمْحَما

والاسم الحُمَّة؛ قال:

لا تَحْسِبَنْ أن يدي في غُمَّهْ،

في قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ حُمَّهْ،

أَمْسَحُها بتُرْبةٍ أو ثُمََّهْ

عَنَى بالحُمَّة ما رسَب في أَسفل النِّحيِ من مُسْوَدّ ما رسَب من

السَّمن ونحوه، ويروي خُمَّه، وسيأتي ذكرها.

والحَمَّاءُ، على وزن فَعْلاء: الاسْتُ لِسَوادها، صفة غالبة. الجوهري:

الحَمَّاء سافِلَةُ الإنسان، والجمع حُمٌّ.

والحِمْحِمُ والحُماحِمُ جميعاً: الأَسْود. الجوهري: الحِمْحِمُ،

بالكسر، الشديدُ السوادِ. وشاةٌ حِمْحِم، بغير هاء: سوداء؛ قال:

أَشَدُّ من أُمّ عُنُوقٍ حِمْحِمِ

دَهْساءَ سَوْداءَ كلَوْن العِظْلِمِ،

تَحْلُبُ هَيْساً في الإِناء الأَعْظَمِ

الهَيْسُ، بالسين غير المعجمة: الحَلْبُ الرُّوَيْد. والحُمَمُ:

الفَحْمُ، واحدته حُمَمَةٌ. والحُمَمُ: الرَّماد والفَحْم وكلُّ ما احترق من

النار. الأَزهري: الحُمَم الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمَةٌ، وبها سمي الرجل

حُمَمة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِن رجلاً أَوصى

بَنيه عند موته فقال: إِذا أَنا مُتُّ فأَحْرِ قُوني بالنار، حتى إِذا

صِرْتُ حُمَماً فاسْحَقوني، ثم ذَرُّوني في الريح لعلي أَضِلُّ اللهَ؛ وقال

طَرَفَةُ:

أَشَجاك الرَّبْعُ أَم قِدَمُهْ،

أَم رَمادٌ دارِسٌ حُمَمُه؟

وحَمَّت الجَمْرةُ تَحَمُّ، بالفتح، إِذا صارت حُمَمةً. ويقال أَيضاً:

حَمَّ الماءُ

أَي صار حارّاً. وحَمَّم الرجل: سَخَّم وجْهَه بالحُمَم، وهو الفحمُ.

وفي حديث الرَّجْم: أَنه أَمَرَ

بيهودي مُحَمَّم مَجْلود أَي مُسْوَدّ الوجه، من الحُمَمَة الفَحْمةِ.

وفي حديث لقمان بن عاد: خُذي مِنِّي أَخي ذا الحُمَمة؛ أَراد سَوادَ

لَونه. وجارية حُمَمَةٌ: سوداء. واليَحْموم من كل شيء، يفعول من الأَحَمِّ؛

أَنشد سيبويه:

وغير سُفْعٍ مُثَّلٍ يَحامِم

باختلاسِ حركةِ الميم الأُولى، حذف الياء للضرورة كما قال:

والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا

وأَظهر التضعيف للضرورة أَيضاً كما قال:

مهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقي

أَني أَجودُ لأَقْوامٍ، وإِنْ ضَنِنوا

واليَحْمومُ: دخان أَسود شديد السواد؛ قال الصَّبَّاح بن عمرو

الهَزَّاني:

دَعْ ذا فكَمْ مِنْ حالكٍ يَحْمومِ،

ساقِطةٍ أَرْواقُه، بَهيمِ

قال ابن سيده: اليَحْمومُ الدخانُ. وقوله تعالى: وظِلٍّ من يَحْمومٍ،

عَنى به الدخان الأَسود، وقيل أَي من نار يُعَذَّبون بها، ودليل هذا القول

قوله عز وجل: لهم من فوقهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ؛ إِلا أَنه

موصوف في هذا الموضع بشدة السواد، وقيل: اليَحْمومُ سُردِق أَهل النار،

قال الليث: واليَحْمومُ الفَرَس، قال الأَزهري: اليَحْمومُ اسم فرس كان

للنعمان بن المنذر، سمي يَحموماً لشدة سواده؛ وقد ذكره الأَعشى فقال:

ويأْمُرُ للْيَحْمومِ كلَّ عَشِيَّةٍ

بِقَتٍّ وتَعْليقٍ، فقد كاد يَسْنَقُ

وهو يَفْعولٌ من الأَحَمِّ الأَسْودِ؛ وقال لبيد:

والحارِثانِ كلاهما ومُحَرِّقٌ،

والتُّبَّعانِ وفارِسُ اليَحْمومِ

واليَحْمومُ: الأَسْود من كل شيء. قال ابن سيده: وتسميته بالَيحْمومِ

تحتمل وجهين: إِما أَن يكون من الحَميمِ الذي هو العَرَق، وإِما أَن يكون

من السَّواد كما سميت فرس أُخرى حُمَمة؛ قالت بعض نساء العرب تمدح فرس

أَبيها: فرس أَبي حُمَمةُ وما حُمَمةُ. والحُمَّةُ دون الحُوَّةِ، وشفة

حَمَّاء، وكذلك لِثَةٌ حَمَّاءُ. ونبت يَحْمومٌ: أَخضرُ رَيَّانُ أَسودُ.

وحَمَّمَتِ الأَرضُ: بدا نباتُها أَخضرَ إِلى السواد. وحَمَّمَ الفرخُ:

طلَع ريشُه، وقيل: نبت زَغَبُهُ؛ قال ابن بري: شاهده قول عمر بن لَجَإٍ:

فهو يَزُكُّ دائمَ التَّزَعُّمِ،

مِثْلَ زَكيكِ الناهِضِ المُحمِّمِ

وحَمَّم رأْسُه إِذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق؛ قال ابن سيده: وحَمَّمَ

الرأْسُ نبت شَعَرُه بعدما حُلِق؛ وفي حديث أَنس: أَنه كان إِذا حَمَّمَ

رأْسُه بمكة خرج واعتمر، أَي اسْوَدَّ بعد الحلْق بنبات شعره، والمعنى

أَنه كان لا يؤخر العمرة إِلى المُحَرَّمِ، وإِنما كان يخرج إِلى الميقات

ويعتمر في ذي الحِجَّة؛ ومنه حديث ابن زِمْلٍ: كأَنما حُمِّمَ شعره

بالماء أَي سُوِّدَ، لأَن الشعر إِذا شَعِثَ اغْبَرَّ، وإِذا غُسِل بالماء ظهر

سواده، ويروى بالجيم أَي جُعل جُمَّةً. وحَمَّمَ الغلامُ: بدت لحيته.

وحَمَّمَ المرأَةَ: متَّعها بشيء بعد الطلاق؛ قال:

أَنتَ الذي وَهَبْتَ زَيداً، بعدما

هَمَمْتُ بالعجوز أَن تُحَمَّما

هذا رجل وُلِدَ له ابنٌ فسماه زيداً بعدما كان هَمّ بتطليق أُمِّه؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

وحَمَّمْتُها قبل الفراق بِطعنةٍ

حِفاظاً، وأَصحابُ الحِفاظِ قليل

وروى شمر عن ابن عُيَيْنَةَ قال: كان مَسْلمَةُ بن عبد الملك عربيّاً،

وكان يقول في خُطبته: إِن أَقلَّ الناس في الدنيا هَمّاً أَقلُّهم حَمّاً

أَي مالاً ومتاعاً، وهو من التَّحْميمِ المُتْعَةِ؛ وقال الأَزهري: قال

سفيان أَراد بقوله أَقلُّهم حَمّاً أَي مُتْعةً، ومنه تَحْمِيم المطلَّقة.

وقوله في حديث عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه: إِنه طلق امرأَته

فمتَّعها بخادمٍ سَوْداءَ حَمَّمَها إِياها أَي مَتَّعها بها بعد الطلاق،

وكانت العرب تسمِّي المُتْعةَ التَّحْميمَ، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في

معنى أَعطاها إِِياها، ويجوز أَن يكون أَراد حَمَّمَها بها فحذف وأَوصَل.

وثِيابُ التَّحِمَّة: ما يُلْبِس المطلِّقُ

المرأَةَ إِذا مَتَّعها؛ ومنه قوله:

فإِنْ تَلْبَسي عَنّي ثيابَ تَحِمَّةٍ،

فلن يُفْلِحَ الواشي بك المُتَنَصِّحُ

الأَزهري: الحَمامة طائر، تقول العرب: حمامَةٌ ذكرٌ

وحمامة أُنثى، والجمع الحَمام. ابن سيده: الحَمام من الطير البَرّيُّ

الذي لا يأْلَف البيوت، قال: وهذه التي تكون في البيوت هي اليَمام. قال

الأَصمعي: اليَمام ضرب من الحمام برِّيّ، قال: وأَما الحمام فكلُّ ما كان

ذا طَوْق مثل القُمْريّ والفاخِتة وأَشباهِها، واحِدته حَمامة، وهي تقع

على المذكر والمؤنث كالحَيّة والنَّعامة ونحوها، والجمع حَمائم، ولا يقال

للذكر حَمام؛ فأَما قوله:

حَمامَيْ قفرةٍ وَقَعا فطارا

فعلى أَنه عَنى قطيعين أَو سِرْبين كما قالوا جِمالان؛ وأَما قول

العَجَّاج:

ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ،

والقاطِناتِ البيت غيرِ الرُّيَّمِ،

قواطناً مكةَ من وُرْقِ الحَمي

فإِنما أَرد الحَمام، فحذف الميم وقلب الأَلف ياء؛ قال أَبو إِسحق: هذا

الحذفُ شاذ لا يجوز أَن يقال في الحِمار الحِمي، تريد الحِمار، فأَما

الحَمام هنا فإِنما حذف منها الأَلف فبقيت الحَمَم، فاجتمع حرفان من جنس

واحد، فلزمه التضعيف فأَبدل من الميم ياء، كما تقول في تظنَّنْت تظنَّيْت،

وذلك لثقل التضعيف، والميم أَيضاً تزيد في الثقل على حروف كثيرة. وروى

الأَزهري عن الشافعي: كلُّ ما عَبَّ وهَدَر فهو حَمام، يدخل فيها

القَمارِيُّ والدَّباسِيُّ والفَواخِتُ، سواء كانت مُطَوَّقة أَو غير مطوَّقة،

آلِفةً أَو وحشية؛ قال الأَزهري: جعل الشافعي اسم الحَمام واقعاً على ما

عَبَّ وهَدَر لا على ما كان ذا طَوْقٍ، فتدخل فيه الوُرْق الأَهلية

والمُطَوَّقة الوحشية، ومعنى عبّ أَي شرب نَفَساً نَفَساً حتى يَرْوَى، ولم

يَنْقُر الماء نَقْراً كما تفعله سائر الطير. والهَدير: صوت الحمام كله، وجمعُ

الحَمامة حَمامات وحَمائم، وربما قالوا حَمام للواحد؛ وأَنشد قول

الفرزدق:

كأَنَّ نِعالَهن مُخَدَّماتٍ،

على شرَك الطريقِ إِذا استنارا

تُساقِطُ رِيشَ غادِيةٍ وغادٍ

حَمامَيْ قَفْرةٍ وقَعا فطارا

وقال جِرانُ العَوْد:

وذَكَّرَني الصِّبا، بعد التَّنائي،

حَمامةُ أَيْكةٍ تَدْعو حَماما

قال الجوهري: والحَمام عند العرب ذوات الأَطواق من نحو الفَواخِت

والقَمارِيّ وساقِ حُرٍّ والقَطا والوَراشِين وأَشباه ذلك، يقع على الذكر

والأُنثى، لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه واحد من جنس لا للتأْنيث، وعند

العامة أَنها الدَّواجِنُ فقط، الواحدة حَمامة؛ قال حُمَيْد بن ثوْرٍ

الهلالي:

وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حمامةٌ

دَعَتْ ساقَ حُرٍّ، تَرْحةً وتَرَنُّما

والحَمامة ههنا: قُمْرِيَّةٌ؛ وقال الأَصمعي في قول النابغة:

واحْكُمْ كحُكْمِ فتاة الحيّ، إِذ نَظَرتْ

إِلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ

(* وفي رواية أخرى: سِراعٍ)

هذه زَرْقاء اليمامة نظرت إِلى قَطاً؛ أَلا ترى إلى قولها:

لَيت الحَمامَ لِيَهْ

إِلى حمامَتِيَهْ،

ونِصْفَه قَدِيَهْ،

تَمَّ القَطاةُ مِيَهْ

قال: والدَّواجن التي تُسْتَفْرَخ في البيوات حَمام أَيضاً، وأَما

اليَمام فهو الحَمامُ الوحشيّ، وهو ضَرْب من طير الصحراء، هذا قول الأَصمعي،

وكان الكسائي يقول: الحَمام هو البرّيّ، واليمام هو الذي يأْلف البيوت؛

قال ابن الأَثير: وفي حديث مرفوع: أَنه كان يُعْجبه النظر إِلى الأُتْرُجِّ

والحَمام الأَحْمَر؛ قال أَبو موسى: قال هلال بن العلاء هو التُّفَّاحُ؛

قال: وهذا التفسير لم أَرَهُ لغيره.

وحُمَة العقرب، مخففة الميم: سَمُّها، والهاء عوض؛ قال الجوهري: وسنذكره

في المعتل. ابن الأَعرابي: يقال لِسَمّ العقرب الحُمَّة والحُمَةُ،

وغيره لا يجيز التشديد، يجعل أَصله حُمْوَةً. والحَمامة: وسَطُ الصَّدْر؛

قال:إِذا عَرَّسَتْ أَلْقَتْ حَمامةَ صَدْرِها

بتَيْهاء، لا يَقْضي كَراها رقيبها

والحَمامة: المرأَة؛ قال الشَّمَّاخ:

دارُ الفتاةِ التي كُنَّا نَقُولُ لها:

يا ظَبْيَةٌ عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ

تُدْني الحمامةَ منها، وهي لاهِيةٌ،

من يانِعِ الكَرْمِ غرْبانَ العَناقيدِ

ومن ذهب بالحَمامةِ هنا إِلى معنى الطائر فهو وجْهٌ؛ وأَنشد الأَزهري

للمُؤَرِّج:

كأَنَّ عينيه حَمامتانِ

أَي مِرآتانِ. وحَمامةُ: موضع معروف؛ قال الشمَّاخ:

ورَوَّحَها بالمَوْرِ مَوْرِ حَمامةٍ

على كلِّ إِجْرِيَّائِها، وهو آبِرُ

والحَمامة: خِيار المال. والحَمامة: سَعْدانة البعير. والحَمامة: ساحة

القصر النَّقِيَّةُ. والحَمامةُ: بَكَرة الدَّلْو. والحَمامة: المرأَة

الجميلة. والحمامة: حَلْقة الباب. والحَمامةُ من الفَرَس: القَصُّ.

والحَمائِم: كرائم الإِبل، واحدتها حَميمة، وقيل: الحَميمة كِرام الإِبل، فعبر

بالجمع عن الواحد؛ قال ابن سيده: وهو قول كراع. يقال: أَخذ المُصَدِّقُ

حَمائِمَ الإِبل أَي كرائمها. وإِبل حامَّةٌ إِذا كانت خياراً. وحَمَّةُ

وحُمَّةُ: موضع؛ أَنشد الأَخفش:

أَأَطْلالَ دارٍ بالسِّباع فَحُمَّةِ

سأَلْت، فلما اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ

ابن شميل: الحَمَّةُ حجارة سود تراها لازقة بالأَرش، تقودُ في الأَرض

الليلةَ والليلتين والثلاثَ، والأَرضُ تحت الحجارة تكون جَلَداً وسُهولة،

والحجارة تكون مُتدانِية ومتفرقة، تكون مُلْساً مثل الجُمْع ورؤوس الرجال،

وجمعها الحِمامُ، وحجارتها مُتَقَلِّعٌ ولازقٌ بالأَرض، وتنبت نبتاً

كذلك ليس بالقليل ولا بالكثير. وحَمام: موضع؛ قال سالم بن دارَة يهجو

طَريفَ بن عمرو:

إِني، وإِن خُوِّفْتُ بالسِّجن، ذاكِرٌ

لِشَتْمِ بني الطَّمَّاح أَهلِ حَمام

إِذا مات منهم مَيِّتٌ دَهَنوا اسْتَهُ

بِزيت، وحَفُّوا حَوْله بِقِرام

نَسَبهم إِلى التَّهَوُّدِ. والحُمَامُ: اسم رجل. الأَزهري: الحُمام

السيد الشريف، قال: أُراه في الأَصل الهُمامَ فقُلبت الهاء حاء؛ قال

الشاعر:أَنا ابنُ الأَكرَمينَ أَخو المَعالي،

حُمامخ عَشيرتي وقِوامُ قَيْسِ

قال اللحياني: قال العامري قلت لبعضهم أَبَقِيَ عندكم شيءٌ؟ فقال:

هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ وبَحْباح أَي لم يبق شيء. وحِمَّانُ: حَيٌّ من

تميم أَحد حَيَّيْ بني سعد بن زيد مَناةَ؛ قال الجوهري: وحَمَّانُ،

بالفتح، اسم رجل

(* قوله «وحمان بالفتح اسم رجل» قال في التكملة:؛ المشهور فيه

كسر الحاء). وحَمُومةُ، بفتح الحاء: ملك من ملوك اليمن؛ حكاه ابن

الأَعرابي، قال: وأَظنه أَسود يذهب إِلى اشتقاقه من الحُمَّة التي هي السواد،

وليس بشيء. وقالوا: جارا حَمومةَ، فَحَمومةُ هو هذا الملك، وجاراه: مالك

بن جعفر ابن كلاب، ومعاوية بن قُشَيْر.

والحَمْحَمة: صوت البِرْذَوْن عند الشَّعِير

(* قوله «عند الشعير» أي عند

طلبه، أفاده شارح القاموس). وقد حَمْحَمَ، وقيل: الحَمْحَمة

والتَّحَمْحُم عَرُّ الفرس حين يُقَصِّر في الصَّهيل ويستعين بنفَسه؛ وقال الليث:

الحَمْحَمة صوت البِرْذَوْنِ دون الصوت العالي، وصَوتُ الفرس دونَ

الصَّهيل، يقال: تَحَمْحَمَ تَحَمْحُماً وحَمْحَمَ

حَمْحَمةً؛ قال الأَزهري: كأَنه حكاية صوته إِذا طلب العَلَفَ أَو رأَى

صاحبه الذي كان أَلِفه فاستأْنس إِليه. وفي الحديث: لا يجيء أَحدُكم يوم

القيامة بفرس له حَمْحَمةٌ. الأَزهري: حَمْحَم الثورُ إِذا

نَبَّ وأَراد السِّفادَ.

والحِمْحِمُ: نَبْتٌ، واحدتُه حِمْحِمةٌ. قال أَبو حنيفة: الحِمْحِم

والخِمْخِم واحد. الأَصمعي: الحِمْحِم الأَسْود، وقد يقال له بالخاء

المعجمة؛ قال عنترة:

وَسْطَ الديارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِم

قال ابن بري: وحُماحِمٌ لون من الصِّبغ أَسود، والنَّسبُ إِليه

حُماحِمِيٌّ. والحَماحِم: رَيْحانة معروفة، الواحدة حَماحِمَةٌ. وقال مرة:

الحَماحِم بأَطراف اليمن كثيرة وليست بَبرّية وتَعْظُم عندهم. وقال مرة:

الحِمْحِم عُشْبةٌ كثيرة الماء لها زغَبٌ أَخشنُ يكون أَقل من الذراع.

والحُمْحُمُ والحِمْحِم جميعاً: طائر. قال اللحياني: وزعم الكسائي أَنه سمع

أَعرابّياً من بني عامر يقول: إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا:

حَمْحامِ.

واليَحْموم: موضع بالشام؛ قال الأَخطل:

أَمْسَتْ إِلى جانب الحَشَّاك جيفَتُهُ،

ورأْسُه دونَهُ اليَحْمُوم والصُّوَرُ

وحَمُومةُ: اسم جبل بالبادية. واليَحاميمُ: الجبال السود.

حمم

( {حُمَّ الأَمرُ، بالضَّمِّ) : إِذا (قُضِيَ) . (و) حُمَّ (لَهُ ذلِك: قُدِّر) فَهُوَ} مَحْمُوم، قالَ البعِيث:
(أَلا يَا لَقَوْمِ كلُّ مَا حُمَّ واقعُ ... وللطَّيرِ مَجْرَى والجُنُوبُ مَصارِعُ)

وَقَالَ الأَعْشَى:
(تَوُّمُّ سَلامَةَ ذَا فائِشٍ ... هُوَ اليومَ {حَمٌ لِميعادِها)

أَي قَدَّرٌ لَهُ.
(} وَحمَّ {حَمَّه) : أَي (قَصَد قَصْدَه) نَقله الجوهريّ. (و) حَمَّ (التَّنُّورَ)
} حَمًّا: (سَجَره) وَأَوْقَده، (و) {حَمَّ (الشَّحْمَةَ) حَمًّا: (أَذابَها) .
(و) حَمَّ (الماءَ) حَمًّا: (سَخِّنه) بالنّار، (} كَأَحَمَّه {وَحَمَّمَه) . يُقالُ:} أَحِمُّوا لنا الماءَ، أَي: أَسْخِنُوا.
(و) حَمَّ (ارْتِحالَ البَعِير) أَي: (عَجَّلَه) وَبِه فَسَّر الفَرّاءُ قولَ الشاعرِ يَصفُ بعيرَه:
(فَلَمَّا رآنِي قد {حَمَمْتُ ارتِحالَه ... تَلَمَّك لَو يُجْدِي عَلَيْهِ التَّلَمُّكُ)

(و) حَمَّ (الله لَك كَذَا) : أَي (قَضاهُ لَهُ) وَقَدَّره، (كأَحَمَّه) . قَالَ عَمروٌ ذُو الكَلْب الهُذَلِيّ:
(أَحَمَّ اللهُ ذَلِك من لِقاءٍ ... أُحادَ أحاد فِي الشَّهْرِ الحَلالِ)

وَأنْشد ابْن بَرّي لخَبَّاب بنِ غُزّيٍّ:
(وَأَرْمِي بِنَفْسي فِي فُروج كَثِيرةٍ ... وَلَيْسَ لأمرٍ حَمَّه اللهُ صارِفُ)

(و) } الحِمامُ، (كَكِتاب: قَضاءُ المَوْت وَقَدَّرُه) ، من قَوْلهم: حُمَّ لَهُ كَذَا، أَي: قُدِّر. وَفِي شعر ابْنِ رَواحَة:

(هَذَا {حِمامُ المَوْتِ قَدْ صَلِيت ... )

أَي قَضاؤُه. وَقَالَ غيرهُ، أنشدَنا غَيرُ وَاحِد من الشُّيُّوخ:
(أَخِلاّي لَو غَيْرُ الحِمام أَصابَكُم ... عَتَبْتُ ولكِن مَا عَلَى المَوْتِ مَعْتَبُ)

(و) } الحُمام، (كَغُراب: حُمَّى) الإِبِل، و (جَمِيعِ الدَّوابّ) ، جَاءَ على عامَّة مَا يَجِيء عَلَيْهِ الأَدْواء. يُقَال: حُمَّ البعيرُ {حُماماً. وَقَالَ الأَزهريّ عَن ابْن شُمَيْل: الإِبلُ إِذا أَكلت النَّدَى أَخذَها الحُمامُ والقُماحُ. فَأَما الحُمام فيأخذُها فِي جِلدِها حَرٌّ حَتَّى يُطْلَى جَسدُها بالطّين فتدَع الرَّتْعة ويَذهبُ طِرقُها، وَيكون بهَا الشَّهْرَ ثمَّ يَذْهَب.
(و) الحُمامُ: (السَّيِّدُ الشَّرِيفُ) ، قَالَ الأزهريُّ: أُراه فِي الأَصْل الهُمام فقُلِبت الهَاءُ حاء. قَالَ الشاعِرُ:
(أنَا ابنُ الأَكْرَمِينَ أَخُو المَعالِي ... } حُمامُ عَشِيرتي، وقِوامُ قَيْسِ)

(و) الحُمامُ: اسْم (رَجُل، وذُو الحُمام بُن مالكٍ: حِمْيِرِيٌّ) .
(و) ! الحَمامُ: (كَسَحاب: طائِرٌ بَرِّيّ لَا يألَفُ البُيوتَ، م) مَعْرفٌ، نَقَله ابنُ سِيدَه، قالَ: وهذِه الَّتِي تكُون فِي البُيوتِ فَهِيَ اليَمامُ. وَذكر أَرِسطُو الحَكِيم أَنَّ الحَمامَ يَعِيش ثَمانين سَنَة. (أَو) اليَمامُ: ضَرْب من الْحمام بَرِّيّ. وَأَمَّا الحَمام فَإِنَّهُ (كُلُّ ذِي طَوْق) مثلِ القُمْرِيِّ والفَاخِتةِ، وأَشباهِها، قَالَه الأصمَعِيُّ. وَزَاد الجوهَرِيُّ بعد الفاَخِتَة: وساقِ حُرٍّ، والقَطَا، والوَراشِين. قالَ: وَعند العامَّة أنَّها الدواجِنُ فَقَط. ثمَّ قَالَ: " وأَما الدَّواجِن الَّتِي تُسْتَفْرخ فِي البُيوتِ فَهِيَ حَمامٌ أَيْضا. وَأما اليَمام فَهُو الحَمامُ الوَحْشِيّ، وَهُوَ ضَرْب من طَيْر الصَّحْراء، قالَ: هَذَا قَولُ الأَصْمَعِيِّ ". وكانَ الكِسائيُّ يَقولُ: " الحَمامُ هُوَ البَرِّيّ، واليَمامُ هُوَ الَّذِي يَألَفُ البُيوتَ ".
قلت: وَإِلَيْهِ ذَهَب ابنُ سِيدَه، وإيّاه تَبع المُصنّف. وَبِه يَظْهر سُقوطُ اعتراضِ شَيْخِنا على المُصَنّفِ. ورَوَى الأزهريُّ عَن الشافِعيّ: " كل مَا عَبَّ وهَدَر فَهُوَ {حَمام، يدْخل فِيهَا القَمارِيّ والدَّباسِيّ والفَواخِت سَوَاء كَانَت مُطَوَّقةً أَو غَيْرَ مُطَوِّقَةٍ، آلِفةً أَو وحشيَّة ". قَالَ: " وَمعنى عَبَّ: شَرِبَ نَفَسًا نَفَسًا حَتَّى يَرْوَى، وَلم يَنقُر المَاءَ نَقْراً كَمَا تَفْعَله سائرُ الطّير. والهَدِير: صَوْتُ الحَمام كُلّه ".
(وتَقَع واحِدَتُه) الَّتِي هِيَ} حمامة (على الذَّكَر والأُّنثَى، كالحَيَّة) والنَّعامة ونَحْوِها (ج: {حمائِمُ. وَلَا تقل للذَّكَر حَمامٌ) . هَذَا كُلُّه سِياقُ ابنِ سِيدَه فِي المُحْكم.
وَقَالَ الجوهرِيُّ: " الحَمامُ يَقَع على الذَّكَر والأُّنْثى، لأنَّ الهاءَ إِنَّما دَخَلَتْه على أَنَّه وَاحِد من جنس، لَا للتَّأْنِيث "، وَقَالَ: " جَمْع} الحَمامة حَمام {وحَماماتٌ} وحَمائِمُ، ورُبَّما قَالُوا: حَمام للواحِدِ " , قَالُوا: (مُجاوَرَتُها) فِي البيوتُ (أَمانٌ من الخَدَر) - وَفِي بعض النُّسخ: الجُدّرِيّ، والأُولَى الصَّواب -.
(والفالجِ والسّكتةِ والجُمودِ والسُّباتِ) ، وخصَّ بعضُهم بِهِ الحَمامَ الأَحمَرَ. (ولَحمُه باهِيٌّ يَزِيدُ الدَّمَ والمَنِيَّ. وَوَضْعُها مَشْقُوقةً، وَهِي حَيَّةٌ على نَهْشةِ العَقْرَبِ مُجَرَّبٌ للبُرْء. ودَمُها يَقْطع الرُّعاف) عَن تَجْرِبة.
ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ {الحَمّامِيّ) هَكَذَا فِي النّسخ وَهُوَ غَلَط. وَالصَّوَاب مُحَمَّد بنُ بَدْر، وَهُوَ أَبُو الحَسَن مُحَمَّدُ بنُ أبي النّجم بَدْر الكَبِير مولى المُعْتَضِد، الحَمّامي، حَدَّث عَن أَبِيه وبَكْرِ بن سَهْلٍ الدّمياطي. وَعنهُ أَبُو نُعَيم الحَافِظ والدَّارقُطْني. وَلِي بلادَ فارِس بعد أَبِيه، وَكَانَ ثِقةً صَحِيحَ السّماع، مَاتَ سنة ثلاثِمائة وَأَربعٍ وسِتّين. وأَبُوه أَبُو النَّجم بَدْر من كبار أُمَرَاء المُعْتَضدِ، حَدَّث عَن عبدِ اللهِ بن رُماحس العَسْقَلانِي، وَعنهُ ابنُه مُحَمّد الْمَذْكُور، تُوفِّي سنة ثَلاثِمائة وإحْدَى عَشْرَة.
(و) أَبُو عَبْدَ اللهِ (محمدُ بنُ أحمدَ ابنِ محمّدِ بنِ فوارِسَ) بنِ العُرَيِّسَة، سَمِع أَبَا الوقْتِ، مَاتَ سنة سِتِّمائةٍ وَعشْرين، ذكره الذّهبيّ.
(وَأَبُو سَعِيد) هَكَذَا فِي النّسخ، والصَّوابُ أَبُو سَعْدِ بنِ (الطُّيورِيّ) ، وَيُقَال لَهُ: ابنُ الحَمّاميِ أَيْضا مَشْهور، وَأَخُوه المُباركُ بنُ عبد الْجَبَّار الصّيرفيّ ابْن الطّيوري وَابْن} الحَمَامي، انتخب عَلَيْهِ السِّلفَيّ وَهُوَ مَشْهُور أَيْضا.
(وهِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَن) بنِ السِّبْط، أجَاز الفَخْر عِلِيًّا، و (وَدَاوُدُ بنُ عَلِيّ بن رَئِيس الرُّؤساء) عَن شَهْدَةَ، مَاتَ سنة سِتّمِائة واثْنَتَيْ عَشْرة ( {الحَمَامِيّون: مُحَدِّثون) ، وَهِي نِسْبة مَنْ يُطَيِّر الحَمام ويُرْسِلُها إِلَى الْبِلَاد.
(} وحَمَامُ بنُ الجَمُوح) الْأنْصَارِيّ السّلميّ، قُتِل بأُحُد. (وآخرُ غَيرُ مَنْسوب) من بَنِي أَسْلم: (صَحابِيًّان) رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(! وحُمَّةُ الفِراقِ، بالضَّمّ: مَا قُدِّر وقُضِي) ، يُقَال: عَجِلْتْ بِنَا وبكُم {حُمَّةُ الفِراق وحُمَّةُ المَوْت أَي قَدَره.
(ج) } حُمَم {وحِمام (كَصُرَدٍ وجِبالٍ) . (} وحامَّه) مُحامَّة: (قارَبَه) .
( {وَأّحمَّ) الشيءُ: (دَنَا وحَضَر) .
قَالَ زُهَيْر:
(وكُنتُ إِذا مَا جِئتُ يَوماً لِحاجَةٍ ... مَضَتْ} وَأَحَمَّت حاجةُ الغَدِ مَا تَخْلُو)

ويروى بالجِيم إِجْمامًا ونَقَل الْوَجْهَيْنِ الفرّاءُ كَمَا فِي الصّحاح، والمَعْنى حانَت ولَزِمَت. وَقَالَ الأصمَعيُّ: أجَمَّت الحاجةُ بِالْجِيم إجْماعًا إِذا دَنَت وحانَت، وأنشدَ بَيتَ زُهَيْر، وَلم يعرف {أَحَمَّت بالحَاء. وَقَالَ ابنُ بَرِّي: لم يُرِد زُهَيْر: " بالغَدِ: الَّذِي بَعدْ يَومِه خاصَّة، وَإِنَّما هُوَ كِنَاية عَمَّا يُسْتَأنفُ من الزَّمان ". والمَعْنَى أَنَّه كُلَّما نَالَ حاجَةً تَطَلَّعت نفسُه إِلَى حَاجةٍ أُخْرى، فَمَا يَخْلُو الإنْسانُ من حَاجة. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: أحمَّت الحاجَةُ وَأَجمَّت إِذا دَنَت وَأنْشد:
(حَيِّيا ذلكَ الغَزالَ} الأَحمّا ... إِنْ يَكُن ذَلِك الفِراقُ أَجَمَّا)

وَقَالَ الكِسائِيُّ: {أَحَمَّ الأَمرُ وَأَجَمَّ إِذا حَان وَقْتُه. وأَنْشَدَ ابنُ السَّكّيت لِلَبيدِ:
(لِتَذُودَ هُنَّ وأيقَنَت إِن لم تَذُدْ ... أَنْ قد أَحَمَّ من الحُتُوفِ} حِمامُها)

قَالَ: وكُلُّهم يَرْويه بِالْحَاء. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَحَمَّ قُدومُهم: دَنَا. وَيُقَال: أَجَمَّ. وَقَالَت الكِلابِيَّة: أحمَّ رَحِيلُنا فنَحْن سَائِرُون غَدًا. وَأَجمَّ رَحِيلُنا فنَحْن سائِرون اليَوْم: إِذا عَزَمنا أَن نَسِيرَ مِنْ يومِنا. قَالَ الأصمعيُّ: مَا كَانَ مَعْناه قد حَانَ وَقوعُه فَهُوَ أَجَمّ بِالْجِيم، وَإِذا قلت أَحَمَّ فَهُوَ قُدِّر. (و) أَحَمَّ (الأَمرُ فُلاناً: أَهَمَّه {كحمَّه) ، وَيُقَال: أحمَّ الرجلُ إِذا أخذَه زَمَعٌ واهْتِمام.
(و) أَحَمّ (نَفْسَه: غَسَلَها بالماءِ البَارِدِ) على قَوْلِ ابْن الأعرابيّ، أَو المَاءِ الحارِّ كَمَا هُوَ عِنْد غَيْرِه، وَكَذَلِكَ} حمَّمَ نَفْسَه.
(و) {أَحَمّت (الأَرْضُ: صارتْ ذاتَ} حُمَّى) ، أَو كَثُرت بهَا {الحُمَّى.
(} والحَمِيمُ، كأميرٍ: القَرِيبُ) الَّذِي تَوَدُّه وَيَوَدُّك، قَالَه اللَّيث. وَفِي الصّحاح: {حَمِيمُك: قَرِيبُك الَّذِي تهتَمُّ لأَمره. وَقَالَ غَيره: هُوَ القَرِيب المُشْفِق الَّذِي يحتَدّ حِمايةً لِذَوِيه.
وَقَالَ الفَرِّاء فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ يَسْئَلُ} حَمِيمٌ {حَمِيماً} ، لَا يَسألُ ذُو قَرابةٍ عَن قَرابَته، " وَلكِنَّهمُ يُعَرَّفُونَهم سَاعَة ثمَّ لَا تَعارُفَ بعد تِلْكَ السَّاعَة " (} كالمُحِمّ كَمُهِمّ) ، وَهَذَا ضَبط غَريب يُقال: {مُحِم مُقْرِب.
(ج:} أَحِمَّاءُ) كَأَخِلاّء، واشْتَبه على شَيْخِنا فَظَنَّ أَنَّه بالتَّخْفِيف، فاعْترض على المُصّنِّف، وَقَالَ: الصَّحِيح {أَحْمامٌ إِن صَحَّ، وَقَالَ: ثمَّ ظَهَر لي أنّه لَعَلَّه أَحِمَّاءُ كَأَخِلاّء، وَفِي ثُبوتِه نَظَر فَتَأَمَّل.
قُلْتُ: وَهَذَا كَلام مَنْ لم يُراجِع كُتبَ اللُّغَة، وَهُوَ غَرِيب من شَيْخنا مَعَ سَعَة اطِّلاعه، كَيفَ وَقد صَرَّح بِهِ ابنُ سِيده فِي المُحْكَم، والزّمخشريُّ فِي الأَساسِ وغَيْرُهم.
(وَقد يَكونُ} الحَمِيمُ للجَمْع والمُؤَنَّث) والواحِدُ والمُذَكَّر بِلَفْظ، تَقول: هُوَ وِهِي حِميمِي أَي وَدِيدي وَوَدِيدتي، كَذَا فِي الأساس والتَّقْريب، قَالَ الشَّاعِر:
(لَا بَأْسَ أَنِّي قد عَلْقْت بعُقْبَةٍ ... مُحِمٌّ لكم آلَ الهُذَيْل مُصِيبُ)

العُقْبَةُ هُنَا البَدَلُ. (و) الحَمِيمُ: (الماءُ الحَارُّ {كالحَمِيمَة) ، نَقَله الجوهَرِيُّ. وَمِنْه الحَدِيث (أَنَّه كَانَ يَغْتَسِل} بالحَمِيم، وَيُقَال: شَرِيتُ البارِحَة {حَمِيمةً أَي مَاء سخنًا.
(ج:} حَمائِمُ) ظَاهره أَنه جَمْعٌ {لِحَمِيم كَسَفينٍ وَسَفَائِن، وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأَعرابيّ فِي تَفْسِير قَوْلِ العُكْلِيّ:
(وبِتْن على الأَعْضادُ مُرْتَفِقاتِها ... وحارَدْن إِلَّا مَا شَرِبْنَ} الحَمائِمَا)

أَي ذَهَبت أَلْبانُ المُرضِعات فَلَيْسَ لَهُنّ غِذاءٌ إِلَّا الماءَ الحارَّ، وَإنَّما يُسَخِّنَّه لئَلاَّ يَشْرَبْنَه على غَيْرِ مَأْكُول فيعْقِر أَجْوافَهَن.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ خَطَأ؛ لأنَّ فَعِيلا لَا يُجْمَع على فَعائِل وَإِنَّما هُوَ جَمْع {الحَمِيمة الَّذي هُوَ الماءُ الحارُّ لُغَةٌ فِي الحَمِيم مثل صَحِيفة وصَحائِف.
(و) قد (} استحَمَّ) بِهِ إِذا (اغْتَسَل بِهِ) ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " أنَّ بعضَ نِسائِهِ {استَحَمَّت من جَنابَة فَجاءَ النبيُّ [
] } يَسْتَحِمّ من فَضْلِها "، أَي: يَغْتَسِل، قَالَ الجوهريُّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمَّ صارَ كلُّ اغتسال! استِحْمامًا بأَيِّ ماءٍ.
(و) وَقَالَ أَبُو العَبَّاس: سألتُ ابنَ الأعرابيّ عَن الحَمِيم فِي قَول الشّاعر:
(وسَاغَ لِيَ الشَّرابُ وكُنْتُ قِدْماً ... أَكادُ أَغَصُّ بالماءِ الحَمِيم)

فَقَالَ: الحَميِمُ: (الماءُ البَارِدُ) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: فالحَمِيمُ عِنْده من الأَ (ضْد) ادِ، يكون الماءَ البارِدَ وَيَكُونُ الماءَ الحارَّ.
(و) الحَميمُ: (القَيْظُ) ، نَقله الجوهريّ. (و) الحَمِيمُ: (المَطَرُ يَأْتِي بَعْدَ اشْتِدادِ الحَرِّ) ؛ لأنَّه حارٌّ كَمَا فِي المُحْكَم. ونَصّ الصّحاح: يأتِي فِي شِدَّة الحَرّ. وَقَالَ غيرُه: الَّذِي يَأْتِي فِي الصَّيف حِين تَسْخُن الأَرْض، قَالَ الهُذَليّ:
(هُنالِكَ لَو دَعوتَ أتاكَ مِنْهُم ... رِجالٌ مِثلُ أَرمِيَة الحَمِيمِ)

(و) سُمِّي (العَرَقُ) {حَمِيماً على التَّشبِيه. وَأَنْشد ابنُ بَرّيّ لأَبِي ذُؤَيْب:
(تَأْبَى بِدِرَّتِها إِذا مَا اسْتُكْرِهَت ... إِلَّا الحَمِيمَ فَإِنَّه يَتَبَضَّعُ)

(و) } الحَمِيمةُ، (بهاء: اللَّبنُ المُسَخَّنُ) ، وَبِه فُسِّرَ قَولُهم: شَرِبْتُ البارحة {حَمِيمَةً.
(و) من المَجازِ: الحَمِيمَةُ: (الكَرِيمَةُ من الإِبِل ج:} حَمائِمُ) ، يُقَال: أخذَ المصدّقُ حَمائِمَ أَموالِهم أَي: كرائِمها. وَقيل: الحَمِيمة: كِرامُ الإبِل، فعَبَّر بالجَمْعِ عَن الواحِد. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ قَولُ كُراع.
( {واحْتَمَّ) لَهُ: (اهْتَمّ) كَأَنَّهُ اهْتِمام} لحَمِيم قَرِيب، وأنشدَ الليثُ:
(تَعزَّ على الصَّبابَة لَا تُلامُ ... كَأَنَّكَ لَا يُلِمُّ بِكَ {احْتِمامُ)

ويُقالُ:} الاحْتِمام هُوَ الاهْتِمام (باللَّيلِ. أَو) {احتَمَّ الرجلُ: لم يَنَم من الهَمّ. و) } احتَمَّت (العَينُ) : أَرِقَت من غَيْرِ وَجَع) .
(و) يُقالُ: (مالَه! حَمٌّ وَلَا سَمّ) غيرُك، (ويُضَمَّان) أَيْضا، أَي مالَه (هَمٌّ) غَيْرك، كَمَا فِي الصّحاح، وَكَذَلِكَ مَاله حَمٌّ وَلَا رَمٌّ، بِفَتْحِهما وضَمِّهِما، (أَو) مَعْنَى قَوْلهم: مالَه حَمّ وَلَا رَمّ، أَي: (لَا قلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ. وَمَالك عَنْه) حُمٌّ وحَمٌّ ورُمٌّ وَرَمٌّ، أَي (بُدُّ) . ونَصّ الجوهريّ: مَالِي مِنْهُ حُمٌّ {وحَمٌّ، أَي: بُدّ.
(} والحَامَّة: العَامَّة. و) هِيَ أَيْضا (خاصّةُ الرَّجُل من أَهْلِهِ وَوَلدِه) وذِي قَرابتِهِ، يُقَال: هؤُلاء {حامَّتُه، أَي: أَقْرِباءُؤه، قَالَه اللَّيث. وَمِنْه الحَدِيث: " اللَّهُمّ هؤُلاء أهلُ بَيْتِي} وَحَامَّتي فَأَذْهِبْ عَنْهُم الرِّجْسَ وَطَهِّرهم تَطْهِيرًا ". وَفِي حَدِيث: " انْصَرف كُلُّ رجل من وَفْد ثَقِيف إِلَى حامَّته ".
(و) {الحَامَّة: (خِيارُ الْإِبِل) ، كَمَا فِي الصّحاح.
(} وحَمَّ الشًّيْء: مُعظَمُه. و) {الحَمُّ (من الظَّهِيرة: شِدَّةُ حَرّها) . يُقالُ: أتيتُه} حَمَّ الظَّهِيرة. قَالَ أَبو كَبِير الهُذَلِيّ:
(وَلَقَد ربأتُ إِذا الصّحابُ تَوَاكَلُوا ... حَمَّ الظَّهِيرة فِي اليَفاعِ الأَطْول)

(و) الحَمُّ: (الكَرِيمَةُ من الإٍ بِل، ج: حَمائِمُ) . وَقد تَقدَّم أَنَّ الحَمائِمَ جَمْع حَمِيمة كَصَحِيفة وَصحائِف.
( {والحَمَّام، كشَدَّادٍ: الدّيماسُ) إمّا لأنّه يُعْرِق، أَو لِمَا فِيهِ من المَاءِ الحَارّ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: مُشْتَقّ من الحَمِيم (مُذَكَّر) تُذَكِّرُه العَرَب، وَهُوَ أَحدُ مَا جاءَ من الْأَسْمَاء على فَعَّال نَحْو القَذَّاف والجَبَّان، (ج:} حَمَّاماتٌ) .
قَالَ سِيبَوَيْه: جَمَعُوه بالأَلف والتّاء وَإِن كَانَ مُذَكَّرا حِينَ لم يُكَسَّر، جَعَلوا ذَلِك عِوَضًا عَن التَّكْسِير. وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لعُبَيْد بنِ القُرْطِ الأَسْدِيّ: .. نَهَيْتُها عَن نُورَةٍ أحرَقْتْهُما ... {وَحَمَّامِ سُوءٍ مَاؤُه يتَسَعَّر)

وأنشدَ أَبُو العَبَّاس لرجلٍ من مُزَيْنة:
(خَلِيليَّ بالبُوباة عُوجاً فَلَا أَرَى ... بِها مَنْزِلاً إِلَّا جَدِيبَ المُقَيَّد)

(نَذُقْ بَردَ نَجْدٍ بَعْدَمَا لَعِبَت بِنَا ... تِهامَةُ فِي} حَمَّامِها المُتَوقِّدِ)

قَالَ شَيْخُنا: نَقَل الشَّهاب عَن ابنِ الخَبَّاز أَن {الحَمَّام مُؤَنَّث، وغَلَّطُوه، وَقَالُوا: التَّأْنِيث غَيْرُ مَسْمُوع.
قُلتُ: وَذكر ابنُ بَرِّيّ تأْنِيثَه فِي بَيْت زَعَم الجوهريُّ أَنه يَصِف} حَمَّامًا، وَهُوَ قَولُه:
(فَإِذا دَخلتَ سَمِعْتَ فِيهَا رَجَّة ... لَغَط المَعاوِل فِي بُيُوتِ هَدَادِ)
(وَلَا يُقال) لِداخِل الحَمَّام إِذا خرج (طَابَ {حَمًّامُك، وإِنَّما يُقال: طابَتْ} حِمَّتُك، بالكَسْر، أَي) طابَ ( {حَمِيمُك أَي طابَ عَرَقُك) ، قَالَه الأَزْهَرِيّ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: فأمَّا قَولُهم: طَابَ حَمِيمُك فقد يَعْنِي بِهِ} الاستِحْمام، وَهُوَ مَذْهَب أَبي عُبَيد، وَقد يَعْنِي بِهِ العَرَق، أَي طَابَ عَرقُك، وَإِذا دُعِي لَهُ بِطيبِ عَرَقه فقد دُعِي لَهُ بالصَّحّة، لأنَّ الصَّحِيح يَطِيب عَرقُه. وَفِي الأساس: وَيُقَال {للمُسْتَحِمّ: طابت حِمَّتُك} وحَمِيمُك، وإِنَّما يَطيبُ العَرَق على المُعافَى ويخبُث على المُبْتَلَى، فَمَعْناه أَصَحَّ الله جِسْمَك، وَهُوَ من بَاب الكِنَاية. وَإِذا عَرفتَ مَا ذَكرنا ظَهَر لَك أنّ مَا نَقَله شَيخُنا وَوَجَّهَه غَيرُ مُنَاسِب. ونَصّه: قلت: صَرَّحُوا بِأَنَّهُ مِنْ لازِم طِيبِ الحَمّام طِيب العَرَق، فالدُّعاء بِهِ دُعاءٌ بذلك، فَمَا وَجْه المَنْع؟ انْتهى.
قُلْتُ: وَقد يُوْجَدُ طِيبُ الحَمّام وَلَا يُوجدُ طِيبُ العَرَق فِيمَا إِذا دَخَله المُبْتَلَى، فَهَذَا هُوَ وَجْهُ المَنْع، فَلَا يكون الدُّعاء بِطيبِ الحَمّام دُعاءً بِطِيبِ العَرقِ؛ لأنّه لَا دَخْلَ لَهُ فِي ذلِك، ثمَّ قالَ: وَإِن استَحْسَنه البَدْرُ القَرافِيّ شارحُ الخُطْبة، وادّعاه لَطِيفةً، وَوَجَّهَه بِأَنَّهُ رُبَّما يُقال بكَسْر الحاءِ، وَهُوَ المَوْت، فَيَنْقَلِب الدُّعاء عَلَيْهِ. قَالَ شَيخُنا: قُلتُ: وَهُوَ من البُعْد بِمَكان، بل لَو صَحَّ هَذَا التَّحْرِيف لَكَانَ دُعاءً لَهُ أَيْضا، فتَأمّل وَالله أَعلم.
قُلتُ: وَهَذَا غَرِيبٌ من البَدْر القَرافِي مَعَ عُلُوّ مَنْزِلته فِي العِلْم، كَيفَ يُوَجِّه مِنْ عَقْله مَا يُخالِف نُقولَ الأَئِمة، وَهل لِمِثْل هَذِه القِياساتِ البَاطِلة مجالٌ فِي عِلْم اللُّغَة، وَعَجِيب من شَيْخِنا رَحمَه الله كَيفَ يَشْتَغِل بالرّدّ على مثل هَذَا الْكَلَام؟ واللهُ يغفِر لنا، ويُسامِحُنا أَجْمَعِينَ.
(وَأَبُو الحَسَن) عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ ( {الحَمَّامِيُّ مُقْرِئُ العِراق) أخذَ عَن ابنِ السّماك وابنٍ النّجار، وَعنهُ أَبُو بَكر البَيْهقِيّ والخَطِيبُ، تُوفِّي سنة أَرْبَعِمائة وَسبع عشرَة ببغدادَ، ودُفِن عِنْد الإِمَام أَحْمد.
(وذاتُ الحَمَّام: ة بَيْن الإسْكَنْدَرِيِّة وأَفْرِيقِيَّة) عل طَرِيق حاجّ المَغْرِب. وَقَالَ نَصْرٌ: بل بَيْن مِصْر والقَيْرَوان، وَهُوَ إِلَى الغَرْب أقرب.
(} والحَمَّةُ: كُلُّ عَيْن فِيهَا ماءٌ حارُّ يَنْبَعُ) يُسْتَشْفى بالغُسْل مِنْهُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هِيَ عُيَيْنَة حارَّة تَنْبَعُ من الأَرْض (تَسْتَشْفِي بهَا الأَعِلاِّء) والمَرْضَى. وَفِي الحَدِيث: " مَثَلُ العالِم مَثَلُ {الحَمَّة تَأْتِيها البُعَداءُ وَتَتْرُكُها القُرباءُ، فَبَيْنا هِيَ كذلِك إِذْ غارَ مَاؤها، وَقد انتَفَعَ بهَا قَومٌ، وَبَقِي أَقوامٌ يَتَفَكَّنُون " أَي يَتّذَّمون. وَفِي حَدِيث الدَّجّال: " أخبروني عَن} حَمَّة زُغَر " أَي: عَيْنِها. وزُغَرُ كَصُرَد: مَوْضِع بالشّام.
(و) الحَمَّة: (واحِدَة {الحَمِّ لما أَذَبْتَ إِهالَتَه من الأَلْيَة) إِذا لم يَبْقَ فِيهِ وَدَك، عَن الأَصْمَعِي، قَالَ: وَمَا أَذَبْتَ من الشَّحْم فَهُوَ الصُّهارة والجَمِيل. وَقَالَ غَيْرُه: الحَمّ: مَا اصْطَهَرتَ إهالَته من الأَلْيَةِ (والشَّحْمِ) ، واحِدَتُه حَمَّة. قَالَ الراجِزُ:
(يُهَمُّ فِيهِ القُوْمُ هَمّ الحَمّ ... )

(أَو) هُوَ (مَا يَبْقى من) الإهالَة، أَي: (الشَّحْمِ المُذابِ) ، قَالَ:
(كَأَنَّما أَصواتُها فِي المَعْزاء ... صوتُ نَشِيش الحَمِّ عِنْد الــقَلاَّء)

قَالَ الأَزْهريُّ: والصَّحِيح مَا قَالَ الأصمَعِيُّ. قَالَ: " وَسَمِعْتُ العربَ تَقول لِمَا أُذِيب من سَنامِ البَعِير: حَمّ. وَكَانُوا يُسمّون السّنام الشَّحْمَ ". وَقَالَ الجَوْهريّ: الحَمُّ: " مَا بَقِي من الأَلْية بَعْد الذّوب ". وَاَنْشَدَ ابنُ الأعرابِيّ:
(وجَارُ ابنِ مَزْروعٍ كُعَيْبٍ لَبُونُه ... مُجَنَّبةٌ تُطْلَى} بحَمٍّ ضُروعُها)

يَقُول: تُطْلَى بحَمٍّ لِئَلاَّ يَرْضَعَها الرّاعي من بُخْلِه.
(و) الحَمَّةُ: (وَادٍ باليَمامَة) . وَقَالَ نَصْرٌ: جَبَلٌ أسودٌ فِي دِيار كِلاب.
(! وحَمَّتَا الثُّوَيْر) والمُنْتَضَى: (جَبَلان) فِي دِيار بَنِي كِلاب لِكَعْبِ ابنِ عَبْدِ الله بنِ أَبي بَكْر بنِ كِلاب، وَبيْن {الحَمَّتَين المضياعَة سَبِخَة يُقَال لَهَا: السَّهْب تبِيضُ فِيهَا النَّعام.
(و) } الحِمَّة، (بالكَسْر: المَنِيَّة) ، والجَمْع {حِمَم.
(و) } الحُمَّة، (بالضَّمّ: لَوْن بَيْن الدُّهْمَة والكُمْتَة) ، كَمَا فِي المُحْكم. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: (و) هُوَ (دُونَ الحُوَّة) ، يُقال: شَفَة {حَمَّاء ولِثة حَمَّاء.
(و) } حُمَّة: (د) ، وَقَالَ نَصْر: هُوَ جَبَل أَو وادٍ بالحِجاز.
(و) حُمَّةُ العَقْرب: (لُغَة فِي {الحُمة المُخَفَّفَة) ، عَن ابْن الأعرابِيّ، وغَيرُه لَا يُجِيز التَّشدِيد يَجْعَل أَصله} حُمْوَة، وَهِي سَمُّها. وَسَيَأْتِي فِي المُعْتَل.
(و) حُمَّة (ع) بالحِجاز. أنْشد الأَخْفَش:
(أَأَطْلال دَارِ بالنِّبَاعِ {فحُمّتِ ... سألتُ فَلَمَّا استْعَجَمَت ثمَّ صَمّتِ)

(و) الحُمَّةُ: (الحُمِّى) ، وَأنْشد ابنُ بَرِّيّ للضِّباب بنِ سُبَيْع:
(لَعَمْري لقد بَرّ الضِّبابَ بَنُوه ... وبَعْضُ البَنِين حُمَّةٌ وسُعال)

والحُمَّى} والحُمَّة: عِلّة يستَحِرّ بهَا الجِسْم، من الحَمِيم، قيل: سُمِّيت لِمَا فِيهَا من الْحَرَارَة المُفرِطة، وَمِنْه الحَدِيثُ: " الحُمَّى من فَيْح جَهَنَّم "، وَإِمّا لِمَا يَعْرِض فِيهَا من الحَمِيم وَهُوَ العَرَق، أَو لَكَوْنها من أَمارات الحِمَام لِقَوْلِهم: الحُمَّى رائِدُ المَوْت أَو بَرِيد المَوْت، وَقيل: بابُ المَوْت. ( {وحُمَّ) الرجلُ، (بالضَّمِّ: أَصابتْه) } الحُمَّى. ( {وأَحَمَّه اللهُ تَعالَى فَهُوَ} مَحْمُوم) ، وَهُوَ من الشّواذّ، قَالَه الجَوْهَري. وَقَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ مَحْمُوم بِهِ. قَالَ ابنُ سِيده: ولَستُ مِنْهَا على ثِقَة، وَهِي إْحْدَى الحُروفِ الَّتِي جَاءَ فِيهَا مَفْعول من أَفْعل لقَوْلِهم: فُعِل، وَكَأَن {حُمَّ: وُضِعَت فِيهِ الحُمّى، كَمَا أَنّ فُتِن جُعِلت فِيهِ الفِتْنة، (أَو يُقالُ:} حُمِمْت {حُمَّى، والاسمُ الحُمَّى بالضَّمّ) ، قَالَه اللِّحياني. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدي أنّ الحُمَّى مَصْدر كالبُشْرَى والرُّجْعَى.
وأرضٌ} مَحَمَّة، مُحَرَّكَةً) هَذَا الضَّبْط غَرِيبٌ، وَكَانَ الأَوْلى أَن يَقُول: كَمَقْمَّة أَو مَذَمَّة، قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) حَكَى الفارِسِيُّ {مُحِمّة (بِضَمِّ المِيمِ وكَسْر الحاءِ) ، واللُّغَوِيّون لَا يَعْرِفون ذَلِك غَيْر أَنَّهم قَالُوا: كانَ من القِياس أَن يُقال: (ذَاتُ حُمَّى أَو كَثِيرَتُها) .
وَفِي حَدِيثِ طَلْق: " كُنّا بأرضٍ وَبِئَةٍ مَحَمَّةٍ " أَي: ذَات حُمَّى كالمَأْسَدَة والمَذْأَبَة لِمَوْضِع الأسودِ والذِّئابِ.
(و) قَالُوا: أَكْلُ الرُّطب مَحَمَّة، أَي:} يُحَمُّ عَلَيْهِ الآكِل. وَقيل: (كُلُّ مَا حُمَّ عَلَيْهِ) من طَعَام ( {فَمَحَمَّة) . يُقَال: طَعامٌ} مَحَمَّة إِذا كَانَ يُحَمّ عَلَيْهِ الَّذِي يأْكُلُه.
و (مَحَمَّة أَيْضا: ة بالصَّعِيد) .
(و) أَيْضا (كُورَةٌ بالشَّرْقِيَّة) من مِصْر.
(و) أَيْضا: (ة بِضَواحي الإِسْكَنْدَرِيّة) ، ذكرهَا أَبُو العَلاء الفرضي.
( {والأَحمُّ: القِدْحُ. و) أَيْضا (الأَسودُ من كُلّ شَيء} كاليَحْمُوم) ، يَفْعول من {الأَحَمُّ، جَمْعه} يَحامِيم، وَأنْشد سِيبَوَيْه: (وغيرُ سُفْعٍ مُثَّلٍ {يَحامِمِ ... )

حُذِفت اليَاءُ للضَّرورة.
(} والحِمْحِم كَسِمْسِم) ، هَذِه عَن الأَصْمَعِيّ، قَالَ الجوهَرِيّ: وَهُوَ الشَّدِيدُ السَّواد، (وهُداهِد) ، وَهَذِه عَن ابنِ بَرّيّ قَالَ: هُوَ لَوْنٌ من الصِّبغ أَسْود. وَفِي حَدِيثِ قُسّ: " الوافِدُ فِي اللَّيل الأَحمّ "، أَي: الْأسود.
(و) قيل: الأحمُّ: (الأَبيضُ) ، عَن الهَجَريّ، وَأنْشد:
( {أحَمُّ كمصباحِ [الدُّجَى] ... )

فَهُوَ إِذن (ضد. وَقد} حَمِمْتُ كفَرِحْتُ {حَمَماً) ، محركة، (} واحمَوْمَيْتُ {وَتَحَمَّمْتُ} وَتَحَمْحَمْتُ) . قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلِيّ:
(أخَلاَ وشدْقَاه وخُنْسَةُ أَنْفِه ... كحنّاءِ ظهرِ البُرمَة {المُتَحَمِّمِ)

وَقَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابت:
(وَقد ألَّ من أَعضادِهِ وَدَنَا لَهُ ... من الأَرْض دَانِ جَوزُهُ} فَتَحَمْحَمَا)

(والاسْمُ {الحُمّة، بالضَّمّ) ، ورجلٌ} أَحَمُّ بَيِّن الحُمَّة والحَمَم، ( {وأَحَمَّه الله تَعَالَى) : جَعَلَهُ} أَحَمّ.
( {والحَمَّاءُ: الاسْتُ) ، وَفِي الصّحاح: السافِلَة، (ج:} حُمَّ، بالضَّمَّ) .
( {واليَحْمُوم: الدُّخانُ) كَمَا فِي الصّحاح والمُحْكم. زَاد غيرُهما: الشَّدِيد السَّواد. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وظل من} يحموم} ، إنّما سُمِّي بِهِ لِمَا فِيهِ من فَرْط الحَرارة كَمَا فَسَّره فِي قَوْله تَعَالَى: {لَا بَارِد وَلَا كريم} ، أَو لِمَا تُصُوِّر فِيهِ من! الحَمْحَمَة، وَإِلَيْهِ أُشِير بِقَوْله: {لَهُم من فَوْقهم ظلل من النَّار وَمن تَحْتهم ظلل} إِلَّا أنَّه مَوْصُوفٌ فِي هَذَا المَوْضِع بِشِدَّة السَّواد. قَالَ الصَّبَّاحُ ابنُ عَمْرٍ والهَزَّانِيّ:
(دعْ ذَا فَكَمْ من حَالِكٍ يَحْمُومِ ... )

(سَاقِطَةٍ أوراقُه بَهِيمِ ... )

(و) {اليَحْمُومُ: (طائِرٌ) ، نُظِر فِيهِ إِلَى سَوادِ جَناحَيْه.
(و) اليَحْمُوم: الجَبَلُ الأَسودُ) . وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا. قَالُوا: هُوَ جَبَل أسودُ فِي النَّار.
(و) اليَحْمومُ: اسْم (فَرَس) أَبي عَبدِ اللهِ (الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ) بن أبِي طَالِب رَضِي الله تَعَالى عَنهُ. (و) أَيْضا (فَرسُ هِشامِ بنِ عَبْدِ المَلِك) المَرْوَانِيّ (من نَسْل الحَرُونِ) .
قُلْتُ: الَّذي قرأتُه فِي كِتابِ ابْن الكَلْبِيّ فِي الخَيْل المَنْسُوبِ نَقْلا عَن بَعضِ عُلَمَاء اليَمامة أَن هِشامَ بنَ عبدِ الْملك كَتب إِلَى إبراهيمَ بنِ عَرَبي الكِنانيّ: أَنِ اطلُبِْ فِي أعرابِ باهِلَة، لعَلَّك أَن تُصِيب فيهم من وَلَد الحَرُون شَيئاً، فَإِنَّهُ كَانَ يطُرْقُهم عَلَيْهِم، ويُحِب أَن يُبْقِيَ فيهم نَسْلَه، فَبَعَث إِلَى مشَايِخِهم، فسأَلَهُم، فَقَالُوا: مَا نَعْلَم شَيْئاً غيرَ فَرَس عِنْد الحَكَم بن عَرْعَرة النُّميريّ يُقال لَهُ: الجَمُوم فَبَعَث إِلَيْهِ فَجِيءَ بِهِ إِلَى آخر مَا قَالَ، فَهُوَ هَكَذَا مَضْبوط كَصَبُور بالجِيم. فَإِن كانَ مَا رَأيتُه صَحِيحاً فالَّذي عندَ المُصَنِّف غَلَط، فَتَأمَّل ذَلِك.
(و) أَيْضا (فَرسُ حَسّانَ الطائِيّ. و) قَالَ الأزهَرِيّ: " اليَحْمُومُ: فَرَسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِر) ، سُمّي بِهِ لِشِدَّة سَوادِه. وَقد ذَكَره الأعْشَى فَقالَ:
(وَيَأْمُر} لِلْيَحْمُوم كُلَّ عَشِيَّة ... بَقِتًّ وتَعْلِيقٍ فقد كادَ يَسْتَقُ)

وَقَالَ لَبِيد: والحَارِثَانِ كِلاهُما ومُحَرِّقٌ ... والتُّبَّعانِ وفارِسُ اليَحْمُومِ)

وَقَالَ ابْن سِيدَه: وتَسْمِيتُه {باليَحْمُوم يَحْتَمِل وَجْهَين: إِمَّا أَن يَكُونُ من الحَمِيم الَّذي هُوَ العَرَق، وإِمَّا أَن يَكُون من السَّواد.
(و) اليَحْمُومُ: (جَبَل بمَصْر) أسودُ اللَّون، ويُعْرَف أَيْضا بِجَبَل الدُّخان، ذكره كُثَيِّر فِي قَوْلِه:
(إِذا استَغْشَتِ الأَجْوافَ أجلادُ شَتْوَة ... وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الَّثَّلْجُ جامِدُ)

(و) اليَحْمُوم: (ماءةٌ غربِيّ المُغِيثَةِ) على سِتَّة أَمْيال من السِّنْديَّة بِطَرِيق مَكّة. (و) أَيْضا (جَبَل) أسودُ طَوِيل (بدِيار الضِّبابِ) ، وَكَانَ قد الْتُقِطَتْ فِيهِ سامةٌ. والسامة: عِرْقُ فِيهِ وَشَيٌ من فضَّة، فجَاء إِنْسانٌ يُقالُ لَهُ ابْن نائل، فأنفق عَلَيْهِ أَمْوَالًا حَتَّى بلغ الأَرْض من تَحت الجَبَل فَلم يَجِد شَيْئًا، كَذَا فِي الْمُحكم.
(} والحُمَم، كَصَرَد: الفَحْمُ) البارِدُ، (واحِدَتُه بهاء) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: وبِهَا سُمِّي الرَّجل. وَفِي الحَدِيث: " حَتَّى إِذا صِرْتُ {حُمَمًا فاسْحَقُوني ثمَّ ذُرُّوني فِي الرِّيح ". وَقَالَ طَرفَةُ:
(أشَجاكَ الرَّبْعُ أم قِدَمُه ... أم رَمادٌ دارِسٌ} حُمَمُهْ)

( {وَحَمَّمَ) الرجلُ: (سَخَّم الوَجْهَ بِه) . وَمِنْه حَدِيث الرَّجْم: " أنَّه مَرَّ بِيَهُودِيّ} مُحَمَّم مَجْلود "، أَي مُسْوَدِّ الوَجْهِ من {الحُمَمَة.
(و) } حَمَّمَ (الغُلامُ: بدَت لِحْيَتُه. (و) ! حُمَّ (الرَّأْسُ: نَبَت شَعْرُهُ بعد مَا حُلِق) . وَفِي حَدِيث أَنَس: " أنَّه كَانَ إِذا {حَمَّم رَأْسُه بِمَكَّة خَرَج واعْتَمَر "، أَي: اسْوَدَّ بعد الحَلْق بِنًبات شَعره. والمَعْنَى أَنه كَانَ لَا يُؤَخِّر العُمْرة إِلَى المُحَرَّم وإنّما كَانَ يَخْرُج إِلَى المِيقات ويَعْتَمِر فِي ذِي الحِجَّة. وَمِنْه حديثُ ابْن زِمْلٍ:
" كَأَنَّمَا} حُمِّم شَعْرُه بِالْمَاءِ " أَي: سُوِّد؛ لِأَن الشَّعر إِذا شَعِث اغْبَرَّ، فَإذا غُسِل بِالْمَاءِ ظَهَرَ سَوادُه. ويروى بالجِيم، أَي: جُعِلَ جُمَّةً.
(و) حَمَّم (المرأةَ: مَتَّعَها بالطَّلاق) ، وَفِي المُحْكَم: بِشَيْء بعد الطَّلاق، وَهَذَا هُوَ الصّواب، وقَولُ المُصَنّف: بالطّلاق غَيْر صَحِيح. وَأنْشد ابنُ الأَعْرابِيّ:
( {وَحَمَّمْتُها قبل الفِراق بِطَعْنَة ... حَفاظاً وَأَصحابُ الحِفاظ قلِيلُ)

وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمن بنِ عَوْف رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: " أنّه طَلَّق امرَأَته، فَمَتَّعَها بِخَادِم سَوْداء،} حَمَّمَها إيَّاها "، أَي: مَتَّعها بهَا بعد الطَّلاق. وَكَانَت العَرَب تُسمّي المُتْعةَ {التَّحْمِيمَ، وَعَدَّاه إِلى مفعولين لأنَّه فِي مَعْنَى أَعْطاها إيّاها، وَيجوز أَن يَكُون أَرادَ حَمَّمَها بَهَا فَحَذَف وَأَوْصَل، وَقد ذَكَر المُصَنّف هَذِه اللَّفظة أَيْضا بالجِيم كَمَا تَقَدَّم.
(و) } حَمَّمَتِ (الأرضُ: بَدا نباتُها أخْضَرَ إِلَى السَّواد (و) حَمَّم (الفَرخُ: نَبَتَ رِيشُه) ، وقِيل: طَلَع زَغَبُه. قَالَ ابنُ بَرّي: شاهِدُه قَوْلُ عُمَر بن لَجَأ:
(فَهُوَ يَزُكُّ دائمَ التَّزعُّم ... )

(مَثْلَ زَكِيك النَّاهِضِ! المُحَمِّمِ ... ) ( {والحَمَامة، كسَحَابة: وَسَطُ الصَّدْر) ، قَالَ:
(إِذا عَرَّسَتْ أَلْقَتْ} حَمامة صَدْرِها ... بِتَيْهاءَ لَا يَقْضي كَراها رَقِيبُها)

(و) {الحَمَامةُ: (المَرأةُ، أَو الجَمِيلَة. و) أَيْضا: (ماءَةٌ) ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
(وَرَوَّحها بالمَوْرِ مَوْرِ حَمامَةٍ ... على كُلّ إِجْرِيَّائِها وَهُوَ آبِرُ)

(و) الحَمامَةُ: (خِيارُ المَالِ. و) أَيْضا: (سَعْدانَةُ البَعِير. و) أَيْضا: (ساحَةُ القَصْر النَّقِيَّةُ. و) أَيْضا: (بَكَرة الدَّلْو. و) أَيْضا: (حَلْقَةُ البَابِ) .
(و) الحَمامَةُ (من الفَرَس: القَصُّ) .
(و) حَمامةُ: (فَرسُ إِيَاس بنِ قَبِيصَةَ. و) أَيْضا: (فَرسُ قُرادِ ابنِ يَزِيدَ) .
(} وحَمامَةُ الأَسْلمِيّ وحَبِيبُ بنُ حَمامة ذُكِرا فِي الصَّحابَةِ) ، وَإِنَّمَا عَبَّر بِهَذِهِ الْعبارَة؛ فَإِن ابْن فَهْد نَقَل فِي مُعْجَمه أَن حَمَامَة الأَسلميّ غَلِط فِيهِ بَعْضُهم، وَإِنَّمَا هُوَ ابنُ حَمَامة، أَو ابنُ أَبِي حَمامة. وَقَالَ فِي حَبِيب ابنِ حَمَامة: إِنَّه مَجْهُول، ذكره أَبُو مُوسَى.
( {وحِمَّانُ، بالكَسْر: حَيٌّ من تَمِيم) ، وَهُوَ} حِمّان بنُ عَبدِ العُزَّى بنِ كَعْب ابْن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميم. مِنْهُم أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الحَمِيد بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ ابنِ مَيْمُون {الحَمَّامي، عَن الأَعْمَش والثَّوْرِيّ، وَعنهُ ابْنه أَو زَكَرِيَّا يحيى، مَاتَ سَنَةَ مائَتَيْن وثَلاثٍ، وابْنُه يَحْيَى ماتَ سنَةَ مِائَتَيْن وثَمانٍ وعِشْرِين بسامَرّاءَ.
(} وحَمُومَةُ: مَلِك يَمَنِيٌّ) ، عَن ابْن الأَعْرابيّ قَالَ: وَأَظنُّه أَسْوَد؛ يَذْهَب إِلَى اشتِقاقه من {الحُمَّة الَّتِي هِيَ السَّواد. قَالَ ابنُ سِيدَه، وَلَيْس بشَيْء. وَقَالُوا: جارا} حَمومةَ؛ {فَحَمُومةُ هُوَ هَذَا الْملك وجَارَاه مَالِكُ بنُ جَعْفَر بنِ كِلاب ومُعاويةُ ابْن قُشَيْر.
(و) أَبُو الحَسَن (عَبْدُ الرَّحْمن بنُ عَرَفَة) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عبدًُ الرَّحْمن بنُ عُمَر (بنِ} حَمَّة) الخَلاّل العَدْل {الحَمِّي، نُسِب إِلَى جده، رَوَى عَن المُحامِلِيّ، وَعَن أَبِي بَكْرِ بنِ أحمدَ بنِ يَعْقُوبِ بنِ شَيْبَة. وَعنهُ أَبُو الحَسَن بنُ زَرْقَوَيهِ والبَرْقاني وَغَيرهمَا، وَمَات سنَة ثَلثِمائة وعِشْرين.
وأَبُوه عُمرُ بنُ أَحْمدَ بنِ مُحَمّد بنِ حَمَّة، يَرْوِي عَن مُحَمّد بنِ يَحْيَى المَرْوَزِيّ، وحَفِيده مُحَمَّد بن الحُسَيْن بنِ عَبدِ الرَّحْمن بنِ عُمَر بنِ حَمَّة، حَدَّث عَن أبي عُمَر بن مَهْدِي.
(وأحمدُ بنُ العَبَّاس بنِ حَمَّة) الخَلاّل، حَدَّث عَنهُ الحافِظُ أَبُو مُحَمَّد الخَلاّل: (مُحدِّثانِ) .
(} والحَمْحَمَةُ: صَوْتُ البِرْذَوْن عِنْد) طَلَب (الشَّعِير. و) أَيْضا: (عَرُّ الفَرَس حِين يُقَصِّر فِي الصَّهِيل ويَسْتَعِين بِنَفَسِهِ) وَقَالَ الليثُ: {الحَمْحَمَة: صَوتُ البِرْذَوْن دُونَ الصَّوتٍِ العَالِي، وَصَوتُ الفَرَس دُونَ الصَّهِيل، (} كالتَّحَمْحُمِ) ، قَالَ الأزهَرِيُّ: كَأَنَّه حِكايةُ صَوْتِه إِذا طَلَب العَلَف، أَو رَأَى صاحِبَه الَّذِي كَانَ أَلِفه فاسْتَأْنَسَ إِلَيْهِ. وَفِي الحدَِيث: " لَا يَجِيءُ أَحَدُكم يَوْمَ القِيامة بَفَرَسٍ لَهُ {حَمْحَمَة ".
(و) الحَمْحَمَةُ: (نَبِيبُ الثَّور للسِّفادِ) ، نَقله الأزهريُّ.
(و) } الحِمْحِمَة، (بالكَسْرِ ويُضَمّ: نَباتٌ) كَثِيرُ الماءِ، لَهُ زَغَب أَخْشَنُ أَقلُّ من الذِّراع، (أَو) هُوَ (لِسانُ الثَّورِ، ج: {حِمْحِمٌ) .
(} والحَماحِمُ: الحَبَقُ البُستانيّ العَرِيضُ الوَرَقِ، ويُسَمَّى الحَبَقَ النَّبطِيَّ، واحِدَتُه بِهاء) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: {الحَماحِمُ بأطراف اليَمَن كَثِيرة وَلَيْسَت بِبَرِّية، وتَعظُم عِنْدهم، وَهُوَ (جَيّد للزُّكَامِ) ، مُفَتِّحٌ لسُدَدِ الدِّماغ، مُقَوِّ للقَلْبِ. وشُربُ مَقْلُوِّه يَشْفِي من الإسْهَالِ المُزْمِنِ بِدُهْن وَرْد وماءٍ باردٍ) .
(} والحُمْحُم، كَقُنْفُذ وسِمْسِم: طائِرٌ) أَسْوَدَ.
(وآلُ {حامِيمَ وذَواتُ حامِيم: السُورُ المُفْتَتَحَةُ بهَا) . قَالَ ابْن مَسْعُود: آلُ حَامِيم: دِيباجُ القُرآن. قَالَ الفَرَّاء: هُوَ كَقَوْلك: آلُ فُلانٍ وَآلُ فلانٍ، كَأَنَّهُ نَسَبَ السُّورَةَ كُلَّها إِلَى حم. قَالَ الكُمَيْت:
(وَجَدْنا لكم فِي آلِ حَامِيمَ آيَة ... تَأَوَّلها مِنّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ)

قَالَ الجَوهَرِيّ: (وَلَا تَقُل:} حَوامِيم) ؛ فَإِنَّهُ من كَلاَم العَامَّة ولَيْس من كَلام العَرَب. (وقَدْ جاءَ فِي شِعْر) ، إِشَارَة إِلَى قولِ أَبِي عُبَيْدة، فَإِنَّهُ قَالَ: {الحَواميمُ: سُورٌ فِي القُرآن على غَيْرِ قِياس، وَأَنْشَد:
(أَقْسَمْتُ بالسَّبْع اللَّواتي طُوِّلَتْ ... )

(والطَّواسِين الَّتِي قد ثُلِّثْتْ ... )

(} وبالحَوامِيم الَّتِي قد سُبِّعَتْ ... )

قَالَ: والأَوْلى أَنْ تُجْمَع بِذَواتِ حَامِيم، وأنْشَدَ أَبُو عُبَيْدةَ فِي حاميمَ لشُرَيْح بن أَوْفَى العَبْسِيّ: (يُذَكِّرني حَامِيمَ والرُّمْحُ شَاجِرٌ ... فَهَلاَّ تَلاَ حَامِيمَ قبلَ التَّقَدُّم)

قَالَ: وأنشدَه غَيْرُه للأَشْتَر النَّخْعِيّ، والضًّمير فِي يُذَكِّرني هُوَ لِمُحَمَّد بنِ طَلْحَة، وَقَتَلة الأَشْتر، أَو شُرَيْح. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ العامّة فِي جَمْع حَم وطس: {حَوَامِيم وَطَوَاسِين، قَالَ: والصَّوابُ ذوَاتُ طس، وَذَوَاتُ حم، وَذَواتُ الم.
(و) جَاءَ فِي التَّفْسِير عَن ابنِ عَبّاس فِي حم ثَلاثةُ أَقْوال:
قَالَ: (هُوَ اسمُ اللهِ الأَعْظَمُ) ، ويُؤيّده حَدِيثُ الجِهاد: " إِذا بُيِّتم فقُولوا:} حَم لَا يُنْصَرون ". قَالَ: ابنُ الْأَثِير: قيل: مَعْناه اللَّهُم لَا يُنْصَرُون. قَالَ: ويُرِيد بِهِ الخَبَرْ لَا الدُّعاءَ. لِأَنَّهُ لَو كَانَ دُعاءً لقَالَ: لَا يُنْصَرُوا، مَجْزُوماً، فَكَأنَّهُ قَالَ: وَالله لَا يُنْصَرُون، وَهُوَ المُراد من قَوْله: (أَو قَسَمٌ) ، وَقيل: قَوْلُه: لَا يُنْصَرون كَلَام مُسْتَأْنَف كَأَنَّهُ حِينَ قَالَ: قُولُوا حَامِيم، قيل: مَاذَا يَكُون إِذا قُلْناها؟ فَقَالَ: لَا يُنْصَرُون. (أَو حُرُوفُ الرَّحْمنِ مُقَطَّعَةً) ، وَهَذَا هُوَ القَوْلُ الثَّالِث. قَالَ الزَّجَّاج: (وتَمامُه " الر " و " ن ") بِمَنْزِلَة الرَّحْمن.
قَالَ الأَزْهريّ: وَقيل: معَْنى حم قُضِي مَا هُوَ كَائِن.
وَقيل: هِيَ من الحُرُوف المُعْجَمَة، قَالَ: وَعَلَيْه العَمَل.
( {وَحَمَّت الجَمْرةُ تَحَمُّ، بِالْفَتْح) أَي: من حَدّ عَلِم، وظاهِرُ سِياقه أنَّه من حَدِّ مَنَع وَلَيْسَ كذلِكَ: (صَارَت} حُمَمة) أَي: فَحْمَة أَو رَماداً. (و) {حَمَّ (الماءُ) } حَمًّا: (سَخُن) ، وَفِي الصّحاح: صَار حَارًا.
( {وحامَمْتُه} مُحامَّةً: طَالبتُه) ، نَقله الجوهَرِيُّ عَن الأُمَوِيّ.
(و) قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال: (أَنَا {مُحامٌّ على هَذَا) الْأَمر: أَي (ثَابِت) عَلَيْهِ.
(و) قَالَ اللِّحياني: " قَالَ العامِرِيّ: قُلْتُ لِبعْضِهم: أَبَقِيَ عِنْدَكم شَيْء؟ فَقَالَ: هَمْهامِ و (} حَمْحامِ) وَمَحْمَاحِ وَبَحْبَاحِ. كُلُّ ذلِكَ (مَبْنِيًّا على الكَسْر: أَي لم يَبْقَ شَيءٌ) .
(ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله) بنِ العَبِّاس (أَبُو المُغِيث {الحَماحِمِيُّ: مُحَدِّثٌ) ، حَدَّث بحَماة عَن المُسَيَّب بنِ وَاضْح، وَعنهُ ابنُ المُقْرئ، وَأَبُو أحمدَ الحاكمُ.
(} وحُمَيْمَةُ، كَجُهَيْنَةَ: بُلَيْدَةٌ بالبَلْقاءِ) من الشَّام. (وحِمٌّ بالكَسْر وادٍ بدِيارِ طَيّئ) ، قَالَه نصر.
(و) {حُمٌّ، (بالضَّمّ: جُبَيْلات سودٌ بدِيارِ بَنِي كِلابٍ) بنَجْد، قَالَه نصر.
(} والحَمائِمُ) : أَجْبُلٌ (بِالْيَمَامَةِ) .
(و) أَبُو مُحَمَّد (عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ ابنِ {حَمُّويَةَ كشَبُّويَةَ السَّرْخَسِيُّ رَاوِي الصَّحِيح) للبُخارِيّ عَن محمدِ بنِ يُوسُفَ بنِ مَطَرٍ الفِرَبْرِيِّ، وَعنهُ أَبُو بَكْر الهَيْثَمُ المَرْوَزِيّ، تُوفِّي بعد سنة ثَمانِين وثَلِثمائة.
(وَبَنُو حَمُّويَةَ الجُوَيْنِيّ مَشْيَخَةُ) ، قَالَه الذهَبِيّ. قَالَ الحافِظُ بنُ حَجَر: هَكَذَا سَمِعْنا مَنْ يَنْطِق بِهِ، وَالْأولَى أَن يُقال بِفَتْح المِيمِ بِغَيْر إشْباع؛ لأنَّه فِي لَفْظ النَّسَب لَا ينْطق فِيهِ بِمَا كَرِهُوه من لَفْظ " وَيْه ".
قُلْتُ: وَمِنْهُم أَبُو عَبْدِ الله مُحَمّدُ ابنُ حَمُّوية الجُوَيْني، يكتُب أَولادُه لأَنْفُسِهِمْ} الْحَمَوِيّ، تُوفِّي سنة خَمْسِمائة وَثَلاثِين بِنَيْسابُور، وَحُمِل إِلَى جُوَيْن ودُفِن بهَا.
(وَسَّمْوا حَمًّا) بالفَتْح (وبالضَّمِ وكَعِمْرانَ وعُثْمانَ ونَعَامَة وهُمَزَةٍ وَكَغُرابٍ وَكرْكِرةٍ {وحُمِّي مُمالَةً مَضْمُومَةً} وحُمَامِيّ بالضَّمّ) كَغُرابِيّ: فَمن الأُولَى أَبُو بَكْر محمدُ بنُ حَرْب بنِ عَبْدِ الرَّحْمن ابْن حاشِدٍ الْحَافِظ لَقَبه حَمُّ، وَهُوَ لقب غير وَاحِد. وَمن الثَّانِي حُمّ ابْن السَّرِيّ النَّسَفِي واسمُه مُحَمَّد، رَأَى البُخارِيّ، وروى عَن محمّد ابنِ مُوسَى بنِ الهُذَيل، فَرد. وَمن الثّالث {حِمَان البارِقِيّ جَدُّ عَمْرو بنِ سَعِيد} الحِمَّانِي الشَّاعِر، نُسِب إِلَى جَدّه، {وحِمَّانُ بنُ عَبْدِ العُزَّى جِدُّ القَبِيلة، وَقد ذَكَره المصنّف. وَأَبُو حِمَّان الهُنائي: تابِعِيّ، رَوَى عَن مُعاوِيةَ بنِ أَبي سُفيان، وَعنهُ أَخُوه أَبُو شَيْخ.
وَأما} حُمَّان، كَعُثمان، فَلم أجد من يَتَسَمَّى بِهِ، وَلَعَلَّه كسَحْبان؛ فإنّ الجوهريّ قَالَ: {وحَمَّان، بِالْفَتْح، اسْم، فَتَأَمّل. وَمن الْخَامِس ابنُ} حَمامَة: وَيُقَال: ابنُ أَبِي حَمامَة: صَحابِي. وَأَبُو حَمَامة من كُنَاهم. وَمن السًّادس عَمْرُو بنُ {حُمَمَة الدَّوسي، ذَكَره المُصَنِّف فِي (ق ر ع) وَمن السَّابع عَمْرو بن} الحُمَام الأَنصاري لَهُ صُحْبة، وحُصَيْن بنُ الحُمام المُرِّي لَهُ صُحْبَة. والأَكْدرُ ابنُ حُمام اللَّخْميّ شَهِد فَتْح مِصْر. وحُمَام بنُ أَحْمد القُرْطُبِيّ شَيْخُ أَبِي مُحَمَّد بن حَزْم، وَآخَرُونَ. وَمن التَّاسع يَحْمَدُ بنُ حُمَّى بنِ عُثْمان بن نَصْرِ بن زَهْران، جَدّ بَنِي زَهْران القَبيلة المَشْهُورة.
وَمن الأَخير {حُمامَى فَخُور بن وَهْب بِن عَمْرِو بن الفاتِك بن حَمَامة السَّامي من بَنِي سَامَة بنِ لُؤَيّ، وَكَذَا حُمامَى بن رَبِيعة،} وحُمامَى بن سَالم، ذَكَرهم ابنُ مَاكولا. ( {والحُمَيْمَاتُ) جمع} حُمَيْمَة، كَجُهَيْنَة بِمَعْنى (الْجَمْرَة) .
( {وأَحَمَّ بِنَفْسِه: غَسَلَها بالماءِ الباردِ) . وَهَذَا قد تَقَدَّم فَهُوَ تَكْرار.
(وَثِيابُ} التَّحِمَّة) ، بِفَتْح التّاء وَكَسْر الحَاءِ وَفَتْح المِيم المُشَدَّدة: (مَا يُلْبِس المُطلِّقُ امرأَتَه إِذا مَتَّعَها) ، وَمِنْه قَوْله:
(فَإن تَلْبَسِي عَني ثِيابَ {تَحِمَّةٍ ... فَلَنْ يُفلِح الوَاشِي بك المُتَنَصِّحُ)

(} واستَحَمّ) الرجلُ: (عَرِقَ)
وَكَذَلِكَ الدّابّة، قَالَ الأَعْشَى:
(يَصِيْدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها ... وَجَحْشَيْهِما قبل أَنْ {يَسْتَحِمُّ)

وَقَالَ آخَر يَصِف فَرساً:
(فكأَنَّه لمَّا} استَحَمّ بمائه ... حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أراحَ وَأَمْطَرَا)
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
{أُحِمَّ الشَّيءُ بالضَّمِّ، أَي: قُدِّر، فَهُوَ} مَحْمُوم.
{وحَامًّهُ} مُحامَّةً: قارَبَه.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الحاضِرَةُ من {أَحَمَّ الشَّيْء إِذا قَرُب ودَنا.
} والحَمِيمُ بالحاجَة: الكَلِفُ بهَا والمُهْتَمّ لَهَا. وأَنْشَد ابنُ الأعرابيّ:
(عَلَيْهَا فَتى لم يَجْعَل النَّوْم هَمَّه ... ولاَ يُدْرِك الحَاجاتِ إِلا {حَمِيمُها)

وَهُوَ من حُمَّة نَفْسِي أَي: من حُبَّتها. وَقيل: المِيم بَدَل من الْبَاء.
ونَقَل الأزهرِيُّ: فلَان} حُمَّةُ نَفْسِي وحُبَّةُ نَفْسِي.
وَنقل الأزهرِيُّ: هم مَوْلايَ {الأَحَمُّ، أَي: الأَخَصُّ الأَحَبّ.
} وحُمَّةُ الحَرِّ، بِالضَّمِّ: مُعْظَمُه، نَقله الجَوْهَرِيّ: وَفِي حَدِيثِ عُمَر: " إِذا الْتَقَى الزَّحْفان وَعند حُمَّة النِّهْضات " أَي: شِدَّتها ومُعْظَمُها.
وحُمَّة السِّنان: حِدَّتُه.
وَمَاء {مَحْمومٌ؛ مثل مَثْمُود، نَقَله الأَزْهَرِيّ.
} والمِحَمُّ، بِكَسْر الْمِيم: القُمْقُم الصَّغِير يُسَخِّن فِيهِ المَاءُ، نَقَلَه الجوهَرِيُّ.
{والحَمِيمُ: الجَمْر يُتَبَخَّر بِهِ، حَكَاه شَمِر عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وَأَنْشَدَ شَمِر للمُرَقِّش:
(كُلَّ عِشاءٍ لَهَا مِقْطَرَةٌ ... ذاتُ كِباءٍ مُعَدٍّ} وَحَمِيمْ)

{والمُسْتَحَمُّ: المَوْضِع الَّذِي يُغْتَسَل فِيهِ} بالحَمِيم: وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ مُغَفّل: " أنّه كَانَ يَكْرَه البَولَ فِي {المُسْتَحَمّ ".
} واسْتَحَمّ: دَخَل {الحَمَّام.
} والحُمَّاء، بِالضَّمِّ مَمْدُوداً: حُمَّى الإِبِل خاصّة.
وَيُقَال: أَخَذَ النَّاسَ {حُمامُ قُرٍّ، وَهُوَ المُومُ يَأْخُذُ النَّاس.
} والحُمَّة، بِالضَّمِّ: السَّواد، قَالَ الأَعْشَى:
(فَأَمَّا إِذا رَكِبوا للصَّباح ... فأوجُهُهم من صَدَى البِيضِ {حُمّ)

وَرجل} أحمُّ المُقْلَتَين: أَسودُهما، قَالَ النَّابِغَة:
(أَحْوَى أَحَمِّ المُقْلَتَين مُقَلَّدٍ ... )

وَفَرسٌ أَحَمُّ بَيّن الحُمَّة، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَأَشَدُّ الخَيْل جُلوداً وَحَوافِرَ الكُمْتُ! الحُمُّ.
نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. والحُمَّة، بِالضَّمِّ: مَا رَسَب فِي أَسفَلِ النِّحْي من مُسْوَدِّ السّمن ونَحوِه. وَبِه فُسِّر قَولُ الراجز:
(لاَ تَحْسِبَنْ أَنّ يَدِي فِي غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِير حُمَّهْ ... )

(أَمْسَحُها بَتُرْبَةٍ أَوْ ثُمَّهْ)

ويُروَى بالخَاءِ وَيَأْتِي ذِكرها.
وشَاة {حِمْحِم، كزِبْرِج: سَوْدَاء، قَالَ:
(أَشَدُّ من أُمّ عُنُوقٍ حِمْحِمِ ... )

(دَهْساءَ سَوْداءَ كلَوْنِ العِظْلِم ... )

(تَحلُبُ هَيْسًا فِي الْإِنَاء الأَعْظَمِ ... )

} والحُمَم: الرَّماد، وكُلُّ مَا احْتَرق من النَّار. وَفِي حَدِيثِ لُقْمانَ بنِ عَاد: " خُذِي مِنّي أَخِي ذَا {الحُمَمة "، أَرادَ سَوادَ لَوْنِه. وجَارِية} حُمَمة: سَوْداء.
{واليَحْمُوم: سُرادِقُ أهلِ النّار. وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا.
} وحُمَمَةُ: اسمُ فَرَس. وَمِنْه قَولُ بَعضِ نِساءِ العَرَب تمدحُ فَرسَ أَبِيها: فَرسُ أَبِي {حُمَمةُ وَمَا حُمَمَةُ.
ونَبْت} يَحْمُومٌ: أَخْضَرُ رَيَّانُ أَسْودُ.
{والحَمُّ: المَالُ والمَتاعُ. روى شَمِر عَن ابْن عُيَيِنَة قَالَ: كَانَ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْد الْملك عَرَبِيًّا، وَكَانَ يَقُول فِي خُطْبته: " إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ فِي الدُّنيا هَمًّا أَقَلُّهم} حَمًّا "، أَي مَالا وَمَتَاعاً "، وَهُوَ من {التَّحْمِيم: المُتْعَة. وَنقل الأزهريّ: قَالَ سُفْيان: قَالَ: أرادَ بقَوله: أقَلُّهُمْ} حَمًّا أَي: مُتْعَة.
قَالَ ابنُ الأَثِير: " وَفِي حَدِيثٍ مَرْفوع: " أنَّه كَانَ يُعْجِبُه النِّظر إِلَى الأُتْرجّ! والحَمامِ الأَحْمَر ". قَالَ أَبُو مُوسَى: قالَ هِلَال بن الْعَلَاء: هُوَ التّفّاح. قَالَ: وَهَذَا التَّفْسِير لم أره لِغَيْره ".
{والحَمامَةُ: المِرْآة. وَأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ للمُؤَرّج:
(كَأَنَّ عَيْنَيْه} حَمَامَتان ... )

أَي: مِرْآتان.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: {الحَمَّة: حِجارَة سُودٌ تَراها لازِقَةً بالأَرض تَقُودُ فِي الأَرض اللَّيلةَ واللَّيْلَتَين والثَّلاثَ، والأرضُ تَحْت الحِجارة تَكُون جَلَدًا وسُهُولة، والحِجارةُ تكون مُتَدَانِيةً ومُتَفَرّقة، وَتَكون مُلْساً مثل [الجُمْع] رُؤُوس الرّجال، والجَمْع} حِمَامٌ.
وَذَات {الحُمام، كَغُراب: مَوْضِع بَين الحَرَمَيْن الشَّرِيفين. وَأَيْضًا ماءٌ فِي دِيار بني قُشَيْرٍ قريب الْيَمَامَة. وَأَيْضًا ماءٌ جاهلي بِضَرِيّة. وَغَمِيس} الحَمامِ بَين مَلَل وصُخَيرات الثّمام اجْتاز بِهِ رَسُول الله [
] يَوْمَ بَدْر.
{وحُمامُ من الْعقر بالبَحْرَين أُقْطِعَه ثَوْرُ بنُ عَزْرَةَ القُشَيْرِيُّ، قَالَه نَصْر.
قلت: وإِياه عَنَى سالِمُ بنُ دَارة يَهْجُو طَرِيفَ بنَ عَمْرٍ و:
(إِنِّي وإنْ خُوِّفْتُ بالسِّجن ذاكرٌ ... لِشَتْم بني الطَّمَّاح أهلِ} حُمامِ)

(إِذا ماتَ مِنْهُم مَيِّتٌ دَهَنوا اسْتَه ... بِزَيْتٍ وَحَفُّوا حَوْلَه بِقِرامِ) نَسَبهم إِلَى التَّهَوُّد، أَو هَو مَوْضِع آخر.
{وحُمام أَيْضا: صَنَم فِي دِيارِ بني هِند بنِ حَرَام بنِ عَبْدِ الله بنِ كَبِيرِ بن عَدِيّ، سُمِعَ مِنْهُ صَوْتٌ بِظُهُورِ الإِسْلامِ.
} وَحَمَّةُ: جَبَل بَيْن ثَوْر وسَمِيْراءَ عَن يَسار الطَّريق، بِهِ قِبابٌ وَمَسْجِد، قَالَه نَصْر.
وبالضَّمّ: جَبَل أَو وادٍ بالحِجاز.
{واليَحْمُوم: مَوْضِع بالشَأْم. قَالَ الأَخْطَل:
(أَمْسَت إِلَى جانِب الحَشَّاكِ جِيفَتُه ... ورأْسُه دُونَه} اليَحْمُوم والصُّوَرُ)

{وحَمُومَةُ: جَبَلٌ بالبادِيَة.
} واليَحامِيم: جِبالٌ سُودٌ متفرّقة مُطِلّة على الْقَاهِرَة بمِصْر من جَانِبها الشّرقي، وَتَنْتَهِي هَذِه الجِبال إِلَى بَعْض طَرِيق الْجب، وقيلَ لَهَا:
( {اليَحَاميم لاخْتلاف أَلْوانِها ... وَيَوْم اليَحَامِيم: من أَيَّام العَرَب)

قَالَ ياقُوت: وَأَظُنُّه المَاء: الَّذِي قُرْبَ المُغِيثة.
وَيُقَال: نَزَلْتُ أَرضَ بَنِي فُلانٍ كَأَنَّ عِضاهَهَا سُوقُ الحَمام، يُرِيد حُمْرةَ أغْصانِها.
وَبَنُو حَمامةَ: بَطْن من الأَزْد، مِنْهُم الأَشْتَرُ} الحَمَاميُّ الشَّاعِر.
ومحمَّدُ بنُ عليِّ بنِ خُطْلُج البابَصْرِيّ! الحَمَامِيّ، عَن أبي الحُسَيْن بنِ يُوسُف.
وأحمدُ بن أبي الحَسَن الدِّينَوَرِي الحَمَاميّ: من شُيوخ الدِّمياطِيّ.
وإبراهيمُ بنُ سَعْدِ بنِ إبراهيمَ الزُّهْرِيّ يُعْرَف بابْنِ حَمامة، تُوفِّيَ سنة ثَلَثِمائة وخَمْسٍ وَسَبْعِين.
وَأما سَعِيدُ بنُ المُبارك الحَماميّ وابنُه مَوْهوبٌ فَإِنَّهُ يَجوز تَخْفِيفه وتَثْقِيله؛ لأَنَّه يَنْتَسِب لِنِسْبَتَيْن، قَالَه ابنُ نُقْطَة.
{والحُمُوم، بالضَّم، بمَعْنى الاغْتِسال: لُغَة عامّيّة.
} واحْتَمّ لفُلانٍ، أَي: احْتَد.
حمم: {في الحميم}: ماء حار. أو القريب في النسبة. أو الخاص. أو العرق. {من يحموم}: دخان أسود. 
ح م م: (الْحَمَّةُ) الْعَيْنُ الْحَارَّةُ يَسْتَشْفِي بِهَا الْأَعِلَّاءُ وَالْمَرْضَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْعَالِمُ كَالْحَمَّةِ» . وَ (حَمَّ) الْمَاءَ سَخَّنَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَحُمَّ الْمَاءُ بِنَفْسِهِ صَارَ حَارًّا يَحَمُّ بِالْفَتْحِ (حَمَمًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (حُمَّ) الشَّيْءُ وَ (أُحِمَّ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ قُدِّرَ فَهُوَ (مَحْمُومٌ) . وَ (حُمَّ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنَ الْحُمَّى وَ (أَحَمَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَحْمُومٌ) وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِّ. وَ (الْحَمِيمُ) الْمَاءُ الْحَارُّ وَقَدِ (اسْتَحَمَّ) أَيِ اغْتَسَلَ بِالْحَمِيمِ. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ كُلُّ اغْتِسَالٍ اسْتِحْمَامًا بِأَيِّ مَاءٍ كَانَ. وَ (أَحَمَّهُ) غَسَّلَهُ بِالْحَمِيمِ. وَ (حَمِيمُكَ) قَرِيبُكَ الَّذِي تَهْتَمُّ لِأَمْرِهِ. وَ (حَمَّمَهُ) تَحْمِيمًا سَخَّمَ وَجْهَهُ بِالْفَحْمِ. وَ (الْحُمَمُ) الرَّمَادُ وَالْفَحْمُ وَكُلُّ مَا احْتَرَقَ مِنَ النَّارِ الْوَاحِدَةُ (حُمَمَةٌ) . وَ (حَمْحَمَ) الْفَرَسُ وَ (تَحَمْحَمَ) وَهُوَ صَوْتُهُ إِذَا طَلَبَ الْعَلْفَ. وَ (الْيَحْمُومُ) الدُّخَانُ. وَ (الْحَمِيمَةُ) وَاحِدَةُ (الْحَمَائِمِ) وَهِيَ كَرَائِمُ الْمَالِ يُقَالُ: أَخَذَ الْمُصَدِّقُ حَمَائِمَ الْإِبِلِ أَيْ كَرَائِمَهَا. وَ (الْحِمَامُ) بِالْكَسْرِ قَدَرُ الْمَوْتِ. وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ مُخَفَّفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْمُعْتَلِّ. وَ (الْحَمَامُ) عِنْدَ الْعَرَبِ ذَوَاتُ الْأَطْوَاقِ نَحْوُ الْفَوَاخِتِ وَالْقَمَارِيِّ وَسَاقِ حُرٍّ وَالْقَطَا وَالْوَرَاشِينِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، الْوَاحِدَةُ (حَمَامَةٌ) يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ لَا لِلتَّأْنِيثِ. وَعِنْدَ الْعَامَّةِ أَنَّهَا الدَّوَاجِنُ فَقَطْ. وَجَمْعُ الْحَمَامَةِ (حَمَامٌ) وَ (حَمَامَاتٌ) وَ (حَمَائِمُ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (حَمَامٌ) لِلْوَاحِدِ. وَ (الْحَمَّامُ) مُشَدَّدًا وَاحِدُ (الْحَمَّامَاتِ) الْمَبْنِيَّةِ. وَالْيَمَامُ الْحَمَامُ الْوَحْشِيُّ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْحَمَامُ هُوَ الْبَرِّيُّ، وَالْيَمَامُ هُوَ الَّذِي يَأْلَفُ الْبُيُوتَ. وَ (الْحَامَّةُ) الْخَاصَّةُ يُقَالُ: كَيْفَ الْحَامَّةُ وَالْعَامَّةُ؟. وَ (آلُ حم) سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: آلُ حم دِيبَاجُ الْقُرْآنِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَأَمَّا قَوْلُ الْعَامَّةِ: (الْحَوَامِيمُ) فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَوَامِيمُ سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ وَأَنْشَدَ:

وَبِالْحَوَامِيمِ الَّتِي قَدْ سُبِّعَتْ
قَالَ: وَالْأَوْلَى أَنْ تُجْمَعَ بِذَوَاتِ حم. 

