Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عق

عقر

عقــر: {عاقر}: وعقــيم، لا يلد ولا يولد له. 
الــعُقــر: مقدار أجرة الوطء، لو كان الزنا حلالًا، وقيل: مهر مثلها.

وقيل: في الحرة: عشر مهر مثلها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا، وفي الأمة: عشر قيمتها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا.
عقــرت حَتَّى خَرَرْت إِلَى الأَرْض.

عقــر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: عقــرت يُقَال للرجل إِذا بَقِي متحيرا دَهِشا: قد عَقِــرَ وَكَذَلِكَ بَعِل وخَرِق وكل هَذَا بِمَعْنى.
(ع ق ر) : (عَقَــرَهُ) عَقْــرًا جَرَحَهُ وَــعَقَــرَ النَّاقَةَ بِالسَّيْفِ ضَرَبَ قَوَائِمَهَا (وَبَعِيرٌ عَقِــيرٌ) وَالْجَمْعُ عَقْــرَى (وَمِنْهُ) وَلَا تَــعْقِــرَنَّ شَجَرًا أَيْ لَا تَقْطَعَنَّ وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ عَقْــرَى حَلْقَى أَحَابِسَتُنَا هِيَ أَيْ مَانِعَتُنَا عَلَى فَعْلَى وَقِيلَ الْأَلِفُ لِلْوَقْفِ وَهُوَ دُعَاءٌ بِقَطْعِ الْحَلْقِ وَالرِّجْلِ أَوْ بِحَلْقِ الرَّأْسِ (وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ) عُقِــرَ جَسَدُهَا وَأُصِيبَتْ بِدَاءٍ فِي حَلْقِهَا (وَالْــعُقْــرُ) صَدَاقُ الْمَرْأَةِ إذَا وُطِئَتْ بِشُبْهَةٍ (وَــعُقْــر الدَّارِ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ أَصْلُ الْمُقَامِ الَّذِي عَلَيْهِ مُعَوَّلُ الْقَوْمِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْــرِ دَارِهِمْ إلَّا ذَلُّوا (وَالْــعَقَــارُ) الضَّيْعَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَالٍ لَهُ أَصْلٌ مِنْ دَارٍ أَوْ ضَيْعَةٍ.
عقــر
عُقْــرُ الحوض والدّار وغيرهما: أصلها ويقال:
له: عَقْــرٌ، وقيل: (ما غزي قوم في عقــر دارهم قطّ إلّا ذلّوا) ، وقيل للقصر: عُقْــرَة. وعَقَــرْتُهُ أصبت: عُقْــرَهُ، أي: أصله، نحو، رأسته، ومنه:
عَقَــرْتُ النّخل: قطعته من أصله، وعَقَــرْتُ البعير: نحرته، وعقــرت ظهر البعير فانــعقــر، قال:
فَــعَقَــرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ [هود/ 65] ، وقال تعالى: فَتَعاطى فَــعَقَــرَ [القمر/ 29] ، ومنه استعير: سرج مُــعْقَــر، وكلب عَقُــور، ورجل عاقِرٌ، وامرأة عاقر: لا تلد، كأنّها تــعقــر ماء الفحل. قال: وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً [مريم/ 5] ، وَامْرَأَتِي عاقِرٌ [آل عمران/ 40] ، وقد عَقِــرَتْ، والــعُقْــرُ: آخر الولد. وبيضة الــعقــر كذلك، والــعُقَــار: الخمر لكونه كالعاقر للــعقــل، والمُعَاقَرَةُ: إدمان شربه، وقولهم للقطعة من الغنم: عُقْــرٌ فتشبيه بالقصر، فقولهم: رفع فلان عقــيرته، أي: صوته فذلك لما روي أنّ رجلا عُقِــرَ رِجْلُهُ فرفع صوته ، فصار ذلك مستعارا للصّوت، والــعقــاقير: أخلاط الأدوية، الواحد:
عَقَّــار.
ع ق ر: (عَقَــرَهُ) جَرَحَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِــيرٌ) وَهُمْ (عَقْــرَى) كَجَرِيحٍ وَجَرْحَى. وَكَلْبٌ (عَقُــورٌ) . وَ (التَّــعْقِــيرُ) أَكْثَرُ مِنَ الْــعَقْــرِ. وَ (الْــعَقَــاقِيرُ) أُصُولُ الْأَدْوِيَةِ وَاحِدُهَا (عَقَّــارٌ) بِوَزْنِ عَطَّارٍ. وَ (الْــعَقَــارُ) بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا الْأَرْضُ وَالضِّيَاعُ وَالنَّخْلُ. وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقَــارٌ حَسَنٌ أَيْ مَتَاعٌ وَأَدَاةٌ. وَ (الْمُــعْقِــرُ) بِوَزْنِ الْمُعْسِرِ الْكَثِيرُ الْــعَقَــارِ وَقَدْ (أَــعْقَــرَ) . وَ (الْــعُقَــارُ) بِالضَّمِّ الْخَمْرُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا عَقَــرَتِ الْــعَقْــلَ أَوْ (عَاقَرَتْ) الدَّنَّ أَيْ لَازَمَتْهُ. وَ (الْمُعَاقَرَةُ) إِدْمَانُ شُرْبِ الْخَمْرِ. وَ (عَقَــرَ) الْبَعِيرَ وَالْفَرَسَ بِالسَّيْفِ (فَانْــعَقَــرَ) أَيْ ضَرَبَ بِهِ قَوَائِمَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِــيرٌ) وَخَيْلٌ (عَقْــرَى) ، وَ (عَقَــرَ) ظَهْرَ الْبَعِيرِ أَدْبَرَهُ. وَ (عَقَــرَهُ) السَّرْجُ (فَانْــعَقَــرَ) وَ (اعْتَقَرَ) وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْــعَقَــرُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَنَّ تُسْلِمَ الرَّجُلَ قَوَائِمَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَاتِلَ مِنَ الْفَرْقِ وَالدَّهِشِ. وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَــعَقِــرْتُ) حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (أَــعْقَــرَهُ) غَيْرُهُ أَدْهَشَهُ. وَ (الْعَاقِرُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْبَلُ. وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَا يُولَدُ لَهُ بَيِّنُ (الْــعُقْــرِ) بِالضَّمِّ. وَقَدْ (عَقَــرَتِ) الْمَرْأَةُ تَــعْقُــرُ بِالضَّمِّ (عُقْــرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَيْ صَارَتْ عَاقِرًا. 
ع ق ر : عَقَــرَهُ عَقْــرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَهُ وَــعَقَــرَ الْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ عَقْــرًا ضَرَبَ قَوَائِمَهُ بِهِ لَا يُطْلَقُ الْــعَقْــرُ فِي غَيْرِ الْقَوَائِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَقَــرَهُ إذَا نَحَرَهُ فَهُوَ عَقِــيرٌ وَجِمَالٌ عَقْــرَى.

وَــعَقَــرَتْ الْمَرْأَةُ عَقْــرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ انْقَطَعَ حَمْلُهَا فَهِيَ عَاقِرٌ.
وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ زَكَرِيَّا {وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران: 40] وَنِسَاءٌ عَوَاقِرُ وَعَاقِرَاتٌ وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَمْ يُولَدْ لَهُ وَالْجَمْعُ عُقَّــرٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَــعَقَــرَهَا اللَّهُ بِالْفَتْحِ جَعَلَهَا كَذَلِكَ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ «عَقْــرَى حَلْقَى» تَقَدَّمَ فِي حَلْقَى وَصُورَتُهُ دُعَاءٌ وَمَعْنَاهُ غَيْرُ مُرَادٍ.

وَــعُقْــرُ الدَّارِ أَصْلُهَا فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَتُضَمُّ الْعَيْنُ وَتُفْتَحُ عِنْدَهُمْ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْــعُقْــرُ أَصْلُ كُلّ شَيْءٍ وَــعُقْــرُهَا مُعْظَمُهَا فِي لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَتُضَمُّ لَا غَيْرُ.

وَالْــعَقَــارُ مِثْلُ سَلَامٍ كُلُّ مِلْكٍ ثَابِتٍ لَهُ أَصْلٌ كَالدَّارِ وَالنَّخْلِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الْمَتَاعِ وَالْجَمْعُ عَقَــارَاتٌ.

وَالْــعَقَّــارُ بِالْفَتْحِ وَالتَّثْقِيلِ الدَّوَاءُ وَالْجَمْعُ عَقَــاقِيرُ.

وَالْكَلْبُ الْــعَقُــورُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ كُلّ سَبْعٍ يَــعْقِــرُ مِنْ الْأَسَدِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ يُقَالُ عَقَــرَ النَّاسَ عَقْــرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ عَقُــورٌ وَالْجَمْعُ عُقُــرٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ. 
عقــر
سَرْج مِــعْقَــرٌ وَــعُقَــرٌ وعُقَــار. وَكلب عَقُــور. وعَقَــرْتُ ظَهْرَ الدابة: أدْبَرْته. وامرأةٌ عَاقِرٌ وعُقَــرَةٌ: لا تَحْمِل، والمصدر: الــعُقْــر، والفعل: عَقِــرَتْ وَــعَقُــرَتْ وعُقِــرَتْ.
والــعُقَــرَة: خَرَزَة الــعَقْــر. وكلُّ ما شُرِبَ لامْتِناع الحَبَل. وَمَثَلٌ: " عُقَــرَةُ العِلْم النسيان ". والعاقِر ُمن الرمْل: ما لا يُنْبِت شيئاً.
والــعُقْــرُ: المَهْر. وبَيْضَةُ الــعُقْــر: آخِر بيضةٍ من الدجاجة، وقيل: بيضةُ الديك. والرجُلُ الأبتَرُ يُسَمى بيضَةَ الــعُقْــر.
وعُقْــرُ الدارِ: أصلُها، وقيل: وَسَطُها، والــعُقَــيْرى والــعَقَــار مثلُه. وعُقْــرُ الحَوْض: مَوْقِفُ الإبل. وناقَةٌ عَقِــرَةٌ: تشربُ من الــعُقْــر. وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين: عُقْــر وَــعَقْــر.
وعُقْــرُ النارِ: مُعْظَمُها، وقيل: موضِعُها. والــعُقْــرُ: الطُّعْمَة. وأعْقَــرْتُك كذا. وعُقَــرُ البَرْقِ: مَخْرَجُه. وصارت الحربُ إلى عُقْــرٍ: فَتَرَتْ.
والــعَقْــرُ: القَصْر. وغَيم ينشأ من قِبَل العَيْن، وقيل: هو الذي ينشأ فلا تبصِرُه إذا مر بك ولكنْ تسمعُ رَعْدَه. وموضع ببابلَ أيضاً.
ونَخْلَةٌ عَقِــرَة: أي تُــعْقَــر، أي يُقْطِعُ رأسُها فَتَيْبَس. وكذلك طائرٌ عَقِــرٌ وعاقِرٌ: تَنْبُتُ قوادمُهُ فَتُــعْقَــر فلا تنبُتُ أبداَ. والــعَقَــار: الضيَاع، ورجُل مًــعْقِــرٌ: كثير الــعَقــار. وهو أيضاً الضَبْعُ الأحمر. وبعضُ مَتاع الهَوْدَج إِذا كان أحْمَر. ومَتاعُ البيتِ إذا كان حَسَناً كثيراً. والنَخْلُ خاصَةً. وكَثْرةُ يَبِيْس النًبْت. واسمُ رَمْلَةٍ، وُيجْمَعُ: أعْقِــرَة. واسمُ رجل.
والــعَقِــيْرُ: المَــعْقُــوْر، وجَمْعُهُ عَقَــارى وعَقْــرى. والــعَقِــيْرَة: الصَّوْتُ، وجمعُها عَقَــائر.
وما رأيتُ كاليوم عَقِــيْرَة: للشَّرِيفِ يُقْتَل. وعَقِــيْرَة الرجُل: ناقَتُه. وما عَقَــر َمن صَيْدٍ. والــعُقَــار: الخَمْر. والكَلأ يَــعْقِــرُ ما أكَلَه من الماشية. والرَّجُل لا يرفُقُ بإبِله في الرُّكوب والأقْتاب. وانَّه لَــعُقَــار إبل: أي لا ينقلِبُ منه بعيرٌ أبداً. واعْتَقَرْتُ الطيْرَ: لم أزْجُرْها.
وتَــعَقَّــرَ شَحْمُ الناقة: امتلأ فيها.
وتَــعَقَّــرَ الغَيْث: أقامَ يُمْطِر. وتَــعَقَّــرَ العُشبُ: طالَ وانثنى. وعَقَــرَها الشَحْمُ: كَثُرَ حتى يأخُذَها النَفَسُ في المشْي.
وعَقَــرَني عن كذا: حَبَسَني. ويُقال: عَقَــرَ بي أيضاً. وعقــرتُه: قلتَ له: عَقْــراً؛ في الشتيمة. وعقْــرى حَلْقى: أي مَشْؤومة. وعُقِــرَت الركِيةُ: هزِمَتْ.
وعَقِــرَ الرجُلُ: تَحيرَ وَدَهِشَ. وأنْ تُسْلِمَه قوائمُه عند القِتال من الفَرَق. والأعْقَــارُ: شَجَرٌ. والمُعَاقَرَة: المُنافَرة. وإدمانُ شربِ الخمر. والسباب. والهِجاء.
وتعَاقَرَ الرجُلان: جَعَلَ هذا يضربُ عَراقِيْبَ إبل هذا وهذا عَراقيبَ إبل ذاك.
والــعَقــارُ: واحِدُ الــعَقَــاقير؛ أخْلاطِ الأدْوِية. وحَدِيْدٌ جَيدُ الــعَقَــاقير: كريمُ الطبْع. وعَقْــرى: اسمُ ماءٍ. وعَقَــار: اسمُ كلب. وَجَمَلٌ أعْقَــرُ: تَقَصًّمَتْ أسنانُه. وَــعَقَــاراءُ: اسْمُ موضع.
عقــر:
عقــر على: ذكر هذا في القلائد (ص95) ففيها: حين كره ابن عمار جهل أهل سرقوسه عكف على راحه معاقراً وعطف بها على جيش الوحشة عاقراً.
عقــر: قتل. (فوك، الكالا) وقتل الجرار وأباده. (تقويم ص41) واحتفظ بكلمة بــعقــره التي وردت في المخطوطة لأن لفظه جراد اسم جمع جنسي مفرد مذكر. (كرتاس ص73).
عقــر (بالتشديد): عَقَــر، جرح. يقال عقــر السرج ظهر الفرس. (بوشر).
عاقر: يقال عاقر فلاناً الخمر. (مملوك 2، 2: 102، تاريخ البربر 1: 495، 2: 465) وفي (2: 340) منه: معاقرة الندمان. وفي (2: 478) منه: وهو معاقر لندمائه. ويقال أيضاً: كان يعاقر بالخمر الندمان. (تاريخ البربر 2: 340).
عاقر: تكرر ذكر هذا الفعل في قصة الصياد من قصص ألف ليلة، غير أني ارى أن الفعل عاقر الذي عثر عليه السيد فليشر في مخطوطة باريس يستحق أن يفضل.
تــعقــر ظَهُره: عقــر ظهر الفرس أي جرح ودبر من اثر السرج (بوشر، محيط المحيط).
تــعقَّــر فلان كثر عقــاره، وهو كل ملك ثابت. له أصل كالأرض والدار (محيط المحيط).
انــعقــر: قتل. (فوك).
عُقــر: جَمر، والواحدة عقــرة: جَمْرَة. وعُقــر النار: معظمها واصلها في لغة أهل الحجاز ونجد (ديوان الهذليين ص 268، البيت 17). عقــر: ظفر الحيوان، زائدة أو ظفر صغير في قدم الحيوانات.
عقــر كوهان، وعقــر كزهن، أو عقــار كوهان، ومعناه اصل الكاهن أو دواء الكاهن وهو عاقر قرحا: تاغندست. (ابن البيطار 2: 202).
عَقَــار: ملك ثابت له أصل كالأرض والدار، وتجمع على عقــارات. (معجم البلاذري).
عِقــار: عقْــر، عُقْــم. (الكالا) وانظر لين في مادة عَقَــر.
عُقــار: لفظة مؤنثة. (المقري 2: 167).
وتستعمل صفة أيضاً فيقال: الخمر الــعقــار. (ألف ليلة برسل 4: 6).
عقــورة: جرح يحدثه السرج على ظهر الفرس (بوشر).
عقــيرة: قنيصة، صيد. (المقري 2: 502، كرتاس ص97).
عَقَــاري أمْلاكي: متعلق بالــعقــار وهو الملك الثابت الذي له أصل كالأرض والدار وغيرها. (بوشر).
عَقَّــار: دواء، وجمعه عقــاقر في التقويم، عقــارات في معجم بوشر وفي المقدمة (2: 285).
عَقّــار: بمعنى معدني، وهي مادة معدنية تستعمل في الطب وفي العمليات الكيماوية. (المقدمة 1: 1، 3: 202) وفي الاكتفا (ص127) في الكلام عن مرآة طارق التي وجدها في طليطلة: كانت مدَّبرة من أخلاط أحجار وعقــاقير. وفيه: وكتاباً فيه الصنعة الكبرى وعقــاقيرها وإكسيرها.
عقّــار: قاتل، قتّال. (فوك، ألكالا) رايت ص116).
قَوس الــعَقَّــار: ذكره في معجم فوك مقابل ( balalista de dos peus) ولفظة peu هي اللفظة القطلانية للفظه قدم. ويقال أيضاً باللاتينية: Balista ad duos pedes أو بالأحرى: a Duobus Pedibus ( انظر دوكانج) وهذا يعني قوساً كبيرة تربط القدمين. والصواب أن على فوك أن يكتب القوس الــعقــار، لأني وجدت في الحلل (ص31 ق): يذكر إنه تألف عنده في استفتاحها ستة آلاف من الرماة للقسي الــعقّــارة.
عُقّــار: العامة تستعمل الــعقــار للعاقبة. (محيط المحيط).
عاقِر: جارح، وهو اسم فاعل من عقــر السرج ظهر الفرس إذا جرحه وحزه، ويجمع على عقــارة. (عباد 1: 319).
عاقرة: امرأة عقــيم. (ألكالا).
عاقر شمعا: شنجار. (ابن البيطار 2: 181). عاقر قرحا: وهو النبات المسمى بالبربرية، تاغستندات وهذا الاسم من أصل أرمني ويجب أن يكتب بالعربية كلمة واحدة معرفة بأل أي العاقر قرحا (فليشر في تعليقه له على المقريزي (6: 163 - 164). (انظر عقــر كوهان والهامش المرقم 309).
عاقورا: أنظر أراقي.
أعْقَــر: اسم تفضيل بمعنى أكثر عقــراً أي إتلافاً وإبادة. (ابن العوام 1: 124).
مــعقــرون (تعريب اللفظة الإيطالية: maccheroni) : معكرون، مكرونة (بوشر).
(عقــر) - في الحديث: "أَنّ خَدِيجَةَ - رضي الله عنها - لمَّا تزوَّجت بِرَسولِ الله - صلّى الله عليه وسلَّم - كَسَت أَباهَا حُلَّةً، وخَلَّقَتْه، ونحرَت جَزُورًا، فلما أَفاقَ الشَّيخُ قال: ما هذا الحَبِيرُ، وهذا العَبِيرُ، وهذا الــعَقِــير"
الحَبِيرُ: الحَرِير، والعَبِير: نَوعٌ من الطِّيبِ. والــعَقِــيرُ: المَــعقُــور، وهو المَنْحور. يَعنِي الجَزُور.
قال ابنُ شُمَيْل: ناقَة عَقِــيرٌ، وجمل عَقِــيرٌ. والــعَقْــرُ لا يكون إلّا في القَوائِم. وقد عَقَــره إذا قَطَع قائِمَةً من قَوائِمه. وقال الأزهَرِيُّ : الــعَقْــر عند العَرَب: كَسْفُ عُرقُوب البَعِير، ثم جُعِلَ النَّحْر عَقْــرًا؛ لأن الــعَقْــرَ سبَبٌ لِنَحْرِه. وناحِرُ البعير يَــعقِــره ثم يَنْحَره. قُلتُ: لعلَّ ذلك لئلا يَشْرُدَ عند النَّحْر.
- في حديث عَمرِو بنِ العَاصِ - رضي الله عنه -: "أنه رَفَع عَقِــيرَتَه يتغَنَّى"
: أي صَوتَه. وأَصلُ ذلك أنَّ رجلاً قُطِعَت رِجلُه، فكان يَرفَع المَقطُوعةَ على الصَّحِيحة، ويتَحسَّر على قَطعِها، ويُبالِغ في رفْعِ صوتِه من شدَّة وَجَعِها؛ ثم قِيلَ لكل رَافعٍ صَوتَه رَفَع عَقِــيرَتَه.
- في الحديثِ: "لا تُعاقِرُوا"
: أي لا تُدمِنُوا شُربَ النَّبيذ، أي لا تَلزَموه كَلُزوم الشَّارِبَة الــعُقْــرَ . والــعُقَــارُ في حديث قُسٍّ الخَمْر - وفي حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَجُلًا أَثنَى عنده على رَجُلٍ في وَجْهِه، فقال: عَقَــرتَ الرجلَ، عَقَــركَ اللَّهُ".
: أي كأَنَّك نِلْتَه بــعَقْــرِ في جَسَدِه.
- ومنه : "أَنَّه مَرَّ بحِمَارٍ عَقِــيرٍ"
: أي أصابه عَقْــر ولم يَمُت بَعْدُ.
- وفي حديث مُسَيْلِمة: "ولئِن أَدْبَرت ليَــعْقِــرَنَّك اللَّهُ".
: أي لَيُهْلِكَنَّك، وأَصلُه من عَقْــر النَّخْلِ؛ وهو أن تُقْطَع رُؤُوسُها فَتَيْبَس.
يقال: عَقَــرتُ النخلَ عَقْــرًا، ومن هذا الوجه يُشَبَّه النَّخلُ بالإنسان، إذا قُطعَ رَأسُه يَهْلك.
- وفي الحديث: "أنَّه مَرّ بأرضٍ تُسَمَّى عَقِــرةً فَسمَّاها خَضِرَة"
كأنه كَرِه لها اسمَ الــعَقْــر؛ لأن العَاقِرَ المرأةُ التي لا تَلِد. وشَجَرة عاقِرٌ: لا تَحْمِل، فسَمَّاها خَضِرةً تَفاؤُلاً.
يقال: عَقَــرت المرأةُ فهي عَاقِر، والرجلُ - أيضا - عَاقِر؛ إذا لم يُولَد لَهُما. وصارت الحَرْب إلى عَقْــرٍ؛ إذا سَكَنَت وذَهَب لِقاحُها.
والعَاقِر من الرَّمل: ما لا يُنْبِتُ أَعلَاه شَيئًا إنما يُنْبِت نَواحِيه، والجَمع عَواقِر. - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فَلَّما أن تَلَا أَبو بَكر - رضي الله عنه - الآيةَ عَقِــرْتُ وأَنَا قائِمٌ، حتى وقَعْت إلى الأَرضَ"
- وفي حديثِ العبَّاس - رضي الله عنه -: "أنه عَقِــر في مَجْلسِه، حِينَ أُخْبر أَنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قُتِل"
قال الأَصمَعِيُّ: الــعَقَــر: أن تُسلِم الرجلَ قوائمُه فلا يَسْتَطيع أن يقاتِل من الفَرَق. وقد عَقِــر يَــعقَــر عقــرًا.
وقال ابنُ الأَعرابيّ: عَقِــر وبَقِر وبَحِر: تَحَيَّر.
- في الحديث : "عُقْــر دَارِ الإسلامِ الشَّام"
: أي أصلُه ومَوضِعُه، كأنه أَشَار به إلى وَقْت الفِتْنةِ.
: أي يكونُ الشامُ حينئذٍ آمِنًا من الفِتَن. وأهلُ الِإسلامِ حينئذٍ أَسلَمُ.
- وفي حَديثٍ آخرَ: "خَيْرُ المَالِ الــعُقْــرُ"
: أيْ أَصلُ مَالٍ له نَماءٌ.
وقال الجَبَّان: الــعُقْــر: أَصلُ كلِّ شىء، بالضم. - في الحديث: "أَنَّ الشَّمسَ والقَمَر نورَان عَقِــيران في النَّار".
قيل: لَمَّا وِصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحَة في قولهِ عَزَّ وجَلَّ: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ، ثم إِنَّه يَجْعَلُهما في النَّار يُعذِّبُ بهما أهلَها بحَيثُ لا يَبْرحَانِها صَارَا كأنَّهما زَمِنَان عَقِــيرانِ.
عقــر
عقَــرَ يَــعقِــر، عَقْــرًا، فهو عاقِر، والمفعول مــعقــور (للمتعدِّي)
عقَــرَ الرّجلُ والمرأةُ: عَقُــما، أي لم يلدا "امرأة عاقِرٌ- {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} ".
عقَــر البعيرَ: قطع إحدى قوائمه ليسقط فيتمكّن من ذبحه " {فَــعَقَــرُوا النَّاقَةَ} ".
عقَــر الحيوانَ: ذبَحه "عقــر عِجْلاً".
عقَــره الكلبُ: عضَّه "قتلَ الكلبَ الذي عقَــر ولدَه". 

عقُــرَ يَــعقُــر، عُقْــرًا، فهو عاقِر
عقُــرتِ المرأةُ: عقَــرت، عقُــمت، أي لم تلد "عقُــر الشَّابُّ- {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} ". 

عقِــرَ يَــعقَــر، عَقَــارًا، فهو عاقِر
عقِــرت المرأةُ: عقَــرت، عقــمت ولم تلد "عقِــر الرَّجلُ- امرأة عاقِر- حملت بعد عَقَــار". 

عاقرَ يعاقر، معاقرةً، فهو مُعاقِر، والمفعول مُعاقَر
• عاقر الخمرَ: لازَمها وداوَم عليها، أدمن شربَها "رجل مُعاقِر للخمر- عاقرَ كُئُوسَ الرَّدَى". 

عاقِر [مفرد]: ج عُقَّــر وعواقِرُ، مؤ عاقِر، ج مؤ عاقرات وعواقِرُ: اسم فاعل من عقَــرَ وعقُــرَ وعقِــرَ: للمذكّر والمؤنّث. 

عَقــار [مفرد]: ج عقــارات (لغير المصدر):
1 - مصدر عقِــرَ.
2 - كلُّ مِلكٍ ثابتٍ له أصل غير منقول كالأرض والدَّار "باع
 بعض عَقــاراته- صادرت الدّولةُ أموالَه وعَقــاراتِه- عَقــار رقم كذا" ° ما له دار ولا عَقَــار: لا يملك شيئًا.
• الــعَقــارُ الحُرّ: كلّ ملك خالص الملكيَّة يأتي بدخل سنويّ دائم يُسمَّى ريعًا. 

عَقــاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَقــار: متعلِّق بالــعقــارات "مِلكٌ/ قرْضٌ عقــاريّ- ملكيَّة/ ضريبة عقــاريّة" ° السِّجِلُّ الــعقــاريُّ: هو السِّجل الرَّسميّ الصَّادر عن الدَّوائر الــعقــاريَّة يبيِّن المنطقة ورقم الــعقــار وحدوده ومساحته ومحتوياته واسم مالكه والحقوق العينيّة المنصبَّة عليه- بنكٌ عقــاريٌّ: بنكٌ يقوم بعمليّات مصرفيّة لها علاقة بالــعقــارات كإصدار قروض طويلة الأمد مقابل رهن عقــاريّ.
• رَهْن عقــاريّ: عقــد يضع بموجبه المدين عقــارًا في يد دائنه، أو في يد عدل ويخوَّل الدائن حقّ حبس الــعقــار إلى أن يدفع له دينه تمامًا.
• حُجَّة تمليك عقــاريّ: (قن) الوثيقة التي يكون بها انتقال الملكية مُحْدثا أو واقِعًا.
• المهر الــعقــاريّ: (قن) عقــار يهبه الزَّوجُ لزوجته على نحو تنتفع منه فقط بعد موته. 

عقــاقيرُ [جمع]: مف عقَّــار: (طب) ما يُستعمل في تشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه سواء كانت مركَّبات كيميائيّة أم موادّ حيويَّة غير معدية "عقَّــار مُقوٍّ- نَمَت صناعةُ الــعقــاقير في بلدنا- حتَّى إذا قُضيتْ أيّامُ مُهْلته ... حار الطبيب وخانته الــعقــاقيرُ" ° خواصّ الــعقــاقير: قُواها التي تؤثِّر بها في الأجسام. 

عَقْــر [مفرد]: مصدر عقَــرَ. 

عُقْــر [مفرد]: ج أعقــار (لغير المصدر): مصدر عقُــرَ.
عُقْــرُ الدَّار: وسطُها، أحسن موضع فيها ° هاجمه في عُقْــر داره: في المكان الذي يقيم فيه- يواجهه في عُقْــر داره: يتحدَّاه. 

عَقُــور [مفرد]: ج عُقُــر: صيغة مبالغة من عقَــرَ: كثير العضِّ "كلبٌ عَقَــورٌ- كلابٌ عُقُــرٌ". 
[عقــر] عَقَــرَهُ ، أي جرحَه، فهو عقــير، وقوم عقــرى، مثل جريح وجرحى. ويقال في الدعاء على الإنسان: جَدْعاً له وعَقْــراً وحَلْقاً! أي عَقَــرَ الله جسده، وأصابه بوجعٍ في حلقه. وربَّما قالوا: عَقْــرى وحَلْقى، بلا تنوين، على ما نذكره في باب القاف. وكلب عقــور. والتــعقــير أكثر من الــعَقْــرِ. والــعَقــاقيرُ: أصول الأدوية، واحدها عقــار. ومــعقــر: اسم شاعر، وهو مــعقــر بن حمار البارقى، حليف بنى نمير. وتعاقرا إبلهما، أي عرقباها يتباريان في ذلك. والمُعاقَرة: المنافرة، والسِباب، والهجاء. وعاقَرَهُ، أي لازمه. والمُعاقرَةُ: إدمانُ شرب الخمر. وسرجٌ عُقَــرٌ وعُقَــرَةٌ، أي مِــعْقَــرٌ غيرُ واقٍ. قال البَعيث: ألَدُّ إذا لا قيت قوما بخطة * ألح لعى أكتافهم قتب عقــر - ولا يقال عَقــورٌ إلا في ذي الروح. والــعُقَــرَةُ أيضاً: خرزةٌ تشدُّها المرأة في حقويها لئلا تحبل. ومنه قولهم: " عُقــرَةُ العلم النسيان ". والــعَقــارُ بالفتح: الأرض والضِياع والنخل. ومنه قولهم: ماله دار ولا عقــار. ويقال أيضاً: في البيت عَقــارٌ حسنٌ، أي متاعٌ وأداةٌ. والمُــعْقِــرُ: الرجل الكثير الــعَقــارِ، وقد أعقــر. وقال أبو عبيد: الــعقــاراء موضع. وأنشد لحميد بن ثور: رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماَءها * لها من عقــاراء الكروم زبيب - والــعقــار بالضم: الخمر، سمِّيت بذلك لأنها عاقَرَتِ الــعقــل، عن أبى نصر، أو عاقَرَتِ الدَنَّ، أي لازمته، عن أبى عمرو. وأصلها من عُقْــرِ الحوض. والــعُقــارُ أيضاً: ضربٌ من الثياب أحمرُ. قال طفيل: عقــارتظل الطير تخطِفُ زَهْوَهُ * وعالَيْنَ أعْلاقاً على كلِّ مُفْأمِ - والــعقــيرَةُ: الساق المقطوعة. وقولهم: رفع فلانٌ عَقــيرتَهُ، أي صوته. وأصله أنَّ رجلاً قُطِعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعَها على الأخرى وصرخ، فقيل بعدُ لكلِّ رافعٍ صوتَه: قد رفع عَقــيرَتَهُ. ويقال: ما رأيت كاليوم عَقــيرَةً وسط قوم، للرجل الشريف يقتل. وعَقَــرْتُ البعيرَ أو الفرس بالسيف، فانــعَقَــرَ إذا ضربت به قوائمه، فهو عَقــيرٌ وخيلٌ عَقْــرى. وعَقَــرْتُ النخلةَ، إذا قطعتَ رأسها كلَّه مع الجُمَار، والاسم الــعَقــارُ. وعَقَــرْتُ ظهرَ البعير عَقْــراً: أدبرْته. وعَقَــرَهُ السرجُ فانــعَقَــرْ واعْتَقَرَ . وقولهم: عَقَــرْتَ بي، أي أطَلْتَ حبسي، كأنك عَقَــرْتَ بعيري فلا أقدر على السير. وأنشد ابن السكيت: قد عَقَــرَتْ بالقوم أمُّ خَزْرَجِ * إذا مشتْ سالَتْ ولم تَدَحْرَجِ - والــعَقَــرُ: أن تُسْلِمَ الرجلَ قوائمُه فلا يستطيع أن يقاتل من الفَرَقِ والدَهَشِ. تقول منه: عَقِــرْتُ بالكسر، أي دَهِشْتُ. ومنه قول عمر رضي الله عنه: " فَــعَقِــرْتُ حتَّى خررت إلى الارض "، يعني عند موت النبي عليه الصلاة والسلام. وأعقــره غيره أدهشه. والعاقِرُ: العظيمُ من الرمل لا ينبت شيئاً. والعاقِرُ: المرأة التي لا تحبل. ورجلٌ عاقِرٌ أيضاً: لا يولَد له بيِّن الــعُقْــرِ بالضم. قال ذو الرمّة:

ورَدَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْــرِ * ويقال أيضاً: لَقِحَتِ الناقةُ عن عُقْــرٍ. وقد عَقُــرَتِ المرأة بالضم تــعقــر عقــرا: صارت عاقرا، مثل حسنت حسنا. عن أبى زيد: والــعقــر أيضاً: مَهْرُ المرأة إذا وُطِئَتْ على شُبهةٍ. وبيضةُ الــعُقْــرِ - زعموا - هي بيضة الديك، لأنَّه يبيض في عمره بيضةً واحدةً إلى الطول ماهى، سميت بذلك لأنَّ عُذْرة الجارية تُخْتَبَرُ بها. ومنه قولهم: كانت بيضةَ الــعُقْــرِ، للعَطِيَّةِ إذا كانت مرةً واحدة. وقال بعضم: بيضة الــعقــر، إنما هو كقولهم: بيض الانوق، والابلق الــعقــوق، فهو مثل لما لا يكون. وعُقْــرُ النار أيضاً: وَسطها ومُعظَمها. قال الهذلي يصف السيوفَ ويشبهها بالنار: وبيض كالسلاجم مرهفات * كأن ظُباتِها عُقُــرٌ بَعيجُ - وعُقْــرُ الحوض: مؤخَّره حيث تقف الإبل إذا وردت. يقال: عقــر وعقــر: مثل عسر وعسر. قال الشاعر امرؤ القيس: فَرَماها في فَرائِصها * بإزاءِ الحَوضِ أو عُقُــرِهْ - والجمع الأعقــارُ. والــعَقِــرَةُ: الناقة التي لا تشرب إلا من الــعُقْــرِ. والازية: التى لا تشرب إلا من الازاء. والــعَقْــرُ، بالفتح: القَصْرُ، وكلُّ بناءٍ مرتفع. قال لبيدٌ يصف ناقته: كــعَقْــرِ الهاجريِّ إذا بَناهُ * بأشباهٍ حذين على مثال - والــعقــر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم الــعقــر. وعقــر كل شئ: أصله. قال الاصمعي: قرالدار أصلها، وهو محلة القوم. وأهل المدينة يقولون: عُقْــر الدار، بالضم. وعنقر القصب: أصله، بزيادة النون. وعنقر الرجل: عنصره.
[عقــر] نه: فيه: إني "لبــعقــر" حوضي أذود الناس، عقــر بالضم موضع الشاربة منه، أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن. غ: عقــر الحوض مؤخره. نه: وفيه: ما غزى قوم في "عقــر" دارهم إلا ذلوا، هو بالضم والفتح أصلها. ومنه: "عقــر" دار الإسلام الشام، أي أصله وموضعه كأنه أشار به إلى وقت الفتن، أي يكون الشام يومئذ آمنًا منها وأهل الإسلام به أسلم. ج: "عقــر" دار المؤمنين الشام، هو بالفتح أصلها وهو محلة القوم، وأهل المدينة يضمونه. نه: وفيه لا "عقــر" في الإسلام، كانوا يــعقــرون الإبل على قبور الموتى أي ينحرونها ويقولون: صاحب القبر كان يــعقــر للأضياف فنكافئه بمثله، والــعقــر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم. ومنه ح: و"لا تــعقــرن" شاة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وإلا كان مثلة وتعذيبًا للحيوان. ج: أراد النهي عن قتله لغير حاجة إليه. نه: ومنه ح سلمة: فما زلت أرميهم
الْعين وَالْقَاف وَالرَّاء

الــعُقْــر والــعَقْــر: الــعُقْــم. وَقد عَقُــرت الْمَرْأَة عَقــارةً وعِقــارَة، وعَقَــرَت تَــعْقِــر عَقْــرا وعُقْــرا، وعَقِــرَت عِقــارا، وَهِي عاقِر.

قَالَ ابْن جني: وَمِمَّا عدُّوه شاذا مَا ذَكرُوهُ من فعل فَهُوَ فَاعل، نَحْو عَقُــرَت الْمَرْأَة، وَهِي عاقِر، وشعرت فَهُوَ شَاعِر، وحمض فَهُوَ حامض، وطهر فَهُوَ طَاهِر. قَالَ: واكثر ذَلِك وعامته: إِنَّمَا هُوَ لُغَات تداخلت فتركبت.

قَالَ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَن يعْتَقد، وَهُوَ أشبه بحكمة الْعَرَب. وَقَالَ مرّة: لَيْسَ عاقِر من عَقُــرت، بِمَنْزِلَة حامض من حمض، وَلَا خاثر من خثر، وَلَا طَاهِر من طهر، وَلَا شَاعِر من شعر، لِأَن كل وَاحِد من هَذِه: هُوَ اسْم الْفَاعِل، وَهُوَ جَار على فعل، فاستغنى بِهِ عَمَّا يجْرِي على فعل، وَهُوَ فعيل، على مَا قدمْنَاهُ، لكنه اسْم بِمَعْنى النّسَب، بِمَنْزِلَة امْرَأَة حَائِض وَطَالِق، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَجَمعهَا: عُقَّــر. قَالَ:

وَلَو أنّ مَا فِي بَطْنه بينَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ وَلَو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّــرَا

وَرجل عاقِر وعَقِــير: لَا يُولد لَهُ، وَلم نسْمع فِي الْمَرْأَة عَقــيرا. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ الَّذِي يَأْتِي النِّسَاء، فيحاضنهن ويلامسهن، وَلَا يُولد لَهُ.

والــعُقَــرَة: خَرَزَةٌ تشدُّها الْمَرْأَة على حقويها، لِئَلَّا تَلد.

وعَقُــرَ الْأَمر عُقْــرا: لم يُنتج عَاقِبَة، قَالَ ذُو الرمة:

ورَدَّ حُروبا قد لَقِحْنَ إِلَى عُقْــر

والعاقر من الرمل: مَا لَا ينْبت، يشبه بِالْمَرْأَةِ. وَقيل: هِيَ الرملة الَّتِي تنْبت جنباتها، وَلَا ينْبت وَسطهَا، أنْشد ثَعْلَب: ومِن عاقرٍ يَنْفِي الألاءَ سَرَاُتها

عِذارَيْنِ عَن جَرْداءَ وَعْثٍ خُصُورُها

وخصَّ الألاء، لِأَنَّهُ من شجر الرمل.

وَقيل العاقر: رَملَة مَعْرُوفَة، لَا تنْبت شَيْئا. قَالَ:

أمَّا الفُؤَادُ فَلا يَزالُ مُوَكَّلا ... بهَوَى حَمامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ

حمامة: رَملَة مَعْرُوفَة أَو أكمة. وَقيل العاقر: الْعَظِيم من الرمل.

فَأَما قَوْله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

صَرَّافةَ القَبّ دَموكا عاقرا

فَإِنَّهُ فسره، فَقَالَ: العاقر: الَّتِي لَا مثيل لَهَا وَلَا شبه. والدموك هُنَا: البكرة الَّتِي يستقى بهَا على السانية.

والــعَقْــر: شَبيه بالحز. عَقَــرَه يَــعْقِــرُه عَقْــراً، وعَقَّــره.

والــعَقــير: المــعقــور. وَالْجمع عَقْــرَى، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء.

وعَقَــر الْفرس عَقْــرا: قطع قوائمه. وَفرس عَقــير: مَــعقــور. وخيل عَقْــرَى. قَالَ:

بِسِلَّى وسِلِّيْرَى مَصَارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْــرَى من كُمَيْتٍ ومِن وَرْدِ

وعَقَــر النَّاقة يَــعْقِــرها ويَــعْقُــرُها عَقْــرا، وعَقَّــرها: إِذا فعل بهَا ذَلِك، حَتَّى تسْقط فينحرها مستمكنا بهَا. وَكَذَلِكَ كل فعيل مَصْرُوف عَن مَفْعُوله، فَإِنَّهُ بِغَيْر هَاء. قَالَ الَّلحيانيّ: وَهُوَ الْكَلَام الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، وَمِنْه مَا يُقَال بِالْهَاءِ، وَسَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وعاقَرَ صَاحبه: فاضله فِي عَقْــر الْإِبِل، كَمَا يُقَال: كارمه وفاخره. وتعاقَرَ الرّجلَانِ: عَقَــرَا إبلَهما، ليُرى أيُّهما أعْقــرُ لَهَا. وَلما أنْشد ابْن دُرَيْد قَوْله:

فَمَا كَانَ ذنبُ بني مالكٍ ... بِأَن سُبَّ مِنْهُم غلامٌ فَسَبّ

بأبيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ ... يقُطُّ العظامَ ويَبرِي العَصَبْ؟ فسره فَقَالَ: يُرِيد مُعاقرة غَالب بن صعصعة أبي الفرزدق، وسحيم بن وثيل الريَاحي، لما تعاقَرا بصوءر، فــعقــرَ سحيم خمْسا، ثمَّ بدا لَهُ. وعَقَــر غَالب أَبُو الفرزدق مئة.

والــعَقــيرة: مَا عُقِــر من صيد وَغَيره.

وعَقــيرة الرجل: صَوته إِذا غنى أَو بَكَى أَو قَرَأَ. وَقيل: اصله أَن رجلا عُقِــرت رجله، فَوضع الــعَقِــيرة على الصَّحِيحَة، وَبكى عَلَيْهَا بِأَعْلَى صَوته، فَقيل رفع عَقــيرته، ثمَّ كثر ذَلِك، حَتَّى صُير الصَّوْت بِالْغنَاءِ عَقــيرة. والــعَقــيرة: الرجل الشريف يقل. وَفِي بعض نسخ " الْإِصْلَاح ": مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ عَقــيرةً وسط قوم.

وعَقَــر الرجل والقتب ظهر النَّاقة، والسرج ظهر الدَّابَّة، يَــعْقِــره عَقْــراً: حزه، وأدبره.

واعْتَقَر الظّهْر وانــعَقــر: دبر.

وسرج مــعقــارٌ، ومِــعْقَــر، ومُــعْقِــر، وعُقَــرَة، وعُقَــر، وعاقور: يَــعِقــر ظهر الدَّابَّة. وَكَذَلِكَ الرحل. وَقيل: لَا يُقَال مِــعْقَــر إِلَّا لما عَادَته أَن يَــعْقِــر.

وَرجل عُقَــرة، وعُقَــر، ومِــعْقَــر: يَــعْقِــر الْإِبِل من إتعابه إِيَّاهَا، وَلَا يُقَال عَقُــور.

وكلب عَقُــور، وَالْجمع عُقُــر. وَقيل: الــعَقــور للحيوان، والــعُقَــرة للموات. وكلأ أَرض كَذَا عُقــارٌ وعُقَّــار: يَــعْقــر الْمَاشِيَة.

وَيُقَال للْمَرْأَة: عَقْــرَى حلقى: مَعْنَاهُ: عَقَــرَها الله وحلقها، أَي حلق شعرهَا، أَو أَصَابَهَا بوجع فِي حلقها، وَمِنْه قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لصفية بنت حييّ، حِين قيل لَهُ يَوْم النَّفْر: إِنَّهَا حَائِض، فَقَالَ: عَقْــرَى حلقى، مَا أَرَاهَا إِلَّا حابستنا، فــعَقْــرى هَاهُنَا: مصدر كدعوى فِي قَول بشير بن النكث، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

وَلَّتْ ودَعْوَاها شَديدٌ صَخَبُهْ

أَي ودعاؤها. وعَلى هَذَا قَالَ: " صخبه " فَذكر. وَقيل عَقْــرَى حَلْقَى: تــعقِــر قَومهَا وتحلقهم بشؤمها. وَقيل: الــعَقْــرى: الْحَائِض. وَقيل: عَقْــراً حلقا: أَي عقَــرها الله وحلقها. وَحكى الَّلحيانيّ: لَا تفعل ذَلِك، أمك عَقْــرَى، وَلم يفسره، غير انه ذكره مَعَ قَوْله: أمك ثاكل، وأمك هابل. وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِي الدُّعَاء: جَدْعا لَهُ وعَقْــرا. وَقَالَ: جَدَّعته وعَقَّــرتُه: قلت لَهُ ذَلِك.

وَالْعرب تَقول: نَعُوذ بِاللَّه من العَواقِر والنَّواقر. حَكَاهُ ثَعْلَب. قَالَ: فالعواقِر مَا يَــعْقِــر. والنواقر: السِّهَام الَّتِي تصيب.

وعَقَــر النَّخْلَة عَقْــرا، وَهِي عَقِــرة: قطع رَأسهَا فيبست.

وطائر عَقِــر وعاقِر: إِذا أصَاب ريشه آفَة، فَلم ينْبت.

والــعُقْــر: دِيَة الْفرج الْمَغْصُوب. وَقيل: هُوَ صدَاق الْمَرْأَة.

وبيضة الــعُقْــر: الَّتِي تمتحن بهَا الْمَرْأَة عِنْد الافتضاض. وَقيل: هِيَ أول بَيْضَة تبيضها الدَّجَاجَة، لِأَنَّهَا تَــعْقِــرها. وَقيل: هِيَ آخر بَيْضَة تبيضها إِذا هرمت. وَقيل: هِيَ بَيْضَة الديك، يبيض فِي السّنة مرّة. وَيُقَال للَّذي لَا غناء عِنْده: بَيْضَة الــعُقْــر، على التَّشْبِيه بذلك. وبيضة الــعُقْــر: الأبتر الَّذِي لَا ولد لَهُ.

والــعَقــيرة: مُنْتَهى الصَّوْت. عَن يَــعْقُــوب.

واستْــعَقــر الذِّئْب: رفع صَوته بالتطريب فِي العواء. عَنهُ أَيْضا. وَأنْشد:

فلمَّا عَوَى الذّئبُ مُسْتَــعْقِــراً ... أنِسْنا بِهِ والدُّجَى أسْدَفُ.

وَقيل مَعْنَاهُ: يطْلب شَيْئا يفرسه. وَهَؤُلَاء قوم لصوص آمنُوا الطّلب حِين عوى الذِّئْب.

وعُقْــر الْقَوْم وعَقْــرهم: مَحَلَّتهم بَين الدَّار والحوض.

وعُقْــر الْحَوْض وعُقُــره: مؤخره. وَقيل: مقَام لشاربة مِنْهُ. وَفِي الْمثل: " إِنَّمَا يهدم الْحَوْض من عُقُــره ": أَي إِنَّمَا يُوتى الْأَمر من وَجهه. وَالْجمع أعقــار، قَالَ:

يَلُذْنَ بأعْقــارِ الْحياضِ كَأَنَّهَا ... نساءُ النَّصارَى أصْبحت وَهِي كُفَّلُ

وناقة عَقِــرة: تشرب من عُقْــر الْحَوْض.

وعُقْــر الْبِئْر: حَيْثُ تقع أَيدي الْوَارِدَة إِذا شربت. وَالْجمع: أعقــار.

وعُقْــر النَّار، وعُقُــرها: أَصْلهَا الَّذِي تأجَّج مِنْهُ. وَقيل: معضمها ومجتمعها.

وعُقْــر الدَّار: وعَقْــرها: أَصْلهَا. وَقيل: وَسطهَا. وَقَالُوا: البُهمى: عُقْــر الْكلأ، وعُقــار الكَلأ: أَي خِيَار مَا يرْعَى من نَبَات الأَرْض، ويعتمد عَلَيْهِ، بِمَنْزِلَة عُقْــر الدَّار. وَهَذَا الْبَيْت عُقــر القصيدة: أَي احسن أبياتها. وَهَذِه الأبيات عُقــار هَذِه القصيدة: أَي خِيَارهَا.

والــعَقْــر: فرج مَا بَين كل شَيْئَيْنِ. وَخص بَعضهم بِهِ: مَا بَين قَوَائِم الْمَائِدَة.

والــعَقْــر والــعَقــار: الْمنزل، والضيعة. وَخص بَعضهم بالــعَقــار: النّخل. وعَقــارُ الْبَيْت: مَتَاعه ونضده، الَّذِي لَا يبتذل إِلَّا فِي الأعياد، والحقوق الْكِبَار. وَقيل: عَقــار الْمَتَاع: خِيَاره. وَهُوَ نَحْو ذَلِك، لِأَنَّهُ لَا يبسط فِي الأعياد والحقوق الْكِبَار إِلَّا خِيَاره. وَقيل: عَقــارُه: مَتَاعه ونضده إِذا كَانَ حسنا كثيرا. وَقَالَ أَبُو حنيفَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي: عَقــارُ الْكلأ البهمي، كل دَار لَا تكون فِيهَا بُهمى فَلَا خير فِي رعيها، إِلَّا أَن تكون فِيهَا طريفة، وَهِي النصي والصليان.

وَقَالَ مرّة: الــعَقــار: جمع اليبيس.

وعاقرَ الشَّيْء مُعاقرةً وعِقــارا: لزمَه.

والــعُقــار: الْخمر، لِأَنَّهَا عاقَرَت الدَّنَّ، أَي لَزِمته. وَقيل: لِأَن أَصْحَابهَا يعاقِرونها، أَي يلازمونها. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَــعْقِــر شاربها. وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تلبث أَن تسكر.

وعَقِــر الرجل عَقَــراً: فجئه الروع، فَلم يقدر أَن يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر. وَقيل: عَقِــر: دهش، وَمِنْه قَول عمر حِين سمع خطْبَة أبي بكر، عِنْد وَفَاة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فــعَقِــرتُ حَتَّى مَا اقدر على الْكَلَام.

وظبي عَقِــير: دهش. وروى بَعضهم بَيت المنخل:

فَلَثِمْتُها فَتَنَفَّسَتْ ... كتنفُّس الظَّبْيِ الــعَقِــيِر

والــعَقْــر والــعُقْــر: القَصْر. الْأَخِيرَة: عَن كرَاع. وَقيل: الْقصر الْمُتَهَدِّم بعضه على بعض. وَقيل: الْبناء الْمُرْتَفع. والــعَقْــر غيم فِي عرض السَّمَاء. والــعَقْــر: السَّحاب الْأَبْيَض. وَقيل: كل أَبيض: عَقْــر.

والــعَقــير: البَرْق. عَن كرَاع.

والــعَقَّــار والــعقِّــير: مَا تداوى بِهِ من النَّبَات وَالشَّجر. والــعُقَّــارُ: عشب يرْتَفع قدر نصب الْقَامَة. وثمره كالبنادق، وَهُوَ ممض الْبَتَّةَ، لَا يَأْكُلهُ شَيْء، حَتَّى انك ترى الْكَلْب إِذا لابسه يعوي. وَيُسمى عُقَّــارَ ناعمة، وناعمة: امْرَأَة طبخته، رَجَاء أَن يذهب الطَّبْخ بغائلته، فَأَكَلتهَا، فَقَتلهَا.

والــعَقْــر، وعَقــاراء، والــعَقــاراء: كلهَا مَوَاضِع. قَالَ حميد بن ثَوْر:

رَكُود الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها ... بهَا من عَقــاراءِ الكُروم دَبيبُ أَرَادَ: من كروم عَقــاراء، فقدَّم وأخَّر.

والــعُقُــور: مثل السُّدُوس. والــعُقَــيْر، والــعَقْــر: مَوَاضِع أَيْضا. قَالَ:

ومنَّا حبيبُ الــعَقْــر حينَ يَلُفُّهُمْ ... كَمَا لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أخْطَبُ

والعواقر: مَوضِع. قَالَ كثير عزة:

وسَيَّلَ أكْنافَ المَرابدِ غُدْوَةً ... وسَيَّلَ مِنْهُ ضاحكٌ فالمَعاقِرُ

ومُــعَقِّــر، وعَقَّــار، وعُقْــران: أَسمَاء.
باب العين والقاف والراء (ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق ر ع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات)

عقــر: الــعَقْــرُ : كالجَرْح. سَرْجٌ مِــعْقــر وكَلْبٌ عَقُــورٌ يَــعْقِــرُ النَّاس. وعَقَــرْتُ الفرس: كشفت قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِــيرٌ مــعقــورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها. وكل عَقِــيرِ مَــعْقُــور، وجمعه عَقُــرْى، قال لبيد:

لما رأى لبد النسور تَطَيَرَتُ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالــعَقِــيرِ الأَعْزَلِ

ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَــعْقُــورِ الماِئلِ. وعَقَــرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس: عَقَــرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ

وانْــعَقَــر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال : وإن تحنى كل عود وانــعَقَــرْ والــعُقْــر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْــر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّــرُ. وقد عَقَــرَتْ تَــعْقِــر، (وعُقِــرتْ) تُــعْقَــرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: عُجْزٌ عُقــرٌ. والــعُقْــرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ الــعُقْــرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى الــعُقْــرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الــعُقْــرِ مثلاً لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفاً (ويضرب ذلك مثلاً للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها) ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده كَبَيْضَةِ الــعُقْــرِ والــعَقْــر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:

كُــعَقْــرِ الهاجريِّ إذا آبتناه ... بأشباه حذين على مثال

يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْــر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:

أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِــرِ دارهُمُ ... حتى استقروا وأدناهم بحوارنا

ويقال: وعُقْــرُ الدَّار وعَقْــر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْــر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ. قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:

فَرَماها في فرائِصِها ... من إزاءِ الحَوْضِ أو عقــره

وقال : بِأَــعْقَــارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها ... بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم

يعني أعقــار الحَوْضِ. قال الخليل: سَمِعتُ أعرابياً فصيحاً من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْــرٌ وعَقْــرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائمتي المائدة ونحن نتغدى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْــر. والــعَقْــرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ. قال حميد:

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها ... كالــعَقْــرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ

يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُــعْقَــر: تقطع رءوسها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك الــعَقْــرُ، والنَّخْلَةُ عَقِــرَةٌ وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا ينبت ريشُها أبداً. يقال: طائرٌ عَقِــرٌ وعَاقِرٌ. والــعَقــارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقــارات والــعُقَــارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والــعِقــارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:

صَهْباءَ خُرْطُوماً عُقــاراً قَرْقَفَا

وعَقْــرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّراً دَهِشاً من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقــيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقــيرَتُه، ناقته. وعَقــيرتُه: ما عَقَــرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأة عقــرى حلقى: توصَفُ بالخلاف والشُّؤم ويقال: عَقَــرَها الله: أي عَقَــرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَــعْقِــرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْــراً له وجَدْعاً

عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقاً. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ:

تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ

ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقاً: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى:

يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... ويُرْفَعُ نُقْلاً بالضُّحى ويُعَرَّقُ

وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم ، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلاً. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلاً في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم: رأيت بَناتَكَ لِخفَّته على الِّلسان لأنه مَبْنيُّ على فَعالٍ والعِرْق: نَباتٌ أصفَرُ يُصْبَغُ به وجمعه عُرُوق. والعرب تقول: إنه لمُعَرَّقٌ له في الحَسَبِ والكَرَم، وفي اللؤم والقرم ويجُوز في الشِّعْر إنَّه لمَعْرُوق. وعَرَّقَة أعمامهُ وأخْوالُه تَعريقاً، وأعْرَقوا فيه إعراقاً، وعَرَّق فيه اللئام، وأعرق فيه إعراقَ العَبيد والإماء إذا خالَطَه ذلك وتَخَلَّقَ بأخلاقهم. وتَدارَكَهُ أعراقُ خيرٍ وأعراقُ شرٍ. قال :

جَرَى طَلَقاً حتى إذا قيل سابق ... تداركه أعراق سوء فبلدا

وجرت الخَيْلُ عَرَقاً أي طَلَقا وأعْرَقَ الفَرَسُ: صارَ عريقاً كريماً. وأعْرَقَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: امتَدَّتْ عُروقُه والعَريقُ من النّاسِ والخَيْل: الذي فيه عِرْقٌ من الكَرَم. والعراق: شاطىء البَحْرِ على طُولِه. وبه سُمِّيَ العِراقُ لأنَّه على شاطىء دِجْلَةَ والفُراتِ. وتقول: رَفَعْتُ من الحائط عِرْقاً وجمعه أعراق.

وفي الحديث: ليس لعِرْق ظالِمٍ حَقٌ

، وهو الذي يَغِرسُ في أرْضِ غَيره، وذلك أن الرجُلَ يَجيءُ إلى أرضٍ قد أحْياها رَجُلٌ قَبْلَه فيغرسُ فيها غَرْساً أو يُحدثُ فيها حَدَثاً يَسْتَوْجِبُ به الأرض. وعراق المزادة والرواية: الخَرَزُ المُثَنَّى الذي في أسفَلِه، ويجمع على عُرُق، وثلاثة أعِرقة، وهو من أوثَقِ خَرَزها، قال ابن أحمر:

من ذي عِراقٍ نيطَ في خَرَزٍ ... فهو لطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ

والعَرْقُوْةُ: خَشَبةٌ مَعْرُوضةٌ على الدَّلْوُ، ورُبَّ دَلْوٍ ذات عَرقُوَتَيْنِ. للقَتَبِ عُرْقُوَتانِ وهما خَشَبتانِ على جانبَيِه. والعَرْقُوَةُ: كلُّ أَكمَةٍ كأنَّها جُثْوَة قَبْرٍ فهي مُستطيلة. والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل. والعِرق: جَبَلٌ صغير. قال الشماخ: ما إن يزال لها شَأْو يُقَوِّمُها ... مُجَرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ

وقال يصف الغَرْبَ :

رَحْبُ الفُرُوعِ مُكرَبُ العَراقي

والعُراقُ: العَظْمُ الذي قد أُخِذَ عنه اللَّحْمُ. قال:

فأَلْقِ لكَلْبَكَ منها عُراقاً

وتقول: عَرَقْتُ العَظْمَ أعْرُقُه عَرْقاً واتَعَرَّقُه إذا أَكَلْتُ لَحْمَه، فإذا كان العَظْمُ بلَحْمِهِ فهو عَرْق. ورجُلٌ مَعْرُوقٌ ومُعْتَرِق: إذا لم يكن على قَصَبِه لحْمٌ، وكذلك المَهْزُول، قال رؤبة يَصِف صَيّاداً وامرأته:

غُولٌ تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْتَرِق ... كِلحيةِ الأصْيدَ من طُولِ الأرَقْ

وفَرَسٌ مُعْتَرِقٌ: مَعْرَوق أي مَهْزُولُ قليلُ اللَّحْم. قال امرؤ القيس:

قد أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواء تَحْمِلُني ... جَرْداء مَعْرُوَقُة اللَّحْيْنُ سُرْحُوبُ

(ويُرْوَى: مَعروقة الجَنَبْينِ وإذا عَرِيَ لَحْياها من اللَّحْمِ فهو من عَلاماتِ عِتْقِها،) (يصفُه بقِلَّةَ لَحْم وَجْهها وذلك أكْرَمُ لها ) . والعَرَق والعَرَقات: كلُّ شَيْءٍ مُصْطَفٍ أو مَضْفُور. والعَرَقُ: الطَّيرُ المُصْطَفَّةُ في السماء، الواحدة عَرَقة. والعَرَقَةُ: السَّفيفةُ المَنْسُوجة من الخُوصِ قبل أن يُجْعَلَ زَبيلاً ويُسمَّى الزَّبيل عَرَقاً وعَرَقةً واشتقاقه منه، قال أبو كبير: نَغْدو فَنْتُركُ في المزاحِفِ من ثَوى ... ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ

يعني نأسِرُهم فنشدُّهم في العَرَقات وهي النُّسُوع

قعر: قَعْرُ كلِّ شَيْءٍ: أقصاه ومَبْلَغُ أسَفِلِه. يقال: بِئرٌ قَعِرةٌ وقَصْعَةٌ قَعيرة: قد قُعِرَتْ قعارةً واقعَرْتُها إقعاراً. وامرأةٌ قَعِرٌ ويقالُ قَعِرةٌ نَعْتُ سُوءٍ لها في الجِماعِ. وقَعَرْتُ الشَّجرةَ فانْقَعَرتْ: قَلَعْتُها فانْقَلَعَتْ من أُرُومَتها. والرَّجُلُ يُقَعِّرُ في كلامه إذا تَشَدَّق وتَكَلَّمَ بأقصى قَعْر فمِهِ، وهو يُقَعِّرُ تَقعيراً أي يَبلُغُ قَعْرُ الأشياء من الأمور ونحوها.

قرع: القَرَعُ: ذَهابُ شعر الرَّأس مِن داءٍ. رجُلٌ أقرَعُ وامرأةٌ قَرْعاءُ ونساءٌ قُرْعٌ ورجالٌ قُرْعانٌ ويجوز قُرْع إلا أنَّ فُعْلان في جماعة أفْعَل في النَّعُوت أصوبُ. ونَعامٌ قُرْعٌ، ويقال: (ما تسن إلا قَرِعَتِ) وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصال حتى القَرْعَى أي سَمِنَتْ، يُضْرَبُ مثلاً لِمْنْ تَعَدَّى طَوْرَه وادَّعى ما لَيْسَ له. ودَواء القَرَع الملح وجباب ألبانِ الإِبلِ، فإذا لم يَجِدوا مِلْحاً نتفوا أوبارَه ونَضَحُوا جِلدَه بالماء ثم جَرُّوه على السَّبَخِة. وتَقَرَّع جِلْدُه: تَقَوَّب عن القَرَع. وقُرِّعَ الفَصيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفعَلُ به إذا لم يُوجَد الملح، قال أوس بن حَجَر يذكر الخيل :

لدَى كُلّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارعاً ... يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ

وهذا على السلبْ لأنه يَنْزِعُ قَرَعَه بذلك كما يقال: قَذَّيتُ العين أي نَزَعْت قَذاها، وقَرَّدْتُ البَعيرَ. والقَرْعِ: حِمْلُ اليَقْطينِ الواحدة قَرْعةٌ.ويقال: أقْرَعَ القومُ وتقارعُوا بينهم والاسمُ القُرْعةُ. وقارَعْتُه فقَرَعْتُه اصابَتْني القُرْعُة دونه. واقْرعَتُ بين القوم: أمَرْتُهم أن يَقْتَرِعُوا على الشيء، وقارَعْتُ بينَهم ايضاً، وفلانٌ قَريعُ فلانٍ أي يُقارعه، والجمع قُرَعاء. والقَريعُ من الإبل: الفَحْل، ويسمَّي قَريعاً لاّنه يَقْرَعُ النّاقةَ أي يضربها، (وثلاثة أقَرْعة) ، قال الفرزدق:

وجاء قريعَ الشَّوْلِ قَبْلَ إفالها ... يَزِفّ وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ

وقال ذو الرمة: :

وقد لاح للسّاري سُهيلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشّولَ جافِرُ

ويُرْوَى:

وقد عارض الشّعْرَى سهيل....

واستقرعني فُلانٌ جَمَلي فأقْرَعْتُه إيّاه أي أعطَيْتُه ليضرِبَ أيْنُقَه. والقُرعةُ: سِمةٌ خَفِيَّة على وسطِ أنْفِ البعير والشاةِ. والمُقارَعة والقِراعُ: المُضاربةُ بالسّيف في الحرب، قال:

قِراعٌ تكلح الروقاء منه ... ويعتدل الصَّفا منه اعتِدال

والقارِعَةُ: القيامةُ. والقارِعةُ: الشِّدَّةُ. وفلانٌ أمِن قَوارِعَ الدَّهْر: أي شدائده وقوارِعُ القُرآن نحو آية الكُرسيّ، يقال: من قَرَأها لم تُصِبْه قارعة. وكل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. قال:

حتىّ كأنيّ للحوادِثِ مَرْوَةٌ ... بصفا المُشَّرق كُلَّ يَومٍ تُقْرَعُ

والشارِبُ يَقْرَع جبهته بالإناء اذا استوفى ما فيه. قال:

كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها ... اذا قَرَعُوا بحافَتِها الجبينا

أي احْمَرُّت آذانُهم لدَبيبِ الخَمْر فيهم كأنها شُهُبٌ أي شُعَل النار. والمِقْرَعَةُ والمِقراعُ: خَشَبة في رَأسِها سَيْرٌ يضربُ بها البغالُ والحميرُ. والإقْراعُ: صَكُّ الحمَيرِ بَعضِها بعضاً بحَوافرها، قال رؤبة:

حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ ... أو مُقْرَعٌ من رَكضها دامي الرّنق

رعق: الرُّعاق: صوْتٌ يُسمع من قَنب الدّابَّةِ كرَعيق ثَفْر الأنثى. يقال: رَــعَقَ رَــعْقــاً ورُعاقاً.

رقع: رَقَعْتُ الثوب رَقْعاً، ورَقَّعْتُه تَرقيعاً في مواضِعَ، والفاعِلُ راقع، قال:

قد يَبْلُغُ الشرف الفتى ورداؤه ... خلقٌ وجَيْبُ قَميصه مَرْقُوعُ

والرَّقيع: الأحمقُ يَتَفَرَّق عليه رأيه وأمُره، وقد رَقُعَ رَقاعَةً. ويقال: رجلٌ أرْقَعُ ومَرْقَعانٌ، وامرأة رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ أي حَمْقاءُ. والأرْقَعُ والرَّقيعُ: اسمان للسماء الدُّنيا (كأن الكواكِب رَقَعَتْها) ) ، ويقال لأن كل واحدة من السَّماوات رَقيعٌ للأخرى، قال أميَّة بن أبي الصلت:

وساكنُ أقطار الرَّقيع على الهَوَى ... وبالغَيْثِ والأرواحِ كلٌّ مُشهَّدُ

أي يَشَهَدُ لا إله إلا الله. والرُّقْعَةُ ما يُرْقَعُ بها. والرُّقْعَة: قِطعَةُ أرضٍ بلْزِق أخرى أوسَعَ منها. والرَّقْع: الهجاءُ. يقال: رَقَعه رَقْعاً شديداً اذا هجاه، قال:

فلا تقعدان على زخة ... وتضمر في القَلْبِ رَقْعاً وخيفا

ويروى: وَجْداً وخيفا، البيت لأبي كبير الهُذَليّ. والارتِقاعُ: الاكتِراث. قال:

ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا ... ولم تكُن بكتابِ الله ترتقع 

عقــر

1 عَقَــرَهُ, (S, Mgh, O, &c.,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K,) inf. n. عَقْــرٌ, (S, * Mgh, O, Msb, K,) He wounded him; (S, Mgh, O, Msb, K;) [and so, app., accord. to the K, ↓ عقّــرهُ, inf. n. تَــعْقِــيرٌ; or the latter signifies he wounded him much; for it is said that] تَــعْقِــيرٌ signifies more than عَقْــرٌ: (S, O:) you say of a lion, and of a lynx, and of a leopard, and of a wolf, يَــعْقِــرُ النَّاسَ [He wounds men]. (Az, Msb.) b2: And عَقَــرَهُ, (S, O, Msb, K, &c.,) and عَقَــرَهَا, (L, Mgh, &c.,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَقْــرٌ; (Mgh, &c.;) and ↓ عقّــرهُ, (K,) and عقّــرها, (L,) inf. n. تَــعْقِــيرٌ; (TA;) [or the latter has an intensive signification, or applies to many objects; see above;] He hocked, houghed, or hamstrung, (عَرْقَبَ,) him, or her, namely, a beast; (TA;) he laid bare his [or her] (namely, a camel's) عُرْقُوب [or hock-tendon]; such being the meaning of عقــر with the Arabs; (Az, TA;) he struck, (S, IAth, Mgh, Msb,) or cut, (TA,) his, (a camel's, S, IAth, O, Msb, or a horse's, S, O, or a sheep's or goat's, IAth,) or her, (a camel's, L, Mgh,) legs, بِالسَّيْفِ with the sword, (S, IAth, Mgh, O, Msb, TA,) while the beast was standing; (IAth;) he cut one of his, or her, (a camel's,) legs, previously to stabbing the animal, that it might not run away when being stabbed, but might fall down, and so be within his power; he moved [his or] her (a camel's) legs with the sword; (IKtt, TA;) he made a mark, or wound, like a notch, in his, or her, (a horse's, or a camel's,) legs. (K.) [See عَقْــرٌ, below.] b3: Hence (Az, TA,) عَقَــرَهُ, aor. and inf. n. as above, He stabbed him, namely, a camel; slaughtered him by stabbing: (Az, Msb, TA:) because the slaughterer of the camel first lays bare its عَرْقُوب [or hocktendon; or hocks it; or strikes or cuts its legs, or one of its legs, with a sword: see above]. (Az, TA.) So in the saying of Imra-el-Keys, وَيَوْمَ عَقَــرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتِى

[And the day when I slaughtered for the virgins my riding-camel]. (TA.) And so in the trad. لَا عَقْــرَ فِى الإِسْلَامِ [There shall be no slaughtering of camels at the grave in the time of El-Islám]: for they used to slaughter camels at the graves of the dead, saying, The occupant of the grave used to slaughter camels for guests in the days of his life; so we recompense him by doing the like after his death. (IAth, TA.) b4: Hence also, He slew him; he destroyed him: of this signification we have an ex. in the story of Umm-Zara: وَــعَقْــرَ جَارَتِهَا And [a cause of] the destruction of her fellow-wife through [the latter's] envy [of her] and rage [against her]. (TA.) b5: حَلْقَى ↓ عَقْــرَى, (Mgh, O, Msb, K, &c.,) said of a woman, (TA,) occurring in a trad. of Safeeyeh, (Mgh, Msb, TA,) in which Mohammad is related to have used this expression, on the day of the return of the pilgrims from Minè, when he was told that she had her menstrual flux, to which he added, “I see her not to be aught but a hinderer of us; ” thus accord. to the relaters of traditions, each word being an inf. n., like دَعْوَى; (O, * TA;) of the measure فَعْلَى; or, as some say, the ى is to mark a pause; (Mgh;) and عَقْــرًا حَلْقًا, (O, K,) which are also inf. ns.; (TA;) and this is accord. to the usage of the Arabs; (Az, TA;) being a form of imprecation, though not meant to express a desire for its having effect, (Az, Msb, TA,) for what is meant by it is only blame; (Msb;) expl. by وَــعَقَــرَهَا اللّٰهُ تَعَالَى وَحَلَقَهَا, (K,) i. e., [May God (exalted be He) wound her, &c., and] shave her hair, or afflict her with a pain in her throat: (TA:) or may her body be wounded (عُقِــرَ), and may she be afflicted with a disease in her throat: (Mgh, O: *) so accord. to A'Obeyd: or may her leg and her throat be cut: or may her leg be cut and her head shaven: (Mgh:) [or may she be destroyed, and may her throat be cut:] or the two words عقــرى and حلقى are epithets, applied to a woman of ill luck; and the meaning is, (Z, O, TA,) she is one who extirpates [or destroys, and cuts the throats of,] her people, by the effect of her ill luck upon them; (Z, O, K, * TA;) being virtually in the nom. case, as enunciatives; i. e., وَحَلْقَى ↓ هِىَ عَقْــرَى. (Z, TA.) Lh mentions the phrase, ↓ لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ أُمُّكَ عَقْــرَى [app. meaning, Do thou not that: may thy mother be childless: (see عَقُــرَت:)] without explaining it: but he mentions it with the phrases أُمُّكَ ثَاكِلٌ and أُمُّكَ هَابِلٌ. (TA.) Or ↓ عَقْــرَى signifies Having the menstrual flux. (K.) One says also, imprecating a curse upon a man, جَدْعًا لَهُ وَــعَقْــرًا وَحَلْقًا, meaning, May God [maim him, and] wound (عَقَــرَ) his body, and afflict him with a pain in his throat: and sometimes, حَلْقَى ↓ عَقْــرَى, without tenween. (S.) [See also 1 in art. حلق.] b6: عَقَــرَبِهِ He killed the beast which he was riding, and made him to go on foot: he hocked, houghed, or hamstrung, his beast. (TA.) b7: Hence, عَقَــرْتَ بِى Thou hast long detained me, or restrained me; as though thou hadst hocked (عَقَــرْتَ) my camel and I were therefore unable to journey: ISk cites as an ex.

قَدْ عَقَــرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ [Umm-Khazraj has long detained the party, or people]. (S, O, TA.) And in the A it is said that عَقَــرَتْ فُلَانَةُ بِالرَّكْبِ means Such a woman, or girl, came forth to the riders on camels, and they staid long in her presence; as though she hocked (عَقَــرَت) the camels upon which they rode. (TA.) One says also قَدْ كَانَتْ لِى حَاجَةٌ فَــعَقَــرَنِى

عَنْهَا I had a want, and he withheld me from it, and hindered me. (Ibn-Buzurj, L.) Hence, عَقْــرُ النَّوَى, (Az, TA,) meaning صَرْفُهَا حَالًا بَعْدَ حَالٍ

[i. e. The shifting about of the course of a journey by successive changes: see صَرْفٌ, third sentence]. (O, TA.) b8: And عَقَــرَ بِالصَّيْدِ i. q. وَقَعَ بِهِ [app. meaning He made much slaughter among the objects of the chase]. (O, K.) b9: And عَقَــرَتْ بِهِمْ She (a woman) smote their souls, and wounded their hearts. (O.) b10: عَقَــرَ النَّخْلَةَ, (inf. n. عَقْــرٌ, TA, and subst. [or quasi-inf. n., like جَدَادٌ and صَرَامٌ and قَطَافٌ &c.,] ↓ عَقَــارٌ, T, S, O, TA,) He cut off the head of the palm-tree, (T, S, O, K,) altogether, with the heart (الجُمَّار), (T, S, O,) so that it dried up, (K,) and nothing came forth from its trunk. (IKtt.) b11: لَا تَــعْقِــرَنَّ شَجَرًا Thou shalt by no means cut down trees. (Mgh.) b12: عَقَــرَ المَرْعَى He cut down the trees of the pasture-land: he cut down the herbage, or pasture, and spoiled it. (TA.) b13: عَقَــرَ الكَلَأَ He ate the herbage, or pasture. (O, K.) And He had the herbage for pasturage. (O.) b14: You say of wine, يَــعْقِــرُ الــعَقْــلَ [It disables the intellect; like as a man disables a beast by hocking him]. (IAar.) b15: عَقَــرَهُ, (S, O, TA,) aor. ـِ (TA,) inf. n. عَقْــرٌ, (S, O, TA,) He (a man) galled his (a camel's) back: (TA:) he galled it; namely, a camel's back: (S, O:) it (a camel's saddle, TA, and a horse's saddle, S, O, TA) galled his (the beast's) back. (S, O, TA.) b16: And عُقِــرَتْ رَكِيَّتُهُمْ Their well was demolished. (O.) A2: عَقِــرَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. عَقَــرٌ, (S, O,) His (a man's) legs betrayed him, so that he was unable to fight, by reason of fright and stupefaction: (S, O:) he became stupified, or deprived of his reason: (S, K:) or he was taken by sudden fright, (K, TA,) and stupified, or deprived of his reason, (TA,) so that he could not advance nor retire. (K, TA.) عَقِــرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الأَرْضِ [My legs betrayed me, &c., so that I fell to the earth] was said by 'Omar. (S.) And one says, عَقِــرْتُ حَتَّى مَا أَقْدِرُ عَلَى الكَلَامِ [I am stupified, or taken by sudden fright, &c., so that I am not able to talk]. (M, TA.) [And عَقِــرَ alone means He became unable to speak. In one place in the L, this verb is written عُقِــرَ; but this is probably a mistake.]

A3: عَقُــرَتْ, aor. ـُ (S, IJ, M, IKtt, L, Msb;) in the K, عُقِــرَتْ, of the class of عُنِىَ; but the authorities indicated above show that عَقُــرَتْ is the correct form; (TA;) and عَقَــرَتْ, aor. ـِ (M, IKtt, L, Msb, K;) and عَقِــرَتْ, aor. ـَ (M, IKtt, L;) inf. n. عُقْــرٌ, (S, M, IKtt, L, Msb, K,) of the first, (S, Msb, like as حُسْنٌ is inf. n. of حَسُنَتْ, (S,) or of the second, (M, L, K,) and عَقَــارَةٌ (M, L, K) and عُقَــارَةٌ, (K,) or عِقَــارَةٌ, (M and L, as in the TA,) which are of the first, (M, L, K,) and عَقْــرٌ, (M, IKtt, L, Msb, K,) which is of the second, (M, L, Msb, K,) and عَقَــارٌ, or عُقَــارٌ, (accord. to different copies of the K,) or عِقَــارٌ, (M and L, as in the TA,) also of the second, (K,) or of the third; (M, L;) She (a woman [and a camel &c.]) was, or became, barren: (K, TA:) or did not conceive: (S:) or ceased to conceive. (IKtt, Msb.) b2: عَقَــرَ, aor. ـِ and عَقِــرَ, aor. ـَ He (a man [and a beast]) was barren; did not generate. (TA.) b3: عَقُــرَ, aor. ـُ inf. n. عُقْــرٌ, (assumed tropical:) It (an affair) did not produce any issue, or result. (K.) A4: عَقَــرَهَا He (God) made her [to be barren, or] to cease to conceive. (Msb.) 2 عقّــرهُ: see 1, first and second sentences. b2: جَدَّعْتُهُ وَــعَقَّــرْتُهُ I said to him جَدْعًا لَكَ وَــعَقْــرًا. (Sb.) [See 1.]3 عاقرهُ He contended with him for superior glory (K, TA) and generosity and excellence (TA) in the hocking, or slaughtering, (عَقْــر [see 1],) of camels. (K, TA.) It was customary for two men thus to contend for superior munificence, [giving away the flesh of the victims,] but they did so for the sake of display and vain glory; wherefore the eating of the flesh of camels slaughtered on an occasion of this kind is forbidden in a trad., and they are likened to animals sacrificed to that which is not God. (TA.) b2: And عاقرهُ, (TK,) inf. n. مُعَاقَرَةٌ, (S, K,) He held a dialogue or colloquy, or a disputation or debate, with him, (S, K,) and encountered him with mutual reviling and satire (S, TA) and cursing. (TA.) A2: Also عاقرهُ, (K,) inf. n. مُعَاقَرَةٌ, (S, O, K,) He, or it, kept, confined himself or itself, clave, clung, or held fast, to him, or it: (S, O, K: *) he kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to him, or it. (TA.) You say عاقر الخَمْرَ, (S, * TA,) and simply عاقر, (TA,) He kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to the drinking of wine: (S, TA:) or مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ signifies the contending with wine for superiority; as when a man says, I have more, or most, strength for drinking, and so contending with it for superiority, and being overcome thereby. (Aboo-Sa'eed, TA.) You say also, عَاقَرَتِ الخَمْرُ الدَّنَّ The wine remained long confined to the [jar called] دَنّ; syn. لَازَمَتْهُ. (S, K.) And عاقرت الخَمْرُ الــعَقْــلَ [app., The wine took hold upon the intellect: or contended with it for superiority]. (S.) 4 اعقــرهُ He stupified him [so that his legs betrayed him and he was unable to fight or to advance or retire: see عَقِــرَ]. (S, O.) A2: اعقــر اللّٰهُ رَحِمَهَا God rendered her womb barren; (O, TA;) God affected her womb mith a disease (K, TA) so that she did not conceive. (TA.) A3: اعقــر فُلَانًا He assigned to such a one a grant of land; syn. أَطْعَمَهُ عُقْــرَةً i. e. طُعْمَةً. (K.) b2: and one says, أَــعْقَــرْتُكَ كَلَأَ مَوْضِعِ كَذَا I have given thee permission to pasture thy beasts upon the herbage of such a place. (O.) A4: And اعقــر He became possessed of much property such as is termed عَقَــار. (S, IKtt, O.) 6 تَعَاقَرَا, (K,) or تعاقرا إِبِلَهُمَا, (S, O,) They two hocked, or hamstrung, their camels, (عَرْقَبَا

إِبِلَهُمَا, S, O, or عَقَــرَاهَا, K,) vying, each with the other, therein, (S, O,) that it might be seen which of them should do so most. (K.) [See 3.]7 انــعقــر He (a camel, and a horse, [&c.,]) [became hocked, houghed, or hamstrung; had his hock-tendon laid bare;] had his legs struck [or cut] with a sword. (S.) [See 1.] b2: It (a camel's or a horse's back) became galled by the saddle; as also ↓ اعتقر. (S, K.) 8 إِعْتَقَرَ see what next precedes.

عَقْــرٌ The act of wounding; &c.: [see 1:] a mark, or wound, (أَثَرٌ,) like a notch, (كالحَزِّ, K, TA, [in the CK, كالخَرِّ,]) in the legs of a horse, and of a camel. (K.) [Hence, عَقْــرًا حَلْقًا, and عَقْــرَى حَلْقَى: see 1.]

A2: See also عُقْــرٌ, first sentence: A3: and again in the last quarter.

A4: Also What is, or constitutes, the most essential part, of anything; or the prime, or the principal part, thereof; syn. أَصْلٌ: [such appears to me to be the meaning of اصل as here used, from what follows.] (S, IF, Msb.) b2: The principal part (أَصْل) of a دَار [i. e., a country]; (As, S, Msb, K;) which is the place where the people dwell, or abide; (As, S;) as also ↓ عُقْــرٌ: (As, S, Msb, K:) the former of the dial. of Nejd; (As, TA;) and the latter of the dial. of the people of El-Medeeneh, (As, S,) or of the dial. of El-Hijáz; (TA;) or both of the dial. of the people of El-Hijáz; and the latter, in the dial. of others, signifies the chief, or main, part of a دار; (Msb;) and the latter also signifies the middle [or heart] of a دار: (K:) or عَقْــرُ الدَّارِ and ↓ عُقْــرُهَا both signify the principal part (اصل) of the place of abode of a people, upon which they rest their confidence. (Mgh, O.) This last signification is exemplified by the trad. of 'Alee, مَا غُزِىَ قَوْمٌ فِى عَقْــرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا [No people have had war waged against them in the principal part of their country, upon which they rest their confidence, but they have become abased, or brought into subjection]: (Mgh, O:) or the meaning here is, in the midst [or heart] of their country, &c.; i. e., in the place where they abide, or lodge. (L.) It is said in another trad., عَقْــرُ دَارِ الْإِسْلَامِ الشَّأْمُ, meaning, The principal part (اصل), and the place, of the country of El-Islám is Syria: apparently pointing to a time of conflicts and factions, or seditions, when Syria should be free from them, and the Muslims should there be more secure. (TA.) Lth has confounded in explaining what is the عُقْــر of a دار and what is the عُقْــر of a tank or trough for watering beasts &c. (Az.) عُقْــرٌ (S, M, &c.) and ↓ عَقْــرٌ, (M,) or ↓ عَقْــرَةٌ and ↓ عُقْــرَةٌ, (A, K,) Barrenness, in a woman, (S, K, &c.,) and in a man. (S, TA.) You say also لَقِحَتِ النَّاقَةُ عَنْ عُقْــرٍ [The she-camel conceived after having been barren]. (S, O.) And لَقِحَ لِقَاؤُكَ عَنْ عُقْــرٍ [app., (assumed tropical:) The meeting thee hath been productive of good after barrenness thereof]. (A, TA.) And لَقِحْنَ إِلَى عُقْــرٍ, a phrase used by Dhu-r-Rummeh, referring to wars; i. e. (assumed tropical:) They returned to stillness. (TA.) And رَجَعَتِ الحَرْبُ

إِلَى عُقْــرٍ (assumed tropical:) The war became languid. (A, TA.) b2: عُقْــرٌ in a palm-tree means [Barrenness, or a drying up, and perishing, occasioned by] having the [fibrous substance called] لِيف stripped off (O, K, TA) from the heart, (O, TA,) and the heart itself taken away; (O, K, TA;) which being done, it dries up and perishes. (Az, O, TA.) A2: Also, or ↓ عُقُــرٌ, or the latter is used only by poetic license, Anything which a man drinks, and in consequence thereof has no offspring born to him. (O, TA.) A3: Also, عُقْــرٌ, A kind of dowry, (S,) or compensation, (IAth,) which is given to a woman when connection has been had with her in consequence of dubiousness, or a likeness [on her part to the man's wife]: (إِذَا وُطِئَتْ عَنْ شُبْهَةٍ, S; or بِشُبْهَةٍ, Mgh; or عَلَى وَطْءِ الشُّبْهَةِ, IAth:) or a recompense which is given to a woman for connection with her: (AO:) or a mulct, or fine, which is paid to a woman for ravishing her: (Lth, Msb, K:) or what is given to a female slave who has been ravished, like a dowry in the like case to a free woman: (Ahmad Ibn-Hambal:) so called because devirgination wounds the object of it: pl. أَــعْقَــارٌ. (IAth, TA.) b2: Hence, in consequence of frequency of usage, (Msb,) A woman's dowry; (Msb, K;) i. q. بُضْعُهَا. (O.) b3: Also The exploration of a woman to see if she be a virgin or not: (Kh, O, K, TA:) but Az says that this is unknown. (TA.) [Perhaps it is a meaning inferred from what here follows.] b4: بَيْضَةُ الــعُقْــرِ is That [egg] with which a woman is tested on the occasion of devirgination: (K: [but what is meant by this, I have not been able to learn:]) or the first egg of the hen; (K, TA;) because it wounds her: (TA:) or the last egg of the hen; (O, K, TA;) when she is old and weak: (TA:) or the egg of the cock, which [they say] he lays once in the year, (O, K,) [or once in his life, for] they assert that it is the egg of the cock, because he lays, in his life, one egg, somewhat inclining to length; so called because the virginity of the girl, or young woman, is tested with it: hence, they say of a thing given one time [only], كَانَتْ بَيْضَةَ الــعُقْــرِ: or, as some say, it is like the phrases بَيْضُ الأَنُوقِ and الأَبْلَقُ الــعَقُــوقُ; so that it is a phrase proverbially used as applied to a thing that never is: (S, O:) accord. to A'Obeyd, when a niggard gives once, and not again, one says [of the gift], كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيكِ; and when he gives a thing, and then stops doing so, one says of the last time [of his giving], كَانَتْ بَيْضَةَ الــعُقْــرِ. (TA.) One says also, كَانَ ذٰلِكَ بَيْضَةَ الــعُقْــرِ meaning * That happened once, not a second time. (TA.) and بَيْضَةُ الــعُقْــرِ means also (tropical:) He who has no offspring. (K, TA. [See also عَاقِرٌ.]) And (assumed tropical:) He who stands another in no stead. (TA.) A4: Also A grant of land; syn. طُعْمَةٌ; (O, K;) and so ↓ عُقْــرَةٌ. (K. [See 4.]) b2: And A place where people alight (مَحَلَّةُ قَوْمٍ, K, TA) between the house, or abode, and the trough, or tank, for watering beasts &c.; (TA;) as also ↓ عَقْــرٌ: (K, TA:) or (TA, but in the K “ and ”) the hinder part of a trough, or tank, for watering beasts &c., (S, K, TA,) where the camels stand when they come to water; as also ↓ عُقُــرٌ: (S:) or the station of the drinker; (K;) as in all the copies of the K; but accord. to the T and Nh, the station of the animals drinking: (TA:) or the place where the bucket is emptied, at the hinder part of the trough, or tank; the place at the fore part being called its إِزَآء: (IAar:) pl. أَــعْقَــارٌ. (S, O.) It is said in a prov., إِنَّمَا يُهْدَمُ الحَوْضُ مِنْ عُقْــرِهِ [lit., The trough, or tank, for watering beasts &c. is demolished only by commencing from its hinder part]; meaning, an affair is performed only by setting about it in the proper way. (TA.) b3: Also The part of a well where the fore feet of the animals watering stand when they drink. (TA.) b4: See also عَقْــرٌ, in two places.

عَقِــرٌ: fem. عَقِــرَةٌ: see the latter voce عَقِــيرٌ: A2: and see عَاقِرٌ.

A3: نَاقَةٌ عَقِــرَةٌ, accord. to the K, A she-camel that will not drink save from fear: but accord. to IAar [and the S and O], that will not drink save from the عُقْــر of the trough, or tank; and أَزِيَةٌ signifies one “ that will not drink save from its إِزَآء,” i. e. “ from its fore part. ” (TA.) عُقَــرٌ: see مِــعْقَــرٌ, in two places.

عُقُــرٌ: see عُقْــرٌ, in two places.

عَقْــرَةٌ: see عُقْــر, first sentence.

عُقْــرَةٌ: see عُقْــرٌ, first sentence: A2: and again in the last quarter.

عُقَــرَةٌ: see مِــعْقَــرٌ, in two places; and عَقُــورٌ.

A2: Also A kind of bead (خَرَزَةٌ, S, O, K) which a woman binds upon her flanks, in order that she may not conceive; (T, S, O;) or which a woman bears, or carries, in order that she may not bear offspring: (K:) accord. to IAar, a kind of bead which is hung upon her who is barren, in order that she may bear offspring; but this is strange. (TA.) Hence the saying, عُقَــرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ [That which renders knowledge barren is forgetfulness]. (S, O.) A3: See also عَاقِرٌ, in two places.

عَقْــرَى: see 1, in five places.

عُقْــرَى: see the paragraph here following.

عَقَــارٌ: see عَقَــرَ النَّخْلَةَ.

A2: Also Real, or immovable, property, (كُلُّ مَالٍ لَهُ أَصْلٌ, Mgh, or مِلْكٌ ثَابِتٌ لَهُ أَصْلٌ, Msb, or مَا لَهُ أَصْلٌ وَقَرَارٌ, KT,) [an estate] consisting of a house or land yielding a revenue; (Mgh;) or such as land and a house; (KT;) or such as a house and palm-trees: (Msb:) or simply, land yielding a revenue; syn. ضَيْعَةٌ; (Mgh, K:) as also ↓ عُقْــرَى: (Sgh, K:) or land; or lands yielding revenues (syn. ضِيَاعٌ); and palmtrees; (S, O, TA;) and the like: (TA:) and palm-trees (L, K) in particular: (L:) pl. عَقَــائِرُ. (Msb.) You say مَا لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَــارٌ He has not a house nor land, or lands yielding revenues, or palm-trees. (S, O.) b2: Also (sometimes, Msb) Household goods, or furniture and utensils, (S, O, Msb, * K, TA,) which are not used except on the occasions of festivals, (K, TA,) and necessary affairs of great importance, (TA,) and the like: (K, TA:) thus, with fet-h, accord. to Az and IAar; (TA;) and sometimes with damm [↓ عُقَــارٌ], (K,) thus accord. to As; (O, TA;) but in saying so, he differs from the generality of authorities: (TA:) or the best of furniture and the like, because none but the best is spread on the occasions of festivals: (TA:) and the best of anything. (O, TA.) One says فِى البَيْتِ عَقَــارٌ حَسَنٌ In the house, or tent, are goodly furniture and utensils. (S, O.) عُقَــارٌ Wine: (S, O, K:) or wine that does not delay to intoxicate: (TA:) so called because of its taking hold upon the intellect, or contending with it for superiority, (لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ الــعَقْــلَ,) accord. to Aboo-Nasr; (S;) or because of its remaining long confined to the [jar called] دَنّ, (S, O, K,) accord. to AA; (S, O;) [see 3;] or because the drinker keeps closely to it; (TA;) or because it prevents the drinker from walking; (K;) or because it disables (يَــعْقِــرُ) the intellect. (IAar.) A2: See also عَقَــارٌ.

عَقُــورٌ, applied to a dog, (S, O, Msb, K,) and to any animal of prey, as a lion, and a lynx, and a leopard, and a wolf, (Az, IAth, Msb,) and the like, (IAth,) each of these being called كَلْبٌ عَقُــورٌ, (Az, IAth, Msb,) because of the same rapacious nature as the dog, (IAth,) meaning, That wounds, (Az, * IAth, O, Msb,) and kills, and seizes its prey and breaks its neck: (IAth:) [or that wounds, &c., much; for] it is an intensive epithet: (TA:) only applied to an animal; (S, K; [in the latter of which, the words thus rendered are preceded by “ or; ” the epithet in what precedes being restricted to a dog, but not explained;]) ↓ عُقَــرَةٌ being applied to an inanimate thing: (K:) pl. عُقُــرٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) or عُقْــرٌ. (So in some copies of the K, and in the TA.) عَقِــيرٌ i. q. ↓ مَــعْقُــورٌ; (IF, O, K;) applied to a man, Wounded: (S, O:) pl. عَقْــرَى. (S, Mgh, O, K.) b2: Applied to a camel, (S, Mgh, O,) both to a male and to a female, (TA,) and to a horse [or mare, &c.], (S, O,) [Hocked, houghed, or hamstrung;] having the [hock-tendon or] two hock-tendons laid bare, so as to be unable to run; applied to a horse; (TA;) struck [or cut] in the legs with a sword; (S, Mgh, O;) [a camel having one of the legs cut, previously to being stabbed; having a mark, or wound, like a notch, made in his, or her, (a camel's or a horse's) legs: see 1:] pl. as above. (S, Mgh.) [See also عَقِــيرَةٌ.] b3: [Hence,] applied to a camel, (male, Msb, and female, L,) Stabbed; slaughtered by stabbing: (L, Msb, TA:) pl. as above. (Msb.) b4: Applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), as also ↓ مَــعْقُــورَةٌ, (Az, TA,) and, accord. to the copies of the K, ↓ عَقِــيرَةٌ, but correctly ↓ عَقِــرَةٌ, as in the M, (TA,) Having its head cut off, (Az, K, TA,) altogether, with the heart, (Az, TA,) and having in consequence dried up, (K, TA,) so that nothing comes forth from its trunk. (IKtt, TA.) A2: A man unable to walk, or to fight, by reason of fright and stupefaction; (TA;) taken by sudden fright, so as to be unable to advance or retire: or stupified: (K:) in which last sense it is applied to an antelope. (TA.) A3: See also عَاقِرٌ.

عَقِــيرَةٌ signifies مَا عُقِــرَ [What is wounded, or hocked, or struck or cut in the legs,] of wild animals that are snared or hunted or chased, and the like; (K;) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ. (TA.) See عَقِــيرٌ. b2: A man of high rank who is slain. (S, K.) So in the saying, مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَقِــيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ [I have not before seen, as on this day, a man of high rank who is slain in the midst of a people]. (S.) b3: A leg, or shank, cut. (S, O, K.) b4: Hence, The voice, or a cry; (S;) the voice of a singer (K, TA) singing; (TA;) the voice of a weeper (K, TA) weeping; (TA;) the voice of a reciter or reader (K, TA) reciting or reading; (TA;) the utmost extent of the voice or of a cry. (TA.) You say رَفَعَ فُلَانٌ عَقِــيرَتَهُ Such a one raised his voice: the origin of the saying was this: a man had one of his legs cut, or cut off, and he raised it, and put it upon the other, and cried out with his loudest voice: so this was afterwards said of any one who raised his voice: (S, O:) or it is expl. thus: a man had one of his limbs wounded, and he had camels which were accustomed to his singing in driving them, and which had become dispersed from him; so he raised his voice, crying, by reason of the wound; and his camels, hearing, and thinking that he was singing to drive them, came together to him: and hence this was afterwards said of any one who raised his voice, singing. (Az, TA.) عُقَــيْرَى a dim. n., of the occurrence of which the only instance known to KT is in a trad. cited and expl. voce أَصْحَرَ: said by IAth to be derived from عَقْــرٌ in the phrase عَقْــرُ الدَّارِ. (TA.) عَقَّــارٌ [A simple; a drug;] any of the elements (أُصُول) of medicines; (S, O;) what is used medicinally, of plants and of their roots (أُصُول) and of trees: (K, TA:) [accord. to the CK, what is used medicinally, of plants, or of their roots: and trees: the last word being in the nom. case:] as also ↓ عِقِّــيرٌ: (K:) or what is used medicinally, of plants and trees: (L, TA:) or a medicine that is used for moving the bowels: (Az, TA:) or any curative plant; as also its pl., (AHeyth,) which is عَقَــاقِيرُ: (AHeyth, S:) nothing thus termed is called فُوهٌ. (AHeyth.) b2: [Hence,] حَدِيدٌ جَيِّدُ الــعَقَــاقِيرِ (assumed tropical:) Iron of excellent manufacture. (O, K.) عِقِّــيرٌ: see the next preceding paragraph.

عَاقِرٌ; see مِــعْقَــرٌ.

A2: Also, applied to a woman, Barren: (O, K, TA:) that does not conceive: (S, O:) or that has ceased to conceive: (Msb:) as being from عَقُــرَتْ, it is an instance of the confusion of dialects; [being properly from عَقَــرَتْ;] or it is a possessive epithet [meaning having the quality of barrenness]: (IJ:) pl. عُقَّــرٌ, (K, TA,) which is applied to women and to she-camels, (TA,) or عَوَاقِرُ and عَاقِرَاتٌ: (Msb:) and ↓ عُقَــرَةٌ is in like manner applied to a woman, signifying, having a disease in her womb, (O, K, TA,) in consequence of which she does not conceive. (TA.) b2: Applied to a man, Barren; that has no offspring born to him; (S, O, Msb, K;) as also ↓ عَقِــيرٌ: (K:) the former anomalous; [if regarded as from عَقُــرَ, not from عَقَــرَ; but عَقُــرَ said of a man, I do not find;] the latter regular; [if from عَقُــرَ;] and the latter has not been heard applied to a woman: (TA:) pl. عُقَّــرٌ: (Msb, TA:) and ↓ عُقَــرَةٌ is also applied to a man, and signifies, one who comes to women, and feels them, and indulges himself with them in mutual embracing, or pressing to the bosom, (يُحَاضِنُهُنَّ,) but has no offspring born to him. (IAar, TA.) b3: (tropical:) A tree (شَجَرَةٌ) that does not bear; barren: and in like manner ↓ عَقِــرَةٌ, occurring in a trad., as the name of a certain tract of land (أَرْضٌ), which name Mohammad changed to خَضِرَةٌ; or this may be from the same epithet applied to a palm-tree. (TA.) [See also عَقِــيرٌ.] b4: Applied to a tract of sand (رَمْلَةٌ), (tropical:) That produces no plants or herbage; (O, K, TA;) likened to a [barren] woman: (TA:) or of which the sides produce plants or herbage, but the middle does not produce: (TA:) or such as is large: (K:) or large and producing no plants or herbage. (S.) عَاقُورٌ: see مِــعْقَــرٌ.

أَــعْقَــرُ مِنْ بَغْلَةٍ [More barren than a she-mule]. (TA in art. بغل.) مُــعْقِــرٌ A man having much properly such as is termed عَقَــارٌ. (S, K.) A2: See also the next paragraph.

مِــعْقَــرٌ (S, O, K) and ↓ مِــعْقَــارٌ and ↓ مُــعْقِــرٌ (K) and ↓ عُقَــرٌ (Az, S, O, K) and ↓ عُقَــرَةٌ (S, O, K) and ↓ عَاقُورٌ, (O, K,) applied to the saddle of a horse (S, K) and that of a camel, (TA,) That galls the back; (S, * O, * K;) i. e., that usually galls the back: if it galls it but once it is only termed ↓ عَاقِرٌ. (A' Obeyd.) b2: Also مِــعْقَــرٌ and ↓ عُقَــرٌ and ↓ عُقَــرَةٌ A man who galls the backs of camels by fatiguing them with labour, or by urging them much in a journey. (L, K.) مُــعْقَــرَةٌ Having her womb rendered barren by God. (TA.) مِــعْقَــارٌ: see مِــعْقَــرٌ.

مَــعْقُــورٌ and مَــعْقُــوَرةٌ: see عَقِــيرٌ.

مُعْتَقَرٌ A place of عَقْــر [or اِعْتِقَار, i. e. of galling, or being galled, upon the back of a camel or the like]. (TA in art. ارى.)
ع ق ر
. الــعَقْــرَةُ، وتُضَمّ، هَكَذَا فِي الأَساسآنِفاً، فَفِي كَلام المُصَيّف نَظَرٌ بوُجُوهٍ تُدْرَكُ بالتَّأَمُّلِ، ج عُقَّــرٌ، كسُكَّرٍ، وَكَذَلِكَ الناقَة، قَالَ:
(ولَو أَنَّ مَا فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ وَلَو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّــرَا)
وَلَقَد عَقُــرَتْ، بضمّ القافِ، وأَــعْقَــرَ اللهُ رَحِمَها فَهِيَ مُــعْقَــرَةٌ وعَقُــرَ الرَّجُلُ، مثل المَرْأَة. ويُقَال: رَجُلٌ عاقِرٌ وعَقِــيرٌ، الأَوّلُ شاذٌّ، وَالثَّانِي قِياسِيّ: لَا يُولَدُ لَهُ، بَيِّنُ الــعُقْــر، بالضَّمّ، هَكَذَا فِي التَهْذِيب، وقولُه: وَلَدٌ، زِيَادَةٌ من عِنْد المُصَنّف من غَيْرِ طائِلٍ، وزادُوا: وَلم نَسْمَع فِي المَرْأَة عَقِــيراً. قلتُ: وقالُوا: امْرَأَةٌ عُقَــرَةٌ كهُمْزَةٍ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِي: هُوَ الَّذي يَأْتِي النِّساءَ ويُلامِسُهُنَّ ويُحَاضِنُهُنَّ وَلَا يُولَدُ لَهُ. قلتُ: ورِجَالٌ عُقُــرٌ، ونِسَاءٌ عُقُــرٌ. وَيُقَال: عَقَــرَ وعَقِــرَ، أَي كضَرَبَ)
وعَلِمَ: إِذا عَقُــرَ فَلم يُحْمَلْ لَه. والــعُقَــرَة، كهُمَزَةٍ: خَرَزَةٌ: تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّهَا على حَقْوَيْهَا لِئَلاَّ تَلِدَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ. وعِبَارَةُ الْمُحكم: لِئلاَّ تَحْبَل. وَعبارَة التَّهْذِيب: ولنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لَهَا الــعُقَــرَةُ، يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت. قلتُ: وأَعْجَبُ من هَذَا مَا نُقِلَ عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: إِنّ الــعُقَــرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقرِ لِتَلِدَ. وعَقُــرَ الأَمْرُ، ككَرُمَ، عُقْــراً، بالضمّ: لم يُنْتِج عاقِبَةً. قَالَ ذُو الرُّمَّة يمدَحُ بِلالَ بنَ أَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريّ:
(أَبُوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بَعْدَما ... تَشَاءَوْا وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ)

(فشَدّ إِصَارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ ... ورَدّ حُرُوباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْــرِ)
قولُه: لَقِحْنَ إِلى عُقْــر، أَي رَجِعْنَ إِلى السُّكُون. وَيُقَال: رَجَعَتِ الحَرْبُ إِلى عُقْــر، إِذا فَتَرَتْ.
وَمن المَجاز: العاقِرُ من الرَّملِ: مَا لَا يُنْبِتُ يُشَبَّهُ بالمَرْأَة. وَقيل: هِيَ الرَّمْلَة الَّتِي تُنْبِتُ جَنَباتُها وَلَا يُنْبِتُ وَسَطُها، أَنشد ثَعْلَب:
(ومِنْ عاقِر يَنْفِي الأَلاءَ سَرَاتُها ... عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا)
وقِيلَ العاقرُ: العَظِيمُ مِنْهُ، أَيْ مِنَ الرَّمْلِ، وخَصَّهُ بعضُهُم بأَنَّهُ لَا يُنْبِتُ شَيْئاً. وَقيل العاقِرُ: رَمْلةٌ معروفةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً. قَالَ:
(أَمّا الفُؤادُ فَلَا يَزالُ مُوَكَّلاً ... بِهَوَى حَمَامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ)
حَمَامَةُ: رَمْلَةٌ معروفةٌ أَو أَكَمَةٌ. والعاقِرُ: المَرْأَةُ الَّتِي لَا مِثْلَ لَهَا، أنْشد ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشاعِرِ: صَرَّافَةَ القبِّ دَمُوكاً عاقِرَا. وَهَكَذَا فَسَّرَهُ. والدَّمُوكُ هُنَا: البَكْرَة الَّتِي يُسْتَقَي بهَا عَلَى السّانِيَة. والــعَقْــرُ: الجَرْحُ، وَقد عَقَــرَه فَهُوَ عَقِــيرٌ والــعَقْــرُ: أَثَرٌ كالحَزِّ فِي قَوائِم الفَرَسِ والإِبِلِ، يُقَال: عَقَــرَهُ، أَي الفَرَسَ والإِبِلَ، بالسَّيْف يَــعْقِــرُه، من حَدِّ ضَرَبَ عَقْــراً، بالفَتْح، وعَقَّــرَه تَــعْقِــيراً: قَطَع قَوائِمَه. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: عَقَــرْتُ الناقَةَ عَقْــراً: حَصَدْتُ قَوائمَها بالسَّيْف. والــعَقِــيرُ: المَــعْقُــور، يُقَال: ناقَةٌ عَقِــيرٌ وجَمَلٌ عَقِــيرٌ. وَفِي حَدِيث خَدِيجَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ الله صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَت جَزوراً. فَقَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وَهَذَا العَبِيرُ، وَهَذَا الــعَقِــيرُ أَي الجَزُور المَنْحُور. قيل: كانُوا إِذا أَرادُوا نَحْرَ البَعِيرِ عَقَــرُوه، أَي قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِه ثمّ نَحَرُوه، يُفْعَلُ ذَلِك بِهِ كَيْلا يَشْرُدَ عِنْد النَّحْرِ. وَفِي النّهاية فِي هَذَا المَكَان: وَفِي الحَدِيثِ: أَنّه مَرّ بحِمارٍ عَقِــير ٍ أَي أَصابَهُ عَقْــرٌ وَلم يَمُتْ بَعْدُ. وَلم يُفَسِّرْه ابنُ)
الأَثِير. وَفِي اللِّسَان: عَقَــرَ الناقَةَ يَــعْقِــرُهَا ويَــعْقُــرها عَقْــراً وعَقَّــرَهَا: إِذا فَعَلَ بهَا ذَلِك حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتَمْكِناً مِنْهَا، وَكَذَلِكَ كُلّ فَعِيلٍ مَصْرُوف عَن مَفْعُول بِهِ فإِنّهُ بغَيْرِ هاءٍ. وَقَالَ اللّحْيَانيّ: وَهُوَ الكلامُ المُجْتَمَعُ عَلَيْهِ، وَمِنْه مَا يُقَال بالهاءِ، وقَوْلُ امرِئ القَيْسِ: ويومَ عَقَــرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي. فمَعْنَاه نَحَرْتُهَا، ج عَقْــرَى، يُقَال: خَيْلٌ عَقْــرَى، قَالَ الشاعِرُ:
(بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْــرَى من كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِ)
وعَاقَرَه: فاخَرَه وكارَمَه وفاضَلَه فِي عَقْــرِ الإِبِل. وَيُقَال: تَعَاقَرَا، إِذا عَقَــرَا إِبلَهُمَا يَتَبَارَيَانِ بِذلك لِيُرَى أَيُّهما أَــعْقَــرُ لَهَا. ومِن ذَلِك مُعَاقَرَةُ غالِبِ بن صَعْصَعَةَ أَبي الفَرَزْدَقِ وسُحَيْمِ بن وَثِيل الرِّيَاحِيّ، لَمّا تَعاقَرَا بصَوْأَر، فــعَقَــر سُحَيْمٌ خَمْساً ثمَّ بَدَا لَهُ، وعَقَــر غالبٌ مائِةً. وَقد تقدم فِي ص أر. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: لَا تَأْكُلُوا مِنْ تَعاقُرِ الأَعْرَابِ، فإِنّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِمّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله. قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ عَقْــرُهُم الإِبِلَ كَانَ الرَّجُلان يَتَبَارَيان فِي الجُوْدِ والسَّخَاءِ، فيَــعْقِــرُ هَذَا وهَذا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحَدُهما الآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ رِياءً وسُمْعَةً وتَفَاخُراً، وَلَا يَقْصِدُون بِهِ وَجْهَ الله تعالَى، فشَبَّهَه لما ذُبِحَ لِغَيْر اللهِ. وَفِي الحَِديث: لَا عَقْــرَ فِي الإِسْلام. قَالَ ابنُ الأَثِير: كانُوا يَــعْقِــرُون الإِبِلَ على قُبُور المَوْتَى، أَي يَنْحَرُونَهَا، ويَقُولون: إِنَّ صاحِبَ القَبْرِ كَانَ يَــعْقِــر للأَضْيَاف أَيَّامَ حَياته، فنُكَافِئُه بمِثْلِ صَنِيعِهِ بَعْدَ وَفَاتِه، وأَصْلُ الــعَقْــرِ ضَرْبُ قَوَائمِ البَعِيرِ أَو الشاةِ بالسَّيْفِ، وَهُوَ قائمٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا تَــعْقــرَنَّ شَاةوسَرْجٌ مِــعْقَــارٌ، كمِصْبَاحٍ، ومِــعْقَــرٌ، كمِنْبَرٍ ومُــعْقِــرٌ، مِثْلُ مُحْسِن، وعُقَــرَةٌ، مثل هُمَزَة، وعُقَــرٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وَهَذِه عَن أَبي زَيْد، وعاقُورٌ، مِثْلُ قابُوسٍ، وَهَذِه عَن التكملة: غيرُ وَاقٍ، يَــعْقِــر الظَّهْرَ، وَكَذَلِكَ الرَّحْلُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: لَا يُقَال مِــعْقَــرٌ إِلاّ لِمَا كانَتْ تِلْكَ عادَتَه، فأَمّا مَا عَقَــرَ مَرَّةً فَلَا يكونُ إِلاّ عاقِراً. وأَنشد أَبو زَيْد للبَعِيث:
(أَلَدُّ إِذا لاقَيْتَ قَوْماً بخُطَّةٍ ... أَلحَّ على أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَــرْ)
ورَجُلٌ عُقَــرَةٌ، كهُمَزَة، وصُرَد، ومِنْبَر، إِذا كَانَ يَــعْقِــرُ الإِبلَ من إِتْعَابِه لَها. وَفِي اللِّسَان: إِيّاهَا، وَلَا يُقَال: عَقُــورٌ. وَرجل مُــعْقِــرٌ، كمُحْسن: كَثِيرُ الــعَقَــارِ، وَقد أَــعْقَــرَ قَالَه ابنُ القَطَّاع. وكَلْبٌ عَقُــورٌ، كصَبُور، ج عُقْــرٌ بضمٍّ فسُكُونٍ. وَفِي الحَدِيث: خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهَا، وَهُوَ حَرامٌ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ: الــعَقْــرَبُ، والفَأْرَةُ، والغُرَابُ، والحِدَأُ، والكَلْبُ الــعَقُــور، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ كُلّ سَبُعٍ يَــعْقِــرُ، أَي يَجْرَحُ ويَقْتُل ويَفْتَرِسُ، كالأَسَدِ والنَّمِر والذِّئْبِ والفَهْدِ وَمَا أَشْبَهَهَا، سمّاها كَلْباً لاشْتِرَاكِها فِي السَّبُعِيّة. وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ كُلّ سَبُعٍ يَــعْقِــر وَلم يَخُصّ بِهِ الكَلْبَ. والــعَقُــورُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة، وَلَا يُقَال: عَقُــورٌ إِلاَّ فِي ذِي الرُّوحِ، وَهَذَا مَعْنَى قولِه أَو الــعَقُــورُ لِلْحَيَوان، والــعُقَــرَةُ، كهُمَزَةٍ لِلْمَواتِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السِّباع: كَلْبٌ عَقُــورٌ. وكَلأُ أَرضِ كَذَا عَقَــارٌ، كسَحابٍ، وَفِي نُسْخَة التكملة بضمّ العَيْن وعُقّــارٌ مِثْلُ رُمّانٍ: يَــعْقِــر المشِيَةَ ويَقْتُلُهَا.
وَنقل الصاغانيّ عَن أَبي حنيفَة الــعُقَّــارُ كرُمّانٍ: عُشْبٌ بِعَيْنه، كَمَا سيأْتي. ويقالُ للمَرْأَة: عَقْــرَى حَلْقَى.وطائرٌ عَقِــرٌ، كفَرِحٍ، وعاقِرٌ أَيضاً: أَصَابَ فِي رِيشِه، وَلَو قَالَ: أصابَ رِيشَه، كَمَا فِي الْمُحكم كَانَ أَحْسَنَ، آفَةً فَلَمْ يَنْبُتْ. وَفِي الحَدِيث فِيمَا رَوَى الشَّعْبِيّ لَيْسَ على زَانٍ عُقْــرٌ أَي مَهْرٌ، وَهُوَ للمُغْتَصَبَةٍ من الإِماءِ كمَهْرِ المِثْل للحُرَّة. وَهَكَذَا فسره الإِمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل. وَقَالَ اللَّيْث: الــعُقْــرُ بالضمّ: دِيَةُ الفَرْجِ المَغْصُوب، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: عُقْــرُ المَرْأَةِ: ثَوَابٌ تُثَابُه المَرْأَةُ من نِكَاحِها. وَقيل: هُوَ صَدَاقُ المَرْأَةِ، وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ مَهْرُ المَرْأَةِ إِذا وُطِئَتْ على شُبْهَةٍ فسَمَّاه مَهْراً. وَفِي الحَدِيث: فأَعطاهم عُقْــرَهَا. قَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ بالضمّ مَا تُعْطَاهُ المرأَةُ على وَطءِ الشُّبْهَةِ، وأَصْلُه أَنّ واطِئَ البِكْرِ يَــعْقــرِهُا إِذا افْتَضَّها، فسُمِّىَ مَا تُعْطَاهُ للــعِقْــرِ عُقْــراً، ثمَّ صارَ عامّاً لَهَا وللثَّيَّب. وجَمْعُه الأَــعْقَــارُ. والــعُقْــرُ: مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ والحَوْض. ويُفْتَح. وَقيل: الــعُقْــرُ مُؤَخَّرُ الحَوْضِ أَو مَقَامُ الشارِبِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ. وَفِي التَّهْذِيب والنِّهاية: مَقَامُ الشارِبَةِ مِنْهُ، وَفِي الحَدِيث: إِنّي لَبْــعُقْــرِ حَوْضِى أَذُودُ الناسَ لأَهْلِ اليَمَن: أَي أَطْرُدُهُم لأَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ اليَمَن قَالَه ابنُ الأَثِير. والجَمْعُ أَــعْقَــارٌ. قَالَ:
(يَلُذْنَ بأَــعْقَــارِ الحيَاضِ كأَنَّهَا ... نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وهْي كُفَّلُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَفْرَغُ الدَّلوِ من مُؤَخَّرِه عُقْــرُه، وَمن مُقَدَّمِه إِزَاؤُه، والــعُقْــرُ: مُعْظَمُ النارِ أَو أَصْلُهَا الَّذِي تَأَجَّجُ مِنْهُ، وقِيل: مُجْتَمَعُهَا ووَسَطُها، قَالَ عَمْرُو بن الدّاخِل يَصِفُ سِهَاماً:
(وبِيضٌ كالسَّلاجِمِ مُرْهَفَاتٌ ... كأَنَّ ظُبَاتِها عُقْــرٌ بَعيجُ)
قَالَ ابْن بَرِّىّ: الــعُقْــر: الجَمْرُ، والجَمْرَةُ عُقْــرَةٌ، وبَعِيجٌ: بمعنَى مَبْعُوجٍ، أَي بُعِج بعُودٍ يُثَارُ بِهِ،)
فشُقَّ عُقْــرُ النارِ وفُتِح، كــعُقُــرِها، بضَمَّتَيْن. وَقد رُوِى فِي عُقْــرِ الحَوْض كَذَلِك مُخَفَّفاً ومُثَقَّلاً، كَمَا صَرَّح بِهِ صاحِبُ اللِّسَان، وعبارةُ المُصَنِّف لَا تُفهِمُ ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْــرِ دارِهم إِلاَّ ذَلُّوا. الــعُقْــرُ: وَسَطُ الدارِ، وَهُوَ مَحَلَّةُ القَوْمِ، وَقَالَ الأصمعيّ: عُقْــرُ الدارِ: أَصْلُهَا، فِي لُغَة الحِجَازِ، وَبِه فُسِّر حَدِيث: عُقْــرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ، أَي أَصْلُه ومَوْضِعُه، كأَنَّه أَشارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الفِتَنِ، أَي يكونُ الشامُ يومَئذٍ آمِناً مِنْهَا، وأَهلُ الإِسْلامِ بِهِ أَسْلَمُ. ويُفْتَحُ، فِي لغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ، كَمَا قَالَه الأَصْمَعِيّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد خَلط اللَّيْث فِي تَفْسِير عُقْــرِ الدارِ وعُقْــرِ الحَوْضِ، وخالَف فِيهِ الأَئمَّةَ، فَلذَلِك أَضْرَبْتُ عَن ذِكْر مَا قَالَهُ صَفْحاً. والــعُقْــر: الطُّعْمَة، يُقَال: أَــعْقَــرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كَذَا فاعْقِــرْه. أَي كُلْهُ، نَقَلَه الصاغَانيّ وَصَاحب اللِّسَان. والــعُقْــرُ: خِيَارُ الكَلإِ، كــعُقَــارِهِ، يالضّمّ أَيضاً، وقالُوا: البُهْمَى عُقْــرُ الكَلإِ، وعُقَــارُ الكلإِ، أَي خِيَارُ مَا يُرْعَى من نَباتِ الأَرْض ويُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، بِمَنْزِلَة عُقْــرِ الدارِ. قَالَ الصاغانيّ عَن أَبي حنيفةَ: عَقَــارُ الكَلإِ: البُهْمَى، يَعْنِي يَبِيسَها. قَالَ هَذَا عِنْد ابنِ الأَعْرَابِيّ، والــعَقَــارُ عِنْد غَيْرِه جَمِيعُ اليَبِيس إِذَا كَثُرَ بأَرْضٍ واجْتَمَع فَكَانَ عُدّةً وأَصْلاً يُرْجَع إِليه. انْتَهَى. هَكَذَا ضَبَطَه بالفَتْح. وأَحْسَنُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ وخِيَارُهَا يُسَمَّى الــعُقْــرَ والــعُقَــارَ. قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَنْشَدَنِي أَبو مَحْضَةَ قَصِيدَةً، وأَنْشَدَنِي مِنْهَا أَبْيَاتاً، فَقَالَ: هَذِه الأَبْياتُ عُقَــارُ هَذِه القَصِيدَةِ، أَي خِيارُها. ورُوِىَ عَن الخَلِيل: الــعُقْــرُ: اسْتِبْرَاءُ المَرْأَةِ ليُنْظَرَ أَبَكْرٌ أَمْ غَيْرَ بِكْرٍ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا لَا يُعْرَف.والــعَقْــرُ فِي النَّخْلَةِ: أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عَن قَلْبِها ويُؤْخَذَ جَذَبُها، فإِذا فُعِلَ ذَلِك بهَا يَبِسَتْ وهَمَدَت قَالَه الأزهريّ، ونَقَلَه الصاغَانِيّ. والــعَقْــرُ، بالفَتْح: فَرْجُ مَا بَيْنَ كلِّ شَيْئَيْن. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ مَا بَيْنَ قَوَائِمِ المَائِدَةِ، قَالَ الخَلِيلُ: سمعتُ أَعرابِيّاً من أَهْلِ الصَّمّان يَقُول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكونُ بَيْن شَيْئَيْن فَهُوَ عُقْــرٌ وعَقْــر، لُغَتَان ووَضَعَ يَدَيْه على قائِمَتَيِ المَائِدَة، ونحنُ نَتَغَدَّى، فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عَقْــرٌ. والــعَقْــر: المَنْزِلُ، كالــعَقَــارِ، كسَحابٍ. والــعَقْــرُ: القَصْرُ، ويُضَمّ، وَهَذِه عَن كُرَاعَ، أَو الــعَقْــرُ: القَصْر المُتَهَدِّم مِنْهُ بعضُه على بَعْض. وَقَالَ الأَزهريّ الــعَقْــر: القَصْرُ الَّذِي يكون مُعْتَمَداً لأَهْلِ القَرْيَة. قَالَ لَبِيدُ بن رَبِيعَةَ يَصِفُ ناقَتَه:
(كــعَقْــرِ الهاجِرِيِّ إِذَا بَنَاهُ ... بأَشْبَاهٍ حُذِينَ على مِثالِ)
وَقيل: الــعَقْــرُ: القَصْرُ على أَيِّ حالٍ كانَ، وَقيل: الــعَقْــرُ: السَّحابُ الأَبْيَضُ، أَو غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْن فيُغْشِّى عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوَالَيْهَا، قَالَ اللَّيْث، أَو غيم يَنْشَأُ فِي عُرْض السَّماءِ فيَمُرُّ على) حِيالِه، وَلَا تُبْصِرُه إِذا مَرّ بِكَ، وَلَكِن تَسْمَعُ رَعْدَهُ من بَعِيدٍ قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يَصف ناقَتَه:
(وإِذا أَحْزَ أَلَّتْ فِي المُنَاخِ رَأَيْتَها ... كالــعَقْــرِ أَفْرَدَهَا العَمَاءُ المُمْطِرُ)
وَقَالَ الصاغانيّ: ويُرْوَى كالعَرْض، أَي السَّحاب. وَفِي اللَّسَان: وَقَالَ بعضُهُم: الــعَقْــرُ فِي هَذَا البَيْت: القَصْر، أَفْرَده العَمَاءُ فَلم يُظَلِّلْه وأَضاءَ لِعَيْنِ الناظِرِ لإِشْرَاق نُورِ الشَّمْسِ عَلَيْهِ من خَلَلِ السَّحاب. وَقَالَ بَعْضُهم: الــعَقْــرُ: قِطْعَةٌ من الغَمام، ولِكُلٍّ مقالٌ، لأَنَّ قِطَعَ السَّحَابِ تُشَبَّه بالقُصُور. وقِيلَ الــعَقْــر: البِنَاءُ المُرْتَفِع، وَقيل: كُلُّ أَبْيَضَ عَقْــرٌ. وعَقْــرٌ: اسمُ مَواضِعَ كَثِيرَةٍ بَين الجَزِيرَة والعِراق، وأَشْهَرُها ع، قُرْبَ الكوفةِ حَيْثُ كَانَت مَنازِلُ بُخْتُنَصَّرَ بالقُرْبِ من بابِلَ، قُتِلَ بِهِ يَزِيدُ بنُ المُهلَّبِ يَوْمَ الــعَقْــرِ. وعَقْــر: ة، بدُجَيْلٍ، وقَرْيَةٌ أُخْرَى بالدُّسْكور، مِنْهَا أَبو الدُّرِّ لُؤْلُؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ لُؤْلُؤٍ الــعَقْــرِىّ ذكره السمْعَانيّ فِي الأَنْساب. وعَقْــر: ة بلِحْفِ جَبَلِ حِمْرِينَ، بالكَسْر، وعَقْــرُ: اسمُ أَرْض ببلادِ قَيْسٍ بالعَالِيَةِ، قَالَ الشَّاعِر.
(كَرِهْنَا الــعَقْــرَ عَقْــرَ بني شُلَيْلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ)
وعَقْــرٌ: ع بِبلادِ بَجِيلَةَ قَالَ الشَّاعِر:
(ومنّا حَبِيبُ الــعَقْــرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ ... كَما لَفَّ صِرْدانَ الصَّريمَةِ أَخْطَبُ)
والــعَقْــر: قَطْعَةٌ بالمَوْصِل. وَقَالَ الصاغانيّ: موضعٌ بَين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ مِنْهَا محمّد بن فَضْلُون العَدَوِيّ النَّحْوِيّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ فِي المُعْجم. وبَيْضَةُ الــعُقْــرِ بالضّمّ: الَّتِي تُمْتَحَنُ بهَا المَرْأَةُ عِنْد الافْتِضاضِ، أَو هِيَ أَوّلُ بَيْضَةٍ للدَّجَاجِ، لأَنَّهَا تَــعْقِــرُها، أَو هِيَ آخِرُها إِذا هَرِمَتْ، أَو هِيَ بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُها فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَقيل: يَبِيضُها فِي عُمْرِه مَرَّةً واحِدَةً، إِلى الطُول مَا هِيَ، سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّ عُذْرَةَ الجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِها. وَقَالَ اللَّيْث: بَيْضَةُ الــعُقْــرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ، تُنسَبُ إِلى الــعُقْــرِ، لأَنَّ الجَاريَةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك مِنْهَا بِبَيْضَةِ الدِّيكِ، فيُعْلَم شَأْنُهَا، فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الدِّيكِ مَثَلاً لكلِّ شئٍ لَا يُسْتَطَاع مَسُّهُ رَخَاوَةً وضَعفاً. ويُضْرَبُ بذلك مَثَلاً لِلعَطِيَّةِ القَلِيلَة الَّتِي لَا يَرُبُّها مُعْطِيها ببِرٍّ يَتْلُوها. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي البَخِيلِ يُعْطِى مَرَّةً ثمّ لَا يَعُود: كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيك. قَالَ: فإِنْ كَانَ يُعْطِى شَيْئاً ثمَّ يَقْطَعُه آخِرَ الدَّهْرِ قِيل للمَرَّةِ الأَخِيرَة: كانَتْ بَيْضَةَ الــعُقْــرِ. وقِيلَ: بَيْضُ الــعُقْــرِ، إِنّمَا هُوَ كَقَوْلِهِم: بَيْضُ الأَنُوقِ، والأَبْلَق الــعَقُــوق، فَهُوَ مَثَلٌ لِما لَا يَكُونُ. ويُقَال لِلَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْده: بَيْضَةُ الــعُقْــر، على التَّشْبِيه بذلك ويُقَال: كانَ ذَلِك بَيْضَةَ الــعُقْــرِ، مَعْنَاهُ كانَ ذَلِك مَرَّةً واحِدَةً لَا ثَانِيَةَ لَهَا. وبَيْضَةُ الــعُقْــرِ: الأَبْتَرُ الّذِي لَا وَلَدَ لَه، على)
التَّشْبِيه. واسْتَــعْقَــرَ الذِّئبُ: رَفَعَ صَوْتَه بالتَّطْرِيبِ فِي العُوَاءِ، قَالَه ابنُ السَّكِّيت، وأَنشد:
(فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَــعْقِــراً ... أَنِسْنا بِهِ والدُّجَى أَسْدَفُ)
وقِيلَ: معناهُ يَطْلُبُ شَيْئاً يَفْرِسُهُ، وهؤُلاءِ قَوْمٌ لُصُوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ. والــعَقَــارُ، بالفَتْح: الضَّيْعَةُ والنَّخْلُ والأَرْضُ ونَحْوُ ذَلِك، يُقَال: مالَهُ دارٌ وَلَا عَقَــارٌ، كالــعُقْــرَى، بالضمّ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. والــعَقَــارُ: رَمْلَةٌ بالقَرْيَتَيْن قُرْبَ الدَّهْناءِ. والــعَقــارُ: أَرْضٌ لِبَنِي ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، وأَيضاً أَرْضٌ لِبَاهِلَةَ، بأَكْنَافِ اليَمَامَةِ. وعَقَــارٌ: قَلْعَةٌ باليَمَنِ، وَهُوَ غَيْرُ عَفَارٍ بالفاءِ، أَو هُوَهُوَ، وعَقــارٌ: ع بِدِيَارِ بَنِي قُشَيْر. وَفِي التكملة: الــعَقَــارُ: الصَّبْغُ الأَحْمَرُ. وَفِي اللّسَان: وخَصّ بعضُهُم بالــعَقــار النَّخْلَ، يُقَال للنَّخْلِ خاصَّةً من بَين المالِ: عَقَــارٌ: وقِيل الــعَقَــارُ: مَتاعُ البَيْتِ ونَضَدُه الّذِي لَا يُبْتَذَلُ إِلاّ فِي الأَعْيَادِ والحُقُوقِ الكِبَارِ ونَحْوِها، وبَيْتٌ حَسَنُ الأَهَرَةِ والظَّهْرَةِ والــعَقَــارِ. وَقيل: عَقَــارُ المَتاعِ: خِيَارُه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك، لأَنّه لَا يُبْسَط فِي الأَعْيَادِ إِلاّ خِيارُه. وَفِي الحَدِيث: فرَدَّ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم ذَرارِيَّهم وعَقَــارَ بُيُوتِهِم. أَي وُفُود بَنِي العَنْبَر. قَالَ الحَرْبِيُّ: أَراد بــعَقَــارِ بُيُوتِهم أَراضيَهم. وَقد غَلِطَ. بَلْ أَرَادَ بِهِ أَمْتِعَةَ بُيُوتِهِم من الثِّياب والأَدَوَات. وعَقَــارُ كُلِّ شيْءٍ: خِيَارهُ. ويقَال: فِي البَيْت عَقَــارٌ حَسَنٌ، أَي مَتَاعٌ وأَداةٌ، هَكَذَا رَوَاه أَبو زَيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ عَقَــارُ البَيْتِ فِي الحَدِيث بالفَتْح، وَقد يُضَمّ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وَقد خالَفَ بِهِ الجُمْهُورَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: عَقَــارُ الكَلإِ: البُهْمَي، كلُّ دارٍ لَا يَكُون فِيهَا بُهْمَى فَلَا خَيْرَ فِي رِعْيِهَا إِلاَّ أَنْ يكونَ فِيهَا طَرِيفَةٌ، وَهِي النَّصِىُّ والصِّلِّيَانُ. وَقَالَ مَرَّةً: الــعَقَــارُ: جَميعُ اليَبِيس. والــعُقَــارُ، بالضَّمّ: الخَمْرُ سُمِّيَت لمُعَاقَرَتِهَا، أَي لمُلاَزَمَتِها الدَّنَّ، يُقَال: عاقَرَه، إِذا لازَمَهُ ودَاوَمَ عَلَيْهِ. والمُعَاقَرَةُ: الإِدْمَان. ومُعَاقَرَةُ الخَمْرِ: إِدمَانُ شُرْبِهَا. وَفِي الحَدِيث: لَا تُعَاقِرُوا، أَي لَا تُدْمِنُوا شُرْبَ الخَمْرِ.
وَفِي الحَدِيث: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُعَاقِرُ خَمْر: هُوَ الَّذِي يُدمِن شُرْبَهَا، قيل: هُوَ مأْخُوذٌ من عُقْــرِ الحَوْضِ لأَنّ الوارِدَةَ تُلازِمُه. وَقيل: سُمِّيَت عُقَــاراً لأَنّ أَصحابَها يُعَاقِرُونها، أَي يُلازِمُونها، أَو لــعَقْــرِهَا شَارِبَها عَن المَشْيِ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَلْبَثُ أَن تُسْكِرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: سُمِّيَت الخَمْرُ عُقَــاراً لأَنّهَا تَــعْقِــرُ الــعَقْــلَ. وَقَالَ أَبو سعيد: مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ: مُغَالَبَتُه، يَقُول: أَنا أَقْوَى عَلَى شُرْبِه، فيُغَالِبُه فيَغْلِبُه، فَهَذِهِ المُعَاقَرَة. وَفِي الصّحاح: والــعُقَــارُ: ضَرْبٌ من الثِّيَاب أَحْمَرُ، قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائنِ:
(عُقَــارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ ... وعَالَيْنَ أَعْلاقاً على كلِّ مُفْأَمِ)
)
والــعَقَّــار، ككَتَّانٍ: مَا يُتَداوَى بِهِ من النَّبَاتِ أَو أُصولِهَا والشَّجَرُ، جَمْعُه عَقَــاقِيرُ. وَفِي الصّحاح: الــعَقَــاقِيرُ: أُصولُ الأَدْوِيَةِ. وعِبَارَةُ اللِّسَان: مَا يُتداوَى بِهِ من النَّبَاتِ والشَّجَر. وَقَالَ الأَزهريّ: الــعَقَــاقِيرُ: الأَدْوِيَةُ الَّتِي يُسْتَمْشَى بهَا. قَالَ أَبو الهَيْثَم: الــعَقّــارُ والــعَقَــاقِير: كُلّ نَبْتٍ يَنْبُت مِمّا فِيهِ شِفَاءٌ. قَالَ: وَلَا يُسَمَّى شئٌ من الــعَقَــاقِير فُوهاً كالــعِقِّــير كسِكّيتٍ. والــعُقّــار، بالضَّمّ: عُشْبَةٌ تَرْتَفِع نِصْفَ القَامَةِ رَبَعِيَّة لَهَا أَفْنَانٌ، ووَرَقٌ أَوْسَعُ من وَرَق الحَوْكِ، شَدِيدة الخُضْرَة ولهَا ثَمَرَةٌ كالبَنادِق، وَلَا نَوْرَ لَهَا وَلَا حبَّ، وَلَا يُلابِسُهَا حَيَوانٌ إِلا أَمَضَّتْه حَتَّى كأَنّمَا كُوِىَ بالنارِ، ثمَّ يَشْرَى لَهُ الجَسَدُ، وإِذا الْتَبَسَ بهَا الكَلْبُ يَعْوِي مِمّا يَنَالُه، وَكَذَلِكَ غيرُ الكَلْبِ، وتُدْعَى أَيضاً عُقَّــارَ ناعِمَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ أَمَةً فِي أَوّل الدّهْر راعِيَةً، يُقَال لَهَا ناعِمَةُ، أَصابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَبَخَتْهَا فأَكَلَتْهَا، وَهِي تَظُنَّ أَنْ الطَبْخَ يَذْهَب بغائِلَتِهَا، فأَحْرَقَتْ جَوْفَها فقَتَلَتْهَا، فقِيلَ لَهَا: عُقّــارُ ناعِمَةَ.
قَالَ ذَلِك كُلَّه أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتَاب النَّبَات. وعَقِــرَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ، عَقَــراً: فَجِئَه الرَّوْعُ فدُهِشَ فلَمْ يَقْدرْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّر. وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ: فــعَقِــرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلى الأَرض.
وَفِي الْمُحكم: فَــعَقِــرْتُ حتَّى مَا أَقْدِرُ على الْكَلَام. وَفِي النّهاية: فــعَقِــرْتث وأَنا قائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلى الأَرْض. أَو عَقِــرَ وبَعِلَ، إِذا دُهِشَ، قَالَه أَبو عُبَيْد. وأَــعْقَــرَه غَيْرُه: أَدْهَشَه. وَفِي حَدِيث العّبَّاس: أَنَّه عَقِــرَ فِي مَجْلِسه حِين أُخْبِر أَنَّ محمّداً صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قُتِلَ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلّم سَقَطَتْ أَذْقانُهُم على صُدُورِهِم وعَقِــرُوا فِي مَجَالِسِهِم. فَهُوَ عَقِــيرٌ: لَا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِيَ من الفَرَقِ والدَّهَشِ. وَفِي الصّحاح: لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُقَاتِلَ. والــعَقْــرَة، هَكَذَا بالفَتْح فِي النُّسخ والصّواب الــعَقِــرَة بِكَسْر الْقَاف: ناقَةٌ لَا تَشْرَبُ إِلاّ من الرَّوْع، أَي الخَوْف. والَّذِي نُقِلَ عَن ابْن الأَعْرَابيّ أَنّ الــعَقِــرَة: هِيَ الناقَةُ الّتي لَا تَشْرَبُ إِلاَّ من الــعُقْــر، وَهُوَ مُؤَخَّرُ الحَوْض، والأَزِيَةُ: الَّتِي لَا تَشْربُ إِلاّ من الإِزاءِ، وَهُوَ مُقَدَّمُ الحَوْض، فانْظُره مَعَ كَلَام المُصَنِّف وتَأَمَّل. وعَقَــارَاءُ، بِلَا لامٍ، والــعَقَــارَاءُ، بِاللَّامِ، والــعُقُــور، بالضَّمّ والعَوَاقِرُ، كُلّهَا مَواضِعُ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصف الخَمْر:
(رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَهَا ... بِهَا من عَقَــارَاءِ الكُرُومِ رَبيبُ)
قَالَ الجوهَرِيّ: أَراد من كُرُومِ عَقَــاراءَ، فقَدَّم وأَخَّرَ. قَالَ شَمِرٌ: ويُرْوَى: لَهَا من عُقَــاراتِ الخُمُور وَقَالَ: والــعُقــاراتُ: الخُمُور. ورَبِيب: من يَرُبّهُا فَيْمِلكُها. والــعُقَــيْرُ، كزُبَيرٍ: د، بهَجَرَ عَلَى شاطِئِ البَحْرِ. والــعُقَــيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي ذُهْل بنِ شَيْبَانَ باليمَامَةِ. والــعُقَــيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي عامِر بنِ) صَعْصَعَةَ، بِهَا أَيضاً. ومَــعْقَــرٌ كمَسْكَن: وادٍ باليَمَنِ عِنْد القَحْمَةِ، وكَسْرُ المِيمَ تَصْحِيفٌ، وَكَذَلِكَ تَشْدِيدُ القافِ مِنْهُ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَــعْقَــريّ أَبو الحَسَن البَزّاز، نَزِيلُ مَكَّة شَيْخُ مُسْلِمٍ صاحبِ الصّحِيحِ، كَانَ حَيّاً فِي سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومائَتَين. ومُــعَقِّــر بنُ أُوَيسٍ البارِقِيّ، كمُحَدِّث: شاعِرٌ، هَكَذَا نَسَبَه ابنُ الكَلْبِيّ. ويُقَال: هُوَ مُــعَقِّــرُ بنُ حِمَارٍ البارِقِيُّ، حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ، وبارِقٌ هُوَ سَعْدُ بنُ عَدِيّ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرِو بن عامِرٍ. وسَمَّوْا عَقّــاراً، ككَتّانٍ، وعُقْــران َ بالضّمّ، فمِن الأَوّل عَقّــارُ بنُ المُغِيرَة بنِ شُعْبَة، وسَلَمَةُ بنُ عَقّــار، وعَبْسُ بنُ عَقّــارٍ، والحَسَنُ بن هارُونَ بنِ عَقّــارٍ، وعَلِيّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بن عَقّــارٍ الطَّغامِيّ، وعَقّــارُ بن مُغِيثٍ الحَرّانيُّ، مُحدِّثُون.
وتَــعَقَّــرَ الغَيْثُ: دامَ، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ وَفِي اللِّسَان: تَــعَقَّــرَ شَحْمُ الناقَةِ، إِذا اكْتَنَز كُلُّ مَوْضِعٍ مِنْهَا شَحْماً. وتَــعَقَّــرَ النَّباتُ: طالَ، نَقَلَه الصاغانيّ. والأَــعْقــارُ، بالفَتْح: شَجَرٌ، نَقله الصاغانيّ.
والــعَقْــرَاءُ: الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ لَا يُنْبِتُ وَسَطُها شَيْئاً. وَيُقَال: حَدِيدٌ جَيِّدُ الــعَقَــاقِيرِ، أَي كَرِيمُ الطَّبعِ، نَقله الصاغانيّ. وعَقْــرَى، كَسَكْرَى: ماءٌ، نَقله الصاغانيّ. وعَقّــارٌ، ككَتَّان: اسمُ كَلْب. والمُعَاقَرَةُ: المُنَافَرَةُ والسِّبَابُ والهِجَاءُ والمُلاعَنَةُ. وَبِه سَمَّى أَبو عُبَيْدَةَ كِتَابَه فِيمَا جَرَى بَيْنَ فَحْلَىْ مُضَرَ والشُّعَرَاءِ كتاب المُعَاقَرات. وتَقُولُ: إِيّاكَ والمُعَاقَرَةَ، فإِنّها أُمُّ المُعَاقَرَة قَالَه الزمخشريّ: وجَمَلٌ أَــعْقَــرُ: تَهَضَّمَتْ أَنْيَابُه، نَقله الصاغانيّ. وقالُوا: امرأَةٌ عُقَــرَةٌ، كهُمَزَةٍ، إِذا كانَ برَحِمِها داءٌ فَلَا تَحْبَلُ بذلك. وأَــعْقَــرَ اللهُ رَحِمَهَا فَهِيَ مُــعْقَــرَةٌ، وأَــعْقَــرَ فُلاناً أَطْعَمَه عُقْــرَةً، بالضمّ، اسمٌ للطُّعْمَةِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي كلامِ المُصنِّف. ويُقالُ أَيضاَ: أَــعْقَــرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كَذَا فاعْقِــرْه، أَي كُلْه. واعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ، أَي لم أَزْجُرْهَا، نَقله الصاغانيّ. وغُبُّ الــعُقَــارِ، بالضمّ، قُرْبَ بلادِ مَهْرَةَ، باليَمَنِ، وَهُوَ بَلَدٌ بَحْرِيّ كَذَا فِي المعجم. وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: الــعُقُــرُ، بضمَّتَيْن: كُلُّ مَا شَرِبَه إِنسانٌ فلَمْ يُولَدْ لَهُ، قَالَ: سَقَى الكِلابِيُّ الــعُقَــيْلِيَّ الــعُقُــرْ. قَالَ الصاغانيّ: وَقيل: هُوَ الــعُقْــر، بِالتَّخْفِيفِ فثَقَّلَه للقَافِيَة.
وعُقَــرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ، وَهُوَ مَجاز. وعَقْــرُ النَّوَى، بالفَتْح: صَرْفُها حَالا بَعْدَ حالٍ. قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
(حَلَّتْ بِهِ حَلّةً أَسْمَاءُ ناجِعَةً ... ثُمّ اسْتَمَرّتْ لِــعَقْــرٍ من نَوىً قَذَفَا)
وعَقَــرَبهِ: قَتَلَ مَرْكُوبَه وجَعَلَه راجِلاً، وَمِنْه الحَدِيث: فَــعَقَــر حَنْظَلَةُ الراهِبُ بأَبِي سُفْيَاَن بنِ حَرْبٍ، أَي عَرْقَبَ دابَّتَه، ثمَّ اتُّسِعَ فِي الــعَقْــرِ حَتَّى استُعْمِلَ فِي القَتْلِ والهَلاَكِ. وَمِنْه الحَدِيث أَنّه قَالَ لمُسَيْلِمَةَ الكَذّاب: وإِنْ أَدْبَرْتَ ليَــعْقِــرَنَّكَ اللهُ، أَي ليُهْلِكَنّك. وحَدِيثُ أُمّ زَرْع: وعَقْــر جارِتها، أَي هَلاكها من الحَسَدِ والغيظ. وقولُهم: عَقَــرْتَ بِي، أَي أَطَلْتَ حَبْسِي، كأَنَّك عَقَــرْتَ بَعيرِي فَلَا) أَقْدِرُ على السَّيْرِ. وأَنشد ابنُ السَّكّيت: قد عَقَــرَتْ بالقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ. وَفِي الأَساس: وعَقَــرَتْ فُلانةُ بالرَّكْب: بَرَزَت لَهُم فطالَ وُقُوفُهم عَلَيْهَا، فكأَنَّهَا عَقَــرَتْ بهم رِكَابَهم. وبَنو فلاٍ ن عَقَــرُوا مَراعِيَ القَوْمِ: قَطَعُوها، وأَفْسَدُوهَا. وَفِي اللّسَان: قَالَ ابْن بُزُرْج: يُقَال: قد كانَتْ لي حاجَةٌ فــعَقَــرَنِي عَنْهَا، أَي حَبَسَنِي عَنْهَا وعاقَنِي. قَالَ الأَزهريّ: وعَقْــرُ النَّوَى مِنْهُ مَأْخُوذ. والــعَقِــيرَة: مُنْتَهَى الصَوْتِ، عَن ابنِ السِّكّيت. وحَكَى سِيبَوَيْهٍ فِي الدُّعاءِ: جَدْعاً لَهُ وعَقْــراً. وَقَالَ: جَدَّعْتُه وعَقَّــرْتُه: قلْتُ لَهُ ذَلِك. والعَرَبُ تَقُول: نَعُوذُ بِاللَّه من العَواقِر والنَّواقِر. حَكاهُ ثَعْلَب قَالَ: والعَواقِرُ: مَا يَــعْقِــرُ، والنَّوَاقِرُ: السِّهَام الَّتِي تُصِيبُ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه مَر بأَرْضٍ تُسَمَّى عَقِــرَة، فسمّاهَا خَضِرَةً. قَالَ ابنُ الأَثِير. كأَنّهُ كَرِهَ لَهَا اسمَ الــعَقْــرِ، لأَن العاقِرَ المَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْمِل. وشَجَرَةٌ عاقِرٌ: لَا تَحْمِل، فسَمّاهَا خَضِرَةً تفاؤلاً فِيهَا، وَيجوز أَنْ يكون من قَوْلهم: نَخْلَةٌ عَقِــرَةٌ، إِذا قُطِعَ رَأْسُها فيَبِسَت. والــعَقِــيرُ: فَرَسٌ كُسِفَ عُرْقُوباهُ فلَمْ يُحْضِرْ. قَالَ لَبِيدٌ:
(لَمّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالــعَقِــيرِ الأَعْزلِ)
وَفِي المَثَل: إِنّمَا يُهْدَم الحَوْضُ من عُقْــرِه، أَي إِنّما يُؤْتَى الأَمرُ من وَجْهه. وعُقْــرُ البئرِ، بالضَّمّ: حَيْثُ تَقَع أَيْدِي الوارِدَةِ إِذا شَرِبَتْ. وعَقْــرُ كلِّ شيْءِ، بالفَتْح: أَصْلُه. ويُقَال: عُقِــرَتْ رَكِيَّتُهم، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا هُدِمَتْ. وَفِي الحديثِ: قَالَت أُمّ سَلَمَةَ لعائشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا عِنْد خُرُوجِها إِلَى البَصْرَة: سَكَّنَ الله عُقَــيرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيها، أَي أَسْكَنَكِ الله بَيْتَك وعَقَــارَك وسَتَركِ فِيهِ فَلَا تُبْرِزِيه. قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ اسمٌ مُصَغَّر مُشْتَقٌّ من عُقْــرِ الدَّار. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم أَسْمَع بــعُقَــيْرَي إِلاّ فِي هَذَا الحَدِيث. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ كأَنّهَا تَصْغِيرُ الــعَقْــرَى على فَعْلَى، مِنْ عَقِــرَ، إِذا بَقِيَ مَكَانَه لَا يَتَقَدّم وَلَا يَتَأَخّر فَزَعاً أَو أَسَفاً أَو خَجَلاً، وأَصْلُه مِنْ عَقَــرْتُ بِهِ، إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنَّك عَقَــرْتَ راحِلَتَه فبَقِيَ لَا يَقْدِرُ على البَرَاحِ وأَرادَتْ بهَا نَفْسَها، أَي سَكِّنِى نَفْسَك الَّتِي حَقُّهَا أَنْ تَلْزَم مَكانَها وَلَا تَبْرُز إِلى الصَّحْرَاءِ، من قَوْله تَعالى: وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُوْلَى. كَذَا فِي اللِّسَان. وَفِي الحَدِيث: خَيْرُ المالِ الــعُقْــر: أَراد أَصْلَ مَال لَهُ نَماءٌ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه أَقْطَعَ حُصَيْنَ بنَ مُشَمِّتٍ ناحِيَةَ كَذَا، واشْتَرَط عَلَيْهِ أَنْ لَا يَــعْقِــرَ مَرْعاها، أَي لَا يَقْطَع شَجَرَها. وظَبْيٌ عَقِــيرٌ: دَهِشٌ. قَالَ المُنَخَّل اليَشْكُرِيّ:
(فلَثَمْتُها فتَنَفَّسَتْ ... كتَنَفُّسِ الظَّبْيِ الــعَقِــيرِ)
والــعَقِــيرُ: البَرْقُ، عَن كُرَاع. ويُقَال: عُقْــرُ المَرْأَةِ، بالضَّمّ: بُضْعُها، نَقله الصاغانيّ. وَفِي الأَساس) زَوْرَةُ فُلان زَوْرَةُ الــعُقْــرِ. وَتقول: جِئْتَنَا عَن عُقْــر. ولَقِحَ لِقَاؤُك عَن عُقْــر. ورَجَعَتِ الحربُ إِلى عُقْــرٍ، أَي فَتَرَتْ. والعَاقِرُ: لَقَبُ زُفَرَ بنِ الوَصِيدِ الكِلابِيّ صاحشبِ المِرْباع. وشُمَيْسَةُ بنتُ عَزِيزِ بنِ عاقِرٍ، حَدَّثَتْ وبَنُو عاقِر: بَطْنٌ. وعَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَقّــار الــعَقّــارِيّ، بالفَتْح، نُسِب إِلى جَدِّه.
(عقــر) الرجل عقــرا بَقِي مَكَانَهُ لم يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر لفزع أَصَابَهُ كَأَنَّهُ مَقْطُوع الرجل وَالْمَرْأَة عقــارا لم تَلد
ع ق ر

الحركة وارد والسكون عاقر. ورملة عاقر: لا تنبت. وكانت زورة فلان بيضة الــعقــر وهي بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها. ولقحت عن عقــر أي بعد حيال، وتقول: جئتنا عن عقــر، ولقح لقاؤك عن عقــر. ورجعت الحرب إلى عقــر إذا فترت. وعقــرة العلم النسيان وهي خرزة تعلقها المرأة في وسطها فلا تحبل. ورفع عقــيرته إذا صوّت. ويقال في الدعاء جدعاً له وعقــراً وعقــري حلقي. وعقــرت فلاناً بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقــرت بهم ركابهم. قال:

قد عقــرت بالقوم أخت الخزرج

وإن بني فلان عقــروا مراعي القوم إذا قطعوها وأفسدوها. وتعاقرت الأعراب. ومعاقرة سحيم وغالب. ومازال يعاقرها حتى صرعته أي يدمن شربها. وقد عاقر الشرب فما يفارقهم أي لازمهم. وبينهم معاقرة بمعنى المشاتمة والمناقرة. وسمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بي فحلي مضر والشعراء: كتاب المعاقرات. وتقول إيّاك والمعاقرة، فإنها أمّ المعاقرة.

عقــر


عَقِــرَ(n. ac. عَقَــر)
a. Was stupefied, petrified with fear, was
panicstricken.

عَقُــرَ(n. ac. عُقْــر
عَقَــاْرَة)
a. Was barren; failed, came to nothing (
affair ).
عَقَّــرَa. see I (a)
عَاْقَرَa. Taunted, satirized; abused.
b. Persevered, persisted with; was addicted to.

أَــعْقَــرَa. Rendered barren.
b. Stupefied, startled, dumfounded.

تَــعَقَّــرَa. Had much land.
b. see VII
إِنْــعَقَــرَa. Pass. of I (a), (b).

إِعْتَقَرَa. Was galled, back-sore.

عَقْــرa. Dwelling, abode, habitation.
b. Notch.

عُقْــرa. Barrenness, sterility.
b. Hearth.
c. Compensation; dowry.
d. Grant of land.
e. Childless.
f. Halting-place.

عُقْــرَةa. see 3 (a)
عُقَــرa. One who overdrives cattle.

عُقَــرَةa. see 9b. Galling, irksome (saddle).
عُقُــرa. see 3 (b)
مِــعْقَــرa. see 9 & 9t
(b).
عَاْقِر
(pl.
عُقَّــر
عَوَاْقِرُ
41) [ fem. ]
a. Barren; sterile; unproductive.
b. (pl.
عُقَّــر), Childless.
عَقَــاْر
(pl.
عَقَــارَات)
a. Land; property; estate.
b. Dwelling, domicile.
c. see 24 (b)
عَقَــاْرَةa. see 3 (a)
عُقَــاْرa. Wine.
b. Choice furniture.

عَقِــيْر
(pl.
عَقْــرَى)
a. Wounded; sore, galled; hocked, houghed
hamstrung.
b. Terror-stricken, paralyzed with fear;
dumbfounded.
c. Childless.

عَقِــيْرَة
(pl.
عَقَــاْئِرُ)
a. fem. of
عَقِــيْر
(a).
b. Wounded animal; stricken game.
c. Voice.

عَقُــوْر
(pl.
عُقُــر)
a. Biting, mordacious, vicious (animal).

عَقَّــاْر
(pl.
عَقَــاْقِيْرُ)
a. Drug, simple, herb.

عَاْقُوْرa. see 9t (b)
عَقْــرَآءُa. Sand-hill.

مِــعْقَــاْرa. see 9t (b)
عَقَــاْقِيْرِيّa. Herbalist; druggist.

N. P.
عَقــڤرَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَــعْقَــرَa. Land-owner.

بَيْضَة الــعُقْــر
a. Cock's egg: impossibility; rare occurrence.

حَدِيْد جَيِّد الــعَقَــاقِيْر
a. Wellwrought iron.

عقــر: الــعَقْــرُ والــعُقْــرُ: الــعُقْــم، وهو اسْتِــعقْــامُ الرَّحِم، وهو أَن

لا تحمل. وقد عَقُــرَت المرأَة عَقَــارةً وعِقــارةً وعَقَــرت تَــعْقِــرِ عَقْــراً

وعُقْــراً وعَقِــرَت عَقــاراً، وهي عاقرٌ. قال ابن جني: ومما عدُّوه شاذّاً

ما ذكروه من فَعُل فهو فاعِلٌ، نحو عَقُــرَت المرأَة فهي عاقِرٌ، وشَعُر

فهو شاعرٌ، وحَمُض فهو حامِضٌ، وطَهُرَ فهو طاهِرٌ؛ قال: وأَكثر ذلك

وعامَّتُه إِنما هو لُغات تداخَلَت فَتَركَّبَت، قال: هكذا ينبغي أَن

تعتَقِد، وهو أَشَبهُ بحِكمةِ العرب. وقال مرَّة: ليس عاقرٌ من عَقُــرَت بمنزلة

حامِضٍ من حَمُض ولا خاثرٍ من خَثُر ولا طاهِرٍ من طَهُر ولا شاعِرٍ من

شَعُر لأَن كل واحد من هذه اسم الفاعل، وهو جارٍ على فَعَل، فاستغني به عما

يَجْرِي على فَعُل، وهو فَعِيل، ولكنه اسمٌ بمعنى النسب بمنزلة امرأَة

حائضٍ وطالَقٍ، وكذلك الناقة، وجمعها عُقَّــر؛ قال:

ولو أَنَّ ما في بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ

حَبِلْنَ، ولو كانت قَواعِدَ عُقّــرا

ولقد عَقُــرَت، بضم القاف، أَشدَّ الــعُقْــر وأَــعْقَــر اللهُ رَحِمَها، فهي

مُــعْقَــرة، وعَقُــر الرجلُ مثل المرأَة أَيضاً، ورجال عُقَّــرٌ ونساء

عُقَّــرٌ. وقالوا: امرأَة عُقَــرة، مثل هُمَزة؛ وأَنشد:

سَقَى الكِلابيُّ الــعُقَــيْليَّ الــعُقُــرْ

والــعُقُــر: كل ما شَرِبه

(*

قوله: «والــعقــر كل ما شربه إلخ» عبارة شارح القاموس الــعقــر، بضمتين، كل ما

شربه إِنسان فلم يولد له، قال: «سقى الكلابي الــعقــيلي الــعقــر» قال

الصاغاني: وقيل هو الــعقــر بالتخفيف فنقله للقافية). الإِنسان فلم يولد له، فهو

عُقْــرٌ له. ويقال: عَقَــر وعَقِــر إِذا عَقُــر فلم يُحْمَل له. وفي الحديث: لا

تَزَوَّجُنَّ عاقِراً فإِني مُكاثِرٌ بكم؛ العاقرُ: التي لا تحمل. وروي

عن الخليل: الــعُقْــرُ اسْتِبْراءُ المرأَة لتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَم غير

بكر، قال: وهذا لا يعرف. ورجل عاقرٌ وعَقِــيرٌ: لا يولد له بَيْن الــعُقْــر،

بالضم، ولم نسمع في المرأَة عَقِــيراً. وقال ابن الأَعرابي: هو الذي يأْتي

النساء فيُحاضِنُهنّ ويُلامِسهُنّ ولا يولد له.

وعُقْــرةُ لعهدهم: النِّسْيانُ: والــعُقَــرة: خرزة تشدُّها المرأَة على

حَِقْوَيْها لئلا تَحْبَل. قال الأَزهري: ولسنا العرب خرزةٌ يقال لها

الــعُقَــرة يَزْعُمْن أَنها إِذا عُلِّقَت على حِقْوِ المرأَة لم تحمل إِذا

وُطِئت. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي الــعُقَــرة خرزةٌ تعلَّق على العاقر

لتَلِدَ. وعَقُــر الأَمرُ عُقْــراً: لم يُنْتِجْ عاقِبةً؛ قال ذر الرمة يمدح

بلال بن أَبي بردة:

أَبوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بعدما

تَشاءَوْا، وبَيْتُ الدِّين مُنْقطِع الكَسْر

فشدَّ إِصارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ

ورَدَّ حُروباً لَقِحْن إِلى عُقْــرِ

الضمير في شدَّ عائد على جد الممدوح وهو أَبو موسى الأَشعري.

والتَّشائِي: التبايُنُ والتَّفَرُّق. والكَسْرُ؛ جانب البيت. والإِصَارُ: حَبْل

قصير يشدّ به أَسفلُ الخباء إِلى الوتد، وإِنما ضربه مثلاً. وأَذْرُح:

موضع؛ وقوله: وردَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْــرِ أَي رَجَعْن إِلى

السكون. ويقال: رَجَعَت الحربُ إِلى عُقْــرٍ إِذا فَتَرَتْ. وعَقْــرُ النَّوَى:

صَرْفُها حالاً بعد حال. والعاقِرُ من الرمل: ما لا يُنْبِت، يُشَبَّه

بالمرأَة، وقيل: هي الرملة التي تُنْبِت جَنَبَتَاها ولا يُنْبِت وَسَطُها؛

أَنشد ثعلب:

ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها،

عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْداءَ، وَعْثٍ خُصورُها

وخَصَّ الأَلاء لأَنه من شجر الرمل، وقيل: العاقر رملة معروفة لا تنبت

شيئاً؛ قال:

أَمَّا الفُؤادُ، فلا يَزالُ مُوكَّلاً

بهوى حَمامةَ، أَو بِرَيّا العاقِر

حَمامَةُ: رملة معروفة أَو أَكَمَة، وقيل: العاقِرُ العظيم من الرمل،

وقيل: العظيم من الرمل لا ينبت شيئاً؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

صَرَّافةَ القَبِّ دَموكاً عاقِرا

فإِنه فسره فقال: العاقِرُ التي لا مثل لها. والدَّمُوك هنا: البَكَرة

التي يُسْتقى بها على السانِية، وعَقَــرَه أَي جَرَحَه، فهو عَقِــيرٌ

وعَقْــرَى، مثَّل جريح وجَرْحَى والــعَقْــرُ: شَبِيهٌ بالحَزِّ؛ عَقَــرَه يَــعْقِــره

عَقْــراً وعَقَّــره. والــعَقِــيرُ: المَــعْقــورُ، والجمع عَقْــرَى، الذكر

والأُنثى فيه سواء. وعَقَــر الفرسَ والبعيرَ بالسيف عَقْــراً: قطع قوائمه؛ وفرس

عَقِــيرٌ مَــعْقــورٌ، وخيل عَقْــرى؛ قال:

بسِلَّى وسِلِّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ

كِرامٍ، وعَقْــرَى من كُمَيْتٍ ومن وَرْدِ

وناقةٌ عَقِــيرٌ وجمل عَقِــير. وفي حديث خديجة، رضي الله تعالى عنها، لما

تزوجت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، كَسَتْ أَباها حُلَّةً

وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جزوراً، فقال: ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا

الــعَقِــيرُ؟ أَي الجزور المنحور؛ قيل: كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ البعير عَقَــرُوه

أَي قطعوا إِحدى قوائمه ثم نَحرُوه، يفْعل ذلك به كَيْلا يَشْرُد عند

النَّحْر؛ وفي النهاية في هذا المكان: وفي الحديث: أَنه مَرَّ بحِمارٍ

عَقِــيرٍ أَي أَصابَه عَقْــرٌ ولم يَمُتْ بعد، ولم يفسره ابن الأَثير. وعَقَــرَ

الناقة يَــعْقِــرُها ويَــعْقُــرها عَقْــراً وعَقَّــرَها إِذا فعل بها ذلك حتى

تسقط فَنَحَرَها مُسْتمكناً منها، وكذلك كل فَعِيل مصروف عن مفعول به

فإِنه بغير هاء. قال اللحياني: وهو الكلام المجتمع عليه، ومنه ما يقال

بالهاء؛ وقول امرئ القيس:

ويومَ عَقَــرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي

فمعناه نحرتها. وعاقَرَ صاحبَه: فاضَلَه في عَقْــر الإِبل، كما يقال

كارَمَه وفاخَرَه. وتعاقَر الرجُلان: عَقَــرا إِبلِهَما يَتَباريَان بذلك

ليُرَى أَيُّهما أَــعْقَــرُ لها؛ ولما أَنشد ابن دريد قوله:

فما كان ذَنْبُ بنِي مالك،

بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبَّ

بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ

يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ

فسره فقال: يريد مُعاقرةَ غالب بن صعصعة أَبي الفرزدق وسُحَيم بن وَثِيل

الرياحي لما تَعاقَرَا بِصَوْأَر، فــعقــر سحيم خمساً ثم بدَا له، وعَقَــر

غالبٌ أَبو الفرزدق مائة. وفي حديث ابن عباس: لا تأْكلوا من تَعاقُرِ

الأَعراب فإِني لا آمَنُ أَن يكون مما أْهِلَّ به لغير الله؛ قال ابن

الأَثير: هو عَقْــرُهم الإِبل، كان الرجلان يَتَباريانِ في الجود والسخاء

فيَــعْقِــر هذا وهذا حتى يُعَجِّزَ أَحدُهما الآخر، وكانوا يفعلونه رياءً وسُمْعة

وتفاخُراً ولا يقصدون به وجه الله تعالى، فشبَّهه بما ذُبح لغير الله

تعالى. وفي الحديث: لا عَقْــرَ في الإِسلام: قال ابن الأَثير: كانوا

يَــعْقِــرون الإِبل على قبور المَوْتَى أَي يَنْحَرُونها ويقولون: إِن صاحبَ القبر

كان يَــعْقِــر للأَضياف أَيام حياته فتُكافِئُه بمثل صَنِيعه بعد وفاته.

وأَصل الــعَقْــرِ ضَرْبُ قوائم البعير أَو الشاة بالسيف، وهو قائم. وفي

الحديث: ولا تَــعْقِــرنّ شاةً ولا بَعِيراً إِلاَّ لِمَأْكَلة، وإِنما نهى عنه

لأَنه مُثْلة وتعذيبٌ للحيوان؛ ومنه حديث ابن الأَكوع: وما زِلْتُ

أَرْمِيهم وأَــعْقِــرُ بهم أَي أَقتُلُ مركوبهم؛ يقال: عَقَــرْت به إِذا قتلت مر

كوبه وجعلته راجلاً؛ ومنه الحديث: فَــعَقَــرَ حَنْظَلةُ الراهب بأَبي

سُفْيَان بن حَرْب أَي عَرْقَبَ دَابّته ثم اتُّسِعَ في الــعَقْــر حتى استعمل في

القَتْل والهلاك؛ ومنه الحديث: أَنه قال لمُسَيْلِمةَ الكذّاب: وإِن

أَدْبَرْتَ ليَــعْقــرَنَّك الله أَي ليُهْلِكَنّك، وقيل: أَصله من عَقْــر النخل،

وهو أَن تقطع رؤوسها فتَيْبَس؛ ومنه حديث أُم زرع: وعَقْــرُ جارِتها أَي

هلاكُهَا من الحسد والغيظ. وقولهم: عَقَــرْتَ بي أَي أَطَلْت جَبْسِي كأَنك

عَقَــرْت بَعِيرِي فلا أَقدر على السير، وأَنشد ابن السكيت:

قد عَقَــرَتْ بالقومِ أُمُّ خَزْرج

وفي حديث كعب: أَن الشمس والقَمَرَ ثَوْرانِ عَقِــيران في النار؛ قيل

لمّا وصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحة في قوله عز وجل: وكلٌّ في فَلَكٍ

يَسْبَحُون، ثم أَخبر أَنه يجعلهما في النار يُعَذِّب بهما أَهْلَها بحيث لا

يَبْرَحانِها صارا كأَنهما زَمِنان عَقِــيران. قال ابن الأَثير: حكى ذلك

أَبو موسى، وهو كما تراه. ابن بزرج: يقال قد كانت لي حاجة فــعَقَــرَني عنها

أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي. قال الأَزهري: وعَقْــرُ النَّوَى منه

مأْخوذ، والــعَقْــرُ لا يكون إِلاَّ في القوائم. عَقَــرَه إِذا قطع قائِمة من

قوائمه. قال الله تعالى في قضيَّة ثمود: فتاطَى فــعَقَــرَ؛ أَي تعاطَى الشقِيُّ

عَقْــرَ الناقةِ فبلغ ما أَراد، قال الأَزهري: الــعَقْــرُ عند العرب كَشْفُ

عُرْقوب البعير، ثم يُجْعَل النَّحْرُ عَقْــراً لأَن ناحِرَ الإِبل

يَــعْقِــرُها ثم ينحرها. والــعَقِــيرة: ما عُقِــرَ من صيد أَو غيره. وعَقِــيرةُ

الرجل: صوتُه إِذا غَنّى أَو قَرَأَ أَو بَكى، وقيل: أَصله أَن رجلاً عُقِــرَت

رجلُه فوضع الــعَقِــيرةَ على الصحيحة وبكَى عليها بأَعْلى صوته، فقيل: رفع

عَقِــيرَته، ثم كثر ذلك حتى صُيِّر الصوتُ بالغِنَاء عَقِــيرة. قال

الجوهري: قيل لكل مَن رفع صوته عَقِــيرة ولم يقيّد بالغناء. قال: والــعَقِــيرة

الساقُ المقطوعة. قال الأَزهري: وقيل فيه هو رجل أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه،

وله إِبل اعتادت حُداءَه، فانتشرت عليه إِبلُه فرفع صوتَه بالأَنِينِ

لِمَا أَصابه من الــعَقْــرِ في بدنه فتسمَّعت إِبلُه فحَسِبْنه يَحْدو بها

فاجتمعت إِليه، فقيل لكل من رفع صوته بالغناء: قد رفع عَقِــيرته.

والــعَقِــيرة: متهى الصوت؛ عن يــعقــوب؛ واسْتَــعْقَــرَ الذئبُ رَفَع صوتَه بالتطريب في

العُواء؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

فلما عَوَى الذئبُ مُسْتَــعِقْــراً،

أَنِسْنا به والدُّجى أَسْدَفُ

وقيل: معناه يطلب شيئاً يَفْرِسُه وهؤلاء قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطلب

حين عَوَى الذئب. والــعَقِــيرة: الرجل الشريف يُقْتَل. وفي بعض نسخ الإِصلاح:

ما رأَيت كاليوم عَقِــيرَةً وَسْطَ قوم. قال الجوهري: يقال ما رأَيت

كاليوم عَقِــيرةً وَسْطَ قوم، للرجل الشريف يُقْتَل، ويقال: عَقَــرْت ظهر

الدابة إِذا أَدْبَرْته فانْــعَقَــر واعْتَقَر؛ ومنه قوله:

عَقَــرْتَ بَعِيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ

والمِــعْقَــرُ من الرِّحالِ: الذي ليس بِواقٍ. قال أَبو عبيد: لا يقال

مِــعْقــر إِلاَّ لما كانت تلك عادته، فأَمّا ما عَقَــر مرة فلا يكون إِلاَّ

عاقراً؛ أَبو زيد: سَرْجٌ عُقَــرٌ؛ وأَنشد للبَعِيث:

أَلَدُّ إِذا لافَيْتُ قَوْماً بِخُطَّةٍ،

أَلَحَّ على أَكتافِهم قَتَبٌ عُقَــرْ

وعَقَــرَ القَتَبُ والرحل ظهر الناقة، والسرجُ ظهرَ الدابة يَــعْقِــرُه

عَقْــراً: حَزَّه وأََدْبَرَه. واعْتَقَر الظهرُ وانْــعَقَــرَ: دَبِرَ. وسرجٌ

مِــعْقــار ومِــعْقَــر ومُــعْقِــرٌ وعُقَــرَةٌ وعُقَــر وعاقورٌ: يَــعْقِــرُ ظهر

الدابة، وكذلك الرحل؛ وقيل: لا يقال مِــعْقَــر إِلاَّ لما عادته أَن يَــعْقِــرِ.

ورجل عُقَــرة وعُقَــر ومِــعْقَــر: يَــعقِــر الإِبل من إِتْعابِه إِيّاها، ولا

يقال عَقُــور. وكلب عَقُــور، والجمع عُقْــر؛ وقيل: الــعَقُــور للحيوان،

والــعُقَــرَة للمَواتِ. وفي الحديث: خَمْسٌ مَن قَتَلَهُنّ، وهو حَرامٌ، فلا جُناح

عليه. الــعَقْــرب والفأْرة والغُراب والحِدَأُ والكلبُ والــعَقُــور؛ قال: هو

كل سبع يَــعْقِــر أَي يجرح ويقتل ويفترس كالأَسد والنمر والذئب والفَهْد

وما أَشبهها، سمّاها كلباً لاشتراكها في السَّبُعِيَّة؛ قال سفيان بن

عيينة: هو كل سبع يَــعْقِــر، ولم يخص به الكلب. والــعَقُــور من أَبنية المبالغة

ولا يقال عَقُــور إِلاَّ في ذي الروح. قال أَبو عبيد: يقال لكل جارحٍ أَو

عاقرٍ من السباع كلب عَقُــور. وكَلأُ أَرضِ كذا عُقَــارٌ وعُقَّــارٌ: يَــعْقِــر

الماشية ويَقْتُلُها؛ ومنه سمِّي الخمر عُقَــاراً لأَنه يَــعْقِــرُ

الــعَقْــلَ؛ قاله ابن الأَعرابي. ويقال للمرأَة: عَقْــرَى حَلْقى، معناه عَقَــرها

الله وحَلَقها أَي حَلَقَ شَعَرها أَو أَصابَها بوجع في حَلْقِها، فــعَقْــرى

ههنا مَصْدَرٌ كدَعْوى في قول بَشِير بن النَّكْث أَنشده سيبويه:

وَلَّتْ ودَعْلأاها شديدٌ صَخَبُهْ

أَي دعاؤُها؛ وعلى هذا قال: صَخَبُه، فذكّر، وقيل: عَقْــرى حَلْقى

تَــعِقْــرُ قومها وتَحْلِقُهم بشُؤْمِها وتستأْصلهم، وقيل: الــعَقْــرى الحائض. وفي

حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، حين قيل له يوم النَّفْر في صَفِيَّة

إِنها حائضٌ فقال: عَقْــرَى حَلقى ما أُراها إِلاَّ حابِسَتَنا؛ قال أَبو

عبيد: قوله عَقْــرى عَقَــرَها اللهُ؛ وحَلْقى خَلَقَها اللهُ تعالى، فقوله

عَقَــرَهَا الله يعني عَقَــرَ جسدَها، وحَلْقى أَصابَها الله تعالى بوجعٍ في

حَلْقِها؛ قال: وأَصحاب الحديث يروونه عَقْــرى حَلْقِى، وإِنما هو عَقْــراً

وحَلْقاً، بالتنوين، لأَنهما مصدرا عَقَــرَ وحَلَقَ؛ قال: وهذا على مذهب

العرب في الدعاء على الشيء من غير إِرادة لوقوعه. قال شمر: قلت لأَبي

عبيد لم لا تُجِيزُ عَقْــرى؟ فقال: لأَنّ فَعْلى تجيء نعتاً ولم تجئ في

الدعاء. فقلت: روى ابن شميل عن العرب مُطَّيْرى، وعَقْــرى أَخَفّ منه، فلم

يُنْكِرْه؛ قال ابن الأَثير: هذا ظاهرُه الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة،

وهو في مذهبهم معروف. وقال سيبويه: عَقَّــرْته إِذا قلت له عَقْــراً وهو

من باب سَقْياً ورَعْياً وجَدْعاً، وقال الزمخشري: هما صِفتان للمرأَة

المشؤومة أَي أَنها تَــعْقِــرُ قومَها وتَحْلِقُهم أَي تستأْصِلُهم، من شؤمها

عليهم، ومحلُّها الرفع على الخبرية أَي هي عَقْــرى وحَلْقى، ويحتمل أَن

يكونا مصدرين على فَعْلى بمعنى الــعَقْــر والحَلْق كالشَّكْوى للشَّكْوِ،

وقيل: الأَلف للتأْنيث مثلها في غَضْبى وسَكْرى؛ وحكى اللحياني: لا تفعل ذلم

أُمُّك عَقْــرى، ولم يفسره، غير أَنه ذكره مع قوله أُمك ثاكِلٌ وأُمُّك

هابِلٌ. وحكى سيبويه في الدعاء: جَدْعاً له وعَقْــراً، وقال: جَدَّعْتُه

وعَقَّــرْته قلت له ذلك؛ والعرب تقول: نَعُوذُ بالله من العَواقِر

والنَّواقِر؛ حكاه ثعلب، قال: والعواقِرُ ما يَــعْقِــرُ، والنَّواقِرُ السهامُ التي

تُصيب.

