Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عسر

ورط

(ورط)
الشَّيْء (يرطه) ورطا ووراطا ستره وَفُلَانًا خدعه

ورط


وَرَطَ
وَرَّطَأَوْرَطَa. Cast down; cast into an abyss &c.;
destroyed.
b. Hid.

تَوَرَّطَa. Fell; rolled down a precipice &c.
b. see X
إِسْتَوْرَطَ
a. [Fī], Rushed, flung himself into.
وَرْطَة
(pl.
وَرَطَات
&
وِرَاْط)
a. Precipice.
b. Cavity; puddle.
c. Well.
d. Trackless plain; labyrinth.
e. Difficulty; peril; destruction.

وِرَاْطa. Deception, trickery.
و ر ط: (الْوَرْطَةُ) الْهَلَاكُ. وَ (أَوْرَطَهُ) وَ (وَرَّطَهُ) (تَوْرِيطًا) أَيْ أَوْقَعَهُ فِي الْوَرْطَةِ فَتَوَرَّطَ فِيهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا خِلَاطَ وَلَا (وِرَاطَ) » قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: «لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ» . 
ورط
الوِرَاطُ: الخَدِيْعَةُ في الغَنَم؛ وهو أنْ يَجْمَعَ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ أو يُفَرِّقَ بين مُجْتَمِعٍ، وارَطَه: خادَعَه. والوِرَاطُ: الحُفَرُ. والوَرْطَة: بَلِيةٌ يَقَعُ فيها الإنْسَانُ، يقالُ: أوْرَطَه، والجَميعُ الوِرَاطُ. واسْتَوْرَطَ فُلان في حِبَالَتي: أي نَشِبَ فيها. واسْتُوْرِطَ على فُلانٍ: إذا تَحَيَّرَ في الكلام. وتَوَرَطَ في الأمْرِ: وَقَعَ فيه. والوَرْطَةُ: البِئْرُ. والدّاهِيَةُ أيضاً.
ورط:
ورّط: ورطه، أوقعه في أمر مشكل، جعله يغوص في أمر رديء. (بقطر) angustiare ( فوك).
ورّط: كرِهَ، مقت (فوك) Abherrer.
أورط: جعله في خطر، ألقاه في الورطة (الكالا). وفي (اوتوب 204): وكان له كلف بعلم الكيميا - فلم يزل يعاني من ذلك ما يورطه مع الناس في دينه وعرضه إلى أن ... الخ.
كاد أن يتورط: كاد أن يفقد حياته (البربرية 620:1).
تورّط: يبنى أيضاً مع المفعول به (هوجفلاست 10:49): غمرات قد تورطتها.
ورطا بر: تعبير مترجم من العقد الصقلي ( apud Letto 10:1) : أرض غير محروثة.
ورطة: وردت في (فوك) في مادة aborere.
[ورط] الوَرْطَةُ: الهلاكُ. قال رؤبة:

فأصبحوا في وَرْطَةِ الأَوْراطِ * قال أبو عبيد: وأصل الوَرْطَةِ أرضٌ مطمئنَّةٌ لا طريق فيها. ووَرَّطَهُ تَوْريطاً وأوْرَطَهُ، إذا أوقعه في الوَرْطَةِ، فتوَرَّطَ هو فيها. قال: والوارط: الخديعة والغش. وفى الحديث: " لا خِلاطَ ولا وِراطَ ". ويقال: هو كقوله: " لا يُجْمَعُ بين متفرِّق، ولا يفرَّق بين مجتمِع، خشية الصدقة ".
[ورط] نه: في ح الزكاة: لا خلاط ولا "وراط"، هو أن تجعل الغنم في وهدة من الأرض لتخفى على المصدق، أخذ من الورطة وهي الهوة العميقة في الأرض ثم استعير للناس إذا وقعوا في بلية يــعسر المخرج منها، وقيل: الوراط أن يغيب إبله أو غنمه، وقيل: هو أن يقول للمصدق: عند فلان صدقة، وليست عنده، فهو الوراط والإيراط، من ورط وأورط. وفيه: إن من "ورطات" الأمور التي لا مخرج منها سفك الدم الحرام بغير حله. ج: هي جمع ورطة: الهلاك. ك: بغير حله - تأكيد لدفع وهم أن يراد به ما من شأنه الحرمة. غ: وتورط واستورط: وقع في أمر لا يسهل المخرج منه.
و ر ط

وقع في ورطة لا يتخلّص منها: في بليّة، وأصلها: الهوّة الغامضة. قال:

إن تأت يوماً مثل هذي الخطّة ... تلاقِ من ضرب نمير ورطه

وتورّطت الماشية: وقعت في موحل ومكان لا يتخلّص منه. وتورّط فلان في بليّة، وورّطه فيها، وأورطه شرّ مورطٍ، ووارطه موارطة ووراطاً: خادعه، ومنه: " لا وِراط ". ويقال: لا توارط جارك فإن الوِراط، يورد الأوراط؛ جمع ورطةٍ. واستورط فلان في حبالتي: نشب فيها.
و ر ط : الْوَرْطَةُ الْهَلَاكُ وَأَصْلُهَا الْوَحَلُ يَقَعُ فِيهِ الْغَنَمُ فَلَا تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ وَقِيلَ أَصْلُهَا أَرْضٌ مُطْمَئِنَّةٌ لَا طَرِيقَ فِيهَا يُرْشِدُ إلَى الْخَلَاصِ وَتَوَرَّطَتْ الْغَنَمُ وَغَيْرُهَا إذَا وَقَعَتْ فِي الْوَرْطَةِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأَمْرٍ شَاقٍّ وَتَوَرَّطَ فُلَانٌ فِي الْأَمْرِ وَاسْتَوْرَطَ فِيهِ إذَا ارْتَبَكَ فَلَمْ يَسْهُلْ لَهُ الْمَخْرَجُ وَأَوْرَطْتُهُ إيرَاطًا وَوَرَّطْتُهُ تَوْرِيطًا.

وَالْوِرَاطُ مِثَالُ كِتَابٍ الْخَدِيعَةُ وَالْغِشُّ. 
[ور ط] الوَرْطَةُ: الاسْتُ. وكُلُّ غامِض: وَرْطَةٌ. والوَرْطَةُ: الهَلَكَةُ، وقِيلَ: الأَمْرُ تَقَعُ فيه من هَلَكَةِ وغَيْرِها، قَالَ يَزِيدُ بنُ طُعْمَةَ الخَطْمِيُّ:

(قَذَفُوا سَيِّدَهم في وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْترَكْ)

وجَمْعُه. ورِاطٌ، وقَوْلُ رُؤْبَةَ:

(فَأَصْبَِحُوا في وَرْطَةً الأَوْراطِ ... )

أُراهُ على حَذْف الهاءِ، فيكونُ من بابِ زَنْدٍ وأَزْنادٍ وفَرْجَِ وأَفراخِ. وأَوْرَطَهُ: أَوْقَعَه فيما لا خَلاصَ له منه. وتَوَرَّطَ الرَّجُلُ، واسْتَوْرَطَ: هَلَكَ، أو نَشِبَ. والوراط: الخديعة في الغنم وهو أن يجمع بين متفرقين أو يفرق بين مجتمعين والوِراطُ: أَنْ يُورِطَ إِبِلَه في إِبلٍ أًخْرَى، أو في مكانٍ لا تُرَى فيه فَيْغَيِّبَها. وقولُه: ((لا وِراطَ في الإسلامِ)) قَالَ ثَعلبٌ: معناه لا تُغَيِّبْ غَنَمكَ في غَنَمِ غَيْرِكْ.
ورط
أورطَ يُورط، إيراطًا، فهو مُورِط، والمفعول مُورَط
• أورط صديقَه: أوقعه في وَرْطَة أي أمر عسير لا نجاة له منه "أورطه مستشاروه في حرب ضروس". 

تورَّطَ/ تورَّطَ في يتورَّط، تورُّطًا، فهو مُتورِّط، والمفعول مُتورَّط فيه
• تورَّطتِ الدَّابَّةُ: وقعت في وحَلٍ أو في مكانٍ لا يُتخلَّص منه.
• تورَّط الشَّخْصُ/ تورَّط الشَّخْصُ في الأمر: مُطاوع ورَّطَ: وقع في ورطة؛ أي أمرٍ مُشْكلٍ يَصْعُب الخروجُ منه "تورَّط في دخول الحرب- تورّط في عملية قذرة: إذا أقحم نفسه فيها". 

ورَّطَ يورِّط، تَوْريطًا، فهو مُورِّط، والمفعول مُورَّط
• ورَّط أباه: أوقعه في وَرْطَة؛ أي في أمرٍ لا خلاصَ له منه "أصبح مورَّطًا في حادث السَّيّارة".
• ورَّط نَفْسَه في قضيَّة خَطِرة: أقحمها، أوقعها، زجَّها. 

وَرْطَة [مفرد]: ج وَرَطات ووَرْطات:
1 - وَحَلٌ تقع فيه الغَنَمُ فلا تتخلَّص منه إلاّ بصعوبة.
2 - هلكة، كُلُّ أمرٍ تَــعْسُر النَّجاة منه "وقع في وَرْطَة كبيرة- تخلَّص من الوَرْطَة" ° حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطَة [مثل]: يُضرب في طيب القلب الزَّائد عن الحدّ. 
ورط شنق جبى قَالَ أَبُو عبيد: وَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي إِنَّه لَا تَأْخُذ من الْعشْرين وَالْمِائَة إِذا كَانَت بَين نفسين أَو ثَلَاثَة إِلَّا شَاة وَاحِدَة لِأَنَّهُ إِن أَخذ شَاتين ثُمَّ ترادا كَانَ قد صَار على صَاحب الثَّمَانِينَ شَاة وَثلث وَهَذَا خلاف سنة رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لِأَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم جعل فِي عشْرين وَمِائَة إِذا كَانَت ملكا لوَاحِد شَاة وَهَؤُلَاء يَأْخُذُونَ من صَاحب الثَّمَانِينَ شَاة وَثلثا وَهَذَا فِي الْمشَاع والمقسوم عِنْدِي سَوَاء إِذا كَانَا خليطين أَو كَانُوا خلطاء فَهَذَا قَوْله: لَا خِلاط وَهُوَ فِي تَفْسِير قَوْله فِي الحَدِيث الآخر: [و -] مَا كَانَ من خليطين فَإِنَّهُمَا يترادان بَينهمَا بِالسَّوِيَّةِ. والوراط الخديعة والغش ويُقَال: إِن / قَوْله: لَا خِلاط وَلَا وراط 25 / ب كَقَوْلِه: لَا يجمع بَين متفرق وَلَا يفرق بَين مُجْتَمع. وَقَوله: لَا شناق فَإِن الشنق مَا بَين الفريضتين وَهُوَ مَا زَاد من الْإِبِل على الْخمس إِلَى الْعشْر وَمَا زَاد على الْعشْر إِلَى خمس عشرَة يَقُول: لَا يُؤْخَذ من ذَلِك شَيْء وَكَذَلِكَ جَمِيع الأشناق وَقَالَ الأخطل يمدح رجلا: [الْبَسِيط]

قَرْمٌ تُعَلَّقُ أشناقُ الدِياتِ بِهِ ... إِذا المِئون أمِرَّت فَوْقه حملا وَقَوله: من أجبي فقد أربي الإجباء بيع الْحَرْث قبل أَن يَبْدُو صَلَاحه.
ورط
الوَرْطَةُ: الهلاك. ويقال للرجال إذا وقع في أمرٍ لا يقدر أن ينجو منه: قد وقع في وَرْطَةٍ، قال رؤبة:
نَحنُ جَمَعنا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... فأصبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ
وقال أبو عبيد: أصل الوَرْطَةِ: أرض مُطمئنة لا طريق فيها.
وقال الأصمعي: الوَرْطَةُ: أُهوية متصوبة تكون في الجبل يشق على من وقع بها الخروج منها، قال طُفيل بن عوف الغنوي يصف الإبل:
تَهَاب الطَّريق السَّهْلَ تَحسبُ أنه ... وُعُوْر وِراطٌ وهو بَيداءُ بَلقعُ
ؤالوَرْطَةُ: الوَحَل والردَغَةُ تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها.
وقال ابن عباد: الوَرْطةُ: البئر. وقال أبو عمرو: هي الهلكة كما سبق ذكرها، وأنشد:
إن تَأت يَوماً مثلَ هذي الخُطّهْ ... تُلاقِ من ضضرْبِ نُميرٍ وَرْطه
وجمع الوَرْطَةِ: وِرَاطٌ، قال المتنحل الهذلي:
وأكْسُو الحُلَّةَ الشَّوكاءَ خِدْني ... وبعضُ الخَيرِ في حُزَنٍ وِرَاطِ
ويروى: " وبعض القوم في حزنٍ " أي بعض الخير يخرج بعد " حُزُونَةٍ ".
وأوْرَطَ الرجل: ألقَاه في الوَرْطَة.
وأوْرَطَ إبِله في إبلٍ أخرى أو مكان لا ترى: غضيَّبها.
وأوْرَطَ الجرير في عنق البعير: إذا جعل طرفه في حلقته ثم جذبه حتى يخنق البعير، قال:
حتى تَرَاها في الجَرِيرِ المُوْرَطِ ... سُرْحَ القِيَاد سَمْحَةَ التْهَبِط
وقال ابن الأعرابي: وَرَّطَ الإبل توررِيْطاً: أي سترها وغيبها، مثل أوْوَطَها.
ووضرذَطَهُ: أوقَعضه في الوَرْطَة، مثل أورَطَه.
وقال شمر: استورط فلان في الأمر: إذا ارتبك فيه فلم يسهل المخرج منه.
وقال ابن عباد: استَوْرَطَ فلان في حبالتي: نشب فيها.
قال: واسْتُورِطَ على فلان: إذا تحير في الكلام.
وتَورَّطَ في الأمر: وقَعَ فيه، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
عَجِِبَتْ غَداةَ لقيتُها فَتَبسمت ... من شاحِبٍ فَقَدَ المواليَ أشْمَطِ
أسْوانَ قد نَقَضْت شَعُوْبُ جَدِيْلَهُ ... ورَمى الزَّمان به على مُتَوَّرط
وقال شمر: تَوَرَّط فلان في الأمر: إذا ارتبك فيه فلم يسهل له المخرج منه؛ مثل اسْتَوْرَطَ فيه.
وَتَرَّطَتِ الغنم: وقعت في الوَرطةِ؛ أي الوَثي.
والمُوَارَطَةُ: أن يُوْرطَ إبله في إبلٍ أخرى أو في والشام والعراق وواسطاً ودبقاً وهجراً وقباءً؛ مكان لا تُرى يغيبها فيه.
وفي كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا خِلاَطَ ولا وِرَاطَ، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: الوِرَاطُ: الخديعة والغش وهو أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع. قال ابن الأعرابي: هو أن يخبأها ويفرقها.
والتركيب يدل على البلية والوقوع فيما لا مخلص منه.

ورط: الوَرْطةُ: الاسْتُ، وكل غامِضٍ ورْطةٌ. والورطة: الهَلَكةُ، وقيل:

الأَمر تقع فيه من هَلَكةٍ وغيرها؛ قال يزيد بن طُعْمة الخَطْمِيّ:

قَذَفُوا سَيِّدَهم في وَرْطَةٍ،

قَذْفَكَ المُقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَك

قال المُفضل بن سَلَمةَ في قول العرب وقع فلان في وَرْطةٍ: قال أَبو

عمرو هي الهلكة؛ وأَنشد:

إِنْ تَأْتِ يَوْماً مثلَ هذِي الخُطَّهُ،

تُلاقِ من ضَرْب نُمَيْرٍ وَرْطَهْ

وجمعه وِراطٌ؛ وقول رؤبة:

نحن جمَعنا الناسَ بالمِلْطاطِ،

فأَصْبحوا في وَرْطةِ الأَوْراطِ

قال ابن سيده: أَراه على حذف التاء فيكون من باب زَنْد وأَزْناد وفَرْخ

وأَفْراخ؛ قال أَبو عبيد: وأَصل الوَرْطة أَرض مُطمئنة لا طريق فيها.

وأَوْرَطَه ووَرَّطه توريطاً أَي أَوقعه في الورطة فتَورَّط هو فيها،

وأَوْرَطه: أَوقعه فيما لا خَلاص له منه. وفي حديث ابن عمر: إِنَّ من

ورَطاتِ الأُمور التي لا مَخْرَجَ منها سَفْكَ الدمِ الحَرام بغير حِلٍّ.

وتورَّطَ الرجلُ واسْتَوْرَطَ: هلَك أَو نَشِبَ. وتورَّط فلان في الأَمر

واسْتَوْرَطَ فيه إِذا ارْتَبَك فيه فلم يسْهُل له المخرج منه.

والوَرْطةُ: الوحَل والردَغةُ تقَع فيها الغنم فلا تقدر على التخلُّص

منها. يقال: توَرَّطَتِ الغنم إِذا وقعت في ورْطة ثم صار مثلاً لكل شدَّة

وقع فيها الإِنسان. وقال الأَصمعي: الوَرْطةُ أَهْوية مُتَصَوِّبة تكون في

الجبل تشقّ على من وقع فيها؛ وقال طفيل يصف الإِبل:

تَهاب طَرِيقَ السَّهْلِ تَحْسَبُ أَنه

وُعُورُ وِراطٍ، وهو بَيْداء بَلْقَعُ

والوِراطُ: الخَدِيعةُ في الغنم وهو أَن يُجْمَعَ بين متفرّقين أَو

يفرَّق بين مجتمعين.

والوَرْطُ: أَن يُورِطَ إِبله في إِبل أُخرى أَو في مكان لا تُرى فيه

فيُغَيِّبها فيه. وقوله: لا وَرْطَ في الإِسلام، قال ثعلب: معناه لا

تُغَيِّبْ غنمك في غنم غيرك. وفي حديث وائل بن حُجْر وكتاب النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، له: لا خِلاطَ ولا وِراطَ؛ قال أَبو عبيد: الوِراطُ

الخَدِيعةُ والغِشُّ، وقيل: إِن معناه كقوله لا يُجمع بين متفرق ولا يُفرّق بين

مجتمع خَشْية الصدقة. وقال ابن هانئ: الوِراطُ مأْخوذ من إِيراط الجَرِير

في عُنُق البعير إِذا جعلت طرَفه في حَلْقته ثم جَذَبْتَه حتى تَخْنُق

البعير؛ وأَنشد لبعض العرب:

حتى تَراها في الجَريرِ المُورَطِ،

سَرْحَ القِياد، سَمْحةَ التَّهَبُّطِ

ابن الأَعرابي: الوِراطُ أَن تَخْبأَها وتفرِّقها. يقال: قد ورَطَها

وأَوْرَطها أَي ستَرها، وقيل: الوراط أَن يُغَيّب مالَه ويَجْحَد مكانها،

وقيل: الوراط أَن يجْعل الغنم في وَهْدة من الأَرض لتَخْفى على المُصَدِّق،

مأْخوذ من الوَرْطةِ، وهي الهُوّةُ العَمِيقة في الأَرض ثم اسْتُعِير

للناس إِذا وقَعوا في بَلِيَّة يَــعْسُر المَخْرجُ منها، وقيل: الوِراط أَن

يُغيِّب إِبله في إِبل غيره وغنَمه. ابن الأَعرابي: الوراطُ أَن يُورط

الناسُ بعضُهم بعضاً فيقول أَحدهم: عند فلان صدقة وليس عنده، فهو الوِراط

والإِيراط، قال: والشِّناقُ أَن يكون على الرجل والرجلين والثلاثة إِذا

تفرّقت أَموالهم أَشناق، فيقول أَحدهم للآخر: شانِقْني في شَنَق واخْلِطْ

مالي ومالَك، فإِنه إِن تفرّق وجب علينا شَنَقان، وإِن اجتمع مالنا خفّ

علينا، فالشِّناقُ المشارَكة في الشَّنَق والشنَقَين.

ورط

1 وَرَطَهَا He veiled, concealed, hid, or covered, her, or it, or them; [to what the pronoun relates is not said; but I incline to think that the right reading is وَرَّطَهَا, and that the pronoun relates to camels; (see 2;) as also ↓ اورطها: (L, TA:) from IAar. (TA.) 2 ورّطهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَوْرِيطٌ, (S, Msb,) He made him to fall into what is termed وَرْطَة [properly and also tropically, or in its primary sense and also in any of its subordinate senses]; as also ↓ اورطهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِيرَاطٌ: (Msb:) both signify (assumed tropical:) he made him to fall into that from which he could not extricate himself: (TA:) or into that from which he could not easily extricate himself. (Msb.) b2: ورّط إِبِلَهُ فى إِبِلٍ أَخْرَى (assumed tropical:) He hid, or concealed, his camels among other camels [in order that they might escape the notice of the collector of the poor-rates]; as also ↓ اورط. (K.) [See also 1, and 3.]3 وِرَاطٌ (S, Msb, TA) and مُوَارَطَةٌ (TA) [The act of mutually making to fall into what is termed وَرْطَة.

A2: And hence,] (assumed tropical:) The act of mutually deceiving, beguiling, or circumventing; or endeavouring to deceive, beguile, or circumvent; (TA;) or the act of deceiving, beguiling, or circumventing; (S, Msb;) and the acting, or advising, or counselling, dishonestly, or insincerely; (S, Msb, TA;) and ↓ وَرْطٌ and ↓ وِرَاطَةٌ, the latter on the authority of J, [accord. to some copies of the S, but in other copies وِرَاطٌ,] signify the same [as substs.] (TA.) You say, لَا تُوَارِطْ جَارَكَ فَإِنَّ الوِرَاطَ يُورِدُ الأَوْراَطَ (assumed tropical:) [Do not thou practise mutual deceit with thy neighbour, or endeavour to deceiving him, &c., for the doing so brings upon its author things, or affairs, from which it is difficult to escape]. (Z, TA.) and it is said in trad, لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ, which is like his [Mohammad's] saying, (assumed tropical:) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) خلاط has been explained in its place: (TA:) وراط [has also been variously explained in that place, and, it is said,] signifies the putting together what is separate: and the reverse: (K:) or the dispersing camels (K, TA) among other camels: (TA:) or the hiding camels among other camels; (Th, K;) or in a low, or depressed, piece of ground; in order that the collector of the poor-rate may not see them: (K:) or the making one another to fall into a وَرْطَة, (TA,) one saying to the collector of the poor-rate, “ Such a one has that for which a poor-rate is due,” when he has not; (K, TA;) so accord. to IAar: accord. to Ibn-Háni, it is from أَوْرَطَ الجَرِيرَ فِى عُنُقِ البَعِيِرِ. (TA.) See 4.4 أَوْرَطَ see 2, in two places; and 1. b2: اورط الجَرِيرَ فِى عُنُقِ البَعِير (assumed tropical:) He put the end of the جرير [q. v.] of the camel into its ring, and then pulled it so as to throttle him. (Ibn-Háni. K.) 5 تورّط فِى وَرْطَةٍ He fell into what is termed وَرْطَة [properly and also tropically, or in its primary sense, and also in any of its subordinate senses]. (S.) You say, تورّطتِ الغَنَمُ وَغَيْرُهَا The sheep, or goats, &c., fell into mud from which they could not extricate themselves; or into a depressed piece of ground in which was no way directing to escape: and hence the verb is used in relation to any straitness or difficulty. (Msb.) Thus you say, تورّط فُلَانٌ فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) Such a one undertook, or embarked in, the affair, and could not easily extricate himself; and so فيه ↓ استورط: (Msb:) or the former signifies (assumed tropical:) he fell into the affair, or case: (K:) or (assumed tropical:) he became entangled in the affair, and could not easily extricate himself from it; (TA;) and so ↓ the latter: (Sh, K, TA:) and تورّط and ↓ استورط both signify he stuck fast: or (assumed tropical:) he perished; or died. (TA.) 10 إِسْتَوْرَطَ see 5, in three places. b2: استورط مَعَ فُلَانٍ (assumed tropical:) He behaved proudly, haughtily, or insolently, in speech, with such a one. (TA.) وَرْطٌ: see 3.

وَرْطَهٌ Slime, or thin mud, [in the CK, الرَّحْلُ is erroneously put for الوَحْلُ,] into which sheep or goats fall, and from which they cannot extricate themselves: (Msb, K:) this, or, as some say, what here next follows, is the primary signification: (Msb:) a low, or depressed, piece of ground or land, in which is no way, or road, (S, Msb, K,) directing to escape: (Msb:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) a deep hollow, cavity, or pit, in the ground: (TA:) a deep hollow, cavity, or pit, formed for the purpose of a stratagem, such as may be in a mountain, occasioning difficulty to him who falls into it: (As:) and hence, (TA,) a well: (K, TA:) and anything that is غَامِض [app. here meaning low, or depressed]: (K:) also, by derivation from the first of these significations, (Msb,) or from the second, (S, Msb,) [or some other,] (assumed tropical:) perdition; or destruction; or death: (S, Msb, K:) and (assumed tropical:) [any embarrassing, or difficult, case, or affair;] any case, or affair, from which escape is difficult: (K:) pl. [of pauc.] أَوْرَاطٌ, (S, IS,) the ة in the sing. being app. regarded as elided; (IS;) and [of mult.] وِرَاطٌ, (K,) and وَرَطَاتٌ. (TA.) b2: Also, (tropical:) The podex: or the anus: syn. إِسْتٌ. (K, TA.) وِرَاطَةٌ: see 3.
ورط
} الوَرْطَةُ: الاسْتُ وَهُوَ مَجَاز. وكُلُّ غامِض {وَرْطَةٌ. وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ فِي قَوْلِ العَرَبِ: وَقَعَ فُلانٌ فِي وَرْطَةٍ: قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: وَهِي الهَلَكَة، وَفِي الصّحاح: الهَلاَكُ، وكُلُّ أَمْرٍ تَــعْسُرُ النَّجاةُ مِنْهُ وَرْطَةٌ، من هَلَكَةٍ أَوْ غَيْرِهَا. قَالَ يَزِيدُ بن طُعْمَةَ الخَطْمِيّ:
(قَذَفُوا سَيِّدَهُمْ فِي وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْ)
والوَرْطَةُ: الوَحَلُ والرَّدَغَة تَقَعُ فِيَها الغَنَمُ فَلاَ تَتَخَلَّصُ مِنْهَا، يُقَالُ:} تَوَرَّطَتِ الغَنَمُ إِذا وَقَعَتْ فِي وَرْطَةٍ، ثُمَّ صارَ مَثَلاً لِكُلِّ شِدَّةٍ وَقَعَ فِيها الإِنْسَان. وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وأَصْلُ الوَرْطَةِ: أَرْضٌ مُطْمَئنَّةٌ لَا طرِيقَ فِيهَا. وقَالَ الأَصْمَعِيّ: الوَرْطَةُ: أُهْوِيَّةٌ مُتَصَوَّبَةٌ تَكُون فِي الجَبَلِ تَشُقُّ على مَنْ وَقَعَ فِيهَا. وَقَالَ غَيْرُهُ: الوَرْطَةُ: البِئْرُ، هُوَ مِنْ ذلِكَ. ج:! وِرَاطٌ. قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ الإِبِلَ: 
(تَهَابُ طَرِيقَ السَّهْلِ تَحْسَبُ أَنَّهُ ... وُعُور {وِراطٌ وهْوَ بَيْداءُ بَلْقَعُ)
} وأَوْرَطَهُ: أَلْقَاهُ فِيها، أَوْ فِيمَا لَا خَلاصَ مِنْهُ. (و) {أَوْرَطَ إِبِلَهُ فِي إِبِلٍ أَخْرَى: غَيَّبَها،} كوَرَّطَ، فِيهِمَا، {تَوْرِيطاً. وأَوْرَطَ الجَرِيرَ فِي عُنُق البَعِيرِ: جَعَلَ طَرَفَهُ فِي حَلْقَتِه، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى يَخْنُقَهُ، عَن ابْنِ هانِئ، وأَنْشَدَ لِبَعْضِ العَرَب:
(حَتَّى تَراها فِي الجَرِيرِ المُورَطِ ... سرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ)
قَالَ: وَمِنْه أُخِذَ} وِرَاطُ الصَّدَقَةِ. وقالَ شَمِر: {اسْتَوْرَطَ فِي الأَمْرِ، إِذا ارْتَبَك فِيهِ فَلَمْ يَسْهُل المَخْرَجُ مِنْه. وَقَالَ غَيْرُهُ:} تَوَرَّطَ فِيهِ كَذلِكَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {أَوْرَطَهُ:} وَرَّطَهُ فتَوَرَّطَ هُوَ فِيهَا، أَي وَقَعَ. وَفِي كِتَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى وائلِ بْنِ حُجْرٍ: لَا خِلاَطَ وَلَا {وِرَاطَ أَمّا الخِلاطُ فقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعِه.} والوِراطُ، كَكِتَابٍ، فِي الصَّدَقَةِ: هُوَ الجَمْعُ بَيْنَ مُتَفَرق، أَوْ عَكْسُه، وهُوَ مَعْنَى قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ، ويُقَالُ هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، أَوْ أَنْ يَخْبَأَهَا فِي إِبِلِ غَيْرِهِ، قالَهُ ثَعْلَبٌ. أَوْ هُوَ أَنْ يُغَيِّبَها فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ لِئَلاَّ يَراهَا المُصَدَّقُ، مَأْخُوذٌ من الوَرْطَةِ، وهِيَ الهُوَّةُ العَمِيقَةُ فِي الأَرْضِ. أَوْ أَنْ يُفَرِّقَها فِي إِبِلِ غَيْرِه، أَوْ هُوَ تَوْرِيطُ النّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً، وذلِكَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ للمُصَدِّقِ: عِنْدَ فُلانٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
قَالَ: وَهُوَ {الوِرَاطُ} والإِيراطُ. وَقَالَ ابْنُ هانِئٍ: هُوَ من! إِيراطِ الجَرِيرِ فِي عُنُقِ البَعِيرِ، كمَا تَقَدَّمَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الأَوْرَاطُ: جَمْعُ} وَرْطَةٍ، ومِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:)
(نَحْنُ جَمَعْنَا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... فَأَصْبَحُوا فِي {وَرْطَةِ} الأَوْرَاطِ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ على حَذْفِ التاءِ، فَيَكُونُ من بابِ زَنْدٍ وأَزْنَادٍ، وفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ. وتُجْمَعُ {الوَرْطَةُ أَيْضاً على} الوَرَطاتِ. وَمِنْه حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ إِنَّ مِنْ {وَرَطاتِ الأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ مِنْهَا سَفْكَ الدّم الحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّه.} وتَوَرَّطَ الرَّجُلُ، {واسْتَوْرَطَ: هَلَك، أَوْ نَشِبَ، واسْتُورِطَ عَلَى فُلانٍ: إِذا تَحَيَّرَ فِي الكَلامِ.} والمُوَارَطَةُ، {والوِرَاطُ: الخِدَاعُ والغِشّ، وكذلِكَ} الوِرَاطَةُ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: لَا {تُوَارِطْ جارَكَ، فإِنَّ} الوِرَاطَ يُورِدُ {الأَوْرَاطَ. نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ.
} والوَرْطُ {كالوِرَاطِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: لَا} وَرْطَ فِي الإِسْلاَمِ.
ويُقَالُ: {وَرَطَهَا} وأَوْرَطَهَا: سَتَرَها، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
(و ر ط) : (وِرَاطٌ) فِي خ ل.

زنتر

زنتر


زَنْتَر
تَزَنْتَرَa. Walked proudly.
زَنْتَرa. Awkwardness, embarrassment.
وقَعُوا في زَنْتَرٍ ة، أي: ضِيقٍ وعُسْرٍ.  وتَزَنْتَرَ: تَبَخْتَرَ. 

زنتر: الزَّنْتَرَةُ: الضِّيقُ. وقعوا في زَنْتَرَةٍ من أَمرهم أَي ضيق

وعُسْرٍ. وتَزَنْتَرَ: تَبَخْتَرَ والزَّبَنْتَرُ: القصير فقط؛ قال:

تَمَهْجَرُوا وأَيُّما تَمَهْجُرِ،

وهم بنو العَبْدِ اللئيم العُنْصُرِ،

بنو اسْتها والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ

وقيل: الزَّبَنْتَرُ القصير المُلَزَّزُ الخَلْقِ.

زنتر
: (الزَّنْتَرَةُ) ، أَهمله الجَوْهَريّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ (الضِّيقُ والــعُسْر) . يُقَال: وَقَعُوا فِي زَنْتَرَةٍ من أَمرِهم.
(وتَزَنْتَرَ: تَبَخْتَر) ، وَقد سَبق للمُصَنِّف أَيضاً فِي زَبْتَر.
(ورِفاعَةُ بنُ زَنْتَرٍ، كجَعْفَرٍ: صَحابِيٌّ) ، قَالَ شيخُنَا: هاذا اللَّفْظ مِنْهُ إِلَى قَوْله وأَحمد بن سَعِيد الزَّنْتَرِيّ قدْر سَطْرٍ وُجِدَ فِي نُسخَة من أُصوُل المصنّف، وعَلى لَفْظِ رِفَاعَة دائِرةٌ، كَذَا.
وعَلى الزَّنْتَرِيّ الَّذِي هُوَ وَصْف سعِيدٍ دائِرةٌ أُخْرَى كذالك، وكلاهمَا بالحُمْرة، وعَلى مَا بَينهمَا ضَرْب بخَطِّ المصَنّف. وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرَى بعد قَوْله: والضَّخْم من السُّفن، وضُط بالمُوَحَّدة.
وَقَالَ الشَّيْخ عبد الباسط البَلْقِينيّ: اعْلَم أَنَّ مَا بَين الصِّفْرين يَعْنِي الدَّائِرَتَين السابقتين مُلْحَق فِي خطّ المصنّف بالهامش، وضَبَطَه فِيهِ بالقَلَم ابْن زَنْبَر والزَّنْبَرِيّ وبِشْرٌ الزَّنْبَرِيّ الْجَامِع، بالموحَّدة وأَخرج لَهُ تَخْرِيجةً علَّمَ لَهَا آخرَ مادّة زنبر، وَبعد السفن، وتخريجَه فِي مَادَّة (زنتَر) بالفوقيّة بعد تبختر، فلعلّه الحقّ، أَو لأَن ذالك بالباءِ، ثمَّ عَدلَ عَن ذالك وأَقرَّ الضَّبْطَ سَهْواً، وَالله أَعلم، انْتهى.
قلْت: وَالَّذِي حَقَّقه الحافِظُ ابْن حَجَر فِي تَبْصِير المُنْتَبه هاذِه الأَسامى الْمَذْكُورَة من رِفَاعَة أَلى أَحمد ابْن مسعُود كلُّهَا بالموحَّدَة قولا وَاحِدًا، فالظَّاهِر أَن المُصَنِّف ظَهرَ لَهُ بعد ذالك الصَّواب، فعَمِلَ بخطّه الدَّائِرَتَيْن للإِيقافِ والتَّنبْبِيه على أَنها بالمُوحَّدَة دُون الفَوْقِيّة، كَمَا سنَذْكُره.
(ومُبَشِّرُ بنُ عبدِ المُنْذِرِ بنِ زَنْتَر) ، الصَّوَاب زَنْبَر، بالموحّدة: (بَدْرِيٌّ قُتِلَ يَوْمئذٍ) ، وَقيل: قُتِل بأُحُدٍ.
(وأَبُو زَنْتَر) ، الصوابُ أَبُو زَنَبْر، بالموحّدة: (جَدُّ) أَبِي عُثْمَان (سَعِيد بنِ دَاوودَ بنِ أَبِي زَنْتَرٍ الزَّنْتَرِيُّ) ، والصَّواب بالمُوَحَّدة، قَالَ الْحَافِظ: وأَبُوه داوودُ بنُ سعيد بن أَبي زَنْبَر، يَرْوِي هُوَ وابْنه مَالك.
قلتُ: وَقَالَ ابنُ الأَثِير: لَا يُحتَجُّ بِهِ.
(وأَحمَدُ بْنُ مَسْعُود) بن عَمْرو بنِ إِدريس بن عِكْرِمة أَبو بكر (الزَّنْتَرِيّ) وَالصَّوَاب الزَّنْبَرِي: (مُحَدِّث) ، يَرْوِي عَن الرَّبِيع وطَبَقَته، وَعنهُ الطَّبَرانِيّ.
وأَما مُحمَّدُ بنُ بِشْرٍ الزّبَيْرِيّ العَكَريّ الرَّاوِي عَن بَحر بن نصير الخَوْلانِيّ (فوَهِمَ فِيهِ ابنُ نُقْطَةَ، والصوابُ بالباءِ المُوَحَّدَةِ لأَنَّه من آلِ الزُّبَيْرِ) .
قلْت: وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: محمّد بن بِشْر الزَّنْبَرِيّ، عَن بحْر بن نصير الخَوْلانيّ، كَذَا ضَبَطه بن نقطة، وإِنما هُوَ من مَوالِي آل الزُّبَير. قَالَ ابنُ يُونس الْحَافِظ: ولاؤُه لعَتِيق ابْن مَسْلَمة الزُّبيرِيّ، وَكَذَا ضَبطه الصّورِيّ بالضّمّ، قَالَ الْحَافِظ: ذَكَرَ القُطْبُ الحَلَبيّ فِي تَرّجَمتِه أَنّ ابنَ يُونُس نَصَّ على أَنَّه مَوْلَى عَتِيقِ بنِ مَسْلَمَة الزُّبيريّ، قَالَ: وعَتِيق هاذا هُوَ ابنُ مَسْلَمة بنِ عَتِيق بنِ عامِر بنِ عبد الله بن الزُّبَيْر. قَالَ: وَقد وَقَعَ مُقَيَّداً فِي أُصول كتاب ابنِ يُونس وَغَيرهَا الزَّنْبَرِيّ، بالفَتْح والنُّون، فيحتَمل أَن يَكُون عَتِيقٌ المذكورُ زَنْبَرِيًّا بالنَّسب، زُبَيْرِيًّا بالحِلْف أَو النزولِ أَو غير ذالك من المَعَانِي. وَالله أَعلم. وَمَا قَالَه المُصَنّف لَا يَخْلُو عَن تأَمُّل.

لظظ

ل ظ ظ

ألظّ المطر وألثّ. وألظّ بالمكان: أقام.

ومن المجاز: " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام ": الزموه.
[لظظ] نه: فيه: "ألظوا" بيا ذا الجلال والإكرام، أي الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله، من ألظ به- إذا لزمه وثابرًا عليه. وفي ح رجم اليهودي: فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم "ألظ" به النشدة، أي ألح في سؤاله وألزمه إياه.
ل ظ ظ: (أَلَظَّ) بِهِ لَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ. وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَلِظُّوا فِي الدُّعَاءِ بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. أَيِ الْزَمُوا ذَلِكَ. وَقِيلَ: (الْإِلْظَاظُ) الْإِلْحَاحُ. 

لظظ


لَظَّ(n. ac. لَظّ
لَظِيْظ)
a. Pressed upon, was close at the heels of.
b.(n. ac. لَظّ), Drove away.
لَاْظَظَa. Chased.

أَلْظَظَ
a. [Bi
or
'Ala
or
Fī], Kept to.
b. [Bi], Remained, stayed in.
c. Continued, lasted (rain).
تَلَاْظَظَa. Chased one another.
لَظّa. Hard, harsh.

مِلْظَظa. see 1 & 45
(a).
مِلْظَاْظa. Importunate, pressing.
b. see 1
& N. Ag.
أَلْظَظَ
N. Ag.
أَلْظَظَa. Attached, devoted to.
b. Adhesive.

لَظَأ
a. A little; a small thing.
[لظظ] أَلظَّ فلانٌ بفلانٍ، إذا لزمه. عن أبى عمرو. يقال: هو ملظ به، أي لا يفارقه. وقول ابن مسعود: " أَلِظُّوا في الدُعاءِ بيا ذا الجلال والإكرام "، أي الزموا ذلك. وقال أبو عبيد: الالظاظ: لزوم الشئ والمثابرة عليه. ويقال: الإلْظاظُ: الإلحاحُ. قال بشر: أَلَظَّ بهنَّ يَحْدوهُنَّ حتَّى * تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الوِساقِ * ومنه المُلاظَّةُ في الحرب. يقال رجلٌ مِلَظٌّ أي مُلِحٌّ، ومِلْظاظُ أي مِلحاحٌ. قال أبو محمد الفَقْعَسِيّ: جارَيْتُهُ بِسابِحٍ مِلْظاظِ * يَجْري على قوائِمٍ أَيْقاظِ * وأَلَظَّ المطرُ، أي دام. وأَلَظَّ بالمكان، أي أقام به. ورجلٌ لَظٌّ كَظٌّ، أي عَسِرٌ متشدِّدٌ.
[ل ظ ظ] لَظَّ بالشَّيْءِ وألَظَّ به وأَلَظَّ عليهِ أَلَحَّ وأَلَظَّ بالكَلمةِ لَزِمَها ومنه ألِظُّوا بياذَا الجَلالِ والإِكْرامِ أي الْزَمُوا هذا قال الراجز

(بعَزْمَةٍ جَلَّتْ غُشا إِلْظاظِها ... )

والاسمُ من كُلِّ ذلك اللَّظِيظُ والمُلاظَّةُ في الحَرْبِ المُواظَبَةُ ولُزُومُ القِتالِ من ذلك وقد تَلاظُّوا مُلاظَّةً ولِظاظاً كلاهما على المَصْدَرِ على غير بناءِ الفِعْلِ ورجل لَظَّ كَظٌّ ومِلَظٌّ ومِلْظاظٌ عَسِرٌ مُضَيَّقٌ مُشَدَّدٌ عليه وأَرَى كَظَا إِتْباعًا وأَلَظَّ المَطَرُ دام وأَلَحَّ ولَظْلَظَت الحَيَّةُ رَأْسَها حَرَّكَتْه وتَلَظْلَظَت هي تَحرَّكَت
لظظ لطط وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام / ألظوابيا 62 / الف ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام. قَوْله: أَلظُّوا [يَعْنِي -] الزموا ذَلِك. والألفاظ: لُزُوم الشَّيْء والمثابرة عَلَيْهِ يُقَال: ألظظت بِهِ ألِظُّ إلظاظا وَفُلَان ملظ بفلان - إِذا كَانَ ملازما لَهُ لَا يُفَارِقهُ - فَهَذَا بالظاء وبالألف فِي أَوله وَأما لططت الشَّيْء ألطه لطا فَمَعْنَاه: سترته وأخفيته قَالَ الْأَعْشَى [الْخَفِيف] وَلَقَد ساءها الْبيَاض فلطت ... بحجاب من دُوننَا مصدوفِ

ويروى: مَصْرُوف. [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَقد يكون اللط فِي الْخَبَر أَيْضا أَن تكتمه وَتظهر غَيره وَهُوَ من السّتْر أَيْضا وَمِنْه قَول عباد بن عَمْرو الذهلي: [الْكَامِل]

وَإِذا أَتَانِي سَائل لم أعتلل ... لألط من دون السوام حجابي 

لظظ: لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه: أَقام به وأَلَحَّ.

وأَلظَّ بالكلمة: لَزِمها. والإِلْظاظُ: لزُوم الشيء والمُثابرةُ عليه. يقال:

أَلْظظت به أُلِظُّ إِلْظاظاً. وأَلظَّ فلان بفلان إِذا لَزِمه. ولَظَّ

بالشيء: لزمه مثل أَلظَّ به، فعَل وأَفْعل بمعنىً. ومنه حديث النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم: أَلِظُّوا في الدعاء بيا ذا الجلال والإِكرام؛ أَلظوا

أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفُّظ به في

دعائكم؛ قال الراجز:

بعَزْمةٍ جَلَّت غُشا إِلْظاظها

والاسم من كل ذلك اللَّظِيظُ. وفلان مُلِظٌّ بفلان أَي مُلازِم له ولا

يُفارِقه؛ وأَنشد ابن بري:

أَلَظَّ به عَباقِيةٌ سَرَنْدَى،

جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ

واللَّظِيظُ: الإِلْحاحُ. وفي حديث رَجْم اليهودي. فما رآه النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم، أَلَظَّ به النِّشْدةَ أَي أَلَحَّ في سؤاله وأَلزَمَه

إِياه. والإِلظاظُ: الإِلحاح؛ قال بشر:

أَلَظَّ بهِنَّ يَحْدُوهُنَّ، حتى

تبَيَّنتِ الحِيالُ من الوِساقِ

والمُلاظّةُ في الحَرب: المُواظبةُ ولزوم القِتال من ذلك. وقد تلاظُوا

مُلاظَّة ولِظاظاً، كلاهما: مصدر على غير بناء الفعل. ورجل لَظٌّ كَظٌّ

أَي عَسِر مُتشَدِّدٌ، ومِلَظٌّ ومِلْظاظٌ: عسِر مُضيَّق مُشدَّد عليه. قال

ابن سيده: وأَرى كَظّاً إِِتباعاً. ورجل مِلظاظ: مِلْحاح، ومِلَظٌّ:

مِلَحٌّ شديد الإِبلاغ بالشيء يُلح عليه؛ قال أَبو محمد الفقعسي:

جارَيْتُه بسابِحٍ مِلْظاظِ،

يَجْري على قَوائمٍ أَيْقاظِ

وقال الراجز:

عَجِبْتُ والدَّهْرُ له لَظِيظُ

وأَلظَّ المطرُ: دامَ وأَلحَّ. ولَظْلَظَت الحيّة رأْسَها: حرَّكته،

وتلَظْلَظَت هي: تحرَّكت. والتَّلَظْلُظُ واللظْلظةُ من قوله: حية

تَتَلَظْلَظُ، وهو تحريكها رأْسها من شدّة اغْتِياظها، وحية تَتَلَظَّى من

توقُّدها وخُبْثِها، كأَنَّ الأَصل تتلظَّظُ، وأَمَّا قولهم في الحرّ يتلظَّى

فكأَنه يلتهب كالنار من اللظى.

واللظْلاظُ: الفَصِيح.

واللظلظة: التحريك؛ وقول أَبي وجْزَة:

فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بن بَكْرٍ مُلِظَّةً،

رسولَ امْرِئٍ بادِي المَودَّةِ ناصِح

قيل: أَراد بالمُلِظَّة الرسالةَ، وقوله رسول امرئ أَراد رسالة امرئٍ.

لظظ
{اللَّظُّ الكَظُّ: هُوَ الرَّجُلُ الــعَسِرُ المُتَشَدِّدُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى كَظّاً إِتْبَاعاً، وقَدْ تَقَدَّمَ فِي ك ظ ظ أَيْضاً} كاللَّظْلاَظِ، بالفَتْحِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ: يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَدِيدٌ {لَظْلاظٌ، أَيْ زَعِرُ الخُلُق. (و) } اللَّظُّ: اللُّزُومُ والإِلْحَاحُ، وَقَدْ {لَظَّ بِهِ، إِذا لَزِمَهُ ولَمْ يُفَارِقْهُ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.} كاللَّظِيظُ. قَالَ الراجِزُ: عَجِبْتُ والدَّهْرُ لَهُ {لَظِيظُ قِبلَ هُو اسْمٌ مِنْ} أَلَظَّ بِهِ {إِلْظاظاً وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} اللَّظُّ: الطَّرْدُ {والمِلْظَاظُ، بالكَسْرِ: المِلْحاحُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ لأبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ:
(جارَيْتُهُ بسَابِحٍ} مِلْظَاظِ ... يَجْرِي عَلَى قَوَائِمٍ أَيْقاظِ)
وأَنْشَد الصّاغَانِيُّ لِرُؤْبَة، ويُرْوَى للْعَجّاجِ: والجَدُّ يَحْدُو قَدَراً {مِلْظاظَا وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي نَوَادِرِهِ: يَوْمٌ} لَظْلاظٌ، أَيْ حارٌّ. {والمُلِظَّةُ، بالضَّمِّ: الرِّسَالَةُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ:
(فأَبْلِغْ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ} مُلِظَّةً ... رَسُولَ امْرئٍ بَادِي المَوَدَّةِ نَاصِحُ)
وقَوْلُه: رَسُولَ امْرِئٍ، أَرادَ رِسَالَةَ امْرِئٍ، من {أَلَظَّ بفُلانٍ أَيْ لاَزم، وقَدْ} لَظَّ بالشِّيْءِ، {وأَلَظَّ بِهِ: لَزِمَهُ. فَعَلَ وأَفْعَلَ بمَعْنىً. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و:} أَلَظَّ بهِ: لَزِمَهُ، وَهُوَ {مُلِظٌّ بِهِ لَا يُفَارِقُهُ. ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:} أَلِظُّوا بياذَا الجَلالِ والإِكْرَامِ أَيْ ألْزَمُوا ذلِكَ واثْبُتُوا عَلَيْه، وأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِه، {والإِلْظَاظُ: لُزُومُ الشَّيْءِ، والمُثَابَرَةُ عَلَيْهِ. ويُقال:} الإِلْظاظُ: الإِلْحاح. قَالَ بِشْرٌ يَصِفُ حِمارَاً شَبَّه ناقَتَهُ بهِِ:
( {أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدُوهُنَّ حَتَّى ... تَبَيَّنَ حُوَلهُنَّ من الوِسَاقِ)
وَفِي الصِّحَاح: تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الوساق (و) } أَلَظَّ المطرُ: دامَ. وأَلَظَّ بالمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ، وَكَذَلِكَ {أَلَظَّ عَلَيْه.} وتَلَظُّظُ الحَيَّةِ، {ولَظْلَظَتُها: تَحَرُّكُها، وتَحْرِيكُ رَأْسِها مِنْ شِدَّةِ اغْتِيَاظِها، وكَذلِكَ} التَّلَظْلُظُ. وحَيَّةٌ تَتَلَظَّى مِنْ تَوَقُّدِها وخُبْثِهَا، كَأَنَّ الأَصْلَ تَتَلَظَّظُ. وأَمّا قَوْلُهُمْ فِي الحَرِّ: يَتَلَظَّى، فكَأَنَّهُ يَلْتَهِبُ كالنَّارِ، من اللَّظَى، وسَيَأْتِي، {والتَّلاظُّ: التَّطَارُدُ. يُقَالُ: مَرَّت الفُرْسَانُ تَلاظُّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} المُلاَظَّةُ فِي الحَرْبِ: المُوَاظَبَةُ ولُزُومُ القِتَالِ. ورَجُلٌ {مِلَظٌّ مِلَحٌّ: شَدِيدُ الإِبْلاغِ بالشَّيْءِ يُلِحُّ عَلَيْهِ. ويُقَالُ للْغَرِيمِ المُلِحِّ اللَّزُومِ:} مِلَظٌّ ومِلَزٌّ، بكَسْرِ المِيمِ، وَهُوَ مِلَظٌّ {ومِلْظَاظٌ: عَسِرٌ مُضِيَّقٌ مُشَدَّدٌ عَلَيْه. وقالَ ابنُ فارِسٍ:} الإِلْظَاظُ الإِشْفاقُ على الشَّيْءِ.
ورَجُلٌ لَظْلاظٌ، بالفَتْح، أَيْ فَصِيحٌ.

سهل

(سهل)
سهولة مَال إِلَى اللين وَقلت خشونته فَهُوَ سهل وَهِي سهلة
سهل
السَّهْلُ: ضدّ الحزن، وجمعه سُهُولٌ، قال تعالى: تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً [الأعراف/ 74] ، وأَسْهَلَ: حصل في السَّهْلِ، ورجل سَهْلِيٌّ منسوب إلى السّهل، ونهر سَهْلٌ، ورجل سَهْلُ الخلق، وحزن الخلق، وسُهَيْلٌ نجم.
سهل
السَّهْلُ: كلُّ شَيْءٍ إلى اللِّيْنِ وذَهابِ الخُشُونِة، سَهُلَ سُهُولَةٌ، وأسْهَلَ القَوْمُ. نَزَلوُا إلى السَّهْلِ. وإسْهَالُ البَطْنِ: أنْ يُسْهِلَه دَواءٌ، والسَّهُوْلُ: المَشُوُّ. والسِّهْلَةُ: تُرَابٌ كالرَّمْلِ، ونَهْرٌ سَهِلٌ: فيه سِهْلَةٌ. وفي المَثَل: أكْذَبُ من سُهَيْلَةَ وهي الرِّيْحُ. وسُهَيْلٌ: كَوْكَبٌ لا يُرى بخُراسان.
[سهل] السَهْلُ: نقيض الجبَل. وأرضٌ سَهْلَةٌ، والنسبة إليه سُهْلِيُّ بالضم على غير قياس. وأَسْهَلَ القومُ: صاروا إلى السَهْلِ. ورجلٌ سَهْلُ الخُلُقِ. والسِهْلَةُ، بكسر السين: رملٌ ليس بالدُقاق. ونَهْرٌ سَهْلٌ: ذو سِهْلَةٍ. والسُهولَةُ: ضدُّ الحزونةِ. وقد سَهُلَ الموضع بالضم. وأَسْهَلَ الدواءُ الطبيعة. والتَسْهيلُ: التيسيرُ. والتَساهُلُ: التسامحُ. واستسهل الشئ: عده سهلا. وسهيل: نجم.
(سهل) - في حديث أمِّ سَلَمة - رضي الله عنها - في مقتل الحُسَين رضي الله عنه: "أَنَّ جِبريلَ أتاه بسِهْلةٍ، أو تُرابٍ أحمر"
السَّهْلَة: رَمْل خَشنٌ ليس بالدُّقاقِ". - في الحديث: "من كَذَب علىَّ فقد استَهَلَّ مكانه من جَهَنَّم".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، فيما قَرأتُه عليه: هو افْتَعل من السَّهْل بمعنى تبوَّأ وأَخَذ: أي اتَّخذ مَكاناً سَهلاً من جَهَنَّم، وليس في جَهَنَّم سَهْلٌ لكنه بمعنى تَبَوَّأَ أو نَحْوه.
س هـ ل : (السَّهْلُ) ضِدُّ الْجَبَلِ وَأَرْضٌ (سَهْلَةٌ) وَالنِّسْبَةُ إِلَى السَّهْلِ (سُهْلِيٌّ) بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (أَسْهَلَ) الْقَوْمُ صَارُوا إِلَى السَّهْلِ وَرَجُلٌ (سَهْلُ) الْخُلُقِ. وَ (السُّهُولَةُ) ضِدُّ الْحُزُونَةِ وَقَدْ سَهُلَ الْمَوْضِعُ بِالضَّمِّ (سُهُولَةً) . وَ (أَسْهَلَ) الدَّوَاءُ طَبِيعَتَهُ. وَ (التَّسْهِيلُ) التَّيْسِيرُ. وَ (التَّسَاهُلُ) التَّسَامُحُ. وَاسْتَسْهَلَ الشَّيْءَ عَدَّهُ سَهْلًا. وَ (سُهَيْلٌ) نَجْمٌ. 
[سهل] نه: فيه: من كذب على فقد "استهل" مكانه من جهنم، أي تبوأ واتخذ مكانًالًا من جهنم، وهو افتعل من السهل وليس في جهنم سهل. وفيه: "فيسهل" فيقوم مستقبل القبلة، أسهل إذا صار إلى السهل من الأرض وهو ضد الحزن، أراد أنه صار إلى بطن الوادي. ومنه ح أم سلمة رضي الله عنها في مقتل الحسين رضي الله عنه: إن جبرئيل عليه السلام أتاه "بسهلة" أو تراب أحمر، السهلة رمل خشن ليس بالدقاق الناعم. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إنه "سهل" الخدين صلتهما، أي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين، والسهل ضد الصعب وضد الحزن. ك: أهل "السهل" سكان البوادي وأهل المدر أهل البلاد. ن: وكان صلى الله عليه وسلم رجلا "سهلا" أي سهل الخلق كريم الشمائل.

سهل


سَهُلَ(n. ac. سَهَاْلَة
سُهُوْلَة)
a. Was easy.
b.(n. ac. سُهُوْلَة), Was smooth, level, even.
سَهَّلَ
a. [acc. & La
or
'Ala], Facilitated; made easy for.
b. Smoothed, levelled.

سَاْهَلَa. Was obliging, accommodating to; was conciliatory
with.

أَسْهَلَa. Descended into, settled in the plain.
b. Purged, relaxed; eased (medicine).

تَسَهَّلَa. Was, was made easy.
b. Was smoothed, levelled.

تَسَاْهَلَa. Was obliging, accommodating; was friendly.

إِسْتَسْهَلَa. Considered easy.
b. Deemed smooth.

سَهْل
(pl.
سُهُوْل)
a. Smooth, level; plain.

سِهْلَةa. Sea; sand.

سَهِلa. Easy, facile.
b. Smooth, level, even.

سَهُوْلa. Laxative, purging.

سُهُوْلَةa. Ease, facility.
b. Comfort.
c. Mildness, gentleness; affability.
N. Ag.
أَسْهَلَa. Attenuant.

N. Ac.
أَسْهَلَa. Diarrhœa.

N. Ag.
تَسَاْهَلَa. Accommodating.

سُهَيْل
a. Canopus (star).
س هـ ل : سَهُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ سُهُولَةً لِأَنَّ هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَقَالُوا سهل بِفَتْحِ الْهَاءِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا وَالْفَاعِلُ سَهْلٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَبِمُصَغَّرِهِ أَيْضًا وَأَرْضٌ سَهْلَةٌ ابْنُ فَارِسٍ السَّهْلُ خِلَافُ الْحَزْنِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ السَّهْلُ خِلَافُ الْجَبَلِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ سُهْلِيٌّ بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَسْهَلَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ نَزَلُوا إلَى السَّهْلِ وَجَمْعُهُ سُهُولٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَهُوَ سَهْلُ الْخُلُقِ وَسَهَّلَ اللَّهُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ فَتَسَهَّلَ وَسَهُلَ وَأَسْهَلَ الدَّوَاءُ الْبَطْنَ أَطْلَقَهُ وَالْفَاعِلُ وَالْمَفْعُولُ عَلَى قِيَاسِهِمَا وَلَا يُعَوَّلُ عَلَى قَوْلِ النَّاسِ مَسْهُولٌ إلَّا أَنْ يُوجَدَ نَصٌّ يُوثَقُ بِهِ. 
(س هـ ل) : (السَّهْلُ) خِلَافُ الصَّعْبِ أَوْ الْحَزْنِ (وَبِهِ كُنِّيَ) أَبُو سَهْلٍ الْفَرَضِيُّ وَأَبُو سَهْلٍ الزَّجَّاجِيُّ مِنْ تَلَامِذَةِ الْكَرْخِيِّ وَقِيلَ إنَّ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ قَرَأَ عَلَيْهِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) كُنِّيَ أَبُو سُهَيْلِ ابْنُ الْبَيْضَاءِ فِي الْجَنَائِزِ وَكُنِّيَ أَبُو سُهَيْلٍ الْعَزَّالُ وَهَذَا وَالْفَرَضِيُّ كِلَاهُمَا مِنْ عُلَمَاءِ الْحَيْضِ (وَبِتَأْنِيثِهِ) سُمِّيَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ الْمُسْتَحَاضَةُ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَبُوهَا عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ وَسَهْلَةُ بِنْتُ سَهْلٍ السَّائِلَةُ عَنْ اغْتِسَالِهَا إذَا احْتَلَمَتْ وَالْأَبُ عَلَى لَفْظِ التَّكْبِيرِ وَسَهْلَةُ بِنْتُ عَاصِمٍ الَّتِي وُلِدَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَقَسَمَ لَهَا النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَوْمئِذٍ (وَأَمَّا سَهْلَةُ) الزُّجَاجِ فَبِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ وَهِيَ رَمْلُ الْبَحْرِ يُجْعَلُ فِي جَوْهَرِهِ لَا مَحَالَةَ.
(س هـ ل)

السَّهْلُ: كل شَيْء إِلَى اللين وَقلة الخشونة، وَالنّسب إِلَى سهلي، على غير قِيَاس. والسَّهِلُ كالسَّهْلِ، قَالَ الْجَعْدِي يصف سحابا:

حَتَّى إِذا هَبطَ الأفلاجَ وانقطَعتْ ... عنهُ الجَنُوبُ وحلَّ الغائِطَ السَّهِلا

وَقد سَهُلَ سُهولةً.

وسَهَّلَه: صيره سَهْلا، وَفِي الدُّعَاء: سَهَّلَ الله عَلَيْك الْأَمر وَلَك، أَي حمل مؤونته عَنْك وخفف عَلَيْك.

والسَّهْل من الأَرْض: نقيض الْحزن، وَهُوَ من الْأَسْمَاء الَّتِي أجريت مجْرى الظروف وَالْجمع سُهُولٌ.

وَأَرْض سَهلةٌ وَقد سَهُلتْ سهولةً، جَاءُوا بِهِ على بِنَاء وضده، وَهُوَ قَوْلهم حزنت حزونة.

وأسهَلَ الْقَوْم: صَارُوا فِي السَّهْلِ، وَقَول غيلَان الربعِي يصف حلبة:

وأسْهَلوهنَّ دُقاقَ البَطحاءْ

إِنَّمَا أَرَادَ أسْهلوا بِهن فِي دقاق الْبَطْحَاء، فَحذف الْحَرْف، وأوصل الْفِعْل.

وبعير سُهْلِيٌّ: يرْعَى فِي السُّهولةِ.

وَرجل سَهْلُ الْوَجْه، عَن اللحياني، وَلم يفسره، وَعِنْدِي انه يَعْنِي بذلك قلَّة لَحْمه، وَهُوَ مَا يستحسن.

والسّهْلَة: راب كالرمل يَجِيء بِهِ المَاء.

وَأَرْض سَهِلَةٌ: كَثِيرَة السَّهْلَةِ.

وإسْهالُ الْبَطن كالخلفة، وَقد أُسْهِلَ الرجل وأُسْهِلَ بَطْنه، وأسْهَلَه الدَّوَاء.

والسَّهْلُ: الْغُرَاب.

وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ: اسمان.

وسُهَيلٌ: كَوْكَب يمَان.
سهل: سَهَّل (بالتشديد): أسرع العمل: استعجل العمل (بوشر) ولعل هذا الفعل يدل على هذا المعنى أو ما يقاربه في عبارة تاريخ البربر (1: 359) في كلامه عن قبر المهدي: وقيام الحُجَّاب دون الزائرين من الغرباء لتسهيل الإذن واستشعار الأبهة وتقديم الصدقات بين أيدي زيارته.
سهَّل البطن: سبب استطلاق البطن ومُشاءه (بوشر).
تسهَّل: تمهَّد، دمِث، توطأ (بوشر).
تسهَّل: تصالح، استمال (هلو) وهو يذكر: يَسّر، هون، غير أن هذا هو معنى سَهَّل.
تساهل وتساهل في أمر: استخف به ولم يعره انتباهاً، ولم يبال به. وليس هو من لغة المحدثين، (انظر لين) بل هو معنى قديم بعض القدم. ففي حيان - بسّام (ص140 ق): تساهلوا في مأكل لم يستطبه فقيهٌ قبلهم (ابن خلكان 1: 3، 470، الصفدي عند أماري ص676، المقريزي في طرائف دي ساسي 2: 56، السيوطي عند ميرسنج (ص36) وفي المقدمة (3: 328): حذراً أن يتساهل الطبع في الخروج من وزن إلى وزن يقاربه (دي سلان) ألف ليلة 3: 614).
تساهل في الثمن: تسامح في ثمن الشيء الذي باعه، وباعه بثمن بخس. (ألف ليلة 4: 353) ويقال تساهل مع فلان (نفس المصدر 1: 5.
تساهل: أسهل، قصد النهر السهل. ففي تاريخ البربر (1: 124): يتساهل إلى بسيط المغرب.
انسهل: أُسهل، تناول مُسهلاً (ألكالا، دي ساسي طرائف 1: 146).
استسهل: عده سَهْلا، عده زهيداً (الادريسي ص99، المعّري 2: 441).
سَهْل: مواتٍ، سمح، رضي (بوشر).
سَهْل: أسلوب سهل: أسلوب سيَّال، أسلوب طبعي (بوشر).
سَهْل: أرض منبسطة ذات حصباء لا نبات فيها (مارمول 3: 15).
سَهْلَة: خَبْت، ضد حَزْن (بوشر).
سَهْلَة: ميدان محاط بعمارات (بوشر).
سُهْلَة: زحير، زحار، اسهال (دومب ص89).
سُهَيْل: سُهيل بلقين، أو بلفين، أو بلعين: 17?، 31?، و 35? في سير السفينة، ويقال أيضاً سهيل رقاس أو رقاش أو الرفاس (دورن 61).
أختا سهيل: كوكبان في الطرف الخارجي من الشعرى اليمانية أو الشعرى الغموص أو الغميصاء وطرف سيربوس (بوشر) وانظر لين.
سُهْولَة: وسيلة النجاح (بوشر).
سُهْولة: طريقة لإنهاء عمل بيسر (بوشر).
سُهَولَة: تغاضٍ عن العقاب، إفلات من قصاص (بوشر).
سهولة اللفظ: عذوبة اللفظ (بوشر، عبد الواحد ص104) غير أن صاحب محيط المحيط يذكر معنى آخر له فيقول: يقال أيضاً: السهولة والظرافة. وخلو اللفظ من التكلف والتعقيد والتعسّف في السبك، مثل قول مجنون ليلى:
أليس وعدتني يا قلب أنّي ... إذا ما تُبْتُ عن ليلى تتوب
فها أنا تائب عن حب ليلى ... فما لك كلما ذكرت تذوب
ساهِل: غير معاقب، مفلت من القصاص، وبالساهل: بلا عقوبة وبلا قصاص (بوشر).
أسْهَل: أيسر، أكثر سهولة (فوك).
إسْهال: استطلاق البطن، مُشاء (ابن بطوطة 2: 148).
اسهال الدم: زحير، زُحار (بوشر).
تَسْهِيل: اسهال، استطلاق البطن. (فوك).
تَسْهِيل: حذف الهمزة، ويقال أيضاً: تسهيل بين بين: تخفيف الهمزة مع الاحتفاظ بقسم من لفظها (دي ساسي قواعد 1: 100).
مُسْهِل: سَهول، دواء يلين البطن ويمشيه (ألكالا).
مسهلة: مكنسة (دومب ص94).
مُسْهُول. طبيعته مسهولة: بطنه مستطلقة (بوشر).
انسهال: إسهلال، استطلاق البطن (هُرار) (بوشر).

سهل: السَّهْلُ: نَقيضُ الحَزْن، والنسبة إِليه سُهْلِيٌّ. ونَهَرٌ

سَهِلٌ: ذو سِهْلَةٍ. والسُّهولة: ضد الحُزُونة، وقد سَهُل الموضعُ، بالضم.

ابن سيده: السَّهْلُ كل شيء إِلى اللِّين وقِلة الخشونة، والنسب إِليه

سُهْلِيٌّ، بالضم، على غير قياس. والسَّهِلُ: كالسَّهْل؛ قال الجعدي يصف

سحاباً:

حتى إِذا هَبَط الأَفْلاحَ وانْقَطَعَتْ

عنه الجَنوبُ، وحَلَّ الغائطَ السَّهِلا

وقد سَهُلَ سُهولةً. وسَهَّله: صَيَّره سَهْلاً. وفي الدعاء: سَهَّل

اللهُ عليك الأَمرَ ولك أَي حَمَل مؤنَته عنك وخَفَّفَ عليك. والسَّهْل من

الأَرض: نقيض الحَزن، وهو من الأَسماء التي أُجريت مُجْرى الظروف، والجمع

سُهول. وأَرض سَهْلة، وقد سَهُلَتْ سُهولةً، جاؤوا به على بناء ضده، وهو

قولهم حَزُنَتْ حُزُونةً. وأَسْهَلَ القومُ: صاروا في السَّهْل.

وأَسْهَلَ القومُ إِذا نزلوا السَّهْل بعدما كانوا نازلين بالحَزْن. وفي حديث رمي

الجمار: ثم يأْخذ ذاتَ الشِّمال فيُسْهِل فيقوم مُسْتقبلَ القبلة؛

أَسْهَلَ يُسْهِل إِذا صار إِلى السَّهْل من الأَرض، وهو ضد الحَزْن، أَراد

أَنه صار إِلى بطن الوادي. وأَسْهَلوا إِذا استعملوا السُّهولة مع الناس،

وأَحْزَنوا إِذا استعملوا الحُزونة؛ قال لبيد:

فإِن يُسْهِلوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْقَتي،

وإِن يُحْزِنوا أَرْكَبْ بهم كُلَّ مَرْكَب

وقول غَيْلان الرَّبَعي يَصف حَلْبة:

وأَسْهَلوهُنَّ دُقاقَ البَطْحا

إِنما أَراد أَسْهَلوا بهنَّ في دُقاق البطحاء فحذف الحرف وأَوْصَل.

وبعيرٌ سُهْليٌّ: يَرْعى في السُّهولة.

والتسهيل: التيسير. والتَّساهُل: التسامُح. واسْتَسْهَلَ الشيءَ: عَدَّه

سَهْلاً. وفي الحديث: من كَذَبَ عليّ مُتَعَمِّداً فقد اسْتَهَلَ مكانَه

من جهنم أَي تَبَوَّأَ واتخذ مكاناً سَهْلاً من جهنَّم، وهو افْتَعَل من

السَّهْل، وليس في جهنم سَهْلٌ أَعاذنا الله منها برحمته.

ورَجُلٌ سَهْلُ الوجه؛ عن اللحياني ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه

يُعْنى بذلك قلة لحمه وهو ما يُسْتَحْسَن. وفي صفته، صلى الله عليه

وسلم: أَنه سَهْل الخَدَّين صَلْتُهُما أَي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين،

ورَجُلٌ سَهْلُ الخُلُق.

والسِّهْلة والسِّهْل: تراب كالرمل يجيء به الماء. وأَرض سَهِلةٌ: كثيرة

السِّهْلة، فإِذا قلت سَهْلة فهي نقيض حَزْنة. قال أَبو منصور: لم أَسمع

سَهِلة لغير الليث. ابن الأَعرابي: يقال لرَمْل البحر السِّهْلة؛ هكذا

قاله بكسر السين. أَبو عمرو بن العلاء: ينسب إِلى الأَرض السَّهْلة

سُهْلِيٌّ، بضم السين. الجوهري: السِّهْلة، بكسر السين، رَمْلٌ ليس بالدُّقاق.

وفي حديث أُم سلمة في مَقْتَل الحسين، عليه السلام: أَن جبريل، عليه

السلام، أَتاه بسِهْلة أَو تراب أَحمر؛ السِّهْلة: رمل خَشِن ليس بالدّقاق

الناعم.

وإِسْهالُ البَطْن: كالخِلْفَة، وقد أُسْهِل الرَّجُلُ وأُسْهِل بطنُه،

وأَسْهَله الدَّواءُ، وإِسْهالُ البطن: أَن يُسْهِله دَواءٌ، وأَسْهَل

الدواءُ طبيعتَه. والسَّهْل: الغُرابُ.

وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ: اسمان. وسُهَيْلٌ: كوكبٌ يَمانٍ. الأَزهري: سُهَيْلٌ

كوكب لا يُرى بخُراسان ويُرى بالعراق؛ قال الليث: بَلَغَنا أَن

سُهَيْلاً كان عَشَّاراً على طريق اليمن ظَلوماً فمسَخَه الله كوكباً. وقال ابن

كُناسة: سُهَيْلٌ يُرى بالحجاز وفي جميع أَرض العرب ولا يُرى بأَرض

أَرمِينِيَة، وبين رُؤية أَهل الحجاز سُهَيْلاً ورؤية أَهل العراق إِيَّاه

عشرون يوماً؛ قال الشاعر:

إِذا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ،

فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ، والحِقُّ جَذَعْ

ويقال: إِنه يَطْلُع عند نَتاج الإِبل، فإِذا حالَتِ السَّنَةُ

تَحَوَّلَت أَسنانُ الإِبل.

سهـل
سهُلَ/ سهُلَ على يَسهُل، سُهُولةً، فهو سَهْل، والمفعول مسهولٌ عليه
• سهُل الأمرُ/ سهُل عليه الأمرُ: يسُر، لان، عكسه صعُب وعسُر "يسهُل التَّعامل معه- سهُل عليه القيام بهذا العمل- عملٌ/ امتحانٌ/ درسٌ سَهْل". 

أسهلَ يُسهل، إسْهالاً، فهو مُسهِل، والمفعول مُسهَل (للمتعدِّي)
• أسهَل الشَّخصُ: نزل السَّهْلَ، أتاه.
• أسهَلَ الشَّيءَ: يسّره، جعله سهلاً.
• أسهَل الدَّواءُ ونحوُه البطنَ: ألانَ المعدَة فأجرى فضلات الطعام منها مرّات متكرِّرة على غير مألوف الطَّبيعة "أسهَله تناول الطَّعام الدَّسِم". 

استسهلَ يستسهل، استسهالاً، فهو مُستسهِل، والمفعول مُستسهَل
• استسهل الشَّيءَ: اعتبره سهْلاً؛ اعتبره يسيرًا، عكس استصعبه "استسهل المذاكرةَ/ الصَّعبَ- *لأستسهلَنَّ الصَّعبَ أو أُدركَ المنى*". 

تساهلَ/ تساهلَ في يتساهل، تساهُلاً، فهو مُتساهِل، والمفعول مُتساهَلٌ فيه
• تساهل معه/ تساهل في الأمر: تسامح "تساهل في عقابه- تساهل مع معارضيه/ إخوته". 

تسهَّلَ يتسهَّل، تسهُّلاً، فهو مُتسهِّل
• تسهَّل الأمرُ: مُطاوع سهَّلَ: سهُل؛ يسُر؛ لان، خلاف تــعسَّر "تسهَّل العملُ". 

ساهلَ يساهل، مساهلةً، فهو مُسَاهِل، والمفعول مُسَاهَل
• ساهله: لاينه وسامحه "ساهل البائعُ المشتريَ في السّعر". 

سهَّلَ يسهِّل، تسهيلاً، فهو مُسهِّل، والمفعول مُسهَّل
• سهَّل الشَّيءَ: يسَّره، مهّده، جعله سهلاً "سهّل العملَ/ الأمرَ/ الطريقَ/ الموضعَ". 

إسهال [مفرد]:
1 - مصدر أسهلَ.
2 - (طب) زيادة غير سويّة في سيولة الفضلات ومرّات إخراجها، على غير مألوف الطَّبيعة. 

تساهليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تساهُل: تسامحيَّة.
2 - (سف) مذهب أخلاقيّ أو تصرُّف سلوكيّ يدعو إلى التَّراخي في تطبيق القواعد الأخلاقيَّة. 

تسهيل [مفرد]: ج تسهيلات وتساهيلُ: مصدر سهَّلَ ° تسهيلات ائتمانيَّة: تيسيرات يمنحها البنكُ لعملائه.
• تسهيل الهمزة: (لغ، جد) تخفيفها؛ إبدالها من جنس حركة ما قبلها، أو جعل نطقها بين الهمزة والألف. 

سهْل1 [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سهُلَ/ سهُلَ على ° السَّهْل المُمتنع: السَّهل الذي لا يمكن تقليده أو مضاهاته، ما يحتاج إلى رويَّة وتدبُّر- سَهْل الخُلق/ سَهْل القياد/ سَهْل المِراس: طيِّع، سلِس، سَمْح، ليِّن العريكة- سهْل الهضْم: يُهضم بسهولة- سهل الوجه: قليلٌ لحمه- عُمْلة سهْلة: غير قابلة للتَّحويل إلى ذهب أو غيره- مِنْ السَّهْل أن: من اليسير أن. 

سَهْل2 [مفرد]: ج سُهول: (جغ) أرض منبسطة لا تبلغ الهضْبَة، خلاف الحَزْن " {وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا} " ° أهلاً وسهلاً: عبارة ترحيب بالضَّيف، معناها جئت أهلاً ووطئت سهلاً- سهلٌ شاسع: واسع الأرجاء. 

سُهليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَهْل2: على غير قياس "نبات سُهْليّ: ينبت في السّهل- بعير سُهْليّ: يرعى في السّهْل". 

سُهولة [مفرد]: مصدر سهُلَ/ سهُلَ على ° سُهولة الكلام: خُلوُّه من التَّكلُّف والتَّعقيد والتَّعسُّف. 

سُهَيْل [مفرد]:
1 - تصغير سَهْل.
2 - (فك) نجم من النجوم اليمانيَّة، قيل: عند طلوعه تنضج الفاكهة وينقضي القَيْظ "إذا طلع سُهَيل رُفع كيل ووُضع كيل [مثل]: يُضرب في تبدُّل الأحكام أو الأحوال". 

مُسْهِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أسهلَ.
2 - (طب) عنصر أو دواء يُطلق البطنَ "تناول مُسْهِلاً". 

سهل

1 سَهُلَ, said of a place, (S,) or of a thing, and, accord. to IKtt, they said also سَهَلَ and سَهِلَ, (Msb,) and سَهُلَتْ, said of land, (أَرْضٌ,) aor. ـُ (K,) inf. n. سُهُولَةٌ, (S, Msb, K, KL,) It was, or became, smooth or soft, plain or level, or smooth and soft; (S, Msb, K, KL, TA;) i. e. contr. of حَزُنَ and حَزُنَتْ, (S, * K, * TA,) inf. n. حُزُونَةٌ. (TA.) b2: And سَهُلَ, (MA, Msb, K,) inf. n. سُهُولَةٌ, (MA, KL,) or سَهَالَةٌ, (K,) [but the former is the more common,] It (a thing, Msb) was, or became, easy. (MA, Msb, * K, * KL.) b3: One says كَلَامٌ فِيهِ سُهُولَةٌ (tropical:) [Language, or speech, in which is smoothness, or easiness]. (TA.) 2 سِهّلهُ, (Msb, K,) inf. n. تَسْهِيلٌ, (S, K,) i. q. صَيَّرَهُ سَهْلًا [which may mean He rendered it smooth or soft, plain or level, or smooth and soft; namely, a place &c.: or what next follows]. (TA.) b2: He made it easy; he facilitated it; (S, K;) namely, a thing; said of God (Msb) [and of a man]. b3: One says, سَهَّلَ سَبِيلَ المَآءِ [He smoothed, made easy, or prepared, the way, course, passage, or channel, of the water], (S and K in art. اتى,) in order that it might pass forth to a place. (S in that art.) And سهّل مَسِيلًا لِمَآءٍ [He smoothed, made easy, or prepared, a channel for water]. (M in that art.) b4: And سهّل اللّٰهُ عَلَيْكَ الأَمْرَ, and لَكَ, a form of prayer, meaning May God [make easy, or facilitate, to thee the affair; or] take upon Himself, for thee, the burden of the affair; and lighten [it] to thee. (TA.) [And in like manner سهّل اللّٰهُ عَلَيْكَ is often said with الأَمْرَ or أَمْرَكَ understood.] b5: [And أَهَّلَ بِهِ وَسَهَّلَ, or أَهَّلَهُ وَسَهَّلَهُ, inf. ns. تَأْهِيلٌ and تَسْهِيلٌ, He said to him ↓ أَهْلًا وَسَهْلًا, meaning (as expl. in the Msb in art. اهل) أَتَيْتَ قَوْمًا أَهْلًا وَمَوْضِعًا سَهْلًا, i. e. Thou hast come to a people who are like kinsfolk, and to a place that is smooth, plain, or not rugged: see أَهَّلَ and أَهْلٌ: and see also Ham p. 184.]3 ساهلهُ, (MA, K,) inf. n. مُسَاهَلَةٌ, (TA,) He was easy, or facile, with him; (MA, K *) or gentle with him; syn. يَاسَرَهُ: (K:) and ↓ تساهل عَلَيْهِ [has a similar meaning, i. e. he acted, or affected to act, in an easy, or a facile, manner towards him; or gently]. (S and K in art. غمض: see 4 in that art.) [See also the paragraph here following.]4 اسهلوا They descended to the سَهْل [i. e. smooth or soft, or plain or level, or smooth and soft, tract]: (JK, Msb:) or they betook themselves to the سَهْل: (S:) or they became in the سَهْل: (K:) and they alighted and abode in the سَهْل, after they had been alighting and abiding in the حَزْن [i. e. rugged, or rugged and hard, or rugged and high, ground]. (TA.) Hence, in a trad. respecting the throwing of the pebbles [at Minè], يُسْهِلُ occurs as meaning He betakes himself to the interior of the valley. (TA.) b2: Also They used smoothness, or easiness, (سُهُولَة,) with men: opposed to أَحْزَنُوا. (TA.) [See also 3.]

A2: اسهل is also trans., signifying He found [a thing, a place, &c.,] to be smooth or soft, plain or level, or smooth and soft. (Ham p. 675.) b2: اسهل الطَّبِيعَةَ (S) or البَطْنَ, (Msb, K,) said of medicine, (S, Msb, K,) It relaxed, or loosened, the bowels; syn. أَلَانَ, (K,) or أَطْلَقَ. (Msb.) And أُسْهِلَ الرَّجُلُ [The man was relaxed in his bowels]: and أُسْهِلَ بَطْنُهُ [His bowels were relaxed]. (K.) [Hence the inf. n. إِسْهَالٌ signifies A diarrhœa. And اسهل, likewise said of medicine, signifies also It attenuated a humour of the body.] b3: اسهلت بِهِ She brought it forth (i. e. her fœtus, or offspring,) prematurely; i. q. أَمْلَصَتْ بِهِ [q. v.]

&c. (Abu-l-'Abbás [i. e. Th], TA in art. ملص.) 5 تسهّل [It was, or became, rendered easy, or facilitated;] quasi-pass. of 2: (Msb:) or [like سَهُلَ] it was, or became, easy. (KL.) You say, تسهّل لَهُ الأَمْرُ [The affair was, or became, rendered easy to him]. (Msb in art. اتى.) and تسهّلت طَرِيقُ الأَمْرِ [The way of accomplishing the affair was, or became, rendered easy]. (TA in that art.) b2: And تسهّل فِى أُمُورِهِ, said of a man, (K in art سنى,) He found, or experienced, ease, or facility, in his affairs. (TK in that art.) 6 تَسَاهُلٌ is syn. with تَسَامُحٌ. (S, K.) Yousay تساهلوا meaning They acted in an easy, or a facile, manner, one with another; (MA, TA in art. يسر;) or gently; syn. تَيَاسَرُوا. (TA in that art.) b2: See also 3. b3: [In the present day it is used as meaning The being negligent, or careless, فِى أَمْرٍ in an affair.] b4: [As a conventional term in lexicology, or in relation to language, it means A careless mode of expression occasioning] a deficiency in the language of a [writer or] speaker without reliance upon the understanding of [the reader or] the person addressed: (KT: [in one of my copies of that work, this explanation is omitted in the text, but written in the margin; and it is there added that it is what commonly obtains:]) or it means [sometimes such a mode of expression] that a phrase is not correct if held to be used according to the proper meaning, but is correct if held to be used according to a tropical meaning: or the mention of the whole when meaning a part. (Marginal notes in the copy of the KT above mentioned.) [See also تَسَامُحٌ, for which it is often used.]8 استهل, of the measure اِفْتَعَلَ from السَّهْلُ, occurs in a trad., where it is said, مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَقَدِ اسْتَهَلَ مَكَانَهُ فِى جَهَنَّمَ, meaning [He who lies against me] takes for himself easily his place of abode in Hell. (TA.) 10 استسهلهُ He reckoned it سَهْل, (S, K,) i. e. easy, or facile. (TK.) [See an ex. in a verse cited voce أَوْ, p. 123.]

سَهْلٌ Smooth or soft, plain or level, or smooth and soft: (Msb:) or anything inclining to smoothness or softness, plainness or levelness, or smoothness and softness; (JK, M, K;) inclining to have little roughness, or ruggedness and hardness; (JK, M, TA;) and ↓ سَهِلٌ signifies the same. (K.) You say أَرْضٌ سَهْلَةٌ, [meaning the same as سَهْلٌ used as a subst., expl. in what follows,] (S, Msb,) contr. of حَزْنَةٌ. (TA.) See also 2, last sentence. b2: Also Easy, or facile; (MA, Mgh, KL;) contr. of صَعْبٌ. (Mgh.) You say رَجُلٌ سَهْلُ الخُلُقِ [A man easy of disposition]: (S, Msb, * TA:) [and] سَهْلُ المَقَادَةِ [easy to be led]. (TA.) and كَلَامٌ سَهْلُ المَأْخَذِ (tropical:) [Language easy in respect of the source of derivation]. (TA.) رَجُلٌ سَهْلُ الوَجْهِ, (K, TA,) a phrase mentioned, but not explained, by Lh, (TA,) means A man having little flesh in the face, (K, TA,) in the opinion of ISd: and [it is said that] سَهْلُ الخَدَّيْنِ, in a description of the approved characteristics of the Prophet, means having expanded cheeks, not elevated in the balls thereof. (TA.) A2: [As a subst.,] A smooth or soft, plain or level, or smooth and soft, tract of land; [generally meaning a soft tract, or a plain;] (IF, S, MA, Mgh, Msb, K, TA;) i. e. contr. of جَبَلٌ, (S, Msb,) or of حَزْنٌ: (IF, Mgh, Msb, K, TA:) it is one of the nouns that are used as adv. ns. [of place]: (TA:) [for ex. you say, نَزَلُوا سَهْلًا, (a phrase occurring in the TA,) meaning They alighted and abode in a سهل:] pl. سُهُولٌ (MA, Msb, K) and سُهُولَةٌ [of which latter an ex. occurs in a verse cited voce رَأْسٌ.] (MA.) A3: Also The crow; i. e. raven, carrion-crow, rook, &c.; syn. غُرَابٌ. (K.) سَهِلٌ: see سَهْلٌ, first sentence. b2: نَهْرٌ سَهِلٌ, (S, K,) and أَرْضٌ سَهِلَةٌ, (K,) [A river, and a land,] having, (S,) or abounding with, (K,) what is termed سِهْلَةٌ [q. v.]. (S, K.) سِهْلَةٌ Sea-sand: (IAar, TA:) or sand such as is not fine: (S:) or coarse sand, such as is not fine and soft: (IAth, TA:) or a sort of earth like sand, (JK, K,) brought by water: (K:) or sand of a conduit in which water runs: (S in art. رض:) سِهْلَةُ الزُّجَاجِ is sea-sand that is made an ingredient in the substance of glass: (Mgh:) Az says that he had not heard the word سِهْلَة except on the authority of Lth. (TA.) [And Coarse sand that comes forth from the bladder; (Golius on the authority of Meyd;) what we commonly term gravel.]

سُهْلِىٌّ, with damm, [Of, or relating to, and growing in, and pasturing in, the kind of tract termed سَهْل;] a rel. n. from سَهْلٌ, (S, Msb, K,) or from أَرْضٌ سَهْلَةٌ, (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, TA,) irregularly formed. (S, Msb.) You say نَبْتٌ سُهْلِىٌّ [A plant growing in the سَهْل]. (The Lexicons passim.) And بَعِيرٌ سُهِلىٌّ A camel that pastures in the سَهْل. (K.) سَهُولٌ Laxative to the bowels; syn. مَشُوٌّ; (O, K; in the CK [erroneously] مُشُوّ;) as also ↓ مُسْهِلٌ; applied to a medicine. (Msb, TA.) سُهَيْلٌ A certain star [well known; namely, Canopus]; (T, S, K;) not seen in Khurásán, but seen in El-'Irák; (T, TA;) as Ibn-Kunáseh says, seen in El-Hijáz and in all the land of the Arabs, but not seen in the land of Armenia; and between the sight thereof by the people of ElHijáz and the sight thereof by the people of El-'Irák are twenty days: (TA:) it is said that سهيل was a tyrannical collector of the tithes on the road to El-Yemen, and God transformed him into a star: (Lth, TA:) [it rose aurorally, in Central Arabia, about the commencement of the ear of the Flight, on the 4th of August, O. S.: the place where it rises, in that latitude, is S. 29 degrees E.; and the place where it sets, in the same latitude, S. 29 degrees W.: (see 10 in art. حب: and see جَنُوبٌ:)] at the time of its [auroral] rising, the fruits ripen, and the قَيْظ [q. v., here meaning the greatest heat,] ends. (K.) [بَالَ سُهَيْلٌ, which is a prov., and the saying of a poet, بَالَ سُهَيْلٌ فِى الفَضِيخِ فَفَسَدْ have been expl. in art. بول.] 'Omar Ibn-'AbdAllah Ibn-Abee-Rabeea says respecting Suheyl Ibn-'Abd-Er-Rahmán Ibn-'Owf, and his taking in marriage Eth-Thureiyà El-'Ableeyeh of the Benoo-Umeiyeh, deeming their coming together to be a strange thing by likening them to the stars named Eth-Thureiyà and Suheyl, أَيُّهَا المُنْكِحُ الثُّرَيَّا سُهَيْلًا عَمْرَكَ اللّٰهَ كَيْفَ يَلْتَقِيَانِ

هِىَ شَامِيَّةٌ إِذَا مَا اسْتَقَلَّتْ وَسُهَيْلٌ إِذَا اسْتَقَلَّ يَمَانِى

[O thou marrier of Eth-Thureiyà to Suheyl, by thine acknowledgment of the everlasting existence of God, (or, as it sometimes means, I ask God to prolong thy life,) tell me, how can they meet together? She is of the northern region when she rises, and Suheyl, when he rises, is of the southern region]. (Har p. 276. [But I have substituted اللّٰهَ for اللّٰهُ, and يَمَانِى for يَمَانٍ. See also the notice of the poet above named in the work of Ibn-Khillikán: (I have the express authority of the TA for thus writing this name:) and De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 139.]) [Freytag states that قَدَمَا سُهَيْلٍ is the name of Two stars which are behind Canopus; on the authority of Meyd: and also mentions the name of سهيل الشام, and سهيل الفرد, as given to Certain stars in the constellation Anguis; adding that Canopus is distinguished from سهيل الشام by the name of سهيل اليمن.] The name of أُخْتَاسُهَيْلٍ

[The two sisters of Canopus] is applied to الشِّعْرَى

العَبُورُ [or Sirius] and الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ [or Procyon], together. (S and K in art. شعر.) [See also حَضَارِ and الوَزْنُ.]

أَكْذَبُ مِنْ سُهَيْلَةَ is a prov., (O, K,) said to mean [More lying than] the wind: (O:) or سهيلة was a certain liar. (K.) مُسْهَلٌ Relaxed, or loosened, by medicine; applied to the belly: no credit is to be given to people's saying مَسْهُولٌ, unless an express authority be found for it. (Msb.) مُسْهِلٌ: see سَهُولٌ. [Also an attenuant medicine.]
سهـل
السَّهْلُ، بالفتحِ، والسَّهِلُ، ككَتِفٍ: كُلُّ شَيْءٍ إِلَى اللِّينِ، وقِلَّةِ الخُشُونَةِ، كَما فِي الْمُحْكَمِ، وأَنْشَدَ لِلْجَعْدِيِّ يَصِفُ سَحاباً:
(حَتَّى إِذا هَبَطَ الأَفْلاَجَ وانْقَطَعَتْ ... عَنهُ الجَنُوبُ وحَلَّ الْغَائِطَ السَّهِلاَ)
قالَ: والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ سُهْلِيٌّ، بالضَّمِّ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقد سَهْلَ، ككَرُمَ، سَهالَةً. وسَهَّلَهُ، تَسْهِيلاً: يَسَّرَهُ، وصَيَّرَهُ سَهْلاً، وَفِي الدُّعاءِ: سَهَّلَ اللهُ عليْكَ الأَمْرَ، وَلَك، أَي حَمَلَ مُؤْنَتَهُ عَنْك، وخَفَّفَ عَلَيْك. والسَّهْلُ: الْغُرابُ. والسَّهْلُ مِنَ الأَرْضِ: ضِدُّ الْحَزْنِ، وهوَ مِنَ الأَسْماءِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الظُّرُوفِ. ج: سُهُولٌ، قالَ الله تَعالى: تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِها قُصُوراً، وأَرْضٌ سَهْلَةٌ، وَقد سَهُلَتْ، كَكَرُمَ، سُهُولَةً، جاءُوا بِهِ عَلى بِنَاءِ ضِدِّهِ، وَهُوَ قَوْلُهم: حَزُنَتْ حُزُونَةً.
وبَعِيرٌ سَهْلِيٌّ، بالضَّمِّ: يَرْعَى فيهِ، قالَ أَبُو عَمْرِو بنِ الْعَلاَءِ: يُنْسَبُ إِلَى الأَرْضِ السَّهْلَةِ: سُهْلِيٌّ، بِضَمِّ السِّينِ، وأَسْهَلُوا: صَارُوا فِيهِ، ونَزَلُوهُ بعدَ مَا كَانُوا نَازِلِينَ بالحَزْنِ، ومنهُ حَديثُ رَمْيِ الْجِمارِ: ثُمَّ يأْخُذُ ذاتَ الشِّمالِ، فيُسْهِلُ، فَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ أَرَادَ أنَّهُ يَصيرُ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي.
ورَجُلٌ سَهْلُ الْوَجْهِ، عَن اللِّحْيانِيِّ، وَلم يُفَسِّرْهُ، قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهُ يَعْنِي بذلكَ قَلِيل لَحْمِهِ، وهوَ مِمَّا يُسْتَحْسَنُ، وَفِي صِفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَنَّهُ سَهْلُ الخَدَّيْنِ، صَلْتُهُما، أَي سَائِلُ الخَدَّيْنِ، غيرُ مُرْتَفِعِ الوَجْنَتَيْنِ. والسِّهْلُةُ، بالكَسْرِ: تُرابٌ كالرَّمْلِ يَجِيءُ بهِ الْمَاءُ، وأَرْضٌ سَهِلَةٌ، كفَرِحَةٍ: كَثِيرَتُها، فَإِذا قُلْتَ: سَهْلَةٌ فهيَ نَقِيضُ حَزْنَةٍ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ سَهِلَةً لِغَيْرِ اللَّيْثِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ لِرَمْلِ البَحْرِ: السِّهْلَةُ، هَكَذَا قالَ، بِكَسْرِ السِّينِ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: السِّهْلَةُ، بالكسْرِ: رَمْلٌ ليسَ بالدَّقِيقِ، وَفِي حديثِ أُمِّ سَلَمَةَ، فِي مَقْتَلِ الحُسَيْنِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: إِنَّ جِبْرِيلَ عليْهِ السَّلامُ أَتّاهُ بِسِهْلَةٍ، أَو تُرابٍ أَحْمَرَ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: السِّهْلَةُ: رَمْلٌ خَشِنٌ، ليسَ بالدُّقاقِ النَّاعِمِ. ونَهْرٌ سَهِلٌ، ككَتِفٍ: ذُو سِهْلَةٍ. وأَسْهِلَ الرَّجُلُ، بالضَّمِّ، وأُسْهِلَ بَطْنُهُ، وأسْهَلَهُ الدَّواءُ: ألاَنَ بَطْنَهُ، وَهَذَا دَوَاءٌ مُسْهِلٌ. وسَاهَلَهُ، مُسَاهَلَةً: ياسَرَهُ، واسْتَسْهَلَهُ: عَدَّهُ سَهْلاً.
وسُهَيْلٌ، كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ، إلَيْهِ نُسِبَ الإِمامُ أَبُو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي الحسنِ الخَثْعَمِيُّ السُّهَيْلِيُّ، مُؤَلِّفُ الرَّوْضِ الأُنُفِ وغيرِهِ، وقالَ ابنُ الأَبَّارِ: بالْقُرْبِ مِنْ مَالَقَةَ، سُمِّيَ بالكَوْكَبِ، لأَنَّهُ لَا يُرَى جَمِيعِ الأَنْدَلُسِ إلاَّ مِنْهُ، ماتَ بِمَرَّاكُشَ سنة.
وسُهَيْلٌ: وَادٍ بِها أيْضاً. وسُهَيْلٌ: نَجْمٌ يَمَانِيٌّ، عِنْدَ طُلُوعِهِ تَنْضَجُ الْفَواكِهُ، ويَنْقَضِي الْقَيْظُ، وقالَ)
الأَزْهَرِيُّ: سُهَيْلٌ كَوْكَبٌ لَا يُرَى بِخُرَاسانَ، ويُرَى بِالْعِراقِ، وقالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَنَّ سُهَيْلاً كانَ عَشَّاراً على طَرِيقِ الْيَمَنِ ظَلُوماً، فمَسَخَهُ اللهُ كَوْكَباً، وَقَالَ ابنُ كُنَاسَةَ: سُهَيْلٌ يُرَى بالحِجازِ، وَفِي جَمِيعِ أَرْضِ العَرَبِ، وَلَا يُرَى بِأَرْضِ أَرْمِينِيَةَ، وبَيْنَ رُؤْيَةِ أَهْلِ الحِجَازِ سُهَيْلاً وبَيْنَ رُؤْيَةِ أَهْلِ الْعِراقِ إِيَّاهُ عِشْرُونَ يَوْماً، قالَ الشاعِرُ: إِذا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ فابْنُ اللَّبُونِ الْحِقُّ والْحِقُّ جَذَعْ ويُقالُ: إِنَّهُ يَطْلُعُ عندَ نَتاجِ الإِبِلِ، فِإِذا حَالَتِ السَّنَةُ تَحَوَّلَتْ أَسْنانُ الإِبِلِ. وسُهَيْلُ بنُ رَافِعِ بنِ أبي عَمْرِو بنِ عائِذِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ مالِكِ بنِ النَّجَّارِ الأَنْصارِيُّ: بَدْرِيٌّ. وسُهَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ عَدِيٍّ الأَنْصارِيُّ، قالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: بَدْرِيٌّ، قُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وسُهَيْلُ بنُ بَيْضاءَ، وَهِي أُمُّهُ، وَأَبوهُ وَهْبُ بنُ رَبيعَةَ القُرَشِيُّ الفِهْرِيُّ. وسُهَيْلُ بنُ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ. وسُهَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عَبْدِ وَدٍّ العامِرِيُّ أَبُو يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ أَحَدُ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ، وخُطَبائِهِم، وَكَانَ أَعْلَمَ الشَّفَةِ. وسُهَيْلُ بنُ عَدِيٍّ الأَزْدِيُّ، حَلِيفُ بني عَبْدِ الأَشْهَلِ، قُتِلَ يَوْمَ الْيَمامَةِ. صَحابِيُّونَ، رَضِيَ الله عَنْهُم. وفَاتُهُ: سُهَيْلُ بنُ الحَنْظَلِيَّةِ العَبْشَمِيُّ، وسُهَيْلُ بنُ خَلِيفَةَ أَبُو سُوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، وسُهَيْلُ بنُ عُبَيْدِ بنِ النُّعْمانِ: لَهُم صُحْبَةٌ. وسَبَقَ للمُصَنِّفِ: سُهَيْلُ بنُ عُمْرٍ والجُمَحِيُّ فِي المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهم، تَبَعاً للصَّاغَانِيُّ، وَلم أجِدْ لَهُ ذِكْراً فِي مَعَاجِمِ الصَّحابَةِ، وتقدَّم الكلامُ عليْهِ هُنَاكَ. وسُهَيْلُ بنُ أبي حَزْمٍ مِهْرَانُ الْقُطَيْعِيُّ، أَبُو بكرٍ، عَن أبي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ وثَابِتٍ، وَعنهُ بِشْرُ بنُ الوَلِيدِ وهُدْبَةُ، قَالَ أَبُو حاتِمٍ، وجَماعَةٌ: لَيْسَ بالْقَوِيِّ، وسُهَيْلُ بنُ أبي صَالِحٍ السَّمَّانُ أَبُو يَزِيدَ، عَن أبيهِ، وابنِ المُسَيَّبِ، وعنهُ شُعْبَةُ، والحَمَّادانِ، وعليُّ بنُ عاصِم، قالَ ابنُ مَعِينٍ: ليسَ بِحُجةٍ، وقالَ أَبُو حاتِمٍ: لَا نَحْتَجُّ بِهِ، وَوَثَّقَهُ نَاسٌ، أَخْرَجَ حديثَهُ مُسْلِمٌ، والبُخارِيُّ مَقْرُوناً، تُوُفِّيَ سنة: مُحَدِّثانِ ضَعِيفَانِ. وفَاتَهُ فِي الضُّعَفاءِ: سُهَيْلُ بنُ خَالِدٍ العَبْدِيُّ، وسُهَيْلُ بنُ بَيَانٍ، وسُهَيْلُ بنِ ذَكْوَانَ، وسُهَيْلُ بنُ أبي فَرْقَدٍ، وسُهَيْلُ ابنُ عُمَيْرٍ، الأَخِيرُ مَجُهُولٌ. وسَهْلٌ: عِشْرُونَ صَحابِيّاً، وهم: سَهْلُ بنُ سَعْدٍ، وسَهْلُ بنُ بَيْضاءَ، وسَهْلُ بنُ الْحارِثِ، وسَهْلُ بنُ أبي حَثْمَةَ، وسَهْلُ بنُ حِمَّانَ، وسَهْلُ بنُ الحَنْظَلِيَّة، وسَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ، وسَهْلُ ابنُ رَافِع بنِ خَدِيجٍ، وسَهْلُ بنُ رَافِعِ بنِ أَبي عَمْرٍ و، وسَهْلُ بنُ الرَّبِيعِ، وسَهْلُ ابنُ رُومِيٍّ، وسَهْلُ بنُ سَعْدِ بنِ مالِكٍ، وسَهْلُ بنُ أبي سَهْلٍ، وسَهْلُ بنُ) صَخْرٍ، وسَهْلُ بنَُأبي صَعْصَعَةَ، وسَهْلُ مَوْلَى بني ظَفَرٍ، وسَهْلُ بنُ عَامِرٍ، وسَهْلُ بنُ عَتِيكٍ الأَنْصَارِيُّ، وسَهْلُ ابنُ عَدِيٍّ الأَنْصارِيُّ، فَهَؤُلَاءِ عِشْرُونَ. وفَاتَهُ: سَهْلُ بنُ عَدّيٍّ الخَزْرَجِيُّ، وسَهْلُ بنُ عَمْرٍ والنَّجَّارِيُّ، وسَهْلُ بنُ عَمْرٍ والقُرَشِيُّ، وسَهْلُ بنُ عَمْرٍ والْحارِثِيُّ، وسَهْلُ بنُ قَرَظَةَ، وسَهْلُ بنُ قَيْسٍ الأَنْصارِيُّ، وسَهْلُ بنُ قَيْسٍ المُزَنِي، وسَهْلُ بنُ مالكٍ، وسَهْلُ بنُ مَنْجَابٍ، وسَهْلُ بنُ يُوسُفَ، فَهَؤُلَاءِ أَحَدَ عَشَر نَفْساً، لَهُم صُحْبَةٌ أَيْضا، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجمَعِينَ.
وسَهْلٌ: مِائةُ مُحَدِّثٍ: فَمِنَ التَّابِعينَ: سَهْلُ بنُ أبي أُمَامَةَ، وسَهْلُ بنُ مُعَاذٍ، وسَهْلٌ أَبُو مِحْجَنٍ، وسَهْلُ أَبُو الأَسَدِ، وسَهْلُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وسَهْلُ بنُ حَارِثَةَ. ومِنْ أَتْباعِهِم: سَهْلُ بنُ عُقَيْلٍ، وسَهْلُ بنُ أَسَدٍ، وسَهْلُ بنُ محمدٍ، وسَهْلُ بنُ صَدَقَةَ، وسَهْلُ بنُ أبي الصَّلْتِ، وسَهْلُ بنُ أَسْلَمَ، وسَهْلُ ابنُ أبي سَهْلٍ، وسَهْلُ بنُ يُوسُفَ. ومِنْ دُونِهِمْ من المُحَدِّثينِ: سَهْلُ بنُ بَكَّارٍ أَبُو بِشْرٍ البَصْرِيُّ المَكْفُوفُ، وسَهْلُ بنُ تَمَّامِ بنِ بَزِيعٍ، وسَهْلُ بنُ حَمَّادٍ الدَّلاَّلُ، وسَهْلُ بنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، وسَهْلُ بنُ صالِحٍ الأَنْطاكِيُّ، وسَهْلُ بنُ صُقَيْرٍ الخِلاَطِيُّ، وسَهْلُ بنُ عُثْمَانَ العَسْكَرِيُّ الحافِظُ، وسَهْلُ بنُ محمدٍ العَسْكَريُّ، وسَهْلُ بنُ محمدٍ أَبُو حاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، وسَهْلُ بنُ هاشِمٍ بِدِمَشْقَ، وسَهْلُ بنُ عبدِ اللهِ التَّسْتُرِيُّ. ومِمَّن تُكُلِّمِ فِيهِ: سَهْلُ بنُ عامِرٍ البَجَلِيُّ، وسَهْلُ بنُ عَمَّارٍ، وسَهْلُ بنُ قَرِينٍ، وسَهْلُ بنُ يَزِيدَ، وسَهْلٌ الفَزَارِيُّ، وسَهْلٌ أَبُو حَرِيزٍ، وسَهْلٌ الأَعرابِيُّ، وسَهْلُ بنُ خَاقَانَ، وسَهْلُ ابنُ عَلِيِّ، وسَهْلُ بنُ تَمَّامٍ. وغيرُ هؤلاءِ مِمَّن اسْمُ أبيهِ أَو جَدِّهِ سَهْلٌ أَو سُهَيْلٌ أَو سَهْلَةُ، مِمَّن لَهُم تَراجِمُ فِي التَّوارِيخِ وكُتُبِ الحَدِيثِ، ليسَ هَذَا مَحَلُّ اسْتِقصائِهِم. وسُهَيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ: كَذَّابٌ، وَفِي الْمَثَلِ: أَكْذَبُ مِنْ سُهَيْلَةَ، قالَ ألص أغانيُّ: وقيلَ: هِيَ الرِّيحُ. والسَّهُولُ: كصَبُور: المَشُوُّ، كَمَا فِي العُبابِ. وسَهْلَةُ: حِصْنٌ بِأَبْيَنَ. وسَهْلَةُ: اسْمُ رَجُلٍ. وبِالْيَمَنِ، ناحِيَةٌ تُعْرَفُ بالسَّهْلَيْنِ.
وبَنُو سَهْلٍ: ة، بِصَنْعَاءَ، فِي نَواحِيها. والتَّسَاهُلُ: التَّسامُحُ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: أسْهَلُوا: اسْتَعْمَلُوا السُّهُولَةَ مَعَ النَّاسِ، وأَحْزَنُوا: اسْتَعْمَلُوا الحَزْنَ مَعَ النَّاسِ، قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(فإِنْ يُسْهِلُوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْقَتِي ... وإِنْ يُحْزِنُوا أَرْكَبْ بِهِمْ كُلَّ مَرْكَبِ)
وَفِي الحديثِ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَقَدِ اسْتَهَلَّ مَكَانَهُ فِي جَهَنَّمَ. ورَجُلٌ سَهْلُ الْخُلُقِ: سَهْلُ الْمَقادَةِ.
وكَلامٌ فيهِ سُهُولَةٌ، وَهُوَ سَهْلُ المَأْخَذِ، وَهُوَ مَجازٌ. وسَهْلَوَيْهِ: جَدُّ أبي بَكْرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ سَعْدٍ السَّرْخَسِيِّ السَّهْلَوِيِّ المُحَدِّثِ. وَأَبُو سَهْلٍ البُرْسَانِيُّ، اسْمُهُ: كَثِيرُ ابنُ زِيَادٍ، رَوَى عَن مُسَّةَ)
الأَزْدِيَّةَ، وعنهُ عليُّ بنُ عَبدِ الأَعْلَى. وَأَبُو سَهْلٍ، عَن ابنِ عُمَرَ، وعنهُ دَاوُدُ بنُ سُلَيْكٍ السَّعْدِيُّ.
وَأَبُو سَهْلَةَ الأَنْصارِيُّ، لهُ صُحْبَةٌ. وَأَبُو سَهْلَةَ، مَوْلَى عُثْمانَ، عَنْهُ، وَعنهُ قَيْسُ بنُ أبي حازِمٍ.
وَأَبُو سُهَيْلِ بنِ مالِكٍ الأَصْبَحِيُّ، اسْمُهُ: نَافِعٌ، عَمُّ سِيِّدِنا مالِك بنِ أَنَسٍ، رَوَى عَن أبيهِ، وعنهُ مالِكٌ. والسَّهَلِيُّونَ، بالضَّمِّ: جَماعَةٌ فِي طَيٍّءٍ، ذَكَرَهُم الرُّشَاطِيُّ. وأمَّا قَوْلُ عُمَرَ بنِ أبي رَبِيعَةَ:
(أيُّهَا الْمُنْكِحُ الثُّرَيَّا سُهَيْلاً ... عَمْرَكَ اللهُ كيفَ يَلْتَقِيَانِ)
فَهُوَ سُهَيْلُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
س هـ ل

أمر سهل، وقد سهل بعد صعوبته، وسهله الله تعالى، وما تسهل لي أن أفعل ذلك، وتساهل الأمر عليه: ضد تعاسر عليه. وأسهل الدواء بطنه. والأرض سهل وحزن، وسهول وحزون، وسهولة وحزونة، وقد أسهلوا إذا نزلوا من الجبل إلى السهل. وجاء السيل بالسهلة وهي الرمل ليس بالدقاق.

ومن المجاز: رجل سهل الخلق: سهل المقادة والقياد. وكلام فيه سهولة، وهو سهل المأخذ.

رسغ

(رسغ) : المُرْسِغُ: المُخصِبُ الذي يُوَسِّعُ على عِيِالِهِ في النَّفَقة.
(رسغ) وسع يُقَال رسغ عَلَيْهِ فِي الْعَيْش وَفِي الْكَلَام لفق والمطر رسغ
(رسغ)
الْمَطَر رسغا بلغ مَاؤُهُ مِقْدَار الرسغ من الْقدَم وَالْبَعِير وَنَحْوه شدّ رسغه بِحَبل 
ر س غ: (الرُّسْغُ) مِنَ الدَّوَابِّ بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا الْمَوْضِعُ الْمُسْتَدِقُّ الَّذِي بَيْنَ الْحَافِرِ وَمَوْصِلِ الْوَظِيفِ مِنَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ. 

رسغ


رَسَغَ(n. ac. رَسْغ)
a. Tethered by the fore legs (camel).

رَسَّغَa. Soaked the ground (rain).
b. Rendered easy, made comfortable (life).
c. Arranged carefully, embellished (speech).
رُسْغ رُسُغ
(pl.
أَرْسُغ أَرْسَاْغ), Ankle, pastern; wrist.
مِرْسَغَة
(pl.
مَرَاْسِغُ)
a. Bracelet of tortoise-shell.
b. see 23
رِسَاْغa. Rope, tether.

رَسِيْغa. Ample, abundant; easy (life).
رسغ
رُسْغ [مفرد]: ج أَرساغ وأَرسُغ: (شر) مَفصِلُ ما بين السَّاعد والكفّ، أو بين السَّاق والقدم "ينبغي-عند الوضوء- أن تغسل يديك إلى الرُّسغين" ° رُسْغ القدم: المفصل المشكَّل من ربط عظام القدم السفليَّة مع عظم الكاحل. 
ر س غ

بلغ الماء الأرساغ، جمع رسغ وهو موصل الكف إلى الساعد والقدم إلى الساق. وأصاب الأرض مطر فرسغ: وصل إلى الأرساغ. ورسغت الدابة رسغاً، وبدابتك رسغ وهو استرخاء أرساغها. وراوغه ساعة ثم راسغة ثم مارغه وذلك في الصريعين إذا أخذا أرساغهما. ورأيت في أيديهن المراسغ والأرساغ وهي المسك الواحد مرسغة ورسغ.
[رسغ] الرسغ من الدواب: الموضع المستدقُّ الذي بين الحافر ومَوْصِلِ الوظيف من اليد والرِجل. يقال رسغ ورسغ، مثل عسر وعسر. قال العجاج: في رسغ لا يتشكى الحَوْشَبا مَسْتَبْطِناً مع الصَميمِ عَصَبا وجاء المطر فرسغ، إذا بلغ الماء الرسغ. والرساغ: حبلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ البعير شدّاً شديداً فيمنعه من الانبعاث في المشى. والرسغ بالتحريك: استرخاء في قوائم البعير، عن الاصمعي .
ر س غ : الرُّسْغُ مِنْ الدَّوَابّ الْمَوْضِعُ الْمُسْتَدَقُّ بَيْنَ الْحَافِرِ وَمَوْضِعِ الْوَظِيفِ مِنْ الْيَدِ وَالرَّجْلِ وَمِنْ الْإِنْسَانِ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الْكَفِّ وَالسَّاعِدِ وَالْقَدَمِ إلَى السَّاقِ وَضَمُّ السِّينِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ أَرْسَاغٌ وَأَصَابَ الْأَرْضَ مَطَرٌ فَرَسَّغَ أَيْ وَصَلَ إلَى مَوْضِعِ الْأَرْسَاغِ. 
رسغ
الرسْغ: مَفْصِلُ ما بَيْنَ الساعِدِ والكَفِّ والساقِ والقَدَم.
والرِّسَاغُ: مُرَاسَغَةُ الصَّرِيْعَيْنِ في الصِّرَاع: إذا أخَذَا أرساغَهما. وهو - أيضاً -: حَبْلٌ يُشَدًّ في رُسْغ البَعِير، وهو المِرْسَغَةُ، وجمْعُه مَرَاسِغُ.
وإنَه لَمُرَسَّغٌ عليه: أي مُوسَعٌ عليه. وعَيْشٌ رَسِيْغٌ. وارْتَسِغْ على عِيالك.
ورأيٌ مُرَسَّغٌ: غَيْرُ مُسْتَحكمٍ. ورَسَّغت كلاماً: لَفَّقْت بَيْنَه.
(ر س غ)

الرُّسْغ: مَفْصِل مَا بَين الكفّ والذِّراع.

وَقيل: الرُّسغ: مُجتمع السَّاقَيْن والقدمين.

وَقيل: هُوَ مَفْصِل مَا بَين الساعد والكف والساق والقدم.

وَكَذَلِكَ هُوَ من كل دَابَّة.

وَالْجمع: ارساغ.

ورَسَغ البعيرَ: شدّ رُسْغَ يَدَيْهِ بخيط.

والرُّسْغُ، والرِّسَاغ: مَا شُد بهما.

وَقيل: الرُّسْغُ: حَبل يُشد بِهِ الْبَعِير شدا شَدِيدا فيمنعه أَن يَنْبِعث فِي الْمَشْي. وَجمعه: ارساغ.

وَأصَاب الأَرْض مطر فرسَّغ، أَي بلغ المَاء الرُّسْغ، أَو حَفره حافرٌ فَبلغ الثرى قَدْر رُسغه.

وَكَذَلِكَ: ارسغ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقيل: رسّغ المطرُ: كثُرَ حَتَّى غَابَ فِيهِ الرُّسْغ.

رسغ: الرَُّسْغُ: مَفْصِلُ ما بين الكفّ والذِّراع، وقيل: الرُّسْغُ

مُجْتَمَعُ الساقين والقدمين، وقيل: هو مَفْصِلُ ما بين الساعد والكفِّ

والساقِ والقدمِ، وقيل: هو الموضع المُسْتَدِقُّ الذي بين الحافِر ومَوْصِلِ

الوَظِيفِ من اليد والرجل، وكذلك هو من كل دابّة، وهو الرُّسُغُ،

بالتحريك أَيضاً مثل عُسْر وعُسُرٍ؛ قال العجاج:

في رُسُغٍ لا يَتَشَكّى الحَوْشَبا،

مُسْتَبْطِناً مع الصَّمِيمِ عَصَبا

والجمعُ أَرْساغٌ. ورَسَغَ البعيرَ: شدَّ رُسْغَ يديه بخيط. والرُّسْغُ

والرِّساغُ: ما شُدَّ بهما، وقيل: الرُّسْغُ حبل يُشَدُّ به البعير

شَدّاً شديداً فيمنعه أَن يَنْبَعِثَ في المَشْي، وجمعه رِساغٌ. التهذيب:

الرِّساغُ حبل يشدُّ في رُسْغَي البعير إذا قُيِّدَ به، والرَّسَغُ:

اسْتِرْخاءٌ في قَوائِمِ البعير. والرِّساغُ: مُراسَعةُ الصَّرِيعين في الصِّراع

إذا أَخذ أَرساغَهما.

ابن بُزُرْج: ارْتَسَغَ فلان على عِيالِه إِذا وسَّعَ عليهم

النَّفَقَةَ. ويقال: ارْتَسِغْ على عيالِك ولا تُقتِّرُ. وإِنه مُرَسَّغٌ عليه في

العيش أَي مُوَسَّعٌ عليه. وعيشٌ رَسِيغٌ: واسِعٌ. وطعام رَسِيغٌ: كثير.

وأَصابَ الأَرضَ مطر فَرَسَّغَ أَي بلغ الماءُ الرُّسْغَ أَو حفره حافر

فبلغ الثَّرَى قَدْرَ رُسْغه، وكذلك أَرْسَغَ؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل:

رَسَّغَ المطرُ كثر حتى غاب فيه الرُّسْغُ. قال ابن الأَعرابي: أَصابَنا

مطر مُرَسِّغٌ إذا ثَرَّى الأَرضَ حتى تَبْلُغَ يَدُ الحافِر عنه إلى

أَرْساغِه.

رسغ

1 رَسَغَهُ, aor. ـَ inf. n. رَسْغٌ, [He tethered him by the fore legs; i. e.] he tied the رُسْغ [or pastern] of each of his (a camel's [or an ass's]) fore legs with a string, or cord, which is called رُسْغٌ. (TA.) 2 رسّغ, (S, Msb, &c.,) inf. n. تَرْسِيغٌ, (IAar, K,) said of rain, (S, Msb, K, &c.,) It rained so that the water reached to the رُسْغ [or pastern, or ankle], (S,) or so that it reached to the place of the أَرْسَاغ [pl. of رُسْغٌ]: (Msb:) or it moistened the earth (IAar, K, TA) so that the hands of him who dug for it reached to his أَرْسَاغ [or wrists]; (IAar, TA;) or so that the moisture reached to the measure of the رُسْغ [or wrist] of the digger: (TA:) or it was so much that the رُسْغ [or pastern, or ankle,] disappeared in it; as also ↓ ارسغ, a dial. var., on the authority of IAar. (TA.) A2: تَرْسِيغٌ also signifies The making [the means of subsistence] ample, or abundant. (K.) You say, رسّغ العَيْشَ He made the means of subsistence ample, or abundant. (TK.) [Or رسّغ عَلَيْهِ فِى

العَيْشِ He made ample, or abundant, provision for him in the means of subsistence: see the pass. part. n., below: and see also 8.]

A3: رسّغتُ كَلَامًا, (JK,) inf. n. as above, (K,) i. q. لَفَّقْتُ بَيْنَهُ [meaning I interlarded, or embellished, speech. or discourse, with falsehood: accord. to the TK, connected it, and arranged it, or put it in order: but see the pass. part. n., below]. (JK, K, * TA.) 3 راسغهُ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. مُرَاسَغَةٌ and رِسَاغٌ, (Lth, Ibn-'Abbád, K,) He took hold of his رُسْغ [meaning ankle] in wrestling with him, the latter doing the like. (Lth, Ibn-'Abbád, K.) One says, رَادَغَهُ ثُمَّ رَاسَغَهُ ثُمَّ مَارَغَهُ [He strove with him to throw him down: then he took hold of his ankle &c.: then he rolled with him on the ground, or in the dust]. (TA.) 4 أَرْسَغَ see 2.8 ارتسغ عَلَى عِيَالِهِ He expended amply, or abundantly, upon his family, or household. (Ibn-Buzurj, K.) [See also 2.]

رُسْغٌ and ↓ رُسُغٌ, (S, Msb, K,) of a دَابَّة [or beast of the equine kind], (S, Msb,) [The pastern; i.e.] the slender place [or part] between the solid hoof and the joint of the وَظِيف [or shank] of the fore leg, and of the hind leg; (S, Msb, K;) or, [in other words,] of solid-hoofed animals, the part that joins the وظيف of each of the fore legs, and of the hind legs, to the hoof; and of camels, the part that joins the أَوْظِفَة [or shanks] to the أَخْفَاف [or feet]: (TA:) and (Msb, and so in some copies of the K, but in other copies of the latter “ or,” [which is more correct, as will be seen from what follows,]) of a human being, [the wrist, and the ankle; i. e.] the joint between the hand and the fore arm, and between the foot and the shank: (Msb, K, TA:) and of any beast (دابّه,) the like thereof; (K;) [the part between the shank and hoof or foot, in the fore leg and in the hind leg, of any quadruped:] pl. أَرْسَاغٌ [used as a pl. of mult. and of pauc.] (Msb, K) and أَرْسُغٌ [which is only a pl. of pauc.]. (K.) b2: See also رِسَاغٌ: b3: and see مِرْسَغَةٌ.

رَسَغٌ A laxness in the legs of a camel. (As, S, K.) رُسُغٌ: see رُسْغٌ رِسَاغٌ A cord, or rope, that is tied (JK, S, K) firmly (S) to the رُسْغ [or pastern] of the camel, (JK, S, K,) or, accord. to the T, to each رُسْغ, [the dual form being there used, meaning to the pastern of each fore leg,] of the camel, (TA,) to prevent him from going away; (S, K;) also called ↓ مِرْسَغَةٌ; of which the pl. is مَرَاسِغُ: (JK:) or, as some say, رسَاغٌ is pl. of ↓ رُسْغٌ meaning a cord, or rope, with which a camel, and an ass, is [tethered, or] shackled; or a string, or cord, with which the رُسْغ [or pastern] of each of the fore legs of a camel [or an ass] is tied. (TA.) b2: Also an inf. n. of 3.

عَيْشٌ رَسِيغٌ Ample, or abundant, means of subsistence: and طَعَامٌ رَسِيغٌ Much food or wheat. (Aboo-Málik, K.) مِرْسَغَةٌ sing. of مَرَاسِيغُ [probably a mistranscription for مَرَاسِغُ] meaning [Bracelets of tortoiseshell or horn or ivory, such as are termed] مَسَك, that are worn by women on their arms; one of which is also called ↓ رُسْغٌ. (TA.) b2: See also رِسَاغٌ.

هُوَ مُرَسَّغٌ عَلَيْهِ فِى العَيْشِ He is amply, or abundantly, provided for in respect of the means of subsistence. (JK, * TA.) A2: رَأْىٌ مُرَسَّغٌ An unsound opinion or counsel or advice. (JK, Ibn-'Abbád, K.)
رسغ
الرُّسْغُ، والرُّسُغُ، بالضَّمِّ وبضمَّتَيْنِ، كيُسْرٍ ويُسُرٍ: المَوْضِعُ المُسْتَدِقُّ بَيْنَ الحافِرِ، ومَوْصِلِ الوَظِيفِ منَ اليَدِ والرِّجْلِ، قالَ العَجّاجُ: فِي رُسُغٍ لَا يَتَشَكَّى الحَوْشَبَا مُسْتَبْطِناً معَ الصَّمِيمِ عَصَبَا وقيلَ: هُوَ مِفْصِلُ مَا بَيْنَ السّاعِدِ والكَفِّ، والسّاقِ والقَدَمِ، وقيلَ: هُوَ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الكَفِّ والذِّرَاعِ، وقيلَ: مُجْتَمَعُ السّاقَيْنِ والقَدَمَيْنِ، ومثلُ ذلكَ منْ كُلِّ دابَّةٍ، وقيلَ: هُوَ من ذواتِ الحَوافِرِ: مَوْصِلُ وَظِيفَيِ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ فِي الحافِرِ، ومنَ الإبِلِ: مَوْصِلُ الأوْظِفَةِ فِي الأخْفَافِ، ج: أرْسَاغٌ وأرْسُغٌ، قالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ يَصِفُ الأسَدَ:
(كأنَّمَا يتَفَادَى أهْلُ وُدِّهِمُ ... منْ ذِي زَوَائِدَ فِي أرْساغِهِ فَدَعُ)
وقالَ رُؤْبَةُ: مُسْتَقْرِعِ النَّعْل شَدِيدِ الأرْسُغِ والرِّسَاغُ، بالكَسْرِ: حَبْلٌ يُشَدُّ فِي رُسْغِ، وَفِي التَّهذيبِ: فِي رُسْغَيِ البَعِيرِ وغَيْرِه، ثُمَّ يُشَدُّ إِلَى شَجَرةٍ، أَو وَتِدٍ، فيَمْنَعَهُ عَن الانْبِعَاثِ فِي المَشْيِ وقيلَ: هُوَ جَمْعُ رُسْغٍ بالضَّمِّ وهُوَ حَبْلٌ يُقَيَّدُ بهِ البَعِيرُ والحِمَارُ.
والرِّساغُ: مُرَاسَغَةُ الصَّريعَيْنِ فِي الصِّرَاعِ إِذا أخَذَا أرْسَاغَهُمَا، قالَهُ اللَّيْثُ.
والرَّسَغُ، مُحَرَّكَةً: اسْتِرْخَاءٌ فِي قَوَائِمِ البَعِيرِ، عنِ الأصْمَعِيِّ.
وقالَ أَبُو مالِكٍ: عَيْشٌ رَسيغٌ، أَي: واسِعٌ.
وطَعَامٌ رَسيغٌ، أَي: كَثِيرٌ.
وقالَ ابنُ دَرَيْدٍ: رُسَاغٌ كغُرَابٍ: ع ويُرْوَى بالصّادِ، كَمَا يأْتِي.
والتَّرْسِيغُ: التَّوْسِيعُ، يُقَالُ: هُوَ مُرَسَّغٌ عليهِ فِي العَيْشِ، أَي: مُوَسَّعٌ عليهِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ التَّرْسِيغُ فِي الكَلامِ: التَّلْفِيقُ بَيْنَهُ يُقَالُ: رَسَّغَ الكَلامَ تَرْسِيغاً.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: التَّرْسِيغُ فِي المَطَرِ: أنْ يُثَرِّيَ الأرْضَ يُقَالُ: أصَابَنَا مَطَرٌ مُرَسِّغٌ، وذلكَ إِذا ثَرَّى الأرْضَ حَتَّى تَبْلُغَ يَدُ الحافِر عَنْهُ إِلَى أرْسَاغِه، وقيلَ: أصَاب الأرْضَ مَطَرٌ فرَسَّغَ، أَي: بلَغَ الماءُ الرُّسْغَ، أَو حَفَرَه حافِرٌ فبَلَغَ الثَّرَى قَدْرَ رُسْغِهِ، وقيلَ: رَسَّغَ المَطَرُ: كَثُرَ حَتَّى غابَ فيهِ)
الرُّسْغُ.
وقالَ ابنُ عبّادٍ: رَأْيٌ مُرَسَّغٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي غَيْرُ مُحْكَمٍ.
قالَ: وراسَغَهُ مُراسَغَةً ورِساغاً: أخَذ رُسْغَهُ فِي الصِّراعِ، وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ قَرِيباً، يُقَالُ: رادَغَهُ ثمَّ راسغَهُ، ثمَّ مارَغَهُ.
وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: ارْتَسَغَ فُلانٌ على عِيالِه: إِذا وَسَّعَ عليْهِمُ النَّفَقَةَ، يُقَالُ: ارْتَسِغْ على عِيَالِكَ وَلَا تُقَتِّرْ، أَي: وَسِّع النَّفَقَةَ عَلَيْهِم.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: رَسَغَ البَعِيرُ يَرْسَغُه رَسْغاً: شَدَّ رُسْغَ يَدَيْهِ بخَيْطٍ، واسْمُ ذلكَ الحَبْلِ: الرُّسْغُ، بالضَّمِّ.
وأرْسَغَ المَطَرُ: كَثُرَ حَتَّى غابَ فِيهِ الرُّسْغُ، لُغَةٌ فِي رَسَّغَ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
وَفِي أيْدِيهِنَّ المَرَاسِغُ، والأرْسَاغُ وهِيَ المَسَكُ، الواحِدَةُ مَرْسَغَةٌ، ورُسْغٌ.

ربع

(ربع) أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَع الكَرَّ، وأَرْبَعَ ماءُ هذه الرَّكِيَّةِ: أي كَثُرَ.
(ربع) الشَّيْء جعله مربعًا وَجعله أَرْبَعَة أَجزَاء وَفُلَان رجلَيْهِ ثناهما وَهُوَ جَالس فصارتا أَرْبعا (مو)
(ربع، سبع، تسع) : رَبَعْتُ القومَ، وسَبَعْتُهم، وتسًعْتُهم - بالمَعْنيين - أَرْبُعُهُم، وأَربِعُهُم وأَسْبُعُهم، وأَسْبِعُهم وأَتْسُعُهُم وأَتْسِعُهُم: لغاتٌ في أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهُم، وأَتْسَعُهم.
ربع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه مر بِقوم يربعون حجرا - و [فِي -] بعض الحَدِيث: يرتبعون - فَقَالُوا: هَذَا حجر الْأَشِدَّاء فَقَالَ: أَلا أخْبركُم بأشدكم من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الرّبع أَن يشال الْحجر بِالْيَدِ يفعل ذَلِك لتعرف بِهِ شدَّة الرجل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال ذَلِك فِي الْحجر خَاصَّة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأمَوِي أَخُو يحيى بْن سَعِيد فِي الرّبع مثله.
(ربع)
الرّبيع ربوعا دخل وَالْإِبِل ربعا سرحت فِي المرعى وأكلت كَيفَ شَاءَت وشربت وورددت ربعا وَعَلِيهِ الْحمى جَاءَتْهُ ربعا وبالمكان اطْمَأَن وَأقَام وَفُلَان وقف وانتظر وتحبس يُقَال ارْبَعْ عَلَيْك أَو على نَفسك أَو على ظلعك تمكث وانتظر وَرفع الْحجر بِالْيَدِ امتحانا للقوة وأخصب وَالدَّابَّة وسعت خطوها وعدت وَعنهُ كف وعَلى فلَان عطف وَيُقَال ربع الرجل بِالْمَكَانِ وَفِي المَال تحكم كَيفَ شَاءَ وَفُلَانًا أَخذ ربع مَاله والجيش أَخذ مِمَّا يغنمه ربعه وَكَانَ يفعل ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْحمل رَفعه بالمربعة مَعَ آخر أَو بأيديهما وَالْحَبل أَو الْوتر جعله مفتولا من أَربع قوى وَالثَّلَاثَة ربعا صَار رابعهم والتسعة وَالثَّلَاثِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعِينَ وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعَة وَأَرْبَعين

(ربع) أُصِيب بحمى الرّبع
(ر ب ع) : (الرَّبَاعُ) (وَالرُّبُوعُ) جَمْعُ رَبْعٍ وَهُوَ الدَّارُ حَيْثُ كَانَتْ (وَالرَّبِيعُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَالنَّهْرُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ وَبِهِ سُمِّيَ (الرَّبِيعُ) بْنُ صَبِيحٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَتْ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَالرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ (وَالرُّبَاعِيُّ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْد الثَّنِيِّ وَهُوَ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّابِعَةِ (وَمِنْهُ) اسْتَقْرَضَ بَكْرًا وَقَضَاهُ رَبَاعِيًّا (وَالرَّبَاعِيَّاتُ) مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا (وَالرُّبُعُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الْأَرْبَعَةِ (وَالرُّبُعُ) الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ صَوَابُهُ وَرُبُعُ الْهَاشِمِيِّ عَلَى الْإِضَافَةِ مَعَ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ أَيْ وَرُبُعُ الْقَفِيزِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ الصَّاعُ لِأَنَّ الْقَفِيزَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا مُدٌّ بِدَلِيلِ وَأَمَّا قَوْلِهِ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْعَانِ بِالْحَجَّاجِيِّ أَيْ مُدَّانِ وَهُمَا نِصْفُ صَاعٍ مُقَدَّرَانِ بِالصَّاعِ الْحَجَّاجِيِّ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ احْتِرَازًا عَنْ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الصَّاعِ وَسَيَجِيءُ بَعْدُ (وَيُقَالُ رَجُلٌ رَبْعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ (وَكَذَا) الْمَرْأَةُ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ رَبَعَاتٌ بِالتَّحْرِيكِ وَالرَّبَعَة الْجُونَةُ وَهِيَ سُلَيْلَةٌ تَكُونُ لِلْعَطَّارِينَ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا وَبِهَا سُمِّيَتْ رَبْعَةُ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَهَا فِيمَا يَصْلُحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ.

ربع


رَبَعَ
(n. ac. رَبْع)
a. Took the fourth part of; became the fourth; came on
the fourth day ( to water: camels ).
b. ['Ala], Seized every fourth day (fever).
c. Twisted in four strands (rope).
d. .
[Bi
or
Fī], Lived quietly, undisturbed in; pastured at liberty
(camel).
e. ['Ala], (R)2 Was kindly disposed towards.
f. Restrained himself, paused.
g. ['An], abstained, refrained from.
رَبَّعَa. Made or counted four; made four-sided, square; brought
forth her fourth child (woman).
b. Turned out to grass in the spring ( horses).
c. [Bi], Lived in, in the spring.
رَاْبَعَa. Raised, lifted ( with a lever: burden ).
b. Agreed to take a quarter of the gains or
losses.

أَرْبَعَa. Was, became four; entered on its fourth year (
sheep ).
b. Was in the spring.

تَرَبَّعَ
a. [Fī], Crossed his legs in ( sitting down );
sat cross-legged.
b. Pastured on spring-grass; became fat.

إِرْتَبَعَ
a. [Bi], Passed the spring-time in.
b. see V (b)
إِسْتَرْبَعَa. Was strong, sturdy.

رَبْع
(pl.
أَرْبُع
رِبَاْع
رُبُوْع أَرْبَاْع)
a. Spring residence or encampment.
b. Dwelling, house, home.
c. Band, troop, company.

رَبْعَةa. Of middling stature; thickset.

رِبْعِيّa. see 25yi
رُبْع
(pl.
رُبُوْع
أَرْبَاْع
38)
a. Fourth part, quarter.

رُبَع
(pl.
رِبَاْع
أَرْبَاْع)
a. Young camel brought forth in the spring.

رُبُعa. see 3
أَرْبَعُ
[ fem. ]
a. Four.

أَرْبَعَة
[ mas. ]
a. Four.

مَرْبَعa. Spring residence or encampment.

مِرْبَع
(pl.
مَرَاْبِعُ)
a. Lever; crowbar.

رَاْبِع
(pl.
رَوَاْبِعُ)
a. Fourth.

رِبَاْعَةa. Obligation.

رُبَاْعa. Fourfold.

رُبَاْعِيّa. Quadriliteral (word).
رَبِيْع
(pl.
أَرْبِعَة
رِبَاْع
أَرْبِعَآءُ)
a. Spring, spring-time.
b. Spring verdure, young grass.
c. Spring or early rain.
d. Comrade, associate.

رَبِيْعِيّa. Vernal, spring.

مِرْبَاْعa. see 1t
أَرْبِعَآءُa. Wednesday, ( the fourth day of the week ).

N. P.
رَبڤعَa. Suffering from a quartan ague.

N. P.
رَبَّعَa. Square, four-sided; quadrilateral; quadrangular;
rectangle.
b. Fourfold; of four dimensions.
c. Square ( of a number ).
N. Ag.
أَرْبَعَa. Sail.

N. P.
إِرْتَبَعَa. see 17
أَرْبَعَاء (pl.
أَرْبَعَاءَات)
a. see 68
أَرْبَعُوْن أَرْبَعِيْن
a. Forty.

ذَوَات الأَرْبَع
a. Quadrupeds.

أُمّ أَرْبَع وَأَرْبَعِيْن
a. Milleped; wood-louse.

رَبِيْع رَابِع
a. A spring in which the pasturage is abundant.

يَرْبُوْع (pl.
يَرَابِيْع)
a. Jerboa.
ربع
أربعة، وأربعون، وربع، ورباع كلّها من أصل واحد، قال الله تعالى: ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وأَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ
[المائدة/ 26] ، وقال:
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [البقرة/ 51] ، وقال: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ
[النساء/ 12] ، وقال:
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[النساء/ 3] ، ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ: كنت لهم رابعا، وأخذت ربع أموالهم، ورَبَعْتُ الحبلَ: جعلته على أربع قوى، والرِّبْعُ من أظماء الإبل، والحمّى ، وأَرْبَعَ إِبِلَهُ: أوردها رِبْعاً، ورجل مربوع، ومُرْبَع:
أخذته حمّى الرّبع. والأربعاء في الأيّام رابع الأيّام من الأحد، والرّبيع: رابع الفصول الأربعة. ومنه قولهم: رَبَعَ فلان وارْتَبَعَ: أقام في الربيع، ثم يتجوّز به في كلّ إقامة، وكلّ وقت، حتى سمّي كلّ منزل ربعا، وإن كان ذلك في الأصل مختصّا بالرّبيع. والرُّبَعُ، والرُّبَعِيّ: ما نتج في الرّبيع، ولمّا كان الرّبيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشّباب فقيل:

أفلح من كان له رَبَعِيُّون
والمِرْبَاع: ما نتج في الرّبيع، وغيث مُرْبِع:
يأتي في الرّبيع. ورَبَعَ الحَجَرَ والحمل: تناول جوانبه الأربع، والمِرْبَع: خشب يربع به، أي:
يؤخذ الشيء به، وسمي الحجر المتناول ربيعة.
وقولهم: ارْبَعْ على ظلعك ، يجوز أن يكون من الإقامة، أي: أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربع الحجر، أي: تناوله على ظلعك .
والمِرْبَاع: الرُّبُعُ الذي يأخذه الرّئيس من الغنم، من قولهم: رَبَعْتُ القومَ، واستعيرت الرِّبَاعَة للرّئاسة، اعتبارا بأخذ المرباع، فقيل: لا يقيم رِبَاعَةَ القومِ غَيْرُ فلانٍ. والرَّبْعَةُ: الجونة ، لكونها في الأصل ذات أربع طبقات، أو لكونها ذات أربع أرجل. والرَّبَاعِيتان قيل: سمّيتا لكون أربع أسنان بينهما، والي
ربوع: فأرة لجحرها أربعة أبواب. وأرض مَرْبَعَة: فيها يرابيع، كما تقول:
مضبّة في موضع الضّبّ.
ر ب ع

ربع بالمكان: أقام به. وأقاموا في ربعهم وربوعهم ورباعهم، وهذا مربعهم ومرتبعهم. وناقة مرباع، ونوق مرابيع: ينتجن في الربيع. وماله هبع ولا ربع: فصيل صيفيّ ولا ربعي والجمع رباع. قال:

وعليه نازعتها رباعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي

وولد في ربعية التاج. وربعت الأرض فهي مربوعة: مطرت في الربيع. وأخذ المرباع وهو ربع المغنم. وحبل مربوع: مفتول على أربع قوًى ورجل ربعة، ومربوع ومرتبع: وسيط القامة. وسقى إبله الربع. وأصابته حمّى الربع، وربع وأربع. ورجل مربوع ومربع. قال الهذلي:

من المربعين ومن آزلٍ ... إذا جنّه الليل كالناحط وفرس رباع. وألقى رباعيته. وقد أربع الفرس. ومرّ بقوم يربعون حجراً ويرتبعون ويتربعون. وهذه ربيعة الأشداء وهي الحجر المرتبع ورابعني فلان: حاملني وهو أن يتآخذا بأيديهما حتى يرفعا الحمل على ظهر الجمل. يقال: من يرابعني يداً بيد. وفلان مستربع للحمل وغيره: مطيق له. واستربع الأمر: أطاقه. قال الأخطل:

لعمري لقد ناطت هوازن أمرها ... بمستربعين الحرب شمّ المناخر

وقال أبو وجزة:

لاعٍ يكاد خفيض النقر يفرطه ... مستربع لسرى الموماة هيّاج

اللاعي: الفزع، يفرطه: يملؤه رعباً، هياج: يهيج في العنق. ويقال: إنه لجلد مستربع: مطيق متصبّر. قال عمر بن أبي ربيعة:

استربعوا ساعة فأزعجهم ... سيارة يسحق النوى قلق

أي صبروا فحركهم رجل كثير السير. والقوم على رباعتهم أي على حالهم التي كانوا عليها وعلى استقامتهم، وتركناهم على رباعتهم. وما في بني فلان من يضبط رباعته إلا فلان أي أمره وشأنه. وكفى فلان قومه رباعتهم. قال الأخطل:

ما في معدّ فتًى يغني رباعته ... إذا يهم بأمر صالح فعلاً

ويقال: أغن عني رباعتك. وفلان على رباعة قومه إذا كان سيدهم. وتربع في جلوسه. وما هذه الرّوبعة وهي قعدة المتربع. وتقول: يا أيها الزوبعة، ما هذه الروبعه. وفتح العطار ربعته وهي جوتة الطيب وبها سميت ربعة المصحف.

ومن المجاز: ربع الفرس على قوائمه إذا عرقت من ربع المطر الأرض. والخيل يربعن الشّوى. وربعه الله: نعشه. ويقال: اللهم اربعني من دين عليّ أي انعشني وهو من الربع بمعنى الرفع. وقيل: هو من المطر. وغيث مربع مرتع: يحمل الناس على أن يربعوا في ديارهم لا يرتادون. واربع على نفسك: تمكث وانتظر. وربعت على فعل فلان: لم أتجاوزه واقتديت به فيه. وأكثر الله ربعك أي أهل بيتك. وهم اليوم ربع إذا كثروا ونموا. وحيا الله ربعك أي قومك. وسمعت بمكة حرسها الله شيخاً من الشرف ومعه بنيّ له مليح: دخل عليّ صبيحة بنائي على أم هذا الصبي صبيّ من أهل السّراة ابن ثمان سنين فقال لي: ثبّت الله ربعك وأحدث ابنك؛ أراد: ثبت الله بيتك أي أهلك وامرأتك. وحمل فلان حمالة كسر فيها رباعه أي بذل فيها كل ما ملكه حتى باع فيها منازله. وجاء فلان وعيناه تدمعان بأربعة إذا جاء باكياَ أشدّ البكاء أي يسيلان بأربعة آماق. قال المتنخل:

لا تفتأ الليل من دمع بأربعة ... كأن انسانها بالصاب مكتحل وأرسل عينيه بأربع أي بأربع نواح. وفلان مربّع الجبهة أي عبد. قال الراعي:

مربّع أعلى حاجب العين أمّه ... شقيقة عبد من قطين مولد

ومر تنزو حرابي متنه ويرابيعه وهي لحمات المتن. قال الأخطل:

الواهب المائة الجرجور سائقها ... تنزوا يرابيع متنيه إذا انتقلا

سميت يرابيع استعارة، ألا ترى إلى قول ضبّة بن ثروان:

ألف عراقي كأن بضيعه ... يرابيع تنزو تارة ثم تزحف

وولد فلا ربعيون وصيفيون: مولودون في زمن الشباب والهرم. ولبني فلان ربعيّ من المجد قديم. قال الفرزدق:

لنا رأس ربعي من المجد لم يزل ... لدن أن أقامت في تهامة كبكب

وقال الطّرماح:

لنا سابقات العز والشعر والحصى ... وربعيّة المجد المقدّم والحمد

أي أوّله من قولهم: نتج في ربعية النتاج.
ر ب ع: (الرَّبْعُ) الدَّارُ بِعَيْنِهَا حَيْثُ كَانَتْ وَجَمْعُهَا (رِبَاعٌ) وَ (رُبُوعٌ) وَ (أَرْبَاعٌ) وَ (أَرْبُعٌ) وَ (الرَّبْعُ) أَيْضًا الْمَحَلَّةُ. وَ (الرُّبْعُ) جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُثَقَّلُ مِثْلُ عُسْرٍ وَــعُسُرٍ. وَ (الرِّبْعُ) بِالْكَسْرِ فِي الْحُمَّى أَنْ تَأْخُذَ يَوْمًا وَتَدَعَ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يُقَالُ: (رَبَعَتْ) عَلَيْهِ الْحُمَّى وَقَدْ (رُبِعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْبُوعٌ) . وَ (الرَّبِيعُ) عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ الشُّهُورِ وَرَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ: فَرَبِيعُ الشُّهُورِ شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَرٍ وَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَأَمَّا رَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ فَرَبِيعَانِ: الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَهُوَ رَبِيعُ الْكَلَإِ. وَالرَّبِيعُ الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ، وَفِي النَّاسِ مَنْ
يُسَمِّيهِ الرَّبِيعَ الْأَوَّلَ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْغَوْثِ يَقُولُ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَشَهْرَانِ صَيْفٌ وَشَهْرَانِ قَيْظٌ وَشَهْرَانِ الرَّبِيعُ الثَّانِي وَشَهْرَانِ خَرِيفٌ وَشَهْرَانِ شِتَاءٌ. وَجَمْعُ الرَّبِيعِ (أَرْبِعَاءُ) وَ (أَرْبِعَةٌ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ. وَ (الْمَرْبَعُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ خَاصَّةً تَقُولُ هَذِهِ (مَرَابِعُنَا) وَمَصَايِفُنَا أَيْ حَيْثُ نَرْتَبِعُ وَنَصِيفُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الرَّبِيعِ: (رِبْعِيٌّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (رَبَعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ صَارَ رَابِعَهُمْ أَوْ أَخَذَ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ» أَيْ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ. قَالَ قُطْرُبٌ: (الْمِرْبَاعُ) الرُّبْعُ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِهِمَا. وَ (رَبَعَ) الْحَجَرَ وَ (ارْتَبَعَهُ) أَيْ أَشَالَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا» وَيَرْتَبِعُونَ وَالنِّسْبَةُ إِلَى (رَبِيعَةَ رَبَعِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَعَامَلَهُ (مُرَابَعَةً) كَمَا يُقَالُ: مُصَايِفَةً وَمُشَاهَرَةً. وَ (الرَّبْعَةُ) بِالتَّسْكِينِ جُؤْنَةُ الْعَطَّارِ. وَرَجُلٌ (رَبْعَةٌ) أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ لَا طَوِيلٌ وَلَا قَصِيرٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا (رَبَعَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعْلَةً إِذَا كَانَتْ صِفَةً لَا تُحَرَّكُ فِي الْجَمْعِ وَإِنَّمَا تُحَرَّكُ إِذَا كَانَتِ اسْمًا وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوًا وَلَا يَاءً. وَ (ارْتَبَعَ) الْبَعِيرُ وَ (تَرَبَّعَ) أَيْ أَكَلَ الرَّبِيعَ، وَ (ارْتَبَعْنَا) بِمَوْضِعِ كَذَا أَقَمْنَا بِهِ فِي الرَّبِيعِ، وَ (تَرَبَّعَ) فِي جُلُوسِهِ وَ (التَّرْبِيعُ) جَعْلُ الشَّيْءِ (مُرَبَّعًا) . وَ (رُبَاعُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ أَرْبَعَةٍ أَرْبَعَةٍ. وَ (الرَّبَاعِيَةُ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ (رَبَاعِيَاتٌ) وَيُقَالُ لِلَّذِي يُلْقِي رُبَاعِيَتَهُ: (رَبَاعٌ) بِوَزْنِ ثَمَانٍ فَإِذَا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ فَقُلْتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا. وَالْغَنَمُ (تَرْبَعُ) فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. وَالْبَقَرُ وَالْحَافِرُ فِي الْخَامِسَةِ. وَالْخُفُّ فِي السَّابِعَةِ. تَقُولُ فِي الْكُلِّ (أَرْبَعَ) أَيْ صَارَ رُبَاعِيًّا. وَأَرْبَعَ إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا أَيْ رَعَاهَا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعَ الْقَوْمُ صَارُوا أَرْبَعَةً. وَأَرْبَعُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعُوا أَيْ قَامُوا فِي الْمَرْبَعِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى لُغَةٌ فِي رَبَّعَتْ وَقَدْ أَرْبَعَ لُغَةٌ فِي رَبَعَ فَهُوَ (مُرْبِعٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَ (أَرْبِعُوا) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا» قَوْلُهُ وَأَرْبِعُوا أَيْ دَعُوهُ يَوْمَيْنِ وَأْتُوهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. وَ (الْمِرْبَاعُ) مَا يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ وَهُوَ رُبُعُ الْمَغْنَمِ. وَ (الْأَرْبِعَاءُ) مِنَ الْأَيَّامِ وَحُكِيَ فِيهِ فَتْحُ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ (أَرْبِعَاوَاتٌ) . وَ (الْيَرْبُوعُ) وَاحِدُ (الْيَرَابِيعِ) . 
(ربع) - في الحديث: "لم أَجِدْ إلا جَمَلاً خِيارًا رَباعِيًا".
بالتَّخْفِيف وفَتْح الرَّاء. يقال للذَّكَر من الِإبلِ إذا طَلَعَت رَبَاعِيتُه رَباعٌ، وللأُنثَى رَبَاعِيَةٌ، وذَلِك في الغَالِب، إذا أَتَت عليه سِتُّ سِنين ودَخَل في السَّابِعَة.
وقيل: وإنّما سُمِّيت الرَّبَاعِيَتَان رَبَاعِيَتَيْن لأنهما مع الثَّنِيَّتَيْن أَربعٌ. وأَربَع الفَرسُ: أَلقَى رَبَاعِيَته، فهو رَبَاع، والجمع رُبُع.
- وفي حَديثٍ آخر: "مُرِى بَنِيك أن يُحسِنوا غِذاءَ رِباعِهم".
بكَسْر الراء وإحسانُ غِذائِها: أن لا يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها إبقاءً عليها.
وقيل الرُّبَعَة: التي وَلَدت في رِبْعِيَّة النِّتاج: أي أَوَّله، والرَّباع جمع الرُّبَع وهو وَلَدُ النّاقَة إذا نُتج في الرَّبيع والأُنثَى رُبَعة.
- ومنه حَدِيثُ سُلَيْمان بنِ عَبدِ الملك:
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفيّونْ ... أَفلح مَنْ كان له رِبْعِيُّونْ فالرِّبعىُّ: الذي وُلِد في الرِبّيع على غَيرِ قِياسٍ، والذى وُلِد في شَبابِ أبَويْه أيضًا.
يقال: أربَعَ: أي وُلِدَ له في شَبَابه فهو مُربِع، وأولادُه رِبْعِيّون، وأَصلهُ في أولادِ الِإبل: والرِّبْعِىُّ قَبْلَ الصَّيْفِىّ.
- في الحديث: "جَعَلْتُك تَرْبَع" .
: أي تَأخُذ المِربَاع، وهو ربعْ الغَنِيمة: أي ملَّكتُك على قَومِك، فإنَّ المَلِك في الجاهِلِيَّة كان يَأخُذ رُبْعَ الغَنِيمَةِ. وقد رَبَع الجَيشُ ربْعاً ورَبْعَة، فهو مِرْبَع للذى يَأخُذُ، ومِرْباعٌ: لِمَا يُؤخَذ كالمِعْشَار للعُشْر.
- في حَديثِ عائِشَةَ، رضي الله عنها: "أرادَت بَيْعَ رِباعِها"
: أي منازِلَها، الواحد رَبْع، ورَبْع القَومْ: مَحِلَّتُهم، ورَبْعَةٌ أيضًا كدَارٍ ودَارَةٍ، والجمع رُبُوعٌ ورِباعٌ.
- ومنه الحَدِيثُ: "الشُّفْعَة في كلّ رَبْعَةٍ أو حَائطٍ أو أَرضٍ".
- في حديثِ الشَّعْبِىّ: "إذا وَقَع في الخَلْق الرَّابع" . يَعنِي إذا صار مُضْغَةً في الرَّحِم؛ لأنَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى قال: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} .
- في حَدِيثِ المُغِيرَة قال لأَبِى عُبَيْدَةَ، رَضِى الله عنهما: "إنّ فُلانًا قد ارتبَع أمرَ القَوِم لَيْس لك مَعَه أمرٌ".
: أي يُنتَظر أن يُؤَمَّر عليهم، والمُسْتَربِع: المُطِيق للشَّىء، وأرْتَبَع: أصابَ رَبِيعًا، ورَبع الصَّخرةَ وارتبَعها: أشَالَها، وارْتَبَعتِ النَّاقَةُ: استَغْلَق رَحِمُها، فلم يَقبَل المَاءَ. وما فيهم أَحدٌ يَضْبِط رِباعَتَهم: أي أمرَهم، والنَّاسُ على رِباعَتِهم أي: حَالِهم الحَسنَة، ولا يُقال في غَيرها. والأصل حَيثُ يَرتَبِعُون، وهو على رِباعَةِ قَومِه: أي هو سَيِّدُهم.
- في بَعضِ الأَحادِيثِ: "فجَاءَت عَيْناهُ بأَربَعَةٍ"
: أي يَبْكِى وتَسِيلُ دُموعُه من نَواحِى عَيْنَيْه الأَربَع.
- في الحَدِيثِ: "وفي اليَرْبُوع جَفْرة" .
اليَرْبُوعُ نوعٌ من الفَأْر، قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّ له أَربعَةَ أجْحِرة.
- وفي الحَدِيث: "كُنتُ رابعَ أَربعَةٍ". : أي كَانُوا ثَلَاثةً فانضَمَمْت إليهم فصاروا بِي ومَعِى أَربعَة.
- في حدِيثِ عَمْرو بنِ عَبْسَة، رَضِى الله عنه: "لقد رَأيتُنِي وإنّى لَرُبعُ الإِسلام".
: أي رَابِعُ أَهلِ الإِسلام، تَقدَّمَنِي ثَلاثةٌ وكُنتُ رَابِعَهم.
- في خَبَرٍ: "أَنَّ القاضِىَ ينزِلُ في حُكْمِه في مَرْبَعَة"
الرَّبْعُ: مَحَلَّة القَومِ، والمَرْبَع: مَنْزِلُهم في الرَّبِيع خَاصَّةً.
- في حَديثِ عُمَر بنِ عَبدِ العزيز "أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّع له".
: أي كان يَتَربَّعهُ: أي المَوضِع الذي ينزل فيه أَيَّامَ الرَّبيع، ويقال له: المَرْبَع والمُرتَبَع، كأَنَّه لم يَرَ الجُمُعة لغَيْر الِإمام إلَّا في المِصْر.
- في مَثَلٍ لِشُرَيْح: "حَدِّث حَدِيثَيْن امرأَةً فإن أَبتْ فَارْبَع" .
إذا كَرَّرتَ مَرَّتَيْن فلم تَفهَم فأَمسِك ولا تُتْعِب نفسَك. وروى: "فأَرْبَعة": أي يُعادُ الحَدِيثُ للرَّجُل مَرَّتَين، وللمَرْأةِ أَربع مَرَّاتٍ لنُقصانِ عَقْلِها. - في حَدِيثِ هِشام في صِفَة ناقةٍ له: "إنَّها لمِربَاعٌ" .
: أي تُبكِّر بالحَمْل، أو تَضَع في أَوّل النِّتاج. والنَّخْلةُ المِرْباع: التي تُطعِمُ أولًا.
ر ب ع : الرُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَرْبَاعٌ وَالرَّبِيعُ وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمِرْبَاعُ بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ وَرَبَعْتُ الْقَوْمَ أَرْبَعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ الْمِرْبَاعَ أَوْ رُبُعَ مَالِهِمْ وَإِذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضًا.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ وَكَانُوا ثَلَاثَةً فَأَرْبَعُوا وَكَذَلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذَلِكَ وَلَا يُقَالُ فِي التَّعَدِّي بِالْأَلِفِ وَلَا فِي غَيْرِهِ إلَى الْعَشَرَةِ وَهَذَا مِمَّا تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهُ وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهُ وَالرَّبْعُ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ وَمَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقَوْمِ مَجَازًا وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَام وَأَرْبَاعٌ وَأَرْبُعٍ وَرُبُوعٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَالْمَرْبَعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ وَرَجُلٌ رَبْعَةٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْ مُعْتَدِلٌ وَحَذْفُ الْهَاءِ فِي الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وَفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَجُلٌ مَرْبُوعٌ مِثْلُهُ وَالرَّبِيعُ عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ شُهُورٍ وَرَبِيعُ زَمَانٍ فَرَبِيعُ الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهِمَا إلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخَرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وَتَنْوِينِ رَبِيعٍ وَجَعْلِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَصَفًا تَابِعًا فِي الْإِعْرَابِ وَيَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وَهُوَ مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ حَبَّ الْحَصِيدِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَحَقُّ الْيَقِينِ وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ بَعْضُهُمْ إنَّمَا الْتَزَمَتْ الْعَرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ وَالْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْرٍ فِي الشَّهْرِ وَحَذَفُوهُ فِي الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرٍ إلَّا شَهْرَيْ رَبِيعٍ وَرَمَضَانَ وَيُثَنَّى الشَّهْرُ وَيَجْمَعُ فَيُقَالُ شَهْرَا رَبِيعٍ وَأَشْهُرُ رَبِيعٍ وَشُهُورُ رَبِيعٍ وَأَمَّا رَبِيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضًا الْأَوَّلُ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَالثَّانِي الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَجَمْعُ رَبِيعٍ أَرْبِعَاءُ وَأَرْبِعَةٌ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِيعُ الْكَلَإِ وَرَبِيعُ الشُّهُورِ أَرْبِعَةً وَرَبِيعُ الْجَدْوَلِ أَرْبِعَاءَ وَيُصَغَّرُ رَبِيعٌ عَلَى رُبَيِّعٍ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَرَبِيعَةُ قَبِيلَةٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا رِبْعِيٌّ
بِفَتْحَتَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إلَى رَبِيعِ الزَّمَانِ رِبْعِيٍّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الرَّبِيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ وَأَرْبَاعٌ مِثْلُ: رُطَبٍ وَرِطَابٍ وَأَرْطَابٍ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ وَالْجَمْعُ رُبَعَاتٌ.

وَالرَّبَاعِيَةُ بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ رَبَاعِيَاتٌ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَأَرْبَعَ إرْبَاعًا أَلْقَى رَبَاعِيَتُهُ فَهُوَ رَبَاعٍ مَنْقُوصٌ وَتَظْهَرُ الْيَاءُ فِي النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا وَالْجَمْعُ رُبُعٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرِبْعَانٍ مِثْلُ: غِزْلَانٍ يُقَالُ ذَلِكَ لِلْغَنَمِ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَلِلْبَقَرِ وَذِي الْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَلِلْخُفِّ فِي السَّابِعَةِ وَحُمَّى الرِّبْعِ بِالْكَسْرِ هِيَ الَّتِي تَعْرِضُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِي فِي الرَّابِعِ وَهَكَذَا يُقَالُ أَرْبَعَتْ الْحُمَّى عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ.
وَفِي لُغَةٍ رَبَعَتْ رَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَيَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ مَمْدُودٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ وَإِنَّمَا يَأْتِي وَزْنُهُ فِي الْجَمْعِ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُ الْبَاءَ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَأَرْبَعَ الْغَيْثُ إرْبَاعًا حَبَسَ النَّاسَ فِي رِبَاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُرْبِعٌ.