علم

[علم] العلامة والعلم: الجبل. وأنشد أبو عبيدة لجرير إذا قطعن علما بدا علم * والعلم: عَلَمُ الثوب. والعَلَمُ: الراية. وعَلمَ الرجل يَعْلَمُ عَلَماً، إذا صار أعْلَمَ، وهو المشقوق الشفة العليا. والمرأة علماء. وعلمت الشئ أعلمه عِلْماً: عرفته. وعالَمْتُ الرجل فعَلَمْتُهُ أعْلُمُهُ بالضم: غلبته بالعِلمِ. وعَلَمْتُ شفته أعلمه علما، مثال كسرته أكسره كسرا، إذا شققتها. ورجل علامة، أي عالم جدا. والهاء للمبالغة، كأنهم يريدون به داهيةً. واسْتَعْلَمني الخبر فأَعْلَمْتُهُ إياه. وأعْلَمَ القصَّار الثوبَ، فهو مُعْلِمٌ والثوب معْلَمٌ. وأعْلَمَ الفارسُ: جعل لنفسه علامة الشجعان، فهو مُعْلِمٌ. قال الأخطل: ما زال فينا رِباطُ الخيلِ مُعْلِمَةً وفي كليبٍ رباط اللؤم والعار قوله " معلمة " بكسر اللام. وعلمته الشئ فتَعَلَّمَ، وليس التشديد ههنا للتكثير. ويقال أيضاً تَعَلَّمْ في موضع اعْلَمْ. قال عمرو بن معد يكرب: تَعَلَّمْ أنَّ خيرَ الناسِ طُرًّا قَتيلٌ بين أحجار الكُلابِ قال ابن السكيت: تَعَلَّمتُ أنّ فلانا خارج، بمنزلة علمت. قال: وإذا قال لك اعلم أن زيدا خارج قلت: قد علمت. وإذا قال تعلم أن زيدا خارج لم تقل: قد تعلمت. وتعالمه الجميع، أي عَلِموه. والأيامُ المعلوماتُ: عشر من ذى الحجة. وقولهم: علماء بنو فلان، يريدون على الماء، فيحذفون اللام تخفيفا. والمعلم: الأثر يستدلّ به على الطريق. والعلاّمُ بالضم والتشديد: الحِنَّاء. والعَيْلَمُ: الركيه الكثيرة الماء. وقال:

من العياليم الخسف * والعيلم: التار الناعم. والعَيْلامُ: الذكر من الضباع. والعالم: الخلق، والجمع العوالم. والعالمون: أصناف الخلق.

علم


عَلَمَ(n. ac.
عَلْم)
a. Marked.
b.(n. ac. عَلْم), Surpassed in knowledge. _ast;
عَلِمَ(n. ac. عِلْم)
a. [acc.
or
Bi], Knew, was acquainted with, aware of; noticed
noted, remarked, observed; learned.
b. Was leaned, erudite.

عَلَّمَa. Made to know: taught.
b. see IV (a)c. Marked, distinguished (himself) by a
sign, token, badge.
d. ['Ala] [ coll. ], Signed (
document ).
عَاْلَمَa. Competed, vied with in knowledge, learning.

أَعْلَمَa. Acquainted with, informed, told, apprised of;
announced, communicated, notified to.
b. Marked, distinguished.

تَعَلَّمَa. Was acquainted with, was aware, informed of; learnt
heard of.
b. Learned, studied.
c. Instructed himself.
d. see (عَلِمَ) (b).
تَعَاْلَمَa. Learned, studied together.

إِعْتَلَمَa. see V (a)b. Flowed (water).
إِسْتَعْلَمَa. Wished to know : inquired of, asked, questioned
about.

عَلْمa. see 4 (b)
عِلْم
(pl.
عُلُوْم)
a. Knowledge, learning, erudition, scholarship;
science.

عِلْمِيّa. Scientific.

عَلَم
(pl.
عِلَاْم
أَعْلَاْم
38)
a. Sign, mark, token, badge.
b. Boundary-stone; land-mark.
c. Mountain.
d. (pl.
أَعْلَاْم), Border, hem.
e. Flag, banner, ensign, standard.
f. Chief, chieftain.
g. Proper (noun).
h. Impress, impression; foot-print.

أَعْلَمُ
(pl.
أَعَاْلِمُ)
a. More learned; better-informed &c.
b. (pl.
عُلْم), Hair-lipped.
مَعْلَم
(pl.
مَعَاْلِمُ)
a. see 4 (b)b. Sign, indication; symptom.

عَاْلِم
( pl.
a. reg.
عُلَّاْم
عُلَمَآءُ
43), Learned, erudite, scholarly; savant, sage; scholar.

عَلَاْم
a. [ coll. ], Sign, mark; butt
target; aim.
عَلَاْمَة
( pl.
reg. &
عَلَاْم)
a. Sign, token, mark, badge; emblem, symbol.
b. see 4 (b)
عَلِيْم
(pl.
عُلَمَآءُ)
a. see 21b. Doctor of the law, theologian.

عَلَّاْمa. see 21b. see 28t (b)
عَلَّاْمَةa. Learned, savant, erudite.
b. Skilful genealogist.

عَلْمَاْنِيّ
a. [ coll. ], Secular, worldly;
lay, laic; layman.
N. P.
عَلڤمَa. Known; noted, celebrated, famous; notorious.
b. Active (verb).
c. [ coll. ], Certainly, to be
sure, true, of course, rather.
d. (pl.
مَعَاْلِيْمُ
&
مَعْلُوْمَات )
a. [ coll. ], Clerk's fee.

N. Ag.
عَلَّمَa. Teacher, master, preceptor, professor
lecturer.
b. [ coll. ], Doctor; sage, savant.

N. Ac.
عَلَّمَ
(pl.
تَعَاْلِيْم)
a. Instruction, teaching.
b. [ coll. ], Religious teaching;
catechism.
N. P.
أَعْلَمَa. Marked. stamped ( money & c.).
N. Ac.
أَعْلَمَa. Notice, notification, announcement; manifesto.
b. Placard; advertisement.

N. Ag.
تَعَلَّمَa. Student, scholar, learner.

عَالَم (pl.
عَوَاْلِمُ
& reg. )
a. World; universe; creation.

عَالَمِيّ
a. Worldly; mundane; secular; profane.

تِعْلِمَة تِعْلَامَة
a. see 28t
مُعَلِّمَة
a. Instructress: schoolmistress; governess.

عَيْلَم (pl.
عَيَالِم)
a. Sea.
b. Large, deep well.

أُوْلُو العِلْم
a. The learned.

عَلَامَ (a. short for
عَلَى مَا )
see under

عَلَى
علم: عَلِم وعَلُمَ: وأصبح عالماً (فليشر على المقري 1: 136، بريشت من 176).
عَلِمَ: يستعمل بمعنى شعر، فكما يقال: لم يشعر إلاّ وقدْ، يقال: ما علمت حتىَّ (معجم مسلم).
لم اعلم بنفسي: أغمي عليّ. (ألف ليلة 1: 32).
عَلَّم (بالتشديد): درَّب حيوانا. (معجم البلاذري).
عَلَّم: وصف للشخص طريقة اللعب. يقال مثلاً: علم الشطرنج والنرد بمعنى دبّر لعبة بالشطرنج ولعبة بالنرد. (دي ساسي طرائف 1: 188).
عَلَّم: وضع علامة على، رسم. (بوشر).
ويقال: على شيء علامة أو علم على بمعنى وضع علامة على شيء (كي يعثر عليه ثانية أو يميزه عن غيره) وكذلك: علم موضعاً. (معجم الادريسي، معجم ابن جبير حيث عليك أن تبدل كلمة مُعْلَم بكلمة مُعلَّم).
عَلَّم على: رقّم، وضع أرقاماً على القطع (بوشر).
علَّم على: رسم علامة الموافقة. (فالتون ص42).
عَلَّم السلطان على: وضع توقيعه في ذيل الرسوم، وقّع المرسوم. (محلوك 121: 202).
أَعْلَم: أخبر. ويقال: أعلم إلى فلان (كرتاس ص33).
أعْلَم: كما يقال: أعلم الحائك الثوب أي جعل له عَلَما من طراز وغيره (انظر لين) يقال مجازاً: كان يعلم كلامه نظما ونثرا بالاشارة إلى التاريخ. (الخطيب ص24 ق).
تَعَلَّم: صارت عليه علامة (فوك).
عِلْم: نظري، مقابل عملي بمعنى تطبيق. (المقدمة 3: 309).
العلم (يراد به على الجفر): الكتب التي تتضمن التنبؤ بما يحدث في المستقبل والتكهن به. (أخبار ص61) وانظر تاريخ البربر (2: 167).
العلم الأول: علم المنطق. (المقدمة 3: 309).
عُلُوم: رموز علمية إشارات علمية. (معجم الادريسي).
عَلَم: أخذ علما ب: دوّن أو قيد تذكرة ب. ففي ألف ليلة (13 15) أخذ علماً بثمنها.
عَلَم: علامة في الطريق، وهو شيء منصوب في الطريق يهتدي به. ويكون عادة كوم صَغير من الحجارة. (ليون ص348: ريشاردسن صحارى 1: 292).
عَلَم: بناية مرتفعة، عمارة عالية. (هو جفلايت ص53) ويقال أيضاً: حصِن عَلَم. (أماري ص45).
عَلَم وأعلام: خرائب، بقايا وأثار البنايات والعمارات الخربة المتهدمة. (أخبار ص151) وكثيراً ما تردد ذكرهما في رحلة ابن جبير (ص109، 111).
اسم علَم: اسم خاص يطلق على مسمَّى لا يتجاوزه. (المقري 1: 4. 4، تاريخ البربر 2: 7) ويقال أيضاً عَلَم فقط (تاريخ البربر 2: 7، مراصد الاطلاع 1: 30) غير أن اسم علم يعني أيضاً اسم تخصيص، ففي ابن البيطار (1: 134): البزر حب جميع النبات والجمع بزور، وقد خصَّ به حب الكتان فصار اسماً له علماً.
عَلَم: يستعمل أيضاً بمعنى عنوان كتاب. (المقدمة 2: 184، أبن الأغلب ص80).
عَلم، في مصطلح البلاغة: هو أن يستعمل اسم الشيء الذي يشبَّه به اسم شيء آخر بدل ذكر اسمه، مثال ذلك أن يقال وردة للدلالة على فم فتاة (المقري 2: 406).
عَلَم: خبر، نبأ (بوشر).
عَلَم: قائمة، كشف، جدول، بيان حساب، تذكرة، (بوشر).
عَلَميّ: ما يسّمى أو يلقب به، مستعمل للتسمية. من اسم. (بوشر).
على الباه والعلمي: علناً، على مر أي من الناس ومعرفتهم. (بوشر).
علماني: عالمي، دنيوي لاديني، ليس من رجال الدين (بوشر).
عَلاَم: علامة، إشارة، شاخص. (بوشر).
عَلاَم: مِحزِّة، قطعة خشب يسجل عليه إلا بالحزوز ما يدفع وما يؤخذ. (بوشر).
علام كتاب: دلالة، من اصطلاح مجلدي الكتب وهو شريط يعلق بأعلى كتاب للدلالة على الصفحات التي فيها العبارات التي يود معرفة مكانها.
علام، والجمع علامات: عَلم، راية. وقد وجد لين هذه الكلمة في ديوان الهذليين، وهي كلمة مألوفة في المغرب (وفي المعجم اللاتيني العربي: Vexillum الرايات والعلامات)، (فوك، ألكالا، دوب ص81، تعليق في الجريدة الآسيوية 1869، 2: 183، المقري 2: 711، المقدمة 3: 386، وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص71 ق): وجعل الرايات والعلامات خلف ركابه.
عَلاَم: ظهر، ظهيرة، ساعة الصلاة وانظر: أعلام.
عَلامة: وجمعها علائم أيضاً: شعار الشرف والنسب (بوشر). وإشارة. أمارة، دلالة (ياقوت 2: 927) وخبر سري، أو شاهد دليل. (ياقوت 2: 30).
عَلاَمة: رقم، سمة بالأرقام لمعرفة ترتيب القطع (بوشر).
عَلاَمَة: طابع، دمغة، وسم على القرطاس (بوشر).
علامة سِلْك: أسلاك نحاسية في معمل القرطاس، وأثار تلك الأسلاك في القرطاس. (بوشر).
عَلاَمة: شاخص، وتد منصوب أو عصا مفروزة للتنسيق، (بوشر).
عَلاَمَة: عنوان محل، لافتة يعلقها التاجر على باب محله. (بوشر).
عَلاَمَة: حاشية، لاحقة، ملحق، توصية في ذيل رسالة، توقيع، تأشيرة. (بوشر، ألكالا). وتستخدم العلامة لتجعل الوثائق التي يصورها السلطان والقاضي وغيرهما صحيحة شرعية. وهذه العلامة تختلف باختلاف الزمان والمكان. فأحيانا يكتب السلطان بيده: صَحَّ هذا، بعد التاريخ.
وأحياناً يكتب الوزير بحروف كبيرة: الحمد لله والشكر لله بين البسملة ونص الوثيقة. وتوجد أيضاً أساليب أخرى (أنظر دي سلان المقدمة 1: 3، 46، تعليقة، النص 2: 55، 56) ومن هذا أطلق على الوزير لقب صاحبه العلامة. (ابن بطوطة 4: 409) (الخطيب ص60).
عَلاَمَة: سمة السلطان على النقود (المقدمة 1: 407).
عَلاَمَة: معيار، ميزان (علامة ظاهرة أو باطنة بها تبين الأشياء والمعاني ونستطيع الحكم عليها).
(رسالة إلى السيد فليشر ص148).
عَلاَمَة: عَلَم، راية. كما ذكر جوليوس وهو مصيب وفي حيان (ص83 ن): وخرج القائد ابن أمية بالعلامة.
علامة: آية، معجزة، أمر خارق للعادة: أعجوبة (الثعالبي لطائف ص93).
عَلاَمَة: ما تعطى المخطوبة عربونا عند الخطبة (مولدة) (محيط المحيط).
عَلاَمَة: هدف. (بوشر).
عَلاَمَة: عرافة، عيافة، تنبؤ، فأل. (بوشر).
عُلَيمّ الريح: دوارة هواء، دوارة دالة على اتجاه الريح. (دوب ص98).
عالَم: ذكر فريتاج في منتخبات عربية (ص146) أن هذه الكلمة ومعناها خلق تستعمل للدلالة على عدد من الناس قلّوا أو كثروا. ويقال مثلاً: عالم عظيم وعالم كثير أي كثير من الخلق وكثير من الناس. (معجم أبي الفداء دي ساسي طرائف ص75، ألف ليلة 1: 43).
العوالم: ما حواه بطن الفلك. (معجم أبي الفداء).
العالم الإنساني: الإنسان بوصفه صورة مصغرة عن العالم. (المقدمة 1: 198).
عالم نفسه: عالم الإنسان الصغير. (المقدمة 1: 169).
عالم البسط: توقع الخير، وعالم القبض: توقع الشر. (بوشر7: 88).
عالم العناصر، وعالم التركيب، عالم الرتق، عالم الفتق. من مصطلحات الصوفية. (انظر المقدمة 3: 69) والعوالم عند الدروز ثلاثة: وهي عالم الجنّ وعالم البن وهو العالم الأخير الذي نحن منه (محيط المحيط في مادة حنن).
عالمِ: عرّاف. ضارب الرمل، زاجر الطير، كاهن، متنبئ بالمستقبل. (باين سميث 1558).
العالم والحمار: رَهَج أصفر، كبريتوز الزرنيخ الأصفر، سمّ الفار. (انظر المستعيني في مادة زرنيخ في مخطوطة ن فقط).
عالَمِة، والجمع عَوالِم: مغنّية، راقصة، عاهرة، (بوشر، لين عادات 1: 249، 2: 72).
عالمّي: زمني، دنيوي. (بوشر)، لاديني علماني، ليس من رجال الدين (أومر، فهرس المخطوطات العربية في مكتبة مونيخ ص229).
عالَمانيِ: علماني، زمني، دنيوي، لاديني، ليس من رجال الدين. (بوشر).
أعلام: ظُهر، وقت الظهيرة. (بوشر) بربرية. وانظر: علام.
تعَلْيِم، والجمع تعاليم: إرشاد، تهذيب، وصية، تأديب. (بوشر).
تَعلْيِميّ: مذهبي، متعلق بمذهب أو عقيدة. (بوشر).
الجسم التعليمي: الجسم الهندسي، المجسّم. الجرم (المقدمة 3: 88).
التعليمية: اسم كان يطلق على الإسماعيلية. (الشهرستاني ص147).
تعليمجي: مُعلِّم: مكان التعلّم، مدرسة. (فريتاج، دي ساسي طرائف 2: 71).
مَعلمَ: مزار. مكان يزار تبركا به وورعاً. ففي العبدري (ص45 ق) في كلامه عن ضريح تفيسة بنت علي بالقاهرة: عليها رباط مقصود. ومعلم مشهود. وفيه (ص59) في تفسيره لكلمة مَنسْكَ: والنسك العبادة واختصَّ في العَرَب بمعالم الحجّ ومتعبَّداته.
مَعْلَم: عِلْم. (فوك).
مَعْلَم: انظر مُعَلّم.
مَعَلَّم: خبير، فطن، لبيب، ماهر. (بوشر).
مُعَلِمّ: صّناع، ماهر، أستاد، أسطة، مدبر العمال. (بوشر، ألكالا).
وهذه الكلمة وهي بالعامية مَعْلَم (الكالا) لقب يطلق على كل رئيس للعمال (نيورب ص39، كاريت قبيل 2: 5960، لين عادات 2: 374، رولاند، كرتاس ص151، المقري 2: 636، ابن بطوطة 4: 288) ويقال كذلك: معلم الإبرَ: صانع الإبر. ومعلم البُتيتات: صانع البراميل.
ومعلّم الأصنام: صانع التماثيل (ألكالا) ويقال أيضاً: معلم الطبخ أو المطْبخة: رئيس المطبخ، والرئيس المسؤول عن المائدة. (ملوك 121: 27، ألكالا). ومعلم الحمام: حمامي، صاحب الحمام. (لين عادات 2: 44، ألف ليلة 1: 409). ومعلم الديوان: رئيس الكمرك. وتدل كلمة معلم وحدها على هذا المعنى (أماري ص197، كريان ص159، مونكونيس ص254) ثم أن هذه الكلمة تستعمل وحدها لتعني رئيس البنائين، أسطه. (شيرب ديال ص32، شوا: 300)، ولتعني الحدّاد. (بارت 5: 693)، ولتعني الكاتب (ويرن ص43، 51)، ولتعني جابي الضرائب من القرية (لين عادات 2: 374). وهِي عادة لقب يطلق على كل فرد من الطبقة المتوسطة لا يعمل بيده خلافا للعامل أو الفلاح كالسجان مثلاً. ففي رياض النفوس (ص97): المعلم نَصرْ يطلبك قال ومَنْ نَصرْ قال السجان.
معلم اعتراف: مرشد، معَرف (بوشر).
معلم ذمَّة: مرشد، من يعني بذمة شخص وضميره. (بوشر).
مُعَلّمِي: مختص بمعلّم، متقن، محكم، كامل (بوشر).
مُعَلَمِيَّة: صفة المعلّم، مخدومية، صناعة متقنة (ألكالا) = صناعة، وهي في معجم ألكالا: مَعْلَمية (بوشر).
مُعَلميَّة: طرفه رائعة، تحفة. (بوشر).
مَعْلُوم. معلومك أن: تعلم أن. ومعلومك ما انبسط من هذا: تعلم جيداً إنه لم يكن منبسط ومسرور من هذا. (بوشر).
مَعْلُوم: هي أحياناً مرادف مشهور ومحمود.
ويقال: مشهور معلوم ومحمود معلوم. (معجم الإدريسي).
معْلُوم: محدّد، معّين. يقال مثلاً: مبلغ معلوم أي مبلغ مّحدد ومعينّ. (بوشر، المقري): 134، 135، 2: 767، 812، تاريخ البربر 1: 614، 617، أماري ص443).
مَعُلوم. شهادة مزورة. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص294): وجميع الشهادات الواقعة فيه معلومة لم يُرد الله بشيء منها.
مَعْلُوم: مكافأة: ما يعطي للأطباء وغيرهم من أجر. (بوشر، محيط المحيط وفيه الجمع معاليم أماري دبلوماسية ص197) معلوم الكُتَّاب: مبلغ محدّد معيَّن يدفع في كل سنة لتعليم الطفل. (بوشر).
مَعْلُوم: راتب، مرتَّب، معاش، جامكية، مالقيَّة. (ابن خلكان 9: 70 والجمع معاليم (مملوك 2، 2: 88) وانظر معاليم في معجم فريتاج.
مَعْلَوم: وسيلة العيش. (ابن البطوطة 4: 23).
مُعْلوم: وسيلة العيش. (ابن بطوطة 4: 23).
مُعْلُوم: قسط دين يدفع في أوقات معينة، ضريبة. يقال مثلاً: عليه معلوم سنوي إلى أي عليه قسط دين يدفعه في كل سنة إلى. (بوشر).
مَعْلُوم: تكَسْ، رسم الدخول، ضريبة، خرج وعمولة، مبلغ مقبرض أولاً أجرة العمالة. (بوشر).
معلوم الديوان: ضريبة الكمرك. (بوشر).
معلوم السجان: أجرة السجان. (بوشر).
معلوم العيار: رسم العيار. (بوشر).
معلوم الكيل: رسم مساحة الأرض. (بوشر).
المَعْلُومِيَّة: فرقة من الخوارج العجاردة وهم كالحازمية إلا أن المؤمن عندهم من عرف الله بجميع صفاته وأسمائه، ومن لم يعرفه كذلك فهو جاهل لا مؤمن. (محيط المحيط) مُتَّعلَم: تلميذ، مبتدي. (ألكالا) وفيه: Comensal = تلميذ، (ابن بطوطة 4: 288، 29).
مُتعَلّم: خادم، أجير. (جاكسون ص192).
مُتَعَلّم: متعالم. متظاهر بالعلم. (الجريدة الآسيوية 1853،: 266).
(علم) نَفسه وسمها بسيمى الْحَرْب وَله عَلامَة جعل لَهُ أَمارَة يعرفهَا فالفاعل معلم وَالْمَفْعُول معلم وَفُلَانًا الشَّيْء تَعْلِيما جعله يتعلمه
(الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ) عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ وَقَوْلُهُ وَبَعْدَ (إعْلَامِ) الْجِنْسِ جَهَالَةُ الْوَصْفِ هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَعْلَمَ الْقَصَّارُ الثَّوْبَ إذَا جَعَلَهُ ذَا عَلَامَةٍ وَذَلِكَ أَنْ يُقَالَ دَارٌ بِمَحَلَّةِ فُلَانٍ وَجَهَالَةُ الْوَصْفِ أَنْ لَا يَذْكُرَ ضِيقَهَا وَلَا سِعَتَهَا (وَرَجُلٌ أَعْلَمُ) مَشْقُوقُ الشَّفَةِ الْعُلْيَا.
(علم) - في صِفَة سُهَيْل بنِ عَمْرو - رضي الله عنه -: "أَنَّه كان أَعْلَمَ الشَّفَةِ العُلْيَا".
قال الأصمعي: الشَّفَة العَلْماء: التي انشَقَّت فبَانَت.
قيل: والفِعْل منه عَلِمَ عَلَماً. وعَلِمتُ شفتَه وأعْلَمتُها، مثل حَزِنتُه وأَحزَنْتُه فَحَزِنَ. وقيل: هو في الشَّفَة العُلْيا خاصَّةً. - في حديثِ ابنِ مسعودٍ - رضي الله عنه -: "إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم".
: أي مُلْهَمٌ للخَيْر والصَّوَابِ؛ كَقوله: "يكون في أُمَّتي مُحدِّثُون".
وَقَولُ الله سُبْحانَه وتَعِالَى: {وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} ، كَقوْلِه: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} .
- في حديث الحَجَّاج : "أَخْسَفْتَ أَم أَعلَمْتَ؟ "
يقال: أَعلَم الحافِرُ؛ إذا وجد البِئْرَ عَيْلَماً ، وهي دون الخَسْفِ.
علم
هو عَلاّمَةٌ وعَلاّمٌ وعَلِيْمُ وتِعْلِمةٌ - بسُكون العَيْن - وتِعْلاَمَةٌ: أي عالِمٌ. وتَعَلَّمْهُ: أي اعْلَمْهُ. وعَالَمني فَعَلَمْتُه أَعْلُمُه: غَالَبَني في العِلْم فَغَلَبْتُه. وأنا مُعْتَلِمٌ عِلْمَه: أي عالِمُه. ويكونُ المُعْتَلِمُ السّائلَ أيضاً كالمُعْتَرِف. والعُلاّمَةُ: ما تَجْعَلُه مُعْلَماً من مَكانٍ أو غيره.
والعُلاّم: الحِنّاءُ. والباشَقُ؛ جَميعاً. والمَعْلَمُ والعَلَمُ: العَلاَمَةُ. ويكونُ المَعْلَمُ مَوْضِعَ العَلاَمَةِ أيضاً. وعَلَمْتُ شَفَتَه عَلْماً وأعْلَمْتُها أيضاً فَعَلِمَتْ عَلَماً. وهو انْشِقاقٌ في وَسَط الشَّفَة. والأعْلَمُ: صِفَةٌ غالِبَة للبَعير. ومالَهُ عَلَمٌ: أي مِثْلٌ. والعَلَمُ: أرْضٌ بين أرْضَيْنِ. والجَبَلُ الطَّويل. والرّايَةُ. ورَقْمُ الثَّوْب. وما يُنْصَبُ في الطَّريق للهِدايَة. والجَميعُ: أعْلاَم.
والعَيْلَمُ العَيْلاَمُ: الذَّكَرُ من الضِّبَاع. وقِدْرٌ عَيْلَمٌ: كَثيرةُ الأخْذِ من المَرَق.
والعَيْلَمُ: البَحْرُ. والماءُ. والبئْرُ الكَثيرةُ الماءِ. والجَمْعُ: عَيَالِمُ. وعَيَالِيمُ. وعَيْلَمٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
ع ل م: (الْعَلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْعَلَامَةُ) وَهُوَ أَيْضًا الْجَبَلُ. وَ (عَلَمُ) الثَّوْبِ وَالرَّايَةِ. وَعَلِمَ الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ يَعْلَمُهُ (عِلْمًا) عَرَفَهُ. وَرَجُلٌ (عَلَّامَةٌ) أَيْ (عَالِمٌ) جَدًّا وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (اسْتَعْلَمَهُ) الْخَبَرَ (فَأَعْلَمَهُ) إِيَّاهُ. وَ (أَعْلَمَ) الْقَصَّارُ الثَّوْبَ فَهُوَ (مُعْلِمٌ) وَالثَّوْبُ (مُعْلَمٌ) . وَ (أَعْلَمَ) الْفَارِسُ جَعَلَ لِنَفْسِهِ (عَلَامَةَ) الشُّجْعَانِ. وَ (عَلَّمَهُ) الشَّيْءَ (تَعْلِيمًا فَتَعَلَّمَ) وَلَيْسَ التَّشْدِيدُ هُنَا لِلتَّكْثِيرِ بَلْ لِلتَّعْدِيَةِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: تَعَلَّمَ بِمَعْنَى اعْلَمْ. قَالَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ:

تَعَلَّمَ أَنَّ خَيْرَ النَّاسِ طُرًّا ... قَتِيلٌ بَيْنَ أَحْجَارِ الْكُلَابِ
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: تَعَلَّمْتُ أَنَّ فُلَانًا خَارِجٌ أَيْ عَلِمْتُ. قَالَ: وَإِذَا قِيلَ لَكَ: اعْلَمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ قُلْتَ: قَدْ عَلِمْتُ. وَإِذَا قِيلَ: تَعَلَّمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ لَمْ تَقُلْ: قَدْ تَعَلَّمْتُ. وَ (تَعَالَمَهُ) الْجَمِيعُ أَيْ (عَلِمُوهُ) . وَالْأَيَّامُ (الْمَعْلُومَاتُ) عَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ. وَ (الْمَعْلَمُ) الْأَثَرُ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الطَّرِيقِ. وَ (الْعَالَمُ) الْخَلْقُ وَالْجَمْعُ (الْعَوَالِمُ) بِكَسْرِ اللَّامِ. وَ (الْعَالَمُونَ) أَصْنَافُ الْخَلْقِ. 
العلم: هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع، وقال الحكماء: هو حصول صورة الشيء في العقل، والأول أخص من الثاني، وقيل: العلم هو إدراك الشيء على ما هو به، وقيل: زوال الخفاء من المعلوم، والجهل نقيضه، وقيل: هو مستغنٍ عن التعريف، وقيل: العلم: صفة راسخة تدرك بها الكليات والجزئيات، وقيل: العلم، وصول النفس إلى معنى الشيء، وقيل: عبارة عن إضافة مخصوصة بين العاقل والمعقول، وقيل: عبارة عن صفةٍ ذات صفة.
العلم: ينقسم إلى قسمين: قديم، وحادث، فالعلم القديم هو القائم بذاته تعالى، ولا يشبه بالعلوم المحدثة للعباد، والعلم المحدث ينقسم إلى ثلاثة أقسام: بديهي، وضروري، واستدلالي. فالبديهي: ما لا يحتاج إلى تقديم مقدمة، كالعلم بوجود نفسه، وأن الكل أعظم من الجزء، والضروري، ما لا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة، كالعلم بثبوت الصانع وحدوث الأعراض.
العلم الفعلي: ما لا يؤخذ من الغير.
العلم الانفعالي: ما أخذ من الغير. 
العلم الإلهي: علم باعث عن أحوال الموجودات التي لا تفتقر في وجودها إلى المادة.
العلم الإلهي: هو الذي لا يفتقر في وجوده إلى الهيولي.
العلم الانطباعي: هو حصول العلم بالشيء بعد حصول صورته في الذهن، ولذلك يسمى: علمًا حصوليًا.
العلم الحضوري: هو حصول العلم بالشيء بدون حصول صورته بالذهن، كعلم زيد لنفسه.
علم المعاني: هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي الذي يطابق مقتضى الحال.
علم البيان: علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.
علم البديع: هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ورعاية وضوح الدلالة، أي الخلو عن التعقيد المعنوي.
علم اليقين: ما أعطاه الدليل بتصور الأمور على ما هي عليه.
علم الكلام: علم باحث عن الأعراض الذاتية للموجود من حيث هو على قاعدة الإسلام.
العلم الطبيعي: هو العلم الباحث عن الجسم الطبيعي من جهة ما يصح عليه من الحركة والسكون.
العلم الاستدلالي: هو الذي لا يحصل بدون نظر وفكر، وقيل هو الذي لا يكون تحصيله مقدورا للعبد.
العلم الاكتسابي: هو الذي يحصل بمباشرة الأسباب.
العلم: ما وضع لشيء، وهو العلم القصدي، أو غلب وهو العلم الاتفاقي الذي يصير علما لا بوضع واضع بل بكثرة الاستعمال مع الإضافة أو اللازم لشيء بعينه خارجا أو ذهنا، ولم تتناوله السببية.
علم الجنس: ما وضع لشيء بعينه ذهنًا، كأسامة؛ فإنه موضوع للمعهود في الذهن.

ع ل م : الْعِلْمُ الْيَقِينُ يُقَالُ عَلِمَ يَعْلَمُ إذَا تَيَقَّنَ وَجَاءَ بِمَعْنَى الْمَعْرِفَةِ أَيْضًا كَمَا جَاءَتْ بِمَعْنَاهُ ضُمِّنَ كُلُّ وَاحِدٍ مَعْنَى الْآخَرِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي كَوْنِ كُلِّ وَاحِدٍ مَسْبُوقًا بِالْجَهْلِ لِأَنَّ الْعِلْمَ وَإِنْ حَصَلَ عَنْ كَسْبٍ فَذَلِكَ الْكَسْبُ مَسْبُوقٌ بِالْجَهْلِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83] أَيْ عَلِمُوا وَقَالَ تَعَالَى {لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: 60] أَيْ لَا تَعْرِفُونَهُمْ اللَّهُ يَعْرِفُهُمْ وَقَالَ زُهَيْرٌ
وَأَعْلَمُ عِلْمَ الْيَوْمِ وَالْأَمْسِ قَبْلَهُ ... وَلَكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِي
أَيْ وَأَعْرِفُ وَأُطْلِقَتْ الْمَعْرِفَةُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّهَا أَحَدُ الْعِلْمَيْنِ وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا اصْطِلَاحِيٌّ لِاخْتِلَافِ تَعَلُّقِهِمَا وَهُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ سَابِقَةِ الْجَهْلِ وَعَنْ الِاكْتِسَابِ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَمَا لَا يَكُونُ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ وَعِلْمُهُ صِفَةٌ قَدِيمَةٌ بِقِدَمِهِ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ فَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ الْجَهْلُ وَإِذَا كَانَ عَلِمَ بِمَعْنَى الْيَقِينِ تَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَإِذَا كَانَ بِمَعْنَى عَرَفَ تَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَقَدْ يُضَمَّنُ مَعْنَى شَعَرَ فَتَدْخُلُ الْبَاءُ فَيُقَالُ عَلِمْتُهُ وَعَلِمْتُ بِهِ وَأَعْلَمْتُهُ الْخَبَرَ وَأَعْلَمْتُهُ بِهِ وَعَلَّمْتُهُ الْفَاتِحَةَ وَالصَّنْعَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ تَعْلِيمًا فَتَعَلَّمَ ذَلِكَ تَعَلُّمًا.

وَالْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ.

وَأَعْلَمْتُ عَلَى كَذَا بِالْأَلِفِ مِنْ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِ جَعَلْتُ عَلَيْهِ عَلَامَةً.

وَأَعْلَمْتُ الثَّوْبَ جَعَلْتُ لَهُ عَلَمًا مِنْ طِرَازٍ وَغَيْرِهِ وَهِيَ الْعَلَامَةُ وَجَمْعُ الْعَلَمِ أَعْلَامٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعُ الْعَلَامَةِ عَلَامَاتٌ.

وَعَلَّمْتُ لَهُ عَلَامَةً بِالتَّشْدِيدِ وَضَعْتُ لَهُ أَمَارَةً يَعْرِفُهَا.

وَالْعَالَمُ بِفَتْحِ اللَّامِ الْخَلْقُ وَقِيلَ مُخْتَصٌّ بِمَنْ يَعْقِلُ وَجَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَالْعَلِيمُ مِثْلُ الْعَالِمِ بِكَسْرِ اللَّامِ وَهُوَ الَّذِي اتَّصَفَ بِالْعِلْمِ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ عُلَمَاءُ وَجَمْعُ الثَّانِي عَلَى لَفْظِهِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَهُمْ أُولُو الْعِلْمِ أَيْ مُتَّصِفُونَ بِهِ وَعَلِمَ عَلَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْشَقَّتْ شَفَتُهُ الْعُلْيَا فَالذَّكَرُ أَعْلَمُ وَالْأُنْثَى عَلْمَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ. 
باب العين واللاّم والميم معهما ع ل م، ع م ل، م ع ل، ل م ع مستعملات

علم: عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْماً، نقيض جَهِلَ. ورجل علاّمة، وعلاّم، وعليم، فإن أنكروا العليم فإنّ الله يحكي عن يوسف إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ، وأدخلت الهاء في علامة للتّوكيد. وما عَلِمْتُ بخبرك، أي: ما شعرت به. وأعلمته بكذا، أي: أَشْعَرْتُه وعلّمته تعليماً. والله العالِمُ العَليمُ العلاّمُ. والأَعْلَمُ: الذي انشقّتْ شَفَتُه العُليا. وقوم عُلْمٌ وقد عَلِمَ عَلَماً. قال عنترة :

تمكو فَريصَتُه كشِدْقِ الأعلَمِ

والعَلَمُ: الجبل الطّويل، والجميع: الأعلام. قال :

قال ابنُ صانعةِ الزّروب لقومه ... لا أستطيعُ رواسيَ الأَعْلامِ ومنه قوله [تعالى] : فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ

*، شبه السّفن البحرية بالجبال. والعَلَمُ: الرّاية، إليها مجمعُ الجُند. والعَلَمُ: عَلَمُ الثّوبِ ورَقْمُه. والعَلَمُ: ما يُنْصَبُ في الطّريق، ليكون علامةً يُهْتَدَى بها، شِبْه الميل والعَلامَة والمَعْلَم. والعَلَم: ما جعلته عَلَماً للشيء. ويُقرأ: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ، يعني: خروج عيسَى ع، ومن قرأ لعلم يقول: يعلم بخروجه اقتراب السّاعة. والعالَم: الطّمش، أي الأنام، يعني: الخلق كلّه، والجمع: عالَمون. والمَعْلَمُ: موضعُ العلامة. والعَيْلَمُ: البحر، والماء الذي عليه الأرض، قال :

في حوض جيّاش بعيدٍ عَيْلَمُهْ

ويقال: العيلم: البئر الكثيرة الماء، قال :

يا جَمَّةَ العَيْلَم لَنْ نُراعي ... أورد من كلّ خليفٍ راعي

الخليف: الطّريق. والعُلامُ: الباشِقُ. عُلَيْمٌ: اسمُ رجل.

عمل: عَمِلَ عَمَلاً فهو عاملٌ. واعتمل: عمل لنفسه. قال :

إنّ الكريمَ وأبيك يَعْتَمِلْ ... إنْ لم يجد يوما على من يتكل والعمالة: أجر ما عمل لك. والمعاملة: مصدر عاملْته مُعامَلةً. والعَمَلَةُ: الذين يعملون بأيديهم ضروباً من العَمَل حَفْراً وطيناً ونحوه. وعاملُ الرُّمْحِ: دون الثّعلب قليلاً ممّا يلي السِّنان وهو صّدْرُه. قال :

أطعَنُ النَّجلاء يَعْوي كَلْمُها ... عامل الثّعلب فيها مُرْجَحِنْ

وتقول: أعطِهِ أَجْرَ عملته وعمله. ويقال: كان كذا في عملة فلانٍ علينا، أي: في عمارته. ورجُلٌ عِمِّيلٌ: قويّ على العمل. والعَمولُ: القويُّ على العمل، الصابر عليه، وجمعه: عُمُلٌ. وأَعْمَلْتُ إليك المطيَّ: أَتْعبتُها. وفلان يُعْمِلُ رأيه ورُمْحَه وكلامه ونحوه [عَمِلَ به] . والبنّاء يستعمل اللّبِنَ إذا بنَى. واليَعْمَلَةُ من الإبل: اسم مشتقّ من العمل، ويجمع: يَعْمَلات، ولا يقال إلاّ للأنثى، وقد يُجمع باليعامل، قال :

واليَعْمَلاتُ على الوَنَى ... يَقْطَعْنَ بيداً بعدَ بيدِ

معل: مَعَلْت الخُصْيَةَ إذا استخرجتها من أرومتها وصَفَنِها. لمع: لَمَعَ بثوبه يلمع لمعا، للإنذار، أي: للتحذير. وأَلْمَعَتِ النّاقةُ بذَنَبِها فهي ملمعة، و [هي] مُلْمِعٌ أيضاً: قد لَحِقَتْ. قال لبيد بن ربيعة :

أو مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ ... طَرْدُ الفُحول وزَرُّها وكِدامُها

ويقال: أَلْمَعَتْ إذا حملتْ، ويقال: ألْمَعَتْ إذا تحرَّك ولدُها في بطنها. وتلمَّع ضرعُها إذا تلوّن ألواناً عند الإنزال. قال أبو ليلى: يقال: لَمَعَ ضَرْعُها إذا ظهر. واللُّمَعُ: التّلميع في الحجر، أو الثّوب ونحوه من ألوانٍ شتَّى، تقول: إنّه لحجرٌ مُلَمّعٌ، الواحدة: لُمْعة. قال لبيد :

مَهْلاً أبيت اللّعنَ لا تأكُلْ معَهْ ... إنّ استَهُ من بَرَصٍ مُلَمَّعه

يقول: هو منقّط بسواد وبياض. ويقال: لَمْعَة سوادٍ أو بياضٍ أو حُمرة. يَلْمَع: اسم البَرْق الخُلَّب. واليلمَعُ: السّراب. واليلمعُ: الملاّذُ الكذّاب، ويقال: ألْمَعِيٌّ، لغة فيه، وهو مأخوذ من السّراب قال أبو ليلى: اليَلْمَعيّ من القوم: الدّاعي الذي يَتَظَنَّى الأمور ولا يكاد يخطىء ظنّه، قال أوس بن حجر : اليَلْمَعيّ الذي يَظُنُّ بكَ الظّنَّ كأنْ قد رأى وقد سَمِعا واللِّماعُ جمعُ اللُّمْعَة من الكلأ. والْتمعْتُ الشيء ذهبتُ به، وأمّا قول الشاعر :

أَبَرْنا منْ فَصيلتِهِمْ لِماعاً

أي: السّيّد اللاّمع، وإن شئت فمعناه. التمعناهم، أي: استأصلناهم. 
الْعين وَاللَّام وَالْمِيم

العِلْمُ: نقيض الْجَهْل، عَلِمَ عِلْما، وعَلُمَ هُوَ نَفسه، وَرجل عالمٌ وعلِيمٌ من قوم عُلَماء فيهمَا جَمِيعًا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يَقُول عُلَمَاء من لَا يَقُول إلاَّ عَالما. قَالَ ابْن جني: لما كَانَ العِلْم إِنَّمَا يكون الْوَصْف بِهِ بعد المزاولة لَهُ وَطول الملابسة صَار كَأَنَّهُ غريزة، وَلم يكن على أول دُخُوله فِيهِ. وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ مُتَعَلِّما لَا عَالما، فَلَمَّا خرج بالغريزة إِلَى بَاب فَعُلَ صَار عالِمٌ فِي الْمَعْنى كَعَلِيمٍ فَكسر تكسيره ثمَّ حملُوا عَلَيْهِ ضِدّه فَقَالُوا جهلاء كَعُلَماء وَصَارَ عُلَماءُ كحلماء لِأَن العِلْمَ محلمة لصَاحبه، وعَلى ذَلِك جَاءَ عَنْهُم: فَاحش وفحشاء، لما كَانَ الْفُحْش ضربا من ضروب الْجَهْل ونقيضا للحلم.

وعَلاَّمٌ وعَلاَّمَةٌ من قوم عَلاَّمِينَ، وعُلاَّم من قوم عُلاَّمِين. هَذِه عَن اللحياني والعَلاَّمُ والعَلاَّمَةُ: النَّسابة، وَهُوَ من الْعلم. قَالَ ابْن جني، رجل عَلامَة وَامْرَأَة عَلامَة لم تلْحق الْهَاء لتأنيث الْمَوْصُوف بِمَا هِيَ فِيهِ وَإِنَّمَا لحقت لإعلام السَّامع أَن هَذَا الْمَوْصُوف بِمَا هِيَ فِيهِ قد بلغ الْغَايَة وَالنِّهَايَة، فَجعل تَأْنِيث الصّفة أَمارَة لما أُرِيد من تَأْنِيث الْغَايَة وَالْمُبَالغَة وَسَوَاء كَانَ الْمَوْصُوف بِتِلْكَ الصّفة مذكرا أَو مؤنثا، يدل على ذَلِك أَن الْهَاء لَو كَانَت فِي نَحْو امْرَأَة عَلامَة وفروقة وَنَحْوه إِنَّمَا لحقت لِأَن الْمَرْأَة مُؤَنّثَة لوَجَبَ أَن تحذف فِي الْمُذكر فَيُقَال رجل فروق، كَمَا أَن التَّاء فِي قَائِمَة وظريفة لما لحقت لتأنيث الْمَوْصُوف حذفت مَعَ تذكيره فِي نَحْو رجل ظريف وقائم وكريم وَهَذَا وَاضح.

وَقَوله تَعَالَى (إِلَى يَوْمِ الوَقْتِ المعْلُومِ) أَي الَّذِي لَا يُعلمهُ إِلَّا الله، وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة.

وعلَّمَه العلْمَ وأعْلَمَه إِيَّاه فَتَعَلَّمه. وَفرق سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا فَقَالَ: عَلَّمْتُ كأدبت وأعْلَمْتُ كآذنت.

وعالَمه فَعَلَمَهُ يَعْلُمُه: أَي كَانَ أعلم مِنْهُ وَحكى اللحياني: مَا كنت أَرَانِي أَن أعْلُمَهُ وعَلِمَ بالشَّيْء: شعر.

وعَلِمَ الْأَمر وتَعَلَّمهُ: أتقنه. وَقَالَ يَعْقُوب إِذا قيل لَك: اعْلمَ كَذَا قلت: قد عَلِمْتُ، وَإِذا قيل تَعَلَّمْ لم تقل: قد تَعَلَّمْتُ، وَأنْشد:

تَعَلَّمَ أنَّه لَا طَيْرَ إلاَّ ... عَلىَ مُتَطَيِّرٍ وهيَ الثُّبُورُ

وعَلِم الرجل: خَبره.

وأحَبَّ أَن يَعْلَمَهُ: أَي يُخبرهُ.

وَفِي التَّنْزِيل (وآخَرِينَ مِنْ دُوِنِهمْ لَا تَعْلَمُونَهُمْ اللهُ يَعْلَمُهُمْ) .

وأحَبَّ أنْ يَعْلَمَهُ: أَي أَن يَعْلَمَ مَا هُوَ.

وَالْأَيَّام المعلومات: عشر ذِي الْحجَّة، وَقد تقدم تعليلها فِي ذكر الْأَيَّام المعدودات.

ولقيه أدنى عَلَمٍ: أَي قبل كل شَيْء.

والعَلَمُ والعَلَمَةُ والعُلْمَةُ: الشق فِي الشّفة الْعليا، وَقيل: فِي إِحْدَى جانبيها. وَقيل أَن تَنْشَق فَتبين. عَلِمَ عَلَما وَهُوَ أعْلَمُ.

وعَلَمَهُ يَعْلِمُه عَلْما: شقّ شفته الْعليا. وكل بعير أعْلَمُ خلقَة. وعَلَمَ الشَّيْء يَعْلِمُهُ ويَعْلُمُه عَلْما: وسمه.

وعَلَّمَ نَفسه وأعْلَمَها: وسمها بسيما الْحَرْب.

وأعْلَمَ الْفرس: علق عَلَيْهَا صُوفًا أَحْمَر أَو أَبيض فِي الْحَرْب.

والعَلامَةُ: السمة. وَالْجمع عَلامٌ، وَهُوَ من الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بإلقاء الْهَاء، قَالَ عَامر بن الطُّفَيْل:

عَرَفْتَ بجَوِّ عارِمَةَ المُقاما ... بِسلَمْى أَو عَرَفْتَ بهَا عَلاما

والمَعْلَمْ: مَكَانهَا.

والعَلامَةُ والعَلَمُ: الْفَصْل يكون بَين الْأَرْضين.

والعَلامَةُ والعَلَمُ: شَيْء ينصب فِي الفلوات تهتدي بِهِ الضَّالة.

وَبَين الْقَوْم أعْلُومَةٌ: كَعلامَةٍ عَن ابْن العميثل الْأَعرَابِي.

والعَلَمُ: الْجَبَل الطَّوِيل. وَقَالَ اللحياني: الْعلم: الْجَبَل. فَلم يخص الطَّوِيل، وَالْجمع أعْلامٌ وعِلامٌ قَالَ:

قَدْ جُبْتُ عَرْضَ فَلاِتها بِطِمِرَّةٍ ... واللَّيْلُ فوقَ عِلامِهِ مُتَقَوِّضُ

قَالَ كرَاع: ونظيه جبل وأجبال وجبال، وجمل وأجمال وجمال، وقلم وَأَقْلَام وقلام.

واعْتَلَم الْبَرْق: لمع فِي العَلَم، قَالَ:

بَلْ بُرَيْقا بِتُّ أرقُبُه ... بَلْ لَا يُرَى إلاَّ إِذا اعتَلَما

خزم فِي أول النّصْف الثَّانِي، وَحكمه.

لَا يرى إِلَّا إِذا اعْتَلَما.

والعَلَمُ: رسم الثَّوْب ورقمه وَقد أعْلَمَه.

والعَلَمُ الرَّايَة. وَقيل: هُوَ الَّذِي يعْقد على الرمْح. فَأَما قَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

يَشُجُّ بِها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفا ... وأمَّا إِذا يَخْفى مِنَ أرْضٍ عَلامُها

فَإِن ابْن جني قَالَ فِيهِ: يَنْبَغِي أَن يحمل على انه أَرَادَ " عَلَمُها " فأشبع الفتحة: فَنَشَأَتْ بعْدهَا ألف. كَقَوْلِهِم:

ومِنْ ذَمّ الرّجالِ بِمُنْتزَاحِ

يُرِيد بمُنْتَزحٍ.

وأعْلام الْقَوْم: ساداتهم، على الْمثل، الْوَاحِد كالواحد.

ومَعْلَمُ الطَّرِيق: دلَالَته، وَكَذَلِكَ مَعْلمُ الدَّين، على الْمثل.

ومَعْلَمُ كل شَيْء: مظنته.

وَفُلَان مَعْلَمٌ للخير، كَذَلِك.

وَكله رَاجع إِلَى الوسم والعِلْمِ.

والعاَلمُ: الْخلق كُله. وَقيل: هُوَ مَا احتواه بطن الْفلك قَالَ العجاج:

فَخِنْدِفٌ هامَةُ هَذَا العَاَلمِ

جَاءَ بِهِ مَعَ قَوْله:

يَا دَارَ سَلْمَى يَا اسْلَمي ثُمَّ اسلمي

فَأَسَّسَ هَذَا الْبَيْت، وَسَائِر أَبْيَات القصيدة غير مُؤَسَّسٍ، فعاب رؤبة على أَبِيه ذَلِك، فَقيل لَهُ: قد ذهب عَنْك أَبَا الجحاف مَا فِي هَذِه، إِن أَبَاك كَانَ يهمز العألم والخأتم. يذهب إِلَى أَن الْهَمْز هَاهُنَا يُخرجهُ من التأسيس إِذْ لَا يكون التأسيس إِلَّا بِالْألف الهوائية. وَحكى اللحياني عَنْهُم: بأز، بِالْهَمْز. وَهَذَا أَيْضا من ذَلِك وَحكى بَعضهم: قوقأت الدَّجَاجَة وحلأت السويق ورثأت الْمَرْأَة زَوجهَا ولبأ الرجل بِالْحَجِّ، وَهُوَ كُله شَاذ لِأَنَّهُ لَا أصل لَهُ فِي الْهَمْز. وَلَا وَاحِد للْعالمَ من لَفظه، لِأَن عَالما جمع أَشْيَاء مُخْتَلفَة، فَإِن جعل عَالم اسْما لوَاحِد مِنْهَا صَار جمعا لِأَشْيَاء متفقة، وَالْجمع عالمُونَ وَفِي التَّنْزِيل (الحَمْدُ للهِ رَبّ العالَمِينَ) وَلَا يجمع شَيْء على فَاعل بِالْوَاو وَالنُّون إِلَّا هَذَا.

والعُلاَم: الباشق. والعُلاَّم: الْحِنَّاء. وحكاهما جَمِيعًا كرَاع بِالتَّخْفِيفِ، وَأما قَول زُهَيْر فِيمَن رَوَاهُ كَذَا:

حَتى إذَا مَا هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لَهَا ... طارَتْ وَفِي كَفِّه من رِيشِها بِتَكُ

فَإِن ابْن جني: روى عَن أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن عَن أبي الْحُسَيْن احْمَد بن سُلَيْمَان المعبدي عَن ابْن أُخْت أبي الْوَزير عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العُلامُ هُنَا: الصَّقْر. قَالَ: وَهَذَا من طريف الرِّوَايَة وغريب اللُّغَة.

والعَيْلَمُ: الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء. وَقيل: هِيَ الملحة من الركايا. وَقيل: هِيَ الواسعة.

وَرُبمَا سبّ الرجل فَقيل: يَا ابْن العَيْلَمِ، يذهبون إِلَى سعتها.

والعَيْلَمُ: الْبَحْر.

والعَيْلَمُ: المَاء الَّذِي عَلَيْهِ الأَرْض، وَقيل: العَيْلَمُ: المَاء الَّذِي علته الأَرْض يَعْنِي المندفن، حَكَاهُ كرَاع.

والعَيْلَمُ: الضفدع، عَن الْفَارِسِي.

والعَيْلامُ: الضبعان. وَفِي خبر إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام " إِنَّه يحمل أَبَاهُ ليجوز بِهِ الصِّرَاط فَينْظر فَإِذا هُوَ عَيْلامٌ ".

وعُلَيمٌ: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو بطن، وَقيل هُوَ عُلَيمُ بن جناب الْكَلْبِيّ.

وعَّلامٌ وأعْلَمُ وَعبد الأعْلَم أَسمَاء. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَا أَدْرِي إِلَى أَي شَيْء نسب عبد الأعلم.
[علم] نه: فيه: "العليم" تعالى المحيط علمه بجميع الأشياء ظاهرها وباطنها دقيقها وجليلها على أتم الإمكان. والأيام "المعلومات" عشر ذي الحجة. وفيه: تكون الأرض يوم القيامة كقرصة النقي ليس فيها "معلم" لأحد، هو ما جعلوح: كره أن "تعلم" الصورة- مر في ص. ش: إن لم تهتد "بعلم علم"، بعلم بفتحتين، العلامة والجبل وكل شيء مرتفع. غ: "العالمون" الجن والإنس لا واحد له وأصناف الخلق كلهم، والواحد عالم، ويقال لكل دهر: عالم. و"أولم ننهك عن العالمين" عن إضافتهم. مد: أي عن أن تجير أحدًا منهم أو عن ضيافة الغرباء. غ: "بغلام "عليم"" يعلم إذا بلغ. و"أنزله "بعلمه"" أي القرآن الذي فيه علمه. و""ليعلم" الله" أي علم مشاهدة يوجب عقوبة إذ علم الغيب لا يوجبه. و""لعلم" الساعة" أي مجيء عيسى دلالة عليها، وعلم أيمة. و"أضله الله على "علم"" أي على ما سبق في علمه. و"لذو "علم"" أي عمل. "وما "يعلمان" من أحد" أي يعلمان السحر ويأمران باجتنابه. و""علم" بالقلم" أي الكتابة. و""علم" اليقين" أي لو علمتم الشيء حق علم لارتدعتم. مد: "ولا يحيطون بشيء من "علمه"" أي معلومه إلا بما شاء بما علم. واللهم اغفر "علمك" فينا، أي معلومك. ش: و"أعلم" به بعد الجهالة، بضم همزة وفتح عين وتشديد لام مكسورة. و"علمت" خزنة النار، بالتخفيف لكن التضعيف أحسن لموافقه: "وعلمك ما لم تكن تعلم". وح: "العلم" ثلاثة فريضة- يجيء في قائمة. وح: واضع "العلم"- يجيء في وضع.

علم: من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ؛ قال الله عز

وجل: وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ، وقال: عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ،

وقال: عَلاَّم الغُيوب، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه،

وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون، لم يَزَل عالِماً ولا

يَزالُ عالماً بما كان وما يكون، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في

السماء سبحانه وتعالى، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها

دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان. وعَليمٌ، فَعِيلٌ: من أبنية المبالغة.

ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم،

كما قال يوسف للمَلِك: إني حفيظٌ عَلِيم. وقال الله عز وجل: إنَّما يَخْشَى

اللهَ من عبادِه العُلَماءُ: فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه،

وأنهمَ هم العُلمَاء، وكذلك صفة يوسف، عليه السلام: كان عليماً بأَمْرِ

رَبِّهِ وأَنه

واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان

يَقْضِي به على الغيب، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ. وروى الأزهري عن

سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى: وإنه لذُو عِلْمٍ

لما عَلَّمْناه، قال: لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه، فقلت: يا أبا عبد

الرحمن مِمَّن سمعت هذا؟ قال: من ابن عُيَيْنةَ، قلتُ: حَسْبي. وروي عن ابن

مسعود أنه قال: ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية؛ قال

الأزهري: ويؤيد ما قاله قولُ الله عز وجل: إنما يخشى اللهَ من عباده

العُلَماءُ. وقال بعضهم: العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم، قال: وهذا يؤيد قول ابن

عيينة.

والعِلْمُ: نقيضُ الجهل، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه، ورجل عالمٌ

وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً. قال سيبويه: يقول عُلَماء من لا

يقول إلاّ عالِماً. قال ابن جني: لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به

بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ، ولم يكن على أول

دخوله فيه، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً، فلما خرج بالغريزة إلى

باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه، ثم حملُوا

عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ

محْلَمةٌ لصاحبه، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ

من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم، قال ابن بري: وجمعُ عالمٍ عُلماءُ، ويقال

عُلاّم أيضاً؛ قال يزيد بن الحَكَم:

ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي،

سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ

وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً، والهاء

للمبالغة، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين، وعُلاّم من قوم

عُلاّمين؛ هذه عن اللحياني. وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً: عَرَفْتُه. قال

ابن بري: وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه، وعَلُم وفَقُه أي

سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ. والعَلاّمُ والعَلاّمةُ: النَّسَّابةُ وهو

من العِلْم. قال ابن جني: رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة، لم تلحق الهاء

لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا

الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما

أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ

مُذَكَّراً أو مؤنثاً، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة

عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في

المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا

لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم، وهذا

واضح. وقوله تعالى: إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه

إلا الله، وهو يوم القيامة. وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه،

وفرق سيبويه بينهما فقال: عَلِمْتُ كأَذِنْت، وأَعْلَمْت كآذَنْت،

وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم، وليس التشديدُ هنا للتكثير. وفي حديث ابن مسعود: إنك

غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى: مُعلَّم

مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه.

ويقالُ: تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ. وفي حديث الدجال: تَعَلَّمُوا أن

رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا، وكذلك الحديث الآخر: تَعَلَّمُوا أنه

ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا؛ وقال عمرو

بن معد يكرب:

تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً

قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلاب

قال ابن بري: البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار

الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل، وليس هو لعمرو بن معد

يكرب الزُّبَيدي؛ وبعده:

تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ،

وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّباب

قال: ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر؛ قال: ومنه قول

قيس بن زهير:

تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً

وقول الحرث بن وَعْلة:

فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُمْ

قال: واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ. قال ابن السكيت: تَعَلَّمْتُ أن فلاناً

خارج بمنزلة عَلِمْتُ. وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه. وعالَمَهُ

فَعَلَمَه يَعْلُمُه، بالضم: غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه. وحكى اللحياني:

ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه؛ قال الأزهري: وكذلك كل ما كان من هذا

الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه

فضربته أضْرُبُه.

وعَلِمَ بالشيء: شَعَرَ. يقال: ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت.

ويقال: اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه،

واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه. وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه: أَتقنه.

وقال يعقوب: إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ، وإذا قيل لك

تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ؛ وأنشد:

تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ

عَلى مُتَطَيِّرٍ، وهي الثُّبُور

وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما قالوا

ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني. تقول: عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً، ويجوز

أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته. وعَلِمَ الرَّجُلَ:

خَبَرَه، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه. وفي التنزيل: وآخَرِين مِنْ

دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم. وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ

ما هو. وأما قوله عز وجل: وما يُعَلِّمانِ مِنْ

أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ. قال الأزهري: تكلم أهل التفسير

في هذه الآية قديماً وحديثاً، قال: وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن

الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه، ويأْمران

باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه، وفي ذلك

حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل: ما الزنا وما اللواط؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم

أنه حرام، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ

باجتنابه بعد الإعلام. وذكر عن ابن الأعرابي أنه قال: تَعَلَّمْ بمعنى

اعْلَمْ، قال: ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد، قال: ومعناه أن

الساحر يأتي الملكين فيقول: أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي،

فيقولان: نَهَى عن الزنا، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول: وعمَّاذا؟

فيقولان: وعن اللواط، ثم يقول: وعَمَّاذا؟ فيقولان: وعن السحر، فيقول:

وما السحر؟ فيقولان: هو كذا، فيحفظه وينصرف، فيخالف فيكفر، فهذا معنى

يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً،

ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً، كما أن من

عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل. وقوله تعالى: الرحمن

عَلَّم القرآن؛ قيل في تفسيره: إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر، وأما

قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل

شيء، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً، يعني الإنسان، حتى

انفصل من جميع الحيوان.

والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ: عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر،

وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات، وأورده الجوهري منكراً فقال:

والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني. ولقِيَه أَدْنَى

عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء.

والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة: الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا، وقيل: في

أحد جانبيها، وقيل: هو أَن تنشقَّ فتَبينَ. عَلِمَ عَلَماً، فهو

أَعْلَمُ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً:

شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا، وهو الأَعْلمُ. ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في

مِشْفَرِه الأعلى، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ، وفي الأنف

أَخْرَمُ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ، ويقال فيه كلِّه

أَشْرَم. وفي حديث سهيل بن عمرو: أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ؛ قال ابن

السكيت: العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً، والشفة

عَلْماء. والعَلَمُ: الشَّقُّ في الشفة العُلْيا، والمرأَة عَلْماء.

وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً: وَسَمَهُ. وعَلَّمَ نَفسَه

وأَعْلَمَها: وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ. ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في

الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر؛ ومنه قوله:

فَتَعَرَّفوني، إنَّني أنا ذاكُمُ

شاكٍ سِلاحِي، في الحوادِثِ، مُعلِمُ

وأَعْلَمَ الفارِسُ: جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان، فهو مُعْلِمٌ؛ قال

الأخطل:

ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً،

وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ

مُعْلِمَةً، بكسر اللام. وأَعْلَم الفَرَسَ: عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر

أو أبيض في الحرب. ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً، وذلك إذا

لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك؛ قال الشاعر:

ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً

دُبَيْرِيَّةً، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما

وقَدَحٌ مُعْلَمٌ: فيه عَلامةٌ؛ ومنه قول عنترة:

رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ

والعَلامةُ: السِّمَةُ، والجمع عَلامٌ، وهو من الجمع الذي لا يفارق

واحده إلاَّ بإلقاء الهاء؛ قال عامر بن الطفيل:

عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما

بِسَلْمَى، أو عَرَفْت بها عَلاما

والمَعْلَمُ مكانُها. وفي التنزيل في صفة عيسى، صلوات الله على نبينا

وعليه: وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة، وهي قراءة أكثر القرّاء، وقرأَ بعضهم:

وإنه لَعَلَمٌ للساعة؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل

على اقتراب الساعة. ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل

بها على الطريق: أَعْلامٌ، واحدها عَلَمٌ. والمَعْلَمُ: ما جُعِلَ

عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة

عليه. وفي الحديث: تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها

مَعْلَمٌ لأحد، هو من ذلك، وقيل: المَعْلَمُ الأثر.

والعَلَمُ: المَنارُ. قال ابن سيده: والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون

بين الأرْضَيْنِ. والعَلامة والعَلَمُ: شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به

الضالَّةُ. وبين القوم أُعْلُومةٌ: كعَلامةٍ؛ عن أبي العَمَيْثَل

الأَعرابي. وقوله تعالى: وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ؛ قالوا:

الأَعْلامُ الجِبال. والعَلَمُ: العَلامةُ. والعَلَمُ: الجبل الطويل.

وقال اللحياني: العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ؛ قال جرير:

إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم،

حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم

خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم،

في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم

وفي الحديث: لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ؛

قال:

قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ،

واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّضُ

قال كراع: نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال،

وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام. واعْتَلَمَ البَرْقُ: لَمَعَ في العَلَمِ؛ قال:

بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه،

بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا

خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني؛ وحكمه:

لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما

والعَلَمُ: رَسْمُ الثوبِ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه. وقد أَعْلَمَه:

جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً. وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ، فهو

مُعْلِمٌ، والثوبُ مُعْلَمٌ. والعَلَمُ: الراية التي تجتمع إليها

الجُنْدُ، وقيل: هو الذي يُعْقَد على الرمح؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي:

يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً،

وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها

فإن ابن جني قال فيه: ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها، فأَشبع

الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله:

ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ

يريد بمُنْتزَح. وأَعلامُ القومِ: ساداتهم، على المثل، الوحدُ كالواحد.

ومَعْلَمُ الطريق: دَلالتُه، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل. ومَعْلَم

كلِّ شيء: مظِنَّتُه، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك، وكله راجع إلى الوَسْم

والعِلْم، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً. والمَعْلَمُ:

الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق، وجمعه المَعالِمُ.

والعالَمُون: أصناف الخَلْق. والعالَمُ: الخَلْق كلُّه، وقيل: هو ما

احتواه بطنُ الفَلك؛ قال العجاج:

فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ

جاء به مع قوله:

يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي

فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس، فعابَ رؤبةُ على

أبيه ذلك، فقيل له: قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه، إن أَباك كان

يهمز العالمَ والخاتمَ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا

يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية. وحكى اللحياني عنهم: بَأْزٌ، بالهمز،

وهذا أَيضاً من ذلك. وقد حكى بعضهم: قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ

السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج، وهو كله شاذ

لأنه لا أصل له في الهمز، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء

مختلفة، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة، والجمع

عالَمُون، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا، وقيل: جمع العالَم

الخَلقِ العَوالِم. وفي التنزيل: الحمد لله ربِّ العالمين؛ قال ابن

عباس: رَبِّ الجن والإنس، وقال قتادة: رب الخلق كلهم.

قال الأزهري: الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل: تبارك الذي

نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً؛ وليس النبي، صلى الله

عليه وسلم، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله، وإنما بُعث

محمد، صلى الله عليه وسلم، نذيراً للجن والإنس. وروي عن وهب بن منبه أنه

قال: لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم، الدنيا منها عالَمٌ واحد، وما

العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء؛ وقال الزجاج: معنى العالمِينَ كل

ما خَلق الله، كما قال: وهو ربُّ كل شيء، وهو جمع عالَمٍ، قال: ولا واحد

لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة، فإن جُعل عالَمٌ لواحد

منها صار جمعاً لأَشياء متفقة. قال الأزهري: فهذه جملة ما قيل في تفسير

العالَم، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ

ودانَقٌ.والعُلامُ: الباشِق؛ قال الأزهري: وهو ضرب من الجوارح، قال: وأما

العُلاَّمُ، بالتشديد، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ، وهو الصحيح،

وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا:

حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها

طارَتْ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ

فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان

المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي قال: العُلام هنا

الصَّقْر، قال: وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة. قال ابن بري: ليس أَحد

يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي؛ قال:

...يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ

وأَورد ابن بري هذا البيت

(* قوله «وأورد ابن بري هذا البيت» أي قول

زهير: حتى إذا ما هوت إلخ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف.

والعُلامِيُّ: الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام. والعَيْلَمُ:

البئر الكثيرة الماء؛ قال الشاعر:

من العَيالِمِ الخُسُف

وفي حديث الحجاج: قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ؛ يقال:

أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ،

وقيل: العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا، وقيل: هي الواسعة، وربما سُبَّ

الرجلُ فقيل: يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها . والعَيْلَم: البحر.

والعَيْلَم: الماء الذي عليه الأرض، وقيل: العَيْلَمُ الماء الذي

عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن؛ حكاه كراع. والعَيْلَمُ: التَّارُّ الناعِمْ.

والعَيْلَمُ: الضِّفدَع؛ عن الفارسي. والعَيْلامُ: الضِّبْعانُ وهو ذكر

الضِّباع، والياء والألف زائدتان. وفي خبر إبراهيم، على نبينا وعليه

السلام: أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ

أَمْدَرُ؛ وهو ذكر الضِّباع.

وعُلَيْمٌ: اسم رجل وهو أبو بطن، وقيل: هو عُلَيم بن جَناب الكلبي.

وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم: أسماء؛ قال ابن دريد: ولا أَدري إلى أي شيء

نسب عبد الأعلم. وقولهم: عَلْماءِ بنو فلان، يريدون على الماء فيحذفون

اللام تخفيفاً. وقال شمر في كتاب السلاح: العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع؛

قال: ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب:

جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي، وقِدْماً

كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي

وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ

وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ

يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْـ

ـجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ

وقد ذكر ذلك في ترجمة عله.