وعَقَــرَ النخلة عَقْــراً وهي عَقِــرةٌ: قطع رأْسها فيبست. قال الأَزهري:

وعَقْــرُ النَّخْلة أَنُ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبها ويؤخذ جَذَبُها فإِذا

فعل ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدت. قال: ويقال عَقَــر النخلة قَطَع رأْسَها

كلَّه مع الجُمّار، فهي مَــعْقــورة وعَقِــير، والاسم الــعَقَــار. وفي الحديث:

أَنه مَرَّ بأَرضٍ تسمى عَقِــرة فسماها خضِرَة؛ قال ابن الأَثير: كأَنه

كرِه لها اسم الــعَقْــر لأَن العاقِرَ المرأَةُ التي لا تحمل، وشجرة عاقر لا

تحمل، فسماها خَضِرة تفاؤلاً بها؛ ويجوز أَن يكون من قولهم نخلة عَقِــرةٌ

إِذا قطع رأْسها فيبست. وطائر عَقِــرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فلم

ينبت؛ وأَما قول لبيد:

لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ،

رَفَعَ القَوادِمَ كالــعَقِــير الأَعْزلِ

قال: شبَّه النَّسْرَ، لمّا تطاير ريشُه فلم يَطِرْ، بفرس كُشِفَ

عرقوباه فلم يُحْضِرْ. والأَعْزَلُ المائل الذنب.

وفي الحديث فيما روى الشعبي: ليس على زانٍ عُقْــرٌ أَي مَهْر وهو

للمُغْتَصَبةِ من الإِماء كمَهْرِ المثل للحُرَّة. وفي الحديث: فأَعْطاهم

عُقْــرَها؛ قال: الــعُقْــرُ، بالضم، ما تُعْطاه المرأَة على وطء الشبهة، وأَصله

أَن واطئ البِكْر يَــعْقِــرها إِذا اقْتَضَّها. فسُمِّيَ ما تُعْطاه

للــعَقْــرِ عُقْــراً ثم صار عامّاً لها وللثيّب، وجمعه الأَــعْقــارُ. وقال أَحمد بن

حنبل: الــعُقْــرُ المهر. وقال ابن المظفر: عُقْــرُ المرأَة دبةُ فرجها إذا

غُصِبَت فَرْجَها. وقال أَبو عبيدة: عُقْــرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه

المرأَةُ من نكاحها، وقيل: هو صداق المرأَة، وقال الجوهري: هو مَهْرُ المرأَة

إِذا وُِطِئت على شبهة فسماه مَهْراً. وبَيْضَةُ الــعُقْــرِ: التي تُمْتحنُ

بها المرأَةُ عند الاقْتِضاض، وقيل: هي أَول بيضة تبَِيضُها الدجاجة

لأَنها تَــعْقِــرها، وقيل: هي آخر بيضة تبيضها إِذا هَرِمَت، وقيل: هي بيضة

الدِّيك يبيضها في السنة مرة واحدة، وقيل: يبيضها في عمره مرة واحدة إِلى

الطُّول ما هي، سميِّت بذلك لأَن عُذْرةَ الجارية تُخْتَبَرُ بها. وقال

الليث: بَيْضةُ الــعُقْــر بَيْضةُ الدِّيك تُنْسَبُ إِلى الــعُقْــر لأَن الجارية

العذراء يُبْلى ذلك منها بِبَيْضة الدِّيك، فيعلم شأْنها فتُضْرَبُ بيضةُ

الديك مثلاً لكل شيء لا يستطاع مسُّه رَخاوةً وضَعْفاً، ويُضْرَب بذلك

مثلاً للعطية القليلة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها بِبِرّ يتلوها؛ وقال

أَبو عبيد في البخيل يعطي مرة ثم لا يعود: كانت بيْضَة الدِّيك، قال: فإِن

كان يعطي شيئاً ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأَخيرة: كانت بَيْضةَ

الــعُقْــر، وقيل: بيضة الــعُقْــر إِنما هو كقولهم: بَيْض الأَنُوق والأَبْلق

الــعَقُــوق، فهو مثل لما لا يكون. ويقال للذي لا غَنَاء عنده: بَيْضَة الــعقــر،

على التشبيه بذلك. ويقال: كان ذلك بَيْضَة الــعقــر، معناه كان ذلك مرة

واحدة لا ثانية لها. وبَيْضةَ الــعقــر، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها.

وبَيْضة الــعُقْــر: الأَبْترُ الذي لا ولد له. وعُقْــرُ القوم وعَقْــرُهم:

مَحَلّتُهم بين الدارِ والحوضِ. وعُقْــرُ الحوض وعُقُــره، مخففاً ومثقلاً:

مؤخَّرُه، وقيل: مَقامُ الشاربة منه. وفي الحديث: إِني لِبــعُقْــرِ حَوْضِي

أَذُودُ الناس لأَهل اليَمَنِ؛ قال ابن الأَثير: عُقْــرُ الحوض، بالضم،

موضع الشاربة منه، أَي أَطْرُدُهم لأَجل أَن يَرِدَ أَهلُ اليمن. وفي المثل:

إِنما يُهْدَمُ الحَوْضُ من عُقْــرِه أَي إِنما يؤتى الأَمرُ من وجهه،

والجمع أَــعقــار، قال:

يَلِدْنَ بأَــعْقــارِ الحِياضِ كأَنَّها

نِساءُ النَّصارى، أَصْبَحَتْ وهي كُفَّلُ

ابن الأَعرابي: مَفْرَغُ الدَّلْو من مُؤَخَّرِه عُقْــرُه، ومن

مُقَدَّمِه إزاؤه. والــعَقِــرةُ: الناقةُ التي لا تشرب إِلاَّ من الــعُقْــرِ،

والأَزِيَة: التي لا تَشْرَبُ إِلاَّ من الإِزاءِ؛ ووصف امرؤ القيس صائداً حاذقاً

بالرمي يصيب المَقاتل:

فَرماها في فَرائِصِها

بإِزاءِ الحَوْضِ، أَو عُقُــرِهْ

والفرائِصُ: جمع فَرِيصة، وهي اللحمة التي تُرْعَدُ من الدابة عند مرجع

الكتف تتّصل بالفؤاد. وإِزاءُ الحوض: مُهَراقُ الدَّلْوِ ومصبُّها من

الحوض. وناقةٌ عَقِــرةٌ: تشرب من عُقْــرِ الحوض. وعُقْــرُِ البئر: حيث تقع

أَيدي الواردة إِذا شربت، والجمع أَــعْقــارٌ. وعُقْــرُ النار وعُقُــرها: أَصلها

الذي تأَجَّجُ منه، وقيل: معظمها ومجتمعها ووسطها؛ قال الهذلي يصف

النصال:وبِيض كالسلاجِم مُرْهَفات،

كأَنَّ ظُباتِها عُقُــرٌ بَعِيج

الكاف زائدة. أَراد بيض سَلاجِم أَي طِوَا لٌ.

والــعُقْــر: الجمر. والجمرة: عُقْــرة. وبَعِيجٌ بمعنى مبعوج أَي بُعِج

بِعُودٍ يُثارُ به فشُقَّ عُقْــرُ النار وفُتِح؛ قال ابن بري: هذا البيت

أَورده الجوهري وقال: قال الهذلي يصف السيوف، والبيت لعمرو ابن الداخل يصف

سهاماً، وأَراد بالبِيضِ سِهاماً، والمَعْنِيُّ بها النصالُ. والظُّبَةُ:

حدُّ النصل. وعُقْــرُ كلِّ شيء: أَصله. وعُقْــرُ الدار: أَصلُها، وقيل:

وسطها، وهو مَحلّة للقوم. وفي الحديث: ما غُزِيَ قومٌ في عُقــعرِ دارهم إلاَّ

ذَلُّوا؛ عقْــر الدار؛ بالفتح والضم: أَصلُها؛ ومنه الحديث: عُقْــرُ دارِ

الإِسلام الشامُ أَي أَصله وموضعه، كأَنه أَشار به إِلى وقت الفِتَن أَي

يكون الشأْم يومئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسلام به أَسْلَمُ. قال

الأَصمعي: عُقْــرُ الدار أَصلُها في لغة الحجاز، فأَما أَهل نجد فيقولون عَقْــر،

ومنه قيل: الــعَقَــارُ وهو المنزل والأَرض والضِّيَاع. قال الأَزهري: وقد خلط

الليث في تفسير عُقْــر الدار وعُقْــر الحوض وخالف فيه الأئمة، فلذلك

أَضربت عن ذكر ما قاله صفحاً. ويقال: عُقِــرَت رَكِيّتُهم إِذا هُدِمت. وقالوا:

البُهْمَى عُقْــرُ الكلإِ. وعُقَــارُ الكلإِ أَي خيارُ ما يُرْعى من نبات

الأَرض ويُعْتَمَد عليه بمنزلة الدار. وهذا البيت عُقْــرُ القصيدة أَي

أَحسنُ أَبياتها. وهذه الأَبيات عُقــارُ هذه القصيدة أَي خيارُها؛ قال ابن

الأَعرابي: أَنشدني أَبو مَحْضة قصيدة وأَنشدني منها أَبياتاً فقال: هذه

الأَبيات عُقَــارُ هذه القصيدة أَي خِيارُها.

وتَــعَقَّــرَ شحمُ الناقة إِذا اكْتَنَزَ كلُّ موضعٍ منها شَحْماً.

والــعَقْــرُ: فَرْجُ ما بين كل شيئين، وخص بعضهم به ما بين قوائم المائدة.

قال الخليل: سمعت أَعرابيّاً من أَهل الصَّمّان يقول: كل فُرْجة تكون

بين شيئين فهي عَقْــرٌ وعُقْــر، لغتان، ووضَعَ يديه على قائمتي المائدة ونحن

نتغدَّى، فقال: ما بنيهما عُقْــر.

والــعَقْــرُ والــعَقــارُ: المنزل والضَّيْعةُ؛ يقال: ما له دارٌ ولا عَقــارٌ،

وخص بعضهم بالــعَقــار النخلَ. يقال للنخل خاصة من بين المال: عَقــارٌ. وفي

الحديث: مَن باع داراً أَو عَقــاراً؛ قال: الــعَقــارُ، بالفتح، الضَّيْعة

والنخل والأَرض ونحو ذلك. والمُــعْقِــرُ: الرجلُ الكثير الــعَقــار، وقد

أَــعْقَــر. قالت أُم سلمة لعائشة، رضي الله عنها، عند خروجها إِلى البصرة: سَكَّنَ

الله عُقَــيْراكِ فلا تُصْحِريها أَي أَسكَنَكِ الله بَيْتَك وعقَــارَك

وسَتَرَكِ فيه فلا تُبْرِزيه؛ قال ابن الأَثير: هو اسم مصغَّر مشتق من

عُقْــرِ الدار، وقال القتيبي: لم أَسمع بــعُقَــيْرى إِلاَّ في هذا الحديث؛ قال

الزمخشري: كأَنها تصغير الــعَقْــرى على فَعْلى، من عَقِــرَ إِذا بقي مكانه لا

يتقدم ولا يتأَخر فزعاً أَو أَسَفاً أَو خجلاً، وأَصله من عَقَــرْت به

إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنك عَقَــرْت راحلته فبقي لا يقدر على البَراحِ،

وأَرادت بها نفسها أَي سكِّني نفْسَك التي حقُّها أَن تلزم مكانها ولا

تَبْرُز إِلى الصحراء، من قوله تعالى: وقَرْنَ في بُيوتِكُنّ ولا تَبَرَّجْن

تَبرُّجَ الجاهلية الأُولى. وعَقَــار البيت: متاعُه ونَضَدُه الذي لا

يُبْتَذلُ إِلاَّ في الأَعْيادِ والحقوق الكبار؛ وبيت حَسَنُ الأَهَرةِ

والظَّهَرةِ والــعَقــارِ، وقيل: عَقــارُ المتاع خيارُه وهو نحو ذلك لأَنه لا

يبسط في الأَعْيادِ والحُقوقِ الكبار إِلاَّ خيارُه، وقيل: عَقــارُه متاعه

ونَضَدُه إِذا كان حسناً كبيراً. وفي الحديث: بعث رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، عُيَيْنَةَ بن بدر حين أَسلم الناس ودَجا الإِسلام فهجَمَ على

بني علي بن جُنْدب بذات الشُّقُوق، فأَغارُوا عليهم وأَخذوا أَموالهم حتى

أَحْضَرُوها المدينةَ عند نبي الله، فقالت وفُودُ بني العَنْبرِ: أُخِذْنا

يا رسولُ الله، مُسْلِمين غير مشركين حين خَضْرَمْنا النَّعَمَ، فردّ

النبي، صلى الله عليه وسلم، عليهم ذَرارِيَّهم وعَقَــار بُيوتهم؛ قال

الحربيّ: ردّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ذَرارِيَّهمْ لأَنه لم يَرَ أَن

يَسْبِيهَم إِلاَّ على أَمر صحيح ووجدهم مُقِرّين بالإِسلام، وأَراد

بــعَقــارِ بيوتهم أَراضِيهَم، ومنهم مَنْ غلّط مَنْ فسّر عَقــارَ بيوتهم

بأَراضيهم، وقال: أَراد أَمْتِعةَ بيوتهم من الثياب والأَدوات. وعَقــارُ كل شيء:

خياره. ويقال: في البيت عَقــارٌ حسنٌ أَي متاع وأَداة.

وفي الحديث: خيرُ المال الــعُقْــرُ، قال: هو بالضم، أَصل كل شيء، وبالفتح

أَيضاً، وقيل: أَراد أَصل مالٍ له نماءٌ؛ ومنه قيل للبُهْمَى: عُقْــرُ

الدار أَي خيرُ ما رَعَت الإِبل؛ وأَما قول طفيل يصف هوادج الظعائن:

عَقَــارٌ تَظَلُّ الطَّيرُ تَخْطِفُ زَهْوَه

وعالَيْن أَعْلاقاً على كل مُفْأَم

فإِنَّ الأَصمعي رفع العين من قوله عُقــار، وقال: هو متاع البيت، وأَبو

زيد وابن الأَعرابي رَوياه بالفتح، وقد مر ذلك في حديث عيينة بن بدر. وفي

الصحاح والــعُقــارُ ضَرْبٌ من الثياب أَحمر؛ قال طفيل: عقــار تظل الطير

(وأَورد البيت).

ابن الأَعرابي: عُقــارُ الكلإِ البُهْمى؛ كلُّ دار لا يكون فيها يُهْمى

فلا خير في رعيها إِلاَّ أَن يكون فيها طَرِيفة، وهي النَّصِيّ

والصَّلِّيان. وقال مرة: الــعُقــارُ جميع اليبيس. ويقال: عُقِــرَ كلأُ هذه الأَرض إذا

أُكِلَ. وقد أَــعْقَــرْتُكَ كلأَ موضعِ كذا فاعْقِــرْه أَي كُلْه. وفي

الحديث: أَنه أَقطع حُصَيْنَ بن مُشَمّت ناحية كذا واشترط عليه أَن لا

يَــعْقِــرَ مرعاها أَي لا يَقْطعَ شجرها.

وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً وعِقــاراً: لَزِمَه. والــعُقَــارُ: الخمر، سميت

بذلك لأَنها عاقَرت الــعَقــل وعاقَرت الدَّنّ أَي لَزِمَتْه؛ يقال: عاقَرَه

إِذا لازَمَه وداوم عليه. وأَصله من عُقْــر الحوض. والمُعاقَرةُ: الإِدمان.

والمُعاقَرة: إِدْمانُ شرب الخمر. ومُعاقَرةُ الخمر: إِدْمانُ شربها.

وفي الحديث: لا تُعاقرُوا أَي لا تُدْمِنُوا شرب الخمر. وفي الحديث: لا

يدخل الجنةَ مُعاقر خَمْرٍ؛ هو الذي يُدْمِنُ شربها، قيل: هو مأْخوذ من

عُقْــر الحوض لأَن الواردة تلازمه، وقيل: سميت عُقَــاراً لأَن أَصحابها

يُعاقِرُونها أَي يلازمونها، وقيل: هي التي تَــعْقِــرُ شارِبَها، وقيل: هي التي لا

تَلْبَثُ أَن تُسكر.، ابن الأَنباري: فلان يُعاقِرُ النبيذَ أَي

يُداوِمهُ، وأَصله مِنْ عُقْــر الحوض، وهو أَصله والموضع الذي تقوم فيه الشاربة،

لأَن شاربها يلازمها مُلازمةَ الإِبل الواردةِ عُقْــرَ الحوض حتى تَرْوى.

قال أَبو سعيد: مُعاقَرةُ الشراب مُغالبَتُه؛ يقول: أَنا أَقوى على شربه،

فيغالبه فيغلبه، فهذه المُعاقَرةُ.

وعَقِــرَ الرجلُ عَقَــراً: فجِئَه الرَّوْعُ فدَهشَ فلم يقدر أَن يتقدم

أَو يتأَخر. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

لمَّا مات قرأَ أَبو بكر: رضي الله عنه، حين صَعِدَ إِلى مِنْبره فخطب:

إِنّكَ ميَّتٌ وإِنهم مَيَّتون؛ قال: فــعَقِــرْت حتى خَرَرتْ إِلى الأَرض؛

وفي المحكم: فــعَقِــرْت حتى ما أَقْدِرُ على الكلام، وفي النهاية: فَــعقِــرْت

وأَنا قائم حتى وقعت إلى الأَرض؛ قال أَبو عبيد: يقال عَقِــر وبَعِل وهو

مثل الدَّهَشِ، وعَقِــرْت أَي دَهِشْت. قال ابن الأَثير: الــعَقَــرُ، بفتحتين،

أَن تُسْلِمَ الرجلَ قَوائِمُه إِلى الخوف فلا يقدر أَن يمشي من الفَرَق

والدَّهَش، وفي الصحاح؛ فلا يستطيع أَن يقاتل. وأَــعْقَــرَه غيرُه:

أَدْهَشَه. وفي حديث العباس: أَنه عَقِــرَ في مجلسه حين أُخْبِر أَن محمداً

قُتِل. وفي حديث ابن عباس: فلما رأَوا النبي، صلى الله عليه وسلم، سَقَطَتْ

أَذْقانُهم على صدورهم وعَقِــرُوا في مجالسهم. وظَبْيٌ عَقِــيرٌ: دَهِشٌ؛

وروي بعضهم بيت المُنَخَّل اليشكري:

فلَثَمتُها فتنَفَّسَت،

كتنَفُّسِ الظَّبْيِ الــعَقِــيرْ

والــعَقْــرُ والــعُقْــر: القَصْرُ؛ الأَخيرة عن كراع، وقيل: القصر المتهدم

بعضه على بعض، وقيل: البنَاء المرتفع. قال الأَزهري: والــعَقْــرُ القصر الذي

يكون مُعْتَمداً لأَهل القرية؛ قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته:

كــعَقْــر الهاجِرِيّ، إِذا ابْتَناه

بأَشْباهٍ حُذِينَ على مثال

(* قوله: «إِذا ابتناه كذا في الأَصل وياقوت. وفي الصحاح وشارح القاموس

إِذا بناه).

وقيل: الــعَقْــرُ القصر على أَي حال كان. والــعَقْــرُ: غيْمٌ في عَرْض

السماء. والــعَقْــرُ: السحاب الأَبيض، وقيل: كل أَبيض عَقْــرٌ. قال الليث:

الــعَقْــر غيم ينشأُ من قِبَل العين فيُغَشِّي عين الشمس وما حواليها، وقال

بعضهم: الــعَقْــرُ غيم ينشأَ في عرض السماء ثم يَقْصِد على حِيَالِه من غير أَن

تُبْصِرَه إِذا مرّ بك ولكن تسمع رعده من بعيد؛ وأَنشد لحميد بن ثور يصف

ناقته:

وإِذا احْزَ أَلَّتْ في المُناخِ رأَيْتَها

كالــعَقْــرِ، أَفْرَدَها العَماءُ المُمْطِرُ

وقال بعضهم: الــعَقْــرُ في هذا البيت القصرُ، أَفرده العماء فلم يُظلِّلْه

وأَضاء لِعَينِ الناظر لإِشراق نُورِ الشمس عليه من خَلَلِ السحاب. وقال

بعضهم: الــعَقْــر القطعة من الغمام، ولكلٍّ مقال لأَن قِطَعَ السحاب

تشبَّه بالقصور. والــعَقِــيرُ: البَرْق، عن كراع.

والــعَقّــار والــعِقّــيرُ: ما يُتَداوى به من النبات والشجر. قال الأَزهري:

الــعَقــاقِير الأَدْوية التي يُسْتَمْشى بها. قال أَبو الهيثم: الــعَقّــارُ

والــعَقــاقِرُ كل نبت ينبت مما فيه شفاءٌ، قال: ولا يُسمى شيء من الــعَقــاقِير

فُوهاً، يعني جميع أَفواه الطيب، إِلا ما يُشَمُّ وله رائحة.

قال الجوهري: والــعَقــاقِيرُ أُصول الأَدْوِية.

والــعُقّــارُ: عُشْبة ترتفع قدر نصف القامة وثمرُه كالبنادق وهو مُمِضٌّ

البتَّة لا يأْكله شيء، حتى إِنك ترى الكلب إِذا لابَسَه يَعْوي، ويسمى

عُقّــار ناعِمَةَ؛ وناعِمةُ: امرأَة طبخته رجاء أَن يذهب الطبخ بِغائِلته

فأَكلته فقتلها.

والــعَقْــر وعَقــاراء والــعَقــاراء، كلها: مواضع؛ قال حميد ابن ثور يصف

الخمر:رَكُودُ الحُمَيّا طَلّةٌ شابَ ماءَها،

بها من عَقــاراءِ الكُرومِ، ربِيبُ

أَراد من كُرومِ عَقــاراء، فقدّم وأَخّر؛ قال شمر: ويروى لها من عُقــارات

الخمور، قال: والــعُقــارات الخمور. رَبيب: مَن يَرُبُّها فيَمْلِكُها. قال:

والــعَقْــر موضع بعينه؛ قال الشاعر:

كَرِهْتُ الــعَقْــرِ، عَقْــرَ بني شُلَيْلٍ،

إِذا هَبَّتْ لِقارِبها الرِّياح

والــعُقُــور، مثل السُّدُوس، والــعُقَــير والــعَقْــر أَيضاً: مواضع؛ قال:

ومِنَّا حَبِيبُ الــعَقِــر حين يَلُفُّهم،

كما لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أَخْطَبُ

قال: والــعُقَــيْر قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر.

والــعَقْــر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم الــعَقْــر.

والمُعاقَرةُ: المُنافرةُ والسِّبابُ والهِجاء والمُلاعنة، وبه سمَّى

أَبو عبيد كتاب المُعاقرات.

ومُــعَقِّــر: اسم شاعر، وهو مُــعَقِّــر بن حمار البارِقيِّ حليف بني نمير.

قال: وقد سمر مُــعَقِّــراً وعَقّــاراً وعُقْــرانَ.

عقب

عقــب


عَقَــبَ(n. ac. عَقْــب)
a. Struck, hit in the heel.
b.(n. ac. عَقْــب
عَاْقِبَة
عُقُــوْب), Followed, came behind; succeeded; replaced
superseded; took, occupied ( the place of ).

عَقَّــبَa. Followed, came after, behind.
b. [Fī], Repeated, reiterated; returned to; waited, stayed
remained behind after (prayer).
عَاْقَبَa. see II (a)b. [Fī], Did, came, used alternately; relieved (
guard ).
c. Punished, chastised.

أَــعْقَــبَa. Followed, succeeded; rode alternately with.
b. Befell at intervals, attacked periodically (
fit ).
c. Caused, brought on (illness).
d. [acc. & Bi], Rewarded, requited with.
e. Died; left offspring.
f. Improved, became better.

تَــعَقَّــبَa. Followed, dogged the footsteps of.
b. Reprimanded.
c. ['An], Inquired minutely into.
تَعَاْقَبَa. Followed, succeded each other; alternated.

إِعْتَقَبَa. Detained, retained.
b. [acc. & Min], Got, received, obtained from; experienced from.

إِسْتَــعْقَــبَa. see V (a)
عَقْــب
(pl.
أَــعْقَــاْب)
a. Heel.
b. Succeeding, following; successor.
c. Posterity, offspring, progeny; descendant; son
grandson.
d. (pl.
عِقَــاْب), Course, race.
عِقْــبَة
(pl.
عِقَــب)
a. Track, trail.
b. Trace, vestige; sign, mark.

عُقْــب
(pl.
أَــعْقَــاْب)
a. Result, consequence, issue; end; term.

عُقْــبَة
(pl.
عُقَــب)
a. Time; turn, rotation, revolution.
b. Alternation, succession.
c. Rest, remainder, remnant, residue;
dregs, sediment.
عُقْــبَىa. End, issue.
b. Recompense, reward; requital, retribution; punishment
penalty.

عَقَــب
(pl.
أَــعْقَــاْب)
a. Sinew, tendon; gut.

عَقَــبَة
(pl.
عِقَــاْب)
a. Hill; slope, steep, acclivity.

عَقِــبa. see 1 (a) (b), (c).
عُقُــبa. see 3
مِــعْقَــبa. Successor.
b. Skilful driver.

عَاْقِبa. Following, succeeding; successor.
b. Representative; substitute; deputy; lieutenant;
vicar.

عَاْقِبَة
(pl.
عَوَاْقِبُ)
a. see 1 (c) & 3
عِقَــاْبa. Punishment, chastisement, penalty.

عُقَــاْب
(pl.
أَــعْقِــبَة
أَــعْقُــب عِقْــبَاْن)
a. Eagle; sea-eagle, ospray.
b. [art.], Aquila (coustellation).
عَقِــيْبa. Following, succeeding; successive, consecutive;
sequent; subsequent.

عَقُــوْبa. Successor.

عُقُــوْبَة
( pl.
reg. )
a. see 23
عُقْــبَاْنa. End, termination; term.

N. Ag.
عَقَّــبَعَاْقَبَa. see 25
N. Ac.
عَاْقَبَ
(عِقْــب)
a. see 23
N. Ag.
أَــعْقَــبَa. see 25
فِى عَقِْــبِهِ
a. At the heels, in the rear of; behind, after.

يَــعْقُــوْب
a. Jacob.
b. (pl.
عَقَــاْبِيْ4ُ), Male pigeon.
اليَعَاقِبَة
a. The Jacobites ( religious sect. ).

عَِقْــبَة القَمَر
a. The return of the moon: once in a month.

عُقْــبَة القَمَر
a. A star which appears with the moon once a year.

عَوَاقِب الإِنْسَان
a. A man's end.

المُــعَقِّــبَات
a. The Angels of night & day.
b. Ejaculations.
(عقــب) : الــعَقَــابُ: الرابِيَةُ، وكلُّ شيءٍ مرتفع إذا لم يَكُن طَوِيلاً جِدّاً.
(عقــب) : المُــعْقِــبُ: الكالُّ المُعْيي [من الإِبل] يقال: قد أَــعْقَــبَت راحِلَتْكَ.
(عقــب) : الــعُقــابُ: اسمُ كَلْبَةٍ، أَنْشَدَ ابنُ الَّسرّاج - في كتاب مَعانِي الشِّعْرِ من تأْليفه -:
قَدْ قُلْتُ لمَّا بَدَتَِ الــعُقَــابُ ... وضَمَّها والبَدَنَ الحِقابُ
جِدِّي، لكُلِّ عامِلٍ ثَوابُ ... الرَّاْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ
(عقــب) فلَان تتبع حَقه ليسترده وَفُلَان فِي الصَّلَاة جلس بعد أَن صلى لصَلَاة أُخْرَى أَو لغَيْرهَا وَفِي الْأَمر تردد فِي طلبه مجدا وعَلى فلَان ندد عَلَيْهِ وَبَين عيوبه وأغلاطه وَعَلِيهِ كرّ وَرجع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولى مُدبرا وَلم يــعقــب} وَالْقَاضِي على حكم سلفه حكم بِغَيْرِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله يحكم لَا مــعقــب لحكمه} وَفُلَانًا خَلفه وَفُلَانًا حَقه مطله وَالشَّيْء شده بالــعقــب وأتى بِشَيْء بعده والجيش رد قوما مِنْهُم وَبعث آخَرين
عقــب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم المُعْتَقِب ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ. [قَوْله -] المُعْتَقِبُ هُوَ الرجل يَبِيع [الرجلَ -] شَيْئا فَلَا ينقُذُه المُشْتَرِي بِالثّمن فيأبَى البَائِع أَن يسلِّم إِلَيْهِ السلعةَ حَتَّى ينقُده فتضيع السّلْعَة عِنْد البَائِع يَقُول: فَالضَّمَان على البَائِع إِنَّمَا مَاتَت السّلْعَة من مَاله وَلَيْسَ على المُشْتَرِي من الثّمن شَيْء. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا بِالصَّلَاةِ فِي دِمَّة الْغنم هَكَذَا يرْوى الحَدِيث. 
عقــب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لي خَمْسَة أَسمَاء: أَنا مُحَمَّد وَأحمد والماحي يمحو اللَّه بِي الكفرَ والحاشر أحْشر النَّاس على قَدَمي وَالْعَاقِب. قَالَ يزِيد: سَأَلت سُفْيَان عَن العاقب فَقَالَ: آخر الْأَنْبِيَاء قَالَ 28 / ب أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَذَلِكَ كل شَيْء خلف بعد شَيْء فَهُوَ عاقب / لَهُ وَقد عَقَــبَ يَــعْقُــب عَقْــبا وعقــوبا وَلِهَذَا قيل لولد الرجل بعده: هُمْ عَقِــبه وَكَذَلِكَ آخر كل شَيْء عَقْــبه وَمِنْه حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنه سَافر فِي عَقِــبِ رَمَضَان فَقَالَ: إِن الشَّهْر قد تسعسع فَلَو صمنا بَقِيَّته. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: فرس ذُو عقــب - إِذْ اكَانَ بَاقِي الجري وَكَذَلِكَ الْعَاقِبَة من كل شَيْء آخِره وَهِي عواقب الْأُمُور. قَالَ أَبُو عبيد: ويروي عَن أبي حَازِم أَنه قَالَ: لَيْسَ لملول صديق وَلَا لحسود غِنىً وَالنَّظَر فِي العواقب تلقيح للــعقــول. 
(ع ق ب) : (الْــعَقَــبُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِي (ع ص) (وَالْــعَقِــبُ) بِكَسْرِ الْقَاف مُؤَخَّرُ الْقَدَمِ (وَــعَقِــبُ) الشَّيْطَانِ هُوَ الْإِقْعَاء وَــعَقِــبُ الرَّجُلِ نَسْلُهُ (وَفِي) الْأَجْنَاس هُمْ أَوْلَادُهُ الذُّكُور وَعَنْ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ أَوْلَادُ الْبَنَات عَقِــبٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِــبِهِ} [الزخرف: 28] (وَــعَقَــبَهُ) تَبِعَهُ مِنْ بَابِ طَلَب وَهُوَ مَــعْقُــوبٌ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ مُعَيْقِبُ بْنُ فَاطِمَةَ الدَّوْسِيُّ وَتَرْكُ الْيَاءِ الثَّانِيَة خَطَأٌ (وَتَــعَقَّــبَهُ) تَتَبَّعَهُ وَتَفَحَّصَهُ وَاسْتِعْمَالُهُمْ إيَّاهُ فِي مَعْنَى عَقَــبَهُ غَيْرُ سَدِيدٍ (وَاعْتَقَبَ) الْبَائِعُ الْمَبِيعَ حَبَسَهُ حَتَّى يَأْخُذَ الثَّمَنَ (وَعَنْ) النَّخَعِيِّ الْمُعْتَقِبُ ضَامِنٌ لِمَا اعْتَقَبَ يَعْنِي إنْ هَلَكَ فِي يَده فَقَدْ هَلَكَ مِنْهُ لَا مِنْ الْمُشْتَرِي (وَأَــعْقَــبَهُ) نَدَمًا أَوْرَثَهُ (وَقَوْلُهُمْ) الطَّلَاقُ يُــعْقِــبُ الْعِدَّةَ وَالْعِدَّةُ تَــعْقُــبُ الطَّلَاقَ الْأَوَّلُ مِنْ بَاب أَكْرَمَ وَالثَّانِي مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالْــعُقْــبَةُ) النَّوْبَةُ وَمِنْهَا عَاقَبَهُ مُعَاقَبَةً وَــعِقَــابًا نَاوَبَهُ (وَــعُقْــبَةُ الْأَجِيرِ) أَنْ يَنْزِلَ الْمُسْتَأْجِرُ صَبَاحًا مَثَلًا فَيَرْكَبَ الْأَجِيرُ (وَقَوْلُ) صَاحِبِ الْإِيضَاحِ فَإِنْ أَمْكَنَهُ أَنْ يَمْشِي أَوْ يَكْتَرِي عُقْــبَةً فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْحَجّ فِيهِ تَوَسُّع (وَالْــعُقَــابَانِ) عُودَانِ يُنْصَبَانِ مَغْرُوزَيْنِ فِي الْأَرْضِ يُشْبَحُ بَيْنَهُمَا الْمَضْرُوبُ أَوْ الْمَصْلُوبُ أَيْ يُمَدُّ (وَالْيَعَاقِيبُ) جَمْعُ يَــعْقُــوبِ وَهُوَ ذَكَرُ الْقَبَجِ (وَأَمَّا) يَــعْقُــوبُ اسْمُ رَجُلٍ فَأَعْجَمِيٌّ (وَبِهِ سُمِّيَ) أَبُو يُوسُفَ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ النَّبِيذُ الْيَــعْقُــوبِيُّ الَّذِي يُسَمَّى الْجُمْهُورِيُّ.
عقــب
الــعَقِــبُ: مؤخّر الرّجل، وقيل: عَقْــبٌ، وجمعه: أعقــاب، وروي: «ويل للأعقــاب من النّار» واستعير الــعَقِــبُ للولد وولد الولد. قال تعالى: وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِــبِهِ [الزخرف/ 28] ، وعَقِــبِ الشّهر، من قولهم:
جاء في عقــب الشّهر، أي: آخره، وجاء في عَقِــبِه: إذا بقيت منه بقيّة، ورجع على عَقِــبِه: إذا انثنى راجعا، وانقلب على عقــبيه، نحو رجع على حافرته ، ونحو: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً [الكهف/ 64] ، وقولهم: رجع عوده على بدئه ، قال: وَنُرَدُّ عَلى أَــعْقــابِنا [الأنعام/ 71] ، انْقَلَبْتُمْ عَلى أَــعْقــابِكُمْ [آل عمران/ 144] ، وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِــبَيْهِ [آل عمران/ 144] ، ونَكَصَ عَلى عَقِــبَيْهِ [الأنفال/ 48] ، فَكُنْتُمْ عَلى أَــعْقــابِكُمْ تَنْكِصُونَ [المؤمنون/ 66] . وعَقَــبَهُ: إذا تلاه عقــبا، نحو دبره وقفاه، والــعُقْــبُ والــعُقْــبَى يختصّان بالثّواب نحو: خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْــباً [الكهف/ 44] ، وقال تعالى: أُولئِكَ لَهُمْ عُقْــبَى الدَّارِ [الرعد/ 22] ، والعاقِبةَ إطلاقها يختصّ بالثّواب نحو: وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص/ 83] ، وبالإضافة قد تستعمل في الــعقــوبة نحو: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا [الروم/ 10] ، وقوله تعالى: فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ [الحشر/ 17] ، يصحّ أن يكون ذلك استعارة من ضدّه، كقوله: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [آل عمران/ 21] . والــعُقُــوبَةُ والمعاقبة والــعِقَــاب يختصّ بالعذاب، قال:
فَحَقَّ عِقــابِ [ص/ 14] ، شَدِيدُ الْــعِقــابِ [الحشر/ 4] ، وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ
[النحل/ 126] ، وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ [الحج/ 60] .
والتَّــعْقــيبُ: أن يأتي بشيء بعد آخر، يقال: عَقَّــبَ الفرسُ في عدوه. قال: لَهُ مُــعَقِّــباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
[الرعد/ 11] ، أي: ملائكة يتعاقبون عليه حافظين له. وقوله: لا مُــعَقِّــبَ لِحُكْمِهِ
[الرعد/ 41] ، أي: لا أحد يتــعقّــبه ويبحث عن فعله، من قولهم: عَقَّــبَ الحاكم على حكم من قبله: إذا تتبّعه. قال الشاعر: وما بعد حكم الله تــعقــيب
ويجوز أن يكون ذلك نهيا للنّاس أن يخوضوا في البحث عن حكمه وحكمته إذا خفيت عليهم، ويكون ذلك من نحو النّهي عن الخوض في سرّ القدر . وقوله تعالى: وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُــعَقِّــبْ [النمل/ 10] ، أي: لم يلتفت وراءه. والاعتقاب: أن يتعاقب شيء بعد آخر كاعتقاب اللّيل والنهار، ومنه: الــعُقْــبَة أن يتعاقب اثنان على ركوب ظهر، وعُقْــبَة الطائر:
صعوده وانحداره، وأَــعقــبه كذا: إذا أورثه ذلك، قال: فَأَــعْقَــبَهُمْ نِفاقاً [التوبة/ 77] ، قال الشاعر:
له طائف من جنّة غير مــعقــب
أي: لا يــعقــب الإفاقة، وفلان لم يُــعْقِــبْ، أي:
لم يترك ولدا، وأعقــاب الرّجل: أولاده. قال أهل اللغة: لا يدخل فيه أولاد البنت، لأنهم لم يــعقــبوه بالنّسب، قال: وإذا كان له ذرّيّة فإنّهم يدخلون فيها، وامرأة مِــعْقَــابٌ: تلد مرّة ذكرا ومرّة أنثى، وعَقَــبْتُ الرّمح: شددته بالــعَقَــبِ، نحو: عصبته:
شددته بالعصب، والــعَقَــبَةُ: طريق وعر في الجبل، والجمع: عُقُــب وعِقَــاب، والــعُقَــاب سمّي لتعاقب جريه في الصّيد، وبه شبّه في الهيئة الرّاية، والحجر الذي على حافتي البئر، والخيط الذي في القرط، واليــعقــوب: ذكر الحجل لما له من عقــب الجري .
ع ق ب: (عَاقِبَةُ) كُلِّ شَيْءٍ آخِرُهُ. وَ (الْعَاقِبُ) مَنْ يَخْلُفُ السَّيِّدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَا السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ» يَعْنِي آخِرَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْــعَقِــبُ) بِكَسْرِ الْقَافِ مُؤَخَّرُ الْقَدَمِ وَجَمْعُهُ (أَــعْقَــابٌ) وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَ (عَقِــبَ) الرَّجُلِ أَيْضًا وَلَدُهُ وَوُلِدُ وَلَدِهِ وَكَذَا عَقْــبُهُ بِسُكُونِ الْقَافِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا عَنِ الْأَخْفَشِ. وَ (الْــعُقْــبُ) وَ (الْــعُقُــبُ) الْعَاقِبَةُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْــبًا} [الكهف: 44] وَتَقُولُ: جِئْتُ فِي عُقْــبِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَفِي (عُقْــبَانِهِ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْقَافِ فِيهِمَا إِذَا جِئْتَ بَعْدَ مَا مَضَى كُلُّهُ. وَجِئْتُ فِي (عَقِــبِهِ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْقَافِ إِذَا جِئْتَ وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ بَقِيَّةٌ. وَ (الْــعُقْــبَةُ) بِوَزْنِ الْعُلْبَةِ النَّوْبَةُ. وَ (عَاقَبْتُهُ) فِي الرَّاحِلَةِ إِذَا رَكِبْتَ أَنْتَ مَرَّةً وَرَكِبَ هُوَ مَرَّةً. وَ (أَــعْقَــبْتُهُ) مِثْلُهُ. وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ كَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَ (الْــعَقَــبَةُ) وَاحِدَةُ (عَقَــبَاتِ) الْجِبَالِ. وَ (الْــعِقَــابُ) الْــعُقُــوبَةُ وَ (عَاقَبَهُ) بِذَنْبِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] أَيْ فَغَنِمْتُمْ. وَعَاقَبَهُ جَاءَ بِــعَقِــبِهِ فَهُوَ (مُعَاقِبٌ) وَ (عَقِــيبٌ) أَيْضًا. وَ (التَّــعْقِــيبُ) مِثْلُهُ. وَمِنْهُ (الْمُــعَقِّــبَاتُ) بِتَشْدِيدِ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَهُمْ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِأَنَّهُمْ يَتَعَاقَبُونَ. وَإِنَّمَا أُنِّثَ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ مِنْهُمْ كَعَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ. وَتَقُولُ: وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُــعَقِّــبْ بِتَشْدِيدِ الْقَافِ وَكَسْرِهَا أَيْ لَمْ يَعْطِفْ وَلَمْ يَنْتَظِرْ. وَ (التَّــعْقِــيبُ) فِي الصَّلَاةِ الْجُلُوسُ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَهَا لِدُعَاءٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ عَقَّــبَ فِي صَلَاةٍ
فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ» وَ (أَــعْقَــبَهُ) بِطَاعَتِهِ جَازَاهُ. وَ (الْــعُقْــبَى) جَزَاءُ الْأُمُورِ. وَ (أَــعْقَــبَ) الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ وَخَلَّفَ (عَقِــبًا) أَيْ وَلَدًا. وَأَكَلَ أُكْلَةً (أَــعْقَــبَتْهُ) سُقُمًا أَيْ أَوْرَثَتْهُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَــعْقَــبَهُمْ نِفَاقًا} [التوبة: 77] أَيْ أَوْرَثَهُمْ بُخْلُهُمْ نِفَاقًا. وَأَــعْقَــبَهُمُ اللَّهُ أَيْ جَازَاهُمْ بِالنِّفَاقِ. وَ (تَــعَقَّــبَهُ) عَاقَبَهُ بِذَنْبِهِ. وَ (اعْتَقَبَ) الْبَائِعُ السِّلْعَةَ حَبَسَهَا عَنِ الْمُشْتَرِي حَتَّى يَقْبِضَ الثَّمَنَ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُعْتَقِبُ ضَامِنٌ» يَعْنِي إِذَا تَلِفَ عِنْدَهُ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي آخِرِ ع ق ب: قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: فُلَانٌ يَسْعَى (عَقِــبَ) آلِ فُلَانٍ أَيْ بَعْدَهُمْ. وَلَمْ أَجِدْ فِي الصِّحَاحِ وَلَا فِي التَّهْذِيبِ حُجَّةً عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ النَّاسِ. جَاءَ فُلَانٌ عَقِــبَ فُلَانٍ أَيْ بَعْدَهُ إِلَّا هَذَا. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: جَاءَ (عَقِــيبَهُ) بِمَعْنَى بَعْدَهُ فَلَيْسَ فِي الْكِتَابَيْنِ جَوَازُهُ. وَلَمْ أَرَ فِيهِمَا (عَقِــيبًا) ظَرْفًا بَلْ بِمَعْنَى الْمُعَاقِبِ فَقَطْ كَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَقِــيبَانِ لَا غَيْرُ. قُلْتُ: يُقَالُ: (عَقَّــبَ) الْحَاكِمُ عَلَى حُكْمِ مَنْ قَبْلَهُ إِذَا حَكَمَ بَعْدَ حُكْمِهِ بِغَيْرِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا مُــعَقِّــبَ لِحُكْمِهِ} [الرعد: 41] أَيْ لَا أَحَدَ يَتَــعَقَّــبُ حُكْمَهُ بِنَقْضٍ وَلَا تَغْيِيرٍ. 
عقــب
الــعَقَــبُ: ما يُشَدُ به الرِّماحُ والسِّهامُ. والــعَقَــبَةُ: طَريْقٌ وَعْرٌ في الجَبَل، والجَميعُ الــعَقَــبُ والــعِقَــابُ.
والــعَقِــبُ: مُؤَخَرُ القَدَم، وتميمٌ تُخَفِّفُه، والجميعُ الأعْقــاب. وفُلانٌ مُوَطَأُ الــعَقِــبِ: الرَّئيس المَتْبوع.
ووَلى على عَقِــبه: إِذا أخَذَ في وَجْهٍ ثم انْثَنى راجِعاً. وأعْقَــبَ: خَفَفَ عَقِــباً.
وقَوْلُ العَرَب: لا عَقِــبَ له: أيْ وَلَداً ذَكَراً. ومَالَهُ تَــعْقِــبَةٌ، أي عَقِــبٌ. ويقال للقادِم: مِنْ أيْنَ عَقِــبُكَ؟: أي من أيْنَ أقْبَلْتَ؟. ولَوْ كانَ له عَقِــبٌ لَتَكَلَمَ: أي جَواب. ووَلى ولم يُــعَقــبْ: لم يَعْطِفْ؛ ويُقال: لم يُــعْقِــبْ أيضاً. والتــعْقِــيْبُ: الغَزْوُ بَعْدَ الغَزْو. والانْصِرافُ من الأمورِ يُريْدُها.
والخَيْلُ تُــعَقــبُ في عدْوِها لم تَزدَدْ إلا جَودةً، وهو ذو عَقْــبٍ. وعَقــبَتْ علي في تلك السلْعَةِ عُقَــب: أدْرَكَني فيها دَرك.
والتُــعْقِــبَة: الدركُ. وهُما يُــعَقــبانِ فلاناً: تَعَاوَنا عليه. وكُل ما خَلَفَ شَيْئاً فقدْ عَقَــبَه، وهُما غقِيْبان، وقد اعْتقَبا وتَعَاقَبا. وأتى إليه خَيْراً فَــعَقــب بغيَر مُكافَأةٍ.
والــعقــبَة والــعِقَــاب والــعقْــبى: المُكافَأَةُ والثواب. وإِذا كانَ للفَرس جَمَام بعدَ انقِطاع الجَرْي قيل له: عِقَــاب. وعَقــب الأمْرِ وعَاقِبَتُه وعَاقِبُه وعُقْــبَاه: آخِرُه، وجمَعُ الــعَقْــب على الأعْقــاب؛ والــعُقْــبى على الــعُقــب. وأعْقَــبَ هذا ذاك: صارَ مَكانَه. وأعْقَــبْت الطي: إذا طويْتَ البئْر فأعْقَــبْتَ الحَوَامى بججارة من خَلْفِها. وأعْقَــبَ الأمر عقْــبَاناً وعُقْــبى، واعْقِــبَ عِزاً: أبدل.
واسْتَــعْقَــبَ مِن كذا خَيْراً وتــعقــبَ: واحِدٌ. وتَــعَقــبْتُهُ: تَتبعْتَ أثَرَه. وهُما يتَعاقَبانِ الرُّكُوبَ بينهما أو الأمْرَ: يَرْكَبُ هذا عُقْــبَةً وهذا عقْــبَةً. والــعُقْــبَة فَرْسَخان.
وعقْــبُ الحَوْض: عُقْــره. ولا يَفْعلُ كذا إلا عُقْــبَةَ القَمَرِ: وذلك إِذا قّارَنَ الثُّريّا؛ وُيقارنها في السنَةِ مَرّة، وهو من المعَاقَبَة؛ وذلك إِذا اسْتَوى اللَيلُ والنَّهار. وقيل: هو عَوْدَته إذا غَاب.
والــعُقْــبَةُ: كُلّ ما يُرْعى بَعدَ الحُمُوْضَة. وعُقْــبَةُ النّاس بَعد الطًعام: الحَلْوَاء. ولَقِيْتُ منه عُقْــبَةَ الضبُع: أي الشَدَة.
وحُكِيَ: كنْتُ مَرهً نشبَةَ وأنا اليَوْمَ عُقْــبَة: أي كنتُ أنْشب في الشًر قَديماً قَوياً واليومَ اعْقِــبْتُ ضَعْفَاَ. وعُقــبَةُ القِمْرِ وعِقْــبَتُها: ما يَبْقى فيها من المَرَقِ عندَ رَدَها إذا استَعاروها.
وجِئْت في عُقْــبِ الشَهْر وعُقْــبانِه: أي بَعْدَ ما يَمْضِي. وفي عَقِــبهِ وعَقْــبِه: إِذا بقِيَتْ منه بَقِيَةٌ.
وعقْــبَةُ: اسْم رَجُلً. وأخَذَ بِــعُقْــبَةِ فُلانٍ: أي مَكانَه. وهو عالم بــعقْــبى الكَلام: أي غامضِه. واحذر عَقــبَ اللهِ وعِقــابَه وعقُــوْبَتَه.
وكُلُّ طَريقٍ بَعْضُها خَلْفَ بَعض: أعْقَــابٌ؛ كأنَّها مَنْضُودةٌ عَقْــبٌ على عَقْــبٍ.
والمِــعْقَــبُ: الخِمَارُ. ونَجْمٌ يُهْتَدى به. والــعِقَــابُ والــعُقَــابُ: الخَيْطُ الذي يُجْمَعُ به طَرَفا القُرْطِ في الأذُن. والمِــعْقَــابُ: المَرْأةُ وِلادَتُها أبَداً أنْ تأتيَ بذَكَرٍ بَعْدَ أنثى. والــعَقُــوْبانِ: الخَشَبَتان تُنْصَبان على حَرْفَي البِئر. والإعْقَــابَةُ: سِمَةٌ في الأذن، وشَاةٌ معَاقَبَةٌ ومُــعْقَــبَة.
والــعُقَــابُ: طائرٌ. والعَلَمُ الضَخْم، تَشبيهاً به. وصَخْرَةٌ ناتِئةٌ في عُرْض جَبَل أو حُولِ بئرٍ، وربما كان في البئر من قِبَل الطيِّ إذا زالت الصخرةُ عن مَوْضِعِها، والذي يُسوَيها: مُــعَقِّــبٌ.ْ ومَسِيْلُ الماء إلى الحَوْض. والجَمْعُ في الكُل: الــعِقْــبَان. وإذا حَلَّفْتَ الرجُلَ فلَمْ تَرْضَ بِيَمين دونَ يمينٍ: فذلك الــعُقَــابانِ. وعليه عِقْــبَةُ جَمَال وعُقْــبَتُه: أي أثَرُه، وكذلك في السُّرور.
والــعِقْــبَةُ لُغَةٌ في الــعِقْــمة: لِضَرْبٍ من الثياب. وتَغَيرَ بِعَاقِبَةٍ: أي عن قريب.
وعَاقِبَةٌ من الطيْر: أي يَــعْقُــبُ بعضُها مكانَ بعض كأنَه تَقَعُ الأخْرى مكانَ الأولى. والعَاقِبُ: آخِرُ الأنْبياء.
والعَوَاقِبُ والمُعَاقِبَةُ من الإبل: التي تأكُلُ من الحَمْض مرةً ومن الخلة أخرى، وقد عَقَــبَتْ عُقُــوْباً. وعَاقِبَةُ البُرَةِ: حَلْقَتُها. والــعَقِــب: الخَلِيْفُ. واليَــعْقُــوْبُ: ذَكَرُ القَبَج والقَطا.
وتسمى الخيل: بعاقيب لسرعتها. واعْتَقَبْتُ الشَيْءَ: حَبَسْتَه. وال
مــعقــب الذي يَتَبعُ عَقِــبَ الإِنسانِ في طَلَبِ حَق. وله مُــعَقَــبَاتٌ من جَوانِبه: أي حَفَظَةٌ.
عقــب: عَقَّــب (بالتشديد): ًأصلح، قوم، عدّل، صحح، نقّح. (ألكالا، المقدمة 1: 12).
عَقَّــب: أغنى، أثرى. خلف، أورث (فوك) ففي القسم الأول منه.
عَقَّــب لِوِلْدِه: أشبه أباه في أخلاقه (فوك) عاقب. عاقبا المنشار بينهما: جعلا المنشار يذهب ويجيء بينهما بالتناوب والتعاقب. (المقدمة 3: 309).
عاقب. عاقب (أو أعْقَــب) بين الناس: بدَّل الحامية، أرسل إلى المدينة حامية جديدة لتحل محل الحامية التي كانت فيها. (البلاذري ص223، 236) وقد ذكر في معجم البلاذري غير هذا، إلا أن السيد دي غويه قد اعترف إنه قد أخطأ بذلك.
أعْقَــب: أخر عمل الشيء وعمله متأخراً، وهو ضد أسلف. ففي كتاب عبد الواحد (ص88): يقول الشاعر: فيما سبق من الزمن أسلفت دلائل إخلاصي وحبي، وأعترف أني بعد ذلك أعقــبتُ أَعْماَل مفسد (وفي المطبوع أعقــبتَ وهو من خطأ الطباعة).
أعقــب الناقة): نزل عن الناقة ليركب أخرى (معجم مسلم).
أعقــب أخاه على زوجته: تزوج أرملة أخيه. (معجم البيان).
أعقــب بين الناس: انظرها في عاقب.
أعقــب ب: أبدل، أقام في مقام، أحل في محل، استبدل. (وهو جفلايت ص49).
أعقــب فلاناً ب. يقال مثلاً: أعقــبهم الله بالجوع. أي عاقبهم الله بالجوع (أخبار ص61).
أعقــب كلامه ب: أضاف شيئاً إلى خطابه (بوشر).
تــعقــبَّ: ندم. (البكري ص130).
تــعقــبَّ: راقب، فتش. ففي حيان- بسام (1: 10و): خدمة التــعقــب والمحاسبة أي وظيفة المراقبة والتفتيش المالي. وفي بسام (3: 60ق): ولى زمام التــعقــب على أهل الأندلس.
تــعقَّــب على فلان: صحح كلامه وعلق عليه.
(عباد 2: 91 ورقم 85، المقري 1: 201، 613، ابن بطوطة 4: 104، العبدري ص111، ابن عبد الملك ص 3ق، الخطيب ص91 ق).
تــعقَّــب: أعاد عمل الشيء (فوك، ألكالا) وفي معجم الكالا: rehasimiento ( تَــعَقُّــب وإعادة) وانظر: عقَّــب في معجم لين.
تعاقَب: تعاقب القوم في الأمر والشيء: عملوه مناوبة، أو استخدموه مناوبة. (محيط المحيط).
على التعاقب: عدة مرات، مرَّة بعد أخرى. (دي ساسي طرائف 1: 406).
تعاقب: كما يقال تعاقب المسافران على الدابة (لين) يقال عن الرجال: تعاقبوا على امرأة، أي وطؤوها كل واحد بنوبته. (ألف ليلة 2: 232) كما يقال عن عدد من الأشخاص تولوا الملك أو توارثوا لغة أو إرثا واحداً بعد الآخر: تعاقبوا عليه (البكري ص67، المقدمة 3: 303).
تعاقب: مطاوع عاقب، بمعنى أصابته عقــوبة (معجم مسلم).
انــعقــب: تأخر (أداء المستحق). ففي العبدري (ص59 و): أراد أمير مكة سجن الحجاج المصريين فقال له تركي: فيما تأخذهم قال له في حقوق وجبت لي على مَلك مِصْر ولي حظ في بيت المال منــعقــبة (منــعقــب) أعواماً.
اعتقب: انظر لمفصل (ص89) ففيه: ومن ذلك قِنَّسرَيٌ ونصيَّبيٌ ويبريء فيمن جعل الإعراب قبل النون ومن جعله معتقب الإعراب قال قنسريني.
عُقــب: عقــيب الاولاد، آخر من يولد منهم (بوشر).
عَقَــب: عصاب، وهي أعصاب الجمل تجفف في الشمس وتفرق إلى أجزاء في مثل رقة خيط الحرير. أو هي وبر الجمل المفتول. (دوماس عادات ص264).
عُقِــب: قعر الكأس، قعر الإناء. (بوشر).
عَقِــب: كتاب مطبوع بعد وفاة مؤلفه. (بوشر).
عقــب الرمح: زُجُّ الرمح. (بوشر).
عَقْــبة: آخر حصاد الذرة. حصاد الذرة الثالث (نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص146).
عِقْــبَة: أثر. وتجمع على عِقَــب (أبو الوليد ص544).
عَقَــبة: مرقى صعب من الجبال، وجمعها في معجم الكالا: عقــائب. ويقال: بلادهم عَقْــبة (كذا) أي بلادهم مرقى صعب؟ (مارتن ص23).
عَقَــبَة: عقــدة، معضلة، مشكلة، (ومتاهة، تيه. (بوشر).
عَقَــبَة: قربى، قرابة، واشجة النسب (ألكالا).
عَقَــبَة: في مصر نوع من القوارب الكبيرة، صندل. وجمعها عقــبات وعَقَــب. (مملوك 2، 1: 24).
ويقول ستوشوف (ص424): وللأغنياء زوارق خاصة يستخدمونها للتنزه عند زيادة النيل ويسمونها أشبه ( Achaba) وهي قوارب مسطحة، يبلغ كوثلها (مؤخرها) أكثر من نصفها، منها مربعة محاطة بأعمدة درابزين لئلا يزعج النوتية من يجلس فيها. وهي مفروشة في الداخل بطنافس ثمينة. وأعلاها مغطى بقماش مشمع، وداخلها مصبوغ وملون بأنواع الألوان بحيث يرى الجالس فيها إنه في صالة جميلة. انظر وصف ثفينيو المطول أيضاً (1: 465) عند مونكونيس (ص282) حيث تحرفت الكلمة إلى أكور به، وعند لين (عادات 2: 293).
عَقِــبَة = كعب، القسم الأسفل من السهم.
(الجريدة الآسيوية 1848، 2: 210).
عَقِــبَة: كل طرف من طرفي القوس، قاب القوس. (نفس المصدر السابق).
عُقــبى: بمعنى تعويض، بدل، جزاء، مكافأة (لين 2101 في آخر). وفي معجم البلاذري (ص66): وقد خفضت الضريبة عنهم عقــبى لهم عن أرضهم التي انتزعت منهم. وقد أعترف السيد دي غويه إنه قد أساء تفسير هذه الكلمة في معجم البلاذري.
عقــبا لكل سنة: أتمنى لك سنة سعيدة، وهي تهنئة تقال عادة في اليوم الأول ن السنة في حلب. (بوشر).
عُقــاب: عقــاب منسوري، عقــاب بحري، كاسر العظام. (الكالا).
عُقــاب: أبو الخطاف، حدأة. (شيرب).
عُقــاب: يطلق أصحاب الكيمياء اسم هذا الطائر على ملح النشادر. (دفيك ص8).
عقَّــابية: لوز أخضر. (بوشر). عاقب: كان لنصارى نجران ثلاثة رؤساء: السيد هو القائد العسكري، والعاقب وهو الرئيس المدني، والأسقف. (معجم البلاذري، محيط المحيط).
عاقبة: آخر كل شيء وخاتمته، ويقال مثلاً: عاقبته ترجع عليك (بوشر).
بلسم التــعقــيبة: صمغ الكبيبة (بوشر).
مُــعَقَّــب: من له عَقَــب. (الكامل ص242).
معاقب: متشدد، متعصب. (بوشر).
ع ق ب : الْــعَقَــبُ بِفَتْحَتَيْنِ الْأَبْيَضُ مِنْ أَطْنَابِ الْمَفَاصِلِ.

وَالْــعَقِــبُ بِكَسْرِ الْقَافِ مُؤَخِّرُ الْقَدَمِ وَهِيَ أُنْثَى وَالسُّكُونُ لِلتَّخْفِيفِ جَائِزٌ وَالْجَمْعُ أَــعْقَــابٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ «وَيْلٌ لِلْأَــعْقَــابِ مِنْ النَّارِ» أَيْ لِتَارِكِ غَسْلِهَا فِي الْوُضُوءِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ «وَنَهَى - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - عَنْ عَقِــبِ الشَّيْطَانِ فِي الصَّلَاةِ» وَيُرْوَى عَنْ عُقْــبَةِ الشَّيْطَانِ وَهُوَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِــبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَجْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ الْإِقْعَاءَ.

وَالْــعَقِــبُ بِكَسْرِ الْقَافِ أَيْضًا وَبِسُكُونِهَا لِلتَّخْفِيفِ الْوَلَدُ وَوَلَدُ الْوَلَدِ وَلَيْسَ لَهُ عَاقِبَةٌ أَيْ لَيْسَ لَهُ نَسْلٌ وَكُلُّ شَيْءٍ جَاءَ بَعْدَ شَيْءٍ فَقَدْ عَاقَبَهُ وَــعَقَّــبَهُ تَــعْقِــيبًا وَعَاقِبَةُ كُلِّ شَيْءٍ آخِرُهُ وَقَوْلُهُمْ جَاءَ فِي عَقْــبِهِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَبِسُكُونِهَا لِلتَّخْفِيفِ أَيْضًا أَصْلُ الْكَلِمَةِ جَاءَ زَيْدٌ يَطَأُ عَقِــبَ عَمْرٍو وَالْمَعْنَى كُلَّمَا رَفَعَ عَمْرٌو قَدَمًا وَضَعَ زَيْدٌ قَدَمَهُ مَكَانَهَا ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ جَاءَ عَقِــبَهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَيَيْنِ وَفِيهِمَا مَعْنَى الظَّرْفِيَّةِ أَحَدُهُمَا الْمُتَابَعَةُ وَالْمُوَالَاةُ فَإِذَا قِيلَ جَاءَ فِي عَقِــبِهِ فَالْمَعْنَى فِي أَثَرِهِ وَحَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ بَنُو فُلَانٍ تُسْقَى إبِلُهُمْ عَقِــبَ بَنِي فُلَانٍ أَيْ بَعْدَهُمْ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فَرَسٌ ذُو عَقِــب أَيْ جَرْيٍ بَعْدَ جَرْي وَذَكَرَ تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ ثُمَّ قَالَ وَالْبَابُ كُلُّهُ يَرْجِعُ إلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ وَهُوَ
أَنْ يَجِيءَ الشَّيْءُ بِــعَقِــبِ الشَّيْءِ أَيْ مُتَأَخِّرًا عَنْهُ وَقَالَ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ صَلَّيْنَا أَــعْقَــابَ الْفَرِيضَةِ تَطَوُّعًا أَيْ بَعْدَهَا وَقَالَ الْفَارَابِيُّ جِئْتُ فِي عَقِــبِ الشَّهْرِ إذَا جِئْتُ بَعْدَ مَا يَمْضِي هَذَا لَفْظُهُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ سَافَرَ فِي عَقِــبِ رَمَضَانَ أَيْ فِي آخِرِهِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فَرَسٌ ذُو عَقِــب أَيْ جَرْيٍ بَعْد جَرْيٍ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ تَخْفِيفًا وَقَالَ عُبَيْدٌ
إلَّا لِأَعْلَمَ مَا جَهِلْتُ بِــعَقْــبِهِمْ
أَيْ أَخَّرْتُ لِأَعْلَمَ آخِرَ أَمْرِهِمْ وَقِيلَ مَا جَهِلْتُ بَعْدَهُمْ وَسَافَرْتُ وَخُلِّفَ فُلَانٌ بِــعَقِــبِي أَيْ أَقَامَ بَعْدِي وَــعَقَّــبْتُ زَيْدًا عَقْــبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَــعُقُــوبًا جِئْتُ بَعْدَهُ وَمِنْهُ سُمِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْعَاقِبَ لِأَنَّهُ عَقَــبَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ أَيْ جَاءَ بَعْدَهُمْ وَرَجَعَ فُلَانٌ عَلَى عَقِــبِهِ أَيْ عَلَى طَرِيقِ عَقِــبِهِ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ خَلْفَهُ وَجَاءَ مِنْهَا سَرِيعًا وَالْمَعْنَى الثَّانِي إدْرَاكُ جُزْءٍ مِنْ الْمَذْكُورِ مَعَهُ يُقَالُ جَاءَ فِي عَقِــبِ رَمَضَانَ إذَا جَاءَ وَقَدْ بَقِيَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ وَيُقَالُ إذَا بَرِئَ الْمَرِيضُ وَبَقِيَ شَيْءٌ مِنْ الْمَرَضِ هُوَ فِي عَقِــبِ الْمَرَضِ وَأَمَّا عَقِــيبٌ مِثَالُ كَرِيمٍ فَاسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِهِمْ عَاقَبَهُ مُعَاقَبَةً وَــعَقَّــبَهُ تَــعْقِــيبًا فَهُوَ مُعَاقِبٌ وَمُــعَقِّــبٌ وَــعَقِــيبٌ إذَا جَاءَ بَعْدَهُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَتَعَاقَبَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَقِــيبُ صَاحِبهِ وَالسَّلَامُ يَــعْقُــبُ التَّشَهُّدَ أَيْ يَتْلُوهُ فَهُوَ عَقِــيبٌ لَهُ وَالْعِدَّةُ تَــعْقُــبُ الطَّلَاقَ أَيْ تَتْلُوهُ وَتَتْبَعُهُ فَهِيَ عَقِــيبٌ لَهُ أَيْضًا فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ يَفْعَلُ ذَلِكَ عَقِــيبَ الصَّلَاةِ وَنَحْوَهُ بِالْيَاءِ لَا وَجْهَ لَهُ إلَّا عَلَى تَقْدِيرِ مَحْذُوفٍ وَالْمَعْنَى فِي وَقْتٍ عَقِــيبَ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَيَكُونُ عَقِــيبٌ صِفَةَ وَقْتٍ ثُمَّ حُذِفَ مِنْ الْكَلَامِ حَتَّى صَارَ عَقِــيبَ الصَّلَاةِ وَقَوْلُهُمْ أَيْضًا يَصِحُّ الشِّرَاءُ إذَا اسْتَــعْقَــبَ عِتْقًا لَمْ أَجِدْ لِهَذَا ذِكْرًا إلَّا مَا حُكِيَ فِي التَّهْذِيبِ اسْتَــعْقَــبَ فُلَانٌ مِنْ كَذَا خَيْرًا وَمَعْنَاهُ وَجَدَ بِذَلِكَ خَيْرًا بَعْدَهُ وَكَلَامُ الْفُقَهَاءِ لَا يُطَابِقُ هَذَا إلَّا بِتَأْوِيلٍ بَعِيدٍ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ إذَا عَقَّــبَهُ الْعِتْقُ أَيْ تَلَاهُ.

وَالْــعُقْــبَةُ النَّوْبَةُ وَالْجَمْعُ عُقَــبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَتَعَاقَبُوا عَلَى الرَّاحِلَةِ رَكِبَ كُلُّ وَاحِدٍ عُقْــبَةً.

وَالْــعُقْــبُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ الْعَاقِبَةُ.

وَالْــعُقَــابُ مِنْ الْجَوَارِحِ أُنْثَى وَجَمْعُهَا عِقْــبَانٌ وَأَــعْقَــبَهُ نَدَمًا أَوْرَثَهُ وَعَاقَبْتُ اللِّصَّ مُعَاقَبَةً وَــعِقَــابًا وَالِاسْمُ الْــعُقُــوبَةُ وَالْيَــعْقُــوبُ يَفْعُولٌ ذَكَرُ الْحَجَلِ وَالْجَمْعُ يَعَاقِيبُ وَالْــعَقَــبَةُ فِي الْجَبَلِ وَنَحْوِهِ جَمْعُهَا عِقَــابٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَلَيْسَ فِي صَدَقَتِهِ تَــعْقِــيبٌ
أَيْ اسْتِثْنَاءٌ وَوَلَّى وَلَمْ يُــعَقِّــبْ لَمْ يَعْطِفْ وَالتَّــعْقِــيبُ فِي الصَّلَاةِ الْجُلُوسُ بَعْدَ قَضَائِهَا لِدُعَاءٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ. 
[عقــب] عاقبة كل شئ: آخره. وقولهم: ليست لفلانٍ عاقبةٌ، أي ولد. وفي الحديث: " السيِّد والعاقب " فالعاقب: مَن يخلف السيدَ بعده. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا العاقب "، يعني آخر الأنبياء، وكلُّ من خَلَفَ بعد شئ فهو عاقبه. والــعقــب، بكسر القاف: مؤخَّر القدم، وهي مؤنّثة. وعقــب الرجلِ أيضا: وَلَده وولد ولده. وفيها لغتان عَقِــبٌ وعَقْــب بالتسكين. وهي أيضاً مؤنَّثة عن الاخفش. وقال أبو عمرو: النعامة تــعقــب في مرعى بعد مرعى، فمرة تأكل الآء، ومرة تأكل التنوم، وتــعقــب بعد ذلك في حجارة المرو، وهى عقــبته، ولا يغث عليها شئ من المرتع. وهذا معنى قول ذى الرمة يصف الظليم: ألهاه آء وتنوم، وعقــبته * من لائح المرو والمرعى له عقــب وعقــب فلان مكان أبيه عاقبة، أي خلفه، وهو اسم جاء بمعنى المصدر، كقوله تعالى: (ليس لوقعتها كاذبة) . وعقــبت الرجل في أهله، إذا بغيتَه بشرٍّ وخَلَفته. وعقَــبْتُه أيضاً، إذا ضربتَ عقــبه. والــعقــب، بالتسكين: الجرى يجئ بعد الجري الأول. تقول: لهذا الفرس عَقْــبٌ حسن. والــعُقْــب والــعُقُــب: العاقبة، مثل عسر وعسر. ومنه قوله تعالى: (هو خيرٌ ثواباً وخيرٌ عُقُــباً) . وتقول أيضاً: جئت في عُقْــب شهر رمضان، وفي عُقْــبانِهِ، إذا جئتَ بعد أن يمضيَ كلُّه، وجئتُ في عَقِــبه بكسر القاف، إذا جئتَ وقد بقيت منه بقيّة. حكاه ابن السكيت. والــعُقْــبَةُ: النَوبة، تقول: تمَّت عُقــبتُك. وهما يتعاقبان كالليل والنهار. وتقول أيضاً: أخذت من أسيري عُقْــبَةً، إذا أخذت منه بدلاً. وعاقبت الرجل في الرحلة، إذا ركبت أنت مرَّةً وركب هو مرّة. وعُقْــبَةُ الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه. والمِــعْقــاب: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكراً بعد أنثى. والــعقــبة أيضا: شئ من المرق يردُّه مستعير القدر إذا ردَّها. وقولهم: عليه عِقْــبه السرو والجمال، بالكسر، أي أثر ذلك وهيئته. ويقال أيضاً: ما يفعلُ ذلك إلا عِقْــبة القمر ، إذا كان يفعله في كل شهرٍ مرّةً. والــعَقَــب بالتحريك: العَصَب الذي تُعمل منه الأوتار، الواحدة عَقَــبة، تقول منه عَقَــبْت السهمَ والقَدَحَ والقوس عَقْــباً، إذا لويت شيئاً منه عليه. قال الشاعر : وأسْمَر من قداح النَبْع فَرعٍ * به عَلمانِ من عَقَــبٍ وضَرْسِ وربَّما شدُّوا به القرط لئلا يزيغ. وأنشد الاصمعي: كأن خوق قرطها المــعقــوب * على دباة أو على يعسوب والــعقــبة: واحدة عقــاب الجبال.ويــعقــوب: اسم رجل لا ينصرف في المعرفة للعجمة والتعريف، لانه غير عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب. واليــعقــوب: ذكر الحجل، وهو مصروف لانه عربي لم يغير وإن كان مزيدا في أوله فليس على وزن الفعل. قال الشاعر:

عال يقصر دونه اليَــعْقــوبُ * والجمع اليَعاقيب. وإبل مُعاقبة: ترعى مرَّةً في حَمْض ومرة في خلَّة، وأمَّا التي تشرب الماء ثم تعود إلى المَعْطِن ثم تعود إلى الماء فهى العواقب. عن ابن الاعرابي. وأعقــبت الرجل، إذا ركبتَ عُقْــبَةً وركب هو عُقْــبَةً، مثل المعاقبة. والعرب تــعقــب بين الفاء والثاء وتعاقب، مثل جدث وجدف. الــعقــاب: الــعقــوبة، وقد عاقبته بذنبه. وقوله تعالى: (فَعاقَبتم ، أي فَغَنِمتم. وعاقبَه أي جاء بــعَقِــبه فهو، مُعاقِبٌ وعقــيبٌ أيضاً. والتــعقــيب مثله. والمــعقــبات: ملائكة الليل والنهار، لأنهم يتعاقبون، وإنما أنِّث لكثرة ذلك منهم، نحو نَسَّابة وعَلاَّمة. والمــعقِّــبات: اللواتي يقمن عند أعجاز الابل المعتركات على الحوض، فإذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانها أخرى، وهي الناظرات الــعُقَــب. وعَقَّــب العَرْفُج، إذا اصفرّت ثمرته وحان يُبسُه. والتــعقــيب أيضاً: أن يغزو الرجل ثم يُثَنِّي من سنته. قال طفيلٌ الغَنَويّ يصف الخيل: طِوالُ الهوادي والمتونُ صليبةٌ * مَغاويرُ فيها للأمير مُــعَقَّــب وعَقَّــب في الأمر، إذا تردَّد في طلبه مجدا. قال لبيد يصف حمارا وأتانه: حتى تهجر بالرواح وهاجها * طلب المــعقــب حقه المظلوم رفع المظلوم وهو نعت للمــعقــب على المعنى، والمــعقــب خفض في اللفظ، ومعناه أنه فاعل. وتقول: ولى فلان مدبِراً ولم يُــعَقِّــب، أي لم يَعطِف ولم ينتظر. والتــعقــيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاءٍ أو مسألة. وفي الحديث: " من عَقَّــبَ في صلاةٍ فهو في الصلاة ". وتصدَّق فلانٌ بصدقةٍ ليس فيها تــعقــيبٌ، أي استثناء. وأعقــبه بطاعته، أي جازاه. والــعُقــبى: جزاء الأمر. وأعقَــبَ الرجلُ، إذا مات وخلف عقــبا، أي ولدا. وأعقــبهُ الطائفُ، إذا كان الجنونُ يعاوده في أوقات. قال امرؤ القيس يصف فرساً: ويخْضِدُ في الآرِيِّ حتَّى كأنه * به عُرَّةٌ أو طائفٌ غيرُ مُــعْقِــبِ والمُــعْقِــب: نجمٌ يــعقــب نجماً، أي يطلع بعده. ويقال: أكل أكلةً أعقــبته سقماً، أي أورثته. وذهب فلانٌ فأعقــبه ابنُه، إذا خَلفه، وهو مثل عَقَــبه. وأعقــبَ مستعيرُ القدرِ، أي ردَّها وفيها الــعُقْــبة. وقد تَــعَقَّــبْتُ الرجلَ، إذا أخذته بذنبٍ كان منه. وتَــعَقَّــبْت عن الخبر، إذا شككتَ فيه وعُدت للسؤال عنه. قال طفيل:

ولم يكُ عما خَبَّروا مُتَــعَقَّــب * وتَــعَقَّــب فلانٌ رأيه، أي وجد عاقبتَه، إلى خير. واعْتَقَبَ البائع السِلعة، أي حبسها عن المشتري حتَّى يقبض الثمن. وفى الحديث: " المعتقب ضامن "، يعنى إذا تلفت عنده. واعتقبت الرجلَ: حبسته. وتقول: فعلت كذا فاعتقبتُ منه ندامةً، أي وجدت في عاقبته ندامة. والــعقــاب: طائر، وجمع القلَّة أعْقُــب، لأنَّها مؤنثة، وأفعل بناء يختص به جمع الاناث مثل عناق وأعنق، وذراع وأذرع، والكثير عِقْــبان. وعُقــاب عَقَــنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاة على القلب، أي ذات مخالبَ حِداد. قال الطرماح: عُقــاب عَقَــنْباة كأنَّ وظيفَها * وخَرطومَها الأعلى بنارٍ مُلَوَّحُ والــعُقــاب: عُقــاب الراية . والــعُقــاب: حجرٌ ناتئ في جوف بئرٍ، يخرِق الدِّلاء، وصخرةٌ ناتئةٌ في عُرض جبل شِبه مِرقاة.
[عقــب] نه: من "عقــب" في صلاة فهو في الصلاة، أي أقام في مصلاه بعد ما يفرغ من الصلاة. ومنه ح: و"التــعقــيب" في المساجد بانتظار الصلاة. غ: والتــعقــيب أن يعمل عملًا يعود فيه. ج: وغذا غزى ثم ثنى من سنة مرة أخرى قيل: قد "عقــب". ومنه: من شاء منهم أن "يــعقــب"؛ ويقال: تــعقــيبه خير من غزوه. نه: ومنه ح: ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين إلا أنها كانت "عقــبا"، أي تصلي طائفة بعد طائفة فهم يتعاقبونها تعاقب الغزاة. وح: وإن كل غازية غزت "يــعقــب" بعضها بعضًا، أي يكون الغزو بينهم نوبًا فإذا خرجت طائفة ثم عادت لم تكلف أن تعود ثانية حتى يــعقــبها أخرى غيرها. وح عمر: كان "يــعقــب" الجيوش في كل عام. ج: الجيش "عقــبى"، إذا خرجت منها طائفة بعد طائفة فأقامت في الغزو مدة ثم جاءت أخرى عوضها وعادت الأولى فأقامت فهم يتعاقبون طائفة بعد طائفة. ومنه: إلا أنها كانت "عقــبة". نه: وح أنس: سئل عن "التــعقــيب" في رمضان فأمرهم أن يصلوا في البيوت، التــعقــيب هو أن تعمل عملًا ثم تعود فيه، وأراد هنا صلاة النافلة بعد التراويح فكره أن يصلوا في المسجد. وفي ح الدعاء: "مــعقــبات" لا يخيب قائلهن ثلاث وثلاثون تسبيحة- إلخ، لأنها عادت مرة بعد مرة، أو لأنها عقــيب الصلاة، والمــعقــب من كل شيء ما جاء عقــبباعتبار ملائكة جماعات الناس. ج: أي يصعد ملائكة الليل وينزل ملائكة النهار ويصعد ملائكة النهار وينزل ملائكة الليل. ط: التنكير يدل على أن الثانية غير الأولى. وفيه: أن الرفعة لنا و"العاقبة" في الأخرى، الــعقــب والــعقــبى يختصان بالثواب، والعاقبة بإطلاقها يختص بالثواب، وقد يستعمل في الــعقــوبة نحو "ثم كان "عاقبة" الذين أساءوا السوأى". ش: "لــعقــبى" الآخرة، هي جزاء الأمر. غ: "أعقــب" أنزل حتى أركب عقــبتي. وح: لا يطأ "عقــبة" يجيء في نفث.
باب العين والقاف والباء (ع ق ب، ع ب ق، ب ع ق، ب ق ع، ق ب ع، ق ع ب كلهن مستعملات)

عقــب: الــعَقَــبُ: العَصَب الذي تُعْمَل منه الأوتار، الواحدةُ عَقَــبةٌ، وخِلاف ما بَيْنَه وبين العَصَبِ أن العَصَبَ يَضربُ إلى صُفْرةٍ والــعَقَــبُ يضرب إلى بياض وهو أصْلَبُها وأمتَنُها. والــعَقِــبُ: مُؤخَّرُ القَدَمِ، تُؤَنَثّهُ العَربُ، وتميمٌ تُخَفِّفُه. وتجمعُ على أعقــابِ، وثلاثُ أَــعْقِــبة وعَقِــبُ الرجل: وَلَدُه وولد وَلَدُه الباقونَ من بَعْدِه وقَوْلُهم: لا عَقِــبَ له: أي لم يبق له ولد ذَكَرٌ. وتقول: وَلىَّ فلان على عَقِــبهِ وعَقِــبَيهِ: أي أخَذَ في وَجْهٍ ثم انثنَى راجعِاً. والتَّــعْقــيبُ: انصرافك راجعاً من أمْرٍ أرَدْتَه أو وَجْهٍ. والمُــعَقِّــبِ: الذي يتتبع عَقِــبَ إنسانٍ في طلب حَقٍ أو نحوه، قال لبيد :

حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَه ... طَلَبُ المُــعَقِّــبِ حَقَّهُ المَظلوُمُ

وقوله عز وجل-: وَلَمْ يُــعَقِّــبْ

* أي لم يَنْتظرْ والتَّــعقــيبُ: غَزوةٍ بعد غزوةٍ وسَيْر بعد سيرٍ. وقوله عز وجل-: لا مُــعَقِّــبَ لِحُكْمِهِ

) أي لا راد لقضائه. والخَيْلُ تُــعَقَّــبُ في حُضْرِها إذا لم تَزْدَدْ إلا جودةً. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْــوٍ وذو عَقْــبٍ، فعَفْوُه أول عَدْوِه، وعَقْــبُه ان يــعقــب بحضرٍ أشد من الأول، قال: لا جَرْىَ عندَكَ في عَقْــبٍ وفي حُضُرِ

وكُلُّ شيءٍ يُــعْقِــبُ شيئاً فهو عَقــيبُه كقولك: خَلَفَ يَخْلُفُ بمنزلة اللَّيْلِ والنَّهار إذا قضى أحدُهُما عَقِــبَ الآخر فهما عقــيبان كل واحدٍ منهما عَقــيبُ صاحبه، ويَعْتقَبِان ويَتَعاقَبانِ: إذا جاء أحدُهُما ذَهَبَ الآخر. وعَقَــبَ اللَّيْل النَّهارَ والنهارُ الليل: أي خَلَفَه. وأتى فُلانٌ إلى فلانٍ خَبَراً فَــعَقَــبَ بخير منه أي أردَفَ. ويقال: عَقَّــبَ أيضاً مشدداً. قال:

فَــعَقَــبْتُمْ بَذَنوبٍ غير مَرّ

وقال أبو ذؤيب:

أوْدَى بَنِيّ وأعقــبونيِ حَسْرَةً ... بعدَ الرُّقادِ وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ

قوله: فأعْقَــبونيِ مُخالِفٌ للألفاظ المُتَقَدِّمَة ومُوافِقٌ لها في مَعْنىً. ولَعَلَّهما لُغَتان. فمَنْ قال عَقــب لا يَقْولُ أعْقَــبَ كمن قال: بَدَأتُ به لا يقول: أبْدَأتُ، قال جرير:

عَقَــبَ الرَّذاذُ خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهنّ حَصيرا

وعَقِــبُ الأمِر: آخِرَه. قال:

مَحْذُورُ عَقــبِ الأمر في التّنادي

ويجمع أعقــابَ الأمور. وعاقِبَةُ كلَّ شَيءٍ: آخرُه، وعاقِبُ أيضاً بلا هاء ويُجْمَعُ عَواقِبَ وعُقُــباً. ويقال: عاقِبةٌ وعَواقِبُ وعاقِبٌ وعُقَّــبٌ (مُشددٌ ومُخفَّفٌ)

تقُولُ لي ميّالة الذّوائبِ ... كَيْف أخي في عُقَــبِ النَّوائبِ

وأَــعْقَــبَ هذا الأمرُ يُــعْقِــبُ عُقْــباناً وعُقْــبىَ، قال ذو الرمة:  أعاذِلُ قد جرَّبتُ في الدهر ما مَضىَ ... ورَوَّأْتُ في أعقــابِ حقٍّ وباطِلِ

يعني أواخره. وأعْقَــبَه الله خيراً منه والاسم الــعُقْــبىَ شِبْهُ العِوَض والبَدل. وأعْقَــبَ هذا ذاك: أي صارَ مَكانَه. وأعْقَــبَ عِزَّه ذلاً: أي ابْدَلَ منه، قال:

كم من عزيزٍ أعْقَــبَ الذُلّ عِزُّه ... فأصْبحَ مَرْحوماً وقد كان يُحْسَدُ

والبئر تُطْوَى فتُــعْقَــبُ الحوافي بالحجارة من خلفها، تقول: أعَقْــبتُ الطَّيَّ. وكلُّ طَرائِقَ يكون بعضها خَلْفَ بعض فهي أعقــابٌ، كأنَّها مَنْضودة، عَقِــباً على عَقِــبٍ، قال الشماخ:

أعقــابُ طيٍّ على الأثباجِ منضودِ.

يصف طرائق شَحْم ظهر النّاقِة. وقد استَــعْقــبتُ من كذا خيراً وشراً. واستَــعْقَــبَ من أمره النَّدامةَ وتَــعَقَّــبَ بمعناه. وتَــعَقَّــبْتُ ما صَنَعَ فُلانٌ: أي تَتَبَّعْتُ أثره. والرجلان يتعاقَبانِ الرُّكوبَ بينهما والأمر، يَرْكَبُ هذا عقــبةً وهذا عُقْــبَةً. والــعُقْــبَةُ فيما قدروا بينهما فَرسْخِان. والــعُقــوبةُ: اسم المُعاقَبةِ، وهو أن يَجْزيَه بعاقبِة ما فَعَلَ من السوء، قال النابغة:

ومَنْ عَصاَكَ فَعاقِبْهُ مُعاقَبَةً ... تَنْهَى الظَّلُومَ ولا تَقَعُدْ على ضَهَدِ

والــعُقْــبَة: مَرْقَةٌ تَبْقَى في القِدَر المُعارَةِ إذا رَدُّوها إلى صاحبها. وفلانٌ وفلانٌ يُــعَقّــبانِ فلاناً: إذا تعاونا عليه، وقوله تعالى: لَهُ مُــعَقِّــباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ أي يحفظونه بأمر الله. والــعَقَــبَةُ: طَريقٌ في الجَبَل وَعْرٌ يُرْتَقَى بمَشقةٍ وجمعُه عَقَــبٍ وعِقــابٌ. والــعقــابُ: طائِرٌ، تُؤنِّثُها العَرَبُ إذا رأته لأنها لا تُعَرفُ إناثُها من ذُكُورِها، فإذا عرفت قيل: عُقــابٌ ذَكَرَ. ومثله الــعَقْــربُ، ويُجمعُ على عِقــبانٍ وثلاث أعْقُــبٍ. والــعُقــابُ: العَلَمُ الضَّخمُ تشبيهاً بالــعُقــابِ الطائر، قال الراجز:

ولحق تَلْحَقُ من أقرابها ... تحت لِواء المَوْتِ أو عُقــابِها

والــعُقــابُ: مَرْقىً في عُرْض جَبَلٍ، وهي صخرة نائتة ناشِزةٌ، وفي البئر من حولها، ورُبمَّا كانت من قَبلِ الطَّي، وذلك أن تَزُولَ الصَّخْرةٌ من مَوْضِعِها. والمُــعْقِــبُ: الذي يَنْزل في البِئِر فيرفَعُها ويُسَوِّيها. وكل ما مَرَّ من الــعُقَــاب نجمعه عِقْــبان. واليَــعْقُــوبُ: الذَّكَرُ من الحَجَل والقطا، وجمعه يَعاقيبُ. ويَــعْقُــوبُ: اسم اسرائيل، سمي به لأنه وُلِدَ مع عَيصُو أبي الروم في بطنٍ واحد. وُلِدَ عَيصُو قَبْلَه، ويَــعْقُــوبُ مُتَعَلِّقٌ بــعَقِــبِه خرجا معاً. واشتِقاقه من الــعَقِــبِ. وتسمى الخيل يعاقيب لسُرْعَتِها. ويقال: بل سُمِّيَتْ بها تشبيهاً بيَعاقيبِ الحَجَل. ومن أنْكَرَ هذا احتج بأن الطَّيْرَ لا تَرْكُضُ ولكن شبه بها الخَيْلُ، قال سلامة بن جندل:

وَلّى حَثيثاً وهذا الشَّيبُ يَتْبَعُهُ ... لو كان يُدرِكُه رَكْضُ اليعَاقيبِ.

ويقال: أراد بالتعاقيب الخَيْلَ نَفْسَها اشتِقاقاً من تــعقــيب السَّير والغَزْوِ بعد الغَزْوِ. وامرأةٌ مِــعْقــابٌ: من عادتها أن تَلِدَ ذَكَراً بعد أنثى. ومِفعال في نَعْت الإناث لا تدخله الهاء.

وفي الحديث: قَدِمَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم نَصارى نجرانَ: السَّيِّدُ والعاقِبُ

، فالعاقِبُ من يَخْلُف السيد بعده.

عبق: العَبَاقِيَةُ على تَقدير عَلانِية: الرجل ذو شَرٍَّ ونُكْرٍ، قال:

أطف لها عباقية سرندى ... جَريءُ الصَّدْرِ مُنْسَطِ اليَمينِ

والعَبق: لُزُوق الشيء بالشيء. وامرأةٌ عَبْقَةٌ ورجلٌ عَبِقٌ: إذا تَطيَّب بأدنْى طِيبِ فَبقيَ ريحه أياماً، قال :

عَبِقَ العَنْبَرُ والمِسْك بها ... فهي صَفراء كعُرْجُون القَمَرْ.

أي لَزِق.

قعب: القَعْبُ: القدَحُ الغَليظُ، ويجمع على قِعابٍ قال:

تلكَ المكارمُ لا قَعْبانِ من لَبَنٍ ... شِيبَا بماءٍ فعَادَا بعد أبوالا

والقعبة: شبه حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيه سَويقُ المرء. والتَّقعيبُ في الحافِر : إذا كان مُقَعَّباً كالقَعْبَةِ في استدارتها، وهكذا خلقته، قال العجاج : ورُسُغاً وحافِراً مَقَعّباً

وأنشد ابن الأعرابي:

يَتْرُكَ خَوّارَ الصَّفا رَكُوبا ... بمُكْرَباتٍ قَعَّبَتْ تَقْعيبا

قبع: قَبَعَ الخنِزيرُ بصوته قَبْعاً وقُباعاً. وقَبَعَ الإنسان قُبُوعاً: أي تَخَلَّفَ عن أصحابه. والقَوابعُ: الخَيْلُ المَسْبُوقُة قد بقيت خلف السابق، قال:

يُثابِرُ حتّى يْتُرَك الخَيْلَ خَلْفَهُ ... قَوابعَ في غُمَّى عَجاجِ وعثِيرَ

والقباع: الأحمق. وقباع بن ضبة كان من أحْمَقِ أهل زَمانِه، يضرب مَثَلاً لكل أحْمَقَ. ويقال: يا ابن قابعاءَ. ويا ابن قُبَعَةَ، يوصف بالحُمْق. ومن النساء القُبَعَةُ الطُّلَعَةُ: تَطْلُعُ مرةً وتَقْبَعُ أُخْرى فتَرجعُ. وقَبيعَةُ السَّيفْ: التي على رأس القائِم، ورُبمَّا اتخذَت القَبيعةُ من الفِضَّةِ على رأس السِّكيَّن. وقُبَعُ: دُوَيِّبَّةٌ، يقال من دَوابِّ البَحْر، قال:

مأُبالي أن تَشَذَّرْتَ لنا ... عادِياً أم بالَ في البَحْرِ قُبَعْ

وقَبَعْتُ السِّقاء: إذا جَعَلَتْ رَأسهُ فيه وجَعَلتُ بَشَرتَه الداخِلةَ.

بــعق: البُعاقُ: شدَّة الصَّوتِ. بَــعَقَــتِ الإبلُ بُعاقاً. والمَطَر الباعقُ: الذي يِفاجِئُكَ بشدةٍ، قال: تَبَــعَّقَ فيه الوابلُ المُتَهطّلُ

والإنبعِاقُ: أن يَنْبِــعقَ الشَّيء عليك مُفاجَأةً، قال أبو دُؤاد:

بَينمَا المَرْءُ آمناً راعه رائع ... حَتْفٍ لم يَخْشَ منه انبعِاقَهْ

وقال:

تَيَّممْتُ بالكِدْيَوْنِ كيلا يَفُوتَني ... من المَقْلةِ البَيْضاء تَفريطُ باعِقِ

الباعِقُ: المُؤَذِّنُ إذا انْبَــعَقَ بَصوْتهُ. والكِدْيَونُ يقال الثَّقيلُ من الدَّوابِّ. وبَــعَقْــتُ الإبلَ: نَحَرْتُها.

بقع: البَقَعُ: لَوْنٌ يُخالفُ بَعْضُهَ بعضاً مثل الغُرابِ الأسْوَد ِفي صَدْرِه بيَاض، غراب أبقع، وكلب أبْقَعُ. والبُقْعَةُ: قِطعةٌ من أرض على غير هيئة التي على جَنْبِها. كل واحِدةٍ منها بُقْعةٌ، وجمعُها بقاعٌ وبُقَعٌ. والبَقيعُ: موضعٌ من الأرض فيه أرُومُ شَجَرٍ من ضُرُوبٍ شتى، وبه سُمِّيَ بَقيعُ الغَرْقَدِ بالمدينة والغَرْقُدُ: شَجَرٌ كان ينبت. هُناك، فبَقِيَ الاسمُ مُلازِماً للمَوْضِع وذَهَبَ الشجر. والباقِعَةُ: الدّاهِيةُ من الرجال. وبَقَعَتْهُمْ باقِعَةُ من البواقع: أي داهِيَةٌ من الدواهي.

وفي الحديث: يُوشِكُ أن يَعْمَلَ عَلَيْكُمْ بُقعانُ أهْلِ الشّامِ

يُريدُ خَدَمُهُم لبياضهم، وشَبَّهَهُمْ بالشيء الأبْقَعِ الذي فيه بَياضٌ، يعني بذلك الروم والسودان. 
الْعين وَالْقَاف وَالْبَاء

عَقِــبُ كل شَيْء، وعَقْــبُه، وعاقِبته، وعاقِبه، وعُقْــبَتُهُ، وعُقْــباه، وعُقْــبانه: آخِره، قَالَ خَالِد بن زُهَيْر الْهُذلِيّ.

فإنْ كنتَ تَشْكُو مِن خَليل مَجَانَةً ... فَتلك الجَوَازِي عَقْــبُها ونُصُورها

يَقُول: جَزَيتك بِمَا فعلت بِابْن عُوَيْمِر. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا يَخافُ عُقْــباها) . قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ لَا يخَاف الله عزَّ وجلّ عَاقِبَة مَا عمل، أَن يرجع عَلَيْهِ الْعَاقِبَة، كَمَا نَخَاف نَحن، وَقَالُوا: الــعُقَــبَى لَك فِي الْخَيْر: أَي الْعَاقِبَة.

وَجمع الــعَقِــب والــعَقْــب: أعقــاب. لَا يُكسَّر على غير ذَلِك.

وعَقِــب الْقدَم وعَقْــبها: مؤخرها، مُؤَنّثَة: مِنْهُ. وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن عقــب الشَّيْطَان فِي الصَّلَاة وَهُوَ أَن يضع إليته على عَقِــبَيْهِ بَين السَّجْدَتَيْنِ ". وَجَمعهَا: أعْقــاب، وأعْقُــب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فُرْقَ المَقاديمِ قِصارُ الأعْقُــب

وعَقَــبَهُ يَــعْقُــبُهُ عَقْــباً: ضرب عَقِــبَه. وعُقِــبَ عَقْــباً: شكا عَقِــبَه.

وعَقِــبُ النَّعْلِ: مؤخرها، أُنْثَى. ووطئوا عَقِــبَ فلَان: مَشوا فِي أَثَره. وولَّى على عَقِــبه وعَقِــبَيْه: إِذا أَخذ فِي وَجه ثمَّ انثنى.

والتَّــعقــيب: أَن ينْصَرف من أَمر أَرَادَهُ.

وَجَاء مُــعَقِّــباً: أَي فِي آخر النَّهَار.

وجئتك فِي عَقِــب الشَّهر، وعَقْــبه، وعَلى عَقِــبِه: أَي لأيام بقيت مِنْهُ: عشرَة أَو أقل.

وَجئْت

فِي عُقْــب الشَّهْر، وعَلى عُقْــبه، وعُقُــبه، وعُقْــبانه: أَي بعد مضيه. وَحكى الَّلحيانيّ: جئْتُك عُقُــبَ رَمَضَان: أَي آخِره. وَجئْت فلَانا على عُقْــب مَمَره، وعُقُــبِه وعَقِــبه، وعَقْــبه، وعُقْــبانه: أَي بعد مُرُور. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أَتَيْتُك على عُقُــب ذَاك، وعُقْــب ذَاك، وعَقِــب ذَاك، وعَقْــب ذَاك، وعُقْــبان ذَاك. وجئته عُقْــبَ قدومه: أَي بعده. وَحكى الَّلحيانيّ أَيْضا: صَلَّينا عُقُــبَ الظُّهْر، وصلَّينا أعقــابَ الْفَرِيضَة تطوُّعا: أَي بعْدهَا. وعَقَــبَ هَذَا هَذَا: إِذا جَاءَ بعده وَقد بَقِي من الأول شَيْء. وَقيل عَقَــب: إِذا جَاءَ بعده. وكل شَيْء جَاءَ بعد شَيْء وَخَلفه، فَهُوَ عَقْــبه، كَمَاء الركيَّة، وهبوب الرّيح، وطيران القطا، وعدو الْفرس.

وَفرس ذُو عَقِــب وعَقْــب: أَي لَهُ جري بعد جري، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

على الــعَقْــب جَيَّاشٌ كأنّ اهتزامه ... إِذا جاشَ فِيهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ

وَفرس يــعْقــوب: ذُو عَقْــب. وَقد عَقَــبَ يَــعْقِــبُ عَقْــبا.

وَفرس مُــعَقِّــبٌ فِي عَدْوه: يزْدَاد جودة. وعَقَــبَ الشيب يَــعْقِــب ويَــعْقُــب عَقُــوبا، وعَقَّــب: جَاءَ بعد السَّواد.

والــعَقِــب، والــعَقْــب والعاقِبة: ولد الرجل، وَولد وَلَده، الْبَاقُونَ بعده. وَقَول الْعَرَب: لَا عَقِــبَ لَهُ: أَي لم يبْق لَهُ ولد ذكر. وَقَوله تَعَالَى (وجَعَلَها كلِمةً باقَيةً فِي عَقِــبه) : أَرَادَ: عَقِــب إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، يَعْنِي لَا يزَال من وَلَده من يوحد الله تَعَالَى. والجميع أَيْضا: أعْقــاب.

وأعْقَــبَ الرجل: إِذا ترك عَقِــبا، يُقَال: كَانَ لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد، فأعقــب مِنْهُم رجلَانِ: أَي تركا عَقِــبا، ودرج وَاحِد. وَقَول طفيل الغنوي:

كريمةُ حُرّ الوجْهِ لم تَدْعُ هالِكا ... مِن القوْم هُلْكاً فِي غَدٍ غيرِ مُــعْقِــبِ

يَعْنِي: انه إِذا هلك من قَومهَا سيد، جَاءَ سيد، فَهِيَ لم تندب سيدا وَاحِدًا لَا نَظِير لَهُ. أَي لَهُ نظراء من قومه.

وعَقَــب مَكَان أَبِيه يَــعْقُــب عَقْــباً، وعَقَّــب: إِذا خلف، وَكَذَلِكَ عَقَــبَه يَــعْقُــبُهُ عَقْــبا. الأول لَازم، وَالثَّانِي مُتَعَدٍّ، وكل مَا خلف شَيْئا فقد عَقَــبه، وعَقَّــبَه.

وعَقَــبوا من خلفنا، وعَقَّــبُونا: أَتَوا، وأعْقَــبَ هَذَا هَذَا: إِذا ذهب الأول، فَلم يبْق مِنْهُ شَيْء، وَصَارَ الآخر مَكَانَهُ.

وأعْقَــبَه نَدَماً وغَماًّ: أورثه إِيَّاه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أوْدَى بَنِيَّ وأعْقَــبونِي حَسْرَةً ... بعد الرُّقادِ وعَبْرَةً مَا تُقْلِعُ

وعاقبَ بَين الشَّيْئَيْنِ: إِذا جَاءَ بِأَحَدِهِمَا مرّة وبالآخر مرّة.

والعاقِب: الَّذِي دون السَّيِّد. وَقيل: الَّذِي يخلفه. والعَاقِبُ: الآخر. وَفِي الحَدِيث: " أَنا العاقِب " أَي آخر الرُّسُل.

وَفُلَان يَسْتَقِي على عَقِــب آل فلَان: أَي فِي آثَارهم.

والمُــعَقِّــب: الَّذِي يتبع عَقِــبَ الْإِنْسَان فِي حق، قَالَ لبيد:

حَتَّى تَهَجَّرَ فِي الرَّوَاحِ وهاجَهُ ... طَلبُ المــعَقِّــبِ حَقَّهُ المظْلومُ

وعَقَّــب عَلَيْهِ: كَرَّ وَرجع، وَفِي التَّنْزِيل: (وَلَّى مُدْبِراً وَلم يُــعَقَــبْ) . وأعْقَــب عَن الشَّيْء: رَجَعَ. وأعْقَــب الرجل: رَجَعَ إِلَى خير.

وَقَول الْحَارِث بن بدر: " كنت مرَّة نُشْبه، وَأَنا الْيَوْم عُقْــبَه ". فسره ابْن الْأَعرَابِي، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: كنت مرَّة إِذا نشبت أَو عَلِقْتُ بِإِنْسَان، لَقِي مني شرا، فقد أعقَــبْتُ الْيَوْم وَرجعت. وَقَالُوا: الــعُقْــبى إِلَى الله: أَي الْمرجع.

والمُــعَقِّــب: المنتظر. والمُــعَقِّــب: الَّذِي يَغْزُو غَزْوَة بعد غَزْوَة، ويسير سيرا بعد سير، وَلَا يُقيم فِي أَهله بعد القُفُول.

وعَقَّــب بِصَلَاة بعد صَلَاة، وغزاة بعد غزَاة: والى. وعَقَّــب فِي النَّافِلَة، بعد الْفَرِيضَة: كَذَلِك.

وعَقَّــب وأعْقَــب: إِذا فعل هَذَا مرّة، وَهَذَا مرّة.

وإبل مُعاقِبَة: ترعى مرّة فِي حمض، وَمرَّة فِي خلة.

وعَقَــبَتِ الْإِبِل من مَكَان إِلَى مَكَان: تَــعْقُــبُ عَقْــبا، وأعْقَــبَتْ، كِلَاهُمَا: تحولت مِنْهُ إِلَيْهِ رعى.

والتَّعاقُب: الْورْد مرّة بعد مرّة.

والمِــعْقــاب: الَّتِي تَلد ذكرا ثمَّ أُنْثَى.

وعِقــبةُ الْقَمَر: عودته. ابْن الْأَعرَابِي: عُقْــبة الْقَمَر بِالضَّمِّ: نجم يقارن الْقَمَر فِي السّنة مرّة. قَالَ:

لَا تَطْعَمُ المِسْكَ والكافُورَ لَّمتُهُ ... وَلَا الذَّرِيرةَ إِلَّا عُقْــبَةَ القَمَرِ

هُوَ لبَعض بني عَامر، يَقُول: يفعل ذَلِك فِي الْحول مرّة. وَرِوَايَة الَّلحيانيّ: عِقْــبة الْقَمَر بِالْكَسْرِ.

والتَّعاقُبُ والاعْتقابُ: التداول.

والــعَقِــيِب: كل شَيْء أعقــبَ شَيْئا. وهما يتعاقبان، ويَعْتَقِبان: أَي إِذا جَاءَ هَذَا ذهب هَذَا.

وعَقَــبَ اللَّيل النَّهَار: جَاءَ بعده. وَذهب فلَان وعَقَــب فلَان بعد واعْتَقَبه، أَي خَلفه.

ومِــعْقَــب: نجم يُتَعاقبُ عَلَيْهِ، عَن ثَعْلَب. وَأنْشد:

كَأَنَّهَا بينَ السُّجُوف مِــعْقَــبُ أَو شادِنٌ ذُو بَهْجةٍ مُرَيَّبُ

وهما يُــعَقــبانِهِ، ويَعْتَقِبانِ عَلَيْهِ، ويتعاقبان: يتعاونان. وَقَوله تَعَالَى: (لهُ مُــعَقِّــباتٌ مِن بَينِ يَدَيْهِ وَمن خلفِه، يحْفَظونه مِن أمرِ اللهِ) : أَي للْإنْسَان مَلَائِكَة يَعْتَقِبُونَ، يَأْتِي بَعضهم بــعَقِــب بعض، يَحْفَظُونَهُ من أَمر الله: أَي مِمَّا أَمرهم الله بِهِ، كَمَا يَقُول: يَحْفَظُونَهُ عَن أَمر الله، وبأمر الله، لَا انهم يقدرُونَ أَن يدفعوا أَمر الله.

واعْتُقِب بِخَير، وتُــعُقِّــبَ: أَتَى بِهِ مرّة بعد مرّة. وأعْقَــبه الله بِهِ خيرا. وَالِاسْم مِنْهُ: الــعُقْــبَى، وَهُوَ شبه الْعِوَض.

واسْتَــعْقَــب مِنْهُ خيرا أَو شرا: اعتاضه.

وتَــعَقَّــب من أمره: نَدم.

وأعْقَــبَ الرجل: كَانَ عَقِــيَبه. وأعقــبَ الْأَمر عَقْــبا وعِقْــبِانا، وعُقْــبى، حَسَنَة أَو سَيِّئَة. وَفِي الحَدِيث: " مَا من جُرْعةٍ أحمدُ عُقــبَى من جُرْعة غيظٍ مكْظومةٍ ".

وأُــعْقِــب عِزُّه ذُلاّ: أبدل، قَالَ:

كمْ مِن عَزِيزٍ أُــعْقِــبَ الذُّلَّ عِزُّه ... فأصبَح مَرْحوما وَقد كَانَ يُحْسَدُ

وأعْقَــبَ طَيَّ الْبِئْر بحجارة من وَرَائِهَا: نضدها. وكل طَرِيق بعضه خلف بعض: أعْقــاب، كَأَنَّهَا منضودة عَقْــبا على عَقْــب. قَالَ الشماخ فِي وصف طرائق الشَّحْم على ظهر النَّاقة:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرّاتُها فَزِعَتْ ... أعْقــابُ نِيّ على الأثْباج مَنْضُودِ

والأعْقــاب: الخزف الَّذِي يدْخل بَين الْآجر فِي طي الْبِئْر، لكَي يشْتَد. قَالَ كرَاع: لَا وَاحِد لَهُ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْــعقَــاب: الخزف بَين السافات، وَأنْشد فِي صفة الْبِئْر:

ذاتَ عِقــابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ

ويروى: " وذاتَ حَمّ "، أَرَادَ: وَذَات حَمْءٍ، ثمَّ اعْتقد إِلْقَاء حَرَكَة الْهمزَة على مَا قبلهَا، فَقَالَ، وَذَات حَمٍ.

وَأكل أَكلَة أعْقَــبَتْه سُقماً: أَي أورثته.

وعَقَــبَ الرجل فِي أَهله: بغاه بشر وَخَلفه. وعَقَــب فِي أثر الرجل بِمَا يكره، يَــعْقُــبُ عَقْــبا: كَذَلِك.

والــعُقْــبَةُ: قدر فرسخين. والــعُقْــبة أَيْضا: قدر مَا تسيره. وَالْجمع: عُقَــب. قَالَ:

خَوْداً ضِناكاً لَا تَمُدُّ الــعُقَــبا

أَي إِنَّهَا لَا تسير مَعَ الرِّجَال لِأَنَّهَا لَا تحْتَمل ذَلِك، لنعمتها وترفها، كَقَوْل ذِي الرمة:

فَلم تستَطِع مَيٌّ مُهاوَاتَنا السُّرَى ... وَلَا ليلَ عِيْسٍ فِي البُرِينَ خَوَاضعُ

والــعُقْــبَةُ: الدُّولة. والــعُقْــبة أَيْضا: الْإِبِل يرعاها الرجل ويسقيها عُقْــبته، أَي دولته، كَأَن الْإِبِل، سميت باسم الدولة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

إنَّ عَلىَّ عُقْــبَةً أقْضِيها ... لسْتُ بناسيها وَلَا مُنْسيها

أَي أَنا أسوق عُقْــبَتي، وأُحْسِن رعيها.

وَقَوله لست بناسيها وَلَا مُنسيها: يَقُول: لست بتاركها عَجزا، وَلَا بمؤخرها، فعلى هَذَا، إِنَّمَا أَرَادَ: وَلَا منسئها، فأبدل الْهمزَة يَاء، لإِقَامَة الردف. والــعُقْــبة: الْموضع الَّذِي يركب فِيهِ.

وتَعاقَبَ المسافران على الدَّابَّة: ركب كل وَاحِد مِنْهُمَا عُقْــبة، وأعْقَــبتُ الرجل، وعاقَبتُهُ: ذَا ركب عُقْــبَةً، وَركبت عُقْــبَة.

والمُعاقَبة: فِي الزِّحاف: أَي تحذف حرفا لثبات حرف، كَأَن تحذف الْبَاء من " مَفاعِيلُنْ "، وتبقي النُّون، أَو تحذف النُّون، وتبقي الْيَاء. وَهُوَ يَقع فِي جملَة شطور من شطور الْعرُوض.

واعْتَقَبْتُ فلَانا من الرّكُوب: أَي نزلت فَركب.

وعاقَبَ: راوح بَين رجلَيْهِ.

وعُقْــبَة الطَّائِر: مَسَافَة مَا بَين ارتفاعه وانحطاطه. وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وعَرُوبٍ غيرِ فاحِشَةٍ ... قَدْ مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبَا ثُمَّ آلَتْ لَا تُكَلِّمُنا ... كُلُّ حَيٍّ مُــعْقَــبٌ عُقَــبا

معنى قَوْله: مُــعْقَــب: أَي يصير إِلَى غير حَالَته الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا.

وتَــعَقَّــب الْخَبَر: تتبعه. وَفِي الْأَمر مُــعَقَّــب أَي تَــعَقُّــب. قَالَ طفيل:

مَغاويرُ من آل الوَجيهِ ولاحِقٍ ... عَناجيجُ فِيهَا للأريب مُــعَقَّــبُ

وَقَوله: (لَا مُــعَقِّــبَ لحُكمِه) : أَي لَا راد لقضائه.

واعْتَقَبَ الرجل خيرا أَو شرا بِمَا صنع: كافأه بِهِ.

وعاقبه بِذَنبِهِ مُعاقبَة وعِقــابا: أَخذه بِهِ. وَالِاسْم الــعُقــوبة.

والــعَقْــبُ والمُعاقب، الْمدْرك بالثأر. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِن عاقَبْتُمْ فعاقِبُوا بمثلِ مَا عُوقِبْتمْ بِهِ) . وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَنحن قَتلنا بالمُخارِق فارِسا ... جزاءَ العُطاسِ لَا يموتُ المُعاقِبُ

أَي لَا يَمُوت ذكر ذَلِك المعاقب بعد مَوته. وَقَوله: " جَزَاءَ العُطاس ": أَي عجَّلنا إِدْرَاك الثأر قدر مَا بَين التَّشميت والعُطاس.

وأعقــبهُ على مَا صنع: جازاه.

وعُقْــب كل شَيْء وعُقْــباه، وعُقْــبانُه، وعاقبته: خاتمته. والــعُقْــبَى: الْمرجع.

وعَقَــبَ الرجل يَــعْقُــب عَقْــبا: طلب مَالا أَو غَيره.

وعُقــبةُ القِدْر: مَا التزق بأسفلها من تابل وَغَيره. والــعُقــبة: مَرَقة ترد فِي الْقدر المستعارة. وأعْقَــب الرجل: رد إِلَيْهِ ذَلِك، قَالَ الْكُمَيْت:

وحارَدَتِ النُّكد الجِلادُ وَلم يكُنْ ... لــعُقْــبةِ قِدْرِ المستعيرينَ مُــعْقِــبُ

والمُــعَقِّــباتُ: الحَفَظَة، من قَوْله عز وَجل: (لهُ مُــعَقِّــباتٌ مِن بينِ يدَيهِ ومِن خَلْفِهِ) . وَقَرَأَ بعض الْأَعْرَاب: " لَهُ مَعاقِيبُ ".

والــعَقَــبة: طَرِيق فِي الْجَبَل وعرٌ. وَالْجمع: عَقَــبٌ، وعِقــاب. والــعُقــاب: طَائِر من الْعتاق، مُؤَنّثَة. وَقيل: الــعُقــاب: يَقع على الذّكر وَالْأُنْثَى، وَالْجمع أعْقُــب، وأعْقِــبة. عَن كرَاع، وعِقْــبان. وعَقــابينُ: جمع الْجمع. قَالَ:

عَقــابِينُ يوْمَ الدَّجْنِ تَعْلو وتَسْفُل

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من الــعِقــبان عِقــبانٌ تسمَّى عِقْــبانَ الجرذان، لَيست بسود، وَلكنهَا كُهْب، وَلَا ينْتَفع بريشها إِلَّا أَن يرتاش بِهِ الصّبيان الجماميح. والــعُقــاب: الْحَرْب. عَن كرَاع. والــعُقــاب: علم ضخم، يشبه بالــعُقــاب من الطير، وَهِي مُؤَنّثَة أَيْضا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَلَا الراحُ راحُ الشَّام جَاءَت سَبِيئَةً ... لَهَا غايةٌ تُهْدِي الكِرامَ عُقــابُها

عُقــابها: غايتها. وَحسن تكريره لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ، وَجَمعهَا: عِقْــبان. والــعُقــاب: فرس مرداس بن جَعونَة. والــعُقــاب: صَخْرَة ناتئة فِي الْبِئْر: وَرُبمَا قَامَ عَلَيْهَا المسقى، أُنْثَى، وَالْجمع كالجمع، وَقد عَقَّــبها: سوّاها. والــعُقــاب مرقى فِي عرض الْجَبَل. والــعُقــابان: خشبتان يشبح الرجل بَينهمَا الْجلد. والــعُقــابُ: خيط صَغِير يدْخل فِي خرتي حلقتي القرط، يشد بِهِ. وعَقَــبَ القرط: شده بِهِ، قَالَ:

كأنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَــعْقُــوب ... عَلى دَباة أوْ عَلى يَعْسُوب

والمِــعْقَــب: القرط. عَن ثَعْلَب.

واليَــعْقــوب: الذّكر من الحجل والقطا. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ ذكر القبج. فَلَا ادري مَا عَنى بالقبج؟ الحجل أم القطا، أم الكروان؟ والأعرف القبج: الحجل. وَقيل: اليَعاقيب من الْخَيل: سميت بذلك تَشْبِيها بيعاقيب الحجل، لسرعتها. وَقَول سَلامَة:

ولَّى حَثيثا وَهَذَا الشيبُ يتبَعهُ ... لَو كَانَ يُدركه رَكْضُ اليَعاقيبِ

قيل: يَعْنِي اليعاقيب من الْخَيل. وَقيل: ذُكُور الحجل. واعْتَقَبَ الشَّيْء: حَبسه عِنْده. وَمِنْه قَول إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ: " المُعْتَقب ضَامِن لما اعْتَقَب "، يُرِيد: أَن البَائِع إِذا بَاعَ شَيْئا، ثمَّ مَنعه المشتي حَتَّى يتْلف عِنْد البَائِع: فقد ضمن.

وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام: " لَيُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقــوبتَه وعِرْضَه ". عُقُــوبَته: حَبسه. وَعرضه: شكايته. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَفَسرهُ بِمَا ذَكرْنَاهُ.

وعِقــبة السَّرو والجَمال وَالْكَرم، وعُقْــبَته، وعُقْــبُه، كلُّه: أَثَره وهيئته. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أَي سيماه وعلامته. قَالَ: وَالْكَسْر أَجود.

والــعِقْــبة: الوشي، كالــعِقْــمة. وَزعم يَــعْقُــوب أَن الْبَاء بدل الْمِيم. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الــعِقْــبة: ضرب من ثِيَاب الهودج موشى.

والــعَقَــب من كل شَيْء: عَصَب المَتْنَين، والسَّاقين، والوظيفين. واحدته: عَقَــبة. وَقد يكون فِي جَنْبي الْبَعِير. وَفرق مَا بَين الــعَقَــب والعَصَب: أَن العَصَب يضْرب إِلَى الصُّفْرة، والــعَقَــب يضْرب إِلَى الْبيَاض، وَهُوَ أصلبهما وأمتنهما. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: الــعَقَــب: عَقَــب المتنين، من الشَّاة وَالْبَعِير والناقة وَالْبَقَرَة.

وعَقَــب الشَّيْء يَــعْقِــبُه ويَــعْقُــبُه عَقْــباً، وعَقَّــبه: شده بِــعَقَــب. وعَقَــب الخوق يَــعْقُــبه عَقْــباً: خَافَ أَن يزِيغ، فشده بــعَقَــبٍ. قَالَ:

كأنَّ خَوْقَ قُرْطِها المــعُقــوبِ

عَلى دَباة أَو على يَعْسُوبِ

وَقد تقدم انه من الــعُقــاب. وعَقَــب قِدحَهُ يَــعْقُــبُه عَقْــبا: انْكَسَرَ فشده بــعقَــب. وَكَذَلِكَ مَا انْكَسَرَ فشدَّ بــعَقَــب.

وعَقَــبَ فلَان يَــعْقُــبُ عَقْــباً: إِذا طلب مَالا أَو شَيْئا غَيره.

وَقَالُوا: لَو كَانَ لَهُ عَقْــبٌ لتكَلَّم: أَي لَو كَانَ لَهُ جَوَاب.

وعَقِــبَ النَّبت عَقْــباً: دق عوده، واصفر ورقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والــعُقَــيب، مخفَّف الْيَاء: مَوضِع.

وعَقِــب: مَوضِع أَيْضا. أنْشد أَبُو حنيفَة:

حَوَّزَها مِن عَقِــب إِلَى ضَبُعْ ... فِي ذَنَبانٍ ويَبليسِ مُنْقَفِعْ ومُــعَقِّــب: مَوضِع. قَالَ:

رَعَتْ بمُــعَقِّــبٍ فالبُلْقِ نَبْتا ... إطارَ نسيلَها عَنْهَا فَطارَا

والــعُقَــيب: طَائِر، لَا يُستعمل إِلَّا مُصغَّرا.

وَكفر تِــعْقــاب، وكَفْر عاقِب: موضعان.

وَرجل عِقَّــبَان: غليظ. عَن كرَاع. قَالَ: والجميع: عِقْــبان. قَالَ: وَلست من هَذَا الْحَرْف على ثِقَة.

وَيَــعْقُــوب: اسْم إِسْرَائِيل أبي يُوسُف عَلَيْهِمَا السَّلَام.

ونِيق الــعُقــاب: مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة.

ونَجْد الــعُقــاب: مَوضِع بِدِمَشْق. قَالَ الأخطل:

وَيَا مَنَّ عَن نجْد الــعُقــاب وياسَرَتْ ... بِنَا العيسُ عَن عَذْرَاءِ دارِ بني الشَّجْبِ

عقــب: عَقِــبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْــبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْــبَتُه،

وعُقْــباهُ، وعُقْــبانُه: آخِرُه؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي:

فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْــبُها ونُصُورُها

يقول: جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر. والجمعُ: العَواقِبُ والــعُقُــبُ.

والــعُقْــبانُ، والــعُقْــبَـى: كالعاقبةِ، والــعُقْــبِ. وفي التنزيل: ولا يَخافُ عُقْــباها؛ قال ثعلب: معناه لا يَخافُ اللّهُ، عز وجل، عاقِـبةَ ما

عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ، كما نَخافُ نحنُ.

والــعُقْــبُ والــعُقُــبُ: العاقبةُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ومِنْه قوله تعالى:

هو خَيْرٌ ثواباً، وخَيْرٌ عُقْــباً أَي عاقِـبةً.

وأَــعْقَــبه بطاعته أَي جازاه.

والــعُقْــبَـى جَزاءُ الأَمْر. وقالوا: الــعُقــبـى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ. وجمع الــعَقِــبِ والــعَقْــبِ: أَــعقــابٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.

الأَزهري: وعَقِــبُ القَدَم وعَقْــبُها: مؤَخَّرُها، مؤنثة، مِنْه؛ وثلاثُ

أَــعْقُــبٍ، وتجمع على أَــعْقــاب.

وفي الحديث: أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً، فقال: انْظُري إِلى عَقِـــبَيْها، أَو عُرْقُوبَيها؛ قيل: لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـــباها، اسودَّ سائرُ جَسَدها. وفي الحديث: نَهَى عن عَقِــبِ الشيطانِ، وفي

رواية: عُقْــبةِ الشيطانِ في الصلاة؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه على

عَقِـــبَيْه، بين السجدتين، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ. وقيل: أَن يَترُكَ عَقِـــبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ، وجمعُها أَــعْقــابٌ، وأَــعْقُــبٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَــعْقُــبِ

وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك، ولا تُقْعِ على عَقِـــبَيْك في الصلاة، فإِنها عَقِــبُ الشيطان، ولا تَعْبَثْ

بالـحَصَى وأَنت في الصلاة، ولا تَفْتَحْ على الإِمام.

وعَقَــبَه يَــعْقُــبُه عَقْــباً: ضَرَب عَقِـــبَه. وعُقِــبَ عَقْــباً: شَكا عَقِـــبَه. وفي الحديث: وَيْلٌ للــعَقِــبِ من النار، ووَيْلٌ للأَــعْقــابِ من النار؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين، لأَنه، صلى اللّه عليه وسلم، لا يُوعِدُ بالنار، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم. قال ابن الأَثير: وإِنما خَصَّ الــعَقِــبَ بالعذاب، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ، وقيل: أَراد صاحبَ الــعَقِــب، فحذف المضاف؛

وإِنما قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في

الوضوءِ.وعَقِــبُ النَّعْلِ: مُؤَخَّرُها، أُنْثى. ووَطِئُوا عَقِــبَ فلانٍ:

مَشَوْا في أَثَرِه.

وفي الحديث: أَن نَعْلَه كانتْ مُــعَقَّــبةً، مُخَصَّرةً، مُلَسَّنةً.

الـمُــعَقَّــبةُ: التي لها عَقِــبٌ. ووَلَّى على عَقِـــبِه، وعَقِـــبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى. والتَّــعْقِـــيبُ: أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده.

وفي الحديث: لا تَرُدَّهم على أَــعْقــابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من

تَرْكِ الـهِجْرَةِ. وفي الحديث: ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَــعقــابهم أَي

راجعين إِلى الكفر، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم.

وجاءَ مُــعَقِّــباً أَي في آخرِ النهارِ.

وجِئْتُكَ في عَقِــبِ الشهر، وعَقْــبِه، وعلى عَقِـــبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ. وجِئتُ في عُقْــبِ الشهرِ، وعلى عُقْــبِه، وعُقُــبِه، وعُقْــبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه. وحكى اللحياني: جِئتُك عُقُــبَ

رمضانَ أَي آخِرَه. وجِئْتُ فلاناً على عَقْــبِ مَمَرِّه، وعُقُــبه،

وعَقِــبِه، وعَقْــبِه، وعُقْــبانِه أَي بعد مُرورِه. وفي حديث عمر: أَنه سافر في عَقِــب رمضانَ أَي في آخره، وقد بَقِـيَتْ منه بقية؛ وقال اللحياني: أَتَيْتُك على عُقُــبِ ذاك، وعُقْــبِ ذاك، وعَقِــبِ ذاكَ، وعَقْــبِ ذاكَ، وعُقْــبانِ ذاك، وجِئتُكَ عُقْــبَ قُدُومِه أَي بعده.

وعَقَــبَ فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها.

والـمُــعَقِّــبُ: الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب، فأَغارَ على الذي كان

أَغارَ عليه، فاسْتَرَدَّ مالَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس:

يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ، ويُرْ * ضِـيك عِقــاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَقا

قال: عِقَــاباً يُــعَقِّــبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى؛ قال:

وقالوا عِقــاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ؛ وقال الأَزهري: هو جمع عَقِــبٍ.

وعَقَّــبَ فلانٌ في الصلاة تَــعْقــيباً إِذا صَلَّى، فأَقامَ في موضعه

ينتظر صلاةً أُخرى. وفي الحديث: من عَقَّــبَ في صلاةٍ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه، بعدما يَفرُغُ من الصلاة؛ ويقال: صلَّى القَوْمُ وعَقَّــبَ فلان. وفي الحديث: التَّــعْقــيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات. وحكى اللِّحْيانيُّ: صلينا عُقُــبَ الظُّهْر، وصلينا أَــعقــابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها.

وعَقَــبَ هذا هذا إِذا جاءَ بعده، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ؛ وقيل:

عَقَــبَه إِذا جاءَ بعده. وعَقَــبَ

هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه، ولم يَبْقَ منه شيء. وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء، وخَلَفَه، فهو عَقْــبُه، كماءِ الرَّكِـيَّةِ، وهُبوبِ الريح، وطَيَرانِ القَطا، وعَدْوِ الفَرس.

والــعَقْــبُ، بالتسكين: الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل؛ تقول: لهذا

الفرس عَقْــبٌ حَسَن؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِــب وعَقْــبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْس:

على الــعَقْــبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ، غَلْيُ مِرْجَل(1)

(1 قوله «على الــعقــب جياش إلخ» كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما.)

وفرسٌ يَــعْقــوبٌ: ذو عَقْــبٍ، وقد عَقَــبَ يَــعْقِــبُ عَقْــباً. وفرس

مُــعَقِّــبٌ في عَدْوِه: يَزْدادُ جودةً. وعَقَــبَ الشَّيْبُ يَــعْقِــبُ ويَــعْقُــبُ

عُقُــوباً، وعَقَّــبَ: جاءَ بعد السَّوادِ؛ ويُقال: عَقَّــبَ في الشَّيْبِ

بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ.

والــعَقِــبُ، والــعَقْــبُ، والعاقِـبةُ: ولَدُ الرجلِ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده. وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة. وقولهم: ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد؛ وقولُ العَرَبِ: لا عَقِــبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر؛ وقوله تعالى: وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـــبِه، أَرادَ عَقِــبَ إِبراهيم، عليه السلام، يعني: لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه. والجمع: أَــعقــاب.

وأَــعْقَــبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـــباً أَي ولداً؛ يقال: كان له

ثلاثةُ أَولادٍ، فأَــعْقَــبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـــباً، ودَرَجَ

واحدٌ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ:

كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً، في غَدٍ، غيرَ مُــعْقِــبِ

يعني: أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ، جاءَ سَيِّدٌ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه. وذهب فلانٌ فأَــعْقَــبه ابنُه إِذا خَلَفه، وهو مثْلُ عَقَــبه.

وعَقَــبَ مكانَ أَبيه يَــعْقُــب عَقْــباً وعاقِـبة، وعَقَّــبَ إِذا خَلَف؛ وكذلك عَقَــبَه يَــعْقُــبُه عَقْــباً، الأَوّل لازم، والثاني مُتَعَدّ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ، وعاقِبٌ له؛ قال: وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر، كقوله تعالى: ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَــعْقَــبَه ابنُه إِذا خَلَفه، وهو مثلُ عَقَــبه؛ ويقال لولد الرجل: عَقِــبُه وعَقْــبُه، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْــبُه، وكل ما خَلَف شيئاً، فقد عَقَــبَه، وعَقَّــبه. وعَقَــبُوا من خَلْفِنا، وعَقَّــبُونا: أَتَوا. وعَقَــبُونا من خَلْفِنا،

وعَقَّــبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا. وأَــعْقَــبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ، وصارَ الآخَرُ مكانَه.

والـمُــعْقِــبُ: نَجْمٌ يَــعْقُــب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده. وأَــعْقَــبَه نَدَماً وغَمّاً: أَوْرَثَه إِياه؛ قال أَبو ذُؤَيْب:

أَودَى بَنِـيَّ وأَــعْقَــبُوني حَسْرَةً، * بعدَ الرُّقادِ، وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ

ويقال: فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه

ندامةً. ويقال: أَكَلَ أُكْلَةً فأَــعْقَــبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه.

ويقال: لَقِـيتُ منه عُقْــبةَ الضَّبُع، كما يقال: لَقيتُ منه اسْتَ

الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة.

وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً، وبالآخَر أُخْرَى.

ويقال: فلان عُقْــبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم. ويقال للرجل

إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام: لو كان له

عَقْــبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ.

والعاقِبُ: الذي دُون السَّيِّدِ؛ وقيل: الذي يَخْلُفُه. وفي الحديث:

قَدِمَ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نَصارى نَجْرَانَ: السَّيِّدُ

والعاقِبُ؛ فالعاقِبُ: مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده. والعاقِبُ والــعَقُــوبُ:

الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ. والعاقِبُ: الآخر. وقيل:

السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم، وأَصحاب مراتبهم، والعاقبُ يتلو السيد. وفي الحديث: أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل؛ وقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لي خمسةُ أَسماء: أَنا مُحَمَّدٌ، وأَنا أَحمدُ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي، والعاقِبُ؛ قال أَبو عبيد: العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء؛ وفي المحكم: آخرُ الرُّسُل.وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِــبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم؛ وقيل: على عُقْــبتهم أَي بَعْدَهم.

والعَاقِبُ والــعَقُــوب: الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر.

والـمُــعَقِّــبُ: الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه. وذهب فلانٌ وعَقَّــبَ فلانٌ بعْدُ، وأَــعْقَــب. والـمُــعَقِّــبُ: الذي يَتْبَعُ عَقِــبَ الإِنسانِ في حَقٍّ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ:

حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُــعَقِّــبِ حَقَّه الـمَظْلومُ

وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله: عَقَّــبَ في الأَمْر إِذا

تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً، وأَنشده؛ وقال: رفع المظلوم، وهو نعتٌ

للـمُــعَقِّــبِ، على المعنى، والـمُــعَقِّــبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل. ويقال أَيضاً: الـمُــعَقِّــبُ الغَريمُ الـمُماطل. عَقَّــبَني حَقِّي أَي مَطَلَني، فيكون المظلومُ فاعلاً، والـمُــعَقِّــبُ مفعولاً. وعَقَّــبَ عليه: كَرَّ ورَجَع. وفي التنزيل: وَلَّى مُدْبراً ولم يُــعَقِّــبْ.

وأَــعْقَــبَ عن الشيءِ: رَجَعَ. وأَــعْقَــبَ الرجلُ: رَجَعَ إِلى خَيْر.

وقولُ الحرث بن بَدْر: كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْــبه؛ فسره ابن

الأَعرابي فقال: معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان

لَقِـيَ مني شَرّاً، فقد أَــعْقَــبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَــعْقَــبْتُ منه ضَعْفاً.

وقالوا: الــعُقْــبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ.

والــعَقْــبُ: الرُّجُوع؛ قال ذو الرمة:

كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ، يَنْظُرْنَ عَقْــبَنا، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَامُ

معناه: يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا.

والـمُــعَقِّــبُ: الـمُنْتَظِرُ. والـمُــعَقِّــبُ: الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ.وعَقَّــبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ: وَالى. وفي الحديث:

وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَــعْقُــبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم

نُوَباً، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً،

حتى تَــعْقُــبَها أُخْرى غيرُها. ومنه حديث عمر: أَنه كان يُــعَقِّــبُ

الجيوشَ في كل عام.

وفي الحديث: ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن؛ إِلا أَنها كانت

عُقَــباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ. ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه. مُــعَقِّــبٌ؛ وأَنشد بيت لبيد:

طَلَبُ الـمُــعَقِّــبِ حَقَّه الـمَظْلومُ

والـمُــعَقِّــبُ: الذي يَكُرُّ على الشيءِ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ، وهو قول سلامة بن جَنْدل:

إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّــبا

أَي غَزا غَزوةً أُخْرى. وعَقَّــبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك.

وفي حديث أَبي هريرة: كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ الليل

أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة.

وفي حديث أَنس بن مالك: أَنه سُئِلَ عن التَّــعْقِـــيبِ في رَمَضانَ،

فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت. وفي التهذيب: فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه، أَو شَرٍّ يَخافُونَه. قال ابن الأَثير:

التَّــعْقِـــيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً، ثم تَعُودَ فيه؛ وأَراد به ههنا صلاةَ

(يتبع...)

(تابع... 1): عقــب: عَقِــبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْــبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْــبَتُه،... ...

النافلة، بعد التراويح، فكَرِهَ أَن يُصَلُّوا في المسجد، وأَحَبَّ أَن يكون ذلك في البيوت. وحكى الأَزهري عن إِسحق بن راهويه: إِذا صَلَّى الإِمامُ في شهر رمضان بالناس تَرْويحةً، أَو تَرويحتين، ثم قام الإِمام من آخر الليل، فأَرسل إِلى قوم فاجْتمعوا فصَلى بهم بعدما ناموا، فإِن ذلك جائز إِذا أَراد به قيامَ ما أُمِرَ أَن يُصَلى من التَّرويح، وأَقلُّ ذلك خَمْسُ تَرويحات، وأَهلُ العراق عليه. قال: فاما أَن يكون إِمام صلى بهم أَوَّلَ الليل الترويحات، ثمَّ رَجَعَ آخِرَ الليل ليُصليَ بهم جماعةً، فإِن ذلك مكروه، لما روي عن أَنس وسعيد بن جبير من كراهيتهما التَّــعْقِـــيبَ؛ وكان أَنس يأْمُرُهم أَن يُصَلُّوا في بُيوتهم. وقال شمر: التَّــعْقِـــيبُ أَن يَعْمَلَ عَمَلاً من صلاة أَو غيرها، ثم يعود فيه من يومه؛ يقال: عَقَّــبَ بصلاة بعد صلاة، وغزوة بعد غزوة؛ قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: هو الذي يفعلُ الشيءَ ثم يَعُود إِليه ثانيةً. يقال: صَلى من الليل ثم عَقَّــبَ، أَي عاد في تلك الصلاة. وفي حديث عمر: أَنه كان يُــعَقِّــبُ الجُيوشَ في كل عام؛ قال شمر: معناه أَنه يَرُدُّ قوماً ويَبْعَثُ آخرين يُعاقِـبُونَهم.

يقال: عُقِّــبَ الغازيةُ بأَمثالهم، وأُــعْقِـــبُوا إِذا وُجِّه مكانَهم غيرُهم.

والتَّــعْقِـــيبُ: أَن يَغْزُوَ الرجلُ، ثم يُثَنِّي من سَنَته؛ قال طفيل

يصف الخيل:

طِوالُ الـهَوادي، والـمُتُونُ صَلِـيبةٌ، * مَغاويرُ فيها للأَميرِ مُــعَقَّــبُ

والـمُــعَقَّــبُ: الرجلُ يُخْرَجُ (1)

(1 قوله «والمــعقــب الرجل يخرج إلخ» ضبط المــعقــب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المــعقــب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه.) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً؛ ومنه قوله:

وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَدِ

أَي لا أَكونُ مُــعَقَّــباً. وعَقَّــبَ وأَــعْقَــبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً، وهذا مَرَّةً.

والتَّــعْقِـــيبُ في الصَّلاةِ: الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة.

وفي الحديث: من عَقَّــبَ في صلاة، فهو في الصلاةِ.

وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَــعْقِـــيبٌ أَي استثناء. وأَــعْقَــبَه

الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً:

ويَخْضِدُ في الآريّ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ، أَو طائفٌ غيرُ مُــعْقِــبِ

وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ: تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ، ومرةً في خُلَّةٍ. وأَما

التي تَشْرَبُ الماءَ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ، فهي العواقِبُ؛ عن ابن الأَعرابي. وعَقَــبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِلى

مكانٍ تَــعْقُــبُ عَقْــباً، وأَــعْقَــبَتْ: كلاهما تحوّلَتْ

منه إِليه تَرْعَى. ابن الأَعرابي: إِبلٌ عاقِـبةٌ تَــعْقُــب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ. قال: ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ.

والتَّعاقُبُ: الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة.

والـمُــعَقِّــباتُ: اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى، وهي الناظراتُ الــعُقَــبِ.

والــعُقَــبُ: نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت، فذلك عُقْــبَتُها.

وعُقْــبَةُ الماشية في الـمَرْعَى: أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْــبةً، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ، فالـحَمْضُ عُقْــبَتُها؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة، فالخُلَّة عُقْــبَتُها؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم:

أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْــبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ، والـمَرعى له عُقَــبُ

وقد تقدّم.

والـمِــعْقَــابُ: المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى.

ونخلٌ مُعاقِـبةٌ: تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر.

وعِقْــبةُ القَمَرِ: عَوْدَتُه، بالكسر. ويقال: عَقْــبةُ، بالفتح، وذلك

إِذا غاب ثم طَلَع. ابن الأَعرابي: عُقْــبَةُ القمر، بالضم، نَجْمٌ يُقارِنُ

القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً؛ قال:

لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ، لِـمَّتُه، * ولا الذَّريرَةَ، إِلا عُقْــبةَ القَمَرِ

هو لبعض بني عامر، يقول: يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً؛ ورواية

اللحياني عِقْــبَة، بالكسر، وهذا موضع نظر، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة. وما أَعلم ما معنى قوله: يُقارن القمر في كل سنة مرة. وفي الصحاح يقال: ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْــبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً.

والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ: التَّداوُل.

والــعَقِـــيبُ: كلُّ شيءٍ أَــعْقَــبَ شيئاً.

وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا، ذَهَب هذا، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ، وهما

عَقــيبان، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـــيبُ صاحبه.

وعَقِـــيبُك: الذي يُعاقِـبُك في العَمَل، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً. وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها، وهو رَفْسُها، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً. وعَقَــبَ الليلُ النهارَ: جاءَ بعدَه. وعاقَبه أَي جاءَ بــعَقِـــبه، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـــيبٌ أَيضاً؛ والتَّــعْقِـــيبُ مثله. وذَهَبَ فلانٌ وعَقَــبَهُ فلانٌ بعدُ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه. وهما يُــعَقِّــبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ: يَتَعاونانِ عليه. وقال أَبو عمرو: النَّعامَةُ تَــعْقُــبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى، فمرَّةً تأْكل الآءَ، ومَرة التَّنُّوم، وتَــعْقُــبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ، وهي عُقْــبَته، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع، وهذا معنى قول ذي الرمة:

................... وعُقْــبَتُه * من لائِحِ الـمَرْوِ، والـمَرْعَى له عُقَــبُ

وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة.

واعْتَقَبَ بخير، وتَــعَقَّــبَ: أَتى به مرَّةً بعد مرة. وأَــعْقَــبه اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً؛ والاسم منه الــعُقْــبَـى،

وهو شِـبْهُ العِوَضِ، واسْتَــعْقَــبَ منه خيراً أَو شَرّاً: اعْتاضَه، فأَــعْقَــبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله. وهو بمعنى قوله:

ومَنْ أَطاعَ فأَــعْقِـــبْه بطاعَتِه، * كما أَطاعَكَ، وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ

وأَــعْقَــبَ الرجلُ إِــعْقــاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير.

واسْتَــعْقَــبْتُ الرجلَ، وتَــعَقَّــبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته.

وتقول: أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْــبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً. وفي

الحديث: سَـأُعْطيكَ منها عُقْــبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق. وفي حديث الضيافة: فإِن لم يَقْرُوه، فله أَن يُــعْقِـــبَهُم بمثْل قِراهُ أَي

يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى. وهذا في الـمُضْطَرِّ

الذي لا يَجِدُ طعاماً، ويخاف على نفسه التَّلَفَ.

يقال: عَقَــبَهم وعَقَّــبهم، مُشَدَّداً ومخففاً، وأَــعْقَــبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْــبَـى وعُقْــبةً، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته. وتَــعَقَّــبَ من أَمره: نَدِمَ؛ وتقول: فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة. وأَــعْقَــبَ الرجلَ: كان عَقِـــيبَه؛ وأَــعْقَــبَ الأَمْرَ إِــعْقــاباً وعُقْــباناً(1)

(1 قوله «وعقــباناً» ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً. وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء، وبالجملة فشرحه غير محرر.) وعُقْــبَـى حسَنةً أَو سيئة. وفي الحديث: ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْــبَـى مِن جَرْعَةِ

غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ؛ وفي رواية: أَحمد عُقْــباناً أَي عاقبة. وأُــعْقِــبَ

عِزُّه ذُلاًّ: أُبْدِلَ؛ قال:

كم من عزيزٍ أُــعْقِــبَ الذُّلَّ عِزُّه، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً، وقد كان يُحْسَدُ

ويقال: تَــعَقَّــبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة.

ويقال: أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فــعَقَــبَ بخير منه؛ وأَنشد:

فَــعَقَــبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَرّ

ويقال: رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَــعْقُــبُ بعضُها

بعضاً، تَقَعُ هذه فتطير، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى.

وأَــعْقَــبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها: نَضَدَها. وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ: أَــعْقــابٌ، كأَنها مَنْضُودة عَقْــباً على عَقْــبٍ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَــعقــابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُودِ

والأَــعْقــابُ: الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر، لكي

يَشْتَدَّ؛ قال كُراع: لا واحد له. وقال ابن الأَعرابي: الــعُقــابُ

الخَزَفُ بين السافات؛ وأَنشد في وصف بئر:

ذاتَ عُقــابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ

ويُروى: وذاتَ حَمّ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها، فقال: وذاتَ حَمّ.

وأَــعقــابُ الطَّيِّ: دوائرُه إِلى مؤَخَّره. وقد عَقَّــبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر. والــعُقــابُ: حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل. وعَقَــبْتُ الرجلَ: أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ

مني، وأَنا أَــعْقُــب، بضم القاف، ويقال: أَــعْقَــبَ عليه يَضْرِبُه.

وعَقَــبَ الرَّجُلَ في أَهله: بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه. وعَقَــبَ في أَثر

الرجل بما يكره يَــعْقُــبُ عَقْــباً: تناوله بما يكره ووقع فيه.

والــعُقْــبةُ: قدرُ فَرسخين؛ والــعُقْــبَةُ أَيضاً: قَدْرُ ما تَسِـيرُه،

والجمعُ عُقَــبٌ؛ قال:

خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير الــعُقَــبا

أَي إِنها لا تَسير مع الرجال، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها

وتَرَفِها؛ كقول ذي الرمة:

فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـعُ

والــعُقْــبةُ: الدُّولةُ؛ والــعُقْــبةُ: النَّوْبةُ؛ تقول: تَمَّتْ عُقْــبَتُكَ؛ والــعُقــبة أَيضاً: الإِبل يَرْعاها الرجلُ، ويَسْقيها عُقْــبَتَه أَي دُولَتَه، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِنَّ عليَّ عُقْــبَةً أَقْضِـيها، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها

أَي أَنا أَسُوقُ عُقْــبَتِـي، وأُحْسِنُ رَعْيَها. وقوله: لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها، يقول: لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها؛ فعلى هذا إِنما أَراد: ولا مُنْسِئِها، فأَبدل الهمزةَ ياء، لإِقامة الرِّدْفِ.والــعُقْــبةُ: الموضع الذي يُرْكَبُ فيه. وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة: رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْــبةً. وفي الحديث: فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ. يُقال: جاءَتْ عُقْــبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه. وفي الحديث: مَنْ مَشى عن دابته عُقْــبةً، فله كذا، أَي شَوْطاً. ويُقال: عاقَبْتُ الرجلَ، مِن الــعُقْــبة، إِذا راوَحْتَه في عَمل، فكانت لك عُقْــبةٌ وله عُقْــبةٌ؛ وكذلك أَــعْقَــبْتُه. ويقول الرجل لزَمِـيله: أَــعْقِــبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْــبتِـي؛ وكذلك كلُّ عَمل. ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ:

أَــعْقِـــبِـي آلَ هاشِمٍ، يا مَيَّا!

يقول: انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم، فتكون لهم

الــعُقْــبةُ عليكم.

واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ. وأَــعْقَــبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْــبةً، ورَكِـبْتَ عُقْــبةً، مثلُ الـمُعاقَبةِ.

والـمُعاقَبةُ في الزِّحافِ: أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي

الياء، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض.

والعرب تُــعْقِــبُ بين الفاء والثاء، وتُعاقِبُ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ.

وعاقَبَ: رَاوَحَ بين رِجْليْه.

وعُقْــبةُ الطائر: مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبا

ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا، * كلُّ حَيٍّ مُــعْقَــبٌ عُقَــبا

معنى قوله: مُــعْقَــبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها. وقِدْحٌ مُــعَقَّــبٌ: وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة، تَيمُّناً

بفَوْزِه؛ وأَنشد:

بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُــعَقَّــبِ

وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُــعَقَّــب إِذا كان سميناً؛ وأَنشد:

بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُــعَقَّــبِ

وتَــعَقَّــبَ الخَبَر: تَتَبَّعَه. ويقال: تَــعَقَّــبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته. والتَّــعَقُّــبُ: التَّدَبُّرُ، والنظرُ ثانيةً؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ:

فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّــعَقُّــب

يقول: إِذا تَــعَقَّــبوا أَيامَنا، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة.

ويقال: لم أَجد عن قولك مُتَــعَقَّــباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم

أُرَخِّصْ لنفسي التَّــعَقُّــبَ فيه، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه. وفي الأَمر

مُــعَقَّــبٌ أَي تَــعَقُّــبٌ؛ قال طُفَيْل:

مَغَاويرُ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُــعَقَّــبُ

وقوله: لا مُــعَقِّــبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه. وقوله تعالى:

وَلَّى مُدْبِراً ولم يُــعَقِّــبْ؛ أَي لم يَعْطِفْ، ولم يَنْتَظِرْ. وقيل: لم

يمكُثْ، وهو من كلام العرب؛ وقال قتادة: لم يَلْتَفِتْ؛ وقال مجاهد: لم يَرْجِـعْ. قال شمر: وكُلُّ راجع مُــعَقِّــبٌ؛ وقال الطرماح:

وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّــبا

(يتبع...)

(تابع... 2): عقــب: عَقِــبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْــبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْــبَتُه،... ...

أَي رَجَعَ. واعْتَقَبَ الرجلَ خيراً أَو شرّاً بما صَنَع: كافأَه به.

والــعِقــابُ والـمُعاقَبة أَن تَجْزي الرجلَ بما فَعل سُوءًا؛ والاسمُ

الــعُقُــوبة. وعاقَبه بذنبه مُعاقَبة وعِقَــاباً: أَخَذَه به.

وتَــعَقَّــبْتُ الرجلَ إِذا أَخَذْتَه بذَنْبٍ كان منه.

وتَــعَقَّــبْتُ عن الخبر إِذا شَكَكْتَ فيه، وعُدْتَ للسُّؤَال عنه؛ قال

طُفَيل:

تَـأَوَّبَنِـي، هَمٌّ مع الليلِ مُنْصِبُ، * وجاءَ من الأَخْبارِ ما لا أُكَذِّبُ

تَتابَعْنَ حتى لم تَكُنْ لِـيَ ريبةٌ، * ولم يَكُ عمَّا خَبَّرُوا مُتَــعَقَّــبُ

وتَــعَقَّــبَ فلانٌ رَأْيَه إِذا وَجَد عَاقِـبَتَه إِلى خَيْر. وقوله تعالى: وإِنْ فاتكم شيءٌ من أَزواجكم إِلى الكفار فعَاقَبْتُم؛ هكذا قرأَها مَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَع، وفَسَّرَها: فَغَنِمْتم. وقرأَها حُمَيْد: فــعَقَّــبْتُم، بالتشديد. قال الفراء: وهي بمعنى عَاقَبْتُم، قال: وهي كقولك: تَصَعَّرَ وتَصَاعَرَ، وتَضَعَّفَ وتَضَاعَفَ، في ماضي فَعَلْتُ وفاعَلْتُ؛ وقُرِئَ فــعَقَــبْتُم، خفيفةً. وقال أَبو إِسحق النحوي: من قرأَ فَعاقَبْتُم، فمعناه أَصَبْتُموهم في القتال بالــعُقُــوبة حتى غَنِمْتم؛ ومن قرأَ

فَــعَقَــبْتم، فمعناه فَغَنمتم؛ وعَقَّــبْتُم أَجودُها في اللغة؛ وعَقَــبْتُم

جَيِّدٌ أَيضاً أَي صارَتْ لكم عُقْــبَـى، إِلا أَن التشديد أَبلغ؛ وقال

طرفة:

فَــعَقَــبْتُمْ بِذُنُوبٍ غَيْرَ مَرّ

قال: والمعنى أَن من مَضَت امرأَتُه منكم إِلى مَنْ لا عَهْدَ بينكم

وبينه، أَو إِلى مَنْ بينكم وبينه عهدٌ، فنَكَثَ في إِعْطاءِ الـمَهْرِ،

فغَلَبْتُمْ عليه، فالذي ذهبت امرأَتُه يُعْطَى من الغنيمة الـمَهْرَ مِن

غير أَن يُنْقَصَ من حَقِّهِ في الغنائم شيءٌ، يُعْطَى حَقَّه كَمَلاً، بعد

إِخْراج مُهورِ النساء.

والــعَقْــبُ والـمُعاقِبُ: الـمُدْرِكُ بالثَّـأْر. وفي التنزيل العزيز: وإِنْ عاقَبْتُم فَعاقِـبُوا بمثل ما عُوقِـبْتُم به؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ونَحْنُ قَتَلْنا بالـمَخارِقِ فارساً، * جَزاءَ العُطاسِ، لا يَمُوتُ الـمُعاقِبُ

أَي لا يَمُوتُ ذِكْرُ ذلك الـمُعاقِبِ بعد موته.

وقوله: جَزَاءَ العُطاسِ أَي عَجَّلْنا إِدْراكَ الثَّـأْرِ، قَدْرَ ما بين التشميت والعُطاسِ. وعن الأَصمعي: الــعَقْــبُ: الــعِقَــابُ؛ وأَنشد:

لَـيْنٌ لأَهْلِ الـحَقِّ ذُو عَقْــبٍ ذَكَرْ

ويُقال: إِنه لَعَالِـم بــعُقْــمَى الكلام، وعُقْــبَـى الكلام، وهو غامضُ

الكلام الذي لا يعرفه الناس، وهو مثل النوادر.

وأَــعْقَــبه على ما صَنَع: جازاه. وأَــعْقَــبه بطاعته أَي جازاه،

والــعُقْــبَـى جَزاءُ الأَمر. وعُقْــبُ كُلِّ شيء، وعُقْــباه، وعُقْــبانُه، وعاقِـبَتُه: خاتِمتُه. والــعُقْــبى: الـمَرْجِعُ. وعَقَــبَ الرجلُ يَــعْقُــبُ عَقْــباً:

طَلب مالاً أَو غيره. ابن الأَعرابي: الـمِــعْقَــبُ الخِمار؛ وأَنشد:

كـمِــعْقَــبِ الرَّيْط إِذْ نَشَّرْتَ هُدَّابَهْ

قال: وسُمِّيَ الخِمار مِــعْقَــباً، لأَنه يَــعْقُــبُ الـمُلاءة، يكون خَلَفاً مِنْها. والـمِــعْقَــبُ: القُرْطُ. والـمِــعْقَــبُ: السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْق. والـمِــعْقَــب: بعير الــعُقَــبِ. والـمِــعْقَــبُ: الذي يُرَشَّحُ للخِلافة بعد الإِمام. والـمُــعْقِــبُ: النَّجْمُ (1)

(1 قوله «والمــعقــب النجم إلخ» ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل.)

الذي يَطْلعُ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ؛ ومنه قول الراجز:

كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِــعْقَــبُ،

أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ

أَبو عبيدة: الـمِــعْقَــبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر، رَكِبَ الذي كان يمشي. وعُقْــبَةُ القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره.

والــعُقْــبة: مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة، بضم العين، وأَــعْقَــبَ

الرجُلَ: رَدَّ إِليه ذلك؛ قال الكُمَيْت:

وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ، ولم يكنْ، * لــعُقْــبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين، مُــعْقِــبُ

وكان الفراء يُجيزها بالكسر، بمعنى البَقِـيَّة. ومن قال عُقْــبة، بالضم، جعله من الاعْتِقاب. وقد جعلها الأَصمعي والبصريون، بضم العين. وقَرارَةُ القِدْرِ: عُقْــبَتُها.

والـمُــعَقِّــباتُ: الـحَفَظةُ، من قوله عز وجل: له مُــعَقِّــباتٌ (2)

(2 قوله «له مــعقــبات إلخ» قال في المحكم أي للإنسان مــعقــبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بــعقــب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه.)

من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه. والـمُــعَقِّــبات: ملائكةُ الليل

والنهار، لأَنهم يَتَعاقبون، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها، نحو نَسّابة

وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ. وقرأ بعض الأَعراب: له مَعاقِـيبُ. قال الفراء: الـمُــعَقِّــباتُ الملائكةُ، ملائكةُ الليلِ تُــعَقِّــبُ ملائكةَ النهار،

وملائكةُ النهار تُــعَقِّــبُ ملائكةَ الليل. قال الأَزهري: جعل الفراءُ عَقَّــبَ بمعنى عاقَبَ، كما يقال: عاقَدَ وعَقَّــدَ، وضاعَفَ وضَعَّفَ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل، وصَعِدَ ملائكةُ النهار، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَــباً أَي نُوَباً. وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّــبَ.

وملائكةٌ مُــعَقِّــبَةٌ، ومُــعَقِّــباتٌ جمعُ الجمع؛ وقول النبي، صلى اللّه

عليه وسلم: مُــعَقِّــباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً،

ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة؛ سُمِّيَتْ مُــعَقِّــباتٍ، لأَنها

عادَتْ مرةً بعد مرة، أَو لأَنها تُقال عَقِـــيبَ الصلاة. وقال شمر: أَراد بقوله مُــعَقِّــباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْــعْقــابِ الناسِ؛ قال: والـمُــعَقِّــبُ من كل شيءٍ: ما خَلَفَ بِــعَقِــبِ ما قبله؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ:

ولَسْتُ بشَيْخٍ، قد تَوَجَّهَ، دالفٍ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّــبا

يقول: عُمِّرَ بعدَهم وبَقي.

والــعَقَــبة: واحدة عَقَــباتِ الجبال. والــعَقَــبةُ: طريقٌ، في الجَبَلِ،

وَعْرٌ، والجمع عَقَــبٌ وعِقــابٌ. والــعَقَــبَة: الجبَل الطويلُ، يَعْرِضُ

للطريق فيأْخُذُ فيه، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ، في صُعود وهُبوط، أَطْوَلُ من النَّقْبِ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى، وقد يكونُ طُولُهما واحداً. سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء، وسَنَدُ الــعَقَــبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار. قال

الأَزهري: وجمع الــعَقَــبَةِ عِقــابٌ وعَقَــباتٌ. ويقال: من أَين كانتْ عَقِـــبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ؟ والــعُقــابُ: طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ؛ وقيل: الــعُقــابُ يَقَع على الذكر والأُنثى، إِلا أَن يقولوا هذا عُقــابٌ ذكَر؛ والجمع: أَــعْقُــبٌ وأَــعْقِـــبةٌ؛ عن كُراع؛ وعِقْــبانٌ وعَقــابينُ: جمعُ الجمع؛ قال:

عَقــابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ

وقيل: جمع الــعُقــاب أَــعْقُــبٌ؛ لأَنها مؤنثة. وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ، وذراع وأَذْرُعٍ. وعُقــابٌ عَقَــنْباةٌ؛

ذكره ابن سيده في الرباعي.

وقال ابن الأَعرابي: عِتاقُ الطير الــعِقْــبانُ، وسِـباعُ الطير التي

تصيد، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ. وقال أَبو حنيفة: من الــعِقــبان عِقــبانٌ تسمى عِقــبانَ الجِرْذانِ، ليست بسُودٍ، ولكنها كُهْبٌ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ.

والــعُقــابُ: الراية. والــعُقــابُ: الـحَرْبُ؛ عن كراع. والــعُقــابُ: عَلَم

ضَخْمٌ. وفي الحديث: أَنه كان اسم رايته، عليه السلام، الــعُقــابَ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ. والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقــاباً، على التشبيه. والــعُقــابُ الذي يُــعْقَــدُ للوُلاة شُبِّهَ بالــعُقــابِ الطائر، وهي مؤنثة أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب:

ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً، * لها غايةٌ تَهْدِي، الكرامَ، عُقــابُها

عُقــابُها: غايَتُها، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين، وجَمْعُها

عِقْــبانٌ.

والــعُقــابُ: فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ.

والــعُقــابُ: صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر، تَخْرِقُ الدِّلاءَ، وربما

كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها،

وربما قام عليها الـمُسْتَقي؛ أُنثى، والجمع كالجَمْعِ. وقد عَقَّــبها

تَــعْقِـــيباً: سَوّاها. والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها، يقال له:

الـمُــعَقِّــبُ. ابن الأَعرابي: القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر،

والــعُقــابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها.

وقيل: الــعُقــابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل، شِـبْهُ مِرْقاة. وقيل:

الــعُقــابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل. والــعُقــابانِ: خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ

بينهما الجِلْدَ. والــعُقــاب: خَيْطٌ صغيرٌ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ

القُرْطِ، يُشَدُّ به.

وعَقَــبَ القُرْطَ: شَدَّه بــعَقَــبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ:

كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَــعْقــوبِ * على دَباةٍ، أَو على يَعْسُوبِ

جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة، فوصَفَها

بالوَقصِ. والخَوْقُ: الـحَلْقَةُ. واليَعْسوبُ: ذكر النحل. والدَّباةُ:

واحدةُ الدَّبى، نَوْعٌ من الجَراد.

قال الأَزهري: الــعُقــابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط.

والـمِــعْقَــبُ: القُرْطُ؛ عن ثعلب.

واليَــعْقُــوبُ: الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا، وهو مصروف لأَنه عربيّ

لم يُغَيَّرْ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله، فليس على وزن الفعل؛ قال

الشاعر:

عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَــعْقُــوبُ

والجمع: اليعاقيبُ. قال ابن بري: هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَــعْقُــوبِ، لذَكَر الـحَجَل، والظَّاهر في اليَــعْقُــوبِ هذا أَنه ذَكَر الــعُقــاب، مِثْل اليَرْخُوم، ذَكَرِ الرَّخَم، واليَحْبُورِ، ذَكَرِ الـحُبارَى، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق:

يوماً تَرَكْنَ، لإِبْراهِـيمَ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب

فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى. وقال اللحياني: اليَــعْقُــوبُ ذَكَرُ

القَبْجِ. قال ابن سيده: فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ: أَلـحَجَلَ، أَم

القَطا، أَم الكِرْوانَ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ. وقيل:

اليَعاقِـيبُ من الخَيل، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها؛ قال سلامة بن جَنْدَل:

وَلَّى حَثِـيثاً، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ(1)

(1 قوله «يتبعه» كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه، وجوّز في ركض الرفع والنصب.)

قيل: يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل؛ وقيل: ذكور الحجَل.

والاعْتِقابُ: الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ. واعتَقَبَ الشيءَ: حَبَسه عنده. واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ: الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ؛ الاعْتِقابُ: الـحَبس والمنعُ. يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع، فقد ضَمِنَ. وعبارة الأَزهري: حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله، وضمانُه منه.

وعن ابن شميل: يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً، وعليه تَــعْقِــبةٌ إِن كانت

فيها، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَــعْقِـــبَةٌ.

ويقال: ما عَقَّــبَ فيها، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه.

وقوله عليه السلام: لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُــوبَتَهُ وعِرْضَه؛ عُقُــوبَتُه: حَبْسُه، وعِرْضُه: شِكايتُه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه.واعْتَقَبْتُ الرجُلَ: حَبَسْتُه. وعِقْــبَةُ السَّرْو، والجَمالِ، والكَرَمِ، وعُقْــبَتُه، وعُقْــبُه: كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه، وقال اللحياني: أَي سِـيماهُ وعلامته؛ قال: والكَسْرُ أَجْوَدُ. ويُقال: على فلان عِقْــبةُ السَّرْوِ والجَمال، بالكسر، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك.

والــعِقْــبَةُ: الوَشْيُ كالــعِقْــمةِ، وزعم يَــعْقُــوبُ أَن الباءَ بدل من الميم. وقال اللحياني: الــعِقْــبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى.

ويُقال: عَقْــبة وعَقْــمَة، بالفتح.

والــعَقَــبُ: العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار، الواحدة عَقَــبَةٌ. وفي

الحديث: أَنه مضغ عَقَــباً وهو صائم؛ قال ابن الأَثير: هو، بفتح القاف، العَصَبُ والــعَقَــبُ من كل شيءٍ: عَصَبُ الـمَتْنَيْنِ، والسّاقين، والوَظِـيفَين، يَخْتَلِطُ باللحم يُمْشَقُ منه مَشْقاً، ويُهَذَّبُ ويُنَقَّى من اللحم، ويُسَوَّى منه الوَتَر؛ واحدته عَقَــبةٌ، وقد يكون في جَنْبَـيِ البعير. والعَصَبُ: العِلْباءُ الغليظ، ولا خير فيه، والفرق بين الــعَقَــبِ والعَصَبِ: أَن العَصَبَ يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، والــعَقَــب يَضْرِبُ إِلى البياض، وهو أَصْلَبُها وأَمْتَنُها. وأَما الــعَقَــبُ، مُؤَخَّرُ القَدَم: فهو من العَصَب لا من الــعَقَــب. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: الــعَقَــبُ عَقَــبُ الـمَتْنَيْنِ من الشاةِ والبَعيرِ والناقة والبقرة.

وعَقَــبَ الشيءَ يَــعْقِـــبه ويَــعْقُــبه عَقْــباً، وعَقَّــبَه: شَدَّه بــعَقَــبٍ. وعَقَــبَ الخَوْقَ، وهو حَلْقَةُ القُرْطِ، يَــعْقُــبُه عَقْــباً: خافَ أَن يَزيغَ فَشَدَّه بــعَقَــبٍ، وقد تقدَّم أَنه من الــعُقــاب. وعَقَــبَ السَّهْمَ والقِدْحَ والقَوْسَ عَقْــباً إِذا لَوَى شيئاً من الــعَقَــبِ عليه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:

وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ، * به عَلَمانِ من عَقَــبٍ وضَرْسِ

(يتبع...)

(تابع... 3): عقــب: عَقِــبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْــبُه، وعاقِـبتُه، وعاقِـبُه، وعُقْــبَتُه،... ...

قال ابن بري: صوابُ هذا البيت: وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ؛ لأَنَّ

سهام الـمَيْسِرِ تُوصَفُ بالصُّفرة؛ كقول طرفة:

وأَصفَرَ مَضبُوحٍ، نَظَرْتُ حُوارَه * على النار، واستَودَعتُهُ كَفَّ مُجمِدِ

وعَقَــبَ قِدْحَه يَــعقُــبه عَقْــباً: انكَسرَ فَشَدَّه بــعَقَــبٍ، وكذلك كلُّ ما انكَسَر فشُدَّ بــعَقَــبٍ. وعَقَــبَ فلانٌ يَــعقُــبُ عَقْــباً إِذا طَلَب مالاً أَو شيئاً غيره. وعَقِــبَ النَّبْتُ يَــعقَــبُ عَقَــباً: دَقَّ عُودُه واصفَرَّ وَرقُه؛ عن ابن الأَعرابي. وعَقَّــبَ العَرفَجُ إِذا اصفَرَّتْ ثمرته، وحان يُبسه. وكل شيء كانَ بعد شيء، فقد عَقَــبه؛ وقال:

عَقَــبَ الرَّذاذُ خِلافَهُم، فكأَنما * بَسَطَ الشَّواطِبُ، بينهنَّ، حَصيرا

والــعُقَــيب، مخفف الياء: موضع. وعَقِــبٌ: موضِـعٌ أَيضاً؛ وأَنشد أَبو حنيفة:

حَوَّزَها من عَقِــبٍ إِلى ضَبُع، * في ذَنَبانٍ ويَبِـيسٍ مُنْقَفِـعْ

ومُــعَقِّــبٌ: موضع؛ قال:

رَعَتْ، بمُــعَقِّــب فالبُلْقِ، نَبْتاً، * أَطارَ نَسِـيلَها عنها فَطارا

والــعُقَّــيْبُ: طائر، لا يُستعمل إِلاّ مصغراً.

وكَفْرُتِــعْقــابٍ، وكفرُعاقِبٍ: موضعان.

ورجل عِقَّــبانٌ: غليظٌ؛ عن كراع؛ قال: والجمع عِقْــبانٌ؛ قال: ولست من هذا الحرف على ثِقَة.

ويَــعْقُــوب: اسم إِسرائيل أَبي يوسف، عليهما السلام، لا ينصرف في المعرفة، للعجمة والتعريف، لأَنه غُيِّرَ عن جهته، فوقع في كلام العرب غير معروفِ المذهب. وسُمِّيَ يَــعْقُــوبُ بهذا الاسم، لأَنه وُلِدَ مع عِـيصَوْ في بطن واحد. وُلِدَ عِـيصَوْ قبله، ويَــعْقُــوبُ متعلق بــعَقِـــبه، خَرَجا معاً، فعِـيصَوْ أَبو الرُّوم. قال اللّه تعالى في قصة إِبراهيم وامرأَته، عليهما السلام: فَبَشَّرْناها بإِسْحقَ، ومن وَرَاءِ إِسْحقَ يَــعْقُــوبَ؛ قُرِئَ يــعقــوبُ، بالرفع، وقُرِئَ يــعقــوبَ، بفتح الباءِ، فَمَنْ رَفَع، فالمعنى: ومن وراءِ إِسحق يــعقــوبُ مُبَشَّر بِهِ؛ وَمَن فتح يــعقــوب، فإِن أَبا زيد والأَخفش زعما أَنه منصوب، وهو في موضِعِ الخفضِ عطفاً على

قوله بإِسحق، والمعنى: بشرناها بإِسحق، ومِنْ وراءِ إِسحق بيــعقــوب؛ قال الأَزهري: وهذا غير جائز عند حُذَّاق النحويين من البصريين والكوفيين. وأَما أَبو العباس أَحمد بن يحيـى فإِنه قال: نُصِبَ يــعقــوبُ بـإِضمار فِعْلٍ آخر، كأَنه قال: فبشرناها بـإِسحقَ ووهبنا لها من وراءِ إِسحق يــعقــوبَ، ويــعقــوبُ عنده في موضع النصب، لا في موضع الخفض، بالفعل المضمر؛ وقال الزجاج: عطف يــعقــوب على المعنى الذي في قوله فبشرناها، كأَنه قال: وهبنا لها إِسحق، ومِن وراءِ إِسحق يــعقــوبَ أَي وهبناه لها أَيضاً؛ قال الأَزهري: وهكذا قال ابن الأَنباري، وقول الفراءِ قريب منه؛ وقول الأَخفش وأَبي زيد عندهم خطأ. ونِـيقُ الــعُقــابِ: موضع بين مكة والمدينة. ونَجْدُ الــعُقــابِ: موضع بدِمَشْق؛ قال الأَخطل:

ويامَنَّ عن نَجْدِ الــعُقــابِ، وياسَرَتْ * بنا العِـيسُ عن عَذْراءِ دارِ بني السَّحْبِ

عقــب

1 عَقَــبَهُ, (S, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَقْــبٌ, (TK,) He struck his عَقِــب [or heel]. (S, K, TA.) b2: And عَقَــبَهُ, (S, Mgh, Msb, K, TA,) aor. ـُ (Mgh, Msb, TA,) inf. n. عَقْــبٌ and عُقُــوبٌ, (Msb, TA,) He came after him; [as though at his heel; and hence, properly, close after him; but often meaning near after him;] (S, Mgh, Msb, K, TA;) followed him; succeeded him; (S, Mgh, K, TA;) came in, or took, his place; as also ↓ اعقــبهُ: (S, K, TA:) and in like manner both are said of anything, (TA,) as also ↓ عقّــبهُ, (Msb, K, TA,) inf. n. تَــعْقِــيبٌ; (S, Msb, K;) and ↓ عاقبهُ; (S, Msb, K;) and ↓ اعتقبهُ; (TA;) meaning it came after; (S, * Msb, K, * TA;) &c., as above: (TA:) and ↓ تــعقّــبهُ is used in this sense, but not rightly. (Mgh.) [All primarily denote proximate sequence.] You say, عَقَــبُونَا and عَقَــبُوا مِنْ خَلْفِنَا They came after us. (TA.) and عَقَــبُونَا مِنْ خَلْفِنَا and ↓ عَقَّــبُونَا They succeeded us, in alighting, or taking up their abode, after our departure. (TA.) And العِدَّةُ تَــعْقُــبُ الطَّلَاقَ The عِدَّة [q. v.] follows divorce. (Mgh, Msb.) and ابْنُهُ ↓ ذَهَبَ فُلَانٌ فَأَــعْقَــبَهُ, as also عَقَــبَهُ, Such a one went away, and his son succeeded him, or took his place. (S, O.) And هٰذَا هٰذَا ↓ اعقــب [This succeeded this] is said when the latter is gone, and there remains nothing of it, and the former has taken its place. (TA.) And one says, عَقَــبَ فُلَانٌ مَكَانَ أَبِيهِ, (S, O, TA,) aor. ـُ inf. n. عَقْــبٌ, (TA,) and quasi-inf. n. ↓ عَاقِبَةٌ, this being a subst. used in the sense of an inf. n., like as كَاذِبَةٌ is [said to be] in the Kur lvi. 2, (S, O,) or it is an inf. n. syn. with عَقْــبٌ, (Msb in art. عفو,) Such a one succeeded, or took the place of, his father; (S, O, TA;) as also ↓ عقّــب. (TA.) [Hence also several phrases here following.] b3: It is said in a trad., كُلُّ غَازِيَةٍ غَزَتْ يَــعْقُــبُ بَعْضُهَا بَعْضًا i. e. [Every party that goes forth on a warring, or warring and plundering, expedition] shall take its turn, one after another:] when one company has gone forth and returned, it shall not be constrained to go forth again until another has taken its turn after it. (TA.) b4: عَقَــبْتُ الرَّجُلَ فِى أَهْلِهِ means بَغَيْتُهُ بِشَرٍّ وَخَلَفْتُهُ [i. e. I sought to do evil to the man, and took his place (see art. خلف), with respect to his wife; i. e. I committed adultery with his wife]: (S, O:) or عَقَــبَهُ signifies [simply]

بِغَاهُ بِشَرٍّ [he sought to do evil to him]: (K: [in which وَخَلَفَهُ seems to have been inadvertently omitted: but SM immediately adds what here follows:]) and one says also, عَقَــبَ فِى إِثْرِ الرَّجُلِ بِمَا يُكْرَهُ, aor. ـُ inf. n. عَقْــبٌ, meaning He accused the man [app. behind his back] of a thing disliked, or hated; he [so] defamed him, or charged him with a vice or fault or the like. (TA.) b5: عَقَــبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةَ [like خَلَفَ عَلَيْهَا] Such a man married such a woman after her first husband. (TA.) b6: عَقَــبَ الشَّيْبُ, aor. ـِ and عَقُــبَ, inf. n. عُقُــوبٌ, Whiteness of the hair, or hoariness, came after [or took the place of] blackness: as also ↓ عقّــب. (TA.) b7: عَقَــبَ said of a horse, aor. ـِ [or عَقُــبَ?], inf. n. عَقْــبٌ, [which see below,] He performed a run after another run. (L, TA.) b8: عَقَــبَتِ الإِبِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ, aor. ـُ inf. n. عَقْــبٌ; and ↓ اعتقبت; The camels removed from place to place, pasturing. (IAar, TA.) b9: مَا عَقَــبَ فِيهَا فَعَلَيْكَ مِنْ مَالِكَ, (TA,) or ↓ مَا عَقَّــبَ, (so in the O, [in which فِى مالك is put in the place of من مالك,]) Whatever evil consequence happen to me, with respect to it, (referring to merchandise,) the responsibility for it will be on thee [and compensation shall be made from thy property]: and [تَــعْقِــبَةٌ (thus in the O) appears, from what follows, to be an inf. n. of the latter verb in this sense; or it may perhaps be from the former verb, like تَهْلِكَةٌ from هَلَكَ; for] one says, بَاعَنِى سِلْعَةً وَعَلَيْهِ تَــعْقِــبَةٌ إِنْ كَانَت فِيهَا [He sold me an article of merchandise, and was responsible for an evil consequence, (or for damage afterwards found in it,) should there be any in it]. (ISh, O, TA. *) b10: عَقَــبَهُ and ↓ عقّــبهُ and ↓ اعقــبهُ signify also He took, or received, from him something in exchange, an exchange, a substitute, or an equivalent, for another thing: it is said in a trad., إِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يَــعْقُــبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ If they entertain him not. he shall have a right to take from them as a substitute the like of his entertainment which they denied him: and one says also مِنْهُ خَيْرًا ↓ استــعقــب, or شَرًّا, He took, or received, from him in exchange good, or evil: (TA:) and عَقَــبَ الرَّجُلَ, aor. ـُ He took from the man's property the like of what he (the latter) had taken from him. (O, * TA.) After the words in the Kur lx. 11, وَإِنْ فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ, there are three different readings, ↓ فَعَاقَبْتُمْ, and ↓ فَــعَقَّــبْتُمْ, and فَــعَقَــبْتُمْ: (TA:) the first means and ye take, or carry off, spoil: (Masrook Ibn-El-Ajda', S, TA:) or the second has this meaning; and the first means and ye punish them so that ye take, or carry off, spoil: and the third means and ye have a requital: the second is the best; and the third is also good; but the second has a more intensive meaning: (Aboo-Is-hák the Grammarian, L, TA:) accord. to Fr, the first and second signify the same: (L, TA:) and As says that عَقْــبٌ [inf. n. of عَقَــبَ] is syn. with عِقَــابٌ [inf. n. of عَاقَبَ; but whether with reference to this case, I do not find]. (TA.) b11: And عَقَــبَ, aor. ـُ inf. n. عَقْــبٌ, also signifies He sought, or sought after, wealth, or some other thing. (TA.) A2: عَقَــبَ, (S, O, K,) aor. ـِ and عَقُــبَ, (TA,) inf. n. عَقْــبٌ, (S, O,) He bound a thing with [the kind of sinew, or tendon, called] عَقَــب; as also ↓ عقّــب [inf. n. تَــعْقِــيبٌ, of which see an ex. in a verse cited voce مَصْنَعٌ]: he bound therewith a خَوْق. i. e. the ring of an ear-drop, fearing lest it should incline on one side: or he bound an earring with a thread called عُقَــاب: (TA:) and he wound round a bow, (S, O, K,) and an arrow, (S, O,) with [the kind of sinew, or tendon, called]

عَقَــب, (O,) or with somewhat thereof: (S, K:) or عَقَــبَهُ بِالــعَقَــبِ he bound it, namely, the [arrow termed] قِدْح, with the عَقَــب, in consequence of its having broken. (IB, L, TA.) A3: عَقَــبْنَا الرَّكِيَّةَ [thus I find it written without teshdeed, but perhaps it should be ↓ عَقَّــبْنَا, from أَــعْقَــابُ الطَّىّ, (see عَقِــبٌ,)] We lined the well with stones behind [the other] stones. (TA. [See also 4.]) A4: [The inf. n.]