وَالْيَرْبُوعُ يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لَكِنْ ذَنَبُهُ وَأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ وَالْجَمْعُ يَرَابِيعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ جَرْبُوعٌ بِالْجِيمِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَمًا. 
ربع
رَبَعَ بالمَكانِ: أقَامَ به، رَبْعاً. ورَبَعْتُهم رَبْعاً: كانوا ثلاثة فَصِرْنا أرْبَعَةً. وربَعْتُ الجَيْشَ رَبْعاً ومِرْباعاً ورِبْعَةً: أخَذْتَ رُبْعُ الغَنيمَةِ منهم، وجَمْعَ الرِّبْعَةِ: الرِّبَعُ، ولم يأتِ على وَزْن المِرْباع في تَجْزئة الشيء غيرُ المِعْشار. والأرْباعُ: جَمْعُ الرُّبْعِ من الغَنيمة. واسْمُ مَوْضِعٍ.
والمِرْبَعُ: الذي يأخُذُ المِرْباعَ. ورُبِعَ وأُرْبعَ: حُمَّ رِبْعاً. وقد يُقال: رَبَعَتْ عليه الحُمّى وأرْبَعَتْ، وهي حُمّىً رِبْعٌ. وهُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ: أي كَثُروا. وأكْثَرَ اللَّهُ رَبْعَك: أي أهْلَ بَيْتِك.
والجَميعُ: رُبُوعٌ. والرَّبْعُ: الدّارُ بِعَيْنها. وتُجْمَعُ على الرُّبُوْع أيضاً.
وحَمَلَ حَمَالةً كَسَرَ فيها رِبَاعَه: أي باعَ مَنَازِلَه.
والمَرْبَعُ: المَنْزِلُ في الرَّبيع خاصَّةً. وتَرَبَّعَ: أقَامَ رَبيعاً. والرَّبِيْعُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ؛ وجَمْعَه: أرْبِعاء. والكَلَأُ أيضاً، ويُجْمَعُ حينئذٍ: أرْبَعَة. واسْتَرْبَعَ الغُبَارُ: سَطَعَ. وهو جَلْدٌ مُسْتَرْبعٌ: أي صَبُوْرٌ مُطِيْقٌ للشَّيْء قائمٌ به. وهو مُرْبعٌ: أي كَثيرُ النِّكاحِ. وإِنَّكَ لَتُرْبعُ عَلَيَّ: إِذا سَأَلَ ثمَّ ذَهَبَ ثمَّ عادَ. وارْتَبَعَ ارْتِباعاً ورِبْعَةً: سَمِنَ من الرَّبيع. وأرْبَعَ إبله: رَعَاها في الرَّبيع. وأوْرَدَها الماءَ رِبْعاً أيضاً. والرِّبْعُ: أن تَحْبِسَ الإبِلَ ثلاثة أيّامٍ ثم تُوْرِدَها الرابعَ. وإِذا أُرْسِلَتِ الإبلُ فَتَرِدُ الماءَ كلَّما شَاءتْ بلا وَقْتٍ فهو الإِرْبَاعُ أيضاً. يُقال: ترَكتها هَملاً مُرْبَعاً. وأرْبَعَ: وُلدَ له في شَبابِه. ووَلَدهُ رِبْعِيُّون.
وكانوا ثلاثةً فأرْبَعُوا: أي صارُوا أرْبَعَةً، هذا من غيرِ أنْ تقولَ: رَبَعْتُ. وناقَةٌ مُرْبعٌ: لها رُبَعٌ. وإذا لَحِقَتْ في أوَّلِ الرَّبيع أيضاً. وكذلك المِرْباعُ التي تُبَكِّرُ بالحَمْل. وجَمْعُ الرُّبَعِ - وهو ما نُتِجَ في الرَّبيع -: الرِّبَاعُ. ويُقال: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ. والمِرْبَاعُ: المكان الباكِرُ بالنَّبات. والمِرْبَعُ والمِرْباع: واحِدُ مَرَابِيْع النُّجُوم، وهي التي يرزُقُ الله المَطَرَ في وَقْت أنْوائها.
والرُّبُعُ: المَطَرُ لا يَهْبِط منه سَيْلٌ. وهو جَمْع الرَّبيع. وقد يُسَمَّى الوَسْمِيُّ رَبيعاً أيضاً.
وأرْبَعُوا: وَقَعُوا في الرَّبيع. وارْتَبَعُوا: أصابُوا رَبيعاً. ويَوْمٌ رَابعٌ: من الرَّبيع؛ كما يُقال يَوْمٌ صَائفٌ من الصَّيْف.
وعامَلْتُه مَرَابَعَةً: أي رَبيْعاً إلى رَبيع. وأرْبَعَني من دَيْنٍ عَلَيَّ: أي أنْعَشني، وكأنَّه من رُبِعَتِ الأرْضُ: أصَابَها الرَّبيعُ. ورَجُلٌ مَرْتَبِعٌ ومَرْبُوعٌ ورَبْعَةٌ: ليس بِطَوِيلٍ ولا قَصيرٍ. وكذلك رُمْحٌ مَرْبُوعٌ. والمِرْباعُ والمَرْبُوْعُ: الحَبْلُ على أرْبَع قُوى. والرَّبْعَةُ الجُوْنَة.
واليَرَابِيْعُ: لَحْمُ المَتْنِ؛ على التَّشْبِيه، كأنَّ بَضِيْعَه حين يَتَحَرَّكُ يَرَابِيْعُ تَنْزُو.
وأرْضٌ مَرْبَعَةٌ: كَثيرةُ اليَرابِيْع. وجاءَ وعَيْناه تَدْمَعان بأرْبَعَةٍ: أي يَسِيْلُ من نَواحيها.
ورَبَعَ الحمارَ: شَواه في الماء إذا أدْخَلَ قَوائمه الأرْبَعَ فيه. وهذا الصَّبِيُّ رابعُ بَطْن أُمِّه: أي رابعُ أَوْلادِها. والرَّبِيعَةُ: الصَّخْرَةُ تُشَالُ: وبها سُمِّيَتْ رَبِيعَة. وقد رَبَعْتُها وارْتَبَعْتُها: أشَلْتَها.
والرَّبِيْعَةُ: البَيْضَةُ من السِّلاح. ويُقال: أرْبَعْ على ظَلْعِكَ وعلى نَفْسِك وعليكَ - وكلُّها واحِد -: أي انْتَظِرْ.
ويَوْمُ الأرْبِعَاءِ والأرْبَعَاء - بفَتْحِ الباء - والإِربِعاءِ - بكَسْر الهَمْزة -، ويُجْمَعُ على الأرْبِعَاوات والأرَابِيْع. ويُقال: في جَمْعِ الأوَّل ورَبيع الآخِر: هذه الأرْبِعَةُ الأوائلُ والأرْبِعَةُ الأواخِر. وسُمِّيَ الرَّبَاعِيَتَانِ من الأسْنان لأنَّهما مع الثَّنِيَّتيْنِ أرْبَعَةٌ. وأَرْبَعَ الفَرَسُ: ألْقى رَبَاعِيَتَه. وهو رَبَاعٌ، والجَمْعُ: رُبْعٌ.
وارْتَبَعَتِ الناقَةُ وارْبَعَتْ: اسْتَغْلَقَ رَحِمُها فلم تَقْبلِ الماءَ. والرَّبَعَةُ: أقْصى غايةِ العَدْو، وقيل: عَدْوٌ ليس بِشَدِيدٍ فوق المَشْيِ فيه مَيَلانٌ. ومالَكَ تَرْتَبعُ: أي تَعْدُو.
ورَبَعُوا: رَفَعُوا في السَّيْر. والرَّبَعَةُ: حَيٌّ من بني أَسْدٍ.
وتَرَبَّعْتُه ورَبَعْتُه: حَمَلْتَه. ورابَعْتُه: أَخَذْتُ بيدِه وأَخَذَ بيَدي تحت الحِمْل ورفَعْناه على البَعير. والمِرْبَعُ والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تُشَالُ بها الأحْمَالُ.
ورِبَاعَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُه. وما فيهم أَحَدٌ يَضْبِطُ رِباعَتَهم: أي أَمْرَهُم. والنّاسُ على رَبِعَاتِهم ورِباعَتِهم: أي على استِقَامَتِهم. وتَرَكْنَاهم على سَكِنَاتِهم ورِبَاعَتِهم: أي على حالهم وكانت حَسَنَةً ولا يُقال في غير الحَسَنَة. وقيل: معناه حيثُ يَسْكُنون ويَرْتَبِعون.
وهو على رِبَاعَةِ قَوْمِهِ: أي هو سَيِّدُهم. والرَّبَاعَى: العِيَرَاتُ يَمْتَارُوْنَ عليها في أوَّل الرَّبِيْع. ويُقال: امْتَاروْا في المِيْرَةِ الرِّبْعِيَّةِ. والرِّبْعِيَّةُ: باكُوْرَةُ الأثْمار.
ورِبْعِيَّةُ المَجْدِ: قَدِيمُه. والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الفِصَالَ في مَنَاكِبِها، وقيل: في أكْبادِها.
والرَّوْبَعُ: القَصِيرُ العُرْقُوْبِ من الفُصْلان، وقيل النّاقِصُ الخَلْقِ. وقَعَدَ الأرْبُعَاءَ والأرْبُعَاوى والأرْبُعَاواءَ: إذا تَرَبَّعَ في الجُلُوْس. ومَشَى الأرْبُعَاء: إذا أسْرَعَ؛ وكأنَّه من الرَّبَعَة. وبَيْتٌ أُرْبُعَاوى وأُرْبُعَاوَاءُ: إذا كانَ على أرْبَعَة أعْمِدَةٍ.
[ربع] نه فيه: ترأس و"تربع" أي تأخذ ربع الغنيمة، ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم، أي ألم أجعلك رئيسًا مطاعًا، لأن الملك كان يأخذ ربع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه، ويسمى ذلك الربع المرباع، ويزيد في فل. ومنه قوله لعدي: تأكل "المرباع" وهو لا يحل لك في دينك:
نحن الرؤوس وفينا يقسم "الربع"
أي واحد من أربعة. وفي ح عمرو بن عبسة: لقد رأيتني وإني "لربع" الإسلام، أي تقدمني ثلاثة فيه وأنا رابعهم. وفي ح: السقط إذا نكس في الخلق الرابع، أي صار مضغة في الرحم لقوله "فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة". وفيه: حدث امرأة حديثين فإن أبت "فأربعا" هو مثل يضرب لبليد لا يفهم أي كرر القول عليها أربع مرات، وقد يروى بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر، يقول حدثها حديثين فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك. وفيه: فجاءت عيناه "بأربعة" أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع. وفي ح طلحة: أنه لما "ربع" يوم أحد وشلت يده قال: يا طلحة بالجنة ربع، أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه، وقيل أصابه حمى الربع، وقيل أصيب جبينه. وفي ح سبيعة لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب فقال صلى الله عليه وسلم: "اربعي" على نفسك، ومعناه عند من جعل عدتها أبعد الأجلين توقفي عن التزوج وانتظري تمام عدة الوفاة، من ربع إذا وقف وانتظر.هو بين الطويل والقصير، رجل ربعة ومربوع. ك: ربعة بسكون موحدة وتفتح أي لا قصير ولا طويل، أنت بتأويل النفس. ومنه: "مربوع" الخلق إلى الحمرة والبياض أي مائل إليهما، وروى: مربوع الخلقة، أي معتدلها. نه وفيه: أغبوا عيادة المريض و"اربعوا" أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع، من الربع في أوراد الإبل، وهو أن ترد يومًا وتترك يومين لا تسقى ثم ترد اليوم الرابع. ك: قلعوا "رباعيته" بفتح راء وخفة مثناة تحتية السن بين الثنية والناب من كل جانب اثنتان. ومنه: وكسرت "رباعيته". ش: هو بوزن ثمانية، رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسرت اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى ولم يكسر رباعيته من أصلها بل ذهبت منها فلقة، وابن شهاب شجه في جبهته. ط: "تربع" في مجلسه حتى تطلع حسناء، أي يجلس مربعًا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس، وحسناء بالمد تأنيث أحسن، حال من الشمس، أي ترتفع الشمس كاملة، وصوب حسنا صفة مصدر أي طلوعا حسنا. شم: يوم "الأربعاء" كسر بائه أجود الثلاثة.
ربع سدس أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَقد يكون فضل المَاء [أَيْضا -] أَن يَسْتَقِي الرجل أرضه فيفضل بعد ذَلِك مَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ أَن يمْنَع فضل ذَلِك المَاء كَذَلِك يرْوى عَن عبد الله بن عمر.

ربع هبع حور فصل مخض أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر أَسْنَان الْإِبِل وَمَا جَاءَ فِيهَا فِي الصَّدَقَة وَفِي الدِّيَة وَفِي الْأُضْحِية. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَأَبُو زيد الْأنْصَارِيّ [وَغَيرهم -] دخل كَلَام بَعضهم فِي [كَلَام -] بعض قَالُوا: أول أَسْنَان الْإِبِل إِذا وضعت النَّاقة فَإِن كَانَ ذَلِك فِي أول النِّتَاج فولدها رُبَع وَالْأُنْثَى ربعَة 78 / ب وَإِن كَانَ فِي آخِره فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعة وَمن الرُّبع حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ / حِين سَأَلَهُ رجل من الصَّدَقَة فَأعْطَاهُ رُبعة يتبعهَا ظئراها. وَهُوَ فِي هَذَا كُله حُوار فَلَا يزَال حُوارا حولا ثمَّ يفصل فَإِذا فصل عَن أمه فَهُوَ فصيل والفصال هُوَ الْفِطَام وَمِنْه الحَدِيث: لَا رضَاع بعد فصَال. فَإِذا اسْتكْمل الْحول وَدخل فِي الثَّانِي فَهُوَ ابْن مَخَاض وَالْأُنْثَى ابْنة مَخَاض وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل صَدَقَة عَنْهَا وَإِنَّمَا سمي ابْن مَخَاض لِأَنَّهُ قد فصل عَن أمه وَلَحِقت أمه بالمخاضوَهِي الْحَوَامِل فَهِيَ من الْمَخَاض وَإِن لم تكن حَامِلا. فَلَا يزَال ابْن مَخَاض السّنة الثَّانِيَة كلهَا فَإِذا استكملها وَدخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت [الْإِبِل -] خمْسا وَثَلَاثِينَ وَإِنَّمَا سمي ابْن لبون لِأَن أمه كَانَت أَرْضَعَتْه السّنة الأولى ثمَّ كَانَت من الْمَخَاض السّنة الثَّانِيَة ثمَّ وضعت فِي الثَّالِثَة فَصَارَ لَهَا ابْن فَهِيَ لبون وَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون. فَلَا يزَال كَذَلِك السّنة الثَّالِثَة كلهَا فَإِذا مَضَت الثَّالِثَة وَدخلت الرَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ حِقّ وَالْأُنْثَى حِقّة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت الإبلخمسا وَأَرْبَعين وَيُقَال: [إِنَّه -] إِنَّمَا سمي حِقّا لِأَنَّهُ قد اسْتحق أَن يحمل عَلَيْهِ ويركب وَيُقَال هُوَ حِقّ بيّن إلحِقّة وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى حِقّة قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

بِحقّتها ربطت فِي اللجي ... ن حتىالسديس لَهَا قد أسن

واللجين مَا يلّجن من الْوَرق وَهُوَ ان يدق حَتَّى يتلزّج ويلزَق بعضه بِبَعْض. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يستكمل الْأَرْبَع وَيدخل فِي السّنة الْخَامِسَة فَهُوَ حِينَئِذٍ جَذَع وَالْأُنْثَى جَذَعة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جاوَزتِ الْإِبِل سِتِّينَ ثمَّ لَيْسَ شَيْء فِي الصَّدَقَة سنّ من الْأَسْنَان من الْإِبِل فَوق الْجَذعَة. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الْخَامِسَة فَإِذا مَضَت الْخَامِسَة وَدخلت [السّنة -] السَّادِسَة وَألقى ثنيته فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيّ وَالْأُنْثَى ثنى ثنية وَهُوَ أدنى مَا يجوز من أَسْنَان الْإِبِل فِي النَّحْر هَذَا من الْإِبِل وَالْبَقر والمعز لَا يُجزئ مِنْهَا فِي الْأَضَاحِي إِلَّا الثني فَصَاعِدا وَأما الضَّأْن خَاصَّة فَإِنَّهُ يُجزئ مِنْهَا الْجذع لحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك. وَأما الدِّيات فَإِنَّهُ يدْخل فِيهَا بَنَات الْمَخَاض وَبَنَات اللَّبُون والحِقاق والجِذاع. هَذَا فِي الْخَطَأ فَأَما فِي شبه الْعمد فَإِنَّهَا حِقاق وجِذاع. وَمَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة والخلفة: الْحَامِل وَتَفْسِير ذَلِك أَن الرجل إِذا قتل الرجل خطأ وَهُوَ أَن يتَعَمَّد غَيره فَيُصِيبهُ فَتكون الدِّيَة على الْعَاقِلَة أَربَاعًا: خمْسا وَعشْرين بنت مَخَاض وخمسا وَعشْرين بنت لبون وخمسا وَعشْرين حِقة وخمسا وَعشْرين جَذَعة وَبَعض الْفُقَهَاء يَجْعَلهَا أَخْمَاسًا: عشْرين بنت مَخَاض وَعشْرين بنت لبون وَعشْرين ابْن لبون ذكرا وَعشْرين حِقة وَعشْرين جَذَعة. فَهَذَا الْخَطَأ وَأما شبه الْعمد فَأن يتَعَمَّد الرجل الرجل بالشَّيْء لَا يقتل مثله فَيَمُوت مِنْهُ فَفِيهِ الدِّيَة مغلّظة أَثلَاثًا: ثَلَاث وَثَلَاثُونَ حِقّة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ جَذَعة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ مَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة وَالْأُنْثَى ثنية. ثمَّ لَا يزَال الثني من الْإِبِل ثنيًا حَتَّى تمْضِي السَّادِسَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي السَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ رباع وَالْأُنْثَى ربَاعية. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي السَّابِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي الثَّامِنَة [و -] ألْقى السن الَّتِي بعد الرّبَاعِيّة فَهُوَ حِينَئِذٍ سَديس وسَدَس لُغَتَانِ. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى لَفْظهمَا فِي هَذَا السن وَاحِد. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الثَّامِنَة فَإِذا مَضَت الثَّامِنَة وَدخل فِي التَّاسِعَة [و] فطر نابه وطلع فَهُوَ حِينَئِذٍ بازِل وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بازل بِلَفْظَة. فَلَا يزَال بازلا حَتَّى تمْضِي التَّاسِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل [فِي -] الْعَاشِرَة فَهُوَ حِينَئِذٍ مخلِف. ثمَّ لَيْسَ لَهُ 79 / الف اسْم بعد الإخلاف وَلَكِن يُقَال لَهُ: بازل عَام وبازل عَاميْنِ / ومخلف عَام ومُخلِف عَاميْنِ إِلَى مَا زَاد على ذَلِك فَإِذا كِبر فَهُوَ عَوْد وَالْأُنْثَى عِوْدة. فَإِذا هرم فَهُوَ قحر. وَأما الْأُنْثَى فَهِيَ الناب والشارف وَمِنْه الحَدِيث فِي الصَّدَقَة: خُذ الشارف وَالْبكْر. وَفِي أَسْنَان الْإِبِل أَشْيَاء كَثِيرَة وَإِنَّمَا كتبنَا مِنْهَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث [خَاصَّة -] .
[ربع] الرَبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِباعٌ ورُبوعٌ وأَرْباعٌ وارْبَعٌ. والرَبْعُ: المحَلّةُ. يقال: ما أوسَعَ رَبْعَ بَني فلانٍ. والأَرْبَعَةُ في عدد المذكر، والأَرْبَعُ في عدد المؤنث. والأرْبَعونَ بعد الثلاثين. والرُبْعُ: جزءٌ من أربعة، ويُثقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ورَبَعَ وَتَرَهُ يَرْبَعُهُ رَبْعاً، أي فتله من أربع قوى. والقوة: الطاقة، ومنه قول لبيد:

أعطف الجون بمربوع متل * أي بعنان شديد من أربع قوى. ويقال: أراد رمحا مربوعا، لا قصيرا ولا طويلا. والباء بمعنى مع، أي ومعى رمح. وربعت الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الرِبْعَ. يقال: جاءت الإبل رَوابِعَ. ابن السكيت: رَبَعَ الرجل يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس. ومنه قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ. والرِبْعُ في الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومين ثم تجئ في اليوم الرابع. تقول منه: رَبَعَتْ عليه الحُمَّى. وقد رُبِعَ الرجلُ فهو مَرْبُوعٌ. والرِبْعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَعَتِ الإِبلُ فهي رَوابِعُ وخوامس، وكذلك إلى العشر. وربع أيضا: اسم رجل من هذيل. والربيع عند العرب رَبيعانِ: رَبيع الشهور وربيع الازمنة. فربيع الشهور شهران: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبيعِ الأول، وشهر رَبيعٍ الآخِرِ. وأما رَبيعُ الأزمنة فرَبيعانِ: الرَبيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَبيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الربيع الاول. وسمعت أبا الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الاول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران ربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء. وأنشد لسعد بن مالك بن ضبيعة : إن بنى صبية صيفيون * أفلح من كان له ربعيون * فجعل الصيف بعد الرَبيعَ الأوَّل. وجمعُ الربيع أَرْبِعاءُ وأَرْبَعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ. قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبيعُ الكلأ أَرْبَعَةً، ورَبيعُ الجداول أَرْبِعاءَ. والرَبيعُ: المطرُ في الرَبيعِ، تقول منه: رُبِعَتِ الأرضُ فهي مَرْبوعَةٌ. والرَبيعُ: الجدولُ. والمَرْبَعُ: منزِلُ القوم في الربيع خاصَّةً. تقول: هذه مَرابِعُنا ومصايفنا، أي حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ والنسبةُ إلى الرَبيعِ رِبْعِيٌّ بكسر الراء ; وكذلك ربعى بن حراش . وقولهم: " ما له هبع ولا رُبَعٌ "، فالرُبَعُ: الفصيل يُنْتَجُ في الربيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع رباع وأرباع، مثل رطب ورطاب وأرطاب. قال الراجز: وعلبة نازعتها رباعى * وعلبة عند مقيل الراعى * والانثى ربعة، والجمع رُبَعاتٌ . فإذا نُتِجَ في آخر النتاج فهو هُبَعٌ، والأنثى هُبَعَةٌ. ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْعَ الغنيمة. وفي الحديث: " ألم أجعَلْكَ تَرْبَعُ "، أي تأخذ المِرْباعَ. وقال قُطْرُبٌ: المِرْباعُ: الرُبْعُ، والمعشارُ العشر، ولم يسمع في غيرهما. ورَبَعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ. وفي الحديث: " مرَّ بقوم يَرْبَعونَ حجراً، ويَرْتَبِعون ". وذلك الحجر يسمَّى رَبيعَةً. والرَبيعةُ أيضاً: بيضةُ الحديد. وربيعة الفرس: أبو قبيلة، وهو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وإنما سمى ربيعة الفرس لانه أعطى من ميراث أبيه الخيل، وأعطى أخوه الذهب، فسمى مضر الحمراء. والنسبة إليه ربعى بالتحريك. والمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير. ومنه قول الراجز:

أين الشظاظان وأين المربعه * تقول منه: ربعت الحمل، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن المِرْبَعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المرابعة. وأنشد ابن الأعرابي: يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي * مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ * ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ * بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ * ومربع أيضا: اسم رجل، قال جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سلامة يا مربع * قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً. وقولهم: الناسُ على رَبعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل. والرَبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلها. قال رجل من رواس بن عامر بن صعصعة: واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والربعه * والربعة أيضا: حى من أسد. والربعة بالتسكين: جؤنة العطار. ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ ; لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرك في الجمع. وإنما تحرك إذا كانت اسما ولم يكن موضع العين واو ولا ياء. تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا * وأما قول ذي الرمة: إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صقراتها * بأفنان مربوع الصريمة معبل * فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الربيع، أي شجراً مَرْبوعاً، فجعله خَلَفاً منه. وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَبيعَ فسمِن ونشط. وتَرَبَّعَ مثلُه. وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الربيع. وتَرَبَّعَ في جلوسه. والتَرْبيعُ: جعلُ الشئ مربعا. ورباع، بالضم: معدول عن أربعة. ويقال: القوم على رِباعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه. ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِباعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه. قال الأخطل: ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِباعَتَهُ * إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا * والرِباعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ. والرَباعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَباعِيَاتٌ. ويقال للذي يُلْقي رَباعِيَتَهُ: رَباعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ برذونا رباعيا. قال العجاج يصف حمارا وحشيا:

رباعيا مرتبعا أو شوقبا * والجمع ربع مثل قذال وقذل، وربعان مثل غزال وغزلان. تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْباعاً. وهو فرسٌ رَباعٍ، وهي فرسٌ رَباعِيَةٌ. وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الربيع. وأربع الرجل، إذا وردتْ إبلهُ ربْعاً وأَرْبَعَ، إذا وُلِدَ له في الشبيبة. ووَلَدُهُ رِبْعِيُّونَ. ورِبْعِيَّةُ القومِ أيضاً: مِيرتُهم في أول الشتاء. وأَرْبَعَ القومُ، أي صاروا أَرْبَعَةً. وأَرْبَعوا، أي دخلوا في الربيع. وأَرْبَعوا، أي أقاموا في المَرْبَعِ عن الارتياد والنُجْعَةِ. ومنه قولهم: غيثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِعٌ. والمُرْتِعُ: الذي يُنْبِتُ ما تَرْتَعُ فيه الإبل. وأَرْبَعَتْ عليه الحُمَّى لغةٌ في رَبَعَتْ. وقد أُرْبِعَ: لغةٌ في رُبِعَ فهو مُرْبَعٌ. قال أُسامة الهذليُّ : مِنَ المُرْبَعينَ ومِنْ آزِلٍ * إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ * وفي الحديث: " أغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعوا، إلاَّ أن يكون مغلوباً " قوله: وأَرْبِعوا، أي دعوهُ يومين وأْتوهُ اليومَ الثالث . وناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنْتَجُ في الربيع. فإنْ كان ذلك من عادتها فهي مِرْباعٌ. قال الأصمعي: المِرْباعُ من النوق: التي تلد في أول النِتاج. والمُرْبِعُ: التي ولدُها معها، وهو رُبَعٌ. والمَرابيعُ: الامطار التى تجئ في أول الربيع. قال لبيدٌ يصف الديار رُزِقَتْ مَرابيعَ النجومِ وصابَها * وَدْقُ الرَواعِدِ جَوْدُها فَرِهامُها * وعَنى بالنجوم الأنواءَ. والمِرْباعُ: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربع المغنم. قال ابن عنمة الضبى : لك المرباع منها والصفايا * وحكمك والنشيطة والفضول * والاربعاء من الأيام. وقد حُكِيَ عن بعض بني أسدٍ فتحُ الباءِ فيه، والجمع أَرْبِعاواتٌ. واليَرْبوعُ: واحد اليَرابيعِ، والياء زائدة لأنَّه ليس في كلامهم فَعْلولٌ. وأرضٌ مَرْبَعَةٌ: ذات يَرابيعَ. ويَرابيعُ المَتْنِ: لَحماتُهُ، واحدها يربوع. ويربوع أيضا: أبوحى من تميم، وهو يربوع بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. ويربوع أيضا: أبو بطن من مرة، وهو يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، منهم الحارث بن ظالم اليربوعي المرى. وفى عقيل ربيعتان: ربيعة بن عقيل وهو أبو الخلعاء، وربيعة بن عامر بن عقيل وهو أبو الأبرص وقحافة وعرعرة وقرة، وهما ينسبان الربيعتين. وفى تميم ربيعتان: الكبرى وهو ربيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ويلقب ربيعة الجوع، وربيعة الصغرى وهو ربيعة بن حنظلة ابن مالك. وربيعة: أبوحى من هوازن، وهو ربيعة ابن عامر بن صعصعة، وهم بنو مجد. ومجد: اسم أمهم نسبوا إليها.
ربع: رَبّع. ربع الفرس: ركض بقوائمه الأربع (محيط المحيط).
رَبَّع (بالتشديد): صلَّب، جعل القماش على أربع ثنيات (بوشر).
رَبَّع رِجْلَيْه: ثناهما وهو جالس فصارتا أربعاً (مارتن ص67).
قعد مربعا: ثنى رجليه وهو جالس كما يقعد الخياط (بوشر).
رَبَّع، رَبَع: أخذ رُبْع ما يملكه الشعب المغلوب (ألكالا) وهذا ما فعله الموحدون حين استولوا على الأندلس. انظر كرتاس (ص122) نجد فيه أن كسبرس استسلم لهؤلاء الفاتحين فكافئوه بأن حُرِّرَت أموالهم فليس في أملاكهم رباعة وجميع بلاد الأندلس مربَّعة.
ورَبَّع. مشتقة من الربيع، يقال: رَبَّع الفرس أي علفه القصيل (مملوك 11: 16).
ورَبَّع الفرس: أكل عشب الربيع في أيامه (محيط المحيط).
وربَّع بالمكان: عامية رَبَع بالمكان (محيط المحيط).
رابع: في ألف ليلة (طبعة بولاق 1: 373) نجد: وعلم لأنه لا أوفق له من قعوده في البستان عند الخولي ويعمل عنده مرابعاً، فقال للخولي: هل تقبلني عندك مرابعاً. وقد ترجمها لين بما معناه: يكون مساعده لقاء ربع الحاصل. غير أنك إذا رجعت إلى معجم لين وجدت فيه: عمل عنده في فصل الربيع. غير أن من الصعب اختيار أحد التفسيرين.
ونجد في ألف ليلة (طبعة ماكن 1: 877): هل تقبلني عندك لأجل المرابع في هذا البستان. وكلمة مرابع هذه غير واضحة المعنى لدي.
رابع: أخضر، عدا الفرس سريعاً (بوشر جزائرية، هلو، دلابورت ص150).
رَبْع: حيٌّ في المدينة، حارة (فريتاج ولم يذكر شاهداً عليه)، وفي حيان (ص51 ق): رجل من البربر من بعض أرباع فرمونة. وفي كتاب عبد الواحد (ص208): وقد قسموا مدينة مراكش أرباعاً.
أصحاب أرْباع: هم في المشرق العسس، حرس الليل (المقري 1: 125).
رَبْع: حقل، مزرعة (ترجمة العقد الصقلي ليلو ص 9، 12، 18) وانظر أيضاً أبلا أبود بُرمانُّس (مجلد 8 ص74) فهو يقول: يوجد عدد من الرباع في مالطة (أناري مخطوطات)، وفيه (ص41): حصن يتصل به رُبْع (رَبْع) عامر. في (ص37، 42) منه: رباع طيبة المزارع. وفي كرتاس (ص33) غلاف الرباع والأرضين (ص170، 197) وفي المطبوع منه جمعه أرباع، غير أنه في مخطوطتنا رباع (ص208، ابن يطوطة 1: 235، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 56) (ولم يفهم المترجم في ص 68 هذه العبارة) (جريجور ص34، 36) واقرأ فيه رباعه وفقاً لما جاء في المخطوطة.
ولابد من أن نشير إلى أنه في بعض هذه العبارات يمكن أن يترجم الجمع رباع وأرباع بالمنازل أو المساكن وذلك لأنها تدل على المعنى العام وهو البناء من عدة مساكن والعقار الذي يذكره فوك.
الربع الدِيوانيّ في صقلية (جريجور ص34)، والرباع الديوانية (ص36): أراضي الدولة، أملاك الدولة.
الربع المعمور: الأرض المسكونة (بوشر).
الرَبْع: القبيلة التي ينتسب إليها (زيشر 22: 119).
الرَبْع: السمين الممتلئ (بوشر).
رُبْع: مكيال للبن وهو ربع محلبة (ميهون ص28) رُبْع: في أوارجله مكيال للسمن وهو إناء من الخزف يسع ربع رطل (كاريت جغرافية ص 208).
رُبْع: ربع المصحف الشريف (القرآن) انظر هذا التقسيم في عواده (ص718).
رَبْع: قطعة مقدارها ربع الشاة. ويقال أيضاً: الرُبَع شاة ويتردد ذكره في رياض النفوس.
رُبْع: ضريبة على الصناعة، وهي ضريبة الرْبْع وتجبى من كل الحوانيت (الدكاكين) التي تؤجر للبيع بالمفرد كما تجبى من كل الأعمال الصناعية (بليسييه ص322 - 323).
رُبْع: قسم من القبيلة (سندوفال ص269، دوماس عادات ص16).
رُبْع: في أسطورة سخيفة في كردفان أن نساء الحسَّانية يخصصن ليلة من كل أربع ليال لعشاقهن أو للمسافرين وتسمى هذه الليلة الرُب~ع (دسكارياك ص294).
ربع الموجب: ربع دائرة المزاولة، وهي آلة غاية في البساطة تستعمل لمعرفة ساعات الزمن من ارتفاع الشمس (بربروجر من 260).
رَبْعَة، بدل ربعة مُصْحَف أو ربعة قرآن. أي عليه مزخرفة يحفظ فيها المصحف الشريف وتستعمل بمعنى نسخة من القرآن الكريم (ابن جبير من 298، ابن بطوطة 1: 245)، المقري 2: 641، وفي كتاب الخطيب، مخطوطة الاسكوريال، في ترجمة عبد الله بن بُلُقِين بن باديس: حسن الخط كانت بغرناطة ربعة مصحف بخطّه في نهاية الصفة والإتقان.
وتستعمل كلمة رَبْعَة وحدها أيضاً (ابن بطوطة 2641، 4: 400، كرتاس ص39).
ورَبْعَة: المصحف مجزءً ثلاثين جزءً (عوادة ص718).
رُبْعيّ: نوع من السفن البحرية، وكل سفينة منها تتبعها ثلاثة أخرى: النِصْفِيّ والثُّلْثِيّ والرُبَعيَ (ابن بطوطة 4: 92).
رَبْعيَّة: صاحبة ما يسمى بمصر رَبْعاً أي مساكن فوق الحوانيت (الدكاكين) والمخازن وهي تؤجر هذه المساكن (ألف ليلة برسل 11: 343، 344).
رُبْعَيَّة: زِرّ الذهب (نبات) (بوشر).
رَبِيع: يطلق على العشب عامة (فوك) وأحدته ربيعة والجمع ربائع (ألكالا، دومب ص39، 75). ويطلق أيضاً على الحشيش الجاف (ألكالا) وفيه كُدس من ربيع.
رَبيع: مزرعة فيها الشعير، وفيها النَفَل. وفيها نباتات أخرى وفيها العشر أيضاً ترعاها السائمة من الخيل (مملوك 1، 1: 16، زيشر 11: 477 رقم 3، بارت 1: 97).
في البيع: في القصيل، في المخضرة، في المرج (بوشر).
وهذه الكلمة ليست واضحة لدي في بيت ذكره المقري (1: 893).
ربيع الخُطاف: برق (ألكالا) ويجب أن تبدل به الباء بالفاء.
رَبَاعَة: جمعية، جماعة (شيرب).
رِبَاعَة: ربع من الأملاك العامة التي يستولي عليها المنتصر من أموال المغلوبين (انظر رُبَّع).
رَبِيعة: في المشرق الحماية التي يحصل عليها من البدوي (برتون 2: 113).
رَبِيعَة: نبات اسمه العلمي: Danthonia forskali ( دوماس حياة العرب ص382). رُبَيْعَة: مِزولة، ساعة شمسية (ألكالا).
رُباعِيّ: ما ركب من أربع وحدات (بوشر).
رُباعِيّ: مرادف دوبيت (انظر دوبيت وسمي به لأنه يتألف من أربعة أشطر) (الجريدة الآسيوية 1839، 2: 164، ألف ليلة 1: 70).
ورُباعيّ وجمعه رباعيات اسم لنقد صغير من الذهب يساوي ربع دينار، وهو يساوي نحو أربع فرنكات (ابن جبير معجم، أماري ستوريا 2: 457 - 458) وانظر العبدري (ص48 و) ففيه: فكان حساب الويبة قريباً من ثلاثة أرباع الدينار.
والرُباعي في مصر يساوي نصف دينار لأنا نجد في ألف ليلة (برسل 2: 155): وأخذت معي رباعي يجي نصف دينار.
والرباعي في أيامنا اسم قطعة من النقد غير أنها لا تساوي إلا خمسة وأربعين سنتيماً (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 12: 397).
رباعي: اسم مكيال للسوائل، وهو حسب ما يقول بليسييه (ص367: 64): رباعي تساوي مَطَر (انظر مَطَر).
رُباعي: سعة ونصف (ألكالا).
رباعي: أرق أنواع الحلوى المسماة بالقطائف، ففي ابن البيطار (2: 309): ابن جزلة: القطائف المحشوة أَجْوده الرباعي المختمر النضيج. ويذكر ابن جزلة طريقة عملها في مادة قطائف محشو.
رَبِيعيّ: نسبة إلى فصل الربيع (بوشر). رَبّاع: بستاني، جناني، حدائقي (درب ص103).
رابع. الرابع. البرج الرَابع في فلك البروج وهو برج السرطان (المقدمة 2: 187) مع تعليقة المترجم.
أرْبَع. الأربعة: اليدان والرجلان (ألف ليلة 1: 89).
أربعة وأربعين: حريش (ابن البيطار 2: 32، باين سميث 1554) وأنظره في مادة جنجباسة.
يوم الأربع: يوم الأربعاء (بوشر).
أَرْبعاء: والعامة تجمعه على أرابع (محيط المحيط).
أَرْبَعُون. جُمْعَة الأربعين أو الأربعين وحدها: أول جمعة تلي الأربعين يوماً بعد تشييع الجنازة (لين عادات 2: 342).
صَوْم الأربعين: الصوم الكبير (بوشر).
يوم الأربعين: اليوم الأربعون بعد الزواج (لين عادات 2: 305).
أَرْبَعِينيَّة: الأربعون يوماً وهي أشد الأيام برداً في الشتاء، وتكون في صبارَّة الشتاء، وهي مرادف الليالي السود (أنظرها في مادة لَيْل). يقول ابن البيطار (2: 34) في كلامه عن السقنقور في الفيوم: وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها، وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه الخ.
أُرْبُوع، ويجمع على أَرَابِيع: أسبوع عمل ذو أربعة أيام (معجم المنصوري في مادة أرابيع وأسابيع).
تَرْبِعَة: قطعة حجر (كرتاس ص31) وفي مخطوطات أخرى (انظر الترجمة ص45) تَرْبِيعة.
تَرْبيع، ويجمع على تَرابِيع: صخرة مربعة سطحها مستو يمكن أن تكون دكَّة. ففي كوسج طرائف (ص143): فرأيت صخرة عظيمة مَلساء فيها تربيع بقدر ما يجلس عليه النفر كالدكَّة.
وتربيع: قطعة من الصخر فيما يظهر (كرتاس ص34).
وتربيع: صالة أو غرفة للاستقبال وهي عادة مربعة (ألكالا). تربيع: مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع أو أنها على خط واحد (دلابورت في الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320، كرتاس ص26) وتستعمل كلمة تربيعة في نفس هذا المعنى (كرتاس ص41) حيث عليك أن تقرأ تربيعة القّزَّازين، وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
تربيع: مزولة، ساعة الشمس (ألكالا).
تربيع: هلال، ربع القمر أو مسيره (ابن العوام 1: 223).
تربيع: مسح الأراضي وتقييمها (بوشر).
ميزان التربيع: مقياس الاستواء، آلة يعرف بها إذا كان السطح مستوياً (ألكالا).
تربيعة: أنظرها في تَرْبِعَة وتَرْبيع.
مَرْبَع: روضة (بوشر).
مَرْبَع: قطعة نسيج (هوست ص269).
مِرْبَع: إزميل (فوك: مَرْبَع عامية مِرْبع).
مُرْبع. وتجمع على مَرابع، وهي الإبل التي لا ترد الماء إلا رِبُعاً، ويقال التي تأكل الربيع (ديوان الهذليين ص251).
مُرَبَّع، مربع القد: وسيط القامة (فوك)، وفي كتاب العقود في وصف أمة: مربعة القد. وكذلك في وصفه بغلة: مربعة الإقامة (تصحيف قامة).
ومُرَبَع: سمين ممتلئ (بوشر).
مُرَبَّع. حجر مربع: حجر منحوت مربع يستعمل قاعدة للأحجار الأخرى (ألكالا).
ومُرَبّع: صالة أو غرفة للاستقبال وتكون مُربَّعة عادة (ألكالا).
ومُرَبَّع فيما يظهر بمعنى تربيع وتربيعة وهي مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع، أو بالأحرى على خط واحد.
ففي رياض النفوس (ص22 ق): فلما صاروا جميعاً إلى مربع السماط الذي يؤخذ منه إلى السقطيين الخ.
ومُرَبَّع: إناء مربع عند أهل الشام (همبرت ص198).
ومُرَبَّع: لعبة الشطرنج الهندية المربَّعة وفيها (8 × 8 = 64 خانة) فإن درلند، تاريخ الشطرنج (1: 108).
الآلة المرَبَّعة: لعبة الشَطرنج الكبرى المربعة عند العرب وهي (10 × 10 = 100 خانة) (نفس المصدر السابق).
مُرَبَّع: قطعة شعر ذات أربعة أبيات، وذلك بأن تضيف إلى كل شطر من أبيات قصيدة قديمة ثلاثة أشطر جديدة وذلك لتوضيح الفكرة أو تغييرها وتبديلها (دي سلان المقدمة 3: 405 رقم 3).
مرجان مُرَبَّع: عينة كبيرة منه تتخذ حلية (براكس ص28).
مُرَبَّعَة: رُبْع حجر (كرتاس ص31).
ومُرَبَّعَة: صالة أو غرفة للاستقبال تكون عادة مربعة. ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص98): وكان يسكن - بدا من ديار القصر وكان جلوسه غدواً وعشياً في مربعة الدار للنهي والأمر.
مُرَبَّعَة: حيّ من أحياء المدينة (فيث، لبت، اللباب، تكملة ص84).
مُرَبَّعَة: براءة، مرسوم، شهادة (مملوك 1، 1: 161، 203) وسميت مربعة بسبب شكلها المربع، ولأنا نجد فيه (ص219): المراسيم المربَّعة.
مُرَبَّعَة: نوع من المناديل تغطي به النسوة رؤوسهن. ففي رياض النفوس (ص94 ق) في كلامه عن رجل كان بسيطاً في لباسه: وكان يجعل على رأسه مربَّعة زوجته وهي خرقة لطيفة.
مُرَبَّعَة: بوقال، قمقم، وعاء زجاجي لا عروة له تحفظ فيه الحبوب والسوائل وأصناف الأطعمة وسواها (بوشر).
مُرَبَّعة: لا أدري أي معنى تعنيه هذه الكلمة التي جاءت في عبارة نشرت في الجريدة الآسيوية (1852، 2: 213) في الكلام عن بني مرين اللذين غلبوا في المعركة إذ تقول: ورجعت بنو مرين مشات بالمربعات إلى المغرب. وقد ترجمها السيد شربونّو (نفس المصدر ص226) بما معناه: وتشتت بنو مرين على الخيل في اتجاه مراكش. غير أن بالمربعات لا يمكن أن تعنى ((على الخيل))، وكلمة مُشاة (وهذا هو صواب كتابة الكلمة تدل دلالة صريحة على الضد من ذلك أي أنهم كانوا يمشون راجلين فقد استولى العدو على خيلهم).
مِرْباع: رَبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (المقدمة 3: 369).
مَرْبُوع، وتجمع على مرابيع: إزميل (فوك، دومب ص96، هلو).
مُتَّرَّبَع: رُبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (كوسج، طرائف ص144).
ربع
ربَعَ1 يَربَع ويَربُع ويربِع، رَبْعًا، فهو رابع، والمفعول مَرْبوع
• ربَع الشَّيءَ: أخذ رُبْعَه، أي جزءًا من أربعة أجزاء متساوية.
• ربَع فلانًا: أخذَ رُبْعَ مالِه.
• ربَع القومَ: صار رابعَهم، كمَّلهم بنفسه أربعة.
• ربَع الحجرَ: رفعَه ليمتحن قوّتَه. 

ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على يَربَع، رُبوعًا، فهو رابِع، والمفعول مربوع به
• ربَع الرَّبيعُ: دخَل.
• ربَع المكانُ: أخصب "ربَع الوادي عند نزول الغيث".
• ربَعتِ الإبلُ: سرَحت في المرعى وأكلت كيف شاءت "ربعت الماشيةُ".
• ربَعت الدَّابَّةُ: وسّعت خَطْوَها وعَدَتْ "يربَع الفهدُ عند رؤية الأسد- تربع الناقةُ في الصحراء".
• ربَع الشَّخصُ بالمكان: اطمأنّ وأقام به "ربع المهاجرون بالمدينة".
• رَبَعت عليه الحُمَّى: جاءته كلّ يوم رابع، عاودته كلَّ رابع يوم. 

أربعَ/ أربعَ على يُربع، إرباعًا، فهو مُربِع، والمفعول مُربَع (للمتعدِّي)
• أربع العددُ: صار أربعة أو أربعين.
• أربع القومُ: صاروا أربعة.
• أربع النَّاسُ: صاروا في فصل الربيع.
• أربعت الحاملُ: ولدت في الربيع.
• أربع المولودُ:
1 - طلعت رَبَاعيتُه.
2 - دخل في السنة الرابعة.
• أربع الإبلَ: تركها ترد الماءَ متى شاءت "أربَع الغنمَ".
• أربعت الحُمَّى عليه: ربَعت، عرضت يومًا وأقلعت يومين ثم أتت في الرابع. 

تربَّعَ/ تربَّعَ بـ/ تربَّعَ في يتربَّع، تربُّعًا، فهو مُتربِّع، والمفعول مُتربَّع به
• تربَّعتِ الماشيةُ: أكلت الربيعَ.
• تربَّع الشَّخصُ بالمكان: أقام به فصلَ الربيع.
• تربَّع الشَّخصُ في جِلْسَتِه: ثنى قدميه تحت فخذيه مخالفًا لهما "تربَّع على البساط- تربَّع في جلوسه" ° أنت مُتربِّعٌ في قلبي: ملأ حُبُّك جَنَبات قلبي حتى لم يدَع لغيرك مكانًا- تربَّع على العَرْش: تسلَّم الحكم. 

ربَّعَ/ ربَّعَ في يُربِّع، تربيعًا، فهو مُربِّع، والمفعول مُربَّع
• ربَّع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا أربعة أركان أو أجزاء "ربَّع رغيفًا/ تفاحةً- ربَّع البناءَ".
2 - صيَّره أربعة "ربَّع دَخْلَه، ربحه: ضاعفه أربع مرّات".
• ربَّع الشَّكلَ: جعله مُربَّعًا (له أربعة أركان) "ربَّع البيتَ/ الغرفةَ".
• ربَّع العددَ: (جب) ضربه في نفسه.
• ربَّعَ الثلاثةَ: ربَعهم، جعلهم أربعةً بانضمامه إليهم.
• ربَّع الشَّخصُ في قُعودِه: تربَّع؛ ثَنَى رجليه تحت فخذيه مُخالفًا لهما "قعد وربَّع- ربَّع في المسجد". 

أَرْبَعاء/ أَرْبُعاء/ أَرْبِعاء [مفرد]: ج أربعاءات وأربعاوات وأرابيعُ، مث أربعاءان وأربعاوان
• الأربعاء: خامس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الثُّلاثاء، ويليه الخميس "أقابلك الأربعاءَ القادمَ- ستعقد القمّة العربيّة الأربعاءَ المُقبِلَ". 

أربَعة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الثلاثة ودون الخمسة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "في السنة أربعةُ فصولٍ- عنده أربَعُ سنواتٍ- {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ} " ° بين أربعة حيطان: ملازم مكانه لا يبرحُه- ذوات الأربع: كل ما يمشي على أربع أرجل من الحيوانات.
• أمُّ أربعٍ وأربعين: (حن) دُوَيْبَّة سامَّة من الحيوانات المفصليَّة.
• أربعةَ عشرَ: عدد مركب من أربعة وعشر، يلي ثلاثة عَشَر ويسبق خمسة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

أربعمائة/ أربع مائة [مفرد]: عدد يساوي أربع مئات وهو مركّب من أربع ومائة، ويجوز فصلهما فيقال أربع مائة "حصل الفائز على جائزة قدرها أربعمائة/ أربع مائة دولار". 

أَرْبَعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وثلاثين وواحد وأربعين "قرأتُ أربعين كتابًا في السياسة- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} " ° ذكرى الأربعين: ذكرى مرور أربعين يومًا على الوفاة.
2 - عدد يساوي أربع عشرات، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "أربعون طالبًا/ طالبةً".
3 - وصف من العدد أربعين، متمّم للأربعين "الصفحة الأربعون". 

أربعينيَّات [جمع]
• الأربعينيَّات: السَّنتان الأربعون والتاسعة والأربعون وما بينهما، العقد الخامس من قرن ما "مات في الأربعينيّات من عمره- انتهت الحرب العالميّة الثانية في أوائل الأربعينيّات". 

تربيع [مفرد]: ج ترابيعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - (رع) السَّقْيَة الرابعة.
3 - (فك) شكل القمر في الرّبع الأوّل والثالث من الشّهر القمريّ.
• الجذر التَّربيعيّ لعددٍ مَا: (جب) عدد إذا ضرب بمثله أعطى ذلك العدد، أي إن الجذر التَّربيعيّ للتِّسعة هو الثَّلاثة. 

تربيعة [مفرد]: ج تربيعات وترابيعُ:
1 - اسم مرَّة من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - غطاء للرأس تتخذه المرأة من الحرير أو القطن، وقد يكون مزيَّنًا بالترتر أو غيره.
3 - قطعة مربَّعة من البلاط أو الأرض "تربيعة طوب/ سيراميك".
4 - ما كان على شكل مربَّع "تربيعة الوجه". 

رابِع [مفرد]: مؤ رابعَة، ج مؤ رابعات ورَوابِعُ:
1 - اسم فاعل من ربَعَ1 وربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به، يدلّ على فرد واحد جاء رابعًا، ما بعد الثالث وقبل الخامس "يسكن في الطابق الرابع- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° العالم الرَّابع: أقلّ دول العالم الثالث تقدُّمًا خاصة في آسيا وإفريقيا- رابعًا: الواقع بعد الثالث، يستعمل في العدّ فيقال ثالثًا، رابعًا، ... - رابع المستحيلات: مستحيل الوقوع- رابعة النَّهار: وسطه.
• رابع ثلاثة: مَنْ أو ما يضاف إلى الثلاثة فيجعلها أربعة.
• رابع أربعة: أحدهم.
• رابع عشر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الثالث عشر ويسبق الخامس عشر.
• رابع إيثيل الرَّصاص: (كم) سائل سامّ، يستخدم في الغازولِين للمحركات ذات الاحتراق الداخلي كمادّة مانعة للطرق. 

رُباعَ [مفرد]: أربعةً أربعة، معدول عن أربعة أربعة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "اصطفَّ الجنودُ رُباعَ- جاء القومُ رُباعَ- {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

رَباعِيَة [مفرد]: (شر) سنٌّ بين الثنيّة والناب، وهي أربع: اثنتان في الفكّ الأعلى واثنتان في الفكّ الأسفل "تلقى لكمة كسرت رَباعيته". 

رُباعيّ [مفرد]: ما كان له أربعة أركان أو أجزاء "مؤتمر رباعيّ: يضمّ ممثلين عن أربع دول- مركّب كيميائيّ رباعيّ العناصر".
• رُباعيّ الأبعاد: متَّسم بالأبعاد الرباعيّة خاصّة الأبعاد الحيزيّة الثلاثة مع البعد الزمني في النظريّة النسبيّة.
• الكلوريد الرُّباعيّ: (كم) كلوريد ذو أربع ذرَّات كلور.
• الفعل الرُّباعيّ: (نح) الفعل المركَّب من أربعة حروف أصليّة، كالفعل دحرج.
• رُباعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ مستوٍ محدود بأربعة أضلاع مستقيمة، يتلاقى كلُّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس.
• رُباعيّ الأسطح: (هس) شكل مُجسَّم ذو أربعة أسطح مُثلَّثة الشَّكل.
• رُباعيّ الذَّرَّات: (كم) له أربع ذرّات لكل جزيء. 

رُباعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُباعَ.
2 - مصدر
 صناعيّ من رُباعَ.
3 - (دب) منظومة شعرية تتألّف من وحدات، كلّ وحدة منها تستقل بقافيتها وتسمّى في الشعر الفارسيّ بالدوبيت "تُرجمت رباعياتُ عمر الخيام إلى أكثر من لغة".
4 - سلسلة من أربع مسرحيّات أو أعمال أدبيّة. 

رَبَّاع [مفرد]: مَنْ يرفعُ الأثقال امتحانًا لقوَّته. 

رَبْع [مفرد]: ج أَرباع (لغير المصدر {وأَرْبُع} لغير المصدر {ورِباع} لغير المصدر) ورُبُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَعَ1.
2 - منزل ينزل أو يُقام فيه زمن الربيع "تكثر الربوع في الأرياف".
3 - دار كبيرة وما حولها "أقمنا سورًا حول رَبْعِنا".
4 - أهل بيت الرجل وقومه "أكثر اللهُ ربعَك".
5 - وسيط القامة "رجلٌ رَبْع".
6 - حَيّ "أهلاً بك في رَبعِنا". 

رُبْع/ رُبُع [مفرد]: ج أَرباع:
1 - جزءٌ واحد من أربعة أجزاء متساوية من الشيء "رُبْع ساعة/ الميراث- {فَلَكُمُ الرُّبْعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [ق]- {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ} " ° رُبْع سنَويّ: كل ثلاثة أشهر (مجلة ربع سنوية).
2 - (جد) ثُمْن الجزء من القرآن الكريم "صلّى الإمام برُبعين في صلاة العشاء". 

رِبْع [مفرد]
• رِبعُ الإبل: أن ترِد الماء يومًا وتُمنَع يومين ثم ترِد اليوم الرابع.
• حُمَّى الرِّبع: (طب) تأتي يومًا وتختفي يومين ثمّ تعود في اليوم الرابع. 

رَبْعَة [مفرد]: ج رَبَعات ورَبْعات: وسيط القامة معتدلها (وصف للمذكر والمؤنث) "فلانٌ رَبْعة لا هو بالطويل ولا بالقصير- امرأة رَبْعة". 

رُبوع [مفرد]: مصدر ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على. 

ربيع [مفرد]: ج أَرْبِعاء وأَرْبعة ورِباع
• الرَّبيع:
1 - (فك) ثاني فصول السَّنة، يأتي بعد الشِّتاء، ويليه الصَّيف، ويبدأ من 21 مارس/ آذار، وينتهي في 20 يونية/ حَزيران، وفيه يعتدل المناخ ويُورق الشجر "تتفتح الأزهار في الربيع- طقس ربيعي- الاعتدال الربيعي" ° بشارة الرَّبيع: تباشيره- حُمَّى الرَّبيع: شعور بالكسل أو الشوق يسبِّبه قدوم الربيع- نفَس الرَّبيع: طِيبه.
2 - المطر في فصل الرَّبيع "أنبت الربيعُ الزهرَ- كسا الربيعُ الأرض خُضرة".
3 - كُلُّ أخضر من النّبات "تكتسي الحقول بثوب الرَّبيع".
• ربيع الأوَّل: الشّهر الثّالث من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد صَفَر ويليه ربيعٌ الثّاني.
• ربيع الثَّاني/ ربيع الآخِر: الشّهر الرّابع من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد ربيع الأوّل ويليه جُمادى الأولى.
• زهرة الرَّبيع: (نت) نبات له أوراق بيضاء بوسط أصفر.
• حسناء الرَّبيع: (نت) جنس من نباتات مزهرة في الربيع لها أوراق رفيعة وأزهار بيضاء أو زهريَّة.
• أبو الرَّبيع: (حن) طائر له ريش ملوّن مزخرف وعرف شبيه بالمروحة في شكله (طائر الهدهد). 

ربيعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ربيع.
• اعتدال ربيعيّ: (فك) وقت من السنة يقع في أول فصل الربيع، وتبدو فيه الشمس عمودية على رأس الراصد عند الظهر على خط الاستواء. 

مُربَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - كل ما له أربعة أركان "بناء مُربَّع".
3 - قطعة شعر ذات أربعة أبيات.
4 - (جب) حاصل ضرب العدد في نفسه، كالتسعة مربع الثلاثة ° مربَّع سِحري: لوحة وُزِّعت فيها الأعداد بحيث تعطي المجموع نفسه في كل سطر وفي كلّ عمود أو قطر.
5 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من أربعة أضلاع متساوية وأربع زوايا قائمة "شكل هندسيٌّ مُربَّع- مربَّع الأضلاع".
• متر مربَّع: وحدة مساحية قياسها الطوليّ والعرضيّ متر واحد.
• قوس مربَّع: أحد زوج من أقواس مربَّعة [] تستخدم لحصر مادة مكتوبة أو مطبوعة، أو للدلالة على تعبير رياضي يعدّ كوحدة واحدة. 

يَرْبُوع [مفرد]: ج يرابيعُ: (حن) حيوان ثدييّ من رتبة القوارض، على هيئة الفأر وأكبر منه، وله ذنب طويل ينتهي بخصلة من الشّعر، وهو قصير اليدين طويل الرِّجلين يقتات بالنبات والحشرات وصغار الطيور يعيش في صحاري مصر والسودان وشمال إفريقيا، يطلق على الذكر والأنثى،
 وتقول له العامة (جربوع) بالجيم. 
(ر ب ع)

الأربعةُ والأرْبَعُونَ من الْعدَد مَعْرُوف، وَلَا يجوز فِي أربعينَ أرْبَعِينُ على مَا جَازَ فِي فلسطين وبابه، لِأَن مَذْهَب الْجمع فِي أَرْبَعِينَ وَعشْرين وبابه أقوى وأغلب مِنْهُ فِي فلسطين وبابها، فَأَما قَول سحيم بن وثيل الريَاحي:

ومَاذا يَدَّرِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي ... وقَدْ جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَعِينِ

فَلَيْسَتْ النُّون فِيهِ حرف إِعْرَاب وَلَا الكسرة فِيهَا عَلامَة جر الِاسْم، وَإِنَّمَا حَرَكَة لالتقاء الساكنين وهما الْيَاء وَالنُّون، وَكسرت على أصل حَرَكَة الساكنين إِذا التقيا، وَلم يفتح كَمَا يفتح نون الْجَمِيع، لِأَن الشَّاعِر اضْطر إِلَى ذَلِك لِئَلَّا تخْتَلف حَرَكَة حرف الروى فِي سَائِر الأبيات، أَلا ترى أَن فِيهَا:

أخُو خَمْسِينَ مُجْتمِعٌ أشُدّى ... ونَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُون

وَقَوله تَعَالَى: (مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ) أَرَادَ أرْبَعا أرْبعا فعدله، وَلذَلِك ترك صرفه. ابْن جني: قَرَأَ الْأَعْمَش مثنى وَثلث وَربع، على مِثَال عمر أَرَادَ رباع فَحذف الْألف.

ورَبَعَ الْقَوْم يَرْبَعُهُم رَبْعا: جعلهم أَرْبَعَة أَو أَرْبَعِينَ.

وأرْبَعُوا: صَارُوا أرْبَعَةً أَو أرْبَعينَ.

والرِّبْعُ فِي الحُمَّى: إتيانها فِي الْيَوْم الرَّابعِ، وَهِي حُمَّى رِبْعٍ، وَقد رُبِعَ الرجل وأُرْبعَ قَالَ أُسَامَة بن حبيب الْهُذلِيّ: منَ المُرْبَعينَ ومنْ آزِلٍ ... إذَا جَنَّهُ الليلُ كالنَّاحطِ

وأرْبَعَتْهُ الْحمى وأرْبَعَتْ عَلَيْهِ: أخذتْه رِبْعا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أربعَتْه الْحمى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْهُ.

والرِّبْعُ: أَن تحبس الْإِبِل عَن المَاء أرْبعا ثمَّ تَرِد الْخَامِس، وَقيل: هُوَ أَن ترد يَوْمًا وتدعه يَوْمَيْنِ، ثمَّ ترد الْيَوْم الرَّابِع، وَقيل: هُوَ لثلاث لَيَال وَأَرْبَعَة أَيَّام.

ورَبَعَتِ الْإِبِل: وَردت رِبْعا، واستعاره العجاج لورد القطا فَقَالَ:

وبَلْدَةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسَا ... روَابعا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأرْبَعَ الْإِبِل: أورَدَها رِبْعا.

وأرْبَعَ الرجل: جَاءَت إبِله رَوَابعَ.

ورَبَعَ الْوتر وَنَحْوه يَرْبَعُه رَبْعا: جعله أرْبعَ قوى.

ورمح مَرْبُوعٌ: طوله أرْبَعُ أذْرُعٍ.

ورَبَّعَ الشَّيْء: صيره أَرْبَعَة أَجزَاء أَو صوره على شكل ذِي أَربع.

والترْبِيع فِي الزَّرْع: السقية الَّتِي بعد التَّثْلِيث وناقة رَبُوعٌ: تحلب أربعةَ أقداح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كَأَن لَهُ أَرْبَعَة حواجب. قَالَ الرَّاعِي:

مُرَبَّعُ أعْلى حاجِبِ العَينِ أُمُّهُ ... شَقِيَقُة عَبْدٍ مِنْ قَطِينٍ مُوَلَّد

والرُّبْعُ والرُّبُعُ والرَّبِيعُ: جُزْء من أَرْبَعَة، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع أرْباعٌ ورُبُوعٌ.

ورَبَعَهُمْ يَرْبَعُهُم رَبْعا: أَخذ رُبْعَ أمْوَالهم.

والمِرْباعُ: رُبْعُ الْغَنِيمَة قَالَ: لَكَ الْمِرْباعُ مِنهْا والصَّفَايا ... وحُكمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ

الصفايا: مَا يصطفيه الرئيس والنشيطة: مَا أصَاب من الْغَنِيمَة قبل أَن يصير إِلَى مُجْتَمع الْحَيّ. والفضول: مَا عجز عَن أَن يقسم لقلته وَخص بِهِ.

ورَبَع الْجَيْش يَرْبَعُهم رَبْعا ورَباعةً: أَخذ ذَلِك مِنْهُم.

ورَبَع الْحجر يَرْبَعُهُ رَبْعا: رَفعه، وَقيل: حمله، وَقيل: الرَّبْعُ أَن يشال الْحجر ليعرف بذلك شدَّة الرجل.

والرَّبِيعَة: الْحجر الْمَرْفُوع.

والمِرْبَعَةُ: خشيبة قَصِيرَة يرفع بهَا الْعدْل، يَأْخُذ رجلَانِ بطرفيهما فيلقيان الْحمل على الْبَعِير، وَقيل: كل شَيْء رفع بِهِ شَيْء: مِرْبَعَةٌ.

وَقد رَابَعَه، وَقيل المُرَابَعَةُ: أَن تَأْخُذ بيد الرجل وَيَأْخُذ بِيَدِك تَحت الْحمل حَتَّى ترفعه على الْبَعِير. قَالَ:

ورَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِبِ

والرَّبْعُ: جمَاعَة النَّاس.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ يَرْبَعُ رَبْعا: اطمأنَّ.

والرَّبْعُ: الْمنزل. والوطن مَتى كَانَ وَبِأَيِّ مَكَان كَانَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. وَجمعه أرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوع.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ رَبْعا: أَقَامَ.

والرَّبيع جُزْء من أَجزَاء السّنة، فَمن الْعَرَب من يَجعله الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار. وَهُوَ الخريف ثمَّ فصل الشتَاء بعده ثمَّ فصل الصَّيف وَهُوَ الْوَقْت الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الرّبيع ثمَّ فصل القيظ بعده وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الصَّيف. وَمِنْهُم من يُسَمِّي الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار - وَهُوَ الخريف - الرَّبيعَ الأول، وَيُسمى الْفَصْل الَّذِي يَتْلُو الشتَاء وتأتى فِيهِ الكمأة والنور الرّبيع الثَّانِي، وَكلهمْ مجمعون على أَن الخريف هُوَ الرّبيع قَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمى قسما الشتَاء ربيعين، الأول مِنْهُمَا ربيع المَاء والأمطار، وَالثَّانِي ربيع النَّبَات لِأَنَّهُ فِيهِ يَنْتَهِي النَّبَات منتهاه قَالَ: والشتاء كُله ربيع عِنْد الْعَرَب من أجل الندى، قَالَ: والمطر عِنْدهم ربيع مَتى جَاءَ. وَالْجمع أرْبِعَةٌ ورِباعٌ.

وشهرا ربيع، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن فلزمهما فِي غَيره.

وربيعٌ رَابعٌ: مخضب، على الْمُبَالغَة.

وَرُبمَا سمي الْكلأ والغيث ربيعا.

وَالربيع أَيْضا: الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الوسمى وَبعده الصَّيف ثمَّ الْحَمِيم.

وَالربيع: مَا تعتلفه الدَّوَابّ من الْخضر.

وَالْجمع من كل ذَلِك أرْبِعَةٌ.

والرِّبْعَةُ - بِالْكَسْرِ - اجْتِمَاع الْمَاشِيَة فِي الرّبيع يُقَال بلد دميثٌ أنيثٌ طيب الرِّبْعَةِ مرئ الْعود.

ورَبَعَ الربيعُ يَرْبَعُ رُبُوعا: دخل.

وأرْبَعَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الرّبيع.

وَقيل أربعوا صَارُوا إِلَى الرِّيف وَالْمَاء.

وتَرَبَّع الْقَوْم الْموضع، وَبِه، وارْتَبَعُوه: أَقَامُوا فِيهِ زمن الرّبيع.

وَقيل: تَرَبَّعُوا وارتَبَعُوا: أَصَابُوا ربيعا.

وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ.

والمَرْبَعُ: الْموضع الَّذِي يُقَام فِيهِ زمن الرّبيع.

وارتبع الْفرس وتَرَبَّعَ: أكل الرّبيع.

ورُبِع الْقَوْم رَبْعا: أَصَابَهُم مطر الرّبيع.

وَأَرْض مَرْبُوعة: أَصَابَهَا مطر الرّبيع.

ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كَثِيرَة الرّبيع. قَالَ ذُو الرمة:

بِأوَّلِ مَا هاجَتْ لَك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بِأجَرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ

وأرْبَعَ إبِله: رعاها فِي الرّبيع. وعامله مُرَابَعَةً ورِباعا، من الرَّبيع، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

واستأجره مُرَابَعَة ورِباعا، عَنهُ أَيْضا.

والرُّبَعُ: الفصيل الَّذِي ينْتج فِي الرّبيع.

وَقيل للقمر: مَا أَنْت ابْن أَربع، قَالَ: عَتَمةُ رُبَع، لَا جائعٌ وَلَا مُرْضَع.

وَالْجمع أرْباعٌ ورِباعٌ. قَالَ:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أوْ تَخُلُّ الرِّباعا

يَعْنِي جمع ربع أَي تخل أَلْسِنَة الفصال، تشقها وَتجْعَل فِيهَا عودا لِئَلَّا ترْضع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أَو تحل الرباعا أَي تحل الرّبيع مَعنا حَيْثُ حللنا، يَعْنِي إِنَّهَا متبدية. وَالرِّوَايَة الأولى أولى، لِأَنَّهُ أشبه بقوله تربق البهم أَي إِنَّهَا تشد البهم عَن أمهاتها لِئَلَّا ترْضع وَلِئَلَّا تفرَّق، فَكَأَن هَذِه الفتاة تخْدم البهم والفصال.

وأرْباعٌ ورِباعٌ شَاذ، لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إِن حكم فُعَلٍ أَن يكسر على فِعْلانٍ فِي غَالب الْأَمر.

وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ.

وناقة مُرْبعٌ: ذَات رُبَعٍ.

ومِرْباعٌ: عَادَتهَا أَن تنْتج الرباع.

والرِّبْعِيَّةُ: ميرة الرّبيع وَهِي أول المير، ثمَّ الصيفية ثمَّ الدفئية ثمَّ الرمضية. وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك.

والرِّبْعِيَّةُ أَيْضا: العير الممارة فِي الرّبيع، وَقيل أول السّنة، وَإِنَّمَا يذهبون بِأول السّنة إِلَى الرّبيع. وَالْجمع رباعي.

والرِّبْعِيَّة: الْغَزْوَة فِي الرّبيع. قَالَ النَّابِغَة:

وَكَانَت لَهُم رِبْعِيَّةٌ تَحْذَرُونها ... إذَا خَضْخَضَتْ ماءَ السَّماء القبائلُ

يَعْنِي أنَّهُ كَانَت لَهُم غَزْوَة يغزونها فِي الرّبيع.

وأرْبَعَ الرجل: ولد لَهُ فِي شبابه، على الْمثل بِالربيعِ، ووَلَدُه رِبْعِيوُّنَ. قَالَ: إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أفْلَحَ مَنْ كَانَ لهُ رِبْعِيُّونْ

وفصيل رِبْعِيّ: نتج فِي الرّبيع، نسب على غير قِيَاس.

ورِبْعِيَّةُ النِّتَاج والقيظ: أوَّلُهُ.

ورِبْعِيُّ الشَّبَاب: أَوله. أنْشد ثَعْلَب:

جَزِعْتَ فَلَمْ تَجْزَع مِنَ الشَّيْبِ مَجْزَعاوقد فاتَ رِبْعِيُّ الشَّبابِ فَوَدَّعا

وَكَذَلِكَ رِبْعِيُّ الْمجد والطعن. وَأنْشد ثَعْلَب أَيْضا:

عَلَيْكُم بِرِبْعِيّ الطِّعانِ فَإنَّه ... أشَق على ذِي الرَّثْيَةِ المْتضَعِّفِ

وَقيل: رِبْعِيُّ كل شَيْء: أوَّلُه.

والسبط الرِّبْعِيُّ: نَخْلَة تدْرك آخر القيظ، قَالَ أَبُو حنيفَة: سمي رِبْعِيّاًّ لِأَن آخر القيظ وَقت الوسمى.

وناقة رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة النِّتَاج.

وَالْعرب تَقول " صرفانة رِبْعِيَّةٌ، تصرم بالصيف وتؤكل بالشَّتية ". رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة.

وارْتَبَعَتِ النَّاقة وأرْبَعَتْ وَهِي مُرْبِعٌ استغلقت رَحمهَا فَلم تقبل المَاء.

وَرجل مَرْبُوع ومُرْتَبَعٌ ومرتبِعٌ ورَبْعٌ ورَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ: لَا بالطويل وَلَا الْقصير، وصف الْمُذكر بِهَذَا الِاسْم الْمُؤَنَّث كَمَا وصف الْمُذكر بِخَمْسَة وَنَحْوهَا حِين قَالُوا: رجال خَمْسَة.

والمؤنث رَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ كالمذكر، وَأَصله لَهُ، وجمعهما رَبَعاتٌ حركوا ثَانِيَة وَإِن كَانَ صفة لِأَن أصل ربعَة اسْم مؤنث وَقع على الْمُذكر والمؤنث، فوصفا بِهِ، وَقد يُقَال ربعات بِسُكُون الْبَاء فَيجمع على مَا يجمع هَذَا الضَّرْب من الصّفة، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ الْفراء. إِنَّمَا حرك رَبَعاتٌ لأنَّه جَاءَ نعتا للمذكر والمؤنث فَكَأَنَّهُ اسْم نعت بِهِ.

والمَرابيعُ من الْخَيل: المجتمعة الْخلق.

والرَّبْعَةُ: الجونة. والرَّبَعَةُ: الْمسَافَة بَين قَوَائِم الأثافي والخوان.

وحَمَلْتُ رَبْعَه: أَي نعشه.

وَالربيع: الْحَظ من المَاء مَا كَانَ، وَقيل: هُوَ الْحَظ مِنْهُ ربع يَوْم أَو لَيْلَة، وَلَيْسَ بالقوى.

والرَّبِيعُ: الساقية الصَّغِيرَة تجْرِي إِلَى النّخل، حجازية. وَالْجمع أرْبِعاءُ ورُبْعانٌ.

وتركناهم على رِباعَتِهِمْ ورَبَعاتِهِمْ ورِبَعاتهم: أَي حَالَة حَسَنَة، لَا يكون فِي غير حسن الْحَال.

وَقيل رِباعَتُهُمْ: شَأْنهمْ.

وَقَالَ ثَعْلَب: رَبَعاتُهم ورِبَعاتُهُم: مَنَازِلهمْ.

والرَّباعَةُ: الْقَبِيلَة.

والرَّباعِيَةُ: إِحْدَى الْأَسْنَان الْأَرْبَعَة الَّتِي تلِي الثنايا، يكون للْإنْسَان وَغَيره.

وأرْبَعَ الْفرس وَالْبَعِير: ألْقى رَباعِيَتَهُ.

وَقيل: طَلَعَتْ رَباعِيَتُهُ.

وَفرس رَباعٍ وَكَذَلِكَ الْحمار وَالْبَعِير، وَالْجمع: رُبَعٌ بِفَتْح الْبَاء عَن ابْن الْأَعرَابِي، ورُبْعٌ بِسُكُون الْبَاء عَن ثَعْلَب، وأرْباع ورِباع أَيْضا. وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ وَحرب رَباعِيَةٌ: شَدِيدَة فتية، وَذَلِكَ لِأَن الإرْباع أوَّل شدَّة الْبَعِير وَالْفرس، فَهِيَ كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي، وَلَيْسَت كالبازل الَّذِي هُوَ فِي إدبار، وَلَا كالثني فَتكون ضَعِيفَة وَأنْشد:

لأصْبَحَنْ ظالِما حَرْبا رَباعِيَةً ... فاقْعُدْ لهاوَدَ عَنْ عَنْكَ الأظانينا

قَوْله: فَاقْعُدْ لَهَا أَي هيئ لَهَا أقرانها، يُقَال: قعد بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا أطاقوهم وجاءوهم بأعدادهم، وَكَذَلِكَ قعد فلَان بفلان، وَلم يُفَسر الأظانين.

وجمل رَباعٌ كَرَباعٍ وَكَذَلِكَ الْفرس، حَكَاهُ كرَاع، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثَمانٌ وشَناحٌ فِي ثَمانٍ وشَناحٍ، والشَّناحُ: الطَّوِيل.

والرَّبِيعَةُ: بَيْضَة السِّلَاح. وأرْبَعتِ الْإِبِل بالورود: أسرعت الكرَّ إِلَيْهِ فوردت بِلَا وَقت، وَحَكَاهُ أَبُو عبيد بالغين وَهُوَ تَصْحِيف.

والمُرْبِعُ: الَّذِي يُورد كل وَقت، من ذَلِك.

وأرْبَع بِالْمَرْأَةِ: كرّ إِلَى مجامعتها من غير فَتْرَة.

والأَرْبِعاءُ والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: الْيَوْم الرَّابِع من الْأُسْبُوع. لِأَن أول الْأَيَّام عِنْدهم الْأَحَد بِدَلِيل هَذِه التَّسْمِيَة. ثمَّ الِاثْنَان ثمَّ الثُّلَاثَاء ثمَّ الْأَرْبَعَاء، وَلَكنهُمْ اختصوه بِهَذَا الْبناء كَمَا اختصوا الدَّبران والسِّماك لما ذَهَبُوا إِلَيْهِ من الْفرق، قَالَ اللحياني: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِ، فيفرده ويذكره، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضَت الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِنَّ فيؤنث وَيجمع، يُخرجهُ مخرج الْعدَد، وَحكى عَن ثَعْلَب فِي جمعه أرابيع. وَلست من هَذَا على ثِقَة. وَحكى أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ أرْبِعاوِياًّ أَي مِمَّن يَصُوم الْأَرْبَعَاء وَحده.

وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيته على الْأَرْبَعَاء وعَلى الأَرْبعاوَي - وَلم يَأْتِ على هَذَا الْمِثَال غَيره - إِذا بناه على أَرْبَعَة أعمدة.

وَالْأَرْبِعَاء والأَرْبُعاوي: عَمُود من أعمدة الخباء، وَلم يات على هَذَا الْمِثَال غَيره.

وَبَيت أرْبُعاوَي: على طَريقَة وَاحِدَة وعَلى طريقتين وَثَلَاث وَأَرْبع.

ومشت الأرنب الأُرْبَعا - بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء وَالْقصر - وَهِي ضرب من الْمَشْي.

وَجلسَ الأرْبَعا - على لفظ مَا تقدم - وَهِي ضرب من الجلس، يَعْنِي جمع جلْسَة.

وَحكى كرَاع: جلس الأُرْبُعاوَي: أَي متربعا، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وارتَبَع الْبَعِير: أسْرع قَالَ:

رَباعِياً مُرْتَبِعا أَو شَوْقَبا

وَالِاسْم: الرَّبَعَةُ قَالَ:

واعْروْرت العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ

وَهَذَا الْبَيْت يضْرب مثلا فِي شدَّة الْأَمر. يَقُول: ركبت هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي لَهَا بنُون فوارس بَعِيرًا من عرض الْإِبِل لَا من خِيَارهَا.

وَهِي أرْبَعُهُنَّ لقاحا: أَي أسْرَعُهُنَّ، عَن ثَعْلَب.

ورَبَع عَلَيْهِ وَعنهُ يَرْبَعُ رَبْعا: كف.

وارْبَعْ على نَفسك رَبْعا: أَي كف وارفق.

وارْبَعْ على ظلعك، كَذَلِك.

ورَبَعَ عَلَيْهِ رَبْعا: عطف.

وَقيل: رَفَقَ.

واستربَعَ الشَّيْء: أطاقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لَعَمْرِي لقدْ ناطَتْ هَوَازِنُ أمْرَها ... بِمُسْترْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المناخِرِ

أَي بمطيقين الْحَرْب، قَالَ وجزة:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ... مُسْترْبعٍ لِسُرَي المَوماةِ هَيَّاجِ

اللاَّعي: الَّذِي يفزعه أدنى شَيْء. ويفرطه: يملؤه روعا حَتَّى يذهب بِهِ.

والرُّبُوعُ: الْأَحْيَاء.

وأخَذَهُ رَوْبَعٌ ورَوْبَعَةٌ: أَي سُقُوط من مرض أَو غَيره. قَالَ جرير:

كانَتْ قُفَيرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تبْكي إِذا أَخذ الفصِيلَ الرَّوْبَعُ

والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: الضَّعِيف.

واليَرْبُوع: دَابَّة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَأَرْض مُرْبَعَةٌ ذَات يَرَابيع.

ويَرَابِيعُ الْمَتْن: لَحْمه، على التَّشْبِيه باليرابيع، قَالَ كرَاع: وَاحِدهَا يَرْبُوعٌ فِي التَّقْدِير.

واليَرَابِيعُ: دَوَاب كالأوزاغ تكون فِي الرَّأْس قَالَ رؤبة:

فَقأنَ بِالصَّفْعِ يَرَابيعَ الصَّادْ أَرَادَ الصَّيْد، فأعل على الْقيَاس الْمَتْرُوك.

والرَّبَعَةُ: حَيّ من الْأسد والأرْبِعاءُ: مَوضِع.

ورَبِيعةُ: اسْم.

والرَّبائعُ: بطُون من بني تَمِيم: ربيعَة بن مَالك وَهُوَ ربيعَة الْجُوع وَرَبِيعَة بن حَنْظَلَة، وَفِي عقيل ربيعتان ربيعَة بن عقيل وَرَبِيعَة بن عَامر.

وَرَبِيعَة الْفرس رجل من طَيء، أضافوه كَمَا تُضَاف الْأَجْنَاس.

وَسميت الْعَرَب رَبِيعا ورُبَيْعا ومِرْبَعا ومِرْبَاعا وَقَول أبي ذُؤَيْب:

صَخِبُ الشَّوَارِبِ لَا يَزَالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أَبيِ رَبِيَعَةَ مُسْبَعُ

أَرَادَ آل أبي ربيعَة بن عبد الله بن عمر ابْن مَخْزُوم لأَنهم كثيرو الْأَمْوَال وَالْعَبِيد وَأكْثر مَكَّة لَهُم.

والهدهد يكنى أَبَا الرَّبِيع.

والربائعُ: مَوَاضِع قَالَ:

جَبَلٌ يَزِيدُ عَلى الجِبال إِذا بَدَا ... بَينَ الرَّبائع والجُثُومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيْضا: اسْم مَوضِع قَالَ:

لمَنِ الدّيارُ عَفَوْنَ بِالرَّضْمِ ... فَمَدَافعِ التِّرْباعِ فالرَّجْمِ

ربع

1 رَبَعَهُمْ, aor. ـَ and رَبُعَ and رَبِعَ, (Msb, K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) He took the fourth part of their property, or possessions. (Msb, K.) And (so in the K, but in the Msb “ or,”) رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb,) not, as is implied in the K, رَبِعَ only, (TA,) [or rather, not رَبَعَ only,] inf. n. as above, and رباعة [most probably رباعَةٌ] also, (L,) He took the fourth part of their spoil: (S, Sgh, Msb, K:) i. e., of the spoil of an army: this was done in the Time of Ignorance, but El-Islám reduced it to a fifth part; (K;) as is declared in the Kur viii.

42. (TA.) It is said in a trad., أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ وَتَدْسَعُ, (S, * TA,) mentioned [and explained] in art. دسع, q. v.: the meaning [intended] is, Did I not make thee an obeyed chief? (TA.) b2: and رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb,) or رَبَعَ الثَّلَاثَةَ, (K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb, K) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb, K,) [inf. n., app., رَبْعٌ,] He became the fourth of them; (S, Sgh, Msb;) or, the fourth of the three: (TA:) or he made the three to be four by [adding to them] himself. (K.) And رَبَعَهُمْ also signifies He made them, by adding himself to them, forty: or, four and forty. (K, * TA.) And He made them (namely thirteen) to be fourteen. (T in art. ثلث.) b3: رَبَعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. رَبعٌ, (S,) He twisted it (namely a bow-string, S, TA, and a rope, or cord, K, TA) of four twists, or strands. (S, K.) A2: رَبَعَت الإِبِلُ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) i. q. ↓ وَرَدَتِ الرِّبْعَ; (S, K;) i. e., The camels, having been kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, came to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (K.) [See رِبْعٌ, below. Another meaning of this phrase will be found later in the present paragraph.] Hence, أَرْبَعَ المَرِيضَ: see 4. (TA.) b2: رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (Msb;) and عَلَيْهِ ↓ أَرْبَعَتْ, (S, Msb, K,) and ↓ أَرْبَعَتْهُ, but not رَبَعَتْهُ; (IAar;) or the phrase used by the Arabs is عليه الحمّى ↓ أَرْبَعَتْ: (Az, TA:) The fever seized him on one day and left him two days and then came again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first], (S, Msb, K,) and so on. (Msb.) and رُبِعَ, and ↓ أْرْبِعَ, (S, K,) and ↓ أَرْبَعَ is said to be also used in the same sense, (TA,) He had, or was seized by, a quartan fever; a fever of the kind described above. (S, K, TA.) b3: رَبَعَ said of a horse, He came fourth in the race. (T, M, L, all in art. ثلث.) A3: رُبِعَ, said of a man, also signifies He was hit, or hurt, in the أَرْبَاع, meaning regions, of his head. (TA.) A4: رَبَعَ المَطَرُ الأَرْضَ [The rain watered the earth and made it to produce herbage: see رَبِيعٌ]. (TA.) And رُبِعَتِ الأَرْضُ The land was watered by the rain in the season called رَبِيع. (S.) And رُبِعُوا They were rained upon by the rain of the season called رَبِيع; (K, * TA;) similar to قِيظُوا and صِيفُوا: (TA in art. قيظ:) and in like manner, رُبِعَتِ الإِبِلُ The camels were rained upon by that rain: and مَرْبَعٌ may be an inf. n. thereof. (Ham p. 425.) b2: Hence, i. e. from رَبَعَ المَطَرُالأَرْضَ, the phrase, رَبَعَ الفَرَسُ عَلَى قَوَائِمِهِ (assumed tropical:) The horse sweated in his legs. (TA.) b3: And [hence also,] رَبَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) God restored him from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered him from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) A5: رَبَعَ الرَّبِيعُ, aor. ـَ inf. n. رُبُوعٌ, The [season called] ربيع commenced. (TA.) b2: رَبَعَ بِالمَكَانِ, (K, TA,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) in its primary acceptation, signifies He remained, abode, or dwelt, in the place in the [season called]

رَبِيع; (TA;) as also بِهِ ↓ ارتبع. (S, K.) b3: and hence, (TA,) (tropical:) He remained, abode, or dwell, in the place, (K, TA,) in any circumstances, and at any time; (TA;) he took it as his home. (K.) b4: Also He alighted and abode wherever he would, in the place, in abundance of herbage, and pasturage. (K, * TA.) b5: رَبَعَتِ الإِبِلُ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) The camels fed by themselves in the pasturage, and ate as they pleased, and drank. (K.) [Another meaning of this phrase has been mentioned before.] b6: رَبَعَ فِى المَآءَ He (a man, TA) acted according to his own opinion or judgment, or did what he judged fit, with respect to the water. (K.) b7: رَبَعَ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) said of a man, also signifies He had, or obtained, abundance of herbage (K, TA) [arising] from the [season, or rain, called] رَبِيع. (TA.) b8: Also, [app. from رَبَعَ بِالمَكَانِ in the second of the senses explained above, and if so, tropical, or doubly tropical,] aor. َ0, (assumed tropical:) He (a man, ISk, S) paused, (ISk, S, K,) and acted, or behaved, with deliberation or in a leisurely manner, (K,) and withheld himself. (ISk, S, K.) And [hence,] رَبَعَ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was affectionate, or pitiful, or compassionate, towards him: (K:) or he acted gently towards him. (TA.) And رَبَعَ عَنْهُ (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He restrained himself, refrained, abstained, or desisted, from it. (K.) The phrases اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ and اربع على ظَلْعِكَ (S, K) and اربع عَلَيْكَ (K) are from رَبَعَ in the sense of “ he paused,” &c., (S, K,) as explained by ISk, (S,) [or in one of the senses following that,] meaning (assumed tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself; restrain thyself: (S, TA:) or behave thou with deliberation, or in a leisurely manner: or the second of these phrases may mean continue thou notwithstanding thy slight lameness: or it may be from رَبَعَ الحَجَرَ, [q. v. infrà,] meaning take thou it, or reach it, notwithstanding thy slight lameness. (TA.) The phrase اِرْبَعِى بِنَفْسِكِ, or عَلَى نَفْسِكِ, in the trad. of Subey'ah El-Aslameeyeh, accord. to two different relations, admits of two interpretations: one is, (assumed tropical:) Pause thou, and wait for the completion of the عِدَّة [q. v.] of decease; and this is accord. to the persuasion of those who say that her عدّة is the more remote of the two periods, which is the persuasion of 'Alee and I'Ab: the second is, from رَبَعَ الرّجُلُ signifying “ the man had, or obtained, abundance of herbage,” and the meaning is, (assumed tropical:) relieve thou thyself, and release thyself from the straitness of the عدّة, and the evil of thy condition; and this is accord. to the persuasion of those who hold that her عدّة is the nearer of the two periods; and hence 'Omar said, “If she bring forth when her husband is on his bier, meaning, not buried, it is allowable for her to marry. ” (TA.) It is also said, in another trad., لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَا يُحْزِنُهُ أَمْرُكَ, i. e. (assumed tropical:) He will not restrain himself, and be patient with thee, whom thy case does not grieve. (TA.) And it is said in a prov., حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ فَإِنْ أَبَتْ فَارْبَعْ, i. e. (assumed tropical:) Speak thou to a woman twice; and if she refuse, abstain thou: or, accord. to one relation, it is ↓ فَأَرْبِعْ: and accord. to another, فَارْبَعْهُ, i. e., then add; for she is very weak in understanding; if she understand not, then make thou the two speeches to be four: Aboo-Sa'eed says, فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْ بَعْدَ الأَرْبَعَةِ فَالْمِرْبَعَة, i. e., [and if she understand not after the four, then] the stick [is to be used; or, then use thou the stick]: the prov. applies to the hearing and answering in an evil manner. (TA.) You say also, رَبَعَتْ عَلَى عَقْلِ فُلَانٍ وَكَسَرَ فِيهَا رِبَاعَهُ, inf. n. رِبَاعَةٌ, (tropical:) [app. She behaved in a gentle and coaxing manner so as to get the better of the reason, or understanding, of such a one, and he sold his houses one after another to expend upon her;] i. e., he expended upon her all that he possessed, so that he sold his dwellings. (TA. [The و before كسر is not in the TA; but as it seems to have been dropped by inadvertence, I have supplied it.]) A6: رَبَعَ الفَصِيلُ The young camel widened his stepping, and ran; as also ↓ ارتبع. (TA.) A7: رَبَعَ الحَجَرَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (TA;) and ↓ ارتبعهُ; (S;) He raised, or lifted, the stone, (S, K, TA,) with the hand; (K, TA;) or carried it; (TA;) for trial of strength. (K.) It is said in a trad., مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا, [He passed by a company of men raising, &c., a stone]; and ↓ يَرْتَبِعُونَ [signifies the same]; (S;) and ↓ يَتَرَبَّعُونَ. (Z, TA.) b2: رَبَعَ الحِمْلَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ (TA,) He put the [staff, or small staff, called] مِرْبَعَة beneath the load, and took hold of one end of the former, while another took hold of the other end, and then raised it, (S, K,) with the help of his companion, (K,) upon the camel, (S,) or upon the beast. (K,) [See also 3.]

A8: رَبِعَ بِعَيْشِهِ He (a man) approved his life; was satisfied, or content, with it. (TA.) 2 ربّعهُ, inf. n. تَرْبِيعٌ, He made it four. (EshSheybánee, K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it (a thing) مُرَبَّع; (S, K;) i. e. he made it to have four portions [or sides or faces or angles &c.]: or he made it of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) b3: فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُرَبَبّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects [' Alee,] the fourth. (TA in art. ثلث.) b4: رَبَّعَتْ She brought forth her fourth offspring. (TA in art. بكر.) b5: ربّع لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained four nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَرْبِيعٌ also signifies [The watering of seed-produce on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of seed-produce that is [next] after the تَثْلِيث. (TA.) [You say, ربّع الزَّرْعَ He watered the seed-produce on the fourth day, &c.]3 عَامَلَهُ مُرَابَعَةً, (Ks, S, K,) or اِسْتَأْجَرَهُ مُرَابَعَةً, and رِبَاعاً, (K,) [He bargained with him for work, or he hired him, or took him as a hireling, by, or for, the season called رِبَيع,] is from الرَّبِيع, (K,) like مُشَاهَرَةً (Ks, S, K) from الشَّهْرُ, (K,) and مُصَايَفَةً (Ks, S, TA) from الصَّيْفُ, &c. (TA.) A2: مُرَابَعَةٌ also signifies The taking hold of the hand of another person beneath a load, and so raising it upon the camel, without a [staff, or small staff, such as is called] مِرْبَعَة. (S, * K, * TA.) You say, رَابَعَهُ He took hold of his hand &c. (IAar.) [See also 1; last signification but one.]4 اربع القَوْمُ The party of men (three in number, Msb) became four: (S, Msb, K: [but in the last of these, mentioned after another signification with which it is connected by the conjunction أَوْ “ or ”]) or, became forty. (TA.) A2: أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, and أَرْبَعَتْهُ, and أُرْبِعَ, and أَرْبَعَ: see رَبَعَتْ عليه الحمّى, [which is from رَبَعَتِ الأِبِلُ,] in three places; and رُبِعَ, in two places. b2: أَغِبُّوا فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ وَأَرْبِعُوا, occurring in a trad., [Come ye every third day, and every fourth day, counting the day of the next preceding visit as the first, in visiting the sick; or, which is the same, leave ye him one day, and] leave ye him two days, and come to him on the third day, in visiting the sick; unless he be overcome [by his sickness]: (S, TA:) this is [in like manner] from the water-ing of camels termed رِبْعٌ. (TA.) You say also, أَرْبَعَ المَرِيضَ He omitted visiting the sick man two days, and came to him on the third; (O, K;) or, as in the L, and in [some of] the copies of the S, on the fourth [if counting the day of the next preceding visit as the first]. (TA.) b3: [Hence also,] اربع عَلَيْهِ السَّائِلُ The asker, or beggar, asked, or begged, then went away, and then returned. (Ibn-' Abbád, Sgh, K. *) b4: And اربع بِالْمَرْأَةِ He returned to the مُجَامَعَة of the woman without langour: (L:) or اربع alone, said of a man, multum coïvit. (Ibn-' Abbád, K.) b5: and اربع الوِرْدُ, (O, K,) i. e. أَرْبَعَتِ الإِبِلُ بِالْوِرْدِ, (TA,) The camels quickly returned to watering, (O, * K, * TA,) so that they came to water without any appointed time: (TA:) mentioned by A 'Obeyd as written with the pointed غ, which is a mistranscription. (L, TA.) b6: And اربع said of the water of a well, It [returned quickly so that it] became abundant, or copious. (K.) b7: Said of a man, it also signifies ↓ وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْغًا; (S;) [meaning] He was, or became, one whose camels came in the state in which they are termed رَوَابِع [i. e. being watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: from رَبَعَتِ الإِبِلُ: whence, likewise, what next follows]. (TA.) b8: اربع الإِبِلَ He watered the camels in the manner termed رِبْعًا [i. e. on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) b9: This last phrase, also, (K,) or اربع الإِبِلَ عَلَى المَآءِ, (As,) signifies He sent and left the camels to go to the water whenever they pleased. (As, K. *) [Another signification of the verb thus applied will be found below.]

A3: اربع, (inf. n. إِرْبَاعٌ, S, Msb) He (a sheep or goat, a bull, a solid-hoofed beast, and a camel,) became what is termed رَبَاعٍ: i. e., he shed the tooth called رَبَاعِيَة: (S, Msb, K:) it is when they do this that the camel and the horse begin to be strong. (TA.) A4: اربع القَوْمُ The people, or company of men, entered the [season called] رَبِيع: (S, K:) or [app. a mistake for “ and ”] it has the first of the significations mentioned in this paragraph. (K.) b2: And (so in the S, but in the K “ or ”) The people, or company of men, remained in the place where they had alighted and taken up their abode in the [season called] رَبِيع, abstaining from seeking after herbage; (S, K, TA;) the rain having been general, they remained where they were, because of the general fertility, not needing to remove for seeking after herbage. (TA.) [See also رَبَعَ بِالمَكَانِ.] b3: And The people, or company of men, came to, or arrived at, land of seed-produce and fruitfulness, and water. (TA.) b4: اربع الغَيْثُ The rain caused the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or the rain confined the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance. (Msb.) b5: اربعت الأَرْضُ The earth, or land, produced herbage. (Msb in art. جمد.) b6: اربع said of a man, (tropical:) He had offspring born to him in the prime of his manhood: (S, TA:) this being likened to the [season called] رَبِيع (TA.) b7: اربع إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا He pastured his camels in the [season called] رَبِيع in such a place. (S.) b8: اربعت النَّاقَةُ The she-camel's womb was, or became, closed, (اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُهَا,) so that it did not admit the seminal fluid; (Lth, K;) [perhaps because this commonly takes place in the season called رَبِيع, meaning either the spring or the season called رَبِيعُ الكَلَأِ; the usual season of the coupling of camels being winter;] as also ↓ ارتبعت. (TA.) A5: اربع لَهَا بِا لكَلَامِ He made an abominable request to her; mentioned in the T in art. عذم; (TA;) meaning سَأَلَهَا الوَطْءَ فِى الدُّبُرِ. (TA in art. عذم.) A6: See also a prov. mentioned in the latter part of the first paragraph.5 تربّع فِى جُلُوسِهِ (S, K) [He crossed his legs in his sitting; i. e. he sat cross-legged; because a person who does so puts himself in such a posture as to occupy nearly a square space;] contr. of جَثَا and أَقْعَى. (K.) A2: تربّع said of a camel, (S, K,) and of a horse, (TA,) He ate the [herbage called] رَبِيع (S, K, TA,) and in consequence became brisk, lively, or sprightly, (TA,) and fat; (K, TA;) and ↓ ارتبع signifies the same: (S, K:) or تربّعوا and ↓ ارتبعوا signify they lighted on, or found, [herbage called] رَبِيع: or they lighted on it, or found it, and remained among it: and تربّعت الإِبِلُ بِمَكَانِ كَذَا The camels remained, or abode, in such a place. (TA.) You say also, تَرَبَّعْنَا فِى الحَزْنِ وَالصَّمَّانِ We pastured upon the herbs, or leguminous plants, during the winter, upon the rugged ground and the hard and stony ground by the side of sand. (TA.) b2: تربّعت النَّخِيلُ The palm-trees had their fruit cut off; (TA, and in some copies of the K;) [because this is done in the autumn, which is called الرّبِيع.]

A3: See also 1, near the end of the paragraph. b2: [Hence,] تربّعت النَّاقَةُ سَنَامًا طَوِيلًا The she-camel carried a tall hump. (K.) 6 ترابعوا حَجَرًا [They vied, one with another, in lifting a stone, for trial of strength: see رَبَعَ الحَجَرَ]. (TA in art. جذو.) 8 ارتبع He (a. camel) beat [the ground] with all his legs, in going along; (S;) and went quickly. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.

A2: He (a man) was of middling stature, neither tall nor short. (S.) A3: See also رَبَعَ بِالمَكَانِ: b2: and see 5, in two places: b3: and 4, near the end of the paragraph: A4: see also رَبَعَ الحَجَرَ, in two places, near the end of 1.

A5: ارتبع أَمْرَ القَوْمِ He looked for, expected, or awaited, his being made commander, or lord, over the people, or party of men. (TA.) 10 استربعهُ He had power, or ability, for it, to do it, or to bear or endure it: (IAar:) from رَبَعَ الحَجَرَ. (Az.) b2: [Hence also,] استربع said of a camel, He was, or became, strong, لِلسَّيْرِ for journeying. (ISk, K.) b3: It (sand) became heaped up. (Az, K.) b4: It (dust) rose; or rose high. (Az, K.) رَبْعٌ A place where people remain, abide, or dwell, in the [season called] رَبِيع; (K, TA;) as also ↓ مَرْبَعٌ, (S, Msb, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ: (K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and hence, (TA,) (tropical:) a place of alighting or abode, (Sh, S, Msb, K, TA,) of a people, or company of men; (Msb;) a settled place of abode; a place of constant residence; a dwelling; a home; whenever and wherever it be; as also ↓ مَرْبَعٌ, and ↓ مُرْتَبَعٌ: (TA:) and (assumed tropical:) a house, wherever it be: (S, Mgh, K:) [in Egypt, a range of distinct lodgings over shops or magazines, separate from the shops or magazines, but generally having one common entrance and staircase:] pl. [of mult.] رِبَاعٌ and رُبُوعٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَرْبَاعٌ and أَرْبُعٌ: (S, Msb, K:) and the pl. of ↓ مَرْبَعٌ is مَرَابِعُ. (S.) You say, مَا أَوْسَعَ رَبْعَ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) How ample, or spacious, is the place of alighting, or abode, of the sons of such a one! (S, TA.) b2: Hence, also, (tropical:) The people of a place of alighting or abode; (Sh, Msb, TA;) the people of a house or tent: (Aboo-Málik, TA:) a company of men or people: (K:) a large number: (IB:) pl. as above: (Msb:) رُبُوعٌ signifies the people of places of alighting or abode: (Sh:) and also tribes. (TA.) You say, أَكَثَرَ اللّٰهُ رَبْعَكَ (tropical:) May God multiply the people of thy house or tent. (TA.) And هُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ (tropical:) They now, or to-day, [are a large number; or] have become many, and have increased. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) A bier; or a bier with a corpse upon it; syn. نَعْشٌ. (K, TA: [in the CK نَفْس.]) So in the saying, حَمَلْتُ رَبْعَهُ (assumed tropical:) [I bore, or carried, his bier, or his bier with his corpse upon it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The extremity of a mountain. (TA.) [App. because travellers often stop and rest there.]

A2: Also i. q. ↓ رَبْعَةٌ, (L, Msb, K,) which signifies, (S, L, &c.,) as also ↓ رَبَعَةٌ, and ↓ مَرْبُوعٌ, (L, Msb, K,) or الخَلْقِ ↓ مَرْبُوعُ, (S, Mgh, L,) and ↓ مُرْتَبِعٌ, (S, L, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ, (L, K,) and ↓ مِرْبَاعٌ, (K, but this last [says SM] I have not seen in the lexicons, except applied by the author of the “ Mo-heet ” as an epithet to a rope, TA,) applied to a man, (S, L, &c.,) Of middling stature; (Msb;) neither tall nor short; (S, L;) between tall and short: (K:) and so, applied to a woman, ↓ رَبْعَةٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and ↓ رَبَعَةٌ, (L, Msb,) though originally applied to a man, like خَمْسَةٌ &c.: (L:) the pl. of رَبْعٌ is رَبْعُونَ: (Fr:) and that of ↓ رَبْعَةٌ is رَبَعَاتٌ, applied to men and to women, (S, Mgh, L, K,) and رَبْعَاتٌ also; (IAar, Fr, L, K) the former of these two pls. being anomalous, because a word of the measure فَعْلَةٌ has not its medial radical movent when it is an epithet, but only when it is a subst. and has not و or ي for that radical; (S, O, K;) or the medial radical is movent in this instance because رَبْعَةٌ is originally a fem. subst. applied to a male and a female, and used as an epithet; (L;) or because it resembles a subst. in its being applied alike to a man and a woman. (Az.) رُبْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ رُبُعٌ, (S, Msb, K,) the former a contraction of the latter, (Msb,) [which is the more chaste, but the former is the more common,] A fourth part; (S, Msb, K;) one of four parts; (Mgh;;) as also ↓ رَبِيعٌ, (Msb, K,) like عَشِيرٌ; (TA;) and ↓ مِرْبَاعٌ, like مِعْشَارٌ: (Ktr, and S:) or the last signifies, (Msb, K,) or signifies also, (S,) the fourth part of the spoil, which the chief used to take (S, Msb, K) in the Time of Ignorance: (K:) the pl. of رُبْعٌ and ↓ رُبُعٌ is أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.] (Msb, TA) and رُبُوعٌ [a pl. of mult]: (TA:) and that of ↓ رَبِيعٌ is رُبُعٌ (K.) b2: الرُّبْعُ الهَاشِمِىُّ The same as the صَاع; because the قَفِيز is twelve times what is termed مَنّ: but الرُّبْعُ الحَجَّاجِىُّ is the same as the مُدّ, which is a quarter of what is termed الصَّاعُ الحَجَّاجِىُّ. (Mgh.) [In Egypt, the رُبْع is the fourth part of a وُيْبَة, q. v.] b3: أَرْبَاعُ الرَّأْسِ The [four] regions of the head. (TA.) رِبْعٌ The ظِمْء [or interval between two water-ings, or keeping from water during that interval,] which is meant in the phrase رَبَعَتِ الإِبِلُ [q. v.]; (S;) a certain ظِمْء of camels, respecting which authors differ: (TA:) it is when camels are kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, and come to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words] their coming to the water one day, and leaving it two days, and then coming to it on the fourth day; or a period of three [whole] nights and four days [of which the first and last are incomplete]; as is indicated in the K: or, as some say, [but this at variance with common usage,] their being kept from the water four [nights (for the n. of number is here fem.)], and then coming to it on the fifth [day (for the n. of number is here masc.)]. (TA.) You say, وَرَدَتِ الإِبِلُ الرِّبْعَ: see رَبَعَتِ الإِبِلُ. (S, K.) And وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْعًا: see 4. (S.) And أَوْرَدَ الإِبِلَ رِبْعًا i. q. أَرْبَعَ الإِبِلَ [q. v.]. (TA.) b2: [Also, for سَيْرُ رِبْعٍ, A journey in which the camels are watered only on the first and fourth days.] b3: [In like manner,] with respect to fever, it signifies The seizing on one day and leaving two days and then coming again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first]. (S, K.) [The fever is termed] حُمَّى الرِّبْعِ [The quartan fever;] the fever that occurs on one day and intermits two days and then comes again on the fourth, and so on. (Msb.) And you say, جَآءَتْهُ الحُمَّى رِبْعًا, i. q. رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى [q. v.]. (K.) b4: Also The fourth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) رُبَعَ: see رُبَاعُ.

A2: رُبَعٌ A young camel brought forth in the [season called] رَبِيع [here meaning autumn], which is the beginning of the breedingtime: (S, Msb, K:) so called because he widens his stepping, and runs: [see 1, near the end of the paragraph:] (TA:) fem. with ة: pl. masc.

رِبَاعٌ [a pl. of mult.] and أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.]; (S, Msb, K;) both irreg.; for accord. to the rule given by Sb, the pl. should be رِبْعَانٌ [like صرْدَانٌ pl. of صَرَدٌ]: (TA:) pl. fem. رُبَعَاتٌ (S, Msb, K, TA [in the CK, erroneously, رَبْعاتٌ]) and رِبَاعٌ. (K.) Hence the saying, مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ He has not a young camel brought forth in the end of the breeding-time nor one brought forth in the beginning thereof. (S, TA.) [See another ex. voce بُلَعٌ.] b2: [Hence, also,] الرُّبَعِ (assumed tropical:) A very small star in the midst of the عَوَائِذ, which are in the head of التِّنِّين [or Draco]. (Kzw.) رُبُعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

رَبْعَةٌ: see رَبْعٌ, last signification, in three places.

A2: [A small round basket, covered with leather, in which perfumes are kept by him who sells them;] the جُونَة of the عَطَّار; (S, Mgh, K;) which is a سُلَيْلَة covered with leather: (Mgh:) or a four-sided vessel, like the جُونَة: said by El-Isbahánee to be so called because originally having four طَاقَات [app. meaning compartments, one above another, for different kinds of perfume]; or because having four legs. (TA.) b2: Hence, app., A chest in which the volumes of a copy of the Kur-án are kept; (Sgh, K;) called رَبْعَةُ المُصْحَفِ: (Mgh:) but thus applied, it is post-classical, (Sgh, K,) belonging to the conventional language of the people of Baghdád. (Sgh.) b3: Its application to A household utensil proper for women requires consideration. (Mgh.) رِبعَةٌ The beasts' collecting of themselves together in the [season called] رَبِيع: [whence] a a country, or region, is said to be طَيِّبُ الرِّبْعَةِ [good for the beasts' collecting of themselves together &c.]. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَرَكْنَاهُمْ عَلَى رِبْعَتِهِمْ We left them in their former, or first, or original, and right, or good, state, or condition. (TA.) ↓ رَبَاعَةٌ, also, and ↓ رِبَاعَةٌ, signify An affair, a business, or a concern, in which one continues occupied; or a case, a state, or a condition, in which one abides, or continues; (K, TA;) meaning a former, or first, affair, &c.; (TA;) and only relating to a good state or condition: (Yaakoob, K:) or one's way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like: (K:) or one's right, or good, state, or condition, (K, TA,) in which he has been before: (TA:) or his [tribe such as is termed] قَبِيلَة: or [the portion thereof which is termed] his فَخِذَ: (K:) or ↓ هُمْ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبَاعَتِهِمْ, and ↓ رَبَاعِهِمْ, and ↓ رَبَعَاتِهِمْ, and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, and ↓ رِبَعَتِهِمْ, (K,) means They are in their right, or good, state, or condition: (K, TA:) or they are occupied in their affair, or business, or concern, in which they were occupied before; or they are in their case, or state, or condition, in which they were before: (S, K:) or ↓ على رَبَعَاتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, (Fr, S, K,) signifies in their right, or good, state, or condition, and in their former, or first, case; or in their right, or good, state, or condition, and occupied in their former, or first, affair, or business, or concern: (S:) or it means in their places of abode. (Th, K.) Yousay also, غَيْرُ ↓ مَافِى بَنِى فُلَانٍ مَنْ يَضْبِطُ رِبَاعَتَهُ فُلَانٍ i. e. [There is not among the sons of such a one he who manages thoroughly, or soundly,] his case, or affair, or business, or concern, in which he is occupied [except such a one]. (S.) And [hence,] قَوْمِهِ ↓ هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ and هُوَ ذُو رِبَاعَةِ قَوْمِهِ He is the chief of his people. (Ham p. 313.

[See also رِبَاعَةٌ below.]) رَبَعَةٌ A quick pace of a camel, in which he goes along beating the ground with his legs: (TA:) or the most vehement running: (K:) or the most vehement running of camels: (S and K:) or a kind of running of camels which is not vehement. (K.) A2: See also رَبْعٌ, last signification, in two places. b2: See also its pl., رَبَعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رَبِعَةٌ: see its pl., رَبِعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَعَةٌ: see رِبْعَةٌ.

رِبْعِىٌّ Of, or relating to, the رَبِيع; (S, Msb, K;) i. e., the season so called; [and the rain, and the herbage, so called;] a rel. n. irregularly formed. (Msb.) b2: Born in the [season called]

رَبِيع; applied to a young camel: born in the beginning of the breeding-time; [which means the same;] so applied. (TA.) b3: And hence, (TA,) (tropical:) A son born in the prime [or spring-time] of his father's manhood; (S, * TA;) because the ربيع is the beginning, and the most approved part, of the breeding-time: (TA:) pl. رِبْعِيُّونَ. (S, TA.) Saad Ibn-Málik says, (TA,) إِنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ [Verily my sons are boys born in the summer of my age: happy is he who has sons born in the spring-time of his manhood.] (S, TA.) b4: A palm-tree (سِبْطٌ, i. e. نَخْلَةٌ,) of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot season; AHn says, because then is the time of the [rain called] وَسْمِىّ. (TA.) b5: The Arabs say, صَرَفَانَةٌ رِبْعِيَّهْ تُصْرَمُ بِالصَّيْفِ وَتُؤْكَلُ بِالشَّتِيَّةْ [A hard kind of date that would ripen in the season called رَبِيع (meaning autumn) that is cut in the summer and eaten in the winter-season]. (TA.) b6: نَاقَةٌ رِبْعِيَّةٌ A she-camel that brings forth [in the season called رَبِيع,] before others. (TA.) b7: رِبْعِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] signifies The مِيرَة [or corn brought for provision, or the bringing thereof,] in the beginning of winter: (S, K:) or the مِيرَة of the [season called] رَبِيع; which is the first ميرة; next after. which is the صَيْفِيَّة; and next after this, the دَفَئِيَّة; and next after this, the رَمَضِيَّة. (TA.) [See art. مير.] b8: Also, the same, [used in like manner, for عِيرٌ رِبْعِيَّةٌ,] Camels that bring provision of corn in the [season called] رَبِيع; or, which means the same, in the beginning of the year: pl. رَبَاعِىُّ. (TA.) b9: And [used in the same manner, for غَزْوَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] A warring, or warring and plundering, expedition in the [season called] رَبِيع. (TA.) b10: رِبْعِىٌّ also signifies (tropical:) The first, or beginning, or former part, of anything; for instance, of youthfulness, or the prime of manhood; and of glory: and رِبْعِيَّةٌ likewise, the beginning of breeding, and of summer. (TA.) b11: رِبْعِىُّ الطِّعَانِ (assumed tropical:) The sharpest kind of thrusting, or piercing. (Th, TA.) رِبْعِيَّةٌ fem. of رِبْعِىٌّ: [and also used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. predominates: see the latter word, in several places.]

رَبَاعٌ: see an ex. in the phrase هُمْ عَلَى رَبَاعِهِمْ, voce رِبْعَةٌ.

A2: رَبَاعٍ, (S, Msb, K,) like ثَمَانٍ (S, K) and يَمَانٍ [in the CK ثَمَانٌ and ثَمَانٍ] and شَنَاحٍ and [pls. like] جَوَارٍ, which are the only words of this form, (K,) and رَبَاعٌ, (Kr, K,) accus. of the former رَبَاعِيًا, (S, Msb, K,) and fem. رَبَاعِيَةٌ, (S, K,) Shedding its tooth called the رَبَاعِيَة, q. v.; applied to the sheep or goat in the fourth year, and to the bull and cow and the solid-hoofed animal in the fifth year, and to the camel in the seventh year: (S, Msb, K:) [see 4:] pl. [of pauc.] أَرْبَاعٌ (Az, K) and [of mult.] رُبُعٌ (Az, S, Msb, K) and رُبْعٌ, (Th, Az, K,) but the former is the more common, (Az,) and رُبَعٌ (IAar, K) and رِبْعَانٌ (S, Msb, K) and رِبَاعٌ and رَبَاعِيَاتٌ. (K.) You say, رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رَبَاعِيًا [I rode a hackney shedding his رَبَاعِيَة, or in his fifth year]. (S, Msb, K.) b2: Hence, حَرْبٌ رَبَاعِيَةٌ (assumed tropical:) Vehement and youthful war. (TA.) رُبَاعُ [Four and four: four and four together: or four at a time and four at a time:] is a deviation from the original form, (S, K,) or أَرْبَعَةٌ أَرْبَعَةٌ; for which reason, [and, accord. to general opinion, because it is at the same time an epithet, (see ثُلَاثُ,)] it is imperfectly decl.: (K:) but the dim. is ↓ رُبَيِّعٌ, perfectly decl. (S voce ثُلَاثُ, q. v.) [See exs. voce ثُلَاثُ.] In the Kur iv. 3, El-Aamash read ↓ وَرُبَعَ instead of وَرُبَاعَ. (IJ, K.) رَبُوعٌ A she-camel that yields four أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ] of milk. (IAar.) A2: See also الأَرْبِعَآءُ.

رَبِيعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

A2: It has also a twofold application; to months and to seasons: and it has a twofold application to months; denoting Two months, (S, Msb, K,) [next] after صَفَرٌ; (S, K;) and they say, (Msb,) one should only say, in speaking of them, شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلُ and شَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرٌ; (S, Msb, K;) [but in the margin of the copy of the S which I have here followed, I find it stated that in the handwriting of the author the former is شهر ربيعِ الاول (with a single kesreh, and with no syll. sign to الاول); and in another copy of the S I find شهرُ ربيع الاولِ and شَهرُ رَبيع الآخِر;] with the addition of شهر: but it is allowable to say also شَهْرُ رَبِيعِ الأَوَّلِ and شَهْرُ رَبِيعِ الآخِرِ: the word شهر is necessarily added in order to discriminate between the months thus called and the season called ربيع: Az says, the Arabs mention all the months without the word شهر except the two months of ربيع and the month of رَمَضَان: and they say also شَهْرَا رَبِيعٍ and أَشْهُرُ رَبِيعٍ and شُهُورُ رَبِيعٍ: (Msb:) these months were thus called because, when they received this name, they occurred in the season when the earth produced herbage. (Msb in art. جمد.) It has a twofold application also to seasons; الرَّبِيعُ الأَوَّلُ being The season in which the truffles and the blossoms come, (S, Msb, K,) and this is [also called] رَبِيعُ الكَلَأِ [the rabeea of the herbage, properly called the spring of Arabia]; (S;) and الرَّبِيعُ الثَّانِى The season in which fruits ripen; (S, Msb, K;) [also called رَبِيعُ الثِّمَارِ;] but some people call this الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; (S, TA;) and the season which follows the winter, and in which the truffles and the blossoms come, they call الرَّبِيعُ الثَّانِى; but all of them agree that the خَرِيف [or autumn] is called الرَّبِيعُ: AHn says, the two divisions of the winter [by which he means the half-year commencing at the autumnal equinox] are called رَبِيعَانِ; the former being رَبِيعُ المَآءِ وَالأَمْطَار ِ [the rabeea of the water and the rains, in which the rain called الوَسْمِىّ, which is termed the first of the rains, commences]; and the second being رَبِيعُ النَّبَاتِ [or رَبِيعُ الكَلَأِ the rabeea of the herbage], because the herbage therein attains to its last stage: and he adds, that رَبِيعٌ is applied by the Arabs to the whole winter, [meaning, again, the half-year commencing at the autumnal equinox,] because of the moisture, or rain: (TA:) or the year consists of six seasons; (so in the K; but in the S, “and I heard Abu-l-Ghowth say, the Arabs make the year to be six seasons; ”) two months thereof are called الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; and two months, صَيْفٌ; and two months, قَيْظٌ; (S, K;) and two months, ربيع الثانى, (so in a copy of the S,) or رَبِيعٌ الثّانى, (so in another copy of the S, [but in the margin of this latter, I find it stated that in the handwriting of the author it is ربيعُ الثانى, without tenween,]) or الرَّبِيعُ الثَّانِى; (K;) and two months, خَرِيفٌ; and two months, شِتَآءٌ. (S, K.) Az relates, with respect to the seasons and divisions of the year, on the authority of Aboo-Yahyà Ibn-Kibáseh, who possessed very great knowledge thereof, that the year consists of four seasons; namely, الرَّبِيعُ الأَوَّلُ, which the vulgar call الخَرِيفُ [The autumn]; then الشِّتَآءُ [the winter]; then الصَّيْفُ, which is الرَّبِيعُ الآخِرُ [or الثَّانِى, i. e. the spring]; then القَيْظُ [the summer, or hot season]: all this is what the Arabs in the desert say: the ربيع which is with the Persians the خريف, he says, commences on the third of أَيْلُول [September O. S.]; and the شِتَآء, on the third of كَانُون الأَوَّل [December O. S.]; and the صيف which is with the Persians the ربيع. on the fifth of آذَار [March O. S.]; and the قيظ which is with the Persians the صيف, on the fourth of حَزِيرَان [June O. S.]: and Aboo-Yahyà adds, the ربيع of the people of El-' Irák agrees with the ربيع of the Persians, which is after the شتاء [or winter], and which is the season of the flowers, or roses, and is the most temperate of the seasons: the people of El-' Irák, he says, have rain in all the winter, and have abundance of herbage in the خريف, which the Arabs call الربيع الاوّل: and Az says, the quarter of the خريف is called خريف because the fruits are gathered therein; and the Arabs call it ربيع because the first rain [which is called الوَسْمِىّ] falls therein. (TA.) The pl. of ربيع is أَرْبِعَةٌ [a pl. of pauc.] and أَرْبِعَآءُ [a pl. of mult.] (S, Msb, K) and رِبَاعٌ; (AHn, K;) or the first of these is pl. of ربيع الكلأ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and of the ربيع of the months; (Fr, Msb;) but the second is pl. of ربيع in the sense of جَدْوَلٌ, to be explained below. (Fr, Yaakoob, S, Msb, K.) Hence the phrase in a supplication, mentioned in a trad., اَللّٰهُمَّ اجْعَلِ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى [O God, make Thou the Kur-án to be the life, or ease, of my heart]; because the heart of man becomes lively, or at ease, in the season called رَبِيع. (TA.) Hence also, (TA,) أَبُو الرَّبِيعِ The هُدْهُد [or hoopoe]; (K;) because it appears with the [season called] ربيع. (TA.) [See also, respecting the seasons &c., the word زَمَنٌ.] b2: Also The rain in the [season called] رَبيع [as meaning the half-year commencing at the autumnal equinox, (which includes what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,”) accord. to a statement of AHn cited above, and accord. to what is stated on the authority of Az voce نَوْءٌ]: (S, K:) or [only, accord. to some,] the rain which is after the وَسْمِىّ, and after which is [that called] the صَيْف, and then the حَمِيم: or, accord. to AHn, rain whenever it comes: Az says, I have heard the Arabs call thus the first rain falling upon the earth in the days of the خَرِيف [or autumn]: (TA:) the pl. [of pauc.] is أَرْبِعَةٌ and [of mult.] رِبَاعٌ. (AHn, TA.) [See also, respecting the rains, the word زَمَنٌ.] b3: Also Herbage; green herbage which the beasts eat; (TA;) [properly] the herbage that is produced by the first rain in the quarter which is called the رَبِيع, and which is commonly called the خَرِيف [or autumn], (Msb in art. زمن,) [continuing its growth during the winter-quarter, which is also called the رَبِيع, and which includes, as stated above, what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,” wherein, as AHn says, the herbage attains to its last stage: it seems generally to mean the spring-herbage, which is earlier or later in different latitudes:] pl. أَرِْبعَةٌ. (TA.) [Hence,] a poet says, يَدَاكَ يَدٌ رَبِيعُ النَّاسِ فِيهَا وَفِى الأُخْرَى الشُّهُورُ مِنَ الحَرَامِ meaning (assumed tropical:) [Thy two hands are such that] one hand has in it the means of the plentiful subsistence of mankind, [and in the other are the sacred months, i. e.] in the other is [that which causes] security, and safeguard, and the preservation of what is to be regarded as sacred and inviolable. (TA.) [Compare Proverbs iii. 16.] b4: Also (assumed tropical:) A rivulet, or streamlet; (Msb, K;) i. q. جَدْوَلٌ: (S, Msb, K:) or i. q. نَهْرٌ: (Mgh:) or نَهْرٌ صَغِيرٌ: (Har p. 402:) (tropical:) a rivulet, or streamlet, that runs to palmtrees: and رَبِيعُ السَّاقِى, a subst prefixed to its epithet, occurring in a trad., (assumed tropical:) the river [or rivulet] that waters seed-produce: (TA:) pl. أَرْبِعَآءُ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and رِبْعَانٌ. (TA.) A poet says, describing one drinking much, فُوهُ رَبِيعٌ وَكَفُّهُ قَدَحٌ (assumed tropical:) His mouth is a river [and his hand is a bowl]. (TA.) b5: Also A share, or portion, of water for [irrigating] land, (IDrd, K, TA,) whatever it be: or, as some say, a share, or portion, thereof for the quarter of a day or night; but this is not of valid authority. (TA.) You say, لِفُلَانٍ مِنْ هٰذَا المَآءِ رَبِيعٌ, (K, TA,) or, as in some copies of the K, فِى, instead of مِنْ, i. e. To such a one belongs a share, or portion, of this water [for irrigating land]. (TA.) b6: The dim. of رَبِيعٌ is ↓ رُبَيِّعٌ. (Msb.) رُبَيِّعٌ: see رُبَاعٌ: A2: and see also رَبِيعٌ, last sentence.

رَبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in four places. b2: It also signifies A kind of حَمَالَة [meaning obligation, or responsibility, that must be discharged, or performed, taken upon himself by a person for others; and here, particularly, such as is taken upon himself by the head, or chief, of a people]. (S, K.) You say, هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قَوْمِهِ, [properly He is over the affairs of his people, as indicated above, voce رِبْعَةٌ, last sentence,] meaning He is the head, or chief, of his people. (TA.) Abu-l- Kásim El-Isbahánee says, رِبَاعَةٌ is metaphorically used to signify (tropical:) The being a head, or chief; or the office of head, or chief; in consideration of the taking of the مِرْبَاع [or fourth part of the spoil, which was the share of the chief]: and hence one says, لَايُقِيمُ رِبَاعَةَ القَوْمِ غَيْرُ فُلَانٍ (tropical:) [None will act vigorously in the office of head, or chief, of the people, except such a one]. (TA.) رَبِيعَةٌ A stone that is raised, or lifted, (S, K, TA,) for trial of strength: (K, TA:) applied only to a stone. (Az, TA.) A2: A helmet of iron. (Lth, S, K.) A3: A meadow; or a garden; syn. رَوْضَةٌ. (IAar, K.) A4: A [leathern water-bag, such as is called] مَزَادَة. (K.) b2: A kind of receptacle for perfume and the like; syn. عَتِيدَةٌ, q. v. (K.) رُبَاعِىٌّ A boy four spans (أَشْبَار) in height. (S and Msb voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) It is also applied to a camel, like سُبَاعِىٌّ; [app. meaning Four cubits in height:] fem. with ة. (TA in art. سبع.) b2: [Also A word composed of four letters, radical only, or radical and augmentative.]

رَبَاعِيَةٌ The tooth that is between the ثَنِيَّة [or central incisor] and the نَاب; (S, Msb, K;) i. e. each of the four teeth which are next to the ثَنَايَا, (Mgh, * TA,) pertaining to man and to others: (TA:) pl. رَبَاعِيَاتٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a man has, above, [two teeth called] ثَنِيَّتَانِ, and [two called] رَبَاعِيَتَانِ, after them, and [two called]

نَابَانِ, and [two called] ضَاحِكَانِ, and six أَرْحَآء, on each side [three], and [two teeth called]

نَاجِذَانِ; and the like below: (As, TA:) and the solid-hoofed animal has, after the ثَنَايَا, four رَبَاعِيَات, and four قَوَارِح, and four أَنْيَاب, and eight أَضْرَاس. (Az, TA.) A2: Also fem. of رَبَاعٍ [q. v.]. (S, K.) رَبَّاعٌ One who often buys, or sells, رِبَاع, meaning houses, or places of abode. (IAar, K.) رَابِعٌ [act. part. n. of رَبَعَ]. b2: The chief who used to take the fourth part of the spoil, in the Time of Ignorance. (Ham p. 336.) b3: هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ He is [the fourth of four, or] one of four. (TA.) b4: [رَابِعَ عَشَرَ and رَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fourteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.] b5: إِبِلٌ رَوَابِعُ [Camels coming to water, or being watered, on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: pl. of رَابِعَةٌ]: from رَبَعَتِ الإِبِلُ, meaning وَرَدَتِ الرِّبْعَ. (S, K.) In like manner, also, رَوَابعُ is applied, metaphorically, to birds of the kind called قَطًا, as an epithet denoting their coming to water, by El-'Ajjáj. (TA.) A2: رَبِيعٌ رَابِعٌ A fruitful, or plentiful, ربيع [meaning the season so called]. (ISk, K.) b2: One does not say يَوْمٌ رَابِعٌ like as one says يَوْمٌ قَائِظٌ &c., because there is no corresponding verb, like قَاظَ, &c., for such a verb would have no meaning of heat nor of cold. (IB.) A3: هُوَ رَابِعٌ عَلَى حَالِهِ He is abiding, or continuing, in his state, or condition. (TA.) أَرْبَعٌ: see أَرْبَعَةٌ.

A2: هِىَ أَرْبَعُهُنَّ لَقَاحًا She is the quickest of them in conceiving, or becoming pregnant. (Th.) أَرْبَعَةٌ [Four;] a masc. n. of number; fem.

↓ أَرْبَعٌ. (S, K.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which اربعة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b2: ذَوَاتُ الأَرْبَعِ The quadrupeds. (The Lexicons passim.) b3: جَآءَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ (tropical:) His two eyes shed tears running from their four sides: or it means, accord. to Z, he came weeping most vehemently. (TA.) [See another ex. voce ثَمَانِيَةٌ.] b4: أَرْبَعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Fourteen,] is pronounced by some of the Arabs أَرْبَعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] أَرْبَعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced أَرْبَعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) الأَرْبِعَآءُ, [also written without tenween when not rendered determinate by the article or otherwise accord. to most authorities, who make it fem., but with tenween when indeterminate accord. to those who make it masc.,] and الأَرْبَعَآءُ, (As, S, Msb, K,) the latter on the authority of some of the BenooAsad, (S, Msb,) and الأَرْبُعَآءُ, (As, Msb, K,) which is a form of the word seldom used, (Msb,) and الإِرْبِعَآءُ, and الإِرْبَعَآءُ, the last two mentioned by IHsh, the first of all the most chaste, (MF,) but it is the only sing. word of its measure, (El-Kutabee, Msb,) except أَرْمِدَآءُ, (Az, O,) the name of A certain day; (S, Msb, K;) [namely Wednesday;] the fourth day of the week; (L;) as also ↓ الرَّبُوعُ; but this is post-classical: (TA:) the dual of أَرْبِعَآء is أَرْبِعَاوَانِ; (L;) and the pl. is أَرْبِعَاوَاتٌ, (S, L,) [accord. to those who make the sing. fem.;] or the dual is أَرْبِعَآءَانِ, and the pl. is أَرْبِعَآءَاتٌ; (K;) thus says Aboo-Jukhádib, regarding the noun as masc.: (Fr:) Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِ [Wednesday passed with what (occurred) in it], making it sing. and masc. [because he meant thereby يَوْمُ الأَرْبِعَآءُ]; but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, making it fem. and pl., and employing it like a n. of number: (Lh:) Th is related to have mentioned أَرَابِيعُ as a pl. of الأَرْبِعَآءُ; but ISd says, I am not sure of this. (TA.) The word has no dim. (Sb, S in art. امس.) أَرْبَعُونَ [Forty;] a certain number, (TA,) after ثَلَاثُونَ. (S, K.) b2: [Also Fortieth.]

أَرْبِعَاوِىٌّ One who fasts alone on the أَرْبِعَآء [or Wednesday]. (IAar.) مَرْبَعٌ; see رَبْعٌ in three places.

مُرْبَعٌ, applied to a camel, [That is watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: (see 4:) and] that is brought to the water at any time. (TA.) b2: See also مَرْبُوعٌ.

مُرْبِعٌ: b2: see مَرْبُوعٌ.

A2: Applied to rain, (S, Msb, TA,) That comes in the [season called]

رَبِيع: [in the Ham p. 425, written مَرْبَع:] or that induces the people to remain in their abodes and not to seek after herbage: (TA:) or that confines the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance: (Msb:) or that causes the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or that causes the growth of that in which the camels may pasture at pleasure. (S.) b2: With ة, applied to land (أَرْضٌ), Abounding with [the herbage called]

رَبِيع; as also ↓ مِرْبَاعٌ. (TA.) b3: Without ة, applied to a she-camel, (As, S, K,) That brings forth in the [season called] رَبِيع: (S, K:) or that has her young one with her; (As, S, K;) the young one being called رُبَعٌ: (As, S:) as also ↓ مِرْبَاعٌ: (As, TA:) or the latter signifies one that usually brings forth in the [season called]

رَبِيع: (S, K:) or that brings forth in the beginning of the breeding-time: (As, S, K:) or that is early, or before others, in becoming pregnant: (TA:) and the former, so applied, signifies also one whose womb is, or becomes, closed, [app. in the season called رَبِيع, (see 4,)] so that it does not admit the seminal fluid. (TA.) b4: Applied to a man, (tropical:) Having offspring born to him in the prime of his manhood. (TA.) [See 4]

A3: Also The sail of a full ship: (AA, K:) that of an empty ship is called رُومِىٌّ. (AA, TA.) مِرْبَعٌ: see مِرْبَعَةٌ.

مُرَبَّعٌ (S, K,) Having four portions [or sides or faces or angles &c.; generally meaning either square or quadrilateral]: or of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) [See also مُثَلَّثٌ.] b2: مُرَبَّعُ الحَاجِبَيْنِ (assumed tropical:) A man whose eyebrows have much hair; as though he had four eyebrows. (TA.) b3: مُرَبَّعٌ الجَبْهَةِ [Having a square forehead; meaning] (tropical:) a slave. (TA.) أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ A land containing, or having, يَرَابِيع [or jerboas]; (S, K;) as also ↓ أَرْضٌ مُرْتَبِعٌ. (TA.) مِرْبَعَةٌ A staff, (K,) or small staff, (S,) of which two men take hold of the two ends in order to raise a load (S, K) and put it upon the back of the camel, (S,) or upon the beast; (K;) as also ↓ مِرْبَعٌ: (K:) which latter is also expl. as signifying a piece of wood with which a thing is taken. (TA.) [See 1, last signification but one.]

مِرْبَاعٌ: see رُبْعٌ: A2: and مَرْبُوعٌ: A3: and رَبْعٌ.

A4: Rain that comes in the beginning of the [season called] رَبِيع: [an epithet used in this sense as a subst.:] pl. مَرَابِيعُ. (S, * K, * TA, * [in which only the pl. is mentioned,] and EM p. 140.) Hence, مَرَابِيعُ النُّجُومِ, as used in a verse of Lebeed cited in the first paragraph of art. رزق; by the نُجُوم being meant the أَنْوَآء; (S;) i. e. the Mansions of the Moon [which by their rising or setting at dawn were supposed to bring rain or wind or heat or cold]. (EM ubi suprà.) b2: Applied to a place, That produces herbage in the beginning of the [season called] رَبِيع. (K, TA.) b3: Applied to land (أَرْضٌ): see مُرْبِعٌ. b4: Applied to a she-camel: see مُرْبِعٌ.

مَرْبُوعٌ Twisted of four twists, or strands; (S, TA;) applied to a rope, (TA,) as also ↓ مِرْبَاعٌ, (Ibn-' Abbád, TA,) and to a bow-string, and a bridle. (S, TA.) b2: Applied to a spear, Four cubits in length: (TA:) or neither long nor short; (S, TA;) and in like manner applied to a man: see رَبْعٌ, in two places: (S, Mgh, L, &c.:) and [hence its pl.] مَرَابِيعُ, applied to horses, compact in make. (TA.) A2: Also, applied to a man, Having a fever which seizes him on one day and leaves him two days and then comes again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first; i. e. having, or seized by, a quartan fever]; as also ↓ مُرْبَعٌ; (S, K;) and ↓ مُرْبِعٌ is said to be used in the same sense; but the Arabs say مُرْبَعٌ. (Az, TA.) A3: أَرْضٌ مَرْبُوعَةً, and شَجَرٌ مَرْبُوعٌ, Land, and trees, watered by the rain in the season called رَبِيع. (S, TA.) b2: [Hence,] مَرْبُوعٌ, applied to a man, also signifies (tropical:) Restored from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) مَرَابِيعُ, pl. of مَرْبُوعٌ [q. v.]: A2: and pl. of مِرْبَاعٌ [q. v.].

مُرْتَبَعٌ: see رَبْعٌ, in three places.

مُرْتَبِعٌ, applied to a beast, That has pastured upon the [herbage called] رَبِيع, and become fat, and brisk, lively, or sprightly. (TA.) A2: See also رَبْعٌ: A3: and see أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ.

جَلَسَ مُتَرَبِّعًا He sat cross-legged; i. q. تَرَبَّعَ فِى

جُلُوسِهِ. (TA.) مُسْتَرْبِعٌ شَيْئًا Having power, or ability, for, or to do, a thing; as, for instance, war, or battle; (IAar;) or to bear, or endure, a thing; (IAar, Sgh;) as when relating to an envier, meaning his envy. (Sgh.) You say also رَجُلٌ مُسْتَرْبِعٌ بِعَمَلِهِ A man who is able by himself to execute his work, having power, or strength, to do it, and very patient. (K.) يَرْبُوعٌ, in which the ى is augmentative, (Kr, S, Msb,) because there is not in the language of the Arabs any word of the measure فَعْلُولٌ, (Kr, S,) except what is extr., such as صَعْفُوقٌ, (K,) which is a foreign word [introduced into their language], (S in art. صعفق,) [The jerboa;] a certain wellknown beast; (K;) a small beast like the فَأْرَة [or rat], but longer in the tail and ears, and of which the hind legs are longer than the fore-legs, the reverse of what is the case in the زَرَافَة [or giraffe]; called by the vulgar جَرْبُوع; (Msb;) a rat (فَأْرَة) of which the burrow has four entrances; Az says, it is a small beast larger than the جُرَذ, [q. v.; but in the L, in art. جرذ, the reverse of this is said;] and the name is applied alike to the male and the female: (TA:) [Forskål (“ Descr. Animalium,”

p. iv.,) terms it mus jaculus: see the questions appended to Niebuhr's “ Descr. de l' Arabie,” p.