علم

(عَلِمَهُ - كَسَمِعَه - عِلْمًا، بالكَسْرِ: عَرَفَه) هَكَذَا فِي الصِّحَاح، وَفِي كَثِيرٍ من أمَّهاتِ اللُّغَةِ، وزَادَ المُصَنِّفُ فِي البَصَائِر: حَقَّ المَعْرِفَةِ، ثمَّ قَوْله: هَذَا وكَذَا قَوْله فِيمَا بَعْد: وعَلِمَ بِهِ، كسَمِعَ، شَعَرَ، صَرِيحٌ فِي أنَّ العِلْمَ والمَعْرِفَةَ والشُّعُوَرَ كُلَّها بِمَعْنًى واحِدٍ، وَأَنه يَتَعَدَّى بنَفْسِه فِي المَعْنَى الأول، وبالبَاءِ إِذا استُعْمِل بمَعْنَى شَعَرَ، وَهُوَ قَرِيبٌ من كَلامِ أكْثَرِ أهْلِ اللُّغَةِ.
والأكثرُ من المُحَقَقِّين يُفَرِّقُون بَيْن الكُلِّ، والعِلْمُ عِنْدَهم أعْلَى الأوْصَافِ؛ لأنَّه الَّذِي أجازُوا إطْلاقَه على اللهِ تَعالَى، وَلم يَقولُوا: عارفٌ فِي الأصَحِّ، وَلَا شاعرٌ. والفُروقُ مَذْكورُةٌ فِي مُصَنَّفاتِ أهلِ الاشتِقاقِ.
ووَقَع خِلافٌ طَويلُ الذَّيْلِ فِي العِلْمِ، حَتَّى قالَ جماعةٌ: إنَّه لَا يُحَدُّ لِظُهورِه وكَونِه من الضَّرورِيَّاتِ، وقِيلَ: لِصُعوبَتِه وعُسْرِهِ، وقِيلَ: غَيْرُ ذَلك، مِمَّا أوْرَدَه بِمالَه وعَلَيْه الإِمَام أَبُو [الْوَفَاء] ِ الحَسَنُ [بنُ مَسْعُود] اليُوسِيُّ فِي قانون العُلُوم، وأشارَ فِي الدُّرِّ المَصُون إِلَى أنَّه إنَّما يَتَعَدَّى بالباءِ؛ لأنَّه يُراعَى فِيهِ أَحْيَانًا مَعْنَى الإحاطَةِ، قَاله شَيخُنا. قُلتُ: وَقَالَ الرَّاغِبُ: " العِلْمُ: إدْراكُ الشَّيءِ بِحَقيقَتِه. وَذَلِكَ ضرْبان: إدراكُ ذاتِ الشَّيءِ، والثَّاني: الحُكْمُ على الشَّيءِ بوُجودِ شَيءٍ هُوَ مَوْجودٌ لَهُ، أَو نَفْيُ شَيءٍ هُوَ مَنْفِيُّ عَنْه، فالأولُ هُوَ المُتَعَدِّي إِلَى مَفْعولٍ واحدٍ نَحْوَ قَولِه تَعالَى: {لَا تَعْلَمُونَهُم الله يعلمهُمْ} ، والثَّانِي إِلَى مَفْعُولَيْن نَحْو قَولِهِ تَعالَى: {فَإِن علمتموهن مؤمنات} . قالَ: والعِلْمُ من وَجْهٍ ضَرْبان: نَظَرِيٌّ وعَمَلِيٌّ، فالنَّظَرِيُّ مَا إذَا عُلِمَ فقَد كَمُلَ نَحْوَ العِلْمِ بِمَوْجودَاتِ العالَم، والعَمَلِيُّ مَا لَا يَتِمُّ إلاّ بأَنْ يُعْلَمَ، كالعِلْمِ بِالعِباداتِ. وَمن وَجْهٍ آخَرَ ضَرْبان: عَقْلِيٌّ وسَمْعِيٌّ " انْتَهى. وَقَالَ المُناوِيُّ فِي التَّوقِيفِ: العِلْمُ هُوَ الاعْتِقادُ الجازِمُ الثَّابِتُ المُطابِقُ للواقِع، أَو هُوَ صِفَةٌ توجِبُ تَمْييزًا لَا يحتَمِلُ النَّقيضَ، أَو هُوَ حُصولُ صُورَةِ الشَّيءِ فِي العَقْلِ، والأولُ أخَصُّ.
وَفِي البَصائِرِ: المعْرِفَةُ إدْراكُ الشَّيءِ بِتفَكُّرٍ وتَدَبُّرٍ لأثَرِه، وَهِي أخَصُّ من العِلْمِ، والفَرْقُ بَيْنَهُما وَبَين العِلْم من وُجُوه لَفظًا ومَعْنًى. أما اللَّفْظُ ففِعلُ المَعْرِفَةِ يَقَعُ على مَفْعولٍ واحِدِ، وفِعْلُ العِلْمِ يقْتَضِي مَفْعولَيْنِ، وَإِذا وَقَعَ على مَفْعولٍ كَانَ بِمَعْنَى المعْرِفَةِ. وأمَّا من جِهَةِ المعْنى فمِنْ وُجوهٍ: أحدُها: أنَّ المعْرِفَةَ تَتَعَلَّقُ بذاتِ الشَّيء، والعِلْمُ يَتَعَلَّقُ بأحوالِه، والثَانِي: أنَّ المعرِفَةَ فِي الغالبِ تكونُ لِما غَابَ عَن القَلْبِ بَعْدَ إدْراكِه، فَإِذا أدركَه قيل: عَرَفه، بِخِلافِ العِلْم، فالمعْرِفَةُ نِسْبِةُ الذِّكْرِ النَّفْسِيِّ، وَهُوَ حُضورُ مَا كَانَ غائِبًا عَن الذَّاكِرِ، وَلِهَذَا كَانَ ضِدُّها الإنْكارَ، وضِدُّ العِلْمِ الجَهْلَ، والثَّالث: أنَّ المعْرِفَةَ عِلْمٌ لعَيْنِ الشَّيءِ مُفَصَّلاً عمَّا سِواهُ، بخِلاف العِلْمِ، فإنَّه قَد يَتعلَّقُ بالشَّيءِ مُجْمَلاً. وَلَهُم فُروقٌ أُخَرُ غَير مَا ذَكَرنا.
وقَولُه: (وعَلِمَ هُوَ فِي نَفْسِه) هَكَذا فِي سائرِ النُّسَخِ، وصَريحهُ أنَّه، كَسَمِعَ؛ لأنَّه لَمْ يَضْبِطْه، فَهُوَ كالأوَّل، وَعَلِيهِ مَشَى شَيْخُنا فِي حاشِيَتِه، فإنَّه قالَ: وإنَّه يَتَعَدَّى بنَفْسِه فِي المعْنَيَيْنِ الأَوَّلَيْن، والصَّوابُ: أنَّه من حّدِّ كَرُمَ، كَمَا هُوَ فِي المحكَمِ، ونَصُّه: وعَلُم هُوَ نَفْسُه. وسَيأْتي مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ من كَلامِ ابنِ جِنِّي قَريبًا.
(ورَجُلٌ عالِمٌ وعَليمٌ. ج: عُلَماءُ) فيهِما جَمِيعًا. قالَ سِيبويْهِ: يقولُ عُلماءُ من لَا يَقولُ إِلَّا عالِمًا.
قالَ ابنُ جِنِّي: لمَّا كانَ العِلْمُ قد يَكونُ الوصْفُ بهِ بعدَ المزاولَةِ لَهُ وطولِ الملابَسَةِ صارَ كأنَّه غَريزَةٌ، وَلم يَكُنْ على أوَّلِ دُخولِه فِيهِ، وَلَو كانَ كذلكَ لَكَانَ مُتَعَلِّمًا لَا عالِمًا، فَلَمَّا خَرَجَ بِالغَريزَةِ إِلَى بابِ فَعُلَ صَارَ عالِمٌ فِي المعْنَى، كَعَليمٍ، فَكُسِّر تَكْسيرَه، ثمَّ حَمَلُوا عَلَيْهِ ضِدَّه فَقالُوا: جُهَلاءُ كعُلَماءَ، وَصَارَ عُلماءُ كَحُلَماءَ؛ لأنَّ العِلْمَ مَحْلَمَةٌ لِصاحِبِه، وعَلى ذَلِك جاءَ عَنْهُم فَاحِشٌ وفُحَشاءُ، لما كانَ الفُحْشُ من ضُروبِ الجهْلِ ونَقيضًا للحِلْمِ، فَتَأَمَّلْ ذَلِك.
قالَ ابنُ بَرِّيّ: (و) يُقَال فِي جَمْعِ عالِمٍ: (عُلاَّمٌ) أيْضًا، (كَجُهَّالٍ) فِي جاهِلٍ، قَالَ يَزيدُ بنُ الحَكَمِ:
(ومُسْتَرِقُ القَصائِدِ والمُضاهِي ... سَواءٌ عندَ عُلاَّمِ الرِّجالِ)

(وعَلَّمَهُ العِلْمَ تَعْليمًا وعِلاَّمًا - كَكِذَّابٍ) - فتَعَلَّمَ، ولَيْسَ التَّشْدِيدُ هُنَا للتَّكْثِير كَمَا قالَه الجوْهَرِيُّ، (وأَعلَمَه إِيَّاه فَتَعَلَّمَه) ، وَهُوَ صَريحٌ فِي أنَّ التَّعْليمَ والإعْلامَ شَيءٌ واحِدٌ، وفَرَّقَ سِيبوَيْهِ بيْنَهُما فَقَالَ: عَلَّمْتُ كَأَذَّنْتُ، وأعْلَمْتُ كَآذَنْتُ. وقالَ الرَّاغِبُ: " إِلَّا أنَّ الإعلامَ اخْتَصَّ بِمَا كَانَ بِإخْبارٍ سَريعٍ، والتَّعْليمَ اخْتَصَّ بِما يَكون بِتَكْريرٍ وتَكْثيرٍ، حِينَ يَحْصُلُ مِنْهُ أثَرٌ فِي نَفْسِ المتَعَلِّم. وَقَالَ بَعضُهم: التَّعليمُ تَنْبيهُ النَّفْسِ لِتَصَوُّر المعانِي. والتَّعلُّم: تَنبُّه النَّفْسِ لتَصَوّر ذَلِك، ورُبَّمَا اسْتُعمِل فِي مَعْنَى الإعْلام إِذا كانَ فيهِ تَكْثيرٌ نحْو قَولِه تَعالَى: {تعلمونهن مِمَّا علمكُم الله} . قَالَ: وتَعْليمُ آدَمَ الأسماءَ هوَ أنْ جَعَلَ لَهُ قُوَّةً بِها نَطَقَ ووَضَعَ أسْماءَ الأشْياءِ، وَذَلِكَ بإلقائِه فِي رُوعِه، وكَتَعْليمِه الحيواناتِ كُلَّ واحدٍ مِنْهَا فِعْلاً يَتَعاطاهُ، وصوتًا يَتَحَرَّاهُ ".
(والعَلاَّمَةُ، مُشَدَّدَةً) ، وعَلَيْهِ اقْتصَر الجَوْهَرِيُّ، (و) العَلاَّمُ (كَشَدَّادٍ وزُنَّارٍ) نَقَلَهُما ابنُ سيدَه، والأخيرُ عَن اللِّحْيانِيِّ، (والتِّعْلِمَةُ - كَزِبْرِجَةٍ - والتِّعْلامَةُ) بالكَسْرِ أيْضًا: (العاَلِمُ جِدًّا) هَكَذا قالَ الجوْهَرِيّ، زادُوا الهاءَ لِلمُبالَغَة، كأَنَّهم يُريدون بِهِ داهِيَةً. اه. من قومٍ عَلاَّمِين وعُلاَّمِين.
وَقَالَ ابنُ جِنِّي: " رَجُلٌ عَلاَّمَةٌ، وامْرَأَةٌ عَلامَةٌ لم تَلْحَقِ الهاءُ لِتَأنِيثِ الموْصوفِ بِمَا هيَ فيهِ، وإنَّما لَحِقَتْ لإعلامِ السَّامِعِ أنَّ هَذَا الموْصوفَ بِمَا هِي فيهِ قَدْ بَلَغَ الغايَةَ والنِّهايَةَ، فَجَعَلَ تَأْنِيثَ الصِّفَةِ إمَارةً لِمَا أُريدَ من تَأْنِيثِ الغايَةِ والمُبالَغةِ، وسَواءٌ كَانَ الموْصوفُ بِتلْكَ الصِّفَة مُذَكَّرًا أَو مُؤَنَّثًا، يَدُلُّ على ذَلك أنَّ الهاءَ لَو كانَت فِي نَحوِ امْراَةٍ عَلاَّمةٍ وفَرُوقةٍ ونحْوه إنَّما لحقتْ لأنَّ المرأَة مُؤَنَّثَةٌ لوَجَبَ أَن تُحْذَفَ فِي المذَكَّرِ، فَيُقالُ: رَجُلٌ فَروقٌ، كَمَا أنَّ الهاءَ فِي قائِمَةٍ وظَريفَةٍ لما لَحِقَتْ لِتَأْنيثِ الموْصوفِ حُذِفَتْ مَعَ تَذْكيرِه، فِي نَحوْ رَجُلٍ قائِمٍ وظَريفٍ، وهَذَا واضِح ".
(و) العَلاَّمةُ: والعَلاَّمُ: (النَّسَّابَةُ) ، وَهُوَ من العِلْمِ.
(وعالَمَه فَعَلَمَهُ، كَنصَرَهُ: غَلَبَهُ عِلْمًا) ، أيْ: كَانَ أعْلَمَ مِنْهُ، وحَكَى اللِّحيانِيُّ: مَا كُنْتُ أُرانِي أَن أَعْلُمَه. قالَ الأزْهَرِيُّ: وكَذلكَ كلُّ مَا كَانَ مِن هَذا البابِ بِالكَسْرِ فِي يَفْعِلُ، فَإِنَّهُ فِي بابِ المغالَبِة، يَرْجِع إِلَى الرَّفْعِ كضارَبْتُه فضَرَبْتُه أَضْرُبُه.
(وعَلِم بِهِ، كَسَمِعَ: شَعَرَ) ، يُقَال: مَا علِمْتُ بِخَبَرِ قُدومِه، أيْ: مَا شَعَرْتُ.
(و) عَلِمَ (الأمْرَ) ، إِذا (أتْقَنَهُ، كتَعَلَّمَهُ) . وَقد مّرَّ عَن بَعْضِهِم أنَّ التَّعَلُّمَ هُوَ تَنَبُّهُ النَّفْسِ لِتّصّوُّرِ المِعِاني. وقالَ يعْقُوبُ: إِذا قِيلَ لَكَ: اعْلَمْ كذَا، قُلْتَ: قَدْ عَلِمْتُ، وَإِذا قِيلَ لَكَ: تَعَلَّمْ كَذَا لَمْ تَقُلْ: قَدْ تعَلَّمْتُ، وأَنْشَدَ:
(تَعَلَّمْ أنَّهُ لَا طَيْرَ إلاّ ... على مُتَطَيِّرٍ وَهُوَ الثُّبُورُ)

وقالَ ابنُ بَرِّيّ: لَا يُسْتَعْمَلُ تَعَلَّمْ بِمَعْنَى اعْلَمْ إلاّ فِي الأمْرِ، ومِنْهُ حَدِيثُ الدَّجَّال: " تَعَلَّمُوا أنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " قالَ: واسْتُغْنِيّ عَن تَعَلَّمْتُ بِعَلِمْتُ.
(والعُلْمَةُ - بالضَّمِّ - والعَلَمَةُ والعَلَمُ، مُحَرَّكَتَيْن: شَقٌّ فِي الشَّفَةِ العُلْيَا أَو فِي] إحْدَى) - كَذَا فِي النُّسَخِ - وصَوابُه: فِي أحَدِ (جانِبَيْها) ، وقِيلَ: هُوَ أَن ينشَقَّ فيَبِينَ.
وقَدْ (عَلِمَ - كفرِحَ) - عَلَمًا (فَهو أَعْلَمُ) وهِي عَلْماءُ. ومِنْ ذَلك يُقالُ لِلبَعِيرِ: أعْلَمُ، لِعَلَمٍ فِي مِشْفَرِهِ الأعْلَى، وإنْ كَانَ الشَّقُّ فِي الشَّفَةِ السُّفْلَى فَهُوَ: أفْلَحُ، وفِي الأنْفِ: أخْرَمُ، وفِي الأُذُنِ: أخْرَبُ، وَفِي الجَفْنِ أشْتَرُ، ويُقالُ فِيه كُلِّه: أَشْرَمُ، ومِنْه قَوْلُ الزَّمَخْشَرِيِّ:
(أنَا المِيمُ والأيّامُ أفْلحُ أَعْلَمُ ... )
(وعَلَمَهُ - كَنَصَرَهُ، وضَرَبَهُ) - عَلْمًا: (وسَمَهُ) . ويُقالُ: عَلَمْتُ عِمَّتِي أَعْلِمُها عَلْمًا، وذَلك إذَا لُثْتَها على رَأسِك بِعَلامَةٍ تُعْرَفُ بِهَا عِمَّتُكَ، قالَ:
(ولُثْنَ السُّبوبَ خِمْرَةً قُرْشِيَّةً ... دُبَيْرِيَّةً يَعْلِمْنَ فِي لَوْثِهَا عَلْمَا)

(و) عَلَمَ (شَفَتَه يَعْلِمُهَا) عَلْمًا: (شَقَّهَا) ، فَهُوَ أعْلَمُ، والشَّفَةُ عَلْمَاءُ.
(وأَعْلَمَ الفَرَسَ) إِعْلامًا: (عَلَّقَ عَلَيْهِ صُوفًا مُلَوَّنًا) أحْمَرَ وأَبْيَضَ (فِي الحَرْبِ) .
(و) أَعْلَمَ (نَفْسَهُ) ، إذَا (وَسَمَهَا بِسِيمَا الحَرْبِ) إذَا عُلِمَ مَكانُهُ فِيها. وأعْلَمَ حَمْزَةُ يَومَ بَدْرٍ، ومِنْهُ قَولُه:
(فَتَعرَّفونِي أنَّنِي أَنا ذاكُمُ ... شَاكٍ سِلاحِي فِي الحَوادِثِ مُعْلِمُ)

وقالَ الأخْطَلُ: (مَا زَالَ فِينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ... وَفِي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤْمِ والعارِ)

هكذَا رُوِيَ: بِكَسْرِ اللاَّمِ.
(كعَلَّمَها) تَعْلِيمًا.
(والعَلامَةُ: السِّمَةُ، كالأُعْلُومَةِ، بِالضَّمِّ) عَن أبِي العَمَيْثَلِ الأعْرابِيّ، يُقالُ: بَيْنَ القَوْمِ أُعْلُومَةٌ، أيْ: عَلامَةٌ (ج: أَعْلامٌ) ، وَهُوَ مِنَ الجَمْعِ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إِلَّا بِإلْقاءِ الهاءِ؛ قالَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ:
(عَرَفْتُ بِجَوِّ عَارِمَةَ المُقَامَا ... بِسَلْمَى أَو عَرَفْتُ بِها عَلامَا)

وأمَّا جَمْعُ الأُعْلُومَةِ: فأعاليمُ، كأَعاجِيبَ.
(و) العَلامَةُ، (الفَصْلُ) يَكونُ (بَيْنَ الأَرْضَيْن) .
(و) أَيضًا: (شَيءٌ مَنْصوبٌ فِي الطَّرِيقِ) . ونَصُّ المُحْكَم فِي الفَلَواتِ (يُهْتَدَى بِهِ) ونَصُّ المُحْكَمِ: تَهْتَدِي بِهِ الضَّالَّةُ، (كالعَلَمِ فِيهِما) ، بالتَّحْرِيكِ. ويُقالُ لِمَا يُبْنَى فِي جَوادِّ الطَّرِيقِ مِنَ المَنازِلِ يُسْتَدَلُّ بهَا على الأرْضِ: أعْلامٌ، واحِدُها: عَلَمٌ.
وأَعلامُ الحَرَمِ: حُدُودُه المَضْرُوبَةُ عَلَيْهِ. (والعَلَمُ، مُحَرَّكةً: الجَبَلُ الطَّويلُ (أوْ عامٌّ) عَن اللِّحْيانِيّ، قَالَ جَرير:
(إِذا قَطَعْنَ عَلَمًا بَدَا عَلَمْ ... حَتى تَنَاهَيْنِ بِنَا إِلَى الحَكَمْ)

(خَلِيفَةِ الحَجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَمْ ... فِي ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَمْ)

(ج: أعلامٌ، وعِلامٌ) ، بِالكَسْرِ، قالَ:
(قَدْ جُبْتَ عَرْضَ فَلاتِها بِطِمِرَّةٍ ... واللَّيْلُ فَوقَ عِلامِهِ مُتَقَوِّضُ)

قَالَ كُراعٌ: نَظِيره جَبَلٌ وأجْبالٌ وجِبالٌ، وجَمَلٌ وأجْمَالٌ وجِمَالٌ، وقَلَمٌ وأقْلامٌ وقِلاَمٌ. وشاهِدُ الأعْلامِ قَوْلُه تَعالَى: {وَله الْجوَار الْمُنْشَآت فِي الْبَحْر كالأعلام} .
(و) العَلَمُ: (رَسْمُ الثَّوْبِ ورَقْمُهُ) فِي أطْرافِهِ.
(و) العَلَمُ: (الرَّايَةُ) الَّتِي يَجْتَمِعُ إلَيْها الجُنْدُ، (و) قِيلَ: هُوَ (مَا يُعْقَدُ عَلَى الرُّمْحِ) ، وإيَّاه عَنى أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ مُشْبِعًا الفَتْحَةَ حَتَّى حَدَثَتْ بَعدَها ألِفٌ فِي قَولِه:
(يُشَجُّ بِها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفًا ... وأمَّا إذَا يَخْفَى مِنَ أرْضٍ عَلامُها)

قَاله ابنُ جِنِّي.
(و) من المَجازِ: العَلَمُ (سَيِّدُ القَوْمِ، ج: أعْلامٌ) ، مَأْخوذٌ من الجَبَلِ أَو الرَّايَةِ.
(ومَعْلَمُ الشَّيء، كَمَقْعَدٍ: مَظِنَّتُه) ، يُقالُ هُوَ: مَعْلَمٌ للخَيْر مِنْ ذَلِكَ.
(و) المَعْلَمُ: (مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ) على الطَّرِيقِ من الأَثَرِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: (تَكونُ الأرْضُ يَوْمَ القِيامَةِ كقُرْصَةِ النَّقِيِّ لَيْسَ فِيها مَعْلَمٌ لأحَدٍ) ، والجَمْعُ: المَعالِمُ، (كالعُلاَّمَةِ - كَرُمَّانَةٍ -) . (والعَلْمُ) ، بِالفَتْحِ، وعَلى الأخِيرِ قِراءَةُ منْ قَرَأَ: {وَإنَّهُ لعلم للساعة} ، أيْ: أنَّ ظُهورَ عيسَى ونُزولَه إِلَى الأرضِ عَلامةٌ تَدُلُّ على اقْتِرابِ السَّاعَةِ.
(والعَالَمُ) ، بِفَتْحِ اللاَّمِ، وإنَّما لمْ يَضْبِطْه لشُهْرته، وقالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ اسْمٌ بُنِيَ على مِثالِ فاعَلٍ، كخَاتَمٍ وطابَقٍ ودانَقٍ، انْتَهى. وحَكَى بَعضُهم: الكَسْرَ أيْضًا، كَمَا نَقلَه شَيْخُنا، وكانَ العَجَّاجُ يَهْمِزه.
(الخَلْقُ) كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ غَيْرُه: (كُلُّه) وَهُوَ المَفْهومُ مِن سِياقِ قَتادَةَ (أَو مَا حَوَاهُ بَطْنُ الفَلَكِ) من الجَواهِرِ والأعْراضِ، وَهُوَ فِي الأصْلِ اسْمٌ لِمَا يُعْلَم بِه، كالخَاتَمِ لِمَ يُخْتَمُ بِهِ. فالعَالَمُ آلَةٌ فِي الدّلالة على مُوجِدِه، ولِهذَا أحالَنَا عَلَيه فِي مَعْرِفَةِ وَحْدانِيَّته، فَقَالَ: {أولم ينْظرُوا فِي ملكوت السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وقالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ: العَالَمِ عالَمَانِ: كَبيرٌ وَهُوَ الفَلَكُ بِمَا فِيهِ، وصَغيرٌ وَهُوَ الإنْسانُ، لأنَّه على هَيْئَةِ العَالَمِ الكَبيرِ، وفِيه كُلُّ مَا فِيه " قُلْتُ: وإليْه أشَارَ القائِلُ:
(أتحْسِبُ أنَّك جِرْمٌ صَغيرٌ ... وفِيكَ انْطَوَى العَالَمُ الأكبَرُ)

وقالَ شَيْخُنَا: سُمِّي الخَلْقُ عالَمًا لأنَّه عَلامةٌ على الصَّانِعِ، أَو تَغْلِيبًا لِذَوِي العِلْمِ، وعَلى كُلٍّ هُوَ مُشْتَتقٌّ من العِلْمِ لَا مِن العَلامَةِ، وإنْ كانَ لِذَوِي العِلْمِ فَهُوَ من العِلْمِ، والحَقُّ أنَّه من العِلْمِ مُطْلَقا، كمَا فِي العَنايَةِ. وقالَ بَعْضُ المُفَسِّرين: العَالَمُ مَا يُعْلَمُ بِهِ، غَلَب على مَا يُعْلَمُ بِهِ الخالِقُ، ثُمَّ على العُــقَلاءِ من الثّقَلَيْنِ، أوالثَّقَلَيْنِ، أَو المَلَكِ والإنْسِ. واخْتارَ السَّيِّدُ الشَّرِيفُ أنَّه يُطْلَقُ على كُلِّ جِنْسٍ، فَهُوَ للقَدْرِ المُشْتَرَكِ بَيْنَ الأجْناسِ، فيُطْلَقُ على كُلِّ جِنْسٍ، وعَلى مَجْموعها، إلاّ أنَّه موْضوعٌ لِلمجْموعِ، وإلاَّ لَمْ يُجْمَعْ. قالَ الزَّجَّاجُ: " وَلَا واحِدَ للعَالَمِ مِنْ لَفْظِهِ؛ لأَنَّ عالَمًا جَمْعُ أشْياءَ مُخْتَلِفَةٍ، فَإِن جُعِلَ عالَمٌ اسْمًا لِواحِدٍ مِنْهَا صَار جَمْعًا لأشْياءَ مُتَّفِقَةٍ " والجَمْعُ عَالَمُونَ. قالَ ابنُ سِيدَه: " وَلَا يُجْمَعُ) شَيءٌ على (فَاعل بِالواوِ والنُّون غَيرُه) ، زادَ غَيْرُه: (وغَيْرُ ياسَمٍ) ، واحِدُ الياسَمينَ، على مَا سَيَأْتِي. وقيلَ: جَمْعُ العالَمِ: الخَلْقِ: العَوالِمُ. وَفِي البَصائِرِ: " وأمّا جَمْعُه فلأَنَّ كُلَّ نَوْعٍ من هَذه المَوْجوداتِ قَدْ يُسَمَّى عَالَمًا، فيُقال: عالَمُ
الإنْسانِ، وعالَمُ النَّارِ، وقَدْ رُوِي أنَّ اللهِ تَعالَى بِضْعَةَ عَشَرَ ألفَ عالَم. وأمّا جَمعُه جَمْعَ السَّلامَةِ فَلِكَوْنِ النَّاسِ فِي جُمْلَتِهِم. وقِيل: إنَّما جُمِعَ بِهِ هذَا الجَمْعُ؛ لأنَّه عَنَى بِهِ أصْنافَ الخَلائِقِ، من المَلائِكَةِ والجِنِّ والإنْسِ، دونَ غَيْرِها، رُوي هَذا عَن ابنِ عبَّاسٍ. وقالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ: عَنَى بِهِ النَّاسَ وجَعَلَ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُم عَالَمًا. قُلْتُ: الَّذِي رُوِي عَن ابنِ عبَّاسٍ فِي تَفْسيرِ: " رَبِّ العالَمِين " أَي رَبِّ الجِنِّ والإنْسِ، وقالَ قَتادَةُ: رَبُّ الخَلْقِ كُلِّهم. قالَ الأزْهَرِيُّ: " والدَّليلُ على صِحَّةِ قَوْلِ ابنِ عبَّاسٍ قولُه عَزَّ وجَلّ: {ليَكُون للْعَالمين نذيرا} ، ولَيْسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَذِيرًا لِلْبَهائِمِ وَلَا للمَلائِكَةِ، وهم كُلُّهم خَلْقُ اللهِ، وإنَّمَا بُعِثَ نَذيرًا لِلْجِنِّ والإنْسِ. وقَوْلُه: وَقد رُوِي قُلْتُ: هَذَا قد رُوِى عَن وَهْبِ بنِ مُنَبِّه أنَّه ثَمانِيةَ عشرَ ألفَ عَالَمٍ، الدُّنْيا مِنها عَالَمٌ واحِدٌ، وَمَا العُمْرانُ فِي الخَرابِ إلاّ كَفُسطاط فِي صَحْراءَ ".
(وتَعَالمَهُ الجَميعُ) ، أَي: (عَلِمُوهُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(والأيّامُ المَعْلومَاتُ: عَشْرٌ) منْ ذِي الحِجَّةِ، آخِرُها يَوْمُ النَّحْرِ، وقَدْ تَقَدَّمَ تَعْليلُه فِي المعْدودَاتِ.
(و) العُلامُ، (كغُرابٍ، وزُنَّارٍ: الصَّقْرُ) عَن ابنِ الأعْرابِيّ، واقْتَصَر على التَّخْفيفِ، وَبِه فُسِّر قَولُ زُهَيْرٍ فِيمَن رَواه كَذَا:
(حَتَّى إِذا مَا رَوَتْ كَفُّ العُلامِ لَهَا ... طارَتْ وَفِي كَفِّهِ من رِيشِها بِتَكُ)

قَالَ ابنُ جِنِّي: " رُوِيَ عَن أبِي بَكْرٍ مُحمّدِ بنِ الحَسنِ، عَن أبِي الحُسيْنِ أحمدَ ابنِ سُلَيْمانَ المَعْبَدِيَّ، عَن ابنِ أُخْتِ أبِي الوَزيرِ، عَن ابنِ الأعْرابِيّ، قَالَ: العُلامُ هُنا الصَّقْرُ، قالَ: وهَذا مِن طَرِيفِ الرِّوايَةِ وغَريبِ اللُّغَةِ ".
وقِيلَ: هُوَ (البَاشِقُ) ، حَكاهُ كُراعٌ، واقْتَصَر على التَّخْفِيفِ أَيْضا.
وقالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ بِالتَّشْدِيدِ: ضَرْبٌ من الجوارِحِ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلطَّائِيِّ:
... ... ... ... . يَشْغَلُهَا ... عَن حَاجَةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ)

وقالَ: هوَ البَاشِقُ إِلَّا أنّه رَواه بالتَّخْفِيفِ.
(والعُلامِيُّ، بِالضَّمِّ) والتَّخْفِيفِ وياءِ النِّسْبَةِ: (الخفِيفُ الذَّكِيُّ) من الرِّجالِ، مَأْخوذٌ من العُلامِ.
(و) العُلاَّمُ، (كَزُنَّارٍ: الحِنَّاءُ) رُوِيَ ذَلِك عَن ابنِ الأعْرابِيّ، وَهُوَ الصَّحيحُ، وحَكاهُ كُراعٌ بِالتَّخْفِيفِ أيْضًا.
(و) العَلاَّمُ، (كَشَدَّادٍ: اسْم) رَجُل، وكَذا أَبُو العَلاَّمِ.
(والعَيْلَمُ) ، كَحَيْدَرٍ: (البَحْرُ) . والجمْعُ: العَيالِمُ.
(و) العَيْلَمُ أيْضًا: (الماءُ الَّذِي عَليهِ الأرْضُ) . وَقيل: عَلَتْه الأرْضُ، وَهُوَ المُنْدَفِنُ، حَكاهُ كُراعٌ.
(و) أيْضًا: (التَّارُّ النّاعِمُ) نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(و) أيْضًا: (الضِّفْدِعُ) ، عَن الفارِسِيِّ.
(و) أيْضًا: (البِئْرُ) : وَفِي الصِّحاح: الرَّكِيَّةُ (الكثَيرةُ الماءِ) .
والجمْعُ عَيالِيمُ، قَالَ أَبُو نُوَاس:
(قَلَيْذَمٌ من العَيالِيمِ الخُسُفْ ... )
(أَو المِلْحَةُ) من الرَّكَايَا.
(و) عَيْلَمٌ: (اسْم) رَجُل.
(و) العَيْلَمُ: (الضَّبُعُ الذَّكَرُ، كالعَيْلامِ) ، وَفِي خَبَرِ إبراهيمَ، عَلَيْه السَّلامُ: " أَنه يحمِلُ أباهُ لِيَجوزَ بِهِ الصِّراطَ، فَيَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَإِذا هُوَ عَيْلامٌ أمْدَرُ ".
(والعَلْماءُ) : اسمُ (الدِّرْع) ، نَقَلَه شَمِرٌ فِي كِتابِ السِّلاحِ، قالَ: ولَم أسْمَعْه إلاّ فِي بَيْتِ زُهَيْرِ بنِ جَنَابٍ:
(جَلَّحَ الدَّهْرُ فانْتَحَى لِي وقِدْمًا ... كانَ يُنْحِي القُوَى على أمْثالِي)

(وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ)

(يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ فِي اللُّجْ ... جَةِ والعُصْمَ فِي رُؤُوسِ الجِبالِ)

(واعْتَلَمَهُ: عَلِمَهُ) هُوَ افْتَعَلَ من العِلْمِ.
(و) اعْتَلَمَ (الماءُ: سَالَ) على الأرْض.
(وكزُبَيْرٍ) : عُلَيْمٌ: (اسْم) رَجُل، وَهُوَ أَبُو بَطْنٍ هُوَ عُلَيمُ بنُ جَنابٍ أَخُو زُهَيْرٍ من بَنِي كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ.
(وعَلَمَيْنُ العُلماءِ: أرْضٌ بِالشَّامِ) .
(وعَلَمُ السَّعْدِ: جَبَلٌ قُرْبَ دُوْمَة) ، ودُومَةُ قد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
[] ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ:
من صِفاتِ اللهِ، عَزَّ وجَلّ: العَليمُ، والعالِمُ، والعَلاَّمُ، وَهُوَ العالِمُ بِمَا كَانَ وَمَا يَكونُ قَبْلَ كَوْنِهِ، وبِما يَكونُ ولَمَّا يَكُنْ بَعْدُ قَبْلَ أنْ يَكونَ، لَمْ يَزَلْ عالِمًا وَلَا يَزالُ عالِمًا بِمَا كانَ وَمَا يَكونُ، وَلَا تَخْفَى عَليه خافِيةٌ فِي الأرْضِ وَلَا فِي السَّماءِ، سُبْحانَهُ وتَعالَى، أحاطَ عِلْمَهُ بِجَميعِ الأشْياءِ: باطِنِها وظاهِرِها، دَقِيقِها وجَليلِها، على أتَمِّ الإمْكانِ. وعَليمٌ: فَعيلٌ فِي أبْنِيَةِ المُبالَغَةِ.
وقَدْ يُطْلَق العِلْمُ ويُرادُ بِهِ العَمَلُ، وبِه فَسَّرَ أَبُو عبدِ الرَّحْمنِ المُقْرئُ قَولَه تَعالَى: {وَإنَّهُ لذُو علم لما علمناه} قَالَ: لَذُو عَمَلٍ، رَواهُ الأزْهَرِيُّ عَن سَعْدِ ابنِ زيْدٍ عَنهُ، وَفِيه: فَقُلت: يَا أَبَا عبدِ الرّحمن مِمَّن سَمِعْتَ هَذا؟ قَالَ: من ابنِ عُيَيْنَةَ، قُلتُ: حَسْبِي، قَالَ: وممَّا يُؤَيِّدُ هَذَا القَولَ مَا قَالَه بَعْضُهم: العالِمُ: الَّذِي يَعْمَلُ بِمَا يَعْلَم. قالَ ابنُ بَرِّيّ: وتَقول عَلِمَ وفَقِهَ أيْ: تَعَلَّمَ وتَفَقَّهَ، وعَلُمَ وفَقُهَ أيْ سادَ العُلَماءَ والفُقَهاءَ.
والمُعَلَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: المُلْهَمُ لِلصَّوابِ وللخَيْرِ.
ويُقالُ: اسْتَعْلَمَنِي خَبَر فُلانٍ فأَعْلَمْتُه إِيَّاه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
وأجَازُوا عَلِمْتُنِي، كَمَا قَالُوا: رَأَيْتُنِي وحَسِبْتُنِي وظَنَنْتُنِي.
ولَقِيتُه أَدنَى عِلْمٍ، أَي قَبْلَ كُلِّ شَيء.
وقَدَحٌ مُعْلَمٌ، كَمُكْرَمٌ: فِيهِ عَلامَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(رَكَدَ الهَواجِرُ بِالمَشُوفِ المُعْلَمِ ... )
والعَلَمُ، مُحَرَّكَةً: العَلامَةُ والأثَرُ، والمَنارَةُ.
واعْتَلَمَ البَرقُ: إِذا لَمَع فِي العَلَم قالَ:
(بَلْ بُرَيْقًا بِتُّ أرْقُبُه ... لَا يُرَى إلاَّ إِذَا اعْتَلَمَا) وأَعْلَمَ الثَّوْبَ: جَعَل فِيهِ عَلامَةً.
وأعلَمَ الحافِرُ البِئْرَ: إِذا وَجَدَها كَثِيرَةَ المَاءِ. وَمِنْه قَولُ الحَجَّاج لِحافِر البِئْرِ: أخْسَفْتَ أمْ أعْلَمْتَ؟
ومَعْلَمُ الطَّرِيق: دَلالَتُه.
وأعلَمْتُ عَلى مَواضِع كذَا مِن الكِتابِ عَلامةً.
والعُلاَّمُ: كَزُنَّارٍ، لُبُّ عَجَمِ النَّبِقِ.
والعَيْلَمُ: البِئرُ الواسِعَةُ، ورُبَّما سُبَّ الرَّجلُ فقِيل: يَا ابْنَ العَيْلَمِ! ، يَذْهَبون إِلَى سَعَتِها.
وأعلَمُ وعَبْدُ الأعْلَمِ: اسْمَان. قَالَ ابْنُ دُرَيْد: وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيِّ شَيءٍ نُسِبَ عَبْدُ الأعْلَمِ.
وقَوْلُهم: عَلْماءِ بَنُو فُلان، يُريدُونَ: عَلى الماءِ، حُذِفَت اللاَّمُ تَخْفِيفًا، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
والوَقْتُ المَعْلومُ: القِيامَةُ.
وبَنُو عُلَيْمٍ أَيْضا: بَطْنٌ فِي باهِلَةَ. وَهُوَ عُلَيمُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرِو بنِ مَعْنٍ، مِنْهُم: نُبَيْشَةُ بنُ جُنْدُبِ بنِ كَلْبِ بنِ عُلَيْمٍ، جَدُّ مُعاوِيَةَ بنِ بَكْرِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ مَظْهَرِ بنِ مُعاوِيَةَ.
ويَحْيَى بنُ مُحمّدِ بنِ عُلَيْمٍ العُلَيْمِيُّ القُرَشِيُّ، وعمرُ بنُ محمدِ بنِ العُلَيْم الدِّمَشْقِيُّ: مُحدِّثانِ.
وَأَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرَوَيْهِ ابنِ عَلَمٍ الصَّفَّارُ العَلَمِيُّ إِلَى جَدِّهِ: مُحدّثٌ بَغْدادِيٌّ، رَوَى عَن عَبْدِ اللهِ بنِ أحمَدَ بنِ حَنْبَلٍ.
والعَلَمِيُّونَ بِالمَغْرِبِ بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ، نُسِبُوا إِلَى جَبَلِ العَلَمِ، نزل جَدُّهم هُناك.
وَفِي بَيْتِ المَقْدِسِ: إِلَى جَدِّهِمْ عَلَمِ الدّينِ سُليمان الحاجِبِ، وَفِيهِمْ كَثْرَةٌ.
وَذُو العَلَمَيْنِ: عامِرُ بنُ سَعِيدٍ؛ لِأَنَّهُ تَوَلَّى دِيوانَ الخَراجِ والحَبْسِ للمأمونِ، نَقلَه الثَّعالِبيُّ.
وعَلاَمةُ، كَسَحابَةٍ، بَطْنٌ من لَخْمٍ، إِلَيْهِ نُسِبَ القَاضِي تاجُ الدّين عُمرُ بنُ عَبدِ الوَهَّابِ بنِ خَلَفٍ العَلاَمِيُّ الشَّافِعِيُّ، المَعْروفُ بابْنِ بِنْتِ الأعَزِّ.
وعُلَيْمُ بنُ قُعَيْرٍ الكِنْدِيُّ تابِعِيٌّ، عَن سَلمَانَ، وَقد ذُكِرَ فِي الرَّاءِ.
والأَعْلَمُ: كُورةٌ كَبِيرةٌ بَيْن هَمَذانَ وزَنْجانَ، من نَواحِي الجِبَالِ يُسَمِّيها العَجَمُ: أَلَمْر، وقَصَبَةُ هذهِ الكورَةِ دَرْكَزِينُ، مِنْهَا: عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ مُحمّدِ بنِ عبْدِ الواحِدِ الأعْلَمِيُّ الفَرَمَانِيُّ، فقيهٌ مُقيمٌ بالمَوْصِلَ، رَوَى شَيْئًا من الحَديثِ. والمَعْلُومِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الخَوارِجِ.
(علم) : أَعْلمْتُ شَفَتَه: مثل عَلَمْتُها.
علم: {العالمين}: أصناف الخلق. {كالأعلام}: الجبال. واحدها: علم.
ع ل م

ما علمت بخبرك: ما شعرت به. وكان الخليل علاّمة البصرة. وتقول: هو من أعلام العلم الخافقه، ومن أعلام الدّين الشاهقه. وهو معلم الخير ومن معالمه أي من مظانّه. وخفيت معالم الطريق أي آثارها المستدلّ بها عليها. وفارس معلم. وتعلّم أن الأمر كذا أي اعلم. قال:

تعلّم أنه لا طير إلاّ ... على متطيّر وهو الثّبور
(علم) فلَان علما انشقت شفته الْعليا فَهُوَ أعلم وَهِي عُلَمَاء (ج) علم وَالشَّيْء علما عرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تَعْلَمُونَهُم الله يعلمهُمْ} وَالشَّيْء وَبِه شعر بِهِ ودرى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ بِمَا غفر لي رَبِّي} وَالشَّيْء حَاصِلا أَيقَن بِهِ وَصدقه تَقول علمت الْعلم نَافِعًا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِن علمتموهن مؤمنات} فَهُوَ عَالم (ج) عُلَمَاء
علم
العِلْمُ: إدراك الشيء بحقيقته، وذلك ضربان:
أحدهما: إدراك ذات الشيء.
والثاني: الحكم على الشيء بوجود شيء هو موجود له، أو نفي شيء هو منفيّ عنه.
فالأوّل: هو المتعدّي إلى مفعول واحد نحو:
لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ
[الأنفال/ 60] .
والثاني: المتعدّي إلى مفعولين، نحو قوله:
فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ
[الممتحنة/ 10] ، وقوله: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ إلى قوله:
لا عِلْمَ لَنا فإشارة إلى أنّ عقولهم طاشت. والعِلْمُ من وجه ضربان: نظريّ وعمليّ.
فالنّظريّ: ما إذا علم فقد كمل، نحو: العلم بموجودات العالَم.
والعمليّ: ما لا يتمّ إلا بأن يعمل كالعلم بالعبادات.
ومن وجه آخر ضربان: عقليّ وسمعيّ، وأَعْلَمْتُهُ وعَلَّمْتُهُ في الأصل واحد، إلّا أنّ الإعلام اختصّ بما كان بإخبار سريع، والتَّعْلِيمُ اختصّ بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحصل منه أثر في نفس المُتَعَلِّمِ. قال بعضهم: التَّعْلِيمُ:
تنبيه النّفس لتصوّر المعاني، والتَّعَلُّمُ: تنبّه النّفس لتصوّر ذلك، وربّما استعمل في معنى الإِعْلَامِ إذا كان فيه تكرير، نحو: أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ
[الحجرات/ 16] ، فمن التَّعْلِيمُ قوله: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ
[الرحمن/ 1- 2] ، عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [العلق/ 4] ، وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا
[الأنعام/ 91] ، عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ [النمل/ 16] ، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [البقرة/ 129] ، ونحو ذلك. وقوله:
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها [البقرة/ 31] ، فتَعْلِيمُهُ الأسماء: هو أن جعل له قوّة بها نطق ووضع أسماء الأشياء وذلك بإلقائه في روعه وكَتعلِيمِهِ الحيوانات كلّ واحد منها فعلا يتعاطاه، وصوتا يتحرّاه قال: وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً
[الكهف/ 65] ، قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً
[الكهف/ 66] ، قيل: عنى به العِلْمَ الخاصّ الخفيّ على البشر الذي يرونه ما لم يعرّفهم الله منكرا، بدلالة ما رآه موسى منه لمّا تبعه فأنكره حتى عرّفه سببه، قيل: وعلى هذا العلم في قوله: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ [النمل/ 40] ، وقوله تعالى: وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ [المجادلة/ 11] ، فتنبيه منه تعالى على تفاوت منازل العلوم وتفاوت أربابها. وأما قوله:
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
[يوسف/ 76] ، فَعَلِيمٌ يصحّ أن يكون إشارة إلى الإنسان الذي فوق آخر، ويكون تخصيص لفظ العليم الذي هو للمبالغة تنبيها أنه بالإضافة إلى الأوّل عليم وإن لم يكن بالإضافة إلى من فوقه كذلك، ويجوز أن يكون قوله: عَلِيمٌ عبارة عن الله تعالى وإن جاء لفظه منكّرا، إذ كان الموصوف في الحقيقة بالعليم هو تبارك وتعالى، فيكون قوله: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ [يوسف/ 76] ، إشارة إلى الجماعة بأسرهم لا إلى كلّ واحد بانفراده، وعلى الأوّل يكون إشارة إلى كلّ واحد بانفراده. وقوله: عَلَّامُ الْغُيُوبِ
[المائدة/ 109] ، فيه إشارة إلى أنه لا يخفى عليه خافية.
وقوله: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ
[الجن/ 26- 27] ، فيه إشارة أنّ لله تعالى علما يخصّ به أولياءه، والعَالِمُ في وصف الله هو الّذي لا يخفى عليه شيء كما قال: لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ [الحاقة/ 18] ، وذلك لا يصحّ إلا في وصفه تعالى. والعَلَمُ: الأثر الذي يُعْلَمُ به الشيء كعلم الطّريق وعلم الجيش، وسمّي الجبل علما لذلك، وجمعه أَعْلَامٌ، وقرئ: (وإنّه لَعَلَمٌ للسّاعة) وقال: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ [الشورى/ 32] ، وفي أخرى: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ [الرحمن/ 24] . والشّقّ في الشّفة العليا عَلَمٌ، وعلم الثّوب، ويقال: فلان عَلَمٌ، أي: مشهور يشبّه بعلم الجيش. وأَعْلَمْتُ كذا:
جعلت له علما، ومَعَالِمُ الطّريق والدّين، الواحد مَعْلَمٌ، وفلان معلم للخير، والعُلَّامُ: الحنّاء وهو منه، والعالَمُ: اسم للفلك وما يحويه من الجواهر والأعراض، وهو في الأصل اسم لما يعلم به كالطابع والخاتم لما يطبع به ويختم به، وجعل بناؤه على هذه الصّيغة لكونه كالآلة، والعَالَمُ آلة في الدّلالة على صانعه، ولهذا أحالنا تعالى عليه في معرفة وحدانيّته، فقال: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الأعراف/ 185] ، وأمّا جمعه فلأنّ من كلّ نوع من هذه قد يسمّى عالما، فيقال: عالم الإنسان، وعالم الماء، وعالم النّار، وأيضا قد روي: (إنّ لله بضعة عشر ألف عالم) ، وأمّا جمعه جمع السّلامة فلكون النّاس في جملتهم، والإنسان إذا شارك غيره في اللّفظ غلب حكمه، وقيل: إنما جمع هذا الجمع لأنه عني به أصناف الخلائق من الملائكة والجنّ والإنس دون غيرها. وقد روي هذا عن ابن عبّاس . وقال جعفر بن محمد: عني به النّاس وجعل كلّ واحد منهم عالما ، وقال : العَالَمُ عالمان الكبير وهو الفلك بما فيه، والصّغير وهو الإنسان لأنه مخلوق على هيئة العالم، وقد أوجد الله تعالى فيه كلّ ما هو موجود في العالم الكبير، قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
[الفاتحة/ 1] ، وقوله تعالى:
وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ [البقرة/ 47] ، قيل: أراد عالمي زمانهم. وقيل: أراد فضلاء زمانهم الذين يجري كلّ واحد منهم مجرى كلّ عالم لما أعطاهم ومكّنهم منه، وتسميتهم بذلك كتسمية إبراهيم عليه السلام بأمّة في قوله: إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً [النحل/ 120] ، وقوله: أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ [الحجر/ 70] .
علم
علَمَ يَعلُم، عَلْمًا، فهو عالِم، والمفعول مَعْلوم
• علَم الإنسانَ أو الحيوانَ: وسمَه بعلامةٍ يُعرف بها "علَم الأخطاءَ بالقلم الأحمر- علَمت طفلَها بشامةٍ في كتفه". 

علِمَ/ علِمَ بـ يَعلَم، عِلْمًا، فهو عالِم، والمفعول معلوم
• عَلِم الشَّخصُ الخبرَ/ علِمَ الشَّخصُ بالخبر: حصلتْ له حقيقة العِلْم، عرفه وأدركه، درى به وشعر "علِم بقدوم ولده- عالم الغيب هو الله- خبرٌ معلومٌ للجميع- {لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ}: لا تعرفونهم- {يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي} " ° الوقت المعلوم: القيامة- علِم علمَ اليقين: تأكَّدَ، كان على معرفةٍ لا شكَّ فيها.
• علِم الشَّيءَ حاصلاً: أيقن به وصدَّقه "علمْت الجهلَ مُضِرًّا- {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} ". 

أعلمَ يُعلم، إعلامًا، فهو مُعلِم، والمفعول مُعلَم
• أعلمه الأمرَ/ أعلمه بالأمر: أخبره به وعرَّفه إيّاه، أطلعه عليه "أعلمه بما حدث- أعلمه نتيجة الامتحان- {سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إلاَّ مَا أَعْلَمْتَنَا} [ق] " ° الخيل أعلم بفرسانها [مثل]: يُضرب في الاستعانة بمن خبر الأمور وعرفها على حقيقتها. 

استعلمَ/ استعلمَ عن يستعلم، استعلامًا، فهو مُستعلِم، والمفعول مُستعلَم
• استعلمَ فلانًا الأمرَ/ استعلم فلانًا عن الأمر: طلب منه معرفته، استخبره إيّاه "استعلم أستاذَه عن النَّتيجة".
• استعلم فلانٌ عن الأمر: استخبر عنه، طلب معلوماتٍ عنه "استعلم عن صحَّة صديقه- استعلم عن القرار الجديد- استعلم الشُّرطي عن القاتل". 

تعالمَ/ تعالمَ على يتعالم، تعالُمًا، فهو مُتعالِم، والمفعول مُتعالَم عليه
• تعالم الشَّخصُ: ادَّعى أو أظهر العِلْم والمعرفة "لا تتعالَمْ في حضور العلماء- لا تكنْ متعالِمًا".
• تعالم على زملائه: تباهى وتفاخر بالعلم عليهم. 

تعلَّمَ يتعلَّم، تعلُّمًا، فهو مُتعلِّم، والمفعول مُتعلَّم
• تعلَّم الحِسابَ: مُطاوع علَّمَ/ علَّمَ على: اكتسبه، عرفه وأتقنه "تعلَّم القيادةَ/ فنونَ القتال- رجلٌ متعلِّم- تَعلَّم فليس المرءُ يولد عالِمًا ... وليس أخو عِلْم كمن هو جاهلُ- خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ [حديث]- {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ} " ° أُمِّيَّة المتعلِّمين: جهلهم بما ينبغي معرفته- أنصاف المتعلِّمين: ذوو المعرفة السطحيّة. 

تعولمَ يَتَعَوْلم، تَعَوْلُمًا، فهو مُتَعولِم
• تعولم الاقتصادُ: أُضْفِيَ عليه الطّابع العالميّ.
• تعولمت الدَّولةُ: انتهجت سياسة العولمة. 

علَّمَ/ علَّمَ على يعلِّم، تعليمًا، فهو مُعلِّم، والمفعول مُعلَّم
• علَّم الشّيءَ/ علَّم على الشّيء: وضع عليه علامة "علَّم مقطعًا في الكتاب- علَّم على فقرة/ أسماء الغائبين- علَّم كلبَه بعلامة في رقبته".
• علَّمه القراءةَ: جعله يعرفها، فهَّمه إيّاها "علَّمه الكتابةَ- علَّمه الرِّمايةَ: درَّبه عليها- علَّم الناشئَةَ- عَلِّمُوا أَوْلاَدََكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرِّمَايَةَ وَالفُرُوسِيَّة [حديث]: من كلام عمر بن الخطاب- {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} - {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ}: وما درَّبتم".
• علَّم له علامةً: جعل له سِمةً أو أمارةً يعرفها. 

عولمَ يعولم، عولمةً، فهو مُعولِم، والمفعول مُعولَم (انظر: ع و ل م - عولمَ). 

إعلام [مفرد]:
1 - مصدر أعلمَ.
2 - نشر بواسطة الإذاعة أو التّليفزيون أو الصّحافة "إعلام صادق- إعلامٌ سياسيّ" ° وزارة الإعلام: الوزارة المسئولة عن إعلام الدّولة، أي المعلومات التي ترغب الدَّولةُ في نشرها بالصُّحف والمجلاّت والتّلفاز والإذاعة.
 • إعلام الحكم: (قن) صورة الحكم الذي يصدره القاضي في الدعوى. 

إعلاميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إعلام.
2 - شخص يتولَّى النَّشر أو النَّقل في الإذاعة أو التلفزيون أو الصَّحافة "يحافظ الإعلاميّ الناجح على مصداقيّة الكلمة". 

استعلامات [جمع]: مف استعلام: استفسارات، استيضاحات ° مكتب الاستعلامات: مكتب يقدِّم المعلومات المتعلِّقة بجهة معيَّنة لكلِّ من يستفسر عنها. 

تعليم [مفرد]: ج تعاليم (لغير المصدر) وتعليمات (لغير المصدر):
1 - مصدر علَّمَ/ علَّمَ على.
2 - فرع من التَّربية يتعلّق بطرق تدريس الطلاب أنواع المعارف والعلوم والفنون "التَّربية والتَّعليم- مناهج التَّعليم" ° التَّعليم الإلزاميّ: دخول المدرسة والدراسة فيها لفترة معيّنة بصورة إجباريّة- التَّعليم الأهليّ/ التَّعليم الحرّ/ التَّعليم الخاصّ: التعليم الذي ينظمه الأفراد والشركات الذين لا تتوافق احتياجاتهم التعليميّة مع مناهج المدرسة الأساسيّة- التَّعليم التَّكميليّ: مرحلة بين الابتدائيّة والثَّانويّة، (المتوسط) - التَّعليم الثَّانويّ: مرحلة بين التَّعليم المتوسِّط والتَّعليم العالي في بعض الدول- التَّعليم الرسميّ/ التَّعليم الحكوميّ/ التَّعليم العامّ: هو التّعليم الذي تؤمِّنه الدولة للمواطنين، بخلاف التعليم الخاص- التَّعليم المختلط: تعليم الأولاد والبنات في مدرسة أو جامعة واحدة- العِلْم التَّعليميّ: العلْم الرّياضيّ كالحساب والمساحة والموسيقى- تعليم الكبار: تعليم البالغين الذين لم يدخلوا المدرسة في طفولتهم- تكييف التَّعليم: إدخال تعديلات على موادّه وأساليبه من شأنها أن تجعله ملائمًا لحاجات الطالب ومقدرته- سِنّ التَّعليم: العمر الذي يذهب فيه الأطفالُ إلى المدرسة- عرَّب التَّعليمَ: جعله عربيًّا- مراحل التَّعليم: الفترات الزمنيّة التي يتمّ فيها التَّعليم كالابتدائيّة والثَّانويّة والجامعيّة- وزارة التَّعليم العاليّ: الوزارة المسئولة عن التعليم في الجامعات والمعاهد العليا.
• التَّعليم الأساسيّ: (مع) الخبرة العلميَّة والعمليَّة التي لا غنى عنها للنَّاشئ. 

تعليمات [جمع]: مف تعليم: أوامر، إرشادات، توجيهات واجبة التَّنفيذ سواء أكانت شفهيّة أم خطيّة تُعطى لشخص يُعهد إليه القيام بعمل خاصّ أو بمهمَّة "تعليمات عسكريَّة/ إداريّة/ طبيّة/ جمركيّة- نفِّذْ التعليمات- تلقَّى تعليمات جديدة- تعليمات تشغيل الجهاز وتركيبه". 

عالَم [جمع]:
1 - كلّ صِنفٍ من أصناف الخلق، إحدى مجموعتين كبيرتين، هما عالم النبات وعالم الحيوان، اللذان يشملان الكائنات الحيّة جميعها "عالم الحيوان/ الإنسان/ النّبات- {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} " ° إذا زلّ العالِمُ زلّ بعثرته عالَم: زلّ عددٌ كبير من الذين تتلمذوا عليه- العالمُ الحِسِّيُّ: مجموعة الأشياء التي يمكن أن تُدرَكَ بالحواسّ- العالم السُّفليّ: جانب المجتمع المنخرط في الرذيلة والأعمال الإجراميَّة- العالم العقليّ: ما يتّصل بالذِّهن والتفكير من ماهيّات- عالَم الغيب: في عُرْف المفسرين ما لا يعرفه البشر إلاّ بواسطة الأنبياء فلا يقع تحت الحواسّ ولا يدركه العقل مباشرة، ونقيضه عالم الشهادة.
2 - كل مجموعة بُلدان تجمعها رابطة "العالم العربيّ/ الإسلاميّ" ° بلدان العالم الثَّالث: الدول النّامية/ مجموعة الدول التي لا تنتمي إلى الدول الاشتراكيَّة ولا إلى الدول المتطوِّرة صناعيًّا ذات الاقتصاد الحرّ. 

عالِم [مفرد]: ج عالِمون وعُلَماءُ:
1 - اسم فاعل من علَمَ وعلِمَ/ علِمَ بـ.
2 - مُتّصفٌ بالعِلْم والمعرفة، مُتخصِّصٌ في عِلْمٍ معيَّن خاصّة في العِلْم الطبيعيّ أو الفيزيائيّ "عالِمُ لغة/ آثار- عُلماء الطبيعة- {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} " ° عالِم الغيب: الله سبحانه وتعالى- لكلِّ عالِم هفوة: تنبيه إلى عدم وجود الإنسان الكامل في علمه.
• العالم: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الذي لا يخفى عليه شيء " {إِنَّ اللهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ". 

عالَميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عالَم: "اقتصادٌ عالميّ- الحربُ العالَميَّة- الأسواق العالميَّة- حقّق مجدًا عالميًّا".
2 - شائع ومعروف في العالم كلِّه "طبيب عالميّ". 

عالمِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عالَم: "شركة/ مؤسَّسة عالميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من عالَم: حركة إنسانيّة تعمل على خدمة البشريّة، والتَّقارب بين الشُّعوب دون المساس بهُويّاتها وخصوصيّاتها الثقافيَّة.
3 - شهادة كانت كلِّيات الأزهر تمنحها سابقًا، وهي الدكتوراه الآن "مُنِح درجة العالمِيَّة".
• عالميَّة الثَّقافة: تعميم الثقافة بمنطق إنسانيّ، والانتقال بالتَّراث المحليّ إلى آفاق إنسانيّة عالميّة بهدف إيجاد تقارُب بين الثَّقافات في إطار التعدُّد والتنوُّع الثقافيّ. 

عَلامة [مفرد]: ج علامات:
1 - سِمَةٌ أو أمارة أو شعار تعرف به الأشياء "علامة تجاريَّة/ مميَّزة- علامات الجهل- علامة على الكتاب- {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} " ° علامة النَّصر: إشارة باليد تشير إلى النصر أو التضامن أو الموافقة برفْع إصْبَعَي السبابة والوُسطى على شكل حرف V.
2 - أثر يُنْصبُ في الطّريق ونحوه فيُهتدى به "علامات المرور".
3 - رمز "علامة التعجُّب تُكتب هكذا (!!) - علامة الاستفهام (؟) - علامة التنصيص (") ".
4 - دليل أو إشارة لوجود شيءٍ في زمن سالف "بقايا الديار المهدَّمة علامة على وجود أناس من قبل".
5 - (طب) ما يكشفه الطبيبُ الفاحص من دلالات المرض، وأعراضه "تبيّن أنّ انسداد الأنف علامة من علامات الزُّكام".
6 - (نح) قرينة "علامة الرفع/ النّصْب/ الجزم/ الجرّ".
• علامة زائد: (جب) الرمز () يُستخدم كعلامة للجمع أو لكمِّيَّة موجبة. 

عَلاّم [مفرد]: صيغة مبالغة من علِمَ/ علِمَ بـ: كثير العِلْم.
• العلاَّم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: كثير العلم، وما يتعلَّق به " {إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} ". 

عَلاَّمة [مفرد]: صيغة مبالغة من علِمَ/ علِمَ بـ: علاَّم، كثير العلم، عالِمٌ كبير واسع العلم والمعرفة "موسوعيٌّ علاّمةٌ- علاّمة في التَّاريخ- يحترمه النّاس جميعًا لأنّه علاَّمة". 

عَلْم [مفرد]: مصدر علَمَ. 

عَلَم [مفرد]: ج أعلام:
1 - لواء؛ راية لبلد أو ولاية أو مدينة "علم البطولة/ الجامعة العربيّة- أعلام الدّول- علمٌ مُنكَّسٌ" ° خِدْمة العَلَم: مجهود علمي يهدف إلى فائدة العلم والمتعلمين- نكَّس العَلَم: طواه إلى النصف ولم يُتمّ رفعه بسبب حزن أو داهية.
2 - سيّد القوم، رجل مشهور "فلانٌ علمٌ من أعلام الفِكر/ الأدب".
3 - ما يُهتدَى به كالراية أو الجبل "نارٌ على عَلَم: شخص معروف بين الجميع كالنَّار في رأس الجبل لا تخفي على أحد- {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ} " ° أشهر من نارٍ على عَلَم: ذائع الصِّيت.
4 - علامة أو أثر "وُضِعتْ أعلامٌ لتبيّن الحدود- {وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ} [ق] ". 

عِلْم [مفرد]: ج عُلُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر علِمَ/ علِمَ بـ ° أحاط عِلْمًا بالأمر: ألمّ به إلمامًا شاملاً- لِيكنْ في عِلْمك: اعلم جيّدًا.
2 - مجموعة مسائل في موضوع معيَّن اكتسبها الإنسانُ من اكتشاف وترجمة النواميس الموضوعيَّة التي تحكم الأحداث والظاهرات "العِلْم في الصِّغَر كالنقش على الحجر- آفة العِلْم النسيان- العِلْم نور- {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} " ° العِلْم العَمليّ: ما كان متعلّقًا بكيفيَّة تطبيق قواعد الفنون والعلوم ومبادئها- العِلْم النَّظريّ: هو القائم على النظريَّات المجرّدة دون الاهتمام بالتطبيق- العلوم الآليّة: هي آلة لتحصيل غيرها كعلم المنطق- بعثة علميّة: مجموعة من العلماء يُرسَلون لدراسة مسائل علميَّة على الأرض، أو لمداولة علماء آخَرين ومناقشتهم في المسائل العلميَّة- علوم العربيَّة: العلوم المتعلِّقة باللُّغة العربيَّة كالنحو والصَرف والبلاغة وتسمّى بعلم الأدب- فلانٌ راسخ العِلْم: متمكِّن منه- كان على عِلْمٍ بالأمر: كان يعرفه- مُجَمَّع علميّ: مؤسّسة للنهوض بالعلوم.
3 - إذن " {إَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ} ".
4 - دليل " {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ".
• العلم اللَّدُنِّي: العلم الربَّانيّ الذي يصل إلى صاحبه عن طريق الإلهام.
• العلوم الحقيقيَّة: التي لا تتغيّر بتغيّر الملل والأديان كعلم
 المنطق.
• العلوم الشرعيَّة: العلوم الدينيَّة كالفقه والحديث وغيرهما. 

عَلْمانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَلْم: على غير قياس (انظر: ع ل م ن - عَلْمانيّ). 

عَلْمانيَّة [مفرد]: (انظر: ع ل م ن - عَلْمانيَّة). 

عُلْمَة [مفرد]: ج عُلُمات وعُلْمات: (طب) شقّ في الشفة العليا للإنسان تشبه شفة الأرنب. 

عَلْمويَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَلْم: على غير قياس "اعتمد على الأساليب العلمويّة والتقنويَّة في تأسيس مصنعه". 

عِلْمِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عِلْم.
• الأسلوب العِلْمِيّ: الأسلوب الواضح المنطقيّ البعيد عن الخيال الشِّعريّ، وذلك كالأساليب التي تُكتب بها الكتبُ العلميّة. 

عَليم [مفرد]: ج عُلَماءُ: صيغة مبالغة من علِمَ/ علِمَ بـ: كثير العلم، ذو علم عميق، فائق في العلم " {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} - {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ} ".
• العليم: اسم من أسماء اللهِ الحُسنى، ومعناه: المُدرِك لما يُدركه المخلوقون بعقولهم وحواسِّهم، وما لا يستطيعون إدراكَه من غير أن يكون موصوفًا بعقل أو حسّ، أو الفائق في العلم " {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} - {وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ". 

عَوْلَمة [مفرد]: (انظر: ع و ل م - عَوْلَمة). 

مَعالِمُ [جمع]: مف مَعْلَم
• معالم المكان: ما يُستدلُّ بها عليه من آثارٍ ونحوِها "معالِمُ أثريَّة- أخفت الجراحةُ معالمَ وجهه- يُخفي معالم جريمته" ° مَعالِمُ الطّريق: العلامات التي تدلُّ عليها- مَعالِمُ المدينة: الأبنية ونحوها التي تشتهر بها وتميِّزها عن غيرها من المدن- مَعالِمُ تاريخيَّة: أحداث تمثِّل نقطة تحوُّل في التاريخ. 

مُعلِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من علَّمَ/ علَّمَ على.
2 - مَن مهنته التَّعليم دون المرحلة الجامعيَّة (أما في المرحلة الجامعيّة فيُسمّى مدرِّسًا أو أستاذًا) "معلِّمٌ قدير- قُمْ للمعلِّم ووفِّهِ التَّبْجيلا ... كاد المعلِّمُ أَنْ يكونَ رَسُولا" ° اتّحاد المعلِّمين: اتّحاد يضمُّ المعلمين- المعلِّم الأوَّل: أرسطو- المعلِّم الثَّاني: الفارابي- دار المعلِّمين: كليّة ذات مناهج خاصّة لإعداد المعلمين- ضَرْبَة مُعلِّم: عمل أو تصرُّف مُتقَن مُحكم- نقابة المعلِّمين: نقابة تضمُّ المعلمين.
3 - من له الحقّ في ممارسة إحدى المهن استقلالاً "معلِّم نجارة/ عمارة". 

مُعْلَم [مفرد]: اسم مفعول من أعلمَ.
• الوِفاق المُعْلَم: (قن) اتِّفاق يوقِّعه مُفوّضُو الطَّرفين بالحروف الأولى من أسمائهم، وهو لا يقيّد إلاّ الموقّعين دون غيرهم، ويُعدُّ مرحلة من المراحل الموصِّلة إلى المعاهدة النِّهائيَّة. 

معلوم [مفرد]: اسم مفعول من علَمَ وعلِمَ/ علِمَ بـ ° الأيَّام المعلومات: أيّام التروية وعرفة والنَّحر، أو أيّام العشر من ذي الحجَّة وهي المذكورة في قوله) ويذكروا اسم الله في أيام معلومات (الحج/ 28.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمعلوم: (نح) الفعل الذي يحتفظ بحركاته الأصليّة ويصحبه فاعله اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا مستترًا، وخلافه المبنيّ للمجهول. 

معلومات [جمع]: مف معلومة:
1 - أخبار وتحقيقات أو كلّ ما يؤدّي إلى كشف الحقائق وإيضاح الأمور واتِّخاذ القرارات "مزيد من المعلومات- معلومات ضروريَّة/ سرِّيَّة جدًّا/ دقيقة- أدلى بما لديه من معلومات".
2 - مجموعة الأخبار والأفكار المخزَّنة أو المنسَّقة بواسطة الكومبيوتر وتسمَّى (داتا).
• بَنْك المعلومات: (حس) مركز للمعلومات يقوم بجمعها وتخزينها واسترجاعها لخدمة الذين يلجئون إليه.
• ثورة المعلومات: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالمي بتجاوزه كل حواجز القوميّات. 

معلوماتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى معلومات:
 على غير قياس "شبكة معلوماتيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من معلومات: مجموع التقنيَّات المتعلّقة بالمعلومات ونقلها وخاصّة معالجتها الآليَّة والعقليَّة بحسب العلم الإلكترونيّ. 

علم

1 عَلِمَهُ, aor. ـَ inf. n. عِلْمٌ, He knew it; or he was, or became, acquainted with it; syn. عَرَفَهُ: (S, K:) or he knew it (عَرَفَهُ) truly, or certainly: (B, TA:) by what is said above, and by what is afterwards said in the K, العِلْمُ and المَعْرِفَةُ and الشُّعُورُ are made to have one meaning; and this is nearly what is said by most of the lexicologists: but most of the critics discriminate every one of these from the others; and العِلْمُ, accord. to them, denotes the highest quality, because it is that which they allow to be an attribute of God; whereas they did not say [that He is] عَارِفٌ, in the most correct language, nor شَاعِرٌ: (TA:) [respecting other differences between العِلْم and المَعْرِفَة, the former of which is more general in signification than the latter, see the first paragraph of art. عرف: much might be added to what is there stated on that subject, and in explanation of العِلْم, from the TA, but not without controversy:] or عَلِمَ signifies تَيَقَّنَ [i. e. he knew a thing, intuitively, and inferentially, as expl. in the Msb in art. يقن]; العِلْمُ being syn. with اليَقِينُ; but it occurs with the meaning of الَمَعْرِفَةُ, like as المَعْرِفَةُ occurs with the meaning of العلْمُ, each being made to import the meaning of the other because each is preceded by ignorance [when not attributed to God]: Zuheyr says, [in his Mo'allakah,] وَأَعْلَمُ عِلْمَ اليَوْمِ وَالْأَمْسِ قَبْلَهُ وَلٰكِنِّنِى عَنْ عِلْمِ مَا فِى غَدٍ عَمِ meaning وَأَعْرِفُ [i. e. And I know the knowledge of the present day, and of yesterday before it; but to the knowledge of what will be to-morrow I am blind]: and it is said in the Kur [viii. 62], لَا تَعْلَمُونَهُمْ اَللّٰهُ يَعْلَمُهُمْ, meaning لَا تَعْرِفُونَهُمْ اَللّٰهُ يَعْرِفُهُمْ [i. e. Ye know them not, but God knoweth them]; المَعْرِفَة being attributed to God because it is one of the two kinds of عِلْم, [the intuitive and the inferential,] and the discrimination between them is conventional, on account of their different dependencies, though He is declared to be free from the imputation of antecedent ignorance and from acquisition [of knowledge], for He knows what has been and what will be and how that which will not be would be if it were, his عِلْم being an eternal and essential attribute: when عَلِمَ denotes اليَقِين, it [sometimes] has two objective complements; but as syn. with عَرَفَ, it has a single objective complement: (Msb:) it has two objective complements in the saying, in the Kur [lx. 10], فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ [and if ye know them to be believers]; and [in like manner] they allowed one's saying عَلِمْتُنِى [meaning I knew myself to be], like as they said رَأَيْتُنِى and حَسِبْتُنِى &c.: (TA:) and sometimes it imports the meaning of شَعَرَ, and is therefore followed by بِ: (Msb:) [thus] عَلِمَ بِهِ signifies شَعَرَ or شَعُرَ (accord. to different copies of the K) [i. e. He knew it; as meaning he knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it: or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of any of the senses: and sometimes this means he became informed, or apprised, of it: and sometimes, he was, or became, knowing in it]: or in this case, [as meaning شَعَرْتُ بِهِ,] you say, عَلِمْتُهُ and عَلِمْتُ بِهِ [I knew it; &c.]: (Msb:) and one says, مَا عَلِمْتُ بِخَبَرِ قُدُومِهِ, meaning مَا شَعَرْتُ [I knew not, &c., the tidings of his coming, or arrival]. (TA.) ↓ اعتلمهُ, also, signifies عَلِمَهُ [He knew it; &c.]. (K.) And one says ↓ تَعَلَّمْ in the place of اِعْلَمْ [Know thou; &c.]: ISk says, تَعَلَّمْتُ أَنَّ فُلَانًا خَارِجٌ is a phrase used in the place of عَلِمْتُ [as meaning I knew, or, emphatically, I know, that such a one was, or is, going forth]; adding, [however,] when it is said to thee, اِعْلَمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ [Know thou that Zeyd is going forth], thou sayest قَدْ عَلِمْتُ [lit. I have known, meaning I do know]; but when it is said, تَعَلَّمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ, thou dost not say, قَدْ تَعَلَّمْتُ; (S:) accord. to IB, these two verbs are not used as syn. except in the imperative forms: (TA:) [or] عَلِمَ الأَمْرَ and ↓ تَعَلَّمَهُ are syn. as signifying أَتْقَنَهُ [app. meaning he knew, or learned, the case, or affair, soundly, thoroughly, or well: see art. تقن: but I think it not improbable, though I do not find it in any copy of the K, that the right reading may be أَيْقَنَهُ, which is syn. with تَيَقَّنَهُ; an explanation of عَلِمَ in the Msb, as mentioned above, being تَيَقَّنَ]. (K, TA.) And الجَمِيعُ ↓ تعالمهُ meansعَلِمُوهُ [i. e. All knew him; &c.]. (S, K.) b2: عَلِمْتُ عِلْمَهُ [lit. I knew his knowledge, or what he knew, app. meaning I tried, proved, or tested, him, and so knew what he knew; and hence I knew his case or state or condition, or his qualities;] is a phrase mentioned by Fr in explanation of رَبَأْتُ فِيهِ. (TA voce رَبَأَ, q. v. See also the explanation of لَأَ خْبُرَنَّ خَبَرَكَ, in the first paragraph of art. خبر: and see غَبَنُوا خَبَرَهَا, in art. غبن.) b3: عَلِمْتُ is also used in the manner of a verb signifying swearing, or asseveration, so as to have a similar complement; as in the saying, وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَتَأْتِيَنَّ عَشِيَّةً

[And I certainly knew that thou wouldst, or that she would, assuredly come in the evening]. (TA in art. شهد.) And يَعْلَمُ اللّٰهُ [God knoweth] is a form of asseveration. (IAth, TA voce قَيْرَوَانٌ: see an ex. in art. قير.) A2: عَلُمَ, agreeably with what is said in the M, which is عَلُمَ هُوَ نَفْسُهُ, accord. to the K عَلِمَ هُوَ فِى نَفْسِهِ, but the verb in this case is correctly like كَرُمَ, (TA,) He was, or became, such as is termed عَالِم and عَلِيم; (M, * K, * TA;) meaning he possessed knowledge (العِلْم) as a faculty firmly rooted in his mind: (IJ, * TA:) accord. to IB, i. q. ↓ تعلّم [q. v., as intrans.]: and he was, or became, equal to the عُلَمَآء

[pl. of عَالِمٌ and of عَلِيمٌ]. (TA.) A3: عَالَمَهُ فَعَلَمَهُ, aor. ـُ see 3.

A4: عَلَمَهُ, aor. ـُ and عَلِمَ, (K,) inf. n. عَلْمٌ, (TA.) signifies He marked it; syn. وَسَمَهُ. (K.) And one says, عَلَمْتُ عِمَّتِى, meaning I wound my turban upon my head with a mark whereby its mode should be known. (TA.) [See also 4.]

A5: عَلَمَ شَفَتَهُ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. عَلْمٌ, (S,) He slit his [upper] lip. (S, K.) A6: عَلِمَ, aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. عَلَمٌ, (S, Msb,) He (a man, S) had a fissure in his upper lip: (S, Msb, K:) or in one of its two sides. (K.) 2 علّمهُ [He, or it, made him to be such as is termed عَالِم and عَلِيم; i. e., made him to possess knowledge (العِلْم) as a faculty firmly rooted in his mind: and hence, he taught him. And it generally has a second objective complement]. You say, عَلَّمْتُهُ الشَّىْءَ [I made him to know, or taught him, the thing], in which case the teshdeed is [said to be] not for the purpose of denoting muchness [of the action; but see what follows]; (S;) and عَلَّمْتُهُ الفَاتِحَةَ [I taught him the Opening Chapter of the Kur-án], and الصَّنْعَةَ [the art, or craft], &c.; inf. n. تَعْلِيمٌ; (Msb;) and علّمهُ العِلْمَ, inf. n. تَعْلِيمٌ and عِلَّامٌ, the latter like كِذَّابٌ; and إِيَّاهُ ↓ اعلمهُ; (K;) both, accord. to the K, signifying the same [i. e. he taught him knowledge, or science]; but Sb makes a distinction between them, saying that عَلَّمْتُ is like أَذَّنْتُ, and that ↓ أَعْلَمْتُ is like آذَنْتُ; and Er-Rághib says that ↓ الإِعْلَامُ is particularly applied to quick information; and التَّعْلِيمُ is particularly applied to that which is repeated and much, so that an impression is produced thereby upon the mind of the مُتَعَلِّم: and some say that the latter is the exciting the attention of the mind to the conception of meanings; and sometimes it is used in the sense of الإِعْلَام when there is in it muchness: (TA:) you say, الخَبَرَ ↓ أَعْلَمْتُهُ and بِالخْبَرِ [meaning I made known, or notified, or announced, to him, or I told him, or I made him to know, or have knowledge of, the news, or piece of information; I acquainted him with it; told, informed, apprised, advertised, or certified, him of it; gave him information, intelligence, notice, or advice, of it]: (Msb:) see also 10: [hence the inf. n. ↓ إِعْلَامٌ is often used, as a simple subst., to signify a notification, a notice, an announcement, or an advertisement:] and sometimes ↓ اعلم has three objective complements, like أَرَى; as in the saying, أَعْلَمْتُ زَيْدًا عَمْرًا مُنْطَلِقًا [I made known, &c., to Zeyd that 'Amr was going away]. (I'Ak p. 117.) b2: See also 4, in three places.3 عَاْلَمَ ↓ عَالَمَهُ فَعَلَمَهُ, aor. of the latter عَلُمَ, means [I contended with him, or strove to surpass him, in عِلْم,] and I surpassed him in عِلْم [i. e. knowledge, &c.]: (S, K:) [the measure يَفْعَلُ,] and in like manner the measure يَفْعِلُ, in every case of this kind, is changed into يَفْعُلُ: so says Az: [but see 3 in art. خصم:] and Lh mentions the phrase, مَا كُنْتُ أَرَانِى أَنْ أَعْلُمَهُ [I did not think, or know, that I should surpass him in knowledge]. (TA.) 4 أَعْلَمَ see 2, in six places. b2: One says also, اعلم الثَّوْبَ (S, Mgh, TA) He (i. e. a beater and washer and whitener of clothes, S, Mgh) made the garment, or piece of cloth, to have a mark; (Mgh;) or he made upon it, or in it, a mark. (TA.) [And, said of a weaver, or an embroiderer,] He made to the garment, or piece of cloth, a border, or borders, of figured, or variegated, or embroidered, work, or the like. (Msb.) b3: and اعلم عَلَيْهِ He made, or put, or set, a mark upon it; namely, a writing, or book, &c.: (Msb:) [or] اعلم عَلَى مَوْضِعِ كَذَا مِنَ الكِتَابِ عَلَامَةً [He made, &c., a mark upon such a place of the writing, or book]. (TA.) b4: اعلم الفَرَسَ He suspended upon the horse some coloured wool, (K, TA,) red, or white, (TA,) in war, or battle. (K, TA.) And اعلم نَفْسَهُ He marked himself with the mark, sign, token, or badge, of war; as also ↓ عَلَّمَهَا. (K.) [Or] اعلم الفَارِسُ The horseman made, or appointed, for himself, [or distinguished himself by,] the mark, sign, token, or badge, of the men of courage. (S.) And لَهُ عَلَامَةً ↓ عَلَّمْتُ I appointed to him (وَضَعْتُ لَهُ) a mark, sign, or token, which he would, or should, know. (Msb.) b5: And القَبْرَ ↓ علّم (K in art. رجم) He put a tombstone [as a mark] to the grave. (TK in that art.) A2: اعلم said of a well-sinker, He found the well that he was digging to be one having much water. (TA.) 5 تعلّم is quasi-pass. of 2 [i. e. it signifies He was, or became, made to know, or taught; or he learned: and is trans. and intrans.]. (S, Msb, K, * TA.) You say, تعلّم العِلْمَ (MA, K) He learned [knowledge, or science]. (MA.) See also 1, latter half, in three places. [In the last of those places, تعلّم app. signifies, as it often does, He possessed knowledge as a faculty firmly rooted in his mind.] Accord. to some, التَّعَلُّمُ signifies The mind's having its attention excited to the conception of meanings, or ideas. (TA.) 6 تعالمهُ الجَمِيعُ: see 1, latter half.8 اعتلمهُ: see 1, latter half.

A2: اعتلم said of water, It flowed (K, TA) upon the ground. (TA.) b2: And said of lightning it means لَمَعَ فى العلم [app. فِى العَلَمِ, and, if so, meaning It shone, shone brightly, or gleamed, in, or upon, the long mountain]: a poet says, بَلْ بُرَيْقًا بِتُّ أَرْقُبُهُ لَا يُرَى إِلَّا إِذَا اعْتَلَمَا [But a little lightning, in watching which I passed the night, not to be seen save when it shone, &c.]. (TA.) 10 استعلمهُ He asked, or desired, him to tell him [a thing; or to make it known to him]. (MA, KL. *) You say, ↓ اِسْتَعْلَمَنِى الخَبَرَ فَأَعْلَمْتُهُ

إِيَّاهُ [He asked, or desired, me to tell him, or make known to him, the news, or piece of information, and I told him it, or made it known to him]. (S.) عَلْمٌ: see مَعْلَمٌ, in two places.

عِلْمٌ is an inf. n., (S, K, &c.,) and [as such] has no pl. [in the classical language]. (Sb, TA voce فِكْرٌ.) [As a post-classical term, used as a simple subst., its pl. is عُلُومٌ, signifying The sciences, or several species of knowledge.] b2: Sometimes it is applied to Predominant opinion; [i. e. preponderant belief;] because it stands in stead of that which is عِلْم properly so termed. (Ham p. 632.) b3: And sometimes it is used in the sense of عَمَلٌ [A doing, &c.], as mentioned by Az, on the authority of Ibn-'Oyeyneh, agreeably with an explanation of عَالِمٌ as signifying one “ who does according to his knowledge; ” and it has been expl. as having this meaning in the Kur xii. 68 [where the primary meaning seems to be much more apposite]. (TA.) b4: لَقِيتُهُ أَدْنَى عِلْمٍ means [I met him the first thing, like لقيته أَدْنَى

دَنِّىِ and أَدْنَى دَنًا; or] before everything [else]. (TA.) عَلَمٌ: see عَلَامَةٌ. b2: Also An impression, or impress; or a footstep, or track, or trace. (TA.) b3: And The عَلَم of a garment, or piece of cloth; (S;) [i. e. the ornamental, or figured, or variegated, border or borders thereof;] the figured, or variegated, or embroidered, work or decoration, (Msb, K, TA,) in the borders, (TA,) thereof: (Msb, K, TA:) pl. أَعْلَامٌ. (Msb.) b4: And [A way-mark; i. e.] a thing set up, or erected, in the way, (K, TA,) or, as in the M, in the deserts, or waterless deserts, (TA,) for guidance, (K, TA,) in the M, for the guidance of those going astray; (TA;) as also ↓ عَلَامَةٌ: (K:) the former is also applied to a building raised in the beaten track of the road, of such as are places of alighting for travellers, whereby one is guided to the land [that is the object of a journey]: pl. أَعْلَامٌ: and عَلَمٌ also signifies a مَنَارَة [app. a mistranscription for مَنَار, without ة: see these two words]. (TA. [See also مَعْلَمٌ.]) [Hence, أَعْلَامُ الكَوَاكِبِ The stars, or asterisms, that are signs of the way to travellers: see مِصْبَاحٌ.] b5: And A separation between two lands; [like مَنَارٌ;] as also ↓ عَلَامَةٌ. (K.) [Hence,] أَعْلَامُ الحَرَمِ The limits that are set to the Sacred Territory. (TA.) b6: And A mountain; (S, K;) as a general term: or a long mountain: (K:) [app. as forming a separation: or as being a known sign of the way:] pl. أَعْلَامٌ and عِلَامٌ: (K:) the former pl. occurring in the Kur [xlii. 31 and] lv. 24. (TA.) b7: And A banner, or standard, syn. رَايَةٌ, (S, K, TA,) to which the soldiers congregate: (TA:) and, (K,) some say, (TA,) the thing [i. e. flag, or strip of cloth,] that is tied upon the spear: (K, TA:) it occurs in a verse of Aboo-Sakhr El-Hudhalee with the second fet-hah lengthened by an alif after it [so that it becomes ↓ عَلَام]. (IJ, TA.) b8: And (tropical:) The chief of a people or party: (K, TA:) from the same word as signifying “ a mountain ” or “ a banner: ” (TA:) pl. أَعْلَامٌ. (K.) b9: [In grammar, it signifies A proper name of a person or place &c. b10: And the pl. أَعْلَامٌ is applied to Things pertaining to rites and ceremonies of the pilgrimage or the like, as being signs thereof; such as the places where such rites and ceremonies are performed, the beasts destined for sacrifice, and the various practices performed during the pilgrimage &c.; as also مَعَالِمُ, pl. of ↓ مَعْلَمٌ: the former word is applied to such places in the Ksh and Bd and the Jel in ii. 153; and the latter, in the Ksh and Bd in ii. 194: the former is also applied to the beasts destined for sacrifice in the Ksh and Bd and the Jel in xxii. 37; and the latter, in the Ksh and Bd in xxii. 33: and both are applied to the practices above mentioned, the former in the TA and the latter in the K, in art. شعر: see شِعَارٌ.]

A2: See also what next follows.

عُلْمَةٌ and ↓ عَلَمَةٌ and ↓ عَلَمٌ [the last of which is originally an inf. n., see 1, last sentence,] A fissure in the upper lip, or in one of its two sides. (K.) عَلَمَةٌ: see what next precedes.

عَلْمَآءُ fem. of أَعْلَمُ [q. v.].

عَلْمَآءِ in the saying عَلْمَآءِ بَنُو فُلَانٍ [meaning At the water are the sons of such a one] is a contraction of عَلَى المَآءِ. (S.) عِلْمِىٌّ Of, or relating to, knowledge or science; scientific; theoretical; opposed to عَمَلِىٌّ.]

عَلَمِيَّةٌ, in grammar, The quality of a proper name.]

عَلَامٌ: see عَلَامَةٌ: b2: and see also عَلَمٌ.

A2: [عَلَامَ is for عَلَى مَ.]

عُلَامٌ: see عُلَّامٌ.

A2: Also i. q. غُلَامٌ [q. v.]: an instance of the substitution of ع for غ. (MF and TA on the letter ع.) عَلِيمٌ: see عَالِمٌ. b2: العَلِيمُ and ↓ العَالِمُ and ↓ العَلَّامُ, as epithets applied to God, signify [The Omniscient;] He who knows what has been and what will be; who ever has known, and ever will know, what has been and what will be; from whom nothing is concealed in the earth nor in the heaven; whose knowledge comprehends all things, the covert thereof and the overt, the small thereof and the great, in the most complete manner. (TA.) عَلَامَةٌ i. q. سِمَةٌ [A mark, sign, or token, by which a person or thing is known; a cognizance, or badge; a characteristic; an indication; a symptom]; (K; [see also مَعْلَمٌ;]) and ↓ عَلَمٌ is syn. therewith [as meaning thus]; (S, Msb, TA;) and so ↓ أُعْلُومَةٌ, (Abu-l-'Omeythil ElAarábee, TA,) as in the saying ↓ بَيْنَ القَوْمِ أُعْلُومَةٌ [Among the people, or party, is a mark, sign, or token]; and the pl. of this last is أَعَالِيمُ: (TA:) the pl. of عَلَامَةٌ is عَلَامَاتٌ (Msb) and [the coll. gen. n.] ↓ عَلَامٌ, (K, TA,) differing from عَلَامَةٌ only by the apocopating of the ة. (TA.) b2: See also عَلَمٌ, in two places.

عُلَامِىٌّ Light, or active; and sharp, or acute, in mind; (K, TA;) applied to a man: it is without teshdeed, and with the relative ى; from عُلَامٌ [signifying “ a hawk ”]. (TA.) عَلَّامٌ and ↓ عُلَّامٌ, (K, TA,) both mentioned by ISd, the latter [which is less used] from Lh, (TA,) and ↓ عَلَّامَةٌ (S, K) and ↓ تِعْلِمَةٌ and ↓ تِعْلَامَةٌ, (K,) Very knowing or scientific or learned: (S, K:) the ة in ↓ عَلَّامَةٌ is added to denote intensiveness; (S;) or [rather] to denote that the person to whom it is applied has attained the utmost degree of the quality signified thereby; [so that it means knowing &c. in the utmost degree; or it may be rendered very very, or singularly, knowing or scientific or learned;] and this epithet is applied also to a woman: (IJ, TA:) [↓ تِعْلَامَةٌ, likewise, is doubly intensive; and so, app., is ↓ تِعْلِمَةٌ:] the pl. of عَلَّامٌ is عَلَّامُونَ; and that of ↓ عُلَّامٌ is عُلَّامُونَ. (TA.) See also, for the first, عَلِيمٌ. b2: Also the same epithets, (K,) or عَلَّامٌ and ↓ عَلَّامَةٌ, (TA,) i. q. نَسَّابَةٌ; (K, TA;) [or rather عَلَّامٌ signifies نَسَّابٌ, i. e. very skilful in genealogies, or a great genealogist; and ↓ عَلَّامَةٌ signifies نَسَّابَةٌ, i. e. possessing the utmost knowledge in genealogies, or a most skilful genealogist;] from العِلْمُ. (TA.) عُلَّامٌ: see the next preceding paragraph, in two places. b2: Also, and ↓ عُلَامٌ, The صَقْر [or hawk]; (K;) the latter on the authority of IAar: (TA:) and [particularly] the بَاشَق [i. e. the musket, or sparrow-hawk]; (K;) as some say: (TA:) or so the former word, (T, * S, TA,) or the latter word accord. to Kr and IB. (TA.) b3: And the former word, The [plant called] حِنَّآء

[i. e. Lawsonia inermis]: (IAar, S, K, TA:) thus correctly, but mentioned by Kr as without tesh-deed. (TA.) b4: And the same, i. e. with tesh-deed, The kernel of the stone of the نَبِق [or fruit, i. e. drupe, of the lote-tree called سِدْر]. (TA.) عَلَّامَةٌ: see عَلَّامٌ, in four places.

عُلَّامَةٌ: see مَعْلَمٌ.

العَالَمُ, (S, Msb, K, &c.,) said by some to be also pronounced ↓ العَالِمُ, (MF, TA,) and pronounced by El-Hajjáj with hemz [i. e. العَأْلَمُ], is primarily a name for That by means of which one knows [a thing]; like as الخَاتَمُ is a name for “ that by means of which one seals ” [a thing]: accord. to some of the expositors of the Kur-án, its predominant application is to that by means of which the Creator is known: then to the intelligent beings of mankind and of the jinn or genii: or to mankind and the jinn and the angels: and mankind [alone]: Es-Seyyid Esh-Shereef [El-Jurjánee] adopts the opinion that it is applied to every kind [of these, so that one says عَالَمُ الإِنْسِ (which may be rendered the world of mankind) and عَالَمُ الجِنِّ (the world of the jinn or genii) and عَالَمُ المَلَائِكَةِ (the world of the angels), all of which phrases are of frequent occurrence], and to the kinds [thereof] collectively: (TA:) or it signifies الخَلْقُ [i. e. the creation, as meaning the beings, or things, that are created], (S, Msb, K,) altogether [i. e. all the created beings or things, or all creatures]: (K:) or, as some say, peculiarly, the intelligent creatures: (Msb:) or what the cavity (lit. belly) of the celestial sphere comprises, (K, TA,) of substances and accidents: (TA:) [it may often be rendered the world, as meaning the universe; and as meaning the earth with all its inhabitants and other appertenances; and in more restricted senses, as instanced above: and one says عَالَمُ الحَيَوَانِ meaning the animal kingdom, and عَالَمُ النَّبَات the vegetable kingdom, and عَالَمُ المَعَادِنِ the mineral kingdom:] Jaafar Es-Sádik says that the عَالَم is twofold: namely, العَالَمُ الكَبِيرُ, which is the celestial sphere with what is within it; and العَالَمُ الصَّغِيرُ, which is man, as being [a microcosm, i. e.] an epitome of all that is in the كَبِير: and Zj says that العَالَمُ has no literal sing., because it is [significant of] a plurality [of classes] of diverse things; and if made a sing. of one of them, it is [significant of] a plurality of congruous things: (TA:) the pl. is العَالَمُونَ (S, M, Msb, K, &c.) and العَوَالِمُ: (S, TA:) and the sing. is [said to be] the only instance of a word of the measure فَاعَلٌ having a pl. formed with و and ن, (ISd, K, TA,) except يَاسَمٌ: (K, TA:) [but see this latter word:] العَالَمُونَ signifies the [several] sorts of created beings or things: (S:) [or all the sorts thereof: or the beings of the universe, or of the whole world:] it has this form because it includes mankind: or because it denotes particularly the sorts of created beings consisting of the angels and the jinn and mankind, exclusively of others: I'Ab is related to have explained رَبُّ العَالَمِينَ as meaning the Lord of the jinn, or genii, and of mankind: Katádeh says, the Lord of all the created beings: but accord. to Az, the correctness of the explanation of I'Ab is shown by the saying in the beginning of ch. xxv. of the Kur-án that the Prophet was to be a نَذِير [or warner] لِلْعَالَمِينَ; and he was not a نذير to the beasts, nor to the angels, though all of them are the creatures of God; but only to the jinn, or genii, and mankind. (TA.) b2: عَالَمٌ is also syn. with قَرْنٌ [as meaning A generation of mankind; or the people of one time]. (O, voce طَبَقٌ, q. v.) عَالِمٌ and ↓ عَلِيمٌ signify the same, (IJ, Msb, K, *) as epithets applied to a man; (K;) i. e. Possessing the attribute of عِلْم (IJ, Msb, TA) as a faculty firmly rooted in the mind; [or learned; or versed in science and literature;] the former being used in [what is more properly] the sense of the latter; (IJ, TA;) which is an intensive epithet: (TA:) the pl. is عُلَمَآءُ and عُلَّامٌ, (K,) the latter of which is pl. of عَالِمٌ; (IB, TA;) the former being [properly] pl. of عَلِيمٌ; and عَالِمُونَ is [a] pl. of عَالِمٌ; (Msb;) [but] عُلَمَآءُ is used as a pl. of both, (IJ, TA,) and by him who says only عَالِمٌ [as the sing.], (Sb, TA;) because عَالِمٌ is used in the sense of عَلِيمٌ: to him who is entering upon the study of العِلْم, the epithet ↓ مُتَعَلِّمٌ [which may generally be rendered learning, or a learner,] is applied; not عَالِمٌ. (IJ, TA.) عَالِمٌ is also expl. as signifying One who does according to his knowledge. (TA.) b2: See also عَلِيمٌ: and أَعْلَمُ.

A2: And see العَالَمُ.