الــعَقْــبُ also signifies الرَّجْعُ, [which generally means The making, or causing, to return, or go back; but this may perhaps be a mistake for الرُّجُوعُ, for it is immediately added,] Dhu-rRummeh says, كَأَنَّ صِيَاحَ الكُدْرِ يَنْظُرْنَ عَقْــبَنَا تَرَاطُنُ أَنْبَساطٍ عَلَيْهِ طَغَامِ meaning [As though the crying of the dusky she-camels] looking, or waiting, for our returning from watering that they might go to the water after us [were the barbarous talk of low, or ignoble, Nabathæans, over it, i. e. over the water]. (TA.) A5: عَقِــبَ النَّبْتُ, [aor. ـَ inf. n. عَقَــبٌ, The branches of the plant, or herbage, became slender, and the leaves thereof turned yellow. (IAar, TA. [See also 2.]) 2 عَقَّــبَ see 1, first three quarters, in seven places. b2: The inf. n., تَــعْقِــيبٌ, signifies also The doing a thing and then returning to doing it: (IAth, TA:) the performing an act of prayer, or another act, and then returning to doing it in the same day: (Sh, TA:) and [particularly] the making a warring, or warring and plundering, expedition, and then another in the same year. (S, O, K.) [See also مُــعَقِّــبٌ.] You say, عقّــب بِصَلَاةٍ بَعْدَ صَلَاةٍ, and بِغَزَاةٍ بَعْدَ غَزَاةٍ, He followed up one prayer with another, and one warring, or warring and plundering, expedition with another. (TA.) and صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ عَقَّــبَ He prayed in the night and then repeated the prayer. (IAar, TA.) and عُقِّــبَ الغَازِيَةُ بِأَمْثَالِهَا, and ↓ أُــعْقِــبَ, The warring, or warring and plundering, party was made to be followed by another, consisting of the likes of it, sent in its place. (TA.) And it is said in a trad. of 'Omar, كَانَ كُلَّ عَامٍ يُــعَقِّــبُ الجُيُوشَ He used, every year, to call back one party of the forces and to send another to take its turn after the former. (O, TA.) b3: Also The performing of prayer (IAth, O, K, TA) as a supererogatory act (TA) after the [prayers called] تَرَاوِيح: (IAth, O, K, TA:) such prayer is to be performed in the house, at home, (IAth, O, TA,) not in the mosque. (IAth, TA.) b4: And The waiting (K, TA) in prayer; or remaining in one's place in prayer waiting for another prayer. (TA.) And you say, عقّــب فِى الصَّلَاةِ, (S, O,) inf. n. as above, (S, A, O, Msb, K,) He sat after the performing of the [ordinary] prayer for the purpose of a supplication (S, A, O, Msb, K) or a petition. (S, O, Msb.) وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُــعَقِّــبْ, in the Kur [xxvii. 10 and xxviii. 31], means [He did did not turn back retreating] and did not wait; (O, TA;) properly, did not make advancing to follow his retreating: (O:) or and did not turn aside (S, Msb) nor wait in expectation: (S:) or and did not turn aside nor return: (O:) or and did not look aside: (K, * TA.) or and did not return; from عقّــب said of a combatant, meaning He returned after fleeing: (Bd in xxvii. 10:) you say, عقّــب عَلَيْهِ He returned against him; syn. كَرَّ, and رَجَعَ: and تَــعْقِــيبٌ signifies also The turning back, or receding, from a thing that one had desired to do. (TA.) b5: عَقَّــبَ فِى الشَّيْبِ بِأَخْلَاقٍ حَسَنَةٍ [app. means He had latterly, in the time of hoariness, good dispositions]. (O. [The meaning that I have assigned to this phrase seems to be there indicated by the context: but I incline to think that the right reading is عُقِّــبَ, (assumed tropical:) lit. He was made to be followed, in hoariness, by good dispositions; agreeably with what next follows.]) b6: آتَى فُلَانٌ إِلَىَّ خَيْرًا فَــعُقِّــبَ بِخَيْرٍ مِنْهُ [means Such a one caused good to betide me, and it was made to be followed by what was better than it]. (A, TA. [In the former it is followed by the words وَأَرْدِفَ بِخَيْرٍ مِنْهُ, evidently for the purpose of explanation.]) b7: [Hence,] one says, تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَــعْقِــيبٌ, meaning اِسْتِشْنَآءٌ [i. e. He gave an alms in which was no making an exception by following it up with a condition]. (S, A, O, Msb. *) b8: عَقَّــبَنِى حَقِّى He delayed, or deferred, the giving, or paying, to me my due. (S.) b9: عقّــب الأَمْرَ He looked to the consequence, end, issue, or result, of the affair, event, or case. (TA. [See also 5.]) b10: And عقّــب فِى الأَمْرِ He went repeatedly to and fro, or made repeated efforts, in seeking to accomplish the affair, striving, or exerting himself. (S, O, L, TA.) In the K, التَّــعْقِــيبُ [the inf. n.] is expl. as signifying التَّرَدُّدُ فِى طَلَبِ المَجْدِ: but the right reading is فِى طَلَبٍ مُجِدًّا. (TA.) [See also مُــعَقِّــبٌ.]

A2: عقّــب said of the [plant called] عَرْفَج, (S, O,) inf. n. تَــعْقِــيبٌ, (K,) It became yellow in its fruit, (S, O, K,) and attained to the season of its drying up: (S, O:) from عَقِــبَ said of a plant or herbage. (TA.) A3: عقّــب عُقَــابًا, inf. n. as above, He planed off a stone of the kind called عُقَــاب, in a well. (TA. [See also مُــعَقِّــبٌ.]) A4: See also 1, last quarter, in two places.3 عاقبهُ: see 1, second sentence. b2: Also عاقب الرَّجُلَ, (Mgh, * TA,) inf. n. مُعَاقَبَةٌ and عِقَــابٌ, (Mgh,) He did a thing with the man alternately, each taking his turn; (Mgh, TA;) and so ↓ اعقــبهُ. (TA.) And [particularly], (TA,) inf. n. مُعَاقَبَةٌ, (S, O,) He rode in his turn after the man, each riding in his turn; (S, O, TA;) as also ↓ اعقــبهُ, (S, O, K,) and ↓ اعتقبهُ. (TA.) And عَاقَبْتُ الرَّجُلَ فِى الرَّاحِلَةِ I rode in my turn after the man, upon the camel, he riding in his turn after me. (S, O.) And in like manner you say, ↓ اِعْتَقَبُوهُ, and ↓ تَعَاقَبُوهُ They rode by turns with him, taking their turns after him. (TA.) b3: and عاقب بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ [He made an interchange, or alternation between the two things; he made the two things interchangeable, or commutable;] he brought, or did, the two things interchangeably, or alternately, i. e. one of them one time and the other of them another time. (TA.) [Thus, for instance,] العَرَبُ تُعَاقِبُ بَيْنَ الفَآءِ والثَّآءِ [The Arabs make an interchange between ف and ث; make ف and ث interchangeable, or commutable; i. e. put ف in the place of ث, and ث in the place of ف]; as in جَدَفٌ and جَدَثٌ; and ↓ تُــعْقِــبُ signifies the same. (S, O.) b4: And عاقب signifies also He stood upon one of his legs one time and upon the other another time; or moved his legs alternately. (TA.) b5: [عاقبهُ as denoting consequence, and retaliation, or retribution, also signifies He punished him.] You say, عاقبهُ بِذَنْبِهِ, (S, Msb, * TA,) inf. n. عِقَــابٌ (S, Msb, TA) and مُعَاقَبَةٌ, (Msb, TA,) He punished him for his crime, sin, fault, or offence: (S, * Msb, * TA:) and [in like manner] ↓ تــعقّــبهُ He punished him (i. e. a man, S, O) for a crime, a sin, a fault, or an offence, that he had committed. (S, O, K.) In the saying in the Kur [xvi. last verse but one], وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمٌ بِهِ [And if ye punish, then punish ye with the like of that with which ye have been afflicted, lit. punished], the verb first denotes punishment, and is afterwards used for the purpose of assimilation: and similar to this is the saying in the same [xxii. 59], وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ [And whoso punisheth with the like of that with which he hath been afflicted, lit. punished]. (O.) For another ex., from the Kur lx. 11, [where it implies retaliation or retribution,] see 1, latter half. [In like manner,] it is said in a trad., أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلَّا أَنْ يُضْرَبَ فَيُعَاقِبَ [He made the kicking of a beast with the hind leg to be of no account unless it were beaten by its master, or rider, and retaliated by kicking another person]; meaning, he made nothing to be incumbent on the master of the beast unless the latter made the kicking to be a consequence of that [i. e. unless the beast kicked in consequence of its being beaten by the master, or rider]. (TA.) [See also 4, which has a similar meaning, that of requital.] b6: عُوقِبَتْ said of a mare means She was required to perform run after run. (Ham p. 277.) 4 اعقــبهُ: see 1, first quarter, in three places: b2: and see 3, in three places. b3: [Also He made him to take his place. And hence,] He descended from his beast in order that he (another) might ride in his turn: and one says also أَــعْقِــبْ meaning Descend thou in order that I may ride in my turn: and in like manner with respect to any kind of action: thus, when the office of Khaleefeh became transferred from the sons of Umeiyeh to the Háshimees, Sudeyf, the poet of the 'Abbásees, said, أَــعْقِــبِى آلَ هَاشِمٍ يَا مَيَّا meaning Descend from the station of the Khaleefehs that the family of Háshim may mount, O Meiyà [for O sons of Umeiyeh]. (TA.) b4: [And It made a thing to follow as a consequence to him: the verb in this sense being doubly trans.] One says, اعقــبهُ نَدَمًا It occasioned him as its consequence repentance, (Mgh, Msb, TA,) and هَمًّا anxiety. (TA.) And أَكَلَ أَكْلَةً أَــعْقَــبَتْهُ سَقَمًا He ate a repast that occasioned him as its consequence a sickness. (S, O.) And [hence] أُــعْقِــبَ عِزُّهُ ذُلًّا His might was exchanged for, or changed into, [lit. made to be followed by,] abasement. (TA.) See also 2, first quarter, for another ex. [Hence, likewise,] فَأَــعْقَــبَهُمْ نِفَاقًا, in the Kur [ix. 78], means [Therefore He caused hypocrisy to follow as a consequence to them; or] He caused them to err, because of their evil deed, as a punishment to them. (O.) And [in like manner] one says, أَــعْقَــبَهُ اللّٰهُ بِإِحْسَانِهِ خَيْرًا [God gave him, or may God give him, as a recompense, or requital, for his beneficence, good, or prosperity]. (TA.) And اعقــبهُ بِطَاعَتِهِ He recompensed, or requited, him for his obedience, (S, O, K, *) and عَلَى مَا صَنَعَ for what he did. (TA. [See also 3, which has a similar meaning, that of retribution.]) اعقــبهُ خَيْرًا means also He gave him in exchange good. (TA.) See also 1, latter half, where the verb is expl. in the contr. sense, that of taking, or receiving, in exchange. b5: اعقــبهُ الطَّائِفُ The diabolical visitation, or insanity, returned to him at times. (S, O.) b6: اعقــب طَىَّ البِئْرِ بِحِجَارَةٍ مِنْ وَرَائِهَا [is app. from

أَــعْقَــابُ الطَّىِّ (see عَقِــبٌ), and] means He laid stones compactly together at the back [behind the regular casing] of the well. (TA. [See also 1, near the end.]) A2: اعقــب as intrans., He (a man) died, and left offspring. (S, O, K.) One says, أَــعْقَــبَ مِنْهُمْ رَجُلَانِ وَدَرَجَ وَاحِدٌ [Two men of them died and left offspring, and one died and left no offspring]: and Tufeyl El-Ghanawee says, كَرِيمَةُ حُرِّ الوَجْهِ لَمْ تَدْعُ هَالِكًا

↓ مِنَ القَوْمِ هُلْكًا فِى غَدٍ غَيْرَ مُــعْقِــبِ [A female noble of countenance, (or whose nobility was manifest in what appeared of her countenance,) she did not invoke one of the people dead, on a morrow after an engagement, as having perished without leaving a successor, or one to fill his place:] i. e. when a chief of her people died, another chief came; so that she did not bewail a chief who had not his equal. (TA.) b2: He (a borrower of a cooking-pot) returned a cooking-pot with the remains termed عُقْــبَة in it. (S, O, K.) b3: He (a man) returned from evil to good. (TA.) b4: اعقــب عَلَيْهِ يَضْرِبُهُ He set upon him beating him. (O.) b5: أَــعْقَــبَتْ رَاحِلَتُكَ Thy riding-camel became, or has become, jaded, or fatigued. (O.) 5 تــعقّــب He looked to the consequence, end, issue, or result: and he considered a second time. (TA. [See also 2, last quarter.]) b2: تــعقّــب مِنْ أَمْرِهِ He repented of his affair. (TA.) b3: تــعقّــب عَنِ الخَبَرِ He doubted of the information, or questioned it, and asked again respecting it. (S, O, K, TA. [In my copies of the S, and in the O, الخَيْرِ: but see what follows; in which مُتَــعَقَّــب is used as a noun of place of the verb in this sense.]) Tufeyl says, ↓ وَلَمْ يَكُ عَمَّا خَبَّرُوا مُتَــعَقَّــبُ [And there was no place of, or ground for, doubting, and asking again, respecting what they told]. (S, O, TA.) And one says, لَمْ أَجِدْ عَنْ قَوْلِكَ

↓ مُتَــعَقَّــبًا, (A, TA,) i. e. [I found not] any place of, or ground for, inquiring into, or investigating, thy saying; syn. مُتَفَحَّصًا; (A, TA;) [or questioning it; or returning to examine it;] meaning, thy saying was right and true, so that it did not require التَّــعَقُّــب; (A;) or I did not allow myself to doubt, and ask again, respecting it, that I might see whether I should do what thou saidst or abstain from it. (TA.) b4: [And the verb is used transitively in a similar sense.] You say, تــعقّــب الخَبَرَ He searched after the information repeatedly, or time after time; (Mgh, * TA;) syn. تَتَبَّعَ: (Mgh, TA:) and ↓ اعتقب has a like meaning. (Ham p. 287.) And He asked respecting the information another person than the one whom he asked the first time. (A, TA.) b5: and تَــعَقَّــبْتُ الرَّجُلَ I sought to discover in the man that which he would be ashamed to expose; or the slip, or fault, that he had committed: and ↓ اِسْتَــعْقَــبْتُهُ signifies the same. (O, K. *) [In critical observations and the like, تــعقّــبهُ is often used as meaning He found fault with him; animadverted upon him; or impugned his judgment or assertion; بِقَوْلِهِ كَذَا وَكَذَا by his saying so and so. and تــعقّــب عَلَيْهِ seems to be similarly used as meaning He animadverted upon his saying: (compare اِعْتَرَضَ عَلَيْهِ:) but more commonly as meaning he animadverted upon it, i. e. a saying, and the like.] b6: See also 3, near the middle of the para-graph. b7: تــعقّــب الأَمْرَ He thought repeatedly upon the affair, or case. (TA in art. روأ.) b8: تــعقّــب رَأْيَهُ He found his opinion to have a good issue, or result. (S, O. [See a somewhat similar signification of 8 and 10, under the former.]) b9: See also 1, second sentence. b10: [The saying of Aboo-Thumámeh, وَإِنْ مَنْطِقٌ زَلَّ عَنْ صَاحِبِى ↓ تَــعَقَّــبْتُ آخَرَ ذَا مُعْتَقَبْ may be rendered, nearly in accordance with an explanation by Et-Tebreezee, And if a speech slip by mistake from my companion, 1 substitute another having superiority: or تــعقّــبت may here mean I search out: but see the Ham p. 287; where are some remarks, on this verse, that appear to me to be fanciful and far-fetched.]6 يَتَعَاقَبَانِ (T, S, O, Msb, TA) They follow each other [by turns]; or alternate; (T, Msb, TA;) one coming and the other going; (TA;) said of the night and the day; (T, Msb;) or as the night and the day; (S, O, TA;) as also ↓ يَعْتَقِبَانِ. (TA.) You say, تَعَاقَبَ المُسَافِرَانِ عَلَى الدَّابَّةِ The two travellers rode upon the beast, each of them in his turn. (TA: and the like is said in the Msb.) And تعاقبا عَمَلًا They two did a work, or deed, by turns, or alternately: syn. اِرْتَوَحَاهُ, (K and TA in art. روح,) and تَرَاوَحَاهُ (TA in that art.) And تعاقبا They helped each other by turns. (TA.) And بِالضَّرْبِ ↓ يَعْتَقبَانِهِ They two ply him by turns with beating (A.) See also 3, near the beginning. التَّعَاقُبُ also signifies The coming to water [by turns, or] time after time. (TA.) 8 إِعْتَقَبَ see 1, former half, in two places: b2: and see 3, near the beginning, in two places; and 6, also in two places. b3: [اعتقبهُ signifies also He took it, or had it, subsequently. Thus one of the meanings of الــعُقْــبَةُ is expl. in the A and TA by the words مَا يَعْتَقِبُونَهُ بَعْدَ الطَّعَامِ مِنَ الحَلَاوَةِ i. e. What they have, or take, after the main portion of the meal, consisting of sweetmeat. b4: And He had it, or experienced it, as a consequence of an act &c.: and that it may have ↓ مُعْتَقَبُ for an inf. n. in this sense (as well as in other senses agreeably with analogy) seems to be meant by its being said (in the Ham p. 287) that المُعْتَقَبُ signifies أَخْذُ عُقْــبَةِ الشَّىْءِ i. e. آخِرِهِ. See also a somewhat similar signification of 5.] One says, فَعَلْتُ كَذَا فَاعْتَقَبْتُ مِنْهُ نَدَامَةً i. e. [I did such a thing and] I found, or experienced, in consequence thereof repentance; (S, O;) as also ↓ اِسْتَــعْقَــبْتُ. (A, O.) And مِنْ كَذَا خَيْرًا ↓ استــعقــب He found, or experienced, in consequence of such a thing, or after such a thing, good. (T, Msb.) And hence, perhaps, the saying of the lawyers, يَصِحُّ الشِّرَآءُ عِتْقًا ↓ إِذَا اسْتَــعْقَــبَ [as meaning The sale, or purchase, is valid when it has emancipation as an after-event]: but this does not agree with the former phrase unless by a far-fetched interpretation; and therefore one should say, إِذَا عَقَــبَهُ العِتْقُ i. e. when emancipation follows it. (Msb.) b5: اعتقب also signifies He withheld, or detained, a thing in his possession. (TA.) And [particularly] He (a seller) withheld, or detained, an article of merchandise from the purchaser until he should receive the price: (S, A, O, K:) for the doing of which he is said in a trad. to be responsible; meaning, if it perish in his keeping. (S, A, O.) And He detained, confined, or imprisoned, a man. (S, O.) b6: See also 5.10 إِسْتَــعْقَــبَ see the next preceding paragraph, in three places: b2: and see also 1, latter half: b3: and 5. b4: [Accord. to Reiske, as mentioned by Freytag, استــعقــبهُ signifies also He followed his footsteps.]

عَقْــبٌ: see عَقِــبٌ, in eight places.

عُقْــبٌ: see عَقِــبٌ, in seven places.

عَقَــبٌ The عَصَب [meaning sinews, or tendons,] of which أَوْتَار [i. e. strings for bows or the like] are made: (S, O, K: [see also 1, last quarter:]) n. un. with 3: (S, O:) or such as are white of the أَطْنَاب of the joints; (Mgh, Msb; [see عَصَبٌ;]) the عَصَب being such as are yellow: (Mgh and Msb in art. عصب:) accord. to IAth, the عَصَب [or sinews, or tendons,] of the two portions of flesh next the back-bone on either side, and of the سَاقَانِ and وَظِيفَانِ [meaning the hind and fore shanks], that are intermingled with the flesh, of any animal; the half of one whereof, divided lengthwise from the other half, is extended, or drown out, and trimmed, and cleansed of the flesh, and the وَتَر [or string for the bow or the like] is made thereof; and they are sometimes in the two sides of the camel; but [properly speaking] there is a difference between the عَصَب and the عقَــب; the former being such as incline to yellow, whereas the latter incline to white, and are the harder, and firmer, or stronger, of the two: AHn says, on the authority of Aboo-Ziyád, that the عَقَــب are [the sinews, or tendons,] of the two portions of flesh next the back-bone on either side, of the sheep or goat, and of the camel, and of the ox or cow,(TA.) [See also عِلْبَآءٌ.]

عَقِــبٌ (S, Mgh, O, Msb, K, &c.) and ↓ عَقْــبٌ, (Msb, TA,) the latter being a contraction of the former, (Msb,) [The heel of a human being;] the hinder part of the foot of a human being: (S, Mgh, O, Msb, K:) of the fem. gender: (S, O, Msb:) pl. [of pauc.] أَــعْقُــبٌ (TA) and [of mult. as well as of pauc.] أَــعْقَــابٌ: (Msb, TA:) and ↓ عَقِــيبٌ is said to signify the same; but MF cites an assertion that this is a word of a bad dialect. (TA.) وَيْلٌ لِلْأَــعْقَــابِ مِنَ النَّارِ [Wo to the heels from the fire of Hell], (O, Msb, TA,) and ويل لِلْــعَقِــبِ من النّار [Who to the heel &c.], (TA,) occurring in a trad., means wo to him who neglects the washing of the heels in the ablution preparatory to prayer. (O, * Msb, TA. *) عَقِــبُ الشَّيْطَانِ, (O, Msb, TA,) or, as some say, ↓ عُقْــبَةُ الشيطان, (Msb, TA,) with damm, (TA,) which is forbidden in prayer, is expl. as meaning The placing the buttocks upon the heels between the two prostrations; which is what some term الإِقْعَآءُ: (Mgh, * O, Msb, TA:) so says A'Obeyd: (Msb:) or, accord. to some, this means the leaving the heels unwashed in the ablution preparatory to prayer. (O.) وَطِئَ النَّاسُ عَقِــبَ فُلَانٍ [lit. The people trod upon the heel of such a one] means the people walked after, or near after, such a one: and in like manner, هُوَ مُوَطَّأُ الــعَقِــبِ [lit. He is one whose heel is trodden upon]: (O, TA; *) because of his having command over people, and their being submissive to him: (O:) the latter phrase means he is one who has many followers: (A, TA: [see also art. وطأ:]) جَآءَ زَيْدٌ يَطَأُ عَقِــبَ عَمْرٍو primarily signifies Zeyd came putting his foot in the place of the foot [or heel] of 'Amr every time that the latter raised his foot. (Msb.) And one says, مِنْ أَيْنَ عَقِــبُكَ, (A, O,) or مِنْ أَيْنَ كَانَ عَقِــبُكَ, (TA,) meaning Whence camest thou? or Whence hast thou come? (A, O, TA.) and رَجَعَ فُلَانٌ عَلَى عَقِــبِهِ Such a one returned by the way of his heel; i. e., by the way that was behind him, and whence he had come; quickly. (Msb.) And وَلَّى عَلَى عَقِــبِهِ, and عَلَى عَقِــبَيْهِ, He turned back, or receded, from a thing to which he had betaken himself. (TA.) لَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَــعْقَــابِهِمْ, occurring in a trad., means Turn not thou them back to their former condition of not emigrating [for the sake of religion]: and مَا زَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَــعْقَــابِهِمْ, in another trad., means They ceased not to return to infidelity: as though they went back wards. (TA.) b2: The عَقِــب of the نَعْل [or sandal] is The part [or wide strap] that embraces the heel. (AO, in an anom. MS. in my possession.) b3: [And عَقِــبُ البَابِ means The pivot (generally of wood) at the bottom of the door, turning in a socket in the threshold.] b4: and عَقِــبٌ and ↓ عَقْــبٌ (TA) and ↓ عُقُــبٌ and ↓ عُقْــبٌ (S, O, Msb, K, TA) and ↓ عُقْــبَى and ↓ عُقْــبَةٌ and ↓ عُقْــبَانٌ and ↓ عِقْــبَانٌ and ↓ عَاقِبٌ (TA) are syn. with ↓ عَاقِبَةٌ, (S, O, Msb, K, TA,) which signifies, (S, O, Msb, K,) i. e. as signifying, (TA,) The end; or the last, or latter, part or state; [but generally as explanatory of this last word, and often as explanatory of عُقُــبٌ and عُقْــبٌ and عُقْــبَى, as meaning the consequence, or result, or issue;] of anything: (S, O, Msb, K, TA:) [and the same words, app. with the exception of عُقْــبَى and عَاقِبَةٌ, signify also a time, or state, of subsequence:] the pl. [of the first four words is أَــعْقَــابٌ, and] of the last عَوَاقِبُ. (TA.) Hence, (S,) it is said in the Kur [xviii. 42], ↓ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقُــبًا [or ↓ عُقْــبًا or ↓ عُقْــبَى, accord. to different readings, i. e. He is the best in respect of recompense, or reward, and the best in respect of consequence, or result, or issue; i. e., the consequence of the actions &c. of believers]. (S, O.) And in the same [xci. last verse], ↓ وَلَا يَخَافُ عُقْــبَاهَا i. e. And He feareth not the consequence thereof. (Th, TA.) And they said, لَكَ فِى الخَيْرِ ↓ الــعُقْــبَى meaning العَاقِبَةُ [i. e. May the end to thee be in that which is good; or may thy case end in good]. (TA.) And it is said in a trad., سَافَرَ فِى عَقِــبِ رَمَضَانَ, (T, O, Msb,) meaning He journeyed in the end, or the last, or latter, part, of Ramadán: (T, Msb:) or, when Ramadán had almost ended. (O.) One says, جِئْتُ فِى عَقِــبِ رَمَضَانَ, (ISk, S, O, * Msb, *) with kesr to the ق, (ISk, S,) meaning [I came] when there was somewhat remaining of Ramadán. (ISk, S, O, * Msb.) And جِئْتُكَ فِى عَقِــبِ الشَّهْرِ, and ↓ فى عَقْــبِهِ, and عَلَى عَقِــبِهِ, I came to thee in the latter part of the month, when ten days of it, or less, remained. (L.) هُوَ فِى عَقِــبِ المَرَضِ He is in the state of convalescence in which somewhat remains of the disease: (Msb:) and فِى أَــعْقَــابِ المَرَضِ in the [state in which there are some] remains of the disease. (TA.) One says also, جَآءَ فِى عَقِــبِهِ and ↓ عَقْــبِهِ, meaning He came after him; or near after him; [as though at his heel; and hence, properly, close after him;] and جَآءَ عَقِــبَهُ; from the phrase جَآءَ زَيْدٌ يَطَأُ عَقِــبَ عَمْرٍو, meaning as expl. above. (Msb.) And بَنُو فُلَانٍ سَقْىُ إِبِلِهِمْ عَقِــبَ بَنِى فُلَانٍ i. e. [The sons of such a one, the watering of their camels is] after [that of] the sons of such a one; a saying mentioned by ISk. (Msb.) And صَلَّيْنَا أَــعْقَــابَ الفَرِيضَةِ تَطَوُّعًا i. e. [We performed prayer] after the obligatory [by way of supererogation]. (Lh, IF, Msb, TA.) And جِئْتُ فِى عَقِــبِ الشَّهْرِ i. e. I came after the month had passed. (El-Fárábee, Msb.) And خَلَفَ فُلَانٌ بــعَقِــبِى Such a one remained, or stayed, after me. (Msb.) Er-Rázee says, in the Mukhtár es-Siháh, that he had found no authority in the T nor in the S for the phrase جَآءَ فُلَانٌ عقــبَ فُلَانٍ

[app. عَقِــبَ], meaning Such a one came after such a one, except a similar saying of ISk, cited by Az, in which عقــبَ is expl. as signifying after. (TA.) [But if the word in question be عَقِــبَ, sufficient authorities for its use in this sense have been cited above: though it seems from what here follows that عُقُــبَ or عُقْــبَ in this sense is preferable.] One says, شَهْرِ ↓ جِئْتُ فِى عُقْــبِ رَمَضَانَ, (S,) or ↓ عُقُــبِهِ, (O,) and ↓ عَلَى عُقْــبِهِ and ↓ عُقُــبِهِ, (L,) and ↓ فِى عُقْــبَانِهِ, (S, O,) meaning I came when the whole of the month of Rama-dán had passed: (S, O, L:) and ↓ جِئْتُكَ عُقْــبَ رَمَضَانَ I came to thee at the end of Ramadán: and مَمَرِّهِ ↓ جِئْتُ فُلَانًا عَلَى عُقْــبِ and ↓ عُقُــبِهِ and عَقِــبِهِ and ↓ عُقْــبَانِهِ I came to such a one after he had gone: and ذَاكَ ↓ أَتَيْتُكَ عَلَى عُقُــبِ and عَقِــبَ ذاك and ذاك ↓ عَقْــبِ and ذاك ↓ عُقْــبَانِ I came to thee after that: and قُدُومِهِ ↓ جِئْتُهُ عُقْــبَ I came to him after his arrival. (Lh, TA.) One says also, آلِ فُلَانٍ ↓ فُلَانٌ يَسْتَقِى عَلَى عُقْــبَةِ Such a one draws water after the family of such a one. (TA.) And MF mentions ↓ جِئْتُكَ عَلَى عَاقِبِهِ [app. meaning I came to thee after him, or it]: and Aboo-Mis-hal mentions [app. in this sense] ↓ عِقْــبَانِهِ, with kesr. (TA.) b5: عَقِــبٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and ↓ عَقْــبٌ (S, O, Msb, K) also signify The child, or children, (S, A, O, Msb, K,) of a man; (S, O;) as also ↓ عَاقِبَةٌ: (S, O, K:) and the child, or children, of the child or children, (S, A, O, Msb, K,) of a man: (S, O:) applied to such as remain after the father: (TA:) or a man's offspring; (Mgh;) and so ↓ عَاقِبَةٌ: (Msb:) or his male children: and, accord. to some of the lawyers, the children of the daughters [of a man, also]: (Mgh:) of the fem. gender, on the authority of Akh: (S, O:) pl. أَــعْقَــابٌ. (TA.) The Arabs say, لَا عَقِــبَ لَهُ, meaning There is, or are, no male offspring remaining to him: (TA:) and ↓ لَيْسَتْ لِفُلَانٍ عَاقِبَةٌ There is, or are, to such a one, no [remaining] child, or children. (S, O, Msb.) b6: شَىْءٍ ↓ عَقْــبُ [or عَقِــبُ شَىْءٍ] signifies A thing, whatever it be, that follows, succeeds, comes after, or takes the place of, a thing; as the water of a well, and the blowing of the wind, and the flying of the sand-grouse (القَطَا), and the running of a horse. (TA. [See also عَاقِبٌ.]) b7: And عَقِــبٌ, (IAar, IF, A, Msb,) or ↓ عَقْــبٌ, (S, K,) or, as As says, each of these, some of the Arabs using the latter form, by way of contraction, (Msb,) A run after another run, (As, IF, S, Msb, K,) of a horse: (As, IF, S, Msb:) or the last, or latter, run, of a horse: (IAar, Msb:) or one says of a courser, هُوَ ذُوْ عَفْوٍ وَــعَقِــبٍ meaning He has a first run, and a subsequent, and more vehement, run: (A:) and ↓ عِقَــابٌ is said in the L to have the first of these meanings: (TA:) or it is pl. of عَقْــبٌ [or عَقِــبٌ] as having that meaning: (Ham p. 358:) an ex. of it occurs in the following verse, (Ham, TA,) cited by IAar: (TA:) يَمْلَأُ عَيْنَيْكَ بِالفِنَآءِ وَيُرْ ضِيكَ عِقَــابًا إِنْ شِئْتَ أَوْ نَزَقَا [That would satisfy thine eye by his beauty, in the area before the dwelling, and content thee by run after run, or by runs after runs, if thou wilt, or by lightness, or agility]: (Ham, TA:) [or it may be here an inf. n., (of 3,) meaning on an occasion of being required to perform run after run: (see 3, last sentence:)] or, accord. to IAar, the meaning in this instance is, by his owner's making, upon him, warring, or warring and plundering, expeditions time after time: (TA:) accord. to Kh, لَهُ عِقَــابٌ, said of a horse, means he has a recovering of strength (جمام [i. e. جَمَامٌ]) after ceasing to run. (Ham ubi suprà.) b8: Hence, A reply: so in the saying, relating to him who stops, or breaks off, in speech, لَوْ كَانَ لَهُ عَقِــبٌ لَتَكَلَّمَ [If he had a reply, assuredly he would have spoken]. (A, TA.) b9: See also عِقْــبَةٌ.

عُقُــبٌ: see the next preceding paragraph, in six places.

عَقْــبَةُ القَمَر i. q. عِقْــبَةُ القَمَرِ, q. v. (L.) A2: and عَقْــبَةٌ and ↓ عِقْــبَةٌ signify Variegated, or figured, cloth: (TA:) or one of the sorts of variegated, or figured, cloths [that serve for the covering] of the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج: (O, K, TA:) as also عَقْــمَةٌ: (O, TA:) accord. to Yaakoob, the ب is a substitute for م. (TA.) عُقْــبَةٌ: see عَقِــبٌ, in three places. b2: Also The last that remains: so in the saying, فُلَانٌ عُقْــبَةُ بَنِى فُلَانٍ [Such a one is the last that remains of the sons of such a one]. (L.) b3: And A turn; or time at which, or during which, anything is, or is to be, done, or had, in succession: (S, Mgh, O, Msb, K:) pl. عُقَــبٌ. (Msb.) One says, تَمَّتْ عُقْــبَتُكَ Thy turn is completed. (S, O.) And دَارَتْ عُقْــبَةُ فُلَانٍ The turn of such a one came round. (TA.) And رَكِبَ عُقْــبَةً He rode one turn: and رَكِبَ عُقْــبَتَهُ He rode his turn, or in his turn. (TA.) And it is said in a trad., مَنْ مَشَى عَنْ دَابَّتِةِ عُقْــبَةً فَلَهُ كَذَا Whoso walks a turn to a certain point, instead of his beast, to him shall be given such a thing. (TA.) عُقْــبَةُ الأجِيرِ meansThe hired-man's turn to ride; when the hirer dismounts, for example in the morning, and he (the former) rides. (Mgh.) And [the pl.] عُقَــبٌ means [particularly] The turns of camels, when they are being watered: the watering of a number of camels together after another number is termed their عُقْــبَة. (TA.) [See also عُقْــبَى.] b4: And [it is said that] it means also Camels which a man pastures and waters in his turn; and IAar cites as an ex.

إِنَّ عَلَىَّ عُقْــبَةً أَقْضِيهَا لَسْتُ بِنَاسِيهَا وَلَا مُنْسِيهَا

[but this I would rather render, Verily I have incumbent on me a turn to pasture and water camels; and I perform it; I am not a neglecter thereof nor a delayer of it]; meaning I drive the camels which I pasture and water in my turn, and I tend them well: مُنْسِيهَا is for مُنْسِئِهَا, for the sake of the rhyme. (TA.) b5: Also The place in which one mounts a beast to ride [app. in his turn]. (TA.) b6: And The distance, or space, of two leagues; i. e. twice the distance termed فَرْسَخ: and the distance to which one journeys [app. from one halting-place to the next; i. e. a stage of a journey]: pl. as above: a poet says, خَوْدًا ضِنَاكًا لَا تَسِيرُ الــعُقَــبَا [Soft, or tender, heavy in the hinder part, that will not perform men's marches]; meaning that she will not [or cannot] journey with men, because she will not endure the doing so on account of her soft and delicate life. (TA.) b7: And The distance, or space, between the ascending and descending of a bird. (S, O, K.) b8: And The night and the day; because they follow each other. (K.) b9: And A substitute; or thing that is given, or taken, in exchange for another thing; (S, O, L, K;) as also ↓ عُقْــبَى. (L, TA.) One says, أَخَذْتُ مِنْ أَسِيرِى عُقْــبَةً I took, or received, for my captive, a substitute, or something in exchange. (S, O.) And ↓ سَأُعْطِيكَ مِنْهَا عُقْــبَى occurs in a trad., meaning I will give thee something in exchange [for her, i. e.] for sparing her life, and liberating her. (L, TA.) b10: And Pasture, or food, of an ostrich, that is eaten after other pasture or food: [and likewise of camels: and of men:] pl. as above. (AA, S, O.) One says of camels, رَعَتْ عُقْــبَتَهَا i. e. They pastured upon the [kind of plants termed] حَمْض after the [kind termed] خُلَّة; (A, L;) or upon the خُلَّة after the حَمْض: (L:) and of men one says, أَكَلُوا عُقْــبَتَهُمْ They ate their repast of sweetmeat after the other food. (A, TA. [See 8, near the beginning.]) b11: And The remains of the contents of a cooking-pot, adhering to the bottom. (TA.) and Somewhat of broth which the borrower of a cooking-pot returns when he returns the pot. (S, O, K.) b12: [Hence,] أُمُّ عُقْــبَةَ is an appellation of The cooking-pot. (T in art. ام.) أَبْو عُقْــبَةَ is a surname of The hog. (Har p. 663. [But the origin of this I know not.]) b13: One says also, لَقِيتُ مِنْهُ عُقْــبَةَ الصُّنْعِ, meaning I experienced from him, or it, difficulty: [as though lit. signifying, the result of the deed that I had done:] and [simply]

لَقِىَ مِنْهُ عُقْــبَةً He experienced from him, or it, difficulty. (TA. [But in a copy of the A, and in my opinion correctly, the last word in this phrase is written ↓ عَقَــبَةً: see عَقَــبَةٌ, below.]) b14: And كُنْتُ مَرَّةً نُشْبَة وَأَنَا اليَوْمَ عُقْــبَة, expl. by IAar as meaning I was such that, when I clung to a man, he experienced evil from me; but now I have reverted from being such, through weakness. (TA. [It is a prov., somewhat differently related in art. نشب, q. v.]) b15: See also the next paragraph, in four places.

عِقْــبَةٌ (Lh, S, O, K) and ↓ عُقْــبَةٌ, (Lh, O, K,) but the former is the more approved, (Lh, TA,) and عقــب, (so in the TA, [app., if not a mistranscription, ↓ عَقِــبٌ,]) A mark, sign, trace, impress, characteristic, or outward indication. (Lh, S, O, K.) One says, عَلَيْهِ عِقْــبَةُ السَّرْوِ, (S, O,) and ↓ عُقْــبَتُهُ, (O,) and الجَمَالِ, (S, O,) i. e. Upon him is the mark &c. [of generosity and manliness, and of beauty]. (S, O, K.) b2: عِقْــبَةُ القَمَرِ and ↓ عَقْــبَةُ القمر mean The return of the moon, when it has set, or disappeared, and then risen: (L:) [or the return of the moon after the change; for] one says, مَا يَفْعَلُ ذٰلِكَ إِلَّا عِقْــبَةَ القَمَرِ, (S,) or ↓ عُقْــبَةَ القمر, (so in the O,) meaning He does not that save once in each month: (S, O:) but, accord. to IAar, القَمَرِ ↓ عُقْــبَةُ, with damm, is a certain star, or asterism, which is in conjunction with the moon once in the year; and عُقْــبَةَ القَمَرِ means once in the year: so in the following verse, of one of the Benoo-'Ámir: لَا يُطْعِمُ المِسْكَ وَالكَافُورَ لِمَّتَهُ وَلَا الذَّرِيرَةَ إِلَّا عُقْــبَةَ القَمَرِ [He will not apply to his hair that descends below the ear musk and camphor, nor the perfume called ذريرة, save once in the year]: or, as Lh relates it, عِقْــبَةَ القمر: thus in the L; in which it is added that this saying of IAar requires consideration, because the moon cuts [a meridian of] the celestial sphere once in every month: but MF replies that it may be in conjunction with the said star only once in the year, as the moon's path varies in each successive month. (TA. [See also عَقْــمَةٌ.]) A2: See also عَقْــبَةٌ.

عَقَــبَةٌ [A mountain-road;] a road in [or upon] a mountain: (Bd in xc. 11:) or a road in the upper part of a mountain: (Ham p. 287:) or a difficult place of ascent of the mountains: (K:) or it is in a mountain and the like thereof: (Msb:) or [it sometimes signifies] a long mountain that lies across the way, and over which the way therefore leads; long, or high, and very difficult; so called, too, when it is further impassable after it is ascended; rising high towards the sky, ascending and descending; most difficult of ascent; but sometimes its height is one [or uniform]; and its acclivity is in appearance like a wall: (TA:) [generally it means a road over, or up, or down, or over some part of, a mountain:] pl. عِقَــابٌ. (S, O, Msb, K.) اِقْتَحَمَ الــعَقَــبَةَ [properly signifying He attempted the mountain-road] is metaphorically used as meaning He entered upon a hard, or difficult, affair. (Bd in xc. 11.) See also عُقْــبَةٌ, near the end. b2: It is also n. un. of عَقَــبٌ [q. v.]. (S, O.) عُقْــبَى: see عَقِــبٌ, second quarter, in four places. b2: It occurs in a trad. respecting the prayer of fear; in which it is said of that prayer, كَانَتْ عُقْــبَى [It was an affair of turns]; meaning that it was performed by one company after another; several companies performing it successively, by turns. (TA. [Compare عُقْــبَةٌ as expl. in the third sentence of the paragraph on that word.]) b3: Also i. q. مرجع [app. مَرْجِعٌ i. e. A returning, &c.]. (TA.) b4: And The requital, or recompence, of an affair, or action. (S, O, K.) b5: See also عُقْــبَةٌ, latter half, in two places.

عُقْــبِىُّ الكَلَامِ i. q. عُقْــمِىُّ الكَلَامِ, [the ب being app. a substitute for م,] i. e. Obscure speech or language, which men do not know. (TA in art. عقــم.) عُقْــبَانٌ: see عَقِــبٌ, in four places.

عِقْــبَانٌ: see عَقِــبٌ, in two places.

رَجُلٌ عِقِــبَّانٌ A rough, coarse, or rude, man; syn. غَلِيظٌ: pl. عقــبان [so in the TA, either عِقْــبَانٌ or عُقْــبَانٌ]: mentioned by Kr: but Az doubted its correctness. (TA.) عُقَــابٌ [The eagle;] a certain bird, (S, O, K,) of those that prey, (Msb,) well known: (K:) of the fem. gender: (S, O, Msb:) [though] applied to the male and the female; but with this distinction, that you say of the male, هٰذَا عُقَــابٌ ذَكَرٌ [This is a male eagle]: or it is only female; and a bird of another kind couples with it; whence Ibn-'Oneyn says, satirizing a person named Ibn-Seyyideh, Say thou to Ibn-Seyyideh, مَا أَنْتَ إِلَّا كَالْــعُقَــابِ فَأُمُّهُ مَعْرُوفَةٌ وَلَهُ أَبٌ مَجْهُولُ [“ Thou art not other than the like of the eagle; ” for his mother is known, but he has a father unknown]: (MF, TA:) the pl. (of pauc., S, O) is أَــعْقُــبٌ, (S, O, K,) because it is of the fem. gender and the measure أَفْعُلٌ specially belongs to pls. of fem. nouns [though not to such exclusively], (S, O,) and أَــعْقِــبَةٌ, (Kr, TA,) and (of mult., S, O) عِقْــبَانٌ (S, O, K) and عَقَــائِبُ accord. to AHei, but Ed-Demámeenee thinks this to be strange; and pl. pl. عَقَــابِينُ. (TA.) عِقْــبَانُ الجِرْذَانِ [The eagles that prey upon the large field-rats] are not black, but of the colour termed كُهْبَة; and no use is made of their feathers, except that boys feather with them round-topped pointless arrows. (AHn, TA.) b2: [Hence,] الــعُقَــابُ is the name of (assumed tropical:) One of the northern constellations, [i. e. Aquila,] the stars of which are nine within the figure, and six without, of the former of which are three well known, called النَّسْرُ الطَّائِرُ [q. v.]. (Kzw.) b3: [Hence also,] (assumed tropical:) The عُقَــاب of the banner, or standard; (S, O;) [app. meaning the flag attached to a lance;] what is bound [to a lance] for a prefect, or governor; likened to the bird so called; and of the fem. gender. (L, TA.) It is also the name of (assumed tropical:) The banner, or standard, of the Prophet. (O, K.) And عُقَــابٌ also means (assumed tropical:) A large banner or standard. (TA.) And (assumed tropical:) i. q. غَايَةٌ: so in the saying of Aboo-Dhu-eyb, describing wine, لَهَا غَايَةٌ تَهْدِى الكِرَامَ عُقَــابُهَا [meaning It has a banner, which guides the generous; like as the military banner guides and attracts warriors: for غَايَةٌ sometimes signifies a sign which the vintner used to set up to attract customers]: the repetition is approvable because of the difference of the two words in themselves: pl. عِقْــبَانٌ. (TA.) b4: عُقَــابٌ also signifies (assumed tropical:) A black she-camel; as being likened to the bird. [so called], (AA, O.) b5: And A stone (or piece of rock, L) protruding in the inside of a well, which lacerates the [leathern] bucket; (S, O, K, TA;) sometimes it is before [i. e. above] the casing [of stones or bricks]: it is when a mass of stone becomes displaced; and sometimes the water-drawer stands upon it: it is of the fem. gender: pl. as above. (TA.) And The stone upon which the waterer stands, (O, K,) [accord. to SM,] projecting beyond the casing in a well, the same that is meant in the next preceding sentence, (TA,) [but this I think doubtful, for Sgh adds,] between two stones which support it. (O.) Accord. to IAar, the قَبِيلَة is a mass of stone, or rock, at the mouth of a well; and the عُقَــابَانِ are [two masses of stone] at the two sides of the قبيلة, supporting it. (TA.) And A rock, or mass of stone, projecting in the side of a mountain, like a stair, or series of steps: (S, O, K:) or an ascent, like stairs, in the side of a mountain. (TA.) b6: Also A hill; syn. رَابِيَةٌ. (O, K.) And Anything elevated, that is not very long or tall. (O, K. *) b7: A channel by which water flows to a trough, or tank. (O, K.) b8: A thing resembling an almond, that comes forth in one of the legs of a beast. (O, K.) b9: A small thread that enters into [or passes through] the two bores of the ring of the قُرْط [or ear-drop], (O, K, *) with which the latter is bound, or fastened: (O:) or, accord. to Az, the thread that binds the two extremities of the ring of the قُرْط. (TA.) b10: Accord. to Th, it signifies also Garments of the kind called أَبْرَاد [pl. of بُرْدٌ, q. v.]. (TA voce خُدَارِيَّةٌ.) b11: And accord. to Kr, [in the Munjid,] i. q. حَرْثٌ [app. meaning A ploughshare]. (TA.) b12: See also أَــعْقَــابٌ. b13: And الــعُقَــابَانِ signifies Two pieces of wood between which a man is extended to be flogged: (L, TA:) or two pieces of wood which are set up, stuck in the ground, between which he who is beaten, or he who is [to be] crucified, is extended. (Mgh.) عِقَــابٌ: see عَقِــبٌ, last quarter.

A2: It is also pl. of عَقَــبَةٌ [q. v.]. (S, &c.) A3: See also أَــعْقَــابٌ.

عَقُــوبٌ: see عَاقِبٌ, near the end.

عَقِــيبٌ Anything that is a sequent, of, or to, another thing; [in an absolute sense,] (S, Msb, TA,) as when you say, السَّلَامُ عَقِــيبٌ لِلتَّشَهُّدِ [The salutation is a sequent to the تشهّد (q. v.)], and العِدَّةُ عَقِــيبٌ لِلطَّلَاقِ [The عِدَّة (q. v.) is a sequent to divorcement], i. e., one follows the other; (Msb;) and [by alternation,] as when one says of the night and the day, كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَقِــيبُ صَاحِبِهِ [Each of them is the alternating sequent of its correlative]: (Az, Msb, TA:) you say of the night and the day, هُمَا عَقِــيبَانِ [They are two alternating sequents]; and عَقِــيبُكَ signifies He who does a deed, or work, with thee by turn, he doing it one time and thou another: (A, * TA:) and ↓ مُعَاقِبٌ signifies the same, (S, Msb,) as also [↓ مُــعْقِــبٌ and ↓ مُعْتَقِبٌ and] ↓ مُــعَقِّــبٌ. (Msb.) As for the saying of the lawyers, يَفْعَلُ ذٰلِكَ عَقِــيبَ الصَّلَاةِ [meaning He does that after the prayer], and the like thereof, there is no reason to be given but a suppression; the meaning being, فِى

وَقْتٍ عَقِــيب وَقْتِ الصَّلَاةِ [in a time following that of prayer], عقــيب being an epithet qualifying وقت: (Msb:) and Er-Rázee says, in the Mukhtár es-Siháh, that he had found no authority in the T nor in the S for the phrase جَآءَ عَقِــيبَهُ meaning He came after him. (TA.) See also عَقِــبٌ, first sentence. [And compare عَاقِبٌ.]

عُقُــوبَةٌ Punishment; (S, * MA, Msb, * KL;) i. q. نَكَالٌ. (MA.) b2: And Detention, confinement, or imprisonment: so in the trad., لَىُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُــوبَتَهُ وَعَرْضَهُ i. e. [The solvent man's putting off the payment of his debt with promises repeated time after time renders allowable] the imprisoning of him and the accusing of him. (IAar, TA. [Accord. to one relation, mentioned in the TA in art. عرض, this trad. ends with وَعِرْضَهُ, there said to mean وَنَفْسَهُ.]) عُقَــيِّبٌ, with teshdeed of the ى, (O,) or عُقَّــيْبٌ, like قُبَّيْطٌ, (K,) A certain bird, (O, K,) well known. (O.) [If the name be correctly as in the O, the bird meant is probably an eaglet, or a small species of eagle.]

عُقَــابٌ عَقَــنْبَاةٌ, and عَبَنْقَاةٌ, and بَعْنَقَاةٌ, (S, O, K,) and قَعْنَبَاةٌ, (O,) and عَبَنْقَآءُ, (K in art عبق,) the vars. of the first being formed by transposition, (O,) An عُقَــاب [or eagle] having sharp talons: (S, O, K:) or having abominable, or hideous, talons: (T, TA:) or quick in seizing, and abominable, or hideous: accord. to IAar, the epithet denotes intensiveness of quality, as in the cases of أَسَدٌ أَسِدٌ and كَلْبٌ كَلِبٌ: accord. to Lth, عَقْــنْبَاةٌ applied to an عُقَــاب signifies cunning: and the pl. is عَقَــنْبَيَاتٌ. (TA.) [See also art. عبق.]

عَاقِبٌ [act. part. n. of عَقَــبَ;] Coming after [&c.]. (Msb.) عَاقِبُ شَىْءٍ means Any person [or thing] that comes after, or succeeds, or comes in the place of, a thing. (S, O, TA.) العَاقِبُ is an appellation applied to the Prophet (S, O, Msb) by himself (S, O) because he came after other prophets, (Msb,) meaning The last of the prophets, (S, O.) And عَاقِبٌ لِامْرَأَةٍ means One who is the last of the husbands of a woman. (TA.) b2: [Hence,] عَاقِبَةٌ مِنْ طَيْرٍ Birds succeeding one another, this alighting and flying, and then another alighting in the place where the former alighted. (TA.) And إِبِلٌ عَاقِبَةٌ Camels that betake themselves to plentiful pasture where they feed freely, after eating of the [kind of plants called] حَمْض: [or] they are not so called unless they be camels that, in a severe year, eat of trees, and then of the حمض; not when they pasture upon fresh, juicy, or tender, herbage. (IAar, TA.) And إِبِلٌ عَوَاقِبُ Camels that drink water, and then return to the place where they lie down by the water, and then go to the water again. (IAar, S, O, K.) b3: And عَاقِبٌ signifies also A successor of another in goodness, or beneficence; and so ↓ عَقُــوبٌ. (O, K.) b4: And A chief, or lord: or one who is below the chief or lord: (TA:) or the successor of the chief or lord. (S, K.) b5: See also عَقِــبٌ, in two places.

عَاقِبَةٌ a quasi-inf. n.: see 1, first quarter. b2: See also عَقِــبٌ, in four places.

أَــعْقَــابٌ pl. of عَقِــبٌ [q. v.]. (Msb, TA.) b2: and [hence] Streaks, one behind another; as streaks of fat so disposed. (TA.) b3: And Pottery [or potsherds] put between the bricks in the casing of a well, in order that it may become strong; said by Kr to have no sing.: (TA:) [or,] accord. to IAar, ↓ عِقَــابٌ, i. e. like كِتَابٌ, (TA,) or ↓ عُقَــابٌ, (thus written in the O,) signifies pottery [or potsherds] between the rows, or courses, of bricks, (O, * TA,) in the casing of a well. (O.) [IAar cites an ex., in a verse, in which اعقــاب would not be admissible.] And أَــعْقَــابُ الطَّىِّ signifies What surround the casing of a well; i. e. what are behind it. (TA. [See 4, latter half.]) تَــعْقِــيبَةٌ a modern word signifying A catchword at the bottom of a page: pl. تَعَاقِيبُ.]

مُــعْقَــبٌ [appears, from what here follows, to be used for مُــعْقَــبٌ حَالُهُ i. e. One whose state is changed]. IAar cites as an ex. of this word, كُلُّ حَىٍّ مُــعْقَــبٌ عُقَــبَا meaning [Every living being] comes to a state different from that in which he was [by turns, or time after time]. (TA.) مُــعْقِــبٌ [accord. to the O, مِــعْقَــبٌ, but this I think a mistranscription,] A star that succeeds, i. e. rises after, another star, (S, K, TA,) and on the rising of which, he who rides in his turn, after another, mounts the beast: (TA:) a star at the appearance of which two persons who ride by turns during a journey take each the other's place; when one star sets and another rises, he who was walking mounts the beast. (AO.) See عَقِــيبٌ.

A2: See also 4, latter half; where an ex. occurs in a verse.

مِــعْقَــبٌ He who is brought up for the office of Khaleefeh after the [actual] Imám [or Khaleefeh]. (O, K.) b2: And A skilful driver. (O, K.) b3: And A camel that is ridden by different persons in turns. (O, * TA.) b4: And A woman's خِمَار [i. e. muffler, or head-covering]; (IAar, O, * K, TA;) so called because it takes the place of the مُلَآءَة. (O, TA.) b5: And An ear-drop; syn. قُرْطٌ. (O, K.) مُــعَقَّــبٌ One who is made to go forth, (so in the CK,) or who goes forth, (O, and so in my MS. copy of the K,) from the shop of the vintner when a greater man than he enters. (O, K.) b2: جَآءَ مُــعَقَّــبًا He came at the end, or close, of the day. (TA.) b3: قِدْحٌ مُــعَقَّــبٌ An arrow which [in the game called المَيْسِر] is returned into the رِبَابَة [q. v.] time after time; the prize allotted to which is hoped for. (TA.) b4: جَزُورٌ سَحُوفُ المُــعَقَّــبِ A fat slaughtered camel. (TA.) b5: نَعْلٌ مُــعَقَّــبَةٌ A sandal having an عَقِــب [q. v.]. (O, TA.) مُــعَقِّــبٌ Coming after, or near after, another thing. (O.) See عَقِــيبٌ. b2: It is said that it is applied as an epithet to an angel; that one says مَلَكَ مُــعَقِّــبٌ [meaning An angel that follows another]; and مَلَائِكَةٌ مُــعَقِّــبَةٌ; and that مُــعَقِّــبَاتٌ is a pl. pl. (O.) المُــعَقِّــبَاتُ means The angels of the night and the day; (S, O, K;) because they succeed one another by turns; and the fem. form is used because of the frequency of their doing so, in like manner as it is in the words نَسَّابَةٌ and عَلَّامَةٌ: (S, O:) the angles called الحَفَظَةُ [pl. of حَافِظٌ, q. v.]: so in the Kur xiii. 12: in which some of the Arabs of the desert read مَعَاقِيبُ: (TA:) this [may be an anomalous pl. of عَقِــيبٌ, like as مَهَاجِينُ is of هَجِينٌ, or it] is pl. of مُــعَقِّــبٌ or of مُــعَقِّــبَةٌ, the ى being to compensate for the suppression of one of the two ق. (Bd.) b3: المُــعَقِّــبَاتُ also signifies The she-camels that stand behind those that are pressing towards the wateringtrough, or tank; so that when one she-camel goes away, another comes in her place. (S, O, K.) b4: And The ejaculations of سُبْحَانَ اللّٰهِ, which follow one another, (O, K,) repeated at the end of the ordinary prayer, thirty-three in number, and which are followed by اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ thirty-three times, and اَللّٰهُ أَكْبَرْ thirty-four times. (O.) b5: and مُــعَقِّــبٌ signifies also One who makes repeatedly warring, or warring and plundering, expeditions; and who journeys repeatedly, and does not stay with his family after his return. (TA.) b6: and One who seeks after a thing repeatedly, striving, or exerting himself: (S, O:) one who follows after a thing that is his due, demanding restitution of it: or one who follows close after a man, for something that is his due: one who seeks to recover his right, or due: and one who, being despoiled of all his property in a hostile attack, makes a hostile attack upon him from whom he has thus suffered, and endeavours to recover his property. (TA.) Lebeed says, describing a [wild] he-ass and his female, حَتَّى تَهَجَّرَ بِالرَّوَاحِ وَهَاجَهَا طَلَبَ المُــعَقِّــبِ حَقَّهُ المُظْلُومُ (S, O, but in the latter فِى الرَّوَاحِ,) i. e. [Until he went along in the midday heat, (بالرواح or فى الرواح being redundant,)] and drove her on [by a pursuit] like the seeking of him who is making repeated efforts, having been wronged, to obtain his due: (O:) المظلوم is an epithet qualifying المــعقّــب, and is in the nom. case agreeable with the meaning, (S, O,) because it is put after its proper place; (O;) and المــعقّــب is literally in the gen. case, but as to the meaning is an agent: (S, O: *) or, accord. to some, المــعقّــب [here] signifies the debtor who puts off the payment of his debt; so that المظلوم is an agent and المــعقّــب is an objective complement: (S:) or, as some say, المــعقّــب signifies he who demands the payment of a debt and repeats his demand thereof. (TA.) b7: Also Any one returning [app. to the doing of a thing]. (O.) b8: See also مَعَاقِبٌ. b9: لَا مُــعَقِّــبَ لِحُكْمِهِ, in the Kur [xiii. 41], means There is no repeller of his decree. (TA.) A2: Also A man who descends into a well to raise a stone of the kind called عُقَــاب. (TA.) [See also the verb.]

مِــعْقَــابٌ A woman who usually brings forth a male after a female. (S, O, K.) A2: And A chamber (بَيْت) in which raisins are put. (K.) مُعَاقِبٌ: see عُقِــيبٌ, with which it is syn. b2: [Hence,] إِبِلٌ مُعَاقِبَةٌ Camels that eat one time, or turn, of the [kind of plants called] حَمْض, and another of the [kind called] خُلَّة. (S, O, K.) b3: And نَخْلَةٌ مُعَاقِبَةٌ A palm-tree that bears fruit one year, and fails to do so another. (TA.) b4: And مُعَاقِبٌ also signifies A revenger of blood: a poet, cited by IAar, says, وَنَحْنُ قَتَلْنَا بِالمَحَارِقِ فَارِسًا جَزَآءَ العُطَاسِ لَا يَمُوتُ المُعَاقِبُ meaning [And we slew, in El-Mahárik, (app. the name of a place,) a horseman,] taking our bloodrevenge quickly, in the time that elapses between a sneeze and the prayer for the sneezer [which is usually “ God have mercy on thee ”]: the memory of the blood-revenger shall not die. (TA. [It is there also said that الــعقــب (app. a mistranscription for ↓ المُــعَقِّــبُ, as may be conjectured from the fact that the م after the article is often indistinctly written, and inferred on other grounds,) is syn. with المُعَاقِبُ as here explained.]) مُعْتَقَبٌ: see 8: A2: and see also 5, last sentence.

مُعْتَقِبٌ: see عَقِــيبٌ.

مُتَــعَقَّــبٌ: see 5, former half, in two places.

يَــعْقُــوبٌ, perfectly decl., because it is an Arabic word, not altered, and, although having an augmentative letter at the beginning, not of the measure of a verb; whereas يــعقــوب as a proper name of foreign origin is imperfectly decl.; (S, O;) The حَجَل [or partridge]: (K:) or the male of the حَجَل; (S, O, Msb;) or of the قَبْج; (Lh, Mgh;) but ISd says, I know not whether Lh mean by this the حَجَل or the قَطَا or the كَرَوَان, nor do I know that the قَبْح is the same as the حَجَل: (TA:) and the male of the قَطَا [or sand-grouse]: (TA:) pl. يَعَاقِيبُ. (S, Mgh, O, Msb.) كَأَنَّكُمْ يَعَاقِيبُ الحَجَلِ, occurring in a trad., means [As though ye were the males of partridges] in your haste, and your flying into destruction: for they are such that, when they see the female in the possession of the fowler, they throw themselves upon him, so as to fall into his hand. (Z, TA in art. ركب.) b2: and accord. to some, (TA,) the pl. also signifies Horses: they being thus termed as being likened to the يعاقيب of the حَجَل, (O, TA,) because of their swiftness: (TA:) so in the phrase رَكْضَ اليَعَاقِيبِ [As the running of the horses, or of the swift horses]; in a verse of Selámeh Ibn-Jendel: (O, TA:) but others say that the meaning [here] is, the males of the حَجَل. (TA.) It is said in the L that فَرَسٌ يَــعْقُــوبٌ means A horse that has a run after another run [or the power of repeating his running] (ذُو عَقْــبٍ [or عَقِــبٍ]). (TA.) b3: J has cited [in the S] the words of a poet, عَالٍ يُقَصِّرُ دُونَهُ اليَــعْقُــوبُ [High, so that the يــعقــوب falls short of reaching it] as an ex. of the last word meaning the male of the حَجَل: but IB says that it appears to mean in this case the male of the عُقَــاب [or eagle]; like as اليَرْخُومُ means the male of the رَخَم; and اليَحْبُورُ, the male of the حُبَارَى; for the حَجَل is not known to have so high a flight: and ElFarezdak describes يَعَاقِيب as congregating with vultures over the slain. (TA.) اليَــعْقُــوبِيَّةُ [a coll. gen. n., n. un. يَــعْقُــوبِىٌّ,] the name of A sect of the خَوَارِج, followers of Yaakoob Ibn-'Alee El-Koofee. (TA.) b2: And A sect of the Christians; the followers of Yaakoob ElBarádi'ee [or Jacobus Baradæus], who assert the unity of the divine and human natures [in the person of Christ], and who are the most unbelieving and stubborn of the Christians: so says El-Mak- reezee, in one of his tracts. (TA.)
عقــب
: (الــعَقْــبُ) بفَتْح فَسُكُون: (الجَرْيُ) يجيءُ (بَعْدَ الجَرْيِ) الأَوّل.
وَفِي الأَسَاسِ: ويُقَال للفَرَس الجَوَاد هُوَ ذُو عَفْوٍ وعَقْــبٍ، فعَفْوُه: أَوَّل عَدْوِه، وعَقْــبُه: أَن يُــعْقِــب مُحْضِراً أَشَدَّ من الأَوَّل، وَمِنْه قَوْلهم لمِقْطَاع الكَلَام: لَو كَانَ لَهُ عَقْــبٌ لتَكَلَّم، أَي جَوَابٌ، وَمثله فِي لِسَان العَرَب.
(و) الــعَقْــب: (الوَلَدُ. وولَدُ الوَلَد) من الرَّجُلِ: البَاقُون بعدَه، (كالــعَقِــبِ ككَتِفٍ) ، فِي المَعْنَيَيْنِ. تَقول: لِهذَا الفَرَسِ عَقْــبٌ حَسَنٌ، وفَرَسٌ ذُو عَقْــب أَي لَهُ جَرْيٌ بعد جَرْيٍ. قَالَ امْرُؤ القَيْسِ:
على الــعَقْــبِ جَيَّاش كَأْنَّ اهتِزامَهُ
إِذا جَاشَ فِيهِ حَمْيُه غَلْيُ مِرْجَلِ
قَالَ ابْن منْظُور: وَقَالُوا: عِقَــاباً، أَي جَرْياً بَعْدَ جَرْيٍ. وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
يَمْلَأُ عَيْنَيْكَ بالفِنَاء 2 ويُرْ
ضِيكَ عِقَــاباً إِنْ شِئتَ أَو نَزَقَا
وَقَول العرَب: لَا عَقِــبَ لَهُ، أَي لم يَبْق لَهُ وَلَد ذَكَر، والجَمع أَــعْقَــابٌ.
(و) الــعُقْــبُ (بالضَّمِّ و) الــعُقُــب (بالضمَّتَيْن) مثل عُسْر وعُسُر: (العاقِبَةُ) . وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْــبًا} (الْكَهْف: 44) . أَي عَاقِبَة.
(و) الــعَقْــب بالتَّسْكِين و (كَكتِفٍ: مُؤَخَّرُ القَدَمِ) ، مُؤَنَّثَة، مِنْهُ، كالــعَقِــيبِ كأَمِير. ونَقَل شيخُنَا فِي هَذَا أَنّه لُغَيَّة رَدِيئَة، والمَشْهُورُ فِيهِ الأَوّلُ.
وَفِي الْمِصْبَاح: أَنْ عَقِــيباً بالياءِ صِفَة وأَن استعمالَ الفُقَهَاءِ والأُصُولِيِّين لَا يَتِمّ إِلا بِحذْفِ مُضَاف، وسَيَأْتِي. وَفِي الحَدِيث (أَنِ بَعَثَ أُمَّ سُلَيم لتَنْظُر لَهُ امرأَةً فَقَالَ: انْظُرِي إِلَى عَقِــبَيْهَا أَو عُرْقُوبَيْهَا) فَقيل لأَنَّه إِذا اسوَدَّ عَقِــباهَا اسوَدَّ سَائِر جَسَدِها. وَفِي الحَدِيثِ (نَهَى عَن عَقِــب الشَّيْطان فِي الصَّلَاة) وَهُوَ أَن يَضَع أَلْيَتَيْه على عَقِــبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَين. وَفِي حَدِيث عَلِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْه وسَلّم: (يَا عَلِيُّ إِني أُحِبّ لَكَ مَا أُحِبّ لنَفْسِي، وأَكْرَه لَكَ مَا أَكْرهُ لنَفْسِي، لَا تَقرَأُ وأَنْتَ رَاكِعٌ، لَا تُصَلِّ عَاقِصاً شَعْرَك، وَلَا تُقْعِ على عَقِــبَيْك فِي الصَّلاة فَإِنَّهَا عَقِــب الشَّيْطَانِ، وَلَا تَعْبَث بالحَصى وأَنت فِي الصّلاة، وَلَا تَفْتَح على الإِمام) . وَفِي الحَدِيث: (ويلٌ للــعَقِــب من النَّار، وَوَيْلٌ للأَــعْقَــابِ من النَّارِ) . قَالَ ابْن الأَثِيرِ: وإِنمَا خَصَّ الــعَقِــبَ بالعَذابِ؛ لأَنَّه العُضْوُ الَّذِي لم يْغْسَل. وَقيل: أَرادَ صَاحِب الــعَقِــب، فحذَفَ المُضَاف؛ وَجَمْعُها أَــعْقَــابٌ وأَــعْقُــبٌ. أَنشَد ابْنُ الأَعْرَابيِّ:
فُرْقَ المَقَادِيم قِصارَ الأَــعْقُــبِ
(و) الــعَقَــب: (بالتَّحْرِيك: العَصَبُ) الّذِي (تُعْمَلُ مِنْهُ الأَوْتَارُ) الواحِدَة عَقَــبَة. وَفِي الحَدِيثِ (أَنّه مَضَغَ عَقَــباً وَهُوَ صَائِم) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ بفَتْح القَافِ: العَصَبُ. والــعَقَــبُ من كُلِّ شيءٍ: عَصَبُ المَتْنَيْن والسَّاقَيْن والوَظِيفَيْن يخْتَلِط باللَّحْم يُمْشَق مِنْهُ مَشْقاً ويُهذَّبُ ويُنَقى من اللَّحْم ويُسَوَّى مِنْهُ الوَتَر، وَقد يكو فِي جَنْبَيِ البَعِير. والعَصَبُ: العِلْبَاءُ الغَلِيظ وَلَا خَيْرَ فِيهِ. وأَما الــعَقْــب مُؤَخَّر الْقدَم فَهُو مِنَ العَصَب لَا مِنَ الــعَقَــب. وَفرق مَا بَين العَصَب والــعَقَــب أَن العَصَب يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، والــعَقَــب يَضْرِب إِلَى البَيَاضِ وَهُوَ أَصلَبُهما وأَمْتَنُهُمَا، وَقَالَ أَبو حنيفَة: قَالَ أَبو زِيَاد: الــعَقَــبُ: عَقَــبُ المَتْنَيْن من الشَّاةِ والبَعِيرِ والنَّاقثَةِ والبَقَرةِ.
عَقَــبَ) الشيءَ يَــعْقِــبُه ويَــعْقُــبُه عَقْــباً، وعَقَّــبَه: شَدَّه بــعَقَــبٍ. وعَقَــب الخَوْقَ وَهُوَ حَلْقَةُ القُرْطِ يَــعْقُــبه عَقْــباً: خَاف أَن يَزِيغَ فشَدَّه بِــعَقَــب. وعَقَــب السهمَ والقِدْحَ و (القَوْسَ) عَقْــباً إِذا (لَوَى شَيْئاً مِنْهَا علَيْهَا) ، قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّة:
وأَسمَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ
بِهِ عَلَمَانِ من عَقَــبٍ وضَرْسِ
فِي لِسَانِ العَرَب قَالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُ هَذَا البَيْت: وأَصْفَرَ من قِدَاحِ النَّبْع، لأَنَّ سهامَ المَيْسِر تُوصَفُ بالصُّفرة، كقَوْل طَرَفَةَ:
وأَصفرَ مَضْبُوح نظرتُ حُوَارَه
على النارِ واستَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ
ثمَّ قَالَ: وعَقَــبَ قِدْحَه بالــعَقَــب يــعْقُــبه عَقْــباً: انْكَسَر فشَدَّه بــعَقَــبٍ.
(والعَاقِبَةُ) : مصدر عَقَــب مكانَ أَبيه يَــعْقُــب، و (الوَلَدُ) . يُقَال: لَيست لفُلَان عاقبَةٌ، أَي ليسَ لَهُ وَلَدٌ، فَهُوَ كالــعَقْــب والــعَقِــب الْمَاضِي ذِكرُهما، والجَمْع أَــعْقَــاب. وكُلُّ من خَلَفَ بَعدَ شَيْء فَهُوَ عاقِبَةٌ وعَاقِب لَهُ، وَهُوَ اسْم جاءَ بِمَعْنَى المَصْدَر كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} (الْوَاقِعَة: 2) (و) الــعَقْــبُ والعَاقِب والعَاقِبَة والــعُقْــبَة بِالضَّمِّ الــعُقْــبَى والــعَقِــب كَكَتِف والــعُقْــبَان بِالضَّمِّ: (آخر كُلِّ شَيْءٍ) . قَالَ خالدُ بنُ زُهَيْر:
فإِن كُنْتَ تَشْكُو من خَلِيلٍ مَخَافَةً
فتِلْكَ الجَوَازِي عَقْــبُها ونُصُورُهَا
يَقُول: حَدِّثْنَا بِمَا فَعلْتَ بِابْن عُوَيْمِر، وَالْجمع العَوَاقِب والــعُقُــب والــعُقْــبَان والــعُقْــبَى بضَمِّهما كالعَاقبَة. وَقَالُوا: الــعُقْــبَى لَكَ فِي الخَيْر، أَي العَاقبَة. وَفِي التَّنْزِيل: {وَلاَ يَخَافُ عُقْــبَاهَا} (الشَّمْس: 15) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ لَا يَخَافُ اللهُ عَزّ وَجَلَّ عاقِبَةَ مَا فَعَل أَي أَن يُرْجع عَلَيْهِ فِي العَاقِبَة كَمَا نَخَافُ نَحْنُ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: جِئتُك فِي عَقِــب الشَّهْرِ، أَي كتِف، وعَقْــبِه بفَتْح فَسُكُون وعَلى عَقِــبه، أَي لأَيَّامٍ بَقِيَت مِنْهُ عشَرَةٍ أَو أَقَلَّ. وجِئتُ فِي عُقْــبِ الشَّهْر وعَلى عُقْــبِه، بِالضَّمِّ والتَّسْكِين فِيهِا، وعُقُــبه، بضَمَّتَيْن، وعُقْــبَانِه بِالضَّمِّ، أَي بعد مُضِيِّه كُلِّه. وحَكَى اللِّحْيَانيّ: جِئتُك عُقُــب رَمَضَان بالضَّمّ أَي آخِرَه، وجِئتُ فلَانا على عُقْــبِ ممَرّه، بالضَّمِّ، وعُقُــبِه، بضَمَّتَيْنِ، وعَقِــبِه كَكَتِف، وعُقْــبَانِه، بالضَّمِّ، أَي بَعْدَ مُرُورِه. وَفِي حدِيث عُمَرَ: (أَنَّه سافَر فِي عَقْــب رَمَضَان) بالتّسْكين أَي فِي آخِره وَقد بَقِيَتْ مِنْهُ بَقِيَّةٌ. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: أَتيتُك على عُقُــب ذَاكَ، بضَمَّتَيْن، وعُقْــب ذَاكَ، بضَمَ فَسُكُون، وعَقِــبِ ذَاكَ، كَكتِفٍ، وعَقْــبِ ذَاكَ، بالتَّسْكِين، وعُقْــبَانِ ذَاكَ، بالضَّمِّ، وجئتُه عُقْــبَ قُدُومِه، بالضَّمِّ، أَي بَعدَه. قلت: وَفِي الفَصِيح نَحْوٌ مِمَّا ذُكِرَ.
وَفِي المُزْهِرِ: فِي عقِــب ذِي الحِجَّة، يُقَال بالفَتْح والكَسْر لِمَا قَرُب من التَّكْمِلَة، وبِضَمَ فسُكُونٍ لِمَا بَعْدَهَا. وَنقل شيخُنا، جِئتُك على عُقْــبِه وعُقْــبَانِه، أَي بالضَّم وعَاقِبِه وعَقِــبِه. قَالَ أَبو جعْفَر: قَالَ ابنُ عُدَيْس: وَزَاد أَبُو مِسْحَل: وعِقْــبانِه، أَي بالكَسْرِ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَيُقَال: فلَان عُقْــبَةُ بَنِي فُلَانٍ، أَي آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُم. وَحكى اللِّحْيَانيّ: صَلَّينَا عُقُــبَ الظُّهْر، وصلَّيْنَا أَــعْقَــاب الفَرِيضَة تَطَوُّعاً، أَي بَعْدَها.
(والعَاقِبُ) من كل شَيْء: آخِرُه.
والعَاقِبُ: السَّيِّد. وَقيل: الَّذي دُونَ السِّيّد، وَقيل: (الَّذِي يَخْلُف السَّيِّدَ) بعدَه. وَفِي الحَدِيث (قَدِم على النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم نَصَارى نَجْرَان، السَّيِّدُ والعَاقِب) ، (و) العاقِبُ: (الَّذِي يَخْلُف مَنْ كَانَ قَبْلَه فِي الخَيْر كالــعَقُــوب) ، كصَبُور، وَقيل: السَّيِّدُ والعاقِب هُمَا من رُؤَسَائِهِم وأَصْحَاب مَرَاتِبِهِم. وَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم (لي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: مُحَمَّد. وأَحْمَدُ والمَاحِي يَمْحُو اللهُ بِي الكُفْرَ، والحَاشِرُ أَحشُر الناسَ على قَدَمِي، والعَاقِبُ) . قَالَ أَبو عُبَيْد: العَاقب: آخرُ الأَنْبِيَاء. وَفِي المُحْكَم: آخِرُ الرُّسُل.
عَقَــبَهُ) يَــعْقُــبُه: (ضَرَبَ عَقِــبَه) أَي مُؤَخَّرَ القَدَم. (و) يُقَال: عَقَــبَه يــعقُــبه عَقْــباً وعُقُــوباً إِذا (خَلَفَه) . وكُلُّ مَا خَلَف شَيْئاً فقد عَقَــبَه وعَقَّــبه (كأَــعْقَــبه) . وأَــعْقَــبَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ وتَرَك عَقِــباً أَي وَلَداً. يُقَال: كَانَ لَهُ ثَلَاثَةٌ من الأَوْلادِ فأَــعْقَــب مِنْهُم رَجُلَان أَي تَرَكَا عَقِــباً ودَرَجَ وَاحِدٌ. وَقَول طُفَيْل الغَنَوِيّ:
كريمَةُ حُرِّ الوَجْهِ لم تَدْعُ هَالِكاً
من القَوْمِ هُلْكاً فِي غَدٍ غَيْرَ مُــعْقِــب
يَعْنِي أَنَّه إِذا هَلَك مِن قَوْمِهَا سَيِّدٌ جاءَ سَيِّدٌ، فَهِيَ لم تَنْدُب سَيِّداً وَاحِداً لَا نظيرَ لَهُ، أَي أَنّ لَهُ نُظَراءَ من قَوْمه.
وذَهَب فلانٌ فأَــعْقَــبَه ابنُه إِذَا خَلَفه، وَهُوَ مثل عَقَــبه. وعَقَــبٍ مكانَ أَبِيهِ يَــعقُــب عَقْــباً وعاقِبةً. وعَقَّــبَ إِذا خَلَف. وعَقَــبوا من خَلْفِنا وعَقَّــبُونَا: أَتَوْا. وعَقَــبُونَا مِنْ خَلْفنا وَــعَقَّــبُونَا أَي نَزَلُوا بَعْدَ مَا ارتَحَلْنَا. وأَــعْقَــبَ هذَا هذَا، إِذَا ذَهَب الأَوَّلُ فَلم يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ وصارَ الآخَرُ مَكَانَه. (و) عَقَــبَ الرَّجُلَ فِي أَهْلِه: (بَغَاهُ بِشَرَ) وَخَلَفَه. وعَقَــب فِي أَثَرِ الرَّجُل بِمَا يَكْرَه يَــعْقُــب عَقْــباً: تناوَلَه بِمَا يَكْره وَوَقَع فِيهِ.
(والــعُقْــبَةُ، بالضَّمِّ) : قدُ فَرْسخَيْنِ، والــعُقْــبَة أَيضاً: قَدْرُ مَا تَسِيرُه، والجَمْع عُقَــبٌ: قَالَ:
خَوْداً ضِنَاكاً لَا تَسِيرُ الــعُقَــبَا
أَي أَنها لَا تَسِيرُ مَع الرِّجَال؛ لأَنَّهَا لَا تَحْتَمِل ذَلِكَ لِنَعْمَتِهَا وتَرَفِهَا. والــعُقْــبَةُ: (النَّوْبَةُ) . تَقول: تَمْت عُقْــبَتُك. (و) الــعُقْــبَةُ: (البَدَلُ) والدُّولَة. والــعُقْــبَةُ أَيضاً: الإِبلُ يَرْعَاهَا الرَّجُلِ ويَسْقِيها عُقْــبَتَه أَي دُولتَه، كأَنْ الإِبلَ سُمِّيَت باس الدُّولَة، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
إِنَّ عَلَيَّ عُقْــبَةً أَقْضِيها
لَستُ بِنَاسِيها وَلَا مُنْسِيها
أَي أَنَا أَسُوقُ عُقْــبَتِي وأُحْسِنُ رَعْيَها. وقولُه: لستُ بِنَاسِيها وَلَا مُنْسِيها، يَقُول: لستُ بتَاركها عَجْزاً وَلَا بمُؤَخِّرها، فَعَلَى هَذَا إِنَّما أَرادَ وَلَا مُنْسِئِها، فأَبدَل الهمزَةَ يَاءً لإِقَامَةِ الرِّدْف.
والــعُقْــبَة: الموضِع الَّذِي يُرْكَب فِيهِ. وتَعاقَب المُسَافرانِ على الدَّابَّة: ركِب كُلُّ واحِدٍ منهُما عُقــبَةً. وَفِي الحَدِيث: (فَكَانَ الناضِحُ يعتَقِبُه منا الخَمْسَةُ) . أَي يَتعاقَبُونَه فِي الرُّكُوب وَاحِداً بعد وَاحِدٍ. يُقَال: دارت عُقْــبَةُ فلانٍ أَي جاءَت نَوْبَتُه ووقتُ رُكُوبِه. وَفِي الحَدِيثِ: (مَنْ مَشَى عَنْ دَابَّتِه عُقْــبَةً فعلَهُ كَذَا) أَي شَوْطاً. وَيُقَال: عاقبتُ الرجلَ، من الــعُقْــبَة، إِذا رَاوَحْتَه فِي عَمَلٍ، فكانَت لَه عُقْــبَةٌ وَلَك عُقْــبَةٌ، وَكَذَلِكَ أَــعقَــبْتُه. ويَقُولُ الرجلُ لزَمِيلِهِ: أَــعقِــب أَي انْزِل حَتَّى أَركبَ عُقْــبَتِي، وكذَلك كُلّ عَمَل، ولمّا تَحَوَّلَتِ الخِلَافَةُ إِلَى الهَاشِمِيّين عَن بَنِي أُمَيَّة، قَالَ سُدَيْفٌ شاعِرُ بَنِي العَبَّاسِ لِبَنِي هَاشِم:
أَــعْقــبِي آلَ هَاشِم يامَيَّا
يَقُول: انْزِلي عَنِ الخِلَافَة حَتَّى يَرْكَبَهَا بَنُو هَاشِمٍ فتَكُونَ لَهُم الــعُقْــبَةُ.
واعتَقَبتُ فلَانا من الرُّكُوب أَي أَنزَلْتُه فركِبْتُ وأَــعقــبتُ الرجلَ وعاقَبتُه فِي الراحِلَة إِذا ركِبَ عُقْــبَةً وَرَكِبْتَ عُقْــبَةً، مثل المُعَاقَبَةِ. ونَقَل شيخُنا عَن الجَوْهَرِيّ تَقول: أَخذتُ من أَسِيرِي عُقْــبَةٌ، أَي بَدَلاً.
وَفِي لِسَانِ العَرَبه: وَفِي الحَدِيثِ (سأُعْطِيك مِنْهَا عُقْــبى) أَي بَدَلاً عَن الإِبقاءِ والإِطْلاقِ.
وَفِي النِّهَايَةِ: وَفِي حَدِيث الضِّيَافَةِ: (فإِنّ لَم يَقْروه فلَه أَن يُــعْقِــبَهم بِمثل قِرَاه) أَي يأْخذ مِنْهُم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى: يُقالُ: عَقَــبَهم، مُخَفِّفاً مُشَدَّداً، وأَــعْقَــبَهُم، إِذا أَخذَ مِنْهُم عُقْــبَى وعُقْــبَةً، وَهُوَ أَن يؤْخُذَ مِنْهُم بَدَلاً عَمًّا فَاتَه. وَقَالَ فِي مَحَلَ آخَرَ: الــعُقْــبَى: شِبْهُ العِوَض، واسْتَــعَقْــبَ مِنْهُ خَيْراً أَو شَرًّا: اعْتَاضَه، فأَــعْقَــبَه خَيْراً، أَي عَوَّضَه وأَبدَلَه، وَهُوَ بمَعْنى قَوْلِهِ:
ومَنْ أَطاعَ فأَــعْقِــبْه بطَاعَتِه
كَمَا أَطاعَكَ وادّلُلْه عَلَى الرَّشَدِ
وسَيَأْتِي.
(و) الــعُقْــبَةُ: (اللّيْلُ والنَّهَارُ لأَنَّه 2 ايَتَعَاقَبَان) . والــعَقِــيبُ كأَمِير: كُلُّ شَيْءٍ أَــعقَــبَ شَيْئاً، وهما يَتَعَاقَبان ويَعْتَقِبَان إِذَ جاءَ هَذَا وذَهَب هَذَا، كاللَّيْل والنَّهَار، وهما عَقِــيبَان، كُلُّ واحِد مِنْهُمَا عَقِــيبُ صاحِبِه. وعَقِــيبُك: الّذي يُعَاقبُك فِي العَمَل، يعمَلُ مرّة وتَعمَلُ أَنتَ مَرَّة. وعَقَــب الليلُ النهارَ: جَاءَ بعدَه، وعاقَبَه: جاءَ بِــعَقِــبه، فَهُوَ مُعَاقِبٌ وعَقِــيبٌ أَيْضاً.
(و) الــعُقْــبَةُ (من الطَّائر: مسافَةُ مَا بَيْنَ ارْتِفَاعِهِ وانْحِطَاطِهِ) . وَيُقَال: رأَيت عاقِبَةً من طَيْر إِذَا رأَيتَ طيراً يــعقُــب بَعْضُهَا بَعْضاً، تقَع هذهِ فتطِيرُ، ثمَّ تَقَع هَذه مَوقِعَ الأُولى.
وعُقْــبَةُ القِدْرِ: قَرَارَتُه، وَهُوَ مَا الْتَزَق بأَسْفَلِهَا من تَابَلٍ وغَيْرِه. (و) الــعُقْــبَةُ أَيضاً: (شَيْءٌ من المَرَقِ يَرُدُّهُ مُسْتَعِيرُ القِدْرِ إِذا رَدَّهَا) أَي القِدْرَ. وأَحسن من هَذَا قَولُ ابْنِ مَنْظور: مَرَقَةٌ تُرَدُّ فِي القِدْر المُسْتَعَارة، ثمَّ قَالَ: وَــعْقَــبَ الرجُلُ: رَدَّ إِليْه ذلكَ. قَالَ الكُمَيت:
وَحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلَادُ وَلم يَكُن
لــعُقْــبَةِ قدْرِ المُسْتَعِيرِين مُــعْقِــبُ
وَكَانَ الفَرَّاء يُجِيزُهَا بالكَسْر بمَعْنَى البَقِيّة.
(و) الــعُقْــبَةُ والــعُقْــبُ (من الجَمَال) .
(والسَّرْوِ والكَرَم (أَثَرُه. و) قَالَ اللِّحْيَانِيّ، أَي سِيمَاه وعَلَامَتُه و (هَيْئَتُه ويُكْسَر) قَالَ اللّحْيَانيّ: وهُو أَجْوَدُ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: وعُقْــبَةُ الماشيةِ فِي المَرْعَى: أَن تَرْعَى الخُلَّة عُقْــبَةً ثمَّ تُحَوَّل إِلَى الحَمْض، فالحَمْضُ عُقــبَتُها وكَذَلِكَ إِذا تَحَوَّلَت من الحَمْض إِلى الخُلّة فالخُلَّة عُقْــبَتُها، وَهَذَا المَعْنَى أَرادَهُ ذُو الرُّمَّة بقَوْلِه يَصِفُ الظَّلِيم:
أَلهَاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْــبَتُه
مِن لائِحِ المَرْوِ والمَرْعَى لَهُ عُقَــبُ
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: النَّعَامَةُ تَــعقُــب فِي مَرْعًى بَعْدَ مَرْعًى، فمَرَّة تَأْكُلُ الآءَ وَمَرَّة التَّنُّومَ وتَــعْقُــب بعد ذَلِك فِي حِجَارَة المَرْوِ وَهِي عُقْــبَتُه وَلَا يَغِثُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ من المَرْتَع. وَفِيه أَيضاً عِقْــبَة القَمَرِ: عودَتُ، بالكَسْر. وَيُقَال عَقْــبَة بالفَتْح وَذَلِكَ إِذَا غَاب 2 ثُم طَلَع. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: عُقْــبَةُ القَمَر، بالضَّمِ: نجمٌ. يُقَارِنُ القمرَ فِي السَّنَة مَرَّةً. قَالَ:
لَا تَطْعَمُ المِسْكَ والكَافُورَ لِمَّتُه
وَلَا الذَّرِيرَةَ إِلَّا عُقْــبَةَ القَمَرِ
هُوَ لبَعْضِ بَنِي عَامر. يَقُول) يَفْعَلُ ذلِكَ فِي الحَوْلِ مَرَّةً، وَرِوَايَة اللِّحْيَانِيّ عِقْــبَة، بالكَسْر، وَهَذَا مَوْضِع نَظَرٍ؛ لأَنَّ القَمَر يَقْطَع الفَلَك فِي كُلِّ شَهْر مَرَّة، وَمَا أَعْلَم مَا مَعْنَى قَوْله يُقَارن القَمرَ فِي كُلِّ سنَةٍ مَرَّةً. وَفِي الصِّحَاح يُقَال: مَا يَفْعَلُ ذَلكَ إِلَّا عُقْــبَةَ القَمَرِ، إِذَا كَانَ يَفْعَلُه فِي كُلِّ شهرٍ مَرّة، انْتهى.
قَالَ شيخُنا: قلتُ: لَعَلَّ مَعْنَاه أَنّ وإِن كَانَ فِي كُلِّ شَهْر يَقْطَعُ الفَلَك مَرَّة إِلا أَنّه يَمُرُّ بَعِيداً عَن ذَلِك النَّجْم إِلّا فِي يَوْم مِن الحَوْل فيُجامِعُه، وَهَذَا لَيْسَ بَعِيداً لِجَوَازِ اختلافِ مَمَرِّه فِي كُلِّ شهر لِمَمَرِّه فِي الشَّهْر الآخَرِ، كَمَا أَومَأَ إِليه المَقْدِسِيُّ وَغَيْرُه، انْتهى.
(و) الــعَقَــبَة (بالتَّحْرِيك: مرقًى صَعْبٌ من الجبَالِ) ، أَو الجَبَلُ الطَّوِيلُ يعرِضُ للطَّرِيقِ فيأْخُذُ فِيهِ وَهُوَ طَوِيل صَعْبٌ شَدِيدٌ وإِن كَانَت خُرِمَت بَعْدَ أَن تَسْنَد وتَطُولَ فِي السّماءِ فِي صُعُود وهُبُوط (أَطولُ من النَّقْبِ و) أَصْعَبُ مُرتَقًى، وَقد يكون طُولُهما واحِداً. سَنَدُ النَّقْبِ فِيهِ شيءٌ من اسلِنْقاءٍ، وسَنَدُ الــعَقَــبة (مُسْتَوٍ) كهَيْئة الجِدَارِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: و (ج) الــعَقَــبَة (عِقَــابٌ) وَــعَقَــبَاتٌ. قلت: وَمَا أَلْطفَ قَوْلَ الحافِظِ بْنِ حَجَرٍ حِينَ زَارَ بَيْتَ المَقْدِسِ:
قَطَعْنَا فِي مَحَبَّتِه عِقَــاباً
وَمَا بَعْدَ الــعِقَــابِ سِوَى النَّعِيم
(ويَــعْقُــوب اسْمُه إِسْرَائِيل) أَبو يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عَلَيْهِمَا السَّلَام، لَا يَنْصرِف فِي المَعْرِفة للعُجْمَة والتَّعْرِيفِ؛ لأَنَّه غُيِّر عَن جِهَته فوَقَع فِي كَلامِ العَرَب غيرَ مَعْرُوفِ المَذْهَب، كَذَا قالَه الجَوْهَرِيّ، وسُمِّي يَــعْقُــوبُ بِهَذَا الِاسْم لأَنه (وُلِدَ مَعَ عِيصُو فِي بَطْنٍ وَاحِد) ، وُلِدَ عِيصُو قَبْلَه (وَكَانَ) يــعقــوبُ (مُتَعَلِّقاً بــعَقِــبِهِ) خَرجَا مَعًا، فعِيصو أَبُو الرُّوم.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي قِصَّة إبراهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآء إِسْحَاقَ يَــعْقُــوبَ} (هود: 71) والأَخْفَشُ أَنه منصوبٌ وَهُوَ فِي مَوْضِع الخَفْضِ، عَطْفاً على قَوْله فَبَشَّرنَاها بإِسحاق، ومِنْ وَرَاء إِسْحَاقَ يَــعْقُــوب. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غيرُ جَائِز عِنْد حُذَّاقِ النَحْوِيِّين من البَصْرِيّين والكُوفِيِّين. وأَما أَبو العَبَّاس أَحمد بْنُ يَحْيَى فإِنّه قَالَ: نُصِب يَــعْقُــوب بإِضمَار فِعْل آخَرَ كأَنه قَالَ: فبَشَّرنَاها بإِسحاقَ وَوَهَبْنا لَهَا من وَرَاءِ إِسْحَاق يَــعْقُــوبَ، ويــعقــوبُ عِنْده فِي مَوْضِع النَّصب لَا فِي مَوْضِع الخَفْض، بِالْفِعْلِ المُضْمَر، وَمثله قَوْلُ الزَّجَّاج، وابْنُ الأَنْبارِيّ قَالَ: وقَولُ الأَخفش وأَبِي زيْد عِنْدَهم خَطَأٌ.
(واليَــعْقُــوبُ) بِاللَّامِ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ مَصْروفٌ، لأَنّه عَرَبِيٌّ لم يُغَيَّر وإِن كَانَ مَزِيداً فِي أَوَّلِه فلَيْس على وَزْنِ الفعْل وَهُوَ الذَّكَر من (الحَجَل) والقَطا، قَالَ الشَّاعِر:
عَال يُقَصِّرُ دُونَه اليَــعْقُــوبُ والجَمعُ اليَعاقِيبُ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هَذَا البيتُ ذكرَه الجَوْهَرِيّ على أَنَّه شَاهِدٌ على اليَــعْقُــوب لذَكَرِ الحَجَل، والظاهِرُ فِي اليَــعْقُــوب هَذَا أَنَّه ذَكرُ الــعُقَــابِ، مل اليَرْخُوم ذَكَر الرَّخَم، واليَحْبُور ذَكَر الحُبَارَى؛ لأَن الحَجَل لَا يُعرَفُ لَهَا مثْلُ هَذَا العُلُوِّ فِي الطّيَرَانِ، ويَشْهَدُ بِصِحة هذَا القَوْلِ قولُ الفَرَزْدَق:
يَوْمًا تعركْن لإِبْرَاهِيم عافِيَةً
من النُّسُور عَلَيْه واليَعَاقِيبِ
فذَكَر اجتماعَ الطَّيْر على هَذَا القَتيل من النُّسُور واليَعَاقِيب، ومَعْلُومٌ أَن الحَجَل لَا يأْكُلُ القَتْلَى.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: اليَــعْقُــوبُ: ذَكَر القَبْجِ، قَال ابنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي مَا عَنَى بالقَبْجِ، أَلْحَجَلَ أَم القَطَا أَم الكِرْوَانَ. الأَعرفُ أَنَّ القَبْجَ الحَجَلُ، وقيلَ اليَعَاقِيبُ (من) الخَيْل سُمِّيت بذَلِكَ تَشْبِيهاً بيعَاقِيبِ الحَجَل لسُرْعَتِهَا. وقولُ سَلامةَ بْنِ جَنْدَلٍ:
وَلَّى حَثِيثاً وهَذَا الشَّيْبُ يَتْبَعَهُ
لَو كَانَ يُدرِكُه ركْضُ اليَعَاقِيبِ
قيل: يَعْنِي اليَعَاقِيبَ من الخَيْل، وَقيل: ذُكُور الحَجَل، وَقد تعرَّضَ لَهُ ابنُ هِشَام فِي شَرْح الكَعبيَّة، واسْتَغْرَبَ أَن يَكُونَ بمَعْنَى الــعُقَــاب.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَيُقَال: فَرسٌ يَــعْقُــوبٌ: ذُو عَقْــب، وَقد عَقَــب يَــعْقِــبُ عَقْــباً. وزَعَم الدَّمِيرِيُّ أَنَّ المُرَاد باليَعَاقِيب الحَجَل، لقَوْلِ الرَّافِعِيّ: يجبُ الجزاءُ بقَتْل المُتَوَلِّد بَين اليَــعْقُــوبِ والدَّجاج، قَالَ: وَهَذَا يَردّ قولَ من قَالَ: إِنَّ المُرادَ فِي البَيْتَيْن الأَوّلَيْن هُوَ الــعُقَــابُ، فإِنَّ التَّنَاسُلَ لَا يَقع بَين الدّجَاجِ والــعُقَــابِ، وإِنَّما يقعُ بَيْنَ حَيَوَانَيْنِ بَيْنَهُمَا تَشَاكُلٌ وتَقَارُبٌ فِي الخَلْق، كالحِمَار الوَحْشِيّ والأَهلِيّ. قَالَ شيخُنَا: وَلَا ينْهض لَهُ مَا ادَّعَى إِلَّا إِذَا قيلَ إِنَّ اليَــعْقُــوبَ إِنما يُطْلَق على الــعُقَــاب، وأَمَّا مَعَ الإِطْلَاق والاشْتِرَاك فَلَا، كَمَا لَا يخفى على المُتَأَمِّل.
(ويَــعْقُــوبُ) أَربعة من الصَّحَابَة انْظُر فِي الإِصابة. ويَــعْقُــوبُ، وَفِي نُسْخَة يحيى (بْنُ سَعِيد، وعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ عَلِيَ. وَمُحَمّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ بْنِ مُحَمَّد بْن بَــعْقُــوب. و) أَبو مَنْصُور (مُحمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيد) بن عليّ البُوشَنْجِيّ الواعِظ، حَدَّثَ عَن أَبي مَنْصُور البُوشَنْجِيّ وغيرِه، وعَنْه ابْن عَسَاكِر فِي شاومانه إِحْدَى قُرَى هَرَاة، وَقع لنا حَدِيثُه عَالِيا فِي مُعْجَمه. وأَبو نَصْر أَسعدُ بْنُ المُوَفَّق بْنِ أَحمَد، القاينيّ الحَنِفيّ منَ شُيُوخِ ابْنِ عَسَاكر، حَدِيثُه فِي المُعْجَم، وذَكَر ابنُ الأَثِيرِ أَبا مَنْصُور مُحَمَّد بنَ إِسماعِيل بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيمِ النَّسَفِيّ، رَوى عَن جَده وَعَن أَبِي عُثْمَان سَعِيدِ بْنِ إِبرَاهِيمَ بْنِ مَــعْقِــل وأَبي يَعْلَى عَبْدِ المُؤْمِن بْنِ خَلَف. وسَمِعَ مِنْهُ أَهلُ بُخَارَى جامِعَ التِّرْمِذِيّ ستّ مَرَّات، وَعنهُ أَبو العَبَّاس المُسْتَغفِريّ، وَمَات سنة 389 هـ فِي شَهْرِ رَمَضَان، كذَا فِي أَنْسَابِ البُلْبَيسيّ، (اليَــعْقُــوبِيُّون: مُحَدِّثُونَ.
نِسْبَة كلهم إِلى جَدِّهم الأَعْلَى. وأَما أَبُو العَبَّاس أَحمدَ بْنُ أَبِي يَــعْقُــوبَ بْنِ جَعْفَر بْنِ وَاهبِ بن وَاضِحٍ اليَــعْقُــوبِيّ الكَاتب المِصْرِيّ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُور صَاحِبُ التَّارِيخ فنِسْبَتُه إِلَى وَالِدِه، ذَكرَه الرُّشَاطِي. وأَبو يَــعْقُــوب يُوسُف بن مَعْرُوف الدستيخنيّ وأَبو يَــعْقُــوب الأَذْرُعِيّ، وأَبو يَــعْقُــوب إِسْرَائِيلُ بن عَبْدِ المُقْتَدر بْنِ أَحْمَدَ الحَمِيدِيّ الإِربَلِيّ السّائِح. وأَبُو الصَّبْرِ يَــعْقُــوبُ بنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيّ الحُمَيِدِيّ الإِرْبَلِي، وأَبوُ الفَضْل صَالحُ بْنُ يَــعْقُــوبَ بْنِ حَمْدُون التَّمِيمِيّ. وأَبو الرَّجَاءَ يَــعْقُــوبُ بنُ أَيُّوبَ بنِ عَلِيَ الهَاشِمِيّ الفارقيّ، حَدَّث عَن أَبِي عَلِيَ الحَبَّاز وغَيْرِه. وأَبو عَبْده الله مُحمَّدُ بْنُ يَــعْقُــوب بْنِ إِسْحَاقَ شيخُ ابْنِ شَاهِين، وَقد تَقَدَّم فِي (خَ ض ب) ويــعقــوبُ بنُ يُوسف بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بْنِ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيّ النَّخْذِيّ، تَفَقَّه بُخَارَى، وروى عَن أَبِي حَفْص عُمَرَ بْنِ مَنْصُور بن جَنْبٍ البَزَّار مَاتَ بِبَلَدِهِ أَندَخوذ بَين بَلْخ ومَرْو. محدثون.
(وإِبِلٌ مُعَاقِبَةٌ: تَرْعَى مَرَّةً مِن) ، وَفِي نُسْخَة (فِي) (حَمْضٍ) بالفَتْح فالسّكون (ومَرَّة فِي) وَفِي نُسْخَة (من) (خُلَّةٍ) بالضَّم وهما نَبْتَان، (وأَمَّا الَّتي تَشْرَبُ الماءَ ثُمَّ تَعُودُ إِلَى المَطِن ثُمّ) تَعُودُ (إِلَى المَاءِ، فَهِي العَوَاقبُ) . وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: وعَقَــبَت الإِبِلُ من مَكَانٍ إِلى مَكَان تَــعْقُــب عَقْــباً وأَــعْقَــبَت، كِلَاهُمَا تحَوَّلَت مِنْ إِلَيْهِ تَرْعَى. وَقَالَ أَيضاً: إِبل عَاقِبَةٌ: تَــعْقُــب فِي مَرْتَعٍ بَعْدِ الحَمْض وَلَا تكونُ عَاقِبَةً إِلَّا فِي سَنَة شَدِيدَة تَأْكُلُ الشَّجَرَ ثمّ الحَمْضَ قَالَ: وَلَا تكون عَاقِبَةً فِي العُشْب. وَقَالَ غيرُه: وَيُقَال: نَخْلَةٌ مُعَاقِبَة: تَحمل عَاما وتُخْلِفُ آخَر.
(وأَــعْقَــبَ زَيْدٌ عَمْراً) فِي الرَّاحِلَة وعَاقَبَة إِذا (رَكِبَا بالنَّوْبَةِ) ، هَذَا عُقْــبَة، وَهَذَا عُقْــبَة، وَقد تَقَدَّم أَيضاً.
(و) عَقَــبَ الليلُ النهارَ: جَاءَ بَعْدَه، و (عَاقَبَه، وعَقَّــبَ تَــعْقِــيباً: جَاءَ بــعَقِــبهِ) فَهُوَ مُعَاقِب وعَقــيبٌ أَيضاً. والتَّــعْقــيبُ مِثْلُه، وذَهَبَ فلانٌ وعَقَــبَه فُلَانٌ بَعْدُ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه، وهما يُــعَقِّــبَانه ويَعْتَقِبانِ عَلَيْه ويَتَعَاقَبَان: يَتَعَاوَنَان.
(والمُــعَقِّــبَاتُ) : الحَفَظَة فِي قَوْله عزّ وجلّ: {لَهُ مُــعَقّــبَاتٌ مّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} (هود: 11) والمُــعْقِّــباتُ: (مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ) لأَنَّهم يَتَعاقَبُونَ، وإِنَّمَا أَنَّثَ لكَثْرة ذلِكَ مِنْهُم، نَحْو نَسّابَة وعَلَّامة وقَرَأَ بَعْضُ الأَعْرَاب: (لَهُ مَعَاقيبُ) . وَقَالَ الفَرّاء: المُــعَقِّــبَاتُ: المَلَائِكَة، ملائِكَةُ اللَّيْلِ تَــعقُــب ملَائِكَةَ النَّهَارِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ الفَرَّاءُ عَقَّــب بمعْنى عَاقَب، كَمَا يُقَالُ: عَاقَدَ وعَقَّــدَ، وضَاعَفَ وضَعَّفَ، فكأَنَّ ملائكَةَ النهارِ تحفَظُ العِبَادَ، فإِذَا جَاءَ الليلُ جَاءَ مَعَه مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ، وصَعِدَ ملائِكَةُ النَّهارِ، فإِذا أَقبَلَ النّهارُ عَاد من صَعِد وصَعد ملائكَةُ اللَّيْل، كأَنَّهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَــباً أَي نُوَباً، وكُلُّ من عَمِل عَمَلاً ثمَّ عادَ إِلي فقد عقَّــب. وملائكةٌ مُــعَقِّــبَة، ومُــعَقِّــباتٌ جَمْعُ الجَمع. (و) قولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم: (مُــعْقِّــباتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُن) وَهُوَ أَن يُسَبِّح فِي دُبُرِ صَلاته ثَلَاثًا وَثَلَاثِين تَسْبِيحَةً، ويَحْمَده ثَلَاثاً وثَلَاثِين تَحْمِيدَةً، ويكَبِّره أَربعاً وثَلاثين تَكْبِيرَةً، وَهِي (التَّسْبِيحَاتُ) . سُمِّيت (مُــعقِّــبات) لأَنَّهَا (يَخْلُف بَعْضُهَا بَعْضاً) أَو لأَنَّها عادَتْ مَرَّة بعد مَرَّة، أَو لأَنها تُقَالُ عَقِــيبَ الصَّلاةِ. وَقَالَ شَمِر: أَراد بقَوْله مُــعَقِّــبَاتٌ تَسْبِيحَات تَخْلُف بأَــعْقَــابِ النَّاس. قَالَ: والمُــعَقِّــب من كُلِّ شَيء مَا خَلَف بِــعقِــبِ مَا قَبْلَه. وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ للنَّمِر بْنِ تَوْلَبٍ:
ولستُ بشَيُخٍ قد تَوَجَّهَ دَالِفٍ
ولكنْ فَتًى من صالِح الناسِ عَقَّــبَا
يَقُولُ: عُمِّر بَعْدَهم وبَقِيَ.
(و) المُــعَقِّــبَات: (اللَّوَاتِي يَقُمْنَ عِنْدَ أَعْجَازِ الإِبِلِ المُعْتَرِكَاتِ عَلى الحَوْضِ، فإِذَا انْصَرَفَت ناقَةٌ دَخَلَتْ مَكَانَها أُخْرَى) وَهِي النِّاطرَات الــعُقَــبِ. والــعُقَــبُ: نُوَبُ الوَارِدَة، تَرِد قِطْعَةٌ فتَشْرَبُ، فإِذا وَردت قِطْعَةٌ بعْدهَا فشَرِبَت فَذَلِك عُقْــبَتُهَا، وَقد تَقَدَّم الإِشَارَةُ إِليه.
(والتَّــعْقِــيبُ: اصْفِرَارُ ثَمَرَةِ العَرْفَج) وحَيْنُونَةُ يُبْسِهِ مِن: عَقَــبَ النبتُ يــعقُــب عَقْــباً إِذا دَقَّ عُودُه واصْفَرَّ وَرَقُه، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(و) التَّــعْقِــيبُ: (أَن تَغْزُوَ ثمَّ تُثَنِّيَ) أَي تَرْجع ثانِياً (مِنْ سَنَتِك) . والمُــعَقِّــب: الَّذِي يَغْزُو غَزْوَةً بَعْدَ غَزْوَةٍ ويَسِير سَيْراً بَعْد سَيْر، وَلَا يُقِيم فِي أَهْلِه بعد القُفُول. وعَقَّــب بِصلاةٍ بَعْد صَلَاة وغَزَاة بعد غزَاة: وَالَى. وَفِي الحَدِيث: (وإِنَّ كُلَّ غَازِيَةٍ غَزَتْ يَــعقُــب بعضُهَا بَعْضاً) أَي يكون الغزوُ بينَهُم نُوَباً، فإِذَا خرجَت طَائِفَةٌ ثمَّ عادَت لم تُكَلَّفْ أَن تَعُودَ ثانِيَةً حَتَّى تَــعْقُــبَهَا أُخْرَى غَيرهَا. وَمِنْه حَدِيثُ عمرَ (أَنَّه كَانَ كُلَّ عَام يُــعَقِّــبُ الجيوشَ) . قَالَ شَمِر: ومعنَاه أَنه يَرُدُّ قوما ويَبْعَث آخَرين يُعَاقبونَهُم يُقَال: عَقَّــب الغَازِيةَ بأَمْثالِهِم وأَــعْقَــبُوا إِذَا وَجَّه مَكانَهم غَيْرَهُم. (و) التَّــعْقِــيبُ: (التَّرَدُّدُ فِي طَلَب المَجْدِ) ، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا وَهُوَ غَلَط، وصوابُه التَّردُّدُ فِي طَلَبٍ مُجِدًّا كَمَا فِي لِسَانِ العَرَب والصّحَاح وغَيْرِهِما. وَيدل لذَلِك قولُه أَيضاً: والمُــعَقِّــب: المُتَّبِع حَقّاً لَهُ ليَسْتَرِدَّه. وَقَالَ غيرُه: الَّذِي يَتْبَع عَقِــب الإِنْسَانِ فِي حَقَ. قَالَ لَبِيدٌ يَصِف حِمَاراً وأَتانَه:
حَتَّى تَهَجَّرَ فِي الرَّواحِ وهَاجَه
طَلَبُ المُــعَقِّــبِ حَقَّه المَظُلومُ
قَالَ ابْن مَنْظُور: واسْتَشْهَد بِهِ الجَوْهَرِيُّ على قولِه: وعَقَّــب فِي الأَمْرِ إِذَا تَرَدَّد فِي طَلَبِه مُجِدًّا، وأَنْشَدَه:
وَقَالَ: رفع الْمَظْلُوم وَهُوَ نَعْتٌ للمُــعَقِّــب على المَعْنَى، والمُــعَقِّــب خَفْض فِي اللَّفْظِ ومعنَاه أَنَّه فَاعِل. ويُقَالُ أَيضاً: المُــعَقِّــب: الغَرِيمُ المُمَاطِلُ. عَقَّــبَنِي حَقّي أَي مَطلَني فَيَكُون المَظْلُوم ففَاعِلاً والمُــعَقِّــب مَفْعُولاً.
وَقَالَ غيرُه: المُــعَقِّــب: الَّذِي يَتَقَاضَى الدَّيْنَ فَيَعُود إِلى غَرِيمه فِي تَقاضِيهِ.
(و) التَّــعْقِــيبُ: (الجُلُوسُ بَعْدَ) أَن يَقْضِيَ (الصَّلَاة لدُعَاء) أَو مَسْأَلة. وَفِي الحَدِيثِ: (مَنْ عَقَّــب فِي صَلَاةٍ فَهُوَ فِي الصَّلاة) . (و) فِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالك) أَنَّه سُئل عَن التَّــعْقــيب فِي رَمَضَانَ فأَمرَهُم أَن يُصلُّوا فِي البُيُوتِ) . قَالَ ابنُ لأَثِيرِ: التَّــعْقــيبُ: هُوَ أَن تَعمَل عَمَلاً ثمَّ تَعُودَ فِيهِ. وأَراد بِهِ هَا هُنَا (الصَّلَاة) النافِلَة (بَعْدَ التَّرَاوِيحِ) ، فكَرِه أَن يُصَلُّوا فِي المَسْجِد وأَحَبَّ أَن يكونَ ذَلِك فِي البُيوتِ. قلتُ: وَهُوَ رَأْي إِسْحَاقَ بْن راهَوَيه وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْر. وَقَالَ شَمِر: التــعقِــيبُ: أَن يَعْمل عَمَلاً من صَلَاةٍ أَو غيرِهَا ثمَّ يعود فِيهِ من يَوْم. قَالَ: وسمِعتُ ابنَ الأَعْرابيّ يَقُول: هُوَ الّذِي يَفْعَلُ الشيءَ ثمَّ يعودُ ثانيَةً، يُقَال: صَلَّى من اللّيلِ ثمَّ عَقَّــبَ، أَي عَادَ فِي تِلْك الصَّلاة.
(و) التَّــعْقِــيبُ: (المُكْثُ) والانْتِظَار، يُقَال: عَقَّــب فُلانٌ فِي الصّلاةِ تَــعْقــيباً إِذا صلَّى فأَقَامَ فِي مَوْضِعه يَنْتَظِر صَلَاة أُخْرَى. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ عَقَّــب فِي صَلَاة فَهُو فِي صَلَاة) أَي أَقَامَ فِي مُصَلَّاهُ بَعْدَمَا يَفْرُغُ من الصَّلاةِ. وَيُقَال: صَلَّى القومُ وعَقَّــب فلانٌ. والتَّــعقِــيبُ فِي المَسَاجِد: انتظارُ الصَّلَوَاتِ بَعْد الصَّلَوَات.
(و) التَّــعْقِــيبُ: (الالْتِفَاتُ) . وقَوْلُه تَعَالَى: {وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُــعَقّــبْ} (النَّمْل: 10) قيل أَي لم يَعْطِف وَلم يَنْتَظِر، وَقيل: لم يَمْكُث، وَهُوَ قولُ سفيانَ. وَقيل: لم يَلْتفِت، وَهُو قولُ قَتَادَة. وَقيل: لم يَرْجِع، وَهُوَ قولُ مُجَاهِد. وكلُّ رَاجِعٍ مُــعَقِّــبٌ. قَالَ العَجّاج:
وإِن تَوَنَّى التَّالِيَاتُ عَقْــبَا
(والــعُقْــبَى) : المَرْجِع، وعَقِــبُ كُلِّ شَيْءٍ وعُقْــبَاه وعُقْــبَانُه وعَاقِبَتُه: خَاتِمَتُهُ.
وَيُقَال: إِنَّه لعالِم بــعُقْــبَى الكَلامِ وعُقْــبَى الكَلامِ وَهُوَ غامِضُ الكَلامِ الَّذِي لَا يَعْرِف الناسُ وَهُوَ مِثْل النّوَادِرِ. والــعُقْــبَى أَيضاً: (جَزَاءُ الأَمْرِ) يُقَال: الــعُقْــبَى لَكَ فِي الخَيْر، أَي العَاقبَة. (وأَــعْقَــبَه) بِطَاعَتِه، وأَــعْقَــبَه على مَا صَنَع أَي (جازَاهُ. و) أَــعْقَــب (الرَّجُلُ) إِذا (مَاتَ وخَلَّف) ، أَي تَرَك (عَقِــباً) أَي وَلَداً. يُقَال: كَانَ لَهُ ثلاثَةُ أَولادٍ فأَــعْقَــبَ مِنْهُم اثْنان أَي تَركا عَقِــباً ودَرَجَ وَاحِدٌ. وَقد تقدم إِنشادُ قَول طُفَيْلٍ الغَنَوِيُّ. وَيُقَال: أَــعقَــبَ هذَا هذَا، إِذا ذَهَب الأَولُ فَلم يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ وصارَ الآخرُ مكانَه. (و) أَــعْقَــبَ (مُسْتَغِيرُ القِدْرِ: رَدَّهَا) إِليه (وفيهَا الــعُقْــبَةُ) الضّم، وَهِي قَرارةُ القِدْر أَو هِيَ مَرَقَةٌ تُرَدُّ فِي القِدْر المُسْتَعَارَةِ. قَالَ الكُمَيْتُ:
وحَاردَتِ النُّكْدُ الجِلَادُ وَلم يَكُن
لــعُقْــبَةِ قِدْرِ المُسْتَعِيرِينَ مُــعْقِــبُ
وَقد تَقَدَّم.
(و) تــعقَّــب الخَبَرَ: تَتَبَّعَه، وَيُقَال تَــعَقَّــبْتُ الأَمْرَ إِذَا تَدَّبَّرْتَه، والتَقُّبُ: التّدبُّر والنَّظرُ ثَانِيَة، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ: فلَمْ يَجِدِ الأَقْوَامُ فِينَا مَسَبَّةً
إِذَا اسْتُدْبِرَتْ أَيَّامُنَا بالتَّــعَقُّــب
يَقُول: إِذا تَــعَقَّــبُوا أَيَامَنا لم يَجِدُوا فِينَا مَسَبَّةً.
وَيُقَال: لم أَجِدْ عَن قَوْلكِ مُتَــعَقَّــباً أَي رُجُوعاً أَنْظُرِ فيهِ، أَي لَمْ أُرَخِّص لنَفْسِي التَّــعَقُّــبَ فِيهِ لأَنظُرَ آتيه أَم أَدَعُه. وقولُه: {لاَ مُــعَقّــبَ لِحُكْمِهِ} (الرَّعْد: 41) أَي لَا رَادَّ لقَضَائِه. وعَاقَبه بذَنْبِه مُعاقَبَة وعِقَــاباً: أَخذَه بِهِ و (تَــعقَّــبَه: أَخَذَه بذَنْبٍ كَانَ مِنْه. و) تَــعَقَّــبَ (عَن الخَبَر) إِذا (شَكَّ فِيهِ وعَاد للسُّؤَال عَنْه) قَالَ طُفَيْلٌ:
تَأْوَّبَنِي هَمٌّ مَعَ اللَّيلِ مُنْصبُ
وجَاءَ من الأَخْبَارِ مَا لَا أُكَذِّبُ
تَتابعْنَ حتَّى لم تَكُن لِيَ رِيبَةٌ
وَلم يَكُ عَمَّا خَبَّرُوا مُتَــعَقَّــبُ
وَفِي لِسَان الْعَرَب: وتَــعَقَّــب فلانٌ رأْيَه إِذَا وَجَع عَاقِبَتَه إِلى الخَيْر، وتَــعقَّــب من أَمْره: نَدِمَ، وَيُقَال: تــعقَّــبْتُ الخَبَر إِذَا سأَلتَ غيرَ مَنْ كنتَ سأَلْتَه أَوَّلَ مَرَّة، وَيُقَال: أَتَى فلانٌ إِليّ خَيْراً فــعَقَــبَ بخَيْر مِنْهُ.
(و) الاعتقاب: الحَبْسُ والمَنْعُ والتَّنَاوُبُ. واعْتقَب الشيءَ: حَبَسَه عندَه. و (اعْتَقَبَ) البائعُ (السِّلْعَةَ) أَي (حَبَسَهَا عنِ المُشْتَرِي حَتَّى يَقْبِضَ الثَّمَنَ) وَمِنْه قَولُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ: (المُعْتَقِب ضامِنٌ لِمَا اعْتَقَب) يُرِيد أَن البَائِع إِذَا بَاعِ شَيْئا ثمَّ مَنَعه من المُشْتَرِي حَتَّى يَتْلَفَ عِنْد البائعِ فقد ضَمِنَ. وَعبارَة الأَزْهَرِيّ: (حَتَّى تلِفَ عِنْد البَائِع) هَلَكَ من مَاله وضَمَانُه مِنْه. وَعَن ابْن شُمَيْل: يُقَالُ: باعَني فلانٌ سِلْعَةٌ وَعَلِيهِ تَــعقِــبَةٌ إِن كَانَت فِيهَا. وَقد أَدْرَكَتْني فِي السِّلعة تَــعْقِــبَةٌ، وَيُقَال: مَا عَقَّــب فِيهَا فَعَلَيْكَ مِن مَالك أَي مَا أَدرَكَنِي فِيهَا من دَرَك فعَلَيْك ضمانُه. وقولُه عَلَيْه السَّلَام: (لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُــوبَتَه وعِرْضَه) . عقــوبَتُه: حَبْسُه. وعِرْضُه: شِكَايَتُه. حكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ وفسرّه بِمَا ذَكَرْنَاه. واعْتَقَبْتُ الرّجلَ: حَبَسْتُه، كَذَا فِي لِسَان الْعرَبِ وبَعْضُه فِي المِصْبَاح والأَسَاسِ.
وَيُقَال: ذَهَبَ فلانٌ واعْتَقَب فلانٌ بَعْدُ أَي خَلَفَه، وهما يُــعَقِّــبَانِه ويَعْتَقِبَان عَلَيْهِ وَيَتَعاقَبان أَي يَتَعَاوَنَان، كَذَا فِي الأَسَاسِ.
والاعْتِقَابُ: التَّدَاوُلُ، كالتَّعَاقُب، وهُمَا يَتَعَاقَبَانِ ويَعْتَقِبَان، أَي إِذا جَاءَ هذَا ذَهَب هذَا.
(والــعُقَــابُ بالضَّمَّ: طائِرٌ) من العِتَاقِ. وَعبارَة المِصْبَاحِ: من الجَوَارِح (م) أَي مَعْرُوف، يقَعُ على الذَّكَرِ والأُنْثَى إِلَّا أَن يَقُولُوا: هَذَا عُقَــابٌ ذكَرٌ. قَالَ شيخُنَا: وَقَالُوا: لَا يَكُونُ الــعُقَــاب إِلَّا أُنْثَى ونَاكِحُه طَيْرٌ آخَرُ من غير جِنْسِه: وَقَالَ ابْن عُنَيْن يَهْجُو شَخْصاً يقالُ لَهُ ابنُ سَيِّدَةٍ:
قلْ لِابْنِ سَيّدَةِ وإِنْ أَضْحَتْ لَهُ
خَوَلٌ تُدِلّ بكثْرةِ وخُيُولِ
مَا أَنْتَ إِلَّا كالــعُقَــابِ فأُمّه
مَعْرُوفَةٌ وَله أَبٌ مَجْهُولُ
(ج أَــعْقُــبٌ) أَي فِي القِلَّة، لأَنَّها مُؤَنَّثَة كَمَا مَرّ وأَفْعُلٌ يختَصُّ بِهِ جمعُ الإِناثِ، كأُذْرُعٍ فِي ذِرَاع، وأَعْتُقٍ فِي عَنَاقٍ، وَهُوَ كَثِير، قَالَه شَيُخُنَا. وحَكَاه فِي لِسَانِ العَرَب أَيضاً بصِيغَة التَّمْرِيض (وعِقْــبَانٌ) بالكَسْر جمع الكَثْرَة وأَــعْقِــبَةٌ، عَن كُرَاع، وعَقَــابِينُ جمعُ الجَمْعِ قَالَ:
عَقَــابِين يَوْمَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ
قَالَ شيخُنا، وحَكَى أَبو حَيَّان فِي شَرْح التَّسْهِيل أَنه جُمِعَ على عَقَــائب، واستبعَدَه الدَّمامِينِيّ، انْتهى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: عَتاقُ الطيرِ: الــعِقْــبَانُ، وسِبَاعُ الطيْرِ: الَّتِي تَصِيدُ، والَّذِي لم يَصِدِ: الخَشاشُ. وَقَالَ أَبو حَنيفَة: من الــعِقْــبَان عِقْــبَانٌ تُسَمى عِقْــبَانَ الجِرْذَانِ، ليْسَت بِسُودٍ ولكنَّهَا كُهْبٌ وَلَا يُنْتَفَع بِرِيشِهَا إِلا أَن يَرْتاشَ بهَا الصبيانُ الجَمَامِيحَ. (و) الــعُقَــابُ: (حَجَرٌ نَاتىءٌ) وعبَارَةُ لِسَانِ العَرَبِ: صَخْرَة نَاتِئَةٌ ناشزَةٌ (فِي جَوْفِ البِئرِ يَخْرِقُ الدَّلْوَ) ، ورُبّمَا كانَت من قِبَل الطَّيِّ، وَذَلِكَ أَن تَزُول الصخرةُ عَن مَوْضِعها، ورُبَّمَا قَامَ عليهَا المُسْتَقِي، أُنْثَى، والجَمْعُ كالجَمْع، وَقد عَقَّــبها تَــعقــيباً: سَوَّاها. والرجُلُ الذِي يَنْزِل فِي البِئر فَيَرْفَعُهَا يُقَال لَهُ المُــعَقِّــبُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَبيلَةُ صَخرةٌ على رَأْسِ البِئر. والــعُقــابَانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدَانهَا. (و) قيل الــعُقَــابُ: (صَخْرَةٌ نَاتِئةٌ فِي عُرْضِ جَبَلٍ كمِرْقَاةٍ) وَقيل هُوَ مَرْقًى فِي عُرضِ الجَبَل.
(و) الــعُقَــابُ: (شِبْهُ لَوْزَةٍ تَخْرُجُ فِي إِحْدَى قَوَائِمِ الدَّابَّة) ، نَقله الصَّاغَانِيُّ.
(و) الــعُقَــابُ فيمَا يُقَال: (خَيْطٌ صَغِيرٌ) يَدْخُلُ (فِي خُرْثَيْ) تَثْنِيَة خُرْت بِضَم الخَاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ والمُثَنَّاة الفَوْقِيَّةِ آخِره، وَهُوَ ثَقْبُ الأُذُنِ (حَلْقَةِ القُرْطِ) يُشَدُّ بِهِ، وعَقَــب القُرطَ: شَدَّه بِهِ. قَالَ سَيَّارٌ الأَبانِيّ:
كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِهَا المَــعْقُــوبِ
عَلَى دَباةِ أَو عَلَى يَعْسُوبِ
جَعَلَ قُرطَهَا كأَنَّه عَلى دَباةٍ لِقِصَر عُنُقِ الدَّبَاةِ، فوصَفَها بالوَقْص. والخَوْقُ: الحَلْقَة. والدّباةُ: نوعٌ من الجَرَاد. واليَعْسُوب: ذَكَرُ النَّحْل.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الــعُقــابُ: الخيْطُ الَّذي يَشُدُّ طرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط.
(و) الــعُقَــابُ: (مَسِيلُ المَاءِ إِلى الحَوْضِ) قَالَ:
كأَنَّ صَوتَ غَرْبِهَا إِذا انْثَعَبْ
سَيْلٌ على مَتْنِ عُقَــاب ذِي حَدَبْ
(و) الــعُقَــابُ: (الحَجَرُ يَقُومُ عَلَيْهِ السَّاقِي) بَيْنَ الحَجَرَيْنِ يَعْمِدَانِهِ.
(و) الــعُقَــابُ: اسْم (أَفْرَاس لَهُم) مِنْهَا فرسُ حُمَيْضَةَ بْنِ سَيَّارٍ الفَزارِيّ، وفَرسُ الحَارِث بْنِ جَوْنٍ العَنْبَرِيّ، وفرسُ مِرْدَاسِ بْنِ جَعْوَنَةَ السَّدُوسيّ والــعُقَــابُ: الغَايَةُ. قَالَ أَبو ذُؤيْب:
وَلَا الراحُ رَاح الشَّامِ جاءَتْ سَبِيئةً
لَهَا غايةٌ تَهْدِي الكِرَامَ عُقَــابُهَا
أَرادَ غَايَتَهَا. وحَسُنَ تَكرَارُه لاخْتِلاف اللَّفْطَين، وَجَمعهَا عِقْــبَانٌ.
والــعُقــابُ: الحَرْبُ عَن كُرَاع (و) الــعُقَــابُ: عَلَمٌ ضَخْمٌ، واسْمُ (رَايَة للنَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم) ، كَمَا وَرَد فِي الحَدِيث.
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: الــعُقَــابُ: الَّذِي يُــعْقَــدُ للوُلاة، شُبِّه بالــعُقــاب الطَّائر، وَهِي مُؤَنَّثَة (و) الــعُقَــابُ: (الرَّابِيَةُ، وكُلّ مُرْتَفِعٍ لم يَطُلْ جِدًّا) .
(و) عُقَــابُ: (كَلْبَةٌ) عُقــابُ: (امْرَأَةٌ) وَهِي أُمُّ جَعْفَر بْنِ عَبْدِ الله الْآتِي ذكْرهُ.
وعُقَــاب: موضِعٌ بالأَنْدَلس، كَانَت بِهِ وَقْعَةُ المُوَحِّدِينَ مَشْهُورة، استدْرَكَه شَيْخُنا.
وَفِي لسَان العَرَب: الــعُقــابَان: خَشَبَتَان يَشْبَحُ الرجُلُ بَيْنَهُمَا الْجِلْدَ والعربُ تُسمِّي الناقةَ السوداءَ عُقَــاباً على التَّشْبِيهِ.
(و) عُقَــيْبٌ، (كزُبَيْرٍ) : ابنُ رُقَيْبَةَ (صَحَابِيٌّ) وَيُقَال فِيهِ: رُقَيْبَة بنُ عُقَــيب. قَالَ الحافِظُ تَقِيُّ الدِّين بن فَهْد فِي مُعجَمِهِ: رُقَيْبَةُ بْنُ عُقْــبَة أَو عُقَــيْبُ بْنُ رُقَيْبَة مَجْهُول، وَله حَديثٌ عجِيب. قُلتُ: أَو مرادُ المُصَنِّف عُقَــيْبُ بنُ عَمْرِو بْنِ عَدِيَ، فإِنَّه صحابِيٌّ أَيضاً، شَهِدَ أُحُداً ولابنهِ سَعْد صُحْبَة أَيضاً. سَعْد صُحْبَة أَيضاً. و: مَوْضِعٌ.
ومُعَيْقِيب أَيْضاً صحابيٌّ، استدرَكَه شيخُنا. قلت وهما اثْنَانِ، أَحدهُما مُعَيْقيبُ بنُ أَبِي فَاطِمَة الدَّوْسِيّ حَلِيفُ بني أُميَّة من مُهَاجِرَةِ الحَبَشَة، وَهُوَ الَّذِي عُنِي بِهِ شيخُنا. وثَانِيهما مُعَيْقِيبُ بنُ عرض اليَماميّ تفرّد بِذكرِهِ شاصويْه بن عبيد وَهُوَ يَعْلُو عِنْد الجَوْهَرِيّ، كَذَا فِي المُعْجَم.
(وكالقبَّيْطِ: طائِرٌ) ، لَا يُسْتَعْمَل إِلا مُصَغَّراً.
(و: ع) ضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ مُصَغَّراً مَعَ تَشْدِيد اليَاء المَكْسُورَةِ، عَن ابْنِ دُرَيْد. قلتُ: ولعلَّه من مضافات دِمَشْق، وَقد نُسِب إِليهَا أَبُو إِسحاقَ إِبراهيمُ بْنُ مَحْمُود بْنِ جَوْهَر البَعْلَبَكِّيّ ثمَّ الدِّمَشْقِيّ المقرِىء الحَنْبَلِيّ عُرِف بالبَطَائِحِيّ، حَدَّث بِدِمَشْق وغَيْرِهَا. روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الحسنُ بنُ أَبِي عِمْرَان المَخْزُومِيّ بِدِمَشْق ومُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عِيسَى اليُونِينِيُّ البَعْلَبَكِّيُّ. وأَبو يُونُس الأَرمَنيّ. ومحمدُ بنُ عُبادَةَ بْنِ مُحَمَّد الأَنْصاريُّ الحَلَبِيُّ، الثَّلاثَةُ بالــعُقَّــيْبَة.
(و) المَــعْقَــبُ:: (كمِنْبَر: الخِمَارُ لِلمَرْأَةِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، لأَنّه يَــعْقُــبُ المُلاءَة وَيَكُونُ خَلَفاً مِنْها. قَالَ امرؤُ القَيْسِ:
وحَارَ بَعْدَ سَوَادِ بَعْد جِدَّتِه
كمِــعْقَــبِ الثوبِ إِذْ نَشَّرْتَ هُدَّابَهْ
(و) المِــعْقَــبُ: (القخرْطُ) نَقله الصاغَانيّ.
(و) المِــعْقَــبُ: (السائقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ) ، والمِــعْقَــبُ: بَعِيرُ الــعُقَــبِ.
(و) المِــعْقَــبُ: (الذِي يُرَشَّح) مَبْنِيًّا للمَجْهُول وَفِي نُسْخَة بصيغَة الفِعْلِ المَاضِي (للخِلَافَةِ بَعْد الإِمام) أَي يُهَيَّأُ لَهَا.
(و) المُــعَقَّــبُ (كمُعَظَّم: مَنْ يَخْرُج من حَانَةِ الخَمَّارِ إِذَا دَخَلَها مَنْ هُوَ أَعْظَمُ) قدرا (مِنْه) . قَالَ طَرَفَة:
وإِنْ تَبْغِني فِي حلْقَةِ القَوْمِ تَلْقَنِي
وإِنْ تَلْتَمِسْني فِي الحَوَانِيتِ تَصْطَدِ
أَي لَا أَكُونُ مُــعَقَّــباً.
والمُــعَقِّــبُ كمْحَدِّثِ: المُتَّبِع حَقا لَهُ يسْتَرِدُّه. وَالَّذِي أُغِير عَلَيْهِ فَحَرِب فأَغَارَ على الَّذِي أَغَارَ عَلَيْهِ فاستَرَدَّ مَالَه.
(والمِــعْقَــابُ: البيتُ يُجْعَلُ فِيهِ الزَّبِيبُ) . والمِــعْقَــابُ: المَرْأَةُ الَّتِي من عادَتِهَا أَن تَلِدَ ذَكَراً ثمَّ أُنْثَى.
وأَــعْقَــبَ الرجلُ إِــعْقَــاباً إِذا رَجَعَ مِنْ شَرَ إِلَى خَيْر. (واستَــعْقَــبَه وتَــعَقَّــبَه) إِذا (طَلَب عوْرَتَه أَو عَثْرَتَهُ) ، وأَصْلُ التَّــعَقُّــب التَّتبُّع: واستَــعْقَــبَ مِنْهُ خَيْراً أَو شَرًّا: اعتَاضَه فأَــعْقَــبَه خَيْراً أَي عَوَّضَه وبَدَّلَه.
عَقِــبٌ، ككَتِفِ) : مَوضِع. أَنشد أَبو حَنِيفَة لعُكِّاشَةَ بْنِ أَبي مَسْعَدَة:
حَوَّزَهَا من عَقِــبٍ إِلَى ضَبُعْ
فِي ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ
(وكَفْرُ تِــعْقَــابٍ بالكَسْرِ) وَكَفْرُ عَاقِب: (ع، ويَــعْقُــوبَا) ، الْمَوْجُود عندنَا فِي النُّسَخِ بالمُثَنَّاة التَحْتِيَّة، وصوابُه بالمُوَحَّدَة: (ة) كَبِيرَةٌ (ببَغْدَاد) على عشرَة فَرَاسِخ مِنْهَا على طَرِيقِ خُرَاسَان.
(واليَــعْقُــوبِيُّونَ) كَذَلِك صَوابُه بالباءِ: (جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُونَ) ، مِنْهُم أَبُو الحَسَن مُحَمَّد بنُ الحُسَين بنِ عَلِيّ بن حَمْدون قاضيها، رَوَى عَنهُ أَبُو بَكْر الخَطيب توفّي سنة 430 هـ ذكره البُلْبَيسِيّ فِي أَنْسَابِهِ. وَمن بَهْجَة الأَسْرَار: أَبو مُحَمَّد عَلِيُّ بنُ أَبِي بَكْر بن إِدْرِيسَ اليَــعْقُــوبِيُّ، حدَّث بهَا سنة 616 هـ وأَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بن أَبِي المَكَارِم الفضلُ بن بُخْتيار بن أَبي نَصْر اليَــعْقُــوبِيّ الوَاعِظ الخَطِيب. وأَبو الفَضْل صَالِحُ بنُ يَــعْقُــوب بن حَمْدُون اللَّخُميّ اليَــعْقُــوبِيّ.
(وثَنِيَّةُ الــعُقَــابِ) بضَمِّ العَيْن وكَسْرِهَا (بِدمَشْقَ. وَنِيقُ) ، بالكَسْرِ، (الــعُقَــابِ) : بالضَّم والكَسْر: مَوضِع (بالجُحْفَة) .
(وتِــعْقَــابٌ بالكَسْر: رَجُلٌ) وإِليه نُسِب الكَفْر، كَمَا نَقَله الصَّاغَانِيّ.
(والــعِقْــبَة) يالفتح فالسُّكُون (ويُكْسَرُ) : الوَشْيُ كالــعِقْــمَةِ، وَزعم يَــعْقــوب أَنَّ الْبَاء بدلٌ من المِيمِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: الــعِقْــبَةُ بالكَسر: (ضَرْبٌ من ثِيابِ الهَوْدَجِ مَوْشِيٌّ) كالــعِقْــمَة.
عُقَــابٌ عَقَــنْبَاةٌ وعَبَنْقَاةٌ) بِتَقْدِيم البَاءِ على النُّون (وَبَعَنْقَةٌ) وقَعَنْبَاةٌ، على القَلْب: (ذاتُ مَخَالبَ حِدَادٍ) . وَفِي التَّهْذِيب فِي الرُّبَاعِيّ: هِيَ ذاتُ المَخَالب المْنْكَرَة الخَبِيثَة. قَالَ الطِّرِمَّاحُ، وَقيل: هُوَ لجِرَان العَوْدِ: عُقَــابٌ عَقَــبْناةٌ كأَنَّ وظِيفَها
وخُرْطُومَها الأَعْلَى بِنارٍ مُلَوَّحُ
وَقيل: هِيَ السَرِيعَةُ الخَطْفِ المُنْكَرَةُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: ذَلِك على المُبَالَغَة كَمَا قَالُوا: أَسَدٌ أَسِدٌ وكَلب كلِبٌ. وقَال اللَّيثُ: الــعَقَــنْبَاةُ: الدَاهِيَةُ من الــعِقْــبانِ، وجَمْعُه عَقَــنْبَاتٌ.
(وأَبُو عُقــابٍ، كغُرَابٍ: تابِعِيٌّ) يُقال اسمُه سُلَيْمَان، رَوَى عَن عَائِشَة وَلم يُدْرِكْها، وَعنهُ أَبو عوَانَة، قَالَه الحَافِظُ. (وَابْن عُقَــابَ الشَّاعِرُ) اسمُه (جَعْفَرُ بْنُ عَبْد الله) بن قَبِيصَة. (وعُقَــابُ) اسْم (أُمّه) فَلَا يُصرَف للعلَميَّة والتَّأْنِيث.
(والمُــعْقــب) كمُكْرم: (نَجْمٌ يَــعقُــب نَجْماً، أَي يَطْلُع بَعْدَه) فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ المُعَاقِبُ. وَمِنْه قولُ الراجِزِ:
كَأَنَّهَا بَيْنَ السُّجُوفِ مُــعْقِــبُ
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: المُــعْقِــبُ: نَجْمٌ يتعاقَب فِيهِ الزَّمِيلَانِ فِي السَّفَرِ، إِذَا غَابَ نَجْمٌ وطَلَع آخَر رَكِبَ الَّذي كَانَ يَمْشِي.
(وعَبْدُ المَلِك بنُ عَقَّــاب ككَتَّان: (مُحَدِّثٌ) مَوْصِلِيّ، رَوَى عَن حَمَّاد بْنِ أَبي سُلَيْمَان، وَعنهُ أَبُو عَوَانَة وغَيْرُه.
وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ:
فِي الحَديثِ: (نَهَى عَن عُقْــبَةِ الشَّيطَانِ) ، بالضَّمِّ، وَهُوَ الإِقْعَاءُ، وَقد تقدم.
وعَقــبُ النَّعْلِ) مُؤخَّرُهَا أُنْثَى. ووطِئوا عَقِــبَ فلانٍ: مَشَوْا فِي أَثَره. وَفِي الحَديثِ (أَنَّ نَعلَه كَانَت مُــعقَّــبةً مُخَصَّرةً) . المُــعَقَّــبَة: الَّتِي لَهَا عَقَــبٌ. وولَّى عَلَى عَقِــبه وعَقِــبَيْه، إِذا أَخذَ فِي وَجْه ثمَّ انْثَنَى.
والتّــعقــيبُ: أَن يَنْصَرِف من أَمرٍ أَرادَه. وَفِي الحَدِيث: (لَا تَرُدَّهم على أَــعْقَــابهم) أَي إِلى حَالَتهم الأُولَى من تَرْك الهِجْرَة. وَفِي الحَدِيثِ: (مَا زَالُوا مُرتَدِّين على أَــعقَــابِهِم) أَي راجِعِين إِلى الكُفْر كأَنَّهم رَجَعُوا إِلى وَرَائِهم. وجَاءَ نُــعَقِّــباً أَي فِي آخر النَّهَار. وعَقَــب فلانٌ على فلانَةَ، إِذا تَزَوَّجَهَا بعد زَوْجِهَا الأَوّل، فَهُوَ عاقِبٌ لَهَا أَي آخِرُ أَزواجِهَا، وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
يَمُلأُ عَيْنَيْك بالفِناء ويُر
ضِيك عقَــاباً إِنْ شئتَ أَوْ نَزَقَا
قَالَ: عِقَــاباً يُــعقِّــبُ عَليه صاحِبُه، أَي يَعْزُو مَرَّةً بعد أُخْرَى، وَقيل غير ذَلِك. وَقد تقدّمت الابشارة إِليه.
وكُلُّ شَيْءٍ خَلَف شَيْئاً فَهُوَ عَقْــبُهُ، كماءِ الرُّكْيةِ، وهُبُوبِ الرِّيحِ وطَيَرَان القَطَا وعَدْوِ الفَرَس. وفرَسٌ مُــعَقِّــب فِي عَدوِه: يَزْدَادُ جَوْدَةً.
وعَقَــبَ الشيبُ يــعْقــبُ ويَــعْقــب عُقُــوباً وعَقَّــب: جاءَ بعد السَّوَادِ. وَيُقَال: عَقَّــب فِي الشَّيْب بأَخْلاقٍ حَسَنَة، وأَــعقَــبَه نَدَماً وَهَم: أَورثَه إِيَّاه. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبا أَوحدَى بَنِيّ وأَــعْقَــبُونِي حَسْرةً
بَعْدَ الرُّقَادِ وعَبْرَةً مَا تُقْلِعُ
وَيُقَال: فعلتُ كَذَا فاعتَقَبْت مِنْهُ نَدَامَةً، أَي وجدتُ فِي عاقِبَتِه ندامَةً. وَيُقَال: أَكلَ أُكْلَةً أَــعقَــبَتْه سُقْماً أَي أَورثَتْه. وعَاقَبَ بَين الشَّيْئَيْن إِذَا جَاءَ بأَحدِهما مَرَّةً وبالآخَر أُخْرى. ويقَال: فلَان عُقْــبَةُ بَني فلانٍ أَي آخِر مَنْ بَقِي مِنْهُم، وفلانٌ يَسْتَقِي على عُقْــبَةِ آلِ فلانٍ، أَي بَعْدَهُم. وعَقَّــب علَيْهِ: كَرَّ ورَجَع. وقولُ الحَارِث بن بَدْرِ: كنتُ مَرَّةً نُشْبة، وأَنَا اليومَ عُقْــبَة. فسّره ابنُ الأَعْرَابِيّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ كنتُ مَرّة إِذا نَشبْت أَو عَلِقْت بإِنْسَان لَقِيَ مِنْي شَرًّا، فقد أَــعْقَــبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ، أَي أَــعْقَــبْتُ مِنْهُ ضَعْفاً، والــعَقْــبُ: الرَّجْعُ قَالَ ذُو الرُّمَّة: كأَنْ صِيَاحَ الكُدْر يَنْظُرنَ عَقْــبَنَا
تَرَاطُنُ أَنباطٍ عَلَيْهِ طَغَامُ
معنَاه ينْتَظِرنْ صَدَرَنا لِيَرِدْنَ بَعْدَنَا.
وَفِي حَدِيثِ صلَاة الخَوْف: (إِلا أَنَّ كانَتْ عُقَــباً) أَي يُصَلّي طائِفَةٌ بعد طائِفَة، فهم يَتَعَاقَبُونها تَعاقُبَ الغُزاة.
والمُــعَقِّــب: الَّذِي يَتَقَاضَى الدَّيْنَ فيَعُودُ إِلى غ 2 رِيمه فِي تَقاضِيه. والَّذي يَكُرّ على الشَّيْء، وَلَا يَكُرُّ (أَحَدٌ) على مَا أَحْكَمَه اللهُ. قَالَ لبيد:
إِذا لم يُصب فِي أَوْلِ الغَزْوِ عَقَّــبَا
أَي غَزَا غَزْوَة أُخْرَى.
وتَصدَّقَ فلانٌ بصدَقَة لَيْسَ فِيهَا تَــعْقِــيبٌ، أَي استثْنَاء، وأَــعْقَــبَه الطّائفُ إِذا كَانَ الجُنُون يُعاودُه فِي أَوقات. قَالَ امرؤُ القَيْس يَصف فرسا:
ويَخْضِدُ فِي الآرِيّ حَتى كأَنَّه
بِهِ عُرَّةٌ أَو طائفٌ غيرُ مُــعْقِــبِ
والتعاقُبُ، الوِرْدُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ (أَنَّه أَبطلَ لنَّفْحَ إِلّا أَن تَضْرِبَ فتُعَاقِب) أَي أَبطل تنَفْح الدَّابة برِجْلهَا وَهُوَ رَفْسُهَا كَانَ لَا يُلْزِم صاحِبَها شَيْئا إِلَّا أَن تُتْبِع ذَلِك رَمُحاً. وأَــعْقَــبَه اللهُ بإِحسانِه خَيْراً، والاسمُ مِنْهُ الــعُقْــبَى، وَهُوَ شِبْه العِوَض. وأَــعقَــبَ الرجلُ إِــعْقَــاباً إِذا رَجَع من شَرَ إِلى خَيْر. وتَــعَقَّــبَ مِنْهُ: نَدم، وأَــعْقَــبَ الأَمْرَ إِــعْقَــاباً وعقْــبَاناً بالكسرِ وعُقْــبَى حَسَنَة أَو سَيِّئَة. وَفِي الحَديث (مَا من جرْعَة أَحْمَدَ عُقْــبَى من جَرْعَة غَيْظ مَكْظُومَة) . وَفِي رِوَايَة (أَحمد عقْــبَانا) بالكَسْر أَي عَاقبة، وأُــعْقِــب عِزُّه ذُلًّا، مَبْنِيًّا للْمَفْعُول أَي أُبْدِل، قَالَ:
كَمْ من عَزِيزٍ أُــعْقِــبَ الذُّلَّ عِزُّهُ
فأَصْبَح مَرْحُوماً وَقد كَانَ يُحْسَدُ
وَيُقَال: تَــعقَّــبْتُ الخبَرَ، إِذَا سأَلْتَ غيرَ من كنتَ سأَلتَه أَوَّل مَرّة. وَيُقَال: أَتَى فُلَانٌ إِليَّ خَبَراً فــعَقَــب بِخَيْرٍ مِنْهُ.
وأَــعقَــب طَيَّ البِئر بحجَارةٍ من ورائِهَا: نَضَدَها. وكُلُّ طَرِيق بعضُه خَلْفَ بَعْضٍ أَــعقَــابٌ كأَنَّهَا مَنْضُودَةٌ عَقْــباً على عَقْــبٍ. قَالَ الشّمْاخُ فِي وَصف طَرَائِقِ الشَّحْمِ على ظَهْر النَّاقَة:
إِذا دَعَت غَوثَهَا ضَرَّاتُهَا فَزِعَتْ
أَــعْقَــابُ نَيَ على الأَثْباج مَنْضُودِ
والأَــعْقَــابُ: الخَزَف الَّذِي يُدْخَل بَيْن الآجُرّ فِي طَيِّ لبِئر لكَي يَشْتَدَّ. قَالَ كُراع: لَا وَاحِدَ لَهُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الــعقَــاب (أَي ككتاب) : الخزفُ بَين السَّافَاتِ، وأَنْشَد فِي وَصْفِ بِئْر:
ذاتَ عقــابٍ هَرِشٍ وذَاتَ جَمْ
ويروى: ذَاتَ حَمْ.
وأَــعْقَــابُ الطَّيِّ: دَوائِرُه أَي مُؤَخَّره، وَقد عَقَّــبْنَا الرَّكِيَّةَ أَي طَوَيْنَاهَا بِحَجَرٍ من وراءِ حَجَر. وعَقَــبْتُ الرجُلَ: أَخذُتُ من مَالِه مثلَ مَا أَخَذَ منِّي وأَنا أَــعقُــب بضَمِّ القَافِ.
والمُعَاقَبَة فِي الزِّحافِ: أَن تَحْذِف حَرْفاً لثَبَات حَرْف، كأَن تَحذفَ اليَاءَ من مَفَاعِيلن وتُبْقِيَ النُّونَ، أَوْ أَن تَحْذفَ النُّونَ وتُبْقِيَ اليَاءَ، وَهُوَ يَقَعُ فِي شُطُورٍ من العَرُوضِ.
والعربُ تُــعقِــبُ بينَ الفَاءِ والثَّاءِ، وتُعَاقِبُ، مِثل جَدَثٍ وجَدَفٍ.
وعاقَب: رَاوَحَ بَيْن رِجْلَيْه وأَنشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
ووَعَرُوبٍ غيرِ فَاحِشَةٍ
قد مَلَكْتُ وُدَّهَا حِقَبَا
ثمَّ آلَتْ لَا تُكَلِّمُنَا
كُلُّ حَيِّ مُــعْقَــبٌ عُقَــبَا
مَعْنَى قَوْله مُــعْقَــب أَي يَصِيرُ إِلى غَيْرِ حَالَته الَّتِي كَانَ عَلَيْها.
وقِدْحٌ مُــعَقَّــبٌ وَهُوَ المُعَادُ فِي الرِّبابَة مَرَّةً بعد مَرَّة تَيَمُّناً بفَوْزِه، وأَنْشد:
بمَثْنَى الأَيَادِي والمَنِيحِ المُــعَقَّــب
وجَزُورٌ سَحُوفُ المُــعَقَّــب إِذا كَانَ سَمِيناً.
وَفِي الأَساس: وَيُقَال: لم أَجِد عَن قَوْلِك مُتقَّباً، أَي مُتَفَحَّصاً، أَي هُوَ من السَّدَادِ والصِّحَّة بِحَيْث لَا يحْتَاج إِلى تَــعَقُّــب. وَهُو فِي عَقَــابِيل المَرَضِ وأَــعْقــابِهِ أَي بَقَايَاهُ. ولَقِيَ مِنْهُ عُقْــبَةً أَي شِدَّة. وأَكَلُوا عُقْــبتَهُم: مَا يَعْتَقِبُونَ بعدَ الطَّعَام من حَلَاوَة. وَفُلَان مُوَطَّأُ الــعَقِــب، أَي كَثِيرُ الأَتْباع.
وَفِي لِسَان الْعَرَب، وقَوْله تَعَالَى: {وَإِن فَاتَكُمْ شَىْء مّنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ} (الممتحنة: 11) هَكَذَا قرأَها مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ وفَسَّرها فَغَنِمْتُم، وقرأَهَا حُمَيْد: فَــعَقَّــبتُم، بالتّشْديد. قَالَ الفرَّاءُ: وَهِي بمَعْنَى عاقَبْتُم. قَالَ: وَهِي كَقَوْلِك: تَصَعَّر وَتَصَاعَر، وتَضَعَّفَ تَضَاعَفَ فِي ماضي فَعَلْتُ وفاعَلْتُ، وقُرِىءَ (فــعَقَــبْتُم) بالتَّخْفيفِ وَقَالَ أَبو إِسْحَاق النَّحْوِيّ: من قرأَ فعَاقَبْتُم فمَعْنَاه أَصَبْتُموهُم بالــعُقُــوبَة حَتَّى غَنمْنُمْ. ومَنْ قَرأَ: فــعَقَــبْتُم فَمَعْنَاه فغَنِمْتم، وَــعَقَّــبْتُم أَجودُهَا فِي اللغَة، وعَقَــبْتُم جَيِّدٌ أَيضاً، أَي صَارَت لكم عُقْــبَى، إِلَّا أَنَّ التَّشْدِيدَ أَبلغ. قَالَ: والمعَنَى أَنَّ (مَنْ) مَضَتْ امرأَتُه منْكم إِلى مَنْ لَا عَهْدَ بَيْنَكم وَبَيْنَه وإِلَى مَنْ بَيْنَكُم وَبَيْنَ عَهْدٌ فنَكَث فِي إِعْطَاءِ المَهْر فغَلَبْتُم عَلَيْه فالّذِي ذَهَب امرأَتُه يُعْطَى مِنَ الغنِيمَة المَهْرَ من غَيْر أَن يُنْقَصَ مِن حَقّه فِي الْغَنَائِم شَيئاً، يُعْطَى حَقَّه كَمَلاً بعد إخراجِ مُهُورٍ النِّسَاءِ.
والــعَقْــبُ والمُعَاقِبُ: المُدْرِكُ بالثّأْرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} (النَّحْل: 126) . وأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
ونَحْنُ قَتَلْنَا بالمَخَارِقِ فَارِساً
جَزَاءَ العُطَاس لَا يَمُوتُ المُعَاقِبُ أَي لَا يَمُوتُ ذِكْرُ ذلِكَ المُعَاقِب بَعْدَ مَوْتِه. وَقَوله: جَزاءَ العُطَاسِ أَي عَجَّلْنا إِدْرَاكَ الثأْرِ قدرَ مَا بَيْنَ التَّشْمِيت والعُطَاس.
وَفِي مُخْتَارِ الصّحاح للرَّازِيّ قلتُ: قَالَ الأَزْهَرِيُّ: قَالَ ابنُ السِّكِّيت: فُلان، أَي بَعْدَهم، وَلم أَجِدْ فِي الصَّحَاح وَلَا فِي التَّهذيب حُجَّة على صِحَّة قولِ لناس: جاءَ فلانٌ عَقِــيبَ فُلان أَي بَعْدَه إّلا هذَا. وأَما قَوْلهم: جاءَ عَقِــيبَه بِمَعْنى بَعْدَه فَلَيْسَ فِي الكِتَابَيْن جوازُه، وَلم أَرَ فِيهِا عَقِــيباً ظَرْفاً بمَعْنَى المُعَاقِب فَقَط كاللَّيْل والنَّهَار عَقِــيبَان لَا غَيْره. وَعَن الأَصْمَعِيّ: الــعَقْــبُ: الــعقَــابُ.
وعَقَــب الرجُلُ يَــعْقُــب عَقْــباً: طَلَب مَالاً أَو غَيْرَه. وَيُقَال: مِنْ أَيْنَ كَانَ عَقِــبُك أَي مِنْ أَينَ أَقبلْتَ.
وَرجل عِقِــبَّان بكَسْرِ الأَوَّل والثَّانِي وتَشْدِيدِ المُوَحَّدَة، أَي غَلِيظٌ، عَن كُراعٍ. قَالَ وَالْجمع عِقْــبان قَالَ الأَزهريّ: ولستُ مِن هَذا الحَرْف على ثِقَة.
وَفِي أَنْسَابِ البُل 2 يسِيّ: الــعُقَــاة بالضُّم: بطْن من حَضْرَمَوْتَ، مِنْهُم أَدأَبُ بنُ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد الحَضْرمِيُّ، والــعَقَــبِيُّون ثلاثَةٌ وسَبْعُونَ رَجلاً وامرأَتان، رَضي اللهُ عَنْهُم، وهُم الَّذين شَهِدُوا بيْعَةَ الــعَقَــبَة قَبْلَ الهجْرَة، ومَحَلُّه فِي كُتُب السِّيَر.
والــعَقَــبَة وراءَ نهر عيسَى قُربَ دجْلَة. مِنْهَا أَبو أَحْمَد حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّد بنِ العَبَّاس بْنِ الفَضْل بْنِ الحَارِثِ الدِّهْقَان، روى عَن الدوريّ والعطارديّ، وَعنهُ الدَّارَقُطْني وَابْن رزقويه، ثِقَة، مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 347 هـ.
وعقَــبَةُ أَيْلَةَ معروفَةٌ بالقُرب من مصْر. والــعَقِــب ككَتِف: بطنٌ من كنَانَة، مِنْهُ أَبُو العَافية فَضْلُ بنُ عُمَيْر بْنِ راشِد الكنَانِيّ ثمَّ الــعَقَــبِيّ، مِصْرِيّ، وَقد وَهِم فِيهِ ابنُ السَّمْعَانيّ، وتَــعَقَّــبَه ابنُ الأَثيرِ فَلْيُرَاجَعْ.
قلت: وأَبو يَــعْقُــوب الأَذْرُعيّ: محدِّث، روى عَنهُ أَبو عَلِيّ بْنُ شُعيْبٍ وغَيْرهِ، وأَبو الْقَاسِم بن أَبي الــعَقــب الدِّمشقِيّ حدَّث عَن أَبي عبد الله مُحَمَّد بن حِصن الأَلوسيّ وَهَاتَانِ الترجمتان من مُعْجم ياقوت، المُسَمَّوْن بــعُقْــبَة من الصّحابة ثلاثةٌ وثَلَاثُون، رَضِي الله عَنْهُم. رَاجع فِي الإِصابة والمعجم. وأَبو عُقــبة وأَبو الــعَقِــب صحابيَّان.
واليَــعْقُــوبِيَّة: فرقةٌ من الخَوَارِج أَصحاب يَــعْقُــوب بْن عَلِيّ الكَرخِيّ. وفِرقَةٌ أُخرى من الصنارعى آل يَــعْقُــوب البرادعيّ، وهم يَقُولُونَ باتِّحَادِ اللَّاهُوتِ والنَّاسُوتِ، وهم أَشَدُّ النَّصَارعى كُفراً وعَناداً، ذكره التقيّ المقريزيّ فِي بعض رَسَائِله.
وَقَالَ شَيخنَا: وعقــبان: قَرْيَة بالأَندلس نسب إِليهَا جمَاعَة من أَعلام المالكيّة بتِلِمْسان وَغَيرهَا.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَالُ: باعَنِي فلانٌ سِلَعةٌ وَعَلِيهِ تَــعْقــبَةٌ إِن كَانَت فيهَا. وَقد أَدْرَكَتْنِي فِي تلْكَ السِّلْعَة تَــعْقِــبَةٌ. وَيُقَال: لَقيتُ نه عُقــبَةَ الضَّبُعِ واستَ الكَلْب، أَي لَقيتُ مِنْهُ الشِّدَّة. وقولُه تَعَالى: {لاَ مُــعَقّــبَ لِحُكْمِهِ} . قَالَ الفَراءُ أَي لَا رَادَّ.
والتَّــعقِــيبُ: شَدُّ الأَوتَارِ عَلَى السَّهْم. قَالَ لَبِيد:
مُرُطُ القِذاذِ فلَيْسَ فِيهِ مَصْنَعٌ
لَا الرِّيشُ يَنْفَعُه وَلَا التَّــعْقــيبُ
وسَيَأْتِي فِي ر ى ش وَفِي م ر ط.
(عقــب) : والمِــعْقــاب: البيت الذي يُجْعَلُ فيه الزَّبيبُ.
عقــب: {عقــبى}: عاقبة. {يــعقــب}: يرجع على عقــبيه. وقيل: يلتفت.
(عقــب) النبت عقــبا دق عوده واصفر ورقه

(عقــب) فلَان شكا عقــبه
عقــب ورك ضجع قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أكل مرّة مُقعيا فَكيف يُمكن [أَن يكون -] فعل هَذَا وَهُوَ وَاضع أليتيه على عَقِــبَيْهِ وَأما الحَدِيث الآخر أَنه نهى عَن عَقِــبِ الشَّيْطَان فِي الصَّلَاة فَإِنَّهُ أَن يضع الرجل أليتيه على عَقِــبيهِ فِي الصَّلَاة بَين السَّجْدَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَجعله بعض النَّاس الإقعاء وَأما حَدِيث عبد الله بْن مَسْعُود أَنه كره أَن يسْجد الرجل متوركا أَو مُضْطَجعا.
(عقــب) - في الحديث: "كان عُمَرُ رضي الله عنه، يُــعَقِّــب الجيوش" .
: أي يَبعَث جَماعَةً؛ ليكونوا في الغَزْو، ويَنْصرِف مَنْ طالت غَيْبَتُه.
- وفي حَديثٍ: "فكَان النّاضحُ يَعْتَقِبُه منَّا الخمسةُ"
: أي يَتَعاقَبُونَه في الرّكِوب واحدًا بعد واحدٍ.
- وفي الحديث: "مَنْ مَشى عن دابَّتِه عُقْــبةً فله كذا"
: أي شَوطًا، ودارت عُقــبَةُ فُلان: أي جَاءَت نوبَتُه ووقْتُ ركُوبِه. وأصلُ الباب: كَونُ الشيَّءِ عَقــيبَ الشيّءِ
- وفي الحديث: "سأُعطِيكَ منها عُقــبَى"
: أي عِوضًا.
- وفي حديث الضِّيافَة: "فإن لم يَقْرُوه فَلَه أن يُــعْقِــبَهم بِمِثْل قِرَاه"
: أي يأخذُ من مالِهم قَدْرَ قِرَاه عِوضًا وعُقْــبَى مِمَّا حَرَمُوه من القِرَى؛ وهذا في المُضْطَرِّ الذي لا يَجد طَعامًا، ويَخافُ على نَفسِه التَّلَفَ.
- وفي حديث: "ما من جَرْعَةٍ أَحمَدُ عُقْــبانًا"
: أي عاقِبةً. - وفي حديث النَّصَارى: "جاء السَّيِّد والعَاقِبُ"
العاقِبُ: الذي بَعْدَ السَّيِّد.
وفي الحديث : "شُمِّى عَوارِضَها وانْظُرِي إلى عَقِــبَيْها أو عَرْقُوبَيْها".
قال الأصمَعِيُّ: يَعني إذا اسْوَدَّ عَقِــبَاهَا اسوَدَّ سائِرُ جَسَدِها.
قال النَّابِغَةُ:
* لَيْسَت من السُّودِ أَــعقــابًا  ...
أراد أن يستَدِلَّ بذَلِك على لَوْن جَسَدها.
- في الحديث: "أَنَّه مَضَغ عَقَــبا - بفتح القاف - وهو صَائِمٌ".
وهو عَصَب يَضْرِب إلى البَياض.
وفي رواية: "مَضَغ وَترًا"
ع ق ب

نصاب مــعقــب. ورأيته يــعقــب قناته: يجعل عليها الــعقــب. وفلان موطّأ الــعقــب أي كثير الأتباع. ووشى بعمّار بن ياسر رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: اللهم إن كان كذب فاجعله موطأ الــعقــب. ويقال للقادم: من أين عقــبك؟ أي من أين جئت؟ وهل أعقــب فلان؟ أي هل ترك عقــباً؟ وما لفلان عاقبة أي عقــب. وأنا جئت في عقــب الشهر أي في آخره وأنت في عقــبه أي بعد مضيّه. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عفو وذو عقــب، فعفوه أول عدوه، وعقــبه أن يــعقــب بحضر أشد من الأول، ومنه قولهم لمقطاع الكلام: لو كان له عقــب لتكلم. واعتقب البائع المبيع: احتبسه حتى يأخذ الثمن. وعن النخعي: المعتقب ضامن لما اعتقب يعني إن هلك في يده فقد هلك منه لا من المشتري. وهما يعتقبان فلاناً بالضرب أي يتعاونان عليه. " له مــعقــبات " هم ملائكة الليل والنهار يتعاقبون. والملوان عقــيبان أي كل واحد معاقب الآخر. تقول: فلان عقــيبي: تريد معاقبي في العمل. ولقي منه عقــبة الضبع أي الشدة. وأكل القوم عقــبتهم وهي ما يتــعقــبونه بعد الطعام من الحلاوة. ورعت الإبل عقــبتها وهي الحمض بعد الخلة. وولّى فلان فلم يــعقــب أي لم يعطف. وما أحسن التــعقــيب بعد الصلاة وهو الجلوس للدّعاء، وتصدّق بصدقة ليس فيها تــعقــيبٌ أي استثناء. وفلانة مــعقــاب: تلد ذكراً بعد أنثى. وأتى فلان خيراً فــعقّــب بخير منه وأردف بخير منه. واستــعقــب من أمره الندامة وتــعقــبها. وتــعقــبت ما صنع فلان: تتبعته. ولم أجد عن قولك مــعقّــباً أي متفحّصاً يعني أنه من السداد والصحة بحيث لا يحتاج إلى تــعقــب. وتــعقّــبت الخبر إذا سألت غير من كنت سألت أول مرة. قال طفيل:

تتابع حتى لم تكن فيه ريبة ... ولم يك عمّا خبّروا متــعقّــب

وطلبه طلب المــعقــب وهو الذي يتبع عقــب الخصم طالب حقه. وتغير فلان بعاقبة أي بأخرةٍ بعد ما كان مرضياً. أنشد يــعقــوب:

أرثّ جديد الوصل من أمّ معبد بعاقبة وأخلفت كل موعد

وأنشد ابن الأعرابي:

ألما تسائل أم عمرو لعلها ... بعاقبة أمسى قريباً بعيدها

وقال كثير:

فلا يبعدن وصلٌ لعزة أصبحت ... بعاقبة أسبابه قد تولّت وقال أبو ذؤيب:

نهيتك عن طلابك أمّ عمرو ... بعاقبة وأنت إذٍ صحيح

أي قلت لك: إنك بأخرة ستلقى من طلابك لها ما يسوءك.
عقــب
عقَــبَ يَــعقُــب، عَقْــبًا وعُقــوبًا، فهو عاقِب وعقــيب، والمفعول مَــعْقــوب
عقَــب أباه في منصبه: تلاه، خلفَه فيه من بعده "عقَــب والدَه في إمامة المسجد- عقَــب الشَّيْبُ السَّوَادَ- يَــعقُــب العاصفةَ هدوءٌ [مثل أجنبيّ] ". 

أعقــبَ يُــعقــب، إعقــابًا، فهو مُــعقِــب، والمفعول مُــعقَــب (للمتعدِّي)
• أعقــب الرَّجلُ: ترك ولدًا "مات دون أن يُــعْقِــب".
• أعقــب بين الشَّيئين: أتى بأحدهما بعد الآخر "أعقــب بين زائرين".
• أعقــب أباه في منصبه: عَقــبه؛ تلاه وخلفه فيه من بعده "أعقــبتِ المفاوضاتُ الحربَ".
• أعقــب فلانًا خيرًا: جازاه، عوَّضه وبدَّله "أعقــب الرَّجلَ بطاعته".
• أعقــب فلانًا ندمًا وحسرةً: أورثه، أتبعه، ألحقه "أعقــبه سقمًا- {فَأَــعْقَــبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ} ". 

تعاقبَ/ تعاقبَ في يتعاقب، تَعَاقُبًا، فهو مُتعاقِب، والمفعول مُتعاقَب فيه
• تعاقب اللَّيلُ والنَّهارُ: جاء أحدُهما بعد الآخر "تعاقبت الانتصارات: تتابعت، تلاحقت، توالت- تعاقبت الفصولُ: تتابعت بانتظام" ° المتعاقبان: اللَّيل والنَّهار- على تعاقب العصور: على مرِّ العصور.
• تعاقبوا في الحراسة: تناوبوها وتداولوها "تعاقبوا في الخدمة"? بالتَّعاقب: بالتَّناوب، واحدًا بعد الآخر. 

تــعقَّــبَ يتــعقَّــب، تــعقُّــبًا، فهو مُتــعقِّــب، والمفعول مُتــعقَّــب
• تــعقَّــب هاربًا: تتبَّعه واقتفى أثرَه، طارده ولاحقه، أخذه بذنبٍ كان منه "تــعقَّــبتِ الشُّرطةُ المجرمين" ° تــعقَّــب الخبرَ: سأل غير مَنْ كان سأله أوّل مَرَّة. 

عاقبَ يعاقب، عِقــابًا ومُعاقبةً وعقــوبةً، فهو مُعاقِب وعقــيب، والمفعول مُعاقَب (للمتعدِّي)
• عاقب بين الشَّيئين: أتى بأحدهما بعد الآخر "عاقب بين الطَّعام والشَّراب- عاقب بين اللَّعب والمذاكرة".
• عاقب مُجرمًا بذنبه/ عاقبه على ذنبه: جزاه سوءًا بما صنع، أخذه به، انتقم "عاقبه على خطئه- لا جريمة بلا عِقــاب- فعلٌ يُعاقِب عليه القانون".
• عاقبه في عمله: ناوبه، جاء بعده "عاقبه في الحراسة/ الخدمة". 

عقَّــبَ على يــعقِّــب، تــعقــيبًا، فهو مُــعقِّــب وعقــيب، والمفعول مُــعقَّــب عليه
عقَّــب على قوله: بيَّن ما فيه من عيوبٍ أو محاسنَ، علَّق عليه فإمّا أن ينقضه أو يردّ عليه أو يؤيِّده "عقَّــب على المحاضرة/ خطابه/ الأنباء" ° عقَّــب في الصَّلاة: جلس -بعد أن صلَّى- لصلاةٍ أخرى أو لدعاءٍ أو نحو ذلك.
عقَّــب القاضي على حُكمِ سَلَفِه: أبطله، حَكم بغيره "عقَّــب قاضي الاستئناف على حكم المحكمة الأدنى- {وَاللهُ يَحْكُمُ لاَ مُــعَقِّــبَ لِحُكْمِهِ}: لا رادّ له ولا ناقض".
عقَّــب عليه: كرَّ ورجع "تصدَّق ولم يُــعقِّــب: لم يستثنِ أحدًا- {وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُــعَقِّــبْ} ". 

تعاقُب [مفرد]: مصدر تعاقبَ/ تعاقبَ في.
• التَّعاقُب القِمِّيّ: (نت) نمو الأعضاء النَّباتيّة من فروع جانبيّة، وأوراق وبراعم وأزهار متتابعة من القاعدة إلى القمة أو العكس. 

تــعقــيب [مفرد]: ج تــعقــيبات (لغير المصدر):
1 - مصدر
 عقَّــبَ على.
2 - (سك) أن يوجِّه القائدُ جُندًا من مكان ليحلّ مكانَ جند في مكان آخر. 

عاقِبة [مفرد]: ج عواقبُ:
1 - آخِرُ كلِّ شيءٍ وخاتمتُه، الجزاءُ بالخير أو الشَّرِّ "حسنُ العاقبة- النَّظر في العواقب تلقيح للــعقــول- من نظر إلى العواقب سَلِمَ من النَّوائب [مثل]- {وَإِلَى اللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} - {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} " ° أمرٌ وخيم العاقبة: مُضِرّ، رديء سيّئ- العاقبة عندكم في المسرَّات: عبارة تذيَّل بها بطاقات الدّعوة لحفلات الزِّفاف، عبارة تستخدم في المجاملة وردّ التهنئة.
2 - نسل، وَلَد "ليست لفلان عاقبة". 

عُقــاب [مفرد]: ج أَــعْقُــب وعِقْــبان: (حن) من كواسِر الطَّير قوِيّ المخالب، حادّ البَصَر، له منقار قصيرأَــعْقــف (مذكَّر ومؤنَّث) "عُقــاب كاسر- أبْصَر من عُقــاب [مثل] ".
• الــعُقــاب: راية النَّبيّ عليه السَّلام. 

عِقــاب [مفرد]:
1 - مصدر عاقبَ ° عِقــاب بدنيّ: جزاء بالضّرب أو بما يؤلم ويؤذي البدنَ.
2 - جزاء فعل السُّوء، الجزاء بالشَّرِّ، عكسه الثَّواب، عذاب "لابد من تطبيق قانون الثَّواب والــعقــاب في العمل- إذا كان لابدّ من الــعقــاب فليكن على شيء يستحقّ- {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْــعِقَــابِ} ". 

عَقْــب [مفرد]:
1 - مصدر عقَــبَ.
2 - ذرّيّة، الولدُ وابنُ الوَلدِ "لا عَقْــبَ له: لم يَبْق له ولدٌ ذكر- {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقْــبِهِ} [ق] ". 