177:] pl. يَرَابِيعُ. (S, Msb.) [See ذُو الرُّمَيْحِ, voce رُمْحٌ.] b2: Hence, (TA,) اليَرْبُوعُ also signifies لَحْمَةُ المَتْنِ (tropical:) [The portion of flesh and sinew next the back-bone, on either side]; (S * K;) as being likened to the فأَرة [thus called]: (TA:) or this is with damm [اليُرْبُوعُ]: (K:) or the يَرَابِيعُ of the مَتْن are its portions of flesh; (T, S, K;) and the word has no sing.: (K:) Az says, I have not heard any sing. thereof. (TA.) الجَارُ اليَرْبُوعِىُّ The neighbour that is variable in his actions [like the jerboa, which is noted for having recourse to various expedients, in the formation of its burrow, &c., to avoid capture]; like الجَارُ البَرَاقِشِىُّ. (IAar, TA in art. جور.)
ربع
الرَّبْع: الدارُ بعَينِها حيثُ كَانَت، كَمَا فِي الصِّحَاح. وأنشدَ الصَّاغانِيّ لزُهيرِ بن أبي سُلْمى:
(فلمّا عَرَفْتُ الدارَ قلتُ لرَبْعِها ... أَلا انْعَمْ صَباحاً أيُّها الرَّبْعُ واسْلَم)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: ج: رِباعٌ بالكَسْر، ورُبوعٌ، بالضَّمّ، وأَرْبُعٌ، كأَفْلُسٍ، وأَرْبَاعٌ، كزَنْدٍ وأَزْنَادٍ. شَاهد الرُّبوع قَوْلُ الشَّمَّاخ:
(تُصيبُهمُ وتُخْطِئُني المَنايا ... وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ)
وشاهِدُ الأَرْبُعِ قولُ ذِي الرُّمَّة:
(أَلِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأنَّها ... بَقِيَّةُ وَحْيٍ فِي بُطونِ الصَّحائفِ)
الرَّبْع: المَحَلَّة. يُقَال: مَا أوسعَ رَبْعَ فلانٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. الرَّبْع: المَنزِلُ والوطَن، مَتى كَانَ، وبأيِّ مَكَان، كلُّ ذَلِك مُشتقٌّ من رَبَعَ بالمكانِ يَرْبَع رَبْعَاً، إِذا اطمَأَنَّ، والجَمعُ كالجَمع، وَمِنْه الحَدِيث: وَهل تَرَكَ لنا عَقيلٌ مِن رَبْع ويُروى: مِن رِباعٍ، أرادَ بِهِ المَنزِلَ ودارَ الإقامةِ. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أنّها أرادتْ بَيْعَ رِباعِها. الرَّبْع: النَّعْش، يُقَال: حَمَلْتُ رَبْعَه، أَي نَعْشَه. وَيُقَال أَيْضا: رَبَعَه الله، إِذا نَعَشَه. ورجلٌ مَرْبُوعٌ، أَي مَنْعُوشٌ مُنَفَّسٌ عَنهُ. وَهُوَ مَجاز.
الرَّبْع: جماعةُ النَّاس. وَقَالَ شَمِرٌ: الرُّبوع: أهلُ المَنازلِ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشّمّاخِ المُتقدِّم: وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ أَي فِي قومٍ بعدَ قومٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يريدُ فِي رَبْعٍ من أَهلِي، أَي فِي مَسْكَنِهم. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الرَّبْع: مِثلُ السَّكَن، وهما أهلُ البيتِ، وَأنْشد: (فإنْ يكُ رَبْعٌ مِن رِجالي أصابَهُم ... مِن اللهِ والحَتْمِ المُطِلِّ شُعوبُ)
وَقَالَ شَمِرٌ: الرَّبْع: يكونُ المَنزِلَ، ويكونُ أهلَ المَنزلِ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: والرَّبْعُ أَيْضا: العددُ الْكثير. الرَّبْع: المَوضِعُ يَرْتَبِعونَ فِيهِ فِي الرّبيع خاصّةً، كالمَرْبَع كَمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَنْزِلُ القومِ فِي الربيعِ خاصّةً. تَقول: هَذِه مَرابِعُنا ومَصايِفُنا، أَي حيثُ نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ، كَمَا فِي الصّحاح.
الرَّبْع: الرجلُ المُتَوَسِّطُ القامةِ بَين الطُّولِ والقِصَر، كالمَرْبوعِ والرَّبْعَة، بالفَتْح ويُحرّك، والمِرْباعِ كمِحرابٍ، مَا رَأَيْتُه فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة إلاّ صَاحب المُحيط، ذَكَرَ حبلٌ مِرْباعٌ بمَعنى مَرْبُوع فَأَخذه المُصَنِّف وعَمَّ بِهِ، والمُرْتَبَعُ مَبْنِيَّاً للفاعلِ وللمَفعولِ، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ العَجّاج:) رَباعِياً مُرْتَبعاً أَو شَوْقَبا وَقد ارْتَبَعَ الرجلُ، إِذا صارَ مَرْبُوعَ الخِلْقَة، وَفِي الحَدِيث: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أطولَ من المَرْبوعِ، وأَقصرَ من المُشَذَّب وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ الله عَنْهَا: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رَبْعَةً، لَا يَأْسَ من طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُه عَينٌ مِن قِصَرٍ أَي لم يكُن فِي حدِّ الرَّبْعةِ غيرَ مُتجاوِزٍ لَهُ، فجعلَ ذَلِك القَدرَ من تَجاوُز حدِّ الرَّبْعةِ عَدَمَ يَأْسٍ من بعضِ الطُّول، وَفِي تنكيرِ الطُّولِ دليلٌ على معنى البَعْضِيَّة، وَهِي رَبْعَةٌ أَيْضا بالفَتْح والتحريك، كالمُذَكَّر وجَمْعُهما جَميعاً رَبْعَاتٌ بسكونِ الْبَاء، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، رَبَعَات، مُحرّكةً، وَهُوَ شاذٌّ، لأنّ فَعْلَةً إِذا كَانَت صفة لَا تُحرَّكُ عَيْنُها فِي الجَمع وإنّما تُحرّكُ إِذا كَانَت اسْما، وَلم تكنِ العَين، أَي مَوْضِعُ العَينِ واواً أَو يَاء، كَمَا فِي العُباب والصحاح. وَفِي اللِّسان: وإنّما حرَّكوا رَبَعَاتٍ، وإنْ كَانَ صفة لأنّ أَصْلَ رَبْعَة اسمٌ مُؤَنَّثٌ وَقَعَ على المُذَكَّر والمُؤَنَّث، فوُصِفَ بِهِ.
وَقَالَ الفَرّاء: إنّما حُرِّكَ رَبَعَاتٌ لأنّه جاءَ نَعْتَاً للمُذكَّرِ والمؤنَّث، فكأنّه اسمٌ نُعِتَ بِهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: خُولِفَ بِهِ طريقُ ضَخْمَةٍ وضَخْمَاتٍ لاستِواءِ نَعْتِ الرجلِ والمرأةِ فِي قولِه: رجلٌ رَبْعَةٌ وامرأةٌ رَبْعَةٌ، فصارَ كالاسم، والأصلُ فِي بَاب فَعْلَة من الْأَسْمَاء مثل: تَمْرَةٍ وجَفْنَةٍ أَن يُجمَع على فَعَلاتٍ، مثلَ تَمَرَاتٍ وجَفَنَات، وَمَا كَانَ من النُّعوتِ على فَعْلَةٍ، مثلُ شاةٍ لَجْبَةٍ، وامرأةٍ عَبْلَةٍ، أَن يُجمَع على فَعْلاتٍ بسُكونِ العَين، وإنّما جُمِعَ رَبْعَةٌ على رَبَعَات وَهُوَ نعتٌ لأنّه أَشْبَهُ الأسماءَ لاستِواءِ لَفْظِ المُذكَّرِ والمؤنَّثِ فِي واحدِه. قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء: من العربِ من يَقُول: امرأةٌ رَبْعَةٌ، ونِسوةٌ رَبْعَاتٌ، وَكَذَلِكَ رجلٌ رَبْعَةٌ ورِجالٌ رَبْعُون، فيجعلُه كسائرِ النُّعوت. قَالَ ابْن السِّكِّيت: رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ، كَمَنَعَ: وَقَفَ وانتظرَ وتحبَّسَ، وليسَ فِي نَصِّ ابْن السِّكِّيت: انتظَرَ، على مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان وَمِنْه قولُهم: ارْبَعْ عَلَيْك، أَو ارْبَعْ على نَفْسِك، أَو ارْبَعْ على ظَلْعِك، أَي ارْفُقْ بنَفسِك، وكُفَّ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقيل: مَعْنَاهُ انتَظِرْ. قَالَ الأَحْوَص:
(مَا ضَرَّ جِيرانَنا إِذا انْتَجَعوا ... لَو أنَّهم قَبْلَ بَيْنِهم ربَعُوا)
وَفِي المُفرَداتِ: وقَولُهم: ارْبَعْ على ظَلْعِكَ، يجوز أَن يكونَ من الإقامَةِ، أَي أَقِمْ على ظَلْعِكَ، وأَن يكون من رَبَعَ الحَجَرَ، أَي تناولْهُ على ظَلْعِك انْتهى. وَفِي حَدِيث سُبَيْعَةَ الأَسلَمِيَّة ارْبِعي بنفسِك، ويُروَى: على نفسِكِ. ولهُ تأْويلانِ:أَحدُهما بِمَعْنى تَوَقَّفي وانتَظِري تَمامَ عِدَّةِ الوَفاةِ)
على مَذْهب مَن يَقُول: عِدَّتُها أَبْعَدُ الأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مذهبُ عليٍّ وابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُم.
وَالثَّانِي أَن يكونَ من رَبَعَ الرَّجُلُ، إِذا أَخْصَبَ، وَالْمعْنَى: نَفِّسي عَن نَفسِكِ وأَخْرِجيها عَن بُؤْسِ العِدَّة وسوءِ الحالِ، وَهَذَا على مَذْهَبِ مَنْ يَرى أَنَّ عِدَّتَها أَدْنى الأَجلين، وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ: إِذا وَلَدَتْ وزَوْجُها على سَريرِه، يَعْنِي لم يُدْفَنْ، جازَ أَن تتَزَوَّج. وَفِي حديثٍ آخَرَ: فإنَّه لَا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَنْ لَا يَحْزُنُه أَمرُكَ، أَي لَا يَحْتَبِسُ عَلَيْك ويَصبر إلاّ مَنْ يُهِمُّهُ أَمْرُكَ. وَفِي المَثَلِ: حَدِّثْ حَديثَيْنِ امْرأَةً، فإنْ أَبَتْ فارْبَعْ، أَي كُفَّ، ويُروَى بقَطْعِ الهَمزةِ، ويُروَى أَيضاً فأَربعَة، أَي زِدْ، لأَنَّها أَضعَفُ فَهْماً، فَإِن لمْ تفهَمْ فاجعلْها أَربعة، وأَرادَ بالحَديثينِ حَديثاً واحِداً تُكَرِّرُه مرَّتين، فكأَنَّكَ حدَّثْتَها بحديثينِ. قَالَ أَبو سعيدٍ: فإنْ لمْ تفهم بعدَ الأَربعَةِ فالمِرْبَعَة، يَعْنِي العَصا. يُضرَبُ فِي سوءِ السَّمْعِ والإجابَةِ. رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً: رفَعَ الحَجَرَ باليَد وشالَهُ: وَقيل: حملَه امْتِحاناً لِلقوَّةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَرِ خاصَّةً، وَمِنْه الحديثُ أَنَّه مَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَراً فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالُوا: هَذَا حَجَرُ الأَشِدَّاءِ. فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَشَدِّكُمْ مَنْ ملَكَ نفسَه عندَ الغَضَب. وَفِي رِوَايَة: ثمَّ قَالَ: عُمَّالُ الله أَقوَى من هؤلاءِ. رَبَعَ الحَبْلَ، وكذلكَ الوَتَرَ: فتلَه من أَربَع قُوىً، أَي طاقاتٍ، يُقال: حَبْلٌ مَرْبوعٌ ومِرْباعٌ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ. ووَتَرٌ مَربوعٌ، وَمِنْه قولُ لَبيد:
(رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلّْ) قيل: أَي بعِنانٍ شَديدٍ من أَربَعِ قُوىً، وَقيل: أَرادَ رُمْحاً، وسيأْتي. وأَنشدَ أَبو اللَّيْث عَن أَبي ليلى:
(أَتْرَعَها تَبَوُّعاً ومَتَّا ... بالمَسَدِ المَرْبوعِ حتَّى ارْفَتّا)
التَّبَوُّع: مَدُّ الباعِ. وارْفَتَّ: انْقَطَع. رَبَعَتِ الإبِلُ تُرْبَعُ رَبْعاً: وَرَدَت الرِّبْعَ، بالكَسرِ، بأَنْ حُبِسَتْ عَن الماءِ ثلاثةَ أَيّامٍ،، أَو أَربَعةً، أَو ثلاثَ ليالٍ، ووَرَدَتْ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ. والرِّبْعُ: ظِمءٌ مِنْ أَظْماءِ الإِبِلِ، وَقد اختُلِفَ فِيهِ، فَقيل: هُوَ أَن تُحبَسَ عَن الماءِ أَرْبعاً، ثُمَّ تَرِدَ الخامِسَ، وَقيل: هُوَ أَن تَرِدَ الماءَ يَوْمًا وتَدَعَهُ يَوْمَيْنِ، ثمَّ تردَ اليومَ الرَّابع، وَقيل: هُوَ لثلاثِ ليالٍ وأَربَعَةِ أَيّامٍ. وقدْ أَشارَ إِلَى ذلكَ المُصنِّفُ فِي سِياقِ عِبارَتِهِ معَ تأَمُّلٍ فِيهِ. وَهِي إبِلٌ رَوابِعُ، وكذلكَ إِلَى العِشْرِ.
واسْتَعارَه العَجّاج لوِرْدِ القَطا، فَقَالَ:
(وبَلْدَةٍ يُمْسي قَطاها نُسَّسَا ... رَوابِعاً وقدْرَ رِبْعِ خُمَّسا)
) رَبَعَ فلانٌ يَرْبَعُ رَبْعاً: أَخْصَبَ، من الرَّبيعِ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ حديثَ سُبيعَةَ الأَسلَمِيَّةِ، كَمَا تقدَّمَ قَرِيبا. وَعَلِيهِ الحُمَّى: جاءتْهُ رِبْعاً، بالكَسْرِ، وَقد رُبِعَ، كعُنِيَ، وأُرْبِعَ، بالضَّمِّ، فَهُوَ مَرْبوعٌ ومُرْبَعٌ، وَهِي أَي الرِّبْعُ من الحُمَى أَن تأْخُذَ يَوْمًا وتَدَعَ يَومَيْنِ ثمَّ تجيءَ فِي اليَومِ الرَّابِعِ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَثِقاً تُجَفْجِفُهُ الصِّبَا وكأَنَّهُ ... شاكٍ تَنكَّرَ وِرْدُهُ مَربوعُ)
وأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى: لغةٌ فِي رَبَعَت، كَمَا أَنَّ أُرْبِعَ لُغَةٌ فِي رُبِعَ. قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيّ: (إِذا بلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا ... مِنَ المَوتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ)

(مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيْلُ كالنَّاحِطِ)
وَيُقَال: أَرْبَعتُ عَلَيْهِ: أَخَذْتُه رِبْعاً. وأَغَبَّتْه: أخذتُه غِبَّاً. ورجلٌ مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسرِ الْبَاء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فَقيل لَهُ: لمَ قلتَ: أَرْبَعتِ الحُمَّى زَيْدَاً، ثمّ قلتَ: منَ المُرْبِعين، فَجَعَلتَه مَرَّةً مَفْعُولاً ومرَّةً فاعِلاً فَقَالَ: يُقَال: أَرْبَعَ الرجلُ أَيْضا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كلامُ العربِ أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمّى، والرجلُ مُرْبَعٌ، بفَتحِ الْبَاء. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: أَرْبَعَتْه الحُمّى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْه. رَبَعَ الحِمْلَ يَرْبَعُه رَبْعَاً، إِذا أَدْخَلَ المِرْبَعَةَ تَحْتَه، وأخذَ بطَرَفِها، وَأخذ آخَرُ بطرفها الآخر ثمَّ رَفَعَاهُ على الدّابَّةِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: فإنْ لم تكن مِرْبَعَةً أَخَذَ أحدُهما بيدِ صاحبِه، أَي تَحت الحِملِ حَتَّى يَرْفَعاه على الْبَعِير، وَهِي المُرابَعَة. وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(يَا لَيْتَ أمَّ العَمْرِ كَانَت صَاحِبي ... مكانَ مَن أَنْشَا على الركائبِ)

(ورابَعَتْني تَحْتَ لَيْلٍ ضارِبِ ... بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ)
أَنْشَا: أصلُه أَنْشَأَ، فلَيَّنَ الهمزةَ للضرورةِ. وَقَالَ أَبُو عمر الزاهدُ فِي اليَواقِيت: أَنْشَأ: أَي أَقْبَل. رَبَعَ القَومَ يَرْبَعُهم رَبْعَاً: أَخَذَ رُبْعَ أموالِهم، مِثلَ عَشَرَهُم عَشْرَاً. رَبَعَ الثلاثةَ: جَعَلَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً و: صارَ رابِعَهُم يَرْبُعُ ويَرْبِعُ ويَرْبَع، بالتَّثْليث فيهمَا، أَي فِي كلٍّ من رَبَعَ القومَ، وَرَبَعَ الثلاثةَ. رَبَعَ الجيشَ، إِذا أَخَذَ مِنْهُم رُبْعَ الغَنيمةِ، ومُضارِعُه يَرْبُع، من حدِّ ضَرَبَ فَقَط، كَمَا هُوَ مُقتَضى سِياقِه، وَفِيه مُخالفةٌ لنَقلِ الصَّاغانِيّ. فإنّه قَالَ: رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهم وأَرْبِعُهم وأَرْبَعُهم، إِذا صِرتَ رابِعَهم أَو أَخَذْتَ رُبْعَ الغَنيمة، قَالَ ذَلِك يونُسُ فِي كتاب اللُّغَات واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح، ثمّ إنّ مصدرَ رَبَعَ الجيشَ رَبْعٌ ورَباعَةٌ. صرَّحَ بِهِ فِي اللِّسان. وَفِي الحَدِيث: أَلَمْ أَجْعَلكَ تَرْبَعُ وتَدْسَعُ أَي تأخذُ المِرْبَاع، وَقد مرَّ الحديثُ فِي دسص وَقيل فِي)
التَّفْسِير: أَي تأخذُ رُبْعَ الغَنيمة وَالْمعْنَى: ألم أَجْعَلْكَ رَئِيسا مُطاعاً كَانَ يُفعَلُ ذَلِك، أَي أَخْذُ رُبْع مَا غَنِمَ الجيشُ فِي الجاهِليَّة، فرَدَّه الإسلامُ خُمُساً، فَقَالَ تَعَالَى جلَّ شَأْنُه: واعْلَموا أنّ مَا غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُمُسَه وللرَّسول. رَبَعَ عليهِ رَبْعَاً: عَطَفَ، وَقيل: رَفَقَ. رَبَعَ عَنهُ رَبْعَاً: كَفَّ وأَقْصَرَ. رَبَعَت الإبلُ تَرْبَعُ رَبْعَاً: سَرَحَتْ فِي المرعى، وأكلتْ كَيفَ شاءَتْ وشَرِبَتْ، وَكَذَلِكَ رَبَعَ الرجلُ بِالْمَكَانِ، إِذا نزلَ حيثُ شاءَ فِي خِصبٍ ومَرعىً. رَبَعَ الرجلُ فِي المَاء: تحَكَّمَ كيفَ شَاءَ. رَبَعَ القومَ: تمَّمَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً، أَو أَرْبَعينَ، أَو أَرْبَعةً وأَرْبَعين، فعلى الأوّل: كَانُوا ثَلَاثَة فكمَّلَهم أَرْبَعةً، وعَلى الثَّانِي: كَانُوا تِسعةً وثلاثينَ فكمَّلَهم أَرْبَعين، وعَلى الثَّالِث: كَانُوا ثَلَاثَة وَأَرْبَعين فكمَّلَهم أَرْبَعةً وأَرْبَعين. رَبَعَ بِالْمَكَانِ: اطمأَنَّ وأقامَ. قَالَ الأَصْبَهانيّ فِي المُفردات وأصلُ رَبَعَ: أقامَ فِي الرَّبيع، ثمّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي كلِّ إقامةٍ، وكلِّ وَقْتٍ، حَتَّى سُمِّي كلُّ مَنْزِلٍ رَبْعَاً، وإنْ كَانَ ذَلِك فِي الأصلِ مُختَصّاً بالرَّبيع. ورُبِعوا، بالضَّمّ: مُطِروا بالرَّبيع، أَي أصابَهُم مَطَرُ الرّبيع، وَمِنْه قولُ أبي وَجْزَةَ:
(حَتَّى إِذا مَا إيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً ... وَقد رَبَعْنَ الشَّوى مِن ماطِرٍ ماجِ) أَي أَمْطَرْن، ومِن ماطِرٍ: أَي عَرَقٍ مَأْج، أَي مِلْح. يَقُول: أَمْطَرْنَ قَوائِمَهُنَّ مِن عَرَقِهِنَّ.
والمِرْبَع والمِرْبَعَة، بكَسرِهما، الأُولى عَن ابنِ عَبّادٍ وصاحبِ المُفردات: العَصا الَّتِي تُحمَلُ بهَا الْأَحْمَال. وَفِي الصِّحَاح: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ رَجُلانِ بطَرَفَيْها ليَحمِلا الحِملَ ويَضعاه على ظَهْرِ الدّابَّةِ.
وَفِي المُفردات: المِرْبَع: خَشَبٌ يُرْبَعُ بِهِ، أَي يُؤخَذُ الشيءُ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه قولُ الراجز:
(أَيْن الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ)
مَرْبَعٌ، كَمَقْعَدٍ: ع، قيل هُوَ جبلٌ قُربَ مكَّةَ. قَالَ الأَبَحُّ بنُ مُرَّة أَخُو أبي خِراشٍ:
(عليكَ بَني مُعاوِيَةَ بنِ صَخْرٍ ... فَأَنْتَ بمَرْبَعٍ وهمُ بضِيمِ)
والرِّوايةُ الصَّحِيحَة: فَأَنْتَ بعَرْعَرٍ. مِرْبَع، كمِنْبَرٍ بنُ قَيْظِيّ بنِ عمروٍ الأنصاريّ الحارثيّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ المالُ الَّذِي بالمدينةِ فِي بَني حارِثَة، لَهُ ذِكرٌ فِي الحَدِيث، وَهُوَ والِدُ عَبْد الله، شَهِدَ أُحُداً، وقُتِلَ يومَ الجِسْر، وعبدِ الرَّحْمَن شَهِدَ أُحُداً وَمَا بَعْدَها، وقُتِلَ مَعَ أخيهِ يومَ الجِسْرِ، وزَيدٍ نَقَلَه الحافظُ فِي التبصير. وَقَالَ يَزيدُ بنُ شَيْبَان: أَتَانَا ابنُ مِرْبَعٍ ونحنُ بعَرَفَةَ. يَعْنِي هَذَا، ومُرَارَة، ذَكَرَه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبيّ الصَّحابِيِّين، وَكَانَ أبوهم مِرْبَعٌ أَعْمَى مُنافِقاً، رَضِيَ الله عَن) بَنيه. مِرْبَع: لقَبُ وَعْوَعَةَ بنِ سعيد بنِ قُرْطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ بن أبي بَكْرِ بنِ كِلاب روايةِ جَريرٍ الشَّاعِر، وَفِيه يقولُ جَريرٌ:
(زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مِرْبَعاً ... أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يَا مِرْبَعُ)
وأرضٌ مَرْبَعةٌ، كَمَجْمَعَةٍ: ذاتُ يَرابيعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَذُو المَرْبَعِيّ: قَيْلٌ من الأَقْيال.
والمِرْباع، بالكَسْر، المكانُ يَنْبُتُ نَبْتُه فِي أوّلِ الرَّبيع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(بأَوَّلِ مَا هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَع مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ)
وَيُقَال: رُبِعَت الأرضُ فَهِيَ مَرْبُوعةٌ، إِذا أصابَها مَطَرُ الرّبيع. ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كثيرةُ الرَّبيع.
المِرْباع: رُبُعُ الغَنيمةِ الَّذِي كَانَ يأخذُه الرئيسُ فِي الجاهليّة، مأخوذٌ من قولِهم: رَبَعْتُ الْقَوْم، أَي كَانَ القومُ يَغْزُونَ بَعْضَهم فِي الجاهليّة، فَيَغْنَمون، فيأخذُ الرئيسُ رُبُعَ الغَنيمةِ دون أصحابِه خالِصاً، وَذَلِكَ الرُّبُعُ يُسمّى المِرْباع. ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن قُطرُب: المِرْباع: الرُّبُع، والمِعْشار: العُشْر، قَالَ: وَلم يُسمَعْ فِي غيرِهما. قَالَ عَبْد الله بنُ غَنَمَةَ الضَّبِّيِّ:
(لكَ المِرْباعُ مِنْهَا والصَّفايا ... وحُكمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ)
وَفِي الحَدِيث قَالَ لعَدِيّ بنِ حاتمٍ قبلَ إسلامِه: إنّك لتأكلُ المِرْباعَ وَهُوَ لَا يحِلُّ لكَ فِي دِينِك. المِرْباع: الناقةُ المُعتادةُ بِأَن تُنتَجَ فِي الرّبيع. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ ناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنتَجُ فِي الرّبيع، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَتهَا فَهِيَ مِرْباعٌ، أَو هِيَ الَّتِي تَلِدُ فِي أوّلِ النِّتاج، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ.
وَبِه فُسِّرَ حديثُ هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ فِي وَصْفِ نَاقَة: إنّها لهِلْواعٌ مِرْباعٌ، مِقْراعٌ مِسْياعٌ، حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ، وَقيل المِرْباع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا، وَهُوَ رِبْعٌ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُبَكِّرُ فِي الحَمل.
والأربَعَةُ فِي عددِ المُذَكَّر، والأرْبَعُ فِي عددِ المُؤنَّث، وَالْأَرْبَعُونَ فِي العددِ بعد الثَّلَاثِينَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَرْبَعينَ سَنَةً يتِيهونَ فِي الأَرْض وَقَالَ: أَرْبَعينَ لَيْلَة. والأَرْبِعاءُ من الأيّام: رابِعُ الأيّامِ من الأحَد، كَذَا فِي المُفرَدات، وَفِي اللِّسان: من الأُسبوع، لأنّ أوّل الأيّام عندَهم يَوْمُ الأحَد، بدَليل هَذِه التَّسْمِيَة، ثمّ الِاثْنَان، ثمَّ الثُّلَاثَاء، ثمّ الأَرْبِعاء، ولكنّهم اخْتَصُّوه بِهَذَا الْبناء، كَمَا اختصُّوا الدَّبَران والسِّماك لِما ذهَبوا إِلَيْهِ من الفَرْق مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدُودةً. أمّا فَتْحُ الباءِ فقد حُكِيَ عَن بعضِ بَني أسَدٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبُو الحسنُ مُحَمَّد بنُ الْحُسَيْن الزُّبَيْديّ فِيمَا استدركَه على سِيبَوَيْهٍ فِي الأبنِيَة، وَقَالَ: هُوَ أَفْعَلاء، بفتحِ العَين. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يَوْمُ الأَرْبُعاء، بالضَّمّ، لغةٌ فِي الفتحِ والكَسر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن قَالَ: أَرْبِعاء حَمَلَه على أَسْعِداء،)
وهما أَرْبِعاءان، ج: أَرْبِعاءاتٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَحكى عَن بعضِ بني أسَدٍ فتح الباءِ فِي الأربَعاءِ والتَّثْنية أَرْبَعاوان. حُمِلَ على قياسِ قَصْبَاءِ وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ عَن أبي جَخادِب: تَثْنِيةُ الأربَعاءِ أَرْبَعاءان، والجَمعُ أَرْبَعاءات، ذهبَ إِلَى تذكيرِ الِاسْم. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الأَرْبَعاءُ بِمَا فِيهِ، فيُفرِدُه ويُذَكِّرُه. وَكَانَ أَبُو الجَرّاح يَقُول: مَضَتِ الأربعاءُ بِمَا فيهِنَّ، فيُؤَنِّثُ ويَجمَع، يُخرِجُه مُخرَجَ الْعدَد. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم يَأْتِ أَفْعِلاء إلاّ فِي الجَمع، نَحْو أَصْدِقاء وأَنْصِباء، إلاّ حرفٌ واحدٌ لَا يُعرَفُ غيرُه، وَهُوَ الأَرْبِعاء. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقد جاءَ أَرْمِداء، كَمَا فِي العُباب. قَالَ شَيْخُنا: وأَفصحُ هَذِه اللُّغَاتِ الكَسرُ، قَالَ: وَحكى ابنُ هشامٍ كَسْرَ الهمزةِ مَعَ الباءِ أَيْضا، وكَسْرَ الهمزةِ وفَتحَ الْبَاء، فَفِي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ ظَاهر. انْتهى. قَالَ اللِّحْيانيُّ: قَعَدَ فلانٌ الأُرْبُعاءُ والأُرْبُعاوَى، بضمِّ الهمزةِ والباءِ مِنْهُمَا، أَي مُتَرَبِّعاً. وَقَالَ غيرُه: جَلَسَ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفَتحِ الباءِ والقَصْر، وَهِي ضَرْبٌ من الجِلَسِ، يَعْنِي جَمْعَ جِلسَة.
وَحكى كُراع: جَلَسَ الأُرْبَعاوى، أَي مُتَرَبِّعاً، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهُ. قَالَ القُتَيْبيّ: لم يَأْتِ على أُفْعُلاءِ إلاّ حرفٌ واحدٌ، قَالُوا: الأُرْبُعاء. وَهُوَ أَيْضا: عمودٌ من: عُمُدِ البِناء. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: بَيْتٌ أُرْبُعاواء، على أُفْعُلاء، بالضَّمّ والمَدّ، أَي على عَمُودَيْنِ وثلاثةٍ وأربَعَةٍ وواحدةٍ، قَالَ: والبُيوتُ على طريقتَيْن وثلاثٍ وأرْبَعٍ، وطريقةٍ وَاحِدَة، فَمَا كَانَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ خِباءٌ، وَمَا زادَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ بَيْتٌ، والطريقةُ: العَمودُ الْوَاحِد، وكلُّ عمودٍ طريقةٌ، وَمَا كَانَ بَين عمودَيْن فَهُوَ مَتْنٌ، وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيْتَه على الأَرْبُعاءِ وعَلى الأَرْبُعاوى وَلم يَأْتِ على هَذَا المثالِ غيرُه: إِذا بَناه على أَرْبَعةِ أَعْمِدةٍ. والربيعُ: جُزءٌ من أجزاءِ السَّنَة، وَهُوَ عِنْد العربِ رَبيعان: رَبيع ُ الشُّهور، ورَبيعُ الأَزمِنَة. فرَبيعُ الشُّهُور: شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر سُمِّيا بذلك لأنّهما حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن، فلَزِمَهُما فِي غيرِه، وَلَا يُقَال فيهمَا إلاّ شَهْرُ رَبيعٍ الأوّل، وشهرُ رَبيعٍ الآخِر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: العربُ تَذْكُرُ الشهورَ كلّها مُجرَّدةً، إلاّ شَهْرَيْ رَبيعٍ، وشهرَ رَمَضَان.
وأمّا ربيعُ الأزمنةِ فرَبيعان: الرَّبيعُ الأوّل وَهُوَ الفَصلُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ النَّوْرُ والكَمْأَة، وَهُوَ رَبيعُ الكَلإِ. والرَّبيعُ الثَّانِي، وَهُوَ الفصلُ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمارُ، أَو هُوَ أَي، وَمن العربِ من يُسمّي الفَصلَ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمار، وَهُوَ الخريف الرَّبيع الأوّل، ويُسمّى الفَصلَ الَّذِي يَتْلُو الشتاءَ وَيَأْتِي فِيهِ الكَمْأَةُ والنَّوْرُ الرَّبيعَ الثَّانِي، وكلُّهم مُجمِعونَ على أنّ الخريفَ هُوَ الرَّبيع. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: يُسمّى قِسْما الشتاءِ رَبيعَيْن: الأوّلُ مِنْهُمَا: رَبيعُ الماءِ والأمطار، وَالثَّانِي: ربيعُ النَّباتِ)
لأنّ فِيهِ يَنْتَهي النباتُ مُنتَهاه. قَالَ: والشتاءُ كلُّه رَبيعٌ عِنْد العربِ لأجلِ النَّدى. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ يصفُ ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبْلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِما ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها)
بِهِ أَي بِهَذَا الْمَكَان. أَبْلَتْ: جَزَأَتْ. أَو السنةُ عِنْد العربِ سِتّةُ أَزْمِنةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبيعُ الأوّل، وشَهْرَانِ صَيْفٌ، وشَهْرَانِ قَيْظٌ، وشَهْرَانِ الرَّبيعُ الثَّانِي، وشَهْرَانِ خريفٌ، وشَهْرَان شِتاءٌ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي الغَوْث. وأنشدَ لسَعدِ بنِ مالكِ بنِ ضُبَيْعةَ:
(إنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ)رَبيعٌ: صَحابِيُّون، رَضِي الله عَنْهُم. رِبْعِيُّ بنُ حِراشٍ: تابعِيٌّ يُقَال: أَدركَ الجاهليَّةَ، وأَكْثَرَ الصَّحابة، تقدَّم ذِكرُه فِي حر) ش. وَكَذَا ذِكْرُ أَخَوَيهِ مَسعود والرَّبيع. روَى مَسعودٌ عَن أَبي حُذَيْفَةَ، وأَخوه الَّذِي تكلَّمَ بعدَ المَوْتِ، فَكَانَ الأَولَى ذِكرَه عِنْد أَخيهِ، والتَّنويهَ بشأْنِهِ لأَجل هَذِه النُّكْتَةِ، وَهُوَ أَوْلَى من ذِكْرِ مِرْبَع بأَنَّه كانَ أَعمى مُنافِقاً. فتأَمَّلْ. ورِبْعِيَّةُ القَومِ: مِيرَتُهم أَوَّل الشتاءِ، وَقيل: الرِّبْعِيَّة: مِيرَةُ الرَّبيع، وَهِي أَوَّل المِيَرِ، ثمَّ الصَّيفِيَّةُ، ثمَّ الدّفَئِيَّة، ثمَّ الرَّمَضِيَّةُ. وجَمْعُ الرَّبيعِ: أَرْبِعاءُ، وأَرْبِعَةٌ، مثلُ نَصيبٍ، وأَنصِباءَ، وأَنصِبَةٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. يُجمَعُ أَيضاً على رِباعٍ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَو جَمْعُ رَبيعِ الكَلأِ أَرْبِعَةٌ، وجَمْعُ ربيعِ الجَداوِلِ، جَمْعَ جَدْوَلٍ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، كَمَا سيأْتي للمصنِّف أَربِعاءُ، وَهَذَا قولُ ابْن السِّكِّيت، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّهم كَانُوا يُكرُونَ الأَرْضَ بِمَا يَنْبُتُ على الأَرْبِعاءِ، فنُهِيَ عَن ذَلِك. أَي كَانُوا يُكرُونَ الأَرضَ بشيءٍ مَعلومٍ، ويَشترطون بعدَ ذلكَ على مُكتَريها مَا يَنْبُتُ على الأَنهار والسَّواقي. أَمّا إكْراؤُها بدراهِمَ أَو طَعامٍ مَسمَّىً، فَلَا بأْسَ بذلكَ. وَفِي حديثٍ آخر: أَنَّ أَحدَهم كَانَ يشترِطُ ثلاثةَ جَداوِلَ، والقُصارَةَ، وَمَا سَقى الرَّبيع، فنُهوا عَن ذَلِك. وَفِي حَدِيث سهل بنِ سَعدٍ: كَانَت لنا عَجوزٌ تأْخُذُ من أُصولِ سِلْقٍ كنَّا نَغرِسُه على أَرْبِعائِنا. ويَوْمُ الرَّبيعِ: من أَيّام الأَوسِ والخَزْرَج، نُسِبَ إِلَى مَوضِع بالمدينةِ من نَوَاحِيهَا. قَالَ قيس بن الخَطيمِ:
(ونَحْنُ الفَوارِسُ يومَ الرَّبي ... عِ قد عَلِموا كيفَ فُرْسانُها) وأَبو الرَّبيعِ: كُنيَةُ الهُدْهُدِ، لأَنَّه يَظْهَرُ بظُهورِهِ، وكُنيَةُ جَماعَةٍ من التَّابِعين والمُحَدِّثين، بل وَفِي الصَّحابَةِ رَجُلٌ اسْمه أَبو الرَّبيعِ، وَهُوَ الَّذِي اشْتَكَى فعادَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأَعطاه خَميصَةً. أَخرَج حديثَه النِّسائيّ. وَمن التَّابعين: أَبو الرَّبيع المَدَنيّ، حديثُه فِي الكُوفِيّينَ، روَى عَن أَبي هُريْرَةَ، وَعنهُ علقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ. وَمن المُحَدِّثينَ: أَبو الرَّبيعِ المَهْرِيُّ الرَّشْدينِيّ، هُوَ سليمانُ بنُ داوودَ بنِ حَمَّادِ بنِ عَبْد الله بنِ وَهْبٍ، روَى عَنهُ أَبو داوودَ. وأَبو الرَّبيع الزَّهرانِيّ، اسمُه سليمانُ بنُ داوودَ، عَن حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومسلِمٌ. وأَبو الرَّبيعِ السَّمّان، اسمُه أَشْعَثُ بنُ سعيد، روَى عَن عاصِمِ بنِ عُبَيدٍ، وَعنهُ وَكِيعٌ. ضَعَّفُوه. والرَّبيعُ، كأَميرٍ: سَبعةٌ صَحابِيُّون، وهم: الرَّبيعُ بنُ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ الأَنصارِيّ، شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ سَعْدٍ، والرَّبيع بنُ قارِبٍ العَبْسِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، ذكرَه الغسَّانِيّ، والرَّبيع بنُ مُطَرِّفٍ التَّميميّ الشَّاعِر، شَهِدَ فتحَ دِمشقَ، والرَّبيع بنُ النُّعمان بنِ يَساف، قَالَه العديّ، والرَّبيع بن النُّعمان أَنصارِيٌّ أُحُدِيٌّ، ذكرَه الأَشيريّ. والرَّبيع بن سهل بن الْحَارِث الأَوْسِيّ الظَّفَرِيّ، شهدَ أُحُداً. والرَّبيع بن ضَبُعٍ)
الفَزارِيّ، قَالَه ابنُ الجَوْزِيّ، عاشَ ثلاثمائةٍ وستِّينَ سنة، مِنْهَا سِتُّونَ فِي الْإِسْلَام، فهؤلاءِ السَّبْعَةُ الذينَ أَشارَ إِلَيْهِم. وأَمّا الرَّبيع بن مَحْمُود الماردِينيّ فإنَّه كَذَّابٌ، ظهَرَ فِي حُدودِ سنة تِسْعٍ وتِسعين وَخَمْسمِائة، وادَّعَى الصُّحْبَةَ، فلْيُحْذَرْ مِنْهُ.المَطَرُ يكونُ بعدَ الوَسْمِيِّ، وَبعده الصَّيْف، ثمَّ الحَميمُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: والمَطَرُ عندَهم رَبيعٌ مَتى جاءَ، والجَمْعُ أَرْبِعَةٌ، ورِباعٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَرَب يَقُولُونَ لأَوَّل مَطَرٍ يَقع بالأَرضِ أَيّام الخريف: رَبيعٌ، وَيَقُولُونَ إِذا وقَعَ رَبيعٌ بالأَرضِ بَعَثْنا الرُّوَّادَ، وانْتَجَعْنا مَساقِطَ الغَيْثِ. قَالَ ابْن دُرَيد: الرَّبيعُ: الحَظُّ من الماءِ للأرضِ مَا كانَ، وَقيل: هُوَ الحَظُّ مِنْهُ رُبْعَ يَومٍ أَو ليلَةٍ، وَلَيْسَ بالقَوِيِّ. يُقالُ: لفلانٍ مِنْ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: فِي هَذَا المَاء رَبيعٌ، أَي حَظٌّ. الرَّبيعُ: الجَدْوَلُ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، وَهُوَ السَّعيدُ أَيضاً. وَفِي الحَدِيث: فعَدَلَ إِلَى الرَّبيعِ فتَطَهَّرَ. وَفِي حديثٍ آخرَ: بِمَا يَنْبُتُ على رَبيعِ السَّاقِي، هَذَا من إِضَافَة الموصوفِ إِلَى الصِّفَةِ، أَي النَّهر الَّذِي)
يسْقِي الزَّرْعَ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ قَول الشَّاعِر:
(فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّهُ قَدَحٌ ... وبَطْنُهُ حينَ يَتَّكِي شَرَبَهْ)

(يَسَّاقَطُ النّاسُ حَولَهُ مَرَضاً ... وَهُوَ صَحيحٌ مَا إنْ بهِ قَلَبَهْ)
أَرادَ بقولِه: فُوهُ ربيعٌ، أَي نَهْرٌ، لكَثرةِ شُرْبِه، والجَمْعُ أَربِعاءُ. الرَّبيعَةُ، بهاءٍ: حَجَرٌ تُمْتَحَنُ بإشالَتِهِ، ويُجَرِّبونَ بِهِ القُوَى، وَقيل: الرَّبيعة: الحَجَر المَرفوع، وَقيل: الَّذِي يُشالُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَر خاصَّةً. الرَّبيعَةُ: بَيْضَةُ الحَديدِ، وأَنشدَ الليثُ: رَبيعَتُه تَلوحُ لَدَى الهِياجِ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرَّبيعة: الرَّوْضَة.رَبيعَةُ: ثلاثونَ صحابِيَّاً رَضِي الله عَنْهُم، وهُم: رَبِيعة بن أَكثم، وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأوسي وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأَسْلَمِيّ، وَرَبِيعَة بن الْحَارِث بن عبد المُطَّلب، وَرَبِيعَة بن حُبَيْشٍ، وَرَبِيعَة خَادِم رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَرَبِيعَة بن خِراش، وربيعةُ بن أَبي خَرَشَةَ، ورَبيعَةُ بن خُويلد، وربعةُ بنُ رُفَيْعِ بن أَهبانِ، ورَبيعةُ بن رُواء العَنَسِيّ، وَرَبِيعَة بنُ رُفَيْعٍ يأْتي ذِكره فِي رفع وَرَبِيعَة بن رَوْحٍ، وربيعةُ بن زُرْعَةَ،)
وَرَبِيعَة بن زيادٍ، وربيعةُ بن سَعدٍ، وَرَبِيعَة بن السَّكَن ورَبيعة بن يَسارٍ، وَرَبِيعَة بن شرحبيلَ، وَرَبِيعَة بن عامِرٍ، وربيعةُ بن عِبادٍ وربيعةُ بن عَبْد الله، وربيعةُ بن عُثمانَ، وربيعةُ بن عَمروٍ الثَّقفيُّ، وربيعةُ بنُ عَمْروٍ الجُهَنِيُّ، وربيعةُ بنُ عَيْدانَ، وربيعةُ بن الفِراسِ، وربيعَةُ بنُ الفَضْلِ، وربيعةُ بنُ قَيْسٍ، وربيعةُ بن كَعْبٍ. والرَّبائع: أَعلامٌ مُتَقاوِدَةٌ قُربَ سَميراءَ، وسَميراءُ: من مَنازل حاجِّ الْكُوفَة. قَالَ الشَّاعر:
(جَبَلٌ يَزيدُ على الجِبالِ إِذا بَدا ... بينَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقيمُ)
والرُّبْع، بالضَّمِّ، ويُثَقَّلُ، فيقالُ: الرُّبُعُ بضمَّتين، مثالُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. يُقال أَيضاً: الرَّبيع، كأَميرٍ، كالعَشيرِ والعُشْرُ: جُزءٌ من أَربَعَةٍ، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكَسورِ عندَ بعضِهم. قَالَ الله تَعَالَى: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّا تَرَكْتُمْ. وجَمْعُ الرَّبيعِ رُبُعٌ، بضمَّتين، وجَمْعُ الرُّبْعِ، بلُغَتَيْهِ: أَرْباعٌ ورُبوعٌ. الرُّبَعُ، كصُرَدٍ: الفَصيل يُنْتَجُ فِي الرَّبيع، وَهُوَ أولُ النَّتاجِ، ورَبَعَ، أَي وَسَّعَ خَطْوَهُ وعَدا. قَالَ الأَعشى يصف ناقتَه:
(تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَتْ ... عَن فَرْجِ مَعقُومَةٍ لمْ تَتَّبِعْ رُبَعا)
ج: رِباعٌ، وأَرباعٌ، كرُطَبٍ ورِطابٍ وأَرطاب، وَهِي بهاءٍ، ج: رُبَعاتٌ ورِباعٌ، قَالَ الرَّاجِز:
(وعُلْبَةٍ نازَعْتُها رِباعِي ... وعُلْبَة عندَ مَقيلِ الرَّاعي)
وَفِي الحَدِيث: مُرِي بَنيكِ أَنْ يُحْسِنوا غِذاءَ رِباعِهم وإحسانُ الغِذاءِ أَلاّ يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها، إبْقَاء عَلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
(سَوفَ تَكفي من حُبِّهِنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أَو تَخُلُّ الرِّباعا)
أَي تَخُلُّ اَلْسِنَةَ الفِصالِ، تَشُقَّها وتَجعلُ فِيهَا عُوداً، لئلاّ تَرْضَعَ. وَمعنى تَرْبُق، أَي تَشُدُّ البَهْمَ عَن أُمَّهاتِها لئلاّ تَرْضَعَ، ولئلاّ تَفَرَّقَ، فكأَنَّ هَذِه الفتاةَ تَخدُمُ البَهْمَ والفِصالَ. والرِّباعُ فِي جَمعِ رُبَعٍ شاذٌّ، وكذلكَ أَرْباعٌ، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إنَّ حُكْمَ فُعَلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ فِي غَالب الأَمْرِ. فَإِذا نُتِجَ فِي آخر النِّتاجِ فهُبَعٌ، وَهِي هُبَعَةٌ، وَمِنْه قولُهم: مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ، وسيأْتي فِي موضعِه، وإنَّما تعرَّضَ لَهُ هُنَا اسْتِطْراداً على خِلاف عادَتِهِ. ورِبْعٌ، بالكَسْر: رَجُلٌ من هُذَيْلٍ، ثمَّ من بني حارثٍ، وَهُوَ والِدُ عبدِ مَنافٍ، ويُقال: عَبد مَناةَ، أَحَدِ شُعراءِ هُذَيْلٍ. قَالَ ساعِدَةُ:
(مَاذَا يُفيدُ ابْنَتِي رِبْعٍ عَويلُهُما ... لَا تَرْقُدانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدا)
والرِّباعَةُ، بِالْفَتْح، وتُكسَرُ: شَأْنُكَ. وَقيل: حالُكَ الَّتِي أَنْتَ رابِعٌ، أَي مُقيمٌ علَيْها، والمُرادُ بِهِ أَمرُه)
الأَوَّلُ. قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تكونُ فِي غير حُسْنِ الحالِ، أَو على رَباعَتِكَ، أَي طريقَتِكَ، أَو اسْتِقامَتِكَ. وَفِي كِتَابه للمهاجِرينَ والأَنصار: إنَّهم أُمَّةٌ واحِدَةٌ على رَباعَتِهِم، أَي على اسْتِقامَتهم، يريدُ أَنَّهم على أَمرهِم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. رَباعَتُكَ: قبيلَتُكَ أَو فَخِذُكَ، أَو يُقَال: هُمْ على رَباعَتِهم، بِالْفَتْح، ويُكْسَرُ، ورَباعِهِم، ورَبَعاتِهم، محرَّكَةً، ورَبِعاتِهم، ككَتِفٍ، ورَبِعَتِهِمْ، كعِنَبَةٍ، أَي حالةٍ حَسَنةٍ من اسْتِقامَتِهمْ. أَو أَمْرُهُم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ أَوّلاً، ورَبَعاتِهِمْ، مُحَرَّكَة، وتُكسَر الْبَاء أَي منازِلُهُم، عَن ثَعْلَبٍ. وَقَالَ الفرَّاءُ: النّاسُ على سكَناتِهم ونَزَلاتِهم، ورَباعَتِهم، ورَبَعاتِهم، يَعْنِي على اسْتِقامَتِهِم. ووَقَعَ فِي كتابِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لِيَهُودَ: على رِبْعَتِهِمْ بالكَسْر، هَكَذَا وُجِدَ فِي سيرة ابْن إسحاقَ، وعَلى ذلكَ فَسَّرَه ابنُ هشامٍ. والرِّباعة، بالكَسر: نَحوٌ من الحِمالَةِ. وَهُوَ على رِباعَةِ قومِه، أَي سيِّدُهم. ويقالُ: مَا فِي بني فُلانٍ مَنْ يَضْبطُ رِباعَتَهُ غيرُ فلانٍ، أَي أَمْرَهُ وشأْنَهُ الَّذِي عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الأَصبهانِيّ: استُعيرَ الرِّباعةُ للرِّياسَةِ اعْتِبَارا بأَخْذِ المِرْباع، فَقيل: لَا يُقيمُ رِباعَةَ القَوْمِ غيرُ فلانٍ. وَقَالَ الأَخطل يَمدَح مَصْقَلَةَ بنَ رَبيعَةَ:
(مَا فِي مَعَدٍّ فَتىً تُغْنِي رِباعَتُهُ ... إِذا يَهُمُّ بِأَمْرٍ صالِحٍ عَمِلا)
والرَّبْعَةُ، بِالْفَتْح: الجُونَةُ، جُونَة العَطَّارِ، وَفِي حَدِيث هِرَقْلَ: ثُمَّ دَعَا بشيءٍ كالرَّبْعَةِ العَظيمَةِ، الرَّبْعَةُ: إناءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونَةِ. قَالَ الأَصبهانيّ: سُمِّيَتْ لكونِها فِي الأَصلِ ذاتَ أَرْبَعِ طاقاتٍ، أَو لكونِها ذاتَ أَرْبَعِ أَرْجُل، وَقَالَ خَلَفُ بنُ خليفَةَ:
(وَقد كانَ أَفضَلَ مَا فِي يديكَ ... مَحاجِمُ نُضِّدْنَ فِي رَبْعَه)
قَالَ الصَّاغانِيُّ: أَمَّا الرَّبْعَةُ بمَعنى صُندوق فِيهِ أَجزاء المُصْحَفِ الْكَرِيم، فإنَّ هَذِه مُوَلَّدَةٌ لَا تَعرِفُها العَرَب، بل هِيَ اصطِلاحُ أَهل بغدادََ، أَو كأَنَّها مأْخوذَةٌ من الأُولَى، وَإِلَيْهِ مالَ الزَّمخشريّ فِي الأَساس. الرَّبْعَةُ: حَيٌّ من الأَسَدِ، بِسُكُون السِّين، وهم بَنو الرَّبْعَةِ بنِ عَمروٍ مُزَيْقِياءَ، قَالَه شيخُ الشَّرَفِ النَّسَّابَةُ. مِنْهُم أَبو الجَوزاءِ أَوسُ بنُ عَبْد اللهِ الرَّبْعِيُّ التّابِعِيُّ، روَى عَن ابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمرو بن مالكٍ اليَشْكُرِيّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي جوز، هَكَذَا ضبطَه ابنُ نُقطَةَ بتسْكين الباءِ، نقلا عَن خَطِّ مُؤتَمَنٍ السَّاجِيّ، وخالفَه ابْن السَّمعانِيّ، فضبطَه بالتَّحريكِ، وتَبِعَهُ ابْن الأَثيرِ. قلْتُ: وَهَكَذَا رأَيته بخَطِّ ابْن المُهندس مُحرَّكَةً، وَكَذَلِكَ هُوَ مَضبوطٌ فِي المُقدِّمَة الفاضِليَّة بخطِّ الإِمَام المُحَدِّث عبد القادِرِ التَّميمِيّ، رَحمَه الله تَعَالَى. الرَّبْعَةُ، بالتَّحريكِ: أَشَدُّ الجَرْيِ، أَو أَشَدُّ عَدْوِ الإبلِ، أَو ضَرْبٌ من عَدْوِهِ وليسَ بالشَّديد، وبالمعنى الثَّانِي فُسِّرَ قولُ) أَبي دُوَادٍ الرُّؤاسِيّ فِيمَا أَنشدَه الأَصمعيّ:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ)
وَفِي اللِّسَان: وَهَذَا البيتُ يُضرَبُ مثَلاً فِي شِدَّة الأَمر، يَقُول: رَكِبَتْ هَذِه المَرأَةُ الَّتِي لَهَا بنونَ فوارِسُ بَعيراً من عُرْضِ الإبِلِ لَا مِنْ خِيارِها. وَفِي العُبابِ: قَالَ ابْن دُريد: يَقُول: إنَّ هَذِه قد أُغيرَ عَلَيْهَا فرَكِبَتْ من الدَّهَشِ بَعيراً عُلُطاً بِلَا خِطامٍ، فحمَلَتْهُ على الدِّئْداءِ والرَّبَعَةِ، وهما أَشَدُّ العَدْوِ، وبَنُوها فَوارِسُ لَمْ يَحموها، فَإِذا كَانَت أُمُّ الفَوارِسِ هَذِه حالُها، فغيرُها أَسْوأُ حَالا مِنْهَا.
الرَّبَعَةُ: حَيٌّ من الأَزْدِ. قَالَ ابنُ دُريد: الرَّبَعَة: المَسافَةُ بينَ أَثافِي القِدْرِ الَّتِي يَجتَمِعُ فِيهَا الجَمْرُ، قَالَ: وذَكَروا عَن الخَليل أَنَّه قَالَ: كَانَ مَعنا أَعرابِيٌ على خِوانٍ، فَقُلْنَا: مَا الرَّبْعَةُ: فأدْخَلَ يَدَهُ تحتَ الِخِوانِ فَقَالَ: بَين هذهِ القوائمِ رَبَعَةٌ. والرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الضَّعيفُ الدنيءُ، قَالَه ابْن دُريدٍ، وأَنشدَ لرُؤْبَةَ: على إسْتِه رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا الرَّوْبَعَةُ، بهاءٍ: القصيرُ من الرِّجالِ، وتصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فجعلَها زَوْبَعاً، بالزَّاي، وسيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. فِي زبع، ثمَّ إنَّ ابنَ برِّي قَالَ: ذَكَرَه ابنُ دُرَيدٍ والجَوْهَرِيّ بالزَّاي، وصوابُه بالرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ، وفُسِّرَ بأَنَّه القصيرُ الحَقيرُ، وَهَكَذَا أَنشدَه ابْن السِّكِّيت أَيضاً بالرَّاءِ، فتأَمّلْ. قيل: الرَّوْبَعَةُ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ هُوَ قِصَرُ العُرقُوبِ، أَو أَصلُ الرَّوْبَعَةِ: داءٌ يأْخُذُ الفِصالَ كأَنَّها صُرِعَتْ، وَهَذَا الدَّاءُ بهَا، فلذلكَ نَصَبَ رَوْبَعَةً، يُقَال: أَخذَه رَوْبَعَةٌ ورَوْبَعٌ، أَي سُقوطٌ من مَرَضٍ وغيرِه. قَالَ جَريرٌ:
(كانتْ قُفيْرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تَبكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ)
واليَرْبُوعُ واحِدُ اليَرابيعِ، والياءُ زائدةٌ، لأَنَّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ فَعلولٌ سِوى مَا نَدَرَ، مثلَ صَعْفُوقٍ. قَالَه كُراع: دابَّةٌ، م، وَهِي فَأْرَةٌ لجُحْرِها أَربَعَةُ أَبوابٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذِ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَواءٌ. منَ المَجاز: اليَرْبُوع: لَحْمَةُ المَتْنِ، على التَّشْبِيه بالفأْرَةِ، أَو هِيَ بالضَّمِّ، أَو يَرابيعُ المَتْنِ: لحَماتُه، لَا واحِدَ لَهَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لمْ أَسمعْ لَهَا بواحِدٍ، يُقال: مَرَّ تَنْزُو حَرابِيُّ مَتْنِهِ ويَرابيعُهُ، وَهِي لحَماتُ المَتْنِ. ويَرْبوعُ بنُ حَنظَلَةَ بنِ مالِك بن عَمْرو بن تميمٍ: أَبو حَيٍّ من تَميمٍ، مِنهم: مُتَمِمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَربُوعِيُّ الصَّحابِيُّ وأَخوه مالكٌ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي نور. يَرْبوعُ بنُ غَيْظ بنِ مُرَّةَ: أَبُو بَطْنٍ من مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بن ذُبْيانَ، مِنْهُم)
الحارثُ بنُ ظالمِ المُرِّيُّ اليَرْبوعِيُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّبَّاع: كشَدّادٍ: الكثيرُ شِراءِ الرِّبَاع، وَهِي المَنازل. قد سَمَّوْا رُبَيْعاً، كزُبَيْرٍ، ورَبْعَانَ، مثل سَحْبَان. وكتصغيرِ رَبيعٍ، كأَميرٍ، الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذ بنِ عَفْرَاء، بايعَتْ تحتَ الشَّجَرَة. الرُّبَيِّعُ بنتُ حارِثةَ بنِ سِنانٍ الخُدْرِيَّة، من المُبايِعات، ذَكَرَها الواقِديُّ، الرُّبَيِّعُ بنتُ الطُّفَيْلِ بنِ النعمانِ بن خنساءَ بنِ سِنانٍ، من المُبايِعات، الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضْر، عمَّةُ أَنَس بنِ مالكٍ، أمُّ الرُّبَيِّعِ وَهِي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقَة، وَهِي الَّتِي قَالَ لَهَا النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: يَا أمَّ الرُّبَيِّعِ كتابُ اللهِ القِصَاص، حِين كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ حارثةَ، فَطَلَبوا القِصاصَ، وَقد وقعَ لنا هَذَا الحديثُ عالِياً فِي ثُمانِيات النَّجيب، وَفِي عُشارِياتِ الحافظِ بنِ حَجَرِ: صَحابِيَّاتٌ، رَضِيَ الله عنهُنَّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ الرُّبَيْع أَبُو العَوّام الباهليُّ، بَصْرِيٌّ، وابنُه رُبَيِّعُ بن عبد الْعَزِيز: مُحدِّثان، روى عبد العزيزِ عَن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، وَعنهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وغيرُه. وفاتَه: مُحَمَّد بنُ عليّ بن الرُّبَيِّعِ السُّلَميُّ، روى عَنهُ سُفيانُ بن عُيَيْنة. وبِهاءٍ: رُبَيِّعَةُ بنُ حِصن بنِ مُدْلِجِ بنِ حِصْنِ بن كَعْبِ، كَانَ اسمُه رَبيعة، فصَغَّرَ اسمَه، وَقَالَ:
(ولكنِّي رُبَيِّعَةُ بنُ حِصْنٍ ... فقد عَلِمَ الفَوارِسُ مَا مَثابي)
رُبَيِّعةُ بنُ عبدِ بنِ أَسْعَدَ بنِ جَذِيمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَصْرِ بن قُعَيْنٍ الأسَديّ: شاعِران وابنُه ذُؤاب بنُ رُبَيِّعةَ بنِ عَبْدٍ، قاتِلُ عُتَيْبةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب. وعَبْد الله بنُ رُبَيِّعةَ بن فَرْقَدٍ السُّلَميّ الكُوفيّ، مُختَلَفٌ فِي صُحبَتِه، قَالَ شُعبةُ وَحْدَه: لَهُ صُحبةٌ، وَله حديثٌ فِي سُنَنِ النَّسائيّ، وروى أَيْضا عَن ابنِ مَسْعُودٍ وعُبَيْد اللهِ بنِ خالدٍ، وعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، وَعنهُ عَطاءُ بن السَّائِب، ومالكُ بنُ الْحَارِث وعبدُ الرحمنِ بن أبي لَيْلَى، وعَمْرُو بنُ مَيْمُونٍ، وعليُّ ابنُ الأَقْمَر، وابنُ ابنِ أَخِيه مَنْصُورُ بنُ المُعتَمِرِ بنِ عَتّابِ بنِ رُبَيِّعةَ، وغَيرُهم. وفاتَه: رُبَيِّعةُ بن حَزْنٍ العُقَيْليّ، من أجدادِ رافِعِ بن مقلدٍ، وعَبْد الله بنُ حبيبِ بنِ رُبَيِّعةَ السُّلَميّ أَبُو عبد الرَّحْمَن التابعيّ الْمَشْهُور، ضَبَطَه فِي تَهْذِيب الكمالِ هَكَذَا. قلتُ: وَهَذَا روى عَن عليٍّ، وَعنهُ عَلْقَمةُ بنُ مَرْثَدٍ. وكزُبَيْرٍ: رُبَيْعُ بن قُزَيْعٍ، بالزايِ كَمَا ضَبطه الْحَافِظ، الغَطَفانيّ: تابعيٌّ، عَن ابنِ عمر، وَقيل فِيهِ: كأميرٍ. رُبَيْع بنُ الحارثِ بنِ عَمْرِو بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميمٍ: شاعرٌ جاهليٌّ. رُبَيْع بنُ عمروٍ التَّيْميُّ جدّ مِحجَنِ بنِ سَلامةَ بنِ دَجاجةَ بن عَبْدِ قَيْسِ بن امرئِ القَيس بنِ عَلْبَاءَ بن رُبَيْع، وَكَانَ دَجاجةُ أَيْضا شَاعِرًا، وَمن ذُرَيِّةِ رُبَيْعِ بن عمروٍ أَيْضا: النعمانُ بنُ مالكِ بن الْحَارِث، كَانَت)
مَعَه رايةُ الرِّباب يَوْمَ الكُلاب، ومُزاحِمُ بنِ عِلاجِ بن مَالك بن الْحَارِث، كَانَ شَريفاً بالكُوفة، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي جسس والشيخُ القائلُ:
(أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَني رُبَيْعٍ ... فَأَشْرارُ البَنينَ لكُم فِداءُ)
الأبياتُ الخمسةُ المَشهورة. وَمن ذُرِّيَتِه حَنْظَلةُ بن عَرادَةَ الشَّاعِر فِي أيّامِ بَني أُمَيّة. وفاتَه: رُبَيْع بنُ عامرِ بن صُبْح بن عَدِيِّ بن قَيْسِ بن الحارثِ بن فِهْرٍ، من ولَدِه إبراهيمُ بنُ عليّ بن مُحَمَّد بن سَلَمَةَ بن عامرِ بن هَرَمَةَ بنِ هُذَيْل بن رُبَيْع الشاعرُ المَشهور، وَسَيَأْتِي ذكره فِي هرم.
ورُبَيْع بن أَصْرَمَ بن خارِجَةَ العَنْبَريّ: شاعرٌ ذَكَرَه الآمِديُّ. واختُلِفَ فِي رُبَيْع بنِ ضَبُعٍ الفَزاريِّ أحَدِ المُعَمِّرين، وَهُوَ الْقَائِل:
(إِذا جاءَ الشِّتاءُ فَأَدْفِئوني ... فإنَّ الشيخَ يُهرِمُه الشِّتاءُ)
فَقيل: هَكَذَا مُصَغَّراً، وَقيل: كأَميرٍ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي الصَّحابةِ فِيمَن اسمُه رَبيعٌ، كأميرٍ.
ورُباع، بالضَّمّ، مَعْدُولٌ من أَرْبَعةٍ أَرْبَعةٍ. وقَوْله تَعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاع، أَي أَرْبَعاً أَرْبَعاً، فَعَدَله، فَلذَلِك تُرِكَ صَرْفُه أَي للعَدْلِ والتعريف. قَالَ ابنُ جِنّيّ: وقرأَ الأعمشُ: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَعَ كزُفَر، على إرادةِ رُبَاع، فَحَذَف الألِفَ. والرَّباعِيَةُ، كَثَمَانِيَة: السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والناب، وَهِي إِحْدَى الْأَسْنَان الأربعةِ الَّتِي تلِي الثَّنايا، تكونُ للإنسانِ وغَيرِه، ج رَبَاعِيَاتٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: للإنسانِ من فَوْقٍ ثَنِيَّتَان، ورَباعِيَتانِ بَعْدَهما، ونابان، وضاحِكان، وستّةُ أرحاءٍ من كلّ جانبٍ، وناجِذان، وَكَذَلِكَ من أَسْفَل. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال لكلِّ خُفٍّ وظِلْفٍ ثَنِيَّتانِ من أسفلَ فَقَط، وأمّا الحافِرُ والسِّباعُ كلهَا فلهَا أَرْبَعُ ثَنايا، وللحافرِ بعدَ الثَّنايا أَرْبَعُ رَباعِيَاتٍ، وأَرْبَعةُ قَوارِح، وأَرْبَعةُ أَنْيَابٍ، وثَمانِيةُ أَضْرَاس. وَيُقَال للَّذي يُلقيها أَي يُلقي رَباعِيَتَه: رَبَاعٍ، كَثَمَانٍ، فَإِذا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ، وقلتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْناً رَباعِياً وَفِي الحَدِيث: لم أَجِدْ إلاّ جَمَلاً خِيَاراً رَبَاعِياً.
قَالَ العَجّاج يصفُ حِماراً وَحْشِيّاً:
(كأنَّ تَحْتِي أَخْدَرِيّاً أَحْقَبا ... رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا)
وجمَلٌ وفرَسٌ رَبَاعٌ ورَبَاعٍ، الأخيرُ عَن كُراع، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهَا سِوى ثَمانٌٍ ويَمانٌٍ وشَناحٌٍ.
والشَّناح: الطويلُ، كَذَلِك جوارٌٍ ج: رُبْعٌ: بالضَّمّ: عَن ثعلبٍ، وبضمَّتَيْن، كَقَذَالٍ وقُذُلٍ، ورِبَاعٌ ورِبْعانٌ: بكسرِهما: الأخيرُ كَغَزَالٍ وغِزْلان، ورُبَعٌ: كصُرَدٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وأَرْبَاعٌ ورَباعِيَاتٌ، والأُنثى رَباعِيَةٌ. كلُّ ذَلِك للَّذي يُلقي رَباعِيَته. وتقولُ للغنَمِ فِي السنَةِ الرابعةِ وللبقَر،)
وذاتِ الحافرِ فِي السنةِ الخامسةِ، ولذاتِ الخُفِّ فِي السنةِ السابعةِ: أَرْبَعَتْ تُرْبِعُ إرْباعاً، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ قَالَ: الخَيلُ تُثْني وتُربِع وتُقرِح، والإبلُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَبْزُل، والغنَمُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَصْلَغ، قَالَ: وَيُقَال للفرَسِ إِذا استَتَمَّ سَنَتَيْن: جَذَعٌ، فَإِذا استتَمَّ الثالثةَ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وَذَلِكَ عِنْد إلقائِهِ رَواضِعَه، فَإِذا استتَمَّ الرابعةَ فَهُوَ رَباع، قَالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فَنَبَاتُ تلكَ السِّنِّ هُوَ الإثْناء، ثمَّ تَسْقُطُ الَّتِي تَلِيهَا عِنْد إرْباعِه، فَهِيَ رَباعِيَتُه، فَيَنْبتُ مكانَه سِنٌّ فَهُوَ رَبَاعٌ، وجَمعُه رُبُعٌ، وأكثرُ الْكَلَام رُبُعٌ وأَرْبَاعٌ، فَإِذا حانَ قُروحُه سَقَطَ الَّذِي يَلي رَباعِيَتَه فَيَنْبتُ مكانَه قارِحُه، وَهُوَ نابُه، وَلَيْسَ بعدَ القُروحِ سُقوطُ سنٍّ، وَلَا نَباتُ سِنٍّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِذا طَعَنَ البعيرُ فِي السنةِ الخامسةِ فَهُوَ جَذَعٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي السادسةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، فَإِذا طَعَنَ فِي السابعةِ فَهُوَ رَباعٌ، وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي الثامنةِ فَهُوَ سَدَسٌ وسديسٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي التاسعةِ فَهُوَ بازِلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: تُجذِع العَناقُ لسنَة، وتُثْنى لتمامِ سَنَتَيْن، وَهِي رَباعِيَةٌ وصالِغٌ لتمامِ خَمْسِ سِنِين. وَقَالَ أَبُو فَقْعَسٍ الأسَديُّ: ولَدُ البقرةِ أوّلَ سَنَةٍ تَبيعٌ، ثمّ جَذَعٌ، ثمّ ثَنِيٌّ، ثمّ رَباعٌ، ثمّ سَدَسٌ، ثمّ صالِغٌ، وَهُوَ أقْصَى أسنانِه.
وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا فِي الرَّبيع أَو دخلُوا فِيهِ، أَو أَرْبَعوا: صَارُوا أَرْبَعةً أَو أَرْبَعين. أَو أَرْبَعوا: أَقَامُوا فِي المَرْبَعِ عَن الارْتِيادِ والنُّجْعة، لعُمومِ الغَيث، فهم يُربِعون حيثُ كَانُوا، أَي يُقيمون للخِصبِ العامِّ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الانتِقالِ فِي طَلَبِ الكَلإ. والمُرْبِع، كمُحسِنٍ: الناقةُ الَّتِي تُنتَجُ فِي الرّبيع، فإنْ كَانَ ذَلِك عادَتَها فَهِيَ مِرْباعٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقد تقدّم. أَو المُرْبِع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا وَهُوَ رُبَعٌ، وَكَذَلِكَ المِرْباع، عَن الأَصْمَعِيّ. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُرْبِع: شِراعُ السفينةِ المَلأَى، والرُّومِيُّ: شِراعُ الفارِغَة، والمُتَلَمِّظَة: مَقْعَدُ الاسْتِيام، وَهُوَ رئيسُ الرُّكاب. والمَرابيع: الأمطارُ الَّتِي تجيءُ فِي أوّلِ الرّبيع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يذكُرُ الدِّمَنَ:
(رُزِقَتْ مَرابيعَ النُّجوم وصابَها ... وَدْقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها)
وعنى بالنجومِ الأنْواء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرابيعُ النُّجُوم: الَّتِي يكونُ بهَا المطَرُ فِي أوّلِ الأَنْواء. قَالَ الليثُ: أَرْبَعَتِ الناقةُ فَهِيَ مُرْبِعٌ، إِذا استَغْلَقَتْ رحِمُها فَلم تَقْبَلْ الماءَ، وَكَذَلِكَ ارتبَعَتْ. قَالَ غَيْرُه: أَرْبَعَ ماءُ هَذِه الرَّكِيَّة، أَي كَثُرَ. أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَعَ الكَرَّ، كَمَا فِي العُباب، أَي أَرْبَعَتْ الإبلُ بالوِرْد: إِذا أَسْرَعتِ الكَرَّ إِلَيْهِ، فَوَرَدتْ بِلَا وَقْتٍ، وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بالغَين المُعجَمة، وَهُوَ تَصحيفٌ، كَمَا فِي اللِّسان. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: أَرْبَعَ الإبلَ على المَاء: إِذا) أَرْسَلها وتَرَكَها تَرِدُ الماءَ مَتى شاءَت. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ فلانٌ: إِذا أَكْثَرَ من النِّكاح. وَفِي اللِّسان: أَرْبَعَ بالمرأةِ: إِذا كَرَّ إِلَى مُجامَعَتِها من غَيْرِ فَتْرَةٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ عَلَيْهِ السائلُ، إِذا سَأَلَ ثمّ ذَهَبَ، ثمّ عَاد، نَقَلَه الصَّاغانِيّ هَكَذَا. أَرْبَعَ المريضَ: تَرَكَ عِيادَتَه يَوْمَيْن، وأتاهُ فِي اليومِ الثَّالِث، هَكَذَا فِي النّسخ، ومِثلُه فِي العُباب، وَهَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. وَوَقَعَ فِي اللِّسان: فِي اليومِ الرَّابِع، وَهَكَذَا هُوَ فِي نسخ الصِّحَاح، وصَحَّحَ عَلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: أَغِبُّوا فِي عِيادَةِ الْمَرِيض، وأَرْبِعوا، إلاّ أَن يكونَ مَغْلُوباً وأصلُه من الرِّبْع: من أَوْرَادِ الإبلِ. والتَّرْبيع: جَعْلُ الشيءِ مُرَبَّعاً، أَي ذَا أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، أَو على شُكْل ذِي أَرْبَعٍ. ومُرَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: لقَبُ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إبراهيمَ الأَنْماطيِّ صاحبِ يحيى بن مَعينٍ، وَهُوَ حافظُ بغدادَ مَشْهُورٌ تقدّم ذِكرُه فِي الأَنْماطِيِّين. وَمُحَمّد بن عَبْد الله بن عَتّابٍ المُحدِّثُ يُعرَفُ بابنِ مُرَبَّعٍ أَيْضا، وَهَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ فِي التكملة، وكُنيَتُه أَبُو بكر، ويُعرَفُ أَيْضا بالمُرَبَّعيّ، وَقد روى عَن يحيى بن مَعينٍ وعليّ بن عاصمٍ، مَاتَ سنةَ مائتَيْن وستّةٍ وثَمانين، كَذَا فِي التَّبصير. واسْتأْجَره أَو عامَلَه مُرابَعَةً عَن الكِسائيّ، ورِباعاً، بالكَسْر، عَن اللِّحْيانيّ، وكِلاهُما من الرَّبيع، كمُشاهَرَة من الشَّهْر، ومُصايَفَة من الصَّيف، ومُشاتاة من الشتَاء، ومُخارَفَةً من الخريف، ومُسانَهَةً من السَّنَة، وَيُقَال: مُساناة أَيْضا، والمُعاوَمَة من الْعَام، والمُياوَمَة: من الْيَوْم، والمُلايَلَة: من اللَّيْل، والمُساعاة: من السَّاعَة، وكلُّ ذَلِك مُستعمَلٌ فِي كلامِ الْعَرَب. وارْتَبَعَ بمكانِ كَذَا: أقامَ بِهِ فِي الرّبيع، والمَوضِعُ مُرْتَبَعٌ، كَمَا سَيَأْتِي للمُصنِّف قَرِيبا. ارْتَبَعَ الفرَسُ، والبَعيرُ: أَكَلَ الرَّبيعَ، كَتَرَبَّعَ فنَشِطَ وسَمِنَ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ يصفُ ناقتَه:
(ترَبَّعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعي ... حَدائقَ مَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ)
وَقيل: ترَبَّعوا، وارتَبَعوا: أَصَابُوا رَبيعاً، وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ، وَتَرَبَّعَتِ الإبلُ بمكانِ كَذَا: أقامَتْ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأنشدَ أَعْرَابيٌّ:
(ترَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ ... فِي بَلَدِ عافِي الرِّياضِ مُبْهِمِ)
عافي الرِّياضِ، أَي رِياضُه عافِيَةٌ وافِيَةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير البُهْمى. وَيُقَال: ترَبَّعْنا الحَزْنَ والصَّمَّان، أَي رَعَيْنا بُقولَها فِي الشتَاء. وَتَرَبَّعَ فِي جُلوسِه: خِلافُ جَثا وأَقْعَى. يُقَال: جَلَسَ مُتَرَبِّعاً، وَهُوَ الأُرْبَعاوَى الَّذِي تقدّم. ترَبَّعَتِ الناقةُ سَناماً طَويلا، أَي حَمَلَتْه. قَالَ النابغةُ الجَعدِيُّ رَضِيَ الله عَنهُ:)
(وحائلٍ بازِلِ ترَبَّعَتِ الصَّيْ ... فَ عَلَيْهَا العِفاءُ كالأُطُمِ)
يريدُ رَعَتِ بالصيفِ حَتَّى رَفَعَتْ سَناماً كالأُطُم. والمُرْتَبَع، بالفَتْح، أَي بفتحِ الباءِ: المنزلُ يُنْزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيعِ خاصّةً، كالمَرْبَع، ثمّ تُجُوِّزَ فِيهِ حَتَّى سُمِّيَ كلُّ منزلٍ مَرْبَعاً ومُرْتَبَعاً، وَمِنْه قَوْلُ الحَريريّ:
(دَعِ ادِّكارَ الأَرْبُعِ ... والمَعْهَدِ المُرْتَبَعِ)
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: اسْتَرْبَعَ الرَّملُ: إِذا تراكَم. والغُبار: إِذا ارتفعَ، وَأنْشد: مُسْتَرْبِعٌ مِن عَجَاجِ الصيفِ مَنْخُولُ قَالَ ابْن السِّكِّيت: اسْتَربعَ البعيرُ للسَّيْرِ: إِذا قَوِيَ عَلَيْهِ. ورجلٌ مُسْتَربَعٌ بعَملِه، أَي مُستَقِلٌّ بِهِ، قَوِيٌّ عَلَيْهِ، صَبُورٌ. قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَرْبِعٍ بسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ)
اللاّعي: الَّذِي يُفزِعُه أدنى شَيْءٍ، ويُفرِطُه: يَمْلَؤه رَوْعَاً حَتَّى يذهبَ بِهِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: اسْتَربعَ الشيءَ: أطاقَه، وَأنْشد:
(لَعَمْري لَقَدْ ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها ... بمُسْتَرْبِعينَ الحربَ شُمِّ المَناخِرِ)
أَي بمُطيقينَ الحربَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وأمّا قولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليّ يَمْدَحُ خالدَ بنَ عبدِ الْعَزِيز: (رَبيعٌ وبَدرٌ يُسْتَضاءُ بوَجهِه ... كَريمُ النَّثَا مُسْتَرْبِعٌ كلَّ حاسِدِ)
فَمَعْنَاه أنّه يَحْتَملُ حَسَدَه، ويَقْوَى عَلَيْهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا كلُّه من رَبْعِ الحجَرِ وإشالَتِه. قَالَ الصَّاغانِيّ: والتركيبُ يدُلُّ على جُزْءٍ من أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، وعَلى الإقامةِ، وعَلى الإشالة، وَقد شَذَّت الرَّبْعَة: المَسافةُ بَيْنَ أثافِي القِدْر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: هُوَ رابِعُ أَرْبَعةٍ، أَي واحدٌ من أَرْبَعة. وجاءَت عَيْنَاهُ بأَرْبَعَةِ، أَي بدُموعٍ جَرَتْ من نواحي عَيْنَيْه الأَرْبَع، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي جاءَ باكياً أشَدَّ البُكاء. وَهُوَ مَجاز. وأَرْبَعَ الإبلَ: أَوْرَدَها رِبْعاً. وأَرْبَعَ الرجلُ: جاءَتْ إبلُه رَوابِعَ. ورُمْحٌ مَرْبُوعٌ: لَا طَويلَ وَلَا قَصير. والتَّرْبيع فِي الزَّرْع: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التثْليث. وناقةٌ رَبُوعٌ، كصَبُورٍ: تَحْلُبُُ أَرْبَعةَ أَقْدَاحٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورجلٌ مُرَبَّعُ الحاجِبَيْن: كثيرُ شَعْرِهما، كأنّ لَهُ أَرْبَعَ حَواجِبَ. قَالَ الرَّاعِي:
(مُرَبَّعُ أَعْلَى حاجبِ العَينِ، أمُّهُ ... شَقيقَةُ عَبْدِ مِن قَطينٍ مُوَلَّدِ)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فلانٌ مُرَبَّعُ الجَبهَةِ، أَي عَبْدٌ. وَهُوَ مَجاز. ورُبِعَ الرجلُ، كعُنِيَ: أُصيبَتْ) أَرْبَاعُ رَأْسِه، وَهِي نَواحيه. وارْتَبعَ الحجَرَ: شالَه، وَذَلِكَ المُتَناوَلُ مَرْبُوعٌ، كالرَّبيعَة. ومَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَرَاً، ويَرْتَبِعون، ويَتَرَبَّعون، الأخيرُ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وأَكْثَرَ اللهُ رَبْعَكَ: أَهْلَ بَيْتِك.
وهم اليومَ رَبْعٌ، إِذا كَثُروا ونَمَوْا. وَهُوَ مَجاز. والرَّبْع: طَرَفُ الجلَل. والمَرْبوعُ من الشِّعْر: الَّذِي ذَهَبَ جُزءٌ من ثَمانيةِ أَجْزَاءٍ من المَديدِ والبَسيط. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العربَ يَقُولُونَ: ترَبَّعَتِ النَّخيلُ: إِذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال: يومٌ قائظٌ وصائفٌ وشاتٍ، وَلَا يُقَال: يومٌ رابِعٌ، لأنّهم لم يَبْنُوا مِنْهُ فِعلاً على حَدِّ قاظَ يَوْمُنا، وشَتَا، فيقولوا: رَبَعَ يَوْمُنا، لأنّه لَا معنى فِيهِ لحَرٍّ وَلَا بَرْدٍ، كَمَا فِي قاظَ وشَتا. وَفِي حديثِ الدُّعاء: اللَّهُمَّ اجْعلْ القُرآنَ رَبيعَ قَلْبِي، جَعَلَه رَبيعاً لَهُ لأنّ الإنسانَ يَرْتَاحُ قَلْبُه فِي الرَّبيعِ من الأزمانِ ويَميلُ إِلَيْهِ، وربّما سُمِّيَ الكَلأُ والغَيثُ رَبيعاً. والرَّبيعُ: مَا تَعْتَلِفُه الدَّوابُّ من الخُضَرِ، والجَمعُ أَرْبِعَةٌ. والرِّبْعَة، بالكَسْر: اجتِماعُ الماشِيةِ فِي الرَّبيع. يُقَال: بلَدٌ مَيِّتٌ أَنيثٌ، طَيِّبُ الرِّبْعة، مَرِئُ العُودِ. ورَبَعَ الرَّبيعُ يَرْبَعُ رُبوعاً: دَخَلَ. وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا إِلَى الرِّيفِ وَالْمَاء. والمُتَرَبَّع: الموضِعُ الَّذِي يُنزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيع. وغَيثٌ مُرْبِعٌ: يَأْتِي فِي الرَّبيع، أَو يَحْمِلُ الناسَ على أَن يَرْبَعوا فِي دِيارِهم، وَلَا يَرْتَادون، وَهُوَ مَجاز. أَو أَرْبَعَ الغَيثُ: إِذا أَنْبَتَ الرَّبيع. وقولُ الشَّاعِر:
(يَداكَ يَدٌ رَبيعُ الناسِ فِيهَا ... وَفِي الأُخرى الشُّهورُ من الحَرامِ)
أرادَ أنَّ خِصْبَ الناسِ فِي إِحْدَى يَدَيْه، لأنّه يُنعِشُ الناسَ بسَيْبِه، وَفِي يدهِ الأُخرى الأَمْنُ والحَيطَةُ ورَعيُ الذِّمام. والمُرْتَبِعُ من الدَّوابِّ: الَّذِي رَعى الرَّبيعَ، فسَمِنَ ونَشِطَ. وأرضٌ مُرْبِعةٌ: كثيرةُ الرَّبيعِ. وأَرْبَعَ إبلَه بمكانِ كَذَا وَكَذَا: رعاها فِيهِ فِي الرّبيع. والرِّبْعِيَّةُ: الغَزْوَة فِي الربيعِ. قَالَ النابغةُ:
(وكانتْ لَهُم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرونَها ... إِذا خَضْخَضتْ ماءَ السماءِ القَنابِلُ)
يَعْنِي أنّه كَانَ لَهُم غَزْوَةٌ يَغْزُونَها فِي الرَّبيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فَهُوَ مُرْبِع: وُلِدَ لَهُ فِي شَبابِه، على المثَلِ بالرَّبيع، وولَدُه رِبْعِيُون. وَفِي المُفرَدات: ولمّا كَانَ الرَّبيع أوّل وَقْت الوِلادةِ واَحْمَدَهُ استُعير لكلِّ ولَدٍ يُولَدُ فِي الشَّباب، فَقيل: أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّون وفَصيلٌ رِبْعِيٌّ: نُتِجَ فِي الرَّبيع، نسبَ على غيرِ قياسٍ. ورِبْعِيَّة النِّتاج والقَيْظ: أوَّله، ورِبْعِيُّ كلِّ شيءٍ: أوّلُه، وَكَذَا رِبْعِيُّ الشبابِ والمَجد، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ثعلبٌ:)
(جَزِعْتَ فَلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا ... وَقد فاتَ رِبْعِيُّ الشبابِ فوَدَّعا)
ورِبْعِيُّ الطِّعان: أحَدُّه، أنْشد ثعلبٌ أَيْضا:
(عليكُم برِبْعِيِّ الطِّعانِ فإنّه ... أشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَصَعِّبِ) وسَقْبٌ رِبْعيٌّ، وسِقابٌ رِبْعِيَّةٌ: وُلِدَتْ فِي أوّل النِّتاج. والسِّبط الرَّبْعِيُّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ.
قَالَ أَبُو حنيفَة: سُمِّي رِبْعِيَّاً لأنّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ. وناقةٌ رِبْعيّة: مُتقَدِّمة النِّتاج، والعربُ تَقول: صَرَفَانةٌ رِبْعِيَّةٌ، تُصرَمُ بالصيفِ وتُؤكَلُ بالشَّتِيَّة. وارْتَبَعتْ الناقةُ: اسْتَغلَقَتْ رَحِمُها. والمَرابيع من الخَيل: المُجتَمِعةُ الخَلْق. والرَّبيع: الساقِيَةُ الصغيرةُ تَجْرِي إِلَى النّخل. حِجازِيّةٌ، والجمعُ أَرْبِعاء، ورُبْعان. وتركناهم على رِبْعَتِهم، بالكَسْر، أَي حالِهم الأوّل، واستِقامَتِهم. وَهُوَ رابِعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابتٌ مُقيمٌ. وَيُقَال: إنّ فلَانا قد ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْم، أَي يَنْتَظرُ أنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم. وحَربٌ رَباعِيَةٌ، كَثَمَانِيَةٍ: شديدةٌ فَتِيَّةٌ وَذَلِكَ لأنّ الإرْباعَ أوّلُ شِدَّةِ البعيرِ والفرَس، فَهِيَ كالفرَسِ الرَّباعيّ، والجمَلُ الرَّباعيّ، وَلَيْسَت كالبازِلِ الَّذِي هُوَ فِي إدبارٍ، وَلَا كالثَّنِيِّ فتكونُ ضَعِيفَة. والمُرْبَعُ من الإبلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كلَّ وَقْتٍ. وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمة عذم قَالَ: والمرأةُ تَعْذِمُ الرجلَ إِذا أَرْبَعَ لَهَا بالْكلَام، أَي تَشْتُمُه إِذا سامَها المَكروه، وَهُوَ الإرباع.
والرَّبُوع، كصَبُورٍ، لغةٌ فِي الأَرْبِعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَن ثعلبٍ فِي جَمْعِ الأَرْبِعاء: أرابيع. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولستُ من هَذَا على ثِقة، وحُكِيَ أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: لَا تَكُ أَرْبَعاوِيَّاً أَي ممّن يصومُ الأَرْبِعاءَ وَحْدَه. والأَرْبَعاء: مَوْضِعٌ: ضَبَطَه أَبُو الحسَنُ الزُّبَيْديّ بفتحِ الْبَاء، وَأنْشد:
(أَلَمْ تَرَنَا بالأَرْبَعاءِ، وخَيْلُنا ... غَداةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ) قَالَ: وَقد قيل فِيهِ أَيْضا: الأُرْبُعاء بضمِّ أوّلِه وَالثَّالِث، وسُكونِ الثَّانِي. قَالَ ياقوت: وَالْمَعْرُوف سُوقُ الأَرْبَعاء: بَلْدَةٌ من نواحي خُوزِسْتانَ على نهرٍ، ذاتُ جانبَيْن وَبهَا سُوقٌ، والجانبُ العِراقيّ أَعْمَرُ، وَفِيه الْجَامِع. وأَرْبَاعٌ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت. وَمَشَتِ الأرنبُ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفتحِ الباءِ والقَصْر، وَهُوَ ضربٌ من المَشي. وارْتَبعَ البعيرُ يَرْتَبِعُ ارْتِباعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يضربُ بقوائمِه، والاسمُ الرَّبَعَة. وَهِي أَرْبَعُهُنَّ لِقاحاً: أَي أَسْرَعَهُنَّ، عَن ثعلبٍ. ورَبَعَ الرجلُ بعَيشِه، إِذا رَضِيَ بِهِ، واقتصرَ عَلَيْهِ. والرُّبوع، بالضَّمّ: الأَحْياء. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْق، وأصلُه فِي ولَدِ الناقةِ إِذا خرجَ ناقِصَ الخَلْق. وأرضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذاتُ يَرابيع، كَمَا فِي المُفردات.
وشجَرٌ مَرْبُوعٌ: أصابَه مطَرُ الربيعِ فاخْضَلَّ. وسَمَّت العربُ رابِعةً ومِرْباعاً. وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ:)
(صَخِبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبيعَةَ مُسْبَعُ)
أرادَ آلَ رَبيعةَ بن عَبْد الله بنِ عَمْرِو بنِ مَخْزُومٍ، لأنّهم كَثيرو الأموالِ وَالْعَبِيد، وأكثرُ مكَّةَ لَهُم، وَسَيَأْتِي فِي سبع. والتِّرْباع، بالكَسْر: مَوْضِعٌ، قَالَ:
(لِمَنْ الدِّيار عَفَوْنَ بالرَّضْمِ ... فَمَدَافِعِ التِّرْباعِ فالزُّخْمِ) والرَّوْبَعة: قِعدَةُ المُتَرَبِّع، تَقول: يَا أيُّها الزَّوْبَعةُ، مَا هَذِه الرَّوْبَعة ورَبَعَ الفرَسُ على قوائمِه: عَرِقَتْ، من رَبَعَ المطرُ الأرضَ. ورَبَعَه اللهُ: نَعَشَه. ورُبِعَتْ على عَقْلِ فلانٍ رِبَاعةٌ، كَسَرَ فِيهَا رِباعَه، أَي بَذَلَ فِيهَا كلَّ مَا مَلَكَ حَتَّى باعَ فِيهَا مَنازِلَه، وَهُوَ مَجاز. والرُّبْعَة، بالضَّمّ وفتحِ الْمُوَحدَة، ابنُ رَشْدَان بن جُهَيْنة: أَبُو بطنٍ يَنْتَمي إِلَيْهِ جماعةٌ من الصحابةِ وغيرِهم. وأحمدُ بنُ الحسينِ بن الرَّبْعَة بالفَتْح فالسُّكون أَبُو الْحَارِث، عَن أبي الْحُسَيْن بن الطُّيوريّ، وَعنهُ ابْن طَبَرْزد. وَأَبُو مَنْصُور نَصْر بن الْفَتْح الفامي المُرَبَّعي: مُحدِّث. وَأَبُو الرّبيع: الْحُسَيْن بنُ ماهان الرّازيّ، عُرِفَ بالكِسائيّ، مُحدِّث. ومِرْبَعُ بنُ سُبَيْع، كمِنْبَرٍ، الَّذِي قَتَلَ غَضُوبَ، كَمَا سَيَأْتِي فِي ضبع.
(ربع) : الارْتِباعُ: العَدْوُ الشَّدِيد.
ربع بن قَالَ أَبُو عبيد: وَأَظنهُ مأخوذا من الْميل وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة إِذا عالت فَهِيَ تَمِيل على أهل الْفَرِيضَة جَمِيعًا 13 فتنقصهم] . وَقَوله: كَفافا فاْربَعي يَقُول: اقتصري على هَذَا وارضِي بِهِ يُقَال للرجل: قد ربع على الْمنزل إِذا أَقَامَ عَلَيْهِ وَفُلَان لَا يربع عَلَيْهِ إِذا لم يقم عَلَيْهِ.

أَحَادِيث مطرف عبد الله بن الشِّخِّير [رَحمَه الله -]

ربع: الأَربعة والأَربعون من العدد: معروف. والأَربعة في عدد المذكر

والأَربع في عدد المؤنث، والأَربعون نعد الثلاثين، ولا يجوز في أَربعينَ

أَربعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَربعين وعشرين

وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها؛ فأَما قول سُحَيْم بن

وَثِيل الرِّياحيّ:

وماذا يَدَّري الشُّعراء مِنِّي،

وقد جاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ ؟

(* وفي رواية أخرى: وماذا تبتغي الشعراء مني إلخ.)

فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم، وإِنما

هي حركة لالتقاء الساكنين إِذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن

الشاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات؛

أَلا ترى أَن فيها:

أَخُو خَمْسِينَ مُجتمِعٌ أَشُدِّي،

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ

ورُباعُ: معدول من أَربعة. وقوله تعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ أَراد

أَربعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه. ابن جني: قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ

ورُبَعَ، على مثال عُمر، أَراد ورُباع فحذف الأَلف.

ورَبَعَ القومَ يَرْبَعُهم رَبْعاً: صار رابِعَهم وجعلهم أَربعة أَو

أَربعين. وأَربَعُوا: صاروا أَربعة أَو أَربعين. وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ:

لقد رأَيْتُني وإِنِّي لرُبُعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام

تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم. وورد في الحديث: كنت رابِعَ أَربعة أَي واحداً من

أَربعة. وفي حديث الشعبي في السَّقْط: إِذا نُكِس في الخلق الرابع أَي

إِذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل قال: فإِنا خلقناكم من

تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة. وفي بعض الحديث: فجاءت عيناه

بأَربعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَربع.

والرِّبْعُ في الحُمَّى: إِتيانُها في اليوم الرابع، وذلك أَن يُحَمَّ

يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع، وهي حُمَّى

رِبْعٍ، وقد رُبِع الرجل فهو مَرْبوع ومُرْبَع، وأُرْبِعَ؛ قال أُسامةُ بن

حبيب الهذلي:

مِن المُرْبَعِينَ ومن آزِلٍ،

إِذا جَنَّه الليلُ كالناحِطِ

وأَرْبَعَت عليه الحُمَّى: لغة في رُبِعَ، فهو مُرْبَع. وأَربَعَت

الحُمّى زيداً وأَرْبَعَت عليه: أَخذَته رِبعاً، وأَغَبَّتْه: أَخذته غِبًّا،

ورجل مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسر الباء. قال الأَزهري: فقيل له لم قلت

أَرْبَعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُرْبِعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة

فاعلاً؟ فقال: يقال أَرْبَعَ الرجل أَيضاً. قال الأَزهري: كلام العرب أَربعت

عليه الحمى والرجل مُرْبَع، بفتح الباء، وقال ابن الأَعرابي:

أَرْبَعَتْه الحمى ولا يقال رَبَعَتْه. وفي الصحاح: تقول رَبَعَتْ عليه الحُمّى.

وفي الحديث: أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً؛

قوله أَرْبِعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع،

وأَصله من الرِّبْع في أَورادِ الإِبل.

والرِّبْعُ: الظِّمْء من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن

الماء أَربعاً ثم تَرِدَ الخامس، وقيل: هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه

يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع، وقيل: هو لثلاث ليال وأَربعة أَيام.

ورَبَعَت الإِبلُ: وَرَدتْ رِبعاً، وإِبلٌ رَوابِعُ؛ واستعاره العَجَّاج

لوِرْد القطا فقال:

وبَلْدةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسا

رَوابِعاً، وقَدْرَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأَرْبَعَ الإِبلَ: أَوردها رِبْعاً. وأَرْبعَ الرجلُ: جاءت إِبلُه

رَوابعَ وخَوامِس، وكذلك إِلى العَشْر. والرَّبْعُ: مصدر رَبَعَ الوَترَ

ونحوه يَرْبَعه رَبْعاً، جعله مفتولاً من أَربع قُوًى، والقوة الطاقةُ،

ويقال: وَتَرٌ مَرْبوعٌ؛ ومنه قول لبيد:

رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ،

أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلِّ

أَي بعنان شديد من أَربع قُوًى. ويقال: أَراد رُمْحاً مَرْبوعاً لا

قصيراً ولا طويلاً، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح. ورمح مربوع: طوله

أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.

وربَّع الشيءَ: صيره أَربعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَربع وهو

التربيع. أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُرْبِعُ شِراعُ

المَلأَى، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ.

والتربيعُ في الزرع: السَّقْية التي بعد التثليث.

وناقة رَبوعٌ: تَحْلُبُ أَربعة أَقداح؛ عن ابن الأَعرابي.

ورجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كأَنَّ له أَربعة حَواجبَ؛ قال

الراعي:

مُرَبَّع أَعلى حاجبِ العينِ، أُمُّه

شَقيقةُ عَبْدٍ، من قَطينٍ، مُوَلَّدِ

والرُّبْع والرُّبْع والرَّبيعُ: جزء من أَربعة يَطَّرد ذلك في هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَرباعٌ ورُبوعٌ. وفي حديث طلحة: أَنه لما رُبِعَ

يوم أُحُد وشَلَّت يدُه قال له: باءَ طلحةُ بالجنةِ؛ رُبِعَ أَي أُصِيبَت

أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه، وقيل: أَصابه حُمّى الرِّبْع، وقيل: أُصِيبَ

جَبينُه؛ وأَما قول الفَرزدق:

أَظُنُّك مَفْجوعاً بِرُبْعِ مُنافِقٍ،

تَلَبَّس أَثوابَ الخِيانةِ والغَدْرِ

فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْع أَطرافِه الأَربعة.

ورَبَعَهم يَرْبَعُهم رَبْعاً: أَخذ رُبْع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم

أَعْشُرُهم. ورَبَعهم: أَخذ رُبع الغنيمة.

والمِرْباع: ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة؛ قال:

لكَ المِرْباعُ منها والصَّفايا،

وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضول

الصَّفايا: ما يَصْطَفِيه الرئيس، والنَّشِيطةُ: ما أَصاب من الغنيمة

قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ، والفُضول: ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته

وخُصَّ به. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ أَي تأْخذ

رُبع الغنيمة أَو تأْخذ المِرْباع؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً

مُطاعاً؟ قال قطرب: المِرْباع الرُّبع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما؛

ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه: إِنك

لتأْكلُ المِرْباع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك؛ كانوا في الجاهلية إِذا غَزا

بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه، وذلك

الربع يسمى المِرْباع؛ ومنه شعر وفد تَمِيم:

نحن الرُّؤُوس وفينا يُقْسم الرُّبُعُ

وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث:

كأَنَّ فيه، لمَّا ارْتَفَقْتُ له،

رَيْطاً ومِرْباعَ غانمٍ لَجَبا

قال: ذكر السَّحاب، والارْتِفاقُ: الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ؛ يقول:

اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه

بالرَّيْط الأَبيض، والرَّيْطةُ: مُلاءة ليست بمُلَفَّقة، وأَراد بمرباع غانمٍ

صوْتَ رعده، شبهه بمرباع صاحب الجيش إِذا عُزل له ربع النَّهْب من الإِبل

فتحانَّت عند المُوالاة، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها؛ ورَبعَ

الجَيْشَ يَرْبَعُهم رَبْعاً ورَباعةً: أَخذ ذلك منهم.

ورَبَع الحَجرَ يَرْبَعُه رَبْعاً وارتبعه: شالَه ورفعه، وقيل: حمله،

وقيل: الرَّبْعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة

الرجل. قال الأَزهري: يقال ذلك في الحجر خاصّة. والمَرْبُوعُ والرَّبيعة:

الحجر المَرْفُوع، وقيل: الذي يُشال. وفي الحديث: مرَّ بقوم يَرْبَعُون

حَجراً أَو يَرْتَبِعُون، فقال: عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء؛

الرَّبْعُ: إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ.

والمِرْبَعةُ: خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان

بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير؛ وقال الأَزهري: هي عصا

تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ، وقيل: كل شيء رُفع به شيء

مِرْبَعة، وقد رابَعَه. تقول منه: رَبَعْت الحِمْل إِذا أَدخَلتها تحته

وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير؛

ومنه قول الشاعر:

أَينَ الشِّظاظانِ وأَينَ المِرْبَعهْ؟

وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟

فإِن لم تكن المِرْبَعةُ فالمُرابَعةُ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ

بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير؛ تقول: رابَعْت الرَّجل إِذا

رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛ قال الراجز:

يا لَيْتَ أُمَّ العَمْر كانتْ صاحِبي،

مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرَّكائبِ

ورابَعَتْني تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ،

بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

ورَبَع بالمكان يَرْبَعُ رَبْعاً: اطمأَنَّ. والرَّبْع: المنزل والدار

بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه

أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام:

وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ؛ الرَّبْعُ:

المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة:

أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ

أَو حائط أَو أَرض؛ الرَّبْعةُ: أَخصُّ من الرَّبع، والرَّبْعُ

المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْعَ بني فلان والرَّبّاعُ: الرجل الكثير شراءِ

الرِّباع، وهي المنازِل. ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً: أَقام. والرَّبْعُ:

جَماعةُ الناسِ. قال شمر: والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال

الشَّمّاخ:تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

أَي في قَوْم بعد قوم؛ وقال الأَصمعي: يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في

مَسْكَنهم، بعد رَبْع. وقال أَبو مالك: الرَّبْعُ مثل السَّكن وهما أَهل

البيتِ؛ وأَنشد:

فإِنْ يَكُ ربْعٌ من رِجالٍ، أَصابَهمْ،

من الله والحَتْمِ المُطِلِّ، شَعُوبُ

وقال شمر: الرَّبْعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل، قال ابن بري:

والرَّبْعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير؛ قال الأَحوص:

وفِعْلُكَ مرضِيٌّ، وفِعْلُكَ جَحْفَلّ،

ولا عَيْبَ في فِعْلٍ ولا في مُرَكَّبِ

(* قوله «وفعلك إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه ولعله وربعك جحفل.)

قال: وأَما قول الراعي:

فَعُجْنا على رَبْعٍ برَبْعٍ، تَعُودُه،

من الصَّيْفِ، جَشّاء الحَنِينِ تُؤَرِّجُ

قال: الرَّبْع الثاني طَرَف الجَبل. والمَرْبُوع من الشعر: الذي ذهَب

جزآن من ثمانية أَجزاء من المَديد والبَسِيط؛ والمَثْلُوث: الذي ذهب جزآن

من ستة أَجزاء.

والرَّبِيعُ: جزء من أَجزاء السنة فمن العرب من يجعله الفصل الذي يدرك

فيه الثمار وهو الخريق ثم فصل الشتاء بعده ثم فصل الصيف، وهو الوقت الذي

يَدْعُوه العامة الرّبيعَ، ثم فصل القَيْظ بعده، وهو الذي يدعوه العامةُ

الصيف، ومنهم من يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وهو الخريف، الربيعَ

الأَول ويسمي الفصل الذي يتلو الشتاء وتأْتي فبه الكَمْأَة والنَّوْرُ

الربيعَ الثاني، وكلهم مُجْمِعون على أَنّ الخريف هو الربيع؛ قال أَبو حنيفة:

يسمى قِسما الشتاء ربيعين: الأَوَّل منهما ربيع الماء والأَمطار،

والثاني ربيع النبات لأَن فيه ينتهي النبات مُنْتهاه، قال: والشتاء كله ربيع

عند العرب من أَجل النَّدى، قال: والمطر عندهم ربيع متى جاء، والجمع

أَرْبِعةٌ ورِباعٌ. وشَهْرا رَبِيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن

فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يقال فيهما إِلا شهرُ ربيع

الأَوّل وشهرُ ربيع الآخر. والربيعُ عند العرب رَبيعانِ: رَبيعُ الشهور

وربيع الأَزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وأَما ربيع الأَزمنة فربيعان:

الربيعُ الأَول وهو الفصل الذي تأْتي فيه الكمأَة والنَّوْر وهو ربيع

الكَلإ، والثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الرّبيع

الأَوّل؛ وكان أَبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أَزمنة: شهران منها

الربيع الأَوّل، وشهران صَيْف، وشهران قَيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران

خريف، وشهران شتاء؛ وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانتْ له رِبْعِيُّونْ

فجعل الصيف بعد الربيع الأَول. وحكى الأَزهري عن أَبي يحيى بن كناسة في

صفة أَزمنة السنة وفُصولها وكان علاَّمة بها: أَن السنة أَربعةُ أَزمنة:

الربيع الأَول وهو عند العامّة الخريف، ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع

الآخر، ثم القيظ؛ وهذا كله قول العرب في البادية، قال: والربيع الأَوّل

الذي هو الخريف عند الفُرْس يدخل لثلاثة أَيام من أَيْلُول، قال: ويدخل

الشتاء لثلاثة أَيام من كانُون الأَوّل، ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند

الفرس لخمسة أَيام تخلو من أَذار، ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس

لأَربعة أَيام تخلو من حَزِيران، قال أَبو يحيى: وربيع أَهل العِراق موافق

لربيع الفرس، وهو الذي يكون بعد الشتاء، وهو زمان الوَرْد وهو أَعدل

الأَزمنة، وفيه تُقْطع العروق ويُشرب الدّواء؛ قال: وأَهل العراق يُمطَرون في

الشتاء كله ويُخْصِبون في الربيع الذي يتلو الشتاء، فأَما أَهل اليمن فإِنهم

يُمْطَرون في القيظ ويُخْصِبون في الخريف الذي تسميه العرب الربيع

الأَول. قال الأَزهري: وسمعت العرب يقولون لأَوّل مطر يقع بالأَرض أَيام

الخريف ربيع، ويقولون إِذا وقع ربيع بالأَرض: بَعَثْنا الرُّوّاد وانْتَجَعْنا

مساقِط الغَيْثِ؛ وسمعتهم يقولون للنخيل إِذا خُرِفت وصُرِمَت: قد

تَربَّعَت النَّخِيلُ، قال: وإِنما سمي فصل الخريف خريفاً لأَن الثمار

تُخْتَرَف فيه، وسمته العرب ربيعاً لوقوع أَوّل المطر فيه. قال الأَزهري: العرب

تَذْكُر الشهور كلها مجردة إِلا شَهْرَيْ رَبِيع وشهر رمضان. قال ابن

بري: ويقال يومٌ قائظٌ وصافٍ وشاتٍ، ولا يقال يومٌ رابِعٌ لأَنهم لم

يَبْنُوا منه فِعْلاً على حدّ قاظَ يومُنا وشتا فيقولوا رَبَعَ يومُنا لأَنه لا

معنى فيه لحَرّ ولا بَرْد كما في قاظَ وشتا. وفي حديث الدعاء: اللهم

اجْعلِ القرآنَ رَبِيعَ قَلْبي؛ جعله ربيعاً له لأَن الإِنسان يرتاح قلبه في

الربيع من الأَزمان ويَمِيل إِليه، وجمعُ الربيع أَرْبِعاء وأَرْبِعة مثل

نَصِيب وأَنْصِباء وأَنْصِبة، قال يعقوب: ويجمع رَبِيع الكلإِ على

أَربعة، ورَبِيعُ الجَداولِ أَرْبِعاء. والرَّبِيع: الجَدْوَلُ. وفي حديث

المُزارَعةِ: ويَشْتَرِط ما سقَى الرَّبيعُ والأَرْبِعاء؛ قال: الربيعُ

النَّهرُ الصغير، قال: وهو السَّعِيدُ أَيضاً. وفي الحديث: فعدَلَ إِلى

الرَّبِيعِ فَتَطَهَّر. وفي الحديث: بما يَنْبُت على ربِيعِ السَّاقي، هذا من

إِضافة المَوْصُوف إِلى الصفة أَي النهر الذي يَسْقِي الزَّرْع؛ وأَنشد

الأَصمعي قول الشاعر:

فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّه قَدَحٌ،

وبَطْنُه، حين يَتَّكِي، شَرَبَهْ

يَسَّاقَطُ الناسُ حَوْلَهُ مَرَضاً،

وهْو صَحِيحٌ، ما إِنْ به قَلَبَهْ

أَراد بقوله فوه ربيع أَي نهر لكثرة شُرْبه، والجمع أَرْبِعاء؛ ومنه

الحديث: أَنهم كانوا يُكْرُون الأَرض بما يَنْبُت على الأَرْبِعاء أَي كانوا

يُكرون الأَرض بشيء معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما يَنْبُت

على الأَنهار والسواقي. وفي حديث سَهْل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا

عجوز تأْخذ من أُصُول سِلْقٍ كنا نَغْرِسُه على أَرْبِعائنا. ورَبِيعٌ

رابِعٌ: مُخْصِبٌ على المبالغة، وربما سمي الكَلأُ والغَيْثُ رَبِيعاً.

والرّبيعُ أَيضاً: المطر الذي يكون في الربيع، وقيل: يكون بعد الوَسْمِيِّ

وبعده الصيف ثم الحَمِيمُ. والرَّبيعُ: ما تَعْتَلِفُه الدوابُّ من الخُضَر،

والجمع من كل ذلك أَرْبعةٌ. والرِّبعة، بالكسر: اجْتِماعُ الماشية في

الرَّبِيع، يقال: بلد مَيِّتٌ أَنيثٌ طَيِّبُ الرِّبْعةِ مَريء العُود.

ورَبَع الرَّبُِعُ يَرْبَع رُبُوعاً: دخَل. وأَرْبَع القومُ: دخلوا في

الرَّبِيع، وقيل: أَرْبعوا صاروا إِلى الرِّيف والماء. وتَرَبَّع القومُ

الموضِع وبه وارْتَبَعوه: أَقاموا فيه زمَن الربيع.

وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّعٍ له؛ المَرْبَع

والمُرْتَبَعُ والمُتَرَبَّعُ: الموضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الربيع،

وهذا على مذهب من يَرى إِقامة الجمعة في غير الأَمصار، وقيل: تَرَبَّعوا

وارْتَبَعوا أَصابوا ربيعاً، وقيل: أَصابوه فأَقاموا فيه. وتربَّعت الإِبل

بمكان كذا وكذا أَي أَقامت به؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَعرابي:

تَرَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ،

في بَلَدٍ عافي الرِّياضِ مُبْهِمِ

عافي الرِّياضِ أَي رِياضُهُ عافِيةٌ وافِيةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير

البُهْمى. والمَرْبَع: المَوضع الذي يقام فيه زمن الرَّبِيع خاصّة،

وتقول: هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي حيث نَرْتَبِع ونَصِيفُ، والنسبة إِلى

الرّبيع رِبعيٌّ، بكسر الراء، وكذلك رِبْعِيُّ ابن خِراش. وقيل:

أَرْبَعُوا أَي أَقاموا في المَرْبَع عن الارْتِياد والنُّجْعة؛ ومنه قولهم:

غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع؛ المُرْتِعُ الذي يُنْبِت ما تَرْتَعُ فيه الإِبل.

وفي حديث الاسْتِسْقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيعاً مُرْبِعاً،

فالمَرِيع: المُخْصِب الناجِعُ في المال، والمُرْبِع: العامُّ المُغْني عن

الارْتِياد والنُّجعة لِعمومه، فالناس يَرْبَعُون حيث كانوا أَي يُقِيمون

للخِصْب العامّ ولا يَحتاجُون إِلى الانتقال في طَلَب الكلإِ، وقيل: يكون من

أَرْبَعَ الغَيْثُ إِذا أَنبت الرّبِيعَ؛ وقول الشاعر:

يَداكَ يَدٌ رَبيعُ النَّاسِ فيها

وفي الأُخْرَى الشُّهورُ من الحَرام

أَراد أَنَّ خِصْب الناسِ في إِحدى يديه لأَنه يُنْعِش الناسَ بسَيْبِه،

وفي يده الأُخرى الأَمْنُ والحَيْطة ورَعْيُ الذِّمام. وارْتَبَعَ

الفرَسُ والبعيرُ وترَبَّع: أَكل الربيع. والمُرْتَبِعُ من الدّوابّ: الذي

رَعى الربيع فسَمِن ونَشِط. ورُبِعَ القومُ رَبْعاً: أَصابهم مطر الرَّبيع؛

ومنه قول أَبي وجزة:

حتى إِذا ما إِيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً،

وقد رَبَعْن الشَّوَى من ماطِرٍ ماجِ

فإِنّ معنى رَبَعْن أَمْطَرْن من قولك رُبِعْنا أَي أَصابَنا مطر

الربيع، وأَراد بقوله من ماطر أَي عَرَق مأْجٍ ملْحٍ؛ يقول: أَمْطَرْن

قَوائمَهن من عَرَقِهن. ورُبِعَت الأَرضُ، فهي مَرْبُوعة إِذا أَصابها مطر

الربيع. ومُرْبِعةٌ ومِرْباعٌ: كثيرة الرَّبِيع؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ

بِأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

وأَرْبَع لإِبله بمكان كذا وكذا: رعاها في الربيع؛ وقول الشاعر:

أَرْبَعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ،

أَنْقَعُ من غُلَّتي وأُجْزِئُها

قيل: معناه أَلَغُ في ماءٍ سُدُمٍ وأَلهَجُ فيه.

ويقال: ترَبَّعْنا الحَزْن والصَّمّانَ أَي رَعَينا بُقولها في

الشِّتاء.وعامَله مُرابَعة ورِباعاً: من الرَّبيع؛ الأَخيرة عن اللحياني.

واستأْجره مُرابعةً ورِباعاً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة.

وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ، فالرُبَع: الفَصيل الذي يُنْتَج في

الربيع وهو أَوّل النِّتاج، سمي رُبَعاً لأَنه إِذا مشى ارتَبَع ورَبَع أَي

وسَّع خطْوه وعَدا، والجمع رِباع وأَرْباع مثل رُطَب ورِطاب وأَرْطاب؛

قال الراجز:

وعُلْبة نازَعْتها رِباعي،

وعُلْبة عند مَقِيل الرّاعِي

والأُنثى رُبَعةٌ، والجمع رُبَعات، فإِذا نُتِج في آخر النِّتاج فهو

هُبَع، والأُنثى هُبَعة، وإِذا نسب إِليه فهو رُبَعِيٌّ. وفي الحديث: مري

بَنِيك أَن يُحْسِنوا غذاء رِباعهم؛ الرِّباع، بكسر الراء: جمع رُبَع وهو

ما وُلد من الإِبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أَوّل النِّتاج؛ وإِحْسان

غِذائها أَن لا يُستَقْصى حلَب أُمهاتها إِبقاء عليها؛ ومنه حديث عبد

الملك بن عمير: كأَنه أَخْفاف الرِّباع. وفي حديث عمر: سأَله رجل من الصَّدقة

فأَعْطاه رُبَعة يَتْبَعُها ظِئراها؛ هو تأْنيث الرُّبَع؛ وفي حديث

سليْمَان بن عبد الملك:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كان له رِبْعِيُّونْ

الرِّبْعي: الذي ولد في الربيع على غير قياس، وهو مثل للعرب قديم. وقيل

للقمَر: ما أَنت ابنُ أَربع، فقال: عَتَمة رُبَعْ لا جائع ولا مُرْضَع؛

وقال الشاعر في جمع رِباع:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهِنَّ فتاةٌ

تَرْبُقُ البَهْمَ، أَو تَخُلُّ الرِّباعا

يعني جمع رُبَع أَي تَخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَشُقُّها وتجعل فيها عوداً

لئلا تَرْضَع، ورواه ابن الأَعرابي: أَو تحُلّ الرِّباعا أَي تحل

الرَّبيع معنا حيث حَلَلْنا، يعني أَنها مُتَبَدِّية، والرواية الأُولى أَولى

لأَنه أَشبه بقوله تربق البَهْم أَي تَشُدُّ البَهم عن أُمّهاتها لئلا

تَرْضَع ولئلا تُفَرَّقَ، فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال،

وأَرْباعٌ ورِباع شاذّ لأَن سيبويه قال: إِنّ حُكْم فُعَل أَن يُكَسَّر على

فِعْلان في غالب الأَمر، والأُنثى رُبَعة.

وناقة مُرْبِعٌ: ذات رُبَع، ومِرْباعٌ: عادتُها أَن تُنْتَج الرِّباع،

وفرَّق الجوهري فقال: ناقة مُرْبِع تُنْتَج في الربيع، فإِن كان ذلك

عادتها فهي مِرْباع. وقال الأَصمعي: المِرْباع من النوق التي تلد في أَوّل

النِّتاج. والمِرْباعُ: التي ولدها معها وهو رُبَع. وفي حديث هشام في وصف

ناقة: إِنها لمِرْباعٌ مِسْياعٌ؛ قال: هي من النوق التي تلد في أَول

النتاج، وقيل: هي التي تُبَكِّر في الحَمْل، ويروى بالياء، وسيأْتي ذكره.

ورِبْعِيّة القوم: ميرَتُهم في أَول الشتاء، وقيل: الرِّبْعِية ميرة الرَّبيع

وهي أَوَّل المِيَر ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئية ثم الرَّمَضِيَّة،

وكل ذلك مذكور في مواضعه. والرِّبْعية أَيضاً: العير الممْتارة في الربيع،

وقيل: أَوّلَ السنة، وإِنما يذهبون بأَوّل السنة إِلى الربيع، والجمع

رَباعيّ. والرِّبْعِيَّة: الغَزوة في الرَّبيع؛ قال النابغة:

وكانَتْ لهم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرُونَها،

إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السّماء القَنابِل

(* في ديوان النابغة: القبائل بدل القنابل.)

يعني أَنه كانت لهم غزوة يَغْزُونها في الربيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فهو

مُرْبِعٌ: ولد له في شبابه، على المثل بالربيع، وولده رِبْعِيّون؛

وأَورد:إِنَّ بَنِيَّ غِلْمةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانت له رِبْعِيُّونْ

(* سابقاً كانت: صبية بدل غلمة.)

وفصيل رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الربيع نسب على غير قياس. ورِبْعِيّة

النِّتاج والقَيْظ: أَوَّله. ورِبْعيّ كل شيء: أَوَّله. رِبْعيّ النتاج

ورِبْعيّ الشباب: أَوَّله؛ أَنشد ثعلب:

جَزِعْت فلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا،

وقد فاتَ رِبْعيُّ الشبابِ فَوَدَّعا

وكذلك رِبْعِيّ المَجْد والطعْنِ؛ وأَنشد ثعلب أَيضاً:

عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعان، فإِنه

أَشَقُّ على ذي الرَّثْيةِ المُتَصَعِّبِ

(* قوله «المتصعب» أَورده المؤلف في مادة ضعف المتضعف.)

رِبْعِيُّ الطِّعان: أَوَّله وأَحَدُّهُ. وسَقْب رِبْعي وسِقاب رِبْعية:

وُلِدت في أَوَّل النِّتاج؛ قال الأَعشى:

ولكِنَّها كانت نَوًى أَجْنَبيَّةً،

تَواليَ رِبْعيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا

قال الأَزهري: هكذا سمعت العرب تُنْشِده وفسروا لي تَوالي رِبْعِي

السقاب أَنه من المُوالاة، وهو تمييز شيء من شيء. يقال: والَيْنا الفُصْلان عن

أُمهاتها فتَوالَتْ أَي فَصَلْناها عنها عند تَمام الحَوْل، ويَشْتَدّ

عليها المُوالاة ويَكْثُر حَنِينها في إِثْر أُمهاتها ويُتَّخَذ لها

خَنْدق تُحْبَس فيه، وتُسَرَّح الأُمهات في وَجْه من مراتِعها فإِذا تَباعَدت

عن أَولادها سُرِّحت الأَولاد في جِهة غير جهة الأُمهات فترعى وحدها

فتستمرّ على ذلك، وتُصْحب بعد أَيام؛ أَخبر الأَعشى أَنّ نَوَى صاحِبته

اشْتدَّت عليه فَحنّ إِليها حَنِين رِبْعيِّ السِّقاب إِذا وُوليَ عن أُمه،

وأَخبر أَنَّ هذا الفصيل

(* قوله «ان هذا الفصيل إلخ» كذا بالأصل ولعله أنه

كالفصيل.) يستمر على المُوالاة ولم يُصْحِب إِصْحاب السَّقْب. قال

الأَزهري: وإِنما فسرت هذا البيت لأَن الرواة لما أَشكل عليهم معناه

تخَبَّطُوا في اسْتِخْراجه وخَلَّطوا، ولم يَعْرِفوا منه ما يَعْرِفه مَن شاهَد

القوم في باديتهم، والعرب تقول: لو ذهبْت تريد ولاء ضَبَّةَ من تَميم

لتعَذَّر عليك مُوالاتُهم منهم لاختلاط أَنسابهم؛ قال الشاعر:

وكُنَّا خُلَيْطَى في الجِمالِ، فَأَصْبَحَتْ

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

تُوالى أَي تُمَيَّز منها. والسِّبْطُ الرِّبْعِي: نَخْلة تُدْرك آخر

القيظ؛ قال أَبو حنيفة: سمي رِبعِيّاً لأَن آخر القيظ وقت الوَسْمِيّ.

وناقة رِبْعِية: مُتَقَدِّمة النِّتاج، والعرب تقول: صَرَفانةٌ رِبْعِيّة

تُصْرَم بالصيف وتؤكل بالشَّتِيّة؛ رِبعِية: مُتقدِّمة.

وارْتَبَعتِ الناقةُ وأَرْبَعَتْ وهي مُرْبِعٌ: اسْتَغْلَقَت رَحِمُها

فلم تَقبل الماء.

ورجل مَرْبوع ومُرْتَبَع ومُرْتَبِع ورَبْعٌ ورَبْعة ورَبَعة أَي

مَرْبُوعُ الخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير، وُصِف المذَكَّر بهذا الاسم

المؤَنّث كما وصف المذكر بخَمْسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث رَبْعة

وربَعة كالمذكر، وأَصله له، وجَمْعُهما جميعاً رَبَعات، حركوا الثاني وإِن

كان صفة لأَن أَصل رَبْعة اسمٌ مؤنث وقع على المذكر والمؤنثِ فوصف به،

وقد يقال رَبْعات، بسكون الباء، فيجمع على ما يجمع هذا الضرب من الصفة؛

حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي. قال الفراء: إِنما حُرِّكَ رَبَعات لأَنه جاء

نعتاً للمذكر والمؤَنث فكأَنه اسم نُعت به. قال الأَزهري: خُولِفَ به

طريق ضَخْمة وضَخْمات لاستواء نُعِت الرجل والمرأَة في قوله رجل رَبْعة

وامرأَة ربعة فصار كالاسم، والأَصل في باب فَعْلة من الأَسماء مثل تَمْرة

وجَفْنة أَن يجمع على فَعَلات مثل تَمَرات وجَفَنات، وما كان من النعوت على

فَعْلة مثل شاة لَجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يجمع على فَعْلات بسكون العين

وإِنما جمع رَبْعة على رَبَعات وهو نعت لأَنه أَشبه الأَسماء لاستواء لفظ

المذكر والمؤنث في واحده؛ قال: وقال الفراء من العرب من يقول امرأَة

رَبْعة ونسوة رَبْعات، وكذلك رجل رَبْعة ورجال رَبْعون فيجعله كسائر النعوت.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَطول من المَرْبوع وأَقْصَر من

المُشَذَّب؛ فالمشذَّب: الطويل البائن، والمَرْبوعُ: الذي ليس بطويل ولا قصير،

فالمعنى أَنه لم يكن مُفرط الطول ولكن كان بين الرَّبْعة والمُشَذَّب.

والمَرابيعُ من الخيل: المُجْتَمِعةُ الخَلْق.

والرَّبْعة، بالتسكين: الجُونة جُونة العَطَّار. وفي حديث هِرَقْل: ثم

دعا بشيء كالرَّبْعة العظيمة؛ الرَّبْعة: إِناء مُربَّع كالجُونة.

والربَعَة: المسافة بين قوائم الأَثافي والخِوان. وحملْت رَبْعَه أَي

نَعْشَه.والربيعُ: الجَدْوَلُ. والرَّبيعُ: الحَظُّ من الماء ما كان، وقيل: هو

الحَظّ منه رُبْع يوم أَو ليلة؛ وليس بالقَوِيّ. والربيع: الساقية الصغيرة

تجري إِلى النخل، حجازية، والجمع أَرْبِعاء ورُبْعان.

وتركناهم على رَباعاتِهم

(* قوله «رباعاتهم إلخ» ليست هذه اللغة في

القاموس وعبارته: هم على رباعتهم ويكسر ورباعهم وربعاتهم محركة وربعاتهم ككتف

وربعتهم كعنبة.) ورِباعَتِهم، بكسر الراء، ورَبَعاتهم ورَبِعاتِهم، بفتح

الباء وكسرها، أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وأَمْرِهم الأَوَّل، لا

يكون في غير حسن الحال، وقيل: رِباعَتُهم شَأْنُهم، وقال ثعلب: رَبَعاتُهم

ورَبِعاتُهم مَنازِلُهم. وفي كتابه للمهاجرين والأَنصار: إِنهم أُمَّة

واحدة على رِباعتهم أَي على استقامتهم؛ يريد أَنهم على أَمرهم الذي كانوا

عليه. ورِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت

مُقيمٌ. الفراء: الناس على سَكَناتهم ونَزلاتهم ورَباعتهم ورَبَعاتهم يعني على

استقامتهم. ووقع في كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليهود على

رِبْعَتهم؛ هكذا وجد في سِيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام. وفي حديث

المُغيرة: أَن فلاناً قد ارْتَبَعَ أَمْرَ القوم أَي ينتظر أَن يُؤَمَّر

عليهم؛ ومنه المُسْتَرْبِعُ المُطيقُ للشيء. وهو على رباعة قومه أَي هو

سَيِّدهم. ويقال: ما في بني فلان من يَضْبِطُ رِباعَته غير فلان أَي

أَمْرَه وشأْنه الذي هو عليه. وفي التهذيب: ما في بني فلان أَحد تُغْني

رِباعَتُه؛ قال الأَخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتًى تُغْنِي رِباعَتُه،

إِذا يَهُمُّ بأَمْرٍ صالِحٍ فَعَلا

والرِّباعةُ أَيضاً: نحو من الحَمالة. والرَّباعةُ والرِّباعة: القبيلة.

والرَّباعِيةُ مثل الثمانية: إِحدى الأَسنان الأَربع التي تلي الثَّنايا

بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره، والجمع رَباعِياتٌ؛ قال

الأَصمعي: للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدهما، ونابانِ وضاحِكان

وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان، وكذلك من أَسفل. قال أَبو زيد: يقال

لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط، وأَما الحافرُ والسِّباع

كلُّها فلها أَربع ثَنايا، وللحافر بعد الثنايا أَربعُ رَباعِيات وأَربعة

قَوارِحَ وأَربعة أَنْياب وثمانية أَضراس. وأَرْبَعَ الفرسُ والبعير: أَلقى

رَباعِيته، وقيل: طلعت رَباعِيتُه. وفي الحديث: لم أَجد إِلا جملاً

خِياراً رَباعِياً، يقال للذكر من الإِبل إِذا طلَعت رَباعِيتُه: رَباعٌ

ورَباعٍ، وللأُنثى رَباعِيةٌ، بالتخفيف، وذلك إِذا دخلا في السنة السابعة.وفرس

رَباعٍ مثل ثَمان وكذلك الحمار والبعير، والجمع رُبَع، بفتح الباء؛ عن

ابن الأَعرابي، ورُبْع، بسكون الباء؛ عن ثعلب، وأَرباع ورِباع، والأُنثى

رَباعية؛ كل ذلك للذي يُلقِي رَباعيته، فإِذا نصبت أَتممت فقلت: ركبت

بِرْذَوْناً رَباعياً؛ قال العجاج يصف حماراً وحْشيّاً:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبَا

والجمع رُبُعٌ مثل قَذال وقُذُل، ورِبْعان مثل غَزال وغِزْلان؛ يقال ذلك

للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفّ في

السنة السابعة، أَرْبَعَ يُرْبِع إِرْباعاً، وهو فرس رَباع وهي فرس

رَباعِية. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: الخيل تُثْنِي وتُرْبِع

وتُقْرِح، والإِبل تُثْنِي وتُرْبِع وتُسْدِسُ وتَبْزُلُ، والغنم تُثْنِي

وتُرْبِع وتُسدس وتَصْلَغُ، قال: ويقال للفرس إِذا استتم سنتين جَذَع، فإِذا

استتم الثالثة فهو ثَنيّ، وذلك عند إِلقائه رَواضِعَه، فإِذا استتم

الرابعة فهو رَباع، قال: وإِذا سقطت رَواضِعه ونبت مكانها سِنّ فنبات تلك السنّ

هو الإِثْناء، ثم تَسْقُط التي تليها عند إِرباعه فهي رَباعِيته،

فيَنْبُت مكانه سن فهو رَباع، وجمعه رُبُعٌ وأَكثر الكلام رُبُعٌ وأَرْباع.

فإِذا حان قُرُوحه سقط الذي يلي رَباعيته، فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه،

وليس بعد القروح سقُوط سِنّ ولا نبات سنّ؛ قال: وقال غيره إِذا طعَن

البعيرُ في السنة الخامسة فهو جذَع، فإِذا طعن في السنة السادسة فهو ثَنِيّ،

فإِذا طعن في السنة السابعة فهو رَباع، والأُنثى رَباعِية، فإِذا طعن في

الثامنة فهو سَدَسٌ وسَدِيس، فإِذا طعن في التاسعة فهو بازِل، وقال ابن

الأَعرابي: تُجْذِع العَناق لسنة، وتُثْنِي لتمام سنتين، وهي رَباعِية

لتمام ثلاث سنين، وسَدَسٌ لتمام أَربع سنين، وصالِغٌ لتمام خمس سنين. وقال

أَبو فقعس الأَسدي: ولد البقرة أَوّل سنة تبيع ثم جذَع ثم ثَنِيّ ثم رَباع

ثم سَدَس ثم صالغٌ، وهو أَقصى أَسنانه.

والرَّبيعة: الرَّوْضة. والرَّبيعة: المَزادَة. والرَّبيعة: العَتِيدة.

وحَرْب رَباعِية: شديدة فَتِيَّة، وذلك لأَن الإِرْباع أَول شدّة البعير

والفرس، فهي كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي وليست كالبازل الذي هو في

إِدبار ولا كالثَنيِّ فتكون ضعيفة؛ وأَنشد:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيةً.

فاقْعُدْ لها، ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينا

قوله فاقْعُد لها أَي هيِّء لها أَقْرانَها. يقال: قعد بنو فلان لبني

فلان إِذا أَطاقوهم وجاؤوهم بأَعْدادهم، وكذلك قَعد فلان بفلان، ولم يفسر

الأَظانين، وجملٌ رباعٍ: كرباعٌ

(* في القاموس: جملٌ رباعٍ ورباعٌ.) وكذلك

الفرس؛ حكاه كراع قال: ولا نظير له إِلاَّ ثمانٍ وشَناحٍ في ثمانٌ

وشناحٌ؛ والشناحُ: الطويل. والرَّبِيعةُ: بيضة السّلاح الحديد.

وأَرْبَعَت الإِبل بالوِرْد: أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بلا وقت، وحكاه

أَبو عبيد بالغين المعجمة، وهو تصحيف. والمُرْبِعُ: الذي يُورِد كلَّ

وقت من ذلك. وأَرْبَع بالمرأَة: كرّ إِلى مُجامَعتها من غير فَتْرة، وذكر

الأَزهري في ترجمة عذَم قال: والمرأَة تَعْذَم الرجلَ إِذا أَرْبَع لها

بالكلام أَي تَشْتُمه إِذا سأَلها المَكْروه، وهو الإِرْباعُ.

والأَرْبِعاء والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع

لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء

ثم الأَربعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ

والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَربعاء حمله على

أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَربعاء،

والتثنية أَرْبعاوان والجمع أَربعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما

أَشبهها. قال اللحياني: كان أَبو زياد يقول مضى الأَربعاء بما فيه فيُفْرده

ويذكّره، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَربعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه

مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ قال ابن سيده: ولست من هذا

على ثقة. وحكي أَيضاً عنه عن ابن الأَعرابي: لا تَك أَرْبعاوِيّاً أَي ممن

يصوم الأَربعاء وحده. وحكى ثعلب: بنى بَيْته على الأَرْبُعاء وعلى

الأَرْبُعاوَى، ولم يأعت على هذا المثال غيره، إِذا بناه على أَربعة أَعْمِدة.

والأَرْبُعاء والأَرْبُعاوَى: عمود من أَعْمِدة الخِباء. وبيت

أَرْبُعاوَى: على طريقة واحدة وعلى طريقتين وثلاث وأَربع. أَبو زيد: يقال بيت

أُرْبُعاواء على أُفْعُلاواء، وهو البيت على طريقتين، قال: والبيوت على

طريقتين وثلاث وأَربع وطريقة واحدة، فما كان على طريقة واحدة فهو خباء، وما

زاد على طريقة فهو بيت، والطريقةُ: العَمَدُ الواحد، وكلُّ عمود طريقةٌ،

وما كان بين عمودين فهو مَتْنٌ. ومَشت الأَرْنَبُ الأُرْبَعا، بضم الهمزة

وفتح الباء والقصر: وهي ضرب من المَشْي.

وتَرَبَّع في جلوسه وجلس الأُرْبَعا على لفظ ما تقدم

(* قوله «على لفظ

ما تقدم» الذي حكاه المجد ضم الهمزة والباء مع المد.): وهي ضرب من

الجِلَس، يعني جمع جِلْسة. وحكى كراع: جلَس الأُربُعَاوى أَي متربعاً، قال: ولا

نظير له. أَبو زيد: اسْتَرْبَع الرَّملُ إِذا تراكم فارتفع؛ وأَنشد:

مُسْتَرْبِع من عَجاجِ الصَّيْف مَنْخُول

واستربَعَ البعيرُ للسير إِذا قَوِي عليه. وارْتَبَعَ البَعيرُ

يَرْتَبِعُ ارْتباعاً: أَسرع ومَرَّ يضرب بقوائمه كلها؛ قال العجاج:

كأَنَّ تَحْتي أَخْدرِيًّا أَحْقَبا،

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا،

عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَرْقَبا

(* قوله «معرقبا» نقله المؤلف في مادة عرد معقربا.)

والاسم الرَّبَعةُ وهي أَشدّ عَدْو الإِبل؛ وأَنشد الأَصمعي، قال ابن

بري: هو لأَبي دواد الرُّؤَاسي:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه

أُمُّ الفَوارِس بالدِّئْداء والرَّبَعهْ

وهذا البيت يضرب مثلاً في شدَّة الأَمر؛ يقول: ركِبَت هذه المرأَة التي

لها بنون فوارِسُ بعيراً من عُرْض الإِبل لا من خيارها وهي أَرْبَعُهن

لَقاحاً أَي أَسْرَعُهنّ؛ عن ثعلب.

ورَبَع عليه وعنه يَرْبَعُ رَبْعاً: كَفَّ. وربَعَ يَرْبَعُ إِذا وقَفَ

وتَحَبَّس. وفي حديث شُرَيْح: حَدِّثِ امرأَةً حَدِيثين، فإِن أَبت

فارْبَعْ؛ قيل فيه: بمعنى قِفْ واقْتَصِر، يقول: حَدّثها حديثين فإِن أَبت

فأَمْسِك ولا تُتْعِب نفسك، ومن قطع الهمزة قال: فأَرْبَعْ، قال ابن

الأَثير: هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له أَي كرِّر القول عليها

أَرْبَع مرات وارْبَعْ على نفسك رَبْعاً أَي كُفَّ وارْفُق، وارْبَع عليك

وارْبَع على ظَلْعك كذلك معناه: انتظر؛ قال الأَحوص:

ما ضَرَّ جِيرانَنا إِذ انْتَجَعوا،

لو أَنهم قَبْلَ بَيْنِهم رَبَعُوا؟

وفي حديث سُبَيْعةَ الأَسْلَمِية: لما تَعَلَّت من نِفاسها تَشَوَّفَت

للخُطَّاب، فقيل لها: لا يَحِلّ لكِ، فسأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم،

فقال لها: ارْبَعي على نَفْسك؛ قيل له تأْويلان: أَحدهما أَن يكون بمعنى

التَّوقُّف والانتظار فيكون قد أَمرها أَن تَكُفّ عن التزوج وأَن

تَنْتَظِر تَمام عدَّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتها أَبْعدُ الأَجَلَيْن،

وهو من رَبَعَ يَرْبَع إِذا وقف وانتظر، والثاني أَن يكون من رَبَع الرجل

إِذا أَخْصَب، وأَرْبَعَ إِذا دخل في الرَّبيع، أَي نَفِّسي عن نفسك

وأَخْرِجيها من بُؤْس العِدَّة وسُوء الحال، وهذا على مذهب من يرى أَنَّ

عدتها أَدْنى الأَجلين، ولهذا قال عمر، رضي الله عنه: إِذا ولدت وزوجها على

سَرِيره يعني لم يُدْفَن جاز لها أَن تَتزوَّج. ومنه الحديث: فإِنه لا

يَرْبَع على ظَلْعِك من لا يَحْزُنُه أَمْرُك أَي لا يَحْتَبِس عليك

ويَصْبِر إِلا من يَهُمُّه أَمرُك. وفي حديث حَلِيمة السَّعْدية: اربَعِي علينا

أَي ارْفُقِي واقتصري. وفي حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لها: أَي نَفْسِ

جُعِل رزْقُكِ كَفافاً فارْبَعي، فَرَبعت ولم تَكَد، أَي اقْتصِري على

هذا وارْضَيْ به. ورَبَعَ عليه رَبْعاً: عطَفَ، وقيل: رَفَق.

واسْتَرْبَع الشيءَ: أَطاقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَعَمْري، لقد ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها

بمُسْتَرْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المَناخِرِ

أَي بمُطِيقين الحرب. ورجل مُسْتَرْبِع بعمله أَي مُسْتَتِلٌّ به

قَوِيٌّ عليه؛ قال أَبو وجزةَ:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه،

مُسْتَرْبِعٌ بسُرى المَوْماةِ هَيّاج

اللاعي: الذي يُفْزِعه أَدنى شيء. ويُفْرِطُه: يَمْلَؤُه رَوعاً حتى

يذهب به؛ وأَما قول صخر:

كريم الثَّنا مُسْتَرْبِع كُلَّ حاسِد

فمعناه أَنه يحتمل حسَده ويَقْدِر؛ قال الأَزهري: هذا كله من رَبْع

الحجر وإِشالَته. وتَرَبَّعَت الناقةُ سَناماً طويلاً أَي حملته؛ قال: وأَما

قول الجعدي:

وحائل بازِل ترَبَّعت، الصْـ

ـصَيفَ، طَويلَ العِفاء، كالأُطُم

فإِنه نصب الصيف لأَنه جعله ظرفاً أَي تربعت في الصيف سَناماً طويل

العِفاء أَي حملته، فكأَنه قال: تربَّعت سَناماً طويلاً كثير الشحم.

والرُّبُوعُ: الأَحْياء.

والرَّوْبَع والرَّوْبعةُ: داء يأْخذ الفصال. يقال: أَخَذه رَوْبَعٌ

ورَوْبَعةٌ أَي سُقوط من مرض أَو غيره؛ قال جرير:

كانت قُفَيْرةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً

تَبْكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ

قال ابن بري: وقول رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تبَرْكَعا،

على اسْتِه، رَوْبعةً أَو رَوْبَعا

قال: ذكره ابن دريد والجوهري بالزاي، وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا؛

قال: وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِير الحقير، وقيل: القصير

العُرْقوبِ، وقيل: الناقص الخَلْقِ، وأَصله في ولد الناقة إِذا خرج ناقص الخلق؛

قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء، وقيل: الرَّوْبع والرَّوبعة

الضعيف.واليَرْبُوع: دابة، والأُنثى بالهاء. وأَرض مَرْبَعةٌ: ذاتُ يَرابِيعَ.

الأَزهري: واليَرْبُوعُ دُوَيْبَّة فوق الجُرَذِ، الذكر والأُنثى فيه

سواء. ويَرابيعُ المَتْن: لحمه على التشبيه باليَرابيع؛ قاله كراع، واحدها

يَرْبوع في التقدير، والياء زائدة لأَنهم ليس في كلامهم فَعْلول، وقال

الأَزهري: لم أَسمع لها بواحد. أَحمد بن يحيى: إِن جعلت واو يربوع أَصلية

أَجْريت الاسم المسمى به، وإِن جعلتها غير أَصلية لم تُجْرِه وأَلحقته

بأَحمد، وكذلك واو يَكْسُوم. واليرابيع: دوابٌّ كالأَوْزاغ تكون في الرأْس؛

قال رؤبة:

فقَأْن بالصَّقْع يَرابيعَ الصادْ

أَراد الصَّيدَ فأَعلَّ على القياس المتروك. وفي حديث صَيْد المحرم: وفي

اليَرْبوع جَفْرة؛ قيل: اليَرْبوع نوع من الفأْر؛ قال ابن الأَثير:

والياء والواو زائدتان.

ويَرْبُوع: أَبو حَيّ من تَميم، وهو يربوع بن حنظلة ابن مالك بن عمرو بن

تميم. ويربوع أَيضاً: أَبو بَطن من مُرَّةَ، وهو يربوع بن غَيْظ بن

مرَّة بن عَوْف بن سعد بن ذُبيان، منهم الحرث بن ظالم اليربوعي المُرِّي.

والرَّبْعةُ: حَيّ من الأَزْد؛ وأَما قولُ ذِي الرُّمَّة:

إِذا ذابَتِ الشمْسُ، اتَّقَى صَقَراتِها

بأَفْنانِ مَرْبُوع الصَّرِيمةِ مُعْبِل

فإِنما عنى به شجراً أَصابه مطر الربيع أَي جعله شجراً مَرْبُوعاً فجعله

خَلَفاً منه.

والمَرابِيعُ: الأَمطار التي تجيءُ في أَوَّل الربيع؛ قال لبيد يصف

الديار:

رُزِقَتْ مَرايَِيعَ النُّجومِ، وصابها

وَدْقُ الرَّواعِد: جَوْدُها فرِهامُها

وعنى بالنجوم الأَنْواء. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي مَرابِيعُ

النجوم التي يكون بها المطر في أَوَّل الأَنْواء. والأَرْبَعاء: موضع

(*

قوله « والأربعاء موضع» حكي فيه أيضاً ضم أوله وثالثه، انظر معجم ياقوت.)

ورَبِيعةُ: اسم. والرَّبائع: بُطون من تميم؛ قال الجوهري: وفي تَميم

رَبِيعتانِ: الكبرى وهو رَبِيعة بن مالك بن زَيْد مَناةَ بن تميم وهو ربيعة

الجُوع، والوسطى وهو رَبيعة بن حنظلة بن مالك. ورَبِيعةُ: أَبو حَيّ من

هَوازِن، وهو ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ وهم بنو مَجْدٍ، ومجدٌ اسم أُمهم

نُسِبوا إِليها. وفي عُقَيْل رَبيعتان: رَبِيعة بن عُقَيل وهو أَبو

الخُلَعاء، وربيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الأَبْرص وقُحافةَ وعَرْعرةَ

وقُرّةَ وهما ينسبان للرَّبيعتين. ورَبِيعةُ الفرَس: أَبو قَبِيلة رجل من طيّء

وأَضافوه كما تضاف الأَجناس، وهو رَبِيعة بن نِزار بن مَعدّ بن عَدْنان،

وإِنما سمي ربيعة الفَرَس لأَنه أُعطي من مال أَبيه الخيل وأُعطي أَخوه

الذهَب فسمي مُضَر الحَمْراء، والنسبة إِليهم ربَعي، بالتحريك. ومِرْبَع:

اسم رجل؛ قال جرير:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَن سَيَقْتُل مِرْبعاً،

أَبْشِرْ بِطُول سَلامةٍ يا مِرْبَع

وسمت العرب رَبِيعاً ورُبَيْعاً ومِرْبَعاً ومِرْباعاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ، كأَنه

عَبْدٌ لآلِ أَبي رَبِيعةَ مُسْبَعُ

أَراد آل ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم لأَنهم كثيرو الأَموال

والعبيد وأَكثر مكة لهم. وفي الحديث ذكر مِرْبع، بكسر الميم: هو مالُ

مِرْبَعٍ بالمدينة في بني حارِثةَ، فأَمّا بالفتح فهو جبل قرب مكة. والهُدْهُد

يُكنَّى أَبا الرَّبِيع. والرَّبائعُ: مَواضِعُ؛ قال:

جَبَلٌ يَزِيدُ على الجِبال إِذا بَدا،

بَيْنَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيضاً: اسم موضع؛ قال:

لِمَنِ الدِّيارُ عَفَوْنَ بالرَّضمِ،

فَمَدافِعِ التِّرْباعِ فالرَّجمِ

(* قوله «الرضم والرجم» ضبطا في الأصل بفتح فسكون، وبمراجعة ياقوت تعلم

أن الرجم بالتحريك وهما موضعان.)

ورِبْع: اسم رجل من هُذَيْل.

سدم

[سدم] نه: فيه: من كانت الدنيا همه و"سدمه" جعل الله فقره بين عينيه، هو اللهج والولوع بالشىء.
سدم: سدم: فقد الشهية (بوشر).
سدَّم (بالتشديد)، سدَّم نفسه: أفقدها الشهية (بوشر).
سَدَم: كراهية الغذاء (بوشر).
سَدَام، تصحيف سَدُوم: لواطة (معجم الطرائف).
سَدُوِميّ: لوطي، لوَّاط (بوش).

سدم


سَدَمَ(n. ac. سَدْم)
a. Shut, fastened (door).
سَدِمَ(n. ac. سَدَم)
a. Felt grief, regret.
b. [Bi], Desired eagerly; was attached to.
سَدِمa. Repenting, grieving, regretful.

سَاْدِمa. see 5
سَدِيْمa. Mist.

سَدُوْمa. Sodom (city).
سَدْمَاْنُa. see 5
س د م: السَّدَمُ بِفَتْحَتَيْنِ النَّدَمُ وَالْحُزْنُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (سَادِمٌ) نَادِمٌ وَ (سَدْمَانُ) نَدْمَانُ وَقِيلَ: هُوَ إِتْبَاعٌ. 
(سدم) - في الحديث: "من كانت الدنيا هَمَّه وسَدَمَه، جعل الله تعالى فَقْرَه بين عَيْنَيه"
السَّدَم: الَّلهَج بالشي والوَلُوع بهِ، وهو أيضا هَمٌّ في نَدَمٍ.
يقال: هو نَادِم سَادِمٌ.
(سدم)
الْبَاب سدما رده

(سدم) المَاء سدما تغير لطول عَهده وَوَقع فِيهِ التُّرَاب وَغَيره حَتَّى اندفن وَفُلَان أَصَابَهُ هم أَو غيظ مَعَ حزن وبالشيء حرص عَلَيْهِ ولهج بِهِ فَهُوَ سادم وسدم وسدمان (وقلما يفرد السدم عَن النَّدَم) فَيُقَال هُوَ سادم نادم وسدمان ندمان وسدم نَدم

(سدم) المَاء طول الْعَهْد غَيره
س د م

سدم الماء: تغير لطول عهده وطحلب ووقع فيه التراب وغيره حتى اندفن، وماء سدم وسدوم ومياه أدسام وسدم، ويقال: ماء أسدام وسدم على وصف الواحد بالجمع مبالغة كقوله: ومعي جياعاً. قال:

ومنهل وردته سدوماً ... زجرت فيه عيهلاً رسوماً

جمل وناقة عيهل: صفة بالسرعة. ويقال: ماء سدام، وسدمه طول العهد بالشاربة. ورجل نادم سادم: متغير من الغمّ، وندمان سدمان. وبعير سدم ومسدم: قطم ممنوع من الضراب فهو شديد الغم والغضب. و" أجور من قاضي سدوم ".
سدم
سدوم [جمع]: (نت) جنس من النباتات ذات الأوراق النضرة والأزهار المتعدِّدة الألوان. 

سديم [مفرد]:
1 - (فز) رطوبة جويّة وغبار ودخان وبخار، تجمُّعها في الجو يؤدِّي إلى الحدِّ من الرؤية.
2 - (فك) غيمة سوداء تكوّنت من الأجرام السماويّة والغازات الشديدة الحرارة التي تدور حول نفسها فتظهر وكأنّها سحابة رقيقة، ضباب رقيق. 
سدم
السدمُ: هَم في نَدَم، وهو نادِم سادِمٌ وسَدْمَانُ نَدْمان. وهو اللهَجُ بالشيء أيضاً. والضبَابُ في بعض اللُّغَات.
والماءُ السدمُ: الذي وَقَعَتْ فيه الأقْمِشَةُ والجَوْلَانُ حَتّى كادَ يَدَّفِنُ، ومِيَاهٌ أسْدَامٌ. ومَنْهَلٌ سَدُوْمٌ وسُدُمٌ.
وفَحْلٌ سَدِم مُسَدم: وهو الذي إذا أرادَ الضِّرَابَ ضَرَبُوه وصَرَفوه لِلُؤْمِه. وقيل: هو إذا أعْيَا فلم يَقْدِرْ على الضِّرَاب.
وانْسَدَمَ دَبَرُ البَعِيرِ: إذا بَرَأ.
والمُسَدمَةُ: المُهْمَلَةُ تَرْعى حَيْثُ شاءَتْ. وسَدُوْمُ: مَدِيْنَةُ لُوْطٍ؛ لها قاضٍ يُقال له سَدُوْم.
[سدم] السَدَمُ بالتحريك: الندَمُ والحُزن. وقد سَدِمَ بالكسر. ورجلٌ نادمٌ سادِم، وندمانُ سَدْمانُ. ويقال هو إتباعٌ. وماله هَمٌّ ولا سَدَمٌ إلاّ ذلك. ورَكِيَّةٌ سُدْمٌ وسُدُمٌ، مثل عسر وعسر، إذا ادَّفَنَتْ. قال الراجز :

سُدْمَ المساقى آجنات صفرا * وقال لبيد: سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنيسِهِ من بين أصفر ناصعٍ ودِفانِ والسَدِمُ: الفحلُ القَطِمُ الهائجُ. وقال : قطعتَ الدَهرَ كالسَدِمِ المُعَنَّى تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَريمُ ورجلٌ سَدمٌ، أي مغتاظ. وفنيق مسدم: جعل على فمه الكعام. وسدوم، بفتح السين: قرية قوم لوط عليه السلام، ومنها قاضى سدوم. قال الشاعر: كذلك قوم لوط حين أمسوا كعصف في سدومهم رميم
السين والدال والميم س د م

السَّدَمُ الهَمُّ وقيل همٌّ مع نَدَمٍ وقيل غَيْظٌ مع حُزْنٍ وقد سَدِمَ فهو سَادمٌ وسَدْمان والسَّدَم الحِرْصُ والسَّدَمُ اللَّهَجُ بالشيءِ وفَحْلٌ سَدَمٌ وسَدِمٌ ومَسْدومٌ ومُسدَّمٌ هائجٌ وقيل الذي يُرْسَلُ في الإِبلِ فَيَهْدِرُ بَيْنَها فإذا ضَبَعَت أُخْرِجَ عنها اسْتِهجاناً لِنَسْلِه وقيل المَسْدُوم والمُسَدَّمُ المَمْنوعُ من الضِّرابِ بأيِّ وَجْهٍ كان والسَّديم الضَّبابُ وقيل هو الضَّبابُ الرَّقيقُ قال

(وقد حال ركنٌ من أُحَامِرَ دُونَه ... كأنَّ ذُراهُ جُلِّلَتْ بِسَديمِ)

وسَدَمَ البابَ رَدَّه عن ابن الأعرابيِّ وماءٌ سَدَمٌ وسَدِمٌ وسُدُمٌ وسُدُومٌ مُنْدَفِقٌ والجمعُ أسْدامٌ وسِدَامٌ وقد قيل الواحدُ والجمعُ في ذلك سَواء ومُسَدَّمٌ كسَدِمٍ قال ذو الرُّمَّة

(وكائِنْ تَخْطَّتْ ناقَتِي من مَفَازَةٍ ... إليك ومن أحواضِ ماءٍ مُسَدَّمٍ)

وقوله

(وَرَّاد أَسْمالِ المياهِ السُّدْمِ ... في أُخْريَاتِ الغَبَش المِغَمِّ)

يكون جَمْعَ سَدُومٍ كَرَسُولٍ ورُسُلٍ والأصلُ فيه التَّثْقِيلُ وسَدُومٌ مدينةٌ بحِمْص ويقال لقاضِيها قاضي سَدُوم وقيل هي من قُرَى قَوْمِ لوطٍ

سدم

1 سَدِمَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَدَمٌ, (S, M, K,) He repented and grieved: (S:) or he was, or became, affected with anxiety: or with anxiety together with repentance: or with wrath, or rage, together with grief. (M, K.) [Hence,] one says, مَا لَهُ هَمٌّ وَلَا سَدَمٌ إِلَّا ذَاكَ [He has no object of anxiety nor of repentance and grief except that: or this saying may be from what next follows]. (S.) b2: سَدِمَ بِالشَّىْءِ, aor. and inf. n. as above, He desired the thing vehemently, eagerly, greedily, very greedily, or excessively; hankered after it, or coveted it; and he was, or became, devoted, addicted, or attached, to it: (TK:) [but these meanings of the verb are perhaps only inferred from the saying that] السَّدَمُ is syn. with الحِرْصُ: and اللَّهَجُ بِالشَّىْءِ, (M, K, [in the CK اللَّهْجُ,]) and الوُلُوعُ. (TA.) Hence the trad., مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَسَدَمَهُ جَعَلَ اللّٰهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ [To whomsoever the present state of existence is the object of his anxiety and of his eager desire &c., God places his poverty before his eyes]. (TA.) A2: And سدم, [i. e. سَدِمَ, as is indicated by the form of the part. n. سَدِمٌ, and by سَدَمٌ as an inf. n. used in the sense of that part. n.,] said of water, It became altered [for the worse] by reason of long standing, and overspread with [the green substance termed] طُحْلُب, and choked with dust and other things that had fallen into it. (A, TA.) A3: [And سَدِمَ said of a stallion, He was withheld from covering: so in the Deewán of Jereer, accord. to Freytag: it is said of a stallion-camel: see سَدِمٌ.]

A4: سَدَمَ المَآءَ طُولُ العَهْدِ بِالشَّارِبَةِ [The length of time that had elapsed since the coming thereto of the drinkers] altered the water [for the worse]. (A, TA.) b2: and سَدَمَ البَابَ He shut, or closed, the door; syn. رَدَّهُ; (IAar, M, TA;) in the K, erroneously, رَدَمَهُ: and so سَطَمَهُ. (TA.) A5: See also سَدِيمٌ.2 تَسْدِيمٌ [inf. n. of سدّم] The binding, or closing, the mouth of a camel [with a muzzle; i. e. the muzzling of a camel: see the pass. part. n., below]. (KL.) 4 أُسْدِمَ, said of water, It was prevented from flowing by dust and wind: so in the Deewán of Jereer, accord. to Freytag.]7 انسدم دَبَرُ البَعِيرِ The galls, or sores, on the back of the camel became healed. (K, TA.) سُدْمٌ, as a sing. epithet: see سَدِمٌ, last sentence. It is also a pl. of سَدُومٌ. (M, TA.) سَدَمٌ inf. n. of سَدِمَ. (S, M, K. [See 1, first four sentences.]) b2: See also سَدِمٌ, in two places.

سَدُمٌ: see the latter half of the next paragraph.

سَدِمٌ [is a part. n. of سَدِمَ: and is also app. used as an imitative sequent to نَدِمٌ]. You say [سَدِمٌ and] ↓ سَادِمٌ and ↓ سَدْمَانُ (M, K, TA) meaning Repenting and grieving: (TA:) or affected with anxiety: or with anxiety together with repentance: or with wrath, or rage, together with grief: (M, K, TA:) and سَدِمٌ نَدِمٌ, in which one is used as an imitative sequent to the other; and نَادِمٌ ↓ سَادِمٌ, and نَدْمَانُ ↓ سَدْمَانُ, [app. in like manner,] السَّدَمُ being seldom used without النَّدَمُ: (TA:) or [نَدِمٌ سَدِمٌ, and] ↓ نَادِمٌ سَادِمٌ, and ↓ نَدْمَانُ سَدْمَانُ; in which one is said to be an imitative sequent to the other: (S:) or, accord. to IAmb, ↓سَادِمٌ in the phrase رَجُلٌ سَادِمٌ نَادِمٌ means, as some say, altered [for the worse] in intellect in consequence of grief; from مَآءٌ سُدُمٌ, i. e. “ water that has become altered [for the worse]: ” or, as others say, grieving, not able to go nor to come. (TA.) You say also رَجُلٌ سَدِمٌ A man affected with wrath, or rage. (S, TA.) b2: And عَاشِقٌ سَدِمٌ Affected with amorous, or passionate, desire, in a vehement degree. (AO, K.) b3: And in like manner, (TA,) فَحْلٌ سَدِمٌ (S, M, K) and ↓ سَدَمٌ [which is an inf. n. used as an epithet] and ↓ مَسْدُومٌ and ↓ مُسَدَّمٌ (M, K) A stallion [camel] excited by lust for the female: (S, M, K:) or one that is sent among the she-camels, and that brays amidst them, and, when they have become excited by lust, is taken forth from them, because what he begets is disesteemed; (M, K, TA;) therefore, when he is excited by lust, he is shackled, and pastures around the dwelling; and if he attacks the she-camels, he is muzzled: (TA:) or one that is in any manner debarred from covering; (K;) or the last two epithets have this last signification. (M.) b4: and نَاقَةٌ سَدِمَةٌ An old and weak she-camel. (AO, (TA.) A2: مَآءٌ سَدِمٌ and ↓ سَدَمٌ and ↓ سُدُمٌ (M, K) and ↓ سَدُمٌ (K) and ↓ سَدُومٌ (M, TA) and ↓ سُدُومٌ and ↓ سَدِيمٌ (TA) i. q. مُنْدَفِنٌ [i. e. Water filled up, stopped up, or choked up, with earth or dust; or into which the dust has been swept by the wind]: (M: [in the K and TA, erroneously, مُنْدَفِقٌ:]) pl. أَسْدَامٌ [a pl. of pauc.] and سِدَامٌ [a pl. of mult.]; or the sing. and pl. are alike; (M, K;) [i. e.] you say مَآءٌ أَسْدَامٌ and سِدَامٌ, applying pl. epithets to a sing. noun; (Z, TA;) as well as مِيَاهٌ أَسْدَامٌ (IAmb, TA, and Ham p. 102) and سِدَامٌ (IAmb, TA) meaning waters altered [ for the worse] (IAmb, TA, and Ham ubi suprà) in consequence of long standing, and so سُدُمٌ: (Ham:) this last is pl. of ↓ سَدُومٌ, as also سُدْمٌ: (M, TA:) [and each of these two is also used as a sing.; i. e.] you say also ↓ رَكِيَّةٌ سُدْمٌ and ↓ سُدُمٌ meaning a well filled up, stopped up, or choked up, with earth or dust; or into which the dust has been swept by the wind: (S, K, TA: [in the CK, مُنْدَفِقَةٌ is erroneously put for مُنْدَفِنَةٌ:]) or into which varieties of small rubbish, and dust, or small pebbles, whirled round by the wind, have fallen, so that it is nearly choked up: (Lth, TA:) and ↓ مَآءٌ سُدُمٌ is expl. as meaning water that has become altered [for the worse]: (IAmb, TA:) ↓ مُسَدَّمٌ, also, applied to water, signifies the same as سَدِمٌ; (M, K;) and so does ↓ مَسْدُومٌ: (TA:) [or ↓ the former of these, so applied, prevented from flowing by dust and wind. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

سُدُمٌ, as a sing. epithet: see the latter half of the next preceding paragraph, in three places. It is also a pl. of سَدُومٌ. (M, TA.) سَدْمَانُ: see سَدِمٌ, second sentence, in three places.

سَدُومٌ and سُدُومٌ: see سَدِمٌ, in the latter half of the paragraph; the former word, in two places.

سَدِيمٌ: see سَدِمٌ, in the latter half of the para-graph.

A2: Also Mist; syn. ضَبَابٌ: or such as is thin. (M, K.) A3: And i. q. كَثِيرُ الذِّكْرِ (K) [app. as meaning Remembering God, or celebrating Him, much, or frequently: for SM adds], hence the saying, لَا يَذْكُرُونَ اللّٰهَ إِلَّا سَدْمَا [app. They remember not, or celebrate not, God, otherwise than doing so much, or frequently: from which it seems that one says, اللّٰهَ ↓ سَدَمَ, inf. n. سَدْمٌ, meaning He remembered, or celebrated, God, &c.]. (TA.) A4: And i. q. تَعَبٌ [Fatigue: but I incline to think that this explanation is a mistranscription]. (TA.) سَادِمٌ: see سَدِمٌ, second sentence, in four places.

مُسَدَّمٌ: see سَدِمٌ, in the former half of the paragraph. b2: Also A camel left to pasture by itself (K, TA) around the dwelling. (TA.) b3: And A [camel of generous race, such as is termed]

فَنِيق having a muzzle put upon his mouth. (S.) b4: And A camel having galls, or sores, upon his back, and therefore exempted from the saddle until his galls, or sores, have become healed. (K.) A2: See also سَدِمٌ, last sentence, in two places.

مَسْدُومٌ: see سَدِمٌ, in the former half of the paragraph: A2: and again in the last sentence. b2: Also A door shut, or closed. (TA.)

سدم: السَّدَمُ، بالتحريك: النَّدَمُ والحُزْنُ. والسَّدَمُ: الهَمُّ،

وقيل: هَمٌّ مع نَدَمٍ، وقيل: غيظ مع حُزْنٍ، وقد سَدِمَ، بالكسر، فهو

سادِمٌ وسَدْمان. تقول: رأَيته سادِماً نادِماً، ورأَيته سَدْمان نَدْمان،

وقلما يفرد السَّدَمُ من النَّدَمِ، ورجل سَدِمٌ نَدِمٌ. ابن الأَنباري في

قولهم رجل سادمٌ نادِمٌ: قال قوم السادِمُ معناه المتغير العقل من

الغَمّ، وأَصله من قولهم ماء سُدُمٌ. ومياه سُدْمٌ وأَسْدامٌ إِذا كانت

متغيرة؛ قال ذو الرمة:

أَواجِنُ أَسْدامٌ وبعضٌ مُعَوَّرٌ

وقال قوم: السادِمُ الحزين الذي لا يطيق ذَهاباً ولا مَجيئاً، من قولهم

بعير مُسَدَّمٌ إِذا مُنع عن الضِّراب وما له هَمٌّ ولا سَدَمٌ إِلاَّ

ذاك. والسَّدَمُ: الحِرْصُ. والسَّدَمُ: اللَّهَجُ بالشيء. وفي الحديث: من

كانت الدنيا هَمَّه وسَدَمَهُ جعل الله فقره بين عينيه؛ السَّدَمُ:

الولوع بالشيء واللَّهَجُ به.

وفحل سَدَمٌ وسَدِمٌ مَسْدوم ومُسَدَّمٌ: هائج، وقيل: هو الذي يُرْسَلُ

في الإِبل فَيَهْدِرُ بينها، فإِذا ضَبَعَتْ أُخْرِجَ عنها استهجاناً

لنَسْله، وقيل: المَسْدُومُ والمُسَدَّمُ المَمْنوع من الضراب بأَيّ وجه

كان. والمُسَدَّمُ: من فحول الإِبل. والسَّدِمُ: الذي يُرْغَبُ عن

فِحْلَتِهِ فيحال بينه وبين أُلاّفهِ ويُقَيَّدُ إِذا هاج، فيرعى حوالَي الدار،

وإِن صال جعل له حِجامٌ يمنعه عن فتح فمه؛ ومنه قول الوليد بن عقبة:

قَطَعْتَ الدَّهْرَ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى،

تُهَدِّرُ، في دِمَشْقَ، وما تَريمُ

وقال ابن مقبل:

وكلُّ رَباعٍ، أَو سَديسٍ مُسَدَّمٍ

يَمُدُّ بِذِفْرى حُرَّةٍ وجِرانِ

ويقال للبعير إِذا دَبِرَ ظهره فأُعْفِيَ من القَتَبِ حتى صلح دَبَرُهُ

مُسَدَّمٌ أَيضاً؛ وإِياه عنى الكُمَيْتُ بقوله:

قد أَصْبَحَتْ بك أَحْفاضِي مُسَدَّمَةً،

زُهْراً بلا دَبَرٍ فيها، ولا نَقَبِ

أَي أَرَحْتَها من التعب فابْيَضَّتْ ظهورها ودَبَرُها وصلحت.

والأَحْفاضُ: جمع حَفَضٍ وهو البعير الذي يحمل عليه خُرْثِيُّ المتاع وسَقَطُه.

وقال أَبو عبيدة: بعير سَدِمٌ وعاشِق سَدِمٌ إِذا كان شديد العشق. ويقال

للناقة الهَرِمَةِ: سَدِمَةٌ وسَدِرَةٌ وسادَّةٌ وكافَّةٌ. الجوهري:

والسَّدِمُ الفحل القِطْيَمُّ الهائج؛ قال الوليد بن عقبة: كالسَّدِم

المُعَنَّى؛ ورجل سَدِمٌ أَي مُغْتاظ.

وفَنِيقٌ مُسَدَّمٌ: جعل على فمه الكِعامُ.

والسَّديمُ: الضَّبابُ الرقيق؛ قال:

وقد حالَ رُكْنٌ من أُحامِرَ دونَهُ،

كأَنَّ ذُراهُ جُلِّلَتْ بسَديمٍ

وسَدَمَ البابَ: ردَّه

(* قوله «وسدم الباب رده» هكذا في الأصل والمحكم،

والذي في التهذيب والتكملة والقاموس: ردمه، وصوب شارحه ما في المحكم)؛ عن

ابن الأَعرابي. وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُهُ إِذا رددته، فهو

مَسْطومٌ ومَسْدومٌ. وماء سَدَمٌ

(* قوله «وماء سدم إلخ» هذه عبارة المحكم، وليس

فيها الرابع وهو سدوم بالضم بل هو في الأصل فقط مضبوط بهذا الضبط، وقد

ذكره شارح القاموس أيضاً في المستدركات وضبطه بالضم) وسَدِمٌ وسُدُمٌ

وسُدُومٌ وسَدومٌ: مندفق، والجمع أَسْدام وسِدام، وقد قيل: الواحد والجمع في

ذلك سواء. ومُسَدَّمٌ: كسَدِمٍ؛ قال ذو الرمة:

وكائِنْ تَخَطَّتْ ناقتي من مَفازَةٍ

إِليك، ومن أَحْواضِ ماء مُسَدَّمِ

وقوله:

ورَّاد أَسْمالِ المِياهِ السُّدْمِ،

في أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ المِغَمِّ

يكون جمع سَدُومٍ كَرَسُول ورُسْل، والأَصل فيه التثقيل. ورَكِيَّةٌ

سُدْمٌ وسُدُمٌ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ إِذا ادَّفَنَتْ؛ قال أَبو محمد

الفقعسي:يَشْرَبْنَ من ماوانَ ماءً مُرّا،

ومن سَنامٍ مثْلَهُ، أَو شَرّا،

سُدْمَ المَساقي المُرْخِيات صُفْرا

قال: ومثله في السُّدْمِ ما أَنشده الفراء:

إِذا ما المِياهُ السُّدْمُ آضَتْ كأَنها،

من الأَجْنِ، حِنَّاءٌ مَعاً وصَبِيبُ

وقال الأَخطل:

حَبَسُوا المَطِّيَّ على قليلٍ عَهْدُهُ

طامٍ يَعِينُ، وغائر مَسْدُوم

والسَّدِيمُ: التَّعَب. والسَّدِيم: السَّدر. والسَّديمُ: الماء

المُنْدِفق. والسَّديمُ: الكثير الذِّكْرِ ، قال: ومنه قوله:

لا يَذْكرون الله إِلاَّ سَدْما

قال الليث: ماء سُدُمٌ وهو الذي وقعت فيه الأَقْمِشَة والجَوْلانُ حتى

يكاد يندفن، وقد سَدَمَ يَسْدُمُ. ويقال: مَنْهَلٌ سَدُرم في موضع سُدُمٍ؛

وأَنشد:

ومَنْهَلاً ورَدْته سَدُوما

وسَدُومُ، بفتح السين: مدينة بحِمْص، ويقال لقاضيها: قاضي سَدُومَ،

ويقال: هي مدينة من مدائن قوم لوط كان قاضيها يقال له سَدُوم؛ قال

الشاعر:كذلك قَومُ لوطٍ حين أَمْسَوْا

كعَصْفٍ، في سَدُومِهِمُ، رَميمِ

الأَزهري: قال أَبو حاتم في كتاب المُزال والمُفْسَد إِنما هو سَذُوم،

بالذال المعجمة، قال: والدال خطأٌ؛ قال الأَزهري: وهذا عندي هو الصحيح،

وقال ابن بري: ذكر ابن قُتَيْبَةَ أَنه سَذُوم، بالذال المعجمة، قال

والمشهور بالدال؛ قال: وكذا روي بيت عمرو ابن دَرَّاكٍ العبدي:

وإِني، إِنْ قَطَعْتُ حِبال قَيْسٍ،

وخالَفْتُ المُرُونَ على تَميمِ

(* قوله «وخالفت المرون» هكذا هو بالأصل)،

لأَعْظَمُ فَجْرَةً من ابي رِغالٍ،

وأَجْوَرُ في الحُكومة من سَدُومِ

قال: وهذا يحتمل وجهين: أَحدهما أَن تحذف مضافاً تقديره من أَهل سَدُوم،

وهم قوم لُوطٍ فيهم مدينتان وهما سَدُوم وعاموراءُ أَهلكهما الله فيما

أَهلكه، والوجه الثاني أَن يكون سَدُوم اسم رجل،قال: وكذا نقل أَهل

الأَخبار، قالوا: كان سَدُوم مَلِكاً فسميت المدينة باسمه، وكان من أَجور

الملوك؛ وأَنشد ابن حمزة بيتي عمرو بن درّاكٍ والبيت الثاني:

لأَخْسَرُ صَفْقَةً من شيخٍ مَهْوٍ،

وأَجْوَرُ في الحُكومة من سَدُومِ

ونسبهما إِلى ابن دَارَةَ، قالهما في وقعة مسعود بن عمرو القم

(* قوله

«عمرو القم» هكذا هو بالأصل).

سدم

(السَّدَم مُحَرَّكة: الهَمُّ، أَو) هُوَ (مَعَ نَدَم) ، وَقيل: نَدَم وحُزْن، (أَو غَيْظ مَعَ حُزْن) ، وَقد (سَدِم كفَرِح، فَهُوَ سَادِمٌ وسَدْمانُ) . تَقول: رأيتُه سادِماً نادِماً، وسَدْمانَ نَدْمانَ، وقَلَّما يُفْرَد السَّدَم من النَّدَم. وَقَالَ اْبنُ الأنبارِيّ: فِي قَولِهِم: " رجل سادِمٌ نادِمٌ، قَالَ قوم: السّادِم، مَعْنَاهُ المُتَغَيِّر العَقْل من الغَمّ، وأصلُه من قَولِهم: ماءٌ سُدُمٌ إِذا كَانَ متغَيِّراً "، وَقَالَ قوم " السادِمُ: الحَزِينُ الَّذِي لَا يُطِيقُ ذِهاباً وَلَا مَجِيئاً ". (و) السَّدَم أَيْضا: (الحِرْصُ. و) أَيْضا: (اللَّهَجُ بالشَّيْء (والوُلُوع. وَمِنْه الحَدِيث: " مَنْ كَانَت الدُّنْيا هَمَّه وسدَمَه جَعلَ الله فَقْرَه بَين عَيْنَيْه ".
(وفَحْل مَسْدُومٌ وسَدَمٌ مُحَرَّكَة. و) سَدِم (كَكَتِف، و) مُسَدَّم مثل (مُعَظَّم: هَائِج. أَو) هُوَ (الَّذي يُرْسَل فِي الإِبِل فَيَهْدِر بَيْنَها، فَإِذا ضَبِعَت أُخرِجَ عَنْهَا استِهْجَاناً لِنَسْلِه) ، أَي: يُرْغَب عَن فِحْلَتِه، فيُحال بَيْنَه وَبَين أُلاَّفِه، ويُقَيَّد إِذا هاج، فيَرْعَى حولَ الدّارِ، وَإِن صالَ جُعِل لَهُ حِجامٌ يمنَعُه عَن فَتْح فَمِه. واْقتصر الجوهريّ على المعنَى الأول. وأنشَدَ للولِيدِ بنِ عُقْبَةَ يُخاطِب مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفْيَان رَضِي الله تَعالى عَنهُ:
(قَطعتَ الدَّهْرَ كالسَّدِمِ المُعنَّى ... تُهدِّر فِي دِمَشْقَ وَلَا تَرِيمُ)

وَقد مرَّ فِي " ر ي م ". (أَو) هُوَ القَطمُ (المَمْنُوعُ من الضِّراب بِأَيّ وَجْه كَانَ) ، فَهُوَ شَدِيد الغَمّ والغَضَب، نَقله الزمخشريّ. وَقَالَ اْبنُ مُقْبِل:
(وكلّ رَباعٍ أَو سَدِيسٍ مُسَدَّمٍ ... يَمُدّ بذِفْرَى حُرَّةٍ وجِرانِ)

(والسَّدِيمُ كَأَمِير: الكَثِير الذِّكْر) ، وَمِنْه قَولُه:
لَا يذكرُونَ الله إِلا سَدْما.
(و) أَيْضا: (الضَّبابُ الرَّقِيق أَو عَامٌّ) ، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(وَقد حالَ رُكْنٌ من أُحامِرَ دونَهُ ... كأَنّ ذُراه جُلِّلَت بِسَدِيم)

(وَمَاء مُسَدَّم كُمُعَظَّم وسَدِم كَكَتِف ونَدُس وجَبَل وعُنُق) ، كل ذَلِك (مُنْدَفِقٌ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وكائِنْ تَخطَّت ناقَتِي من مَفازةٍ ... إِلَيْك ومِنْ أَحْواض مَاء مُسَدَّم)

(ج: أَسْدامٌ وسِدامٌ) بالكَسْر، (أَو الواحِدُ والجَمْع سَواء) ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يُقَال: مَاء أَسْدامٌ وسِدَام على وَصْف الوَاحِد بالجَمْع مُبالَغة كَقَوْله:
(ومِعىً جِياعاً ... )

(و) قَالَ: (رَكِيَّة سُدْم بالضَّمّ وبِضَمَّتَيْن) مثل عُسْر وعُسُر: (مُنْدَفِنَة) . وَفِي الصّحاح: إِذا دُفِنَت، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الّذي وَقعَت فِيهِ الأقمِشَةُ والجَوْلانُ حَتَّى يكَاد ينْدفِن.
(وَسَدَم البَابَ: رَدَمَه) ، والصَّواب: رَدَّه كَمَا هُوَ نَصَّ اْبنِ الأعرابيّ، وَكَذَلِكَ سَطَمه فَهُوَ مَسْدُوم ومَسْطُوم. (و) المُسَدَّم (كَمُعَظَّم: البَعِير) الهَائِج المُهْمَل) حَوْل الدّار، (و) أَيْضا: (مَا دَبِر ظَهْرُه فَعُفِي من) ، ونَصّ المُحْكم: فأُعْفِي عَن (القَتَب حَتَّى اْنْسَدَم دَبَرُه أَي: بَرَأَ) وصَلَح، وإِياه عَنى الكُمَيْت بِقَوْله:
(قد أصبَحَت بك أَحْفاضِي مُسَدَّمَةً ... زُهْراً بِلَا دَبَرٍ فِيهَا وَلَا نَقَبِ)

أَي: أرحْتَها من التَّعَب فاْبيضَّت ظُهورُها ودَبَرُها وصَلَحت. والأَحفاضُ: جمع حَفَض، وَهُوَ الْبَعِير الَّذِي يُحْمَل عَلَيْهِ سَقَط الْمَتَاع.
(و) قَالَ أَبُو عُبَيْدةَ: (عاشِقٌ سَدِم كَكَتِف) : إِذا كَانَ (شَدِيدَ العِشْقِ) ، وَكَذَلِكَ بَعِير سَدِم.
(وسَدُوم لِقَرْية قَوْمِ لُوط) عَلَيْه السَّلام (غَلِط فِيهِ الجَوْهَرِيّ، والصَّوابُ: سَذُوم بالذَّالِ المُعْجَمَة، وَمِنْه) : " أَجْوَرُ من (قَاضِي سَذُومَ " أَو سَذُومُ: د بِحِمْصَ) يُقَال لِقاضِيها: قَاضِي سذوم. وَذكر الطّبرانيّ أنّ سَذُوم: مَلِك غَشُوم من بَقاياَ عَاد، كَانَ بمَدِينة سَرْمِين من أَرض قِنَّسْرِين، ثمَّ سُمِّيت القريةُ باْسمِه، وَأنْشد الجوهَرِيّ:
(كَذَلِك قَومُ لُوطٍ حِين أمسَوْا ... كَعصْفٍ فِي سَدُومِهِمُ الرَّمِيم)

قَالَ أَبُو حَاتِم فِي المُزال والمُفْسَد: إِنَّمَا هُوَ سَذُوم بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، والدّال خَطَأ. قَالَ الأزهريّ: وَهَذَا عِنْدِي هُوَ الصَّحيح. ونَقَله المَيْدانِيّ فِي الأَمثال هَكَذَا، وَهَذَا هُو الَّذي اعْتَمده المُصَنِّف، وَقَالَ اْبنُ بَرّيّ: ذَكَره اْبن قُتَيْبة بالذَّال المُجَمَة، والمَشهور بالدّال. وَقَالَ: وَكَذَا رُوِي بَيت عَمْرِو بنِ دَرَّاك العَبْدِيّ: (وإِنِّي إِن قطعتُ حِبالَ قَيْس ... وخالفتُ المُرونَ على تَمِيمِ)

(لأعظمُ فجرةً منَ أبي رِعالٍ ... وأَجوَرُ فِي الْحُكُومَة من سَدُومِ)

قَالَ: وَهَذَا يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهما: أَن يُحذَف مُضَاف تقدِيرُه: من أهلِ سَدُوم، وهم قوم لُوط، فيهم مَديِنَتان سَدُوم وعَامُورَاء، أَهلَكَهُما الله فِيمَا أَهلَكَه. والوَجْه الثَّانِي: أَن يكون سَدُوم اسْم رجل، قَالَ: وَكَذَا نَقَل أَهلُ الْأَخْبَار، وَقَالُوا: كَانَ مَلِكًا فسُمِّيت المَدِينة باسْمِه، وَكَانَ من أَجْوَر المُلُوكِ. ونَسَب عليُّ بنُ حَمْزَة البَيْتَيْن إِلَى ابنِ دَارَة، قالَهُما فِي وَقْعَة مَسْعُود ابنِ عَمْرو. وروى الْبَيْت الثَّانِي:
(لأخسَرُ صَفْقَةً من شَيْخِ مَهوٍ ... وأجوَرُ فِي الحُكُومةِ من سَدُوم)

قُلتُ: وَفِي المُضافِ والمَنْسُوب للثَّعالِبي: أنّ سَدُوم من المُلُوك المتقدِّمين المُتَّصِفِين بالجَوْر، وَكَانَ لَهُ قَاضٍ أشدّ جَوْرًا مِنْهُ، فَتَارَة قَالُوا: أجوَرُ من سَدُوم. وَتارَة قَالُوا: أجوَرُ من قَاضِي سَدُوم، وَأنْشد:
(واصطَبِر للفَلَك الجَاري ... على كلّ ظَلُومِ)

(فَهُو الدَّائِر بالأمْسِ ... على آل سَدُوم)

قُلتُ: فقد عُرِف ممّا تَقَدَّم أنّ المَثَلُ مَضْبوطٌ بالوَجْهَين، وأنّ المَشهورَ فِيهِ إهمالُ الدّال، وَهُوَ الَّذِي ذَكَره الزمخشريّ، وصوَّبه شيخُنا فِي شرح الدّرّة، قَالَ: وصوّبه أشياخُنا، وَنقل عَن الشهَاب: أَنه يُمكن أَن يكون بالمُعْجَمَة فِي الأَصْل قَبل التَّعْرِيب، فَلَمَّا عُرِّب أَهمَلُوا دالَه.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رجل سَدِم نَدِم، إتباع. وَرجل سَدِم: مغتاظ. ومياه سَدَامٌ: مُتَغَيِّرة، وكَذلِك أَسْدامٌ، عَن ابْن الأنباريّ، وَأنْشد لذِي الرُّمَّة:
(أواجِنُ أَسْدامٌ وبعضٌ مُعَوَّرٌ ... )

وَقد سَدَمه طُولُ العَهْد بالشاربة، كَمَا فِي الأساس. وَيُقَال للنّاقة الهَرِمة: سَدِمة وسَدِرة وسادّة وكافّة، عَن أبي عُبَيْدة.
وفَنِيقٌ مُسَدَّم: جُعِل على فَمِه الكِعام، نَقله الجَوْهَريّ:
وماءٌ سَدُومٌ: مُنْدَفِق جمعه سُدُم بِضَمَّتَين. وبالضَّم أَيْضا كَرَسُول ورُسُل، قَالَ:
(ورّاد أَسْمال المِياه السُّدْمِ ... فِي أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ المِغَمِّ)

وَقَالَ أَبُو محمدٍ الفَقْعَسِيُّ يَشْرَبْن من ماوانَ مَاء مُرًا سُدْمَ المَساقِي المُرخِيات صُفْرا
وَأنْشد الفَرّاء:
(إِذا مَا المِياهُ السُّدْم آضَتْ كأنّها من الأجْنِ حِنّاءٌ مَعًا وصَبِيبُ)

وماءٌ سُدوم بالضَّمّ كَذَلِك، وَكَذَلِكَ ماءٌ مَسْدٌ وم، وَمِنْه قولُ الأَخْطَل:
(حَبَسوا المَطِيَّ على قَلِيلٍ عَهْدُه ... طامٍ يَعِينُ وغائر مسدُوم)

والسَّدِيمُ: التّعب. وَأَيْضًا: السّدرُ. وَأَيْضًا: المَاء المُنْدَفِق. ومَنْهل سَدُوم، قَالَ:
(وَمَنْهَلاً وردتُه سَدُوما ... ) وسدَم الماءُ: تَغيَّر لطُول عَهْدِه وطَحْلَب، وَوَقع فِيهِ التُّرابُ وغَيرُه حَتَّى اندَفَن كَمَا فِي الأساس، وسَدِيمَة كسَفِينة: قَرْيَة بمَصْر قُربَ النّجّارِيّة، وَقد دَخلتُها.