عَيْلَمٌ A well having much water: (S, K:) or of which the water is salt: (K:) and a wide well: and sometimes a man was reviled by the saying, يَا ابْنَ العَيْلَمِ, referring to the width of his mother [in respect of the فَرْج]: (TA:) pl. عَيَالِمُ or عَيَالِيمُ. (S, accord. to different copies: in the TA, in this instance, the latter.) b2: And The sea: (S, K:) pl. عَيَالِمُ. (TA.) b3: And The water upon which is the earth: (S, K:) or water concealed, or covered, in the earth; or beneath layers, or strata, of earth; mentioned by Kr: (TA:) [عَيْلَمُ المَآءِ occurs in the JK and TA in art. خسف, and is there plainly shown to mean the water that is beneath a mountain, or stratum of rock: (see also غَيِّثٌ: and see غَيْلَمٌ:) and it is said that] المَأءُ العَيْلَمُ means copious water. (Ham p. 750.) b4: And A large cooking-pot. (T, TA voce هِلْجَابٌ.) A2: Also Plump, and soft, tender, or delicate. (S, K.) A3: And The frog. (AAF, K. [This meaning is also assigned to غَيْلَمٌ.]) b2: And i. q. ↓ عَيْلَامٌ; (K;) which signifies A male hyena; (S, K;) occurring in a trad. (خَبَر) respecting Abraham, relating that he will take up his father to pass with him the [bridge called] صِرَاط, and will look at him, and lo, he will be عَيْلَامٌ أَمْدَرُ [a male hyena inflated in the sides, big in the belly, or having his sides defiled with earth or dust]. (TA.) عَيْلَامٌ: see the next preceding sentence.

أَعْلَمُ [More, and most, knowing or learned]. Applied to God, [it may often be rendered Supreme in knowledge: or omniscient: but often, in this case,] it means [simply] ↓ عَالِمٌ [in the sense of knowing, or cognizant]. (Jel in iii. 31, and I'Ak p. 240.) [Therefore اَللّٰهُ أَعْلَمُ virtually means, sometimes, God knows best; or knows all things: and sometimes, simply, God knows.]

A2: Also [Harelipped; i. e.] having a fissure in his upper lip: (S, Mgh, Msb, K:) or in one of its two sides: (K:) the camel is said to be اعلم because of the fissure in his upper lip: when the fissure is in the lower lip, the epithet أَفْلَحُ is used: and أَشْرَمُ is used in both of these, and also in other, similar, senses: (TA:) the fem. of أَعْلَمُ is عَلْمَآءُ: (S, Msb, TA:) which is likewise applied to a lip (شَفَةٌ). (TA.) b2: العَلْمَآءُ signifies also The coat of mail: (K:) mentioned by Sh, in the book entitled كِتَابُ السِّلَاحِ; but as not heard by him except in a verse of Zuheyr Ibn-Khabbáb [?]. (TA.) أُعْلُومَةٌ: see عَلَامَةٌ, in two places.

تِعْلِمَةٌ and تِعْلَامَةٌ: see عَلَّامٌ; each in two places.

مَعْلَمٌ i. q. مَظِنَّةٌ; مَعْلَمُ الشَّىْءِ signifying مَظِنَّتُهُ; (K, TA;) as meaning The place in which is known the existence of the thing: (Msb in art. ظن:) pl. مَعَالِمُ; (TA;) which is the contr. of مَجَاهِلُ, pl. of مَجْهَلٌ [q. v.] as applied to a land; meaning in which are signs of the way. (TA in art. جهل.) And hence, [A person in whom is known the existence of a quality &c.:] one says, هُوَ مَعْلَمٌ لِلْخَيْرِ [He is one in whom good, or goodness, is known to be]. (TA.) b2: Also A thing, (K,) or a mark, trace, or track, (S, TA,) by which one guides himself, or is guided, (S, K, TA,) to the road, or way; (S, TA;) as also ↓ عُلَّامَةٌ and ↓ عَلْمٌ: (K: [in several copies of which, in all as far as I know, وَالعَلْمُ is here put in the place of والعَلْمِ; whereby العَلْمُ is made to be syn. with العَالَمُ: but accord. to SM, it is syn. with المَعْلَمُ, as is shown by what here follows:]) and hence a reading in the Kur [xliii. 61], ↓ وَإِنَّهُ لَعَلْمٌ لِلسَّاعَةِ, meaning And verily he, i. e. Jesus, by his appearing, and descending to the earth, shall be a sign of the approach of the hour [of resurrection]: it is also said, in a trad., that on the day of resurrection there shall not be a مَعْلَم for any one: and the pl. is مَعَالِمُ. (TA.) And مَعْلَمُ الطِّرِيقِ signifies The indication, or indicator, of the road, or way. (TA.) b3: [And hence it signifies likewise An indication, or a symptom, of anything; like عَلَامَةٌ.] b4: See also عَلَمٌ, last quarter.

مُعْلَمٌ pass. part. n. of أَعْلَمَ [q. v.] in the phrase اعلم الثَّوْبَ, and thus applied as an epithet to a garment, or piece of cloth: (S:) [and also in other senses: thus in a verse of 'Antarah cited voce مَشُوفٌ:] and applied to a قِدْح [or gamingarrow] as meaning Having a mark [made] upon it. (TA.) b2: [See also a verse of 'Antarah cited voce مِشَكٌّ.]

مُعْلِمٌ act. part. n. of أَعْلَمَ [q. v.] in the phrase اعلم الثَّوْبَ: [and in other senses:] b2: thus also of the same verb in the phrase اعلم الفَارِسُ. (S.) مُعَلَّمٌ [pass. part. n. of 2, in all its senses: b2: and hence particularly signifying] Directed by inspiration to that which is right and good. (TA.) مُعَلِّمٌ [act. part. n. of 2, in all its senses: and generally meaning] A teacher. (KL.) b2: [It is now also a common title of address to a Christian and to a Jew.]

مَعْلُومٌ [Known; &c.]. الوَقْتُ المَعْلُومُ [mentioned in the Kur xv. 38 and xxxviii. 82] means[The time of] the resurrection. (TA.) And الأَيَّامُ المَعْلُومَاتُ [mentioned in the Kur xxii. 29] means[The first] ten days of Dhu-l-Hijjeh, (S, Mgh, Msb, K,) the last of which is the day of the sacrifice. (TA.) b2: [In grammar, The active voice.]

مُتَعَلِّمٌ: see عَالِمٌ.

عوم

عوم

1 عَامَ فِى المَآءِ, (Mgh, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. عَوْمٌ, (S, Msb, K,) He swam in the water; syn. سَبَحَ: (Mgh:) العَوْمُ signifying السِّبَاحَةُ: (S, K:) or, accord. to the author of the “ Iktitáf,” the former signifies the coursing along in water with immersion of oneself; and the latter, “the coursing along upon water without immersion of oneself: ” [but see what follows:] or, as some say, the former is an act of rational beings, and the latter is of irrational; but Bd, on the words كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [in the Kur xxi. 34], says that السِّبَاحَةُ is the act of rational beings. (MF, TA.) It is said in a trad., عَلِّمُوا صِبْيانَكُمُ العَوْمَ [Teach ye your young boys swimming]. (TA.) And one says, العَوْمُ لَا يُنْسَى [Swimming once learned will not be forgotten]. (S, TA.) b2: and عامت السَّفِينَةُ, (TA,) inf. n. as above, (S, K,) The ship coursed along. (S, K, TA.) b3: And عامت النُّجُومُ, inf. n. as above, (tropical:) The stars coursed along. (TA.) b4: And عامت الِإبِلُ, (TA,) inf. n. as above, (S, K,) (tropical:) The camels marched along, or journeyed, (S, K, TA,) in the desert. (TA.) And يَعُمْنَ فِى لُجِّ السَّرَابِ (tropical:) [They course along in the apparently-boundless expanse of the mirage]. (A, TA.) 2 عوّم السَّفِينَةَ, inf. n. تَعْوِيمٌ, He made the ship to swim [or float] in [or upon] the sea. (TA.) A2: [J cites immediately after explaining عَامَةٌ in relation to a turban,] وَعَامَةٍ عَوَّمَهَا فِى الهَامَةِ [Many a turn or twist, of a turban, which he turned, or twisted, upon the head]. (S.) b2: and تَعْوِيمٌ also signifies The putting, or placing, reaped corn in handfuls. (S, K.) A3: See also the next paragraph, in two places.3 عاومهُ, (Lh, K, TA,) inf. n. مُعَاوَمَةٌ and عِوَامٌ, He hired him, or tock him as a hired man or hireling, for the year: (Lh. TA:) or he made an engagement, or a contract, with him for work or the like, by the year (K:) or you say, عَامَلَهُ مُعَاوَمَةً; like as you say, مُشَاهَرَةً; (S, Msb:) the former from العَامُ, and the latter from الشَّهْرُ; &c. (Msb.) The مُعَاوَمَة that is forbidden is The setting the seed-produce of one's year, (S, K, TA,) or the dates of one's palm-trees, or ones trees, for two years, or three, (so in one of my copies of the S,) or for what will come forth in the next following year: or, as in the Nh, the selling the fruit of one's palm-trees or of one's grape-nines or of one's [other] trees for two years, or three, and more than that; (TA:) or one's extending to a man the term of a debt that has become due by him and his increasing the amount of the debt: (Lh, TA:) or one's adding somewhat to a debt and deferring it (K.) b2: And عاومت السَّخْلَةُ The palm-tree bore one year and did not bear another year: (S, K:) like سَانَهَت: (As, in K and TA, art. سنه.) as also ↓ عُوُّمَت: (K:) and الكَرْمُ ↓ عَوَّمَ, inf. n. تَعْوِيمٌ, The grape-vine bore much one year and little another, (TA, [See also مُعْوِمٌ; perhaps a mistranscription for مُعَوِّمُ.]) b3: Also (i. e. عاومت النخلة The palm-tree completed a year [of growth]. (Z. TA.) 4 الدَّارُ اعامت The house, or dwelling, became altered, or changed, and years passed over it; like احالت. (TA in art. حول.) عَامٌ A year syn. سَنَةٌ: (S, K;) or حَوْلٌ; [not سَنَةٌ; for] El. Jawáleekee says, the common people do not distinguish between the عام and the سنه, making them both to have the same meaning; but the right state of the case is what I have been told on the authority of Ahmad Ibn-Yahyà

[i. e. Th], that the سنه is from any day from which one commences a reckoning to the like thereof, and the عام is only [a period of] a winter and a summer; and it is also said in the T and in the Bári that the عام is a حَوْل that makes an end of a winter and a summer, so that every عام is a سنة, but every سنة is not an عام; for when you reckon from a day to the like thereof, that is a سنة, and there may be in it half of the summer. and half of the winter, whereas the عام is only a winter and a summer, without interruption: (Msb, MF: *) Er-Rághib mentions a difference in the uses of the words عَامٌ and سَنَةٌ [as has been stated in art. سنو and سنى: see سَنَةٌ in that art.] and Suh says, in the R, that the سنة is longer than the عام; that the former is “ a single revolution of the sun; ” and that the latter is applied to the [twelve] Arabian months [collectively]: it is said to be called عام because of the sun's عَوْم [or coursing] through all of its zodiacal signs [during the period which it denotes]: (TA:) its pl. is أَعْوامٌ, (S, Msb, K,) because the sing. is originally of the measure فَعَلٌ [i. e. عَوَمٌ]: (Msb:) it has no other pl. than this. (TA.) b2: One says, لقِيتُهُ عَامًا أَوَّلَ [I met him in a former year; generally meaning, the year immediately preceding, or, as we say, last year]; making the last word imperfectly decl. as being an epithet [and of the measure of a verb]: and لَقِتُهُ عَامًا أَوَّلًا [I met him in a year before: generally meaning the same as the phrase preceding]; making the last word perfectly decl. as not being an epithet [but an ad(??) and K in art. وأل) or the meaning is, (??) year] before this year; even if it be by a number of years: ('Alee El-Kári, on the authority of Seer, in a marginal note in my MS. copy of the K, art. اول:) and one says also, accord. to Az and IAar, لَقَيتُهُ عَامَ الأَوَّلِ; (TA in art. وأل;) or the is rarely said; (K and TA in that art.;) or should not be said; (ISk, S and TA in that art.;) (??) should one say, لَقَيتُهُ عَامَ أَوَّلَ (ISk TA in the present art.) And [in like manner] one says, ما رَأَيْتُهُ مُذْ عَامٌ أَوَّلُ, putting the last word in the nom case as being an epithet, (S and K in art. وأل,) as though he said أَوَّلُ مِنْ عَامِنَا [i. e. I have not seen him since a year preceding this one year]; (S in that art.;) and مُذْ عَامٌ أَوَّلَ, putting the last word in the accus. case as an adv n., (S and K * in that art.,) as though he said مُذْ عامٌ قَبْلَ عَامِنَا [since a year before this our year]; (S in that art.;) and مُذْعَامًا أَوَّلَ and مُذْ عَامُ الأَوَّلِ are also mentioned by different authors (??)in art, منذ) And [using the dim. form] one says, لَقِتُهُ ذَاتَ

↓ العُوَيْمِ i. e. [I met him] in the course of some years; like as one says, لَقِيتُهُ ذَاتَ الزُّمَيْنِ, and ذَاتَ مَرَّةٍ: (S:) or the meaning is, (some few years ago; or] three years ago or more, to ten: (Az, Az, TA:) and it is like the saying, لَقِيتُهُ مُنْذُ سُنَيَّاتٍ: the fem. form is used because they mean by it مَرَّة وَاحِدَة. (Az, TA.) b3: One says also نَاقَةٌ بَازِلُ عَامٍ and بَازِلُ عَامِهَا [A she-camel that has passed a year, and her year, after cutting her tush], (TA,) and بازِل عَامَيْنِ that has passed two years after cutting the tush. (MF and TA in art. بزل.) A2: See also عَامَةٌ, in two places.

A3: It is also said in the K that العَامُ signifies النَّهَارُ: but this is a mistake and a mistranscription it is العَيَامُ; and its place is art. عيم; as it as mentioned by Az, on the authority of El-Muärrij, (TA.) عَامَةٌ A [kind of float, such as is called] طَوْف [q. v.], upon which one embarks on the water; (S, K:) accord. to AA, a small مِعْبَر [q. v.] that is upon rivers: (Az, TA:) in the M, said to be a thing that is made of the branches of trees, and the like, upon which one crosses a river, and which tosses about upon the water the pl. is عَامَاتٌ and عوم [app. عُومٌ, like نُوقٌ pl. of نَاقَةٌ,] and [coll. gen. n.] ↓ عَامٌ. (TA.) [See also عَامَّةٌ, voce عِمَامَةٌ.]

A2: Also The head of a ruler, or of a rider upon a camel, (هَامَةُ رَاكِبٍ,) when it appears to thee in the [desert, or plain, called] صَحْرَآء, (K. TA,) as he is journeying: (TA:) or it is not thus called unless having upon it a turban. (K, TA.) b2: And A turn, or twist, of a turban. (S, K.) [See 2, second sentence.] b3: And A quantity of reaped corn put, or placed, in handfuls: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ عَامٌ. (S, K.) عُومَةٌ A certain insect (دُوَيْبَّة, S, K) that swims in the water, resembling a black فَصّ [or stone of a ring], smooth and round: (S:) pl. عُوَمٌ. (S, K.) b2: And A species of serpents, in 'Omán. (TA.) عَامِيٌّ a rel. n., from عَامٌ; (Msb, TA;) A year old. (TA in arts. حول and دول, &c.) and applied to a plant as meaning A year old, and therefore dry. (Msb, TA. *) It is also applied to a [vestige, or relic, of a dwelling, such as is termed] رَسْم, or طَلَل, as meaning Over which a year has passed. (TA.) And it is applied, in a trad., as an epithet to the حَنْظَل [or colocynth, meaning That is of service in the year of drought, or barrenness]; because it is procured, or prepared [as an article of food], in the year of drought, or barrenness. (TA.) عُوَيْمٌ: see عَامٌ [of which it is the dim.], last quarter.

عَوَّامٌ an intensive epithet from عَامَ فِي المَآءِ; (Msb;) A man skilful in swimming. (TA.) b2: And (assumed tropical:) A horse that stretches forth his fore legs well in running [like as one does the arms in swimming]; (S, Z, K, TA;) fleet, or excellent, in his running. (TA.) عَائِمٌ [Swimming;] part. n. of عَامَ in the phrase عَامَ فِي المَآءِ. (Msb.) b2: [Hence,] سَفِينٌ عُوَّمٌ means عَائِمَةٌ [of which عُوَّمٌ is pl.; i. e. Ships coursing along]. (TA.) A2: One says سِنُونَ عُوَّمٌ, in which the latter word is a corroborative to the former; (S, K; *) [app. meaning Tedious, because severe, years;] like as one says شُغْلٌ شَاغِلٌ: as though pl. of عَائِمٌ; but it is not used alone, because it is not a subst., being only a corroborative: (S:) or, as is said in the M, it should by rule be عُومٌ; for [it is pl. of ↓ أَعْوَمُ, and] the pl. of أَفْعَلُ is فُعْلٌ; but they pronounce it as above, as though the sing. were عَامٌ عَائِمٌ: ISd says, عَامٌ

↓ أَعْوَمُ is an intensive expression, and I think that the meaning is, [A year] that seems long to people because of its drought, or barrenness; and similar to it is ↓ عَامٌ مُعِيمٌ, mentioned by Lh. (TA.) A3: عَائِمٌ is also [the name of] A certain idol (S, K) of the Arabs. (S.) عَامٌ أَعْوَمُ: see the next preceding paragraph, in two places.

عِنَبٌ مُعْوِمٌ [perhaps a mistranscription for ↓ مُعَوِّمٌ, see 3, near the end,] means, as mentioned by Az, on the authority of En-Nadr, [A grapevine] that bears one year and does not bear another year. (TA.) عَامٌ مُعِيمٌ: see عَائِمٌ, last sentence but one. [And see also art. عيم.]

شَحْمٌ مُعَوِّمٌ Fat of a year after another year. (TA.) b2: See also مُعْوِمٌ.

مُسْتَعَامٌ A ship upon the sea. (K.)
(عوم) الْكَرم كثر حمله عَاما وَقل آخر وَفُلَان وضع الحصيد قَبْضَة قَبْضَة والنخلة عاومت والسفينة أسبحها فِي المَاء
[عوم] فيه: نهى عن "المعاومة"، هي بيع ثمر النخل والشجر سنتين فصاعدًا، وعاومت النخلة إذا حملت سنة ولم تحمل أخرى. ن: وهو باطل بإجماع. ج: لأنه بيع ما لم يخلق بعد. ك: "عام" سنة- بالإضافة، أي عام جدب، ويجوز نصب سنة. نه: ومنه: سوى الحنظل "العامي"، منسوب إلى العام لأنه يتخذ في عام الجدب. وفيه: علموا صبيانكم "العوم"، هو السباحة من عام يعوم عومًا.
ع و م: (الْعَوْمُ) السِّبَاحَةُ وَبَابُهُ قَالَ. يُقَالُ: الْعَوْمُ لَا يُنْسَى. وَسَيْرُ الْإِبِلِ وَالسَّفِينَةِ عَوْمٌ أَيْضًا. وَالْعَامُ السَّنَةُ وَ (عَاوَمَهُ) (مُعَاوَمَةً) كَمَا تَقُولُ: مُشَاهَرَةً. وَنَبْتٌ (عَامِيٌّ) أَيْ يَابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ. وَقِيلَ: (الْمُعَاوَمَةُ) الْمَنْهِيُّ عَنْهَا أَنْ تَبِيعَ زَرْعَ عَامِكَ. 
(عوم) - في الحديث : "عَلِّموا صِبْيَانَكم العَوْمَ."
وهو السِّباحة في المَاءِ. يُقالُ: عَامَ يَعُوم عَوْمًا.
(عون) في حَديثِ عَلىّ: "كانَت ضَرَبَاتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُونًا"
العُونُ: جَمعُ العَوَانِ: التي وَقَعَت مُخْتَلَسَة فأَحْوَجَت إلى المُعَاوَدَة؛ ومنه: جَرَتْ عَوانٌ، وحاجَةٌ عَوانٌ؛ شُبِّهَت بالمَرأَةِ العَوانِ؛ وهي الثَّيِّب .
(ع و م) : (عَامَ) فِي الْمَاءِ سَبَحَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث «إنَّهُ لَيَعُومُ فِي الْجَنَّةِ عَوْمَ الدُّعْمُوصِ» (وَبِفَعَّالٍ مِنْهُ سُمِّيَ) الْعَوَّامُ بْنُ مُرَاجِمَ بِالرَّاءِ وَالْجِيم عَنْ خَالِدِ بْنِ سَيْحَانِ بِالْيَاءِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْت بَيْن السِّين وَالْحَاء غَيْرِ مُعْجَمَتَيْنِ وَعَنْهُ سَمُرَةُ قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - كِلَاهُمَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَفِي الْجَرْحِ عَنْ يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَوَّامٌ ثِقَةٌ.
ع و م

العوم لا يُنسى، والرجل والسفينة يعومان في الماء.

ومن المستعار: الإبل تعوم في البيداء. وأما يعمن في لجّ السراب فمن المجاز المرشح. والفرس العوام: السبوح. والزمام يعوم: يضطرب. قال الطرماح:

من كل ذاقنة يعوم زمامها ... عوم الخشاش على الصفا يترأد

الحيّة. وركبوا العام أي الأرماث، الواحد: عامة لأنها تعوم في الماء. وتقول: لاحت لي عامة من بعيدة: تريد رأس الراكب، وعن بعضهم: لا أسمّي رأسه عامه، حتى أرى عليه عمامه. وطلل عاميٌّ: مرّ له عامٌ. وعاومت النخلة: حملت عاماً وعاماً لا. و" لقيته ذات العويم ".
عوم
العَامُ كالسّنة، لكن كثيرا ما تستعمل السّنة في الحول الذي يكون فيه الشّدّة أو الجدب. ولهذا يعبّر عن الجدب بالسّنة، والْعَامُ بما فيه الرّخاء والخصب، قال: عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
[يوسف/ 49] ، وقوله: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً
[العنكبوت/ 14] ، ففي كون المستثنى منه بالسّنة والمستثنى بِالْعَامِ لطيفة موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، والْعَوْمُ السّباحة، وقيل: سمّي السّنة عَاماً لِعَوْمِ الشمس في جميع بروجها، ويدلّ على معنى الْعَوْمِ قوله: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء/ 33] .

عوم


عَامَ (و)(n. ac. عَوْم)
a. Swam; floated; sailed (ship).

عَوَّمَa. Made to swim, to float.
b. Launched (ship).
c. Made sheaves of (corn).
d. Bore every second year (palm-tree).

عَاْوَمَa. Hired, made a contract with for a year.

عَوْمa. Swimming; floating.
b. Navigation.

عَام (pl.
أَعْوَاْم)
a. Year; twelvemonth.

عَوْمَة []
a. see 1 (a)
عَامَة [] (pl.
عَوْم)
a. Sheaf.
b. Infiated water-skin; raft; float.

عَامِيّ []
a. Annual; yearly.

عُوْمَة [] (pl.
عُوَم)
a. Water-fly.

عَئِمa. Swimming, floating; afloat.
b. Tedious.

عَوَّام []
a. Swimmer.

مُعَاوَمَة
a. [ N. Ac III (عِوْم)], Engagement, contract for a twelvemonth.
مُسْتَعَام [ N.
P.
a. X], Barque, skiff, boat; raft.

عَوْمًا عَائِمًا
a. Afloat.

عَامَّة
a. see under
عَمّ
عَاْوِمَة
عوم
العَوْمُ: السِّبَاحَةُ. ويُسَمّى الفَرَسُ عَوّاماً. والنُّجُوْمُ تَعُوْمُ. والعُوْمَةُ: سَمَكَةٌ عُمَانِيّةٌ قَصيْرةٌ. وقيل: مِثْلُ الحيَّة، والجَميعُ: العُوَمُ ودُوَيْبَةٌ مائيَّةٌ أيضاً. وعَاوَمَتِ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً وحالَتْ أُخْرى. وعِنَبٌ مُعَوِّمٌ: كَثُرَ حملهُ سَنَةً وقَلَّ أُخْرى.
وفي الحديث: " نَهى عن المُعَاوَمَةِ " وهي أنْ تَبِيْعَ الزَّرْعَ عامَكَ بما يَخْرُج من قابلٍ. وقيل: هو أنْ تزيدَ على الدَّيْنِ وتُؤخِّرَه في الأجَل. وأتَيْتُه ذات
َ عُوَيْمٍ: أي العَامَ. وأعْوَامٌ عُوَّمٌ: على التَّوْكيد، كما يُقال: شِعْرٌ شاعِرٌ. وهو عامِيٌّ: إِذا أتى عليه عامٌ. والعَامَةُ: تُتَّخَذُ من أغْصانِ الشَّجَرِ تُعْبَرُ عليها الأنْهارُ. والعُوّام والعَامُ والعَامَةُ: هامَةُ الرّاكِبِ إِذا بَدَتْ لك في الصَّحْراء، وقيلك لا يقال ذلك إلاّ وعليها عَمَامَةٌ.
عوم: عَاَم: طفا. (ألف ليلة 3: 2، 4: 321).
عَامَ: أصلح شأنه. أثري بعد فقر. (بوشر).
عَوَّم: جعله يعوم أي يسبح. (فوك).
عَوَّم: السفينة انزلها في البحر وأسبحها في البحر (لين عن تاج العروس، ألكالا).
عَوَّم: جذف، (بوشر).
عَوَّم بالمدرى: دفع قارباً بالمجذاف. (بوشر).
وعوّم فقط بهذا المعنى (ألف ليلة 1: 296).
عوّم ب: سارت السفينة بركابها. (ألف ليلة 2: 158، 364، 4: 316).
تعوم: سبح. (فوك، معجم مسلم) واسم المفعول يدل على معنى المصدر ولا يدل على اسم المكان.
يقال: غريق ماله متعوم أي رجل يكاد يغرق ولا يعرف السباحة.
عَوْم: تحريك الزورق بالمجاذيف. (بوشر).
مطر عَوْم: مطر مدرار، مطر غزير. (بوشر).
عَوْمَة: فطيرة، عجينة توضع فيها التوابل أو اللحوم وأنواع الخضرة، أو الفاكهة وتقلى في المقلاة أو الطابق. (بوشر).
عَوَّام: ضيف يمد يده يميناً وشمالاً ليجمع مرق التوابل والصلصة. (دوماس حياة العرب ص314).
عَوَّامة. وجمعها عَوَّامات: ضرب من الزلابية كروي. (محيط المحيط).
[عوم] العَوْمُ: السباحةُ. يقال: العَوْمُ لا يُنْسى. وسير الإبل والسفينة عَوْمٌ أيضاً. والعومَةُ بالضم: دويبَّةٌ صغيرةٌ تسبح في الماء، كأنها فصٌّ أسود مُدَمْلَكَةٌ، والجمع عُوَمٌ أيضا. قال الراجز يصف ناقته: قد ترد النهى تنزى عومه فتستبيح ماءه فتلهمه حتى يعود دحضا تشممه والعام: السنة. يقال: سنون عوم، (251 - صحاح - 5) وهو توكيد للاول كما تقول: بينهم شغل شاغل. قال العجاج :

من مر أعوام السنين العوم * وهو في التقدير جمع عائم، إلا أنه لا يفرد بالذكر لانه ليس باسم، وإنما هو توكيد. ونبت عامِيٌّ، أي يابسٌ أتى عليه عام. وعائم: صنم كان لهم. وعاومت النخلة، أي حملت سنةً ولم تحمل سنةً. وعامَلَهُ معاوَمَةً، كما تقول مشاهرةً. ويقال: المُعاوَمَة المنهيُّ عنها: أن تبيع زرع عامكَ أو ثمر نخلك أو شجرك لعامين أو ثلاثة. وقولهم: لقيتُه ذات العَويمِ، وذلك إذا لقيته بين الأعوام، كما يقال: لقيته ذات الزُمَيْنِ وذات مرة. والعوام: بالتشديد: اسم رجل. (*) والعوام: الفرس السابح في جريه. والتَعْويمُ: وضع الحصد قُبضةً قُبضةً، فإذا اجتمع فهي عامَةٌ، والجمع عامٌ. والعامَةُ أيضاً: الطوف الذي يُركب في الماء. والعامَةُ: كور العمامة. وقال:

وعامة عومها في الهامة
ع و م : عَامَ فِي الْمَاءِ عَوْمًا مِنْ بَابِ قَالَ فَهُوَ عَائِمٌ وَعَوَّامٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.

وَالْعَامُ الْحَوْلُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ نَبْتٌ عَامِّيٌّ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَهُوَ يَابِسٌ وَالْعَامُ فِي تَقْدِيرِ فَعَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا جُمِعَ عَلَى أَعْوَامٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ وَلَا تَفْرُقُ عَوَامُّ النَّاسِ بَيْنَ الْعَامِ وَالسَّنَةِ وَيَجْعَلُونَهُمَا بِمَعْنًى فَيَقُولُونَ لِمَنْ سَافَرَ فِي وَقْتٍ مِنْ السَّنَةِ أَيِّ وَقْتٍ كَانَ إلَى مِثْلِهِ عَامٌ وَهُوَ غَلَطٌ وَالصَّوَابُ مَا أُخْبِرْتُ بِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ السَّنَةُ مِنْ أَيِّ يَوْمٍ عَدَدْتَهُ إلَى مِثْلِهِ وَالْعَامُ لَا يَكُونُ إلَّا شِتَاءً وَصَيْفًا.
وَفِي التَّهْذِيبِ أَيْضًا الْعَامُ حَوْلٌ يَأْتِي عَلَى شَتْوَةٍ وَصَيْفَةٍ وَعَلَى هَذَا فَالْعَامُ أَخَصُّ مِنْ السَّنَةِ فَكُلُّ عَامٍ سَنَةٌ وَلَيْسَ كُلُّ سَنَةٍ عَامًا وَإِذَا عَدَدْتَ مِنْ يَوْمٍ إلَى مِثْلِهِ فَهُوَ سَنَةٌ وَقَدْ يَكُونُ فِيهِ نِصْفُ الصَّيْفِ وَنِصْفُ الشِّتَاءِ وَالْعَامُ لَا يَكُونُ إلَّا صَيْفًا وَشِتَاءً مُتَوَالِيَيْنِ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَّلَ قَوْلُهُمْ عَامٌ أَوَّلُ وَعَامَلْتُهُ مُعَاوَمَةً مِنْ الْعَامِ كَمَا يُقَالُ مُشَاهَرَةً مِنْ الشَّهْرِ وَمُيَاوَمَةً مِنْ الْيَوْمِ وَمُلَايَلَةً مِنْ اللَّيْلَةِ. 
(ع وم)

الْعَام: الْحول. وَالْجمع أَعْوَام، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وعام اعوم على الْمُبَالغَة. وَأرَاهُ فِي الجدب كَأَنَّهُ طَال عَلَيْهِم لجدبه وَامْتِنَاع خصبه وَكَذَلِكَ أَعْوَام عوم، وَكَانَ قِيَاسه عوم، لِأَن جمع افْعَل فعل لَا فعل، وَلَكِن كَذَا يلفظون بِهِ، كَأَن الْوَاحِد عَام عائم. وَقيل: أَعْوَام عوم، من بَاب شعر شَاعِر وشيب شائب وَمَوْت مائت، يذهبون فِي كل ذَلِك إِلَى الْمُبَالغَة. فواحدها على هَذَا عائم. قَالَ العجاج:

من مر أَعْوَام السنين العوم

وعام معيم كاعوام عَن اللحياني.

وَقَالُوا: نَاقَة بازل عَام وبازل عامها، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:

قَالَ إِلَى حَمْرَاء من كرامها ... بازل عَام أَو سديس عامها

وعاومه معاومة وعواما: استاجره للعام عَن اللحياني.

وعامله. معاومة أَي للعام. وَقَالَ اللحياني: المعاومة أَن تبيع زرع عامك بِمَا يخرج من قَابل. وَقيل: المعاومة أَن يكون لَك الدَّين على الرجل فَلَا يقضيك فتزيد عَلَيْهِ وتؤخره فِي الاجل.

ورسم عَامي: اتى عَلَيْهِ عَام، قَالَ:

من اشجاك طلل عَامي

ولقيته ذَات العويم أَي لدن ثَلَاث سِنِين مَضَت أَو أَربع.

وعوم الْكَرم: كثر حمله عَاما وَقل آخر.

وعاومت النَّخْلَة: حملت عَاما وَلم تحمل آخر، وَقَول العجير السَّلُولي:

راتني تحادبت الْغَدَاة وَمن يكن ... فَتى عَام عَام المَاء وَهُوَ كَبِير

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: الْعَرَب تكَرر الْأَوْقَات فَقَوْل اتيتك يَوْم يَوْم قُمْت، وَيَوْم يَوْم تقوم.

وعام فِي المَاء عوما: سبح. وَرجل عوام: ماهر بالسباحة.

وعامت الْإِبِل فِي سَيرهَا، على الْمثل.

وَفرس عوام: جواد، كَمَا قيل: سابح.

وسفين عوم: عائمة قَالَ:

إِذا اعوججن قلت صَاحب قوم ... بالدو أَمْثَال السفين العوم

وعامت النُّجُوم عوما: جرت.

وَاصل كل ذَلِك فِي المَاء.

والعامة: هنة تتَّخذ من أَغْصَان الشّجر وَنَحْوه يعبر عَلَيْهَا النَّهر، وَالْجمع عَام وعوم.

والعامة والعوام: هَامة الرَّاكِب إِذا بدا لَك رَأسه فِي الصَّحرَاء. وَقيل: لَا يُسمى عَامَّة حَتَّى تكون عَلَيْهِ عِمَامَة.

والعومة: ضرب من الْحَيَّات بعمان قَالَ امية:

المسبح الْخشب فَوق المَاء سخرها ... فِي اليم جريتها كَأَنَّهَا عوم

والعوام: رجل.

وعوام مَوضِع.
عوم
عامَ على/ عامَ في يَعوم، عُمْ، عَوْمًا، فهو عائم، والمفعول مَعُوم عليه
• عام على الماء: طفا عليه "عامت الخشبةُ على/ فوق سطح البحر- عام حُطامُ سفينة على الماء" ° المنصَّة العائمة: منصّة عائمة قرب الشاطئ يستخدمها السبّاحون.
• عام في الماء: سَبَح فيه "عامت السَّفينة في البحر: سارت أو جرت"? عام الزِّمامُ: اضطرب- عامتِ النُّجومُ: جرت. 

عوَّمَ يُعوِّم، تعويمًا، فهو مُعوِّم، والمفعول مُعوَّم
• عوَّم ولدَه: جعله يسبح في الماء "عوَّم سفينةً: جعلها تسير في الماء- عوَّم مركبًا من الورق: جعله يطفو فوق الماء".
• عوَّمتِ الدَّولةُ العملةَ: (قص) سمحت بتغيير قيمتها بالعملات الأجنبيّة تبعًا للظُّروف الاقتصاديَّة "أدّى تعويم سعر الصَّرف إلى تراجع العملة الوطنيّة أمام العملات الأجنبيّة".
• عوَّم مشروعًا: أزال الصِّعاب والعوائق من أمامه. 

تعويم [مفرد]:
1 - مصدر عوَّمَ.
2 - (جو) وضع المعادن في الماء، وإثارتها فيه؛ ليطفو الخفيف ويرسب الثَّقيل منها.
• تعويم العملة الوطنيَّة: (قص) مبدأ اقتصاديّ يقضي بتحرير سعر الصرف للعملات الأجنبيّة مقابل العملة الوطنيّة، وإطلاق قوى العرض والطلب وحدها لتحدِّد قيمة العملة الوطنيّة "أصدرت الحكومة قرارها بتعويم الجنيه". 

تعويميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تعويم.
• أسعار تعويميَّة للصَّرف: أسعار متغيِّرة حسب مقدار الطَّلب على وحدة النقد في السُّوق "سمحت الحكومة بأسعار تعويميّة للجنيه المصريّ". 

عائم [مفرد]: اسم فاعل من عامَ على/ عامَ في. 

عام [مفرد]: ج أعوام:
1 - سنة، وهي أربعة فصول، أو اثنا عشر شهرًا "عام سعيد- {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} " ° رأس العام: أوَّلُه.
2 - (فك {دوران الأرْض دورة كاملة حول الشّمس في فترة مقدارها 365 يومًا و5 ساعات و49 دقيقة و12 ثانية ابتداء من 1 كانون الثاني} يناير) وانتهاءً بـ 31 كانون الأول (ديسمبر) ° عام الحُزْن: العام العاشر من بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو العام الذي تُوفّي فيه أحبّ النّاس إلى الرسول وآثرهم عنده؛ زوجته خديجة، وعمّه أبو طالب.
• عام الفيل: العام الذي هجم فيه الأحباشُ بأفيالهم على الكعبة، وفيه كانت ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. 

عَوْم [مفرد]: مصدر عامَ على/ عامَ في. 

عَوَّام [مفرد]: صيغة مبالغة من عامَ على/ عامَ في: "اشترك هذا العوَّامُ في مباراة السِّباحة" ° ابن الوَزِّ عوّام [مثل]: وصف الابن الذي يماثل أباه في المهارة والحذق. 

عَوَّامة [مفرد]: ج عَوَّامات:
1 - بيت من خشب أو نحوه يُقام على سطح الماء "يقيم في عوَّامة على النَّهر".
2 - جسم معدنيّ أو مطاطيّ كرويّ أجوف يطفو على سطح الماء "عوَّامة سنارة صيد- يستعين بعوَّامة في تعلُّم السِّباحة".
3 - جسم طافٍ على سطح الماء يشير إلى مكان صخور بحريَّة
 أو رصيف رمليّ وغير ذلك أو يعيِّن حدود ممرّ مائيّ.
• عوَّامة السيفون: كرة معدنيَّة أو بلاستيكيَّة مجوَّفة تطفو على سطح السيفون حين يمتلئ فتغلق أنبوبَ الماء. 

عوم: العامُ: الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة، والجمع أَعْوامٌ، لا

يكسَّرُ على غير ذلك، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة. قال ابن سيده:

وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه، وكذلك

أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ

لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ

عائمٌ، وقيل: أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ

شائبٌ وموْتٌ مائتٌ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة، فواحدها على هذا عائمٌ؛

قال العجاج:

من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّم

من الجوهري: وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ليس

بإسم، وإنما هو توكيد، قال ابن بري: صواب إنشاد هذا الشعر: ومَرّ

أََعوام؛ وقبله:

كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأَنجُمِ

وبعده:

تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ

وعامٌ مُعِيمٌ: كأعْوَم؛ عن اللحياني. وقالوا: ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ

عامِها؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي:

قامَ إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِها

بازِلِ عامٍ، أَو سَديسِ عامِها

ابن السكيت: يقال لقيته عاماً أَوّلَ، ولا تقل عام الأَوّل.

وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً: استأْجره للعامِ؛ عن اللحياني. وعامله

مُعاوَمَةً أَي للعام. وقال اللحياني: المُعَاوَمَةُ

أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل. قال اللحياني: والمُعاومة أَن

يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين، قال: ويقال هو

أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري. وحكى الأَزهري عن أَبي

عبيد قال: أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً،

كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَن

تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة. وفي الحديث: نهى عن

بيع النخل مُعاومةً، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتين

أَو ثلاثاً فما فوق ذلك. ويقال: عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم

تحْمِلْ أُخرى، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ، وكذلك سانََهَتْ حَمَلتْ

عاماً وعاماً لا. ورَسَمٌ عامِيٌّ: أَتى عليه عام؛ قال:

مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيُّ

ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع. قال

الأَزهري: قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ، ومعناه العامَ

الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر. ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَتيته

ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام، وقال في

موضع آخر: هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ، وإنما أُنِّث فقيل ذات

العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة. قال

الجوهري: وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام، كما

يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ. وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً: كثر

حَمْله عاماً وقَلَّ آخر. وعاوَمتِ النخلةُ: حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل

آخر. وحكى الأَزهري عن النضر: عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل

عاماً. وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام. قال الأَزهري: وشَحْمٌ

مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام؛ قال أَبو وجزة السعدي:

تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ

عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما

أَي شَحْماً مُعَوِّماً؛ وقول العُجير السَّلولي:

رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ، ومَنْ يَكُن

فَتىً عامَ عامَ الماءِ، فَهْوَ كَبِيرُ

فسره ثعلب فقال: العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت،

ويومَ يومَ تقوم.

والعَوْمُ: السِّباحة، يقال: العَوْمُ لا يُنْسى. وفي الحديث: عَلِّموا

صِبْيانكم العَوْم، هو السِّباحة. وعامَ في الماء عَوْماً: سَبَح. ورجل

عَوَّام: ماهر بالسِّباحة؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً؛ قال

الراجز:

وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْما

قال ابن سيده: وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل. وفرَس عَوَّامٌ:

جَواد كما قيل سابح. وسَفِينٌ عُوَّمٌ: عائمة؛ قال:

إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ: صاحِبْ، قَوِّمِ

بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ

(* قوله: صاحبْ قوم: هكذا في الأَصل، ولعلها صاحِ مرخم صاحب).

وعامَتِ النجومْ عَوْماً: جرَتْ، وأَصل ذلك في الماء. والعُومةُ، بالضم:

دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ، والجمع

عُوَمٌ؛ قال الراجز يصف ناقة:

قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه،

فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه،

حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه

والعَوّام، بالتشديد: الفرس السابح في جَرْيه. قال الليث: يسمى الفرس

السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح.

وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو: العامَةُ

المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار، وجمعه عاماتٌ. قال ابن سيده:

والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه، يَعْبَر عليها النهر، وهي تموج

فوق الماء، والجمع عامٌ وعُومٌ. الجوهري: العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب

في الماء. والعامَةُ والعُوَّام: هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في

الصحراء وهو يسير، وقيل: لا يسمى رأْسه عامَةً

حتى يكون عليه عِمامة. ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام؛ وفي حديث

الاستسقاء:

سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ

وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجدب

السَّنَة. والعامَةُ: كَوْرُ العمامة؛ وقال:

وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه

والتَّعْوِيمُ: وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة، فإذا اجتمع فهي عامةٌ،

والجمع عامٌ.

والعُومَةُ: ضرب من الحيَّات بعُمان؛ قال أُمية:

المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها،

في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ

والعَوَّامُ، بالتشديد: رجلٌ. وعُوَامٌ. موضع. وعائم: صَنَم كان لهم.

عوم

( {العَوْمُ: السِّبَاحَةُ) ، يُقالُ: العَومُ لَا يُنْسَى، كَمَا فِي الصِّحاح، ومِنه الحدِيثُ
" عَلِّمُوا صَبْيانَكُم العَوْمَ ".
} وعَامَ فِي المَاءِ {عَوْمًا، إِذا سَبَحَ. قَال شَيْخُنَا: كَلامُه هُنَا كالَّذي سَبَقَ فِي الحَاءِ صَريحٌ فِي اتِّحادِ العَوْمِ والسِّبَاحَةِ، وَقد فَرَّقَ بَيْنَهما صَاحِبُ الاقْتِطاف فَقَالَ: السَّبْحُ: هُوَ الجَرْيُ فَوْقَ الماءِ بِلا انْغِماسٍ،} والعَوْمُ، الجَرْيُ فِيه مَعَ الانْغِماسِ. وقِيلَ: السِّبَاحَةُ لما لَا يَعْقِلُ، والعَومُ لمنْ يَعْقِلُ، لَكِن قَالَ البَيْضاوِي فِي قَولِه تعَالى: {وكل فِي فلك يسبحون} : إنّ السِّباحةَ فِعلُ العُــقَلاء، وإنْ بَحَثَ فِيه بَعضُ أربابِ الحَواشِي. وَقد مَرَّ فِي الحاءِ شَيءٌ من ذَلِك.
(و) العَومُ: (سَيْرُ الإبِلِ) فِي البَيْداءِ، وَهُوَ مَجازٌ صَرَّح بِه ابنُ سِيدَه، وأنْشَدَ:
(وهُنَّ بالدَّوِّ يَعُمْنَ {عَوْمَا ... )
وأمَّا قَولُه:} يَعُمْنَ فِي لَجِّ السَّرابِ فَمن المَجَازِ المرَشَّحِ، كَمَا فِي الأساسِ.
(و) أَيْضا: سَيْرُ (السَّفِينَةِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُقالُ: {عامَتِ الإِبلُ،} وعامَتِ السَّفِينَةُ.
( {والعُومَةُ، بِالضمِّ: دُوَيْبَّةٌ) تَسْبَحُ فِي الماءِ كأنَّها فَصٌّ أَسْوَدُ مُدَمْلَكَةٌ (ج:) عُوَمٌ (كَصُرَدٍ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَد للرَّاجِزِ يَصِفُ نَاقتَه:
(قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى} عُوَمُهْ ... )

(فَتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فَتَلْهَمُهْ ... )

(حَتَّى يَعُودَ دَحَضًا تَشَمَّمُهْ ... )
( {والعَامُ: السَّنَةُ) كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ شيخُنا: وعَلى اتِّحادِهما جَرَى المُصَنِّف، فَفَسَّر كُلَّ واحدٍ مِنْهُما بالآخَرِ. وَقَالَ ابنُ الجَوالِيقيّ: وَلَا تُفَرِّقُ عَوَامُّ النَّاسِ بَيْن} العَامِ والسَّنَةِ، ويَجْعَلونَهُما بَمْعنًى فيَقُولُون: سافَرَ فِي وقْتٍ من السَّنَةِ، أيِّ وقْتٍ كانَ إِلَى مِثْلِه ذَلِك، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ مَا أُخْبِرْتُ بِهِ عَن أحمدَ بنِ يَحْيَى أَنه قَالَ: السَّنَةُ من أيّ يَوْم عَدَدْتَه إِلَى مِثْلِه. والعَامُ لَا يَكُونُ إِلَّا شِتاءً وصَيْفًا، ولَيْسَ السَّنَةُ والعَامُ مُشْتَقَّيْنِ من شَيءٍ، فَإِذا عَدَدْتَ من اليَوْم إِلَى مِثْلِه فَهُوَ سَنَةٌ يدخُلُ فِيهِ نِصْفُ الشِّتاءِ ونِصْفُ الصَّيْفِ، والعَامُ لَا يَكونُ إلاّ صَيْفًا وشِتَاءً، وَمن الأولِ يَقَعُ الرُّبُعُ والرُّبُعُ، والنِّصْفُ والنِّصْفُ، إِذا حَلَفَ لَا يُكَلِّمُه {عَاما لَا يَدْخُلُ بَعضُه فِي بَعْضٍ، إنّما هُوَ الشِّتاءُ والصَّيْفُ،} فالعامُ أخَصُّ من السَّنَةِ، فعَلَى هَذَا تقُول: كُلُّ عامٍ سَنَةٌ، وَلَيْسَ كُلُّ سَنَةٍ عَامًا. وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: " العامُ: حَوْلٌ يَأْتِي عَلَى شَتْوةٍ وصَيْفَةٍ، وعَلى هَذَا فالعَامُ أخَصُّ مُطْلقًا من السَّنَةِ، وَإِذا عَدَدْتَ من يوْمٍ إِلَى مِثِلْه فَهُوَ سَنَةٌ، وَقد يكونُ فِيهِ نِصْفُ الصَّيْفِ ونِصْفُ الشِّتاءِ، والعامُ لَا يَكونُ إِلَّا صَيْفًا وشِتاءً مُتَوالِيَيْنِ. قُلتُ: وَالَّذِي فِي المُفْرَدَات لِلرَّاغِب مَا نَصُّه: " فالعَامُ كالسَّنَةِ لَكِن كَثيرًا مَا تُسْتَعْمَلُ السَّنَةُ فِي الحَولِ الَّذِي يكونُ فِيهِ الجَدْبُ، والشِّدَّةُ، ولِهذا يُعَبَّرُ عَن الجَدْب بِالسَّنَةِ، والعامُ فِيمَا فِيهِ الرَّخاءُ والخِصْبُ. قالَ اللهُ تَعالَى: (! عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وفِيهِ يَعْصِرُون} وقولُه تَعَالَى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ ألفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} فَفِي كَوْنِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ بالسَّنَةِ والمُسْتَثْنَى {بالعَامِ لَطِيفةٌ موْضِعُها فِيمَا بَعْد هَذَا الكِتاب "، ثمَّ قَالَ: " وقِيلَ: سُمِّيَ العَامُ عَامًا} لِعَوْم الشَّمْسِ فِي جَميعِ بُرُوجِها، ويَدُلُّ على مَعْنى العَوْم قَولُه تعَالَى: {وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون} ". وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: السَّنَةُ أَطْوَلُ من العَامِ، وَهُوَ دَوْرَةٌ من دَوْراتِ الشَّمْسِ، والعَامُ يُطْلَق على الشُّهور العَرَبِيَّةِ بِخِلافِ السَّنَةِ، فَتَأَمَّلْ فِيهِ مَعَ مَا نَقَلَه شَيْخُنا (ج: {أَعْوَامٌ) . لَا يُكَسَّرُ على غَيْرِ ذَلِك، (وسِنُونَ} عُوَّمٌ، كَرُكَّعٍ تَوْكِيدٌ) للْأولِ، كَمَا تَقُولُ: بَيْنَهُمْ شُغْلٌ شَاغِلٌ، قَالَ العَجَّاجُ:
(كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأنُجمِ ... )

(ومرِّ أعْوامِ السِّنِينَ العُوَّمِ ... )

(تُراجِعُ النَّفْسَ بوَحْيٍ مُعْجَمِ ... )
قَالَ: وَهُوَ فِي التَّقْدِيرِ جَمْعُ {عَائِمٍ إلاَّ أنَّه لَا يُفْرَدُ بِالذِّكْرِ لأنَّه لَيْسَ باسْمٍ، وإنَّمَا هُوَ تَوْكِيدٌ. وَفِي المُحْكَم: كأنَّ القِيَاسَ عُومٌ، لِأَن جَمْعَ أَفْعَلَ فُعْلٌ لَا فُعَّلٌ، وَلَكِن كَذَا يَلْفِظُونَ بِهِ كأنَّ الوَاحِدَ عَامٌ عَائِمٌ.
(و) العَامُ: (النَّهارُ) هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْريف، وإنَّمَا هُوَ العَيَام، كَسَحَاب، ومَحَلُّه (ع ي م) ، كَمَا نَقَلَه الأزْهَرِيُّ عَن المُؤَرِّج وسَيَأْتي.
(} وعَامَتِ النَّخْلَةُ) أَي (حَمَلَتْ سَنَةً وَلم تَحْمِلْ سَنَةً) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهِي مُفاعَلَة من العَامِ، وكَذَلِكَ المُسَانَهَةُ ( {كَعَوَّمَتْ) ، يُقالُ:} عَوَّم الكَرْمُ {تَعْوِيمًا إِذا كَثُر حَمْلُه عَامًا وقَلَّ آخَرَ، وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن النَّضْر: عِنَبٌ} مُعَوِّمٌ، إِذا حَمَلَ عَامًا وَلم يَحْمِلْ {عَامًا.
(و) } عَاوَم (فُلانًا: عَامَلَه {بالْعَامِ) ، وَهِي} المُعاوَمَةُ، كالمُسَانَهَةِ والمُشَاهَرَةِ.
( {والمُعَاوَمَةُ المَنْهِيُّ عَنْها) فِي الحَدِيثِ: " نَهَى عَن بَيْعِ النَّخْلِ} مُعَاوَمَةً " (أَن تَبِيعَ زَرْعَ {عَامِكَ) بِمَا يَخْرُجُ من قَابِلٍ. وَفِي النِّهَاية: أَن تَبِيعَ ثَمَرَ النَّخْلِ أَو الكَرْمِ أَو الشَّجَرِ سَنَتَيْن أَو ثَلاثًا فَمَا فَوقَ ذَلِكَ.
(أَو هُوَ أنْ تَزِيدَ على الدَّيْنِ شَيْئًا وتُؤَخِّرَهُ) . ونَصُّ اللِّحْيَانِيّ: أَن يَحُلَّ دَيْنُكَ على رَجُل فَتَزِيدَه فِي الأَجَل، ويَزِيدُك فِي الدَّيْنِ.
(} والعَامَةُ) مُخَفَّفَةً: (هَامَةُ الرَّاكِبِ إِذا بَدَا لَكَ فِي الصَّحْراءِ) وَهُوَ يَسِيرُ، (أَو لاَ يُسَمَّى) رَأْسُه ( {عَامَةً حَتّى يَكُونَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ) كَمَا فِي الأسَاسِ.
(و) } العَامَةُ: (كَوْرُ العِمَامَةِ) ، أنشدَ الجَوْهَرِيُّ:
( {وعَامَةٍ} عَوَّمَهَا فِي الهَامَهْ ... )
(و) {العَامَةُ: (الطَّوْفُ الَّذِي يُرْكَبُ فِي المَاءِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن أبِي عَمْرٍ و: العَامَةُ: المِعْبَرُ الصَّغِيرُ يَكُونُ فِي الأنْهَارِ، وجَمْعُه} عَامَاتٌ، وَفِي المُحْكَمِ: العامَةُ: هَنَةٌ تُتَّخَذُ من أغْصانِ الشَّجَرِ ونَحْوِه، يُعْبَرُ عَلَيْهِ النّهرُ، وَهِي تَموجُ فَوْقَ المَاءِ، والجَمْعُ عَامٌ وعُومٌ.
( {وعَائِمٌ: صَنَمٌ) كانَ لَهُم، كمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وعُوَامٌ، كَغُرَابٍ: ع) .
(! وعُوَيْمٌ / كَزُبَيْرٍ: ابنُ سَاعِدَةَ الهُذَلِيُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ أنَّهُ عُوَيْمِرٌ الهُذَلِيُّ، وَلم يُذْكَرْ فِي اسْمِ أبِيه سَاعِدَةَ، ولَهُ حَدِيثُ: (اللَّتَيْنِ ضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى فَأَلْقَتْ جَنِينَهَا) ، وقَرَأْتُ فِي المُبْهَمَاتِ أنَّهُمَا امْرأتان من هُذَيْل، وأنَّ إحْدَاهُمَا أُمُّ عَفِيفِ بنِ مَسْرُوحٍ، وَهِي الضَّارِبَةُ، والمَضْرُوبَةُ مُلَيْكَةُ بنتُ عُوَيْمرٍ، قَالَه ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وَهَكَذَا ذَكَره عَبدُ الغَنِيِّ، وَقَالَ أَبُو مُوسَى المَدِينيُّ: بنت عُوَيْمٍ، بِلَا " رَاء " فَتَأَمَّلْ ذَلِك.
(و) عُوَيْمُ بنُ سَاعِدَةَ (الأَنْصَارِيُّ) من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، وأَصْلُه من بَلِيٍّ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ: (صحابيَّان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. (والعَوَّامُ، كشدَّادٍ: الفَرَسُ السَّابِحُ) الجَوادُ فِي جَرْيِهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ.
(و) العَوَّامُ (وَالِدُ الزُّبَيْرِ الصَّحَابِيِّ) ، وَهُوَ ابنُ خُوَيْلدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ، وأَيضًا وَالدُ السَّائِبِ وبُجَيْرٍ، وهما صَحَابِيَّان أَيْضا.
( {والتَّعْوِيمُ: وَضْعُ الحَصْدِ قَبْضَةً قَبْضَةً، فإِذَا اجْتَمَعَ فَهِيَ} عَامَةٌ، ج: {عامٌ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(} والمُسْتَعَامُ: المَرْكَبُ فِي البَحْرِ) .
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{عَامٌ} أَعْوَمُ، على المُبَالَغَةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه، وأُرَاهُ فِي الجَدْبِ، كَأَنَّهُ طَالَ عَلَيْهِم لِجَدْبِهِ وامتِناعِ خِصْبِه، ومِثْلُه {عامٌ} مُعِيمٌ، عَنِ اللِّحْيانِيّ.
وَقَالُوا: نَاقَةٌ بَازِلُ {عَامٍ، وبَازِلُ} عَامِها، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ:
(قامَ إِلَى حَمْرَاءَ من كِرَامِها ... )

(بَازِلِ عامٍ أَو سَدِيسِ عَامِها ... )

وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: لَقِيتُه {عَامًا أَوَّلَ، وَلَا تَقُلْ:} عَامَ الأَوَّلِ.
{وعَاوَمَه} مُعَاومَةً {وعِوامًا: اسْتَأْجَرَه} للعَامِ، عَن اللِّحْيانِي.
{وعاومَتِ النّخلةُ: حَمَلَتْ عَامًا [وعامًا لَا] ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
وَرَسْمٌ} عَامِيّ: أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ، قَالَ: (مِنْ أَنْ شَجَاكَ طَلَلٌ {عَامِيُّ ... )

وَفِي الصِّحَاح: نَبْتٌ عَامِيٌّ، أَي: يابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ.
وقَولُهم: لَقِيتُه ذَاتَ} العُوَيْمِ، وذَلِك إِذا لَقِيتَه بَيْنَ {الأَعْوَامِ، كَمَا يُقالُ: لَقِيتُه ذَاتَ الزُّمَيْنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ قَالَ: مَعْنَاه العَامَ الثَّالِثَ ممّا مَضَى فَصَاعِدًا إِلَى مَا بلغ العَشْرَ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخر: هُوَ كَقَوْلِكَ: لَقِيتُه منذُ سُنَيَّاتٍ، وَإِنَّمَا أُنِّثَ لأَنَّهم ذَهَبوا [بِهِ] إِلَى المَرَّةِ الوَاحِدَةِ.
وشَحْمٌ} مُعَوِّمٌ - كمُحَدِّث - أَي: شَحْمُ {عَامٍ بعد عَامٍ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
(تَنَادَوْا بأَغْباشِ السَّوادِ فَقُرِّبَتْ ... عَلاَفِيفُ قَدْ ظاهَرْنَ نَيٍّا} مُعوِّمَا)

ورجلٌ {عَوَّامٌ: ماهِرٌ بالسِّبَاحَةِ.
وسَفِينٌ} عُوَّمٌ: {عَائِمةٌ قَالَ:
(بالدَّوِّ أَمْثَالَ السَّفِينِ} العُوَّمِ ... )
{وعامَتِ النُّجومُ} عَوْمًا: جَرَتْ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حَدِيثِ الاستِسْقَاءِ:
(سِوَى الحَنْظَلِ {العَامِيِّ والعِلْهَزِ الفَسْلِ ... )

مَنْسُوبٌ إِلَى العَامِ، لِأَنَّهُ يُتَّخَذُ فِي عَامِ الجَدْبِ.
} والعُومَةُ، بِالضَّمِّ: ضَربٌ من الحَيَّاتِ بعُمَانَ.
{والعَوَّامُ بن جُهْيْلٍ كَانَ سَادِنَ يَغُوثَ، قَدِمَ مَعَ وَفْدِ هَمْدَانَ فأَسْلَمَ.
وبَنُو} العَوَّامِ: قَبِيلَةٌ بالصَّعِيدِ، وإلَيهِم نُسِبَت الشَّرْقِية.
وابنُ أَبِي العَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ تقَدَّم للمُصَنّف فِي (ر ي ح) .
{وَعَوَّمَ السَّفِينةَ} تَعْوِيمًا: أَسْبَحَها فِي البَحْرِ. 

عته

[عته] فيه: رفع القلم عن الصبي والنائم "والمعتوه"، هو المجنون المصاب بعقله، وقد عته فهو معتوه. ج: ومنه فجاءوا "بمعتوه".

عته: التَّعَتُّه: التَّجَنُّنُ والرُّعُونةُ؛ وأَنشد لرؤبة:

بعدَ لَجاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهي

عن التَّصابي، وعن التَّعَتُّهِ

وقيل: التَّعَتُّه الدَّهَشُ، وقد عُتِهَ الرجلُ عَتْهاً وعُتْهاً

وعُتَاهاً. والمَعْتُوه: المَدْهُوشُ من غير مَسِّ جُنُونٍ. والمَعْتُوه

والمَخْفُوقُ: المجنونُ، وقيل: المَعْتُوه الناقصُ العقل. ورجل مُعَتَّهٌ إِذا

كان مجنوناً مضطرباً في خَلْقِه. وفي الحديث: رُفِعَ القَلمُ عن ثلاثة:

الصبي والنائم والمَعْتُوه؛ قال: هو المجنون المُصاب بعقله، وقد عُتِهَ

فهو مَعْتُوه. ورجل مُعَتَّه إِذا كان عاقلاً معتدلاً في خَلْقِه. وعُتِهَ

فلانٌ في العلم إِذا أُولِعَ به وحَرَصَ عليه. وعُتِهَ فلانٌ في فلان

إِذا أُولِعَ بإِيذائه ومُحاكاة كلامه، وهو عَتِيهُهُ، وجمْعُه العُتَهاءُ،

وهو العَتاهةُ والعَتاهِيَة: مصدر عُتِهَ مثل الرَّفاهَةِ

والرَّفاهِيَة. والعَتاهَةُ والعَتاهِيَةُ: ضُلاَّلُ الناس من التَّجَنُّنِ

والدَّهَشِ. ورجل مَعْتُوه بيِّنُ العَتَهِ والعُتْهِ: لا عقل له؛ ذكره أَبو عبيد

في المصادر التي لا تُشْتَق منها الأَفعال، وما كان مَعْتُوهاً ولقد

عُتِهَ عَتْهاً. وتعَتَّه: تَجاهل. وفلانٌ يتَعَتَّهُ لك عن كثير مما تأْتيه

أَي يتغافل عنك فيه. والتَّعتُّه: المبالغة في المَلْبَس والمأْكل.

وتعَتَّه فلانٌ في كذا وتأَرَّعبَ إِذا تَنَوَّقَ وبالَغَ. وتعَتَّهَ: تنَظَّف؛

قال رؤبة:

في عُتَهِيِّ اللُّبْس والتَّقَيُّنِ

(* قوله «قال رؤبة في عتهي إلخ» صدره كما في التكملة:

عليّ ديباج الشباب الأدهن).

بنى منه صيغة على فُعَلِيٍّ كأَنه اسم من ذلك.

ورجل عَتاهِيَةٌ: أَحمق. وعَتاهِيَةُ: اسم. وأَبو العَتاهِيَة: كنية.

وأَبو العَتاهِيَة: الشاعر المعروف، ذكر أَنه كان له ولد يقال له

عَتاهِيَةُ، وقيل: لو كان الأَمر كذلك لقيل له أَبو عَتاهية بغير تعريف، وإِنما هو

لقب له لا كنية، وكنيته أَبو إِسحق، واسمه إِسمعيل ابن القاسم، ولقب

بذلك لأَن المَهْدِيَّ قال له: أَراك مُتَخلِّطاً مُتَعتِّهاً، وكان قد

تعَتَّه بجارية للمهدي واعتُقِلَ بسببها، وعَرَضَ عليها المهديُّ أَن

يزوِّجها له فأَبت، واسم الجارية عَيْنَةُ، وقيل: لقب بذلك لأَنه كان طويلاً

مضطرباً، وقيل: لأَنه يُرْمى بالزَّنْدقة. والعَتاهةُ: الضلالُ

والحُمْقُ.

ع ت هـ: (الْمَعْتُوهُ) النَّاقِصُ الْعَقْلِ وَقَدْ (عُتِهَ) فَهُوَ (مَعْتُوهٌ) بَيِّنُ (الْعَتْهِ) . 
عته
عُتِهَ الرجلُ عُتَاهاً وعَتْهاً وعُتْهاً وعَتَاهِيَةً: نقص عقلُه من غير جنون. وتَعَتهَ: تَجَنن. وتَعَتهَ في الطعام: اتخَذَ فِوق القدْر. ورجلٌ عُتَهي اللباس: يَتَأنَقُ فيه، وقد تَعَتهَ في الثياب.
العته: عبارة عن آفةٍ ناشئة عن الذات توجب خللًا في العقل فيصير صاحبه مختلط العقل، فيشبه بعض كلامه كلام العــقلاء وبعضه كلام المجانين، بخلاف السفه؛ فإنه لا يشابه المجنون لكن تعتريه خفة؛ إما فرحًا وإما غضبًا.
ع ت هـ

فلان يتعتّه عليّ أي يتجنن. قال رؤبة:

بعد لجاج لا يكاد ينتهي ... عن التصابي وعن التعته

وهو يتعته عن كثير مما يأتيه أي يتغافل عنك فيه، وهو في عته وعتاهية.
(عته) عتها وعتاها وعتاهة نقص عقله من غير مس جُنُون

(عته) عتاها وعتاهة وعتاهية عته فَهُوَ معتوه وَفِي الشَّيْء أولع بِهِ وحرص عَلَيْهِ يُقَال عته فِي الْعلم وعته فلَان فِي فلَان أولع بإيذائه ومحاكاة كَلَامه فَهُوَ عاته وعتيه جَمعهمَا عتهاء
[عته] المَعْتوهُ: الناقصُ العقل. وقد عُتِهَ عَتَهاً . والتَعَتُّهُ التَجَنُّنُ والرُعونةُ. يقال: رجلٌ مَعْتُوهٌ بيِّن العَتَه، ذكر أبو عبيد في المصادر التي لا تشتقّ منها الأفعال. قال رؤبة: بعد لَجاجٍ لا يكاد يَنْتَهي * عن التَصابي وعن التعته وقال الاخفش: رجل عتاهية ، وهو الاحمق. وأبو العتاهية كنية.
ع ت هـ : عَتِهَ عَتَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَعَتَاهًا بِالْفَتْحِ نَقَصَ عَقْلُهُ مِنْ غَيْرِ جُنُونٍ أَوْ دَهَشٍ وَفِيهِ لُغَةٌ فَاشِيَةٌ عُتِهَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَتَاهَةً بِالْفَتْحِ وَعَتَاهِيَةٌ بِالتَّخْفِيفِ فَهُوَ مَعْتُوهٌ بَيِّنُ الْعَتَهِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ الْمَعْتُوهُ الْمَدْهُوشُ مِنْ غَيْرِ مَسٍّ أَوْ جُنُونٍ. 

عته


عَتَهَ — عُتِهَ
a. [pass.], (n. ac.
عُتْه
عَتَه
عُتَاْه), Became deranged, insane; was confounded, dazed.
b. [Fī], Was madly, passionately devoted to.
c. [Fī], Raged, was inveterate against.
تَعَتَّهَa. Lost his head; was out of his mind, crazed
deranged.
b. Was extravagant.
c. Was overnice, fastidious.
d. ['An], Feigned, assumed ignorance of.
عَتَاْهَةa. Mental derangement, insanity, lunacy; idiocy; madness
folly.

N. P.
عَتڤهَ
N. P.
عَتَّهَa. Deranged, insane, crazed; idiot, lunatic, imbecile;
maniac, madman.

عَتَاهِيَة
a. see 22t
& N. P.
عَتڤهَ
عُتَاهِيَة
a. see 22t
باب العين والهاء والتاء (ع ت هـ مستعمل فقط)

عته: عُتِهَ الرجُلُ يُعْتَهُ عُتْهاً وعُتاهاً فهو مَعْتُوهٌ أي مَدْهُوشٌ من غير مَسٍٍّ وجُنُونٍ. والتَّعَتُّهُ: التَّجَنُّنُ. قال رؤبة:

بعد لَجَاجٍ لا يكادُ يَنْتَهي ... عَنِ التَّصابي وعن التَّعَتُّهِ

وعُتِهَ به: أُوِلعَ به وتَعَتَّهَ في كذا: أَسْرَفَ فيه. وكُلُّ من حَاكَى غَيَره فيما قد عِتُه فهو عَتيهٌ بمعنى مَعْتوهٌ. والقَوْم عُتُهٌ في هذا. واشتقاق العَتَاهِيةِ والعَتاهة من عُتِه، مثلُ كَرَاهِيَةٍ وكراهة، وفراهية وفراهة. 
عتهـ
عتِهَ يَعتَه، عَتَهًا، فهو أعتهُ
• عتِه الشَّخصُ: نقص عقلُه من غير جنون "لا يقدم على هذا العمل إلاّ مَنْ عتِه". 

عُتِهَ يُعتَه، عتاهةً وعتاهيةً، والمفعول مَعْتوه
• عُتِه الرَّجلُ: عتِه؛ نقَص عقلُه من غير جنون. 

أعتهُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عتِهَ. 

عُتَاه [مفرد]
• العُتَاه الشَّلليّ: (طب) مرض زُهريّ في المخّ مصحوب بارتعاش واضطراب في النُّطق وضعف عقليّ متزايد.
• العُتاه الباكر: (طب) الفُصام، ضعف عقليّ يصيب المراهقين. 

عَتَاهة [مفرد]:
1 - مصدر عُتِهَ.
2 - حُمق وضلال. 

عتاهية [مفرد]: مصدر عُتِهَ. 

عَتَه [مفرد]: مصدر عتِهَ.
• عَتَهٌ شيخوخيّ: (طب) انحطاط متسارع غير طبيعيّ للملكات العقليَّة والتَّوازن العاطفيّ عند التَّقدّم بالسِّنِّ نتيجة مرض عضويّ أو خلل في الدماغ يصاحبه اضطراب نفسيّ وتغيّرات في الشخصيّة. 

معتوه [مفرد]: ج معتوهون ومَعاتيهُ:
1 - ناقص العقل من غير جنون، ليس في وضع عقليّ سليم، غير مُؤَهَّل عقليًّا "لا يجوز إيكال أمور دقيقة إلى معتوه".
2 - (طب) شخص عاجز عن كُلِّ شيء، وقد يصل إلى حدّ لا ينتبه عنده لشئونه العضويّة، مثل الجوع أو الشَّبع. 
عته
: (عُتِهَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ عَتْهاً) ، بالفَتْحِ، (وعُتْهاً وعُتاهاً، بضَمِّهِما، فَهُوَ مَعْتُوهٌ: نَقَصَ عَقْلُهُ، أَو فُقِدَ) عَقْلُه، (أَو دُهِشَ) من غيرِ مَسِّ جُنُونٍ. وَمَا كانَ مَعْتوهاً وَلَقَد عُتِهَ عَتْهاً.
وَفِي الحدِيثِ: (رُفِعَ القَلَمُ عَن ثلاثَةٍ: الصَّبيُّ والنائِمُ والمَعْتُوه) ، وَهُوَ المَجْنونُ المُصابُ بعَقْلِه.
(و) عُتِهَ فلانٌ (فِي العِلْمِ) :) إِذا (أُوْلِعَ بِهِ وحَرَصَ عَلَيْهِ.
(و) عُتِهَ فلانٌ (فِي فُلانٍ) :) إِذا (أُوْلِعَ بإيذائِه ومُحاكاةِ كَلامِهِ) .
(قالَ شيْخُنا: اسْتُعْمِلَ الإيذَاءُ هُنَا وَفِي بعضِ مَواضِعَ، وقالَ فِي المُعْتل إنَّه لَا يقالُ وسَيَأْتي الكَلامُ عَلَيْهِ.
(فَهُوَ عاتِهٌ) وعَتِيهٌ، (ج عُتَهاءُ) ، ككُرَماء؛ (والاسْمُ العَتاهَةُ) والعَتاهِيَةُ، كالفَراهَةِ والفَراهِيَةِ.
(والتَّعَتُّهُ: التَّجاهُلُ.
(و) أَيْضاً: (التَّغافُلُ) .) يقالُ: هُوَ يَتَعَتَّهُ لكَ عَن كثيرٍ ممَّا تَأْتِيه أَي يَتَغافَلَ عَنْك فِيهِ.
(أَو) هُوَ (التَّنَظُّفُ) والتَّنَوُّقُ.
(و) فِي الصِّحاحِ: التَّعَتُّهُ (التَّجَنُّنُ والرُّعُونَةُ) ، ذَكَرَه أَبو عبيدٍ فِي المَصادِرِ الَّتِي لَا تُشْتَق مِنْهَا الأَفْعالُ؛ قالَ رُؤْبَة:
بعدَ لَجاجٍ لَا يَكادُ يَنْتَهِيعن التَّصابي وَعَن التَّعَتُّهِ (و) التَّعَتُّهُ: (المُبالَغَةُ فِي المَلْبَسِ والمَأْكَلِ) .) يقالُ: تَعَتَّه فِي كَذَا، وتَأَرَّبَ إِذا تَنَوَّقَ وبالَغَ.
(والمُعَتَّهُ، كمعَظَّمٍ: العاقِلُ المُعْتَدِلُ الخَلْقِ.
(و) أَيْضاً: (المَجْنونُ المُضْطَرِبُهُ) ، أَي الخَلْق، فَهُوَ (ضِدٌّ.
(وأَبو العَتاهِيَةِ، ككَراهِيَةٍ: لَقَبُ أَبي إسْحاقَ إسْماعيلُ بنُ أَبي القاسِمِ) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابْن القاسِمِ؛ (بنِ سُوَيْدٍ) الشاعِرُ (لَا كُنْيَتُهُ. ووَهِمَ الجوهرِيُّ) .
(قالَ شيْخُنا: هَذَا غَريبٌ جدًّا مُخالِفٌ لمَا أَطْبَقَ عَلَيْهِ أَئِمةُ العَربيَّةِ من أَنَّ اللقَبَ مَا أشعر بالرّفْعَةِ أَو الضّعَةِ وَلَا يُصَدَّرُ بالأبِ والأُمِّ والابنِ والبنْتِ على الأصَحّ فِي الأَخيرَيْن، بل كَلامُهم صَريحٌ فِي أَنَّ كلَّ مَا صدِّرَ بذلكَ فَهُوَ كُنْيَةٌ بِلَا خِلافٍ.
قَالَ: ثمَّ رأَيْت العصام فِي الأَطْول فِي فِنّ البَدِيعِ أَشارَ إِلَى مثْلِ هَذَا واسْتَغْرَبَ كَلامَ المصنِّفِ غايَةَ الاسْتِغْرابِ قالَ: وإنّه لحقيقٌ بالاسْتِغْرابِ لخُرُوجِه عَن قواعِدِ الإعْرابِ، ثمَّ أَيّ مانِعٍ من اجْتِماعِ كنًى مُتعدِّدَة على مكنى واحِدٍ كَمَا تُجْمعُ الألْقابُ كَذلِكَ، كَمَا فِي غيرِ دِيوانٍ.
قالَ: ثمَّ خَطَرَ لي أَنَّ المصنِّفَ كأَنَّه رَاعَى مَا يميلُ إِلَيْهِ بعضٌ مِن أَنَّ مَا دلَّ على الذَّمِ فإنَّه يكونُ لَقَباً وَلَو صُدِّرَ بأَبٍ أَو أُمَ، وَلَا سيِّما إِذا قَصَدُوا بالكُنْيةِ الذَّم، كَمَا ادَّعاهُ بعضٌ فِي هَذِه الكُنْيةِ وزَعَمَ أَنَّهم قَصَدُوا بهَا كأَنَّ العُتْهَ الخفَّةُ والجُنُونُ، فَيكون كُنْيَة أُرِيدَ بهَا اللَّقَب.
قالَ: وَفِي كَلامِ المحدِّثينَ فِي أَسْماءِ بعضِ الرِّجالِ مَا يُومىءُ إِلَيْهِ، ولكنَّهم لم يَمْنَعوا إطْلاقَ الكُنْيةِ عَلَيْهِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وذَكَرَ بعضٌ أَنّه كانَ لَهُ ولدٌ يُسَمَّى عتاهِيَة وَبِه كُنِّي، وقيلَ: لَو كانَ كَذلكَ لقِيلَ لَهُ أَبو عتاهِيَة بغيرِ تَعْريفٍ، والصَّحيحُ أَنَّه لَقَبٌ لَا كُنْيَة كَمَا مَشَى عَلَيْهِ المصنِّفُ، ولُقِّبَ بذلكَ لأنَّ المَهْديَّ قالَ لَهُ: أَراكَ مُتَعَتِّهاً مُتَخَلِّطاً، وكانَ قد تَعَتَّه بجارِيَةٍ للمَهْدِي واعْتُقِلَ بسَبَبِها، وعَرَضَ عَلَيْهَا المَهْدِيُّ أَنْ يُزوِّجَها لَهُ فأَبَتْ؛ وقيلَ: لُقِّبَ بذلكَ لأنَّه كانَ طَويلا مُضْطَرباً؛ وقيلَ: لأنَّه كانَ يُرْمَى بالزَّنْدَقَةِ.
وقَرَأْتُ فِي الأغاني لأبي الفَرَج عَن الخليلِ بنِ أسَدٍ النّوْشجاني قالَ أَبو العتاهِيَة: يزعمُ الناسُ أَنِّي زنْدِيقٌ، وواللَّه مَا دِيني إلاَّ التّوْحيد، فقُلْنا لَهُ: قلْ شَيْئا نَتَحدَّثُ بِهِ عَنْك، فأَنْشَدَ:
أَلا إنّنا كُلّنا بَائِدُوأيّ بَني آدَمٍ خالدُ؟ وبَدْؤُهُم كانَ من رَبّهمْوكُلٌّ إِلَى رَبّهِ عائِدُفيا عَجَبَا كَيفَ يَعصِي الإِلللهه أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الجاحِدُوفي كل شيءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلّ على أَنّه واحدفانْظُرْ ذلكَ. وَلَا عليكَ مِن اسْتِغرابِ العصام فإنَّه مِن عَدَمِ الإلْمامِ بكَلامِ الأَعْلامِ.
(والعَتاهِيَةُ أَيْضاً: ضُلاَّلُ النَّاسِ) من التَّجَنُّنِ والدَّهَشِ، (كالعَتاهَةِ.
(و) العَتاهِيَةُ: (الأَحْمَقُ.
(ويُضَمُّ) ، يقالُ: رجُلٌ عَتاهِيَة وعُتاهِيَة.
(و) عتاهِيَةُ: (اسمُ) رجُلٍ.
(ورجُلٌ عتهٌ وعُتهِيٌّ، بضمِّهِما: مُبالغٌ فِي الأَمْرِ جِدَّا) . (قُلْتُ: الصَّوابُ فِي الأخيرِ بضمِّ ففتحٍ؛ وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبة:
فِي عُتَهِيِّ اللُّبْس والتَّقَيُّنِ وَهُوَ اسمٌ مِن التّعَتُّهِ على فُعَلِيَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
عَتِهَ، كفَرِحَ، عتهاً فَهُوَ عتاهِيَةٌ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن الأخْفَش.
وأَوْرَدَه ابنُ القَطَّاع أَيْضاً.
والعَتاهَةُ: الضلالُ والحُمْقُ.
ورجُلٌ عُنْتُهٌ وعُنْتَهِيٌّ: وَهُوَ المُبالغُ فِي الأمْرِ إِذا أخذَ فِيهِ.

عته

1 عُتِهَ, (Mgh, Msb, K, and so accord. to copies of the S,) inf. n. عَتَاهَةٌ and عَتَاهِيَةٌ, (Mgh, Msb,) [but see the former of these below,] and عَته [app. عَتْهٌ], (Mgh,) or عَتْهٌ and عُتْهٌ and عُتَاهٌ; (K;) and (Msb, TA) عَتِهَ, (Msb, TA, and so in one of my copies of the S in the place of عُتِهَ, and said in the TA to be mentioned by J,) on the authority of Akh, and also mentioned by IKtt, (TA,) inf. n. عَتَهٌ, (Msb, TA,) which is mentioned by A'Obeyd as of the inf. ns. from which no verbs are derived, (so in my copies of the S, in some copies of which this remark applies to تَعَتُّهٌ,) and عَتَاهٌ, with fet-h; (Msb;) He (a man, TA) was idiotic, or an idiot, i. e. deficient, or wanting, in intellect; (S, Mgh, Msb, K;) or one who had lost his intellect; (K;) or bereft of his intellect, or so in consequence of shame or fear &c., syn. دُهِشَ; (Mgh, Msb, K;) without diabolical possession, or madness: (Mgh, Msb:) or, accord. to IAar, عُتِهَ signifies he (a man) was, or became, possessed, or mad. (Ham p. 680.) [See also العَتَهُ, below.] b2: عُتِهَ فِى العِلْمِ He was, or became, addicted, attached, or devoted, to knowledge, or science, and vehemently desirous thereof. (K.) b3: And عُتِهَ فِى فُلَانٍ He was, or became, addicted to annoying such a one, and mimicking his speech. (K.) 5 تَعَتُّهٌ signifies The being, or becoming, or the feigning oneself, possessed, or mad; syn. تَجَنُّنٌ: and the being, or becoming, foolish, stupid, unsound in intellect, or deficient therein, and lax, or languid; syn. رُعُونَةٌ. (S, K.) [تَعَتَّةَ بِجَارِيَةٍ, occurring in this art. in the TA, app. means He was, or became, infatuated by love of a girl, or young woman.] b2: Also The feigning ignorance. (K.) b3: And The feigning oneself unmindful, or heedless. (K.) One says, هُوَ يَتَعَتَّهُ لَكَ عَنْ كَثِيرٍ

مِمَّا تَأْتِيهِ i. e. He feigns himself unmindful, or heedless, [to thee, of much that thou dost, or] of thee, in much that thou dost. (TA.) b4: And The affecting cleanliness, (K, TA,) and nicety, or refinement: (TA:) and the exceeding the usual bounds in dress and eating. (K, TA.) One says, تَعَتَّهَ فِى كَذَا He affected nicety, or refinement, and exceeded the usual bounds, in such a thing. (TA.) عَتَهٌ [see 1, first sentence, where it is mentioned as an inf. n.]. العَتَهُ is An evil affection, of essential origin, necessarily occasioning unsoundness in the intellect; so that the person affected therewith becomes confused in intellect; and therefore some of his speech resembles that of the intelligent; and some, that of the possessed, or mad: it differs from السَّفَهُ; for this does not resemble possession, or madness. (KT.) عُتَهٌ and ↓ عُتَهِىٌّ (so in the TA as from the K [but not found by me in the latter]) and ↓ عُنْتُهٌ and ↓ عُنْتُهِىٌّ (so too in the TA, but not as from the K, [though I find these two words without the two preceding in the copies of the K that I have been able to consult,]) A man who greatly exceeds the usual bounds in an affair. (K, TA.) عُتَهِىٌّ: see what next precedes. b2: It is also a subst. from التَّعَتُّهُ, of the measure فُعَلِىٌّ: thus in the saying of Ru-beh [which is cited in the Ham p. 680], فِى عُتَهِىِّ اللُّبْسِ وَالتَّقَيُّنِ [In affecting cleanliness, or nicety, or refinement, or in exceeding the usual bounds, in dress; and in self-adornment]. (TA.) عَتِيهٌ: see عَاتِهٌ.

عَتَاهَةٌ a subst. from عُتِهَ [app. in all its senses; i. e., meaning Idiocy; &c.; though it might be supposed, from the manner in which it is mentioned, to be a subst. from عُتِهَ in the last only of the senses above assigned to it]; (K, TA;) as also ↓ عَتَاهِيَةٌ: (TA:) or each is an inf. n. of that verb [q. v.]. (Mgh, Msb.) b2: See also the next paragraph.

عَتَاهِيَةٌ: see عَتَاهَةٌ. b2: Also Foolish, or stupid: and so ↓ عُتَاهِيَةٌ; (Akh, S, K, TA;) applied to a man. (TA.) b3: And, in a pl. sense, The erring of mankind; and so ↓ عَتَاهَةٌ; (K, TA;) which latter signifies also, in a pl. sense, foolish, or stupid. (TA.) عُتَاهِيَةٌ: see the next preceding paragraph.

عَاتِهٌ A man addicted to annoying another, and mimicking his speech; (K, TA;) as also ↓ عَتِيهٌ: (TA:) pl. [accord. to analogy, of the latter, but mentioned in the K as of the former,] عُتَهَآءُ. (K, TA.) عُنْتُهٌ and see عُتَهٌ.

عُنْتُهِىٌّ: see عُتَهٌ.

مُعَتَّهٌ Intelligent, and symmetrical in make: and also possessed, or mad, and incongruous in make: thus having two contr. significations. (K, TA.) مَعْتُوهٌ Idiotic, or an idiot, i. e. deficient, or wanting, in intellect; (S, Mgh, Msb, K;) or one who has lost his intellect; (K;) or bereft of his intellect, or so in consequence of shame or fear &c.; (Mgh, Msb, K;) without diabolical possession, or madness: (Mgh, Msb:) also expl. as signifying possessed, or mad; smitten, or afflicted, in his intellect. (TA.) عتو and عتى 1 عَتَا, aor. ـْ inf. n. عُتُوٌّ (S, Msb, K) and عُتِىٌّ and عِتِىٌّ, (S, K,) of which عُتُوٌّ is the original form, one [i. e. the second] of the two dammehs being changed into a kesreh and therefore the و into ى and then the other dammeh being assimilated to the kesreh, (S, TA,) He behaved proudly, (Msb, K,) and was immoderate, inordinate, or exorbitant: (K:) he was excessively, immoderately, or inordinately, proud or corrupt or unbelieving: (AO, TA; and so in a copy of the S as on the authority of A'Obeyd:) or he revolted, recoiled, or was averse, from obedience: (Er-Rághib, TA:) and ↓ تَعَتَّيْتُ signifies the same as عَتَوْتُ; (S, K;) or I [disobeyed, or] did not obey; (TA;) and so does عَتَيْتُ; (K, accord. to some copies; but in some, عَتِيتُ;) or, accord. to J and others, one should not say عَتَيْتُ. (TA.) It is said in the Kur [li. 44], فَعَتَوْا عَنْ

أَمْرِ رَبِّهِمْ (TA) i. e. But they turned with disdain from obeying the command of their Lord. (Bd, Jel.) b2: [Hence,] عَتَتِ الرِّيحُ (assumed tropical:) The wind blew immoderately. (IKtt, TA.) b3: And عَتَا said of and old man, (S, Msb, K, [but in my copy of the Msb الشى is put for الشيخ,]) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. عُتُوٌّ (S, Msb) and عِتِىٌّ, (S,) or عُتِىٌّ and عَتِىٌّ, with damm and also with fet-h, (K,) He became advanced in age, and in a declining state: (S, Msb, * K:) [or he became dried up; as is shown by what here follows.] It is said in the Kur [xix. 9], accord. to one reading, وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عُتِيًّا, (TA,) from عَتَا It became dried up; (Ksh, * Jel;) said of wood, or a branch; as also عَسَا: (Ksh:) the meaning here being, [And I have reached] the extreme degree of old age: (Jel:) or dryness, and hardness, or rigidness, in the joints and the bones; like the dry wood or branch. (Ksh.) 5 تَ1َ2َّ3َ see the preceding paragraph.

عَتِىٌّ: see عَاتٍ.

عَتَّى a dial. var. of حَتَّى, (S, K,) of the dial. of Hudheyl and Thakeef. (S.) عَاتٍ part. n. of 1; (S, Msb, K;) Proud, (Msb, K,) and immoderate, inordinate, or exorbitant: (K:) excessively, immoderately, or inordinately, proud (Mgh) [or corrupt or unbelieving: or revolting, recoiling, or averse, from obedience: (see 1:)] i. q. جَبَّارٌ: (Mgh, TA:) and ↓ عَتِىٌّ signifies the same: (K:) pl. عُتِىٌّ, (S, Msb, K,) originally [عُتُوٌّ,] of the measure فُعُولٌ, (Msb,) the [former] و being changed into ى, agreeably with a rule which, Mohammad Ibn-Es-Seree says, should be observed in a word of this [class and] measure when it is a pl., though not [generally] when it is an inf. n., (S, TA,) or this is pl. of عَتِىٌّ, and the pl. of عَاتٍ is عُتَاةٌ. (TA.) [See also أَعْتَآءٌ, below.] b2: Also Advanced [and declining] in age: [or dried up: (see 1, last sentence but one:)] pl. عُتِىٌّ. (Msb.) b3: and لَيْلٌ عاتى [a mistranscription, the latter word being correctly عَاتٍ,] A night intensely dark. (TA.) أَعْتَى Most [and more] excessive, immoderate, or inordinate, in pride [&c.: see عَاتٍ]. (Mgh.) أَعْتَآءٌ [a pl., app. of عَاتٍ, like as أَصْحَابٌ is of صَاحِبٌ,] applied to men as meaning دُعَّارٌ [i. e. Who act corruptly, or vitiously; who transgress the command of God; or who commit adultery or fornication; &c.]. (ISd, K, TA.)

حمق

(حمق) : الحَمَقُ: البَياضُ الذي يَخْرُج من الفَرْجِ، قالَ:
عَوَّدَها مُعَتِّلٌ سُوءَ الخلُقْ
خلِيطَ حَيْضٍ ومَنيٍّ وحَمَقْ
(حمق) : الحُمَقُ، والحُمَقَةُ: الأَحْمَق. (ترك - منع) : تَراكَها، ومَناعَها - بفَتْح الكافِ والعَيْن -: لغتان في الكَسْر، وهذا في حال الإِضافَةِ، فإِذا نُزِعَت الإِضافةُ فليس إِلاَّ الكَسْر.
(حمق)
فلَان حمقا خفت لحيته فَهُوَ حمق وَقل عقله فَهُوَ أَحمَق وَهِي حمقاء (ج) حمق

(حمق) حمقا وحماقة قل عقله وَفعل فعل الحمقى والسوق كسدت فَهُوَ أَحمَق وَهِي حمقاء (ج) حمق وَيُقَال حمقت تِجَارَته بارت
(حمق) - في حَديثِ ابن عُمَر، رَضِى اللهُ عنهما: "أرأيتَ إن عَجَز واستَحْمَق" يقال: استحَمَق الرَّجلُ: فَعَل فِعْلَ الحَمْقَى، واستَحْمَقْته أَيضًا: وَجدتُه أَحمقَ، لازم ومُتَعَدّ، ومنه: استَنْوَك، واستَنْوقَ الجَمَل.
[حمق] نه: يركب "الحموقة" هي فعولة من الحمق أي خصلة ذات حمق. وح: لولا أن يقع في "أحموقة" أفعولة منه. ن: بضم همزة وميم أي يفعل فعل الحمقى ويرى رأياً كرأيهم. نه ومنه ح ابن عمر: أرأيت إن عجز و"استحمق" من استحمق إذا فعل فعل الحمقى، واستحمقته وجدته أحمق، فهو لازم ومتعد مثل استنوق الجمل، ويروى مجهولاً، والأول أولى ليزاوج عجز. ك: أي عجز عن النطق بالرجعة، أو ذهب عقله عنها، لم يكن ذلك مخلاً بالطلقة، واستحمق أيت كلف الحمق بما فعل من الطلاق للحائض، النووي: هو استفهام إنكار أي نعم يحتسب طلاقه ولا يمتنع احتسابه لعجزه، وقائله ابن عمر.