عَقِــب [مفرد]: ج أعقــاب:
1 - (شر) عظمُ مؤخَّر القَدَم، وهو أكبر عِظامها "ضربَ عَقِــبَه- احرص على غسل عقــبيك في الوضوء- وَيْلٌ لِلأَــعْقَــابِ مِنَ النَّارِ [حديث]: لتارك غسلهما في الوضوء- {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِــبَيْهِ}: ارتدَّ وانثنى راجعًا- {وَنُرَدُّ عَلَى أَــعْقَــابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ}: نكفر ونَضِلّ" ° جاء على عقِــبه: جاء بعده، خلَفه- سار في أعقــابهم: تبعهم، اقتفى أثرَهم- عادوا على أعقــابهم/ ارتدُّوا على أعقــابهم/ انقلبوا على أعقــابهم: تراجعوا، انهزموا، عادوا سريعًا على الطَّريق الذي جاءوا منه، ارتدُّوا كفّارًا بعد إيمانهم، رجعوا إلى ما كانوا عليه- نكص على عقــبيه: رجع عمَّا كان عليه من خير.
2 - آخِرُ كلِّ شيءٍ وخاتمتُه "جرى نقاشٌ عَقِــبَ الجلسة- تلقّى التّهاني عَقِــب الحفلة- جئتك في عَقِــب الشهر: لأيّام بقيت منه عشرة أو أقل" ° أعقــاب الأمور: أواخرها- عَقِــب السِّيجارة: ما يُرمى منها بعد تدخين الجزء الأكبر- في أعقــاب الشَّيء: في نهايته، بعده- قلَبه رأسًا على عَقِــب: جعل عاليه سافله.
3 - وَلَدُ الوالد الباقي بعده "مات وليس له عقِــبٌ- {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِــبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ". 

عُقْــب [مفرد]: ج أعقــاب:
1 - عَقِــب؛ آخر كُلِّ شيءٍ وخاتمتُه "ضربوه بأعقــاب البنادق- عُقْــبُ سيجارة- جاء في عُقْــب الشَّهر: بعد انقضاء الشّهر كلّه".
2 - خيرُ الجزاء " {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْــبًا}: وخيرٌ عاقبةً". 

عَقََــبَة [مفرد]: ج عَقَــبات وعِقــاب:
1 - صعوبة، عائقٌ ما يعترض سيرَ العمل، أو يحول دون تحقيق شيء وبلوغِه "تغلب على عَقَــبة المسكن- الحياة مليئة بالــعَقَــبات- {فَلاَ اقْتَحَمَ الْــعَقَــبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْــعَقَــبَةُ} ".
2 - طريق صعب في الجبل، ويُكنَّى بها عمَّا يحول دون إنجاز أمر أو الصُّعوبة في إنجازه. 

عُقْــبى [مفرد]: عقِــب، عُقْــب، آخرُ كلِّ شيء وخاتمتُه " {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْــبَى} [ق]- {وَــعُقْــبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} ".
• الــعُقْــبى: الآخرة، المَرْجِعُ إلى الله " {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْــبَى الدَّارِ} " ° عُقــبى لك: أدعو لك بحسن العاقبة، تقال ردًّا على التَّهنئة بمولودٍ أو نجاحٍ أو زواجٍ أو حجٍّ أو نحو ذلك. 

عُقــوب [مفرد]: مصدر عقَــبَ. 

عُقــوبة [مفرد]:
1 - مصدر عاقبَ.
2 - جزاءُ فعل السُّوء، ما يلحق الإنسان من المحنة بعد الذَّنب في الدُّنيا "لكلّ ذنبٍ عقــوبة- عقــوبة بدنيّة/ جنائيّة- عقــوبة بالأشغال الشَّاقَّة" ° عقــوبة اقتصاديَّة: إجراء اقتصاديّ تطبِّقه دولةٌ على أخرى كمقاطعة بضائعها أو الامتناع عن التَّصدير لها.
3 - (قن) ما

يُحكم به على كلِّ من يخالف الأحكامَ القانونيّة "ألغت الدَّولةُ عقــوبةَ الإعدام".
عُقــوبة النَّفي: (سة) عُقــوبة تقضي بإبعاد شخص خارج حدود بلاده لفترة محدودة أو غير محدودة، وقد نصَّت الدساتير الحديثة على تحريمها.
• الــعقــوبات الذَّكيَّة: تخفيف الــعقــوبات لتقليل الأضرار على شعبٍ ما، والضغط على النِّظام لمنعه من إنتاج أسلحة محظورة "حاولت أمريكا فرض الــعقــوبات الذّكيّة على العراق".
• الــعُقــوبة الدَّوليَّة: إجراء قسريّ تتبنّاه عِدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدَّ بلدٍ واحد قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• قانون الــعقــوبات: مجموع التشريعات التي تحدِّد نظام الــعقــوبات المفروضة على مرتكبي المخالفات والجنح. 

عقــيب [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عاقبَ وعقَــبَ وعقَّــبَ على.
2 - معاقِب، تالٍ "هو عقــيبه: يأتي بعده".
• الــعقــيبان: اللَّيل والنَّهار، كلُّ واحد منهما عَقــيب صاحبه. 

مُعاقبة [مفرد]:
1 - مصدر عاقبَ.
2 - (نح) صلاحية عنصر لغويّ لأن يحلَّ محلَّ عنصر لغويٍّ آخر مثل معاقبةُ الهمزة لـ (هل) في الاستفهام نحو: هل جاءك أخوك؟ أجاءك أخوك؟. 

مُــعَقِّــبات [جمع]: ملائكةُ النَّهار واللَّيل؛ لأنّهم يتعاقبون على الشَّخص حافظين له " {لَهُ مُــعَقِّــبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ} ". 

عقم

(عقــم) عقــما عقــم
عقــم: {الــعقــيم}: الريح أي التي لا تكون عنها خير.
(عقــم) الشَّيْء أباد مَا فِيهِ من الجراثيم الضارة كي لَا تتوالد فِيهِ وتتكاثر يُقَال مَاء مــعقــم (مو)
(عقــم) - - في الحديث: "تُــعْقَــم أَصْلابُ المُشْرِكين"
: أي تَصْلُب وتيْبَسُ، وعُقِــمَتْ مفاصِلُه: يَبِسَتْ، وعُقِــمَت الرَّحِم عُقْــمًا وعَقَــمًا؛ إذا كانت لا تَقْبَل الولَدَ، وعُقِــمت المرأةُ من ذلك. (عقــنقل) - في قِصَّة بَدْرٍ ذُكِرَ: "الــعَقَــنْقَل"
وهو كَثِيبٌ مُتَداخِل من الرَّمْل، وأَصلُه ثُلاثِيٌّ.
عقــم: عقــمة: عقــم، حزمة في الرحم فلا تقبل الولد، حالة تحول دون التناسل في الذكر والأنثى، عقــر. (بوشر).
عقــيم: يذكر الكالا أن مؤنثه عقــيمة وأن الجمع عقــيم. ويقال أيضاً عقــمى مؤنث عقــيم كما يقال نعمى مؤنث نعيم، وعندئذ لا بد من تقدير الدنيا.
(عباد 3: 126 رقم 103).
الملك عقــيم: انظر عن هذا القول لين وفالتون ص19، ص35 رقم (8) وما قاله عنه كاترمير في جريدة الجنوب (1847 ص178 - 179) ليس صحيحا تماماً.
عُقُــومَة: عقــم، عقــر. (فوك).
أَــعُقَــم. الملك اعقــم = الملك عقــيم. (ويجرز ص51 وانظر ص181 رقم 320).
[عقــم] نه: فيه: سوداء ولود خير من حسناء "عقــيم"، هو من لا تلد، عقــمت فهي عقــيم، وعقــمت فمــعقــومة، والرجل عقــيم ومــعقــوم. ومنه ح: اليمين الفاجرة التي يقتطع بها مال المسلم "تــعقــم" الرحم، أي تقطع الصلة والمعروف بين الناس، أو هو محمول على ظاهره. ومنه ح: إن الله تعالى يظهر للناس يوم القيامة فيخر المسلمون للسجود و"تــعقــم" أصلاب المنافقين، أي تيبس مفاصلهم وتصير مشدودة، والمعاقم: المفاصل. ك: "الريح "الــعقــيم"" التي لا تلقح الشجر ولا تأتي بالمطر. غ: "يوم "عقــيم"" لا يأتي فيه خير. قا: أي يوم حرب كيوم بدر لأن أولاد النساء يقتلون فيه فيصرن كالــعقــم.
عقــم
أصل الْــعُقْــمِ: اليبس المانع من قبول الأثر يقال: عَقُــمَتْ مفاصله، وداء عُقَــامٌ: لا يقبل البرء، والــعَقِــيمُ من النّساء: التي لا تقبل ماء الفحل. يقال: عَقِــمَتِ المرأة والرّحم. قال تعالى: فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِــيمٌ [الذاريات/ 29] ، وريح عَقِــيمٌ: يصحّ أن يكون بمعنى الفاعل، وهي التي لا تلقح سحابا ولا شجرا، ويصحّ أن يكون بمعنى المفعول كالعجوز الــعَقِــيمِ وهي التي لا تقبل أثر الخير، وإذا لم تقبل ولم تتأثّر لم تعط ولم تؤثّر، قال تعالى: إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْــعَقِــيمَ [الذاريات/ 41] ، ويوم عَقِــيمٌ: لا فرح فيه.

عقــم


عَقَــمَ(n. ac. عَقْــم)
a. Was barren.
b. [pass.], Became dry, withered up.
c.(n. ac. عَقْــم)
see II (a)
عَقِــمَ(n. ac. عَقَــم)
عَقُــمَ(n. ac. عُقْــم)
a. see supra
(a)
عَقَّــمَa. Made barren, sterile.
b. Silenced.

أَــعْقَــمَa. see II (a)
عَقْــم
عَقْــمَة
1t
عِقْــمَةa. Red cloth. —
عُقْــم عُقْــمَة
Barrenness.
عُقْــمِيّa. Noble, of high birth.
مَــعْقِــم
(pl.
مَعَاْقِمُ)
a. Joint; vertebra ( of a horse ).

عَقَــاْمa. Terrible, grievous; disastrous, calamitous.
b. see 25 (a) (b).
عُقَــاْمa. see 22 (a)
عَقِــيْم
(pl.
عُقُــم
عَقَــاْئِمُ
46)
a. Barren, sterile; unproductive.
b. (pl.
عُقَــمَآءُ), Childless (man).
c. Inauspicious, ill-omened; dire, dread, fatal (
day ).
عَقَــنْبَس عَقَــنْفَس
a. III-tempered, cantankerous, irascible.

عَقَــنْقل
a. Wide valley.
b. Sword.
c. Cup, goblet.
ع ق م : الْــعَقِــيمُ الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَــعَقِــمَتْ الرَّحِمُ عَقَــمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ عَقَــمَهَا اللَّهُ عَقْــمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْــعُقْــمُ مِثْلُ قُفْلٍ وَيُجْمَعُ الرَّجُلُ عَلَى عُقَــمَاءَ
وَــعِقَــامٍ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَكِرَامٍ وَتُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَقَــائِمَ وَــعُقُــمٍ بِضَمَّتَيْنِ.

وَــعَقْــلٌ عَقِــيمٌ لَا يَنْفَعُ صَاحِبَهُ وَالْمُلْكُ عَقِــيمٌ لَا يَنْفَعُ فِي طَلَبِهِ نَسَبٌ وَلَا صَدَاقَةٌ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَقْتُلُ أَبَاهُ وَابْنَهُ عَلَى الْمُلْكِ.

وَيَوْمٌ عَقِــيمٌ لَا هَوَاءَ فِيهِ فَهُوَ شَدِيدُ الْحَرِّ. 
ع ق م

تقول فلان شرّه مقيم، وهو من الخير عقــيم. ويقال: امرأة عقــيم ومــعقــومة، وقد عُقــمتْ وعَقِــمتْ وعقُــمتْ.

ومن المستعار: ريح عقــيم. والدنيا عقــيم لا ترد على صاحبها خيراً. وعقــل عقــيم: لا ينفع صاحبه. وفي الحديث المرفوع " الــعقــل عقــلان فأما عقــل صاحب الدنيا فــعقــيم وأما عقــل صاحب الآخرة فمثمر " و" الملك عقــيم ": لا ينفع فيه نسب. وداء عقــام: لا يرجى البرء منه، وتقول: بلاه بالسقام، ورماء بالداء الــعقــام. وحرب عقــام: لا يلوى فيها أحد على أحد. ورجل عقــام الخلق أي ضيقه. وسئل هذليّ عن حرفٍ من الغريب فقال: هذا كلام عقــميٌّ أي عويص لا يعرف وجهه. وكلمات عقــم. وقال زهير:

هم جدّدوا أحكام كلّ مضلة ... من الــعقــم لا يلقى لأمثالها فصل

وعاقمه: خاصمه وشادّه. ويقال للفرس: إنه لشديد المعاقم إذا كان شديد معاقد الأرساغ.
ع ق م: (الْــعَقَــامُ) بِالْفَتْحِ (الْــعَقِــيمُ) . وَهُوَ أَيْضًا الدَّاءُ الَّذِي لَا يَبْرَأُ مِنْهُ وَقِيَاسُهُ الضَّمُّ إِلَّا أَنَّ الْمَسْمُوعَ هُوَ الْفَتْحُ. وَ (أَــعْقَــمَ) اللَّهُ رَحِمَهَا (فَــعُقِــمَتْ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا لَمْ تَقْبَلِ الْوَلَدَ. الْكِسَائِيُّ: رَحِمٌ (مَــعْقُــومَةٌ) أَيْ مَسْدُودَةٌ لَا تَلِدُ وَمَصْدَرُهُ (الْــعَقْــمُ) وَ (الْــعُقْــمُ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عُقِــمَتْ) مَفَاصِلُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ إِذَا يَبِسَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (تُــعْقَــمُ) أَصْلَابُ الْمُشْرِكِينَ» وَرَجُلٌ (عَقِــيمٌ) لَا يُولَدُ لَهُ. وَالْمُلْكُ عَقِــيمٌ لِأَنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَقْتُلُ ابْنَهُ إِذَا خَافَهُ عَلَى الْمُلْكِ. وَرِيحٌ عَقِــيمٌ لَا تُلْقِحُ سَحَابًا وَلَا شَجَرًا. وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ عَقِــيمٌ لِأَنَّهُ لَا يَوْمَ بَعْدَهُ. وَامْرَأَةٌ عَقِــيمٌ وَنِسْوَةٌ (عُقُــمٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ. 
عقــم عقــم طبق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] / حِين 3 / الف ذكر الْقِيَامَة وَأَن الله [تبَارك و -] تَعَالَى يظْهر للنَّاس فيخرّ الْمُسلمُونَ للسُّجُود قَالَ: وتُــعْقَــم أصلاب الْمُنَافِقين فَلَا يقدرُونَ على السُّجُود. قَوْله: تــعقــم يَعْنِي تيْبَس مفاصلُهم والمفاصل هِيَ المعاقم يُقَال للْفرس إِذا كَانَ شَدِيد معاقد الأرساغ: إِنَّه لشديد المعاقم قَالَ النَّابِغَة يذكر فرسا: [الْبَسِيط]

يخطو على مُعَج غَوج مَعاقمها ... يَحَسبن أَن تُراثَ الأَرْض مُنتهِبُ

وَإِنَّمَا يُقَال للْمَرْأَة مــعقــومة الرَّحِم من هَذَا لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا مشدودتها. وَفِي حَدِيث آخر: وتَبقى أصلاب الْمُنَافِقين طبَقا وَاحِدًا وَهُوَ من هَذَا أَيْضا. قَالَ الْأَصْمَعِي: الطَبَق فَقار الظّهْر واحدته طَبَقَة وَجمعه طَبَق يَقُول: فَصَارَ كُله فقارة وَاحِدَة وَلَا يقدرُونَ على السُّجُود.
عقــم
حَرْبٌ عَقَــامٌ وعُقَــامٌ: شَديدةٌ لا يَلْوي فيها أحَدٌ على أحَد. وداء عُقَــامٌ: لا يُبْرأ منه. والــعَقَــامُ: السَيِّءُ الخُلُقِ، وأنْشَدَ:
وأنتَ عقــامٌ لا يُصَابُ له هَوَى
وذو هِمَةٍ في المال وهو مضُيعُ والــعَقــم: المرْطُ الأحمر. وقل: كل ثَوْبٍ أحمر. وقيل: ثوب كانَ يلْبَسُ في الجاهلية، وجَمْعُه عِقْــمَة مِثْل شِيْخَة. وقيل: ضَرْب من الوَشْي.
وعُقِــمَتٍ الرحِمُ عُقْــماً: لِهَزمة تقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الولَدَ. وكذلك عقــمت المرأة وعَقــمتْ، وهى مَــعْقُــوْمَةٌ وعَقِــيْمٌ، ورَجُلَ عَقِــيْمٌ أيضاً.
والرٌيْحُ الــعقِــيْمُ: لا تلْقِحً شَجَراً ولا تنشئ سَحاباً. والدُنيِا عَقِــيم: لا تَرد خَيْراً على صاحِبها.
والملْكً عَقِــيْم: لا ينفع معه نسب. وكذلك الــعَقْــلُ الــعَقــيمُ: وهو الذي لا يَنْفَع صاحِبَه. وفَرَس شَدِيْدُ المَعَاقِم: لِمَعَاقِدِ الأرْساغ. وعقْــدَةٌ مَــعْقُــوْمَة: مُحْكمَة. وفىِ الحديث: " تُــعْقَــمُ أصْلاب الكافِرين " والاعْتِقَامُ ": اللَّي. وفي الحَفْر: المُضِي سُفْلاً، يُقال: اعْتقَمْتُ: إذا حَفَرْتَ بئراً فإِذا قَرُبْتَ من الماءِ احْتَفَرْتَ بئراً صغيرةً بقدْرِ ما تَجِد طَعْمَ الماء؛ فإنْ كان عَذْباَّ أتْمَمْتَها.
والمُعَاقِمُ: المخَاصِم. وعَقِــمَ الرجُلُ: سكَتَ. وعًقّــمْتُه أنا - وفُلان ذو عُقْــمِيّاتٍ: أي يلَوَي خَصْمَه. وكَلامِّ عُقْــمِي: غَامِضٌ. وعَقْــمَة القَمَرِ: عَوْدتُه.
[عقــم] الــعَقْــمُ والــعَقْــمَةُ بالفتح: ضربٌ من الوشئ، وكذلك الــعقــمة بالكسر. والــعَقــامُ بالفتح: الــعَقــيمُ، والحربُ الشديدةُ والرجل السيئ الخلق. وأنشد أبو عمرو: وأنت عَقــامٌ لا يُصاب له هوًى وذو همَّةٍ في المال وهو مُضَيَّعُ والــعَقــامُ أيضاً: الداء الذي لا يُبرأ منه، وقياسه الضم إلا أن المسموع هو الفتح. والمعاقِمُ من الخيل: المفاصلُ، واحدها مَــعْقِــمٌ. فالرسغ عند الحافر مَــعْقِــمٌ، والركبة مــعقــم، والعرقوب مــعقــم. قال خفاف:

شهدت بمدلوك المعاقم محنق * أي ليس برهل. والمــعقــم أيضاً: عقــدةٌ في التبن. وأعقَــمَ الله رحمَها فــعُقِــمَتْ، على ما لزم يسم فاعله، إذا لم تقبل الولد. الكسائي: رَحِمٌ مَــعْقــومَةٌ، أي مسدودةٌ لا تلد. ومصدره الــعَقْــمُ والــعُقْــمُ بالفتح والضم. وكلامٌ عَقْــمِيٌّ وعُقْــمِيٌّ، أي غامض. ويقال أيضاً: عُقِــمت مفاصل يديه ورجليه إذا يبست. وفي الحديث: " تــعقــم أصلاب المشركين ". ورجل عقــيم: لا يولد له. والمُلك عقــيمٌ، لأن الرجل قد يقتل ابنه إذا خافه على المُلك. وريحٌ عَقــيمٌ: لا تُلقح سحاباً ولا شجراً. ويوم القيامة يومٌ عَقــيمٌ، لأنه لا يوم بعده. وامرأةٌ عَقــيمٌ ونسوةٌ عُقُــمٌ، وقد يُسكَّن. وقال : عُقِــمَ النساءُ فما يَلِدنَ شَبيهَهُ إنَّ النساء بمثلِه عُقْــمُ والاعْتقامُ: أن تَحفر البئر، فإذا قربتْ من الماد احتفرت بئرا صغيرة بقدر ما تجد طعم الماء، فإن كان عذباً حفرتَ بقيَّتها. قال العجاج يصف ثورا:

إذا انتحى معتقما أو لجفا  وقول الشاعر : وماء آجن الجمات قَفْرٍ تَــعَقَّــمُ في جوانبه السباعُ أي تحتفر، ويقال تُردَّدُ. وعاقَمْتُ فلانا، إذا خاصمته.
عقــم
عقَــمَ يــعقُــم ويــعقِــم، عُقْــمًا وعَقْــمًا، فهو عاقم، والمفعول مــعقــوم (للمتعدِّي)
عقَــمتِ المرأةُ/ عقَــم الرجلُ: كان بهما ما يحول دون الإنجاب.
عقَــم اللهُ المرأةَ: جعلها عقــيمًا لا تنجب. 

عقُــمَ يَــعقُــم، عُقْــمًا، فهو عَقِــيم
عقُــم الرجلُُ/ عقُــمت المرأةُ: عقَــما، كان بهما ما يحول دون الإنجاب "أنجبت طفلين ثم عقُــمت- أنجب بعد عُقْــمٍ- {وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِــيمًا} ". 

عقَّــمَ يــعقِّــم، تــعقــيمًا، فهو مُــعقِّــم، والمفعول مُــعقَّــم
عقَّــم حجرةَ العمليّات: أباد ما فيها من جراثيم ضارّة وميكروبات لمنع تطوّر المرض الناقل للجراثيم "يُــعقِّــم بالتدخين: يستخدم البخار أو الدخان في إبادة الجراثيم والميكروبات- ماءٌ مــعقَّــم- صبغة اليود مادّةٌ مُــعقِّــمة- لا يستخدم الجرَّاح أدوات الجراحة إلاّ بعد أن تُــعقَّــم".
عقَّــم الشَّخصَ: جعله عقــيمًا لا يُنجب "قُوبلت عمليّة التــعقــيم الجماعيّ في الهند بالسُّخط الشَّديد". 

تــعقــيم [مفرد]:
1 - مصدر عقَّــمَ.
2 - (طب) عمليَّة تؤدّي إلى إبادة البكتريا وغيرها من الكائنات الحيَّة الدَّقيقة، المسبِّبة للأمراض، بواسطة الغليان أو غير ذلك لتــعقــيم المعدَّات الجراحيّة أو الأجهزة البكتريولوجيّة. 

عَقْــم [مفرد]: مصدر عقَــمَ. 

عُقْــم [مفرد]:
1 - مصدر عقَــمَ وعقُــمَ ° عُقــم الذِّهن: عجزه.
2 - (حي) حالة تحول دون التناسل في الذَّكر والأنثى، من الإنسان والحيوان، أو دون إنتاج الثمر في النبات.
3 - (طب) عُقْــدة في الرَّحم تمنع من قبول العَلوق. 

عقــيم [مفرد]: ج عِقــام وعُقَــماءُ، مؤ عقــيم وعقــيمة، ج مؤ عقــائِمُ وعُقُــم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عقُــمَ: من لا يُنجب، ويُطلق على الذكر والأنثى "رجالٌ عقــماءُ- {وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِــيمٌ} ".
2 - ما لا خير فيه ولا طائل
 تحته " {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِــيمٍ}: لا هواء فيه- {إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْــعَقِــيمَ}: الرِّيح التي لا مطر فيها، ولا تلقح شجرًا" ° جَدَل عقــيم: لا فائدة منه ولا جدوى- حَرب عقــيم: شديدة فتّاكة ليس فيها غالب ولا مغلوب- خيال عقــيم/ فكر عقــيم: لا إبداع فيه- عقــلٌ عقــيم: غير منتج ولا ينفع صاحبَه، لا خير فيه. 
الْعين وَالْقَاف وَالْمِيم

الــعُقْــم: هزمة تقع فِي الرَّحِم، فَلَا تقبل الْوَلَد. عَقِــمتِ الرَّحِم عَقْــماً، وعُقِــمَت عُقْــما وعَقْــما وعَقَــما، وعَقَــمها الله يَــعْقِــمها عَقْــما.

ورحم عَقــيم، وعَقِــيمة: مَــعْقــومة. وَالْجمع عَقــائم، وعُقُــم. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: امْرَأَة عَقــيم، بِغَيْر هَاء، وَمن نسْوَة عَقــائم. وَزَاد الَّلحيانيّ: من نسْوَة عُقــم. وَأنْشد غَيره:

إنَّ النِّساء بمثلِه عُقْــمُ

وَرجل عَقــيم وعَقــام: لَا يُولد لَهُ. وَالْجمع: عُقَــماء، وعِقــام، وعَقْــمى.

والدُّنيا عَقِــيم: أَي لَا ترد على صَاحبهَا خيرا. فَأَما قَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الــعَقْــلُ عقــلان: فَأَما عقــل صاحبِ الدُّنْيَا فــعَقِــيمٌ، وَأما عقــل صَاحب الْآخِرَة فمُثْمِرٌ ". فالــعقــيم هَاهُنَا: الَّذِي لَا ينفع، وَلَا يَرُدُّ خيرا، على الْمثل.

وريح عَقــيم: لَا تُلْقح شرا، وَلَا تنشئ سحابا، وَلَا مَطَرا، عادلوا بهَا ضدها، وَهُوَ قَوْلهم: ريح لاقِح، أَي إِنَّهَا تلقح الشّجر، وتنشئ السَّحَاب. وَجَاءُوا بهَا على حذف الزَّائِد. وَله نَظَائِر كَثِيرَة. وَقَالُوا: الْملك عَقِــيم، لَا ينفع فِيهِ نسب، لِأَن الْأَب يقتل ابْنه على الْملك. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: انه يقتل أَبَاهُ، وأخاه، وَعَمه فِي ذَلِك.

وَحرب عَقــامٌ، وعُقــامٌ، وعَقــيم: شَدِيدَة. وَيَوْم عَقــيم، وعَقــام، وعُقــام: كَذَلِك. وَقَالَ إِيَاس بن جُنْدُب:

تَمَنَّى أَن يُلاقينَا قِرَاعاً ... ويْومُ لِقائِنا المُرُّ الــعَقــامُ

وداءٌ عَقــامٌ وعُقــام: لَا يبرأ، والضمُّ أفْصح، قَالَت ليلى:

شَفاها مِنَ الدَّاء الــعُقــام الَّذِي بهَا ... غُلامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ سَقاها

وناقة عَقــام: بازل شَدِيدَة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وإنْ أجْدَى أضَلاَّها ومَرَّتْ ... لِمَنهَلِها عَقــامٌ خَنْشَلِيلُ

أجْدَى: من جَدِيَّة الدَّم.

والمَــعْقِــم: المَفْصِل. قَالَ النَّابِغَة يذكر فرسا:

يخطو على مُعُجٍ عُوجٍ مَعاقِمُها ... يُحْسِبنَ أَن تُرابَ الأرْض مُنْتَهَبُ

والمَعاقِم: فقر بَين الفريدة وَالْعجب، فِي مُؤخر الصلب. قَالَ:

وخَيْلٍ تَنادَى لَا هَوَادة بَينهَا ... شَهِدتُ بمدْمُوكِ المَعاقِمِ مُحْنِقِ

والاعتقامُ: الدُّخُول فِي الْأَمر. وَفِي الحَدِيث: " فَتُــعْقَــم أصلاب الْمُشْركين ". أَي تُــعْقَــد وَيدخل بَعْضهَا فِي بعض، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ السُّجُود.

والاعتقام: أَن يحفروا الْبِئْر، حَتَّى إِذا دنوا من المَاء، حفروا بِئْرا صَغِيرَة فِي وَسطهَا. حَتَّى يصلوا إِلَى المَاء، فيذوقوه، فَإِن كَانَ عذبا وسَّعوها، وَإِن لم يكن عذبا تركوها، قَالَ:

إِذا انْتَحَى مُعْتَقِماً أَو لَجَّفَا والــعَقْــم: المِرْط الْأَحْمَر. وَقيل: هُوَ كل ثوب أَحْمَر.

والــعِقْــمَةُ: الوشى. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الــعِقْــمة ضرب من ثِيَاب الهودج، موشى. قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: هِيَ ضروب من اللَّبن: بيض وحمر. وَقيل: الــعِقْــمة: جمع عَقْــمٍ، كشيخ وشيخة. وَإِنَّمَا قيل للوشى: عِقْــمةٌ، لِأَن الصَّانِع كَانَ يعْمل، فَإِذا أَرَادَ أَن يشي بِغَيْر ذَلِك اللَّوْن، لواه فأغمضه، واظهر مَا يُرِيد عمله.

وَكَلَام عُقْــمِىٌّ: قديم قد درس، عَن ثَعْلَب. وَسمع رجل يتَكَلَّم، فَقَالَ: هَذَا عُقْــمِىّ الْكَلَام: أَي قديم الْكَلَام.

والتَّعاقم: الْورْد مرّة بعد مرّة. وَقيل: الْمِيم فِيهِ: بدل من بَاء التَّعاقب.
باب العين والقاف والميم (ع ق م، ع م ق، م ع ق، ق ع م، ق م ع، م ق ع كلهن مستعملات)

عقــم: حَرْبٌ عَقــامٌ وعُقــامٌ، لُغتانِ، أي شَديدةٌ مفنتة لا يلوي فيها أحدٌ على أحَدٍ، قال:

حِفافاهُ مَوْتٌ ناقِعٌ وعُقــامُ

والــعَقْــمُ: المِرْطُ، ويقال: بل هُوَ ثَوْبٌ يُلْبَسُ في الجاهلية، ويقال،: كلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ عَقْــمٌ. وعُقِــمَت الرَّحِمُ عُقْــماً. وذلك هَزْمَةٌ تَقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ. وكذلك عُقِــمَت المرأةُ فهي مَــعْقُــومَةٌ وعَقــيمٌ. ورجل عقــيمٌ ورجالٌ عُقَــماءُ. ونِسْوةٌ مَــعْقُــوماتٌ وعَقــائِمُ وعُقْــمٌ. قال الاصمعي: يقال: عَقَــمَ الله رَحِمَها عَقْــماً ولا يقال: أعْقَــمَها. ويقال: عَقُــمت المرأة تــعقُــم عقَــما.

وفي الحديث: تــعقــم أصلابُ المشُركينَ

أي تَيْبَسُ وتُسَدُّ. والرِيحُ الــعقــيمُ: التي لا تلقح شجرا ولا تنشىء سَحاباً ولا مَطَراً.

وفي الحديث: الــعَقْــلُ عَقَــلانِ: فأما عَقْــلُ صاحِبِ الدُّنيا فَــعقــيمٌ، وأما عَقْــلُ صاحِبِ الآخرةِ فَمُثْمِرٌ

والمُلْكُ عَقــيمٌ أي لا يَنْفَعُ فيه النَّسَبُ لأن الابن يقْتُلُ على المُلْكَ أباه، والأب ابنَه. والدُّنيا عَقــيمٌ أي لا تُردُّ على صاحبها خيراً. ويقال: ناقَةٌ مَــعْقُــومةٌ أي لا تَقْبَلُ رَحِمُها الوَلَدَ، قال:

مَــعْقُــومةٌ أو عازِرٌ جدود والاعتِقاُم: الدُّخولُ في الأمر، قال رؤبة :

بِذِي دَهاءٍ يَفْهَمُ التَّفْهِيما ... ويَعْتفي بالــعَقَــم التَّــعْقِــيما

وقال:

ولقد دَريتُ بالاعتفاء ... والاعتقام فنلت نجحا

يقول: إذا لم يَأْتِ الأمرُ سَهْلاً عَقَــمً فيه وعفا حتى يَنْجَحَ. والمعَاقِمُ: المُفاصِلُ. ويقال للفَرَسِ إذا كان شديدَ الرُّسْغ: إنه لشَديدُ المعَاقِمِ، قال النابغة:

يخْطو على معج عوجٍ معَاِقُمها ... يَحْسَبْنَ أنَّ تُرابَ الأرض مُنْتَهبُ

والتَّــعقــيمُ: إبهامُ الشَّيْء حتى لا يُهْتَدى له.

عمق: بئرٌ عَميقةٌ وقد عَمُقَتْ عُمْقاً. وأعْمَقَها حافِرُها. (والعَمِقَى : نَبْتٌ. وبَعيرٌ عامِقٌ، وإبِلٌ عامِقةٌ: تأكُلُ العِمْقَى، وهو أمَرُّ من الحَنْطَلِ، قال الشاعر:

فأقسم أن العيش حُلوٌ إذا دَنَتْ ... وهو إن نَأَتْ عَنّيَ أمَرَّ من العِمْقَى

والعِمْقَى أيضاً: موضعٌ في الحِجاز يكثر فيه هذا الشَّجَر، قال أبو ذؤيب:

لمّا ذَكَرْتُ أخَا العِمْقَى تأدَّبَني ... هَمٌّ وأفرد ظهري الأغلَبُ الشِّيحُ

والعُمَق كزُفَر: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

لمّا رأى عمقا ورجع عرضه ... هدراً كما هَدَرَ الفنيقُ المُصْعَبُ

أراد: العُمق فغَيَّرَ. وما في النحي عمقة، كقولك: ما به عَبَقةٌ أي لَطْخٌ ولا وَضَرٌ من رُبٍّ ولا تَمْنٍ. وعَمَّقَ النَّظَرَ في الأمُور تَعْميقاً وتَعَمَّقَ في كلامه: تَنَطَّعَ. وتَعَمَّقَ في الأمِرِ: تَشَدَّق فيه فهو مُتَعَمِّق.

وفي الحديث: لو تَمادَى الشَّهرُ لواصَلْتُ وصالاً يَدَعُ المُتَعَمقُّونَ تَعَمُقَّهُم.

والمُتَعَمِّقُ: المُبالِغُ في الأمرِ المنشُودِ فيه، (الذي يطلب أقْصَى غايته) والعَمْقُ والعُمْق: ما بَعُدَ من أطراف المفاور. والأعماق، أطراف المَفاوِزِ البَعيدةِ، وقيل: الأطرافُ ولم تُقيَّدْ، ومنه قول رؤبة:

وقاتِمِ الأعْماقِ خاوي المُخْتَرَقْ ... مُشْتَبِه الأعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ

وأُعامِقُ: مَوضعٌ، قال الشاعر.

وقد كان منّا مَنزِلاً نَسْتَلِذُّه ... أُعامِقُ، بَرْقاواتُهُ فأَجادِلُهُ

مــعق: المَــعْقُ: البُعْدُ في الأرض سُفْلاً. بئرٌ مَعيقةٌ، ومَــعُقَــتْ مَعاقةٌ. وبِئرٌ مَــعِقــةٌ أيضاً والعُمْقُ والمَــعْقُ لغتان، يختارون العمْقَ أحياناً في بِئرٍ ونحوها إذا كانَتْ ذاهبةً في الأرض، ويختارون المَــعْقَ أحياناً في الأشياء الأُخَر مثل الأودية والشِّعابِ البَعيدةِ في الأرضِ، إلا أنَّهم لا يكادون يقُولُونَ: فَجٌّ معيقٌ، بل عَميقٌ. والمعنى كله يرجعُ إلى البُعدِ والقَعْرِ الذاهِبِ في الأرض. والفَجُّ العَميق. المِصْرُ البَعيد. ويَصِفونَ أطرافَ الأرض بالمَــعْقِ والعُمْقِ، قال رؤبة:

كأنَّها وهي تَهادىَ في الرُّفَقْ ... من جَذْبِها شِبْراقُ شد ذي مــعق  أي ذي بُعدٍ في الأرض، وقال أيضاً:

وقاتِم الأعماقِ خاوي المخترقْ

يريد الأطراف البعيدةَ. والأمعاق كذلك، والأماعِقُ: أطرافُ المَفاوز البعيدة. (والمَــعْقُ: الشُّرب الشديد) ، ومنه قول رؤبة:

وإن هَمَى من بَعدِ مَــعْقٍ مَــعْقــا  ... عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَريرِ عِتْقا

أي من بَعْدِ بُعْدٍ بُعْداً، وقد تحرك مثل نَهْرٍ ونَهَر

. قعم: قُعِمَ وأقْعِمَ الرَّجُلُ: إذا أصابه الطاعُونُ فمات من ساعَتِهِ. وأقْعَمَتْه الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فمات من ساعَتِهِ. والقَعَمُ: ردَّةٌ في الأنْف أي مَيْلٌ، قال الراجز:

عليّ ضفان مُهَدَّمانِ ... مُشتَبِها الأنف مُقَعَّمانِ

والمِقْعَمَةُ: مِسمارٌ في طَرَف الخَشَبةِ مُــعَقَّــفُ الرأس

قمع: قَمَعْتُ فُلاناً فانْقَمَعَ: أي ذَلَّلْتُه فذَلَّ واخْتَبَأَ فَرَقاً والقَمَعُ ما فَوْقَ السَّناسِنِ من سنام البَعير من أعلاه، قال

علينا قِرَى الأضياف من قَمَع البُزْلِ والقِمَعُ: شيءٌ يُصبُّ به الشَّرابُ في القِرْبة ونحوها، وجمعه أقماع ويكون الواحد قِمْع وقِمْع جميعاً، ويكون لأشياء كثيرةٍ مثل ذلك. والمِقْمَعة: خشبةٌ يُضربُ بها الإنسان على رأسه والجميع المَقامِعُ. والمِقْمَعةُ: مِسمارٌ يكون في طرف الخشبة مــعقــف الرَّأسِ قال عرَّام: المِقْمَعَةُ: المِقْطَرةِ وهي الأعمِدَةُ والحَوْزةُ أيضاً. قال:

ويَمْشي مَعَدٌّ حوله بالمَقامعِ

والأُذُنانُ: قِمَعانِ

مقع: المَقْعُ: شدَّة الشُّرُبِ. والفَصيلُ يَمْقَعُ: إذا رَضَعَ أمَّه. وامْتُقِعَ لوناً وانْتُقِعَ : أي تَغَيَّرَ. والميِقَعُ: داءٌ يأخذُ البَعيرَ مثل الحَصْبَةِ فيَقَعُ فلا يقوم فَيُنْحَر، قال جرير:

جُرّتْ فتاة مُجاشِعٍ في مُقْفِرٍ ... غير المِراءِ كما يُجَرُّ المَيْقَعُ  

عقــم: الــعَقْــمُ والــعُقْــمُ، بالفتح والضم: هَزْمةٌ تقعُ في الرَّحِم فلا

تَقْبَلُ الولدَ. عَقِــمَتِ الرَّحِمُ عَقْــماً وعُقِــمَتْ عُقْــماً وعَقْــماً

وعَقَــماً وعَقَــمَها اللهُ يَــعْقِــمُها عَقْــماً ورَحِمٌ عَقِــيمٌ وعَقِــيمةٌ

مَــعْقــومةٌ، والجمعُ عَقــائمُ وعُقُــمٌ، وما كانت عَقِــيماً ولقد عُقِــمَت،

فهي مَــعْقــومةٌ، وعَقُــمَت إذا لم تَحْمِلْ فهي عَقِــيمٌ وعَقُــرَتْ، بفتح

العين وضَمِّ القاف. وحكى ابن الأعرابي: امرأَةٌ عقــيمٌ، بغير هاءٍ، لا تَلِدُ

من نِسْوةٍ عَقــائم، وزاد اللحياني: من نسوةٍ عُقْــمٍ؛ قال أبو دَهْبلٍ

يمدح عبدَ الله بنَ الأَزْرق المخزوميّ، وقيل هو للحزين الليثي:

نَزْر الكلامِ منَ الحَياءِ، تَخالُه

ضَمِناً، وليس بِجِسْمِه سُقْمُ

مُتَهَلِّل بِنَعَمْ، بلا مُتباعِد،

سِيّانِ منه الوَفْرُ والعُدْمُ

عُقِــمَ النِّساءُ فلن يَلِدْنَ شَبيهَه،

إن النِّساءَ بمثْلِه عُقْــمُ

قال ابن بري: الفصيح عَقَــمَ اللهُ رحِمَها وعُقِــمَت المرأَة، ومن قال

عَقُــمَتْ أو عَقِــمَتْ قال أَــعْقَــمَها اللهُ وعَقَــمَها مثل أَحْزَنْتُه

وحَزَنْتُه؛ وأنشد في الــعُقْــمِ المَصْدر للمُخَبَّل السَّعْديّ:

عُقِــمَتْ فَناعَمَ نَبْتَه الــعُقْــمُ

وفي الحديث: سَوْداءُ وَلُودٌ خيرٌ من حَسناءَ عَقــيم. قال ابن الأثير:

والمرأَةُ عَقــيمٌ ومَــعْقــومةٌ، والرجلُ عَقِــيمٌ ومَــعْقــومٌ. وفي كلام

الحاضرة: الرجالُ عندَهُ بُكْم، والنِّساءُ بمثلِه عُقْــم. ويقال للمرأة

مَــعْقــومةُ الرَّحِم كأَنها مَسْدودتُها. ويقال: عُقِــمَت المرأَة تُــعْقَــم عَقْــماً

وعَقِــمَتْ تَــعْقَــمُ عَقَــماً وعَقُــمتْ تَــعْقُــم عُقْــماً، وأَــعقــمَ اللهُ

رَحِمَها فــعُقِــمتْ، على ما لم يسمّ فاعله. ورَحِمٌ مــعقــومةٌ أي مسدودة لا

تلد ومصدره الــعَقْــم؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى:

تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كلما خَطَرَتْ

عن فَرْج مَــعْقــومةٍ لم تَتَّبِعْ رُبَعا

ورجلٌ عَقــيمٌ وعَقــامٌ: لا يُولَد له، والجمع عُقَــماء وعِقــامٌ وعَقْــمى.

وامرأة عَقــامٌ ورجل عَقــامٌ إذا كانا سيِّئَي الخُلُق، وما كان عَقــاماً

ولقد عَقُــم: تَخَلَّقه؛ وأنشد أبو عمرو:

وأنتَ عَقــامٌ لا يُصابُ له هَوىً،

وذو هِمَّةٍ في المال، وهو مُضَيّعُ

ويقال للمرأة الــعَقِــيم من سُوءِ الخُلُق: عَقُــمَتْ. والدنيا عَقــيمٌ أي

لا ترُدُّ على صاحبها خيراً، وبومُ القيامة يومٌ عقِــيم لأنه لا يومَ

بعدهَ؛ فأما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الــعقــلُ عَقْــلان، فأَما عقــل صاحب

الدنيا فــعَقــيمٌ، وأما عقــلُ صاحب الآخرة فمُثْمِرٌ، فالــعقــيمُ ههنا الذي لا

يَنفعُ ولا يرُدُّ خيراً على المثَل. والريحُ الــعقــيمُ في كتاب الله: هي

الدَّبورُ؛ قال الله تعالى: وفي عادٍ إذ أَرسلنا عليهم الريحَ الــعقــيم؛ قال

أبو إسحق: الريحُ الــعقــيمُ التي لا يكون معها لَقَحٌ أي لا تأْتي بمطر

إنما هي ريحُ الإهلاك، وقيل: هي لا تُلقِحُ الشجر ولا تُنشِئُ سَحاباً ولا

تَحْمِل مَطراً، عادَلوا بها ضدَّها، وهو قولهم: رِيحٌ لاقِحٌ أي أنها

تُلْقِح الشجرَ وتُنشِئُ السَّحاب، وجاؤوا بها على حذف الزائد وله نظائر

كثيرة. ويقال: المُلْكُ عَقــيمٌ لا ينفع فيه نسَبٌ لأَن الأَبَ يقتُلُ

ابنَه على المُلْك. وقال ثعلب: معناه أنه يقتل أباه وأَخاه وعَمَّه في ذلك.

والــعَقْــمُ: القَطْعُ، ومنه قيل: المُلك عَقــيمٌ لأنه تُقطعُ فيه الأَرحام

بالقتل والــعُقــوق. وفي الحديث: اليمينُ الفاجرة التي يُقْتَطعُ بها مالُ

المُسلمِ تَــعْقِــمُ الرَّحِم؛ يريد أنها تَقْطع الصِّلة والمعروفَ بين

الناس. قال ابن الأثير: ويجوز أن يحمل على ظاهره.

وحرب عَقــامٌ وعُقــام وعَقــيم: شديدة لا يَلوِي فيها أَحدٌ على أحد يَكْثُر

فيها القتلُ وتَبقى النساء أَيامى، ويومٌ عَقــيمٌ وعُقــام وعَقــام كذلك.

وداءٌ عَقــام وعُقــام: لا يَبرأُ، والضمُّ أَفْصحُ؛ قالت ليلى:

شَفاها منَ الداءِ الــعُقــامِ الذي بها

غُلامٌ، إذا هَزَّ القَناةَ سَقاها

قال الجوهري: الــعَقــامُ الداءُ الذي لا يُبرَأُ منه، وقياسه الضم إلا أن

المسموع هو الفتح. ابن الأَعرابي: يقال فلان ذو عُقْــمِيَّاتٍ إذا كان

يُلَوِّي بخَصْمِه. والــعَقــامُ: اسمُ حيةٍ تسكن البحْر، ويقال: إن الأسودَ من

الحيّات يأْتي شطَّ البحر فيَصْفِر فتخرج إليه الــعقــامُ فيتَلاوَيان ثم

يَفْترِقان، فيذهبُ هذا في البرِّ وترجع الــعَقــامُ إلى البحر. وناقةٌ

عَقــامٌ: بازلٌ شديدة؛ وأنشد ابن الأَعرابي:

وإن أَجْدَى أَظَلاَّها ومَرَّتْ

لِمَنْهَلِها عَقــامٌ خَنْشَلِيلُ

(* قوله «لمنهلها» كذا في الأصل تبعاً للمحكم، والذي في مادة جدي منه:

لمنهبها، بالباء).

أجدَى: منْ جَدِيّة الدَّمِ.

والمَعاقِمُ: فِقَرٌ بين الفَريدة والعَجْب في مُؤخَّر الصُّلب؛ قال

خُفافٌ:

وخَيْلٍ تَنادَى لا هَوادَةَ بَيْنها،

شَهِدْتُ بمَدْلوك المَعاقِمِ مُحْنِقِ

أي ليس برَهِلٍ. والاعْتقامُ: الدُّخول في الأمر. وفي حديث ابن مسعود

حين ذكر القيامة وأَنّ اللهَ يَظهر للخَلْق قال: فيَخِرُّ المسلمون سُجوداً

لربِّ العالمين وتُــعْقَــمُ أصلابُ المنافقين، وقيل: المشركين، فلا

يَسجدون أي تَيْبَس مَفاصِلُهم وتصير مَشدودةً، فتبقى أصلابُهم طَبَقاً واحداً

أي تُــعْقَــد ويدخلُ بعضها في بعض فلا يستطيعون السجود. ويقال: عُقِــمَتْ

مَفاصِلُ يَدَيه ورجليْه إذا يَبِستْ. والمَعاقِمُ: المفاصل. والمَعاقِمُ

من الخيل: المفاصل، واحدُها مَــعْقِــمٌ، فالرُّسْغ عند الحافر مَــعْقِــمٌ،

والرُّكْبة مَــعْقِــم، والعُرْقوب مَــعْقِــم، وسُمِّيت المفاصل مَعاقِمَ لأن

بعضها مُنْطبقٌ على بعض.

والاعتِقام: أن يَحْفِروا البئر حتى إذا دَنَوْا من الماء حَفَروا بئراً

صغيرة في وَسَطها حتي يَصِلوا إلى الماء فيَذُوقوه، فإن كان عَذْباً

وَسَّعوها وحفَروا بقيَّتَها، وإن لم يكن عَذْباً تركوها؛ قال العجاج يصف

ثوراً:

بسَلْهَبَيْنِ فوْقَ أنْفٍ أذلَفا،

إذا انتَحى مُعْتَقِماً أو لجَّفا

أي بقَرْنَين طويلين أي عَوَّجَ جِرابَ البئر يَمْنةً ويَسْرة.

والاعتِقامُ: المُضِيُّ في الحفر سُفْلاً. قال ابن بري: ويأْتي يَعْتَقِمُ بمعنى

يَقهَر؛ قال رؤبة بن العجاج:

يَعْتَقِمُ الأجدالَ والخُصوما

وقول الشاعر ربيعة بن مقروم الضَّبِّيِّ:

وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ

تَــعَقَّــمُ في جَوانِبه السِّباعُ

أي تحْتَفِر، ويقال: ترَدَّدُ. وعاقَمْت فلاناً إذا خاصمْته.

والــعَقْــمُ: المِرْطُ الأحمر، وقيل: هو كلُّ ثوب أحمر. والــعَقْــمُ: ضرْب

من الوَشْي، الواحدة عَقْــمةٌ ويقال عِقْــمة؛ وأنشد ابن بري لعلقمة بن

عبَدة:عَقْــماً ورَقْماً يَكادُ الطيرُ يَتْبَعُه،

كأَنه من دَمِ الأَجوافِ مَدمُومُ

وقال اللحياني: الــعقْــمةُ ضرْبٌ من ثياب الهوادج مُوَشّىً، قال: وبعضهم

يقول هي ضُروب من اللبن بيضٌ وحُمْر، وقيل: الــعِقْــمة جمع عَقْــمٍ كشَيخٍ

وشِيخةٍ، وإنما قيل للوَشْي عِقْــمة لأن الصانع كان يعمَلُ، فإذا أَراد أن

يَشِيَ بغير ذلك اللون لَواه فأَغمَضه وأَظهر ما يُريد عمله.

وكلام عُقْــمِيٌّ: قديمٌ قد دَرَسَ؛ عن ثعلب. والــعُقِــمِيُّ من الكلام:

غريبُ الغريب والــعُقْــمِيُّ: كلام عَقــيم لا يُشتقُّ منه فِعْل. ويقال: إنه

لَعالِمٌ بــعُقْــمِيِّ الكلام وعُقْــبيّ الكلام وهو غامض الكلام الذي لا

يعرفه الناس، وهو مثل النوادر. وقال أَبو عمرو: سأَلت رجلاً من هُذَيل عن حرف

غريب فقال: هذا كلام عُقْــمِيٌّ، يعني أنه من كلام الجاهليّة لا يُعرَفُ

اليومَ، وقيل: عُقْــمِيُّ الكلام أي قديمُ الكلام. وكلامٌ عُقْــمِيٌّ

وعِقْــمِيٌّ أَي غامضٌ. والــعُقْــميُّ: الرجلُ القديمُ

(* قوله «والــعقــميّ الرجل

القديم إلخ» ضبط في الأصل بالضم وبه صرح في القاموس، وضبط في التهذيب

والتكملة بالفتح) الكرمِ والشرفِ.

والتَّعاقُمُ: الوِرْدُ مرةً بعدَ مرةٍ، وقيل: الميم فيه بدل من باء

التعاقُبِ. والمَــعْقِــمُ أَيضاً: عُقْــدَةٌ في التِّبْن.

عقــم

1 عُقِــمَتْ مَفَاصِلُهُ His joints (S, K) of the arms and legs (S) became dry. (S, K.) [See عُقْــمٌ, below.] Hence, (TA,) it is said in a trad. (S, TA) of Ibn-Mes'ood, relating to the resurrection, (TA,) تُــعْقَــمُ أَصْلَابُ المُنَافِقِينَ وَالمُشْرِكِينَ وَلَا يَسْجُدُونَ (S, * TA) i. e. The joints [of the backbones of the hypocrites and of the believers in a plurality of gods] shall become dry, and bound, so that their backbones shall be [as] one vertebra, impacted together in their constituent parts, [and they shall not be able to prostrate themselves.] (TA.) b2: And عُقِــمَتْ; (S;) or عَقِــمَتْ; (Msb;) or both; and عَقَــمَتْ, aor. ـُ and عَقُــمَتْ; (K;) inf. n. عَقْــمٌ and عُقْــمٌ (S, K) and عَقَــمٌ, (K,) or the second of these is a simple subst., and the last is the inf. n. of the second verb; (Msb;) said of the womb (الرَّحِم, S, Msb, K, TA), It was, or became, barren, (Msb,) or incapable of receiving offspring, (S, K,) in consequence of a هَزْمَة therein. (K. [See عُقْــمٌ, below.]) and عُقِــمَتْ and عَقُــمَتْ and عَقِــمَتْ are said of a woman [as meaning She was, or became, barren]. (IB, TA.) b3: [Hence,] عَقُــمَ خُلُقُهُ, said of a man, (tropical:) His disposition was, or became, bad, or evil. (TA.) b4: And عَقِــمَ, (K, TA,) inf. n. عَقْــمٌ, (TA,) (assumed tropical:) He (a man, TA) was, or became, silent. (K, TA.) A2: عَقَــمَ اللّٰهُ رَحِمَهَا, (IB, Msb, K, TA,) aor. ـِ (Msb, K, TA, [in the CK عَقَّــمَها and تَــعْقِــيمًا are erroneously put for عَقَــمَهَا and يَــعْقِــمُهَا,]) inf. n. عَقْــمٌ; (IB, Msb, TA;) and (IB, K) ↓ أَــعْقَــمَهَا; (S, IB, K;) the former used by those who say عُقِــمَتْ, and the chaste form; the latter, by those who say عَقُــمَتْ and عَقِــمَتْ; the two being like حَزَنْتُهُ and أَحْزَنْتُهُ; (IB, TA;) God made her womb to be barren, (Msb,) or incapable of receiving offspring. (S, K.) b2: [Hence,] one says, اليَمِينُ الفَاجِرَةُ تَــعْقِــمُ الرَّحِمَ i. e. (assumed tropical:) [The false oath] severs communion and kindness between men. (TA.) 2 عقّــمهُ, inf. n. تَــعْقِــيمٌ, (assumed tropical:) He silenced them. (K.) 3 عاقمهُ, (S, K,) inf. n. مُعَاقَمَةٌ and عِقَــامٌ, (TA,) (tropical:) He contended with him in an altercation, disputed with him, or litigated with him: (S, K, TA:) and vied wth him, contended with him for. superiority, or strove to surpass him, in strength, power, or force. (TA.) 4 أَــعْقَــمَ see 1, last sentence but one.5 تَــعَقَّــمَ In the saying of a poet, (S,) namely, Rabee'ah Ibn-Makroom Ed-Dabbee, (TA,) وَمَآءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ

تَــعَقَّــمُ فِى جَوَانِبِهِ السِّبَاعُ the meaning is تَحْتَفِرُ [i. e. the verse means Many a water, or and a water, of which the supplies are altered for the worse, and which is deserted, by the sides of which the beasts of prey dig hollows in the ground, app. to obtain water that has become purified by filtration]: or, as some say, the meaning is تَرَدَّدُ [i. e. go to and fro]. (S, TA.) 6 التَّعَاقُمُ is syn. with التَّعَاقُبُ, (K, TA,) The coming to water [by turns, or] time after time; and some say that the م of the former is a substitute for the ب of the latter. (TA.) 8 الاِعْتِقَامُ signifies The digging a well, and, when one has nearly reached the water, digging a small well, (S, K, TA,) in the middle of the former, (TA,) of sufficient dimensions for one's finding the flavour of the water; when, if it be sweet, the rest of it is dug, (S, K, TA,) and made wide; otherwise it is abandoned. (TA.) b2: Also The entering into, or upon, an affair. (TA.) b3: And The overcoming [another] in a game of hazard; syn. القَمْرُ. (TA.) عَقْــمٌ and ↓ عَقْــمَةٌ and ↓ عِقْــمَةٌ A red [garment of the sort called] مِرْط [q. v.]: or any red garment: and the last signifies a variegated, or figured, cloth or garment; syn. وَشْىٌ: (K:) [see an ex. of this last in a verse cited voce جِرْمَةٌ:] or all signify a certain sort of وَشْى: (S:) or, accord. to Lh, the last signifies one of the sorts of variegated, or figured, cloths [that serve for the coverings] of the [women's camel-vehicles called] هَوَادِج; (TA;) as also the second; and so عَقْــبَةٌ: (O and TA in art. عقــب:) but some, Lh adds, say that it signifies sorts of لَبِن [evidently, I think, a mistranscription for لِبْس i. e. clothing], white and red. (TA.) عُقْــمٌ [accord. to the S and K an inf. n., but accord. to the Msb a simple subst.,] Dryness that prevents the receiving of an impression: this is the primary signification accord. to Er-Rághib. (TA.) b2: [And] Barrenness of the womb: (Msb:) or a هَزْمَة [generally and properly signifying a depression, or dint, but here app. meaning a stricture, (see عَقِــيمٌ,)] that takes place in the womb, in consequence of which it is incapable of receiving offspring: (K, TA:) so in the M. (TA.) عِقْــمٌ accord. to the TK signifies the same as عَقْــمٌ as syn. with عَقْــمَةٌ and عِقْــمَةٌ: but this I do not find in the K.]

عَقْــمَةٌ: see عَقْــمٌ.

A2: عَقْــمَةُ القَمَرِ [in the CK عَقَــمَةُ القَمَرِ] The return of the moon. (K, TA, TK.) [See عِقْــبَةُ القَمَرِ and عَقْــبَةُ القَمَرِ, of the latter of which it is app. a dial. var.]

عِقْــمَةٌ: see عَقْــمٌ.

عَقْــمِىٌّ: see the paragraph here following.

عُقْــمِىٌّ A man of old [or hereditary] nobility and generosity. (K, TA. [For والكَرِيمُ in the CK, I read وَالكَرَمِ, as in other copies of the K and in the TA.]) b2: Also, and ↓ عُقْــمِىٌّ, [as rel. ns. from عُقْــمٌ and its syn. عَقْــمٌ, both inf. ns. accord. to the S and K,] (so in copies of the S,) or عُقْــمِىٌّ and ↓ عِقْــمِىٌّ, with damm and with kesr, (K,) applied to speech, or language, (كَلَام,) (tropical:) Obscure, recondite, or abstruse, (S, K, TA,) which men do not know; like what are termed نَوَادِر; and so عُقْــبِىّ: or such as is termed ↓ عَقِــيمٌ [lit. barren], from which no verb is derived: accord. to the A, strange, or difficult to understand; the mode, or manner, of which is not known: expl. to AA by a man of Hudheyl as meaning of the Time of Ignorance, not now known: accord. to Th, old and obsolete. (TA.) [Hence,] ↓ فُلَانٌ ذُو عقــميّات [i. e. عُقْــمِيَّاتٍ or عَقْــمِيَّاتٍ, app. meaning Such a one has obscure modes of expression], mentioned by IAar as said of a man اذا كان يلوى بخصمه [which I can only conjecture to mean “ when he turns his adversary in a dispute from the right point: ” the difficulty in the phrase lies in the verb, which I think to be more probably يُلْوِى than يَلْوِى: (see أَلْوَى:) what follows it is evidently بِخَصْمِهِ]. (TA.) عِقْــمِىٌّ: see the next preceding paragraph.

عُقْــمِيَّات or عَقْــمِيَّات: see عُقْــمِىٌّ, last sentence.

عَقَــامٌ: see عَقِــيمٌ, in two places. b2: Also (tropical:) A vehement war or battle, (S, K, TA,) and so ↓ عُقَــامٌ and ↓ عَقِــيمٌ, (K, TA,) all meaning one in which no one pauses nor waits for another, in which is much slaughter, and women become husbandless. (TA.) b3: And (tropical:) A man of evil disposition; (S, K, TA;) as also ↓ عُقَــامٌ; (CK, but not in other copies of the K nor in the TA;) and a woman likewise. (TA.) b4: And (assumed tropical:) An incurable disease; (S, K;) as also ↓ عُقَــامٌ, which is the more chaste; (K;) or the latter is that which is accord. to analogy, but the former is that which has been heard: (S:) or of which one will not hope to be cured. (A, TA.) b5: And A strong she-camel such as is termed بَازِلٌ [i. e. in her ninth, or eighth, year]. (K.) A2: And A species of fish. (K.) b2: And (K) it is said to be (TA) A serpent inhabiting the sea; (K, TA;) respecting which they say, (TA,) the أَسْوَد (i. e. the serpent so called, TA) comes from the land, and whistles upon the shore, whereupon the عقــام comes forth to it, and they twist together (يَتَلَاوَيَانِ); then they separate, and each goes away to its abode. (K, TA.) عُقَــامٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: Also, (K, TA,) and ↓ عَقِــيمٌ, (TA,) A hard, distressing, or distressful, day: (K, TA:) accord. to Er-Rághib, one in which is no joy. (TA.) عَقِــيمٌ, (K,) with which ↓ عَقَــامٌ is syn., (S,) is applied to a womb, meaning [Barren; or] incapable of receiving offspring, in consequence of a هَزْمَة therein; [see عُقْــمٌ;] as also عَقِــيمَةٌ, and ↓ مَــعْقُــومَةٌ; (K;) the last of which is expl. by Ks as signifying, thus applied, bound, or constricted; (مَشْدُودَةٌ; so in some copies of the S, and in the TA;) or obstructed; (مَسْدُودَةٌ; so in other copies of the S;) that will not bring forth offspring. (S, TA.) It is also applied to a woman, (IAar, S, Msb, K,) as meaning Barren; that will not bring forth offspring: (IAar, Msb, TA:) so in a trad. cited voce أَسْوَأُ, in art. سوأ: (TA:) pl. عَقَــائِمُ and عُقُــمٌ, (S, Msb,) and sometimes عُقْــمٌ, (S, and so in some copies of the K instead of عُقُــمٌ,) a contraction of عُقُــمٌ. (S.) And it is also applied to a man, meaning To whom no child is born; (S, Msb, K;) and so ↓ عَقَــامٌ: (K:) pl. عُقَــمَآءُ and عِقــامٌ (Msb, K) and عَقْــمَى. (K.) b2: [Hence,] applied to a wind, (tropical:) Such as does not fecundate, or fructify; (K, TA;) that does not cause clouds to produce rain, nor trees to produce fruit; (S;) i. e. that does not bring rain, but is destructive: or that does not fructify the trees, nor raise clouds, nor bear rain. (TA.) And الرِّيحُ الــعَقِــيمُ [mentioned in the Kur li. 41] means (assumed tropical:) The west, or westerly, wind, by means of which [the tribe of]

'Ád were destroyed. (TA.) b3: Applied to intellect (عَقْــلٌ), it means (assumed tropical:) [Barren, or] unprofitable to him who possesses it: (Msb:) or unfruitful of good. (TA.) b4: As applied to speech, or language, see عُقْــمِىٌّ. كَلِمَاتٌ عُقُــمٌ means (assumed tropical:) [Words, or expressions, or sentences,] strange, or difficult to understand. (TA.) b5: It is applied to a day as meaning (assumed tropical:) Without air [or wind], and therefore [sultry, or] intensely hot. (Msb.) b6: See also عُقَــامٌ. b7: And see عَقَــامٌ. b8: The day of resurrection is termed يَوْمٌ عَقِــيمٌ because [it is (assumed tropical:) A day] having no day after it. (S, TA.) Accord. to some, it is thus termed in the Kur xxii. 54. (Bd &c.) b9: الدُّنْيَا عَقِــيمٌ means (assumed tropical:) [The present world] does not render good to him who is of the people thereof. (TA.) b10: And one says, المُلْكُ عَقِــيمٌ meaning (tropical:) Dominion is a condition in which, (A, K, TA,) or in the seeking of which, (Msb,) relationship profits not, (A, Msb, K, TA,) nor friendship: (Msb:) for a man will slay his son, (S, Msb,) if he fear him, (S,) and his father, (Msb,) for dominion; (S, Msb;) or because, in seeking it, the father will be slain, and the son, and the brother, and the paternal uncle; (Th, K;) or because, in it, the ties of relationship are severed by slaughter and by undutiful conduct. (TA.) مَــعْقِــمٌ A joint of a horse; (S, K;) such as [that of] the pastern, next the hoof, and the knee, and the hock: (S:) pl. مَعَاقِمُ: (S, K:) the pl. signifies certain vertebræ between [the one called] the فَرِيدَة [q. v.] and the عَجْب [i. e. the root, or base, of the tail], in the hinder part of the backbone, (K, TA,) of the horse. (TA.) One says of a horse, هُوَ شَدِيدُ المَعَاقِمِ, meaning He is strong in respect of the vertebræ above mentioned: and likewise, in the joints of the pasterns. (TA.) b2: Also A joint, or knot, in straw. (S, TA.) مَقْعُومَةٌ: see عَقِــيمٌ, first sentence.
عقــم

(الــعُقْــمُ، بِالضَّمِّ: هَزْمَةٌ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ فَلا تَقْبَلُ الوَلَدَ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. وقالَ الرَّاغِبُ: أصْلُ الــعُقْــمِ: اليُبسُ المانِعُ من قَبولِ الأثَرِ.
(عَقِــمَت) الرَّحِمُ (كَفَرِحَ ونَصَرَ وكَرُمَ وعُنِي) - وعَلى الأخِير اقْتَصَر الجوْهرِيُّ - (عَقَــمًا) مُحَرَّكَة (وعَقْــمًا) بالفَتْح (ويُضَمُّ) ، وعَلى الأخِيريْن اقْتَصَر الجوْهَرِيُّ.
عَقَــمَها الله تَعالَى يَــعْقِــمُها) مِن حَدِّ ضَرَبَ. (و) قالَ ابنُ بَرِّيّ: الفَصيحُ عَقَــمَ اللهُ رَحِمَها. وعُقِــمَتِ المرأةُ، وَمن قالَ عَقُــمَتْ أَو عَقِــمَتْ قَالَ: (أعقَــمَها) الله وعَقَــمَها، مثل أحْزَنْتُه وحَزَنْتُه، وأَنْشَدَ فِي العٌ قْمِ المصْدَر - للمُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ:
(عُقِــمَتْ فَناعَمَ نَبْتَهُ الــعُقْــمُ ... )
(ورَحِمٌ عَقــيمٌ وعَقــيمَةٌ: مَــعْقــومَةٌ) ، قالَ الكِسائِيُّ: رَحِمٌ مَــعْقــومَةٌ، أَي مَسْدودَة لَا تَلِد، نَقَله الجوهَرِيّ.
(وامرأَةٌ عَقــيمٌ) : لَا تَلِدُ هكَذا حَكاهُ ابنُ الأعرابِيّ بِلا هاءٍ، وَمِنْه الحديثُ: " سَوْداءُ وَلُودٌ خَيرٌ من حسناءَ عقــيمٍ " (ج: عَقــائِمُ) ، عَن ابنِ الأعرابِيِّ. (و) زادَ اللِّحْيَانِيُّ: مِنْ نِسْوَةٍ (عُقْــمٍ) بِالضَّمِّ، قالَ أَبُو دَهْبَلٍ يَمْدَحُ عبْدَ اللهِ بنَ الأزْرقِ المخْزومِيَّ:
(نَزْرُ الكَلامِ من الحياءِ تَخالُه ... ضَمِنًا ولَيْسَ بِجِسْمِه سُقْمُ)

(مُتَهَلِّلٌ بِنَعَمْ بِلا مُتَباعِدٌ ... سِيَّانِ مِنْهُ الوَفْرُ والعُدْمُ)

(عُقِــمَ النِّساءُ فَلَنْ يَلِدْنَ شَبيهَهُ ... إنَّ النِّساءَ بِمثْلِهِ عُقْــمُ)
وَفِي كَلام الحاضِرَةِ: الرَّجالُ عِنْدَهُ بُكْمٌ، والنِّساءُ بِمِثْلِه عُقْــمٌ.
(ورَجُلٌ عَقــيمٌ، كَأميرٍ وسَحابٍ: لَا يُولَد لَهُ. ج: عُقَــماءُ) كَبُزَلاء، (وعِقــامٌ) بالكَسْرِ، (وعَقْــمَى) كَسَكْرَى.
(و) من المجازِ: (المُلكُ عَقــيمٌ، أَي لَا يَنْفَعُ فِيهِ نَسَبٌ) ، كَمَا فِي الأساسِ، وَقيل: (لأنَّه) تُقْطَعُ فِيهِ الأرحامُ بِالقَتْلِ والــعُقــوقِ، أَو لأنَّ الأبَ يَقتُلُ ابْنَه إِذا خافَه على المُلْكِ، وهَذَا نَقَلَه الجوْهَرِيّ، أَو لأنَّه (يُقتَل فِي طَلَبِه الأبُ والوَلَدُ والأخُ والعَمُّ) ، قالَه ثَعْلَبٌ.
(و) من المجازِ: (ريحٌ عَقــيمٌ: غَيرُ لاقِحٍ) ، أَي لَا يَأْتِي بِمَطَرٍ إنَّما هِيَ ريحُ الإهْلاكِ. وقيلَ: لَا تُلْقِحُ الشَّجَرَ، وَلَا تُنْشِئُ سحاباً، وَلَا تحمِلُ مَطَرًا، عادَلوا بِها ضِدَّها، وَهُوَ قَولُهم: " لايحٌ لاقحٌ "، أَي: إنّها تُلْقِحُ الشَّجَرَ وتُنْشِئُ السَّحَابَ، وجَاؤوا بِها على حَذْفِ الزَّائِد، وَله نَظائِرُ كَثيرَةٌ.
(و) من المَجازِ: (حَرْبٌ عَقــيمٌ وعُقــامٌ، كَغُرابٍ وسَحابٍ: شَديدَةٌ) لَا يَلْوِي فِيهَا أحَدٌ على أحَدٍ يَكْثُرُ فِيهَا القَتْلُ، وتَبْقَى النِّساءُ أيامَى.
(ويومٌ عُقــامٌ) - كغُرابٍ - وعَقــيمٌ، أَي (شَديدٌ) ، وقالَ الرَّاغِبُ: لَا قُرَّ فِيه.
(و) من المجازِ (رَجُلٌ عَقــامٌ، كَسحابٍ: سَيِّئُ الخُلُق) ، وكَذَلك امرأةٌ عَقــامٌ، وَمَا كَانَ عَقــامًا، ولَقَد عَقُــم تَخَلَّقَهُ، وَقَالَ الجوهَرِيُّ، وأنْشَدَ أَبُو عَمْرو:
(وأنتَ عَقــامٌ لَا يُصابُ لَهُ هوى ... وَذُو هِمَّةٍ فِي المالِ وَهُوَ مُضَيِّعُ)

(وداءٌ عَقــامٌ) وعُقــامٌ، بِالفَتْحِ الضّمِّ. قالَ الجوهَرِيُّ: (والضَّمِّ) هُوَ القِياسُ، إلاّ أنَّ المسْموعَ هُوَ الفَتْحُ. وقالَ غَيرُه: الضَّمُّ (أفصَحُ) ، أَي: (لَا يَبْرَأُ) مِنْه. وَفِي الأساسِ: لَا يُرْجَى البُرءُ مِنْهُ، قالتْ لَيْلَى:
(شَفاهَا من الدَّاءِ الــعُقــامِ الَّذِي بِها ... غُلامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ سَقَاهَا)

(وناقَةٌ عَقــامٌ: بازِلٌ شَديدَةٌ) ، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرابِيّ: (وإنْ أجْدَى أَظَلاَّهَا ومَرَّتْ ... لَمنْهَلِهُا عَقــامٌ خَنْشَليل)

(و) من المجازِ: يُقالُ لِلفَرَسِ: هُوَ شَديدُ (المَعَاقِم) ، وَهِي (فِقَرٌ بيْنَ الفَريدَةِ والعَجْبِ فِي مُؤَخَّرِ الصُّلْبِ) ، وَاحِدهَا مَــعْقِــم، كَمَجْلِس، سُمِّيَت لأنَّ بَعْضَها مُنْطَبِق على بَعْض، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِخُفاف:
(وخَيلٍ تَنادَى لَا هَوادَةَ بَيْنَها ... شَهِدْتُ بِمَدْلوكِ المَعاقِمِ مُحْنِقِ)

أَي لَيْسَ بِرَهِلٍ.
(والــعَقْــمُ والــعَقْــمَةُ، ويُكْسَرُ: المِرْطُ الأحْمَرُ، أَو كُلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ.
(والــعِقْــمَةُ، بِالكَسْرِ: الوَشْيُ) وَفِي الصِّحاح: ضَربٌ من الوَشْيِ، وَكَذَلِكَ الــعَقْــمَة بالفَتْح، وأنْشَد ابنُ بَرِّيّ لعَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ:
(عَقْــمًا ورَقْمًا يَكادُ الطَّيْرُ يَتْبَعُه ... كأنَّه منْ دَمِ الأجْوافِ مَدْمومُ)

وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الــعِقْــمَةُ ضَرْبٌ من ثِيابِ الهَوادِجِ مُوَشًّى، قَالَ: وبعضُهم يقولُ: هِيَ ضُروبٌ من اللَّيِّ بِيْضٌ وحُمرٌ، وإنَّما قيلَ للوَشْيِ: عِقْــمَة لأنَّ الصَّانِعَ كانَ يَعمَلُ، فَإِذا أرادَ أنْ يَشِيَ بغيرْ ذَلِك اللَّوْنِ لواهُ وأغمضَه، وأظْهرَ مَا يُريدُ عَملَه.
(والــعُقْــمِيُّ، بالضَّمِّ: الرجُل القَديمُ الشَّرفِ والكَرمِ) .
(و) من المجازِ: الــعُقْــمِيُّ: (الغَريبُ الغامِضُ من الكلامِ، ويُكْسَرُ. وقيلَ: إنَّه كلامٌ عَقــيمٌ لَا يُشْتَقُّ مِنه فِعلٌ. ويُقالُ: إنَّه لَعَالمٌ بِــعُقْــمِيِّ الكَلام وعُقْــبِيِّ الكَلامِ، وَهُوَ غامِضُ الكَلامِ الَّذِي لَا يَعْرِفُه النَّاسُ، وَهُوَ مثلُ النَّوادِرِ. قالَ أَبُو عَمْرٍ و: سَأَلْتُ رَجُلاً مِنْ هُذَيْلٍ عَن حَرفٍ غَريبٍ فقالَ: هَذَا كلامٌ عُقْــمِيٌّ، يَعْني أنَّه من كلامِ الجاهِلِيَّةِ لَا يُعْرَفُ اليومَ. وقالَ ثَعلَبٌ: كَلامٌ عُقْــمِيٌّ قَديمٌ قد دَرَسَ. وَفِي الصِّحاح: " كَلامٌ عُقْــمِيٌّ وعِقْــمِيٌّ "، أَي: غامِضٌ. وَفِي الأساسِ: " أَي: عَوِيصٌ لَا يُعْرَفُ وجْهُه ".
(والتَّعاقُمُ) : الوِرْدُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وقيلَ: الميمُ فِيهِ بَدَلٌ من باءِ (التَّعاقُب) .
(والاعْتِقامُ) : أَن تَحْفِرَ البِئْرَ فَإِذا قَرُبْتَ من الماءِ احْتَفَرْتَ بِئْرًا صَغيرةً) فِي وَسَطِها، (بِقَدْرِ مَا تَجدُ طَعْمَ الماءِ، فَإِن كانَ عَذْبًا حَفَرْتَ بَقِيَّتَها) ووَسَّعْتَهَا وَإِلَّا تَرَكْتَها. قالَ العَجَّاجُ يَصِفُ ثَوْرًا:
(بِسَلْهَبَيْنِ فَوْقَ أَنْفٍ أَذْلَفَا ... )

(إِذا انْتَحَى مُعْتَقِمًا أَوْ لَجَّفَا ... )
والفَرْقُ بَيْنَ التَّلْجيف والاعْتِقام: أنَّ التَّلْجيفَ هُوَ التَّعْويجُ فِي الحَفْرِ يَمْنَةً ويَسْرَةً، والاعْتِقامُ المُضِيُّ فيهِ سُفْلاً.
(و) يُقالُ: (عُقِــمَتْ مَفاصِلُه، كَعُنِي) : إِذا (يَبِسَتْ) ، ومِنه حَديثُ ابنِ مَسعودٍ - وذَكَرَ القِيامَةَ -: " وتُــعْقَــمُ أصْلابُ المنافِقينَ أَو المُشْركين، وَلَا يَسْجُدون " أَي: تَيْبَسُ مَفاصِلُهم، وتَصيرُ مَشْدودَةً، فَتَبْقَى أصْلابُهم طَبَقًا واحٍ دًا، أَي: تُــعْقَــدُ ويَدخُل بعضُها فِي بَعضٍ.
(و) عَقِــم الرَّجُلُ (كعَلِمَ) عَقــمًا: (سَكَتَ) .
عَقَّــمَهُ تَــعْقــيمًا: أسْكَتَه) .
(و) من المجازِ: (عاقَمَهُ) مُعاقَمَةً وعِقَــامًا: (خاصَمَه) وشَادَّهُ.
(و) الــعَقَــامُ (كَسَحابٍ: الرَّجُل السَّيِّءُ الخُلُقِ) ، وَهَذَا قَدْ تَقَدَّم بعَيْنِه قَريبًا، فَهُو تَكْرَارٌ، وَمَعَ ذَلِك فإنَّه للمذكَّرِ والمؤَنَّثِ كَمَا تَقَدّمَتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ.
(و) الــعَقــامُ: (سَمَكُ. و) قيل: حَيَّةٌ تَسْكُنُ البَحْرَ. و) يُقَال: إنّه (يأتِي الأسْوَدُ) من الحيَّاتِ (من البَرِّ فَيَصْفِرُ على الشَّطِّ، فَتخْرُجُ إِلَيْهِ الــعَقــامُ فَيَتَلاوَيانِ، ثمَّ يفْتَرِقانِ فَيَذْهَبُ كُلُّ إِلَى مَنْزِلِهِ) ، هَذَا فِي البَرِّ وَهَذِه فِي البَحرِ.
عَقْــمَةُ: اسْمُ وَاد) .
عَقْــمَةُ القَمَرِ: عَوْدَتُه) .
(و) عَقــامَةُ (كَسَحابةٍ: اسْم) .
(و) القاضِي أَبُو الفُتوحِ (عَبْدُ اللهِ بنُ محمّد بنِ عليٍّ) القاضِي الأصَمّ (بنِ) عبد الله بنِ مُحمّد (أبي عَقَــامة) بنِ الحسَنِ ابنِ محمّدِ بنِ هارونَ بنِ إبراهيمَ بنِ القاسمِ ابنِ مالكِ بنِ طَوْقٍ التَّغْلَبِيُّ: (فَقيهٌ شافِعِيٌّ) إِلَيْهِ انتهَتْ الرِّياسَةُ باليَمَن، وَله تآليفُ عِدَّةٌ فِي الفِقْهِ، وجَدُّه مُحمّدُ بنُ هارونَ أوَّلُ قاضٍ بِزَبيدَ حِين اخْتُطَّتْ قادِمًا صُحْبَةَ محمدِ بنِ زيادٍ من طَرَفِ هَارُون الرَّشيدِ، وعَمُّه القاضِي أَبُو مُحمّدٍ عبدُ الله بنُ عَليِّ، وعَمُّ أَبِيه القَاضي أَبُو مُحَمَّدٍ الحسَنُ ابنُ عبْدِ اللهِ، وابنُ عمِّه القَاضِي أَبُو عبدِ الله محمدٌ الحَفائِلِيُّ، وحفيدُه القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبدُ الله بنُ محمدٍ: فُقهاءُ قُضاةٌ محدِّثونَ، وَلَهُم بِزَبِيدَ والقَحْمَةِ بقيَّةٌ.
(والــعُقَــيمُ - كَزُبَيْرٍ - ابنُ زِيادٍ: تابِعِيٌّ) .
(والمَعاقِمُ منَ الخيْلِ: المفاصِلُ، الواحِدُ) مَــعْقِــمٌ (كَمَنْزِلٍ) . قَالَ الجوهَرِيُّ: فالرُّسْغُ عِنْد الحافِرِ مَــعْقِــمٌ، والرُّكْبَةُ مَــعْقِــمٌ، والعُرْقوبُ مَــعْقِــمٌ، وأنشَدَ قَولَ خُفافٍ الَّذِي ذَكَرْناه أَوَّلاً.
وَفِي الأساسِ: يُقَال للفَرَسِ: هُوَ شَديدُ المعاقِمِ، إِذا كَانَ شَديدَ مَعاقِدِ الأرْساغِ.
[] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الدُّنْيا عَقــيمٌ، أَي لَا تَرُدُّ على صَاحِبِها خَيْرًا.
ويوْمُ القِيامَة يَوْمٌ عَقــيمٌ؛ لأنَّه لَا يوْمَ بَعْدَه.
وعَقْــلٌ عَقــيمٌ: غَيرُ مُثْمِرٍ خَيْراً.
والرِّيحُ الــعَقــيمُ: هِيَ الدَّبورُ الَّتِي أُهْلِكَ بهَا عادٌ.
و" اليَميُن الفاجِرَةُ تَــعْقِــمُ الرَّحِمَ، أَي: تَقْطَع الصِّلَةَ، والمعروفَ بيْنَ النَّاسِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: يقالُ: فُلانٌ ذُو عُقْــمِيَّاتٍ: إِذا كانَ يُلَوِّي بِخَصْمِه.
والاعْتِقامُ: الدُّخولُ فِي الأمْرِ.
وَأَيْضًا القَمَرُ، أنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِرُؤْبَةَ:
(يَعْتَقِمُ الأجْدالَ والخُصُومَا ... )
وتَــعَقَّــمَ: تَرَدَّدَ، وَمِنْه قولُ ربيعةَ بنِ مَقْرومٍ الضَّبِّيِّ:
(وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرْ ... تَــعَقَّــمُ فِي جَوانِبِهِ السِّباعُ)

وَقيل: معناهُ: تَحْتَفِرُ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
والمَــعْقِــمُ، كَمَنْزِلٍ: عُقْــدَةٌ فِي التِّبْنِ، نقَلَه الجوهَريُّ.
وكَلِماتٌ عُقْــمٌ: عَوِيصَةٌ.
والــعُقَــيْمَةُ، بالضَّمِّ: قَريَةٌ من قُرَى العَبْدِيَّةِ بِوادِي سُرْدُد منَ اليَمَنِ، ومِنها: عُثمانُ بنُ عُمَر بنِ عَليِّ بنِ عُمَرَ النَّاشِرِيُّ الــعُقَــمِيُّ، كانَ مَشْهورًا بِكَرَمِ النَّفْسِ والسَّخاءِ، ولَه عَقِــبٌ، ترْجَمَه الناشِريُّ.

عقل

الــعقــل: جوهر مجرد عن المادة في ذاته، مقارن لها في فعله، وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا، وقيل: الــعقــل: جوهر روحاني خلقه الله تعالى متعلقًا ببدن الإنسان، وقيل: الــعقــل: نور في القلب يعرف الحق والباطل، وقيل: الــعقــل: جوهر مجرد عن المادة يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف، وقيل: قوة للنفس الناطقة، وهو صريح بأن القوة العاقلة أمر مغاير للنفس الناطقة، وأن الفاعل في التحقيق هو النفس والــعقــل آلة لها، بمنزلة السكين بالنسبة إلى القاطع، وقيل: الــعقــل والنفس والذهن واحد؛ إلا أنها سميت عقــلًا لكونها مدركة، وسميت نفسًا؛ لكونها متصرفة، وسميت ذهنًا؛ لكونها مستعدة للإدراك.

الــعقــل: ما يــعقــل به حقائق الأشياء، قيل: محله الرأس، وقيل: محله القلب.

الــعقــل الهيولاني: هو الاستعداد المحض لإدراك المــعقــولات، وهي قوة محضة خالية عن الفعل كما للأطفال، وإنما نسب إلى الهيولي؛ لأن النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولي الأولى الخالية في حد ذاتها من الصور كلها.

الــعقــل: مأخوذ من عقــال البعير، يمنع ذوي الــعقــول من العدول عن سواء السبيل، والصحيح أنه جوهر مجرد يدرك الفانيات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة.

الــعقــل بالملكة: هو علم بالضروريات، واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات.

الــعقــل بالفعل: هو أن تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلة بتكرار الاكتساب، بحيث تحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت من غير تجشم كسب جديد، لكنه لا يشاهدها بالفعل.

الــعقــل المستفاد: هو أن تحضر عنده النظريات التي أدركها بحيث لا تغيب عنه.
عقــل قَالَ أَبُو عبيد: ويروى: لَو مَنَعُونِي عنَاقًا لقاتلتهم عَلَيْهِ. قَالَ الْكسَائي: الــعِقــال صدقُة مصدقةُ عامٍ يُقَال: قد اُخِذَ مِنْهُم عِقــال هَذَا الْعَام - إِذا أُخِذَت مِنْهُم صدقتُه قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: بعث فلَان على عِقــال بني فلَان - إِذا بُعِث على صَدَقَاتهمْ. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا كَلَام الْعَرَب الْمَعْرُوف عِنْدهم. وَقد جَاءَ فِي بعض الحَدِيث غير ذَلِك. ذكر الْوَاقِدِيّ أَن مُحَمَّد بن مسلمة كَانَ يعْمل على الصَّدَقَة فِي عهد رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ يَأْمر الرجل إِذا جَاءَ بفريضتين أَن يَأْتِي بِــعقــاليْهما وقِرانَيهما. ويروى أَن عمر بن الْخطاب كَانَ يَأْخُذ مَعَ كل فريضةٍ عِقــالا ورِواء فاذا جَاءَت إِلَى الْمَدِينَة بَاعهَا ثمَّ تصدّق بِتِلْكَ الــعُقُــل والأروية. قَالَ: والرَّواء الْحَبل الَّذِي يقرن بِهِ البعيران. قَالَ أَبُو عبيد: وَكَانَ الْوَاقِدِيّ يزْعم أَن هَذَا رأى مَالك بن أنس وَابْن أبي ذِئْب قَالَ الْوَاقِدِيّ: وَكَذَلِكَ الْأَمر عندنَا. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث والشواهد فِي كَلَام الْعَرَب على القَوْل الأول أَكثر وَهُوَ أشبه عِنْدِي بِالْمَعْنَى. قَالَ: وَأَخْبرنِي ابْن الْكَلْبِيّ قَالَ: اسْتعْمل مُعَاوِيَة ابْن أَخِيه عَمْرو بن عتبَة بن أبي سُفْيَان على صدقَات كلب فاعتدى عَلَيْهِم [فَقَالَ -] عَمْرو بن العدّاء الْكَلْبِيّ: [الْبَسِيط]

سعى عِقــالا فَلم يَتْرُك لنا سَبَداً ... فَكيف لَو قد سعى عمروعقــالين

لأصبَح الحيّ أوبادا وَلم يَجدوا ... عِنْد التفرُّقِ فِي الهيجا جِمالينِ

قَوْله: أوبادا وَاحِدهَا: وَبَدٌ وَهُوَ الْفقر والبُؤس وَقَوله: جِمالَين يَقُول: جمالا هُنَا وجمالا هُنَا فَهَذَا الشّعْر يبيّن لَك أنَّ الــعقــال إنّما هُوَ صَدَقَة عَام وَكَذَلِكَ حَدِيث يرْوى عَن عمر أَنه أخّر الصَّدَقَة عَام الرَّمَادَة فَلَمَّا أَحْيَا النَّاس بعث ابْن أبي ذُبَاب فَقَالَ: اعقــل عَلَيْهِم عِقــالين فاقسمْ فيهم عِقــالا وائتني بِالْآخرِ.


عقــل: {تــعقــلون}: تحبسون النفس عن الهوى.
الــعقــل: هو حذف الحرف الخامس المتحرك من "مفاعلتن"، وهي اللام، ليبقى: "مفاعلتن"، فينقل إلى "مفاعلن"، ويسمى: مــعقــولًا.
(عقــل)
(س) فِي قِصَّةِ بَدْرٍ ذِكْرُ «الــعَقَــنْقَل» هُوَ كَثِيبٌ مُتَداخِلٌ مِنَ الرَّمْل وَأَصْلُهُ ثُلاَثِيُّ.
(عقــل)
عقــلا أدْرك الْأَشْيَاء على حَقِيقَتهَا والغلام أدْرك وميز يُقَال مَا فعلت هَذَا مذ عقــلت وَإِلَيْهِ عقــلا وعقــولا لَجأ وتحصن والظل عقــلا انقبض وانزوى عِنْد انتصاف النَّهَار وَالشَّيْء أدْركهُ على حَقِيقَته وَالْبَعِير ضم رسغ يَده إِلَى عضده وربطهما مَعًا بالــعقــال ليبقى باركا وَالرجل لوى رجله على رجله وأوقعه على الأَرْض وَفُلَانًا عَن حَاجته حَبسه عَنْهَا والقتيل وداه فــعقــل دِيَته بِالْــعقــلِ فِي فنَاء ورثته وَكَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة من الْإِبِل والدواء الْبَطن أمْسكهُ بعد استطلاق وَفُلَان فلَانا عقــلا فاقه فِي الْــعقــل

(عقــل) الْبَعِير وَنَحْوه عقــلا اصطك عرقوباه والتوت رجله فَهُوَ أَــعقــل وَهِي عقــلاء (ج) عقــل
ذو الــعقــل: هو الذي يرى الخلق ظاهرًا ويرى الحق باطنًا، فيكون الحق عنده مرآة الخلق، لاحتجاب المرآة بالصور الظاهرة.

ذو العين: هو الذي يرى الحق ظاهرًا والخلق باطنًا، فيكون الخلق عنده مرآة الحق، لظهور الحق عنده واختفاء الخلق فيه، اختفاء المرآة بالصور.

ذو الــعقــل والعين: هو الذي يرى الحق في الخلق، وهذا قرب النوافل، ويرى الخلق في الحق، وهذا قرب الفرائض، ولا يحتجب بأحدهما عن الآخر، بل يرى الوجود الواحد بعينه حقًّا من وجه، وخلقًا من وجه، فلا يحتجب بالكثرة عن شهود الواحد الرائي، ولا تزاحم في شهود الكثرة الخلقية، وكذا لا تزاحم في شهود أحدية الذات المتجلية في المجالي كثرة، وإلى المراتب الثلاثة أشار الشيخ محي الدين بن العربي -قدس الله سره- بقوله:
وفي الخلق عين الحق إن كنت ذا عين ... وفي الحق عين الخلق إن كنت ذا عقــل
وإن كنت ذا عين وعقــل فما ترى ... سوى عين شيء واحد فيه بالشكل
عقــل
الــعَقْــل يقال للقوّة المتهيّئة لقبول العلم، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوّة عَقْــلٌ، ولهذا قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
رأيت الــعقــل عقــلين فمطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا ينفع الشّمس وضوء العين ممنوع
وإلى الأوّل أشار صلّى الله عليه وسلم بقوله: «ما خلق الله خلقا أكرم عليه من الــعقــل» وإلى الثاني أشار بقوله: «ما كسب أحد شيئا أفضل من عقــل يهديه إلى هدى أو يرّدّه عن ردى» وهذا الــعقــل هو المعنيّ بقوله: وَما يَــعْقِــلُها إِلَّا الْعالِمُونَ
[العنكبوت/ 43] ، وكلّ موضع ذمّ الله فيه الكفّار بعدم الــعقــل فإشارة إلى الثاني دون الأوّل، نحو: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْــعِقُ إلى قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَــعْقِــلُونَ ونحو ذلك من الآيات، وكلّ موضع رفع فيه التّكليف عن العبد لعدم الــعقــل فإشارة إلى الأوّل. وأصل الــعَقْــل: الإمساك والاستمساك، كــعقــل البعير بالــعِقَــال، وعَقْــل الدّواء البطن، وعَقَــلَتِ المرأة شعرها، وعَقَــلَ لسانه: كفّه، ومنه قيل للحصن: مَــعْقِــلٌ، وجمعه مَعَاقِل. وباعتبار عقــل البعير قيل: عَقَــلْتُ المقتول: أعطيت ديته، وقيل: أصله أن تــعقــل الإبل بفناء وليّ الدّم، وقيل: بل بــعقــل الدّم أن يسفك، ثم سمّيت الدّية بأيّ شيء كان عَقْــلًا، وسمّي الملتزمون له عاقلة، وعَقَــلْتُ عنه: نبت عنه في إعطاء الدّية، ودية مَــعْقُــلَة على قومه: إذا صاروا بدونه، واعْتَقَلَهُ بالشّغزبيّة : إذا صرعه، واعْتَقَلَ رمحه بين ركابه وساقه، وقيل: الــعِقَــال:
صدقة عام، لقول أبي بكر رضي الله عنه (لو منعوني عقــالا لقاتلتهم) ولقولهم: أخذ النّقد ولم يأخذ الــعِقَــالَ ، وذلك كناية عن الإبل بما يشدّ به، أو بالمصدر، فإنه يقال: عَقَــلْتُهُ عَقْــلًا وعِقَــالًا، كما يقال: كتبت كتابا، ويسمّى المكتوب كتابا، كذلك يسمّى المَــعْقُــولُ عِقَــالًا، والــعَقِــيلَةُ من النّساء والدّرّ وغيرهما: التي تُــعْقَــلُ، أي: تحرس وتمنع، كقولهم: 
علق مضنّة لما يتعلّق به، والمَــعْقِــلُ: جبل أو حصن يُعْتَقَلُ به، والــعُقَّــالُ: داء يعرض في قوائم الخيل، والــعَقَــلُ:
اصطكاك فيها.
عقــل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الشّعبِيّ لَا تــعقــل الْعَاقِلَة عمدا وَلَا عبدا وَلَا صُلْحًا وَلَا اعترافا قَالَ حدّثنَاهُ عبد الله بن إِدْرِيس عَن مطرف عَن الشّعبِيّ. قَوْله: عمدا يَعْنِي أَن كل جِنَايَة عمدٍ لَيست بخطأ فإنّها فِي مَال الْجَانِي خاصّةً وَكَذَلِكَ الصُّلْح مَا اصْطَلحُوا عَلَيْهِ من الْجِنَايَات فِي الْخَطَأ فَهُوَ أَيْضا فِي مَال الْجَانِي وَكَذَلِكَ الِاعْتِرَاف إِذا اعْترف الرجل بِالْجِنَايَةِ من غير بَيِّنَة تقوم عَلَيْهِ فَإِنَّهَا فِي مَاله وَإِن ادّعى أَنَّهَا خطأٌ لَا يصدق الرجل على الْعَاقِلَة. وَأما قَوْله: وَلَا عَبْداً فانَّ النَّاس قد اخْتلفُوا فِي تَأْوِيل هَذَا فَقَالَ لي مُحَمَّد بن الْحسن: إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن يقتل العَبْد حرًّا يَقُول: فَلَيْسَ على عَاقِلَة مَوْلَاهُ شَيْء من جِنَايَة عَبده إِنَّمَا جِنَايَته فِي رقبته أَن يَدْفَعهُ مَوْلَاهُ إِلَى الْمَجْنِي عَلَيْهِ أَو يفْدِيه وَاحْتج فِي ذَلِك بِشَيْء رَوَاهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَا تــعقــل الْعَاقِلَة عمدا وَلَا صلحا وَلَا اعترافا وَلَا مَا جنى الْمَمْلُوك قَالَ مُحَمَّد: أَفلا ترى أنّه قد جعل الْجِنَايَة جِنَايَة الْمَمْلُوك وَهَذَا قَول أبي حنيفَة وَقَالَ ابْن أبي ليلى: إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن يكون العَبْد يجنى عَلَيْهِ يقْتله حرًّا ويجرحه يَقُول: فَلَيْسَ على عَاقِلَة الْجَانِي شَيْء إِنَّمَا ثمنه فِي مَاله خَاصَّة. قَالَ: فذاكرت الْأَصْمَعِي ذَلِك فَإِذا هُوَ يرى القَوْل فِيهِ قَول ابْن أبي ليلى على كَلَام الْعَرَب وَلَا يرى قَول أبي حنيفَة جَائِزا يذهب إِلَى أَنه لَو كَانَ الْمَعْنى على مَا قَالَ لَكَانَ الْكَلَام لَا تــعقِــل العاقِلة عَن عبد وَلم يكن: لَا تَــعْقِــل عبدا قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ عِنْدِي كَمَا قَالَ ابْن أبي ليلى وَعَلِيهِ كَلَام الْعَرَب.
ع ق ل

" ذهب طولاً، وعدم مــعقــولاً ". قال الراعي:

حتى إذا لم يتركوا لعظامه ... لحماً ولا لفؤاده مــعقــولاً

وتقول: ما لفلان مقول، ولا مــعقــول. وما فعلت كذا منذ عقــلت. وعقــل فلان بعد الصبا أي عرف الخطأ الذي كان عليه. وهذا مريض لا يــعقــل. إن المعرفة لتنفع عند الكلب الــعقــور، فكيف عند الرجل الــعقــول. وتقول: ما ينفع التحصن بالــعقــول، ما ينفع التمسك بالــعقــول؛ أي المعاقل. قال أحيحة:

وقد أعددت للحدثان حصناً ... لو أن المرء تنفعه الــعقــول

أي المعاقل. واعتقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام. قال ذو الرمة:

ومعتقل اللسان بغير خبل ... يميد كأنه رجل أميم

واعتقل الفارس رمحه: وضعه بين ركابه وسرجه. واعتقل الرحل والسرج وتــعقــلهما إذا ثنى رجله على القربوس أو القادمة. قال ذو الرمة:

أطلت اعتقال الرحل في مدلهمها ... إذا شرك الموماة أودى نظامها

وقال النابغة:

متــعقــلين قوادم الأكوار

واعتقل الشاة: وضع رجليها بي فخذه وساقه فاحتلبها. ولفلان عقــلة يعتقل بها الناس في الصراع. وعقــلته عقــلة شغزبية فصرعته. وعقــلت القتيل: أعطيت ديته، وعقــلت عنه: لزمته دية فأدّيتها عنه، " والدية على العاقلة ". واعتقل من دمه: أخذ الــعقــل. والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية. وبنو فلان على معاقلهم الأولى. وصار دم فلان مــعقــلة على قومه. وفي رجليه عقــل أي صكك. وبعير أعقــل. وبعض الــعقــل عقــال وهو داء في رجل الدابة، ودابة مــعقــولة. واثتنى إذا عقــل الظل وهو عند قيام الظهيرة. وفلان مــعقــل قومه: يلتجئون. إليه وهو كعاقل الأروى: للمتمنع. وفلانة عقــيلة قومها. ويقال للدرة: عقــيلة البحر. قال ابن الرقيات:

درة من عقــائل البحر بكر ... لم تخنها مثاقب اللآل

ومن المجاز: نخلة لا تــعقــل الإبار إذا لم تقبله.
(ع ق ل) : (عَقَــلَ) الْبَعِيرَ عَقْــلًا شَدَّهُ بِالْــعِقَــالِ (وَمِنْهُ) الْــعَقْــلُ وَالْمَــعْقُــلَةُ الدِّيَةُ (وَــعَقَــلْتُ) الْقَتِيلَ أَعْطَيْت دِيَتَهُ وَــعَقَــلْتُ عَنْ الْقَاتِل لَزِمَتْهُ دِيَةٌ فَأَدَّيْتُهَا عَنْهُ (وَمِنْهُ) الدِّيَةُ عَلَى الْعَاقِلَةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ الَّتِي تَغْرَمُ الدِّيَةَ وَهُمْ عَشِيرَةُ الرَّجُلِ أَوْ أَهْلُ دِيوَانِهِ أَيْ الَّذِينَ يَرْتَزِقُونَ مِنْ دِيوَان عَلَى حِدَة وَعَنْ الشَّعْبِيِّ لَا تَــعْقِــلُ الْعَاقِلَةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا وَلَا صُلْحًا وَلَا اعْتِرَافًا يَعْنِي أَنَّ الْقَتْلَ إذَا كَانَ عَمْدًا مَحْضًا أَوْ صُولِحَ الْجَانِي مِنْ الدِّيَةِ عَلَى مَالٍ أَوْ اعْتَرَفَ لَمْ تَلْزَمْ الْعَاقِلَةَ الدِّيَةُ وَكَذَا إذَا جَنَى عَبْدٌ لِحُرٍّ عَلَى إنْسَانٍ لَمْ تَغْرَمْ عَاقِلَةُ الْمَوْلَى (وَعَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ) الْمَرْأَةُ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا أَيْ تُسَاوِيهِ فِي الْــعَقْــلِ فَتَأْخُذُ كَمَا يَأْخُذ الرَّجُلُ (وَفِي) حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ لَوْ مَنَعُونِي عِقَــالًا لَقَاتَلْتُهُمْ قِيلَ هُوَ صَدَقَةُ عَامٍ وَقِيلَ هُوَ الْحَبْلُ الْمَعْرُوفُ وَقِيلَ أَرَادَ الشَّيْءَ الْحَقِيرَ فَضَرَبَ الْــعِقَــالَ مَثَلًا وَهُوَ الْمُلَائِمُ لِكَلَامِهِ وَتَشْهَدُ لَهُ رِوَايَةُ الْبُخَارِيِّ عَنَاقًا وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى جَدْيًا أَوْ أَذْوَطَ وَهُوَ الْقَصِيرُ الذَّقَنِ وَكِلَاهُمَا لَا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَاتِ فَدَلَّ أَنَّهُ تَمْثِيلٌ (وَتَــعَقَّــلَ) السَّرْجَ وَاعْتَقَلَهُ ثَنَى رِجْلَهُ عَلَى مُقَدَّمَةِ (وَقَوْلُهُ) نَصَبَ شَبَكَةً فَتَــعَقَّــلَ بِهَا صَيْدٌ أَيْ نَشِبَ وَعَلِقَ مَصْنُوعٌ غَيْرُ مَسْمُوعٍ (وَاعْتُقِلَ) لِسَانُهُ بِضَمِّ التَّاء إذَا اُحْتُبِسَ عَنْ الْكَلَام وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ (وَالْمَــعْقِــلُ) الْحِصْنُ وَالْمَلْجَأُ (وَبِهِ سُمِّيَ) وَالِدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَــعْقِــلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيّ وَمَــعْقِــلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيّ الَّذِي يُضَافُ إلَيْهِ النَّهْرُ بِالْبَصْرَةِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ التَّمْرُ الْمَــعْقِــلِيُّ.
عقــل
عَقَــلَ الدًواء بَطْنَه: حَبَسَه. والدواءُ: عَقُــوْل. وعَقَــلْتُ البعيرَ: شَدَدْت يدَه. والــعِقَــال: الحَبْل.
والــعِقَــالُ: صَدَقَة الإبللِسَنَةٍ.
وإذا أخَذَ المُصَدقُ من الصدَقَة ما فيها ولم يأخذْ ثَمَنَه قيل: أخَذَ عقــالاً. وكل شاة تجِب في خَمْس من الإبلإلى خمس وعشرين: عِقَــال، فإذا أخَذوا بنت المَخاض تركوا ذِكْرَ الــعِقــال.
والــعقَــالُ: الذي يحتمِلُ الديَةَ تامةً، وبه سمىِ عِقَــال بن مجاشع.
وأعْقَــلَ فلانٌ: وَجَبَ عليه عِقَــالٌ. والــعقِــيْلَة: المرأةُ المُخدَرة. والدرَة. وسَيدُ القوم. وكَرِيْمَةُ كل شيء. والــعَقْــل: الحِفْظ. وثَوْب أحْمَرُ عليه شبْه الصُّلُب.
ومن شِياتِ الثياب: ما كان نقشُه طُولاً. والحِصْن، ويُسَمَى المَــعْقِــل أيضاً، وجمعًه عُقــوْل. والديَة. وعَقَــلَ الطلً: قامَ. وأعْقَــلَ القوم: عَقَــلَ لهم الظل. وعَقَــلَهُ عُقْــلَةً شَغْزَبِية فَصَرَعَه واعْتَقَلَ رِجْلَيْه. واعْتَقَلَ رُمْحَه وعَقَــلَه: وَضَعَه بين رِكابِه وساقِه.
واعْتَقَلَ شَاتَه: جَعَلَ رِجْلَها بين ساقِه وفَخذِه فَحَلَبَها. واعْتَقَلَ الرجْلَ: لوى رجلَه من قدام وسطِ الرجْل على المَوْرِكَة.
واعْتُقِلَ لِسانُه: منِعَ من الكلام. واعْتِقَال المزادةِ: إدْخالُ سَيْرٍ فيما بين الخَرْزَيْنِ إذا خَرَجَ الماءُ. والــعَقَــلُ: اصْطِكاك الركْبَتَيْن. وبعيرٌ أعْقَــل. والــعُقــالُ: داءٌ في رِجْلَي الدابة، ويُخَفَّفُ في لُغةِ. ودابةٌ مَــعْقــوْلة. والمَــعْقُــوْل: الــعَقْــل.
والأعْقَــلُ والعاقِل: ما تَحَصَّنَ في مَعاقل الجبال؛ من كل شيء. وعَاقِل: اسمُ جَبَلً.
وهو مَــعْقِــلُ قَوْمِه: يَلْجَأونَ إليه. ومَــعْقُــلَة: اسمُ موضعٍ. وصار دمُه مَــعْقُــلةً على قومِه: أي بدُوْنَه. وعَقَــلْتُه: أعطَيْت دِيَتَه. وعَقَــلْتُ منه: غَرمْت ديته. وا
لــعَقَــنْقَلُ: ما ارْتَكَمَ من الرَّمْل.
ومن الأوْدِيَة: ما اتَسَعَ ما بينَ حافَتَيْه. وشحْمَةُ الضب، وقيل: مُصْرَانُه - والعَنْقَلُ مثلُه -، وقيل: ما وَليَ الأرضَ من بطنِه، إنما يُرْمى به، وفي هذا الوجْهِ قولُهم: " أطْعِمْ أخاك من عَقَــنْقَل الضب " هُزْءاً. والــعَقَــنْقَلُ أيضاً: القَدَحُ الضخم الواسِعُ الأعلى الضيقُ الأسفل. والسيْف، جمعُه عَقَــاقِيْل.
والــعَقــاقِيْلُ: قُضْبانُ الكُروم وأسارِعُها. وبقايا المرَض. والعَاقُوْلُ من النَّهْرِ والوادي والأمور: ما اعْوجَ وتَلبسَ. ونَبْتٌ أيضاً، وقد عَقَــلَه البعيرُ: أكَلَه؛ عَقــلاً. وعاقولى: اسمُ الكوفةِ في التوراة.

عقــل


عَقَــلَ(n. ac. عَقْــل)
a. Bound, tied, tethered.
b.(n. ac. عَقْــل
مَــعْقُــوْل), Was, became intelligent, rational, reasonable.
c. Understood, comprehended.
d. [acc. & 'An], Paid bloodmoney, atoned for.
e. [La], Renounced (revenge).
f.(n. ac. عَقْــل
عُقُــوْل), Kept to the mountainheights (goat).
g. [Ila], Took refuge with.
h. Was vertical (shadow).
i.(n. ac. عَقْــل), Collected, exacted (poor-rate).
j. Threw down in wrestling.
k. Combed (hair).
l. [acc. & 'An], Withheld from.
m.(n. ac. عَقْــل), Astringed, constipated (medicine).
n. Set up, raised.

عَقِــلَ(n. ac. عَقَــل)
a. Was bow-legged, knock-kneed.
b. see supra
(b)
عَقَّــلَa. see I (a) (b), (l)
d. Rendered intelligent; considered intelligent.
e. Bore grapes (vine).

عَاْقَلَa. Vied in understanding with.
b. Equalled in value (blood-money).

أَــعْقَــلَa. Deemed, found intelligent, reasonable.

تَــعَقَّــلَa. see I (b)b. Rode cross-legged.
c. [Bi & La], Made a stirrup of ( his hands ) for (
another ).
تَعَاْقَلَa. Assumed, feigned intelligence.
b. Atoned, made compensation for ( the blood
of ).
إِعْتَقَلَa. see I (a) (j), (l) & V (
b ).
e. Bound, imprisoned.
f. [pass.], Was bound.
عَقْــل
(pl.
عُقُــوْل)
a. Understanding, intelligence, reason; intellect mind;
sense; brain; judgment, discretion; wisdom.
b. Fortress, stronghold; refuge, asylum.
c. Blood-money.

عَقْــلَةa. Impediment in speech.

عَقْــلِيّa. Intellectual; rational, reasonable; mental;
metaphysical.

عُقْــلَة
(pl.
عُقَــل)
a. Bond; fetter, shackle.

عُقْــلَىa. fem. of
أَــعْقَــلُ
(b).
أَــعْقَــلُ
(pl.
عُقْــل)
a. Knockkneed; bow-legged.
b. (pl.
عُقَــل
أَعَاْقِلُ
37), More intelligent &c.
مَــعْقِــل
(pl.
مَعَاْقِلُ)
a. Refuge, asylum; stronghold, fortress.
b. High mountain.

مَــعْقُــلَةa. Blood-money, ransom.
b. Obligation.

عَاْقِل
(pl.
عُقَّــاْل
عُقَــلَآءُ
43)
a. Intelligent, sensible; rational, reasonable; prudent
discreet, judicious; wise.
b. (pl.
عَاْقِلَة), Relatives, relations. kinsmen.
c. (pl.
عُقَّــاْل) [ coll. ], Minister of the
Druses.
عَاْقِلَة
( pl.
reg. &
عَوَاْقِلُ)
a. fem. of
عَاْقِل
(a).
b. Understanding; sense, judgment.

عِقَــاْل
(pl.
عُقُــل)
a. Footrope, tether.
b. [ coll. ], Headband, fillet.
c. (pl.
عُقْــل
عُقُــل
10), Tax, tribute; poor-rate.
d. Ransom ( paid in kind ).
عَقِــيْلَة
(pl.
عَقَــاْئِلُ)
a. Modest, retiring woman; kept in seclusion (
woman ).
b. The best, the choice of.

عَقُــوْلa. Intelligent; wise, prudent.

عَاْقُوْل
(pl.
عَوَاْقِيْلُ)
a. Bend, curve, sweep, winding; intricacy; complication
difficulty.
b. Trackless, pathless region; desert.

N. P.
عَقــڤلَa. Understood; intelligible, comprehensible.
b. see I (a)
N. Ac.
إِعْتَقَلَa. see 1t
مِــعْقَــيْلَة
a. [ coll. ], Hooked stick, crook.

عَقِــيْلَة البَحْر
a. Pearl.

عِلْم المَــعْقُــوْلَات
a. Metaphysics.
ع ق ل: (الْــعَقْــلُ) الْحِجْرُ وَالنُّهَى. وَرَجُلٌ (عَاقِلٌ) وَ (عَقُــولٌ) وَقَدْ (عَقَــلَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (مَــعْقُــولًا) أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ صِفَةٌ. وَقَالَ إِنَّ الْمَصْدَرَ لَا يَأْتِي عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ. وَ (الْــعَقْــلُ) أَيْضًا الدِّيَةُ. وَ (الْــعَقُــولُ) بِالْفَتْحِ الدَّوَاءُ الَّذِي يُمْسِكُ الْبَطْنَ. وَ (الْمَــعْقِــلُ) الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. وَ (مَــعْقِــلُ) بْنُ يَسَارٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ نَهْرٌ بِالْبَصْرَةِ وَالرُّطَبُ (الْمَــعْقِــلِيُّ) أَيْضًا. وَ (الْمَــعْقُــلَةُ) بِضَمِّ الْقَافِ الدِّيَةُ وَجَمْعُهَا (مَعَاقِلُ) . وَ (الْــعَقِــيلَةُ) كَرِيمَةُ الْحَيِّ وَكَرِيمَةُ الْإِبِلِ. وَــعَقِــيلَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَكْرَمُهُ. وَالدُّرَّةُ عَقِــيلَةُ الْبَحْرِ. وَ (الْــعِقَــالُ) صَدَقَةُ عَامٍ. قَالَ الشَّاعِرُ يَهْجُو سَاعِيًا:

سَعَى عِقَــالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَــالَيْنِ
وَيُكْرَهُ أَنْ تُشْتَرَى الصَّدَقَةُ حَتَّى (يَــعْقِــلَهَا) السَّاعِي. قُلْتُ: أَيْ حَتَّى يَقْبِضَهَا كَذَا فَسَّرَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (عَقَــلَ) الْقَتِيلَ أَعْطَى دِيَتَهُ. وَــعَقَــلَ لَهُ دَمَ فُلَانٍ إِذَا تَرَكَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ. وَــعَقَــلَ عَنْ فُلَانٍ غَرِمَ عَنْهُ جِنَايَتَهُ وَذَلِكَ إِذَا لَزِمَتْهُ دِيَةٌ فَأَدَّاهَا عَنْهُ. فَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَقَــلَهُ وَــعَقَــلَ لَهُ وَــعَقَــلَ عَنْهُ وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَــعْقِــلُ الْعَاقِلَةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا» قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى حُرٍّ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى عَبْدٍ. وَصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَــعْقِــلُ الْعَاقِلَةُ عَنْ عَبْدٍ. وَقَالَ: كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ فِي ذَلِكَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَقَــلَهُ وَــعَقَــلَ عَنْهُ حَتَّى فَهِمْتُهُ. وَ (عَقَــلَ) الْبَعِيرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ ثَنَى وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَشَدَّهُمَا فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ. وَذَلِكَ الْحَبْلُ هُوَ (الْــعِقَــالُ) وَالْجَمْعُ (عُقُــلٌ) . وَ (عَاقِلَةُ) الرَّجُلُ عَصَبَتُهُ وَهُمُ الْقَرَابَةُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ الَّذِينَ يُعْطُونَ دِيَةَ مَنْ قَتَلَهُ خَطَأً. وَقَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ: هُمْ أَصْحَابُ الدَّوَاوِينِ. وَالْمَرْأَةُ (تُعَاقِلُ) الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا أَيْ تُوَازِيهِ فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَ الدِّيَةِ صَارَتْ دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ دِيَةِ الرَّجُلِ. وَ (عَقَــلَ) الدَّوَاءُ بَطْنَهُ أَمْسَكَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عَاقَلَهُ فَــعَقَــلَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبَهُ بِالْــعَقْــلِ. وَ (اعْتَقَلَ) رُمْحَهُ إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ سَاقِهِ وَرِكَابِهِ. وَ (اعْتُقِلَ) الرَّجُلُ حُبِسَ. وَاعْتُقِلَ لِسَانُهُ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْكَلَامِ كِلَاهُمَا بِضَمِّ التَّاءِ. وَ (تَــعَقَّــلَ) تَكَلَّفَ الْــعَقْــلَ مِثْلُ تَحَلَّمَ وَتَكَيَّسَ. وَ (تَعَاقَلَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. 
ع ق ل : عَقَــلْتُ الْبَعِيرَ عَقْــلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهُوَ أَنْ تُثْنِيَ وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَتَشُدَّهُمَا جَمِيعًا فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ بِحَبْلٍ وَذَلِكَ هُوَ الْــعِقَــالُ وَجَمْعُهُ عُقُــلٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ.

وَــعَقَــلْتُ الْقَتِيل عَقْــلًا أَيْضًا أَدَّيْتُ دِيَتَهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سُمِّيَتْ الدِّيَةُ عَقْــلًا تَسْمِيَةً
بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّ الْإِبِلَ كَانَتْ تُــعْقَــلُ بِفِنَاءِ وَلِيِّ الْقَتِيلِ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى أُطْلِقَ الْــعَقْــلُ عَلَى الدِّيَةِ إبِلًا كَانَتْ أَوْ نَقْدًا وَــعَقَــلْتُ عَنْهُ غَرِمْتُ عَنْهُ مَا لَزِمَهُ مِنْ دِيَةٍ وَجِنَايَةٍ وَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَقَــلْتُهُ وَــعَقَــلْتُ عَنْهُ وَمِنْ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا أَيْضًا عَقَــلْتُ لَهُ دَمَ فُلَانٍ إذَا تَرَكْتَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فِي ذَلِكَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَقَــلْتُهُ وَــعَقَــلْتُ عَنْهُ حَتَّى فَهَّمْتُهُ.

وَفِي حَدِيثٍ «لَا تَــعْقِــلُ الْعَاقِلَةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا» قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى الْحُرِّ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى الْعَبْدِ وَصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَــعْقِــلُ الْعَاقِلَةُ عَنْ عَبْدٍ فَإِنَّ الْمَــعْقُــولَ هُوَ الْمَيِّتُ وَالْعَبْدُ فِي قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ غَيْرُ مَيِّتٍ وَدَافِعُ الدِّيَةِ عَاقِلٌ وَالْجَمْعُ عَاقِلَةٌ وَجَمْعُ الْعَاقِلَةِ عَوَاقِلُ وَــعَقِــيلٌ وِزَانُ كَرِيمٍ اسْمُ رَجُلٍ وَــعُقَــيْلٌ مُصَغَّرٌ قَبِيلَةٌ.

وَالْإِبِلُ الْــعُقَــيْلِيَّةُ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ مِنْ إبِلِ نَجْدٍ صِلَابٌ كِرَامٌ نَفِيسَةٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ لَوْ مَنَعُونِي عِقَــالًا قِيلَ الْمُرَادُ الْحَبْلُ وَإِنَّمَا ضَرَبَ بِهِ مَثَلًا لِتَقْلِيلِ مَا عَسَاهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُخْرِجُونَ الْإِبِلَ إلَى السَّاعِي وَيَــعْقِــلُونَهَا بِالْــعُقُــلِ حَتَّى يَأْخُذَهَا كَذَلِكَ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْــعِقَــالِ نَفْسُ الصَّدَقَةِ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَوْ مَنَعُونِي شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ وَمِنْهُ يُقَالُ دَفَعْت عِقَــالَ عَامٍ.

وَــعَقَــلْتُ الشَّيْءَ عَقْــلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا تَدَبَّرْتُهُ.

وَــعَقِــلَ يَــعْقَــلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ ثُمَّ أُطْلِقَ الْــعَقْــلُ الَّذِي هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى الْحِجَا وَاللُّبِّ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ النَّاسِ الْــعَقْــلُ غَرِيزَةٌ يَتَهَيَّأُ بِهَا الْإِنْسَانُ إلَى فَهْمِ الْخِطَابِ فَالرَّجُلُ عَاقِلٌ وَالْجَمْعُ عُقَّــالٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَرُبَّمَا قِيلَ عُقَــلَاءُ وَامْرَأَةٌ عَاقِلٌ وَعَاقِلَةٌ كَمَا يُقَالُ فِيهَا بَالِغٌ وَبَالِغَةٌ وَالْجَمْعُ عَوَاقِلُ وَعَاقِلَاتٌ.

وَــعَقَــلَ الدَّوَاءُ الْبَطْنَ عَقْــلًا أَيْضًا أَمْسَكَهُ فَالدَّوَاءُ عَقُــولٌ مِثْلُ رَسُولٍ.

وَاعْتَقَلْتُ الرَّجُلَ حَبَسْتُهُ.

وَاعْتُقِلَ لِسَانُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ إذَا حُبِسَ عَنْ الْكَلَامِ أَيْ مُنِعَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ.

وَالْمَــعْقِــلُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ مَــعْقِــلُ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيّ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّمْرِ بِالْبَصْرَةِ وَنَهْرٌ بِهَا أَيْضًا فَيُقَالُ تَمْرٌ مَــعْقِــلِيٌّ. 
[عقــل] الــعَقْــلُ: الحِجْرُ والنهى. ورجلٌ عاقل وعقــول. وقد عقــل يــعقــل عَقْــلاً ومَــعْقــولاً أيضاً، وهو مصدرٌ، وقال سيبويه: هو صفة. وكان يقول: إن المصدر لا يأتي على وزن مفعول البتة، ويتأول المــعقــول فيقول: كأنه عقــل له شئ أي حبس وأيد وشدد. قال: ويستغنى بهذا عن المفعل الذى يكون مصدرا. والــعقــل: الدية. قال الاصمعي: وإنما سميت بذلك لان الابل كانت تــعقــل بفناء ولى المقتول، ثم كثر استعمالهم هذا الحرف، حتى قالوا: عقــلت المقتول، إذا أعطيت ديته دراهم أو دنانير. والــعقــل: ثوب أحمر. قال علقمة: عَقْــلاً ورَقْماً تكاد الطيرُ تخطَفه كأنّه من دَمِ الأجوافِ مَدمومُ ويقال: هما ضربانِ من البرود. والــعَقْــلُ: الملجأ، والجمع الــعُقــولُ. قال أحيحة: وقد أعددت للحَدَثانِ صعبا لوان المرء تنفعه الــعقــول والــعقــول بالفتح: الدواء الذى يمسك البطن. ولفلانٍ عُقْــلَةٌ يَعْتَقِلُ الناسَ، إذا صارع. ويقال أيضاً: به عُقْــلَةٌ من السحر، وقد عُمِلَتْ له نُشْرةٌ. والمَــعْقِــلُ: الملجأ، وبه سمى الرجل. ومــعقــل بن يسار من الصحابة، وهو من مزينة مضر ينسب إليه نهر بالبصرة، والرطب المــعقــلى. وأما مــعقــل بن سنان من الصحابة فهو من أشجع. وبالدهناء خبراء يقال لها مــعقــلة، بضم القاف، سميت بذلك لانها تمسك الماء كما يــعقــل الدواء البطن. قال ذو الرمة: حزاوية أو عوهج مــعقــلية ترود بأعطاف الرمال الحرائر والمــعقــلة: الدية. يقال: لنا عند فلان ضَمَدٌ من مَــعْقُــلَةٍ، أي بقيَّةٌ من دِيةٍ كانت عليه. وصار دمُ فلان مَــعْقُــلَةً، إذا صاروا يَدونَه، أي صار غُرْماً يؤدونه من أموالهم. ومنه قيل: القوم على معاقِلِهِم الأولى، أي على ما كانوا يَتَعاقلون في الجاهلية كذا يَتَعاقلونَ في الإسلام. والــعقَّــالُ: ظلْعٌ يأخذ في قوائم الدابة. وقال : يا بنى التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقــال وذو عقــال أيضا: اسم فرس. والعاقول من النهر والوادي والرمل: المعوجّ منه. وعَواقيلُ الأمور: ما التبسَ منها. وعقــيل مصغر: قبيلة. وعقــيل: اسم رجل. والــعَقــيلَةُ: كريمةُ الحيّ، وكريمة الإبل. وعقــيلة كل شئ: أكرمه. والدرة عَقــيلَةُ البحر. والــعِقــالُ: صدقةُ عامٍ. وقال : سعى عِقــالاً فلم يترك لنا سَبَداً فكيف لو قد سَعى عَمْروٌ عِقــالَيْن وعلى بني فلانٍ عِقــالانِ، أي صدقةُ سنتين. ويُكرهُ أن تُشترى الصدقةُ حتَّى يَــعْقِــلها الساعي . وعَقَــلْتُ القَتيلَ: أعطيتُ ديته. وعَقَــلْتُ له دمَ فلانٍ، إذا تركتَ القَوَدَ للدية. قالت كبشةُ أخت عمرو بن معد يكرب: وأرسلَ عبدُ اللهِ إذ حانَ يومُه إلى قومه لا تَــعْقِــلوا لهُمُ دَمي وعَقَــلْتُ عن فلان، أي غَرِمتُ عنه جنايته، وذلك إذا لزمَتْه ديةٌ فأدَّيتها عنه. فهذا هو الفرق بين عَقَــلْتُهُ وعَقَــلْتُ عنه وعَقَــلْتُ له. وفي الحديث : " لا تــعقــل العاقلة عمدا ولا عبدا " قال أبو حنيفة رحمه الله: وهو أن يجنى العبد على حر. وقال ابن أبى ليلى: هو أن يجنى الحر على عبد. وصوبه الاصمعي وقال: لو كان المعنى على ما قال أبو حنيفة لكان الكلام لا تــعقــل العاقلة عن عبد، ولم يكن ولا تــعقــل عبدا. وقال: كلمت أبا يوسف القاضى في ذلك بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عقــلته وعقــلت عنه، حتى فهمته. الأصمعيّ: عَقَــلْتُ البعير أعْقِــلُهُ عَقْــلاً، وهو أن تثني وظيفَه مع ذراعه فتشدّهما جميعاً في وسط الذراع، وذلك الحبل هو الــعِقــالُ، والجمع عُقُــلٌ. وعَقَــلَ الوَعِلُ، أي امتنع في الجبل العالي، يَــعْقِــلُ عُقــولاً. وبه سمِّي الوعل عاقِلاً. وعاقل: اسم جبل بعينه، وهو في شعر زهير . وعاقلة الرجل: عصبته، وهم القرابة من قبل الأب الذين يُعطونَ دِيَةَ من قتله خطأً. وقال أهل العراق: هم أصحاب الدواوين. والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها، أي توازيه، فإذا بلغ ثلث الدية صارت دية المرأة على النصف من دية الرجل. وعَقَــلَ الدواءُ بطنَه، أي أمسكه. وعَقَــلَ الظلُّ، أي قام قائم الظهيرة. وعاقلته فــعقــلته أعقــله بالضم، أي غلبته بالــعقــل. وبعيرٌ أعقَــلُ وناقةٌ عَقْــلاءُ بيِّنة الــعَقَــلِ، وهو التواء في رجل البعير واتساع كثير. قال ابن السكيت: هو أن يفرط الروح حتى يصطك العرقوبان، وهو مذموم. قال الجعدى يصف ناقة:

مفروشةِ الرِجلِ فَرْشاً لم يكن عقــلا * وأعقــل القوم، إذا عَقَــلَ بهم الظلّ، أي لجأ وقلصَ، عند انتصاف النهار. وعَقَّــلتُ الإبل، من الــعِقــالِ، شدِّد للكثرة وقال :

يــعقــلهن جعد شيظمى * واعتقلت الشاة، إذا وضعت رجلها بين فخذيك أو ساقيك لتحلبها. واعْتَقَلَ رمحه، إذا وضعه بين ساقه وركابه. واعْتُقِلَ الرجلُ: حُبِسَ. واعْتُقِلَ لسانه، إذا لم يقدر على الكلام. وصارعه فاعتَقَلَهُ الشعزبية، وهو أن يلوى رجله على رجله. وتَــعَقَّــلَ: تكلَّفَ الــعقــلَ، كما يقال: تحلّم وتكيّس. وتَعاقَلَ: أرى من نفسه ذلك وليس به. وعقــلت المرأة شعرها: مشطته. والعاقلة: الماشطة. وقولهم: " ما أعقــله عنك شيئا " أي دع عنك الشك. وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يضمر فيه ما بنى على الابتداء، كأنه قال: ما أعلم شيئا مما تقول فدع عنك الشك. ويستدل بهذا على صحة الاضمار في كلامهم للاختصار. وكذلك قولهم: خذ عنك، وسر عنك. وقال بكر المازنى: سألت أبا زيد والاصمعى وأبا مالك والاخفش عن هذا الحرف فقالوا جميعا: ما ندرى ما هو؟ وقال الاخفش: أنا مذ خلقت أسأل عن هذا. والــعقــنقل: الكثيب العظيم المتداخل الرمل، والجمع عَقــاقِل . وربَّما سمُّوا مصارين الضب عقــنقلا.
الْعين وَالْقَاف وَاللَّام

الــعَقْــل: ضد الْحمق. وَالْجمع: عُقــول. عَقَــلَ يَــعْقِــل عَقْــلاً؛ وعَقُــل، فَهُوَ عَاقل، من قوم عُقَــلاء.

والمَــعْقــول: الــعَقْــل، وَهُوَ أحد المصادر الَّتِي جَاءَت على " مفعول " كالميسور، والمعسور، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَأَنَّهُ عُقِــل لَهُ شَيْء، أَي حبس عَلَيْهِ عَقْــله. وعاقَلَه فــعَقَــله يَــعْقُــله: كَانَ أعقــلَ مِنْهُ.

وعَقَــلَ الشَّيْء يَــعْقِــله عَقْــلا: فهمه.

وقلب عَقُــول: فهم.

وتعاقل: اظهر انه عَاقل فهم، وَلَيْسَ بِذَاكَ.

وعَقَــلَ الدَّوَاء بَطْنه يَــعْقُــله ويَــعْقِــلُه عَقْــلا: أمْسكهُ. وَاسم الدَّوَاء: الــعَقُــول.

واعتْقَلَ لِسَانه: امتسك.

وعَقَــله عَن حَاجته يــعْقِــله، وعَقَّــلَه، وتــعَقَّــلَه واعْتَقَلَه: حَبسه. وعَقَــل الْبَعِير يَــعْقِــله عَقْــلا، وعَقَّــله، واعْتَقَله: شدَّ وظيفه إِلَى ذراعه، وَكَذَلِكَ النَّاقة. وَقد يُــعْقَــل العرقوبان.

والــعِقــال: الرِّبَاط الَّذِي يُــعْقَــل بِهِ. وَجمعه: عُقُــل.

والــعَقْــل فِي الْعرُوض: إِسْقَاط الْيَاء من: " مَفاعيلن " بعد إسكانها فِي " مُفاعَلَتُنْ " فَيصير " مَفاعِلُنْ "، وبيته:

مَنازِلٌ لَفرْتنَي قِفَارٌ

كَأَنَّمَا رُسومُها سُطُورُ

وعَقَــل القتيلَ يــعْقِــله عَقْــلا: وداه. وعَقَــل عَنهُ: أدَّى جِنَايَته، وَذَلِكَ إِذا لَزِمته دِيَة، أَعْطَاهَا عَنهُ. فَأَما قَوْله:

فَإِن كَانَ عَقْــلٌ فاعْقِــلا عَن أَخِيكُمَا ... بناتِ المَخاضِ والفِصَالَ المَقاحِمَا

فَإِنَّمَا عدَّاه، لِأَن فِي قَوْله: " اعقــلوا " معنى أدُّوا وأعطوا حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ فأدّيا وأعطيا عَن أَخِيكُمَا.

وَالْمَرْأَة تُعاقِل الرجل إِلَى ثلث الدِّيَة: مَعْنَاهُ أَن موضحته وموضحتها سَوَاء، فَإِذا بلغ الــعقــلُ ثلث الدِّيَة، صَارَت دِيَة الْمَرْأَة على النّصْف من دِيَة الرجل. وَإِنَّمَا قيل للدية عَقْــل، لأَنهم كَانُوا يأْتونَ بِالْإِبِلِ فيــعقــلونها بِفنَاء ولي الْمَقْتُول، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قيل لكل دِيَة: عقــل، وَإِن كَانَت دَنَانِير أَو دَرَاهِم.

وَلَا يَــعْقِــلُ حَاضر على باد: يَعْنِي أَن الْقَتِيل إِذا كَانَ فِي الْقرْيَة، فَإِن أَهلهَا يلتزمون بَينهم الدِّيَة، وَلَا يلزمون أهل الْحَضَر مِنْهَا شَيْئا.

وتَعاقَل الْقَوْم دم فلَان: عَقَــلُوه بَينهم. وَفِي الحَدِيث: " إِنَّا لَا نتعاقَل المضغ "، أَي لَا نــعقِــل بَيْننَا مَا سهل من الشجاج، بل نلزمه الْجَانِي.

وَدَمه مَــعْقُــلَة على قومه: أَي غرم. وَبَنُو فلَان على مَعاقلهم الأولى: أَي على حَال الدِّيات الَّتِي كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة. وعَلى مَعاقلهم أَيْضا: أَي على مَرَاتِب آبَائِهِم. واصله من ذَلِك.

وَفُلَان عِقــال المِئينِ: وَهُوَ الرجل الشريف، إِذا أُسِر فدى بمئين من الْإِبِل.

واعتَقَلَ رمحه: جعله بَين ركابه وَسَاقه. واعتَقَل شاته: وضع رجلهَا بَين سَاقه وَفَخذه، فحلبها.

والــعَقَــل: اصطكاك الرُّكْبَتَيْنِ. وَقيل: التواء فِي الرجل. وَقيل: هُوَ أَن يفرط الرّوح فِي الرجلَيْن، حَتَّى يصطك العرقوبان. قَالَ الْجَعْدِي:

مَفْروشة الرجلِ فَرْشا لم يكنْ عَقَــلا

بعير أعْقَــل، وناقة عَقْــلاء. وَقد عَقِــل.

والــعُقَّــال: دَاء فِي رجل الدَّابَّة، إِذا مَشى ظلع سَاعَة، ثمَّ انبسط. واكثر مَا يعتري فِي الشتَاء. وَخص أَبُو عبيد بالــعقــال الْفرس.

وداء ذُو عُقَّــال: لَا يبرأ مِنْهُ.

وَذُو الــعُقَّــال: فَحل من خُيُول الْعَرَب ينْسب إِلَيْهِ. قَالَ جرير.

إنّ الجيادَ يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا ... مِنْ نَسْلِ أعْوَجَ أَو لذِي الــعُقَّــال

والــعَقِــيلة من النِّساء: الْكَرِيمَة المُخَدَّرة. واستعاره ابْن مقبل للبقرة، فَقَالَ:

عَقــيلة رَمْلٍ دافعتْ فِي حُقُوِفِه ... رَخاخَ الثَّرَى والأُقْحوَانَ المُدَيَّما

وعَقــيلة الْقَوْم: سَيِّدهم. وعقــيلة كل شَيْء: أكْرمه. وَمِنْه عَقــائل الْكَلَام. وعقــائل الْبَحْر: درره، واحدته: عَقِــيلة. وعقــائل الْإِنْسَان: كرام مَاله.

وعاقول الْبَحْر: معظمه. وَقيل: موجه. وعاقول النَّهر: مَا اعوج مِنْهُ. وكل معطف وادٍ: عاقول. وَهُوَ أَيْضا: مَا الْتبس من الْأُمُور. وَأَرْض عاقول: لَا يُهتدى لَهَا. والــعَقَــنْقَل: مَا أرتكم واتسع من الرمل. وَقيل: هُوَ الْحَبل مِنْهُ، فِيهِ حقفة وجرفة وتــعقــد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من التــعقــيل. فَهُوَ عِنْده ثلاثي. والــعَقَــنْقَل: أَيْضا من الأودية مَا عظم واتسع. قَالَ:

إِذا تَلَقَّتْهُ الدَّهاسُ خَطْرَفَا

وَإِن تلَقَّتْه الــعَقــاقيلُ طَفَا

وعَقَــنْقَل الضَّب: قانصته. وَفِي الْمثل: " أطْعم أَخَاك من عَقَــنْقَل الضَّبَ ". يضْرب هَذَا عِنْد حثك الرجل على المؤاساة. وَقيل: إِن هَذَا مَوْضُوع على الهزء.

والــعَقْــل: ضرب من الوشى الْأَحْمَر. وَقيل: هُوَ ثوب احمر، يُجَلل بِهِ الهودج.

وعَقَــلَ الرجل يَــعْقِــله عَقْــلا، واعتَقَلَه: صرعه الشَّغْزَبيَّة.

وَلفُلَان عُقْــلة يَــعقِــل بهَا النَّاس: يَعْنِي انه إِذا صَارَعَهم عَقَــل أَرجُلهم.

والــعِقــال: زَكَاة عَام من الْإِبِل وَالْغنم. قَالَ:

سَعَى عِقــالاً فَلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيفَ لَو قد سَعَى عَمْروٌ عِقــالَينِ

والــعِقــال: القلوص الْفتية.

وعَقَــل إِلَيْهِ يَــعْقِــل عَقْــلاً وعُقُــولا: لحاه والــعَقْــل: الْحصن، وَجمعه عُقُــول. قَالَ:

وَقد أعْدَدْتُ للحدْثانِ عَقْــلاً ... لَوَ أنَّ المرْءَ تَنْفَعُهُ الــعُقُــولُ

وَهُوَ المَــعْقِــل. وَفُلَان مَــعْقِــل لقومِه: أَي ملْجأ، على الْمثل. قَالَ الكمين:

لقد عَلِمَ القَوْمُ أنَّا لَهُمْ ... إزاءٌ وأنَّا لَهُمْ مَــعْقِــلُ وعَقَــل الظَّبي يَــعْقِــل عَقْــلاً وعُقــولا: صعَّد. وَبِه سمي الظبي عَاقِلا، على حد التَّسْمِيَة بِالصّفةِ. وعَقَــلَ الظِّلُّ: إِذا قَامَ قَائِم الظهيرة.

وأعْقَــل القومُ: عَقَــل بهم الظل.

وعَقــاقيلُ الْكَرم: مَا غرس مِنْهُ. أنْشد ثَعْلَب:

نَجُذُّ رِقابَ الأوْسِ مِنْ كلّ جانبٍ ... كجَذّ عَقــاقيلِ الكرومِ خَبيرُها

وَلم يَذكرها وَاحِدًا. وعُقَّــال الْكلأ: ثَلَاث بقلات يبْقين بعد انصرامه، وَهِي السعد انه، والحلب، والقطبة.

وعِقــال، وعَقــيل، وعُقَــيل: أَسمَاء.

وعاقِل: جبل. وثناه الشَّاعِر للضَّرُورَة، فَقَالَ:

يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِليْنِ أيامِناً ... وَجَعَلْنَ أمْعَزَ رَامَتَيْنِ شِمالا

ومَــعْقُــلَة: خبراء بالدهناء، تمسك المَاء، حَكَاهَا الْفَارِسِي عَن أبي زيد.
[عقــل] فيه: "الــعقــل": الدية، وأصله أن من يقتل يجمع الدية من الإبل فيــعقــلها بفناء أولياء المقتول أي يشدها في عقــلها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، يقال: عقــل البعير عقــلًا، وجمعها عقــول، والعاقلة العصبة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ، وهي صفة جماعة اسم فاعلة من الــعقــل. ومنه: "لا تــعقــل العاقلة" عمدًا ولا عبدًا ولا صلحًا ولا اعترافًا، أي إن كل جناية عمد فإنها في مال الجاني ولا يلزم العاقلة، وكذا ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطأ، وكذا إذا اعترف الجاني بالجناية من غير بينة تقوم عليه وإن ادعى أنها خطأ لا يقبل منه ولا تلزم بها العاقلة، وأما العبد فهو أن يجني على حر فليس على عاقلة مولاه شيء من جناية عبده بل جنايته في رقبته وهو مذهب أبي حنيفة، وقيل: هو أن يجني حر على عبد فليس على عاقلة الجاني شيء بل في ماله خاصة وهو أوفق لغة إذ علىإنه يأخذ مع كل فريضة "عقــالًا" ورواء. وح ابن مسلمة: يأمر من جاء بفريضتين أن يأتي "بــعقــاليهما" وقرانيهما. ومن الثاني ح عمر: إنه أخر الصدقة عام الرمادة فلما أحيا الناس بعث عامله فقال: "اعقــل" عنهم "عقــالين" فاقسم فيهم "عقــالًا" وأتني بالآخر- يريد صدقة عامين. وح من استعمل على صدقات بني كلب فاعتدى عليهم فقال شاعرهم:
سعى "عفالا" فلم يترك لنا سبدا ... فكيف لو قد سعى عمرو "عقــالين"
نصب عقــالًا على الظرف أراد مدة عقــال. ك: ومنه: نشط "الــعقــال"، هو بكسر عين حبل يشد به الوظيف مع الذراع. وح عدى: عمدت إلى "عقــالين" ولا يستبين، أي لا يظهر، وجعل أي الــعقــالين. ن: ومنه ح: القرآن اشد تفصيًا من النعم أي الإبل من "عقــلها"- بضم عين وقاف ويسكن، جمع عقــال. وح: "فــعقــله" رجل، أي أمسك له وحبسه فركبه. وح: كانوا ينحرون البدنة "مــعقــولة" اليسرى، أي مقيدتها، وفيه استحبابه وفاقًا للجمهور خلافًا لأبي حنيفة. ج: الــعقــال حبل صغير يشد به ساعد البعير إلى فخذه ملويًا. نه: وفيه: كالإبل "المــعقــلة"، هي المشدودة بالــعقــال، والتشديد للتكثير. وح: وهن "مــعقــلات" بالفناء. وفي صحيفة عمر:
فما قلص وجدن "مــعقــلات" ... قفا سلع بمختلف التجار
يعني ساء مــعقــلات لأزواجهن كما تــعقــل النوق عند الضراب، ومنها: "يــعقــلهن" جعدة من سليم؛ أراد أنه يتعرض لهن فكني بالــعقــل عن الجماع، أي إن أزواجهن يــعقــلونهن وهو يــعقــلهن أيضًا كأن البدء للأزواج والإعادة له. وفيه: إن ملوك حمير ملكوا "مــعقــل" الأرض وقرارها، هو جمع مــعقــل الحصون. ومنه ح: "ليــعقــلن" الدين من الحجز "مــعقــل" الأروية من رأس الجبل، أي ليتحصن ويعتصم ويلتجئ إليه كما يلتجئ الوعل إلى رأس الجبل. ط: ومــعقــل مصدر أو اسم مكان، وقيل: معناه أن بعد انضمام أهل الدين إلى الحجاز ينقرضون عنه ولم يبق منهم أحد فيه. ومنه: فإنها "مــعقــل" المسلمين من الملاحم وفسطاطها، أي يتحصن المسلمون ويلتجئون إلى دمشق كما يلتجئالأوامر والنواهي وبه يتم غرض المكلف من عبادة ما خلقت الأكوان إلا لها ولذا قال: ما خلقت خلقًا خيرًا منك، والــعقــل يقال لقوة منهية للعلم والعلم يستفاد منها، والأول مطبوع والثاني مسموع، والأول مراد بحديث: ما خلقت خلقًا خيرًا، والثاني بحديث: ما كسب أحد شيئًا أفضل من عقــل يهديه إلى هدى، والديث موضوع عندهم. وفيه ح: فو الله ما "عقــلت" صلاتي، أي ما دريت كيف أصلي وكم صليت لما فعل بي ما فعل.
عقــل
عقَــلَ/ عقَــلَ عن يَــعقِــل، عَقْــلاً، فهو عاقل، والمفعول مــعقــول (للمتعدِّي)
عقَــل الغُلامُ: أدرك ومَيَّز، بلغ سِنَّ الرُّشْد "الصلاة فرض

على المسلم البالغ العاقِلِ- ما فعلت هذا منذ عَقَــلْت- عقَــل فلان بعد الصِّبا: أدرك الخطأ الذي كان عليه".
عقَــل الأمرَ: تدبَّره، فهمه وأدركه على حقيقته "ظنّ العاقل خير من يقين الجاهل- {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَــعْقِــلُونَ} - {يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَــلُوهُ} ".
عقَــل البعيرَ ونحوَه: ضمَّ رُسْغَ يده إلى عَضُدِه وربطهما معًا "اعْقِــلْهَا وَتَوَكَّلْ [حديث]: استعد للأمر ثم اعتمد على الله" ° عقــل الدَّواءُ بطنَه: أمسكه- عقــلتِ الدَّهشةُ لسانَه: جعلته عاجزًا عن التكلُّم كأنّها ربطته.
عقَــل عن فلانٍ: لزمته ديته. 

اعتقلَ يعتقل، اعتقالاً، فهو مُعتَقِل، والمفعول مُعتَقَل (للمتعدِّي)
• اعْتُقِلَ لسانُه: عجز عن الكلام فجأة لصعوبةٍ أو تعذُّرٍ أو استحالة.
• اعتقل المجرمَ أو المُتَّهَمَ: ألقى القبضَ عليه وحبسَه حتى يُحاكم "اعتقلتِ الشّرطةُ هاربًا من العدالة- اعتقالٌ سياسيّ".
• اعتقل الدَّواءُ بطنَه: عقَــله؛ أمسكه. 

تعاقلَ يتعاقل، تعاقُلاً، فهو مُتعاقِل
• تعاقل الفتى: تظاهَر بالفهم والحكمة والإدراك وليس به "شابٌّ مُتعاقِل". 

تــعقَّــلَ يتــعقَّــل، تــعقُّــلاً، فهو مُتــعقِّــل
• تــعقَّــل الغلامُ: عقَــل، أدرك، ميَّز، بلغ سنَّ الرُّشْد.
• تــعقَّــل الرَّجلُ: تفكّر، تدبَّر، فهم وأدرك "ناقش المسألةَ بفكرٍ مُتــعقِّــل- تــعقَّــل الأمرَ على حقيقته". 

عقَّــلَ يُــعقِّــل، تــعقــيلاً، فهو مــعقِّــل، والمفعول مــعقَّــل
عقَّــل الأبُ ابنَه: جعله يفهم الأمورَ على حقيقتها ويتدّبرها "المصائبُ تُــعقِّــل النَّاسَ- حاول تــعقــيل ابنَه الطَّائش". 

عَقْــلَنَ يُــعقــلن، عقــلنةً، فهو مُــعقــلِن، والمفعول مُــعقــلَن
عَقْــلَن معتقداتٍ: جعلها مقبولة مطابقة للــعَقْــل "عقَــلن الفنَّ". 

اعتقال [مفرد]: ج اعتقالات (لغير المصدر): مصدر اعتقلَ.
• الاعتقال: القبض على الشّخص وسجنه "قامت إسرائيل بحملة اعتقالات واسعة في فلسطين" ° اعتقال تعسُّفيّ: تحكُّميّ- مُعَسْكَر الاعتقال: مكان يجمع فيه وقت الحرب المشتبه فيهم والمدنيّون من رعايا الدول العدوّة أو معتقلون سياسيّون. 

عاقِل [مفرد]: ج عاقلون وعُقَّــال وعُقــلاء، مؤ عاقلة وعاقِل، ج مؤ عاقلات وعواقِلُ: اسم فاعل من عقَــلَ/ عقَــلَ عن.
• غير العاقل: (نح) كل ما ليس إنسانًا.
• عاقلة الرَّجُلِ: عصبتُه "الدِّيَةُ عَلَى الْعَاقِلَةِ [حديث] ". 

عاقول [جمع]: (نت) نبات من الفصيلة القرنيَّة تتحوَّل فروعه إلى أشواك، يكثر في أودية الصَّحراء والأراضي المهملة، وهو من أجود العلف للإبل. 

عِقــال [مفرد]: ج عُقُــل:
1 - جديلة من الصُّوف أو الحرير المُقَصَّب تُلَفُّ على الكوفية فوق الرَّأس "عِقــالُ الشيخ- عِقــالٌ ملوّن/ سعوديّ".
2 - حبلٌ يُربط به البعيرُ ونحوه "عِقــالٌ لا يُحلُّ" ° أطلق الفتنة من عقــالها/ أطلق الحربَ من عقــالها: أثارها- أطلقه من عِقــاله: فكّ قيده، ترك له حرِّيَّة التصرُّف- انطلق من عِقــاله: تحرّر. 

عُقَّــال [مفرد]: (طب) انقباضٌ شديد التَّوتُّر، مؤلمٌ في بعض العضلات، يسبِّب وقوفًا وقتيًّا للحركة، تشنُّج "عُقَّــالٌ في السَّاق/ الفكّ". 

عَقْــل [مفرد]: ج عُقــول (لغير المصدر):
1 - مصدر عقَــلَ/ عقَــلَ عن.
2 - مركزُ الفكر والحكم والفهم والمخيِّلة، وبه يكون التفكير والاستدلال عن غير طريق الحواسّ "يتميَّز الإنسانُ عن الحيوان بالــعقــل- الــعقــل السليم في الجسم السليم- إذا تمّ الــعقــلُ نقص الكلام- ذو الــعقــل يشقى في النَّعيم بــعقــله ... وأخو الجهالة بالشَّقاوة ينعمِ" ° أخَذ الزَّمان عقــله: كبرت سنه، هرِم- أضاع عقــلَه: فقد صوابَه- اختلط عقــلُه: فسد،
 صار مجنونًا- الــعقــلُ الباطِن: اللاَّشعور، اللاَّوعي- الــعقــلُ العلميّ: هو الذي يمكن الإنسان من استنباط الصَّنائع والفنون- الــعقــلُ المدبِّر- الــعقــلُ النَّظريّ: هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد واستنباط المعارف والعلوم- حكَّمَ الــعَقْــل: فوّض إليه أمرَ التَّقرير- خفيف الــعقــل: أحمق، طائش- راجحُ الــعَقْــلِ: كامل الرأي/ الــعقــل- طار عَقْــلُه: جُنّ- طاش عقــلُه: لم يتمالكْ نفسَه عند الغضب، اختلَّ- عقــلٌ إلكترونيّ: حاسب آليّ/ جهاز إلكترونيّ يشتمل على مجموعة من الآلات تنوب عن الدِّماغ البشريّ في حلّ أعقــد العمليّات الحسابيّة- عقــلٌ عقــيم: غير منتج ولا ينفع صاحبه، لا خير فيه- فقَد عقــلَه: جُنّ، أُصيب بالهوس- مُتبلِّدُ الــعَقْــل: لا يملك سرعة البديهة أو الذكاء- مُختلُّ الــعَقْــل: مجنون، أبلهُ- هجرة الــعقــول: خسارة الطَّاقات الفكريَّة والتقنيَّة خاصّة من خلال الهجرة إلى دول أكثر جَذبًا.
3 - (سف) جوهر مجرّد عن المادّة مقرّه الدِّماغ، به تدرك النفس العلوم الضروريَّة والنَّظريَّة.
• الــعقــل المنفعل: (سف) الذي يتلقَّى الفيضَ من الــعقــل الفعَّال.
• الــعقــل الفعَّال: (سف) آخر الــعقــول المفارقة الذي يُعنى بعالم الكون ويفيض بالمعارفِ على الــعقــل الإنسانيّ. 

عقــلانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَقْــل: على غير قياس: مُقْنِع يستند إلى تفكير عميق قائم أو مرتكز على الــعقــل والمنطق "دليلٌ/ تصوُّرٌ عقــلانيّ- نظريّة عقــلانيَّة- موقف عمليّ وعقــلانيّ".
• اللاَّــعقــلانيّ: نسبة إلى اللاّــعقــل، ويستخدم مصطلحًا للتَّيَّارات الفكريّة التي تنكر دورَ الــعقــل في المعرفة. 

عقــلانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَقْــل.
2 - مصدر صناعيّ من عَقْــل: اتِّباع الــعقــل وتقديمه على العاطفة.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يقول: إنّ الــعقــل مصدر كلّ معرفة وليس للتجربة دور فيها، وخلافه المذهب التجريبيّ.
• عصر الــعقــلانيَّة: العصر الذي انتشر فيه المذهب الــعقــلانيّ، خاصّة فترة حركة التنوير الفلسفيّة في إنجلترا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
• اللاَّــعقــلانيَّة: (سف) مذهب فلسفيّ يقدّم اللاّمــعقــول على المــعقــول ويقول بأن العالم لا يُدرك كله بالمعرفة الواضحة بل يتضمّن بقايا غير مــعقــولة وغير قابلة للتأويل "ينتمي أدبه للخرافة واللاَّــعقــلانيَّة- كانت توجيهاته تتَّسم باللاَّــعقــلانيَّة". 

عُقْــلة [مفرد]: ج عُقُــلات وعُقْــلات وعُقَــل:
1 - غصنٌ أو جزء من غُصن ينفصل عن النَّبات ويُغرس، كغصن العنب والتِّين ونحوهما "عُقْــلة عنب- عُقَــل التُّوت- غرس عُقــلة قصب".
2 - (رض) قضيب من خشبٍ أو معدنٍ مشدود الطَّرفين في حبلين مثبتين من أعلى في خشبةٍ معترضة "تأرجح على عُقْــلة- بارع في لُعبة الــعُقْــلة". 

عقــلنة [مفرد]: (سف) نوع من الحماية الّلا إدراكيّة التي يقوم بها الــعقــل في حالة تعرُّضِه للضّغط أو القلق لمواجهة الخوف الشخصيّ أو المشاكل. 

عقــليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَقْــل: ما ليس للحسِّ الباطن فيه مَدْخل، وقد يُطلق على ما لا يُدْرك هو ولا مادّته بتمامها بإحدى الحواسّ الظّاهرة سواء أُدرك بُعد مادّته أم لا "عمره الــعقــليّ أكبرُ من عمره الحقيقيّ- المعرفة الــعقــليَّة" ° المتخلِّف عقــليًّا: المتوقّف نموّه الإدراكيّ وتطوّره- المرض الــعقــليّ: اختلال الــعقــل والوظائف النفسيّة.
• المذهب الــعقــليّ: (سف) نظريّة ترى أنّ الــعقــل هو المصدر الرَّئيسيّ للمعرفة والحقيقة الدِّينيّة وليست التَّجربة أو المرجع أو الوحي.
• تأخُّر عقــليّ/ تخلُّف عقــليّ: قدرة عقــليَّة منخفضة غير ناتجة عن مرض عقــليّ، وإنّما نتيجة ضعف النموّ الطبيعيّ للدِّماغ والجهاز العصبيّ. 

عقــليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَقْــل ° المعرفة الــعقــليَّة: هي ما لا يكون للحسّ الباطن فيها مدخل، وقد تُطلق على المعرفة التي لا تُدرَك.
2 - مصدر صناعيّ من عَقْــل.
• الــعقــليَّة: (سف) مذهب القائلين بكفاية الــعقــل دون الوحي.
• المصحَّات الــعقــليَّة: المؤسَّسات التي تخصَّصت في أداء الخدمات والعلاج للمصابين بالأمراض الــعقــليَّة، وقد تكون حكوميَّة أو خاصَّة. 

عَقُــول [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عقَــلَ/ عقَــلَ عن: مدرك
 فاهم للأمور.
2 - (طب) عامل يقبض الأنسجة أو يُوقف الإفراز أو يمنع النزيف "دواءٌ عَقُــولٌ- تناول عَقُــولاً".
3 - (طب) دواء يــعقــل البطنَ، أي يمسكه وهو ضدّ مُسهِّل. 

عقــيلة [مفرد]: ج عقــائِلُ
عقــيلةُ الرَّجُل: زوجته الكريمة (تُستعمل في المواقف الرسميّة) "وصل السَّيِّد الرَّئيس والسَّيِّدة عقــيلتُه" ° عقــيلة البحر: الدُّرَّة- عقــيلة المال: أحسنه. 

مُعتَقَل [مفرد]: ج مُعْتَقَلون ومعتقلات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من اعتقلَ: شخصٌ محبوس "أُفْرِج عن جميع المعتقلين- مُعتَقَلٌ سياسيّ".
2 - اسم مكان من اعتقلَ: مَحْبِس، سجن "أُلقي المتهم في المُعتَقَل". 

مَــعْقِــل [مفرد]: ج معاقِلُ: حِصْن، ملجأ منيع وملاذ، مبنيّ من مادَّة قويّة "هاجمت الشرطة مَــعْقِــل اللصوص- فلان مَــعْقِــلٌ لقومه". 

مَــعْقــول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من عقَــلَ/ عقَــلَ عن.
2 - منطقيّ، يقبله الــعقــل ويمكن تصوُّره أو إدراكه وتصديقه "أمرٌ/ مشروعٌ/ استنتاجٌ/ كلامٌ مــعقــول- برز إلى حيّز المــعقــول" ° غير مــعقــول/ لا مــعقــول: لا يقبله الــعقــلُ ولا يصدِّقه- مَسْرَح اللاَّمــعقــول: نوع من المسرحيّات يؤكِّد على سُخْف وتفاهة وجود الإنسان وذلك من خلال حبكة غير منطقيّة.
• علم المــعقــول: علم يُبحث فيه عن الــعقــل? علم المــعقــولات: علم يبحث في ما اختصّ الــعقــل بإدراكه من المدركات.
• اللاَّ مــعقــول:
1 - ما لا يمكن تصوّره أو إدراكه "كانت كتاباته تمثِّل نزعته إلى اللاّ مــعقــول- يبدو هذا الزّمن وكأنه زمن اللاّ مــعقــول".
2 - (دب) نوع من المسرح الطليعيّ لا يتقيّد فيه الكاتب بالمواصفات والعُرْف في البناء المسرحيّ حيث تظهر أحداث المسرحيَّة كأنها سلسلة من العشوائيات التي لا تربط بينها صلة ما، ويراد بهذا الأسلوب المسرحيّ إظهار ما في الحياة والشخصيّات البشريّة من تناقضات "تنتمي مسرحيّة الفرافير ليوسف إدريس إلى مسرح اللاّ مــعقــول". 
باب العين والقاف واللام (ع ق ل، ع ل ق، ق ل ع، ل ع ق، ل ق ع مستعملات)

عقــل: الــعَقْــل: نقيض الجَهْل. عَقَــل يَــعْقِــل عَقْــلاً فهو عاقل. والمَــعْقُــولُ: ما تَــعْقِــلُه في فؤادك. ويقال: هو ما يُفْهَمُ من الــعَقْــل، وهو الــعَقْــل واحد، كما تقول: عَدِمْتَ َمْــعُقــولاً أي ما يُفْهَمُ منك من ذهْنٍ أو عَقْــل . قال دغفل:

فقد أفَادَتْ لهُمْ حِلْماً ومَوْعِظةً ... لِمَنْ يكون له إرْبٌ ومَــعْقُــولُ

وقلبٌ عاقلٌ عَقــولٌ، قال دغفل:

بلسانٍ سؤولٍ، وقَلْبٍ عَقــولِ

وعَقَــلَ بطنُ المريض بعد ما اسْتَطْلَقَ: اسْتَمْسَكَ. وعَقَــلَ المَعْتُوهُ ونحوه والصَّبيُّ: إذا ادَرك وزَكا. وعَقَــلْتُ البَعيرَ عقــلاً شَدَدْت يده بالــعِقــالِ أي الرِّباط، والــعِقــالُ: صدقة عامٍ من الإبل ويجمع على عُقُــل، قال عَمرو بن العَداء الكلبي:

سَعَى عِقــالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى عمرو عقــالين

والــعقــلية: المرأةُ المُخَدَّرَة، المَحُبوسَة في بيتها وجمعها عَقــائِلِ، وقال عبيد الله بن قيس الرُقَيّات:

درُّةٌ من عَقــائِل البَحْر بِكرءٌ ... لم تَخُنْها مثاقب اللآل يعني بالــعَقــائل الدُرّ، واحدتها عَقــيلةٌ، وقال امرؤ القيس في الــعقــلية وهو يُريدُ المرأة المُخَدَّرةَ:

عَقــيلةُ أخدانٍ لها لا دَميمةٌ ... ولا ذاتُ خلق ان تأملت جأْنب

وفلانةُ عقــلية قومها وهو العالي من كلام العرب. ويُوصفُ به السيد. وعَقــيلةُ كل شيءٍ: أكرمه. وعقــلت القتيل عقــلا: أي وديت ديته من القرابة لا من القائل، قال:

إنّي وقَتْلي سَلِيكا ثُمَّ أعقِــلهُ ... كالثَّورِ يُضربُ لما عافَتِ البَقَرُ

والــعَقْــلُ في الرجل اصطِكاكُ الرُّكبَتَيْن، وقيل: التِواءٌ في الرِّجْل، وقيل: هو أن يُفْرِط الرَّوَحُ في الرِّجْلَيْن حتى يَصْطَكَّ العُرقوبان وهو مَذمُومٌ، قال:

أخَا الحَربْ لبّاساً إليها جِلالَها ... وليس بوَلاّجِ الخَوالِفِ أعْقَــلا

وبَعيرً أعقَــلُ وناقةٌ عَقْــلاءُ: بينا الــعَقَــل وهو الِتواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ، وقد عَقِــلَ عَقَــلاً. والــعُقّــالُ- ويخفَّف أيضاً-: داءٌ يأخذُ الدَّوابَّ في الرِّجلُين، يقال: دابة مــعقــولة، وبها عُقّــال: اذا مشت كأنها تَقْلَعُ رِجْلَيْها من صَخْرةٍ وأكثر ما يعتْريه في الشتاء. والــعَقْــل: ثوبٌ تَتَّخذُه نساء الأعراب، قال عَلْقمةُ بن عبدة:

عَقْــلاً ورَقْماً تظلّ الطَّيْرُ تَتْبَعُه  ... كأنّه من دم الأجواف مدموم

ويقال: هي ضَرْبانِ من البروُدُ. والــعقــل: الحصن وجمعه الــعُقُــول. وهو المَــعْقِــل ايضأ وجمعه مَعاقِلُ، قال النابغة:

وقد اْعدَدْتُ للحدثانِ حِصْنأ ... لو أنّ المرء تَنْفَعُه الــعُقــولُ. وقال:

ولاذ بأطراف المعاقل معصما ... وأنسي أنّ الله فوقَ المعَاقِلِ

والعاقِلُ من كل شيء: ما تَحَصَّنَ في المَعاقِلِ المُتَمَنِّعَة، قال حفص الأموي:

تَظلُّ خَوْفَ الرُّماة عاقِلةً ... الى شَظايا فيهِنَّ أرجاءُ

وفُلانٌ مَــعْقِــل قومِه: أي يلجئون إليه اذا حَزَبَهُمْ أمْر، قال الفرزدق:

كان المُهَلَّبُ للعِراقِ سَكينةً ... وحيا الرَّبيعِ ومــعقــل الفرار

والعاقول: المُعَرَّج والمُلْتَوي من النّهر والوادي، ومن الأمُور المُلْتَبِس المُعْوَجّ. (وأرض عاقُول: لا يُهْدَى لها) . والــعَقَــنْقَل من الرّمال والتّلال: ما ارْتَكَمَ واتسع، ومن الأودية: ما عَرُضَ واتَّسعَ بين حافَتَيِه، والجمع عَقــاقِلُ وَــعقــاقيلُ، قال العجّاج:

إذا تَلَقَّته الدِّهاسُ خَطْرَفا ... وإن تَلقَّتْه الــعَقَــاقيلُ طَفا

يصف الثّّور الوَحْشيّ وظفره. والخَطْرَفَةُ: مِشْيَةٌ كالتّخطّي. ويقال في الصَّرْعةِ: عَقَــلْتُه عَقْــلَةً شَغْزَبيّةً فصَرَعْتُه. ومَــعْقَــلة: موضع بالبادية. وعاقِل: اسمُ جَبَل، قال:

لمن الدِّيارُ بِرامَتَيْنِ فعاقِلِ

علق: العَلَقُ: الدّم الجامدُ قبل أن ييبس، والقطعة علقة. والعَلَقَةُ: دُوَيَّبةُ حمراءُ تكون في الماء، تُجمع على عَلَق. والمَعْلُوقُ: الذي أخَذَ العَلَقَ بحَلْقِهِ إذا شَرِبَ. والعَلُوقُ: المرأةُ الّتي لا تُحِبُّ غير زَوْجها. ومن النوق: التي تألف الفَحْلَ ولا تَرْاَمُ البوّ، ويقال: هي الّتي يَعْلَقُ عليها وَلَدُ غيرها، قال: أفْنُونُ التّغلبي:

وكيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به ... رئْمان أنْفٍ اذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ

والمرأة اذا أرْضَعَت ولد غيرها يقال لها عَلُوقٌ ويُجمعُ على عَلائِق، قال:

وبُدِّلْتُ من أمّ عليَّ شَفيقةٍ ... عَلوقاً وشَرّ الامّهاتِ عَلُوقُها

والعَلَقُ: ما يُعَلَّقُ به البَكرْةُ من القامَةِ، قال رؤبة:

قَــعْقَــعَةَ المٍحْوَرٍ خُطّافِ العَلَق

والعِلْقُ: المالُ الذي يكرُمُ عليك، تَضِنُّ به، تقول: هذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ. وما عليه عِلْقَةٌ اذا لم يكن عليه ثيابٌ فيها خَيْرٌ والعَلاقةُ: ما تَعَلَّقْتَ به في صِناعة أو ضَيْعةٍ أو مَعيشة معتمدا عليه، أو ما ضَرَبْتَ عليه يدك من الأمُور والخُصُوماتِ ونحوها التي تحاولها. وفلانٌ ذو مِعْلاقٍ: أي شديدُ الخُصومِة والخلافِ، ويقال: مِغْلاق وإنّما عاقبوا (على حذف المضاف) ، وقال:

إنّ تَحْتَ الأحجارِ حَزْماً وعَزْماً ... وخَصيماً ألدَّ ذا مِعْلاق

ومِعْلاق الرّجل: لسانُهُ اذا كان بَليغاً. وعَلِقْتُ بفُلانٍ: أي خاصَمْتُه. وعَلِقَ بالشيء: نَشِبَ به، قال جرير:

اذا عَلِقَتْ مَخِالُبُه بقِرْنٍ ... أَصابَ القَلْبَ أو هَتَكَ الحِجابا

وعُلِّقْتُ فُلانةً: أي أحْبَبْتها. وَعَلَقَ فُلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي طَنِقَ وصار. وتقول: عَلِقَتْ بقَلبي عَلاقةَ جِنِّيًّ، قال جرير:

أو لَيْتَنْي لم تُعَلِّقْني عَلائِقُها ... ولم يكنْ داخَلَ الحُب الذي كانا

وقال جميل:

ألا أيُّها الحُبُّ المُبَرّحُ هل ترى ... أخا علَق يَفْري بحُبٍّ كما أَفْري

والمِعْلاق: ما عَلَق من العِنَبِ ونحوه. وأهل اليمن يقولون: مُعْلُوق، أدخلوا الضمَّة والمدَّة، كأنهم أرادوا حَذْو بناء المُدْهُن والمُنْخُل ثم مدّوا. وتمامُه ان يكون مَمدُوداً لأنه على حذو المنطيق والمِحْضيرِ. وكل شيء عُلِّقَ عليه فهو مِعْلاقُهُ. ومِعلاقَ الباب: مِزْلاجهُ يُفتح بغير المفتاح. والمغلاق يُفْتحُ بالمِفتاح. يقالُ: عَلِّقِ البابَ وأزْلجْه، وتَعليقٌ البابِ: نَصْبُه وتَركيبُه. وعِلاقة السَّوط: سَيْرٌ في مقبضه. والعُلْقَةُ: شَجَرةُ تَبَقى في الشتاء. وكل شيء كانت عُلقِة فهو بُلْغَةٌ والإبلُ تَعْلُقُ منه فتَسْتَغْني به حتى تدرِك الرَّبيعُ وقد علَقتُ به تعلق عَلْقا اذا اَكَلَتْ منه فَتَبَلَّغت به. والعُلَّيْقَي: شَجَرٌ معروف. والعُلْقةُ من النَّبات لا تَلْبثْ أن تذهب. والعلقى: شجر، واحدته عَلْقاةٌ، قال العجاج:

فكرّ في عَلْقَى وفي مُكْورِ  ... بَيْن ثَواري الشَّمسِ والذُّرُور

والعَوْلَقُ: الغُولٌ، والكلبةُ الحريصة على الكلاب. قال الطرماح:

عوْلق الحِرصِ اذا أمْشَرتْ ... سادرت فيه سؤور المُسامي

يعني أنَّهم يودِّعون رِكابَهم ويركبونها ويزيدون في حملها. والعُليقُ: القضيم اذا علق في عُنُقِ الدّابَّة والعَليق: الشَّرابُ، قال لبيد:

اسقِ هذا وذا وذاكَ وعَلِّقْ ... لا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا

وكل شيءٍ يُتَبَلَّغ به فهو عُلقةٌ

وفي الحديث: وتجتزىء بالعُلْقِة

أي تكتفي بالبلغة من الطعام.

وفي حديث الإفك: وإنمّا يأكُلْنَ العُلْقَة من الطعام.

وقولهم: ارضَ من الرَّكْبِ بالتعليق، يضربُ مثلاً للرجُلِ يُؤْمَرُ بأنْ يَقنَعَ ببعض حاجته دون إتمامها كالراكب عَليقةً من الإبِلِ ساعةً بعد ساعة) . ويقال: العَليقُ ضَرْبٌ من النَّبيذ يُتَّخذ من التمر. ومعاليقُ الــعِقْــد: الشُّنُوفُ يُجعل فيها من كل ما يحسُنُ فيه. والعَلاقُ: ما تتعلق به الإبل فتجتزىء به وتَتَبَلَّغ، قال الأعشى:

وفلاةٍ كأنَّها ظَهرُ تُرسٍ ... ليس إلا الرجيعَ فيها عَلاقُ

(والعُلَّيْقُ: نباتٌ أخضَرُ يَتَعلَّق بالشَّجر ويَلْتَوي عليه فَيْثنيِه) . والعَلوقُ: التي قد عَلِقَت لَقاحاً. والعَلوقُ أيضاً: ما تعلقه الإبل أي ترعاه، وقيل: نَبْتٌ، قال الأعشى:

هو الواهِبُ المائة المصطفاة ... لاقَ العَلوقُ بِهِنَّ احمِرارا

(أي حَسَّنَ النبتُ ألوانها. وقيل: إنه يقول: رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاطَ بهن الاحمرار من السِّمَنِ والخِصْب. ويقال: أراد بالعَلوقِ الوَلَدَ في بطنها، وأرادَ بالاحمرار حُسن لَوْنها عند اللقح) . وَالعُلوقُ: النَّاقةُ السِّيئة الخُلُق القليلةُ الحلْبِ، لا تَرْأَمُ البو، ويعلق عليها فَصيلُ غيرها، وتَزْبِنُ ولدها أيضاً لأنها تَتَأَذَّى بمَصِّه إياها لقِلَّة لَبنِها، قال الكميت

والرَّؤُومُ الرَّفُودُ ذا السِرَّ ... مِنْهُنّ عَلوقاً يَسْقينَها وزَجورا

قعل: القُعالُ: ما تناثر عن نَوْرِ العِنَبِ وعن فاغِيةِ الحِنّاء وشِبْهه، الواحدةُ: قُعالةٌ. وأقْعَلَ النَّوْرُ: اذا انشَقَّ عن قُعالَتَه. والاقتِعالُ: أخْذُك ذلك عن الشَّجَر في يدك إذا استنفضته. والمُقْتَعِل: السَّهْمُ الذي لم يبربريا جيدا، قال لبيد:

فرشقت القوم رشقا صائِباً ... ليسَ بالعُصْل ولا بالمُقْتَعِلْ

(والاقْعيلال: الانتِصاب في الرُّكُوبِ) .

قلع: قَلَعْتُ الشَّجرَةَ واقَتَلَعْتُها فانقَلَعَت. ورجُلٌ قَلْعٌ: لا يثُبتُ على السَّرْج. وقد قَلْعَ قَلْعاً وقُلْعةً. والقالِع: دائرةٌ بمَنسِجِ الدّابّة يُتَشاءَمُ به. ويجمع قَوالِع. والمَقْلُوع: الأمير المَعْزول. قُلِعَ قَلْعاً وقُلْعَةً، قال خلف بن خليفة:

تَبَدّلْ بآذِنِك المُرْتَشي ... وأهَونُ تَعزِيِرهِ القُلْعَةُ

أي أهَونُ أدَبه أن تقْلعَه. والقُلْعَةُ: الرجُلُ الضَّعيفُ الذي اذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ، قال:

يا قُلْعةً ما أتَتْ قَوْماً بمُرِزئةٍ ... كانوا شِراراً وما كانوا بأخيارِ

والقَلعة من الحُصون: ما يُبْنَى منها على شَعَف الجبالِ المُمْتَنِعةِ. وقد أقلَعُوا بهذه البلاد قِلاعاً: أي بَنَوها. والمُقْلَعُة من السُّفن: العظيمةُ تُشَبَّه بالقلع من الجبال، وقال يصف السفن:

مَواخِرٌ في سماء اليَمَّ مُقْلعةٌ ... اذا عَلَوا ظَهْرَ مَوْج ثُمَّتَ انحدرُوا

شبَّه السُّفن العِظامَ بالقَلعة لعِظَمِها وارتفاعِها، وقال: )

تَكَسّرُ فَوْقَه القَلَعُ السّواري ... وجُنّ الخازِ باز بها جُنُونا

يصف السَّحابَ. والقَلَعُة: القِطعةُ من السحاب. واقْلَعَت السَّماءُ: كَفَّت عن المَطَر. وأقْلَعَتِ الحُمَّى: فَتَرَتْ فانقْطَعَتْ. والقَلَعُة: صَخرةٌ ضَخْمة تَنْقَلِعُ عن جَبَل، مُنْفَردَةٍ صَعْبَةِ المُرْتَقَى. والقَلَعيُّ: الرَّصَاصُ الجيّدُ. والسَّيفُ القَلَعيُّ: يُنْسَبُ الى القَلْعَةِ العَتيقة. والقَلعَةُ: مَوضِعٌ بالبادية تُنْسَبُ اليه السيوف، قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ ... مبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ

والقُلاعُ: الطينُ الذي يَتَشقَّقُ اذا نَضَبَ عنه الماءُ. والقِطعةُ منه قُلاعة. واقلَعَ فلان عن فلان أي كَفَّ عنه.

وفي الحديث: بئْسَ الماءُ القُلَعةُ لا تدوم لصاحبها

لأنه متى شاء ارتَجَعَه.

لــعق: اللَّعوقُ: اسمُ كُلِّ شيء يُلْــعَقُ، من حلاوة أو دواء. لَــعِقْــتُه ألْــعَقُــه لَــعْقــاً، لا تُحَرِّكُ مصدره لأنه فِعْلٌ واقِعٌ، ومثل هذا لا يُحَرَّكُ مصدره، وأما عَجِلَ عَجَلاً ونَدِمَ نَدَماً فيُحَرَّك، لأنك لا تقول: عَجِلْتُ الشيء ولا نَدِمتُه لأن هذا فِعلٌ غير واقِع. والمِلْــعَقَــةُ: خَشَبةٌ مُعْتَرِضةُ الطرف يُؤخَذُ بها ما يُلْــعَق. واللَّــعْقَــةُ: اسم ما تأخذه بالمِلْــعقِــة. والَّلْــعَقُــة: المرَّة الواحدة فالمَضمومُ اسم. والمفتوحُ فِعْلٌ مثلُ اللقمة واللقمة والأكلة والأكلة. واللَّعاقُ: بَقِيَّةُ ما بقي في فَمِكَ مما ابَتَلعْتَ، تقول: ما في فمي لُعاقٌ من طعامٍ كما تَقُولُ: أُكالٌ ومُصاصٌ.