رطب

(رطب) الْبُسْر أرطب وَالشَّيْء أرطبه وَفُلَانًا أطْعمهُ الرطب
(رطب)
الْبُسْر رطوبا صَار رطبا وَالدَّابَّة أكلت الرطب وَفُلَانًا رطبا ورطوبا أطْعمهُ الرطب وَالدَّابَّة أطعمها الرطب أَو عَلفهَا الرّطبَة

(رطب) رُطُوبَة ورطابة ندى وابتل فَهُوَ رطب وَهِي رطبَة وَيُقَال رطب لساني بذكرك وَفُلَان رطبا تكلم بِمَا عِنْده أَو بِمَا عَن لَهُ من الصَّوَاب وَالْخَطَأ

(رطب) رُطُوبَة ورطابة رطب ولان وَنعم فَهُوَ رطب ورطيب والهواء رُطُوبَة تشبع بالبخار (مو) والبسر رطابة صَار رطبا
رطب
الرَّطْبُ: خلاف اليابس، قال تعالى: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ
[الأنعام/ 59] ، وخصّ الرُّطَبُ بالرَّطْبِ من التّمر، قال تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا [مريم/ 25] ، وأَرْطَبَ النّخلُ ، نحو: أتمر وأجنى، ورَطَبْتُ الفرس ورَطَّبْتُهُ: أطعمته الرّطب، فَرَطَبَ الفرس: أكله.
ورَطِبَ الرّجل رَطَباً: إذا تكلّم بما عنّ له من خطإ وصواب ، تشبيها برطب الفرس، والرَّطِيبُ:
عبارة عن النّاعم.

رطب


رَطَبَ(n. ac. رَطَاْبَة)
a. Was fresh, tender; juicy, ripe.
b.(n. ac. رَطْب
رُطُوْب), Gave fresh dates to.
c. Fed on fresh grass.

رَطِبَ
رَطُبَ(n. ac. رَطَاْبَة
رُطُوْبَة)
a. Was moist, juicy, sappy; was soft, tender
delicate.

رَطَّبَa. Moistened; freshened up.
b. Gave fresh dates to.

أَرْطَبَa. see II (a)b. Was fresh, tender &c
c. Had ripe dates.

تَرَطَّبَa. Was, became moist &c.

رَطْبa. Moist; succulent, sappy; juicy, ripe.
b. Fresh; tender, soft, delicate.

رُطْبa. Fresh green herbage.

رُطَب
(pl.
رِطَاْب
أَرْطَاْب)
a. Fresh ripe dates.

رُطُبa. see 3
رَطَاْبَةa. Freshness; juiciness, succulency; ripeness.

رَطِيْب
(pl.
رِطَاْب)
a. see 1
رُطُوْبَةa. Moistness, humidity.
b. Softness, tenderness; delicacy.

رُطُوْبَات
a. The humours, the juices ( of the body ).
رطب
الرطَبُ: نَضِيْجُ البُسْرِ، الواحِدَةُ رُطَبَةٌ. وأرْطَبَ البُسْرُ؛ والقَوْمُ: أرْطَبَ نَخْلُهم. ورَطَبْتُهم: أطْعَمْتُهُم رُطَباً.
والرُطْبُ: الرعْيُ الأخْضَرُ من البُقُولِ والشجَرِ. وأرْض مُرْطِبَةٌ: ذاتُ رُطْبٍ. والرطْبُ: الشيْءُ المُبْتَلُّ بالماء، رَطُبَ يَرْطُبُ رُطُوْبَةً ورَطَابَةً. وخُذْ ما رَطَبَتْ يَدَاكَ: أي حاجَتَك؛ أي ما وَجَدَتْه يداكَ رَطْباً.
والناعِمُ أيضاً، جارِيَةٌ رَطْبَةٌ وغُلام َرَطْبٌ. والرطْبُ: الفِسْفِسَةُ ما دامَتْ خَضْرَاءَ، والجَمِيْعُ رِطَاب.
ورَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ: أي عَذْبَةٌ بَيْنَ رَكَايَا مِلاحٍ.
(ر ط ب) : (الرُّطْبُ) بِالضَّمِّ الرَّطْبُ مِمَّا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ وَالرَّطْبَةُ بِالْفَتْحِ الإسفست الرَّطْبُ وَالْجَمْعُ رِطَابٌ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ حُذَيْفَةَ وَابْنِ حُنَيْفٍ وَظَّفَا عَلَى كُلِّ جَدِيبٍ مِنْ أَرْضِ الزَّرْعِ دِرْهَمًا وَمِنْ أَرْضِ الرَّطْبَةِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَفِي كِتَابِ الْعُشْرِ الْبُقُولُ غَيْرُ الرُّطَابِ فَإِنَّمَا الْبُقُولُ مِثْلُ الْكُرَّاثِ وَنَحْوِ ذَلِكَ (وَالرِّطَابُ) هُوَ الْقِثَّاءُ وَالْبِطِّيخُ وَالْبَاذِنْجَانُ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِيمَا عِنْدِي مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ فَحَسْبُ (وَالرُّطَبُ) مَا أَدْرَكَ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ رُطَبَةٌ.
ر ط ب: (الرَّطْبُ) بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْيَابِسِ. وَ (رَطُبَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ فَهُوَ (رَطْبٌ) وَ (رَطِيبٌ) . وَغُصْنٌ رَطِيبٌ أَيْ نَاعِمٌ. وَ (الرُّطْبُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَسُكُونِ الطَّاءِ وَضَمِّهَا أَيْضًا الْكَلَأُ. وَ (الرَّطْبَةُ) بِالْفَتْحِ الْقَضْبُ خَاصَّةً مَا دَامَ رَطْبًا وَالْجَمْعُ (رِطَابٌ) . وَ (الرُّطَبُ) مِنَ النَّخْلِ وَمِنَ التَّمْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (أَرْطَابٌ) وَ (رِطَابٌ) وَجَمْعُ (الرُّطَبَةِ) رُطَبَاتٌ وَ (رُطَبٌ) . وَ (أَرْطَبَ) الْبُسْرُ صَارَ رُطَبًا وَأَرْطَبَ النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ رُطَبًا. وَ (رَطَّبَهُ تَرْطِيبًا) أَطْعَمَهُ الرُّطَبَ. 
[رطب] الرَطْبُ، بالفتح: خلاف اليابس. تقول رطب الشئ رطوبة فهو رَطْبٌ ورطيبٌ. ورَطَّبْتُهُ أنا ترطيباً. وغُصنٌ رطيبٌ، وريشٌ رطيبٌ، أي ناعم. والمرطوبُ: صاحبُ الرطوبةِ. والرُطْبُ، بالضم ساكنة الطاء: الكلا. ومنه قول ذى الرمة: حتى إذا معمعان الصيف هب له * بأجة نش عنها الماء والرطب وهو مثل عسر وعسر. والرطبة، بالفتح: القضب خاصة مادام رَطْباً، والجمع رِطابٌ. تقول منه: رطبت الفرس رطبا ورطوبا. عن أبى عبيد. والرطب من التمر معروف، الواحدة رُطَبَةٌ، وجمع الرُطَبِ أرطابٌ ورِطابٌ أيضاً، مثل ربع ورباع، وجمع الرُطَبَةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ. وأَرْطَبَ البُسْرُ: صار رُطْباً. وأرطب النخلُ: صار ما عليه رُطَباً. ورَطَّبْتُ القومَ ترطيباً إذا أطعمتَهم الرُطَبَ. وأرض مرطبة: كثيرة الكلا.
ر ط ب

شيء رطب ورطيب: مبتل بالماء أو رخص في الممضغة، وقد رطب رطوبة. ورطبت الثوب: بللته. وجزأت الماشية بالرطب عن الماء وهو الكلأ الرطب. وأرض معشبة مرطبة. ووفرت الرطبة في أرض فلان والرطاب وهي القت الرطب. ورطبت الفرس أرطبه رطباً: علفته الرطبة، وفرس مرطوب. وأرطبت النخلة: جاءت بالرطب. وأرطب البسر: صار رطباً. وأرطبت أرضهم: كثر رطبهها. وأرض بني فلان مرطبة. وأرطب فلان: كثر عنده الرطب. ورطب القوم: أطعمهم الرطب. وتقول: من أرطب نخله ولم يرطب، خبث فعله ولم يطب.


ومن المجاز: رطب لساني بذكرك وترطّب، ومازلت أرطبه به وهو رطيب به. وما رطّب لساني بذكرك، إلا ما بللتني به من برك. وعيش رطيب: ناعم. وجارية رطبة: رخصة ناعمة. ورجل رطب: فيه لين. وامرأة رطبة: فاجرة، وفي شتائمهم: يا ابن الرطبة. وخذ ما رطبت يداك أي ما وجدته رطباً نافعاً.
ر ط ب : رَطُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ رُطُوبَةً نَدِيَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَابِس الْجَافِّ وَالرُّطَبُ أَيْضًا الشَّيْءُ الرَّخْصُ وَشَيْءٌ رَطْبٌ وَرَطِيبٌ إذَا كَانَ مُبْتَلًّا أَوْ رَخْصًا لَيِّنًا.

وَالرَّطْبَةُ الْقَضْبَةُ خَاصَّةٌ وَالْجَمْعُ رِطَابٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالرُّطْبُ وِزَانُ قُفْلٍ الْمَرْعَى الْأَخْضَرُ مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرُّطْبَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ الْخَلَا
وَهُوَ الْغَضُّ مِنْ الْكَلَإِ وَأَرْطَبَتْ الْأَرْضُ إرْطَابًا صَارَتْ ذَاتَ نَبَاتٍ رَطْبٍ وَأَرْطَبَ الْقَوْمُ صَارُوا فِيهِ وَالرُّطَبُ ثَمَرُ النَّخْلِ إذَا أَدْرَكَ وَنَضِجَ قَبْلَ أَنْ يَتَتَمَّرَ الْوَاحِدَةُ رُطَبَةٌ وَالْجَمْعُ أَرْطَابٌ وَأَرْطَبَتْ الْبُسْرَةُ إرْطَابًا بَدَا فِيهَا التَّرْطِيبُ وَالرُّطَبُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا لَا يَتَتَمَّرُ وَإِذَا تَأَخَّرَ أَكْلُهُ تَسَارَعَ إلَيْهِ الْفَسَادُ وَالثَّانِي يَتَتَمَّرُ وَيَصِيرُ عَجْوَةً وَتَمْرًا يَابِسًا. 
رطب: رَطَّب (بالتشديد)، رطّب الدم: برَّد، سكَّن، هدأه بالدواء (بوشر).
رطَّب القلب: برده وسكنه وهدأه، ويستعمل مجازاً بمعنى: رَوَّح عنه، وطيب خاطره، وأنعم عليه (بوشر).
ترطَّب: تشبع رطوبة، ابتل (بوشر).
رَطْب، خبز رطب: خبز طريّ (ألكالا).
رطب العنان، فرس رطب العنان: وديع، سلس القياد (ابن جبير ص72).
رطب العَيْنَينْ: مصاب بمرض ابينورا تدمع منه العين (ألف ليلة برسل 8: 225).
رطب اللسان بشكره (تاريخ البربر 2: 273) وفي معجم لين (مادة رطب): رطيب اللسان بهذا المعنى. وفي كتاب عبد الواحد (ص243) اسم التفضيل أرطب، ففيه: أرطب الناس لساناً بذكر الله.
رَطْبَة: فصفصة، وهي أيضاً: رطبة القداح (المستعيني مادة فصفصة). رُطُوبَة: برودة، نداوة، طراوة. يقال مثلاً: رطوبة الهواء (كرتاس ص15).
رُطُوبة: نزلة، مرض تسببه برودة الهواء الندي (بوشر).
رطوبات: أبخرة (المقدمة 2: 125، 1: 126).
رطوبات: مصالات، نخامات، بلغم (بوشر).
رطوبة النساء: نور، مرض من أمراض النساء (بوشر).
رطوبة السَرْج: ميثرة توضع على كفل الفرس لتحمل عليها الحقائق (ألكالا).
أَرْطَبُ: انظر مادة رَطْب.
مُرَطِّب، هواء مرطب القلب: طقس صاح طلق معتدل (بوشر).
مُرطِّبات: أدوية مبردة (محيط المحيط).
مَرْطَبان: أنظره في موضعه في حرف الميم.
مَرْطُوب: من غلبت على مزاجه الرطوبة (محيط المحيط، دي ساسي طرائف 2: 19).
(رطب) في الحديث: "أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله، إنَّا كَلٌّ على آبائِنا وأَبنائِنا، فما يَحِلُّ لنا من أَموالِهم؟. قال الرَّطْبُ تأكُلْنَه وتُهدِينَه". قال الخَطَّابى: إنما خَصَّ الرَّطْب من الطعام؛ لأَنَّ خَطْبَه أَيسَر، والفَسادَ إليه أَسرَع، إذا تُرِك فلم يُؤكَل، وربما عَفِن ولم يُنتَفَعْ به، فَيَصِير إلى أن يُلقَى ويُرمَى به، وليس كذلك اليَابِس منه؛ لأنه يَبقَى على الخَزْن ويُنتَفَع به إذا رُفِع وادُّخِر، فلم يأذن لهم في استِهلاكِه، وقد جرت العادةُ بين الجِيرة والأقارب أن يَتَهادَوْا رَطْبَ الفاكهة والبُقول، وأن يَغرِفوا لهم من الطَّبِيخ، لأن يُتحِفوا الضيفَ والزّائرَ بما يحضُرهُم منها، فوقَعَت المُسامحَة في هذا الباب، بأن يُتركَ الاسْتِئذانُ له، وأن يُجْرَى على العادَة المُسْتَحْسَنة في مِثلِه، وإنما جاء هذا فيمَن يُتبَسَّطُ إليه في ماله من الآباء والأبناء دون الأَزواج والزَّوجات، فإنَّ الحَالَ بين الوَلَد والوَالِد أَلطفُ من أن يُحتَاج مَعَهُما إلى زِيادةِ استِقصاءٍ في الاستِئمار للشَّرِكة النِّسْبِيَّة بينهما والبَعْضِيَّة المَوْجُودة فِيهِما.
فأما نَفَقة الزوج على الزَّوجَة فإنها مُعاوَضَةٌ علما الاستِمْتاع، وهي مُقدَّرة بكَمِّية ومُتَناهِيَة إلى غَايَة، فلا يُقاسُ أحدُ الأَمرين بالآخر، وليس لأَحدِهما أن يَفعلَ شيئاً من ذلك إلا بإذن صاحبه.
- في الحَديثِ: "مَنْ أَرأدَ أن يَقَرأ القُرآن رَطْباً".
قيل: أي لَيِّناً لا شِدَّة في صَوتِ قارئِه، وقيل: غَضًّا، كما في رِوايةٍ أُخرَى.
[رط ب] الرَّطْبُ ضِدُّ اليَابِسِ. والرَّطْبُ: النَّاعِمُ. رَطُبَ رُطُوبةً ورَطَابةً، ورَطِبَ، فهو رَطِيبٌ. وجَارِيةُ رَطْبةٌ: رَخْصَةٌ. وغُلامٌ رَطْبٌ: فيه لِينُ النِّساءِ. ويُقالُ للمَرأَةِ: يا رَطابِ، تُسَبُّ به. والرُّطْبُ والرُّطُبُ: الرِّعْي الأَخضُر من البَقْلِ والشَّجَرِ، وهو اسْمٌ للجِنْسِ. وقَالَ أبو حَيِنفَةَ: الرُّطْبُ: جَماعَةُ العُشْبِ الرَّطْبِ. وأَرْضٌ مُرْطِبةٌ: كَثِيرةٌ الرُّطْبِ. والرَّطْبَةُ: رَوْضَةُ الفِصِفْصِةَ ما دَامَتْ خَضْراءَِ، وقِيلَ: هي الفِصْفِصَةُ نَفْسُها، وجَمُعها: رَِطابٌ. ورَطَبَ الدَّابَّةَ. عَلَفَها رَطْبَةً. والرُّطًَبُ: نَِضيجُ البُسْرِ قَبلَ أَنْ يُتْمِرَ، وَاحِدَتُه رُطَبَةٌ، قَالَ سِيبَِويِه: ليس رُطَبٌ بتكسيرِ رُطَبةٍ، وإنَّما الرُّطَبُ كالتَّمْرِ [واحِدَ اللّفظِ] مُذَكَّرٌ، يقولونَ: هذا الرُّطَبُ، ولو كان تكْسِيراً لأَنُتوه كالغُرَفِ. وقالَ أَبو حَنيفَة: الرُّطَبُ: البُسْرُ إذا انْهَضَم فَلاَنَ وحَلاَ. وجَمْعُ الرُّطَبِ: أَرْطابٌ. ورَطَبَ الرُّطَبُ، ورَطُبَ: وَرَطَّبَ، وأرَطَّبَ: حانَ أوانُ رُطَبِه. وتَمرٌ رَطِيبٌ: مُرْطِبٌ. وأرْطَبَ القَومُ: أَرْطَبَ نَخْلُهم. ورَطَبِهم: أَطْمَعَهُم الرُّطَبَ. ورَطَّبَ الثَّوْبَ وغيرَه، وأَرْطَبه كِلاهما: بَلَّه، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤيَّةَ:

(بِشَرَيَّةِ دِمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه ... أَرطَي يَعُوذُ بهِ إذا ما يُرْطَبُ)
[رطب] فيه: قالت امرأة: يا رسول الله! إنا كل على آبائنا وأبنائنا فما يحل لنا من أموالهم؟ قال: "الرطب" تأكلنه وتهدينه، أراد ما لا يدخر ولا يبقى كالفواكهأو النبات والشجر والحجر والمدر، أقول: هما عبارة عن الاستيعاب والإضافة على المخاطبين تقتضي كون الاستيعاب في نوع الإنسان. ن: إلى قبر "رطب" يعني جديدًا أو ترابه رطب بعدُ، قوله: من شهده، بدل من من. والرُطب بضم راء وسكون طاء النبات الرطب.

رطب: الرَّطْبُ، بالفَتْحِ: ضدُّ اليابسِ. والرَّطْبُ: النَّاعِمُ.

رَطُبَ، بالضَّمِّ، يَرْطُب رُطوبَةً ورَطابَةً، ورَطِبَ فهو رَطْبٌ

ورَطِـيبٌ، ورَطَّبْتُه أَنا تَرْطِـيباً.

وجارِيَةٌ رَطْبَة: رَخْصَة. وغلام رَطْبٌ: فيه لِـينُ النساءِ. ويقال

للمرْأَةِ: يا رَطَابِ ! تُسَبُّ به.

والرُّطُبُ: كلُّ عُودٍ رَطْبٍ، وهو جَمْعُ رَطْبٍ.

وغُصنٌ رَطِـيبٌ، ورِيشٌ رَطِـيبٌ أَي ناعِمٌ.

والـمَرْطُوبُ: صاحِبُ الرُّطُوبَةِ.

وفي الحديث: مَن أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآن رَطْباً أَي لَيِّناً لا شِدَّةَ في صَوْتِ قَارِئِه.

والرُّطْبُ والرُّطُبُ: الرِّعْيُ الأَخْضَرُ من بُقُولِ الرَّبِـيعِ؛ وفي التهذيب: من البَقْلِ والشجر، وهو اسْمٌ للجِنْسِ.

والرُّطْبُ، بالضمِّ، ساكِنَةَ الطاءِ: الكَـلأُ؛ ومنه قول ذي الرمة:

حَتى إِذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ لَهُ، * بأَجـَّةٍ، نَشَّ عَنْها الـمَاءُ والرُّطْبُ

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، أَراد: هَيْجَ كُلِّ عُودٍ رَطْبٍ، والرُّطْبُ:

جَمعُ رَطْبٍ؛ أَراد: ذَوَى كُلُّ عُودٍ رَطْبٍ فَهاجَ. وقال أَبو حنيفة: الرُّطْب جماعة العُشْبِ الرَّطْبِ.

وأَرْضٌ مُرْطِـبةٌ أَي مُعْشِـبَةٌ، كَثِـيرةُ الرُّطْبِ والعُشْبِ والكَلإِ.

والرَّطْبة: رَوْضَة الفِصْفِصَة ما دامَتْ خَضْراءَ؛ وقيل: هي

الفِصْفِصَةُ نَفْسُها، وجمعُها رِطابٌ.

ورَطَبَ الدَّابَّة: عَلَفها رَطْبَةً.

وفي الصحاح: الرَّطبة، بالفَتْح: القَضْبُ خَاصَّة، ما دامَ طَرِيّاً رَطْباً؛ تقول منه: رَطَبْتُ الفَرَس رَطْباً ورُطوباً، عن أَبي عبيد. وفي الحديث: أَنَّ امرَأَةً قالت: يا رسولَ اللّه، إِنَّا كَلٌّ على آبائِنَا وأَبْنائِنَا، فما يَحِلُّ لَنا منْ أَمْوالِهِمْ؟ فقال: الرَّطْبُ تَـأْكُلْنَه وتُهْدِينَه؛ أَراد: مَا لا يُدَّخَر،ولا يَبْقَى كالفواكهِ والبُقول؛ وإِنما خَصَّ الرَّطْبَ لأَنَّ خَطْبَه أَيْسَر، والفسادَ إِليه أَسرَعُ، فإِذا تُرِكَ ولم يُؤْكَلْ، هَلَك ورُمِـيَ، بخلافِ اليابس إِذا رُفِـعَ وادُّخِرَ، فَوَقَعَتِ الـمُسامَحة في ذلك بتركِ الاسْتِئْذانِ، وأَن يجري على العادةِ الـمُسْتحسَنةِ فيه؛ قال: وهذا فيما بين الآباءِ والأُمـَّهاتِ والأَبناءِ، دون الأَزواجِ والزَّوجاتِ، فليس لأَحدِهما أَن يَفعل شيئاً إِلاَّ بإِذنِ صاحبِه.

والرُّطَبُ: نَضِـيجُ البُسْرِ قبلَ أَنْ يُتْمِر، واحدتُه رُطَبةً. قال

سيبويه: ليس رُطَبٌ بتكسيرِ رُطَبةٍ، وإِنما الرُّطَب، كالتَّمْرِ، واحد

اللفظ مُذَكَّر؛ يقولون: هذا الرُّطَب، ولو كان تَكْسيراً لأَنـَّثوا.

وقال أَبو حنيفة: الرُّطَبُ البُسْرُ إِذا انهَضَم فَلانَ وحَـَلا؛ وفي

الصحاح: الرُّطَبُ من التمر معروفٌ، الواحدة رُطَبة، وجمع الرُّطَبِ أَرْطابٌ ورِطابٌ أَيضاً، مثلُ رُبَعٍ ورِباعٍ، وجمعُ الرُّطَبةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ.ورَطَبَ الرُّطَبُ ورَطُبَ ورَطَّبَ وأَرْطَبَ: حانَ أَوانُ رُطَبِه.وتَمرٌ رَطِـيبٌ: مُرْطِبٌ.

وأَرْطَبَ البُسْر: صار رُطَباً. وأَرْطَبَتِ النخلة، وأَرْطَبَ القَوْمُ: أَرْطَبَ نَخْلُهم وصار ما عليه رُطَباً.

ورَطَبَهم: أَطْعَمَهم الرُّطَب. أَبو عمرو: إِذا بلَغ الرُّطَب اليَبِـيس،

فوُضِـعَ في الجِرارِ، وصُبَّ عليه الماءُ، فذلك الرَّبيطُ؛ فإِنْ صُبَّ

عليه الدِّبْسُ، فهو الـمُصَقَّر.

ابن الأَعرابي: يقال للرَّطْبِ: رَطِبَ يَرْطَبُ، ورَطُبَ يَرْطُبُ

رُطُوبة؛ ورَطَّبَتِ البُسرة وأَرْطَبَت، فهي مُرَطِّبةٌ ومُرْطِـبة.

والرَّطْبُ: الـمُبْتَلُّ بالماءِ. ورَطَّبَ الثوْبَ وَغيرَه وأَرْطَبَه كِلاهما:

بَلَّه؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

بشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِـيب، بدُوره * أَرْطَى، يَعُوذُ به، إِذا مَا يُرطَبُ

رطب
رطَبَ يَرطُب، رَطابةً ورُطُوبةً، فهو رَطْب
• رطَب البلحُ: لان وحلا قبل أن يصير تمرًا. 

رطُبَ يَرطُب، رُطوبةً، فهو رَطْب ورَطيب
• رطُب الهواءُ: نَدِي، ابتلّ وتشبع بالبُخار "رطُبت الأرضُ- لا تكن رَطْبًا فتُعْصر ولا يابسًا فتُكْسَر [مثل]- {وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} " ° رطُب لساني بذكره: أكثرت من الإشادة به. 

رطِبَ يَرطَب، رُطوبةً ورَطَابةً، فهو رَطْب
• رطِب الشَّيءُ: رطُبَ؛ نَدِي، ابتلَّ وتشبَّع بالبُخار "رطِب الهواءُ- رطِب العُشبُ بعد هطول المطر" ° رطِبَ لساني بذكره: أكثرت من الإشادة به. 

أرطبَ يُرطب، إرطابًا، فهو مُرطِب، والمفعول مُرطَبٌ (للمتعدِّي)
• أَرطب البلحُ: رطَب؛ لان وحلا قبل أن يصير تمرًا.
• أرطب النَّخلُ: جاء بالرُّطَب، أي ثمر النخل حين يلين ويحلو، قبل أن يصير تمرًا.
• أرطب الثَّوبَ: بلَّله وندّاه "أرطب المطرُ النباتَ". 

ترطَّبَ يترطَّب، ترطُّبًا، فهو مُترطِّبُ
• ترطًَّب الزَّرعُ: مُطاوع رطَّبَ: ابتلَّ "ترطَّب لساني بذكرك".
• ترطَّب الجوُّ: تندَّى. 

رطَّبَ يُرطِّب، ترطيبًا، فهو مُرطِّب، والمفعول مُرطَّبٌ (للمتعدِّي)
• رطَّب البلحُ: رطَب؛ صار ليِّنًا حُلوًا قبل أن يصير تَمْرًا.
• رطَّبَ الثَّوبَ: أرطبه؛ بلَّله وندَّاه "رطَّب الأرضَ- قام بترطيب القميص قبل كيِّه" ° رطَّبَ قلبه: برَّده وسكَّنه وهدّأه بمعنى طيَّب خاطره وأنعم عليه- رطَّبَ لسانَه بذكر الله: أكثر من التسبيح والتحميد والتكبير وتلاوة القرآن .. إلخ- رطَّبَ لسانه بذكر فلان: أكثر من الإشادة به. 

ترطيب [مفرد]: مصدر رطَّبَ.
• ترطيب كحوليّ: مزج الكحول بالحبر بنسب مُعيَّنة آليًّا ونقلها إلى لوح الطباعة أثناء إنجاز الطبعة. 

رَطابة [مفرد]: مصدر رطَبَ ورطِبَ. 

رَطْب [مفرد]: ج رُطْب ورُطُب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رطَبَ ورطُبَ ورطِبَ ° فرسٌ رَطْب العنان: وديع سلِس القياد. 

رُطَب [جمع]: جج رِطاب وأرطاب، مف رُطَبَة: ما نضج من البلح قبل أن يصير تَمْرًا " {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} ". 

رَطْبة [مفرد]: ج رَطَبات ورَطْبات ورِطاب ورَطْب: كُلُّ ما أكل من النبات غضًّا طريًّا "نباتات/ فواكه رَطْبة". 

رُطوبة [مفرد]:
1 - مصدر رطَبَ ورطُبَ ورطِبَ.
2 - نزلة مرض، تسبِّبه برودة الهواء النديّ.
3 - (جو) حالة الجوّ فيما يتَّصل ببخار الماء الذي يحتويه، وتقدَّر عادة تقديرًا نسبيًّا أو مطلقًا "حين ترتفع الرُّطوبة يزيد الإحساس بحرارة الجوِّ" ° قياس درجة الرّطوبة: قياس كمّيّة بخار الماء في الجوّ- مقياس رطوبة الجَوّ: المقياس الذي يستخدم الفرق في القراءات بين الترمومتر المبتلّ والجاف لقياس رطوبة الجو النسبيَّة.
4 - (شر) سائل شفاف لا لون له موجود بين قرنيّة العين وبلوّريتها.
• رطوبة نسبيَّة: (جو) معدَّل كميّة الماء المتبخِّر في الهواء إلى الكميَّة الأعلى التي يمكن للهواء أن يحملها في الدرجة ذاتها، ويُعبَّر عنها بنسبة. 

رَطيب [مفرد]: ج رِطاب، مؤ رطيبة، ج مؤ رطيبات ورِطاب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رطُبَ. 

مِرْطاب [مفرد]: مقياس الرطوبة. 

مُرطِّبات [جمع]: مف مُرطِّب: مشروبات حارّة أو مثلجة (شاي، قهوة، ليمونادة، عصير فواكه ونحوها) "ستُقدم المُرطِّبات بعد المحاضرة- محَلّ مُرطِّبات". ر ط ل
2126 - ر ط ل
رطَّلَ يُرطِّل، تَرْطيلاً، فهو مُرطِّل، والمفعول مُرطَّل
• رطَّل الشَّيءَ: وَزَنه بالرَّطْل: وهو وزن يعادل اثنتيْ عشرة أوقيّة. 

رطب

1 رَطُبَ, (S, A, MA, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and رَطِبَ, aor. ـَ (K;) inf. n. رُطُوبَةٌ (S, A, MA, Msb, K) of the former verb (S, A, Msb) and رَطَابَةٌ [also of the former verb]; (MA, K;) It (a thing, S, Msb) was, or became, the contr. of what is termed يَا بِس (S, Msb, K) and جَافّ; i. e., (Msb,) it was, or became, moist, humid, succulent, sappy, or juicy: (A, MA, Msb:) or soft, or tender, to chew: (A:) [and fresh, or green; agreeably with the Pers\. explanation, تَرْشُدْ, in the MA: and supple, pliant, or flexible: all meanings well known, of frequent occurrence, and implied in the first of the explanations above, and in explanations of رَطْبٌ and رَطِيبٌ:] and soft, or tender, said of a branch, or twig, and of plumage, &c.: (K:) [and ↓ ترطّب, as used in the L in art. عقد, &c., signifies the same.] رُطُوبَةٌ [used as a simple subst.] signifies A quality necessarily involving facility of assuming shape and of separation and of conjunction. (KT.) b2: [Hence, رَطُبَتْ said of a girl, (assumed tropical:) She was, or became, sappy, or supple; and soft, or tender: and رَطُبَ said of a boy, (assumed tropical:) He was, or became, sappy, or soft, or supple; and femininely soft or supple: see رَطْبٌ, below. b3: Hence also,] رَطُبَ لِسَانِى

بِذِكْرِكَ and ↓ ترطّب (tropical:) [My tongue has become supple by mentioning thee; i. e., has been much occupied by mentioning thee: a well-known phrase: (see also 2:) it may also be used as meaning my tongue has become refreshed (lit. moistened) by mentioning thee]. (A.) And خُذْ مَا رَطُبَتْ بِهِ يَدَاكَ (tropical:) [Take that by means of the frequent handling of which thy hands have become supple]; meaning, what thou hast found to be profitable, or useful. (A.) b4: See also 4, in two places.

A2: رَطِبَ, aor. ـَ He spoke what he had in his mind, right and wrong, or correct and erroneous. (K, TA.) A3: رَطَبَ, (aor.

رَطُبَ, A,) inf. n. رَطْبٌ, (A'Obeyd, S, A, K) and رُطُوبٌ, (A'Obeyd, S, K,) He fed a horse (or similar beast, K) with [the trefoil called] رَطْبَة [q. v.]. (A'Obeyd, S, A, K.) b2: See also 2.2 رطّب, inf. n. تَرْطِيبٌ, He [or it] made, or rendered, a thing such as is termed رَطْبٌ and رَطِيبٌ; i. e. [moist, humid, succulent, sappy, or juicy: or soft, or tender, to chew: and fresh, new, or green: and supple, pliant, or flexible: and soft, or tender, as applied to a branch, or twig, and to plumage, &c.:] contr. of يَا بِس: (S:) he moistened a garment, or piece of cloth, (A, K, TA,) &c.; (TA;) as also ↓ ارطب. (K, TA.) b2: [Hence,] one says, لِسَانِى بِذِكْرِكَ ↓ مَا زِلْتُ أُرْطِبُ (tropical:) [I have not ceased to make my tongue supple by mentioning thee; meaning I have not ceased to employ my tongue frequently in mentioning thee: or ما زلت أُرَطِّبُ الخ: for] one says also مَا رَطَّبَ لِسَانِى بِذِكْرِكَ إِلَّا مَا بَلَلْتَنِى بِهِ مِنْ بِرِّكَ (tropical:) [Nothing has made my tongue to become supple by mentioning thee save what thou hast bestowed upon me of thy bounty]. (A. [See also 1.]) A2: Also رطّب, (S, A, K,) inf. n. as above, (S,) He fed people with رُطَب [or fresh ripe dates]; (S, A, K;) and so ↓ رَطَبَ. (K.) You say, ↓ مَنْ أَرْطَبَ نَخْلُهُ وَلَمْ يُرَطِّبْ خَبُثَ فِعْلُهُ وَلَمْ يَطِبْ [He whose palm-trees have fresh ripe dates and he does not feed people with such dates, his conduct is bad, and is not good]. (A.) A3: See also the next paragraph, in two places.4 ارطب as a trans. v.: see the next preceding paragraph, in two places.

A2: ارطب البُسْرُ The fullgrown unripe dates became رُطَب [i. e. freshly ripe dates]: (S, A:) or so ↓ رَطَبَ, and ↓ رَطُبَ, and ↓ رطّب, (K,) of which last the inf. n. is تَرْطِيبٌ: or all signify, attained to the time of ripening: (TA:) or ارطبت البُسْرَةُ signifies the full-grown unripe date had ripening (↓ تَرْطِيب) beginning in it. (Msb.) b2: And ارطب النَّخْلُ The palm-trees had upon them, (S,) or produced, (A,) or attained to the time of having, (K,) dates such as are termed رُطَب. (S, A, K.) See an ex. in the next preceding paragraph. b3: And ارطب القَوْمُ The people had palm-trees that had attained to the time of having such dates: (K:) or ارطب signifies he had abundance of such dates. (A.) b4: [Also] The people became amid fresh green herbage. (Msb.) b5: And ارطبت الأَرْضُ, inf. n. إِرْطَابٌ, The land had such herbage: (Msb:) or abounded therewith. (A.) 5 تَرَطَّبَ see 1, in two places.

رَطْبٌ and ↓ رَطِيبٌ Contr. of يَابِسٌ (S, Msb, K) and جَافٌّ; i. e. (Msb) moist, humid, succulent, sappy, or juicy: (A, MA, Msb:) or soft, or tender, to chew: (A:) and [fresh, (agreeably with the Pers\. explanation, تَرْ, in the MA,) or] green; applied to herbage: (TA:) or they signify, (Msb,) or signify also, (S, K,) soft, or tender; (S, Msb, K;) applied to a branch, or twig, and to plumage, (S, K,) &c.: (K:) [and] supple, pliant, or flexible. (Msb.) [All these meanings are well known, of frequent occurrence, and implied in the first of the explanations above.] The former occurs in a trad. as an epithet particularly applied to Any article of property [or of provisions] that is not stored up, and will not keep; such as [most kinds of] fruits, and herbs, or leguminous plants: such, IAth says, fathers and mothers and children may eat and give away agreeably with approved usage, without asking permission; but not husbands nor wives [when it belongs to one of them exclusively], without the permission of the owner. (TA.) b2: [Hence,] جَارِيَةٌ رَطْبَةٌ (tropical:) A soft, or tender, [or a sappy, or supple,] girl, or young woman. (A, K, * TA.) And غُلَامٌ رَطْبٌ (tropical:) A boy, or young man, [sappy, or soft, or supple, or] femininely soft or supple. (A, K.) And رَجُلٌ رَطْبٌ (tropical:) A soft, or supple, man. (A.) b3: [Hence also,] بِذِكْرِكَ ↓ لِسَانِى رَطِيبٌ (tropical:) [My tongue is become supple by mentioning thee: and it may also be used as meaning my tongue is become refreshed (lit. moistened) by mentioning thee]. (A. [See also 1 and 2.]) b4: And اِمْرَأَةٌ رَطْبَةٌ (tropical:) [A pliant, or] a vitious, or an unchaste, woman; a fornicatress, or an adulteress. (A.) One says, in reviling, يَا ابْنَ الرَّطْبَةِ (tropical:) [O son of the fornicatress or adulteress]. (A.) and ↓ يَا رَطَابِ, like قَطَامِ, (tropical:) [meaning O fornicatress or adulteress, رَطَابِ, being indecl., as a proper name in this sense,] is said in reviling a woman or girl. (A, K.) b5: [And يَحْمِلُ الحَطَبَ الرَّطْبَ (tropical:) : see 1 in art. حمل.] b6: And عَيْشٌ رَطْبٌ (tropical:) A soft, a delicate, or an easy, life. (A.) b7: And قَرَأَ القُرْآنَ رَطْبًا (assumed tropical:) He read, or recited, the Kur-án softly, or gently; not with a loud voice. (TA from a trad) b8: لُؤْلُؤٌ رَطْبٌ is a metonymical expression, meaning (tropical:) Brilliant pearls, beautiful, smooth in the exterior, and perfect in clearness: it does not denote the رُطُوَبة that is the contr. of يُبُوسَة: and similar to this is the expression المَنْدَلُ الرَّطْبُ [app. meaning (tropical:) Fresh and fragrant, or fine, aloes-wood]. (TA.) رُطْبٌ (S, A, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ رُطُبٌ (S, K) Herbage, or pasture, (S, A, Mgh,) such as is juicy, fresh, or green: (A, Mgh:) or green pasture, consisting of herbs, or leguminous plants, (T, Msb, K, TA,) of the [season called] رَبِيع, (Msb, TA,) and of trees [or shrubs]: (T, K, TA:) [each] a coll. gen. n.: (TA:) or green herbage in general: (K, TA:) accord. to the Kifáyet el-Mutahaffidh, رُطْبٌ signifies fresh, or juicy, herbage or pasture; (TA;) or, as some say, ↓ رُطْبَةٌ, like غُرْفَةٌ, [though this seems to be the n. un. of رُطْبٌ,] has this last meaning; (Msb;) what is dry being called حَشِيش. (TA.) رُطَبٌ [Fresh ripe dates; i. e.] ripe dates (A, Mgh, Msb, K) before they become dry; (Msb, TA;) also called ↓ تَمْرٌ رَطِيبٌ and ↓ مُرْطِبٌ (K, TA) and ↓ مُرَطِّبٌ: (TA:) the dates so called are well known: (S:) [it is a coll. gen, n.:] n. un. with ة: (S, Mgh, Msb, K:) it is not a broken pl. of رُطَبَةٌ, being masc. [as well as fem.] like تَمْرٌ: you say, هٰذَا رُطَبٌ [These are fresh ripe dates]; whereas, if it were a broken pl., you would make it [only] fem.: (Sb, TA:) its pl. [of pauc.] is أَرْطَابٌ (S, Msb) and [of mult.] رِطَابٌ; and the pl. of the n. un. is رُطَبَاتٌ. (S.) There are two sorts of رُطَب: one sort cannot be dried, and spoils if not soon eaten: the other sort dries, and is made into عَجْوَة [q. v.]. (Msb.) [See also بُسْرٌ.]

رُطُبٌ: see رُطْبٌ.

رَطْبَةٌ i. q. قَضْبٌ, (S, [in my copy of the Msb قَضْبَة, but this is the n. un. of قَضْبٌ,]) or قَتٌّ, (A,) or إِسْفِسْتٌ [in Pers\. إِسْفِسْت or إِسْپِسْت], (Mgh,) or فِصْفِصَةٌ, (K,) [all which signify A species of trefoil, or clover,] specially (S) while juicy, or fresh, or green, (S, A, Mgh, TA,) before it is dried: (Msb:) or, as some say, a meadow of فصفصة, while continuing green: and ↓ رُطْبَةٌ signifies the same: (TA:) pl. رِطَابٌ: (S, Mgh, Msb:) which is also said to be applied to the cucumber and melon and باذنجان [q. v.] and the like: but [Mtr says] the first is the meaning mentioned in the Lexicons in my hands, and is a sufficient explanation. (Mgh.) رُطْبَةٌ: see رُطْبٌ: b2: and رَطْبَةٌ.

رُطَبِىٌّ [A seller of رُطَب, or fresh ripe dates: mentioned in the K only as a surname].

رَطَابِ: see رَطْبٌ.

رَطِيبٌ: see رَطْبٌ, in two places: and رُطَبٌ.

مُرْطِبٌ: see رُطَبٌ. b2: أَرْضٌ مُرْطِبَةٌ Land abounding with رُطْب [q. v.]. (S, * A, K.) رَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ A well of sweet water among wells of salt water. (K.) مُرَطِّبٌ: see رُطَبٌ.

مَرْطُوبٌ A horse fed with [the trefoil called]

رَطْبَة. (A.) b2: [And A man fed with رُطَب (or fresh ripe dates).]

A2: Also (assumed tropical:) A man in whom is softness, or suppleness; مَنْ بِهِ رُطُوبَةٌ; (K;) or صَاحِبُ رُطُوبَةٍ. (S.)
رطب
: (الرَّطْب) بالفَتْحِ (ضِدُّ اليَابِسِ، و) الرَّطْبُ (مِنَ الغُصْنِ والرِّيشِ وغيرِه النَّاعِمُ، رَطُبَ كَكَرُمَ وسَمِعَ) الأُولى عنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ يَرْطُبُ (رُطُوبَةً ورَطَابَةً) وَهَذِه عَن الصاغانيّ (فَهُوَ) رَطْبٌ و (رَطِيبٌ) ، ورِيشٌ رَطِيبٌ، أَيْ نَاعِمٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ رَطْباً) أَيْ لَيِّناً لَا شِدَّةَ فِي صَوْتِ قارِئِه، ونَقَلَ شيخُنا عَن أَبي الرَّيْحَانِ فِي كتاب (الجَمَاهِر) : قولُهُم فِي اللُّؤْلؤ رَطْبٌ، كِنَايَةٌ عَمَّا فِيهِ من ماءِ الرَّوْنَقِ والبَهَاءِ ونَعْمَةِ البَشَرَةِ وتَمَامِ النَّقَاءِ، لأَنَّ الرُّطُوبَةَ فَضْلٌ يَقوم لِذَاتِ المَاءِ، وَهِي تَنُوبُ عَنهُ فِي الذِّكْرِ، وَلَيْسَ نَعني بالرُّطُوبَةِ ضِدّ اليُبُوسَة وَكَذَلِكَ قولُهم: المَنْدَلُ الرَّطْبُ، انْتهى. (و) الرُّطْبُ (بِضَمَّةٍ، و) الرُّطُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: الرِّعْيُ) بالكَسْرِ (الأَخْضَرُ مِنَ البَقْلِ) أَي مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ، وَفِي (التَّهْذِيب) : مِنَ البَقْلِ (والشجرِ) ، وَهُوَ اسْمٌ للجِنْسِ، وَقَالَ الجوهَرِيّ: الرُّطْبُ بضَمَ فسُكُونٍ: الكَلأُ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
حَتَّى إِذَا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ لَه
بِأَجَّةٍ نَشَّ عَنْهُ المَاءُ والرُّطُبُ
وهُوَ مِثْلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، وَفِي كِفاية المتحفظ: الرُّطْبُ بِضَمِّ الرَّاءِ: هُوَ مَا كَانَ غَضًّا منَ الكَلإِ، والحَشِيشُ: مَا يَبِسَ مِنْهُ، وَقَالَ البَكْرِيُّ فِي (شرح أَمَالِي القالي) : الرُّطْبُ بالضَّمِّ فِي النَّبَاتِ، وَفِي سائِرِ الأَشْيَاءِ بِالفَتْح، نَقله شيخُنا (أَوْ جَمَاعَةُ العُشْبِ) الرَّطْبِ، أَيِ (الأَخْضَرِ) قَالَه أَبُو حَنِيفَةَ (وأَرْضٌ مُرْطِبَةٌ بالضَّمِّ) أَي مُعْشِبَةٌ (كَثِيرَتُهُ) أَيِ الرُّطْبِ والعُشْبِ والكَلإِ، وَفِي الحدِيث (أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا وأَبْنَائِنَا، فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَمْوَالِهِم؟ فَقَالَ: الرَّطْبُ تَأْكُلْنَه وتُهْدِينَه) أَرَادَ مَا لاَ يُدَّخَرُ وَلاَ يَبْقَى كالفَوَاكِهِ والبُقُولِ، وإِنَّمَا خَصَّ الرَّطْبَ لاِءَنَّ خَطْبَهُ أَيْسَرُ، والفَسَادَ إِليه أَسْرَعُ، فإِذا تُرِكَ ولَمْ يُؤكَلْ هَلَكَ ورُمِيَ، بخِلاَفِ اليَابِسِ إِذا رُفِعَ وادُّخِرَ فَوَقَعَتِ المُسَامَحَةُ فِي ذَلِك بتَرْككِ المُسْتَحْسَنَةِ فِيهِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرُ: وهذَا فِيمَا بَيْنَ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ والأَبْنَاءِ دُونَ الأَزْوَاجِ والزَّوْجَاتِ، فليسَ لأَحَدِهِمَا أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً إِلاَّ بإِذْنِ صاحبِه.
(والرُّطَبُ: نَضِيجُ البُسْرِ) قَبْلَ أَنْ يُتْمِرَ (وَاحِدَتُهُ بهَاءٍ) ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ليْسَ رُطَبٌ بتَكْسِير رُطَبَةٍ، وإِنَّمَا الرُّطَبُ كالتَّمْرِ مُذَكَّرَة يقولونَ: هذَا الرُّطَب، وَلَو كانَ تَكْسِيراً لأَنَّثُوا، وَقَالَ أَبو حَنيفة: الرُّطَبُ البُسْرُ إِذَا انْهَضَمَ فَلاَنَ وحَلاَ، وَفِي (الصِّحَاح) الرُّطَبُ مِن التَّمْرِ: مَعْرُوف، الوَاحِدَة: رُطَبَةٌ (ج) أَيِ الرُّطَبِ (أَرْطَابٌ، و) الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو القَاسِم (أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ) بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مَخْلَطِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مَخْلَدِ بنِ (الرُّطَبِيِّ) البَجَلِيّ الكَرْخِيّ (مِن كِبَارِ الشَّافِعِيَّةِ) وُرِدَ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ سِتِّينَ وأَرْبَعِمَائَةٍ، (وحَفِيدُهُ) الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الفَقِيهُ (القَاضِي أَبُو إِسحاقَ) وأَبو المُظَفَّرِ (إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ) وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سنة 542 وسَمِعَ الحديثَ من ابنِ الحُسَيْنِ عَبْدِ الحَقِّ بنِ عبدِ الخَالِقِ، وأَبِي السَّعَادَاتِ نَصْرِ اللَّهِ بنِ البَطِرِ، وتَفَقَّه على أَبِي طَالب غُلامِ ابنِ الخَلِّ، ذَكَرَه المُنْذِرِيُّ فِي (التكملة) ، وَابْن نُقْطَةَ فِي (الإِكمال) والخَيْضَرِيُّ فِي (الطَبَقات) ، مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 615 (وابنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بن عُبَيْدِ اللَّهِ الرُّطَبِيُّ، حَدَّثَ عَن أَبِي القَاسِمِ) علِيِّ بن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن عليِّ (بن البُسْرِيِّ) ، وأَمَّا جَدُّه أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فإِنَّه حَدَّثَ عَن مُحَمَّدٍ وطَرَّادٍ ابنَيِ الزَّيْنَبِيِّ، ومُحَمَّدِ بنِ عليِّ بن شُكْرَوَيْه، ومُحَمَّدِ بْنِ مَاجَهْ الأَبْهَرِيّ وجَمَاعَةٍ، وتَفَقَّه على أَبِي نَصْرِ بنِ الصَّبَّاغِ، وأَبِي إِسحاقَ الشِّيرَازِيّ، ثُمَّ رَحَلَ إِلى أَصْبَهَانَ، وتَفَقَّه بهَا على مُحَمَّدِ بنِ ناشِبٍ الخُجَنْدِيّ، وَرَجَعَ إِلى بَغْدَادَ، وَوَلِيَ حِسْبَتَهَا، وكانَ كَبِيرَ القَدْرِ حَسَنَ السَّمْتِ ذَا شَهَامَةٍ، ذَكَرَه ابنُ السِّمْعَانِيِّ، والخَيْضَرِيُّ، ماتَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ وخَمْسِمَائَةٍ.
(ورَطَبَ الرُّطَبُ ورَطُبَ كَكَرُمَ) وأَرْطَبَ (ورَطَّبَ) تَرْطِيباً: حَانَ أَوَانُ رُطَبِه، وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيّ: رَطَّبَتِ البُسْرَةُ وأَرْطَبَتْ فَهِيَ مُرَطِّبَةٌ ومُرْطِبَةٌ، (وتَمْرٌ رَطِيبٌ: مُرْطِبٌ) ، وأَرْطَبَ البُسْرُ: صَارَ رُطَباً (وأَرْطَبَ النَّخْلُ: حَانَ أَوَانُ رُطَبِهِ، والقَوْمُ: أَرْطَبَ نَخْلُهُمْ) وصَرَا مَا عَلَيْهِ رُطَباً، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: إِذا بَلَغَ الرُّطَبُ اليَبِيسَ فَوُضِعَ فِي جِرَارٍ وُصبَّ عليهِ المَاءُ فَذَلِك الرَّبِيطُ، فإِنْ صُبَّ عَلَيْهِ الدِّبْسُ فهُوَ المُصَقَّرُ.
(و) رَطَبَ (الثَّوْبَ) وغَيُرَه وأَرْطَبَه كلاَهُمَا (بَلَّهُ، كَرَطَّبَهُ) قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيّة:
بِشَرَبَّةٍ دَمَثِ الكَثِيبِ بِدُورِهِ
أَرْطَى يَعُوذُ بِهِ إِذَا مَا يُرْطَبُ
(ورَطَبَ الدَّابَةَ رَطْباً ورُطُوباً: عَلَفَهَا رَطْبَةً) بالفَتْحِ والضَّمِّ (أَيْ فِصْفِصَةً) نَفْسَهَا (ج رِطَابٌ) وقِيلَ: الرَّطْبَةُ: رَوْضَةُ الفِصْفِصَةِ مَا دَامَتْ خَضْرَاءَ، وَفِي (الصِّحَاح) : الرَّطْبَةُ بالفَتْحِ: القَضْبُ خَاصَّةً مَا دَامَ طَرِيًّا رَطْباً، تقولُ مِنْهُ: رَطَبْتُ الفَرَسَ رَطْباً ورُطُوباً، عَن أَبي عُبَيْد، (و) رَطَبَ (القَوْمَ: أَطْعَمَهُمُ الرُّطَبَ، كَرَطَّبَهُمْ) تَرْطِيباً، وَمن سجعات الأَسَاس: مَنْ أَرْطَبَ نَحْلُهُ ولَمْ يُرَطِّبْ، خَبُثَ فِعْلُهُ ولَمْ يَطِبْ.
(و) رَطِبَ الرَّجُلُ (كَفَرِحَ: تَكَلَّمَ بِمَا عِنْدَه مِنَ الصَّوَابِ والخطَإِ) .
(و) من الْمجَاز (جَارِيَةٌ رَطْبَةٌ: رَخْصَةٌ) نَاعِمَةٌ، (وغُلاَمٌ رَطْبٌ: فيهِ لِينُ النِّسَاءِ، و) من الْمجَاز: امْرَأَةٌ رَطْبَةٌ: فَاجِرَةٌ.
ويقالُ لِلْمَرْأَةِ (يَا رَطَابِ، كَقَطَامِ: سَبٌّ لَهَا) وَفِي شَتْمِهِمْ يَا ابْنَ الرَّطْبَةِ.
(والمَرْطُوبُ مَنْ بِهِ رُطُوبَةٌ) .
(وَرَكِيَّةٌ مَرْطَبَةٌ بالفَتْحِ) كمَرْحَلَة (: عَذْبَةٌ بَيْنَ) رَكَايَا (أَمْلاَحٍ) .
وَمن الْمجَاز: رَطُبَ لِسَانِي بِذِكْرِكَ وتَرَطَّبَ، وَمَا زِلْتُ أُرَطِّبُهُ بِهِ، وهُوَ رَطِيبٌ بِهِ.
وأَرْطَبَانُ: مَوْلَى مُزَيْنَةَ، مِن التَّابِعِينَ، نَقَلْتُه مِنْ كِتَابِ (الثِّقَاتِ) لابنِ حِبَّانَ.

عشزن

عشزن


عَشْزَنَ
a. [acc. & Fī], Opposed in.
[عشزن] العشوزن: الصلب الشديد الغليظ، الانثى عشوزنة. وقال عمرو بن كلثوم يصف قناةً: عَشَوْزَنَةً إذا غُمِزتْ أرَنَّتْ * تَشُجُّ قَفا المُثَقِّفِ والجَبينا
عشزن: العَشَوْزَنُ: المُلتوي الــعسِرُ الخُلُق من كلّ شيء، ويُجمع على العَشاوِز بحذف النُّون. وناقةٌ عَشَوْزَنَةٌ. قال يصف القناة:

عَشَوْزنةً إذا غمزت إذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ ... تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ والجَبينا 

عشزن: العَشْزَنةُ: الخلاف. والعَشَوْزَنُ: الشديد الخَلْق

كالعَشَنْزَر. والعَشَوْزَنُ: الــعَسِرُ الخُلُق من كل شيء، وقيل: هو المُلْتوي

الــعَسِر من كل شيء. وعَشْزَنَتُه: خِلافُه، والأُنثى عَشَوْزَنة، وجمع

العَشَوْزَنِ عَشاوِزُ، وناقة عَشَوْزنة؛ وأَنشد:

أَخْذَكَ بالمَيْسُورِ والعَشَوْزَنِ.

ويجوز أَن يُجمع عَشوْزَنٌ على عَشازِنَ، بالنون. الجوهري: العَشَوْزنُ

الصُّلْبُ الشديد الغليظ؛ قال عمرو بن كلثُوم يصف قناة صُلْبة:

إذا عَضَّ الثِّقافُ بها اشْمأَزَّتْ،

ووَلَّتْهُمْ عَشَوْزَنَةً زَبُونا

عَشوْزَنَةً إذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ،

تشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ والجَبِينا.

وحكى ابن بري عن أَبي عمرو: العَشوْزَنُ الأَــعْسَرُ، وهو عَشوْزَنُ

المِشْية إذا كان يَهُزُّ عَضُدَيه.

عشزن
: (العَشَوْزَنُ: الــعَسِرُ) الخَلْقِ، (المُلْتَوِي من كلِّ شيءٍ.
(و) أَيْضاً: (الشَّديدُ الخَلْقِ، كالعَشَنْزَنِ) ، وَفِي اللّسانِ: كالعَشَنْزَرِ.
(و) قالَ الجوْهرِيُّ: العَشَوْزَنُ: (الصُّلْبُ) الشَّديدُ الغَليظُ؛ (وَهِي بهاءٍ؛ عَشازِنُ) بالنُّونِ، (وعَشاوِنُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: عَشاوِزُ، بالزَّاي فِي آخِرِه، وتقدَّمَ شاهِدُه مِن قوْلِ الشمَّاخِ فِي الزَّاي.
(والعَشْزَنَةُ: الخِلافُ) ، بَقي أنَّ نونَ عَشَوْزَن أَصليَّة كَمَا يدلُّ لَهُ سِياقُ المصنِّفِ والجَوْهرِيّ وغيرِهِما مِن الأئِمَّةِ، وَقد تقدَّمَ للمصنّفِ فِي عَشَزَ مَا نَصّه: العشز فعل ممات، وَهُوَ غِلَظُ الجِسْمِ، وَمِنْه العَشَوْزَنُ الغَلِيظُ مِن الإِبِلِ.
قالَ الصَّاغانيُّ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى، هُنَاكَ: والنُّون زائِدَةٌ، فتأَمَّل ذَلِك.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ناقَةٌ عَشَوْزَنَة: غلِيظَةُ الجِسْمِ.
والعَشَوْزَنُ: مَا صَعُبَ مَسْلَكُه مِن الأَماكِنِ؛ قالَ رُؤْبَة: أَخْذَكَ بالمَيْسُورِ والعَشَوْزَنِ وقَناةٌ عَشَوْزَنَة: صُلْبَةٌ؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
عَشَوْزَنَةً إِذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْتشُجُّ قَفَا المُثَفِّفِ والجَبِيناوحَكَى ابنُ بَرِّي عَن أَبي عَمْرٍ و: العَشَوْزَنُ الأَــعْسَرُ؛ وَهُوَ عَشَوْزَنُ المِشْيَة إِذا كَانَ يَهُزُّ عَضُدَيْه.

قذعل

[قذعل] أبو عمرو: رجلٌ قِذْعَلٌ، مثال سبحل: هين خسيس. واقذعل: عسر.
قذعل: والمُقْذَعِلُّ: السريع من كل شيء، قال:

إذا كُفيتُ أكْتَفي وإلاّ ... وَجَدْتَني أَرْمُلُ مُقْذَعِلاّ

قال غير الخليل : المُقْذُعِلُّ السريع من كل شيء، والمقذعِرّ الخبيث اللسان مُقْذَعِلاًّ. قال: ويُروى مُشمعلاًّ .

قذعل: القِذَعْلُ، مِثال سِبَحْل: اللئيم الخسيس الهيِّن.

والمُقْذَعِلُّ: الذي يتعرَّض للقوم ليدخل في أَمرهم وحديثهم ويتزحف

إِليهم ويرمي الكلمة بعد الكلمة، وهو كالمُقْذَعِرِّ. والمُقْذَعِلُّ من كل

شيء: السريع؛ وأَنشد:

إِذا كُفِيت أَكْتفي، وإِلاَّ

وجَدْتني أَرْمُلُ مُقْذَعِلاَّ

واقْذَعَلَّ: عسُر. الأَزهري في الخماسي: رجل قِنْذَعْل إِذا كان أَحمق،

وقيل: هو بالدال وبالذال معاً.

قذعل
القُذْعُل، كقُنْفُذٍ، عَن شَمِرٍ، وسِبَحْلٍ، عَن أبي عَمْرو: اللئيمُ الخَسيسُ الهَيِّنُ. واقْذَعَلَّ: عَسُرَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: المُقْذَعِلُّ: كمُشْمَعِلٍّ: السريعُ من كلِّ شيءٍ، وأنشدَ: إِذا كُفِيتُ أَكْتَفي وإلاّ وَجَدْتَني أَرْمُلُ مُقْذَعِلاً ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المُقْذَعِلُّ: الَّذِي يَتَعَرَّضُ للقومِ ليدخُلَ فِي أمرِهم وحديثِهم، وَيَتَزحَّفُ إِلَيْهِم، وَيَرْمِي الكلمةَ بعد الكلمةِ، كالمُقْذَعِرِّ.

قعط

(قعط) فِي القَوْل أفحش وعَلى غَرِيمه ألح عَلَيْهِ وَالدَّابَّة سَاقهَا شَدِيدا
ق ع ط

اقتعط العمامة إذا لم يجعلها تحت حنكه. وفي الحديث " أمر بالتلحّي ونهي عن الاقتعاط ".
(قعط) : المُتَقَعِّطُ الرَّأْسِ: الشَّديدُ الجُعُودَةِ.
المقُعَّطُ: الحِمْلُ إذا كانَ مُرْتفِعاً على الدابَّة.
قعط وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَمر بالتلحي وَنهى عَن الاقتعاط.
[قعط] فيه: نهي عن «الاقتعاط»، هو أن يعتم بالعمامة ولا يجعل منها شيئًا تحت ذقنه، ويقال للعمامة المقطعة؛ الزمخشري: هو ما تعصب به رأسك.

قعط

8 اِقْتَعَطَ

: see اِعْتَجَرَ. b2: الاِقْطِعَاطُ and العِمَّةُ الطَّابِقِيَّةُ signify the same. (O, K, in art. طبق.) قعف 7 انقعف : see انقعث; He died. (TA, art. قعص.)
(قعط)
الشَّيْء قعطا يبس وَفُلَان جبن وَصَاح شَدِيدا وعَلى غَرِيمه شدد عَلَيْهِ فِي التقاضي وَالشَّيْء كشفه وَضَبطه ووثاقه شده وَفُلَانًا طرده وَالدَّابَّة سَاقهَا شَدِيدا

(قعط) قعطا ذل وَهَان
ق ع ط: (الِاقْتِعَاطُ) شَدُّ الْعِمَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ مِنْ غَيْرِ إِدَارَةٍ تَحْتَ الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّلَحِّي» . 
[قعط] القَعْطُ: الشدُّ والتضييق. يقال قَعَطَ على غريمِهِ. والقَعْطَةُ: المرَّة الواحدة. قال الأغلب العِجْليّ:

ودافَعَ المكروهَ بعد قَعْطَتي * والاقْتِعاط: شدُّ العمامةِ على الرأس من غير إدارة تحت الحنك. وفى الحديث " أنه نهى عليه السلام عن الاقتعاط وأمر بالتلحى ". والمقعطة: العمامة، عن أبى عبيد.

قعط


قَعَطَ(n. ac. قَعْط)
a. Pushed; threw down.
b. Drove, urged on.
c. ['Ala], Pressed hard (debtor).
d. Cried out.
e. Was cowardly.
f. Tied, bound on (turban).
g. ['An], Uncovered.
h. ['Ala], Was angry with.
i. Was dry.

قَعِطَ(n. ac. قَعَط)
a. Was despised.

قَعَّطَa. see I (b) (c).
c. [Fī], Was obscene in (language).

أَقْعَطَa. see I (d)b. Treated with contempt, humiliated.
c. see II (c)
إِقْتَعَطَa. see I (f)
قَعْطa. Flock of sheep.

قَعْطَةa. Vehemence.

مِقْعَطَةa. Turban.

قَعَاْط
قِعَاْطa. Vehement driver.
قعط
قَعَطْتُ العِمامَةَ واقْتَعَطْتُ: لم أدرْها تحتَ الحَنَك. والعِمامةُ مِقْعَطَة. وقَعَطْتُ القومَ فأقْعَطوا وانْقَعَطوا: كشَفْتَهم. وقَعْوَطَت الريحُ البناءَ: قَوَّضَتْه ودهوَرَتْه.
وهو يَقْعَط الدواب: يسوقُها شديداً. وقَعطَ وأقعط: صَاح. ومر يَقْعَط: يُسْرِع.
وقعطَ في القول: أفْحَشَ فيه. وقَعِطَ: ذل، قَعْطاً. والقِعَاط: الخِيارُ من كل شيء.
والمُقعط: البَخيل الضيق. وقعطَ في الديْن: تَشدد.
والقَعِيْطة والقَعْطَة: الأنثى من القَبج. ويُقال: قَعْطَة، تُجْعَل عَلَماً لها.
(ق ع ط)

قَعَطَ الشَّيْء قَعْطا: ضَبطه. وقَعَطَ الدَّوَابّ يقْعَطُها قَعْطا، وقَعَّطَها: سَاقهَا سوقا شَدِيدا.

وَرجل قِعاط وقَعَّاط: سواق عنيف.

وأقعط فِي اثره: اشْتَدَّ.

والقَعَّاط والمُقَعِّط: المتكبر الكزُّ.

وقَعَط عمَامَته يقْعَطُها قَعْطا، واقتعَطها: أدارها على رَأسه، وَلم يتلح بهَا، وَقد نهي عَنهُ.

والمِقعَطة: الْعِمَامَة، مِنْهُ.

والقعَيِطةُ: أُنْثَى الحجل.

قعط: قعَطَ الشيءَ قَعْطاً: ضبطه. والقَعْطُ: الشدَّةُ والتضْيِيقُ.

يقال: قعَط فلان على غَرِيمه إِذا شدّد عليه في التقاضي. وقعَط وثاقَه أَي

شدَّه. والقَعْطةُ المرّة الواحدة؛ قال الأَغلب العجلي:

كَمْ بعدَها من وَرْطةٍ ووَرْطةِ،

دافَعها ذُو العَرْشِ بعدَ وَبْطَتِي،

ودافَع المَكْروهَ بعدَ قَعْطَتِي

ابن الأَعرابي: المِــعْسَرُ الذي يُقَعِّطُ على غَرِيمه في وقت عُسْرته؛

يقال: قعَّط على غريمه إِذا أَلَحَّ عليه. والقاعِطُ: المُضَيَّقُ على

غريمه. وفي نوادر الأَعراب: قَعَّطَ فلان على غريمه إِذا صاح أَعْلَى

صياحِه، وكذلك جَوَّق وثَهِتَ وجَوَّرَ.

وقعَط عِمامتَه يَقْعَطُها قَعْطاً واقْتَعَطَها: أَدارها على رأْسه ولم

يَتَلحَّ بها، وقد نُهِيَ عنه. وفي الحديث: أَنه أَمَر المُتَعَمِّمَ

بالتلَحِّي ونهَى عن الاقْتِعاطِ؛ هو شدُّ العِمامة من غير إِدارة تحت

الحنك. قال ابن الأَثير: الاقْتِعاطُ هو أَن يَعْتَمّ بالعِمامة ولا يجعل

منها شيئاً تحت ذَقَنه. وقال الزمخشري المِقْعَطةُ والمِقْعَطُ العِمامة

منه، وجاء فلان مُقْتَعِطاً إِذا جاء متعمماً طابِقيّاً، وقد نُهِيَ عنها،

ونحو ذلك قال الليث، ويقال: قَعَطْتُه قَعْطاً؛ وأَنشد:

طُهَيّةُ مَقْعُوطٌ عليها العَمائمُ

أَبو عمرو: القاعِطُ اليابِسُ. وقعَط شعرُه من الحُفوفِ إِذا يَبِسَ.

والقَعْوَطةُ: تَقْويض البِناء مثل القَعْوَشةِ. الأَزهري: قَعْوَطُوا

بُيوتهم إِذا قَوَّضُوها وجَوَّرُوها. وأَقْعَطْت الرجلَ إِقْعاطاً إِذا

ذَلَّلْتَه وأَهَنْتَه. وقَعِطَ هو إِذا هانَ وذَلَّ. والقَعْطُ: الكشْفُ.

وقد أَقْعَطَ القومُ عنه أَي انكشَفُوا. وقَعط الدوابَّ يَقْعَطُها

قَعْطاً وقَعَّطَها: ساقَها سَوْقاً شديداً. ورجل قَعّاطٌ وقِعاطٌ: سوّاق

عَنِيف شديد السَّوق. وأَقْعَط في أَثره: اشتدَّ. والقَعْطُ: الطرْدُ. وهو

يُقَعِّط الدوابّ إِذا كان عجولاً يسوقُها شديداً. والقَعَّاط

والمُقَعِّطُ: المُتكبّر الكَزُّ.

والقُعَيْطةُ: أُنثى الحَجل.

الأَزهري: قَرَبٌ قَعْطَبِيٌّ وقَعضبِيّ شديد، قال: وكذلك قَرَب

مُقَعَّطٌ.

قعط
القَعْطُ: الشد والتضييق، يقال: قَعَطَ على غريمه يَقْعَطُ قَعْطاً، والقَعْطَةُ: المرة الواحدة، قال الأغلب العجلي.
كَم ْبَعدَها من وَرْطَةٍ ووَرْطَتِ ... دافَعَهَا ذو العَرشِ بَعْدَ وَبْطتي
مِنّي فَأَعْلى بَدَني وخُطَّتي ... ودافَعَ المَكْرُوْه بَعْدَ قَعْطَتِي
والقَعْطُ - أيضا -: الجبن والضرع والغضب وشدة الصياح.
والقَعْطُ - أيضاً -: الشّاءُ الكثيرة.
وقال أبو عمرو: القاعِطُ: اليابس. وقعَطَ شعره من الحفوف: إذا يبسَ.
وقال ابن السكيت: القَعْطُ: الطَّرْدُ، ورجل قَعّاطُ: شديد السوق. وكل مشدد: قَعّاطُ، قال رؤبة:
والمُلْكُ في عادِينا القَعّاطِ
قال: والقَعْطُ: الكشف.
وقال أبو حاتم: يقال للأنثى من الحجلان: قُعَيْطَةٌ.
وقال ابو العميثل: قَعِطَ - بالكسر -: إذا هان وذل.
والقَهْطُ: شد العصابة والعمامة، والمِقْعِطَةُ: العمامة، وأنشد الليث: طُهَيَّةُ مَقْعُوْطٌ عليها العمائم وقال ابن عباد: القِعَاط: الخيار من كل شيءٍ.
وأقْعَطَ: أي صاح؛ مثل قَعَطَ.
وقال ابن السكيت: أقْعَطَ القوم عنه: أي انكشفوا.
وقال ابو العميثل: أقْعَطْتُه: أي أهنته وأذللته.
وهو يُقَعَّطُ الدواب تَقْعِيْطّا: إذا كان عجولا يسوقها سوقاً شديداً.
وقال ابن عباد: قَعْطَ: صاح: مثل قَعَطَ وأقْعَطَ في القول: أفْحَشَ.
وقعَّط على غريمه: إذا شدد عليه: مثل قعط بالتخفيف قال:
بل قابٍض بنانُه مقُعَّطه ... أعطْيتُ من ذي يده بسُخُطه
بل: بمعنى رُبْ.
وقال أبو عمرو: المُقعطُ: الحمل إذا كان مرتفعَّا على الدابة.
قال: والمتقعط الرأس: الشديد الجعُودة. والمتقعط في الدين: المتشدد فيه.
والاقتعاطُ: العمامة على الرأس من غير إدارةٍ تحت الحنك.
وروى أبو عبيدٍ القاسم بن سلام بلا إسنادٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالتلحي ونهى عن الاقتعاط. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: لم أظفر لهذا الحديث بإسناد ولا باسم من رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة - رضي الله عنهم - ولا باسم تابعي أرسله.
وقال أبو عمرو: القعوطة: تقويُض البناء.
وقال ابن عباد: قعوطت الريحُ البناء قوضته ودهورته.
والتركيب يدل على شدُ شيء وعلى شدةٍ في شيء.
قعط
القَعْطُ، كالمَنْعِ: الشَّد والتَّضْيِيقُ، يُقَال: قَعَطَ على غَرِيمه، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: إِذا شَدَّدَ عَلَيْهِ فِي التَّقاضِي، وَهُوَ قَاعِطٌ، كالتَّقْعِيطِ. يُقَال: قعَّطَ وَثَاقَهُ، أَي شَدَّهُ، قَالَ الرّاجِزُ:
(بَلْ قابضِ بَنانَه مُقَعِطَّهْ ... أَعْطِيتُ من ذِي يَدِه بسخطهْ)فُلاناً: إِذا أَهَانَهُ وأَذَلَّه.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَقْعَطَ القَوْمُ عَنهُ: انْكَشَفُوا. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: المُقَعَّط، كمَعَظَّمٍ: الحِمْلُ المُرْتَفِعُ على الدّابَّةِ، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ: والمُتَقَعَّطُ الرَّأْسِ: الشَّدِيدُ الجُعُودَةِ. وأَيضاً: المُتَشَدِّدُ فِي الأَمرِ والدِّينِ. واقْتَعَط الرَّجُلُ تَعَمَّمَ وَلم يُدِرْ تَحْتَ الحَنَكِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَي أَدارَها على رَأْسِه وَلم يَتَلَحَّ بهَا، وَقد نُهِيَ عَنهُ فِي الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاّمٍ مَرْفُوعا، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَظْفَرْ بإِسْنَادِه، وَلَا باسْمِ من رَواه من صحابِيٍّ أَو تابِعِيٍّ أَرْسَلَه، وَفِي النِّهَايَةِ: الاقْتِعاطُ: هُوَ أَنْ يَعْتَمَّ بالعِمَامَةِ وَلَا يَجْعلَ مِنْهَا شَيْئا تَحْتَ ذقَنِه. ولمَقْعَطَة، كمِكْنَسَةٍ: العِمَامَةُ عَن) أَبِي عُبَيْدٍ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الزَّمَخْشرِيُّ: المِقْعَطَة والمِقْعَط: مَا تُعَصِّبُ بِهِ رَأْسَك.
والقَعْوَطَةُ: تَقْوِيضُ البِناءِ، نقلَه ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ مِثْلُ القَعْرَطَة وكذلِكَ: القَعْوَشَة، وَقد ذُكِر كُلٌّ منهُمَا فِي مَوْضعه. وممّا يُسْتَدْرُك عَلَيْهِ: قعَطَ الشَّيْءَ قعْطاً: ضَبَطه. والقَعْطَةُ: المَرَّةُ الوَاحِدَة من القعْطِ، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للأَغْلَبِ العِجْلِيّ: ودَافَعَ المَكْرُوهَ بَعْدَ قَعْطَتِي وَفِي نَوَادِر الأَعْرَاب: قَعَّطَ على غَرِيمه، إِذا صاحَ أَعْلَى صِيَاحِه، وكذلِكَ جَوَّقَ، وثَهَّتَ، وجَوَّرَ.
وَقَالَ غَيره: أَقْعَطَ فِي أَثَرِه: اشْتَدَّ. والقَعَّاطُ والمُقَعِّط، كشَدَّادِ ومُحَدِّثٍ: المُتَكَبِّرُ الكَزُّ.
وقَال أَبُو حاتِم: يُقَال للأُنْثَى من الحِجْلانِ: قُعَيْطَةٌ. وقَرَبٌ مُقَعَّطٌ، كمُعَظَّم، أَي شَدِيدٌ. ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي قَعْطَب. والتَّقْعِيطُ: التَّشَدُّدُ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيِّ: التَّقْعِيطُ: العَطْفُ. والقِعَاطُ، ككِتَابٍ: الخِيَارُ من كُلِّ شَيْءٍ. وقَعَّطَ فِي القَوْلِ تَقْعِيطاً: أَفْحَشَ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وتَقَعَّطَ السَّحَابُ، وتَقَعْوَط، وانْقَعَط: انْكَشَفَ، عَن الفَرّاءِ.

شمس

باب الشين والسين والميم معهما ش م س مستعمل فقط

شمس: الشَّمس: عين الضِّحِّ، وقيل: الضَّحُّ هو الشَّمس وعينها قرصها. والشُّموس: معاليق القلائد. [ويقال] : يوم شامسٌ، وقد شمس يشمُسُ شُموساً، أي: ذو ضِحِّ نهارُه كلُّه. ورجلٌ شموس: عسِرٌ، وهو في عداوته كذلك خِلافاً وعسراً على من نازعهُ، وإنه لذو شِماسٍ شديد. وشمس لي فلانٌ، إذا أبدى لك عداوته كأنه قد هم أن يفعل. والشمس والشموس من الدّوابّ الذي إذا نخس لم يستقرَّ. والشَّمّاسُ من رؤساء النَّصارى الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة، والجميع: الشَّمامِسة. 
الشمس: هو كوكب مضيء نهاري.
(شمس) عبد الشَّمْس وَالشَّيْء عرضه للشمس ليجف وييبس 
(شمس)
الْيَوْم وَنَحْوه شموسا ظَهرت شمسه أَو قويت وَالدَّابَّة شموسا وشماسا جمحت ونفرت وَفُلَان تأبى واستعصى وَلفُلَان هم بِهِ ليؤذيه فَهُوَ شامس (ج) شمس وَهن شوامس
[شمس] فيه: كأنها أذناب خيل "شمس" هي جمع شموس وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر لشغبه وحدته. ن: هو بسكون ميم وضمها أي التي تضطرب بأذنابها وأرجلها؛ وهو نهي عن رفع الأيدي عند السلام مشيرين إلى الجانبين به.
(شمس) - في الحديث: "مَا لِى أَراكم رَافِعِى أيدِيكم في الصَّلاةِ، كأنها أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ"
الشَّمُوسُ من الدّوابِّ: النَّفُور التي لا تَسْتَقِرّ والجمعِ شُمُس. ورجل شَموسُ الأَخلاقِ: عَسِرُــها، وقد شَمُسَ شَماسًا.
شمس
الشَّمْسُ يقال للقرصة، وللضّوء المنتشر عنها، وتجمع على شُمُوسٍ. قال تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها [يس/ 38] ، وقال:
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ [الرحمن/ 5] ، وشَمَسَ يومَنا، وأَشْمَسَ: صار ذا شَمْسٍ، وشَمَسَ فلان شِمَاساً: إذا ندّ ولم يستقرّ تشبيها بالشمس في عدم استقرارها.
ش م س

يوم شامس ومشمس، وقد أشمست الأيام وأقمرت الليالي: وتشمس الحرباء. قال ذو الرمة:

كأن يدي حربائها متشمساً ... يدا مذنب يستغفر الله تائب

ودابة شموس، وخيل شمس: لا تكاد تستقر، وقد شمست شماساً. وكأنه سماس من شمامسة النصارى وهو من بعض رءوسهم يحلق وسط رأسه ويلزم البيعة.

ومن المجاز: رجل شموس الأخلاق. وقد شمس لي فلان إذا أبدى عداوته وكاد يوقع. قال:

شمس العداوة حتى يستقاد لهم ... وأعظم الناس أحلاماً إذا قدروا
ش م س: جَمْعُ (الشَّمْسِ شُمُوسٌ) كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهَا شَمْسًا. كَمَا قَالُوا لِلْمَفْرِقِ: مَفَارِقُ. وَتَصْغِيرُهَا (شُمَيْسَةٌ) . وَ (شَمَسَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا كَانَ ذَا شَمْسٍ وَ (أَشْمَسَ) أَيْضًا. وَ (شَمَسَ) الْفَرَسُ مَنَعَ ظَهْرَهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (شِمَاسًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ فَرَسٌ (شَمُوسٌ) وَبِهِ (شِمَاسٌ) . وَرَجُلٌ (شَمُوسٌ)
أَيْ صَعْبُ الْخُلُقِ. وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. وَشَيْءٌ (مُشَمَّسٌ) عُمِلَ فِي الشَّمْسِ. 
شمس: الشَّمْسُ: عَيْنُ الصُّبْحِ. ويَوْمٌ شامِسٌ يَشْمُسُ شُمُوْساً: أي ذُو وَضَحٍ نَهَارُه كُلُّه. والشُّمُوْسُ: مَعَالِيْقُ القَلائِدِ. وشُمِسْنا وشَمَسْنا: آذَانا حَرُّ الشَمْسِ. وشَمِسَ يَوْمُنا يَشْمَسُ، وشَمَسَ، وأشْمَسَ بالألف. وأشْمَسَ الرَّجُلُ: دَخَلَ في حَرِّها. ورَجُلٌ شَمُوْسٌ: عَسِرٌ، وإنَّه لَذُو شِمَاسٍ. وشَمَسَ لي: إذا أبْدى لك العَدَاوَةَ. والشَّمِسُ والشَّمُوْسُ من الناسِ والدَّوَابِّ: الذي إذا نُجِسَ لم يَسْتَقِرّ. وشَمّاسٌ: بَعْضُ رُؤوسِ النَّصارى، والجَميعُ السَّمَامِسَةُ. والشَّمْسَانِ: مُوَيْهَتَانِ في جَوْفٍ عَرِيْضٍ في أيدي عمرو بن كِلاَبٍ.

شمس


شَمَسَ(n. ac.
شَمْس)
a. Was bright, sunny.
b. [La], Showed enmity, hatred to.
c.(n. ac. شِمَاْس
شُمُوْس), Was restive, refractory (horse).

شَمِسَ(n. ac. شَمَس)
a. see supra
(a)
شَمَّسَa. Set, spread in the sun.
b. [ coll. ], Was a deacon;
officiated as a deacon.
c. [La], Acted as attendant or clerk to ( priest).
أَشْمَسَa. see I (a)
تَشَمَّسَa. Was exposed to the sun; basked in the sun.

شَمْس
(pl.
شُمُوْس)
a. Sun.
b. A kind of necklace or collar.

شَمْسِيّa. Solar.

شَمْسِيَّة
a. [ coll. ], Sunshade, parasol;
umbrella.
شَاْمِس
(pl.
شَوَاْمِسُ)
a. Sunny, sunshiny, bright, fine (day).
b. see 26
شَمُوْس
(pl.
شُمْس
شُمُس
10)
a. Restive, refractory; headstrong, stubborn.

شَمَّاْس
S. (pl.
شَمَامِسَة)
a. Deacon; priest's aftendant, clerk.

شَمَّاْسِيَّةa. Deaconship; office of a deacon.

N. Ag.
تَشَمَّسَa. One basking in the sun.
b. Powerful.
c. Niggardly, tenacious.
طَرِيْق شَمَسِيَّة
a. The ecliptic, the sun's course.

شَمْشَاد
P.
a. Box-tree.

شِمْشِل
a. Elephant.
ش م س : الشَّمْسُ أُنْثَى وَهِيَ وَاحِدَةُ الْوُجُودِ لَيْسَ لَهَا ثَانٍ وَلِهَذَا لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ وَقَدْ سَمَّوْا بِعَبْدِ شَمْسٍ بِإِضَافَةِ الْأَوَّلِ إلَى الثَّانِي وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ بِشَمْسٍ فَقِيلَ الْمُرَادُ هَذَا النَّيِّرُ وَعَلَى هَذَا فَشَمْسُ مُمْتَنِعٌ الصَّرْفِ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ أَوْ الْعَدْلِ عَنْ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ شَمْسٌ هُنَا صَنَمٌ قَدِيمٌ وَقَدْ تَسَمَّوْا بِهِ قَدِيمًا وَأَوَّلُ مَنْ سَمَّى بِهِ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عِلَّةٌ وَهَذَا أَوْضَحُ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُمْ تَسَمَّوْا بِعَبْدِ وَدٍّ وَعَبْدِ الدَّارِ وَعَبْدِ يَغُوثَ وَلَمْ نَعْرِفْهُمْ تَسَمَّوْا بِشَيْءٍ مِنْ النَّيِّرَيْنِ وَشَمَسَ يَوْمُنَا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ صَارَ ذَا شَمْسٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ اشْتَدَّتْ شَمْسُهُ وَشَمَسَ الْفَرَسُ يَشْمِسُ وَيَشْمُسُ أَيْضًا شُمُوسًا وَشِمَاسًا بِالْكَسْرِ اسْتَعْصَى عَلَى رَاكِبِهِ فَهُوَ شَمُوسٌ وَخَيْلٌ شُمُسٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ قَالَ
رَكْضَ الشَّمُوسِ نَاجِزًا بِنَاجِزِ
قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ شَمُوصٌ بِالصَّادِ وَمِنْهُ
قِيلَ لِلرَّجُلِ الصَّعْبِ الْخُلُقِ شَمُوسٌ أَيْضًا وَشَمَّاسٌ بِصِيغَةِ اسْمٍ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ وَشَمَاسَةُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالتَّخْفِيفِ وَحُكِيَ ضَمُّ الشِّينِ. 
[شمس] الشَمْسُ تجمع على شُموسٍ، كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا، كما قالوا للمَفْرِقِ مَفارِقُ. قال الشاعر  حمى الحديد عليهم فكأنه * وَمَضانُ بَرْقٍ أو شُعاعُ شموس * وتصغيرها شُمَيْسَةٌ. وقد شَمَسَ يَوْمُنا يَشْمُسُ وَيَشْمَسُ، إذا كان ذا شَمْسٍ. وأَشْمَسَ يومنا بالألف كذلك. وشَمَسَ الفرسُ أيضاً شُموساً وشِماساً، أي منع ظهره، فهو فرس شَموسٌ وبه شِماسٌ. ورَجلٌ شَموسٌ: صعب الخلق. ولا تقل شموص. وشمس لى فلان، إذا أبدَى لك عداوته. والشَمْسُ: ضرب من القلائد. وشئ مشمس، أي عُمِلَ في الشَمسِ. وتَشَمَّسَ، أي انتصب للشمس. قال ذو الرمة: كَأَنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّساً * يَدا مُذْنبٍ يستغفر اللهَ تائِبِ * وقد سمت العرب عبد شمس، والنسبة إليه عبشمى لان في النسبة إلى كل اسم مضاف ثلاثة مذاهب: إن شئت نسبت إلى الاول منهما، كقولك عبدى إذا نسبت إلى عبد القيس. قال الشاعر : وهم صلبوا العبدى في جذع نخلة * فلا عطست شيبان إلا بأجدعا * وإن شئت نسبت إلى الثاني إذا خفت اللبس فقلت شمسي. كما قلت مطلبي إذا نسبت إلى عبد المطلب. وإن شئت أخذت من الاول حرفين ومن الثاني حرفين، فرددت الاسم إلى الرباعي ثم نسبت إليه فقلت عبد رى إذا نسبت إلى عبد الدار، وإلى عبد شمس عبشمى. قال الشاعر : وتضحك منى شيخة عبشمية * كأن لم ترا قبلى أسيرا يمانيا * وقد تعبشم الرجل كما تقول: تعبقس إذا تعلق بسبب من أسباب عبد القيس، إما بحلف أو جوار أو ولاء. وأما عبشمس بن زيد مناة بن تميم، فإن أبا عمرو بن العلاء يقول: أصله عب شمس، أي حب شمس، وهو ضوؤها، والعين مبدلة من الحاء كما قال في عب قر، وهو البرد . وقال ابن الاعرابي: اسمه عبء شمس بالهمز، والعبء والعبء: العدل، أي هو عدلها ونظيرها. يفتح ويكسر. 
شمس: شمس: تعرض لحرارة الشمس، ففي رياض النفوس (ص93 ق): كان زهرون يأخذ الطرقات وحده معصراً (متفقراً) وكان لا يحمل معه زاداً - وزهرون من السموس (الشموس) والععر (التفقُّر) قد تغير حتى صار كالشنّ البالي.
شمس: بالمعنى الذي ذكره لين وفريتاج مصدره شَمَس في معجم فوك.
شَمَسَ الرجل فلاناً: أوقع عليه التهمة عند الناس (محيط المحيط) وهو من كلام العامة.
شَمَّسَ (بالتشديد): امتنع، أبى (فوك).
شمَّس: صار شمّاساً هو ومارس عمل الشماسة (محيط المحيط).
تشمّس: امتنع، ابى (فوك).
شَمْس: عند اصحاب الكيمياء تستعمل رمزاً يكنى به عن الذهب (عباد 1: 88 رقم 282 محيط المحيط).
الشمس عند الصوفية هي النور أي الحق سبحانه وتعالى (محيط المحيط).
شمس: يكنى بها عند بعض نساء العامة عن الحيض (محيط المحيط).
شمس الكبيرة: اعتدال الربيع (لين عادات 1: 365).
شَمْسَة: نوع من الحلي مستديرة، وكرية في شكل الشمس (ألف ليلة 1: 69) حيث الكلام عن كيس فيه شمستان أي زبنتان بشكل بلوطتين من الذهب، وهي حلية من الذهب أو الفضة يزين بها طوق القباء (شيرب). وهذه الكلمة لابد ان تدل على هذا المعنى في عبارة الجبرتي التي نقلها كاترمير في (مملوك 2، 1: 280) وهي: على صدرها شمسات قصب بأزرارها.
ويقول كاترمير إنها تعنى نقاباً أو خماراً ينسدل على الكتفين. وهو معنى لا أرى إنه صحيح، كما ترجم كلمة قصب بنسيج من الذهب، وارى انها تعنى حلية مدورة مصنوعة من خيوط مفتولة ومجدولة من الذهب.
شَمْسَة: كرة على برج = رمانة.
(المقري 1: 370) شَمْسَة: قطعة من الحلة بهيئة الشمس تصنع من النحاس أو الحديد تدق فيها رزة الباب أو الخزانة ليجذب بها عند فتحه. وهي من كلام العامة (محيط المحيط).
شَمْسَة: كُلاب، مشبك، إبزيم، تدخل في العروة (بوشر) وفيه: شمشة، وأرى أن هذه من خطأ الطباعة.
شَمُسَة: نافذة المزهر (العود) الكبيرة.
صفة مصر 13: 228 وفيه نافذة القانون، (لين عادة 2: 78، 81).
شَمْسَة: شمسيّة، مظلة (مملوك 1، 2: 280، 181).
شَمْسَة: نافذة (مملوك 1: 2: 280، 281).
شَمْسيّ: فاتر (ألكالا).
مزرعة شمسية: عند العامة هي التي تنزلها أصحابها في أيام الأثمار ونحوها وترجع بعد ذلك إلى مواطنها المستمرة (محيط المحيط).
شَمْسِيّة: مظلة تحمل باليد لتقي حاملها من حر الشمس (ملوك 2، 1: 280، محيط المحيط، بوشر، هلو، باربيه).
شَمْسِيّة: مظلة تحمل باليد لتقي حاملها من المطر (محيط المحيط).
شَمِسيَّة: ستارة تمنع دخول الشمس.
(مملوك 2: 1، 281، كوسج طرائف ص121).
شَمْسِيّة: نافذة (معجم الادريسي، فوك، المقري 1: 405).
شَمْسِيّة: نبتة زهرة الشمس (بوشر).
شمسيات: نوافذ القانون الصغيرة (صفة مصر 13: 228).
الشمسية: فرقة من النصيريّة (محيط المحيط).
شَمُوس: يقال فرس شموس، وجمعها شِماس في معجم فوك.
شَمُوس: (بالقبطية سوموس) نوع من السمك (ياقوت 1: 886، زيشر مجلة لغة مصر القديمة سنة 1868 ص88). وكذلك في (ص55 رقم 8) (سيتزن 3: 261). ويقال أيضاً: سموس (انظر سموس). شَمِيس: مكان كثير الشمس (فوك).
شماسة: نافذة: ومنها الكلمة الأسبانية Aximez وهي نافذة ذات عقد في وسطها عمود (معجم الأسبانية ص219، 220).
حَجَر شُمَيسْ: نوع من الصلصال الأصفر. وقد أطلق عليه هذا الاسم يوجد في بئر شُمَيس وهو موضع في طريق جدة قرب الحدَّة وهو واد فيه حصن ونخل في منتصف الطريق بين مكة وجدّة. (برتون 2: 152).
شَمُوسِيّة: وظيفة الشماس عند النصارى وهي الشَمَاسِيّة (محيط المحيط) شَمّاس انجيلى: نائب كاهن، دون القسيس (بوشر).
شمَّاس رسائلي: دون نائب كاهن (بوشر).
شمّاس الشمعدان: قندلفت. مساعد للكاهن في القداس، وهو كاتب في درجة دنيا. ويقال له أيضاً: شمّاس في الدرجة الرابعة (بوشر).
شَمّاسِيَّة: وظيفة الشمّاس عند النصارى (محيط المحيط) شَمُّوسَة: عند العامة سَلاّلة كالحية الصغيرة (محيط المحيط).
شَمَامسيّ: شمّاسيّ. مختص بشمّاس الكنيسة. (بوشر).
مَشْمَس وجمعها مَشامِس: مكان تطرقه الشمس (فوك).
مَشْمَس: لها معنى آخر، انظره في مادة غرامة مُشَمَّس: اسم شراب مسكر في مصر يصنع من عصير العنب والسكر والماء ويعرض للشمس حتى يجود (معجم المنصوري).
الشين والسين والميم ش م س

الشَّمْسُ معروفةٌ ولا بَكَيْتُك الشَّمسَ والقمرَ أيْ ما كان ذلك نَصَبوهُ على الظَّرْفِ أي طلوعَ الشمسِ والقمرِ كَقَوْلِه

(والشمسُ طالعة ليستْ بكاسِفةٍ ... تَبْكِي عليكَ نُجومَ اللَّيلِ والقَمَرَا)

والجمعُ شُمُوسٌ وقد أشْمَسَ يَوْمُنا وشَمَسَ يَشْمُس شُمُوسًا وَشَمِسَ يَشْمَسُ هذ القياسُ وقد قِيلَ يَشْمُس في آتِي شَمِسَ ومثلُه فَضِل يفْضُل في آتِي فَضِل هذا قولُ أهلِ اللُّغة والصحيح عندي أنَّ يَشْمُسُ آتِي شَمَسَ ويومٌ شامسٌ واضِحٌ وقيل يومٌ شَمْسٌ وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيمَ فيه وشامِسٌ شديدُ الحرِّ وحُكِيَ عن ثَعْلبٍ يومٌ مشموسٌ كَشامسٍ وتشمَّس الرجلُ قَعَدَ في الشَّمسِ وشَمَسَتِ الدَّابةُ تَشْمُسُ شِمَاسًا وشُمُوسًا وهي شَمُوسٌ شَرَدَتْ وجَمَحَتْ وقد تُوصفُ به الناقةُ قال أعرابيٌّ يصف ناقةً إنَّها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ وكل ذلك قد تقدَّم والشَّمُوسُ من النِّساءِ التي لا تُطَالِعُ الرِّجالَ ولا تُطْمِعُهُمْ والجمع شُمُسٌ قال النابغةُ

(شُمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحشِ المِغْيارِ) وقد شَمَسَتْ وقولُ أبي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ

(قِصارُ الخُطَى شُمٌّ شُمُوسٌ عن الخَنَا ... خِدَالُ الشَّوَى فُتْخُ الأَكُفِّ خَراعِبُ)

جَمَعَ شَامَسَةً على شُموسٍ كقاعدةٍ وقُعُودٍ كَسَّرهُ على حَذْفِ الزائد وقد يَجوزُ أن يكونَ جَمْعَ شَمُوٍ سٍ فقد كسَّروا فَعِيلَة على فُعُول وأنْشدَ الفرّاءُ

(وذُبْيَانِيَّة أَوْصَتْ بنيها ... بِأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطُوفُ)

وقال هو جَمْعُ قَطِيفَةٍ وفَعُولٌ أُخْتُ فَعِيل فكَما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلِك كَسَّرُوا أيضا فَعُولاً على فُعُول والاسْمُ الشِّمَاسُ كالنِّوارِ قال الجَعْدِيُّ

(بآنِسَةٍ غيرَ أُنْسِ القِرافْ ... تُخَلَّطُ باللِّينِ منها شِماسا)

والشَّمُوسُ الخمرُ لأنها تَشْمِسُ بِصاحِبها تَجْمَحُ به وقال أبو حَنيفةَ سُمِّيتْ بذلك لأنها تَجْمحُ بصاحِبها جِمَاحَ الشَّمُوسِ ورجُلٌ شَمُوسٌ عَسِرٌ في عَداوَتِهِ شديدُ الخلافِ على مَنْ عانَدَهُ والجمعُ شُمْسٌ وشُمُسٌ قال الأخطلُ

(شُمْسُ العَدَاوَةِ حَتَّى يُسْتَقَادَ لَهُمْ ... وأَعْظمُ النَّاسِ أَحْلامًا إذا قَدَرُوا)

وَشَامَسَهُ مُشَامَسَةً وشِمَاسًا عاداهُ وعانَدَه أنشد ثَعْلبٌ

(قَوْمٌ إذا شُومِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنادِ وإن ياسَرْتَهمْ يَسَرُوا)

وشَمِس لِي إذا بَدَتْ عَداوتُه فلم يَقْدِر على كَتْمِها والشَّمْسُ مِعْلاقُ القِلادةِ في العُنُقِ والجمعُ شُموسٌ وجِيدٌ شامِسٌ ذو شُموسٍ على النَّسَبِ قال

(بِعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ... ضَمانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرِ شَامِسِ) وقال اللِّحيانيُّ الشَّمسُ ضربةٌ من الحَلْيِ مُذَكَّرٌ والشَّمسُ قِلادةُ الكَلْبِ والشَّمَّاسُ من رُءُوس النَّصارَى يَحْلِقُ وَسْطَ رأسِه ويَلْزمُ البِيعةَ وليس بعَرَبِيٍّ صحيحٍ والجمعُ شَمامِسةٌ أَلحقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أو للعِوَض والشَّمْسَةُ مَشْطةٌ للنِّساءِ وبنو الشَّمُوسِ بطنٌ وعَيْنُ شَمسٍ موضعٌ وشَمْسٌ عينٍ ماءٌ وشَمْسٌ صَنَمٌ قديمٌ وعَبْدُ شَمْسٍ بَطْنٌ من قُرَيشٍ قِيلَ سُمُّوا بذلِكَ الصَّنَمِ وأولُ من تَسَمَّى به سَبَأُ بنُ يَشْجُبَ وقال ابنُ الأعرابيِّ في قَوْلِه

(كَلا وَشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَمَا ... )

لم يَصْرِفْ شَمْسَ لأنه ذَهَبَ به إلى الْمعرفةِ يَنْوِي به الأَلِفَ واللامَ فلما كانت نِيَّتُه الألفَ واللامَ لم يُجْرِه وجَعَلَهُ معرِفةً وقال غيره إنما عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْسًا ولكنَّهُ ترك الصَّرْفَ لأنه جعلَهُ اسمًا للصُّورَةِ وقال سِيْبَوَيْهِ ليس أحدٌ من العربِ يقولُ هذه شمسٌ فجَعَلها معرفةً بغيرِ ألفٍ ولام فإذا قالوا عَبْدُ شَمْسٍ فكُلُّم يجعلُه معرفةً وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو منْ نادر المدْغَمِ حكاه الفارسِيُّ وقد قِيلَ عَبُّ الشَّمْسِ فحَذفُوا لكَثْرِةَ الاسْتِعمالِ وقيل عبُّ الشَّمْسِ لُعابُها وعَبُّشَمْسٍ قبيلة من تَمِيمِ والنَّسَبُ إلى جميعِ ذلك عَبْشَمِيٍّ وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمَّاسٌ أسماءٌ والشَّمُوسُ فَرَسُ شَبِيب بنِ جَرادٍ والشَّمُوسُ أيضاً فَرَسُ سُوَيْدِ بنِ خَذَّاقٍ والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ بلدةٌ باليمنِ قال الراعي

(وأنا الذَّي سَمِعَتْ مصانعُ مَأْرِبِ ... وَقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي)

وَيُرْوَى الشَّمِيس

شمس

1 شَمَسَ, aor. ـُ and شَمِسَ, (S, Msb, K,) inf. n. شُمُوسٌ; (TA;) and شَمِسَ, aor. ـَ (K) and شَمُسَ also, like فَضِلَ, aor. ـْ accord. to the lexicologists, as ISd says, but he holds the aor. of شَمِسَ to be شَمَسَ [only]; (TA;) and ↓ اشمس; (S, K;) It (a day) was, or became, sunny, or sunshiny; it had sun, or sunshine: (S, Msb, K:) or it had sun, or sunshine, all the daytime: or it was, or became, clear, or unobscured: (TA:) or its sun was, or became, vehement. (IF, Msb.) A2: شَمَسَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA) and شَمِسَ, (Msb,) inf. n. شُمُوسٌ and شِمَاسٌ, (S, Msb, K,) He (a horse) refused to be ridden or mounted: (S, K:) or took fright and broke loose and ran away, refusing to be ridden, by reason of the vehemence of his force of resistance, [for لِشِدَّةِ متعبه in the TA, I read لشدّة مَنَعَتِهِ,] and his sharpness of temper, so that he would not remain still: (TA:) or became rebellious against his rider. (Msb.) b2: [Hence,] شَمَسَتِ المَرْأَةُ (assumed tropical:) The woman abstained from looking at men, and from exciting their desire. (TA.) b3: And شَمَسَ لِى فُلَانٌ (tropical:) Such a one showed enmity to me: (K: *) or showed his enmity to me, (T, S, A,) and almost made it to take effect, (A,) or as though he purposed to act: (T, TA:) or شَمَسَ فِى فُلَانٍ signifies, [unless فى be a mistake for لِى, and فُلَانٍ for فُلَانٌ,] he showed his enmity [towards such a one], and could not conceal it. (M in TA.) [See also 3.] b4: And الخَمْرُ تَشْمُسُ بِصَاحِبِهَا (assumed tropical:) Wine overcomes, and runs away with, its drinker. (TA.) 2 شمّس, (TK,) inf. n. تَشْمِيسٌ, (K,) He worshipped the sun. (K, TK.) A2: And He spread a thing in the sun, or sunshine, (K, TK,) in order that it might dry. (TA.) 3 شامسهُ, inf. n. مُشَامَسَةٌ and شِمَاسٌ, He opposed him, and treated him with enmity or hostility. (Th, TA.) [See also 1.]4 أَشْمَسَ see 1, first signification. b2: [Also He ascended a mountain towards the sun. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]5 تشمّس He (a man) sat in the sun, or sunshine: (TA:) he set himself up [or exposed himself standing] to the sun. (S, TA.) A2: تشمّس عَلَيْهِ He was niggardly, tenacious, or avaricious, to him. (TA.) [See also the part. n., below.]

الشَّمْسُ [The sun;] the body of the solar light, that runs its course in the firmament: (Lth, * TA:) it is fem.: (S, * Msb, K:) and has neither dual nor pl.: (Msb:) or it has a pl., [though this is not used in a pl. sense,] namely, شُمُوسٌ, (S, K,) as though they called every part of it a شمس, like as they said مَفَارِقُ for مَفْرِقٌ. (S.) When it is made determinate without the article ال, [as] in the name عَبْدُ شَمْسَ, meaning The Servant of the Sun, (Msb, K,) i. e., of this luminous object, (Msb,) the شمس of heaven, because they used to worship it, (K,) it is imperfectly decl., (Aboo-'Alee, Msb, K,) because it is determinate and of the fem. gender, (Aboo-'Alee, K,) or because it is a proper name and of the fem. gender and altered from الشَّمْس: (Msb:) and a poet says, كَلَّا وَشَمْسَ لَنَخْضِبَنَّهُمُ دَمًا [Nay verily, by the sun, we will assuredly dye them with blood], making شمس imperfectly decl. because he means the art. ال to be understood: (IAar, TA:) but some say that in the former instance, (Msb, TA,) and in the latter, (TA,) the word in question has a different signification, which will be shown below: (Msb, TA:) and Sb says that none of the Arabs made شمس determinate without the art. ال, except in the proper name mentioned above, in which all of them made it so. (TA.) The dim. is ↓ شُمَيْسَةٌ. (S, TA.) b2: [Also The sun, or sunshine.] You say, قَعَدَ فِى الشَّمْسِ [He sat in the sun, or sunshine]. (TA.) b3: Also, (K, TA,) or شَمْسٌ, (Msb,) A certain ancient idol. (Msb, K.) Accord. to Ibn-El-Kelbee, it is this that is meant by the proper name mentioned above; and if so, it is perfectly decl.: (Msb:) and some say that it is this also that is meant in the words of the poet cited above, and that he makes the word imperfectly decl. because he uses it as a proper name of the image (الصُّورَة). (TA.) A2: شَمْسٌ also signifies A kind of necklace or collar: (S, K:) or a pendant, or suspended ornament, (مِعْلَاق,) of the necklace or collar upon the neck: or the collar of a dog: (TA:) or a kind of women's ornament: of the masc. gender: (Lh, TA:) pl. شُمُوسٌ. (TA.) b2: And A kind of comb, (K,) with which women in the first age used to comb themselves; (TA;) as also ↓ شَمْسَةٌ. (IDrd, TA.) A3: يَوْمٌ شَمْسٌ: see شَامِسٌ.

يَوْمٌ شَمِسٌ: see شَامِسٌ.

شَمْسَةٌ: see شَمْسٌ, last sentence but one.

شَمْسِىٌّ [Of, or relating to, the sun; solar].

السَّنَةُ الشَّمْسِيَّةُ The solar year. (Mgh.) b2: It is also a term applied by some of the Arabs to The first [annual] increase [of sheep and goats]. (Aboo-Nasr, TA voce صَفَرِىٌّ, q. v.) شَمَاسٌ The disposition, in a horse, of refusing to be ridden, or mounted. (S.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) The disposition, in a woman, of abstaining from looking at men, and from exciting their desire: a subst. from شَمَسَتٌ. (TA.) شَمُوسٌ A horse that refuses to be ridden or mounted; (S, K;) as also ↓ شَامِسٌ: (K:) or that takes fright and breaks loose and runs away, refusing to be ridden, by reason of the vehemence of his force of resistance and his sharpness of temper, so that he will not remain still: (TA: [see 1:]) or that will hardly remain still: (A:) or that rebels against his rider: (Msb:) or that refuses to be ridden or mounted, and will hardly remain still: (Mgh:) also applied to a she-camel: (TA:) شَمُوصٌ, with ص, applied to a horse is not allowable: (Msb:) pl. شُمُسٌ (A, Mgh, Msb, K) and شُمْسٌ. (K.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A woman who abstains from looking at men, and from exciting their desire; as also ↓ شَامِسَةٌ: pl. of the former, شُمُسٌ; and of the latter, [شَوَامِسُ and] شُمُوسٌ. (TA.) b3: Hence also, (Msb,) (tropical:) A man refractory, untractable, perverse, stubborn, or obstinate, in disposition: (S, Msb, TA:) and a man hard, harsh, or illnatured, in his enmity, vehement in contrariousness to him who opposes him: (TA:) شَمُوصٌ [with ص] is not allowable. (S.) b4: [Hence too,] الشَّمُوسُ (assumed tropical:) Wine: (AHn, K:) because it overcomes, and runs away with, its drinker, like the horse to which this epithet is applied. (AHn.) شُمَيْسَةٌ dir of شَمْسٌ, q. v.

شَمَّاسٌ One of the heads of the Christians, who shaves the middle of his head, and keeps to the church: (Lth, A, Mgh, K:) [in the present day, a deacon: see جَاثَلِيقُ:] not pure Arabic, (IDrd,) or not sound Arabic: (M:) [probably, as Golius says, from the Chaldee 165:] pl. شَمَامِسَةٌ. (Mgh, K: [in the TA, شماسة; and in a copy of the A, شَمَّاسَة; but the right reading is that in the Mgh.]) شَامِسٌ A sunny, or sunshiny, day; a day having sun, or sunshine: or having sun, or sunshine, all the daytime: or clear; unobscured: and in like manner, ↓ شَمْسٌ and ↓ شَمِسٌ, a clear, cloudless, day: and شَامِسٌ also signifies intensely hot: (TA:) and ↓ مُشْمِسٌ, applied to a day, signifies the same as شَامِسٌ; (A;) and so ↓ مَشْمُوسٌ. (Th, TA.) A2: A neck having [ornaments of the kind called] شُمُوس [pl. of شَمْسٌ, q. v.]: a possessive epithet. (TA.) A3: See also شَمُوسٌ, in two places.

أَشْمَسُ More, and most, incompliant or resisting. (Ham p. 324.) مُشْمِسٌ: see شَامِسٌ.

مُشَمَّسٌ Made [or spread to dry (see 2)] in the sun, or sunshine. (S.) مُشَمِّسٌ A worshipper of the sun. (O, TA.) مَشْمُوسٌ: see شَامِسٌ.

مُتَشَمِّسٌ [Sitting in or] setting himself up to [or exposing himself standing to] the sun. (K.) A2: A man who defends what is behind his back: (ISh, TA:) a man strong (ISh, K, TA) in that which sustains or supports him; syn. قَوِىٌّ شَديدُ القُومِيَّةِ: (ISh, TA:) Sgh says شَديدُ القُوَّةِ; but the former is the right reading: (TA:) and niggardly, tenacious, or avaricious, to the utmost degree. (K.)
شمس
شمَسَ1 يَشمُس ويَشمِس، شَمْسًا وشُموسًا، فهو شامس
• شمَس اليومُ: ظهرت فيه الشمسُ، كان صَحْوًا، لا غيمَ فيه. 

شمَسَ2/ شمَسَ لـ يَشمُس، شِماسًا وشُموسًا، فهو شامِس وشَموس، والمفعول مشموس له
• شمَستِ الدّابّةُ: جمحت ونفَرت "فرسٌ شَمُوس".
• شمَس فلانٌ: تأبّى واستعصى.
 • شمَس لفلانٍ: همَّ به ليؤذيَه. 

أشمسَ يُشمِس، إشماسًا، فهو مُشمِس
• أشمس يومُنا: شمَس؛ ظهرت شمسُه أو قوِيت "أشمستِ الأيّام وأقمرت الليالي- أشمس النهارُ". 

تشمَّسَ يتشمَّس، تشمُّسًا، فهو مُتشمِّس
• تشمَّس الرَّجلُ: تعرَّض للشَّمس "تشمّس السبّاح على الشاطئ". 

شامسَ يشامس، مُشامَسةً وشِماسًا، فهو مُشامِس، والمفعول مُشامَس
• شامس جارَه: عاداه وعانده. 

شمَّسَ/ شمَّسَ لـ يشمِّس، تشميسًا، فهو مُشمِّس، والمفعول مُشمَّس
• شمَّس الشَّيءَ: عرّضه للشّمس ليجفّ وييبس "شمَّس العنبَ/ التّمرَ".
• شمَّس لي فلانٌ: أبدى عداوتَه لي. 

تشمُّس [مفرد]:
1 - مصدر تشمَّسَ.
2 - طاقة الإشعاع الشمسيّ التي تستقبلها الأرضُ في يوم واحد. 

شامِس [مفرد]: ج شامسون وشُمَّس، مؤ شامسة، ج مؤ شامسات وشوامِسُ: اسم فاعل من شمَسَ1 وشمَسَ2/ شمَسَ لـ. 

شِماس [مفرد]: مصدر شمَسَ2/ شمَسَ لـ. 

شَمْس [مفرد]: ج شُموس (لغير المصدر): مصدر شمَسَ1.
• الشَّمس:
1 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 91 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمس عشرة آية.
2 - (فك) النَّجم الرَّئيسيّ الذي تدور حوله الأرضُ وسائرُ المجموعة الشَّمسيَّة ويمدُّ الأرضَ بالضّوء والحرارة "غرُبت الشّمس: اختفت- الشمس كاسفة ليست بطالعة ... تبكي عليها نجومُ الليل والقمرُ- {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} - {فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ} " ° حمَّام شمس: تعريض الجسم بعد تعريته للشَّمس- لا جَديد تحت الشَّمس: لم يجدّ جديدٌ- مَكان تحت الشَّمس: مكان أمين- واضح وضوحَ الشَّمس: لا مجال فيه للشّكّ أو عدم الفهم- يَوْمٌ شمْس: مُشمس، مضاء بنور الشّمس، صَحْو.
• شَمْس منتصف اللَّيل: (فك) شَمْس لا تَغْرب، وتُشاهد طوال الأربع والعشرين ساعة خلال مدّة من الصيف في المنطقتين القطبيّتين الشماليَّة والجنوبيَّة.
• ضَرْبَة الشَّمس: (طب) حالة مرضيّة حادّة تنشأ من تأثير أشعة الشَّمس الحارة، قد تؤدِّي إلى موت المريض إذا لم يسعف في حينه، وتتميّز بارتفاع الحرارة والصداع الشديد، وقد تصاحبها غيبوبة.
• عبَّاد الشَّمس: (نت) دوَّار الشمس، نبات عشبيّ من فصيلة المركَّبات الأنبوبيَّة الزَّهر، أزهاره صفراء كبيرة الأقراص مستديرتها تميل مع الشَّمس، يُستخرج من بذورها زيت يُستخدم في الطَّعام. 

شمسيّ [مفرد]: مؤ شمسيَّة، ج مؤ شَمْسيَّات وشماسِيُّ: اسم منسوب إلى شَمْس: "حمّام شمسيّ".
• الطَّيف الشَّمسيّ: (فز) صور متقاربة تؤلِّف سلسلة مُتَّصلة من الألوان ناتجة عن انحلال الضَّوء الأبيض.
• النَّظام الشَّمسيّ: (فك) المجموعة الشَّمسيّة التي تدور حول الشَّمس من كواكب وأقمار وكوَيْكبات ومُذَنَّبات وشُهُب ونيازك.
• التَّصوير الشَّمسيّ: طريقة تقنيَّة تمكِّن من الحصول على صورة ثابتة للأشياء بنقل ضوء سطح حساس بواسطة آلة التَّصوير الشَّمسيّ. 

شَمسِيَّة [مفرد]: ج شَمْسيَّات وشماسِيُّ:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَمْس.
2 - مصدر صناعيّ من شَمْس: مظلّة تُطوى وتُنشر يُتّقى بها من حرارة الشمس أو المطر.
• السَّنة الشَّمسيَّة: (فك) الفترة الزّمنيَّة التي تستغرقها الأرض للدّوران حول الشَّمس دورةً كاملةً، تبدأ في أوّل يناير وتنتهي في آخر ديسمبر.
• الحُروف الشَّمسِيَّة: (لغ) الحروف التي لا تلفظ قبلها لام التَّعريف فتشدّد كقولنا: الشَّمْس، وهي أربعة
 عشر حرفًا: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.
• اللاَّم الشَّمسيَّة: (لغ) لام المعرفة إذا أُدغمتْ في الحروف التي تليها مثل التَّاء والثَّاء والدَّال والشَّين، عكسها الَّلام القمريّة. 

شَمّاس [مفرد]: ج شَمامِسَة:
1 - صيغة مبالغة من شمَسَ2/ شمَسَ لـ.
2 - خادم الكنيسة، وهي مرتبةٌ دون القِسِّيس. 

شَموس [مفرد]: ج شُمْس وشُمُس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شمَسَ2/ شمَسَ لـ.
2 - خَمْر "لعبت الشّمُوس برأسه". 

شُموس [مفرد]: مصدر شمَسَ1 وشمَسَ2/ شمَسَ لـ. 
شمس
الشَّمْسُ: تُجْمَع على شُمُوْسٍ، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ ناحيَةٍ منها شَمْساً، كما قال ذو الرُّمَّة:
بَرّاقَةُ الجِيْدِ واللَّبّاتُ واضِحَةٌ ... كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضى بها لَبَبُ
قال مالِك الأشْتَر النَّخَعِيُّ:
حَمِيَ الحَدِيْدُ عليهم فَكأنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أو شعَاعُ شُمُوْسِ
وتَصْغيرُها: شُمَيْسَة.
وقد سَمَّت العربُ عَبْدَ شَمْسَ، ونَصَّ أبو عَلّيٍ في التذكِرَة على ترك الصَّرف في عبد شَمس للتعريف والتأنيث، وفَرَقَ بينه وبين دَعْدَ في التخيير بين الصَّرفِ وتَرْكِه. وأُضيفَ إلى الشمس من السَّيّارات التي كانوا يعبُدُونها، لا إلى صَنَمٍ اسْمُه شَمْسٌ؛ كعبد مناة وعبدِ يغوث وعبد العُزّى.
ومن الأصنام صَنَمٌ اسْمُهُ شَمْس، وذكر ابنُ الكَلْبي: أنَّ أوَّلَ مّنء سُمِّيَ عَبْدَ شَمْس: سَبَأُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُب، وذَكَرَ: أنَّ شَمْسَاً صَنَمٌ قَديم، قال جرير:
أنتَ ابْنُ مُعْتَلَجِ الأباطِحِ فافْتَخِر ... من عَبْدِ شَمْسَ بذِرْوَةٍ وصَمِيْمِ
وما يَجِيءُ في الشِّعْرِ مَصْروفاً يُحْمَلُ على الضّرورة. وقال ابن الأنباري: تقول: قد أتَتْكَ عَبْدُ شَمْسٍ يا فَتى، فتؤنِّثُ الفِعْلَ، ولا تُجْري الشَّمْسَ للتأنيث والتعريف.
والنِّسبة إلى عَبْدِ شَمْسٍ عَبْشَمِيٌّ، لأنَّ في النِّسْبَة إلى كلِّ اسْمٍ مُضافٍ ثلاثةُ مَذاهِب: إنْ شِئتَ نَسَبْتَ إلى الأولى منهما، كقولِكَ: عَبْدِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عَبدِ القيس، قال:
وهم صَلَبوا العَبْدِيَّ في جِذُعِ نَخْلَةٍ ... فلا عَطَسَت شَيْبانُ إلاّ بأجْدَعا
وإن شِئتَ نَسَبْتَ إلى الثاني إذا خِفْتَ اللّبْسَ فقُلْتَ: مُطَّلِبِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عبد المُطَّلِب. وإن شِئتَ أخَذتَ من الأوّل حرفين ومن الثاني حرفين؛ وَرَدَدْتَ الاسم إلى الرُّباعيِّ؛ ثُمَّ نَسَبْتَ إليه، فقُلْتَ: عَبْدَرِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ وعَبْشَمِيٌّ؛ في النِّسْبَةِ إلى عبد الدار وعبد القيس وعبد شمس، قال عبد يَغوث بن وقّاص الحارثيُّ:
وتَضْحَكُ منِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّة ... كأن لم ترى قَبلي أسيراً يمانياً
وأما عَبْشَمْس بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم فانًّ أبا عمرو بن العلاء يقول: أصْلُهُ عَبُّ شمس: أي حبُّ شمس؛ وهو ضوؤها؛ والعين مبدّلة من الحاء، كما قالوا في عَبِّقُرٍ وهو البَرَدُ، وقد تُخَفَّفُ، قال:
إذا ما رَأت شَمْساً عَبُ الشَّمْسِ بادَرَتْ ... إلى رَمْلِها والجارِمِيُّ عَمِيْدُها
ويروى: " شَمَّرَتْ "، ويروى: " والجُرْهُمِيُّ "، وقال ابن الأعرابي: اسمُه عِبءُ الشَّمسِ - بالهمزِ -، والعِبءُ: العِدْلُ، أي هو نَظيرها وعِدْلُها. وعَبْءَ الشمس - أيضاً -، كالعِدْلِ والعَدْلِ.
وشمسُ: عين ماء.
وعينُ شَمْسٍ: موضع.
وبَنو الشَّمس: بطن من العرب.
وأما قول تأبَّطَ شَرّاً:
إنّي لَمٌهْدٍ من ثَنائي فقاصِدٌ ... به لابْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بن مالِك
فانَّه يُروى بفتح الشين وضمها، فمَن ضمَّها قال انَّه عَلَمٌ لهذا الرَّجُلِ فقط، كحَجَرٍ في أنَّه عَلَمٌ لأبي أوس؛ وأبي سُلمى في أنَّه عَلَمٌ لأبي زهير؛ الشّاعرين، والأعلام لا مُضايَقَةَ فيها.
وعُقاةُ بن شُمْسٍ، ومَعْوَلَة بن شُمْسٍ، وحُدّانُ بن شُمْسٍ، ونحوَ بن شُمْسٍ، ونَدَب بن شُمْسٍ.
وقال ابن دريد: الشَّمْسَة - وقال غيره: الشَّمسُ -: ضَرْبٌ من المَشْطِ كانَ بعضُ نساء الجاهليَّة يَمْتَشِطْنَه. قال:
فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِي ... اتِ وعُلِّيْتِ بِشَمْسِ
وخَضَبْتِ الكَفَّ بالحِن ... اءِ والجِيْدَ بِوَرْسِ
والشَّمْسُ: ضَربٌ من القلائِد.
والشَّمْسَتان: مُوَيْهَتَانِ في جوف عريض، وهو قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بطَرَفِ النِّيْرِ؛ نِيْرِ بَني غاضِرَةَ. وقال ابن الأعرابي والفرّاء: الشُّمَيْسَتانِ: جَنَّتانِ بازاءِ الفِرْدَوْسِ.
وثابِت بن قيس بن شَمّاس - رضي الله عنه -: له صحبة. وقال الليث: الشمّاس من رؤوس النَّصارى: الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِماً للبيعة. وهذا عَمَلُ عُدُوْلهم. وقال ابن دريد: فأما شَمّاسُ النَّصارى فليس بعربي مَحْضٍ، ويُجْمَعُ على شَمَامِسَة.
والشَّمّاسِيَّة: محلة بدمشق، وموضع قريب من رصافة بغداد.
وشَمَسَ يومُنا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ - وزاد ابن دريد: شَمِسَ؛ بكسر الميم -: إذا كان ذا شَمْسٍ وأنشد:
فلو كان فينا إذ لَحِقنا بُلالَة ... وفيهنَّ واليَوْمُ العَبُوْرِي شامِسُ
وقال ذو الرمّة يَصِف الظُّعنَ:
ألِفْنَ اللِّوى حتى إذا البَرْوَقُ ارتَمى ... به بارِحٌ راحٌ من الصَّيْفِ شامِسُ
وأبْصَرْنً أنَّ القِنْعَ كانَت نِطافُهُ ... فَرَاشاً وأنَّ البَقْلَ ذاوٍ ويابِسُ
تَحَمَّلْنَ من قاعِ القَرِيْنَةِ بَعْدَ ما ... تَصَيَّفْنَ حتى ما عن العِدِّ حابِسُ
وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوْساً وشِمَاساً فهو شامِس وشَمُوْس: أي مَنَعَ ظَهْرَه، وخَيْلُ شُمْسٌ وشُمُسٌ - مثال خُلْق وخُلُق -. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم - الذي رواه سَمُرَة بن جُنْدُب - رضي الله عنه -: مالي أراكُم رافِعي أيديكِم كأنَّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ؛ اسْكنوا في الصلاة، ثمَّ خَرَجَ علينا فَرَآنا حِلَقاً فقال: مالي أراكَم عِزِيْنَ، ثُمَّ خَرَجَ علينا فقال: ألاَ تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تَصُفُّ الملائكة ربَّها؟ قال: يتمُّونَ الصفوف الأولى ويَتَراصُّونَ في الصَّفِّ. قال النابغة الذبياني:
شُمْسٌ مَوَانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيَارِ
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ الأسوَدِ بن شَرِيكٍ.
والشَّمُوْس - أيضاً -: فَرَسُ يَزيد بن خَذّاقٍ العَبْديِّ، وهو القائل فيها:
ألا هَلْ أتاها أنَّ شِكَّةَ حازمٍ ... لَدَيَّ وأنّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوْسا
وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوْسا
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ سُويد بن خَذّاقٍ العَبْديّ.
والشَّمُوْسُ - أيضاً -: فَرَسُ عبد الله بن عامر القُرَشِّي، وهو القائل فيه:
جرى الشَّمُوْسُ ناجِزاً بناجِزِ
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ شَبِيْب بن جَراد أحد بني الوحيد.
والشَّمُوْسُ: هضبة معروفة، سُمِّيتْ بذلك لأنها صعبة المُرتقى.
والشَّمُوْسُ: بنت أبي عامِر الرّاهب واسمه عبد عمرو بن صَيْفيٍّ، والشَّمُوْسُ: بنت عمرو بن حرام، والشَّمُوْسُ: بنت مالك بن قيس، والشَّمُوْسُ: بنت النعمان بن عامِر الأنصاريَّة. رضي الله عنهن، لهنَّ أربعهن صحبة.
ورجُلٌ شَمُوْسٌ: صعب الخُلُق، ولا تَقُل شَمُوصٌ.
وشَمَسَ لي فلان: إذا أبدى لك عداوةً.
وشامِسْتان: من قرى بَلْخَ.
وأشْمَسَ يومُنا: صار ذا شَمْسٍ.
والتَّشْمِيْسُ: بَسْطُ الشيء في الشمس، يقال: شيء مُشَمَّس: أي عُمِلَ في الشمس.
والمُشَمِّس: الذي يعبد الشمس.
والمُتَشَمِّس من الرجال: الذي يمنع ما وراءَ ظهرِه، وهو الشديد القوة.
والبخيل - أيضاً -: مُتَشَمِّسٌ، وهو الذي لا يُنال منه خير، يقال: أتَيْنا فلاناً نتعَرَّضُ لِمَعْروفِه فَتَشَمَّسَ علينا: أي بَخِلَ.
وتَشَمَّسَ - أيضاً -: انْتَصَبَ للشمس، قال ذو الرمَّة:
كأنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّساً ... يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ الله تائبِ
والتركيب يدل على تلوُّنٍ وقِلَّةِ استقرار.

شمس: الشمس: معروفة. ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك.

نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله:

الشمسُ طالعةٌ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ،

تَبْكِي عليكَ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا

والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق

مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ:

إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً،

لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ

خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً،

تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ

حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه

وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ

شَنَّ الغارة: فرَّقها. وابن هند: هو معاوية. والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ،

وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها.

والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ. وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال

بيض. والكريهة: الأَمر المكروه. والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر

الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وتصغير الشمس: شُمَيْسَة.

وقد أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ

يَشْمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛

قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ؛

ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله،

وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس. ويوم شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَمْس

وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم

مَشْمُوس كَشامِسٍ. وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس. وتَشَمَّسَ

الرجلُ: قَعَدَ في الشمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة:

كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها، مُتَشَمِّساً،

يَدا مُذْنِبٍ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه، تائِبِ

الليث: الشمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشمس هو العين التي في

السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه

الأَرض.

ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس.

والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ.

وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ

وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ. وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي

أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو

النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال

أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من

هذه مذكورة في فصلها. والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال

ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ؛ قال النابغة:

شُمُسٌ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ،

يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ

وقد شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي:

قِصارُ الخُطَى شُمٌّ، شُمُوسٌ عن الخَنا،

خِدالُ الشَّوَى، فُتْخُ الأَكُفِّ، خَراعِبُ

جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد،

وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد

الفرّاء:

وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها

بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ

وقال: هو جَمع قَطِيفَة. وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً

على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ

كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي:

بآنِسَةٍ، غيرَ أُنْسِ القِراف،

تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا

ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص. والشَّمُوسُ: من أَسماء

الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك

لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس،

وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ

للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد:

وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي

ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع

شُمْسٌ وشُمْسٌ؛ قال الأَخطل:

شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم،

وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا

وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب:

قومٌ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم

ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب:

كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ

من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل

أَيضاً: مُتَشَمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً

نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل.

والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من القلائد. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ الفِلادةِ في

العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر:

والدُّرُّ، واللؤْلؤُ في شَمْسِه،

مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ

وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال:

بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما

ضَمانٌ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ

قال اللحياني: الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. والشَّمْسُ: قِلادة

الكلب.

والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛

قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الهاء

للعجمة أَو للعِوَض.

والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ للنساء.

أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة

المُرْتَقَى. وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: موضع. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ.

وشَمْسٌ: صَنَم قديم. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك

الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في

قوله:كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما

لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما

كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم

المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال

سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام،

فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر

المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال،

وقيل: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد

مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما

تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في

عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَمْسٍ، بالهمز،

والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر. وعَبْدُ

شَمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، ومررت

بعَبِ الشَّمْسِ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس؛

قال:

إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ، شَمَّرَتْ

إِلى زِمْلها، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها

وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من

يقول عَبُّ شَمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شمس. ابن سيده: عَبُ شَمْسٍ

قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف

ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت

إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل:

وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ،

فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا

وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت

إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين

فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا

نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ؛ قال عبدُ

يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ:

وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ،

كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا

وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني

أَنا الليثُ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا

وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ

ـمَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا

وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب

عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ.

وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ:

فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ. والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ.

والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي:

وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ

وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي

ويروى: الشَّمِيس.

شمس
الشَّمْسُ، م، أَي معروفَةٌ، مُؤَنَثَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: الشَّمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ، أَرَادَ أَنَّ الشَّمْسَ هُوَ العَيْنُ الَّتِي فِي السَّماءِ تَجْري فِي الفَلَكِ، وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الَّذِي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ، ج شُمُوسٌ، كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ مِنْهَا شَمْساً، كَمَا قالُوا للمَفْرِقِ: مَفَارِق، قَالَ الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ:
(حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ)
والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ، كانتِ النِّسَاءُ فِي الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ بِهِ، وَهِي الشَّمْسَةُ، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ. وأَنْشَدَ:
(فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشمْسِ)
والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِن القَلائِد، وَقيل: هُوَ مِعْلاقُ القِلاَدَةِ فِي العُنُقِ، والجَمْعُ شُمُوسٌ، وقالَ اللحْيَانيُّ: هُوَ ضَرْبٌ من الحُلِيِّ، مُذَكَّر، وقالَ غيرُه، هُوَ قِلاَدةُ الكَلْبِ. والشَّمْسُ: صَنَمٌ قَديمٌ، ذكرَه ابْن الكَلْبِيّ. والشَّمْسُ: عَيْنُ ماءٍ، يُقَال لَهُ: عَيْنُ شَمْسٍ. والشَّمْسُ: أَبُو بَطْنٍ من العَربِ، قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
(إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بنِ مَالِكِ)
ويُرْوَى فِي البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ. وَقد سَمَّتْ عَبْدَ شَمْسٍ وَهُوَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ، قِيلَ: سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ، وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى بِهِ سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ. ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرة على مَنْعِه، أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَمْس، للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ، وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ، فِي التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه، قَالَ جَرِير:
(أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم) وَمَا جاءَ فِي الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ، كَذَا نَصَّ الصّاغَانِيُّ، فإِذاً لَا يُحْتَاجُِإلى تَأْوِيلٍ، وَهُوَ قولُ شيخِنَا: لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه. وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عِنْد أَبِي عليٍّ فِي المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ، كَمَا فِي هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه، فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي قولِه: كَلاَّ وشَمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا لم يُصْرِفْ شَمْسَ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إِلَى المَعْرِفَةِ يَنْوِي بِهِ الأَلِفَ والّلام، فلمّا كَانَت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه، وجَعَلَه مَعْرِفَةً، وَقَالَ غيرُه، إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْساً، وَلكنه تَرَكَ)
الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ: هَذِه شَمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف وَلَام، فإِذا قَالُوا: عَبْدُ شَمْس، فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً. وأُضِيفَ إِلى شَمْسِ السَّمَاءِ، لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا، وَهُوَ أَحَدُ الأَقْوَال فِيهِ، وَقيل: إِلى الصَّنَمِ. والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ، بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ وَمن الثّانِي حَرْفَيْنِ، ورَدِّ الأسمِ إِلَى الرُّبَاعِيّ، قَالَ عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ:
(وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَا)
وأَمَّا بنِ تَمِيمٍ فأَصْلُه، على مَا قالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ، وَنَقله عَنهُ الجُوْهَرِيُّ: عَبُّ شَمْسٍ: أَي حَبُّها، أَي ضُوْءُهَا، والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ، كَمَا قالُوا فِي عَبِّ قُرٍّ، وَهُوَ البَرْدُ، وَقد يُخَفَّفُ فيُقَال: عَبُ شَمْسٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ الجُوْهَرِيّ، وقِيل: عَبُ الشَّمْسِ: لُعَابُهَا. وإِمَّا أَصْلُه: عَبْءُ شَمْسٍ، بالهَمْزِ والعَبْءُ: العِدْلُ، أَي نَظِيرُهَا وعِدْلُهَا يُفْتَح ويُكْسَرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، والنِّسْبُةُ: عَبْشَمِيٌّ أَيضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه. وعَيْنُ شَمْسٍ: ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّة خارِجَ القَاهِرَة، كَانَ بِهِ مَنْبِتُ البَلَسَانِ قَدِيما، كَمَا تَقدَّمَت. الإِشْارَةُ إِلَيْهِ، وَقد وَرَدْت هَذَا المَوْضِعَ مِرَاراً، وسيأْتي للمصنِّف فِي عين أَيضاً. والشَّمْسَتانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: الشَّمْسَانِ: مُوَيْهَتانِ فِي جُوْفِ غَرِيضٍ، كأَمِيرٍ، هَكَذَا بالغِينِ المُعْجَمَةِ فِي النٌّ سَخِ، والصوابُ بالإِهْمَالِ، وَهِي قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بأَعْلَى نَجْدٍ فِي طَرَفِ النِّيرِ، نيرِ بَنِي غَاضِرَةَ، وَقد سَبَق أنَّ الَّذِي لبَنِي غاضِرَةَ فِي النِّير الجانِبُ الغَرْبِيُّ مِنْهُ، فإِنَّ شَرْقِيَّهُ لِغَنيّ بنِ أَعْصُرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ والفَرّاءُ: الشُّمَيْسَتَانِ: جَنَّتَانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ، وسَيَأْتِي الفِرْدَوْسُ فِي مَوْضِعه. والشَّمَّاسُ، كشَدَّادٍ، من رُؤُوسِ النَّصَارَى: الَّذِي يَحْلِقُ وَسَطَ رَأْسِه، لازِماً لِلْبِيعَةِ، وَهَذَا عَمَلُ عُدُولِهِم وثِقَاتِهِم، قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا شَمَّاسُ النَّصارَى فلَيْسَ بعربِيٍّ مَحْض. وَفِي المُحْكَمِ: لَيْسَ بعربِيٍّ صحيحٍ، ج شَمَامِسَةٌ، أَلْحَقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أَو العِوَض. وشَمَّاسُ بنُ زُهَيْرِ بنِ مالِكِ بنِ امرِئ القَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي محمَّدٍ ثابِتِ ابنِ قَيْسٍ الصَّحَابِي خَطِيبِ الأَنْصار. والشَّمَّاسِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ، وأَيضاً: ع قُرْبَ، وَفِي التَّكْمِلَة: بجَنْب رُصافَةِ بَغْدَادَ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ. وشَمسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، شُمُوساً، بالضّمِّ فيهمَا، وشَمِسَ، كسَمِعَ، يَشْمِسُ، بالفَتْحِ على القِيَاسٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد قِيلَ: آتِيه يَشْمُسُ، بالضّمِّ، ومثلُه فَضلَ يَفْضُلُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصحيحُ عندِي أَنَّ يَشْمُس آتِي شَمَسَ. وأَشْمَسَ يَوْمُنَا، بالأَلِف، أَي صارَ ذَا شَمْسٍ.)
وَيُقَال: يَوْمٌ، شامِسٌ، وَقد شَمَسَ شُمُوساً، أَي ذُو ضِحٍّ نَهَارهُ كُلّه، وقِيلَ: يومٌ شامِسٌ: وَاضِحٌ.
وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوساً، بالضّمّ، وشِمَاساً، بالكَسْرِ: شَرَدَ وجَمَحَ، ومَنَع ظَهْرَهُ عَن الرُّكُوبِ لشِدَّة شَغْبِهِ وحِدَّتِه، فَهُوَ لَا يَسْتَقرُّ، فَهُوَ شامِسٌ وشَمُوسٌ، كصَبُورٍ، مِنْ خَيْلٍ شُمْسٍ، بالضَّمّ، وشُمُسٍ، بضمَّتين، وَمِنْه الحَديثُ كأَنَّهَا أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ وَقد تُوصَفُ بِهِ النّاقةُ، قَالَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ ناقَتَه: إِنّهَا لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرَوسٌ نهُوسٌ. والشَّمُوسُ: من أَسْمَارِ الخَمْرِ، لأَنَّهَا تَشْمُسُ بصاحِبِها: تَجْمَعُ بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله: لأَنَّهَا تَجْمَعُ بصاحِبِها جِمَاحَ الشَّمُوسِ، فَهِيَ مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوسِ. والشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عامِرٍ عَبْدِ عَمْرٍ والرَّاهِبِ، وَهِي أُمُّ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ. والشَّمُوسُ بنْتُ عَمْرٍ وبن حِزَامٍ الظَّفَرِيَّة، وصوابُه السَّلَمِيَّة. وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ، ذَكَرهُنَّ ابنُ حَبِيب. والشَّمُوسُ بنْتُ النَّعْمَانِ بنِ عامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ، أَخْرَجَ لَهَا الثَّلاثةُ: صَحابِيَّاتٌ.، رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ. والشَّمُوسُ: فَرَسٌ للأَسْوَدِ بنِ شَرِيكٍ، وفَرَسٌ لِيَزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيّ، وَلها يَقُولُ:
(أَلاَ هَلْ أَتَاهَا أَنَّ شِكَّةَ حَازِمٍ ... عَلَيَّ وأَنِّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوسَا)
وفرَسٌ لِسُوَيْدِ بنِ خَذَّاق ٍ العَبْدِيِّ، أَخِي يَزِيدَ هَذَا. وفَرَسٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ القُرَشِيّ. وَهُوَ الْقائِلُ فِيهِ: جَرَى الشَّمُوسُ ناجِزاً بناجِزِ وفَرَسٌ لشَبِيبِ بنِ جَرَادٍ أَحَدِ بني الوَحِيدِ من هَوَازِنَ، فَهِيَ خمْسَةُ أَفْرَاسٍ، ذَكَر مِنْهَا ابنُ الكَلْبِيِّ وابنُ سِيدَه الثانِيَة، وَابْن سِيدَه فقطٍ الخامِسَةَ، والباقِي عَن الصّاغانِيِّ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الشَّمُوسُ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفةٌ، سُمِّيَتْ بِهِ لأَنَّهَا صَعْبَةُ المُرْتَقَى. ومِنَ المَجَازِ: شَمَسَ لَهُ، إِذا أَبْدَى عَدَاوَةً وكادَ يُوقِعُ، كَذَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي المُحْكَم: شَمَسَ لي فُلانٌ، إِذا بَدَتْ عَدَاوْتُه فلَمْ يَقْدِرْ على كَتْمِهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَبْدَى عَدَاوَتَه كأَنَّه هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ. والتَّشْمِيسُ: بَسْطُ الشَّيْءِ فِي الشَّمْسِ لِيَيْبَسَ، وَهُوَ أَيضاً: عِبَادَةُ الشَّمْسِ، يُقَالُ: هُوَ مُشَمِّسٌ، إِذا كانَ يَعْبُدُها، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وقالَ النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرّجالِ: الذِي يَمْنَعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِه، وَهُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ القُومِيَّةِ، هَذَا هُوَ نَصُّ النَّضْرِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: الشَّديدُ القُوَّةِ، وبَيَّض لَهُ فِي اللسَان، كأَنَّه شَكَّ، وَقد ضَبَطَه أَبُو حامِدٍ الأُرْمَوِيُّ على الصّوابِ كَمَا ذَكَرْنا، قَالَ: والبَخِيلُ غايَةً أَيضاً مُتَشَمِّسٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُنَال مِنْهُ خَيرٌ، يُقَال: أَتَيْنَا فُلاناً نَتَعرَّض لمعرُوفِه فتَشَمَسَ علينا، أَي بَخِلَ. والمُتَشَمِّسُ: وَالِدُ أَسِيدٍ)
التابِعِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي موسَى، وَعنهُ الحَسَنُ. وشمَاسَةُ، كثُمَامَةَ، ويُفْتَحُ: اسمٌ. وشَامِسْتانُ، وَفِي التَّكْمِلَة: شَامِسْتِيانُ،: ة ببَلْخ. وجَزِيرةُ شامِسَ: من الجَزَائر اليُونانِيَّةِ، ويُقَال: إِنَّهَا فوقَ الثَّلاثِمِائَةِ جَزِيرَةٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يومٌ شَمْسٌ، بالفَتح، وشَمِسٌ، ككَتِفٍ: صَحْوٌ لَا غَيْمَ فِيهِ. وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: يَومٌ مَشْمُوسٌ كشَامِسٍ. وتَشَمَّسَ الرَّجُلُ: قَعَدَ فِي الشَّمْسِ وانْتَصَبَ لَها. وتَصْغِيرُ الشَّمْسِ: شُمَيْسَةٌ. والشَّمُوسُ من النسَاءِ الَّتِي لَا تُطالِعُ الرِّجَالَ وَلَا تُطْمِعُهُمْ، قَالَ النّابِغَةُ
(شُمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ)
وَقد شَمَسَتْ، وقولُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ:
(قِصَارِ الخُطَا شُمٍّ شُمُوسٍ عَنِ الخَنَا ... خِدَالِ الشَّوَى فُتْخِ الأَكُفِّ خَرَاعِبِ)
جَمَعَ شامِسَة على شُمُوس كقَاعِدَةٍ وقُعُودٍ، كَسَّرَه على حَذْفِ الزَّائِدِ، والاسْمُ: الشِّمَاسُ، كالنِّوَارِ.
ورجُلٌ شَمُوسٌ: صَعْبُ الخُلُقِ، وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. ورجُلٌ شَمَوسٌ: عَسِرٌ فِي عَدَاوَتِه شَدِيدُ الخِلافِ على مَن عَانَدَهُ. وشَامَسَهُ مُشَامَسَةً وشِمَاساً: عَانَدَهُ وعادَاه، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(قَوْمٌ إِذا شُومِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنَادِ وإِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا)
وجِيدٌ شامِسٌ: ذُو شُمُوسٍ، على النَّسَبِ قَالَ:
(بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فِيهِما ... ضَمَانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شَامِسِ) وبَنُو الشَّمُوسِ: بَطْنٌ. وشُمْسٌ، بالضّمّ وبالفَتْح، وشميسٌ كأَمِيرٍ، وزُبَيْرٍ: أَسْمَاءٌ. والشَّمْسُ والشَّمُوسُ: بلدٌ باليَمَنِ، قَالَ الرَّاعِي:
(وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْرِبٍ ... وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي)
ويُرْوَى: الشَّمِيس. وشَمْسانِيَّةُ: بُلَيْدَةٌ بالخَابُورِ. والشَّمُوسُ: من أَجْوَدِ قُصُورِ اليَمَامَةِ. وشَمِيسَى: وَادٍ من أَوْدِيةِ القَبَلِيَّة. وقالُوا فِي عَبْشَمْس: عَبَّشَمْس، وَهُوَ من نادِرِ المُدْغَمِ، حكاهُ الفارِسِيُّ.
وبَنُو شُمْسِ بنِ عُمْرِو بن غَنْم بن غالِب، من الأَزْد، بالضَّمِّ، مِنْهُم مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ الشُّمْسِيُّ، من التابعِين. وأَبُو الشَّمُوس البَلَوِيّ: صَحابِيٌّ، ورُوِيَ حديثُ سُلَيْمِ بنِ مُطَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنهُ، ذَكَرَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وأَبو شَمَّاس بن عَمْرِو: صَحابِيٌّ، ذَكَرَه فِي العُبَابِ. ومُنْيَةُ الشَّمّاسِ: قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ، وَهِي المَعْرُوفَةُ بدَيْرِ الشَّمْع. 

نجا

نجا
من (ن ج و) مقصور نَجَاء بمعنى النجاة.
(نجا)
مِنْهُ نجاء وَنَجَاة خلص من أَذَاهُ ونجاء أسْرع والغصن قطعه وَالْجَلد عَن الْجَزُور كشطه وسلخه وَفُلَانًا نَجوا ونجوى أسر إِلَيْهِ الحَدِيث
نجا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَوله: الأسنة وَلم يقل: الْأَسْنَان وَهَكَذَا الحَدِيث وَلَا نَعْرِف الأسنة فِي الْكَلَام إِلَّا أسنة الرماح فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًا فَهُوَ أَرَادَ جمع السن فَقَالَ: أَسْنَان ثُمَّ جمع الْأَسْنَان فَقَالَ: أسنة فَصَارَ جمع الْجمع هَذَا وَجه فِي الْعَرَبيَّة. وَقَوله: فاستنجوا يُرِيد: فانجوا إِنَّمَا هُوَ استفعلوا من النَّجَاء.
(نجا) - في حديث بئر بُضاعَة: "تُلْقَى فيها المَحَائِضُ ومَا يُنْجِى النَّاسُ"
: أي ما يُلْقُونَه من العَذِرَة.
يُقال من ذلك: أنْجَى، فإذَا أزَالَ النّجْوَ - وهو العَذِرَةُ عن مَقعَدَته، قيل: استَنْجَى.
يُقالُ: شرِبَ دَواء فما أَنْجاه؛ أي ما أسْهَلَ بَطْنَهُ، وَنجا يَنجو: اسْتَطْلق بَطنُه، وَنَجَا وَأَنْجَى: قضَى حاجَته مِن النَّجْوِ. وَقيل: الاستِنجاءُ: الاستخراجُ لنَجْوِ البَطْنِ؛ وَهو مَا يخرُجُ منه، وقيل: الاستِنجاءُ مِن نَجوت الشَّجَرَةَ وأنجيتُهَا واستنجيتُها؛ إذا قَطعْتَها، كَأَنَّه قَطَع الأَذَى عن نَفْسِه .
وقال القُتَبىّ: هو مَأخُوذٌ مِن النّجوَةِ؛ وهي ما ارتفَع مِن الأَرضِ، كَأنَّه يَطْلُبُها ليَجلِسَ تَحْتَها.
- وفي الحديث: "فإنَّما يَأخذُ الذئبُ القاصِيَةَ وَالشَّاذَّة وَالنَّاجِيَةَ"
النَّاجِيَةُ والنّجاةُ: السَّريِعَة العَدْو.
ويُقَال: النَّجاءَ النَّجاءَ: أي أسْرِعْ؛ وَقد نَجا ينجُو نَجَاءً: أسْرَعَ.
هكذا حَكَاهُ أبُو غالِب بن هارُون، عن الحربيِّ: الناجِيَةُ، بالجيم، وسَألتُ الإمَامَ إسماعِيلَ عنه فقَال: المَحْفُوظُ بالحاءِ، ولعَلَّ الحَربِيَّ رُوِي له كذلك، والله عزّ وجلّ أعلم.
- في حديث عمرو بن العاص: "أجِدُ نجْوِى أكثرَ من رُزئِى"
النَّجو: الحَدَث؛ أي هو أكثر مِمَّا يدخُل فوقَ ما أُصِيبه من الطّعام.
ن ج ا: (نَجَا) مِنْ كَذَا يَنْجُو (نَجَاءً) بِالْمَدِّ وَ (نَجَاةً) بِالْقَصْرِ. وَالصِّدْقُ (مَنْجَاةٌ) . وَ (أَنْجَى) غَيْرَهُ وَ (نَجَّاهُ) ، وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92] الْمَعْنَى نُنْجِيكَ لَا نَفْعَلُ بَلْ نُهْلِكُكَ فَأَضْمَرَ قَوْلَهُ لَا نَفْعَلُ. قُلْتُ: وَهَذَا قَوْلٌ غَرِيبٌ لَمْ أَعْرِفْ أَحَدًا مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ التَّفْسِيرِ أَوِ اللُّغَةِ قَالَهُ غَيْرُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: نُنْجِيكَ أَيْ نَرْفَعُكَ عَلَى (نَجْوَةٍ) مِنَ الْأَرْضِ فَنُظْهِرُكَ لِأَنَّهُ قَالَ: بِبَدَنِكَ وَلَمْ يَقُلْ: بِرُوحِكَ. وَ (اسْتَنْجَى) أَسْرَعَ، وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْجُدُوبَةِ فَاسْتَنْجُوا» وَ (النَّجْوُ) مَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَطْنِ، وَ (اسْتَنْجَى) مَسَحَ مَوْضِعَ النَّجْوِ أَوْ غَسَلَهُ. وَ (النَّجْوُ) الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَالنَّجْوُ السِّرُّ بَيْنَ اثْنَيْنِ، يُقَالُ: (نَجَوْتُهُ)
(نَجْوًا) أَيْ سَارَرْتُهُ وَكَذَا (نَاجَيْتُهُ) . وَ (انْتَجَى) الْقَوْمُ وَ (تَنَاجَوْا) أَيْ تَسَارُّوا. وَ (انْتَجَاهُ) خَصَّهُ (بِمُنَاجَاتِهِ) وَالِاسْمُ (النَّجْوَى) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء: 47] جَعَلَهُمْ هُمُ النَّجْوَى وَالنَّجْوَى فِعْلُهُمْ كَمَا تَقُولُ: قَوْمٌ رِضًا وَإِنَّمَا الرِّضَا فِعْلُهُمْ. وَ (النَّجِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ الَّذِي تُسَارُّهُ وَالْجَمْعُ (الْأَنْجِيَةُ) . قَالَ الْأَخْفَشُ: وَقَدْ يَكُونُ النَّجِيُّ جَمَاعَةً كَالصَّدِيقِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: 80] وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَقَدْ يَكُونُ النَّجِيُّ وَالنَّجْوَى اسْمًا وَمَصْدَرًا. 
[نجا] نه: فيه: أنا النذير العريان "فالنجاء النجاء"! أي انجوا بأنفسكم، والنجاء: السرعة، نجا ينجو نجاء- إذا أسرع، ونجا من الأمر- إذا خلص، وأنجاه غيره. ن: أي انجوا النجاء أي اطلبوه، وهو بالمد، والمعروف فيه المد إذا أفرد، والمد والقصر إذا كرر. نه: وفيه: إنما يأخذ الذئب القاصية و"الناجية"،
[نجا] نَجَوْتُ من كذا نَجاءً ممدود، ونجاة مقصور. و " الصدق منجاة ". وأنجيت غيرى ونجيته، وقرئ بهما قوله تعالى: (فاليوم ننجيك ببدنك) المعنى ننجيك (*) لا نفعل بل نهلكك، وأضمر قوله لا نفعل وقال بعضهم: ننجيك، أي نرفعك على نجوة من الارض فنظهرك، لانه قال: ببدنك ولم يقل بروحك. ونجوت أيضا نجاءً ممدودٌ، أي أسرعت وسبقت. والناجِيَةُ والنَجاةُ: السريعةُ تَنْجو بمن ركبها. والبعير ناج. وقال:

ناجية وناجيا أباها * وقول الاعشى: تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً * بنَواجٍ سريعةِ الإِيغالِ أي بقوائمَ سراعٍ. واسْتَنْجى، أي أسرع. وفي الحديث: " إذا سافرتم في الجُدوبة فاسْتَنْجوا " وبنو ناجية: قوم من العرب، والنسبة إليهم ناجى، تحذف منها الهاء والياء. ونجوت فلانا، إذا استنكهته. وقال: نَجَوْتُ مُجالِداً فوجدتُ منه * كريحِ الكلبِ ماتَ حديثَ عَهْدِ * ونَجْوُ السَبُعِ: جَعْرُهُ. والنَجْوُ: ما يخرج من البطن. ويقال: أَنْجى، أي أحدثَ. وشرب دواءً فما أَنْجاهُ، أي ما أقامه. ونجا الغائطُ نفسه ينجو، عن الاصمعي. واستنجى، أي مسح موضع النَجْوِ أو غَسَله. واسْتَنْجى الوتر، أي مد القوس. وقال : فتبازت وتبازيت لها * جلسة الاعسر يستنجى الوتر وأصله الذى يتخذ أوتار القسى لانه يخرج ما في المصارين من النجو. والنجا مقصورٌ، من قولك: نَجَوْتُ جلدَ البعير عنه وأَنْجَيْتُهُ، إذا سلخته. وقال يخاطب ضيفين طرقاه: فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه * سيرضيكما منها سنام وغاربه قال الفراء: أضاف النجا إلى الجلد لان (*) العرب تضيف الشئ إلى نفسه إذا اختلف اللفظان كقولهم: حق اليقين، ودار الآخرة. والجِلْدُ نَجاً: مقصورٌ أيضاً والنَجا: عيدان الهودَج. وفلانٌ في أرضٍ نَجاةٍ يُسْتَنْجى من شجرها العِصِيُّ والقِسِيُّ. واسْتَنْجى الناس في كلِّ وجه، إذا أصابوا الرُطَب. الأصمعيّ: اسْتَنْجَيْتُ النخلةَ، إذا التقطت رُطَبها. قال: ونَجَوْتُ غُصون الشجرة، أي قطعتها. وأَنْجَيْتُ غيري. أبو زيد: اسْتَنْجَيْتُ الشجر: قطعته من أصوله. وأَنْجَيْتُ قضيباً من الشجرة، أي قطعت. والنَجاةُ: الغصنُ، والجمع نَجاً. ويقال: أَنجني غُصناً، أي اقطعه لي. والنَجْوُ: السَحاب الذي هَراق ماءه، والجمع نجاء مثل بحر وبحار. وحكى ابن السكيت: أَنْجَتِ السحابَةُ، إذا ولَّت. والنَجْوَةُ والنَجاةُ: المكان المرتفع الذي تظنّ أنَّه نَجاؤُكَ لا يعلوه السيل. وقال  ألم تريا النعمان كان بنَجْوَةٍ * من الشرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجِيا ويقال نَجَّى فلانٌ أرضه تَنْجِيَةً، إذا كَبَسها مخافة الغرق. والنُجَواءُ: التمطِّي، مثل المطواء. وقال :

وهم تأخذ النجواء منه * ابن الاعرابي: بينى وبين فلان نَجاوَةٌ من الأرض، أي سعة. والنَجْوُ: السرُّ بين اثنين. يقال نَجَوْتُهُ نَجْواً، إذا ساررته. وكذلك ناجَيْتُهُ. وانْتَجى القومُ وتَناجَوْا، أي تسارُّوا. وانْتَجَيْتُهُ أيضاً، إذا خصصته بمناجاتك. والاسم النَجْوى. وقال: قبت أنجو بها نفسا تكلِّفني * ما لا يَهُمُّ به الجَثَّامَةُ الوَرَعُ وقوله تعالى: (وإذْ هم نَجْوى) فجعلهم هم النَجْوى، وإنَّما النَجْوى فِعلهم، كما تقول: قومٌ رضاً، وإنَّما الرِضا فعلهم. والنجى على فعيل: الذى تساره ; والجمع الانجية. وقال (*) إنى إذا ما القوم كانوا أنجي‍ * واضطرب القوم اضطراب الارشيه هناك أوصيني ولا توصى بيه * قال الاخفش: وقد يكون النَجِيُّ جماعةً مثل الصَديق. قال الله تعالى: (خَلَصوا نَجِيًّا) . وقال الفراء: وقد يكون النَجِيُّ والنَجْوى اسما ومصدرا.

نجا: النَّجاءُ: الخَلاص من الشيء، نَجا يَنْجُو نَجْواً ونَجاءً،

ممدود، ونَجاةً، مقصور، ونَجَّى واسْتنجى كنَجا؛ قال الراعي:

فإِلاَّ تَنَلْني منْ يَزيدَ كَرامةٌ،

أُنَجِّ وأُصْبحْ من قُرى الشام خالِيا

وقال أَبو زُبيد الطائي:

أَمِ اللَّيْثُ فاسْتَنْجُوا، وأَينَ نَجاؤُكُمْ؟فَهذا، ورَبِّ

الرَّاقِصاتِ، المُزَعْفَرُ

ونَجَوْت من كذا. والصِّدْقُ مَنْجاةٌ. وأَنْجَيْتُ غيري ونجَّيْته،

وقرئَ بهما قوله تعالى: فاليوم نُنَجِّيك ببَدَنِكَ؛ المعنى نُنَجِّيك لا

بفِعْل بل نُهْلِكُكَ، فأَضْمَر قوله لا بفِعْل؛ قال ابن بري: قوله لا

بفعل يريد أَنه إِذا نجا الإِنسان ببدنه على الماء بلا فعل فإِنه هالك،

لأَنه لم يَفعل طَفْوَه على الماء، وإِنما يطفُو على الماءِ حيّاً بفعله

إِذا كان حاذقاً بالعَوْم، ونَجَّاهُ الله وأَنْجاه. وفي التنزيل العزيز:

وكذلك نُنْجِي المؤمنين، وأَما قراءَة من قرأَ: وكذلك نُجِّي المؤْمِنين،

فليس على إِقامة المصدر موضع الفاعل ونصب المفعول الصريح، لأَنه على حذف

أَحد نوني تُنْجِي، كما حذف ما بعد حرف المضارعة في قول الله عز وجل:

تذَكَّرُون، أَي تَتَذَكَّرون، ويشهد بذلك أَيضاً سكون لام نُجِّي، ولو كان

ماضياً لانفتحت اللام إِلا في الضرورة؛ وعليه قول المُثَقَّب:

لِمَنْ ظُعُنٌ تَطالَعُ مِن صُنَيْبٍ؟

فما خَرَجتْ مِن الوادي لِحِينِ

(* قوله«صنيب» هو هكذا في الأصل والمحكم مضبوطاً)

أَي تتَطالَع، فحذف الثانية على ما مضى، ونجَوْت به ونَجَوْتُه؛ وقول

الهذلي:

نَجا عامِرٌ والنَّفْسُ مِنه بشِدْقِه،

ولم يَنْجُ إِلاَّ جَفْنَ سَيْفٍ ومِئْزَرا

أَراد: إِلاَّ بجَفْنِ سَيفٍ، فحذف وأَوْصل. أَبو العباس في قوله تعالى:

إِنّا مُنَجُّوكَ وأَهْلَك؛ أَي نُخَلِّصُك من العذاب وأَهْلَك.

واستَنْجى منه حاجته: تخَلَّصها؛ عن ابن الأَعرابي. وانتَجى مَتاعَه: تَخلَّصه

وسَلبَه؛ عن ثعلب. ومعنى نجَوْت الشيء في اللغة: خَلَّصته وأَلْقَيْته.

والنَّجْوةُ والنَّجاةُ: ما ارتفَع من الأَرض فلم يَعْلُه السَّيلُ

فظننته نَجاءَك، والجمع نِجاءٌ. وقوله تعالى: فاليوم نُنَجِّيك ببَدَنِك؛ أَي

نجعلك فوق نَجْوةٍ من الأَرض فنُظْهِرك أَو نُلْقِيك عليها لتُعْرَفَ،

لأَنه قال ببدنك ولم يقل برُوحِك؛ قال الزجاج: معناه نُلْقِيكَ عُرياناً

لتكون لمن خَلْفَك عِبْرَةً. أَبو زيد: والنَّجْوةُ المَكان المُرْتَفِع

الذي تَظُنُّ أَنه نجاؤك. ابن شميل: يقال للوادِي نَجْوة وللجبل نَجْوةٌ،

فأَما نَجْوة الوادي فسَنداه جميعاً مُستَقِيماً ومُسْتَلْقِياً، كلُّ

سَنَدٍ نَجْوةٌ، وكذلك هو من الأَكَمةِ، وكلُّ سَنَدٍ مُشْرِفٍ لا يعلوه

السيل فهو نَجْوة لأَنه لا يكون فيه سَيْل أَبداً، ونَجْوةُ الجبَل

مَنْبِتُ البَقْل. والنَّجاةُ: هي النَّجْوة من الأَرض لا يَعلوها السيل؛ قال

الشاعر:

فأَصُونُ عِرْضِي أَنْ يُنالَ بنَجْوةٍ،

إِنَّ البَرِيَّ مِن الهَناةِ سَعِيدُ

وقال زُهَير بن أَبي سُلْمى:

أَلم تَرَيا النُّعمانَ كان بنَجْوةٍ،

مِنَ الشَّرِّ، لو أَنَّ امْرَأً كان ناجِيا؟

ويقال: نَجَّى فلان أَرضَه تَنْجِيةً إِذا كبَسها مخافة الغَرَقِ. ابن

الأَعرابي: أَنْجى عَرِقَ، وأَنْجى إِذا شَلَّح، يقال للِّصِّ مُشَلِّح

لأَنه يُعَرِّي الإِنسانَ من ثيابه. وأَنْجى: كشَفَ الجُلَّ عن ظهر فرسه.