حمق


حَمِقَ
حَمُقَ(n. ac. حُمْق
حُمُق
حَمَاْقَة)
a. Was, became foolish, stupid, dull, senseless. —
( حَمِقَ) [ coll. ], Got angry.

حَمَّقَa. Rendered foolish, stupid &c., stupefied.
b. Called a fool &c.
c. Set down to foolishness.

أَحْمَقَa. Considered, called, foolish &c.

تَحَاْمَقَa. Pretended to be foolish, stupid.

إِنْحَمَقَa. Was foolish &c. acted foolishly.

إِسْتَحْمَقَa. see VIIb. Considered foolish &c.

حُمْقa. Foolishness, stupidity, senselessness.

حَمَقa. Anger, passion.

حَمِقa. see 14
حُمُقa. see 3
أَحْمَقُ
(pl.
حَمْقَى
حُمْق
3)
a. Foolish, dull-witted, senseless; idiotical; fool
stupid.
b. Irritable.

حَمَاْقَةa. see 3
حُمُوْقَةa. Foolishness, folly.

حَمْقَاْنُa. Irritated, angry.
ح م ق: (الْحُمْقُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا قِلَّةُ الْعَقْلِ وَقَدْ (حَمُقَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (أَحْمَقُ) وَ (حَمِقَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ (حُمْقًا) فَهُوَ (حَمِقٌ) وَامْرَأَةٌ (حَمْقَاءُ) وَقَوْمٌ وَنِسْوَةٌ (حُمْقٌ) وَ (حَمْقَى) وَ (حَمَاقَى) . وَ (الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ) الرِّجْلَةُ. وَ (أَحْمَقَهُ) وَجَدَهُ أَحْمَقَ. وَ (حَمَّقَهُ تَحْمِيقًا) نَسَبَهُ إِلَى الْحُمْقِ. وَ (حَامَقَهُ) سَاعَدَهُ عَلَى حُمْقِهِ وَ (اسْتَحْمَقَهُ) عَدَّهُ أَحْمَقَ. وَ (تَحَامَقَ) تَكَلَّفَ الْحَمَاقَةَ. 
ح م ق

حمق الرجل وحمق، وفيه حمق. وتحمق في بلد الحمقى. وكان هبنقة يحمق. واستحمقت فلاناً، وأنا أستحمقه. وأحمقت المرأة، وهي محمق ومحمقة ومحماق. وفلان حميقة مثل زميلة. وحمق الرجل، وهو محموق: أصابه الحماق وهو الجدري والحميقاء.

ومن المجاز: البقلة الحمقاء سيدة البقل وهي الرجلة، استحمقت لأنّها تنبت في المسائل. والنحمقت السوق. وحمقت تجارته: بارت كما يقال: ماتت ونامت. وانحمق الثوب: بلي. وغرني غرور المحمقات وهي الليالي البيض ذوات الغيم، تظن فيها أنك قد أصبحت وعليك ليل. وقال أكثم بن صيفيّ لبنيه لا تجالسوا السفهاء على الحمق أي على الخمر. وحمق: شربها، قيل لها ذلك لأنها سبب الحمق، كما سميت إثماً لأنها سببه.
[حمق] الحُمْقُ والحُمُقُ: قِلَّةُ العقل. وقد حَمُقَ الرجل بالضم حَماقَةً فهو أَحْمَقُ. وحَمِقَ أيضاً بالكسر يحمق حمقا، مثل غنم عنما، فهو حمق. قال يزيد بن الحكم الثقفيّ: قد يقتر الحول التقى ويكثر الحمق الاثيم وعمرو بن الحمق الخزاعى. وامرأة حمقاء، وقوم ونسوة حُمُقٌ وحَمْقى وَحَماقى. والبَقْلَةُ الحَمْقاءُ: الرِجْلَةُ. وحَمُقَتِ السوقُ أيضاً بالضم، أي كسَدتْ. وأَحْمَقَتِ المرأَةُ، أي جاءت بولد أَحْمَقَ، فهي محمق ومحمقة. قالت امرأة من العرب: لست أبالى أن أكون محمقه إذا رأيت خصية معلقه تقول: لا أبالى أن ألد أحمق بعد أن يكون الولد ذكرا له خصية معلقة. فإن كان من عادتها أن تَلِدَ الحَمْقى فهي: محماقٌ. ويقال: أَحْمَقْتُ الرجلَ، إذا وجدته أحمق. وحمقته تحميقا: نسبته إلى الحُمْقِ. وحامَقْتُهُ، إذا ساعدتَه على حُمْقِه. واسْتَحْمَقْتُهُ، أي عددته أَحْمَقَ. وتحامَقَ فلانٌ، إذا تكلَّف الحَماقَةَ. ويقال: انْحَمَقَتِ السوقُ، أي كَسَدتْ. وانْحَمَقَ الثوبُ، أي أَخْلَقَ. والحماق، مثال السعال: كالجدري يصيب الانسان. قال أبو عبيد: يقال منه رجل محموق
(ح م ق) : (الْحُمْقُ) نُقْصَانُ الْعَقْلِ عَنْ ابْنِ فَارِسٍ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ فَسَادٌ فِيهِ وَكَسَادٌ (وَمِنْهُ) انْحَمَقَ الثَّوْبُ إذَا بَلِيَ وَانْحَمَقَتْ السُّوقُ كَسَدَتْ وَقَدْ حَمَقَ فَهُوَ حَمَقٌ وَحَمُقَ فَهُوَ أَحْمَقُ (وَإِنَّمَا قِيلَ) لِصَوْتَيْ النِّيَاحَةِ وَالتَّرَنُّمِ فِي اللَّعِبِ أَحْمَقَانِ لِحُمْقِ صَاحِبِهِمَا (وَأَمَّا) قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَا أَحْمَقُ وَإِنَّمَا خَاطَبَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ الْخَشِنِ لِاعْتِرَاضِهِ عَلَى إمَامٍ مِثْلِهِ فِي شَيْءٍ مُجْتَهَدٍ فِيهِ وَقَدْ قِيلَ فِيهِ تَأْوِيلٌ آخَرُ إلَّا أَنَّهُ بَارِدٌ مُسْتَبْعَدَ (وَاسْتَحْمَقَهُ) عَدَّهُ أَحْمَقَ (وَعَنْ) اللَّيْثِ اسْتَحْمَقَ الرَّجُلُ فَعَلَ فِعْلَ الْأَحْمَقِ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ أَرَأَيْت إنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ وَهَكَذَا قَرَأْته فِي الْفَائِقِ وَيُرْوَى وَمَا لِي لَا أَحْتَسِبُ بِهَا وَإِنْ اسْتَحْمَقَتْ وَنَظِيرُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى اسْتَنْوَكَ إذَا فَعَلَ فِعْلَ الْأَنْوَكِ (وَالْأُحْمُوقَةُ) مِنْ أَفَاعِيلِ الْحَمْقَى.
حمق: حَمُق: ذكره ألكالا في مادة ( Enlevar) وقد كتب إليَّ المرحوم لافونت إن هذا الفعل الخير ربما يدل على معنى ( Enlevarse) أي صار صلفا متغطرسا معجبا بنفسه، متعاظما (انظر تحمِّق وهو قريب من معنى الفعل سخف).
وحَمُق: غضب، اغتاظ، حنق، تسخط، تنمر على، حرد على (المقري، هلو).
وحَمُقَ: اغتم، أسف، شجى، حزن، (هلو، الف ليلة برسل 11: 23).
حَمَّق: حمَّقه: جعله أحمق (ألكالا).
وحمَّق نَفْسَه: اعجب بنفسه وتولع بها (معجم المتفرقات).
تحمَّق: تعاظم (تاريخ البربر 1: 485).
وتحمَّق: حَمُق، غضب، اغتاظ، حنق، تسخط، تنمر على، حرد على (المقري).
تحامق: صار كالأحمق من الغضب (ألف ليلة برسل 3: 103) وتحامق عليه: غضب عليه، استشاط غضبا عليه (قصة عنتر ص80).
انحمق: غضب، اغتاظ، (بوشر، ألف ليلة برسل 10: 460) وانحمق من فلان: اغتاظ منه وغضب عليه (ألف ليلة برسل 4: 184).
وانحمق من الشيء: اغتاظ منه (ألف ليلة برسل 4: 184).
حُمْق: حَنَقَ، غضب، غيظ شديد (ألف ليلة برسل 9: 386) وفي طبعة ماكن حدة وغيظ والعامة تنطق الكلمة حَمَق لئن صاحب محيط المحيط يقول: والعامة تستعمل الحَمَق بمعنى سرعة الغضب.
وحَمْق: مجنون (ألكالا).
حَمْقَة: غضب (بارييه).
حُمْقِيَّة: جنون (فوك).
حَمَاق: ويجمع على حمقاء: مخادع، خائن، غاش (الكالا) وفي موضع آخر منه تجمع الكلمة منه على حُمْق.
حُمَاق: وتجمع على حُمَقاء: مجنون (ألكالا).
حماق: قطع شعرية في الهجاء. انظر الجريدة الآسيوية (1839، 16402، 1849، 2: 251).
حَمَاقة: فظاظة، رقاعة، وقاحة، سفاهة وفي معجم بوشر: عبروا إلى الحماقة أي صاروا إلى التهديد والوعيد والشتائم والسباب.
حماقى البَرَابِر: اسم آله موسيقية (المقري 2: 144).
حَمُّوق: هو عند العامة المرض المسمى حُماق (محيط المحيط) (578).
اُحموقا: جنون: جنون، بلاده، خرف. وهي كلمة وضعت للسخرية والاستهزاء. كما وضعت كلمة أخرُوفا. وحين مدح أبو الأمير غارسيا العجم من يونان ورومان وغيرهم في رسالته لأنهم ابتكروا علم الحساب والهندسة وميزوا بين الألوطيقي والبوطيقي، تصدى له أحد معرضيه فأجابه (مخطوطة الاسكوريال ص535) قائلا: وأما النوطيقي (كذا) واللوطيقي (كذا) فهناك جاءت الأحْموقا والاخْروفا.
حَمَقْمُوق عامية حُماق وحَماقَ (محيط المحيط)
حمق
حمُقَ يَحمُق، حُمْقًا وحَماقةً، فهو أَحمقُ
• حمُق الرَّجلُ:
1 - قَلّ عقلُه، فسَد عقلُه "ربَّما أراد الأحمقُ نفعك فضرَّك [مثل]- ما يُداوي الأحمقُ بمثل الإعراض عنه [مثل]- لكلّ داءٍ دواء يستطبُّ بهِ ... إلاّ الحماقة أعيت
 من يداويها" ° أحمق من نعامة [مثل]: قيل ذلك لأنها تحتضن بيض غيرها، وتُضيِّع مبيض نفسها.
2 - غضب وتصرَّف تصرُّفَ الطّائش "يحمُق لأَتْفَه الأمور" ° عبروا إلى الحماقة: صاروا إلى التّهديد والوعيد والشّتائم والسِّباب. 

حمِقَ يَحمَق، حَمَقًا، فهو أحْمَقُ
• حمِق فلانٌ: حمُق، قلَّ عقلُه، فسَد عقلُه. 

أحمقَ يُحمق، إحماقًا، فهو مُحمِق، والمفعول مُحمَق
• أحمق فلانًا: عدَّه قليل العَقْل طائشه. 

استحمقَ يستحمق، استحماقًا، فهو مُستحمِق، والمفعول مُستحمَق (للمتعدِّي)
• استحمق الشَّخصُ: حمُق؛ قلّ عقلُه وتصرَّف تصرُّف الطائش.
• استحمق فلانًا: أحمقه؛ عدَّه قليل العَقْلِ طائشه "حدَّثتُه فاستحمقتُه". 

انحمقَ ينحمق، انحماقًا، فهو مُنحمِق
• انحمق الشَّخصُ:
1 - حَمُقَ؛ قلَّ عقلُه وتصرَّف تصرُّف الطائش.
2 - اندَفَعَ بلا رَوِيَّة. 

تحامقَ يتحامق، تحامُقًا، فهو متحامِق
• تحامق الشَّخصُ: تَظاهَرَ بقلَّة العقل والغباء "تحامق المُتَّهمُ حتَّى يبرِّئ نفسَه". 

تحمَّقَ يتحمَّق، تحمُّقًا، فهو مُتحمِّق
• تحمَّق فلانٌ: تكلَّف قلَّة العقل والغباء "تحمَّق المجرمُ أمام ضابط الشرطة- يتحمَّق أحيانًا ليُضحكَ أصحابَه". 

حمَّقَ يحمِّق، تحميقًا، فهو مُحمِّق، والمفعول مُحمَّق
• حمَّق فلانًا:
1 - جعله كقليل العقل أو فاسده "حمَّق شابًّا طائشًا".
2 - نسبه إلى قلَّة العقل والطّيْش "حمَّقه عندما رأى تصرُّفاته الدَّالّة على الحُمْق". 

أَحْمَقُ [مفرد]: ج حُمْق وحَمْقَى، مؤ حمقاءُ، ج مؤ حمقاوات وحُمْق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حمُقَ وحمِقَ.
• البقلة الحمقاء/ بقلة الحمقاء: (نت) الرِّجلة. 

حَماق/ حُماق [مفرد]: (طب) داء كالجُدريّ أو شبهه يصيب الإنسانَ فيتفرَّق في الجسد. 

حَماقة [مفرد]: مصدر حمُقَ. 

حَمَق [مفرد]: مصدر حمِقَ. 

حُمْق [مفرد]: مصدر حمُقَ. 

حمق: الحُمْقُ: ضدّ العَقْل. الجوهري: الحُمْقُ والحُمُقُ قلة العقل،

حَمُقَ يَحْمُق حُمْقاً وحُمُقاً وحَماقةٌ

وحمِقَ وانْحَمَقَ واسْتَحَمَقَالرجل إِذا فَعَلَ فِعْلَ

الحَمْقَى. ورجل أَحمقُ وحَمِقٌ بمعنى واحد؛ قال رؤبة:

أَلَّفَ شَتَّى ليس بالراعي الحَمِقْ

الجوهري: حَمِقَ، بالكسر، يَحْمَقُ حُمْقاً مثل غَنِمَ يَغُنَمُ

غُنْماً، فهو حَميقٌ؛ قال يزيد بن الحكَم الثَّقَفي:

قد يُقْتِرُ الحُوَلُ التَّقِيُّ،

ويُكْثِرُ

الحَمِقُ الأَثِيمُ

(* قوله «الحول» في القاموس: رجل حول كصرد: كثير

الاحتيال).

وعَمرو بن الحَمِق الخُزاعِيّ، وقومٌ ونِسوة حُمق وحَمْقى وحَماقى. ابن

سيده: حَمْقَى بَنَوْه على فَعْلى لأَنه شيء أُصِيبوا به كما قالوا

هَلْكَى، وإِن كان هالِك لفظَ فاعل، وقالوا: ما أَحْمقَه، وقع التعجب فيها بما

أَفْعلَه وإِن كانت كالخُلُقِ، وحكى سيبويه حُمْقان، قال: فلا أَدري

أَهي صيغة بناها كخَبَط فرَقَدَ أَم لفظة عربية. وأَتاه فأَحْمَقَه: وجده

أَحمقَ. وأَحمقَ به: ذكره بحُمق. وحَمَّقْتُ

الرجل تَحْمِيقاً: نسبتُه إلى الحُمْقِ، وحامَقْتُه

إِذا ساعدْته على حُمْقِه، واستحمقْته أَي عددته أَحمَقَ؛ ومنه حديث ابن

عمر في طلاق امرأَته: أَرأَيتَ إِن عَجَز واستحمق؛ يقال: استحمق الرجل

إِذا فعَلِ فِعل الحَمْقَى. واستحمقْتُه: وجدته أَحمق، فهو لازم ومُتعدّ

مثل اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ؛ ويروى: اسْتُحْمِقَ، على ما لم يسمّ فاعله،

والأَوّل أَولى ليُزاوِجَ عَجَز: وتَحامقَ فلان إِذا تكلَّف الحَماقة؛

الأَزهري: وسئل أَبو العباس عن قول الشاعر:

إِنَّ للحُمْقِ نِعْمةً في رِقابِ النَّـ

ـاس تَخْفَى على ذَوي الأَلبْابِ

قال: وسئل بعض البُلغاء عن الحُمق فقال: أَجْوَدُه حَيْرةٌ؛ قال: ومعناه

أَنَّ الأَحْمق الذي فيه بُلْغةٌ

يُطاوِلُك بحُمْقه فلا تَعْثُر على حُمْقه إِلا بعد مِراسٍ طويل.

والأَحمقُ: الذي لا مَلاوِمَ فيه ينكشِف حُمْقُه سريعاً فتستريحُ منه ومن

صُحْبته، قال: ومعنى البيت مُقدَّم ومؤخَّر كأَنه قال إِن للحُمْقِ نعمة في

رقاب العُــقلاء تَغِيب وتخفى على غيرهم من سائر الناس لأَنهم أَفْطَن

وأَذْكَى من غيرهم. وفي حديث ابن عباس: يَنطَلِقُ أَحدكم فيركب الحَمُوقةَ؛ هي

فَعولةٌ من الحُمْقِ، أَي خَصْلةً ذات حُمْقٍ. وحقيقة الحُمق: وضع الشيء

في غير موضعه مع العلم بقُبْحه. وفي الحديث الآخَر مع نَجْدة الحَرُوريّ:

لوْلا أَن يقعَ في أُحْموقةٍ ما كتبت إِليه، هو منه. وأَحمقَ

الرجل والمرأَة: ولَدا الحَمْقَى؛ وامرأَة مُحْمِقٌ ومُحْمِقة، الأَخيرة

على الفعْل؛ قال بعض نساء العرب:

لست أُبالي أَن أَكُونَ مُحْمِقَهْ،

إِذا رأَيتُ خُصْيةً مُعَلَّقهْ

تقول: لا أُبالي أَن أَلد أَحْمَقَ

بعد أَن يكون الوَلد ذكراً له خُصية مُعلَّقة، وقد قيل في هذا المعنى

حَمِقةٌ على النسب كطَعِمٍ وعَمِلٍ، والأَكثر ما تقدَّم، وإِن كان من عادة

المرأَة أَن تلد الحَمْقَى فهي مِحْماقٌ. والأُحْموقةُ: مأْخوذ من الحُمق.

والمُحْمِقاتُ من الليالي: التي يَطلعُ القمر فيها ليلة كلَّه فيكون في

السماء ومن دونه سَحاب، فترى ضَوءاً ولا ترى قمراً،فتظُنُّ أَنك قد

أَصبحت وعليك ليل، مشتقّ من الحُمْق. وفي المثل: غَرُّوني غُرُورَ

المُحْمِقات. ويقال: سِرْنا في ليال مُحمِقات إِذا استتر القمر فيها

بغيم أَبيض فيسير الراكب ويظن أَنه قد أَصبح حتى يَملَّ، قال: ومنه أُخذ اسم

الأَحْمق لأَنه يغُرك في أَول مجلسه بتَعاقُلِه، فإِذا انتهى إِلى آخر

كلامه تبيَّن حمقه فقد غرك بأَول كلامه.

والبَقْلة الحَمْقاء: هي الفَرْفَخةُ؛ ابن سيده؛ البَقْلةُ الحمقاء التي

تسميها العامة الرِّجْلة لأَنها مُلْعِبةٌ، فشُبِّهت بالأَحمق الذي

يَسيل لُعابُه، وقيل: لأَنها تَنْبُت في مَجْرَى السيُّول.

والحُمَيْقاء: الخمر لأَنها تُعْقب شاربها الحُمْق. قال ابن بري: حكى

ابن الأَنباري أَنه يقال: حَمَّقَ

الرجلُ إِذا شرِب الحُمْقَ، وهي الخمر؛ وأَنشد للنَّمِر بن تَوْلَب:

لُقَيْمُ بن لُقْمانَ مِن أُخْتِه،

وكان ابنَ أُخْتٍ له وابْنَما

عَشِيّةَ حَمَّقَ فاسْتَحْضَنَتْ

إِليه، فَجامَعها مُظْلِما

قال: وأَنكر أَبو القاسم الزجّاجي ذلك، قال: ولم يذكر أَحد أَن الحُمقِ

من أَسماء الخَمر، قال: والوراية في البيت حُمِّقَ على ما لم يسم فاعله.

وقال ابن خالويه: حَمَّقَتْه الهَجْعةُ أَي جَعلته كالأَحْمق؛ وأَنشد:

كُفِيتُ زَمِيلاً حَمَّقَتْه بهَجْعةٍ،

على عَجَلٍ، أَضْحَى بها، وهو ساجِدُ

والباء في بِهَجْعة زائدة وموضعها رفع. وفرس مُحْمِقٌ: نِتاجُها لا

يُسْبَق؛ قال الأَزهري: لا أَعرف المُحمِق بهذا المعنى، والأَحْمقُ

مأْخوذ من انْحِماق السُّوق إِذا كَسَدت فكأَنه فَسَدَ عقلُه حتى

كَسَدَ. ابن الأَعرابي: الحُمْقُ أَصله الكَسادُ. ويقال: الأَحمقُ

الكاسِدُ العقْلِ، قال: والحُمق أَيضاً الغرور. وانْحَمق الثوبُ:

أَخْلَق. ونامَ الثوبُ في الحُمْق: أَخْلَقَ. ونامَ الثوبُ في الحُمْق

وانْحَمق الرجل: ضعُف عن الأَمر؛ قال:

والشيْخُ يُضْرَبُ أَحيْاناً فيَنْحَمِقُ

قال ابن بري: وقال الكِناني:

يا كَعْبُ، إِنَّ أَخاكَ مُنْحمِقٌ،

فاشْدُدْ إِزارَ أَخِيكَ يا كَعْبُ

والحَمِقُ: الخَفيفُ اللِّحيةِ، وبه سمي عَمرو بن الحَمِق، قتله أَصحاب

مُعاوِيةَ ورأْسُه أَوَّلُ رأْس حُمِل في الإِسلام.

والحُماقُ

والحَماق والحُمَيْقاء: مثل الجُدَرِيِّ الذي يُصِيب الإنسان

يَتَفَرَّقُ في الجسد، وقال اللحياني: هو شيء يخرج بالصبيان وقد حُمِقَ. الجوهري:

الحُماقُ مثل السُّعال كالجُدَرِيّ يُصيب الإِنسان، ويقال منه رجل

مَحْمُوقٌ. والحُماقُ والحَمِيقُ والحَمَقِيقُ: نبت. الأَزهري: الحُماق نبت

ذكرتْه أُمّ الهيثم، قال: وذكر بعضهم أَن الحَمَقِيقَ نبت، وقال الخليل: هو

الهَمَقِيقُ. الأَزهري: انْحَمَقَ الطَّعام انْحِماقاً ومأَقَ مُؤُوقاً

إِذا رَخُص.

والحُمَيْمِيقُ: طائر يصيد العَظاء والجَنادِب ونحوهما.

حمق

1 حَمُقَ, aor. ـُ and حَمِقَ, aor. ـَ (T, S, Mgh, Msb, K, &c.;) inf. n. (of the former, S) حَمَاقَةٌ, (S, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and (of the latter, S) حُمْقٌ (S, Mgh, * Msb, * K) and حُمُقٌ; (S; K;) He was, or became, foolish, or stupid; i. e., unsound in intellect or understanding; (T, Mgh, Msb;) and stagnant, or dull, therein; (T, Mgh;) or deficient, or defective, therein; (IF, Mgh;) or he had little, or no, intellect or understanding; (S, K;) as also ↓ انحمق and ↓ استحمق (K) and ↓ تحمّق. (TA.) [See حُمْقٌ, below.] One says to a man, تِيسِى, and اِحْمَقِى, [as though he were a she-hyena, or a woman,] when he speaks foolishly, or stupidly, or says what is not like anything. (Az, TA voce تَاسَ.) b2: حَمُقَتِ السُّوقُ, (S, M, K,) with damm; (so in two copies of the S;) or, as in [some copies of] the S, حَمِقَت; (TA;) and ↓ اِنْحَمَقَت; (S, Mgh, K;) (tropical:) The market was, or became, stagnant, or dull, with respect to traffic. (S, M, Mgh, K, TA.) And حَمُقَتْ تِجَارَتُهُ (tropical:) His merchandise was, or became, unsaleable, or difficult of sale, or in little demand. (TA.) b3: حَمِقَ, aor. ـَ inf. n. حَمَقٌ, (tropical:) His beard became light, or scanty. (Msb.) A2: حُمِقَ He had the disease termed حُمَاق. (TA.) 2 حمّقهُ, inf. n. تَحْمِيقٌ, He ascribed to him حُمْق [i. e. foolishness, or stupidity, &c.]. (S, K.) b2: حَمَّقَتْهُ الهَجْعَةُ The light sleep in the first part of the night rendered him like the أَحْمَق [i. e. foolish, or stupid, &c.]: so says IKh; and he cites, from a poet, the phrase حَمَّقَتْهُ بِهَجْعَةٍ; in which the ب is redundant, and the noun occupies the place of one in the nom. case. (TA.) b3: [and hence, if correct,] حُمِّقَ He drank wine: (K:) or he became intoxicated, so that his reason departed: thus explained by IAmb; but disallowed by EzZejjájee. (IB, TA.) 3 حامقهُ He aided him in his حُمْق [i. e. foolishness, or stupidity, &c.]. (S.) 4 احمقهُ He found him to be أَحْمَق [i. e. fool ish, or stupid, &c.]. (S, K.) [See also 10.] b2: احمق بِهِ He mentioned him, or spoke of him, as characterized by حُمْق [i. e. foolishness, or stu pidity, &c.]. (TA.) b3: احمقت She (a woman) brought forth a child that was أَحْمَق [i. e. foolish, &c.]; (S;) or brought forth حَمْقَى [i.e. foolish children]. (K.) A2: مَااحمقهُ [How foolish, or stupid, &c., is he!] an expression of wonder. (TA.) 5 تَحَمَّقَ see 1.6 تحامق He affected حَمَاقَة [i. e. foolishness, or stupidity, &c.; meaning he feigned it]. (S.) 7 انحمق: see 1. b2: Also He acted in the manner of the حَمْقَى [i. e. foolish, or stupid, &c.]; (K;) and so ↓ استحمق. (Lth, T, Mgh, K.) b3: He (a man, TA) was, or became, abject, humble, or submissive, (K, TA,) and impotent to do, or accomplish, a thing. (TA.) b4: (tropical:) It (a garment) became old, and worn out. (S, Mgh, K, TA.) b5: (assumed tropical:) It (food, or wheat,) became cheap. (Az, TA.) b6: انحمقت السُّوقُ: see 1.10 استحمق: see 1: b2: and 7.

A2: استحمقهُ He counted, accounted, or esteemed, him احمقهُ [i. e. foolish, or stupid, &c.]: (S, Mgh, TA:) or he found him to be so; like حُمْقٌ. (TA.) حُمُقٌ Foolishness, or stupidity; i. e. unsoundness in the intellect or understanding; (T, Mgh, Msb;) and stagnancy, or dulness, therein; (T, Mgh;) or deficiency, or defectiveness, therein; (IF, Mgh;) or paucity, or want, thereof; and ↓ حُمُقٌ and ↓ حَمَاقَةٌ signify the same: (S, K:) [all are said to be inf. ns.; but the last, accord. to the Msb, is a simple subst.: (see 1:)] the proper and primary signification of حُمْقٌ is [said to be] the putting a thing in a wrong place, with knowledge of its being bad [to do so]. (TA.) [Hence,] نَوْمَةُ الحُمْقِ The sleep after [the period of the afternoon called] the عَصْر; when no one sleeps except one who is intoxicated, or one who is insane, or unsound in mind. (Har p. 223. [See also خُرْقٌ and خُلُقٌ.]) b2: And Deceit; or a deception. (TA.) b3: [It is said that] الحُمْقُ also signifies Wine: (Z, K:) as being a cause of حُمْق; like as wine is called إِثْمٌ as being a cause of إِثْم: (Z, TA:) but Ez-Zejjájee disallows this: and [it is also said that] ↓ الحُمَيْقَآءُ signifies the same, because wine occasions حُمْق to its drinker. (TA.) حَمِقٌ: see أَحْمَقُ. b2: Also (assumed tropical:) Having a scanty beard. (IDrd, K.) حُمُقٌ: see حُمْقٌ.

حَمْقَان: see أَحْمَقُ.

حُمَاقٌ (S, K) and حَمَاقٌ (ISd, K) and ↓ حُمَيْقَى (Az, K) and ↓ حُمَيْقَآءُ (IDrd, K) The جُدَرِىّ [or small-pox]: (K:) or the like thereof, (S, K,) which attacks a human being, (S,) and spreads in a scattered manner upon the body, or person: (K:) accord. to Lh, a certain thing that comes forth upon children. (TA.) حُمَيْقٌ a contracted dim. of أَحْمَقُ; or dim. of حَمِقٌ: [the dim. form being app. used in this case to denote enhancement of the signification: (see also حُمَّيْقَةٌ:)] so in the prov., (TA,) عَرَفَ حُمَيْقٌ جَمَلَهُ [A very foolish, or stupid, man knew his camel]; i. e. he knew thus much, although أَحْمَق: or, as some relate it, عَرَفَ حُمَيْقًا جَمَلُهْ, i. e. his camel knew him, [namely, a very foolish, or stupid, man,] and emboldened himself against him; or it means that he knew his quality: (K, TA:) it is applied to the case of excessive familiarity with men: (TA:) or to him who deems a man weak, and is therefore fond of annoying, or molesting, him, (K, TA,) and ceases not to act wrongfully towards him: or, as some say, [حميق is here a proper name; and] this person had a camel with which he was familiar, and he made and attack upon him. (TA.) [See Freytag's Arab. Prov. ii. 85.]

حَمَاقَةٌ: see حُمْقٌ.

حُمُوقَةٌ: see أُحْمُوقَةٌ.

حُمَيْقَى: see حُمَاقٌ.

حُمَيْقَآءُ: see حُمْقٌ: A2: and حُمَاقٌ.

حُمَيِّقَةٌ: see what next follows.

حَمُّوقَةٌ: see what next follows.

حُمَّيْقَةٌ, (K,) but in the Tekmileh with teshdeed to the ى and with kesr to the same, [app. ↓ حُمَّيْقَةٌ,] (TA,) and ↓ حَمُّوقَةٌ, (K,) Foolish, or stupid, (أَحْمَق,) in the utmost degree. (Ibn-'Abbád, K, TA.) [It seems to be implied in the K that أُحْمُوقَةٌ signifies the same: but see this word below.]

أَحْمَقُ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ حَمِقٌ (S, Msb) and ↓ حَمْقَان [whether with or without tenween is not shown] (Sb, TA) Foolish, or stupid; i. e. unsound in intellect or understanding; (T, Mgh, Msb;) and stagnant, or dull, therein; (T, Mgh;) or deficient, or defective, therein; IF, Mgh;) or haring little, or no, intellect or understanding: (S, K:) fem. of the first حَمْقَآءُ; (S, Msb;) and of the second حَمِقَةٌ: (TA:) pl. of the first, applied to men and to women, (S, K,) حُمْقٌ, (so in two copies of the S,) or حُمُقٌ, with two dammehs, (K,) and حَمْقَى and حَمَاقَى (S, K) and حُمَاقَى (Sgh, K) and حِمَاقٌ. (Ibn-'Abbád, K.) Accord. to some, أَحْمَقُ is from the phrase اِنْحَمَقَتِ السُّوقُ: and accord. to some, from the phrase لَيَالٍ مُحْمِقَاتٌ, because the احمق deceives one at first by what he says. (TA.) The sounds of wailing for the dead, and trilling, or quavering, in playing, are termed أَحْمَقَانِ because of the حُمْق of the person from whom they proceed. (Mgh.) b2: البَقْلَةُ الحَمْقَآءُ (S, K) and بَقْلَةُ الحَمْقَآءِ, (K,) the latter for بَقْلَةُ الحَبَّةِ الحَمْقَآءِ, i. q. الرِّجْلَةُ [Garden purslane]; (S, ISd, K;) which is the name applied to it by the vulgar; (ISd, TA;) the chief of herbs, or leguminous plants: called by those names because exuding mucilage (مُلَعِّبَةٌ), so that it is likened to the أَحْمَق whose slaver is flowing: IDrd says, they assert that it is so called because it grows in the tracks of men, so that it is trodden upon; and in water-courses, so that the water uproots it: IF says that it is so called because of its weakness: and it is said that some persons, hating 'Áïsheh, called it بَقْلَةُ عَائِشَةَ; but this is one of their fanciful assertions; for such was its name in the time of utter paganism: so says Sgh. (TA.) b3: [أَحْمَقُ also signifies More, and most, foolish, or stupid, &c. Hence,] it is said in a prov., أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ

[More foolish, or stupid, than a plant of gardenpurslane: explained by what precedes]. (TA.) [See also another prov. voce ثَمَانُونَ.] And in a trad., أَحْمَقُ الحُمْقِ الفُجُورُ [The most foolish of foolishness, or the most stupid of stupidness, is vice, or immorality, or unrighteousness]. (A in art. كيس.) أَحْمُوقَةٌ is from الحُمْقُ, like أُحْدُوثَةٌ from الحَدِيثُ, and أُعْجُوبَةٌ from العَجَبُ: (TA:) it signifies An action, or a deed, of those that are done by the حَمْقَى [i. e. foolish, or stupid, persons]; (Mgh;) [a foolish, or stupid, action or deed:] it is like ↓ حُمُوقَةٌ, which means an action, a practice, or a habit, in which is حُمْق [i. e. foolishness, or stupidity, &c.]. (TA.) One says, وَقَعَ فُلَانٌ فِى أُحْمُوقَةٍ [Such a one fell into the commission of a foolish, or stupid, action, &c.]. (TA.) [See حُمَّيْقَةٌ.]

مُحْمِقٌ and مُحْمِقَةٌ (S, K) A woman who brings forth a child that is أَحْمَق [i. e. foolish, &c.]; (S;) or who brings forth حَمْقَى [i. e. foolish children]: (K:) or, accord. to IDrd, the latter has this signification; but the former signifies a man who begets حَمْقَى; and he does not allow its application to a woman. (TA.) b2: المُحْمِقَاتُ (tropical:) The nights [that make a fool of one; i. e.] during the whole of which the moon is above the horizon but intercepted by clouds; so that one imagines that he has arrived at the time of morning; (A, O, K, TA;) because he sees light, but sees not the moon: derived from الحُمْقُ. (TA.) One says, غَرَّنِى غُرُورَ المُحْمِقَاتِ (tropical:) [He, or it, deceived me with the deceiving of the nights thus called]. (TA.) And you say, سِرْنَا فِى لَيَالِ مُحْمِقَاتٍ (tropical:) [We journeyed during such nights]; because the rider therein thinks that he has arrived at the time of morning until he becomes weary. (TA.) مِحْمَاقٌ A woman who is accustomed to bring forth حَمْقَى [i. e. foolish children]. (S, K.) مَحْمُوقٌ A man [or child] affected with حُمَاق [q. v.]. (A 'Obeyd, S.)
حمق
حَمُقَ، ككَرُمَ، وغَنِمَ، حُمْقاً بالضمِّ، وبضَمَّتَيْنِ، وحَمَاقَةً وَفِيه لَف ونشرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، وَقد ذَكَر الْبَابَيْنِ الجَوْهَرِي والصّاغانِيُّ وغيرُهما وانْحَمقَ، واستحْمَقَ، فَهُوَ أَحْمَقُ وحَمِقٌ: قَليلُ العَقْل وحَقِيقَةُ الحُمْق: وَضْحُ الشَّيءَ فِي غيرِ مَوْضِعِه مَعَ العِلم بقُبْحِه، وَهِي حَمْقاءُ وقَوْم ونِسْوَة حِماقٌ بِالْكَسْرِ، وهذِه عَن ابنِ عَبّاد وحُمُقٌ بضَمَّتَيْنِ، وحَمْقَى كسَكْرى، وحَماقَى مثل سَكارَى، ويُضَم وَهَذِه نقَلَها الصاغانِي، وأوردَ الجوهرِي مَا عَدا الأولَى والأخِيرةَ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: حَمْقَى بَنَوْهُ على فَعْلَى، لِأَنَّهُ شَيْء أصِيبُوا بِهِ، كَمَا قَالُوا: هَلْكَى، وإِنْ كانَ هالِكٌ لفظ فاعِلٍ. وَفِي: المَثَل عرَفَ حُمَيقٌ جَمَلَه أَي عَرَفَ هَذَا القدْرَ وَإِن كانَ أحْمَقَ، ويُرْوى: عَرَفَ حُمَيْقاً جَمَلُه أَي: عَرَفَه جَمَلُه فاجْتَرَأَ عليهِ يُضْرَبُ للإفْراطِ فِي مُؤانَسَةِ النّاسِ أَو مَعْناه: عَرَفَ قَدْرَه، أَو يُضْرَبُ لمَنْ يَسْتَضْعِفُ إنْساناً فيُولَعُ بإيذَائِه فَلَا يَزالُ يَظْلِمُه، وقِيلَ: كَانَ لَهُ جَمَلٌ يَألَفُه، فصالَ عَلَيْهِ، وحُمَيْقٌ: تَصغِيرُ أَحْمَقَ تَصْغِيرَ التَّرْخِيم، أَو تَصْغِيرُ حَمِق، ككَتِفٍ. والحَمِقُ، ككَتِفٍ: الخَفِيفُ اللِّحْيَةِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَبِه سُمِّىَ الرّجُل. وعَمْرُو بنُ الحَمِقِ: صحابِيًّ وَهُوَ ابنُ الكاهِنِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرِو بنِ القَينِ بنِ رَزاح بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ ابنِ كَعْبٍ الخُزاعِيّ رضِي اللهُ عَنهُ، هاجَرَ بعدَ الحُدَيْبِيَةِ، يقالُ: إِنّه هَرَب فِي زَمَنِ زِيَاد إِلَى المَوْصِل، فنَهَشَتْهُ حَيَّةٌ فَمَاتَ، وَفِي اللِّسان قَتَلَه أَصْحابُ مُعاوِيَةَ، ورأسُه أَول رَأس حُمِلِ فِي الإسْلام، وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ فِي نسَب خُزاعَةَ، قَتَلَه)
عبدُ الرَّحْمنِ بن أمِّ الحَكَم الثَّقَفِي بالجَزِيرَةِ. قلت: رَوَى عنهُ جُبَيرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَقد يُقالُ فِيهِ: عَمْرُو بنُ الحُمَقِي، بالضمّ فالفتح، وَقَالَ أَبو نُعَيْم: هُوَ تَصْحِيفٌ والصوابُ مَا تَقَدم، وذكرَ الحافِظُ فِي فَتْح البارِي الوَجْهَيْنِ، وَقَالَ: إِنه يَحْتَمِلُ، فتَأمل. والحُمقُ، بالضمِّ: الخَمْرُ قَالَ ابنُ عبّاد: ولعلَّه على التشبِيهِ، وَقَالَ الزمخْشَرِيًّ: لأنّها سَبَبُ الحُمْقِ، كَمَا سُمَيَت إِثماً لكَوْنِها سَبَبَه، وَقَالَ أَحمدُ ابنُ عُبَيد: قَالَ أَكْثَمُ بنُ صَيْفِي فِي وَصِيتهِ لبَنِيه: لَا تُجالسُوا السفَهاءَ على الحُمْق، يُريدُ الخَمرَ.تَأْوِيلِ بَقْلَةِ الحَبَّةِ الحَمْقاءَ ويقالُ: البَقْلَةُ الحَمْقاءُ على النَّعْتِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هِيَ الَّتِي تُسَمِّيها العامَّةُ الرِّجْلَة لأَنَّها مُلْعِبَةٌ، فشُّبِّهَتْ بالأَحْمَقِ الَّذِي يسِيلُ لعابُه، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا أنَّها سُمِّيَتْ بهَا لأّنَّها تَنْبُت على طُرُقِ الناسِ، فتُداسُ،)
وعَلى مَجْرَى السَّيْل فيَقْتَلِعُها، وَفِي المَثَل: أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةِ وقالَ ابنُ فارِس: إِنّما سُمِّيَت بذلكَ لضَعْفِها، وقالَ قومٌ يبْغِضُونَ عائِشَةَ رضِي اللهُ عَنْهَا: بَقْلَةُ الحَمْقاءَ بقلةُ عائِشةَ، لأَنّها كانَتْ تُولَع بِها، وَهَذَا مِنْ خُرافاتِهم، وَهِي اسمُها فِي الجاهِلِيةِ الجَهْلاءَ، نقَلَهُ الصاغانيُّ. والحُماقُ كغرابٍ، وسَحابٍ الأولَى عَن الجَوْهريِّ، والثانيةُ عَن ابْنِ سيدَه: الجُدَرِيُّ نفسُه أَو شِبْهُه كَمَا فِي الصِّحاح، يُصِيبُ الإِنْسانَ ويتَفرَّقُ فِي الجَسَدِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ: هُوَ شَيْء يَخْرُجُ بالصِّبْيانِ، وَقد حُمِقَ، وَفِي الصِّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْد: يقالُ مِنْهُ: رَجُلٌ مَحْمُوقٌ كالحمَيْقَى مَقصُوراً، عَن أَبِي زَيْد. والحُمَيْقاءُ مَمْدُوداً عَن ابنِ دُرَيْد والحَمَقِيقُ، كحَمَطِيطٍ، والحَمِيقُ كأمِيرٍ: نَبات وقالَ الخَلِيلُ: هُوَ الهَمَقِيقُ، وَهُوَ عِنْدِي أَعجَمِيٌّ مُعَربٌ. والحَمَقِيق: طائِرٌ عَن ابنِ دريْد، وَقَالَ أَبُو حاتِم فِي كِتابِ الطَّيْرِ: هُوَ الحُمَيْمِيق: طائِر لَا يَصِيدُ شَيْئاً، عامَّةُ صَيْدِه العَظاءُ والجَنادِبُ، وَمَا يُشْبهُ ذلِكَ من هَوامِّ الأرضِ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الحُمَيْقِيقُ: طائِرٌ أَبْيَضُ وذَكَر الحُمَيْمِيقَ أَيضاً. وَمن المَجازِ: غَرَّنِي غُرُورَ المُحْمِقات وهِي: اللَّيالي الَّتِي يَطْلُعُ القَمَر فِي جَمِيعِها ونَص العُبابِ: فِيها لَيْلَه كُلَّه وَقد يَكونُ دُونَه غَيمٌ وأَخْصرُ مِنْهُ عِبارَةُ الأساسِ: هِيَ اللَّيَالِي البيضُ ذَواتُ الغَيْم فتَظُن فِيهَا أًنَّكَ قد أصْبَحتَ وعليكَ لَيلٌ، لأنًّك تَرَى ضَوْءاً وَلَا تَرَى قَمَراً، مُشْتَق من الحمْقِ، ويُقال: سِرْنا فِي لَيالي مُحْمِقات، لأنّه يَسِيرُ الرِّاكِبُ فِيهَا ويَظُن أَنه قد أَصْبَحَ حَتّى يَمَلَّ، قِيلَ: وَمِنْه أخِذَ اسْم الأحْمَقِ، لأنّه يَغُرك فِي أَوّلِ مَجْلِسهِ بتَعاقُلِه، فإِذا انْتَهَى إِلَى آخِرِ كَلامِه تَبَيَّنَ حُمْقُه، فقَدْ غَرَّكَ بأَوَّلِ كَلامِه. وحَمَّقَهُ تَحْمِيقاً: نَسَبهُ إِلى الحُمْقِ وكانَ هَبَنَّقَةُ يُحَمَّقُ. ويُقال: حُمِّقَ، مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ مشَدَّداً: إِذا شرَب الخَمْرَ أَو سَكِرَ حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُه، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب رَضِي اللهُ عَنهُ:
(لقَيْمُ بنُ لُقْمانَ من أخْتِه ... وكانَ ابنَ أخْتٍ لَهُ وابْنَمَا)

(ليالِيَ حُمِّقَ فاسْتَحْضَنَتْ ... إِليه فجامعَها مُظْلِما)

(فأحْبَلَها رَجُلٌ نابِه ... فجاءَتْ بهِ رَجلاً مُحْكَما)
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهَكَذَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأنْبارِيّ أَيضاً، وفَسَّره بِمَا تَقَدَّمَ، وَقد أنْكَره أَبو القاسِم الزَّجّاجِيُّ. وانحَمَقَ الرَّجلُ: إِذا ذَل وتواضَعَ وضَعفَ عَن الأَمْرِ، وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
(مَا زالَ يَضْرِبنِي حَتّى اسْتَكَنتُ لَهُ ... والشَّيْخ يَوْماً إِذا مَا خابَ يَنْحَمِقُ)
أَي: لضَعْفٍ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَالَ الكِناني:
(يَا كَعْبُ إِنّ أَخاكَ مُنْحَمِقٌ ... فَأَنْشد إِزَار أَخِيك يَا كَعْب)

وَمن المجازِ: انْحَمَقَ الثوْبُ إِذا أَخْلَقَ وبَلِىَ، وَكَذَلِكَ نامَ الثَّوْبُ فِي الحُمْقِ. وَمن المَجازِ أَيْضا: انْحَمَقَت السُّوقُ: إِذا كَسَدَتْ قيل: وَمِنْه الأَحْمَقُ، كأَنَّه فَسَدَ عقْلُه حَتَّى كسَد. كحَمُقَت، ككَرُم كَذَا فِي المُحْكَم، وَالَّذِي فِي الصِّحَاح: حمِقتْ، بالكسْرِ. وانْحمَقَ الرَّجُلُ: فَعَل فعْلَ الحَمْقَى، كاسْتَحَمَق وَمِنْه الحَدِيثُ: قَالَ: أَرَأَيتَ إِن عَجز واستَحْمَقَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الحَمِقُ، ككَتِفٍ: الأَحْمَقُ، نقلَه الجَوْهرِيَّ وغيرُه، وأَنشَدَ لذِي الرمة: ألف شَتَى لَيْسَ بالرّاعي الْحمق وَكَذَا قَوْلُ يَزِيدَ بنِ الحَكَم اِلثَّقفي:
(قَدْ يُقْتِر الْحول التق ... ى وَيكثر الْحمق الأثيم)
وقالُوا: مَا أَحمَقَهُ وَقع التَّعَجُّب فِيهَا بِمَا أَفْعله، وإِن كَانَت كالخلقِ، وحَكىَ سِيبَويهِ: رجل حمقان وأَحمقَ بهِ: ذكره بحمْقٍ. وحامقه: ساعَده على حمْقِه، نَقله الْجَوْهَرِي. واستَحْمقَه: عَده أحْمَقَ، أَو وَجَدَه أَحمَق، فَهُوَ لازِمٌ متعَد. وتَحامَقَ: تكَلف الحَماقَةَ. والحمُوقَةُ، فَعولَةٌ من الحُمْقِ، وَهِي الخَصْلةُ ذاتُ حُمْقٍ. ووَقَع فلَان فِي أحموقَةِ، بالضمِّ، مثلُ ذلكَ. وامْرَأَة حَمِقَةٌ، على النَّسبِ، كمُحْمِقَة. والحمَيقاءُ: الخمْرُ، لأَنَّها تُعقبُُ شارِبَها الحُمْقَ. وقالَ ابنُ خالَوَيْهِ: حَمَّقتهُ الهجعةُ: جعلته كالأحمق، وأَنشدَ:
(كُفيتُ زَمِيلاًَ حمَّقَتْه بهجْعَةٍ ... على عَجَلٍ أَضْحى بهَا وَهُوَ ساجِد)
والباءُ فِي بهَجْعةِ زائدةٌ، وموضِعُها رفْع. وقالَ ابنُ الأعرابِي: الحُمْق أصلُه الكسادُ، ويُقال للأحْمَقِ: الكاسِد العَقْلِ، قَالَ: والحمْقُ أَيْضاً: الغُرُورُ. وحَمُقتْ تِجارَتُه: بارَتْ، وَهُوَ مَجازٌ، كماقتْ، ونامَتْ. والحُماق، كغُرابٍ: نَبْتٌ، نقلَه الأَزْهَرِي عَن أم الهَيْثمَ. وانْحَمَقَ الطَّعامُ: رَخُصَ نَقله الْأَزْهَرِي. والحُمَيْمِيقُ: طائِرٌ، عَن أَبِي حاتِمٍ. والتحَمق: الحُمقُ. والحَماقةُ كسحَابةٍ: قريةٌ بمِصر، من أَعْمالِ شَرْقِيَّةِ المنْصُورة، وَقد دَخَلْتها. وَبِنَاء بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَليّ الحُمَقِىُّ، بِضَم فَفتح، روى عَن عَبْد الرحمنِ بنِ عَلِيِّ بنِ البُرْثُمِيّ. وسُلَيمانُ بنُ داودَ الحُمْقِىُّ، بالضمِّ فَسُكُون الْمِيم، رَوَى عَنهُ الزُّبَيْرُ بن بَكِّارٍ.
ح م ق : الْحُمْقُ فَسَادٌ فِي الْعَقْلِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَحَمِقَ يَحْمَقُ فَهُوَ حَمِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحَمُقَ بِالضَّمِّ فَهُوَ أَحْمَقُ وَالْأُنْثَى حَمْقَاءُ وَالْحَمَاقَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ حَمْقَى وَحُمْقٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَحَمِقَ حَمَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَفَّتْ لِحْيَتُهُ. 
(ح م ق)

الحُمْقُ: ضد الْعقل. حَمُق حُمْقا وحُمُقا وحَماقةً، وحَمِق وانحمق واستَحمقَ.

وَرجل أحمَقُ وحَمِقٌ، قَالَ رؤبة:

ألَّفَ شَتَّى بالراعِي الحَمِقْ

وَالْجمع حَمْقى، بنوه على فَعْلى لِأَنَّهُ شَيْء أصيبوا بِهِ، كَمَا قَالُوا: هلكى، وَإِن كَانَ هَالك لفظ فَاعل. وَقَالُوا: مَا أحْمَقه! وَقع التَّعَجُّب فِيهَا بِمَا أفعَلَه وَإِن كَانَت كالخِلَقِ.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: حُمْقانُ، فَلَا أَدْرِي أَهِي صِيغَة بناها كخبط فرقد، أم لَفْظَة عَرَبِيَّة.

وَأَتَاهُ فأحمَقَه: وجده أحمَقَ.

وأحمَقَ بِهِ: ذكره بحُمْقٍ.

وأحمَقَ الرجل وَالْمَرْأَة: ولدا الحَمْقى.

وَامْرَأَة محمِقٌ ومُحمِقَةٌ - الْأَخِيرَة على الفِعلِ، قَالَ بعض نسَاء الْعَرَب:

لستُ أُبالي أَن أكون مُحِمقَة

إِذا رأيتُ خُصْيَة مُعَلَّقَة

وَقد قيل فِي هَذَا الْمَعْنى: حَمِقَةٌ، على النّسَب كطعم وَعمل، وَالْأَكْثَر مَا تقدم.

والأحموقةُ، مَأْخُوذ من الحُمْق.

والمُحمِقاتُ: اللَّيَالِي الَّتِي يطلع الْقَمَر فِيهَا لَيْلَة كُله فَيكون فِي السَّمَاء وَمن دونه سَحَاب، فترى ضوءا وَلَا ترى قمرا، فتظن انك قد أَصبَحت وَعَلَيْك ليل، مُشْتَقّ من الحُمْقِ. وَفِي الْمثل: غروني غرور المحمقات. والبقلة الحمقاءُ: الَّتِي تسميها الْعَامَّة الرجلة لِأَنَّهَا متلعبة، فشبهت بالأحمق الَّذِي يسيل لعابه، وَقيل: لِأَنَّهَا تنْبت فِي مجْرى السُّيُول.

والحُمَيقاءُ: الْخمر لِأَنَّهَا تعقب شاربها الحُمق.

وَفرس مُحْمِقٌ: نتاجها لَا يسْبق.

وحَمُقت السُّوق وانحمقت: كسدت.

وانحمقَ الثَّوْب: أخلق.

وانحمقَ الرجل: ضعف عَن الْأَمر، قَالَ:

والشيخُ يُضرَبُ أَحْيَانًا فينحمقُ

والحَمِقُ: الْخَفِيف اللِّحْيَة.

والحُماق والحَماقُ والحُمَيقاءُ: مثل الجدري يتفرق فِي الْجَسَد، وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ شَيْء يخرج بالصبيان، وَقد حُمِقَ.

والحُماقُ والحَمِيقُ والحَمَقِيقُ: نبت.

والحُمَيقيقُ: طَائِر يصيد العظاء وَالْجَنَادِب وَنَحْوهمَا.

حنك

حنك

1 حَنَكَ الصَّبِىَّ, (S, Msb, K,) aor. ـِ and حَنُكَ, inf. n. حَنْكٌ; (Msb;) and ↓ حنّكهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَحْنِيكٌ; (Mgh, Msb;) He chewed some dates, or some other thing (S, Mgh, Msb, K) of a similar kind, (Msb,) and rubbed therewith the حَنَك [i. e. palate, or soft palate,] of the child. (S, Mgh, Msb, K.) b2: And حَنَكَ الفَرَسَ, aor. as above, (S, K,) and so the inf. n., (S,) He put a rope in the mouth of the horse; (S, K;) held by ISd to be derived from الحَنَكُ, though it is said that this is not the case; (TA;) as also ↓ احتنكهُ; (S, K;) which signifies accord. to Yoo he put a rope in his mouth and led him: and thus Ibn-'Arafeh explains the saying of Iblees, in the Kur [xvii. 64], ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ↓ لَأَحْتَنِكَنَّ, i. e. (assumed tropical:) I will assuredly lead to obey me his progeny, except a few. (TA. [But see 8.]) b3: And [hence,] حَنَكَتْهُ السِّنُّ, inf. n. حَنْكٌ and حَنَكٌ, (K,) (tropical:) Age rendered him firm, or sound, in judgment, by means of experience: (TK:) or experiences rendered him firm, or sound, in judgment; (K, TA;) as also ↓ حنّكتهُ, (Zj, S, K,) inf. n. تَحْنِيكٌ; (TA;) and ↓ احنكتهُ, (Zj, S, K,) and ↓ احتنكتهُ: (K:) this is said to be the case when the wisdom-tooth (سِنُّ العَقْلِ) grows forth: and accord. to Lth, حَنَكَتْهُ العَقْلِ signifies his teeth called أَسْنَانُ العَقْلِ [the wisdom-teeth] grew forth. (TA.) and حَنَكَتْهُ الأُمُورِ (tropical:) Affairs did to him what is done to the horse by putting the rope in his mouth; i. e., rendered him experienced and submissive: or trained, or disciplined, and reformed, or improved, him; as also ↓ حنّكته. (TA.) And حَنَكَهُ الدَّهْرُ (tropical:) Time, or fortune, tried, or proved, him, and taught him, and rendered him expert, or experienced, and well informed, or firm, or sound, in judgment. (IAar, TA.) b4: And حَنَكَ الشَّىْءَ, (S, K,) inf. n. حَنْكٌ, (TA,) (tropical:) He understood the thing, and knew it soundly, thoroughly, or well; syn. فَهِمَهُ وَأَحْكَمَهُ; (S, K, TA;) like لَقِفَهُ, inf. n. لَقْفٌ. (TA.) 2 حنّكهُ, inf. n. تَحْنِيكٌ, He rubbed his حَنَك [i. e. palate, or soft palate,] (K, TA) so as to make it bleed: (TA:) or he stuck a piece of wood, or stick, into his (a beast's) upper حَنَك, or the extremity of a horn, so as to make it bleed; because of something happening therein. (Az, TA.) b2: See also 1, in three places. b3: Also He turned the piece of cloth [forming part of the grave-clothing] beneath his (a corpse's) حَنَك, i. e., the part beneath his chin. (Mgh.) [See also المِحْنَكُ, below.]4 أَحْنَكَ see 1. b2: Also احنكهُ عَنِ الأَمْرِ He turned him back, or away, from the affair. (K, * TA.) 5 تحنّك i. q. تَلَحَّى; (S;) i. e. He turned [a portion of] the turban beneath his حَنَك [here meaning the part beneath his chin and lower jaw]. (S, K.) A2: See also 8.8 احتنك الجَرَادُ الأَرْضَ (tropical:) The locusts ate what was upon the land; (S, K, TA;) and consumed, or made an end of, its herbage: (S:) or gained the mastery over the land with the حَنَك [here meaning the mouth], and ate [the produce of] it, and extirpated it: (Er-Rághib, TA:) derived from الحَنَكُ, by which is sometimes meant “ the mouth,” and “ the beak. ” ('Ináyeh, MF.) and احتنك البَعِيرُ الصِّلِّيَانَةَ (assumed tropical:) The camel pulled up by the roots the [plant called] صلّيانة. (Az, TA.) And احتنك [for احتنك النَّبْتُ (assumed tropical:) He cropped the herbage] is said of a young gazelle. (K voce شَصَرٌ, q. v.) And احتنكهُ (assumed tropical:) He took his (a man's) property; (ISd, K;) as though he ate it with the حَنَك. (ISd, TA.) And (assumed tropical:) He took it entirely; took the whole of it; namely, what another possessed. (ISd, TA.) And (tropical:) He gained the mastery over him, or it; got him, or it, in his power. (K, TA.) Accord. to Akh, لَأَحْتِنَكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ, in the Kur [xvii. 64, cited, and explained on the authority of Ibn-' Arafeh, above], means (tropical:) I will assuredly extirpate his progeny; and I will assuredly incline them [to obey me]: (TA:) or, accord. to Fr, (tropical:) I will assuredly gain the mastery over his progeny. (S, TA. *) b2: See also 1, in three places.

A2: Also احتنك [and ↓ تحنّك, the latter found by Reiske in this sense, as mentioned in Freytag's Lex.,] (tropical:) He (a man) was, or became, firm, or sound, in judgment, [by means of experience:] (S, TA:) or experienced and submissive, like the horse in whose mouth the rope has been put. (TA.) 10 استحنك (assumed tropical:) He (a man, TA) ate vehemently, (Sgh, K,) or strongly and vehemently, (T, TA,) after eating little, (Sgh, K,) or after eating feebly and little. (T, TA.) A2: اِسْتَحْنَكَتِ العِضَاهُ (assumed tropical:) The [trees called] عضاه were, or became, pulled up by the roots. (K.) حُنْكٌ: see حُنْكَةٌ, in two places.

حِنْكٌ: see حُنْكَةٌ.

حَنَكٌ The part beneath the chin [and lower jaw], (S, Mgh,) of a man &c.: (S:) or [the palate, or soft palate;] the interior of the upper part of the inside of the mouth, (K, TA,) of a man and of a beast: (TA:) and the lower part, from the extremity of the fore part of the two jaws, (K,) below these: (TA:) or the roof of the upper part of the mouth, (Zj in his “ Khalk el-Insán,” El-Ghooree, Mgh, TA,) from which depends the لَهَاة [or uvula]: (Zj ubi suprà:) and also applied to the two jaws: (TA:) or, accord. to IAar, the حَنَك is the lower part of the mouth, [beneath the lower jaw,] and the فقم is the upper part: and the حَنَكَانِ are the upper and the lower: (Th, Az, Mgh, TA:) but حَنَكٌ is scarcely ever applied to the upper alone: [this art., however, shows instances in which it is thus applied:] (Az, TA:) it is masc.: (Msb:) pl. أَحْنَاكٌ, (Msb, K,) which is its only pl. form. (TA.) Sometimes, [as is often the case in modern Arabic,] The mouth is meant thereby. ('Ináyeh. MF.) And The beak: (S, 'Ináyeh:) حَنَكُ الغُرَابَ signifying the beak of the crow, or raven: or the blackness thereof: (K:) or the blackness of its feathers: (Er-Rághib, TA:) [whence the saying,] أَسْوَدُ مِثْلُ حَنَكِ الغُرَابِ, (S,) or مِنْ حَنَكِ الغُرَابِ; respecting which see حَلَكٌ. (TA.) b2: and (tropical:) A party of men seeking after herbage in a district, or country, to pasture [their animals] upon it: (K, TA:) pl. أَحْنَاكٌ. (TA.) You say, مَا تَرَكَ الأَحْنَاكُ فِى أَرْضِنَا شَيْئًا, meaning (tropical:) The parties of men passing [in search of herbage left not in our land anything]. (TA.) حُنُكٌ: see حُنْكَةٌ, in two places: A2: and see also حَنِيكٌ. b2: Also (assumed tropical:) Intelligent; applied to a woman; (K;) and, as some say, with ة: (TA:) and to a man: (K:) so says Fr: (TA:) and pl. of ↓ حَنِيكٌ, which signifies the same; (TA;) as does also ↓ مَحْنُوكٌ. (IAar, TA.) b3: Eaters: applied to men. (TA.) حُنْكَةٌ (Lth, S, K) and ↓ حُنْكٌ, (Lth, K,) or ↓ حِنْكٌ, (K,) and ↓ حُنُكٌ, (Lth, TA,) (tropical:) Firmness, or soundness, of judgment, (S, K, TA,) produced by experience: (K, TA:) or age and experience, (Lth, TA,) and knowledge, or skill, in affairs: (TA:) or experience, and good judgment: (W p. 176:) or mature, sound, or right, judgment. (MA.) They say, ↓ هُمْ أَهْلُ الحُنْكِ and ↓ الحُنُكِ and الحُنْكَةِ (tropical:) They are people of age and experience [&c.]. (Lth, TA.) A2: Also the first, (S, K,) and ↓ حِنَاكٌ, (K,) [or] the latter is pl. of the former, (A 'Obeyd, S,) [or is also pl. of the former,] A thong, (قِدَّةٌ, A 'Obeyd, S, K, [in the CK قُدَّةٌ,]) or a piece of wood, (K,) which conjoins the [pieces of wood called] عَرَاصِيف, (so in two copies of the S,) or غَرَاضِيف, (K, TA, [in the CK العَراضِيف,]) of the [saddle called] رَحْل: so in the T. (TA.) حِنَاكٌ A bond for the neck, with which a captive is bound: whenever it is pulled, it goes against, or hurts, his حَنَك [i. e., the part beneath the chin and lower jaw]. (TA.) b2: You say also أَخَذَ بِحِنَاكِ صَاحِبِهِ, meaning He laid hold upon the حَنَك [or part beneath the chin and lower jaw], and the لَبَب [or part between the collar-bones], of his companion, and then dragged him to him. (TA.) b3: See also المِحْنَكُ: b4: and see حُنْكَةٌ.

حَنِيكٌ (tropical:) A man rendered firm, or sound, in judgment, by means of experience; (K, TA;) as also ↓ مُحَنَّكٌ and ↓ مُحْنَكٌ (S, K) and ↓ مُحْتَنِكٌ (K) and ↓ مُحْتَنَكٌ (TA) and ↓ حُنُكٌ, q. v.: (Fr, K:) or محنك [i. e. either ↓ مُحَنَّكٌ or ↓ مُحْنَكٌ], accord. to Lth, signifies a man whom the management of affairs has rendered experienced so that nothing that he does is despised: and ↓ مُحْتَنَكٌ, a man whose intellect and age have reached the utmost degree [of maturity]. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) An old man. (IAar, TA.) b3: And (assumed tropical:) Niggardly, tenacious, or avaricious. (AA, TA.) b4: And حَنِيكَةٌ A good eater; applied to a دَابَّة [or beast]; (K;) to a she-camel, and to a sheep or goat. (TA.) أَسْوَدُ حَانِكٌ i. q. حَالِكٌ, (S, K,) i. e. Black that is intensely black. (TA.) أَحْنَكُ (S, K) in the saying هٰذَا البَعِيرُ أَحْنَكُ الإِبِلِ This camel is the most voracious of the camels, (S,) or in the phrase أَحْنَكُ البَعِيرَيْنِ the more voracious of the two camels, (K,) and أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ the more voracious of the two sheep or goats, (TA,) is anomalous, because one does not [regularly] use a word of this kind denoting a natural attribute: (S, K:) and it has no verb; (Sb, TA;) like أَبْرَحُ. (L in art. برح.) مُحْنَكٌ: see حَنِيكٌ, in two places.

المِحْنَكُ and ↓ الحِنَاكُ, (K,) the former, only, mentioned by IDrd, (TA,) signify الخَيْطُ الَّذِى

يُحَنَّكُ بِهِ (K [so in the CK, app. meaning The string with which the lower jaw of a corpse is tied up: in a MS. copy of the K, يُحْنَكُ; as though the meaning were, the string that is used as a halter, put in a horse's mouth: but the former I regard as the right reading: in the TA, يحنك, without any syll. signs].) مُحَنَّكٌ: see مَحْنُوكٌ: A2: and see also حَنِيكٌ, in two places.

مَحْنُوكٌ A child whose حَنَك [i. e. palate, or soft palate,] has been rubbed with some chewed dates, or some other thing (S, Msb, K) of a similar kind; (Msb;) as also ↓ مُحَنَّكٌ. (S, Msb, K.) A2: See also حُنُكٌ.

مُحْتَنَكٌ and مُحْتَنِكٌ: see حَنِيكٌ, in three places.
(حنك) : الحَنِيكُ: البَخِيلُ.
حنك: {لأحتنكن}: لأستأصلن. يقال: احتنك الجراد الزرع أكله كله. وقيل: من حنَّك دابته بحبل شد حبلا في حنكها. أي لأقتادن ذريته. 
(حنك) - فىَ حَدِيثِ عُمَر : "حَنَّكَتْكَ الأُمورُ".
: أي راضَتْك، وكَذَلِك: أَحْنَكَك وحَنَكك، من قولهم: حَنك الفَرَسَ يَحنُكه، إذا جَعَل في حَنَكه الأَسْفَلِ حَبلاً يَقُودُه به فاحْتَنَك. 
حنك وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يُحَنِّك أَوْلَاد الْأَنْصَار. قَالَ اليزيدي: التحنيك أَن يمضغ التَّمْر ثُمَّ يدلكه بحنك الصَّبِي دَاخل فَمه يُقَال مِنْهُ: حَنَكْتُه وحَنَّكْتُه - بتَخْفِيف وَتَشْديد - فَهُوَ محنوك ومحنك.
ح ن ك : الْحَنَكُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَحْنَاكٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَحَنَّكْت الصَّبِيَّ تَحْنِيكًا مَضَغْتُ تَمْرًا وَنَحْوَهُ وَدَلَّكْتُ بِهِ حَنَكَهُ وَحَنَكْتُهُ حَنْكًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَذَلِكَ فَهُوَ مُحَنَّكٌ مِنْ الْمُشَدَّدِ وَمَحْنُوكٌ مِنْ الْمُخَفَّفِ. 

حنك


حَنَكَ(n. ac.
حَنْك)
a. Bridled (horse).
b. Disciplined, taught ( experience &c. ).
c. see II (a)
حَنَّكَa. Chewed.
b. Disciplined, taught, instructed.

أَحْنَكَa. see II (b)
تَحَنَّكَa. Turned down beneath the chin ( band of the
turban ).
إِحْتَنَكَa. Ate up, consumed ( the herbage & c.: locusts ).
b. see I (a) (b).
حِنْك
حُنْك
حُنْكَة
3ta. Prudence, firmness of judgment.

حَنَك
(pl.
أَحْنَاْك)
a. Palate.
b. Chin; lower jaw.

حُنُكa. see 25
أَحْنَكُa. Voracious.

مِحْنَكa. Chin-piece.

حِنَاْكa. Ropebridle; thong, band.

حَنِيْكa. Prudent, experienced.
(ح ن ك) : (تَحْنِيكُ) الْمَيِّتِ إدَارَةُ الْخِرْقَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ وَهُوَ مَا تَحْتَ الذَّقَنِ عَنْ الْجَوْهَرِيِّ وَعَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْحَنَكُ الْأَسْفَلُ وَالْفُقْمُ الْأَعْلَى مِنْ الْفَمِ وَعَنْ الْغُورِيِّ الْحَنَكُ سَقْفُ أَعْلَى الْفَمِ (وَمِنْهُ) تَحْنِيكُ الصَّبِيِّ وَهُوَ أَنْ تَمْضَغَ تَمْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ تَدْلُكَهُ بِحَنَكِهِ دَاخِلَ فَمِهِ وَفِي الْحَدِيثِ «كَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يُحَنِّكُ أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ» .
ح ن ك: (حَنَكَ) الْفَرَسَ جَعَلَ فِي فِيهِ الرَّسَنَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ وَكَذَا (احْتَنَكَهُ) وَ (احْتَنَكَ) الْجَرَادُ الْأَرْضَ أَكَلَ مَا عَلَيْهَا وَأَتَى عَلَى نَبْتِهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى حَاكِيًا عَنْ إِبْلِيسَ: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} [الإسراء: 62] . قَالَ الْفَرَّاءُ: لَأَسْتَوْلِيَنَّ عَلَيْهِمْ. وَ (الْحَنَكُ) الْمِنْقَارُ يُقَالُ: أَسْوَدُ مِثْلُ حَنَكِ الْغُرَابِ وَأَسْوَدُ (حَانِكٌ) مِثْلُ حَالِكٌ. وَ (الْحَنَكُ) مَا تَحْتَ الذَّقَنِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. 
حنك
الحَنَكُ: حنك الإنسان والدّابّة، وقيل لمنقار الغراب: حَنَكٌ، لكونه كالحنك من الإنسان، وقيل: أسود مثل حنك الغراب، وحللك الغراب، فحنكه: منقاره، وحلكه: سوادّ ريشه، وقوله تعالى: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا
[الإسراء/ 62] ، يجوز أن يكون من قولهم: حَنَكْتُ الدّابّة:
أصبت حنكها باللّجام والرّسن، فيكون نحو قولك: لألجمنّ فلانا ولأرسننّه ، ويجوز أن يكون من قولهم احتنك الجراد الأرض، أي:
استولى بحنكه عليها، فأكلها واستأصلها، فيكون معناه: لأستولينّ عليهم استيلاءه على ذلك، وفلان حَنَّكَه الدّهر واحتنكه، كقولهم: نجّذه، وقرع سنّه، وافترّه ، ونحو ذلك من الاستعارات في التّجربة .
[حنك] فيه: كان "يحنك" أولاد الأنصار، حنك الصبي وحنكه أي مضغ تمراً ودلك به حنكه. تو: الحنك بفتح مهملة ونون ما تحت الذقن، أو أعلى داخل الفم، أو الأسفل في طرف مقدم اللحيين من أسفلهما، والجمع أحناك. ن: حنك بالشدة أشهر. مف ك: واتفقوا على تحنيك المولود عند ولادته بتمر فإن تعذر فبما في معناه من الحلو فيمضع حتى يصير مائعاً فيضع في فيه ليصل شيء إلى جوفه، ويستحب كون المحنك من الصالحين، وأن يدعو للمولود بالبركة عند التحنيك، وفيه حمل المولود إلى الصالحين، وجواز التسمية يوم الولادة، وتفويض التسمية إلى الصالحين. مد: "لأحتنكن" ذريته" لأستأصلنهم بإغوائهم. نه وفي ح طلحة: لقد "حنكتك" الأمور، أي راضتك وهذبتك، يقال بالتخفيف والتشديد، وأصله من حنك الفرس إذا جعل في حنكه الأسفل حبلاً يقوده به. وفيه: والعضاه "مستحنكاً" أي منقلعا من أصله.
حنك:
حَنَّك (بالتشديد): حَنَّكت القابلة الطفل دلكت حلقه قبل أن يرضع بدهن اللوز وماء الرمان وغير ذلك (محيط المحيط).
وحَنَّك الفرس: فصده في حنكه (ابن العوام 2: 677).
حَنَّك الحفرة: نزع التراب المحدب في اصطلاح أسفل حائطها حتى استوى وهو من اصطلاح البنائين (محيط المحيط).
حنّضك مثل حلك: صيره اسود (فوك) تَحَنَّك: بالمعنى الذي ذكره رايسك هو تحنَّك ب في معجم فوك بمعنى وجمع ورتب ونظم (حيان - بسام 1: 9 و) نقله عنه ابن الأبار (ص165).
تحنَّك في الكلام: تأنق (محيط المحيط).
تَحنَّك مثل تحلَّك: اسود أو صار أسود (فوك).
احتنك: انظره مع لين معجم مسلم.
حَنَك: فكّ (دومب ص85، هلو) وفك الفرس السفلي (بوشر).
حَنَك: فم (بركهارت سوريا ص598 بوشر) وفم الحيوان (بوشر).
حَنَك: حُلاق، انتفاخ في غشاء الحلق عند الحيوانات (ألكالا).
وفي معجم الكالا ( Dentera de bestias) وربما كان معنى ( Dentera) غير معنى ضرس الأسنان وهو المعنى الوحيد الذي يذكره كل من نبريجا وفكتور ونونيز.
حُنْكَة مبدل حُلْكة أي سواد (فوك).
حَنَكِيّ: حرف حنكي: حرف مخرجه باطن أعلى الفم من داخل (بوشر).
وحَنضكِيّ: مبدل حلكي أي أسود (فوك)
[حنك] حَنَكْتُ الفرسَ أَحْنُكُهُ وأَحْنِكُهُ حَنْكاً، إذا جعلتَ فيه الرَسَنَ، وكذلك احْتَنَكْتُهُ. واحْتَنَكَ الجرادُ الأرضَ، أي أكل ما عليها وأتى على نبتها. وقوله تعالى حاكيا عن إبليس: (لاحتكن ذريته إلا قليلاً) قال الفراء: يريد لأستولينَّ عليهم. وحنكت الشئ: فهمته وأحكمته. واحْتَنَكَ الرجلُ، أي استحكم. والاسم الحُنْكَةُ. والحُنْكَةُ أيضاً: القِدَّةُ التي تضم الغراضيف، والجمع حناك، مثل برمة وبرام حكاه أبو عبيد. والحنك: المِنقار. يقال: أسودُ مثل حَنَك. الغراب. وأسود خانك، مثل حالك. والحَنَكَ: ما تحت الذَقَنِ من الإنسان وغيره. وحَنَكْتُ الصبيَّ وحنَّكْتُهُ. إذا مضَغْتَ تمراً أو غيره ثم دَلَكْتَهُ بحَنَكِه. والصبيُّ مَحْنوكٌ ومُحَنَّكٌ. والتَحَنُّكُ: التلحِّي. وهو أن تدير العمامة من تحن الحنك. ويقال حنكة السن وأحنكته. إذا أحكمته التجارب والأمورُ. فهو مُحَنَّكٌ ومحنك. وقولهم: هذا البعير أحنك الابل. مشتق من الحنك، يريدون أشدها أكلا، وهو شاذ لان الخلقه لا يقال فيها ما أفعله. 
حنك الحَنَكانِ: الأعْلى والأسْفَلُ، فإذا أُفْرَدَ فهو الحَنَكُ والحِنَاكُ. وحنَّكْتُ الصَّبِيَّ بالتَّمْرِ في حَنَكِهِ. وحَنَكَ الدَّابَّةَ يَحْنِكُها ويَحْنُكُها: جَعَلَ الرَّسَنَ في فيها. والتَّحْنِيْكُ في الدَّابَّةِ: أنْ تَغْرِزَ عُوْداً في حَنَكِها الأعْلى حتّى تُدْمِيَه لِحَدَثٍ فيه. والحِنَاكَةُ: خَشَبَةٌ تُجْعَلُ تَحْتَ لَحْيَيِ النّاقَةِ تُرْبَطُ بِخَيْطٍ ثُمَّ يُرْبَطُ الخَيْطُ إلى عُنُقِ الفَصِيْلِ فَتَرْأمُه، ويُقال حِنَاكٌ أيضاً، وتُجْمَعُ: حَنائكُ. واسْتَحْنَكَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّ أكْلُه بعد قِلَّةٍ. واحْتَنَكْتُ الرَّجُلَ: أخَذْتَ مالَه وشَيْئه. والمُحْتَنَكُ والمُحَنَّكُ: الرَّجُلُ التّامُّ العَقْلِ حَنَّكَتْه التَّجَارِبُ والسِّنُّ، وأحْنَكَتْه - بالألف -. وهو من أهْلِ الحَنَكِ والحُنْكَةِ: أي من أهْلِ السِّنِّ، والحَنِيْكُ مِثْلُه. ورَجُلٌ حَنْكٌ: مُجَرَّبُه، وحَنِكَةٌ مِثْلُه. والحُنْكَةُ: القِدَّةُ التي تَضُمُّ عَرَاصِيْفَ الرَّحْلِ، وجَمْعُها: حُنَكٌِ وحِنَاكٌ وحُنُكٌ. والحَنَكُ: حَجَارَةٌ مِثْلُ الحَكَكِ في ضَفَّةِ نَهْرٍ أو مَسِيْلِ ماءٍ. وهي أيضاً: إكامٌ صِغَارٌ بيْضٌ، وهي الحِنَاكُ. والنّاقَةُ الحَنِيْكَةُ: هي الجَيِّدَةُ الأكْلِ. وهذه أحْنَكُ من هذه: أي أشدُّ أكّلاً. ويقولونَ: هو مِثْلُ حَنَكِ الغُرابِ وحَلَكِه: أي لَوْنِه. وأسْوَدُ حَالِكٌ وحانِكٌ.
ح ن ك

قرع الفأس حنك الفرس، وهو سقف أعلى الفم. وحنكت الصبي وحنكته، وهو محنك ومحنوك إذا دلكت تمرة ممضوغة على حنكه. وحنكت الدابة: غرزت عوداً في حنكه، واسم العودج الحناك، وحنك الدابة يحنكها: جعل الرسن في فيها. واحتنك الطعام: أكله كله. واستحنك الرجل: اشتد أكله بعد قلته. وهذه الشاة أحنك الشاتين أي آكلهما، وشاة حنيكة.

ومن المجاز: حنكته السن، وحنكته الأمور: فعلت ما يفعل بالفرس إذا حنك حتى عاد مجرباً مذللاً، فاحتنك. ورجل محتنك ومحنك وحنيك. قال:

حنيك مليّ بالأمور إذا عرت ... طوى مائة عاماً وقد كاد أو رمى

وأنشد الجاحظ لامرأة:

وهبته من سلفع أفوك ... ومن هبل قد عسا حنيك

أشهب ذي رأس كرأس الديك

أي مختضب بالحمرة. وفلان ذو حنكة. واحتنك الجراد ما على الأرض: أتى عليه. واحتنك مالي: أخذه كله " لأحتنكن ذريته " وما ترك الأحناك في أرضنا شيأ وهم المنتجعة. قال أبو نخيلة:

إنا وكنا حنكاً نجدياً ... لما انتجعنا الورق المرعيا ولم نجد رطباً ولا لوياً ... أصبح وجه الأرض إرمينياً

مدح مروان وكان بإرمينية. واحتنك على الناقة الجرب: غلب عليها. وهو مر على حنك العدو.
حنك
حنَكَ يَحنُك ويَحنِك، حَنْكًا وحَنَكًا، فهو حانك، والمفعول مَحْنوك
• حنَكتِ التَّجاربُ ونحوُها الشَّخصَ: هذّبته وأحكمته وجعلته بصيرًا بالأمور "حنكه الدهرُ- حنكته الأمورُ".
• حنَكتِ الأمُّ طفلَها: دلكت حنكَه. 

أحنكَ يُحنك، إحناكًا، فهو مُحنِك، والمفعول مُحنَك
• أحنكته التَّجربةُ: حنكته، جعلتْه حكيمًا حاذقًا. 

احتنكَ يحتنك، احتناكًا، فهو مُحتنِك، والمفعول مُحتنَك (للمتعدِّي)
• احتنك الرَّجلُ: صار حكيمًا مهذّبًا ذا تجربة.
• احتنكتِ التَّجاربُ ونحوُها فلانًا: حنَكته؛ هذّبته وأحكمته وجعلته بصيرًا بالأمور.
• احتنك فلانًا: استولى عليه واستماله، استأصله عن طريق الإغواء والإضلال " {لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إلاَّ قَلِيلاً} ". 

حنَّكَ يحنِّك، تحنيكًا، فهو محنِّك، والمفعول محنَّك
• حنَّكتِ التَّجاربُ ونحوُها فلانًا: حنَكته؛ هذَّبته وأحكمته وجعلته خبيرًا حكيمًا "حنّكه الدّهرُ/ أصدقاؤه/ العملُ- سياسيّ محنَّك" ° أطراف محنَّكة: ذات مهارة وخبرة.
• حنَّكتِ الأمُّ طفلَها: حنَكَتْه؛ دلكت حنَكَه.
• حنَّك فلانٌ الدَّابَّةَ: غرز في حنكها الأعلى عودًا للعلاج فسال دمُها من جرّائه. 

حَنْك [مفرد]: مصدر حنَكَ. 

حَنَك [مفرد]: ج أَحناك (لغير المصدر):
1 - مصدر حنَكَ.
2 - (شر) بنية عظميّة أو غضروفيّة في معظم الفقاريّات تشكِّل مُحيط الفم وتحمل الأسنانَ، وهي باطِنُ أعلى الفَمِ من الداخل ° الحنك الرَّخْو/ الحنك اللَّيّن: سقف الفم الرّخو أو اللَّيِّن- الحنك الصُّلب: الجزء العظميّ الأماميّ من الحنك.
3 - أسفل طرف مقدّم اللحيين، وهما حنكان "أسود من حَنَك الغراب" ° حنكا الطَّائر: منقاراه. 

حُنْك [مفرد]: ج أَحناك: تجربة وبَصَرٌ بالأمور. 

حُنْكَة [مفرد]: ج حُنْكات وحُنَكات: حُنْك، تجربة وبَصَرٌ بالأمور "عُرِف بحُنكته ودهائه في مجال السِّياسة- تنقُص الشُّبّانَ الحُنكةُ". 

حِنْكَة [مفرد]: ج حِنْكات: حُنْك، حُنْكة، تجربة وبَصَرٌ بالأمور "عُرِف بحِنكته ودهائه في مجال السِّياسة- تنقُص الشُّبّانَ الحِنْكةُ". 

حنك: الحَنَكُ من الإنسان والدابة: باطن أَعلى الفم من داخل، وقيل: هو

الأَسفل في طرف مقدّم اللَّحيْين من أَسفلهما، والجمع أَحْناك، لا يكسّر

على غير ذلك. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الحَنَكُ الأَسفل والفَقْمُ

الأَعلى من الفم. يقال: أَخذ بفَقْمِه، والحَنَكان الأَعلى والأسفل، فإذا

فصلوهما لم يكادوا يقولون للأَعْلى حَنَك؛ قال حميد يصف الفيل:

فالحَنَكُ الأَعْلى طُوالٌ سَرْطَمُ،

والحَنَكُ الأَسفل منه أَفْقَمُ

يريد به الحَنَكَيْنِ. وحَنَّكَ الدابة: دلَكَ حَنَكَها فأَدماه.

والمِحْنَكُ والحِناكُ: الخيط الذي يُحنََّك به. والحِناكُ: وثاق يربط به

الأَسير، وهو غُلٌّ، كلما جُذِبَ أَصاب حنكه؛ قال الراعي يذكر رجلاً

مأَسوراً:إذا ما اشْتَكَى ظلْمَ العَشِيرة، عَضَّهُ

حِناكٌ وقَرَّاصٌ شديدُ الشَّكائمِ

الأَزهري: التَّحْنِيك أَن تُحَنِّك الدابة تغرز عُوداً في حَنَكه

الأَعلى أَو طرفَ قَرْنٍ حتى تُدْمِيه لحَدَثٍ يحدث فيه. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه كان يُحَنِّكُ أَولاد الأَنصار؛ قال: والتَّحْنِيك

أَن تمضغ التمر ثم تدلُكه بحَنَك الصبي داخل فمه؛ يقال منه: حَنَكْتُه

وحَنَّكْتُه فهو مَحْنوك ومُحَنَّك. وفي حديث ابن أُم سليم لما ولدته وبعثت

به إلى النبي، صلى الله عليه وسلم: فمضغ له تمراً وحَنَّكه أَي دلك به

حَنَكَه. وحَنَك الصبيَّ بالتمر وحَنَّكه: دلَكَ به حَنَكه. وأَخذ بحِناكِ

صاحبه إِذا أَخذ بحَنَكه ولَبَّته ثم جره إِليه. وحَنَكَ الدابةَ

يَحنِكها ويَحْنُكها: جعل الرَّسَنَ في فيها من غير أَن يشتق من الحنك؛ رواه

أَبو عبيد، قال ابن سيده: والصحيح عندي أَنه مشتق منه، وكذلك احْتَنَكه.

ويقال: أَحْنَكُ الشاتين وأَحْنَكُ البعيرين أَي آكَلُهما بالحَنَك؛ قال

سيبويه: وهو من صيغ التعجب والمفاضلة، ولا فعل له عنده. واسْتَحْنك الرجلُ:

قوي أَكله واشتد بعد ضعف وقلة، وهو من ذلك. وقولهم: هذا البعير هذا

البعير أحنك الإبل مشتق من الحنك، يريدون أَشَدَّها أَكلاً، وهو شاذ لأَن

الخلقة لا يقال فيها ما أَفْعلَهُ. والحُنُك: واحتنك الجرادُ الأَرض: أتى

على نبتها وأَكل ما عليها. والحَنَك: الجماعة من الناس يَنْتَجِعون بلداً

يرعونه. يقال: ما تَرك الأَحْناكُ في أَرضنا شيئاً، يعني الجماعات المارة؛

قال أبو نخيلة:

إنا وكنا حَنَكاً نَجْدِيَّا،

لما انْتَجَعْنا الوَرَقَ المَرْعِيّا،

فلم نَجِدْ رَطْباً ولا لَويّا

وقوله عز وجل، حاكياً عن إِبليس. لأَحْتَنِكَنَّ ذريته إِلا قليلا؛

مأَخوذ من احْتَنَكَ الجرادُ الأرض إذا أَتى على نبتها؛ قال الفراء: يقول

لأستولينّ عليهم إلا قليلاً يعني المعصومين؛ قال محمد بن سلام: سألت يونس عن

هذه الآية فقال: يقال كان في الأَرض كلأ فاحْتَنَكه الجراد أَي أَتى

عليه، ويقول أَحدهم: لم أَجد لجاماً فاحْتَنَكْتُ دابتي أَي أَلقيت في

حَنَكها حبلاً وقُدتها. وقال الأَخفش. في قوله لأحْتَنِكَنَّ ذريته، قال:

لأَستأْصلنهم ولأَستمِيلَنَّهم. واحْتَنَك فلان ما عند فلان أَي أَخذه كله.

وفي حديث خزيمة: والعِضاه مُسْتَحْنِكاً أَي منقلعاً من أَصله؛ قال ابن

الأَثير: هكذا جاء في رواية. قال ابن سيده: واحْتَنَكَ الرجل أَخذ ماله

كأَنه أَكله بالحَنَك؛ ثعلب أَن الأَعرابي أَنشده لزياد بن سيار

الفزاري:فإن كنتَ تُشْكى بالجِماع، ابنَ جَعْفَرٍ،

فإنَّ لَديْنا ملجِمِينَ وحانِك

(* قوله «وحانك» هكذ في الأصل).

قال: تُشْكى تُزَنّ، وحانك: من يدقّ حَنَكه باللجام. وحَنَكُ الغرابِ:

مِنقاره. وأَسود كحَنَك الغرابِ: يعني منقاره، وقيل سواده، وقيل نونه بدل

من لام حَلَك، وقد تقدم. وأَسود حانِكٌ وحالِكٌ: والحَنَك ما تحت الذقن

من الإنسان وغيره. قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن ابن دريد أَنه أَنكر

قولهم أَسودُ من حَنَك الغرابِ؛ قال أَبو حاتم: سأَلت أُم الهيثم فقلت لها

أَسود ممَّاذا؟ قالت: من حَلَك الغراب لَحْيَيْهِ وما حولهما ومنقاره وليس

بشيء، وقال قوم: النون بدل من اللام وليس بشيء أَيضاً. والتَّحَنُّك:

التَّلَحِّي، وهو أَن تدير العمامة من تحت الحَنَك.

والحُنْكةُ: السِّنّ والتجربة والبصر بالأُمور. وحَنَكَتْه التّجارِبُ

والسِّنّ حَنْكاً وحَنكاً وأَحْنَكَتْه وحَنَّكَتْه واحْتَنَكَتْهُ:

هَذَّبته، وقيل ذلك أَوان نبات سن العقل، والإسم الحُنْكة والحُنْك والحِنْك.