وفي الحديث: إن للشَّيطان لَعوقاً ونَشُوقاً يَسْتَميلُ بهما العبد إلى هَواه.

فاللَّعُوقً اسم ما يَلْــعَقُــه. والنَّشُوق: اسم ما يَسْتْنشِقُه

لقع: لَقَعْتُ الشَّيءَ: رَمَيتُ به، الْقَعُه لَقْعاً. واللُّقاعةُ على بناء شُدّاخَة : الرجُلُ الداهِيةُ الذي يَتَلَقَّعُ بالكلام يرمي به رمياً، قال:

باتَتْ تَمَنِّّيها الرّبيعَ وصَوْبَهُ ... وَتْنظُرُ من لُقَّاعَةِ ذي تكاذُب

لَقَعَه بعَينِه: أصابه بها. ولَقَعَه بِبَعْرةٍ: رَماهُ بها. واللِّقاعُ: الكِساءُ الغَليظُ. وقال بعضهم: هو اللِّفاعُ لأنه يُتَلَفَّعُ به وهذا أعرف. 

عقــل

1 عَقــڤلَ [The inf. n.] عَقْــلٌ signifies The act of withholding, or restraining; syn. مَنْعٌ. (TA.) [This is app. the primary signification, or it may be from what next follows.] b2: عَقَــلَ البَعِيرَ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (S, O, Msb,) inf. n. عَقْــلٌ, (S, Mgh, O, Msb,) He bound the camel with the [rope called] عِقَــال; (Mgh;) meaning he bound the camel's fore shank to his arm; (K;) i. e. he folded together the camel's fore shank and his arm and bound them both in the middle of the arm with the rope called عِقَــال; (S, O, Msb;) and ↓ اعتقلهُ signifies the same; as also ↓ عقّــلهُ; (K;) or you say, عَقَّــلْتُ الإِبِلَ, from الــعِقَــالُ, (S, O,) inf. n. تَــعْقِــيلٌ, (O,) [i. e. I bound the camels in the manner expl. above,] this verb being with tesh-deed because of its application to a number of objects: (S, O:) and sometimes the hocks were bound with the عِقَــال. (TA.) The she-camel, also, was bound with the عِقَــال on the occasion of her being covered: b3: and hence الــعَقْــلُ is metonymically used as meaning الجِمَاعُ [i. e. (assumed tropical:) The act of compressing a woman]. (TA.) b4: عَقَــلْتُ القَتِيلَ, (S, Mgh, Msb, K, *) or المَقْتُولَ, (S, O,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (Msb, TA,) means I gave, or paid, the bloodwit to the heir, or next of kin, of the slain person: (S, Mgh, O, Msb, K: *) for the camels [that constituted the bloodwit] used to be bound with the عِقَــال in the yard of the abode of the heir, or next of kin, of the slain person; and in consequence of frequency of usage, the phrase became employed to mean thus when the bloodwit was given in dirhems or deenárs. (As, S, O, Msb. * [See a verse cited in the first paragraph of art. عيف.]) And [hence] one says also, عَقَــلْتُ عَنْهُ, (inf. n. as above, TA,) meaning I paid for him, (the slayer, Mgh,) i. e., in his stead, (S, Mgh, O, Msb, K, *) the bloodwit that was obligatory upon him, (S, Mgh, O, K, *) or what was obligatory upon him of the bloodwit. (Msb.) And عَقَــلْتُ لَهُ دَمَ فُلَانٍ I relinquished in his favour retaliation of the blood of such a one for the bloodwit. (S, O, Msb, K. *) لَا تَــعْقِــلُ العَاقِلَةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا, (S, Mgh, O, Msb, K,) in a trad. (S, O, Msb) of Esh-Shaabee, (O,) or a saying of Esh-Shaabee, (Mgh, * K,) not a trad., (K,) but the like occurs in a trad. related on the authority of I'Ab, (TA,) [meaning, accord. to an expl. of the verb when trans. without a particle, mentioned above, Those who are responsible for the payment of a bloodwit in certain cases shall not pay it for an intentional act of slaying or the like, nor for the slaying or the like of a slave,] applies, accord. to Aboo-Haneefeh, to the case of a slave's committing a crime against a free person: (S, O, Msb, K: [and thus as expl. in the Mgh:]) but, (S, O, Msb, K,) accord. to Ibn-Abee-Leylà, (S, O, Msb,) it applies to the case of a free person's committing a crime against a slave; for if the meaning were as Aboo-Haneefeh says, the phrase would be لَا تَــعْقِــلُ العَاقِلَةُ عَنْ عَبْدٍ; (S, O, Msb, K;) and As pronounced this to be correct: (S, O, Msb: *) Akmal-ed-Deen, however, in the Exposition of the Hidáyeh, says that عَقَــلْتُهُ is used in the sense of عَقَــلْتُ عَنْهُ, and that the context of the trad. indicates this meaning, which MF also defends. (TA.) [See also the saying لَا أَــعْقِــلُ الكَلْبَ الهَرَّارَ in art. هر.] b5: عَقَــلَهُ, inf. n. as above, also means He set him up [app. a man] on one of his legs; [app. from عَقَــلَ البَعِيرَ;] as also عَكَلَهُ: and every عَقْــل is a raising. (TA.) b6: Also, [agreeably with the explanation of the inf. n. in the first sentence of this art.,] and ↓ عقّــلهُ, and ↓ تــعقّــلهُ, (TA, [see also the first paragraph of art. عجس,]) and ↓ اعتقلهُ, (Msb, TA,) He withheld him, or restrained him, (Msb, TA,) عَنْ حَاجَتِهِ from the object of his want. (TA.) b7: and [hence,] عَقَــلَ الدَّوَآءُ بَطْنَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (S, K) and عَقُــلَ, (K,) inf. n. عَقْــلٌ, (TA,) The medicine bound, or confined, his belly [or bowels]; syn. أَمْسَكَهُ: (S, O, Msb, K:) accord. to some, particularly after looseness: and بَطْنَهُ ↓ اعتقل signifies the same. (TA.) And يَــعْقِــلُ الطَّبْعَ is said of a medicine [as meaning, in like manner, It binds the bowels; is astringent]. (TA in art. حمض; &c.) And عقــل البَطْنُ [app. عُقِــلَ] The belly [or bowels] became bound, or confined; syn. اِسْتَمْسَكَ. (TA.) b8: عَقَــلَ عَلَى القَوْمِ, [aor. ـِ inf. n. عِقَــالٌ, means He collected, or exacted, the poor-rates of the people, or party; [app. from عَقَــلَ البَعِيرَ; as though he bound with the rope called عِقَــال the camels that he collected;] on the authority of IKtt. (TA.) 'Omar, when he had deferred [collecting] the poor-rate in the year [of drought called] عَامُ الرَّمَادَةِ, sent Ibn-AbeeDhubáb, and said, اِــعْقِــلْ عَلَيْهِمْ عِقَــالَيْنِ فَاقْسِمْ فِيهِمْ عِقَــالًا وَاءْتِنِى بِالآخَرِ [Collect thou from them two years' poor-rate; then divide among them one year's poor-rate, and bring to me the other]. (O.) One says of the collector of the poor-rate, يَــعْقِــلُ الصَّدَقَةَ [He collects, or exacts, the poor-rate]. (S, O.) b9: عَقَــلَ فُلَانًا and ↓ اعتقلهُ signify He threw down such a one [in wrestling] by twisting his leg upon the latter's leg: (K, * TA:) [or] you say, الشَّغْزَبِيَّةَ ↓ صَارَعَهُ فَاعْتَقَلَهُ He wrestled with him and twisted his leg upon the leg of the latter: (S, O:) and one says of a wrestler, ↓ لِفُلَانٍ عُقْــلَةٌ بِهَا النَّاسَ ↓ يَعْتَقِلُ, (S, O,) or يَــعْقِــلُ بِهَا النَّاسَ, i. e. [Such a one has] a [mode of] twisting his leg with another's [whereby he wrestles with men]. (TA.) b10: عَقَــلَتْ شَعَرَهَا, (inf. n. عَقْــلٌ, TA,) said of a woman, She combed her hair: (S, O:) or combed it in a certain manner; as also ↓ عَقَّــلَتْهُ. (TA.) A2: عَقَــلَ, aor. ـِ inf. n. عَقْــلٌ and ↓ مَــعْقُــولٌ, (S, O, K,) or the latter, accord. to Sb, is an epithet, [or a pass. part. n.,] for he used to say that no inf. n. has the measure مَفْعُولٌ, (S, O,) He was, or became, عَاقِل [i. e. intelligent, &c.; and so ↓ تــعقّــل; as though he were withheld, or restrained, from doing that which is not suitable, or befitting: see عَقْــلٌ below]: and ↓ عقّــل, (K, TA,) inf. n. تَــعْقِــيلٌ, (TA,) signifies the same, (K,) or [he possessed much intelligence, for] it is with teshdeed to denote muchness: (TA:) and عَقِــلَ, aor. ـَ is a dial. var. of عَقَــلَ, aor. ـِ signifying he became عَاقِل. (IKtt, TA.) b2: And عَقَــلَ الشَّىْءَ, (Msb, K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَقْــلٌ, (Msb, TA,) He understood, or knew, the thing; syn. فَهِمَهُ: (K, TA:) or i. q. تَدَبَّرَهُ [app. as meaning he looked into, considered, examined, or studied, the thing repeatedly, until he knew it]; and عَقِــلَ, aor. ـَ is a dial. var. thereof. (Msb.) See also 5. b3: مَا أَــعْقِــلُهُ عَنْكَ شَيْئًا, (S, and so in the K accord. to my copy of the TA, but in the CK and in my MS. copy of the K ↓ اَــعْقَــلَهُ,) meaning دَعْ عَنْكَ الشَّكَّ [Dismiss from thee doubt], is [said to be] mentioned by Sb; as though the speaker said, مَا أَعْلِمُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولُ فَدَعْ عَنْكَ الشَّكَّ [I know not aught of what thou sayest, so dismiss from thee doubt]; and [to be] like the phrases خُذْ عَنْكَ and سِرْ عَنْكَ: Bekr El-Mázinee says, “I asked Az and As and Aboo-Málik and Akh respecting this phrase, and they all said, 'We know not what it is: ' ” (so in the S:) [but] it is a mistake, for مَا أَغْفَلَهُ; (K, TA;) and thus it is mentioned by Sb and others, with غ and ف. (TA.) نَخْلَةٌ لَا تَــعْقِــلُ الإِبَارَ (tropical:) A palm-tree that will not receive fecundation is a tropical phrase [perhaps from عَقَــلَ meaning “ he understood ” a thing]. (A, TA.) b4: عَاقَلْتُهُ فَــعَقْــلْتُهُ: see 3. b5: عَقَــلَ, aor. ـِ inf. n. عُقُــولٌ (S, O, K) and عَقْــلٌ, (K,) He (a mountain-goat, S, O) became, or made himself, inaccessible in a high mountain: (S: in the O unexplained:) or he [a gazelle) ascended [a mountain]. (K.) Accord. to Az, الــعُقُــولُ signifies The protecting oneself in a mountain. (TA.) and one says, عَقَــلَ إِلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. عَقْــلٌ and عُقُــولٌ, He betook himself to him, or it, for refuge, protection, covert, or lodging. (K.) b6: عَقَــلَ الظِّلُّ, (S, O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَقْــلٌ (K) [and probably عُقُــولٌ also], The shade declined, and contracted, or shrank, at midday; (S, O;) the sun became high, and the shade almost disappeared. (S, O, K.) A3: عَقَــلَ, (O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَقْــلٌ, (TA,) said of a camel, He pastured upon the plant called عَاقُول. (O, K.) A4: عَقِــلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. عَقَــلٌ, (S, O, K,) He (a camel) had a twisting in the hind leg, (S, O, K,) and much width [between the hind legs]: (S, O:) or had an excessive wideness, or spreading, of the hind legs, so that the hocks knocked together: (ISk, S, O:) or had a knocking together of the knees. (K.) [See also رَوَحَ.]2 عَقَّــلَ see 1, in four places.

A2: عقّــلهُ, inf. n. تَــعْقِــيلٌ, also signifies He, or it, rendered him عَاقِل [i. e. intelligent, &c.]. (O, K.) A3: And عقّــل said of a grape-vine, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) It put forth its عُقَّــيْلَى, or grapes in their first, sour, state. (O, K.) 3 المَرْأَةُ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا (S, Mgh, O, K) means The woman is on a par with the man to the third part of her bloodwit; (S, Mgh, O;) she receives like as the man receives [up to that point]: (Mgh:) i. e., [for instance,] his مُوضِحَة [or wound of the head for which the mulct is five camels] and her مُوضِحَة are equal; (K;) but when the portion reaches to the third of the bloodwit, her [portion of the] bloodwit is the half of that of the man: (S, O, K:) thus, for one of her fingers, ten camels are due to her, as in the case of the finger of the man; for two of her fingers, twenty camels; and for three of her fingers, thirty; but for four of her fingers, only twenty, because they exceed the third, therefore the portion is reduced to the half of what is due to the man: so accord. to Ibn-El-Museiyab: but Esh-Sháfi'ee and the people of El-Koofeh assign for the finger of the woman five camels, and for two of her fingers ten; and regard not the third part. (TA.) A2: ↓ عَاقَلْتُهُ فَــعَقَــلْتُهُ, (S, O, K, *) inf. n. of the former مُعَاقَلَةٌ, (TA,) and aor. of the latter عَقُــلَ, (S, O, K,) and inf. n. عَقْــلٌ, (TA,) means I vied, or contended, with him for superiority in عَقْــل [or intelligence], (O, TA,) and I surpassed him therein. (S, O, K, * TA.) 4 اعقــل He (a man) owed what is termed عِقَــال, (O, K, TA,) i. e. a year's poor-rate. (TA.) b2: اعقــل القَوْمُ The people, or party, became in the condition of finding the shade to have declined, and contracted, or shrunk, with them, at midday. (S, O.) A2: اعقــلهُ He found him to be عَاقِل [i. e. intelligent, &c.]: (K:) it is similar to أَحْمَدَهُ and أَبْخَلَهُ. (TA.) b2: See also 1, last quarter.5 تــعقّــلهُ: see 1, near the middle: b2: and see 8, in four places. b3: تَــعَقَّــلْ لِى بِكَفَّيْكَ حَتَّى أَرْكَبَ بَعِيرِى, (O, K, *) a saying heard by Az from an Arab of the desert, (O,) means Put thy two hands together for me, and intersert thy fingers together, in order that I may put my foot upon them, i. e. upon thy hands, and mount my camel; for the camel was standing; (O, K; *) and was laden; and if he had made him to lie down, would not rise with him and his load. (O.) A2: [It is used in philosophical works as meaning He conceived it in his mind, abstractedly, and otherwise; and so, sometimes, ↓ عَقَــلَهُ, aor. ـِ inf. n. عَقْــلٌ. Hence one says, هٰذَا شَىْءٌ لَا يُتَــعَقَّــلُ This is a thing that is not conceivable.]

A3: تــعقّــل as intrans.: see 1, latter half. b2: [Hence, He recovered his intellect, or understanding. b3: And] He affected, or endeavoured to acquire, عَقْــل [i. e. intelligence, &c.]: like as one says تَحَلَّمَ and تَكَيَّسَ. (S, O.) [See also 6.] b4: Said of an animal of the chase, as meaning It stuck fast, and became caught, in a net or the like, it is a coined word, not heard [from the Arabs of chaste speech]. (Mgh.) 6 تعاقلوا دَمُ فُلَانٍ They paid among themselves, or conjointly, the mulct for the blood of such a one. (K.) It is said in a trad., إِنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المَصْعَ Verily we will not pay among ourselves, or conjointly, the mulcts for slight wounds of the head, [lit. the stroke with a sword,] but will oblige him who commits the offence to pay the mulct for it: i. e. the people of the towns or villages shall not pay the mulcts for the people of the desert; nor the people of the desert, for the people of the towns or villages; in the like of the case of the [wound termed] مُوضِحَة. (TA.) And in another it is said, يَتَعَاقَلُونَ بَيْنَهُمْ مَعَاقِلَهُمُ الأُولَى [They shall take and give among themselves, or conjointly, their former bloodwits]: i. e. they shall be as they were in respect of the taking and giving of bloodwits. (TA.) And one says, القَوْمُ عَلَى مَا كَانُوا يَتَعَاقَلُونَ عَلَيْهِ [The people, or party, are acting in conformity with that usage in accordance with which they used to pay and receive among themselves bloodwits]. (S, O.) A2: تعاقل also signifies He affected, or made a show of possessing, عَقْــل [i. e. intelligence, &c.], without having it. (S, O.) [See also 5.]8 إِعْتَقَلَ see 1, former half, in three places. b2: اُعْتُقِلَ said of a man, He was withheld, restrained, or confined. (S, O.) b3: And اُعْتُقِلَ لِسَانُهُ, (S, Mgh, O, Msb, K,) and اِعْتَقَلَ, also, (Msb,) His tongue was withheld, or restrained, (Mgh, Msb, TA,) from speaking; (Mgh, Msb;) he was unable to speak. (S, Mgh, O, Msb, K.) b4: [Hence,] اعتقل الشَّاةَ He put the hind legs of the ewe, or she-goat, between his shank and his thigh, (S, O, K,) to milk her, (S, O,) or and so milked her. (K.) And اعتقل رُمْحَهُ He put his spear between his shank and his stirrup [or stirrup-leather]: (S, O, K:) or he (a man riding) put his spear beneath his thigh, and dragged the end of it upon the ground behind him. (IAth, TA.) And اعتقل الرَّحْلَ, and ↓ تــعقّــلهُ; (O;) or اعتقل الرِّجْلَ, (O, K,) accord. to one relation of a verse of Dhu-rRummeh, (O,) and ↓ تــعقّــلها; (K;) He [a man riding upon a camel] folded his leg, and put it upon the مَوْرِك: (O, K, * TA:) in the K, الوَرِك is erroneously put for المَوْرِك: (TA:) the مَوْرِك is before the وَاسِطَة [or upright piece of wood in the fore part] of the camel's saddle: (AO, in TA art. ورك:) and one says also, اعتقل قَادِمَةَ رَحْلِهِ and ↓ تــعقّــلها; both meaning the same [as above]: (TA:) and السَّرْجَ ↓ تــعقّــل and اعتقلهُ He folded his leg upon the fore part of the سرج [or saddle of the horse or the like]. (Mgh.) b5: See also 1, latter half, in three places. b6: الاِعْتِقَالُ also signifies The inserting a سَيْر [or narrow strip of skin or leather], when sewing a skin, beneath a سَيْر, in order that it may become strong, and that the water may not issue from it. (AA, O.) A2: and one says, اعتقل مِنْ دَمِ فُلَانٍ, (O, K,) and مِنْ طَائِلَتِهِ, (O,) meaning He took, or received, the عَقْــل, (O, K, TA,) i. e. the mulct for the blood of such a one. (TA.) 10 إِسْتَــعْقَــلَ [استــعقــلهُ He counted, accounted, or esteemed, him عَاقِل, i. e. intelligent, &c.: for] you say of a man, يُسْتَــعْقَــلُ [from الــعَقْــلُ], like as you say يُسْتَحْمَقُ [from الحُمْقُ], and يُسْتَرْأَى from الرِّئَآءُ. (AA, S in art. رأى.) عَقْــلٌ an inf. n. used as a subst. [properly so termed], (Msb,) A bloodwit, or mulct for bloodshed; syn. دِيَةٌ; (As, S, Mgh, O, Msb, K;) so called for a reason mentioned in the first paragraph in the explanation of the phrase عَقَــلْتُ القَتِيلَ; (As, S, Mgh, * O, Msb;) as also ↓ مَــعْقُــلَةٌ, (S, Mgh, O, K,) of which ↓ مِــعْقَــلَةٌ, with fet-h to the ق, is a dial. var., mentioned in the R; (TA;) and of which the pl. is مَعَاقِلُ: (S, O, K:) one says, ↓ لَنَاعِنْدَ فُلَانٍ ضَمَدٌ مِنْ مَــعْقُــلَةٍ i. e. We have a remainder of a bloodwit owed to us by such a one. (S, O.) And الأُولَى ↓ هُمْ عَلَى مَعَاقِلِهِمِ They are [acting] in conformity with [the usages relating to] the bloodwits that were in the Time of Ignorance; (K, TA;) or meaning عَلَى مَا كَانُوا يَتَعَاقَلُونَ عَلَيْهِ [expl. above (see 6)]: (S, O:) or they are [acting] in conformity with the conditions of their fathers; (K, TA;) but the former is the primary meaning: (TA:) and [hence]

عَلَى قَوْمِهِ ↓ صَارَ دَمُ فُلَانٍ مَــعْقُــلَةً The blood of such a one became [the occasion of] a debt incumbent on his people, or party, (S, O, K, *) to be paid by them from their possessions. (S, O.) A2: And as being originally the inf. n. of عَقَــلَ in the phrase عَقَــلَ الشَّىْءَ meaning [فَهِمَهُ or] تَدَبَّرَهُ; (Msb;) or as originally meaning المَنْعُ, because it withholds, or restrains, its possessor from doing that which is not suitable; or from المَــعْقِــلُ as meaning “ the place to which one has recourse for protection &c.,” because its possessor has recourse to it; (TA;) الــعَقْــلُ signifies also Intelligence, understanding, intellect, mind, reason, or knowledge; syn. الحَجْرُ, (S, O,) and النُّهَى, (S,) or النُّهْيَةُ, (O,) or الحِجَا, and اللُّبُّ, (Msb,) or العِلْمُ, (K,) or the contr. of الحُمْقُ; (M, TA;) or the knowledge of the qualities of things, of their goodness and their badness, and their perfectness and their defectiveness; or the knowledge of the better of two good things, and of the worse of two bad things, or of affairs absolutely; or a faculty whereby is the discrimination between the bad and the good; (K, TA;) but these and other explanations of الــعَقْــل in the K are all in treatises of intellectual things, and not mentioned by the leading lexicologists; (TA; [in which are added several more explanations of a similar kind that have no proper place in this work;]) some say that it is an innate property by which man is prepared to understand speech; (Msb;) the truth is, that it is a spiritual light, (K, TA,) shed into the heart and the brain, (TA,) whereby the soul acquires the instinctive and speculative kinds of knowledge, and the commencement of its existence is on the occasion of the young's becoming in the fætal state, [or rather of its quickening,] after which it continues to increase until it becomes complete on the attainment of puberty, (K, TA,) or until the attainment of forty years: (TA:) the pl. is عُقُــولٌ: (K:) Sb mentions عَقْــلٌ as an instance of an inf. n. having a pl., namely, عُقُــولٌ; like شُغْلٌ and مَرَضٌ: (TA in art. مرض:) IAar says, (O,) الــعَقْــلُ is [syn. with] القَلْبُ, and القَلْبُ is [syn. with] الــعَقْــلُ: (O, K:) and ↓ المَــعْقُــولُ is [said to be] a subst., or name, for الــعَقْــلُ, like المَجْلُودُ and المَيْسُورُ for الجَلَادَةُ and اليُسْرُ: (Har p. 12:) it is said in a prov., ↓ مَا لَهُ جُولٌ وَلَا مَــعْقُــولٌ, (Meyd, and Har ubi suprà,) meaning He has not strong purpose of mind, [to withhold, or protect, him,] like the جول [or casing] of the well of the collapsing whereof one is free from fear because of its firmness, nor intellect, or intelligence, (عَقْــل,) to withhold him from doing that which is not suitable to the likes of him. (Meyd. [But see مَــعْقُــولٌ below.]) [Hence, أَسْنَانُ الــعَقْــلِ (see 1 in art. حنك) and أَضْرَاسُ الــعَقْــلِ (see ضِرْسٌ), both meaning The wisdom-teeth.]

A3: [It is said that]

عَقْــلٌ also signifies A fortress; syn. حِصْنٌ. (K.) [But this seems to be doubtful.] See مَــعْقِــلٌ.

A4: And A sort of red cloth (S, O, K) with which the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج is covered: (K:) or a sort of what are called بُرُود [pl. of بُرْدٌ, q. v.] or a sort of figured cloth, (K,) or, as in the M, of red figured cloth: (TA:) or such as is figured with long forms. (Har p. 416.) عُقْــلَةٌ A bond like the عِقَــال [q. v.]: or a shackle. (Har p. 199.) b2: [Hence it seems to signify An impediment of any kind.] One says, بِهِ عُقْــلَةٌ مِنَ السِّحْرِ وَقَدْ عُمِلَتْ لَهُ نُشْرَةٌ [app. meaning In him is an impediment arising from enchantment, and a charm, or an amulet, has been made for him]. (S, O.) b3: And A [mode of] twisting one's leg with another's in wrestling. (TA.) See 1, latter half. b4: And A twisting of the tongue when one desires to speak. (Mbr, TA in art. حبس.) b5: And, in the conventional language of the geomancers, (O, K,) it consists of A unit and a pair and a unit, (O,) the sign ??: (K, TA:) also called ثِقَافٌ. (O, TA.) عَقْــلِىٌّ Intellectual, as meaning of, or relating to, the intellect.]

عِقَــالٌ A rope with which a camel's fore shank is bound to his arm, both being folded together and bound in the middle of the arm: pl. عُقُــلٌ. (S, O, Msb.) [See also شِكَالٌ.] b2: And The poor-rate (S, Mgh, O, Msb, K) of a year, (S, Mgh, O, K,) consisting of camels and of sheep or goats. (K.) [See a verse cited in the first paragraph of art. سعو and سعى.] One says, عَلَى بَنِى فُلَانٍ عِقَــالَانِ On the sons of such a one lies a poor-rate of two years. (S, O.) And hence the saying of Aboo-Bekr, لَوْ مَنَعُونِى عِقَــالًا (Mgh, O, Msb) If they refused me a year's poor-rate: (Mgh, O:) and it is said that the phrase أَخَذَ عِقَــالًا was used when the collector of the poor-rate took the camels themselves, not their price: (TA:) or Aboo-Bekr meant a rope of the kind above mentioned; (Mgh, O, Msb;) for when one gave the poor-rate of his camels, he gave with them their عُقُــل: (O, Msb:) or (Mgh, TA) he meant thereby a paltry thing, (Mgh, Msb, TA,) of the value of the [rope called] عقــال: (TA:) or he said عَنَاقًا [“ a she-kid ”]; (Mgh, TA;) so accord. to Bkh, (Mgh,) and most others: (TA:) or جُدَيًّا [“ a little kid ”]. (Mgh, TA.) b3: Also A young [she-camel such as is called] قَلُوص. (K.) b4: عِقَــالُ المِئِينَ meansThe man of high rank who, when he has been made a prisoner, is ransomed with hundreds of camels. (K.) عَقُــولٌ A medicine that binds, confines, or astringes, the belly [or bowels]; (S, O, Msb;) as also ↓ عَاقُولٌ; contr. of حَادُورٌ. (A in art. حدر.) A2: See also عَاقِلٌ, latter half, in two places.

عَقِــيلَةٌ A woman of generous race, (S, O, K,) modest, or bashful, (S, O,) that is kept behind the curtain, (K,) held in high estimation: (TA:) the excellent of camels, (Az, S, O, K,) and of other things: (Az, TA:) or the most excellent of every kind of thing: (S, O, K:) and the chief of a people: (K:) the first is the primary signification: then it became used as meaning the excel-lent of any kind of things, substantial, and also ideal, as speech, or language: pl. عَقَــائِلُ. (TA.) And الــعَقِــيلَةُ: (K,) or عَقِــيلَةُ البَحْرِ, (S, O, TA,) signifies The pearl, or large pearl: (S, O, K, * TA: *) or the large and clear pearl: or, accord. to IB, the pearl, or large pearl, in its shell. (TA.) إِبِلٌ عُقَــيْلِيَّةٌ Certain hardy, excellent, highly esteemed, camels, of Nejd. (Msb.) عُقَّــالٌ A limping, or slight lameness, syn. ظَلَعٌ, (so in copies of the S,) or ضَلَعٌ [which is said to signify the same, or correctly to signify a natural crookedness], (so in other copies of the S and in the O,) which occurs in the legs of a beast: (S, O:) or a certain disease in the hind leg of a beast, such that, when he goes along, he limps, or is slightly lame, for a while, after which he stretches forth; (K, TA;) accord. to A'Obeyd, (TA,) peculiar to the horse; (K, TA;) but it mostly occurs in sheep or goats. (TA.) b2: دَآءٌ ذُو عُقَّــالٍ

A disease of which one will not be cured. (TA.) A2: عُقَّــالُ الكَلَأِ Three herbs that remain after having been cut, which are the سَعْدَانَة and the حُلَّب and the قُطْبَة. (TA.) A3: And عَقَــاقِيلُ, [a pl.] of which the sing. is not mentioned, [perhaps pl. of عُقَّــالٌ, but in two senses a pl. of عَقَــنْقَلٌ,] signifies The portions of a grape-vine that are raised and supported upon a trellis or the like. (TA.) عُقَّــيْلَى Grapes in their first, sour, state. (O, K.) أَخَذَهُ الــعِقِّــيلَى i. q. شَغْزَبَهُ and شَغْرَبَهُ. (Az, TA in art. شغزب.) عَاقِلٌ [act. part. n. of عَقَــلَ: and as such,] The payer of a bloodwit: pl. [or rather coll. gen. n.]

↓ عَاقِلَةٌ: (Msb:) the latter is an epithet in which the quality of a subst. predominates; (TA;) and signifies a man's party (S, Mgh, O, K, TA) who league together to defend one another, (S, O, K, TA,) consisting of the relations on the father's side, (S, Mgh, * O, TA,) who pay the bloodwit (S, Mgh, O, TA) [app. in conjunction with the slayer] for him who has been slain unintentionally: (S, O, TA:) it was decided by the Prophet that it was to be paid in three years, to the heirs of the person slain: (TA:) they look to the offender's brothers on the father's side, who, if they take it upon them, pay it in three years: if they do not take it upon them, the debt is transferred to the sons [meaning all the male descendants] of his grandfather; and in default of their doing so, to those of his father's grandfather; and in default of their doing so, to those of his grandfather's grandfather; and so on: it is not transferred from any one of these classes unless they are unable [to pay it]: and such as are enrolled in a register [of soldiers or pensioners or any corporation] are alike in respect of the bloodwit: (IAth, TA:) or, accord. to the people of El-'Irák, it means the persons enrolled in the registers [of soldiers or of others]: (S, O:) or it is applied to the persons of the register which was that of the slayer; who derive their subsistence-money, or allowances, from the revenues of a particular register: (Mgh:) Ahmad Ibn-Hambal is related to have said to Is-hák Ibn-Mansoor, it is applied to the tribe (قَبِيلَة) [of the slayer]; but that they bear responsibility [only] in proportion to their ability; and that if there is no عَاقِلَة, it [i. e. the bloodwit] is not to be from the property of the offender; but Is-hák says that in this case it is to be from the treasury of the state, the bloodwit not being [in any case] made a thing of no account: (TA:) the pl. of عَاقِلَةٌ thus applied is عَوَاقِلُ. (Msb.) A2: عَاقِلٌ also signifies Having, or possessing, عَقْــل [i. e. intelligence, understanding, &c.; or intelligent, &c.; a rational being]; (S, O, Msb, K;) and so ↓ عَقُــولٌ, (S, O, K,) or this latter has an intensive signification [i. e. having much intelligence &c.]: (TA: [see an ex. in a saying cited voce أَبْلَهُ, in art. بله:]) the former is expl. by some as applied to a man who withholds, or restrains, and turns back, his soul from its inclinations, or blamable inclinations: (TA:) and it is likewise applied to a woman, as also عَاقِلَةٌ: (Msb:) the pl. masc. is عُقَّــالٌ and عُقَــلَآءُ, (Msb, K,) this latter pl. sometimes used; and the pl. fem. is عَوَاقِلُ and عَاقِلَاتٌ. (Msb.) b2: عَاقِلٌ is also applied to a mountaingoat, as an epithet, signifying That protects himself in his mountain from the hunter: (TA:) [and in like manner ↓ عَقُــولٌ is said by Freytag to be used in the Deewán of Jereer.] And it is [also] a name for A mountain-goat, (S, O,) or a gazelle; (K;) because it renders itself inaccessible in a high mountain. (S, O, K. *) b3: And عَاقِلَةٌ signifies A female comber of the hair. (S, O.) عَاقِلَةٌ, as a coll. gen. n.: see عَاقِلٌ; of which it is also fem.

عَاقُولٌ: see عَقُــولٌ.

A2: Also A bent portion, (S, O,) or place of bending, (K,) of a river, and of a valley, (S, O, K,) and of sand: (S, O:) pl. عَوَاقِيلُ: or the عَوَاقِيل of valleys are the angles, in the places of bending, thereof; and the sing. is عَاقُولٌ. (TA.) b2: And The main of the sea: or the waves thereof. (K.) b3: And A land in which (so in copies of the K, but in some of them to which,) one will not find the right way, (K, TA,) because of its many places of winding. (TA.) b4: [Hence,] عَوَاقِيلُ الأُمُورِ What are confused and dubious of affairs. (S, O, K. *) b5: And [hence] one says, إِنَّهُ لَذُو عَوَاقِيلَ, meaning Verily he is an author, or a doer, of evil. (TA.) A3: Also A certain plant, (O, K,) well known, (K,) not mentioned by AHn (O, TA) in the Book of Plants; (TA;) [the prickly hedysarum; hedysarum alhagi of Linn.; common in Egypt, and there called by this name; fully described by Forskål in his Flora Aegypt. Arab., p. 136;] it has thorns; camels pasture upon it; and [hence] it is called شَوْكُ الجِمَالِ; it grows upon the dykes and the تُرَع [or canals for irrigation]; and has a violetcoloured flower. (TA.) [See also تَرَنْجُبِينٌ; and see حَاجٌ, in art. حيج.]

عَنْقَلٌ: see the next paragraph.

عَقَــنْقَلٌ A great كَثِيب [i. e. hill, or heap, or oblong or extended gibbous hill,] of intermingled sands: (S, O:) or a كَثِيب that is accumulated (K, TA) and intermingled: or a حَبْل [or long and elevated tract] of sand, having winding portions, and حِرَف [app. meaning ridges], and compacted: (TA:) accord. to El-Ahmar, it is the largest quantity of sand; larger than the كَثِيب: (S voce لَبَبٌ:) pl. عَقَــاقِلُ (S, O) and عَقَــاقِيلُ (O) and عَقَــنْقَلَاتٌ. (TA.) b2: And A great, wide, valley: (K:) pl. عَقَــاقِلُ and عَقَــاقِيلُ. (TA.) b3: Also, (S, O, K,) sometimes, (S, O,) and ↓ عَنْقَلٌ, (O, K,) The مَصَارِين [or intestines into which the food passes from the stomach], (S, O,) or قَانِصَة [which here probably signifies the same], (K,) of a [lizard of the species called] ضَبّ: (S, O, K:) or the [portion of fat termed] كُشْيَة of the ضَبّ. (TA.) أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَــنْقَلِ الضَّبِّ [Give thy brother to eat of the intestines, &c., of the dabb: or, as some relate it, مِنْ كُشْيَةِ الضَّبِّ:] is a prov., said in urging a man to make another to share in the means of subsistence; or, accord. to some, denoting derision. (TA.) b4: Also A [drinking-cup, or bowl, of the kind called] قَدَح. (Ibn-'Abbád, O, K.) b5: And A sword. (Ibn-'Abbád, O, K.) أَــعْقَــلُ, applied to a camel, Having what is termed عَقَــلٌ, i. e. a twisting in the hind leg, &c.: (S, O, K: [see the last portion of the first paragraph:]) fem. عَقْــلَآءُ, applied to a she-camel. (S, K.) A2: [Also More, and most, عَاقِل, or intelligent, &c.]

مَــعْقِــلٌ A place to which one betakes himself for refuge, protection, preservation, covert, or lodging; syn. مَلْجَأٌ; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ عَقْــلٌ, (S, O, K,) of which the pl. is عُقُــولٌ: (S, O:) but Az says that he had not heard عَقْــل in this sense on any authority except that of Lth; and held الــعُقُــولُ, which is cited as an ex. of its pl., to signify “ the protecting oneself in a mountain: ” (TA:) and مَــعْقِــلٌ signifies also a fortress; [like as عَقْــلٌ is said to do;] syn. حِصْنٌ: (Mgh:) the pl. is مَعَاقِلُ. (TA.) Hence one says, using it metaphorically, هُوَ مَــعْقِــلُ قَوْمِهِ (tropical:) He is the refuge of his people: and the kings of Himyer are termed in a trad. مَعَاقِلُ الأَرْضِ, meaning The fortresses [or refuges] of the land. (TA.) b2: [It is perhaps primarily used in relation to camels; for] مَعَاقِلُ الإِبِلِ means The places in which the camels are bound with the rope called عِقَــال. (TA.) مَــعْقُــلَةٌ and مَــعْقَــلَةٌ; and the pl.: see عَقْــلٌ, first quarter, in five places. b2: [It seems to be implied in the S and O that the former signifies also Places that retain the rain-water.]

تَمْرٌ مَــعْقِــلِىٌّ, (Mgh, Msb,) or رُطَبٌ مَــعْقِــلِىٌّ, (S,) A certain sort of dates, (Mgh, * Msb,) [or fresh ripe dates,] of El-Basrah: (Msb:) so called in relation to Maakil Ibn-Yesár. (S, Mgh, Msb.) مُــعَقَّــلَةٌ is applied to camels (إِبِلٌ) as meaning Bound with the rope called عِقَــال. (O, TA.) and also to a she-camel bound therewith on the occasion of her being covered: and hence the epithet مُــعَقَّــلَاتٌ is applied by a poet, metonymically, to women, in a similar sense. (TA.) مَــعْقُــولٌ [pass. part. n. of عَقَــلَ in all its senses as a trans. verb. b2: Hence it signifies Intellectual, as meaning perceived by the intellect; and excogitated: thus applied as an epithet to any branch of knowledge that is not necessarily مَنْقُولٌ, which means “ desumed,” such as the science of the fundamentals of religion, and the like. b3: Hence also, Intelligible. b4: And Approved by the intellect; or reasonable.

A2: It is also said to be an inf. n.]: see 1, latter half. b2: And see عَقْــلٌ, latter half, in two places.

مَــعْقُــولَاتٌ Intellectual things, meaning things perceived by the intellect: generally used in this sense in scientific treatises. b2: And hence, Intel-ligible things. b3: And Things approved by the intellect; or reasonable.]
عقــل
الــعَقْــل: العِلم، وَعَلِيهِ اقتصرَ كَثِيرُونَ، وَفِي العُباب: الــعَقْــل: الحِجْرُ والنُّهْيَة، ومثلُه فِي الصِّحاح، وَفِي المُحكَم: الــعَقْــل: ضِدُّ الحُمق، أَو هُوَ العِلمُ بصفاتِ الأشياءِ من حُسنِها وقُبحِها، وكمالِها ونُقصانِها، أَو هُوَ العِلمُ بخيرِ الخَيرَيْن وشَرُّ الشَّرَّيْن، أَو مُطلَقٌ لأمورٍ أَو لقُوَّةٍ بهَا يكون التَّمييزُ بَين القُبحِ والحُسنِ، ولمَعانٍ مُجتمِعةٍ فِي الذِّهْنِ يكون بمُقَدِّماتٍ يسْتَتِبُّ بهَا الأغْراضُ والمَصالِح، ولهَيئَةٍ مَحْمُودةٍ للإنسانِ فِي حَرَكَاتِه وكَلامِه. هَذِه الأقوالُ الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف كلُّها فِي مُصَنِّفاتِ المَــعْقــولاتِ لم يُعرِّجْ عَلَيْهَا أئمّةُ اللُّغَة، وَهُنَاكَ أقوالٌ غيرُها لم يذكرْها المُصَنِّف، قَالَ الرَّاغِب: الــعَقْــلُ يُقَال للقُوّةِ المُتَهَيِّئَةِ لقَبولِ العِلم، وَيُقَال للَّذي يَسْتَنبِطُه الإنسانُ بتلكَ القوّةِ عَقْــلٌ، وَلِهَذَا قَالَ عليٌّ رَضِي الله تَعالى عَنهُ: الــعَقْــلُ عَقْــلان: مَطْبُوعٌ ومَسْمُوعٌ، فَلَا يَنْفَعُ مَطْبُوعٌ إِذا لم يكن مَسْمُوعاً، كَمَا لَا ينفعُ ضَوْءُ الشمسِ وضَوْءُ العَينِ مَمْنُوعٌ. وَإِلَى الأوّل أشارَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَا خَلَقَ اللهُ خَلْقَاً أَكْرَمَ من الــعَقْــل، وَإِلَى الثَّانِي أشارَ بقولِه: مَا كَسَبَ أحدٌ شَيْئا أَفْضَلَ منْ عَقْــلٍ يَهْدِيه إِلَى هُدىً أَو يَرُدُّه عَن رَدىً. وَهَذَا الــعقــلُ هُوَ المَعنِيُّ بقولِه عزَّ وجلَّ: وَمَا يَــعْقِــلُها إلاّ العالِمون وكلُّ مَوْضِعٍ ذَمَّ اللهُ الكُفّارَ بعدَمِ الــعَقــلِ فإشارةٌ إِلَى الثَّانِي دونَ الأوّل، كقَوْله تَعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فهمْ لَا يَــعْقِــلون ونحوَ ذَلِك من الْآيَات، وكلُّ مَوْضِعٍ رَفَعَ التكليفَ عَن العَبدِ لعدَمِ الــعَقــلِ فإشارةٌ إِلَى الأوّل. انْتهى. وَفِي شرحِ شيخِنا قَالَ ابنُ مَرْزُوقٍ: قَالَ أَبُو المَعالي فِي الْإِرْشَاد: الــعَقْــل: هُوَ علومٌ ضَرورِيّةٌ بهَا يَتَمَيَّزُ العاقِلُ من غيرِه إِذا اتَّصف، وَهِي العِلمُ بوجوبِ الواجِبات، واسْتِحالَةِ المُستَحيلات، وجوازِ الجائِزات، قَالَ: وَهُوَ تفسيرُ الــعَقْــلِ الَّذِي)
هُوَ شَرْطٌ فِي التَّكْلِيف، ولسنا نذكرُ تفسيرَه بغيرِ هَذَا، وَهُوَ عِنْد غيرِه: من الهيئاتِ والكَيفِيّات الراسِخَةِ من مَقولَةِ الكَيْف، فَهُوَ صِفةٌ راسِخةٌ توجِبُ لمن قامَتْ بِهِ إدراكَ المُدْرَكاتِ على مَا هِيَ عَلَيْهِ مَا لم تتَّصِفْ بضِدِّها، وَفِي حَوَاشِي المَطالِع: الــعَقْــل: جَوْهَرٌ مُجَرّدٌ عَن المادّةِ لَا يَتَعَلَّقُ بالبَدَنِ تعلُّقَ التَّدْبِير بل تعلُّقَ التَّأْثِير، وَفِي الــعَقــائِدِ النَّسَفِيَّة: أما الــعَقــلُ وَهُوَ قُوّةٌ للنَّفْسِ بهَا تَسْتَعِدُّ للعلومِ والإدراكات، وَهُوَ المَعنِيُّ بقولِهم: غَريزَةٌ يَتْبَعُها العِلمُ بالضَّرورِيّاتِ عندَ سَلامةِ الْآلَات، وَقيل: جَوْهَرٌ يُدرَكُ بِهِ الغائِباتُ بالوَسائِط، والمُشاهَداتُ بالمُشاهَدة. وَفِي المَواقِف: قَالَ الحُكماء: الجَوْهَرُ إنْ كَانَ حَالا فِي آخَرَ فصُورَةٌ، وإنْ كَانَ مَحَلاًّ لَهَا فهيولى، وَإِن كَانَ مُرَكَّباً مِنْهُمَا فجِسْمٌ، وإلاّ فإنْ كَانَ مُتعَلِّقاً بالجِسمِ تعلُّقَ التدبيرِ والتَّصَرُّفِ فَنَفْسٌ، وإلاّ فَــعَقْــلٌ. انْتهى. وَقَالَ قومٌ: الــعَقْــلُ: قُوّةٌ وغَريزَةٌ أَوْدَعها اللهُ سُبحانَه فِي الإنسانِ ليَتمَيَّزَ بهَا عَن الحيَوانِ بإدراكِ الأمورِ النَّظَرِيَّة، والحقُّ أنّه نُورٌ رُوحانِيٌّ يُقذَفُ بِهِ فِي القلبِ أَو الدِّماغِ بِهِ تُدرِكُ النَّفسُ العلومَ الضروريّةَ والنظَرِيّةَ، واشْتِقاقُه من الــعَقْــل، وَهُوَ المَنْع لمَنعِه صاحِبَه ممّا لَا يَلِيق، أَو من المَــعْقِــل، وَهُوَ المَلْجَأ لالْتِجاءِ صاحبِه إِلَيْهِ، كَذَا فِي التَّحْرِير لابنِ الهُمام، وَقَالَ بعضُ أهلِ الاشتِقاق: الــعَقــلُ أصلُ مَعْنَاه المَنْعُ، وَمِنْه الــعِقــالُ للبَعير سُمِّي بِهِ لأنّه يَمْنَعُ عمّا لَا يَلِيق، قَالَ:
(قد عَقَــلْنا والــعَقْــلُ أيُّ وَثاقِ ... وَصَبَرْنا والصَّبْرُ مُرُّ المَذاقِ)
وَفِي الإرشادِ لإمامِ الحرمَيْن: الــعَقْــلُ من العلومِ الضروريّة، والدليلُ على أنّه من العلومِ اسْتِحالةُ الاتِّصافِ بِهِ مَعَ تقديرِ الخُلُوِّ من جميعِ العلومِ، وَلَيْسَ الــعَقــلُ من العلومِ النَّظريَّة إِذْ شَرْطُ النَّظَرِ تعَذُّرُ الــعَقْــل، وَلَيْسَ الــعَقــلُ جميعَ العلومِ الضروريّة فإنّ الضَّريرَ، وَمن لَا يُدرِكُ يتَّصِفُ بالــعَقْــلِ مَعَ انْتِفاءِ علومٍ ضَروريّةٍ عَنهُ، فبانَ بِهَذَا أَن الــعَقــلَ من العلومِ الضروريّةِ وليسَ كلَّها. انْتهى.
وَقَالَ بعضُهم: اختلفَ الناسُ فِي الــعَقــلِ من جِهاتٍ: هَل لَهُ حقيقةٌ تُدرَكُ أَو لَا قَوْلان، وعَلى أنّ لَهُ حَقِيقَة هَل هُوَ جَوْهَرٌ أَو عَرَض قَولَانِ، وَهل محَلُّه الرأسُ أَو القَلبُ قَولان، وَهل الــعقــولُ مُتفاوِتَةٌ أَو مُتساوِيَة قَولان، وَهل هُوَ اسمُ جِنسٍ، أَو جِنسٌ، أَو نَوْعٌ ثلاثةُ أقوالٍ، فَهِيَ أَحَدَ عَشَرَ قَولاً، ثمّ القائِلونَ بالجَوْهَرِيَّةِ أَو العرَضِيَّةِ اختلَفوا فِي اسمِه على أَقْوَالٍ، أَعْدَلُها قولانِ، فعلى أنّه عَرَضٌ هُوَ مَلَكَةٌ فِي النَّفسِ تَسْتَعِدُّ بهَا للعلومِ والإدراكاتِ، وعَلى أنّه جَوْهَرٌ هُوَ جَوْهَرٌ لَطيفٌ تُدرَكُ بِهِ الغائِباتُ بالوَسائِط، والمَحْسوساتُ بالمُشاهَدات، خَلَقَه الله تَعالى فِي الدِّماغ، وجعلَ نورَه فِي القَلْبِ، نَقَلَه الأَبْشِيطِيُّ، وَقَالَ ابنُ فَرْحُون: الــعَقــلُ نُورٌ يُقذَفُ فِي القَلبِ فيسْتَعِدُّ)
لإدراكِ الأشياءِ، وَهُوَ من العلومِ الضروريّة. وَلَهُم كلامٌ فِي الــعَقــلِ غيرُ مَا ذَكَرْنا لم نورِدْه هُنَا قَصْدَاً للاختِصار، قَالُوا: وابتداءُ وجودِه عِنْد اجْتِنانِ الولَدِ، ثمّ لَا يزالُ يَنْمُو ويزيدُ إِلَى أَن يَكْمُلَ عِنْد البُلوغ، وَقيل: إِلَى أَن يَبْلُغَ أربعينَ سَنَةً فحينَئِذٍ يَسْتَكمِلُ عَقْــلَه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ، وَفِي الحَدِيث: مَا من نَبِيٍّ إلاّ نُبِّئَ بعدَ الأرْبَعين وَهُوَ يُشيرُ إِلَى ذَلِك، وقولُ ابنِ الجَوْزِيِّ إنّه مَوْضُوعٌ لأنّ عِيسَى نُبِّئَ ورُفِعَ وَهُوَ ابنُ ثلاثٍ وَثَلَاثِينَ سنة، كَمَا فِي حديثٍ، فاشْتِراطُه الأرْبَعين ليسَ بشَرطٍ مَرْدُودٌ لكونِه مُستَنِداً إِلَى زَعْمِ النَّصارى، والصحيحُ أنّه رُفِعَ وَهُوَ ابنُ مائةٍ وعِشرين، وَمَا وردَ فِيهِ غير ذَلِك فَلَا يصِحُّ، وَأَيْضًا كلُّ نبيٍّ عاشَ نِصفَ عُمْرِ الَّذِي قبلَه، وأنّ عِيسَى عاشَ مائَة وعِشرينَ ونَبِيُّنا عاشَ نِصفَها، كَذَا فِي تَذْكِرَةِ المَجْدولِيِّ، ج: عُقــولٌ. وَقد عَقَــلَ الرجلُ يَــعْقِــلُ عَقْــلاً ومَــعْقُــولاً وَهُوَ مصدرٌ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ صِفةٌ، وَكَانَ يَقُول: إنّ المًصدرَ لَا يَأْتِي على وزنِ مَفْعُولٍ البَتَّةَ، وَيَتَأوَّلُ المَــعْقــولَ فَيَقُول: كأنّه عُقِــلَ لَهُ شيءٌ، أَي حُبِسَ عَلَيْهِ عَقْــلُه وأُيِّدَ وشُدِّدَ، قَالَ: ويُستَغنى بِهَذَا عَن المَفْعَلِ الَّذِي يكونُ مَصْدَراً، كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ:
(فقد أفادَتْ لهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً ... لِمَن يكونُ لَهُ إرْبٌ وَمَــعْقُــولُ)
وَمن سَجَعَاتِ الأساس: ذَهَبَ طُولاً، وعَدِمَ مَــعْقُــولاً. وَمَا لفُلانٍ مَقُولٌ، وَلَا مَــعْقُــولٌ، وَمَا فَعَلْتُه منذُ عَقَــلْتُ، وَقيل: المَــعْقــول: مَا تَــعْقِــلُه بقَلْبِك. وعَقَّــلَ تَــعْقِــيلاً، شُدِّدَ للكَثرَةِ فَهُوَ عاقِلٌ من قومٍ عُقَــلاءَ وعُقَّــالٍ كرُمَّانٍ، قَالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: رجلٌ عاقِلٌ، وَهُوَ الجامِعُ لأمرِه ورأيِه، مأخوذٌ من عَقَــلْتُ البَعيرَ: إِذا جَمَعْتَ قَوائِمَه، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَحْبِسُ نفسَه ويَرُدُّها عَن هَواها. عَقَــلَ الدَّواءُ بَطْنَه يَــعْقِــلُه ويَــعْقُــلُه، من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، عَقْــلاً: أَمْسَكه، وخَصَّ بعضُهم بعدَ اسْتِطلاقِه، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: إِذا اسْتَطلقَ بطنُ الإنسانِ ثمّ اسْتَمسكَ فقد عَقَــلَ بَطْنُه. عَقَــلَ الشيءَ يَــعْقِــلُه عَقْــلاً: فَهِمَه، فَهُوَ عَقُــولٌ، يُقَال: لفُلانٍ قَلْبٌ عَقُــولٌ ولِسانٌ سَؤولٌ، أَي فَهْمٌ، وَقَالَ الزِّبْرَقانُ: أحَبُّ صِبْيانِنا إِلَيْنَا الأَبْلَهُ الــعَقُــول، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ الَّذِي يُظَنُّ بِهِ الحُمْقَ فَإِذا فُتِّشَ وُجِدَ عاقِلاً، والــعَقُــول: فَعُولٌ مِنْهُ للمُبالَغة. عَقَــلَ البَعيرَ يَــعْقِــلُه عَقْــلاً: شَدَّ وَظيفَه إِلَى ذِراعِه، وَفِي الصِّحاح: قَالَ الأَصْمَعِيّ: عَقَــلْتُ البعيرَ أَــعْقِــلُه عَقْــلاً، وَهُوَ أَن تَثْنِي وظيفَه مَعَ ذِراعِه فتَشُدَّهما جَمِيعًا فِي وسَطِ الذِّراعِ، كــعَقَّــلَه تَــعْقِــيلاً، شُدِّدَ للكَثرَةِ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي حديثِ عمرَ رَضِي الله عَنهُ أنّه قَدِمَ رجلٌ من بعضِ الفُرُوجِ عَلَيْهِ فَنَثَرَ كِنانَتَه فَسَقَطتْ صحيفَةٌ فَإِذا فِيهَا أبياتٌ مِنْهَا وَهِي من أبياتِ أبي)
المِنهالِ بُقَيْلةَ الأكبَر:
(فلمّا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُــعَقَّــلاتٍ ... قَفا سَلْعٍ بمُختَلَفِ التِّجارِ)

(يُــعَقِّــلُهُنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ... وبِئْسَ مُــعَقِّــلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ)
يَعْنِي نسَاء مُــعَقَّــلاتٍ لأزواجِهِنَّ كَمَا تُــعَقَّــلُ النُّوقُ عِنْد الضِّراب. ويُروى:
... . جَعْدَةُ مِن سُلَيْمٍ ... مُعيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى)
أرادَ أنّه يتعرَّضُ لهنَّ، فَكَنَى بالــعَقْــلِ عَن الجِماعِ، أَي أنّ أزواجَهُنَّ يُــعَقِّــلونَهُنَّ، وَهُوَ يُــعَقِّــلُهُنَّ أَيْضا، كأنّ البَدءَ للأزواجِ، والإعادَةَ لَهُ. قلتُ: وَهَذَا الرجلُ صاحبُ الأبياتِ كَانَ وَجَّهَه عمرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِلَى إِحْدَى الغَزَواتِ بنَواحي فارِس، وَكَانَ تَرَكَ عِيالَه بِالْمَدِينَةِ، فَبَلَغه أنّ رجُلاً من بَني سُلَيْمٍ اسمُه جَعْدَةُ يَخْتَلفُ إِلَى النِّساءِ الغائِباتِ أزواجُهُنَّ، فكتبَ إِلَى سَيِّدِنا عمرَ يشكو مِنْهُ. وَفِي الحَدِيث: القُرآنُ كالإبلِ المُــعَقَّــلَةِ أَي المَشدودَةِ بالــعِقــال، والتشديدُ للتكثير. واعْتَقلَه اعْتِقالاً: مثلُ عَقَــلَه. عَقَــلَ القَتيلَ يَــعْقِــلُه عَقْــلاً: وَدَاهُ أَي أعطاهُ الــعَقــلَ، وَهُوَ الدِّيَةُ. عَقَــلَ عَنهُ عَقْــلاً: أدّى جِنايَتَه وَذَلِكَ إِذا لَزِمَتْه دِيَةٌ فَأَعْطَاهَا عَنهُ، قَالَ الشَّاعِر:
(فإنْ كَانَ عَقْــلٌ فاعْقِــلا عَن أَخيكُما ... بناتِ المَخاضِ والفِصالِ المَقاحِما)
عَدّاه بعن لأنّ فِي قولِه: اعْقِــلوا معنى أدُّوا وأَعْطُوا، حَتَّى كأنّه قَالَ: فأَعْطِيا عَن أَخيكُما. عَقَــلَ لَهُ دَمَ فلانٍ عَقْــلاً: تَرَكَ القَوَدَ للدِّيَةِ، قَالَت كَبْشَةُ أختُ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:
(وَأَرْسلَ عَبْد الله إِذْ حانَ يَوْمُهُ ... إِلَى قَوْمِه لَا تَــعْقِــلوا لهمُ دَمي)
فَهَذَا هُوَ الفرقُ بَين عَقَــلْتُه، وعَقَــلْتُ عَنهُ، وعَقَــلْتُ لَهُ، كَذَا فِي المُحكَم والتهذيبِ لابنِ القَطّاع، وَسَيَأْتِي قَرِيبا. عَقَــلَ الظَّبْيُ عَقْــلاً وعُقــولاً، بالضَّمّ: صَعِدَ، وَفِي الصِّحاح عَقَــلَ الوَعِلُ، أَي امْتنعَ فِي الجبَلِ العالي يَــعْقِــلُ عُقــولاً، وَبِه سُمِّي الوَعِلُ عاقِلاً، أَي على حَدِّ التسميَةِ بالصِّفةِ، وَيُقَال: وَعِلٌ عاقِلٌ: إِذا تحَصَّنَ بوَزَرِه عَن الصَّيَّاد. عَقَــلَ الظِّلُّ عَقْــلاً: قامَ قائِمُ الظَّهيرَة، وَذَلِكَ عِنْد انتِصافِ النَّهَار، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ:
(تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُورأْ بهَا ... شُعْبَةَ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَــلْ)
عَقَــلَ إِلَيْهِ عَقــلاً وعُقــولاً: إِذا لَجَأَ. عَقَــلَ فُلاناً: إِذا صَرَعَه الشَّغْزِبيَّةَ وَهُوَ أَن يَلْوِي رِجلَهُ على رِجْلِه كاعتقله وَالِاسْم الــعُقْــلَةُ بالضَّمّ، قَالَ: عَلَّمَنا إخوانُنا بَنو عِجِلْ) شُرْبَ النَّبيذِ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ عَقَــلَ البَعيرُ: أَكَلَ العاقولَ، اسمُ نبتٍ يَأْتِي ذِكرُه يَــعْقِــلُ بالكَسْر، من حدِّ ضَرَبَ، عَقــلاً فِي الكُلِّ.
والــعَقْــل: الدِّيَةُ، وَقد عَقَــلَه: إِذا وَدَاه، كَمَا تقدّم، وَمِنْه الحَدِيث: الــعَقــلُ على المُسلِمينَ عامَّةً، وَلَا يُترَكُ فِي الإسلامِ مُفْرَجٌ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنّ الإبلَ كَانَت تُــعْقَــلُ بفناءِ ولِيِّ المَقْتول، ثمّ كَثُرَ استعمالُهم هَذَا اللفظُ حَتَّى قَالُوا: عَقَــلْتُ المَقْتولَ: إِذا أَعْطَيتَ دِيَتَه دَراهِمَ أَو دَنانير، قَالَ أنسُ بنُ مُدْرِكَةَ:
(إنّي وقَتْلِي سُلَيْكاً ثمّ أَــعْقِــلَهُ ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لما عافِتِ البَقَرُ)
الــعَقْــل: الحِصْنُ، وَأَيْضًا: المَلجأ والجمعُ عُقــولٌ، قَالَ أُحَيْحةُ:
(وَقد أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ حِصْناً ... لوَ انَّ المَرْءَ تُحْرِزُهُ الــعُقــولُ)
قَالَ الليثُ: وَهُوَ المَــعْقِــلُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أُراه أرادَ بالــعُقــولِ التحَصُّنَ فِي الجبَلِ، وَلم أسمعْ الــعَقْــلَ بِمَعْنى المَــعقِــل لغيرِ اللَّيْث. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الــعَقْــل: القَلبُ، والقَلبُ: الــعَقْــل. قلت: وَبِه فسَّر بعضٌ قَوْله تَعالى: لمن كَانَ لَهُ قَلْبٌ. الــعَقْــل: ثَوْبٌ أَحْمَرُ يُجَلَّلُ بِهِ الهَوْدَجُ، قَالَ عَلْقَمةُ:
(عَقْــلاً ورَقْماً تكادُ الطَّيْرُ تَخْطَفُه ... كأنَّه من دَمِ الأَجْوافِ مَدْمُومُ) أَو ضربٌ من الوَشْيِ، وَفِي المُحكَمِ من الوَشيِ الأحمرِ، وَقيل: ضَرْبٌ من البُرُودِ. أَيْضا: إسقاطُ اللامِ من مُفاعَلَتُنْ، هَكَذَا فِي سائرِ النّسخ، وَفِي نسخةٍ إِسْقَاط الْيَاء، قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ غلَطٌ ظَاهر، فإسقاطُ الياءِ وكلّ خامِسٍ ساكِنٍ من الجُزءِ إنّما يُقَال لَهُ القَبْضُ، والــعَقْــلُ إنّما هُوَ حَذْفُ الخامِسِ المُتحرِّك، انْتهى. قلت: وَفِي المُحكَم: الــعَقــلُ فِي العَرُوض: إسقاطُ الياءِ من مَفاعِيلُنْ بعدَ إسكانِها فِي مُفاعَلَتُنْ، فيصيرُ مَفاعِلُنْ، وبَيتُه:
(مَنازِلٌ لفَرْتَنَى قِفارٌ ... كأنّما رُسومُها سُطورُ)
الــعَقْــلُ، بِالتَّحْرِيكِ: اصْطِكاكُ الرُّكبتَيْن، أَو التِواءٌ فِي الرِّجل، وَقيل: هُوَ أَن يُفرِطَ الرّوح فِي الرجلَيْن حَتَّى يصطك العُرْقوبانِ، وَهُوَ مَذْمُومٌ، قَالَ الجَعدِيُّ يصفُ نَاقَة:
(مَطْوِيَّةِ الزَّوْرِ طَيَّ البِئْرِ دَوْسَرَةً ... مَفْرُوشَةِ الرِّجلِ فَرْشَاً لم يكُنْ عَقَــلا)
يُقَال: بَعيرٌ أَــعْقَــلُ، وناقةٌ عَقْــلاءُ: بَيِّنَةُ الــعَقَــل، وَقد عَقِــلَ، كفَرِحَ عَقَــلاً، وَهُوَ التِواءٌ فِي رِجلِ البعيرِ، واتِّساع. وتعاقَلوا دمَ فلانٍ: عقَــلوه بَينهم، وَفِي حديثِ عمرَ رَضِي اللهُ عَنهُ: إنّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْننَا. أَي أنَّ أهلَ القُرى لَا يَــعْقِــلونَ عَن أهلِ البادِيَةِ، وَلَا أهلَ الباديةِ عَن أهلِ القُرى فِي) مِثلِ المُوضِحَةِ، أَي لَا نَــعْقِــلُ بَيْننَا مَا سَهُلَ من الشِّجاجِ، بل نُلزِمُه الجانِيَ. يُقَال: دَمُه مَــعْقُــلَةٌ، بضمِّ القافِ، على قَوْمِه أَي: غُرْمٌ عَلَيْهِم يُؤَدُّونَه من أموالِهم. والمَــعْقُــلَةُ أَيْضا: الدِّيَةُ نفسُها، يُقَال: لنا عِنْد فلانٍ ضَمَدٌ من مَــعْقُــلَةٍ، أَي بَقِيَّةٌ من دِيَةٍ كَانَت عَلَيْهِ. مَــعْقُــلَة: خَبْرَاءُ بالدَّهْناءِ تُمسِكُ الماءَ، حَكَاهَا الفارسيُّ عَن أبي زَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد رَأَيْتُها، وفيهَا حَوايا كثيرةٌ تُمسِكُ ماءَ السماءِ دَهْرَاً طَويلا، وإنّما سُمِّيتْ مَــعْقُــلَةً لأنّها تُمسِكُ الماءَ كَمَا يَــعْقِــلُ الدواءُ البَطنَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(حُزاوِيَّةٌ أَو عَوْهَجٌ مَــعْقُــلِيَّةٌ ... تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائرِ)
يُقَال: هم على معاقلِهم الأُولى: أَي على حَال الدِّياتِ الَّتِي كَانَت فِي الجاهليَّة، يؤدُّونَها كَمَا كَانُوا يؤدُّونَها فِي الجاهليَّة، واحِدَتُه مَــعْقُــلَةٌ. على مَعاقِلِهِم: على مَراتبِ آبَائِهِم، وأَصلُه من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث: كتَبَ بينَ قريشٍ والأَنصارِ كِتاباً فِيهِ المُهاجِرونَ من قُرَيشٍ على رَباعَتِهِم، يتَعاقَلونَ بينَهُم مَعاقِلَهُم الأُولى، أَي يكونونَ على مَا كَانُوا عَلَيْهِ من أَخْذِ الدِّياتِ وإعطائها. وَهُوَ عِقــالُ المِئينَ، ككِتابٍ: أَي الشريف الَّذِي إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمِئينَ من الإبلِ. ويُقال: فلانٌ قَيدُ مائةٍ، وعِقــالُ مائةٍ، إِذا كَانَ فِداؤُهُ إِذا أُسِرَ مائَة من الإبلِ، قَالَ يزِيد بنُ الصَّــعِقِ:
(أُساوِرُ بِيضَ الدَّارِعينَ وأَبتَغي ... عِقــالَ المِئينَ فِي الصَّباحِ وَفِي الدَّهْرِ)
واعْتَقَلَ رُمْحَهُ: جعلَه بينَ رِكابِه وساقِه، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: واعتقَلَ خَطِيَّاً. قَالَ ابنُ الأَثير: اعْتِقالُ الرُّمْحِ: أَنْ يجعلَهُ الرَّاكِبُ تحتَ فخِذِهِ ويَجُرَّ آخرَهُ على الأَرضِ وراءَه. اعْتَقَلَ الشَّاةَ: وضعَ رِجلَيها بينَ ساقِهِ وفَخِذِهِ فحلبَها، وَمِنْه حَدِيث عُمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: مَن اعتقَلَ الشّاةَ وحلبَها وأَكلَ مَعَ أَهلِهِ فقد بَرِئَ من الكِبْرِ. يُقال: اعْتَقَلَ الرِّجْلَ: إِذا ثَناها فوَضَعها على الوَرِكِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ على المَوْرِكِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (أَطَلْتُ اعتِقالَ الرِّجْلِ فِي مُدْلَهِمَّةٍ ... إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَودى نِظامُها)
أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقِها، كتَــعَقَّــلَها. يُقال: تَــعَقَّــلَ فلانٌ قادِمَةَ رَحلِهِ، بِمَعْنى اعْتَقَلَهُ، وَمِنْه قولُ النّابِغَة: مُتَــعَقِّــلينَ قَوادِمَ الأَكْوارِ اعْتَقَلَ من دَمِ فُلانٍ، وَمن دَمِ طائلَتِه: إِذا أَخَذَ الــعَقــلَ، أَي الدِّيَةَ. والــعِقــال، ككِتابٍ: زَكاةُ عامٍ من الإِبلِ والغَنَمِ، ومه قولُ عَمرو بنِ العَدّاءِ الكَلْبِيِّ:
(سَعى عِقــالاً فَلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيفَ لَو قد سَعى عَمْروٌ عِقــالَيْنِ)

(لأَصْبَحَ الحَيُّ أَوباداً وَلم يَجِدوا ... عندَ التَّفَرُّقِ فِي الهَيجا جِمالَيْنِ)
قَالَ ابنَ الأَثيرِ: نَصَبَ عِقــالاً على الظَّرْفِ، أَرادَ مُدَّةَ عِقــالٍ، وَمِنْه قولُ أَبي بكر الصدِّيقِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ حِين امتنعَت العربُ عَن أَداءِ الزَكاةِ إِلَيْهِ: لَو مَنَعوني عِقــالاً كَانُوا يؤَدُّونَه إِلَى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لَقاتَلْتُهُم عَلَيْهِ. قَالَ الكِسائيُّ: الــعِقــالُ: صَدَقَةُ عامٍ، وَقَالَ بعضُهُم: أَرادَ أَبو بَكرٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بالــعِقــالِ الحَبْلَ الَّذِي كَانَ يُــعقَــلُ بِهِ الفريضَةُ الَّتِي كَانَت تؤخَذُ فِي الصَّدَقَةِ إِذا قبضَها المَصَدِّقُ، وَذَلِكَ أَنَّه كَانَ على صَاحب الإبلِ أَنْ يؤَدِّيَ مَعَ كلِّ فريضَةٍ عِقــالاً تُــعقَــلُ بِهِ ورِواءً، أَي حَبلاً، وَقيل: مَا يُسَاوِي عِقــالاً من حُقوقِ الصَّدَقَةِ، وَقيل: إِذا أَخَذَ المُصَدِّقُ أَعيانَ الإبلِ قِيل: أَخَذَ عِقــالاً، وَإِذا أخذَ أَثمانَها قِيل: أَخذَ نَقداً، وَقيل أَرادَ بالــعِقــال صدَقَةَ العامِ، واختارَهُ أَبو عُبيدٍ، وَعَلِيهِ اقْتصر المُصَنِّفُ، وَقَالَ أَبو عُبَيدٍ: وَهُوَ أَشبَهُ عِنْدِي، قَالَ الخَطّابِيُّ: إنَّما يُضرَبُ المَثَلُ فِي مثلِ هَذَا بالأَقَلِّ لَا بالأَكثَرِ، وَلَيْسَ بسائرٍ فِي لسانِهِم أَنَّ الــعِقــالَ صدقَةُ عامٍ، وَفِي أَكثَر الرِّوايات: لَو مَنعوني عَناقاً، وَفِي أُخرى: جَدْياً، وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث مَا يدُلُّ على القَولينِ. قلتُ: ووَرَدَ فِي بعضِ طُرُقِ الحَدِيث: لَو مَنعوني عِقــال بعيرٍ، وَهُوَ بعيدٌ عَن التَّأْويلِ. عَقــالٌ: اسْمُ رَجُلٍ. الــعِقــالُ: القَلوصُ الفَتِيَّةُ. ذُو الــعُقَّــالِ، كرُمّانٍ: فَرَس، وسِياقُ المصنِّفِ يَقتضي أَنَّ اسمَ الفرسِ عُقّــالٌ، وَهُوَ غلَطٌ، ووقعَ فِي الصحاحِ: وَذُو عُقَّــالٍ: اسمُ فرَسٍ، قَالَ ابنُ برّيّ: والصَّحيح ذُو الــعُقّــالِ، بلام التَّعريفِ، وَهُوَ فَحْلٌ من خُيولِ العَرَبِ يُنسَبُ إِلَيْهِ، قَالَ حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهداءِ رَضِي الله تَعالى عَنهُ:
(لَيْسَ عِنْدِي إلاّ سِلاحٌ ووَرْدٌ ... قارِحٌ من بَنَات ذِي الــعُقّــالِ)

(أَتَّقي دونَهُ المَنايا بنَفسي ... وَهُوَ دوني يَغشَى صُدورَ العَوالي)
وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: هُوَ فرَسُ حَوْطِ بنِ أَبي جابِرٍ الرِّياحِيِّ من بني ثعلبَةَ بنِ يَربوعٍ، وَهُوَ أَبو داحِسٍ، وابنُ أَعوَجَ لصُلْبِه ابنِ الدِّينارِيِّ بنِ الهُجَيْسِيِّ بنِ زادِ الرَّكْبِ، قَالَ جَريرٌ:
(إنَّ الجِيادَ يَبِتْنَ حولَ قِبابِنا ... من نسلِ أَعوَجَ أَو لِذي الــعُقّــالِ)
ومَرَّ للمُصنِّفِ اسْتطرادُهُ فِي دحس فراجِعه، وَفِي الحَدِيث أَنَّه كَانَ للنبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فرَسٌ يُسَمَّى ذَا الــعُقّــالِ. الــعُقّــالُ: داءٌ فِي رِجلِ الدَّابَّةِ إِذا مَشى ظَلَعَ ساعَةً ثمَّ انْبَسَطَ، وأَكثَرُ مَا يَعتري فِي الشّاءِ، ويَخُصُّ أَبو عُبيدٍبالــعُقّــالِ الفرَسَ. وَفِي الصحاحِ: الــعُقّــالُ: ظَلَعٌ يأْخُذُ فِي قَوَائِم الدَّابَّةِ، وَقَالَ أُحَيْحَةُ:)
(يَا بَنِيَّ التُّخومَ لَا تَظلِموها ... إنَّ ظُلمَ التُّخومِ ذُو عُقّــالِ)
عَقّــالٌ، كشَدّادٍ: اسمُ أَبي شَيْظَمِ بنِ شَبَّةَ المُحَدِّث عَن الزهرِيّ. الــعَقــيلَةُ من النِّساءِ، كسَفينَةٍ: الكريمَةُ المُخَدَّرَةُ النَّفيسَةُ، هَذَا هُوَ الأَصلُ، ثمَّ استُعمِلَ فِي الكريمِ من كلِّ شيءٍ من الذّواتِ والمَعاني، وَمِنْه عَقــائلُ الكلامِ. الــعَقــيلَة، من القَومِ: سَيِّدُهُم. الــعقــيلةُ، من كلِّ شيءٍ: أَكرَمُهُ، قَالَ طَرَفَةُ:
(أَرى المَوتَ يَعتامُ الكِرامَ ويَصطَفي ... عَقــيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ)
وَمِنْه قَول عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: المُختَصُّ بــعَقــائلِ كَراماتِهِ. عَقــيلَةُ البَحرِ: الدُّرُّ، وَقيل: هِيَ الدُّرَّةُ الكبيرَةُ الصّافِيَةُ، وَقَالَ ابنُ برّيّ: هِيَ الدُّرَّةُ فِي صَدَفَتِها. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الــعَقــيلَةُ: كريمَةُ النِّساءِ، والإِبلِ، وغيرِهما، والجَمْعُ الــعَقــائلُ، وأَنشدَ الصَّاغانِيّ لطرَفَةَ أَيضاً:
(فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ ... عَقــيلَةُ شَيخٍ كالوَبيلِ يَلَنْدَدِ)
والعاقولُ: مُعظَمُ البَحرِ، أَو موجُهُ. أَيضاً: مَعطِفُ الْوَادي والنَّهْرِ، وَقيل: عاقولُ النَّهْرِ والواديفَقَالَ: القَبيلَةُ، إلاّ أَنَّهُم يُحَمَّلونَ بقَدَر مَا يُطيقونَ، قَالَ: فَإِن لمْ تَكُنْ عاقِلَةٌ لمْ تُجْعَلْ فِي مَال الْجَانِي، وَلَكِن تُهدَر عَنهُ، وَقَالَ إسحاقُ: إِذا لم تكن العاقِلَةُ أَصلاً فإنَّه يكونُ فِي بيتِ المالِ، وَلَا تُهدَرُ الدِّيَةُ. وعاقَلَهُ مُعاقَلَةً: غالبَهُ فِي الــعَقْــلِ، فــعَقَــلَه، كنصَرَهُ، عَقــلاً، أَي غلبَهُ، وكانَ أَــعقَــلَ مِنْهُ، كَمَا فِي العُبابِ. والــعُقَّــيْلَى، كسُمَّيْهَى: الحِصْرِمُ. وعَقَّــلَهُ تَــعقــيلاً: جعلَه عاقِلاً. عَقَّــلَ، الكَرْمُ، تَــعقــيلاً: أَخرَجَ عُقَّــيْلاه، أَي الحِصرِمَ، وَمِنْه حديثُ الدَّجّالِ: ثُمَّ يأْتي الخِصْبُ فيُــعَقِّــلُ الكَرْمُ ثمَّ يُمَجِّجُ، أَي يُخرِجُ الــعُقَّــيْلَى، ثمَّ يَطيبُ طَعمُه. وأَــعقــلَهُ: وجدَه عاقِلاً، كأَحمدَهُ وأَبخلَه. واعْتُقِلَ لِسانُهُ مَجهولاً، أَي حُبِسَ ومُنِعَ، وَقيل: امْتُسِكَ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: مَرِضَ فلانٌ فاعْتُقِلَ لسانُه: أَي لم يَقدِرْ على الكلامِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(ومُعتَقَلِ اللسانِ بغيرِ خَبْلٍ ... يَميدُ كأَنَّه رَجُلٌ أَميمُ)
وَمِنْه أُخِذَ العاقِلُ الَّذِي يَحبِسُ نفسَهُ ويَرُدُّها عَن هَواهَا. وعاقِلٌ: جَبَلٌ، بعينِه، نَجدِيٌّ، فِي شِعرِ زُهَيرٍ:
(لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُهْ ... عَفا الرَّسُّ مِنْهُ فالرُّسَيْسُ فعاقِلُه)
وثَنّاهُ الشاعرُ ضَرورَةً، فَقَالَ:
(يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَيْنِ أَيامِناً ... وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتينِ شِمالا)
عاقِلٌ: سبعَةُ مَواضِعَ مِنْهَا: رَمْلٌ بينَ مكَّةَ والمَدينَة، وماءٌ لِبَني أَبانِ بنِ دارِمٍ، إمَّرَةُ فِي أَعاليه، والرُّمَّةُ فِي أَسافِلِه. وبَطْنُ عاقِلٍ: على طريقِ حاجِّ البَصرَةِ بَين رامَتينِ وإمَّرة. عاقِلُ بنُ البُكَيرِ بنِ عبدِ يالِيلَ بن ناشِبٍ الكِنانِيُّ اللَّيْثِيُّ، حليفُ بني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، الصَّحابِيُّ: بَدرِيٌّ، رَضِي الله عَنهُ، وَكَانَ اسمُه غافِلاً، كَمَا فِي العُبابِ، وقِيل: نُشْبَة، كَمَا فِي معجَم ابنِ فَهدٍ، فغيَّرَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وسمّاهُ عاقِلاً تَفاؤُلاً. والمَرأَةُ تُعاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِها، أَي تُوازيهِ، مَعناهُ أَنَّ مُوضِحَته ومُوضِحتها سَواءٌ، فَإِذا بلغَ الــعقــلُ ثلثَ الدِّيَةِ صَارَت دِيَةُ المرأَةِ على النِّصفِ من دِيَةِ الرَّجُلِ. وَفِي حَدِيث ابْن المُسيَّبِ: فإنْ جاوَزَت الثُّلُثَ رُدَّت إِلَى نصفِ دِيَةِ الرَّجُلِ.
وَمَعْنَاهُ أَنَّ دِيَةَ المرأَةِ فِي الأَصلِ على النِّصفِ من دِيَةِ الرَّجُلِ، كَمَا أَنَّها تَرِثُ نصفَ مَا يَرِثُ الابْنُ، فجعلَها سَعيدٌ تُساوي الرَّجُلَ فِيمَا يكون دونَ ثُلُثِ الدِّيَةِ، تأْخُذُ كَمَا يأْخُذُ الرجلُ، إِذا جُنِيَ)
عَلَيْهَا، ولَها فِي إصبَعِ من أَصابِعِها عَشْرٌ من الإبلِ كإصبَعِ الرَّجُلِ، وَفِي إِصْبَعَيْنِ من أَصابِعِها عشرونَ من الإبلِ، وَفِي ثلاثٍ من أَصابِعِها ثَلاثُونَ كالرَّجُلِ، فَإِن أُصيبَ أَربَعٌ من أَصابِعها رُدَّتْ إِلَى عِشرينَ، لأَنَّها جاوَزَت الثُّلُثَ فرُدَّتْ إِلَى النِّصفِ مِمّا للرَّجُلِ، وأمّا الشَّافِعِيُّ وأَهلُ الكوفَةِ فإنَّهم جعلُوا فِي إصبَع المرأَةِ خَمساً من الإبلِ، وَفِي إصبَعينِ لَهَا عَشْراً، وَلم يَعتبروا الثُّلُثَ كَمَا فعلَه ابنُ المسيَّبِ. وَقَول الجوهريِّ، نقلا عَنْهُم: مَا أَــعقِــلُهُ عنكَ شَيْئا، أَي دَعْ عنكَ الشَّكَّ، هَذَا حرفٌ رواهُ سيبويهِ فِي بَاب الابتداءِ يُضْمَرُ فِيهِ مَا بُنيَ على الابتداءِ، كأَنَّه قَالَ: مَا أَعلَمُ شَيْئا ممّا تقولُ، فدَعْ عنكَ الشَّكَّ، ويُستَدَلُّ بِهَذَا على صِحَّةِ الإضمارِ فِي كَلَامهم للاختصارِ، وكذلكَ قولُهم: خُذْ عَنْكَ، وسِرْ عنكَ، وَقَالَ بَكْرٌ المازِنِيُّ: سألتُ أَبا زَيدٍ والأَصمعِيَّ والأَخفشَ وأَبا مالِكٍ عَن هَذَا الحرفِ فَقَالُوا جَميعاً: مَا نَدْرِي مَا هُوَ، وَقَالَ الأَخفَشُ: أَنا منذُ خُلِقْتُ أَسأَلُ عَن هَذَا، قَالَ ابنُ برّيّ: هَذَا تصحيفٌ، والصّوابُ مَا أَغفلَه عنكَ بالفاءِ والغَينِ، وَهَكَذَا رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَهَكَذَا صرَّحَ بِهِ أَيضاً أَبو محمَّدٍ إسماعيلُ بنُ محمَّد بن عَبدوس النَّيسابورِيُّ أَنَّه تصحيفٌ، والمسموع بالغين والفاءِ، كَذَا بخَطِّ أَبي سَهلٍ الهَرَوِيِّ وأَبي زَكَرِّيّا.
وقولُ الشَّعبِيِّ: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ، العَمْدَ وَلَا العَبْدَ، ورواهُ غيرُه: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ، عَمْداً، وَلَا صُلْحاً، وَلَا اعتِرافاً، وَلَا عَبداً، أَي أَنَّ كلَّ جِنايةٍ عَمْدٍ فإنَّها فِي مَال الْجَانِي خاصَّةً وَلَا يلزَمُ العاقلَةَ مِنْهَا شيءٌ، وكذلكَ مَا اصطَلحوا عَلَيْهِ من الجناياتِ فِي الخَطَأِ، وكذلكَ إِذا اعترَفَ الْجَانِي بالجِنايَةِ من غيرِ بيِّنَةٍ تقومُ عَلَيْهِ، وَإِن ادَّعى أَنَّها خطأٌ لَا يُقبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُلزَمُ بهَا العاقِلَةُ.
وَلَيْسَ بحديثٍ كَمَا توهَّمَه الجَوْهَرِيُّ. قلتُ: هَذَا الحديثُ أَخرجَهُ الإمامُ محمَّدٍ فِي مُوَطَّئهِ بإسنادِه عَن ابنِ عبّاسٍ، ومَتْنُهُ: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ عَمداً وَلَا صُلحاً وَلَا اعتِرافاً وَلَا مَا جَنى المَمْلوكُ.
وكذلكَ ابنُ الأَثيرِ فِي النِّهايةِ فإنَّه سمَّاهُ حَديثاً، وَإِذا ثبتَ الحديثُ عَن ابنِ عبّاسٍ، وَلَو مَوقوفاً، سيَما إِذا كانَ فِي حُكمِ المَرفوعِ، فقولُه: ليسَ بحَديثٍ إِلَخ، مَردودٌ عَلَيْهِ، وكأَنَّه نظَرَ إِلَى الصَّاغانِيّ، قَالَ فِي العُبابِ: وَفِي حديثِ الشَّعبِيِّ: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ عَمداً وَلَا عَبداً وَلَا صُلحاً وَلَا اعتِرافاً. فقلَّدَه فِي قَوْله ذلكَ، وذَهَلَ عَن أَنَّهُ مَروِيٌّ من طَرِيق ابنِ عبّاسٍ، وَقد أَشارَ إِلَى ذلكَ المُنلا عليّ فِي رسالةٍ ألَّفَها فِي ذَلِك، سمّاها: تشييعَ فقهاءِ الحَنفِيَّةِ لِتَشنيعِ فقهاءِ الشَّافِعِيَّةِ. ونقلَهُ شيخُنا، معناهُ: أَنْ يَجنيَ الحُرُّ، الأَولَى حُرٌّ، على عَبدٍ، خطأ، فَلَيْسَ على عاقلَةِ الْجَانِي شيءٌ إنَّما جِنايَتُهُ فِي مَاله خاصَّةً، وَهُوَ قولُ ابنُ أَبي لَيلَى، وصَوَّبَهُ الأَصمعيُّ، وَإِلَيْهِ ذهبَ الإمامُ)
الشافعيُّ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَهُوَ مُوافقٌ لكَلَام العربِ، لَا أَن يَجنِيَ العَبْدُ على حُرٍّ، كَمَا توَهَّمَ أَبو حنيفَةَ، أَي فِي تَفْسِير قَول الشَّعبِيِّ السَّابِقِ: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ العَمْدَ وَلَا العَبْدَ. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وأَمّا العَبْدُ فَهُوَ أَن يَجنيَ على حُرٍّ فَلَيْسَ على عاقِلَةِ مَولاهُ شيءٌ من جِنايَةِ عبدِهِ، وإنَّما جِنايَتُه على رَقَبَتِه، قَالَ: وَهُوَ مَذهبُ أَبي حنيفةَ رحِمه الله تَعَالَى، هَذَا نَصُّ ابنِ الأَثيرِ، وَقد قدَّمَه على القَول الثّاني، وَفِيه تأَدُّبٌ مَعَ الإِمَام صَاحب القَولِ، وأمّا قولُ المُصنِّفِ: كَمَا توَهَّمَ إِلَى آخِره، فَفِيهِ إساءَةُ أَدَبٍ معَ الإمامِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا تَخفى، كَمَا نبَّه أَكمَلُ الدِّينِ فِي شرحِ الهِدايَةِ، وغيرُه ممَّن اعتَنى من فُقَهاءِ الحنفيَّةِ، ثمَّ قَالَ: لأَنَّه لَو كَانَ الْمَعْنى على مَا توهَّمَ، ونَصُّ النِّهايَة: إذْ لَو كانَ المَعنى على الأَوَّلِ، أَي على القَوْل الأَوَّلِ، وَهُوَ قولُ أَبي حنيفَةَ، وَلم يَقُلْ: على مَا توَهَّمَ، لأَنَّ فِيهِ إساءَةَ أَدَبٍ، ونَصُّ الأَصمَعِيِّ: لَو كَانَ المَعنِيُّ مَا قَالَ أَبو حنيفَةَ لَكَانَ الكَلامُ: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ عَن عَبدٍ، وَلم يكن وَلَا تــعقِــلُ العاقِلَةُ عبدا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَلَا تــعقِــلُ بزِيادَةِ الْوَاو، وَهِي مُستَدْرَكَةٌ، وَقَالَ الأَصمعِيُّ: كلَّمْتُ فِي ذلكَ أَبا يوسُفَ القاضِيَ بحضرةِ الرَّشيدِ الخليفةِ فَلم يَفرُقْ بينَ عقــلْتُه وعَقَــلْتُ عنهُ حتّى فهَّمْتُه، هَكَذَا نَقله ابنُ الأَثير فِي النِّهاية، والصَّاغانِيّ فِي الْعباب، وابنُ القطّاعِ فِي تهذيبه، وقلَّدَهم المُصَنِّفُ فِيمَا أَوردَه هَكَذَا خَلَفاً عَن سَلَفٍ، وَقد أَجابَ عَنهُ أَكملُ الدِّينِ فِي شرحِ الهِدايَةِ، فَقَالَ: يُسْتَعْمَلُ عقَــلْتُهُ بِمَعْنى عَقَــلْتُ عنهُ، وسياقُ الحديثِ، وَهُوَ قولُه: لَا تَــعقِــلُ العاقِلَةُ، وسياقه، وَهُوَ قولُه: وَلَا صُلحاً وَلَا اعتِرافاً، يَدُلاّنِ على ذلكَ، لأَنَّ المَعنى عَمَّن تَعَمَّدَ وعَمَّن صالحَ وعَمَّن اعْتَرَفَ، انْتهى. قَالَ شيخُنا: وَلَو صَحَّ عَن أَبي يوسُفَ أَنَّه فهِمَ عَن الأَصمعيِّ خِلافَ مَا قالَه أَبو حنيفَةَ لرَجَعَ إِلَيْهِ، وعَوَّلَ عَلَيْهِ، لأَنَّه وَإِن كانَ مُفَصِّلاً لِما أُجْمِلَ من قواعِدِ أَبي حنيفَةَ فإنَّه فِي حَيِّزِ أَربابِ الاجتهادِ، وَهُوَ أَتقى لله من ارتكابِ خِلافِ مَا ثبَتَ عندهُ أَنَّه صَوابٌ، وكونُ هَذِه اللغةِ ممَّا خَفِيَ عَن الأَصمَعِيِّ والشَّافِعِيِّ لِغرابَتِها، لَا يُنافي أَنَّها وارِدَةٌ فِي بعضِ اللُّغاتِ الفَصيحَةِ الوارِدَةِ عَن بعضِ العرَبِ، وكلامُ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم جامِعٌ لكَلَام الكلِّ، كَمَا عُرفَ فِي الأُصولِ العَربيَّةِ وغيرِها، فتأَمَّلْ. فِي التَّهذيبِ: يُقال: تَــعَقَّــلَ لَهُ بكَفَّيْهِ: أَي شبَّكَ بينَ أَصابعِهما لِيَرْكَبَ الجَمَلَ واقِفاً، وَذَلِكَ أَنَّ الْبَعِير يكونُ قَائِما مُثْقَلاً، وَلَو أَناخَهُ لم يَنْهَضْ بِهِ وبحِمْلِهِ، فيَجْمَعُ لَهُ يَدَيْهِ، ويُشَبِّكُ بينَ أَصابِعِه، حتّى يضعَ فِيهَا رِجلَهُ ويَرْكَبَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا سمعتُ أَعرابِيّاً يَقُول. والــعُقْــلَةُ، بالضَّمِّ فِي اصْطِلاحِ حِسابِ الرَّمْلِ: فَرْدٌ وزَوجانِ وفَرْدٌ، هَكَذَا صورَتُهُ هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيُّ قَالَ: وَهِي الَّتِي تُسَمَّى)
الثِّقاف، قَالَ شيخُنا: هُوَ لَيْسَ من اللُّغَةِ فِي شيءٍ. عُقَــيْلٌ، كزُبَيْرٍ: ة، بِحَورانَ، كَمَا فِي العبابِ. عُقَــيْلُ: اسْمٌ، وأَبو قبيلَةٍ، وَفِي شرحِ مُسلِمٍ للنَّوَوِيِّ أَنَّ عَقــيلاً كلُّه بالفتحِ، إلاّ ابنَ خالِدٍ عَن الزُّهْرِيِّ، ويَحيى بنَ عَقــيلٍ، وأَب القبيلَةِ فبالضَّمِّ، قلتُ: ابنُ خالدٍ أَيْلِيٌّ، وابنُ عقــيلٍ مِصرِيٌّ، روَى عَنهُ واصِلٌ مَولى ابنِ عُيَيْنَةَ، وَمن ذَلِك أَيضاً عُقَــيْلُ بنُ صَالح: كُوفِيٌّ عَن الحَسَنِ، ومحمَّدُ بنُ عُقَــيْلٍ الفِرْيابِيّ بمِصر، عَن قتيبَةَ بنِ سعيدٍ، وحُسَيْنُ بنُ عُقَــيْل، روى التَّفسيرَ عَن الضَّحّاكِ، وعُقَــيْلُ بنُ إبراهيمَ بنِ خالدٍ بنِ عُقَــيْلٍ، عَن أَبيه عَن جَدِّه، وَقَوله: وأَبو قبيلَةٍ، هُوَ عُقَــيْلُ بنُ كَعْبِ بنِ ربيعَةَ بنِ عامِرٍ. وفاتَه: عُقَــيْلُ بنُ هِلالٍ فِي فَزارَةَ، وَفِي أَشْجَعَ أَيضاً عُقَــيْلُ بنُ هِلالٍ، والضَّحّاكُ بنُ عُقَــيْلٍ: زَوْجُ الخَنساءِ الشّاعِرَةِ، وعُقَــيْلُ بنُ طُفَيْلٍ الكِلابِيُّ: لَهُ ذِكْرٌ، واختُلِفَ فِي إِسْحَاق بنِ عُقَــيْل شيخِ الباغَندِيّ، فضبطَه الأَميرُ وغيرُه بِالْفَتْح، وَحكى ابنُ عساكِرٍ عَن طاهِرٍ أَنَّه ضبطَهُ بالضَّمِّ. المُــعَقِّــلُ، كمُحَدِّثٍ، وضبطَه الحافظُ على وزن محمَّدٍ: لقَبُ ربيعَةَ بنِ كَعْبٍ المَذْحِجِيُّ، وَابْنه عَبْد الله بنُ المُــعَقِّــلِ لَهُ ذِكْرٌ فِي نسَبِ تَنوخ. المَــعقِــلُ، كمَنزِلٍ: المَلْجأُ، ويُستَعارُ، فيُقال: هُوَ مَــعْقِــلُ قَومِهِ: أَي مَلجؤُهُمْ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(لقد عَلِمَ القَومُ أَنّا لهُمْ ... إزاءٌ، وأَنّا لهُمْ مَــعقِــلُ)
قيل: هُوَ منْ عَقَــلَ الظَّبْيُ عَقْــلاً: إِذا صَعَّدَ وامْتَنَعَ، والجمعُ مَعاقِلُ، وَفِي حَدِيث ظَبيان: إنَّ ملوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرضِ وقرارَها، أَي حُصونَها، وَفِي حديثٍ آخر: لَيَــعْقِــلَنَّ الدِّينُ مِنَ الحِجازِ مَــعقِــلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبَلِ. أَي يعتصِمُ ويلتَجِئُ، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ مَــعْقِــلاً، مِنْهُم: مَــعقِــلُ بنُ المُنذِرِ الأَنصارِيُّ السَّلَمِيُّ، عَقَــبِيٌّ بَدرِيٌّ. ومَــعْقِــلُ بنُ يَسارِ بنِ عَبْد الله المُزَنِيُّ: شهِدَ الحُديبيَةَ ونزَلَ البَصرَةَ. ومَــعقِــلُ بنُ سِنانِ وهما اثْنَان أَحدهمَا: ابْن سِنَان بن مُظَهِّرٍ الأَشْجَعِيُّ، شَهِدَ الفتحَ وسكنَ المدينةَ، والثّاني: ابنُ سِنانِ بنِ بِيشَةَ المُزَنِيُّ لَهُ وِفادَةٌ. ومَــعقِــلُ بنُ مُقَرِّنٍ، أَبو عَمرَةَ، أَخو النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ، وهم سبعةُ إخوةٍ هاجَروا وصَحِبوا، قَالَه الواقِدِيُّ. ومَــعْقِــلُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ، وَهُوَ ابنُ أُمِّ مَــعْقِــلٍ، وَيُقَال مــعقــل بن أبي مــعقــل ويُقال: مَــعقِــلُ بنُ الهَيثَمِ الأَسَدِيُّ، وَهُوَ واحِدٌ، روى عَنهُ سَلَمَةُ والوَليدُ أَبو زَيدٍ. وذُؤالَةُ بنُ عَوْقَلَةَ اليَمانِيُّ، وَخَبَرهُ مَوْضُوعٌ: صحابِيُّون رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُم. وكأميرٍ عَقــيلُ بنُ أبي طالبٍ، كُنيَتُه أَبُو يَزيدَ أَنْسَبُ قُرَيْشٍ وأعلمَهُم بأيّامِها شَهِدَ المشاهِدَ كلَّها، وَهُوَ أَخُو عليٍّ وجَعَفْرٍ لأبَوَيْهِما، وَهُوَ الأكبرُ، روى عَنهُ ابنُه محمدٌ، وعطاءٌ، وَأَبُو صالحٍ السَّمَّان، مَاتَ زَمَنَ مُعاوِيَةَ وَقد عَمِيَ. عَقــيلُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ أَبُو حَكيمٍ، أَخُو)
النُّعمان، لَهُ وِفادَةٌ صحابِيّانِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا. والــعَقَــنْقَلُ، كَسَفَرْجَلٍ: الْوَادي العظيمُ المُتَّسِع، قَالَ امرؤُ القَيس:
(فلمّا أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَــنْقَلِ)
والجَمع: عَقــاقِلُ وعَقــاقيل، قَالَ العَجَّاج: إِذا تلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا وَإِن تلَقَّتْهُ الــعَقــاقيلُ طَفا قيل: هُوَ الكثيبُ المُتراكِمُ المُتداخِلُ المُتَــعَقِّــلُ بعضُه ببعضٍ، ويُجمَعُ عَقَــنْقَلاتٌ أَيْضا، وَقيل: هُوَ الحبلُ مِنْهُ، فِيهِ حِقَفَةٌ وجِرَفَةٌ وَتَــعَقُّــدٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من التَّــعْقــيل، فَهُوَ عِنْده ثُلاثِيٌّ. ربّما سَمَّوْا قانِصَةَ الضَّبِّ عَقَــنْقَلاً، وَقيل: مَصارينُه، وَقيل: كُشْيَتُه كالعَنْقَلِ بحذفِ أوّلِ القافَيْن، وَفِي المثَل: أَطْعِمْ أخاكَ من عَقَــنْقَلِ الضَّبِّ، يُضربُ عِنْد حَثِّكَ الرجُلَ على المواساةِ، وَقيل: إنّ هَذَا موضوعٌ على الهُزْءِ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الــعَقَــنْقَلُ القَدَح. أَيْضا: السيفُ كَمَا فِي العُباب. وأَــعْقَــلَ الرجلُ: وَجَبَ عَلَيْهِ عِقــالٌ، أَي زكاةُ عامٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الــعَقُــول: العاقِل، والدَّواءُ يُمسكُ البَطنَ. وَتَــعَقَّــلَ: تكَلَّفَ الــعَقــلَ، كَمَا يُقَال: تحَلَّمَ وَتَكَيَّسَ. وتعاقَل: أَظْهَرَ أنّه عاقِلٌ فَهِمٌ، وَلَيْسَ كَذَلِك. وعَقَــلَ الشيءَ يَــعْقِــلُه عَقْــلاً: فَهِمَه. وعَقِــلَ الرجلُ، كفَرِحَ: صارَ عاقِلاً، لغةٌ فِي عَقَــلَ كَضَرَب، حَكَاهَا ابنُ القَطّاعِ وصاحبُ المِصْباح. والمَــعْقَــلَةُ، بفتحِ القافِ: الدِّيَةُ، لغةٌ فِي ضمِّ الْقَاف، حَكَاهُ السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْض. واعْتَقلَ الدواءُ بَطْنَه، مثل عَقَــلَه. وعَقَــلَه عَن حاجَتِه، وعَقَّــلَه وَتَــعَقَّــلَه واعْتَقلَه: حَبَسَه ومَنَعَه. والــعِقــال، ككِتابٍ: مَا يُشَدُّ بِهِ البعيرُ، والجمعُ عُقُــلٌ، ككُتُبٍ، وَقد يُــعقَــلُ العُرْقوبان. ويُكنى بالــعَقْــلِ عَن الجِماعِ. وعَقَــلَه عَقْــلاً، وعَكَلَه: أقامَه على إِحْدَى رِجْلَيْه، وَهُوَ مَــعْقُــولٌ مُنْذُ الْيَوْم، وكلُّ عَقْــلٍ رَفْعٌ. ومَعاقِلُ الإبلِ: حيثُ تُــعْقَــلُ فِيهَا. وداءٌ ذُو عُقّــالٍ، كرُمَّانٍ: لَا يُبرأُ مِنْهُ. والــعَقْــلُ: ضَرْبٌ من المَشْطِ، يُقَال: عَقَــلَت المرأةُ شَعرَها، وعَقَّــلَتْه، قَالَ:
(أَنَخْنَ القُرونَ فــعَقَّــلْنَها ... كَــعَقْــلِ العَسيفِ غَرابيبَ مِيلا)
والقُرون: خُصَلُ الشَّعرِ. والماشِطة: يُقَال لَهَا: العاقِلَة، كَمَا فِي الصِّحاح. وعَقَــلَ الرجلُ على القومِ عِقــالاً: سَعى فِي صَدَقاتِهم، عَن ابنِ القَطّاع. وعَقَــلَ البَطنُ: اسْتَمسكَ. وَيُقَال: لفلانٍ عُقْــلَةٌ يَــعْقِــلُ بهَا الناسَ: إِذا صارعَهم عَقَــلَ أَرْجُلَهم. وَيُقَال أَيْضا: بِهِ عُقْــلَةٌ من السِّحْرِ، وَقد عُمِلَتْ لَهُ نُشْرَةٌ. وَنَهْرُ مَــعْقِــلٍ بالبَصرَة، نُسِبَ إِلَى مَــعْقِــلِ بنِ يَسارٍ المُزنِيِّ، رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ، وَمِنْه)
الْمثل: إِذا جاءَ نَهْرُ اللهِ بَطَلَ نَهْرُ مَــعْقِــلٍ. والرُّطَبُ المَــعْقِــليُّ بالبَصرةِ منسوبٌ إِلَيْهِ أَيْضا. وأَــعْقَــلَ القومُ: عَقَــلَ بهم الظِّلُّ، أَي لجأَ وقَلَصَ عِنْد انتصافِ النَّهَار. وعَقــاقيلُ الكَرْمِ: مَا غُرِسَ مِنْهُ، أنشدَ ثعلبٌ:
(نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانبٍ ... كجَذِّ عَقــاقيلِ الكُرومِ خَبيرُها)
وَلم يَذْكُرْ لَهَا وَاحِدًا. وعُقّــالُ الْكلأ، كرُمّانٍ: ثلاثُ بَقَلاتٍ يَبْقَيْن بعد انصِرامِه، وهنَّ: السَّعْدانَةُ، والحُلَّبُ، والقُطْبَة. وعاقُولة: قريةٌ بالفَيُّوم. وَمُحَمّد بنُ أحمدَ بنِ سعيدٍ الحنَفيُّ المَكِّيُّ المعروفُ كوالدِه بــعَقــيلَةَ، كسَفينَةٍ: ممّن أخذَ عَنهُ شيوخُنا. وَيُقَال لصاحبِ الشَّرِّ: إنّه لذُو عَواقيل. ونَخلةٌ لَا تَــعْقِــلُ الإبارَ: أَي لَا تَقْبَلُه، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأساس. وعَقــيلُ بن مالكٍ الحِميَريُّ: صَحابيٌّ ذَكَرَه ابنُ الدَّبَّاغ. وَكَذَا مَــعْقِــلُ بنُ خُوَيْلِدٍ أَو خُلَيْدٍ، أوردهُ ابنُ قانِعٍ. ومَــعْقِــلُ بنُ قَيْسٍ الرِّياحِيُّ: أَدْرَكَ الجاهليّةَ مَاتَ سنة. ومَــعْقِــلُ بنُ خِداجٍ، ذَكَرَ وُثَيْمةُ أنّه قُتِلَ باليَمامةِ، من الصَّحَابَة.
ومَــعْقِــلُ بن عَبْد الله الجَزَريّ، عَن عَطاء، وَعنهُ الفِرْيابِيُّ. ومَــعْقِــلُ بنُ مالكٍ الباهليُّ، من شيوخِ البُخاريِّ. ومَــعْقِــلُ بنُ أسَدٍ العَمِّيُّ أَبُو الهَيثمِ الحافظُ، أَخُو بَهْزٍ، روى عَنهُ البُخاريُّ، مَاتَ سنة. وعِقــالٌ، ككِتابٍ: عَن ابنِ عبّاسٍ، تابعيٌّ بَجَلِيٌّ. وَأَبُو عِقــالٍ: محمدُ بنُ الأَغْلَبِ التَّميميُّ، أميرُ إفْريقيَّةَ لَهُ ذِكرٌ. وعَقــيلَةُ بالفَتْح بنتُ عُبَيْدٍ: صحابيّة. وعَقــيلَة، عَن سَلامَةَ بنتِ الحُرِّ، وعنها أمُّ عبدِ المَلِك.
(عقــل) الْكَرم أخرج الــعقــيلى وَفُلَانًا عَن حَاجته عقــله عَنْهَا وَفُلَانًا جعله عَاقِلا
عقــل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: إِن ابْن عَمّي شُجَّ مُوضحَة فَقَالَ: أَمن أهل القُرَى أم من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ: من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ عمر: إِنَّا لَا نتعاقل المضغ بَيْننَا.

مضغ قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا الحَدِيث يحملهُ بعض أهل الْعلم على أَن أهل الْقرى لَا يــعْقــلُونَ عَن أهل الْبَادِيَة وَلَا أهل الْبَادِيَة عَن أهل الْقرى وَفِيه هَذَا التَّأْوِيل وَزِيَادَة أَيْضا أَن الْعَاقِلَة لَا تحمل السِّنَّ والموضحة والإصبَعَ وَأَشْبَاه ذَلِك مِمَّا كَانَ دون الثُّلُث فِي قَول عمر وعليّ هَذَا قَول أهل الْمَدِينَة إِلَى الْيَوْم يَقُولُونَ: مَا كَانَ دون الثُّلُث فَهُوَ فِي مَال الْجَانِي فِي الْخَطَأ وأمّا أهل الْعرَاق فَيرَون [أَن -] المُوضَحة فَمَا فَوْقهَا على الْعَاقِلَة [إِذا كَانَ خطأ -] وَمَا كَانَ دون المُوِضحة فَهُوَ فِي مَال الْجَانِي وَإِنَّمَا سمّاها مُضّغا فِيمَا نرى أَنه صغَّرها وقللَّها / كالمضغة من الْإِنْسَان فِي خَلْقه. وَفِي حَدِيث عمر 4 / الف قَالَ: لَا يــعقــل أهل الْقرى الْمُوَضّحَة ويــعقــلها أهل الْبَادِيَة.

عقــل: الــعَقْــلُ: الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق، والجمع عُقــولٌ. وفي حديث عمرو بن العاص: تِلْك عُقــولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ، عَقَــلَ يَــعْقِــل عَقْــلاً ومَــعْقُــولاً، وهو مصدر؛ قال سيبويه: هو صفة، وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ، ويَتأَوَّل المَــعْقُــول فيقول: كأَنه عُقِــلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْــلُه وأُيِّد وشُدِّد، قال: ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً؛ وأَنشد ابن بري:

فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً

لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَــعْقــول

وعَقَــل، فهو عاقِلٌ وعَقُــولٌ من قوم عُقَــلاء. ابن الأَنباري: رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه، مأْخوذ من عَقَــلْتُ البَعيرَ إِذا

جَمَعْتَ قوائمه، وقيل: العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها، أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ.

والمَــعْقُــول: ما تَــعْقِــله بقلبك. والمَــعْقُــول: الــعَقْــلُ، يقال: ما لَهُ مَــعْقُــولٌ أَي عَقْــلٌ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور.

وعاقَلَهُ فــعَقَــلَه يَــعْقُــلُه، بالضم: كان أَــعْقَــلَ منه. والــعَقْــلُ: التَّثَبُّت في الأُمور. والــعَقْــلُ: القَلْبُ، والقَلْبُ الــعَقْــلُ، وسُمِّي الــعَقْــلُ عَقْــلاً لأَنه يَــعْقِــل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه، وقيل: الــعَقْــلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر

الحيوان، ويقال: لِفُلان قَلْبٌ عَقُــول، ولِسانٌ سَؤُول، وقَلْبٌ عَقُــولٌ فَهِمٌ؛ وعَقَــلَ الشيءَ يَــعْقِــلُه عَقْــلاً: فَهِمه.

ويقال أَــعْقَــلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً. وعَقَّــلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً. وتَــعَقَّــل: تكَلَّف الــعَقْــلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس.

وتَعاقَل: أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك. وفي حديث الزِّبْرِقانِ: أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ الــعَقُــول؛ قال ابن الأَثير: هو

الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً، والــعَقُــول فَعُولٌ منه للمبالغة. وعَقَــلَ الدواءُ بَطْنَه يَــعْقِــلُه ويَــعْقُــلُه عَقْــلاً: أَمْسَكَه، وقيل: أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ، واسْمُ الدواء الــعَقُــولُ. ابن الأَعرابي: يقال عَقَــلَ بطنُه واعْتَقَلَ، ويقال: أَعْطِيني عَقُــولاً، فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه. ابن شميل: إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَــلَ بطنُه، وقد عَقَــلَ الدواءُ بطنَه سواءً. واعْتَقَلَ

لِسانُه (* قوله «واعتقل لسانه إلخ» عبارة المصباح: واعتقل لسانه، بالبناء للفاعل والمفعول، إذا حبس عن الكلام أي منع فلم يقدر عليه) : امْتَسَكَ. الأَصمعي: مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام؛ قال ذو الرمة:

ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ،

يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم

واعْتُقِل: حُبِس. وعَقَــلَه عن حاجته يَــعْقِــله وعَقَّــله وتَــعَقَّــلَهُ واعتَقَلَه: حَبَسَه. وعَقَــلَ البعيرَ يَــعْقِــلُه عَقْــلاً وعَقَّــلَه واعْتَقَله: ثَنى وَظِيفَه مع ذراعه وشَدَّهما جميعاً في وسط الذراع، وكذلك الناقة، وذلك الحَبْلُ هو الــعِقــالُ، والجمع عُقُــلٌ. وعَقَّــلْتُ الإِبلَ من الــعَقْــل، شُدِّد للكثرة؛ وقال بُقَيْلة (* قوله «وقال بقيلة» تقدم في ترجمة أزر رسمه بلفظ نفيلة بالنون والفاء والصواب ما هنا) الأَكبر وكنيته أَبو المِنْهال:

يُــعَقِّــلُهُنَّ جَعْدٌ شَيظَميٌّ،

وبِئْسَ مُــعَقِّــلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ

وفي الحديث: القُرْآنُ كالإِبِلِ المُــعَقَّــلة أَي المشدودة بالــعِقــال، والتشديد فيه للتكثير؛ وفي حديث عمر: كُتِب إِليه أَبياتٌ في صحيفة، منها:

فَما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُــعَقَّــلاتٍ

قَفا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجار

(* قوله «بمختلف التجار» كذا ضبط في التكملة بالتاء المثناة والجيم جمع

تجر كسهم وسهام، فما سبق في ترجمة أزر بلفظ النجار بالنون والجيم فهو

خطأ).

يعني نِساءً مُــعَقَّــلات لأَزواجهن كما تُــعَقَّــل النوقُ عند الضِّراب؛

ومن الأَبيات أَيضاً:

يُــعَقِّــلُهنَّ جَعْدَة من سُلَيْم

أَراد أَنه يَتَعرَّض لهن فكَنى بالــعَقْــلِ عن الجماع أَي أَن أَزواجهن

يُــعَقِّــلُونَهُنَّ وهو يُــعَقِّــلهن أَيضاً، كأَنَّ البَدْء للأَزواج

والإِعادة له، وقد يُــعْقَــل العُرْقوبانِ. والــعِقــالُ: الرِّباط الذي يُــعْقَــل به،

وجمعه عُقُــلٌ. قال أَبو سعيد: ويقال عَقَــلَ فلان فلاناً وعَكَلَه إِذا

أَقامه على إِحدى رجليه، وهو مَــعْقُــولٌ مُنْذُ اليومِ، وكل عَقْــلٍ رَفْعٌ.

والــعَقْــلُ في العَروض: إِسقاط الياء

(* قوله «اسقاط الياء» كذا في الأصل

ومثله في المحكم، والمشهور في العروض ان الــعقــل اسقاط الخامس المحرك وهو

اللام من مفاعلتن) من مَفاعِيلُنْ بعد إِسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير

مَفاعِلُنْ؛ وبيته:

مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ،

كأَنَّما رسُومُها سُطور

والــعَقْــلُ: الديَة. وعَقَــلَ القَتيلَ يَــعْقِــله عَقْــلاً: وَدَاهُ، وعَقَــل

عنه: أَدَّى جِنايَته، وذلك إِذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه، وهذا هو

الفرق

(* قوله «وهذا هو الفرق إلخ» هذه عبارة الجوهري بعد أن ذكر معنى

عقــله وعقــل عنه وعقــل له، فلعل قوله الآتي: وعقــلت له دم فلان مع شاهده مؤخر

عن محله، فان الفرق المشار إليه لا يتم الا بذلك وهو بقية عبارة الجوهري)

بين عَقَــلْته وعَقَــلْت عنه وعَقَــلْتُ له؛ فأَما قوله:

فإِنْ كان عَقْــل، فاعْقِــلا عن أَخيكما

بَناتِ المَخاضِ، والفِصَالَ المَقَاحِما

فإِنما عَدَّاه لأَن في قوله اعْقِــلوا

(* قوله «اعقــلوا إلخ» كذا في

الأصل تبعً للمحكم، والذي في البيت اعقــلات بأمر الاثنين) معنى أَدُّوا

وأَعْطُوا حتى كأَنه قال فأَدِّيا وأَعْطِيا عن أَخيكما.

ويقال: اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ الــعَقْــلَ.

وعَقَــلْت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية؛ قالت كَبْشَة أُخت عمرو

بن مَعْدِيكرِب:

وأَرْسَلَ عبدُ الله، إِذْ حانَ يومُه،

إِلى قَوْمِه: لا تَــعْقِــلُوا لَهُمُ دَمِي

والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه، معناه أَن

مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ، فإِذا بَلَغَ الــعَقْــلُ إِلى ثلث الدية صارت دية

المرأَة على النصف من دية الرجل. وفي حديث ابن المسيب: المرأَة تُعاقِل

الرجل إِلى ثُلُث ديتها، فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل،

ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف

ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ، فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ

فيما يكون دون ثلث الدية، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها، فَلها

في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل، وفي إِصْبَعَيْن

من أَصابعها عشرون من الإِبل، وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل، فإِن

أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث

فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل؛ وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في

إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل، وفي إِصبعين لها عشراً، ولم يعتبروا

الثلث كما فعله ابن المسيب. وفي حديث جرير: فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود

فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فأَمَر لهم

بنصفِ الــعَقْــل؛ إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم، لأَنهم قد

أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار، فكانوا كمن هَلَك بجناية

نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية، وإِنما قيل للدية عَقْــلٌ

لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَــعْقِــلونها بفِناء وَلِيِّ المقتول، ثم

كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْــلٌ، وإِن كانت دنانير أَو دراهم. وفي الحديث:

إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر

فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها، فقَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بديتها

على عاقلة الأُخرى. وفي الحديث: قَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

بدية شِبْه العَمْد والخَطإِ المَحْض على العاقِلة يُؤدُّونها في ثلاث سنين

إِلى ورَثَة المقتول؛ العاقلة: هُم العَصَبة، وهم القرابة من قِبَل

الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإِ، وهي صفةُ جماعة عاقلةٍ، وأَصلها

اسم فاعلةٍ من الــعَقْــل وهي من الصفات الغالبة، قال: ومعرفة العاقِلة أَن

يُنْظَر إِلى إِخوة الجاني من قِبَل الأَب فيُحَمَّلون ما تُحَمَّل

العاقِلة، فإِن حْتَمَلوها أَدَّوْها في ثلاث سنين، وإِن لم يحتملوها رفِعَتْ

إِلى بَني جدّه، فإِن لم يحتملوها رُفِعت إِلى بني جَدِّ أَبيه، فإِن لم

يحتملوها رُفِعَتْ إِلى بني جَد أَبي جَدِّه، ثم هكذا لا ترفع عن بَني أَب

حتى يعجزوا. قال: ومَنْ في الدِّيوان ومن لا دِيوان له في الــعَقْــل سواءٌ،

وقال أَهل العراق: هم أَصحاب الدَّواوِين؛ قال إِسحق بن منصور: قلت

لأَحمد بن حنبل مَنِ العاقِلَةُ؟ فقال: القَبِيلة إِلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر

ما يطيقون، قال: فإِن لم تكن عاقلة لم تُجْعََل في مال الجاني ولكن

تُهْدَر عنه، وقال إِسحق: إِذا لم تكن العاقلة أَصْلاً فإِنه يكون في بيت

المال ولا تُهْدَر الدية؛ قال الأَزهري: والــعَقْــل في كلام العرب الدِّيةُ،

سميت عَقْــلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت

أَموالَهم، فسميت الدية عَقْــلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية

إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَــعْقِــلُها بالــعُقُــل ويُسَلِّمها إِلى

أَوليائه، وأَصل الــعَقْــل مصدر عَقَــلْت البعير بالــعِقــال أَــعْقِــله عَقْــلاً، وهو

حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به؛ قل ابن الأَثير: وكان

أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم

وغيرها؛ قال الأَزهري: وقَضَى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، في دية الخطإِ

المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه

وأَبوه، فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً: عشرين ابنة

مَخَاض، وعشرين ابنة لَبُون، وعشرين ابن لَبُون، وعشرين حِقَّة، وعشرين

جَذَعة؛ وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً: منها

ثلاثون حِقَّة، وثلاثون جَذَعة، وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ

عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ، فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا

الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ، وإِن كان القتل شِبْه

العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين، وهم العاقِلةُ. ابن

السكيت: يقال عَقَــلْت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية، وقد عَقَــلْت

المقتولَ أَــعْقِــله عَقْــلاً؛ قال الأَصمعي: وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل

فتُــعْقَــل بأَفْنِية البيوت، ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال: عَقَــلْت

المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير، ويقال: عَقَــلْت فلاناً

إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله، وعَقَــلْت عن فلان إِذا لَزِمَتْه

جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه. وفي الحديث: لا تَــعقِــل العاقِلةُ عمداً ولا

عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال

الجاني خاصة، ولا يَلْزم العاقِلةَ منها شيء، وكذلك ما اصطلحوا عليه من

الجنايات في الخطإِ، وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم

عليه، وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلة؛ وروي:

لا تَــعْقِــل العاقِلةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ؛ قال ابن الأَثير: وأَما

العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلة مَوْلاه شيء من جناية

عبده، وإِنما جِنايته في رَقَبته، وهو مذهب أَبي حنيفة؛ وقيل: هو أَن يجني

حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلة الجاني شيء، إِنما جنايته في ماله

خاصَّة، وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب، إِذ لو كان المعنى

على الأَوّل لكان الكلامُ: لا تَــعْقِــل العاقِلةُ على عبد، ولم يكن لا

تَــعْقِــل عَبْداً، واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال: كلَّمت أَبا يوسف القاضي في

ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَقَــلْتُه وعَقَــلْتُ عنه حتى

فَهَّمْته، قال: ولا يَــعْقِــلُ حاضرٌ على بادٍ، يعني أَن القَتيل إِذا كان في

القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها

شيئاً. وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ

مُوضِحةً، فقال: أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية؟ فقال: من أَهل

البادية، فقال عمر، رضي الله عنه: إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا؛

معناه أَن أَهل القُرى لا يَــعْقِــلون عن أَهل البادية، ولا أَهلُ البادية عن

أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء، والعاقلةُ لا تَحْمِل السِّنَّ

والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك، ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَــعْقِــل

بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني. وتَعاقَل القومُ دَمَ

فلان: عَقَــلُوه بينهم.

والمَــعْقُــلة: الدِّيَة، يقال: لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَــعْقُــلة أَي

بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه. ودَمُه مَــعْقُــلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه

من أَموالهم. وبَنُو فلان على مَعاقِلِهم الأُولى من الدية أَي على حال

الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في

الجاهلية، وعلى مَعاقِلهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم، وأَصله من ذلك،

واحدتها مَــعْقُــلة. وفي الحديث: كتب بين قريش والأَنصار كتاباً فيه: المُهاجِرون

من قريش على رَباعَتِهم يَتَعاقَلُون بينهم مَعاقِلَهم الأُولى أَي

يكونون على ما كانوا عليه من أَخذ الديات وإِعطائها، وهو تَفاعُلٌ من

الــعَقْــل. والمَعاقِل: الدِّيات، جمع مَــعْقُــلة. والمَعاقِل: حيث تُــعْقَــل الإِبِل.

ومَعاقِل الإِبل: حيث تُــعْقَــل فيها. وفلانٌ عِقــالُ المِئِينَ: وهو الرجل

لشريف إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل. ويقال: فلان قَيْدُ مائةٍ

وعِقــالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إِذا أُسِرَ مائة من الإِبل؛ قال يزيد بن

الصَّــعِق:

أُساوِرَ بيضَ الدَّارِعِينَ، وأَبْتَغِي

عِقــالَ المِئِينَ في الصاع وفي الدَّهْر

(* قوله «الصاع» هكذا في الأصل بدون نقط، وفي نسخة من التهذيب: الصباح).

واعْتَقَل رُمْحَه: جَعَلَه بين ركابه وساقه. وفي حديث أُمِّ زَرْع:

واعْتَقَل خَطِّيّاً؛ اعْتِقالُ الرُّمْح: أَن يجعله الراكب تحت فَخِذه

ويَجُرَّ آخرَه على الأَرض وراءه. واعْتَقل شاتَه: وَضَعَ رجلها بين ساقه

وفخذه فَحَلبها. وفي حديث عمر: من اعْتَقَل الشاةَ وحَلَبَها وأَكَلَ مع

أَهله فقد بَرِئ من الكِبْر. ويقال: اعْتَقَل فلان الرَّحْل إِذا ثَنى

رِجْله فَوَضَعها على المَوْرِك؛ قال ذو الرمة:

أَطَلْتُ اعْتِقالَ الرَّحْل في مُدْلَهِمَّةٍ،

إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَوْدى نِظامُها

أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقها. ويقال: تَــعَقَّــل فلان قادِمة رَحْله بمعنى

اعْتَقَلها؛ ومنه قول النابغة

(* قوله «قول النابغة» قال الصاغاني: هكذا

أنشده الازهري، والذي في شعره:

فليأتينك قصائد وليدفعن * جيش اليك قوادم الاكوار

وأورد فيه روايات اخر، ثم قال: وانما هو للمرار بن سعيد الفقعسي وصدره:

يا ابن الهذيم اليك اقبل صحبتي) :

مُتَــعَقِّــلينَ قَوادِمَ الأَكْوار

قال الأَزهري: سمعت أَعرابياً يقول لآخر: تَــعَقَّــلْ لي بكَفَّيْك حتى

أَركب بعيري، وذلك أَن البعير كان قائماً مُثْقَلاً، ولو أَناخه لم

يَنْهَضْ به وبحِمْله، فجمع له يديه وشَبَّك بين أَصابعه حتى وَضَع فيهما رِجْله

وركب.

والــعَقَــلُ: اصْطِكاك الركبتين، وقيل التواء في الرِّجْل، وقيل: هو أَن

يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ، وهو

مذموم؛ قال الجعدي يصف ناقة:

وحاجةٍ مِثْلِ حَرِّ النارِ داخِلةٍ،

سَلَّيْتُها بأَمُونٍ ذُمِّرَتْ جَمَلا

مَطْوِيَّةِ الزَّوْر طَيَّ البئر دَوسَرةٍ،

مَفروشةِ الرِّجل فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَــلا

وبعير أَــعْقَــلُ وناقة عَقْــلاء بَيِّنة الــعَقَــل: وهو التواء في رجل

البعير واتساعٌ، وقد عَقِــلَ.

والــعُقَّــال: داء في رجل الدابة إِذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط،

وأَكْثَرُ ما يعتري في الشتاء، وخَصَّ أَبو عبيد بالــعُقَّــال الفرسَ، وفي الصحاح:

الــعُقَّــال ظَلْعٌ يأْخذ في قوائم الدابة؛ وقال أُحَيْحة بن الجُلاح:

يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِموها،

إِنَّ ظلْم التُّخوم ذو عُقَّــال

وداءٌ ذو عُقَّــالٍ: لا يُبْرَأُ منه. وذو الــعُقَّــال: فَحْلٌ من خيول

العرب يُنْسَب إِليه؛ قال حمزة عَمُّ النبي، صلى الله عليه وسلم:

لَيْسَ عندي إِلاّ سِلاحٌ وَوَرْدٌ

قارِحٌ من بَنات ذي الــعُقَّــالِ

أَتَّقِي دونه المَنايا بنَفْسِي،

وهْوَ دُوني يَغْشى صُدُورَ العَوالي

قال: وذو الــعُقَّــال هو ابن أَعْوَج لصُلْبه ابن الدِّيناريِّ بن

الهُجَيسِيِّ بن زاد الرَّكْب، قال جرير:

إِنَّ الجِياد يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا

من نَسْلِ أَعْوَجَ، أَو لذي الــعُقَّــال

وفي الحديث: أَنه كان النبي، صلى الله عليه وسلم، فَرَسٌ يُسمَّى ذا

الــعُقَّــال؛ قال: الــعُقَّــال، بالتشديد، داء في رِجْل الدواب، وقد يخفف، سمي

به لدفع عين السوء عنه؛ وفي الصحاح: وذو عُقَّــال اسم فرس؛ قال ابن بري:

والصحيح ذو الــعُقَّــال بلام التعريف. والــعَقِــيلة من النساء: الكَريمةُ

المُخَدَّرة، واستعاره ابن مُقْبِل للبَقَرة فقال:

عَقــيلة رَمْلٍ دافَعَتْ في حُقُوفِه

رَخاخَ الثَّرى، والأُقحُوان المُدَيَّما

وعَقِــيلةُ القومِ: سَيِّدُهم. وعَقِــيلة كُلِّ شيء: أَكْرَمُه. وفي حديث

عليٍّ، رضي الله عنه: المختص بــعَقــائل كَراماتِه؛ جمع عَقِــيلة، وهي في

الأَصل المرأَة الكريمة النفيسة ثم اسْتُعْمِل في الكريم من كل شيء من

الذوات والمعاني، ومنه عَقــائل الكلام. وعَقــائل البحر. دُرَرُه، واحدته

عَقِــيلة. والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ: عَقِــيلةُ البحر. قال ابن بري: الــعَقِــيلة

الدُّرَّة في صَدَفتها. وعَقــائلُ الإِنسان: كرائمُ ماله. قال الأَزهري:

الــعَقــيلة الكَريمة من النساء والإِبل وغيرهما، والجمع الــعَقــائلُ.

وعاقُولُ البحر: مُعْظَمُه، وقيل: مَوْجه. وعَواقيلُ الأَودِية:

دَراقِيعُها في مَعاطِفها، واحدها عاقُولٌ. وعَواقِيلُ الأُمور: ما التَبَس

منها. وعاقُولُ النَّهر والوادي والرمل: ما اعوَجَّ منه؛ وكلُّ مَعطِفِ وادٍ

عاقولٌ، وهو أَيضاً ما التَبَسَ من الأُمور. وأَرضٌ عاقولٌ: لا يُهْتَدى

لها.

والــعَقَــنْقَل: ما ارْتَكَم من الرَّمل وتــعَقَّــل بعضُه ببعض، ويُجْمَع

عَقَــنْقَلاتٍ وعَقــاقِل، وقيل: هو الحَبل، منه، فيه حِقَفةٌ وجِرَفةٌ

وتــعَقُّــدٌ؛ قال سيبويه: هو من التَّــعْقِــيل، فهو عنده ثلاثي. والــعَقَــنْقَل

أَيضاً، من الأَودية: ما عَظُم واتسَع؛ قال:

إِذا تَلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا،

وإِنْ تلَقَّته الــعَقــاقِيلُ طَفا

والــعَقــنْقَلُ: الكثيب العظيم المتداخِلُ الرَّمْل، والجمع عَقــاقِل، قال:

وربما سَمَّوْا مصارِينَ الضَّبِّ عَقَــنْقَلاً؛ وعَقــنْقَلُ الضبّ:

قانِصَتُه، وقيل: كُشْيَته في بطنه. وفي المثل: أَطعِمْ أَخاك من عقَــنْقَل

الضبِّ؛ يُضْرب هذا عند حَثِّك الرجلَ على المواساة، وقيل: إِن هذا مَوْضوع

على الهُزْءِ.

والــعَقْــلُ: ضرب من المَشط، يقال: عَقَــلَتِ المرأَةُ شَعرَها عَقْــلاً؛

وقال:

أَنَخْنَ القُرونَ فــعَقَّــلْنَها،

كــعَقْــلِ العَسِيفِ غَرابيبَ مِيلا

والقُرونُ: خُصَل الشَّعَر. والماشِطةُ يقال لها: العاقِلة. والــعَقْــل:

ضرْب من الوَشْي، وفي المحكم: من الوَشْيِ الأَحمر، وقيل: هو ثوب أَحمر

يُجَلَّل به الهوْدَج؛ قال علقمة:

عَقْــلاً ورَقْماً تَكادُ الطيرُ تَخْطَفُه،

كأَنه مِنْ دَمِ الأَجوافِ مَدْمومُ

ويقال: هما ضربان من البُرود. وعَقَــلَ الرجلَ يَــعْقِــله عَقْــلاً

واعْتَقَله: صَرَعه الشَّغْزَبِيَّةَ، وهو أَن يَلْوي رِجله على رجله. ولفلان

عُقْــلةٌ يَــعْقِــلُ بها الناس. يعني أَنه إِذا صارَعهم عَقَــلَ أَرْجُلَهم، وهو

الشَّغْزَبيَّة والاعْتِقال. ويقال أَيضاً: به عُقْــلةٌ من السِّحر، وقد

عُمِلَت له نُشْرة. والــعِقــالُ: زَكاةُ عامٍ من الإِبل والغنم؛ وفي حديث

معاوية: أَنه استعمل ابن أَخيه عَمرو بن عُتْبة بن أَبي سفيان على

صَدَقاتِ كلْب فاعتَدى عليهم فقال عمرو بن العَدَّاء الكلبي:

سَعَى عِقــالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً،

فكَيفَ لوْ قد سَعى عَمرٌو عِقــالَينِ؟

لأَصْبَحَ الحيُّ أَوْباداً، ولم يَجِدُوا،

عِندَ التَّفَرُّقِ في الهَيْجا، جِمالَينِ

قال ابن الأَثير: نصَب عِقــالاً على الظرف؛ أَراد مُدَّةَ عِقــال. وفي

حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، حين امتنعت العربُ عن أَداء الزكاة إِليه: لو

مَنَعوني عِقــالاً كانوا يُؤَدُّونه إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

لقاتَلْتُهم عليه؛ قال الكسائي: الــعِقــالُ صَدَقة عامٍ؛ يقال: أُخِذَ منهم

عِقــالُ هذا العام إِذا أُخِذَت منهم صدقتُه؛ وقال بعضهم: أَراد أَبو

بكر، رضي الله عنه، بالــعِقــال الحَبل الذي كان يُــعْقَــل به الفَرِيضة التي

كانت تؤخذ في الصدقة إِذا قبضها المُصَدِّق، وذلك أَنه كان على صاحب الإِبل

أَن يؤدي مع كل فريضة عِقــالاً تُــعْقَــل به، ورِواءً أَي حَبْلاً، وقيل:

أَراد ما يساوي عِقــالاً من حقوق الصدقة، وقيل: إِذا أَخذ المصَدِّقُ

أَعيانَ الإِبل قيل أَخَذ عِقــالاً، وإِذا أَخذ أَثمانها قيل أَخَذ نَقْداً،

وقيل: أَراد بالــعِقــال صدَقة العام؛ يقال: بُعِثَ فلان على عِقــال بني فلان

إِذا بُعِث على صَدَقاتهم، واختاره أَبو عبيد وقال: هو أَشبه عندي، قال

الخطابي: إِنما يُضْرَب المثَل في مِثْل هذا بالأَقلِّ لا بالأَكثر، وليس

بسائرٍ في لسانهم أَنَّ الــعِقــالَ صدقة عام، وفي أَكثر الروايات: لو

مَنَعوني عَناقاً، وفي أُخرى: جَدْياً؛ وقد جاء في الحديث ما يدل على القولين،

فمن الأَول حديثُ عمر أَنه كان يأْخذ مع كل فريضة عِقــالاً ورِواءً، فإِذا

جاءت إِلى المدينة باعها ثمَّ تصَدَّق بها، وحديثُ محمد بن مَسلمة: أَنه

كان يَعملَ على الصدقة في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان يأْمر

الرجل إِذا جاء بفريضتين أَن يأْتي بــعِقــالَيهما وقِرانيهما، ومن الثاني

حديثُ عمر أَنه أَخَّر الصدقةَ عام الرَّمادة، فلما أَحْيا الناسُ بعث

عامله فقال: اعْقِــلْ عنهم عِقــالَين، فاقسِمْ فيهم عِقــالاً، وأْتِني بالآخر؛

يريد صدقة عامَين. وعلى بني فلان عِقــالانِ أَي صدقةُ سنتين. وعَقَــلَ

المصَدِّقُ الصدقةَ إِذا قَبَضها، ويُكْرَه أَن تُشترى الصدقةُ حتى

يَــعْقِــلها الساعي؛ يقال: لا تَشْتَرِ الصدقة حتى يَــعْقِــلها المصدِّق أَي

يَقبِضَها. والــعِقــالُ: القَلوص الفَتِيَّة. وعَقَــلَ إِليه يَــعْقِــلُ عَقْــلاً

وعُقــولاً: لجأَ. وفي حديث ظَبْيان: إِنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكوا مَعاقِلَ

الأَرض وقَرارها؛ المَعاقِلُ: الحُصون، واحدها مَــعْقِــلٌ. وفي الحديث:

ليَــعْقِــلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَــعْقِــلَ الأُرْوِيَّة من رأْس الجبل أَي

ليَتحَصَّن ويَعتَصِم ويَلتَجئُ إِليه كما يَلْتجئ الوَعِلُ إِلى رأْس

الجبل. والــعَقْــلُ: الملجأُ. والــعَقْــلُ: الحِصْن، وجمعه عُقــول؛ قال

أُحَيحة:وقد أَعْدَدْت للحِدْثانِ عَقْــلاً،

لوَ انَّ المرءَ يَنْفَعُهُ الــعُقــولُ

وهو المَــعْقِــلُ؛ قال الأَزهري: أُراه أَراد بالــعُقــول التَّحَصُّنَ في

الجبل؛ يقال: وَعِلٌ عاقِلٌ إِذا تَحَصَّن بوَزَرِه عن الصَّيَّاد؛ قال:

ولم أَسمع الــعَقْــلَ بمعنى المَــعْقِــل لغير الليث. وفلان مَــعْقِــلٌ لقومه أَي

مَلجأ على المثل؛ قال الكميت:

لَقَدْ عَلِمَ القومُ أَنَّا لَهُمْ

إِزاءٌ، وأَنَّا لَهُمْ مَــعْقِــلُ

وعَقَــلَ الوَعِلُ أَي امتنع في الجبل العالي يَــعْقِــلُ عُقــولاً، وبه

سُمِّي الوعل عاقِلاً على حَدِّ التسمية بالصفة. وعَقَــل الظَّبْيُ يَــعْقِــلُ

عَقــلاً وعُقــولاً: صَعَّد وامتنع، ومنه المَــعْقِــل وهو المَلْجأ، وبه سُمِّي

الرجُل. ومَــعْقِــلُ بن يَسَارٍ: من الصحابة، رضي الله عنهم، وهو من

مُزَيْنةِ مُضَر ينسب إِليه نهرٌ بالبصرة، والرُّطَب المَــعْقِــليّ. وأَما

مَــعْقِــلُ بن سِنَانٍ من الصحابة أَيضاً، فهو من أَشْجَع. وعَقَــلَ الظِّلُّ

يَــعْقِــل إِذا قام قائم الظَّهِيرة. وأَــعْقَــلَ القومُ: عَقَــلَ بهم الظِّلُّ

أَي لَجأَ وقَلَص عند انتصاف النهار. وعَقَــاقِيلُ الكَرْمِ: ما غُرِسَ

منه؛ أَنشد ثعلب:

نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانب،

كَجَذِّ عَقَــاقِيل الكُرُوم خَبِيرُها

ولم يذكر لها واحداً.

وفي حديث الدجال: ثم يأْتي الخِصب فيُــعَقِّــل الكَرْمُ؛ يُــعَقَّــلُ

الكَرْمُ معناه يُخْرِجُ الــعُقَّــيْلي، وهو الحِصْرِم، ثم يُمَجِّج أَي يَطِيب

طَعْمُه.

وعُقَّــال الكَلإِ

(* قوله «وعقــال الكلأ» ضبط في الأصل كرمان وكذا ضبطه

شارح القاموس، وضبط في المحكم ككتاب): ثلاثُ بَقَلات يَبْقَيْنَ بعد

انصِرَامه، وهُنَّ السَّعْدَانة والحُلَّب والقُطْبَة.

وعِقَــالٌ وعَقِــيلٌ وعُقَــيلٌ: أَسماء. وعاقِلٌ: جَبل؛ وثنَّاه الشاعرُ

للضرورة فقال:

يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَينِ أَيامِناً،

وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتَينِ شِمَالا

قال الأَزهري: وعاقِلٌ اسم جبل بعينه؛ وهو في شعر زهير في قوله:

لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُه،

عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُه؟

وعُقَــيْلٌ، مصغر: قبيلة. ومَــعْقُــلةُ. خَبْراء بالدَّهْناء تُمْسِكُ

الماء؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتها وفيها حَوَايا

كثيرة تُمْسِك ماء السماء دَهْراً طويلاً، وإِنما سُمِّيت مَــعْقُــلة لأَنها

تُمْسِك الماء كما يَــعْقِــل الدواءُ البَطْنَ؛ قال ذو الرمة:

حُزَاوِيَّةٍ، أَو عَوْهَجٍ مَــعْقُــلِيّةٍ

تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائر

قال الجوهري: وقولهم ما أَــعْقِــلُه عنك شيئاً أَي دَعْ عنك الشَّكَّ،

وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بُنِيَ على الابتداء

كأَنه قال: ما أَعلمُ شيئاً مما تقول فدَعْ عنك الشك، ويستدل بهذا على صحة

الإِضمار في كلامهم للاختصار، وكذلك قولهم: خُذْ عَنْك وسِرْ عَنْك؛

وقال بكر المازني: سأَلت أَبا زيد والأَصمعي وأَبا مالك والأَخفش عن هذا

الحرف فقالوا جميعاً: ما ندري ما هو، وقال الأَخفش: أَنا مُنْذُ خُلِقْتُ

أَسأَل عن هذا، قال الشيخ ابن بري الذي رواه سيبويه: ما أَغْفَلَه

(* قوله

«ما أغفله» كذا ضبط في القاموس، ولعله مضارع من أغفل الامر تركه وأهمله

من غير نسيان) عنك، بالغين المعجمة والفاء، والقاف تصحيف.

عقعتي

عقــعتي: عقــعتي = عقعق: قــعقــع، كندش، شجوجي (طائر). (بوشر).
عقعق عِقْــعاق. واحده عقــعاقه: عقعق. (فوك).
عِقــعاقية: نوع من الفاصولياء لونها لون الــعقعق أي خليط من البياض والسواد. (ابن العوام 2: 64).
عقــف عُقــافّة: كلاّب، محجن، وهي عود أو خشبة في أحد طرفيها التواء وانحناء يجذب بها الشيء، وتجمع على عقــاقيف. (بوشر).
أعقــف، ومؤنثه عقــفاء= موسى. (الكامل ص334).
عقــل عقــل: عقــلوا أنفسهم: يقال هذا عن المقاتلين في المعركة إذا ارتبطوا بالسلاسل أو بغيرها لكيلا يهربوا. (الأغاني ص13 مع تعليقة كوسجارتن ص248).
عقــل: سجن، حبس. ألقى في السجن.
ففي رياض النفوس (ص79 و) في الكلام عن رجل سجنوه: الرجل المــعقــول. عقــل: يقال: منذ عَقَــلْتُ، ومنذ عقــلت عقــلي، أي منذ أدركت وميزت.
عقــل على نفسه: أدرك وفهم ما يفعل. ففي ياقوت (3: 760): وكان النساء يخرجن ظاهرات متبرّجات لا يــعقــلن على أنفسهن طلباً للجماع، وفيه بعد ذلك: وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ماكن فيه. (ألف ليلة 1: 91).
عَقَّــل (بالتشديد)، عَقَّــلَه بفلان: عرّفه به. (دلابورت ص127).
أعقــل: أخر، عوَّق. أبطأ. (فوك).
أعقــل: صعد. (أبو الوليد ص539).
تــعقــل: اعتقل، سجن. (مملوك 1، 1: 210).
تــعقــل: تعرف بشخص. (دلابورت ص127).
تــعقــل: تعاقل، تكلف الــعقــل، تظاهر بأنه عاقل. (جوليوس، أبو الوليد ص647).
انــعقــل: ربط بالــعقــال. (فوك).
انــعقــل: فُهم وأدرك بالــعقــل. (فوك).
انــعقــل: شنج، تشنج. (بوشر).
اعتقل: سجن، ألقى في المعتقل وهو المحبس. (مملوك 1: 1: 209).
أعتقل: حجز، وضع تحت الحراسة. ففي المقري (2: 632): سألت السلطان رفع الإنزال (الإنزال) عن دارها والاعتقال عن مالها.
اعتقل: أخر، منع، حبس عن الذهاب والتقدم، أرجأ، أجَّل.
اعتقل: تأخر، لبث مدة، جاء متأخراً. (فوك، الكالا).
اعتقل: امتد، طال، دام، بقي مدة طويلة. استمر. ففي المقري (2: 437) عليك أن تقرأ: " بعد ما رحل عنا وانتقل، واعتقل من نوانا وبيننا ما اعتقل".
اعتقل: لبث، مكث، بقي، دام، استمر.
ففي تاريخ البربر (1: 325): اعتقلوا بطاعتهم سائر أيامهم.
أعتقل برمح: تسلح برمح. (بوشر) عَقْــل: ثأر، انتقام (رايسكه في معجم فريتاج، دي ساسي طرائف 2: 145).
الــعقــل الفعّال: انظره في مادة فعَّال.
الــعقــول: ماهيات العالم الروحي وكنهه.
(المقدمة 2: 370، دي سلان 1: 200 رقم 2).
من عقــله: من تلقاء نفسه. (بوشر).
قلت لــعقــلي: قلت لنفسي. (ألف ليلة 1: 294).
عقــل: وقف، توقف. (الكالا).
عقــل العنب: كرمة، جفنة، دالية، نبتة واحدة من الكرم، شجرة العنب. (بوشر).
عُقْــلَة: معتقل، محبس، سجن. (مملوك 1: 1: 210).
وصل أمره بــعقــلة المراكب: استلمت المراكب أمراً بعدم مغادرة الميناء (ابن جبير من 341).
عُقْــلَة: ما يــعقــل الماء ويحبسه ويمنعه أن يسيل.
(الجريدة الآسيوية (1853، 1: 108، جاكو ص59، غدامس ص133، 149).
عقــلة الكلب: عضو الكلب الذي يعضل منه. (تكسيرا ص133).
عُقْــلَة: مكان يزال منه الرمل حيث يتأكد من وجود الماء فيه (كاريت جغرافية 124).
عُقْــلَة = مطمورة: هُري. حفرة تحفظ فيها الغلال. (تستا ص9).
عُقْــلَة: بُطء، توان، تباطؤ، تمهّل. (فوك) في القسم الأول منه بالعين، وفي القسم الثاني منه حقلة بالحاء، وهي تصحيف عقــلة.
عُقْــلة: وجمعها عُقَــل: كُمامة، حُشاكة، شبام حديدي، وعود أو نحوه يوضع في فم الرضيع ليمنعه الرضاع. (بوشر، ألف ليلة 3: 219، 220).
عُقَــل أصابع: سلاميات، عظام أصابع اليد (بوشر). عقــل: أجزاء الرمح المختلفة المتداخل بعضها في بعض. (ألف ليلة 3: 448، 450).
عُقْــلَة: اعادة جزء من الغنيمة، ويكون هذا غالباً عندما يتأكد الغزاة أن الذين غزوهم وسلبوهم سيموتون جوعاً. (زيشر 22: 96 رقم 22).
عقــلة عنب: ترقيدة كرم، غصن من الكرم يحنى ويدفن في التراب. (بوشر).
عَقْــلِيَّة: فكرة، رأي. (بوشر).
الــعقــليات. في كتاب الخطيب (ص24 و): نظر في الــعقــليات واصول الفقه، وهي = المــعقــولات كما جاء في المقري (1: 201) في العبارة المناظرة التي ذكرها الخطيب.
عَقــال: انظر ما يلي.
عِقــال: حبل يــعقــل به البعير، ويجمع على عقــالات في معجم فوك.
عِقَــال: مهما كان معنى هذه الكلمة الحقيقي (انظر لين ومعجم البلاذري): فمن المؤكد أن قولهم ما يساوي عقــالا (عباد 2: 116) معناه إنه شخص لا قيمة له ولا قدر. وكذلك ما جاء في تاريخ البربر (1: 621): لم يظفروا منه بــعقــال، أي لم يسلبوا منه شيئاً له قيمة.
عقــال: جديلة لتثبيت الكوفية على الرأس. وهو إما حبل من وبر الجمل أو لصوف الملون يتراوح طوله بين ثلاثة أقدام أو أربعة يلف مرتين أو ثلاث مرات حول الرأس، وأما نوع من الأكاليل مصنوع من قطع صغيرة مدورة من الخشب ومزين بقطع من العاج. انظر: الملابس ص304، برجون ص802 وفيه عَقَــل، بلجراف 1: 5، 303، زيشر 11: 494، 22: 147، دسكرياك شرح الصورة رقم 5 (وفيه هجاز وهو من خطأ الطباعة والصواب هجال) (محيط المحيط)، وبخاصة برتون 1: 229، 2: 115) وقد غيرت كسرة العين في هذه الكلمة في لغة المحدثين اذ يذكر براكس في مجلة الشرق والجزائر (5: 221) عَقــال بمعنى الحبل الذي تــعقــل به ركبة البعير. ويقال عادة عَقَــال حين يريدون به الجديلة التي تثبت الكوفية على الرأس، ويكتبها برتون (2: 115) عُقــال، ويضيف قائلاً هكذا تنطق في مكة.
وتذكر المعاجم عَقــال وقد صفحت عند عرب المشرق إلى عِقــال وهذا هو نطق الكلمة القديم والمعاجم لا تذكر غيرها.
عُقــال: انظر ما تقدم.
عَقُــول: عاقول، شوك، نبات شائك. (بوشر، ليون ص210، 256، 271)، وعيص، عليق (بوشر).
أرض عقــول: أرض براح، أرض بور. (بوشر) وهي نفس كلمة عاقول.
عقــيل= عقــيلة. (ديوان علقمة) طبعة سوسين ص 4، البيت 270). عُقَــال: كزاز، تشنج. (الكالا، بوشر) وهي في معجم الكالا عقــال من غير تشديد، وفي معجم بوشر عقــال بالتشديد وهو الصواب.
عُقــال: خَدر: (الكالا) والقاف غير مشددة.
عاقل، الجمع عقــال: وهو عند الدروز المطلع على أسرار الدين، ويقابله عندهم الجاهل. (محيط المحيط، فون ريشتر ص132).
عاقل: يقال جبل عاقل: جبل وعر لا يمكن تسلقه. (ياقوت 3: 589) وقد نقلت في معجم مسلم.
إعُقــال: عند الأطباء فتور يحدث في اللسان بحيث لا يقدر على التلفظ (محيط المحيط).
إعقــال الطبيعة عند الأطباء عبارة عن حبس البطن. (محيط المحيط).
تــعقــل: إمعان الفكر، تأمل. (فوك).
تــعقــل: تفكر، ملكة، موهبة، (بوشر).
مَــعْقِــل: مــعقــل القوس: مِقْبض القوس.
(ديوان الهذليين ص268، البيت 15).
مُــعْقًــل: ذكي، فهم، فطن، لبيب، عليم.
(رسالة إلى السيد فليشر ص218).
مــعقــل: مبهم، غامض، صعب فهمه. ففي رياض النفوس (ص65 و): فألقيت عليه أسئلة مــعقــدة مــعقــلة من كتب أشهب.
مَــعْقُــول: ما يعتقد ويصدق. (بوشر) ومحتمل، قريب من الحق. (هلو).
هذا مــعقــول: هذا صحيح (مضبوط).
(همبرت ص232).
سعر مــعقــول: عادل، منصف، غير غالٍ. (دلابورت ص104).
المــعقــول: العلوم التي تعتمد على الــعقــل. ففي حياة ابن خلدون (ص198 و): العربية والأدب والمــعقــول وسائر الفنون. وفيها (ص198 ق): جاء إلى تلمسان بعلم كثير من المــعقــول والمنقول.
مــعقــول: عقــل، قوة الإدراك، موهبة الفهم، وحسن الحكم على الأشياء. (بوشر) = عقــل. (ديوان الهذليين ص254، الكامل ص70).
مــعقــول: فطرة سليمة، الــعقــل الراشد والرشيد. (بوشر).
ضيع المــعقــول: اضطرب، قلق، فقد رشده.
مــعقــالة: محجن، عصا معوجة الطرف يجمع بها الجريد. (بوشر).
مــعقــولية الجسم: الفكرة التي تثيرها كلمة الجسم في الــعقــل. (المقدمة 3: 37).
اعتقال: تأخير، تعويق، تأجيل. (الكالا).
معتقل: محبس، سجن. (مملوك 1، 1: 210).

عَقَلَ 

(عَقَــلَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُنْقَاسٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عُظْمُهُ عَلَى حُبْسَةٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ مَا يُقَارِبُ الْحُبْسَةَ. مِنْ ذَلِكَ الْــعَقْــلِ، وَهُوَ الْحَابِسُ عَنْ ذَمِيمِ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْــعَقْــلُ: نَقِيضُ الْجَهْلِ. يُقَالُ عَقَــلَ يَــعْقِــلُ عَقْــلًا، إِذَا عَرَفَ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ قَبْلُ، أَوِ انْزَجَرَ عَمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ. وَجَمْعُهُ عُقُــولٌ. وَرَجُلٌ عَاقِلٌ وَقَوْمٌ عُقَــلَاءُ. وَعَاقِلُونَ. وَرَجُلٌ عَقُــولٌ، إِذَا كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ وَافِرَ الْــعَقْــلِ. وَمَا لَهُ مَــعْقُــولٌ، أَيْ عَقَــلٌ ; خَرَجَ مَخْرَجَ الْمَجْلُودِ لِلْجَلَّادَةِ، وَالْمَيْسُورِ لِلْيُسْرِ. قَالَ: فَقَدْ أَفَادَتْ لَهُمْ عَقْــلًا وَمَوْعِظَةً ... لِمَنْ يَكُونُ لَهُ إِرْبٌ وَمَــعْقُــولُ

وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: " رُبَّ أَبْلَهٍ عَقُــولٌ ". وَيَقُولُونَ: " عَلِمَ قَتِيلًا وَعَدِمَ مَــعْقُــولًا ". وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ عَقُــولٌ لِلْحَدِيثِ، لَا يُفْلِتُ الْحَدِيثَ سَمْعُهُ، وَمِنَ الْبَابِ الْمَــعْقِــلُ وَالْــعَقْــلُ، وَهُوَ الْحِصْنُ، وَجَمْعُهُ عُقُــولٌ. قَالَ أُحَيْحَةُ:

وَقَدْ أَعْدَدْتُ لِلْحِدْثَانِ صَعْبًا ... لَوْ أَنَّ الْمَرْءَ تَنْفَعُهُ الْــعُقُــولُ

يُرِيدُ الْحُصُونَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْــعَقْــلُ، وَهِيَ الدِّيَةُ. يُقَالُ: عَقَــلْتُ الْقَتِيلَ أَــعْقِــلُهُ عَقْــلًا، إِذَا أَدَّيْتُ دِيَتَهُ. قَالَ:

إِنِّي وَقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَــعْقِــلَهُ ... كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ الْبَقَرُ

الْأَصْمَعِيُّ: عَقَــلْتُ الْقَتِيلَ: أَعْطَيْتُ دِيَتَهُ. وَــعَقَــلْتَ عَنْ فُلَانٍ، إِذَا غَرِمْتَ جِنَايَتَهُ. قَالَ: وَكَلَّمْتُ أَبَا يُوسُفَ الْقَاضِيَ فِي ذَلِكَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَقَــلْتُهُ وَــعَقَــلْتُ عَنْهُ، حَتَّى فَهَّمْتُهُ.

وَالْعَاقِلَةُ: الْقَوْمُ تُقَسَّمُ عَلَيْهِمُ الدِّيَةُ فِي أَمْوَالِهِمْ إِذَا كَانَ قَتِيلَ خَطَأٍ. وَهُمْ بَنُو عَمِّ الْقَاتِلِ الْأَدْنَوْنَ وَإِخْوَتُهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: صَارَ دَمُ فُلَانٍ مَــعْقُــلَةً عَلَى قَوْمِهِ، أَيْ صَارُوا يَدُونَهُ. وَيَقُولُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا. يَعْنُونَ أَنَّ مُوضِحَتَهَا وَمُوَضِحَتَهُ سَوَاءٌ، فَإِذَا بَلَغَ الْــعَقْــلُ مَا يَزِيدُ عَلَى ثُلُثِ الدِّيَةِ صَارَتْ دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى نِصْفِ دِيَةِ الرَّجُلِ.

وَبَنُو فُلَانٍ عَلَى مَعَاقِلِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَعْنِي مَرَاتِبَهُمْ فِي الدِّيَاتِ، الْوَاحِدَةُ مَــعْقُــلَةٌ. قَالُوا أَيْضًا: وَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ عَقْــلًا لِأَنَّ الْإِبِلَ الَّتِي كَانَتْ تُؤْخَذُ فِي الدِّيَاتِ كَانَتْ تُجْمَعُ فَتُــعْقَــلُ بِفَنَاءِ الْمَقْتُولِ، فَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ عَقْــلًا وَإِنْ كَانَتْ دَرَاهِمَ وَدَنَانِيرَ. وَقِيلَ سُمِّيَتْ عَقْــلًا لِأَنَّهَا تُمْسِكُ الدَّمَ.

قَالَ الْخَلِيلُ: إِذَا أَخَذَ الْمُصَدِّقُ صَدَقَةَ الْإِبِلِ تَامَّةً لِسَنَةٍ قِيلَ: أَخَذَ عِقَــالًا، وَــعِقَــالَيْنِ لِسَنَتَيْنِ. وَلَمْ يَأْخُذْ نَقْدًا، أَيْ لَمْ يَأْخُذْ ثَمَنًا، وَلَكِنَّهُ أَخَذَ الصَّدَقَةَ عَلَى مَا فِيهَا. وَأَنْشَدَ:

سَعَى عِقَــالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَــالَيْنِ

وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ كُلَّهَا عِقَــالٌ. يُقَالُ: اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى عِقَــالِ بَنِي فُلَانٍ، أَيْ عَلَى صَدَقَاتِهِمْ. قَالُوا: وَسُمِّيَتْ عِقَــالًا لِأَنَّهَا تَــعْقِــلُ عَنْ صَاحِبِهَا الطَّلَبَ بِهَا وَتَــعْقِــلُ عَنْهُ الْمَأْثَمَ أَيْضًا.

وَتَأَوَّلُوا قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ لَمَّا مَنَعَتِ الْعَرَبُ الزَّكَاةَ: " وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَــالًا مِمَّا أَدَّوْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ "، فَقَالُوا: أَرَادَ بِهِ صَدَقَةَ عَامٍ، وَقَالُوا أَيْضًا: إِنَّمَا أَرَادَ بِالْــعِقَــالِ الشَّيْءَ التَّافِهَ الْحَقِيرَ، فَضَرَبَ الْــعِقَــالَ الَّذِي يُــعْقَــلُ بِهِ الْبَعِيرُ لِذَلِكَ مَثَلًا. وَقِيلَ إِنَّ الْمُصَدِّقَ كَانَ إِذَا أَعْطَى صَدَقَةَ إِبِلِهِ أَعْطَى مَعَهَا عُقُــلَهَا وَأَرْوِيَتَهَا.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عَقَــلَ الظَّبْيُ يَــعْقِــلُ عُقُــولًا، إِذَا امْتَنَعَ فِي الْجَبَلِ. وَيُقَالُ: عَقَــلَ الطَّعَامُ بَطْنَهُ، إِذَا أَمْسَكَهُ. وَالْــعَقُــولُ مِنَ الدَّوَاءِ: مَا يُمْسِكُ الْبَطْنَ. قَالَ: وَيُقَالُ: اعْتَقَلَ رُمْحَهُ، إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ رِكَابِهِ وَسَاقِهِ. وَاعْتَقَلَ شَاتَهُ، إِذَا وَضَعَ رِجْلَهَا بَيْنَ فَخْذِهِ وَسَاقِهِ فَحَلَبَهَا. وَلِفُلَانٍ عُقْــلَةٌ يَعْتَقِلُ بِهَا النَّاسَ، إِذَا صَارَعَهُمْ عَقَــلَ أَرْجُلَهُمْ. وَيُقَالُ عَقَــلْتُ الْبَعِيرَ أَــعْقِــلُهُ عَقْــلًا، إِذَا شَدَدْتَ يَدَهُ بِــعِقَــالِهِ، وَهُوَ الرِّبَاطُ. وَفِي أَمْثَالِهِمْ:

الْفَحْلُ يَحْمِي شَوْلَهُ مَــعْقُــولًا

وَاعْتُقِلَ لِسَانُ فُلَانٍ، إِذَا احْتُبِسَ عَنِ الْكَلَامِ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فُلَانَةٌ عَقِــيلَةُ قَوْمِهَا، فَهِيَ كَرِيمَتُهُمْ وَخِيَارُهُمْ. وَيُوصَفُ بِذَلِكَ السَّيِّدُ أَيْضًا فَيُقَالُ: هُوَ عَقِــيلَةُ قَوْمِهِ. وَــعَقِــيلَةُ كُلِّ شَيْءٍ: أَكْرَمُهُ. وَالدُّرَّةُ: عَقِــيلَةُ الْبَحْرِ. قَالَ ابْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:

دُرَّةٌ مِنْ عَقَــائِلِ الْبَحْرِ بَكْرٌ ... لَمْ يَشِنْهَا مَثَاقِبُ اللَّآلِ وَذُكِرَ قِيَاسُ هَذَا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالُوا عَنْهُ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ عَقِــيلَةً لِأَنَّهَا عَقَــلَتْ صَوَاحِبَهَا عَنْ أَنْ يَبْلُغْنَهَا. وَقَالَ الْخَلِيلُ: بَلْ مَعْنَاهُ عُقِــلَتْ فِي خِدْرِهَا. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

عَقِــيلَةُ أَخْدَانٍ لَهَا لَا دَمِيمَةٌ ... وَلَا ذَاتُ خُلُقٍ أَنْ تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْــعَقِــيلَةُ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ. قَالَ:

بَكْرٌ يُبِذُّ الْبُزْلَ وَالْبِكَارًا ... عَقِــيلَةٌ مِنْ نُجُبٍ مَهَارَى

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: الْــعَقَــلُ فِي الرِّجْلَيْنِ: اصْطِكَاكُ الرُّكْبَتَيْنِ، يُقَالُ: بَعِيرٌ أَــعْقَــلُ، وَقَدْ عَقِــلَ عَقَــلًا. وَأَنْشَدَ:

أَخُو الْحَرْبِ لَبَّاسٌ إِلَيْهَا جِلَالَهَا ... وَلَيْسَ بِوَلَّاجِ الْخَوَالِفِ أَــعْقَــلَا

وَالْــعُقَّــالُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَقَدْ يُخَفَّفُ. وَدَابَّةٌ مَــعْقُــولَةٌ وَبِهَا عُقَّــالٌ، إِذَا مَشَتْ كَأَنَّهَا تَقْلَعُ رِجْلَيْهَا مِنْ صَخْرَةٍ. وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ فِي الشَّاءِ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: امْرَأَةٌ عَقْــلَاءُ، إِذَا كَانَتْ حَمْشَةَ السَّاقَيْنِ ضَخْمَةَ الْعَضَلَتَيْنِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَاقُولُ مِنَ النَّهْرِ وَالْوَادِي وَمِنَ الْأُمُورِ أَيْضًا: مَا الْتَبَسَ وَاعْوَجَّ.

وَذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ سَمَاعًا، أَنَّ الْــعِقَــالَ: الْبِئْرُ الْقَرِيبَةُ الْقَعْرِ، سُمِّيَتْ عِقَــالًا لِقُرْبِ مَائِهَا، كَأَنَّهَا تُسْتَقَى بِالْــعِقَــالِ، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا.

وَمِمَّا يَقْرُبُ مِنْ هَذَا الْبَابِ الْــعَقَــنْقَلُ مِنَ الرَّمْلِ، وَهُوَ مَا ارْتَكَمَ مِنْهُ; وَجَمَعُهُ عَقَــاقِيلُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِكَامِهِ وَتَجَمُّعِهِ. وَمِنْهُ عَقَــنْقَلُ الضَّبِّ: مَصِيرُهُ. وَيَقُولُونَ: " أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَــنْقَلِ الضَّبِّ "، يُتَمَثَّلُ بِهِ. وَيَقُولُونَ إِنَّهُ طَيِّبٌ. فَأَمَّا الْأَصْمَعِيُّ فَإِنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُرْمَى بِهِ، وَيُقَالُ: " أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَــنْقَلِ الضَّبِّ " اسْتِهْزَاءً. قَالُوا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَقَــنْقَلًا لِتَحَوِّيِهِ وَتَلَوِّيِهِ، وَكُلُّ مَا تَحَوَّى وَالْتَوَى فَهُوَ عَقَــنْقَلُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِقُضْبَانِ الْكَرْمِ: عَقَــاقِيلُ، لِأَنَّهَا مُلْتَوِيَةٌ. قَالَ:

نَجُذُّ رِقَابَ الْقَوْمِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَجَذِّ عَقَــاقِيلِ الْكُرُومِ خَبِيرُهَا

فَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي جَاءَتْ مِنْ هَذَا الْبِنَاءِ وَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ مُنْقَاسَةً، فَعَاقِلٌ: جَبَلٌ بِعَيْنِهِ. قَالَ:

لِمَنِ الدِّيَارُ بِرَامَتَيْنِ فَعَاقِلٍ ... دَرَسَتْ وَغَيَّرَ آيَهَا الْقَطْرُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بَنُو عَاقِلٍ رَهْطُ الْحَارِثِ بْنِ حُجْرٍ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ نَزَلُوا عَاقِلًا، وَهُمْ مُلُوكٌ.

وَمَــعْقِــلَةُ: مَكَانٌ بِالْبَادِيَةِ. وَأَنْشَدَ:

وَعَيْنٍ كَأَنَّ الْبَابِلِيَّيْنِ لَبَّسَا ... بِقَلْبِكَ مِنْهَا يَوْمَ مَــعْقُــلَةٍ سِحْرَا

وَقَالَ أَوْسٌ:

فَبَطْنُ السُّلَيِّ فَالسِّخَالُ تَعَذَّرَتْ ... فَمَــعْقُــلَةٌ إِلَى مُطَارٍ فَوَاحِفٌ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: بِالدَّهْنَاءِ خَبْرَاءُ يُقَالُ لَهَا مَــعْقُــلَةٌ. وَذُو الْــعُقَّــالِ: فَرَسٌ مَعْرُوفٌ. وَأَنْشَدَ:

فَكَأَنَّمَا مَسَحُوا بِوَجْهِ حِمَارِهِمْ ... بِالرَّقْمَتَيْنِ جَبِينَ ذِي الْــعُقَّــالِ

عَقَرَ 

(عَقَــرَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مُتَبَاعِدٌ مَا بَيْنَهُمَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُطَّرِدٌ فِي مَعْنَاهُ، جَامِعٌ لِمَعَانِي فُرُوعِهِ.

فَالْأَوَّلُ الْجَرْحُ أَوْ مَا يُشْبِهُ الْجَرْحَ مِنَ الْهَزْمِ فِي الشَّيْءِ. وَالثَّانِي دَالٌّ عَلَى ثَبَاتٍ وَدَوَامٍ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُ الْخَلِيلِ: الْــعَقْــرُ كَالْجَرْحِ، يُقَالُ: عَقَــرْتُ الْفَرَسَ، أَيْ كَسَعْتُ قَوَائِمَهُ بِالسَّيْفِ. وَفَرَسٌ عَقِــيرٌ وَمَــعْقُــورٌ. وَخَيْلٌ عَقْــرَى. قَالَ زِيَادٌ:

وَإِذَا مَرَرْتُ بِقَبْرِهِ فَاعْقِــرْ بِهِ ... كُومَ الْهِجَانِ وَكُلَّ طِرْفٍ سَابِحِ

وَقَالَ لَبِيدٌ:

لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ الْقَوَادِمَ كَالْــعَقِــيرِ الْأَعْزَلِ

شَبَّهَ النَّسْرَ بِالْفَرَسِ الْمَــعْقُــورِ. وَتُــعْقَــرُ النَّاقَةُ حَتَّى تَسْقُطَ، فَإِذَا سَقَطَتْ نَحَرَهَا مُسْتَمْكِنًا مِنْهَا. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَيَوْمَ عَقَــرْتُ لِلِعَذَارَى مَطِيَّتِي ... فَيَا عَجَبًا لِرَحْلِهَا الْمُتَحَمِّلِ وَالْــعَقَّــارُ: الَّذِي يَعْنُفُ بِالْإِبِلِ لَا يَرْفُقُ بِهَا فِي أَقْتَابِهَا فَتُدْبِرَهَا. وَــعَقَــرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ: أَدْبَرَتُهُ. قَالَ امْرُؤِ الْقَيْسِ:

تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيطُ بِنَا مَعًا ... عَقَــرْتَ بِعِيرِي يَا امْرَأَ الْقَيْسِ فَانْزِلِ

وَقَوْلُ الْقَائِلِ: عَقَــرْتَ بِي، أَيْ أَطَلْتَ حَبْسِي، لَيْسَ هَذَا تَلْخِيصَ الْكَلَامِ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ حَبَسَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ عَقَــرَ نَاقَتَهُ فَهُوَ لَا يَقْدِرُ عَلَى السَّيْرِ. وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْقَائِلِ:

قَدْ عَقَــرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ الْخَزْرَجِ ... إِذَا مَشَتْ سَالَتْ وَلِمَ تَدَحْرَجِ

وَيُقَالُ تَــعَقَّــرَ الْغَيْثُ: أَقَامَ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قَدْ عُقِــرَ فَلَا يَبْرَحُ. وَمِنَ الْبَابِ: الْعَاقِرُ مِنَ النِّسَاءِ، وَهِيَ الَّتِي لَا تَحْمِلُ. وَذَلِكَ أَنَّهَا كَالْمَــعْقُــورَةِ. وَنِسْوَةٌ عَوَاقِرُ، وَالْفِعْلُ عَقَــرَتْ تَــعْقِــرُ عَقْــرًا، وَــعَقِــرَتْ تَــعْقَــرُ أَحْسَنُ. قَالَ الْخَلِيلُ: لِأَنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ يَنْزِلُ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ فِعْلِهَا بِنَفْسِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: " عُجُزٌ عُقَّــرُ ".

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَقَــرَتِ الْمَرْأَةُ وَــعَقِــرَتْ، وَرَجُلٌ عَاقِرٌ، وَكَانَ الْقِيَاسُ عَقُــرَتْ لِأَنَّهُ لَازِمٌ، كَقَوْلِكَ: ظَرُفَ وَكَرُمَ.

وَفِي الْمَثَلِ: " أَــعْقَــرُ مِنْ بَغْلَةٍ ". وَقَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ عِقَــابًا: لَهَا نَاهِضٌ فِي الْوَكْرِ قَدْ مَهَّدَتْ لَهُ ... كَمَا مَهَّدَتْ لِلْبَعْلِ حَسْنَاءُ عَاقِرُ

وَذَلِكَ أَنَّ الْعَاقِرَ أَشَدُّ تَصَنُّعًا لِلزَّوْجِ وَأَحْفَى بِهِ، لِأَنَّهُ [لَا] وَلَدَ لَهَا تَدُلُّ بِهَا، وَلَا يَشْغَلُهَا عَنْهُ.

وَيَقُولُونَ: لَقِحَتِ النَّاقَةُ عَنْ عُقْــرٍ، أَيْ بَعْدَ حِيَالٍ، كَمَا يُقَالُ عَنْ عُقْــمٍ.

وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ لِدِيَةِ فَرْجِ الْمَرْأَةِ عُقْــرٌ، وَذَلِكَ إِذَا غُصِبَتْ. وَهَذَا مِمَّا تَسْتَعْمِلُهُ الْعَرَبُ فِي تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِاسْمِ الشَّيْءِ، إِذَا كَانَا مُتَقَارِبَيْنِ. فَسُمِّيَ الْمَهْرُ عُقْــرًا، لِأَنَّهُ يُؤْخَذُ بِالْــعُقْــرِ. وَقَوْلُهُمْ: " بَيْضَةُ الْــعُقْــرِ " اسْمٌ لِآخِرِ بَيْضَةٍ تَكُونُ مِنَ الدَّجَاجَةِ فَلَا تَبِيضُ بَعْدَهَا، فَتُضْرَبُ مَثَلًا لِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَكُونُ بَعْدَهُ شَيْءٌ مِنْ جِنْسِهِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ أَهْلِ الصَّمَّانِ يَقُولُ: كُلُّ فُرْجَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهُوَ عَقْــرٌ وَــعُقْــرٌ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَائِمَتَيِ الْمَائِدَةِ وَنَحْنُ نَتَغَدَّى فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عُقْــرٌ. وَيُقَالُ النَّخْلَةُ تُــعْقَــرُ، أَيْ يُقْطَعُ رَأْسُهَا فَلَا يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا أَبَدًا شَيْءٌ. فَذَلِكَ الْــعَقْــرُ، وَنَخْلَةٌ عَقِــرَةٌ. وَيُقَالُ كَلَأٌ عَقَــارٌ، أَيْ يَــعْقِــرُ الْإِبِلَ وَيَقْتُلُهَا.

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: رَفَعَ عَقِــيرَتَهُ، إِذَا تَغَنَّى أَوْ قَرَأَ، فَهَذَا أَيْضًا مِنْ بَابِ الْمُجَاوَرَةِ، وَذَلِكَ فِيمَا يُقَالُ رَجُلٌ قُطِعَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فَرَفَعَهَا وَوَضَعَهَا عَلَى الْأُخْرَى وَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، ثُمَّ قِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ. وَالْــعَقِــيرَةُ هِيَ الرِّجْلُ الْمَــعْقُــورَةُ، وَلَمَّا كَانَ رَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَهَا سُمِّيَ الصَّوْتُ بِهَا.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: مَا رَأَيْتُ عَقِــيرَةً كَفُلَانٍ، يُرَادُ الرَّجُلُ الشَّرِيفُ، فَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَالَ لِلرَّجُلِ الْقَتِيلِ الْكَبِيرِ الْخَطِيرِ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَقِــيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ! قَالَ:

إِذَا الْخَيْلُ أَجْلَى شَاؤُهَا ... فَقَدْ عُقِــرَ خَيْرُ مَنْ يَــعْقِــرُهُ عَاقِرُ

قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ فِي الشَّتِيمَةِ: عَقْــرًا لَهُ وَجَدْعًا. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ حَلْقَى عَقْــرَى. يَقُولُ: عَقَــرَهَا اللَّهُ، أَيْ عَقَــرَ جَسَدَهَا; وَحَلْقَهَا، أَيْ أَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا. وَقَالَ قَوْمٌ: تُوصَفُ بِالشُّؤْمِ، أَيْ إِنَّهَا تَحْلِقُ قَوْمَهَا وَتَــعْقِــرُهُمْ. وَيُقَالُ عَقَّــرْتُ الرَّجُلَ، إِذَا قُلْتُ لَهُ: عَقْــرَى حَلْقَى. وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ: " مَا نَتَشْتُ الرُّقْعَةَ وَلَا عَقَــرْتُهَا " أَيْ وَلَا أَتَيْتُ عَلَيْهَا. وَالرُّقْعَةُ: الْكَلَأُ الْمُتَلَبِّدُ. يُقَالُ كَلَؤُهَا يُنْتَشُ وَلَا يُــعْقَــرُ.

وَيَقُولُونَ: عُقَــرَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، عَلَى وَزْنِ تُخَمَةٍ، أَيْ إِنَّهُ يَــعْقِــرُهُ. وَأَخْلَاطُ الدَّوَاءِ يُقَالُ لَهَا الْــعَقَــاقِيرُ، وَاحِدُهَا عَقَّــارٌ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ عَقَــرَ الْجَوْفَ. وَيُقَالُ الْــعَقَــرُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ الرَّوْعِ فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَبْرَحَ، وَتُسْلِمُهُ رِجْلَاهُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَرْجٌ مِــعْقَــرٌ، وَكَلْبٌ عَقُــورٌ.