أَبو حنيفة: المَنْجى المَوْضع الذي لا يَبْلُغه السيلُ. والنَّجاء:

السُّرْعةُ في السير، وقد نَجا نَجاء، ممدود، وهو يَنْجُو في السُّرْعة نَجاء،

وهو ناجٍ: سَريعٌ. ونَجَوْتُ نَجاء أَي أَسرَعْتُ وسَبَقْتُ. وقالوا:

النَّجاء النَّجاء والنَّجا النَّجا، فمدّوا وقَضَرُوا؛ قال الشاعر:

إِذا أَخَذْتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجا

وقالوا: النَّجاكَ فأَدخلوا الكاف للتخصيص بالخطاب، ولا موضع لها من

الإِعراب لأَن الأَلف واللام مُعاقِبة للإِضافة، فثبت أَنها ككاف ذلك

وأَرَيْتُك زيداً أَبو من هو. وفي الحديث: وأَنا النَّذِيرُ العُرْيان

فالنَّجاء النَّجاء أَي انْجُوا بأَنفسكم، وهو مصدر منصوب بفعل مضمر أَي انْجُوا

النَّجاء. والنَّجاءُ: السُّرعة. وفي الحديث: إِنما يأْخذ الذِّئْبُ

القاصِيةَ والشاذَّة الناجِيةَ أَي السريعة؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي عن

الحربي بالجيم. وفي الحديث: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ أَي مُسْرِعاتٍ.

وناقة ناجِيةٌ ونَجاة: سريعة، وقيل: تَقطع الأَرض بسيرها، ولا يُوصف بذلك

البعير. الجوهري: الناجِيةُ والنَّجاة الناقة السريعة تنجو بمن ركبها؛

قال: والبَعير ناجٍ؛ وقال:

أَيّ قَلُوصِ راكِبٍ تَراها

ناجِيةً وناجِياً أَباها

وقول الأَعشى:

تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وخْداً

بِنَواجٍ سَرِيعةِ الإِيغالِ

أَي بقوائمَ سِراعٍ. واسْتَنْجَى أَي أَسْرَعَ. وفي الحديث: إِذا

سافَرْتُمْ في الجَدْب فاسْتَنْجُوا؛ معناه أَسْرِعُوا السيرَ وانْجُوا. ويقال

للقوم إِذا انهزموا: قد اسْتَنْجَوْا؛ ومنه قول لقمان بن عاد: أَوَّلُنا

إِذا نَجَوْنا وآخِرُنا إِذا اسْتَنْجَيْنا أَي هو حامِيَتُنا إِذا

انْهَزَمْنا يَدفع عنَّا.

والنَّجْوُ: السَّحاب الذي قد هَراقَ ماءه ثم مَضَى، وقيل: هو السحاب

أَوَّل ما يَنشأُ، والجمع نِجاء ونُجُوٌّ؛ قال جميل:

أَليسَ مِنَ الشَّقاءِ وَجِيبُ قَلْبي،

وإِيضاعي الهُمُومَ مع النُّجُوِّ

فأَحْزَنُ أَنْ تَكُونَ على صَدِيقٍ،

وأَفْرَحُ أَن تكون على عَدُوِّ

يقول: نحن نَنْتَجِعُ الغَيْثَ، فإِذا كانت على صدِيقٍ حَزِنْت لأَني لا

أُصيب ثَمَّ بُثَيْنَة، دعا لها بالسُّقْيا. وأَنْجَتِ السحابةُ:

وَلَّتْ. وحكي عن أَبي عبيد: أَين أَنْجَتْكَ السماء أَي أَينَ أَمطَرَتْكَ.

وأُنْجِيناها بمكان كذا وكذا أَي أُمْطِرْناها. ونَجْوُ السبُع: جَعْره.

والنَّجُوُ: ما يخرج من البطن من ريح وغائط، وقد نَجا الإِنسانُ والكلبُ

نَجْواً. والاسْتِنْجاء: الاغتسال بالماء من النَّجْوِ والتَّمَسُّحُ

بالحجارة منه؛ وقال كراع: هو قطع الأَذَى بأَيِّهما كان. واسْتَنْجَيْتُ

بالماءِ والحجارة أَي تَطَهَّرْت بها. الكسائي: جلَست على الغائط فما

أَنْجَيْتُ. الزجاج: يقال ما أَنْجَى فلان شيئاً، وما نَجا منذ أَيام أَي لم

يأْتِ الغائطَ. والاسْتِنجاء: التَّنَظُّف بمدَر أَو ماء. واسْتَنجَى أَي مسح

موضع النَّجْو أَو غَسَله. ويقال: أَنْجَى أَي أَحدَث. وشرب دَواء فما

أَنْجاه أَي ما أَقامه. الأَصمعي: أَنْجَى فلان إِذا جلس على الغائط

يَتَغَوَّط. ويقال: أَنْجَى الغائطُ نَفْسُه يَنجُو، وفي الصحاح: نَجا الغائطُ

نَفْسُه. وقال بعض العرب: أَقلُّ الطعامِ نَجْواً اللَّحم. والنَّجْوُ:

العَذِرة نَفْسُه. واسْتَنْجَيتُ النخلةَ إِذا أَلقَطْتَها؛ وفي الصحاح:

إِذا لقطتَ رُطبَها. وفي حديث ابن سلام: وإِني لَفِي عَذْقٍ أُنْجِي منه

رُطَباً أَي أَلتَقِطُ، وفي رواية: أَسْتَنجِي منه بمعناه. وأَنْجَيْت

قَضِيباً من الشجرة فَقَطَعْتُه، واسْتَنْجَيْت الشجرةَ: قَطَعْتُها من

أَصلها. ونَجا غُصونَ الشجرة نَجْواً واسْتَنجاها: قَطَعها. قال شمر: وأُرى

الاسْتِنْجاءَ في الوُضوء من هذا لِقَطْعِه العَذِرةَ بالماءِ؛ وأَنْجَيت

غيري. واسْتَنجَيت الشجر: قطعته من أُصوله. وأَنْجَيْتُ قضيباً من الشجر

أَي قطعت.

وشجرة جَيِّدة النَّجا أَي العود. والنَّجا: العصا، وكله من القطع. وقال

أَبو حنيفة: النَّجا الغُصونُ، واحدته نَجاةٌ. وفُلان في أَرضِ نَجاةٍ:

يَسْتَنجِي من شجرها العِصِيَّ والقِسِيَّ. وأَنْجِني غُصناً من هذه

الشجرة أَي اقْطَعْ لي منها غُصْناً. والنَّجا: عِيدانُ الهَوْدَج. ونَجَوْتُ

الوَتَر واسْتَنجَيتُه إِذا خَلَّصته. واسْتَنجَى الجازِرُ وتَرَ

المَتْنِ: قَطَعه؛ قال عبد الرحمن بن حسان:

فَتَبازَتْ فَتَبازَخْتُ لهَا،

جِلْسةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ

ويروى: جِلْسةَ الأَــعْسَرِ. الجوهري: اسْتَنجَى الوَتَر أَي مدّ القوس،

وأَنشد بيت عبد الرحمن بن حسان، قال: وأَصله الذي يَتَّخذ أَوْتارَ

القِسِيّ لأَنه يُخرج ما في المَصارِين من النَّجْو. وفي حديث بئر بُضاعةَ:

تُلقَى فيها المَحايِضُ وما يُنْجِي الناسُ أَي يُلقُونه من العذرة؛ قال

ابن الأَثير: يقال منه أَنْجَى يُنْجِي إِذا أَلقَى نَجْوه، ونَجا وأَنْجَى

إِذا قَضَى حاجته منه. والاسْتِنجاءُ: اسْتِخْراج النَّجْو من البطن،

وقيل: هو إِزالته عن بدنه بالغَسْل والمَسْح، وقيل: هو من نَجَوْت الشجرة

وأَنْجَيتها إِذا قطعتها، كأَنه قَطَعَ الأَذَى عن نفسه، وقيل: هو من

النَّجوة، وهو ما ارْتَفع من الأَرض كأَنه يَطلُبها ليجلس تحتها. ومنه حديث

عمرو بن العاص: قيل له في مرضه كيفَ تجِدُك؟ قال: أَجِدُ نَجْوِي أَكثرَ

مِن رُزْئى أَي ما يخرج مني أَكثَرَ مما يدخل. والنَّجا، مقصور: من قولك

نَجَوْتُ جِلدَ البعير عنه وأَنْجَيتُه إِذا سَلَخْتَه. ونَجا جِلدَ

البعير والناقةِ نَجْواً ونَجاً وأَنْجاه: كشَطَه عنه. والنَّجْوُ والنَّجا:

اسم المَنْجُوّ؛ قال يخاطب ضَيْفَينِ طَرَقاه:

فقُلْتُ: انْجُوَا عنها نَجا الجِلدِ، إِنَّه

سَيُرْضِيكما مِنها سَنامٌ وغارِبُهْ

قال الفراء: أَضافَ النَّجا إِلى الجِلد لأَن العرب تُضيف الشيء إِلى

نفسه إِذا اختلف اللفظان، كقوله تعالى: حَقُّ اليَقِينِ ولدارُ الآخرةِ.

والجِلدُ نَجاً، مقصور أَيضاً؛ قال ابن بري: ومثله ليزيد بن الحكم:

تُفاوضُ مَنْ أَطْوِي طَوَى الكَشْحِ دُونه،

ومِنْ دُونِ مَنْ صافَيْتُه أَنتَ مُنْطَوِي

قال: ويُقَوِّي قول الفراء بعد البيت قولهم عِرْقُ النَّسا وحَبْل

الوَرِيد وثابت قُطْنةَ وسعِيد كُرْزٍ. وقال علي بن حمزة: يقال نَجَوْت جِلدَ

البعير، ولا يقال سَلَخته، وكذلك قال أَبو زيد؛ قال: ولا يقال سَلَخته

إِلا في عُنُقه خاصة دون سائر جسده، وقال ابن السكيت في آخر كتابه إِصلاح

المنطق: جَلَّدَ جَزُوره ولا يقال سَلَخه. الزجاجي: النَّجا ما سُلخ عن

الشاة أَو البعير، والنَّجا أَيضاً ما أُلقي عن الرَّجل من اللباس.

التهذيب: يقال نَجَوْت الجِلد إِذا أَلقَيْته عن البعير وغيره، وقيل: أَصل هذا

كله من النَّجْوة، وهو ما ارْتَفع من الأَرض، وقيل: إِن الاستِنْجاء من

الحَدث مأْخوذ من هذا لأَنه إِذا أَراد قضاء الحاجة استتر بنَجْوةٍ من

الأَرض؛ قال عبيد:

فَمَنْ بِنَجْوَتِه كمَنْ بِعَقْوته،

والمُستَكِنُّ كمَنْ يَمْشِي بقِرواحِ

ابن الأَعرابي: بَيْني وبين فلان نَجاوةٌ من الأَرض أَي سَعة. الفراء:

نَجَوْتُ الدَّواءَ شَربته، وقال: إِنما كنت أَسمع من الدواء ما

أَنْجَيْته، ونَجَوْتُ الجِلد وأَنْجَيْتُه. ابن الأَعرابي: أَنْجاني الدَّواءُ

أَقْعدَني.

ونَجا فلان يَنْجُو إِذا أَحْدَث ذَنْباً أَو غير ذلك. ونَجاهُ نَجْواً

ونَجْوى: سارَّه. والنَّجْوى والنَّجِيُّ: السِّرُّ. والنَّجْوُ:

السِّرُّ بين اثنين، يقال: نَجَوْتُه نَجْواً أَي سارَرْته، وكذلك ناجَيْتُه،

والاسم النَّجْوى؛ وقال:

فبِتُّ أَنْجُو بها نَفْساً تُكَلِّفُني

ما لا يَهُمُّ به الجَثَّامةُ الوَرَعُ

وفي التنزيل العزيز: وإِذ هُم نَجْوَى؛ فجعلهم هم النَّجْوى، وإِنما

النَّجْوى فِعلهم، كما تقول قوم رِضاً، وإِنما رِضاً فِعْلهم. والنَّجِيُّ،

على فَعِيل: الذي تُسارُّه، والجمع الأَنْجِيَة. قال الأَخفش: وقد يكون

النَّجِيُّ جَماعة مثل الصدِيق، قال الله تعالى: خَلَصُوا نَجِيّاً. قال

الفراء: وقد يكون النَّجِيُّ والنَّجْوى اسماً ومصدراً. وفي حديث

الدُّعاء: اللهم بمُحمد نبيِّك وبمُوسى نَجِيَّك؛ هو المُناجِي المُخاطِب

للإِنسان والمحدِّث له، وقد تنَاجَيا مُناجاة وانْتِجاء. وفي الحديث: لا يَتناجى

اثنان دون الثالث، وفي رواية: لا يَنْتَجِي اثنان دون صاحبهما أَي لا

يَتَسارَران مُنْفَردَيْن عنه لأَن ذلك يَسوءُه. وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: دعاهُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يومَ الطائف فانْتَجاه فقال

الناسُ: لقد طالَ نَجْواهُ فقال: ما انْتَجَيْتُه ولكنَّ اللهَ انْتَجاه

أَي أَمَرَني أَن أُناجِيه. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: قيل له

ما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في النَّجْوى؟ يُريد مناجاةَ

الله تعالى للعبد يوم القيامة. وفي حديث الشعبي: إِذا عَظُمت الحَلْقة فهي

بِذاء ونِجاء أَي مُناجاة، يعني يكثر فيها ذلك. والنَّجْوى والنَّجِيُّ:

المُتسارُّون. وفي التنزيل العزيز: وإِذ هم نَجْوى؛ قال: هذا في معنى

المصدر، وإِذْ هم ذوو نَجْوى، والنَّجْوى اسم للمصدر. وقوله تعالى: ما

يكون من نَجْوى ثلاثة؛ يكون على الصفة والإِضافة. وناجى الرجلَ مُناجاةً

ونِجاءً: سارَّه. وانْتَجى القومُ وتَناجَوْا: تَسارُّوا؛ وأَنشد ابن

بري:قالت جَواري الحَيِّ لَمَّا جِينا،

وهنَّ يَلْعَبْنَ ويَنْتَجِينا:

ما لِمَطايا القَوْمِ قد وَجِينا؟والنَّجِيُّ: المُتناجون. وفلان نجِيُّ

فلان أَي يناجيه دون من سواه. وفي التزيل العزيز: فلما استَيْأَسُوا منه

خَلَصُوا نَجِيّاً؛ أَي اعتزلوا مُتَناجين، والجمع أَنْجِيةٌ؛ قال:

وما نَطَقُوا بأَنْجِيةِ الخُصومِ

وقال سُحَيْم بن وَثِيل اليَرْبُوعِي:

إِني إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ،

واضْطرب القَوْمُ اضْطرابَ الأَرْشِيَهْ،

هُناكِ أَوْصِيني ولا تُوصي بِيَهْ

قال ابن بري: حكى القاضي الجرجاني عن الأَصمعي وغيره أَنه يصف قوماً

أَتعبهم السير والسفر، فرقدوا على رِكابهم واضطربوا عليها وشُدَّ بعضهم على

ناقته حِذارَ سقوطه من عليها، وقيل: إِنما ضربه مثلاً لنزول الأَمر

المهمّ، وبخط علي بن حمزة: هُناكِ، بكسر الكاف، وبخطه أَيضاً: أَوْصِيني ولا

تُوصِي، بإِثبات الياء، لأَنه يخاطب مؤنثاً؛ وروي عن أَبي العباس أَنه

يرويه:

واخْتَلَفَ القومُ اخْتلافَ الأَرْشِيَهْ

قال: وهو الأَشهر في الرواية؛ وروي أَيضاً:

والتَبَسَ القومُ التِباسَ الأرشيه

ورواه الزجاج: واختلف القول؛ وأَنشد ابن بري لسحيم أَيضاً:

قالتْ نِساؤُهم، والقومُ أَنْجيةٌ

يُعْدَى عليها، كما يُعْدى على النّعَمِ

قال أَبو إِسحق: نجِيُّ لفظ واحد في معنى جميع، وكذلك قوله تعالى: وإِذ

هم نَجْوَى؛ ويجوز: قومٌ نَجِيٌّ وقومٌ أَنْجِيةٌ وقومٌ نَجْوى.

وانْتَجاه إِذا اختصَّه بمُناجاته. ونَجَوْتُ الرجل أَنْجُوه إِذا ناجَيْتَه. وفي

التنزيل العزيز: لا خَيْرَ في كثير من نَجْواهم؛ قال أَبو إِسحق: معنى

النَّجْوى في الكلام ما يَنْفَرِد به الجماعة والاثنان، سِرّاً كان أَو

ظاهراً؛ وقوله أَنشده ثعلب:

يَخْرُجْنَ منْ نَجِيِّه للشاطي

فسره فقال: نجِيُّه هنا صوته، وإِنما يصف حادياً سَوَّاقاً مُصَوِّتاً.

ونَجاه: نكَهه. ونجوْت فلاناً إِذا استَنْكَهْته؛ قال:

نَجَوْتُ مُجالِداً، فوَجَدْتُ منه

كريح الكلب ماتَ حَديثَ عَهْدِ

فقُلْتُ له: مَتى استَحْدَثْتَ هذا؟

فقال: أَصابَني في جَوْفِ مَهْدي

وروى الفراء أَن الكسائي أَنشده:

أَقولُ لِصاحِبَيَّ وقد بَدا لي

مَعالمُ مِنْهُما، وهُما نَجِيَّا

أَراد نَجِيَّانِ فحذف النون؛ قال الفراء: أَي هما بموضع نَجْوَى، فنصب

نَجِيّاً على مذهب الصفة. وأَنْجَت النخلة فأَجْنَتْ؛ حكاه أَبو حنيفة.

واستَنْجى الناسُ في كل وجه: أَصابُوا الرُّطب، وقيل: أَكلوا الرطب. قال:

وقال غير الأَصمعي كل اجْتِناءٍ استِنْجاءٌ، يقال: نَجوْتُك إِياه؛

وأَنشد:

ولقَدْ نَجَوْتُك أَكْمُؤاً وعَساقِلاً،

ولقد نَهَيْتُك عن بَناتِ الأَوْبَرِ

والرواية المعروفة جَنيْتُك، وهو مذكور في موضعه. والنُّجَواءُ:

التَّمَطِّي مثل المُطَواء؛ وقال شبيب بن البرْصاء:

وهَمٌّ تأْخُذُ النجَواء مِنه،

يُعَلُّ بصالِبٍ أَو بالمُلالِ

قال ابن بري: صوابه النُّحَواء، بحاء غير معجمة، وهي الرِّعْدة، قال:

وكذلك ذكره ابن السكيت عن أَبي عمرو بن العلاء وابن ولاَّد وأَبو عمرو

الشيباني وغيره، والمُلالُ: حرارة الحمَّى التي ليست بصالبٍ، وقال

المُهَلَّبي: يروى يُعَكُّ بصالِبٍ.

وناجِيةُ: اسم. وبنو ناجيةَ: قبيلة؛ حكاها سيبويه. الجوهري: بنو ناجيةَ

قوم من العرب، والنسبة إِليهم ناجِيٌّ، حذف منه الهاء والياء، والله

أَعلم.

رحم

رحم


رَحِمَ(n. ac. رَحْمَة
رُحْم
رُحُم
مَرْحَمَة)
a. Pitied, had pity, compassion, mercy on.

رَحِمَ(n. ac. رَحَم
رَحَمَة)
رَحُمَ(n. ac. رَحَاْمَة)
a. Died after having brought forth (female).

رَحَّمَتَرَحَّمَ
a. ['Ala], Pitied &c.
تَرَاْحَمَa. Showed one another pity, compassion.

إِسْتَرْحَمَa. Implored the pity or mercy of.

رَحْمa. see 5
رَحْمَةa. Mercy, compassion, pity; grace, favour.

رِحْم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. see 5
رُحْم
رُحْمَىa. see 1t
رَحِم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. Womb, uterus.
b. Ties of blood, blood-relationship, kinship
consanguinity.

مَرْحَمَة
(pl.
مَرَاْحِمُ)
a. see 1t
رَاْحِمa. Merciful, pitiful, compassionate. —
رَحِيْم (pl.
رُحَمَآءُ)
see 21b. see N. P.
رَحڤمَ
رَحْمَاْنُ
a. [art.], The Merciful, The Compassionate One (
God ).
N. P.
رَحڤمَa. Deceased, defunct; the late.
رحم
الرَّحِمُ: رَحِمُ المرأة، وامرأة رَحُومٌ تشتكي رحمها. ومنه استعير الرَّحِمُ للقرابة، لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال: رَحِمٌ ورُحْمٌ.
قال تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف/ 81] ، والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلانا. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميّين رقّة وتعطّف. وعلى هذا قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ذاكرا عن ربّه «أنّه لمّا خلق الرَّحِمَ قال له: أنا الرّحمن، وأنت الرّحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك بتتّه» فذلك إشارة إلى ما تقدّم، وهو أنّ الرَّحْمَةَ منطوية على معنيين: الرّقّة والإحسان، فركّز تعالى في طبائع الناس الرّقّة، وتفرّد بالإحسان، فصار كما أنّ لفظ الرَّحِمِ من الرّحمة، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود لله تعالى، فتناسب معناهما تناسب لفظيهما. والرَّحْمَنُ والرَّحِيمُ، نحو: ندمان ونديم، ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلّا على الله تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلّا له، إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/ 182] ، وقال في صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ [التوبة/ 128] ، وقيل: إنّ الله تعالى: هو رحمن الدّنيا، ورحيم الآخرة، وذلك أنّ إحسانه في الدّنيا يعمّ المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختصّ بالمؤمنين، وعلى هذا قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأعراف/ 156] ، تنبيها أنها في الدّنيا عامّة للمؤمنين والكافرين، وفي الآخرة مختصّة بالمؤمنين.

رحم: الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد

رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه. وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.

والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن: هُدىً ورَحْمةً لقوم

يؤمنون؛ أَي فَصَّلْناه هادياً

وذا رَحْمَةٍ؛ وقوله تعالى: ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم؛ أَي هو رَحْمةٌ

لأَنه كان سبب إِيمانهم، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً؛

حكى الأَخيرة سيبويه، ومَرحَمَةً. وقال الله عز وجل: وتَواصَوْا

بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ؛ أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف

والتَّعَطُّف عليه. وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه. وقوله

تعالى: إِن رَحْمَتَ الله قريب من المحسنين؛ فإِنما ذَكَّرَ

على النَّسَبِ وكأَنه اكتفى بذكر الرَّحْمَةِ عن الهاء، وقيل: إِنما ذلك

لأَنه تأْنيث غير حقيقي، والاسم الرُّحْمى؛ قال الأَزهري: التاء في قوله

إِن رَحْمَتَ أَصلها هاء وإِن كُتِبَتْ تاء. الأَزهري: قال عكرمة في

قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها: أَي رِزْقٍ، ولئِنْ أَذَقْناه

رَحْمَةً ثم نزعناها منه: أَي رِزقاً، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً: أَي

عَطْفاً وصُنعاً، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ: أَي حَياً

وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ، وأَراد بالناس الكافرين.

والرَّحَمُوتُ: من الرحمة. وفي المثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ أَي

لأَنْ تُرْهَبَ

خير من أَن تُرْحَمَ، لم يستعمل على هذه الصيغة إِلا مُزَوَّجاً.

وتَرَحَّم عليه: دعا له بالرَّحْمَةِ. واسْتَرْحَمه: سأَله الرَّحْمةَ، ورجل

مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ

شدّد للمبالغة. وقوله تعالى: وأَدْخلناه في رَحْمتنا؛ قال ابن جني: هذا

مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة: السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد، أَما

السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ، وأَما

التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز

الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه، وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ

بما يخبر به عن الجَوْهر، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا

صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين، أَلا ترى إِلى قول بعضهم في

الترغيب في الجميل: ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً؟ كقول

الشاعر:

ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ، أَمّا مَذاقُهُ

فحُلْوٌ، وأَما وَجْهه فجميل

فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً، وهذا إِنما يكون في الجواهر، وإِنما

يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على

أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً

متوهَّماً. وقوله تعالى: والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء؛ معناه

يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً

مختارٌ.والله الرَّحْمَنُ الرحيم: بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه

الكثرة، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين، فأَما

الرَّحِيمُ

فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل،.

والرحيم قد يكون لغيره؛ قال الفارسي: إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم

فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في

قوله تعالى: وكان بالمؤمنين رَحِيماً، كما قال: اقْرَأْ باسم ربك الذي

خَلَقَ، ثم قال: خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في

الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ، ونحوُه كثير؛ قال الزجاج:

الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل، ولم يكونوا

يعرفونه من أَسماء الله؛ قال أَبو الحسن: أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ،

ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ

التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ، لأَن فَعْلان بناء من أَبنية

المبالغة، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ

بمعنى قادر، وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ؛ قال الأَزهري ولا يجوز

أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل، وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في

وصفه، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير

الله؛ وحكى الأَزهري عن أبي العباس في قوله الرَّحْمن الرَّحيم: جمع

بينهما لأَن الرَّحْمن عِبْرانيّ والرَّحيم عَرَبيّ؛ وأَنشد لجرير:

لن تُدْرِكوا المَجْد أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُ

بالخَزِّ، أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا

أَو تَتْركون إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ،

ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمانَ قُرْبانا؟

وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر، فالرَّحْمن

الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق؛ وقال الحسن؛ الرّحْمن اسم ممتنع

لا يُسَمّى غيرُ

الله به، وقد يقال رجل رَحيم. الجوهري: الرَّحْمن والرَّحيم اسمان

مشتقان من الرَّحْمة، ونظيرهما في اللة نَديمٌ ونَدْمان، وهما بمعنى، ويجوز

تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ

مُجِدٌّ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به

غيره ولا يوصف، أَلا ترى أَنه قال: قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ؟

فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ

فيه غيره، وهما من أَبنية المبالغة، ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ، والرَّحيم

يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ، ولا يقال رَحْمن. وكان

مُسَيْلِمَةُ الكذاب يقال له رَحْمان اليَمامة، والرَّحيمُ

قد يكون بمعنى المَرْحوم؛ قال عَمَلَّسُ بن عقيلٍ:

فأَما إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضَّةً،

فإِنك معطوف عليك رَحِيم

والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب: رِقَّةُ القلب وعطفه. ورَحْمَةُ

الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه. والرُّحْمُ، بالضم: الرحمة. وما أَقرب رُحْم

فلان إِذا كان ذا مَرْحَمةٍ وبِرٍّ أَي ما أَرْحَمَهُ وأَبَرَّهُ. وفي

التنزيل: وأَقَربَ رُحْماً، وقرئت: رُحُماً؛ الأَزهري: يقول أَبرَّ

بالوالدين من القتيل الذي قتله الخَضِرُ، وكان الأَبوان مسلمين والابن كافراً

فولو لهما بعدُ بنت فولدت نبيّاً؛ وأَنشد الليث:

أَحْنَى وأَرْحَمُ من أُمٍّ بواحِدِها

رُحْماً، وأَشْجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضارِي

وقال أَبو إِسحق في قوله: وأَقربَ رُحْماً؛ أَي أَقرب عطفاً وأَمَسَّ

بالقرابة. والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة: العطف والرَّحْمةُ؛ وأَنشد:

فَلا، ومُنَزِّلِ الفُرْقا

ن، مالَكَ عِندَها ظُلْمُ

وكيف بظُلْمِ جارِيةٍ،

ومنها اللينُ والرُّحْمُ؟

وقال العجاج:

ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا

وقال رؤبة:

يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس

وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء: وأَقْرَبَ

رُحُماً، وبالتثقيل، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ:

ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُهُ،

من سَيِّء العَثَراتِ، اللهُ والرُّحُمُ

(* في ديوان زهير: الرِّحِم أي صلة القرابة بدل الرحُم).

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

وأُمُّ رُحْمٍ وأُمّ الرُّحْمِ: مكة. وفي حديث مكة: هي أُمُّ رُحْمٍ أَي

أَصل الرَّحْمَةِ. والمَرْحُومةُ: من أَسماء مدينة سيدنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يذهبون بذلك إِلى مؤمني أَهلها. وسَمَّى الله الغَيْث

رَحْمةً لأَنه برحمته ينزل من السماء. وقوله تعالى حكاية عن ذي

القَرْنَيْنِ: هذا رَحْمَةٌ من ربي؛ أَراد هذا التمكين الذي قال ما مَكَّنِّي فيه

ربي خير، أَراد وهذا التمكين الذي آتاني الله حتى أَحكمْتُ السَّدَّ

رَحْمَة من ربي.

والرَّحِمُ: رَحِيمُ الأُنثى، وهي مؤنثة؛ قال ابن بري: شاهد تأْنيث

الرَّحِم قولهم رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، وقولُ ابن الرِّقاع:

حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ،

مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْهُ رِحْمُها الجَمَلا

ابن سيده: الرَّحِمُ والرِّحْمُ بيت مَنْبِتِ

الولد ووعاؤه في البطن؛ قال عَبيد:

أَعاقِرٌ كذات رِحْمٍ،

أَم غانِمٌ كمَنْ يخيب؟

قال: كان ينبغي أَن يُعادِلَ بقوله ذات رِحْمٍ نقيضتها فيقول أَغَيْرُ

ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، قال: وهكذا أَراد لا مَحالة ولكنه جاء بالبيت على

المسأَلة، وذلك أَنها لما لم تكن العاقر وَلُوداً صارت، وإن كانت ذاتِ

رِحْمٍ، كأَنها لا رِحْم لها فكأَنه قال: أَغيرُِ ذات رِحْمٍ كذات

رِحْمٍ، والجمع أَرْحامٌ، لا يكسّر على غير ذلك. وامرأَة رَحُومٌ إِذا اشتكت

بعد الولادة رَحِمَها، ولم يقيده في المحكم بالولادة. ابن الأَعرابي:

الرَّحَمُ خروج الرَّحِمِ من علة؛ والجمع رُحُمٌ

(* قوله «والجمع رحم» أي جمع

الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره)، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ

رَحْماً، وكذلك العَنْزُ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ، وناقة رَحُومٌ كذلك؛

وقال اللحياني: هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت، وقد رَحُمَتْ

رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً، وهي رَحِمَةٌ، وقيل: هو داء يأْخذها في

رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح؛ وقال اللحياني: الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا

يسقط سَلاها. وشاة راحِمٌ: وارمةُ الرَّحِمِ، وعنز راحِمٌ. ويقال: أَعْيَا

من يدٍ في رَحِمٍ، يعني الصبيَّ؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ثعلب.

والرَّحِمُ: أَسبابُ القرابة، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد، وهي

الرِّحْمُ. الجوهري: الرَّحِمُ القرابة، والرِّحْمُ، بالكسر، مثلُه؛ قال

الأَعشى:

إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها،

ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها

قال ابن بري: ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم:

وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه،

وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاها

قال: وبهذا البيت سمي بُلَيْلاً؛ وأَنشد ابن سيده:

خُذُوا حِذرَكُم، يا آلَ عِكرِمَ، واذكروا

أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْب تُذكَرُ

وذهب سيبويه إِلى أَن هذا مطرد في كلِّ ما كان ثانِيه من حروف الحَلْقِ،

بَكْرِيَّةٌ، والجمع منهما أَرْحامٌ. وفي الحديث: من مَلَكَ ذا رَحِمٍ

مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ؛ قال ابن الأَثير: ذَوو الرَّحِمِ

هم الأَقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب، ويطلق في الفرائض

على الأَقارب من جهة النساء، يقال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو مَن

لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة، والذي ذهب إِليه

أَكثر العلماء من الصحابة والتابعين وأَبو خنيفة وأَصحابُه وأَحمدُ

أَن مَنْ مَلك ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ عَتَقَ عليه، ذكراً كان أَو أُنثى،

قال: وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إِلى أَنه يَعْتِقُ

عليه الأَولادُ والآباءُ والأُمهاتُ ولا يَعْتِقُ عليه غيرُهم من ذوي

قرابته، وذهب مالك إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الولد والوالدان والإِخْوة ولا

يَعْتِقُ غيرُهم. وفي الحديث: ثلاث يَنْقُصُ بهنّ العبدُ في الدنيا

ويُدْرِكُ بهنّ في الآخرة ما هو أَعظم من ذلك: الرُّحْمُ والحَياءُ وعِيُّ

اللسان؛ الرُّحْمُ، بالضم: الرَّحْمَةُ، يقال: رَحِمَ رُحْماً، ويريد

بالنقصان ما يَنال المرءُ بقسوة القلب ووَقاحَة الوَجْه وبَسْطة اللسان التي هي

أَضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا. وقالوا: جزاك اللهُ خيراً

والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بالرفع والنصب، وجزاك الله شرّاً والقطيعَة، بالنصب لا

غير. وفي الحديث: إِن الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعلقة بالعرش تقول: اللهم

صِلْ مَنْ وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعني. الأَزهري: الرَّحِمُ

القَرابة تَجمَع بَني أَب. وبينهما رَحِمٌ أَي قرابة قريبة. وقوله عز

وجل: واتقوا الله الذي تَساءَلون به والأَرْحام؛ من نَصب أَراد واتقوا

الأَرحامَ أَن تقطعوها، ومَنْ خَفَض أَراد تَساءَلون به وبالأَرْحام، وهو

قولك: نَشَدْتُكَ بالله وبالرَّحِمِ. ورَحِمَ السِّقاءُ رَحَماً، فهو

رَحِمٌ: ضَيَّعه أهلُه بعد عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه حتى فسد فلم يَلزم

الماء.والرَّحُوم: الناقةُ التي تشتكي رَحِمَها بعد النِّتاج، وقد رَحُمَتْ،

بالضم، رَحامَةً ورَحِمَتْ، بالكسر، رَحَماً.

ومَرْحُوم ورُحَيْم: اسمان.

رحم: {مرحمة} رحمة. {والأرحام}: القرابات وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل.
(رحم) - في حَدِيثِ مَكَّة: "هي أمُّ رُحْم".
: أي أَصلُ الرَّحْمَة.
ذوو الأرحام: في اللغة بمعنى ذوي القرابة مطلقًا، وفي الشريعة: هو كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة.
(ر ح م) : (الرَّحِمُ) فِي الْأَصْلِ مَنْبِتُ الْوَلَدِ وَوِعَاؤُهُ فِي الْبَطْنِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادِ رَحِمًا وَمِنْهَا ذُو الرَّحِمِ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَفِي التَّنْزِيل {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] .
رحم: ارتحم: ذكرت في معجم فوك في مادة: misereri.
رَحْمَة. الرَحْمة الكَبيرة: النوبة الشديدة للهيضة، للهواء الأصفر، للكوليرا (برتون 1: 368).
ورَحْمَة أبي: قسماً بروح أبي، حقاً (بوشر).
رُحْمَى: رحمة (فوك، عباد 2: 76). رَحُوم: كثير الرحمة (بوشر).
رَحِيم: كثير الرحمة، وتجمع على رُحَمَاء (فوك).
تَرْحِيم، ترحيم على الأموات: الدعاء لهم بالرحمة (بوشر).
تَرْحُوم: بطيخ (شيرب)، نوع خاص من البطيخ يباع في قسطنطينية (مارتن ص104).
رحم الرَّحْمنُ والرَّحِيْمُ اسْمَانِ مُشْتَقّانِ من الرَّحْمَةِ. والمَرْحَمَةُ الرَّحْمَةُ، رَحِمْتُه رَحْمَةً ومَرْحَمَةً، وتَرَحَّمْتُ عليه. والرَّحْمَةُ - بفَتْحَتَيْنِ - مِثْلُه. وما أقْرَبَ رُحْمَ فلانٍ إِذا كَانَ ذا بِرٍّ ورَحْمَةٍ. والرَّحِمُ بَيْتُ مَبِيْتِ الوَلَدِ ووِعاؤه في البَطْنِ. وناقَةٌ رَحُوْمٌ أصَابَها داءٌ في رَحِمِها فلا تَقْبَلُ اللَّقَاحَ، يُقال رَحُمَتْ. والرَّحِمُ القَرابَةُ، والأرْحامُ جَمْعٌ. والرَّحْمَةُ السَّلى في بَطْنِ النَّتُوْج.
ر ح م: رَحِمَنَا اللَّهُ وَأَنَالَنَا رَحْمَتَهُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَرَحِمْتُ زَيْدًا رُحْمًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَرَحْمَةً وَمَرْحَمَةً إذَا رَقَقْتَ لَهُ وَحَنَنْتَ وَالْفَاعِلُ رَاحِمٌ وَفِي الْمُبَالَغَةِ رَحِيمٌ وَجَمْعُهُ رُحَمَاءُ.
وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ وَمَا بِمَعْنَى الَّذِينَ.

وَالرَّحِمُ مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ وَيُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ وَمَعَ كَسْرِهَا أَيْضًا فِي لُغَةِ بَنِي كِلَابٍ وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إتْبَاعًا لِكِسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوَلَاءِ رَحِمًا فَالرَّحِمُ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَالرَّحِمُ أُنْثَى فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْقَرَابَةِ. 
ر ح م: (الرَّحْمَةُ) الرِّقَّةُ وَالتَّعَطُّفُ وَ (الْمَرْحَمَةُ) مِثْلُهُ وَقَدْ (رَحِمَهُ) بِالْكَسْرِ (رَحْمَةً) وَ (مَرْحَمَةً) أَيْضًا وَ (تَرَحَّمَ) عَلَيْهِ. وَ (تَرَاحَمَ) الْقَوْمُ (رَحِمَ) بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الرَّحَمُوتُ) مِنَ الرَّحْمَةِ يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لِأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (الرَّحِمُ) الْقُرَابَةُ وَالرِّحْمُ أَيْضًا بِوَزْنِ الْجِسْمِ مِثْلُهُ. وَ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) اسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَنَظِيرُهُمَا نَدِيمٌ وَنَدْمَانٌ وَهُمَا بِمَعْنًى وَيَجُوزُ تَكْرِيرُ الِاسْمَيْنِ إِذَا اخْتَلَفَ اشْتِقَاقُهُمَا عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ إِلَّا أَنَّ الرَّحْمَنَ اسْمٌ مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ تَعَالَى لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فَعَادَلَ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ يُقَالُ لَهُ: (رَحْمَانُ) الْيَمَامَةِ. وَ (الرَّحِيمُ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَرْحُومِ كَمَا يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ. وَ (الرُّحْمُ) بِالضَّمَّةِ الرَّحْمَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81] وَ (الرُّحُمُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. 
[رحم] الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ، يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ "، أي لأنْ ترهب خيرمن أن ترحم. ورجلٌ مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ، شدّد للمبالغة. والرَحِمُ: رَحِمُ الأنثى، وهي مؤنَّثة. والرَحِمُ أيضاً: القَرابَةُ. والرِحْمُ بالكسر مثله. قال الأعشى: أَمَّا لِطالِبِ نعمةٍ يَمَّمْتَها ووِصالِ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها والرحمنُ والرحيمُ: اسمان مشتقَّان من الرحمة ونظيرهما في اللغة نديم وندْمان، وهما بمعنىً. ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد، كما يقال: فلان جاد مجد. إلا أن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره. ألا ترى أنه تبارك وتعالى قال: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) ، فعادل به الاسم الذى لا يشركه فيه غيره. وكان مسيلمة الكذاب يقال له " رحمن اليمامة ". والرَحيمُ قد يكون بمعنى المرحوم، كما يكون بمعنى الراحِمِ. قال عَمَلَّسُ بن عقيل: فأمّا إذا عَضَّتْ بك الحربُ عَضَّةً فإنّك معطوفٌ عليك رحيمُ والرُحْمُ بالضمة: الرَحْمَةُ. قال تعالى: (وأَقْرَبَ رُحْماً) . وقد حرّكه زهيرٌ فقال: ومِنْ ضَريبَتِهِ التقوى ويَعْصِمُهُ من سَيِّئِ العثرات الله والرحم وهو مثل عسر وعسر. وأم رحم أيضا: اسم من أسماء مكة. والرحوم: الناقة التي تشتكي رَحِمَها بعد النِتاج. وقد رَحُمَتْ بالضم رَحامَةً، ورَحِمَتْ بالكسر رحما.
[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأم في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحمعطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام.
رحم
رحِمَ يَرحَم، رَحمةً ورُحْمًا، فهو راحِم، والمفعول مَرْحوم
• رحِم يتيمًا: رقَّ له وعطَف عليه "ضربه بلا رحمة ولا شفقة- كان يوم فتح مكة يوم الرَّحمة- ارْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [حديث]- {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}: أوجبها على نفسه كرمًا منه وفضلاً- {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ".
• رحِم اللهُ فلانًا: تعطَّف عليه وأحسن إليه ورزقه " {وَإلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} " ° رحِمه الله/ الله يرحمه: دعاء للميِّت- يرحمك الله: تشميت للعاطس. 

استرحمَ يسترحم، استرحامًا، فهو مسترحِم، والمفعول مسترحَم
• استرحم فلانًا: استعطفه وسأله الرحمة والشفقة "استرحم المذنبُ القاضي". 

تراحمَ يتراحم، تراحُمًا، فهو متراحِم
• تراحم النَّاسُ: تعاطفوا، تعاملوا برقَّة وعَطْف ولين "لو تراحم النَّاسُ ما كان بينهم جائع ولا عُرْيانٌ". 

ترحَّمَ على يترحَّم، ترحُّمًا، فهو مترحِّم، والمفعول مترحَّمٌ عليه
• ترحَّم على صديقه:
1 - رحِمه وعطَف عليه "لا تقْسُ في معاملته بل ترحّمْ عليه".
2 - طلب له الرحمة (وكثيرًا ما يستعمل بالنسبة للموتى بقول: رحمه الله) "ترحَّم على والديه/ أستاذه". 

استرحام [مفرد]:
1 - مصدر استرحمَ.
2 - (قن) طلب يتقدم به شخص تقاضيه المحكمة إلى لجنة العفو بعد كل مراحل التقاضي. 

رَحِم [مفرد]: ج أَرحام، مؤ رَحِم، ج مؤ أَرحام:
1 - قرابة أو أسبابها "ونحن في الشرق والفصحى بنو رحمٍ ... ونحن في الجُرح والآلام إخوانُ- إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ [حديث]- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} " ° أولو الأرحام/ ذوو الأرحام: الأقارب الذين ليسوا من العَصَبة ولا من ذوي الفروض، كبنات الإخوة وبنات الأعمام- صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم.
2 - (حي، شر) عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييات، وفيه يتكوّن الجنين وينمو إلى أن يُولد (يذكَّر ويؤنَّث) " {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} ".
• حلقتا الرَّحم: (طب) حلقة على فم الفرج عند طرفه والحلقة الأخرى تنضمّ على الماء وتنفتح للحَيْض. 

رُحْم [مفرد]:
1 - مصدر رحِمَ.
2 - علاقة القرابة وسببها " {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ". 

رَحْمَة [مفرد]: ج رَحَمات (لغير المصدر) ورَحْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر رحِمَ ° الرَّحمة: نداء لالتماس المغفرة والصفح أو لاستثارة الشفقة- تغمَّده الله برحمته/ انتقل إلى رحمة الله: تُوفِّي، مات- ملائكة الرَّحمة: كناية عن الممرِّضات- وضَعه تحت رحمته/ جعله تحت رحمته: تحكَّم فيه.
2 - خير ونعمة " {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} ". 

رَحْمَن [مفرد]
• الرَّحمن:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو الرَّحمة التي لا غايةَ بعدها في الرّحمة، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيء، الذي يُزيح العلل ويُزيل الكروب، العطوفُ على عباده بالإيجاد أوّلاً، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيًا، وبالإسعاد في الآخرة ثالثًا، المنعِمُ بما لا يُتصوَّر صدورُ جنسه من العباد " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 55 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية. 

رَحَموت [مفرد]: شفقة ورحمة عظيمة "رَهبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خيرٌ لك من أن تُرْحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا، والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رُحْمى [مفرد]: رحمة، رقَّة القلب وعطف يقتضي المغفرة والإحسان "رُحْماك ياربّ: ارحمني". 

رَحِميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَحِم: "أواصر/ التهابات رحميّة".
• نزعة رحمِيَّة: نزعة تميل إلى إيجاد علاقة قويَّة ومتينة تجمع بين الأشخاص أو الأشياء. 

رَحُوم [مفرد]: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرَّحمة (للمذكر والمؤنث). 

رَحيم [مفرد]: ج رحيمون ورُحَماء: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرّحمة والشفقة "أبٌ/ شيخٌ رحيم- إنه حاكم عادل بين الناس، رحيم بالضعفاء- {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ".
• الرَّحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الرَّفيق بالمؤمنين، والعاطف على خلقه بالرِّزق، والمثيب على العمل " {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
• القتل الرَّحيم: إنهاء حياة المرضى الميئوس من شفائهم طبِّيًّا. 

مرحوم [مفرد]: اسم مفعول من رحِمَ.
• المرحوم: الميِّت (تفاؤلاً بتمتعه برحمة الله وعفوه) "ذكرى وفاة المرحوم فلان". 

رحم

1 رَحِمَهُ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَحْمَةٌ and رُحْمٌ [and رَحَمَةٌ and رُحُمٌ] and مَرْحَمَةٌ, (S, * Msb, K, *) [He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he treated him, or regarded him, with mercy or pity or compassion; i. e.] he was, or became, tender [or tender-hearted] towards him; and inclined to favour him [and to benefit him]: (S, Msb, K: [see also رَخِمَهُ and رَخَمَهُ:]) and he pardoned him, or forgave him: (K:) said of a man: (S, Msb, K:) and also of God [in the former sense, but tropically, or anthropopathically: or as meaning He favoured him, or benefited him; or pardoned, or forgave, him: see explanations of رَحْمَةٌ below]: (Msb, K:) and عَلَيْهِ ↓ ترحّم signifies the same, (MA, [and the same seems to be indicated in the S,]) said of a man: (S:) [and so does ↓ ترحّمهُ, (occurring in the S and K in art. رعى, &c.,) accord. to Ibn-Maaroof, for he says that] تَرَحُّمٌ signifies the regarding [another] with mercy or pity or compassion; or pardoning [him], or forgiving [him]: and also the being merciful or pitiful or compassionate or favourably inclined [عَلَى غَيْرِهِ to another]. (KL: but respecting this latter verb, see 2.) A2: رَحُمَتْ, and رَحِمَتْ, (S, K,) and رُحِمَتْ, (K,) inf. n. رَحَامَةٌ, (S, K,) which is of the first, (S, TA,) and رَحَمٌ, (S, K,) which is of the second, (S, TA,) and رَحْمٌ, (K,) which is of the third, (TA,) She had a complaint of her womb after bringing forth, (S, K,) and died in consequence thereof: (K:) said of a camel, (S, TA,) and of a ewe or goat, and of a woman, and of any animal having a womb: (TA:) or she had a disease in her womb, in consequence of which she did not receive impregnation: or she brought forth without letting fall her secundine: (K, TA:) or, accord. to Lh, the bringing forth without letting fall her secundine, by a sheep or goat, is termed ↓ رُحَامٌ. (TA.) b2: رَحِمَ, aor. ـَ inf. n. رَحَمٌ, is also said of a water-skin, meaning It was left, or neglected, by its owners, after its being seasoned with rob, [for غيته, in the phrase بعد غيته, an evident mistranscription, I read, conjecturally, تَمْتِينِهِ, as the only word at all resembling غيته, that I can call to mind, having an apposite signification,] and they did not anoint it, or grease it, so that it became spoilt, or in a bad state, and did not retain the water: the epithet applied to it in this case is ↓ رَحِمٌ. (TA.) b3: and رَحَامَةٌ is also an inf. n. [of which the verb, if it have one, is app. رَحُمَ,] signifying The being connected by relationship. (TA.) 2 رحّم عَلَيْهِ, inf. n. تَرْحِيمٌ; and ↓ ترحّم; but the former is the more chaste; He said to him, رَحِمَكَ اللّٰهُ [May God have mercy on thee; &c.]. (K.) 5 ترحّم عَلَيْهِ and ترحّمهُ: for both see 1; and for the former see also 2. [Accord. to different authorities, it appears that both may be rendered He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he pitied, or compassionated, him: (see 1:) or he pitied him, or compassionated him, much: (see what follows:) and the former, he said to him, May God have mercy on thee; &c.; (see 2;) or he expressed a wish that God would have mercy on him; or he expressed pity, or compassion, for him: and also he affected, or constrained himself to have or to show, pity, or compassion.] Though تَرَحَّمْتُ عَلَيْهِ is mentioned by J, and not رَحَّمّهُ, some say that the former is incorrect: and it is said that تَرَحُّمٌ implies self-constraint, and therefore is not to be attributed to God: but some repudiate this assertion, because it occurs in correct traditions, and because تَفَعُّلٌ is not restricted to the denoting peculiarly self-constraint, but has other properties, as in the instances of تَوَحُّدٌ and تَكَبُّرٌ, denoting intensiveness and muchness. (TA.) 6 تراحموا signifies رَحِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [They had mercy, or pity, or compassion, one on another; &c.]. (S, TA.) 10 استرحمهُ He asked, or demanded, of him الرَّحْمَة [i. e. mercy, or pity, or compassion; &c.]. (TA.) رَحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رُحْمٌ: see its syn. رَحْمَةٌ. b2: [Hence,] أُمُّ رُحْمٍ

one of the names of Mekkeh; (S, K; *) as also أُمُّ الرُّحْمِ; (K;) meaning the source of الرَّحْمَة [or mercy, &c.]. (TA.) [See also زُحْمٌ.]

رِحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رَحَمٌ The coming forth of the womb, in consequence of a disease. (IAar, TA.) [See also رَحِمَتْ and رَحِمَ, of each of which it is an inf. n.]

رَحِمٌ The womb, i. e. the place of origin, (Mgh, Msb, K,) and the receptacle, (Mgh, K,) of the young, (Mgh, Msb, K,) in the belly; (Mgh;) as also ↓ رِحْمٌ, (Msb, K,) a contraction of the former, and ↓ رَحْمٌ, which is of the dial. of Benoo-Kiláb: (Msb:) in this sense, (Msb,) which is the primary signification, (Mgh,) [i. e.] as meaning the رَحِم of the female, (S,) it is fem.; (S, Msb;) or, as some say, masc.; (Msb;) but IB cites a verse in which رِحْم is fem.: (TA:) pl. أَرْحَامٌ. (MA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as also ↓ رِحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحْمٌ, (Msb,) (tropical:) Relationship; i. e. nearness of kin; syn. قَرَابَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) [by some restricted to relationship by the female side; as will be shown below:] and connexion by birth: (Mgh, Msb:) or relationship connecting with a father or an ancestor: or near relationship: so in the T: (TA:) or a connexion, or tie, of relationship: (A, TA:) or the ties of relationship: (M, K, TA:) accord. to the K, الرَّحِمُ signifies القَرَابَةُ or أَصْلُهَا and أَسْبَابُهَا: but in the M it is said, الرَّحِمُ أَسْبَابُ القَرَابَةِ وَأَصْلُهَا الرَّحِمُ الَّتِى هِىَ مَنْبِتُ الوَلَدِ; in which وَأَصْلُهَا forms no part of the explanation of الرحم, as the author of the K asserts it to do: (TA:) as meaning relationship, رحم is in most instances masc.: (Msb:) pl. as above. (K.) It is said in a holy tradition (حَدِيث قُدْسِىّ [i. e. an inspired or a revealed tradition]) that God said, when He created الرَّحِم [meaning “ relationship,” &c.], أَنَا الَّحْمٰنُ وَأَنْتَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَكَ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكَ قَطَعْتُهُ (assumed tropical:) [I am الرحمٰن and thou art الرحم: I have derived thy name from my name: therefore whoso maketh thee close, I will make him close; and who severeth thee, I will sever him]. (TA.) [وَصَلَ رَحِمَهُ means (assumed tropical:) He made close his tie, or ties, of relationship, by kind behaviour to his kindred: and قَطَعَ رَحِمَهُ, He severed his tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred: see art. وصل: and see also بَلَّ رَحِمَهُ, in the first paragraph of art. بل; and a verse there cited.] b3: ذُو الرَّحِمِ means (assumed tropical:) [The possessor of relationship, &c.; i. e.] the contr. of الأَجْنَبِىُّ: (Mgh, Msb:) the pl. ذَوُو الأَرْحَامِ, [or, as in the Kur viii. last verse, and xxxiii. 6, أُولُو الأَرْحَامِ,] in the classical language, means any relations: and in law, any relations that have no portion [of the inheritances termed فَرَائِض] and are not [such heirs as are designated by the appellation]

عَصَبَة [q. v.]; (KT, TA in art. ذو;) [i. e.,] with respect to the فَرَائِض, it means the relations by the women's side. (IAth, TA in the present art.) ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ and [some say] مُحَرَّمٍ [and ذُو رَحِمٍ

مَحْرَمٌ also (see art. حرم)] mean (assumed tropical:) A relation whom it is unlawful to marry, [whether male or female, the latter being included with the former, but the female, when particularly meant, is termed ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ &c.,] such as the mother and the daughter and the sister and the paternal aunt and the maternal aunt [and the male relations of such degrees]: and most of the learned, of the Companions and of the generation following these, and Aboo-Haneefeh and his companions, and Ahmad [Ibn-Hambal], hold that when one possesses a person that is termed ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ, this person becomes emancipated, whether male or female; but Esh-Sháfi'ee and others of the Imáms and of the Companions and of the generation following these hold that the children and the fathers and the mothers become emancipated, and not any others than these. (IAth, TA.) b4: [حَاسَّةُ رَحِمٍ means (assumed tropical:) A feeling of relationship or consanguinity, or sympathy of blood; and in like manner, elliptically, رَحِمٌ alone. You say, أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ; expl. in art. حس: and أَطَّتْ لَهُ رَحِمِى; and أَطَّتْ بِكَ الرَّحِمُ; expl. in art. اط. b5: رَحِمٌ is also often used for فَرْجٌ or حَيَآءٌ, meaning (assumed tropical:) The vulva: see, for exs., شُفْرٌ, and 1 in art. ظآر, and 8 in art. حوص.]

A2: As an epithet, with ة, applied to a she-camel: see رَحُومٌ. b2: And as an epithet without ة, applied to a water-skin: see 1, last sentence but one.

رُحُمٌ: see the next paragraph.

A2: It is also pl. of رَحُومٌ. (TA.) رَحْمَةٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحَمَةٌ (Sb, K) and ↓ رُحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رُحُمٌ, (S, K,) thus in a verse of Zuheyr, (S, TA,) and thus in the Kur xviii. 80 accord. to the reading of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (TA,) and ↓ مَرْحَمَةٌ, (S, Msb, K,) of which last مَرَاحِمُ is pl., (TA,) [all inf. ns.; when used as simple substs. signifying Mercy, pity, or compassion; i. e.] tenderness (S, Msb, K, and Bd on the بَسْمَلَة) of heart; (Bd ibid.;) and inclination to favour, (S, Msb, K,) or inclination requiring the exercise of favour and beneficence: (Bd ubi suprà:) and pardon, or forgiveness: (K:) accord. to Er-Rághib, رَحْمَةٌ signifies tenderness requiring the exercise of beneficence towards the object thereof: and it is used sometimes as meaning tenderness divested of any other attribute: and sometimes as meaning beneficence divested of tenderness; as when it is used as an attribute of the Creator: when used as an attribute of men, it means tenderness, and inclination to favour [without necessarily implying beneficence]: accord. to El-Káshánee, it is of two kinds; namely, gratuitous, and obligatory: the former is that which pours forth favours, or benefits, antecedently to works; and this is the رحمة that embraces everything: the obligatory is that which is promised to the pious and the doers of good, in the Kur vii. 155 and vii. 54: but this, he says, is included in the gratuitous, because the promise to bestow it for works is purely gratuitous: accord. to the explanation of the Imám Aboo-Is-hák Ahmad Ibn-Mohammad-Ibn-Ibráheem Eth-Thaalebee, it is God's desire to do good to the deserving thereof; so that it is an essential attribute: or the abstaining from punishing him who deserves punishment, and doing good to him who does not deserve [this]; so that it is an attribute of operation. (TA.) The saying in the Kur [xxi. 75] وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا (tropical:) [And we caused him to enter into our mercy] is tropical: so says IJ. (TA.) b2: وَاللّٰهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَآءُ, in the Kur [ii. 99 and iii. 67], means (assumed tropical:) [And God distinguishes] with his gift of prophecy [whom He will], or his prophetic office or commission. (K, * TA.) b3: رَحْمَةٌ also means (assumed tropical:) Sustenance, or the means of subsistence: this is said to be its meaning as used in the Kur xli. 50. (TA.) b4: And (assumed tropical:) Rain: (TA:) so in the Kur vii. 55. (Bd, Jel.) b5: And (assumed tropical:) Plenty; or abundance of herbage, and of the goods, conveniences, or comforts, of life: so in the Kur x. 22 and xxx. 35. (TA.) رَحَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

رُحْمَى [The saying رَحِمَكَ اللّٰهُ May God have mercy on thee; &c.;] a subst. from رَحَّمَ عَلَيْهِ [like بُقْيَا from أَبْقَى عَلَيْهِ]. (K.) رَحْمَآءُ: see رَحُومٌ.

الرَّحْمٰنُ [thus generally written when it has the article ال prefixed to it, but in other cases رَحْمَانُ, imperfectly decl.,] and ↓ الرَّحِيمُ are names [or epithets] applied to God: (TA:) [the former, considered as belonging to a large class of words expressive of passion or sensation, such as غَضْبَانُ and عَطْشَانُ &c., but, being applied to God, as being used tropically, or anthropopathically, may be rendered The Compassionate: ↓ the latter, considered as expressive of a constant attribute with somewhat of intensiveness, agreeably with analogy, may be rendered the Merciful: but they are variously explained: it is said that] they are both names [or epithets] formed to denote intensiveness of signification, from رَحِمَ; like الغَضْبَانُ from غَضِبَ, and العَلِيمُ from عَلِمَ; and الرَّحْمَةُ, in the proper language, is “ tenderness of heart,” and “ inclination requiring the exercise of favour and beneficence; ” but the names of God are only to be taken [or understood] with regard to the ultimate imports, which are actions, exclusively of the primary imports, which may be passions: and the former is more intensive in signification than the latter; the former including in its objects the believer and the unbeliever, and ↓ the latter having for its peculiar object the believer: (Bd on the بَسْمَلَة:) accord. to J, (TA,) they are two names [or epithets] derived from الرَّحْمَةُ, and are like نَدْمَانُ and نَدِيمٌ, and are syn.; the repetition being allowable when the [mode of] derivation is different, for the purpose of corroboration: (S, TA:) or the repetition is because the former is Hebrew, [originally 165,] and ↓ the latter is Arabic: (I'Ab, TA:) but the former is applicable to God only; though Museylimeh the Liar was called رَحْمَانُ اليَمَامَةِ; (S, TA;) and it is said to mean the Possessor of the utmost degree of الرَّحْمَة; and accord. to Zj, is a name of God mentioned in the most ancient books: (TA:) whereas ↓ the latter is syn. with

↓ الرَّاحِمُ: (S, TA:) or [rather] ↓ رَاحِمٌ is the act. part. n. [signifying having mercy, &c.], and ↓ رَحِيمٌ has an intensive signification [i. e. having much mercy, &c.]: (Msb:) the latter is applied also to a man; and so is ↓ رَحُومٌ, in the same sense, and likewise to a woman: (TA:) the pl. of ↓ رَحِيمٌ is رُحَمَآءُ; (Msb, TA;) occurring in the trad., إِنَّمَا يَرْحَمُ اللّٰهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَآءَ, or الرُّحَمَآءُ, as related by different persons; [i. e. God has mercy on the merciful only of his servants, or verily those on whom God has mercy, of his servants, are the merciful;] الرحماء being in the accus. case as the objective complement of يرحم, and in the nom. case as the enunciative of ما in the sense of الَّذِى. (Msb.) رَحَمُوتٌ is from رَحْمَةٌ, [with which it is syn.,] (S, TA,) but it is used only coupled with its like in form: (K, TA:) one says, رَهَبُوتٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ رَحَمُوتٍ [Fear is better for thee than pity, or compassion], meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, K: but in the former, without لك:) or, accord. to Mbr, ↓ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى. (Meyd. [See art. رهب.]) رَحَمُوتَى: see what next precedes.

رُحَامٌ: see 1, last sentence but two.

رَحُومٌ (Lh, S, K) and ↓ رَحْمَآءُ, (K,) applied to a she-camel, (Lh, S, TA,) and to a ewe or she-goat, and to a woman, (TA,) [and app. to any animal having a womb, (see رَحُمَتْ)] Having a complaint of her womb (Lh, S, M, K) after bringing forth, (Lh, S, K,) and dying in consequence thereof; (K;) and ↓ رَحِمَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same: the pl. of رَحُومٌ is رُحُمٌ, with two dammehs. (TA.) b2: For the first, see also الرَّحْمٰنُ, near the end of the paragraph.

رَحِيمُ: see الرَّحْمٰنُ, in seven places. b2: Sometimes it is syn. with ↓ مَرْحُومٌ [i. e. Treated, or regarded, with mercy or pity or compassion; &c.: see 1, first sentence]: 'Amelles Ibn-'Akeel says, (using it in this sense, Ham p. 628,) فَأَمَّا إِذَا عَضَّتْ بِكَ الحَرْبُ عَضَّةً فَإِنَّكَ مَعْطُوفٌ عَلَيْكَ رَحِيمُ (S, and Ham,) i. e. [But at all events,] when war becomes [once] severe to thee, and thine enemy has almost overcome thee, [verily thou art regarded with favour,] treated with mercy, and defended, by us. (Ham.) رَاحِمٌ: see الرَّحْمٰنُ, in two places, in the latter half of the paragraph. b2: Also, applied to a ewe, and to a she-goat, Having the womb swollen. (Lh, K.) أَرْحَمُ [More, and most, merciful, &c.]. God is أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ [The Most Merciful of those that have mercy]. (TA.) مَرْحَمَةٌ: see رَحْمَةٌ.

مُرَحَّمٌ [Treated, or regarded, with much mercy or pity or compassion; &c.]: it is with teshdeed to denote intensiveness of the signification. (S, TA.) b2: [See also 2, of which it is the pass. part. n.]

مَرْحُومٌ: see رَحِيمٌ. b2: المَرْحُومَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: [And المَرْحُومُ, which may be rendered The object of God's mercy, is commonly used in the present day as an epithet applied to the person, whoever he be, that has died in what is believed to be the true faith; as though meaning merely the deceased.]

رحو and رحى1 رَحَتِ الحَيَّةُ, (S, K,) aor. ـْ (S) [and app. تَرْحَى also (see رَحْيَةٌ)]; and ↓ ترحّت; (S, K;) The serpent turned round about, (S, K, TA,) and twisted, or wound, or coiled, itself; ISd adds, كَالرَّحّى [i. e. like the mill, or millstone]; for which reason it is said to be إِحْدّى بَنَاتِ طِبَقٍ. (TA.) A2: رَحَوْتُ الرَّحَا or الرَّحَى, (S, K,) inf. n. رَحْوٌ; (TA;) and رَحَيْتُهَا, (S, K,) inf. n. رَحْىٌ; (TA;) I turned round the رحا or رحى [i. e. the mill, or mill-stone]: (S, K:) or I made it: (K:) in the K, the latter verb is said to be extr.; but not so in the T or S or M: in the M it is said to be the more common. (TA.) A3: And رَحَاهُ He magnified him, or honoured him. (IAar, TA.) 5 تَ1َ2َّ3َ see above, first sentence.

رَحًى (S, Msb, K, &c.) and رَحًا, (Msb, * K,) the former of which is the more approved, (TA,) and some say ↓ رَحَآءٌ, (S,) A mill; syn. طَاحُونٌ: (Msb:) [and] a mill-stone; i. e. the great round stone with which one grinds: (TA:) of the fem. gender: (Zj, S, Msb, K:) dual of the first رَحَيَانِ, (S, Msb, K,) and of the second رَحَوَانِ, (Msb, * K,) and of the third, رَحَاآنِ: (S:) the pl. (of pauc., S) of رَحًى (Msb) [and of رَحًا] is أَرْحٍ and (of mult., S) أَرْحَآءٌ, (S, Msb, K,) which latter is the pl. that is preferred accord. to IAmb, (Msb,) and رُحِىٌّ and رِحِىٌّ, (Msb, K, TA,) with damm and with kesr (Msb, TA) to the ر (Msb,) [for the last of which رَحِىٌّ is substituted in the CK,] and أُرْحِىٌّ, (K, TA,) with damm, and with kesr to the ح and teshdeed to the ى (TA,) [in the CK أَرْحِىٌّ,] and أَرْحِيَةٌ, (Msb, K,) which is extr., (K,) said by AHát to be wrong, and by IAmb to be anomalous, and by Zj to be not allowable, (Msb,) in the T said to be as though it were a pl. pl., (TA,) or it is pl. of رَحَآءٌ [and therefore regular]: (S:) the dim. is ↓ رُحَيَّةٌ. (Zj, Msb.) رَحَا اليَدِ [or رَحَى اليَدِ] signifies The hand-mill. (MA.) b2: [Hence, A molar tooth, or grinder:] i. q. ضِرْسٌ; (S, Msb, K;) pl. أَرْحَآءٌ i. q. أَضْرَاسٌ: (S:) [or rather] the أَرْحَآء, also called the طَوَاحِن, are the twelve teeth, three on each side [above and below], next after the ضَوَاحِك [or bicuspids]. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b3: [And app. A roller with which land is rolled to crush the clods; as being likened to a mill-stone: see 1 in art. ختم, near the end of the paragraph.] b4: Stones: and a great rock, or mass of stone. (TA.) b5: A round piece of ground, rising above what surrounds it, (S, K,) about as large in extent as a mile: (K:) pl. أَرْحَآءٌ: (K, TA:) or this latter, i. e. the pl., signifies pieces of rugged ground, less than mountains, round, and rising above what surrounds them: (M, TA:) or رَحًا مِنَ الأَرْضِ means a round and rugged place [or piece of ground] among sands: (Sh, TA:) or a large and rugged [elevation such as is termed]

قَارَة or أَكَمَة, round, rising above what surrounds it, not spreading upon the surface of the earth, nor producing herbs, or leguminous plants, nor trees. (ISh, TA.) b6: A round cloud; [as being likened to a mill-stone;] (A in art. رجح:) or so رَحَى سَحَابٍ. (S.) b7: The كِرْكِرَة [or callous protuberance upon the breast] of a camel; (T, S, K;) so called because of its roundness: (TA:) pl. أَرْحَآءٌ: (K:) which likewise signifies the callous protuberances upon the knees of the camel. (T, TA.) b8: The foot (فِرْسِن) of the camel and of the elephant: pl. أَرْحَآءٌ. (M, K.) b9: A دَائِرَة [app. meaning a circling border] around the nail. (TA.) b10: The breast, or chest: pl., as in the other senses following, أَرْحَآءٌ. (K.) b11: Spinage, or spinach; (M, K;) because of the roundness of its leaves. (TA.) b12: (tropical:) A collective body of the members of a household. (ISd, K, TA.) b13: (tropical:) An independent tribe: (K, TA:) أَرْحَآءٌ (which is its pl., K, TA) signifies (tropical:) independent tribes, that are in no need of others. (S, TA.) b14: (assumed tropical:) A large number of camels, crowding, or pressing, together; (S, K, TA;) also called طَحَّانَةٌ: (S, TA:) or رَحَا الإِبِلِ means the collective herd of the camels: and in like manner, رَحَا القَوْمِ the collective body of the people, or party. (ISk, TA.) b15: رَحَى القَوْمِ signifies [also] (tropical:) The chief of the people, or party. (T, S, M, K, TA.) [It is added in the TA that 'Omar Ibn-El-Khattáb was called رَحَى الحَرْبِ, as though meaning (assumed tropical:) The chief of war; because of his warlike propensities: but it seems from what here follows, as well as from what precedes, that this may be a mistranscription, for رَحَى القَوْمِ or رَحَى العَرَبِ.] b16: رَحَى الحَرْبِ signifies (tropical:) The most vehement part [or the thickest] of the fight; syn. حَوْمَتُهَا: (S, Msb:) in the K it is said that الرَّحَى signifies حَوْمَةُ الحَرْبِ, and مُعْظَمُهُ; as also ↓ المَرْحَى: but it seems that there is an omission; for الحرب is [generally] fem., and in the M it is said that رَحَى المَوْتِ signifies مُعْظَمُهُ [app. meaning the main stress, or the thickest, of death in battle]. (TA.) In a saying relating to 'Alee's having made an end of الجَمَلِ ↓ مَرْحَي, this expression is expl. by A 'Obeyd as meaning The place around which revolved the thickest of the fight (المَوْضِعُ الَّذِي دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي الحَرْبِ) [in the Battle of the Camel]. (TA.) And دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي المَوْتِ [which may be rendered (assumed tropical:) The main stress of death beset him round about] meansdeath befell him. (Msb, TA.) رَحْيَةٌ [or حَيَّةٌ رَحْيَةٌ meaning A serpent folding, or coiling, itself, so as to resemble a neck-ring]: see رَحَّةٌ, in art. رح.

رَحَآءٌ: see رَحًي, first sentence.

رُحَيَّةٌ dim. of رَحًي, q. v. (Zj, Msb.) قَصْعَةٌ رَحَّآءُ A shallow, or a wide, [bowl such as is termed] قصعة. (TA. [It is there mentioned in art. رحو, but belongs to art. رح q. v.]) مَرْحًي A place of a mill or mill-stone. (MA.) b2: See also رَحًي (near the end of the paragraph), in two places. b3: [Accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning (assumed tropical:) A place where any one stands firmly.]

مُرَحٍ A maker of mills or mill-stones. (K, TA.) A2: And Moisture in the ground to the extent of a palm. (AHn, TA.)
رحم

(الرَّحْمَة) بالفَتْح، (ويُحَرَّك) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ: (الرِّقَة) . قَالَ الرَاغِب: " الرَّحْمة: رِقَّة تَقْتَضِي الْإِحْسَان إِلَى المَرْحُوم، وَقد يُسْتَعْمَل تارَةً فِي الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد وَتارَة فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد عَن الرِّقَّة، نَحْو: رَحِم الله فُلانًا. وَإِذا وُصِف بِهِ البَاري فَلَيْسَ يُرَاد بِهِ إِلَّا الْإِحْسَان المُجَرَّد دُون الرِّقَّةَ، وعَلى هَذَا رُوِي أنّ الرَّحْمة من الله إنْعام وإفْضال، وَمن الآدَمِيّين رِقَّة وتَعَطّف، وعَلى هَذَا قَوله [
] ذَاكِراً عَن رَبّه:
" أَنّه [لَمَّا] خَلَق الرَّحِم قَالَ [لَهُ] : أَنَا الرَّحْمنُ، وَأنْتِ الرَّحِم، شَقَقْتُ اسمَكِ من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلكِ وَصَلْتُه، وَمن قَطَعَكِ قَطَعْتُه "، فَذلِك إِشَارَة إِلَى مَا تَقَدَّم، وَهُوَ أَنَّ الرَّحْمَة مُنْطَوِية على مَعْنَيَيْن: الرِّقَّة والإِحسان، فَرَكَّز تَعالَى فِي طَبائِع النَّاس الرِّقَّة، وتَفرَّد بالإِحسان، فصارَ كَمَا أنّ لَفْظ الرَّحِم من الرَّحْمَة فمَعْناه المَوْجُود فِي النّاس من المَعْنَى المَوْجُود لِله، فَتَنَاسَب مَعْنَاهُما تَنَاسُبَ لَفْظَيْهما " انْتهى. وَقَالَ الحَرّالي: الرَّحْمَة: نِحْلَة مَا يُوافِي المَرْحُوم فِي ظَاهره وبَاطِنه، أَدْناه كَشْفُ الضُّرِّ وكَفّ الأَذَى، وَأَعْلاه الاخْتِصَاص برَفْع الحِجاب.
وَقَالَ القَاشَانِي: الرَّحْمَةُ على قِسْمَيْن: امْتِنَانِيَّة ووجُوبِيَّة، فالامْتِنَانِية هِيَ الرَّحْمَة المُفِيضة للنّعم السَّابِقَة على العَمَل، وَهِي الَّتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْء، وَأما الوُجُوبِيَّة فَهِيَ المَوعودَة للمُتَّقِين والمُحْسنين فِي قَوْلِه تَعالى: {فسأكتبها للَّذين يَتَّقُونَ} ، وَفِي قَولِه تَعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ} قَالَ: وَهِي دَاخِلَة فِي الامْتِنانِيَّة؛ لِأَن الوَعدَ بهَا على العَمَل مَحْض المِنَّة، وَفِي تَفْسِير الإِمَام أَبِي إِسْحَاق أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ الثَّعْلَبِي: إرادةُ اللهِ الخَيْرَ بأَهْله، وَهِي على هذَا صَفَةُ ذَات، وَقيل: تَرْكُ العُقُوبة لِمَنْ يَسْتَحِقُّ العُقوبة وإِسداءُ الخَيْر إِلَى من لَا يَسْتَحِق، وعَلى هَذَا صِفَة فِعل، (و) قولُ المُصَنّف: الرَّحْمَةُ: (المَغْفِرة، و) الرَّحْمَةُ: (التَّعَطُّف) فِيهِ تَخْصِيص بعد تَعْمِيم كَمَا يَظْهَر من سِياق عِبارة الرَّاغِب.
وَقَوله تَعالَى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا} ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هَذَا مَجاز، وَفِيه الأَوْصاف ثَلاثَة: السَّعَةُ، والتَّشْبِيه، والتَّوْكِيد. أما السَّعَة فلأَنّه كأَنّه زادَ فِي أَسْماءِ الجِهات والمَحالّ اسْمًا هُوَ الرَّحْمَة. وَأما التَّشْبِيهُ فلأَنَّه شَبَّه الرَّحْمَة وَإِن لم يَصِحّ الدُّخُول فِيهَا بِمَا يَجوُز الدُّخول فِيهِ؛ فَبِذلِك وَضَعَها مَوْضِعَة. وأَمّا التَّوْكِيدُ فلأَنَّه أَخْبَرَ عَن العَرَض بِمَا يُخْبَر بِهِ عَن الجَوْهَر، وَهَذَا تَغالٍ بالعَرَض، وتَفْخِيم مِنْهُ، إِذْ صِيَر إِلَى حَيّز مَا يُشاهَد ويُلْمَس ويُعايَن (كالمَرْحَمَة) ، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة} أَي: أوصَى بَعضُهم بَعْضًا بِرَحْمة الضَّعِيف والتَّعَطُّف عَلَيْهِ، (والرُّحْم بالضَّم، و) الرُّحُمُ (بِضَمَّتَين) .
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَأقرب رحما} أَي أقرب عَطْفًا وأمسّ بالقَرَابة، وَأنْشد:
(فَلاَ ومُنَزِّل الفُرْقَان ... مالَكَ عِنْدَها ظُلْمُ)

(وكَيْفَ بِظُلْم جَارِيَةٍ ... وَمِنْهَا اللِّينُ والرُّحْمُ)

وَقَالَ رؤبة:
(يَا مُنْزِل الرُّحْمِ على إِدْرِيسِ ... )

وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء (وأَقْرَبَ رُحُمًا) بالتَّثْقِيل، واحتَجَّ بِقَوْلِ زُهَيْر يَمْدح هَرِمَ بنَ سِنان: (وَمن ضَرِيبَتهِ التَّقْوى ويَعْصِمُه ... من سَيِّئِ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُم)

وَهُوَ مثل عُسْر، وعُسْر.
(والفِعْل) من كُلّها رَحِم (كَعَلِم، ورَحَّم عَلَيْهِ تَرْحِيماً. وتَرَحُّمًا. (والأُولَى) هِيَ (الفُصْحَى، والاسْمُ الرُّحْمَى) بالضَّم: (قَالَ لَهُ رَحِمَه الله) ، ونَصّ الجَوْهَرِي: وَقد رَحِمْتُه وتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، وَلم يذكر رَحَّمَه الله تَرْحِيماً. وَظَاهر إطْلاقه يَدُلّ على أنّ تَرَحَّم عَلَيْهِ فَصِيحَة لأَنّه شَرَط فِي كِتَابه أَن لَا يذكر إلاّ مَا صَحَّ عِنْده. ونَقَل شَيْخُنا عَن العُبَاب للصَّاغَانِي أنّ تَرَحَّمْت عَلَيْهِ لَحْن، والصِّواب: رَحَّمْتُه تَرْحِيماً، وَكَذَا قَالَ الصَّيْدَلاَنِي، أَنه لَا يُقَال: تَرَحَمَّتْ بل رَحَّمْت. قَالَ: وَفِي التَّرَحُّم مَعْنَى التّكَلُّف، فَلَا يُطْلَق على الله تَعالَى، ورَدَّه جَماعَةٌ من المُحَقِّقِين بأَنَّه وارِدٌ فِي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة، وبأَنَّ صِيغَة التَّفَعُّل لَيست خَاصَّة يالتَّكَلُّف، بل تَكُون لغَيْره كالتَّوحُّدِ والتَّكَبُّر، وَنَقله الشِّهابً مَبْسُوطًا فِي مَواضِع من شَرْحِ الشّفاء، ولشَيْخ شُيُوخِنا الإِمَام أبي السُّرور سَيِّدي العَربيّ الفَاسِيّ فِي ذلِك رِسالة، نقل خُلاصَتَها شَيْخُنا سَيِّدي المَهْدِي الفَاسِي فِي شُروحه لِدَلائِل الخَيْرات. انْتهى سِياقُ شَيْخِنا.
قلت: وَفِي نَقْلِه عَن العُبَاب نَظَر؛ لأَن مُصَنِّفه وَصَل إِلَى تركيب " بكم " وبقى مَا بَعْده ناقِصًا؛ لِأَنَّهُ اختَرَمَتْه المَنِيّةُ كَمَا سَبَق ذَلِك، ولَعلًّه سَاق هذِه الْعبارَة فِي تَرْكيب آخر مِنْ كِتابه بمُناسبة أَو فِي كِتابٍ آخر من مُصَنَّفَاته اللُّغَوِيَّة، فَتَأمَّل ذلِك. وقَولُه: بل تكون لغَيْرِه كالتَّوَحُّد والتَّكَبّر. قلت: أَي: لِلْمُبالَغَة والتَّكْثِير، فَالْأولى جعل هذِ اللَّفْظَة فِي حَدِيث الصَّلاة من هذَا القَبِيل كَمَا حَقَّق ذلِك بعض أَصْحَابنَا. وحاصِلُ مَا فِي شَرْح الدَّلائل للفَاسِي مَا نَصّه: تَرحَّم: لَغَة غَيْر فَصِيحة. وَقيل: لَحْن، وقِيل مَعَ كَوْنِها لَا يَصِح إطْلاقِها على اللهِ تَعالى لِمَا فِيهَا من التَّكَلُّف. وَقيل: إنَّ ذَلِك جَارٍ على إرَادَةِ المُشاكَلَة أَو المُجَازاة أَو نَحْوِهما؛ لأنَّ التَّرَحُّم هُنَا سُؤَال الرَّحْمة وَمن الله إعطاؤها، وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور الدُّعاء للنَبِيَّ [
] بالرَّحْمَة والمَغْفِرة، وَهِي مَسْأَلة مُختَلَف فِيهَا، والحَقُّ مَنْعُ ذَلِك على الانْفِراد، وجَوازُه تَبعًا للصَّلاة وَنَحْوِها.
(و) الرَّحَمُوت، فَعَلُوت من الرَّحْمَة، يُقَال: (رَهَبُوتٌ خَيْر لَك من رَحَمُوت، لم يُسْتَعْمَل) هَذِه الصِّيغَة (إِلَّا مُزْدَوِجًا) وَهُوَ مَثَل من أَمثالِهم (أَي: أَنْ تُرْهَبَ خَيْر لَك مِنْ أَنْ تُرْحَم) ، نَقله الجَوْهَري.
(و) قَوْله تَعالَى: {وَالله يخْتَص برحمته من يَشَاء} . (أَي) : يَخْتَص (بنُبُوِّتِه) مِمَّن أخبرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّه مُصْطَفًى مُخْتار. (والرِّحْم، بالكَسْر، وَككَتِف: بَيْت مَنْبِت الوَلَد، وَوِعاؤُه) فِي البَطْن، كَمَا فِي المُحْكَم. وَأنْشد لِعَبِيد:
(أعاقِرٌ كَذَاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كَمَنْ يَخِيبُ)

واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَة الثَّانِيةَ فَقَالَ: الرَّحِم: رَحِمُ الأُنثى، وَهِي مُؤَنَّثَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ تَأْنِيثِ الرَّحم قَولُهم: الرَّحِمُ مَعْقُومَة، وقَوْلُ ابنِ الرِّقاع:
(حَرْفٌ تَشَذَّر عَن رَيَّان مُنْغَمِسٍ ... مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْه رِحْمُها الجَمَلاَ) قُلتُ: وَفِيه أَيْضا شَاهِدٌ على كَسْرِ الرّاء من رَحِم.
(و) من الْمجَاز: الرّحِم: (القَرَابة) تَجْمَع بَنِي أَب، وبَيْنَهُما رَحِمٌ أَي: قَرَابة قَرِيبَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ الجَوْهَرِي: والرِّحْم، بالكَسْر، مثله. وَأنْشَدَ الأَعْشَى:
(أمًّا لِطالبِ نِعْمَةٍ يَمَّمْتَها ... ووِصالَ رِحْمٍ قد بَردتَ بِلالَها)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه لقَيْل بنِ شمرو بنِ الهُجَيْم:
(وَذي نَسَبٍ ناءٍ بَعِيد وَصَلْتُه ... وَذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلالها)

قَالَ: وبِهذا البَيْتِ سُمِّي بُلَيْلاً، وأنشدَ ابنُ سِيدَه:
(خُذُوا حِذرَكم يَا آل عِكْرِم واذْكُرُوا ... أواصِرَنا والرِّحمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ)

وَذهب سِيبَوَيْه إِلَى أنَّ هَذَا مُطَّرِد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه من حُرُوف الحَلْق.
(أَو) الرَّحِمُ: (أَصْلُها وَأَسْبابُها) . ونَصّ المُحْكَم: والرَّحِمُ: أسبابُ القَرابةِ، وأَصلُها الرِّحِم الَّتِي هِيَ مَنْبِت الوَلَد وَهِي الرَّحِم، فَقَوْلُه: وأصلُها، لَيْسَ من تَفْسِير الرِّحِم كَمَا زَعَمه المُصنّف، فَتَأَمَّل ذَلِك بَدِقَّة تَجِدْه، وَيَدُلّ لذلِكَ أَيْضا نَصُّ الأَساس: " هِيَ عَلاقَة القَرابَة وَسَبَبُها ". انْتَهَى. وَقَالُوا: حَزَاك اللهُ خَيْرًا. والرَّحِمُ والرَّحِمَ بالرَّفْع والنَّصْب، وجَزَاكَ شَرٍّ اوالقَطِيْعَةَ بالنَّصْبِ لَا غَيْر. وَفِي الحَدِيث:
" أنّ الرَّحِم شِجْنَة مُعَلَّقة بالعَرْش تَقولُ: اللَّهُمّ صِلْ من وَصَلَني، واقْطَع مَنْ قَطَعَنِي ". وَفِي الحَدِيث القُدْسِيِّ: قَالَ اللهُ تَعالى لَمِّا خَلَقَ الرَّحِم: " أَنا الرَّحْمنُ، وَأَنت الرَّحمُ، شَقَقْتُ اسمَك من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَك وَصَلْته، وَمن قَطَعَك قَطَعْتُه " ويُرْوَى: بَتَتّه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي الحَدِيث: " مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ ". قَالَ ابنُ الأَثِير: " ذُو الرَّحِم هُوَ الأَقارِب، وَيَقَع على كُلّ مَنْ يَجْمَع بَيْنَك وَبَيْنَه نَسَب، ويُطْلق فِي الفَرائِض على الأَقارب من جِهَة النِّساء، يُقَال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم، وَهُوَ من لَا يَحِلّ نِكاحُه كالأُمِّ والبِنْتِ والأَخْتِ والعَمَّةِ والخَالَةِ. وَالَّذِي ذَهَب إِلَيْهِ أكثرُ العُلَماء من الصَّحَابَة والتَّابِعيِن وَأَبُو حَنِيفة وَأصْحابُه وأحمدُ أَنَّ مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ عَتَق عَلَيْهِ ذَكَرًا كَانَ أَو أُنْثَى، قَالَ: وَذهب الشافِعِيُّ وغَيرُه من الأئِمَّة والصَّحابة والتَّابِعِين إِلَى أَنه يَعْتِق عَلَيْهِ الأولادُ والآباءُ والأمهاتُ، وَلَا يَعْتِق عَلَيْهِ غَيْرُهم.
(ج: أَرحامٌ) ، لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام} ، قَالَ: الأزهريّ: مَنْ نَصَبَ أَرَادَ: واتَّقوا الأرحامَ أَن تَقْطَعُوها، ومَنْ خَفَض: أَرَادَ تَسَاءَلُون بِهِ وبالأَرْحامِ، وَهُوَ قَوْلك: نَشَدْتُك باللهِ وبالرّْحِم.
(وأُمّ رُحْم، بالضَّمّ، وأُمُّ الرُّحْم) مَعُرَّفا باللاَّم: (مَكَّة) ، قد جَاءَ هكَذا فِي الحَدِيث أَي: هِيَ أَصْلُ الرَّحْمَة.
(والمَرْحُومَة: المَدِينة شَرَّفَها اللهُ تَعالَى) وَصَلَّى على سَاكِنها، يَذْهَبُون بِذلِك إِلَى مُؤْمِني أهْلِها.
(والرَّحُومُ، والرَّحْماءُ) مِنَّأ، وَمن الإِبِل والشَّاءِ: (الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بَعْد الوِلادَةِ) ، وَلم يُقَيِّده فِي الْمُحكم بِالْولادَةِ، وقيَّده اللِّحياني، ونَصُّه: نَاقَةٌ رَحُومٌ هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الوِلادةِ، (فتَمُوت مِنْهُ) ، وَفِي الصّحاح: بَعْد النِّتاج، (وَقد رَحُمَت كَكَرُم، وفَرِح، وَعُنِي) ، واقتَصَر الجوهريّ على الأُولَيَيْن (رَحامَةً وَرَحْمًا) بَفَتْحِهما، (ويُحَرَّك) ، الأول مَصْدَر رَحُم، كَكَرُم، وَالثَّانِي مَصدر رحُِم، كَعَنِي، والثالِثُ مَصْدَر رِحِم كفرح، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْر غَيْرُ مُرَتَّب، وكُلُّ ذَاتِ رَحِم تُرْحَم: (أَو هُوَ) أَي الرَّحِم (دَاءٌ يأخُذُ فِي رَحِمها فَلَا تَقْبَل اللِّقَاحَ، أَو أَنْ تَلِد فَلَا يَسْقُط سَلاَها) ، وَهَذَا قَولُ اللِّحْيانيّ، لكنه فَسّر بِهِ الرُّحام، كَغُراب، ونَصٌّ هـ: الرُّحَامُ فِي الشَّاءِ: أَن تَلِدَ إِلَى آخرِ العِبارة، فَفِي سِياقِ المُصَنّف مُخالَفَةٌ لَا تَخْفَى، ثمَّ قَالَ اللِّحْيانيّ: (وشَاةٌ راحِمٌ: وارِمَةُ الرَّحِمِ) ، وَعَنْز راحِمٌ.
(ومحمدُ بنُ رَحْمَوَيْهِ كَعَمْرَوَيْهِ) البُخارِيّ.
(ورُحَيْمٌ، كَزُبَيْر: ابنُ مَالك الخَزْرَجِيّ) ، سَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الغَنِي بنُ سَعِيد، (و) رُحَيْم (بنُ حَسَن الدِّهْقان) الكُوفِيّ، عَن عُبَيْدِ بنِ سِعِيدٍ الأمويّ.
(ومَرْحُومُ) بنُ عبد الْعَزِيز البَصْرِيّ (العَطّار) عَن أَبِي عِمْرانَ الْجونِي وثَابِت، وَعنهُ ابنُ المَدِيني وبِنْدار، وأحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثِقَة عَبّاد، تُوفِّي سنةَ ثمانٍ وثَمانِينَ ومِائة: (مُحَدِّثون. ورَحْمَةُ: من أسمائِهِن) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَراحَمَ القَومُ: رَحِمَ بَعْضُهم بَعْضًا، نَقله الجوهَرِيُّ.
والرَّحْمَةُ: الرِّزْقُ، وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالَى: {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ} وسُمِّي الغَيْثُ رَحْمَةً لأَنَّه بِرَحْمَتِهِ يَنْزِل من السّماء.
وقَولُه تَعالَى: {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة} أَي: حَيًا وخِصْبًا بعد المَجاعَةِ.
واستَرْحَمَه: سَأَله الرَّحْمَة، وَرجل مَرْحُوم، ومُرَحَّم، شُدِّدَ للمُبالغة، نَقَله الجوهَرِيُّ.
من أَسمائِه تَعالَى: الرَّحْمنُ والرَّحيم، بُنِيت الصِّفَةُ الأولى على فَعْلان، لأنَّ مَعْناه الكَثْرة، وَذَلِكَ لِأَن رَحْمَتَه وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
وَقَالَ الزَّجَاج: الرَّحْمنُ: اسمٌ من أَسماءِ اللهِ عَزَّ وَجل مَذْكُور فِي الكُتُب الأُول، وَلم يَكُونُوا يَعرِفُونه من أَسْماءِ الله تَعَالَى. قَالَ أَبُو الحَسَن: أُراه يَعْنِي أصحابَ الكُتُب الأُوَل، ومَعْناه عِنْد أَهْلِ اللُّغة: ذُو الرَّحْمة الَّتِي لَا غايَة بَعْدَها فِي الرَّحمة. ورَحِيمٌ فَعِيل بِمَعْنى فَاعِل، كَمَا قَالُوا سَمِيعٌ بِمَعْنى سَامِع. وَلَا يجوز أَن يُقال: رَحْمن إِلاّ لله عَزَّ وَجَلّ، وَحَكى الأزْهَرِيُّ عَن أَبِي العَبَّاس فِي قَولِه تَعالَى: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} : " جمع بَينهمَا لأَن الرَّحْمَن عِبْرانِيّ، والرحيم عرَبِيٌّ، وأنشَدَ لِجَرِير:
(لن تُدْرِكُوا المَجدَ أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُو ... بالخَزِّ أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانَا) (أَو تَتْرُكون إِلَى القَسَّين هِجْرَتَكم ... ومَسْحَكم صُلْبَهَم رَحمانَ قُرْبانا)

وَقَالَ الجوهريّ: " هما اسمَان مُشْتَقَّان من الرَّحْمة، ونَظِيرُهما فِي اللَّغَة: نَدِيم ونَدْمان، وهما بِمَعْنى، ويَجُوز تَكْرِير الاسْمَيْن إِذا اختَلَفَ اشْتِقَاقُهما على جِهَة التَّوْكِيد، كَمَا يُقَال: [فلَان] جَادُّ مُجِدُّ، إِلاّ أَنّ الرَّحْمن اسْم مُخَصَّص بِالله، لَا يَجوزُ أَن يُسَمَّى بِهِ غَيرُه، أَلا تَرى أَنه قَالَ: {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن} فعادَل بِهِ الاسمَ الَّذِي لَا يَشرَكُه فِيهِ غَيرُه، وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّاب يُقَال لَهُ: رَحْمَان اليَمامة.
والرَّحِيمُ قد يكون بمَعْنَى المَرْحُوم كَمَا يَكُون بمَعْنى الرَّاحِم، قَالَ عَملَّسُ ابنُ عَقِيل:
(فأَمَّا إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضّةً ... فإنّكَ مَعْطوفٌ عليكَ رَحيم)

انْتهى.
وَقَالَ ابنُ عَبّاس: " هما اسْمَان رَقِيقان أحدُهما أَرقُّ من الآخِر، فالرَّحْمنُ: الرّقِيق، والرَّحِيم: العاطف على خَلْقِه بالرّزق ". وَفِي تَفْسِير الثَّعْلَبِي: وَقد فَرَّق بَينهمَا قَوْم فَقَالُوا: الرَّحْمن: العاطِف على جَمِيع خَلْقِه كافرِهم ومُؤمِنِهم وفَاجِرِهم بِأَنْ خَلَقَهم وَرَزقَهم. والرَّحِيمُ بالمُؤْمِنين خاصَّة بالهِداية والتَّوفِيْق فِي الدُّنيا والرُّؤْيَة فِي العُقْبى. فالرَّحْمنُ خاصُّ اللَّفظِ عامّ المَعْنَى. والرَّحِيمُ عَام اللَّفْظ خاصُّ المَعْنى. فالرَّحْمنُ خاصٌّ من حَيْث إِنَّه لَا يُسَمَّى بِهِ أحدٌ إِلَّا الله، عَامٌّ من حَيث إِنَّه يَشْمُل جَمِيعَ المَوْجوداتِ من طَرِيقِ الخَلْق والرّزقِ والنِّفْعِ والدَّفْع. والرَّحِيمُ عامٌّ من حَيْث اشْتِراك المَخْلُوقين فِي التَّسَمّي بِهِ، خَاصّ من طَرِيق المَعْنَى؛ لأنَّه يرجع إِلَى اللُّطْفِ والتوفيق، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَعْفر الصادِقِ: " الرَّحْمنُ اسْم خاصّ لصِفة عامَّة، والرَّحِيمُ اسمٌ عامٌّ لِصِفَة خاصّة ".
قُلْت: وَفِيه مَباحِث استوْفَيْناها فِي شَرْح حَدِيثِ الرَّحْمة المُسَلْسَل بالأَوَّلِيَّة.
والرَّحَمُ، مُحَرَّكة: خُرُوج الرَّحم من عِلَّة، عَن ابنِ الأَعرابي.
والرُّحَامُ، بالضّم: أَن تَلِد الشَّاةُ ثمَّ لَا يَسْقُط سَلاهَا، عَن اللّحياني.
وناقة رَحِمة، كفَرِحة أَي: رَحُوم، وجَمْع الرَّحوم: رُحُم بِضَمَّتَيْنِ، ورجلٌ رَحُومٌ وَامْرَأَة رَحُومٌ أَي رَحِيم.
وحاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَرْحُمَ الطَّوسِيّ، كَيَنْصُر: مُحَدِّث مَشْهُور. وجَمْع الرَّحِيم: الرُّحَماء. وجَمْع المَرْحَمَة: المَراحِم.
والرَّحامَة: مَصْدَر الرَّحِم بمَعْنَى وُصْلَة القَرابَةِ.
وَرَحِمَ الشِّقاءُ، كَفَرِح رَحَمًا فَهُوَ رَحِم: ضَيَّعَه أهلُه بعد عِينَتِه، فَلم يَدْهُنُوه، ففَسَد، فَلم يَلْزِم المَاء.
وكَزُبَيْر: رُحَيْم بنُ أَبِي مَعْشَر الكُوفِيّ، رَوَى عَنهُ عُبَيْد بنُ غَنّام، وعبدُ الرَّحْمن بنُ عَبَّاد المعولي البَصْرِي يعرف بُرحَيْم، حَدَّث عَن عَبْدِ القاهر بنِ شُعَيْب بنِ الحَبْحَاب.
وبفتح الرَّاء: المَلِك الرَّحيم فِي بَنِي بُوَيه صاحِب المَوْصل.
ورَحْمَةُ بنُ مُصْعَب الواسِطِيّ، مُحَدِّث ضَعِيف.
ومَحَلَّة عَبْدِ الرَّحْمَن، وتعرف بالرَّحْمانِيّة: قَرْيَة على نِيلِ مَصر، وَقد دَخَلتُها.
(رحم) عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بِالرَّحْمَةِ
(ر ح م)

الرحمَةُ: الرقة. والرحمَةُ الْمَغْفِرَة. وَقَوله تَعَالَى فِي وصف لقرآن: (هُدىً ورحْمَةً لقَومٍ يُؤْمنونَ) أَي فصلناه هاديا وَذَا رَحْمَة. وَقَوله تَعَالَى: (ورَحْمَةٌ للذينَ آمَنُوا منكُم) أَي هُوَ رَحْمَةٌ لِأَنَّهُ كَانَ سَبَب إِيمَانهم.

رحِمَهُ رُحْما ورَحْمةً ورَحَمَةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَرْحَمَةً. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَريبٌ مِن المُحسنين) فَإِنَّمَا ذكر على النّسَب. وَكَأَنَّهُ اكْتفى بِذكر الرَّحْمَةِ عَن الْهَاء، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لِأَن تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَالِاسْم الرُّحْمَى.

وَفِي الْمثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ، أَي أَن تُرهب خير من أَن تُرْحَمَ، لم يسْتَعْمل على هَذِه الصِّيغَة إِلَّا مزوجا.

وترحَّمَ عَلَيْهِ، دَعَا لَهُ بالرَّحْمةِ. واسترحَمَه، سَأَلَهُ الرحْمةَ. وَقَوله عز وَجل: (وأدخَلناه فِي رَحْمتِنا) قَالَ ابْن جني: هَذَا مجَاز، وَفِيه من الْأَوْصَاف ثَلَاثَة: السعَة والتشبيه والتوكيد، أما السعَة فَلِأَنَّهُ كَأَنَّهُ زَاد فِي أَسمَاء الْجِهَات والمحال اسْما هُوَ الرَّحمَةُ، وَأما التَّشْبِيه فَلِأَنَّهُ شبه الرَّحمَةَ، وَإِن لم يَصح الدُّخُول فِيهِ، فَلذَلِك وَضعهَا مَوْضِعه، وَأما التوكيد فَلِأَنَّهُ اخبر عَن الْعرض بِمَا يخبر بِهِ عَن الْجَوْهَر وَهَذَا تعال بِالْعرضِ وتفخيم مِنْهُ إِذا صَبر إِلَى حيّز مَا يُشَاهد ويلمس ويعاين، أَلا ترى إِلَى قَول بَعضهم فِي التَّرْغِيب فِي الْجَمِيل: وَلَو رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا، كَقَوْل الشَّاعِر:

وَلم أرَ كالمعروفِ، أمَّا مَذاقُه ... فَحُلوٌ، وأمَّا وَجهُه فَجميلُ

فَجعل لَهُ مذاقا وجوهرا، وَهَذَا إِنَّمَا يكون فِي الْجَوَاهِر، وَإِنَّمَا يرغب فِيهِ وينبه عَلَيْهِ ويعظم من قدره بِأَن يصوره فِي النَّفس على أشرف أَحْوَاله وأنوه صِفَاته، وَذَلِكَ بِأَن يتَخَيَّر شخصا مجسما لَا عرضا مُتَوَهمًا.

وَقَوله تَعَالَى: (واللهُ يختصُّ برَحمتِه مَنْ يَشاء) مَعْنَاهُ، يخْتَص بنبوته مِمَّن أخبر عز وَجل انه مصطفى مُخْتَار.

وَالله الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ: بنيت الصّفة الأولى على فعلان لِأَن مَعْنَاهُ الْكَثْرَة، وَذَلِكَ لِأَن رَحمته وسعت كل شَيْء. فَأَما الرَّحِيم فَإِنَّمَا ذكر بعد الرَّحْمَن لِأَن الرَّحْمَن مَقْصُور على الله عز وَجل، والرحيم قد يكون لغيره، قَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا قيل: (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) فجيء بالرَّحيم بعد استغراق الرَّحمن معنى الرَّحمة، لتخصيص الْمُؤمنِينَ بِهِ فِي قَوْله: (وكَانَ بالمؤْمِنيَن رَحيما) كَمَا قَالَ: (اقْرَأ باسمِ ربِّك الَّذِي خَلَق) ثمَّ قَالَ: (خَلَق الإنسانَ من عَلَقٍ) فَخص بعد أَن عَم، لما فِي الْإِنْسَان من وُجُوه الصِّنَاعَة ووجوه الْحِكْمَة. وَنَحْوه كثير، وَقد استقصيت شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " عِنْد ذكر أَسْمَائِهِ الْحسنى، قَالَ الزّجاج: الرَّحْمَن اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى مَذْكُور فِي الْكتب الأول وَلم يَكُونُوا يعرفونه من أَسمَاء الله. قَالَ: أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي أَصْحَاب الْكتب الأُول، وَمَعْنَاهُ عِنْد أهل اللُّغَة ذُو الرحْمةِ الَّتِي لَا غَايَة بعْدهَا فِي الرحْمَةِ، لِأَن فعلان بِنَاء من أبنية الْمُبَالغَة.

ورحيمٌ، فعيل بِمَعْنى فَاعل كَمَا قَالُوا: سميعٌ بِمَعْنى سامع، وقدير بِمَعْنى قَادر. وَكَذَلِكَ رجل رَحُومٌ وامرأةٌ رَحُومٌ.

وَمَا أقرب رُحْمَ فلَان، أَي مَا أرْحَمهُ وأبرَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (وأقْرَبَ رُحْما) وقرئت: رُحُما.

وأمُّ الرِّحْمِ: مَكَّة.

والمرحومةُ: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يذهبون بذلك إِلَى مؤمني أَهلهَا.

والرَّحِمُ والرَّحْمُ: منبت الْوَلَد ووعاؤه فِي الْبَطن، قَالَ عبيد: أعاقِرٌ كَذاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كمنْ يَخيبُ؟

كَانَ يَنْبَغِي أَن يعادل بقوله: ذَات رِحْمٍ، نقيضتها فَيَقُول: أغير ذَات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، وَهَكَذَا أَرَادَ لَا محَالة، وَلكنه جَاءَ بِالْبَيْتِ على الْمَسْأَلَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا لما لم تكن العاقر ولودا، صَارَت، وَإِن كَانَت ذَات رحِمٍ، كَأَنَّهَا لَا رحِمَ لَهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أغير ذَات رِحْمٍ.

وَالْجمع أرْحامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وَامْرَأَة رَحُومٌ: إِذا اشتكت بعد الْولادَة وَالْجمع رُحُمٌ، وَقد رحِمَت رَحَما ورُحِمَتْ رَحْما. وَكَذَلِكَ العنز وكل ذَات رَحِمٍ تُرحم، وناقة رَحومٌ، كَذَلِك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الْولادَة فتموت. وَقد رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمَت رَحَما، وَهِي رَحِمَةٌ، ورُحِمَت رَحْما. وَقيل: هُوَ دَاء يَأْخُذ فِي رَحِمِها فَلَا تقبل اللقَاح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الرُّحامُ أَن تَلد الشَّاة ثمَّ لَا يسْقط سلاها.

وشَاة راحِمٌ: وارمة الرَّحِمِ.

وَيُقَال: أعيى من يَد فِي رحِمٍ، يَعْنِي الصَّبِي، هَذَا تَفْسِير ثَعْلَب.

والرَّحِم أَسبَاب الْقَرَابَة، وَأَصلهَا الرَّحِمُ الَّتِي هِيَ منبت الْوَلَد، وَهِي الرِّحْمُ، قَالَ: خُذُوا حذركُمْ يَا آل عكرم واذْكُرُوا أواصرنا، والرِّحْمُ بِالْغَيْبِ تذكر وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن هَذَا مطرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيَة حرف حلق، بكرية، وَالْجمع مِنْهُمَا أرحامٌ.

وَقَالُوا جَزَاك الله خيرا والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بِالرَّفْع وَالنّصب، وجزاك الله شرا والقطيعة، بِالنّصب لَا غير.

وَهِي أُنْثَى، وَفِي الحَدِيث: " إِن الرَّحِمَ شجنة معلقَة بالعرش، تَقول اللَّهُمَّ صِلْ من وصلني واقطع من قطعني ".

ورحِمَ السقاء رَحَما فَهُوَ رَحِمٌ: ضيعه أَهله بعد عينته فَلم يدهنوه حَتَّى فسد فَلم يلْزم المَاء.

ومرْحومٌ وَرَحِيم: اسمان.

نكظ

(نكظ) أنكظ وحاجة غَيره عسر قضاءها
[نكظ] النَكْظَةُ : العَجَلَةُ. وقد نَكِظَ الرجل بالكسر، وأنكظه غيره، أي أعجله عن حاجته. ونَكَّظَهُ تَنْكيظاً مثله.
نكظ: نكظ: وجد (رايسك) هذا المعنى في (الكامل 375: 14).
نكظ: جوع شديد (دي ساسي كرست 2: 138، وانظر 366: 40).
نكع مناكع: (اسم جمع): هما القائمتان الخلفيتان للجرادة تتقدم بهما قفزا إلى أمام (نيبور 37).
نكظ
النَّكظُ: من العَجَلَةِ، نَكَظَ يَنْكُظُ نَكْظاً.
ونَكِظَ الأمْرُ: أزِفَ. ونَكِظْتُ للخُرُوْج نَكَظاً.
وأنْكَظَني الرَّجُلُ: أعْجَلَني.
ونكَّظَ عليه حاجَتَه: أي عَسَّرَــها.
ونكَّظَه عن حاجَتِه: صَرَفَه عنها.

نكظ


نَكَظَ(n. ac. نَكْظ)
a. Pressed on.
b. Was famished.
c. Rendered difficult to.

نَكِظَ(n. ac. نَكَظ)
a. Hastened.
b. see V (b)
نَكَّظَأَنْكَظَa. see I (a)
تَنَكَّظَa. Turned, veered.
b. Suffered hardships.
نَكْظa. Zeal, application.

نَكَظa. see 1b. Swift.

نَكَظَة
مَنْكَظَةa. see 1
(ن ك ظ)

النكظة، والنكظة: العجلة.

نكظه ينكظه نكظا ونكظه تنكيظاً وأنكظه غَيره.

وتنكظ عَلَيْهِ أمره: التوى.

وَقيل: تنكظ الرجل: اشْتَدَّ عَلَيْهِ سَفَره وَبعد، فَإِذا التوى عَلَيْهِ أمره فقد تعكظ، هَذَا الْفرق عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمنكظة: الشدَّة والجهد فِي السّفر، قَالَ:

مَا زلت فِي منكظة وسير ... لصبية أغيرهم بغيري 

نكظ: النَّكْظةُ والنَّكَظةُ: العَجَلة، والاسم النَّكَظُ؛ قال الأَعشى:

قد تجاوَزْتُها على نَكَظِ المَيْـ

ـطِ، إِذا خَبَّ لامِعاتُ الآلِ

وقيل: هو مصدر نَكِظَ؛ وقال آخر:

عبرات على نَياسِبَ شَتَّى،

تَقْتَرِي القَفْرَ آلِفاتٍ قُراها

قد نَزَلْنا بها على نَكَظِ المَيـ

ـطِ، فَرُحْنا وقَد ضَمِنَّا قِراها

الأَصمعي: أَنْكَظْته إِنْكاظاً إِذا أَعجلته، وقد نَكِظ الرَّجل،

بالكسر. ابن سيده: نَكَظَه يَنْكُظُه نَكْظاً ونكَّظه تنكِيظاً وأَنكظه غيره

أَي أَعجله عن حاجته. وتنكَّظ عليه أَمرُه: التوى، وقيل: تنكَّظَ الرجل

اشتدّ عليه سفَرُه، فإِذا التوى عليه أَمره فقد تَعَكَّظ؛ هذا الفرق عن ابن

الأَعرابي.

والمَنْكَظةُ: الجهد والشدّة في السفر؛ قال:

ما زِلْتُ في مَنْكَظةٍ وسَيْرِ

لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم بغَيْرِي

أَبو زيد: نَكِظَ الرَّحِيلُ نكَظاً إِذا أَزِفَ، وقد نَكِظْت للخُروج

وأَفِدْت له نَكَظاً وأَفَداً.

نكظ
النَّكَظُ، مُحَرَّكَةً: الجَهْدُ، كَمَا فِي العُبَابِ، والعَجَلَةُ، كَمَا فِي الصّحاحَ، كالنَّكْظِ، بالفَتْح، والنَّكَظَةِ، مَحَرَّكَةً، والمَنْكَظَةِ. قَالَ الأَعْشَى يَصِفُ نَاقَتَهُ: (قَدْ تَعَلَّلْتُهَا علَى نَكَظِ المَيْ ... طِ إِذا خَبَّ لامِعَاتُ الآلِ)
المَيْطُ: البُعْدُ. وَقَالَ غَيْرُهُ:
(مَا زِلْتُ فِي مَنْكَظَةٍ وسَيْرِ ... لِصِبْيَةٍ أُغِيرُهم بِغَيْرِي)
وقِيلَ: النَّكَظُ: الجُوعُ الشَّدِيدِ.
قَالَ الشَّنْفَرَى:
(وفَاءَ وفَاءَتْ بَادِياتٍ وكُلُّهَا ... عَلَى نَكَظٍ مِمّا يُكَاتِمُ مُجْملُ)
والنَّكَظُ: الإِعْجالُ، عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ. يُقَالُ: نَكِظَهُ نَكَظاً، إلاّ أَنَّ فِي الجَمْهَرَة: النَّكْظُ، بالفَتْحِ، ومِثْلُهِ فِي المُحْكَم. كالإِنْكاظِ والتَّنْكِيظِ. يُقَالُ: أَنْكَظَهُ ونَكِظَهُ، إِذا أَعْجَلَهُ، الأَوَّلُ عَن الأَصْمَعِيّ. والتَّنَكُّظُ: الالْتِواءُ. يُقَالُ: تَنَكَّظَ عَلَيْهِ أَمْرُه، إِذا الْتَوَى. والتَّنَكُّظُ: البُخْلُ. والتَّنَكُّظ: شِدَّةُ الحَالِ فِي السَّفَر.
وفَرَّقَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَالَ: تَنَكَّظَ الرَّجُلُ، إِذا اشْتَدَّ عَلَيْه سَفَرُه، فإِذا الْتَوَى عَلَيْهِ أَمْرُهُ فقد تَعَكَّظَ،)
وقَدْ سَبَقَ لِلمُصَنِّف مِثْلُ هَذَا التَّخْلِيطِ فِي ع ك ظ فَلْيُحْذَر. ونَكَّظَ عَلَيْه حَاجَتَه تَنْكِيظاً: عَسَّرَــهَا، عَن ابْنِ عَبّادٍ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَنْكَظَهُ عَنْ حَاجَتِهِ: صَرَفَهُ، كنَكَّظَهُ تَنْكِيظاً، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ.
والمَنْكَظَةُ: الشِّدَّةُ فِي السَّفَرِ. وقَالَ ابنُ عَبّادٍ: نَكِظَ الرَّحِيلُ، كفَرِحَ، إِذا أَزَفَ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: نَكِظْتُ لِلْخُروجِ، وأَفِدْتُ لَهُ، نَكَظاً وأَفَدًا، بمَعْنًى. 
(نكظ)
الشَّيْء نكظا قبح وَفُلَان نكظا جهد وَعجل يُقَال نكظ فلَان لِلْخُرُوجِ وجاع شَدِيدا

نفس

نفس: النَّفْس: الرُّوحُ، قال ابن سيده: وبينهما فرق ليس من غرض هذا

الكتاب، قال أَبو إِسحق: النَّفْس في كلام العرب يجري على ضربين: أَحدهما

قولك خَرَجَتْ نَفْس فلان أَي رُوحُه، وفي نفس فلان أَن يفعل كذا وكذا أَي

في رُوعِه، والضَّرْب الآخر مَعْنى النَّفْس فيه مَعْنى جُمْلَةِ الشيء

وحقيقته، تقول: قتَل فلانٌ نَفْسَه وأَهلك نفسه أَي أَوْقَتَ الإِهْلاك

بذاته كلِّها وحقيقتِه، والجمع من كل ذلك أَنْفُس ونُفُوس؛ قال أَبو خراش

في معنى النَّفْس الروح:

نَجَا سالِمٌ والنَّفْس مِنْه بِشِدقِهِ،

ولم يَنْجُ إِلا جَفْنَ سَيفٍ ومِئْزَرَا

قال ابن بري: الشعر لحذيفة بن أَنس الهذلي وليس لأَبي خراش كما زعم

الجوهري، وقوله نَجَا سَالِمٌ ولم يَنْجُ كقولهم أَفْلَتَ فلانٌ ولم يُفْلِتْ

إِذا لم تعدّ سلامتُه سلامةً، والمعنى فيه لم يَنْجُ سالِمٌ إِلا بجفن

سيفِه ومئزرِه وانتصاب الجفن على الاستثناء المنقطع أَي لم ينج سالم إِلا

جَفْنَ سيف، وجفن السيف منقطع منه، والنفس ههنا الروح كما ذكر؛ ومنه

قولهم: فَاظَتْ نَفْسُه؛ وقال الشاعر:

كادَت النَّفْس أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ،

إِذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وبُرُودِ

قال ابن خالويه: النَّفْس الرُّوحُ، والنَّفْس ما يكون به التمييز،

والنَّفْس الدم، والنَّفْس الأَخ، والنَّفْس بمعنى عِنْد، والنَّفْس قَدْرُ

دَبْغة. قال ابن بري: أَما النَّفْس الرُّوحُ والنَّفْسُ ما يكون به

التمييز فَشاهِدُهُما قوله سبحانه: اللَّه يَتَوفَّى الأَنفُس حين مَوتِها،

فالنَّفْس الأُولى هي التي تزول بزوال الحياة، والنَّفْس الثانية التي تزول

بزوال العقل؛ وأَما النَّفْس الدم فشاهده قول السموأَل:

تَسِيلُ على حَدِّ الظُّبَّاتِ نُفُوسُنَا،

ولَيْسَتْ عَلى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ

وإِنما سمي الدم نَفْساً لأَن النَّفْس تخرج بخروجه، وأَما النَّفْس

بمعنى الأَخ فشاهده قوله سبحانه: فإِذا دخلتم بُيُوتاً فسلموا على

أَنْفُسِكم، وأَما التي بمعنى عِنْد فشاهده قوله تعالى حكاية عن عيسى، على نبينا

محمد وعليه الصلاة والسلام: تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك؛ أَي

تعلم ما عندي ولا أَعلم ما عندك، والأَجود في ذلك قول ابن الأَنباري: إِن

النَّفْس هنا الغَيْبُ، أَي تعلم غيبي لأَن النَّفْس لما كانت غائبة

أُوقِعَتْ على الغَيْبِ، ويشهد بصحة قوله في آخر الآية قوله: إِنك أَنت

عَلاَّمُ الغُيُوب، كأَنه قال: تعلم غَّيْبي يا عَلاَّم الغُيُوبِ. والعرب قد

تجعل النَّفْس التي يكون بها التمييز نَفْسَيْن، وذلك أَن النَّفْس قد

تأْمره بالشيء وتنهى عنه، وذلك عند الإِقدام على أَمر مكروه، فجعلوا التي

تأْمره نَفْساً وجعلوا التي تنهاه كأَنها نفس أُخرى؛ وعلى ذلك قول

الشاعر:يؤَامِرُ نَفْسَيْهِ، وفي العَيْشِ فُسْحَةٌ،

أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبَانَ أَمْ لا يَطُورُها؟

وأَنشد الطوسي:

لمْ تَدْرِ ما لا؛ ولَسْتَ قائِلَها،

عُمْرَك ما عِشْتَ آخِرَ الأَبَدِ

وَلمْ تُؤَامِرْ نَفْسَيْكَ مُمْتَرياً

فِيهَا وفي أُخْتِها، ولم تَكَدِ

وقال آخر:

فَنَفْسَايَ نَفسٌ قالت: ائْتِ ابنَ بَحْدَلٍ،

تَجِدْ فَرَجاً مِنْ كلِّ غُمَّى تَهابُها

ونَفْسٌ تقول: اجْهَدْ نجاءك، لا تَكُنْ

كَخَاضِبَةٍ لم يُغْنِ عَنْها خِضَابُهَا

والنَّفْسُ يعبَّر بها عن الإِنسان جميعه كقولهم: عندي ثلاثة أَنْفُسٍ.

وكقوله تعالى: أَن تقول نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جنب

اللَّه؛ قال ابن سيده: وقوله تعالى: تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك؛

أَي تعلم ما أَضْمِرُ ولا أَعلم ما في نفسك أَي لا أَعلم ما حقِيقَتُك ولا

ما عِنْدَكَ عِلمُه، فالتأَويل تعلَمُ ما أَعلَمُ ولا أَعلَمُ ما

تعلَمُ. وقوله تعالى: ويحذِّرُكم اللَّه نَفْسَه؛ أَي يحذركم إِياه، وقوله

تعالى: اللَّه يتوفى الأَنفس حين موتها؛ روي عن ابن عباس أَنه قال: لكل

إسنسان نَفْسان: إِحداهما نفس العَقْل الذي يكون به التمييز، والأُخرى نَفْس

الرُّوح الذي به الحياة. وقال أَبو بكر بن الأَنباري: من اللغويين من

سَوَّى النَّفْس والرُّوح وقال هما شيء واحد إِلا أَن النَّفْس مؤنثة

والرُّوح مذكر، قال: وقال غيره الروح هو الذي به الحياة، والنفس هي التي بها

العقل، فإِذا نام النائم قبض اللَّه نَفْسه ولم يقبض رُوحه، ولا يقبض الروح

إِلا عند الموت، قال: وسميت النَّفْسُ نَفْساً لتولّد النَّفَسِ منها

واتصاله بها، كما سَّموا الرُّوح رُوحاً لأَن الرَّوْحَ موجود به، وقال

الزجاج: لكل إِنسان نَفْسان: إِحداهما نَفْس التمييز وهي التي تفارقه إِذا

نام فلا يعقل بها يتوفاها اللَّه كما قال اللَّه تعالى، والأُخرى نفس

الحياة وإِذا زالت زال معها النَّفَسُ، والنائم يَتَنَفَّسُ، قال: وهذا الفرق

بين تَوَفِّي نَفْس النائم في النوم وتَوفِّي نَفْس الحيّ؛ قال: ونفس

الحياة هي الرُّوح وحركة الإِنسان ونُمُوُّه يكون به، والنَّفْس الدمُ؛ وفي

الحديث: ما لَيْسَ له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا مات

فيه، وروي عن النخعي أَنه قال: كلُّ شيء له نَفْس سائلة فمات في الإِناء

فإِنه يُنَجِّسه، أَراد كل شيء له دم سائل، وفي النهاية عنه: كل شيء ليست له

نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا سقط فيه أَي دم سائل.

والنَّفْس: الجَسَد؛ قال أَوس بن حجر يُحَرِّض عمرو بن هند على بني حنيفة وهم

قتَلَة أَبيه المنذر بن ماء السماء يوم عَيْنِ أَباغٍ ويزعم أَن عَمْرو ابن

شمر

(* قوله «عمرو بن شمر» كذا بالأصل وانظره مع البيت الثاني فإنه يقتضي

العكس.) الحنفي قتله:

نُبِّئْتُ أَن بني سُحَيْمٍ أَدْخَلوا

أَبْياتَهُمْ تامُورَ نَفْس المُنْذِر

فَلَبئسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمرو رَهطَهُ

شمرٌ وكان بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ

والتامُورُ: الدم، أَي حملوا دمه إِلى أَبياتهم ويروى بدل رهطه قومه

ونفسه. اللحياني: العرب تقول رأَيت نَفْساً واحدةً فتؤنث وكذلك رأَيت

نَفْسَين فإِذا قالوا رأَيت ثلاثة أَنفُس وأَربعة أَنْفُس ذَكَّرُوا، وكذلك

جميع العدد، قال: وقد يجوز التذكير في الواحد والاثنين والتأْنيث في الجمع،

قال: حكي جميع ذلك عن الكسائي، وقال سيبويه: وقالوا ثلاثة أَنْفُس

يُذكِّرونه لأَن النَّفْس عندهم إنسان فهم يريدون به الإِمنسان، أَلا ترى أَنهم

يقولون نَفْس واحد فلا يدخلون الهاء؟ قال: وزعم يونس عن رؤبة أَنه قال

ثلاث أَنْفُس على تأْنيث النَّفْس كما تقول ثلاث أَعْيُنٍ للعين من الناس،

وكما قالوا ثلاث أَشْخُصٍ في النساء؛ وقال الحطيئة:

ثلاثَةُ أَنْفُسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ،

لقد جار الزَّمانُ على عِيالي

وقوله تعالى: الذي خلقكم من نَفْس واحدة؛ يعي آدم، عليه السلام، وزوجَها

يعني حواء. ويقال: ما رأَيت ثمَّ نَفْساً أَي ما رأَيت أَحداً. وقوله في

الحديث: بُعِثْتُ في نَفَس الساعة أَي بُعِثْتُ وقد حان قيامُها وقَرُبَ

إِلا أَن اللَّه أَخرها قليلاً فبعثني في ذلك النَّفَس، وأَطلق النَّفَس

على القرب، وقيل: معناه أَنه جعل للساعة نَفَساً كَنَفَس الإِنسان،

أَراد: إِني بعثت في وقت قريب منها، أَحُس فيه بنَفَسِها كما يَحُس بنَفَس

الإِنسان إِذا قرب منه، يعني بعثت في وقتٍ بانَتْ أَشراطُها فيه وظهرت

علاماتها؛ ويروى: في نَسَمِ الساعة، وسيأْتي ذكره والمُتَنَفِّس: ذو

النَّفَس. ونَفْس الشيء: ذاته؛ ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم نزلت بنَفْس الجيل،

ونَفْسُ الجبل مُقابِلي، ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به. يقال: رأَيت

فلاناً نَفْسه، وجائني بَنَفْسِه، ورجل ذو نَفس أَي خُلُق وجَلَدٍ، وثوب ذو

نَفس أَي أَكْلٍ وقوَّة. والنَّفْس: العَيْن. والنَّافِس: العائن.

والمَنْفوس: المَعْيون. والنَّفُوس: العَيُون الحَسُود المتعين لأَموال الناس

ليُصيبَها، وما أَنْفَسه أَي ما أَشدَّ عينه؛ هذه عن اللحياني.ويقال: أَصابت

فلاناً نَفْس، ونَفَسْتُك بنَفْس إِذا أَصَبْتَه بعين. وفي الحديث: نهى

عن الرُّقْيَة إِلا في النَّمْلة والحُمَة والنَّفْس؛ النَّفْس: العين،

هو حديث مرفوع إِلى النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، عن أَنس. ومنه الحديث:

أَنه مسح بطنَ رافع فأَلقى شحمة خَضْراء فقال: إِنه كان فيها أَنْفُس

سَبْعَة، يريد عيونهم؛ ومنه حديث ابن عباس: الكِلابُ من الجِنِّ فإِن

غَشِيَتْكُم عند طعامكم فأَلقوا لهن فإِن لهن أَنْفُساً أَي أَعْيناً. ويقالُ:

نَفِس عليك فلانٌ يَنْفُسُ نَفَساً ونَفاسَةً أَي حَسَدك. ابن الأَعرابي:

النَّفْس العَظَمَةُ والكِبر والنَّفْس العِزَّة والنَّفْس الهِمَّة

والنَّفْس عين الشيء وكُنْهُه وجَوْهَره، والنَّفْس الأَنَفَة والنَّفْس

العين التي تصيب المَعِين.

والنَّفَس: الفَرَج من الكرب. وفي الحديث: لا تسبُّوا الريح فإِنها من

نَفَس الرحمن، يريد أَنه بها يُفرِّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر

الغيث ويُذْهب الجدبَ، وقيل: معناه أَي مما يوسع بها على الناس، وفي الحديث:

أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: أَجد نَفَس ربكم من قِبَلِ اليمن، وفي

رواية: أَجد نَفَس الرحمن؛ يقال إِنه عنى بذلك الأَنصار لأَن اللَّه عز

وجل نَفَّس الكربَ عن المؤمنين بهم، وهم يَمانُونَ لأَنهم من الأَزد،

ونَصَرهم بهم وأَيدهم برجالهم، وهو مستعار من نَفَس الهواء الذي يَرُده

التَّنَفُّس إِلى الجوف فيبرد من حرارته ويُعَدِّلُها، أَو من نَفَس الريح

الذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِح إِليه، أَو من نفَس الروضة وهو طِيب روائحها

فينفرج به عنه، وقيل: النَّفَس في هذين الحديثين اسم وضع موضع المصدر

الحقيقي من نَفّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيساً ونَفَساً،كما يقال فَرَّجَ

يُفَرِّجُ تَفْريجاً وفَرَجاً، كأَنه قال: اَجد تَنْفِيسَ ربِّكم من قِبَلِ

اليمن، وإِن الريح من تَنْفيس الرحمن بها عن المكروبين، والتَّفْريج مصدر

حقيقي، والفَرَج اسم يوضع موضع المصدر؛ وكذلك قوله: الريح من نَفَس الرحمن

أَي من تنفيس اللَّه بها عن المكروبين وتفريجه عن الملهوفين. قال العتبي:

هجمت على واد خصيب وأَهله مُصْفرَّة أَلوانهم فسأَلتهم عن ذلك فقال شيخ

منهم: ليس لنا ريح. والنَّفَس: خروج الريح من الأَنف والفم، والجمع

أَنْفاس. وكل تَرَوُّح بين شربتين نَفَس.

والتَنَفُّس: استمداد النَفَس، وقد تَنَفَّس الرجلُ وتَنَفَّس

الصُّعَداء، وكلّ ذي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ، ودواب الماء لا رِئاتَ لها. والنَّفَس

أَيضاً: الجُرْعَة؛ يقال: أَكْرَع في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسَين أَي

جُرْعة أَو جُرْعَتين ولا تزد عليه، والجمع أَنفاس مثل سبب وأَسباب؛ قال

جرجر:

تُعَلِّلُ، وَهْيَ ساغِبَةٌ، بَنِيها

بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ

وفي الحديث: نهى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء. وفي حديث آخر: أَنه كان

يَتَنفّسُ في الإِناء ثلاثاً يعني في الشرب؛ قال الأَزهري: قال بعضهم

الحديثان صحيحان. والتَنَفُّس له معنيان: أَحدهما أَن يشرب وهو يَتَنَفَّسُ في

الإِناء من غير أَن يُبِينَه عن فيه وهو مكروه، والنَّفَس الآخر أَن

يشرب الماء وغيره من الإِناء بثلاثة أَنْفاسٍ يُبينُ فاه عن الإِناء في كل

نَفَسٍ. ويقال: شراب غير ذي نَفَسٍ إِذا كان كَرِيه الطعم آجِناً إِذا

ذاقه ذائق لم يَتَنَفَّس فيه، وإِنما هي الشربة الأُولى قدر ما يمسك رَمَقَه

ثم لا يعود له؛ وقال أَبو وجزة السعدي:

وشَرْبَة من شَرابٍ غَيْرِ ذي نََفَسٍ،

في صَرَّةٍ من نُجُوم القَيْظِ وهَّاجِ

ابن الأَعرابي: شراب ذو نَفَسٍ أَي فيه سَعَةٌ وريٌّ؛ قال محمد بن

المكرم: قوله النَّفَس الجُرْعة، وأَكْرَعْ في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسين

أَي جُرْعة أَو جُرْعتين ولا تزد عليه، فيه نظر، وذلك أَن النّفَس الواحد

يَجْرع الإِنسانُ فيه عِدَّة جُرَع، يزيد وينقص على مقدار طول نَفَس

الشارب وقصره حتى إِنا نرى الإِنسان يشرب الإِناء الكبير في نَفَس واحد علة

عدة جُرَع. ويقال: فلان شرب الإِناء كله على نَفَس واحد، واللَّه أَعلم.

ويقال: اللهم نَفِّس عني أَي فَرِّج عني ووسِّع عليَّ، ونَفَّسْتُ عنه

تَنْفِيساً أَي رَفَّهْتُ. يقال: نَفَّس اللَّه عنه كُرْبته أَي فرَّجها.

وفي الحديث: من نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة نَفَّسَ اللَّه عنه كرْبة من

كُرَب الآخرة، معناه من فَرَّجَ عن مؤمن كُربة في الدنيا فرج اللَّه عنه

كُرْبة من كُرَب يوم القيامة. ويقال: أَنت في نَفَس من أَمرك أَي سَعَة،

واعمل وأَنت في نَفَس من أَمرك أَي فُسحة وسَعة قبل الهَرَم والأَمراض

والحوادث والآفات. والنَّفَس: مثل النَّسيم، والجمع أَنْفاس.

ودارُك أَنْفَسُ من داري أَي أَوسع. وهذا الثوب أَنْفَسُ من هذا أَي

أَعرض وأَطول وأَمثل. وهذا المكان أَنْفَسُ من هذا أَي أَبعد وأَوسع. وفي

الحديث: ثم يمشي أَنْفَسَ منه أَي أَفسح وأَبعد قليلاً. ويقال: هذا المنزل

أَنْفَس المنزلين أَي أَبعدهما، وهذا الثوب أَنْفَس الثوبين أَي أَطولهما

أَو أَعرضهما أَو أَمثلهما.

ونَفَّس اللَّه عنك أَي فرَّج ووسع. وفي الحديث: من نَفَّس عن غريمه أَي

أَخَّر مطالبته. وفي حديث عمار: لقد أَبْلَغْتَ وأَوجَزْتَ فلو كنت

تَنَفَّسْتَ أَي أَطلتَ؛ وأَصله أَن المتكلم إِذا تَنَفَّسَ استأْنف القول

وسهلت عليه الإِطالة. وتَنَفَّسَتْ دَجْلَةُ إِذا زاد ماؤها. وقال

اللحياني: إِن في الماء نَفَساً لي ولك أَي مُتَّسَعاً وفضلاً، وقال ابن

الأَعرابي: أَي رِيّاً؛ وأَنشد:

وشَربة من شَرابٍ غيرِ ذِي نَفَسٍ،

في كَوْكَبٍ من نجوم القَيْظِ وضَّاحِ

أَي في وقت كوكب. وزدني نَفَساً في أَجلي أَي طولَ الأَجل؛ عن اللحياني.

ويقال: بين الفريقين نَفَس أَي مُتَّسع. ويقال: لك في هذا الأَمر

نُفْسَةٌ أَي مُهْلَةٌ. وتَنَفَّسَ الصبحُ أَي تَبَلَّج وامتدَّ حتى يصير

نهاراً بيّناً. وتَنَفَّس النهار وغيره: امتدَّ وطال. ويقال للنهار إِذا زاد:

تَنَفَّسَ، وكذلك الموج إِذا نَضحَ الماءَ. وقال اللحياني: تَنَفَّس

النهار انتصف، وتنَفَّس الماء. وقال اللحياني: تَنَفَّس النهار انتصف،

وتنَفَّس أَيضاً بَعُدَ، وتنَفَّس العُمْرُ منه إِما تراخى وتباعد وإِما اتسع؛

أَنشد ثعلب:

ومُحْسِبة قد أَخْطأَ الحَقُّ غيرَها،

تَنَفَّسَ عنها جَنْبُها فهي كالشِّوا

وقال الفراء في قوله تعالى: والصبح إِذا تَنَفَّسَ، قال: إِذا ارتفع

النهار حتى يصير نهاراً بيّناً فهو تَنَفُّسُ الصبح. وقال مجاهد: إِذا

تَنَفَّس إِذا طلع، وقال الأَخفش: إِذا أَضاء، وقال غيره: إِذا تنَفَّس إِذا

انْشَقَّ الفجر وانْفَلق حتى يتبين منه. ويقال: كتبت كتاباً نَفَساً أَي

طويلاً؛ وقول الشاعر:

عَيْنَيَّ جُودا عَبْرَةً أَنْفاسا

أَي ساعة بعد ساعة. ونَفَسُ الساعة: آخر الزمان؛ عن كراع.

وشيء نَفِيسٌ أَي يُتَنافَس فيه ويُرْغب. ونَفْسَ الشيء، بالضم،

نَفاسَةً، فهو نَفِيسٌ ونافِسٌ: رَفُعَ وصار مرغوباً فيه، وكذلك رجل نافِسٌ

ونَفِيسٌ، والجمع نِفاسٌ. وأَنْفَسَ الشيءُ: صار نَفيساً. وهذا أَنْفَسُ مالي

أَي أَحَبُّه وأَكرمه عندي. وقال اللحياني: النَّفِيسُ والمُنْفِسُ

المال الذي له قدر وخَطَر، ثم عَمَّ فقال: كل شيء له خَطَرٌ وقدر فهو نَفِيسٌ

ومُنْفِس؛ قال النمر بن تولب:

لا تَجْزَعي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُه،

فإِذا هَلَكْتُ، فعند ذلك فاجْزَعي

وقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفاساً ونَفُس نُفُوساً ونَفاسَةً. ويقال: إِن

الذي ذكَرْتَ لمَنْفُوس فيه أَي مرغوب فيه. وأَنْفَسَني فيه ونَفَّسَني:

رغَّبني فيه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

بأَحْسَنَ منه يومَ أَصْبَحَ غادِياً،

ونفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ

أَي رغَّبني فيه. وأَمر مَنْفُوس فيه: مرغوب. ونَفِسْتُ عليه الشيءَ

أَنْفَسُه نَفاسَةً إِذا ضَنِنْتَ به ولم تحب أَن يصل إِليه. ونَفِسَ عليه

بالشيء نَفَساً، بتحريك الفاء، ونَفاسَةً ونَفاسِيَةً، الأَخيرة نادرة:

ضَنَّ. ومال نَفِيس: مَضْمون به. ونَفِسَ عليه بالشيء، بالكسر: ضَنَّ به

ولم يره يَسْتأْهله؛ وكذلك نَفِسَه عليه ونافَسَه فيه؛ وأَما قول

الشاعر:وإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلكٌ مَنْ أَطاعَها،

تُنافِسُ دُنْيا قد أَحَمَّ انْصِرامُها

فإِما أَن يكون أَراد تُنافِسُ في دُنْيا، وإِما أَن يريد تُنافِسُ

أَهلَ دُنْيا. ونَفِسْتَ عليَّ بخيرٍ قليل أَي حسدت.

وتَنافَسْنا ذلك الأَمر وتَنافَسْنا فيه: تحاسدنا وتسابقنا. وفي التنزيل

العزيز: وفي ذلك فَلْيَتَنافَس المُتَنافِسون أَي وفي ذلك فَلْيَتَراغَب

المتَراغبون. وفي حديث المغيرة: سَقِيم النِّفاسِ أَي أَسْقَمَتْه

المُنافَسة والمغالبة على الشيء. وفي حديث إِسمعيل، عليه السلام: أَنه

تَعَلَّم العربيةَ وأَنْفَسَهُمْ أَي أَعجبهم وصار عندهم نَفِيساً. ونافَسْتُ في

الشيء مُنافَسَة ونِفاساً إِذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم.

وتَنافَسُوا فيه أَي رغبوا. وفي الحديث: أَخشى أَن تُبْسط الدنيا عليكم كما

بُسِطَتْ على من كان قبلكم فتَنافَسوها كما تَنافَسُوها؛ هو من

المُنافَسَة الرغبة في الشيء والانفرادية، وهو من الشيء النَّفِيسِ الجيد في

نوعه.ونَفِسْتُ بالشيء، بالكسر، أَي بخلت. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه:

لقد نِلْتَ صِهْرَ رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فما نَفِسْناه عليك.

وحديث السقيفة: لم نَنْفَسْ عليك أَي لم نبخل.

والنِّفاسُ: ولادة المرأَة إِذا وضَعَتْ، فهي نُفَساءٌ. والنَّفْسُ:

الدم. ونُفِسَت المرأَة ونَفِسَتْ، بالكسر، نَفَساً ونَفاسَةً ونِفاساً وهي

نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ: ولدت. وقال ثعلب: النُّفَساءُ الوالدة

والحامل والحائض، والجمع من كل ذلك نُفَساوات ونِفاس ونُفاس ونُفَّس؛ عن

اللحياني، ونُفُس ونُفَّاس؛ قال الجوهري: وليس في الكلام فُعَلاءُ يجمع على

فعالٍ غير نُفَسَاء وعُشَراءَ، ويجمع أَيضاً على نُفَساوات وعُشَراوات؛

وامرأَتان نُفساوان، أَبدلوا من همزة التأْنيث واواً. وفي الحديث: أَن

أَسماء بنت عُمَيْسٍ نُفِسَتْ بمحمد بن أَبي بكر أَي وضَعَت؛ ومنه الحديث:

فلما تَعَلَّتْ من نِفاسها أَي خرجت من أَيام ولادتها. وحكى ثعلب:

نُفِسَتْ ولداً على فعل المفعول. وورِثَ فلان هذا المالَ في بطن أُمه قبل أَن

يُنْفَس أَي يولد. الجوهري: وقولهم ورث فلان هذا المال قبل أَن يُنْفَسَ

فلان أَي قبل أَن يولد؛ قال أَوس بن حجر يصف محاربة قومه لبني عامر بن

صعصعة:

وإِنَّا وإِخْواننا عامِراً

على مِثلِ ما بَيْنَنا نَأْتَمِرْ

لَنا صَرْخَةٌ ثم إِسْكاتَةٌ،

كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ

أَي بولد. وقوله لنا صرخة أَي اهتياجة يتبعها سكون كما يكون للنُّفَساء

إِذا طَرَّقَتْ بولدها، والتَطْريقُ أَن يــعسر خروج الولد فَتَصْرُخ لذلك،

ثم تسكن حركة المولود فتسكن هي أَيضاً، وخص تطريق البِكر لأَن ولادة

البكر أَشد من ولادة الثيب. وقوله على مثل ما بيننا نأْتمر أَي نمتثل ما

تأْمرنا به أَنْفسنا من الإِيقاع بهم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من

قرابة؛ وقولُ امرئ القيس:

ويَعْدُو على المَرْء ما يَأْتَمِرْ

أَي قد يعدو عليه امتثاله ما أَمرته به نفسه وربما كان داعَية للهلاك.

والمَنْفُوس: المولود. وفي الحديث: ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وقد

كُتِبَ مكانها من الجنة والنار، وفي رواية: إِلا :كُتِبَ رزقُها وأَجلها؛

مَنْفُوسَةٍ أَي مولودة. قال: يقال نَفِسَتْ ونُفِسَتْ، فأَما الحيض فلا

يقال فيه إِلا نَفِسَتْ، بالفتح. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه

أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوسٍ أَي أَلزمهم إِرضاعَه وتربيتَه. وفي حديث

أَبي هريرة: أَنه صَلَّى على مَنْفُوسٍ أَي طِفْلٍ حين ولد، والمراد أَنه

صلى عليه ولم يَعمل ذنباً. وفي حديث ابن المسيب: لا يرثُ المَنْفُوس حتى

يَسْتَهِلَّ صارخاً أَي حتى يسمَع له صوت.

وقالت أُم سلمة: كنت مع النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، في الفراش

فَحِضْتُ فخَرَجْتُ وشددت عليَّ ثيابي ثم رجعت، فقال: أَنَفِسْتِ؟ أَراد:

أَحضتِ؟ يقال: نَفِسَت المرأَة تَنْفَسُ، بالفتح، إِذا حاضت.

ويقال: لفلان مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ أَي مال كثير. يقال: ما سرَّني بهذا

الأَمر مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ.

وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: كنا عنده فَتَنَفَّسَ رجلٌ أَي خرج من

تحته ريح؛ شَبَّهَ خروج الريح من الدبر بخروج النَّفَسِ من الفم.

وتَنَفَّسَت القوس: تصدَّعت، ونَفَّسَها هو: صدَّعها؛ عن كراع، وإِنما يَتَنَفَّس

منها العِيدانُ التي لم تفلق وهو خير القِسِيِّ، وأَما الفِلْقَة فلا

تَنَفَّسُ. ابن شميل: يقال نَفَّسَ فلان قوسه إِذا حَطَّ وترها، وتَنَفَّس

القِدْح والقوس كذلك. قال ابن سيده: وأَرى اللحياني قال: إِن النَّفْس

الشق في القوس والقِدح وما أَشْبهها، قال: ولست منه على ثقة. والنَّفْسُ من

الدباغ: قدرُ دَبْغَةٍ أَو دَبْغتين مما يدبغ به الأَديم من القرظ وغيره.

يقال: هب لي نَفْساً من دباغ؛ قال الشاعر:

أَتَجْعَلُ النَّفْسَ التي تُدِيرُ

في جِلْدِ شاةٍ ثم لا تَسِيرُ؟

قال الأَصمعي: بعثت امرأَة من العرب بُنَيَّةً لها إِلى جارتها فقالت:

تقول لكِ أُمي أَعطيني نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بها مَنِيئَتي

فإِني أَفِدَةٌ أَي مستعجلة لا أَتفرغ لاتخاذ الدباغ من السرعة، أَرادت قدر

دبغة أَو دبغتين من القَرَظ الذي يدبغ به. المَنِيئَةُ: المَدْبَغة وهي

الجلود التي تجعل في الدِّباغ، وقيل: النَّفْس من الدباغ مِلءُ الكفِّ،

والجمع أَنْفُسٌ؛ أَنشد ثعلب:

وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ به،

على الماء، إِحْدَى اليَعْمُلاتِ العَرَامِس

يعني الوَطْبَ من اللبن الذي دُبِغَ بهذا القَدْر من الدّباغ.

والنَّافِسُ: الخامس من قِداح المَيْسِر؛ قال اللحياني: وفيه خمسة فروض

وله غُنْمُ خمسة أَنْصباءَ إِن فاز، وعليه غُرْمُ خمسة أَنْصِباءَ إِن لم

يفز، ويقال هو الرابع.

ن ف س : نَفُسَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ نَفَاسَةً كَرُمَ فَهُوَ نَفِيسٌ وَأَنْفَسَ إنْفَاسًا مِثْلُهُ فَهُوَ مُنْفِسٌ وَنَفِسْتُ بِهِ مِثْلُ ضَنِنْتُ بِهِ لِنَفَاسَتِهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَنُفِسَتْ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ نُفَسَاءُ وَالْجَمْعُ نِفَاسٌ بِالْكَسْرِ وَمِثْلُهُ عُشَرَاءُ وَعِشَارٌ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ نَفِسَتْ تَنْفَسُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ نَافِسٌ مِثْلُ حَائِضٍ وَالْوَلَدُ مَنْفُوسٌ وَالنِّفَاسُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ وَنَفِسَتْ تَنْفَسُ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَاضَتْ وَنُقِلَ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ نُفِسَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضًا وَلَيْسَ بِمَشْهُورٍ فِي الْكُتُبِ فِي الْحَيْضِ وَلَا يُقَالُ فِي الْحَيْضِ نُفِسَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مِنْ النَّفْسِ وَهُوَ الدَّمُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةً أَيْ لَا دَمَ لَهُ يَجْرِي وَسُمِّيَ الدَّمُ نَفْسًا لِأَنَّ النَّفْسَ الَّتِي هِيَ اسْمٌ لِجُمْلَةِ الْحَيَوَانِ قِوَامُهَا بِالدَّمِ وَالنُّفَسَاءُ مِنْ هَذَا.

وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ وَجَادَ بِنَفْسِهِ إذَا كَانَ فِي السِّيَاقِ وَالنَّفْسُ أُنْثَى إنْ أُرِيدَ بِهَا الرُّوحُ قَالَ تَعَالَى {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1] وَإِنْ أُرِيدَ الشَّخْصُ فَمُذَكَّرُ وَجَمْعُ النَّفْسِ أَنْفُسٌ وَنُفُوسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالنَّفَسُ بِفَتْحَتَيْنِ نَسِيمُ الْهَوَاءِ وَالْجَمْعُ أَنْفَاسٌ وَتَنَفَّسَ أَدْخَلَ النَّفَسَ إلَى بَاطِنِهِ وَأَخْرَجَهُ وَنَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ تَنْفِيسًا كَشَفَهَا 
ن ف س

النَّفْسُ الرُّوح أُنْثَى وبينهما فَرْقٌ ليس من غَرَضِ هذا الكتاب قال أبو إسحاق النّفْسُ في كلامِ العَرَبِ تَجْرِي على ضَرْبيْن أحدُهما قولك خَرَجَتْ نفْسُ فُلانٍ وفي نَفْسِ فُلانٍ يَفْعلُ كذا وكذا والضَّربُ الآخرُ معْنَى النفْسِ فيه معنى جُملَةِ الشَّيءِ وحقيقَتِه تقول قَتَلَ فلانٌ نفسَه وأهْلَكَ نفْسَهُ أي أَوْقعَ الإِهلاكَ بذاتِه كلها وحَقِيقَته والجمعُ من كل ذلك أنْفُسٌ ونُفوسٌ وقوله تعالى {تعلم ما في نفسي} أي تَعْلَمُ ما أُضْمِرُ {ولا أعلم ما في نفسك} المائدة 116 أي لا أعلمُ ما في حقيقِتك ولا ما عندَك عِلْمُه بالتَّأْويلِ تعْلَم ما أعْلَمُ ولا أعلمُ ما تعْلَمُ وقال اللحيانيُّ والعربُ تقول رأيْتُ نَفْساً واحِدَةً فتؤنِّثُ وكذلكِ رأيتُ نفْسَيْنِ ثنْتَيْنِ فإذا قالوا رأيتُ ثلاثةَ أنْفُسٍ وأرْبَعَةَ أنْفُسٍ ذكَّروا وكذلك جميع العَدَدِ قال وقد يجوز التذكيرُ في الواحِدِ والاثنيْن والتأنيثُ في الجميع قال حُكِيَ جميع ذلك عن الكسائي وقال سيبويه وقالوا ثلاثةُ أنْفُسٍ يُذَكِّرُونَه لأنَّ النَّفْسَ عندهم إنْسَانٌ فهم يريدون به الإِنسان أَلا ترى أنَّهم يقولونَ نَفْسٌ واحِدٌ فلا يُدْخِلُونَ الهاءَ قال وزَعَم يُونُس عن رُؤْبةَ أنه قالَ ثَلاَثُ أنْفُسٍ على تأْنيث النَّفْسِ كما تقول ثلاثُ أعْيُنٍ للعَيْنِ من النَّاسِ وكما قالوا ثلاثَةُ أَشْخُصٍ في النساءِ وقال الحطيئة

(ثلاثةُ أنْفُسٍ وثَلاثُ ذَوْدٍ ... لقدْ جارَ الزمانُ عَلى عِيالِي) وقولُه تعالى {الذي خلقكم من نفس واحدة} الاعراف 189 يعني آدَمَ عليه السَّلام وزَوْجَها يعني حوّاء والمُتَنَفِّسُ ذُو النَّفَسِ ونَفْسُ الشيءَ ذاتُه ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم نَزَلْتُ بنَفْسٍ من الجَبَل ونَفْسُ الجَبَلِ مُقَابلي ورجُلٌ ذو نَفْسٍ أي خُلُقٍ وجَلَدٍ وثَوْبٌ ذو نَفَسٍ أي أُكْلٍ وقُوّةٍ والنَّفْسُ العينُ والنافِسُ العائِن والمَنْفُوسُ المَعْيونُ والنَّفُوسُ الحسُودُ المُتَعَيْن لأموالِ الناس ليُصيبَها وما أنْفَسَهُ أي ما أشَدَّ عيْنَه هذه عن اللحْيانيِّ والنَّفَس خُروج الرِّيح من الأنْفِ والفَمِ والجمع أنْفاسٌ وكلُّ تَرَوُّحٍ بين شَربْتَيْن نَفَسٌ والتَّنَفُّسُ اسْتِمدادُ النَّفَسِ وأنت في نَفَسٍ من أَمْرِك أيْ سَعَةٍ وفي الحديث لا تسبُّوا الرِّيحَ فإنَّها من نَفَسِ الله أي ما يُوَسْعُ بها على النَّاسِ والنّفَس مثل النَّسِيمِ والجمع أنفاسٌ ودارُكَ أنْفَسُ من دارِي أي أوْسَعُ وهذا الثَّوبُ أنْفَسُ من هذا أي أعْرَضُ وأطْول وأمْثَلُ وهذا المكانُ أَنْفَسُ من هذا أي أبْعدُ وأَوْسعُ ونَفَّسَ اللهُ عنك أي فَرَّج ووَسَّع وقال اللِّحيانيُّ إنَّ في الماءِ نَفَساً لي ولَكَ أي مُتَّسَعاً وفَضْلاً وقال ابن الأعرابيِّ أيْ رِيّا وأنشد

(وشَرْبَةٌ من شَرابٍ غيرِ ذِي نَفَس ... فَي كَوْكبٍ من نُجُومِ القَيْظِ وهَّاج)

أي في وَقْتِ كَوْكبٍ وزدْني نَفَساً في أَجَلِي أي طُولَ الأَجَلِ عن اللّحيانيِّ وتَنَفَّسَ الصُّبْحُ امْتَدَّ حتى يَصيِرَ نهاراً بَيِّناً وتنفَّسَ النهارُ وغيْرُهُ امْتَدَّ وطالَ وقال اللحيانيُّ تنفَّسَ النَّهارُ انْتَصَفَ وتنفَّسَ أيْضاً بَعُدَ وتَنَفَّسَ العُمْرُ منْهُ إمَّا تَرَاخَى وتَباعَدَ وإمَّا اتَّسَعَ أنشد ثعلب (ومُحْسِبَةٍ قد أخطأَ الحَقُّ غَيْرَها ... تَنَفَّسَ عَنْهَا حَيْنُها فهي كالشِّوَى)

ونَفَسُ الساعةِ آخِر الزَّمانِ عن كُراع ونَفُسَ الشَّيءُ نَفاسَةً فهْوَ نَفيسٌ ونافِسٌ رَفُعَ وكذلك رَجُلٌ نافِسٌ ونفيسٌ والجمع نِفاسٌ وأنْفَسَ الشيءُ صارَ نَفِيساً وقال اللحيانيُّ النَّفِيسُ والمُنْفِسُ المالُ الذي له خَطَرٌ ثم عَمَّ فقال كل شيء له خَطَرٌ فهْوَ نَفِيسٌ ومُنْفِسٌ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ

(لا تَجْزعِي إنْ مُنْفِساً أهْلكْتُهُ ... فإذا هَلَكْتُ فعند ذلك فاجْزَعِي)

وأنْفَسَني فيه ونَفَّسَني رغَّبَنِي الأخيرة عن ابنِ الأعرابيِّ وأنشد

(بأحْسَنَ مِنْه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً ... ونَفَّسَنِي فيه الحِمَامُ المُعجَّلُ)

وأمْرٌ مَنْفوسٌ فيه مَرْغوبٌ ونَفِسَ عليه بالشَّيءِ نَفَساً بتَحْريك الفاءِ ونَفَاسةً ونَفَاسِيَةً الأخيرةُ نادِرةٌ ضَنَّ ومَالٌ نَفِيسٌ مَضنونٌ به ونَفِسَ عليه بالشيءِ لم يَرَهُ يَسْتَأهِلُهُ وكذلك نِفسَهُ عليه ونافَسهُ فيه وأما قولُ الشاعرِ

(وإنَّ قُرَيْشاً مُهْلَكٌ مَنْ أطَاعَها ... تُنَافِسُ دُنْيَا قد أجَمَّ انْصِرامُها)

فإما أن يكونَ أراد تُنافِسُ في دُنْيا وإما أن يريد تُنافِسُ أَهْلَ دُنْيا وتَنافَسْنا ذلك الأمْرَ وتَنافَسْنا فيه تحاسَدْنا وتسَابقْنا والنَّفْسُ الدَّمُ ونُفِسَتِ المرْأةُ ونَفِسَتْ نَفَساً ونَفَاسَةً ونِفَاساً وهي نُفَسَاءُ ونَفَسَاءُ ونَفْسَاءُ وَلَدَتْ وقال ثَعْلَب النُّفَسَاءُ الوالِدة والحامِلُ والحائِضُ والجمعُ من كلِّ ذِلكَ نُفَسَاوَاتٌ ونِفاسٌ ونُفَاسٌ ونُفَّسٌ ونُفَسٌ عن اللِّحْيانيِّ ونُفُسٌ ونُفَّاسٌ وحَكَى ثَعْلَبٌ نُفِسَتْ وَلَدَاً على فِعْلِ المفْعولِ ووَرِث فلانٌ هذا المالَ في بَطْنِ أمِّه قبل أن يُنْفَسَ أيْ يُولَد والمنْفُوسُ الموْلودُ وتَنَفَّسَتِ القَوْسُ تَصَدَّعتْ ونَفَّسَها هُوَ صَدَّعَها عن كُراع وإنما يَتَنَفَّس منها العِيدانُ التي لم تُفْلَقْ وهي القِسِيُّ وأمَّا الفِلْقَةُ فلاَ تَنَفَّسُ وتَنَفَّسَ القِدْحُ كذلك وأَرَى اللحيانيَّ قال إِنَّ النَّفْسَ الشَّقُّ في القَوْسِ والقِدْح ولَسْتُ منه على ثِقَةٍ والنَّفْسُ من الدّباغِ قَدْرُ دَبْغَةٍ وقيل هي مِلءُ الكَفّ والجمع أَنْفُس أنشد ثعلبٌ

(وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثلاثٍ رَمَتْ بِه ... على الماءِ إحْدَى اليَعْمُلاتِ العَرَامِسِ)

يَعْنِي الوَطْبَ من اللَّبَنِ الذي دُبغَ بهذا القَدْرِ من الدّباغِ والنافِس الخامِسُ من قِداح المَيْسرِ قال اللحيانيُّ وفيه خَمسةُ فُروضٍ وله غُنْم خَمْسَةٍ أَنْصِباء إن فازَ وعليه غُرْمُ خمسة أنْصباء إنْ لم يَفُزْ
نفس
النَّفْسُ: الرُّوحُ، وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهَا قَريباً. وَقَالَ أَبو إِسحَاقَ: النَّفْسُ فِي كلامِ العَرَبِ يَجْرِي على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما قولُك: خَرَجَتْ نَفْسُه، أَي رُوحُه، والضَّرْبُ الثانِي: مَعْنَى النَّفْسِ فِيهِ جُملةُ الشْيءِ وحقِيقتُه، كَمَا سَيَأْتِي فِي كَلاَمِ المصنِّف، وعَلى الأَوّلِ قالَ أَبو خِراشٍ:
(نَجَا سالِمٌ والنفْسُ مِنْهُ بشِدْقِهِ ... وَلم يَنْجُ إِلاَّ جَفْنَ سَيْفٍ ومِئْزَرَاً)
أَي بِجَفْنِ سَيْفٍ ومِئْزَرٍ، كَذَا فِي الصّحاحِ، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدْه فِي شِعْر أَبي خِراشٍ. قلتُ: قَالَ ابنُ بَرِّيّ: إعْتَبَرْتُه فِي أَشْعَارِ هُذَيْلٍ فوَجَدْتُه لحُذَيفَةَ بنِ أَنَسٍ وليسَ لأَبِي خِراشٍ، والمَعْنَى: لم يَنْجُ سالِمٌ إِلاّ بجَفْنِ سَيْفه ومِئْزَرِه، وانْتِصَابُ الجَفْنِ على الإسْتِثْنَاءِ المنْقَطِع، أَي لم يَنْجُ سالمٌ إِلاّ جَفْنَ سَيْفٍ، وجَفْنُ السَّيْفِ مُنْقَطِعٌ مِنْهُ. ومِن الْمجَاز: النَّفْسُ: الدَّمُ يُقَال: سالَتْ نَفْسُه، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَفِي الأَسَاس: دَفَق نَفْسَه، أَي دَمَه. وَفِي الحَدِيث: مَا لَا نَفْسَ لَهُ، وَقَع فِي أُصُولِ الصّحاحِ: مَا لَهُ نَفْسٌ سائِلَةٌ فإِنّه لَا يُنَجِّسُ المَاءَ إِذا مَاتَ فِيهِ. قلت: وَهَذَا الِّذي فِي الصّحاحِ مُخَالِفٌ لِمَا فِي كُتُبِ الحَدَيثِ، وَفِي رَوَايَةِ أُخْرَى: مَا لَيْسَ لَهُ نَفْسٌ سائِلَةٌ، ورُويَ عَن النَّخَعِيّ أَنّه قَالَ: كُلُّ شّيْءٍ لَهُ نَفْسٌ سائِلَةٌ فماتَ فِي الإِنَاءِ فإِنّه يُنَجِّسُه، وَفِي النِّهَايَةِ عَنهُ: كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَتْ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فإِنه لَا يُنَجِّسُ الماءَ إِذا سَقَطَ فِيهِ، أَي دَمٌ سائِلٌ، ولذَا قالَ بعضُ مَن كَتَبَ على الصِّحّاحِ: هَذَا الحَدِيثُ لم يَثْبُتْ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وإِنّمّا شاهِدُه قولُ السَّمَوْأَلِ:
(تَسِيلُ عَلى حَدِّ الظُّبَاةِ نُفُوسُنَا ... ولَيْسَتْ عَلَى غَيْرِ الظُّباة تَسِيلُ)
قَالَ وإِنّمَا سُمِّيَ الدَّمُ نَفْساً، لأَنّ النَّفْسَ تَخْرُج بخُرُوجِه. والنَّفْسُ: الجَسَدُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَرٍ، يُحَرِّضُ عَمْرو بنَ هِنْدٍ عَلى بَنِي حَنِيفَةَ، وهم قَتَلَةُ أَبيه المُنْذِر بنِ ماءِ السماءِ، يومَ عَيْنِ أَبَاغٍ، ويزْعُم أَن عَمْروَ بن شَمِرَ الحَنَفِيّ قَتَله:
(نُبِّئْتُ أَنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أَدْخَلُوا ... أَبْيَاتَهُم تَامُورَ نَفْسِ المُنْذِرِ)
فَلَبِئْسَ مَا كَسَبَ ابنُ عَمْروٍ رَهْطَهُ شَمِرٌ وَكَانَ بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ والتامُورُ: الدّمُ، أَي حَمَلُوا دَمَه إِلى أَبْيَاتِهِم. والنَّفْسٌ: العَيْنُ الَّتِي تُصِيبُ المَعِينَ، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَال: نَفَسْتُه بنَفْسٍ، أَي أَصّبْتُه بِعَيْنٍ، وأَصابَتْ فُلاناً نَفْسٌ، أَي عَيْنٌ، وَفِي الحَديث، عَن أَنَسٍ رَفَعَهُ: أَنَّه نَهَى عَنِ الرُّقْيَةِ إِلاّ فِي النَّمْلَةِ والحُمَةِ والنِّفْسِ، أَي العَيْنِ، والجَمْعُ، أَنْفُسٌ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنه مَسَح بَطْنَ رافِعٍ فأَلْقَى شَحْمَةً خَضْرَاءَ، فَقَالَ: إِنه كانَ فِيهَا سَبْعَةُ أَنْفُسٍ، يريدِ عُيُونَهُم. ورَجُلٌ نافِسٌ: عائِنٌ، وَهُوَ) مَنْفُوسٌ: مَعْيُونُ. والنَّفْسُ: العِنْدُ، وشَاهِدُه قولُه تعالَى، حِكَايَةً عَن عِيسَى عَليه وعَلى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ أَي تَعْلَمُ مَا عِنْدِي، وَلَا أَعْلَمُ مَا عِنْدَكَ، وَلَكِن يَتَعَيَّن أَنْ تَكُونَ الظَّرفِيَّةُ حِينَئذٍ ظرفيَّةَ مَكَانَةٍ لَا مَكَانٍ، أَو حَقِيقَتي وحَقِيقَتَكَ، قَالَ ابنُ سِيْدَه: أَي لَا أَعْلَمُ مَا حَقِيقَتُك وَلَا مَا عِنْدَكيَتَوَفَّاهَا الله تَعَالَى، والأُخْرَى: نَفْسُ الحَيَاة، وإِذَا زَالَت زالَ مَعَهَا النَّفِسُ، والنَّائمَ يَتَنَفَّسُ، قَالَ: وَهَذَا الفَرْقُ بينَ تَوفِّي نَفْسِ النائِم فِي النَّوْم، وتَوَفِّي نَفْسِ الحَيِّ. قَالَ: ونَفْسُ الحَيَاة هِيَ الرُّوحُ وحَرَكَةُ الإِنْسَان ونُمُوُّه يكون بِهِ. وَقَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: كَثُرت الأَقَاويلُ فِي النَّفْس والرُّوح، هَل هُمَا وَاحِدٌ أَو النَّفْسُ غيرُ الرُّوح وتَعَلَّقَ قومٌ بظَوَاهرَ من الأَحاديثِ، تدُلُّ على أَنَّ الرُّوحَ هِيَ النَّفْسُ، كَقَوْل بلالٍ أَخَذَ بِنَفْسِك، مَعَ قولهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم: إِنّ الله قَبضَ أَرْوَاحَنا وقولِه تعالَى:: الله يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ والمَقْبُوضُ هُوَ الرُّوحُ، وَلم يَفَرِّقُوا بَيْنَ القَبْضِ والتَّوَفِّي، وأَلْفَاظُ الحَدِيثِ مُحْتَملَةُ التَّأْويلِ، ومَجَازَاتُ العَرَبِ وإتِّسَاعاتُها كَثِرَةٌ: والحَقُّ أَنَّ بَيْنَهما فَرْقاً، وَلَو كانَا اسْمَيْنِ بِمَعْنىً وَاحِدْ، كاللَّيْثِ والأَسَدِ، لَصَحَّ وُقُوعُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنهما مكانَ صاحِبِه،)
كَقَوْلِه تَعَالَى: ونَفَخْتُ فيهِ مِنْ رُوِحِي، وَلم يَقْلْ: مِن نَفْسِي. وَقَوله: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلم يَقُلْ: مَا فِي رُوحي. وَلَا يَحْسُنُ هَذَا القَولُ أَيضاً مِن غيرِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ. ويَقُولُونَ فِي أَنْفُسهمْ ولاَ يَحْسَن فِي الْكَلَام: يَقُولُون فِي أَرْوَاحهم. وَقَالَ: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ وَلم يقَل: أَنْ تَقُولَ رُوحٌ، وَلَا يَقُولُه أَيْضاً عَرَبيٌّ، فَأَيْنَ الفَرَقُ إِذا كَانَ النَّفْسُ والروَّحُ بمَعْنىً وَاحدٍ وإِنّمَا الفَرْقُ بينَهما بالإعْتبَارَاتِ، ويَدُلُّ لذَلِك مَا رَوَاهُ ابنُ عَبْد البَرِّ فِي التَّمْهِدِ، الحَديث: إِن اللهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ وجَعَلَ فِيه نَفْساً ورُوحاً، فَمن الرُّوحِ عَفَافُه وفَهْمُه وحِلْمُه وسَخاؤُه ووَفَاؤُه، ومِن النَّفْسِ شَهْوَتُه وطَيْشُه وسَفَهُه وغَضَبُه فَلَا يُقَالُ فِي النَّفْسِ هِيَ الرُّوحَ عَلى الإِطْلاق حَتَّى يُقَيَّدَ، وَلَا يُقَال فِي الرُّوحِ هِيَ النَّفْسُ إِلاّ كَمَا يُقَالُ فِي المَنِيِّ هُوَ الإِنْسَانُ، أَو كَمَا يُقَالُ للمَاءِ المُغَذِّي لِلكَرْمَةِ هُوَ الخَمْرُ، أَو الخَلُّ، على معنَى أَنه سيُضَافُ إِليه أَوصَافٌ يُسَمَّى بهَا خَلاًّ أَو خَمْراً، فتَقَيُّدُ الأَلْفَاظِ هُوَ مَعْنَى الكلامِ، وتَنْزِيلُ كُلِّ لَفْظٍ فِي مَوْضِعه هُوَ مَعْنَى البَلاغةِ، إِلى آخِر مَا ذَكرُه. وَهُوَ نَفِيسٌ جدا، وَقد نَقَلْتُه بالإخْتصَار فِي هَذَا المَوْضع، لأَنّ التَّطْويِلَ كَلَّتْ مِنْهُ الهِمَمُ، لاسَّيمَا فِي زَماننا هَذَا. والنَّفْسُ: قَدْرُ دَبْغَةٍ، وعَلَيْه اقْتصر الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد غيرُه: أَو دَبْغَتَيْن.
والَّدِبْغَةُ، بِكَسْر الدَّال وَفتحهَا ممَّا يُدْبَغُ بِهِ الأَديمُ من قَرَظٍ وَغَيره، يُقَال: هَبْ لي نَفْساً مِن دِبَاغٍ، قَالَ الشَّاعِرُ: أَتَجْعَلُ النَّفْسَ الَّتِي تُدِيرُ فِي جِلْدِ شاةٍ ثُمَّ لَا تَسِيرُ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: بَعثَت امرأَةٌ مِن العربِ بِنْتاً لَهَا إِلى جارَتِهَا، فَقَالَت لَهَا: تقولُ لَك أُمِّي: أَعْطِينِي نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بِه مَنِيئَتي فإِنِّي أَفِدَةٌ. أَي مُسْتَعْجِلَةٌ، لَا أَتفرَّغُ لإتِّخاذِ الدِّباغِ مِن السُّرْعَةِ. انتَهَى. أَرَادَتْ: قَدْرَ دَبْغَة أَو دَبْغَتَيْن من القَرَظ الّذِي يُدْبَغُ بِهِ. المَنِيئَةُ: المَدْبَغَةُ، وَهِي الجُلُودُ الّتِي تُجْعَلُ فِي الدِّباغ. وَقيل: النَّفْسُ مِن الدِّباغِ: مِلْءُ الكَفِّ، والجَمْعُ: أَنْفُسٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ بِهِ ... عَلَى المَاءِ إِحْدَى اليّعْمَلاتِ العَرامِسِ)
يَعْنِي الوَطْبَ مِن اللبَنِ الذِي طُبَخَ بِهَذَا القَدْرِ مِن الدِّبَاغِ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: النَّفْسُ: العَظَمَةُ والكِبْرُ، والنَّفْسُ: العِزَّةُ. والنَّفْسُ: الأَنْفَةُ. والنَّفْسُ: العَيْبُ، هَكَذَا فِي النُّسخِ بالعَيْنِ المُهْمَلَة، وصَوَابُه بالغَيْنِ المُعْجَمَةُ، وَبِه فَسَّر ابْنُ الأَنْبَارِيّ قَوْله تعالَى: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي الآيَةَ، وسَبَقَ)
الكلامُ عَلَيْهِ. والنَّفْسُ: الإِرادَةُ. والنَّفْسُ: العُقُوبَةُ، قيل: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ أَي عُقُوبَتَه، وَقَالَ غيرُه: أَي يُحَذِّرُكم إِيّاه. وَقد تَحَصَّل مِن كلامِ المصنِّف، رحمَه الله تَعَالَى، خَمْسَةَ عَشَرَ مَعْنىً للنَّفْسِ، وَهِي: الرُّوح، والدَّمُ، والجَسَدُ، والعَيْنُ، والعِنْدُ، والحَقِيقَةُ، وعَيْنُ الشَّيْءِ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ، والعَظَمَةُ، والعِزَّةُ، والهِمَّةُ، والأَنَفَةُ، والغَيْبُ، والإِرادَةُ، والعُقُوبةُ، ذَكر مِنْهَا الجَوْهَرِيُّ: الأَوّلَ، والثّانِي، والثالثَ، والرّابِعَ، والسابِعَ، والثامنَ، وَمَا زدْناه على المُصَنِّف، رحِمَه الله، فسيأْتي ذِكْرُه فِيمَا اسْتُدْرِك عَلَيْهِ.
وجَمْعُ الكُلِّ: أَنْفُسٌ ونُفُوسٌ. والنَّفَسُ، بالتَّحْرِيك: وَاحِدُ الأَنْفَاسِ، وَهُوَ خُرُوجُ الرِّيحِ من الأَنْفِ والفَمِ، ويُرَادُ بِهِ السَّعَةُ، يُقَال: أَنتَ فِي نَفَسٍ مِن أَمْرِك، أَي سَعَةٍ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّ فِي الماءِ نَفَساً لِي ولَكَ، وأَي مُتَّسَعاً وفَضْلاً. ويُقَال: بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ نَفَسٌ، أَي مُتَّسَعٌ. والنَّفَسُ أَيضاً: الفُسْحَةُ فِي الأَمْرِ، يُقَال: إعْمَلْ وأَنْتَ فِي نَفَسٍ، أَي فُسْحَةٍ وسَعَةٍ، قَبْلَ الهَرَمِ والأَمْرَاضِ والحَوَادِثِ والآفاتِ. وفِي الصّحاح: النَّفَسُ: الجَرْعَةُ، يُقَال: اكْرَعْ فِي الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، أَي جُرْعَةً أَو جُرْعَتَيْنِ وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ. والجَمْع: أَنْفَاسٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، قَالَ جَرِيرٌ:
(تُعَلِّلُ وَهْيَ ساغِبَةٌ بَنِيهَا ... بأَنْفَاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ)
إنتَهَى. قَالَ مُحَمدُ بن المُكَرّم: وَفِي هَذَا القَوْل نَظَرٌ. وَذَلِكَ لأَن النَّفسَ الوَاحدَ يَجْرَع فِيهِ الإِنْسَان عِدَّةَ جُرَعٍ، يَزيدُ ويَنْقصُ علَى مقْدَار طُولِ نَفَسِ الشّارب وقَصِره، حتّى إِنّا نَرَى الإِنْسَانَ يَشربُ الإِنَاءِ الكَبِيرَ فِي نَفَسٍ وَاحِدٍ على عِدَّةِ جُرَعٍ. ويُقَال: فُلانٌ شَرِبَ الإِنَاءَ كُلَّه عَلَى نَفَسٍ وَاحدٍ.
وَالله تَعَالَى أَعْلَم. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيِّ: النَّفَسُ الرِّيّ، وسيأْتي أَيْضاً قَرِيبا. والنَّفَسُ: الطَّويل من الكَلام، وَقد تَنَفَّسَ. وَمِنْه حَدِيث عَمّارٍ: لقد أَبْلَغْتَ وأَوْجَزْتَ، فلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ، أَي أَطَلْت.
وأَصْله: أَنَّ المَتَكَلِّمَ إِذا تَنَفَّسَ إستأْنَفَ القَوْل وسَهُلَت عَلَيْهِ الإِطالَة. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: كَتَبْت كِتَاباً نَفَساً، أَي طِويلاً. وَفِي قَوْله صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وَسلم: ولاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ، الوَاو زَائِدَة، وَلَيْسَت فِي لَفْظ الحَديث، فإِنَّهَا منْ نَفَسِ الرحْمن. وَكَذَا قَوْله صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: أَجِدُ نَفَسَ رَبِّكمْ، وَفِي رِوايَة: نَفَسَ الرَّحْمن، وَفِي أَخرَى: إِنّي لأَجدُ منْ قِبَل اليَمَن، قَال الأَزْهَريُّ: النَّفَسُ فِي هذَيْن الحَديثَيْن: اسْمٌ وُضَعَ مَوْضِعَ المَصْدَر الحَقيقيِّ مِن نَفَّسَ، يُنَفِّسُ تَنْفيساً ونَفَساً، أَي فَرَّجَ عَنهُ الهَمَّ تَفْريجاً، كأَنَّه قَالَ: تَنْفيسَ رَبِّكم من قِبَل اليَمَنِ. وإِنَّ الرِّيحَ مِن تَنْفِيسِ الرَّحْمنِ بهَا عَن)
المَكْرُوبِينَ، فالتَّفْرِيج: مَصْدّرٌ حقيقيّيٌّ، والفَرَجُ، اسمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ المصدرِ، والمَعْنَى: أَنَّهَا، أَي الرِّيحُ تُفَرِّجُ الكَرْبَ، وتُنْشِيءُ السَّحابَ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ، وتُذْهِبُ الجَدْبَ، قَالَ القُتَيْبِيُّ: هَجَمْتُ على وَادٍ خَصِيبٍ وأَهْلُه مُصْفَرَّةٌ أَلوَانُهُم، فسأَلْتُهُم عَن ذَلِك، فَقَالَ شيخٌ مِنْهُم: ليسَ لنا رِيحٌ.
وقولُه فِي الحَدِيثِ: مِن قِبَل اليَمَن، المُرَادُ واللهُ أَعْلَمُ: مَا تَيَسَّر لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ منْ أَهْل المَدينَةِ المُشَرَّفَة وهَم يَمَانُونَ يَعْني الأَنْصارَ، وهم من الأَزْد، والأَزْدُ من اليَمَن، من النُّصْرَةِ والإِيواءِ لَهُ، والتَّأْييد لَهُ برِجَالهم وَهُوَ مُسْتَعَارٌ من نَفَس الهَوَاءِ الَّذي يُرَدِّدُه المُتَنَفِّسُ إِلى الجَوْف، فيُبَرِّدُ من حَرَارتِه ويُعَدِّلُها، أَو من نَفَسَ الرِّيح الّذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِحُ إِليه ويُنَفِّس عَنهُ أَو من نَفَس الرَّوْضة، وَهُوَ طِيبُ رَوائحها فيَنْفَرجُ بِهِ عَنهُ. وَيُقَال: شَرَابٌ ذُو نَفَسٍ: فِيهِ سَعَةٌ ورِيٌّ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وَقد تقدَّم للمصنِّف ذِكْرُ مَعْنَى السَّعِةِ والرِّيِّ، فَلَو ذَكَرَ هَذَا القولَ هُنَاكَ كانَ أَصابَ، ولعلَّه أَعادَه ليُطَابقَ مَعَ الكَلام الّذي يَذْكُرُه بَعْدُ، وَهُوَ قَوْله: ومِن المَجازِ: يُقَال شَرَابٌ غَيْرُ ذِي نَفَسٍ، أَي كَرِيه الطِّعْمِ آجِنٌ مُتَغَيِّرٌ، إِذا ذاقَه ذائِقٌ لم يَتَنَفَّسْ فِيه، وإِنَّمَا هِيَ الشَّرْبَةُ الأُولَى قَدْرَ مَا يُمْسِك رَمَقَه، ثُمَّ لَا يَعُودُ لَهُ، قَالَ الرَّاعِي ويُرْوَي لأَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيَ:
(وشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابٍ غَيْرِ ذِي نَفَسٍ ... فِي كَوْكَبٍ مِن نُجُومِ القَيْظِ وَهّاج)

(سَقَيْتُهَا صَادِيَاً تَهْوِي مَسامِعُهُ ... قدْ ظَنَّ أَنْ لَيْسَ مِن أَصْحَابِهِ نَاجِي)
أَي فِي وَقْتِ كَوْكَبٍ، ويُرْوَي: فِي صَرَّةٍ. والنَّافِسُ: الخَامِسُ مِن سَهَام المَيْسِرِ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَفِيه خَمْسَةُ فُرُوضٍ، وَله غُنْمُ خَمْسَةِ أَنْصِبَاءَ إِن فازِ، وعَلَيْه غُرْمُ خَمْسَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ لم يَفُزْ، ويُقَالُ: هُو الرابِعُ، وَهَذَا القَوْلُ مَذْكورٌ فِيالصّحاح، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ فِي تَرْكِه. وشَيءٌ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ ومُنْفِسٌ كمُخْرِجٍ، إِذا كانَ يُتَنَافَسُ فِيهِ ويُرْغَبُ إِليه لِخَطَرِه، قَالَ جَرِيرٌ:
(لَوْ لَمْ تُرِدْ قَتْلَنا جادَتْ بِمُطَّرَفٍ ... مِمَّا يُخَالِطُ حَبَّ القَلْبِ مَنْفُوسِ)
المُطَّرَف: المُسْتَطْرَف. وَقَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ، رَضِي الله تَعالَى عَنهُ:
(لَا تَجْزَعِي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُهُ ... فَإِذَا هَلَكْتُ فعِنْدَ ذلِكَ فاجْزَعِي)
وَقد نَفُسَ، ككَرُمَ، نَفَاسَةً، بالفَتْحِ، ونِفَاساً، بالكَسْرِ، ونَفَساً، بالتَّحْرِيك، ونُفُوساً، بالضّمّ. والنَّفِيسُ: المالُ الكَثِيرُ الّذِي لَهُ قَدْرٌ وخَطَرٌ، كالمُنْفِسِ، قالَه اللِّحْيَانِيُّ، وَفِي الصّحاحِ: يُقَال: لفُلانٍ مُنْفِيٌ ونَفِيسٌ، أَي مالٌ كَثِيرٌ. وَفِي بعض النُّسَخ: مُنْفِسٌ نَفِيسٌ، بِغَيْر واوٍ. ونَفِسَ بِهِ، كفَرِحَ، عَن فُلانٍ: ضَنَّ عَلَيْه وَبِه، وَمِنْه قَوْلَه تَعَالَى ومَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسه والمَصْدَرُ: النَّفَاسَةُ)
والنَّفَاسِيَةُ، الأَخيرَةُ نادرَةٌ. ونَفِسَ عَلَيْه بخَيْرٍ قَليلٍ: حَسَدَ، وَمِنْه الحَديثُ: لَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَمَا نَفِسْنَاهُ عَلَيْكَ. ونَفِسَ عَلَيْه الشَّيْءَ نَفَاسَةً: ضَنَّ بِهِ، وَلم يَرَهُ يَسْتَأْهِلُه، أَي أَهْلاً لَهُ، وَلم تَطِبْ نَفْسُه أَنْ يَصِلَ إِليه. ومِن المَجَازِ: النِّفَاسُ، بالكَسْر: وِلاَدَةُ المَرْأَة وَفِي الصّحاحِ وِلاَدُ المَرْأَةِ، مَأْخُوذٌ مِن النَّفْسِ، بمَعْنَى الدَّمِ، فإِذا وَضَعَتْ فيهي نُفَسَاءُ، كالثُّؤَبَاءِ، ونَفْسَاءُ، بالفَتْح، مِثَالُ حَسْنَاءُ، ويُحَرِّكُ، وقَال ثَعْلِبٌ: النُّفَساءُ: الوَالِدَةُ والحَامِلُ والحَائِضُ،َ ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ فِي اَقلَّ من ذلِك، أَهْلُهَا إِباضِيَّةٌ، وطُولُ هَذَا الجَبَلِ مَسِيرةُ سِتَّةِ أَيامٍ من الشَّرْقِ إِلى الغَربِ، وبينَه وبينَ طَرَابُلُسَ ثلاثَةُ أَيّامٍ، وإِلى القَيْروَانِ سِتَّةُ أَيّامٍ، وَفِي هَذَا الجَبلِ نَخْلٌ وزَيْتُونٌ وفَوَاكِهُ، وإفْتَتَح عَمْرُو ابْن العاصِ، رضيَ الله تَعَالَى عَنهُ، نَفُوسَةَ، وكانُوا نَصَارَى. نَقَلَه ياقُوت. وأَنْفَسهُ الشَّيْءُ: أَعْجَبَهُ بنَفْسَه، ورَغَّبَه فِيهَا، وَقَالَ ابنُ القَطّاعِ: صَار نَفِيساً عِنْدَه، وَمِنْه حَدِيثُ إِسماعِيلَ عَلَيْهِ السّلاَمُ: أَنَّهُ تَعَلَّم العَرَبَيَّةَ وأَنْفَسَهُم. وأَنْفَسَه فِي الأَمْرِ: رَغَّبَهُ فِيهِ. ويُقَالُ مِنْهُ: مالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفِسٌ، كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ، الأَخِيرُ عَن الفَرّاءِ: أَي نَفِيسٌ، وقيلَ: كَثِيرٌ، وَقيل: خَطيرٌ، وعَمَّه اللِّحْيَانِيُّ فَقَالَ: كُلُّ شيْءٍ لَهُ خَطَرٌ فَهُوَ نَفِيسٌ ومُنْفِسٌ. ومِن المَجَازِ: تَنَفَّسَ الصُّبْحُ) أَي تَبَلَّجَ وامتدَّ حَتَّى يَصِيرَ نَهَاراً بَيِّناً، وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قولِه تعالَى والصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ قَالَ: إِذا ارْتَفَع النَّهَارُ حتَّى يَصِيرَ نَهَاراً بَيِّناً. وَقَالَ مَجَاهِدٌ: إِذا تنفس إِذا اطلع وَقَالَ الْأَخْفَش إِذا أَضاءَ، وَقَالَ غيرُه: إِذا انْشَقَّ الفَجْرُ وَانْفَلَق حتَّى يَتَبَيَّنَ مِنْهُ. ومِن المَجَاز: تَنَفَّسَتِ القَوْسُ: تَصَدَّعَتْ، ونَفَّسَها هَو: صَدَّعَها، عَن كُرَاع، وإِنّمَا يَتَنَفَّسُ منْهَا العِيدَانُ الّتِي لم تُغْلَقْ، وَهُوَ خَيْرُ القِسِيِّ، وأَمّا الفِلْقَةُ فَلَا تَتَنّفَّسُ ويُقَالُ للنَّهَارِ إِذا زَاد: تَنَفَّسَ وَكَذَلِكَ المَوْجُ إِذا نَضَحَ الماءَ وَهُوَ مَجَازٌ.
وتَنَفَّس فِي الإِناءِ: شَرِب مِن غيرِ أَنْ يُبِينَه عَن فِيهِ، وَهُوَ مَكْرُوهٌ. وتَنفَّسَ أَيضاً: شَرِبَ منيكونُ التَّذِكيرُ فِي الواحِدِ والإثْنَيْنِ، والتَّأْنِيثُ فِي الجَمْعِ، قَالَ: وحُكِيَ جميعُ ذلِك عنِ الكِسَائِيّ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: وقالُوا ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ، يَذكِّرُونَه، لأَنّ النَّفْسَ عِنْدَهُم يَرِيدُون بِهِ الإِنْسَانَ أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ: نفس وَاحِدٌ، فَلَا يُدخِلون الهاءَ، قالَ: وزَعَم يُونُسُ عَن رَؤْبَةَ أَنَّه قَالَ: ثَلاثُ أَنْفُسٍ، على تَأْنِيثِ النَّفْسِ، كَمَا تَقُول: ثلاثُ أَعْيُنٍ، للعَيْنِ مِن النّاسِ، وكما قالُوا ثَلاثُ أَشْخُصٍ فِي النِّساءِ،)
وَقَالَ الحُطَيْئَةُ:
(ثَلاَثَةُ أَنْفُسِ وثَلاَثُ ذَوْدٍ ... لَقَدْ جارَ الزَّمَانُ علَى عِيَالِي)
وقَولُه تعَالَى: الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ يَعْنَي آدَم، وَزوجهَا يَعْنِي حَوَّاءَ، عليهِمَا السَّلَام.
وَيُقَال: مَا رأَيتُ ثَمَّ نَفْساً، أَي أَحَداً. ونَفَسُ السَّاعَةِ، بالتَّحْرِيك: آخِرُ الزَّمَانِ، عَن كُراع.
والمُتّنَفِّسُ: ذُو النَّفَسُ، ورَجُلٌ ذُو نَفس، أَي خُلُقٍ. وثَوْبٌ ذُو نَفسٍ، أَي جَلَدٍ وقُوَّةٍ. والنَّفُوسُ، كصَبُورٍ، والنَّفْسَانِيُّ: العَيُونُ الحَسُودُ المُتّعَيِّنُ لأَموالِ النَّاسِ لِيُصِيبَها، وَهُوَ مَجَازٌ، وَمَا أَنْفَسَهُ، أَي مَا أَشَدَّ عَيْنَه، هذهِ عَن اللِّحْيَانِيّ، وَمَا هَذَا النَّفَسُ أَي الحَسَدُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والنَّفَسُ: الفَرَجُ مِن الكَرْبِ، ونَفَّسَ عَنهُ: فَرَّج عَنهُ، ووَسَّع عَلَيْهِ، ورَفَّه لَهُ، وكُلُّ تَرَوُّحٍ بَيْنَ شَرْبَتَيْن: نَفَسٌ.
والتَّنَفُّسُ: إستِمْدادُ النَّفَسِ، وَقد تَنَفَّسَ الرجُلُ، وتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ. وكُلّ ُ ذِي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ، ودَوَابُّ الماءِ لَا رِئَاتِ لَهَا. ودَارُكَ أَنْفَسُ مِن دَارِي أَي أَوْسَعُ، وَهَذَا الثَّوبُ أَنْفَسُ مِن هَذَا، أَي أَعْرَضُ وأَطْوَلُ وأَمْثَلُ. وَهَذَا المكانُ أَنْفَسُ مِن هَذَا، أَي أَبْعَدُ وأَوسَعُ. وتَنَفَّس فِي الكلامِ: أَطالَ وتَنَفَّسَتْ دَجْلَةُ: زادَ ماؤُها. وزِدْنِي نَفَساً فِي أَجَلِي أَي طَوِّلِ الأَجَلَ. عَن اللِّحْيَانِيّ، وَعنهُ أَيضاً: تَنَفَّسَ النَّهَارُ: إنتصَفَ، وتَنَفَّس أَيضاً: بعد. وتَنَفَّسَ العَمْرُ، مِنْه، إِمّا تَرَاخَى وتَبَاعَدَ، وإِمّا إتَّسَع.
وجَادَتْ عينْه عَبْرَةً أَنْفَاساً، أَي سَاعَة بَعْدَ ساعةٍ. وشيءٌ نافِسٌ: رَفُعَ وصارَ مَرْغُوباً فِيهِ وكذلِكَ رجُلٌ نافِسٌ ونَفِيس، والجَمْع: نِفَاس. وأَنْفَسَ الشَّيْءُ: صَار نَفِيساً. وَهَذَا أَنْفَسُ مالِي، أَي أَحَبُّه وأَكْرَمُه عِنْدِي، وَقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفَاساً. ونَفَّسَنِي فِيهِ: رَغَّبَني، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ:
(بأَحْسَنَ مِنْه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً ... ونَفَّسَنِي فِيه الحِمَامُ المَعَجَّلُ)
قلت: هُوَ لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ، يَرْثِي ابْناً لَهُ، أَو أَخاً لَهُ، وَقد مَرَّ ذِكْرُه فِي هبرز. ومالٌ نَفِيسٌ: مَضْنُونٌ بِه. وَبلَّغَكَ اللهُ أَنْفَسَ الأَعْمَارِ. وَفِي عُمُرِه تَنَفُّسٌ ومَتَنَفَّسٌ. وغائِطٌ مُتَنَفِّسٌ: بَعِيدٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُجْمَعُ النُّفسَاءُ أَيضاً علَى نُفَّاسٍ ونُفَّسٍ، كرُمّانٍ وسُكَّرٍ، الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ. وتَنَفَّسَ الرجُلُ: خَرَجَ مِن تَحْتِه رِيحٌ، وَهُوَ على الكِنَايَةِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: نَفَّسَ قَوْسَه، إِذا حَطَّ وَتَرَهَا، وتَنَفَّسَ القِدْحُ، كالقَوْسِ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَنْفٌ مُتَنَفِّسٌ: أَفْطَسَ، وَهُوَ مَجازٌ. وفُلانٌ يُؤامِرُ نَفْسَيْهِ: إِذا اتَّجَه لَهُ رَأْيَانِ، وَهُوَ مَجازٌ، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ. قلتُ: وبَيَانُه أَنَّ العَرَبَ قد تَجعلُ النَّفْسَ الّتي يكونُ بهَا التَّمْيِيزُ نَفْسَيْن، وذلِكَ أَنَّ النَّفْسَ قد تَأْمُره بالشَّيْءِ أَو تَنْهَاه عَنهُ، وذلِكَ عندَ الإِقْدامٍ على أَمْرٍ مَكْرُوه، فجَعَلُوا الّتِي تَأْمُره نَفْساً، والّتِي تَنْهَاه كأَنَّهَا نَفْسٌ أُخْرَى، وعَلى ذَلِك قولُ الشاعِرِ:)
(يُؤامِرُ نَفْسَيْه وَفِي العَيْش فُسْحَةٌ ... أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبانَ أَمْ لاَ يَطُورُها)
وأَبُو زُرْعَةَ محمّدُ بنُ نُفَيْسٍ المَصيصِيُّ، كزُبَيْرٍ، كتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ بحَلَبَ. وأَمّ القاسِمِ نَفِيسَةُ الحَسَنِيَّةُ، صاحِبةُ المَشْهَدِ بمِصْرَ، معروفةٌ، وإِليها نَسِبَت الخِطَّةُ. وبنُو النَّفِيسِ، كأَمِيرٍ: بَطْنٌ من العَلَويِّينَ بالمَشْهَدِ. ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرّزَّاقِ بنِ نَفِيسٍ الدِّمَشْقِيُّ، سَمِع علَى الزَّيْنِ العِراقِيّ ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نُفْيَاسُ، بالضّمّ: قَرْيَةٌ بَشَرقِيَّة مِصْرَ ونُفْيُوسُ: أُخْرَى مِن السَّمَنُّودِيَّةِ.
نفس: {تنفس}: انتشر وتتابع ضوءه.
(نفس) عَنهُ رفه وَعنهُ كربته فرجهَا وكشفها والقوس صَدعهَا
(نفس) : نُفِسَتِ المَرْأَةُ، أَي حاضَتْ، لغةٌ في نَفِسَتْ.
(نفس) الشَّيْء نفاسة ونفاسا ونفوسا ونفسا كَانَ عَظِيم الْقيمَة فَهُوَ نَفِيس ونافس (ج) نِفَاس
ن ف س: (النَّفْسُ) الرُّوحُ، يُقَالُ: خَرَجَتْ نَفْسُهُ. وَالنَّفْسُ الدَّمُ، يُقَالُ: سَالَتْ نَفْسُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا لَيْسَ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِذَا مَاتَ فِيهِ» ، وَالنَّفْسُ الْجَسَدُ. وَيَقُولُونَ: ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ فَيُذَكِّرُونَهُ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ بِهِ الْإِنْسَانَ. وَ (نَفْسُ) الشَّيْءِ عَيْنُهُ يُؤَكَّدُ بِهِ، يُقَالُ: رَأَيْتُ فُلَانًا نَفْسَهُ وَجَاءَنِي بِنَفْسِهِ. وَ (النَّفَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ (الْأَنْفَاسِ) وَقَدْ (تَنَفَّسَ) الرَّجُلُ وَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ. وَكُلُّ ذِي رِئَةٍ (مُتَنَفِّسٌ) . وَدَوَابُّ الْمَاءِ لَا رِئَاتِ لَهَا. وَ (تَنَفَّسَ) الصُّبْحُ تَبَلَّجَ. وَشَيْءٌ (نَفِيسٌ) أَيْ يُتَنَافَسُ فِيهِ وَيُرْغَبُ. وَهَذَا أَنْفَسُ مَالِي أَيْ أَحَبُّهُ وَأَكْرَمُهُ عِنْدِي. وَنَفِسَ بِهِ أَيْ ضَنَّ وَبَابُهُ سَلِمَ. وَ (نَفُسَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ مَرْغُوبًا فِيهِ. وَ (نَافَسَ) فِي الشَّيْءِ (مُنَافَسَةً) وَ (نِفَاسًا) بِالْكَسْرِ إِذَا رَغِبَ فِيهِ عَلَى وَجْهِ الْمُبَارَاةِ فِي الْكَرَمِ. وَ (تَنَافَسُوا) فِيهِ أَيْ رَغِبُوا. وَ (نَفَّسَ) عَنْهُ (تَنْفِيسًا) أَيْ رَفَّهَ. وَيُقَالُ: (نَفَّسَ) اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ أَيْ فَرَّجَهَا. وَ (النِّفَاسُ) وِلَادَةُ الْمَرْأَةِ إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ (نُفَسَاءُ) وَنِسْوَةٌ (نِفَاسٌ) وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعَلَاءُ يُجْمَعُ عَلَى فِعَالٍ غَيْرُ نُفَسَاءَ وَعُشَرَاءَ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (نُفَسَاوَاتٍ) وَعُشَرَاوَاتٍ. وَامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ وَقَدْ (نَفِسَتِ) الْمَرْأَةُ بِالْكَسْرِ (نِفَاسًا) وَ (نُفِسَتِ) الْمَرْأَةُ غُلَامًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْوَلَدُ (مَنْفُوسٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ» . 
ن ف س

شيء نفيس ومنفس، وقد نفس نفاسة وأنفس إنفاساً. وأنشد سيبويه:

لا تجزعي إن منفساً أهلكته ... وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعى

وأنفسته في الشيء ونفّسته فيه: رغّبته. وتنافسوا فيه: تراغبوا، ونافس صاحبه في كذا، وشيء متنافس فيه. وقد نفست عليّ بخير قليل. ونفست علي خيراً قليلاً حسدتني عليه ولم ترني أهلاً له نفساً ونفاسةً. وفلان ما ينفس علينا الغنيمة والظّفر. وما هذا النفس؟ أي الحسد.

ومن المجاز: دفق نفسه أي دمه. وعن النخعيّ: كلّ شيء ليست له نفس سائلة فإنه لا ينجس الماء. ومنه: النّفاس والنفساء، وقد نفست فهي منفوسة، ونفست بولدها فهو منفوس. قال:

كما سقط المنفوس بين القوابل

وأصابته نفس: عين. وفلان نفوس ونفساني. وشرب الماء بنفس واحد وبنفسين وبثلاثة أنفاس، وشرب الماء بنفسٍ واحد وبنفسين وبثلاثة أنفاس، وشربت من الماء نفساً وأنفاساً. قال جرير:

تعلّل وهي ساغبة بنيها ... بأنفاس من الشّم القراح

وشراب غير ذي نفس: كريه الطعم لا تنفّس فيه شاربه. قال الراعي:

وشربة من شراب غير ذي نفسٍ ... في كوكبٍ من نجوم الصيف وهاج

ومالي نفسٌ أي فرج. ونفّس الله عنك كربتك أي فرّجها. وأنت في نفسٍ من أمرك: في سعة. وتنفّس الصبح، وتنفّس النهار: طال. وتنفّس به العمر. وبلّغك الله أنفس الأعمار. وفي عمره تنفّس ومتنفس. قال عديّ بن الرعلاء الغسّانيّ:

والشيب إن يحلل فإنّ وراءه ... عمراً يكون خلاله متنفّس وغائط متنفّس: بعيد. وهذا الثوب أنفس الثوبين: أطولهما وأعرضهما. وأرضي أنفس من أرضك. وهذا المنزل أنفس المنزلين. وأنشد الأصمعيّ:

ولكن تنحّى جنبةً بعد ما دنا ... فكان كقاب القوس أو هو أنفس

وبيني وبينه نفس: بعد. وأنفٌ متنفّس: أفطس. وتنفّست القوس: تصدّعت. وفلان يؤامر نفسيه إذا اتجه له رأيان.
(نفس) - في الحديث: "بُعِثْتُ في نَفَسِ السَّاعَةِ"
قيل: فيه مَعْنَيان؛ أحدُهما أن يكُون المُراد به بُعِثْتُ في قُرْب الساعة، كقِوْله علَيه الصلاة والسَّلام: "مَن نَفَّس عن غَرِيمِه"  : أي بُعِثْتُ وقد حانَ قِيامُ السَّاعَةِ، إلَّا أنَّ الله عزّ وجلّ أخَّرهَا قلِيلًا، فبَعَثَنى في ذلك النَّفَسِ .
والآخر: أنَّهَ جَعَلَ للسّاعَة نفَسًا كنَفَس الإنسانِ، وأرَادَ إنّي بُعِثْتُ فىِ وَقْتِ أحُسُّ بنَفَسِها وقُربها، كما يُحَسُّ بنَفَس الإنسَان إذا قَرُبت منه: أي في وقتٍ بَانَ أشراطُها، وظهرت عَلاَمَاتُ قِيَامِها.
- وفي رِوَاية: "بُعِثْتُ في نَسَمِ السَّاعَةِ"
- في حديث عمرَ - رضي الله عنه -: "كُنَّا عنده فَتَنَفَّسَ رَجُلٌ"
يعنى أفاخَ، وخَرَج من تَحْتِه رِيح، شَبَّه خُروجَ الرِّيح مِن الدُّبُر بِخُروج النَّفَس مِن الفَم.
- وفي حديث أبى هُريرة - رضي الله عنه -: "أنّه [صلى الله عليه وسلم] صَلَّى على مَنْفُوسٍ"
: أي طِفْلٍ، يُقِالُ للَوَلَدِ حِين يُولَدُ: مَنْفوسٌ.
والمُراد من هذا: أَنّه صَلَّى عليه ولم يَعْمَل ذَنْبًا.
- ومنه حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أنّه أجبرَ بَنى عَمٍّ على مَنْفُوس"
: أي على إرْضَاعِه وتَرْبيَتِه.
- وفي الحديث: "ثم يَمشِىَ أنفَسَ منه"
: أي أَبْعَدَ قليلًا.
يُقَال أنت فِىِ نفَسٍ من أَمْرك: أي سَعَةٍ، وبينَ الفريقَين نفَسٌ، وفي الأمر نَفَسٌ؛ أي مُهْلةٌ، وهو أَنْفَسُ المنزِلَين.
: أي أبعَدهُمَا، وغائِطٌ مُتَنَفِّسٌ: أي بَعِيد بَطِين  - وقوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}
: أي من غَسَقِ اللّيل، كِالمتَنفِّسِ من الكَرْبِ.
وتَنَفَّسَ الِإناءُ والقَوْسُ: انشَقَّا وانصَدَعَا.
- في حديث المغيرة: "سَقِيمُ النِّفاس"
: أي أسقَمَتْه المُنافَسةُ ، والحسد.
- ومنه في حديث السَّقِيفة: "لم نَنْفَسْ عليك".
يقال: نفَس عليه بالشىء؛ إذا لم يَرَه أملَا له، وبَخِل به عليه
قال الخليل: نَفِسْت به عنه كبَخِلْت عليه وعنه.
- قال الله تعالى: {فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} .

نفس


نَفَسَ(n. ac. نَفْس)
a. Injured.

نَفِسَ(n. ac. نَفَس)
a. [Bi], Was miserly, tenacious of.
b.(n. ac. نَفَاْسَة) ['Ala & acc.
or
Bi], Envied; thought unworthy of.
c.(n. ac. نَفَس
نَفَاْسَة
نِفَاْس), Was confined, delivered (woman). _ast;

نَفُسَ(n. ac. نَفَس
نَفَاْسَة
نِفَاْس
نُفُوْس)
a. Was precious, costly.
b. [pass.], Brought forth, bore.
c. [pass.], Was born.
نَفَّسَa. Cheered, comforted, refreshed.
b. [acc. & 'An], Relieved, rid of.
c. Cracked.

نَاْفَسَ
a. [Fī], Desired, aspired after.
b. [acc. & Fī], Strove with... for; envied.
أَنْفَسَa. Pleased.
b. [acc. & Fī], Made to desire.
c. see (نَفُسَ) (a).
تَنَفَّسَa. Breathed, drew breath.
b. Heaved ( a sigh ).
c. Appeared, shone, dawned; advanced (day);
became long, protracted.
d. Rose (water).
e. Split, became cracked.
f. Was relieved.

تَنَاْفَسَa. see III (a)b. [Fī], Strove for.
نَفْس
(pl.
أَنْفُس
نُفُوْس
27)
a. Soul; spirit; breath of life; vital principle
life.
b. Blood, life-blood.
c. Self; person, individual.
d. Essence, substance; reality.
e. Desire, will; purpose, intent, mind; appetite
passion.
f. Pride; disdain, scorn.
g. (pl.
أَنْفُس), Evil eye.
h. (pl.
أَنْفَاْس), Handful.
i. Vice.
j. Punishment.

نَفْسِيّa. Vital.
b. Psychological.
c. Sensual.

نُفْسَةa. Delay; breathing-time.

نَفَس
(pl.
أَنْفَاْس)
a. Breath; respiration.
b. Draught; gulp.
c. Pause; interval.
d. Free scope, freedom.
e. Long-winded speech.
f. Style.
g. Appetite, passion.

أَنْفَسُa. More esteemed &c.
b. Ampliest; longest.

مَنْفَس
(pl.
مَنَاْفِسُ)
a. Opening; breathinghole, air-hole, vent-hole.

نَاْفِسa. Smiting with the evil eye; evillooking
sinister.
b. The fourth arrow in a game.
c. see 25 (a) & 42
(a).
نِفَاْسa. Childbirth, confinement.

نَفِيْس
(pl.
نِفَاْس)
a. Precious, valuable, costly; highly-prized.
b. Much, abundant.

نَفِيْسَة
(pl.
نَفَاْئِسُ)
a. fem. of
نَفِيْس
نَفُوْسa. Envious.
b. Selfish.

نُفُوْسa. Strife.

نَفْسَاْنُa. see 33yi (a) (b).
c. see 26 (a)
نَفْسَاْنِيّa. Selfish-
b. Sensual, libidinous, voluptuous; voluptuary.
c. see 1yi
نَفْسَاْنِيَّةa. Selfishness.
b. Sensuality, voluptuousness.

نَفْسَآءُ
نُفَسَآءُ
(pl.
نُفْس
نُفَس
نُفُس نُفَّس
نِفَاْس
نُفَاْس
نُفَّاْس
نَوَاْفِسُ
&
a. نُفَسَاوَات ), In childbed
confined.
b. Pregnant.
c. Menstruating.

N. P.
نَفڤسَa. New-born.
b. see 25 (a)c. Smitten.

N. Ac.
نَفَّسَa. Amplification ( particle of ).
N. Ag.
أَنْفَسَa. see 25 (a) (b).
c. Wealth, valuables.

N. P.
أَنْفَسَa. see 25 (b)
N. Ag.
تَنَفَّسَa. Breathing; animate.

N. P.
تَنَفَّسَa. Mouth, air-passage &c.

N. Ac.
تَنَفَّسَa. Respiration, breathing.

مُنْفَِسَة
a. Valuable; treasure.

نَفَسَآء
a. see 42
أَنْفَاسًا
a. At intervals.

مَنْفُوْس بِهِ
a. مُتَنَافِس فِيْهِ In great request
highly prized.
إِشْرَب نَفَس
a. [ coll. ], Smoke a water-pipe.

هُوَ فِى نَفَس مِن
أُمُوْرِهِ
a. He acts as he pleases.

بِنَفْسِهِ
a. or
جَآءَ فِى نَفْسُهُ He came
himself.
نَفْس الأَمْر
a. The essence of the matter.

نَفْس الشَّيْء
a. The thing itself.

شَرَاب ذُو نَفَس
a. Agreeable drink.
النفس: هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية، وسماها الحكيم: الروح الحيوانية، فهو جوهر مشرق للبدن فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه. وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه، فثبت أن النوم والموت من جنس واحد؛ لأن الموت هو الانقطاع الكلي، والنوم هو الانقطاع الناقص، فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب: الأول إن بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه، فهو اليقظة، وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه، فهو النوم، أو بالكلية، فهو الموت.

النفس الأمَّارة: هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور، ومنبع الأخلاق الذميمة.

النفس اللوامة: هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة، كلما صدرت عنها سيئة، بحكم جبلتها الظلمانية، أخذت تلوم نفسها وتتوب عنها.

النفس المطمئنة: هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة، وتخلقت بالأخلاق الحميدة.

النفس النباتي: هو كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يتولد ويزيد ويغتذي، والمراد بالكمال: ما يكمل به النوع في ذاته، ويسمى: كمالًا أول، كهيئة السيف للحديدة، أو في صفاته، ويسمى كمالًا ثانيًا، كسائر ما يتبع النوع من العوارض، مثل القطع للسيف، والحركة للجسم، والعلم للإنسان.

النفس الحيواني: هو كمال أول لجسم طبيعي، آلي من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالإرادة. 

النفس الإنساني: هو كمال أول لجسم طبيعي، آلي من جهة ما يدرك الأمور الكليات ويفعل الأفعال الفكرية.

النفس الناطقة: هي الجوهر المجرد عن المادة في ذواتها مقارنة لها في أفعالها، وكذا النفوس الفلكية، فإذا سكنت النفس تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة، وإذا لم يتم سكونها ولكنها صارت موافقة للنفس الشهوانية ومعترضة لها، سميت: لوامة؛ لأنها تلوم صاحبها عن تقصيرها في عبادة مولاها، وإن تركت الاعتراض وأذعنت وأطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان، سميت: أمارة.

النفس القدسية: هي التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبًا من ذلك، على وجه يقيني، وهذا نهاية الحدس.

النفس الرحماني: عبارة عن الوجود العام المنبسط على الأعيان عينًا، وعن الهيولي الحاملة لصور الموجودات، والأول مرتب على الثاني، سمي به تشبيهًا لنفس الإنسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجًا في نفسه، وعبر عنه بالطبيعة عند الحكماء. وسميت الأعيان كلمات، تشبيهًا بالكلمات اللفظية الواقعة على النفس الإنساني بحسب المخارج، وأيضًا كما تدل الكلمات على المعاني العقلية كذلك تدل أعيان الموجودات على موجدها وأسمائه وصفاته وجميع كمالاته الثابتة له بحسب ذاته ومراتبه، وأيضًا كل منها موجود بكلمة كن، فأطلق عليها الكلمة إطلاق اسم السبب على المسبب.

نفس الأمر: هو عبارة عن العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها، كلياتها وجزئياتها، وصغيرها وكبيرها، جملةً وتفصيلًا، عينية كانت أو علمية. 
نفس: نفس: رأى أن فلانا جدير ب: وكذلك نفس ب ضن ومن وعليه بخبر حسده عليه (معجم الطرائف).
نفس: حسده بشيء ما وكذلك لم ير الشيء أهلا له (معجم الطرائف، عبد الواحد 194) واسم المصدر فيه نفاسة (95: 8).
نفس: الوليد الذي يلي مولودا سبقه (الكالا).
نفس: زفر، أخرج الهواء الذي استنشقه (الكالا).
نفس: شهق، أخذ الهواء إلى رئته (نبريجا).
نفس: أخرج بخارا، فاح، انتشرت رائحته (فيكتور).
نفس: عرضه للهواء (بوشر).
نفس الشجر: أزال التربة عن أسفل الأشجار وهذا ما يدعى بالتنفيس (ابن العوام 1: 518 و 1: 545 و 1: 546).
نفس عن أحدهم: خفف عنه، ارتخى بعد أن كان متشددا وتشبيها نفس عن يد فلان (النويري أسبانيا 497): (لما كانوا قد ربطوا منه اليدين قال: نفسوا عني وأطلقوا يدي لأستريح ساعة. فنفسوا عن يده فاخرج من خفه سكينا كالبرق ... الخ).
نفس تحت الماء: عام تحته (ديلاب 160).
نفس: عز (فوك).
نافس: حسده على شيء من الأشياء أو حسده في أمر من الأمور (غوليوس) (كليلة ودمنة 239: 4). منافسة: envie رغبة، ميل، غيرة، حسد (المقدمة 1: 21، 8 و22، 13 المقري 1: 132).
نافسه في: نازعه أو خاصمه في أمر من الأمور (بوشر).
نافس: زاحم، بارى أو تبارى مع فلان (عباد 1: 239 رقم 73: 2: 158).
نافس: بذل جهده في (عباد 1: 239 رقم 73).
نافسته نفسه إلى: صبا الى، تطلع إلى، تاق الى، طمح إلى (معجم الجغرافيا).
أنفس: أجود (محيط المحيط).
ما أنفس نفسه: يا لنبل روحه! (معجم بدرون).
تنفس: أخذ نفسا (عباد 1: 258).
تنفس: بمعنى عاش (المقري 1: 259): لو تنفس صاحب هذا القبر.
تنفس الصعداء: أي بعمق حين تستعمل الكلمة وحدها (عباد 1: 324 و387 ورقم 276 وابن خلكان 1: 347 ومولر 27: 15 ألف ليلة 11: 8).
تنفس: عصفت الريح (ابن جبير 71: 10 و12).
تنفس: نشر رائحة طيبة (معجم البيان).
تنفس: عرض نفسه للهواء (معجم المنصوري): فياح هو المكان الواسع المتنفس الطيب الهواء (ابن الجوزي 146): ينبغي لمن شوى لحما أن يتركه يتنفس ولا يغمه فإنه يضر.
تنفس: عز، ارتفع سعره (فوك).
تنافس: تخاصم على شيء (معجم بدرون ومسلم) (بوشر).
تنافسوا: تخاصموا بينهم على شيء (أي حين يتعلق الأمر بأكثر من واحد من المنافسين) (المقدمة 2: 345، دي ساسي كرست 2: 9) وكذلك عند تعلقه بشخص واحد وهناك أيضا تنافس مع (المصدر نفسه) وتنافس كل منهما مع الآخر.
تنافس: في الحديث عن شخصين طلبا الزواج من امرأة واحدة (عادات 3).
استنفس: حكم بأنه (نفيس) أي حكم بنفاسته (معجم ابن جبير).
نفس. النفس: اصطلاح فلسفي، النفس الكونية (المقدمة 1: 180).
في نفسك تسئلني -المفروض: تسألني. المترجم- عن ابنتك: أي انك تنوي ان تسألني عنها (ألف ليلة 1: 91).
نفسه صغيرة: متواضع (بوشر).
مالي نفس حتى: لست بسبيل أن، لست مواظبا على، لا أرتاح ل، لا رغبة لي في (بوشر).
نفس: الداخل، الباطن، المنزل الخاص (المبنى) (على سبيل المثال) (دي ساسي كرست 1: 137): كانت تشرب (القهوة) في نفس الجامع. من نفس القناة (مثال ثان) (حيان بسام 3؛ 49): فانهارت في نفس ذلك السرب صخرة عظيمة الجرم صفوانة الخلق من حجارة بنائه الأول سدت السرب بأسره فعدموا الماء ويئسوا من الحياة.
في نفس الأمر: في الحقيقة، حقيقة (ألف ليلة رقم 239: 4).
حسب مع نفسه: جمعه في ذهنه (الماوردي 344: 2) (المقدمة 2: 16).
نبت لنفسه: نما (الزرع) ذاتيا دون أن يزرعه أحد أو يعني به (ابن العوام 1: 60): منابت تنبت لنفسها لا يصلحها ولا يفلحها الناس (249: 16و 253: 9) حيث يجب أن تقرأ الجملة وفقا لمخطوطتنا يشبه الأرض الجبلية التي ينبت لنفسه فيها (255: 17 و21 ابن البيطار 2: 547).
في نفسه: نفس، عين، وعلى سبيل المثال حضرموت في نفسها (معجم الجغرافيا).
بنفس ما: في اللحظة نفسها (المقري 1: 121) ويؤتى بالحيات والعقارب إلى سرقسطة حية فبنفس ما تدخل في جوف البلد تموت -لاحظ انتشار العامية في الأندلس. المترجم-.
في نفسه مثل بنفسه: مستقلا (معجم الجغرافيا).
نفس: شهية، ذوق، الميل للطعام (على سبيل المثال): (ماله نفس يأكل ليس له شهوة إلى الطعام) (بوشر، رايسك) (عند فريتاج) ذكر نفس وعدها مرادفا للشهية إلا أنه أخطأ ففي (محيط المحيط): (والعامة تستعملها بمعنى طلب يقول -في المخطوطة الأولى تقول- ليس لي نفس للأكل).
نفوس: انفعالات، هوى، شهوات، وجد، شغف، نزق، حدة، شجار، نزاع، جدال، أن الأمثلة التي ضربها (فريتاج) ليست بعيدة وكان الأجدر به أن يقدم الأمثلة التي قدمها (دي ساسي كرست 1: 139 و10: 445 رقم 5).
بيت النفس؟. (ألف ليلة 3: 216): وتقدم منجم قد صادفه رجل في بيت النفس: الشرح الذي قدمه (هابيشت) في معجمه (ص 6) غير مقبول.
نفس: تأوه، حسرة، تنهد (عباد 1: 64).
نفس: كل صوت بين اللفظ أو غير بين، يرافق إخراج الهواء من الرئتين، يقال كذلك ولت بأنفاس خافته، أي هربوا يتهامسون، فيما بينهم، لكي لا يراهم العدو أو لأن قواهم اضمحلت (فليشر على المقري 2: 574، 8 برشت 102) (انظر المقري 1: 136: 12): ترد كلمة نفس في معرض الحديث عن رجل يشتغل بالفلسفة أو الفلك فيتهمه الناس بالزندقة فيقال قيدت عليه أنفاسه فأصبح لا يستطيع أن لا يتلفظ كلمة ما دون ان يثيروا عليه الثائرة.
نفس: نفخة ريح (ابن جبير 71: 13، القلايد 54: 10) وساعدته الريح بنفس. وعنده (331: 2) نقرأ أيضا: نفس ناري يخرج من فوهات براكين صقلية.
نفس: رائحة زكية (معجم البيان).
نفس: في (محيط المحيط): (والنفس من التنبك ما يشرب منه بمرة).
نفس في (محيط المحيط): (نفس الشاعر أو المؤلف طريقة كتابته باعتبار اللغة وترتيب الألفاظ).
نفس الانتصاب: في (محيط المحيط): (نفس الانتصاب عند الأطباء هو أن لا يتأتى النفس للشخص إلا بانتصاب الرقبة).
النفس المنتصف: في (محيط المحيط): (والنفس المنتصف عند الأطباء هو أن تكون الآفة في منتصف الرئة والنصف الآخر سالم). -هل المقصود أن تكون الآفة في إحدى الرئتين وتكون الأخرى سالمة؟ المترجم-. نفس: احذف من (فريتاج) appetitus لأنها نفس (انظرها في الفاء الساكنة).
نفسه: هو ما يدعى بالفارسية كاوشير (باين سميث 1627 و1630) وعود الجاوشير نفسه.
نفسة: نسمة (معجم الجغرافيا).
روح نفساني: انظر العبارة المذكورة في (معجم المنصوري) المذكور في مادة (بطن).
نفساني: أي خاص بالنفس (المقدمة 1: 194)؛ الكلام النفساني: حديث الروح الكونية (المقدمة 1: 177).
نفساني: شخصي (بوسييه، المقري 3: 61): بعد أن قص أحد سفراء سلطان غرناطة الذي اطلع على محتوى رسالة (ابن الخطيب) إلى أحد الملوك المسيحيين الذي أثارته الرسالة إلى حد البكاء فصاح (هل يقتل مثل هذا الرجل؟!!) وقد أضاف المؤلف، موجها الخطاب إلى القارئ: فانظر بكاء العدو والكافر على هذا العلامة وقتل إخوانه في الإسلام له على حظ نفساني أي أن ابن الطيب قد حكم عليه بالموت من قبل إخوان له في الدين، لسبب شخصي.
نفاس: الزمن الذي يعقب الولادة وهي محرمة من وجهة نظر الدين (لين عادات 2: 309).
نفاس البيض: وضع البيض (الكالا).
نفيس: قديس، محترم، إنسان فاضل جدا (معجم الجغرافيا).
نفيسة والجمع نفساء عند (فوك) ونفائس (الكالا) المرأة إذا وضعت، وهناك مثل يقول يبعث الصبيان إلى النفائس أي (يرسل الصبيان إلى النساء اللواتي في المخاض) أو يقترف الحماقات.
نفاسة: نبل الأخلاق (معجم الادريسي): لأهلها همة ونفاسة (هوجفلايت 47: 3): وكانا (طفلاه) كوكبي رئاسته ووارثى نفاسته.
نفاسة حسنهن: أي جمالهن البارع (معجم الادريسي).
نفاسي. استفراغات نفاسية: جريان دم المخاض (بوشر).
نفوسي: نعت لقماش يصنع في مدن نفوسة (معجم الجغرافيا).
نفاسة: برودة الحمى (بيرتون 1: 370).
أنفس: نبيل جدا (معجم الادريسي).
أنفس: في (محيط المحيط): (والعامة تقول هذا انفس من ذاك أي أكبر منه قليلا).
تنفسة: تنهيدة (الأغاني 1: 146) (بولاق).
تنفيس: تنفس (بوشر).
تنفيس: انظر نفس.
تنفيس: حرف التنفيس (انظر لقي- تلقى القسم في حرف التنفيس) اصطلاح في النحو (دي ساسي نحو 1: 504).
تنافيس: من أمراض الجلد (سانج).
منفس والجمع منافس: فتحة لدخول الضوء أو لدخول الهواء إلى مكان تحت الأرض (بوشر، هلو، فوك): مروحة هوائية (شيرب: بكري 87): غار عظيم وفي أعلاه منافس كأفواه الآبار (كارتاس 118: 7): أخذ قوما من اتباعه ودفنهم أحياء وجعل لكل واحد منهم متنفسا في قبره إلا أن الكلمة يجب أن تقرأ منفسا لأننا سنجد فيما بعد (1: 5): فأغلق على أصحابه الذين دفنهم المنافس التي ترك لهم (كلمة كانت التي وردت في النص زائدة؛ فضلا عن عدم ورودها في مخطوطتنا) (عباد 2: 215) وكان الموضوع يتعلق بغرفة الحمام: وسد المنافس للهواء دونهم إلى أن هلكوا (انظر منفذ).
منفس: منفذ القناة، فتحة يمر منها الماء (ابن جبير 261: 7): سقاية لها منافس ينصب منها الماء في سقاية صغيرة (الادريسي، كليم 4 القسم الثالث): وفي هذه القنطرة منافس تفرغ من البحر إلى البحيرة ومن البحيرة إلى البحر (معجم الجغرافيا)؛ انظر منفذ.
منفذ: كوة مستديرة (بوسييه، البكري 2: 77) أبواب هذه المدينة محنية كلها عليها منافس.
منفس: منفذ يخرج منه الدخان (فوك) (ابن بطوطة 2: 337).
منافس: منافذ هوائية، فتحات في الأفران مغطاة بحواجز مشبكة، شبكة، حاجز مشبك (بوشر).
منفس: فوهة البركان (ابن جبير 331: 2، أماري 118: 4، 136، 3، القزويني 1: 166: 14).
منفس: سم (والجمع مسام) (بوشر)؛ منافس الشعر؛ مسام الشعر (بوسييه).
منافس: ربلات الساق (مرض يصيب الخيل فيسبب ارتخاء ربلة الساق) (دوماس حياة العرب 190).
[نفس] نه: فيه: لأجد "نفس" الرحمن من قبل اليمن، قيل: عني به الأنصار، لأن الله نفس بهم الكرب عن المؤمنين وهم يمانون لأنهم من الأزد، وهو مستعار من نفس الهواء الذي يرده التنفس إلى الجوف فيبرد من حرارته ويعدلها، أو من نفس الريح الذي يتنسمه فيستروح إليه، أو من نفس الروضة وهو طيب روائحها فينفرج به عنه، يقال: أنت في نفس من أمرك، واعمل وأنت في نفس من عمرك أي في سعة وفسحة قبل المرض والهرم ونحوهما. ومنه ح:نافس. وح: الكلاب من الجن فإن غشيتكم عند طعامكم فألقوا لهن فإن لهن "أنفسًا" وأعينًا. ن: من شر كل "نفس"، أي نفس الآدمي أو عينه، فإن النفس يطلق على العين، كرجل نفوس أي يصيب الناس بعينه. نه: وفيه: كل شيء ليست له "نفس" سائلة فإنه لا ينجس الماء إذا سقط فيه. ط: على رقبته "نفس" له صياح، أي نفس مملوكة يكون قد غلها من السبي. وفيه: كما يلهمون "النفس"، فيه مشاكلة أي لا تكليف ولا تعب لهم في التسبيح كما لا تعب في النفس- أي التنفس، وهو لازم لهم لزوم التنفس للحيوان. وفيه: ما حدثت به "أنفسها"- برفع سين، أي حدثت به بغير اختيار، وبنصبها إرادة لنوع يستجلبه الطبع فيتبعه النفس. ن: هو بالنصب لحديث: إن أحدنا يحدث "نفسه"، وأهل اللغة يرفعونه يريدون بغير اختيارها، لقوله تعالى: "ونعلم ما توسوس به "نفسه"". ك: "نفسي نفسي" أي نفسي هي التي يستحق أن يشفع لها. ن: ذكرته في "نفسي"، أي ذاتي، ويجيء بمعنى الغيب نحو "تعلم ما في "نفسي"" أي غيبي، أي إذا ذكره العبد خاليًا أثابه بما لا يطلع عليه أحد. وح: أصدقها "نفسها"، هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم نكاحه بلا مهر برضاها. غ: خرجت "نفسه": روحه؛ الأزهري: هما نفسان: أحدهما يزول بزوال العقل، والثاني يزول بزوال الحياة. و"إلا "كنفس" واحدة" أي كخلق نفس واحدة. كنز: أقدم إليك بين يدي كل "نفس"، هو بالحركة: دم.
نفس
النَّفْسُ: الرُّوْحُ، يقال: خَرَجَتْ نَفْسُه، قال:
نَجَا سالِمٌ والنَّفْسُ منه بِشِدْقِهِ ... ولم يَنْجُ إلاّ جَفْنَ سَيْفٍ ومِئْزَرا
أي بِجِفْنِ سَيْفٍ وبِمِئْزَرِ.
والنَّفْسُ - أيضاً -: الجَسَدُ، قال أوس بن حَجَر:
نُبِّئْتُ أنَّ بَني سُحَيْمٍ أدْخَلُوا ... أبْيَاتَهم تامُوْرَ نَفْسِ المُنْذِرِ
والتّامُور: الدّم.
وأمّا قَوْلُهم: ثلاثَةُ أَنْفُسٍ فَيُذَكِّرُوْنَه، لأنَّهُم يُرِيْدونَ بِهِ الإنْسَانَ. والنَّفْسُ: العَيْنُ، يقال: أصابَتُ فلان نَفْسٌ. ونَفَسْتُكَ بنَفْسٍ: أي أصَبْتُكَ بِعَيْنٍ. والنّافِس: العائنُ. وفي حديث محمّد بن سِيْرِين أنَّه قال: نُهِيَ عن الرُّقى إلاّ في ثَلاثٍ: النَّمْلَةِ والحُمَةِ والنَّفْسِ. ومنه حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: الكِلابُ مِنَ الجِنِّ، فإذا غَشِيَتْكُم عِنْدَ طَعامشكم فألْقُوا لَهُنَّ، فإنَّ لَهُنَّ أنْفُساً. ومنه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - حِيْنَ مَسَحَ بَطْنَ رافِع - رضي الله عنه -: فألقى شَحْمَةً خَضْرَاءَ كانَ فيها أنْفُسُ سَبْعَةٍ. يَرِيْدُ عَيَوْنَهم.
وقوله تعالى:) ظَنَّ المُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بأنْفُسِهم خَيْراً (، قال ابنُ عَرَفَة: أي بأهْلِ الإيمان وأهْلِ شَرِيْعَتِهم.
وقوله تعالى:) ما خَلْقُكُم ولا بَعْثُكُمُ إلاّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ (أي كَخَلْقِ نَفْسٍ واحِدَة، فَتُرِكَ ذِكْرُ الخَلْقِ وأُضِيْفَ إلى النَّفْسِ، وهذا كما قالَ النابِغة الذُبْيَاني:
وقد خِفْتُ حتى ما تَزِيْدَ مَخافَتي ... على وَعِلٍ في ذي المَطَارَةِ عاقِلِ
أي على مَخَافَةِ وَعِلٍ.
والنَّفْسُ - أيضاً -: العِنْدُ، قال الله تعالى:) تَعْلَمُ ما في نَفْسي ولا أعْلَمُ ما في نَفْسِكَ (أي تَعْلَمُ ما عِندِي ولا أعْلَمُ ما عِنْدَك، وقال ابن الأنباريّ: أي تَعْلَمُ ما في نَفْسي ولا أعْلَمُ ما في غَيْبكَ، وقيل: تَعْلَمُ حَقيقَتي ولا أعْلَمُ حَقِيْقَتَك.
ونَفْسُ الشيء: عَيْنُه، يُوَكَّدُ به، يقال: رأيْتَ فلان نَفْسَه وجاءني بِنَفْسِه.
والنَّفْسُ - أيضاً -: دَبْغَةٍ مِمّا يُدْبَغُ به الأدِيْمُ من القَرَظ وغيرِه، يقال هَبْ لي نَفْساً من دِباغٍ. قال الأصمَعيّ: بَعَثَتِ امرأةٌ مِنَ العَرَبِ بِنْتاً لها إلى جارَتِها فقالَت: تقولُ لَكِ أُمِّي: أعْطِيْني نَفْساً أو نَفَسَيْنِ أمْعَسُ به مَنِيْئتي فإنّي أفِدَةٌ؛ أي مُسْتَعْجِلَةٌ؛ لا أتَفَرَّغُ لاتِّخاذِ الدِّباغِ من السُّرْعَةِ.
وقال ابن الأعرابيّ: النَّفْسُ: العَظَمَة. والنَّفْسُ: الكِبْرُ. والنَّفْسُ: العِزَّة. والنَّفْسُ: الهِمَّة. والنَّفْسُ: الأنَفَة.
والنّافِسُ: الخامِسُ من سِهَامِ المَيْسَر، ويقال: هو الرَّابِع.
والنَّفَسُ - بالتحريك -: واحِدُ الأنْفاسِ، وفي حديث النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسَلَّم -: أجِدُ نَفَسَ رَبِّكُم من قِبَلِ اليَمَن. هو مُسْتَعار من نَفَسِ الهَوَاءِ الذي يَرُدُّه المُتَنَفِّسُ إلى جَوْفِهِ فَيُبَرِّد مِن حَرَارَتِه ويُعَدِّلُها، أو مِن نَفَسِ الرِّيح الذي يَتَنَسَّمُه فَيَسْتَرْوِح إليه ويُنَفِّسُ عنه، أو مِن نَفَسِ الرَوْضَةِ وهو طِيْبُ رَوائحِها الذي يَتَشَمَّمْه فَيَتَفَرَّج به، لِمَا أنْعَمَ به رَبُّ العِزَّة مِنَ التَّنْفيسِ والفَرَجِ وإزالَة الكُرْبَة. ومنه قولُه - صلى الله عليه وسلّم -: لا تَسُبُّوا الرِيْحَ فإنَّها من نَفَسِ الرحمن. يُريدُ بها أنَّها تُفَرِّجُ الكُرَبَ وتَنْشُرُ الغَيْثَ وتُنْشِئُ السَّحَابَ وتُذْهِبُ الجَدْبَ. وقولُه: " من قِبَلِ اليَمَنِ " أرادَ به ما تَيَسَّرَ له من أهل المَدينَة - على ساكِنيها السّلام - من النُّصْرَة والإيْواءِ، ونَفَّسَ اللهُ الكُرَبَ عن المؤمِنينَ بأهْلِها، وهم يَمَانُوْنَ.
ويقال: أنتَ في نَفَسٍ من أمْرِكَ: أي في سَعَةٍ. واعْمَلْ وأنْتَ في نَفَسٍ من عُمُرِكَ: أي في فُسْحَةٍ قَبْلَ الهَرَمِ والمَرَضِ وَنَحوِهما. وقال الأزهَريّ: النَّفَسُ في هذَين الحَدِيْثَيْنِ: اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَر الحقيقيّ، من نَفَّسَ يُنَفِسُّ تَنْفِيْساً ونَفَساً، كما يقال: فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْرِيْجاً وفَرَجاً، كأنَّه قال: أجِدُ تَنْفِيْسَ رَبِّكم من قِبَلِ اليَمَنِ، وكذلك قولُه - صلى اله عليه وسلّم -: فإنَّها من نَفَسِ الرَّحمن، أي من تَنْفِيْسِ الله بها عن المَكْرُوْبِيْنَ.
وقَوْلُه:
عَيْنَيَّ جُوْدا عَبْرَةً أنْفاسا
أي ساعَةً بَعْدَ ساعَةٍ.
وقال أبو زَيد: كَتَبْتُ كِتَاباً نَفَساً: أي طَويلاً. والنَّفَسُ - أيضاً -: الجُرْعَةُ، يقال: اكْرَعْ في الإناءِ نَفَساً أو نَفَسَيْنِ ولا تَزِدْ عليه. والشُّرْبُ في ثَلاثَةِ أنْفاسٍ سُنَّة. ومثال نَفَسٍ وأنْفاسٍ: سَبَبٌ وأسْبابٌ، قال جَرير:
تُعَلِّلُ وهي ساغِبَةُ بَنِيها ... بأنْفاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ
ويقال: شَرَابٌ غَيرُ ذي نَفَسٍ: إذا كانَ كَرِيْهَ الطّعْمِ آجِناً إذا ذاقَه ذائقٌ لم يَتَنَفَّسْ فيه، وإنَّما هي الشَّرْبَةُ الأولى قَدْرُ ما يُمْسِك رَمَقَه ثمَّ لا يَعُودُ له لأجُوْنَتِه، قال الراعي:
وشَرْبَةٍ من شَرَابِ غَيرِ ذي نَفَسٍ ... في كَوْكَبٍ من نجومِ القَيْظِ وهّاجِ
سَقَيْتَها صادِياً تَهْوِي مَسامِعَه ... قد ظَنَّ أنْ لَيْسَ من أصْحَابِهِ ناجِ
ويُروى: " غَيرِ ذي قَنَعٍ " أي ذي كَثْرَةٍ؛ أي هِيَ أقَلُّ من أنْ تَشْرَبَ منها ثَمَّ تَتَنَفَّسَ.
وقال ابن الأعرابيّ: شَرَابٌ ذو نَفَسٍ: أي فيه سَعَةٌ ورِيٌّ.
وشَيْءٌ نَفِيْسٌ ومَنْفوسٌ: يُتَنَافَسُ فيه ويُرْغَبُ، قال جَرير:
لو لم تُرِد قَتْلَنا جادَتْ بِمُطَّرَفٍ ... مِمّا يُخالِط حَبَّ القَلْبِ مَنْفُوْسِ
المُطَّرَفُ: المُسْتَطْرَفُ.
ولفلان نَفِيْس: أي مال كثير. وما يَسُرُّني بهذا الأمْرِ نَفِيْسٌ.
وهذا أنْفَسُ مالي: أي أحَبُّه وأكْرَمُه عندي.
ونَفِسَ به - بالكسر -: أي ضَنَّ به.
ونَفِسْتُ عليه الشَّيْء نَفَاسَة: إذا لم تَرَهُ أهْلاً له.
ونَفِسْتَ عَلَيَّ بِخَيْرٍ قَليل: أي حَسَدْتَ. وقال أبو بكر - رضي الله عنه - يومَ سَقِيْفَة بَني ساعِدَة: مِنّا الأُمَراءُ ومنكم الوُزَراءُ، والأمرُ بَيْنَنا وبَيْنَكُم كَقَدِّ الأُبْلُمَةِ، فقال الحُبَابُ بن المُنْذِر - رضي الله عنه -: أمَا واللهِ لا نَنْفَسُ أنْ يكونَ لكم هذا الأمْرُ، ولكنّا نَكْرَهُ أنْ يَلِيَنا بَعْدَكم قَوْمٌ قَتَلْنا آباءهم وأبْناءهم. قال أبو النَّجْمِ:
يَرُوْحُ في سِرْبٍ إذا راحَ انْبَهَرْ ... لم يَنْفَسِ اللهُ عَلَيْهِنَّ الصُّوَرْ
أي لم يَبْخَلْ عليهنَّ بتَحْسِيْنِ صُوَرِهِنَّ. يقال: نَفِسْتُ عليكَ الشَّيْء: إذا لم تَطِبْ نَفْسُكَ له به. ونَفِسْتُ به عن فلان: كقَوْلهم: بَخِلْتُ به عليك وعنه، ومنه قوله تعالى:) ومَنْ يَبْخَلْ فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه (.
ونَفُسَ الشَّيْءُ - بالضم - نَفَاسَةً: أي صارَ مَرْغُوباً فيه.
والنِّفَاسُ: وِلادُ المَرْأةِ، قال أوْس بن حَجَرٍ:
لنا صَرْخَةٌ ثُمَّ إسْكاتَةٌ ... كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ
فإذا وَضَعَتْ فهي نُفَسَاءُ ونَفْسَاءُ - مثال حَسْنَاءَ - ونَفَسَاءُ - بالتحريك -. وجمع النُّفَسَاءِ: نِفَاسٌ - بالكسر -، وليس في الكلام فُعَلاَءُ يُجْمَعُ على فِعَالٍ غيرِ نُفَسَاءَ وعُشَرَاءَ، وتُجْمَعَانِ - أيضاً - نُفَسَاواتٍ وعُشَراواتٍ. وامْرَأَتانِ نُفَسَاوانِ؛ أبْدَلُوا من همزة التَّأنيثِ واواً. وقد نَفِسَت المَرْأَةُ؟ بالكسر -، ويقال أيضاً: نُفِسَت المرأة غُلاماً؟ على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه -، والوَلَدُ مَنْفُوْسٌ. وفي حديث النَّبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوْسَة إلاّ وقد كُتِبَ مكانُها من الجَنَّة والنّار. وفي حديث سعيد بن المُسَيَّب: لا يَرِثُ المَنْفوسَ حتى يَسْتَهِلُ صارِخاً. ومنه قولُهم: وَرِثَ فلان هذا قَبْلَ أنْ يُنْفَسَ فلان: أي قَبْلَ أن يُوْلَدَ.
ونَفِسَت المَرْأةُ - بالكسر -: أي حاضَت، وقال أبو حاتِم: ويقال: نُفِسَت - على ما لَم يُسَمّ فاعِلُه -. ومنه حديث أُمُّ سَلَمَة - رضي الله عنها - أنَّها قالت: كُنتُ مع النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - في الفِرَاشِ، فَحِضْتُ فانْسَلَلْتُ، وأخْذْتُ ثِيابَ حِيْضَتي ثُمَّ رَجَعْتُ، فقال: أنَفِسْتٍ؟؛ أي أحِضْتِ؟. وفي حديثٍ آخَرَ: أنَّ أسْماء بِنْت عُمَيْس - رضي الله عنها - نَفِسَتْ بالشَّجَرة، فأمَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلّم - أبا بَكْرٍ - رضي الله عنه - أنْ يَأْمُرَها بأنْ تَغْتَسِلَ وتُهِلَّ.
ونَفِيْسٌ: من الأعْلام.
وقَصْرُ نَفِيْسٍ: على مِيْلَيْنِ من المّدينَة - على ساكنيها السلام -، يُنْسَبُ إلى نَفِيْسٍ بن محمد من مَوالي الأنْصَارِ.
ولكَ في هذا الأمر نُفْسَةٌ - بالضم -: أي مُهْلَةٌ. ونَفُوْسَةُ: جِبال بالمَغْرِب بَعْدَ إفْرِيْقِيَة.
وأنْفَسَني فلان في كذا: أي رَغَّبَني فيه. وأنْفَسَه كذا: أي أعْجَبَه بنَفْسِه ورَغَّبَه فيها. وفي حديث سعيد بن سالِم القَدّاح وذَكَرَ قِصَّة إسماعيل وما كانَ من إبراهيم - صلوات الله عليهما - في شأنِهِ حينَ تَرَكَه بِمَكَّةَ مع أُمِّه، وأنَّ جُرْهُمَ زَوَّجُوه لَمّا شَبَّ، وتَعَلّمَ العَرَبِيّة، وأنْفَسَهُم، ثمَّ إنَّ إبراهيم - صلوات الله عليه - جاءَ يُطالِع تَرْكَتَه. ومنه يقال: مالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ أيضاً، قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ رضي الله عنه:
لا تَجْزَعي إنْ مُنْفِساً أهْلَكْتَهُ ... وإذا هَلَكْتُ فَعِنْدَ ذلكَ فاجْزَعي
ويقال: ما يَسُرُّني بهذا الأمرِ مُنْفِسٌ: أي نَفِيْسٌ. ولفلانٍ مُنْفِس: أي مالٌ كثيرٌ.
ونَفَّسْتُ فيه تَنْفِيْساً: أي رَفَّهْتُ، يقال: نَفَّسَ الهُ عنه كُرْبَتَه: أي فَرَّجَها، قال رؤبة:
ذاكَ وأشْفي الكَلِبَ المَسْلُوْسا ... كَيّاً بِوَسْمِ النّارِ أو تَخْيِيْساً
بِمِخْنَقِ لا يُرْسِلُ التَّنْفِيْسا
وفي حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: مَنْ نَفَّسَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدُنْيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبَةً من كُرَبِ يوم القِيامَة.
وتَنَفَّسَ الرَّجُل. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التَّنَفُّسِ في الإناء. وفي حديث آخَر إنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - كانَ يَتَنَفَّسُ في الإناءِ ثلاثاً. والحَديثانِ ثابِتان، والتَّنَفُّس له مَعْنَيَان: أحَدُهما أن يَشْرَبَ ويَتَنَفَّسَ في الإناء من غيرِ أن يُبِيْنَه عن فيه؛ وهو مَكروه؛ والتَّنَفُّس الآخَر أن يَشْرَب الماءَ وغيره مِنَ الإناء بثلاثَةِ أنْفاسٍ فَيُبِيْنَ فاهُ عن الإناءِ في كُلِّ نَفَسٍ.
وتَنَفَّسَ الصُّبْحُ: إذا تَبَلَّجَ، قال الله تعالى:) والصُّبْحِ إذا تَنَفَسَّ (، قال العجّاج يَصِفُ ثوراً:
حتى إذا ما صُبْحُهُ تَنَفَّسا ... غَدا يُباري خَرَصاً واسْتَأْنَسا
وتَنَفَّسَتِ القَوْسُ: تَصَدَّعَت.
ويقال للنَهارِ إذا زادَ: تَنَفَّسَ، وكذلك المَوجُ إذا نضخ الماءَ.
وتَنَفَّسَتْ دِجْلَةُ: إذا زادَ ماؤها.
ونافَسْتُ في شَيْءٍ: إذا رَغِبْتَ فيه على وَجْهِ المُباراةِ في الكَرَم.
وتَنَافَسوا فيه: أي رَغِبوا فيه، ومنه قوله تعالى:) وفي ذلك فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنافِسُونَ (.
والتركيب يدل على خُروج النَّسِيم كيفَ كانَ من ريحٍ أو غَيْرِها، وإلَيْهِ تَرْجِعُ فُرُوعُه.
نفس
نفَسَ يَنفُس، نَفْسًا، فهو نافِس، والمفعول مَنْفوس
• نفَس ولدَ جارِه: حسَدَه، أصابَه بعَيْن "استعذتُ بالله من النَّافِس". 

نفُسَ يَنفُس، نفاسَةً ونُفوسًا ونِفَاسًا ونَفَسًا، فهو نافس ونَفِيس
• نفُس الشّيءُ: كان عظيم القيمة "نفُس الذّهبُ/ المعدنُ/ الحجرُ الكريمُ- معدِنٌ نفيس". 

نفِسَ/ نفِسَ بـ ينفَس، نِفاسًا ونَفَسًا ونَفاسةً، فهو نُفَساءُ، والمفعول منفوس به
• نفِستِ المرأةُ: ولَدت "امرأةٌ نُفساءُ- دم النِّفاس" ° نُفِست المرأةُ: صارت نُفساء.
• نَفِس بالشّيءِ: ضَنَّ به وبخل. 

تنافسَ/ تنافسَ في يتنافس، تنافُسًا، فهو مُتنافِس، والمفعول مُتنافَس فيه
• تنافس التلاميذ/ تنافس التَّلاميذُ في المذاكرة: نافس بعضُهم بعضًا، تسابقوا وتباروا فيها دون أن يَضرّ أحدهم بالآخر "تتنافس الدَّولتان في تنمية الصِّناعة- {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} ". 

تنفَّسَ يتنفَّس، تنفُّسًا، فهو مُتنفِّس
• تنفَّس الشَّخصُ أو الحيوانُ: أدخل الهواءَ إلى رئتيه وأخرجه منهما "تنفّس بارتياح/ من فمه/ بصعوبة" ° تنفَّس الصُّعداء: تنفّس نفَسًا طويلاً من همٍّ أو تعَب/ أحسّ بالراحة والاطمئنان- تنفَّس النَّفسَ الأخير: مات.
• تنفَّس الصُّبْحُ: ظهر وتبلّج " {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} ". 

نافسَ/ نافسَ في ينافس، مُنافسةً، فهو مُنافِس، والمفعول مُنافَس
• نافس زميلَه في العَمل: سابَقَه وباراه فيه دون أن يُلحق الضّررَ به "نافس الطَّالبُ زميلَه في الحصول على المرتبة الأولى".
• نافس فيه: غالى فيه وزايد "زايد منافسَه: عرض في المزاد أكثر منه" ° أسعار لا تُنافَس: لا يدانيها سعرٌ في انخفاضها. 

نفَّسَ/ نفَّسَ عن ينفِّس، تنفيسًا، فهو مُنفِّس، والمفعول مُنفَّس
• نفَّس عنه همومَه: خفَّفها، وفرَّجها عنه "نفّس اللهُ كربتَه: كشفها- مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ [حديث] ".
• نفَّس عن ولدِه: رفّهه، ولطّف عنه "يفضّل التَّنفيس عن تلاميذه- نفَّس عن غضبه: أخرج بعضًا منه، استراح قليلاً" ° يُنفّس عن نفسه: يُفضفض، يشفي غليله. 

تنافُس [مفرد]:
1 - مصدر تنافسَ/ تنافسَ في.
2 - (حي) ما تبذله الكائنات الحيَّة من جهد تنازُعًا على البقاء وطمعًا في السِّيادة ° التَّنافُس الاجتماعيّ: تنافُس بين الطَّوائف والطَّبقات في المجتمع الواحد.
3 - (نف) نزعة فطريّة تدعو إلى بذل الجهد في سبيل التفوّق "تنافُس شريف". 

تنفُّس [مفرد]:
1 - مصدر تنفَّسَ.
2 - (حي) عمليّة الشَّهيق

والزّفير، عمل وظيفيّ تقوم به الكائنات الحيَّة، غايتُه امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء منها "جهاز التَّنفُّس: نظام متكامل يتضمَّن استنشاق وتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الكائنات الحيَّة والبيئة" ° مجال تنفُّس: مساحة كافية تسمح بسهولة التنفّس والحركة.
• التَّنفُّس الباطنيّ: (حي) العمليَّة الأيضيَّة التي تتنفَّس عن طريقها الخلايا الحيَّةُ الأكسجينَ وتطلق ثاني أكسيد الكربون.
• التَّنفُّس الاصطناعيّ: (طب) استنشاق الغاز أو البخار أو الهواء بواسطة أداة مخصّصة لذلك، أو طريقة يدويَّة للحفاظ على التَّنفُّس في جسْم الإنسان الذي توقّف عن التَّنفُّس الطبيعيّ "جهاز تنفُّس اصطناعيّ: جهاز مزوّد بالأكسجين أو مزيج من الأكسجين والهواء ويستخدم خاصّة في التنفُّس الاصطناعيّ".
• مِقياس التَّنفُّس: آلة توضع حول الصّدر أو الوسط لتقيس التغيُّرات التَّنفُّسيَّة. 

تنفُّسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تنفُّس: "أمراض تنفُّسيّة".
• أزمة تنفُّسيَّة: (طب) توقُّف فجائيّ يحدث في عمليَّة التنفُّس.
• صعوبات تنفُّسيَّة: (طب) ضيق في عمليّة التنفُّس بسبب الأدخنة أو الأتربة أو الغازات، أو ناتج عن ضيق في أحد أعضاء الجهاز التنفُّسيّ.
• تمرينات تنفُّسيَّة: (رض) تمرينات رياضيّة الغرض منها رفع كفاءة أعضاء الجهاز التنفسيّ كالشّهيق والزفير من الأنف لمدَّة معيَّنة وفي وضع معيَّن.
• الجهاز التَّنفُّسيّ: (شر) مجموعة من الأعضاء في جسم الكائن الحيّ تقوم بوظيفة التّنفُّس، وتتألَّف عند الإنسان من: التّجويف الأنفي، والبلعوم، والحنجرة، والقصبة الهوائيَّة، والشُّعبتين، والرّئتين. 

تنفيس [مفرد]:
1 - مصدر نفَّسَ/ نفَّسَ عن.
2 - (نف) تعبير لفظيّ عن المخاوف والأفكار والذِّكريات القديمة ممّا ينتج عنه التَّخفيف من التَّوتُّر والقلق وبالتالي القدرة على القيام بالوظائف الطبيعيّة للإنسان. 

مُتنفَّس [مفرد]:
1 - اسم مكان من تنفَّسَ.
2 - مساحة كافية تسمح بسهولة التنفّس والحركة.
3 - راحة وارتياح "وجد مُتنفّسًا في التَّمارين الرِّياضيَّة".
4 - (شر) فتحة خارجيّة للجهاز التنفُّسي وبالأخصّ فتحة القصبة الهوائيّة التي تمتدّ على البطن والصدر في الحشرات. 

مُنافَسة [مفرد]:
1 - مصدر نافسَ/ نافسَ في.
2 - (نف) بذلُ شخصَيْن أو أكثر أقصى جهدٍ لتحقيق غرضٍ ما وبخاصَّة حين يكون التفُّوق هو الهدف "منافسَة عادلة/ مشروعة" ° عَمَلٌ خارج المنافسة- منافسة شريفة: مشروعة. 

مَنْفوس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نفَسَ.
2 - مولود "منفوس في الصَّيف- هنّأتُ الأمَّ بمنفوسها الجديد".
3 - محسود، مَن أصابته العين "طفل منفوس- ربَّما يكون منفوسًا" ° شيء منفوس: نفيس، مرغوبٌ فيه. 

نِفَاس [مفرد]:
1 - مصدر نفُسَ ونفِسَ/ نفِسَ بـ.
2 - حالة المرأة خلال الولادة أو بعدها مباشرةً، تعقبُ الوضْعَ لتعودَ فيها الرَّحمُ والأعضاء التَّناسليَّة إلى حالتها الطبيعيَّة، ومدّتها نحو ستّةِ أسابيع "ألم/ حُمَّى النِّفاس- ماتت في النِّفاس".
3 - دم يجري بعد الولادة.
• حُمَّى النِّفاس: (طب) مرض ناتج عن عَدْوى بطانة الرَّحم بعد الولادة أو الإجهاض، ومن أعراضها الحُمَّى وتعفُّن الدَّم، وسببها عادةً عدمُ التَّعقيم.
• سُخونة النِّفاس: (طب) ارتفاع درجة حرارة الأمّ في المدَّة التي تلي الولادة. 

نَفاسة [مفرد]: مصدر نفُسَ ونفِسَ/ نفِسَ بـ ° نفاسةُ معدنه: طيب أصله. 

نِفاسيّة [مفرد]: اسم منسوب إلى نِفاس.
• الحمّى النِّفاسيَّة: (طب) حُمَّى النِّفاس؛ مرض ناتج عن عدوى بطانة الرَّحم بعد الولادة أو الإجهاض، ومن أعراضها الحمَّى وتعفُّن الدَّم، وسببها عادة عدم التَّعقيم. 

نَفْس [مفرد]: ج أَنْفُس (لغير المصدر) ونفوس (لغير المصدر):
1 - مصدر نفَسَ ° النَّفْسُ النَّاطقة: نفس الإنسان.
 2 - عين، حسَد "فلانٌ أصابته نفس".
3 - حقيقة "في الأمر نَفْسِه".
4 - ذات، الجسم والرُّوح " {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} " ° ألقى بنفسه في أحضان صديقه: وجد راحتَه عنده- الاعتداد بالنَّفس: احترامها وتقديرها- انطوى على نفسه: اعتزل النَّاس- بالأصالة عن نفسي: باسمي الشَّخصيّ- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- تحامل على نفسه: تكلَّف الشّيء على مشقَّة- تمالُك النَّفس: تحكُّم الشّخص بمشاعره أو رغباته أو ميوله- جال في نفسه: فكّر فيه وتذكَّره- حزَّ في نفسه: أحزنه وأثّر فيه- خائر النَّفس: واهن العزيمة- خبايا النَّفوس: أسرارها وخفاياها وأعماقها- خرَجت نفسُه/ جاد بنفسه/ فاضت نفسُه: مات، تُوفِّي- صانع نفسه: عصاميّ- ضبَط نفسَه: سيطر على عواطفه- طيِّب النّفس: كريم، سَمْح- عِزَّة النَّفسِ: الأنفة والإباء- فلانٌ ذو نفس: ذو جلَد وخُلُق- في نَفْس الوقت/ في الوقت نَفْسه- في نفسي أن أفعل كذا: قصدي ومرادي- منكسر النّفس: حزين مهموم.
5 - ضمير وقلب " {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} " ° النَّفْسُ الأمَّارة: التي تميل إلى الطبيعة البدنيّة وتأمر بالذات والشهوات الحسِّيَّة وتجذب القلبَ إلى الجهة السفليّة، فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة- النَّفْسُ اللَّوَّامة: التي تلوم صاحبَها لومًا شديدًا على ارتكاب الشّرّ أو التقصير في عمل الخير- النَّفْسُ المطمئنَّة: التي يتمّ تنوّرها بنور القلب حتى انخلعت صفاتها الذميمة وتخلَّقت بالأخلاق الحميدة.
6 - جنس " {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} ".
• طبّ النَّفْس: (طب) فرع من الطِّبّ المتعلِّق بالاختلالات العقليَّة والنفسيَّة.
• طب النَّفس الاجتماعيّ: (طب) فرع من طب النَّفس يبحث في العلاقة بين البيئة الاجتماعيّة والمرض العقليّ.
• كفالة النَّفس: (فق) الالتزام بجلب المدين لدائنه، وذلك يعني أن الكفيل يلتزم بإحضار المكفول إلى الدَّائن ساعة يطلبه هذا الأخير، وتُسمَّى أيضا: كفالة الوجه أو المواجهة.
• الدِّفاع عن النَّفْس: حالة من يُضطر إلى الإقدام على فعل لحماية نفسه.
• علم النَّفس: (نف) علم موضوعه الإنسان من حيث هو كائن حيّ يرغب ويُحسّ ويدرك وينفعل فيبحث في انفعالات النَّفس ووقائعها "درس علم النَّفس التجريبيّ في الجامعة".
• علم النَّفس الاجتماعيّ: فرع من فروع علم النَّفس الإنسانيّ الذي يبحث في سلوك المجموعات وتأثير العوامل الاجتماعيّة على الفرد.
• علم النَّفس المرضيّ: (نف) دراسة مصدر مَنْشَأ الاضطرابات العقليَّة والسلوكيَّة.
• مناجاة النَّفس: شكْل من أشكال المحادثة المسرحيَّة أو الأدبيَّة حيث تُعبِّر الشَّخصيّةُ عن مشاعر معيَّنة عندما يكون الشَّخص وحيدا أو عند عدم إدراكه وجود أيَّة شخصيَّة أخْرى أو ممثلين آخرين. 

نَفَس [مفرد]: ج أنفاس (لغير المصدر):
1 - مصدر نفُسَ ونفِسَ/ نفِسَ بـ.
2 - (حي) هواء الشهيق والزفير عند التَّنفُّس "نفَس متقطِّع- منقبض/ طويل النَّفس" ° أحصى عليه أنفاسَه/ عدّ عليه أنفاسَه: راقبه، تعقبه، ضيّق عليه- إلى آخر نفس: حتَّى النهاية- التقط أنفاسَه/ استردَّ أنفاسَه: استراح، هدأ، اطمأن- بيني وبينه نفس: بُعْد- حبَس أنفاسَه/ كتم أنفاسَه: منعها وقطعها من دهشة أو خوف- فاضت أنفاسُه/ لفظ أنفاسَه الأخيرة: مات- مقطوع النَّفس: لاهث، يتنفس بصعوبة- هو في نَفَس من أمره: في سعةٍ وفُسحة- يأخذ نفسًا: يستريح- يسلبه أنفاسَه: يَخْلف لُبّه- يوفِّر أنفاسه: يوفّر على نفسه عناء الكلام والنَّصيحة.
3 - جرعة "أخذ نَفَسًا من الإناء- شرِب الإناء كلَّه على نَفَسٍ واحد".
4 - طريقة وأسلوب "أحمد شوقي له نَفَس مميَّز في نظم الشّعر". 

نَفْساءُ/ نُفَساءُ1 [مفرد]: ج نُفَساوات ونُفاس ونِفاس: امرأة وضعت حديثًا "تُحاط النُّفساءُ بكلِّ عناية". 

نُفَساءُ2 [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نفَسَ. 

نَفْسانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نَفْس: على غير قياس:

عَقْليّ "طبيب/ مرض نفسانِيّ- آلام/ ظواهر/ معالجة نفسانيّة".
• الطِّبّ النَّفسانيّ: (طب) الطِّبّ النَّفسيّ؛ فرع من الطِّب يهتمُّ بحالات المرض العقليّ وتحليل الاضطرابات النَّفسيَّة.
• الطِّبّ النَّفسانيّ التَّقويميّ: (طب) الدِّراسة المتعلِّقة بالوقاية والمعالجة النَّفسيّة للمشاكل العاطفيَّة والسُّلوكيَّة وخاصَّةً تلك التي تظهر خلال مراحل النموّ الأولى.
• جراحة نفسانيَّة: (طب) معالجة جراحيَّة لبعض الأمراض العقليَّة، مداواة الاضطرابات النَّفسيّة بالجراحة. 

نَفْسانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نَفْس: على غير قياس "اطمأنَّ على حالة صديقه النفسانيّة- يعاني من بعض الضغوط النفسانيّة".
2 - مصدر صناعيّ من نَفْس: مشاعر وسلوك وإحساسات وطريقة تصرُّف لدى الفرد أو الجماعة "راعى في كتاباته نفسانيّة القُرَّاء- تركت المعركةُ آثارًا سيّئة على نفسانيّة السكان".
3 - (نف) نظرية تحاول ردّ الفلسفة إلى علم النفس، أو نظرية تحاول تغليب وجهة النظر النفسيّة على وجهة نظر علم آخر. 

نَفْسيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَفْس: "مريض نفسيّ- حالة نفسيّة".
2 - نابع من العقل والعواطف.
• الطِّبُّ النَّفسيّ: (طب) الطِّبّ النَّفسانيّ؛ فرع من الطِّب يهتم بحالات المرض العقليّ وتحليل الاضطرابات النَّفسيَّة أو الانفعاليَّة عن طريق كشف الصِّراعات الدَّاخليَّة "عالِم نفسيّ: شخص مدرَّب ومؤهَّل لإجراء الأبحاث والاختبارات والعلاج النَّفسيّ".
• المرض النَّفسيّ: (طب) مجموعة من الأعراض تصحبها أحيانًا مظاهر جسميّة شاذّة ناشئة عن عوامل نفسيّة كالانفعالات المكبوتة والصَّدمات والصِّراع بين الدَّوافع المتناقضة.
• التَّحليل النَّفْسيّ: (نف) فرع من الطِّبّ النَّفسيّ الحديث، يبحث في العقل الباطن محاولاً إبراز ما فيه من عُقد ورغبات مكبوتة تمهيدًا لعلاجها.
• المُحلِّل النَّفسيّ: (نف) الشَّخص المؤهّل لاستخدام التَّحليل النَّفسيّ في معالجة اضطرابات السّلوك. 

نَفْسيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نَفْس ° الصِّحَّة النَّفسيّة: ما يحلّ بالنَّفس من تأثّر أو انفعال شديد- حَرْبٌ نفسيَّة: محاولة التَّأثير على المعنويَّات في أوقات الحرب.
2 - مصدر صناعيّ من نَفْس: مشاعر وسلوك وإحساسات وطريقة تصرف لدى الفرد والجماعة "تترك المعارك الحربية آثارًا نفسية سيئة عند الشعوب".
• النَّفسيَّة: (نف) الحالة العامة في الإنسان النَّاتجة عن مجمل ما انطوت عليه نفسه من ميول ونزعات وانطباعات ومشاعر "نفسيّة شَعْب". 

نُفوس [مفرد]: مصدر نفُسَ. 

نَفيس [مفرد]: ج نِفاس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نفُسَ: غالٍ، ذو قيمة.
2 - مال كثير "بذل النَّفس والنَّفيس- لفلان منفس ونفيس". 

نفس

1 نَفُسَ, aor. ـُ inf. n. نَفَاسَةٌ (S, M, A, Msb, K) and نِفَاسٌ and نَفسٌ (K) and نُفُوسٌ; (TA;) and ↓ أَنْفَسَ, (M, A, Msb,) inf. n. إِنْفَاسٌ; (A, Msb;) It was, or became, high in estimation, of high account, or excellent; (M, Msb, TA;) [highly prized; precious, or valuable;] and therefore, (TA,) was desired with emulation, or in much request: (S, K, TA:) and the ↓ latter verb, said of property, it was, or became, loved, and highly esteemed. (TA.) A2: نَفِسَ بِهِ, (S, M, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. نَفَسٌ (M) [and app. نَفْسٌ as will be shown below] and نَفَاسَةٌ and نَفَاسِيَةٌ, which last is extr., (M, TA,) He was, or became avaricious, tenacious, or niggardly, of it, (S, M, Msb, K,) because of its being in high estimation, or excellent. (Msb.) Hence the saying in the Kur, [xlvii. 40,] فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ [app. meaning He is only avaricious from his avarice.] (TA.) You say, نَفِسَ عَلَيْهِ بِالشَّىْءِ, (M,) or عَنْهُ [in the place of عليه], (TA,) He was, or became, avaricious, &c., of the thing, towards him, or withholding it from him. (M, TA.) And نَفِسَ عَلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, M, K, TA,) and بِالشَّىْءِ, (M,) inf. n. نَفَاسَةٌ. (S, K, TA,) He was, or became, avaricious, &c., of the thing, towards him, and thought him not worthy of it, and was not pleased at its coming to him: (TA:) or [simply] he thought him not worthy of it: (S, M, K;) as also نافسهُ ↓ فِيهِ ; of which last verb we have an ex. in the phrase تُنَافِسُ دُنْيَا, used by a poet in speaking of the tribe of Kureysh, meaning either تُنَافِسُ فِى دُنْبَا [they think others not worthy of worldly good]. or تُنَافسُ أَهْلَ دُنْيَا [they think the possessors of worldly good unworthy thereof]. (M.) [See also 3, below.] You say also, نَفِسْتَ عَلَىَّ بِخَيْرٍ, (A, K,) or بِخَيْرٍ قَلِيل, (S,) and نَفِسْتَ عَلَىَّ خَيْرًا كَثِيرًا, (A,) inf. n. نَفْسٌ and نَفَاسَةٌ, (A,) Thou enviedst me (S, A, K) good, (A, K,) or a little good, (S,) and much good, (A.) and didst not consider me worthy of it. (A.) And فُلَانٌ مَا يَتَنَغَّسُ عَلَيْنَا الغَنِيمَةَ وَالظَّفَرَ [app. meaning Such a one does not envy us the spoil and the victory.] (A, in continuation of what here immediately precedes.) And مَا هٰذَا النَّفَسُ What is this envying? (A, TA.) A3: نُفِسَتْ; (S, M, A, Msb, K;) and نَفِسَتْ, (S, M, Msb, K,) as some of the Arabs say, (Msb.) aor. ـ, (Msb, K:) inf. n. نِفَاسٌ and نِفَاسةٌ (S, M) and نَفَسٌ, (M, TA,) or the first of these ns. is a simple subst.; (Msb;) (tropical:) She (a woman) brought forth; (S, M, K;) and نُفِسَتْ وَلَدًا [she brought forth a child]: (Th, M:) and نُفِسَتْ بِوَلَدِهَا [she brought forth her child]. (A.) You say also, وَرِث فُلَانٌ هٰذَا قَبْلَ أَنْ يَنْفَسَ فُلَانٌ, meaning, Such a one inherited this before such a one was born. (S.) b2: Also, both these verbs, (Msb, K,) or the latter, نَفِسَتْ, only, (Az, Mgh, TA,) or the latter is the more common, (K.) the former, which is related on the authority of As, not being well known, (Msb,) (tropical:) She (a woman) menstruated. (Az, Mgh, Msb, K.) [In the CK, a confusion is made by the omission of a و before the verb which explains this last signification.] This signification and that next preceding it are from نَفْسٌ meaning “ blood. ” (Mgh.) A4: نَفَسْتُهُ بِنَفْسِ (tropical:) I smote him with an [evil or envious] eye. (S, K, TA.) 2 نفّسهُ فِيهِ, or بِهِ: see 4.

A2: نفّس كُرْبَتَهُ, (A, Mgh, Msb, K, *) and نفّس عَنْهُ كُرْبَتَهُ, (S,) inf. n. تَنْفِيسٌ (S, Msb, K) and [quasi-inf. n.] نَفَسٌ, (K,) (tropical:) He (God) removed, or cleared away, his grief, or sorrow, or anxiety: (S, A, Mgh, Msb, K *:) and نفّس عَنْهُ signifies the same; (M, Mgh;) and He made his circumstances ample and easy; (M, TA;) and he (a man) eased him, or relieved him, syn. رَفَّهَ: (S, TA:) and also, this last phrase, he granted him a delay: the objective compliment being omitted: and نَفِّسْنِى is used as meaning grant thou to me a delay: or, elliptically, نَفِّسْ كَرْبِى or غَمِّى [remove thou my grief, &c.]. (Mgh.) b2: [Hence] حَرْفُ تَنْفِيسٍ, applied to the prefix سَ [and its variants سَوْفَ &c.], meaning A particle of amplification; because changing the aor. from the strait time which is the present, to the ample time, which is the future. (Mughnee, in art. س.) A3: نفّس القَوْسَ (tropical:) He cracked the bow: (Kr. M:) [see 5:] accord. to ISh, he put (حَطَّ) its string [upon the bow]. (TA.) 3 نافس فِى الشَّىْءِ, (S, K. *) inf. n. مُنَافَسَةٌ and نِفَاسٌ, (S,) He desired the thing, [or aspired to it.] with generous emulation; (S, K;) as also ↓ تنافس: (K:) and نافس صَاحِبَهُ فِيهِ [he vied with his companion in desire for it]: (A:) or تنافسوا ↓ فيه CCC signifies they desired it [or aspired to it]: (S:) or they vied, one with another, in desiring it: or they desired it with emulation; syn. فَراغَبَوا: (A, TA:) [and يُنَنَافسُ فيه it is emulously desired, or in request; or in great request:] or مُنَافَسَهٌ and ↓ تَنَافُسٌ signify the desiring to have a thing, and to have it for himself exclusively of any other person; from نَفِيسٌ, signifying a thing “ good, or goodly, or excellent, in its kind: ” (TA:) and تَنَافَسْنَا ذٰلِكَ الأَمْرَ and تنافسنا فيه we envied one another for that thing, and strove for priority in attaining it. (M.) See also تَفِسَ عَلَيْهِ الشَّىْءَ, with which نَافَسَهُ فِيهِ is syn. (M.) 4 انفس: see نَفُسَ, in two places.

A2: انفسهُ It (a thing, TA) pleased him, (K, TA,) and made him desirous of it: (TA:) or became highly esteemed by him. (IKtt.) b2: أَنْفَسَنى فِيهِ He made me desirous of it; (S, M, A, K:) as also تَفَّسَنِى فيه, (IAar, M, TA,) or بِهِ. (So in my copy of the A.) A3: مَا أَنْفَسَهُ How powerful is his evil, or envious, eye! (Lh, M.) 5 تنفّس [He breathed] is said of a man and of every animal having lungs: (S:) [or it signifies] he drew (اِسْتَمَدَّ) breath: (M:) or [he respired, i. e.] he drew breath with the air-passages in his nose; to his inside, and emitted it. (Msb.) Yousay also, تنفّس الصُّعَدَآءَ [He sighed: see also art. صعد]. (S.) b2: (tropical:) He (a man) emitted wind from beneath him. (TA.) b3: Also, (TA,) or تنفّس فِى الإِنَآءِ, (K,) (tropical:) He drank (K, TA) from the vessel (TA) with three restings between draughts, and separated the vessel from his mouth at every such resting: (K, TA.) and, contr., the latter phrase, (assumed tropical:) he drank [from the vessel] without separating it from his mouth: (K, TA:) which latter mode of drinking is disapproved. (TA.) b4: Also تنفّس (assumed tropical:) He lengthened in speech; he spoke long; for when a speaker takes breath, it is easy to him to lengthen his speech; and تنفس فِى الكَلَامِ signifies the same. (TA.) b5: (tropical:) It (said of the day, M, A, and of the dawn, A, and of other things, M) became extended; (M;) it became long; (M, A;) or, said of the day, accord. to Lh, it advanced so that it became noon: (M:) or it increased: (S:) and it extended far: and hence it is said of life, meaning either it became protracted, and extended far, or it became ample: (M:) and, said of the dawn, it shone forth, (Akh, S, K, TA,) and extended so that it became clear day: (Fr, TA:) or it broke, so that things became plain in consequence of it: (TA:) or it rose: (Mujáhid:) or its dusty hue shone at the approach of a gentle wind. (Bd, lxxxi. 18.) You say also, تنفّس بِهِ العُمُرُ (tropical:) [Life became long, or protracted, &c., with him]. (A.) And تنفّست دِجْلَةُ (assumed tropical:) The water of the Tigris increased. (TA.) b6: تنفّس المَوْجُ (tropical:) The waves sprinkled the water. (S, K.) b7: تنفّست القَوْسُ (tropical:) The bow cracked. (S, M, K.) It is only the stick that is not split in twain that does so; and this is the best of bows. And تنفّس in the same sense is said of an arrow. (M.) A2: [تنفّس عَلَيْهِ الشَّىْءَ app. signifies the same as نَفِسَ عليه الشىء, q. v.]6 تَنَاْفَسَ see 3, throughout.

نَفْسٌ The soul; the spirit; the vital principle; syn. رُوحٌ: (S, M, A, Msb, K:) but between these two words is a difference [which must be fully explained hereafter, though ISd says, that it is not of the purpose of his book, the M, to explain it]: (M:) in this sense it is fem.: (Msb:) pl. [of pauc.] أَنْفُسٌ and [of mult.] نُفُوسٌ. (M, Msb.) You say, خَرَجَتْ نَفْسُهُ [His soul, or spirit, went forth]; (Aboo-Is-hák, S, M, Msb, K;) and so جَادَتْ نَفْسُهُ. (Msb.) And a poet says, not Aboo-Khirásh as in the S, but Hudheyfeh Ibn-Anas, (IB,) نَجَا سَالِمٌ والنَّفْسُ مِنْهُ بِشِدْقِهِ وَلَمْ يَنْجُ إِلَّا جَفْنَ سَيْفٍ وَمِئْزَرَا i. e., [Sálim escaped when the soul was in the side of his mouth; but he escaped not save] with the scabbard of a sword and with a waist-wrapper. (S.) In the same sense the word is used in the saying. فِى نَفْسِ فُلَانٍ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا [but this seems rather to mean, It is in the mind of such a one to do so and so]. (Aboo-Is-hák, M.) Some of the lexicologists assert the نَفْس and the رُوح to be one and the same, except that the former is fem., and the latter [generally or often] masc.: others say, that the latter is that whereby is life; and the former, that whereby is intellect, or reason; so that when one sleeps, God takes away his نفس, but not his روح, which is not taken save at death: and the نَفْس is thus called because of its connexion with the نَفَس [or breath]. (IAmb.) Or every man has نَفْسَانِ [two souls]: (I'Ab, Zj:) نَفْسُ العَقْلِ [the soul of intellect, or reason, also called النَّفْسُ النَّاطِقَةُ (see رُوحٌ)], whereby one discriminates, [i. e., the mind,] (I'Ab,) or نَفْسُ التَّمْيِيزِ [the soul of discrimination], which quits him when he sleeps, so that he does not understand thereby, God taking it away: (Zj:) and نَفْسُ الرُّوحِ [the soul of the breath], whereby one lives, (I'Ab,) or نَفْسُ الحَيَاةِ [the soul of life], and when this quits him, the breath quits with it; whereas the sleeper breathes: and this is the difference between the taking away of the نفس of the sleeper in sleep and the taking away of the نفس of the living [at death.] (Zj.) Much has been said respecting the نَفْس and the رُوح; whether they be one, or different: but the truth is, that there is a difference between them, since they are not always interchangeable: for it is said in the Kur, [xv. 29 and xxxviii. 72,] وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِى [And I have blown into him of my spirit.]; not مِنْ نَفْسِى: and [v. 116,] تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى [to be explained hereafter]; not فِى رُوحِى, nor would this expression be well except from Jesus: and [lviii. 9,] وَيَقُولُونَ فِى أَنْفُسِهِمْ [And they say in their souls, or within themselves]: for which it would not be well to say فِى أَرْوَاحِهِمْ: and [xxxix. 57,] أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ [That a soul shall say]; for which no Arab would say أَنْ تَقُولَ رُوحٌ: hence, the difference between them depends upon the considerations of relation: and this is indicated by a trad., in which it is said that God created Adam, and put into him a نَفْس and a رُوح; and that from the latter was his quality of abstaining from unlawful and indecorous things, and his understanding, and his clemency, or forbearance, and his liberality, and his fidelity; and from the former, [which is also called النَّفْسُ الأَمَّارَةُ, q. v., in art. أمر,] his appetence, and his unsteadiness, and his hastiness of disposition, and his anger: therefore one should not say that نَفْسٌ is the same as رُوحٌ absolutely, without restriction, nor رُوحٌ the same as نَفْس. (R.) The Arabs also make the discriminative نَفْس to be two; because it sometimes commands the man to do a thing or forbids him to do it; and this is on the occasion of setting about an affair that is disliked: therefore they make that which commands him to be a نفس, and that which forbids him to be as though it were another نفس: and hence the saying, mentioned by Z, فُلَانٌ يُؤَامِرُ نَفْسَيْهِ (tropical:) [Such a one consults his two souls, or minds]; said of a man when two opinions occur to him. (TA.) [بِنَفْسِى فُلَانٌ is an elliptical phrase sometimes used, for بِنَفْسِى فُلَانٌ مَفْدِىٌّ, which see in art. فدى.] b2: (assumed tropical:) A thing's self; (S, M, A, K, TA;) used as a corroborative; (S, TA;) its whole, (Aboo-Is-hák, M, TA,) and essential constituent: (Aboo-Is-hák, M, A, K, TA:) pl. as above, أَنْفُسٌ and نُفُوسٌ. (M.) You say, رَأَيْتُ فُلَانًا نَفْسَهُ (assumed tropical:) I saw such a one himself, (S,) and جَآءَنِى بِنَفْسِهِ [or, more properly, حَآءَنِى هُوَ بِنَفْسِهِ (see, under the head of بِ, a remark on that preposition when used in a case of this kind, redundantly,)] He came to me himself. (S, K.) And وَلِىَ الأَمْرَ بِنَفْسِهِ [He superintended, managed, or conducted, the affair in his own person]. (K, in art. بشر, &c.) And حَدَّثَ نَفْسَهُ [He talked to himself; soliloquized]. (Msb, in art. بلو; &c.) and قَتَلَ فُلَانٌ نَفْسَهُ (assumed tropical:) [Such a one killed himself]: and أَهْلَكَ نَفْسَهُ (assumed tropical:) made his whole self to fall into destruction. (Aboo-Is-hák, M.) And hence, (TA,) from نَفْسُ الشَّىْءِ signifying ذَاتُهُ, (M,) the saying mentioned by Sb, نَزَلْتُ بِنَفْسِ الجَبَلِ (assumed tropical:) [I alighted in the mountain itself]: and نَفْسُ الجَبَلِ مُقَابِلِى (assumed tropical:) [The mountain itself is facing me]. (M, TA.) [Hence also the phrase] فِى نَفْسِ الأَمْرِ [meaning (assumed tropical:) in reality; in the thing itself]: as in the saying, قَلَّلَهُ فِى نَفْسِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَلِيلًا فِى نَفْسِ الأَمْرِ (assumed tropical:) [He held it to be little in his mind though it was not little in reality]. (Msb, art. قل.) The words of the Kur, [v. 116,] تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَا أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ mean (assumed tropical:) Thou knowest what is in myself, or in my essence, and I know not what is in thyself, or in thine essence: (Bd, K:) or Thou knowest what I conceal (M, Bd, Jel) in my نفس [or mind], (Bd, Jel,) and I know not what is in thyself, or in thine essence, nor that whereof Thou hast the knowledge, (M.) or what Thou concealest of the things which Thou knowest; (Bd, Jel;) so that the interpretation is, Thou knowest what I know, and I know not what Thou knowest: (M:) or نفس is here syn. with عِنْد; and the meaning is, تَعْلَمُ مَا عِنْدِى وَلَا أَعْلَمُ مَا عِنْدَكَ; (K, * TA;) [i. e., Thou knowest what is in my particular place of being, and I know not what is in thy particular place of being; for] the adverbiality in this instance is that of مَكَانَة, not of مَكَان: (TA:) but the best explanation is that of IAmb, who says that نفس is here syn. with غَيْب; so that the meaning is, Thou knowest غَيْبِى [my hidden things, or what is hidden from me, and I know not thy hidden things, or what Thou hidest]; and the correctness of this is testified by the concluding words of the verse, إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ [for Thou art he who well knoweth the hidden things]: (TA:) [and here it must be remarked that] العَيْبُ, which occurs afterwards in the K as one of the significations of النَّفْسُ, is a mistake for الغَيْبُ, the word used by IAmb in explaining the above verse. (TA.) b3: (assumed tropical:) A person; a being; an individual; syn. شَخْصٌ; (Msb;) a man, (Sb, S, M, TA,) altogether, his soul and his body; (TA;) a living being, altogether. (Mgh, Msb.) In this sense of شخص it is masc.: (Msb:) or, accord to Lh, the Arabs said, رَأَيْتُ نَفْسًا وَاحِدَةً (assumed tropical:) [I saw one person], making it fem.; and in like manner, رَأَيْتُ نَفْسَيْنِ ثِنْتَيْنِ (assumed tropical:) [I saw two persons]; but they said, رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ أَنْفُسٍ (assumed tropical:) [I saw three persons], and so all the succeeding numbers, making it masc.: but, he says, it is allowable to make it masc. in the sing. and dual., and fem. in the pl.: and all this, he says, is related on the authority of Ks: (M:) Sb says, (M.) they said ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ, (S, M,) making it masc., (S,) because they mean by نفس “ a man,” (S, M,) as is shown also by their saying نَفْسٌ وَاحِدٌ: (M:) but Yoo asserts of Ru-beh, that he said ثَلَاثُ أَنْفُسٍ, making نفس fem., like as you say ثَلَاثُ أَعْيُنٍ, meaning, of men; and ثَلَاثَةُ أَشْخُصٍ, meaning, of women: and it is said in the Kur, [iv. l, &c.,] اَلَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ (assumed tropical:) [who created you from one man], meaning, Adam. (M.) You also say, مَا رَأَيْتُ ثَمَّ نَفْسًا (assumed tropical:) I saw not there any one. (TA.) b4: (assumed tropical:) A brother: (IKh, IB:) a copartner in religion and relationship: (Bd, xxiv. 61:) a copartner in faith and religion. (Ibn-'Arafeh.) (assumed tropical:) It is said in the Kur, [xxiv. 61,] فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ and when ye enter houses, salute ye your brethren: (IB:) or your copartners in religion and relationship. (Bd.) And in verse 12 of the same chapter.

بِأَنْفُسِهِمْ means (assumed tropical:) Of their copartners in faith and religion. (Ibn-'Arafeh.) b5: (tropical:) Blood: (S, M, A, Mgh, Msb, K:) [or the life-blood: in this sense, fem.:] pl. [of pauc. أَنْفُسٌ and of mult.] نُفُوسٌ: (IB:) so called [because the animal soul was believed by the Arabs, as it was by many others in ancient times, (see Gen. ix. 4, and Aristotle, De Anim. i. 2, and Virgil's Æn. ix. 349.) to diffuse itself throughout the body by means of the arteries: or] because the نَفْس [in its proper sense, i. e. the soul,] goes forth with it: (TA:) or because it sustains the whole animal. (Mgh, Msb.) You say, سَالَتْ نَفْسُهُ (tropical:) [His blood flowed]. (S.) And نَفْسٌ سَائِلَةٌ (tropical:) [Flowing blood]. (S, A, Mgh.) And دَفَقَ نَفْسَهُ (tropical:) He shed his blood. (A, TA.) b6: (tropical:) The body. (S, A, K.) b7: (assumed tropical:) [Sometimes it seems to signify The stomach. So in the present day. You say, لَعِبَتْ نَفْسُهُ, meaning He was sick in the stomach. See غَثَتْ نَفْسُهُ, in art. غثى; and مَذِرَتْ مَعِدَتُهُ and نَفْسُهُ, in art. مذر.] b8: (assumed tropical:) [The pudendum: so in the present day: in the K, art. حشو, applied to a woman's vulva.] b9: [From the primary signification are derived several others, of attributes of the rational and animal souls; and such are most of the signification here following.] b10: (assumed tropical:) Knowledge. (A.) [See, above, an explanation of the words cited from ch. v. verse 116 of the Kurn.] b11: (assumed tropical:) Pride: (A, K, TA:) and self-magnification; syn. عِزَّةٌ. (A, K.) b12: (assumed tropical:) Disdain, or scorn. (A, K.) b13: (assumed tropical:) Purpose, or intention: or strong determination: syn. هِمَّةٌ. (A, K.) b14: (assumed tropical:) Will, wish, or desire. (A, K.) b15: [Copulation: see 3, art رود.] b16: [(assumed tropical:) Stomach, or appetite.] b17: (tropical:) An [evil or envious] eye, (S, M, A, K, TA,) that smites the person or thing at which it is cast: pl. أَنْفُسٌ. (TA.) [See 1, last signification.] So in a trad., in which it is said, that the نَمْلَة and the حُمَة and the نَفْس are the only things for which a charm is allowable. (TA.) You say, أَصَابَتْ فُلَانًا نَفْسٌ (tropical:) [An evil or envious eye smote such a one]. (S.) and Mohammad said, of a piece of green fat that he threw away, كَانَ فِيهَا سَبْعَةُ أَنْفُسٍ, meaning, (tropical:) There were upon it seven [evil or envious] eyes. (TA.) b18: (assumed tropical:) Strength of make, and hardiness, of a man: and (assumed tropical:) closeness of texture, and strength, of a garment or piece of cloth. (M.) A2: Punishment. (A, K.) Ex. وَيُحَذِّرُكُم اللّٰهُ نَفْسَهُ, (K,) in the Kur, [iii. 27 and 28, meaning, And God maketh you to fear his punishment]; accord. to F; but others say that the meaning is, Himself. (TA.) A3: A quantity (S, M, K,) of قَرَظ, and of other things, with which hides are tanned, (S, K,) sufficient for one tanning: (S, M, K:) or enough for two tannings: (TA:) or a handful thereof: (M:) pl. أَنَفُسٌ. (M.) You say, هَبْ لِى نفْسًا مِنْ دِبَاغٍ [Give thou to me a quantity of material for tanning sufficient for one tanning, or for two tannings, &c.]. (S.) نَفَسٌ [Breath;] what is drawn in by the airpassages in the nose, [or by the mouth,] to the inside, and emitted, (Msb;) what comes forth from a living being in the act of تَنَفُّس. (Mgh:) or the exit of wind from the nose and the mouth: (M:) pl. أَنْفَاسٌ. (S, M, A. Mgh, Msb, K.) b2: A gentle air: pl. as above. (M, Msb.) You say also, نَفَسُ الرِّيحِ [The breath of the wind]: and نَفَسُ الرَّوْصَةِ the sweet [breath or] odour [of the meadow, or of the garden, &c.]. (TA.) b3: [Hence, app., its application in the phrase] نَفَسَ السَّاعَةِ [The blast of the last hour; meaning,] the end of time. (Kr, M.) b4: [Hence also, (assumed tropical:) Speech: and kind speech: (see an ex. voce أَمْلَحَ:) so in the present day.] b5: [and (assumed tropical:) Voice, or a sweet voice, in singing: so in the present day.] b6: A gulp. or as much as is swallowed at once in drinking: (S, L, K:) but this requires consideration; for in one نَفَس a man takes a number of gulps, more or less according to the length or shortness of his breath, so that we [sometimes] see a man drink [the contents of] a large vessel in one نَفَس, at a number of gulps: (L:) [therefore it signifies sometimes, if not always, a draught, or as much as is swallowed without taking breath:] pl. as above. (S.) You say, إِكْرَعْ فِى الإِتَآءِ نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ (tropical:) [Put thou thy mouth into the vessel and drink] a gulp, or two gulps: [or a draught, or two draughts:] and exceed not that. (S; And شَربْتُ نَفَسًا وَأَنْفَاسًا (tropical:) [I drank a gulp, and gulps: or a draught, and draughts]. (A.) And فُلَانٌ شَرِبَ الإِنَآءَ كُلَّهُ عَلَى نَفَسٍ وَاحِدٍ (tropical:) [Such a one drank the whole contents of the vessel at one gulp or at one draught]. (L.) b7: (tropical:) Every resting between two draughts: (M, TA:) [pl. as above.] Yousay, شَرِبَ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ (tropical:) [He drank with one resting between draughts]. (A.) And شَربَ بِثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ (tropical:) [He drank with three restings between draughts]. (A. K.) [And hence,] شَرَابٌ ذُو نَفَسِ (tropical:) Beverage in which is ampleness, [so that one pauses while drinking it, to take breath,] and which satisfies thirst. (IAar, K.) And شَرَابٌ غَيْرُ ذِى نَفَسٍ (tropical:) Beverage of disagreeable taste, (A, K, *) changed in taste and odour, (K,) in drinking which one does not take breath (A, K) when he has tasted it; (K;) taking a first draught, as much as will keep in the remains of life, and not returning to it. (TA.) b8: [and hence it is said that] نَفَسٌ signifies (assumed tropical:) Satisfaction, or the state of being satisfied, with drink; syn. دِىَّ. (IAar, K.) b9: [Hence also.] (tropical:) Plenty, and redundance. So in the saying إِنّ فِى المَآءِ نَفَسًا لِى وَلَكَ [Verily in the water is plenty, and redundance, for me and for thee]. (Lh, M.) b10: (tropical:) A wide space: (TA:) (tropical:) a distance (A.) You say, بَيْنَ الفَر يقَيْن نَفَسٌ (tropical:) Between the two parties is a wide space. (TA.) And بَيْنِى وَبَيْنَهٌ نَفَسٌ (tropical:) Between me and him is a distance. (A.) b11: (tropical:) Ample scope for action &c.; and a state in which is ample scope for action &c., syn. سعةٌ, (S, M, A, Mgh, K,) and فُسْحَةٌ, (A, K,) in an affair. (S, M, A, K.) You say, لَك فِى هٰذَا نَفَسٌ [There is ample scope for action &c. for thee in this. (Mgh.) And أَنْتَ فِى نَفِس مِنْ أَمْرِكَ (tropical:) [Thou art in a state in which is ample scope for action &c. with respect to thine affair. (S, M.) And إِعْملْ وَأَنْتَ فِى نَفَسٍ مِنْ أَمْرِكَ (tropical:) Work thou while thou art in a state in which is ample scope for action &c. (فِى فُسْحَةٍ وَسَعَة) with respect to thine affair, before extreme old age, and diseases, and calamities. (TA.) See also نُفْسَةٌ. b12: (tropical:) Length. (M.) So in the saying زِدْنى نَفَسًا فِى أَجَلِى (tropical:) [Add thou to me length in my term of life]: (M:) or lengthen thou my term of life. (TA.) You say also, ↓ فِى عُمُرِهِ مُتَنَفَّسٌ (tropical:) [In his life is length: see 5]. (A, TA.) b13: The pl., in the accus. case, also signifies (assumed tropical:) Time after time. So in the saying of the poet, عَيْنَىَّ جُودَا عَبْرَةً أَنْفَاسَا [O my two eyes, pour forth a flow of tears time after time]. (S.) A2: نَفَسٌ is also a subst. put in the place of the proper inf. n. of نَفَّسَ; and is so used in the two following sayings, (K, TA,) of Mohammad. (TA.) لَا تَسبُوُّا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمٰنِ, i. e. (tropical:) [Revile not ye the wind, for] it is a means whereby the Compassionate removes grief, or sorrow, or anxiety, (K, TA,) and raises the clouds, (TA,) and scatters the rain, and dispels dearth, or drought. (K, TA.) and أَجِدُ نَفَسَ رَبَِّكُمْ مِنْ قِبَلِ اليَمَنِ (tropical:) I perceive your Lord's removal of grief, &c., from the direction of El-Yemen: meaning, through the aid and hospitality of the people of El-Medeeneh, who were of El-Yemen; (K, TA;) i. e., of the Ansár, who were of [the tribe of] El-Azd, from ElYemen. (TA.) It is [said by some to be] a metaphor, from نَفَسُ الهَوَآءِ, which the act of breathing draws back into the inside, so that its heat becomes cooled and moderated: or from نَفَسُ الرِّيِح, which one scents, so that thereby he refreshes himself: or from نَفَسُ الرَّوْضَةِ. (TA.) You also say, مَا لِى نَفَسٌ, meaning, (tropical:) There is not for me any removal, or clearing away, of grief. (A.) A3: It is also used as an epithet, signifying (assumed tropical:) Long; (Az, K;) applied to speech, (K,) and to writing, or book, or letter. (Az, K.) نُفْسَةٌ, (S, Mgh, K,) with damm, (K,) [in a copy of the S, نَفْسَةٌ,] (assumed tropical:) Delay; syn. مَهْلَةٌ; (S, Mgh, K;) and ample space, syn. مُتَّسَعٌ. (TA.) Ex. لَكَ فِى هٰذَا الأَمْرِ نُفْسَةٌ (assumed tropical:) [Thou shalt have, in this affair, a delay, and ample space]. (S, Mgh, * TA.) See also نَفَسٌ.

نَفْسِىٌ Relating to the نَفْس, or soul, &c.: vital: and sensual; as also ↓ نَفْسَانِىٌّ.]

نُفَسَآءُ (Th, S, M, Mgh, Msb, K, &c.) and نَفَسَآءُ and نَفْسَآءُ (M, K) (tropical:) A woman in the state following childbirth: (S, M, * Mgh, * Msb, * K:) or bringing forth: and pregnant: and menstruating: (Th, M:) and نَافِسٌ signifies the same; (Msb;) and so ↓ مَنْفُوسَةٌ: (A:) [see نُفِسَتْ:] dual نُفَسَاوَانِ; the fem. ء being changed into و as in عُشَرَاوَانِ: (S:) pl. نِفَاسٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) like as عِشَارٌ is pl. of عُشَرَآءُ, (S, Msb, K,) the only other instance of the kind, (S, K,) and نُفَاسٌ, (M, K,) which is also the only instance of the kind except عُشَارٌ, (K,) and نُفَّاسٌ, and نُفَّسٌ and نُفَسٌ (M) and نُفُسٌ (M, K) and نُفْسٌ (K) and نُفَسَاوَاتٌ (S, M, K) and [accord. to analogy, of نَافِسٌ,] نَوَافِسُ. (K.) نَفْسَانٌ, or نَفْسَانِىٌّ: see نَفُوسٌ.

نَفْسَانِىٌّ: see نَفْسِىٌّ: b2: and نَفُوسٌ.

نِفَاسٌ (tropical:) Childbirth (S, K) from نَفْسٌ signifying “ blood. ” (Msb, TA.) See نُفِسَتْ. b2: [And The state of impurity consequent upon childbirth. See 5, in art. عل.] b3: Also, (tropical:) The blood that comes forth immediately after the child: an inf. n. used as a subst. (Mgh.) b4: A poet says, (namely, Ows Ibn-Hajar, O, in art. طرق,) لَنَا صَرْخَةٌ ثُمَّ إِسْكَاتَةٌ كَمَا طَرَّقَتْ بِنِفَاسٍ بِكِرْ [We utter a cry; then keep a short silence; like as when one that has never yet brought forth experiences resistance and difficulty in giving birth to a child, or young one]; meaning, بِوَلَدٍ. (S.) نَفُوسٌ An envious man: (M, TA:) (tropical:) one who looks with an evil eye, with injurious intent, at the property of others: (M, A, * TA:) as also ↓ نَفْسَانٌ, (TA,) or ↓ نَفْسَانِىٌّ. (A.) نَفِيسٌ A thing high in estimation; of high account; excellent; (Lh, M, Msb, TA;) [highly prized; precious; valuable; and therefore (TA) desired with emulation, or in much request; (S, K, TA;) good, goodly, or excellent, in its kind; (TA;) and ↓ نَافِسٌ signifies the same, (M,) and so does ↓ مُنْفِسٌ, (Lh, M, A, Msb, K,) and ↓ مَنْفُوسٌ: (K:) it signifies thus when applied to property, as well as other things; as also ↓ مَنْفِسٌ: (Lh, M:) and, when so applied, of which one is avaricious, or tenacious: (M:) or ↓ مُنْفِسٌ, so applied, abundant; much; (K;) as also ↓ مُنْفَسٌ: (Fr, K:) and ↓ نَافِسٌ, a thing of high account or estimation, and an object of desire: (TA:) this last is also applied, in like manner, to a man; as also نَفِيسٌ: and the pl. [of either] is نِفَاسٌ (M, TA) Youalso say, ↓ أَمْرٌ مَنْفُوسٌ فِيهِ, meaning, A thing that is desired. (M.) And فِيهِ ↓ شَىْءٌ مُتَنَافَسٌ A thing emulously desired, or in much request. (A.) b2: Also, [as an epithet in which the quality of a subst. predominates,] Much property; (S, A, K;) and so ↓ مُنْفِسٌ. (S.) You say, لِفُلَانٍ مُنْفِسٌ and نَفِيسٌ Such a one has much property. (S.) And مَا يَسُرُّنِى بِهٰذَا الأَمْرِ مَنْفِسٌ and نَفِيسٌ [Much property does not rejoice me with this affair]. (S.) نَافِسٌ: see نَفِيسٌ, in three places.

A2: See also نُفَسَآءُ.

A3: (tropical:) Smiting with an evil, or envious, eye. (S, M, K.) A4: The fifth of the arrows used in the game called المَيْسِر; (S, M, K;) which has five notches; and for which one wins five portions if it be successful, and loses five portions if it be unsuccessful: (Lh, M:) or, as some say, the fourth. (S.) هٰذَا أَنْفَسُ مَالِى This is the most loved and highly esteemed of my property. (S, TA.) A2: بَلَّغَكَ اللّٰهُ أَنْفَسَ الأَعْمَارِ (tropical:) [May God cause thee to attain to the most protracted, or most ample, of lives: see 5]. (A, TA.) And دَارُكَ أَنْفَسُ مِنْ دَارِى (tropical:) Thy house is more ample, or spacious, than my house: (M:) and the like is said of two places: (M:) and of two lands. (A.) And هٰذَا التَّوْبُ أَنْفَسُ مِنْ هٰذَا (tropical:) This garment, or piece of cloth, is wider and longer and more excellent than this. (M.) And ثَوْبٌ أَنْفَسُ الثَّوْبَيْنِ (tropical:) A garment, or piece of cloth, the longer and wider of the two garments, or pieces of cloth. (A.) مُنْفَسٌ: see نَفِيسٌ; for the latter, throughout.

مُنْفِسٌ: see نَفِيسٌ; for the latter, throughout.

مَنْفُوسٌ: see نَفِيسٌ, in two places.

A2: (tropical:) Brought forth; born. (S, M, A, Msb, K.) It is said in a trad., مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَذْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ أَوِ النَّارِ (tropical:) [There is not any soul born but its place in Paradise or Hell has been written]. (S.) b2: مَنْفُوسَةٌ applied to a woman: see نُفَسَآءُ.

A3: (tropical:) Smitten with an evil, or envious, eye. (M.) مُتَنَفَّسٌ A place of passage of the breath.] b2: فى عُمُرِهِ مُتَنَفَّسٌ: see نَفَسٌ. b3: See also سَحَرٌ.

مُتَنَفِّسٌ [Breathing;] having breath: (TA:) or having a soul: (so in a copy of the M:) an epithet applied to everything having lungs. (S, TA.) b2: غَائِطٌ مُتَنَفِّسٌ (tropical:) A depressed expanse of land extending far. (A, TA.) b3: أَنْفٌ مُتَنَفِّسٌ (tropical:) A nose of which the bone is wide and depressed; or depressed and expanded; or a nose spreading upon the face: syn. أَفْطَسُ. (A, TA.) شَىْءٌ مُتَنَافَسٌ فِيهِ: see نَفِيسٌ.
(ن ف س) : (النِّفَاسُ) مَصْدَرُ نُفِسَتْ الْمَرْأَةُ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا إذَا وَلَدَتْ فَهِيَ نُفَسَاءُ وَهُنَّ نِفَاسٌ (وَقَوْلُ) أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّ أَسْمَاءَ نَفِسَتْ أَيْ حَاضَتْ وَالضَّمُّ فِيهِ خَطَأٌ وَكُلُّ هَذَا مِنْ النَّفْسِ وَهِيَ الدَّمُ فِي قَوْلِ النَّخَعِيِّ كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَتْ لَهُ (نَفْسٌ سَائِلَةٌ) فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إذَا مَاتَ فِيهِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّفْسَ الَّتِي هِيَ اسْمٌ لِجُمْلَةِ الْحَيَوَانِ قِوَامُهَا الدَّمُ (وَقَوْلُهُمْ) النِّفَاسُ هُوَ الدَّمُ الْخَارِجُ عَقِيبَ الْوَلَدِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ كَالْحَيْضِ سَوَاءٌ وَأَمَّا اشْتِقَاقُهُ مِنْ تَنَفُّسِ الرَّحِمِ أَوْ خُرُوجِ النَّفَسِ بِمَعْنَى الْوَلَدِ فَلَيْسَ بِذَاكَ لِأَنَّ النَّفَسَ الَّتِي بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ الْأَنْفَاسِ وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْحَيِّ حَالَ التَّنَفُّسِ وَمِنْهُ لَكَ فِي هَذَا (نَفَسٌ) أَيْ سَعَةٌ (وَنُفْسَةٌ) أَيْ مُهْلَةٌ (وَنَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَكَ) أَيْ فَرَّجَهَا وَيُقَالُ (نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ) إذَا فَرَّجَ عَنْهُ (وَنَفَّسَ عَنْهُ) إذَا أَمْهَلَهُ عَلَى تَرْكِ الْمَفْعُولِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) فِي كِتَابِ الْإِقْرَارِ لَوْ قَالَ نَفِّسْنِي فَعَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَمْهِلْنِي أَوْ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ أَيْ نَفِّسْ كَرْبِي أَوْ غَمِّي (وَشَيْءٌ نَفِيسٌ وَمُنْفِسٌ) .
نفس
النَفْسُ: مَعْرُوْفَةٌ، والجَميعُ النُّفُوْسُ. والرُّوْحُ - أيضاً -: نَفْسٌ، وكذلك الدَّمُ. ورَجُلٌ له نَفْس: أي خَلْقٌ وجَلَادَة وسَخَاء.
وماتَ حَتْفَ نَفْسِه: إذا ماتَ على فِرَاشِه. وأنْمتَ في نَفَسٍ من أمْرِكَ: أي في سَعَة. والأنْفَاسُ: الساعَاتُ.
وزِدْني في أجَلي نَفَساً: أي طُوْلَ الأجَلَ. وبَيْنَ الفَرِيْقَيْنِ نَفَس: أي مُتَّسَعٌ. وهو أنْفَسُ المَنْزِلَيْنِ: أي أبْعَدُهما. وغائطٌ مُتَنَفَس: أي بَطِيْن بَعِيْدٌ.
والنفَسُ: التَنَفُّسُ؛ وهو خُرُوْجُ النسِيْمِ من الجَوْفِ. وشَرِبَ الماءَ بنَفَس، وجَمْعُها نِفَاسٌ.
وكَتَبْتُ كِتاباً نَفَساً: أي طَوِيلاً.
وفي هذا الأمْرِ نفْسَةٌ: أي مهْلَةٌ. وفي عُمُرِه تنَفُّسٌ: أي طُوْل. وأنا بَيْنَ نَفْسَيْنِ: أي رَأْيَيْنِ. وهو شَيْءٌ مَنْفوسٌ فيه: أي مَرْغُوْبٌ فيه.
وإنَه لَعَيوْن نَفُوْسٌ: أي خَبِيْثُ العَيْنِ، ويُقال: نَفْسَاني؛ وما أنْفَسَه: أي ما أشَد عَيْنَه. والنافِسُ: العائنُ.
ودَبَغْتُ الإهَابَ نَفْساً أو نَفْسَيْنِ: وهو قَدْرُ دَبْغَةٍ من الدِّبَاغِ، وقد يُحَرَّكُ الفاءُ. وهذا شَرَاب غَيْرُ ذي نَفَسٍ: إذا كانَ كَرِهَ الطَّعْمِ لا يَتَنَفَّسُ فيه صاحِبُه. والشيْءُ النَفِيْسُ: المُتَنَافَسُ فيه، يُقال: نَفِسْتُ به نَفَاسَةً. ونَفُسَ الشَّيْءُ: صارَ نَفِيْساً. والمُنْفِسُ: النَّفِيْسُ. والنَفَاسُ: ولادَةُ المَرْأةِ، فإذا وَضَعَتْ قيل: نُفَسَاءُ حَتّى تَطْهُرَ، وقد نُفِسَتْ وهي مَنْفُوْسَةٌ. ونَفِسَتْ: إذا حاضَتْ ودَمِيَتْ. وسُمِّيَتْ نُفَسَاءَ لسَيَلانِ الدمِ. والمَوْلُوْدُ: مَنْفُوْسٌ به. وُيقال: نُفَسَاءُ ونَفَسَاءُ ونَفْسَاءُ - لُغَاتٌ -. والخامِسُ من القِدَاح يُسَمى النّافِسَ.
نفس
الَّنْفُس: الرُّوحُ في قوله تعالى: أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ
[الأنعام/ 93] قال: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [البقرة/ 235] ، وقوله: تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ
[المائدة/ 116] ، وقوله:
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
[آل عمران/ 30] فَنَفْسُهُ: ذَاتُهُ، وهذا- وإن كان قد حَصَلَ من حَيْثُ اللَّفْظُ مضافٌ ومضافٌ إليه يقتضي المغايرةَ، وإثباتَ شيئين من حيث العبارةُ- فلا شيءَ من حيث المعنى سِوَاهُ تعالى عن الاثْنَوِيَّة من كلِّ وجهٍ. وقال بعض الناس: إن إضافَةَ النَّفْسِ إليه تعالى إضافةُ المِلْك، ويعني بنفسه نُفُوسَنا الأَمَّارَةَ بالسُّوء، وأضاف إليه على سبيل المِلْك. والمُنَافَسَةُ: مُجَاهَدَةُ النَّفْسِ للتشبه بالأفاضلِ، واللُّحُوقِ بهم من غير إِدْخال ضَرَرٍ على غيرِه. قال تعالى: وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ
[المطففين/ 26] وهذا كقوله:
سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [الحديد/ 21] والنَّفَسُ: الرِّيحُ الداخلُ والخارجُ في البدن من الفَمِ والمِنْخَر، وهو كالغِذاء للنَّفْسِ، وبانْقِطَاعِهِ بُطْلانُها ويقال للفَرَجِ: نَفَسٌ، ومنه ما رُوِيَ: «إِنِّي لَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ» »
وقوله عليه الصلاة والسلام: «لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ» أي: ممَّا يُفَرَّجُ بها الكَرْبُ. يقال: اللَّهُمَّ نَفِّسْ عَنِّي، أي: فَرِّجْ عَنِّي. وتَنَفَّسَتِ الرِّيحُ: إذا هَبَّتْ طيِّبةً، قال الشاعر:
فَإِنَّ الصَّبَا رِيحٌ إِذَا مَا تَنَفَّسَتْ عَلَى نَفْسِ مَحْزُونٍ تَجَلَّتْ هُمُومُهَا
والنِّفَاسُ: وِلَادَةُ المَرْأَةِ، تقول: هي نُفَسَاءُ، وجمْعُها نُفَاسٌ ، وصَبَّيٌّ مَنْفُوسٌ، وتَنَفُّسُ النهار عبارةٌ عن توسُّعِه. قال تعالى: وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ [التكوير/ 18] ونَفِسْتُ بِكَذَا: ضَنَّتْ نَفْسِي بِهِ، وشَيْءٌ نَفِيسٌ، ومَنْفُوسٌ بِهِ، ومُنْفِسٌ.
[نفس] النَفْسُ: الروحُ. يقال: خرجت نَفْسُهُ. قال أبو خراش: نجا سالِمٌ والنَفْسُ منه بِشِدْقِهِ * ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئزرا * أي بجفن سيف ومئزر. والنَفْسُ: الدمُ. يقال: سالت نَفْسُهُ. وفي الحديث: " ما ليس له نَفْسٌ سائِلَةٌ فإنَّه لا يُنَجِّسُ الماءَ إذا مات فيه ". والنَفْسُ أيضاً: الجسدُ. قال الشاعر : نُبِّئْتُ أنَّ بني سُحَيْمٍ أَدخلوا * أبياتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنْذِرِ * والتامورُ: الدمُ. وأمَّا قولهم: ثلاثة أنْفُسٍ، فيذكِّرونه لأنَّهم يريدون به الإنسان. والنَفْسُ: العينُ. يقال: أصابت فلاناً نَفْسٌ. ونَفَسْتُهُ بنَفْسٍ، إذا أصبته بعينٍ. والنافِسُ: العائِنُ. والنافِسُ: الخامسُ من سهام الميسر، ويقال هو الرابع. ونفس الشئ: عينه يؤكد به. يقال: رأيت فلاناً نَفْسَهُ، وجاءني بنَفْسِهِ. والنَفْسُ: أيضاً قَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من القَرَظِ وغيره. يقال: هَبْ لي نفسا من دباغ. قال الاصمعي. بعثت امرأة من العرب بنتا لها إلى جارتها فقالت لها: تقول لك أمي: أعطيني نفسا أو نفسين أمعس به منيئتى فإنى أفدة. أي مستعجلة لا أتفرغ لاتخاذ الدباغ، من السرعة. والنفس بالتحريك: واحد الأَنْفاسِ. وقد تَنَفَّسَ الرجل، وتَنَفَّسَ الصُعَداء. وكلُّ ذي رئةٍ مُتَنَفِّسٌ. ودوابُّ الماء لا رِئاتَ لها. وتَنَفَّسَ الصبح، أي تَبَلَّج. وتَنَفَّسَتِ القوسُ، أي تصدَّعتْ. ويقال للنهار إذا زاد: تَنَفَّسَ، وكذلك الموجُ إذا نضحَ الماء. وقول الشاعر:

عَيْنَيَّ جودا عَبْرَةً أَنْفاسا * أي ساعة بعد ساعة. والنَفْسُ أيضاً: الجُرعة. يقال اكْرَعْ في الإناء نَفساً أو نَفَسَيْنِ، أي جرعة أو جرعتين، ولا تزد عليه. والجمع أنفاس، مثل سبب وأسباب. قال جرير: تعَللُ وهيَ ساغِبَة بنيها * بأَنْفاسٍ من الشَبِمِ القَراحِ * ويقال أيضاً: أنت في نَفَسٍ من أمرك، أي في سعة. وشئ نفيس، أي يُتَنافَسُ فيه ويُرْغَبُ. وهذا أَنْفَسُ مالي، أي أحبُّهُ وأكرمُهُ عندي. وأنْفَسَني فلانٌ في كذا، أي رغَّبني فيه. ولفلان مُنْفِسٌ ونَفيسٌ، أي مالٌ كثيرٌ. يقال: ما يسرُّني بهذا الأمر مُنْفِسٌ ونَفيسٌ. ونَفِسَ به بالكسر، أي ضنَّ به. يقال: نَفِسْتُ عليه الشئ نفاسة إذا لم تره يستأهله. ونَفِسْتَ عليَّ بخير قليل، أي حسدت. ونفس الشئ بالضم نَفاسَةً، أي صار نفيساً مرغوباً فيه. ونافست في الشئ منافسة ونِفاساً، إذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم وتنافسوا فيه، أي رغِبوا. وقولهم: لك في هذا الأمر نُفْسَةٌ، أي مُهْلَةٌ. ونَفَّسْتُ عنه تَنْفيساً، أي رفَّهت. يقال: نَفَّسَ الله عنه كربته، أي فرَّجها. والنِفاسُ: وِلادُ المرأة إذا وضَعَتْ، فهي نُفَساءٌ ونسوة نقاس. وليس في الكلام فعلاء يجمع على فعال غير نفساء وعشراء. ويجمع أيضا على نفساوات وعشراوات، وامرأتان نفساوان وعشراوان، أبدلوا من همزة التأنيث واوا. وقد نَفِسَتِ المرأةُ بالكسر نِفاساً ونَفاسَةً. ويقال أيضاً: نُفِسَتِ المرأةُ غلاماً، على ما لم يسمَّ فاعلُه، والولد منْفوسٌ. وفي الحديث: " ما من نَفْسٍ مَنْفوسَةٍ إلا وقد كُتِبَ مكانُها من الجنَّة والنار ". وقولهم: وَرِثَ فلانٌ قبل أن يُنْفَسَ فلانٌ، أي قبل أن يولد. قال الشاعر : لنا صرخةٌ ثم إسْكاتَةٌ * كما طرقت بنفاس بكر * أي بولد *.

نكر

(نكر) الشَّيْء غَيره بِحَيْثُ لَا يعرف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ نكروا لَهَا عرشها} وَالِاسْم (عِنْد النُّحَاة) جعله نكرَة

نكر

1 نَكِرَهُ: see 4, in several places.

A2: نَكُرَ, inf. n. نَكَارَةٌ, [He was, or became, ignorant: or perhaps only the inf. n. of the verb in this sense is used: see نَكَارَةٌ, below. b2: And, contr., He possessed cunning; meaning both intelligence with craft and forecast; and simply intelligence, or skill and knowledge: or perhaps only the inf. n. of the verb in this sense is used: see نَكْرٌ. b3: ] It (a thing, or an affair,) was, or became, مُنْكَر [app. here meaning disapproved; or bad, evil, abominable, or foul; or disallowed]. (A.) b4: Also, (S, K,) inf. n. نَكَارَةٌ, (TK,) or نُكْرَةٌ, (TA,) It (a thing, or an affair,) was, or became, difficult, hard, arduous, or severe. (S, K. *) 2 نكّرهُ, (inf. n. تَنْكِيرٌ, Msb,) He changed, or altered, him or it, (S, A, Msb, TA,) to an unknown state, (S, TA,) so as not to be known; (TA;) [he disguised him or it.] It is said in the Kur, [xxvii. 41,] نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا Alter ye her throne so that it may not be known to her. (TA.) See also 4, last signification but one. b2: [In grammar, He made it (a noun) indeterminate.]3 ناكرهُ, (S, TA,) inf. n. مُنَاكَرَةٌ, (A, K,) He strove, or endeavoured, to outwit, deceive, beguile, or circumvent, him; or he practised with him mutual deceit, guile, or circumvention; syn. خَادَعَهُ and دَاهَاهُ: the inf. n. is also explained by مُرَاوَغَةٌ as well as مُخَادَعَةٌ [both of which signify the same]. (TA.) b2: Hence, (TA,) He contended with him in fight; (S, K;) and in war, or hostility. (A, K.) It is said of Mohammad, by Aboo-Sufyán (S, TA) Ibn-Harb, (TA,) لَمْ يُنَاكِرْ أَحَدًا إِلَّا كَانَتْ مَعَهُ الأَهْوَالُ, (S, TA,) meaning, He did not war with any one without being aided by terror [cast into the hearts of his opponents]. (TA.) And one says, بَيْنَهُمَا مُنَاكَرَةٌ Between them two is war, or hostility, (A, TA, *) and fighting. (TA.) 4 انكرهُ, (S, A, Msb, K, &c.,) inf. n. إِنْكَارٌ; (Msb, &c.;) and ↓ نَكِرَهُ, (S, A, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (L,) or it does not admit the variations of tense like other verbs, (IKtt, Msb,) it is not used in the future tense, nor in commanding nor in forbidding, (Lth,) inf. n. نَكَرٌ (K) and نُكْرٌ and نُكُورٌ (S, K) and نَكِيرٌ; (K;) and ↓ استنكرهُ; (S, M, A, K;) and ↓ تناكرهُ; (M, K;) signify the same; (S, A, Msb, K, &c.;) i. e., He ignored, was ignorant of, did not know, failed to know, or [rather] was unacquainted with, it (i. e. a thing, or an affair, IKtt, K) or him (a man, S); syn. جَهِلَهُ; (Kr, K;) or contr. of عَرَفَهُ: (S, * IKtt, Msb:) [see also نَكَارَةٌ:] some, however, say, the نَكِرَ has a more intensive signification than أَنْكَرَ: and some, that نَكِرَ has for its objective complement an object of the mind; and أَنْكَرَ, an object of the sight: (A, TA:) or [the converse is the case;] نَكِرَ has for its objective complement an object of the sight; and أَنْكَرَ, an object of the mind: (Kull, p. 81:) [but both forms seem to have been generally used indiscriminately.] ElAashà says, وَأَنْكَرَتْنِى وَمَا كَانَ الَّذِى نَكِرَتْ مِنَ الحَوَادِثِ إِلَّا الشَّيْبَ وَالصَّلَعَا [And she did not know me; and the accidents which she did not know were none others than hoariness, and baldness of the fore part of the head]. (S, TA.) And it is said in the Kur, [xi. 73,] وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةٌ ↓ نَكِرَهُمْ [He knew not what they were, and conceived a fear, or a kind of fear, of them]: (TA:) نَكِرَهُمْ here signifies أَنْكَرَهُمْ: (Jel:) or it means أَنْكَرَ ذٰلِكَ مِنْهُمْ [q. v. infra]. (Bd.) b2: أَنْكَرَهُ also signifies He denied, or disacknowledged, it; (L, art. جحد; [and this signification, as well as the first, may be meant to be indicated by those who say that أَنْكَرَهُ signifies the contr. of عَرفَهُ;]) [and so ↓ نَكِرَهُ; for] إِنْكَارٌ signifies i. q. جُحُودٌ, (S, TA,) and so نُكْرَانٌ [which is an inf. n. of نَكِرَهُ]. (TA.) [In this sense it is doubly trans.:] you say, أَنْكَرْتُهُ حَقَّهُ, meaning, I denied, or disacknowledged, to him his right. (Msb.) The cause of إِنْكَار with the tongue is إِنْكَار with the mind, but sometimes the tongue denies, or disacknowledges, (يُنْكِرُ,) a thing when the image thereof is present in the mind; and this is lying; as is the case in the following passage of the Kur, [xvi. 85,] يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللّٰهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا [They confess, or acknowledge, the favour of God; then they deny, or disacknowledge, it]. (B.) See also نَكِيرٌ.

A2: Also, He deemed it strange, extraordinary, or improbable. (MF, voce عَجَبٌ.] b2: [Also He denied, or negatived, it. b3: He disbelieved it. b4: and He disapproved it; he disliked it; he deemed it, or declared it to be, bad, evil, abominable, or foul; he disallowed it: so accord. to explanations of the pass. part. n., q. v. infra; and accord. to common usage of classical and of modern times.] It is said of Abraham, when the angels came to him, and he saw that their hands did not touch the meat which be had brought to them, نَكِرَهُمْ, meaning, أَنْكَرَ ذٰلِكَ مِنْهُمْ [He deemed that conduct of their's evil, or disapproved it: or, perhaps, he did not know what that conduct of their's was, or what it indicated]: ↓ نَكِرَ and أَنْكَرَ and ↓ استنكر [of which last see an ex. voce تَهِمَ] signify the same. (Bd, xi. 73.) And you say, أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ, meaning, I blamed, or found fault with, his deed, and forbade it; I disapproved and disallowed his deed. (Msb:) [and I manifested, or showed, or declared, disapproval, or disallowance, of his deed: and in like manner, أَنْكَرْتُ عَليْهِ, elliptically; فِعْلَهُ, (his deed,) or قَوْلَهُ, (his saying;) or the like, being understood; like عَيَّرَ عَلَيْهِ for عَيَّرَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ or the like: see نَكِيرٌ.] b5: إِنْكَارٌ also signifies The changing [a thing; like تَنْكِيرٌ]: (T, Msb, TA:) or the changing what isمُنْكَر [here app. meaning disapproved: see نَكِيرٌ, which is syn. with it, but is a simple subst.]. (S, TA.) b6: مَا أَنْكَرَهُ How great it his cunning! meaning both his intelligence, and craft, and forecast; and simply, his intelligence, or skill and knowledge. (TA.) And مَا كَانَ أَنْكَرَهُ How great was his cunning, &c. (TA.) 5 تنكّر He, or it, changed, or altered, himself, or itself; or became changed, or altered; (S, A, Msb, TA;) to an unknown state: (S, TA:) [he assumed an unknown appearance: he disguised himself; or became disguised:] he became changed or altered in countenance by anger so that he who saw him did not know him: (Har, p. 144:) or تَنَكُّرٌ signifies the changing, or altering oneself, or itself; or becoming changed, or altered; from a state which pleases one to a state which one dislikes. (T, K.) b2: إِيَّاكَ وَالتَّنَكُّرَ Avoid thou evil disposition. (Mgh.) b3: تَنَكَّرَ لِى

فُلاَنٌ Such a one [became changed, or altered, in countenance to me by anger so that I did not know him; or] met me in a morose manner (A, TA.) [In art. شنف in the K, تَنَكَّرَهُ occurs.]6 تناكرهُ: see 4, first signification. b2: تناكر He feigned ignorance. (S, A, K.) b3: تناكروا They acted with mutual hostility. (TS, A, K.) 10 اشتنكرهُ: see 4, first signification, and also in the latter part. b2: اِسْتِنْكَارٌ also signifies The inquiring respecting, or seeking to understand, a thing, or an affair, which one disapproves; (K, TA;) when one disapproves confirming, or establishing, the opinion expressed by an inquirer, or disapproves that his opinion should be contrary to what he has expressed. (TA.) نَكْرٌ: see نُكْرٌ.

A2: See also نَكِرٌ.

نُكْرٌ (S, K) and ↓ نَكْرٌ [but the former is the more common] and ↓ نَكَارَةٌ (S, A, K) and ↓ نَكْرَآءُ (A, K) Cunning; meaning both intelligence mixed with croft and forecast; and [simply] intelligence, or sagacity, or skill and knowledge; syn. دَهَآءٌ; (S, A, K;) and فِطْنَةٌ. (A, K.) See also نَكُرَ.

You say of a man who is intelligent and evil, or cunning, مَا أَشَدَّ نُكْرَهُ, and ↓ نَكْرَهُ [How great is his cunning, &c.!] (S.) And فَعَلَهُ مِنْ نُكْرِهِ, and ↓ نَكَارَتِهِ, He did it of his cunning, &c. (TA.) And it is said in a trad. of Mo'áwiyeh, إِنِّى لَأَكْرَهُ النَّكَارَةَ فِى الرَّجُلِ Verily I hate cunning (الدَّهَآءَ) in the man. (TA.) A2: نُكْرٌ, as an epithet, applied to a thing, or an affair, Difficult, hard, arduous, or severe; as also ↓ نُكُرٌ (M, A, K) and ↓ نَكِيرٌ: (TA:) and i. q. مُنْكَرٌ, q. v. (S, A, K.) نَكَرٌ [app. Difficulty, hardness, arduousness, or severity;] a subst. from نَكُرَ, in the sense of صَعُبَ [It was difficult, &c.]. (IKtt, TA.) نَكُرٌ: see نَكِرٌ, in two places.

نَكِرٌ and ↓ نَكُرٌ (S, K) and ↓ نُكُرٌ and ↓ مُنْكَرٌ, (K,) epithets applied to a man, Possessing cunning; or intelligence mixed with cunning and forecast; (S, K;) and [simply] intelligent, or skilful and knowing: (K:) and so, applied to a woman, ↓ نُكُرٌ (K) and ↓ نَكْرٌ (L, TA [but this is probably a mistake for ↓ نُكُرٌ]) and ↓ نَكْرَآءُ, but أَنْكَرُ is not applied to a man in this sense, (Az, TA,) nor is مُنْكَرَةٌ to a woman: (TA:) pl. of the first and second (S, K,) and third, (K,) أَنْكَارٌ: (S, K:) and of the last, مَنَاكِيرُ: (Sb, S, K:) or, applied to men, مُنْكَرُونَ; and to other things, مَنَاكِيرُ [which is irreg.]. (Az, TA.) b2: Also, نَكِرٌ and ↓ نَكُرٌ One who disapproves what is bad, evil, abominable, or foul; expl. by أَلَّذِى يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ: pl. as above. (S.) نُكُرٌ: see نُكْرٌ, and مُنْكَرٌ.

A2: See also نَكِرٌ, in two places.

نَكَرَةٌ a subst. from إِنْكَارٌ, (K,) with which it is syn., [app. signifying (like نَكِرَةٌ) Ignorance: or denial: or disapproval, or the like]. (TK,) like نَفَقَةٌ from إِنْفَاقٌ. (K.) It is said, in a certain trad, كُنْتَ لِى أَشَدَّ نَكَرَةً, (TA,) i. e. إِنْكَارًا, (TK,) [Thou wast to me most ignorant. &c.]