الأَزهري عن الليث: حَنّكَته السِّنُّ إذانبت أَسنانه التي تسمى أَسنان

العقل، وحَنّكتْه السنُّ إذا أَحكمتْه التجارِبُ والأُمور، فهو مْحَنَّك

ومُحْنَك. ابن الأَعرابي: جَرَّذَه الدهرُ ودَلَكَه ووَعَسَهُ وحَنَّكه

وعَرَكه ونَجَّذَهُ بمعنى واحد. وقال الليث: يقولون هم أَهل الحُنْك

والحِنْك والحُنْكة أَي أَهل السن والتجارِبِ. واحْتَنك الرجلُ أي استحكم. وفي

حديث طلحة: أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: قد حَنَّكَتْك الأُمور أَي

راضتك وهذبتك، يقال بالتخفيف والتشديد، وأَصله من حَنَكَ الفَرس يَحْنُكه

إذا جعل في حَنَكه الأَسفل حبلاً يقوده به. ورجل مُحْتَنَك وحَنيك:

مُجَرَّب كأَنه على حُنِّك، وإِن لم يستعمل. وحَنَكْتُ الشيءَ: فهمته وأَحكمته.

الفراء: رجل حُنُك وامرأَة حُنُكة إذا كانا لبيبين عاقلين. وقال الليث:

رجل مُحَنَّك وهو الذي لا يُسْتَقَلّ منه شيء مما قد عضته الأُمور.

والمُحْتَنَك: الرجل المتناهي عقله وسنه. ابن الأَعرابي: الحُنُك العــقلاء جمع

حَنِيك. يقال: رجل مَحْنوك وحَنِيك ومُحْتَنَك ومُحَنَّك إذا كان عاقلاً.

والحَنيك: الشيخ؛ عن ابن الأَعرابي، وهو قريب من الأَول؛ وأَنشد:

وهَبْتُه من سَلْفَعٍ أَفُوكِ،

ومن هِبِلٍّ قد عَسا حَنِيك،

يَحْمِلُ رأساً مثل رأْس الديكِ

وقد احْتَنَكت السنُّ نفسها. ويقال: أَحْنَكَهُم عن هذا الأَمر إِحناكاً

وأَحكمهم أَي ردهم.

والحَنَكَةُ الرَّابِيةُ المشرفة من القُفّ. يقال: أَشرف على هاتِيك

الحنَكة وهي نحو الفَلَكَةِ في الغلظ. وقال أَبو خيرة: الحَنَكُ آكامٌ صغار

مرتفعة كرفعة الدار المرتفعة، وفي حجارتها رخاوة وبياض كالكَذَّان. وقال

النضر: الحَنَكة تَلٍّ غليظ وطوله في السماء على وجه الأَرض مثل طول

الرَّزْن، وهما شيء واحد. والحُنْكة والحِناك: الخشبة التي تضم الغَراضِيف،

وقيل: هي القِدَّةُ التي تضم غراضيف الرحْل. قال الأَزهري: الحُنُك خشب

الرحل جمع حِناك.

حنك
الحَنَكُ، محرَّكَةً من الإِنسانِ والدّابَّةِ: باطِنُ أَعْلَى الفَمِ من داخِلٍ، وقِيلَ: هُوَ الأَسْفَلُ من طَرَفِ مُقدَّمِ اللَّحْيَيْنِ من أَسْفَلِهما، أَحْناكٌ لَا يُكَسرُ على غَيرِ ذَلِك، وقالَ الْأَزْهَرِي عَن ابنِ الْأَعرَابِي: الحَنَكُ: الأَسْفَلُ، والفَقَمُ: الأعْلَى من الفَمِ، والحَنَكانِ: الأَعْلَى والأَسْفَل، فإِذا فَصَلُوهُما لم يَكادُوا يَقُولُونَ للأَعْلَى حَنَك، وأَنْشَدَ اللّيثُ لحُمَيدٍ الأَرْقَطِ يصفُ الفِيلَ: فالحَنَكُ الأَسْفَلُ مِنْهُ أَفْقَمُ والحَنَكُ الأَعْلَى طوالٌ سَرطَمُ يُريدُ بهِ الحَنَكَيْنِ، قالَ الصّاغاني: لم أَجِدْه فِي أَراجِيزِه، وأَخصَرُ من ذَلِك عِبارَةُ الْجَوْهَرِي: الحَنَكُ: مَا تَحْتَ الذَّقَنِ من الإنْسانِ وغيرِه، وَقَالَ غيرُه: هُوَ سَقف أَعْلَى الفَمِ، ويُطْلَق على اللَّحْيَين. وَمن المَجازِ: الحَنَكُ: جَماعَةٌ يَنتَجِعُونَ بَلَدا يَرعَوْنَه والجَمعُ الأَحْناك يُقال: مَا تَرَكَ الأَحْناكُ فِي أَرضِنَا شَيئاً، يَعْنُونَ الجَماعاتِ المارَّةَ، قَالَ أَبو نُخَيلَةَ: إِنّا وكُنّا حَنَكاً نَجْدِيّا لمّا انْتَجَعْنَا الوَرَقَ المَرعِيَّا بحَيثُ كُنّا نَعْمِدُ الثُّرِيّا فَلم نَجِدْ رُطْباً وَلَا لَوِيّا وَقَالَ أَبُو خَيرَةَ: الحَنَكُ: آكامٌ صِغارٌ مُرتَفِعَةٌ كرِفْعَةِ الدّارِ المُرتَفِعَةِ، وَفِي حِجارَتِها رَخَاوَةٌ وبَياضٌ، كالكَذّانِ.
والحَنَكُ: وادٍ باليَمَنِ للعَوالِقِ قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، وَقد ذَكَرَه فِي ع ل ق أَيضاً فإِنّ الوادِي عُرفَ بِهم.
وحَنَكٌ بِلَا لامٍ: لَقَبُ عامِرِ بنِ عُثْمانَ، أبي يَحْيَى الأَصْبَهانِي المُحَدِّثِ مَوْلَى نَصْرِ بنِ مالِك، سَمعَ سُلَيمانَ بنَ حَربٍ. أَو الحَنَكَةُ، بهاءٍ: الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ من القُفِّ يُقال: أَشْرِفْ على هاتِيكَ الحَنَكَةِ، وَهِي نَحْو الفَلَكَةِ فِي الغِلظِ، وَقَالَ النّضْرُ: الحَنَكَةُ: تَلٌّ غَلِيظٌ وطُولُه فِي السَّماءِ على وَجْهِ الأرْضِ مثلُ طُولِ الرَزْنِ، وهُما شيءٌ واحدٌ.)
والحُنُكُ بضَمَّتَيْنِ: المرأَةُ اللَّبيبَةُ العاقِلَةُ ويُقال: هُوَ حُنُكٌ وَهِي حُنُكٌ، وَقيل: حُنُكَةٌ، إِذا كانَا لَبِيبَيْنِ عاقِلَيْنِ، قَالَه الفَرّاءُ.
وحَنَّكَه تَحْنِيكاً: دَلَكَ حَنَكَه فأَدْماه، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: التَّحْنِيكُ: أَن تُحَنِّكَ الدَّابَّة تَغْرِز عُوداً فِي حَنَكِه الأَعْلَى أَو طَرَفَ قرنٍ حَتّى تُدْمِيَه لحَدَثٍ يَحْدُث فيهِ. والمِحْنَكُ، والحِناكُ كمِنْبَرٍ وكِتابٍ: الخَيطُ الَّذِي يُحَنَّكُ بِهِ، وَاقْتصر ابنُ دُرَيْدٍ على الأُولَى. وحَنَكَ الفَرَسَ يَحْنُكُه ويَحْنِكُه من حَدَّى ضَرَبَ ونَصَرَ خَنْكاً: جَعَلَ فِي فِيهِ الرَّسَنَ من غير أَن يُشْتَقَّ من الحَنَك رواهُ أَبو عُبَيدٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: والصحيحُ عِنْدِي أَنّه مُشْتَقٌّ مِنْهُ كاحْتَنَكَهُ. قَالَ يُونُسُ: ويَقولُ أَحَدُهُم: لم أَجِدْ لِجاماً فاحْتَنَكْتُ دابَّتِي، أَي: ألْقَيتُ فِي حَنَكِها حَبلاً وقُدْتُها، وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى: لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلا وَهُوَ حِكايَةٌ عَن إِبْلِيسَ، أَي: لأَقْتادَنَّهُم إِلى طاعَتِي، وَهُوَ قولُ ابنِ عَرَفة، زادَ الراغِبُ: فيكونُ نحوَ قولِكَ: لألْجِمَنَّ فُلاناً، ولأرْسِنَنَّه. وَمن المَجازِ حَنَكَ الشّيءَ حَنْكاً: إِذا فَهِمَه وأَحْكَمَه كلَقِفَه لَقْفًا. وحَنَكَ الصّبي يَحْنُكُه حَنْكًا: إِذا مَضَغَ تَمْرًا أَو غَيرَه فدَلكه بحَنَكِه، كَحَنَّكَه تَحْنِيكاً، وَمِنْه حديثُ ابنِ أُمِّ سُلَيمٍ: لما وَلَدَتْهُ وبَعَثَتْ بهِ إِلى النّبِيِّ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ فمَضَغ لَهُ تَمْراً وحَنَّكَه، وكانَ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَنِّكُ أَولادَ الأَنْصارِ فَهُوَ مَحْنُوكٌ ومُحَنَّكٌ لُغَتان.
وَمن المجازِ: حَنَكَت السِّنُّ الرَّجُلَ: إِذا أَحْكَمَتْه التَّجارِبُ حَنْكاً بِالْفَتْح ويُحَرَّكُ وَكَذَلِكَ حَنَكَتْه الأمورُ حَنْكاً، أَي: فَعَلَت بِهِ مَا يُفْعَل بالفَرَسِ إِذا حُنِّكَ حتّى عادَ مُجرَباً مُذَلَّلاً فاحْتَنَكَ كحَنَّكَتْه تَحْنِيكاً وأَحْنَكَتْه كلاهُما عَن الزَّجّاجِ، واحْتَنَكَتْه أَي هَذَّبَتْه وقِيلَ: ذَلِك أَوَانُ ثَباتِ سِنِّ العَقْل فَهُوَ مُحْنَكٌ، ومُحَنَّكٌ كمُكْرَمٍ ومُعَظَّمٍ وِمُحْتَنَكٌ، وحَنِيكٌ، وحُنُكٌ بضمَّتَيْنِ الأخِيرَةُ عَن الفَرّاءِ، ومُحْتَنَكٌ وحَنِيكٌ كأَنَّه على حُنِّكَ، وِإنْ لم يُستَعْمَل. والاسمُ الحُنْكَةُ والحُنْكُ، بضَمِّهما ويُكْسَر الثَّانِي عَن اللَّيثِ، وَهُوَ السِّنّ والتَّجْرِبَةُ والبَصَرُ بالأمور. وَقَالَ اللَّيثُ: حَنَّكَته السنُّ: إِذا نبتَتْ أسْنانه الَّتِي تُسَمّى أسْنانَ العَقْلِ، وحَنَّكتْه السِّنُّ: إِذا أَحْكَمَتْه التَّجارِبُ والأُمورُ، فَهُوَ مُحَنَّكٌ ومُحْنَكٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: جَرَّذَه الدَّهْرُ، ودَلَكَه، ووَعَسَه وحَنَّكَه وعَرَكَه ونَجدًّه بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ اللّيثُ: يَقُولون: هم أَهْلُ الحُنْكِ والحِنْكِ والحُنْكَةِ، أَي: أَهلُ السِّن والتّجارِبِ. واحْتَنَك الرَّجُلُ، أَي: استَحْكَم، وَفِي حَدِيث طَلْحَةَ أَنّه قالَ لعُمَرَ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: قَدْ حَنَّكَتْكَ الأُمورُ أَي: راضَتْكَ وهَذَّبَتْك، يُقال بالتَّخْفِيفِ والتَّشْدِيدِ، وَقَالَ اللَّيثُ: رجلٌ مُحَنَّكٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يستَقَلُّ مِنْهُ شيءٌ مِمَّا قد عَضَّتْهُ الأُمورُ. والمُحْتَنَكُ: الرجل المُتَناهي فِي عَقْلِه وسِنه. وَقَالُوا: أَحْنَكُ البَعِيرَيْنِ وأَحْنَكُ الشّاتَيْنِ، أَي أَشَدُّهُما أَكْلاً وَهُوَ شاذٌّ نادِرٌ لأَنَّ الخِلْقَةَ لَا يُقالُ فِيهَا مَا أَفْعَلَه وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ من صِيَغِ التَّعَجُّبِ والمُفاضَلَةِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَمن المَجازِ: احْتَنَكَه: إِذا اسْتَولَى عليهِ وَبِه فَسَّرَ الفَرّاءُ قولَه تَعالَى: لأَحْتَنِكَنَّ. وَمن المَجازِ: احْتَنَكَ الجَرادُ الأَرضَ: إِذا أَكَلَ مَا عَلَيها من النَّبْتِ، وَبِه فَسّرَ يُونُسُ الآيَة، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْنِ عَنهُ وَقَالَ الرّاغبُ: احْتَنَكَ الجرادُ الأَرْضَ: اسْتَولَى بحَنَكِه عَلَيها، فأَكَلَها واسْتَأصَلَها، فجَمَع بَين المَعْنَيَيْنِ، وَمِنْه تَفْسِيرُ الأَخْفَشِ لِلْآيَةِ، أَي: لأَسْتَأْصِلَنَّهُم، ولأَسْتَمِيلَنَّهُم. وَقَالَ ابْن سِيدَه: احْتَنَكَ فُلاناً: إِذا أَخَذَ مالَه كُلَّه، كأنَّه أَكَلَه بالحَنَكِ. وَقَالَ: احْتَنَك فلانٌ مَا)
عندَ فُلانٍ، أَي: أَخَذه كُله. وقالَ القاضِيِ فِي العِنايَة: قَوْلُهم: احْتَنَكَ الجَرادُ الأرْضَ هُوَ من الحَنَك، وَقد أرِيدَ بِهِ الفَم والمِنْقار، فَهُوَ اشْتِقاقٌ من اسمِ عَيْنٍ، نقَلَه شَيخنَا. وحَنَكُ الغُرابِ، مُحَرَّكَةً: مِنْقارُه نَقَلَه الجَوْهَري أَو سَوادُه وَقَالَ الرّاغِبُ: سَوادُ رِيشِه، قالَ ابنُ بَريّ: وحَكَى عَلِي بنُ حَمزَةَ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنَّه أَنْكَر قولَهُم: أَسْوَدُ من حَنَكِ الغُرابِ، قَالَ أَبو حاتِمٍ: سأَلْتُ أمَّ الهَيثَمِ فقُلْتُ لَها: أَسْوَدُ مِمّاذا قَالَت: من حَلَكِ الغُرابِ لَحْياهُ وَمَا حَولَهُما ومِنْقاره، وليسَ بشيءٍ، وَقَالَ قومٌ: النُّونُ بدَلٌ من اللاّمِ، وليسَ بشيءٍ أَيضاً. وَقَالُوا: أَسْوَد حانِكٌ وحالِكٌ شَدِيدُ السّوادِ. والحُنْكَة، بالضّمِّ وككِتابٍ: خَشَبَةٌ تَضُمّ الغَراضِيفَ أَي غَراضيفَ الرَحْل كَمَا فِي التَّهْذِيب أَو قدَّة تَضُمّها كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد: وجَمْعُه حِناكٌ كبُرمَة وبرامٍ، عَن أبي عُبَيدٍ. والحُنْكَة: خَشبَةٌ تُربَطُ تَحت لَحْييَ النّاقَة ثمَّ يُربَطُ الحَبل إِلى عُنُق الفَصِيلِ فتَرأَمُه عَن ابْن عَبّادٍ، وَلَكِن نصّه فِي المحِيطِ: الحِناكَةُ بِالْكَسْرِ، قَالَ والجَمْعُ الحَنائِكُ، فَفِي كلامِ المُصَنِّفِ مَحَل تأمُّل. وحِناكُ بن سَنَّةَ القَيسِيُ ككِتابٍ، وحِناكُ بن ثابِتٍ، وأَبو حِناكٍ: بنُو أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ، وأَبُو حِناكٍ البَرَاءُ بنُ رِبْعِي: شُعَراءُ فِي الجاهِلِيَّةِ، الأَخيرُ من بني فَقْعَس. ويُقال أَحْنَكَه عَن هَذَا الأَمْرِ إِحْناكاً: أَي رَدَّه مثل أَحْكَمَه.
والحَنِيكَةُ كسفِينَةٍ: الجَيِّدَةُ الأَكْلِ من الدَّوابِّ يقالُ: ناقَةٌ حنِيكَةٌ، وشاةٌ حَنِيكَةٌ. والحَنِيكُ كأَمِيرٍ: المُجَرَّبُ الَّذِي حَنَّكَتْه التَّجارِبُ والسِّنّ، وَهَذَا قد تَقدَّمَ آنِفاً فَهُوَ تَكْرارٌ. وتَحَنَّكَ: أَدارَ العِمامَةَ من تَحْتِ حَنَكِه، وَهُوَ التَّلَحِّي أَيْضاً، نَقله الجَوْهرِيّ. واسْتَحْنَكَ الرَجُلُ: إِذا اشْتَدَّ أَكْلُه بَعدَ قِلَّةٍ نَقَلَهُ الصَّاغَانِي، وَفِي التَّهْذِيبِ: قَوِيَ أَكْلُه، واشْتدَّ بعدَ ضَعْفٍ وقِلَّةٍ. واسْتَحْنَكَ العِضاهُ أَي: انْقَلَع من أَصْلِه، وَمِنْه حديثُ خُزيمَةَ: والعِضاهُ مستَحْنِكاً أَي: مُنْقَلِعاً من أَصْلِه، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَكَذَا جاءَ فِي رِوايَةٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الحناك: بِالْكَسْرِ وثاق يرْبط بِهِ الأسِيرُ، وَهُوَ غلٌّ كُلّما جُذِبَ أَصابَ حَنَكَه، قَالَ الرّاعِي يَذْكُرُ رجُلاً مأْسُوراً:
(إِذا مَا اشْتَكَى ظُلْمَ العَشِيرَةِ عَضَّه ... حِناكٌ وقَرّاصٌ شَدِيدُ الشَّكائِمِ)
وأَخَذَ بحِناكِ صاحِبِه: إِذا أَخَذ بحَنَكِه ولَبَّبَه ثمَّ جَرَّه إِليه. والحُنُك، بضَمَّتَيْنِ: الأَكَلَةُ من النّاس، وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هم العــقُلاءُ، جمعُ حَنِيك. والحانِكُ: من يدقّ حَنكه باللِّجام، حكى ثَعْلَب أَنّ ابْن الأَعرابي أَنشده لزبّان بن سَيَّار الفَزارِيّ:
(فإِنْ كُنْتَ تُشْكَى بالجِماعِ ابنَ جَعْفَرٍ ... فإِنَّ لَدَيْنَا مُلْجمِينَ وحانِك)
ورَجُلٌ مَحْنوكٌ: عاقِلٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيَ. والحَنِيكُ: الشّيخُ، عَنهُ أَيضاً، وأَنشَدَ: وهَبتُه من سَلْفَعٍ أَفُوكِ ومِنْ هِبِل قد عَسَا حَنِيكِ) يَحْمِلُ رَأْساً مثلَ رَأْسِ الدِّيكِ والحَنِيكُ: البَخِيلُ، عَن أبي عَمْرو. واحْتَنَكَ البَعِيرُ الصِّلِّيانَةَ: إِذا اقْتَلَعَها من أَصْلِها، نَقَلَهُ الْأَزْهَرِي.
واحْتَنَكَ الرَّجُلُ: اسْتَحْكَمَ. والحَنَكُ، محرَّكَةً: وادٍ من أَوْدِيَةِ الحِجازِ على طَرِيقِ حاجِّ مِصْر. وحَنَكٌ المَروَزِيّ: لَهُ حِكايَةٌ مَعَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ. وأَبو الحَسنِ مُحَمَّدُ بنُ نُوحِ بنِ عَبدِ اللَّهِ المُحَدِّث، يُعْرَف بالحَنَكِ، ضبطَه الحافِظُ.

حنبل

حنبل: الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام.

باب الخماسي من الحاء

حنبل



حَنْبَلٌ, [mentioned in the S and Msb in art. حبل,] applied to a man, (S, Msb,) Short: (S, Msb, K:) and, (K,) as some say, (Msb,) large in the belly, (Az, ISd, Msb, K,) and short: (Az, ISd, Msb:) and [in the CK “ or ”] fleshy; (ISd, K;) as also ↓ حِنْبَالٌ. (K.) A2: A fur-garment: (Az, S, K:) or an old and worn-out fur-garment. (ISd, K.) b2: An old and worn-out boot. (ISd, K.) A3: The sea; as also ↓ حِنْبَالَةٌ. (ISd, K.) حِنْبَالٌ: see above. b2: Also, (T, O, TA,) and ↓ حِنْبَالَةٌ, (T, O, K,) [but the latter has a more intensive signification,] Loquacious; a great talker. (T, O, K.) حِنْبَالَةٌ: see حَنْبَلٌ: A2: and see also حِنْبَالٌ.

حنبل: الحَنْبَل: القصير الضَّخْم البطن، وهو أَيضاً الخُفُّ الخَلَق،

وقيل: الفرْوُ الخَلَق، وأَطلقه بعضهم فقال هو الفَرْو. والحَنْبَل

والحِنْبَالة: البحر. والحَنْبَل والحِنْبَال والحِنْبَالة: القصير الكثير

اللحم. والحُنْبُل: طَلْعُ أُمّ غَيْلان؛ عن كراع. قال أَبو حنيفة: أَخبرني

أَعرابي من ربيعة قال: الحُنْبُل ثَمَر الغاف وهي حُبْلة كقرون

الباقِلَّى، وفيه حَبٌّ، فإِذا جَفَّ كُسِر ورُمِيَ بحَبِّه الظاهر وصُنِع مما تحته

سَوِيق مثل سَوِيق النَّبِق إِلا أَنه دونه في الحلاوة. والحَنْبَل: اسم

رجل. والحِنْبَال والحِنْبَالة: الكثير الكلام. وحَنْبَل الرجلُ إِذا

أَكثر من أَكل الحُنْبُل، وهو اللُّوبِيَاء. ابن بري: والحَنْبَل موضع بين

البصرة ولَيِنَةَ؛ قال الفرزدق:

فأَصبحت والمَلْقَى وَرَائِي وحَنْبَل،

وما فَتَرَتْ حتى حَدَا النَّجْمَ غارِبُه

حنبل
تحنبلَ يتحنبل، تَحَنْبُلاً، فهو مُتَحنبِل
• تحنبل فلانٌ: قلَّد الإمامَ ابن حَنْبَل في مذهبِه. 

حَنْبَلِيّ [مفرد]: ج حنابِلَة:
1 - اسم منسوب إلى الإمام أحمد بن حنبل.
2 - من يتبع مذهب الإمام أحمد بن حنبل في الإسلام. 

حَنْبَليّة1 [مفرد]: مذهب الإمام أحمد بن حنبل، أحد المذاهب الأربعة في الشريعة الإسلاميّة. 

حَنْبَليّة2 [جمع]: مف حنبليّ: أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل. 
حنبل
الحَنْبَلُ: القَصِيرُ مِن الرِّجال. أَيْضا: الفَروُ كَذَا أطلقهُ الأزهريُّ. أَو خَلَقُهُ هَكَذَا خَصَّه ابنُ سِيدَه.
أَيْضا: الخُفُّ الخَلَقُ عَن ابْن سِيدَه.والحِنْبَالةُ، بالكَسرِ: الكَثِيرُ الكلامِ نَقَلَه الأزهريُّ والصَّاغاني. وتَحَنْبَلَ: إِذا تَطَأْطَأَ كَمَا فِي العُباب. قَالَ ووَتَرٌ حُنابِلٌ، كعُلابِطٍ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَكَذَلِكَ عُنابِلٌ بِالْعينِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحِنْبالُ، بِالْكَسْرِ: الكَثِيرُ الكلامِ، كَمَا فِي التَّهذيب والعُباب. وحَنْبَلُ بنُ عَبدِ الله تابِعيٌّ، رَوَى عَن الهِرماس بن زِياد، وَعنهُ عبدُ السَّلام بن هاشِم البَزّار البَصْرِيّ.

حلم

الحلم: هو الطمأنينة عند سَوْرة الغضب، وقيل: تأخير مكافأة الظالم.
(حلم)
حلما وحلما رأى فِي نَومه رُؤْيا وَالصَّبِيّ أدْرك وَبلغ مبلغ الرِّجَال وَبِه وَعنهُ رأى لَهُ رُؤْيا وَالشَّيْء وَبِه رَآهُ فِي نَومه وَالْجَلد حلما نزع عَنهُ حلمه

(حلم) الْبَعِير حلما كثر عَلَيْهِ الْحلم وَالْجَلد وَقع فِيهِ دود فتثقب وَفَسَد

(حلم) حلما تأنى وَسكن عِنْد غضب أَو مَكْرُوه مَعَ قدرَة وَقُوَّة وصفح وعقل

حلم


حَلِمَ(n. ac. حَلَم)
a. Had ticks; was worm-eaten.

حَلُمَ(n. ac. حِلْم)
a. ['An], Was gentle, clement, patient, forbearing to.

حَلَّمَa. Rendered gentle, mild.
b. Plucked out the ticks from.

تَحَلَّمَ
a. ['An], Became gentle, forbearing &c.
b. Told false dreams.

تَحَاْلَمَa. Affected forbearance, kindliness.

إِحْتَلَمَa. Attained to puberty.

حِلْم
(pl.
حُلُوْم
أَحْلَاْم)
a. Gentleness, mildness, clemency, patience, forbearance
long-suffering.

حُلْم
(pl.
أَحْلَاْم)
a. Dream, vision.

حَلَمa. Tick.

حَلَمَةa. see 4b. Nipple, teat; mouth-piece ( of a pipe ).

حَلِم
حَلِمَةa. Full of ticks; wormeaten.

حُلُمa. Puberty.
b. see 3
حَاْلِمa. Dreamer.

حَلِيْم
(pl.
أَحْلَاْم
حُلَمَآءُ)
a. Gentle, mild, patient, forbearing
longsuffering.

حَلُّوْم
حَاْلُوْمa. Coagulated milk; cheese.
ح ل م: (الْحُلُمُ) بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِهَا مَا يَرَاهُ النَّائِمُ وَقَدْ (حَلَمَ) يَحْلُمُ بِالضَّمِّ (حُلْمًا) وَ (حُلُمًا) وَ (احْتَلَمَ) أَيْضًا. وَ (حَلَمَ) بِكَذَا وَحَلَمَ كَذَا بِمَعْنًى أَيْ رَآهُ فِي النَّوْمِ. وَ (الْحِلْمُ) بِالْكَسْرِ الْأَنَاةُ وَقَدْ (حَلُمَ) بِالضَّمِّ (حِلْمًا) وَ (تَحَلَّمَ) تَكَلَّفَ الْحِلْمَ وَ (تَحَالَمَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (الْحَلَمَةُ) رَأَسُ الثَّدْيِ وَهُمَا حَلَمَتَانِ. وَالْحَلَمَةُ أَيْضًا الْقُرَادُ الْعَظِيمُ وَجَمْعُهَا (حَلَمٌ) . وَ (حَلَّمَهُ تَحْلِيمًا) جَعَلَهُ حَلِيمًا. وَ (الْحَالُومُ) لَبَنٌ يُغَلَّظُ فَيَصِيرُ شَبِيهًا بِالْجُبْنِ الرَّطْبِ وَلَيْسَ بِهِ. 
حلم
الحُلْمُ: الرُّؤْيا، وهو الاحْتِلامُ، ويُجْمَعُ على الأحْلام. والفاعِلُ: حالِمٌ ومُحْتَلِمٌ.
وأحْلامُ نائمٍ: ثِيَابٌ غِلاظٌ مُخَطَّطةٌ. والحِلْمُ: الأناةُ، والجَميعُ: الأحْلامُ، والحَلِيْمُ والحُلَمَاءُ. وأحْلَمَتِ المَرْأةُ: وَلَدَتِ الحُلَمَاءَ. والأحْلامُ: الأجْسامُ. والحَلَمَةُ - والجَيمعُ الحَلَمُ -: القُرَادُ الكَبيرُ. وبَعيرٌ حَلِمٌ: كَثيرُ الحَلَمِ. وأدِيْمٌ حَلِمٌ. وعَنَاقٌ تَحْلِمَهٌ - وجَمْعُه تَحَالِمُ -: كَثُرَ عليها الحَلَمُ. وفي المَثَلِ: " أبْطَأُ من حَلَمَةٍ " وأقْطَفُ من حَلَمَةٍ و:
كدابِغَةٍ وقد حَلِمَ الأدِيْمُ
والحَلَمَةُ: شَجَرُ السَّعْدانِ. ورأْسُ الثَّدْي.
ومُحَلِّمٌ: نهرٌ باليَمَامَةِ. ويَوْمُ حَلِيْمَةَ: يَوْمٌ مَعْروفٌ للعَرَب. والحُلاّمُ: الجَدْيُ. ودَمٌ حُلّامٌ: أي هَدَرٌ، من قولهم:
كُلُّ قَتِيْلٍ في كُلَيْبٍ حُلّامْ
وقيل: هي الجَدْيُ. وحُلَامٌ: حَيٌّ من عُدْاونَ.
والحالُوْمُ: اللَّبَنُ الذي يُجَمَّدُ كالجُبْن. وشاةٌ حَلِيْمَة: سَمِيْنَةٌ، وتَحَلَّمَتِ الإبِلُ: سَمِنَتْ.
ح ل م : حَلَمَ يَحْلُمُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حُلُمًا بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ وَاحْتَلَمَ رَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا وَحَلَمَ الصَّبِيُّ وَاحْتَلَمَ أَدْرَكَ وَبَلَغَ مَبَالِغَ الرِّجَالِ فَهُوَ حَالِمٌ وَمُحْتَلِمٌ وَحَلُمَ بِالضَّمِّ حِلْمًا بِالْكَسْرِ صَفَحَ وَسَتَرَ فَهُوَ حَلِيمٌ وَحَلَّمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إلَى الْحِلْمِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ رَجُلًا بِذَحَلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَمَا قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «اللَّهُمَّ لَا تَرْحَمْ مُحَلِّمًا» فَلَمَّا مَاتَ وَدُفِنَ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَالْحَلَمُ الْقُرَادُ الضَّخْمُ الْوَاحِدَةُ حَلَمَةٌ مِثْلُ: قَصَب وَقَصَبَةٍ وَقِيلَ لِرَأْسِ الثَّدْيِ وَهِيَ اللَّحْمَةُ النَّاتِئَةُ
حَلَمَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِقَدْرِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَلَمَةُ الْحَبَّةُ عَلَى رَأْسِ الثَّدْيِ مِنْ الْمَرْأَةِ وَرَأْسِ الثَّنْدُوَةِ مِنْ الرَّجُلِ. 
حلم: حَلَّم (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة ( Sompniare) وفي مادة ( Polui in Sopniis) تحلَّم: تكلف الحلم وأظهر أنه حليم ففي كتاب محمد بن الحارث (ص307): فاطرق عمرو بن عبد الله واستعمل احِلم والأَخْذَ بالفضل فقال له سليمان وتتعامل أيضاً وتتحلَّم كأَنَّا لا نعرفك.
احتلم به: حَلَم به. رآه في نومه. ففي تحفة العروس (مخطوطة 330، ص156 ق) وكان في غزاة غاليسيا وكانت بقرطبة جارية يهواها فاحتلم ببعض الليالي بها (وفي مخطوطة ب: يهوها، وفي الأخرى هواها وهو خطأ).
حُلْم: رؤيا أي ما يراه النائم في نومه، ويجمع أيضاً على حلومات (بوشر، أبو الوليد ص228، رقم 42).
وحُلْم: هذيان، بحران (المعجم اللاتيني - العربي).
حَلْمَة: نبات اسمه العلمي: ( Lithospermum callosum) . ( براكس مجلو الشرق والجزائر 4: 196).
حُلْمِيّ: نسبة إلى الحُلْم (الألفية طبعة وبتريشي ص114).
حَلَوم: متثاقل، متراخ، كسول، متوان (المقدمة 2: 359).
حَلَوم: نبات اسمه العلمي ( Anchusa) ( المستعيني). حالوم: يقول تفينو (1: 495): ((جبن مملح يسميه المصريون جبن الحالوم)). ويقول كوين (ص221): ((جبنة الحلوم (جبن الحلوم): جبن مملح. وتقول العامة: حَلُّوم (محيط المحيط).
وحالوم: نبات اسمه العلمي ( Anchusa) ابن البيطار (1: 272).
حالومَة: بعض الكلمات البربرية تردد قبل النوم فتجلب رؤيا تنبئ بما يرغب في معرفته (المقدمة 1: 190).
ح ل م

حلم الغلام واحتلم، وغلام حالم ومحتلم، وبلغ الحلم. ورأى في حلمه كذا. وهو من أضغاث الأحلام. وحلمت بفلانة، وحلمتها. قال الأخطل:

فحلمتها وبنو رفيدة دونها ... لايبعدن خيالها المحلوم

وتحلم فلان ما لم يحتلم إذا قال: حلمت بكذا وهو كاذب. وحلم فلان، فهو حليم، وفيه حلم أي أناة وعقل. وهو من ذوي الأحلام، ولهم أحلام عاد. وتحلم: تكلف الحلم. قال حاتم:

تحلم عن الأدنين واستبق ودهم ... ولن تستطيع الحلم حتى تحلما

وحلم عن السفيه. والله حليم عن العصاة: لا يعاجلهم بالعقاب. وقد حلم الأديم: وقع فيه الحلم. وحلمت بعيري وقردته: ومن المجاز: اسودت حلمتا ثدييه، وقرادا ثدييه. وحلم الأديم أي فسد الأمر. وهذه أحلام نائم: للأمانيّ الكاذبة. ولأهل المدينة ثياب غلاظ مخططة تسمى أحلام نائم. قال:

تبدلت بعد الخيزران جريدة ... وبعد ثياب الخزّ أحلام نائم

يقول كبرت فاستبدلت بقد في لين الخيزران قداً في يبس الجريدة، وبجلد في لين الخز جلداً في خشونة هذه الثياب.
(حلم) في الحَدِيث: "الرُّؤْيا من اللهِ، والحُلْم من الشَّيطان".
قال الحَرْبِىُّ: رأَيتُ الأَحادِيثَ على أَنَّ الرُّؤْيَا: ما رَأَى الرَّجلُ من حَسَن، وقد جاء في القَبِيح أيضا. والحُلْم: ما رَأَى من القَبِيح. قاَلَ اللهُ تَعالى: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} قال الضَّحَّاك: هي الأَحْلام الكَاذِبَة.
- في الحَدِيث: "مَنْ تَحَلَّم كُلِّفَ أن يَعقِد بين شَعِيرَتَيْن".
أي: تَكذَّب بما لم يَرَه في مَنامِه. يقال: حَلَم يَحلُم حُلْماً، إذا رَأَى. وتَحَلَّم، إذا ادَّعَى كَاذِباً.
- حَدِيث ابنِ عُمَر، رضي الله عنهما: "إنه كان يَنهَى أن تُنزَع الحَلَمَةُ عن دَابَّتِه".
قال الأصْمَعىُّ: هي القُرادُ الكَبِير الذي يكون في الِإبِل، والحَلمَة أيضا: الدُّودَةُ تكُون بين جِلْدَى الشَّاة حَيَّةً. ومنه يُقالُ: حَلِم الأَدِيمُ، وجِلد حَلِمٌ.
- حَدِيثُ مكحول: "في حَلَمة ثَدْى المَرْأة رُبعُ دِيَتها".
قال الأَصمَعِىُّ: هي رَأسُ الثَّدْى من الرَّجُل والمَرْأة، وهي الهَنَأة النَّاتِئَة منها. - في الحَدِيث: "غُسلُ يوم الجُمُعة وَاجِبٌ على كُلِّ مُحتَلِم" .
: أي بَالِغ مُدْرِك، ولم يُرِد الذي احْتَلَم فأَجْنَب، لأن ذَلِك يَجِب عليه الغُسْل جُمُعَةً كان أو غَيْره، وإنَّما أَرادَ الذي بَلَغ الحُلُم.
(ح ل م) : (الْحَلَمَةُ) وَاحِدَةُ الْحَلَمِ وَهِيَ الْقُرَادُ الضَّخْمُ الْعَظِيمُ (وَيُقَالُ) لِرَأْسِ الثَّدْيِ حَلَمَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ وَيَشْهَدُ لَهُ بَيْتُ الْحَمَاسَةِ
كَأَنَّ قُرَادَيْ زَوْرِهِ طَبَعَتْهُمَا ... بِطِينٍ مِنْ الْجَوْلَانِ كُتَّابُ أَعْجَمِ
(وَحَلَمَ) الْغُلَامُ وَاحْتَلَمَ حُلْمًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالْحَالِمُ الْمُحْتَلِمُ فِي الْأَصْلِ ثُمَّ عَمَّ فَقِيلَ لِمَنْ بَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجَالِ حَالِمٌ وَهُوَ الْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ «خُذْ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ وَحَالِمَةٍ دِينَارًا» (وَالْحَلِيمُ) ذُو الْحِلْمِ وَبِمُؤَنَّثِهِ سُمِّيَتْ حَلِيمَةُ بِنْتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ظِئْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ حَلُمَ حِلْمًا مِنْ بَابِ قَرُبَ (وَحَلَّمَهُ) نَسَبَهُ إلَى الْحِلْمِ وَبِاسْمِ فَاعِلِهِ سُمِّيَ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ وَهُوَ الَّذِي قَتْلَ رَجُلًا بِذَحْلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «اللَّهُمَّ لَا تَرْحَمْ مُحَلِّمًا فَلَمَّا مَاتَ وَدُفِنَ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» .
حلم
الحِلْم: ضبط النّفس والطبع عن هيجان الغضب، وجمعه أَحْلَام، قال الله تعالى: أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا [الطور/ 32] ، قيل معناه: عقولهم ، وليس الحلم في الحقيقة هو العقل، لكن فسّروه بذلك لكونه من مسبّبات العقل ، وقد حَلُمَ وحَلَّمَهُ العقل وتَحَلَّمَ، وأَحْلَمَتِ المرأة: ولدت أولادا حلماء ، قال الله تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
[هود/ 75] ، وقوله تعالى: فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ [الصافات/ 101] ، أي: وجدت فيه قوّة الحلم، وقوله عزّ وجل: وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ
[النور/ 59] ، أي: زمان البلوغ، وسمي الحلم لكون صاحبه جديرا بالحلم، ويقال: حَلَمَ في نومه يَحْلُمُ حُلْماً وحُلَماً، وقيل: حُلُماً نحو: ربع، وتَحَلَّمَ واحتلم، وحَلَمْتُ به في نومي، أي: رأيته في المنام، قال الله تعالى: قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ [يوسف/ 54] ، والحَلَمَة: القراد الكبير، قيل: سميت بذلك لتصوّرها بصورة ذي حلم، لكثرة هدوئها، فأمّا حَلَمَة الثدي فتشبيها بالحلمة من القراد في الهيئة، بدلالة تسميتها بالقراد في قول الشاعر:
كأنّ قرادي زوره طبعتهما بطين من الجولان كتّاب أعجمي
وحَلِمَ الجلد: وقعت فيه الحلمة، وحَلَّمْتُ البعير: نزعت عنه الحلمة، ثم يقال: حَلَّمْتُ فلانا: إذا داريته ليسكن وتتمكّن منه تمكّنك من البعير إذا سكّنته بنزع القراد عنه .
[حلم] الحُلْمُ بالضم: ما يراه النائم. تقول منه: حَلَمَ بالفتح واحْتَلَمَ. وتقول: حَلَمْتُ بكذا، وحَلَمْتُهُ أيضا. قال: فحلمتها وبنور فيدة دونها لا يَبْعَدَنَّ خَيالُها المحلومُ والحِلْمُ: بالكسر الأناةُ. تقول منه: حَلُمَ الرجل بالضم. وتَحَلَّمَ: تكلّفَ الخلم. وقال : تحلم عن الادنين واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ ولن تستطيعَ الحِلْمَ حتّى تَحَلّما وتَحالَم: أرى من نفسِهِ ذلك وليس به. والحَلَمُ، بالتحريك: أن يَفْسُدَ الإهابُ في الغَمْل ويقع فيه دودٌ فَيَتَثَقَّبَ. تقول منه: حَلمَ الأَديمُ بالكسر. وقال: فإنَّكَ والكتاب إلى عَليٍّ كدابِغَةٍ وقد حَلِمَ الأَديمُ والحَلَمَةُ: رأس الثَدي، وهما حَلَمتانِ. والحَلَمَةُ أيضاً: ضرب من النبت. قال الاصمعي: هي الحلمة والينمة. وتحلم الصبيُّ والضَبُّ، أي سَمِن واكتنز. قال أوس : لحونهم لحو العصا فطردنهم إلى سنة جرذانها لم تحلم وبعير حليم، أي سمين. وقال :

من النى في أصلاب كل حليم * والحلمة: القُرادُ العظيم، وهو مثل العَلِّ، وجمعها حَلَمٌ. والحَلَمَةُ أيضاً: دُودة تقع في جِلد الشاة الأعلى وجلدِها الأسفل، هذا لفظ الأصمعيّ، فإذا دُبِغَ لم يزلْ ذلك الموضعُ رقيقاً. يقال منه تَعيَّنَ الجلد، وحلم الاديم. وحليمات بضم الحاء: موضع، وهن أكمات ببطن فلج. ومحلم في قول الاعشى: ونحن غداة العين يوم فطيمة منعنا بين شيبان شرب محلم نهر يأخذ من عين هجر. قال لبيد يصف ظعنا ويشبهها بنخيل كرعت في هذا النهر: عصب كوارع في خليج محلم حملت فمنها موقر مكموم ومحلم أيضا: اسم رجل. وحلمت الرجل تَحْليماً: جعلته حَليماً. قال المخبَّل: ورَدُّوا صدور الخيل حتى تَنَهْنَهَتْ إلى ذي النُهى واسْتَيْدَهوا للمُحَلِّم يقول: أطاعوا الذي يأمرهم بالحِلْمِ. والحُلاَّمُ: الجَديُ يؤخذ من بطن أمِّه. قال الأصمعيّ: الحُلاَّمُ والحُلاَّنُ، بالميم والنون: صغار الغنم. والحالومُ: لبنٌ يغلظ فيصير شبيهاً بالجبن الرطب وليس به.
[حلم] نه فيه: "الحليم" تعالى لا يستخفه شيء من عصيان العباد، ولا يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقداراً فهو منته إليه. وفيه: ليليني أولوا "الأحلام" والنهي، أي ذوو الألباب والعقول، جمع حلم بالسر وكأنه من الحلم الأناة والتثبت في الأمور، وذلك من شعار العــقلاء، ويتم في ولي. وفيه: أمره أن يأخذ من كل "حالم" ديناراً، أي يأخذ الجزية من كل بالغ سواء احتلم أو لم يحتلم. ومنه: غسل الجمعة على كل "محتلم" وروى: حالم. وفيه: الرؤيا من الله و"الحلم" من الشيطان، هما ما يراه النائم لكن غلب الرؤيا على الخير والحسن، والحلم على الشر والقبيح. ومنه: أضغاث "أحلام" ويستعمل كل مكان الآخر، ويضم لام الحلم ويسكن. ومنه: من "تحلم" كلف أن يعقد بين شعيرتين، أي قال إنه رأى في النوم ما لم يره. و"حلم" بالفتح أي رأى و"تحلم" أي ادعى الرؤياالأرنب يقتله المحرم "بحلام" فسره بالجدي، وقيل: يقع على الجدي والحمل حين تضعه أمه، ويروى بنون وقيل هو الصغير الذي حلمه الرضاع أي سمنه أمه.
حلم
حلَمَ1/ حلَمَ بـ يَحلُم، حُلْمًا، فهو حالم، والمفعول محلوم (للمتعدِّي)
• حلَم الشَّخصُ: رأى في نومه رُؤْيا "سأل الشَّيخَ عن تفسير حُلْمِه".
• حلَم الشَّيءَ/ حلَم بالشَّيء: رآه في نومه "يَحلُم دائمًا بالمسجد الحرام". 

حلَمَ2 يَحلُم، حُلُمًا، فهو حالم
• حلَم الصَّبيُّ: أدرك وبلغ مبلغَ الرِّجال " {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا} ". 

حلُمَ/ حلُمَ على/ حلُمَ عن يَحلُم، حِلمًا، فهو حليم، والمفعول مَحْلُوم عليه
• حلُم الشَّخصُ:
1 - تأنّى وسكن عند غضب أو مكروه مع قدرة وقوّة "احتمل ذلك بطول حِلْمِه- حلْم ساعة يردُّ سبعين آفة [مثل]- {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} " ° أحلم من أحنف [مثل]: يُضرب في الشَّخص الكثير التأنّي والسُّكون.
2 - عقل، رزُن "جعلته تجارب الحياة يحلُم ويكون حكيمًا".
• حلُم القائدُ/ حلُم القائدُ على الجنديّ/ حلُم القائدُ عن الجنديّ: صفح عنه "احلُم فإنَّ الله حليم- من عفا ساد ومن حلُمَ عَظُم [مثل] ". 

احتلمَ يحتلم، احتلامًا، فهو مُحتَلِم
• احتلم الشَّخصُ: حلَم1؛ رأى في نومه رُؤيا.
• احتلم الصَّبيُّ:
1 - حلَم2؛ أدرك وبلغ مبلغَ الرِّجال.
2 - خرَج منه المَنيُّ في المنام "وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ [حديث] ". 

تحالمَ يتحالم، تَحالُمًا، فهو مُتحالِم
• تحالم فلانٌ: تظاهر بضبط النفس "استطاع بتحالمه أن يكسب خَصْمَه". 

تحلَّمَ يتحلَّم، تحلُّمًا، فهو متحلِّم
• تحلَّم فلانٌ: تكلَّف ضبطَ النَّفْس "رأيت كرام النَّاس إن كُفَّ عَنْهُمُ ... بحلم رأوا فضلاً لمن قد تحلَّما- إِنَّما الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ [حديث] ". 

حالِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حلَمَ1/ حلَمَ بـ وحلَمَ2.
2 - من أو ما يغلب عليه الخيال "هو دائمًا في حالٍ حالمة". 

حُلْم [مفرد]: ج أَحلام (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَمَ1/ حلَمَ بـ.
2 - ما يراه النَّائم في نومه "رأى حُلْمًا أسعده- {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ} " ° أضغاث أحلام: ما كان منها ملتبسًا مضطربًا يصعب تأويله- الوعْي الحُلْميّ: شعور النَّفس بذاتها وقت الأحلام.
3 - ما يبدو بعيدًا عن الواقع "يتمنَّى كلُّ شابٍّ أن يحقّق أحلامَه" ° أحلام نائم/ أضغاث أحلام: أمانٍ كاذبة- أَرْض الأحلام: مكان مثاليّ وخياليّ- ذهَبت أحلامُه أدراجَ الرِّياح: فشل في تحقيق شيء
 منها فكانت بلا طائل- فتى الأحلام: صورة خياليّة لشابّ في ذهن الفتاة تتمنّاه زوجًا لها.
• حُلْم اليقظة: (نف) تأمُّل خياليّ واسترسال في رُؤى أثناء اليقظة، يعدّ وسيلة نفسيّة لتحقيق الأمانيّ والرَّغبات غير المُشْبَعة وكأنَّها قد تحقَّقت. 

حُلُم [مفرد]: مصدر حلَمَ2. 

حِلْم [مفرد]: ج أَحلام (لغير المصدر) وحُلوم (لغير المصدر):
1 - مصدر حلُمَ/ حلُمَ على/ حلُمَ عن.
2 - عَقْلٌ ولُبٌّ "إنَّ العصا قُرعت لذي حِلْم [مثل]: يُضرب لمن يتّعظ إذا وُعظ ويتنبّه إذا نُبّه- *جسم البغال وأحلام العصافير*- {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَذَا} " ° أولو الأحلام والنُّهى: ذوو الألباب والعقول- صِغَار الأحلام: سُذَّجٌ بُسَطَاء. 

حَلَمة [مفرد]: ج حَلَمات وحَلَم:
1 - جزء بارز من رأس الثّدي ترضع منه صغار الثّدييّات.
2 - رأس الثَّنْدوة عند الرجُل.
• حَلَمة اللسان: (طب) نتوء على السطح العلويّ للِّسان. 

حليم [مفرد]: ج حُلَماءُ، مؤ حليمة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلُمَ/ حلُمَ على/ حلُمَ عن ° لا يَنْتَصف حليمٌ من جهول [مثل]: يُضْرب في غلبة الجهول للحليم؛ لأنّ الجاهل يُزيد عليه في المهاترة والحليم يربَأ بنفسه عن مغالبته في السَّفاهة.
• الحليم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يُعجِّل بالعقوبة والانتقام، والذي لا يحبس إنعامَه عن عباده لأجل ذنوبهم، بل يرزق العاصي كما يرزق المُطيع، وذو الصَّفح مع القدرة على العقاب " {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} ". 

حُلَيْمَات [جمع]
• الحُلَيْمَات: (جو) رواسب كلسيّة متحجِّرة من تحلُّب المياه، وهي تكون إمَّا في سقوف المغاور أو في أراضيها. 
الْحَاء وَاللَّام وَالْمِيم

الحُلْمُ والحُلُم: الرُّؤْيَا. وَالْجمع أحْلامٌ. وَقد حَلَم فِي نَومه يَحلُم حُلْما، واحتَلَم وانحَلَم، قَالَ بشر بن أبي خازم:

أحَقٌّ مَا رأيتَ أم احتلامُ؟

ويروى: أم انحِلامُ. وتحلَّمَ الحُلْمَ: اسْتَعْملهُ. وحَلَم بِهِ، وحَلَم عَنهُ، وتحلَّم عَنهُ: رأى لَهُ رُؤْيا، أَو رَآهُ فِي النّوم.

والحُلْمُ والاحتلامُ: الْجِمَاع وَنَحْوه فِي النّوم. وَالِاسْم الحُلُم. وَفِي التَّنْزِيل: (والذينَ لم يَبلُغوا الحُلُم) . وَالْفِعْل كالفعل.

والحِلْمُ: الأناة وَالْعقل، وَجمعه أحْلامٌ وحُلومٌ. وَفِي التَّنْزِيل: (أم تأمرُهم أحلامُهم بِهَذَا) قَالَ جرير:

هَل من حُلومٍ لأقوامٍ فتُنذِرَهم ... مَا جَرَّبَ الناسُ من عَضِّى وتَضْريسي

وَهَذَا أحد مَا جمع من المصادر.

وَرجل حَليمٌ من قوم أحْلامٍ وحُلَماءَ. وحَلُمَ حِلْما، صَار حَليما. وحَلُم عَنهُ وتَحلَّم، سَوَاء. وتَحلَّم: تكلّف الحِلْمَ. وحَلَّمه، جعله حَليما، قَالَ المخبل السَّعْدِيّ:

رَدُّوا صُدورَ الخيْلِ حتَّى تَنهنَهتْ ... إِلَى ذِي النُّهى واستيقهتْ للمُحَلِّمِ

أَي أطاعوا الَّذِي يأمُرُهم بالحِلْمِ. وَقيل: حلَّمه، أمره بالحِلْمِ.

وأحَْمت الْمَرْأَة، ولدت الحُلَماءَ.

والأحْلامُ: الْأَجْسَام لَا أعرف وَاحِدهَا.

والحَلَمةُ: الصَّغِيرَة من القردان، وَقيل: الضخم مِنْهَا، وَقيل: هُوَ آخر أسنانها.

وحَلم الْبَعِير حَلَما فَهُوَ حَلِمٌ: كثر عَلَيْهِ الحَلَمُ.

وعناق حَلِمَةٌ وتِحْلِمةٌ، وحَلِمَةٌ: نزع عَنْهَا الحَلَمُ.

والحَلَمةُ: دودة تكون بَين جلد الشَّاة الْأَعْلَى وجلدها الْأَسْفَل. وَقيل: الحَلَمةُ دود يَقع فِي الْجلد فيأكله، فَإِذا دبغ وهى مَوضِع الْأكل. وَالْجمع من ذَلِك كُله حَلَمٌ. وَقد حَلِمَ الْأَدِيم حَلَما، قَالَ:

فانَّك والكتِابَ إِلَى عَليّ ... كَدابِغةٍ وَقد حَلَم الأديمُ قَالَ أَبُو عبيد: الحَلَمُ أَن يَقع فِي الْأَدِيم دَوَاب، فَلم يخص الحَلَمَ، وَهَذَا مِنْهُ إغفال.

وأديم حَلِمٌ وحَليمٌ: فِيهِ الحَلَمُ.

وحَلَمتا الثديين: طرفاهما.

والحلَمَةُ: الثؤلول الَّذِي فِي وسط الثدي.

وتحلَّمَ المَال: سمن.

وتحلَّمَ الصَّبِي والضب واليربوع والجرذ والقراد: أقْبَلَ شحمه، قَالَ:

لَحَيْنَهم لَحْىَ العَصا فطردَنْهم ... إِلَى سَنَةٍ قِردانُها لم تَحَلَّمِ

ويروى: جرذانها. وَأما أَبُو حنيفَة فَخص بِهِ الْإِنْسَان. والحَليمُ، الشَّحْم الْمقبل، وَأنْشد:

فإنَّ قضاءَ المَحْلِ أهْوَنُ ضَيْعةً ... من المُخّ فِي أنقاءِ كُلِّ حَليمِ

وَقيل: الحليمُ هُنَا، الْبَعِير الْمقبل السّمن، فَهُوَ على هَذَا صفة، وَلَا أعرف لَهُ فعلا إِلَّا مزيداً.

وقتيلٌ حُلاَّمٌ: ذهب بَاطِلا قَالَ:

كُلُّ قتيلٍ فِي كُليب حُلاَّمْ

حَتَّى ينالَ القَتلُ آلَ هَمَّامْ

والحُلاَّمُ أَيْضا: ولد الْمعز. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ الجدي وَالْحمل الصَّغِير، يَعْنِي بِالْحملِ الخروف.

والحالومْ: ضرب من الأقط.

والحَلمَةُ: نَبَات ينْبت بِنَجْد فِي الرمل، فِي جعيثنة لَهَا زهر وورقها أخيشن وَعَلِيهِ شوك كَأَنَّهُ اظافير الْإِنْسَان، تطنى الْإِبِل وتزل أحناكها إِذا رعته، من العيدان الْيَابِسَة.

والحَلَمةُ: شَجَرَة السعدان وَهِي من أفاضل المرعى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَلمَةُ دون الذِّرَاع، لَهَا ورقة غَلِيظَة وأفنان وزهرة كزهرة شقائق النُّعْمَان، إِلَّا إِنَّهَا أكبر وَأَغْلظ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الحلمَةُ نبت من العشب فِيهِ غبرة، لَهُ مس أخشن، أَحْمَر الثَّمَرَة.

ومُحَلِّمٌ: نهر بِالْيَمَامَةِ، قَالَ الشَّاعِر:

فَسيْلٌ دَنا جَبَّارُه من مُحَلِّمِ

وَبَنُو مُحَلِّمٍ، وَبَنُو حلمَةَ: قبيلتان. وحَليمةُ: اسْم امْرَأَة.

وَيَوْم حَليمةَ: يَوْم مَعْرُوف. قَالَ:

يُورَّثْنَ من أزمانِ يومِ حليمةٍ ... إِلَى اليومِ قد جُرّبْنَ كلَّ التجارِبِ

وأحْلامُ نائمٍ: ضَرْبٌ من الثيابِ، وَلَا أَحُقُّها.

والحُلاَمُ: اسْم قبائل.

وحُلَيْمات: مَوضِع، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

كأنَّ أعناقَ المَطيّ البُزْلِ

بينَ حليماتٍ وبينَ الحَبْلِ

من آخرِ الليلِ جُذوعُ النخلِ

أَرَادَ أنَّها تمد أعناقها من التَّعَب وحُلَيمةُ، على لفظ التصغير: مَوضِع، قَالَ ابْن أَحْمَر يصف إبِلا:

تَتَبَّعُ أَوْضَاحًا بسُرَّةِ يَذبُلِ ... وتَرعى هَشيماً من حُلَيمةَ بالِيا

ومُحَلِّمٌ: نهر بِالْبَحْرَيْنِ. قَالَ الأخطل:

تَسلْسَلَ فِيهَا جدولٌ من مُحَلِّم ... إِذا زعزعْتها الريحُ كادتْ تُميلُها

حلم

1 حَلَمَ, (S, Msb, K, [in the CK, erroneously, حَلُمَ,]) aor. ـُ inf. n. حُلْمٌ (Msb, TA) and حُلُمٌ, of which the former is a contraction, (Msb,) [both used also as simple substs.,] He dreamed, or saw a dream or vision (S, Msb, K) فِى نَوْمِهِ (K) in his sleep; (S, * Msb, K;) as also ↓ احتلم (S, ISd, Msb, K,) and ↓ انحلم, (ISd, K,) and ↓ تحلّم. (K.) You say, حَلَمَ بِهِ, (S, K, [in the CK, again, erroneously, حَلُمَ,]) and عَنْهُ, (K,) and عَنْهُ ↓ تحلّم, (TA,) and حَلَمَهُ also, (S,) He dreamed, or saw a dream or vision, of it: (S, K:) or he saw it in sleep. (M, K.) And حَلَمَ بِالمَرْأَةِ He (a man) dreamed in his sleep that he was compressing the woman. (TA.) b2: [Hence,] حُلْمٌ and ↓ اِحْتِلَامٌ signify [The dreaming of] copulation in sleep: (K:) and the verbs are حَلَمَ and ↓ احتلم. (TA.) And [hence,] both signify The experiencing an emission of the seminal fluid; properly, in dreaming; and tropically if meaning, without dreaming, whether awake or in sleep, or by extension of the signification. (TA.) And hence, (Mgh,) حَلَمَ, (Mgh, Msb,) aor. ـُ inf. n. حُلْمٌ; (Mgh;) and ↓ احتلم; (Mgh, Msb;) He (a boy) attained to puberty, (Msb,) [or] to virility. (Mgh, Msb.) A2: حَلُمَ, with damm [to the ل], inf. n. حِلْمٌ, (S, Msb, K,) [He was, or became, forbearing, or clement;] he forgave and concealed [offences]: or he was, or became, moderate, gentle, deliberate, leisurely in his manner of proceeding or of deportment &c., patient as meaning contr. of hasty, grave, staid, sedate, or calm; (S, K;) and (assumed tropical:) intelligent: (K:) or he managed his soul and temper on the occasion of excitement of anger. (TA.) [See حِلْمٌ below.] You say, حَلْمَ عَنْهُ and ↓ تحلّم [He treated him with forbearance, or clemency, &c.]: both signify the same. (TA.) And يَحْلُمُ عَمَّنْ يَسُبُّهُ [He treats with forbearance, or clemency, &c., him who reviles him]. (TA in art. حمل.) A3: حَلِمَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَلَمٌ, (TA,) He (a camel) had [upon him] many ticks, such as are termed حَلَم. (K.) b2: Also the same verb, (S, K,) with the same inf. n., (S,) It (a hide, or skin,) had in it worms, such as are termed حَلَم, (S, K, TA,) whereby it was spoilt and perforated, (S, TA,) so that it became useless. (TA.) A poet says, (S,) namely, El-Weleed Ibn-'Okbeh, TA,) فَإِنَّكَ وَالكِتَابَ إِلَى عَلِىٍّ

كَذَابِغَةٍ وَقَدْ حَلِمَ الأَدِيمُ [For verily thou, as to the letter, or writing, to 'Alee, art like a woman tanning when the hide has become spoilt and perforated by worms]: (S, TA:) he was urging Mo'áwiyeh to contend in battle with 'Alee, [as though] saying to him, Thou labourest to rectify a matter that has become completely corrupt, like this woman who tans the hide that has become perforated and spoilt by the حَلَم. (TA.) [The latter hemistich of this verse is a prov.: see Freytag's Arab. Prov. ii. 346.]

A4: حَلَمَهُ, (K,) inf. n. حَلْمٌ, (TA,) He plucked the حَلَم from it; [app., accord. to the K, the worms thus called from a hide, or skin;] as also ↓ حلّمهُ: (K:) or, accord. to Az, he took from him, namely, a camel, the [ticks called]

حَلَم. (TA.) 2 حلّمهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَحْلِيمٌ (S, K) and حِلَّامٌ, like كِذَّابٌ, (K,) signifies جَعَلَهُ حَلِيمًا [i. e. He made him to be forbearing, or clement, &c.; or he pronounced him to be so; or he called him so; or he held, or believed, or though, him to be so]: (S, K:) or he enjoined him الحِلْم [i. e. forbearance, or clemency, &c.]: (K:) or he attributed to him الحِلْم. (Mgh, Msb.) A2: حلم [so in the TA, evidently حلّم, (see 5, its quasi-pass.,)] also signifies It fattened a lamb, or kid; said of sucking. (TA.) b2: and He filled a skin. (TA.) A3: See also 1, last sentence.4 احلمت She (a woman) brought forth حُلَمَآء

[i. e. children that were forbearing, or clement, &c.]. (K.) 5 تحلّم: see 1, first and second sentences. b2: Also He affected, or pretended, to dream, or see a vision in sleep: whence, in a trad., تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمْ [He affected, or pretended, to have dreamed that which he did not dream]. (TA.) And He asserted himself falsely to have dreamed, or seen a vision in sleep. (TA.) And تحلّم الحُلْمَ i. q. اِسْتَعْمَلَهُ [He feigned the dream; or made use of it as a pretext]. (K.) A2: He affected, or endeavoured to acquire, (تَكَلَّفَ) [the quality termed] الحِلْم [i. e. forbearance, or clemency, &c.]. (S, K.) A poet says, تَحَلَّمْ عَنِ الأَدْنَيْنَ وَاسْتَبْقِ وُدَّهُمْ وَلَنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْمَ حَتَّى تَحَلَّمَا [Endeavour thou to treat with forbearance the meaner sort of people, and preserve their love; for thou wilt not be able to be forbearing unless thou endeavour to be so]. (S.) b2: See also حَلُمَ عَنْهُ. b3: [Hence,] تَحَلَّمَتِ القِدْرُ (tropical:) The cooking-pot ceased to boil; contr. of جَهِلَت (TA in art. جهل.) b4: See also 6.

A3: It became fat; said of the [kind of lizard called] ضَبّ; (L in art. ملح;) and likewise of cattle: (K:) [or] it became fat and compact; said of a child, and of the ضَبّ: (S:) [or] it began to be fat; said of a child, and of the ضَبّ, (K,) and of the jerboa, and of the قُرَاد [or tick]; in the K, erroneously, جَرَاد. (TA.) b2: تَحَلَّمَتِ القِرْبَةُ The skin became full. (TA.) 6 تحالم He made a show of having الحِلْم [i. e. forbearance, or clemency, &c.], not having it; (S, TA; *) and ↓ تحلّم [in like manner] signifies [sometimes] he made a show of الحِلْم; expl. by أَظْهَرَ الحِلْمَ. (TA in art. فصح.) 7 إِنْحَلَمَ see 1.8 إِحْتَلَمَ see 1, in four places.

حَلْمٌ: see حِلْمٌ.

حُلْمٌ an inf. n. of حَلَمَ; as also ↓ حُلُمٌ. (Msb.) b2: And A dream, or vision in sleep; (S, K;) as also ↓ حُلُمٌ: (K:) accord. to most of the lexicologists, as well as F, syn. with رُؤْيَا: or it is specially such as is evil; and رؤيا is the contr.: this is corroborated by the trad., الرُّؤْيَا مِنَ اللّٰهِ وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ [The رؤيا is from God, and the حلم is from the Devil]: (MF:) and by the phrase, in the Kur [xii. 44 and xxi. 5], أَضْغَاثُ

أَحْلَامٍ [The confused circumstances of dreams, or of evil dreams]: but each is used in the place of the other: (TA:) أَحْلَامٌ is the pl. (K.) b3: أَحْلَامُ نَائِمٍ [lit. The dreams of a sleeper;] a kind of thick cloths, or garments, (IKh, Z, TA,) striped, of the people of El-Medeeneh. (Z, TA.) حِلْمٌ [Forbearance; clemency;] the quality of forgiving and concealing [offences]: (Msb:) or moderation; gentleness; deliberateness; a leisurely manner of proceding, or of deportment, &c.; patience, as meaning contr. of hastiness: gravity; staidness; sedateness; calmness: syn. أَنَاةٌ: (S, K:) or these qualities with power or ability [to exercise the contrary qualities]; expl. by أَنَاةٌ and سُكُونٌ with قُدْرَةٌ and قُوَّةٌ: (Kull p. 167:) or the management of one's soul and temper on the occasion of excitement of anger: (TA:) or tranquillity on the occasion of emotion of anger: or delay in requiting the wrongdoer: (KT:) it is described by the term ثِقَلٌ, or gravity; like as its contr. [سَفَهٌ] is described by the terms خِقَّةٌ and عَجَلٌ, or levity, or lightness, and hastiness: (TA in art. رجح:) also (assumed tropical:) intelligence; (K;) which is not its proper signification, but a meaning assigned because it is one of the results of intelligence: and ↓ حَلْمٌ, with fet-h, is likewise said to have this last meaning; but this requires consideration: (TA:) the former is one of those inf. ns. that are [used as simple substs., and therefore] pluralized: (ISd, TA:) the pl. [of pauc.] is أَحْلَامٌ and [of mult.] حُلُومٌ. (K.) Hence, in the Kur [lii. 32], أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهٰذَا (K,) said to mean (assumed tropical:) Do their understandings enjoin them this? (TA.) And أُولُو الأَحْلَامِ, occurring in a trad., means (assumed tropical:) Persons of understanding. (TA.) حَلَمٌ: see حَلَمَةٌ, in two places.

حَلِمٌ A camel having [upon him] many ticks, such as are called حَلَم. (K.) And A camel spoilt by the abundance of those ticks that were upon him. (TA.) b2: Also A hide, or skin, spoilt and perforated by [the worms termed] حَلَم: and ↓ حَلِيمٌ, [in like manner,] a hide, or skin, spoilt by the حَلَم before it is stripped off. (TA.) And عَنَاقٌ حَلِمَةٌ A she-kid whose skin has been spoilt by the حَلَم; (K, * TA;) as also ↓ تَحْلِمَةٌ, of which the pl. is تَحَالِمُ: (K:) the pl. of حَلِمَةٌ is حِلَامٌ. (TA.) حُلُمٌ: see حُلْمٌ, in two places. b2: Also A [dream of] copulation in sleep. (K.) Hence, بَلَغَ الحُلُمَ He attained to puberty, or virility, in an absolute sense. (TA.) It is said in the Kur [xxiv. 58], وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا [And when your children attain to puberty, or virility, they shall ask permission to come into your presence]. (TA.) [And hence,] أَضْرَاسُ الحُلُمِ, (also called أَضْرَاسُ العَقْلِ, TA in art. ضرس,) [The teeth of puberty, or wisdom-teeth,] so called because they grow after the attaining to puberty, and the completion of the intellectual faculties: (S, L, Msb, all in art. نجذ:) they are four teeth that come forth after the [other] teeth have become strong. (TA in art. ضرس.) حَلَمَةٌ A small tick: (K:) or a large tick; (S, Mgh, Msb, K;) like عُلٌّ; (S;) and said to be like the head [or nipple, when small,] of a woman's breast: (Msb:) or a tick in the last stage of its growth; for at first, when small, it is called قَمْقَامَةٌ; then, حَمْنَانَةٌ; then, قُرَادٌ; and then, حَلَمَةٌ: (As, TA:) the pl., (S,) or [rather] coll. gen. n., (Mgh, Msb,) is ↓ حَلَمٌ. (S, Mgh, Msb.) b2: And hence, as being likened thereto, (Mgh,) (assumed tropical:) The head [or nipple, when small,] of a woman's breast, (T, S, Mgh,) in the middle of the سَعْدَانَة [or areola]; (T, TA;) in like manner called قُرَادٌ: (Mgh:) the little thing rising from the breast of a woman: (TA:) the حَبَّة [or small extuberance like a pimple] upon the head of the breast of a woman: (Msb:) the ثُؤْلُول [or small excrescence] in the middle of the breast of a woman: (K:) and the head [or nipple] of each of the two breasts of a man: (Msb:) the two together are termed ِحَلَمَتَان: (S:) the protuberant piece of flesh is termed حَلَمَةٌ as being likened in size to a large tick. (Msb.) b3: Also A certain worm, incident to the upper and lower skin of a sheep or goat, (As, S,) in consequence of which, when the skin is tanned, the place thereof remains thin: (S:) or a certain worm, incident to skin, which it eats, so that, when the skin is tanned, the place of the eating rends: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ حَلَمٌ. (K.) A2: And A species of plant; (S, K;) accord. to As, also called يَنَمَةٌ: (S:) As is also related to have said that it is a plant of the kind termed عُشْب, having a dusty hue, a rough feel, and a red flower: another says that it grows in Nejd, in the sands, has a blossom, and roughish leaves, and thorns resembling the nails of a man; and that the camels suffer adhesion of the spleen to the side, and their young are cast, [for وتزل اخياكها (an evident mistranscription in the TA), I read وَتزِلُّ أَحْبَالُها,] when they depasture it from the dry branches: accord. to AHn, it is [a plant] less than a cubit [in height], having a thick, or rough, leaf, and branches, and a flower like that of the anemone, except that it is larger, and thicker, or rougher: accord. to the K, it signifies also the tree [or plant] called سَعْدَان; which is one of the most excellent kinds of pasture: but Az says, it has nothing in common with the سعدان, which is a herb having round [heads of] prickles; whereas the حلمة has no prickles, but is a well-known kind of جَنْبَة; and I have seen it: (TA:) [Dmr, accord. to Golius, describes it as “ a herb less than the arnoglossa ” (or arnoglossum), “ whitening in the leaves, and downy. ”]

حَلِيمٌ Having حِلْم [i. e. forbearance, or clemency, &c.; forbearing, or clement, &c.]: (Mgh, Msb, K:) pl. حُلَمَآءُ and أَحْلَامٌ. (K.) In the Kur xi. 89, it is said to be used by way of scoffing [or irony]. (TA.) الحَلِيمُ is one of the names of God; meaning [The Forbearing, or Clement, &c.; or] He Whom the disobedience of the disobedient does not flurry, nor anger against them disquiet, but Who has appointed to everything a term to which it must finally come. (TA.) b2: حَلِيمَةٌ مُغْتَاظَةٌ (tropical:) [lit. Calm, angry; or the like; because what it contains is sometimes still and sometimes boiling;] is an appellation given to a stone cooking-pot. (A and TA in art. غيظ.) A2: A fat camel: (S:) or a camel becoming fat. (ISd, K.) ISd says, I know not any unaugmented verb belonging to it in this sense. (TA.) A3: and Coming fat. (ISd, K.) A4: See also حَلِمٌ.

حَالِمٌ originally signifies ↓ مُحْتَلِمٌ [i. e. Dreaming: and particularly dreaming of copulation: and experiencing an emission of the seminal fluid in dreaming]. (Mgh.) b2: Hence used in a general sense, (Mgh,) meaning One who has attained to puberty, or virility; (A Heyth, Mgh, Msb, TA;) as also ↓ مُحْتَلِمٌ. (Msb, TA.) حَالُومٌ A sort of أَقِط [q. v. ; i. e. a certain preparation of dried curd]: (ISd, K:) or milk that is made thick, so that it becomes like fresh cheese; (S, K;) but this it is not: (S:) a word of the dial. of Egypt. (TA.) أَحْلَامٌ Bodies; syn. أَجْسَامٌ. (ISd, K.) ISd says, I know not any sing. of it [in this sense]. (TA.) A2: It is also pl. of حُلْمٌ: A3: and of حِلْمٌ: A4: and of حَلِيمٌ. (K.) تَحْلِمَةٌ: see حَلِمٌ.

مُحْتَلِمٌ: see حَالِمٌ, in two places.

حلم: الحُلْمُ والحُلُم: الرُّؤْيا، والجمع أَحْلام. يقال: حَلَمَ

يَحْلُمُ إذا رأَى في المَنام. ابن سيده: حَلَمَ في نومه يَحْلُمُ حُلُماً

واحْتَلَم وانْحَلَمَ؛ قال بشر بن أبي خازم:

أَحَقٌّ ما رأَيتَ أمِ احْتِلامُ؟

ويروى أم انْحِلامُ. وتَحَلَّمَ الحُلْمَ: استعمله. وحَلَمَ به وحَلَمَ

عنه وتَحَلَّم عنه: رأَى له رُؤْيا أو رآه في النوم. وفي الحديث: من

تَحَلَّم ما لم يَحْلُمْ كُلِّفَ أنْ يَعقِدَ بين شَعيرتين، أي قال إنه رأى

في النوم ما لم يَرَهُ. وتَكَلَّفَ حُلُماً: لم يَرَه. يقال: حَلَم،

بالفتح، إذا رأَى، وتَحَلَّم إذا ادعى الرؤْيا كاذباً، قال: فإن قيل كَذِبُ

الكاذِبِ في منامِه لا يزيد على كَذبه في يَقَظَتِه، فلِمَ زادَتْ عُقوبته

ووعيده وتَكليفه عَقْدَ الشعيرتين؟ قيل: قد صح الخَبَرُ أَن الرؤيا

الصادقة جُزْءٌ من النُّبُوَّة، والنبوةُ لا تكون إلاَّ وَحْياً، والكاذب في

رؤياه يَدَّعِي أن الله تعالى أراه ما لم يُرِهِ، وأَعطاه جزءاً من النبوة

ولم يعطه إياه، والكذِبُ على الله أَعظم فِرْيَةً ممن كذب على الخلق أو

على نفسه. والحُلْمُ: الاحتلام أيضاً، يجمع على الأحْلامِ. وفي الحديث:

الرؤيا من الله والحُلْمُ من الشيطان، والرؤيا والحُلْمُ عبارة عما يراه

النائم في نومه من الأَشياء، ولكن غَلَبت الرؤيا على ما يراه من الخير

والشيء الحسن، وغلب الحُلْمُ على ما يراه من الشر والقبيح؛ ومنه قوله:

أَضْغاثُ أَحْلامٍ، ويُستعمل كلُّ واحد منهما موضع الآخر، وتُضَم لامُ

الحُلُمِ وتسكن. الجوهري: الحُلُمُ، بالضم، ما يراه النائم. وتقول: حَلَمْتُ

بكذا وحَلَمْتُه أيضاً؛ قال:

فَحَلَمْتُها وبنُو رُفَيْدَةَ دونها،

لا يَبْعَدَنَّ خَيالُها المَحْلُومُ

(* هذا البيت للأخطل).

ويقال: قد حَلَم الرجلُ بالمرأَة إذا حَلَم في نومه أنه يباشرها، قال:

وهذا البيت شاهد عليه. وقال ابن خالوَيْه: أَحْلامُ نائمٍ ثِيابٌ غِلاظٌ

(* قوله «أحلام نائم ثياب غلاظ» عبارة الأساس: وهذه أحلام نائم للأماني

الكاذبة. ولأهل المدينة ثياب غلاظ مخططة تسمى أحلام نائم، قال:

تبدلت بعد الخيزران جريدة * وبعد ثياب الخز أحلام نائم

يقول: كبرت فاستبدلت بقدّ في لين الخيزران قدّاً في يبس الجريدة وبجلد

في لين الخز جلداً في خشونة هذه الثياب). والحُلْم والاحْتِلامُ: الجِماع

ونحوه في النوم، والاسم الحُلُم. وفي التنزيل العزيز: لم يبلغوا

الحُلُمَ؛ والفِعْل كالفِعْل. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر

مُعاذاً أن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً يعني الجزية؛ قال أَبو الهيثم: أراد

بالحالِمِ كلَّ من بَلَغَ الحُلُمَ وجرى عليه حُكْمُ الرجال، احتَلَمَ

أو لم يَحْتَلِم. وفي الحديث: الغُسْلُ يومَ الجمعة واجب على كل حالِمٍ

إنما هو على من بلغ الحُلُم أي بلغ أن يَحْتَلم أو احْتَلَم قبل ذلك، وفي

رواية: مُحْتَلِمٍ أي بالغ مُدْرِك.

والحِلْمُ، بالكسر: الأَناةُ والعقل، وجمعه أَحْلام وحُلُومٌ. وفي

التنزيل العزيز: أمْ تَأْمُرُهُم أَحْلامُهم بهذا؛ قال جرير:

هَلْ مِنْ حُلُومٍ لأَقوامٍ، فَتُنْذِرَهُم

ما جَرَّبَ الناسُ من عَضِّي وتَضْرِيسي؟

قال ابن سيده: وهذا أحد ما جُمِعَ من المصادر. وأَحْلامُ القوم:

حُلَماؤهم، ورجل حَلِيمٌ من قوم أَحْلامٍ وحُلَماء، وحَلُمَ، بالضم، يحْلُم

حِلْماً: صار حَليماً، وحلُم عنه وتَحَلَّم سواء. وتَحَلَّم: تكلف الحِلْمَ؛

قال:

تَحَلَّمْ عن الأدْنَيْنَ واسْتَبْقِ وُدَّهم،

ولن تستطيعَ الحِلْمَ حتى تَحَلَّما

وتَحالَم: أَرَى من نفسه ذلك وليس به. والحِلْم: نقيضُ السَّفَه؛ وشاهدُ

حَلُمَ الرجُلُ، بالضم، قولُ عبد الله بن قَيْس الرُّقَيَّات:

مُجَرَّبُ الحَزْمِِ في الأُمورِ، وإن

خَفَّتْ حُلُومٌ بأَهلِها حَلُمَا

وحَلَّمه تَحليماً: جعله حَلِيماً؛ قال المُخَبَّل السعدي:

ورَدُّوا صُدورَ الخَيْل حتى تَنَهْنَهَتْ

إلى ذي النُّهَى، واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّمِ

أي أَطاعوا الذي يأْمرهم بالحِلْمِ، وقيل

(* قوله «أي أطاعوا الذي

يأمرهم بالحلم وقيل إلخ» هذه عبارة المحكم، والمناسب أن يقول: أي أطاعوا من

يعلمهم الحلم كما في التهذيب، ثم يقول: وقيل حلمه أمره بالحلم، وعليه فمعنى

البيت أطاعوا الذي يأمرهم بالحلم): حَلَّمه أمره بالحِلْمِ. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم، في صلاة الجماعة: لِيَلِيَنِّي منكم أُولوا

الأَحْلام والنُّهَى أي ذوو الألباب والعقول، واحدها حِلْمٌ، بالكسر، وكأَنه

من الحِلْم الأَناة والتثبُّت في الأُمور، وذلك من شِعار العــقلاء.

وأَحْلَمَت المرأَةُ إذا ولدت الحُلَماء.

والحَلِيمُ في صفة الله عز وجل: معناه الصَّبور، وقال: معناه أنه الذي

لا يسْتَخِفُّهُ عِصْيان العُصاة ولا يستفِزّه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل

شيءٍ مِقْداراً، فهو مُنْتَهٍ إليه. وقوله تعالى: إنك لأنت الحَلِيمُ

الرَّشِيدُ؛ قال الأَزهري: جاء في التفسير أَنه كِنايةٌ عن أَنهم قالوا إنك

لأَنتَ السَّفِيهُ الجاهل، وقيل: إنهم قالوه على جهة الاستهزاء؛ قال ابن

عرفة: هذا من أَشدّ سِباب العرب أن يقول الرجل لصاحبه إذا استجهله يا

حَلِيمُ أَي أنت عند نفسك حَلِيمٌ وعند الناس سَفِيهٌ؛ ومنه قوله عز وجل:

ذُقْ إنك أنت العزيز الكريم؛ أي بزعمك وعند نفسك وأَنتَ المَهِينُ

عندنا.ابن سيده: الأَحْلامُ الأَجسام، قال: لا أعرف واحدها.

والحَلَمَةُ: الصغيرة من القِرْدانِ، وقيل: الضخم منها، وقيل: هو آخر

أَسنانها، والجمع الحَلَمُ وهو مثل العَلّ؟؟، وفي حديث ابن عمر: أَنه كان

يَنْهَى أن تُنْزَع الحَلَمَةُ عن دابته؛ الحَلَمَةُ، بالتحريك: القرادة

الكبيرة. وحَلِمَ البعيرُ حَلَماً، فهو حَلِمٌ: كثر عليه الحَلَمُ، وبعِير

حَلِمٌ: قد أفسده الحَلَمُ من كثرتها عليه. الأصمعي: القرادُ أَوّل ما

يكونُ صغيراً قَمْقامَةٌ، ثم يصير حَمْنانةً، ثم يصير قُراداً، ثم حَلَمَة.

وحَلَّمْتُ البعير: نزعت حَلَمَهُ. ويقال: تَحَلَّمَتِ القِرْبةُ امتلأت

ماء، وحَلَّمْتُها ملأْتها. وعَناقٌ حَلِمة وتِحْلِمَةٌ

(* قوله «وعناق

حلمة وتحلمة» كذا هو مضبوط في المحكم بالرفع على الوصفية وبكسر التاء

الأولى من تحملمة وفي التكملة مضبوط بكسر تاء تحلمة والجر بالاضافة وكذا

فيما يأتي من قوله وجماعة تحلمة تحالم): قد أَفسد جلدَها الحَلَمُ، والجمع

الحُلاَّمُ. وحَلَّمَهُ: نزع عنه الحَلَمَ، وخصصه الأزهري فقال:

وحَلَّمْتُ الإبل أخذت عنها الحَلَم، وجماعة تِحْلِمَةٌ تَحالِمُ: قد كثر الحَلَمُ

عليها.

والحَلَمُ، بالتحريك: أن يَفْسُد الإهابُ في العمل ويقعَ فيه دود

فيَتَثَقَّبَ، تقول منه: حَلِمَ، بالكسر.

والحَلَمَةُ: دودة تكون بين جلد الشاة الأَعلى وجلدها الأسفل، وقيل:

الحَلَمةُ دودة تقع في الجلد فتأْكله، فإذا دُبغَ وَهَي موضعُ الأَكل فبقي

رقيقاً، والجمع من ذلك كلِّه حَلَمٌ، تقول منه: تَعَيَّب الجلدُ وحَلِمَ

الأَديمُ يَحْلَمُ حَلَماً؛ قال الوَليد بن عُقْبَةَ ابن أبي عُقْبَةَ

(*

قوله «عقبة بن أبي عقبة» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس: عقبة بن أبي

معيط اهـ. ومثله في القاموس في مادة م ع ط). من أبيات يَحُضُّ فيها

مُعاوية على قتال عليّ، عليه السلام، ويقول له: أنتَ تسعى في إصلاح أمر قد

تمَّ فسادُه، كهذه المرأَة التي تَدْبُغُ الأَديم الحَلِمَ الذي وقعت فيه

الحَلَمَةُ، فنَقَّبَته وأفسدته فلا ينتفع به:

أَلا أَبْلِغْ معاوِيةَ بنَ حَرْبٍ

بأَنَّكَ، من أَخي ثِقَةٍ، مُلِيمُ

قطعتَ الدَّهْرَ كالسَّدِم المُعَنَّى،

تُهَدِّرُ في دِمَشْق وما تَرِيمُ

فإنَّكَ والكتابَ إلى عليٍ،

كدابِغةٍ وقد حَلِمَ الأَدِيمُ

لكَ الوَيْلاتُ، أقْحِمْها عليهم،

فخير الطالِبي التِّرَةِ الغَشُومُ

فقَوْمُكُ بالمدينة قد تَرَدَّوْا،

فَهُمْ صَرْعى كأَنَّهُمُ الهَشِيمُ

فلو كنتَ المُصابَ وكان حَيّاً،

تَجَرَّدَ لا أَلَفُّ ولا سَؤْومُ

يُهَنِّيكَ الإمارةَ كلُّ رَكْبٍ

من الآفاق، سَيْرُهُمُ الرَّسِيمُ

ويروى:

يُهَنِّيك الإمارةَ كلُّ ركبٍ،

لانْضاءِ الفِراقِ بهم رَسِيمُ

قال أبو عبيد: الحَلَمُ أن يقع في الأَديم دوابُّ فلم يَخُصَّ الحَلَم؛

قال ابن سيده: وهذا منه إغفال. وأَديم حَلِمٌ وحَلِيم: أَفسده الحَلَمُ

قبل أن يسلخ. والحَلَمَةُ: رأْس الثَّدْي، وهما حَلَمتان، وحَلَمَتا

الثَّدْيَيْن: طَرَفاهما. والحَلَمَةُ: الثُّؤْلول الذي في وسط

الثَّدْيِ.وتَحَلَّم المالُ: سمن. وتَحَلَّم الصبيُّ والضَّبُّ واليَرْبوع

والجُرَذ والقُراد: أقبل شحمه وسَمن واكتنز؛ قال أوس بن حَجَر:

لحَيْنَهُمُ لَحْيَ العَصا فطرَدْنَهُمْ

إلى سَنةٍ، قِرْدانُها لم تَحَلَّمِ

ويروى: لحَوْنَهم، ويروى: جِرْذانها، وأما أَبو حنيفة فخص به الإنسان.

والحَلِيم: الشحم المقبل؛ وأَنشد:

فإن قَضاءَ المَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعَةً

من المُخِّ في أَنقاءِ كلِّ حَلِيم

وقيل: الحَلِيمُ هنا البعير المُقْبِلُ السِّمَنِ فهو على هذا صفة؛ قال

ابن سيده: ولا أعرف له فعلاً إلاَّ مَزيداً.

وبعير حَلِيمٌ أي سمين.

ومُحَلِّم في قول الأعشى:

ونحن غداةَ العَيْنِ، يومَ فُطَيْمةٍ،

مَنَعْنا بني شَيْبان شُرْبَ مُحَلِّمِ

هو نهر يأْخذ من عين هَجَرَ؛ قال لبيد يصف ظُعُناً ويشبهها بنخيل

كَرَعَتْ في هذا النهر:

عُصَبٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلِّمٍ

حَمَلَت، فمنها مُوقَرٌ مكْمومُ

وقيل: مُحَلِّمٌ نهر باليمامة؛ قال الشاعر:

فَسِيلٌ دنا جَبَّارُه من مُحَلِّمٍ

وفي حديث خزيمة وذكر السنة: وبَضَّت الحَلَمَةُ أَي دَرَّتْ حَلَمةُ

الثدي وهي رأْسه، وقيل: الحَلَمةُ نبات ينبت في السهل، والحديثُ يحتملهما،

وفي حديث مكحول: في حَلَمَةِ ثدي المرأَة رُبع دِيَتِها. وقَتيلٌ

حُلاَّمٌ: ذهب باطلاً؛ قال مُهَلْهِلٌ:

كلُّ قتيلٍ في كُلَيْبٍ حُلاَّمْ،

حتى ينال القَتْلُ آل هَمّامْ

والحُلامُ والحُلاَّمُ: ولد المعز؛ وقال اللحياني: هو الجَدْيُ

والحَمَلُ الصغير، يعني بالحمل الخروفَ. والحُلاَّمُ: الجدي يؤخذ من بطن أُمه؛

قال الأصمعي: الحُلاَّمُ والحُلاَّنُ، بالميم والنون، صغار الغنم. قال ابن

بري: سمي الجدي حُلاَّماً لملازمته الحَلَمَةَ يرضعها؛ قال مُهَلْهِلٌ:

كل قتيل في كليب حُلاَّمْ

ويروى: حُلاّن؛ والبيتُ الثاني:

حتى ينال القتلُ آل شَيْبانْ

يقول: كلُّ من قُتِلَ من كُلَيْبٍ ناقصٌ عن الوفاء به إلا آل همام أو

شيبان. وفي حديث عمر: أنه قَضى في الأَرْنَب يقتلُه المُحْرِمُ بحُلاَّم،

جاء تفسيره في الحديث: أنه هو الجَدْيُ، وقيل: يقع على الجَدْي والحَمَل

حين تضعه أُمّه، ويروى بالنون، والميم بدل منها، وقيل: هو الصغير الذي

حَلَّمهُ الرَّضاعُ أي سَمَّنَهُ فتكون الميم أَصلية؛ قال أَبو منصور: الأصل

حُلاَّن، وهو فُعْلان من التحليل، فقلبت النونُ ميماً. وقال عَرّام:

الحُلاَّنُ ما بَقَرْتَ عنه بطن أُمه فوجدته قد حَمَّمَ وشَعَّرَ، فإن لم

يكن كذلك فهو غَضِينٌ، وقد أَغْضَنَتِ الناقةُ إذا فعلت ذلك. وشاة

حَلِيمةٌ: سمينة. ويقال: حَلَمْتُ خَيالَ فلانة، فهو مَحْلُومٌ؛ وأَنشد بيت

الأخطل:

لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلُوم

والحالُوم، بلغة أَهل مصر: جُبْنٌ لهم. الجوهري: الحالُومُ لبن يغلُط

فيصير شبيهاً بالجبن الرطب وليس به. ابن سيده: الحالُومُ ضرب من

الأَقِط.والحَلَمةُ: نبت؛ قال الأصمعي: هي الحَلَمةُ واليَنَمة، وقيل: الحَلَمةُ

نبات ينبت بنَجْدٍ في الرمل في جُعَيْثنة، لها زهر وورقها أُخَيْشِنٌ

عليه شوك كأَنه أَظافير الإنسان، تَطْنى الإبل وتَزِلُّ أَحناكُها، إذا

رعته، من العيدان اليابسة. والحَلَمَةُ: شجرة السَّعْدان وهي من أَفاضل

المَرْعَى، وقال أَبو حنيفة: الحَلَمةُ دون الذراع، لها ورقة غليظة وأفْنانٌ

وزَهْرَةٌ كزهرة شَقائق النُّعْمانِ إلا أنها أكبر وأَغلظ، وقال

الأَصمعي: الحَلَمةُ نبت من العُشْبِ فيه غُبْرَةٌ له مَسٌّ أَخْشَنُ أَحمر

الثمرة، وجمعها حَلَمٌ؛ قال أَبو منصور: ليست الحَلَمَةُ من شجر السَّعْدان في

شيء؛ السَّعدانُ بَقْلٌ له حَسَكٌ مستدير له شوك مستدير

(* قوله «له شوك

مستدير» كذا بالأصل، وعبارة ابي منصور في التهذيب: له حسك مستدير ذو شوك

كثير)، والحَلَمةُ لا شوك لها، وهي من الجَنْبةِ معروفة؛ قال الأزهري:

وقد رأَيتها، ويقال للحَلَمَةِ الحَماطةُ، قال: والحَلَمةُ رأْس الثَّدْيِ

في وسط السَّعْدانة؛ قال أَبو منصور: الحَلَمةُ الهُنَيَّةُ الشاخصة من

ثَدْيِ المرأَة وثُنْدُوَة الرجل، وهي القُراد، وأَما السَّعْدانة فما

أَحاطَ بالقُراد مما خالف لونُه لون الثَّدْيِ، واللَّوْعَةُ السواد حول

الحَلَمةِ.