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: كَلْبٌ عَقُــورٌ، وَسَرْجٌ عُقَــرَةٌ وَمِــعْقَــرٌ. قَالَ الْبَعِيثُ:

أَلَحَّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ قَتْبٌ عُقَــرْ وَيُقَالُ سَرْجٌ مِــعْقَــرٌ وَــعَقَّــارٌ وَمِــعْقَــارٌ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالْــعَقْــرُ الْقَصْرُ الَّذِي يَكُونُ مُعْتَمَدًا لِأَهْلِ الْقَرْيَةِ يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ. قَالَ لَبِيدٌ:

كَــعَقْــرِ الْهَاجِرِيِّ إِذِ ابْتَنَاهُ ... بِأَشْبَاهٍ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ

الْأَشْبَاهُ: الْآجُرُّ ; لِأَنَّهَا مَضْرُوبَةٌ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْــعَقْــرُ كُلُّ بِنَاءٍ مُرْتَفِعٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: عُقَــرُ الدَّارِ: مَحَلَّةُ الْقَوْمِ بَيْنَ الدَّارِ وَالْحَوْضِ، كَانَ هُنَاكَ بِنَاءً أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَأَنْشَدَ لِأَوْسِ بْنِ مَغْرَاءَ:

أَزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عَنْ عُقْــرِ دَارِهِمْ ... حَتَّى اسْتَقَرَّ وَأَدْنَاهُمْ لَحَوْرَانَا

قَالَ: وَالْــعُقْــرُ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ. وَــعُقْــرُ الْحَوْضِ: مَوْقَفُ الْإِبِلِ إِذَا وَرَدَتْ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

بِأَــعْقَــارِهِ الْقِرْدَانُ هَزْلَى كَأَنَّهَا نَوَادِرُ صَيْصَاءِ الْهَبِيدِ الْمُحَطَّمِ

يَعْنِي أَــعْقَــارَ الْحَوْضِ. وَقَالَ فِي عُقْــرِ الْحَوْضِ:

فَرَمَاهَا فِي فَرَائِصِهَا مِنْ إِزَاءِ الْحَوْضِ أَوْ عُقُــرِهِ

وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي تَشْرَبُ مِنْ عُقْــرِ الْحَوْضِ عَقِــرَةٌ، وَلِلَّتِي تَشَرَبُ مِنْ إِزَائِهِ أَزِيَةٌ.

وَمِنَ الْبَابِ عُقْــرُ النَّارِ: مُجْتَمَعُ جَمْرِهَا. قَالَ: وَفِي قَعْرِ الْكِنَانَةِ مُرْهَفَاتٌ ... كَأَنَّ ظُبَاتِهَا عُقُــرٌ بَعِيجُ

قَالَ الْخَلِيلُ: الْــعَقَــارُ: ضَيْعَةُ الرَّجُلِ، وَالْجَمْعُ الْــعَقَــارَاتُ. يُقَالُ لَيْسَ لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَــارٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْــعَقَــارُ هُوَ الْمَتَاعُ الْمَصُونُ، وَرَجُلٌ مُــعْقِــرٌ: كَثِيرُ الْمَتَاعِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُتَيْبِيُّ: الْــعُقَــيْرَى اسْمٌ مَبْنِيٌّ مِنْ عُقْــرِ الدَّارِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ: " «سَكِّنِي عُقَــيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيهَا» "، تُرِيدُ الْزَمِي بَيْتَكِ.

وَمِمَّا شُبِّهَ بِالْــعَقْــرِ، وَهُوَ الْقَصْرُ، الْــعَقْــرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ فَيَغْشَى عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوْلَهَا. قَالَ حُمَيْدٌ:

فَإِذَا احْزَأَلَّتْ فِي الْمُنَاخِ رَأَيْتَهَا كَالْــعَقْــرِ أَفْرَدَهُ الْعَمَاءُ الْمُمْطِرُ

وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الْخَمْرَ تُسَمَّى عُقَــارًا لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ الدَّنَّ، أَيْ لَازَمَتْهُ. وَالْعَاقِرُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا يُنْبِتُ شَيْئًا كَأَنَّهُ طَحِينٌ مَنْخُولٌ. وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ الثَّانِي.

وَقَدْ بَقِيَتْ أَسْمَاءُ مَوَاضِعَ لَعَلَّهَا تَكُونُ مُشْتَقَّةً مِنْ بَعْضِ مَا ذَكَرْنَاهُ.

مِنْ ذَلِكَ عَقَــارَاءُ: مَوْضِعٌ، قَالَ حُمَيْدٌ:

رَكُودُ الْحُمَيَّا طَلَّةٌ شَابَ مَاءَهَا ... بِهَا مِنْ عَقَــارَاءِ الْكُرُومِ رَبِيبُ وَالْــعَقْــرُ: مَوْضِعٌ بِبَابِلَ، قُتِلَ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، يُقَالُ لِذَلِكَ الْيَوْمِ يَوْمُ الْــعَقْــرِ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

فَخَرْتَ بِيَوْمِ الْــعَقْــرِ شَرْقِيَّ بَابِلٍ وَقَدْ جَبُنَتْ فِيهِ تَمِيمٌ وَقَلَّتِ

وَــعَقْــرَى: مَاءٌ. قَالَ:

أَلَا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ خَلِيلَهَا ... عَلَى مَاءِ عَقْــرَى فَوْقَ إِحْدَى الرَّوَاحِلِ

عقق

ع ق ق: (الْــعَقِــيقُ) وَ (الْــعَقِــيقَةُ) وَ (الْــعِقَّــةُ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ الَّذِي يُولَدُ عَلَيْهِ كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الشَّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ عَنِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ (عَقِــيقَةً) . وَ (الْــعَقِــيقُ) ضَرْبٌ مِنَ الْفُصُوصِ. وَهُوَ أَيْضًا وَادٍ بِظَاهِرِ الْمَدِينَةِ. وَ (عَقَّ) عَنْ وَلَدِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ إِذَا ذَبَحَ عَنْهُ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ. وَكَذَا إِذَا حَلَقَ عَقِــيقَتَهُ. وَ (عَقَّ) وَالِدَهُ يَــعُقُّ بِالضَّمِّ (عُقُــوقًا) وَ (مَــعَقَّــةً) بِوَزْنِ مَشَقَّةٍ فَهُوَ (عَاقٌّ) وَ (عُقَــقٌ) كَعُمَرَ. وَجَمْعُ عَاقٍّ (عَقَــقَةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «ذُقْ (عُقَــقُ) » أَيْ ذُقْ جَزَاءَ فِعْلِكَ يَا عَاقُّ. قُلْتُ: وَنَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ: (عَقَّ) وَالِدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْــعَقْعَقُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَصَوْتُهُ (الْــعَقْعَقَــةُ) . 

عقــق


عَقَّ(n. ac. عَقّ)
a. Split, cleft, rent, ripped.
b.(n. ac. مَــعْقَــقَة
عُقُــوْق), Was disobedient, refractory, wilful, undutiful to
resisted.
c.(n. ac. عَقَــق
عَقَــاْق
عِقَــاْق), Was pregnant, big with young.
d.(n. ac. عَقَــق)
see VII (a)
أَــعْقَــقَa. Made bitter.
b. Put forth shoots (palm-tree).
c. see I (c)
إِنْــعَقَــقَa. Was split, rent; burst, broke.
b. Was tight, firm, fast.

عَقّa. see 21
عِقّa. Furrow, cleft, rent.

عِقَّــة
(pl.
عِقَــق)
a. see 2
عُقّa. Bitter.

عُقَــقa. see 21
أَــعْقَــقُa. see 21
عَاْقِق
(pl.
عَقَــقَة
أَــعْقِــقَة
15t)
a. Disobedient, wilful, undutiful.

عَاْقِقَة
(pl.
عَوَاْقِقُ)
a. fem. of
عَاْقِق
عَقِــيْق
(pl.
أَــعْقِــقَة)
a. Ravine, gully.
b. Carnelian; coral.

عَقِــيْقَة
(pl.
عَقَــاْئِقُ)
a. Flash of lightning.
b. see 25 (b)
عَقُــوْقa. see 21
عِقَّــاْنa. Shoots.
ع ق ق

ما أعقّــه لأبيه. وتقول: فلان هيّن المبرة شديد المــعقّــة. قال:

أحلام عاد وأجساد مطهرة ... من المــعقّــة والآفات والأثم

" وذق عقــق ". مثلك في وادي الــعقــوق، " أعز من الأبلق الــعقــوق "؛ وهي الحامل التي نبتت الــعقــيقة وهي الشعر على ولدها، وقد أعقــت فهي مــعق وعقــوق. ويقال: أهش من نوى الــعقــوق وهو نوىً هشّ ليّن الممضغة تعلفه الــعقــوق إلطافاً بها. وتقول: ما أدري شمت عقــيقه، أم شمت عقــيقه؛ أي سللت سيفاً أم نظرت إلى برقٍ وهي البرقة التي تستطيل في عرض السحاب، ولقد أكثروا استعارتها للسيف حتى جعلوها من أسمائه، فقالوا: سلّوا عقــائق، كالــعقــائق؛ ونحوه قول بشر بن أبي خازم:

رأى درّةً بيضاء يحفل لونها ... سخام كغربان البرير المقصّب

وهي عناقيده. وانــعقّ البرق: تسرّب في السحاب. وفي كلام أعرابيّة: سحماء عقّــاقه، كأنها حولاء ناقه.
عقــق
عَقَّ عَقَــقْتُ، يَــعُقّ، اعْقُــقْ/ عُقّ، عُقــوقًا وعَقًّــا، فهو عاقّ، والمفعول مــعقــوق
عقَّ والديه: عصاهما، وترك الشَّفقة والإحسان إليهما "ما عَقَــقْنا والدينا قطّ- نهى الإسلامُ عن عُقــوق الوالدين- ولدٌ عاقٌّ". 

عَقَّ عن عَقَــقْتُ، يَــعُقّ، اعْقُــقْ/ عُقّ، عقًّــا، فهو عاقّ، والمفعول مــعقــوق عنه
عَقّ عن ولدِه: ذبَح ذبيحةً يوم السابع "عقَّ عن ابنته بشاة". 

عاقّ [مفرد]: ج عاقّون وعقــقة، مؤ عاقَّة، ج مؤ عاقَّات وعواقُّ: اسم فاعل من عَقَّ وعَقَّ عن. 

عَقّ [مفرد]: مصدر عَقَّ وعَقَّ عن. 

عُقــوق [مفرد]: مصدر عَقَّ

عقــيق [جمع]: جج أعِقَّــة، مف عقــيقة: حجرٌ كريمٌ أحمر تُعمل منه الفصوصُ، يُوجد باليمن وسواحل البحر المتوسط، يدخل في تكوينه عناصر الألومنيوم والماغنسيوم والكالسيوم "تُحفةٌ من عقــيق". 

عقــيقة [مفرد]: ج عقــائِقُ:
1 - شعر كلّ مولود من الناس والبهائم ينبت وهو في بطن أمِّه.
2 - (فق) ذبيحة تُذبَحُ عن المولود يوم السابع عند حلق شعره "أهدى أقاربَه من الــعقــيقة". 
[عقــق] فيه: إنه "عق" عن الحسنين، هي ما تذبح عن الولد، من الــعق: الشق والقطع. ومنه ح: الغلام مرتهن "بــعقــيقته"، أي يحرم أبوه شفاعته إذا لم يــعق عنه- ومر في ر. وح: لا أحب "الــعقــوق"، ليس فيه توهين لأمر الــعقــيقة وإنما كره الاسم وأحب اسم النسيكة والذبيحة كما اعتاده في تغيير الاسم القبيح، ويقال للشعر الذي يخرج من بطن أمه: عقــيقة، لأنها تحلق؛ وجعله الزمخشري أصلًا والذبيحة مشتقة منه. ط: ويحتمل أنه استعار الــعقــوق للوالد جعل إباءه عن الــعقــيقة مع قدرته عقــوقًا- ومر في يدمي، وإماطة الأذى حلق شعره أو تطهيره من أوساخ وأوضار تلطخ به عند الولادة. نه: منه: إن انفرقت "عقــيقته"، أي شعره تشبيهًا بشعر المولود. ومنه ح: نهى عن "عقــوق" الأمهات، من عق والده إذا أذاه وعصاه، من الــعق: الشق، وخصت لأن لهن مزية وإن كان عقــوق الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيمًا. ك: لتقدمهن برًا وإن تقدم الأب طاعة. ش: أو لأن أكثر الــعقــوق يقع لهن. نه: ومنه: مر أبو سفيان بحمزة قتيلًا فقال: ذق "عقــق"، هو معدول عن عاق كفسق من فاسق، أي ذق القتل يا عاق قومه بالقتل منهم يوم بدر. وفيه: مثلكم ومثل عائشة مثل العين في الرأس تؤذي صاحبها ولا يستطيع أن "يــعقــها" إلا بما هو خير لها، هو مستعار من عقــوق الوالدين وفيه: إن من أطرق مسلمًا "فــعقــت" له فرسه كان كأجر كذا، عقــت: حملت، والأجود: أعقــت، فهي عقــوق. ومنه المثل: أعز من الأبلق "الــعقــوق"، لأن الــعقــوق الحامل والأبلق من صفات الذكر. ومنه: أتاه رجل معه فرس "عقــوق"، أي حامل، وقيل: حائل، وقيل: هو من التفاؤل كأنهم أرادوا أنها ستحمل إن شاء الله. وفيه: يغدو إلى بطحان "والــعقــيق"، هو واد من أودية المدينة، وورد أنه واد مبارك. ك: ومنه: أتاني آت "بالــعقــيق"، والآتي جبرئيل، ولعل المراد بصل سنة الإحرام، وقل: عمرة في حجة، أي مدرجة في حجة- يعني القرآن، أو في بمعنى مع. نه: وفيه: إن "الــعقــيق" ميقات أهل العراق، وهو موضع قريب من ذات عرق، وهو اسم مواضع أخر كثيرة، وكل موضع شققته من الأرض فهو عقــيق، والجمع أعقــة وعقــائق.
ع ق ق : الْــعُقَّــافَة وِزَانُ تُفَّاحَةٍ وَرُمَّانَةٍ هِيَ الْمِحْجَنُ وَــعَقَــفَهُ عَقْــفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْــعَقَــفَ عَطَفَهُ فَانْعَطَفَ وَــعَقَــفْتُ الشَّيْءَ تَــعْقِــيفًا عَوَّجْتُهُ.

(ع ق ق) : عَقَّ عَنْ وَلَدِهِ عَقَّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْــعَقِــيقَةُ وَهِيَ الشَّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ يَوْمَ الْأُسْبُوع.
وَفِي الْحَدِيثِ «قُولُوا نَسِيكَةٌ وَلَا تَقُولُوا عَقِــيقَةٌ» وَكَأَنَّهُ رَآهُمْ تَطَيَّرُوا بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ فَقَالَ قُولُوا نَسِيكَةٌ وَيُقَالُ لِلشَّعْرِ الَّذِي يُولَدُ عَلَيْهِ الْمَوْلُودُ مِنْ آدَمِيٍّ وَغَيْرِهِ عَقِــيقَةٌ وَــعَقِــيقٌ وَــعِقَّــةٌ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ أَصْلُ الْــعَقِّ الشَّقُّ يُقَالُ عَقَّ ثَوْبَهُ كَمَا يُقَالُ شَقَّهُ بِمَعْنَاهُ وَمِنْهُ يُقَالُ عَقَّ الْوَلَدُ أَبَاهُ عُقُــوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا عَصَاهُ وَتَرَكَ الْإِحْسَانَ إلَيْهِ فَهُوَ عَاقٌّ وَالْجَمْعُ عَقَــقَةٌ.

وَالْــعَقِــيقُ الْوَادِي الَّذِي شَقَّهُ السَّيْلُ قَدِيمًا وَهُوَ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ عِدَّةُ مَوَاضِعَ مِنْهَا الْــعَقِــيقُ الْأَعْلَى عِنْدَ مَدِينَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِمَّا يَلِي الْحُرَّةَ إلَى مُنْتَهَى الْبَقِيعِ وَهُوَ مَقَابِرُ الْمُسْلِمِينَ وَمِنْهَا الْــعَقِــيقُ الْأَسْفَلُ وَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهَا الْــعَقِــيقُ الَّذِي يَجْرِي مَاؤُهُ مِنْ غَوْرَيْ تِهَامَةَ وَأَوْسَطُهُ بِحِذَاءِ ذَاتِ عِرْقٍ قَالَ بَعْضُهُمْ وَيَتَّصِلُ بِــعَقِــيقَيْ الْمَدِينَةِ وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ فَقَالَ لَوْ أَهَلُّوا مِنْ الْــعَقِــيقِ كَانَ أَحَبَّ إلَيَّ وَجَمْعُ الْــعَقِــيقِ أَــعِقَّــةٌ وَالْــعَقِــيقُ حَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْفُصُوصُ.

وَالْــعَقْعَقُ وِزَانُ جَعْفَرٍ طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ طَوِيلُ الذَّنَبِ فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الْغِرْبَانِ وَالْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ. 
(عقــق) - في حديث أبي إدْريسَ: "مَثَلُكُم وَمَثلُ عائِشَةَ - رَضي الله عنها - مَثَلُ العَيْنِ فيِ الرَّأسِ تُؤذِي صَاحِبَها، ولا يَسْتَطِيعُ أن يَــعُقَّــها إلاّ بالَّذِي هو خيْرٌ لها". أصل الــعَقّ: القَطْعُ والشَّقُّ: يقال: عقَّ ثَوبَه: أي شَقَّه؛ ومنه الوَلَدُ العَاقُّ، والرَّحِم الــعَقُــوِق.
- في الحديث: "أتاه رَجلٌ معه فرسٌ عَقُــوق"
: أي حَامِلٌ. وقيل: حَائِل، وهو من الأَضْداد.
قال أَبو حَاتِم: أَظنُّ أنّ هذا من التَّفَاؤل، كأنهم أَرادُوا أنها سَتَحْمِل إن شَاءَ الله.
- في الحديث : "الغُلامُ مُرْتَهَن بِــعَقِــيقتِه"
ذُكِر عن أحمدَ بنِ حَنْبل - رحمه الله - أَنَّ مَعْنَاه أَنَّ أباه يُحَرمُ شَفاعةَ وَلَدِه إذا لم يَــعُقَّ عنه.
- في الحديث: "أَيُّكم يُحبُّ أن يَغْدُوَ إلى بُطْحَانَ أو الــعَقِــيقَ"
والــعَقِــيق هذا عَقِــيقُ المَدِينة وادٍ من أَودِيَتِها - مسِيلٌ للماء الذي ورد ذِكرُه في الأَحادِيثِ، وأَنَّه وادٍ مُبارَك.
- وفي حديث آخر: "إنَّ الــعَقِــيقَ مِيقاتُ أهلِ العِراقِ"
وهذا غَيرُ ذَلك، كما أَنَّ بَطْحانَ الذي ذُكِر مع الــعَقِــيقِ ليس بِبَطْحاءِ مكَّةَ وأَبْطَحِها الذي ضُرِبَتْ بها قُبَّتُه حين حجَّ.
قال الجَبَّان: قِيلَ للوَادِي المعَروفِ بالمدينة: الــعَقِــيقُ؛ لأنه كان عُقَّ: أي شُقَّ، فهو عَقِــيقٌ بمعنى مَــعْقُــوق. وكُلُّ شيءٍ شقَقْتَه من الأرضِ فهو عَقِــيقٌ. والجمع أعِقَّــة وعَقــائِقُ.
وفي بِلادِ العَرَب عَقــائِقُ كَثيرَة. كُلُّ واحد منها يُسَمَّى الــعَقِــيقَ.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: كُتِبَ إليه بأَبْيَاتٍ في صحيفة منها:
فَمَا قُلُصٌ وُجِدْن مُــعَقَّــلات ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَف التِّجَارِ 
يعني نساءً مُــعقَــلاتٍ لأزواجهنّ، كما تُــعَقَّــل النُوقُ عند الضِّراب.
ومن الأَبْياتِ أيضا:
* يُــعَقَّــلهُنّ جَعْدَةُ من سُلَيْم *
أرادَ أنه يَتَعرَّض لهُنَّ، فَكنَى بالــعَقْــلِ عن الجماع: أي أَنَّ أزواجَهنّ يُــعَقِّــلُونَهُنّ، وهو يُــعَقِّــلُهُنَّ أيضا، كأنَّ البَدْءَ للأَزْواجِ والإعادةَ له
[عقــق] الــعَقــيقَةُ: صوت الجَذَعِ. وشَعَرُ كلِّ مولودٍ من الناس والبهائم الذى يولد عليه عقــيقة، وعقــيقة، وعِقَّــةٌ أيضاً بالكسر. قال ابن الرقاع يصف حماراً: تَحَسَّرَتْ عِقَّــةٌ عنه فأنْسَلَها واجْتابَ أخرى جديداً بعد ما ابْتَقَلا ومنه سمِّيت الشاة التي تُذبحُ عن المولود يوم أسبوعه عَقــيقَةً. وقال أبو عبيد: الــعِقَّــةُ في الناس والحُمُرِ، ولم نسمعه في غيرهما. وعَقــيقَةُ البرقِ: ما انْــعَقَّ منه، أي تَضَرَّبَ في السحاب، وبه شبِّه السيف. قال عنترة وسيفي كالــعَقــيقةِ فهو كِمْعي سلاحي لا أفل ولافطارا وكل انشقاق فهو انْــعقــاقٌ، وكل شقٍّ وخرقٍ في الرمل وغيره فهو عَقٌّ. ويقال: انــعَقَّــتِ السحابة، إذا تَبَعَّجت بالماء. والــعقــيق: ضرب من الفصوص. والــعقــيق: واد بظاهر المدينة. وكل مسيلٍ شَقَّه ماء السيل فوسَّعه فهو عَقــيقٌ، والجمع أعِقّــةٌ. وعَقَّ بالسهم، إذا رمى به نحو السماء. وينشد للهذليّ : عَقُّــوا بسهمٍ ثم قالوا صالِحوا يا ليتني في القوم إذا مسحوا اللحى وذلك السهم يسمَّى عَقــيقةً، وهو سهم الاعتذار، وكانوا يفعلونه في الجاهلية. فإن رجع السهم ملطخا بالدم لم يرضوا إلا بالقود، وإن رجع نقيا مسحوا لحاهم وصالحوا على الدية، وكان مسح اللحى علامة للصلح. قال ابن الاعرابي: لم يرجع ذلك السهم إلا نقيا. ويروى: " عقــوا بسهم " بفتح القاف، وهو من باب المعتل. وينشد  عقــوا بسهم فلم يشعُر به أحدٌ ثمَّ استفاءوا وقالوا حبذا الوضح وعق عن ولده يــعق عَقًّــا، إذا ذَبَح عنه يوم أسبوعه، وكذلك إذا حلق عَقــيقَتَهُ. وعَقَّ والدَه يَــعُقُّ عُقــوقاً ومَــعَقَّــةً، فهو عاق وعقــق مثل عامر وعمر، والجمع عقــقة مثل كفرة. وفي الحديث: " ذُقْ عُقَــقُ " أي ذُقْ جزاءَ فعلك يا عاقُّ. قاله بعضهم لحمزة رضى الله عنه وهو مقتول. تقول منه: أعَقَّ فلانٌ، إذا جاء بالــعُقــوقِ. وأعَقَّــتِ الفرسُ، أي حملتْ فهي عَقــوقٌ، ولا يقال مُــعِقٌّ إلا في لغة رديئة وهو من النوادر، والجمع عُقَــقٌ، مثل رسول ورسل. ونَوى الــعَقــوقِ: نوًى رِخْوٌ تعلفُهُ الإبلُ الــعُقَــقُ. وربَّما سمُّوا تلك النواة عَقــيقَةً. والــعِقــاقُ: الحوامل من كل حافرٍ، وهو جمع عُقُــقٍ، مثل قلص وقلاص، وسلب وسلاب. والــعَقــاقُ بالفتح: الحَمْلُ. يقال: أظهرت الاتان عقــاقا، وكذلك الــعقــق. قال عدى ابن زيد: وتركت العير يدمى نحره ونحوصا سمحجا فيها عقــق وقولهم: " طلب الأبلَقَ الــعَقــوقَ " مثلٌ لما لا يكون، وذلك إن الأبلق ذَكَرٌ ولا يكون الذكر حاملاً. وأمَّا قول الشاعر، أنشده ابن السكيت: ولو طَلَبوني بالــعَقــوقِ أتيتُهُمْ بألفٍ أؤدِّيهِ إلى القوم أقْرَعا فيقال الابلق، ويقال موضع. والــعقعق: طائر معروف، وصوته الــعقعقــة. وعقــه: بطن من النمر بن قاسط، ومنه قول الاخطل: ومُوَقِّع أَثَرُ السِفارِ بِخَطْمِهِ من سُودِ عَقــة أو بني الجَوَّال وماء عُقٌّ مثل قُعٍّ. وأعَقَّــه الله، أي أمَرَّهُ، مثل أقَعَّهُ. وعِقَّــانُ النخيل والكروم: ما يخرج من أصولها. وإذا لم تقطع الــعِقَّــانُ فسدت الأصول. وقد أعَقَّــتِ النخلة والكرمة. 
عقــق
! الــعَقــيقُ، كأمِير: خَرَزٌ أحْمَر تُتّخذُ مِنْهُ الفُصوصُ، يكون باليَمَن بالقُرْبِ من الشِّحْر. يتكوّن ليَكُون مَرْجاناً، فيمنَعُه اليُبْس والبَرْد. قَالَ التّيفاشِيّ: يُؤْتَى بِهِ من اليَمَن من مَعادِن لَهُ بصَنْعاءَ، ثمَّ يؤتَى بِهِ الى عَدَن، وَمِنْهَا يُجْلَب الى سائِرِ البلادِ. قلتُ: وَقد تقدّم للمصنِّفِ فِي ق ر أأن معدِن الــعَقــيق فِي موضِع قُرب صَنعاءَ يُقال لَهُ: مُقرأ. وبسَواحِل بحْرِ روميّة مِنْهُ جنْسٌ كدِرٌ، كماءٍ يجْري من اللّحْمِ المُمَلَّح، وَفِيه خُطوطٌ بيضٌ خفيّةٌ. قلت: وَهُوَ المَعْروف بالرُّطَبيّ، قالَه التّيفاشيُّ. وأجودُ أنواعِه الْأَحْمَر، فالأصْفر، فالأبيضُ، وغيرُها رَديء. وَقيل: المُشَطَّبُ مِنْهُ أجْوَد، وَهِي أصْليّةٌ لَا مُنقَلِبَة بالطّبْخ، كَمَا ظُنّ. حقّقه داودُ فِي التّذْكِرة. وَمن خَواصّ الْأَحْمَر مِنْهُ أنّ: مَنْ تخَتّم بِهِ سكَنَت روعتُه عِنْد الخِصام وَزَالَ عَنهُ الهمُّ والخَفَقان، وانْقَطَع عَنهُ الدّم من أَي موضِع كَانَ ولاسيّما النِّساء اللّواتي يَدُوم طمْثُهن، وشُربُه يُذهِب الطِّحال ويفْتَحُ السُّدَد. ونُحاتَةُ جَمِيع أصنافِه تُذهِب حفَر الأسْنان. ومحْروقُه يثبِّت متحَرِّكَها ويشُدُّ اللِّثَة. وَقد وردَ فِي بعْض الْأَخْبَار: تختّموا {بالــعَقــيقِ فإنّه برَكَة. وَقَالَ صاحبُ اللِّسان: ورأيتُ فِي حاشيةِ بعْضِ نُسَخ التّْذيب الموْثوق بهَا.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: سُئل إبْراهيمُ الحَرْبيُّ عَن الحَدِيث: لَا تخَتّموا بالــعَقــيق فَقَالَ: هَذَا تصْحيفٌ، إِنَّمَا هُوَ لَا تُخَيِّموا بالــعَقــيق أَي: لَا تُقيموا بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ خَراباً الواحِدةُ بهاءٍ، ج: عَقــائِق. والــعَقــيقُ: الْوَادي، ج: أعِقّــة وعَقــائِقُ. (و) } الــعَقــيقُ: كُلُّ مَسيلٍ شَقّه ماءُ السّيْل فأنْهَرَه ووسّعه، والجَمْع كالجَمْع.
والــعَقــيقُ: ع بالمَدينة على ساكنِها أفضَلُ الصّلاةِ والسّلام، فِيهِ عُيونٌ ونَخيلٌ، وَهُوَ الَّذِي وردَ ذِكرُه فِي الحَدِيث: أَنه وادٍ مُباركٌ كأنّه عُقَّ، أَي: شُقَّ، غلَبت الصِّفةُ عَلَيْهِ غلَبةَ الاسْم، ولزِمَتْه الألِف واللاّم لِأَنَّهُ جُعِلَ الشّيء بعَيْنه، على مَا ذهَب إِلَيْهِ الخَليلُ فِي أسْماءِ الأعْلامِ الَّتِي أصلُها الصّفة كالحارِث والعبّاس. وَأَيْضًا: موضِع باليَمامَة وَهُوَ وادٍ واسعٌ ممّا يَلي العرَمة، تتدفّق فِيهِ شِعابُ العارِض، وَفِيه عُيون عذْبة الماءِ. وَأَيْضًا: مَوضِع بتِهامَة وَمِنْه الحَدِيث: وقّتَ لأهْل العِراقِ بطْنَ الــعَقــيق. قَالَ الأزهريُّ: أرادَ الــعَقــيقَ الَّذِي بالقُرْبِ من ذاتِ عِرْق قبلَها بمَرْحَلة أَو مرْحلَتَيْن. وَهُوَ الَّذِي ذكَره الشافِعيُّ رحِمه الله فِي المَناسِك، وَهُوَ قَوْله: وَلَو أهَلّوا من الــعَقــيق كَانَ أحبَّ إليّ. وَأَيْضًا: موضِع بنَجْد يُقال لَهُ: عَقــيقُ القَنان، تجْرِي إِلَيْهِ مياهُ قُلَل نجْدٍ وجِبالِه.
والــعَقــيق: ستّة مواضِع أُخَر وَهِي أودِيَة شقّتْها السَّيْلُ عاديّةٌ، مِنْهَا الــعَقــيقان: بلدان فِي بِلَاد بني عامِر من ناحيةِ الْيمن، فَإِذا رأيتَ هَذِه اللفظَة مُثنّاةً فإنّما يفعْنى بهَا ذانِكَ البَلَدان، وَإِذا رأيتَها)
مُفْردَة فقد يجوزُ أَن يُعْنَى بهَا الــعَقــيق الَّذِي هُوَ وادٍ بالحجاز، وَأَن يُعْنى بهَا أحد هذَيْن البلَدين لأنّ مثْل هَذَا قد يُفْرد، كأبانَيْن. والــعَقــيقُ: شعَر كُلِّ موْلود يخرجُ على رأسِه فِي بطْنِ أمّه من النّاس. قَالَ أَبُو عُبَيد: وَكَذَلِكَ من البَهائِم، {كالــعِقّــة بِالْكَسْرِ، والــعَقــيقَة كسَفينة. وَأنْشد الأزهريُّ للشَّمّاخ:
(أطار} عَقــيقَه عَنهُ نُسالاً ... وأُدمِج دَمْجَ ذِي شَطَنٍ بَديعِ)
أَرَادَ شَعْره الَّذِي يولَد عَلَيْهِ أنّه أنْسَله عَنهُ. وَأنْشد أَبُو عُبَيد لِابْنِ الرِّقاع يصف العَيْر:
(تحسّرَتْ {عِقّــةٌ عَنهُ فأنْسَلَها ... واجْتابَ أخْرى جَديداً بَعْدَمَا ابْتَقَلا)
يَقُول: لمّا تربّع وأكَلَ بُقولَ الرّبيع أنْسَلَ الشّعرَ المولودَ مَعَه، وأنْبَتَ الآخر، فاجْتابَه، أَي: اكْتَساه. وَفِي الحَدِيث: كُلّ موْلودٍ مُرْتَهَنٌ} بــعَقــيقَتِه أَي: الــعَقــيقةُ لازِمةٌ لَهُ، لابُدّ لَهُ مِنْهَا. قَالَ الليثُ: وَإِذا سقَطَ عَنهُ الشّعْر مرّةً ذهبَ ذَلِك الاسْم مِنْهُ. قَالَ امْرُؤ القَيس:
(يَا هِنْدُ لَا تنْكِحي بوهَةً ... عليهِ {عَقــيقَته أحْسَبا)
وَقد مرّ تمامُ الأبيات فِي ر س ع يصِفُه باللّؤْم والشُحِّ، أَي: لم يحْلِق عَقــيقَتَه فِي صغَرِه حتّى شاخ. وَقَالَ زُهير:
(أذلِك أمْ أقَبُّ البَطْنِ جأْبٌ ... عَلَيْهِ من} عَقــيقَتِه عِفاءُ)
وَفِي الحَدِيث: إِن انفَرَقَتْ عَقــيقتُه فرَق أَي شعره، سُمّي! عَقــيقةً تشْبيهاً بشَعْر الْمَوْلُود. أَو {الــعِقّــة بالكَسْر فِي الحُمُر والنّاس خاصّة وَلم تُقَلْ فِي غيْرهما، قَالَ أَبُو عُبَيد. قَالَ عديُّ بنُ زيْد العِباديّ يصِف حِماراً:
(صَيِّتُ التّعْشير رَزّامُ الضُحى ... ناسِلٌ} عِقّــته مثلُ المَسَدْ)
ج: {عِقَــق كعِنب. قَالَ رؤبةُ: كالهَرَويّ انْجابَ عَن لَيْلِ البَرَقْ طيّر عَنْهَا النّسْرُ حوْلِيَّ} الــعِقَــقْ النَّسْر: السِّمَن. {والــعَقــيقةُ أَيْضا: صوفُ الجذَع كَمَا أنّ الجَنيبة: صوف الثّنِيّ. وسُمّيَت الشّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ عِنْد حلْقِ شعَر الموْلودِ} عَقــيقة لأنّه يُحْلَقَ عَنهُ ذلِك عندَ الذّبْح، وَلذَا جَاءَ فِي الحَدِيث: فأهرِيقوا عَنهُ دَمًا، وأميطُوا عَنهُ الأذَى يَعْنِي بالأذَى ذلِك الشَّعَر الَّذِي يُحْلَق عَنهُ، وَهَذَا من الأشياءِ الَّتِي ربّما سُمّيتْ باسْم غيْرِها إِذا كَانَت معَها، أَو من سَبَبِها. وَفِي الحَدِيث: أَنه سُئلَ عَن)
الــعَقــيقَة فَقَالَ: لَا أحِب {الــعُقــوقَ لَيْسَ فِيهِ توْهينٌ لأمر} الــعَقــيقة، وَلَا إسْقاطٌ لَهَا، وَإِنَّمَا كرِه الاسمَ، وأحَبَّ أَن تُسَمّى بأحْسَن مِنْهُ، كالنّسيكَةِ، والذّبيحَة، جرْياً على عادَتِه فِي تغْيير الاسْم القَبيح.
وجعَل الزّمَخْشَريُّ الشَّعر أصْلاً، والشّاة المذبوحةَ مُشتَقّة مِنْهُ. والــعَقــيقَةُ من البَرْقِ: مَا يبْقَى فِي السَّحابِ من شُعاعِ، قَالَه اللّيثُ. وَقَالَ غيرُه: عَقــيقةُ البَرْق: مَا انْــعقّ مِنْهُ، أَي: تسرّب فِي السَّحاب كالــعُقَــقِ، كصُرَد. وَقيل: {الــعَقــيقة} والــعُقَــق: البَرْق إِذا رأيتَه وسط السّحاب كأنّه سيْف مسْلول قَالَ اللّيث: وَبِه تُشَبَّه السّيوفُ فتُسمّى عَقــائِقَ. قَالَ عنْتَرَةُ:
(وسَيْفي! كالــعَقــيقَةِ فَهُوَ كِمْعِي ... سِلاحي لَا أفَلَّ وَلَا فُطارا) وَأنْشد اللّيثُ لعَمْرو بنِ كُلْثوم:
(بسُمْرٍ من قَنا الخَطّيِّ لُدْنٍ ... وبيضٍ {كالــعَقــائِقِ يجْتَلينا)
وَفِي الأساس: مَا أدْري شِمْتَ عَقــيقَة أم شِمتُ} عقــيقة أَي: سَللتَ سَيفاً أم نظَرتُ الى برْقٍ. وَهِي البَرقَة الَّتِي تستَطيل فِي عُرْضِ السّحابِ، وَقد أكثَروا استِعارَتَها للسّيف، حَتَّى جعَلوها من أسمائِه، فَقَالُوا: سَلّوا {عَقــائِقَ} كالــعَقــائِق. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الــعَقــيقَة: المَزادَة. والــعَقــيقَة: النّهْر.
والــعَقــيقَة: العِصابةُ سَاعَة تُشَقُّ من الثّوْب. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة، وابنُ الأعرابيّ أَيْضا: الــعَقــيقَة: غُرْلَة الصّبيّ إِذا خُتِن. وَالْأَصْل فِي كلِّ ذَلِك {عَقّ} يــعُقّ {عقّــاً: إِذا شقّ وقطَع، فَهُوَ} مــعْقــوقٌ {وعَقــيقٌ. وَمِنْه تسمِيَةُ شَعَر الموْلودِ عَقــيقَة، لِأَنَّهُ إِن كَانَ على رأسِ الإنسيّ حُلِقَ وقُطِع، وَإِن كَانَ على البَهيمة فإنّها تُنْسِلُه. والذّبيحَة تُسمّى عَقــيقة لِأَنَّهَا تُذبَح، فيُشَقّ حُلْقومها ومَريئُها وودَجاها قطْعاً، كَمَا سُمّيَت ذَبيحةً بالذّبْح، وَهُوَ الشّقُّ. (و) } عقّ عَن الْمَوْلُود {يــعِقُّ} ويَــعُقّ: حلَق {عَقــيقَتَه، أَو ذبَح عَنهُ شَاة.
وَفِي التّهذيب والصِّحاح: يومَ أسبوعِه، فقيّدَه بالسّابع. قَالَ اللّيثُ: تُفصَل أعضاؤُها، وتُطْبَخُ بماءٍ ومِلْح، فيَطْعَمُها الْمَسَاكِين. وَفِي الحَدِيث: أنّ النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عقّ عَن الْحسن والحُسين رَضِي الله عَنْهُمَا. وعقّ بالسّهْم: إِذا رمَى بِهِ نحْوَ السّماءِ، وذلِك السّهمُ يُسَمّى} عَقــيقةً وَهُوَ سهم الاعْتِذار، وَكَانُوا يفعَلونه فِي الجاهليّة، فَإِن رجَع السّهم مُلطَّخاً بالدّم لم يرْضوا إِلَّا بالقَوْد، وَإِن رجعَ نقيّاً مسَحوا لِحاهُم، وصالَحوا على الدِّيّة. وَكَانَ مسْحُ اللِّحَى عَلامَة للصُّلْح، كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللّسان: أصلُه أَن يُقتَل رجلٌ من القَبيلة، فيُطالَب القاتِلُ بدَمِه، فتجْتَمع جَماعة من الرّؤساءِ الى أولياءِ القَتيل، ويعْرِضون عَلَيْهِم الدِّيَة، ويسألون العَفْوَ عَن الدّم، فإنْ كَانَ وليُّه قَوِيا حَميّاً أَبى أخعذَ الدِّيَة، وَإِن كانَ ضَعيفاً شاورَ أهلَ قبيلَتِه، فَيَقُول للطّالِبين: إنّ)
بينَنا وَبَين خالِقنا عَلامَة للأمْر والنّهْي، فيقولُ لَهُم الآخَرون: مَا عَلامَتُكم فَيَقُولُونَ: نأخذُ سهْماً فنُركِّبُه على قوْس، ثمَّ نرْمي بِهِ نَحْو السّماء، فَإِن رجعَ إِلَيْنَا مُلَطَّخاً بالدّم فقد نُهينا عَن أخذِ الدِّية، وَلم يرْضَوا إِلَّا بالقَوَد، وَإِن رجَعَ نقِياً كَمَا صعَد فقد أُمِرْنا بأخذِ الدِّية، وصالَحوا، فَمَا رجَع هَذَا السّهمُ قطُّ إِلَّا نقِيّاً، وَلَكِن لَهُم بِهَذَا عُذْر عِنْد جُهّالِهم. وَقَالَ شاعِرٌ من أهل الْقَتِيل وَقيل: من هُذَيْل. وَقَالَ ابنُ بَرّي: هُوَ للأشْعَر الجُعْفِيّ وَكَانَ غائِباً عَن هَذَا الصُلْح:
( {عَقّــوا بسَهْمٍ ثمّ قَالُوا صالِحوا ... يَا ليتَني فِي القَوْم إذْ مسَحوا اللِّحَى)
قَالَ الأزهَريُّ: وَأنْشد الشافِعي للمُتَنَخِّل الهُذَلي:
(عقّــوا بسَهْمٍ وَلم يشْعُر بِهِ أحدٌ ... ثمَّ استفاءُوا وَقَالُوا حبّذا الوضَحُ)
أخْبَرَ أنّهم آثَروا إبِلَ الدِّيَة وألبانَها على دمِ قاتِل صاحِبهم. والوَضَح هَاهُنَا: اللّبَن. ويُروى عقّــوا بسَهم بِفَتْح الْقَاف، وَهُوَ من بابِ المُعْتَلّ.} وعقَّ والِدَه {يــعُق} عقًّــا، و {عُقــوقاً بالضّمِّ} ومَــعَقّــة: شَقّ عَصا طاعَتِه، وَهُوَ ضِدُّ بَرَّه وَقد يُعَمّ بلَفْظ الــعُقــوق جميعُ الرّحِم. وَفِي الحَدِيث: أكبَرُ الكَبائِر الإشراكُ بِاللَّه، وعُقــوق الوالِدَين، وقَتْلُ النّفْس، واليَمين الغَموس. وَأنْشد لسَلَمة المخْزوميّ:
(إنّ الْبَنِينَ شِرارُهم أمثالُه ... مَنْ عقّ والدَه وبَرَّ الأبعدا)
وَقَالَ زُهَير: (فأصْبحْتُما فِيهَا على خيْرِ موْطِن ... بعيدَيْنِ فِيهَا من عُقــوق ومأثَمِ)
وَقَالَ آخر، وَهُوَ النَّابِغَة:
(أحْلامُ عادٍ وأجْسامٌ مطهَّرَةٌ ... من {المَــعَقّــةِ والآفاتِ والأثَمِ)
فَهُوَ} عاقٌّ {وعَقٌّ. وَمِنْه قولُ الزَّفَيان واسمُه عَطاءُ بنُ أُسَيد: أَنا أَبُو المِرْقاِ} عَقّــاً فَظّا لمَن أُعادِي مِدْسَرا دَلَنْظَى هَكَذَا أنشدَه الصَّاغَانِي، وروايةُ ابْن الأعرابيّ هَكَذَا: أَنا أَبُو المِقْدام {عَقّــاً فَظّا بِمن أُعادي مِلْطَساً مِلَظّا أكُظُّه حَتَّى يموتَ كَظّا ثُمَّتَ أُعْلي رأسَه المِلْوَظّا)
صاعِقَــةً من لَهَبٍ تلظّى قيل: أَرَادَ} بالــعَقّ هُنا {العاقّ، وقيلَ: المُرُّ من الماءِ} الــعُقــاق، كَمَا سَيَأْتِي، {وعَقَــقٌ، مُحرَّكة هَكَذَا فِي سائِر النُسَخ، وَالصَّوَاب:} عُقَــق، كعامِرٍ وعُمَر، معْدولٌ من عاقّ للمُبالغة، كغُدَرٍ من غادِرٍ، وفُسَق من فاسِق. وَمِنْه قَول أبي سُفْيان يومَ أُحُد لحَمْزَة رَضِي الله عَنهُ حِين رَآهُ مقْتولاً: ذُقْ عُقَــقُ أَي: ذُق جَزاءَ فِعلِك يَا {عاَقّ، كَمَا فِي الصِّحاح. ويُروى أَيْضا: رجُلٌ عُقُــق بضمّتين أَي: عاقٌّ، كَمَا فِي اللّسان جمْع الأولى:} عقَــقَة، مُحرَّكَة ككافر وكفَرة، كَمَا فِي الصّحاح، زَاد الصاغانيّ: {وعُقَّــق، مِثَال سُكَّر. وَأنْشد لرؤْبَة: من العِدا والأقربينَ} الــعُقَّــقا {وعَقــاقِ، كقطام: اسْم من} الــعُقــوقِ كَمَا فِي العُباب. ونقلَه ابْن بَرّي أَيْضا، وَأنْشد لعَمْرة بنتِ دُريد ترْثيه: (لعَمْرُك مَا خشيتُ على دُرَيْدٍ ... ببَطْنث سُمَيْرةٍ جيْش العَناقِ)

(جَزَى عنّا الإلهُ بَني سُلَيْمٍ ... {وعقّــتْهُم بِمَا فَعَلوا} عَقــاقِ)
وماءٌ {عُقٌّ} وعُقــاقٌ، بضمِّهما أَي: مُرٌّ شَديدُ المَرارة، أَو مُرٌ غليظ، الواحِدُ والجَمْعُ سَواءٌ مثل قُعّ وقُعاع. وفَرَسٌ {عَقــوق، كصَبور: حائِلٌ، أَو حامِل، وَذَلِكَ إِذا انفتَق بطْنُها واتّسَع للولَد ضِدٌّ. قَالَ أَبُو حَاتِم فِي الأضداد: زعَم بعضُ شيوخِنا أنّ الفرَس الحامِل يُقال لَهَا: عَقــوق، وَيُقَال أَيْضا للحائِل: عَقــوقٌ. وَفِي الحَدِيث: أَتَاهُ رجُلٌ مَعَه فرَسٌ عَقــوقٌ، أَي: حائِل أَو هُوَ على التّفاؤل كَمَا ظنّه أَبُو حَاتِم قَالَ: كأنّهم أَرَادوا أنّها ستحْمِل إِن شاءَ الله تَعَالَى. قَالَ الأزهريّ: وَهَذَا يفرْوى عَن أبي زيْد ج:} عُقُــقٌ، بضمّتين كقَلوصٍ وقُلُصٍ، كَمَا فِي العُباب. ونظّره الجوْهَريُّ برَسولٍ ورسُل. قَالَ رؤبَة يصِف صائِداً: وسَوْسَ يدْعو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ سِرّاً وَقد أوّن تأْوينَ الــعُقُــقْ يُروى أوّن على وزن فعّل، يُريد الواحدَ من الحَمير، والأوْنُ: العِدْلُ، أَي: شرِبَ حَتَّى صَار كأنّه فرَسٌ حامِل، ويُروى: أوّنَّ على وزن فعّلْن يُريد بذلِك الجماعةَ مِنْهُم، أَي شربْن حَتَّى كأنّ كُلَّ واحدَة منهنّ {عَقــوقٌ، أَي: حَامِل، فشبّه بطونَها بالأعْدالِ. جج أَي جمْع الجَمْع: عِقــاقٌ ككِتاب مثل قُلُص وقِلاص. وَقد} عقّــت {تــعِقُّ من حدّ ضرَبَ، وَمِنْه الحَدِيث: من أطْرَقَ مُسلِماً،} فــعقّــت لَهُ)
فرسُه، كَانَ لَهُ كأجرِ كَذَا {عقّــتْ أَي: حملَت} عَقــاقاً كسَحاب {وعَقــقاً مُحرَّكة} وأعَقّــت، وَسَيَأْتِي قَرِيبا فِي كَلامِ المُصنِّف أَو {الــعَقــاق، كسَحابٍ، وكِتاب: الحَمْلُ بعَيْنِه. قَالَ أَبُو عمْرو: أظْهَرت الأتانُ} عَقــاقاً، بِفَتْح الْعين: إِذا تبيّن حمْلُها. ويُقال للجَنين: عَقــاقٌ. قَالَ:
(جَوانِحُ يمْزَعْنَ مزْعَ الظِبا ... ءِ لم يتّرِكْنَ لبَطْنٍ عَقــاقا)
أَي: جَنيناً. هَكَذَا قَالَ الشّافِعيّ: {الــعَقــاقُ بِهَذَا المعْنى فِي آخِر كِتاب الصّرفِ. وَأما الأصمعيُّ فإنّه يَقُول الــعَقــاق مصْدر الــعَقــوق. قَوْله:} والــعَقَــقُ، مُحرَّكة: الانْشِقاقُ هَكَذَا فِي سَائِر النُسَخ، والصّوابُ {كالــعَقَــق محرّكةً، أَي: بِمَعْنى الحَمْلِ، كَمَا فِي اللّسان والصِّحاح والعُباب. يُقال: أظْهَرت الأتانُ} عقَــقاً، أَي: حمْلاً. وأنشَدوا لعَديّ بنِ زَيْدٍ العِباديّ:
(وترَكْتُ العَيْر يدْمَى نحْرُه ... ونَحوصاً سَمْحَجاً فِيهَا {عَقَــقْ)
وَأما} الــعَقَــق، محركةً، بمعْنى الانشِقاق فخطأٌ ينْبَغي التّنَبُّه لذَلِك، وَالله أعلم. وَفِي الْمثل: أعزّ من الأبلَق {الــعَقــوق:
(طلَب الأبْلَقَ} الــعَقــوقَ فلمّا ... لم ينَلْه أرادَ بيْضَ الأنوقِ)
وَمن أمثالِهم أَيْضا فِي الرّجُل يسألُ مَا لَا يكون، وَمَا لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ: كلّفتَني الأبْلَق الــعَقــوقَ.
ومثلُه: كلّفْتَني بَيْضَ الأنوقِ. وَقيل: الأبْلَقُ الــعَقــوق: الصُّبح لِأَنَّهُ ينْشَقّ. وَقد مرّ مَا يتعلّق بِهِ فِي: ب ل ق وأ ن ق فراجعْه. ويُقال: أهشُّ من نَوَى الــعَقــوق وَهُوَ نَوًى هشٌّ أيّ رِخْو لَيِّنُ المَمْضَغَةِ تأكُله العَجوز أَو تَلوكُه، تُعْلَفُه النّاقةُ الــعَقــوق إلْطافاً لَهَا، فلِذلك أُضيف إِلَيْهَا. قَالَ اللّيثُ: وَهُوَ من كَلَام أهْل البَصْرة، وَلَا تعرِفُه الأعرابُ فِي بادِيَتها.! وعَقّــةُ: بطْنٌ من النَّمِر بنِ قاسِط بنِ هِنْب بنِ أفْصَى بن بُعْمِيّ بن جَديلَة قَالَ الأخْطَل:
(ومُوَقَّع أثَرُ السِّفارِ بخَطْمِه ... من سودِ عَقّــةَ أَو بَني الجوّالِ)
الموقَّع: الَّذِي أثّر القَتَبُ على ظهْرِه. وَبَنُو الجوّال فِي بَني تغْلِب. وَقَالَ ابنُ الكَلبيّ فِي الجَمْهَرة: فمِنْ بَني هِلال {عقّــةُ بنُ البِشْرِ بنِ هِلالِ بنِ البِشْر بن قيْس بنِ زُهَيْر بنِ عقّــة بن جُشَم بن هِلال بنِ رَبيعةَ بنِ زَيد مَناةَ الَّذِي كَانَ على بني النَّمِر يومَ عيْنِ التّمر، لَقيَهُم خالِدُ بنُ الوَليد، فقتَله خالدُ بنُ الوَليد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وصلَبه. قلت: وَالَّذِي فِي أنْسابِ أبي عُبَيد القاسِم بنِ سَلاّم مَا نصُّه: وَكَانَت أوسُ مَناة من النّمِر بن قاسِط أُبيدُوا يَوْم لَقِيَهم خالدُ بنُ الوَليد فِي زَمَن أبي بكْر رَضِي الله عَنْهُمَا، ورَئِيسهم يَوْمئِذٍ لَبيدُ بنُ عُتْبة، يُقَال: هُوَ رَئيسُ أوْس خاصّة، ثمَّ قَالَ:)
وَمن بَني تَيْم الله من النَّمِر الضّحْيان، واسمُه عامرُ بن سَعْد بنِ الخَزْرج بنِ تيْم الله، وَأَخُوهُ عَوفُ بنُ سعْد، من ولَده عَقّــةُ بنُ قيْس بنِ بِشر: كَانَ على بَني النَّمِر يَوْم لَقيَهم خالدُ بن الوَليد بعَيْن التّمر، فقتلَه وصلَبَه. وَقَالَ ابنُ دُريد: الــعَقّــةُ: البَرْقَةُ المُستَطيلة فِي السّماءِ. وَفِي الأساس: فِي عُرْضِ السّحاب. زَاد غيرُه: كأنّه سيفٌ مسْلول. والــعَقّــة: حُفْرةٌ عَميقةٌ فِي الأرضِ والجمعُ} عَقّــات {كالــعِقّ، بالكَسْر. هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب بالفَتْح، وَهُوَ حفْر فِي الأَرْض مُستطَيلٌ، سُمِّيَ بالمَصْدر، كَمَا فِي اللّسان.} والــعُقّــة، بالضّمِّ: الَّتِي يلعَبُ بهَا الصِّبْيان كَمَا فِي اللِّسَان. وَفِي الصِّحاح: {عِقّــانُ النّخيل والكُرومِ، بِالْكَسْرِ: مَا يخرُج من أصولِهما. وَفِي الصِّحاح والعُباب: من أصولِها، وَإِذا لم تُقْطَع} الــعِقّــانُ فسدَت الْأُصُول. وَقد {أعقّــت} إعقــاقاً: أخرَجَتا {عِقّــانَهما.} وعَواقُّ النّخْل: رَوادِفُه، وَهِي فُسْلانٌ تنبُت مَعَه كَمَا فِي العُباب. {والــعَقْعَقُ كجَعْفَر: طائِرٌ معْروف فِي حجْم الحَمامِ أبْلَقُ بسَواد وبَياض أذْنَب، وَهُوَ نوْع من الغِرْبان، والعَرَبُ تتشاءَمُ بِهِ، كَمَا فِي المِصْباح،} يُــعَقْعِق بصَوْتِه {عقْعَقَــةً: يُشْبِه صوتُه العيْنَ والقافَ إِذا صات، وَبِه سُمّي، وَقد} عقْعَق الطائِرُ بصوْتِه: إِذا جاءَ وذهَب، قَالَ رؤبة: ومَنْ بَغَى فِي الدّين أَو تعمّقا وفرّ مخْذولاً فَكَانَ {عَقْعَقــا قَالَ ابنُ بَرّيّ: ورَوى ثعْلَبٌ عَن إسحاقَ المَوْصليّ أَن} الــعَقْعَق يُقال لَهُ الشّجَجَى. وَفِي حَدِيث النّخَعيّ: يقتُلُ المُحرِمُ الــعَقْعَقَ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَإِنَّمَا أجازَ قتْلَه لأنّه نوعٌ من الغِرْبان. وَهَذَا ماءٌ {أعقّــه الله، أَي: أمرّه وَكَذَلِكَ: أقعّه الله.} وأعقّــت الأرضُ الماءَ: أمرّتْه. وَقَالَ الجعدِيُّ: بحرُك بحرُ الجودِ مَا {أعقّــهُ ربّكَ والمَحْرومُ مَنْ لم يُسْقَهُ أَي: مَا أمرّه. (و) } أعقّــت الفرَسُ والأتانُ: إِذا حملَت وانْفَتَق بطنُها. {والإعْقــاقُ فِي الخَيْل والحُمُر بعدَ الإقْصاص. وَقيل:} عقّــت: إِذا حمَلت، {وأعقّــت إِذا نبتَت} الــعَقــيقةُ فِي بطنِها على الولَد الَّذِي حملَتْه.
وَهِي {عَقــوقٌ على غيْر القِياس، وَلَا يُقال:} مُــعِقٌّ، وَهَذَا نادِر، أَو يُقال ذلِك فِي لُغَيّة رَديئَة وَمِنْه قولُ رُؤبَة: قد عتَق الأجْدَعُ بعد رِقِّ بقارحٍ أَو زَوْلَة! مُــعِقِّوَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول: {عقّــت، فَهِيَ} عَقــوق، {وأعَقّــتْ فهيَ} مُــعِقّ. واللُغَة الفَصيحةُ {أعقّــت فَهِيَ} عَقــوق. وَفِي نَوادِر الْأَعْرَاب: {اعتَقّ السّيْفَ من غِمدِه، واهْتَلَبه، وامْتَرقَه، واختلَطَه: إِذا استلّه.
قَالَ الجُرْجانيّ: الأصلُ اخترَطه، وكأنّ اللاّم مُبدَلة مِنْهُ، وَفِيه نظَر. (و) } اعتقّ السّحابُ: انْشَقّ واندَفَع مَاؤُهُ. قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(حتّى إِذا أنْجَدَتْ أرواقُه انهزَمَتْ ... {واعتَقّ مُنْبعِجٌ بالوَبْلِ مبْقورُ)
} وانــعَقّ الغُبارُ: انشقّ وسَطَع عَن ابنِ فارِس، قَالَ رؤبةُ: إِذا العَجاجُ المُستَطارُ {انْــعَقّــا (و) } انــعقّــت الــعُقْــدَة: انْشَدّت واستَحْكَمَت. وانــعقّــت السّحابَة: تبعّجَتْ بالماءِ وانشَقّت. وكُلُّ انشِقاقٍ فَهُوَ {انــعِقــاقٌ. يُقال:} انــعَقّ الثّوبُ، أَي: انشَقّ، عَن ثَعْلب. {وانــعَقّ البَرْقُ: تشقّق. والتّركيبُ يدلُّ على الشَّقِّ، وَإِلَيْهِ ترجع فُروعُ البابِ بلُطْفِ نظَر. وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ:} الــعَقــيقُ، كأمير: البَرقُ، وَبِه فَسّر بعضُهم قولَ الفَرزْدَق:
(قِفي ودِّعينا يَا هُنَيْدُ فإنّني ... أرى الحَيَّ قد شامُوا الــعَقــيقَ اليَمانِيا)
أَي: شامُوا البَرْقَ من ناحِيَة اليَمَن. {وعَقّ البرقُ: انشقّ. ويُقال:} الانــعِقــاقُ: تشقُّقه. والتّبوّجُ: تكَشُّفه، {وعَقــيقَتُه: شُعاعُه.} وانــعَقّ الوادِي: عَمُق. {والــعَقــائِقُ: النِّهاءُ والغُدْران فِي الأخاديدِ} المُنْــعَقّــة، حَكَاهُ أَبُو حَنيفة. وأنْشَدَ لكُثيِّر بنِ عبدِ الرّحمنِ الخُزاعي يصفُ امْرَأَة:
(إِذا خرَجَت من بيْتِها راقَ عينَها ... مُعوَّذُه وأعجَبَتْها {الــعَقــائِقُ)
أَرَادَ معوَّذَ النّبت حوْل بيتِها. وقيلَ: الــعَقــائِق: الرِّمال الحُمْر. وعقّــت الريحُ المُزْنَ} تــعُقُّــه {عَقّــاً: إِذا استدرّتْه كأنّها تشُقُّه شقّاً. قَالَ الهُذَليُّ يصِف غيْثاً:
(حارَ} وعقّــتْ مُزْنَهُ الرّيحُ وانْ ... قارَ بهِ العَرْضُ وَلم يُشْمَلِ)
حَار: تحيّر وتردّد، واستدَرّته ريحُ الجَنوب، وَلم تهُبّ بِهِ الشّمالُ فتَقْشَعَه. وانْقارَ بِهِ العرْضُ، أَي: عرْض السّحابِ وقَعَت مِنْهُ قِطْعة. وسَحابة {مَــعْقــوقَة: إِذا} عُقَّــت {فانْــعَقّــتْ. وسَحابة} عَقّــاقة: إِذا دَفَعت ماءَها وَقد {عقَّــت. قَالَ عبدُ بَني الحَسْحاس يصِف غيْثاً:
(فمرّ على الأنْهاءِ فانْثَجَّ مُزنُه ... } فــعَقّ طَويلاً يسكُبُ الماءَ ساجِيا)
ومنهُ قولُ ابنةِ المُــعَقِّــر البارِقيّة: أرى سَحابةً سَحماءَ {عَقّــاقَة، كأنّها حُوَلاءُ نَاقَة، ذَات هَيْدب دانٍ، وسَيْرٍ وانٍ. رَوَاهُ شَمِر. وَمَا} أعقّــه لوالِدِه. {وأعقّ فلانٌ: إِذا جاءَ} بالــعُقــوقِ. كَمَا يُقال: أحْوَب: إِذا)
جاءَ بالحُوبِ. وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى أنشَده ابنُ السِّكيت:
(فإنّي وَمَا كلّفتُموني بجَهْلِكمْ ... ويعْلَمُ رَبّي مَنْ {أعقَّ وأحْوَبا)
وَفِي المثَل:} أعقُّ من ضَبٍّ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: إِنَّمَا يُريدُ بِهِ الأُنثَى. {وعُقــوقُها: أنّها تأكُلُ أولادَها.} والــعُقُــق، بضمّتين: البُعَداء من الأعْداءِ. وَأَيْضًا: قاطِعو الأرْحام. ويُقال: {عاقَقْتُ فُلاناً} أُعاقُّه {عِقــاقاً: إِذا خالَفْتَه. وَفِي الحَدِيث: مثَلكم ومثَلُ عائِشَة مثَلُ العَيْن فِي الرّأسِ تؤذي صاحِبَها وَلَا يَسْتَطيع أَن} يــعُقَّــها إِلَّا بالّذي هُوَ خيْر لَهَا. هُوَ مُسْتَعار من عُقــوق الوالِدَين. ويُقال للصّبيّ إِذا نشأَ مَعَ حيٍّ حَتَّى شَبّ وقَوِيَ فيهم: {عقّــت تَميمَتُه فِي بني فُلان. وَمِنْه قولُ الشّاعر:
(بلادٌ بهَا عَقَّ الشّبابُ تَميمَتي ... وأوّلُ أرضٍ مسَّ جِلدِي تُرابُها)
والأصلُ فِي ذَلِك أنّ الصّبيَّ مادام طِفلاً تُعَلِّق أمُّه عَلَيْهِ التّمائم تُعَوِّذُه من العَيْن، فَإِذا كبِر قُطِعَت عَنهُ. قلت: ووقَع فِي خُطْبةِ المُطَوَّل للسّعد: بِلادٌ بهَا نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي وَمَا ذَكَرنا هُوَ الأصحُّ. وكُلّ شقّ وخَرْق فِي الرّمل وغيْره فَهُوَ} عَقٌّ. {والــعَقــوق، كصَبور: موضِع، وَبِه فُسِّر قولُ الشّاعر، أنشدَه ابنُ السِّكّيت:
(وَلَو طلبُوني} بالــعَقــوقِ أتيتُهم ... بألفٍ أؤدِّيه الى القومِ أقْرَعا)
ويُقال: المُرادُ بِهِ الأبْلق، والوَجْهان ذكَرَهما الجوهَريُّ. ويُقال للمُعْتَذِر إِذا أفرطَ فِي اعتِذاره: قد {اعْتَقّ} اعْتِقاقاً. ويُقال للدّلو إِذا طلَعت من البِئْر مَلأى: قد {عقّــت} عَقّــاً. وَمن العَرِب مَن يَقُول: {عَقّــت} تــعْقِــيَة. وأصلُها عقّــقَت فَلَمَّا اجتَمَعت ثُلاثُ قافات قلَبوا إحْداها يَاء، كَمَا قَالُوا: تظَنّيْت من الظَّنِّ، وَأنْشد ابنُ الْأَعرَابِي: عقّــتْ كَمَا عقّــتْ دَلوفُ الــعِقْــبان شبّه الدّلْوَ وَهِي تَشُقُّ هَواءَ البِئْر طالِعةً بسرعَةٍ بالــعُقــاب تدْلِف فِي طيَرانِها نحوَ الصَّيد. {والــعَقْعَقَــة: حركةُ القِرْطاسِ والثّوبِ الجَديد، كالقَــعْقَــعَة.} والــعَقــيقِيّون: جماعةٌ من الأشرافِ. مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الحسَن بنُ محمدِ بنِ يَحْيى العدَويّ، صَاحب كتاب النَّسَب. روى عَن جدّه يَحْيى بنِ الحسَن. وَأَبُو الْقَاسِم أحمدُ بنُ الحُسَيْن بنِ أحمدَ بنِ عليّ بنِ محمدِ بنِ جعْفرٍ الــعَقــيقيُّ، من كبار الدِّمَشْقِيّين فِي أثناءِ المائةِ الرابعةِ، وَهُوَ صَاحب الدّار الَّتِي صَارَت المدرسةَ الظاهريّةَ بِدِمَشْق، مَاتَ سنة. ومُنية {عَقــيق: قَرْيَة بِمصْر.} والأعِقّــة: رمل. وَبِه فسّر السّكريُّ قولَ أبي) خِراشٍ: وَمن دونِهم أرضُ! الأعِقّــة والرّملُ
(ع ق ق) : (الْــعَقُّ) الشَّقُّ وَالْقَطْعُ (وَمِنْهُ) عَقِــيقَةُ الْمَوْلُودِ وَهِيَ شَعْرُهُ لِأَنَّهُ يُقْطَعُ عَنْهُ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ (وَبِهَا سُمِّيَتْ) الشَّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ عَنْهُ وَإِنَّمَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِيهَا «قُولُوا نَسِيكَةً وَلَا تَقُولُوا عَقِــيقَةً» كَرَاهِيَة الطِّيَرَةِ وَقَدْ قَرَّرْتُ هَذَا فِي رِسَالَةٍ لِي (وَالْــعَقِــيقُ) مَوْضِعٌ بِحِذَاءِ ذَاتِ عِرْقٍ وَهُوَ الَّذِي فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «وَقَّتَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ بَطْنَ الْــعَقِــيقِ» وَفِي كَلَامِ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَلَوْ أَهَلَّ (بِالْــعَقِــيقِ) كَانَ أَحَبُّ إلَيَّ وَأَصْلُهُ كُلُّ مَسِيلٍ شَقَّهُ السَّيْلُ فَوَسَّعَهُ.

عقــق: عَقَّــه يَــعُقُّــه عَقــاًّ، فهو مَــعْقــوقٌ وعَقِــيقٌ: شقَّه.

والــعَقِــيقُ: وادٍ بالحجاز كأَنه عُقَّ أَي شُقّ، غلبت الصفة عليه غلبة الاسم ولزمته

الأَلف واللام، لأَنه جعل الشيء بعينه على ما ذهب إِليه الخليل في

الأَسماء الأَعلام التي أَصلها الصفة كالحرث والعباس. والــعَقَــيقَان: بلدان في

بلاد بني عامر من ناحية اليمن، فإِذا رأَيت هذه اللفظة مثناة فإِنما

يُعْنى بها ذَانِكَ البلدان، وإِذا رأَيتها مفردة فقد يجوز أَن يُعْنى بها

الــعَقُِــيقُ الذي هو واد بالحجاز، وأَن يُعْنى بها أَحد هذين البلدين لأَن

مثل هذا قد يفرد كأَبَانَيْن؛ قال امرؤ القيس فأفرد اللفظ به:

كأَنّ أَبَاناً، في أَفَانِينِ وَدْقِهِ،

كبيرُ أُناسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ

قال ابن سيده: وإِن كانت التثنية في مثل هذا أَكثر من الإِفراد، أَعني

فيما تقع عليه التثنية من أَسماء المواضع لتساويهما في الثبات والخِصْب

والقَحْط، وأَنه لا يشار إِلى أَحدهما دون الآخر، ولهذا ثبت فيه التعريف في

حال تثنيته ولم يجعل كزيدَيْن، فقالوا هذان أَبانَان بَيِّنَيْن

(* قوله

«فقالوا هذان إلخ» فلفظ بينين منصوب على الحال من أَبانان لأنه نكرة وصف

به معرفة، لأن أَبانان وضع ابتداء علماً على الجبلين المشار إليهما، ولم

يوضع أَولاً مفرداً ثم ثني كما وضع لفظ عرفات جمعاً على الموضع المعروف

بخلاف زيدين فإنه لم يجعل علماً على معينين بل لإنسانين يزولان، ويشار

إلى أحدهما دون الآخرفكأنه نكرة فإذا قلت هذان زيدان حسنان رفعت النعت لأنه

نكرة وصفت به نكرة ، أفاده ياقوت)، ونظير هذا إفرادهم لفظ عرفات، فأَما

ثبات الأَلف واللام في الــعَقِــيقَيْن فعلى حدِّ ثباتهما في الــعَقِــيق، وفي

بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى الــعَقِــيقَ؛ قال أَبو منصور: ويقال لكل ما

شَقَّه ماء السيل في الأَرض فأَنهره ووسَّعه عَقِــيق، والجمع أَــعِقَّــةٌ

وعَقَــائِق، وفي بلاد العرب أَربعةُ أَــعِقَّــةَ، وهي أَودية شقَّتها السيول،

عادِيَّة: فمنها عَقــيقُ عارضِ اليمامةِ وهو وادٍ واسع مما يلي العَرَمة

تتدفق فيه شِعابُ العارِض وفيه عيون عذبة الماء، ومنها عَقِــيقٌ بناحية

المدينة فيه عيون ونخيل. وفي الحديث: أَيكم يجب أَن يَغْدُوَ إِلى بُطْحانِ

الــعَقِــيقِ؟ قال ابن الأَثير: هو وادٍ من أَودية المدينة مسيل للماء وهو

الذي ورد ذكره في الحديث أَنه وادٍ مبارك، ومنها عَقِــيقٌ آخر يَدْفُق ماؤُه

في غَوْرَي تِهَامةَ، وهو الذي ذكره الشافعي فقال: ولو أَهَلُّوا من

الــعَقِــيقِ كان أَحَبَّ إِليّ؛ وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، وقَّتَ لأَهل العِراق بطن الــعَقِــيقِ؛ قال أَبو منصور: أَراد الــعَقِــيقَ

الذي بالقرب من ذات عِرْقٍ قبلها بمَرْحلة أَو مرحلتين وهو الذي ذكره

الشافعي في المناسك، ومنها عَقِــيق القَنَانِ تجري إِليه مياه قُلَلِ نجد

وجباله؛ وأَما قول الفرزدق:

قِفِي ودِّعِينَا، يا هُنَيْدُ، فإِنَّني

أَرى الحيَّ قد شامُوا الــعَقِــيقَ اليمانيا

فإِن بعضهم قال: أَراد شاموا البرق من ناحية اليمن.

والــعَقّ: حفر في الأَرض مستطيل سمي بالمصدر. والــعَقَّــةُ: حفرة عميقة في

الأَرض، وجمعها عَقَّــات. وانْــعَقَّ الوادي: عَمُقَ. والــعقــائق: النِّهَاء

والغدرانُ في الأَخاديد المُنْــعَقَّــةِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد لكثير بن

عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأَة:

إِذا خرجَتْ من بيتها راق عَيْنَها

مُعَِوِّذه، وأَعْجَبَتْها الــعَقَــائِقُ

يعني أَن هذه المرأَة إِذا خرجت من بيتها راقَها مُعَوَّذ النبت حول

بيتها، والمُعَوَّذ من النبت: ما ينبت في أَصل شجر يستره، وقيل: الــعقــائق هي

الرمال الحمر. ويقال: عَقَّــت الريحُ المُزْنَ

تَــعُقُّــه عَقــاًّ إِذا استدَرَّتْه كأَنها تشقه شقّاً؛ قال الهذلي يصف

غيثاً:

حارَ وعَقَّــتْ مُزْنَهُ الريحُ، وانْـ

ـقَارَ بِهِ العَرْضُ، ولم يُشْمَلِ

حارَ: تحيَّر وتردد واستَدَرَّته ريح الجَنوب ولم تهب به الشَّمال

فتَقْشَعَه، وانْقَارَ به العَرْضُ أَي كأَن عرضَ السحاب انْقارَ

بهِ أَي وقعت منه قطعة وأَصله من قُرْتُ جَيْب القميص فانْقار، وقُرْتُ

عينه إِذا قلعتها. وسحبة مَــعْقُــوقة إِذا عُقَّــت فانْــعَقَّــت أَي تَبَعَّجت

بالماء. وسحابة عَقَّــاقة إِذا دفعت ماءها وقد عَقَّــت؛ قال عبدُ

بني الحَسْحاص يصف غيثاً:

فمرَّ على الأَنهاء فانْثَجَّ مُزْنُه،

فَــعَقَّ طويلاً يَسْكُبُ الماءَ ساجِيَا

واعْتَقَّت السحابة بمعنى؛ قال أَبو وَجْزة:

واعْتَقَّ مُنْبَعِجٌ بالوَبْل مَبْقُور

ويقال للمُعْتذر إِذا أَفرط في اعتذاره: قد اعْتَقَّ اعْتِقاقاً. ويقال:

سحابة عَقَّــاقة منشقة بالماء. وروى شمر أَن المُــعَقِّــرَ بن حمار

البارِقِيّ قال لبنته وهي تَقُوده وقد كُفَّ بصرُه وسمع صوت رعد: أَيْ بُنَيّةُ

ما تَرَيْنَ؟ قالت: أَرى سحابة سَحْماء عَقَّــاقَة، كأَنها حوِلاءُ ناقة،

ذات هَيْدب دَانٍ، وسَيرٍ وان قال: أَيْ

بُنَيّة وائلي إِلى قَفْلةٍ فإِنها لا تَنْبُت إِلا بمنْجَاةٍ من السيل؛

شَبَّه السحابة بِحِوَلاءِ الناقة في تشققها بالماء كتشقق الحِوَلاءِ،

وهو الذي يخرج منه الولد، والقَفَلة الشجرة اليابسة؛ كذلك حكاه ابن

الأَعرابي بفتح الفاء، وأَسكنها سائر أَهل اللغة. وفي نوادر الأعراب: اهْتَلَبَ

السيفَ من غِمْدِه وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛

قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه، وكأَنّ اللام مبدل منه وفيه نظر.

وعَقَّ والدَه يَــعُقُّــه عَقّــاً وعُقُــوقاً ومَــعَقَّــةً: شقَّ عصا طاعته.

وعَقَّ والديه: قطعهما ولم يَصِلْ

رَحِمَه منهما، وقد يُعَمُّ بلفظ الــعُقُــوقِ جميع الرَّحِمِ، فالفعل

كالفعل والمصدر كالمصدر. ورجل عُقَــقٌ وعُقُــق وعَقُّ: عاقٌّ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي للزَّفَيان:

أَنا أَبو المِقْدَامِ عَقّــاًّ فَظّا

بمن أُعادي، مِلْطَساً مِلَظّا،

أَكُظُّهُ حتى يموتَ كَظّا،

ثُمَّتَ أُعْلِي رأْسَه المِلْوَظَّا،

صاعقــةً من لَهَبٍ تَلَظَّى

والجمع عَقَــقَة مثل كَفَرةٍ، وقيل: أَراد بالــعقّ المُرَّ من الماء

الــعُقَــاقِ، وهو القُعَاع، المِلْوَظّ: سوطٌ أَو عصا يُلْزِمُها رأْسَه؛ كذا

حكاه ابن الأَعرابي، والصحيح المِلْوَظُ، وإِنما شدد ضرورة. والمَــعَقَّــةُ:

الــعُقُــوق؛ قال النابغة:

أَحْلامُ عادٍ وأَجْسادٌ مُطَهَّرَة

من المَــعَقَّــةِ والآفاتِ والأَثَمِ

وأَــعَقَّ

فلانٌ إِذا جاءَ بالــعُقــوق. وفي المثل: أَــعَقِّ من ضَبٍّ؛ قال ابن

الأَعرابي: إِنما يريد به الأُنثى، وعُقُــوقُها أَنها تأْكل أَولادها؛ عن غير

ابن الأَعرابي؛ وقال ابن السكيت في قول الأَعشى:

فإِني، وما كَلَّفْتُموني بِجَهْلِكم،

ويَعْلم ربَي من أَــعَقَّ وأَحْوَبا

قال: أَــعَقَّ جاء بالــعُقُــوقِ، وأَحْوَبَ جاء بالحُوبِ. وفي الحديث: قال

أَبو سفيان بن حرب لحمزة سيد الشهداء، رضي الله عنه، يوم أُحد حين مرَّ

به وهو مقتول: ذُقْ عُقَــقُ

أَي ذق جزاء فعلك يا عاقّ، وذق القتل كما قتلت مَن قتلتَ يوم بدر من

قومك،يعني كفار قريش، وعُقَــق: معدول عن عاق للمبالغة كغُدَر من غادرٍ وفُسَق

من فاسقٍ. والــعُقُــق: البعداء من الأَعداء. والــعُقُــق أَيضاً: قاطعو

الأَرحام. ويقال: عاقَقْتُ فلاناً أُعَاقُّه عِقــاقاً إِذا خالفته. قال ابن بري

عَقَّ والدَه يَــعُقُّ عقــوقاً ومَــعَقَّــةً؛ قال هنا: وعَقَــاقِ مبنية على

الكسر مثل حَذَامِ ورَقَاشِ؛ قالت عمرة بنت دريد ترثيه:

لَعَمْرُك ما خشيتُ على دُرَيْد،

ببطن سُمَيْرةٍ، جَيْشَ العَنَاقِ

جَزَى عنّا الإِلهُ بني سُلَيْم،

وعَقَّــتْهم بما فعلوا عَقَــاقِ

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن عُقُــوقِ الأُمّهات، وهو

ضد البِرّ، وأَصله من الــعَقّ الشَّقّ والقطع، وإنما خص الأُمهات وإن كان

عُقــوقُ الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً لأَن لِــعُقــوقِ الأُمهات مزيّة

في القبح. وفي حديث الكبائر: وعدَّ منها عقــوقَ الوالدين. وفي الحديث:

مَثَلُكم ومَثَلُ عائشةَ مَثَلُ العينِ في الرأْس تؤذي صاحبها ولا يستطيع

أن يَــعُقَّــها إِلا بالذي هو خير لها؛ هو مستعار من عُقُــوقِ

الوالدين. وعَقَّ البرقُ وانْــعَقَّ: انشق. والانْــعِقــاق: تشقق البرق،

والتَّبَوُّجُ: تَكَشُّفُ البرقِ، وعَقِــيقَتُهُ: شعاعه؛ ومنه قيل للسيف

كالــعَقِــيقَة، وقيل: الــعَقِــيقَةُ والــعُقَــقُ البرق إِذا رأَيته في وسط السحاب

كأَنه سيف مسلول. وعَقِــيقةُ البرق: ما انْــعَقَّ منه أَي تَسَرَّبَ

في السحاب، يقال منه: انْــعَقَّ البرقُ، وبه سمي السيف؛ قال عنترة:

وسَيْفي كالــعَقِــيقةِ، فهو كِمْعِي

سِلاحِي، لا أَفَلَّ ولا فُطَارَا

وانْــعَقَّ الغبار: انشق وسطع؛ قال رؤبة:

إِذا العَجاجُ المُسْتَطارُ انْــعَقَّــا

وانْــعَقَّ الثوبُ: انشق؛ عن ثعلب.

والــعَقِــيقةُ: الشعر الذي يولد به الطفل لأَنه يشق الجلد؛ قال امرؤ

القيس:يا هندُ، لا تَنْكِحي بُوهَةً

عليه عَقِــىقَتُه، أَحْسَبَا

وكذلك الوَبَرُ لِذي الوَبَرِ. والــعِقَّــة: كالــعَقِــيقةِ، وقيل: الــعِقَّــةُ

في الناس والحمر خاصة ولم تسمع في غيرهما كما قال أَبو عبيدة؛ قال رؤبة:

طَيَّرَ عنها النَّسْرُ حْولِيَّ الــعِقَــق

ويقال للشعر الذي يخرج على رأْس المولود في بطن أُمه عَقِــيقةٌ لأَنها

تُحْلق، وجعل الزمخشري الشعرَ أصلاً والشاةَ المذبوحة مشتقة منه. وفي

الحديث: إِن انفرقت عَقِــيقَتُه فَرَقَ أَي شعره، سمي عَقــيقةً تشبيهاً بشعر

المولود. وأَــعَقَّــت الحامل: نبتت عَقــيقَةُ ولدها في بطنها. وأَــعَقَّــت الفرس

والأَتان، فهي مُــعِقّ وعَقُــوق: وذلك إِذا نبتت الــعَقــيقةُ في بطنها على

الولد الذي حملته؛ وأَنشد لرؤبة:

قد عَتَق الأَجْدعُ بعد رِقِّ،

بقارحٍ أَو زَوْلَةٍ مُــعِقِّ

وأَنشد أَيضاً في لغة من يقول أَــعَقَّــتْ فهي عَقُــوق وجمعها عُقُــق:

سِراًّ وقد أَوَّنَّ تَأْوِينَ الــعُقُــقْ

(* قوله «سراً إلخ» صدره كما في الصحاح:

وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق

أَوَّنَّ: شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار منهن كالأَتان الــعَقُــوق،

وهي التي تكامل حملها وقرب ولادها، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّلْنَ

يريد بذلك الجماعة من الحمير، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّل، يريد الواحد

منها.

والــعَقــاقُ، بالفتح: الحَمْل، وكذلك الــعَقَــقُ؛ قال عديّ بن زيد:

وتَرَكْن العَيْر يَدْمَى نَحْرُه،

ونَحُوصاً سَمْحجاً فيها عَقَــقْ

وقال أَبو عمرو: أَظهرت الأَتانُ عَقــاقاً، بفتح العين، إِذا تبين حملها،

ويقال للجنين عَقــاق؛ وقال:

جَوانِحُ يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظِّبا

ء، لم يَتَّرِ كْنَ لبطن عَقَــاقا

أَي جَنِيناً؛ هكذا قال الشافعي: الــعَقــاق، بهذا المعنى في آخر كتاب

الصرف، وأَما الأَصمعي فإِنه يقول: الــعقــاق مصدر الــعَقُــوقِ، وكان أَبو عمرو

يقول: عَقَّــتْ فهي عَقُــوق. وأَــعَقّــعتْ فهي مُــعِقّ، واللغة الفصيحة

أَــعَقَّــتْ فهي عَقُــوق.

وعَقَّ عن ابنه يَــعِقُّ ويَــعُقُّ: حلق عَقِــيقَتهُ أَو ذبح عنه شاة، وفي

التهذيب: يوم أُسبوعه، فقيَّده بالسابع، واسم تلك الشاة الــعَقــيقة. وفي

الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: في الــعَقِــيقَةِ عن الغلام

شاتان مثلان، وعن الجارية شاة؛ وفيه: إِنه عَقَّ عن الحسن والحسين،

رضوان الله عليهما، وروي عنه أَنه قال: مع الغلام عَقِــيقَتُه فأَهَر يقُوا

عنه دماً وأَميطوا عنه الأَذى. وفي الحديث: الغلام مُرْتَهِنٌ بــعَقِــيقته؛

قيل: معناه أَن أَباه يُحْرَم شفاعةَ ولده إِذا لم يــعُقَّ عنه، وأَصل

الــعَقِــيقةِ الشعر الذي يكون على رأْس الصبي حين يولد، وإِنما سميت تلك الشاةُ

التي تذبح في تلك الحال عَقِــيقةً لأَنه يُحْلق عنه ذلك الشعر عند الذبح،

ولهذا قال في الحديث: أَميطوا عنه الأَذى، يعني بالأَذى ذلك الشعر الذي

يحلق عن، وهذا من الأَشياء التي ربما سميت باسم غيرها إِذا كانت معها أَو

من سببها، فسميت الشاة عَقِــيقَةٍ لَــعَقِــيقَةِ الشعر. وفي الحديث: أَنه

سئل عن الــعَقِــيقةِ فقال: لا أُحب الــعُقُــوق، ليس فيه توهين لأَمر

الــعَقِــيقَةِ ولا إِسقاط لها، وإِنما كره الاسم وأَحب أَن تسمى بأَحسن منه كالنسيكة

والذبيحة، جرياً على عادته في تغيير الاسم القبيح. والــعَقِــيقَةُ: صوف

الجَذَع، والجَنيبَة: صوف الثَّنِيِّ؛ قال أَبو عبيد: وكذلك كل مولود من

البهائم فإِن الشعر الذي يكون عليه حين يولد عَقِــيقَة وعَقِــيقٌ وعِقَّــةٌ،

بالكسر؛ وأَنشد لابن الرِّقاع يصف العير:

تَحَسَّرَتْ عِقَّــةٌ عنه فأَنْسَلَها،

واجْتابَ أُخْرَى جديداً بعدما ابْتَقَلا

مُوَلَّع بسوادٍ في أَسافِلِهِ،

منه احْتَذَى، وبِلَوْنٍ مِثلِهِ اكتحلا

فجعل الــعَقِــيقةَ الشعر لا الشاة، يقول: لما تَرَبَّع وأَكل بُقول الربيع

أَنْسَلَ

الشعر المولود معه وأَنبت الآخر، فاجتابه أَي اكتساه، قال أَبو منصور:

ويقال لذلك الشعر عَقِــيقٌ، بغير هاء؛ ومنه قول الشماخ:

أَطارَ عَقِــيقَةُ عنه نُسَالاً،

وأُدْمِجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بدِيعِ

أَراد شعره الذي يولد عليه أَنه أَنْسَله عنه. قال: والــعَقُّ في الأَصل

الشق والقطع، وسميت الشعرة التي يخرج المولود من بطن أُمه وهي عليه

عَقِــيقةً، لأَِِنها إِن كانت على رأْس الإِنسي حلقت فقطعت، وإِن كانت على

البهيمة فإِنها تُنْسِلُها، وقيل للذبيحة عَقِــيقةٌ لأَنَّها تُذبَح فيُشقّ

حلقومُها ومَريثُها وودَجاها قطعاً كما سميت ذبيحة بالذبح، وهو الشق. ويقال

للصبي إِذا نشأَ مع حيّ حتى شَبَّ وقوي فيهم: عُقَّــتْ تميمتُه في بني

فلان، والأصل في ذلك أَن الصبي ما دام طفلاً تعلق أُمه عليه التمائم، وهي

الخرز، تُعَوِّذه من العين، فإِذا كَبِرَ قُطعت عنه؛ ومنه قول الشاعر:

بلادٌ بها عَقَّ الشّعبابُ تَمِيمَتي،

وأَوّعلُ أَرضٍ مَسَّ جِلْدي تُرابُها

وقال أَبو عبيدة: عَقِــيقةُ الصبيّ عُرْلَتُه إِذا خُتِن. والــعَقُــوق من

البهائم: الحامل، وقيل: هي من الحافر خاصةً والجمع عُقُــقٌ وعِقــاق، وقد

أَــعَقَّــتْ، وهي مُــعِقّ وعَقُــوق، فمُــعِقّ على القياس وعَقــوق على غير القياس،

ولا يقال مُــعِقّ إِلا في لغة رديئة، وهو من النوادِر. وفرس عَقُــوق إِذا

انْــعَقّ بطنُها واتسع للولد؛ وكل انشقاق هو انْــعِقــاقٌ؛ وكلُّ شق وخرق في

الرمل وغيره فهو عَقّ، ومنه قيل للبَرْقِ إِذا انشق عَقِــيقةٌ. وقال أَبو

حاتم في الأَضداد: زعم بعض شيوخنا أَن الفرس الحامل يقال لها عَقــوق ويقال

أَيضاً للحائل عَقــوق؛ وفي الحديث: أَتاه رجل معه فرس عَقــوق أَي حائل،

قال: وأَظن هذا على التفاؤل كأَنهم أَرادوا أَنها ستَحْمِلُ إِن شاء الله.

وفي الحديث: من أَطْرَقَ مسلماً فــعَقَّــتْ

له فرسُه كان كأَجر كذا؛ عَقَّــتْ أَي حَمَلت. والإِــعْقــاقُ بعد

الإِقْصاصِ، فالإِقْصاص في الخيل والحمر أَوَّل ثم الإِــعْقــاقُ بعد ذلك.

والــعَقِــيقةُ: المَزادة. والــعَقِــيقةُ: النهر. والــعَقِــيقةُ:العِصابةُ

ساعةَ تشق من الثوب. والــعَقِــيقةُ: نَواقٌ رِخْوَةٌ كالعَجْوة تؤكل.

ونَوى الــعَقــوقِ: نَوىً هَشّ لَيِّنٌ رِخْو المَمْضغة تأْكله العجوز أَو

تَلوكه تُعْلَفُه الناقة الــعَقــوق إلْطافاً لها، فلذلك أُضيف إِليها، وهو

من كلام أَهل البصرة ولا تعرفه الأَعراب في باديتها. وفي المثل: أَعَزُّ

من الأَبْلِق الــعَقــوقِ؛ يضرب لما لا يكون، وذلك أَن الأَبْلق من صفات

الذكور، والــعَقُــوق الحامل، والذور لا يكون حاملاً، وإِذا طلب الإِنسان فوق

ما يستحق قالوا: طَلَب الأَبْلَق الــعَقــوق، فكأَنه طلب أَمراً لا يكون

أَبداً؛ ويقال: إِن رجلاً سأَل معاوية أَن يزوجّه أمَّه هنداً فقال: أَمْرُها

إِليها وقد قَعَدَتْ عن الولد وأَبَتْ أَن تتزوج، فقال: فولني مكان كذا،

فقال معاوية متمثلاً:

طَلَبَ الأَبْلَقَ الــعَقــوقَ، فلمَّا

لم يَنَلْهُ أَراد بَيْضَ الأَنُوقِ

والأَنوق: طائر يبيض في قُنَنِ

الجبال فبيضه في حِرْزٍ إِلا أَنه مما لا يُطْمَع فيه، فمعناه أَنه طَلب

ما لا يكون، فلما لم يجد ذلك طلب ما يطمع في الوصول إِليه، وهو مع ذلك

بعيد. ومن أَمثال العرب السائرة في الرجل يسأَل ما لا يكون وما لا يُقْدر

عليه: كَلَّفْتَني الأَبْلَقَ الــعَقــوق، ومثله: كَلَّفْتَني بَيْضَ

الأَنوق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فلو قَبِلوني بالــعَقُــوقِ، أَتَيْتُهُمْ

بأَلْفٍ أُؤَدِّيه من المالِ أَقْرَعا

يقول: لو أَتيتهم بالأَبْلَق الــعَقــوقِ

ما قبلوني، وقال ثعلب: لو قبلوني بالأَبيض الــعَقــوق لأَتيتهم بأَلف،

وقيل: الــعَقــوق موضع، وأَنشد ابن السكيت هذا البيت الذي أَنشده ابن الأَعرابي

وقال: يريد أَلف بعير. والــعَقِــيقةُ: سهم الاعتذار؛ قالت الأَعراب: إِن

أَصل هذا أَن يُقْتَلَ رجلٌ من القبيلة فيُطالَب القاتلُ بدمه، فتجتمع

جماعة من الرؤساء إِلى أَولياء القَتِيل ويَعْرضون عليهم الدِّيةَ ويسأَلون

العفو عن الدم، فإِن كان وَلِيّهُ

قويّاً حَمِياًّ أَبي أَخذ الدية، وإِن كان ضعيفاً شاوَرَ أَهل قبيلته

فيقول للطالبين: إِن بيننا وبين خالقنا علامة للأَمر والنهي، فيقول لهم

الآخرون:ما علامتكم؟ فيقولون: نأْخذ سهماً فنركبه على قَوْس ثم نرمي به

نحْوَ السماء، فإِن رجع إلينا ملطخاً بالدم فقد نُهِينا عن أَخذ الدية، ولم

يرضوا إِلا بالقَوَدِ، وإِن رجع نِقياًّ كما صعد فقد أُمِرْنا بأَخذ

الدية، وصالحوا، قال: فما رجع هذا السهمُ

قطّ إِلا نَقِياًّ ولكن لهم بهذا غُذْرٌ عند جُهَّالهم؛ وقال شاعر من

أَهل القَتِيل وقيل من هُذَيْلٍ، وقال ابن بري: هو للأَشْعَر الجُعْفي وكان

غائباً من هذا الصلح:

عَقُّــوا بِسَهْمٍ ثم قالوا: صالِحُوا

يا ليتَني في القَوْمِ، إِذ مَسَحوا اللِّحى

قال: وعلامة الصلح مسح اللِّحى؛ قال أَبو منصور: وأَنشد الشافعي للمتنخل

الهذلي:

عَقُّــوا بسَهْم، ولم يَشْعُرْ بِه أَحَدٌ،

ثم اسْتَفاؤوا وقالوا: حَبَّذا الوَضَحُ

أَخبر أَنهم آثروا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم، والوَضَحُ

ههنا اللبن، ويروى: عَقَّــوْا بسهم، بفتح القاف، وهو من باب المعتل.

وعَقَّ بالسهم: رَمى به نحو السماء.

وماء عُقّ مثل قُعٍّ وعُقــاقٌ: شديد المرارة، الواحد والجمع فيه سواء.

وأَــعَقَّــتِ الأَرضُ الماء: أَمَرَّتْه؛ وقول الجعدي:

بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ، ما أَــعَقَّــهُ

ربُّكَ، والمَحْرومُ مَنْ لم يُسْقَهُ

معناه ما أَمَرَّه، وأَما ابن الأَعرابي فقال: أَراد ما أَقَعَّهُ من

الماء القُعِّ وهو المُرُّ أَو الملح فقلب، وأَراه لم يعرف ماءً عُقــاًّ

لأَنه لو عرفه لحَمَلَ الفعلَ عليه ولم يحتج إِلى القلب. ويقال: ماءٌ قُعاعٌ

وعُقــاق إِذا كان مراًّ غليظاً، وقد أَقَعَّهُ اللهُ وأَــعَقَّــه.

والــعَقِــيقُ: خرز أَحمر يتخذ منه الفُصوص، الواحدة عَقِــيقةٌ؛ ورأَيت في

حاشية بعض نسخ التهذيب الموثوق بها: قال أَبو القاسم سئل إِبراهيم الحربي

عن الحديث لا تَخَتَّمُوا بالــعَقِــيقِ فقال: هذا تصحيف إِما هو لا

تُخَيِّمُوا بالــعَقِــيق أَي لا تقيموا به لأَنه كان خراباً والــعُقَّــةُ: التي يلعب

بها الصبيان.

وعَقْعَقَ الطائر بصوته: جاء وذهب. والــعَقْعَقُ: طائر معروف من ذلك

وصوته الــعَقْعَقــةُ. قال ابن بري: وروى ثعلب عن إِسحق الموصلي أَن الــعَقْعَقَ

يقال له الشِّجَجَى. وفي حديث النخعي: يقتل المُحْرِمُ الــعَقْعَقَ؛ قال

ابن الأَثير: هو طائر معروف ذو لونين أَبيض وأَسود طويل الذَّنَب، قال:

وإِنما أَجاز قتله لأَنه نوع من الغربان.

وعَقَّــهُ: بطن من النِّمِر بن قاسِطٍ؛ قال الأَخطل:

ومُوَقَّع أَثَرُ السِّفارِ بِخَطْمِهِ،

من سُود عَقَّــةَ أَو بني الجَوَّالِ

المُوقَّع: الذي أَثَّر القَتَبُ في ظهره، وبنو الجَوَّال: في بني

تَغْلِب. ويقال للدَّلو إِذا طلعت من البئر ملأَى: قد عَقَّــتْ عَقّــاً، ومن

العرب من يقول: عَقَّــتْ تَــعْقِــيةً، وأَصلها عَقَّــقَتْ، فلما اجتمعت ثلاث

قافات قلبوا إِحداها ياء كما قالوا تَظَنَّيْتُ

من الظن؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

عَقَّــتْ كما عَقَّــتْ دَلُوفُ الــعِقْــبانْ

شبه الدلو وهي تشق هواءَ البئر طالعةً بسرعة بالــعُقــاب تَدْلِفُ في

طَيَرانها نحوَ الصيد.

وعِقَّــانُ النخيل والكُروم: ما يخرج من أُصولها، وإِذا لم تُقطع

الــعِقَّــانُ فَسَدت الأُصول. وقد أَــعَقَّــتِ النخلة والكَرْمة: أَخرجت

عِقَّــانها.وفي ترجمة قعع: القَــعْقَــعةُ والــعَقْعَقَــةُ حركة القرطاس والثوب

الجديد.

عَقِبَ 

(عَقِــبَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى تَأْخِيرِ شَيْءٍ وَإِتْيَانِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ. وَالْأَصْلُ الْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى ارْتِفَاعٍ وَشِدَّةٍ وَصُعُوبَةٍ.

فَالْأَوَّلُ قَالَ الْخَلِيلُ: كُلُّ شَيْءٍ يَــعْقُــبُ شَيْئًا فَهُوَ عَقِــيبُهُ، كَقَوْلِكَ خَلَفَ يَخْلُفُ، بِمَنْزِلَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذَا مَضَى أَحَدُهُمَا عَقَــبَ الْآخَرِ. وَهُمَا عَقِــيبَانِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَقِــيبُ صَاحِبِهِ. وَيُــعَقِّــبَانِ، إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ ذَهَبَ النَّهَارُ، فَيُقَالُ عَقَــبَ اللَّيْلُ النَّهَارَ وَــعَقَــبَ النَّهَارُ اللَّيْلَ. وَذَكَرَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {لَهُ مُــعَقِّــبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} [الرعد: 11] قَالَ: يَعْنِي مَلَائِكَةَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، لِأَنَّهُمْ يَتَعَاقَبُونَ. وَيُقَالُ إِنَّ الْــعَقِــيبَ الَّذِي يُعَاقِبُ آخَرَ فِي الْمَرْكَبِ، وَقَدْ أَــعَقَــبْتَهُ، إِذَا نَزَلْتَ لِيَرْكَبَ. وَيَقُولُونَ: عَقِــبَ عَلَيَّ فِي تِلْكَ السِّلْعَةِ عَقَــبٌ، أَيْ أَدْرَكَنِي فِيهَا دَرَكٌ. وَالتَّــعْقِــبَةُ: الدَّرَكُ.

وَمِنَ الْبَابِ: عَاقَبْتُ الرَّجُلَ مُعَاقَبَةً وَــعُقُــوبَةً وَــعِقَــابًا. وَاحْذَرِ الْــعُقُــوبَةَ وَالْــعَقِــبَ. وَأَنْشَدَ:

فَنِعَمَ وَالِي الْحُكْمِ وَالْجَارُ عُمَرْ ... لَيِّنٌ لِأَهْلِ الْحَقِّ ذَوَ عَقْــبٍ ذَكَرْ

وَيَقُولُونَ: إِنَّهَا لُغَةُ بَنِي أَسَدٍ. وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ عُقُــوبَةً لِأَنَّهَا تَكُونُ آخِرًا وَثَانِيَ الذَّنْبِ. وَرُوِيَ عَنْ [ابْنِ] الْأَعْرَابِيِّ: الْمُعَاقِبُ الَّذِي أَدْرَكَ ثَأْرَهُ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَأَنْشَدَ:

وَنَحْنُ قَتَلْنَا بِالْمُخَارِقِ فَارِسًا ... جَزَاءَ الْعُطَاسِ لَا يَمُوتُ الْمُعَاقِبُ

أَيْ أَدْرَكْنَا بِثَأْرِهِ قَدْرَ مَا بَيْنَ الْعُطَاسِ وَالتَّشْمِيتِ. وَمِثْلُهُ: فَقَتْلٌ بِقَتْلَانَا وَجَزٌّ بِجَزِّنَا ... جَزَاءَ الْعُطَاسِ لَا يَمُوتُ مَنِ اتَّأَرْ

قَالَ الْخَلِيلُ: عَاقِبَةُ كُلِّ شَيْءٍ: آخِرُهُ، وَكَذَلِكَ الْــعُقَــبُ، جَمْعُ عُقْــبَةٍ. قَالَ:

كُنْتَ أَخِي فِي الْــعُقَــبِ النَّوَائِبِ

وَيُقَالُ: اسْتَــعْقَــبَ فُلَانٌ مِنْ فِعْلِهِ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، وَاسْتَــعْقَــبَ مِنْ أَمْرِهِ نَدَمًا، وَتَــعَقَّــبَ أَيْضًا. وَتَــعَقَّــبْتُ مَا صَنَعَ فُلَانٌ، أَيْ تَتَبَّعْتُ أَثَرَهُ. وَيَقُولُونَ: سَتَجِدُ عَقِــبَ الْأَمْرِ كَخَيْرٍ أَوْ كَشَرٍّ، وَهُوَ الْعَاقِبَةُ.

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْمُنْقَطِعِ الْكَلَامِ: لَوْ كَانَ لَهُ عَقِــبٌ تَكَلَّمَ، أَيْ لَوْ كَانَ عِنْدَهُ جَوَابٌ. وَقَالُوا فِي قَوْلِ عُمَرَ:

فَلَا مَالَ إِلَّا قَدْ أَخَذْنَا عِقَــابَهُ وَلَا دَمَ إِلَّا قَدْ سَفَكْنَا بِهِ دَمَا

قَالَ: عِقَــابَهُ، أَرَادَ عُقْــبَاهُ وَــعُقْــبَانَهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ يَعْتَقِبَانِ فُلَانًا، إِذَا تَعَاوَنَا عَلَيْهِ.

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: إِبِلٌ مُعَاقِبَةٌ: تَرْعَى الْحَمْضَ مَرَّةً، وَالْبَقْلَ أُخْرَى. وَيُقَالُ: الْعَوَاقِبُ مِنَ الْإِبِلِ مَا كَانَ فِي الْعِضَاهِ ثُمَّ عَقَــبَتْ مِنْهُ فِي شَجَرٍ آخَرَ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَوَاقِبُ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي تُدَاخِلُ الْمَاءَ تَشْرَبُ ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الْمَعْطِنِ ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الْمَاءِ وَأَنْشَدَ يَصِفُ إِبِلًا:

رَوَابِعُ خَوَامِسُ عَوَاقِبُ

وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: الْمُــعَقِّــبَاتُ: اللَّوَاتِي يَقُمْنَ عِنْدَ أَعْجَازِ الْإِبِلِ الَّتِي تَعْتَرِكُ عَلَى الْحَوْضِ، فَإِذَا انْصَرَفَتْ نَاقَةٌ دَخَلَتْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَالْوَاحِدَةُ مُــعَقِّــبَةٌ. قَالَ:

النَّاظِرَاتُ الْــعُقَــبُ الصَّوَادِفُ

وَقَالُوا: وَــعُقْــبَةُ الْإِبِلِ: أَنْ تَرْعَى الْحَمْضَ [مَرَّةً] وَالْخَلَّةَ أُخْرَى. وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

أَلْهَاهُ آءٌ وَتَنُّومٌ وَــعُقْــبَتُهُ مِنْ ... لَائِحِ الْمَرْوِ وَالْمَرْعَى لَهُ عُقَــبٌ

قَالَ الْخَلِيلُ: عَقَــبْتُ الرَّجُلَ، أَيْ صِرْتُ عَقِــبَهُ أَــعْقُــبُهُ عَقْــبًا. وَمِنْهُ سُمِّي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " الْعَاقِبَ " لِأَنَّهُ عَقِــبَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ -. وَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِعَاقِبَةٍ، كَمَا يُقَالُ بِآخِرَةٍ. قَالَ:

أَرَثَّ حَدِيثُ الْوَصْلِ مِنْ أُمِّ مَعْبَدٍ ... بِعَاقِبَةٍ وَأَخْلَفَتْ كُلَّ مَوْعِدِ

وَحُكِيَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: رَأَيْتُ عَاقِبَةً مِنَ الطَّيْرِ، أَيْ طَيْرًا يَــعْقُــبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَقَعُ هَذِهِ مَكَانَ الَّتِي قَدْ كَانَتْ طَارَتْ قَبْلَهَا. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جِئْتُ فِي عُقْــبِ الشَّهْرِ وَــعُقْــبَانِهِ، أَيْ بَعْدَ مُضِيِّهِ، الْعَيْنَانِ مَضْمُومَتَانِ. قَالَ: وَجِئْتُ فِي عَقِــبِ الشَّهْرِ وَــعُقْــبِهِ وَفِي عُقُــبِهِ. قَالَ:

[وَقَدْ] أَرُوحُ عُقُــبَ الْإِصْدَارِ ... مُخَتَّرًا مُسْتَرْخِيَ الْإِزَارِ قَالَ الْخَلِيلُ: جَاءَ فِي عَقِــبِ الشَّهْرِ أَيْ آخِرِهِ; وَفِي عُقْــبِهِ، إِذَا مَضَى وَدَخَلَ شَيْءٌ مِنَ الْآخَرِ. وَيُقَالُ: أَخَذْتُ عُقْــبَةً مِنْ أَسِيرِي، وَهُوَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ بَدَلًا. قَالَ:

لَا بَأْسَ إِنِّي قَدْ عَلِقْتُ بِــعُقْــبَةٍ

وَهَذَا عُقْــبَةٌ مِنْ فُلَانٍ أَيْ أُخِذَ مَكَانَهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ عُقْــبَةُ الْقَمَرِ. . . . . . . .

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: عُقْــبَةُ الْقِدْرِ، وَهُوَ أَنْ يَسْتَعِيرَ الْقِدْرَ فَإِذَا رَدَّهَا تَرَكَ فِي أَسْفَلِهَا شَيْئًا. وَقِيَاسُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ آخِرَ مَا فِي الْقِدْرِ، أَوْ يَبْقَى بَعْدَ أَنْ يُغْرَفَ مِنْهَا. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:

إِذَا عُقَــبُ الْقُدُورِ يَكُنَّ مَالًا ... تُحِبُّ حَلَائِلَ الْأَقْوَامِ عِرْسِي

وَقَالَ الْكُمَيْتُ:

. . . . . . . . . . . . . . . وَلَمْ ... يَكُنْ لِــعُقْــبَةِ قِدْرِ الْمُسْتَعِيرِينَ مُــعْقِــبُ

وَيَقُولُونَ: تَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ لَيْسَتْ فِيهَا تَــعْقِــبَةٌ، أَيِ اسْتِثْنَاءٌ. وَرُبَّمَا قَالُوا: عَاقَبَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ. إِذَا رَاوَحَ بَيْنَهُمَا، اعْتَمَدَ مَرَّةً عَلَى الْيُمْنَى وَمَرَّةً عَلَى الْيُسْرَى.

وَمِمَّا ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ أَنَّ الْمِــعْقَــابَ: الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَرًا بَعْدَ أُنْثَى، وَكَانَ ذَلِكَ عَادَتَهَا. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: لَيْسَ لِفُلَانٍ عَاقِبَةٌ، يَعْنِي عَقِــبًا. وَيُقَالُ عَقَــبَ لِلْفَرَسِ جَرْيٌ بَعْدَ جَرْيٍ، أَيْ شَيْءٌ بَعْدَ شَيْءٍ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: عَلَى الْــعَقْــبِ جَيَّاشٌ كَأَنَّ اهْتِزَامَهُ ... إِذَا جَاشَ مِنْهُ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ

وَقَالَ الْخَلِيلُ: كُلُّ مَنْ ثَنَّى شَيْئًا فَهُوَ مُــعَقِّــبٌ قَالَ لَبِيدٌ:

حَتَّى تَهَجَّرَ لِلرَّوَاحِ وَهَاجَهَا ... طَلَبُ الْمُــعَقِّــبِ حَقَّهُ الْمَظْلُومُ

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْمُــعَقِّــبُ: الْمَاطِلُ، وَهُوَ هَاهُنَا الْمَفْعُولُ بِهِ، لِأَنَّ الْمَظْلُومَ هُوَ الطَّالِبُ، كَأَنَّهُ قَالَ: طَلَبُ الْمَظْلُومِ حَقَّهُ مِنْ مَاطِلِهِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْمَعْنَى كَمَا يَطْلُبُ الْمُــعَقِّــبَ الْمَظْلُومُ حَقَّهُ، فَحَمَلَ الْمَظْلُومَ عَلَى مَوْضِعِ الْمُــعَقِّــبِ فَرَفَعَهُ.

وَفِي الْقُرْآنِ: {وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُــعَقِّــبْ} [النمل: 10] ، أَيْ لَمْ يَعْطِفْ. وَالتَّــعْقِــيبُ، غَزْوَةٌ بَعْدَ غَزْوَةٍ. قَالَ طُفَيْلٌ:

وَأَطْنَابُهُ أَرْسَانُ جُرْدٍ كَأَنَّهَا ... صُدُورُ الْقَنَا مِنْ بَادِئٍ وَمُــعَقِّــبِ

وَيُقَالُ: عَقَّــبَ فُلَانٌ فِي الصَّلَاةِ، إِذَا قَامَ بَعْدَ مَا يَفْرُغُ النَّاسُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي مَجْلِسِهِ يُصَلِّي.

وَمِنَ الْبَابِ عَقِــبُ الْقَدَمِ: مُؤَخَّرُهَا، وَفِي الْمَثَلِ: " ابْنُكِ مَنْ دَمَّى عَقِــبَيْكِ "، وَكَانَ أَصْلُ ذَلِكَ فِي عَقِــيلِ بْنِ مَالِكٍ، وَذَلِكَ أَنَّ كَبْشَةَ بِنْتَ عُرْوَةَ الرَّحَّالِ تَبَنَّتْهُ، فَعَرَمَ عَقِــيلٌ عَلَى أُمِّهِ يَوْمًا فَضَرَبَتْهُ، فَجَاءَتْهَا كَبْشَةٌ تَمْنَعُهَا، فَقَالَتْ: ابْنَيِ ابْنِي، فَقَالَتِ الْقَيْنِيَّةُ - وَهِيَ أَمَةٌ مِنْ بَنِي الْقَيْنِ -: " ابْنُكِ مَنْ دَمَّى عَقِــبَيْكِ "، أَرَى ابْنَكَ هُوَ الَّذِي نُفِسْتِ بِهِ وَوَلَدْتِهِ حَتَّى أَدْمَى النِّفَاسُ عَقِــبَيْكِ، لَا هَذَا. وَمِنْ كَلَامِهِمْ فِي الْــعُقُــوبَةِ وَالْــعِقَــابِ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَبِالْأَشْقَيْنَ مَا كَانَ الْــعِقَــابُ

وَيُقَالُ: أَــعْقَــبَ فُلَانٌ، أَيْ رَجَعَ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَاءَ عُقَــيْبَ مُضِيِّهِ. قَالَ لَبِيدٌ:

فَجَالَ وَلَمْ يُــعْقِــبْ بِغُضْفٍ كَأَنَّهَا ... دُقَاقُ الشَّعِيلِ يَبْتَدِرْنَ الْجَعَائِلَا

قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: الْمُــعْقِــبُ: نَجْمٌ يَــعْقُــبُ نَجْمًا آخَرَ، أَيْ يَطْلُعُ بَعْدَهُ. قَالَ:

كَأَنَّهَا بَيْنَ السُّجُوفِ مُــعْقِــبُ

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: عَلَيْهِ عُقْــبَةُ السَّرْوِ وَالْجَمَالِ، أَيْ أَثَرُهُ. قَالَ: وَقَوْمٌ عَلَيْهِمْ عُقْــبَةُ السَّرْوِ. . . . . وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّ أَثَرَ الشَّيْءِ يَكُونُ بَعْدَ الشَّيْءِ.

وَمِمَّا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ فِي مَجْرَى الْأَمْثَالِ قَوْلُهُمْ: " مِنْ أَيْنَ جَاءَتْ عَقِــبُكَ " أَيْ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ. وَ " فُلَانٌ مُوَطَّأُ الْــعَقِــبِ " أَيْ كَثِيرُ الْأَتْبَاعِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمَّارٍ: " «اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَبَ فَاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ الْــعَقِــبِ» ". دَعَا أَنْ يَكُونَ سُلْطَانًا يَطَأُ النَّاسُ عَقِــبَهُ، أَيْ يَتْبَعُونَهُ وَيَمْشُونَ وَرَاءَهُ، أَوْ يَكُونُ ذَا مَالٍ فَيَتْبَعُونَهُ لِمَالِهِ. قَالَ:

عَهْدِي بِقَيْسٍ وَهُمُ خَيْرُ الْأُمَمْ

لَا يَطَؤُونَ قَدَمًا عَلَى قَدَمْ أَيْ إِنَّهُمْ قَادَةٌ يَتْبَعُهُمُ النَّاسُ، وَلَيْسُوا أَتْبَاعًا يَطَؤُونَ أَقْدَامَ مَنْ تَقَدَّمَهُمْ.

وَأَمَّا قَوْلُ النَّخَعِيِّ: " الْمُعْتَقِبُ ضَامِنٌ لِمَا اعْتَقَبَ " فَالْمُعْتَقِبُ: الرَّجُلُ يَبِيعُ الرَّجُلَ شَيْئًا فَلَا يَنْقُدُهُ الْمُشْتَرِي الثَّمَنَ، فَيَأْبَى الْبَائِعُ أَنْ يُسَلِّمَ إِلَيْهِ السِّلْعَةَ حَتَّى يَنْقُدَهُ، فَتَضِيعَ السِّلْعَةُ عِنْدَ الْبَائِعِ. يَقُولُ: فَالضَّمَانُ عَلَى الْبَائِعِ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُعْتَقِبًا لِأَنَّهُ أَتَى بِشَيْءٍ بَعْدَ الْبَيْعِ، وَهُوَ إِمْسَاكُ الشَّيْءِ.

وَيَقُولُونَ: اعْتَقَبْتُ الشَّيْءَ، أَيْ حَبَسْتُهُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْإِــعْقَــابَةُ: سِمَةٌ مِثْلُ الْإِدْبَارَةِ، وَيَكُونُ أَيْضًا جِلْدَةً مُعَلَّقَةً مِنْ دُبُرِ الْأُذُنِ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالْــعَقَــبَةُ: طَرِيقٌ فِي الْجَبَلِ، وَجَمْعُهَا عِقَــابٌ. ثُمَّ رُدَّ إِلَى هَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ عُلُوٌّ أَوْ شِدَّةٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبِئْرُ تُطْوَى فَيُــعْقَــبُ وَهْيُ أَوَاخِرُهَا بِحِجَارَةٍ مِنْ خَلْفِهَا. يُقَالُ أَــعْقَــبْتُ الطَّيَّ. وَكُلُّ طَرِيقٍ يَكُونُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فَهِيَ أَــعْقَــابٌ.

قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْمُــعْقِــبُ: الَّذِي يُــعْقِــبُ طَيَّ الْبِئْرِ: أَنْ يَجْعَلَ الْحَصْبَاءَ، وَالْحِجَارَةَ الصِّغَارَ فِيهَا وَفِي خَلَلِهَا، لِكَيْ يَشُدَّ أَــعْقَــابَ الطَّيِّ. قَالَ:

شَدًّا إِلَى التَّــعْقِــيبِ مِنْ وَرَائِهَا

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْــعُقَــابُ: الْخَزَفُ الَّذِي يُدْخَلُ بَيْنَ الْآجُرِّ فِي طَيِّ الْبِئْرِ لِكَيْ تَشْتَدَّ.

وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْــعُقَــابُ مَرْقًى فِي عُرْضِ جَبَلٍ، وَهُوَ نَاشِزٌ. وَيُقَالُ: الْــعُقَــابُ: حَجْرٌ يَقُومُ عَلَيْهِ السَّاقِي، وَيَقُولُونَ إِنَّهُ أَيْضًا الْمَسِيلُ الَّذِي يَسِيلُ مَاؤُهُ إِلَى الْحَوْضِ. وَيُنْشَدُ:

كَأَنَّ صَوْتَ غَرْبِهَا إِذَا انْثَعَبْ ... سَيْلٌ عَلَى مَتْنِ عُقَــابٍ ذِي حَدَبْ

وَمِنَ الْبَابِ: الْــعَقَــبُ: مَا يُــعْقَــبُ بِهِ الرِّمَاحُ وَالسِّهَامُ. قَالَ: وَخِلَافُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَصَبِ أَنَّ الْعَصَبَ يَضْرِبُ إِلَى صُفْرَةٍ، وَالْــعَقَــبَ يَضْرِبُ إِلَى الْبَيَاضِ، وَهُوَ أَصْلَبُهُمَا وَأَمْتَنُهُمَا. وَالْعَصَبُ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ. فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَاهُ، أَنَّ هَذَا الْبَابَ قِيَاسُهُ الشِّدَّةُ.

وَمِنَ الْبَابِ مَا حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ: عَقِــبَ الْعَرْفَجُ يَــعْقَــبُ أَشَدَّ الْــعَقَــبِ. وَــعَقَــبُهُ أَنْ يَدِقَّ عُودُهُ وَتَصْفَرَّ ثَمَرَتُهُ، ثُمَّ لَيْسَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا يُبْسُهُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْــعُقَــابُ مِنَ الطَّيْرِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِشِدَّتِهَا وَقُوَّتِهَا، وَجَمْعُهُ أَــعْقُــبٌ وَــعِقْــبَانٌ، وَهِيَ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ. وَيُقَالُ عُقَــابٌ عَقَــبْنَاةٌ، أَيْ سَرِيعَةُ الْخَطْفَةِ. قَالَ:

عُقَــابٌ عَقَــبْنَاةٌ كَأَنَّ وَظِيفَهَا ... وَخُرْطُومَهَا الْأَعْلَى بِنَارٍ مُلَوَّحُ

خُرْطُومُهَا: مِنْسَرُهَا. وَوَظِيفُهَا: سَاقُهَا. أَرَادَ أَنَّهُمَا أَسْوَدَانِ. ثُمَّ شُبِّهَتِ الرَّايَةُ بِهَذِهِ الْــعُقَــابِ، كَأَنَّهَا تَطِيرُ كَمَا تَطِيرُ.

عقص

عقــص: عقــص (البرغوش والحية): لسع. (بوشر، محيط المحيط).
عقــص: حمة، إبرة الزنبور، شركة الــعقــرب. (بوشر، همبرت ص71).
عقَــوص: وصفها لين في مادة عقــاص ولها صلصلة ورنين (ألف ليلة 3: 421) وذلك لأن قطعاً من المعدن قد ربطت بها.
(عقــص) التيس وَنَحْوه عقــصا التوى قرناه على أُذُنَيْهِ إِلَى الْخلف وأسنان الرجل التوت ثناياها وَدخلت فَمه وأصابعه التوى بَعْضهَا على بعض وَيُقَال عقــص الرجل بخل وساء خلقه وَالدَّابَّة على صَاحبهَا حرنت فَهُوَ أعقــص وَهِي عقــصاء (ج) عقــص

(عقــص) أمره لواه
ع ق ص: (الْــعَقِــيصَةُ) الضَّفِيرَةُ يُقَالُ: لِفُلَانٍ عَقِــيصَتَانِ. وَ (عَقْــصُ) الشَّعْرِ ضَفْرُهُ وَلَيُّهُ عَلَى الرَّأْسِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَهَا (عِقْــصَةٌ) وَجَمْعُهُ (عِقَــصٌ) وَ (عِقَــاصٌ) بِالْكَسْرِ كَرِهْمَةٍ وَرِهَمٍ وَرِهَامٍ. 
(ع ق ص) : (الْــعَقْــصُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمْعُ الشَّعْرِ عَلَى الرَّأْسِ وَقِيلَ لَيُّهُ وَإِدْخَالُ أَطْرَافِهِ فِي أُصُولِهِ (وَالْــعِقَــاصُ) سَيْرٌ يُجْمَعُ بِهِ الشَّعْرُ وَقِيلَ الْــعُقُــصُ خُيُوطٌ سُودٌ تَصِلُ بِهَا الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا وَعَنْ الْحَلْوَائِيِّ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَجُوزُ الْخُلْعُ بِكُلِّ مَا تَمْلِكُ إلَّا الْــعِقَــاصَ لَمْ يُرِدْ عَيْنَ الْــعِقَــاصِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الذَّوَائِبَ لِأَنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا قَطَعَ شَعْرَهَا وَذَلِكَ لَا يَحِلُّ.
ع ق ص : الْــعَقِــيصَةُ لِلْمَرْأَةِ الشَّعْرُ الَّذِي يُلْوَى وَيَدْخَلُ أَطْرَافُهُ فِي أُصُولِهِ وَالْجَمْعُ عَقَــائِصُ وَــعِقَــاصٌ وَالْــعِقْــصَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ عِقَــصٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَــعَقَــصَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا عَقْــصًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَعَلَتْ بِهِ ذَلِكَ وَــعَقَــصَتْهُ ضَفَرَتْهُ وَالْــعَقْــصَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ الشَّاةُ يَلْتَوِي قَرْنَاهَا وَالذَّكَرُ أَــعْقَــصُ.

وَالْــعِقَــاصُ خَيْطٌ يُجْمَعُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوَائِبِ وَالْجَمْعُ عُقُــصٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ. 
عقــص
الــعَقَــصُ: الْتِواءٌ في قَرْن التَّيْس، ومنه الــعُقْــصَة: الــعقــدة فيه. ودُخول الثنايا في الفم. والــعَقْــصُ: أن تلوي كلَّ خُصلةٍ من الشعر ثم تــعقــدَها حتى يبقى فيها الْتِواء، والخصْلَة: عَقِــيْصَة، وجمعُها عَقــائص وعِقــاص. والمِــعْقَــص: السهْم ينكسر نصلُه فيبقى سِنْخُه في السهم فَيُخْرَج ويُدَقَّق أصلُ النصل ويُطول ويُرَدّ إلى موضعه. وقيل: هو الذي ينكسِر فتتخفه المرأة مِــعْقَــصاً تَــعْقِــصُ به شعرها.
والــعِقَــاصُ: الخَيطُ يُــعْقَــصُ به أطرافُ الذَّوائب. والــعَقِــصُ: الرَّمْل الوَعْرُ الذي لا طريقَ فيه، الواحدة عَقَــصَة. والسًيئَ الخُلُقِ العَسِر. والبخيل، ومثله العَيْقَص.
والــعُقَــيْصاءُ: ما فيه عُيونٌ وكثافة من حَشْوَةِ البطْن. والأعْقَــصُ: الذي تَلوتْ أصابعُه بعضُها على بعض.
ع ق ص

نسوة مائلات الــعقــائص، والــعقــيصة: خصلة تأخذها المرأة من شعرها فتلويها ثم تــعقــدها حتى يبقى فيها التواء ثم ترسلها، وقد عقــصت شعرها. قال ذو الرمة:

فعيناك منها والدلال دلالها ... وجيد إلا أنه في الــعقــائص

وقال رجل من الأزد:

ليالي لا أزال كأن حقاً ... عليّ لكلّ مائلة الــعقــاص

أي الــعقــائص، والــعقــاص أيضاً: ما يــعقــص به. وفي قرن الشاة عقــص أي التواء، وهي عقــصاء القرن.

ومن المجاز: عقّــص أمره تــعقــيصاً: لواه. وهو عقــص الخلق: ملتويه. وقال ذو الرمة:

ولا عقــصاً بجاجته ولكن ... عطاء لم يكن عدةً مطالا

وقد عقــصت على دابتي إذا حرنت.

عقــص


عَقَــصَ(n. ac. عَقْــص)
a. Twisted, plaited.
b.(n. ac. عَقْــص) [ coll. ], Bit, stung.

عَقِــصَ(n. ac. عَقَــص)
a. Had twisted, crumpled horns.
b. Was cantankerous, cross-grained, ill-natured; was
miserly, niggardly.
c. ['Ala], Was restive (horse).
عَقَّــصَa. Rendered difficult.
b. [ coll. ], Tingled, smarted.
c. [ coll. ]
see I (b)
عَقْــصa. Twisting of a horn.
b. [ coll. ]
see 1t
عَقْــصَة
a. [ coll. ], Sting, bite.

عِقْــصَة
(pl.
عِقَــص)
a. Tress, plait.

عُقْــصَة
(pl.
عُقَــص)
a. Knot; knob ( of a horn ).
عَقَــصَةa. see 5 (a)
عَقِــصa. Sandbank.
b. Niggardly.

عَقِــصَةa. see 5 (a)
أَــعْقَــصُ
(pl.
عُقْــص)
a. Having curling, crumpled horns ( sheep & c. ).
b. Having twisted fingers; having teeth turning
inwards.

مِــعْقَــصa. Crooked (arrow).
عِقَــاْص
(pl.
عُقُــص
عُقُــوْص)
a. Plaiting-string.

عَقِــيْصَة
(pl.
عِقَــاْص
عَقَــاْئِصُ)
a. see 2t
عِقِّــيْصa. see 5 (b)
عَاْقُوْص
a. [ coll. ], Sting.
مُعَاقَصَة [ N.
Ac.
عَاْقَصَ
(عِقْــص)]
a. Fight, combat.
[عقــص] الــعَقــيصَةُ: الضفيرةُ. يقال لفلان عَقــيصَتانِ. وعَقْــصُ الشعرِ: ضَفْرُهُ ولَيُّهُ على الرأس. قال أبو عبيد: ولهذا قول النساءِ: لها عِقْــصَةٌ. وجمعها عقــص وعقــاص. مثل رهمة ورهم ورهام. وأنشد لامرئ القيس: غَدائِرُهُ مُسْتَشْزِراتٍ إلى العُلى * تَضِلُّ الــعِقــاصُ في مثنًى ومُرسَلِ * ويقال: هي التي تتَّخذ من شعرها مثل الرمَّانة. وكلُّ خُصلة منه عَقــيصَةٌ. والجمع عِقــاصٌ وعَقــائِصُ. وتيسٌ أعْقَــصُ بيِّن الــعَقَــصِ، وهو الذي التوى قرناه على أذنيه من خلفه. والــعَقِــصُ: رملٌ متــعقِّــدٌ لا طريقَ فيه. قال الراجز: كيف اهتدتْ ودونها الجَزائِرُ * وعَقِــصٌ من عالجٍ تياهِرُ * والــعَقِــصُ أيضاً: البخيل والسيئ الخلق. وقد عقــص بالكسر عَقَــصاً. والمِــعْقَــصُ: السهم المعوجُّ. قال الشاعر  ولو كنتم تمرا لكنتم حُشافَةً * ولو كنتمُ سهماً لكنتم معاقصا
(عقــص) - فِي حديث إبراهيمَ النَّخَعِيِّ - في المختَلِعةِ -: "الخُلْع تَطْلِيقةٌ بائِنَةٌ، وهو ما دُون عِقــاص الرَّأسِ"
يريد: أَنَّ المُخْتَلِعةَ إنِ افْتَدَت نَفسَها من زَوجِها بجميع ما تَملِك كان له أن يأخذَ ما دُونَ شعرِها من جميع مِلكِها.
والــعَقْــصُ: أن تَلوِىَ كلَّ خُصْلةٍ من الشَّعَر، ثم تــعقِــدَها، حتى يَبقَى فيها التواءٌ، ثم تُرسِلَها. والــعَقِــيصَة: خُصْلة من ذَلِك، وجَمعُها عَقــائِصُ وعِقــاصٌ.
والــعِقــاصُ أيضا: الخَيطُ الذي تَــعقِــص به أَطرافَ الذَّوائب، وقيل: الــعَقْــص: الضَّفْرُ والفَتْل.
- وفي حديث ابنِ عبَّاس - رضي الله عنهما -: "الَّذي يُصلِّي ورأسُه مَــعقُــوصٌ، كالذي يُصلّي وهو مَكْفُوفٌ ".
قيل: أرادَ بذلِك أَنَّه إذا كان شَعْرُهُ منشُورًا يَقَع العَملُ به، فيُعطَى صاحِبُه ثَوابَ السُّجودِ به، وإذا كان عَاقِصًا، أو كَافًّا لِثوْبِه، صار المَــعقُــوصُ والمَكْفُوفُ في معنى ما لم يَسْجُد فَينقُص أَجرُهُ بذلك. وَيدُلُّك على صِحَّةِ هذا المعنى حَدِيثُ عُمَر - رضي الله عنه -: "يَسجُد الثَّوبُ والنَّعلُ وكلُّ شيءٍ منه مَعَه".
عقــص
عقَــصَ يَــعقِــص، عَقْــصًا، فهو عاقِص، والمفعول مــعقــوص
عقَــصتِ المرأةُ شعرَها: ضَفرته ولوته أو فتلته، فجعلت منه ضفيرةً مستديرةً على الرَّأس أو في مؤخّرته.
عقَــص أصابعَه: لواها. 

عَقْــص [مفرد]: مصدر عقَــصَ. 

عَقَــص [مفرد]: (عر) خرم مفاعلتن المعصوب في الوافر. 

عِقْــصَة [مفرد]: ج عِقْــصَات وعِقــاص وعِقَــص: خُصْلَة من الشَّعر مضفَّرة باستدارة على الرَّأس أو في القفا، ضفيرة، جديلة "كلُّ يومٍ تصنَع عِقْــصةً في شعرِها- عِقْــصةٌ
 ملتوية/ مُسْدَلَة". 

عقــيصة [مفرد]: ج عَقــائصُ وعِقــاص: عِقْــصَة، خُصلةٌ من الشَّعر مُضَفَّرة باستدارة على الرَّأس أو في القفا، ضفيرة، جديلة "عقــائصُ البنات الصَّغيرات جميلة- ربطت البنتُ عقــيصتَها بشريط حريريّ". 

مِــعْقــص [مفرد]: ج مَعاقِصُ: اسم آلة من عقَــصَ: ما يُــعقَــص بها الشَّعر، تُستخدم في تضفير الشَّعر "مِــعْقَــصُ الحلاَّق". 
[عقــص] في صفته صلى الله عليه وسلم: إن انفرقت "عقــيصته" فرق وإلا تركها، الــعقــيصة الشعر المــعقــوص وهو نحو من المضفور، وأصل الــعقــص اللي وإدخال أطراف الشعر في أصوله، والمشهور: عقــيقته، لأنه لم يكن يــعقــص شعره؛ والمعنى إن انفرقت من ذات نفسها فرقها وإلا تركها على حالها ولم يفرقها. ش: ولعل المراد بالــعقــيصة الــعقــيقة وهو شعر الرأس. ن: الــعقــص جمع الشعر وسط رأسه أو لف ذوائبه حول رأسه كفعل النساء. نه: ومنه ح ضمام: إن صدق ذو "الــعقــيصتين" ليدخلن الجنة، هو تثنية الــعقــيصة. وح عمر: من لبد أو "عقــص" فعليه الحلق، وجعل عليه الحلق دون القصر لأن هذه الأشياء تقي الشعر من الشعث فلما أراد حفظ شعره ألزمه حلقه مبالغة في عقــوبته. وح: الذي يصلي ورأسه "مــعقــوص" كالذي يصلي وهو مكتوف، أراد أن من انتشر شعره سقط على الأرض عند السجود فيثاب عليه والمــعقــوص لم يسجد شعره فتشبه بمكتوف أي مشدود اليدين لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود. وح حاطب: فأخرجت الكتاب من "عقــاصها"، أي ضفائرها، جمع عقــيصة أو عقــصة، وقيل: هو خيط يــعقــص به أطراف الذوائب. ج: هي الضفيرة من الشعر إذا لويت وجعلت مثل الرمانة أو لم يلو. ك: هو بكسر عين. نه: ومنه: الخلع تطليقة بائنة وهو ما دون "عقــاص" الرأس، المختلعة إذا افتدت نفسها من زوجها بجميع ما تملك كان له أن يأخذ ما دون شعرها من جميع ملكها. ك: وأجاز الخلع دون "عقــاص"- بكسر عين جمع عقــيصة، أي يأخذ جميع مالها إلى أن تكشف له رأسها. ذر: أي أجاز الخلع بالقليل. ن: ومنه: الخير "مــعقــوص" بنواصي الخيل، أي مــعقــود مضفور. نه: وفيه: ليس فيها "عقــصاء"، أي ملتوية القرنين. ج: لأنه لا يؤلم بنطحها كما يؤلم غيرها- ومر في عض. نه: وفيه: ليس مثل الحصر "الــعقــص"- يريد ابن الزبير، الــعقــص الألوي الصعب الأخلاق، شبه بالقرن الملتوي. ش: ثم موتان "كــعقــاص" الغنم، هو بضم مهملة داء يأخذ الغنم فيموت.
الْعين وَالْقَاف وَالصَّاد

الــعَقَــص: التواء الْقرن على الأُذنين إِلَى الْمُؤخر وانعطافه.

عَقِــص عَقَــصاً، وَهُوَ اعقَــص، وَالْأُنْثَى: عَقْــصاء.

والــعَقَــص فِي زحاف الوافر: إسكان الْخَامِس من " مُفاعَلَتُنْ " فَيصير " مفاعِيلُن "، ثمَّ حذف النُّون مِنْهُ مَعَ الخرم، فَيصير الْجُزْء مفعول كَقَوْلِه:

لوْلا مَلِكٌ رَؤُفٌ رَحِيٌم ... تَدَارَكَني برَحْمَتِهِ هَلَكْتُ

سُمِّي أعقَــص، لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة التيس الَّذِي ذهب أحد قرنيه مائلا، كَأَنَّهُ عُقِــص، أَي عطف، وَهُوَ على التَّشْبِيه بالاول. والــعَقَــص أَيْضا: دُخُول الثنايا فِي الْفَم والتواؤها، وَالْفِعْل كالفعل.

والــعَقَــصَة من الرمل، مثل السلسلة. وَعبر عَنْهَا أَبُو عَليّ فَقَالَ: الــعَقِــصَة والــعَقَــصَة: رمل يلتوي بعضه على بعض وينقاد، كالــعقــدة والــعقــدة.

والــعَقْــص: أَن تلوى الْخصْلَة من الشّعْر ثمَّ تــعقــدها، ثمَّ ترسلها.

والــعَقــيصة: الْخصْلَة، وَالْجمع: عَقــائص، وعِقــاص، وَهِي الــعِقْــصة، وَلَا يُقَال: للرجل عِقْــصَة.

وَذُو الــعَقــيصَتين: رجل مَعْرُوف، خصل شعره عَقــيصتين، وأرخاهما من جانبيه.

والــعُقُــوص: خيوط تفتل من صوف، وتصبغ بِالسَّوَادِ، وَتصل بِهِ الْمَرْأَة شعرهَا، يَمَانِية.

وعَقَــصَتْ شعرهَا، تــعْقِــصه عَقْــصا: شدته فِي قفاها.

والــعَقِــص، والــعِقِّــيص، والأعْقَــص، والعَيْقَص: كُله الْبَخِيل الكز الضّيق. وَقد عَقِــص عَقَــصا.

والــعِقــاص: الدوارة الَّتِي فِي بطن الشَّاة.

عقــص

1 عَقَــصَتْ شَعَرَهَا, aor. ـِ (Msb,) inf. n. عَقْــصٌ, (Lth, S, Mgh, IAth, Msb,) She (a woman, Lth, Msb) twisted her hair, and inserted the ends thereof into the parts next the roots: (Mgh, IAth, Msb:) this is the primary signification: (IAth:) or she took each lock of her hair, and twisted it, then tied it, so that there remained in it a twisting, and then let it hang down; (Lth, O; *) each of the said locks is termed عَقِــيصَةٌ: (Lth:) and she tied her hair upon the back of her neck: (TA:) and she plaited her hair: (Msb:) or عَقْــصُ الشَّعَرِ signifies the gathering of the hair together upon the head: (Mgh:) or the plaiting of the hair: and the twisting it upon the head: (S:) and you say, عَقَــصَ شَعَرَهُ, aor. as above, (and so the inf. n., O,) meaning, he plaited his hair: and he twisted it. (A, O, K.) A2: عَقِــصَ, (S, TA,) aor. ـَ (TA,) inf. n. عَقَــصٌ, [q. v.], (S, O, TA,) (tropical:) He was, or became, niggardly, or close-handed, (S, O, * TA,) and evil in disposition. (S.) b2: And عَقِــصَتْ عَلَىَّ الدَّابَّةُ [as also عَكِصَتْ] (tropical:) The beast became restive, or refractory, to me, and stopped. (TA.) 2 عقّــص أَمْرَهُ (tropical:) He rendered his affair difficult, or intricate, and involved in confusion, or doubt. (TA.) 3 أَخَذْتُهُ مُعَاقَصَةً (assumed tropical:) I took it striving to overcome; (O, K; *) as also مُقَاصَعَةً. (O.) عَقَــصٌ [app. an inf. n. of which the verb is عَقِــصَ] A twisting, or contortion, in the horn of a sheep or goat: (A:) or a twisting, or contortion, of the horns of a goat, upon his ears, backwards. (S.) عَقِــصٌ Sand accumulated, or congested, in which there is no way: (S, O, K:) said to be syn. with عَقِــدٌ: and ↓ عَقَــصَةٌ signifies sand like such as is termed سِلْسِلَةٌ [q. v.]; or عَقَــصَةٌ and ↓ عَقِــصَةٌ, as expl. by Aboo-'Alee, signify sand contorted, one part upon another, and extended; like عَقَــدَةٌ and عَقِــدَةٌ. (TA.) b2: And The neck of the كَرِش [or stomach of a ruminant animal]. (IF, O, K. [In the CK, for وَعُنُقُ الكَرِشِ is erroneously put وكعُنُقٍ الكَرِشُ; after which a و should have been inserted.]) b3: Also, (S, O, K,) and ↓ عِقِّــيصٌ, (O, K,) and ↓ عَيْقَصٌ, (IDrd, O, K,) and ↓ أَــعْقَــصُ, (TA,) (tropical:) Niggardly, stingy, or close-handed, (S, O, K, TA,) and evil in disposition: (S:) and عقــيص [app.عِقِّــيصٌ, or perhaps ↓ عَقِــيصٌ,] signifies evil and perverse in disposition. (TA.) عُقْــصَةٌ A knot of a horn: (O, K:) pl. عُقَــصٌ. (O.) عِقْــصَةٌ: see عَقِــيصَةٌ, in two places.

عَقَــصَةٌ and عَقِــصَةٌ: see عَقِــصٌ.

عِقَــاصٌ A string with which the ends of the ذَوَائِب [or locks of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back] are tied: (O, Msb, K:) or a thong with which the hair is gathered together: (Mgh:) pl. عُقُــصٌ: (Msb:) or, as some say, عُقُــصٌ, (Mgh,) or عُقُــوصٌ, (TA,) signifies black strings, (Mgh,) or strings of twisted wool, dyed black, (TA,) which a woman joins to her hair: (Mgh, TA:) of the dial. of El-Yemen: (TA:) [in Egypt, in the present day, the term عُقُــوص is applied to red silk strings, each with a tassel at the end, worn by women of the lower orders, who divide their hair behind into two tresses, and plait, with each tress, three of these strings, which reach more than half-way towards the ground, so that they are usually obliged to draw aside the tassels before they sit down:] MF says that, accord. to some, عِقَــاصٌ signifies a thorn, or the like, with which a woman arranges, or puts in order, her hair: which is strange: (TA:) and IAar says that it signifies مَدَارِىُّ [i. e. horns with which people scratch their heads; or things like packing-needles, with which the female hair-dresser arranges, or puts in order, the locks of women's hair]; and this meaning he assigns to it in explaining a verse of Imra-el-Keys [which see below, voce عَقِــيصَةٌ, of which word, as well as of عِقْــصَةٌ, the word عِقَــاصٌ is also a pl.]. (O, * TA.) عُقُــوصٌ: see the next preceding paragraph.

عَقِــيصٌ: see عَقِــصٌ, last sentence.

عَقِــيصَةٌ A portion of a woman's hair which is twisted, and of which the ends are inserted into the parts next the roots; (IAth, * Msb;) as also ↓ عِقْــصَةٌ: (Msb:) or a lock of a woman's hair which she twists, then ties, so that there remains in it a twisting, and then lets hang down: (Lth, A:) [i. e., a twisted lock of a woman's hair, which either has its end inserted into the part next the roots, or is tied, and left to hang down:] or i. q. ضَفَيرَةٌ; as also ↓ عِقْــصَةٌ; (S, O, K;) the latter on the authority of A'Obeyd: (S:) pl. (of the former, S, A, Msb, TA) عَقَــائِصُ, (S, A, Msb, K,) and (of the latter, S, Msb) عِقَــصٌ, (S, O, Msb, K,) and (of the former also, S, Msb, and of the latter also, S, TA) عِقَــاصٌ, (S, O, Msb, K,) of which A'Obeyd cites the following ex. in a verse of Imra-el-Keys: غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَى

تَضِلُّ الــعِقَــاصُ فِى مُثَنًّى وَمُرْسَلِ [Its pendent locks being twisted upwards, the twists becoming concealed among hair doubled and hair made to hang down]: or, as some say, it [عقــاص] signifies what a woman makes, of her hair, like a pomegranate; each lock of which is termed عَقِــيصَةٌ; the pl. being عِقَــاصٌ and عَقَــائِصُ. (S, O.) [See also عِقَــاصٌ as expl. by IAar, above.] عِقَــاصٌ is also used in the sense of ذَوَائِبُ [or Locks of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back]. (Mgh. [But this is said in relation to an instance of its occurrence in which it may with propriety be regarded as pl. of عَقِــيصَةٌ or عِقْــصَةٌ in any of the senses before explained.]) عِقِّــيصٌ: see عَقِــصٌ, last sentence, in two places.

عَيْقَصٌ: see عَقِــصٌ, last sentence.

أَــعْقَــصُ A goat (S, O, Msb, K) or sheep (Msb) whose horns are twisted, or contorted, upon his ears, (S, O, Msb, K,) backwards: (S, O, K:) fem. عَقْــصَآءُ: (Msb:) or عَقْــصَآءُ القَرْنِ signifies a شَاة [i. e. sheep or goat] having a twisting, or contortion, in the horn: (A:) and ↓ مِــعْقَــاصٌ, a sheep or goat crooked in the horn. (K.) b2: Also Having the fingers twisting, one upon another. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: And Whose central incisors enter into his mouth, (O, K, TA,) and are twisted. (TA.) b4: See also عَقِــصٌ, last sentence.

مِــعْقَــصٌ A crooked arrow: (S, O, K:) and, (K,) or accord. to As, (TA,) an arrow of which the head breaks, and its tongue, or tang, remaining therein, is extracted, and beaten until it becomes long, and then restored in its place; (K, TA;) but it does not perfectly serve in its stead: (TA:) pl. مَعَاقِصُ. (S.) مِــعْقَــاصٌ: see أَــعْقَــصُ. b2: See also مِعْفَاصٌ.
باب العين والقاف والصاد (ع ق ص، ق عص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات)

عقــص: الــعَقْــصُ: الِتَواءٌ في قَرْنِ الشَّاةِ والتَّيْسِ، ويُسْتْعَملُ في كُلِّ ذي قَرنٍ، يقال: شاة عقــصاءُ أي مُلْتَويَةُ القَرْنِ. وهو أيضاً دُخُول الثَّنايا في الفمِ. والنَّعْتُ أعْقَــصُ وعَقْــصاءُ. ويُجْمعُ على عُقْــص. والــعَقْــصُ أخذُك خُصْلَةُ من شعْر فَتَلْوِيها ثم تــعْقِــدُها حتّى يبْقى فيها الِتواءٌ. ثُمَّ تُرسِلُها، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقــيصَةٌ، وجمعُها عَقَــائِصُ وعِقــاصٌ. قال امرؤ القيس:

غدائره مُسْتشْزرات إلى العُلا ... تضِلُّ الــعِقــاصُ في مُثَنَّى ومُرْسل

(والمِــعْقــصُ: سَهْمٌ ينْكسِرُ نصْلُه فيَبْقى سِنْخه في السَّهْم فيُخْرجُ ويُضْربُ حتَّى يَطُول ويُرَدَّ إلى مَوْطِنِه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأنَّه طُوِّل ودُقِّق، قال الأعشى:

ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرامَةً ... ولو كنْتم نبْلاً لكُنْتُمْ معاقصا)

قعص: القَعْصُ: القَتْلُ. ضَرَبَهُ فَقَعَصَهُ وأَقْعَصَهُ: أي قتلهُ في مكانه، قال يصف الحرب:

فأَقْعَصَتْهُم وحكّتْ بركها بهم ... وأعطت النهب هيَّان بن بَيَّانِ

ومات فُلان قَعْصاً أي أصابتْه ضَرْبَةٌ أو رَمْيَةٌ فمات مكانُه والقُعَاصُ: داء يأخذ في الصَّدْرِ كأنَّهُ يَكْسِر العُنُقَ، ويقال: هو القُعاسُ، واشتقاقه من القعس وهو انتصاب النحر وانْحناؤه نحو الظَّهْر، وهو أَقْعَس، والأُنْثى قَعْساء. والقُعاصُ أيضا داء يأخذ الدواب فَيسيلُ من أُنُوفِها شيءٌ، قُعِصَتْ فهي مَقعوصةٌ وشاة قَعُوصٌ: تضْرُب حالِبها وتَمْنَعُ الدرة. ويقال: ما كنت قَعُوصاً، ولقد قَعِصت قَعْصاً، قال الشاعر:

قَعُوصٌ شَريٌّ دَرُّها غير مُنْزَلِ

قصع: القَصْعُ: ابتلاعُ جُرَعِ الماء. والبَعِيرُ يقصَعُ جِرَّته إذا ردَّها إلى جوْفِهِ قال:

ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ

والماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: أي يقتلُه وقَصَعَ صُؤاباً أو قَمْلةً: أي قتلها بين ظُفُرَيْهِ. وقَصَعْتُ رأس الصَّبِيَّ: ضَرَبتُه ببُسْط الكَفِّ على هامته، وقَصَع الله شَبابه: أي ذهب به وقتله. وغُلامٌ قَصْعٌ وقَصيع (إذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ) ، وقد قُصِع يُقْصَعُ قَصاعَة. (والجارية بالهاء) إذا كانت قميئا (لا تشِبُّ ولا تزداد) . والقِصاعُ جمعُ القَصْعَة. والقاصِعاءُ: جُحْرُ اليْربُوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. ولا تجوز السِّين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصَّاد إلا أن تكون الكلمة سينيَّةً لا لغة فيها للصاد.

صــعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَــعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة:

صَــعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ

(أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه) إذا دنا منه. قال رؤبةُ يصف حماراً وأتانه:

يَنْصاعُ من حيلةِ ضمٍّ مُدّهَقْ  ... إذا تتلاَّهُنَّ صَلْصَالُ الصــعق وحِمارٌ صَــعْقُ الصَّوْتِ أي شديدهُ. والصعَّاقُ: الشَّديدُ الصَّوْتِ. والصَاعِقَــةُ: صيحةُ العَذَابِ. والصَّاعِقَــةُ: الوَقْعُ الشَّديدُ من صوْتِ الرَّعْدِ، يسقُطُ معه قِطْعة من نار يقال: إنها من صَوْت الملك. ويجمع صَواعِق. والصَّــعِقُ: المغْشِيُّ عليه. صــعق صــعقــا: غُشِي عليه من صَوْتٍ يسمعه أو حِسٍّ أو نحوه. وصــعِق صــعَقــاً: مات.

صقع: الصَّقْعُ: الضَّرْبُ بُبِسطِ الكفّ، صَقَعْت رأسَهُ بيدي، والسين لُغةٌ فيه. والدِّيكُ يَصْقَعُ بصَوْتِه، والسِّينُ جائز. وخطيب مِصْقعٌ: بليغٌ، وبالسِّين أحسن. والصَّقِيعُ: الجَلِيدُ يَصْقعُ النَّبات، وبالسين قبيحٌ. والصَّوْقَعةُ من العِمامَةِ والرِّدَاءِ ونحوهما: المَوْضِعُ الذَّي يلي الرَّأس، وهو أسْرَعُ وسخاً، وبالسين أجْودُ. والصَّوْقَعَة وقْبَةُ الثَّريدِ، وبالسِّين أحسنُ، والصُّقْعُ: ناحية من الأرض أو البيت، والصاد قبيحٌ، والصُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيّةِ وحولها من نواحيها، والجمعُ: الأصْقَعُ. والأَصْقَعُ من الــعِقــبانِ والطَّيْر: ما كان على رأسه بياضٌ باللُّغتْين معاً. وان أردتْ الأصْقَعَ نَعْتاً فجمعه على صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي:

خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ لثَّقَ رشَها ... بطَخْفَةَ يَوْمٌ ذو أهاضيب ماطر

والأصقَعُ: طُوَيْر كأنه عُصفُورٌ في ريشه خُضْرةٌ، ورأسُهُ أبْيَض يكون بقُرْبِ الماء. والجمع صُقْعٌ وأصاقِعُ. قال الخليل : كل صادٍ قبلَ القاف إن شئتَ جعلْتها سينا لا تُبالي مُتَّصِلة كانت بالقاف أو مُنْفَصِلَة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصَّاد في بعض الأحيان أحسن، والسِّين في مواطِنَ أخرى أجْوَدَ. 

عقــص: الــعَقَــص: التواءُ القَرْن على الأُذُنين إِلى المؤخّر وانعطافُه،

عَقِــصَ عَقَــصاً. وتَيْسٌ أَــعْقَــص، والأُنثى عَقــصاء، والــعَقْــصاءُ من

المِعْزى: التي التَوى قَرْناها على أُذُنيها من خَلْفها، والنَّصْباء:

المنتصبةُ القَرْنين، والدَّفْواءُ: التي انتصب قَرْناها إِلى طرَفَيْ

عِلْباوَيْها، والقَبْلاءُ: التي أَقبَلَ قرناها على وجهها، والقَصْماءُ:

المكسورةُ القَرْن الخارج، والعَضْباءُ: المكسورة القَرْن الداخلِ، وهو المُشاشُ،

وكل منها مذكور في بابه. والمِــعْقــاصُ: الشاةُ المُعْوَجَّةُ القرن.

وفي حديث مانع الزكاة: فتَطَؤه بأَظلافها ليس فيها عَقْــصاءُ ولا

جَلْحاءُ؛ قال ابن الأَثير: الــعَقْــصاءُ المُلْتَوِيَةُ القَرْنَيْن.

والــعَقَــصُ في زِحاف الوافر: إِسكان الخامس من «مفاعلتن» فيصير «مفاعلين»

بنقله ثم تحذف النون منه مع الخرم فيصير الجزء مفعول كقوله:

لَوْلا مَلِكٌ رؤوفٌ رَحِيمٌ

تَدارَكَني برَحْمتِه، هَلَكْتُ

سُمِّي أَــعْقَــصَ لأَنه بمنزلة التَّيْسِ الذي ذهبَ أَحدُ قَرْنَيْه

مائلاً كأَنه عُقِــصَ أَي عُطِفَ على التشبيه بالأَوَّل. والــعَقَــصُ: دخولُ

الثنايا في الفم والتِواؤُها، والفِعْل كالفعل. والــعَقِــصُ من الرمل:

كالــعَقِــد. والــعَقَــصَةُ من الرمل: مثل السِّلْسِلة، وعبر عنها أَبو علي فقال:

الــعَقِــصَة والــعَقَــصة رملٌ يَلْتَوي بَعضُه على بعض ويَنقادُ كالــعَقِــدة

والــعَقَــدة، والــعَقِــصُ: رمْلٌ مُتَــعَقِّــد لا طريق فيه؛ قال الراجز:

كيف اهْتَدَتْ، ودُونها الجَزائِرُ،

وعَقِــصٌ من عالج تَياهِرُ

والــعَقْــصُ: أَن تَلْوِيَ الخُصْلة من الشعر ثم تَــعْقِــدها ثم تُرْسِلَها.

وفي صفته، صلّى اللّه عليه وسلّم: إِن انْفَرَقَتْ عَقِــيصتُه فَرَقَ

وإِلا تَرَكها. قال ابن الأَثير: الــعَقِــيصةُ الشعرُ المَــعْقــوص وهو نحوٌ من

المَضْفور، وأَصل الــعَقْــص اللّيُّ وإِدخالُ أَطراف الشعر في أُصوله، قال:

وهكذا جاء في رواية، والمشهور عَقــيقَته لأَنه لم يكن يَــعْقِــصُ شعرَه،

صلّى اللّه عليه وسلّم، والمعنى إِن انْفَرَقَت من ذات نفسها وإِلا تَرَكَها

على حالها ولم يفْرُقْها. قال الليث: الــعَقْــصُ أَن تأْخذ المرأَة كلَّ

خُصْلة من شعرها فتَلْويها ثم تــعقــدها حتى يبقى فيها التواء ثم تُرْسلَها،

فكلُّ خُصْلة عَقِــيصة؛ قال: والمرأَة ربما اتخذت عَقِــيصةً من شعر غيرها.

والــعَقِــيصةُ: الخُصْلةُ، والجمع عَقــائِصُ وعِقــاصٌ، وهي الــعِقْــصةُ، ولا

يقال للرجل عِقْــصةٌ. والــعَقِــيصةُ: الضفيرةُ. يقال: لفلان عَقِــيصَتان.

وعَقْــصُ الشعر: ضَفْرُه ولَيُّه على الرأْس. وذُو الــعَقِــصَتين: رجل معروف

خَصَّلَ شعرَه عَقِــيصَتين وأَرْخاهما من جانبيه. وفي حديث ضِمام: إِنْ صَدَقَ

ذُو الــعَقِــيصَتين لَيَدْخُلَنَّ الجنة؛ الــعَقِــيصَتانِ: تثنية الــعَقِــيصة؛

والــعِقــاصُ المَدارَى في قول امرئ القيس:

غَدائرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلى،

تَضِلّ الــعِقــاصُ في مُثَنَّىً ومُرْسَلِ

وصَفَها بكثرة الشعر والْتِفافِه. والــعَقْــصُ والضَّفْر: ثَلاثُ قُوىً

وقُوَّتانِ، والرجل يجعل شعرَه عَقِــيصَتَين وضَفيرتين فيرْخِيهما من

جانبيه.وفي حديث عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه: من لَبَّدَ أَو عَقَــصَ فعليه

الحَلْقُ، يعني المحرمين بالحج أَو العمرة، وإِنما جعل عليه الحلق لأَن هذه

الأَشياء تَقي الشعر من الشَّعْث، فلما أَرادَ حفظَ شعره وصونَه أَلزمه

حَلْقَه بالكلية، مبالغة في عقــوبته. قال أَبو عبيد: الــعَقْــصُ ضَرْبٌ من

الضَّفْر وهو أَن يلوى الشعر على الرأْس، ولهذا تقول النساء: لها عِقْــصةٌ،

وجمعها عِقَــصٌ وعِقــاصٌ وعَقــائِصُ، ويقال: هي التي تَتَّخِذ من شعرها

مثلَ الرُّمَّانةِ. وفي حديث ابن عباس: الذي يُصَلِّي ورأْسُه مَــعْقُــوصٌ

كالذي يُصَلِّي وهو مكْنُوفٌ؛ أَراد أَنه إِذا كان شعرُه منشوراً سقط على

الأَرض عند السجود فيُعْطَى صاحبُه ثوابَ السجودِ به، وإِذا كان مــعقــوصاً

صارَ في معنى ما لم يَسْجد، وشبَّهه بالمكتوف وهو المَشْدُودُ اليدين

لأَنهما لا تَقَعانِ على الأَرض في السجود. وفي حديث حاطب: فأَخْرَجَتِ الكتاب

من عِقــاصِها أَي ضَفائرِها. جمع عَقِــيصة أَو عِقْــصة، وقيل: هو الخيط

الذي تُــعْقَــصُ به أَطرافُ الذوائب، والأَول الوجه.

والــعُقُــوصُ: خُيوطٌ تُفْتَل من صُوفٍ وتُصْبَغ بالسواد وتَصِلُ به

المرأَةُ شعرَها؛ يمانية. وعقَــصَت شعرَها تَــعْقِــصُه عَقْــصاً: شدَّتْه في

قَفاها.

وفي حديث النخعي: الخُلْعُ تطليقة بائنة وهو ما دُون عِقــاص الرأْس؛

يُرِيد أَن المُخْتلعة إِذا افْتَدَت نفسَها من زوجها بجميع ما تملك كان له

أَن يأْخذ ما دون شعرها من جميع مِلْكِها. الأَصمعي: المِــعْقَــصُ السهمُ

يَنْكَسِرُ نَصْلُه فيبقى سِنْخُه في السهم، فيُخْرَج ويُضْرَب حتى يَطُولَ

ويُرَدَّ إِلى موضعه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأَنه دُقِّقَ وطُوِّلَ، قال:

ولم يَدْرِ الناسُ ما مَعافِصُ فقالوا مَشاقِصُ للنصال التي ليست

بِعَرِيضَةٍ؛ وأَنشد للأَعشى:

ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكنتمْ جُرامةً،

ولو كنتمُ نَبْلاً لكنتمْ مَعاقِصَا

ورواه غيره: مَشاقِصا. وفي الصحاح: المِــعْقَــصُ السهمُ المُعْوَجّ؛ قال

الأَعشى: وهو من هذه القصيدة:

لو كنتمُ تمراً لكنتمْ حُسَافةً،

ولو كنتمُ سَهماً لكنتمْ معاقصا

وهذان بيتان على هذه الصورة في شعر الأَعشى. وعَقَــصَ أَمرَه إِذا لواه

فلَبَّسه. وفي حديث ابن عباس: ليس مثلَ الحَصِر الــعقِــصِ يعني ابنَ الزبير؛

الــعَقِــصُ: الأَلْوَى الصعبُ الأَخْلاقِ تشبيهاً بالقَرْن المُلْتَوِي.

والــعَقــصُ والــعِقِّــيصُ والأَــعْقَــصُ والعَيْقَصُ، كله: البخيل الكزّ الضيّق،

وقد عَقِــصَ، بالكسر، عَقَــصاً.

والــعِقــاصُ: الدُّوّارةُ التي في بطن الشاة، قال: وهي الــعِقــاصُ

والمَرْبِض والمَرْبَضُ والحَوِيّةُ والحاوِيةُ للدُّوَّارة التي في بطن

الشاة.ابن الأَعرابي: المِــعقــاصُ من الجَوارِي السَّيِّئةُ الخُلُقِ، قال:

والمِعْفاصُ، بالفاء، هي النهايةُ في سُوءِ الخلُق. والــعَقِــصُ: السيءُ

الخُلُق. وفي النوادر: أَخذتُهُ معاقَصةً ومُقاعَصةً أَي مُعازّةً.

عقــص
عَقَــصَ شَعرَهُ يَــعْقِــصُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ، عَقْــصاً: ضَفَرَهُ، وقِيلَ: فَتَلَهُ، قِيلَ: هُوَ أَنْ يَلْوِيَ الشَّعرَ حَتَّى يَبْقَى لَيُّهُ، ثمّ يُرْسَلَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْد. فَلِهذَا قَوْلَ النِّسَاءِ: لهَا عِقْــصَ.
وَمِنْه الحَدِيث: لَا تُصَلِّ وأَنْتَ عَاقِصٌ شَعرَك. والــعِقْــصَةُ، بالكَسْر، والــعِقِــيصَةُ: الضَّفِيرَةُ. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: إِن انْفَرَقَتْ عَقِــيصَتُه فَرَقَ، وإِلاَّ تَرَكَهَا. قَالَ ابنُ الأَثير: الــعَقِــيصَةُ: الشَّعرُ المَــعْقُــوصُ، وَهُوَ نَحْوٌ من المَضْفُورِ. وأَصْلُ الــعَقْــصِ: اللَّيُّ وإِدْخَالُ أَطْرَافِ الشَّعرِ فِي أُصُولِه. قَالَ: وَهَكَذَا جاءَ فِي رِوَايَة، وَالْمَشْهُور عقِــيقَتُه، لأَنَّه لم يَكُنْ يَــعْقِــصُ شَعرَهُ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. وَقَالَ اللَّيْثُ: الــعَقْــصُ: أَنْ تَأْخُذَ المَرْأَةُ كُلَّ خُصْلَةٍ من شَعرٍ فتَلْوِيَها، ثُمَّ تَــعْقِــدَهَا حَتَّى يَبْقَى فِيهَا الْتِوَاءٌ، ثُمّ تُرْسِلَهَا، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقِــيصَةٌ. قَالَ: والمَرْأَةُ رُبَّمَا اتَّخَذَت عَقِــيصَةً مِنْ شَعرِ غَيْرِها. وَج الــعِقْــصَةِ عِقَــصٌ وعِقَــاصٌ، مثل رِهْمَةٍ، ورِهَمٍ ورِهَامٍ، جَمِعُ الــعَقِــيصَةِ عَقَــائِصُ وعِقَــاصٌ. وذُو الــعَقِــيصَتَيْن: ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ، أَحَدُ بَنِي سَعدٍ بنِ بَكْرٍ ووَافِدُهُم، صَحَابِيٌّ، وقِصَّتُه مَشْهُورَة، وَكَانَ أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْن، كَذا فِي العُبَابِ، وَفِي اللّسَان: كَان خَصَّلَ شَعرَهُ عَقِــيصَتَيْنِ وأَرْخَاهُمَا من جَانِبَيْه، وجاءَ فِي حَدِيثه: إِنْ صَدَقَ ذُو الــعَقِــيصَتَيْن لَيَدَخُلَنَّ الجَنَّة.
الــعِقَــاصُ، ككِتَاب: خَيْطٌ يُشَدُّ بِه أَطْرَافُ الذَّوَائِب. ونَقَلَ شيخُنَا عَن بَعْضٍ أَنَّه مِثْلُ الشَّوْكَة تُصْلِحُ بِهِ المَرْأَةُ شَعرَها. قلتُ: وَهُوَ غَرِيبٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الــعِقَــاصُ: المَدَارِي، وَبِه فُسِّر قَوْلُ امْرِئ القَيْس:
(غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلى العُلاَ ... تَضِلُّ الــعِقَــاصُ فِي مُثَنّىً ومُرْسَلِ)
وَصَفها بكَثْرة الشَّعرِ والْتِفَافِه وَزَاد فِي الصّحاح: وَقيل: هِيَ الَّتِي تَتَّخِذُ من شَعرِها مِثْلَ الرُّمَّانة،)
وكُلُّ خُصْلَةٍ مَه عَقِــيصَةٌ. وَفِي حَدِيث حاطِبٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ فَأَخْرَجْتُ الكِتَابَ من عِقَــاصِها أَي ضَفائِرها، جَمْعُ عِقْــصَة أَو عَقِــيصَةٍ. وقِيلَ: هُوَ الخَيْطُ الَّذِي يُــعْقَــدُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوائبِ، والأَوّلُ الوَجْه. وعُقْــصَةُ القَرْنِ، بالضَّمِّ: عُقْــدَتُه، قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، يَصِفُ بَقَرَةً:
(وهْيَ تَأْيَّا بسُرْعُوفَيْن قَدْ تَخِذَتْ ... من الكَعَانِبِ فِي نَصْلَيْهِمَا عُقَــصَا)
تَأَيَّا: تَعَمَّد. والسُّرعُوفانِ: القَرْنانِ. والكَعَانِبُ: الــعُقَــدُ. والمِــعْقَــص كمِنْبَر: السَّهْمُ المُعْوَجُّ، كَذَا فِي الصّحاح وأَنشد:
(وَلَو كُنْتُمُ تَمْراً لَكُنْتُمْ حُسَافَةً ... وَلَو كُنْتُمُ سَهْماً لَكُنْتُمْ مَعَاقِصَا)
قُلتُ: ورَوَاه غَيْرُه مَشاقِصَا، وَقد تَقَدَّم للجوهَرِيّ ذلِكَ فِي ش ق ص، والبَيْتُ للأَعشَى، وَفِي بَعْضِ الرِّوايَات: نَخْلاً، بَدَلَ تَمْراً، وجُرامَةً بدل حُسافَةً، ونَبْلاً بَدَلَ سَهْماً. والصَّحِيحُ أَنَّهُمَا بَيَتَانِ فِي قَصِيدَةٍ وَاحِدَة على هذِه الصُّورة. قَالَ الأَصْمَعِيّ: المِــعْقَــصُ: مَا يَنْكَسِرُ نَصْلُهُ فيَبْقَى سِنْخُه فِي السَّهْمِ، فيُخْرَجُ ويُضْرَبُ حَتَّى يَطُولَ، ويُرَدُّ إِلى مَوْضِعِهِ وَلَا يَسُدُّ مَسَدَّه، لأَنُّهُ دُقِّق وطُوِّلَ.
قَالَ: وَلم يَدْرِ النّاسُ مَا مَعاقِصُ. فَقَالُوا: مَشَاقِصُ، للنِّصال الَّتِي ليستْ بعَرِيضةٍ، وأَنشد للأَعْشَى: قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِــعْقَــاصُ من الجَوَارِي: السَّيِّئَةُ الخُلُقِ إِلاّ أَنَّهَا أَسوَأُ مِنْ الْمِعْفَاصِ، بالفاءِ، وأَشْرَسُ. المِــعْقَــاصُ أَيضاً: الشَّاةُ المُعْوَجَّةُ القَرْنِ. وعَقِــيصَى، مَقْصُوراً، لَقَبُ أَبِي سَعِيدٍ، دِينَارٍ التَّيْمِيّ التّابِعيّ، مَشْهُورٌ. والأَــعْقَــصُ من التُّيُوسِ: مَا الْتَوَى قَرْنَاهُ على أُذُنَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَهِي عَقْــصَاءُ. وَمِنْه حَدِيثُ مانِعِ الزَّكاةِ فتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، لَيْسَ فِيهَا عَقْــصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَــعْقَــصُ: الَّذِي تَلَوَّتْ أَصَابِعُه بَعْضُها على بَعْض. وَقَالَ غَيْرُه.
الأَــعْقَــصُ: الَّذِي دَخَلَت ثَنَايَاهُ فِي فِيهِ والْتَوَتْ. والــعَقَــصُ، مُحَرَّكَةً: خَرْمُ مُفَاعَلَتُن فِي زِحافِ الوافِر بَعْدَ العَصْبِ، أَي إِسكان الخَامِسِ من مُفَاعَلَتُنْ فيُصِيرُ مَفَاعِيلُنْ بنَقْلِه، ثمّ تُحْذَف النُّونُ مِنْهُ مَعَ الخَرْمِ، فيَصِيرُ الجزءُ مَفْعُولٌ، وَبَيْتُه:
(لَوْلا مَلِكٌ رُؤُفٌ رَحِيمٌ ... تَدَارَكَنِي برَحْمَتِه هَلَكْتُ)
وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، أَي لأَنَّه بمَنْزِلَةِ التَّيْس الَّذِي ذَهَبَ أَحَدُ قَرْنَيْهِ مائلاً، كأَنَّهُ عُقِــصَ، على التَّشْبِيه بالأَوَّلِ. الــعَقِــصُ، ككَتِف: رَمْلٌ مُنْــعَقِــدٌ. وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح: مُتَــعَقِّــدٌ، لَا طَرِيقَ فِيهِ، قَالَ الراجِزُ:) كَيْفَ اهْتَدَتْ ودُونَهَا الجَزَائِرُ وعَقِــصٌ من عَالِجٍ تَيَاهِرمن صُوفٍ وتُصْبَغُ بالسَّواد، وتَصِلُ بِهِ المَرْأَةُ شَعرَهَا، يمانِيَة. وعَقَــصَت شَعرَهَا تَــعْقِــصُه عَقْــصاً: شَدَّتْهُ فِي قَفَاهَا. وعَقَــصَ أَمْرَه، إِذا لَوَاهُ فَلَبَّسَه. وَهُوَ مَجَاز. والأَــعْقَــصُ: البَخِيلُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والــعَقِــيصُ: السَّيِّئُ الخَلًقِ المُلْتَوِيهِ. وَهُوَ مَجَاز. والــعِقَــاصُ، بالكَسْر: الدُّوَّارةُ الَّتي فِي بَطْنِ الشّاةِ، وَهِي المَرْبِض، والحَوِيَّةُ، والحَاوِيَةُ.
والــعَقْــصُ: إِمْسَاكُ اليَدِ بُخْلاً، وَهُوَ مَجازٌ. وعَقِــصت عَلَيَّ الدّابَّةُ، كفَرِحَ: حَرَنَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ.

عَقَدَ 

(عَقَــدَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى شَدٍّ وَشِدَّةِ وُثُوقٍ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ فَرَوْعُ الْبَابِ كُلُّهَا.

مِنْ ذَلِكَ عَقْــدُ الْبِنَاءِ، وَالْجَمْعُ أَــعْقَــادٌ وَــعُقُــودٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ فِعْلًا. وَلَوْ قِيلَ عَقَّــدَ تَــعْقِــيدًا، أَيْ بَنَى عَقْــدًا لَجَازَ. وَــعَقَــدْتُ الْحَبْلَ أَــعْقِــدُهُ عَقْــدًا، وَقَدِ انْــعَقَــدَ، وَتِلْكَ هِيَ الْــعُقْــدَةُ.

وَمِمَّا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى لَكِنَّهُ يُزَادُ فِيهِ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الْمَعَانِي: أَــعَقَــدْتُ الْعَسَلَ وَانْــعَقَــدَ، وَعَسَلٌ عَقِــيدٌ وَمُنْــعَقِــدٌ. قَالَ:

كَأَنَّ رُبًّا سَالَ بَعْدَ الْإِــعْقَــادْ ... عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئِلٍّ صِلْخَادْ

وَعَاقَدْتُهُ مِثْلُ عَاهَدْتُهُ، وَهُوَ الْــعَقْــدُ وَالْجَمْعُ عُقُــودٌ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {أَوْفُوا بِالْــعُقُــودِ} [المائدة: 1] ، وَالْــعَقْــدُ: عَقْــدُ الْيَمِينِ، [وَمِنْهُ] قَوْلُهُ - تَعَالَى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّــدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة: 89] . وَــعُقْــدَةُ النِّكَاحِ وَكُلِّ شَيْءٍ: وُجُوبُهُ وَإِبْرَامُهُ. وَالْــعُقْــدَةُ فِي الْبَيْعِ: إِيجَابُهُ. وَالْــعُقْــدَةُ: الضَّيْعَةُ، وَالْجَمْعُ عُقَــدٌ. يُقَالُ اعْتَقَدَ فُلَانٌ عُقْــدَةً، أَيِ اتَّخَذَهَا. وَاعْتَقَدَ مَالًا وَأَخًا، أَيِ اقْتَنَاهُ. وَــعَقَــدَ قَلْبَهُ عَلَى كَذَا فَلَا يَنْزِعُ عَنْهُ. وَاعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلُبَ. وَاعْتَقَدَ الْإِخَاءُ: ثَبَتَ. وَالْــعَقِــيدُ: طَعَامٌ يُــعْقَــدُ بِعَسَلٍ. وَالْمَعَاقِدُ: مَوَاضِعُ الْــعَقْــدِ مِنَ النِّظَامِ. قَالَ:

مَعَاقِدُ سِلْكِهِ لَمْ تُوصَلِ

وَــعِقْــدُ الْقِلَادَةِ مَا يَكُونُ طُوَارَ الْعُنُقِ، أَيْ مِقْدَارَهُ. قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: " الْمِــعْقَــادُ خَيْطٌ تُنَظَّمُ فِيهِ خَرَزَاتٌ ".

قَالَ الْخَلِيلُ: عَقَــدَ الرَّمْلُ: مَا تَرَاكَمَ وَاجْتَمَعَ، وَالْجَمْعُ أَــعَقَــادٌ. وَقَلَّمَا يُقَالُ عَقِــدٌ وَــعَقِــدَاتٌ، وَهُوَ جَائِزٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

بَيْنَ النَّهَارِ وَبَيْنَ اللَّيْلِ مِنْ عَقَــدٍ ... عَلَى جَوَانِبِهِ الْأَسْبَاطُ وَالْهَدَبُ

وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " أَحْمَقُ مِنْ تُرْبِ الْــعَقَــدِ " يَعْنُونَ عَقَــدَ الرَّمْلِ; وَحُمْقُهُ أَنَّهُ لَا يَثْبُتُ فِيهِ التُّرَابُ، إِنَّمَا يَنْهَارُ. وَ " هُوَ أَعْطَشُ مِنْ عَقَــدِ الرَّمْلِ "، وَ " أَشْرَبُ مِنْ عَقَــدِ الرَّمْلِ " أَيْ إِنَّهُ يَتَشَرَّبُ كُلَّ مَا أَصَابَهُ مِنْ مَطَرٍ وَدَثَّةٍ.

قَالَ الْخَلِيلُ: نَاقَةٌ عَاقِدٌ، إِذَا عَقَــدَتْ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْــعُقْــدَةُ مِنَ الشَّجَرِ: مَا يَكْفِي الْمَالَ سَنَتَهُ. قَالَ غَيْرُهُ: الْــعُقْــدَةُ مِنَ الشَّجَرِ: مَا اجْتَمَعَ وَثَبَتَ أَصْلُهُ. وَيُقَالُ لِلْمَكَانِ الَّذِي يَكْثُرُ شَجَرُهُ عُقْــدَةٌ أَيْضًا. وَكُلُّ الَّذِي قِيلَ فِي عُقْــدَةِ الشَّجَرِ وَالنَّبْتِ فَهُوَ عَائِدٌ إِلَى هَذَا. وَلَا مَعْنَى لِتَكْثِيرِ الْبَابِ بِالتَّكْرِيرِ.

وَيَقُولُونَ: " هُوَ آلَفُ مِنْ غُرَابِ الْــعُقْــدَةِ ". وَلَا يَطِيرُ غُرَابُهَا. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَجِدُ مَا يُرِيدُهُ فِيهَا.