نَكِرَةٌ Ignorance, &c., (إِنْكَار,) of a thing; (TA;) contr. of مَعْرِفَةٌ; (S, K;) and so ↓ نَكَارَةٌ; syn. جَهَالَةٌ; as in the phrase فِيهِ نَكَارَةٌ [In him is ignorance]. (A.) See also نَكَرَةٌ. b2: [As contr. of مَعْرِفَةٌ, it is also, in grammar, an epithet applied to a noun, signifying Indeterminate, or indefinite.]

نَكْرَآءُ: see مُنْكَرٌ. b2: A calamity: (K:) rigour, or severity, of fortune; (A, TA;) as also [its dim.] نُكَيْرَآء. (TA.) A2: See also نُكْرٌ.

A3: and see نَكِرٌ.

نَكِيرٌ i. q. إِنْكَارٌ [in the sense of Denial]. (K.) It is said in the Kur, xlii. 46. فَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ

And there shall be for you no [power of] denial of your sins. (Bd, Jel.) And one says, شُتِمَ فُلَانٌ فَمَا كَانَ عِنْدَهُ نَكِيرٌ [Such a one was reviled and he had no denial to make]. (A.) b2: [Also, i. q. إِنْكَارٌ in the sense of Disapproval, or the like: and manifestation thereof. See what here follows.]

b3: Also, i. q. إِنْكَارٌ in the sense of The changing [a thing]: (T, Msb, TA:) or the changing what is مُنْكَر [here app. meaning disapproved]: (S, TA:) a simple subst. (T, TA.) The words of the Kur, [xxii. 43 and lxvii. 18,] فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ are explained as signifying And how was my changing [of their condition]! (TA:) or the meaning is, and how was my manifestation of disapproval of their conduct, (إِنْكَارِى عَلَيْهِمْ,) by changing favour into trial, and life into destruction, and a flourishing condition into a state of ruin! (Bd, xxii. 43.) In [some of] the copies of the K, it is said that نَكِيرَةٌ [but in a MS. copy I find نَكِيرٌ and so in the CK] is a subst. from تَنَكُّرٌ as signifying the changing, or altering, oneself, or itself; or becoming changed, or altered; from a state which please one to a state which one dislikes: but a different statement is found in the T: [see above.] and نكيرة is not mentioned by any authority. (TA.) A2: A strong fortress. (Sgh, K.) See نُكْرٌ.

A3: See also مُنْكَرٌ.

نَكَارَةٌ: see نَكِرَةٌ.

A2: See also نُكْرٌ.

أَنْكَرُ Worse, and worst; more, and most, evil, abominable, or foul. So it is explained as occurring in the Kur. [xxxi. 18,] إِنّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ [Verily the most abominable of voices is the voice of asses]. (TA.) b2: See also نَكِرٌ: and the fem., نَكْرَآءُ, see above.

مُنْكَرٌ contr. of مَعْرُوفٌ: (K:) [an explanation including several significations, here following.]

b2: [Ignored, or unknown; as also ↓ مَنْكُورٌ, for مَنْكُورٌ is syn. with مَجْهُولٌ [the pass. part. n. of the verb by which أَنْكَرَهُ is explained by Kr and in the K]; (TA;) and ↓ مُسْتَنْكَرٌ signifies the same. (L.) For the pls. of مُنْكَرٌ, see نَكِرٌ. b3: [Denied, or disacknowledged. (See the verb.) b4: Deemed strange, extraordinary, or improbable, (See again the verb.)] b5: Any action disapproved, or disallowed, by sound intellects; or deemed, or declared, thereby, to be bad, evil, hateful, abominable, foul, unseemly, ugly, or hideous; or pronounced to be so by the law because the mind deliberates respecting the regarding it as such: and thus it is used in the Kur, ix. 113 [and other places]: (B, TA:) or anything pronounced to be bad, evil, hateful, abominable, or foul, and forbidden, and disapproved, disliked, or hated, by the law: (TA:) a saying, or an action, unapproved, not approved, unaccepted, or not accepted, by God: (KT:) unbecoming, indecent, or indecorous. (KL.) See مَعْرُوفٌ, voce عُرْفٌ. مُنْكَرٌ and ↓ نُكْرٌ and ↓ نُكُرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ نَكْرَآءُ (S, Msb K) are all syn., (S, A, Msb, K,) [and are used as epithets in which the quality of a subst. predominates,] signifying a bad, an evil, a hateful, an abominable, a foul, an unseemly, an ugly, or a hideous, [and a formidable,] thing or affair [or action or saying or quality, &c.]: (Msb:) [in this sense, its pl. is مُنْكَرَاتٌ and مَنَاكِيرُ; as will be seen below:] ↓ نُكْرٌ is contr. of عُرْفٌ [which is syn. with مَعْرُوفٌ]. (TA.) You say فِيهِمُ الْمَعْرُوفُ وَالْمُنْكَرُ, and العُرْفُ والنُّكْرُ, [In them are good and evil qualities.] And هُمْ يَرْكَبُونَ الْمُنْكَرَاتِ, and المَنَاكِيرَ, [They commit bad, evil, abominable, or foul, actions.] (A.) And it is said in the Kur, [xviii. 73,] لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا [Verily thou hast done a bad, an evil, an abominable, or a foul, thing]. (S.) A2: The name of one of two angels, the other of whom is named نَكِيرٌ; (S;) who are the two triers of [the dead in] the graves. (ISd, K.) A3: See also نَكِرٌ.

مَنْكُورٌ: see مُنْكَرٌ, first signification. The pl. is مَنَاكِيرُ, [which is also a pl. of مُنْكَرٌ,] accord. to Sb, who mentions it because, accord. to rule, the pl. of a sing. of this class is formed by the addition of و and ن for the masc., and ا and ت for the fem. (Abu-l-Hasan, TA.) خَرَجَ مُتَنَكِّرًّا He went forth disguised; or changed in outward appearance, or state of apparel. (TA.) مُسْتَنْكَرٌ: see مُنْكَرٌ, first signification.

طَرِيقٌ يَنْكُورٌ A road, or way, in a wrong direction. (S, K.)
(ن ك ر) : (التَّنَكُّرُ) أَنْ يَتَغَيَّرَ الشَّيْءُ عَنْ حَالِهِ حَتَّى يُنْكَرَ وَقَوْلُهُ (وَإِيَّاكَ وَالتَّنَكُّرَ) يَعْنِي سُوءَ الْخُلُقِ.
نكر: {نكرا}: منكرا. {نكيري}: إنكاري. {نكرهم}: أنكرهم. {أنكر الأصوات}: أقبحها. 
(نكر)
فلَان نكرا ونكرا ونكارة فطن وجاد رَأْيه فَهُوَ وَهِي نكر (ج) أنكار وعَلى فلَان فعل بِهِ مَا يروعه فَهُوَ ناكر وَالشَّيْء جَهله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا رأى أَيْديهم لَا تصل إِلَيْهِ نكرهم}

(نكر) الْأَمر نَكَارَة صَعب وَاشْتَدَّ وَصَارَ مُنْكرا
ن ك ر : أَنْكَرْتُهُ إنْكَارًا خِلَافُ عَرَفْتُهُ وَنَكَرْتُهُ مِثَالُ تَعِبْتُ كَذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَتَصَرَّفُ وَالنَّكِيرُ الْإِنْكَارُ أَيْضًا وَالنَّكْرَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ بِمَعْنَى الْمُنْكَرِ وَالنُّكْرُ مِثْلُ قُفْلٍ مِثْلُهُ وَهُوَ الْأَمْرُ الْقَبِيحُ وَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ إنْكَارًا إذَا عِبْتَهُ وَنَهَيْتَهُ.

وَأَنْكَرْتُ حَقَّهُ جَحَدْتُهُ وَنَكَّرْتُهُ تَنْكِيرًا فَتَنَكَّرَ مِثْلُ غَيَّرْتُهُ تَغْيِيرًا فَتَغَيَّرَ وَزْنًا وَمَعْنًى. 
ن ك ر: (النَّكِرَةُ) ضِدُّ الْمَعْرِفَةِ وَقَدْ (نَكِرَهُ) بِالْكَسْرِ (نُكْرًا) وَ (نُكُورًا) بِضَمِّ النُّونِ فِيهِمَا. وَ (أَنْكَرَهُ) وَ (اسْتَنْكَرَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (نَكَّرَهُ) (فَتَنَكَّرَ) أَيْ غَيَّرَهُ فَتَغَيَّرَ إِلَى مَجْهُولٍ. وَ (الْمُنْكَرُ) وَاحِدُ (الْمَنَاكِيرِ) وَ (النَّكِيرُ) وَ (الْإِنْكَارُ) تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ. وَ (مُنْكَرٌ) وَ (نَكِيرٌ) اسْمَا مَلَكَيْنِ. وَ (النُّكْرُ) الْمُنْكَرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف: 74] وَقَدْ يُحَرَّكُ مِثْلُ عُسْرٍ وَــعُسُرٍ. وَ (الْإِنْكَارُ) الْجُحُودُ. 
نكر
النُكْرُ: الدَّهَاءُ، والجَميعُ الأنكارُ، وكذلك النَّكَارَة والنَّكْرُ. وما أشَدَّ نُكْرَه. ونَكُرَ يَنْكُرُ نَكَارَةً. وامْرَأةٌ نُكْر. ورَجُل مُنْكَرٌ وقَوْمٌ مُنْكَرُوْنَ ومَنَاكِيْرُ.
ونَظَروا بأوْجُهٍ أنْكَارٍ، واحِدُها نُكْرٌ.
والنُّكْرُ: المُنْكَرُ نَفْسُه.
والنَّكِرَةُ: إنْكارُكَ الشَّيْءَ، وهو نَقِيْضُ المَعْرِفَةِ، أنْكَرْتُه أُنْكِرُه إنْكاراً، ونَكِرْتُه: لُغَةٌ فيه.
والاسْتِنكارُ: اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُه.
ويُقال: نَكِرَ نِكْراً - بالقَلْب -، وأنْكَرَ إنْكاراً - بالعَيْن. والتَّنكُرُ: التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُركَ إلى حالٍ تَكْرَهُها.
والنَّكِيْرُ: اسْمُ الإِنْكارِ. ومُنْكَرٌ ونَكِيْرٌ: اسْمُ مَلَكَيْن. وحِصْنٌ نَكِيْر: أي حَصِيْنٌ.
وناكَرَه مُنَاكَرَةً: أي حارَبَه.
والنَّكِرَةُ: اسْمٌ لِمَا خَرَجَ من الحُوَلاء والخُرّاج من قَيْح أو دَم. واسْتَمْشى فلانٌ نَكْرَاءَ - بالمَدِّ -: أي لَوْناً ممّا يُسْهِلُه عند شُرْب الدَّواء.
[نكر] النُكِرة: ضد المعرفة. وقد نَكِرْتُ الرجلَ بالكسر نُكْراً ونُكوراً، وأَنْكَرْتُهُ واسْتَنْكَرْتُهُ، بمعنًى. قال الأعشى: وأنكرتني وما كان التى نكرت * من الحوادث إلا الشيبَ والصَلَعا - وقد نَكَّرَهُ فتَنَكَّرَ، أي غيَّره فتغيَّر إلى مجهول. والمُنْكَرُ: واحد المَناكِرِ. والنَكيرُ والإنْكارُ: تغيير المُنْكَرِ. ومنكر ونكير: اسما ملكين. ورجل نَكِرٌ ونَكَرٌ ، أي داهٍ مُنْكَرٌ. وكذلك الذي يُنْكِرُ المُنْكَرَ. وجمعها أنكار، مثل عضد وأعضاد، وكبد وأكباد. والنكر: المنكر. قال الله تعالى:

(لقد جئتَ شيئاً نكرا) *. وقد يحرك، مثل عسر وعسر. قال الشاعر :

وكانوا أتونى بشئ نكر * والنكراء مثله. والنَكارَةُ: الدهاءُ، وكذلك النُكْرُ بالضم. يقال للرجل إذا كان فطناً مُنْكَراً: ما أشدَّ نُكْرَهُ ونَكَرَهُ أيضاً بالفتح. وقد نَكُرَ الأمر بالضم، أي صَعُبَ واشتدَّ. والانكار: الجحود. وناكره، أي قاتله. قال أبو سفيان: " إنَّ محمداً لم يُناكر أحداً إلا كانت معه الأهوال ". والتَناكُرُ: التجاهلُ. وطريقٌ ينكور: على غير قصد.
نكر
الإِنْكَارُ: ضِدُّ العِرْفَانِ. يقال: أَنْكَرْتُ كذا، ونَكَرْتُ، وأصلُه أن يَرِدَ على القَلْبِ ما لا يتصوَّره، وذلك ضَرْبٌ من الجَهْلِ. قال تعالى: فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ
[هود/ 70] ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
[يوسف/ 58] وقد يُستعمَلُ ذلك فيما يُنْكَرُ باللّسانِ، وسَبَبُ الإِنْكَارِ باللّسانِ هو الإِنْكَارُ بالقلبِ لكن ربّما يُنْكِرُ اللّسانُ الشيءَ وصورتُه في القلب حاصلةٌ، ويكون في ذلك كاذباً. وعلى ذلك قوله تعالى: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها
[النحل/ 83] ، فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
[المؤمنون/ 69] ، أَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ
[غافر/ 81] والمُنْكَرُ: كلُّ فِعْلٍ تحكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحِهِ، أو تتوقَّفُ في استقباحِهِ واستحسانه العقولُ، فتحكم بقبحه الشّريعة، وإلى ذلك قصد بقوله: الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة/ 112] ، كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ [المائدة/ 79] ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران/ 104] ، وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ [العنكبوت/ 29] وتَنْكِيرُ الشَّيْءِ من حيثُ المعنى جعْلُه بحيث لا يُعْرَفُ. قال تعالى: نَكِّرُوا لَها عَرْشَها
[النمل/ 41] وتعريفُه جعْلُه بحيث يُعْرَفُ. واستعمال ذلك في عبارة النحويِّين هو أن يُجْعَلَ الاسم على صِيغَةٍ مخصوصةٍ، ونَكَرْتُ على فُلَانٍ وأَنْكَرْتُ: إذا فَعَلْتُ به فِعْلًا يَرْدَعُهُ. قال تعالى:
فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ
[الملك/ 18] أي:
إِنْكَارِي. والنُّكْرُ: الدّهاءُ والأمْرُ الصَّعْبُ الذي لا يُعْرَفُ، وقد نَكَرَ نَكَارَةً ، قال تعالى: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ
[القمر/ 6] . وفي الحديث: «إِذَا وُضِعَ المَيِّتُ فِي القَبْرِ أَتَاهُ مَلَكَانِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ» ، واستُعِيرَتِ المُنَاكَرَةُ للمُحَارَبَةِ.
[نكر] نه: فيه: إن محمدًا "لم يناكر" أحدًا قط إلا كانت معه الأهوال، أي لم يحارب، لأن كلًا من المتحاربين يناكر الآخر أي يداهيه ويخادعه، والأهوال: المخاوف والشدائد، وهو كقوله: نصرت بالرعب. ومنه ح أبي وائل في أبي موسى: ما كان "أنكره"، أي أدهاه، من النكر- بالضم- وهو الدهاء والأمر المنكر، ويقال للرجل الفطن: ما أشد نكره- بالضم والفتح. وح: إني لأكره "النكارة" في الرجل، أي الدهاء. وفيه: كنت لي أشد "نكرة"، هو بالحركة اسم من الإنكار كالنفقة من الإنفاق، والمنكر ضد المعروف، وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه وأنكره فهو منكر، ونكره فهو منكور، واستنكره، والنكير: الإنكار وهو الجحود، ومنكر ونكير: اسما ملكين. ك: لأنهما خلقًا بديعًا لا أنس فيهما للناظر أسودان أزرقان، ونكير بمعنى منكر- بفتح كاف، لأن الميت لم يعرفهما ولم ير صورة مثل صورتهما، وذكر أن اسم السائلين للمطيع بشير ومبشر. ط: النكير من نكر- بالكسر، وصور بالصورة القبيحة ليخاف الكافر ويتحير في الجواب وليمتحن المؤمنون، ومن خاف الله في الدنيا لم يخف في القبر. ك: قد "أنكرت" بصري، أراد به ضعف بصره أو عماه، وأنا أصلي لقومي أي أكون إمامًا لهم. وح: لما حدثني الحكم "لم أنكره" من ح عبد الملك، أي ما أنكرت على الحكم من جهة أنه مدلس لأنه تقوى برواية عبد الملك. وقالت عائشة: "أنكرت" ذلك، أي قول فاطمة في سكنى المعتدة وعدم وجوبه. ن: واي قلب "أنكرها": ردها. و"شيئًا "نكرا"" قرئ بسكون كاف وضمها أي منكرًا. وإني "أنكرته"، أي استغربت في قلبي أن يكون مني لا أنه نفاه عن نفسه. وحتى "تنكرت" لي الأرض، أي توحشت على أي تغير كل شيء حتى الأرض فما هي بأرض أعرفها كأنها أرض لم أعرفها لتوحشها. ط: حتى تتغير أو "تتنكر"- مر في فجهزت من ج. غ: "نكرهم": أنكرهم واستنكرهم. و"أن "أنكر" الأصوات" أقبحها. و"فكيف كان "نكير"" أي إنكاري، و"وما لكم من "نكير"" أي لا تقدرون أن تنكروا ذنوبكم، ش: وأسمى به بعد "النكرة"، وروى: واشهد به، أي أعرف به ما تنكر أي تغير وصار مجهولًا من قواعد الدين الحنفية وأركانها.

نكر


نَكِرَ(n. ac. نُكْر
نَكَر
نَكِيْر
نُكُوْر)
a. Was ignorant of.
b. Misunderstood, mistook; misjudged.
c. Disapproved; repudiated, rejected; condemned;
disacknowledged, negatived, disavowed, ignored;
disbelieved.
d.(n. ac. نَكِيْر), Changed.
نَكُرَ(n. ac. نَكَاْرَة)
a. Was arduous.
b. Was ignorant.
c. Was astute.

نَكَّرَa. Disguised; disfigured.
b. Left vague, undefined, indeterminate.

نَاْكَرَa. Strove, fought with; disputed with.

أَنْكَرَa. see 1 (a) (b), (c).
d. [acc. & 'Ala], Disliked, objected to ... in; blamed for;
mistrusted in.
e. ['Ala], Displeased.
تَنَكَّرَa. Became unrecognizable; disguised himself.
b. [La], Showed antipathy to.
تَنَاْكَرَa. see I (a)b. Behaved as strangers.
c. Feigned ignorance.
d. see III
إِسْتَنْكَرَa. see I (a)b. Asked of.
c. Disapproved.

نَكْرa. see 2 (a) (b) &
نَكِر
نِكْرa. Acuteness; astuteness; guile.
b. Forecast, foresight.

نُكْرa. see 2 (a) c. Painful, disagreeable.
d. Unknown.

نَكَرa. Hardness, arduousness.

نَكَرَةa. Denial; negation.
b. Refusal; rejection.
c. Disapprobation, disapproval.
d. Ignorance.

نَكِر
(pl.
أَنْكَاْر)
a. Acute, crafty; astute.

نَكِرَةa. Indefinite, indeterminate.
b. see 4t (d)c. Misfortune.
d. Blood; discharge, flux, isue.

نَكُرa. see 5
نُكُرa. see 3 (c)نَكِر
&
نَكْرَآءُ
(e).
أَنْكَرُa. Worse; worst.

نَكَاْرَةa. see 2 (a) (b) &
نَكَرَة
(d).
نَكِيْرa. see 4t (a) (b), (c).
d. Impregnable (fortress).
e. Disagreeable, invidious, objectionable.
f. Corrupt, degenerate.
g. One of the angels of death.

نُكْرَاْنa. Denial, disavowal; retraction.
b. Ingratitude.

أَنْكَاْرa. see 5
نَوَاْكِرُa. Hardships.

نَكْرَآءُa. see 2 (a) (b) &
نَكِرd. Misfortune, accident.
e. Evil.

مَنَاْكِيْرُa. Bad actions, abominations.

N. P.
نَكڤرَa. Uncertain, misleading (road).
b. see N. P.
أَنْكَرَ
(a).
N. P.
نَكَّرَa. Indefinite, indeterminate; vague; general.

N. Ag.
أَنْكَرَa. Mistrustful, incredulous.

N. P.
أَنْكَرَa. Unknown; ignored.
b. Denied.
c. Disapproved; forbidden, unlawful; iniquitous.
d. (pl.
مَنَاْكِيْرُ)
see 5e. Strange, improbable.
f. see 25 (g)g. see 42 (e)
N. Ac.
أَنْكَرَa. see 4t
N. Ac.
تَنَكَّرَa. Disguise; incognito.
b. Change into a lower state.

N. P.
إِسْتَنْكَرَa. see N.P.
أَنْكَرَ
(a).
b. Absurd.

مُنْكَرَات
a. Iniquities.

يَنْكُوْر
a. see N. P.
نَكڤرَ
(a).
مُتَنَكِّرًا
a. Disguised, incognito.
نَاكِر الجَمِيْل
a. Ungrateful, thankless.

مَا أَنْكَرَهُ
a. How astute is he!
(ن ك ر)

النكر، والنكراء: الدهاء والفطنة.

وَرجل نكر، ونكر، ونكر، ومنكر، من قوم مَنَاكِير: داه فطن، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

قَالَ ابْن جني: قلت لأبي عَليّ فِي هَذَا وَنَحْوه: أفنقول هَذَا؟؟ لِأَنَّهُ قد جَاءَ عَنْهُم " مفعل " و" مفعال " فِي معنى وَاحِد كثيرا، نَحْو: مُذَكّر ومذكار، ومؤنث ومئناث، ومحمق ومحماق وَغير ذَلِك. فَصَارَ جمع أَحدهمَا كجمع صَاحبه، فَإِذا جمع " محمقاً " فَكَأَنَّهُ جمع " محماقا " وَكَذَلِكَ: مسم ومسام، كَمَا أَن قَوْلهم: درع دلاص، وأدرع دلاص، وناقة هجان، كسر فِيهِ " فعال " على " فعال " من حَيْثُ كَانَ " فعال " و" فعيل " اختين كلتاهما من ذَوَات الثَّلَاثَة، وَفِيه زَائِدَة مُدَّة ثَالِثَة، فَكَمَا كسروا " فعيلا " على " فعال " نَحْو: ظريف وظراف، وشريف وشراف، كَذَلِك: كسروا " فعالا " على " فعال " فَقَالُوا " درع دلاص، وأدرع دلاص وكذل نَظَائِره، فَقَالَ أَبُو عَليّ لست أدفَع ذَلِك وَلَا آباه.

وَامْرَأَة نكرٌ، وَلم يَقُولُوا: مُنكرَة وَلَا غَيرهَا من تِلْكَ اللُّغَات.

والنكر، والنكر: الْأَمر الشَّديد.

والنكرة: خلاف الْمعرفَة.

ونكر الْأَمر نكيرا، وَأنْكرهُ إنكارا، ونكراً: جَهله، عَن كرَاع.

وَالصَّحِيح: أَن الْإِنْكَار. الْمصدر، والنكر: الِاسْم.

واستنكره، وتناكره، كِلَاهُمَا: كنكره، وَمن كَلَام ابْن جني الَّذِي رأى الْأَخْفَش فِي الْمطِي، من أَن المبقاة إِنَّمَا هِيَ الْيَاء الأولى، حسن، لِأَنَّك لَا تتناكر الْيَاء الأولى إِذا كَانَ الْوَزْن قَابلا لَهَا.

وَالْإِنْكَار: الِاسْتِفْهَام عَمَّا يُنكره، وَذَلِكَ إِذا انكرت أَن تثبت رَأْي السَّائِل على مَا ذكر. أَو تنكر أَن يكون رَأْيه على خلاف مَا ذكر، وَذَلِكَ كَقَوْلِه: ضربت زيدا، فَتَقول مُنْكرا لقَوْله: أزيدنيه؟ ومررت بزيد، فَتَقول: أزيدنيه؟ وَجَاءَنِي زيد، فَتَقول: أزيدنيه؟ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: صَارَت هَذِه الزِّيَادَة علما لهَذَا الْمَعْنى كعلم الندبة، قَالَ: وتحركت النُّون، لِأَنَّهَا كَانَت سَاكِنة وَلَا يسكن حرفان.

وَالْمُنكر من الْأَمر: خلاف الْمَعْرُوف.

وَالْجمع: مَنَاكِير، عَن سِيبَوَيْهٍ. قَالَ أَبُو الْحسن وَإِنَّمَا ذكر مثل هَذَا الْجمع، لِأَن حكم مثله أَن يجمع بِالْوَاو وَالنُّون فِي الْمُذكر، وبالألف وَالتَّاء فِي الْمُؤَنَّث.

والنكر، والنكراء، مَمْدُود: الْمُنكر.

والتنكر: التَّغَيُّر.

وَالِاسْم: النكير.

والنكرة: مَا يخرج من الحولاء وَالْخَرَاج من دم أَو قيح كالصديد.

ومنكر، وَنَكِير: فتانا الْقُبُور.

وَابْن نكرَة: رجل من تيم، كَانَ من مدركي الْخَيل السوابق، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَبَنُو نكرَة: بطن من الْعَرَب.

وناكور: اسْم.

تمّ المجلد بِحَمْد الله وعونه وَحسن توفيقه /// الْكَاف وَالرَّاء وَالْفَاء كَرَف الشَّيْء: شَمَّه.

وكَرَف الْحمار يَكْرُف ويَكْرِف كَرْفا وكِرَافا، وكَرَّف: شم الروث أَو الْبَوْل أَو غَيرهمَا، ثمَّ رفع رَأسه. وَكَذَلِكَ الْفَحْل إِذا شم طَرُوقَته ثمَّ رفع رَأسه نَحْو السَّمَاء وكشر.

وحمار مِكراف: يكرِفُ الابوال.

والكِرْفة: الدَلْو من جِلد وَاحِد كَمَا هُوَ، أنْشد يَعْقُوب:

أكُلَّ يومٍ لَك ضَيْزَتانِ

على إزاء الحوضِ مِلْهَزانِ

بكِرْفَتين يتواهقان

يتواهقان: يتباريان.

والكِرْفِئ: قِطَع من السَّحَاب متراكبة صغَار واحدتها: كِرْفِئة، قَالَ:

ككِرفئة الغَيْثِ ذَات الصَبي ... ر ترمي السَّحَاب ويُرْمى لَهَا

وتَكَرِفَأ السَّحَاب: تراكب، وَجعله بعض النَّحْوِيين رباعيّا.

والكِرْفئ: قشرة الْبَيْضَة الْعليا الْيَابِسَة.
نكر: وليس نَكِر وإنما نكر التي وردت عند (فوك) و (الكالا).
نكر: أنكر، جحد، أبى، (فوك، بوشر): nier.
نكر: نفي، رفض، أنكر: nier un fait ( بوشر).
نكر أهله: تجاهلهم، تخلى عنهم، تنصل عن أقاربه (بوشر).
نكر: تنصل عما قاله لنا أو فعله الآخر بنا (بوشر).
نكر: عدل عن كلامه، خطأ نفسه، استدرك قوله (الكالا). ينكر النعمة: يكفر بها، أي الكنود (فوك)، نكر الجميل: جاحد (بوشر). وفي محيط المحيط): (والمولدون يقولون ملحه على ذيله أي ناكر الجميل). وهناك ايضا نكر المعروف، أي كفر بالنعمة Payer d'ingratitude ( بوشر).
نكر الحكم: دفع بعدم اختصاص محكمة (بوشر).
نكر: دافع عن نفسه، نفي التهمة عن نفسه، نبرأ (بوشر).
نكر عليه: استهجن، تعاذل desapprouver ( دي سلان، المقدمة 1: 87): لم يكن ذلك من شأن من رافقته من القضاة فنكروه علي. أما في طبعة بولاق، فقد حلت منى محل على (البربرية 1: 416 و2: 435، ألف ليلة 1: 88): وأنا أطلقك تروح ولا أنكر عليك.
نكر: من الغريب أن (فوك) قد ذكر ينكر على بالفتح.
نكر: ستر، دلس (بوشر).
ناكر: رفض (فوك).
ناكره: كذبه، نفى صحة ما قاله (البكري 186: 7): قالت هل لي من ضيف، قال نعم هو ذاك في البيت الكذا، فناكرته فقام إليه فاستخرجه.
ناكره: استهجنه (البربرية 1: 59).
أنكره: لم يتحقق منه (بدرون 88: 5). وهناك أيضا أنكر على عادتها فلما شمتني نفرت عني وأنكرت علي.
أنكره: تبرا من أبيه (على سبيل المثال) (ابن بطوطة 3: 47).
أنكر عليه: أعلن بأنه لم يوجه لفلان بأن يفعل الشيء الفلاني (بوشر).
أنكر أن شك، ارتاب في .. que revoquer en doute ( ابن بطوطة 3: 359): فأنكر الأمير أن يعطي التجار مثل ذاك السرج.
أنكر أمره: (ابن بطوطة 3: 207) في قوله: أنكر الناس أمره.
أنكر على .. منكر: محترز، محاذر mefiant ( هلو).
أنكر: نقد لام، استهجن، أنكر عليه (محيط المحيط، بوشر -وعنه أنكر الشيء على أحد): استهجن، رفض، نبذ مذهبا (دي إنكار ولا نكير: للتعبير عن: دون أن يجد أحد أصغر عيب أو مطعن في .. (دي ساسي كرست 1: 224: 15).
أنكر: بمعنى رفض وكذلك أنكر من (بدرون 285: 4): وما أنكرت من أن يكون الأمر على ما بلغك.
أنكر نفسه: جعل (خادمته) تنكر وجوده في بيته بناء على طلبه حين يكون فيه (ألف ليلة 1: 289: 3 و2: 216).
تنكر: تخفى. تنكر بزي النسوان (بوشر، معجم بدرون، معجم الطرائف).
تنكر: قلق، احتار s'inquieter ( شكوري 187): أراد الطبيب أن يلجأ إلى الفصد فتنكر العليل لذلك وخاف منها.
تنكر: شكا من (دي ساسي كرست: 1: 6): قدم كتاب تيمورلنك يتضمن الإرعاد والإبراق وتنكر قتل رسله.
تنكر: من ول وعلى: انزعجن نكدر (معجم الطرائف، مملوك 1: 1: 210).
تنكر عليه: أغاظه، أحزنه (مملوك 1: 1: 214): تنكر على الملك الظاهر حاله.
تنكر: انظرها في (فوك) في مادة apelativum. تناكر: استهجن (معجم الماوردي).
استنكر: وردت عند (فوك) في مادة negare.
استنكر: جحد، خالف، رفض، لم يتفق مع .. (بوشر).
استنكر: استهجن، استقبح (معجم الطرائف، معجم مسلم، أخبار 142: 7).
استنكر: استغرب، وجد الشيء مخالفا للمألوف (معجم الطرائف).
استنكر: استخفف (معجم الطرائف، فوك).
نكر: انكماش، انقباض، تقصر (اصطلاح طبي) وعند (الكالا) retraction desnegamiento.
نكر: في (البربرية 1: 545: 5): ولما تنقد العرب الاعياص دلهم على نكرته بعض أهل عرفانه، أي الغموض الذي يحيط بميلاده.
نكران: نفى (بوشر، باين سميث 1800) وعند (الكالا): انقباض.
نكران المعروف: نكران الجميل، عقوق (بوشر).
نكير: غير معروف (دي ساسي، دبلوماسية 9: 403: 7): وجلالة خطره وخطر سلفه ليست بنكيرة.
نكير: ملوم، مستحق اللوم blamable ( الماوردي 405: 5).
نكير: جاحد، لا يقر بالجميل (دي ساسي كرست 2: 37):
صرف الزمان وحادث المقدور ... تركا نكير الخطب غير نكير
أي أن الدواهي الدهماء التي بدأت، هذه الأيام، تحدثها صروف الزمن وتصاريف الأقدار جعلت النوازل شيئا يكاد أن لا يذكر أمامها. (ألف ليلة 1: 899): لا ترى بعد هذه الليلة من نكير.
نكير: ابن محروم من الإرث وأبوه ما زال حيا (الكالا).
نكارية: إنكار، نفي (بوشر).
نكار: ملحد، من الخوارج Kharidjite ( البربرية 1: 129): النكارة إحدى طوائف الخوارج (البربرية 1: 644: 3). وهناك أيضا النكارية (معجم الجغرافية).
ناكر والجمع نكار: ملحد، خارجي (معجم الادريسي، البربرية 2: 17: 13).
ناكر: رافض، مرتد، كافر (بوشر). إنكار: نفي (بوشر).
إنكاري: نفي (بوشر).
إنكاري: رفضي (بوشر).
منكر: قوة لم يسمع بها، قوي جدا (للهجوم) (النويري أسبانيا 483): فحملت الفرنج عليهم حملة منكرة.
منكر: مفسد (الادريسي 139: 4): هواؤها وبئ غير موافق منكر لمن دخلها من الطارئين.
منكر: حديث مستندة ضعيف ولا يتفق مع حديث آخر مسنده ضعيف أيضا (دي سلان، المقدمة 2: 483).
منكر: سخيف (فوك).
منكر: بمعنى أن يكون الفعل مما يعرض صاحبه للمؤاخذة واللوم، أو أن يكون محرما ... الخ ولا يجمع على منكرات فحسب، بل على مناكر أيضا (دي ساسي كرست 2: 80، عبد الواحد 128: 6)؛ لذلك ينبغي تعديل منكرات التي وردت عند (فريتاج) وجعلها منكرات.
منكور: سخيف (فوك).

نكر: النُّكْرُ والنَّكْراءُ: الدَّهاءُ والفِطنة. ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌ

ونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير: دَاهٍ فَطِنٌ؛ حكاه سيبويه. قال ابن

جني: قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه: أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهم

مُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍ

ومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه،

فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ،

كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌ

كُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين،

كلتاهما من ذوات الثلاثة، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاً

على فِعالٍ نحو ظريف وظراف وشريف وشراف، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعال

فقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ، وكذلك نظائره؟ فقال أَبو عليّ: فلست

أَدفع ذلك ولا آباه. وامرأَة نَكرٌ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها من

تلك اللغات. التهذيب: امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ، ولا يقال

للرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى. قال أَبو منصور: ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذا

كان داهِياً عاقلاً. وجماعة المُنْكَرِ من الرجال: مُنْكَرُونَ، ومن غير

ذلك يجمع أَيضاً بالمناكير؛ وقال الأُقيبل القيني:

مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها،

وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُ

والإِنْكارُ: الجُحُودُ. والمُناكَرَةُ: المُحارَبَةُ. وناكَرَهُ أَي

قاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيه

ويُخادِعُه. يقال: فلان يُناكِرُ فلاناً. وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداة

وقِتالٌ. وقال أَبو سفيان بن حرب: إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معه

الأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ.

وقوله تعالى: أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير؛ قال: أَقبح الأَصوات.

ابن سيده: والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد. الليث: الدَّهاءُ

والنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي، تقول: فَعَلَه من نُكْرِه

ونَكارَتِه. وفي حديث معاوية، رضي الله عنه: إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في

الرجل، يعني الدَّهاءَ. والنَّكارَةُ: الدَّهاء، وكذلك النُّكْرُ، بالضم.

يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً: ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً،

بالفتح. وقد نَكُرَ الأَمر، بالضم، أَي صَعُبَ واشتَدَّ. وفي حديث أَبي

وائل وذكر أَبا موسى فقال: ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ، من النُّكْرِ،

بالضم، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ.

وفي حديث بعضهم:

(* قوله« وفي حديث بعضهم» عبارة النهاية: وفي حديث عمر

بن عبد العزيز) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ؛ النكرة، بالتحريك: الاسم من

الإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق، قال: والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء،

وهو نقيض المعرفة. والنَّكِرَةُ: خلاف المعرفة. ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراً

وأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً: جهله؛ عن كراع. قال ابن سيده: والصحيح أَن

الإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم. ويقال: أَنْكَرْتُ الشيء وأَنا

أُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله؛ قال الأَعشى:

وأَنْكَرَتْني، وما كان الذي نَكِرَتْ

من الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعا

وفي التنزيل العزيز: نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً؛ الليث: ولا

يستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي. الجوهري: نَكِرْتُ الرجلَ،

بالكسر، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى. ابن سيده:

واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه، كلاهما: كنَكِرَه. قال: ومن كلام ابن جني:

الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُ

الأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها.

والإِنْكارُ: الاستفهام عما يُنْكِرُه، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَن

تُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلاف

ما ذكر، وذلك كقوله: ضربتُ زيداً، فتقول مُنْكِراً لقوله: أَزَيْدَنِيهِ؟

ومررتُ بزيد، فتوقل: أَزَيْدِنِيهِ؟ ويقول: جاءني زيد، فتقول:

أَزَيْدُنِيه؟ قال سيبويه: صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِ

النَّدْبَةِ، قال: وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان. التهذيب:

والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِ

المُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً.

والمُنْكَرُ من الأَمر: خلاف المعروف، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُ

والمُنْكَرُ، وهو ضد المعروف، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه، فهو

مُنْكَرٌ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً، فهو مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَه فهو

مُسْتَنْكَرٌ، والجمع مَناكِيرُ؛ عن سيبويه. قال أَبو الحسن: وإِنما

أَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكر

وبالأَلف والتاء في المؤنث. والنُّكْرُ والنَّكْراءُ، ممدود: المُنْكَرُ. وفي

التنزيل العزيز: لقد جئت شيئاً نُكْراً، قال: وقد يحرك مثل عُسْرٍ

وعُسُرٍ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:

أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا،

وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرْ

ِلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً،

وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ؟

ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ، وكذلك الذي يُنْكِرُ

المُنْكَرَ، وجمعهما أَنْكارٌ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد.

والتَّنَكُّرُ: التَّغَيُّرُ، زاد التهذيب: عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حال

تَكْرَهُها منه. والنَّكِيرُ: اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير. وفي

التنزيل العزيز: فكيف كان نَكِيري؛ أَي إِنكاري. وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَ

أَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ. والنَّكِيرُ والإِنكارُ: تغيير

المُنْكَرِ. والنَّكِرَةُ: ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَو

قَيْحٍ كالصَّدِيد، وكذلك من الزَّحِيرِ. يقال: أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةً

ودَماً، وليس له فِعْلٌ مشتق.

والتَّناكُرُ: التَّجاهُلُ. وطريقٌ يَنْكُورٌ: على غير قَصْدٍ.

ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ: اسما ملَكَينِ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ؛ قال ابن سيده:

مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور. وناكُورٌ: اسم. وابن نُكْرَةَ: رجل من

تَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق؛ عن ابن الأَعرابي. وبنو

نُكْرَةَ: بطن من العرب.

نكر
نكُرَ يَنكُر، نَكارةً، فهو نُكُر
• نكُر الأمرُ:
1 - صعُب واشتدّ "نكُرت الأيَّام- نكارةُ العمل- نكُر العبء المُلْقى على كاهله- {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} ".
2 - قبُح وكرهته النَّفس وصار مُنْكرًا. 

نكِرَ يَنكَر، نَكَرًا ونُكْرًا ونَكارةً، فهو نكِر وناكِر، والمفعول مَنْكور (للمتعدِّي)
• نكِر الرجلُ حين اكتهل: فَطِن وجاد رأيُه.
• نكِر الشّيءَ:
1 - جَهله ونفر منه "نكِر وجهَ زميلَه- اكتشفنا كتابًا قيِّمًا لكاتب منكور- {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ}: جهلهم واستوحش منهم ونفر".
2 - جحده ولم يعترف به ° ناكر الجَميل/ ناكر المعروف: الذي لا يحفظ جميلاً ولا يعترف به، جاحد الإحسان.
أنكرَ يُنكر، إنكارًا، فهو مُنكِر، والمفعول مُنكَر
• أنكر الشَّيءَ:
1 - جهلَه مع علمٍ به "أنكَر صديقًا/ ابنَه- أنكر كلامًا: لم يعترف بأنّه صادر منه- إنكار تام: نفي قاطع- وأنكرتني وما كان الذي نكِرتْ ... من الحوادث إلاّ الشيب والصلعا".
2 - نكِره؛ جحَده ولم يعترف به "أنكر دينَه/ حقّه/ عقيدة حزب/ فضلَ والديه- لا يُنكر شيئًا: لا يخفيه أو يداريه- أمر لا يمكن إنكاره- {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} " ° إنكار الجميل/ إنكار النِّعمة: عدم الاعتراف بالفضل.
• أنكر على ولدِه الكذبَ: عابه عليه ونهاه عنه. 

استنكرَ يستنكر، استِنكارًا، فهو مُستنكِر، والمفعول مُستنكَر
• استنكر سلوكَ صديقه:
1 - أنكره، استقبحه، وعابه عليه "استنكر موقفًا- استنكر سياسةَ الاعتداءات والاستفزازات الاستعماريّة- تصرُّف مستنكر- استنكارُ المشاهدين- موجة/ نظرة استنكار".
2 - أنكره واستفهمه. 

تناكرَ يتناكر، تناكُرًا، فهو مُتناكِر، والمفعول مُتناكَر (للمتعدِّي)
• تناكر الزُّملاءُ: تعادَوا وتجاهل بعضُهم بعضًا "تناكر التلاميذُ/ الأهلُ".
• تناكر الأمرَ: تجاهلَه، ولم يعترف به "تناكر الحقيقةَ/ توقيعًا- تناكر الموضوعَ حين سُئِل عنه". 

تنكَّرَ/ تنكَّرَ لـ يتنكَّر، تنكُّرًا، فهو مُتنكِّر، والمفعول مُتنكَّر له
• تنكَّر الشَّخصُ:
1 - مُطاوع نكَّرَ: تغيّر عن حالِه حتَّى لا يُعرف "تنكّر الرّاقصون في الحفل- تنكّر في لبس بحّار- تنكّر الهاربُ بزيّ شُرطيّ" ° حَفْلةٌ تنكّريَّة: حفلة راقصة يظهر فيها الأشخاصُ بوجوه مستعارة وثياب متغيِّرة حتّى لا يُعرفوا.
2 - أساءَ لمن أحسن إليه.
• تنكَّر لمبادِئه السياسيَّة: تخلَّى عمّا كان يعتقده ويسير عليه ويُسلِّم به "تنكّر لواجباته/ لوعوده/ لدينه- تنكّر لأصحابه بعد أن علا منصبُه" ° تنكَّر له فلان: أخذ يُسيء إليه بعد أن كان يحسن. 

ناكرَ يناكر، مُناكرةً، فهو مُناكِر، والمفعول مُناكَر
• ناكر منافسَه:
1 - خادَعه وراوَغه وداهاه "ناكر الجيشُ الأعداءَ".
2 - قاتله وحاربه "بينهما مُناكرة- لم يناكر المسلمون عدوًا ظالمًا إلاّ انتصروا عليه". 

نكَّرَ ينكِّر، تنكيرًا، فهو مُنكِّر، والمفعول مُنكَّر
• نكَّر الشّيءَ: غيّره حتى أصبح لا يُعرف "نكَّر وجْهَه- {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا}: غيّروا شكلَه وهيئتَه".
• نكَّر الاسمَ: (نح) جعله نكرة، حذف منه أو لم يُضف إليه
 (أل) المعرِّفة "اسم منكَّر- التعريف والتنكير". 

إنكار [مفرد]:
1 - مصدر أنكرَ.
2 - (فق، قن) خلاف الإقرار "أصرّ المتّهمُ على إنكار ما نُسب إليه".
• إنكار الذَّات: اجتناب الأثرة والتَّضحية في سبيل الآخرين. 

أنْكَرُ [مفرد]: مؤ نكراءُ: اسم تفضيل من نكُرَ: أكثر بشاعة وأشدّ قبحا "أنكرُ الأصوات- {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} ". 

مُنكَر [مفرد]: ج منكرات:
1 - اسم مفعول من أنكرَ.
2 - (فق) كلُّ فعلٍ أو قولٍ تحكم العقولُ الصحيحةُ بقُبحه، أو يقبِّحه الشَّرعُ ويكرهه، عكسه معروف "الغيبةُ والنميمةُ من المنكرات- نهى عن المنكر- مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ [حديث]- {كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} " ° مُنكر ونكير: ملكان يسألان الميِّتَ في قبره وهما فَتّانا القبور. 

نَكارَة [مفرد]: مصدر نكُرَ ونكِرَ. 

نَكَر [مفرد]: مصدر نكِرَ. 

نَكِر [مفرد]: ج أنكار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نكِرَ. 

نُكْر [مفرد]:
1 - مصدر نكِرَ.
2 - مُنكَر، كلُّ قول أو فعل تحكم العقولُ الصحيحة بقُبحه " {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} ".
3 - صعب شديد " {فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا} ". 

نُكُر [مفرد]: ج أنكار:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نكُرَ.
2 - مُنكر، يقبِّحه الشّرعُ والعقلُ "جريمة نُكُرة- عملٌ نُكُر". 

نكراءُ [مفرد]:
1 - مؤنَّث أنْكَرُ.
2 - منكرة، يستقبحها الشّرعُ والعقلُ، وتكرهها النفسُ "جريمةٌ/ فعلةٌ نكراءُ".
3 - دهاء وفطنة وكيد "امرأة نكراء".
4 - شدَّة "أصابتهم من الدَّهر نكراءُ- ابتسامةٌ نكراء: شرّيرة فاسدة". 

نُكران [مفرد]: جحود وعدم اعتراف أو إقرار "نُكرانُ حقّ- نُكرانُ الجميل خيانة للشَّرف والأمانة" ° لا نُكران أنَّ: لا جدال أنّ/ من المسلَّم به أنّ- نُكران الذّات: اجتنابُ الأثَرَةِ والتضحية في سبيل الغير. 

نَكِرة [مفرد]: ج نَكِرات: شخصٌ غير معروف أو غير مهمّ "بالأمس نكِرة واليوم مشهور- هو نكِرة في بلده".
• النَّكِرة: (نح) اسم يدلُّ على مسمًّى شائع في جنس موجود أو مقدَّر، عكسه المَعْرِفة. 

نَكير [مفرد]:
1 - إنكار، جحود "وبّخه رئيسُه فما أبدى نكيرًا- {مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ} ".
2 - عذاب، عقوبة رادعة " {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} " ° أمرٌ نكير: صعبٌ شديد- حِصْن نكير: حصين- شَدَّ عليه النَّكير: وبّخه. 
نكر
النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنّكْراءُ، بِالْفَتْح فِي الكُلِّ، والنُّكْرُ، بالضّمّ: الدَّهاءُ والفِطْنَةُ، يُقَال للرجل إِذا كَانَ فَطِناً مُنْكَراً: مَا أَشدَّ نَكْرَهُ ونُكْرَه، بِالْفَتْح والضّمّ، وَمن ذَلِك حَدِيث مُعَاوِيَة: إنِّي لأَكْرَهُ النَّكارَةَ فِي الرّجُل، أَي الدهاءَ. رَجُلٌ نَكرٌ، كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ: داهٍ مُنْكَر من قومٍ أَنْكارٍ، مثل عَضُد، وأَعضادٍ وكبد وأَكباد. رجلٌ مُنْكَرٌ، كمُكْرَم، أَي بِفَتْح الرَّاءِ، للْفَاعِل: داهٍ فَطِنٌ، وَلَا يُقال للرجل: أَنْكَرُ، بِهَذَا الْمَعْنى، من قومٍ مناكيرَ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ ابنُ جِنّي: قلتُ لأَبي عليٍّ فِي هَذَا ونحوِه: أَفنقول إنَّ هَذَا لأَنَّه قد جَاءَ عَنْهُم مُفْعِلٌ ومِفعال فِي معنى واحدٍ كثيرا، نَحْو مُذْكِر ومِذْكار، ومُؤْنِث ومِئْناث، ومُحْمِق ومِحْماق، وَنَحْو ذَلِك فَصَارَ جمع أَحدِهما كجَمع صاحِبِه، فَإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكّأَنَّه جَمَعَ مِحْماقاً فَقَالَ أَبُو عليّ: فلستُ أَدْفَعُ ذَلِك وَلَا آباهُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَجَمَاعَة المُنْكَرِ من الرِّجال مُنْكَرُونَ، وَمن غير ذَلِك يُجْمَع أَيضاً بِالْمَنَاكِيرِ، وَقَالَ الأُقَيْبِل القَيْنِيّ:
(مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تَدْمَى طَوابِعُها ... وَفِي الصّحائفِ حَيّاتٌ مَناكِيرُ)
والنُّكْرُ بالضّمِّ، وبضَمَّتين: المُنْكَرْ كالنَّكْراءِ، ممدوداً، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً وَقد يُحَرَّك، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، قَالَ الأَسودُ بنُ يَعفُر:
(أَتَوْني فلَمْ أَرْضَ مَا بَيَّتوا ... وَكَانُوا أَتَوْني بشيءٍ نُكُرْ)

(لأُنْكِحَ أَيِّمَهم مُنْذِراً ... وَهل يُنْكِحُ العبدَ حُرٌّ لحُرّْ) قَالَ ابْن سِيدَه: النُّكْرُ والنُّكُر: الأَمر الشَّديدُ، قَالَ اللَّيْث: الدهاءُ والنُّكْرُ نَعْتٌ للأَمر الشَّديد، والرَّجل الدّاهي، تقولُ: فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه. وَفِي حَدِيث أَبي وَائِل وذَكَر أَبا مُوسَى فَقَالَ: مَا كَانَ أَنْكَرَه، أَي أَدْهاهُ، من النُّكْر وَهُوَ الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَر.
والنَّكرَةُ: إنكارُكَ الشَّيءَ، وَهُوَ: خلافُ المَعرِفَة، والنَّكِرَةُ: مَا يخرُجُ من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دمٍ أَو قَيْحٍ، كالصَّديد، وَكَذَلِكَ من الزّحير، يُقَال: أَسْهَلَ فلانٌ نَكِرَةً ودَماً، وَمَا لَهُ فِعْلٌ مُشتقّ. ونُكْرةُ بنُ لُكَيْز بن أَفْصى بن عبد الْقَيْس، بالضّمّ، أَبو قَبيلَة، قَالَ ابْن الكلبيّ: كلُّ مَا فِي بني أَسَد من الأَسماء نُكْرَة، بالنُّون، وَذكر ابْن مَاكُولَا جمَاعَة مِنْهُم فِي الجاهليَّة، نَقله الْحَافِظ، وَعَمْرو بن مَالك، صَدوقٌ، سَمِعَ أَبا الجَوْزاءِ. وابنُه يحيى، حَدِيثه عِنْد التِّرْمِذِيّ، وَكَانَ حَمّادُ بنُ زَيد يرميه بِالْكَذِبِ. وحفيدُه مالكُ بن يحيى، رَوى عَن أَبيه، كنيتُه أَبو غَسّان، جَرَّحَه ابنُ حِبّان، وَيَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّورَقيّ الْحَافِظ، وَأَخُوهُ أَحمد بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبد الله الْحَافِظ، وَابْن أَخيه، الضّمير رَاجع إِلَى يَعْقُوب، وَلَو قَالَ وابنُه عبدُ الله بن أَحمد كانَ أَحْسَنَ، سمعَ عبدُ الله هَذَا عمرَو بن مَرزوق وطبقتَه، وأَبو سعيد، سمعَ ابنَ جُرَيْح، وخِداشٌ، حدَّثَ عَنهُ جَهيرُ بن يزِيد، النُّكْرِيُّونَ، مُحَدِّثون. وفاتَه: أَبانٌ النُّكْريّ، حدَّث عَن ابْن جُرَيْج، وَعنهُ عُمَرُ بنُ)
يونُس اليماميّ، ذكره الأَمير، ومَكِّيُّ بنُ عَبْدانَ بن محمّد بن بَكرِ بن مُسلِم الْحَافِظ النَّيْسابورِيّ النُّكْرِيّ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: كنتُ أَظُنُّه مَنسوباً إِلَى جَدِّه بَكْر بن مُسلِم، ثمَّ رأَيتُه مَضبوطاً بخطِّ أَبي عامِر العَبْدَرِيّ بالنُّون، وَقد صحَّحَ عَلَيْهَا ثَلَاث مرَّاتٍ. وَقَالَ لي رفيقنا ابْن هلالة: إنَّه منسوبٌ إِلَى نُكْر، بالنُّون، قريةٍ بنَيْسابورَ. واستَمْشى فُلانٌ نَكْراءَ، بِالْفَتْح ممدوداً، كَمَا ضبطَه الصَّاغانِيّ بخطِّه، أَي لَوناً ممّا يُسْهِلُه عندَ شُرْبِ الدَّواءِ. كَذَا فِي التكملة. ونَكُرَ الأَمْرُ، كَكَرُمَ، نَكارَةً فَهُوَ نَكيرٌ: صَعُبَ واشتدَّ نُكْرُه. وَالِاسْم النَّكَر، مُحَرَّكَةً، قَالَه ابْن القطّاع. وطَريقٌ يَنْكورٌ، بِتَقْدِيم التَّحْتِيَّة على النُّون، أَي على غير قصدٍ. وتَنَاكَرَ: تَجاهَلَ، كَمَا فِي الأَساس، تَناكَرَ القومُ: تَعادَوا، فهم مُتناكِرون، كَمَا فِي التكملة والأَساس. ونَكِرَ فلانٌ الأَمرَ، كَفَرِحَ، نَكَراً، مُحَرَّكَةً، ونُكْراً ونُكُوراً، بضَمِّهما، ونَكيراً، كأَمير، وأَنْكَرَه إنكاراً، واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه إِذا جهِلَه، عَن كُراع. قَالَ ابْن سِيدَه: والصَّحيح أَنَّ الإنكارَ المَصدر والنُّكْر الِاسْم، وَيُقَال: أَنْكَرْت الشَّيْءَ وأَنا أُنْكِرُه إنكاراً، ونَكِرْتُه، مثلُه، قَالَ الأَعشى:
(وأَنْكَرَتْنِي وَمَا كانَ الّذي نَكِرَتْ ... منَ الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا)
وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز نَكِرَهُم وأَوْجَسَ منهُم خِيفَةً قَالَ اللَّيْث: وَلَا يُستعمَل نَكِرَ فِي غابرٍ وَلَا أَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ. وَقَالَ ابْن القطّاع: ونَكِرْتُ الشَّيْءَ وأَنْكَرْتُه، ضِدُّ عَرَفْتُه، إلاّ أَنَّ نَكِرْت لَا يتصَرَّف تصَرُّفَ الأَفعالِ. وَقَالَ ابْن سِيده: واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه، كِلَاهُمَا كَنَكِرَهُ. وَفِي الأَساس: وَقيل: نَكِرَ أَبلَغُ من أَنْكَرَ، وَقيل: نَكِرَ بالقلبِ. وأَنْكَرَ بالعينِ. وَفِي البصائر: وَقد يسْتَعْمل ذَلِك مُنكِراً بِاللِّسَانِ الإنكارَ بِالْقَلْبِ، لَكِن ربّما يُنْكِرُ اللسانُ الشيءَ وصورتُه فِي القلبِ حاضِرَةٌ، وَيكون ذَلِك كَاذِبًا، وعَلى هَذَا قولُه تَعَالَى: يَعرِفونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرونَها. وَفِي اللِّسَان: ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكْرَاً فَهُوَ مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَه، فَهُوَ مُستَنْكَرٌ، وَالْجمع مَناكير عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ أَبُو الْحسن: وَإِنَّمَا أذكر مثل هَذَا الجمعَ لأنَّ حكم مثله أَن يُجمَع بِالْوَاو وَالنُّون فِي المذكَّر، وبالألف وَالتَّاء فِي المؤنَّث. والمُنْكَر: ضدّ المَعروف، وكلّ مَا قَبَّحه الشَّرعُ وحرَّمه وكَرِهَه فَهُوَ مُنكَر. وَفِي البصائر: المُنكَر: كلُّ فعلٍ تَحْكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحه، أَو تتوَقَّفُ فِي استِقْباحِه العقولُ فتحكُم الشريعةُ بقُبْحِه، وَمن هَذَا قَوْلُهُ تَعالى: الآمِرونَ بالمَعروفِ والنَّاهونَ عَن المُنكَر قلتُ: وَمن ذَلِك قَوْلُهُ تَعالى: وتأَتونَ فِي ناديكُمُ المُنْكَر. يُقَال: أصابَتْهم من الدَّهر نَكْرَاء، النَّكْراء، ممدوداً: الدَّاهيةُ والشِّدَّة.
ومُنكَرٌ ونَكيرٌ، كمُحسِن وكَريم، اسْما مَلَكَيْن. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هما فَنَّانا القَبور. والاسْتِنْكارُ: استفِهامُك أمرا تُنكِره.
والإنْكار: الاستفهامُ عمَّا يُنْكره، وَذَلِكَ إِذا أَنْكَرتَ أَن تُثبِتَ رأيَ السَّائِل على مَا ذكر، أَو تُنكِر أَن يكون رأيُه على خلاف مَا ذُكر. فِي حَدِيث بَعضهم: كنتَ لي أشدَّ نَكَرَةً. النَّكَرَة، بِالتَّحْرِيكِ: اسمٌ من الْإِنْكَار، كالنَّفَقَةِ من الْإِنْفَاق.
وسَمَيْفَع، كَسَفَرْجل، ابْن ناكور بن عَمْرو بن يُغْفِر بن يزِيد بن النُّعمان، هُوَ ذُو الكَلاع الْأَصْغَر الحِميَرِيّ، كتب إِلَيْهِ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مَعَ جَرير بن عَبْد الله وقُتل مَعَ مُعَاوِيَة، وَابْنه شُرَحْبيل بن سَمَيْفَع، قُتل يَوْم الْجَارُود.)وَتَنَكَّر لي فلانٌ: لَقيني لِقاءً بَشِعَاً. ونَكْرَاءُ الدَّهرِ: شِدَّته. ورجلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ، ككَتِف ونَدُسٍ: يُنكِرُ المُنكَر، وجمعهما أَنْكَارٌ.
والنَّكير والإنْكار: تَغْيِير المُنكَر. ونَكَّرَ الشيءَ من حيثُ الْمَعْنى: جعله بحيثُ لَا يُعرَف، قَالَ تَعَالَى: نَكِّروا لَهَا عَرْشَها. وابنُ نُكْرَة، بالضمّ، رجلٌ من تَيْمٍ، كَانَ من مُدركي الخَيلِ السّوابِق، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قلت: هُوَ أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب، وَأما الَّذِي فِي بني أَسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عَمْرو بن قُعَيْن بن الْحَارِث بن ثَعْلَبَة بن دُودان بن أَسد، وَمِنْهُم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ، من شيعةِ الحُسين بن عليّ، رَضِي الله عَنْهُمَا. ونُكْرَةُ: قريةٌ بنَيْسابور، مِنْهَا مَكّيّ بن عَبْدَان الَّذِي تقدّم ذِكرُه عَن ابنِ نُقطة. واليَنْكير: جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر. وناكور، بِفَتْح الْكَاف: مدينةٌ بِالْهِنْدِ، وَمِنْهَا الشَّيْخ حَميدُ الدّين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين، من قدماء الشُّيُوخ.
والبَكَرات: موضعٌ، قَالَ امرؤُ الْقَيْس:
(غَشِيتُ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَرات ... فعارِمَةٍ فبُرْقَهِ العِيَرات)
ن ك ر

أنكر الشيء ونكره وساتنكره، وقيل: نكر أبلغ من أنكر. وقيل: نكر بالقلب وأنكر بالعين. قال الأعشى:

وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا وفيهم العرف والنكرن والمعروف والمنكر. وشتم فلان فما كان عنده نكير. وهم يركبون المنكرات والمناكير، وهو من مناكير قوم لوط. وقد نكر الأمر نكارة: صار منكراً. ونكّرته فتنكّر: غيّرته. وخرج متنكّراً. وتنكّر لي فلان: لقيني لقاء بشعاً. وتناكر فلان: تجاهل. وبينهما مناكرة: محاربة. وعن أبي سفيان: أنّ محمداً لم يناكر أحداً إلا كانت معه الأهوال. وتناكروا: تعادوا. وفلان فيه نكارة ونكر بالفتح ونكراء: دهيٌ وفطنة، وإنه لذو نكراء: وأصابتهم من الدّهر نكراء: شدّة.

نظر

(نظر)
نَظَرَه، كَنَصَره وسَمِعَه، هَكَذَا فِي الْأُصُول المُصحَّحة، ووُجِد فِي النُّسْخَة الَّتِي شرح عَلَيْهَا شيخُنا: كَضَرَبه، بدل: كَنَصَره، فَأَقَامَ النَّكيرَ على المُصنِّف وَقَالَ: هَذَا لَا يُعرَف فِي شيءٍ من الدَّوَاوِين وَلَا رَوَاهُ أحدٌ من الرَّاوين، بل الْمَعْرُوف نَظَرَ كَكَتَب، وَهُوَ الَّذِي مُلئَ بِهِ الْقُرْآن وكلامُ الْعَرَب. وَلَو عَلِمَ شيخُنا أنّ نسخته محرّفة لم يَحْتَج إِلَى إِيرَاد مَا ذكره. وَفِي الْمُحكم: نَظَرَه يَنْظُره، نَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَاً، محرّكةً، قَالَ اللَّيْث: وَيجوز تَخْفيف الْمصدر، تَحْمِله على لفْظ العامّة من المصادر، ومَنْظَراً، كَمَقْعَد، ونَظَرَاناً، بِالتَّحْرِيكِ، ومَنْظَرةً، بِفَتْح الأوّل وَالثَّالِث، وتَنْظَاراً، بِالْفَتْح. قَالَ الحُطَيْئة:
(فمالَكَ غَيْرُ تَنْظَارٍ إِلَيْهَا ... كَمَا نَظَرَ اليَتيمُ إِلَى الوصيِّ)
: تأمَّله بعَيْنِه، هَكَذَا فسَّره الجَوْهَرِيّ. وَفِي البَصائر: وَالنَّظَر أَيْضا تَقليبُ البَصيرةِ لإدراكِ الشيءِ ورُؤيتِه وَقد يُراد بِهِ التَّأَمُّل والفَحْص، وَقد يُراد بِهِ المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفحْص. وقَوْلُهُ تَعالى: انْظُروا مَاذَا فِي السَّماوات أَي تأمّلوا. وَاسْتِعْمَال النَّظَر فِي البَصَر أكثرُ اسْتِعْمَالا عِنْد العامّة، وَفِي البصيرة أَكثر عِنْد الخاصّة. وَيُقَال: نَظَرْتُ إِلَى كَذَا، إِذا مَدَدْتَ طَرْفَكَ إِلَيْهِ، رَأَيْتَه أَو لم تَرَهْ، ونَظَرْتُ، إِذا رَأَيْته وتَدَبَّرْته، ونظرْتُ فِي كَذَا: تأمَّلته، كَتَنَظَّره، وانْتَظَره كَذَلِك، كَمَا سَيَأْتِي. نَظَرَتِ الأرضُ: أَرَتِ العينَ نباتَها، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الأساس: نَظَرَتِ الأرضُ بعَيْن وبعَيْنَيْن: ظَهَرَ نباتُها. نَظَرَ لَهُم: أَي رَثَىَ لَهُم وَأَعَانَهُمْ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. نَظَرَ بَيْنَهم، أَي حَكَمَ. والنَّاظِرُ: العَيْنُ نَفْسُها، أَو هُوَ النُّقطةُ السوداءُ الصافية الَّتِي فِي وَسط سَواد الْعين وَبهَا يَرى النَّاظِرُ مَا يُرى، أَو البصرُ نَفْسُه، وَقيل: النّاظِرُ فِي الْعين كالمِرآة الَّتِي إِذا استقبلْتَها أبصرتَ فِيهَا شَخْصَك، أَو عِرْقٌ فِي الأنفِ وَفِيه ماءُ الْبَصَر قَالَه ابنُ سِيدَه، قيل: النّاظر: عَظْمٌ يَجْرِي من الجبهةِ إِلَى الخياشيم، نَقله الصَّاغانِيّ. والنّاظِران: عِرْقانِ على حَرْفَيْ الأنفِ يسيلان من المُؤْقَيْن، وَقيل: هما عِرْقان فِي الْعين يَسقيان الأنفَ، وَقيل: هما عِرْقان فِي مَجْرَى الدمعِ على الأنفِ من جانِبَيْه، وَهُوَ قَول أبي زيد. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: هما عِرْقان مُكْتَنِفا الْأنف، وَأنْشد لجَرير:
(وأشْفي من تَخَلُّجِ كلّ جِنٍّ ... وأكْوي النَّاظِرَيْنِ من الخُنانِ)
وَقَالَ آخر:
(وَلَقَد قطعت نواظر أَو جمعتها ... مِمَّن تعرض لي من الشُّعَرَاء)

وَقَالَ آخر:
(قليلةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزينُها ... شبابٌ ومَخفوضٌ من العيشِ باردُ)
وصفَ محبوبته بأسالةِ الخدِّ وقِلّةِ لَحْمه، وَهُوَ المُستَحَب. منَ المَجاز: تَناظَرَت النَّخلتان، إِذا نَظَرَتِ الْأُنْثَى مِنْهُمَا إِلَى الْفَحْل. وَفِي بعض النّسخ: إِلَى الفُحَّال فَلم يَنْفَعها تَلقيحٌ حَتَّى تُلقَح مِنْهُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: حكى ذَلِك أَبُو حنيفَة.
والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: مَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَأَعْجبَك أَو ساءَك. وَفِي التَّهْذِيب: المَنْظَرَة: مَنْظَرُ الرجل إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهِ فأعجبكَ. وامرأةٌ حَسَنَةُ المَنْظَر والمَنْظَرة. وَيُقَال: إنّه لذُو مَنْظَرةٍ بِلَا مَخْبَرة. وَيُقَال: مَنْظَرُهُ خيرٌ من مَخْبَرِه. رجلٌ مَنْظَرِيٌّ، وَمَنْظَرانِيٌّ الْأَخِيرَة على غَيْرِ قِيَاس: حَسَنُ المنْظَر. ورجلٌ مَنْظَرانِيٌّ مَخْبَرانِيٌّ. وَيُقَال: إنّ فلَانا لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَع، وَفِي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي فِيمَا أحبَّ النظرَ إِلَيْهِ وَالِاسْتِمَاع. منَ المَجاز: رجلٌ نَظورٌ، كصبور، ونَظورةٌ، بِزِيَادَة الْهَاء، وناظُورَة ونَظِيرَةٌ، الْأَخِيرَة كسَفينة: سَيِّدٌ يُنظَر إِلَيْهِ، للْوَاحِد وَالْجمع والمُذَكَّر والمؤنَّث. قَالَ الفَرَّاء: يُقَال: فلانٌ نَظورَةُ قَوْمِه ونَظيرَةُ قومه، وَهُوَ الَّذِي يَنْظُر إِلَيْهِ قَوْمُه فيمْتَثِلون مَا امْتثله، وَكَذَلِكَ: هُوَ طَريقتهم، بِهَذَا الْمَعْنى. أَو قد تُجمَع النَّظِيرَة والنَّظورةُ على نَظائر. وناظِرُ: قلعةٌ بخُوزِسْتان، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: رجلٌ سَديدُ الناظِر، أَي بريءٌ من التُّهَمَة يَنْظُر بملءِ عَيْنَيْه. وَفِي الأساس: بريءُ الساحةِ ممّا قُذِفَ بِهِ. وَبَنُو نَظَرَى، كَجَمَزى، وَقد تُشَدّد الظاءُ: أهلُ النَّظَرِ إِلَى النِّساء والتَّغَزُّلِ بهنّ، وَمِنْه قولُ الأعرابِيّة لبَعْلِها: مُرَّ بِي على بَني نَظَرَى، وَلَا تَمُرَّ بِي على بناتِ نَقَرَى، أَي مُرّ بِي على الرِّجال الَّذين ينظرُونَ إليّ فأُعجِبُهم وأَروقُهم، وَلَا تَمُرَّ بِي على النِّسَاء اللائي يَنْظُرنَني، فيَعِبْنَني حَسَدَاً، ويُنَقِّرْنَ عَن عيوبِ مَن مرَّ بهنّ. حَكَاهُ ابْن السِّكِّيت. والنَّظَرُ، محرَّكة: الفِكْرُ فِي الشيءِ تُقَدِّرُه وتَقيسُه، وَهُوَ مجَاز. النَّظَر: الانْتِظار، يُقَال: نَظَرْتُ فلَانا وانْتَظَرْته، بِمَعْنى واحدٍ، فَإِذا قلت، انْتَظَرْتُ فَلم يُجاوِزْك فِعلُك، فَمَعْنَاه: وَقَفْتُ وتمَهَّلْت، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى: انْظُرونا نَقْتَبِسْ من نورِكُم وَفِي حَدِيث أنس: نَظَرْنا النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حَتَّى كَانَ شَطْرُ اللَّيْل. يُقَال: نَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه، إِذا ارْتَقَبْتَ حُضوره. وقَوْلُهُ تَعالى: وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ، إِلَى ربِّها ناظِرَة أَي مُنْتظِرة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا خطأ، لِأَن الْعَرَب لَا تَقول نَظرْت إِلَى الشيءِ بِمَعْنى انْتَظَرْته، إِنَّمَا تَقول نَطَرْتُ فلَانا أَي انتظرتُه، وَمِنْه قولُ الحُطَيْئة:
(وَقد نَظَرْتُكُمْ أَبْنَاءَ صادِرَةٍ ... للوِرْدِ طالَ بهَا حَوْزِي وتَنْساسي) وَإِذا قلتَ: نَظَرْتُ إِلَيْهِ، لم يكن إلاّ بِالْعينِ، وَإِذا قلتَ: نَظَرْتُ فِي الأمرِ، احْتمل أَن يكون تَفَكُّراً وتدَبُّراً بِالْقَلْبِ. منَ المَجاز: النَّظَر: هم الحَيُّ المُتَجاورون يَنْظُر بَعْضُهم لبعْض. يُقَال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ. النَّظَر: التَّكَهُّن، وَمِنْه الحَدِيث: أَن عَبْد الله بن عبد المُطلِب مرّ بِامْرَأَة كَانَت تَنْظُر وتعْتاف، فَدَعَته إِلَى أَن يَسْتَبْضِعَ مِنْهَا وَله مائةٌ من الْإِبِل تَنْظُر، أَي تتَكَهَّن وَهُوَ نَظرٌ بفِراسة وعِلم، وَاسْمهَا كاظِمَةُ بنتُ مُرٍّ، وَكَانَت مُتَهَوِّدَةً، وَقيل: هِيَ أختُ وَرَقَةَ بنِ) نَوْفَل. النَّظَر: الحُكْمُ بَين القومِ. النَّظَر: الْإِعَانَة، ويُعَدَّى بِاللَّامِ، وَهَذَانِ قد ذكرهمَا المُصنِّف آنِفاً، والفِعلُ فِي الكلّ كَنَصَر، فإنّه قَالَ: وَلَهُم: أعانَهم، وبينَهُم: حَكَمَ، فَهُوَ تكْرَار كَمَا لَا يخفى. منَ المَجاز: النَّظور كصَبور: من لَا يُغفِلُ النَّظَر إِلَى من أهَمَّه، وَفِي اللِّسَان: إِلَى مَا أَهَمَّه. وَفِي الأساس: من لَا يَغْفَل عَن النَّظَر فِيمَا أَهمَّه. والمَناظِر: أشرافُ الأَرْض، لأنّه يُنظَر مِنْهَا. المَناظِر: ع فِي البَرِّيَّة الشاميّة قربَ عُرْضَ. وَأَيْضًا: ع قربَ هيت. قَالَ عَديّ بن الرّقاع:
(وَثَوَى الْقيام على الصوى وتَذاكرا ... ماءَ المَناظِرِ قُلْبها وأَضاها)
وتَناظَرا: تَقابلا، وَمِنْه تَناظَرَتِ الداران، ودورُهم تَتَنَاظر. والناظورُ والنّاظِرُ: النّاطور، بِالطَّاءِ، وَهِي نبَطِيّة. وابْنُ النّاظور مرَّ ذِكرُه فِي نطر، وانْظُرْني، أَي اصْغَ إليَّ، وَمِنْه قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ: وَقُولُوا انْظُرْنا واسْمَعوا وَنَظَره وانْتَظَره وتَنَظَّرَه: تَأَنَّى عَلَيْهِ، قَالَ عُرْوَة بن الْورْد:
(إِذا بَعُدوا لَا يَأْمَنون اقْتِرابَه ... تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائبِ المُتَنَظَّرِ)
والنَّظِرَة، كفَرِحَة: التأخيرُ فِي الْأَمر، قَالَ اللهُ تَعَالَى: فنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة وَقَرَأَ بعضُهم: فناظِرَةٌ إِلَى ميسرَة كَقَوْلِه عز وَجل: لَيْسَ لوَقْعَتِها كاذِبَة أَي تَكْذِيب. وَقَالَ الليثُ: يُقَال: اشتريتُه مِنْهُ بنَظِرَةٍ وإنْظارٍ. والتنظر: تَوَقُّع الشَّيْء.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ تَوَقُّع مَا تَنْتَظِرُه. وَنَظَره نَظْرَاً: باعَه بنَظِرَةٍ وإمْهال، واسْتَنْظَرَه: طَلَبَها، أَي النَّظِرَة مِنْهُ واسْتَمْهَلَه. وأَنْظَره: أخَّره، قَالَ اللهُ تَعَالَى: فال أَنْظِرني إِلَى يَوْمِ يُبعَثون أَي أخِّرني. وَيُقَال: بِعتُ فلَانا فَأَنْظَرْتُه، أَي أَمْهَلته، والاسمُ النَّظِرَة، وَفِي الحَدِيث: كنتُ أُبايعُ الناسَ فكنتُ أُنظِرُ المُــعسِر أَي أُمهله. والتَّناظُر: التَّرواُض فِي الْأَمر. ونَظيرُك: الَّذِي يُراوِضُك وتُناظِرُه. منَ المَجاز: النَّظير، كأمير، والمُناظِر: المِثْل والشَّبيه فِي كلِّ شيءٍ، يُقَال: فلانٌ نظيرُكَ، أَي مِثلك، لأنّه إِذا نَظَرَ إِلَيْهِمَا النّاظرُ رآهما سَوَاء، كالنِّظْر، بِالْكَسْرِ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَة، مثل النِّد والنَّديد، وَأنْشد لعبْد يغوثَ بن وَقَّاصٍ الحارثيّ:
(أَلا هَل أَتَى نِظْري مُلَيْكةَ أنَّني ... أَنا الليثُ مَعْدِيَّاً عَلَيْهِ وعادِيَا)

(وَقد كنتُ نَحَّارَ الجَزورِ ومُعمِلَ ال ... مَطِيِّ وأمْضي حيثُ لَا حَيَّ ماضِيا)
ج نُظَراء، وَهِي نَظيرُتها، وهنَّ نَظائر، كَمَا فِي الأساس. والنَّظْرَة، بِالْفَتْح: العَيْب. يُقَال: رجلٌ فِيهِ نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، ومَنْظُور، مَعْيُوبٌ. النَّظْرَة: الهَيْبَة عَن ابْن الأَعْرابِيّ. النَّظْرَة: سوءُ الهَيْئة. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: النَّظْرَة: الشُّنْعة والقُبْح.
يُقَال: إنّ فِي هَذِه الجاريةِ لَنَظْرَةً، إِذا كَانَت قبيحةً. النَّظْرة: الشُّحوب، وَأنْشد الرِّياشيُّ:
(لَقَدْ رابَني أنَّ ابنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ... وَفِي جسمِ لَيْلَى نَظْرَةٌ وشُحوبُ)
النَّظْرَة: الغَشْيَة أَو الطائفُ من الجِنِّ، وَقد نُظِرَ، كعُنِيَ، فَهُوَ منظرٌ: أصابتْه غَشْيَةٌ أَو عَيْنٌ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيَّ)
صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رأى جَارِيَة فَقَالَ: إنَّ بهَا نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لَهَا. قيل: مَعْنَاهُ إنّ بهَا إصابةَ عَيْنٍ من نَظَرِ الجِنّ إِلَيْهَا، وَكَذَلِكَ بهَا سَفْعَة. النَّظْرَة: الرَّحْمَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي البصائر: وَنَظَرُ اللهِ إِلَى عبادهِ هُوَ إحسانُه إِلَيْهِم وإفاضة نِعَمِه عَلَيْهِم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم يَوْمَ القِيامة وَفِي الصّحيحين: ثلاثةٌ لَا يُكَلِّمْهم الله وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم: شيخٌ زانٍ، وملِكٌ كَذَّابٌ، وعائِلٌ مُتَكَبِّر. وَفِي النِّهَايَة لِابْنِ الْأَثِير أنّ النَّظَرَ هُنَا الاخْتيار والرحمةُ والعطف لأنّ النَّظَرَ فِي الشَّاهِد دليلُ المحبّة، وترْكُ النَّظَرِ دليلُ البُغْضِ والكَراهة. ومَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ أَبُو سِعْرٍ راجزٌ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي سعر أَيْضا، وحَبَّةُ: اسْم أمِّه وَأَبوهُ مَرْثَد، وَالَّذِي فِي اللِّسَان أنّ مَنْظُوراً اسمُ جِنّيٍّ وحَبَّةَ اسمُ امْرَأَة عَلِقَها هَذَا الجِنِّيّ، فَكَانَت تُطَبِّبُ بِمَا يُعلِّمها، وَفِيهِمَا يَقُول الشَّاعِر:
(وَلَوْ أنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذى لمْ يُبْرِئا لي قَذاكُما)
وَقد تقدّم ذَلِك فِي حبب أَيْضا. مَنْظُور بنُ سَيَّار: رجلٌ م أَي مَعْرُوف. قلت: وَهُوَ مَنْظُورُ بن زَبَّان بن سَيَّار بن العُشَراء من بني فَزارة، وَقد ذكر فِي عشر. وناظِرَةُ: جبلٌ أَو ماءٌ لبني عَبْس بِأَعْلَى الشَّقيق أَو ع، قَالَه ابنُ دُرَيْد، وَقيل: ناظِرَة وشَرْجٌ: ماءان لعَبْس، قَالَ الْأَعْشَى:
(شاقَتْكَ مِن أَظْعَانِ لَيْ ... لى يَوْمَ ناظِرَةٍ بَواكِرْ)
وَقَالَ جرير:
(أَمَنْزِلَتَيْ سَلْمَى بناظِرَةَ اسْلَما ... وَمَا راجَعَ العِرْفانَ إلاّ تَوَهُّما)

(كأنَّ رسومُ الدَّارِ ريشُ حَمامَةٍ ... مَحاها البِلى واسْتَعْجَمَتْ أنْ تَكَلَّما)
ونَواظِر: آكامٌ بِأَرْض باهِلَة. قَالَ ابنُ أحمرَ الباهليّ:
(وصَدَّتْ عنْ نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ ... قَتاماً هاجَ صَيْفيَّاً وآلا)
والمَنْظورَة من النِّسَاء: المَعيبة، بهَا نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، المَنْظورة: الدَّاهيَة، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فرَسٌ نَظَّارٌ، كشَدَّاد: شَهْمٌ حَديدُ الفؤادِ طامِحُ الطَّرْفِ، قَالَ:
(مُحَجَّلٌ لَاحَ لَهُ حمارُ ... نابي المَعَدَّيْنِ وَأي نَظَّارُ)
وبَنو النَّظَّار: قومٌ من عُكْل، وهم بَنو تَيْم وعَديٍّ وثوْر بني عَبْد مَناة بن أُدّ بن طابِخَة، حَضَنَتْهم أَمَةٌ لَهُم يُقَال لَهَا عُكْلٌ فَغَلَبتْ عَلَيْهِم. وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه، مِنْهَا الإبلُ النَّظَّاريَّة، قَالَ الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّاريّةً سَعُوما السَّعْم: ضَرْب من سَيْرِ الْإِبِل، أَو النَّظَّار: فَحْلٌ من فحولِ الْإِبِل، فِي اللِّسَان: من فُحولِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّاريّةً لم تُهجَمِ) أَي نَاقَة نَجيبةً من نِتاجِ النَّظَّار وَقَالَ جريرٌ: والأَرْحَبِيّ وجَدُّها النَّظَّارُ وَلم تُهجَم: لم تُحلَب. والنَّظَّارَة: القومُ يَنْظُرون إِلَى الشيءِ كالمَنْظَرَة، يَقُولُونَ: خَرَجْت مَعَ النَّظَارَة. النَّظَارة، بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنى التَّنَزُّه لَحْنٌ يَسْتَعْمِلهُ بعضُ الفقهاءِ فِي كتبهمْ، وَالصَّوَاب فِيهِ التَّشْدِيد. يُقَال: نَظَارِ، كقَطام، أَي انْتَظِر، اسمٌ وُضِع موضعَ الْأَمر. والمِنْظار، بِالْكَسْرِ: المِرآةُ يُرى فِيهَا الْوَجْه، ويُطلَق أَيْضا على مَا يُرى مِنْهُ البعيدُ قَرِيبا، والعامّة تُسمِّيه النَّظَّارة. والنَّظائِر: الأفاضِل والأماثِلُ لاشتِباه بَعْضِهم بِبَعْض فِي الْأَخْلَاق وَالْأَفْعَال والأقوال.
والنَّظيرَة والنَّظُورة: الطَّليعة، نَقله الصَّاغانِيّ، ويُجمَعان على نَظائِر. وناظَرَهُ: صارَ نَظيراً لَهُ فِي المُخاطَبة. ناظَرَ فلَانا بفلان: جَعَلَه نَظيرَه، وَمِنْه قَوْل الزُهْرِيّ مُحَمَّد بن شهَاب: لَا تُناظِرْ بِكِتَاب الله وَلَا بِكَلَام رَسُول الله صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، وَفِي رِوَايَة وَلَا بسُنَّةِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَي لَا تَجْعَل شَيْئا نَظيراً لَهما، فَتَدعْهما وَتَأْخُذ بِهِ، يَقُول: لَا تَتَّبِع قَوْلَ قائلٍ مَن كَانَ وَتَدَعهما لَهُ. وَفِي الأساس: أَي لَا تُقابِل بِهِ وَلَا تجعلْ مثْلاً لَهُ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَو مَعْنَاهُ لَا تَجْعَلهما مَثَلاً لشيءٍ لغَرَض، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ وَالصَّوَاب: لشيْءٍ يَعْرِض، وَهُوَ مِثلُ قَوْلِ إِبْرَاهِيم النَّخَعيّ: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يذكرُوا الآيةَ عِنْد الشَّيْء يَعْرِض من أَمر الدُّنْيَا، كَقَوْل الْقَائِل للرجل: جِئتَ على قَدَرٍ يَا مُوسَى لمُسَمّىً بمُوسَى إِذا جَاءَ فِي وقتٍ مَطْلُوب، الَّذِي يُرِيد صاحبُه، هَذَا وَمَا أشبهه من الْكَلَام مِمَّا يَتَمَثَّل بِهِ الجَهَلَةُ من أُمُور الدُّنْيَا، وَفِي ذَلِك ابتذالٌ وامْتهانٌ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَالْأول أَشْبَه. منَ المَجاز: يُقَال: مَا كَانَ هَذَا نَظيراً لهَذَا وَلَقَد أُنْظِرَ بِهِ، كَمَا يُقَال: مَا كَانَ خَطيراً وَقد أُخطِر بِهِ. قَالَ الأصمعيّ: عَدَدْتُ إبلَهم نَظائِرَ، أَي مَثْنَى مَثْنَى، وعَدَدْتُها جَمَاراً، إِذا عَدَدْتَها وَأَنت تَنْظُر إِلَى جماعتها. والنِّظَار، ككِتاب: الفِرَاسة، وَمِنْه قولُ عديٍّ: لم تُخطئْ نِظارَتي، أَي فِراستي. وامرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّة، بِضَم أوّلهما وثالثهما، وبكسرِ أوَّلهما وَفتح ثالثهما، وبكسر أَولهمَا وثالثهما كِلَاهُمَا بِالتَّخْفِيفِ حَكَاهُمَا يَعْقُوب وَحْدَه. قَالَ: وَهِي الَّتِي إِذا تَسَمَّعتْ أَو تَنَظَّرتْ فَلم ترَ شَيْئا تَظَنَّتْهُ تَظَنِّيَاً. وأَنْظُورُ فِي قَوْله، أَي الشَّاعِر:
(اللهُ يعلمُ أنّا فِي تَقَلُّبنا ... يومَ الفراقَ إِلَى إِخْوَاننَا صُورُ)

(وأنّني حَيْثُ مَا يَثْنِي الْهوى بَصَري ... من حيثُما سلَكوا أَدْنُو فأَنْظُورُ)
لغةٌ فِي أَنْظُر لبَعض الْعَرَب، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن دُرَيْد فِي التكملة ونصُّه: حَتَّى كأنَّ الْهوى من حَيْثُ أَنْظُورُ وَالَّذِي صرّح بِهِ اللَّبْلي فِي بغية الآمال أنّ زِيَادَة الْوَاو هُنَا حدثتْ من إشباع الضّمّة، وَذكر لَهُ نَظائر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يَقُولُونَ: دورُ آلِ فلَان تَنْظُر إِلَى دُورِ آلِ فلانٍ، أَي هِيَ بإزائها ومُقابلة لَهَا. وَهُوَ مجَاز. وَيَقُول الْقَائِل للمُؤمِّلِ)
يرجوه: إنّما نَنْظُر إِلَى الله ثمَّ إِلَيْك، أَي إِنَّمَا أتوقعُ فَضْلَ الله ثمَّ فَضْلَك، وَهُوَ مجَاز. وَتقول: عُيَيْنَتي نُوَيْظِرَةٌ إِلَى الله ثمَّ إِلَيْكُم. وَهُوَ مجَاز. وأَنْظَر إنْظاراً: انْتَظَر، قَالَه الزّجّاجُ فِي تَفْسِير قَوْلُهُ تَعالى: أَنْظِرونا نَقْتَبِسْ من نوركم على قراءةِ من قَرَأَ بالقَطْع، قَالَ: وَمِنْه قولُ عَمْرو بن كُلْثُوم:
(أَبَا هندٍ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْنا ... وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقينا)
وَقَالَ الفرّاء: تقولُ العربُ أَنْظِرني، أَي انْتَظِرْني قَلِيلا. وَيَقُول المتكلِّم لمَن يُعْجِلُه، أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقي، أَي أَمْهِلْني.
والمُناظَرَة: أَن تُناظِرَ أخاكَ فِي أمرٍ إِذا نظرتما فِيهِ مَعًا كَيفَ تَأْتِيانِه. وَهُوَ مجَاز. والمُناظَرَة: المُباحَثةُ والمُباراة فِي النَّظَر، واستِحْضارُ كلِّ مَا يرَاهُ ببَصيرتِه. والنَّظَر: البحثُ وَهُوَ أعمُّ من الْقيَاس، لِأَن كلّ قِيَاس نَظَرٌ، وَلَيْسَ كلّ نَظَرٍ قِيَاس. كَذَا فِي البصائر. وَيُقَال: إنّ فلَانا لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَع، أَي فِيمَا أحَبَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ والاستِماع. وَهُوَ مجَاز.
وَيُقَال: لقد كنتَ عَن هَذَا المَقامِ بَمَنْظَرٍ، أَي بمعْزِل فِيمَا أَحْبَبْت. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ يُخاطبُ غُلَاما قد أَبَقَ فقُتل:
(قد كُنتَ فِي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ... عَن نَصْرِ بَهْرَاءَ غَيْرَ ذِي فَرَسِ)
والنَّظْرَة، بِالْفَتْح: اللَّمْحة بالعَجَلة، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تُتبِع النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإنّ لكَ الأولى وليستْ لَك الآخرةُ وَقَالَ بعضُ الْحُكَمَاء من لم تَعْمَل نَظْرَتُه لم يعملْ لِسَانه. مَعْنَاهُ: أَن النَّظْرَة إِذا خرجت بإنكار ِ الْقلب عَمِلَتْ فِي الْقلب وَإِذا خَرَجَتْ بإنكار الْعين دونَ القلبِ لم تَعْمَل، أَي من لم يَرْتَدِع بالنَّظَرِ إِلَيْهِ من ذَنْبٍ أَذْنَبَه لم يَرْتَدِع بالْقَوْل. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ وغيرُه: وَنَظَر الدهرُ إِلَى بني فلانٍ فأهلَكَهم، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ على الْمثل، قَالَ: ولستُ مِنْهُ على ثِقَة.
والمَنْظَرَة: مَوْضِعُ الرَّبِيئة، وَيكون فِي رأسِ جبلٍ فِيهِ رَقيبٌ يَنْظُر العدوَّ ويحرُسُه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: المَنْظَرَة: المَرْقَبَة. قلتُ: وإطلاقُها على مَوْضِعٍ من الْبَيْت يكون مُستَقِلاًّ عامِّيٌّ. والمَنْظَرَة: قريةٌ بِمصْر. وَنَظَرَ إِلَيْك الجبلُ: قابَلَك. وَإِذا أخذْتَ فِي طريقِ كَذَا فَنَظَر إليكَ الجبلُ فخُذْ عَن يَمِينه أَو يسَاره. وَهُوَ مجَاز. وقَوْلُهُ تَعالى: وتَراهُم يَنْظُرونَ إليكَ وهم لَا يُبصِرون ذهبَ أَبُو عُبَيْد إِلَى أنّه أَرَادَ الأصنامَ، أَي تُقابلُك وَلَيْسَ هنالِك نَظَرٌ، لكنْ لمّا كَانَ النَّظَرُ لَا يكون إِلَّا بمقابلةٍ حِسُنَ. وَقَالَ: وَتَرَاهُم وَإِن كَانَت لَا تَعْقِل، لأَنهم يضعونها مَوْضِع من يَعْقِل. يُقَال: هُوَ يَنْظُر حَوْلَه، إِذا كَانَ يُكثِر النَّظَر. ورجلٌ مَنْظُورٌ: مَعِينٌ. وسيِّدٌ مَنْظُورٌ: يُرجى فَضْلُه وترمُقُه الْأَبْصَار، وَهَذَا مجَاز. وَفِي الحَدِيث: مَن ابْتاعَ مُصَرَّاةً فَهُوَ بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ، أَي خَيْرِ الأمْرَيْن، لَهُ إمْساكُ المَبيع أَو ردّه، أيُّهما كَانَ خيرا لَهُ وَاخْتَارَهُ فَعَلَه. وأَنْظَرَ الرجلُ: بَاعَ مِنْهُ الشيءَ بنَظِرَة. وَيَقُول أحدُ الرجُلَيْن لصَاحبه: بَيْعٌ. فَيَقُول: نِظْرٌ.
بِالْكَسْرِ، أَي أَنْظِرْني حَتَّى أَشْتَرِي مِنْك. وتَنَظَّرْه: انتَظِرْه فِي مُهلةٍ. وجيشٌ يُناظِرُ ألفا أَي يُقاربه وَهُوَ مجَاز.
ونَظائرُ الْقُرْآن: سُوَرُ المُفَصَّل سُمِّيت لاشتِباه بَعْضِها بَعْضًا فِي الطُّول. والنَّاظِرُ: الأمينُ الَّذِي يَبْعَثه السلطانُ إِلَى جماعةٍ قريةٍ ليَسْتَبْرئ أَمْرَهم. وبيننا نَظَرٌ، أَي قَدْرُ نَظَرٍ فِي القُرب. وَهُوَ مجَاز. وَفِي الحَدِيث فِي صفة الكَبْش:) ويَنْظُر فِي سَواد أَي أَسْوَد مَا يَلِي العينَ مِنْهُ، وَقيل أَرَادَ سَوادَ الحَدقةِ. قَالَ كُثَيِّر:
(وَعَن نَجْلاءَ تَدْمَعُ فِي بَياضٍ ... إِذا دَمَعَتْ وتَنْظُرُ فِي سَوادِ)
يُرِيد أَن خَدَّها أَبْيَضُ وَحَدَقتها سَوداء. وَيُقَال: انْظُرْ لي فلَانا، أَي اطْلُبْه لي، وَهُوَ مجَاز. وَنَظَرْتُ الشيءَ: حَفِظْتُه، عَن ابْن القَطَّاع. وضَربْناهم بنَظَرٍ، ومِن نَظَرٍ: أَي أَبْصَرْناهم، وَهُوَ مجَاز. والنَّظَر: الاعتِبار. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ مُرادُ المُتكلِّمين عِنْد الإطْلاق. وَنَظَرُ بن عبد الله أميرُ الحاجّ، روى ابْن السَّمْعانيّ عَنهُ، عَن ابنِ البَطِر. والنَّظَّارُ بن هَاشم الشَّاعِر، من بني حَذْلَم. والعلاءُ بن مُحَمَّد بن مَنْظُور، من بني نَصْر بن قُعَيْن، وَلِيَ شُرْطَة الكُوفة. وَمَنْظَرَةُ الرَّياحنيِّين بِبَغْدَاد، استَحْدَثها المُستَظْهِر بِاللَّه العبّاسيُّ، وَكَانَ بناها سنة. ومَنْظُور بن رَواحة: شاعرٌ وجدُّه خَنْثَرُ بنُ الأَضْبَط الكلابيّ، مَشْهُور.
(نظر) الشَّيْء بالشَّيْء ناظره بِهِ
(نظر) - في الحديث: "إنّ الله لا يَنْظُر إلى صُوَرِكم وأموالِكِم "
قيل: معنى النَّظَر هو الاخْتِيار والرَّحمة والعَطْف؛ لأنَّ النظر في الشّاهِد دليلُ المحبَّة، وتَرْك النظر دليلُ البُغْض والكراهة، وكذلك قَولُه تعالى: {وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ومَيْلُ النّاس إلى الصُّور المُعْجِبة والأَموالِ الفائقة، فإنَّ الله تعالَى عُلُوُّه عن شَبَه المخلوقين، فجعَلَ نَظَره إلى ما هو السِّرُّ، واللُّبُّ : العَملُ والقَلْب.
ن ظ ر: (النَّظَرُ) وَ (النَّظَرَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ تَأَمُّلُ الشَّيْءِ بِالْعَيْنِ. وَقَدْ (نَظَرَ) إِلَى الشَّيْءِ. وَ (النَّظَرُ) أَيْضًا (الِانْتِظَارُ) يُقَالُ مِنْهُمَا: (نَظَرَهُ) يَنْظُرُهُ بِالضَّمِّ (نَظَرًا) . وَ (النَّاظِرُ) فِي الْمُقْلَةِ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ الَّذِي فِيهِ إِنْسَانُ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ: (النَّاظِرَةُ) . وَ (النَّاظِرُ) الْحَافِظُ. وَ (النَّظِرَةُ) بِكَسْرِ الظَّاءِ التَّأْخِيرُ. وَ (أَنْظَرَهُ) أَخَّرَهُ وَ (اسْتَنْظَرَهُ) اسْتَمْهَلَهُ. وَ (تَنَظَّرَهُ تَنَظُّرًا انْتَظَرَهُ) فِي مُهْلَةٍ. وَ (نَاظَرَهُ) مِنَ (الْمُنَاظَرَةِ) . وَ (الْمَنْظَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَرْقَبَةُ. وَيُقَالُ: (مَنْظَرُهُ) خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ. وَ (النَّظَّارَةُ) مُشَدَّدًا الْقَوْمُ يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ. وَ (نَظِيرُ) الشَّيْءِ مِثْلُهُ، وَ (النِّظْرُ) بِوَزْنِ التِّبْرِ لُغَةٌ فِيهِ كَالنَّدِيدِ وَالنِّدِّ. 
نظر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لَا تُناظِر بِكِتَاب الله وَلَا بِكَلَام رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: لَا تُناظِر لم يرد لَا تتبعه وَلَا تَنظر فِيهِ وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن تكون المناظرة إِلَّا بِالْكتاب وَالسّنة وَلَكِن الَّذِي أَرَادَ عِنْدِي أَنه جعله من النظير وَهُوَ المِثل يَقُول: لَا تجْعَل نظيرا لكتاب الله وَلَا لكَلَام رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَي لَا تتبع قَول أحد وتدعهما. وَيكون أَيْضا فِي وَجه آخر أَن يجعلهما مثلا للشَّيْء يَعرِض مثل قَول إِبْرَاهِيم: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يذكرُوا الْآيَة عِنْد الشَّيْء يعرض من أَمر الدُّنْيَا كَقَوْل الْقَائِل للرجل إِذا جَاءَ فِي الْوَقْت الَّذِي يُرِيد صَاحبه: {جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يّا مُوْسى} هَذَا وَمَا أشبهه من الْكَلَام] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ أَنه سُئِلَ عَن الزّهْد فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: هُوَ أَن لَا يَغْلِب الحلالُ شُكْرَه وَلَا الْحَرَام صبره. 
[نظر] الناطر والناطور: حافظ الكرم، والجمع النواطير. والناطرون: موضع بناحية الشام. والقول في إعرابه كالقول في نصيبين. وينشد هذا البيت بكسر النون: ولها بالناطرون إذا * أكل النمل الذى جمعا -

[نظر] النظر: تأمل الشئ بالعين، وكذلك النَظَرانُ بالتحريك. وقد نَظَرْتُ إلى الشئ. والنظر: الانتظار. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ، أي متجاورون يرى بعضهم بعضاً. وداري تَنْظُرُ إلى دار فلان، ودورنا تَناظَرُ، أي تقابل. وإذا أخذت في طريق كذا فنَظَرَ إليك الجبل فخُذْ عن يمينه أو يساره. ونَظَرَ الدهرُ إلى بني فلان فأهلكهم. والنَظْرَةُ: عينُ الجِنِّ. ورجلٌ فيه نَظْرَةٌ، أي شحوبٌ. والناظِرُ في المقلة: السوادُ الأصغر الذي فيه إنسانُ العين. ويقال: للعين: الناظِرَةُ: والناظِرانِ: عِرقانِ في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه، عن يعقوب. وأنشد لجرير: وأشفى من تخلج كل جن * وأكوى الناظرين من الخنان - وقال آخر : قليلة لحم الناظرين يَزينُها * شبابٌ ومَخْفوضٌ من العيشِ بارد - والناظر: الحافظ. والنظرة، بكسر الظاء: التأخير. وأَنْظَرْتُهُ، أي أخَّرتُهُ. واسْتَنْظَرَهُ، أي استمهله. وتَنَظَّرَهُ، أي انْتَظَرَهُ في مهلة. وقولهم: نظار، مثل قطام، أي انتظره. وناظره من المناظرة. والمنظرة: المرقبة. ويقال، مَنْظَرُهُ خيرٌ من مَخبره. ورجلٌ مَنْظَرانيٌّ مخبرانيٌّ، وامرأةٌُ حسنةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرَةَ أيضاً. والنَظَّارَةُ: القومُ ينظرون إلى الشئ. وبنو النظار : قوم من عكل. وإبل نظارية منسوبة إليهم. قال الراجز:

يتبعن نظارية سعوما * السعم: ضرب من سير الابل. وامرأة نظرنة سمعنة يفسر في باب العين. ونظير الشئ: مثله. وحكى أبو عبيدة النِظْرُ والنَظيرُ بمعنًى واحد، مثل الندّ والنديد. وأنشد : ألا هل أتى نِظْري مُلَيْكَةَ أَنَّني * أنا اللَّيْثُ مَعْدُوًّا عليه وعادِيا - قال الفراء: يقال فلان نظيرة قومه، ونَظورَةُ قومه، للذي يُنظر إليه منهم، ويجمعان على نظائر. ومنظور بن سيار. رجل.
باب الظاء والراء والنون معهما ن ظ ر يستعمل فقط

نظر: نَظَرَ إليه ينظرُ نَظَراً، ويجوز التخفيف في المصدر تحمله على لفظ العامّة في المصادر، وتقول: نَظَرُتُ إلى كذا وكذا من نَظَر العين ونَظَر القلب. وقوله تعالى: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ

، أي لا يَرحَمُهم. وقد تقول العرب: نَظَرْت لكَ، أي عطفت عليك بما عندي، وقال الله- عز وجل: لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولم يَقُلْ: لا ينظُرُ لهم فيكون بمعنى التَّعَطُّف. ورجلٌ نَظُورٌ: لا يغفَلُ عن النظر إلى ما أهَمَّه. والمَنْظَرةُ: موضع في رأسِ الجَبَل فيه رَقيب يحرُسُ أصحابَه من العَدوِّ. ومَنْظَرةُ الرجلِ: مَرْآته إذا نَظَرْتَ إليه أعجَبَكَ أو ساءَكَ، وتقول: إِنّه لَذو مَنْظَرِةٍ بلا مخبرة. والمَنْظَر مصدر كالنَّظَر، وإن فلاناً لفي مَنظَرٍ ومَسْمَع أي فيما أحَبَّ النَظَرَ إليه والاستِماع، قال:

لقد كنتُ عن هذا المَقام بمَنظَرٍ

أي بمَعزلٍ فيما أحببت. وقال أبو زُبَيْد لغَلامه وكانَ في خَفْضٍ ودَعَةٍ، فقاتَلَ حَيّاً من الأراقِم فقُتِلَ:

قد كنتَ في منظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ... عن نَصْر بَهْراءَ غيرَ ذي فَرَسِ

[والمَنْظَر: الشيءُ الذي يعجبُ الناظرَ إذا نَظَرَ إليه فسَرَّه] . [وتقول العرب: إِنَّ فلاناً لشديدُ الناظر إذا كان بَريئاً من التُّهمة، ينظُرُ بمِلءِ عَينَيه، وشديد الكاهل أي منيع الجانب] . والنَّظرة من الجِنِّ تُصيبُ الإنسانَ مثلَ الخَطْفة ، ونُظِرَ فلانٌ: أصابته نَظرةٌ فهو منظورٌ. ونَظارِ كقولك انتظِرْ، اسمٌ وُضِعَ في موضِع الأمر. وناظرُ العَين: النقطةُ السوداءُ الخالصةُ في جَوف سواد العين، [وبها يَرى الناظرُ ما يرى] . ونظيرُ الشيء: مِثُلُه لأنّه إذا نُظِرَ إليهما كأنّهما سواءٌ في المَنْظر وفي التأنيث نظيرةٌ، وجمعه نَظِائرُ، وتقول: ما كان هذا نَظيراً لهذا، ولقد انظَرَ به وما كان خطيراً، ولقد أخْطَرَ به. ويقول القائل للمُؤَمَّل يرجوه: إِنَّما أنظر إلى اللَّهِ ثُمَّ إليكَ، أي أتَوقَّع فضْلَ اللَّهِ ثم فضْلَكَ. ونَظَرْتُ فلاناً وانتَظَرْتُه بمعنىّ، فإذا قلتَ: انتظرت فلم يُجاوزْكَ فعلَه فمعناه وقَفْت وتَمَهَّلْت ونحو ذلك. وتقول: انظُرني يا فلانُ، أي استَمِعْ إليَّ، وكذلك قوله تعالى: وَقُولُوا انْظُرْنا . ويقول المتكلِّم لِمن يُعْجِلُه: انظُرني ابتَلِع رِيقي. وبَعَثَ فلان شيئاً فأنظَرْتُه، أي أنشَأْتُه، والاسم منه النَّظِرة. واشتريته بنَظِرةٍ أي بانتظار، وقوله- جلَّ وعَزَّ-: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ

، أي إِنظار. واستَنْظَرَ المُشتَري فلاناً: سَأَلَه النَّظِرةَ. والتَنَظرُّ: تَوَقُّع من ينتَظِره. وبفلانٍ نَظرة، أي سُوءُ هَيْئةٍ. [والمناظَرَة: أن تُناظِرَ أخاكَ في أمرٍ إذا نظرتما فيه معا كيف تأتيانه؟] . 
ن ظ ر

نظرت إليه ونظرته. قال:

ظاهرات الجمال ينظرن هوناً ... مثل ما تنظر الأراك الظباء

ونظرت إليه نظرةً حلوةً ونظراتٍ. ونظرت في المنظار وهو المرآة. وأنشد الفرّاء:

خود مهفهفة كأن جبينها ... تحت الوصاوص صفحة المنظار

ونظرت في الكتاب. ويقال: مرّ بي على بني نظري، ولا تمرّ بي على بنات نقري؛ أي على رجال ينظرون إليّ لا على نساء ينقرنني أي يعبنني. وله منظر حسن. وإنه لذو منظره، بلا مخبره. ورجل منظرانيّ ومخبرانيّ. وهو ينظّر حوله: يكثر النظر. قال زهير:

فأصبح محبوراً ينظّر حوله ... بمغبطة لو أن ذلك دائم

ونظرته وتنظّرته وانتظرته وأنظرته: أنسأته واستنظرته. واشتريته بنظرة " فنظرة إلى ميسرة " وكوى ناظريه وهما عرفان في جانبي الأنف. قال:

قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد

وفقأ الله ناظريه. ورمتني بناظرتي وحشيّة. ونساء حور النواظر. ورجل منظور. معين، وبه نظرة. قال:

ما لقيت حمر أبي سوار ... من نظرة مثل أجيج النار

وإن فيك لنظرةً أي ردّة وقبحاً. قال:

وأنا سيفٌ من سيوف الهند ... ما شئت إلا نظرة في الغمد

وكلّ ما سرك عندي عندي

ومن المجاز: نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها. ونظر الدهر إليهم: أهلكهم. وحيّ حلالٌ ورئاء ونظر: متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. وبيننا نظرٌ أي قدر نظرٍ في القرب. ونظر إليك الجبل أي قابلك. ودورهم تتناظر. وهذا الحيش يناظر ألفاً: يقاربه، وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله، وهم نظراؤه، وهي نظيرتها، وهن نظائر: أشباه. وعن الزهريّ: لا تناظر بكلام الله ولا بكلام سرول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي لا تقابل به ولا تجعل مثلاً له. وما كان نظيراً لهذا ولقد أنظرته، وما كان خطيراً ولقد أخطرته. وإن فلاناً لفي منظر ومستمع، وريّ ومشبع؛ أي في خصب ودعة وفيما أحبّ أن ينظر إليه ويستمع. قال أبو زبيد:

قد كنت في منظر ومستمع ... عن نصر بهراء غير ذي فرس

وقال زنباع بن مخراق:

أقول وسيفي يفلق الهام حدّه ... لقد كنت عن هذا المقام بمنظر

وسيّد منظور: يرجَى فضله وترمقه الأبصار، وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك. وسمعت صبية سرويّة بمكة تقول: عيينتي نويظرة إلى الله واليكم. وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه. وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به. وانظر لي فلاناً نظراً حسناً: اطلبه لي. وفرس نظّار: طامح الطرف لشهامته وحدّه فؤاده. وقال:

نابى المعدّين وأي نظّار ... محجلٌ لاح له خمار

أي غرة. وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم. ورجل نظرو: لا يغفل عن النظر فيما أهمّه.
نظر: النَّظَرُ: مَعْرُوْفٌ؛ من نَظَرِ العَيْنِ ونَظَرِ القَلْبِ. والنِّظْرِنَّةُ: الصّادِقَةُ النَّظَرِ، وكذلك النُّظْرُنَّةُ. ونَظَرْتُ أنْظُرُ وأنْظَرُ وأَنْظُوْرُ.
ونَظَرَ الدَّهْرُ إليهم: أي أهْلَكَهُم.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " ولا يَنْظُرُ إليهم " أي لا يَرْحَمُهم.
ونَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه: بمَعْنىً.
وأَنْظِرْني: أي اسْتَمِعْ إليَّ.
والتَّنَظُّرُ: تَوَقُّعُ أمْرٍ تَنْتَظِرُه.
والنَّظُوْرُ: الذي لا يَغْفُلُ عن النَّظَرِ إلى ما أهَمَّه.
ورَآهُ نَظَارِ: أي بالنَّظَرِ.
والإِنْظَارُ والنَّظِرَةُ: النَّسِيْئَةُ، وكذلك الاسْتِنْظَارُ.
وتَنَظَّرْتُ القَوْمَ: انْتَظَرْتهم.
والنِّظَارُ: الفِرَاسَةُ.
والمِنْظَارُ: المِرْآةُ التي يُنْظَرُ فيها إلى الوَجْهِ.
والمُنَاظَرَةُ: أنْ تُنَاظِرَ أخاكَ في أمْرٍ تَنْظُرُ أنْتَ ويَنْظُرُ هُوَ فيه.
وهذا الجَيْشُ يُنَاظِرُ ألْفاً: أي يُنَاهِزُه.
والمَنْظَرَةُ: مَوْضِعٌ في رَأْسِ جَبَلٍ فيه رَقِيْبٌ. والنَّظُوْرَةُ والنَّظِيْرَةُ: الطَّلِيْعَةُ.
والمَنْظَرُ: الشَّيْءُ الذي يُعْجبُ بالنَّظَرِ إليه.
وهو عن هذا بمَنْظَرٍ: أي بمَعْزِلٍ.
وهو في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ.
والنَّظْرَةُ: من الجِنِّ تُصِيْبُ الإِنسانَ. وبه نَظْرَةٌ: أي سُوْءُ هَيْئَةٍ وقُبْح. ونُظِرَ: أصَابَتْه نَظْرَةٌ، وهو مَنْظُوْرٌ.
ونَظَارِ: كَقَوْلِكَ انْتَظِرْ.
وناظِرُ العَيْنِ: النُّقْطَةُ السَّوْدَاءُ الخالِصَةُ التي فيها يُرى إنْسَانُ العَيْنِ.
والنّاظِرُ: عِرْقٌ في عُرْضِ الأنْفِ يَسْقي العَيْنَ، وهما ناظِرَانِ.
وفلانٌ شَدِيْدُ النّاظِرِ: أي بَرِيْءُ السّاحَةِ ممّا قُذِفَ به.
والنّاظِرُ: عَظْمٌ يَجْري من الجَبْهَةِ إلى الخَيَاشِيْم.
وبَعِيْرٌ مُرْتَفِعُ النّاظِرَيْنِ: أي الرَّأْسِ.
ونَظِيْرُ الإِنْسَانِ: المُسَاوِي له؛ لأنَّه إذا نُظِرَ إليهما كانَا سَوَاءً. وناظَرْتُه: صِرْت له نَظِيْراً.
وناظَرْتُ به: جَعَلْته نَظِيْراً له.
وهو مَنْظُوْرٌ إليه: أي يُرْجى خَيْرُه. وهُوَ خِيَارُ المالِ.
ومَنْظُوْرٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
وقالَتِ امْرَأةٌ لزَوْجِها: مُرَّ بي على النَّظَرى ولا تَمُرَّ بي على النَّقَرى: أي الَّذِين يَنْظُرُوْنَ إلَيَّ.
وأنْظَرَتِ الأرْضُ بعَيْنٍ: إذا ظَهَرَ أوَّلُ نَبَاتِها، فإذا زادَ قيل: نَظَرَتْ بعَيْنَيْنِ.
وحَيٌّ حِلاَلٌ ونَظَرٌ: أي مُتَنَاظِرُونَ مُتَجَاوِرُوْنَ. وداري تَنْظُرُ إلى دارِ فلانٍ: أي تُقَابِلُها، ودُوْرُنا تَنَاظَرُ. ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ: أي قابَلَكَ.
والمَنْظُوْرَةُ: الدّاهِيَةُ.
وضُرِبَ القَوْمُ نَظَراً: أي أُغِيْرَ عليهم من حَيْثُ تَنْظُرُ إليهم العَيْنُ.
وضَرَبْناهم من نَظَرٍ: أي رَأَيْناهم.
وهذه شاةٌ تَنْظُرُ في سَوَادٍ: أي حَدَقَتُها سَوْدَاءُ.
وانْظُرْهُ لي نَظَراً حَسَناً: أي اطْلُبْهُ.
وفَرَسٌ نَظّارٌ: طامِحُ الطَّرْفِ.
والنَّظّارُ: اسْمُ فَحْلٍ من فُحُوْلِ الإِبِلِ.
ونَوَاظِرُ: إكَامٌ مَعْرُوْفَةٌ في أرْضِ باهِلَةَ، واحِدَتُها ناظِرَةٌ.
نظر
النَّظَرُ: تَقْلِيبُ البَصَرِ والبصيرةِ لإدرَاكِ الشيءِ ورؤيَتِهِ، وقد يُرادُ به التَّأَمُّلُ والفَحْصُ، وقد يراد به المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفَحْصِ، وهو الرَّوِيَّةُ.
يقال: نَظَرْتَ فلم تَنْظُرْ. أي: لم تَتَأَمَّلْ ولم تَتَرَوَّ، وقوله تعالى: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ
[يونس/ 101] أي: تَأَمَّلُوا. واستعمال النَّظَرِ في البَصَرِ أكثرُ عند العامَّةِ، وفي البصيرةِ أكثرُ عند الخاصَّةِ، قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ
[القيامة/ 22- 23] ويقال:
نَظَرْتُ إلى كذا: إذا مَدَدْتَ طَرْفَكَ إليه رَأَيْتَهُ أو لم تَرَهُ، ونَظَرْتُ فِيهِ: إذا رَأَيْتَهُ وتَدَبَّرْتَهُ، قال: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
[الغاشية/ 17] نَظَرْتَ في كذا: تَأَمَّلْتَهُ. قال تعالى: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ
[الصافات/ 88- 89] ، وقوله: تعالى: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأعراف/ 185] فذلك حَثٌّ على تَأَمُّلِ حِكْمَتِهِ في خَلْقِهَا. ونَظَرَ اللَّهُ تعالى إلى عِبَادِهِ: هو إحسانُهُ إليهم وإفاضَةُ نِعَمِهِ عليهم. قال تعالى: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ
[آل عمران/ 77] ، وعلى ذلك قوله: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين/ 15] ، والنَّظَرُ: الانْتِظَارُ. يقال: نَظَرْتُهُ وانْتَظَرْتُهُ وأَنْظَرْتُهُ. أي: أَخَّرْتُهُ. قال تعالى:
وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
[هود/ 122] ، وقال:
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ
[يونس/ 102] ، وقال: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ
[الحديد/ 13] ، وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ
[الحجر/ 8] ، قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ
[الأعراف/ 15- 16] ، وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ
[هود/ 55] ، وقال: لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ
[السجدة/ 29] ، وقال: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ
[الدخان/ 29] ، فنفى الإِنْظارَ عنهم إشارةً إلى ما نبَّه عليه بقوله: فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف/ 34] ، وقال: إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ [الأحزاب/ 53] أي:
منتظرين، وقال: فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ
[النمل/ 35] ، هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ [البقرة/ 210] ، وقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [الزخرف/ 66] وقال: ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً [ص/ 15] ، وأما قوله: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف/ 143] ، فَشَرْحُهُ وبَحْثُ حَقَائِقِهِ يَخْتَصُّ بغير هذا الكتابِ. ويُستعمَل النَّظَرُ في التَّحَيُّرِ في الأمور. نحو قوله: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة/ 55] ، وقال: وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [الأعراف/ 198] ، وقال: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ [الشورى/ 45] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ [يونس/ 43] ، فكلّ ذلك نظر عن تحيُّر دالٍّ على قِلَّة الغِنَاءِ. وقوله:
وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة/ 50] ، قيل: مُشَاهِدُونَ، وقيل: تَعْتَبِرُونَ، وقول الشاعر:
نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَيْهِمْ فَابْتَهَل
فتنبيهٌ أنه خانَهُمْ فَأَهْلَكَهُمْ. وحَيٌّ نَظَرٌ. أي:
مُتَجَاوِرُونَ يَرَى بعضُهم بعضاً، كقولِ النبي صلّى الله عليه وسلم:
«لَا يَتَرَاءَى نَارَاهُمَا» . والنَّظِيرُ: المَثِيلُ، وأصلُه المُنَاظِرُ، وكأنه يَنْظُرُ كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحبِهِ فيُبَارِيهِ، وبه نَظْرَةٌ. إشارةٌ إلى قول الشاعر:
وقَالُوا بِهِ مِنْ أَعْيُنِ الْجِنِّ نَظْرَةٌ
والمُنَاظَرَةُ: المُبَاحَثَةُ والمُبَارَاةُ فِي النَّظَرِ، واسْتِحْضَارُ كلِّ ما يَرَاهُ بِبَصِيرَتِهِ، والنَّظَرُ:
البَحْثُ، وهو أَعَمُّ مِنَ القِيَاسِ، لأنَّ كلَّ قياسٍ نَظَرٌ، ولَيْسَ كُلُّ نَظَرٍ قِيَاساً.
[ن ظ ر] النَّظَر حِسُّ العَيْنِ نَظَرَه يَنْظُرُه نَظَرًا ومَنْظَرًا ومَنْظَرَةً ونَظَرَ إِليه وقولُه عَزَّ وجَلَّ {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون} البقرة 50 قال أَبُو إِسْحاقَ قِيلَ مَعْناه وأَنْتُمْ تَرَوْنَهُم يَغْرَقُونَ ويَجوزُ أَن يكونَ مَعْناه وأَنْتُمْ مُشاهِدونَ تَعْمَلُونَ ذلك وإنْ شَغَلَهُم عن أن يَرَوْهُم فِي ذلك الوَقْتِ شاغِلٌ تقول العرب دُورُ آلِ فُلان تَنْظُرُ إِلى دُورِ آلِ فُلان أي هي بإِزائِها ومُقابِلَةٌ لها وتَنَظَّرَ كَنَظَرَ والنّاظِرُ النُّقْطَةُ السَّوداءُ في العَيْنِ وقِيلَ هو البَصَرُ نفسُه وقِيلَ هو عِرْقٌ في الأَنْفِ وفيه ماءُ البَصَرِ والنّاظِرانِ عِرْقانِ عَلَى حَرْفَيِ الأَنْفِ يَسِيلانِ من المُوقَيْنِ وقيل هما عِرْقانِ في العَيْنِ يَسْقِيانِ الأَنْفَ وتَناظَرَت النَّخْلَتانِ نَظَرَت الأُنْثَى مِنْهُما إِلى الفُحّالِ فلم يَيْفَعْها تَلْقِيحٌ حتى تُلْقَحَ منه حكَى ذلك أَبُو حَنِيفَةَ والتَّنْظارُ النَّظَرُ قال الحُطَيْئَةُ

(فما لَكَ غيرُ تَنْظارِ إليها ... كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلَى الوَصِيِّ)

والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ ما نَظَرْتَ إليه فأَعْجَبَك أو ساءَكَ ورَجُلٌ مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانِيٌّ الأَخيرةُ على غيرِ قياسٍ حَسَنُ المَنْظَرِ وإِنَّه لسَدِيدُ النّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التُّهَمَةِ يَنْظُرُ بِملْءِ عَيْنَيْه وبَنُو نَظَرَى ونَظَّرَى أَهْلُ النَّظَرِ إلى النِّساءِ والتَّغَزُّل بهِنَّ ومنه قولُ الأَعْرِابيَّةِ لبَعْلِها مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرَى ولا تَمُرَّ بِي على بَناتِ نَظَرَى أي مُرَّ بِي على الرِّجالِ الَّذِين يَنْظُرُونَ إليَّ فأُعْجِبُهم وأَرُوقُهم ولا تَمُرَّ بِي على النِّساءِ اللاّتِي يَنْظُرْنَنِي فيَعِبْنَنِي حَسَدًا وامرأة سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنَةٌ كلاهُما بالتَّخْفِيف حكاهما يَعْقوبُ وَحْدَه وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئًا تَظَنَّتْ والنَّظَرُ الفِكْرُ في كُلِّ شَيْءِ تُقَدِّرُه وتَقِيسُه مَثَلٌ ونظر إليهم الدهر أهلكهم على المثل ولست منه على ثقة والمَنْظَرَةُ موضعُ الرَّبِيئَةِ ورَجُلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ سيِّدٌ يُنْظَرُ إليه الواحدُ والجميعُ والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ والنَّظُورُ الذي لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى ما أَهَمَّه والمَناظِرُ أَشْرافُ الأَرضِ لأَنّها يُنْظَرُ منها وتَناظَرَت الدّارانِ تَقابَلَتا ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ قابَلَك وقولُه تعَالَى {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون} الأعراف 198 ذَهَبَ أبو عُبَيْد إلى أَنَّه أراد الأَصْنَامَ أي تُقابِلُكَ وليسَ هنَاك نَظَرٌ لكن لمَّا كانَ النَّظَرُ لا يكونُ إِلاَّ بمُقابَلَةٍ حَسُنَ وقال {وتراهم} وإن كانَتْ لا تَعْقِلُ لأَنَّهم يَضَعُونَها موضعَ من يَعْقِلُ وناظُورُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ وغيرِهما حافِظُه والطّاءُ نَبَطِيَّةٌ وقالُوا انْظُرْنِي أي أَصْغِ إِليَّ ومنه قوله عَزَّ وجَلَّ {وقولوا انظرنا واسمعوا} البقرة 104 وقوله {ولا ينظر إليهم يوم القيامة} آل عمران 77 أي لا يَرْحَمُهُم ونَظَرَ الرَّجُلَ يَنْظُرُه وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه تَأَنَّى عليه قالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ

(إذا بَعُدُوا لا يأمنون اقترابه ... تشوف أهل الغائب المتنظر)

وقوله وأنشد ابن الورد

(ولا أجعل المَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ ... ولا عِدَةً في النّاظِرِ المُتَغَيَّبِ)

فَسَّره فقالَ النّاظِرُ هُنا على النَّسَبٍِ أو على وَضِعِ فاعِلٍ موضعَ مَفْعُولٍ هذا معنَى قَوْلِه ومَثَّلَه بسِرٍّ كاتِمٍ أي مَكْتُومٍ وهكذا وجَدْتُه بخَطِّ الحامِضِ المُتَغَيَّبِ بفتح الياءِ كأَنَّه لما جَعَل فاعِلاً في مَعْنَى مفعولٍ اسْتَجاز أَيْضًا أن يَجْعَل مُتَفَعَّلا في موضع مُتَفَعِّل والصحيح المُتَغَيِّب بالكسرِ والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُه والنَّظِرَةُ التَّأْخِيرُ في الأَمْرِ وفي التَّنْزِيلِ {فنظرة إلى ميسرة} البقرة 280 وقرأَ بعضُهُم {فناظرة} كقَوْلِه تعالى {ليس لوقعتها كاذبة} الواقعة 2 أي تَكْذِيبٌ ونَظَرَ الشيءَ باعَهُ بنَظِرَةٍ وأْنَظَرَ الرَّجُلَ باعَ منه الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ واسْتَنْظَرَه طَلَب منه النَّظِرَةَ يَقُول أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ للآخر بيْعٌ فيَقُولُ نِظْرٌ أي أنْظِرْنِي حَتّى اشْتَرَى مِنكَ وأْنْظَرَه أَخَّرَهُ وفي التَّنْزِيلِ {قال أنظرني إلى يوم يبعثون} الأعراف 14 والتَّناظَرُ التًّراوضُ في الأَمْرِ ونَظِيرُك الَّذي يُناظِرُكَ والنَّظِيرُ المِثْلُ والجمعُ نُظَراءُ والأُنْثَى نَظِيرَةٌ والنَّظْرَةُ سُوءُ الهَيْئَةِ ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي شُحُوبٌ والنَّظْرَةُ الغَشْيَةُ أو الطّائِفُ من الجِنِّ وقد نُظِرَ ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي عَيْبٌ ومَنْظُورٌ اسمُ رَجُلٍ ومَنْظُور اسمُ جِنِّيٍّ قالَ

(ولو أَنَّ مَنْظُورًا وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذَى لم يُبْرِئا لي قَذاكُمَا)

وقد قَدَّمْتُ أَنّ حَبَّةَ اسمُ امْرَأَةٍ عَلِقَها هذا الجِنِّيُّ فكانت تُطَبِّبُ بما يُعَلِّمُها وناظَرَة جَبَلٌ معروفٌ أو مَوْضِعٌ ونواظِرُ اسمُ موضعٍ قال ابنُ أَحْمرَ

(وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ ... قَتامًا هاجَ صَيْفِيّا وآلا)
[نظر] نه: إن الله تعالى "لا ينظر" إلى صوركم وأموالكم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم، النظر هنا الاختيار والرحمة والعطف، لأنه في الشاهد دليل المحبة وتركه دليل البغض، وهو يقع على الأجسام بالأبصار وعلى المعاني بالبصائر. ن: نظر الله مجازاته ومحاسبته، فلا يكون إلى على القلوب دون الصور الظاهرة، واحتج به على كون العقل في القلب. نه: ومنه ح: من ابتاع "مصراة" فهو بخير "النظرين"، أي بخير الأمرين له: إما إمساك المبيع أو رده، أيهما اختاره فعله. وح: من قتل له قتيل فهو بخير "النظرين"، أي القصاص والدية، أيهما اختار كان له، وكلها معان. ن: أي ولي القتيل مخير بينهما. نه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النظر" إلى وجه علي عبادة، قيل: معناه أن عليا كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أعلمه! وما أكرمه! وما أشجعه! فكانت رؤيته تحملهم على التوحيد. وفيه: إن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة "تنظر" وتعتاف فرأت في وجههأحدًا في قبره الصلاة فأعطنيها. ن: "ينظر" بعضهم إلى سوءة بعض، لأنه كان جائزًا في شرعهم وكان موسى عليه السلام يتركه تنزهًا، أو لتساهلهم في الحرام، قوله: حتى "نظر" إليه- بضم نون. وفيه: "لا ينظر" الله إلى من يجر ثوبه خيلاء، أي لا ينظر نظر رجمة، وأجمعوا على جواز الإسبال للنساء وللرجال إلى الكعبين، فما نزل عنهما فمحرم للخيلاء ومكروه لغيرها. ط: جحد ولده وهو "ينظر" إليه، ذكر النظر تصوير لسوء صنيعه وإماطة جلباب الحياء عن وجهه. وح: لعن الله "الناظر" و"المنظور" إليه، أي الناظر إلى ما يحرم النظر إليه، أبهمه تفظيعًا لشأنه. وح: "ينظر" في سواد- مر في يطأ. وفيه: لي "نظرة" إليه ونظرة إليكم، والجملتان مبينتان لقوله: شغلني، ومذ- ظرف شغل، وهو مضاف إلى جملة أي مذ كان اليوم. ك: كأني "أنظر" إلى أصابع النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقلله ويشير إلى رأس إصبعه بالقلة، وأدخل- بلفظ الأمر. وفيه: إذا "نظر" قبل شماله بكى، لعل النار كانت في جهة شماله ويكشف له عنها لا أنها في السماء لأن أرواحهم في سجين الأرض السابعة كما أن الجنة فوق السماء السابعة في جهة يمينه. وكان في "النظارة"- بتشديد ظاء. وابن الناطور- مهملة، أي حافظ البستان، وروى بمعجمة، وروى "ناظورًا"- بألف في آخره.
نظر: نظر: درس وحكم في دعاوى الناس، مارس دور القاضي (محمد بن الحارث): فغزا القاضي عمرو تلك الغزاة فلما قدم لم يؤمر بالنظر وكان الرسم حينئذ إذا غزا القاضي ثم قدم لم ينظر حتى يعهد إليه بالنظر فأقام الناس يومئذ نحو من ستة أشهر لا قاضي لهم وفي جملة نظر بين الناس حذف أصله حكم وفصل دعاويهم (محيط المحيط).
نظر: مارس دور الوزير (دي ساسي كرست 1: 9): فوقع عن الحاكم ونظر.
نظر إليه: سعى وراءه (معجم الطرائف، المقري 1: 882).
نظر: اجل ارجأ، أخر (الكالا- sobreseer) .
نظر: (اقرأ الكلمة بالتشديد): أشر، وضع علامة وعند (الكالا notar senalando) .
نظر إلى: لاحظ، أشر (بوشر).
نظر على: تفقد، رأفت (معجم بدرون، ابن العوام 1: 533) وانظر عند (ابن جبير 287: 17 و306: 2) نظر في.
نظر عليه: فحص أو تفقد سلوكه (محمد بن الحارث 603): أمر السلطان قاضي الجماعة، بعد أن شكا الناس القاضي جيان أن ينظر على قاضي جيان فإن ظهر بريا أقره على قضائه وإن ظهر عليه ما رفع إلى الأمير فيه عزله عن الكورة فنظر قاضي الجماعة فألفاه بريا وفي (107): انه إذا تظلم الناس من قاض أجلستموني فنظرت عليه وان كنت القاضي فتظلم الناس مني من تجلسون للناس علي من هو اعلم مني.
نظر في: فحص (معجم الطرائف).
نظر في: درس علما أو فنا (عباد 1: 267 رقم 53 البكري 137: 1 حيان - باسم 1: 116): ونظر في الطب بعد ذلك فانجح علاجا.
نظر في: عني ب (معجم الادريسي، ابن جبير 287: 19، المقري 2: 229: 19 و21) وكذلك نظر منه (المقري 2: 229): فلنا من العجائز من ينظر منا ويبيع غزلنا ويتفقد أحوالنا.
نظر في فلان: سعى في إيجاد (هي ما يقابل في اللغة الهولندية omzien naar) ( محمد بن الحارث 206): فلما بلغ الأمير قوله عافاه ونظر في غيره.
نظر: أقام بعض المقارنات (المقدمة 3: 271، 16، 347، 4).
نظر: عين مفتشا (ناظرا) (ألف ليلة رقم 3: 53).
نظر: وسم، دمغ، شكل بالكتابة أو الرسم (المقري 1: 233): ومصفح الأبواب تبرأ نظروا ... بالنقش بين شكوله تنظيرا
(في الكالا- notar senalando) وهذا يفيد أنه يحمل معنى الكلمة نفسها حين تكون بدون تشديد وهذا خطأ إذ أنني أعتقد أن هذا الفعل مشتق من الاسم نظر (انظر الكلمة): علامة، رسم، وسم.
ناظر عنه: دافع، ترافع في صالحه (حيان 54): فلما بلغ محمد بن خطاب بن انجلين وحزبه من الموالي والمولدين المتعصبين لابن غالب الشاخصين إلى باب السلطان للمناظرة عنه ما كان من قتله ... الخ.
نظر: شاور، استشار (معجم الطرائف، المقدمة 1: 378).
انظره: أعطاه مهلة (معجم البلاذري، كوسج كرست 101): لم ينظره المنصور أن يعزله (أخبار 71: 7).
تنظر: (أو انتظر لأن الكلمة في المخطوطة خالية من النقاط): تأخر، أبطأ، تعوق (معجم البلاذري).
تناظر: في الحديث عن عدة أشخاص، تنازع (أبحاث 1: 17: 2 و1؛ وكذلك في الحديث عن شخص واحد)، وهناك أيضا تناظر مع (فوك).
تناظر: في الحديث عن أشخاص عديدين: تداول، تشاور (معجم الطرائف).
التناظر: اصطلاح متعلق بعلم التنجيم للتعبير عن المناظر المتماثلة للنجوم (المقدمة 1: 202).
انتظر: (انظر تنظر) (البربرية 2: 139).
انتظر: prendre soin de: تعهد (معجم الادريسي).
انتظر: contempler: تأمل (كوسج 9: 5).
استنظر: معناها انتظر أيضا (بوشر).
استنظر: طلب منه مهلة (حيان 61): استنظره ثلاثة أيام (النويري أسبانيا 450): (عرض الفقهاء العرش لهذا الأمير فاستنظرهم ليلة ليرى رأيه ويستخير الله تعالى فانصرفوا (هناك تحريف في الاستنساخ في طبعة باريس أما نسخة ليدن فقد كتبتها فاستظهرهم وهذا خطأ).
نظر: omenage و pleyto omenje كلمتان لاتينيتان عند (الكالا) إلا أن ترجمتهما عند (نبريجا) Fidas pubica في القسم اللاتيني ثم اصبح هذا التعبير يفيد جواز الأمان المعطى من الأمير للمرور من الإمارة؛ إلا أنه قد اصبح عند (فكتور) يعني العكس، تماما، فقد أصبح من جملة المصطلحات التي تتعلق بالوعود أو العقود المشتركة بين السيد وتابعه. ولم افهم معنى الكلمة العربية سواء عند (الكالا) أو (نبريجا).
نظر= نظير: وصيغة الجمع أنظار (فليشر- المقري 1: 491 بريشت 191).
في نظر ما: نظير، مثل، ل (ألف ليلة 4: 476): فمتى رآك فرج بك وإكرامك في نظر ما أكرمته (الكلمة عند [لين] تقابل as بالإنكليزية)؛ إلا أنني أعتقد أنها تقابل كلمة (بدلا من، عوضا عن- en recompense de الفرنسية التي هي مثل نظير- راجع الكلمة).
نظر: النظر الرؤية، حاسة النظر (بوشر، محيط المحيط).
نظر البلاد: مشهد طبيعي، ما تشاهده من البلد بنظرة واحدة (بوشر).
نظر والجمع أنظار: نظرة (بوشر).
نظر: عيني، بصري، نظري، مظهر الأشياء البعيدة (بوشر).
النظر: العين الشريرة (بوشر).
النظر: رؤية الله، عند الصوفية (المقري 1: 584: 16) (وانظر 583: 15 و 16).
النظر: مراقبة، حراسة (عباد 1: 533: 2 صححت في 3: 144): من كان بعض أبواب قرطبة يومئذ إلى نظره.
النظر: ممارسة القضاء (محمد بن الحارث 237): لا يكون نظره غير السماع من البينات، ثم مجلس نظره، لاحظ ما ورد في (ص238).
النظر: ديوان رئيس الوزراء (دي ساسي كرست 1، 52، 4، 53، 1، 58، 4).
النظر: الاستدلال، البرهنة (دي ساسي كرست 1: 91: 3): يراعون العمل بالنصوص دون الالتفات إلى النظر والقياس (عباد 2: 50: 10): فمهر في الأصول وذهب إلى النظر والاختيار؛ النظر: التفكر، التأمل (بوشر).
النظر: في محيط المحيط (علم النظر والاستدلال هو علم الكلام) وهناك أيضا النظر وحدها (حيان 34): وله رحلة حج فيها ولقي جماعة من أهل النظر فاستبحر.
نظر: لاغبة، هوى (دستور طليطلة): وقع والأعيان من كنيسة شنت لوقادية بداخل مدينة طليطلة نظرا رأوه لأنفسهم سدادا وللكنيسة المذكورة صلاحا ورشادا ... الخ.
النظر: علم التنجيم (المقري 1: 216) قال المنجم للسلطان: إلا أن مدتك في الملك فيما دل عليه النظر تكون (8) أعوام أو نحوها أي أن أهل النظر هم المنجمون (معجم الادريسي).
النظر: الذوق ومجازا الذوق السليم أو حاسة التمييز الدقيق أو الحكم الصحيح (بوشر).
النظر: المهلة، الإيقاف والتعليل (الكالا): sobreseymiento.
النظر والجمع أنظار: مقاطعة، إقليم (عباد 1: 274 رقم 89 و 2: 18 معجم البيان، المقري 1: 238: 15 ابن جبير 5: 290 ابن بطوطة 1: 358، 429 أماري دبلوماسية 12: 6 وقرطاس 181: 5 [هكذا تقرأ الكلمة في اكثر المعاجم] حيان بسام 1: 78): وخاطب قائده بحصن المدور بإزعاجه عن نظره وألا يجتاز على شيء من عمله (الادريسي، كليم القسم الأول): وعليه (أي النهر) نظر كبير (مخطوطة البيان المغرب 22، 30، 41، 42 ... الخ) (دستور طليطلة): بحومة الليتيق من نظر في مدينة طليطلة (معجم الجغرافيا).
نظر: علامة، ملاحظة (الكالا): notacion nota o.
نظر: نظرا إلى كذا أو بالنظر إليه (أي ملاحظة واعتبارا له) (محيط المحيط) (المقري 1: 297: 13 و15).
في كذا نظر: في محيط المحيط (وقولهم في كذا نظر أي تفكر في طريقه لعدم وضوحه). تقال عن الأمور التي ينبغي مراعاتها وإدخالها في الاعتبار أو التي لا يسمح بها إلا بعد إنعام النظر لأنها مشكوك فيها، مشبوهة أو لا يمكن الاعتماد عليها (المقري 1: 569، 4، 842، 8482، 12، 861، 9؛ ابن البيطار 1: 4، 271، 337 معجم الجغرافيا) وكذلك الأمر حين يتعلق بواحد من الناس أو أهل السنة فيقال فيه نظر أي موضوعه مشكوك فيه أو لا ينبغي اولا التأكد من صحته أو أن لا نثق كثيرا في صحته (المقدمة 2: 148، 5، 188، 6): قال البخاري وفيه نظر وهذه اللفظة في اصطلاحه قوية في التضعيف جدا.
من له نظر: رجل جدير بالاعتبار، معتبر (8: 47 L.Z مولر): ومن بقي من انجاد الفرسان ومن له نظر بغرناطة. يقابل هذا ليس له نظر أي قليل تبصره. قليل التروي (ابن العوام 1: 52): ليس له نظرا (اقرأها نظر مخطوطتنا نظرا)، لأن الصنوبر ليس له نظرا.
لنظر فلان: تحت أمره (البربرية 1: 201): أجازهم البحر لنظر جعفر (232، 243: 2، 245، 246: 2): وعهده على ما لنظره من الأقطار والأقاليم (250: 7 و305: 5 و3، 308، 362، 4 الخطيب 65): للمواضع التي لنظره (في الأصل لنصره) (تاريخ تونس 91): اتخذ الأساطيل العظيمة لغزو الكفار لنظر أحد الأمراء يسمى محمد باي. وكذلك إلى نظر فلان (البربرية 1: 625: 5): ونازلتهم جيوش صنهاجة إلى نظر الوزير خلف ابن أبي حيدرة.
فلان تحت نظر فلان في محيط المحيط ( .. وقول المولدين فلان تحت نظر فلان أي تحت حمايته والتفاته. وربما استعمل على سبيل التجمل).
نظرة: متسع من الأرض على مدى النظر أي يمكن أن يشاهد بالعين المجردة (بوشر).
نظري: بصري (صفة) (بوشر).
نظري: يتعلق بالنظرية (فوك، م. المحيط، بوشر).
نظري: تأملي (في الحياة والفلسفة) (بوشر).
نظرية: مسألة هندسية (محيط المحيط).
نظير: شبيه والجمع نظائر عند (فوك).
نظير (وله نظير): يجعل منه مضاعفا (رولاند).
في نظر أو نظير: عوضا عن، بدلا من (ألف ليلة 3: 44): وأعطاني شيئا كثيرا في نظير عملي له (في 52: 6): فخذ هذا مني نظير جميلك الذي فعلته معي وفي (4: 282): وقالت للدلال أوصلني عند هذا الشاب المليح فإن اشتراني كان هذا الخاتم لك في نظير تعبك في هذا اليوم معنا (590: 6).
نظير: في محيط المحيط ( .. النظير عند أهل العربية يطلق على المثال مجازا وحقيقة على اعم منه).
نظارة: مراقبة، تفتيش (بوشر).
نظارة: ادارة، مكتب الإدارة، مصلحة إدارية (بوشر). وفي محيط المحيط (والناظر عند المولدين من تولى إدارة أمر كناظر الخارجية وناظر المالية عند أرباب السياسة جمع نظار) (والنظارة كلمة يستعملها العجم بمعنى التنزه في الرياض والبساتين وعند أرباب السياسة عمل الناظر ومقامه يقال نظارة الخاجية ونظارة المالية). (انظر زيتشر 32: 249).
نظيرة والجمع نظائر: نسخة، صورة (معجم البيان).
نظيرة: ملاحظة صغيرة (الكالا).
نظار: النظارون في الأجسام الشفافة كالمرايا وطساس الماء (المقدمة 1: 191): العرافون.
نظار: حذر، يقظ (معجم الجغرافيا).
نظار: من كانت مهمته فحص وبت المسائل المتعلقة بالدين والشرع (معجم الجغرافيا).
نظارة: مرقاب، راصدة (تلسكوب) وفي (محيط المحيط): ( ... والنظارة عند المولدين آلة في طرفيها زجاجات ينظر بها الأجسام البعيدة كالأجرام السماوية ويسميها الإفرنج بالتلسكوب).
نظارة شمس: عدسة لرؤية الشمس (هليسكوب) (بوشر).
ضربة نظارة: حقل، مدى نظارة d'une lunette champ ( بوشر).
نظار= (بصيغة علامة) في المعنى الأخير الذي أعطيته للكلمة (معجم الجغرافيا).
ناظر. ناظر لفعله: عبث حسناته أو أعماله الطيبة (المقري 1: 587) - هكذا في الأصل. المترجم- ولعلها عبث بحسناته ويبقى المعنى على حاله من الغموض.
شديد الناظر: هذا الخطأ، عند (فريتاج). ينبغي تصحيحه إلى سديد الناظر أي بريء من التهمة ينظر بملء عينيه (انظر م. المحيط). ناظر: حين يكون جمع هذه الكلمة نظار وذلك حين ترد بمعنى مفتش (الكالا، محيط المحيط، المقري 134:1).
الناظر في أمره: القيم، الوصي (معجم التنبيه).
ناظر: المدير أو المشرف على الأموال في صندوق أو مؤسسة تعليمية أو غيرها، أو المكلف بإدارة منطقة ورقابة الشؤون الزراعية (الكالا- aperador del campo) .
ناظر: رئيس الرعاة (الكالا): agnados mayoral de.
ناظر: ربان، قائد السفينة (الكالا). ناظر: رئيس مقاطعة (لين 123: M.E.C) .
ناظر: نقيب في الجيش (بوشر).
ناظر السفائن: القبطان الذي يقود السفن الحكومية (بيرتون 1: 174).
ناظر: مجادل (في الدين)، معالج مواضيع جدال دينية. controversiste ( المقدمة 1: 32: 5 والبربرية 1: 298).
ناظر: اصطلاح في علم التنجيم، طالع (ألف ليلة رقم 2: 584) حسبوا طالعه وناظره من الكواكب (3 و 1: 622 و 9: 619).
ناظر: عفن، منتن، عفن (دي ساسي كرست 1: 334) (انظر 336).
ناظر) صدغ (رولاند).
ناظر: والجمع نواظر: عوينات القراءة أو الرؤية (هلو).
الناظر إلى الشمس: منظار الشمس (ابن البيطار 2: 569).
ناظور: العساس، الذي يطوف ليلا، المترصد أمام الباب (فوك) برج المراقبة (ابن بطوطة 4: 364 و365).
ناظور: برج عال فوق سور لغرض الترصد (بارث 1: 390 و W: 180) .
ناظور: الفنار (بارث 80: W) .
ناظور: حارس الملابس في الحمام (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 39).
ناظور: مرقب، راصدة (تلسكوب) (محيط المحيط).
منظر. ذو منظر: ذو شكل ووجه جميل (العبدري 6): هذه المدينة ذات منظر، رجل ذو منظر (المقري 1: 465: 10).
منظر: والجمع مناظر: منظرة سطح بيت (الكالا).
منظر: مدرج (في الملاعب أو لإلقاء الدروس) (هلو).
منظر: قاعة كبيرة مفتوحة في الطابق الأول (مملوك 2: 5: 15) (انظر الوصف التفصيلي في [وصف مصر] 14: 208) وانظر منظرة.
علم المناظر: في (محيط المحيط): (علم يعرف به كيفية مقدار الأشياء بسبب قربها وبعدها عن نظر الناظر).
منظرة: منظرة سطح بيت (معجم الطرائف، دي ساسي كرست 1: 276: 4، النويري أسبانيا 468، 469 مملوك 1: 2: 91).
منظرة: شقة في الطابق الأرضي أو الطابق الأول يسكنها صاحب المنزل خلال النهار أو يستقبل الزيارات (مملوك 2: 2: 5 ونسكيه 108).
منظرة: صالة، وعند اليهود قاعة الاجتماع يجتمع فيها المجلس الأعلى عندهم (مملوك 1: 1) أو صالة المعرض المسرحي أو غيره (بوشر).
منظور: حصيف، عاقل، فطن (الكالا).
غير منظور: جاهل (فوك).
علم المنظورات: فن الرسم المنظوري (بوشر).
مناظر: العالم بالشريعة وأمور الدين الذي يتفحص في قضايا الدين ويبت في مسائلها (معجم الجغرافيا).
مناظرة: علم البصريات (المقدمة 1: 204).
مناظرة: اصطلاح في علم التنجيم (المقدمة 1: 204).
علم المناظرة: في (محيط المحيط): (علم يعرف به كيفية آداب أي طرق إثبات المطلوب ونفيه أو نفي دليله مع الخصم وموضوعه البحث، وتطلق المناظرة في اصطلاح أهل هذا العلم على النظر من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهار الصواب ... وهو أخص من القياس).
منتظر: المستقبل (فوك).

نظر: النَّظَر: حِسُّ العين، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً

ومَنْظَرة ونَظَر إِليه. والمَنْظَر: مصدر نَظَر. الليث: العرب تقول نَظَرَ

يَنْظُر نَظَراً، قال: ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر،

وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب، ويقول

القائل للمؤمَّل يرجوه: إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما

أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك. الجوهري: النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين، وكذلك

النَّظَرانُ، بالتحريك، وقد نَظَرت إِلى الشيء. وفي حديث عِمران بن حُصَين

قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة؛

قال ابن الأَثير: قيل معناه أَن عليًّا، كرم الله وجهه، كان إِذا بَرَزَ

قال الناس: لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله

ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما

أَتْقَى، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته، عليه السلام،

تحملُهم على كلمة التوحيد.

والنَّظَّارة: القوم ينظُرون إِلى الشيء. وقوله عز وجل: وأَغرقنا آل

فرعون وأَنتم تَنظُرون. قال أَبو إِسحق: قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم

يغرَقون؛ قال: ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم

عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل. تقول العرب: دُور آل فلان تنظُر إِلى

دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها. وتَنَظَّر: كنَظَر. والعرب

تقول: داري تنظُر إِلى دار فلان، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل، وقيل:

إِذا كانت مُحاذِيَةً. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر

بعضهم بعضاً.

التهذيب: وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط

سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى، وقيل: الناظر في العين كالمرآة

إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك. والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ: السوادُ

الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ، ويقال: العَيْنُ النَّاظِرَةُ. ابن

سيده: والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين، وقيل: هي البصر نفسه، وقيل: هي

عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر. والناظران: عرقان على حرفي الأَنف

يسيلان من المُوقَين، وقيل: هما عرقان في العين يسقيان الأَنف، وقيل: الناظران

عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه. ابن السكيت: الناظران عرقان

مكتنفا الأَنف؛ وأَنشد لجرير:

وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ،

وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ

والخنان: داء يأْخذ الناس والإِبل، وقيل: إِنه كالزكام؛ قال الآخر:

ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها،

ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراءِ

قال أَبو زيد: هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه؛ وقال

عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة:

قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ، يَزِينُها

شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ

تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها

أَخُو سَقْطَة، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ

وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه، وهو المستحب. والعيش البارد: هو

الهَنِيُّ الرَّغَدُ. والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن

البُؤسِ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ. قال الله

تعالى: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً؛ قيل: نوماً؛ وقوله: تناهى

أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ، وشبهها في

انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة

ضعفه.وتَناظَرَتِ النخلتان: نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم

ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه؛ قال ابن سيده: حكى ذلك أَبو حنيفة.

والتَّنْظارُ: النَّظَرُ؛ قال الحطيئة:

فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها،

كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ

والنَّظَرُ: الانتظار. ويقال: نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى

واحد، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت. ومنه

قوله تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم، قرئ: انْظُرُونا

وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف، فمن قرأَ انْظُرُونا، بضم الأَلف، فمعناه انْتَظِرُونا،

ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا؛ وقال الزجاج: قيل معنى

أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:

أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا،

وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا

وقال الفرّاء: تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً، ويقول

المتكلم لمن يُعْجِلُه: أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي. وقوله

تعالى: وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ؛ الأُولى بالضاد

والأُخرى بالظاءِ؛ قال أَبو إِسحق: يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة

والنَّظَرِ إِلى ربها. وقال الله تعالى: تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم؛

قال أبو منصور: ومن قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد

أَخطأَ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته، إِنما

تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته؛ ومنه قول الحطيئة:

نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ

لِلْوِرْدِ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي

وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين، وإِذا قلت نظرت في الأَمر

احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب.

وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ؛ قال

الراجز أَبو نُخَيْلَةَ:

يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ

نَظَّارِيَّةٌ: ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ، وهو فحل من فحول

العرب؛ قال جرير:

والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار

لم تُهْجَم: لم تُحْلَبْ.

والمُناظَرَةُ: أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً

كيف تأْتيانه.

والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك، وفي

التهذيب: المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك، وامرأَة

حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً. ويقال: إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا

مَخْبَرَةٍ. والمَنْظَرُ: الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه.

ويقال: مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه. ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ،

الأَخيرة على غير قياس: حَسَنُ المَنْظَرِ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ.

ويقال: إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي

فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع. ويقال: لقد كنت عن هذا المَقامِ

بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد

أَبَقَ فَقُتِلَ:

قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ،

عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ

وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه.

وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى: أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن؛

ومنه قول الأَعرابية لبعلها: مُرَّ بي على بَني نَظَرَى، ولا تَمُرَّ بي

على بنات نَقَرَى، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم

وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي، ولا تَمُرَّ بي على النساء

اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن.

وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة، كلاهما بالتخفيف؛

حكاهما يعقوب وحده: وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ

شيئاً فَظَنَّتْ. والنَّظَرُ: الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك.

والنَّظْرَةُ: اللَّمْحَة بالعَجَلَة؛ ومنه الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لعلي: لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإِن لك

الأُولى وليست لك الآخرةُ. والنَّظْرَةُ: الهيئةُ. وقال بعض الحكماء: من لم

يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت

بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم

تعمل، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع

بالقول. الجوهري وغيره: ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم؛ قال

ابن سيده: هو على المَثَلِ، قال: ولستُ منه على ثِقَةٍ.

والمَنْظَرَةُ: موضع الرَّبِيئَةِ. غيره: والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل

فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه. الجوهري: والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ.

ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ: سَيِّدٌ يُنْظَر

إِليه، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء. الفراء: يقال فلان

نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما

امتثله، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى. ويقال: هو نَظِيرَةُ القوم

وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والنَّظُورُ: الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى

ما أَهمه.

والمَناظِر: أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها. وتَناظَرَتِ

الدَّارانِ: تقابلتا. ونَظَرَ إِليك الجبلُ: قابلك. وإِذا أَخذت في طريق كذا

فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره. وقوله تعالى: وتَراهُمْ

يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام

أَي تقابلك، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا

بمقابلةٍ حَسُنَ وقال: وتراهم، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من

يعقل.والنَّاظِرُ: الحافظ. وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما: حَافِظُه؛ والطاء

نَبَطِيَّة.

وقالوا: انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ؛ ومنه قوله عز وجل: وقولوا انْظُرْنا

واسمعوا. والنَّظْرَةُ: الرحمةُ. وقوله تعالى: ولا يَنْظُر إِليهم يوم

القيامة؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ. وفي الحديث: إِن الله لا يَنْظُر إِلى

صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظر

ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وترك

النظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال

الفائقة، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو

للسَّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني،

فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني. وفي

الحديث: مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين

له: إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه؛

وكذلك حديث القصاص: من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ؛ يعني

القصاص والدية؛ أَيُّهُما اختار كان له؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ. ونَظَرَ

الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه: تَأَنى عليه؛ قال عُرْوَةُ بن

الوَرْدِ:

إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ،

تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ،

ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ

فسره فقال: الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول؛ هذا

معنى قوله، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم. قال ابن سيده: وهكذا وجدته

بخط الحَامِضِ

(* قوله« الحامض» هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد

النحوي أخذ عن ثعلب، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق

الانسان والوحوش والنبات، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني. مات

سنة ؟؟) ، بفتح الياء، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز

أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب،

بالكسر. والتَّنَظُّرُ: تَوَقَّع الشيء. ابن سيده: والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ

ما تَنْتَظِرُهُ. والنَّظِرَةُ، بكسر الظاء: التأْخير في الأَمر. وفي

التنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ، وقرأَ بعضهم: فناظِرَةٌ، كقوله

عز وجل: ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ؛ أَي تكذيبٌ. ويقال: بِعْتُ فلاناً

فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه، والاسم منه النَّظِرَةُ. وقال الليث: يقال

اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ. وقوله تعالى: فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ؛

أَي إِنظارٌ. وفي الحديث: كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُــعْسِرَ؛

الإِنظار: التأْخير والإِمهال. يقال: أَنْظَرْتُه أُنْظِره. ونَظَرَ

الشيءَ: باعه بِنَظِرَة. وأَنْظَرَ الرجلَ: باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ.

واسْتَنْظَره: طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه. ويقول أَحد الرجلين لصاحبه:

بيْعٌ، فيقول: نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك. وتَنَظَّرْه

أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ.

وفي حديث أَنس: نَظَرْنا النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذاتَ ليلة حتى

كان شَطْرُ الليلِ. يقال: نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ

حضورَه. ويقال: نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك: انْتَظِرْ، اسم وضع موضع الأَمر.

وأَنْظَرَه: أَخَّرَهُ. وفي التنزيل العزيز: قال أَنْظِرْني إِلى يوم

يُبْعَثُونَ.

والتَّناظُرُ: التَّراوُضُ في الأَمر. ونَظِيرُك: الذي يُراوِضُك

وتُناظِرُهُ، وناظَرَه من المُناظَرَة. والنَّظِيرُ: المِثْلُ، وقيل: المثل في

كل شيء. وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ

رآهما سواءً. الجوهري: ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه. وحكى أَبو عبيدة:

النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ؛ وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن

وَقَّاصٍ الحارِثيِّ:

أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني

أَنا الليثُ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا؟

(* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية:

وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ، مَعدُوّاً عليّ

وعَاديا)

وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ

ـسَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا

ويروى: عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة. قال الفرّاء: يقال

نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم، ويجمعان على

نَظَائِرَ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ، والأُنثى نَظِيرَةٌ، والجمع النَّظائر

في الكلام والأَشياء كلها. وفي حديث ابن مسعود: لقد عرفتُ النَّظائِرَ

التي كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من

المُفَصَّل، يعني سُوَرَ المفصل، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول.

وقول عَديّ: لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي. والنَّظائِرُ:

جمع نَظِيرة، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال، الأَخلاق والأَفعال

والأَقوال. ويقال: لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله، وفي رواية:

ولا بِسُنَّةِ رسول الله؛ قال أَبو عبيد: أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب

ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به؛ يقول: لا تتبع قول قائل من كان

وتدعهما له. قال أَبو عبيد: ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً

للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند

الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي

يُرِيدُ صاحبُه: جئت على قَدَرٍ يا موسى، هذا وما أَشبهه من الكلام،

قال: والأَوّل أَشبه. ويقال: ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في

المخاطبة. وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له. ويقال للسلطان إِذا

بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ: بَعث ناظِراً.

وقال الأَصمعي: عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى،

وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها.

والنَّظْرَةُ: سُوءُ الهيئة. ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ؛ وأَنشد

شمر:وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوعُ

قال أَبو عمرو: النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ. ويقال: إِن في هذه

الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة. ابن الأَعرابي: يقال فيه نَظْرَةٌ

ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ. وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح؛

وأَنشد الرِّياشِيُّ:

لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ،

وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى جارية فقال: إِن بها

نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها؛ وقيل: معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ

الجِنِّ إِليها، وكذلك بها سَفْعَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: غيرَ ناظِرِينَ

إِناهُ؛ قال أَهل اللغة: معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه. وفي الحديث: أَن

عبد الله أَبا النبي، صلى الله عليه وسلم، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ،

فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ

مائةً من الإِبل فأَبى، قوله: تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ، وهو نَظَرُ

تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد

قرأَت الكتب، وقيل: هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ. والنَّظْرَةُ: عين

الجن. والنَّظْرَةُ: الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن، وقد نُظِرَ. ورجل فيه

نَظْرَةٌ أَي عيبٌ.

والمنظورُ: الذي أَصابته نَظْرَةٌ. وصبي مَنْظُورٌ: أَصابته العين.

والمنظورُ: الذي يُرْجَى خَيْرُه. ويقال: ما كان نَظِيراً لهذا ولقد

أَنْظَرْتُه، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه. ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ: رجلٌ.

ومَنْظُورٌ: اسمُ جِنِّيٍّ؛ قال:

ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما

لِنَزْعِ القَذَى، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما

وحَبَّةُ: اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما

يُعَلِّمُها. وناظِرَةُ: جبل معروف أَو موضع. ونَواظِرُ: اسم موضع؛ قال ابن

أَحمر:وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ

قَتَاماً، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا

(* قوله « عيفياً» كذا بالأصل.)

وبنو النَّظَّارِ: قوم من عُكْلٍ، وإِبل نَظَّاريَّة: منسوبة إِليهم؛

قال الراجز:

يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا

السَّعْمُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل.

نظر
نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ يَنظُر،

نَظَرًا ونَظْرًا، فهو ناظر، والمفعول مَنْظور (للمتعدِّي)
• نظَر بين الناس: حكم بينهم "كان القاضي ينظر بين ذوي الظلامة".
• نظَر الشّخصَ: أصغى إليه "نظَر الخطيب".
• نظَر الشّيءَ:
1 - توقَّعه "إنّي أنظر فضلَ الله".
2 - انتظره وترقّبه "نظَر حلولَ الشتاء ليشتري معطفًا- {مَا يَنْظُرُونَ إلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ} ".
• نظَر الدَّينَ: أمهله، أخّره وأجَّله.
• نظَر الشّيءَ/ نظَر إلى الشّيء/ نظَر للشّيء:
1 - أبصره، أدركه بواسطة القدرة البصريّة "نظَر إلى الأولاد يلعبون- {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ} - {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} ".
2 - أبصره وتأمّله بعينه "لا تشرب ماءً قبل أن تنظر فيه [مثل أجنبيّ]- إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلاَ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ [حديث]- {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} " ° نظَر بطرْفٍ خفيّ: غضّ معظمَ عيْنَيْه ونظر بباقيها من الخوف أو الاستحياء أو غيرهما.
• نظَر القضيّةَ/ نظَر بالقضيّة/ نظَر في القضيَّة: درسها وتدبّرها "نظَر في الكتاب- {ثُمَّ نَظَرَ. ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} - {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ} - {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ".
• نظَر لليتيم: رثى له وأعانه "نظَر لمسكين- استمر ينظر لمؤسّسة الأيتام يقدّم لها ما يستطيع"? فلانٌ تحت نَظَر فلانٍ: أي تحت حمايته والتفاته. 