ومُحَلِّم: اسم رجل، ومن أَسماء الرجل مُحَلِّمٌ، وهو الذي يُعَلّم

الحِلْمَ؛ قال الأعشى:

فأَمَّا إذا جَلَسُوا بالعَشِيّ

فأَحْلامُ عادٍ، وأَيْدي هُضُمْ

ابن سيده: وبنو مُحَلَّمٍ وبنو حَلَمَةَ قبيلتان. وحَلِيمةُ: اسم

امرأَة. ويوم حَلِيمةَ: يوم معروف أحد أَيام العرب المشهورة، وهو يوم التقى

المُنْذِرُ الأَكبر والحَرثُ الأَكبر الغَسَّانيّ، والعرب تَضْرِبُ المَثَلَ

في كل أمر مُتَعالَمٍ مشهور فتقول: ما يَوْمُ حَلِيمةَ بِسِرٍّ، وقد

يضرب مثلاً للرجل النابهِ الذِّكْرِ، ورواه ابن الأَعرابي وحده: ما يوم

حَلِيمةَ بشَرٍّ، قال: والأَول هو المشهور؛ قال النابغة يصف السيوف:

تُوُرِّثْنَ من أَزمان يومِ حَلِيمةٍ

إلى اليوم، قد جُرّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ

وقال الكلبي: هي حَليمةُ بنت الحَرِث بن أَبي شِمْر، وَجَّهَ أَبوها

جيشاً إلى المُنْذِرِ بن ماء السماء، فأَخْرجَتْ حليمةُ لهم مِرْكَناً

فطَيَّبتهم.

وأَحْلام نائمٍ: ضرب من الثياب؛ قال ابن سيده: ولا أَحقُّها.

والحُلاَّمُ: اسم قبائل. وحُلَيْماتٌ، بضم الحاء: موضع، وهُنَّ أكمات بطن فَلْج؛

وأَنشد:

كأَنَّ أَعْناقَ المَطِيِّ البُزْلِ،

بين حُلَيْماتٍ وبين الجَبْلِ

من آخر الليل، جُذُوعُ النَّخلِ

أَراد أنها تَمُدُّ أَعناقها من التعب. وحُلَيْمَةُ، على لفظ التحقير:

موضع؛ قال ابن أَحمر يصف إبلاً:

تَتَبَّعُ أوضاحاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ،

وتَرْعَى هَشِيماً من حُلَيْمةَ بالِياً

ومُحَلِّمٌ: نهر بالبحرين؛ قال الأخطل:

تَسَلسَلَ فيها جَدْوَلٌ من مُحَلِّمٍ،

إذا زَعْزَعَتْها الريحُ كادتْ تُمِيلُها

الأزهري: مُحَلِّمٌ عينٌ ثَرَّةٌ فَوَّارة بالبحرين وما رأَيت عيناً

أكثر ماء منها، وماؤها حارّ في مَنْبَعِه، وإذا بَرَد فهو ماء عَذْبٌ؛ قال:

وأَرى مُحَلِّماً اسمَ رجل نُسِبَت العينُ إليه، ولهذه العين إذا جرت في

نهرها خُلُجٌ كثيرة، تسقي نخيل جُؤاثا وعَسَلَّج وقُرَيَّات من قرى

هَجَرَ.

حلم

(الحُلْمُ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْن: الرُّؤْيَا) ، وعَلى الضَّمّ اقْتصر الجوهريُّ، وَقَالَ: هُوَ مَا يَراهُ النائمُ. قَالَ شيخُنا: فَهْمَا مُتَرادِفان، وَعَلِيهِ مَشى أكثرُ أهلِ اللَّغة، وَفرق بَينهمَا الشارعُ فَخَصّ الرُؤْيا بالخَيْر وخَصّ الحُلْمَ بِضِدّه، ويؤيّده حَدِيثُ: ((الرُؤْيا مِنَ اللهِ والحُلْمُ من الشَّيْطان)) . وَقد أَوْضَح الفَرْقَ بَينهمَا صاحبُ حاشِيَة المَواهِب فِي الْأَوَائِل.
قلتُ: ويؤيّده أَيْضا قولُه تعالَى: {أَضْغَثُ أَحْلَمٍ} وَقد يُسْتَعْمَل كلّ مِنْهُمَا فِي موضعِ الآخَرِ: (ج: أَحْلاَمٌ) ، كَقُفْلٍ وَأَقْفالٍ، وعُنُقٍ وَأَعْناقٍ. و (حَلَمَ فِي نَوْمِهِ) يَحْلُمُ حُلْمًا (واحْتَلَمَ، وتَحَلَّمَ، وانْحَلَمَ) ، قَالَ بِشْرُ بن أبي خازِم:

(أَحَقٌّ مَا رَأَيْت أَمِ احْتِلامُ ... )

ويُرْوَى أم انْحِلام، وَاقْتصر الجوهريّ على الأُوليَيْن، وَلم يذكر ابنُ سِيدَه تَحَلَّم.
(وتَحَلَّمَ الحُلْمَ) أَي: (اسْتَعْمَلَهُ) .
(وحَلَمَ بِه، و) حَلَمَ (عَنْهُ) ، وتَحَلَّمَ عَنهُ: (رَأَى لَهُ رُؤْيَا، أَو رَآهُ فِي النَّوْمِ) ، وَفِي الْمُحكم: أَي: رَآه فِي النَّوْم.
وَقَالَ الجوهريّ: حَلَمْتُ بِكَذَا وحَلَمْتُه أَيْضا، وَأنْشد:
(فحَلَمْتُها وبَنُو رُفَيْدَةَ دُونَها ... لَا يَبْعَدَنَّ خَيالُها المَحْلُومُ)

انْتهى. ويُقال: حَلَمَ الرجلُ بالمَرْأَةِ: إِذا حَلَم فِي نَوْمِه أَنّه يُباشِرُها.
(والحُلْمُ، بالضَّمِّ والاحْتِلامُ: الجِماعُ فِي النَّوْمِ، والاسْمُ الحُلُمُ، كَعُنُقٍ) ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {لم يبلغُوا الْحلم} والفِعْلُ كالفِعْلِ. وَفِي الحَدِيث: ((أَمَرَ مُعاذًا أَنْ يَأْخُذَ من كُلّ حالِمٍ دِينارًا)) ، يَعْنِي: الجِزْيَةَ، قَالَ أَبُو الهَيْثَم: أَرَادَ بالحالِمِ كُلَّ مَنْ بَلَغَ الحُلُمَ وجَرَى عَلَيْهِ حُكْم الرِّجال، حَلَمَ أَو لم يَحْتَلِم، وَفِي حديثٍ آخر: ((الغُسْلُ يَوْم الجُمُعَةِ واجِبٌ على كُلّ حالِمٍ)) إِنَّما هُوَ على من بَلَغ الحُلُمَ، أَي: بَلَغ أَنْ يَحْتَلِمَ أَو احْتَلَم قَبْلَ ذلِك، وَفِي رِوايةٍ: ((مُحْتَلِم)) ، أَي: بالِغٍ مُدْرِك.
وَقَالَ التَّقِيُّ السُّبْكِيّ فِي ((إِبْراز الحِكَمِ فِي شَرْحِ حَدِيث: رُفِعَ القَلَم)) مَا نَصُّهُ: أَجْمَعَ العُلماءَ أَنَّ الاحْتِلامَ يَحْصُلُ بِهِ البُلُوغ فِي حقّ الرَّجُلِ، ويَدُلّ لذلِكَ قولُه تعَالَى: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَلُ مِنكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَئذِنُوا} ، وقولُهُ

فِي هَذَا الحَدِيث: ((وَعَن الصَّبِيّ حَتَّى يَحْتَلِمَ)) وَهِي روايةُ ابْن أبي السَّرْح عَن ابنِ عَبّاس، قَالَ: والآيةُ أَصْرَحُ فَإِنَّها ناطِقَةٌ بالأَمْر بعد الحُلُم، وَورد أَيْضا عَن عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ رَفَعَه: ((لَا يُتْمَ بعد احْتِلامٍ وَلَا صَمَاتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْل)) رَوَاهُ أَبُو داوُدَ، وَالْمرَاد بالاحْتِلام خُروجُ المَنِيّ سَوَاء كَانَ فِي اليَقَظَةِ أم فِي المَنامِ بِحُلْمٍ أَو غير حُلْمٍ. ولمّا كَانَ فِي الغَالِبِ لَا يَحْصُلُ إِلاّ فِي النَّوْمِ بِحُلْمٍ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الحُلْمُ والاحْتِلامُ، وَلَو وُجِد الاحتلامُ من غير خُرُوج مَنِيّ فَلَا حُلْمَ لَهُ. ثمَّ قَالَ: وقولُه فِي الحَديث: ((حَتَّى يَحْتَلِمَ)) دليلُ البُلُوغ بِذلِك وَهُوَ إِجْماعٌ، وَهُوَ حقيقةٌ فِي خُرُوج المَنِيّ بالاحْتِلام، ومجازٌ فِي خُرُوجه بغيرِ احْتلامٍ يقظَةً أَو مَنامًا، أَو منقولٌ فِيمَا هُوَ أَعَمّ من ذَلِك، وَيخرج مِنْهُ الاحْتِلام بِغَيْر خُرُوجِ مَنِيٍّ إِنْ أَطْلَقْناه عَلَيْهِ مَنْقُولًا عَنهُ، أَو لكَوْنه فَرْدًا من أَفْرادِ الاحْتِلام، انْتهى.
(والحِلْمُ، بالكَسْرِ: الأَناةُ والعَقْلُ) وَقيل: ضَبْطُ النَّفْسِ والطَّبْعِ عَن هَيَجانِ الغَضَب، (ج: أَحْلامٌ وحُلُومٌ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ أَحَدُ مَا جُمِعَ من المَصادِر، (وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: { (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَمُهُم بِهَذَا} } . قيل: مَعْناهُ عُقُولُهم وَلَيْسَ الحِلْم فِي الْحَقِيقَة العَقْل، لَكِن فَسَّرُوه بِذلِك لكَوْنِهِ من مُسَبِّبات العَقْل، وَفِي الحَدِيث: ((لَيَلِيَنِّي مِنْكُم أُولُو الأَحْلامِ والنُّهَى)) أَي:: ذَوُو الأَلْباب والعُقول، وَقَالَ جَرِيرٌ:
(هَلْ مِنْ حُلُومٍ لأَقْوامٍ فَتُنْذِرَهُم ... مَا جَرَّبَ الناسُ من عَضِّي وتَضْرِيسي)

(وهُوَ حَلِيمٌ) كَأَمِيرٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {إِنَّكَ لأَنَتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} . قيل: إِنَّهم قَالُوهُ على جِهَة الاسْتِهْزاء. (ج: حُلَماءُ وَأَحْلامٌ)) كَكُرَماء وكَرِيم وشَهِيدٍ وَأَشْهاد، (وَقد حَلُمَ، بالضَّمِّ،
حِلْماً) : صَار حَلِيمًا، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيّات:
(مُجَرَّبُ الحَزْمِ فِي الأُمُورِ وإِنْ ... خَفَّتْ حُلُومٌ بِأَهْلِها حَلُمَا)

(وَتَحَلَّمَ) الرجلُ: (تَكَلَّفَهُ) ، أنشَدَ الجَوْهَريّ:
(تَحَلَّمْ عَن الأَدْنَيْنَ واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ ... ولَنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْمَ حَتَّى تَحَلَّما)

(و) تَحَلَّمَ (المالُ: سَمِنَ، و) تَحَلَّم، (الصَّبِيُّ والضَّبُّ) واليَرْبُوعُ (والجَرادُ) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب والجِرْذانُ، والقِرْدانُ: (أَقْبَلَ شَحْمُه) وسَمِنَ واكْتَنَزَ، وأَنْشد الجوهريُّ لأَوْسِ بن حَجَرٍ:
(لَحَوْنَهُمُ لَحْوَ العَصَا فَطَردْنَهُمْ ... إِلَى سَنَةٍ جِرْذانُها لَمْ تَحَلَّمِ) ويُرْوى قِرْدانُها. وَأما أَبُو حنيفةَ فَخَصّ بِهِ الإِنْسان.
(وحَلَّمَه تَحْلِيمًا وحِلاّمًا، كَكِذّابٍ: جَعَلَهُ حَلِيمًا) ، قَالَ المُخَبَّل السَّعْدِيّ:
(وَرَدَّوا صَدُورَ الخَيْل حَتَّى تَنَهْنَهَت ... إِلَى ذِي النُّهَى واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّمِ)

(أَو) حَلَّمَه: (أَمَرَهُ بالحِلْمِ) ، وَبِه فُسِّر البيتُ أَيْضا، أَي: أَطاعُوا الَّذِي يَأْمُرُهم بالحِلْم.
(وَأَحْلَمَت) المرأةُ: إِذا (وَلَدَتِ الحُلَماءَ) .
(وذُو الحِلْم) ، بِالْكَسْرِ: (عامِرُ بنُ الظَّرِبِ) العَدْوانِيُّ، وَمِنْه قولُ الشاعِر:
(إِنَّ العَصا قُرِعَتْ لِذِي الحِلْمِ ... )

وَقد ذكر فِي ((ق ر ع)) مُسْتَوْفَى.
(والأَحْلام: الأَجْسامُ بِلَا واحِدٍ) قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا أَعْرِفُ لَهَا وَاحِدًا.
(وَأَحْلُم، بِضَمِّ اللاّمِ، ابنُ عُبَيْدٍ البُخارِيّ) ، عَن عِيسَى غُنْجار، وَعنهُ نَصْرُ بنُ محمَّد (وعُمَرُ بنُ حَفْص) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابُ عُمَر أَبُو حَفْص (بن أَحْلُم) ، كَذَا هُوَ نَص التَّبْصِير، عَن سَهْلِ بن المُتَوَكّل وجَماعَة: (محدّثان) .
(والحَلَمَةُ، محرَّكَة: الثُّؤْلُول فِي وَسَطِ الثَّدْي) ، وَفِي الصِّحَاح: الحَلَمَة رأْسُ الثَّدْي، وهُما حَلَمَتانِ.
وَفِي التَّهْذيب: الحَلَمَةُ رأسُ الثَّدْي فِي وسَطِ السَّعْدانة، وَقيل: هِيَ الهُنَيَّةُ الشاخِصَة من ثَدْي المَرْأَة.
(و) الحَلَمَةُ: (شَجَرَةُ السَّعْدانِ) وَهِي من أفاضِل المَرْعَى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَلَمَة دُونَ الذِّراعِ، لَهَا وَرَقَةٌ غليظَةٌ وَأَفْنانٌ وزَهْرَة كَزَهْرَةِ شَقائِقِ النُّعْمان إِلاَّ أنّها أَكْبَرُ وأَغْلَظُ. قَالَ الأزهريّ: لَيست الحَلَمَة من السَّعْدان فِي شيءٍ، السَّعْدانُ بَقْلٌ لَهُ شَوْكٌ مستديرٌ، والحَلَمَة لَا شَوْكَ لَهَا، وَهِي من الجَنْبَة معروفةٌ وَقد رَأَيْتُها.
(و) الحَلَمَةُ (نَباتٌ آخَرُ) ، وَفِي الصِّحَاح: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، قَالَ الأصمعيّ: هِيَ الحَلَمَةُ واليَنَمَةُ، ونَقَل غيرُه عَن الأَصْمَعِيّ أَنّها نَبْتٌ من العُشْبِ فِيهِ غُبْرَةٌ لَهُ مَسٌّ أَخْشَنُ، أَحْمَرُ الثَّمَرَة. وَقَالَ غيرُه: يَنْبُت بِنَجْدٍ فِي الرَّمْل فِي جُعَيْثِنَةٍ لَهَا زَهْرٌ وَوَرَقُها أُخَيْشِنُ، عَلَيْه شَوْكٌ كَأَنّه أظافِيرُ الإِنْسانِ، تَطْنَى الإِبْلُ وَتَزِلُّ أَحْناكُها إِذا رَعَتْه من العِيدانِ اليابِسَة.
(و) الحَلَمةُ: (الصَّغِيرَةُ من القِرْدانِ) ، جَمْع قُراد، (أَو الضَّخْمَةُ) مِنْهَا، وَفِي الصّحاح: القُرادُ العَظِيم، وَهُوَ مِثْل العَلّ، (ضِدٌّ) ، وقِيلَ: هُوَ آخِرُ أَسْنانِها، وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَر:
((أَنَّه كَانَ يَنْهَى أَنْ تُنْزَعَ الحَلَمَةُ عَن دابَّتِه)) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: القُرادُ أَوَّلَ مَا يَكُونُ صَغِيرًا قَمْقامَةٌ، ثُمَّ يصير حَمْنانَةً، ثمّ يَصِيرُ قُرادًا، ثمَّ حَلَمَة.
(وحَلِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ) ، حَلَمًا: (كَثُرَ حَلَمُهُ، فَهُوَ حَلِمٌ) ككَتِفٍ، وَيُقَال: أَيْضا: بَعِيرٌ حَلِمٌ: قد أَفْسَدَهُ الحَلَم من كَثْرته عَلَيْهِ، (وعَناقٌ حَلِمةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (وتَحْلِمَةٌ من تَحالِمَ) قد أَفْسَدَ جِلْدَها الحَلَمُ، وَالْجمع الحُلاّم.
(و) الحَلَمَة أَيْضا: (دُودَةٌ تَقَعُ) فِي جلْدِ الشاةِ الأَعْلَى وجِلْدِها الأَسْفَل، قَالَ الجَوْهَرِيُّ هَذَا لفظُ الأصمعيّ، فَإِذا دُبغَ لم يَزَلْ ذلِكَ المَوضعُ رَقِيقًا. وَقَالَ غيرُه: دُودَةٌ تقع (فِي الجِلْدِ فَتَأْكُلُهُ، فَإِذا دُبغَ وَهَى مَوْضِعُ الأَكْلِ) وبَقِيَ رَقِيقًا، (ج: حَلَمٌ) .
(و) بَنو حَلَمَة: (حَيٌّ) من العَرَبِ.
(و) الحَلَمَةُ: (الهَدَرُ من الدِّماء) . (وحَلِمَ الجِلْدُ كَفَرِحَ: وَقَعَ فِيهِ الحَلَمُ) ، وَهِي الدُودةُ الْمَذْكُورَة فَنَقَبَتْه وَأَفْسَدَتْه فَلَا يُنْتَفَعُ بِهِ. وَقَالَ أَبُو عبيد: الحَلَمُ أَنْ يقعَ فِي الأدِيمِ دَوابّ فَلم يَخُصَّ الحَلَم. قَالَ ابنُ سِيْدَه: وَهَذَا مِنْهُ إِغْفال. وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للوَلِيد بن عُقْبَة بن أبي مُعَيْط يَحضُّ مُعاوِيَةَ على قِتالِ عَلِيّ رضيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا _ ويَقُولُ لَهُ: أَنْتَ تسعَى فِي إِصْلاحِ أَمْرٍ قد تَمَّ فَسادُه كَهذِهِ المَرْأَة الَّتِي تَدْبُغُ الأَدِيمَ الحَلِمَ الَّذِي قد نَقَبَتْه الحَلَم، فأَفْسَدَته - فِي أبياتٍ مِنْهَا:
(فَإِنَّكَ والكِتابَ إِلَى عَلِيٍّ ... كدابِغَةٍ وَقد حَلِمَ الأَدِيمُ)

(وحَلَمَهُ) حَلْمًا (وحَلَّمَهُ) ، بالتَّشْدِيد: (نَزَعَهُ عَنْهُ) ، وخَصَّصَه الأزهريُّ فقالَ: وحَلَّمْتُ الإِبِلَ: أَخَذْتُ عَنْهَا الحَلَم.
(والحُلاَّمُ، كَزُنّارٍ: الجَدْيُ) يُؤْخَذ مِنْ بَطْنِ أُمّه، كَمَا فِي الصّحاح. (و) قَالَ اللّحْيانِيّ: هُوَ الجَدْيُ والحَمَلُ الصَّغِيرُ يَعْنِي (الخَرُوف) . قَالَ ابنُ بَرّي: سُمِّي الجَدْيُ حُلاّمًا لِمُلازَمَته الحَلَمَة يَرْضَعُها، وَنقل الجوهريّ عَن الأَصْمَعِيّ: الحُلاّم والحُلاّن بالمِيم والنُّون: صِغارُ الغَنَم.
قلتُ: وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي ((ح ل ل)) على أَنَّ النونَ زائِدَةٌ.
وصَرَّحَ السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ بِأَنَّ النونَ بدلُ المِيم. وَقيل: الحُلاّم: هُوَ الصَّغِير الَّذِي حَلَّمَهُ الرَّضاعُ، أَي: سَمَّنَه، فتكونُ الْمِيم أَصْلِيّة، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: الأَصْلُ حُلاّن، وَهُوَ فُعْلان من التَّحْلِيل، فقلبت النُّونُ ميمًا. وَقَالَ عَرّام: الحُلاّم: مَا بَقَرْتَ عَنهُ بَطْنَ أُمِّه فَوَجَدْته قد حَمَّمَ وشَعَّر، فَإِن لم يَكُنْ كذلِكَ فَهُوَ غَضِينٌ، وَقد أَغْضَنَتِ الناقةُ: إِذا فَعَلَت ذَلِك. (و) الحُلاّمُ: (حَيٌّ من عَدْوانَ) وَيُقَال: هُمْ وَحَلَمَةُ بَطْنٌ واحدٌ، وَيُقَال: هم قَبائلُ شَتَّى.
(ودَمٌ حُلاّمٌ: هَدَرٌ) باطِلُ، قَالَ مُهلْهِلٌ:
(كُلُّ قَتِيلٍ فِي كُلَيْبٍ حُلاّمْ ... حَتَّى يَنالَ القَتْلُ آلَ هَمّامْ)

ويُرْوَى حُلاّن، والشطر الثَّانِي:
(حَتَّى يَنالَ القَتْلُ آلَ شَيْبانْ ... )

(والحالُومُ: ضَرْبٌ من الأَقِطِ) ، عَن ابنِ سِيدَه، (أَو لَبَنٌ يَغْلُظُ فَيَصِيرُ شَبِيهًا بالجُبْنِ الطَّرِيِّ) ، وَفِي الصّحاح: بالجُبْن الرَّطْبِ ولَيْسَ بِهِ. قلتُ: وَهِي لُغَةٌ مِصْرِيّة.
(والحَلِيمُ: الشَّحْمُ المُقْبِلُ) ، عَن ابْن سِيدَه، وَأَنْشَدَ:

(فإنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهْونُ ضَيْعةً ... من المُخِّ فِي أَنْقاءِ كُلِّ حَلِيمِ)

(و) قِيل: الحَلِيمُ هُنَا: (البَعِيرُ المُقْبِلُ السِّمَنِ) ، فَهُوَ عَلَى هَذَا صِفَةٌ، قَالَ ابنُ سِيده: وَلَا أَعْرِفُ لَهُ فِعْلاً إِلاَّ مَزِيدًا.
(و) حَلِيمُ (بنُ وَضَّاحٍ الفَقِيهُ) شيخٌ لأبي سَعْدٍ الإِدْرِيسيّ.
(و) حَلِيمٌ (جَدٌّ لأَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ مُحَمِّدٍ) ، هَكَذَا فِي النّسَخ، وَالصَّوَاب الحُسَيْن (بن الحَسَنِ) بن محمَّد بن حَلِيم (الحَلِيمِيّ) الْفَقِيه الشافعيّ (ذِي التّصانِيفِ) ، وُلِدَ بِجُرْجانَ سنة ثلاثمائةٍ وثمانٍ وثلاثِينَ، وحُمِلَ إِلَى بُخَارَى وكَتَبَ بهَا الحديثَ وصارَ إِمامًا مُعَظَّمًا، توفّى سنة ثلاثٍ وأربَعِمائةٍ. وسِياقُ عِبارة الرُّشاطِيّ يَقْتَضِي أَنّه منسوبٌ إِلَى حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّة، (وأَخِيهِ الحَسَن) هكَذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والمُسَمَّى بالحَسَن بن محمّد رَجُلان، وكلاهُما يُنْسَبان إِلَى الجَدِّ، أحدُهُما: أَبُو محمّد الحَسَن بن مُحَمّد بنِ حَلِيمِ ابْن إِبْراهيمَ بن مَيْمُون الصَّائِغ المَرْوَزِيّ الحَلِيمِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي قَرِيبًا ذِكْرُ أَبيه، رَوَى عَنهُ الحاكِمُ أَبُو عبد الله، وَالثَّانِي: أَبُو الفُتُوح الحَسَنُ ابنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ النَّيْسابُورِيّ الحَلِيمِيّ، سَمِع مِنْهُ ابنُ السَّمْعانِيّ، فَتَأَمّل ذَلِك.
(وحَلِيمُ بنُ دَاوُدَ) الكَشِّي، شَيْخٌ لأَسبْاط بنِ اليَسَع.
(ومُحَمَّدُ بنُ حَلِيمِ) بن إِبْراهِيمَ ابْن مَيْمون الصَّائِغ (المَرْوَزِيّ) ، عَن عليّ بن حُجر، وَعنهُ ابنُه الحَسَنُ بنُ محمّدٍ: (مُحَدِّثان) .
(وكَسَفِينَةٍ: أَبُو حَلِيمَةَ مُعاذ) بن
الحارِثِ الخَزْرَجِيّ البُخارِي (القارِئُ، صَحابِيٌّ) شَهِدَ الخَنْدَقَ، وقِيلَ: لم يُدْرِكْ من حَياةِ النبيّ
إِلاّ ستّ سِنِين، وقُتِلَ يَوْمَ الحَرَّة.
(وحَلِيمَةُ بِنْتُ أبي ذُوَيْبٍ) عبدِ الله بنِ الحارِثِ (مُرْضِعَةُ النِّبِيّ
) ، من بني سَعْدٍ من قَيْسِ عَيلان، أَخْرَجَ لَهَا الثَّلاثَةُ، وَلم يَذْكُروا مَا يَدُلُّ على إِسْلامِها، إِلاّ مَا جاءَ فِي الاسْتِيعابِ لابْنِ عبد البَرّ مَا نصّه: رَوَى زَيْدُ بن أَسْلَمَ عَن عَطاءِ بن يَسارٍ، قَالَ: ((جاءَت حَلِيمَةُ بنتُ عبد اللهِ أُمُّ النبيّ
من الرَّضاعَة إِلَيْه يَوْمَ حُنَيْنٍ، فقامَ إِلَيْها، وَبَسَطَ لَها رِداءَه، فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ)) .
(و) حَلِيمَةُ (بِنْتُ الحارِثِ) الأَكْبَرِ (ابنْ أَبِي شِمْرٍ) الغَسّاني، (وَجَّهَ أَبُوها جَيْشًا إِلَى المُنْذِر بنِ ماءِ السَّمَاء فَأَخْرَجَتْ لَهُم مِرْكَنًا من طِيبٍ فَطَيَّبَتْهُم مِنْهُ) ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ، (فَقالُوا: ((مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ)) . يُضْرَبُ لِكُلِّ أَمْرٍ مُتعالَمٍ مَشْهُورٍ، ويُضْرَبُ أَيْضا للشَّرِيفِ النابِهِ الذِّكْرِ) ، ورَواه ابنُ الأعرابيّ وحْدَهُ: مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِشَرٍّ، قَالَ: والأولّ هُوَ المَشْهُور، وَقَالَ النابِغَة يصف السُّيوفَ:
(تُوُرِّثْنَ من أَزْمانِ يَوْمِ حَلِيمَةٍ ... إِلَى اليَوْم قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجارِبِ)

(و) حُلَيْمة، (كَجُهَيْنَة: ع) ، قَالَ ابنُ أَحْمَر يصف إِبِلاً:
(تَتَبّعُ أَوْضَاحًا بسُرَّةِ يَذْبُلٍ ... وتَرْعَى هَشِيمًا من حُلَيْمَةَ بالِيَا)
(وحَلَيْماتٌ، كَجُهَيْناتٍ: أَنْقاءٌ بالدَّهْناءِ، أَو أَكَماتٌ بِبَطْنِ فَلْجٍ) ، كَمَا فِي الصّحاح قَالَ:
(كَأَنّ أَعْناقَ المَطِيّ البُزْلِ ...
بَيْنَ حُلَيْماتٍ وَبَين الجَبْلِ)

(مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ جُذَوعُ النَّخْلِ ... )

أَرَادَ أَنّها تَمُدّ أَعْناقَها من التَّعَب.
(والحَلَمَتانِ، مُحَرَّكَةً: ع، و) الحَيْلَم، (كَحَيْدَرٍ: دَوابُّ صِغارٌ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَلِيمُ فِي صِفَات اللهِ تَعَالَى: الّذي لَا يَسْتَخِفُّه عِصْيانُ العُصاةِ وَلَا يَسْتَفِزُّه الغَضَب عَلَيْهم، ولكنّه جَعَلَ لكلّ شَيْءٍ مِقْدَارًا فَهُوَ مُنْتَهٍ إِلَيْه.
وتَحَلَّم: تَكَلَّفَ الحِلْمَ، وَمِنْه الحَدِيث: ((مَنْ تَحَلَّم مَا لَمْ يَحْلُمْ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَين شَعِيرَتَيْن))
يُقَال:: تَحَلَّمَ: إِذا ادَّعَى الرُّؤْيا كاذِبًا.
وَأَحْلامُ نائمٍ: ثِيابٌ غِلاظٌ، نَقله ابنُ خالَوَيْهِ، زَاد الزمخشريّ: مُخَطَّطَه لأَهْلِ المَدِينَة، وأَنْشَدَ:
(تَبَدَّلْتُ بعد الخَيْزرانِ جَرِيدَةً ... وبَعْدَ ثِيابِ الخَزِّ أَحْلامَ نائِمِ) وَفِي المُحكم: وَأَحْلامُ نَائِم: ضَرْبٌ من الثِيابِ وَلَا أَحُقُّها.
وحَلُمَ عَنهُ كَكَرُمَ وتَحَلَّم سَواءٌ.
وتَحالَمَ: أَرَى من نَفْسِه ذلِكَ ولَيْسَ بِهِ، نَقله الجوهريّ.
وَتَحَلَّمَت القِرْبَةُ: امْتَلأَتْ.
وحَلَّمْتُها: مَلأْتُها.
وَأَدِيمٌ حَلِيمٌ، كأميرٍ: أَفْسَدَه الحَلَم قَبْلَ أَن يُسْلَخَ.
ومُحَلَّم كَمُعَظّم: نهرٌ يأخذُ من عَيْنِ هَجَرَ، نَقله الجوهريّ وَأنْشد للأَعْشَى:
(وَنَحْنُ غَداةَ العَيْنِ يَوْمَ فُطَيْمَةٍ ... مَنَعْنا بَنِي شَيْبانَ شُرْبَ مُحَلِّمِ)

وَقَالَ الأزْهَريّ: مُحَلّم: عَيْنٌ ثَرَّةٌ، فَوّارةٌ بالبَحْرَيْن وَمَا رأيتُ عَينًا أكثرَ مَاء مِنْهَا، وماؤها حارٌّ فِي مَنْبَعِهِ وإِذا بَرَدَ فَهُوَ ماءٌ عُذْبٌ. قَالَ: وَأَرَى مُحَلَّما اسمَ رَجُلٍ نُسِبَت العَينُ إِلَيْهِ، ولهذه العَيْنُ إِذا جَرَت فِي نَهْرِها خُلُجٌ كثيرةٌ
تَسْقِي نَخِيل جُؤاثَى وَعَسَلَّجَ وقُرَيّاتٍ من قُرَى هَجَرَ، وَقَالَ الأَخطل:
(تَسَلْسَل فِيهَا جَدْوَلٌ من مُحَلَّمٍ ... إِذا زَعْزَعَتْها الرِّيحُ كادَتْ تُمِيلُها)

والحُلام، كغُرابٍ: وَلَدُ المَعَزِ.
وَبَنُو مُحَلَّم كَمُعَظَّم: بطنٌ، عَن ابْن سِيدَه. قلتُ: وَهُوَ مُحلّم بن ذُهْلِ ابْن شَيْبانَ بن ثَعْلَبَة، وَذكر ابنُ الأثِيرِ مُحَلَّم بن تَمِيمٍ، وَقَالَ: مِنْهُم: جَعْفَرُ ابْن الصَّلْتِ. وَأَبُو عَلِيّ زاهِرُ بن أَحْمَدَ ابنِ الحُسَيْن الحَلِيمِيّ النَّسَفِيّ، وَأَبُو المُظَفَّر محمّد بن أَسْعَد بن نَصْرٍ الفَقَيه الحَنَفِيّ، يُعْرَف بابْنِ حَلِيم: مُحَدّثان. وَعبد الْعَزِيز بنُ حَلِيمٍ البَهْرانِيّ من أهلِ الشامِ، عَن عبد الرَّحمْن بن ثابِتٍ، وَعنهُ ابنُه وَحِيدُ بن عَبْدِ العَزِيز، وَعَن وحيد ابنُه أَبُو ضَبارة عبدِ العَزِيز بن وَحِيد. والقاسِمُ بن أبي حَلِيم الجُرْجانِيّ القاضِي، ذكره حَمْزَةُ فِي تاريِخِه.
وإبراهيمُ بنُ يَحْيَى بنِ حَلَمَة، مُحَرَّكَة، المُقْرِئ حَدَّثَ بعد الخَمْسِمائة.
وَنقل شيخُنا عَن عبد الحِكِيم فِي حاشِيَة البَيْضاوِيّ مَا نَصُّه: الحَلْمُ، بِالْفَتْح: العَقْل، وَفِيه نَظَر.
وحَلاّم بن صالِحٍ العَبْسِيّ الكُوفِيّ من أَتبَاع التابِعِين، ثِقَةٌ رَوَى عَنهُ أَهْلُ الكُوفة.
والحالِمَيْنِ، مُثَنًّى: كورَةٌ باليَمَن.

قرد

(قرد) : القَرَدَةُ: السَّعَفَةُ إذا سُلِبَ خُوصُها.
(قرد) : قِرْديدَةُ الجبَلِ: أَعلاهُ.
وقِرْدَ يدَهُ الرَّجُلِ: رَأْسُه.
(قرد) فلَان ذل وخضع وَيُقَال قرد إِلَى فلَان وَالْبَعِير انتزع قراده وَفُلَانًا خدعه متلطفا
(قرد)
المَال قردا كَسبه وَجمعه وَيُقَال قرد لِعِيَالِهِ

(قرد) الْبَعِير قردا كثر قراده فَهُوَ قرد وَالشعر وَالصُّوف تجعد وانعقدت أَطْرَافه والأديم فسد وَفُلَان سكت عيا وذل ولسان فلَان كَانَت بِهِ لجلجة وأسنانه صغرت وَلَحِقت باللثة وَيُقَال قرد فَمه
ق ر د: (الْقُرَادُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْقِرْدَانِ) بِالْكَسْرِ. وَ (التَّقْرِيدُ) الْخِدَاعُ. وَ (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ (تَقْرِيدًا) نَزَعَ (قِرْدَانَهُ) . وَ (الْقِرْدُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (قُرُودٌ) وَ (قِرَدَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ فِيلٍ وَفِيَلَةٍ وَالْأُنْثَى (قِرْدَةٌ) وَالْجَمْعُ (قِرَدٌ) مِثْلُ قِرْبَةٍ وَقِرَبٍ. 
(قرد) - في حديثِ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "لم يَرَ بتَقْرِيد المُحْرِم البَعيرَ بَأسًا"
والتَّقريدُ: أن يَنْزِع منه القِردانَ بالطِّين أو باليَدِ، والتَّقْرِيد في غير هذا: الخِداعُ والخَتْل.
- في حديث عمر: للمرأَةِ "ذُرِّى الدَّقِيقَ وأنا أَحِرُّ؛ لئلَّا يَتقَرّدَ"
: أي لِئَلَّا يَرْكَبَ بَعضُه بَعضًا.
والسَّحاب القَرِد يَركَبُ بعضُه بعضا. والقِزْمُ القَرِد: المُتداخِلُ بَعضُه في بعض. 
ق ر د : الْقِرْدُ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى قِرْدَةٌ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَالصَّغَانِيُّ وَيُجْمَعُ الذَّكَرُ عَلَى قُرُودٍ وَأَقْرَادٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَعَلَى قِرَدَةٍ أَيْضًا مِثَالُ عِنَبَةٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى قِرْدٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْقُرَادُ مِثْلُ غُرَابٍ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْبَعِيرِ وَنَحْوِهِ وَهُوَ كَالْقَمْلِ لِلْإِنْسَانِ الْوَاحِدَةُ قُرَادَةٌ وَالْجَمْعُ قِرْدَانٌ مِثْلُ غِرْبَانٍ وَقَرَّدْتُ الْبَعِيرَ بِالتَّثْقِيلِ نَزَعْتُ قُرَادَهُ. 
قرد
القِرْدُ جمعه قِرَدَةٌ. قال تعالى: كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ [البقرة/ 65] ، وقال: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ [المائدة/ 60] ، قيل: جعل صورهم المشاهدة كصور القردة. وقيل: بل جعل أخلاقهم كأخلاقها وإن لم تكن صورتهم كصورتها. والقُرَادُ جمعه: قِرْدَانٌ، والصّوف القَرِدُ: المتداخل بعضه في بعض، ومنه قيل:
سحاب قَرِدٌ، أي: متلبّد، وأَقْرَدَ، أي: لصق بالأرض لصوق القراد، وقَرَدَ: سكن سكونه، وقَرَّدْتُ البعير: أزلت قراده، نحو: قذّيت ومرّضت، ويستعار ذلك للمداراة المتوصّل بها إلى خديعة، فيقال: فلان يُقَرِّدُ فلانا، وسمّي حلمة الثّدي قرادا كما تسمّى حلمة تشبيها بها في الهيئة.
قرد قمم حمن حلم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس حِين قَالَ لعِكرمة وَهُوَ مُحرِم: قُم فَقَرِّدْ هَذَا الْبَعِير فَقَالَ: إِنِّي مُحْرِم قَالَ: قمْ فانحره فنحَره قَالَ ابْن عَبَّاس: كم نرَاك الْآن قتلت من قُراد وَمن حلمة وَمن حَمنانة. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للقُراد أَصْغَر مَا يكون: قَمْقامة فَإِذا كبُرتْ فَهِيَ حَمْنانة فَإِذا عظمت فَهِيَ حَلَمة [وَجمع هَذَا كُله: قَمقام وحَمنان وحَلَم -] وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا [الحَدِيث -] أَن ابْن عَبَّاس لم ير بتقريد الْبَعِير للْمحرمِ بَأْسا. و [قَالَ أَبُو عبيد -] التقريد أَن ينْزع مِنْهُ القِرْدان بالطين أَو بِالْيَدِ.
(ق ر د) : (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ نَزَعَ عَنْهُ الْقُرَادَ (وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَنَّهُ كَانَ يُقَرِّدُ الْبَعِيرَ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ وَهِيَ قَرْيَةٌ مِنْ الْأَبْوَاءِ (وَأَقْرَدَ) سَكَتَ مِنْ عِيٍّ وَذُلٍّ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث «إيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُوَ قَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ وَالْأَرْمَلَةُ فَيَقُولُ لَهُمْ مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْظُرَ فِي حَوَائِجِكُمْ وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيهِ وَيَقُولُ عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ وَيُتْرَكُ الْآخَرُونَ مُقْرِدِينَ» (وَفِي السِّيَرِ) أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى إلَى صَفْحَةِ بَعِيرِهِ إذَا بِقَرَدَةٍ مِنْ وَبَرٍ وَفِي نُسْخَة إلَى صَفْحَةٍ لِعَبْدِهِ إذَا بِغُرَيْرَةٍ وَكُلُّهُ تَصْحِيفٌ ظَاهِرٌ وَأَرَادَ بِالْقَرَدَةِ الْقِطْعَةَ مِنْ الْقَرَدِ وَهُوَ مَا تَسَاقَطَ مِنْ الصُّوفِ وَالْوَبَرِ وَبِهِ سُمِّيَ (ذُو قَرَدٍ) وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ كَانَتْ بِهِ غَزْوَةٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث صَلَّى بِذِي قَرَدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً فَكَانَتْ لَهُ رَكْعَتَانِ وَلِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ.
[قرد] غ: فيه: إياكم "والإقراد"، وفسره بأمير يأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم: مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه الغني فيقول: عجلوا قضاء حاجته. نه: ويترك الآخرون "مقردين"، يقال: أقرد- إذا سكت ذلًا، وأصله أن يقع الغراب على البعير فيلتقط القردان فيقر ويسكن لما يجد من الراحة. ومنه ح عائشة: كان لنا وحش فإذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم أسعرنا قفزًا فإذا حضر مجيئه "أقرد"، أي سكن وذل. ومنه ح: لم ير "بتقريد" المحرم البعير بأسًا، التقريد نزع القردان من البعير، وهو طبوع يلصق بجسمه. وح: قال لعكرمة وهو محرم: قم "فقرّد" هذا البعير، فقال: إني محرم، قال: فانحره، فنحره، فقال: كم تراك الآن قتلت من قراد وحمنانة. وفيه: ذرى الدقيق وأنا أحرك لك لئلا "يتقرد"، أي لئلا يركب بعضه بعضًا. وح: إنه صلى إلى بعير من الغنم، فلما انفتل تناول "قردة" من وبر البعير، أي قطعة مما ينسل من، وجمعها قرد- بحركة رائهما وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف وما تمعط منهما. ن: إن "القرد" والخنازير كانوا قبل ذلك، أي قبل مسخ بني إسرائيل، فدل على أنها ليست من المسخ، وضمير العــقلاء في كانوا مجاز. غ: و"قردودة" الظهر ما ارتفع منه. نه: وفيه: لجؤوا إلى "قردد"، هو الموضع المرتفع من الأرض، كأنهم تحصنوا به، والأرض المستوية أيضًا. ومنه ح: قطعت "قرددًا". وغزوة ذي "قرد"- بفتحتين، موضع على ليلتين من المدينة، ويقال: ذو القرد. ن: ويقال: ذا قرد.
قرد
قرِدَ يَقرَد، قَرَدًا، فهو قَرِد
• قرِد البعيرُ: كثُر قُرَادُه، وهي دُويْبّات متطفِّلة تعيش على الدّوابّ والطُّيور. 

قُرادَة [مفرد]: ج قرادات وقُراد: (حن) دُوَيْبّة متطفِّلة من المَفصليّات، ذات أربعة أزواج من الأرجل، تغتذي بدم الدَّوابّ والطُّيور، وهي كالقُمَّل للإنسان. 

قَرَد [مفرد]: مصدر قرِدَ. 

قِرْد [مفرد]: ج قِرَدة وقُرود، مؤ قِرْدة، ج مؤ قِرَد: (حن) حيوانٌ لَبُونٌ من رتبة الرئيسيّات من طائفة الثَّدييَّات، أنواعه كثيرة، مُولعٌ بالتقليد، وهو أقرب الحيوانات شبهًا بالإنسان، خبيث سريع الفهم والتعلُّم " {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} " ° إنَّه لَقِرْدٌ حقًّا: شخص كثير المهارة كثير الرشاقة، كثير المكْر. 

قَرَّاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قرِدَ.
2 - سائس القرود واللاعِبُ بها "جعل القرّادُ القردَ يرقص". 
قرد: قرد: أشعر، مشعر، أزب. (المعجم اللاتيني- العربي).
قرد الرصيف: نبات اسمه العلمي: Carduus vulgatissimus viarum وهو بالهولندية Wegdistel ( معجم الأسبانية ص 199). وهي كلمة هجينة مركبة من الكلمة الأسبانية Cardo والكلمة العربية الرصيف. وقد ترجم الكالا الكلمة الأسبانية Cardo arraciee بالكلمة العربية قرد الرصيف، وهذا يؤيد أن رأي السيد دفيك (ص28) الذي يعتقد أن الرصيف حراشيف لا يمكن قبوله. والكلمة الأسبانية عند كولميرو هي Cardo de arrecife.
قرد. قرد اليمن: نوع من القرود طويل الذيل.
(الكالا) وقد تحرفت فيه الكلمة فأصبحت كرد اللمن وهي تدل على نفس المعنى.
قرد: صبي شيطان، صبي عفريت. (بوشر) القرد: الشيطان (محيط المحيط).
للقرد: شيان عند، سواء عندي. وتقال للتعبير عن عدم الأسف لموت شخص أو رحيله أو فقدان شيء ما (بوشر).
القرد في دولته: شمس مشرقة وهو الملك الذي استولى على الملك منذ قليل (بوشر).
القرود: التي ذكرها فريتاج (وتابعه صاحب محيط المحيط) وهي من اصطلاح الفلكيين يظهر أنها خطأ وهي تصحيف القرود (دورن ص61).
قرد: كريم، سخي في لهجة كندة. (معجم البلاذري).
قردة (أسبانية)، والجمع قردس: شوك يستعمل لندف الصوف. (الكالا).
قردين: قرح، قلح الأسنان، صفرة تعلو الأسنان (الكالا).
قراد: يجمع على قرد. (المفصل ص78).
قرادة: قرادة، حشرة تعيش على جلد الكجترات والكلاب وتمتص دمها. (شيرب).
قريداتي: ثراد، سائس القرود، من يرقص القرود. (بوشر، لين عادات 2: 122، برقون 2: 243، صفة مصر 14: 181).
قردامون قردامون (باليونانية كسردامون): حرف، بقلة مائية تنبت في الجداول والمناقع، ورقها يؤكل، جرجير، قرة، قرة العين. (المستعيني في مادة حرف) وفي المخطوطتين منه: بر وهي تصحيف قر.
[قرد] القراد: واحدة القردان. يقال: قرد بعيرك، أي انزع منه القردان. والتقريد: الخداع، وأصله أن الرجل إذا أراد أن يأخذ البعير الصعب قرده أولا، كأنه ينزع قردانه. قال الشاعر الحصين بن القعقاع: هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم * وهم يمنعون جارهم أن يقردا - وقال الحطيئة: لعمرك ما قراد بنى كليب * إذا نزع القراد بمستطاع وأم القردان: الموضع بين الثنة والحافر. وقول الشاعر ملحة الجرمى : كأن قرادى صدره طبعتهما * بطين من الجولان كتاب أعجم - يعنى به حلمتي الثدى. والقرد بالتحريك: نُفايةُ الصوف وما تمعَّط من الغنم وتلبَّد، والقطعة منه قردة. وفى المثل: " عكرت على الغزل بأخرة، فلم تدع بنجد قردة ". عكرت، أي عطفت. يقال: قرد الصوف بالكسر يَقرَدُ قَرَداً. وسحابٌ قَرِدٌ، وهو المتقطِّع في أقطار السماء يركب بعضه بعضاً. وقَرِدَ الأديمُ أيضاً، إذا حَلِمَ. وقَرِدَ الرجلُ: سكتَ من عِيٍّ. وأقْرَدَ، أي سكنَ. وتماوت. وأنشد الأحمر: تقولُ إذا اقْلَوْلى عليها وأقْرَدَتْ * ألا هل أخو عَيْشٍ لَذيذٍ بِدائمِ - وقَرَدْتُ السمن، بالفتح، في السقاء، وأقرده قردا: جمعته. والقرد: واحدة القرود، وقد يجمع على قرده مثل فيل وفيلة. والانثى قردة، والجمع قرد، مثل قربة وقرب. وفى المثل: " إنه لازنى من قرد " قال أبو عبيدة: هو رجل من هذيل يقال له قرد بن معاوية. والقردد: المكان الغليظ المرتفع، وإنما أظهر التضعيف لانه ملحق بفعلل، والملحق لا يدغم. والجمع قرادد. وقد قالوا: قَراديدُ، كراهية الدالين. والقَرْدودُ من الأرض، مثل القَرْدَدِ. وقَرْدودَةُ الظهرِ: ما ارتفع من ثَبَجِهِ.
قرد
القِرْدُ: مَعْرُوفٌ، والأنْثى قِردةٌ، والجميع القُرُوْدُ والقِرَدةُ.
والقُرَادُ: جَمْعُهُ القِرْدَانُ والقُرُدُ، ويقولون: " أسْمَعُ من قُرَادٍ "، و: " أصْبَرُ على الجُوع من قُرَاد ". وحَلَمَةُ الثدْي: قُرَادٌ. وإذا ذَلَّ الرَّجُلُ وخَضَعَ يُقال: أقْرَدَ. وكذلك الأتَان إذا رَكبتَها فَسَكَنَتْ ولم تَجْمَحْ قيل: أقْرَدَتْ. وكذلك الناقَةُ الوَطِيْئةُ.
والقَرُوْدُ: الألُوْفُ اللَّزُوْمُ. والبَعِيرُ الذي يُمَكِّنُ من أنْ يُقَرَّدَ. وناقَةٌ قَرًوْد: وَطِيْئةٌ لا تَتَحَرَّك، وهو من الرِّجال: الساكِنُ، يقال: أقْرَدَ.
وهو يُقَرِّدُ لفُلانٍ: أي يَحْتالُ له ويَخْدَعُه. وفي المَثَل: " ما يُقرَّدُ بَعِيرُه ". وقَرَّدْتُ البعيرَ: رَمَيْتَ قِرْدانَه. والقَرْدُ: لُغَةٌ في الكَرْدِ وهو العُنُق.
والقَرِدُ من السَّحاب: الذي يُرى في وَجْهِه شِبْهُ انعِقادٍ يُشَبَّهُ بالوَبَرِ القَرِدِ الذي انْعَقَدَتْ أطرافُه. وإذا فَسَدَتْ مُمْضَغَةُ العِلْكِ قيل: قد قَردَ.
وإنَه لَقَرِدُ الفَم: إذا كانتْ أسنانُهُ صِغاراً خِلْقَةً.
وقُرْدُوْدَةُ الظَّهْرِ وقِرْدِيْدَتُه: ما ارْتَفَعَ من ثَبَجِه.
ومَضى قُرْدُوْدَةُ الشِّتاءِ عَنّا: يَعْني حِدَتَه وشِدَّتَه. والقُرْدُوْدَةُ: الأكَمَةُ.
والقَرْدَدُ من الأرض: قَرْيَةٌ إلى جَنْبِ وَهْدَةٍ.
والقَرَدُ: ما تَسَاقَطَ وتَمَعَّطَ عن الإبل والغَنَم من وَبَرٍ وصُوفٍ، وفي المَثَل: " عَثَرْتَ على الغَزْل بأخَرَهْ فلم تَدَعْ بنَجْدٍ قَرَدَهْ ". وقيل: القَرَدُ نفَايَة صوْفِ الضّأنِ خاصَّةً، ثم اسْتُعِيرَ في غيرِه.
وُيقال للكِرْدِيْدَةِ من التَّمْرِ: القِرْدِيْدَةُ.
وقَرَدْتُ في السِّقاء قَرْداً: جَمَعْتَ فيه السمْنَ. وسَمِعْتُ قَرْدَ الرِّجْل: أي وَقْعَها.
وأمًّ القُرَادِ: النًّقْرَةُ من البَعِير في أصْل الفِرْسِنِ يَجْتَمِعُ فيها القِرْدَانُ. وقيل: هي الدّارَةُ التي هي في مُؤخَّرِ خُفِّ البَعِيرِ والفَرَس.
والقَرَدُ: شَيْءٌ لازِق بالطًّرثُوثِ كأنَّه زَغَبٌ.
ق ر د

" فلان أذل من القرد والقراد "، وأسفل من القراد. وقرّد بعيره: ألقى عنه القراد، وقرّده الغراب: وقع عليه يلتقط القردان، وأقرد البعير: سكن لذلك. ومنه قوله:

إذا نزلت بنو ليث عكاظاً ... رأيت على رءوسهم الغرابا

وجملٌ قرودٌ. وكم قطعت من سبسب وفدفد، ومن غائط وقردد؛ وهي الارتفاع إلى جنب وهدة. قال:

متى ما تزرنا تلقنا وبيوتنا ... بقرقرة ملساء ليست بقردد

ومن المجاز: نزعت فراد فلان. وقرّدته: خدعته. قال الحطيئة:

لعمرك ما قراد بني كليب ... إذا نزع القراد بمستطاع

وقال الأعشى:

هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا

ورجل قرود: ساكن. وأقرد الرجل: لصق بالأرض من ذلّ. وكلّمته فأقرد: سكت من عيّ. وإنه لقرد الفم إذا كانت أسنانه صغاراً. وصوف قد: ملتصق متلبّد. وتامك قرد. وسحاب قرد: متراكب. وفرس قرد الخصيل. قال:

قرد الخصيل وفي العظام بقيّة ... من صنعة قدّمتها لا تذهب

وعلك قرد، وقرد العلك إذا فسدت ممضغته. وأقرد البعير: سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه. قال:

يقول إذا اقلولي عليها وأقردت ... ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

وإنه لحسن قراد الصدر، وقبيح قراد الصدر وهو حلمة الثدي. قال ابن ميّادة:

كأن قرادى زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتّاب أعجم

وعن بعض العرب: استوقح الكلام فلم يسهل وأخذت قرديدةً منه فركبته ولم أزغ عنه يميناً ولا شمالاً أي طريقة منه، وأصله: قرديدة الظهر للخط في وسطه.

قرد

1 قَرِدَ, aor. ـَ (S, L, K,) inf. n. قَرَدٌ, (S, L), It (wool) fell off by degrees from the sheep, and became compacted in lumps, or clotted: (S:) or it (wool, L, and hair, L, K) became contracted together, (L, K,) and knotted in its extremities; (L;) as also ↓ تقرّد. (L, K.) b2: It (a tanned skin) became worm-eaten. (S, K.) A2: (tropical:) He (a man) was, or became, silent by reason of impotence of speech; (S, K;) as also ↓ اقرد and ↓ قرّد: (K:) or he was, or became, abject, and humble, or submissive: or, acc. to IAar ↓ اقرد signifies he (a man) was, or became, silent by reason of abjectness: [see also خرِدَ:] or, acc. to another, he was, or became, still and abject. (TA.) See اقرد below. The verbs are used in these senses because, when a raven or crow lights upon a camel and picks off the ticks (قرْدَان), the beast remains still on account of the ease which it occasions him. (TA.) A3: قَرَدَ, (L, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. قَرْدٌ, (L,) He collected together, and gained, (L, K,) for his family. (L.) [You say] قَرَدَ فِى

السِّقَآءِ He collected clarified butter in the skin; (L, K;) as also قَرَدَ سَمْنًا فى السِّقَآءِ: (S, L:) or he collected milk in the skin. (L, K.) See also قَلَدَ.2 قرّدهُ, inf. n. تَقْرِيدٌ, (K,) He plucked off his (a camel's, S, A) قِرْدَان [or ticks]: (S, A, K:) it (a raven, or crow) lighted upon him (a camel), and picked off his قِرْدَان [or ticks]. (A.) b2: [Hence,] (tropical:) He rendered him (a camel, L,) submissive, or tractable: (L, K:) because a camel, when he is freed from his ticks (قِرْدَان), becomes quiet. (L.) [And, of a camel (?) it is said,] قرّد, (tropical:) he became submissive, and tractable. (K.) [And] قرّدهُ, (A, L, K,) and ↓ نَزَعَ قُرَادَهُ, (A,) [signify] (tropical:) He beguiled him (S, A, L, K) and wheedled, or cajoled, him; (L;) because a man, when he desires to take a refractory camel, first plucks off his ticks (يُقَرِّدُهُ). (S, L.) See also قَرِدَ.4 اقرد He (a camel) became still, quiet, or tranquil, in consequence of his having his ticks pulled off. (A.) [And hence] (tropical:) He (a camel) went at a gentle pace, not shaking, or jolting, his rider. (A.) b2: (tropical:) He was, or became, silent, (K,) still, or quiet, (S, K,) and submissive, (K,) and feigned himself dead. (S, K. See قَرِدَ in two places.) b3: (tropical:) He (a man) clave to the ground by reason of abjectness, or submissiveness. (A.) See art. خَرِدَ.5 تقرّد, see قَرِدَ b2: It (flour) became heaped up, one part upon another. (L, from a trad.) قِرْدٌ [The ape; the monkey; and the baboon;] a certain animal, (TA,) well known: (L, K:) fem. with ة: (S, L, Msb:) pl. [of pauc., of the masc.,] أَقْرُدٌ, (L, Msb,) and أَقْرَادٌ, (L, K,) and [of mult., of the same,] قُرُودٌ and قِرَدَةٌ, (S, L, Msb, K,) and [quasi-pl. n.] قَرِدَةٌ; (K;) and pl. of the fem., (S, L, Msb,) قِرَدٌ. (S, L, Msb, K.) Hence the proverb أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ [More incontinent than an ape]; because the قِرْد is the most incontinent of animals: (K:) such is generally said to be the meaning of this proverb: (TA:) or (accord. to A'Obeyd, S, L) by قرد is here meant a man of the tribe of Hudheyl, named Kird, the son of Mo'áwiyeh. (S, L, K.) A2: اِبْنُ القِرْدِ The حَوْدَل. (TA in art. بنى.) قَرَدٌ [a coll. gen. n.] Refuse of wool; (L, K;) afterwards applied also to soft hair (وَبَر), and other hair, and flax: (L:) or soft hair and wool that fall off by degrees from the animals, and become compacted in lumps, or clotted: (L, K:) or refuse of wool, and what falls off by degrees from the sheep, and becomes compacted in lumps, or clotted: (S:) or bad wool: (R:) or the worst of wool and soft hair, and what is picked up thereof from the ground: (Nh:) a piece thereof is termed قَرَدَةٌ. (S.) It is said in a proverb, عَكَرَتْ عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةٌ, عَكَرَتْ meaning عَطَفَتْ, [She returned to spinning at last, and left not in Nejd a piece of refuse of wool]: (S, L:) in the K, عَثَرَتْ is put for عَكَرَتْ; and both readings are mentioned by the relaters of proverbs: [عثرت على الغزل app. signifies she applied herself by chance to spinning:] the proverb is applied to him who neglects a needful business when it is possible, and seeks to accomplish it when it is beyond his reach: (K:) its origin is the fact, that a woman neglects spinning while she finds that which she may spin, (of cotton or flax &c., L,) until, when it is beyond her reach, she seeks for refuse of wool among sweepings and rubbish. (L, K.) b2: Also, Palmbranches stripped of their leaves: n. un. with ة. (K.) b3: Also, A thing like down, sticking to the [plant called] طُرْثُوث. (K.) b4: Also, Little things, [i. e., little flocks of clouds,] less than [what are termed] سَحَاب [or clouds in the common acceptation of the term] not conjoined; as also ↓ مُتَقَرِّدٌ; (K;) in some copies of the K ↓ مُتَقَرِّدَةٌ. (TA.) See also قَرِدٌ.

A2: Also, A hesitation in speech; (El-Hejeree, L, K;) because a man who hesitates in his speech is silent respecting somewhat of that which he would say. (L.) See also قَرِدَ.

قَرِدٌ Wool sticking together, and compacted in a lump or lumps: (A:) wool, and hair, contracted together, and knotted in its extremities. (L.) b2: [Hence,] a cloud, or collection of clouds, dissundered, in the tracts of the sky, in parts, or portions, one upon another; cirro-cumulus: (S, L:) or of which the several portions are compacted together, (M, K,) one upon another; likened to soft hair such as is thus termed: (M:) or compacted in lumps, not smooth; as also ↓ مُتَقَرِّدٌ. (AHn.) See also قَرِدٌ. b3: قَرِدُ الخَصِيلِ A horse [compact in frame;] not lax. (L, K.) A2: A camel [&c.] abounding with قِرْدَان [or ticks]. (K.) A3: And قَرِدٌ [an epithet used as a subst.] Accumulated foam which the camel casts forth from his mouth. (TA in art. توج. See an ex. in that art. voce مَتَاوِجُ.) قَرْدَدٌ (in which the second د is not incorporated into the first because the word is quasi-coordinate to the class of those of the measure فَعْلَلٌ, S, L,) Elevated ground; (L, K;) as also ↓ قُرْدُودَةٌ: (K:) or elevated and rugged ground; as also ↓ قُرْدُودٌ: (L:) or a rugged and elevated place; (S, L;) as also ↓ قُرْدُودٌ: (S:) or a tract similar to what is termed قُفّ: (As:) or a prominent portion of ground by the side of a depressed place, or hollow: (M:) also, even, or plain, ground: (L:) pl. قَرَادِدُ and قَرَادِيدُ; (S, L, K;) the latter form being adopted from a dislike to [the concurrence of] the two dáls: (S, L:) Sb says, that قَرَادِيدُ is a pl. of قَرْدَدٌ; but as one also says قُرْدُودٌ, there is no reason for this assertion: (L:) ISh says, that ↓ قُرْدُودَةٌ signifies elevated and rugged ground producing little herbage, and all of it gibbous: and Sh, that it signifies an extended strip [of ground], like the قردودة of the back. (TA.) قُرْدُودٌ: see قَرْدَدٌ, in two places.

قُرْدُودَةٌ: see قَرْدَدٌ. b2: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ The upper, or highest, part of the back (L, K) of any beast of carriage: (L:) or the withers; syn. سِيسَآءٌ: (As, L:) or the elevated portion of the part called the ثَبَج; (S, L;) also called قُرْدُودَةُ الثَّبَجِ. (L.) b3: قُرْدُودَةُ الشِّتَآءِ The severity and sharpness of winter: (K:) or its sterility and severity. (Aboo-Málik, L.) قُرَادٌ [a coll. gen. n., The tick; or ticks;] a certain insect, (L, K,) well known, (L,) that clings to camels and the like, (Msb,) [and to dogs &c.,] and bites them; (L;) it is, to them, like the louse to man: (Msb:) [see also حَلَمَةٌ and حَمْنَانٌ:] n. un. with ة: (Msb:) pl. (of pauc., TA,) أَقْرِدَةٌ, (L,) and (of mult., L,) قِرْدَانٌ (S, L, Msb, K) and قُرُدٌ: (L:) قُرْدٌ also signifies the same as قُرَادٌ, (K,) or is a contraction of the pl. قُرُدٌ. (L.) أَذَلُّ مِنْ قُرَادٍ and أَسْفَلُ من قراد [Viler than a tick] are proverbial sayings. (TA.) A2: القُرَادُ, (K,) or قُرَادُ الثَّدْىِ, (L,) or قُرَادُ الصَّدْرِ, (S, A,) (tropical:) The nipple (حَلَمَة) of the breast: (S, A, L, K:) called قُرَادٌ and حَلَمَةٌ as being likened. to a large tick: (Mgh in art. حلم:) the nipple of the dug of a mare. (K.) A3: أَمُّ القِرْدَانِ The place between the fetlock and hoof of a horse: (S, L:) also, the part between the phalanges (سُلَامَيَات) of the foot of a camel. (L.) b2: See also 2.

قَرُودٌ A camel that does not impatiently avoid having his ticks (قِرْدَان,) plucked off. (L, K.) b2: [Hence,] (tropical:) a still, or quiet, man. (A.) قَرَّادٌ A trainer of the قِرْد [or ape, monkey, or baboon]. (K.) مُتَقَرِّدٌ: see قَرَدٌ and قَردٌ.

مُتَقَرِّدَةٌ: see قَرَدٌ.
(ق ر د)

القرد: مَا تمعط من الْوَبر وَالصُّوف.

وَقيل: هُوَ نفاية الصُّوف خَاصَّة، ثمَّ اسْتعْمل فِيمَا سواهُ من الْوَبر وَالشعر والكتان، قَالَ الفرزدق:

أسيد ذُو خريطة نَهَارا ... من المتلقطي قرد القمام

يَعْنِي بالأسيد هُنَا: سويداء. وَقَالَ: من المتلقطي قرد القمام، ليثبت أَنَّهَا امْرَأَة، لِأَنَّهُ لَا يتتبع قرد القمام إِلَّا النِّسَاء. وَهَذَا الْبَيْت مضمن، لِأَن قَوْله: أسيد " فَاعل " بِمَا قبله، أَلا ترى أَن قبل هَذَا:

سياتيهم بِوَحْي القَوْل مني ... وَيدخل رَأسه تَحت القرام

أُسَيِّدُ ... وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَو قَالَ: " أسيد ذُو خريطة نَهَارا " وَلم يتبعهُ مَا بعده، لظن رجلا فَكَانَ ذَلِك عاراً بالفرزدق، وبالنساء، اعني أَن يدْخل رَأسه تَحت القرام أسود فَانْتفى من هَذَا وبرأ النِّسَاء مِنْهُ بِأَن قَالَ: من المتلقطي قرد القمام.

واحدته: قردة. وَفِي الْمثل " عثرت على الْغَزل بِأخرَة فَلم تدع بِنَجْد قردة ".

وَأَصله: أَن تتْرك الْمَرْأَة الْغَزل وَهِي تَجِد مَا تغزل من قطن أَو كتَّان أَو غَيرهمَا. حَتَّى إِذا فاتها تتبعت القرد فِي القمامات تلتقطه.

وقرد الشّعْر قرداً، فَهُوَ قردٌ، وتقرد: تجعد وانعقدت أَطْرَافه.

وتقرد الشّعْر: تجمع.

والقرد من السَّحَاب: المتعقد المتلبد بعضه على بعض، شبه بالوبر القرد.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا رَأَيْت السَّحَاب متلبدا وَلم يملاس فَهُوَ القرد والمتقرد.

والقرد: هَنَات صغَار تكون دون السَّحَاب لم تلتم بعد.

والقراد: دويبة تعض الْإِبِل، قَالَ:

لقد تعللت على أيانق ... صهب قليلات القراد اللازق عَنى بالقراد هَاهُنَا: الْجِنْس، فَلذَلِك أفرد نعتها وَذكره. وَمعنى قليلات: أَن جلودها ملس لَا يثبت عَلَيْهِمَا قراد إِلَّا زلق، لِأَنَّهَا سمان ممتلئة.

وَالْجمع: أقردة، وقردان، وَقَول جرير:

وأبرأت من أم الفرزدق ناخساً ... وقرد أستها بعد الْمَنَام يثيرها

" قرد " فِيهِ: مخفف من: قرد.

جمع قراداً جمع مِثَال وقذال، لِاسْتِوَاء بنائِهِ مَعَ بنائهما.

وبعير قرد: كثير القردان. فَأَما قَول مُبشر ابْن هُذَيْل بن زافرة الْفَزارِيّ:

ارسلت فِيهَا قرداً لكالكا

فعندي: أَن القرد هَاهُنَا: الْكثير القردان، وَأما ثَعْلَب فَقَالَ: هُوَ المتجمع الشّعْر، وَالْقَوْلَان متقاربان، لِأَنَّهُ إِذا تجمع وبره كثرت فِيهِ القردان.

وقرده: انتزع قردانه. وَهَذَا فِيهِ معنى السَّلب.

وقرده: ذلله، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُ إِذا قرد سكن لذَلِك وذل.

والتقريد: الخداع، مُشْتَقّ من ذَلِك، قَالَ:

هم السّمن بالسنوات لَا ألس فيهم ... وهم يمْنَعُونَ جارهم أَن يقردا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يَقُول: لَا يستذلهم أحد.

والقرود من الْإِبِل: الَّذِي لَا ينفر عِنْد التقريد.

وقراد الثديين: حلمتاهما، قَالَ عدي بن الرّقاع وَقيل: هُوَ لملحة الْجرْمِي:

كَأَن قرادي زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتاب اعجم وَقيل: قراد الزُّور: الحلمة وَمَا حولهَا من الْجلد الْمُخَالف للون الحلمة.

وقراد الْفرس: حلمتان عَن جَانِبي إحليله.

وأقرد الرجل، وقرد: ذل وخضع.

وَقيل: سكت عَن عيّ.

والقرد: لجلجة فِي اللِّسَان، عَن الهجري. وَحكى: نعم الْخَبَر خبرك لَوْلَا قرد فِي لسَانك، وَهُوَ من هَذَا، لِأَن المتلجلج لِسَانه يسكت عَن بعض مَا يُرِيد الْكَلَام بِهِ.

وقردت أَسْنَانه قرداً: صغرت وَلَحِقت بالدردر.

وقرد العلك قرداً: فسد طعمه.

والقرد: مَعْرُوف. وَالْجمع: أقراد، وقرود، وقردة. قَالَ ابْن جني: قَوْله تَعَالَى: (كونُوا قردةً خَاسِئِينَ) يَنْبَغِي أَن يكون " خَاسِئِينَ " خَبرا آخر لكونوا، وَالْأول: قردة، فَهُوَ كَقَوْلِك: هَذَا حُلْو حامض، وَإِن جعلته وَصفا لقردة صغر مَعْنَاهُ، أَلا ترى أَن القرد لذله وصغاره خاسيء أبدا، فَيكون إِذا صفة غير مفيدة، وَإِذا جعلت " خَاسِئِينَ " خَبرا ثَانِيًا حسن وَأفَاد، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: كونُوا قردة كونُوا خَاسِئِينَ، أَلا ترى أَن لَيْسَ لأحد الاسمين من الِاخْتِصَاص بالخبرية إِلَّا مَا لصَاحبه، وَلَيْسَت كَذَلِك الصّفة بعد الْمَوْصُوف إِنَّمَا اخْتِصَاص الْعَامِل بالموصوف ثمَّ الصّفة بعد تَابِعَة لَهُ، قَالَ: وَلست اعني بِقَوْلِي: كَأَنَّهُ قَالَ: كونُوا قردة كونُوا خَاسِئِينَ: أَن الْعَامِل فِي خَاسِئِينَ عَامل ثَان غير الاول، معَاذ الله أَن أُرِيد ذَلِك إِنَّمَا هَذَا شَيْء يقدر مَعَ الْبَدَل، فَأَما فِي الْخَبَرَيْنِ فَإِن الْعَامِل فيهمَا جَمِيعًا وَاحِد، وَلَو كَانَ هُنَاكَ عَامل لما كَانَا خبرين عَنهُ وَاحِد، وَإِنَّمَا مفَاد الْخَبَر من مجموعهما، لَا من أَحدهمَا، أَنه لَيْسَ الْخَبَر باحدهما بل بمجموعهما، وَإِنَّمَا أُرِيد أَنَّك مَتى شِئْت باشرت " كونُوا " أَي الاسمين آثرت، وَلَيْسَ كَذَلِك الصّفة. وَيُؤْنس بذلك أَنه لَو كَانَت " خَاسِئِينَ " صفة لقردة لَكَانَ الاخلق أَن يكون: قردة خاسئة، فَأن لم يقْرَأ بذلك الْبَتَّةَ دلَالَة على انه لَيْسَ بِوَصْف، وَإِن كَانَ قد يجوز أَن يكون خَاسِئِينَ صفة لقردة، على الْمَعْنى إِذْ كَانَ الْمَعْنى: إِنَّمَا هِيَ هم فِي الْمَعْنى، إِلَّا أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ جَائِز، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ، بل الْوَجْه أَن يكون وَصفا لَو كَانَ على اللَّفْظ فَكيف وَقد سبق ضعف الصّفة هُنَا! وَالْأُنْثَى: قردة.

وقرد لِعِيَالِهِ قرداً: جمع وَكسب.

وقرد فِي السقاء قرداً: جمع السّمن فِيهِ أَو اللَّبن، كقلد.

التقرد: الكرويا. وَقيل: هِيَ جمع الابزار. واحدتها: تقردة.

والقردد: مَا ارْتَفع من الارض، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: داله مُلْحقَة لَهُ بِجَعْفَر، وَلَيْسَ كمعدّ، لِأَن ذَلِك مَبْنِيّ على فعل من أول وهلة، وَلَو كَانَ قردد كمعد لم يظْهر فِيهِ المثلان، لِأَن مَا أَصله الْإِدْغَام لَا يخرج على الأَصْل إِلَّا فِي ضَرُورَة شعر.

قَالَ: وَجمع القردد: قرادد، ظَهرت فِي الْجَمِيع كظهورها فِي الْوَاحِد قَالَ: وَقد قَالُوا: قراديد. فادخلوا الْيَاء كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

والقردود: مَا ارْفَعْ من الأَرْض، فعلى هَذَا لَا معنى لقَوْل سِيبَوَيْهٍ: إِن القراديد: جمع: قردد.

وقردودة الثبج: مَا اشرف مِنْهُ.

وقردودة الظّهْر: أَعْلَاهُ، من كل دَابَّة.

واخذه بقردة عُنُقه: عَن ابْن الْأَعرَابِي. كَقَوْلِك: بصوفه. قَالَ: وَهِي فارسية.

وَبَنُو قرد: قوم من هُذَيْل، مِنْهُم أَبُو ذُؤَيْب.

وَبَنُو قرد: مَوضِع.

قرد: القَرَدُ، بالتحريك: ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ وتَلَبَّدَ،

وقيل: هو نُفايَةُ الصوف خاصَّةً ثم استعمل فيما سواه من الوبر والشعر

والكَتَّان، قال الفرزدق:

أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نَهاراً،

من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ

يعني بالأُسَيِّدِ هنا سُوَيْداءَ، وقال من المُتَلَقِّطي قَرَدَ

القُمامِ لِيثْبِتَ أَنها امرأَة لأَنه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمامِ إِلا

النساء، وهذا البيتُ مُضَمَّنٌ لأَن قوله أُسَيِّدٌ فاعل بما قبله، أَلا

ترى أَن قبله:

سَيَأَتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي،

ويُدْخِلُ رأْسَهُ تحتَ القِرامِ

أُسَيِّدُ . . . . . . . . .

قال ابن سيده: وذلك أَنه لو قال أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نهاراً ولم

يتبعه ما بعده لظن رجلاً فكان ذلك عاراً بالفرزدق وبالنساء، أَعني أَن

يُدْخِلَ رأْسَه تحتَ القِرامِ أَسودُ فانتفى من هذا وبَرّأَ النساء منه بأَن

قال من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ، واحدته قَرَدَة. وفي المثل:

عَكَرَتْ على الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فلم تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً؛ وأَصله أَن

تترك المرأَة الغزل وهي تجد ما تَغْزِلُ من قطن أَو كتان أَو غيرهما حتى

إِذا فاتها تتبعت القَرَدَ في القُماماتِ مُلْتَقِطَةً، وعَكَرَتْ أَي

عَطَفَتْ.

وقَرِدَ الشعرُ والصوف، بالكسر، يَقْرَدُ قَرَداً فهو قَرِدٌ،

وتَقَرَّدَ: تَجَعَّدَ وانعَقَدَتْ أَطرافُه. وتَقَرَّدَ الشعرُ: تَجَمَّعَ.

وقَرِدَ الأَدِيمُ: حَلِمَ. والقَرِدُ من السحاب: الذي تراه في وجهِهِ شِبْهُ

انعقادٍ في الوهمِ يُشَبَّه بالشَّعَرِ القَرِدِ الذي انعَقَدَتْ

أَطرافه. ابن سيده: والقَرِدُ من السحاب المتَعَقِّدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على

بعض شبه بالوبَرِ القَرِدِ. قال أَبو حنيفة: إِذا رأَيتَ السحابَ

مُلتَبِداً ولم يَملاسَّ فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ: وهو

المتقطع في أَقطار السماء يركب بعضه بعضاً.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ذُرِّي الدَّقيقَ وأَنا أُحَرِّكُ لكِ لئلا

يَتَقَرَّد أَي لئلا يَرْكَبَ بَعضُهُ بعضاً؛ وفيه: أَنه صلى إِلى

بعِيرٍ من المَغْنَمِ فلما انفتل تناول قَرَدَةً من وبرِ البعير أَي قِطْعَةً

مما يُنْسَلُ منه. والمُتَقَرِّدُ: هَناتٌ صغارٌ تكون دون السحاب لم

تلتئم بعد. وفرس قَرِدُ الخَصِيلِ إِذا لم يكن مُسْتَرْخِياً، وأَنشد:

قَرِد الخَصِيلِ وفي العِظامِ بَقِيَّةٌ

والقُرادُ: معروف واحد القِرْدانِ. والقُرادُ: دُوَيبَّةٌ تَعَضُّ

الإِبل؛ قال:

لقدْ تَعَلَّلْتُ على أَيانِقِ

صُهْبٍ، قَلِيلاتِ القُرادِ اللاَّزِقِ

عنى بالقُراد ههنا الجنس فلذلك أَفرد نعتها وذكَّرَه. ومعنى قَلِيلات:

أَنَّ جُلودَها مُلْسٌ لا يَثْبُتُ عليها قُرادٌ إِلا زَلِقَ لأَنها

سِمانٌ ممتلئة، والجمع أَقْردَة وقِرْدانٌ كثيرة؛ وقول جرير:

وأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرَزْدَقِ ناخِساً،

وفُرْدُ اسْتِها بَعْدَ المنامِ يُثِيرُها

قُرْد فيه: مخفف من قُرُدٍ؛ جَمَعَ قُراداً جَمْعَ مِثالٍ وقَذالٍ

لاستواء بنائه مع بنائهما. وبعيرٌ قَرِدٌ: كثير القِرْدانِ؛ فأَما قول مبشر بن

هذيل ابن زافر

(* قوله «زافر» كذا في الأَصل بدون هاء تأنيث.) الفزاري:

أَرسَلْتُ فيها قَرِداً لُكالِكَا

قال ابن سيده: عندي أَن القَرِدَ ههنا الكثيرُ القِرْدانِ. قال: وأَما

ثعلب فقال: هو المتجمع الشعر، والقولان متقاربان لأَنه إِذا تجمع وبره

كثرت فيه القِرْدانُ. وقَرَّده: انتزع قِرْدانَه وهذا فيه معنى السلب، وتقول

منه: قَرِّدْ بعيركَ أَي انْزِعْ منه القِرْدان. وقَرَّده: ذلَّله وهو

من ذلك لأَنه إِذا قُرِّدَ سكَنَ لذلك وذَلَّ، والتقريدُ: الخِداعُ مشتق

من ذلك لأَن الرجل إِذا أَراد أَن يأْخذ البعير الصعب قَرَّده أَولاً

كأَنه يَنْزعُ قِرْدانه؛ قال الحصين بن القعقاع:

هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فِيهِمُ،

وهم يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدَا

قال ابن الأَعرابي: يقول لا يَسْتَنْبِذُ إِليهم

(* قوله «لا يستنبذ

اليهم» كذا بالأصل بدون ضبط ولعل الاظهر لا يستذلهم) أَحد؛ وقال

الحطيئة:لَعَمْرُكَ ما قُرادُ بَني كُلَيْبٍ،

إِذا نُزِعَ القُرادُ، بِمُسْتَطاع

ونسبه الأَزهري للأَخطل.

والقَرُودُ من الإِبل: الذي لا يَنْفِرُ عند التَّقْرِيد. وقُرادا

الثَّدْيَيْنِ: حَلَمتاهما؛ قال عدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة وقيل هو

لِمِلْحَةَ الجَرْمي:

كأَنَّ قُرادَيْ زَوْرِه طَبَعَتْهُما،

بِطِينٍ منَ الجَوْلانِ، كُتَّابُ أَعْجَمِ

إِذا شِئتَ أَن تَلْقى فَتى الباسِ والنَّدى،

وذا الحَسَبِ الزاكي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ

فَكُنْ عُمَراً تَأْتي، ولا تَعْدوَنَّه

إِلى غيرِه، واسْتَخْبرِ الناسَ وافْهَمِ

وأُم القِرْدانِ: الموضع بلين الثُّنَّة والحافر وأَنشد بيت مِلْحَةَ

الجرمي أَيضاً وقال: عنى به حَلَمَتي الثَّدْيِ. ويقال للرجل: إِنه لحسن

قُرادَيِ الصدرِ، وأَنشد الأَزهري هذا البيت ونسبه لابن ميادة يمدح بعض

الخلفاء وقال في آخره: كتاب أَعجما؛ قال أَبو الهيثم: القرادان من الرجل

أَسفل الثُّنْدُوَة. يقال: إِنهما منه لطيفان كأَنهما في صدره أَثر طين خاتم

ختمه بعض كتَّاب العجم، وخصهم لأَنهم كانوا أَهل دَواوِينَ وكتابة.

وأُمُّ القِرْدانِ في فِرْسِن البعير: بين السُّلاميَاتِ؛ وقيل في تفسير

قُرادِ الزَّوْرِ الحَلَمةُ وما حولها من الجلد المخالف للون الحَلَمة.

وقُرادا الفرس: حلمتان عن جانِبَيْ إِحْلِيلِه.

ويقال: فلان يُقَرِّدُ فلاناً إِذا خادعه متلطفاً؛ وأَصله الرجل يجيء

إِلى الإِبل ليلاً ليركب منها بعيراً فيخاف أَن يرغو فَيَنْزِعُ منه

القُراد حتى يستأْنس إِليه ثم يَخْطِمُه، وإِنما قيل لمن يَذِلُّ قد أُقْرِدَ

لأَنه شبه بالبعير يُقَرَّدُ أَي ينزع منه القراد فَيَقْرَدُ لخاطمه ولا

يستصعب عليه.

وفي حديث ابن عباس: لم ير بِتَقْريدِ المحرمِ البعيرَ بَأْساً؛ التقريدُ

نزع القِرْدانِ من البعير، وهو الطَّبُّوعُ الذي يَلْصَقُ بجسمه. وفي

حديثه الآخر: قال لعكرمة، وهو محرم: قم فَقَرِّدْ هذا البعير، فقال: إِني

محرم، فقال: قم فانحره فنحره، فقال: كم نراك الآن قتلت من قُرادٍ

وحَمْنانة؟ ابن الأَعرابي: أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذَلاًّ وأَخْرَدَ إِذا سكت

حياء. وفي الحديث: إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ، قالوا: يا رسول الله، وما

الإِقرادُ؟ قال: الرجل يكون منكم أَميراً أَو عاملاً فيأْتيه المِسْكينُ

والأَرملة فيقول لهم: مكانَكم، ويأْتيه

(* قوله «مكانكم ويأتيه» كذا بالأصل

وفي النهاية مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه...) الشريفُ والغني

فيدنيه ويقول: عجلوا قضاء حاجتِه، ويُتْرَكُ الآخَرون مُقْرِدين. يقال:

أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذلاًّ، وأَصله أَن يقع الغُرابُ على البعير

فَيَلْتَقِطَ القِرْدانَ فَيَقِرَّ ويسكن لما يجده من الراحة. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها: كان لنا وحْشٌ فإِذا خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

أَسْعَرَنا قَفْزاً فإِذا حَضَرَ مَجِيئُه أَقرَدَ أَي سكَنَ وذَلَّ.

وأَقْرَدَ الرجلُ وقَرِدَ: ذَلَّ وخَضَع، وقيل: سكت عن عِيٍّ. وأَقرَدَ أَي

سَكَنَ وتمَاوَت؛ وأَنشد الأَحمر:

تقولُ إِذا اقْلَوْلى عليها وأَقْرَدَتْ

أَلا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدائِم؟

قال ابن بري: البيت للفرزدق يذكر امرأَة إِذا علاها الفحل أَقرَدَتْ

وسكنت وطلبت منه أَن يكون فعله دائماً متصلاً. والقَرَدُ: لَجْلَجَة في

اللسان؛ عن الهَجَريّ، وحكي: نِعْمَ الخَبَرُ خبَرُكَ لولا قَرَدٌ في لسانك،

وهو من هذا لأَن المُتَلَجْلِجَ لسانُه يسكت عن بعض ما يُريدُ الكلامَ

به. أَبو سعيد: القِرْديدَةُ صُلْبُ الكلام. وحكي عن أَعرابي أَنه قال:

اسْتَوْقَحَ الكلامُ فلم يَسْهُلْ فأَخذت قِرديدةً منه فركِبْتُه ولم أَزُغْ

عنه يميناً ولا شمالاً. وقرِدَت أَسنانُه قَرَداً: صَغُرَتْ ولحِقَتْ

بالدُّرْدُر. وقَرِدَ العِلْكُ قَرَداً: فَسَد طعمُه.

والقِرْد: معروف. والجمع أَقرادٌ وأَقْرُد وقُرودٌ وقِرَدَةٌ كثيرة. قال

ابن جني في قوله عز وجل: كونوا قِرَدَةً خاسئين: ينبغي أَن يكون خاسئين

خبراً آخر لكونوا والأَوَّلُ قِرَدَةً، فهو كقولك هذا حُلْو حامض، وإِن

جعلته وصفاً لقِرَدَة صَغُرَ معناه، أَلا ترى أَن القِرْد لذُّلِّه

وصَغارِه خاسئ أَبداً، فيكون إِذاً صفة غير مُفيدَة، وإِذا جعلت خاسئين خبراً

ثانياً حسن وأَفاد حتى كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين، أَلا ترى أَن

لأَحد الاسمين من الاختصاص بالخبرية ما لصاحبه وليست كذلك الصفة بعد

الموصوف، إِنما اختصاص العامل بالموصوف ثم الصفةُ بعد تابعة له. قال: ولست

أَعني بقولي كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين أَن العامل في خاسئين عامل

ثان غير الأَوّل، معاذ الله أَن أُريد ذلك إِنما هذا شيء يُقَدَّر مع

البدل، فأَما في الخبرين فإِن العامل فيهما جميعاً واحد. ولو كان هناك

عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد. ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين

لمخبر عنه واحد، وإِنما مفاد الخبر من مجموعهما؛ قال: ولهذا كان عند أَبي علي

أَن العائد على المبتدإِ من مجموعهما وإِنما أُريد أَنك متى شئت باشرت

كونوا أَي الاسمين آثَرْتَ وليس كذلك الصفة، ويُو نِسُ لذلك أَنه لو كانت

خاسئين صفة لقردة لكان الأَخلقُ أَن يكون قردة خاسئة، فأَنْ لم يُقْرأْ

بذلك البتةَ دلالةٌ على أَنه ليس بوصف وإِن كان قد يجوز أَن يكون خاسئين

صفة لقردة على المعنى، إِذ كان المعنى إِنما هي هم في المعنى إِلا أَن هذا

إِنما هو جائز، وليس بالوجه بل الوجه أَن يكون وصفاً لو كان على اللفظ

فكيف وقد سبق ضعف الصفة هنا؟ والأُنثى قِرْدَة والجمع قِرَدٌ مثل قِرْبَةٍ

وقِرَبٍ.

والقَرَّادُ: سائِسُ القُرُودِ. وفي المثل: إِنه لأَزْنى من قِرْدٍ؛ قال

أَبو عبيد: هو رجل من هذيل يقال له قِرْدُ بن معاوية.

وقَرَدَ لعياله قَرْداً: جَمَعَ وكسَبَ. وقَرَدْتُ السَّمْنَ، بالفتح،

في السِّقاءِ أَقْرِدُه قَرْداً: جمعته. وقَرَدَ في السقاءِ قَرْداً:

جَمَعَ السمْنَ فيه أَو اللَّبن كَقَلَدَ؛ وقال شمر: لا أَعرفه ولم أَسمعه

إِلا لأَبي عبيد. وسمع ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ في السقاء وقَرَيْتُ فيه؛

والقَلْدُ: جَمْعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيره. ويقال: جاء بالحديث

على قَرْدَدِه وعلى قَنَنِهِ وعلى سَمْتِهِ إِذا جاء به على وجهه.

والتِّقْرِدُ الكَرَوْيا، وقيل: هي جمع الأَبزار، واحدتها تِقْرِدَة.