وَيُقَالُ: اعْتَقَدَتِ الْأَرْضُ حَيَا سَنَتِهَا، وَذَلِكَ إِذَا مُطِرَتْ حَتَّى يَحْفِرَ الْحَافِرُ الثَّرَى فَتَذْهَبَ يَدُهُ فِيهِ حَتَّى يَمَسَّ الْأَرْضَ بِأُذُنِهِ وَهُوَ يَحْفِرُ وَالثَّرَى جَعْدٌ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُقَــدُ الدُّورِ وَالْأَرَضِينَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ عُقَــدِ الْكَلَأِ; لِأَنَّ فِيهَا بَلَاغًا وَكِفَايَةً. وَــعَقَــدَ الْكَرْمُ، إِذَا رَأَيْتَ عُودَهُ قَدْ يَبِسَ مَاؤُهُ وَانْتَهَى. وَــعَقَــدَ الْإِفْطُ. وَيُقَالُ إِنَّ عَكَدَ اللِّسَانِ، وَيُقَالُ لَهُ عَقَــدَ أَيْضًا، هُوَ الْغِلَظُ فِي وَسَطِهِ. وَــعَقِــدَ الرَّجُلُ، إِذَا كَانَتْ فِي لِسَانِهِ عُقْــدَةٌ، فَهُوَ أَــعْقَــدُ.

وَيُقَالُ ظَبْيَةٌ عَاقِدٌ، إِذَا كَانَتْ تَلْوِي عُنُقَهَا، وَالْأَــعْقَــدُ مِنَ التُّيُوسِ وَالظِّبَاءِ: الَّذِي فِي قَرْنِهِ عُقْــدَةُ أَوْ عُقَــدٌ، قَالَ النَّابِغَةُ فِي الظِّبَاءِ الْعَوَاقِدِ:

وَيَضْرِبْنَ بِالْأَيْدِي وَرَاءَ بَرَاغِزٍ ... حِسَانِ الْوُجُوهِ كَالظِّبَاءِ الْعَوَاقِدِ

وَمِنَ الْبَابِ مَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَئِيمٌ أَــعْقَــدُ، إِذَا لَمْ يَكُنْ سَهْلَ الْخُلُقِ. قَالَ الطّرِمَّاحُ:

وَلَوْ أَنِّي أَشَاءُ حَدَوْتُ قَوْلًا ... عَلَى أَعْلَامِهِ الْمُتَبَيِّنَاتِ لَأَــعْقَــدَ مُقْرِفِ الطَّرَفَيْنِ بَيْنِي

عَشِيرَتُهُ لَهُ خِزْيَ الْحَيَاةِ

يُقَالُ إِنَّ الْأَــعْقَــدَ الْكَلْبُ، شَبَّهَهُ بِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ: نَاقَةٌ مَــعْقُــودَةُ الْقَرَى، أَيْ مُوَثَّقَةُ الظَّهْرِ. وَأَنْشَدَ:

مُوَتَّرَةُ الْأَنْسَاءِ مَــعْقُــودَةُ الْقَرَى ... ذَقُونًا إِذَا كَلَّ الْعِتَاقُ الْمَرَاسِلُ

وَجُمَلٌ عَقْــدٌ، أَيْ مُمَرُّ الْخَلْقِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

فَكَيْفَ مَزَارُهَا إِلَّا بِــعَقْــدٍ ... مُمَرٍّ لَيْسَ يَنْقُضُهُ الْخَؤُونُ

وَيُقَالُ: تَــعَقَّــدَ السَّحَابُ، إِذَا صَارَ كَأَنَّهُ عَقْــدٌ مَضْرُوبٌ مَبْنِيٌّ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: " قَدْ تَحَلَّلَتْ عُقَــدُهُ "، إِذَا سَكَنَ غَضَبُهُ. وَيُقَالُ: " قَدْ عَقَــدَ نَاصِيَتَهُ "، إِذَا غَضِبَ فَتَهَيَّأَ لِلشَّرِّ. قَالَ:

بِأَسْوَاطِ قَوْمٍ عَاقِدِينَ النَّوَاصِيَا

وَيُقَالُ: تَعَاقَدَتِ الْكِلَابُ، إِذَا تَعَاظَلَتْ. قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: " عَقَّــدَ فُلَانٌ كَلَامَهُ، إِذَا عَمَّاهُ وَأَعْوَصَهُ ". وَيُقَالُ: إِنَّ الْمُــعَقِّــدَ السَّاحِرُ. قَالَ:

يُــعَقِّــدُ سِحْرَ الْبَابِلِيَّيْنِ طَرَفُهَا ... مِرَارًا وَتَسْقِينَا سُلَافًا مِنَ الْخَمْرِ

وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُــعَقِّــدُ السِّحْرَ. وَقَدْ جَاءَ فِي كِتَابِ اللَّهِ - تَعَالَى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْــعُقَــدِ} [الفلق: 4] : مِنَ السَّوَاحِرِ اللَّوَاتِي يُــعَقِّــدْنَ فِي الْخُيُوطِ. وَيُقَالُ إِذَا أَطْبَقَ الْوَادِي عَلَى قَوْمٍ فَأَهْلَكَهُمْ: عَقَــدَ عَلَيْهِمْ. وَمِمَّا يُشْبِهُ هَذَا الْأَصْلَ قَوْلُهُمْ لِلْقَصِيرِ أَــعْقَــدُ. وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ عُقْــدَةٌ. وَالْــعُقْــدُ: الْقِصَارُ. قَالَ:

مَاذِيَّةُ الْخُرْصَانِ زُرْقٌ نِصَالُهَا ... إِذَا سَدَّدُوهَا غَيْرَ عُقْــدٍ وَلَا عُصْلِ

عقد

عقــد: {بالــعقــود}: العهود. {عقــدة}: رتة.
الــعقــد: ربط أجزاء التصرف بالإيجاب والقبول شرعًا.
(ع ق د) : (عَقَــدَ) الْحَبْلَ عَقْــدًا وَهِيَ الْــعُقْــدَةُ (وَمِنْهَا) عُقْــدَةُ النِّكَاحِ (وَالْــعَقْــدُ) الْعَهْدُ وَعَاقَدَهُ عَاهَدَهُ وَقُرِئَ وَاَلَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ وَــعَقَّــدَتْ وَــعَقَــدَتْ وَهُمْ مَوَالِي الْمُوَالَاة وَكَانُوا يَتَمَاسَحُونَ بِالْأَيْدِي (وَمَــعْقِــدُ الْعِزّ) مَوْضِعُ عَقْــدِهِ وَتَقْدِيمُ الْقَافِ تَصْحِيفٌ وَاعْتَقَدَ مَالًا اتَّخَذَهُ وَتَأَثَّلَهُ.
(عقــد)
السَّائِل عقــدا غلظ أَو جمد بالتبريد أَو التسخين (مج) والزهر تضامت أجزاؤه فَصَارَ ثمرا وَلفُلَان على الْبَلَد ولاه عَلَيْهِ وَالْحَبل وَنَحْوه جعل فِيهِ عقــدَة وَيُقَال عقــد ناصيته غضب وتهيأ للشر وطرفي الْحَبل وَنَحْوه وصل أَحدهمَا بِالْآخرِ بــعقــدة تمسكهما فأحكموصلهما وَالْبناء ألصق بعض حجارته بِبَعْض بِمَا يمْسِكهَا فأحكم إلصاقها وبناه مقوسا والتاج فَوق رَأسه عصبه بِهِ وَالْبيع وَالْيَمِين والعهد أكده وَقَلبه على الشَّيْء لزمَه

(عقــد) الشَّيْء عقــدا التوى كَأَن فِيهِ عقــدَة وَالرجل كَانَ فِي لِسَانه حبسة وعقــدة وَاللِّسَان احْتبسَ فَهُوَ أعقــد وَــعقــد وَهِي عقــدَة وعقــداء
(عقــد) - في حَديثِ عبد الله بن عَمْرو - رضي الله عنهما -: "ألَم أكن أعلم السِّباعَ ها هنا كثِيرًا. قيل: نَعَم، ولكنها عُقِــدَت، فهي تُخالِطُ البَهائِمَ ولا تَهيجُها" : أي عُولجت بالأُخَذِ كما تُعالِجُ الرُّومُ الهَوامَّ ذَواتِ الحُمَة بالشيَّء الذي يُسَمَّونه الطِّلَّسْم، وهو ضَرْبٌ من السِّحر أو شَبِيهٌ به: أي عُقِــدَت عن أَنْ تَضُرَّ البَهائمَ.
- في حديثِ أبي مُوسىَ: "ثوبَيْن ظَهْرَانِيًّا ومُــعَقَّــدًا"
المُــعَقَّــد: ضَربٌ من بُرِودِ هَجَر.
- في الدعاء: "أسأَلُكَ بمعاقِد العِزِّ من عَرْشِك"
: أي بالخِصال التي استَحقَّ بها العَرشُ العِزَّ، وحَقِيقَةُ مَعْناه بعِزِّ عَرْشِك
عقــد
الــعَقْــدُ: الجمع بين أطراف الشيء، ويستعمل ذلك في الأجسام الصّلبة كــعقــد الحبل وعقــد البناء، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو: عَقْــدِ البيع، والعهد، وغيرهما، فيقال: عاقدته، وعَقَــدْتُهُ، وتَعَاقَدْنَا، وعَقَــدْتُ يمينه. قال تعالى:
عاقدت أيمانكم وقرئ: عَقَــدَتْ أَيْمانُكُمْ ، وقال: بِما عَقَّــدْتُمُ الْأَيْمانَ
[المائدة/ 89] ، وقرئ: بِما عَقَّــدْتُمُ الْأَيْمانَ ، ومنه قيل: لفلان عقــيدة، وقيل للقلادة: عِقْــدٌ. والــعَقْــدُ مصدر استعمل اسما فجمع، نحو: أَوْفُوا بِالْــعُقُــودِ
[المائدة/ 1] ، والــعُقْــدَةُ: اسم لما يــعقــد من نكاح أو يمين أو غيرهما، قال: وَلا تَعْزِمُوا عُقْــدَةَ النِّكاحِ [البقرة/ 235] ، وعُقِــدَ لسانه: احتبس، وبلسانه عقــدة، أي: في كلامه حبسة، قال: وَاحْلُلْ عُقْــدَةً مِنْ لِسانِي [طه/ 27] ، النَّفَّاثاتِ فِي الْــعُقَــدِ
[الفلق/ 4] ، جمع عقــدة، وهي ما تــعقــده الساحرة، وأصله من العزيمة، ولذلك يقال لها: عزيمة كما يقال لها: عُقْــدَة، ومنه قيل للساحر: مُــعْقِــدٌ، وله عقــدة ملك ، وقيل: ناقة عاقدة وعاقد: عقــدت بذنبها للقاحها، وتيس وكلب أَــعْقَــدُ: ملتوي الذّنب، وتَعَاقَدَتِ الكلاب:
تعاظلت .
عقــد
عَقَــدَ: بنى عَقْــداً من البناء. وموضعُ الــعَقْــد: الــعقْــدَة. والأعْقــد: التيْس الذي في قَرْنِه عُقــدَة. والرجُل في لسانه عُقــدَة وحُبسَة. واللئيم الخُلُق. والذئبُ والكلبُ يَــعقِــدان ذَنَبَهما حتى كأن فيه قِصَراً. والــعُقــدَة: موضعٌ ذو شَجَر. وشَجَر لا يبيد؛ وجَمعُها عِقَــاد. وعُدْوة من الأرض، وله سُميَت الضيْعَة عُقــدة، وجمعها عُقَــد. وقَضيبُ كل سبُع. وايجادُ كل شيء وإبرامُه.
وبنو عَقِــدَة: قبيلة. وذكر ابنُ دريد: اليَــعْقِــيد في العَسَل، وأعْقَــدْتُ العَسَلَ فَــعَقَــدَ وانْــعَقَــدَ، وهو عَقِــيد ومُــعْقَــد. وعاقَدْتُه عَقْــداً: مثل عاهَدْتُه عَهْداً. وعَقَــدْتُ الأيْمانَ: لم ألْغُ فيها.
والعاقِدُ: الظبْيَة التي قد انْــعَقَــدَ طَرَفُ ذَنَبِها، وقيل: التي ثُنيَ عِطفُها، وقيل: التي رَفعَتْ رأسَها حذَراً على وَلَدِها. وهو أيضاً: الناقَة أقَرَّتْ للقاح. وحَريمُ البئر ِوما حَوْلَها. والخِنْزيرة المُسْتَحْرِمة، وقد اسْتَــعْقَــدَتْ. واعْتَقَدَ مالاً وأخاً.
واعْتَقَدَت المودةُ بينهما: ثَبَتَتْ. واعْتَقَدَ الشيءُ: صَلُبَ. وعَقَــد َقَلْبَه على شيء: لا يَنْزِع عنه. والــعَقَــدانُ: ضَرب من التمْر. وكان جَرير ُيُلَقبُ الفَرزدقَ بالــعُقْــدانِ: تَشْبيهاً بالكَلْب.
والــعقِــدُ والــعَقــدَة: ما تَراكَمَ من الرمْل، وفي المثَل: " أعْطَشُ من عَقِــد الزمْان ".
والــعَقَــدُ: قبيلة من اليمن. والــعِقْــدُ: القِلادة. وجَمَل عَقِــدٌ: مُمر الخَلْق. وهو مني مَــعْقِــدُ الإزار: في القَريب. وتَــعَقَّــدَ السحابُ: صارَ كأنه عَقْــدٌ مَبْني.
وعَقَــدَ القومُ بفلان: عَصَبوا به. والتــعَقــدُ في البئر: أنْ يَخرجَ أسفلُ الطي ويدْخلَ أعلاه في الجِراب.
ع ق د

بناء مــعقــود ومــعقــد: جعل عقــوداً أي طاقات معطوفةً كالأبواب، وعقــد بناءه وعقّــده. وتــعقّــد السحاب إذا صار كأنه عقــد مبني. وعسل عقــيد ومــعقــد. وأعقــده فــعقــد عقــوداً إذا غلظ. قال:

كأن رباً سال بعد الإعقــاد ... على لديدي مصمئل صلخاد

أي على ليتي قويّ صلب. يقال: عقــد العسل وعقــد التمر وانــعقــد، وتمر عاقد. وهو مني مــعقــد الإزار ومقعد القابلة: يراد القرب. وتقول: شرف وطّأ الله مقاعده، وأحصف معاقده. وعقــد فلان كلامه، وفي كلامه تــعقــيد. وأعوذ بالله من شر المــعقــد وهو الساحر. قال ذو الرمة:

يــعقــد سحر البابليين طرفها ... مراراً ويسقينا السلاف من الخمر

وبيده عقــدة النكاح " واحلل عقــدة من لساني " وكان أعقــد فحلّ الله عقــدة لسانه، وقد عقــد عقــداً. وبينهم مواد ومعاقد أي مودّات وعهود. واعتقد فلان عقــدة إذا اشترى ضيعة أو اتخذ مالاً من عقــار وغيره. واعتقد أخاً في الله. ومسخ كاتب قلمه بكمّه فقيل له: فقال إنما اعتقدنا هذا بهذا. واعتقد النوى: صلب، ومنه: اعتقد بينهما الإخاء إذا صدق وثبت. وناقة مــعقــودة القرى: وثيقة الظهر. قال:

موترة الأنساء مــعقــودة القرى ... ذقوناً إذا كلّ العتاق المراسل

وهو كالذئب الأعقــد. وعقــدت الكلبة على عقــدة الكلب وهي قضيبه، وتعاقدت الكلاب. وفي أرض بني فلان عقــدة تكفيهم عامهم وهي سفح ذو شجر كثير، يقولون: عشّ إبلك في تلك الــعقــدة. قال:

إذا توخت عقــدة ذات أجم ... أصبحت الــعقــدة صلعاء اللمم

وجاء فلان عاقداً عنقه إذا لواها تكبّرا. ويقال لمن تهيأ للشر: عقــد ناصيته، ولمن سكن غضبه: قد تحللت عقــده.
[عقــد] عَقَــدْتُ الحبلَ والبيعَ والعهدَ، فانــعَقَــدَ. وعَقَــدَ الرُبُّ وغيره، أي غلُظ، فهو عَقــيدٌ. وأعْقَــدْتُهُ أنا وعَقَّــدْتُهُ تَــعْقــيداً. قال الكسائي: يقال للقطران والرُبُّ ونحوه: أعْقَــدْتُهُ حتَّى تَــعَقَّــدَ. والــعُقــدةُ بالضم: موضع الــعَقْــدِ، وهو ما عُقِــدَ عليه، يقال: جبرت يده على عُقْــدَةٍ، أي على عثم. والــعقــدة: الصيغة. والــعقــدة: المكان الكثير الشجر أو النخل. وفي المثل: " آلَفُ من غراب عُقْــدَةٍ "، لأنه لا يطير. ويقال للرجل إذا سكن غضبه: قد تحلَّلَت عُقَــدُهُ. والــعِقْــدُ بالكسر: القلادةُ. ويقال رجل أعقــد وعقــد، للذي في لسانه عقــدة. وقد عقــد لسانه يــعقــد عقــداً. والــعَقِــدَ أيضاً، بكسر القاف: ما تَــعَقَّــدَ من الرمل، أي تراكم، الواحدة عَقِــدَةٌ. وكان أبو عمرو يقول: الــعَقَــدُ والــعَقَــدَةُ بالفتح. وتَــعَقَّــدَ الرملُ والخيط وغيرهما. وخيوطٌ مُــعَقَّــدَةٌ شدِّد للكثرة. وكلامٌ مُــعَقَّــدٌ، أي مُغَمَّضٌ. واعْتَقَدَ ضيعةً ومالاً، أي اقتناها. واعتقَدَ الشئ، أي اشتد وصلب. واعتقد كذا بقلبه. وليس له مَــعْقــودٌ، أي عقــد رأى. والمعاقد: المعاقدة: المعاهدة. وتعاقَدَ القوم فيما بينهم. وتعاقَدَتِ الكلاب: تعاظَلَتْ. والمَعاقِدُ: مواضع الــعَقْــدِ. وقولهم: هو منِّي مَــعْقِــدَ الإزارِ، يراد به قرب المنزلة. والــعَقــيدُ: المُعاقِدُ. وفلانٌ عقــيدُ الكَرَمِ، وعَقــيدُ اللؤمِ. والــعَقــداءُ من الشاءِ: التي ذنبُها كأنَّه مــعقــودٌ. والأعْقَــدُ: الكلبُ، لا نــعقــاد ذنبه: جعلوه اسما له معروفا. والعنقود: واحد عناقيد العنب. والعنقاد لغة فيه. قال الراجز. * إذ لمتى سوداء كالعنقاد * والعاقد: الناقة التى قد أقرَّت باللقاح، لأنَّها تَــعْقِــدُ بذَنبِها فيُعلم أنَّها حملتْ. والعاقِدُ: حريمُ البئر وما حوله. وناقةٌ مــعقــودة القَرا: موثَّقَةُ الظهرِ. وجملٌ عَقْــدٌ. قال النابغة: فكيف مَزارُها إلاّ بــعقــد * ممر ليس ينقضه الخؤون -

عقــد


عَقَــدَ(n. ac. عَقْــد)
a. Tied, knotted; connected.
b. Concluded, settled, ratified, contracted; organized (
engagement & c. ).
c. Vaulted, arched; built.
d. [acc. & La
or
Ila], Warranted, guaranteed, assured, secured to.
e. [acc. & 'Ala], Bound, pledged to.
f. [acc. & Ila], Had recourse to.
g. Dressed. trimmed (beard).
عَقِــدَ(n. ac. عَقَــد)
a. Was tongue-tied, stammered, stuttered.
b. Was tied (tongue).
c. Clung, stuck together; thickened, coagulated, curdled
(liquid).
عَقَّــدَa. see I (a) (b), (c), (e).
e. Thickened, made consistent (liquid).
f. [Fī], Was obscure in (speech).
عَاْقَدَa. Concluded, formed an agreement, a compact with.

أَــعْقَــدَa. see II (e)
تَــعَقَّــدَa. Was knotted, knit, tied, bound together; was
connected; was complicated, intricate (affair).
b. Thickened, clotted, curdled, coagulated, became
consistent (liquid).
c. Was heaped up (sand).

تَعَاْقَدَa. Made a compact &c.; leagued, banded
together.

إِنْــعَقَــدَa. see V (a) (b).
c. Was concluded, settled, ratified ( compact).
d. Was arched, vaulted.

إِعْتَقَدَa. Was tied, knotted, knit, connected together; was firm
compact, coherent.
b. Believed firmly.
c. Acquired.

عَقْــدa. Agreement, engagement, compact, contract; covenant
league, alliance.
b. Connection, cohesion.
c. (pl.
عُقُــوْد), Arch; vanlt.
d. Denary number; tens.

عِقْــد
(pl.
عُقُــوْد)
a. Necklace.

عُقْــدَة
(pl.
عُقَــد)
a. Knot: tie, bond, obligation; difficulty, intricacy;
plot ( of a drama ).
b. Joint.
c. Government of a province; prefecture.
d. Landed property; estate, holding; fief.
e. Wooded & fertile land.
f. see 4 (a)
عَقَــدa. Impediment in speech, stammering.
b. Sand-hill.

عَقَــدَةa. Root of the tongue.

عَقِــدa. Knotty; knotted; intricate.
b. see 4 (b) & 14
عَقِــدَةa. see 4 (b)
أَــعْقَــدُ
(pl.
عُقْــد)
a. Tongue-tied; stammerer, stutterer.

مَــعْقِــد
(pl.
مَعَاْقِدُ)
a. Place of tying, of ratifying &c.: knot; joint
articulation; juncture.

عَاْقِد
(pl.
عَقَــدَة)
a. Knotting, tying &c.; knotter, tyer;
ratifier.

عِقَــاْدَة
a. [ coll. ], Lace-making.

عَقِــيْدa. Knotted, tied; knit together, bound; connected.
b. Confederate, ally.
c. Thickened, inspissated.
d. [ coll. ], Chief ( of an
army ).
عَقِــيْدَة
(pl.
عَقَــاْئِدُ)
a. Faith, belief, conviction, persuasion.
b. Dogma, doctrine, tenet, article of faith;
creed.

عَقَّــاْد
a. [ coll. ], Lace-maker.
b. Cordwainer.

مِــعْقَــاْد
(pl.
مَعَاْقِيْدُ)
a. Beadnecklace; amulet.

N. P.
عَقــڤدَa. Knit, tied.
b. Ratified.
c. Vaulted, arched.
d. Resolution, determination.

N. Ag.
عَقَّــدَa. Enchanter, magician.

N. P.
عَقَّــدَa. see N. P.
عَقــڤدَ
(a), (c).
c. Knotted, knotty; entangled, intricate; obscure.

N. Ac.
إِنْــعَقَــدَa. Adhesion, cohesion, union, connection.
b. Conclusion, ratification.

N. P.
إِعْتَقَدَa. see 25t
N. Ac.
إِعْتَقَدَa. Faith, belief, conviction.

يَــعْقِــيْد
a. Thickened honey; food thickened with honey.

صَاحِب الــعَقْــد وَالحَلّ
a. One in supreme authority, arbiter of great
matters.

تَحَلَّلَتْ عُقَــدُهُ
a. His wrath cooled down.

عَقِــيْد الكَرَم
a. Generous by nature.
[عقــد] فيه: من "عقــد" لحيته فإن محمدًا بريء منه، قيل: هو معالجتها حتى تنــعقــد وتتجعد، وقيل: كانوا يــعقــدونها في الحروب تكبرًا وعجبًا فأمروا بإرسالها. تو: وذلك من فعل الأعاجم يفتلونها، وقيل: معالجته ليتجعد وهو فعل أهل التواضع، وقيل صوابه: من عقــد لحاء، من لحوت الشجر إذا قشرته وكانوا يــعقــدون لحاء الحرم فيقلدونه أعناقهم فيأمنون به وهو المراد من قوله تعالى "ولا الهدى ولا القلائد". ط: عقــد أي جعدها بالمعالجة، ونهى عنه لما فيه من التشبه بمن فعله من الكفرة. نه: وفيه: من "عقــد" الجزية في عنقه فقد برئ مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أي قررها على نفسه كما يــعقــد الذمة للكتابي عيلها. وفي ح: الدعاء: لك من قلوبنا "عقــدة" الندم، أي عقــد العزم على الندامة وهو تحقيق التوبة. ومنه: لأمرن براحلتي ترحل ثم لا أحل لها "عقــدة" حتى أقدمها، أي لا أحل عزمي حتى أقدم المدينة، وقيل: أي لا أنزل عنها فأعقــلها فأحتاج إلى حل عقــالها.ويرسل المسبحة ويضم إليها الإبهام مرسلة، وللفقهاء فيه وجوه، وأشار بسبابة أي رفعها عند إلا الله ليطابق على التوحيد، وروى: إصبعه التي تلي الإبهام يدعو بها، أي يهلل، فدعا بها أي دعا مشيرًا بالمسبحة. ك: انقطع "عقــد" لي، هو بكسر عين وسكون قاف أي قلادة، وكان ثمنها اثني عشر درهمًا، وأضيفت إلى عائشة للملابسة وإلا فقد كانت عندها عارية من أسماء. وفيه: ثلاث "عقــد"، هو مفعول عقــد وهو بضم عين وفتح قاف جمع عقــدة، وهذه الــعقــد حقيقة من باب عقــد النفاثات السواحر بأن يأخذن خيطًا خيطًا فيــعقــدن عليه عقــدة ويتكلمن عليه بالسحر، وهل المــعقــود في شعر الرأس أو غيره وهو الأقرب إذ ليس لكل أحد شعر في رأسه، وقيل: الــعقــد مجاز عن فعل الشيطان بحجب حس النائم وتثقيله النوم. ن: "عاقدي" أزرهم، عقــدوها لضيقها لئلا ينكشف شيء من العورة. غ: "أوفوا "بالــعقــود"" بفرائض عقــدها الله على عباده، أو عقــود ناس يجب لبعض على بعض.
الْعين وَالْقَاف وَالدَّال

الــعَقْــدُ: نقيض الْحل. عَقَــدَهُ يــعقِــدهُ عَقْــداً وتَــعْقــاداً، وعَقَّــدَه، أنْشد ثَعْلَب:

لَا يَمَنْعَنَّك مِنْ بُغا ... ءِ الخَيرِ تَــعْقــادُ التَّمائمْ

واعتقده: كــعَقَــده، قَالَ جرير: أسِيلَة مَــعْقِــدِ السِّمْطَين مِنْهَا ... ورَيَّا حَيْثُ تعْتَقِدُ الحِقابا

وَقد انْــعَقَــد وتــعقــد.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هُوَ مني مــعقــد الْإِزَار: أَي بِتِلْكَ الْمنزلَة فِي الْقرب، فَحذف وأوصل، وَهُوَ من الظروف المختصة، الَّتِي أجريت مجْرى غير المختصة، لِأَنَّهُ كالمكان وَإِن لم يكن مَكَانا، وَإِنَّمَا هُوَ كالمثل.

وَقَالُوا للرجل إِذا لم يكن عِنْده غناء: فلَان لَا يــعْقــد الْحَبل: أَي انه يعجز عَن هَذَا، على هوانه وَخِفته، قَالَ:

فإنْ تَقُلْ يَا ظَبْيُ حَلاًّ حَلاَّ

تَعْلَقْ وتَــعْقِــدْ حَبْلَها المُنْحَلاَّ

أَي تَجِد وتشمر لإغضابه وإرغامه، حَتَّى كَأَنَّهَا تــعقِــد على نَفسهَا الْحَبل.

والــعُقْــدة: حجم الــعَقــد، وَالْجمع: عُقــد.

وجبر عظمه على عُقــدة: إِذا لم يستو.

والــعِقْــد: الْخَيط ينظم فِيهِ الخرز، وَالْجمع عُقــود. وَقد اعْتَقد الدّرّ والخرز وَغَيره: إِذا اتخذ مِنْهُ عِقْــدا. قَالَ عدي بن الرّقاع:

وَمَا حُسَيْنة إذْ قَامَت تُوَدِّعنا ... للبَيْن واعْتقدت شَذراً ومَرْجانا

والمــعْقــاد: خيط ينظم فِيهِ خَرَزَات، ويعلق فِي عنق الصَّبِي.

وعَقَــد التَّاج فَوق رَأسه، واعتقده: عصَّبه بِهِ. أنْشد ثَعْلَب لِابْنِ قيس الرقيات:

يَعْتَقِدُ التَّاجَ فَوْق مَفرِقِهِِ ... على جَبين كَأَنَّهُ الذَّهَبُ

وعَقَــد الْعَهْد وَالْيَمِين: يَــعْقِــدُهما عَقْــداً، وعَقَّــدهما: أكَّدهما. والــعَقْــد: الْعَهْد، وَالْجمع: عُقــود.

وعاقده: عاهده. وتعاقد الْقَوْم تَعَاهَدُوا.

والــعَقــيد: الحليف، قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ: كمْ من عَقــيدٍ وجارٍ حَلَّ عندهُمُ ... ومِنْ مُجارٍ بعَهْد اللهِ قد قَتَلُوا

وعَقَــد البناءَ بالجص يَــعْقِــدُ عَقْــدا: ألزقه.

والــعَقْــد: مَا عَقَــدت من الْبناء، وَالْجمع: أعقــاد، وعُقُــود. وعَقَــدْتَنِي عَقْــدا.

وعَقَّــد السَّحَاب: صَار كالْــعَقْــد الْمَبْنِيّ.

وأعقــاده: مَا تــعقــد مِنْهُ. وَاحِدهَا: عَقْــد.

والمَــعْقِــد: الْمفصل

والأعقــد من التيوس: الَّذِي فِي قرنه عُقْــدة. وَالِاسْم الــعَقَــدُ.

وظبية عَاقد: انــعقَــد طرف ذنبها. وَقيل: هِيَ العاطف. وَقيل: هِيَ الَّتِي رفعت رَأسهَا، حذرا على نَفسهَا، وعَلى وَلَدهَا.

والــعَقَــدُ: التواء فِي ذَنْب الشَّاة، يكون فِيهِ كالــعُقــدة، شَاة اعقــد، وَكَذَلِكَ ذِئْب أعقــد، وكلب أعقــدُ. قَالَ جرير:

تَبولُ على القتادِ بناتُ تيْمٍ ... مَعَ الــعُقْــد النَّوابحِ فِي الدّيَارِ

وَلَيْسَ شَيْء احب إِلَى الْكَلْب، من أَن يَبُول على قَتَادَة أَو على شجيرة صَغِيرَة غَيرهَا.

وكل ملتوي الذَّنب: أعقــد.

وعُقْــدةُ الْكَلْب: قضيبه. وَسمي جرير الفرزدق عُقْــدان: إِمَّا على التَّشْبِيه لَهُ بالكلب الأعقــد الذَّنب، وَإِمَّا على التَّشْبِيه لَهُ بالكلب المنــعقِــدِ مَعَ الكلبة إِذا عاظلها، فَقَالَ:

وَمَا زِلتَ يَا عُقْــدانُ صاحبَ سَوْءَةٍ ... تناجي بهَا نَفْسا لئيما ضَميرُها

وناقة عَاقد: تــعقِــد بذنبها عِنْد اللقَاح، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

جِمالٌ ذَات مَعْجَمةٍ وبُزْلٌ ... عَواقدُ أمسكَتْ لَقَحا وحُولُ

وظبي عَاقد: وَاضع عُنُقه على عَجزه، قد عطفها للنوم. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وكأنما وافاكَ يوْمَ لقيتَها ... من وحْشِ مَكَّةَ عاقدٌ مُترَبِّبُ وَجَاء عاقدا عُنُقه: أَي لاويا لَهَا من الْكبر.

وعَقَــدَ الْعَسَل والرُّب وَنَحْوهمَا يَــعْقِــدُ، وانــعقَــد، وأعقْــدته، فَهُوَ مُــعْقَــد وعَقِــيد، قَالَ المتلمس فِي نَاقَة لَهُ:

أُجُدٌ إِذا اسْتَنفرتَها مِن مَبرَكٍ ... حُلِبَتْ مَغابنُها برُبٍّ مُــعْقَــدِ

واليــعقــيد: عسل يُــعقــد حَتَّى يخثر.

وعُقــدة اللِّسَان: مَا غلظ مِنْهُ. وَفِي لِسَانه عُقــدة. وعَقَــد: أَي التواء. وَرجل أعقــد: فِي لِسَانه عُقــدة.

وعَقَّــد كَلَامه: أعوصه وعمَّاه. وعقَــدَ قلبه على الشَّيْء: لزمَه، وَكِلَاهُمَا على الْمثل. وعُقْــدة النِّكَاح وَالْبيع: وُجُوبهَا. قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ من الشد والربط، وَلذَلِك قَالُوا: إملاك الْمَرْأَة، لِأَن اصل هَذِه الْكَلِمَة أَيْضا: الــعَقْــد، فَقيل إملاك الْمَرْأَة، كَمَا قيل عُقــدَة النِّكَاح. وعُقْــدة كل شَيْء: إبرامه.

واعتقد الشَّيْء: صلب.

وتَــعَقَّــد الإخاء: استحكم، مثل بذلك. وتَــعَقَّــد الثرى: جعد.

وثرى عَقِــدُ: على النّسَب، متجعد.

وعَقَــد الشَّحْم يــعْقــد: انبنى وَظهر.

والــعَقِــدُ: المتراكم من الرمل، واحده: عَقِــدة. وَالْجمع: أعقــاد.

والــعَقَــد: لُغَة فِي الــعَقِــد. وجمل عَقِــد: أَي قوىً ولئيم أعقــد: عسر الْخلق.

والــعَقَــد فِي الْأَسْنَان: كالقادح.

والتَّــعَقُّــد فِي الْبِئْر: أَن يخرج اسفل الطي، وَيدخل أَعْلَاهُ إِلَى جرابها، أَي متسعها.

والــعُقْــدة: الضَّيْعَة.

واعتقد ارضا: اشْتَرَاهَا. والــعُقْــدة: الأَرْض الْكَثِيرَة الشّجر، وَهِي تكون من الرمث والعرفج، وانكرها بَعضهم، فِي العرفج. وَقيل: الــعُقــدة من الشّجر: مَا يَكْفِي المَال سنته. وَقيل: هِيَ من الشّجر مَا اجْتمع وَثَبت اصله، يُرِيد الدَّوَام. وَقيل: هِيَ الْبقْعَة الْكَثِيرَة الشّجر. والــعُقْــدة: بَقِيَّة المرعى، وَالْجمع عُقَــدٌ وعِقــاد. والــعَقَــد والــعَقَــدان: ضرب من التَّمْر. والــعَقِــد، وَقيل الــعَقَــد: قَبيلَة من الْيمن، ثمَّ من بني عبد شمس بن سعد.

وَبَنُو عُقَــيْدة: قَبيلَة من قُرَيْش.

وَبَنُو عَقِــدة: قَبيلَة من الْعَرَب.

والــعُقُــد: بطُون من تَمِيم.

والــعُقَــد: من بني يَرْبُوع خَاصَّة، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.
باب العين والقاف والدال ع ق د، ع د ق، ق ع د، ق د ع، د ق ع، د ع ق

عقــد: الأعْقَــادُ والــعُقُــودِ: جماعة عَقْــدِ البِناء. وعَقَّــدَهُ تَــعْقِــيداً أي جعل له عُقُــوداً. وعَقَــدْتُ الحبل عَقْــداً، ونحوه فانْــعَقَــدَ والــعُقُــدَةُ: مَوْضعُ الــعقــد من النظام ونحوه. وتَــعَقَّــدَ السَّحابُ: إذا صار كأنه عَقْــد مَضْرُوبٌ مَبْنِيّ. وأعْقَــدْتُ العسل فانْــعَقَــد، قال:

كأنّ رُبّاً سال بعْدَ الإعْقــادْ

عَقْــدُ اليمينِ: أن يَحْلِف يمينا لا لغو فيها ولا استثناء فيجب عليه الوفاء بها.

عُقْــدَةُ كُلِّ شَيْءٍ: إِبْرَامُهُ)

. وعُقْــدَةُ النِّكَاحِ: وُجُوبُهُ. وعُقْــدَةُ البيع: وجُوبُهُ والــعُقْــدَةُ: الضَّيْعَةُ ويجمع على عُقَــدٍ. (واعْتَقدْتُ مالاً) : جمعتهُ. وعَقَــدَ قَلْبَه على شيء: لم ينزع عنه. واليَــعْقِــيدُ: طعامٌ يُــعْقَــدُ بالعَسلِ. وظَبْيَةٌ عاقدٌ: تَــعَقَّــدَ طرف ذنبها. ويقال: بل العَواقِدُ: عَواطِفُ ثواني الأعطافِ، قال النابغة:

وَيضَرْبِنَ بالأيدي وراء براغز ... حسان الوجُوه كالظِّباء العَواقِدِ

واعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلْبَ. واعْتَقَدَ الإخَاءُ والمَوَدَّةُ بينهما: أي ثَبَتَ والأعْقَــدُ من التُّيُوسِ والظِّباءِ: الذي في قَرْنِهِ عُقْــدَةٌ ورَجُل أَــعْقَــدُ، وقد عَقِــدَ يَــعْقَــدُ عَقَــداً أي في لسانه عُقْــدَةٌ) وغِلَظٌ في وسَطِهِ فهو عُسُرِ الكلام، قال الله- عز وجل-. وَاحْلُلْ عُقْــدَةً مِنْ لِسانِي . والــعَقْــدُ مَثل العَهْدِ، عاقَدْتُهُ عَقْــداً مِثلُ عاهَدْتُهُ عَهْداً. وعِقْــدُ القِلادَةِ: ما يكون طوار العُنُقِ غيْر مُتَدلٍّ. والمعاقِدُ: (مواضِعُ الــعَقْــد من النِّظام) ونحوه قال:

منه معاقِدُ سِلْكِهِ لم تُوصلِ

والــعقِــدُ مِنَ الرَّمْلِ: ما تراكم واجْتَمَعَ وجَمْعُهُ أعقــاد. ومن قال: عَقْــدَة فإنه يُجمع على عَقَــداتٍ. قال :

بَيْنَ النّهار وبَيْنَ اللّيْلِ من عَقِــدٍ ... على جَوانِبِه الأسْباطُ والهَدَبُ

والــعُقْــدَانِ: ضربٌ من التَّمْرِ. قال زائدة سَمْعْتُ به وليس من لُغَتَي، وأعرفُ القَــعْقَــعانَ من التَّمْر. وجَمَلٌ عَقْــدٌ مُمِرّ الخُلقِ، قال النابغة: الديوان.

فكَيْفَ مَزارُها إلاّ بــعقْــد ... ممر ليس ينقضه الخُؤونُ

وقال آخر:

مُوَتَّرةَ الأنْساء مَــعْقُــودَةَ القَرَى ... زَفُونا إذا كلّ العِتاقُ المَراسِلُ

والعاقِدُ: النَّاقَةُ التي تَــعْقِــدُ بذنبها عند اللّقاح فيُعْلَمُ أنها قد حملت. عدق: العودق على تقدير فَوْعل، وهي العَوْدَقَةُ أيضاً: حديدة لها ثلاث شُعَب يستخرج بها الدَّلْو من البئر، وهو الخُطّاف. والرجلُ يعدِق بيده (يدخل يَده) في نواحي الحوض كأنه يطلب شيئاً في الماء ولا يراه. يقال: اْعْدِق بيدك. قال: زائدة: أقول: يُعَودق بيده في نواحي البئر لا يعْدقُ.

قعد: قَعَد يَقْعُدُ قُعُوداً (خلاف قام) والقَعْدةُ: المَرَّةُ الواحدة. والقَعَد: القَوْمُ الذين لا ديوان لهم. والمُقْعَدُ والمُقْعَدَةُ اللذان لا يطيقانِ المَشْيَ. والمُقْعَداتُ: فِراخ القَطَا والنسر قبل أن تَنْهَضَ للطَّيَرَانِ ، قال ذو الرمة:

إلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرّيح بالضُّحى ... عَلَيْهِنَّ رَفْضاً من حصادِ القُلاقِلِ

القُلاقِلُ: أول ما ينبت من البَقْل، وأوَّل ما تَدْوِي له خَشْخَشَة إذا حَرَكَتْه الرَّيح. يقول: الريحُ تَطْرحُ عَلَيْهنَ كُساراتِ القُلاقِل. والمُقْعَداتُ أيضاً الضَّفادِعُ. والمُقْعَدُ: الثَّدْيُ النّاهدُ على النَّحْرِ، قال النابغة:

والبِطْنُ ذو عُكَنٍ لطِيف طَيُّه ... والِاتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ

والقَعْدَةُ ضَرْب من القُعُود، يقال: قَعَدَ قَعِدَ الدُّبِّ وقِعْدةُ الرَّجلِ: مِقْدَارُ ما أَخَذَ من الأرض، يقال: أَتَانا بِثَريدَةٍ مثل قعدة الرجل. و [ذو] القَعْدَةِ: اسم شَهْر كانت العرب تقعد فيه ثم تحُجُّ في ذي الحجة. والقُعْدَةُ: ما يَقْتَعِدُهُ الرجُلُ من الدَّوابِّ للرُّكُوِبِ خاصة. والقُعُود والقُعُودَةُ من الإبلِ: ما يَقْتَعِدُها الراعي فَيْركَبُها ويَحْمِلُ عليها زاده. ويُجْمَعُ على القِعْدانِ. وقَعِيدَتُكَ: امرأُتكَ، قال الأسعَرُ الجُعْفِيُّ: لكن قعيدة بيننا مجْفُوَّةٌ ... بادٍ جناجِن صَدْرِها ولها عنا

وقال آخر:

إنَّنِي شَيْخُ كبِيرْ ... ليس في بَيْتِي قعيدهُ

(ومثل قعيدة قُعاد والجمع قعائد. قال عبد الله بن أوفى الخزاعيُّ في امرأته:

منجدة مثل كلب الهراش ... إذا هجع النَّاسُ لم تَهْجَع

فليسَتْ تباركُهُ مُحْرِماً ... ولو حُفَّ بالأَسَلِ المُشْرَعِ

فَبَئْسَ قُعَادُ الفتى وحدَهُ ... وبئستْ مُوَفِّيَةِ الأربع

وقَعِيدُك: جَليسُك. وقَعيداً كُلّ حَيّ: حافظاه المُوكَّلان به عن يمينه وشماله. والقَعْيدَةُ: ما أتاك من خلفك من ظَبْيٍ أو طائرٍ. وامرأةٌ قاعِدٌ، وتجمعُ قواعِدَ وهُنَّ اللَّواتي قَعَدْن عن الولد فلا يَرْجون نِكاحاً والقواعدُ: أساسُ البيت، الواحدةُ قاعِد وقياسَه قاعدة بالهاء، وقعائِدُ الرَّمْلِ وقواعِده: ما ارتكن بعضه فوق بَعْض. وقواعِدُ الهَوْدج: خشباتٌ أربعٌ مُعْتِرضاتٌ في أسفلِه قد رُكِّب الهْودجُ فيهِنَّ والإقتعادُ مصدر اقتعد من قولك: ما اقْتَعَدَ فلانا عن السَّخاء إلا لُوْمُ أَصْلِه. ومنه قول الشاعر:

فازَ قِدَحُ الكلبي واقتعدت معزاء ...  عن سَعْيه عُرُوقُ لئيم

ورجُلٌ قُعْددٌ وقُعْدُدَةٌ: جَبانٌ لئيمٌ قاعِدٌ عن الحرب، قال الحطيئة للزبرقان:

دَعِ المكارِم لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها ... واقْعُدُ فإنّك أنت الطَّاعِمُ الكاسي

قال حَسَّان لعُمَر: ما هجاه ولكن ذرق عليه. والقُعْدُدُ أقرب القرابة إلى الحي

، يقال: هذا أقْعد من ذاك في النَّسبِ أي أسرعِ انتهاءً وأقرب أباً ووَرِثْتُ فلاناً بالقُعُود: أي لم يُوجَدْ في أهل بيته أقْعَدُ نسباً مني إلى أجداده. والإقْعَادُ والقُعَادُ: داء يَأْخُذُ في أوِراكِ الإبلِ، وهو شِبْهُ مَيَل العجُزِ إلى الأرض، أُقْعِدَ البعِيرُ فهو مُقْعَدٌ، ولا يَعْتَري ذلك إلا الرجلية أي النَّجيبة، والمُقْعَدَةُ من الابار: التي أُقْعَدَتْ فلم يُنْته بها إلى الماء فتُرِكَتْ، قال الراجز (وهو عاصم بن ثابت الأنصاري)

أبو سُليمانَ ورِيشُ المُقْعَدِ ... ومخْبَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أجْرد

وضالة مثلُ الجَحيمِ الموقَدِ

يعني: أنا أبو سُلَيْمان ومعي سِهامي راشَها المُقْعَدُ، وهو اسم رجُل كان يريش السِّهَام. والضَّالَةُ من شجر السِّدْر يُعْمَلُ منها السِّهام. شَبَّه السهام بالجمْرِ لتَوَقُّدِها وقَعَدَت الرَّخْمةُ: جثمت. وما قعدت واقْتَعَدَكَ؟ أي حبَسَكَ والقَعَدُ: النَّخلُ الصِّغَار وهو جمع قاعِدٍ كما قالوا: خَادِمٌ وخَدَم. وقَعَدت الفسيلَةُ وهي قاعِدٌ: صار لها جِذْعُ تَقْعُدُ عليه. وفي أرْضِ فُلانِ من القاعد كذا وكذا أصلاً، ذهبوا إلى الجِنْسِ والقاعِدُ من النَّخْلِ: الذي تناله اليد

قدع: القَدْعُ: كَفُّك انسانا عن الشَّيْء بيدِك أو بلسانِك أو برأْيِكَ فَيَنْقَدِعُ لمكانك، قال:

قِياما تَقْدَعُ الذِّبّانَ عَنْها ... بأذْنابٍ كأجْنِحَةِ النُّسور

وامرأة قَدِعَةٌ: قليلة الكلام كثيرة الحياء. ونسوةٌ قَدِعاتٌ . والتَّقَادُعُ: التَّهافُتُ في الشَّيْءِ كَتَهافُتِ الفراش في النَّار. وتَقَادَعَ القَوْمُ: إذا مات بعضهم في إثر بعض. والقَدُوعُ: الكافُّ عن الصَّوْتِ. قال عَرَّام: وقَدُوع إذا كان يأنَفُ من كُلِّ شَيْءٍ وبالذّال أيضا قال الطرماح:

إذا ما رآنا شَدَّ للقَوْم صَوْتهُ ... وإلاَّ فمَدْخُولُ الغِناءِ قَدُوعُ

دقع: الدَّقْعاء: التُّرابُ المَنْثُوُر على وَجْه الأرض. وأَدْقَعْتُ: التَزَقْتُ بالأرض فَقْراً. والدّاقِعُ: الذي يَطْلُبُ مَداقَّ الكَسْبِ. والدَّاقِعُ: الكئيب المُهْتَمُّ، قال الكميت:

ولم يدقعوا عند ما نابَهُمْ ... لوَقْعِ الحُرُوبِ ولم يَخْجَلْوا

أي لم يَخْضَعُوا للحرب.

دعق: دَــعَقَــتِ الدَّوابُّ في الأرض لشدَّةِ الوَطْءِ حتَّى تصير فيها اثارٌ من دَــعْقِــها، قال رؤبة:

في رسم آثار ومدعاس دَــعَقْ ... يَرِدْنَ تحت الأَثْل سِيَّاحَ الدَّسَقْ

قال الضَّرِيرُ: الأَثَر والرَّسْمُ واحِدٌ، لكن اخْتِلَفَ اللَّفظان (فجاز له الجمع بينهما) وأراد بالدَّــعَقِ: الدَّفْعِ الكثير، وأراد بالدَّسَقِ الدَّسَع (ولكن ألجأتْ الضَّرورةَ فجعَلَ العين قافا) الدَّسَعُ: القَيْء، وهو أخَفُّ القَيْء يغلب المتقي  
عقــد
عقَــدَ/ عقَــدَ لـ يَــعقِــد، عَقْــدًا، فهو عاقِد، والمفعول مــعقــود (للمتعدِّي)
عقَــد الزَّهرُ: تضامَّت أجزاؤُه فصار ثمرًا.
عقَــدَ الحبلَ ونحوَه: جعل فيه عقــدة، جعل منه عُرْوة وأدخل أحد طرفيه فيها وشدّه، عكْس حلّه "عقَــد المنديلَ/ رباطَ عُنُقه".
عقَــد الزَّواجَ أو البيعَ ونحوَهما: أجراه وأتمَّه "عقَــد زواجَه على فلانة- عقَــد صفقة رابحة".
عقَــدوا اجتماعًا أو نحوَه: اجتمعوا في مكانٍ معيَّن وبحثوا موضوعًا ما "عقَــدوا جلسة تصالح/ مؤتمرًا عاجلاً".
عقَــد العَزْمَ أو النِّيَّةَ: عزَم ونوَى وقصَد "عقَــد العزمَ على السَّفر".
عقَــد الأملَ أو الآمالَ على أمرٍ: رجاه وتمنَّاه "الآمال مــعقــودة على حضوره".
عقَــد الخوفُ لسانَه: أسكته، أفقده القدرةَ على النُّطق ° مــعقــود اللِّسان: عاجز عن الكلام، أو مرتبك في كلامه بسبب الخَجَل.
عقَــدوا عدّةَ مباحثات بينهم: تباحثوا.
عقَــد العهدَ أو اليمينَ: أكَّده وأحكمه " {وَالَّذِينَ عَقَــدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} "? عقَــد له الرِّئاسةَ في قومه: جعلها له.
عقَــد ناصيتَه: غضِب وتهيَّأ للشرِّ? عقَــد ما بين حاجبيه: عَبَس وقطَّب.
عقَــد اتِّفاقًا: أبرَمه.
عقَــد قلبَه على شيء: لَزِمَه وعكف عليه، صمَّم، قرَّر "عقَــد قلبه على الإيمان".
عقَــد له على الجيش: رأَّسه عليه. 

اعتقدَ/ اعتقدَ بـ يعتقد، اعتقادًا، فهو مُعْتَقِد، والمفعول مُعْتَقَد
• اعتقد أنه عالم/ اعتقد بأنه عالم:
1 - ظنَّ، تصوَّر، حَسِبَ، توهَّم "خلافًا لما كان يعتقد- رسَّخ اعتقادًا".
2 - صدَّق وآمن "اعتقد أن التَّوحيد حقّ". 

انــعقــدَ/ انــعقــدَ على/ انــعقــدَ في/ انــعقــدَ لـ ينــعقــد، انــعقــادًا، فهو مُنْــعَقِــد، والمفعول مُنْــعَقَــد عليه
• انــعقــد الزَّهرُ: عقَــد؛ تضامَّت أجزاؤه فصارت ثمرًا.
• انــعقــد لسَانُه: مُطاوع عقَــدَ/ عقَــدَ لـ: صمَت، عجز عن الكلام.
• انــعقــد الأملُ عليه: وُضع فيه.
• انــعقــد الاجتماعُ في موعده: أُقيم "انــعقــدتِ الجلسةُ-
 انــعقــد المؤتمرُ".
• انــعقــدتِ العُضْويّةُ لفلانٍ: خلصت له وتمَّت "انــعقــد البيعُ له في المزاد". 

تعاقدَ على يتعاقد، تعاقُدًا، فهو مُتعاقِد، والمفعول مُتعاقَدٌ عليه
• تعاقدَ معه على أمر: تعاهد، اتَّفق معه عليه "تعاقَد مع فريق كرة/ نجمة سينمائيّة- تعاقدت مع الدّول المجاورة على عدم الاعتداء- تمَّ التّعاقد مع الشَّركة على شراء عدد من السّيّارات- الــعَقْــدُ شريعة المتعاِقدين". 

تــعقَّــدَ يتــعقَّــد، تــعقُّــدًا، فهو متــعقِّــد
• تــعقَّــد الحبلُ ونحوُه: صارت فيه عُقَــد، كثُرت عُقَــدُه "تــعقَّــدت شلة الصُّوف/ الأسلاكُ".
• تــعقَّــد الرَّملُ: تراكم.
• تــعقَّــد الأمرُ: مُطاوع عقَّــدَ: صعُب وتعسّر "تــعقَّــد أسلوبُ الكتاب- تــعقّــد الكلامُ: صعُب فهمُه- تــعقّــد التَّحقيقُ: واجه عقــبات وصعوبات- تــعقَّــدتِ المسألةُ". 

عاقدَ يعاقد، معاقدةً، فهو مُعاقِد، والمفعول مُعاقَد
• عاقد فلانًا:
1 - عاهده.
2 - أكَّد ووثَّق العهدَ معه " {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} [ق]- {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَاقَدْتُمُ الأَيْمَانَ} [ق] ". 

عقَّــدَ يــعقِّــد، تــعقــيدًا، فهو مُــعقِّــد، والمفعول مُــعقَّــد
عقَّــدَ الحبلَ ونحوَه: بالغ في عَقْــده؛ أي في ربطه وشدِّه حتَّى غَلُظ.
عقَّــد اليمينَ: أكّدها، قصد توثيقَها وعزَم على البرِّ بها " {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّــدْتُمُ الأَيْمَانَ} ".
عقَّــد العسَلَ: غلاه حتَّى غلُظ.
عقَّــد الأمرَ: جعله صعبًا "أسلوب مُــعقَّــد: صعب الفهم" ° عقَّــد الكلامَ: جعله صعب الفهم، عمَّاه- مشكلة مُــعقَّــدة: صعبة لا حلّ لها. 

اعتقاد [مفرد]: ج اعتقادات (لغير المصدر):
1 - مصدر اعتقدَ/ اعتقدَ بـ ° الاعتقاد السَّائد: الرَّأي السَّائد- حريَّة اعتقاد: حرِّيّة اختيار المُعْتَقَد- في اعتقادي: في رأيي.
2 - اطمئنان القلوب على شيء ما يجوز أن ينحلَّ عنه.
3 - تصديق قاطع بشيء يُؤمن به مجموعة من الأشخاص "الاعتقاد بحقّ الإنسان في الحياة الكريمة أساس التَّمدُّن والارتقاء". 

تــعقــيد [مفرد]: ج تــعقــيدات (لغير المصدر):
1 - مصدر عقَّــدَ.
2 - (بغ) تأليف الكلام على وجه يَعْسُرُ فهمُه لسوء ترتيبه وهو التَّــعقــيد اللفظيّ، أو لاستعمال مجازٍ بعيد العلاقة، أو كناية بعيدة اللُّزوم وهو التَّــعقــيد المعنويّ. 

عَقْــد [مفرد]: ج عُقــود (لغير المصدر):
1 - مصدر عقَــدَ/ عقَــدَ لـ.
2 - (قن) اتّفاق بين طرفين يلتزم بموجبه كلٌّ منهما تنفيذَ ما جاء فيه "أبرم عقــدًا- عقــد الزّواج/ القران- عقــد إيجار- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَوْفُوا بِالْــعُقُــودِ} " ° أهل الحَلّ والــعَقْــد: الولاة وعِلْية القوم الذين بيدهم تصريف الأمور- الــعَقْــد الاجتماعيّ: جملة الاتفاقات الأساسيّة في الحياة الاجتماعيّة وبمقتضاها يضع الإنسانُ نفسَه وقواه تحت إرادة المجتمع- الــعَقْــد القضائيّ: هو الذي يُــعْقَــد أمامَ القاضي خلال الدَّعوى ليفضّوا به موضوعًا مُتَنازعًا عليه- عَقْــد العمل: عقــد يلتزم بموجبه شخصٌ أن يعمل في خدمة شخصٍ آخر مقابل أجر- عَقْــد اللِّسان: احتباس صوته- عَقْــد تراضٍ: هو الذي يكفي لانــعقــاده اقتران القبول بالإيجاب- عَقْــد ثنائيّ: عقــد يتمّ بين شخصين ويلزمهما- فسَخ الــعَقْــد: نقضه- مُسجِّل الــعُقــود الرَّسميَّة: الكاتب العَدْل.
• الــعَقْــدُ من الأعداد: العشرة والعشرون إلى التِّسعين "ألفاظ الــعقــود- حصل على الدكتوراة وهو في الــعقــد الرابع من عمره".
• الــعُقــود الرَّسميَّة: المحرّرات الموثَّقة على يد الموثّقين في حدود اختصاصاتهم. 

عِقْــد [مفرد]: ج عُقــود: قلادةٌ أو خيط يُنظَم فيه الخرزُ ونحوُه ويحيط بالعنق "عِقْــد لؤلؤيّ- عقــود الذَّهب والمرجان" ° انفرط عِقْــدُهم: تفرَّقوا واختلفوا، تشتَّتوا- واسطةُ الــعِقْــد: أكبرُ خرزاته وأثمنُها، تُطْلَق على أهمِّ شيء بين مجموعة أشياء. 

عُقْــدَة [مفرد]: ج عُقُــدات وعُقْــدَات وعُقَــد:
1 - موضع الــعَقْــد
 في الحبل ونحوِه "عُقْــدَة المنديل" ° انحلَّت عُقْــدةُ لسانه: نطق بعد سكوت، استطاع الكلام، باح بسرِّه- حلَّ الــعُقْــدةَ: أزال الخلافَ، ذلَّل الــعقــبة- عُقــدة التَّقصير: عقــدة تستخدم لتقصير الحبل- عُقــدة اللِّسان: عدم الطَّلاقة في الكلام.
2 - عَقْــد، إحكام، إبرام " {وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْــدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} ".
3 - ما تــعقــده السَّاحرة وتتمتم عليه " {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْــعُقَــدِ} ".
4 - (جغ) وحدة لقياس المسافات البحريَّة مقدارها 1852 مترًا في السَّاعة "تسير السفينةُ بسرعة ثلاثين عُقْــدةً في السَّاعة".
5 - (دب) أزمة الصراع أو قمة الأحداث وهي حبكة مــعقَّــدة لمسرحيَّة أو رواية يغلب عليها طابع الملهاة، وتشوق الجمهور ويأتي بعدها الحل وتؤدي إلى الخاتمة.
6 - (شر) كتلة خلايا عصبيّة كالموجودة خارج الدِّماغ أو الحبل الشّوكيّ.
7 - (طب) تورُّم سويّ صغير يحدث في الجسم نتيجة لعدوى.
8 - (نت) موضع ظهور الورقة على ساق النَّبات.
عُقْــدة لمفاويَّة: (طب) جسم يشبه الغُدّة، ويكون على امتداد مسالك الأوعية الليمفاويَّة.
عُقْــدَة النَّقص: (نف) شعور دائم بعدم الكفاءة أو الميل للتَّقليل من شأن النَّفس، وينتج عن هذا الشُّعور عدوانيّة شديدة وإفراط في التَّعويض لتغطية النَّقص.
عُقْــدَة نفسيَّة: (نف) مشكلة تعترض حياة شخص فينشأ عنها اضطراب في النَّفس كــعقــدة أوديب.
عُقْــدَة أوديب: (نف) حالة نفسيَّة مرضيَّة، يتعلَّق فيها الابن بأمِّه تعلُّقًا جنسيًّا، مع إظهار العداوة لأبيه.
عُقْــدة الكترا: (نف) حالة نفسيَّة غير سويَّة، تتعلَّق فيها الابنة بأبيها مع إظهار عداوة لأمِّها.
عُقْــدة الخواجة: الميل إلى تقليد واقتناء كلّ ما هو أجنبيّ. 

عَقَّــاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عقَــدَ/ عقَــدَ لـ.
2 - صانعُ الخيوط والأزرار المنسوجة وحبال السَّتائِر، وبائعها، مَنْ مهنتُه الــعِقــادة "عقَّــاد ماهر". 

عقــيد [مفرد]: ج عُقــداءُ: (سك) رُتْبة عسكريَّة في الجيش والشًُّرطة، فوق المقدَّم ودون العميد. 

عقــيدة [مفرد]: ج عقــيدات وعقــائدُ:
1 - ما يُقصَد به الاعتقادُ دون العمل كــعقــيدة وجود الله تعالى "يدافع المرءُ عن عقــيدته- عقــيدة هدَّامة".
2 - حكمٌ لا يقبلُ الشَّكَّ لدى صاحبه "عقــيدة دينيَّة/ راسخة- عقــيدة خلود النَّفس". 

مُعتَقَد [مفرد]: ج مُعتقَدات:
1 - اسم مفعول من اعتقدَ/ اعتقدَ بـ.
2 - حكمٌ لا يقبلُ الشَّكَّ عند صاحبه "تختلف الشُّعوب في معتقداتها- مُعَتقدٌ دينيّ- حرِّيَّة المعتقدات".
3 - عقــيدة. 

عقــد: الــعَقْــد: نقيض الحَلِّ؛ عَقَــدَه يَــعْقِــدُه عَقْــداً وتَــعْقــاداً

وعَقَّــده؛ أَنشد ثعلب:

لا يَمْنَعَنَّكَ، مِنْ بِغا

ءِ الخَيْرِ، تَــعْقــادُ التمائمْ

واعتَقَدَه كــعَقَــدَه؛ قال جرير:

أَسِيلَةُ مــعْقِــدِ السِّمْطَيْنِ منها،

وَرَيَّا حيثُ تَعْتَقِدُ الحِقابا

وقد انــعَقَــد وتــعَقَّــدَ. والمعاقِدُ: مواضع الــعَقْــد. والــعَقِــيدُ:

المُعَاقِدُ. قال سيبويه: وقالوا هو مني مَــعْقِــدَ الإِزار أَي بتلك المنزلة في

القرب، فحذفَ وأَوْصَلَ، وهو من الحروف المختصة التي أُجريت مُجْرى غير

المختصة لأَنه كالمكان وإِن لم يكن مكاناً، وإِنما هو كالمثل، وقالوا للرجل

إِذا لم يكن عنده غناء: فلان لا يَــعْقِــدُ الحَبْلَ أَي أَنه يَعْجِزُ عن

هذا على هَوانِهِ وخفَّته؛ قال:

فإِنْ تَقُلْ يا ظَبْيُ حَلاً حَلاً،

تَعْلَقْ وتَــعْقِــدْ حَبْلَها المُنْحَلاَّ

أَي تجِدُّ وتَتَشَمَّرُ لإِغْضابِه وإِرْغامِهِ حتى كأَنها تَــعْقِــدُ

على نفسه الحبْل.

والــعُقْــدَةُ: حَجْمُ الــعَقْــد، والجمع عُقَــد. وخيوط مــعقَّــدة: شدّد

للكثرة. ويقال: عقــدت الحبل، فهو مــعقــود، وكذلك العهد؛ ومنه عُقْــدَةُ النكاح؛

وانــعقَــدَ عَقْــدُ الحبل انــعقــاداً. وموضع الــعقــد من الحبل: مَــعْقِــدٌ، وجمعه

مَعاقِد. وفي حديث الدعاء: أَسأَلك بِمَعاقِدِ العِزِّ من عَرْشِك أَي

بالخصال التي استحق بها العرشُ العِزَّ أَو بمواضع انــعقــادها منه، وحقيقة

معناه: بعز عرشك؛ قال ابن الأَثير: وأَصحاب أَبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من

الدعاء. وجَبَرَ عَظْمُه على عُقْــدَةٍ إِذا لم يَسْتَوِ. والــعُقْــدَةُ:

قلادة. والــعِقْــد: الخيط ينظم فيه الخرز، وجمعه عُقــود. وقد اعتقَدَ الدرَّ

والخرَزَ وغيره إِذا اتخذ منه عِقْــداً، قال عديَّ بن الرقاع:

وما حُسَيْنَةُ، إِذ قامَتْ تُوَدِّعُنا

لِلبَيْنِ، واعَتَقَدتْ شَذْراً ومَرْجاناً

والمِــعْقــادُ: خيط ينظم فيه خرزات وتُعَلَّق في عنق الصبي. وعقَــدَ التاجَ

فوق رأْسه واعتقده: عَصَّبَه به؛ أَنشد ثعلب لابن قيس الرقيات:

يَعْتَقِدُ التاجَ فوقَ مَفْرَقِه

على جَبينٍ، كأَنه الذَّهَبُ

وفي حديث قيس بن عَبَّاد قال: كنتُ آتي المدينةَ فأَلقى أَصحابَ رسولِ

الله، صلى الله عليه وسلم، وأَحَبُّهم إِليّ عمرُ

بن الخطاب، رضي الله عنه، وأُقيمت صلاة الصبح فخرج عمر وبين يديه رجل،

فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري، فدفعني من الصف وقام مقامي ثم قعد

يحدّثنا، فما رأَيت الرجال مدت أَعناقها متوجهةً إِليه فقال: هلَك أَهلُ

الــعُقَــدِ وربِّ الكعبةِ، قالها ثلاثاً، ولا آسَى عليهم إِنما آسى على من

يَهْلِكون من الناس؛ قال أَبو منصور: الــعُقَــدُ الوِلاياتُ على الأَمصار، ورواه

غيره: هلك أَهلُ الــعَقَــدِ، وقيل: هو من عَقْــدِ الولاية للأُمراء. وفي

حديث أُبَيّ: هلكَ أَهلُ الــعُقْــدَة وربِّ الكعبة؛ يريد البَيْعَة المــعقــودة

للولاية. وعَقَــدَ العَهْدَ واليمين يَــعْقِــدهما عَقْــداً وعَقَّــدهما:

أَكدهما. أَبو زيد في قوله تعالى: والذين عقَــدت أَيمانكم وعاقدت أَيمانكم؛ وقد

قرئ عقــدت بالتشديد، معناه التوكيد والتغليظ، كقوله تعالى: ولا تَنْقُضوا

الأَيمانَ بعد توكيدها، في الحلف أَيضاً. وفي حديث ابن عباس في قوله

تعالى: والذين عاقَدَت أَيمانُكم؛ المُعاقَدَة: المُعاهَدة والميثاق.

والأَيمانُ: جمع يمين القَسَمِ أَو اليد. فأَما الحرف في سورة المائدة: ولكن

يُؤاخذُكُم بما عَقَّــدْتُم الأَيمان، بالتشديد في القاف قراءة الأَعمش

وغيره، وقد قرئ عقــدتم بالتخفيف؛ قال الحطيئة:

أُولئك قوم، إِن بَنَوْا أَحْسَنُوا البنا،

وإِن عاهدوا أَوفَوْا، وإِن عاقَدوا شَدُّوا

وقال آخر:

قوْمٌ إِذا عَقَــدُوا عَقْــداً لجارِهِم

وقال في موضع آخر: عاقدوا، وفي موضع آخر: عَقَّــدوا، والحرف قرئ

بالوجهين؛ وعَقَــدْتُ الحبْلَ والبيع والعهد فانــعقــد. والــعَقْــد: العهد، والجمع

عُقــود، وهي أَوكد العُهود. ويقال: عَهِدْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا،

وتأْويله أَلزمته ذلك، فإِذا قلت: عاقدته أَو عقــدت عليه فتأْويله أَنك أَلزمته

ذلك باستيثاق. والمعاقدة: المعاهدة. وعاقده: عهده. وتعاقد القوم: تعاهدوا.

وقوله تعالى:

يا أيُها الذين آمنوا أَوفوا بالــعُقــود؛ قيل: هي العهود، وقيل: هي

الفرائض التي أُلزموها؛ قال الزجاج: أَوفوا بالــعُقــود، خاطب الله المؤمنين

بالوفاءِ بالــعقــود التي عقــدها الله تعالى عليهم، والــعقُــودِ التي يــعقِــدها بعضهم

على بعض على ما يوجبه الدين. والــعَقِــيدُ: الحَليفُ؛ قال أَبو خراش

الهذلي:

كم مِن عَقِــيدٍ وجارٍ حَلَّ عِنْدَهُمُ،

ومِن مُجارٍ بِعَهْدِ اللهِ قد قَتَلُوا

وعَقَــدَ البِناءَ بالجِصِّ يَــعْقِــدُه عَقْــداً: أَلْزَقَهُ.

والــعَقْــدُ: ما عَقَــدْتَ من البِناءِ، والجمع أَــعْقــادٌ وعُقــودٌ. وعَقَــدَ:

بنى عَقْــداً. والــعَقْــدُ: عَقْــدُ طاقِ البناءِ، وقد عَقَّــدَه البَنَّاءُ

تَــعْقِــيداً. وتَــعَقَّــدَ القوْسُ في السماء إِذا صار كأَنه عَقْــد مَبْنّي.

وتَــعَقَّــدَ السَّحابُ: صار كالــعقــد المبني. وأَــعقــادُه: ما تــعَقَّــدَ منه،

واحدها عَقْــد. والمَعْدِدُ: المَفْصِلُ.

والأَــعْقَــدُ من التُّيوس: الذي في قَرْنِه الْتِواء، وقيل: الذي في قرنه

عُقْــدة، والاسم الــعَقَــد. والذئبُ الأَــعْقَــدُ: المُعْوَجُّ. وفحل

أَــعْقَــدُ إِذا رفع ذَنَبَه، وإِنما يفعل ذلك من النشاط.

وظبية عاقد: انــعقــد طرَفُ ذنبها، وقيل: هي العاطف، وقيل: هي التي رفعت

رأْسها حذراً على نفسها وعلى ولدها.

والــعَقْــداءُ من الشاء: التي ذنبها كأَنه مــعقــود. والــعَقَــدُ: التواءٌ في

ذنَب الشاة يكون فيه كالــعُقْــدة؛ شاةٌ أَــعْقَــدُ وكَبْشٌ أَــعْقــد وكذلك ذئب

أَــعقــد وكلب أَــعقــد؛ قال جرير:

تَبُول على القَتادِ بناتُ تَيْمٍ،

مع الــعُقَــدِ النَّوابحِ في الدِّيار

وليس شيءٌ أَحَبَّ إِلى الكلب من أَن يبول على قَتادةٍ أَو على

شُجَيْرَةٍ صغيرة غيرها. والأَــعْقَــدُ: الكلب لانــعقــاد ذنبه جعلوه اسماً له

معروفاً. وكلُّ مُلْتَوي الذنَب أَــعْقَــدُ. وعُقْــدَة الكلب: قضيبه وإِنما قيل

عُقــدة إِذا عَقَــدَت عليه الكلبةُ فانتفخ طَرَفه.

والــعَقَــدُ: تَشبُّثُ ظبيةِ اللَّعْوَةِ ببُسْرَة قَضِيبِ له

الثَّمْثَم، والثمثمُ كلب الصَّيْد، واللعوة: الأُنثى، وظَبْيَتَهُا: حَياؤُها.

وتعاقدت الكلابُ: تَعاظَلَتْ؛ وسمى جرير الفرزدقَ عُقْــدانَ، إِما على

التشبيه له بالكلب الأَــعْقَــدِ الذنبِ، وإِما على التشبيه بالكلب المُتــعَقِّــدِ

مع الكلبة إِذا عاظَلَها، فقال:

وما زِلْتَ يا عُقْــدانُ صاحِبَ سَوْأَةٍ،

تُناجِي بها نَفْساً لَئِيماً ضَمِيرُها

وقال أَبو منصور: لقبه عُقْــدانَ لِقِصَرِه؛ وفيه يقول:

يا لَيْتَ شِعْرى ما تَمَنَّى مُجاشِعٌ،

ولم يَتَّرِكْ عُقْــدانُ لِلقَوْسِ مَنْزَعا

أَي أَعرَقَ في النَّزْع ولم يَدَعْ للصلح موضعاً. وإِذا أَرْتَجَتِ

الناقةُ على ماءِ الفحل فهي عاقِدٌ، وذلك حين تَــعْقِــدُ بذنبها فَيُعْلَمُ

أَنها قد حملت وأَقرت باللِّقاحِ. وناقة عاقد: تــعقــد بذَنَبِها عند

اللِّقاح؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

جِمالٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ، وبُزْلٌ

عَواقِدُ أَمْسَكَتْ لَقَحاً وحُولُ

وظَبْيٌ عاقِدٌ: واضِعً عُنَقَه على عَجُزه، قد عطَفَه للنوم؛ قال ساعدة

بن جؤية:

وكأَنما وافاكَ، يومَ لَقِيتَها،

من وحشِ مكةَ عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ

والجمع العَواقِدُ؛ قال النابغة الذبياني:

حِسان الوُجوهِ كالظباءِ العَواقِد

وهي العواطِفُ أَيضاً. وجاءَ عاقِداً عُنُقَه أَي لاوياً لها من

الكِبْر. وفي الحديث: من عَقَــدَ لِحْيَتَه فإِن محمداً بَرِيءٌ منه؛ قيل: هو

معالجتها حتى تَنْــعَقِــد وتَتَجَعَّد، وقيل: كانوا يَــعْقِــدونها في الحروب

فأَمرهم بإِرسالها، كانوا يفعلون ذلك تكبراً وعُجْباً. وعقــدَ العسلُ

والرُّبُّ ونحوُهما يَــعْقِــدُ وانــعَقَــدَ وأَــعْقَــدْتُه فهو مُــعْقَــدٌ وعَقِــيد:

غَلُظَ؛ قال المتلمس في ناقة له:

أُجُدٌ إِذا اسْتَنْفَرْتَها مِن مَبْرَكٍ

حَلَبَتْ مَغَابِنَها بِرُبٍّ مِــعْقَــدِ

وكذلك عَقــيدُ عَصير العنب. وروى بعضهم: عَقَّــدْتُ العسلَ والكلامَ

أَــعْقَــدْتُ؛ وأَنشد:

وكان رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُــعْقَــدا

قال الكسائي: ويقال للقطران والربّ ونحوه: أَــعْقَــدْتُه حتى تَــعَقَّــد.

واليَــعْقِــيدُ: عسل يُــعْقَــدُ حتى يَخْثُرَ، وقيل: اليَــعْقِــيدُ طعامٌ

يُــعْقَــدُ بالعسل.

وعُقْــدَةِ اللسان. ما غُلظَ منه. وفي لسانه عُقْــدَةٌ وعَقَــدٌ أَي

التِواء. ورجل أَــعْقَــدُ وعَقِــدٌ: في لسانه عُقْــدَة أَو رَتَجٌ؛ وعَقِــدَ لسانهُ

يَــعْقَــدُ عَقَــداً.

وعَقَّــد كلامَه: أَعوَصَه وعَمَّاه. وكلامٌ مُــعَقَّــدٌ أَي مُغَمَّضٌ.

وقال إِسحق بن فرج: سمعت أَعرابيّاً يقول: عَقَــدَ فلانُ بن فلان عُنقَه

إِلى فلان إِذا لجأَ إِليه وعَكَدَها. وعَقَــدَ قَلْبه على الشيء: لَزِمَه،

والعرب تقول: عَقَــد فلان ناصيته إِذا غضب وتهيأَ للشر؛ وقال ابن مقبل:

أَثابُوا أَخاهُمْ، إِذْ أَرادُوا زِيالَه

بأَسْواطِ قِدٍّ، عاقِدِينَ النَّواصِيا

وفي حديث: الخيلُ مَــعقــودٌ في نواصيها الخيْرُ أَي ملازم لها كأَنه مــعقــود

فيها. وفي حديث الدعاء: لك من قلوبنا عُقْــدَةُ النَّدم؛ يريد عَقْــدَ

العزم على الندامة وهو تحقيق التوبة. وفي الحديث: لآمُرَنَّ براحلتي

تُرْحَلُ ثم لا أَحُلُّ لها عُقْــدةً حتى أَقدَمَ المدينة أَي لا أَحُلُّ عزمي

حتى أَقدَمَها؛ وقيل: أَراد لا أَنزل عنها فأَــعقــلها حتى أَحتاج إِلى حل

عقــالها. وعُقْــدَة النكاحِ والبيعِ: وجوبهما؛ قال الفارسي: هو من الشدّ

والربط، ولذلك قالوا: إِمْلاكُ المرأَةِ، لأَن أَصل هذه الكلمة أَيضاً

الــعَقْــدُ، قيل إِملاك المرأَة كما قيل عقــدة النكاح؛ وانــعَقــدَ النكحُ بين الزوجين

والبيعُ بين المتبابين. وعُقْــدَةُ كلِّ شيءٍ: إِبرامه. وفي الحديث: مَن

عقــدَ الجِزْية في عنقه فقد بَرِيءَ مما جاءَ به رسول الله، صلى الله عليه

وسلم؛ عَقْــدُ الجِزْيةِ كناية عن تقريرها على نفسه كما تــعقــد الذمة

للكتابي عليها. واعتقدَ الشيءُ: صَلُبَ واشتد.

وتَــعَقَّــد الإِخاءُ: استحكم مثل تَذَلَّلَ. وتَــعَقَّــدَ الثَّرَى:

جَعُدَ. وثَرًى عَقِــدٌ على النسَبِ: مُتجَمِّدٌ. وعقــدَ الشحمُ يــعقِــدُ: انبنى

وظهر.

والــعَقِــدُ: المتراكِمُ من الرمل، واحده عَقِــدَة والجمع أَــعقــادٌ.

والــعَقَــدُ لغة في الــعَقِــدِ؛ وقال هميان:

يَفْتَحُ طُرْقَ الــعَقِــدِ الرَّواتِجا

لكثرة المطر. والــعَقــدُ: ترطُّبُ الرمل من كثرة المطر. وجمل عَقِــدٌ:

قويّ. ابن الأَعرابي: الــعَقِــدُ الجمل القصير الصبور على العمل. ولئيم أَــعقــد:

عسر الخُلُق ليس بسهل؛ وفلان عَقِــيدُ الكرَم وعَقِــيدُ اللُّؤْمِ.

والــعَقَــدُ في الأَسنان كالقادِحِ. والعاقِدُ: حريم البئر وما حوله.

والتَّــعَقُّــدُ في البئر: أَن يَخْرخَ أَسفَلُ الطيِّ ويدخل أَعلاه إِلى جِرابها،

وجِرابُها اتساعها. وناقة مَــعْقُــودَةُ القَرا: مُوَثَّقَهُ الظهر؛ وجمل

عَقْــدٌ؛ قال النابغة:

فكيْفَ مَزارُها إِلا بِــعَقْــدٍ

مُمَرٍّ، ليس يَنْقُضُه الخَو ون؟

المراد الحَبْلُ وأَراد به عَهْدَها. والــعُقْــدَةُ: الضَّيْعَةُ.

واعتَقَدَ أَيضاً: اشتراها. والــعُقْــدة: الأَرض الكثيرة الشجر وهي تكون من

الرِّمْثِ والعَرْفَجِ، وأَنكرها بعضهم في العرفج، وقيل: هو المكان الكثير

الشجر والنخل؛ وفي الحديث: فعدلت عن الطريق فإِذا بــعقــدة من شجر أَي بقعة

كثيرة الشجر؛ وقيل: الــعقــدة من الشجر ما يكفي الماشية؛ وقيل: هي من الشجر ما

اجتمع وثبت أَصله يريد الدوامَ. وقولهم؛ آلَفُ من غُرابِ عُقْــدَة؛ قال ابن

حبيب: هي أَرض كثيرة النخيل لا يطيرُ غُرابُها. وفي الصحاح: آلفُ من

غُراب عُقْــدة لأَنه لا يُطَيَّرُ. والــعُقْــدَة: بقية المَرْعَى، والجمع

عُقَــدٌ وعِقــادٌ. وفي أَرض بني فلان عَقْــدة تكفيهم سنتهم، يعني مكاناً ذا شجر

يرعونه. وكل ما يعتقده الإِنسان من الــعقــار، فهو عقــدة له. واعتقد ضَيْعة

ومالاً أَي اقتناهما. وقال ابن الأَنباري: في قولهم لفلان عُقْــدة، الــعقــدة

عند العرب الحائط الكثير النخل. ويقال للقَرْية الكثيرة النخل: عُقْــدة،

وكأَنّ الرجل إِذا اتخذ ذلك فقد أَحكم أَمره عند نفسه واستوثق منه، ثم

صيروا كل شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه عُقْــدة. ويقال للرجل إِذا

سكن غضبه: قد تحللت عُقَــدُه. واعتقد كذا بقلبه وليس له مــعقــودٌ أَي عقــدُ

رأْي. وفي الحديث: أَن رجلاً كان يبايع وفي عُقْــدته ضعف أَي في رأْيه ونظره

في مصالح نفسه. والــعَقَــدُ والــعَقَــدانُ: ضرب من التمر.

والــعَقِــدُ، وقيل الــعَقَــد: قبيلة من اليمن ثم من بني عبد شمس بن سعد.

وبنو عَقِــيدَةَ: قبيلة من قريش. وبنو عَقِــيدَةَ: قبيلة من العرب. والــعُقُــدُ:

بطون من تميم. وقيل: الــعَقَــدُ قبيلة من العرب يُنْسَبُ إِليهم

الــعَقَــدِيُّ. والــعَقَــدُ: من بني يربوع خاصة؛ حكاه ابن الأَعرابي. قال: واللبَّكُ

بنو الحرث بن كعب ما خلا مِنْقَراً، وذِئابُ الغضا بنو كعب بن مالك بن

حَنْظَلَة.

والعُنْقُودُ: واحد عناقِيدِ العنب، والعِنقادُ لغة فيه؛ قل الراجز:

إِذ لِمَّتي سَوْداء كالعِنْقادِ

والــعُقْــدَةُ من المَرْعَى: هي الجَنْبَةُ ما كان فيها من مَرْعَى عام

أَوّلَ، فهو عُقْــدَةٌ وعُرْوَةٌ فهذا من الجَنْبَة، وقد يضطرُّ المالُ إلى

الشجر، ويسمى عقــدة وعروة فإِذا كانت الجنبة لم يقل للشجر عقــدة ولا عروة؛

قال: ومنه سميت الــعُقْــدَة؛ وقال الرقاع العاملي:

خَضَبَتْ لها عُقَــدُ البِراقِ جَبينَها،

مِن عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها

وفي حديث ابن عمرو: أَلم أَكن أَعلم السباعَ ههنا كثيراً؟ قيل: نعم

ولكنها عُقِــدَت فهي تخالط البهائم ولا تَهِيجُها أَي عُولِجَتْ بالأُخَذِ

والطلمسات كما يعالج الرومُ الهوامَّ ذواتِ السموم، يعني عُقِــدت ومُنِعتْ

أَن تضر البهائم. وفي حديث أَبي موسى: أَنه كسا في كفَّارة اليمين ثوبين

ظَهْرانِيًّا ومُــعَقَّــداً؛ المُــعَقَّــدُ: ضرب من برودِ هَجَرَ.

عقــد: عقــد. قال النابغة
بمخضب رخصٍ كأنَّه بنانه ... عنم يكاد من اللطافة يــعقَــدِ
وقد أصبح قوله في الشطر الثاني يكاد من اللطافة يُــعْقَــد يضرب به المثل. (أنظر، رسالتي إلى السيد فليشر ص33).
عقــد: ألصق حجارة البناء بعضها ببعض بما يمسكها فأحكم إلصاقها. (معجم الادريسي، ابن جبير ص97 وانظر لين).
عقــد: لحم، لاحم، ربط، شد. (ألكالا)، بإضمار بالرصاص فيما يضيف البكري (ص50).
عقــد: خثر، روب. (فوك، ألكالا، بوشر).
عقــد المرق: خلط المرق خلطاً جيداً وغلظه.
(بوشر) وفي ابن البيطار (1: 87) في كلامه عن الانسيون: إذا عقــد منه شراب بالسكر.
عقــد: خلط مادتين أو أكثر وجعل منها مزيجا، (انظر مادتي سقبنجة وشاشية، ألف ليلة 4: 484).
عقــد الحلاوة: هيأ الشراب (الشربت) وهو الماء المحلى بالسكر. (قصة عنتر 71). وفي قصة باسم الحداد (ص78): ثم غمز الصناع الذين في الدكان أن يــعقــدوا الحلاوة فدوبوا (فذوَّبوا) قدح كبير شربة بماء النوفر.
عقــد لفلان: عاهده، (معجم البلاذري، دي يونج) ويقال: عقــد معه وعليه (فوك) باضمار عقــداً، أي عاهده واتفق معه.
عقــد بينهما عَقْــداً: أبرم بينهما معاهدة وتحالفاً. (كوسج طرائف ص100).
عقــد النكاح: أبرمه. (بوشر) ويقال أيضاً: عقــد على فلانة: أي تزوج فلانة. (ابن بطوطة 1: 26)، وعقــد لفلان على فلانة: زوجه فلانة. ففي كتاب الخطيب (ص71 و): قلت ولما عقــد لولدي عبد الله أسعده الله على بنت الوزير أبي الحسن عليهما أخوهما أبو الحجاج لرَجُلَيْن من قرابته. وفيه (ص90 و): عقــد له على أخته.
ويقال أيضاً: عقــد لها (المرأة) معه (الرجل) ففي المقري (3: 45): فجعلتْ تُواصِل زيارة ابنتها التي عقــد لها الوالد مع ابن عمّه.
عقــد: أبرم اتفاقاً (عقــداً) وكتبه بالصورة المقَّررة. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص295): كان الفقيه ابن الملون يُعْني بأسباب الوثائق- وشنع عليه باب الفجور والتدليس فيما يــعقــد منها.
عقــد البيعة: اعترف به ملكاً. (حيّان- بسّام 1: 9ق).
عقــد وصية: كتب وصية، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص324): فسألني أن اعقــد له كتاب وصيته.
عقــد: أصدر حكماً. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص218): وقد رأيت سجلاً عقــده محمد بن بشير يقول فيه حُكْمُ محمد بن بشير قاضي الجند بقرطبة. وفيه (ص232): عقــد حُكْمَه للقوم بالضيعة.
عقــد: اعتقد، ظنَّ، تخيَّل. ففي الحُللَ (ص67): جاءهم من ناحية اخرى غير الناحية التي عقــدوها (وهذا سبب هزيمتهم) وانظر: عَقْــد.
عقــد: عدَّ وحسب بواسطة مفاصل أصابعه. وهذه الطريقة في العّد والحساب كانت معروفة عند كثير من الأمم القديمة أيضاً هي من التــعقــيد بحيث يصعب عرضها هنا، ولذلك فإني أحيل على بحث سلفستر دي ساسي في الجريدة الآسيوية (1823، 2: 35 وما يليها) وعلى بحث روديجر خاصة في مجلة زشر (السنة 1845 ص111 وما يليا) وانظر أيضاً: (مونج ص32، الأغاني ص78 (حيث يجب إبدال عقَّــد بــعقــد). عبد الواحد ص116، المقري 1: 823، 869،2: 405، المقدمة 2: 149، 156).
عقــد، في مصطلح الحاكة (النساجين): سوَّى وعدل السدى من الخيط على النول ليحوك الثوب. (ألكالا).
عقــد له على: ولاّه رئاسة القبيلة ورئاسة الولاية. (معجم أبي الفداء، الثعالبي لطائف ص 84، حيان- بسام 3: 66ق).
ويقال خطأ: عقــده على المغرب (كرتاس ص86).
وكما يقال: عقــد له لواء بمعنى ولاَّه القيادة، نجد في كرتاس (ص114) في كلامه عن المهدي: وجعل الخمسين للرأي والمشورة وعقــد الامامة والنظر للمسلمين. أي أنعم إليهم بالإمامة وفرض إليهم العناية بمصالح المسلمين.
وكما يقال: عقــد التاج على رأسه بمعنى تتوّج يقال: عقــد التاج على غيره أي توَّجه. وكذلك يقال: عقــدوا له الملك. (معجم أبي الفداء).
عقــد: نطق الحرف بصورة مخصوصة. (انظره في مادة مــعقــود)، ففي المقري (1: 828): عبارته فصيحة بلغة أهل الأندلس يــعقــد حرف القاف قريباً من الكاف- وسمعته يقول ما في هذه البلاد من يــعقــد حرف القاف.
عقــد الزهر: برعم وأخرج أزرار، وعقــد زهر الشجر: تحول من زهر إلى ثمر. (بوشر).
عقــد الزهر: حَبَّب، ولد حَبّا. (فوك). وفي المستعيني: حب الفقد: وليس في كل مكان يــعقــد هذا الحب. (ابن العوام 1: 281).
بَدُأ يــعقــد: تقال عن البيضة التي يتكون فيها الفرخ إذا حضنتها الدجاجة. (الكالا).
عقــد على نفسه: قصد، نوى، صمم، أزمع، عزم على. ففي النويري (الأندلس ص 465): فــعقــد المنذر على نفسه إنه لا أعطاه صلحاً ولا عهداً إلا أن يلقي بيده. ويقال أيضاً: عقــد في نفسه. (المقري 1: 574). وهذا الفعل وحده يدل على نفس هذا المعنى، ففي حيان- بسام (1: 120و): فــعقــدوا مع المرتضى غزوها. وفي رياض النفوس (ص86 ق): وكان أحد من عقــد الخروج على بني عبيد في أيام أبي يزيد. وفيه (ص92 و). وكان أحد من عقــد الخروج في الجامع على بني عبيد وقد ذكرت هذه العبارة في (ص87 و) وفيها للخروج وهو خطأ. وفيه (ص104 و): وجعلت اسأله في أمر يلطف فيه مما يسكن به أبو العباس مما يــعقــده مع أخيه الذي هو على المظالم في أمر يوذي به الشيخ والمسلمين.
وقد تكرر ذكر عقــد التوبة أي عزم على التوبة في رحلة ابن بطوطة (3: 76).
ويقال أيضاً عقــد على أمرٍ. (المقري 1: 570). عقــد على نفسه شيئاً: تكفلَّ به وضمنه. ففي حيان (ص97 و): وكتب التجيبي الخازن إلى الأمير عبد الله بأنه يدخل مع بدر في ضمان فيئة ابن حجاج ويــعقــد على نفسه. وفي محيط المحيط: عقــد الشيء لفلان ضمنه.
عقــد عَهْدَه: جعله ولي العهد ليكون وارثا للملك والسلطان (المقدمة 1: 376).
عقــدوا الأمر لفلان: ولوه على العرش. (كوسج طرائف ص114).
عقــد البيعة بولاية العهد لابنه: جعل ابنه ولي العهد ليخلفه في الملك والسلطان. (الماسن ص149).
عقــد جسراً: أنشأ جسراً، بني قنطرة على نهر (فريتاج، كوسج طرائف ص115).
عقــد مجلساً: ألف مجلساً، دعا إلى اجتماع.
وعقــد المجلس: جمع المجلس. (بوشر، دي ساسي طرائف 1: 141). وفي حيان - بسام (1: 30ق): عقــد معهم مجلساً للشرب. وانظر (ميرسنج ص18 رقم 50). وأنشأ متنزهاً للجمهور أيضاً. (ميرسنج ص6). عقــد موكباً: أحاط نفسه بموكب عظيم وحاشية كبيرة. (تاريخ البربر 1: 599).
عقــد الجموع والمحازب: احاط نفسه بحاشية وجمهور وحشد. (كرتاس ص113).
عقــد الحق على نفسه: أخذ على نفسه وتعهد باتباع الحق. (دي ساسي طرائف 2: 103).
عقــد ركعة = ركع ركعة. (عبد الواحد ص94).
عقــد سحراً: سحر، احدث أثرا غريبا غير مألوف بالسحر. (المقري 3: 23).
عقــد لواء: ربط قطعة من قماش في الرمح وهذا أحيانا علامة العصيان والتمرد، كما نقول رفع راية العصيان. ونجد في كتب القصص والتاريخ كالأخبار (ص105) والنويري الأندلس (ص140) عقــد لواء بدلا من اعتقد في رمحه لواء.
كما في الأخبار. وكذلك يقال: عقــد خرقاً على قصب. (معجم الطرائف ص21).
عقــد ناظريه بمرأى وسيم: حدَّق وأنعم النظر بوجه جميل. (ويجرز ص26).
عُقِــدْ قلبه على غم: أضناه الغم والحزن. (الادريسي ص142).
عقــد على مذهب فلان: كان من أتباع مذهبه. ففي شرح قصيدة ابن عبدون لابن الأثير (مخطوطة السيد دي جاينجوس ص140 و): عقــد على مذهب أبي حنيفة. عَقَّــد (بالتشديد): خثَّر، روَّب. (بوشر).
عَقَّــد: عرقل، عطّل، أعاق. (بوشر).
عَقَّــد: حبك، شبك، ضفر. (بوشر).
عقَّــد الكلام: أبهمه، لم يأت به على وجهه في الأداء. (بوشر).
اعقــد: جمد، جلَّد، وخثر، غلَّظ. (بوشر).
تَــعَقَّــد النبات: صار أعجز كثير الــعقــد. وكذلك تــعقَّــد الغصن. (ابن العوام 1: 292) واقرأ فيه تــعقــد.
تــعقــد: تخثر، تروَّب. (ألكالا) راب، تخثر (بوشر).
انــعقــد: تخثر، تجمد، تجلد، تكثف. (بوشر).
ويقال انــعقــد البيض المسلوق (معجم الادريسي).
وفي المستعيني: بيض مسلوق البيض المسلوق عندهم ما بولغ في طبخه حتى ينــعقــد ويصلب جداً.
وعند ابن الجوزي (ص145): وأما المنــعقــد فرديء عسير الانهضام.
ويقال: انــعقــد الجليد. ففي رحلة ابن بطوطة (2: 411): الجليد المنــعقــد فوق النهر.
انــعقــد التراب: صار مدرة (مثل تــعقــد في معجم لين)، (ابن بطوطة 2: 342).
انــعقــد الأمر لابنه (فريتاج) وهي مذكورة في طرائف دي ساسي (2: 51). وفي نفس المعنى: يقال: اليوم الذي انــعقــد له فيه الملك. (المقريزي مخطوطة 2: 351).
الإجماع منــعقــد أن: عُرف بالاتفاق أن (المقدمة 2: 51).
انــعقــد الحكم: ضبطت صيغته. ففي عباد (الفصل التاسع: تتــعقــد عليه السجلات بالأحكام).
انــعقــدت العامة: أقسمت يمين الولاء والإخلاص (تاريخ البربر 1: 505).
انــعقــد الشجر: صار ذا عقــد وأكمام، وانتقل من الزهر إلى الثمر. (بوشر) وأثمر (فوك).
انــعقــد الجسم: تورم وظهرت فيه أورام من أثر الضرب. ففي ألف ليلة (برسل 1: 343): وقد انــعقــد جسمي من الضرب.
انــعقــد له في هذا المعنى سوق: عبر عن هذا المعنى كثير من الشعراء بعده. (عباد 2: 108) في التعليق عليه).
انــعقــد على: أحاط ب، أحدق ب. ففي ألف ليلة (1: 99): انــعقــدت عليهما النيران. انــعقــد على: محاط ب، أحيط ب. ففي المقري (1: 346): أبواب قد انــعقــدت على حنايا من العاج والابنوس.
اعتقد. يقال: اعتقد لواءً. كما يقال عقــد لواءُ (دي يونج)، وهذا علامة التمرد والعصيان كما نقول: رفع راية العصيان. (أخبار ص105).
والفعل اعتقد وحده يدل على هذا المعنى أيضاً. (أخبار ص112).
أعتقد اليمين: أقسم قسماً شرعياً. (لين في مادة عقــد، عبد الواحد ص14).
اعتقد بهم حُسْنَ ظَنّ: كان حسن الرأي بهم.
(عباد 1: 46).
أعتقد: ظنَّ، تخيل، صدق. واعتقد في فلان: رأي فيه بعض الصفات. ففي طرائف دي ساسي (1: 4): اعتقدوا فيه استحقاق الإمامة: أي رأوا إنه وجدوا فيه الصفات التي تؤهله للإمامة.
اعتقد على فلان: ظن إنه ارتكب شيئاً ما. ففي كليلة ودمنة (ص116): فإن كان الأسد قد اعتقد علي ذنباً.
في معجم بوشر: اعتقد ب، وهو يذكر اعتقد بدين: دان به وجاهر به وأعلنه.
اعتقد، أو اعتقد في فلان: اعترف بمزاياه وفضله وقداسته. واحترامه ووقره وأجله. (مملوك 2،2: 225، ابن بطوطة 1: 368).
وفي تاريخ البربر (1: 414): اعتقد منه الذمة والرتبة. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: كان إخلاصه وتفانيه وعلو منزلته قد جعله في نظره جديرا بكل إكرام واعتبار، وهي ترجمة جيدة.
وقولهم اعتقد منه ذمة له أيضاً معنى آخر (انظر فيما يلي) ولكنه لا يلائم المعنى هنا.
اعتقد في فلان: استباح لنفسه ما يملك ورأى أن ماله مباح له. ففي رحلة ابن جبير (ص74) وأكثر أهل هذه الجهات الحجازية وسواها فرق وشيع لا دين لهم قد تفرقوا على مذاهب شتى وهم يعتقدون في الحاج ما لا يعتقد في أهل الذمة قد صيروهم من اعظم غلاتهم التي يستغلونها ينتهبونهم انتهبا ويسببون لاستجلاب ما بأيديهم استجلاباً، فالحاج معهم لا يزال في غرامة ومئونة.
اعتقد: عزم، أزمع على، قصد (عباد 1: 95 رقم 115،2: 22 رقم 38، معجم البيان، محمد بن الحارث ص255، حيان ص22 ق، رياض النفوس ص60 ق، 70ق (مرتين)، الخطيب ص107 ق، تاريخ البربر 2: 47، 217، دي ساسي ديب 11: 17).
اعتقد: حصل على عهد مثلاً، ففي أخبار (ص5): اعتقد لنفسه ولأصحابه عهداً. وفي (ص7) منه: اعتقد على نفسه أمانا. وفي تاريخ البربر (1: 146): اعتقد الذمة، وفيه (1: 365): اعتقد منه ذمة بسابقته تلك. ولهذه العبارة معنى آخر في (1: 414) منه، انظر اعلاه.
اعتقد اليد عند فلان: تفضل عليه بمعروف. أحسن إليه. (أخبار ص67).
اعتقد له بذلك يداً: اعترف له بالفضل والمنة عليه.
اعتقد له ضغنا: أضمر له حقداً وضغينة.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص264): ثم انصرف عنه وقد اعتقد له ضغنا عظيماً وأضمر له حقداً شديداً. والفعل اعتقد وحده يدل على هذا المعنى، ففي القلائد (ص240) أبلته بكلام أحقده، وملام اعتقده.
اعتقد: أضاف نقطة، قصدا، عمدا، (المقري 2: 513).
عَقْــد: تجمع على عقــود بكل معاني الكلمة.
عَقْــد: عقــدة، موضع الــعقــد وهو ما عقــد عليه. (عباد 2: 77، 78 رقم 58، أخبار ص159).
عَقْــد: تجليد، تجميد. (بوشر).
عَقْــد: ما يــعقــد المرقة ويجعلها كثيفة غليظة. مكثف، مثخن، مغلظ. (بوشر). عَقْــد: نسيج. ومجازاً: أعمال متتابعة (بوشر).
عَقْــد: معاهدة، والــعقــد أضعف قوة من العهد. ففي معجم البلاذري: عقــد لهم عقــداً وهو دون العهد. ويقال غالباً: بغير عهد ولا عقــد (معجم البلاذري).
عقــد النكاح: عقــد الزواج وهو اتفاق بين الطرفين يلتزم كل منهما بتنفيذ الزواج (انظر مادة تصاهر). (لين عادات 1: 239) ولفظة عقــد وحدها تدل على هذا المعنى أيضاً. (زيشر 22: 109 رقم 50).
غير أن عقــد النكاح: يعني أيضاً الزواج بعينه.
(برتون 2: 23).
عقــد: شهادة، تصريح، اقرار، اعتراف مكتوب، محضر رسمي، مضبطة. (عباد 2: 251 ورقم 33، ابن بطوطة 1: 181، 216، 217، 218، المقري 1: 684).
عَقْــد: قسيمة، إيصال. (ألكالا).
عَقْــد: ملحق وصية. إضافة إلى وصية (ألكالا).
عَقْــد: سند الاعتراف بالدين، يقال عن الدائنين: أتى كل واحد بــعقــده ثابتا بحكم الشرع.
عَقْــد الحجارة: فاصل بين حجرين. (معجم الادريسي).
عقــد السلالم: محور السلم الدائري، الموضع الذي تلتقي فيه كل درجات السلم اللولبي (بوشر).
عقــد حلزون: سلم حلزوني. (ألف ليلة برسل 1: 195).
عَقْــد: بمعنى حنية، قنطرة، رواق مقنطر، صيغة منتهى الجموع منه عقــودات (ألف ليلة 1: 58).
عَقْــد: في اصطلاح البنائين سقف من الحجارة المــعقــودة بعضها ببعض. (محيط المحيط).
عَقْــد: عَقــيدة، اعتقاد وإيمان بحقيقة الدين.
(عباد 1: 384، المقري 1: 884، تاريخ البربر 1: 330، 337، 416، ميرسنج ص22 وفيه عقــد مرادف عقــيدة (ص23)، غير أن الناشر (ص100) الذي يجهل فيما يظهر هذا المعنى قد خلط تخليطاً عجيباً حين أراد تفسير العبارة.
عَقْــد: يقول ابن خلدون خلافاً لما ذكر لين (أن الكلمة عقــد تعني عقــدة) إنها الاعداد العشرة والعشرين إلى التسعين وكذلك مضاعفاتها حين تضرب بعشرة. وهذا يتفق ما يقوله المارديني، فهذا الرياضي يقول أن: (مراتب الأعداد ثلاثة: آحاد وعشرات ومئات يحتوي كل واحد منها على تسعة عقــود).
(دي سلان المقدمة 1: 243) ويقال: عقــود من السنين أي عدة عشرات من السنين. (المقدمة 2: 268).
عقــود: الأوضاع المختلفة لمفاصل الأصابع حين يعد على مواضع اتصالها. (زيشر انهانج لسنة 1845 ص112).
عَقْــد: اسم مرض يصيب القرع والدباء. (ابن العوام 1: 631) وهذا صواب قراءة الكلمة وفقا لما يقول كليمنت- موليه ووفقاً لمخطوطتنا. الــعقــود؟: يذكر القزويني (1: 34) أربعة نجوم في وسط كوكبة القعود، وهو يذكر أيضاً الــعقــود وهذه الأخيرة عند دورن (ص50).
عِقْــد. عقــد الثريا: سبعة كوكب في عنق الثور.
(فالنون ص38، ص74 رقم 3).
عِقْــد: تصحيف عقــيد (انظر عقــيد). (برتون 1: 238).
عُقْــدة: لا تعني برعم الشجرة فقط (لين، بوشر) بل تعني أيضاً الثمرة التي انــعقــدت. (ابن العوام 1: 217) مع تعليقة كليمنت- موليه (1: 199).
عقــد الرمان: زهر الرمان. ففي المستعيني: زهر الرمان: هو أقماع الرمان- وهو عقــد الرمان في أول طلوعه وهو الذي ينتثر من الشجر عند هبوب الريح. (ابن البيطار 1: 652).
عقــدة: زر الثوب. (دومب ص282، ابن بطوطة 3: 266).
عقــدة: بثرة، دمل، خراج مستدير يتكون على الجلد. ففي معجم المنصوري: شرى هي عقــدة ناتية مفرطة.
عقــدة: وريدة، وهي شريط مــعقــود بشكل وردة. (بوشر).
عُقَــد الحَجْرِ: رباط، ماسكة، شريطة معلقة بثوب تمسكه دون الوقوع عند المشي. (ملر ص39).
عقــد: مفاصل الجسم. (كوسج طرائف ص46).
عقــدة الحجارة: فاصل بين الحجرين (معجم الادريسي).
عقــدة: معاهدة. (عباد 2: 161، المقري 2: 809).
عقــدة النكاح: الزواج. (فوك).
عقــدة: خرقة تربط بالرمح ليتخذ منه علم. (شارح ديوان مسلم بن الوليد ص135، أخبار ص105)، وفي حيان (ص64 ق): لكل رئيس منهم عقــدة يــعقــدها وعدة يعتد بها. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص256): ثم سأله أن يــعقــد له على قومه سنة كاملة الخ- حتى أتت الــعقــدة إلى يحيى من عند الأمير.
عقــدة: حزمة، ربطة، مجموعة أشياء من نوع واحد مربوطة جميعاً. (ألف ليلة 1: 293) وعليك أن تقرأ فيها: وأخذ في يده عقــدتين من حلفة. وفي طبعة بولاق حزمة بدل عقــدة.
عقــدة: رزمة، صرة. ففي ألف ليلة 4: 645): عقــدة ثياب.
عقــدة: غيل، دغل، غيضة، أجمة، مجموعة كثيفة من الشجيرات والأدغال والعوسج والعليق.
(الادريسي ص147) وفي معجم فوك: عقــدة من زيتون.
عقــدة: فيلق، فرقة من الجيش ففي المعجم اللاتيني - العربي: Legio عرافة وعقــدة ستة آلاف. وفيه Cuneus موكب وعقــدة. وفي ابن القوطية (ص44 ق): فاجتمعت حوله عقــدة من ثلث مائة فارس لم يجتمع بالأندلس قبله ولا بعده مثلها (أخبار 68 واقرأ فيه من بكر، كرتاس ص149، ص247).
عقــدة: هراوة، عصا عجراء. (ألكالا) وهو يكتب المفرد uude ويكتب الجمع uuqued وكذلك فعل في مادة ( artejo) ومادة ( boton de arbol) ويمكن أن يستنتج من هذا أن أهل غرناطة كانوا في أيامه كانوا يحذفون في نطقهم العذب الحرف الثاني من مفرد هذه الكلمة.
عقــدة: عقــبة، عائق، حائل، مانع وحل عقــدة: أزال عائقاً ومانعاً (بوشر).
عُقْــدَة: سيماء مقطبة، عبوسة. وانحلت عقــدته: انبسطت أساريره، وزال عبوسه (بوشر).
عقــدة: عزم، تصميم، قصد، نية. (بوشر) (تاريخ البربر 1: 496).
عَقُــود= عقــيد: ثخين، كثيف، غليظ. (معجم ابن جبير).
عقــيد: لبن خاثر (فوك)، وشراب يتخذ بتبخير مصل اللبن الحليب ويجعلون ما يبقى منه أقراصاً أوقطعاً وينشرونها على قطعة من الخيش لتجف، ويأكلونها بالزبدة المذابة، أو يشربونها مذابة بالماء، والعرب يرون فيه شراباً منعشاً، أما الأجانب فلا يرغبون فيه. (برتون 1: 239).
عقــيد: خاثر، رائب. (ألكالا).
عقــيد: ثخن، ثخانة، غلظ سائل. (ألكالا).
عقــيد: قائد القبيلة في الحرب. (بركهارت 79، 168، زيشر 22: 72)، ورئيس العصابة من قطاع الطرق، (دسكرياك ص261 رقم 366).
وفي محيط المحيط: وعقــيد العسكر لقائده من كلام المولدين. وفي ألف ليلة (برسل 6: 198): قعيد الحرامية أي رئيس الحرامية، وأرى أن هذه أما خطأ وإنها تصحيف عقــيد، وإنما إنها نفس الكلمة بتقديم بعض حروفها على بعض.
عِقَــادَة: حرفة صانع شرائط الحرير. (انظر عقــاد). (محيط المحيط، ألف ليلة 4: 300).
عقــيدة: ما يؤمن به الإنسان. (فوك).
عقــيدة= عقــدة، عجرة في الشجر. (ابن العوام 1: 151) وكذلك في مخطوطة ليدن.
عقــيدة = عقــدة: حل، فاصل بين الحجارة في البناء. (معجم الادريسي).
عقــيدة: ما يراه المرء في فضل شخص واخترامه وتبجيله وإجلاله. ويقال: عقــيدة في (مملوك 2، م: 226، المقري 1: 587).
عقــيدة: حقد ضغينة، سخيمة. (شيرب ديال ص10).
عقــاد: كاتب عدل، موثق الــعقــود. (فوك).
عقــاد: صانع شرائط الحرير وبائعها. (صفة مصر 12: 447، 18 القسم الثاني ص274، 386، محيط المحيط).
عاقد. عاقد للشروط: محرر الــعقــود، موثق الــعقــود، كاتب عدل. (المقري 1: 622) وفي كتاب الخطيب (ص26 ق): كان عاقداً للشروط بصيرا بعللها. عاقد وحدها تدل على هذا المعنى أيضاً، ففي كتاب الخطيب (ص26 ق): وتعلم الوثيقة على العاقد القاضي أبي القاسم بن العريف.
عاقد: رئيس، قائد. ففي القلائد (ص190): فلما أصبح عاقد كتائب، وقائد جنائب، وصاحب الوية.
تــعقــيدة: غموض، إبهام، التباس. (بوشر).
مَــعقِــد: ذكرت في المقدمة (2: 322) مصطلحا للبنائين. وقد ترجمها السيد دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: غلق عقــد القبة. وانظر الادريسي (القسم الثالث الفصل الخامس) ففيه: جعل معاقد روس أساطينه ذهباً.
أهل المعاقد: هذا التعبير الذي ذكرت له مثالين في معجم البيان (وقد نقل ابن الأثير ما ذكره ابن حيان ص21 ص) والذي فسره العلماء قسطنطينية بأهل المشورة لا بد من أن له علاقة مع أهل الــعقــد. وهذه الأخيرة غامضة لسوء الحظ. (انظر لين مادة عقــدة، ومعجم مسلم).
مــعقــد: خشب ذو عقــد وعجر، وخشب خشن. (بوشر).
كلام مــعقــد: اسلوب مشوَّش، مختلط ملتبس، وَعِر. (بوشر).
مَــعْقُــود. المــعقــود عن النساء: الذي لا يستطيع أن يأتي النساء من أثر أذى السحر، ففي ابن البيطار (1: 47): ومرارة الذكر منه يحل المــعقــود عن النساء إذا سقي منها في بيضة نيمرشت في مستهل الشهر. وفيه (1: 492): أن بخّر به عن النساء سبع مرات أطلقه ذلك. (انظر مقالتي في مادة ربط ومربوط). مــعقــود: كثيف، مخثر. مروب. (بوشر).
مــعقُــود: مجمد، مجلد، منجمد. (الكالا). وفيه البحر مــعقــود أي منجمد.
سلم مــعقــود: سلم حلزوني (ألف ليلة 1: 75) مثل عقــد حلزوني.
حرف مــعقــود: أن قيل باء مــعقــودة فهي باء (ابن بطوطة 2: 241، 343) وفي كتاب ابن عبد الملك (ص 13و) في تهجي الاسم لب (بالأسبانية Lope) : وتشديد الباب المــعقــودة وضمها. وفي تهجي الاسم بيطير: بكسر الباء المــعقــودة. وفاء مفخمة مــعقــودة هي الباء أيضاً. وجيم مــعقــودة هي ج (ابن بطوطة 2: 22، 270، 290، 321، 375، 3: 329) ويقال أيضاً: قاف مــعقــود. (ابن بطوطة 2: 365، وانظر في مادة عقــد). وكاف مــعقــود: ك. (ابن بطوطة 2: 295: 3: 144).
مــعقــود: عجة بيض، اومليت (همبرت ص17 جزائرية).
معفود: في اصطلاح الحساب هو العدد الأصم ويسمى أصم الجذر، وهو عدد لا يكون له جذر تحقيقاً بل تقريباً كالاثنين والثلاثة.
مــعقــودة: عند الفقهاء من أنواع اليمين وتسمى منــعقــدة أيضاً (محيط المحيط).
مــعقــودية: من العسكر جماعة منه خلفه معدة لنجدته عند الحاجة، مولدة. (محيط المحيط).
اعتقادي: منسوب إلى الــعقــيدة وهي ما يقصد به الاعتقاد دون العمل كــعقــيدة وجود الله وبعثة الرسل. (بوشر).
معتقد: عزم، نية، تصميم، قصد. (دي ساسي ديب 9: 494).
منــعقــدة: انظر مــعقــودة.

عقــد

1 عَقَــدَ الحَبْلَ, (S, Mgh, L, Msb, K, &c.,) aor. ـِ (L, Msb, K,) inf. n. عَقْــدٌ (Mgh, L, Msb) and تَــعْقَــادٌ [of which see an ex. in a verse cited voce رَتَمٌ, and which is properly an intensive or a frequentative form]; and ↓ عقّــدهُ [which is also intensive or frequentative, inf. n. تَــعْقِــيدٌ]; and ↓ اعتقدهُ; (L;) He tied the cord, or rope; knit it; complicated it so as to form a knot or knots; tied it in a knot or knots; tied it firmly, fast, or strongly; contr. of حَلَّهُ; (L;) syn. شَدَّهُ: (K:) the etymologists assert that the primary signification of عَقْــدٌ is the contr. of حَلٌّ: that it was afterwards used in relation to sales, or bargains, contracts, &c.: and then, in relation to a firm determination of the mind. (MF.) [عَقَــدَ لَهُ لِوَآءً He tied for him a banner, to a spear, is said of a man on appointing him to a command.] and one says, عَقَــدَ حَبْلَهُ meaning (assumed tropical:) He exerted and prepared himself for action &c.: and لَا يَــعْقِــدُ الحَبْلَ (assumed tropical:) He is incompetent, or lacks power or ability, to do a thing, by reason of his abject state. (L.) b2: عَقَــدَ البَيْعَ, and العَهْدَ, (S, L, Msb, * K, &c.,) and اليَمِينَ, (L, Msb,) aor. as above, (L, K,) inf. n. عَقْــدٌ; (L;) and العَهْدَ ↓ عقّــد, (L,) and اليَمِينَ, (L, Msb,) which latter form of the verb has a more energetic signification; (Msb;) He concluded, settled, confirmed, or ratified, the sale, or bargain, and the contract, compact, covenant, agreement, or league, (L, Msb, K,) and the oath. (L, Msb.) In the phrase وَالَّذِينَ عَقَــدَتْ

أَيْمَانُكُمْ, or ↓ عَقَّــدَتْ, or ↓ عَاقَدَتْ, accord. to different readings, in the Kur [iv. 37], by the verb is meant ratification; and by ايمانكم, your oaths, or your right hands: (L:) [i. e., accord. to the first and second readings, the meaning is, and those whose contracts, or the like, (عُهُودَهُمْ being understood,) your oaths, or your right hands, have ratified: and accord. to the third reading, and those with whom (هُمْ being understood) your oaths, or your right hands have ratified a contract, or the like.] One says also, عَقَــدَ عَلَيْهِمْ عُقُــودًا He imposed upon them obligations. (L.) And عَقَــدَ الجِزْيَةَ فِى عُنُقِهِ He imposed upon himself the obligation to pay the [tax called] جزية. (L, from a trad.) And عَقَــدْتُ عَلَيْهِ فِى كَذَا, and فى كذا ↓ عَاقَدْتُهُ, I obliged him to do such a thing, by taking, or exacting, from him an engagement, or a security. (L.) عَقَــدَ قَلْبَهُ عَلَى الشَّىْءِ [He settled, or determined, his heart, or mind, firmly upon the thing; (see the first sentence of this art.; and see also عَزَمَ;)] he held, adhered, or clave, to the thing [with his heart, or mind; he knit his heart to it]. (L.) See also 8. b3: عَقَــدَتْ بِذَنَبِهَا, said of a she-camel, (S, O, L,) She twisted her tail, as though tying it in a knot: (L:) this she does to make it known that she has conceived. (S, O, L.) b4: عَقَــدَ لِحْيَتَهُ He dressed his beard so as to make it knotted, and crisp, or curly: this they used to do in wars, and their doing so was forbidden by the Prophet: (O, L:) they did it from a motive of pride and self-conceit. (L.) b5: عَقَــدَ نَاصِيَتَهُ [lit. He knotted his forelock] means (assumed tropical:) he was angry, and prepared himself to do evil, or mischief. (A, O, L.) [See 2.] b6: عَقَــدَ عُنُقَهُ

إِلَيْهِ (assumed tropical:) He had recourse, betook himself, or repaired, to him, for refuge, or protection; (O, L, K; *) heard by Is-hák Ibn-Faraj from an Arab of the desert: (L:) and so عَكَدَهَا. (O.) b7: عَقَــدَ, (K,) or عَقَــدَ بِأَصَابِعِهِ, (O,) or عَقَــدَ الحِسَابَ, (MA,) aor. ـِ (O, TA,) inf. n. عَقْــدٌ, (TA,) He numbered, counted, or reckoned, (M, A, O, K,) with his fingers [by bending their tips down upon the palm, one after another, commencing with the little finger, and then by extending them in like manner]. (MA, O.) b8: عَقَــدَ فَمُ الفَرْجِ عَلَى المَآءِ [The mouth of the vulva closed upon the sperma of the male]. (O.) b9: عُقِــدَتِ السِّبَاعُ (assumed tropical:) The beasts, or birds, of prey were restrained from injuring the cattle, and the like, by means of charms and talismans. (L, from a trad.) b10: عَقَــدَ التَّاجَ فَوْقَ رَأْسِهِ, and ↓ اعتقدهُ, He put the crown upon his head. (L.) b11: عَقَــدَ البِنَآءَ, (A, L,) [aor. ـِ inf. n. عَقْــدٌ; (L;) and ↓ عقّــدهُ, (A, O, L, K,) inf. n. تَــعْقِــيدٌ; (L;) He arched [or vaulted] the building, or structure. (A, O, L, K.) b12: And عَقَــدَ البِنَآءَ بِالجِصِّ, aor. ـِ inf. n. عَقْــدٌ, He cemented the building, or structure, with gypsum. (L.) b13: عَقَــدَ ثَمَرَهُ, said of a plant, (M in art. ثمر,) or ↓ عقّــدهُ, (K in that art., [in the CK عقّــد ثَمَرُهُ,]) and عَقَــدَ alone, (A, O, K, in art. حبل, [see 4 in that art. and also in art. علف,]) [It organized and compacted, or compactly organized, its fruit; and in like manner each verb is said of a fruit in relation to a fruit-stone, such as that of a date, and of a peach, &c.]. b14: لَا تَــعْقِــدُ عَلَيْهِ السَّائِمَةُ شَحْمًا وَلَا لَحْمًا [The pasturing cattle will not make upon it fat nor flesh], said of a pasturage. (O in art. ضرع.) b15: عَقَــدَ الشَّحْمُ The fat became formed and compacted, and became apparent. (L.) b16: عَقَــدَ, (S, M, A, L, [in the O عَقِــدَ, which is app. a mistranscription,]) aor. ـِ (M, L,) inf. n. عُقُــودٌ; (A;) and ↓ تــعقّــد; (Ks, S, O, L, K;) and ↓ انــعقــد; (M, A, L;) said of rob, (Ks, S, O, M, A,) and of tar, (Ks, S, O,) and of honey, (M, A, O,) and of expressed juice of fresh ripe dates, (K,) and the like, (Ks, S, M, O,) [generally meaning when boiled,] It thickened; became thick, or inspissated. (Ks, S, M, A, O, L, K.) b17: [Hence, app.,] عَقَــدَ بَطْنُهُ [His belly became constipated]. (M voce صَرَبَ, q. v.) A2: عَقِــدَت, said of a bitch, (TK,) [aor. ـَ inf. n. عَقَــدٌ, (O, L, K,) Her vulva clung fast to the head of the قَضِيب of the dog. (O, L, K, TK.) b2: عَقِــدَ, said of the tongue, (S, O, K, *) aor. ـَ (S, [in the O عَقِــدَ, an evident mistake,]) inf. n. عَقَــدٌ, (S, O,) It had in it an impediment. (S, * O, * L, K. *) And, said of a man, He had an impediment in his tongue; was unable to speak freely; was tongue-tied. (TA.) b3: Also, said of sand, It became moistened in consequence of much rain [so as to cohere]. (L.) 2 عَقَّــدَ see 1, first sentence. [Hence,] عَقَّــدُوا النَّوَاصِىَ [They tied the forelocks of their horses in knots] on an occasion of war, or battle; it being customary on such an occasion to do thus to the hair of the mane and that of the tail. (W p. 140.) b2: See again 1, former half,. in two places: b3: and latter half also in two places. b4: See also 4. b5: عقّــد كَلَامَهُ He rendered his speech, or language, obscure. (A, L.) And فِى كَلَامِهِ تَــعْقِــيدٌ In his speech, or language, is obscurity. (A.) 3 عَاقَدْتُهُ عَلَى كَذَا, (Msb,) inf. n. مُعَاقَدَةٌ, (S, O, L,) I united with him in a contract, a compact, a covenant, an agreement, a league, a treaty, or an engagement, or I covenanted with him, respecting, or to do, such a thing. (S, * O, * L, * Msb.) b2: See also 1, former half, in two places.4 اعقــدهُ; (Ks, S, M, A, O, K;) and ↓ عقّــدهُ, (S, O, L, K,) inf. n. تَــعْقِــيدٌ; (S, O, K;) but the former is the more approved, (L,) He thickened it; caused it to become thick, or inspissated; (Ks, S, M, A, O, K;) by boiling it; (O, K;) namely, rob, (Ks, S, O, M, L,) and tar, (Ks, S, O,) and honey, (M, A, O,) and the like. (Ks, S, M, O.) 5 تــعقّــد: see 7, first sentence. b2: See also 8, last quarter. b3: تَــعَقَّــدَتْ قَوْسُ قُزَحَ The rainbow became like a constructed arch (O, L, K) in the sky. (O, L.) And in like manner تــعقّــد is said of a collection of clouds (سَحَاب). (A, L.) b4: تَــعَقُّــدٌ in a well is The projecting of the lower part of the interior casing of stone, and the receding of the upper part thereof as far as the اِتِّسَاع of the well, (O, L, K,) which is its جِرَاب [app. here meaning the main portion of the well, from the water, or a little above this, to the mouth; this portion, it seems, being without casing]: (O, L:) thus expl. by El-Ahmar. (O.) b5: تــعقّــد said of sand, [as also ↓ انــعقــد, (S and O and K voce سَلَاسِلُ,)] It became accumulated, or congested. (S, K. *) And the former said of moist earth, It became contracted, and compacted in lumps. (L.) b6: And تــعقّــدت القَرْحَةُ [The wound, or ulcer, formed itself into a knot, or lump]. (K in art. جرذ: see 1 in that art.) b7: تــعقّــد said of rob, and of tar, and the like: see 1, last quarter.6 تعاقدوا They united in a contract, a compact, a covenant, an agreement, a league, a treaty, or an engagement, (S, O, K,) فِيمَا بَيْنَهُمْ [respecting the matter between them]. (S, O.) b2: تعاقدت الكِلَابُ The dogs stuck fast together in coupling. (S, O, K.) 7 انــعقــد, said of a cord, or rope, (S, O, L, Msb,) as also ↓ تــعقّــد, (S, * O, * L,) [but the latter has an intensive or a frequentative signification,] It became tied, knit, complicated so as to form a knot or knots, tied in a knot or knots, tied firmly or fast or strongly. (L.) b2: And the former, said of a sale or bargain, and of a contract or compact or the like, (S, O, L,) It was, or became, concluded, settled, confirmed, or ratified. (L.) One says, انــعقــد النِّكَاحُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ The marriage was, or became, concluded, settled, &c., between the husband and wife. (L.) b3: Said of an animal's tail, It became twisted [as though tied in a knot]. (L.) b4: And said of hair, It became knotted, and crisp, or curly. (L.) b5: Said of the date [and other fruit, It became organized and compact, or compactly organized]. (K in art. بسر, &c.) See also 8, latter half. b6: Said of sand: see 5. b7: And said of rob, and of tar, and the like: see 1, last quarter.8 اعتقدهُ: see 1, first sentence: b2: and see also 1 in the latter half. b3: اعتقد كَذَا, (Msb,) or اعتقد كَذَا بِقَلْبِهِ, (S, O,) He settled, or determined, his heart, or mind, firmly upon such a thing; or he held, adhered, or clave, to such a thing with the heart, or mind; i. q. عَلَيْهِ ↓ عَقَــدَ القَلْبَ وَالضَّمِيرَ; (Msb;) [he believed, or believed firmly, or was firmly persuaded of, such a thing: this is its most usual meaning;] he was, or became, certain, or sure, of such a thing. (PS.) [It is mostly used in relation to matters of religion, to religious dogmas and the like.] See also عَقِــيدَةٌ. b4: اعتقد also signifies He acquired, (S, Mgh, O, L, K,) or bought, (A,) an estate consisting of land, or of land and a house, &c., (S, A, O, L, K,) or other property: (S, A, Mgh, O, L, K:) he collected property. (Mgh, * Msb.) Also, [without any objective complement expressed,] He bought what is termed عُقْــدَة, i. e. an estate, or a property, consisting in land or houses. (L.) b5: And اعتقد أَخًا فِى اللّٰهِ He adopted a brother in God. (A.) b6: اعتقد الدُّرَّ, and الخَرَزَ, He made the pearls, and the beads, into a necklace; and in like manner, other things. (L.) A2: اعتقد said of a date-stone, (A,) or other thing, (S, O, L,) [as also ↓ انــعقــد, which frequently occurs in the lexicons &c. in the sense here following,] It became hard. (S, A, O, L.) b2: and hence, [so in the A,] اعتقد بَيْنَهُمَا الإِخَآءُ Fraternity became true, or sincere, and firmly established, between them two: (A:) and [in like manner]

↓ تــعقّــد it (i. e. fraternity) became firmly established. (L.) b3: And accord. to Ibn-Buzurj, اعتقد signifies He (a man) closed, or locked, a door upon himself, when in want, that he might die: (O:) thus Sh found in the Book of Ibn-Buzurj, i. e. اعتقد, with ق: (TA in art. عفد:) but others say that it is اعتفد, with ف: (O:) [or] اعتقد and اعتفد signify the same. (K.) 10 استــعقــدت She (a sow) desired the male. (O, K.) عَقْــدٌ [as an inf. n.: see 1. b2: See also أُخْذَةٌ, which is syn. with the inf. n. تَأْخِيذٌ. b3: As a simple subst.,] see عُقْــدَةٌ, third sentence. b4: Also A contract, a compact, a covenant, an agreement, a league, a treaty, or an engagement: (Mgh, O, L, K:) pl. عُقُــودٌ. (O, L.) Agreeably with this explanation, the pl. is used in the Kur v. 1, as meaning Contracts, &c.: or it there means the obligatory statutes, or ordinances, of God: or, accord. to Zj, the covenants imposed by God, and those imposed mutually by men agreeably with the requirements of religion. (L.) And ↓ مَعَاقِدُ is used in the sense of عُقُــودٌ: thus one says, بَيْنَهُمْ مَعَاقِدُ [Between them are contracts, compacts, &c.]. (A.) b5: Also Responsibility, accountableness, or suretiship; syn. ضَمَانٌ. (Ibn-'Arafeh, O, K.) b6: See also مَــعْقُــودٌ. b7: Also An arch; [and a vault;] a structure that is curved in like manner as are [in many instances] doorways: (A, * O, L, * K:) pl. عُقُــودٌ (A, O, L, K) and أَــعْقَــادٌ [a pl. of pauc.]. (L.) [Hence,] أَــعْقَــادُ السَّحَابِ The arches of the clouds: sing. عَقْــدٌ. (L.) b8: Applied to a he-camel, it means Having the back firmly compacted: (S, O, K:) and so القَرَا ↓ مَــعْقُــودَةُ applied to a she-camel. (S, A, O.) b9: [And A decimal number; of those numbers of which the first is ten and the last is ninety: (I have not found any satisfactory authority for the orthography of the word in this sense; and have therefore followed the general usage, in mentioning it as عَقْــدٌ: in the MA, it is written عِقْــدٌ, as from only one MS.; and Freytag has mentioned its pl. under عِقْــدٌ; which I hold to be wrong:) the pl. is عُقُــودٌ: thus in the A and K in art. عشر, it is said that العَشَرَةُ is the first of the عُقُــود.]

عِقْــدٌ A necklace; (S, O, Msb, K;) a string upon which beads are strung: (L, TA:) pl. عُقُــودٌ: (O, L, Msb, K:) and ↓ مِــعْقَــادٌ signifies a string upon which beads are strung and which is hung upon the neck of a boy; (O, L, K;) as does عِقْــدٌ also: (TA:) and ↓ عُقْــدَةٌ, likewise, signifies a kind of necklace. (L.) عَقَــدٌ [as an inf. n.: see 1, last four sentences. b2: Also] A twisting in the tail of a sheep or goat, as though it were knotted, or tied in a knot. (L.) And A twisting, or a knottiness, in the horn of a hegoat. (L.) b3: And A canker, corrosion, rottenness, or blackness, (syn. قَادِحٌ,) in teeth. (L.) b4: See also the next paragraph.

A2: And see عَقَــدَانٌ.

عَقِــدٌ: see أَــعْقَــدُ. b2: Also, applied to moist earth (ثَرًى), Contracted, and compacted in lumps: [said to be] in this sense a possessive epithet [as distinguished from a part. n.: but see 1, last sentence]. (L.) b3: And [as an epithet in which the quality of a subst. predominates, i. e. used as a subst.,] Sand accumulated, or congested; as also ↓ عَقَــدٌ; (S, O, L, K;) the latter accord. to AA: (S, O:) n. un. of each with ة: (S, O, L, K:) pl. أَــعْقَــادٌ. (L.) See also عَقِــصٌ, in two places. b4: رَوْضَةٌ عَقِــدَةٌ A meadow of which the herbage is continuous, or uninterrupted. (O.) b5: عَقِــدٌ applied to a camel, Short, and patient in endurance of labour: (IAar, O, K:) or, so applied, strong. (TA.) A2: And A kind of tree, the leaves of which consolidate wounds. (K.) عُقْــدَةٌ A knot; a tie; (L, Msb;) pl. عُقَــدٌ. (L.) [Hence النَّفَّاثَاتُ فِى الــعُقَــدِ: see art. نفث. and الــعُقْــدَةُ meaning (assumed tropical:) The star a Piscium; as being in the place of the knot of the two strings: the same, app., that is called الخَيْطَيْنِ ↓ عَقْــدُ, mentioned by Freytag under عِقْــدٌ. Hence also] one says, تحلّلت عُقَــدُهُ [lit. His knots became loosed, or untied], meaning (assumed tropical:) his anger became appeased. (S, A, O, K.) And فِى عُقْــدَتِهِ ضَعْفٌ (assumed tropical:) In his judgment and his consideration of his own affairs is a weakness. (TA.) And حَصِيفُ الــعُقْــدَةِ, occurring in a letter of 'Omar, means (assumed tropical:) [Firm] in judgment, and in the management, conducting, ordering, or regulating, of affairs. (TA in art. حصف.) And فِى لِسَانِهِ عُقْــدَةٌ (S, O, L, K *) (assumed tropical:) In his tongue is an impediment [as though it were tied], or a distortion. (L. [See عَقِــدَ.]) b2: The knot, tie, or bond, (L,) or the obligation, (O, K,) of marriage, (O, L, K,) and of anything, (O, K,) as a sale and the like: (TA:) and the ratification (O, L, Msb) of marriage (O, Msb) &c., (Msb,) or of anything. (L.) It is said in a trad. relating to prayer, لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عُقْــدَةُ النَّدَمِ, meaning [We offer to Thee, from our hearts,] the ratification of the resolution to repent. (L.) b3: A promise of obedience, or vow of allegiance, ratified to persons in acknowlegment of their being prefects, or governors: (O, L, K, * TA:) from عُقْــدَةُ الحَبْلِ [the knot, or tie, of the cord or rope]: (O:) thus in the saying, in a trad. of Ubeí, هَلَكَ أَهْلُ الــعُقْــدَةِ [Those who have received the promise of obedience &c. have perished; virtually meaning the same as the saying in the sentence here following]. (L.) And [hence also] The prefecture over, or government of, a town, country, province, or the like: pl. عُقَــدٌ: (L, K, TA:) thus in the saying of 'Omar, هَلَكَ أَهْلُ الــعُقَــدِ [The possessors of the prefectures &c. have perished]. (L.) b4: Also A place where a knot, or node, is formed: and [particularly] an uneven juncture (عَثْمٌ) [of a bone] in the arm: (S, O, K:) thus in the saying, جُبِرَتْ يَدُهُ عَلَى عُقْــدَةٍ [His arm was set and joined unevenly, so that a node, or protuberance, was produced in the bone]: (S, O:) and in like manner one says, جَبَرَ عَظْمَهُ عَلَى عُقْــدَةٍ He set and joined his bone unevenly. (L.) b5: [Hence also A joint, i. e. an articulation, of the fingers: and a bone of a finger, i. e. any one of the phalanges: it is used in both of these senses in the present day: and الــعُقْــدَةُ مِنَ الأَصَابِعِ occurs in the Msb, in art. نمل, in explanation of الأَنْمَلَةُ; which is generally expl. as meaning “ the head of the finger,” or “ the portion in which is the nail. ” (See also مَــعْقِــدٌ.) b6: A knot, or joint, of a cane and the like. And what is termed A knot in the horn of a mountain-goat (as in the S and K in art. حيد) and the like. b7: A knot in a tree. b8: A node, of a plant, whence a leaf shoots forth: a bud, or gem, of a plant: and any fruit, or produce, of a plant, forming a compact and roundish head; by some termed حَسَكَةٌ, n. un. of حَسَكٌ, q. v. b9: الــعُقْــدَتَانِ signifies The nodes of a planet. (See تِنَّينٌ.) b10: And عُقْــدَةٌ signifies also Any small nodous lump; such as the substance of a ganglion; see غُدَّةٌ: and a gland, or glandular body; see غُنْدُبَةٌ. And A knob in a general sense. b11: And hence,] The penis of a dog (IAar, A, O, L, K) compressus in coitu, et extremitate turgens: otherwise it is not thus called: (IAar, O, L:) and when this is the case, the epithet ↓ أَــعْقَــدُ is applied to the dog. (IAar, O.) A2: Also An estate consisting of land, or of land and a house, or of a house or land yielding a revenue, or of a house and palm-trees, or the like, syn. ضَيْعَةٌ, (S, A, O, L, K,) and عَقَــارٌ, which a person has acquired (اِعْتَقَدَهُ) as a possession. (O, L, K.) b2: Any land abounding with herbage (K, TA) and with trees. (TA.) A place abounding with trees or palm-trees; (S;) or with trees and palm-trees; (O, L, K;) or with trees of the kinds called رِمْث and عَرْفَج, or, accord. to some, not of the latter kind, (L, TA,) serving for pasturage: (TA:) or a garden of many palm-trees, surrounded by a wall: and a town, or village, abounding with palm-trees, the crows of which are not made to fly away: (Ibn-Habeeb, L:) [whence] it is said in a prov., آلَفُ مِنْ غُرَابِ عُقْــدَةٍ

[More familiar than the crow of a place abounding with trees or palm-trees]; because its crow is not made to fly away, (S, O, L, K, [or, as in some copies of the S and K, does not fly away,]) on account of the abundance of its trees; (K;) [or مِنْ غُرَابِ عُقْــدَةَ than the crow of ' Okdeh; for]

عُقْــدَة is perfectly decl. as a name for any fruitful land, and is imperfectly decl. as a proper name of a particular land (O, K) abounding with palmtrees. (O.) Also Herbage, or pasturage, sufficient for camels: (O, K:) or a place abounding with herbage, or pasturage, sufficient for cattle. (TA.) And Pasturage such as is termed جَنْبَة, (O, L, K, [in the CK جَنَبَة, and in my MS. copy of the K جُنْبَة,]) remaining from the next preceding year; also termed عُرْوَةٌ: (O, L:) or remains of pasturage: (L:) pl. عُقَــدٌ (O, L) and عِقَــادٌ. (L.) And accord. to the copies of the K, it signifies also Camels, or cattle, that are constrained to feed upon trees: but [this is evidently a mistake; for] it is said in the L, [as also in the O,] sometimes camels, or cattle, are constrained to feed upon trees, and these [trees] are termed عُقْــدَة and عُرْوَة; but while the جَنْبَة exists, the trees are not termed عُقْــدَة nor عُرْوَة. (TA.) b3: Also Anything whereby a man feels himself to be well established, and whereon he relies; from the same word signifying “ a garden of many palmtrees, surrounded by a wall; ” because, when a man has this, he considers his condition to be well established: (L, TA:) or a thing, (K, TA,) or an estate consisting of land or of land and a house &c., (عَقَــارٌ, O,) in which is a sufficiency for a man: (O, K, TA:) pl. عُقَــدٌ. (TA.) A3: See also عِقْــدٌ.

عَقَــدَةٌ The root of the tongue; (O, K;) as also عَكَدَةٌ [q. v.]; (O;) i. e. the thick part thereof. (TA.) b2: Also n. un. of عَقَــدٌ as applied to sand. (S, O, L, K. [See عَقِــدٌ.]) عَقِــدَةٌ n. un. of عَقِــدٌ [q. v.] as applied to sand. (S, O, L, K.) عَقَــدَانٌ A species, or sort, of dates; (O, L, K; *) as also ↓ عَقَــدٌ. (L.) عَقِــيدٌ i. q. ↓ مُعَاقِدٌ, (S, O, K,) One who unites, or joins, in a contract, a compact, a covenant, an agreement, a league, a treaty, or an engagement: (K, TA:) a confederate. (TA.) One says, هُوَ عَقِــيدُ الكَرَمِ and اللُّؤْمِ [He is bound by nature to generosity and to meanness]: (S, O, K:) the former is said of him who is by nature generous; and the latter, of him who is by nature mean. (TK.) b2: Also, (S, M, A, O,) and ↓ مُــعْقَــدٌ, (M,) and ↓ مُــعَقَّــدٌ, (A,) applied to rob, (S, M, A,) and honey, (M, A, O,) and the like, (S, M, A,) Thick, or thickened, or inspissated. (S, M, A, O. *) عَقِــيدَةٌ [A doctrine, or the like, upon which one's mind is firmly settled or determined; or to which one holds, adheres, or cleaves, with the heart, or mind; a belief, or firm belief or persuasion; a creed; an article of belief; a religious tenet; i. e.]

مَا يَدِينُ الإِنْسَانُ بِهِ: (Msb:) [see اِعْتَقَدَ كَذَا, in connection with which it is mentioned in the Msb: pl. عَقَــائِدُ: and ↓ مُعْتَقَدٌ signifies the same as عَقِــيدَةٌ; pl. مُعْتَقَدَاتٌ: so too does ↓ اِعْتِقَادٌ, an inf. n. used in the sense of a pass. part. n.; pl. اِعْتِقَادَاتٌ.] One says, لَهُ عَقِــيدَةٌ حَسَنَةٌ [He has a good belief]; meaning he has an عقــيدة free from doubt. (Msb.) [See also مَــعْقُــودٌ.]

عَاقِدٌ A she-camel that has confessed herself to have conceived; (S, O, K;) or that has closed her vulva upon the sperma of the stallion; (L;) for she then twists her tail as if tying it in a knot, and it is thereby known that she has conceived: (S, O, L:) and a she-camel twisting her tail as if tying it in a knot, (L,) or that has so twisted her tail, (O,) on the occasion of her conceiving; (O, L;) in order that it may be known that she has conceived: (O:) pl. عَوَاقِدُ. (L.) b2: And A she-gazelle having the end of her tail twisted [as if tied in a knot]: or bending her neck in lying down: or raising her head in fear for herself and her young one. (L.) And A gazelle putting his neck upon his rump, (O, L,) having bent it to sleep: (TA:) or having put his neck upon his rump: (K:) pl. as above. (O, L.) b3: And one says, جَآءَ عَاقِدًا عُنُقَهُ, meaning He came twisting his neck by reason of pride. (A, O, L.) b4: عَاقِدٌ is also applied as an epithet to أَقِط [q. v.] meaning That of which the water has gone, and which is thoroughly cooked. (AHát, TA voce كَثْءٌ.) A2: Also The [space called the] حَرِيم [q. v.] of a well; (S, M, O, K;) and what is around it, (مَا حَوْلَهُ, S, M, TA,) i. e. what is around the حريم: in the K [and O], ما حُوْلَهَا, i. e. what is around the well; but the former is the right. (TA.) عِنْقَادٌ: see what next follows.

عُنْقُودٌ and ↓ عِنْقَادٌ (S, O, L, Msb, K, &c.) A raceme, or bunch, (Mgh voce عِثْكَالٌ,) of grapes, (S, O, L, Msb, K,) and the like, (Msb,) as of dates, (Mgh ubi suprà, and ISh in art. ثفرق of the TA,) and of [the fruit of] the أَرَاك, and بُطْم, (O, K,) and the like: (K:) pl. عَنَاقِيدُ. (S, O, L, &c.) أَــعْقَــدُ A wolf, (O, L, K,) and a dog, and a ram, and any other animal, (L.) having a twisted tail [as though it were tied in a knot]: (O, L, K:) and [the fem.] عَقْــدَآءُ, a sheep or goat (شَاة) having a twisted tail as though it were knotted or tied in a knot. (S, * L, K. *) And الأَــعْقَــدُ signifies The dog; (S, O, L, K;) a well-known name thereof; (S, O, L;) because of his tail's being twisted as though it were tied in a knot. (S, L.) b2: And A crooked tail. (L.) b3: And A stallion [app. of the camels] that raises his tail; which he does by reason of sprightliness. (L.) b4: And A he-goat having a twist, or a knot, in his horn. (L.) b5: For one of its meanings as an epithet applied to a dog, see عُقْــدَةٌ, latter half. b6: Also, and ↓ عَقِــدٌ, A man having an impediment in his tongue; unable to speak freely; tongue-tied. (S, * O, * L, K. *) b7: And لَئِيمٌ أَــعْقَــدُ A mean man, of difficult, or stubborn, disposition. (ISk, O, L.) b8: And [the fem.]

عَقْــدَآءُ signifies A female slave. (AA, O, K.) مَــعْقِــدٌ The place of the عَقْــد [or tying, &c.,] of a thing: (Msb:) pl. مَعَاقِدُ. (S, O: in which this is similarly explained.) مَــعْقِــدُ حَبْلٍ signifies The place of a cord, or rope, where it is tied, knit, or tied in a knot or knots. (L.) [Hence,] one says, هُوَ مِنِّى مَــعْقِــدَ الإِزَارِ [lit. He is, in respect of me, in the place of the tying of the waistwrapper], meaning he is near to me in station, standing, or grade: (S, O, L, K:) and in like manner, مَقْعَدَ القَابِلَةِ: (TA:) مَــعْقِــدَ الإِزَارِ being an adverbial phrase having a special application, but used as one not having such an application. (L.) b2: And A joint, an articulation, or a place of juncture between two bones. (L. [See also عُقْــدَةٌ, in the latter part of the former half.]) b3: أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ i. e. I ask Thee by the properties wherein consists the title of thy throne to glory, or by the places wherein those properties are [as it were] knit together, properly meaning by the glory of thy throne, is a phrase used in prayer, of which, IAth says, the party of Aboo-Haneefeh disapprove. (L.) b4: For another meaning of the pl., مَعَاقِدُ, see عَقْــدٌ.

مُــعْقَــدٌ: see عَقِــيدٌ.

مُــعَقَــدٌ [Tied in many knots]. One says خُيُوطٌ مُــعَقَّــدَةٌ [Threads, or strings, tied in many knots]: the latter word being with teshdeed to denote muchness, or multiplicity. (S, O, L.) b2: and [hence] applied to language, (S, O, L, K,) as meaning Rendered obscure: (S, O, L:) or [simply] obscure. (K.) b3: See also مَــعْقُــودٌ. b4: and see عَقِــيد. b5: It also occurs in a trad. as meaning A sort of بُرْد, of the manufacture of Hejer. (L.) مُــعَقِّــدٌ [Tying a number of knots or many knots: as enchanters used to do. (See نَفَثَ.) b2: and hence,] An enchanter. (A, O, K.) مِــعْقَــادٌ: see عِقْــدٌ.

مَــعْقُــودٌ A cord, or rope, tied, knit, complicated into a knot or knots, or tied firmly, fast, or strongly. (L.) الخَيْلُ مَــعْقُــودٌ فِى نَوَاصِيهَا الخَيْرُ, a saying occurring in a trad., means Good fortune cleaves to the forelocks of horses as though it were tied to them. (L.) b2: Also A sale, or bargain, and a contract, a compact, or the like, concluded, settled, confirmed, or ratified. (L.) b3: لَيْسَ لَهُ مَــعْقُــودٌ means رَأْىٍ ↓ ليس له عَقْــدُ [i. e. He has not any settled, or determined, opinion or judgment]. (S, O, K.) b4: بِنَآءٌ مَــعْقُــودٌ A building, or structure, [arched, or vaulted, or] having arches, like those of [many] doorways; (A, O, K;) as also ↓ مُــعَقَّــدٌ. (A.) b5: مَــعْقُــودَةُ القَرَا: see عَقْــدٌ.

مُعَاقِدٌ: see عَقِــيدٌ.

مُعْتَقَدٌ: see عَقِــيدَةٌ.

يَمِينٌ مُنْــعَقِــدَةٌ An oath to do, or to abstain from doing, a thing in the future. (KT.) يَــعْقِــيدٌ, asserted by some to be the only word in the language of the measure يَفْعِيلٌ except يَعْضِيدٌ, (O,) Honey thickened, or inspissated, (O, L, K,) by means of fire: (O, K:) and (as some say, L) food, or wheat, (طَعَام,) made thick with honey. (O, L, K.)
عقــد
: (عَقَــدَ الحَبْلَ والبَيْعَ والعَهْدَ يَــعْقِــدُهُ) عَقْــداً فانــعَقَــدَ: (شَدَّهُ) .
وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ الاشتِقَاقِ: أَنَّ أَصلَ الــعَقْــدِ نَقِيض الحَلِّ، عَقَــدَه يَــعْقِــده عَقْــداً وتَــعْقَــاداً، وعَقَّــده، وَقد انْــعَقــد، وتَــعَقَّــدَ، ثمَّ اسْتْعْمِل فِي أَنْواعِ الــعُقُــودِ من البُيوعاتِ، والــعُقُــود وَغَيرهَا، ثمَّ استْعُمِل فِي أَنْوَاعِ الــعُقُــودِ من البُيوعاتِ، والــعُقُــود وَغَيرهَا، ثمَّ استْعْمِل فِي التصميم والاعتقادِ الجَازِم. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال عَقَــدْتُ الحَبْلَ فَهُوَ مَــعْقُــود، وكذالك العَهْد، وَمِنْه عُقْــدةُ النِّكَاح، وانــعقَــد الحَبْلُ انــعقــاداً. ومَوْضِعُ اعَقْــده من الحَبْل: مــعْقَــد، وجَمْعُه: المَعَاقِدُ. وعَقَــدَ العَهْدَ، واليَمِينَ، يَــعْقِــدُهما عَقْــداً وعَقَّــدهما: أَكَّدَهما.
قَالَ أَبو زَيْد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالاْقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَــدَتْ أَيْمَانُكُمْ} (النِّسَاء: 33) وعَاقَدَت أَيمانُكُم. وَقد قُرِىء: عَقَّــدت، بالتشْدِيد، مَعْنَاهُ التَّوكِيدُ والتَّغْلِيظُ، كقولِهِ تعالَى: {وَلاَ تَنقُضُواْ الاْيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} (النَّحْل: 91) (و) قَالَ إِسحاقُ بن فَرج: سَمِعت أَعرابِيًّا يَقُول: قَدَ فُلانٌ (عُنُقَهُ إِليه) ، أَي إِلى فُلان، إِذا (لَجَأَ) إِليه وَعَكَدَها كذالك. (و) عَقَــدَ (الحاسِبُ) يَــعْقِــد عَقْــداً: (حَسَبَ) . (والــعَقْــدُ بفَتح فسكونٍ) : الضَّمَانُ (والعَهْدُ) جمْعُه: الــعُقُــود. وَقَوله تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ أَوْفُواْ بِالْــعُقُــودِ} (الْمَائِدَة: 1) قيل: هِيَ العُهُودُ، وَقيل: هِيَ الفَرائِضُ الْتي أُلْزِمُوها. وَقَالَ الزَّجَّاج أَوْفُوا بالــعُقُــود، خاطَبَ اللهُ المؤمنِين بالوَفَاءِ بالــعُقُــودِ الّتي عَقَــدَهَا اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِم، والــعُقُــودِ الَّتِي يَــعْقِــدُهَا بعضُهم على بعضٍ، على مَا يُوجِبُه الدِّينُ.
(و) الــعَقْــدُ: (الجَمَلُ المُوَثَّقُ الظَّهْرِ) ، قَالَ النابِغَة:

فكيفَ مَزَارُهَا إِلَّا بَــعْقــدٍ
مُمَرَ لَيْسَ يَنْقُضُه الخَؤُونُ
(و) الــعَقَــدُ، (بالتَّحْرِيكِ، قَبِيلةٌ مِن بَجِيلَةَ أَو اليَمَنِ) ، يَعْنِي قيسا، ذَكَرَهَا بنُ الأَثِير، (مِنْهَا بِشْرُ بنُ مُعَاذٍ) الــعَقَــدِيّ. (وأَبو عامرٍ عبدُ المَلِك ابنُ عَمْرو) بنِ قَيْسٍ البَصْرِيّ. قَالَ الْحَاكِم: يُنْسَب إِلى الــعَقَــد مَولَى الحارِث بن عُبَادِ بن قَيْسِ بن ثَعْلَبةَ بنِ بَكْرِ بن وائِلٍ، وَمثله قَالَ ابنُ عبد البَرِّ والرّشاطيّ، وأَبو عليّ الغَسَّانيّ، وكلُّهم اتفَقُوا على أَنه عَقــدِيٌّ، وأَنَّه مِن قَيْسٍ. فتحصَّلَ من أَقوالِهِم تَرْجِيع القَوْلِ الأَخِيرِ. وَالله أَعلم.
(و) الــعَقَــد: (عُقْــدَةٌ فِي اللِّسَانِ) وَهُوَ الالْتِواءُ والرَّتَجُ.
و (عَقِــدَ) الرَّجلُ (كفَرِحَ فَهُوَ أَــعْقَــدُ وعَقِــدٌ) : فِي لِسَانِه عُقْــدَة، وعَقِــدَ لسانُه يَــعْقَــدُ عَقَــداً.
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الــعَقَــد (تَشَبثُ ظَبْيَةِ اللَّعوَةِ بِبُسْرَةِ قَضِيبِ الثَّمْثَمِ) ، هاكذا أَورَدَه فِي نوادِرِه. وَقد فَسَّرَه الصاغانيُّ، وقلَّدَه المصنِّف بقوله: (أَي تَشَبُّثُ حَيَاءِ الكَلْبِ بِرأْسِ قَضِيبِ الكَلْبِ) فإِنَّ الثَّمْثَم كلْبُ الصَّيْدِ، واللَّعْوة: الأُنثَى وظَبْيَتُها: حَياؤُهَا.
(و) الــعَقَــدَة (بهاءٍ: أَصْلُ اللِّسانِ) وَهُوَ مَا غَلُظَ مِنْهُ. وكذالك العَكَدَةُ.
(و) الــعَقَــدُ، (ككَتِفٍ وحَبَلٍ: مَا تَــعقَّــدَ من الرَّمْلِ وتَرَاكَمَ، واحدُهما بهاءٍ) ، وَالْجمع أَــعقــادٌ. وَقيل: الــعَقَــدُ تَرَطُّب الرَّمْلِ من كثْرةِ المَطَرِ.
(و) الــعَقِــد (كَكَتِفٍ: الجَمَلُ القَصِيرُ الصَّبُورُ على العَمَلِ) ، عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ. وَقَالَ غَيره: جَمَلٌ عَقِــدٌ: قَويٌّ.
(و) الــعَقِــدُ: (شَجَرٌ وَرَقُهُ يُلْحِم الجِرَاحَ) لخاصِّيَّةٍ فِيهِ.
(والــعِقْــدُ، بِالْكَسْرِ: القِلادَةُ) ، وَهِي الخَيْطُ يُنْظَمُ فِيهِ الخَرَزُ، (ج: عُقُــودٌ) ، وَقد اعتَقَدَ الدُّرَّ والخَرَزَ وغيرَه، إِذا اتَّخَذَ مِنْهُ عِقْــداً، قَالَ عَدِيُّ بن الرِّقاعِ:
وَمَا حُسَيْنَةُ إِذْ قامَتْ تُوَدِّعُنا
لِلْبَيْنِ واعتَقَدَتْ شَذْراً ومَرجَانَا
(و) عَن سِيبَوَيْهٍ: يُقَال (هُوَ منِّي) ، وَفِي الأَساس هِيَ مِنّي (مَــعْقِــدَ الإِزارِ) ، ومَقْعَدَ القَابِلَةِ، (أَي قَرِيبُ المَنْزِلَةِ) أَي بتلْكَ المَنْزِلةِ فِي القُرْبِ، فحَذَف وأَوْصَل، وَمن الظُّرُوفِ المُخْتَصَّةِ الّتي أُجْرِيَتْ مُجْرَى غيْرِ المُخْتَصَّةِ، كالمكانِ وإِن لم يكن مَكاناً، وإِنَّمَا هُوَ كالمَثَلِ.
(والعَاقِدُ حَرِيمُ البِئرِ وَمَا حَوْلها) . أَي للبئرِ، وَفِي الْمُحكم: وَمَا حَوْلَه، أَي الحَيمِ، وَهُوَ الصّوابُ.
(وَظَبْيٌ) عاقدٌ: (ثَنَى عُنُقَهُ) للنَّوْمِ، (أَو وَضَعَ عُنُقَهُ على عَجُزِهِ) ، قَالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ:
وكأَنَّمَا وافَاكَ يَومَ لَقِيتَها
مِنْ وَحْشِ مَكَّةَ عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ
والجمْع: العاقِدُ، قَالَ النَّابِغَةُ الذُّيانِيُّ:
حِسانِ الوُجُوهِ كالظَّباءِ العَوَاقِدِ
(و) العاقِدُ، وَفِي التكملة: العاقِدةُ: (الناقَةُ الّتي) أَرْتَجَتْ على ماءِ الفَحْلِ، وذالك حِينَ تَــعْقِــدُ بِذَنَبها فَيُعْلَمُ أَنَّها قد حَمَلَت، و (أَقَرَّتْ باللِّقَاحِ) أَنشد ابنُ الأَعرابيِّ:
جِمَالٌ ذاتُ مَعْجَمَ وبُزْلٌ
عَوَاقِدُ أَمْسَكَتْ لَقَحاً وحُولُ
(والــعَقْــدَاءُ: الأَمَةُ، الشّاةُ الّتي ذَنَبُهَا كأَنَّه مــعْقُــودٌ) ، وذالك الالتواءُ فِيهِ يُسَمَّى: الــعَقَــدَ، محرّكةً.
(والــعُقْــدَةُ، بالضّمّ: الوِلايةُ على البَلَدِ، ج) : الــعُقَــدُ (كَصُرَدٍ) ، وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بن عَبَّادٍ، قَالَ: (كنْتُ آتِي المدينَةَ فأَلقَى أَصحابَ رسولِ اللهِ، صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم، وأَحَبّهم إِليَّ عمرُ بنُ الخطّابِ، وأُقِيمَتْ صَلَاة الصُّبْحِ فخرَجَ عُمَرُ، وبينَ يَدَيْهِ رجُلٌ، فنظَرَ فِي وُجُوهِ القَوم فعرَفَهم غَيْري، فدفَعَنِي من الصَّفِّ وَقَامَ بمَقَامِي، ثمَّ قَعَد يُحَدِّثنا، فَمَا رأَيتُ الرِّجالَ مَدَّت أَعناقَها مُتَوجِّهة إِليه، فَقَالَ: هَلَكَ أَهْلُ الــعُقَــدِ ورَبِّ الكَعْبَةِ، قَالَهَا ثَلَاثًا، وَلَا آسَى عَلَيْهِم إِنما آسَى علَى مَن يَهْلِكون من الناسِ) . وفسَّره أَبُو مَنْصُور قَالَه المصنِّفُ.
(و) الــعُقْــدة: (الضَّبْعَةُ والــعَقَــارُ الَّذِي اعتَقَدَهُ صاحِبِ مِلْكاً) ، وأَنشد أَبو عليُّ:
ولَمَّا رأَيتُ الدَّهْرَ أَنْحَتْ صُرُوفُهُ
عَليَّ وأَوْدَتْ بالذَّخَائِرِ والــعُقَــدْ
حَذَفْتُ فُضُولَ العَيْشِ حتّى رَدَدْتُهَا
إِلى القُوتِ خَوفاً أَن أُجاءَ إِلَى أَحَدْ
واعتَقَد (هَا) أَيضاً: اشْتَرَاهَا. وَفِي الحَدِيث (فإِنّه لأَوّلُ مَال اعتَقَدتْه) ، ويروى: تَأَثَّلْتُه) .
(و) الــعُقْــدة: (مَوْضِعُ الــعَقْــدِ، وَهُوَ مَا عُقِــدَ عَلَيْهِ، و) فِي حَدِيث أُبَيّ: (هَلَك أَهْلُ الــعُقْــدَةِ وَرَبِّ الكَعْبَةِ) يُرِيد (البَيْعة المَــعْقُــودَة لَهُم) ، أَي لِولايَتِهم.
(و) يُقَال: فِي أَرْضِ بَني فُلانٍ عُقْــدَةٌ تَكْفِيهِم سَنَتَم، أَي (الْمَكَان الكَثِيرُ الشَّجَرِ) . يَرعَوْنَه من الرِّمْث والعَرْفَجِ. وأَنكَرَها بعضُهم فِي العَرْفَجِ.
(و) قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ، فِي قَوْلهم: عُقْــدَةٌ: الــعُقْــدَةُ عِنْد العَرَبِ: الحائطُ الكَثِيرُ (النَّخْلِ) . ويقَالُ للِقَرْية الكثيرةِ النَّخْلِ؛ عُقْــدَةٌ. وكأَنَّ الرَّجُلَ إِذا اتَّخَذَ ذالك فقد أَحْكَمَ أَمْرَه عِنْدَ نَفْسِهِ، واسْتَوْثَقَ مِنْهُ، ثمَّ صَيَّرُوا كُلَّ شَيْءٍ يَسْتَوثِقُ الرجُلُ بِهلِنَفْسِهِ، ويَعْتَمِدُ عَلَيْهِ: عُقْــدة.
(و) الــعُقُــدَةُ أَيضاً: المكانُ الكَثِير (الكَلإِ، الكافِي للإِبِلِ) ، وَفِي الإِمّهَات اللُّغَوي: الماشِية.
(و) الــعُقْــدَةُ: (مَا فِيهِ بَلَاغُ الرَّجُلِ وكِفَايَتُهُ) ، وجَمْعُه: عُقَــدٌ.
(و) الــعُقْــدَةُ (من الكَلْبِ: قَضِيبُهُ) وإِنَّمَا قِيلَ لَهُ عُقْــدَةٌ، إِذا عَقَــدَت عَلَيْهِ الكَلْبَةُ فانْتَفَخَ طَرَفُه، عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
(وكُلُّ أَرضٍ مُخَصِبةٍ) كثيرةِ الشَّجَرِ، فَهِيَ عُقْــدَةٌ.
(و) الــعُقْــدَةُ (من النِّكاحِ، وكُلِّ شَيْءٍ) ، كالبَيْعِ ونحْوه: (وُجُوبُهُ) ، قَالَ الفرسيُّ: هُوَ من الشَّدِّ والرَّبْطِ، ولذالك قَالُوا: إِملاكُ المَرْأَةِ، لأَنَّ أَصْل هاذه الكَلِمَةِ أَيضاً: الــعَقْــدُ، فَقيل: إِملاكُ المرأَةِ، كَمَا قيل: عُقْــدَةُ النِّكَاحِ وانــعَقَــدَ النِّكَاحُ بَيْنَ الزَوْجَيْنِ، والبَيْعُ بينَ المُتَبايِعَيْنِ.
(و) الــعُقْــدَة: (الجَنْبَةُ من المَرْعَى) مَا كَانَ فِيهَا من عامٍ أَوَّلَ، وتُسَمَّى عُرْوَةً أَيضاً. (والمالُ المُضْطَرُّ إِلى أَكْلِ الشَجرِ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ. وَالَّذِي فِي اللِّسَان: وَقد يُضْطَرُّ المالُ إِلى الشَّجَرِ، ويُسَمَّى عُقْــدَةً وعُرْوَةً، فإِذا كانَت الجَنْبَةُ لم يُقَل للشَّجر: عُقْــدَةً وَلَا عُرْوَةٌ، قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ، يَصِفُ ظَبْيَةٌ أَكلَت الرَّبِيعَ فحَسُنَ لَوْنُهَا:
حَضَبَتْ لَهَا عُقَــدُ البِرَاقِ جَبِينَها
من عَلْكِهَا عَلَجَانَهَا وعَرَادَهَا
(و) الــعُقْــدَة (العَثْمُ فِي اليَدِ) ، وَهُوَ شْبهُ الكَسْرِ.
(و) عُقْــدةُ: (د، قُرْبَ يَزْدَ) فِي طَرَفِ المَفَازةِ. نَقَلَه الصاغَانِيُّ.
(و) فِي طَيّىءٍ، كَانَت تحتَ عَمْرِو بن سِنْبِسِ بن مُعَاوية بن جَرْوَل بن ثُعَلَ بن عَمْرِو بن الغَوْث. (وإِليها نُسِبَ الــعُقْــدِيُّون) ، وهم وَلَد عَمْرِو بن سِنْبِس، (وَمِنْهُم: الطِّرِمَّاحُ) بنُ الجَهْم الــعُقْــدِيُّ الشاعرُ السِّنبِسِيِّ، ذكره الآمِدِيُّ.
(و) عُقْــدةُ: (اسمُ رَجُلٍ) ، بل هُوَ لَقبُ والِدِ أَبي العبّاس أَحمد بن محمّدِ بن سَعِيدِ بن عبدِ الرحمان، الْمَعْرُوف بابنِ عُقْــدَةَ، الْحَافِظ، الكوفيّ.
(و) قَوْلهم (آنَفُ من غُرَابِ عُقْــدَة) ، قَالَ ابنُ حَبِيب: هِيَ أَرضٌ كثيرةُ ابل لَا يَطِيرُ غُرَابُها. وَفِي الصّحاح؛ (لأَنَّهُ لَا يُطَيَّرُ غُرَابُها لكثرةِ شَجَرِهَا. وتُصْرَفُ عُقْــدَة لأَنَّها اسمُ كُلِّ أَرضٍ مُخْصِبَةٍ) ، كَمَا تقدَّم، (وتُمْنَع لأَنَّها عَلَمُ أَرضٍ بِعَيْنِها) ، كَمَا قَالَهُ ابنُ حَبِيب.
عُقْــدَةُ الجَوْفِ، وعُقْــدَةُ الأَنصابِ) : (.
(و) الــعقــد (كَصُرَدٍ، أَو كَتِفٍ: ع بَين البَصْرَةِ وضَرِيَّةَ) ، نَقله الصَّاغَانِي. (وبَنُو عُقَــيْدةَ، كَجُهَيْنة: قَبِيلَةٌ) من قُرَيْش.
(والــعَقَــدانُ، محرّكَةً: تمْرٌ) ، أَي ضَرْبٌ مِنْهُ، كالــعَقَــدِ.
(والأَــعْقَــد: الكَلْبُ) لالْتِوَاءِ فِي ذَنَبِه، جَعَلُوه اسْما لَهُ مَعْرُوفاً، وَقيل كَلْبٌ أَــعْقَــدُ (وَهُوَ) الَّذِي فِي قَضِيبِه كالــعُقْــدة. (و) الأَــعقَــد: (الذِّئْبُ المُلْتَوِي الذَّنَبِ) وكُلُّ مُلْتَوِي الذَّنَبِ أَــعْقَــدُ. وَقَالَ جَرِيرٌ:
تَبولُ على القَتَادِ بَناتُ تَيْمٍ
مَعَ الــعُقْــدِ النَّواب فِي الدِّيارِ
وَلَيْسَ شيْءً أَحَبَّ إِلى الكَلْبِ من أَن يبُولَ على قَتَادةٍ، أَو على شُجَيْرةٍ، صَغِيرةٍ غيرِهَا.
(والبِناءُ المَــعْقــودُ) هُوَ البناءُ الّذي جُعِلَت (لهُ عقــودٌ عُطِفَت كالأَبْواب) .
والــعَقْــدُ عَقْــدُ طاقِ البناءِ، وعقَــدَ البِناءَ بالجِصِّ يَــعْقِــدُهُ عَقْــداً: أَلْزقه وجَمُعُ الــعَقْــدِ: عُقُــودٌ وأَــعْقَــدٌ.
(واليَــعْقِــيدُ: عَسَلٌ يُــعقَــدُ بالنَّارِ) حتَّى يَخْثُرَ، (و) يل: اليَــعْقِــيدُ: (طَعامٌ يُــعْقَــدُ بالعَسَل) ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وزَعَمَ بعضُ أَهْلِ اللّغةِ أَن ليسَ فِي كَلَام العَربِ يَفْعِيلٌ، إِلّا يَــعْقِــيد، ويَعضِيد، قَالَ: وهاذا مَرْدُودٌ عَلَيْهِ.
(والــعَقِــيدُ) كأَمير: (المُعاقِدُ) وَهُوَ الحَلِيفُ، قَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيُّ:
كَمْ مِن عَقِــيدٍ وجارٍ حَلَّ عِندَهُمُ
ومِنْ مُجَازٍ بعَهْدِ الله قد قَتَلُوا
(والعِنْقادُ، بِالْكَسْرِ، والعُنْقُودُ، من العِنَبِ والأَراكِ والبُطْمِ ونَحْوِهِ: م) ، أَي مَعْرُوف، والأَوّل لُغَةٌ فِي الثَّانِي، قَالَ الراجز:
إِذْ لِمَّتِي سَوْدَاءُ كالعِنْقادِ
وجمعُ العُنْقُودِ: عناقِيدُ. (وعَقَّــدته) ، أَي العسلَ (تَــعْقِــيداً أَغلَبْتُه حتّى غَلُظَ) رَوَاهُ بعضُهم، (كأَــعْقَــدتُهُ) فَهُوَ مُــعْقَــد.
قَالَ الكِسائيّ: وَيُقَال للقَطِران والرُّبِّ ونحْو: أَــعقَــدْتُه حتَّى تقَّدَ. فِي الْمُحكم: عَقَــدَ العَسَلُ، والرُّبُّ نحوُهما يَــعْقِــدُ، انــعَقَــدَ، وأَــعقَــدْتُه فَهُوَ مُــعْقَــدٌ وعَقِــيدٌ: غَلُظَ.
(و) عَقَّــدْت (البِنَاءَ) تــعَقــيداً: (جَعلْتُ لَهُ عُقُــوداً) ، أَي طاقاتٍ مَــعْقُــودً كالأَبواب.
(واستَــعْقَــدَت الخِنْزِيرَةُ اسْتَحْرَمَتْ) .
(و) أَعوذُ باللهِ من المُــعَقِّــدِ ((المُــعَقِّــدُ) ، كمُحَدِّثٍ: الساحِرُ) .
(و) فِي كلامِهِ تَــعْقِــيدٌ، وَهُوَ مُــعَقَّــد (كمُعَظَّمٍ: الغامِضُ من الكَلامِ) ، وعَقَّــدَ كلامَه: أَعْوَصَه وعَمَّاه.
(وتَــعَقَّــدَ الدِّبْسُ: غَلُظَ) ، وَقد أَــعْقَــدَه. (و) تَــعَقَّــدَت (قَوْسُ قُزَحَ) فِي السّماءِ: (صارَتْ كَــعَقْــدٍ مَبْنِيَ) وَكَذَا تَــعَقَّــدَ السَّحَابُ، إِذا صارَ كالــعَقْــدِ المَبْنِيِّ.
(واعتَقَدَ) الرَّجُلُ، مثل (اعتَفَدَ) بالفاءِ. هاكذا رَواه ابنُ بُزُرْج بِالْقَافِ، وَقد تقدّم قَرِيبا، (و) اعتَقَدَ (ضَيْعَةً، ومالاً: اقْتَنَاهما) .
وَفِي الأَساس: اعتقَدَ فُلانٌ عُقْــدةٌ: اشترَى ضَيْعَةً أَو اتَّخَذَ مَالا، من عَقَــارٍ أَو غَيْرِه.
(وتَعَاقَدُوا: تَعَاهَدُوا) ، من الــعَقْــدِ، وَهُوَ العَهْدُ.
(و) تعاقَدَت (الكِلابُ: تَعَاظَلَتُ) . .
(و) يُقَال: (مالَهُ مَــعْقُــودٌ) ، أَي (عَقْــدُ رَأْيٍ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ رَجُلاً كَانَ يُبايِعُ وَفِي عُقْــدَتِ ضَعْفٌ) أَي فِي رَأْيِهِ ونَظَرِه فِي مَصالِحِ نَفْسِهِ.
(والــعَقِــيدُ، والمُعَاقِدُ: المُعَاهِدُ) ، وَقد عاقَدَه، إِذا عاهَده، وَيُقَال: عَهِدْت إِلى فُلانٍ فِي كَذَا وَكَذَا، وتأْوِيلُه: أَلْزَمْتُه ذالِكَ، فإِذا قُلْت: عاقَدْتُه، أَو عَقَّــدْت عَلَيْهِ، فتأوِيله أَنَّك أَلْزمْتَه ذالك باستيثاقٍ. وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذِينَ عَقَــدَتْ أَيْمَانُكُمْ} (النِّسَاء: 33) : المُعَاقدة: المعاهَدةُ والمِيثاقُ والأَيْمانُ جَمْعُ يَمِين القَسَمِ أَو اليَدِ.
(و) يُقَال: (هُو عَقِــيدُ الكَرَمِ، و) عَقِــيدُ (اللُّؤْمِ) .
(و) يُقَال: (تَحَلَّلَتْ عُقَــدُهُ) ، إِذا (سَكَنَ غَضَبُهُ) ، وَهُوَ مَجازٌ. (والمِــعْقَــادُ: خَيْطٌ) يُنْظَمُ (فِيهِ خَرَزَاتٌ تُعَلِّقُ فِي عُنُقِ الصَّبِيِّ) ، نَقله الصاغانيُّ، كالــعِقْــدِ، بِالْكَسْرِ.
عُقْــدَانُ بالضَّمّ: لَقَبُ الفَرَزْدَقِ) الشاعِرِ، لَقَّبه بِهِ جَرِيرٌ إِما علَى التَّشْبِيهِ لَهُ بالكَلْبِ الأَــعْقَــدِ الذَّنْبِ وإِما على التَّشْبِيهِ بالكَلْبِ المُتَــعَقِّــد مَعَ الكَلْبَةِ إِذا عاظَلَها، فَقَالَ:
وَمَا زِلْتَ يَا عُقْــدَانُ صاحِبَ سَوْءَةٍ
يُنَاجِي بهَا نَفْساً لَئيماً ضَمِيرُها
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: لَقَّبه عُقْــدَان (لقِصَرِهِ) ، وَفِيه يَقُول:
يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا تَمَنَّى مُجاشِعٌ
وَلم يَتَّرِكْ عُقْــدَانُ للقَوْسِ مَنْزَعَا
أَي أَعْرَق فِي النَّزعِ، وَلم يدَع للصُّلْحِ مَوْضِعاً. (والتَّــعَقُّــدُ فِي البِئْرِ: أَن يَخْرُجَ أَسْفَلُ الطَّيِّ ويَدْخُلَ أَعلاه إِلى) جِرَابِهَا، أَي (اتِّسَاعِ البِئْرِ) ، قَالَه الأَحمرُ.
ومِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ:
التَّــعْقــادُ: الــعَقْــدُ، وأَنشد ثَعلبٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
لَا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بُغا
ءِ الْخَيْر تَــعْقــادُ التَّمَائِمْ
واعْتَقَده كــعَقَــدَه، قَالَ جَرِير:
أَسِيلةُ مَــعقِــدِ السِّمْطَيْنِ مِنها
ورَيَّا حَيْثُ تَعتَقِدُ الحِقَابَا
وَقد انْــعَقَــد، وتَــعَقَّــدَ.
والمَعَاقِدُ: مَواضِعُ الــعَقْــدِ.
وَقَالُوا للرَّجُلِ، إِذا لم يَكن عِنْده غَناءٌ: فُلانٌ لَا يَــعْقِــدُ الحَبْلَ، أَي أَنَّه يَعْجِزُ عَن هاذا، على هَوانِهِ وخِفَّتِهِ، قَالَ:
فإِن تَقُلْ يَا ظَبْيُ حَلاًّ حَلَّا
حلَق وتَــعْقِــدْ حَبْلَها المُنْحَلَّا
أَي تُجِدَّ وتَتَشَمَّرْ لأَغضابِه وإِرغامِهِ، حتَّى كأَنَّهَا تَــعْقِــدُ على نَفْسِه الحَبْل.
والــعُقْــدَةُ: الــعَقْــدِ، عُقَــدٌ. وخُيوط مُــعَقَّــدة، شُدِّد للكَثْرةِ.
وَفِي حديثِ الدُّعاءِ. (أَسأَلُكَ بمَعَاقِدِ العِزِّ مِن عَرْش 2) ، أَي بالخِصال الَّتِي استَحقَّ بهَا العَرْشُ العِزَّ، أَو بمَواضِعِ انــعقــادِهَا مِنْهُ. وحَقِيقَةُ مَعْنَاهُ: بِعِزِّ عَرْشِكَ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وأَصحابُ أَبي حَنِيفَةَ يَكْرَهُونَ هاذا اللَّفْظَ من الدُّعاءِ.
وَيُقَال: جَبَرَ عَظْمُهُ على عُقْــدةٍ، إِذا لم يَسْتَوِ. وعَقَــدَ التَّاجَ فَوْقَ رَأْسِهِ واعتَقَده: عَصَبه بهِ، أَنشَد ثَعلبٌ لابنِ قَيسِ الرُّقَيّاتِ:
يَعْتَقِدُ التَّاجَ فوقَ مَفْرِقِهِ
علَى جَبِينٍ كأَنَّهُ الذَّهَبُ
واعتَقَدَ الدُّر والخَرَزَ وغيرَه، اتَّخَذَ مِنْهُ عِقْــداً. وأَــعقــادُ السَّحَابِ: مَا تَــعَقَّــد مِنْهُ، وحدُهَا: عَقْــدٌ. والمَــعْقِــدُ: المَفْصِلُ. والأَــعقَــدُ من التُّيوسِ: الّذي فِي قَرْنِهِ عُقْــدةٌ. وفَحْلٌ أَــعْقَــدُ، إِذا رَفَعَ ذَنَبَه، وإِنَّما يَفْعَل ذالك من النَّشَاطِ وظَبْيَةٌ عاقِدٌ: رفَعَتْ رأْسَها حَذَراً على نفْسِها وعَلى وَلدِها. وجاءَ عاقِداً عُنُقَه، أَي لاوِياً لَهَا من الكِبْرِ.
وَفِي الحَدِيث: (مَن عَقَــدَ لِحْيَتَهُ فإِنَّ مُحَمَّداً بَرِيءٌ مِنْهُ) قيل، هُوَ مُعَالَجَتُها حتَّى تَنْــعَقِــدَ وتَتَجَعَّدَ. وَقيل: كنُا يَــعْقِــدُونها فِي الحُروب، فأَمرَهم بإِرسالها، كَانُوا يَفْعَلُون ذالك تكبُّراً وعُجْباً.
وعَقَــدَ قَلْبَه على الشيْءِ: لَزِمَه. والعَربُ تَقول: عَقَــدَ فُلانٌ نصِيَتَه، إِذا غَضَبِ وتَهَيَّأَ للشَّرِّ، وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
أَثابُوا أَخاهُمْ إِذ أَرادُوا زِيَالَهُ
بأَسْواطِ قِدَ عاقِدِينَ النَّواصِيَا
وَفِي حديثٍ: (الخَيْلُ: مــعقــودٌ فِي نواصِيها الخَيْرُ) أَي لازِمٌ لَهَا، كَأَنَّه مَــعْقُــود فِيهَا.
وَفِي حَدِيث الدُّعاءِ (لَكَ من قُلوبنَا عُقْــدَةُ النَّدَمِ) يُريد عَقْــدَ العَزْمِ على النَّدَامةِ، وَهُوَ تَحْقِيقُ التَّوْبةِ. وعُقْــدةِ كُلِّ شيْءٍ: إِبْرَامُه.
وَفِي الحَدِيث: (مَن عَقَــدَ الجِزْيَةَ فِي عُنُقِه فقد بَرِيءَ مِمَّا جاءَ بِهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم) عَقْــدُ الجِزْيةِ كِنَايةٌ عَن تَقرِيرها على نفْسِه، كَما تُــعْقَــدُ الذِّمَّةُ للكتابِيِّ عَلَيْهَا.
واعتَقَدَ الشيْءُ؛ صَلبَ اشْتَدَّ، وَمِنْه: اعتَقَدَ بينَهما الإِخاءُ: صَدَقَ وثَبَتَ.
وتَــعَقَّــدَ الإِخاءُ: استَحْكَم، وتَــعَقَّــد الثَّرَى جَعُدَ.
وثرًى عَقِــدٌ، على النَسَبِ: مُتَجَعِّدٌ.
وعَقَــدَ الشَّحْمُ يَــعْقِــدُ: انْبَنَى وظَهَرَ.
(والــعَقَــدُ محرّكَةً: تَرطُّبُ الرَّمْلِ من كَثْرةِ المَطَرِ.
ولَئيمٌ أَــعْقَــدُ: عَسِرُ الخُلُقِ لَيْسَ بِسَهْلٍ.
والــعَقَــدُ فِي الأَسْنانِ كالقادِح.
وناقَةٌ مَــعْقُــودةُ القَرَا: مُنَثَّقَةُ الظَّهْرِ.
والــعُقْــد: بَقِيَّةُ المَرْعَى، وَالْجمع: عُقَــدٌ وعِقــادٌ. واعتَقد كَذَا بِقَلْبِه.
وعُقِــدَت السِّباعُ، يعنِي مُنِعَتْ أَن تَضُرَّ البهائِمَ، أَي عُولِجَت بالأُخَذِ والطِّلَّمْسَاتِ.
وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى: أَنه كَسَا فِي كَفَّارةِ اليمينِ ثَوْبَيْن ظَهْرَانِيًّا ومُــعَقَّــداً) ، المُــعَقَّــدُ ضَرْبٌ من بُرُودِ هَجَّرَ.
وَفِي الأَساس: مَسَحَ كاتِبٌ قَلَمَه بِكُمِّه، فَقيل لَهُ. فَقَالَ: إِنَّما اعتَقَدْنا ذَا بِذَا.
والعَاقِدَاتُ: السَّواحِرُ.
وعُقْــدَة: قَرْيَة بِمصْر.
والمُــعْقَــد، كمُكْرَمٍ: اسمُ رجلٍ نَبَّالٍ كَانَ يَرِيش السِّهَامَ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ عاصِمِ بن ثابِتِ بن أَبي الأَقْلح الأَنصاريِّ حِين قَتَله الْمُشْركُونَ:
أَو سُلَيمان ورِيشُ المُــعْقَــد.
هاكذا يُروَى ويُروَى بِتَقْدِيم الْقَاف. وسيأَتي فِي: ق ع د.
(عقــد) : الــعَقْــداءُ: الأَمَة.
ع ق د: (عَقَــدَ) الْحَبْلَ وَالْبَيْعَ وَالْعَهْدَ (فَانْــعَقَــدَ) . وَ (عَقَــدَ) الرُّبُّ وَغَيْرُهُ غَلُظَ فَهُوَ (عَقِــيدٌ) . وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَأَــعْقَــدَهُ غَيْرُهُ وَ (عَقَّــدَهُ تَــعْقِــيدًا) . وَ (الْــعُقْــدَةُ) بِالضَّمِّ مَوْضِعُ الْــعَقْــدِ وَهُوَ مَا عُقِــدَ عَلَيْهِ. وَالْــعُقْــدَةُ الضَّيْعَةُ. وَالْــعِقْــدُ بِالْكَسْرِ الْقِلَادَةُ. وَكَلَامٌ (مُــعَقَّــدٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ مُغَمَّضٌ. وَ (اعْتَقَدَ) كَذَا بِقَلْبِهِ. وَلَيْسَ لَهُ (مَــعْقُــودٌ) أَيْ عَقْــدُ رَأْيٍ. وَ (الْمُعَاقَدَةُ) الْمُعَاهَدَةُ وَ (تَعَاقَدَ) الْقَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ. وَ (الْمَعَاقِدُ) مَوَاضِعُ الْــعَقْــدِ. وَ (الْــعَقِــيدُ) الْمُعَاقِدُ. وَ (الْعُنْقُودُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (عَنَاقِيدِ) الْعِنَبِ وَ (الْعِنْقَادُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ. 
ع ق د : عَقَــدْتُ الْحَبْلَ عَقْــدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْــعَقَــدَ وَالْــعُقْــدَةُ مَا يُمْسِكُهُ وَيُوَثِّقُهُ وَمِنْهُ قِيلَ عَقَــدْتُ الْبَيْعَ وَنَحْوَهُ وَــعَقَــدْتُ الْيَمِينَ وَــعَقَّــدْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ تَوْكِيدٌ وَعَاقَدْتُهُ عَلَى كَذَا.