والقَرْدَدُ من الأَرض: قُرْنَةٌ إِلى جنب وَهْدة؛ وأَنشد:

متى ما تَزُرْنا، آخِرَ الدَّهْرِ، تَلْقَنا

بِقَرْقَرَةٍ مَلْساءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ

الأَصمعي: القَرْدَدُ نحو القُفِّ. ابن شميل القُرْدودة ما أَشرَف منها

وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِلا في بسطة من الأَرض وفيما اتسع منها،

فتَرى لها متناً مشرفاً عليها غليظاً لا يُنْبِتُ إِلا قليلاً؛ قال: ويكون

ظهرها سعته دعوة

(* قوله «سعته دعوة» كذا بالأصل ولعله غلوة.) وبُعْدُها

في الأَرض عُقْبَتَيْن وأَكثر وأَقل، وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها

وأَسنادها. وقال شمر: القُرْدُودة طريقة منقادة كقُرْدُودةِ الظهر.

والقَرْدَدُ: ما ارتفع من الأَرض، وقيل: وغلُظَ، قال سيبويه داله

مُلْحِقة له بجعفر وليس كَمَعدّ لأَن ذلك مبني على فَعَلّ من أَول وهلة، ولو

كان قَرْدَدٌ كَمَعدّ لم يظهر فيه المثلان لأَن ما أَصله الإِدغام لا

يُخَرَّجُ على الأَصل إِلاَّ في ضرورة شعر، قال: وجمع القَرْدَدِ قرادِدُ ظهرت

في الجمع كظهورها في الواحد. قال: وقد قالوا: قَراديدُ فأَدخلوا الياء

كراهية التضعيف. والقُرْدُودُ: ما ارتفع من الأَرض وغلظ مثل القَرْدَدِ؛

قال ابن سيده: فعلى هذا لا معنى لقول سيبويه إِن القَراديدَ جمع قَرْدَد.

قال الجوهري: القَرْدَد المكان الغليظ المرتفع وإِنما أُظْهِرَ التضعيف

لأَنه مُلْحَقِ بفَعْلَل والمُلْحَق لا يُدْغم، والجمع قَرادِدُ. قال: وقد

قالوا قراديد كراهية الدالين. وفي الحديث: لَجَؤوا إِلى قَرْدَدٍ؛ وهو

الموضع المرتفع من الأَرض كأَنهم تحصنوا به. ويقال للأَرض المستوية

أَيضاً: قَرْدد؛ ومنه حديث قس الجارود.

(* قوله «قس الجارود» كذا بالأصل وفي شرح

القاموس قيس بن الجارود، بياء بعد القاف مع لفظ ابن وفي نسخة من النهاية

قس والجارود).

قطَعْتُ قَرْدَداً.

وقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ: ما أَشرَفَ منه. وقُرْدُودَةُ الظهر: ما

ارتَفَعَ من ثبَجِه. الأَصمعي: السِّيساءُ قُرْدودَةُ الظَّهْرِ. أَبو عمرو:

السَّيساءُ من الفرَسِ الحارِكُ ومن الحمارِ الظَّهْرُ. أَبو زيد:

القِرْديدَةُ الخط الذي وسَطَ الظهر، وقال أَبو مالك: القُرْدودَةُ هي الفقارة

نفسها. وقال: تمضي قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنَّا، وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.

وقُرْدودَةُ الظَّهْرِ: أَعلاهُ من كل دابة. وأَخذه بِقَرْدَةِ عُنُقِه؛

عن ابن الأَعرابي، كقولك بِصُوفِه، قال: وهي فارسية؛ ابن بري: قال

الراجز:يَرْكَبْنَ ثِنْيَ لاحِبٍ مَدْعُوقِ،

نابي القَرادِيدِ مِنَ البُؤوقِ

القَراديدُ: جمع قُرْدُودَةٍ، وهي الموضع الناتئُ في وسطه.

التهذيب: القَرْدُ لغة في الكَرْدِ، وهو العنق، وهو مَجْثَمُ الهامةِ

على سالفةِ العُنُق؛ وأَنشد:

فَجَلَّلَه عَضْبَ الضَّريبةِ صارِماً،

فَطَبَّقَ ما بَيْنَ الضَّريبةِ والقَرْدِ

التهذيب: وأَنشد شمر في القَرْدِ القصِير:

أَو هِقْلَةِ من نَعامِ الجوِّ عارَضَها

قَرْدُ العِفاءِ، وفي يافُوخِه صَقَعُ

قال: الصقَعُ القَرَعُ. والعِفاءُ: الرِّيشُ. والقَرْدُ: القصيرُ.

وبنو قَرَدٍ: قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب.

وذُو قَرَدٍ: موضع؛ وفي الحديث ذكر ذي قَرَد؛ هو بفتح القاف والراء: ماء

على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر؛ ومنه غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ ويقال

ذو القَرَد.

قرد
: (القَرَدُ، مُحرَّكَةً: مَا تَمَعَّطَ مِنَ الوَبَرِ والصُّوفِ) وتَلَبَّدَ، وَفِي الرَّوْض؛ وَهُوَ رَدىءُ الصُّوفِ. وَفِي النّهاية: هُوَ مَا يكون من الصُّوفِ والوَبَرِ وَمَا لُقِطَ مِنْهُمَا، وأَنشدوا:
لَوْ كُنْتُمُ صُوفاً لَكُنْتُمْ قَرَدَا
أَوْ كُنْتُمُ مَاءً لَكُنْتُمْ زَبَدَاأَو كُنْتُمُ لَحْماً لَكُنْتُمْ غُدَدَا
أَو كُنْتُمُ شَاءً لَكُنْتُمْ نَقَدَا
أَو كُنْتُمُ قَوْلاً لكنتُمْ فَنَدَا
(أَو نُفَايَتُه) أَي الصُّوف، ثمَّ استُعمل فِيمَا سِواه من الوَبَرِ والشَّعرِ والكَتَّانِ، وَقَالَ الفرزدَقُ:
سَيَأْتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي
ويُدْخِلُ رَأْسَه تَحْتَ القِرَامِ
أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَاراً
مِن المُتَلَقِّطِي قَرَدِ القُمَامِ
يَعْنِي بالأُسَيِّد هُنَا سُوَيْدَاءَ. وَقَالَ: من المُتَلقِّطِي، ليُثبِت أَنَّها امرأَةً، لأَنّه لَا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمَامِ إِلاّ النساءُ.
(و) القَرَدُ (: السَّعَفُ سُلَّ خُوصُها، واحدَتُه) القَرَدَةُ (بهاءٍ) .
(و) القَرَدُ أَيضاً (: شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوثِ كأَنَّه زَغَبٌ) ، نقلَه الصاغانيُّ.
(و) قَوْلهم (عَثَرَتْ) ، وَفِي بعض الرِّوَايَات: عَكَرَتْ، أَي عَطَفَت، كَمَا فِي الصّحاح، وأَورده أَهلُ الأَمثال بالوجهينِ، (عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَة) ، مُحَرَّكةً، (فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً) هاذا (مَثَلٌ) من أَمثالهم يَضْرِبونه (لمَنْ تَرَكَ الحَاجَةَ مُمْكِنَةً وطَلَبَهَا فائِتَةً، وأَصلُه) أَي الْمثل (أَن تَتْرُكَ المرأَةُ الغَزْلَ وَهِي تَجِدُ مَا تَغْزِلُه) من قُطْن أَو كَتَّان أَو غيرِهما (حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ القَرَدَ فِي القُمَامَاتِ) مُلْتَقِطَةً، فَمَا وجدَتْه فِيهِ وَهِي المزابلُ تَلتقِطُه فتَغْزِلُه.
(وقَرِدَ الشَعرُ) والصوفُ، (كفَرِحَ) ، يَقْرَد قَرَداً (: تَجَعَّدَ) وانعقدت أَطرافُه، (كَتَقَرَّدَ) ، إِذا تجمَّع.
(و) قَرِدَ (الأَدِيمُ) يَقْرَد قَرَداً (: حَلِمَ) ، أَي فَسَدَ.
(و) قَرِدَ (الرَّجُلُ: سَكَتَ عِيًّا) ، وَقيل: ذَلَّ وخَضَع، (كأَقْرَدَ وقَرَّدَ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَقرَدَ الرجلُ إِذا سَكَتَ ذُلاًّا. وأَخْرَدَ، إِذا سَكَتَ حَياءً، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه الحَديث (إِيَّاكم والإِقْرَادَ) . وأَصله أَن يَقَعَ الغُرَابُ على البَعيرِ فيَلْتَقِطَ القِرْدَانَ فَيَقِرَّ وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُه مِن الرَّاحَةِ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ لَنَا وَحْشٌ فإِذا خَرَج رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَسْعَرَنَا قَفْزاً، فإِذا حَضَر مَجِيئُه أَقْرَدَ) . أَي سَكَنَ وذَلَّ.

تَابع كتاب (و) من الْمجَاز: قَرِدَتْ (أَسْنَانُه) قَرَداً: (صَغُرَتْ) ولَحِقَتْ بالدُّردُرِ. وإِنّه قَرِدُ الفَمِ.
(و) من المَجاز: قَرِدَ (العِلْكُ) قَرَداً (: فَسَدَ طَعْمُه) . وَفِي الأَساس: مَمْضَغَتُه.
(و) قَرَدَ لِعِيَالِه، (كضَرَبَ) ، قَرْداً (: جَمَعَ وكَسَبَ. و) قَرَدَ (فِي السِّقَاءِ) يَقرِد قَرْداً، وَفِي الأَفال لابنِ القَطَّاع: فِي الإِناءِ، بدل السِّقاءِ (: جَمَعَ سَمْناً) . وَعَلِيهِ اقْتصر أَئمَّةُ الغَريب، (أَوْ لَبَناً) ، كقَلَدَ، بلام، وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرفه وَلم أَسمعه إِلاَّ لأَبي عُبيدٍ. والقَلْدُ: جَمْعُك الشيءَ على الشيءِ من لَبَنٍ وغَيْرِه.
(و) القَرِدُ (ككَتِفٍ: السَّحابُ المُنْعَقدُ المُتَلَبِّدُ) بَعْضُه على بَعْضٍ، شُبِّه بالوَبَرِ القَرِدِ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي التهديب: القَرِدُ من السّحابِ: الَّذِي تَراه فِي وَجْهِه شِبْهُ انْعِقادٍ فِي الوَهمِ، يُشَبَّه بالشَّعرِ القَرِدِ الَّذِي انعَقدَتْ أَطرافُه؛ وَقَالَ: أَبو حنيفةَ: إِذا رأَيتَ السَّحَابَ مُتَلَبِّداً وَلَا يَمْلاَسّ فَهُوَ القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ وَهُوَ المُتَقَطِّع فِي أَقْطَار السَّماءِ يرْكَب بعضُه بَعْضاً.
(و) من المَجاز أَيضاً: (فَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيلِ،) إِذا كَانَ (غَيْر مُسْتَرْخٍ) وأَنشد:
قَرِد الخَصِيل وفِي العِظَامِ بَقِيَّةٌ
(و) القَرَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لم تَلْتَئِمْ) بعْدُ، (كالمُتَقَرِّدِ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: كالمُتَقَرِّدة وَقد تَقدّم قَولُ أَبي حنيفةَ فِي المُتَقرّد.
(و) القَرَدُ مُحَرَّكَةً (: لَجْلَجَةٌ فِي اللِّسَانِ) ، عَن الهَجَريّ، وحَكَى: نِعْمَ الخَبَرُ خَبَرُك لَوْلَا قَرَدٌ فِي لِسَانِك. وَهُوَ من أَقْردَ، إِذا سَكَتَ، لأَن المُتلَجْلِجَ لِسَانُه يَسْكُت عَن بعض مَا يُريد الكلاَمَ بِهِ.
(و) من المَجاز: هُوَ حَسَنُ قُرَادٍ الصَّدْرِ، وقَبِيحُ قُرَادِ الصَّدْرِ. القُرَادُ (كغُرَابٍ حَلَمَةُ الثَّدْيِ) ، هما قُرَادَانِ، قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ يمدَح عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ، وَقيل هُوَ لِمِلْحَةَ الجَرْمِيّ:
كَأَنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمَا
بِطِينٍ مِنَ الجَوْلاَنِ كُتَّابُ أَعْجَمِ
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى البَأْسِ والنَّدَى
وَذَا الحَسَبِ الزَّاكهي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ
فَكُنْ عُمَراً تَأْتِي وَلاَ تَعْدُوَنَّه
إِلى غَيْرِه واسْتَخْبِرِ النَّاسَ وَافْهَمِ
عَنَى بِهِ حَلَمَتَيِ الثَّدْيِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: القُرَادَانِ من الرجُلِ أَسْفَل الثُّنْدُوَة، يُقَال: إِنهما مِنْهُ لَطيفانِ كأَنهما فِي صَدْرِه أَثَرُ طِينِ خَاتَمٍ خَتَمَه بعضُ كُتَّاب العَجَمِ، وخَصَّهُم لأَنهم كَانُوا أَهْلَ دَوَاوِينَ وكِتَابةٍ.
(و) القُرَادُ (: حَلَمَةُ إِحْلِيلِ الفَرَسِ) ، وهما أَيضاً قُرَادانِ، حَلمتانِ عَن جانِبيْ إِحْليلِه. (و) القُراد: (دُوَيْبَّةٌ) معروفةٌ تَعَضُّ الإِبلَ، وَقَالَ:
لَقَدْ تَعلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ
صُهْبٍ قَليلات القُرادِ اللاَّزقِ أَي أَن جُلودَها مُلْسٌ لَا يَثْبُت عَلَيْهَا قُرَادٌ إِلاَّ زَلِقَ لِأَنها سِمَانٌ مُمْتلِئة (كالقُرْدِ، بالضمِّ) كأَنَّه أَخذَه من قَوْلِ جَريرٍ.
وَأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرزْدَقِ نَاخِساً
وقُرْدُ اسْتِهَا بَعْدَ المَنَامِ يُثِيرُهَا
ويُضْرَب بِه المَثَلُ فَيُقَال (أَذَلُّ مِن قُرَادٍ) و (أَسْفَلُ مِنْ قُرادٍ) (ج قِرْدَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، جمع الكَثْرَةِ، وأَقْرِدَة، فِي القِلَّة، كَمَا فِي اللِّسَان.
(وبَعِيرٌ قَرِدٌ) ، كفَرِحٍ (: كَثِيرُهَا) أَي القِرْدَانِ، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَهْ قَوْلَ مُبَشِّر بن هُذَيلِ بن زَاخِرٍ الفَزارِيِّ:
أَرْسَلْتُ فِيها قَرِداً لُكَالِكا
وأَما ثَلبٌ فَقَالَ: هُوَ المُتجَمِّعُ الشَّعَرِ. قَالَ ابْن مَنْظُور: والقَوْلانِ مُتَقَاربان، لأَنه إِذا تَجَمَّعَ وَبَرُه كَثُرتْ فِيهِ القِرْدَانُ.
(و) من الْمجَاز (قَرَّدَه تَقْرِيداً: انْتَزَع قِرْدَانَه) ، وَفِيه مَعنى السَّلْبِ. وَتقول مِنْهُ: قَرِّدْ بَعيرَك، أَي انْزِعْ مِنْهُ القِرْدَانَ. وقَرَّدَه الغُرَابُ: وَقَعَ عَلَيْهِ يَلْتَقِط القِرْدَانَ.
(و) قَرَّدَ تَقْرِيداً: (ذَلَّلَ) ، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنّه إِذا قُرِّدَ سَكَنَ لذَلِك (وذَلَّ وخَضَعَ) وَمِنْه قَول الشاعرِ:
إِذَا نَزَلَتْ بَنُو لَيْثٍ عُكَاظاً
رَأَيْتَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ الغُرَابَا
(و) من المَجاز: قَرَّدَ تَقْرهيداً (: خَدَعَ) وو مُشْتَقٌّ من ذالك، لأَن الرجلَ إِذا أَرادَ أَن يَأْخُذَ البَعيرَ الصَّعْبَ قَرَّدَه أَوَّلاً، كأَنَّه يَنْزِع قِرْدَانَه. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال فُلانٌ يُقَرِّد فُلاناً، إِذا خادَعَه مُتَلطِّفاً، وأَصلُه الرجلُ يَجىءُ إِلى الإِبل لَيلاً لِيَرْكَب مِنْهَا بَعِيراً، فيَخَافُ أَن يَرْغُوَ، فيَنْزِعُ مِنْهُ القُرادَ حتّى يَستأْنِس إِليه ثمَّ يَخْطِمُه.
(والقُرَادُ بنُ صالِحٍ، و) القُرَاد لَقَبُ عبد الرحمان (بنْ غَزْوَانَ) الخُزاعيّ المُؤَدِّب (وابناه مُحمَّدٌ وعبدُ الله) ، وحَفِيده أَبو بكر عبد الله بن مُحَمَّد، (مُحَدِّثُونَ) ، قيل: كَانَ أَبو بكر هاذا وأَبوه يَضعَانِ الحَدِيث.
(والقَرُودُ) ، كصَبور (: بَعِيرٌ لَا ينْفِرُ عَن التَّقْرِيدِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: عِنْد التقريد.
(و) يُقَال: أَخذَه بِقَرْدِه، (القَرْدُ: العُنُقُ) كَقَوْلِك بِصُوفِه، (مُعَرَّبٌ) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فارِسيّة. وَفِي التَّهْذِيب: القَرْدُ: لُغَةٌ فِي الكَرْدِ، وَهُوَ العُنُق، وَهُوَ مَجْثَمُ الهَامَةِ على سَالِفَة العُنُقِ، وأَنشد:
فَجَلَّلَهُ عَضْبَ الضَّريبَةِ صَارِماً
فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الضَّريبَةِ والقَرْدِ
(و) فِي التَّهْذِيب: وأَنشد شَمِرٌ فِي القَرْدِ (القَصِير) .
أَوْ هِقْلَةٌ مِنْ نَعَامِ الجَوِّ عَارَضَها
قَرْدُ العِفَاءِ وَفِي يَافُوخهِ صَقَعُ
قَالَ: الصَّقَعُ: القَرَعُ. والعِفَاءُ: الرِّيش، والقرْدُ: القَصير.
(و) القِرْدُ (بِالْكَسْرِ:) حيوانٌ (م) أَي مَعْرُوف، واحدته قِرْدَةٌ، وَجَمعهَا قِرَدٌ، كعِنَبٍ، وَقد أَغفله المُصَنِّف، قَالَه شيخُنا وَكَانَ الأَوْلعى تَمثيلهُ بِقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، (ج أَقْرَادٌ) كحِمْلٍ وأَحمالٍ وأَقْرُدٌ (وقُرُودٌ وقِرَدٌ) كعِنَبٍ (وقِرَدَةٌ) كفِيَلَةٍ (وقَرِدَةٌ، بفتحِ القافِ وكَسْرِ الراءِ) . قَالَ شَيخنَا: وهاذا الوزنُ لَا يُعْرَف فِي الجُموع إِلاّ إِذا كَانَت اسْم جِنْسٍ جَمْعِيَ كاللَّبِنه واللَّبِنَةِ. والقَرَّادُ (سائِسُهُ) .
(وقِرْدُ بنُ مُعاوِية) بن تَميمِ بن سَعْد بن هُذيلٍ (خِذَلِيٌّ) ، مِنْهُم أَبو ذُؤيب خُوَيْلد بن خالدٍ الشاعرُ، (وَمِنْه) المَثَلُ ((أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ)) قَالَه أَبو عُبَيد. (أَو لأَنَّ القِرْدَ أَزْنَى الحَيَوَانِ) . وَهُوَ قولُ الجمهوري، (وزَعَمُوا) أَنه (زَنَى قِرْدٌ فِي الجاهِلِيَّةِ فرَجَمَتْهُ القُرُودُ) . ذَكرُوهُ فِي تَرجمة عَمرِو بن مَيْمُونٍ أَحدِ رجال البُخَاريّ.
(و) قَرْدَدٌ (كمَهْدَدٍ: جَبَلٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دالُه مُلْحِقَةٌ لَهُ بجَعْفَر، وَلَيْسَ كمَعَدَ، لأَن ذالك مَبْنِيٌّ على فَعَلَ من أَوَّلِ وَهْلَةٍ، وَلَو كَانَ قَرْدَدٌ كمَععدَ لم يظْهر فِيهِ المِثْلانِ، لأَن مَا أَصلُه الإِدغامُ لَا يُخَرَّج على الأَصلِ إِلا فِي ضَرُورةِ شِعْرٍ.
(و) القَرْدَدُ (: مَا ارتَفَعَ من الأَرْضِ) وَقيل: وغَلُظَ. وَفِي الصّحاح: القَرْدَدُ: المكانُ الغليظُ المُرتفِعُ، وإِنما أُظْهِر (التَّضْعِيف) لأَنه مُلْحَق بِفَعْلَلٍ، والمُلْحَق لَا يُدْغَم. انْتهى، وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال للأَرْضِ المُسْتَوهية أَيضاً: قَرْدَدٌ. وَمِنْه حديثُ قَيْسِ بن الجَارُودِ: (قَطَعْتُ قَرْدَداً) . وَفِي الْمُحكم: القَرْدَدُ من الأَرضِ: قُرْنَةٌ إِلى جنْبِ وَهْدَةٍ، وأَنشد:
مَتَى مَا تَزُرْنَا آخِرَ الدَّهْرِ تَلْقَنَا
بِقَرْقَرَةٍ مَلْسَاءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَرْدَدُ: نحْوُ القُفِّ. قَالَ الجوهريُّ: (ج قَرَادِدُ) قَالَ: (و) قد قَالُوا: (قَرَادِيدُ) كَراهِيَةَ الدَّاليْنِ، (كالقُرْدُودَةِ) ، بالضمّ. والقُرْدود، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وَهُوَ مَا ارتفَع من الأَرض وغَلُظَ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: فَعَلَى هاذا لَا مَعْنَى لقولِ سِيبويهِ إِن القَراديدَ جَمْعُ قَرْدعد. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: القُرْدُودةُ: مَا أَشرفَ مِنْهَا وغَلُظَ، لَا يُنْبِتُ إِلاَّ قَليلاً، وكُلُّ شيءٍ مِنْهَا حَدَبٌ وَقَالَ شَمِرٌ: القُرْدُودةُ: طَرِيقَةٌ مُنْقَادَةٌ كقُرْدُودَةِ الظَّهْرِ. (وَهِي) أَي القُردودة: اسمُ (ع) بعَينِه. (و) القُرْدُودة (مِنَ الظَّهْرِ: أَعلاَه) من كُلِّ دابَّةٍ، وَمن الثَبَج: مَا أَشْرَف مِنْهُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: السِّيسَاءُ: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ، عَن أَبي عمرٍ و: السِّيسَاءُ مِن الفَرَسِ: الحارِكُ. وَمن الحِمَار: الظَّهْرُ، قَالَ الفَرزدَقُ:
ولاكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ
رُدَافَى عَلَى العَجْبِ والقَرْدَدِ
(و) الُرْدُودَة (من الشِّتاءِ: شِدَّتُه وحِدَّتُه) ، وَقَالَ أَبو مَالك: تَمْضِي قُردُودةُ الشتاءه عَنَّا، وَهِي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.
(و) يُقَال: (جَاءَ بالحَدِيثِ عَلَى قَرْدَدِه) وعَلى سَمْتِ، (أَي) جاءَ بِهِ على (وَجْهِهِ) .
(و) عَن أَبي سعيدٍ: (القِرْدِيدَةُ، بِالْكَسْرِ: صُلْبُ الكَلامِ) ، وَحكى عَن أَعرابيَ أَنه قَالَ: استَوْقَعَ الكلامُ فرَكِبْتُه وَلم أَزْعْ عَنهُ يَميناً وَلَا شِمَالاً. (و) عَن أَبي زيد: القِرْدِيدة (: الخَطُّ الَّذِي وَسَطَ الظَّهْرِ) . وَقَالَ أَبو مالكٍ: هِيَ الفَقَارَةُ نَفْسُهَا. (و) القِرْدِيدَة من التَّتْرِ هِيَ (الكِرْدِيدَةُ) ، وسياأتي فِي الْكَاف. (و) القِرْدِيدة (: رَأْسُ الرَّجُلِ) ، لارتفاعِه. (و) القِرْدِيدَة: أَعْلَى الجَبَل، كالقُرْدُودَةِ.
(و) قُرَدُ، (كزُفَرَ: ع) ، عَن الصاغانيّ.
(وأَقْرَدَ) الرَّجلُ وقَرِدَ (: سَكَتَ) عَنْ عِيَ، وَقد تقدَّمَ. (و) أَقْرَدَ (: سَكَن وذَلَّ وتَمَاوَتَ) ، أَي أَظْهَر المَوْتَ وَلَيْسَ كذالك، وأَنشد الأَحمرُ:
تَقُولُ إِذَا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَقْرَدَتْ
أَلاَ هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائمِ
قَالَ ابْن بَرِّيَ: الْبَيْت للفرزْدَق يَذْكُر امرأَةً إِذا عَلاَهَا الفَحْلُ أَقْرَدَت وسَكَنَتْ وطلَبَتْ مِنْهُ أَن يكونَ فِعْلُه دَائِما مُتَّصِلاً.
(و) القَرْدَى، (كَسَكْرَى: ع بالجَزِيرة) وبقُرْبها قَرْيَةُ ثَمَانِينَ.
(والقَرَدِيَّةُ، مُحَرَّكَةً: مَاءَةٌ بَيْنَ الحَاجِرِ ومَعْدِنِ النّقْرَةِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(وَذُو قَرَد) ، مُحرَّكةً، وَيُقَال ذُو القَرَدِ، وَحكى السُّهَيْلِيّ فِيهِ عَن أَبي عليَ ضمَّ القافِ والراءِ مَعًا (: ع قُرْبَ المَدِينة) على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: ماءٌ، على لَيلتينِ مِنْهَا بَينهَا وَبَين خَيْبرَ، (أَغَارُوا بِهِ عَلَى لقَاحِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَغَزَاهُمْ) ، وَيُقَال لتِلْك الغَزْوَةِ: غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ. مَذكروة فِي كتب السِّيَر.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَقَرَّدَ الدَّقيقُ: رَكِبَ بعضُه بَعْضًا، قد جاءع ذِكْرُه فِي حديثِ عُمَرَ.
وأُمُّ القِرْدَانِ: المَوْضِعُ بَين الثُّنَّةِ والحافِرِ.
وقَرِدَ الكُحْلُ فِي العَيْنِ.، كفَرِحَ: تَقَطَّعَ، كَذَا فِي أَفعال بنِ القَطَّاع.
وَمن الْمجَاز: رّلٌ قَرُودق: ساكِنٌ. وأَقْرَدَ الرجلُ: لَصِقَ بالأَرض. وأَقْرَدَ البَعيرُ: سارَ سَيْراً لَيِّناً لَا يُحَرِّك راكِبَه.
ونَزَعْتُ قُرَادَا فُلانٍ، أَي خَدَعْتُه، كَذَا فِي الأَساس. والتِّقْرِدُ، بِالْكَسْرِ: الكَرَوْيَاءُ، وَقيل: هِيَ جَميعُ الأَبْزارِ، واحِدَتها تِقْرِدةٌ، وَقد مَرَّ ذِكْره فِي التاءِ. وَهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة.
والقَرَدة، محرَّكةً: ماءَةٌ أَسْفعلَ مِياه الثَّلَبُوتِ بنَجحدِ الرُّمَّة لبني نَعَامَةَ.
والقُرَادَة، بالضَّمّ: ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ، أَظُنُّها لمُحَارِبٍ. كَذَا فِي المُعجم.
وَبَنُو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فَهْرِ بن مَالِك. وقُرَادٌ أَبو نُوح، مُحَدِّثٌ.
وقُرَادِدُ كعُلاَبِط: من قُرعى اليَمنِ.
وإِنه لقَرِدُ الفَمِ، ككَتِفٍ، إِذا كانَتْ أَسنانُه صِغاراً خِلْقَةً.

قرد


قَرَدَ(n. ac. قَرْد)
a. Collected, gathered; gained, earned.

قَرِدَ(n. ac. قَرَد)
a. Was worm-eaten (skin).
b. Was matted, tangled, knotted ( wool, hair).
c. Was silent, speechless; remained still.

قَرَّدَa. see (قَرِدَ) (c).
b. Loused, picked out the ticks from.
c. [ coll. ], Wished at the devil.

أَقْرَدَa. see (قَرِدَ) (c).
b. Became still, submissive.

تَقَرَّدَa. see (قَرِدَ) (b).
قِرْد
(pl.
قَرِدَة
قِرَدَة
أَقْرُد
قُرُوْد أَقْرَاْد)
a. Ape, monkey; baboon.
b. [ coll. ], Demon, devil.

قِرْدَة
(pl.
قِرَد)
a. fem. of
قِرْد
(a).
قَرَدa. Matted wool; loose hair.
b. Little flocks of clouds, cirri.

قَرِدa. Matted, tangled, knotted (wool).
b. Piled up; cumulose, cirrocumulus ( clouds).
c. Lousy (camel).
d. Accumulated foam, lather.
قُرَاْد
(pl.
قُرُد
أَقْرِدَة
قِرْدَاْن
34)
a. Tick, louse.
b. Nipple ( of a teat ).
قَرُوْدa. Still, quiet.

قَرَّاْدa. A trainer of monkeys.

N. Ag.
تَقَرَّدَa. see 4 (b) & 5
(b).

قطن

قطن
قال تعالى: وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ
[الصافات/ 146] ، والقُطْنُ، وقَطَنُ الحيوانِ معروفان.
(قطن)
فِي الْمَكَان وَبِه قطونا أَقَامَ بِهِ وَالرجل خدعه

(قطن) ظَهره قطنا انحنى فَهُوَ أقطن

(قطن) الْكَرم بَدَت زمعاته
(قطن) - في حديث سَطِيح :
* عَارِي الجآجيء والقَطَن *
قيل: كذا رُوِى، وقيل: الصَّواب "قَطِنٌ" بكَسْر الطَّاءِ جَمْع: قَطِنَةٍ، وهي ما بَيْن الفَخِذَين
ق ط ن [قطنا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عَجِّلْ لَنا قِطَّنا .
قال: القطّ: الجزاء، وهو الحساب أيضا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بنعمته يعطي القطوط ويطلق 
(ق ط ن) : (الْقَطْنِيَّةُ) بِكَسْرِ الْقَاف وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ بَعْدَ النُّونِ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ بِالضَّمِّ عَنْ الْمُبَرِّدِ وَهِيَ مِنْ الْحُبُوب مَا سِوَى الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَهِيَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْمَاشِ وَالْبَاقِلِّيِّ وَاللُّوبْيَاء وَالْحِمَّصِ وَالْأُرْزِ وَالسِّمْسِم وَالْجُلْبَان عَنْ الدِّينَوَرِيِّ (وَعَنْ) أَبِي مُعَاذٍ (الْقَطَّانِيِّ) خُضَرُ الصَّيْفِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَهِيَ اسْمٌ جَامِعٌ لِهَذِهِ الْحُبُوب الَّتِي تُدَّخَرُ وَتُطْبَخُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا لِكُلِّ مَنْ قَطَنَ بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ وَقِيلَ لِأَنَّهَا تُحْصَدُ مَعَ الْقُطْنِ.

قطن


قَطَنَ(n. ac. قُطُوْن)
a. [Fī], Inhabited, dwelt, resided at.
b. Served.

قَطِنَ(n. ac. قَطَن)
a. Was bent, bowed (back).
قَطَّنَa. Grew woolly (vine).
b. [ coll. ], Became mouldy.

قِطْنَةa. A part of the stomach.

قُطْن
(pl.
أَقْطَاْن)
a. Cotton.

قُطْنَةa. Flock, flake, tuft of cotton.

قُطْنِيّa. Of cotton, cottony.

قُطْنِيَّة
(pl.
قَطَاْنِيّ)
a. Beans, peas, lentils &c.
b. Cotton-garments.

قَطَنa. Root of the tail ( of a bird ).
b. Trunk (body).
قَطِنَةa. see 2t
قُطُنa. see 3
أَقْطَنُa. Bent, bowed (back).
مَقْطَنَةa. Cotton-mill.

قَاْطِن
(pl.
قَاْطِنَة
قَطِيْن
قُطَّاْن
29)
a. Inhabitant; inmate, resident.

قَطِيْن
(pl.
قُطُن)
a. Servants, slaves.

قِطِّيْن
(pl.
قَطَاْطِيْنُ)
a. [ coll. ], Cavern, cave.

يَقْطِيْن
a. Any stalkless plant.
b. Gourd.
[قطن] نه: في ح المولد: قالت أمه صلى الله عليه وسلم لما حملت به: ما وجدته في «قطن» ولا ثنة، القطن أسفل الظهر. والثنة أسفل البطن. ومنه: حتى أتى عاري الجناحي و «القطن»؛ وقيل: صوابه: قطن - بكسر طاء، جمع قطنة وهي ما بين الفخذين. وفي ح سلمان: كنت رجلًا من المجوس فاجتهدت فيه حتى كنت «قطن» النار، أي خازنها وخادمها، أراد أنه كان لازمًا لها لا يفارقها، من قطن في المكان - إذا لزمه، ويروى بفتح طاء جمع قاطن، ويجوز أن يكون بمعنى قاطن. ومنه ح الإفاضة: نحن «قطين» الله، أي سكان حرمه، والقطين جمع قاطن كالقطان، وقد يجيء بمعنى قاطن للمبالغة. وح: فإني «قطين» البيت عند المشاعر. وفيه: كان يأخذ من «القطنية» العشر، هو بالكسر والتشديد واحدة القطاني كالعدس والحمص واللوبياء ونحوها.
ق ط ن: (قَطَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَتَوَطَّنَهُ فَهُوَ (قَاطِنٌ) وَبَابُهُ دَخَلَ وَالْجَمْعُ (قُطَّانٌ) وَ (قَاطِنَةٌ) وَ (قَطِينٌ) مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَعَازِبٍ وَعَزِيبٍ. وَ (الْقَطَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ. وَ (الْقُطْنُ) مَعْرُوفٌ وَ (الْقُطْنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَ (الْقُطُنُ) بِضَمِّ الطَّاءِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْمَقْطَنَةُ) الْأَرْضُ الَّتِي يُزْرَعُ فِيهَا الْقُطْنُ. وَ (الْقِطْنِيَّةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْقَطَانِيِّ) كَالْعَدَسِ وَشِبْهِهِ. وَ (الْيَقْطِينُ) مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنَ النَّبَاتِ كَشَجَرِ الْقَرْعِ وَنَحْوِهِ. وَ (الْيَقْطِينَةُ) الْقَرْعَةُ الرَّطْبَةُ. وَ (الْقَيْطُونُ) ((الْمُخْدَعُ)) بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ. 

قطن

1 قَطَنَ بِالمَكَانِ He resided in the place. (Msb.) قَطْنُ syn. with قَطْ: see the latter.

قُطْنُ البَرْدِىِّ

: see بَرْدِىٌّ.

قَطَنٌ The part between the two hips, or haunches; (S, K;) or the downward [or lower] and even part of the back of a man; (Msb;) the lower portion of the loins.

قَطِنَةٌ i. q.

حَفِثٌ, as its description plainly shows; i. e., the third stomach, commonly called the manyplies, and by some the millet, of a ruminant animal. See رُمَّانَةٌ.

قِطْنِيَّةٌ and قُطْنِيَّةٌ [Any kind of pulse, or seed of a leguminous plant that is cooked; this is the general meaning, and includes almost all the particular definitions of the word]: pl. قَطَانِىُّ, (S, Mgh, Msb, K,) in the CK erroneously written with the article القَطَانِىُ.

قَاطِنٌ A resident. (Msb.) قَيْطُونٌ A closet; syn. مَخْدَعٌ; i. e., a [small] chamber within a [large] chamber. (L in art. سن.) يَقْطِينٌ A plant (S, K) and the like (K) that has no سَاق [or standing stem]; (S, K;) as the gourd-plant and the like: (S:) any tree [or plant] that spreads [or creeps] upon the ground, not rising upon a stem; such, for instance, as the colocynth; but conventionally applied especially to the gourd. (Msb.) See سُطَّاحٌ.
قطن
قَطَنٌ: اسْمُ جَبَل.
والقَطَنُ: المَوْضِعُ العَرِيْضُ من الثَّبَج والعجز، وظَهْرٌ أقْطَنُ، وقَطَنُه: انْحِناءُ وَسَطِه وقَطِنَ ظَهْرُه والقِطَانُ: شِجَارُ الهَوْدَج، والجميع القُطُنُ. والقُطْنُ: معروفٌ، ويَجُوْزُ تَثْقِيْلُه. والقَيْطُونُ: المُخْدَعُ، بلُغَةِ مِصْرَ. وبَزْرُ قَطُونا: معروفٌ.
وكلّ نَباتٍ في الأرض ينْبَسِطُ ولا يَطُولُ فهو اليَقْطِيْنُ.
والقُطُونُ: الإقامَةُ. ومُجَاوِرُو مَكَّةَ: قُطّانُها. وحَمَامُ مَكَّةَ يُسَمّى قَوَاطِنَ مَكَّةَ.
والقَطِنَةُ: هَنَة دُوْنَ القِبَةِ مِمّا يَلي الكَرِشَ.
ويقال للكَرْم إذا بَدَتْ زَمَعَاتُه: قد قَطَّنَ. والقَطَانَةُ: القِدرُ.
والقَطَاني: الحبوبُ نَحْوُ العَدَس والحِمّص، والقِطْنِيَّةُ واحِدُها.
وهذه قِرْبَة مَقْطُونَةٌ: أي مَمْلُوْءةٌ ماءً. وأتاني القَوْمُ بقَطِيْنَتِهم: أي بجَماعَتِهم.
والقَطِيْنُ: حَشَمُ الرَّجًل وعَبِيْده. وكُلُّ نَباتٍ. وقوْلُه: خَفَّ القَطِينُ: أي السُّكّانُ. وسَدَنَةُ البَيْتِ أيضاً. وجَمَاعَةُ النِّسَاءِ: قَطِيْنٌ.
ق ط ن : قَطَنَ بِالْمَكَانِ قُطُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ قَاطِنٌ وَالْجَمْعُ قُطَّانٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَقَطِينٌ أَيْضًا وَجَمْعُهُ قُطُنٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يُدَّخَرُ فِي الْبَيْتِ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقِيمُ زَمَانًا قِطْنِيَّةٌ بِكَسْرِ الْقَافِ عَلَى النِّسْبَةِ وَضَمُّ الْقَافِ لُغَةٌ وَفِي التَّهْذِيبِ.

الْقَطْنِيَّةِ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْحُبُوبِ الَّتِي تُطْبَخُ وَذَلِكَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْبَاقِلَاءِ وَاللُّوبْيَاءِ وَالْحِمَّصِ وَالْأَرُزِّ وَالسِّمْسِمِ وَلَيْسَ الْقَمْحُ وَالشَّعِيرُ مِنْ الْقَطَانِيِّ وَالْقُطْنُ مَعْرُوفٌ.

وَالْقَطَنُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا انْحَدَرَ مِنْ ظَهْرِ الْإِنْسَانِ وَاسْتَوَى وَالْيَقْطِينُ يَفْعِيلٌ وَهُوَ
عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ شَجَرَةٍ تَنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَلَا تَقُومُ عَلَى سَاقٍ قَالَ الْحُجَّةُ فَالْحَنْظَلُ عِنْدَهُمْ مِنْ الْيَقْطِينِ لَكِنْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْيَقْطِينِ فِي الْعُرْفِ عَلَى الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ وَحُمِلَ قَوْله تَعَالَى {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} [الصافات: 146] عَلَى هَذَا. 
باب القاف والطاء والنون معهما ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات

قطن: قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. والقَطَنُ: الموضع من الثبج والعجز. والقِِطانُ: شجار الهودج، والجميع: القُطُنُ، قال لبيد:

فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها

والقطن يجوز تثقيله كما قال:

قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ

والقَيطونُ: المخدع في لغة البربر ومصر. وبزر قَطُونا لأهل العراق يستشفى بها. والقُطُونُ: الإقامة. ومجاورو مكة: قاطِنوها وقُطّانُها، ويقال أيضاً لحمام مكة: قُطَّنٌ وقَواطِنُ، والجميع والواحد قَطينٌ سواء، قال:

فلا ورب الآمنات القُطَّنِ

والقَطِنةُ: هنة دون القبة . وقَطَّنَ الكرم وعطب إذا بدت زمعاته.

نطق: نطَقَ الناطقُ ينطقُ نطقاً، وهو مِنطيقٌ بليغ. والكتاب النّاطِقُ: البين، قال لبيد:

أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم

وكلام كل شيء: مَنْطِقُه. والمِنْطَقُ: كل شيء شددت به وسطك، والمِنْطَقَةُ: اسم خاص. والنِّطاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطِقُ به. وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال: نطقها. قنط: القُنوطُ: الإياس، وقَنَطَ يَقنِطُ وقَنَطَ يَقْنُطُ

نقط: نَقَطَ يَنْقُطُ نقطاً، والنُقطة الاسم، والنَّقْطةُ مرة واحدة
[قطن] قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ: أقام به وتوطنه، فهو قاطن. قال العجاج:

قواطنا مكة من ورق الحمى * والجمع قطان وقاطنة، وقطين أيضا مثل غاز وغزى، وعازب وعزيب. والقطين: الخدم والاتباع. والقطينة: سكن الدار. يقال: جاء القوم بقطينتهم. قال زهير: رأيت ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتهم * قَطيناً لهم حتَّى إذا أنبت البقل وقال جرير: هذا ابن عمى في دمشق خليفة * لو شئت ساقكم إلى قطينا والقطان: شجار الهودج. والقَطَنُ بالتحريك: ما بين الورِكين. وقطن الطائر: أصل ذنبه. وقطن أيضا: جبل لبنى أسد. والقطنة والقَطِنَةُ بكسر الطاء، مثال المِعدة والمَعِدة: التي تكون مع الكَرِش، وهي ذات الأطباق التي تسمِّيها العامّة الرمَّانة، وكسر الطاء فيه أجود. وقطنة: لقب رجل، وهو ثابت قطنة العتكى. والاسماء المعارف تضاف إلى ألقابها، وتكون الالقاب معارف وتتعرف بها الاسماء، كما قيل قيس قفة، وزيد بطة، وسعيد كرز. والقطن معروف، والقطنة أخص منه. وأما قول الراجز: كأن مجرى دمعها المستن * قطنة من أجود القطن فإنما شدد ضرورة، ولا يجوز مثله في الكلام. ويجوز قطن وقطن، مثل عسر وعسر. وقول لبيد:

فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها * أراد به ثياب القُطْنِ. والمَقْطَنَةُ: التي تزرع فيها الأقْطان. والقِطْنِيَّةُ بالكسر: واحدة القَطانِيِّ، كالعَدَس وشبهه. واليَقْطينُ: ما لا ساق له من النبات، كشجر القرع ونحوه. واليَقْطينَةُ: القرعة الرَطْبة. والقَيْطونُ: المُخدَع بلغة أهل مصر. ويقال للكَرْمِ إذا بدتْ زَمَعَاتُهُ: قد قَطَّنَ تقطينا.
الْقَاف والطاء وَالنُّون

قطن بِالْمَكَانِ يقطن قطونا: أَقَامَ.

وَالْقطَّان: المقيمون.

والقطين: جمَاعَة الْقطَّان اسْم للْجمع.

وَقيل: القطين: السَّاكِن فِي الدَّار، وَالْجمع: قطن. عَن كرَاع.

والقطين: الحشم.

والقطين: تبع الرجل ومماليكه.

وقطن الطَّائِر: زمكاه.

والقطن: مَا بَين الْوَرِكَيْنِ إِلَى عجب الذَّنب.

والقطن: مَا عرض من الثبج.

والقطنة: مثل الرمانة تكون على كرش الْبَعِير، وَهِي ذَوَات الأطباق.

والقطنة: اللحمة بَين الْوَرِكَيْنِ.

والقطن، والقطن، والقطن: مَعْرُوف واحدته: قطنة، وقطنة، وقطنة، وَقد يضعف فِي الشّعْر، قَالَ:

كَأَن مجْرى دمعها المستن ... قطنة من اجود القطنن

وَرَوَاهُ بَعضهم: من اجود الْقطن.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْقطن يعظم عِنْدهم شَجَره حَتَّى يكون مثل شجر المشمش وَيبقى عشْرين سنة، وأجوده الحَدِيث.

وقطّن الْكَرم: بَدَت زمعاته. وبزرقطونا: حَبَّة يستشفى بهَا، وَالْمدّ فِيهَا اكثر.

وَالْقطَّان: شجار الهودج.

وقطني من كَذَا: أَي حسبي، وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا هُوَ: قطي، وَدخلت النُّون على حَال دُخُولهَا فِي قدني، وَقد تقدم فِي الثنائي.

والقطنية، حَكَاهُ ابْن قُتَيْبَة بِالتَّخْفِيفِ، وَأَبُو حنيفَة بِالتَّشْدِيدِ. وَقَالَ: هِيَ الْحُبُوب الَّتِي تدخر كالحمص والعدس والباقلي والترمس والدخن والأرز والجلبان.

والقيطون: المخدع، أعجمي.

وقطن: اسْم رجل.

وقطن بن نهشل: مَعْرُوف.

وقطن: جبل بِنَجْد، فِي بِلَاد بني أَسد.

وقطان: جبل، قَالَ النَّابِغَة:

غير أَن الحدوج يرفعن غزلا ... ن قطان على ظُهُور الْجمال

واليقطين: كل شجر لَا يقوم على سَاق، نَحْو الْبِطِّيخ والدباء والحنظل.

ويقطين: اسْم جلّ، مِنْهُ.
قطن
قطَنَ بـ/ قطَنَ في يَقطُن، قُطُونًا، فهو قاطِن، والمفعول مقطونٌ به
• قطَن الشَّخصُ بالمكان/ قطَن الشَّخصُ في المكان: توطَّنه، أقام به "يقطُن في حيٍّ قديم من أحياء القاهرة". 

قاطِن [مفرد]: ج قاطنون وقُطّان وقطين: اسم فاعل من قطَنَ بـ/ قطَنَ في. 

قَطانِيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تشمل الكثير من النَّباتات الزّراعيّة والعلفيّة، وأشهرها
 الفول والعدس والحمّص واللّوبياء والبرسيم. 

قطَّان [مفرد]: من يتّجر بالقطن. 

قَطَن [مفرد]: ج أقْطان:
1 - (شر) أسفل الظَّهر من الإنسان.
2 - أصل ذَنَب الطَّائر.
• ألم القَطَن: (طب) قُطان، ألم أسفل الظَّهر. 

قُطْن [جمع]: جج أقْطان، مف قُطْنة:
1 - (نت) جنْس نبات زراعيّ ليفيّ حوليّ مشهور، يُزرع منه أنواع كثيرة ومعروفة في مصر، ويستخرج من بذوره الزَّيت "ملابِس من قُطْن- قُطْن طِبِّيّ/ خام- حطب/ محلج/ لوز القُطْن".
2 - (نت) ثمرة نبات القطن ذات الأوبار السِّليولوزيّة التي تختلف من نوعٍ إلى آخر في الطُّول والمتانة، تُحلج للتَّخلُّص من البذور وتُغزَل خيوطًا لتُنسَج أقمشة تُصنَع منها الثِّياب. 

قَطَنيّ [مفرد]: (طب) وصف لما يُنسب إلى أسفل الظّهر أي بالقَطَن "أعصاب/ شرايين/ فِقار قطنيَّة". 

قُطنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُطْن: "نسيج قُطنيّ".
• السُّحار القُطنيّ: (طب) من أمراض الجهاز التّنفُّسيّ ناتج عن استنشاق القُطن لفترات طويلة، ومن أعراضِه: قِصر النَّفس، والسُّعال. 

قُطون [مفرد]: مصدر قطَنَ بـ/ قطَنَ في. 

قَطين [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قطَنَ بـ/ قطَنَ في: قاطن أو ساكن في مكان.
2 - خادم وتابع.
• قطين الدَّار: أهلُها ° قطين الله: تُقال لأهل مكّة وعاكفيها. 

قِيطان [مفرد]: ج قَياطِين: نسيج من الحرير أو القُطن أو نحوهما يُبْرم فيكون كالحَبْل الدقيق ويُستعمل حِزامًا للتوشية خاصّة "صنع شبكة من القِيطان". 

يَقْطِين [جمع]: مف يقطينة: (نت) كلّ شجر لا يقوم على ساق، كالبطِّيخ والقثّاء، وغلب إطلاقه على القَرْع، ويطلق الاسم أيضًا على ثمار ذلك الشّجر، وهي ثمار كبيرة لبيّة دائريّة ذات قشرة سميكة "يؤكل اليقطين مطبوخًا- {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ}: المراد: القرع". 
قطن: قطن: سكن، أقام في. (المقري 2: 85).
قطن (بالتشديد) قطنه بالمكان: جعله يقطن أي يقيم فيه ويتوطنه. (محيط المحيط).
قطن: خلطه بالقطن. ففي المقري (1: 361): الكتان المقطن.
قطن: علاه القطن، كان ذا زغب. صارلينا رخوا، هشا. شبيها بالإسفنج (بوشر).
مقطن: متزأبر، زغب، ومحشو بالقطن (بوشر).
قطن: كبل، قيد بسلسلة. (فوك).
قطن الطعام: تعفن (محيط المحيط).
تقطن: تكبل، تقيد بسلسلة. (فوك).
قطن= قط، يقال: قطن عبد الله درهم أي حسبه. (محيط المحيط).
قطن وقطن. حشي قطنا، وبطن بقطن: ضرب. حشا بقطن مندوف (بوشر).
قطن بلدي؛ قطن محلي، قطن بلاد المشرق. (بوشر).
قطن: من مصطلحات علم التشريح. وقد عرفت في معجم المنصور بقوله: الفقارات التي ترتكز فيها أضلاع الخلف وهي المنقطعة عن الاتصال من قدام وعلى البطن.
قطن: رافدة، جائز، برطوم، خشبة غليظة يدعم بها سقف البيت.
قطنة: بورية، بورياء، بارية، حصير منسوج من قصب. (فوك).
قطنة: قطيع من الإبل. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
القطنة: القطن. (الثعالبي لطائف ص4).
قطنى وقطنى: لابس ملابس من القطن. ففي رياض النفوس (ص83 ق): رأيته بمكة شابا كريم الأخلاق عليه جبة من صوف -فقلت له السلام عليك يا صوفي فقال لي وعليك السلام يا قطني فقلت له أن لباس القطن مع وجود التقى لا يضر ولباس الصوف مع عدم التقى لا ينفع فقال لي صدقت.
قطني: نوع من الجراد يوجد في حقول القطن حاصة. (نييور ب ص164).
قطني: قماش من الحرير والقطن كان ينسج أولا في جنزه أو كنزه في مقاطعة اران (ويسمى الكنجي أيضا) ثم قلدوه في أماكن أخرى. (القزويني 2: 351، صفة مصر 17، 303، 304، براون 2: 264).
قطنية، والجمع قطاني: تعني هذه الكلمة بيقية، بيقة، باقية، في القسمين الأولين من معجم فوك.
وتعني في القسم الأول منه الدخن وهو نبات ساقه وأوراقه شبيهان بساق الذرة وأوراقها. وفي مخطوطات باجني كتانيهخ. وقد أشار براكس في مجلة الشرق والجزائر (7: 262) إلى أن اسم جوتانيه يطلق في تونس على الذرة.
وقطنية: Melica باللاتينية (انظر دوكانج ومعناها حنطة سوداء. وفي معجم الكالا: قطنية نوع من القمح الخالص النقي يعمل منه خبز لذيذ.
قطنية، وقطنية: خضروات، يقول، (المعجم اللاتيني- العربي، دومب ص59، بوشر). قُطنية، وقطنية: ثياب منسوجة من القطن (بوشر، محيط المحيط) وقماش من القطن (برجرن).
قطون، واحدته قطونة (فوك) في القسم الثاني منه، ولم يذكر في القسم الأول غير قطن.
خيط قطون: سوار. (فوك).
قطين: موضع مأهول. ففي حيان (ص68 و): فضربت حاضرتهم بعطن وعمر قطينها وكثر أهلها.
قطينة (باللاتينية Catena. وبالأسبانية Cadena والجمع قطائن: سلسلة. (فوك) كرتاس ص144 (وقد صححت في الترجمة ص192 رقم 3، وفي ص430 من التعليقات) ص210. (وقد صححت في الترجمة ص273 رقم 5)، ص214): سلسلة ذات حلقات مسطحة ستعملها المغاربة بمثابة الزناق ذات حلقات ويربطونها بالشاشية. (شيرب).
قطانية: فول مصري. فول السباخ الصغير (بوشر).
قطان: حائك نسيج القطن أو تاجر نسيج القطن. (فوك، الكامل ص320، الجريدة الآسيوية). (فوك، الكامل ص320، الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320).
قطان: بائع نسيج القطن والكتان. (السرخي مخطوطة رقم 373، كتاب في الأسلاب فصل 16).
وفي رحلة ابن جبير (ص134): لهم القسي العربية الكبار كأنها قسي القطانين، وقد أربكت الناشر، والمراد بها أقواس ندا في القطن وهي آلات مقوسة يستعملها القطانون (الندافون) في ندف القطن. (انظرها في مادة قوس).
قوطن والجمع قواطن: جائز، خشبة كبيرة، جسر يوضع عليه خشب السقف (همبر ص191 جزائرية).
قيطان، والجمع قياطين: شريط، جديل، فتيل، رباط، ربق يشد به الحذاء أو الثوب. (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 3: 198، 461).
قيطانة: بريم، ضفيرة، شريط مبروم من الحرير أو من الذهب. (بوشر).
قيطون، والجمع قياطين وقياطن: غرفة صغيرة بلهجة مصر، وهي الكلمة اليونانية كسيون أي غرفة النوم. (فليشر معجم ص73).
قيطون: عند أهل المغرب: خيمة. (فوك، بوشر. (بربرية)، دوماس عادات ص61، كارتون ص39، هاي ص (خيمة تستعمل في السفر). شيرب ديال ص229، البكري ص12، كرتاس ص19 (وفيها قيطونة) ص64، تاريخ البربر 1: 200، 2: 30، 44، 65، 80، 82، المقدمة 2: 61).
قيطون: معسكر: مخيك. (تاريخ البربر 2: 55: 58، 59، 71، 80، 2: 406، 408) وتستعمل اسما خاصا فيقال: فيكون زفافه أي مخيم زفافه، ترجمة تاريخ البربر 1: 84). وقد ترجم كاريت (قبيل 2: 62) الاسم الخاص قيطون بكلمة خيمة وقد اخطأ وكان عليه أن يترجمها بكلمة مخيم.
باب القيطون: باب تطل على البحر أو على النهر مثل الأبواب التي تطل على الخليج في القاهرة. (ألف ليلة 2: 117، 365) وانظر التعليقة في ترجمة لين ألف ليلة (2: 329 رقم 99).
قيطونة: خيمة. (هلو) وقد كتبها فيتونة.
اقطن: انظرها في (1: 30) فيما تقدم.
يقطين، والواحدة يقطينة: دباء، قرع (بوشر).
وفي ابن البيطار (2: 603): اليقطين عند العامة هو القرع ومن اللغة يقال على كل شجر لا يقوم على ساق مثل اللبلاب وما أشبه ذلك.
وفي محيط المحيط: واليقطين ما لا ساق له من النبات كالحنظل والقثاء لكن غلب استعماله في العرف على الدباء وهو القرع المستدير كالبطيخ.

قطن: القُطُون: الإِقامة. قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً: أَقام به

وتَوَطَّنَ، فهو قاطنٌ؛ وقال العجاج:

ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ

والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ،

قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي

والقُطَّانُ: المقيمون. والقَطِينُ: جماعة القُطَّان، اسم للجمع، وكذلك

القَاطِنَةُ، وقيل: القَطِينُ الساكن في الدار، والجمع قُطُنٌ؛ عن كراع.

والقَطِينُ: المقيمون في الموضع لا يكادون يَبْرَحُونه. والقَطِينُ:

السُّكَّان في الدار، ومُجاوِرُو مكة قُطَّانُها. وفي حديث الإِفاضة: نحن

قَطِينُ الله أَي سُكَّانُ حَرَمه. والقَطِينُ: جمع قاطن كالقُطَّان، وفي

الكلام مضاف محذوف تقديره: نحن قَطين بيت الله وحَرَمِه، قال: وقد يجيء

القَطِينُ بمعنى القاطِنِ للمبالغة؛ ومنه حديث زيد بن حارثة:

فإِني قَطِينُ البيت عند المَشاعِر

وحَمامُ مكة يقال لها: قَواطِنُ مكة؛ قال رؤبة:

فلا وَرَبِّ القاطِناتِ القُطَّنِ

والقَطِينُ: كالخَليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء. والقَطِينُ: تبَّاع

المَلِك ومَماليكه. والقَطِينُ: أَهل الدار. والقَطِينُ: الخَدَمُ

والأتْباع والحَشَمُ؛ وفي التهذيب: الحَشَمُ الأَحْرَارُ. والقَطِينُ:

المَماليك. والقَطِينُ: الإِماءُ. والقاطِنُ: المقيم بالمكان. والقَطِين: تُبَّعُ

الرجل ومَماليكه وخَدَمُه، وجمعها القُطَّان. قال ابن دريد: قَطِينُ

الرجل حَشَمُه وخَدَمه، قال: وإِذا قال الشاعر خَفّ القَطِينُ فهم القوم

القَاطِنُون أَي المقيمون.

وروي عن سلمان أَنه قال: كنت رجلاً من المجوس فاجتهدت حتى كنتُ قَطِنَ

النار الذي يوقدها؛ قال شمر: قَطِنُ النار خازِنُها وخادِمُها ويجوز أَنه

كان مقيماً عليها، رواه بكسر الطاء. وقَطَنَ يَقْطُنُ إِذا خَدَم. قال

ابن الأَثير: أَراد أَنه كان لازماً لها لا يفارقها من قَطَنَ في المكان

إِذا لزمه، قال: ويروى بفتح الطاء، جمع قاطن كخَدَم وخادِمٍ، قال: ويجوز

أَن يكون بمعنى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارطٍ. وقَطَنُ الطائر: زِمِكَّاه وأَصلُ

ذنبه. وفي الحديث أَن آمنة لما حملت بالنبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: ما

وَجَدْتُه في القَطَنه والثُّنَّةِ ولكني كنتُ أَجِدُه في كبدي؛

القَطَنُ: أَسفل الظهر، والثُّنَّة: أَسفل البطن. والقَطَن، بالتحريك: ما بين

الوركين إِلى عَجْبِ الذَّنَبِ؛ قال ابن بري: ومنه قوله:

مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِير

والقَطَنُ: ما عَرُضَ من الثَّبَجهِ. وقال الليث: القَطَنُ الموضع

العريض بين الثَّبَج والعَجُز، والقَطِينة سَكَنُ الدار. ويقال: جاء القومُ

بِقَطِينهم؛ قال زهير:

رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ، حول بُيوتِهم،

قَطِيناً لهم، حتى إِذا أَنبتَ البَقْلُ

وقال جرير:

هذا ابنُ عَمِّي في دِمَشْقَ خَلِيفَةً،

لو شِئْتُ ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا

والقَطِنَة والقِطْنَة، مثْلُِ المَعِدَةِ والمِعْدَة: مِثل الرُّمَّانة

تكون على كرش البعير، وهي ذاتُ الأَطبْاق، والعامة تسميها الرُّمَّانة،

وكسر الطاء فيها أَجود. التهذيب: والقَطِنَة هي ذات الأَطبْاق التي تكون

مع الكرش، وهي الفَحِثُ أَيضاً؛ الحَرَّاني عن ابن السكيت: هي القَطِنة

التي تكون مع الكرش، وهي ذات الأَطباق، وهي النَّقِمْة

(* قوله «وهي

النقمة إلخ» هذه العبارة كالتي قبلها نظم عبارة التهذيب بالحرف واتى بهذه

النظائر للقطنة في الوزن فقط لا في المعنى كما هو ظاهر أي أن هذه سمع فيها

أنها بكسر فسكون أو بفتح فكسر). والمَعْدة والكَلِْمة والسَِّفِْلة

والوَسِْمة التي يختضب بها؛ قال أَبو العباس: هي القَِطِْنة وهي الرُّمانة في

جوف البقرة؛ وفي حديث سطيح:

حتى أَتى عارِي الجَآجي والقَطَنْ

وقيل: الصواب قَطِنٌ، بكسر الطاء، جمع قطِنة وهي ما بين الفخذين.

والقَطِنة: اللحمة بين الوركين. والقُطْنُ والقُطُنُ والقُطُنُّ: معروف، واحدته

قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنَّة، وقد يضعف في الشعر

(* قوله «وقد يضعف في

الشعر قال قارب إلخ» هكذا نظم عبارة التهذيب بحذف الجملة المعترضة بينهما

ونقلها المؤلف من الصحاح ووسطها في كلام التهذيب فصار غير منسجم، ولو قال

والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إلخ وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ

لانسجمت العبارة مع الاختصار، وكثيراً ما يقع له ذلك فيظن ان في الكلام

سقطاً وليس كذلك). قال: يقال قُطْنٌ وقُطُنٌ مثل عُسْر وعُسُر؛ قال قارب بن

سالم المُرِّي، ويقال دَهلب بن قُرَيع:

كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطُنَّةٌ من أَجْوَد القُطْنُنِّ

ورواه بعضهم: من أَجود القُطُنِّ؛ قال: شدِّد للضرورة ولا يجوز مثله في

الكلام. وقال أَبو حنيفة: القُطْنُ يَعْظُم عندهم شجرة حتى يكون مثل شجر

المِشْمِش، ويبقى عشرين سنة، وأَجودُه الحديثُ؛ وقول لبيد:

شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ، يوم تحَمَّلوا،

فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها

أَراد به ثياب القُطْن. والمَقْطَنة: التي تزرع فيها الأَقطان. وقد

عَطَّبَ الكرمُ وقَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً: بَدَتْ زَمَعاته. وبزْرُ قَطُونا:

حَبَّة يُسْتَشْقَى بها، والمدُّ فيها أَكثر؛ التهذيب: وحَبَّة يستشفى

بها يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا؛ قال الأَزهري: وسأَلت عنها

البَحْرانيين فقالوا: نحن نسميها حَبَّ الذُّرَقة، وهي الأَسْفِيوس، معرب.

وبزْرُ قَطوناء. على وزن جَلولاء وحَرُوراء ودَبوقاء وكَشُوثاء. والقِطانُ:

شِجار الهودج، وجمعه قُطُنٌ؛ وأَنشد بيت لبيد:

فتكنسوا قطناً تصر خيامها

وقَطْني من كذا أَي حسبي؛ وقال بعضهم: إِنما هو قَطِي، ودخلت النون على

حال دخولها في قَدْني، وقد تقدم. ابن السكيت: القَطْنُ في معنى حَسْبُ.

يقال: قَطْني كذا وكذا؛ وأَنشد:

امْتَلأَ الحوضُ وقال: قَطْني،

سعلاًّ رُوَيداً، قد مَلأْتَ بَطْني

قال ابن الأَنباري: من العرب من يقول قَطْنَ عبدَ الله درهمٌ، وقَطْنَ

عبدِ الله درهمٌ، فيزيد نوناً على قَطْ وينصب بها ويخفض ويضيف إِلى نفسه

فيقول قَطْني، قال: ولم يحك ذلك في قد، والقياس فيهما واحد؛ قال: وقولهم

لا تقل إِلا كذا وكذا قَطْ؛ معناه حَسْبُ، فطاؤُها ساكنة لأَنها بمنزلة

بل وهل وأَجَلْ، وكذلك قد يقال قد عبدَ الله درهمٌ، ومعنى قَطْ عبدَ الله

درهمٌ أَي يكفي عبدَ الله درهم.

والقِطْنِيَة، بالكسر؛ حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة بالتشديد:

واحدة القَطانيّ، وهي الحبوب التي تُدَّخَرُ

كالحِمَّص والعَدَس والباقِلَّى والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز

والجُلْبان. التهذيب: القِطْنِيَّة الثياب، والقِطْنيَّة الحبوب التي تخرج من

الأَرض، ويقال لها قُطْنيَّة مثل لُجِّيٍّ ولِجِّيّ، قال: وإِنما سميت

الحبوب قُِطْنيَّة لأَن مخارجها من الأَرض مثل مخارج الثياب القُِطْنيَّة،

ويقال: لأَنها تزرع كلها في الصيف وتُدْرِك في آخر وقت الحر، وقال أَبو

معاذ: القَطانِيُّ الخِلَفُ وخُضَر الصيف. شمر: القُطْنِيَّة ما كان سوى

الحنطة والشعير والزبيب والتمر، وقال غيره: القِطْنِيَّةُ اسم جامع لهذه

الحبوب التي تطبخ؛ قال الأَزهري: هي مثل العَدس والخُلَّر، وهو الماشُ،

والفول والدُّجْر، وهو اللوبياء، والحِمَّص وما شاكلها مما يُقْتات، سماها

الشافعي كلها قُِطْنيَّة فيما روى عنه الربيع، وهو قول مالك بن أَنس. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ من القِطنيَّة العُشْرَ؛ هي

بالكسر والتشديد واحدة القَطاني كالعدس والحمص واللوبياء.

والقَيْطونُ: المُخْدَع، أَعجمي، وقيل: بلغة أَهل مصر وبَرْبَر. قال ابن

بري: القَيْطون بيت في بيت؛ قال عبد الرحمن بن حسان:

قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،

عند بَرْدِ الشتاءِ، في قَيْطونِ

وقَطَنٌ: اسم رجل. وقَطَنُ بن نَهْشَل: معروف. وقَطَنٌ: جبل بنجد في

بلاد بني أَسد، وفي الصحاح: جبل لبني أَسد. وقُطَانُ: جبل

(* قوله «وقطان

جبل إلخ» كذا بالأصل والمحكم مضبوطاً، والذي في ياقوت: قطان ككتاب جبل) ؛

قال النابغة:

غَيرَ أَن الحُدوجَ يرْفَعْنَ غِزْلا

نَ قُطانٍ على ظُهورِ الجِمالِ

واليَقْطِين: كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدُّبَّاء والقَرْع والبطيخ

والحنظل. ويَقْطِينُ: اسم رجل منه. واليَقْطِينة: القَرْعة الرَّطبة.

التهذيب: اليَقطين شجر القرْع. قال الله عز وجل: وأَنبَتْنا عليه شجرةً من

يَقْطِين؛ قال الفراء: قيل عند ابن عباس هو ورق القرْع، فقال: وما جعَلَ

القَرْعَ من بين الشجر يَقْطِيناً، كل ورقة اتسعتْ وسترتْ فهي يَقْطينٌ.

قال الفراء: وقال مجاهد كل شيء ذهب بَسْطاً في الأَرض يَقْطينٌ، ونحو ذلك

قال الكلبي، قال: ومنه القَرْع والبطيخ والقِثَّاء والشِّرْيان، وقال سعيد

بن جبير: كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يَقْطِينٌ.

وقُطْنةُ: لقب رجل، وهو ثابتُ قُطْنةَ العَتَكيّ، والأَسماء المعارف

تضاف إِلى أَلقابها، وتكون الأَلقاب معارف وتتعرَّف بها الأَسماء كما قيل

قيس قُفَّةَ وزيد بَطَّةَ وسَعيد كُرْز؛ قال ابن بري: قال أَبو القاسم

الزجاجي قال ابن دريد سمعت أَبا حاتم يقول أُصِيبتْ عَينُ ثابتِ قُطْنةَ

بخُراسان فكان يحشوها قُطْناً، فسمي ثابتَ قُطْنة؛ وفيه يقول حاجب

الفيل:لا يَعْرفُ الناسُ منه غيرَ قُطْنَتِه،

وما سواها من الإِنسان مَجْهولُ

قطن
: ( {قَطَنَ) بالمَكانِ (} قُطوناً: أَقامَ بِهِ وتَوَطَّنَ.
(و) {قَطَنَ (فلَانا: خَدَمَهُ، فَهُوَ} قاطِنٌ، ج {قُطَّانٌ} وقاطِنَةٌ {وقَطِينٌ، كأَميرٍ وهم المُقِيمونَ بالموْضِعِ لَا يَكادُونَ يَبْرحُونَه.
ومُجاوِرُو مكَّةَ: قُطانُها؛ وَفِي حدِيثِ الإفاضَةِ: (نحنُ قَطِينُ اللهِ) ، أَي سُكَّانُ حَرَمِه، بحذْفِ مُضافٍ.
وقيلَ: القَطِينُ اسمٌ للجَمْعِ، وكذلِكَ القاطِنَةُ.
(} والقُطْنُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ المَشْهورُ، (وبضمَّتَيْن، قيلَ على الإِتباعِ كعُسْرٍ وعُسُرٍ، وقيلَ إنَّه لُغَةٌ ثانِيَةٌ وَصحح، وَمِنْه قوْلُ لبيدٍ:
ساقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يَوْم تحَمَّلوا فتَكنَّسوا {قُطُناً تَصِرُّ خِيامُهاوقيلَ: أَرادَ بِهِ ثيابَ القُطْن.
(وكعُتُلِّ، جَزَمَ الجوْهرِيُّ بأنَّه لضَرورَةِ الشِّعْرِ؛ وَأَنْشَدَ لدَهْلَب بن قُرَيع:
كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَن} ِّقُطُنَّةٌ من أَجْوَد {القُطْنُنّ ِقالَ: وَلَا يَجوزُ مِثْله فِي الكَلامِ؛ ويُرْوَى: من أَجْوَد} القُطُنِّ. (م مَعْروفٌ. قالَ أَبو حَنيفَةَ: (وَقد يَعْظُمُ شجرُهُ حَتَّى يكونَ مِثْل شَجَرِ المِشْمِش، (ويَبْقَى عشْرِينَ سَنَةً.
قالَ الأطبَّاءُ: (والضِّمادُ بورَقِه المطْبوخِ فِي الماءِ نافِعٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ الحارَّةِ والبارِدَةِ، وحبُّهُ مُلَيِّنٌ مُسَخِّنٌ باهيٌّ نافِعٌ للسُّعالِ، والقِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ فِي اللّغاتِ الثلاثِ.
(! واليَقْطينُ: مَا لَا ساقَ لَهُ من النَّباتِ ونَحْوِه، نَحْو القَرْعِ والدُّبَّاءِ والبطِّيخِ والحَنْظلِ.
وَفِي التهْذِيبِ: شَجَرُ القَرْعِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شجرَةً من {يَقْطِينٍ} .
قالَ الفرَّاءُ: قيلَ عنْدَ ابنِ عبَّاسٍ هُوَ وَرَقُ القَرْعِ، فقالَ: وَمَا جَعَل القَرْعَ من بَين الشَّجَرِ} يَقْطِيناً، كلُّ ورَقَةٍ اتَّسعَتْ وستَرَتْ فَهِيَ يَقْطينٌ.
وقالَ مُجاِهد: كلُّ شيءٍ ذَهَبَ بَسْطاً فِي الأَرْضِ يَقْطِينٌ؛ ونَحْو ذلكَ قالَ الكَلْبي، وَمِنْه القَرْعُ والبطيخُ والشِّرْيانُ.
وقالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: كلُّ شيءٍ يَنْبُتُ ثمَّ يموتُ من عامِهِ فَهُوَ يَقْطينٌ، ووَزْنُه يَفْعِيلٌ، والياءُ الأُوْلى زائِدَةٌ.
(وبهاءٍ: القَرْعَةُ الرَّطْبَةُ.
( {والقُطْنِيَّةُ، بالضَّمِّ وبالكسْرِ) ؛ الأخيرَةُ عَن ابنِ قتيبَةَ بالتَّخْفيفِ، ورَوَاهُ أَبو حنيفَةَ بالتَّشديدِ، وَعَلِيهِ جَرَى المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى؛ (الثِّيابُ المُتَّخَذَةُ من} القُطْنِ؛ عَن الأَزْهريِّ.
(وأَيْضاً: (حُبوبُ الأَرضِ الَّتِي تُدَّخَرُ كالحِمَّص والعَدَس والبَاقِلاء والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز والجُلْبان، سُمِّيت لأنَّ مخارِجَها مِن الأرْضِ مِثْل مَخارِجِ الثِّيابِ القُطْنيَّةِ؛ ويقالُ: لأنَّها تُزْرَعُ فِي الصَّيْف وتُدْرِكُ فِي آخِرِ وَقْتِ الحرِّ.
(أَو هِيَ (مَا سِوَى الحِنْطةِ والشَّعيرِ والزَّبيبِ والتَّمْرِ؛ عَن شَمِرٍ.
(أَو هِيَ الحُبوبُ الَّتِي تُطْبَخُ اسمٌ جامِعٌ لَهَا.
وقالَ (الشَّافِعِيُّ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: هِيَ (العَدَسُ والخُلَّرُ، وَهُوَ الماشُ، (والفُولُ والدُّجْرُ، وَهُوَ اللُّوبِياءُ، (والحِمَّصُ، وَمَا شَاكَلُها، سَمَّاها كُلّها قُطْنِيَّة لمَا رَوَى عَنهُ الرَّبيعُ، وَهُوَ قوْلُ مالِكِ بنِ أَنَس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ؛ وَبِه فسّرَ حَدِيْث عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (أنَّه كانَ يأْخُذُ من القِطْنيَّة العُشْرَ) (ج {القَطانِيُّ، أَو هِيَ، أَي القَطانيُّ، (الحِلْفُ وخُضَرُ الصَّيْفِ؛ عَن أَبي معاذٍ. وقوْلُه: الحِلْفُ هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ بالحاءِ المهْمَلَةِ والصَّوابُ بالمعْجمةِ المَكْسُورَةِ.
(} والقَطِينُ، كأَميرٍ: (الإِماءُ والحَشَمُ الأَحْرارُ.
(وقِيلَ: (الحَشَمُ الممَاليكُ.
(وقيلَ: (الخَدَمُ والأَتْباعُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَطِينُ الرَّجُلٍ: حَشَمُه وخَدَمُه.
(وقيلَ: (أَهْلُ الَّدارِ كالخَليطِ (للواحِدِ والجَمْعِ؛ أَو) هُوَ الساكِنُ فِي الدَّارِ. و (الجَمْعُ على {قُطُنٍ، ككُتُبٍ، وَهُوَ قَوْلُ كُراعٍ.
(} والقِطانُ بالكسْرِ، ككِتابٍ: (شِجارُ الهَوْدَجِ، ج قُطُنٌ، (ككُتُبٍ، وَبِه فُسِّر قوْلُ لبيدٍ السَّابِق:
فتَكَنَّسوا {قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها (وأَبو العَلاءِ بنُ كَعْبِ بنِ ثابِتِ} قُطْنَةَ مُضافاً، هَكَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه: أَبو العَلاءِ ثابِتُ بنُ كَعْبِ بنِ جابِرِ بنِ كَعْبٍ العَتَكيُّ قُطْنَةَ، وقُطْنَةُ لَقَبُهُ، وأَبو العَلاءِ كُنْيتُه.
وَقَعَ للذَّهبيّ فِي المُشْتبهِ: ثابِتُ بنُ قُطْنَةَ شاعِرٌ بخُرَاسانَ، فجَعَلَه أَباً لَهُ، وَهُوَ غَلَطٌ نبَّه عَلَيْهِ الحافِظُ وغيرُهُ.
قالَ ابنُ مَاكُولَا: كانَ مُجاهداً بخُراسانَ؛ وَكَذَا قالَهُ أَبُو جَعْفرٍ الطبريُّ وغيرُ واحِدٍ. والأَسْماءُ المَعارِفُ تُضافُ إِلَى أَلْقابِها، وتكونُ الأَلْقابُ مَعارِفَ وتَتَعرَّفُ بالأَسماءِ كَمَا قيلَ قيسُ قُفَّةَ وسَعيدُ كُرْز وزَيْدُ بَطَّةَ؛ (لأنَّه أُصِيبَتْ عَيْنُه يومَ سَمَرْقَنْدَ فكانَ يَحْشُوها {بقُطْنةٍ فَلُقِّبَ بِهِ؛ نَقَلَهُ أَبو القاسِمِ الزجَّاجيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ عَن أَبي حاتِمٍ، إلاَّ أنَّه قالَ: أُصِيبَتْ عيْنُه بخُراسانَ؛ وَفِيه يقولُ حاجِبُ الفِيل:
لَا يَعْرفُ الناسُ مِنْهُ غيرَ} قُطْنَتِه وَمَا سِواها من الأَنْسابِ مَجْهولُ ( {والقَيْطُونُ، كحَيْسُونٍ: المُخْدَعُ، أَعْجميُّ، وقيلَ بلُغَةِ مِصْرَ وبَرْبَر.
قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ بَيْتٌ فِي بيتٍ.
وقالَ شيْخُنا: هُوَ البيتُ الشَّتوَيُّ، مُعَرَّبٌ عَن الرُّومِيَّة.
ذَكَرَه الثَّعالبيُّ فِي فقْهِ اللغَةِ، والشَّهابُ فِي شفاءِ الغَليلِ؛ قالَ عبدُ الرحمانِ بنُ حسَّان:
قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْهاعند بَرْدِ الشّتاءِ فِي ققَيْطونِ قلْتُ: يُرْوى لأَبي دهْبلٍ، قالَهُ فِي رَمْلة بِنْت مُعاوِيَة وأوَّلُه:
طالَ لَيْلي وبِتُّ كالمَحْزونِومَلَلْتُ الثّواء بالمَاطرُونِ (} والقَطَنُ، محركةً: مَا بينَ الوَرِكَيْنِ إِلَى عَجْزِ الذَّنَبِ، وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّ آمِنَةَ لمَّا حَمَلَتْ بالنبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالتْ: مَا وَجَدْتُه فِي القَطَنِ والثُّنَّةِ ولكنَّني كنْتُ أَجِدُه فِي كَبِدِي؛ قيلَ: القَطَنُ أَسْفَلُ الظَّهْرِ، والثُّنَّةُ: أَسْفَلُ البَطْنِ.
وقيلَ: القَطَنُ مَا عَرُضَ مِن الثَّبَجِ.
وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ الموضِعُ العَرِيضُ بينَ الثَّبَج والعَجُز، والجَمْعُ {أَقْطانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِيرِ ((و) } القَطَنُ: (أَصْلُ ذَنَبِ الطَّائِرِ، وَهُوَ زمِكَّاه؛ يقالُ: صَكَّ البازِيُّ قَطَنَ القَطاةِ.
((و) {قَطَنٌ: (جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ: بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَني أَسَدٍ.
وقالَ نَصْر: ماءٌ لبَني أَسدٍ؛ وكانَ أَبو سَلَمَةَ بنُ عبْدِ الأسَدِ قد أَغارَ بالقوْم بِهَذَا المَكانِ.
وقيلَ: جَبَلٌ فِي دِيارِ عَبْسِ بنِ بَغيضٍ عَن يمينِ النّباجِ والمَدينَةِ بينَ أُثَل وبَطْن الرّمّة.
((و) } القَطَنُ: (الانْحِناءُ؛ وَمِنْه قوْلُهم: (ظَهْرٌ {أَقْطَنُ إِذا كانَ فِيهِ انْحِناءٌ ومَيْلٌ، وَقد} قَطِنَ ظَهْرُه، كفَرِحَ. ( {وقَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ الغبريُّ عَن جَعْفرِ بنِ سُلَيْمانَ، وَعنهُ مُسْلِم وأَبو دَاود وأَبو يَعْلى والبَغَويُّ، تقدَّمَ ذِكْرُه للمصنِّفِ فِي غَبَرَ وَفِي نَسَرَ؛ (و) } قَطَنُ (بنُ إبراهيمَ النَّيْسابُوريُّ عَن عبيدِ اللهِ بنِ موسَى، وَعنهُ النّسائي وابنُ الشَّرقي ومكِّيُّ بنُ عَبْدَانِ، ماتَ سنة 261؛ (و) {قَطَنُ بنُ (قَبيصَةَ بنِ مخارقٍ، وَعنهُ ابْنُه حربُ وَلِيَ أَصْبَهان؛ (و} قَطَنُ بنُ (كَعْبٍ القطينيُّ عَن ابْن سِيرِين، وَعنهُ شعْبَةُ وحمَّادُ بنُ زيدٍ، وثَّقُوه؛ (و {قَطَنُ بنُ (وَهْبٍ المدنيُّ عَن عبيدِ بنِ عُمَيْر، وَعنهُ مالِكٌ والضحَّاكُ بنُ عُثْمانَ، وُثِّقَ؛ (مُحدِّثُونَ.
(} والقِطْنَةُ، بالكسْرِ وكفَرِحَةٍ، كالمَعِدَةِ والمِعْدَةِ: (الَّتِي تكونُ مَعَ الكَرِشِ.
وَفِي المُحْكَم: على كَرِشِ البَعيرِ.
(وَفِي التّهْذِيبِ: (هِيَ ذاتُ الأَطْباقِ الَّتِي تكونُ مَعَ الكَرِشِ، وَهِي الفَحِثُ أَيْضاً.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وَهِي النَّقْمةُ والَمِعْدَةُ والَكِلْمَةُ والسَّفْلةُ والوَسْمةُ الَّتِي يُخْتَضَبُ بهَا.
(وَفِي المُحْكَم: (العامَّةُ تُسَمِّيها الرُّمَّانَةَ، قالَ: وكَسْرُ الطاءِ فِيهَا أَجْوَدُ.
وقالَ أَبو العبَّاسِ: هِيَ {القِطْنة وَهِي الرُّمَّانَةُ فِي جَوْفِ البَقَرَةِ.
وَفِي الأساسِ: لأَنْفُضنَّك نَفْضَ القَطِنة، وَهِي الرُّمَّانَةُ ذاتُ الأَطْباقِ الَّتِي مَعَ الكَرِشِ يقالُ لَهَا: لقَاطَةُ الحَصَا.
(} والقَطانَةُ، كسَحابَةٍ: القِدْرُ.
((و) {قَطانَةُ: (د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ.
(} والأَقْطانَتانِ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: {والأقْطانَتَيْن، قالَ ياقوتُ: وَلم نَسْمَعْه مَرْفوعاً: (ع كانَ فِيهِ يَوْمٌ مِن أَيامِ العَرَبِ.
((و) } قُطَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: ة باليَمَنِ من مِخْلافِ سِنْحَانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{قَواطِنُ مكَّةَ: حَمامُها: وَهِي} القَاطِنات أَيْضاً! والقُطَّنُ، كسُكَّرٍ؛ قالَ رُؤْبَة:
فَلَا وَرَبِّ القَاطِنَاتِ القُطَّنِ ويَجِيءُ {القَطِينُ بمعْنَى} القاطِن للمُبالَغَةِ؛ وَمِنْه حدِيثُ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:
فإنِّي قَطِينُ البيتِ عنْدَ المَشاعِرِ {وقَطِنُ النارِ، ككَتِفٍ: مُوقِدُها وخازِنُها؛ هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ بكسْرِ الطاءِ؛ ويُرْوَى بفتْحِها أَيْضاً، فيكونُ جَمْع قاطِنٍ كخَدَمٍ وخادِمٍ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: هُوَ القَيِّمُ على نارِ المَجُوسِ.
ويَجوزُ أَن يكونَ بمعْنَى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارِطٍ.
} والقَطِينُ: سَكَنُ الدَّارِ: يقالُ جاءَ القَوْمُ {بقَطِينِهم؛ قالَ زهيرٌ:
رأَيْتُ ذَوِي الحاجاتِ حولَ بُيوتِهمقَطِيناً لَهُم حَتَّى إِذا نبتَ البَقْلُوقالَ جَريرٌ:
هَذَا ابنُ عَمِّي فِي دِمَشْقَ خَلِيفَةًلو شئْتُ ساقَكُمُ إليَّ} قَطِينَا {والقَطِنَةُ، كفَرِحَةٍ: اللَّحْمَةُ بينَ الوَرِكَيْنِ.
} والمَقْطَنَةُ: تُزْرَعُ فِيهَا {الأَقْطانُ.
} وقَطَّنَ الكرمُ {تَقْطِيناً: بَدَتْ زَمَعاتُه.
وبزْرُ} قَطُونا، والمَدُّ فِيهَا أَكْثَرُ: حبَّةٌ يُسْتَشْفى بهَا.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: {القَطْنُ فِي معْنَى حَسْبُ. يقالُ:} قَطْني من كَذَا وَكَذَا.
! وقَطَنُ بنُ نَهْشَلٍ: رجُلٌ مَعْروفٌ.
وَفِي بَني نُميرٍ: قَطَنُ بنُ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نميرٍ، مِنْهُم الرَّاعِي الشاعِرُ اسْمُه عبيدُ بنُ حُصَيْن بنِ جندلِ بنِ قَطَنٍ يُكَنى أَبا جَنْدلٍ وأَبا نوحٍ، تقدَّمَ ذكْرُه فِي عور.
{وقِطانٌ، ككِتابٍ: جَبَلٌ.
وقالَ نَصْر: موْضِعٌ فِي شِعْرِ القَطامِيّ.
قلْتُ: وجاءَ فِي قوْلِ النابغَةِ:
غَيْرَ أَنَّ الحُدوجَ يَرْفَعْنَ غِزْلانَ} قُطَانٍ على ظُهورِ الجِمال {والقَيْطُونُ: مَا يَتَّخِذُه الحجَّاجُ وغيرُهُم مِن الحَبائِلِ مَبْسوطاً على الأَرضِ يصلحُ زَمَنَ البَرْدِ؛ نَقَلَه شيْخُنا.
} والقَيْطانُ: مَا يُنْسَجُ من الحَريرِ شِبْهُ الحِبالِ وَقد يُتَّخَذُ من الصُّوفِ أيْضاً.
{والقَطَّانُ: مَنْ يَبِيعُ القُطْنَ؛ واشْتَهَرَ بِهِ أَبو سعيدٍ يَحْيَى بنُ سعيدِ بنِ فروخٍ الأَحْوَل مَوْلَى بَني تَمِيمٍ؛ بَصْريٌّ إمامٌ وَرِعٌ، وَهُوَ الَّذِي تكلَّمَ فِي الرِّجالِ وأَمْعَنَ البَحْثَ عَنْهُم؛ رَوَى عَنهُ أَحْمدُ وابنُ معينٍ وابنُ المدينيّ.
} وقَطِينٌ، كأَميرٍ: قَرْيةٌ بجَزيرَةِ ميورقَةَ مِنْهَا: أَبو غالبِ بنُ محمدٍ القَيْسيُّ المدنيُّ نَزِيلُ دانِيَةَ، وخَلَفُ بنُ هَارونَ الأَدِيبُ وغيرُهُما.
وأَحْمدُ بنُ محمدِ! قاطِنٍ مُحدِّثُ صَنْعاء فِي زَمانِنا هَذَا.
ومحمدُ بنُ قَطَنٍ الخَرَقيُّ تابِعِيٌّ عَن عبدِ اللهِ بنِ خازِمٍ السُّلَميُّ، وَفِي ولدِهِ أَبو قَطَنٍ محمدُ بنُ خازمِ بنِ محمدِ بنِ حمْدَان الخَرَقيُّ، ذَكَرَه المَالِينيُّ.
وأَبو قطنٍ عَمْرُو بنُ الهَيْثمِ القطعيُّ عَن شعْبَةَ، وَعنهُ أَحمدُ بنُ منيعٍ، ذَكَرَه المزيُّ.
{وقُطْنَةُ: لَقَبُ أَبي المكارِمِ هبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ الوَاسطيّ حدَّثَ فِي سَنَة 540. وأيْضاً لَقَبُ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ سهلِ عَن حَمْزَةَ بنِ محمدٍ وَمُحَمّد بنِ القاسِمِ الصَّدوقيّ.
وأَبو شارَةَ الخارِجِيُّ اسْمُه خالِدُ بنُ ربيعَةَ بنِ قُطنَةَ بنِ قُرَيعٍ، ضَبَطَه الحافِظُ.
} وقَطَنَانُ، محركةً: موْضِعٌ.
قطن: {من يقطين}: كل شجرة لا تقوم على ساق كالقرع والبطيخ.
ق ط ن

قطن بالمكان: أقام به. وهو قاطن الدار وقطينها: ساكنها. قال:

في دور نهدٍ جسدي قاطن ... والقلب مني في بيوت السكون

وخفّ القطين: أهل الدار، وهم قطّان مكة وقطينها: لمجاوريها، ويقال لأهل مكة وعاكفيها: قطين الله. وهو قطن النار: للقيّم على نار المجوس وموقدها. وهؤلاء قطين فلان: لخدمه وحاشيته. وضربه على القطن وهو ما بين الوركين. أنشد الأصمعيّ:

بنيت على قطنٍ أجمّ كأنه ... فضلاً إذا قعدت مداك رخام

وصكّ البازي قطن القطاة: زمكّاها. ولأنفضنك نفض القطنة وهي الرمانة ذوات الأطباق التي مع الكرش يقال لها: لقّاطة الحصى. وزرع القطنية والقطانيذ وهي كلّ حب يطبخ من نحو العدس والخلّر والماش. وفي الحديث " ليس في القطنيّة زكاة ". قال:

وما كنت أخشى أن تكون منيّتي ... بأيدي علوج يطبخون القطانيا
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.