وَــعَقَــدْتُهُ عَلَيْهِ بِمَعْنَى عَاهَدْتُهُ.

وَمَــعْقِــدُ الشَّيْءِ مِثْلُ مَجْلِسٍ مَوْضِعُ عُقْــدَةٍ.

وَــعُقْــدَةُ النِّكَاحِ وَغَيْرِهِ إحْكَامُهُ وَإِبْرَامُهُ.

وَالْــعِقْــدُ بِالْكَسْرِ الْقِلَادَةُ وَالْجَمْعُ عُقُــودٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ.

وَاعْتَقَدْتُ كَذَا عَقَــدْتُ عَلَيْهِ الْقَلْبَ وَالضَّمِيرَ حَتَّى قِيلَ الْــعَقِــيدَةُ مَا يَدِينُ الْإِنْسَانُ بِهِ وَلَهُ عَقِــيدَةٌ حَسَنَةٌ سَالِمَةٌ مِنْ الشَّكِّ وَاعْتَقَدْتُ مَالًا جَمَعْتُهُ.

وَالْعُنْقُودُ مِنْ الْعِنَبِ وَنَحْوِهِ فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعِنْقَادُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ. 

عق

عق
عَق الرجلُ عن المولود: إذا حلق عقــيقَتَه - وهي الشعر الذي يولَد عليه - فَذَبَحَ شاةً عنه. والشاة - أيضاً -: عَقــيقَة. وعَقــيقة البرق: ما يبقى من شعاعه في السحاب، وبه تُشبه السيوف فَتُسمى عَقــائق.
والــعَقــائق: الغُدران. والخَرَز، والخَرَزَة: عَقــيقة. والــعَقــيق: موضع. والــعقــيقان: بَلَدان؛ أحدهما عَقــيق تَمْرة، والآخَر عَقــيق البياض. والأعِقــة: الأودية. والــعَقــيقة: الرملة. وماءٌ عُق: مِلح مُر، وأعقــه الله. ورجلٌ عَق: مُر بئيس.
وَــعَق - أيضاً -: في معنى عاق. ولا أعاقُّه: أي لا أشاقه. والــعَقــة: البرقة المستطيلة في السماء. والــعَق: الحَفْر طولاً، والحُفرة: عَقــة. والــعَق: الشَقّ، ومنه عُقــوق الوالدين. ونَوى الــعَقــوق: نوىً هَشّ.
والــعَقــاق والــعَقَــق: الحَمْل. وعَقــت الحامل وأعًقَــتْ فهي عَقــوق ومُــعِق: نبتت الــعَقــيقةُ على ولدها في بطنها، وتُسمى الــعَقــيقةُ عِقــةً أيضاً. أبو زيد: الــعَقــوق: الحائل. والحامل؛ جميعاً.
وَمَثَلٌ: كَلفَتني الأبْلَقَ الــعَقــوق. والــعَقّــاقة: السحابة تنشق بالبرق. والــعَقْعَق: طائر أبلق. وانــعَقَّ الغُبار: سَطَعَ. وعَقَــةُ: قبيلة من النمِر بن قاسِط. والمَــعَقًــة: عُقــوق الرجل مَنْ يجبُ بِرُّه.
العين مع القاف وما قبله مهمل

عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يــعِقُّ إذا حلق عقــيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تذبح لذلك: عقــيقة قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين.

ومن الحديث كل امرىء مُرتهن بــعقــيقتِه.

وفي الحديث: أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً.

والــعِقّــة: الــعقــيقة وتُجْمَع عِقــقاً. والــعقــيقة: الشَّعر الذي يُولد الولدْ به وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقــيقة يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في الــعقــيقة:

أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ... عليه من عَقــيقته عِفاءُ .

وقال امرؤ القيس:

يا هندُ لا تَنْكِحي بوهة ... عليه عقــيقته أحسبا

ويقال: أعقَّــتِ الحاملُ إذا نبتتْ الــعقــيقة على ولدها في بطنها فهي مُــعقّ وعقــوق. الــعقــوق: عُقُــق. قال رؤبة:

قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُــعِقّ

وقال:

َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ ... سرا وقد أون تأوين الــعقــق وقال أيضاً:

كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ  ... طَيّرَ عنها النَّسْرَ حَوليّ الــعِقَــقْ

أي جماعة الــعِقّــة. وقال عدي بن زيد في الــعِقَّــةِ أي الــعقــيقة:

صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى  ... ناسل عِقَّــتَهُ مثلَ المَسَدْ

ونوى الــعقــوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رخو المضغة. تُعْلَفُه الناقةُ الــعقــوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقــيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه. وجمعه الــعقــائِق، قال عمرو بن كلثوم:

بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالــعقــائِقِ يَختَلينا

وانــعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْــعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع. قال رؤبة:

إذا العَجاجُ المُستَطار انْــعَقَّــا

قال أبو عبد الله: أصل الــعقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُــوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَــعُقُّــهُما عَقّــاً وعُقُــوقاً، قال زهير:

فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَينِ فيها عن عُقــوقٍ ومَأْثَمِ

وقال آخر:

ان البنينَ شِرارُهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا وقال أبو سُفيان بنُ حرْب (لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: ذُقْ عُقَــقُ أي ذُق جزاء ما فعلت يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَــعَقَّــةُ والــعُقــوق واحد، قال النابغة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطَهَّرةٌ ... من المَــعَقَّــةِ والآفاتِ والإثَمِ

والــعقــيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقــيقةٌ. (والــعقــيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه) ، وقال جرير:

فهَيْهَات هَيْهَاتَ الــعقــيقُ وأهلُه ... وهَيْهَاتَ خِلٌ بالــعقــيقِ نُواصِلُهْ

أي بَعُد الــعَقــيقُ: والــعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُــعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقــاعق.

قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع والقَــعْقَــاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر:

ولمّا أن بدا القَــعْقَــاعُ لَحَّتْ ... على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا

والقَــعْقَــعَة: حكاية صوت (السلاح والتِرَسة) والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة:

يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها  ... لَحلْي النِّساء في يديه قعاقع القعاقع جمع قَــعْقَــعة، قال:

إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَــعْقَــعَا ... وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا

ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُــعْقــعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَــعْقُــعاً. وحمارٌ قُــعْقْــعانيٌ: إذا حُمِل على العانة صكَّ لَحْييِه. والقَــعْقَــاعُ مثل القُــعْقُــعانِيِّ، قال رؤبة:

شاحِي لَحْيَي قُــعْقُــعانِيّ الصَّلَقْ ... قــعقــعة المحور خطاف العلق

والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً:

ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعرْسه  ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تقــعقــعا

والقعاقع: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من تمرها . قال زائدة: القَــعْقَــعان : ضربٌ من التمر. والقــعقــع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء. وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَــعْقَــعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقــعقِــعُ بصوته. 
الْعين وَالْقَاف

عَقَّــهُ يَــعُقُّــهُ عَقًّــا، فَهُوَ مَــعْقُــوق، وعَقــيق: شَقَّه.

والــعَقــيِق: وَاد بِالْمَدِينَةِ، كَأَنَّهُ عُقَّ: أيْ شُقّ. غَلَبَتِ الصّفة عَلَيْهِ غَلَبَة الِاسْم، ولَزمته الْألف وَاللَّام، لِأَنَّهُ جعل الشَّيْء بِعَيْنِه، على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي الْأَسْمَاء الأعَلام، الَّتِي أصلُها الصّفة، كالحارِث وَالْعَبَّاس.

والــعَقِــيقان: بَلدان فِي بِلَاد بني عَامر، من نَاحيَة اليَمَن، فَإِذا رَأَيْت هَذِه اللَّفظة مُثَنَّاة، فَإِنَّمَا يُعْنَى بهَا ذانِكَ البَلدان. وَإِذا رايتها مُفردة، فقد يكون أَن يُعْنَى بهَا الــعقــيق، الَّذِي هُوَ وادٍ بالحجاز، وَأَن يُعْنَى بهَا أحدُ هذَيْن البَلدَين، لِأَن مثل هَذَا قد يُفْرَد، كأبَانَيْن، قَالَ امْرُؤ القَيس، فأفرد اللَّفظ بِهِ:

كأنَّ أَبَانَا فِي أفانِينِ وَدْقِةِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بجادٍ مُزَمَّلِ

وَإِن كَانَت التَّثْنِيَة فِي مثل هَذَا اكثر من الْإِفْرَاد، أعِني فِيمَا تقع عَلَيْهِ التَّثْنِيَة من أَسمَاء الْمَوَاضِع، لتساويهما فِي النَّبات والخِصْب والقَحْط، وَأَنه لَا يُشار إِلَى أَحدهمَا دون الآخَر، وَلِهَذَا ثَبَتَ فِيهِ التَّعْرِيف فِي حَال تَثْنِيَة، وَلم يُجْعَل كزيدَين، فقالُوا هَذَانِ أبانانِ بَيَّنَيْنِ. وَنَظِير هَذَا إفرادُهم لفظ عَرَفات.

فَأَما ثبات الْألف وَاللَّام فِي الــعقــيقين، فعلى حَدّ ثباتهما فِي الــعقــيق.

والــعَقُّ: حَفَرٌ فِي الأَرْض مُستطيل، سُمّي بِالْمَصْدَرِ. والــعَقَّــة: حُفْرة عميقة فِي الأَرْض.

وانْــعَقَّ الْوَادي: عَمُق.

والــعقــائق: النِّهاء والغُدْران فِي الأخاديد المُنْــعَقَّــة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَأنْشد لكُثيِّر:

إِذا خرجَتْ من بيَتها راقَ عينَها ... مُعَوَّذُهُ وأعجبتها الــعَقــائِقُ

وسحابة عَقَّــاقة: منشقَّة بِالْمَاءِ، وَمِنْه قَول المُــعَقِّــر ابْن حمَار لبنته وَهِي تقوده، وَقد كُفَّ، وسَمِع صَوت رَعد: أَي بُنَيَّةُ، مَا تَرَيْنَ؟ قَالَت: أرى سَحَابَة عَقَّــاقة، كأنَّها حُولاء نَاقَة، ذَات هَيْدَبٍ دانٍ، وسيرٍ وَان، قَالَ: أيْ بُنَيَّة، وَائِلي إِلَى قَفَلَة، فإنَّها لَا تنْبُت إِلَّا بمَنْجاة من السَّيل. شَبَّهتِ السحابة بحُولاء النَّاقة، فِي تشقُّقها بِالْمَاءِ، كتشقُّق الحُولاء، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ الْوَلَد. والقَفَلَة: الشَّجَرَة الْيَابِسَة، كَذَلِك حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ، بِفَتْح الْفَاء، وأسكنها سَائِر أهل اللُّغَة.

وعَقَّ وَالِده يَــعُقُّــه عَقًّــا وعُقــوقا: شقَّ عَصا طَاعَته، وَقد يُعَمُّ بِلَفْظ الــعُقــوق جَمِيع الرَّحِم، فالفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وَرجل عُقَــق، وعُقُــق، وعَقّ: عاقّ، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أَنا أَبُو الْمِقْدَام عَقًّــا فَظَّا

لِمَنْ أُعادي مِلطَسا مِلَظَّا

أكُظُّهُ حَتَّى يَمُوتَ كَظَّا

ثُمَّتَ أُعْلِى رأسَهُ المِلْوظَّا

صَاعِقَــة مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى

المِلْوَظُّ: سَوْطٌ أَو عَصا يُلْزِمُها رأسَه، كَذَا حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ. وَالصَّحِيح: المِلْوَظُ، وَإِنَّمَا شُدّد ضَرُورَة. والمَــعَقَّــة: الــعقــوق، قَالَ النَّابِغَة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطهرةُ ... مِنَ المَــعَقَّــةِ والآفاتِ وَالْإِثْم

وَفِي الْمثل: " أعقُّ من ضَبّ ". قَالَ ابْن الأعرابيّ: إِنَّمَا يُرِيد بِهِ الْأُنْثَى. وعقــوقها إِنَّهَا تَأْكُل أَوْلَادهَا. عَن غير ابْن الأعرابيّ.

وعَقَّ البرقُ وانْــعَقَّ: انشقَّ. وعَقِــيقتهُ: شُعاعه، وَمِنْه قيل للسَّيف: كالــعقــيقة. وَقيل: الــعَقــيقَة والــعُقَــقُ: البَرْق، إِذا رَأَيْته فِي وسط السَّحاب كَأَنَّهُ سيف مسلول.

وانْــعَقَّ الغُبار: انشقَّ وسَطعَ، قَالَ: إِذا العَجاجُ المُستَطارُ انْــعَقَّــا وانْــعَقَّ الثَّوبُ: انشقَّ عَن ثَعْلَب.

والــعَقــيقة: الشَّعْر الَّذِي يُولَد بِهِ الطِّفْل، لِأَنَّهُ يَشُقُّ الْجلد، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

يَا هِنْد لَا تنكحي بوهة ... عَلَيْهِ عقــيقته احسبا

والــعِقَّــة: كالــعقــيقة، وَقيل: الــعقــة فِي النَّاس والحُمُر خَاصَّة، وَجَمعهَا عقَــق، قَالَ رؤبة:

طَيَّرَ عَنها النَّسْءُ حَولِىَّ الــعِقَــق

وأعَقَّــت الحاملُ: نبتتْ عقــيقة وَلَدهَا فِي بَطنهَا.

وعَقَّ عَن ابْنه يَــعُقُّ ويَــعُقُّ: حلق عقــيقته، أَو ذبح عَنهُ شَاة، وَاسم تِلْكَ الشَّاة: الْــعَقِــيقَة. وتلاعٌ عُقُــقٌ: منبات، يشبه نباتها الْــعَقِــيقَة من الشَّعَر، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:

فَآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌٌ لَا أنيسَ بِها ... إلَّا القَطا فتِلاعُ النَّبْعَة الــعُقُــقُ

والــعَقــوق من الْبَهَائِم: الْحَامِل. وَقيل: هِيَ من الْحَافِر خَاصَّة، وَالْجمع: عُقُــقٌ وعِقــاق، وَقد أعَقَّــتْ، وَهِي مُــعقّ وعَقُــوق، فمُــعقّ على الْقيَاس، وعَقُــوق على غير الْقيَاس. وَقيل: الإعقــاق بعد الإقصاص فِي الْخَيل والحُمُر: أوّلُ الْحمل، ثمَّ الإعقــاق بعد ذَلِك.

ونَوَى الــعَقــوق: نوى رخو الممضغة، تَأْكُله الْعَجُوز أَو تلوكه، وتعلفه النَّاقة الــعقــوق، إلطافا لَهَا، فَلذَلِك أُضيف إِلَيْهَا.

وَإِذا طلب الْإِنْسَان فَوق مَا يستحقّ، قَالُوا: " طَلَبَ الأبْلَقَ الــعَقُــوق "، فَكَأَنَّهُ طلب أمرا لَا يكون أبدا، لِأَنَّهُ لَا يكون الأبلق عَقُــوقا؛ وَيُقَال إِن رجلا سَأَلَ مُعَاوِيَة أَن يُزَوجهُ أمه، فَقَالَ: أمرهَا إِلَيْهَا، وَقد أبتْ أَن تتزوَّج، قَالَ: فولِّني مَكَان كَذَا، فَقَالَ مُعَاوِيَة مُتمثِّلا:

طَلَبَ الأَبْلَقَ الــعَقُــوقَ فَلَمَّا ... لَمْ يَنَلْهُ أرَادَ بَيْضَ الأَنُوقِ

والأَنُوق: طَائِر يبيض فِي قُنن الْجبَال، فبيضه فِي حرز، إِلَّا انه طمع فِيهَا؛ فَمَعْنَاه: أَنه طلب مَا لَا يكون، فَلَمَّا لم يجد ذَلِك، طلب مَا يطْمع فِي الْوُصُول إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِك بعيد. وَقَوله، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

فلَوْ قَبِلوني بالــعَقُــوقِ أتَيْتُهُمْ ... بأَلْفٍ أُؤَدّيهِ منَ المَالِ أقْرَعا

يَقُول: لَو أتيتهم بالأبلق الــعقــوق مَا قبلوني. وَقَالَ ثَعْلَب: لَو قبلوني بالأبلق الــعَقــوق، لأتيتهم بِأَلف.

وماءٌ عُقّ وعُقــاق: شَدِيد المرارة، الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء، وأعَقَّــتِ الأَرْض المَاء: أمَرَّتهُ. وَقَوله:

بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ مَا أعَقَّــهْ ... رَبُّك والمحرومُ مَنْ لمْ يُسْقَهْ مَعْنَاهُ: مَا أمَرَّه. وَأما ابْن الأعرابيّ فَقَالَ: أَرَادَ: مَا أقَعَّه، من المَاء القُعّ، وَهُوَ المُرّ أَو المِلْح، فَقلب. وَأرَاهُ لم يعرف مَاء عُقَّــا؛ لِأَنَّهُ لَو عرفه لحمل الْفِعْل عَلَيْهِ، وَلم يحْتَج إِلَى الْقلب.

والــعقــيق: خرز أَحْمَر، تتَّخذ مِنْهُ الفصوص، الْوَاحِدَة عقــيقة.

والــعُقَّــة: الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان.

وعَقَّــة: قَبيلَة من النمر بن قاسط، قَالَ الأخطل:

ومُوَقَّعٍ أثَرُ السَّفارَ بِخَطْمِهِ ... مِنْ سودِ عَقَّــةَ أوْ بَني الجَوَّالِ

وعَقْعَقَ الطَّائِر بِصَوْتِهِ: جَاءَ وَذهب.

والــعَقْعَقُ: طَائِر مَعْرُوف، من ذَلِك.

عق

1 عَقَّ, (Msb, K, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَقٌّ, (Mgh, O, Msb, TA,) He clave, split, slit, ripped, or rent; (Mgh, O, Msb, K, TA;) and he cut. (Mgh, O, TA.) You say, عَقَّ ثَوْبَهُ He slit, ripped, or rent, his garment. (Msb.) and عُقَّــتْ تَمِيمَتُهُ فِى بَنِى فُلَانٍ [His amulet was cut off among the sons of such a one]; said of a boy when he has attained to the prime of manhood, and become strong, with a tribe; originating from the fact that as long as the boy was an infant, his mother hung upon him amulets to preserve him from the evil eye; and when he became full-grown, they were cut off from him: whence the saying of a poet, بِلَادٌ بِهَا عَقَّ الشَّبَابُ تَمِيمَتِى

وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِى تُرَابُهَا [A country in which the attaining to the prime of manhood cut off my amulet, and the first land of which the dust touched my skin]. (TA.) b2: and [hence,] عَقَّــتِ الرِّيحُ المُزْنَ, aor. and inf. n. as above, The wind drew forth a shower of fine rain from the مزن [or clouds containing water]; as though it rent them. (TA.) And عُقَّــتِ السَّحَابَةُ The cloud poured forth its water; [as though it were rent;] and ↓ اِنْــعَقَّــت [means the same]; (TA;) and ↓ اعتقّت [likewise]. (O.) b3: and عَقَّ عَنْ وَلَدِهِ, (S, Msb,) or عَنِ المَوْلُودِ, (K,) aor. ـُ (S, Msb, TA) and عَقِّ, (TA,) inf. n. عَقٌّ, (S, Msb,) He slaughtered as a sacrifice (S, Msb, K, TA) for his child, (S, Msb,) or for the new-born child, (K,) a sheep or goat, (T, Msb, TA,) [generally the latter,] on the seventh day after the birth. (T, S, Msb, TA.) And He shaved the [hair termed] عَقِــيقَة [q. v.] (S, TA) of his child, (S,) or of the new-born child. (TA.) b4: And عَقَّ بِالسَّهْمِ He shot the arrow towards the sky; and that arrow was called عَقِــيقَةٌ; (S, O, K;) and it was the arrow of self-excuse: they used to do thus in the Time of Ignorance [on the occasion of a demand for blood-revenge]; and if the arrow returned smeared with blood, they were not content save with the retaliation of slaughter; but if it returned clean, they stroked their beards, and made reconciliation on the condition of the bloodwit; the stroking of the beards being a sign of reconciliation: the arrow, however, as IAar says, did not [ever] return otherwise than clean: (S, O:) the origin was this: a man of the tribe was slain, and the slayer was prosecuted for his blood; whereupon a company of the chief men [of the family of the slayer] collected themselves together to the heirs [who claimed satisfaction for the blood] of the slain, and offered the bloodwit, asking forgiveness for the blood; and if the heir [who claimed satisfaction and who acted for himself and his coheirs] was a strong man, impatient of injury, he refused to take the bloodwit; but if weak, he consulted the people of his tribe, and then said to the petitioners, “We have, between us and our Creator, a sign denoting command and prohibition: we take an arrow, and set it on a bow, and shoot it towards the sky; and if it return to us smeared with blood, we are forbidden to take the bloodwit, and are not content save with the retaliation of slaughter; but if it return clean, as it went up, we are commanded to take the bloodwit: ” so they made reconciliation; for this arrow never returned otherwise than clean; and thus they had an excuse in the opinion of the ignorant of them. (L, TA.) A poet (S, O, TA) of the family of the slain, said by some to be of Hudheyl, by IB to be El-As'ar El-Joafee, who was absent from this reconciliation, (TA,) says, عَقُّــوا بِسَهْمٍ ثُمَّ قَالُوا صَالِحُوا يَا لَيْتَنِى فِى القَوْمِ إِذْ مَسَحُوا الِلُّحَى

[They shot an arrow towards the sky; them they said, “Make ye reconciliation: ” would that I were among the party when they stroked the beards]: (S, O, TA:) or, as some relate it, the first word is عَقَّــوْا, with fet-h to the ق; which belongs to the class of unsound verbs [i. e. to art. عقــى]. (S, O.) b5: One says also, عَقَّ وَالِدَهُ, (S, O, K,) or أَبَاهُ, (Msb,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عُقُــوقٌ (S, O, Msb, K) and مَــعَقَّــةٌ (S, O, K) and عَقٌّ, (TA,) He was undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, to his parent, or father; contr. of بَرَّهُ; (K;) he broke his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) he disobeyed his father; and failed, or neglected, to behave to him in a good, or comely, manner. (Msb.) And عَقَّ الرَّحِمَ, (TA, and Ham p. 93,) like قَطَعَهَا [i. e. He severed the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred]. (Ham ib.) and عَقَّ [alone], aor. ـُ inf. n. عُقُــوقٌ, [He was undutiful, &c.; or he acted undutifully, &c.; or] he contravened, or opposed, him whom he was under an obligation to obey. (Har p. 158.) عُقُــوقُ الوَالِدَيْنِ [Undutiful treatment, &c., of the two parents] is said in a trad. to be one of the great sins. (O.) And it is said in a prov., الــعُقُــوقُ

أَحَدُ الثُّكْلَيْنِ [Undutiful treatment of a parent is one of the two sorts of being bereft of a child]: or, as some relate it, الــعُقُــوقُ ثُكْلُ مَنْ لَمْ يَثْكَلْ [Undutiful treatment of a parent is (like) the bereavement of him who is not (really) bereft of his child]: i. e. he whom his children have treated undutifully (مِنْ عَقَّــهُ وَلَدُهُ) is as though he were bereft of his children although they are living. (O.) [See also 3: and 4.] b6: Hence, from عُقُــوقُ الوَالِدَيْنِ, the verb is metaphorically used in the saying, in a trad., مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ العَيْنِ فِى الرَّأْسِ تُؤْذِى صَاحِبَهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَــعُقَّــهَا إِلَّا بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ لَهَا (tropical:) [The similitude of you and of 'Áïsheh is that of the eye in the head, when it hurts its owner, and he cannot treat it severely save with that which is good for it: app. meaning that her severity was for the good of the objects thereof]. (TA.) A2: عَقَّ, intrans., said of lightning: see 7.

A3: عَقَّــتْ said of a mare, and of an ass: see 4.

A4: عَقَّــتِ الدَّلْوُ, inf. n. عَقُّ, means The bucket came up full from the well; and some of the Arabs say عَقَّــت as having تَــعْقِــيَةٌ for its inf. n.; but it is [said to be] originally ↓ عَقَّــقَت, the third ق being changed into ى, [which is then in this case suppressed,] like as they said تَظَنَّيْتُ from الظَّنُّ: [it is, however, mentioned in the TA in art. عقــو also, and there expl. as meaning it rose in the well turning round: and from what here follows, it appears to mean it rose swiftly, cleaving the air:] a poet, cited by IAar, says, of a bucket, عَقَّــتْ كَمَا عَقَّــتْ دَلُوفُ الــعِقْــبَانٌ meaning It clave [the air of] the well, rising swiftly, like the hastening of the swift eagle in its flight towards the prey. (TA in the present art.) 2 عَقَّّ see above, last sentence.3 عَاقَقْتُ فُلَانًا, aor. ـَ inf. n. عِقَــاقٌ, I contravened, or opposed, such a one. (TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.]4 اعقّ فُلَانٌ i. q. جَآءَ بِالــعُقُــوقِ [i. e. Such a one did that which was an act of undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to his father or the like]. (S, TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.] b2: and you say, مَا أَــعَقَّــهُ لِوَالِدِهِ [How undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, is he to his father!]. (TA.) A2: اعقّــت She (a mare, S, O, K, and an ass, TA) conceived, or became pregnant; (S, O, K;) or she did not conceive, or become pregnant, after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) and ↓ عَقَّــتْ, aor. ـِ (O, K, TA,) the verb being of the class of ضَرَبَ, (TA,) inf. n. عَقَــاقٌ and عَقَــقٌ (O, K, TA) and عُقُــوقٌ, (CK, but not in other copies,) signifies the same, (O, * K, TA,) said of a mare, (O, K,) and of an ass; (O;) or عَقَــاقٌ signifies pregnancy itself, as also عِقَــاقٌ, (K,) and عَقَــقٌ; (S, O;) or عَقَّــتْ signifies she became pregnant; and اعقّــت, the [hair called] عَقِــيقَة grew in her belly upon the young one that she bore. (TA.) b2: Also It (a palm-tree, and a grape-vine) put forth what are termed عِقَّــان [q. v.]. (S, O, K.) A3: اعقّــهُ He made it bitter; (S, O, K;) namely, water; said of God; like اقعّهُ. (S, O.) and اعقّــت الأَرْضُ المَآءَ The earth made the water bitter. (TA.) 7 انــعقّ It became cloven, split, slit, ripped, or rent; or it clave, split, &c.; said of anything; (S, O, K, TA;) mentioned by Th as said of a garment. (TA.) b2: انــعقّــت السَّحَابَهُ The cloud became rent with the water. (S, O, K.) See also 1, first quarter. [And see 8.] b3: انــعقّ البَرْقُ and ↓ عَقَّ [of which latter the aor. is probably يَــعَقُّ, and the inf. n. عَقَــقٌ, said in the K to mean اِنْشِقَاقٌ,] signify تَشَقَّقَ and اِنْشَقَّ [as though meaning The lightning became cloven]; (TA;) [but] the former is expl. as signifying the lightning was, or became, in a state of commotion (تَضَرَّبَ) in the clouds. (S, O.) [Another meaning is suggested by an explanation of عَقِــيقَةٌ (q. v.) in relation to lightning.] b4: انــعقّ الغُبَارُ i. q. سَطَعَ [app. as meaning The dust spread, or diffused itself]: (IF, O, K:) or اِنْشَقَّ وَسَطَعَ [became cleft, and diffused itself]. (TA.) b5: انــعقّ الوَادِى The valley was, or became, deep. (TA.) A2: انــعقّــت الــعُقْــدَةُ The knot became strongly, or firmly, tied. (O, * K, * TA.) 8 اعتقّ السَّحَابُ The clouds became rent, (K, TA,) and their water poured forth. (TA.) See also 1, first quarter. [And see 7.]

A2: اعتقّ السَّيْفَ He drew the sword (O, K) from its scabbard. (O.) A3: And اعتقّ [probably from عَقَّ بِالسَّهْمِ, q. v.,] He exceeded the due bounds, or was immoderate, in excusing himself. (TA.) R. Q. 1 عَقْعَقَ بِصَوْتِهِ, (O, TA,) inf. n. عَقْعَقَــةٌ, (S, O,) said of the عَقْعَق [or magpie], It uttered a [kind of chattering] cry, (S, * O, TA,) resembling the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, TA;) whence its name: and said of a bird [that utters a cry of this kind] when it comes and goes. (TA.) b2: And عَقْعَقَــةٌ signifies also The shaking, or being in a state of commotion, [so as to produce a kind of crackling, or rustling, sound,] of paper, and of a new garment; like قَــعْقَــعَةٌ [q. v.]. (TA.) عَقٌّ Any cleft, or furrow, and any hole, in sand &c. (S, TA.) See also عَقَّــةٌ.

A2: Also i. q. عَاقٌّ, q. v. (O, K.) A3: مَآءٌ عَقٌّ: see عُقٌّ.

مَآءٌ عُقٌّ, with damm, (K, TA,) or ↓ عَقٌّ, (thus written in my copies of the S and in the O,) and ↓ عُقَــاقٌ, (O, K, TA,) Bitter water: (S, O, K:) or intensely bitter water: used alike as sing. and pl.: (TA:) like قُعٌّ, (TA,) or قَعٌّ, (S, O,) and قُعَاعٌ. (O, TA.) عِقٌّ: see what next follows.

عَقَّــةٌ A deep excavation, hollow, cavity, trench, or the like, in the ground; (K, TA;) as also ↓ عِقٌّ, accord. to the K, there said to be with kesr, but correctly ↓ عَقٌّ, with fet-h, [q. v.,] which signifies an elongated excavation in the ground, and is originally an inf. n.; thus in the L. (TA.) b2: And A blaze of lightning extending in an elongated form in the sky, (IDrd, O, K,) or in the side of the clouds, (A, TA,) and said to be as though it were a drawn sword. (TA.) [See also عَقِــيقَةٌ.]

عُقَّــةٌ A certain thing with which boys play. (L, K, TA.) عِقَّــةٌ: see عَقِــيقَةٌ, in the former half.

عَقَــقٌ: see عَقَــاقٌ. b2: It is said in the K to be syn. with عَاقٌّ; but in this sense the correct word is عُقَــقٌ. (TA.) عُقَــقٌ: see عُقِــيقَةٌ, latter half: A2: and see also عَاقٌّ, in two places.

عُقُــقٌ, as a sing. and as a pl.: see عَاقٌّ.

عَقَــاقٌ is an inf. n. of عَقَّــتْ said of a mare (O, K) and of an ass: (O:) or it signifies Pregnancy (AA, S, K) itself; (K;) as also ↓ عِقَــاقٌ, (K,) and ↓ عَقَــقٌ [which is likewise said to be an inf. n. of عَقَّــتْ]. (S.) You say, أَظْهَرَتِ الأَتَانُ عَقَــاقًا The she-ass manifested pregnancy. (AA, S, O.) b2: And, accord. to Esh-Shafi'ee, An embryo; or a fœtus. (TA.) A2: عَقَــاقِ, like قَطَامِ, [indecl.,] is a [proper] name for الــعُقُــوقُ [Undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to a parent, or the like]: (K, TA:) mentioned by IB, and in the O. (TA.) عُقَــاقٌ, applied to water: see عُقٌّ.

عِقَــاقٌ: see عَقَــاقٌ.

عَقُــوقٌ, applied to a mare, (S, O, K, TA,) and to an ass, (TA,) Pregnant: (S, O, K:) or not pregnant after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) or it signifies thus also; (O;) having two contr. meanings; (K;) or it is applied to one in the latter state as implying a presage of good; (O, K;) so says AHát; (O, TA;) i. e., as though they meant that she would become pregnant: (TA:) it is extr.; [as being from أَــعَقَّــتْ;] and one should not say ↓ مُــعِقٌّ; or this is a bad dial. var.; (S, O, K;) or, accord. to AA, it is from اعقّــت, and عَقُــوقٌ is from عَقَّــتْ: (TA:) the pl. is عُقُــقٌ, and عِقَــاقٌ is a pl. pl., (S, O, K,) i. e. pl. of عُقُــقٌ. (S, O.) It is said in a prov., طَلَبَ الأَبْلَقَ الــعَقُــوقَ, meaning He sought an impossible thing; because ابلق is applied to a male, and عقــوق means pregnant: (S, O, and K in art. بلق) or الابلق الــعقــوق means the dawn, because it breaks, lit, cleaves. (O, and K in art. بلق.) b2: نَوَى

الــعَقُــوقِ means Date-stones that are easily broken, (Lth, S, O, K,) soft to be chewed; (Lth, O, K;) which are given as provender to camels, (S,) or to the pregnant thereof, in consideration of her state, wherefore they are thus called; and which are eaten, or chewed, by the old woman; but this is of the speech of the people of El Basrah, and not known by the Arabs in their desert: (Lth, O:) and sometimes they called a single date-stone of this sort ↓ عَقِــيقَةٌ. (S.) A2: See also عَاقٌّ.

عَقِــيقٌ Cleft, split, slit, ripped, or rent; and cut; as also ↓ مَــعْقُــوقٌ. (TA.) b2: And [hence] Any channel which the water of a torrent has cloven (S, O, Msb, * K) of old (Msb) and made wide: (S, O:) and a valley: (O, K:) pl. أَــعِقَّــةٌ (S, O, Msb, K, TA) and عَقَــائِقُ. (TA.) And عَقَــائِقُ signifies also Pools of water in cleft furrows: (AHn, TA:) and some say, red sands. (TA.) b3: See also عَقِــيقَةٌ, in two places.

A2: Also [Carnelian;] a species of فُصُوص [or stones that are set in rings]; (S;) a sort of stone, (Msb,) or red خَرَز [meaning precious stones], (O, K,) of which فُصُوص are made; (O, Msb;) existing in ElYemen, (K, TA,) near to Esh-Shihr, said by Et-Teefáshee to be brought from mines thereof at San'à, (TA,) and on the shores of the Sea of Roomeeyeh; one kind thereof is of a turbid appearance, like water running from salted flesh-meat, and having in it faint white lines, (K, TA,) and this, Et-Teefáshee says, is what is known by the appellation الرطبى [so in my original]; the best kind is the red; then, the yellow; then, the white; and the other kinds are bad: or, as some say, the streaked (المُشَطَّب) is the best: (TA:) [I omit some absurd assertions in the K and TA respecting various virtues supposed to be possessed by this stone:] the n. un. is with ة: and the pl. is عَقَــائِقُ. (O, K.) [الــعَقِــيقُ اليَمَانِىُّ is an appel-lation applied by some to The agate.]

عَقِــيقَةٌ [a subst. from عَقِــيقٌ, made so by the affix ة. Hence, because cleft, or furrowed, in the earth,] A river, or rivulet. (IAar, O, K.) b2: And A fillet, or bandage, (عِصَابَةٌ,) at the time of its being rent from a garment, or piece of cloth. (IAar, O, K.) b3: And The prepuce of a boy (AO, IAar, O, K) when he is circumcised. (TA.) b4: And [app. because made of cut pieces of skin,] A [leathern water-bag such as is commonly called]

مَزَادَة. (IAar, O, K.) b5: Also The wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]: (S, O, K, TA:) that of a ثَنِىّ [or sheep in its third year] is called جَنِيبَةٌ: (TA:) and the hair of a young one recently born, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) that comes forth upon his head in his mother's belly, (TA,) of human beings, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) because it is cut off on his seventh day, (Mgh,) and of others, (Msb,) [i. e.] of beasts likewise; (S, O, K, TA;) as also ↓ عَقِــيقٌ and ↓ عِقَّــةٌ; (S, O, Msb, K;) but A 'Obeyd says that he had not heard this last except in relation to human beings and asses: (S, O, K: *) its pl. (i. e. the pl. of عِقَّــةٌ) is عِقَــقٌ: (O, K:) [the pl. of عَقِــيقَةٌ and عَقِــيقٌ is عَقَــائِقُ: a law of the Sunneh requires that the عَقِــيقَة of an infant should be weighed, and its weight in silver be given to the poor: (and Herodotus, in ii. 65, mentions a similar custom as obtaining among the Ancient Egyptians:)] when the hair has once fallen from the young [by its being cut], the term عَقِــيقَةٌ ceases to be applied to it: so says Lth: (O, TA:) but it occurs in a trad. applied to hair as being likened to the hair of a recently-born infant. (TA.) b6: Hence, (S, O,) it is applied also to The sheep, or goat, [generally the latter,] that is slaughtered (S, Mgh, O, Msb, K) as a sacrifice for the recentlyborn infant (S, Mgh, Msb) on the occasion of the shaving of the infant's hair (O, K) on the seventh day after his birth, (S, Msb,) and of which the limbs are divided, and cooked with water and salt, and given as food to the poor: (Lth, TA:) Z holds it to be thus called from the same word as applied to the hair: but it is said [by some] to be so called because it is slaughtered by cutting the windpipe and gullet and the two external jugular veins: (TA:) the Prophet disallowed this appellation, (Mgh, Msb,) as being of evil omen, (Mgh,) or as though he saw them to regard it as of evil omen, (Msb,) and desired them to use نَسِيكَةٌ in its stead; (Mgh, Msb, TA;) saying I like not الــعُقُــوق. (TA.) b7: عَقِــيقَةُ البَرْقِ signifies What remains [for an instant] in the clouds, of the rays, or beams, of lightning; (Lth, O, K;) as also ↓ الــعُقَــقُ; (K;) which, as well as الــعَقِــيقَةُ, is also expl. as meaning lightning which one sees in the midst of the clouds, resembling a drawn sword: (TA:) or عَقِــيقَةُ البَرْقِ signifies lightning in a state of commotion in the clouds: (S, O:) or lightning extending in an elongated form in the side, or breadth, of the clouds: (TA:) or lightning that cleaves the clouds, and extends high, into the midst of the sky, without going to the right and left: (S in art. خفو:) or, as expl. by Aboo-Sa'eed, a flash of lightning that has spread in the horizon: (O, voce شَقِيقَةٌ:) a sword is likened thereto: (S, O, K:) and [the pl.] عَقَــائِقُ is a name for swords: (O, K:) ↓ عَقِــيقٌ, also, signifies lightning. (TA.) b8: And عَقِــيقَةٌ signifies also An arrow shot towards the sky; (S, O, K;) the arrow of self-excuse; which was used in the manner described in the explanation of the phrase عَقَّ بِالسَّهْمِ [q. v.]. (S, O.) b9: See also عَقُــوقٌ, last signification.

سَحَابَةٌ عَقَّــاقَةٌ A cloud pouring forth its water: (TA:) or a cloud much rent by water. (T, TA voce هَيْدَبٌ.) عِقَّــانٌ Shoots that come forth from the أُصُول [meaning trunks, or stems,] of palm-trees and of grape-vines; (S, O, K;) and which, if not cut off, cause the اصول to become vitiated, or unsound. (S, O.) [See also صُنْبُورٌ: and see عَوَاقٌّ, below.]

عَقْعَقٌ [The magpie, corvus pica; so called in the present day;] a certain bird, (S, O, Msb, K,) well known, (S, O,) of the size of the pigeon, (Msb,) party-coloured, black and white, (O, Msb, K,) having a long tail, (O, Msb,) said by Is-hák El-Mowsilee to be the same that is called شَجَجَى, (Th, IB, TA,) a species of crow, (IAth, Msb, TA,) wherefore it is said in a trad. that the man in the state of إِحْرَام may kill it; (IAth, TA;) its cry resembles the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, K;) and the Arabs regard it as an evil omen. (Msb.) [See also صُرَدٌ.]

عَاقٌّ Undutiful, disobedient, refractory, or illmannered, to his parent, or father; (S, * O, * K;) breaking, or one who breaks, his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) disobeying, or disobedient to, his father; and failing, or neglecting, to behave to him in a good, or comely, manner; (Msb;) [and severing, or one who severs, the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred; (see its verb;)] and ↓ عَقٌّ signifies the same; (O, K;) as also ↓ عُقَــقٌ, (S, O, TA,) but in an intensive sense, altered from عَاقٌّ, like غُدَر and فُسَق from غَادِر and فَاسِق, in the K erroneously said to be عَقَــقٌ; (TA;) and ↓ عُقُــقٌ; (L, and TA as from the K, but not in my MS. copy of the K nor in the CK;) which last signifies also [as a pl.] men severing, or who sever, the ties of relationship, by unkind behaviour to their kindred; and also remote, or distant, enemies: (TA:) [and ↓ عَقُــوقٌ is app. used (as Freytag asserts it to be) in the sense of عَاقٌّ in the Fákihet el-Khulatà, p. 55, 1. 7 from the bottom:] the pl. of عَاقٌّ is عَقَــقَةٌ, (S, O, Msb, K,) like كَفَرَةٌ, (S,) and عُقَّــقٌ, like رُكَّعٌ, a form used by Ru-beh, (O,) and أَــعِقَّــةٌ, which is an extr. [meaning anomalous] pl. (Ham p. 93.) ↓ ذُقٌ عُقَــقُ, (S, O,) in a trad., (S,) said by Aboo-Sufyán to Hamzeh on the day of Ohod, when he passed by him slain, (S, * O,) means ذُقٌ جَزَآءَ فِعْلِكَ [Taste thou the recompense of thy deed], (S,) or ذُقِ القَتْلَ [taste thou slaughter], (O,) يَا عَاقُّ [O undutiful, &c.; or, accord. to the explanation in the TA mentioned above, عُقَــقُ, for يَا عُقَــقُ, means O very undutiful, &c.]. (S, O.) عَوَاقُّ النَّخْلِ The shoots, or offsets, of the palmtrees, that grow forth therewith. (O, K.) [See also عِقَّــانٌ.]

أَــعَقُّ مِنْ ضَبٍّ [More undutiful, &c., to kindred, than a lizard of the species called ضبّ] is a prov. [mentioned, but not expl., in the O]: IAar says, the female [of the ضبّ] is meant; and its عُقُــوق consists in its eating its young ones. (TA.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 152-3. And see an ex. of أَــعَقُّ in a verse cited in art. زهد, conj. 2.]

مُــعِقٌّ: see عَقُــوقٌ.

مَــعْقُــوقٌ: see عَقِــيقٌ, first sentence.
الْعين وَالْقَاف

المقزعج: الطَّوِيل عَن كرَاع.

وجعثق: اسْم وَلَيْسَ بثبت.

وجعفق الْقَوْم: ركبُوا وتهيئوا.

والدعشوقة دويبة كالخنفساء، وَرُبمَا قيل ذَلِك للصبية وَالْمَرْأَة القصيرة تَشْبِيها بهَا.

ودعشق: اسْم.

والشقدع: الضفدع الصَّغِير.

والعشرق: شجر وَقيل: نبت، واحدته عشرقة. قَالَ أَبُو حنيفَة: العشرق من الاغلاث، وَهُوَ شجر ينفرش على الأَرْض عريض الْوَرق وَلَيْسَ لَهُ شوك وَلَا يكَاد ياكله شَيْء إِلَّا أَن تصيب المعزى مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا قَالَ الاعشى:

تسمع للحلي وسواسا إِذا انصرفت ... كَمَا اسْتَعَانَ برِيح عشرق زجل

قَالَ: واخبرني بعض اعراب ربيعَة أَن العشرقة ترْتَفع على سَاق قَصِيرَة ثمَّ تَنْتَشِر شعبًا كَثِيرَة وتثمر ثمرا كثيرا، وثمره سنفة فِي كل سنف سطران من حب مثل عجم الزَّبِيب سَوَاء وَقيل: هُوَ مثل حب الحمص يُؤْكَل مَا دَامَ رطبا ويطبخ، وَهُوَ طيب. وَقَوله:

كَأَن صَوت حلبها المناطق ... تهزج الرِّيَاح بالعشارق إِمَّا أَن يكون جمع عشرقة وَإِمَّا أَن يكون جمع الْجِنْس الَّذِي هُوَ العشرق، وَهَذَا لَا يطرد.

وعشارق: اسْم، وَقيل: مَكَان.

والقشعر: القثاء، واحدته قشعرة، بلغَة أهل الحوف من أهل الْيمن.

والقشعريرة: الرعدة، وَقد اقشعر.

وكل متغير: مُقْشَعِر.

والقشاعر: الخشن الْمس.

والمقرنشع: المتهيء للسباب وَالْمَنْع قَالَ:

إِن الْكَبِير إِذا يشاف رايته ... مقرنشعا وَإِذا يهان استزمرا

والعشنقة: الطول.

والعشنق: الطَّوِيل، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. ونعامة عشنقة، كَذَلِك.

وعشنق اسْم.

والعشنوق: دويبة من احناش الأَرْض.

وعبشق: اسْم.

والقعشوم: الصَّغِير الْجِسْم.

والقشعم والقشعام: المسن من الرِّجَال والنسور والرخم، وَهُوَ صفة، وَالْأُنْثَى قشعم. قَالَ الشَّاعِر:

تركت اباك قد اطلى ومالت ... عَلَيْهِ القشعمان من النسور

وَقيل: هُوَ الضخم المسن من كل شَيْء.

وَأم قشعم: الْحَرْب، وَقيل: الْمنية، وَقيل: الضبع. وَقيل: العنكبوت. وَقيل: الذلة. وَبِكُل فسر قَول زُهَيْر:

لَدَى حَيْثُ القت رَحلهَا أم قشعم والقشعم مثل القشعم: وقشعم من أَسمَاء الْأسد، وَكَانَ ربيعَة بن نزار يُسمى القشعم قَالَ طرفَة:

والجوز من ربيعَة القشعم

أَرَادَ القشعم فَوقف وَألقى حَرَكَة الْمِيم على الْعين كَمَا قَالُوا الْبكر. ثمَّ اوقعوا القشعم على الْقَبِيلَة قَالَ:

إِذْ زعمت ربيعَة القشعم

شدد للضَّرُورَة وأجرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف.

والقعضب: الضخم الشَّديد الجريء.

وَخمْس قعضبي: شَدِيد، عَن ابْن الاعرابي: وانشد:

حَتَّى إِذا مَا مر خمس قعضبي

وَرَوَاهُ يَــعْقُــوب: قعطبي بِالطَّاءِ، وَهُوَ الصَّحِيح.

والقعضبة: استئصال الشَّيْء.

وقعضب: اسْم رجل كَانَ يعْمل الاسنة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والقعضم والقعضم: المسن الذَّاهِب الْأَسْنَان.

والعرقص والعرقص والعرقصاء والعريقصاء والعرنقصان والعرقصان والعريقص كُله: والعريقصان نبت. وَقيل: هُوَ الحندقوق. الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ.

والعرقصان والعريقصان: دَابَّة، عَن السيرافي.

وضربه حَتَّى اقعنصر أَي تقاصر إِلَى الأَرْض.

والصقعر: المَاء المر.

والقرصعة مشْيَة. وَقيل: مشْيَة قبيحة.

وَقيل مشْيَة فِيهَا تقَارب، وَقد قرصعت الْمَرْأَة وتقرصعت قَالَ: إِذا مشت سَالَتْ وَلم تقرصع ... هز الْقَنَاة لدنة التهزع

وقرصع الْكتاب: قرمطه.

والقرصعة: أكل ضَعِيف.

والمقرصع: المختفي.

والقصعل: اللَّئِيم.

والقصعل: ولد الْــعَقْــرَب وَالْفَاء لُغَة. وَقيل القصعل - بِكَسْر الْقَاف -. ولد الْــعَقْــرَب وَالذِّئْب.

واقصعلت الشَّمْس تكبدت السَّمَاء.

والصقعل: التَّمْر الْيَابِس ينقع فِي الْمَحْض وانشد:

ترى لَهُم حول الصقل عثيره

والصلقع والصلقعة: الاعدام.

وَرجل مصلقع: عديم وَقد صلقع.

وصلقع اتِّبَاع لبلقع وَهُوَ الْفقر وَلَا يفرد.

والصلنقع: الْمَاضِي الشَّديد.

والصعفقة: ضآلة الْجِسْم والصعافقة: قوم يشْهدُونَ السُّوق وَلَيْسَت عِنْدهم رُؤُوس أَمْوَال فَإِذا اشْترى التُّجَّار شَيْئا دخلُوا مَعَهم فِيهِ، واحدهم صعفق وصعفقي وصعفوق، وَفِي الحَدِيث " مَا جَاءَك عَن أَصْحَاب مُحَمَّد فَخذه ودع مَا يَقُول هَؤُلَاءِ الصعافقة ". أَرَادَ أَن هَؤُلَاءِ لَيْسَ عِنْدهم فقه وَلَا علم بِمَنْزِلَة أُولَئِكَ الَّذين لَيْسَ لَهُم رُؤُوس أَمْوَال.

والصعفوق: اللَّئِيم.

والصعافقة: رذالة النَّاس.

والصعافقة: قوم كَانَ آباؤهم عبيدا فاستعربوا وَقيل هُوَ قوم بِالْيَمَامَةِ من بقايا الْأُمَم الخالية ضلت انسابهم، واحدهم صعفقي، وَقيل: هم خول هُنَاكَ وَيُقَال لَهُم: بَنو صعفوق وَآل صعفوق قَالَ:

من آل صعفوق وَاتِّبَاع أخر

وَقد قيل: إِنَّه اعجمي.

وَبَنُو صعفوق: حَيّ بِالْيمن. وَقَالَ اللحياني هم: بَنو صعفوق وصعفوق يَعْنِي ذَلِك الْحَيّ الْيَمَانِيّ.

والعبقص والعبقوص: دويبة.

والصقعب: الطَّوِيل من الرِّجَال، بالصَّاد وَالسِّين.

والقعموص: ضرب من الكمأة.

والقعموص أَيْضا: الجعموس.

والعسقد: الرجل الطوَال فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.

وَلَيْلَة دعسقة: شَدِيدَة الظلمَة. قَالَ:

باتت لَهُنَّ لَيْلَة دعسقة ... من غائر الْعين بعيد الشقة

وعقــرس: حَيّ بِالْيمن.

والقعسرة: الصلابة والشدة.

والقعسري والقعسر كِلَاهُمَا: الْجمل الضخم الشَّديد، قَالَ العجاج فِي وصف الدَّهْر:

والدهر بالانسان دواري ... افنى الْقُرُون وَهُوَ قعسري. والقعسري: الْخَشَبَة تدار بهَا رحى الْيَد قَالَ:

إلدم بقعسريها ... وأله فِي خرتيها

تُطْعِمُك من نَفيهَا

أَي مَا تنفى الرَّحَى. وخرتيها: فمها يلقى فِيهِ لهوتها ويروى: خربيها.

والقعسري من الرِّجَال: الْبَاقِي على الْهَرم.

وَعز قعسري: قديم.

وقعسر الشَّيْء: آخِره. وانشد فِي صفة دلو:

دلو تمأى دبغت بالحلب ... وَمن أعالي السّلم المضرب

إِذا اتقتك بِالنَّفْيِ الْأَشْهب ... فَلَا تقعسرها وَلَكِن صوب

والمقرنسع: المنتصب. عَن كرَاع. وَعِنْدِي انه مقرنشع وَقد تقدم.

والقسعلة: مَكَان فِيهِ صلابة وحجارة بيض.

والعسقل والعسقول والعسقولة، كُله: ضرب من الكمأة بيض يشبه فِي لَوْنهَا بِتِلْكَ الْحِجَارَة، وَقيل: هِيَ الكمأة الَّتِي بَين الْبيَاض والحمرة وَقيل هُوَ اكبر من الفقع واشد بَيَاضًا واسترخاء.

والعسقل والعسقلة والعسقول، كُله: تلمع السراب. وَقيل: عساقيل السراب: قطعه لَا وَاحِدًا لَهَا قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

وَقد تلفع بالقور العساقيل

أَرَادَ وَقد تلفعت القور بالعساقيل فَقلب، وَقيل: العساقيل والعساقل: السراب، جعلا اسْما للْوَاحِد كَمَا قَالُوا للضبع حضاجر.

وعسقلان: مَوضِع بِالشَّام.

وعسقلان: سوق تحجه النَّصَارَى فِي كل سنة. انشد ثَعْلَب:

كَأَن الوحوش بِهِ عسقلا ... ن صَادف فِي قرن حج ديافا

شبه ذَلِك الْمَكَان فِي كَثْرَة الوحوش بسوق عسقلان.

والعسلق والعسلق: كل سبع جريء على الصَّيْد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والعسلق: الْخَفِيف، وَقيل: الطَّوِيل الْعُنُق.

والعسلق: الظليم، وَقيل: الثَّعْلَب.

والسلقع: الْمَكَان الْحزن الغليظ.

واسلنقع الْحَصَا: حميت عَلَيْهِ الشَّمْس فلمع.

واسلنقع الْبَرْق: استطار فِي الْغَيْم وَهُوَ خطْفَة خُفْيَة لَا تلبث. والسلنقاع: خطفته.

والعنقس: الداهي الْخَبيث.

وناقة قنعاس: طَوِيلَة عَظِيمَة سنمة، وَكَذَلِكَ الْجمل، وَقيل القنعاس: الْجمل الضخم، وَهُوَ من صِفَات الذُّكُور عِنْد أبي عبيد.

وَرجل قنعاس: شَدِيد منيع.

والعسقفة: جمود الْعين عَن الْبكاء إِذا اراده، وَقيل: بَكَى فلَان وعسقف فلَان إِذا جمدت عينه فَلم يقدر على الْبكاء.

والعفنقس الَّذِي جدتاه لِأَبِيهِ وامراته عجميات. والعفنقس والــعقــنفس جَمِيعًا: السَّيئ الْخلق.

وَقد عفقسه وعقــفسه: اساء خلقه.

وفقعس: حَيّ من بني أَسد.

والعسقب والعسقبة: كِلَاهُمَا عنيقيد صَغِير يكون مُنْفَردا يلتزق باصل العنقود الضخم.

والــعقــابيس بقايا الْمَرَض والعشق كالــعقــابيل.

والــعقــابيس: الشدائد من الْأُمُور، هَذِه عَن اللحياني.

والعسبق: شجر مر الطّعْم.

وعبقس من أَسمَاء الداهية.

والعبنقس: السَّيئ الْخلق.

والعبنقس: الَّذِي جدتاه من قبل أَبِيه وَأمه وامراته اعجميات. وَقد تقدم انه بِالْفَاءِ.

والقعسبة: عَدو شَدِيد بفزع.

والسنعبق: نبت خَبِيث الرّيح ينْبت فِي أَعْرَاض الْجبَال الْعَالِيَة حيالا بِلَا ورق وَلَا ياكله شَيْء وَله نور وَلَا تجرسه النَّحْل الْبَتَّةَ وَإِذا قصف مِنْهُ عود سَالَ مِنْهُ مَاء صَاف لزج لَهُ سعابيب. وَإِنَّمَا حكمت بِأَنَّهُ رباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فعلل.

والقعموس: الجعموس.

وقعمس الرجل أبدى بِمرَّة.

والعنقز والعنقز الْأَخِيرَة عَن كرَاع: المرزنجوش. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَلَا يكون فِي بِلَاد الْعَرَب، وَقد يكون بغَيْرهَا وَمِنْه يكون هُنَاكَ اللاذن. وَقيل العنقز: جردان الْحمار.

والعنقز: اصل الْقصب الغض وَهُوَ بالراء أَعلَى وَكَذَلِكَ حَكَاهُ كرَاع أَيْضا.

والعنقز: أَبنَاء الدهاقين.

والعنزق: السَّيئ الْخلق.

والقنزعة والقنزعة الْأَخِيرَة على كرَاع: الْخصْلَة من الشّعْر تتْرك على رَأس الصَّغِير، وَهِي كالذوائب فِي نواحي الرَّأْس. وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من الشّعْر إِذا كَانَ وسط الرَّأْس خَاصَّة، وَالْجمع قنزع قَالَ أَبُو نجم: طير عَنْهَا قنزعا من قنزع ... مر اللَّيَالِي ابطئي واسرعي

والقنزع والقنزعة: الريش الْمُجْتَمع فِي رَأس الديك.

والقنزعة: الْمَرْأَة القصيرة.

والقنازع: صغَار النَّاس.

والقنزعة: حجر اعظم من الجوزة.

وَجلسَ القعفزي وَهِي جلْسَة المستوفز وَقد اقعنفز.

وَامْرَأَة قفنزعة: قَصِيرَة، عَن كرَاع.

والزعفوق والزعافق: الْبَخِيل السَّيئ الْخلق، وَالِاسْم الزعفقة.

والعريقطة: دويبة عريضة كالجعل.

واقطعر الرجل: انْقَطع نَفسه من بهر وَكَذَلِكَ اقعطر.

وقعطر الشَّيْء: ملأَهُ.

والقرطع: قمل الْإِبِل وَهن حمر.

والعلقط الإتب. قَالَ ابْن دُرَيْد: احسبه الْعلقَة.

وضربه فقعطله أَي صرعه.

والقعطل: السَّرِيع. وَقد سموا قعطلا.

واقلعط الشّعْر: جعد كشعر الزنج، وَلَا يكون إِلَّا مَعَ صلابة، وَقَالَ:

فَمَا نهنهت عَن سبط كمي ... وَلَا عَن مقلعط الرَّأْس جعد

وَهِي القلعطة.

وَقرب قعطبي: شَدِيد.

وقعطبه قعطبة: قطعه.

والبــعقــوط: الْقصير فِي بعض اللُّغَات والبــعقــوطة: دحروجة الْجعل.

واقمعط الرجل: عظم أَعلَى بَطْنه وخمص أَسْفَله.

واقمعط: تدَاخل بعضه فِي بعض وَهِي القمعطة.

والقمعوطة والمقعوطة كلتاهما: دويبة مَا والعرقدة: شدَّة فتل الْحَبل وَنَحْوه من الْأَشْيَاء كلهَا.

والقردوعة: الزاوية فِي شعب أَو جبل.

والقردع: قمل الْإِبِل كالقرطع وَقيل: القردع واحدته قردعة.

ودرقع درقعة وادرنقع: فر، وَقيل: فر من الشدَّة تنزل بِهِ.

وَرجل درقوع: جبان.

واقلعد الشّعْر كاقلعط.

والعنقود والعنقاد من النّخل وَالْعِنَب والاراك والبطم وَنَحْوهَا قَالَ:

إِذا لمتي سَوْدَاء كالعنقاد ... كلمة كَانَت على مصاد

وعنقود: اسْم ثَوْر قَالَ:

يَا رب سلم قصبات عنقود

والعندقة ثغرة السُّرَّة. وَقيل العندقة مَوضِع فِي اسفل الْبَطن عِنْد السُّرَّة كَأَنَّهَا ثغرة النَّحْر فِي الْخلقَة وَيُقَال ذَلِك فِي العنقود من الْعِنَب وَفِي حمل الاراك والبطم وَنَحْوه.

ودنقع الرجل: افْتقر.

والدعفقة: الْحمق.

والقفعدد: الْقصير، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

واقمعد الرجل كاقمعط.

والمقمعد: الَّذِي لَا يلين إِذا كَلمته وَلَا ينقاد وَهُوَ أَيْضا الَّذِي عظم أَعلَى بَطْنه واسترخى أَسْفَله.

واقلعت الشّعْر كاقلعد. وَرجل قنعات: كثير شعر الْوَجْه والجسد.

والمقذعر: المتعرض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم.

واقذعر نحوهم: رمى بِالْكَلِمَةِ بعد الْكَلِمَة وتزحف إِلَيْهِم.

والذعلوق والذعلوقة: نبت يشبه الكراث يلتوي، طيب للْأَكْل وَهُوَ ينْبت فِي اجواف الشّجر.

وذعلوق آخر يُقَال لَهُ، لحية التيس.

وكل نبت دق: ذعلوق، وَقَالَ ابْن الاعرابي هُوَ نبت مستطيل على وَجه الأَرْض وَقَوله:

مقيل أَو مغبوق ... حَتَّى شتا كالذعلوق

فسره فَقَالَ أَي فِي خصبه وسمنه وَلينه. وَقيل: هُوَ الْقَضِيب الرطب، وَقد يتَّجه تَفْسِير الْبَيْت على هَذَا.

والذعلوق: طَائِر صَغِير.

والقذعل: اللَّئِيم الخسيس.

والمقذعل: الَّذِي يتَعَرَّض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم ويتزحف اليهم وَيَرْمِي الْكَلِمَة بعد الْكَلِمَة وَهُوَ كالمقذعر.

والمقذعل من كل شَيْء: السَّرِيع.

والقنذع والقنذع والقنذوع، كُله: الديوث، سريانية لَيست بعربية مَحْضَة، وَقد يُقَال بِالدَّال.

والقعثرة: اقتلاع الشَّيْء من اصله وتقرعث: تجمع وقرعثه: اسْم مُشْتَقّ مِنْهُ ز والقرثع: الْمَرْأَة الجريئة القليلة الْحيَاء، وَقيل هِيَ البذيئة الْفَاحِشَة، وَقيل: هِيَ الَّتِي تلبس قميصها أَو درعها مقلوبا وتكحل إِحْدَى عينيها وَتَدَع الْأُخْرَى رعونة، وَمِنْه قَول الواصف أَو الواصفة:

ومنهن القرثع ضرى وَلَا تَنْفَع

والقرثع الَّذِي يدنى وَلَا يُبَالِي مَا كسب والقرثع والقرثعة: وبر صغَار يكون على الدَّابَّة ويوصف بِهِ فَيُقَال: صوف قرثع.

والقرثع الظليم وقرثعه: زفه وَمَا عَلَيْهِ.

والقرثعة: الْحسن الحيالة لِلْمَالِ واكثر مَا يسْتَعْمل مُضَافا يُقَال: هُوَ قرثعة مَال.

وقرثع: اسْم رجل.

وتقعثل فِي مَشْيه، وتقلعث، كِلَاهُمَا إِذا مر كَأَنَّهُ يتقلع من وَحل، وَهِي القلعثة.

والقعثب والقعثبان: الْكثير من كل شَيْء وَقيل: هِيَ دويبة كالخنفساء تكون على النَّبَات.

وجمل قبعثي: ضخم الفراسن وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ وَرجل قبعثي: عَظِيم الْقدَم.

والبعثقة: خُرُوج المَاء من غائل حَوْض أَو جابية وتبعثق إِذا انْكَسَرت مِنْهُ نَاحيَة فَفَاضَ مِنْهَا.

والقمعوث: الديوث، وَهُوَ الَّذِي يَقُود على اهله وَحرمه. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبه عَرَبيا.

وعرقل عَلَيْهِ كَلَامه: عوجه.

وعرقل بن الخطيم: رجل مَعْرُوف، وَهُوَ مِنْهُ والعرقيل: صفرَة الْبيض.

والعرقلي: مشْيَة تبختر.

وَرجل عرقال: لَا يَسْتَقِيم على رشده.

والعنقر البردى، وَقيل: اصله.

وكل اصل نَبَات ابيض فَهُوَ عنقر، وَقيل: العنقر اصل كل قَصَبَة أَو بردى أَو عسلوجة يخرج ابيض ثمَّ يستدير ثمَّ يتقشر فَيخرج لَهُ ورق اخضر فَإِذا خرج قبل أَن تَنْتَشِر خضرته فَهُوَ عنقر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العنقر: اصل البقل والقصب والبردى مَا دَامَ ابيض مجتمعا وَلم يَتلون بلون وَلم ينتشر.

والعنقر أَيْضا: قلب النَّخْلَة لبياضه.

والعنقر أَيْضا: أَوْلَاد الدهاقين لبياضهم وترارتهم.

وَفتح الْقَاف فِي كل ذَلِك لُغَة، وَقد تقدم بالزاي. والعنقفير: الداهية.

وعقــفرته الدَّوَاهِي وعقــفرت عَلَيْهِ حَتَّى تــعقــفر أَي صرعته واهلكته. وعقــفرتها أَيْضا: دهاؤها ونكرها وَقد اقعنفرت.

وَامْرَأَة عنقفير: سليطة غالبة بِالشَّرِّ.

وتقرعف الرجل. واقرعف وتقرفع: تقبض.

والقرفعة: الاست، عَن كرَاع.

والفرقعة: تنقض الاصابع.

والفرقعة: الصَّوْت بَين شَيْئَيْنِ يضربان.

والفرقعة: الاست كالقرفعة.

والفرقاع: الضرط.

وافرنقعوا عَنهُ: تنحوا.

وَالْــعَقْــرَب من الْهَوَام يكون للذّكر وَالْأُنْثَى بِلَفْظ وَاحِد وَقد يُقَال للانثى عقــربة.

والــعقــربان والــعقــربان: الذّكر مِنْهَا. قَالَ ابْن جني لَك فِيهِ امران. إِن شِئْت قلت إِنَّه لَا اعْتِدَاد بالالف وَالنُّون فِيهِ فَيبقى حِينَئِذٍ كَأَنَّهُ عقــرب بِمَنْزِلَة قسقب وقسحب وطرطب، وَإِن شِئْت ذهبت مذهبا اصْنَع من هَذَا وَذَلِكَ انه قد جرت الْألف وَالنُّون من حَيْثُ ذكرنَا فِي كثير من كَلَامهم مجْرى مَا لَيْسَ مَوْجُودا على مَا بَيْننَا، وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَت الْبَاء كَذَلِك كَأَنَّهَا حرف إِعْرَاب، وحرف الْإِعْرَاب قد يلْحقهُ التثقيل فِي الْوَقْف نَحْو هَذَا خَالِد وَهُوَ يَجْعَل ثمَّ إِنَّه قد يُطلق ويقر تثقيله عَلَيْهِ نَحْو الأضخما وعيهل فَكَأَن عقــربانا لذَلِك عقــرب ثمَّ لحقها التثقيل لتصور معنى الْوَقْف عَلَيْهَا عِنْد اعْتِقَاد حذف الْألف وَالنُّون من بعْدهَا، فَصَارَت كَأَنَّهَا عقــرب ثمَّ لحقت الْألف وَالنُّون فبقى على تثقيله كَمَا بقى الأضخما عِنْد انطلاقه على تثقيله إِذْ أجْرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف فَقيل: عقــربان.

وَأَرْض مــعقــربة: ذَات عقــارب.

وعيش ذُو عقــارب إِذا لم يكن سهلا. وَقيل: فِيهِ شَرّ وخشونة. قَالَ الاعلم:

حَتَّى إِذا فقد الصبو ... ح نقُول عَيْش ذُو عقــارب

والــعقــارب أَيْضا: المنن. على التَّشْبِيه قَالَ النَّابِغَة: عَليّ لعَمْرو نعْمَة بعد نعْمَة ... لوالده لَيست بِذَات عقــارب

أَي هنيئة غير ممنونة.

والــعقــربان: دويبة تدخل الْأذن وَهِي هَذِه الطَّوِيلَة الصَّفْرَاء الْكَثِيرَة القوائم والــعقــارب: النمائم. ودبت عقــاربه، مِنْهُ على الْمثل.

وَشَيْء مــعقــرب: معوج.

وعقــارب الشتَاء: شدائده.

وَالْــعَقْــرَب: سير مضفور فِي طرفه إبزين.

وَالْــعَقْــرَب: نجم.

وعقــربة النَّعْل: عقــد الشرَاك.

والمــعقــرب: الشَّديد الْخلق المجتمعه.

وعقــرباء: مَوضِع.

والعرقوبان من الْفرس: مَا ضم ملتقى الوظيفين والساقين من مآخرهما من العصب، وَهُوَ من الْإِنْسَان: مَا ضم اسفل السَّاق والقدم.

وعرقب الدَّابَّة: قطع عرقوبها.

وتعرقبها: ركبهَا من خلفهَا.

وعرقوب القطا: سَاقهَا، وَهُوَ مِمَّا يُبَالغ بِهِ فِي الْقصر فَيُقَال: يَوْم اقصر من عرقوب القطا، قَالَ الفند الزماني:

ونبلى وفقاها ... كعراقيب قطا طحل

وعرقوب الْوَادي: مَا انحنى مِنْهُ والتوى.

والعرقوب: طَرِيق فِي الْجَبَل، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:

إِذا حبا قف لَهُ تعرقبا مَعْنَاهُ: اخذ فِي آخر اسهل مِنْهُ. قَالَ:

إِذا منطق قَالَه صَاحِبي ... تعرقبت آخر ذَا معتقب

أَي أخذت فِي منطق آخر اسهل مِنْهُ ويروى: تــعقــبت وعراقيب الْأُمُور: عصاويدها وَمَا دخل من اللّبْس فِيهَا، وَاحِدهَا عرقوب، وَفِي الْمثل " الشَّرّ أَلْجَأَهُ إِلَى مخ العرقوب ". وَقَالُوا " شَرّ مَا أجاءك إِلَى مخه عرقوب " يضْرب هَذَا عِنْد طَلَبك إِلَى اللَّئِيم اعطاك أَو مَنعك.

وعرقوب اسْم رجل كَانَ اكذب أهل زَمَانه قَالَ الشَّاعِر:

وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجية ... مواعيد عرقوب اخاه بِيَثْرِب

ويروى بيترب وَهُوَ الصَّحِيح. وَقَالَ ثَعْلَب: عرقوب: رجل وعد رجلا بنخلة سنته فَلَمَّا ادركت صرمها عرقوب بِاللَّيْلِ وَتَركه، وَبِه فسر قَول كَعْب بن زُهَيْر:

كَانَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا الاباطيل

وعبقر: مَوضِع كثير الْجِنّ، فَأَما قَوْله:

هَل عرفت الدَّار أم انكرتها ... بَين تبراك فشثى عبقر

فَإِن ابا عُثْمَان ذهب إِلَى انه أَرَادَ عبقر فَغير الصِّيغَة وَيُقَال: أَرَادَ عبيقر فَحذف الْيَاء، وَهُوَ وَاسع جدا.

وعبقر قَرْيَة بِالْيمن توشى فِيهَا الثِّيَاب. فثيابها اجود الثِّيَاب فَصَارَت مثلا لكل مَنْسُوب إِلَى شَيْء رفيع فَكلما بالغوا فِي نعت شَيْء متناه نسبوه إِلَيْهِ. وَقيل: إِنَّمَا ينْسب إِلَى عبقر الَّذِي هُوَ مَوضِع الْجِنّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مَا وجدنَا أحدا يدْرِي أَيْن هَذِه الْبِلَاد وَلَا مَتى كَانَت، يُقَال ظلم عبقري وَمَال عبقري. وَرجل عبقري: كَامِل. وَفِي الحَدِيث انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي عمر " فَمَا رَأَيْت عبقريا يفرى فريه ".

وعبقري الْقَوْم: سيدهم. وَقيل: العبقري الَّذِي لَيْسَ فَوْقه شَيْء.

والعبقري: الشَّديد. فَأَما عبقر فاصله عبيقر، وَقيل عبقور فحذفت الْوَاو، وَهُوَ ذَلِك الْموضع نَفسه.

والعبقر والعبقرة: الْمَرْأَة التارة الجميلة قَالَ:

تبدل حصن بازواجه ... عشارا وعبقرة عبقرا

أَرَادَ عبقرة عبقرة فابدل من الْهَاء الْفَا للوصل.

والعبقري والعباقري: ضرب من الْبسط الْوَاحِدَة عبقرية.

وَفِي التَّنْزِيل (وعبقري حسان) وقريء وعباقري حسان. وَلَا يكون على جمَاعَة عبقري لِأَن الْمَنْسُوب لَا يجمع هَكَذَا إِلَّا أَن يكون اسْما على حياله، ثمَّ ينْسب إِلَيْهِ كَمَا ينْسب إِلَى حضاجر، فَتَقول عباقر وينسب إِلَيْهِ عباقري.

والعبقرة: تلألؤ السراب.

والعبوقرة: اسْم مَوضِع، وَقَالَ الهجري هُوَ جبل فِي طَرِيق الْمَدِينَة من السيالة قبل ملل بميلين، قَالَ كثير عزة:

اهاجك بالعبوقرة الديار ... نعم منا منازلها قفار

والقعبري: الشَّديد على الاهل وَالْعشيرَة والصاحب. وَفِي الحَدِيث " أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، من أهل النَّار؟ فَقَالَ: كل شَدِيد قعبري. قيل: يَا رَسُول الله، وَمَا القعبري " ففسره بِمَا تقدم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

واقرعب: تقبض من الْبرد.

والمقرنبع: الْمُجْتَمع.

والبرقع والبرقع والبرقوع. مَعْرُوف. وَفرس مبرقع: أخذت غرته جَمِيع وَجهه غير انه ينظر فِي سَواد وَقد جَاوز بَيَاض الْغرَّة سفلا إِلَى الْخَدين من غير أَن يُصِيب الْعَينَيْنِ.

وبرقع: السَّمَاء قَالَ:

وَكَأن برقع والملائك حوله ... سدر تكلله القوائم اجرد

والعلفوق: الثقيل الوخم.

والعفلق والعفلق: الْفرج الْوَاسِع الرخو.

قَالَ كل مشان مَا تشد المنطقا ... وَلَا تزَال تخرج العفلقا

المشان: السليطة.

وَامْرَأَة عفلقة: ضخمة الركب.

والعفلوق: الأحمق.

واقلعف الشَّيْء: تقبض.

واقلعفت انامله: تشنجت من برد أَو كبر واقلعف الْبَعِير: ضرب النَّاقة فانضم اليها على عرقوبيه.

واقلعف الشَّيْء: مده ثمَّ ارسله فانضم.

واقفعلت انامله: كاقلعفت، وَقيل: المقفعل المتشنج من برد أَو كبر فَلم تخض بِهِ الانامل وَقيل: المقفعل: الْيَابِس الْيَد.

والقلفع: الطين الَّذِي إِذا نضب عَنهُ المَاء يبس وتشقق. انشد أَبُو بكر بن دُرَيْد عَن عبد الرَّحْمَن عَن عَمه:

قلفع روض شرب الدثاثا ... منبثة نفره انبثاثا

ويروى: شربت دثاثا، وَحكى السيرافي فِيهِ قلفع على مِثَال هجرع. وَلَيْسَ من شرح الْكتاب. والقلفعة: قشرة الأَرْض الَّتِي ترْتَفع عَن الكمأة فتدل عَلَيْهَا. والقلفعة: الكمأة والــعقــابيل: بقايا الْعلَّة والعداوة والعشق وَقيل هُوَ الَّذِي يخرج على الشفتين غب الْحمى الْوَاحِدَة مِنْهُمَا جَمِيعًا عقــبولة وعقــبول.

والــعقــابيل: الشدائد من الْأُمُور.

والعباقيل: بقايا الْمَرَض وَالْحب عَن اللحياني كالــعقــابيل.

والقعبل والقعبول: نبت ينابت الكمأة فِي الرّبيع يجنى فيشوى ويطبخ ويؤكل.

والقعبل والقعبل: ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا كَأَنَّهُ عود، وَإِذا يبس صَار لَهُ رَأس اسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا فَإِذا يبس تطاير.

وقعبل: اسْم.

والقعبول: الْقَعْب.

وقلوبع: لعبة.

والبلــعق: ضرب من التَّمْر، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من اجود تمرهم، وانشد:

يَا مقرضا قشا وَيقْضى بلــعقــا

قَالَ: وَهَذَا مثل ضربه لمن يصطنع مَعْرُوفا ليجتر اكثر مِنْهُ.

وَمَكَان بلقع: خَال، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد وصف بِهِ الْجمع فَقيل: ديار بلقع، قَالَ جرير:

هيوا الْمنَازل واسألوا اطلالها ... هَل يرجع الْخَبَر الديار البلقع

كَأَنَّهُ وضع الْجَمِيع مَوضِع الْوَاحِد كَمَا قريء (ثَلَاث مئة سِنِين) وَأَرْض بَلَاقِع: جمعُوا لأَنهم جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ بلقعا، قَالَ أَبُو العارم يصف الذِّئْب:

تسدى بلَيْل يبتغيني وصبيتي ... ليأكلني وَالْأَرْض قفر بَلَاقِع

وَامْرَأَة بلقعة: خَالِيَة من كل خير، وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث " شَرّ النِّسَاء الصلفعة البلقعة " بذلك فسره الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وابلنقع الشَّيْء: ظهر وَخرج قَالَ رؤبة:

فَهِيَ تشق الأل أَو تبلنقع

والعلقم: شجر الحنظل، والقطعة مِنْهُ عَلْقَمَة. وكل مر: علقم. وَقيل: هُوَ الحنظل بِعَيْنِه، اعنى ثَمَرَته، الْوَاحِدَة مِنْهَا عَلْقَمَة.

والعلقمة: المرارة.

وعلقم طَعَامه: أمره كَأَنَّهُ جعل فِيهِ العلقم.

وعلقمة ك اسْم.

والعملقة: اخْتِلَاط المَاء فِي الْحَوْض وخشورته.

وعملق ماؤهم: قل.

والعملاق: الطَّوِيل وَالْجمع عماليق وعمالقة وعمالق - بِغَيْر يَاء - الْأَخِيرَة نادرة.

وعملق وعملق وعمليق وعملاق: أَسمَاء والعمالقة من عَاد، وهم من بَنو عملاق، كَانُوا على عهد مُوسَى.

والقلعم: الشَّيْخ الْكَبِير المسن مثل القلحم.

واقلعم الرجل: اسن، وَكَذَلِكَ الْبَعِير القلعم والقلعم: الطَّوِيل. وَالتَّخْفِيف عَن كرَاع وقلعم: من أَسمَاء الرِّجَال مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والقلعم والقمعل: الْقدح الضخم، وَقَالَ اللحياني: قدح قمعل محدد الرَّأْس طويله.

والقمعل والقمعل: البظر: عَنهُ أَيْضا.

والقمعال: سيد الْقَوْم.

والقمعالة: اعظم الفياشل.

وقمعل النبت: خرجت براعيمه، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَهِي القماعيل.

وقلمع رَأسه قلمعه: ضربه: فاندره.

وقلمع الشَّيْء: قلعه من اصله.

وقلمعه: اسْم يسب بِهِ. واللعمق: الْمَاضِي الْجلد.

والعنفق: خفَّة الشَّيْء وقلته.

والعنفقة: مَا بَين الشّفة السُّفْلى والذقن، مِنْهُ، لخفة شعرهَا. وَقيل: العنفقة: مَا بَين الذقن وطرف الشّفة السُّفْلى، كَانَ عَلَيْهَا شعر أَو لم يكن. وَقيل العنفقة: مَا نبت على الشّفة السُّفْلى من الشّعْر. قَالَ:

اعرف مِنْكُم حدل الْعَوَاتِق ... وَشعر الاقفاء والعنافق

والقنفع: الْقصير الخسيس.

والقنفعة: القنفذة. وتقنفعها: تقبضها.

والقنفعة أَيْضا: الْفَأْرَة.

والقنفعة والفنقعة جَمِيعًا: الاست، كلتاهما عَن كرَاع.

وعقــاب عقــنباة وعبنقاة وقعنباة وبعنقاة: حَدِيدَة المخالب. وَقيل: هِيَ السريعة الخطف الْمُنكرَة. وَقَالَ ابْن الاعرابي: كل ذَلِك على الْمُبَالغَة، كَمَا قَالُوا أَسد أَسد وكلب كلب.

والعنبقة: مُجْتَمع المَاء والطين.

وَرجل عنبق: شَيْء الْخلق.

والقعنب: الصلب الشَّديد من كل شَيْء.

وقعنب: اسْم رجل.

والقنبع: الْقصير.

والقنبعة: خرقَة تخاط شَبيهَة بالبرنس يلبسهَا الصّبيان.

والقنبعة: هنة تخاط مثل المقنعة تغطي المتنين، وَقيل: القنبعة: مثل الخنبعة إِلَّا إِنَّهَا اصغر.

وقنبع النُّور وقنبعته: غطاؤه، وَهِي اصغر من الخنبعة، وَأرَاهُ على الْمثل بِهَذِهِ القنبعة.

وقنبعت الشَّجَرَة: صَارَت ثَمَرَتهَا أَو زهرتها فِي قنبعة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القنبع: وعَاء السنبلة.

وقنبعت: صَارَت فِي القنبع. 

عَقَرَ

(عَقَــرَ)
(هـ) فِيهِ «إنِّي لبــعُقْــرِ حَوضِي أذُودُ النَّاسَ لِأَهْلِ اليمَن» عُقْــر الْحَوْضِ بِالضَّمِّ:
مَوْضِعُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ: أَيْ أطرُدُهم لأجْل أَنْ يَرِدَ أهلُ اليمَن.
[هـ] وَفِيهِ «مَا غُزِيَ قومٌ فِي عُقْــر دارِهم إِلَّا ذَلُّوا» عُقْــر الدَّارِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: أصلُها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عُقْــر دَار الْإِسْلَامِ الشَّاُم» أَيْ أَصْلُهُ ومَوْضعه، كَأَنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الفتَن:
أَيْ يَكُونُ الشَّامُ يَوْمَئِذٍ آمِناً مِنْهَا، وأهلُ الْإِسْلَامِ بِهِ أسلمُ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا عَقْــرَ فِي الْإِسْلَامِ» كَانُوا يَــعْقِــرُون الإبلَ عَلَى قُبُور المَوتَى: أَيْ ينْحَرُونَها وَيَقُولُونَ: إنَّ صاحبَ القَبْر كَانَ يَــعْقِــرُ لِلْأَضْيَافِ أَيَّامَ حياته فتكافئه بِمِثْلِ صَنِيعه بَعْدَ وفاتِه.
وأصلُ الــعَقْــر: ضَرْب قوائِم الْبَعِيرِ أَوِ الشاةِ بالسيفِ وَهُوَ قائمٌ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَــعْقِــرَنَّ شَاةً وَلَا بعِيراً إِلَّا لمَأكلة» وَإِنَّمَا نَهى عَنْهُ لِأَنَّهُ مُثْلَة وتعذيبٌ لِلْحَيَوَانِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ «فَمَا زلتُ أَرْمِيهم وأَــعْقِــرُ بِهِمْ» أَيْ أقتُلُ مرْكُوبَهم. يُقَالُ:
عَقَــرْتُ بِهِ: إِذَا قَتَلْتَ مَركوبَه وجعلتَه راجلاً. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فــعَقَــرَ حنظلةُ الراهِب بِأَبِي سُفْيان بْنِ حَرْب » أَيْ عَرْقَبَ دابَّته، ثُمَّ اتُّسِع فِي الــعَقْــر حَتَّى اسْتعمل فِي القَتْل وَالْهَلَاكِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لمُسَيْلِمة الْكَذَّابِ: وَلَئِنْ أدْبَرْت ليَــعْقِــرَنَّك اللَّهُ» أَيْ ليُهلِكنَّك. وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ عَقْــرِ النَّخْل، وَهُوَ أَنْ تُقْطع رُؤُوسُهَا فتَيْبَسَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «وعَقْــرُ جارَتِها» أَيْ هَلاكُها مِنَ الحَسَد وَالْغَيْظِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «لَا تأكُلُوا مِنْ تَعَاقِر الْأَعْرَابِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يكونَ ممَّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ» هُوَ عَقْــرُهُم الإبلَ، كَانَ يَتَبَارَى الرجُلان فِي الجُود والسَّخَاءِ فيَــعْقِــرُ هَذَا إِبِلًا ويَــعْقِــرُ هَذَا إِبِلًا حَتَّى يُعَجِّزَ أحدُهما الْآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعلُونه رِيَاءً وسُمْعة وتَفَاخُرا، وَلَا يَقْصِدُون بِهِ وجهَ اللَّهِ، فشبَّهه بِمَا ذُبح لِغَيْرِ اللَّهِ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ خَدِيجة لمَّا تَزوّجَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كسَتْ أَبَاها حُلة وخَلَّقَتْه، ونَحرَت جَزُورا، فَقَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وَهَذَا العبيرُ، وَهَذَا الــعَقِــير؟» أَيِ الجزُور المنْحُور. يُقَالُ: جَمَل عَقِــيرٌ، وَنَاقَةٌ عَقِــيرٌ.
قِيلَ: كَانُوا إِذَا أرَادُوا نَحْرَ البَعير عَقَــرُوه: أَيْ قَطَعُوا إِحْدَى قوائِمه ثُمَّ نحَرُوه. وَقِيلَ:
يُفعل ذَلِكَ بِهِ كيلاَ يَشْرُدَ عِنْدَ النَّحْرِ.
وَفِيهِ «إِنَّهُ مرَّ بحمَارٍ عَقِــير» أَيْ أَصَابَهُ عَقْــر وَلَمْ يمُت بَعْدُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ صَفِيّة «لمَّا قِيلَ لَهُ: إنَّها حائضٌ، فَقَالَ: عَقْــرَى حَلْقَى» أَيْ عَقَــرَها اللهُ وأصَابَها بــعَقْــر فِي جَسَدها. وَظَاهِرُهُ الدُّعاء عَلَيْهَا، وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ فِي مَذْهَبهم معروفٌ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّواب «عَقْــراً حَلْقاً» ، بِالتَّنْوِينِ، لِأَنَّهُمَا مصدَرَا: عَقَــرَ وحَلَقَ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: عَقَّــرْتُه إِذَا قلتَ لَهُ: عَقْــراً، وَهُوَ مِنْ بَابِ سَقْياً، ورَعْياً، وجَدْعاً.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «هُمَا صفَتان لِلْمَرْأَةِ المَشْئومة: أَيْ أَنَّهَا تَــعْقِــرُ قومَها وتَحْلِقُهم: أي تَسْتَأصِلُهم مِنْ شُؤْمها عَلَيْهِمْ. ومَحَلُّهما الرفعُ عَلَى الخَبَرية: أَيْ هِيَ عَقْــرَى وحَلْقَى. ويَحْتمِل أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَين عَلَى فَعْلى بِمَعْنَى الــعَقْــر والحَلْق، كالشَّكْوَى للشكْوِ» .
وَقِيلَ: الألفُ لِلتَّأْنِيثِ، مِثْلُهَا فِي غَضْبَى وسَكْرى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إنَّ رجُلا أثْنَى عِنْدَهُ عَلَى رَجُلٍ فِي وجْهه، فَقَالَ: عَقَــرْتَ الرَّجُلَ عَقَــرَك اللَّهُ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أقْطَع حُصَينَ بْنَ مُشَمِّت نَاحِيَةَ كَذَا، واشْتَرط عَلَيْهِ أَنْ لَا يَــعْقِــرَ مَرْعاها» أَيْ لَا يَقْطع شجَرَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «فَمَا هُوَ إلاَّ أَنْ سَمِعْتُ كَلَامَ أَبِي بَكْرٍ فــعَقِــرْتُ وَأَنَا قائمٌ حَتَّى وقَعْت إِلَى الْأَرْضِ» الــعَقَــر بفَتْحتين: أَنْ تُسْلِمَ الرجُلَ قوائمُه مِنَ الخَوف. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يفْجَأه الرَّوعُ فَيدْهشَ وَلَا يستطيعَ أَنْ يتقدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ «أَنَّهُ عَقِــرَ فِي مَجْلِسِه حِينَ أُخْبِرُ أَنَّ مُحَمَّدًا قُتِلَ» .
وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَت أذقَانُهم عَلَى صُدُورهم وعَقِــرُوا فِي مَجَالِسِهم» .
وَفِيهِ «لَا تَزَوَّجُنّ عَاقِراً فَإِنِّي مكاثرٌ بِكُمْ» العَاقِر: المرأةُ الَّتِي لَا تَحمِل.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ مَرَّ بأرْضٍ تُسَمَّى عَقِــرَة فَسَمَّاهَا خَضِرَة» كَأَنَّهُ كَرِه لَهَا اسْمَ الــعَقْــر، لأنَّ العَاقِر المرأةُ الَّتِي لَا تَحْمل. [وشَجرَة عَاقِرَة لَا تَحْمل] فسمَّاها خَضِرَة تَفاؤُلاً بِهَا. ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: نخلةٌ عَقِــرَة إِذَا قُطِعَ رَأْسُهَا فَيَبِست.
[هـ] وَفِيهِ «فأعطَاهُم عُقْــرَها» الــعُقْــر- بِالضَّمِّ-: مَا تُعْطاه المرأةُ عَلَى وَطِء الشُّبْهة.
وأصلُه أنَّ واطِئَ البِكْر يَــعْقِــرُها إِذَا افْتضَّها، فسُمِّي مَا تُعْطَاه للــعَقْــر عُقْــرا، ثُمَّ صار عامًّا لها وللثَّيِّب. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشّعْبِي «ليسَ عَلَى زَانٍ عُقْــر» أَيْ مهْرٌ، وَهُوَ للمُغْتَصَبَة مِنَ الْإِمَاءِ كالمَهْر للحُرّة.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَدْخل الجنةَ مُعَاقِر خمرٍ» هُوَ الَّذِي يُدْمِن شُرْبَها. قِيلَ: هُوَ مأخوذٌ مِنْ عُقْــر الحَوض، لِأَنَّ الوَاردَةَ تُلازِمُه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُعَاقِرُوا» أَيْ لَا تُدْمِنوا شُرْب الخَمْرِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ، ذِكْرُ «الــعُقَــار» هُوَ بِالضَّمِّ مِنْ أسْماء الخمرِ.
[هـ] وَفِيهِ «مَنْ بَاعَ دَاراً أَوْ عَقَــاراً» الــعَقَــار بِالْفَتْحِ: الضَّيعةُ والنَّخل وَالْأَرْضُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَرَدَّ عَلَيْهِمْ ذَرَاريَّهم وعَقَــار بُيُوتهم» أَرَادَ أرضَهم.
وَقِيلَ: مَتَاعَ بُيُوتِهِمْ وَأَدَوَاتِهِ وَأَوَانِيَهُ. وَقِيلَ: مَتاعه الَّذِي لَا يُبْتَذل إلاَّ فِي الْأَعْيَادِ. وعَقَــار كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ.
(س) وَفِيهِ «خيرُ المالِ الــعُقْــر» هُوَ بِالضَّمِّ: أصلُ كلِّ شَيْءٍ. وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَقِيلَ:
أرادَ أصْل مالٍ لَهُ نَمَاء.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمة «أَنَّهَا قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: سكَّن اللَّهُ عُقَــيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيها» أَيْ أسْكَنَك بيتَك وستَرَك فِيهِ فَلَا تُبْرِزيه . وَهُوَ اسْمٌ مُصَغَّر مشتقٌّ مِنْ عُقْــرِ الدَّار.
قَالَ القُتَيبي: لَمْ أسمَع بــعُقَــيْرَى إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «كَأَنَّهَا تَصْغِيرُ الــعَقْــرَى عَلَى فَعْلَى، مَنْ عَقِــرَ إِذَا بَقِي مكانَه لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يتأخَّر، فزَعا، أَوْ أسَفاً أَوْ خَجَلا. وأصلُه مِنْ عَقَــرْتُ بِهِ إِذَا أطلتَ حَبْسَه، كَأَنَّكَ عَقَــرْتَ رَاحِلَتَهُ فَبَقِيَ لَا يقْدِر عَلَى البَرَاح. وأرادَت بِهِ نفسَها: أَيْ سَكّنِي نفْسَك الَّتِي حقُّها أَنْ تَلْزَمَ مكانَها ولا تَبرُزَ إِلَى الصَّحْراء مِنْ قولَه تَعَالَى «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ، وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى» .
(هـ) وَفِيهِ «خَمْسٌ يُقْتَلن فِي الحلِّ والحَرَم، وَعَدَّ مِنْهَا الكَلْبَ الــعَقُــور» وَهُوَ كُلُّ سَبُع يَــعْقِــرُ: أَيْ يجْرح ويَقْتُل ويفْتَرسُ، كالأسدِ، والنّمِر، والذِّئب. سمَّاها كَلْبًا لاشْتِرَاكِها فِي السَّبُعيَّة. والــعَقُــور: مِنْ أبْنِية الْمُبَالَغَةِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّهُ رَفَع عَقِــيرَتَه يَتَغنّى» أَيْ صَوْته. قِيلَ: أصلُه أنَّ رَجُلًا قُطِعت رِجْله فَكَانَ يرفَع المقْطُوعة عَلَى الصَّحيحة ويَصِيحُ مِنْ شِدَّةِ وجَعِها بِأَعْلَى صَوْته، فَقِيلَ لكُلِّ رَافِعٍ صَوْته: رَفَع عَقِــيرَتَه. والــعَقِــيرَة: فَعيلة بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «إنَّ الشمسَ وَالْقَمَرَ نُورَان عَقِــيرَان فِي النَّار» قِيلَ: لمَّا وصفَهما اللَّهُ تَعَالَى بالسِّباحةِ فِي قَوْلِهِ: «كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» * ثُمَّ أخْبَر أَنَّهُ يَجْعلهما فِي النَّارِ يُعَذِّبُ بهما أهلها بحيث لا يبرحانها صارا كَأَنَّهُمَا زمِنان عَقِــيرَان، حكَى ذَلِكَ أَبُو مُوسَى وَهُوَ كَمَا ترَاه.

عقو

عقــو: عقــوية مشكلة: مكان يصعب الوصول اليه، حَرِج. (بوشر).

عقــو


عَقَــا(n. ac. عَقْــو)
a. Abhorred, detested, loathed.
b. Was hoisted, reared aloft (flag).
c. Dug (well).
إِعْتَقَوَa. see 1 (c)
عَقْــوَة [] (pl.
عِقــآء [] )
a. Environs; surroundings, purlieus, precincts ( of a house & c. ).
(عقــو) : عُقــاُة بنُ شُمْس، ومَعْوَلَةُ بنُ شُمْس، وحُدّانُ بن شُمْس، ونَحْوُ بنُ شُمْس، ونَدْبُ بنُ شُمْسٍ، والنسبةُ إلى عُقــاةَ عُقَــوِيُّ.
عقــو
يُقال للساحَةِ: عَقْــوَةٌ وعَقَــاة. والــعَقْــوَةُ: شَجَرَةٌ، في لُغَة هُذَيْل. والمُعْتَقي: الذي إذا لم يُنْبَطْ من قَعْر الرَّكِيَّة في الحَفْر اعْتَقى يَمْنَةً ويَسْرَةً. وكذلك يُشْتَقُّ في الكَلام فَيُعْتَقى فيه. والعَاقي: كذلك. وقَلَّما يُقال عَقَــا يَــعْقُــو.
الْعين وَالْقَاف وَالْوَاو

الــعَقْــوَةُ والــعَقَــاةُ: مَا حول الدَّار والمحلة، وَجَمعهَا عِقــاءٌ.

وعَقــا يَــعْقُــو واعْتَقى: احتفر الْبِئْر فأنبط من جَانبهَا.

واعتقى فِي كَلَامه: اسْتَوْفَاهُ وَلم يقْصد، وَقل مَا يَقُولُونَ عَقــا.

وعَقَّــى بالسَّهم: رمى بِهِ، قَالَ الْهُذلِيّ:

عَقَّــوْا بِسَهْمٍ فَلم يَشْعُرْ بِهِ أحَدٌ ... ثمَّ اسْتَفاءُوا وَقَالُوا حَبَّذَا الوَضَحُ يَقُول: رموا بسهمهم نَحْو الْهَوَاء إشعارا انهم قد قبلوا الدِّيَةَ وَرَضوا بهَا عوضا من الدَّم: والوضح: اللَّبن، أَي قَالُوا: حبَّذا الْإِبِل الَّتِي نأخذها بَدَلا من دم قتيلنا فنشرب أَلْبَانهَا.

وعقــا العَلَم - وَهُوَ البند - علا فِي الْهَوَاء، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وهْوَ إِذا الحَرْبُ عَقــا عُقــابُهُ ... كَرْهُ اللقاءِ تَلْتَظِي حِرابُهُ

ذكر الْحَرْب على معنى الْقِتَال. ويروى: عَفا عُقــابه أَي كثر.

والمُــعَقِّــى: الحائم على الشَّيْء الْمُرْتَفع كَمَا ترْتَفع الــعُقــاب، وَأنْشد فِي صفة دلو:

إِذا السُّقاةُ اضْطجَعُوا للأذْقانْ ... عَقَّــتْ كَمَا عقَّــتْ دَلُوفُ الــعِقْــبانْ

أَي حامت. وَقيل: ارْتَفَعت كَمَا ترْتَفع الْــعقَــاب فِي السَّمَاء.

واعْتَقى الشَّيْء: احْتَبَسَه، مقلوب عَن اعتاقَهُ وَقَالُوا: عاقٍ على توهم عَقَــوْتُه.
عقــو
: (و ( {الــعَقْــوَةُ: شَجَرٌ.
(و) أَيْضاً: (مَا حَوْلَ الَّدارِ) .) يقالُ: اذْهَبْ فَلَا أرينكَ} بــعَقْــوَتي.
ويقالُ: مَا يَطُورُ {بــعَقْــوَتهِ أَحَدٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
زادَ ابنُ سِيدَه: (و) مَا حَوْلَ (المَحَلَّةِ) أَيْضاً، (} كالــعَقــاةِ، ج {عِقــاءٌ) ، بالكسْر والمَدِّ، هُوَ جَمْعُ الــعَقْــوَةِ، وجَمْعُ} الــعَقــاةِ {عَقــاً، كحَصاةٍ وحَصاً. (} وعَقــا) {يَــعْقُــو (} عَقْــواً: احْتَفَرَ البِئْرَ فأَنْبَطَ من جانِبِها، {كاعْتَقَى) .
(وَفِي الصِّحاح:} الاعْتِقَاءُ أَنْ يأْخُذَ الحافِرُ فِي البِئْرِ يمنةً ويسْرَةً إِذا لم يُمْكِنْه أَن يُنْبِطَ الماءَ مِن قَعْرِها.
(و) عَقــا (العَلَمُ) ، وَهُوَ البَنْدُ، عَقْــواً: (عَلا) فِي الهَواءِ (وارْتَفَعَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي.
(و) عَقــا (الأَمْرَ: كَرِهَهُ، {يَــعْقُــو} ويَــعْقِــي) ، فَهُوَ عاقٍ.
( {والمُــعَقِّــي، كمُحَدِّثٍ: الحائمُ على الشَّيءِ المُرْتَفعُ كالــعُقــابِ) ، أَي كَمَا يَرْتَفعُ الــعُقــابُ، وَقد عَقَّــى الطائِرُ، إِذا ارْتَفَعَ فِي طَيَرانِه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} عَقــاه {واعْتَقاهُ: حَبَسَهُ.
وَفِي الصِّحاح: عَقــاهُ} يَــعْقُــوه: أَي عاقَهُ على القَلْبِ، وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ لذِي الخِرَقِ الطُّهَويّ:
وَلَو أَنِّي رَمَيْتُكَ من بَعِيدٍ
لعاقَكَ من دُعاءِ الذِّئْب {عاقِي} والاعْتِقاءُ: الاحْتِباسُ، وَهُوَ قَلْبُ الاعْتِياقِ، انتَهَى.
{واعْتَقاهُ: أَمْضاهُ.
} وعَقَّــتِ الدَّلْو فِي البِئْر: إِذا ارْتَفَعَتْ وَهِي تَسْتدِيرُ.
عَقْــوةُ الَّدارِ: ساحَتُها.
} والاعْتِقاءُ: الأَخْذُ فِي شُعَبِ الكَلامِ؛ وَمِنْه قولُ رُؤْبة:
{ويُعْتَقَي بالــعُقَــم التَّــعْقِــيما وكَذلكَ} الــعقْــوُ وَهِي قَلِيلةٌ.
واعْتَقَى فِي كلامِه: اسْتَوْفاهُ.

عقــو

1 عَقَــا الأَمْرَ, aor. ـْ and [عَقَــى, aor. ـَ He disliked, or hated, the thing, or affair. (K.) A2: And عَقَــاهُ, aor. ـْ is syn. with عَاقَهُ [meaning He, or it, hindered, prevented, impeded, or withheld, him], being formed from the latter by transposition; (S, TA;) i. q. حَبَسَهُ; as also ↓ اعتقاهُ; (TA;) [and this is app. meant by its being said that] الاِعتِقَآءُ is syn. with الاِحْتِبَاسُ, and is formed by transposition from الاِعْتِيَاقُ. (S, TA.) 8 إِعْتَقَوَ see the preceding paragraph.

عَقًــا and [its n. un.] عَقَــاةٌ: see the next paragraph; the latter in two places.

عَقْــوَةٌ (S, K) and ↓ عَقَــاةٌ (S) The environs of a house: (S, K:) and the سَاحَة [i. e. court, or open area,] of a house: (S:) and the former, the environs of a مَحَلَّة [or place of alighting, or of descending and stopping, &c.]: (ISd, K, TA: [والمَحَلَّةُ in the CK should be والمَحَلَّةِ:]) as also ↓ عَقَــاةٌ: (K, TA:) the pl. (of عَقْــوَةٌ TA) is عِقَــآءٌ, (K, TA,) and the pl. [or rather coll. gen. n.] of عَقَــاهٌ is ↓ عَقًــا, like as حَصًى is of حَصَاةٌ. (TA.) One says, مَا يَطُورُ بِــعَقْــوَتِهِ أَحَدٌ [No one approaches the environs of his house]. (S, TA.) And اِذْهَبْ فَلَا أَرَيَنَّكَ بِــعَقْــوَتِى [Depart thou, and I will assuredly not see thee in the environs of my house]. (TA.) مُــعَقٍّ, mentioned here in the K: see the next art. عقــى.1 عَقَــى الأَمْرَ, aor. ـْ see 1 in art. عقــو.

A2: عَقَــى, aor. as above, inf. n. عَقْــىٌ, said of an infant, (S, K,) He voided his عِقْــى; (K;) [i. e.] he voided his ordure for the first time, and, after that, while he was a youngling. (S.) It is said in a trad. of I'Ab, that when a child once suckled by a woman voids his عِقْــى, she and her children become, to him, within the prohibited degrees of marriage, because it is known thereby that the milk has entered his belly. (TA.) A3: مَا أَدْرِى مِنْ أَيْنَ عُقِــيتَ and ↓ اعْتُقِيتَ mean I know not whence thou camest, or hast come. (K, * TA.) 2 عقّــى He (a bird) rose high in his flight. (S, K.) b2: And عَقَّــتِ الدَّلْوُ The bucket rose in the well turning round. (TA in art. عقــو.) [See also 1, (last sentence,) in art. عق.] b3: And عقّــى

بِسَهْمِهِ, (S, K,) inf. n. تَــعْقِــيَةٌ, (K,) He shot his arrow [up] into the air; (S, K;) a dial. var. of عَقَّــهُ [or rather of عَقَّ بِهِ]. (S.) The Hudhalee, (S,) El-Mutanakhkhil, (TA,) or Aboo-Dhu-eyb, (L in art. وضح,) says, عَقَّــوْا بِسَهْمٍ فَلمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدٌ ثُمَّ اسْتَفَاؤُوا وَقَالُوا حَبَّذَا الوَضَحُ [They shot an arrow towards the sky, and no one knew of it: then they returned, and said, An excellent thing is milk]; (S, TA;) meaning, “we would rather have milk than the blood of him who killed our companion; ” preferring that camels should be given them as a compensation: (L in art. وضح:) it is related [thus] with fet-h to the doubled ق, so that its place is here; and also with damm thereto, so that its place is art. عق, in which it has been mentioned. (TA. [See a similar verse cited voce عَقَّ, and the explanation thereof, there preceding that verse.]) A2: And عقّــاهُ, inf. n. as above, He gave him to drink [or to swallow] what would cause his عِقْــى [q. v.] to pass forth, (K, TA,) or honey in order that it might have that effect. (TA.) 4 اعقــى It was, or became, bitter, (K,) or intensely bitter. (S, K.) b2: And اعقــاهُ He removed it from his mouth because of its bitterness: (S, K:) like as one says أَشْكَيْتُهُ meaning “ I removed him from that of which he complained,” (S, TA,) [or “ I removed from him that of which he complained,”] the hemzeh having a privative effect. (TA.) It is said in a prov., لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْتَرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُــعْقَــى, (S, TA,) or فَتُــعْقِــىَ, accord. to different relaters. (TA. [See 1 in art. سرط, where both these readings are expl., and where the reading فَتُسْرَطَ is given instead of فَتُسْتَرَطَ.]) 8 إِعْتَقَىَ see 1, last sentence.

عِقْــىٌ What comes forth from the belly of the child (S, Msb, K) before he eats, (S,) or when he is born, (Msb, K,) black and viscous as though it were glue; (Msb;) and likewise from the mare's foal, and the young ass, and the young camel, and the kid; (ISd, TA;) or what comes forth from the lamb or kid, and the mare's foal, is called رَدَجٌ: (S, TA:) and Az states that it is said to be what comes forth from the belly of the fœtus, inclosed in the [membrane called] حُوَلَآء [q. v.]; a thing [or substance] that comes forth from its anus while it is in the belly of its mother, part of it black and part of it yellow: (TA:) pl. أَــعْقَــآءٌ. (Az, K, TA.) أَحْرَصُ مِنْ كَلْبٍ عَلَى عِقْــىِ صَبِىٍّ is a prov. [meaning More eager than a dog for the feces of a young child]. (S.) b2: Also A youngling, or young infant: whence the saying of Z, ↓ فُلَانٌ لَهُ عِقْــيَانِ وَلَيْسَ عِنْدَهُ الــعِقْــيَانُ i. e. Such a one has two younglings, or young infants, but gold is not in his possession. (TA.) عِقْــيَانٌ Gold: (KL:) or pure gold: (S, TA:) or gold that grows, [meaning native gold,] (S, K, TA,) not such as is produced from the stones, (S, TA,) or, as in the M and A, not such as is educed, by melting, from the stones: the ا and ن are augmentative. (TA.) See an ex. in the latter sentence of the next preceding paragraph.

أَــعْقَــى [More, and most, intensely, or nauseously, bitter]. (AHn, TA voce شَيْلَمٌ.) مُــعَقٍّ Circling over a thing, aloft, like the eagle. (K, TA: mentioned in the former in art. عقــو.)

عقف

(عقــف)
الشَّيْء عقــفا حناه ولواه
ع ق ف: (التَّــعْقِــيفُ) التَّعْوِيجُ. 
ع ق ف

خرج وبيده عقــافة وهي المحجن. وعقــفه فانــعقــف، نحو عطفه فانعطف، وعود مــعقــوف وأعقــف. وأعرابيّ أعقــف: جاف.
[عقــف] فيه: لها شوكة "عقــيفة"، أي ملوية كالصنارة. وفيه: لا أعلم رخص فيها يعني العصرة إلا للشيخ "المــعقــوف"، أي الذي انــعقــف من شدة الكبر فانحنى كالــعقــافة وهي الصولجان- ومر في عص.
[عقــف] عقــفت الشئ عقــفا فانــعقــف، أي عطفته فانعطف. وأما قول حميد بن ثور الهلالي: كأنه عقــف تولى يهرب من أكلب يــعقــفهن أكلب فيقال هو الثعلب. والــعقــاف: داء يأخذ الشاة في قوائمها حتَّى تعوجَّ. والتَــعْقــيفُ التعويجُ. وأعرابيٌّ أعْقَــفُ، أي جاف. 

عقــف


عَقَــفَ(n. ac. عَقْــف)
a. Bent, curved; wound, twisted, plaited.

عَقَّــفَa. see I
تَــعَقَّــفَإِنْــعَقَــفَa. Pass. of I.
عَقْــفa. Fox.

عُقْــفَةa. Bend, curve, twist.

أَــعْقَــفُa. Bent, curved; crooked; contorted, distorted.
b. Churlish, rough.
c. Poor.

عُقَّــاْفَةa. Hooked stick, crook.

عَقْــفَآءُa. fem. of
أَــعْقَــفُb. Hook; cramp-iron, crampoon.
c. A certain plant.

N. P.
عَقــڤفَa. Bent, bowed ( old man ).
N. P.
عَقَّــفَa. Recurvate (hair).
عقــف
عَقَــفْتُ عَقْــفاً: عَطَفْت. والــعقــافَةُ: خَشَبَةٌ كالمِحْجَن. والأعْقَــفُ: المُنْحَني. والمُحتاجُ الفقيرُ. وجَمْعُه عُقْــفَان. وكَلْبٌ أعْقَــفُ. وعُقْــفَانُ: اسمُ قبيلةٍ. وجِنس من النَّمْل. والــعَقْــفَاءُ: من النبات.
والــعُقَــافُ: داء يأخُذُ في قوائم الشاة فتعوَجُ، وشَاةَ عَاقِف ومَــعْقُــوفَةُ الرجْل. والــعَقْــفُ: الثعْلَب، قال حُمَيد الأرْقَطُ:
كأنه عَقــفٌ مُوَلّىً يَهْرُب ... من أكْلُبٍ يَتْبَعُهُنَ أكْلُبُ
الْعين وَالْقَاف وَالْفَاء

الــعَقْــفُ: العَطْف والتَّلْوية.

عَقَــفَه يَــعْقِــفُه عَقْــفاً، وعَقَّــفَه، فانْــعَقَــفَ وتَــعَقَّــف.

والأعقــف المنحني المُعوجُّ. وظبي أعْقَــفَ: مَعْطوف الْقرن. والــعَقْــفاء من الشياه: الَّتِي التوى قرناها على أذنيها.

والــعُقَّــافة: خَشَبَة فِي رَأسهَا حجنة، يمد بهَا الشَّيْء كالمحجن.

والــعُقَــاف: دَاء يَأْخُذ الشَّاة فِي قَوَائِمهَا فتعوج، وَقد عُقِــفَت.

وشَاة عاقِف: مــعقــوفة الرجل، وَرُبمَا اعترى كل الدَّوَابّ.

والأعُقَــف: الْفَقِير. قَالَ:

يَا أَيهَا الأعْقَــفُ المُزجِى مَطِيَّتَهُ ... لَا نِعْمَةً تبتغي عنْدي وَلَا نَشَبَا

وَالْجمع عُقْــفان.

وعُقْــفان: جنس من النَّمْل. وعُقْــفان: حَيّ من خُزَاعَة.

والــعَقْــفاءُ والــعَقَــف: ضرب من النبت.

والعَيْقُفان: نبت كالعرفج، لَهُ سنفة كسنفة الثُّفَّاء. عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ مرّة: الــعُقَــيْفاء: نبتة وَرقهَا مثل ورق السذاب، لَهَا زهرَة حَمْرَاء، وَثَمَرَة عَقْــفاء، كَأَنَّهَا شصٌّ، فِيهَا حب، وَهِي تقتل الشَّاء، وَلَا تضر الْإِبِل.
عقــف
عقَــفَ يَــعقِــف، عَقْــفًا، فهو عاقف، والمفعول مــعقــوف
عقَــف العُودَ: ثناه، لواه "شيخٌ مــعقــوف القامة- للوعل قرنان مــعقــوفان- عقَــف شاربيه- سخَّن قضيب الحديد ثمّ عقَــفه". 

انــعقــفَ ينــعقــف، انــعقــافًا، فهو مُنــعقِــف
• انــعقــفَ الغُصْنُ: مُطاوع عقَــفَ: التوى، انثنى، اعوجَّ "شيخٌ مُنــعقِــفُ القامة- انــعقــفتِ العصا". 

تــعقَّــفَ يتــعقَّــف، تــعقُّــفًا، فهو مُتــعقِّــف
• تــعقَّــفَ الشَّيءُ: مُطاوع عقَّــفَ: انــعقــف، اعوجَّ "تــعقَّــف الغُصْنُ لكثرة ما حمل من الثِّمار". 

عقَّــفَ يــعقِّــف، تــعقــيفًا، فهو مُــعقِّــف، والمفعول مُــعقَّــف
عقَّــفه: عقَــفه؛ عوّجه "عقَّــف قضيبَ الحديد المحمَّى". 

أعْقَــفُ [مفرد]: ج عُقْــف، مؤ عَقْــفاءُ، ج مؤ عَقْــفاوات وعُقْــف: مُلْتَوٍ، مُعْوَجٌّ، مُنْحَنٍ "عودٌ/ قرنٌ/ أنفٌ أعقــفُ".
• الــعَقْــفاءُ: حديدة لُوِي طرفُها وانحنى لتُجذب به الأشياءُ. 

عَقْــف [مفرد]: مصدر عقَــفَ. 

عُقّــافة [مفرد]: خشبةٌ في أحد طرفيها التواءٌ وانحناءٌ، يُجذب بها الشَّيء أو يُعلّق بها "علّق لوحةً بــعقَّــافة- عُقّــافةٌ من حديد- عُقَّــافات خشبيَّة". 

مــعقــوف [مفرد]: اسم مفعول من عقَــفَ.
• قوسان مــعقــوفان: قوسان تحصران ما زاد على النّصّ الأصليّ شكلهما هكذا: []. 

عقــف

1 عَقَــفَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (O, Msb, K,) inf. n. عَقْــفٌ, (S, O, Msb, KL,) He bent it; (S, O, Msb, K, KL;) crooked it; made it hooked; or doubled it: (KL:) and ↓ عقّــفهُ, (Msb,) inf. n. تَــعْقِــيفٌ, (S, KL,) signifies [the same, or] he bent it, or crooked it: (S, Msb, KL:) [or he did so much:] and تَــعْقِــيفٌ signifies also the making crook-backed. (KL.) A2: عقــفت, [app. عَقَــفَتْ, the part. n. being عَاقِفَ, or this may be a possessive epithet, and, if so, the verb may be عَقِــفَت or عُقِــفَت,] said of a sheep or goat (شَاة), and likewise, sometimes, of any beast (دَابَّة), It had the disease termed عُقَــاف [q. v.]. (TA.) 2 عَقَّــفَ see the preceding paragraph.5 تَــعَقَّــفَ see the next following paragraph.7 انــعقــف It became bent, (S, O, Msb, K,) or crooked; (K;) as also in either sense, ↓ تــعقّــف. (O, K.) عَقْــفٌ The fox. (IF, S, O, K.) So in the following verse, (ascribed by IF and IB to Homeyd El-Arkat, and by J to Homeyd Ibn-Thowr, but said by Sgh to be of neither of the Homeyds, TA,) كَأَنَّهُ عَقْــفٌ تَوَلَّى يَهْرُبُ مِنْ أَكْلُبٍ يَتْبَعُهُنَّ أَكْلُبُ [As though he were a fox that had turned away fleeing from dogs which (other) dogs were following]. (S, O, TA.) عُقَــافٌ A disease that attacks the sheep or goat, (S, O, K,) and sometimes any beast, (O,) in its legs, so that they become bent, or crooked, in consequence of it. (S, O, K.) عَقُــوفٌ A cow's udder of which the stream of milk comes forth contrarily, on the occasion of milking. (AHát, O, K.) شَوْكَةٌ عَقِــيفَةٌ A thorn bent like the crooked piece of iron in the head of the spindle. (TA.) عُقَّــافَةٌ A piece of wood [or a stick] crooked [or hooked] at the head thereof, with which a thing is extended, (يُمَدّ, so in the O and L and copies of the K,) or drawn, or pulled, towards one, (يُحْجَنُ, so in the CK,) like the مِحْجَن [q. v.]: (O, L, K:) or it is [a part, app. the crooked, or hooked, head,] of the مِحْجَن: (Msb:) and some say that it is a صَوْلَجَان [q. v.]. (TA.) [In the present day it is applied to A hook, or a small hook.]

عَاقِفٌ, applied to a sheep or goat (شَاة, O, K), and sometimes to any beast (دَابَّة, O), Having the disease termed عُقَــاف; as also الرِّجْلِ ↓ مَــعْقُــوفَةُ. (O, K.) أَــعْقَــفُ Anything (IDrd, O) bent, curved, crooked, [hooked,] contorted, or distorted. (IDrd, O, K.) And Bending. (O, K.) b2: A gazelle having the horns bent. (TA.) And [the fem.] عَقْــفَآءُ A sheep or goat (شَاة) of which the horns are contorted [or bent down] upon its ears. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) Coarse, rough, rude, or churlish; as an epithet applied to an Arab of the desert. (S, O, K.) b4: And (assumed tropical:) Poor; needy: (Lth, O, K:) pl. عُقْــفَانٌ. (TA.) b5: and [the fem.] عَقْــفَآءُ signifies [An iron hook;] a piece of iron of which the extremity has been contorted, and in which is a bending. (O, K.) شَعَرٌ مُــعَقَّــفٌ [Hair that is recurvate at the extremities; as though ending with hooks]: (M and TA voce أَحْجَنُ:) and ↓ شَعَرٌ مَــعْقُــوفٌ [signifies the same]. (TA in art. سدل.) [See also مُعَكَّفٌ, and مَعْكُوفٌ.]

مَــعْقُــوفٌ applied to an old man, Bent by reason of great age. (TA.) b2: See also عَاقِفٌ: b3: and مُــعَقَّــفٌ.

عقــف: الــعَقْــفُ: العَطْف والتلْوِيةُ. عَقَــفَه يَــعْقِــفُه عَقْــفاً

وعَقَّــفَه وانْــعَقَــف وتَــعَقَّــف أَي عطَفَه فانْعَطَفَ. والأَــعْقَــفُ: المنْحَني

المُعْوَجّ. وظبْي أَــعْقَــفُ: معطوف القُرون. والــعَقْــفاء من الشياه: التي

التوى قرْناها على أُذنيها. والــعُقَّــافة: خَشَبة في رأْسها حُجْنة يُمَدُّ

بها الشيء كالمِحْجَن. والــعَقْــفاء: جديدة قد لُوِيَ طَرَفُها. وفي حديث

القيامةِ: وعليه حَسَكةٌ مُفَلْطحةٌ لها شوكة عَقِــيفةٌ أَي مَلْوِيَّةٌ

كالصِّنَّارة. وفي حديث القاسم بن مُخَيْمِرة: أَنه سُئل عن العُصْرةِ

للمرأَة فقال: لا أَعلم رُخِّص فيها إلا للشيخ المَــعْقُــوفِ أَي الذي

انْــعَقَــفَ من شدَّة الكِبَر فانْحنى واعْوجّ حتى صار كالــعُقّــافةِ، وهي

الصَّوْلَجانُ.

والــعُقــاف: داء يأْخذ الشاة في قوائمها فتعوَجُّ، وقد عُقِــفَتْ، فهي

مَــعْقُــوفة. والتــعْقِــيفُ: التَّعْويج. وشاة عاقِفٌ: مَــعْقُــوفة الرِّجل، وربما

اعْتَرى كل الدوابِّ. والأَــعْقَــف: الفقير المحتاج؛ قال:

يا أَيُّها الأَــعْقَــفُ المُزْجِي مَطِيَّتَه،

لا نِعْمةً تَبْتَغي عندي ولا نَشَبا

والجمع عُقْــفان. وعُقْــفان: جنس من النمل. ويقال: للنمل جَدّان: فازِرٌ

وعُقْــفانُ، ففازِرٌ جَدُّ السُّود، وعُقــفان جد الحُمْر، وقيل: النمل ثلاثة

أَصناف: النمل والفازِرُ والــعُقَــيْفانُ، والــعُقَــيْفانُ: الطويلُ القوائم

يكون في المَقابِر والخَراباتِ؛ وأَنشد:

سُلِّطَ الذَّرُّ فازِرٌ أَو عُقَــيفا

نُ، فأجْلاهُمُ لدارٍ شَطُونِ

قال: والذَّرّ الذي يكون في البيوت يؤذي الناس، والفازِرُ: المُدوَّر

الأَسود يكون في التمر، قال ابن بري: قال دَغْفَلٌ النسَّابة: يُنْسبُ

النملُ إلى عُقْــفان والفازر، فــعُقْــفان جد السود، والفازِر جَدّ الشُّقْر.

وعُقْــفانُ: حَيٌّ من خُزاعةَ. والــعَقْــفاء والــعَقَــفُ: ضرب من النبْت. حكى

الأَزهري عن الليث: والــعَقْــفاء ضرب من البقول معروف، قال: والذي أَعرفه في

البقول القَفْعاء، ولا أَعرف الــعَقْــفاء. والعَيْقُفانُ: نبت كالعَرْفَجِ

له سَنِفةٌ كسَنِفةِ الثُّفاء؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: الــعُقَــيْفاء

نبْتة ورقها مثل ورق السَّذاب لها زهْرة حمراء وثمرة عَقْــفاء كأَنها شِصٌّ

فيها حَبٌّ، وهي تقتل الشاء ولا تضر الإبل؛ قال الجوهري: وأَما قول حميد بن

ثَوْر الهِلالي:

كأَنه عَقْــفٌ تَوَلَّى يَهْرُبُ،

من أَكْلُب يَــعْقُــفُهُنَّ أَكْلُبُ

فيقال: هو الثعلب؛ قال ابن بري: وهذا الرجز لحُميد الأَرقط لا لحميد بن

ثَوْر. وأَعرابي أَــعْقَــفُ أي جافٍ.

عقــف
الــعَقْــفُ: العَطْفُ، يقال: عَقَــفْتُه أعْقِــفُهُ عَقْــفاً: أي عَطَفْتُه.
وقال ابن فارس: يقال إن الــعَقْــفَ الثعلب، وأنشد للأرقط:
كأنه عَقْــفٌ تولى يهرب ... من أكْلُبٍ يتبعهن أكْلُبُ
وليس الرجز لأحد الحميدين.
وقال الليث: يقال للفقير المحتاج: أعْقَــفُ، قال يزيد بن معاوية:
يا أيها الأعْقَــفُ المزجي مطيته ... لا نعمة يبتغي عندي ولا نَشَبا
وأعرابي أعْقَــفُ: أي جافٍ.
وقال ابن دريد: كل أعوج أعْقَــفُ، قال العبدي:
إذا أخذت في يميني ذا القفا ... وفي شمالي ذا نِصَابٍ أعْقَــفا
وجدتني للدارِعِيْنَ مِنْقَفا
قال: قوله " ذا القَفا " يعني سيفاً شبه الصغدي، وقوله " ذا نِصَابٍ " يعني منجلاً.
والأعْقَــفُ: المنحني، وكلب أعْقَــفُ.
قال: والــعَقْــفَاءُ: من النبات. قال الأزهري: الذي أعْرِفُهُ في البقول: الفَقْعَاءُ؛ ولا أعرف الــعَقْــفَاءَ. وقال الدينوري: أخبرني بعض أعراب اليمامة قال: الــعُقَــيْفاءُ: نبت ورقها مثل ورق السَّذَابِ ولها زهرة حمراء وثمرة عَقْــفَاءُ كأنها شِصٌّ فيها حَبٌّ وهي تقتل الشاء ولا تضر بالإبل.
وقال غيره: الــعَقْــفَاءُ حديدة قد لوي طَرَفُها وفيها انحناء.
والــعُقّــافَةُ - بالتشديد -: خشبة في رأسها حُجْنَةٌ يمد بها الشيء كالمحجن.
والــعُقَــافُ - بالخفيف -: داءٌ يأخذ الشاء في قوائمها حتى تعوج، ويقال: شاةٌ عاقِفٌ، ويقال: مَــعْقُــوْفَةٌ، ويقال: مَــعْقُــوْفَةُ الرجل. وربما اعترى ذلك كل الدواب.
وقال الليث: عُقْــفَانُ: حي من خُزاعة. وقال أبو ضمضم النسابة البكري: للنمل جدان: فارز وعُقْــفَانُ، فَفَارزٌ: جد السود، وعُقْــفَانُ: جد الحمر. وقال إبراهيم الحربي - رحمه الله -: النمل ثلاثة أصناف: الذر والفارز والــعُقَــيْفانُ، فالــعُقَــيْفانُ: الطويل القوائم يكون في المقابر والخرابات، وأنشد:
سُلَّطَ الذر فارز وعُقَــيْفا ... ن فأجْلاهُمُ شَطُوْنِ
قال: والذر: الذي يكون في البيوت يؤذي الناس، والفارز: المدور الأسود يكون في التمر.
وعُقْــفَانُ: موضع بالحجاز.
وقال أبو حاتم: ومن ضروع البقر الــعَقُــوْفُ: وهو الذي يخالف شُخْبُهُ عند الحلب.
وانْــعَقَــفَ: انعَطَفَ.
وتَــعَقَّــفَ: تَعَوَّجَ.
والتركيب يدل على عَطْفِ شيء وحنيه.
عقــف
الــعَقْــفُ: الثَّعْلَبُ نَقَله الجَوْهرِيُّ وابنُ فارِسٍ، وأَنشدَ الأَوَّلُ لحُميْدِ بنِ ثَوْر: كأَنَّه عَقْــفٌ تَوَلَّى يَهْرُبُ من أَكْلُبٍ يَــعْقُــفُهُنَّ أَكْلُبُ وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا الرَّجَزُ لحُمًيْدٍ الأَرْقَِ، ومثلُه لِابْنِ فارِسٍ، قَالَ الصّاغانِيُّ: وليسَ الرَّجَزُ لأَحَدِ الحُمَيْدَيْنِ. وعَقَــفَه، كضَرَبَه يَــعْقِــفه عَقْــفاً: عَطَفَه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: الأَــعْقَــفُ: الفَقِيرُ المُحْتاجُ وأَنْشَد ليَزِيدَ بنِ مُعاوِيَةَ:
(يَا أَيُها الأَــعْقَــفُ المُزْجِي مَطِيَّتَه ... لنِعْمَةً تَبْتَغِي عِنْدِي وَلَا نَشَبَا)
والجمعُ: عُقْــفانٌ. والأَــعْقَــفُ من الأَعْرابِ: الجافِي نَقَلَه الجَوْهَريِّ. والأَعْوَجُ: أَــعْقَــفُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وأَنشَدَ للعَبْدِيِّ: إِذا أَخَذْتُ فِي يَمِينِي ذَا القَفَا وَفِي شِمالِي ذَا نِصابٍ أَــعْقَــفَا وجَدْتَنِي للدَّارِعينَ مِنْقَفَا)
والأَــعْقَــفُ: المُنْحَنِي المُعْوَجُّ. والــعَقْــفاءُ: حَدِيدَةٌ قد لُوِيَ طَرَفُها، وفِيها انْحِناءٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الــعَقْــفاءُ: نَبْتٌ قالَ الأَزْهَرِيُّ: الَّذِي أَعْرَِفُه فِي البُقُولِ: الفَقْعاءُ، وَلَا أَعْرفُ الــعَقْــفاءَ، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبرنِي أَعرابيٌّ من اليَمامة، قالَ: الــعَقْــفاءُ: وَرَقُهُ كالسَّذابِ وَله زَهْرَةٌ حَمْراءُ، وثمرةٌ عَقْــفاءُ، كأَنّها شِصٌّ فِيهَا حَبٌّ يَقْتُل الشَاءَ، وَلَا يَضرُّ بالإِبِلِ، ويُقال: هِيَ الــعُقَــيْفاءُ بِالتَّصْغِيرِ.
والــعُقّــافَة، كرُمّانِةٍ: خَشَبةٌ فِي رأْسِها حَجْنَةٌ يُمَدُّ بهَا الشَّيْءُ، كالمِحْجَنِ ويُقال: هِيَ الصَّوْلَجانُ، وَمِنْه الحَديثُ: فانْحَنَى واعْوَجَّ، حتَّى صارَ كالــعُقَّــافَةِ. والــعُقــافُ، كغُرابٍ: داءٌ يَأْخُذُ فِي قَوائِمِ الشّاءِ تَعْوَجُّ منهُ. ويُقالُ: شاةٌ عاقِفٌ، ومَــعْقُــوفَةُ الرِّجْلِ وَقد عُقِــفَتْ، ورُبَّما اعْتَرَى ذلِك كلَّ الدَّوابِّ. وعُقْــفانُ، كعُثْمان: حَيٌّ من خُزاعَةَ نَقَلَه اللَّيْثُ. وعُقْــفانُ: ع، بالحجاز. وَقَالَ أَبو ضَمْضَمٍ النِّسَابَةُ البَكْرِي: للنَّمْلِ جَدّانِ: عُقْــفانُ وفازِرٌ، فــعُقْــفانُ: جَدُّ الحُمْرِ من النَّمْلِ، وفازِرٌ: جَدُّ السُّودِ كَذَا فِي العُبابِ، وَنقل ابنُ بَرِّيّ عنَ دغْفَلٍ النَّسّابَةِ أَنَّه قَالَ: يُنْسَبُ النّمْلُ إِلى عُقْــفانَ والفازِرِ، فــعُقْــفانُ: جَدُّ السُّودِ، والفازِرُ: جَدُّ الشُّقْرِ، فتَأَمَّلْ ذَلِك، وقالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ: النملُ ثلاثةُ أَصنافٍ: الذَّرُّ، والفازِرُ، والــعُقَــيْفانُ. فالــعُقَــيْفانُ: النَّمْلُ الطَّوِيلُ القَوائِمِ يَكُونُ فِي المَقابِر والخَرِباتِ، قلَ: والذَّرُّ: الَّذِي يكُون فِي البُيُوتِ يُؤْذِي النّاسَ، والفازِرُ: المُدَوَّرُ الأَسْودُ، يكونُ فِي التَّمْرِ، وأَنْشَدَ:
(سُلِّطَ الذَّرُّ فازِرٌ وعُقَــيْفا ... نُ فأَجْلاهُمُ لدارٍ شَطُونِ)
وَقَالَ أَبو حاتِمٍ: الــعَقُــوفُ، كصَبُورٍ، من ضُرُوعِ البَقَرِ: مَا يُخالِفُ شَخْبُه عِنْدَ الحَلْبِ. وانْقَعَفَ: انْعَوَجَ وانْعَطَفَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ مُطاوِعُ عَقَــفَه عَقْــفاً، كتَــعَقَّــفَ: إِذا تَعَوَّجَ.
وَمِمَّا يُسْتدرَكُ عليهِ: ظَبْيٌ أَــعْقَــفُ: مَعْطُوفُ القُرُونِ. والــعَقْــفاءُ من الشِّياهِ: الَّتِي الْتَوى قَرْناهَا على أُذُنَيْها. وشَوْكَةٌ عَقِــيفَةٌ: أَي مَلْوِيَّةٌ كالصِّنّارَةِ. وشَيْخٌ مَــعْقُــوفٌ: انْحَنَى من شِدَّةِ الكِبَرِ. والتَّــعْقِــيفُ: التَّعْوِيجُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. والعَيْقُفانُ، على فَيْعُلان: نَبْتٌ كالعَرْفَجِ، لَهُ سَنْفَةٌ كسَنِفَة الثُّفَاءِ، عَن أَبي حَنِيفَةَ.
وعُقْــفانُ بنُ قَيْسِ بنِ عاصِمِ: شاعِرٌ.
باب العين والقاف والفاء (ع ق ف، ع ف ق، ق ع ف، ق ف ع، ف ق ع)

عقــف: عَقَــفْتُ الشَّيْءَ أعقِــفُه عَقْــفاً: أي عَطَفْتُه. والــعُقّــافةُ: خَشَبَةٌ في رأسِها حُجْنَةٌ يُمَدُّ بها الشيء كالمِحْجَن. وهو أعقَــفُ وعَقْــفاءُ: إذا كان فيه انحِناءٌ. والأعْقَــفُ: الفَقيرُ المُحتاجُ، ويجمع على عُقْــفان، قال يزيد بن معاوية

يا أيُّها الأعْقَــفُ المُزْجي مَطِيَّتَه ... لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نَشَبا

والــعَقْــفاءُ من النَّبات. والــعُقــافُ: داء يأخذ في قوائم الشّاة حتى تَعْوَجَّ شاةٌ عاقِفٌ ومَــعْقُــوفةٌ أيضاً. ورُبَّما اعْتَرى كل الدَّوابِّ. قال أبو سعيد: هو القُفاعُ لأنه يَقْفَعُها. والــعَقْــف: العَطْفُ

عفق: عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقاً: إذا مَضَى راكِباً رأسَه، ومن الإبل. تقولُ: ما يزالُ يَعْفِقُ عَفْقاً ثم يَرجعُ: أي يغيب غَيٍْبةً. والإبِل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفوقاً: إذا أُرسِلَتْ في مَراعيها فَمّرتْ على وجهها. وربما عَفَقَتْ عن المَرْعَى إلى الماء تَرْجِعُ إليه بين كُلِّ يَومَيْن. وكلُّ وارِدٍ صادرٍ: عافِقٌ. وهو شِبْهُ الخُنُوسِ إلا أنه يرجع، قال الراجز:

تَرعَى الغَضَا من جانِبَي مُشَفَّقِ ... غِبّاً ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَعْفِقِ

أي من يرع المحض تَعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُدّاً من العَفْق (لأن المحض يُعطِش فيَبْعَث على شرب الماء . وقال رؤبة:

صاحِبُ عاداتٍ من الوِرْدِ العَفَقْ ... يَرْمي ذِراعَيه بِجَثْجاثِ السُوَقْ

عفِاق: اسمُ رجلٍ، قال:

إنّ عِفاقاً أكَلتَه باهِلَهْ ... تَمَشَّشُوا عظامَه وكاهِلَهْ

قعف: القَعْفُ: شدَّة الوَطء واجتراف الترُّاب بالقَوائمِ، قال:

يَقْعَفْنَ باعاً كفراشِ الغِضْرِمِ ... مَظْلومةً، وضاحياً لم يُظلَمِ

قال زائدة: هو القَعْث. والقاعِفُ: المطر الشَّديد يَقْعَفُ بالحجاره أي يجرُفُها من وجه الأرض.

قفع: القَفْعُ: ضربٌ من الخَشَب يَمْشي الرجال تحته إلى الحُصُونِ في الحَرْب. والقَفْعاء: حَشيشةٌ خَوّارة خَشْناءُ الوَرَق من نبات الرَّبيعِ لها نَوْرٌ أحمَرُ مثل الشَّرارِ، صِغارُ وَرَقُها مُسْتَعلياتٌ من فوق وثَمَرَتُها مُتَقَفِّعَة من تحتٍ، قال:

بالسّيّ ما تنبتْ القَفْعاءُ والحَسَكُ

وأُذُن قَفْعاءُ: كأنما أصابَتْها نارٌ فتزَّوت من أعلاها إلى أسفلها. ورِجْلٌ قفعاء: أي ارتدت أصابعها أي القَدَم. تقول: قَفِعَتْ قَفَعاً. وربما قَفَّعَها البَرْدُ فَتقَفَّعَتْ. ونظر أعرابي إلى قُنْفَذِةٍ قد تَقَبَّضتْ فقال: أترَى البَرْدَ قَفَّعها أي قَبَّضَها. والفُقاعيُّ: الرجل الأحمر الذي يَتَقَسرُ أنْفُه من شدِّة حُمْرته. والمِقْفَعة: خَشَبةٌ تُضْرَبُ بها الأصابع. والقُفّاعُ: نباتٌ مُتَقَفّعٌ كأنه قُرونٌ صلابةً إذا يَبِسَ، يقال له كَفُّ الكلب. والقَفْعَة: هنةٌ تتخذ من خُوصٍ مُستديرةٌ يُجْنىَ فيها الرُّطَبُ.

وذُكِرَ الجَرادُ عند عمر فقال: لَيْتَ عندنا قَفْعةً أو قفْعَتَين.

وتُسَمَّى هذه الدُّواراتُ التي يُجْعَلُ فيها الدهانون السِمسِمَ المَطحُون قَفَعاتٍ. وهي هَناتٌ يُوضَع بعضُها على بعضٍ حتى يَسيلُ منها الدُّهْنُ. وشهد عند بعض القُضاةِ قومٌ عليهم خفِافٌ لها قُفْعٌ أي هنات مُسَتديرةٌ تَتَذَبْذَبُ.

فقع: الفَقْعُ ضَرْبُ من الكَمْأةِ، واحدتها فَقْعةٌ، قال النابغة:

حدّثوني الشقيقة ما يمنع ... فَقْعاً بقَرْقَرٍ أن يَزُولا

يهجو النُّعمانَ، شبَّههُ بالفَقْعِ لِذِلتَّهِا وأنها لا أصل لها. والفَقْعُ يخرج في أصل الأجْرَدِ. وهي هَناتٌ صِغارٌ، ورُبَّما خَرجَ في النفض الواحد منه الكثَيرُ، والظَّباءُ تَأكُلُه. وهي أردأ الكَمْأة طَعْماً وأسرَعُها فساداً، فإذا يَبِسَ آض له جوف أحمر إذا مُسَّ تَفَتَّتَ. ويقالُ: إنَّك لأَذَلُّ من فَقْعٍ في قِاعٍ. والفُقّاعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الشعير سُمِّيَ به للزَّبَد الذي يَعُلوه. والفَقاقيعُ: هناتٌ كالقَوارير تَتَفَقَّعُ فَوْقَ الماء والشَّرابِ، الواحدة فُقّاعةٌ قال عَديُّ بن زيد يصف الخمر:  وطفا فوقها فقاقيع كالياقوت ... حُمْرٌ يثيرها التَّصْفيقُ

أي التمزيج. والتَفقيعُ: أخْذُكَ وَرَقَةً من الوَرْدِ ثم تُديرُها بإصبِعكَ ثم تَغمزها فَتْسمَع لها صَوتاً إذا انشَقّتْ. والتفقيعُ: صوت الأصابع. والفَقْعُ: الضُّراطُ. وإنه لَيُفَقّعُ بمِفْقاعٍ: وهو المقِلاعُ إذا رَمَيْتَ به سمعت له فقعا أي صوتاً. وأصفَرُ فاقِعٌ: وهو أنصَعُه وأخلَصه. وقد فَقَع يَفْقَعُ فُقُوعاً. وأفْقَع، الرَّجُلُ فهو مُفقِعُ: أي فَقيرٌ مَجْهُودٌ، أصابَتْه فاقِعةٌ من فَواقِع الدهر فاقِعةٌ من فَواقِع الدَّهْر أي بائقةٌ من البَوائِق يعني الشدة. فَقير مُفْقِع مُدْقِع، فالمفقع: أسوأ ما يكوُنُ من حالاتٍ. والمُدْقِعُ: الذي يَبْحث في الدَّقْعاءِ من الفَقْرِ. 

معق

مــعق

1 مَــعُقَ : see عَمُقَ.4 مَا أَمْــعَقَــهَا : see عمق.

مَعِيقٌ

: see عَمِيقٌ.
(مــعق) : أَرضٌ مَعِيقَةٌ ليسَ بها أَحَدٌ.

(الإِمْعاقُ) : أَن تَحْفِرَ سُفْلاً.
(مــعق)
فلَان مــعقــا سَاءَ خلقه وَالشرَاب شربه شَدِيدا والسيل الأَرْض جرفها 
(مــعق) النَّهر مــعقــا مقلوب عمق فَهُوَ معيق وَهِي معيقة (لُغَة تَمِيم) وقلما يُقَال معيق وَالْمَعْرُوف عميق (لُغَة الْحجاز)

(مــعق) فَسدتْ معدته فَهُوَ ممعوق

مــعق


مَــعَقَ(n. ac. مَــعْق)
a. Swept away, carried off.
b. Gulped down. — c [pass.], Had a disordered stomach.
مَــعُقَ(n. ac. مَعَاْقَة)
a. Was deep.
b. Was distant.
أَمْــعَقَa. Made deep, deepened.

تَمَــعَّقَa. see (مَــعُقَ) (a).
مَــعْق
(pl.
أَمَاْــعِقُ
أَمْعَاْق أَمَاْعِيْقُ)
a. Depth; profundity.
b. Distance.
c. Depravity, corruption.
d. Crag.
e. Desert, waste.

مُــعْقa. see 1 (b)
مَــعَقa. see 1 (a) (b).
مَعِيْقa. Deep.
[مــعق] المَــعْقُ: قلبُ العَمْقِ. ومنه قول رؤبة:

مِنْ بَعْدِ مَــعْقٍ مَــعْقــا * أي من بعدِ بُعْدٍ بعدا. وقد يحرك مثل نهرونهر. ويقال نهر معيق، أي عميق. والامعاق مثل الاعماق، وهو ما بَعُدَ من أطراف المفاوز. والاماعق والاماعيق جمع الجمع
(م ع ق)

المَــعْقُ والمُــعْق: كالعُمْق، بِئْر مَعيقة: كعَميقة. وَقد مَــعُقَــتْ مَعاقَة، وأمْــعَقْــتُها. وفجٌّ مَعِيق، وقَلَّما يَقُولُونَهُ، إِنَّمَا الْمَعْرُوف عَمِيق.

وَقد مَــعُقَ مَــعَقــا ومَعاقةً، قَالَ رؤبة:

كأنَّها وهْيَ تُاديِ فِي الرُّفَقْ

من جَذْبِها شِبْراق شَدٍّ ذِي مَــعَقْ

أَي بُعْد الأَرْض. والشِّبراق: شِدَّة تبَاعد القوائم.

والمَــعْق: الأَرْض الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا.

والأمْعاق والأماعق: أَطْرَاف الْمَفَازَة.

والمَعِيقة: الصَّغِيرَة الْفرج. والمَعيقة أَيْضا: الدقيقة الْوَرِكَيْنِ، وَقيل: هِيَ المِعْيَقَة كالحثيلة.

وتَمَــعَّق علينا: سَاءَ خُلُقه.

مــعق: المَــعْق والمُــعْق: كالعُمْق؛ بئر مَعِيقة كعميقة وقد مَــعُقَــتْ

مَعاقة وأَمْــعَقْــتها وأَعْمَقتها وإنها لبعيدة العُمْق والمْــعق وفَجّ مَعِيق،

وقلما يقولونه إنما المعروف عَمِيق، وحكى الأَزهري عند ذكر قوله تعالى:

يأْتين من كل فجٍّ عَمِيقٍ، عن الفراء قال: لغة أَهل الحجاز عَمِيق وبنو

تميم يقولون مَعِيق، وقد مَــعُق مَــعْقــاً ومَعَاقةً؛ قال رؤبة:

كأَنها، وهي تَهادَى في الرُّفَقْ

من جذبها، شِبْراقُ شَدٍّ ذي مَــعَقْ

أَي بُعْدٍ في الأرض، والشِّبراق: شدَّة تباعد القوائم، والمَــعْقُ: بُعد

أجواف الأرض على وجه الأرض يقود المَــعْق الأيام؛ يقال: علونا مُعُوقاً

من الأرض منكَرة وعلونا مَــعْقــاً؛ وأما المَعِيق فالشديد الدخول في جوف

الأَرض. يقال: غائط مَعيق. والمَــعْق: الأَرض التي لا نبات فيها. والأَمْعاق

والأَماعق والأَماعِيق: أَطراف المفازة البعيدة.

والمَعِيقة: الصغيرة الفَرْج. والمَعِيقة أَيضاً: الدقيقة الوَرِِكين،

وقيل: هي المِعْيقَةَ كالِحِثْيَلة.

وتَمَــعَّقَ علينا: ساء خلقه. وحكى الأزهري عن الليث: المَقْع والمَــعْق

الشرب الشديد. وقال الجوهري: المَــعْق قلب العَمْق؛ ومنه قول رؤبة:

وإن هَمى من بعد مَــعْقٍ مَــعْقــا،

عَرفْتَ من ضَرْب الحَرير عِتْقا

أي من بَعْد بُعْدٍ بُعْداً. قال: وقد تحرك مثل نَهْر ونَهَر.

مــعق
(المَــعْقُ، كالمَنْعِ: الشُّرْبُ الشَّدِيدُ) وكذلِكَ المَقْعُ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِىُّ عَن اللَّيْثِ. (و) المَــعْقُ: (الأَرْضُ لانَباتَ بهَا) . (و) المَــعْقُ: (البُعْدُ) وَهُوَ قَلْبُ العَمْق، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُرِيدُ بُعْدَ أَجوافِ الأَرْضِ على وَجه الأَرْض يَقُود المَــعْقُ الأَيام. يُقالُ: علَوْنا مُعُوقاً من الأَرْضِ مُنْكَرة، وعلَوْنا أَرْضاً مَــعْقــاً، وأَنْشَد الجَوْهَرِىُّ لرُؤبةَ:
(وإِن هَمَرْنَ بعد مَــعْق مَــعْقَــا ... )

(عرفتَ من ضَرْبِ الحَرِير عِتْقا ... )
أى: بَعْدَ بَعْدَ بُعْدًا، والهَمْرُ: الغَرْفُ من غَيْرِ حسابٍ. وقِيلَ: شِدَّةُ العَدْوِ. وضَرْبُ الحَرِير: نَسْلُه، والحَرِير: جَدُّ هَذَا الفَرِس. (ويُضَمُّ) هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، ومِثْلُه فِي المُحْكم. والَّذِى فى الصِّحاح ويُحََّك، مثل: نَهْر ونَهَر، ومِثلُه فى العُبابِ، وأَنْشَدَ لرُؤْبةَ:
(أسسه بَين الْقَرِيب والمــعق ... )
فَهُوَ مُسْتَدركٌ على المُصَنِّف. (و) المَــعْقُ: (فَسادُ المَعِدَه، وَهُوَ مَمْعُوقٌ) أَى: فاسِدُ المَعِده. (و) المَــعْقُ: (جَرْفُ السَّيْلِ) . (و) أَيضاً: (سُوءُ الخُلُق) . (و) يُقالُ: (نَهْرٌ مَعِيق) أَى: (عَمِيق. وبِئْر مَعِيقَة) أَى: (عَمِيقة، وَقد مَــعُقَــت، ككَرُمَ) مَــعْقــاً ومَعاقَةً. وإِنَّها لبَعِيدَةُ العُمْق والمَــعْقُ، وفَجٌّ مَعِيقٌ، وقلَّما يَقُولُونه، إِنَّما المعروفُ عَمِيقٌ. وحَكَى الأَزْهَرِىُّ عَن الفَرَّاء قالَ: لُغَةُ أَهلِ الحجازِ عَمِيق، وبنُو تَمِيم يَقُولُونَ: فجٌّ مَعِيقٌ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّها وَهْىَ تَهادَى فى الرُّفَقْ ... )

(مِنْ جَذْبِها شِبْراقُ شَدٍّ ذِى مَــعَقْ ... )
أَى: ذى بُعْد فِى الأَرْضِ. قَالَ الصّاغانِىُّ: هكَذا أَنْشَدَه اللَّيْثُ، والرِّواية: " من ذَرْوِها " ويروى " عَمَق " وَقَالَ اللَّيْث: يخنارون المــعق أَحْيَانًا فِي أَشْيَاء مثل الأودية والشعاب الْبَعِيدَة فِي الأَرْض ويختارون أَحْيَانًا العمق فِي البِئْرِ ونحْوِها: إِذا كَانَت ذاهبَةً فِي الأرْضِ. والمَعْنى فِي كُلِّه واحِدٌ، يرجِع الى البُعْد والقَعْرِ الذّاهِبِ الى الأَرْض. وأمْــعَقْــتُها كأعْمَقْتُها. وَقَالَ أَبُو عمْرو: الإعْماقُ والإمْعاقُ: أَن تحْفِرَ سُفْلاً.
وتمــعَّقَ الرّجُلُ، مثل تعمّق. وَقَالَ رؤبة: وَإِن عَدُوٌّ جهْدَه تمــعَّقــا صُرْناهُ بالمَكْروهِ حتّى يصْــعَقــا وَقَالَ ابنُ دُريد: تمــعّقَ علينا فُلانٌ: إِذا ساءَ خُلُقُه. والأمْعاقُ والأعْماقُ: أطْرافُ المَفاوِزِ البَعيدةُ، جمع مــعْقٍ، وعَمْق جج جمع الجمْع أماعِقُ، وأماعِيق وأعامِقُ وأعاميقُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: تمْــعُق كتَنْصُر: اسمُ جبَل. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: غائِطٌ مَعيقٌ: شديدُ الدّخولِ فِي الأرْض. والمَعيقَة: الصّغيرةُ الفرْج. وَأَيْضًا الدّقيقة الوَرِكَين، كَذَا فِي اللِّسان، والصّحيح أنّه من ترْكيب ع وق.

عَقَلَ

(عَقَــلَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْر «الــعَقْــل، والــعُقُــول، والعَاقِلَة» أَمَّا الــعَقْــل: فَهُوَ الدِّية، وأصْلُه: أنَّ الْقَاتِلَ كَانَ إِذَا قَتَل قَتِيلًا جَمَعَ الدِّيَة مِنَ الْإِبِلِ فــعَقَــلَها بفِنَاء أوْلِياء المَقْتول:
أَيْ شَدَّها فِي عُقُــلِها ليُسَلِمها إِلَيْهِمْ ويَقبِضُوها مِنْهُ، فسُمِّيت الدِّية عَقْــلًا بِالْمَصْدَرِ. يُقَالُ: عَقَــلَ البَعير يَــعْقِــلُه عَقْــلًا، وجَمْعُها عُقُــول. وكانَ أصلُ الدِّية الْإِبِلَ، ثُمَّ قُوّمتْ بَعْدَ ذَلِكَ بالذَّهَب والفِضَّة والبَقَر والغَنَم وَغَيْرِهَا.
والعَاقِلَة: هِيَ العَصَبة وَالْأَقَارِبُ مِن قِبَلِ الْأَبِ الَّذِينَ يُعْطُون ديَةَ قَتِيلِ الْخَطَأِ، وَهِيَ صفَة جَمَاعَةٍ عَاقِلَة، وَأَصْلُهَا اسْمُ، فَاعِلَةٍ مِنَ الــعَقْــل، وَهِيَ مِن الصِّفات الغَالِبة.
ومنه الحديث «الدِّية على العَاقِلَة» . وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تَــعْقِــلُ العَاقِلَةُ عَمْداً، وَلاَ عَبْدا، وَلاَ صُلْحا، وَلَا اعْتِرَافاً» أَيْ أَنَّ كُلَّ جنَايَة عَمْد فَإِنَّهَا مِنْ مَال الْجَانِي خاصَّةً، وَلَا يلزمُ العَاقِلَة مِنْهَا شَيْءٌ، وَكَذَلِكَ مَا اصْطَلحوا عَلَيْهِ مِنَ الجِنَايات فِي الخَطَأ. وَكَذَلِكَ إِذَا اعْتَرف الْجَانِي بالجِناية مِنْ غيْر بيِّنة تَقُوم عَلَيْهِ، وَإِنِ ادَّعَى أنَّها خَطَأٌ لَا يُقْبل مِنْهُ وَلَا تُلْزم بِهَا العَاقِلَة. وَأَمَّا الْعَبْدُ فَهُوَ أَنْ يَجْنِي عَلَى حُرٍّ فَلَيْسَ عَلَى عَاقِلَة مَوْلَاهُ شَيْءٌ مِنْ جِنَاية عَبْده، وإنَّما جِنَايَتُه فِي رَقبَته، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ.
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَجْنِي حُرٌّ عَلَى عَبْدٍ فَلَيْسَ عَلَى عَاقِلَة الْجَانِي شَيْءٌ، إنَّما جِنَايَتُه فِي مَالِهِ خاصَّةً، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ مُوافق لِكَلَامِ الْعَرَبِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى الْأَوَّلِ لَكَانَ الْكَلَامُ «لَا تَــعْقِــلُ العَاقِلَة عَلَى عَبْدٍ» وَلَمْ يَكُنْ «لَا تَــعْقِــلُ عَبْدًا» وَاخْتَارَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَتب بَيْنَ قُرَيش وَالْأَنْصَارِ كِتابا فِيهِ: المُهاجِرُون مِنْ قُريش عَلَى رَبَاعَتهم يَتَعَاقَلُون بَيْنَهُمْ مَعَاقِلَهُم الأُولَى» أَيْ يَكُونُونَ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ أخْذِ الدِّيات وَإِعْطَائِهَا.
وَهُوَ تَفاعُل مِنَ الــعَقْــل. والمَعَاقِل: الدِّيَات، جَمْعُ مَــعْقُــلَة. يُقَالُ: بَنُو فُلان عَلَى مَعَاقِلِهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا: أَيْ مَراتبِهم وَحَالَاتِهِمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إنَّ ابْنَ عَمّي شُجَّ مُوضِحَةً، فَقَالَ: أمِنْ أَهْلِ القُرَى أَمْ مِن أَهْلِ البَادِية؟ قَالَ: مِنْ أهْل البادِية، فَقَالَ عُمر: إنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْننا» المُضَغُ:
جَمْع مُضْغَة وَهِيَ: القِطْعة مِنَ اللَّحْم قَدْرَ مَا يُمْضَغ فِي الأصْل، فَاسْتَعَارَهَا للْمُوضِحَة وأشْباهِها مِنَ الأطْراف كالسِّنِّ والإصْبع، مِمَّا لَمْ يَبْلغ ثُلُث الدِّيَةِ، فَسَمَّاهَا مُضغَةً تَصْغيراً لَهَا وتَقْلِيلا. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أنَّ أهْلَ الْقُرَى لَا يَــعْقِــلُون عَنْ أهْل البَادية، وَلَا أهْل البَادية عَنْ أَهْلِ القُرى فِي مِثْل هَذِهِ الأشْياء.
والعَاقِلَة لَا تَحْمِل السِّنَّ والإصْبع والمُوضِحَة وأشْباه ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب «المرأةُ تُعَاقِلُ الرَّجل إِلَى ثُلُث دِيتِها» يَعْنِي أنَّها تُسَاوِيه فِيمَا كَانَ مِنْ أطْرافِها إِلَى ثُلُث الدِّية، فَإِذَا تَجَاوَزَت الثُلث، وبَلَغ الــعَقْــلُ نصْفَ الدِّية صَارَتْ دِيةُ المرْأة عَلَى النِّصْف مِنْ دِيَة الرَّجُلِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَرير «فاعْتَصم ناسٌ منْهم بالسُّجود، فأسْرع فِيهِمُ الْقَتْلُ، فبلغ ذلك النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرَ لَهُمْ بِنصْف الــعَقْــل» إِنَّمَا أَمَرَ لَهُمْ بِالنِّصْفِ بَعْد عِلْمه بإسْلامِهم، لِأَنَّهُمْ قَدْ أعانُوا عَلَى أنْفُسهم بمقامِهم بَيْن ظَهْرَاني الْكُفَّارِ، فَكَانُوا كَمَنْ هَلَك بِجنايَة نَفْسِه وجِناية غَيْره، فَتَسْقُطُ حِصَّة جِنايَتِه مِنَ الدِّية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «لَوْ مَنَعوني عِقَــالًا ممَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقَاتَلْتُهم عَلَيْهِ» أرادَ بالــعِقَــال: الحَبْل الَّذِي يَــعْقِــلُ بِهِ البَعير الَّذِي كَانَ يُؤخَذَ فِي الصَّدقة، لأنَّ عَلَى صَاحِبِهَا التَّسْليم. وإنََما يَقَع القَبْضُ بالرِّباط.
وَقِيلَ: أَرَادَ مَا يُسَاوي عِقَــالًا مِنْ حُقوق الصَّدقة.
وَقِيلَ: إِذَا أخَذَ المُصَدِّق أعْيان الْإِبِلِ قِيلَ: أخَذَ عِقَــالًا، وَإِذَا أَخَذَ أثمانَها قِيلَ: أَخَذ نَقْدًا.
وَقِيلَ: أَرَادَ بالــعِقَــال صَدَقةَ العَام. يُقَالُ: أَخَذَ المُصدِّق عِقَــال هَذَا الْعَامِ: أَيْ أخَذ مِنْهُمْ صَدَقَته. وبُعِث فُلَانٌ عَلَى عِقَــال بَنِي فُلَانٍ: إِذَا بُعث عَلَى صَدَقاتهم. واخْتاره أَبُو عُبَيْدٍ، وَقَالَ هُوَ أشْبه عِنْدِي بِالْمَعْنَى.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّمَا يُضْرب المَثَل فِي مِثل هَذَا بالأقَلِّ لَا بالأكْثر، وَلَيْسَ بِسَائِرٍ فِي لسَانهم أنَّ الــعِقَــال صَدَقة عَامٍ، وَفِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ «لَوْ مَنَعوني عَنَاقاً» وَفِي أُخْرَى «جَدْياً» .
قُلْتُ: قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مَا يَدُل عَلَى القَوْلَين.
فَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه كَانَ يأخذُ مَعَ كلِّ فريضَةٍ عِقَــالًا ورِواءً، فَإِذَا جَاءَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ باعَها ثُمَّ تصدَّق بِهَا» .
وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمة «أَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ عَلَى الصَّدقة فِي عهْد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يَأْمُرُ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ بِفَرِيضَتَين أَنْ يأتيَ بــعِقَــالَيْهِما وقِرَانَيْهِما» .
وَمِنَ الثَّانِي حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه أخَّر الصَّدقة عامَ الرَّمادة، فلمَّا أَحْيَا الناسُ بَعَث عامِلَه فَقَالَ:
اعْقِــلْ عَنْهُمْ عِقَــالَيْن فاقْسم فِيهِمْ عِقَــالًا وأْتِني بِالْآخَرِ» يُريد صَدقة عامَيْن.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ اسْتَعْمَل ابْنَ أَخِيهِ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى صَدقات كلْب، فاعْتَدى عَلَيْهِمْ، فَقَالَ ابْنُ العَدَّاء الكَلْبي: سَعَى عِقَــالًا فَلَمْ يَتْرُك لَنَا سَبَداً ... فكَيْف لَو قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَــالَيْنِ
نَصَبَ عِقَــالًا عَلَى الظَّرف، أرادَ مُدّة عِقَــال.
وَفِيهِ «كالْإِبِل المُــعَقَّــلَة» أَيِ المَشْدُودَة بالــعِقَــال، والتَّشْديد فِيهِ للتَّكثير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وحَمْزة والشُّرْب.
وهُنّ مُــعَقَّــلَات بالْفِنَاء وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «كُتِب إِلَيْهِ أبْيَات فِي صَحِيفة، مِنْها:
فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُــعَقَّــلَات ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَف التِّجَارِ
يَعْني نِسَاء مُــعَقَّــلَات لأزْوَاجِهِنَّ كَمَا تُــعَقَّــلُ النُّوق عِنْدَ الضِّراب. ومِن الْأَبْيَاتِ أَيْضًا:
يُــعَقِّــلُهُنَّ جَعْدَةُ مِنْ سُلَيْمٍ أَرَادَ أنَّه يَتَعَرَّضُ لهُنَّ، فكَنَى بالــعَقْــل عَنِ الجِماع: أَيْ أنَّ أزْواجَهُنَّ يُــعَقِّــلُونَهُنَّ، وَهُوَ يُــعَقِّــلُهُنَّ أَيْضًا، كَأَنَّ البَدْء للأزْواج والإعَادَة لَهُ.
وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ «إِنَّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكُوا مَعَاقِلَ الْأَرْضِ وقَرارَها» المَعَاقِل: الحُصُون، واحِدُها: مَــعْقِــل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليَــعْقِــلَنَّ الدينُ مِنَ الْحِجَازِ مَــعْقِــلَ الأُرويّة مِنْ رأسِ الجبَل» أَيْ ليَتحَصَّن ويَعْتَصِم ويَلْتَجِئ إِلَيْهِ كَمَا يَلْتَجِئ الوَعِلُ إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «واعتَقل خَطِّيّاً» اعْتِقَالَ الرُّمح: أَنْ يَجْعَلَه الراكِبُ تَحْتَ فخذِه ويَجُرّ آخرَه عَلَى الْأَرْضِ وَرَاءَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «مَن اعْتَقَل الشَّاة وحَلَبها وأكَل مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ بَرئ مِنَ الكبْر» هُوَ أَنْ يَضَع رجْلَها بين سَاقِه وفَخذِه ثم يَحْلِبَها. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «المُخْتَصّ بــعَقَــائِل كراماتِه» جمْع عَقِــيلَة، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ: الْمَرْأَةُ الْكَرِيمَةُ النَّفِيسَةُ، ثُمَّ اسْتُعْمِل فِي الْكَرِيمِ النَّفِيس مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الذَّوات والمَعانِي.
وَفِي حَدِيثِ الزِّبْرِقَان «أحَبُّ صبْيانِنَا إِلَيْنَا الأبْلَهُ الــعَقُــول» هُوَ الَّذِي يُظَنُّ بِهِ الحمُقُ، فَإِذَا فُتِّشَ وُجِدَ عَاقِلًا. والــعَقُــول: فَعُول مِنه للمُبَالغة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «تِلك عُقُــول كادَهَا بَارِئُها» أَيْ أرادَها بِسُوء.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرس يُسَمَّى ذَا الــعُقَّــال» الــعُقَّــال بالتَّشديد:
دَاءٌ فِي رِجْلَيِ الدَّوابِّ، وَقَدْ يُخَفَّف، سُمّي بِهِ لدَفْع عَيْنِ السُّوء عَنْهُ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وذُو عُقَّــال اسْمُ فَرس.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «ثُمَّ يَأْتِي الخِصْبُ فيُــعَقِّــلُ الكَرْمُ» أَيْ يُخْرِج الــعُقَّــيْلَى وَهِيَ الْحِصْرِمُ.

عَقِمَ 

(عَقِــمَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى غُمُوضٍ وَضِيقٍ وَشِدَّةٍ. مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ حَرْبٌ عَقَــامٌ وَــعُقَــامٌ: لَا يَلْوِي فِيهَا أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ لِشِدَّتِهَا. وَدَاءٌ عَُقَــامٌ: لَا يُبْرَأُ مِنْهُ.

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: رَجُلٌ عَقَــامٌ، وَهُوَ الضَّيِّقُ الْخُلُقِ. قَالَ:

أَنْتَ عَقَــامٌ لَا يُصَابُ لَهُ هَوًى ... وَذُو هِمَّةٍ فِي الْمَطْلِ وَهْوَ مُضَيِّعُ

وَمِنَ الْبَابِ عَقِــمَتِ الرَّحِمُ عُقْــمًا، وَذَلِكَ هَزْمَةٌ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ فَلَا تَقْبَلُ الْوَلَدَ. وَيُقَالُ: عَقِــمَتِ الْمَرْأَةُ وَــعُقِــمَتْ، وَهِيَ أَجْوَدُهُمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «تُــعْقَــمُ أَصْلَابُ الْمُنَافِقِينَ فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى السُّجُودِ» ، وَالْمَعْنَى يُبْسُ مَفَاصِلِهِمْ. وَيُقَالُ رَجُلٌ عَقِــيمٌ، وَرِجَالٌ عُقَــمَاءُ، وَنِسْوَةٌ ممَاتٌ وَــعَقَــائِمُ وَــعُقُــمٌ.

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: عُقِــمَتِ الْمَرْأَةُ، إِذَا لَمْ تَلِدْ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُقِــمَتِ الْمَرْأَةُ عَقْــمًا، وَهِيَ مَــعْقُــومَةٌ وَــعَقِــيمٌ، وَفِي الرَّجُلِ أَيْضًا عُقِــمَ فَهُوَ عَقِــيمٌ وَمَــعْقُــومٌ. وَرُبَّمَا قَالُوا: عَقَــمْتُ فُلَانَةَ، أَيْ سَحَرْتُهَا حَتَّى صَارَتْ مَــعْقُــومَةَ الرَّحِمِ لَا تَلِدُ. قَالَ الْخَلِيلُ: عَقْــلٌ عَقِــيمٌ، لِلَّذِي لَا يُجْدِي عَلَى صَاحِبِهِ شَيْئًا.

وَيُرْوَى أَنَّ الْــعَقْــلَ عَقْــلَانِ: فَــعَقْــلٌ عَقِــيمٌ، وَهُوَ عَقْــلُ صَاحِبِ الدُّنْيَا; وَــعَقْــلٌ مُثْمِرٌ، وَهُوَ عَقْــلُ [صَاحِبِ] الْآخِرَةِ.

وَيُقَالُ: الْمُلْكُ عَقِــيمٌ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ يَقْتُلُ أَبَاهُ عَلَى الْمُلْكِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَسُدُّ بَابَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى النَّسَبِ. وَالدُّنْيَا عَقِــيمٌ: لَا تَرُدُّ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا. وَالرِّيحُ الْــعَقِــيمُ. الَّتِي لَا تُلْقِحُ شَجَرًا وَلَا سَحَابًا. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْــعَقِــيمَ} [الذاريات: 41] ، قِيلَ: هِيَ الدَّبُورُ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ عَقِــمَتْ عَلَيْهِمُ الرِّيحُ تَــعْقَــمُ عُقْــمًا. وَالْــعَقِــيمُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا اعْتَقَمْتَهَا فَحَفَرْتَهَا. قَالَ:

تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَاهُ ضَرْبَةً ... دَعَتْهُ إِلَى هَابِي التُّرَابِ عَقِــيمِ

قَالَ الْخَلِيلُ: الِاعْتِقَامُ: الْحَفْرُ فِي جَوَانِبِ الْبِئْرِ. قَالَ رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ:

وَمَاءٍ آجِنِ الْجَمَّاتِ قَفْرٍ ... تَــعَقَّــمُ فِي جَوَانِبِهِ السِّبَاعُ

وَإِنَّمَا قِيلَ لِذَلِكَ اعْتِقَامٌ لِأَنَّهُ فِي الْجَانِبِ، وَذَلِكَ دَلِيلُ الضِّيقِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْمُعَاقِمُ: الْمُخَاصِمُ، وَالْوَجْهُ فِيهِ أَنَّهُ يُضَيِّقُ عَلَى صَاحِبِهِ بِالْكَلَامِ.

وَكَانَ الشَّيْبَانِيُّ يَقُولُ: هَذَا كَلَامٌ عُقْــمِيٌّ، أَيْ إِنَّهُ مِنْ كَلَامِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُعْرَفُ. وَزَعَمَ أَنَّهُ سَأَلَ رَجُلًا مِنْ هُذَيْلٍ يُكْنَى أَبَا عِيَاضٍ، عَنْ حَرْفٍ مِنْ غَرِيبِ هُذَيْلٍ، فَقَالَ: هَذَا كَلَامٌ عُِقْــمِيٌّ، أَيْ مِنْ كَلَامِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ الْيَوْمَ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْحَاجِزَ بَيْنَ التِّبْنِ وَالْحَبِّ إِذَا ذُرِّيَ الطَّعَامُ مِــعْقَــمٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.