أنظرَ يُنظر، إنظارًا، فهو مُنظِر، والمفعول مُنظَر
• أنظرَ الشَّيءَ: أخّره، أجَّلَه وأمهله "أنظر له الدّينَ: منحه مهلة للسَّداد- {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ".
• أنظر الشَّخصَ: جعله ينظر، ويتأمَّل بعينه "أنظرَ ولدَه إلى النُّجوم". 

استنظرَ يستنظر، استنظارًا، فهو مُستنظِر، والمفعول مُستنظَر
• استنظر القطارَ: ترقَّبه.
• استنظر صديقَه الدَّينَ: طلب منه تأجيلَه وإمهالَه.
• استنظره على كذا: جعله ناظرًا عليه يتولّى أمرَه وإدارتَه "استنظرته الإدارةُ على المدرسة". 

انتظرَ ينتظر، انتظارًا، فهو مُنتظِر، والمفعول مُنتظَر
• انتظر صديقًا: استنظره؛ ترقَّبه "انتظر دورَه في الصّفّ- كان على انتظاره- {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} " ° أتَى على غير انتظار: على غير موعد، فجأة، دون سابق إنذار- قائمة الانتظار: قائمة بأشخاص ينتظرون شيئًا ما- قاعة انتظار: استراحة في غرفة أو محطّة.
• انتظرَ خيرًا: توقَّعه، تنبَّأ به "نتيجة منتظرة- لم أكن انتظر منك هذا".
• انتظر العملَ: تأنَّى عليه وتمهَّل "انتظر في عملِك". 

تناظرَ يتناظر، تناظُرًا، فهو مُتناظِر
• تناظر الحضورُ: نظر بعضُهم إلى بعض، تبادلوا النظرات "تناظرا غاضِبَيْن".
• تناظر الشَّخصان: مُطاوع ناظرَ: تباحثا، وتجادلا وتحاورا "تناظر فقيهٌ وفيلسوف- أُعجب المستمعون بتناظرهما الفلسفيّ".
• تناظرتِ المنازلُ: تقابلت وتماثلت "أبنية مُتناظِرة". 

تنظَّرَ يتنظّر، تنظُّرًا، فهو مُتنظِّر، والمفعول مُتنظَّر
• تنظَّر مشهدًا عجيبًا: تأمّله بعينيه "تنظّر الطَّبيبُ البثُورَ على جلد المريض".
• تنظَّر الدَّينَ: تأنّى عليه ولم يُعجِّل.
• تنظَّر الكارثَةَ: توقَّعها "يتنظّر الناسُ هطولَ الأمطار هذا الشتاء". 

ناظرَ يناظر، مُناظرةً، فهو مُناظِر، والمفعول مُناظَر
• ناظر فلانًا:
1 - صار مشابهًا ومساويًا له "ناظَره في وظيفته" ° بَيْتي يناظِر بَيْتَه: يقابلُه- جمعُهُم يناظِر الألف: يقارب.
2 - ناقشه، جادله وباحَثه "ناظر الفقيهُ الفيلسوفَ". 

نظَّرَ ينظِّر، تنظيرًا، فهو مُنظِّر، والمفعول مُنظَّر
• نظَّر نتائجَ بحثِه: وضعها في شكل نظريَّة.
• نظَّر الشّيءَ بالشّيءِ: قابله به "نظّر شهادتَه العلميّة بأخرى". 

انتظاريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتظار: "ساحات انتظاريّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتظار: ترقُّبيّة، سياسة تقوم على التكهُّن والتنبُّؤ بالأحداث، والتَّشكيك في مجريات الأمور بدلاً من العمل والجِدّ "تسود دول العالم انتظاريّة سلبيّة لما بعد الحرب على العراق". 

تناظُر [مفرد]:
1 - مصدر تناظرَ.
2 - (جب) مقابلة أو علاقة بين مجموعتين يرتبط كلّ عُنصر في واحدةٍ منهما بعُنصر فرد مناظِر له في المجموعة الأخرى.
3 - (هس) تماثُل بين نقطتين أو شكلين بالنسبة لمستقيمٍ أو لنقطةٍ ثابتة أو لمستوٍ.
• تناظر وظيفيّ: (حي) تماثُل أو تشابه في الوظيفة أو الموقع بين أعضاء ذات أصول أو بُنى نشوئيّة تطوُّريَّة مختلفة. 

تنظيريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تنظير: "قدرات/ ممارسات تنظيريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تنظير: ما يتعلّق بوَضْع نظريَّة أو وَضْع أمرٍ في شكل نظريَّة "استطاع أن يقدِّم لتطبيقاته بتنظيريّة رائعة".
• جراحة تنظيريَّة: (طب) عمليّات جراحيَّة تُجرى بالمنظار. 

مُناظَرة [مفرد]: ج مناظرات:
1 - مصدر ناظرَ.
2 - جدال وحوار ونقاش علميّ، وتبادل في وجهات النَّظر المختلفة يقوم فيه فريقان خصْمان بالدِّفاع عن قضيّة ما أو مهاجمتها "مناظرة أدبيَّة- يهوى المناظرات القلميَّة". 

مِنْظار [مفرد]: ج مَناظيرُ:
1 - اسم آلة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ.
2 - مرآة.
3 - آلة بصريّة تُستعمل إمّا لرؤية الأجسام الصغيرة وتُسمَّى: المجهر (الميكروسكوب)، أو لرؤية الأجسام البعيدة وتُسمَّى: التلسكوب "منظار تحاليل طبيَّة- منظار فلكيّ/ مُجسِّم" ° مِنْظار الأعماق: أداة بصريَّة تمكِّن المرءَ من رُؤْية شيء على مسافة بعيدة تحت سطح الماء- مِنْظار المثانة: أداة أنبوبيّة تستخدم لفحص داخل المثانة البوليَّة والحالب- يرى الأمورَ بمنظارٍ أسود: متشائم.
• منظار البندقيّة: مهداف خلفيّ لبندقيّة يتألّف من عدسة يمكن تعديلها بفتْحة صغيرة يتمّ من خلالها التَّأكّد من أن المنظار الأماميّ والهدف على خطٍّ واحد.
• منظار القولون: (طب) أنبوب طويل مَرن مُجهَّز بأداة للحصول على عينات من أنسجة القولون المستخدمة لفحصه.
• المِنظار البَصَريّ: أداة لفحوص باطن العين خاصّة الشبكيّة، مكون من مرآة تعمل على عكس الضوء داخل العين وثقب مركزيّ يتمّ من خلاله فحص العين. 

مَنْظَر [مفرد]: ج مَناظِرُ:
1 - اسم مكان من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: مكان المراقبة وهو مكان عالٍ يوقف عليه لتتّسع الرؤية "صعد الجنديّ إلى المنظر ليرصُدَ حركات العَدُوّ".
2 - ما يُنظر إليه فيُعجب أو يسوء، شكل أو صورة "منظر عامّ للمدينة- منظر السّهل الأخضر يسرُّ النفس- مناظر طبيعيَّة" ° مَنْظَره أكبر من سِنِّه: يشير إلى هيئة الرَّجل وشكله.
3 - (فن) مشهد من المسرحيَّة "منظر مُضْحك" ° كنت عن هذا المُقام بمَنظَر: بمعزل.
• علم المناظر: (فز) علم تُعرف به مقادير الأشياء باعتبار قربها أو بعدها عن نظر الناظر. 

مَنْظَرَة [مفرد]: ج مَناظِرُ:
1 - مَنْظَر، ما تقع عليه العين قيُعجب أو يسوء "منظرة ترتاح لها النّفس".
2 - ما ارتفع من الأرض ونحوها ونظرت منه "في الحديقة منظرةٌ عالية- مَنْظرةُ البرج".
3 - مكان من البيت يُعدُّ لاستقبال الزائرين "منظرة الضيوف". 

منظور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ ° دعوى منظورة: معلَّقة قيد النَّظر.
2 - ما يُرْجَى خيرُه وفضله "هو سيّدٌ منظور- رزق منظور".
3 - ما ترمقه الأبصارُ رغبةً فيه "سيّارة منظورة- متاعٌ منظور" ° رَجُل منظور إليه: مهتمٌّ به- منظورٌ في أمره: محلّ اعتبار واهتمام.
4 - محسود، مصابٌ بالعين "طفلٌ منظور". 

ناظِر1 [مفرد]: ج ناظرون ونَظَّارة، مؤ ناظِرة، ج مؤ
 ناظِرات ونَواظِرُ: اسم فاعل من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ ° إنَّ غدًا لناظره لقريب: ليس الغد بعيدًا، نصح المتعجِّل بالصَّبر والانتظار. 

ناظِر2 [مفرد]: ج نَواظِرُ:
1 - عين "في ناظرها حَوَرٌ- ما أجمل ناظرَيْها".
2 - مُرْسَل إلى جهة لتقصِّي أمرها واستخباره.
3 - سواد العين الذي فيه إنسانُها. 

ناظِر3 [مفرد]: ج نُظَّار: متولٍّ إدارة أموال وممتلكات أو أمرٍ إداريّ أو سياسيّ "ناظر المدرسة/ الضّيعة/ الوقف- ناظر المحطّة: المسئول عن محطة الحافلات أو القطارات". 

ناظِرة [مفرد]: ج ناظِرات ونَواظِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: " {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} - {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} ".
2 - عين "أصابت الصَّفعة ناظرتَه". 

نِظارة [مفرد]:
1 - فراسة وحِذْق "اتَّق نِظارة المؤمن فإنّه يرى بنور الله".
2 - مهنة النّاظر "أصبحت المرأةُ تُكلَّف بالنِّظارة". 

نظَر1 [مفرد]:
1 - مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ.
2 - تفكير ودراسة "مسألة فيها نظر- محلّ نظر- قيد النَّظر" ° أطال النَّظر في كذا/ أنعم النَّظر في كذا: تأمَّله، فكَّر فيه بدقِّه- أعاد النَّظر في الأمر: نظر فيه من جديد- أهل النَّظر والعلم: أهل الرأي- بالنَّظر إلى كذا/ بالنَّظر لكذا: مع ملاحظته وأخذه في الحُسْبان- بَعيدُ النَّظر/ دقيق النَّظر/ ثاقب النَّظر: حاذق وذو فراسة، حسن التقدير للأمور في مستقبلها- بَعيدُ مرمى النَّظر: عميق التفكير- بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا- حادّ النَّظر: ذكيّ.
3 - سُلْطة؛ سيادة "أحيلت القضيّة إلى المحكمة ذات النَّظر".
4 - رأي "نظر سديد- وجهة نظر- في نظر القانون".
• علم النَّظر: (سف) علم الكلام؛ علم أصول الدين الذي يرمي إلى إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشُّبه. 

نظَر2 [مفرد]: ج أنْظار: بصَر، رؤية "بهجة الأنظار: لذَّة، راحة- توارى/ استتر عن الأنظار- طول/ بُعْدُ النَّظَر" ° غضَّ النَّظر عنه/ صرف النَّظر عنه: لم يؤاخذه، تغافل عنه، تركه- قِبْلَة الأنظار/ محطّ الأنظار: موضع الاهتمام والإعجاب- قَصِير النَّظر: ليس حاذقًا، لا يفكِّر في عواقب الأمور، محدود التفكير- لفَت نظرَه: أثار انتباهه، جذبه- وقَع نظره على كذا: أبصر، رأى. 

نَظْر [مفرد]: مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ. 

نَظْرة [مفرد]: ج نَظَرات ونَظْرات: اسم مرَّة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: لمحة "تعرّف عليه بنظْرةٍ واحدة- نَظَرات وداع- نظرة خاطفة/ إجماليّة/ عامّة/ سطحيّة/ شكّ/ عاجلة- {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ} " ° أصابته نظْرة: حُسِد- نظره بعين النَّظرة: بعين الرَّحمة. 

نَظِرة [مفرد]: ج نَظِرات: انتظار، تمهُّل وتأنٍّ وتأخير " {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَــةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ". 

نَظَريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَظَر: متعلِّق بالإبصار "مشاهدة نظريَّة".
2 - ما كانت وسائلُ دراسته وبحثه والتفكير فيه هي الفكر والتَّخيُّل، عكسه عمليّ "بحوث نظريَّة- إنّنا نعالج موضوعًا نظريًّا غير مشخَّص" ° العلوم النظريَّة: هي التي قلَّ أن تعتمد على التَّجارب العمليَّة ووسائلها.
3 - معتمد على التعلّم من الكتب.
4 - من يتمسك بنظريةٍ ما.
• علم نظريّ: علم يُعنى بوضع النظريّات الجديدة على أساس المعرفة القائمة دون تجريب، ويقابله العلم التجريبيّ. 

نظَرِيَّة [مفرد]: ج نظريّات:
1 - قضيَّة تُثْبَت صحَّتُها بحجَّةٍ ودليل أو برهان "نظريّة محاكاة الحيوان".
2 - بعض الفروض أو المفاهيم المبنيّة على الحقائق والملاحظات تحاول توضيح ظاهرة مُعيَّنة "نظرية الذّرّة".
3 - (سف) مجموعة المسلَّمات التي تُفسِّر الفروضَ العلميّة أو الفنيَّة "نظريّة ابن خلدون في الاجتماع".
• نظريَّة المَعرِفة: (سف) البحث في المشكلات القائمة على العلاقة بين الشّخص والموضوع، أو بين العارف والمعروف، وفي وسائل المعرفة الفطريّة أو المكتسبة. 

نَظّار [مفرد]: صيغة مبالغة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: حادّ البصر. 

نظَّاراتيّ [مفرد]: صانع النّظَّارات والعدسات أو بائعُها. 

نظّارة1 [مفرد]: ج نظَّارات: عدستان زجاجيّتان مثبتّتان في إطارٍ مناسب أمام العينين لتصحيح عيوب الإبصار أو لحماية العين من أشعّة الشّمس، أو من الأتربة، أو من الإشعاعات الضارّة "نظّارة طبيَّة/ شمسيَّة- جسم/ ذراع النّظارة" ° نظّارات الواقية: لها جوانب واقية من الرياح والغبار والوهج- نظّارة أنفيّة: نظارة تتثبت على قصبة الأنف. 

نظّارة2 [جمع]: مف ناظِر: مشاهدون، مَنْ ينظرون إلى الأشياء "امتلأ المسرحُ بالنظّارة". 

نظير1 [مفرد]: مقابل "سلّمه البضاعة نظير مبلغ من المال". 

نظير2 [مفرد]: ج نظراءُ، مؤ نظيرة، ج مؤ نظائرُ: مُناظِر وشبيه ومساوٍ ومثل في الأهميَّة أو الرُّتبة أو الدَّرجة "هذا الحاسوب الجديد نظير الحاسوب الذي حصلت عليه- استقبل وزيرُ الخارجيَّة نظيرَه" ° فلان مُنقطِعُ النَّظير: ليس له شبيه.
• مُراعاة النَّظير: (دب) جمع كلمات أو عبارات متناسبة بحيث يتقوَّى المعنى بمعاني الكلمات أو العبارات الأخرى أو الجمع بين الشيء وما يناسبه بغير تضادّ، كالسوق والبيع والدَّلاَّل.
• النَّظائر المُشِعَّة: (فز) ذرَّات لعنصر واحد، ذات نشاط إشعاعيّ يتساوى عددُها الذَّرّيّ ويختلف عددُها الكُتليّ. 

نظيرة [مفرد]: ج نظائرُ: طليعة الجيش "هُزِمت نظيرة الجيش". 

نواظِرُ [جمع]: مف ناظِرة: (شر) عروق في الرأس تتّصل بالعينين فيها ماء البصر. 

نظر

1 نَظَرَ إِلَيْهِ, (S, M, A, Msb, K,) and نَظَرَهُ, (M, A, Msb, K,) aor. ـُ (M, A, &c.,) and أَنْطُورٌ is substituted for أَنْظُرُ in the dial. of certain Arabs, (IDrd, TS, K,) or, accord. to Lb, in the Bughyetel-Ámál, the و is here added only [by poetic license,] to make the sound of the dammeh full, agreeably with other instances; (TA;) and نَظِرَ إِلَيْهِ, and نَظِرَهُ, aor. ـَ (A, K,) the verb being like سَمِعَ accord. to the correct copies of the K, [and so in the A,] but in one copy of the K, like ضَرَبَ; (TA;) inf. n. نَظَرٌ, (S, M, A, Msb, K,) and نَظْرٌ is allowable, as a contraction of the former, (Lth,) and نَظَرَانٌ (S, K,) and مَنْظَرٌ (M, A, K) and مَنْظَرَةٌ and تَنْظارٌ, (M, K,) [which last is an intensive form; He looked at, or towards, in order to see, him, or it;] he considered, or viewed, him or it with his eye; (S, A, K;) with the sight of the eye; (Msb;) [i. e. looked at him or it;] as also ↓ تنظّرهُ: (K:) and ↓ انتظرهُ signifies the same as تنظّرهُ and نَظَرَهُ [but app. in another sense, to be mentioned below, and not in the sense explained above, though the latter is implied in the TA; and the same may be meant when it is said that ↓ تنظّر is syn. with نَظَرَ, if this assertion, which I find in the M, have been copied without consideration, and be not confirmed by an example]: (TA:) or نَظَرَ إِلَيْهِ signifies he extended, or stretched, or raised, [or directed,] his sight towards him or it, whether he saw him or did not see him. (TA.) The usage of النَّظَرٌ as relating to the sight is most common with the vulgar, but not with persons of distinction, who use it more in another sense, to be explained below. (TA.) You say, نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً حُلْوَةً [He looked at him, or towards him, with one sweet look.] (A.) And نَظَرَ فِى المِنْظَارِ [He looked in the mirror]. (A.) And نَظَرَ فِى الكِتَابِ [He looked into, or inspected, the writing or book], (A, Msb,) which is for نَظَرَ المَكْتُوبَ فِى الكِتَابِ [he looked at what was written in the writing or book], or has a different meaning to be explained below. (Msb.) And هُوَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ [lit., He looks around him; meaning,] he looks much. (A.) [See also نَظَرٌ below.] b2: نَظَرَتِ الأَرْضُ, (Sgh, K,) and نَظَرَتِ الأَرْضُ بِعَيْنٍ, and بِعَيْنَيْنِ, (A,) (tropical:) The earth, or land, showed (A, Sgh, K) to the eye (Sgh, K) its plants or herbage. (A, Sgh, K.) b3: نَظَرَ إِلَيْهِ (tropical:) It looked towards, meaning faced, him or it. So in the Kur, [vii. 197,] وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (tropical:) Thou seest them look towards thee, i. e., face thee, but they see not; referring to idols, accord. to A'Obeyd. (TA.) And you say, دَارِى يَنْظُرُ إِلَى دَارِ فُلَانٍ (tropical:) My house faces the house of such a one. (S.) And نَظَرَ إِلَيْكَ الجَبَلُ (tropical:) The mountain faced thee:(A:) as in the following ex.: إِذَا أَخَذْتَ فِى طَرِيقِ كَذَا فَنَظَرَ إِلَيْكَ الجَبَلُ فَخُذْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْيَسَارِهِ (tropical:) [When thou takest such a road, and the mountain faces thee, then take thou the way by the right of it or the left of it.] (S.) b4: [Hence, perhaps,] نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَى بَنِى فُلَانٍ فَأَهْلَكَهُمْ [app. meaning, (assumed tropical:) Fortune opposed the sons of such a one and destroyed them]: (S [immediately following there the ex. which immediately precedes it here:]) or نَظَرَ إِلَيْهِمُ الدَّهْرُ signifies (tropical:) Fortune destroyed them: (M, A:) but (says ISd) I am not certain of this. (M.) b5: النَّظَرُ also signifies (assumed tropical:) The turning the mind in various directions in order to perceive a thing [mentally], and the seeing a thing: and sometimes it means (assumed tropical:) the considering and investigating: [and as a subst., speculation, or intellectual examination:] and sometimes, (assumed tropical:) the knowledge that results from [speculation or] investigation. (El-Basáïr.) It is mostly used as relating to the intellect by persons of distinction; and as relating to the sight, most commonly by the vulgar. (TA.) [It is said that] when you say نَظَرْتُ إِلَيْهِ, it means only [I looked at, or towards, him or it] with the eye: but when you say نَظَرْتُ فِى الأَمْرِ, it may mean [(assumed tropical:) I looked into, inspected, examined, or investigated, the thing or affair] by thought and consideration, intellectually, or with the mind: (TA:) [this remark, however, is not altogether correct, as may be seen from what follows: the truth seems to be, that نَظَرَهُ and نَظَرَإِلَيْهِ may be used in the latter of these two senses, though نَظَرَ فِيهِ is most common in this sense.] It is said in the Kur, [x. 101,] قُلِ انْظُرُوا مَا ذَا فِى السَّمٰوَاتِ (assumed tropical:) Say, Consider ye what is in the heavens. (TA.) And you say, نَظَرَ إِلَيْهِ He saw it, and (assumed tropical:) thought upon it, and endeavoured to understand it, or to know its result. (TA.) [And He looked to it, or at it, or examined it, intellectually; regarded it; had a view to it.] And نَظَرَ فِيهِ (assumed tropical:) He considered it: (TA:) or thought upon it; namely a writing or book; or when such is the object it may have another meaning, explained before; and an affair: and with this is held to accord the saying وَفِيهِ نَظَرٌ, q. v. infrà, voce نَظَرٌ: (Msb:) and (tropical:) he though upon it, measuring it, or comparing it. (M, K, TK. In the M and K, only the inf. n., نَظَرَ فِى أَمْوَالِ الأَيْتَامِ, of the verb in this sense is mentioned.) And فَنَطَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ (assumed tropical:) He considered, or examined, [or estimated,] the possessions of the orphans, in order to know them. (Msb.) And similar to this is the phrase [in the Kur, xxxvii. 86,] النَّظَرُ, meaning, (assumed tropical:) and he examined the science of the stars: (Msb:) [or he took a mental view of the stars, as if to divine from them.] الاِعْتِبَارُ when used unrestrictedly by those who treat of scholastic theology means الاِعْتِبَارُ [(assumed tropical:) The thinking upon a thing, and endeavouring to understand it, or to know its result; or judging of what is hidden from what is apparent; or reasoning from analogy]. (MF.) b6: نَظَرَ بَيْنَهُمْ, inf. n. نَظَرٌ, [app. for نَظَرَ فِى مَا بَيْنَهُمْ,] (assumed tropical:) He judged between them. (K.) b7: نَظَرَتْ, (TA,) inf. n. نَظَرٌ, (assumed tropical:) She practised divination; (K, * TA;) which is a kind of examination with insight and skill. (TA, from a trad.) b8: أُنْظُرْ لِى فُلَانًا (tropical:) [look thou out for such a one for me;] seek thou for me such a one. (A, TA.) b9: أُنْظُرْنِى (assumed tropical:) Listen thou to me. (M, K, TA [in the CK, erroneously, أُنْطِرْنِى.]) The verb [says ISd] has this meaning in the Kur, ii. 98. (M.) b10: أَنَا أَنْظُرُ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ إِلَيْكَ [lit., I look to God, then to thee; meaning,] (tropical:) I look for the bounty of God, then for thy bounty. (A.) b11: نَظَرَ اللّٰهُ إِلَيْهِ (tropical:) God chose him, and compassionated him, pitied him, or regarded him with mercy; because looking at another is indicative of love, and not doing so is indicative of hatred: (IAth:) or (assumed tropical:) God bestowed benefits upon him; poured blessings, or favours, upon him: (El-Basáïr:) and نَظَرَ لَهُمْ (tropical:) he compassionated them, and aided them; (Sgh, K;) and simply, he aided them: (K, * TA:) and نَظَرَ لَهُ (assumed tropical:) he accomplished his want, or that which he (another) wanted. (Msb.) A2: نَظَرَهُ is also syn. with ↓ إِتْنَظَرَهُ, q. v. b2: Also syn. with أَنْظَرَهُ, q. v. b3: Also نَظَرَهُ, (K, TA,) inf. n. نَظْرٌ; (TA;) or ↓ نَظَّرَهُ; (so in a copy of the M, and in the CK; but from the mention of the inf. n. in the TA, the former seems to be the right reading;) He sold it (a thing, M) with postponement of the payment; he sold it upon credit. (M, * K, * TA.) See also 4. b4: [In these last three acceptations, accord. to the A, the verb is used properly, not tropically.]

A3: نُظِرَ He was, or became, affected by what is termed a نَظْرَة; (K, TA;) i. e., a stroke of an [evil] eye; (TA;) [or of an evil eye cast by a jinnee;] or a touch, or slight taint of insanity, from the jinn; (K;) or a swoon. (K, TA.) 2 نَظَّرَ see 1, last signification but one. b2: نظّر فِيهِ [He said of it فِيهِ نَظَرٌ, q. v.]. (TA passim.) 3 نَاظَرَهُ فِى أَمْرٍ, inf. n. مُنَاظَرَةٌ, (T, S, *) (tropical:) He considered, or examined, or investigated, with him a thing or an affair, to see how they should do it: (T, TA:) he investigated, or examined, with him a thing, and emulated him, or vied with him, in doing so, each of them adducing his opinion: (TA:) [he held a discussion with him respecting a thing:] or نَاظَرَهُ is syn. with جَادَلَهُ: (Msb:) or مناظرة signifies the examining mentally, or investigating, by two parties, the relation between two things, in order to evince the truth; (KT; and Kull, p. 342;) and sometimes with one's self; but مجادلة signifies the disputing respecting a question of science for the purpose of convincing the opponent, whether what he says be wrong in itself or not. (Kull.) b2: Also ناظرهُ [(tropical:) He, or it, looked towards, or faced, him, or it; was opposite, or corresponded, to him or it. (See نَظِيرٌ.)] b3: (tropical:) He was, or became, like him: (A, K:) or like him in discourse or dialogue. (TA.) b4: جَيْشٌ يُنَاظِرُ أَلْفًا (tropical:) An army that is nearly equal to a thousand. (A.) b5: نَاظَرَ فُلَانًا بِفُلَانٍ (tropical:) He made, or called, such a one like such a one. (K.) Hence the saying of Ez-Zuhree, (K,) Mohammad Ibn-Shiháb, (TA,) لَا تُنَاظِرْ بِكِتَابِ اللّٰهِ وَلَا بِكَلَامِ رَسُولِ اللّٰهِ, i. e., Thou shalt not call anything like the book of God, nor like the words of the apostle of God: (A'Obeyd, T, K:) or thou shalt not compare anything, nor call anything like, to the book of God, &c.: (A,) or thou shalt not apply [aught of] the book of God, nor the words of the apostle of God, as a proverb to a thing that happens: (A'Obeyd, T, K; in which last, we read لِشَىْءٍ لِغَرَضٍ, in the place of the right reading, لِشَىْءٍ يَعْرِضُ: TA:) for, as Ibráheem En-Nakha'ee says, they used to dislike the mentioning a verse of the Kur-án on the occasion of anything happening, of worldly events; (T;) as a person's saying to one who has come at a time desired by the former, (TA,) or to one named Moosà, who has come at a time desired, (K,) جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى [Thou hast come at a time appointed, O Moosà: (Kur, xx. 42:)] (T, K:) and the like: (T:) but the first explanation is the most probable (TA, as from Az; but I do not find it in the T) 4 أُنْظِرَ بِهِ (tropical:) [He, or it, was made like]. Yousay, مَا كَانَ هٰذَا نَظِيرًا لِهٰذَا وَلَقَدْ أُنْظِرَ بِهِ (tropical:) [This was not like this, but has been made like]. (T, K:) like as you say, مَا كَانَ خَظِيرًا لَهُ وَلَقَدْ

أُخْطِرَ بِهِ. (T.) A2: انظرهُ He postponed him; delayed him: (M, A, Msb, K:) he granted him a delay or respite; let him alone, or left him, for a while: (T, TA:) as, for instance, a debtor, (T, Msb, TA,) and a man in difficult circumstances: (TA:) and ↓ نَظَرَهُ signifies the same. (Msb.) You say, بِعْتُهُ شَيْئًا فَأَنْظَرْتُهُ I sold to him a thing, and granted him a delay. (T.) And a person speaking says to him who hurries him, أَنْظِرْنى أَبْتَلِعْ رِيقِى Grant me time to swallow my spittle. (T.) And it is said in the Kur, [xv. 36 and xxxviii. 80,] فَأَنْظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ Then delay me until the day when they shall be raised from the dead. (TA.) See also 8. b2: He sold to him a thing with postponement of the payment; he sold to him a thing upon credit. (M.) See also 1 last signification but one.5 تَنَظَّرَ see 1, first signification.

A2: See also 8.6 تناظرا (tropical:) They faced each other. (K.) You say, تناظرت الدَّارَانِ (tropical:) The two houses faced each other. (M.) And دُورُنَا تَنَاظَرُ, (S,) or تَتَنَاظَرُ, [which is the original form,] (A,) (tropical:) Our houses faced one another. (S, A.) b2: See also تَرَاوَضَا.8 انتظره: see 1, first sentence.

A2: He looked for him; expected him; awaited him; waited for him; watched for his presence; syn. اِرْتَقَبَ حُضُورَهُ; (TA;) and تَأَنَّى عَلَيْهِ; (M, K;) and ↓ نَظَرَهُ (aor. ـُ T &c., inf. n. نَظَرٌ S, K) signifies the same; (T, M, A, Msb, K;) and so ↓ تنظرّهُ, (M, A, K,) and ↓ أَنْظَرَهُ; (Zj, TA;) [but respecting the last two, see what is said below:] but when you say انتظر without any objective complement, the meaning is, [he waited; or] he paused, and acted or behaved with deliberation, or in a patient, or leisurely, manner. (Lth, T.) It is said in the Kur, [lvii. 13,] اُنْظُرُونَا نَقْتبِسْ مِنْ نُورِكُمْ Wait for us (اِنْتَظِرُونَا) that me may take of your light: and accord. to Zj, أَنْظِرُونَا [which is another reading] is said to mean the same: or the latter means delay us: accord. to Fr, however, the Arabs say أَنْظِرْنِى meaning Wait thou for me (اِنْتَظِرْنِى) a little, (T.) ↓ التَّنَظُّرُ also signifies The expecting, or waiting for a thing: (TA:) or the expecting, or waiting for, a thing expected: (M, K, TA:) or ↓ تنظّرهُ signifies he expected, or waited for, (انتظر,) him, or it, leisurely, and so ↓ استنظرهُ. (S.) You say also, انتظر بِهِ خَيْرًا أَوْ شَرَّا (M, A, K, in art. ربص, in the last of which is added يَحُلٌّ بِهِ) [He looked for expected, awaited, or waited for, something good or evil to befall him, or betide him]10 استنظرهُ: see 8, last signification but one b2: He asked of him, or desired of him, a postponement, or delay. (M, A, K.) نِظْرٌ: see نَظِيرٌ.

A2: A man says to another, بَيْعٌ, [or perhaps بِيعٌ, like the word used in reply to it. here following and like خِطْبٌ and نِكْحٌ meaning, I sell and the other says, نِظْرٌ, meaning, Grant me a delay (أَنْظِرْنِى) that I may buy (أَشْتَرِى) of thee. (M, TA.) نَظَرٌ: see 1. [Used as a subst., as well as when used as an inf. n.,] it has no pl. (Sb, in TA, voce فِكْرٌ.) b2: ضَرَبْنَاهُمْ بِنَظَر, and مِنْ نَظَرِ, (tropical:) We saw them. (A, TA.) b3: بَيْنَنَا نَظَرٌ (tropical:) Between as is the extent of a look in expect of ?? (A, TA.) b4: حَىٌّ نَظَرٌ, (K, * TA,) and حَىٌّ جِلَالٌ وَنَظَرٌ, (S,) and حَىٌّ حِلَالٌ وَرِيَآءٌ وَنَظَرٌ, (A,) (tropical:) A tribe went together, (S, A, K, *) of which the several portions see one another. (S, A.) b5: وَفِيهِ نَظَرٌ (assumed tropical:) But it requires consideration, by reason of its want of clearness, or perspicuity: (Msb:) [a phrase used to imply doubt, and also to insinuate politely that the words to which it relates are false, or wrong:] like فِيهِ تَأَمُّلٌ. (MF, art. صفح.) b6: هُوَ بِخَيْرِ النَّظَريْنِ, said in a trad., of one who has purchased a ewe or she-goat that has been kept from being milked for some days; meaning, (assumed tropical:) He has the option of adopting the better of the two things; he may either retain it or return it. (TA.) نَظْرَةٌ A look: a quick look or glance: (T:) pl. نَظَرَاتٌ. (A.) Hence the trad., لَا تُتْبِعِ النَّطْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُوْلَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ [Thou shalt not make a look to follow a look; for the former is thine or right, lad the latter is not thine: i. e., when thou hast once looked at anything forbidden, unintentionally, thou shalt not look at it a second time]. (T, TA.) And the saying of a certain wise man, مَنْ لَمْ تَعْمَلْ نَظْرَتُهُ لَمْ يَعْمَلْ لِسَانُهُ [He whose look does not produce an effect, his tongue does not produce an effect]; (T;) meaning, that he who is not restrained from a fault or offence by being looked at is not restrained by speech. (TA.) b2: A stroke of an [evil] eye: (TA:) a stroke of an [evil] eye by which one is affected from the jinn's looking at him; (T, S; *) as also سَفْعَةٌ: (T;) or a touch, or a slight taint or infection of insanity. (طَائِفٌ,) from the jinn: or a swoon. (M, K.) b3: An alteration of the body or complexion by emaciation or hunger or travel &c. (S, M, K.) b4: Foulness; ugliness: (AA, TA:) evilness; or badness, of form or appearance; a fault: a defect; an imperfection. (M, K.) b5: (assumed tropical:) Reverence, veneration, awe, or fear, (I Aar, T, K,) b6: (tropical:) Compassion, pity, merry. (I Aar, T, K,) نَظِرَةٌ A postponement; a delay. (T, S, M, Msb, K.) It is said in the Kur. [ii. 280.]

فَنَظرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [Then let there be a postponement, or delay, until he shall be in an easy state of circumstances]; (T, M, Msb) a. c., فَإِنْظَارٌ, (T,) or فَتَأْخِيرٌ: (Msb) and accord. to another reading, ↓ فَنَاظِرَةٌ, like كَاذِبَةٌ, in the Kur, lvi. 2. (M.) You say also, بَاعَ مِنْهُ الشَّىْءَ بِنَظِرَةٍ He sold to him the thing with postponement of the payment, he sold to him the thing upon credit. (M.) and اِشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِنَظِرَةٍ, and بِإِنْظَارٍ, I bought a of him with postponement of the payment; I bought a of him upon credit. (T.) نَظَرِىٌّ (assumed tropical:) [Speculative knowledge or science; such as is acquired by study;] that of which the origination rests upon speculation. and acquisition by study; as the conception of the intellect or mind, and the assent of the mind or the position, that the world has had a ??? (K, T.) [It is opposed to بَدِيهِىٌ and to صرورِىٌّ.]

سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ, and vars. thereof, see in art. سمع.

نَظَارِ, like قَطَامِ, (S, K,) an imp. n., (T.) meaning, Wait thou: syn إِنْتَظِرْ. (T, S, K.) نَظُورٌ and ↓ نَظُورَةٌ and ↓ نَاظُورَةٌ and ↓ نُظِيرَةٌ A chief person, whether male or female, to whom one looks. (M, K.) You say, ↓ فُلَانٌ نَظِيرَةٌ قَوْمِهِ, and قَوْمِهِ ↓ نَظُورَةُ, Such a one is the person to whom his people look, (Fr, T, S,) and whom they imitate, or to whose example they conform. (Fr, T.) All these words are also used in a pl. sense: (M, K:) or [so in some copies of the K; but in others, and,] نظيرة and نظورة have نَظَائِرُ for their pl., (S, K,) sometimes. (K.) b2: Also, نَظُورٌ A man who neglects not to look at, (M, L, K,) or to consider, (A,) that which, (M, A, L,) or him who, (K,) disquiets him, or renders him solicitous. (M, A, L, K.) نَظِيرٌ (tropical:) Looking to, or facing, another person or thing; opposite or corresponding to another person or thing; as also ↓ مُنَاظِرٌ; syn. مُقَابِلٌ. (A.) [Hence, نَظِيرُ السَّمْتِ, and النَّظِيرُ, (tropical:) The nadir; the point opposite to the zenith.] نَظِيرُكَ signifies أَلَّذِى يُنَاظِرُكَ, (M,) or الذى تُنَاظِرُهُ وَيُنَاظِرُكَ, (T,) [which I suppose to mean (tropical:) He who looks towards, or faces, thee; who is opposite, or corresponds, to thee; or he towards whom thou lookest, &c., and who looks towards thee, &c.: though susceptible of other interpretations: see 3.] b2: (tropical:) Like; a like; a similar person or thing: (AO, T, S, M, A, K;) equal; an equal: (Msb:) applied to anything: (TA:) as also ↓ نِظْرٌ; (AO, S, K;) like نَدِيدٌ and نِدٌّ; (AO, S;) and ↓ مُنَاظِرٌ: (K:) fem. نَظِيرَةٌ: (T, M, A:) pl. masc., نُظَرَآءُ: (M, A, Msb, K:) and pl. fem. نَظَائِرُ, (T, A,) applied to words and to all things. (T.) You say, فُلَانٌ نَظِيرُكَ (tropical:) Such a one is thy like. (T.) And هٰذَا نَظِيرٌ لِهٰذَا, (T,) or نَظِيرُ هٰذَا, (Msb,) (tropical:) This is the like of this, (T,) or the equal of this. (Msb.) And عَدَدْتُ إِبِلَ فُلَانٍ نَظَائِرَ (tropical:) I counted, or numbered, the camels of such a one in pairs, or two by two; (As, T, K; *) if by looking at their aggregate, you say, عَدَدْتُهَا جَمَارًا. (As, T.) نَظُورَةٌ: see نَظُورٌ, in two places. b2: See also نَظِيرَةٌ.

نَظِيرَةٌ: see نَظُورٌ, in two places. b2: Also, A scout, or scouts; (T, Sgh, K;) and so ↓ نَظُورَةٌ: (Sgh, K:) pl. of both, نَظَائِرُ. (TA.) b3: Fem. of نَظِيرٌ, q. v. (T, &c.). [And hence,] النَّظَائِرُ [the pl.] The more excellent of men: (K, * TA:) because they resemble one another in dispositions and actions and sayings. (TA.) نَظَّارٌ (tropical:) A horse (A, K) that raises his eye by reason of his sharpness of spirit: (A:) or sharpspirited, and raising his eye. (T, K.) نَظَّارَةٌ A people looking at a thing; (S, K;) as also ↓ مَنْظَرَةٌ. (K.) b2: See also مِنْظَارٌ.

نَاظِرٌ act. part. n. of نَظَرَ; Looking; &c.: pl. نُظَّارٌ. (Msb.) b2: النَّاظِرُ [The pupil, or apple, of the eye, the smallest black of the eye, (S, Msb,) in which is [seen] what is termed إِنْسَانُ العَيْنِ, (S,) [and] with which the man sees; (Msb;) the black spot in the eye; (M, K;) the clear black spot that is in the middle of the [main] black of the eye, with which the looker sees what he sees: or that part of the eye which resembles a mirror, in which, when one faces it, he sees his person: (TA:) or a duct (عِرْق) in the nose, wherein is the water of sight: (M, K:) [app. a loose description of the optic nerve:] or the sight itself: (M, K:) or the eye: (K:) or the eye is called ↓ النَّاظِرَةُ; (S, A; *) the pl. of which is نَوَاظِرُ. (A.) b3: شَدِيدُ النَّاظِرِ, (so in a copy of the M and of the A and in some copies of the K,) or سَدِيدُ النَّاظِرِ, (so in some copies of the K and in the TA,) A man clear of suspicion, who looks with a full gaze: (M, K:) or clear of that with which he is upbraided. (A.) b4: النَّاظِرَانِ Two veins at the two edges of the nose, commencing from the inner angles of the eyes, towards the face. (Zj, in his Khalk el-Insán.) b5: Also, نَاظِرٌ (assumed tropical:) A guardian; a keeper; a watcher: (S, Msb:) and, as also ↓ نَاظُورٌ, i. q. نَاطُورٌ, (K, TA,) [which last is] a word of the Nabathean dialect. (TA.) b6: [The dim. is نُوَيْظِرٌ.] You say, عُيَيْنَتِى نُوَيْظِرَةٌ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ (tropical:) My eye (lit. my little eye) is looking to God for His bounty, then to you for your bounty. (A.) A2: In the Kur, [lxxv. 23,] the words إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ have been explained as signifying Waiting for (مُنْتَظِرَةٌ) their Lord: but this is a mistake; for the Arabs do not say نَطَرْتُ إِلَى الشَّىْءِ in the sense of إِنْتَظَرْتُهُ, but they say نَظَرْتُ فُلَانًا in that sense. (T.) نَاظِرَةٌ: see نَاظِرٌ.

A2: See also نَظِرَةٌ.

نَاظُورٌ: see نَاظِرٌ.

نَاظُورَةٌ: see نَظُورٌ.

أَنْظُورُ for أَنْظُرُ: see 1.

مَنْظَرٌ [A place in which a thing is looked at]: a place, or state, in which one likes to be looked at. (T, A, TA.) You say, فُلَانٌ فِى مَنْظَرٍ وَمَسْمَعٍ

وَفِى رِىٍّ ومَشْبَعٍ (tropical:) Such a one is in a state in which he likes to be looked at and listened to [and in a state in which he is satisfied with drink and food]. (T, A, TA.) And لَقَدْ كُنْتَ عَنْ هٰذَا المَقَامِ بِمَنْظَرٍ (tropical:) Thou wast in a state [in] which thou likedst [to be looked at], away from this place of abode. (T, TA.) b2: The aspect, or outward appearance, of a thing; opposite of مَخْبَرٌ: (S, art. خبر:) [when used absolutely, a pleasing, or goodly, aspect; or beauty of aspect; as also ↓ مَنْظَرَةٌ: this is implied by the usage of مَنْظَرَانِىٌّ, q. v., and is well known:] or what one looks at and is pleased by or displeased by; as also ↓ مَنْظَرَةٌ: (M, K:) or the former, a thing that pleases and rejoices the beholder when he looks at it: (T:) and the ↓ latter, the aspect (مَنْظَر) of a man when one looks at it and is pleased by it or displeased by it. (T, TA. *) You say, لَهُ مَنْظَرٌ حَسَنٌ [He has a goodly aspect]. (A.) And اِمْرَأَةٌ حَسَنَةُ المَنْظَرِ, and ↓ المَنْظَرَةِ, [A woman goodly of aspect.] (S.) And مَنْظَرُهُ خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ [His aspect is better than his internal state]. (S.) And إِنَّهُ لَذُو مَنْظَرٍ بِلَا مَخْبَرٍ, (T,) and بَلَا مَخْبَرَةٍ ↓ ذُو مَنْظَرَةٍ, (A,) [Verily he has a pleasing aspect without a pleasing internal state.]

مَنْظَرَةٌ A high place on which a person is stationed to watch; (S;) a place on the top of a mountain, where a person observes and watches the enemy: (T:) and مَنَاظِرُ [the pl.] eminences; or elevated parts of the earth; or high grounds: (M, K:) because one looks from them. (M.) b2: Its application to A certain separate place of a house, [generally an apartment on the groundfloor overlooking the court, and also a turret, or rather a belvedere, and any building, or apartment, commanding a view,] is vulgar. (TA.) b3: See also نَظَّارَةٌ. b4: And see مَنْظَرٌ, in five places.

مَنْظَرِىٌّ: see what next follows.

مَنْظَرَانِىٌّ (S, M, A, K) and ↓ مَنْظَرِىٌّ, (M, K,) the latter contr. to analogy, (M,) A man (M,) of goodly aspect. (M, K.) You say, رَجُلٌ مَنْظَرَانِىٌّ مَخْبَرَانِىٌّ [A man of goodly aspect and of pleasing internal, or intrinsic, qualities]; (S, A;) i. e., ذُو مَنْظَرٍ and ذُو مَخْبَرٍ. (TA, art. خبر.) مِنْظَارٌ A mirror (A, K) in which the face is seen. (TA.) b2: Also, A telescope; a thing in which what is distant is seen [as though it were] near: vulgarly, ↓ نَظَّارَةٌ. (TA.) مَنْظُورٌ A man looked at with an evil eye: (A, TA;) affected by what is termed a نَظْرَة; (T, TA;) i. e., a stroke of an [evil] eye; [or of an evil eye cast by a jinnee; or a touch, or slight taint of insanity, from the jinn;] or a swoon. (TA.) b2: A person, (T,) or chief person, (A,) whose bounty is hoped for, (T, A,) and at whom eyes glance. (A.) b3: مَنْظُورَةٌ A woman in whom is a نَظْرَة, meaning, a fault, defect, or imperfection. (K, * TA.) مُنَاظِرٌ: see نَظِيرٌ.

نظف &c.
(نظر)
إِلَى الشَّيْء نظرا ونظرا أبصره وتأمله بِعَيْنِه وَفِيه تدبر وفكر يُقَال نظر فِي الْكتاب وَنظر فِي الْأَمر وَيُقَال فلَان ينظر ويعتاف يتكهن وَلفُلَان رثى لَهُ وأعانه وَيُقَال انْظُر لي فلَانا اطلبه لي وَبَين النَّاس حكم وَفصل بَينهم وَالشَّيْء أبصره وَيُقَال دَاري تنظر دَاره تقَابلهَا وَحفظه ورعاه وأخره وأمهله يُقَال نظر الدّين وَنظر البيع وَالْمَبِيع بَاعه بنظرة وَفُلَانًا بَاعَ مِنْهُ الشَّيْء بنظرة وَالشَّيْء انتظره يُقَال نظرت فلَانا حَتَّى الظّهْر وَمِنْه الْمثل (إِن غَدا لناظره قريب) أَي لمنتظره وتوقعه يُقَال إِنِّي أنظر فضل الله
ن ظ ر : نَظَرْتُهُ أَنْظُرُهُ نَظَرًا وَنَظَرْتُ إلَيْهِ أَيْضًا أَبْصَرْتُهُ وَالْفَاعِلُ نَاظِرٌ وَالْجَمْعُ نَظَّارَةٌ وَمِنْهُ.

النَّاظُورُ لِلْحَارِسِ وَالنَّاظِرُ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ مِنْ الْعَيْنِ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ الْإِنْسَانُ شَخْصَهُ.

وَنَظَرْتُ فِي الْأَمْرِ تَدَبَّرْتُ.

وَأَنْظَرْتُ الدَّيْنَ بِالْأَلِفِ أَخَّرْتُهُ وَالنَّظِرَةُ مِثْلُ كَلِمَةٍ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] أَيْ فَتَأْخِيرٌ وَنَظَرْتُهُ الدَّيْنَ ثُلَاثِيًّا لُغَةٌ.

وَنَظَرْتُ الشَّيْءَ وَانْتَظَرْتُهُ بِمَعْنًى وَفِي التَّنْزِيلِ {مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 49] أَيْ مَا يَنْتَظِرُونَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَتَعَدَّى إلَى الْمُبْصَرَاتِ بِنَفْسِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى الْمَعَانِي بِفِي فَقَوْلُهُمْ نَظَرْتُ فِي الْكِتَابِ هُوَ عَلَى حَذْفِ مَعْمُولٍ وَالتَّقْدِيرُ نَظَرْتُ الْمَكْتُوبَ فِي الْكِتَابِ.

وَالنَّظِيرُ الْمِثْلُ الْمُسَاوِي وَهَذَا نَظِيرُ هَذَا أَيْ مُسَاوِيهِ وَالْجَمْعُ نُظَرَاءُ وَالنَّظَارَةُ بِالْفَتْحِ كَلِمَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا الْعَجَمُ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ فِي الرِّيَاضِ وَالْبَسَاتِينِ.

وَنَاظَرَهُ مُنَاظَرَةً بِمَعْنَى جَادَلَهُ مُجَادَلَةً. 

نظر


نَظَرَ(n. ac. مَنْظَر
مَنْظَرَة
نَظَرَاْن
تَنْظَاْر)
a. [acc.
or
Ila], Saw, looked at, regarded, viewed, watched
observed; considered, contemplated; listened to.
b. [La], Was solicitous about; helped.
c. [Bain], Judged between.
d.(n. ac. نَظْر) [Fī], Thought over, pondered; reflected about.
e. [Fī], Watched over; superintended; inspected
investigated.
f. Expected; looked for, awaited.
g. Granted respite to.
h. Sold on credit.
i. Tolerated, endured.
j. [Ila], Was opposite to, faced.
k. [pass.], Was smitten by the evil eye; swooned.
l.(n. ac. نَظْر), Practised divination.
نَظِرَ(n. ac. نَظَر)
a. see supra
(a)
نَظَّرَa. see I (h)b. [acc.]
see I (d)
نَاْظَرَ
a. [acc. & Fī], Discussed with.
b. [acc.
or
La], Resembled, was like, equal to.
c. [acc. & Bi], Compared with, likened to.
d. see I (j)
أَنْظَرَa. see III (c)b. [pass.] [Bi]
see III (b)c. Granted a time to.
d. Sold on credit.
e. see I (i)
تَنَظَّرَa. see I (b) (f), (i).
تَنَاْظَرَa. Looked at each other; faced each other.
b. Disputed.

إِنْتَظَرَa. see I (f)
إِسْتَنْظَرَa. see I (f)b. Asked for respite.

نَظْرَة
(pl.
نَظَرَات)
a. Look, glance.
b. Evil eye; stroke; swoon.
c. Fault, defect, imperfection, deformity; vice.
d. Respect, awe, veneration.
e. Benevolence; sympathy, good-will.
f. see 5t
نِظْرa. Similar, like.

نُظْرَةa. see 5t
نَظَر
(pl.
أَنْظَاْر)
a. see 1t (a)b. View, sight.
c. Deliberation; consultation.
d. Speculation.
e. Penetration, insight.
f. [ coll. ]
see 1t (e)
نَظَرِيّa. Speculative; metaphysical; dogmatical.
b. Contemplative.
c. Visible; evident.
d. Visual; optical.

نَظِرَةa. Delay; postponement.

مَنْظَر
(pl.
مَنَاْظِرُ)
a. View; outlook; perspective.
b. Sight, spectacle; scenery, landscape.
c. Look, aspect; face, physiognomy.
d. Sight.
e. Intelligence.
f. see 17t (a)
مَنْظَرَة
(pl.
مَنَاْظِرُ)
a. Outlook: watch-tower, eminence; observatory
belvedere.
b. see 28t (a)
مَنْظَرِيّa. Handsome, goodly.

نَاْظِر
(pl.
نُظَّاْر)
a. Looking &c.; looker, observer, spectator.
b. [art.], The pupil of the eye; the eye.
c. see 40 (a)d. Administrator; director; superintendent;
overseer.

نَاْظِرَة
(pl.
نَوَاْظِرُ)
a. fem. of
نَاْظِر
نِظَاْرa. Aspect; physiognomy.

نِظَاْرَةa. Administration; management; direction; supervision
superintendence.

نَظِيْر
(pl.
نُظَرَآءُ)
a. Like, similar; corresponding; opposite, facing.
b. [art.], The Nadir.
نَظِيْرَةa. see 40 (b)b. (pl.
نَظَاْئِرُ), Scouts; van-guard.
نَظُوْرa. see 40 (b)
نَظُوْرَةa. see 25t (b) & 40
(b).
نَظَّاْرa. Fiery (horse).
نَظَّاْرَةa. Spectators.
b. [ coll. ], Telescope; spy-glass
operaglass.
نَظَرَاْنa. Vision.

نَاْظُوْر
(pl.
نَوَاْظِيْرُ)
a. Watchman; keeper.
b. Chief, head.
c. [ coll. ]
see 28t (b)
نَاْظُوْرَةa. see 40 (b)
نَوَاْظِرُa. Veins or nerves of the eye.

مِنْظَاْرa. Mirror, looking-glass.
b. [ coll. ]
see 28t (b)
نَظَاْئِرُ
a. [art.], Persons of distinction, men of mark.
N. Ag.
نَاْظَرَa. see 25 (a)b. [ coll. ]
see 21 (d)
N. Ac.
نَاْظَرَ
(نِظْر)
a. Discussion, dispute; controversy.
b. see 23t
N. Ac.
إِنْتَظَرَإِسْتَنْظَرَa. Waiting; expectation.

نَظَارِ
a. Wait!

مَنْظُوْرَة
a. Ugly woman.
b. Misfortune.

مَنْظَرَانِيّ
a. see 17yi
أَلنَّاظِرانِ
a. The two lachrymal ducts.

نِظْرَِنَّة نُظْرُنَّة
a. Visionary.

نَظِيْرَ
a. Similarly.
b. As, like.

نَظَرًا إِلَى
a. Relatively to; in relation to; as to.

سَدِيْد النَّاظِر
a. Noble, highminded.

حَيّ نَظَر
a. Crowded hamlet.

تَحْت نَظَرَهِ
a. [ coll. ], Under his care.

شرك

(شرك) بَينهم جعلهم شُرَكَاء والنعل أشركها
ش ر ك

شركته فيه أشركه، وشاركته، واشتركوا، وتشاركوا، وهو شريكي، وهم شركائي، ولي فيه شركة وشرك، وأشركه في الأمر. وأشرك بالله تعالى، وهو من أهل الشرك. وطريق مشترك. ورأي وأمر مشترك. قال زهير يصف ظعناً:

ما إن يكاد يخليهم لوجهتهم ... تخالج الأمر إن الأمر مشترك

ورأيت فلاناً مشتركاً إذا كان يحدث نفسه كالموسوس. ونصب الصائد الشركة والشرك والأشراك. وشرك النعل، وأصلحوا شكر نعالكم.

ومن المجاز: مضوا على شراك واضح. وقال السمهري العكليّ:

طواها اعتقال الرجل في مدلهمة ... إذا شرك الموماة أودى نظامها

هو وضع الرجل قدّام الواسطة كالوروك.
ش ر ك: جَمْعُ (الشَّرِيكِ شُرَكَاءُ) وَ (أَشْرَاكٌ) مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَأَشْرَافٍ. وَالْمَرْأَةُ (شَرِيكَةٌ) وَالنِّسَاءُ (شَرَائِكُ) . وَ (شَارَكَهُ) صَارَ شَرِيكَهُ. وَ (اشْتَرَكَا) فِي كَذَا وَ (تَشَارَكَا) . وَ (شَرِكَهُ) فِي الْبَيْعِ وَالْمِيرَاثِ يَشْرَكُهُ مِثْلُ عَلِمَهُ يَعْلَمُهُ (شَرِكَةً) وَالِاسْمُ (الشِّرْكُ) وَجَمْعُهُ أَشْرَاكٌ كَشِبْرٍ وَأَشْبَارٍ. وَ (الشِّرْكُ) أَيْضًا الْكُفْرُ وَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ فَهُوَ (مُشْرِكٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 32] أَيِ اجْعَلْهُ شَرِيكِي فِيهِ. وَ (أَشْرَكَ) نَعْلَهُ وَ (شَرَّكَهَا تَشْرِيكًا) أَيْ جَعَلَ لَهَا (شِرَاكًا) . وَ (الشَّرَكُ) بِفَتْحَتَيْنِ حِبَالَةُ الصَّائِدِ الْوَاحِدَةُ شَرَكَةٌ. 

شرك


شَرِكَ(n. ac. شِرْك
شِرْكَة)
a. [acc. & Fī], Shared, participated, partook with, was sharer, a
partner with.... in.
b.(n. ac. شَرَك), Had its strap broken (sandal).

شَرَّكَa. Put a strap &c. to.
b. Had shares, investments.

شَاْرَكَa. see I (a)
أَشْرَكَ
a. [acc. & Fī], Made a sharer, partner in; admitted into.
b. [Bi], Attributed to (God) a sharer in his
dominion; was a polytheist.
c. see II (a) (b).
تَشَاْرَكَa. Entered into partnership; were partners
colleagues.
b. [Fī], Shared, participated, took part in.
إِشْتَرَكَa. see VI (a) (b).
c. [Fī] [ coll. ], Was admitted into.

شِرْكa. Participation; fellowship; partnership.
b. Polytheism, idolatry, paganism.
c. (pl.
أَشْرَاْك), Share.
شِرْكَةa. Association, society, company.
b. [ coll. ], Community;
confraternity, brotherhood; congregation.
شَرَك
(pl.
شُرُك
أَشْرَاْك
38)
a. Net, snare, noose.
b. Beaten track.

شَرِكَةa. see 2t
شُرُك
a. [ coll. ], Overplus, surplus;
excess; discount.
شَاْرِكَةa. Melody, air, tune.

شِرَاْك
(pl.
شُرُك
أَشْرُك
16)
a. Thong, strap, latchet; lace.

شَرِيْك
( pl.
أَشْرَاْك
شُرَكَآءُ
43)
a. Sharer, participator, partaker.
b. Partner; colleague, fellow; associate; member.

N. Ag.
شَاْرَكَa. see 25 (b)b. Shareholder.

N. Ag.
أَشْرَكَa. Polytheist.

N. Ag.
إِشْتَرَكَa. see 25
[شرك] الشَريكُ يجمع على شُرَكاءَ وأشراك، مثل شريف وشرفاء وأشراف. والمرأة شريكة، والنساء شرائك. وشارَكتُ فلاناً: صرتُ شَريكَهُ. واشْتَرَكْنا وتَشارَكْنا في كذا. وشَرِكْتُهُ في البيع والميراثِ أَشْرَكُهُ شِرْكَةً، والاسم الشِرْكُ. قال الجعدي: وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها وفي أَحْسابِها شِرْكَ العنان والجمع أشراك، مثل شبر وأشبار. قال لبيد: تطيرُ عَدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعاً ووِتْراً والزَعامَةُ لِلْغُلامِ قال الأصمعي: يقال رأيت فلاناً مشتَرَكاً، إذا كان يحدِّث نفسَه كالمهموم. والشِرْكُ أيضاً: الكفر. وقد أشرك فلان بالله، فهو مشرك ومشركى، مثل دو ودوى، وسك وسكى، وقسر وقــعسرى، بمعنى واحد. قال الراجز:

ومشركى كافر بالفرق * أي بالفرقان. وقوله تعالى: (وأَشْرِكْهُ في أمري) ، أي اجْعَلْهُ شَريكِي فيه. وأَشْرَكْتُ نعلي: جعلتُ لها شِراكاً. والتَشْرِيكُ مثله. والشَرَكُ، بالتحريك: حِبالة الصائد، الواحدة شَرَكَةٌ. والشَرَكَةُ أيضاً: معظم الطريق ووسطه، والجمع شرك. وقولهم: الكلأ في بني فلان شُرُكٌ، أي طرائق، عن أبى نصر، الواحد شراك. ويقال: لطمه لطما شركيا، بضم الشين وفتح الراء، أي سريعا متتابعاً، كلطم المُنْتَقِش من البعير. قال أوس بن حجر: وما أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما ترى أخو شُرَكِيِّ الوِرْدِ غيرِ مُعَتِّمِ أي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابعٌ. يقول: أغشاك بما تكره غيرَ مبطئ بذلك. 
(ش ر ك) : (شَرِكَهُ) فِي كَذَا شِرْكًا وَشَرِكَةً وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ شَرِيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ الَّذِي قَذَفَ بِهِ امْرَأَتَهُ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَشَارَكَهُ فِيهِ وَاشْتَرَكُوا وَتَشَارَكُوا وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ (وَمِنْهُ الْأَجِيرُ الْمُشْتَرَكُ) وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ لِمَنْ يَشَاءُ وَأَمَّا أَجِيرُ الْمُشْتَرَكِ عَلَى الْإِضَافَةِ فَلَا يَصِحُّ إلَّا عَلَى تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ (وَالتَّشْرِيكُ) بَيْعُ بَعْضِ مَا اشْتَرَى بِمَا اشْتَرَاهُ بِهِ (وَالشِّرْكُ) النَّصِيبُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ (وَمِنْهُ) بِيعَ شِرْكٌ مِنْ دَارٍ وَأَمَّا فِي قَوْله تَعَالَى {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] فَاسْمٌ مِنْ أَشْرَكَ بِاَللَّهِ إذَا جَعَلَ لَهُ شَرِيكًا وَفُسِّرَ بِالرِّيَاءِ فِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» وَهِيَ أَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ (وَشَرَّكَ النَّعْلَ) وَضَعَ عَلَيْهَا الشِّرَاكَ وَهُوَ سَيْرُهَا الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الْقِلَّةِ (وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ) «صَلَّى بِي النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الظُّهْرَ حِينَ صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ» فَإِنَّهُ عَنَى بِهِ الْفَيْءَ الَّذِي يَصِيرُ فِي أَصْلِ الْحَائِطِ مِنْ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَهَذَا أَقَلُّ مَا يُسْتَبَانُ بِهِ الزَّوَالُ لَا أَنَّهُ تَحْدِيدٌ لَهُ.
(شرك) - في الحديث: "الشِّرْك أَخْفَى من دَبِيبِ النَّمْل"
قال الحَربىّ: هذا شِرْك رِياءٍ. وهو أن يعمل عَمَلاً يُرائِى به غَيرَ الله عز وجل، فكأنه أَشرَك فيه غَيرَ الله. وقد قال الله عزَّ وجَلَّ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ} .
قال سَعِيدُ بنُ جُبَيْر: أي لا يُرائى.
- في حديث عمر رضي الله عنه: "كالطَّيْرِ الحَذِر، يَرَى أنَّ له في كل طريق شَرَكًا"
الشَّرَكُ: جمع شَرَكَة؛ وهي الحِباَلة.
وقال الأزهري: شَرَك الطَّريق: أَخادِيدُه. الواحدة: شَرَكة.
وقيل: الشَّرَك: لَقَم الطّريقِ والجمع أَشْراكٌ وشِراكٌ.
وقيل: هو نَبَات الطَّرِيق عن يَمِينهِ وشِماله. وقيل: هو الطَّريق الذي يكون ثَلاثةً أو أربعةً.
- في الحديث: "صلَّى الظُّهْرَ حين زَالَت الشَّمْس وكان الفَىْءُ على قَدْرِ الشِّراكِ"
الشِّراك: شِراكُ النَّعل، وقَدرُه ها هنا ليسَ على مَعنَى التَّحْديد؛ لكن الزَّوالَ لا يُستَبان إلا بأَقَلّ ما يُرَى من الظِّلّ، وكان حِينَئذ بمكة هذا القَدْر إلا أنه يَخَتلِف باخْتلاف الأَزْمِنَة: أَزْمِنَة الشِّتاء والصَّيف، وباخْتِلاف البُلْدان وقُربِها من وَسَط السماءِ وبُعدِها. - في الحديث: "مَنْ حَلَف بغير الله تعالى فقد أَشْرك".
قيل: لم يُرِد به الشِّركَ الذي يَخْرُجُ به من الإسلام ولكنه حيث جَعَل ما لا يُحْلَف به مَحلُوفاً به كاسْمِ الله تعالى الذي يُحلَف به فقد أَشْركَ في ذلك خَاصَّة.
وكذلك قَولهُ عليه الصَّلاة والسّلام: "الطِّيَرة شِرْك ولكَّن الله عزَّ وجل يُذهِبُه بالتَّوَكُّل".
ولو كان شِركًا يخَرُجُ به من الإسلام لَمَا ذَهَب بالتَّوَكُّل
ش ر ك : شَرَكْتُهُ فِي الْأَمْرِ أَشْرَكُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ شَرِكًا وَشَرِكَةً وِزَانُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ وَكَسْرِ الثَّانِي إذَا صِرْتُ لَهُ شَرِيكًا وَجَمْعُ الشَّرِيكِ شُرَكَاءُ وَأَشْرَاكٌ وَشَرَّكْتُ بَيْنَهُمَا فِي الْمَالِ تَشْرِيكًا وَأَشْرَكْتَهُ فِي الْأَمْرِ وَالْبَيْعِ بِالْأَلِفِ جَعَلْتَهُ لَكَ شَرِيكًا ثُمَّ خُفِّفَ الْمَصْدَرُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَسُكُونِ الثَّانِي وَاسْتِعْمَالُ الْمُخَفَّفِ أَغْلَبُ فَيُقَالُ شِرْكٌ وَشِرْكَةٌ كَمَا يُقَالُ كِلْمٌ وَكِلْمَةٌ عَلَى التَّخْفِيفِ نَقَلَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ عَلَى أَلْفَاظِ الْمُهَذَّبِ وَنَصَّ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ وَهُوَ شَرِيكٌ سُمِّيَ وَمِنْهُ شَرِيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ الَّذِي قَذَفَ بِهِ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ امْرَأَتَهُ وَشَارَكَهُ وَتَشَارَكُوا وَاشْتَرَكُوا وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ بِالْفَتْحِ وَالْأَصْلُ مُشْتَرَكٌ فِيهِ وَمِنْهُ الْأَجِيرُ الْمُشْتَرَكُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَخُصُّ أَحَدًا بِعَمَلِهِ بَلْ يَعْمَلُ لِكُلِّ مَنْ يَقْصِدُهُ بِالْعَمَلِ كَالْخَيَّاطِ فِي مَقَاعِدِ الْأَسْوَاقِ وَالشِّرْكُ النَّصِيبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَلَوْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ أَيْ نَصِيبًا وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ: قِسْمٍ وَأَقْسَامٍ.

وَالشِّرْكُ اسْمٌ مِنْ أَشْرَكَ بِاَللَّهِ إذَا كَفَرَ بِهِ وَشَرَكُ الصَّائِدِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ الشَّرَكُ جَمْعُ شَرِكَةٍ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.

وَشِرَاكُ النَّعْلِ سَيْرُهَا الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ وَشَرَّكْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُ لَهَا شِرَاكًا وَفِي حَدِيثٍ أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ يَعْنِي اسْتَبَانَ الْفَيْءُ فِي أَصْلِ الْحَائِطِ مِنْ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ عِنْدَ الزَّوَالِ فَصَارَ فِي رُؤْيَةِ الْعَيْنِ كَقَدْرِ الشِّرَاكِ وَهَذَا أَقَلُّ مَا يُعْلَمُ بِهِ الزَّوَالُ وَلَيْسَ تَحْدِيدًا وَالْمَسْأَلَةُ الْمُشَرِّكَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مَجَازًا لِأَنَّهَا شَرَّكَتْ بَيْن الْإِخْوَةِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلْهَا اسْمَ مَفْعُولٍ وَيَقُولُ هِيَ مَحَلُّ التَّشْرِيكِ وَالِاشْتِرَاكِ وَالْأَصْلُ مُشَرَّكٌ فِيهَا وَلِهَذَا يُقَالُ مُشْتَرَكَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ. 
شرك
الشِّرْكَةُ والْمُشَارَكَةُ: خلط الملكين، وقيل:
هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا، عينا كان ذلك الشيء، أو معنى، كَمُشَارَكَةِ الإنسان والفرس في الحيوانيّة، ومُشَارَكَةِ فرس وفرس في الكمتة، والدّهمة، يقال: شَرَكْتُهُ، وشَارَكْتُهُ، وتَشَارَكُوا، واشْتَرَكُوا، وأَشْرَكْتُهُ في كذا. قال تعالى:
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
[طه/ 32] ، وفي الحديث: «اللهمّ أَشْرِكْنَا في دعاء الصّالحين» . وروي أنّ الله تعالى قال لنبيّه عليه السلام: «إنّي شرّفتك وفضّلتك على جميع خلقي وأَشْرَكْتُكَ في أمري» أي: جعلتك بحيث تذكر معي، وأمرت بطاعتك مع طاعتي في نحو: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [محمد/ 33] ، وقال تعالى: أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ
[الزخرف/ 39] . وجمع الشَّرِيكِ شُرَكاءُ. قال تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ [الإسراء/ 111] ، وقال: شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ
[الزمر/ 29] ، أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ [الشورى/ 21] ، وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ [النحل/ 27] .
وشِرْكُ الإنسان في الدّين ضربان:
أحدهما: الشِّرْكُ العظيم، وهو: إثبات شريك لله تعالى. يقال: أَشْرَكَ فلان بالله، وذلك أعظم كفر. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
[النساء/ 48] ، وقال: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً
[النساء/ 116] ، ومَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [المائدة/ 72] ، يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً [الممتحنة/ 12] ، وقال: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا
[الأنعام/ 148] .
والثاني: الشِّرْكُ الصّغير، وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور، وهو الرّياء والنّفاق المشار إليه بقوله: جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
[الأعراف/ 190] ، وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف/ 106] ، وقال بعضهم: معنى قوله إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
أي: واقعون في شرك الدّنيا، أي:
حبالتها، قال: ومن هذا ما قال عليه السلام:
«الشّرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النّمل على الصّفا» قال: ولفظ الشِّرْكِ من الألفاظ المشتركة، وقوله تعالى: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف/ 110] ، محمول على الشّركين، وقوله: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ
[التوبة/ 5] ، فأكثر الفقهاء يحملونه على الكفّار جميعا كقوله: وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ الآية [التوبة/ 30] ، وقيل: هم من عدا أهل الكتاب، لقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [الحج/ 17] ، أفرد الْمُشْرِكِينَ عن اليهود والنّصارى.
(ش ر ك)

الشّركَة، وَالشَّرِكَة: سَوَاء.

وَقد اشْترك الرّجلَانِ، وتشاركا.

وشارك أَحدهمَا الآخر، فَأَما قَوْله:

على كل نهد القصريين مقلص ... وجرداء يابى رَبهَا أَن يشاركا

فَمَعْنَاه: أَنه يَغْزُو على فرسه وَلَا يَدْفَعهُ إِلَى غَيره، ويشارك: يَعْنِي يُشَارِكهُ فِي الْغَنِيمَة.

وَالشَّرِيك المشارك.

والشرك: كالشريك، قَالَ الْمسيب أَو غَيره:

شركا بِمَاء الذوب يجمعه ... فِي طود ايمن فِي قرى قسر والجع: أشراك، وشركاء.

وفريضة مُشْتَركَة: يَسْتَوِي فِيهَا المقتسمون.

وَطَرِيق مُشْتَرك: يشْتَرك فِيهَا النَّاس.

وَاسم مُشْتَرك: تشترك فِيهِ معَان كَثِيرَة، كَالْعَيْنِ وَنَحْوهَا، فَإِنَّهُ يجمع مَعَاني كَثِيرَة، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا يَسْتَوِي المرآن هَذَا ابْن حرَّة ... وَهَذَا ابْن أُخْرَى ظهرهَا متشرك

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: مُشْتَرك.

وأشرك بِاللَّه: جعل لَهُ شَرِيكا فِي ملكه.

وَالِاسْم: الشّرك، وَفِي التَّنْزِيل: (إِن الشّرك لظلم عَظِيم) .

ورغبنا فِي صهركم وشرككم: أَي مشاركتكم فِي النّسَب.

وَقد شركه فِي الْأَمر.

واشركه مَعَه فِيهِ.

واشترك الْأَمر: الْتبس.

والشرك: حبائل الصَّائِد.

وَكَذَلِكَ: مَا ينصب للطائر.

واحدته: شركَة، وَجَمعهَا شرك، وَهِي قَليلَة نادرة.

وشرك الطَّرِيق: جَوَاده.

وَقيل: هِيَ الطّرق الَّتِي لَا تخفى عَلَيْك وَلَا تستجمع لَك فَأَنت راها وَرُبمَا انْقَطَعت، غير أَنَّهَا لَا تخفى عَلَيْك.

وَقيل: هِيَ الطّرق الَّتِي تختلج.

والمعنيان متقاربان.

واحدته: شركَة.

والكلأ فِي بني شرك: أَي طرائق.

وَاحِدهَا: شِرَاك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا لم يكن المرعى مُتَّصِلا وَكَانَ طرائق فَهُوَ شرك.

والشراك: سير النَّعْل. وَالْجمع: شرك.

وأشرك النَّعْل، وشركها: جعل لَهَا شراكا.

وَلَطم شركي: متتابع.

والشركي، والشري، بتَخْفِيف الرَّاء وتشديدها: السَّرِيع من السّير.

وشرك: اسْم مَوضِع، قَالَ حسان بن ثَابت:

إِذا عضل سيقت إِلَيْنَا كَأَنَّهُمْ ... جداية شرك معلمات الحواجب

وَبَنُو شريك: بطن من فهم.

وَشريك: اسْم رجل.
[شرك] فيه: "الشرك" أخفي في أمتى من دبيب النمل، يريد به الرياء، ومنه (و"لا يشرك" بعبادة ربه أحدًا) يقال: شركته في الأمر شركة - والاسم الشرك - وشاركته إذا صرت شريكه، أشرك بالله إذا جعل له شريكًا، والشرك الكفر. ومنه ح: من حلف بغير الله فقد "أشرك" حيث جعله كاسمه الذي يحلف به. وح: الطيرةوالنصارى، سميا مشركين لقول اليهود: عزيز ابن الله، وقول النصارى: المسيح ابن الله، أو يسمى كل من خالف دين الإسلام مشركًا تغليبًا. ومنه: و"المشركون" عبدة الأوثان واليهود، هما بدلان من المشركين. وفيه: أنا ثالث "الشريكين" ما لم يخن، شركته تعالى إياهم استعارة عن البركة والفضل، وشركة الشيطان عبارة عن خيانته ومحق البركة؛ وفيه استحباب الشركة. وح: "شراك" من نار، أي يجعل شراك من نار تحت رجله. مف: أي سبب عذاب النار كأنه نار. وح: الجنة أقرب إليكم من" شراك" لأن سببها الأعمال وهي مع الشخص. وح: إلا ومن "أشرك" جواب عن قوله: فمن أشرك! أي المشرك! داخل أم خارج؟ فأجاب بأنه داخل فيكون منهيا عن القنوط: غ (جعلا له "شركاء") أي نصيبا أي في الاسم فيسميانه عبد الحارث، والأشراك أنصباء الميراث. (و"شاركهم" في الأموال والأولاد) يعنى اكتسابها من الحرام وإنفاقها في المعاصى وحيث المناكح. (ولن ينفعكم اليوم - إلخ) أي لن ينفعهم "الاشتراك" في العذاب، لأن التأسى في الدنيا يسهل المصيبة. (ولا "يشرك" بعبادة ربه أحدًا) أي لا يعمل بالرثاء ولا يكتسب الدنيا بعمل الآخرة. و (هل لكم مما ملكت أيمانكم من "شركاء" يجيء في ورث.

شرك: الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء: مخالطة الشريكين. يقال: اشترَكنا

بمعنى تَشارَكنا، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر؛ فأَما

قوله:

عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ

وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا

فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره، ويُشارَك يعني يشاركه في

الغنيمة. والشَّريكُ: المُشارِك. والشِّرْكُ: كالشَّريك؛ قال المُسَيِّب

أَو غيره:

شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ

في طَوْد أَيْمَنَ،في قُرى قَسْرِ

والجمع أَشْراك وشُرَكاء؛ قال لبيد:

تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً

ووِتْراً، والزَّعامَةُ للغُلامِ

قال الأَزهري: يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير

وأَنصار، وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء. والمرأة شَريكة والنساء شَرائك. وشاركت

فلاناً: صرت شريكه. واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِكْتُه في البيع

والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً، والإسم الشِّرْك؛ قال الجعدي:

وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها،

وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان

والجمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار، وأَنشد بيت لبيد. وفي الحديث: من

أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً. وفي حديث معاذ: أَنه أَجاز بين

أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في الأرض، وهو أن يدفعها صاحبها إلى

آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إن الشِّركَ

جائز، هو من ذلك؛ قال: والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو النصيب كما

يقال قِسْمٌ وأقسام، فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك، وإن

شئت جعلته جمع شِرْك، وهو النصيب. ويقال: هذه شَرِيكَتي، وماء ليس فيه

أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء، واحدهما شِرْك، قال: ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا

كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد. وفي الصحاح: رأيت

فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: الناسُ شُرَكاء في ثلاث: الكَلإ والماء والنار؛ قال

أَبو منصور: ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ

البلاد، وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه

مُسْتَوُون؛ قال ابن الأثير: أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار

الذي لا مالك له، وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد، وأَراد

بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه؛ وذهب قوم إلى أن

الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في

الثلاثة، والصحيح الأول؛ وفي حديث أم معبد:

تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ

أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه. وفَريضة مُشتَرَكة: يستوي فيها

المقتسمون، وهي زوج وأُم وأَخوان لأم، وأخوان لأَب وأُم، للزوج النصف، وللأم

السدس، وللأخوين للأم الثلث، ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما

سقط سقط حكمه، وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً؛ وهذا قول زيد. وكان

عمر، رضي الله عنه، حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم، ولم يجعل للإخوة

للأَب والأُم شيئاً، فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له: هب أَن

أَبانا كان حماراً فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا، فأَشَرَكَ بينهم، فسميت

الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً، وقال الليث: هي المُشْتَرَكة. وطريق

مُشْتَرَك: يستوي فيه الناس. واسم مُشْتَرَك: تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها

فإنه يجمع معاني كثيرة؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي:

ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ: هذا ابنُ حُرَّةٍ،

وهذا ابنُ أُخُرى، ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ

فسره فقال: معناه مُشْتَرَك.

وأَشْرَك بالله: جعل له شَريكاً في ملكه، تعالى الله عن ذلك، والإسم

الشِّرْكُ. قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه قال لإبنه: يا بُنَيَّ

لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم. والشِّرْكُ: أَن يجعل لله

شريكاً في رُبوبيته، تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد، وإِنما دخلت التاء

في قوله لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً

له، وكذلك قوله تعالى: وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً؛

لأن معناه عَدَلُوا به، ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك،

لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ. وقال أَبو العباس في

قوله تعالى: والذين هم مُشْرِكون؛ معناه الذين هم صاروا مشركين بطاعتهم

للشيطان، وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان، ولكن عبدوا

الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين، ليس أَنهم أَشركوا بالشيطان

وآمنوا بالله وحده؛ رواه عنه أَبو عُمر الزاهد، قال: وعَرَضَه على

المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح. الجوهري: الشِّرْك الكفر. وقد أَشرك فلان

بالله، فهو مُشْرِك ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ

وقَــعْسَرٍ قَــعْسَريّ بمعنى واحد؛ قال الراجز:

ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ

أَي بالفُرقان. وفي الحديث: الشّرْك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل؛

قال ابن الأثير: يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله؛

ومنه قوله تعالى: ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً. وفي الحديث: من حلف بغير

الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي

به يكون القَسَم. وفي الحديث: الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه

بالتوكل؛ جعل التَطَيُّرَ شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر، وليس

الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل. وفي حديث تَلْبية الجاهلية:

لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ، يَعْنون بالشريك

الصنم، يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده

وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل، فذلك معنى

قوله تملكه وما ملك. قال محمد بن المكرم: اللهم إنا نسألك صحة التوحيد

والإخلاص في الإيمان، أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا

قولهم عن الصنم هُوَلَكَ، ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً، بل

حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية، ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء، ولا

نفعتهم معذرتهم بقولهم: إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى، وقوله تعالى:

وأَشْرِكْهُ في أَمْري؛ أَي اجعله شريكي فيه. ويقال في المُصاهرة: رَغِبْنا في

شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب. قال الأَزهري: وسمعت بعض

العرب يقول: فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته، وهو الذي

تسميه الناس الخَتَنَ، قال: وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي جارته، وزوجها

جارُها، وهذا يدل على أَن الشريك جار، وأَنه أَقرب الجيران. وقد شَرِكه في

الأَمر بالتحريك، يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه. وأَشْرَك

فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه. واشْتَرَكَ الأَمرُ:

التبس.والشَّرَكُ: حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير، واحدته شَرَكَة وجمعها

شُرُكٌ، وهي قليلة نادرة. وشَرَكُ الصائد: حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد.

وفي الحديث: أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به

من الإشراك بالله تعالى، ويروى بفتح الشين والراء، أَي حَبائله

ومَصايده، واحدتها شَرَكَة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كالطير الحَذِر يَرى أَن

له في كل طريق شَرَكاً. وشَرَكُ الطريق: جَوادُّه، وقيل: هي الطُّرُقُ

التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها

لا تخفى عليك، وقيل: هي الطُّرق التي تخْتَلجُ، والمعنيان متقاربان،

واحدته شَرَكَة. الأصمعي: الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق، الواحدة

شَرَكَة، وقال غيره: هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد، وهي ما حَفَرَت

الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها. شمر: أُمُّ

الطريق مَعْظَمُه، وبُنَيَّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع.

الجوهري: الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه، والجمع شَرَك؛ قال ابن بري: شاهده

قول الشَّمَّاخ:

إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ،

بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ

وقال رؤبة:

بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ

والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق، واحدها شِراك. وقال أَبو حنيفة:

إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ. والشِّراكُ: سير النعل،

والجمعُ شُرُك. وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها: جعل لها شِراكاً،

والتَّشْرِيك مثله. ابن بُزُرْج: شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل

ذلك منها. وفي الحديث: أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر

الشِّراكِ؛ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها؛ قال ابن الأَثير:

وقدره ههنا ليس على معنى التحديد، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما

يُرى من الظل، وكان حينئد بمكة، هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة

والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل،

فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها

ظلّ، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه

أَقصر، وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول.

ولطْمٌ شُرَكِيّ: متتابع. يقال: لطمه لطْماً شُرَكِيّاً، بضم الشين وفتح

الراء، أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير؛ قال أَوس

بن حَجَر:

وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى،

أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ

أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع؛ يقول: أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ

بذلك. ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض

ضرباً شديداً، فهو مُنْتَقِش.

والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ، بتخفيف الراء وتشديدها: السريع من السير.

وشِرْكٌ: اسم موضع؛ قال حسان بن ثابت:

إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم

جِدايَةُ شِرْكٍ، مُعْلَماتُ الحَواجِب

ابن بري: وشَرْكٌ اسم موضع؛ قال عُمارة:

هل تَذكُرون غَداةَ شَرْك، وأَنتُمُ

مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ؟

وبنو شُرَيْك: بطنٌ. وشَريك: اسم رجل.

شرك
شرِكَ1 يَشرَك، شَرَكًا، فهو شريك
• شرِكتِ النَّعلُ: انقطع شِراكُها، وهو سَيْرُها. 

شرِكَ2 يَشرَك، شِرْكًا وشِرْكةً وشَرِكةً، فهو شريك، والمفعول مَشْروك
• شرِك فلانًا/ شرِك فلانًا في الأمر: كان لكلٍّ منهما نصيب منه، فكلّ منهما شريك للآخر "شرِكه في تجارته/ جريمته- {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ}: اشتراك ومساهمة". 

أشركَ/ أشركَ بـ يُشرِك، إشراكًا، فهو مُشرِك، والمفعول مُشرَك (للمتعدِّي)

• أشرك الرَّجُلُ: وقَع في شَرَك الدّنيا " {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} ".
• أشرك النَّعلَ: جعل لها شِراكًا وهو سير النّعل على ظاهر القدم.
• أشركه في الأمر: أدخله فيه، جعله شريكًا له فيه "أشرك صديقًا في مشروع: جعله شريكًا فيه- أشركه في القضيّة- {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} ".
• أشرك بالله: كفَر به وعبَد غيرَه, جعل له شريكًا في ألوهيَّته " {يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ} - {وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} ". 

اشتركَ/ اشتركَ في يشترك، اشتراكًا، فهو مُشترِك، والمفعول مُشترَك فيه
• اشترك الأمرُ: اختلط والتبس.
• اشترك اللَّفظُ: احتمل أكثر من معنًى.
• اشترك الرَّجلان في القضيَّة: كان لكلٍّ منهما نصيب فيها، فكلاهما شريك للآخر "اشتركا في الأرباح/ مؤامرة- اشترك في مناقشة: انضمَّ إليها- بينهما شعور مشترك- {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} ".
• اشترك فلانٌ في النَّادي وغيرِه: دفَع أجرًا مقابل الانتفاع بمرافقه "اشترك في الصحيفة/ السّكة الحديدية/ النقابة". 

تشاركَ/ تشاركَ في يتشارك، تشارُكًا، فهو مُتشارِك، والمفعول مُتشارَك فيه
• تشاركت دولتان: تحالفتا، أو صار بينهما شَرِكة.
• تشارك الرَّجلان في التِّجارة: اشتركا، كان لكلّ منهما نصيب فيها "تشاركا في المسئوليّة/ السلطة". 

شاركَ/ شاركَ في يشارك، مُشاركةً، فهو مُشارِك، والمفعول مُشارَك
• شارك صديقَه شعورَه: تعاطف معه، تضامن معه في حالته مُعبِّرًا عن شعورٍ مماثل لشعوره "شاركه أحزانَه: شاطره" ° أشاركُك الرَّأي: أرى رأيَك، أوافقك.
• شارك في أرباح الشَّركة: أسهَم فيها، كان له نصيب وحصَّة فيها " {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولاَدِ وَعِدْهُمْ}: قاسِمْهم وخالِطْهم".
• شارك في إنجاح مشروع: ساعد في إنجاحه. 

شرَّكَ يشرِّك، تشريكًا، فهو مُشرِّك، والمفعول مُشرَّك (للمتعدِّي)
• شرَّك بينهم: جعلهم شركاءَ ° سياسَةُ التَّشريك.
• شرَّك النَّعلَ: أشركها؛ جعل لها شِراكًا، وهو سير النّعل على ظاهر القدم. 

اشتراك [مفرد]: ج اشتراكات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشركَ/ أشركَ بـ.
2 - مبلغ من المال يُدفع نظير استعمال مرفق عام "اشتراك جريدة/ قطار/ نادٍ".
• اشتراك لفظيّ: احتمال اللفظ أكثر من معنًى. 

اشتراكيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اشتراكيّة.
2 - (سة، قص) مذهب سياسيّ واقتصاديّ يقوم على سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج وعدالة التَّوزيع والتَّخطيط الشَّامل "حزب/فكر اشتراكيّ- المبادئ الأساسيّة للتخطيط الاشتراكيّ".
3 - مُنتمٍ للمذهب الاشتراكيّ، من أنصار الاشتراكيَّة "رجل اشتراكيّ".
• اشتراكيّ اجتماعيّ: (حي) وصفٌ لأحد الحيوانات التي تعيش حياة اجتماعيَّة، يؤدِّي كلُّ فرد فيها عملاً معيّنًا يخدم الجماعة، مثل النَّحل والنَّمل ونحوهما. 

اشتراكيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من اشتراك.
2 - (سة، قص) مذهب سياسيّ واقتصاديّ يقوم على سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج وعدالة التَّوزيع والتَّخطيط الشَّامل "اشتراكيّة وطنيّة". 

تشارُكيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تشارُكَ.
2 - مصدر صناعيّ من تشارُك: جمعيّة تعاونيّة تعتمد على تحقيق التَّعاون وتبادل المعونات والمشاركة في العمل "تم وضع رءوس الأموال الفردية في تشاركيَّات تعود بالنفع على الجميع". 

تشريك [مفرد]:
1 - مصدر شرَّكَ.
2 - إقامة شركة بين طرفين، أو ضمّ فرد جديد لشركة قائمة "سياسة التّشريك بين رجال الأعمال- تشريك عملاء من الخارج". 

شِراك [مفرد]: ج أشرُك وشُرُك: سيرُ النّعلِ على ظهر القدم ° مضوا على شِراك واحد: طريق واحد. 

شَراكة [مفرد]: علاقة تقوم على التَّعاون وتبادل المصالح في شتَّى المجالات بين كيانين "شَراكة اقتصاديّة". 

شَرَك [مفرد]: ج أَشْرَاك (لغير المصدر {وشِراك} لغير المصدر) وشُرُك (لغير المصدر):
1 - مصدر شرِكَ1.
2 - حِبالة الصائد، مِصْيدة، ما يُنصب للصَّيد ° نصَب شَرَكًا لشخص: دبَّر له مكيدة أو مؤامرة ليتخلّص منه. 

شِرْك [مفرد]: ج أَشْرَاك (لغير المصدر):
1 - مصدر شرِكَ2 ° رغِبنا في شرككم وجهركم: مشاركتكم في النسب.
2 - اعتقاد في تعدّد الآلهة "أهل الشِّرك في نار جهنّم يوم القيامة- وأَخَفْتَ أهل الشِّرْك حتى إنه ... لتخافُك النُّطفُ التي لم تُخلَقِ- {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ". 

شَرِكة/ شِرْكة [مفرد]: ج شَرِكات (لغير المصدر) وشِرْكات (لغير المصدر):
1 - مصدر شرِكَ2.
2 - (فق) شركة يتساوى فيها الأطراف في المال والتَّصرُّف.
3 - (قص) عقد بين اثنين أو أكثر للقيام بعمل مشترك، أو مؤسّسة تجاريّة يشارك أصحابها في توظيفات ماليّة بغية اقتسام الأرباح النّاتجة منها "مجلس إدارة الشركة" ° شركة أسهم: شركة ماليّة لا تُنتج سلعًا ولا تقدِّم خدمات بحدِّ ذاتها بل تملك وتدير أسهمًا في شركات لتحقِّق الأرباح- شركة الخطوط الجوّيّة: شركة الطَّيران.
• شركة تجاريّة عموميّة: شركة تهتمُّ بجميع فروع القطاع الاقتصاديّ، أو تقوم من دون تمييز بكلّ أنواع العمليّات التجاريّة.
• شركة الشَّركات: شركة ماليّة تمتلك أسهم شركات أخرى، تقوم بعمليّات تهمّ هذه الشَّركات وتوجّه نشاطها أو تراقبه.
• شركة مُساهمة: شركة تجاريّة تكون أسهمها قابلة للتمويل، وتبقى أسماء أصحابها مجهولة.
• شركة استثمار: شركة ماليّة يؤسِّسها أشخاص يسهمون في تكوين رأسمالها، ويهدفون إلى ضمّ أموال المستثمرين إلى أموال الغير من أجل استثمارها.
• شركة تأمين: مؤسَّسة تهدف إلى تأمين الأفراد أو العائلات من أجل ضمان حياتها الصِّحيّة أو العمليّة أو نشاطاتها المتنوِّعة لقاء اشتراك منظَّم.
• شركة قابضة: شركة تملك حصصًا كبيرة في شركة أو شركات أخرى، وتهدف إلى استثمار أموالها في شراء أسهم الشَّركات. 

شَرِيك [مفرد]: ج شُركاءُ، مؤ شريكة، ج مؤ شريكات وشرائِكُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِكَ1 وشرِكَ2.
2 - مَنْ يقرن جهوده إلى جهود آخرين أو يجمع ممتلكاته إلى ممتلكاتهم للمساهمة معًا في عمل أو مؤسّسة "إنّه شريك عمّه في أعماله- شريك في رابطة اقتصاديّة: له نصيب في شركة- شريك في لعب" ° شريكا عِنان: متقاربان- شريك حياة/ شريك عُمْر: زوج، رفيق عمر.
3 - إله ومعبود " {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} ".
4 - شيطان " {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ} ".
5 - (جر) مَن يملك حصصًا في رأس المال المؤسّس.
6 - (قن) عضو في جماعة أو في شركة أو في ملك معيّن. 

مُشارِك [مفرد]: اسم فاعل من شاركَ/ شاركَ في.
• أستاذ مشارك: لقب علميّ بين الأستاذ المساعد والأستاذ في بعض الجامعات العربيّة.
• عضو مشارك: عضو في جمعيّة يساهم في أعمالها دون أن تكون له حقوق العضويّة الكاملة. 

مُشترَك [مفرد]:
1 - اسم مفعول من اشتركَ/ اشتركَ في.
2 - ما فيه حصَّة لأكثر من فرد "رأس مال/ إحساس/ طريق مشترك- جدار مشترك: ذو ملكيّة مشتركة- عمل مشترك: عمل يساهم فيه العديد من الناس- حياة مشتركة: جماعيَّة- عمليّات مشتركة: عمليّات حربيّة تشترك فيها عدّة جيوش" ° السُّوق الأوربيَّة المشتركة: سُوق اقتصاديّة تأسّست لتحقيق الوحدة الاقتصاديّة في بعض بلدان أوربا- ضمان مُشترَك: نوع من الارتباط الاجتماعيّ بمؤسّسة نظير مبلغ من المال لضمان التعويض عند الكوارث أو الوفيات.
• المُشترَك اللَّفظيّ: (لغ) اللَّفظ الواحد الذي يدلّ على أكثر من معنى كالعين، فإنّها تطلق على عين الماء،
 والعين المبصرة، وتُطلق مجازًا على الجاسوس. 

شرك

1 شَرِكَهُ فِيهِ, aor. ـَ inf. n. شِرْكَةٌ (S, Mgh, * Msb, K) and شَرِكَةٌ, the former a contraction of the latter, but the more usual, (Msb,) and شِرْكٌ (Mgh, Msb) and شَرِكٌ, the former of these two a contraction of the latter, but the more usual, (Msb,) or شِرْكٌ [q. v. infrà] is a simple subst., (S, K,) [He shared, participated, or partook, with him in it;] he was, or became, a شَرِيك [or copartner &c.] to him in it; (Msb;) namely, a sale or purchase, and an inheritance, (S, K,) or an affair; (Msb;) and فيه ↓ شاركهُ [signifies the same]. (Mgh, Msb, * K. * [It is said in the TA, after the mention of شَرِكَهُ with its inf. n. شِرْكَةٌ, that it is more chaste than ↓ اشركهُ; by which it is implied that this latter is sometimes used as syn. with the former; for which I do not find any express authority.] And He entered with him into it; [or engaged with him in it;] namely, an affair. (TA.) A2: شَرِكَتِ النَّعْلُ, aor. ـَ The sandal had its شِرَاك broken; (Ibn-Buzurj, K;) inf. n. شَرَكٌ. (TK.) 2 شَرَّكَ see 4. b2: [The inf. n.] تَشْرِيكٌ also signifies The selling a part [or share] of what one has purchased for that for which it was purchased. (Mgh, K.) A2: شرّك النَّعْلَ, (S, * Mgh, Msb, K,) inf. n. تَشْرِيكٌ, (S, K,) He put a شِرَاك to the sandal; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ أَشْرَكَهَا, (S, TA,) inf. n. إِشْرَاكٌ. (TA.) 3 شَارَكْتُ فُلَانًا, (S, TA,) inf. n. مُشَارَكَةٌ, (TK,) [I shared, participated, or partook, with such a one;] I was, or became, the شَرِيك [or copartner &c.] of such a one. (S, TA.) El-Jaadee says, وَشَارَكْنَا قُرَيْشًا فِى تُقَاهَا العِنَانِ ↓ وَفِى أَحْسَابِهَا شِرْكَ [And we shared with Kureysh in their piety and in their several grounds of pretension to respect, with a sharing exclusive of other properties]. (S.) See also 1. [And see 8.]4 أَشْرَكْتُهُ فِى الأَمْرِ I made him a شَرِيك [or copartner &c.] to me in the affair: and ↓ شَرَّكْتُ بَيْنَهُمْ فِى المَالِ [I made them copartners in the property; and شَرَّكَهُمْ, occurring in this art. in the TA, on the authority of Esh-Sháfi'ee, means, in like manner, he made them copartners; and أَشْرَكَ بَيْنَهُمْ is used in this sense in the present art. in the K]. (Msb.) وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى, in the Kur [xx. 33], means And make Thou him my شَرِيك [or copartner, or associate, or colleague,] in my affair. (S.) And one says also, اشركهُ مَعَهُ فِى

الأَمْرِ He made him to enter [or engage] with him in the affair: and اشرك فُلَانًا فِى البَيْعِ He made such a one to enter [or share] with him in the sale or purchase. (TA.) b2: [Hence,] اشرك بِاللّٰهِ He attributed to God a شَرِيك [or copartner &c.] (Mgh, TA) in his dominion: (TA:) [or he attributed to God شُرَكَآء i. e. copartners &c., such as the angels and the devils: (see Kur vi.

100, &c., and any of the expositions thereof:) i. e. he believed in a duality, or a plurality, of gods:] and [in a wider sense,] he disbelieved [or misbelieved] in God: syn. كَفَرَ: (S, * Msb, K, TA:) used in this latter sense because الكُفْرُ is not free from some kind of شِرْك. (Kull p. 49.) A2: See also 1: A3: and 2.6 تَشَاْرَكَ see the next paragraph, in three places.8 اشتركوا and ↓ تشاركوا, (Mgh, Msb,) and اشتركا and ↓ تشاركا, (K,) and اشتركنا and ↓ تشاركنا, (S,) [They, and they two, and we, shared, participated, or partook, one with another, and each with the other; or were, or became, copartners, &c.;] فِى كَذَا [in such a thing]. (S.) b2: [Hence,] الاِشْتِرَاكُ in lexicology signifies The being homonymous; lit. the being shared, or participated, in by several meanings: [used as a subst., homonymy:] (Mz, 25th نوع; and Intr. to the TA:) one says of a noun [or word] that is termed مُشْتَرَكٌ [q. v.], تَشْتَرِكُ فِيهِ مَعَانٍ كَثِيرَةٌ [Many meanings share, or participate, in it]. (TA.) b3: And اشترك الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair, or case, was, or became, confused, and dubious. (TA.) شَرْكٌ: see what next follows.

شِرْكٌ is an inf. n. of شَرِكَهُ, as mentioned in the first sentence of this art.: (Mgh, Msb:) or a subst. therefrom: (S:) and is syn. with ↓ شِرْكَةٌ, [signifying A sharing, participating or participation, partaking, or copartnership, and mentioned before as an inf. n.,] (K,) as also are ↓ شَرِكٌ and ↓ شَرِكَةٌ, [likewise mentioned before as inf. ns.,] and ↓ شَرْكٌ and ↓ شَرْكَةٌ, (MF, TA,) and so is ↓ شُرْكَةٌ, with damm, (K,) this last said by MF to be unknown, but it is common in Syria, almost to the exclusion of the other dial. vars. mentioned above. (TA.) An ex. of the first occurs in a trad, of Mo'ádh, أَجَازَ بَيْنَ أَهْلِ اليَمَنِ الشِّرْكَ, meaning [He allowed, among the people of El-Yemen,] the sharing, one with another, (الاِشْتِرَاك,) in land [and app. its produce], by its owner giving it to another for the half [app. of its produce], or the third, or the like thereof: and a similar ex. of the same word occurs in another trad. (TA.) See also an ex. in a verse cited above, conj. 3. And one says, رَغِبْنَا فِى شِرْكِكُمْ, meaning We are desirous of sharing with you in affinity, or relationship by marriage. (K, * TA.) b2: And A share: (Mgh, O, Msb, TA:) as in the saying, بِيعَ شِرْكٌ مِنْ دَارِهِ [A share of his house was sold]: (Mgh:) and as in the saying, أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِى عَبْدٍ [He emancipated a share belonging to him in a slave]: (Msb:) pl. أَشْرَاكٌ. (O, Msb, TA.) [See a verse of Lebeed cited voce زَعَامَةٌ.] b3: It is also a subst. from أَشْرَكَ بِاللّٰهِ; (Mgh, Msb, K, TA;) thus in the Kur xxxi. 12; (Mgh, TA;) meaning The attribution of a شَرِيك [or copartner &c., or of شُرَكَآء i. e. copartners

&c., (see 4,)] to God: (Mgh:) [so that it may be rendered belief in a plurality of gods:] and [in a wider sense,] unbelief [or misbelief]; syn. كُفْرٌ. (S, Msb, K, TA.) And it is also expl. as meaning Hypocrisy: (Mgh, TA:) so in the saying of the Prophet, إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الشِّرْكُ [Verily the most fearful of what I fear for my people is hypocrisy]: (Mgh:) and so in the trad., الشِّرْكُ أَخْفَى فِى أُمَّتِى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ [Hypocrisy is more latent in my people than the creeping of ants]. (IAth, TA.) b4: See also شَرِيكٌ, in two places.

شَرَكٌ The حِبَالَة [properly a sing., meaning snare, but here app. used as a gen. n., meaning snares, as will be seen from what follows,] of the صَائِد [i. e. sportsman, or catcher of game, or wild animals, or birds]; one of which is called ↓ شَرَكَةٌ: (S, O:) the meaning of the شَرَك of the صَائِد is well known; and the pl. is أَشْرَاكٌ; like سَبَبٌ and أَسْبَابٌ: or, as some say, شَرَكٌ is the pl. of ↓ شَرَكَةٌ, [or rather is a coll. gen. n. of which ↓ شَرَكَةٌ is the n. un.,] like قَصَبٌ and قَصَبَةٌ: (Msb:) [i. e.,] شَرَكٌ signifies the حَبَائِل [or snares, or by this may perhaps be meant the cords composing a snare, for حَبَائِلُ is an anomalous pl. of حَبْلٌ,] for catching wild animals or the like; and what is, or are, set up for [catching] birds: (K, TA:) one whereof is said to be called ↓ شَرَكَةٌ [a term used in the K, in art. شبك, as the explanation of شَبَكَةٌ, which means a net]: (TA:) and the pl. of شَرَكٌ is شُرُكٌ, with two dammehs, which is extr. [with respect to analogy, like فُلُكٌ pl. of فَلَكٌ]. (K.) Hence the trad., أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ, meaning حَبَائِلِهِ وَمَصَايِدِهِ [i. e. I seek protection by Thee from the mischief of the Devil, and his snares]. (TA.) b2: شَرَكُ الطَّرِيقِ means The main and middle parts of the road; (S, K;) syn. جَوَادُّهُ: or the tracks that are [conspicuous and distinct,] not obscure to one nor blended together: (K:) pl. [or rather coll. gen. n.] of ↓ شَرَكَةٌ: (S:) or the أَنْسَاع of the road; (As, TA;) i. e. the furrows of the road, made by the beasts with their legs [or feet] in its surface, a ↓ شَرَكَة here and another by the side of it: (TA:) or أَشْرَاكٌ [is its pl., and] signifies the small tracks that branch off from the main road and then stop, or terminate. (Sh, TA.) [See أُسٌّ.]

شَرِكٌ: see شِرْكٌ, first sentence.

شَرْكَةٌ: see شِرْكٌ, first sentence.

شُرْكَةٌ: see شِرْكٌ, first sentence.

شِرْكَةٌ: see شِرْكٌ, first sentence. b2: Also A piece of flesh-meat; of the dial. of El-Yemen; originally, of a slaughtered camel, in which people share, one with another. (TA.) شَرَكَةٌ: see شَرَكٌ, in six places.

شَرِكَةٌ: see شِرْكٌ, first sentence.

شُرَكِىٌّ and شُرَّكِىٌّ A quick, or swift, pace: (K:) so says ISd. (TA.) And لَطْمٌ شُرَكِىٌّ A quick and consecutive slapping, (S, O, K,) like the camel's slapping when a thorn has entered his foot and he beats the ground with it with a consecutive beating. (S, * O.) Ows Ibn-Hajar says, وَمَا أَنَ إِلَّا مُسْتَعِدٌّ كَمَا تَرَى

أَخُو شُرَكِىِّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ [And I am none other than one who is ready, as thou seest; one in the habit of quick and consecutive coming to water; not one who is dilatory]: i. e., one coming to water time after time, consecutively: he means, I will do to thee what thou dislikest, not delaying to do that. (S.) شِرَاكٌ The thong, or strap, of the sandal, (Mgh, Msb, K, TA,) that is on the face thereof, (TA,) upon the back [meaning upper side] of the foot, (Mgh, Msb,) [extending from the thong, or strap, that passes between two of the toes, towards the ankle, and having two arms (its عَضُدَانِ), which are attached to the أُذُنَانِ (q. v.), or pass through these and unite behind the foot: see also خِزَامَةٌ, and فَرَصَهُ, whence it appears to mean also each arm, and the two arms, of the شِرَاك properly so called: and see سَيْرٌ, where it appears to be used as meaning a thong or strap, absolutely:] the شِرَاك of the sandal is well known: (O:) pl. شُرُكٌ, (O, K, TA,) and accord. to the K أَشْرُكٌ also, but this is a mistake. (TA.) To this is likened, in a trad., the shadow at the base of a wall, on the eastern side thereof, when very small [or narrow], showing that the sun has begun to decline from the meridian. (Mgh, Msb,) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A streak of herbage: (S, O, K:) pl. شُرُكٌ, (S, O, TA,) expl. by AHn as meaning herbage in streaks; not continuous. (TA.) One says, الكَلَأُ فِى بَنِى فُلَانٍ شُرُكٌ (assumed tropical:) The herbage among the sons of such a one is composed of streaks. (Aboo-Nasr, S, O.) b3: [In the K voce بَنَقَ it is used as meaning (assumed tropical:) A row of shoots, or offsets, cut from palm-trees and planted, such as are termed, when planted, مُبَنَّقٌ and مُنَبَّقٌ.] b4: [Hence,] one says, مَضَوْا عَلَى شِرَاكٍ وَاحِدٍ (tropical:) [They went away in one uniform line or manner]. (TA.) And اِجْعَلِ الأَمْرَ شِرَاكًا وَاحِدًا (assumed tropical:) Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) شَرِيكٌ act. part. n. of شَرِكَةٌ; (Mgh;) i. q. ↓ مُشَارِكٌ [A sharer, participator, partaker, or partner, with another; a copartner, an associate, or a colleague, of another]; (K;) and ↓ شِرْكٌ signifies the same: (Az, K, TA:) a sharer in what is not divided: (K and TK in art. خلط:) or a sharer in the rights of a thing that is sold: (Mgh in that art.:) pl. شُرَكَآءُ and أَشْرَاكٌ, (S, O, Msb, K, TA,) like شُرَفَآءُ and أَشْرَافٌ pls. of شَرِيفٌ; (S, O, TA;) or the latter is pl. of ↓ شِرْكٌ: (Az, TA:) a woman is termed شَرِيكَةٌ; (S, O, K;) which is applied to a man's جَارَة [i. e. wife, or object of love]; (TA;) and the pl. of this is شَرَائِكُ. (S, O, K.) Az mentions his having heard one of the Arabs say, فُلَانٌ شَرِيكُ فُلَانٍ meaning Such a one is married to the daughter, or to the sister, of such a one; what people call the خَتَن [of such a one]. (TA.) مُشْرِكٌ and ↓ مُشْرِكِىٌّ, (S, O, K,) like as one says دَوٌّ and دَوِّىٌّ, and قَــعْسَرٌ and قَــعْسَرِــىٌّ, (S, O,) One who attributes to God a شَرِيك [or copartner &c., or شُرَكَآء i. e. copartners &c. (see 4)]: (O:) [i. e. a believer in a duality, or a plurality, of gods:] and [in a wider sense,] a disbeliever [or misbeliever] in God. (S, O, K.) Abu-l-'Abbás explains [the pl.] مُشْرِكُونَ in the Kur xvi. 102 as meaning Those who are مشركون by their obeying the Devil; by their worshipping God and worshipping with Him the Devil. (TA.) b2: [In one place, in the CK, the former word is erroneously put for مُشْتَرَكٌ, q. v., last sentence.]

مُشْرِكِىٌّ: see the next preceding paragraph.

الفَرِيضَةُ المُشَرَّكَةُ, (O, K, TA,) or المَسْأَلَةُ المَشَرَّكَةُ, (Msb,) for المُشَرَّكُ فِيهَا, (Msb, TA,) is That [assigned portion of inheritance, or the question relating thereto (المَسْأَلَةُ المُشَرَّكَةُ being for مَسْأَلَةُ الفَرِيضَةِ المُشَرَّكَةِ),] in which the brothers by the mother's side [only] and those by [both] the father's and the mother's sides are made to share together; (O, Msb, * K, TA;) also called ↓ المُشَرِّكَةُ [that makes to share], tropically; (Msb;) and called also ↓ المُشْتَرَكَةُ [for المُشْتَرَكُ فِيهَا i. e. that is shared in]: (Lth, K, TA:) this is the case of a husband and a mother and brothers by the mother's side and brothers by the father's and mother's sides: (O, K, TA:) for the wife is half; and for the mother, a sixth; and for the brothers by the mother's side, a third, and the brothers by the father's and mother's sides share with them: (O, TA:) 'Omar decided in a case of this kind by assigning the third to two brothers by the mother's side, and not assigning anything to the brothers by the father's and mother's sides; whereupon they said, يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ هَبْ أَنَّ

أَبَانَا كَانَ حِمَارًا فَأَشْرِكْنَا بِقَرَابَةِ أُمَّنَا [O Prince of the Believers, suppose that our father was an ass, and make us to share by reason of the relationship of our mother]: so he made them to share together (فَأَشْرَكَ بَيْنَهُمْ [thus in the O and K, but correctly فَشَرَّكَ بينهم, or, as afterwards in the TA, فَشَرَّكَهُمْ]): (O, K, TA:) therefore it (i. e. the فَرِيضَة, TA) was called مُشَرَّكَة [and مُشَرِّكَة] and مُشْتَرَكَة, [in the CK, erroneously, مُشْرَكَة,] and also حِمَارِيَّة: (K, TA:) and it is also called حَجَرِيَّة, because it is related that they said, هَبْ أَنَّ أَبَانَا كَانَ حَجَرًا مُلْقًى فِى اليَمِّ [suppose that our father was a stone thrown into the sea]; and [therefore] some called it يَمِّيَّة: and it was called also عُمَرِيَّة. (TA. [More is there added, explaining different decisions of this case.]) المُشَرِّكَةُ: see the next preceding paragraph.

مُشَارِكٌ: see شَرِيكٌ. b2: رِيحٌ مُشَارِكٌ means A wind to which the نَكْبَآء [q. v.] is nearer than the two winds between which this blows. (K.) مُشْتَرَكٌ, applied to a road (طَرِيق, Mgh, Msb, TA), is for مُشْتَرَكٌ فِيهِ, (Msb,) meaning [Shared in: or] in which the people are equal [sharers]. (TA.) b2: Hence, الأَجِيرُ المُشْتَرَكُ [in my copy of the Mgh, erroneously, المُشْتَرِكُ,] The hired man [that is shared in; i. e.,] whose work no one has for himself exclusively of others, but who works for every one who repairs to him for work, like the tailor in the sitting-places of the markets; (Msb;) or who works for whom he pleases: as to أَجِيرُ المُشْتَرَكِ, it is not right, unless the word thus governed in the gen. case be expl. as an inf. n. (Mgh.) b3: See also الفَرِيضَةُ المُشَرَّكَةُ, above. b4: اِسْمٌ مُشْتَرَكٌ [in like manner for مُشْتَرَكٌ فِيهِ A noun shared in by several meanings; i. e. a homonym;] a noun shared in by many meanings, such as عَيْنٌ and the like: (Mz, 25th نوع; and TA in the present art. and in the Intr.:) or مُشْتَرَكٌ signifies a word having two, or more, meanings; and is applied to a noun, and to the pret. of a verb as denoting predication and prayer, and to the aor. as denoting the present and the future, and to a particle: (Mz ubi suprà:) [مُشْتَرَكٌ used as a subst., meaning a homonym, has for its pl. مُشْتَرَكَاتٌ.] b5: [الحِسُّ المُشْتَرَكُ, for المُشْتَرَكُ فِيهِ, signifies, in the conventional language of the philosophers, The faculty of fancy; so called because “ participated in ” by the five senses: but it is vulgarly used as meaning common sense.]

b6: مُشْتَرَكٌ applied to a man, [for مُشْتَرَكٌ فِيهِ,] means (assumed tropical:) Talking to himself, like him who is affected with anxiety; (As, S, K, TA; [in the CK, erroneously, مُشْرِكٌ;]) his judgment being shared in; not one. (TA.)
شرك
الشِّرْكُ والشِّرْكَةُ، بكسرِهِما وضمِّ الثانِي بمعنّى وَاد، وَهُوَ مُخالَطَةُ الشَّرِيكَيْنِ، قَالَ شَيخنَا: هَذِه عِبارَةٌ قلِقَةٌ قاصِرَةٌ، والمعروفُ أَن كلاًّ مِنْهُمَا يفتْح فكَسْرٍ، وبِكَسْرٍ أَو فَتْح فسُكُون، ثَلَاث لُغاتٍ حَكَاهَا غيرُ واحدٍ من أَعْلامِ اللُّغةِ، كإِسْماعِيلَ بنِ هِبَةِ اللهِ على ألفاظِ المُهَذَّبِ، وابنِ سِيدَه فِي المُحَكَم، وابنِ القَطّاعِ، وشُرّاح الفَصِيح، وغيرِهم، وَهَذَا الضمُّ الَّذِي ذَكَره فِي الثَّانِي غيرُ مَعْرُوفٍ، فَتَأمل. قلت: الضمُّ فِي الثَّانِي لُغَةٌ فاشِيَةٌ فِي الشَّام، لَا يكادُنَ يَنْطِقونَ بغَيْرهَا، وشاهِدُ الشِّرءكِ حديثُ مُعاذ: أَنه أَجازَ بينَ أَهْلِ اليَمَنِ الشّرْكَ أَي الاشْتِرَاكَ فِي الأرضِ، وَهُوَ أَنْ يَدْفَعَها صاحِبُها إِلَى آخرَ بالنصفِ أَو الثُّلُثِ أَو نَحْو ذَلِك، وَفِي حديثٍ عُمَرَ بن عبد العزيزِ: أَن الشِّرْكَ جائِزٌ وَهُوَ من ذَلِك.
وَقد اشْتَرَكا وتَشارَكَا، وشارَكَ أَحدُهُما الآخرَ والاشْتِراكُ هُنَا بمَعْنَى التَّشارُكِ، وَقَالَ النابغَةُ الجَعْديُّ: (وشارَكْنا قُرَيْشًا فِي تُقاها ... وَفِي أَنْسابِها شِركَ العِنانِ)
والشِّركُ، بالكَسرِ، والشَّرِيكُ كأَمِيرٍ: المُشارِكُ قالَ المُسَيَّبُ، أَو غيرُه:
(شِركًا بِماءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُه ... فِي طَوْدِ أَيمَن فِي قُرَى قَسرِ)
أَشْراكٌ مثل شِبر وأَشْبار، ويجوزُ أَن يَكُونَ جمعَ شَرِيكٍ كشَهِيدٍ وأَشْهادٍ. ويُجْمَعُ الشَّريكُ على شُرَكاءَ كَمَا يُقال: شَرِيف وأَشْرافٌ وشُرَفاءُ، قَالَ تعالَى: فأَجْمِعُوا أَمْرَكُم وشُرَكاءَكُم أَي: وِادْعُوا شُرَكاءَكُم ليُعاوِنُوكُم. وَقَالَ الأزْهَرِيّ: والشرك يكون بمَعْنَى الشَّرِيكِ، وَبِمَعْنى النَّصِيب وجمعُه أَشْراكٌ كشِبرٍ وأَشْبارٍ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(تَطِيرُ عَدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعًا ... ووِتْرا والزَّعَامَةُ للغُلامِ)
وَهِي شَرِيكَةُ الرَّجُلِ، وَهِي جارَتُه وزوجُها جارُها، وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ الشَّرِيكَ جارٌ، وأَنّه أَقْرَبُ الجِيرانِ شَرائِكُ.
وشَرِكَه فِي البَيعِ والمِيراثِ كعَلِمَه شِركَةً بالكَسرِ وَهُوَ أَفصَحُ من أَشْرَكَه رُباعِيًّا. وأَشْرَكَ باللهِ: كَفَرَ أَي: جَعَلَ لَهُ شَرِيكًا فِي مُلْكِه تَعالَى اللهُ عَن ذلِكَ، وَقَالَ أَبو العَبّاسِ فِي قولِه تَعالى: والَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكونَ مَعْنَاهُ الّذِينَ صارُوا مُشْرِكِينَ بطاعَتِهم للشَّيطانِ، وليسَ المَعْنَى أَنَّهُم آمَنُوا باللهِ وأَشْرَكُوا بالشَّيطانِ، وَلَكِن عَبَدُوا الله وعَبَدُوا مَعَه الشّيطانَ، فصارُوا بذلِكَ مُشْرِكِينَ، ليسَ أَنَّهُم أَشْرَكُوا بالشّيطانِ وآمَنُوا باللهِ وحْدَه، رواهُ عَنهُ أَبو عُمَرَ الزّاهِدُ، قَالَ: وعَرَضَه على المُبَرِّدِ فَقَالَ: مُتْلَئبٌّ صَحِيحٌ فَهُوَ مُشْرِكٌ ومُشْركِيٌ مثل: دَو ودَوِّي، وقَــعْسَرٍ وقَــعْسَرِــي، قَالَ الراجزُ: ومُشْرِكِي كافِرٍ بالفُرقِ أَي: بالفُرقانِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والاسْمُ الشِّركُ فِيهِما بالكسرِ، وَفِي الحَدِيثِ: الشِّركُ أَخْفى فِي أُمَّتِي من دَبِيبِ النَّمْلِ قَالَ ابنُ الأثِيرِ: يُريدُ بِهِ الرياءَ فِي العَمَلِ، فكأَنه أَشْرَكَ فِي عَمَلِه غيرَ اللهِ تَعالَى، وَقَالَ اللهُ تَعالَى: إنَّ الشِّركَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ المرادُ بِهِ الكَفْرُ. ويُقالُ فِي المُصاهَرَةِ: رَغِبنا فِي شِركِكُم وصِهْرِكُم، أَي: مُشارَكَتِكُم فِي النَّسَبِ. قَالَ)
الأَزْهَرِيُّ: وسمعتُ بعضَ العَرَبِ يَقُولُ: فلانٌ شَريكُ فُلان: إِذا كانَ مُتَزَوِّجًا بابْنَتِهِ، أَو بأخْتِه، وَهُوَ الذِي يُسَمِّيه النَّاس الخَتَنَ. والشَّرَكُ، مُحَرَّكَةً: حَبائِلُ الصَّيدِ، وَكَذَلِكَ مَا يُنْصَبُ للطَّيرِ وَمِنْه الحَدِيث: أَعُوذُ بكَ مِنْ شَرِّ الشَّيطانِ وشَرَكِه فِيمَن رواهُ بالتّحْرِيكِ، أَي حبائِلِه ومَصائِدِه شُرُكٌ، بضَمَّتَين وَهُوَ قَلِيلٌ نادِرٌ ويُقال: واحِدَتُه شَرَكَةٌ، قَالَ زُهَيرٌ:
(كَأَنَّهَا من قَطا الأَحْبابِ حانَ لَها ... وِرْدٌ وأَفْرَدَ عَنْهَا أُخْتَها الشَّرَكُ)
والشَّرَكُ من الطَّرِيق: جَواده، أَو هِيَ الطّرقُ الَّتِي لَا تَخْفى عَلَيكَ وَلَا تَستَجْمِعُ لَكَ فأَنتَ تَراها ورُبَّما انْقَطَعَت غيرَ أَنّها لَا تَخْفى عليكَ، واحِدَتُه شَرَكَةٌ، وَقَالَ الأَصْمَعي: الْزَمْ شَرَكَ الطَّرِيقِ، وَهِي أَنْساعُ الطَّرِيقِ، وقالَ غيرُه: هِيَ أَخادِيدُ الطَّرِيقِ، ومَعْناهُما واحِدٌ، وَهِي مَا حَفَرَت الدَّوَابُّ بقوائِمِها فِي مَتْنِ الطَّرِيقِ، شرَكَةٌ هُنا وأخْرَى بجانِبِها.
وَقَالَ شَمِرٌ: أمُّ الطَّرِيقِ: مُعْظَمُه، وبُنَيّاتُه: أَشْراكُه، صِغارٌ تَتَشَعَّبُ عَنهُ ثمَّ تَنْقَطِع. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الشَّرَكَةُ: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ ووَسَطُه، والجَمْعُ شَرَكٌ، قَالَ ابنُ بَري: شاهِدُه قولُ الشَّمّاخِ:
(إِذا شَرَكُ الطَّرِيقِ تَوَسَّمَتْهُ ... بخَوْصاويْنِ فِي لُحُجٍ كَنِينِ)
وَقَالَ رُؤْبَة: بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرَّفّاضِ وأَنْشَدَ الصّاغاني لزُهَير:
(شِبهُ النَّعامِ إِذا هَيَّجْتَها انْدَفَعَتْ ... على لَواحب بِيضٍ بَينَها شَرَكُ)
قَالَ: ويُروَى شُرُكُ، بِضَمَّتَيْنِ. وشَرَك بِلَا لامٍ: بالحِجازِ وَهُوَ الجَبَل الَّذِي يَذْكُرُه فِيمَا بَعْدُ بعَينِه. والشِّراكُ ككِتابٍ: سَيرُ النَّعْل على وَجْهها، وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنّه صَلَّىَ الظّهْرَ حِينَ زالَت الشَّمْسُ وكانَ الفَيءُ بقَدْرِ الشِّراكِ شُرُكٌ ككتُبٍ.
وأَشْرُك وَفِي بعض النُّسَخِ وأَفْلُسٍ، وكلاهُما غَلَط، والصّوابُ: وأَشْرَكَها وشَرَّكَها تَشْرِيكًا وِإشْراكًا: جَعَل لَهَا شِراكًا.
والشِّراكُ: الطَّرِيقَةُ من الكَلإ جَمْعُه شُرُكٌ عَن أبي نَصْرٍ، يُقال: الكَلأ فِي بني فُلان شُرُكٌ أَي طَرائِق، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: إِذا لم يَكُن المَرعَى مُتَّصِلاً وكانَ طَرائِقَ فَهُوَ شُرُكٌ. والشُّرَكِي كهُذَلِي، وتُشَدَّدُ راؤُه: السَّرِيعُ من السَّيرِ نَقله ابنُ سِيدَه. ولَطْمٌ شُرَكِيٌ أَي: سَرِيعٌ مُتَتابعٌ كَلَطْم المُنْتَقِشِ من البَعِير، وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُ فِي رِجْلِه الشَّوْكَةُ فيَضْرِبُ بِها الأَرْضَ ضَربًا مُتَتابِعًا، قَالَ أَوْس بنُ حَجَرٍ:
(وَمَا أَنَا إِلاّ مُستَعِد كَمَا تَرَى ... أَخُو شُرَكِي الوِرْدِ غيرُ مُعَتِّمِ)
أَي: وِرد بعدَ وِرْدٍ مُتَتابع، كَمَا فِي الصِّحَاح. وشُرَيْكٌ، كزُبَيرٍ: ابنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ فَهْمِ بنِ غَنْم بنِ دَوْس: أَبو بَطْنٍ. قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. قلتُ: وَهُوَ أَخو صُلَيمٍ وشوبك، ووالد أَسَدٍ بالتّحْرِيكِ وسَرِيّ)
ووَهْبانَ. وشُرَيْكٌ آخَرُ: جَدٌّ لمُسَدَّدَ بنِ مُسَرهَدِ بن مُسَربَل بنِ أَرَنْدَلِ بن سَرَنْدَلِ بنِ عَرَنْدَلِ بنِ المُستورِدِ، وَهَكَذَا نَسَبَه ابنُ دُرَيْدٍ والمُستَغْفِرِيّ والسلَفِي فِي سَفِينَتِه نَقْلاً عَن ابْن الجَوّاني النسّابَةِ وابنِ العَدِيمِ فِي تاريخِ حَلَبَ، ويُقال فِي نَسَبِه الأسَدِيّ والشّرِيكِي، وَقد تَقَدّمَ سَردُ نَسَبِه فِي الدّالِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَمن مَوالِي بني شُرَيْك مُقاتِلُ بنُ سُلَيمانَ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ شَرِكَت النَّعْلُالصَّحابَةِ، وروى أَنَّ عُمَرَ قَضَى فِيهَا كَمَا قَضَى عَلِي، فقالَ لَهُ الأَخُ من الأَبِ والأمِّ: هَبْ أَنّ أَبانَا كانَ حِمَارًا فَمَا زادَنا إِلاّ قربًا فرَجَعَ فَشَرَكَهُم، ولِذا سُمِّيَتْ حِمارِيَّة، انْتهى. وَفِي شَرحِ الفُصُول: أُبْطِلَ هَذَا بزَوْجٍ وأُخْتٍ شَقِيقةٍ، وأَخٍ وأُخْت لأَبٍ، فإنّ الأُخت سَقَطَتْ بأَخِيها ولَيسَ لَهَا أًنْ تَقُولَ إِنّ أَخِي لَو لَم يَكُنْ لوَرِثْتُ فهَبُوه حِمارًا، فتأَمّل. والشَّرَكَةُ، مُحَرَكَةً: لبني أَسَدٍ. وشِركٌ، بالكَسرِ: ماءٌ لَهُمْ وراءَ جَبَلِ قَنان قَالَ عُمَيرَةُ بنُ طارقٍ:
(فأهْوِنْ عَلَيَ بالوَعِيدِ وأَهْلِهِ ... إِذا حَلَّ أَهْلِي بَيْنَ شِركٍ فعاقِلِ)
وشَرَكٌ بالتَّحْرِيكِ: جَبَلٌ بالحِجازِ قَالَه نَصْرٌ. ورِيحٌ مُشارِكٌ، وَهِي الَّتِي تَكُونُ النَّكْباءُ إِلَيها أَقْرَبَ مِنَ الرِّيحَيْن الَّتِي) تَهُبُّ بَينَهُما قَالَ الشاعِرُ:
(إِلى ضَوءِ نارٍ بَيْنَ قُرّانَ أُوقِدَتْ ... وغَضْوَر تَزْهاهَا شَمالٌ مُشارِكُ)
وقُرّانُ وغَضْوَر: ماءَانِ لطَيِّئ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: شارَكْتُ فُلانًا: صِرتُ شَرِيكَه، وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: تَشَارَكْنَ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ أَي عَمَّهُنّ الهُزالُ فاشْتَرَكْنَ فيهِ، ويُروَى تَساوَكْنَ وَقد تَقدَّم. وطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ: يَستَوِي فِيهِ النَّاسُ. واسمٌ مُشْتَرَكٌ: تَشْتَرِكُ فِيهِ مَعان كَثِيرَة، كالعَيْنِ ونَحْوِها فإِنه يَجْمَعُ معانيَ كَثِيرَة، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابي:
(وَلَا يَستَوي المَرءَانِ هَذَا ابنُ حُرَّةٍ ... وَهَذَا ابنُ أخْرَى ظَهْرُها مُتَشَركُ)
فَسَّره فَقَالَ: مَعْناهُ مُشْتَرَكٌ. وشَرِكَهُ فِي الأَمْرِ، يَشْرَكُه: دَخَلَ مَعَه فِيهِ، وأَشْرَكَه فيهِ. وأَشْرَكَ فلَانا فِي البَيع: إِذا أَدْخَلَه مَعَ نَفْسِه فيهِ، وقولُه تَعالى: وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي أَي اجْعَلْه شَرِيكًا لي. واشْتَرَكَ الأَمْرُ: الْتَبَسَ. والشِّركَةُ، بالكَسرِ: اللَّحْمَةُ يَمَانِية، وأَصْلُها فِي الجَزُورِ يَشْتَرِكُون فِيهَا. وشَركٌ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَريّ لعُمارَةَ:
(هَلْ تَذْكُرُونَ غَدَاةَ شَركَ وأَنْتُمُ ... مثلُ الرَّعِيل من النَّعامِ النّافِرِ)
وَمن المَجازِ: مَضَوْا على شِراك واحِد. والمُسَمَّى بشَرِيك من الصَّحابَةِ عَشْرَة، وَمن التابِعِينَ تسعَة. وكوم شَرِيك: قريَةٌ بمِصْرَ. وشارَكُ، كهاجَرَ: بلَيدَةٌ من أَعمالِ بَلْخَ، مِنْهَا نَصْرُ بنُ مَنْصُورٍ الشّارَكي عُرِفَ بالمِصْباحِ، وأَيضاً جَدّ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد عَن أبي يَعْلَى، وَعنهُ حفيدُه أَحمَدُ بنُ حَمْدانَ بنِ أَحْمَدَ، وَعَن حفيده أَبو إِسْماعِيلَ الهَرَوِيّ. وشارِكُ بنُ سِنان: رَجُلٌ، وَفِيه يَقُولُ الشّاعِرُ:
(ونارٍ كأَفْنانِ الصَّباحِ رَفِيعَةٍ ... تننَوَّرْتُها من شارِكِ بنِ سِنانِ)
والشَّرّاكُ، ككَتّانٍ: قريَةٌ بمِصْرَ من أَعْمالِ البُحيرَة.
شرك
الشِّرْكُ: معروفٌ.
والشَّرْكَةُ: مُخالَطَةُ الشَّرِيْكَيْن، اشْتَرَكْنا وتَشَارَكْنا. وشَرِيكٌ وشُرَكاءُ وأشْرَاكٌ.
والشَّرْكُ: المُصَاهَرَة. والفَرِيْضَةُ المُشْتَرَكَةُ. وطَرِيقٌ كذلك.
ولَطَمَه لَطْماً شُرَكِيّاً: أي مُتَتابِعاً.
وكُل أمْرٍ مُشْتَرَكٍ فهو شُرَكِيٌ.
والكَلأ في بَني فلانٍ شُركٌ: أي طَرَائقُ، الواحِدُ شِرَاكٌ.
ورِيْحٌ مُشَارِكٌ: وهي التي تكُون النَّكْبَاءُ إليها أقْرَبَ من الريْحَيْن اللَّتَيْن بينهما.
والشَّرَكُ: أخادِيْدُ الطَّرِيْق الواضِح، وكذلك: الشَّرَاك.
وشَرَكُ الصَّيَادِ: حِبالَة يَرْتَبِكُ فيها الصَّيْدُ، الواحِدَة شَرَكَةٌ.
والشِّرَاكُ: سَيْرُ النَعْل، شَرَّكْتُ النَعْلَ تَشْرِيكاً.

نجد

نجد: {النجدين}: طريقي الخير والشر.
(نجد) الْبَيْت زينه بستور وفرش والوسائد وَنَحْوهَا خاطها وعالجها وَيُقَال نجده الدَّهْر عجمه وَعلمه
(نجد)
الشَّيْء نجودا ارْتَفع وَالْأَمر وضح واستبان يُقَال نجد الطَّرِيق وَفُلَانًا نجدا أَعَانَهُ وَنَصره والعدو غَلبه وَالْأَمر فلَانا كربه

(نجد) الْعرق نجدا سَالَ وَالرجل عرق من عمل أَو كرب

(نجد) نجدة ونجادة شجع فَهُوَ نجد ونجد ونجيد وَالْأَمر نجودا وضح واستبان فَهُوَ ناجد ونجد
نجد قَالَ أَبُو عبيد: أرَاهُ أَرَادَ الحَلي المكلل بالفصوص وَأَصله من النجُود وكل شَيْء زخرفته بِشَيْء فقد نجدته. وَمِنْه تنجيد الْبيُوت بالثياب إِنَّمَا هُوَ تزيينها بهَا وَلِهَذَا سمي عَامل ذَلِك الشَّيْء نّجادا قَالَ ذُو الرمّة يصف الرياض يشبّهها بنجود الْبَيْت: [الْبَسِيط]

حَتَّى كَأَنَ رِيَاضَ القُفِّ ألْبَسَها ... من وَشْىِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتنجيدُ

وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه لم يكره لَهَا أَن تَطوف بِالْبَيْتِ وَهِي لابسة الحلى أَلا ترَاهُ لم ينهها عَنهُ
ن ج د: (النَّجْدُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ (نِجَادٌ) بِالْكَسْرِ وَ (نُجُودٌ) وَ (أَنْجُدٌ) . وَ (النَّجْدُ) الطَّرِيقُ الْمُرْتَفِعُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10] أَيِ الطَّرِيقَيْنِ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ. وَ (التَّنْجِيدُ) التَّزْيِينُ. وَ (النَّجَّادُ) بِوَزْنِ النَّجَّارِ الَّذِي يُعَالِجُ الْفُرُشَ وَالْوِسَادَ وَيَخِيطُهَا. وَ (نَجْدٌ) مِنْ بِلَادِ الْعَرَبِ وَهُوَ خِلَافُ الْغَوْرِ، فَالْغَوْرُ تِهَامَةُ وَكُلُّ مَا ارْتَفَعَ عَنْ تِهَامَةَ إِلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ، وَهُوَ مُذَّكَّرٌ. وَ (أَنْجَدَ) دَخَلَ فِي بِلَادٍ نَجْدٍ. وَ (اسْتَنْجَدَهُ فَأَنْجَدَهُ) أَيِ اسْتَعَانَ بِهِ فَأَعَانَهُ. وَ (النِّجَادُ) بِالْكَسْرِ حَمَائِلُ السَّيْفِ. 
نجد
النَّجْد: المكانُ الغليظُ الرّفيعُ، وقوله تعالى:
وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ
[البلد/ 10] فذلك مثلٌ لطريقَيِ الحقِّ والباطلِ في الاعتقاد، والصّدق والكذب في المقال، والجميل والقبيح في الفعال، وبيَّن أنه عرَّفهما كقوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ الآية [الإنسان/ 3] ، والنَّجْدُ: اسم صقع، وأَنْجَدَهُ: قَصَدَهُ، ورجل نَجِدٌ ونَجِيدٌ ونَجْدٌ. أي:
قويٌّ شديدٌ بَيِّنُ النَّجدة، واسْتَنْجَدْتُهُ: طلبت نَجْدَتَهُ فَأَنْجَدَنِي. أي: أعانني بنَجْدَتِهِ. أي:
شَجَاعته وقوّته، وربما قيل اسْتَنْجَدَ فلانٌ. أي:
قَوِيَ، وقيل للمكروب والمغلوب: مَنْجُودٌ، كأنه ناله نَجْدَة. أي: شِدَّة، والنَّجْدُ: العَرَق، ونَجَدَهُ الدَّهر . أي: قَوَّاه وشدَّده، وذلك بما رأى فيه من التّجرِبَة، ومنه قيل: فلان ابنُ نَجْدَةِ كَذَا ، والنِّجَادُ: ما يُرْفَعُ به البيت، والنَّجَّادُ: مُتَّخِذُهُ، ونِجَادُ السَّيْف: ما يُرْفَع به من السَّيْر، والنَّاجُودُ: الرَّاوُوقُ، وهو شيءٌ يُعَلَّقُ فيُصَفَّى به الشَّرَابُ.
ن ج د : نَجَدْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَنْجَدْتُهُ أَعَنْتُهُ وَالنَّجْدَةُ الشَّجَاعَةُ وَالشِّدَّةُ وَجَمْعُهَا نَجَدَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَنَجُدَ الرَّجُلُ فَهُوَ نَجِيدٌ مِثْلُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ إذَا كَانَ ذَا نَجْدَةٍ وَهِيَ الْبَأْسُ وَالشِّدَّةُ وَاسْتَنْجَدَهُ فَأَنْجَدَهُ سَأَلَهُ النَّجْدَةَ فَأَعَانَهُ بِهَا.

وَالنَّجْدُ مَا ارْتَفَعَ مِنْ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ نُجُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِالْوَاحِدِ سُمِّيَ بِلَادٌ مَعْرُوفَةٌ مِنْ دِيَارِ الْعَرَبِ مِمَّا يَلِي الْعِرَاقَ وَلَيْسَتْ مِنْ الْحِجَازِ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ قَالَ فِي التَّهْذِيبِ كُلُّ مَا وَرَاءَ الْخَنْدَقِ الَّذِي خَنْدَقَهُ كِسْرَى عَلَى سَوَادِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ إلَى أَنْ تَمِيلَ إلَى الْحَرَّةِ فَإِذَا مِلْتَ إلَيْهَا فَأَنْتَ فِي الْحِجَازِ.
وَقَالَ الصَّغَانِيّ: كُلُّ مَا ارْتَفَعَ مِنْ تِهَامَةَ إلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ. 
ن ج د

نجد الرجل نجدة، ورجل نجد ونجد ونجيد ومناجد. وناجده: بارزه للقتال. وكان جباناً فاستنجد: صار نجيداً شجاعاً. وتقول معه أجناد، ورجال أنجاد. وهو منجود: مكروب. وتقول: عنده نصرة المجهود، وعصرة المنجود. واستنجدني فأنجدته. قال:

إذا استنجدتهم ودعوت بكراً ... لنصرتنا كسرت بهم همومي

وغار وأنجد. وسار ذكره في الأغوار والنّجاد والنجود. قال:

هن الغياث إذا تهولت السرى ... وإذا توقد في الناد الحزور

واحتبى بنجاده. وبيت منجد: مزين بنجوده وهي ستوره التي تشد على الحيطان. ورجل نجاد: يعالج الفرش والوسائد. وذفراه تنضح النجد: العرق، وقد نجد إذا عرق. وروّقوا الخمر في النّاجود وهو إناء تصفّى فيه. قال الأخطل:

كأنما المسك نهبى بين أرحلنا ... مما تضوّع من ناجودها الجاري

ومن المجاز: " هو طلاع أنجد ": ركّاب لصعاب الأمور. وهو محتب بنجاد الحلم. وفلان طويل النّجاد. ويقال: " هو ابن نجدتها " أي الجاهل بها خلاف قولهم: " هو ابن بجدتها " ذهاباً إلى ابن نجدة الحروري.
(نجد) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "أمَّا بَنو هاشِم فَأنجَادٌ " قال الأصمعى: رَجُلٌ نَجْد ونَجِدُ من شدَّةِ البَأس.
وقال غَيرُه: النَّجْدُ: ضِدّ البَليد، والأصْلُ فيهما واحدٌ.
أُخِذَ من نَجْدِ البِلَاد؛ وهو ما عَلا وارْتَفَع مِن الأَرضِ.
والنَّجدُ من الرِّجالِ: الرفيعِ العالى، والجَمْعُ: أنجَادٌ.
وقد نَجُدَ نَجدَةً ونجادَةً، ورَجُلٌ نَجْدٌ ونَجُدٌ ونَجِد ونَجيدٌ: شجاعُ، والجَمْعُ نُجُودٌ، ثم نُجُدٌ، ثم أنجَادٌ، جَمْعُ جَمْعِ الجَمْعِ. وجَمِعُ نجْدٍ نِجَادٌ، ثم نُجُدٌ ثم أنجَادٌ.
- في شِعْر حُميد بن ثورٍ :
* ونَجَدَ الماءُ الذي تَوَرَّدَا *
: أي سال العَرَقُ.
يُقالُ: نَجَدَ ينْجُدُ نجْدًا: عَرِقَ من عَمَل أوْ كَرْب، وتَورُّدُه: تَلَوُّنُه. شَبَّهَه بتلَوُّن السِّيدِ؛ وهو الذئبُ إذا تَوَرَّدَ فجاء مِن كُلّ وَجْهٍ.
- في حديث الشَّعْبِىّ : "بَين أَيديهم ناجُودٌ"
: - أي راوُوق؛ وهو كلّ إناءٍ يُجعَل فيه الشَّرابُ ، والخمر والزعفران، والدم. - في حديث قُسٍّ: "زُخْرِفَ ونُجِّد"
: أي زُيِّن.
نجد: نجد: أعان (فريتاج، محيط المحيط، معجم أبي الفداء).
نجد (بالتشديد): قوى (معجم الأسبانية 311) (فوك).
نجد: ندف، حلج نجد القطن: نظف القطن بالمندف (بوشر).
انجد: قوى (معجم الأسبانية 311) (فوك).
استنجد: طلب العون، استعان، استغاث: demander du secours a وكذلك استنجد ب (محيط المحيط، معجم أبي الفداء، المقري 1: 233).
استنجد: لم يستنجد لضده عباد في طلب رأس ابنه: أي لم يقدم عباد (أو يجسر) على طلب رأس ابنه من خصمه (عباد 3؛ 130).
نجد والجمع نجادة: (ديوان الهذليين 251 البيت 22).
نجدة: تستعمل الكلمة عند الحديث عن قدرة واستيعاب المنجد أو المرشد. (مولر).
نجدة: الجيوش التي تنجد المقاتلين (بوشر). (الاستشهاد الذي اقتبسه فريتاج من هاماكر -الواقدي- فتوح مصر غير صحيح) (انظر النويري أسبانيا 451، مملوك 2، 1، 124، 2).
نجدي: الحصان النجدي الذي تجتمع فيه أعلى خواص الحصان العربي (داسكرياك 311).
نجاد: قطعة من جلد الغنم تضم قوت المتسول السافر (ساندوفال 311).
نجادة: عملية الحلج (باين سميث 1250).
نجاد: نداف، حلاج (باين سميث 1250).
انجد: أكثر شجاعة (أماري 432: 10 إلا أن الملاحظة غير صحيحة لأن مخطوطة A ذكرت: في كانون فأنجد).
منجد: نداف، حلاج (وصف مصر، 18 القسم 2، 380).
منجد: صانع البرادع (او الرحال) أو طقم الفرس، رحله أو عدته أو طقم (زاملة) الدواب (بوشر).
مناجيد= مناجد: خلد أوربي، جلد، حيوان لبون يقتات بالحشرات ويحفر في الأرض وهو شبه أعمى جمعه مناجذ (بالذال) ويطلق الاسم على جلده أيضا (بدرون 99، 8، 10).
نجد رسل وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حَدِيث آخر عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّه قَالَ: إِلَّا من أعطي فِي نجدتها ورسلها. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فنجدتها أَن تكْثر شحومها وتحسن حَتَّى يمْنَع ذَلِك صَاحبهَا أَن يَنْحَرهَا نفاسة بهَا فَصَارَ ذَلِك بِمَنْزِلَة السِّلَاح لَهَا تمْتَنع بِهِ من رَبهَا فَتلك نجدتها وَقد ذكرت ذَلِك الْعَرَب فِي أشعارها قَالَ النمر بن تولب: [الْكَامِل]

أيامَ لم تَأْخُذ إِلَيّ رِماحُها ... إبلي لِجِلَّتِها وَلَا أبكارها

فَجعل شحومها وحسنها رماحًا تمْتَنع بِهِ من أَن تنحر: وَقَالَ الفرزدق يذكر أَنه نحر إبِله: [الطَّوِيل]

فمكنت سَيفي من ذَوَات رماحها ... غشاشًا وَلم أحفل بكاء رعائيًا

غشاشًا - أَي على عجلة. وَأما قَوْله: رسلها - فَهُوَ أَن يُعْطِيهَا وَهُوَ أَن يهون عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا من الشحوم وَالْحسن مَا يبخل بهَا فَهُوَ يُعْطِيهَا رسلًا كَقَوْلِك: جَاءَ فلَان على رسله وَتكلم بِكَذَا وَكَذَا على رسله - أَي مستهينًا بِهِ. فَمَعْنَى الحَدِيث أَنه أَرَادَ من أَعْطَاهَا فِي هَاتين الْحَالَتَيْنِ فِي النجدة وَالرسل - أَي على مشقة من النَّفس وعَلى طيب مِنْهَا وَهَذَا كَقَوْلِك: فِي الْــعسر واليسر والمنشط وَالْمكْره. قَالَ أَبُو عبيد: وَقد ظن بعض النَّاس أَن الرُّسُل هَهُنَا اللَّبن وَقد علمنَا أَن الرُّسُل اللَّبن وَلَكِن لَيْسَ هَذَا فِي مَوْضِعه وَلَا معنى لَهُ [أَن -] يَقُول: فِي نجدتها ولبنها وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء. 24 / ب
[نجد] نه: في ح الزكاة: إلا من أعطى في "نجدتها" ورسلها، هي الشدة، وقيل: السمن- ومر في الراء. ومنه ح: إنه ذكر قارئ القرآن وصاحب الصدقة فقيل: أرايتك "النجدة" تكون في الرجل؟ فقال: ليست لهما بعدل، هي الشجاعة، رجل نجد أي شديد البأس: ومنه ح علي: أما بنو هاشم "فأنجاد" أمجاد، أي أشداء شجعان، وقيل: أنجاد جمع الجمع كأنه جمع نجدًا على نجاد أو نجود ثم نجد ثم أنجاد، ولا حاجة إليه لأن أفعال في فعل وفعل مطرد، كأعضاد وأكتاف- ومر في مج. ش: النجدة- بفتح نون: الشجاعة، ومنه: ولا أنجد منه. ج: ومنه: حوله و"نجده"، أي قوته وشجاعته. نه: ومنه ح: وأما هذا الحي من همدان "فأنجاد" بسل. وح: تفاضلت فيها المجداء و"النجداء"، هما جمعا مجيد ونجيد بمعنى شريف وشجاع. وفيه: وكانت امرأة "نجودا"، أي ذات رأي كأنها تجهد رأيها في الأمور، من نجد- إذا جهد. وفيه: زوجي طويل "النجاد"، هو حمائل السيف، تريد طول قامته. ك: هو بكسر نون. نه: وفيه: جاءه رجل ليس كله من نجد ولا كله من تهامة ولكن بينهما- ومر في ت، والنجد: ما ارتفع من الأرض: غ: وجمعه نجاد. نه: وهو اسم خاص لما دون الحجاز مما يلي العراق. وفيه: وعليها "مناجد" من ذهب، هو حلي مكلل بالفصوص، وقيل: قلائد من لؤلؤ وذهب، جمع منجد من التنجيد: التزيين، بيت منجد، ونجوده: ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها. ومنه: زخرف و"نجد"، أي زين. وح: بعث إلى أم الدرداء "بأنجاد"، هي جمع نجد- بالحركة، وهو متاع البيت من فرش ونمارق وستور. ن: هو بفتح همزة. غ: "وهديناه "النجدين""، أي طريقي الخير والشر، أو هما الثديان، ورجل منجد- بالدال والذال- إذا جرب الأمور فعقل. نه: وفي ح زكاة الإبل: وعلى أكتافها أمثال "النواجد" شحمًا، هي طرائق الشحم، جمع ناجدة، سميت به لارتفاعها. وفيه: إنه أذن في قطع "المنجدة"، يعني من شجر الحرام، وهي عصا تساق بها الدواب وينفش بها الصوف. وفيه:
و"نجد" الماء الذي توردا
أي سال العرق، من نجد نجدًا- إذا عرق من عمل أو كرب، ونورده: تلونه. وفيه: وبين أيديهم "ناجود" خمر، هو كل إناء يجعل فيه الشراب، ويقال للخمر: ناجود.

نجد


نَجَدَ(n. ac.
نَجْد)
a. Helped, succoured.
b. Overcame, prevailed over.
c. [acc. & Fī], Exerted, exercised in.
d.(n. ac. نُجُوْد), Was clear, plain.
e. [Min], Came forth from.
f. Stayed, remained.
g. see (نَجِدَ) (a).
نَجِدَ(n. ac. نَجَد)
a. Sweated, perspired.
b. Was stupid, dull; was weary.
c. [ & pass.], Was grieved, distressed.
نَجُدَ(n. ac. نَجْدَة
نَجَاْدَة)
a. Was brave, courageous.
b. Was frightened.

نَجَّدَa. Furnished (house).
b. Beat (cotton).
c. Gave experience to (time).
d. Ran.

نَاْجَدَa. see I (a)b. Fought.

أَنْجَدَa. see I (a)
& (نَجِدَ) (a).
c. Was high, lofty.
d. Came to Nejd.
e. Accepted, complied with (invitation).
f. Became clear (sky).
تَنَجَّدَa. see IV (c)b. Swore a great oath.

إِسْتَنْجَدَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Asked help of.
b. Recovered strength.
c. ['Ala], Returned to the attack against.
نَجْد
(pl.
نُجُد
أَنْجِدَة
أَنْجُد نِجَاْد
نُجُوْد
أَنْجَاْد)
a. High-land; plateau, table-land; mountain-road.
b. Nejd.
c. Skilful guide.
d. (pl.
نِجَاْد
نُجُوْد
27), Furniture; carpets, cushions.
e. A certain tree.
f. Victory.
g. Treeless region.
h. Teat, pap.
i. see 1t (d) & 5
(a).
نَجْدَة
(pl.
نَجَدَات)
a. Courage, valour.
b. Vigour, energy; strenuousness; fortitude.
c. Fight, combat.
d. Distress, affliction.
e. Terror, dismay.
f. Help, assistance.
g. (pl.
نِجَاْد), Small sheep.
نَجْدِيّa. Of Nejd.
b. Male partridge.

نِجْدَةa. see 1t (d)
نَجَدa. Sweat.
b. Stupidity.
c. Lassitude.
d. Stammer; lisp.
e. see 1t (d)
نَجِد
(pl.
أَنْجَاْد)
a. Brave, valiant.
b. Sweating.

نَجُدa. see 1 (b) & 5
(a).
مِنْجَد
(pl.
مَنَاْجِدُ)
a. Necklace, ornament.
b. Cord.
c. A small mountain.

مِنْجَدَة
(pl.
مَنَاْجِدُ)
a. Stick, staff.

نَاْجِد
(pl.
نَوَاْجِدُ)
a. Stupid, stolid.
b. Stammerer; lisper.
c. Active, energetic; expert.
d. see 5 (b)e. [art.], The star γ in
Orion.
نَجَاْدَةa. see 1t (a)
نِجَاْدa. Shoulder-belt, swordbelt.

نِجَاْدَةa. Upholstery; mattress-making.

نَجِيْد
(pl.
نُجُد نُجَدَآءُ)
a. see 5 (a) (b).
c. Sad, grieved.
d. [art.], Lion.
نَجُوْد
(pl.
نُجُد)
a. Handsome.
b. Intelligent (woman).
c. Spirited; strong (camel).
d. Long-necked; tall.
e. see 25 (c)
نَجَّاْدa. Upholsterer; mattress-maker.
b. see 21 (c)
نَاْجُوْد
(pl.
نَوَاْجِيْدُ)
a. Wine.
b. Wine-cup; wine-jar.
c. Blood.
d. Saffron.

نَوَاْجِدُa. Streaks of fat.

مَنَاْجِدُa. Moles (animals).
مِنْجَاْد
(pl.
مَنَاْجِيْدُ)
a. Strong; strenuous.

N. P.
نَجڤدَa. Overcome, overpowered.
b. see 5 (b)نَاْجِد
(a) &
نَجِيْد
(c).
N. Ag.
نَجَّدَa. see 28 (a)
N. P.
نَجَّدَa. see 21 (c)
N. Ag.
نَاْجَدَa. Fighter, combatant.
b. Protector, champion.

أَنْجُدَان
P.
a. Silphium.

طَوِيْل النِّجَاد
a. Tall.

نِجَاد
a. or
هُوَ طَلَّاع أَنْجُد He is very
expert.
(ن ج د) : (النَّجْدَةُ) الشَّجَاعَةُ وَأَنْجَدَهُ أَعَانَهُ وَاسْتَنْجَدَهُ اسْتَعَانَهُ (وَفِي الْحَدِيثِ) «نِعْمَ الْمَالُ أَرْبَعُونَ وَالْكُثْرُ سِتُّونَ وَالْوَيْلُ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ نَجْدَتُهَا أَنْ تَكْثُرَ شُحُومُهَا حَتَّى يَمْنَعَ ذَلِكَ صَاحِبَهَا أَنْ يَنْحَرَهَا نَفَاسَةً بِهَا فَصَارَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَاعَةِ لَهَا تَمْتَنِعُ بِذَلِكَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَخَذَتْ الْإِبِلُ أَسْلِحَتَهَا وَتَتَرَّسَتْ بِتِرَسَتِهَا وَقَالَتْ لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةُ
وَلَا تَأْخُذْ الْكُومَ الصَّفَا يَا سِلَاحَهَا ... لِتَوْبَةٍ فِي نَحْسِ الشِّتَاءِ الصَّنَابِرِ
قَالَ وَرِسْلُهَا أَنْ لَا يَكُونَ لَهَا سِمَنٌ فَيَهُونُ عَلَيْهِ إعْطَاؤُهَا فَهُوَ يُعْطِيهَا عَلَى رِسْلِهِ أَيْ مُسْتَهِينًا بِهَا وَقِيلَ النَّجْدَةُ الْمَكْرُوهُ وَالْمَشَقَّةُ يُقَالُ لَاقَى فُلَانٌ نَجْدَةً وَرَجُلٌ مَنْجُودٌ مَكْرُوبٌ وَالرِّسْلُ السُّهُولَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ عَلَى رِسْلِكَ أَيْ عَلَى هَيْنَتِكَ أَرَادَ إلَّا مَنْ أَعْطَى عَلَى كُرْهِ النَّفْسِ وَمَشَقَّتِهَا وَعَلَى طِيبٍ مِنْهَا وَسُهُولَةٍ وَهَذَا قَرِيبٌ مِنْ الْأَوَّلِ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو الْمَرَّارُ
لَهُمْ إبِلٌ لَا مِنْ دِيَاتٍ وَلَمْ تَكُنْ ... مُهُورًا وَلَا مِنْ مَكْسَبٍ غَيْرِ طَائِلِ
مُخَيَّسَةٌ فِي كُلِّ رِسْلٍ وَنَجْدَةٍ ... وَقَدْ عُرِفَتْ أَلْوَانُهَا فِي الْمَعَاقِلِ
وَفَسَّرَ الرِّسْلَ بِالْخِصْبِ وَالنَّجْدَةَ بِالشِّدَّةِ وَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - التَّفْسِيرَ مَوْصُولًا بِالْحَدِيثِ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَنَجْدَتُهَا عُسْرُــهَا وَرِسْلُهَا يُسْرُهَا» (وَالْإِفْقَازُ) الْإِعَارَةُ لِلرُّكُوبِ وَإِطْرَاقُ الْفَحْلِ إعَارَتُهُ لِيَطْرُقَ إبِلَهُ أَيْ لِيَنْزُوَ عَلَيْهَا وَالْقَانِعُ السَّائِلُ وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلسُّؤَالِ وَلَا يَسْأَلُ وَالتَّنْجِيدُ التَّزْيِينُ وَيُقَالُ نَجَّدْتُ الْبَيْتَ إذَا بَسَطْتُهُ بِثِيَابٍ مُوَشَّاةٍ (وَنُجُودُ الْبَيْتِ) سُتُورُهُ الَّتِي تُشَدُّ عَلَى حِيطَانِهِ يُزَيَّنُ بِهَا (وَالنَّاجُودُ) مِنْ أَوَانِي الْخَمْرِ.
[نجد] النَجْدُ: ما ارتفع من الأرض، والجمع نِجادٌ ونُجودٌ وأنْجُدٌ. ومنه قولهم: فلان طَلاَّعُ أنْجُدٍ، وطلاّع الثنايا، إذا كان سامياً لمعالي الأمور. قال الشاعر حميد بن أبي شِحاذِ الضّبّي . وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دون هَمِّهِ * وقد كان لولا القل طَلاّعَ أنْجُدِ - وقال آخر : يَغدو أمامَهُمُ في كلِّ مَرْبأةٍ * طلاّعِ أنْجِدَةٍ في كَشْحِهِ هضَمُ - وهو جمع نُجود، جمع الجمع. والنَجْدُ: الطريق المرتفع . وقال الشاعر امرؤ القيس: غَداةَ غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ * وآخرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ - والنَجْدُ: ما يُنجَّدُ به البيتُ من المتاع، أي يزيَّنُ، والجمع نجود، عن أبى عبيد. والتنجيد: التزيين قال ذو الرمّة: حتَّى كأنَّ رِياضَ القُفِّ ألْبَسَها * من وَشي عَبْقَرَ تجليلٌ وتنجيدُ - والنَجَّادُ: الذي يعالج الفرش والوسادة ويخيطهما. ورجل منجذ بالذال والدال جميعاً، أي مجرَّبٌ قد نَجَّدَه الدهر، أي جُرِّب وعرف. ونَجْدٌ من بلاد العرب، وهو خلاف الغَوْرِ. والغَوْرُ: تِهامة. وكل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق فهو نجد، وهو مذكر. وأنشد ثعلب : ذرانيَ من نَجْدٍ فإنَّ سنينهُ * لَعِبْنَ بنا شيباً وشَيَّبْننا مُرْدا - وتقول: أنْجَدْنا، أي أخذنا في بلاد نَجْدٍ. وفي المثل: " أنْجَدَ من رأى حَضَناً "، وذلك إذا عاد من الغَوْرِ. وحضن: اسم جبل. وأنجده فلان الدعوةَ. واسْتَنْجَدَني فأنْجَدْتُهُ، أي استعان بي فأعَنْتُهُ. واسْتَنْجَدَ فلانٌ: قَويَ بعد ضعفٍ. واستَنْجَدَ على فلانٍ، إذا اجترأ عليه بعد هَيبة. ويقال أيضاً: رجلٌ نَجْدٌ في الحاجة إذا كان ناجياً فيها، أي سريعاً. والنَجدة: الشجاعةُ. تقول منه: نَجُدَ الرجل بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونجيد . وجمع نَجِدٍ أنجاد مثل يقظ وأيقاظ. وجمع نجيد نجد ونجداء. ورجلٌ ذو نَجْدَةٍ، أي ذو بأسٍ. ولاقى فلان نَجْدَةً، أي شدَّةً. أبو عبيدة: نَجَدْتُ الرجلَ أنجده: غلبته. وأنجدته: أعنته. وناجدته مُناجَدَةً مثله. ورجل مُناجِدٌ، أي مقاتلٌ. الأصمعي: نَجِدَ الرجلُ بالكسر يَنْجَدُ نَجَداً، أي عرق من عمل أو كرب. والنَجَدُ: العَرَقُ. قال النابغة: يَظَلُّ من خَوفِه المَلاَّحُ معتصماً * بالخَيْزُرانةِ بعد الأينِ والنَجَدِ - والمَنْجودُ: المكروب. وقد نُجِدَ نَجْداً، فهو منجودٌ ونَجيدٌ. قال: والنَجودُ من حُمُر الوحش: التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نجد. وعاصم بن أبى النجود، من القراء. والنجاد: حمائل السيف. والناجودُ: كلُّ إناءٍ يُجعَلُ فيه الشراب من جفنة وغيرها. والنجدات: صنف من الخوارج، وهم أصحاب نجدة بن عامر الحنفي.
نجد
نجَدَ1 يَنجُد، نُجُودًا، فهو ناجِد
• نجَد الشّيءُ: ارتفَع. 

نجَدَ2 يَنجُد، نجْدًا، فهو ناجِد، والمفعول مَنْجود
• نجَد فلانًا: أعانه، ونصَره "نجَد ملهوفًا". 

أنجدَ يُنجد، إنجَادًا، فهو مُنجِد، والمفعول مُنجَد (للمتعدِّي)
• أنجدَ المكانُ: نجَد، ارتفع.
• أنجد الشَّخصُ: دخل بلادَ نجْد.
• أنجد فلانًا: نجَده، أغاثه، أعانه ونصره "تدابير مُنجِدة- مُنجد الضُّعفاء". 

استنجدَ/ استنجدَ بـ يستنجد، استِنجادًا، فهو مُستنجِد، والمفعول مُستنجَد
• استنجد فلانًا/ استنجد بفلان: طلب منه النّجدة، استعان به "استنجد جارَه- استنجد بصديقه- استنجدتِ الحكومةُ بقوّات الطوارئ". 

نجَّدَ ينجِّد، تنجِيدًا، فهو مُنجِّد، والمفعول مُنجَّد
• نجَّد البيتَ: زيَّنه بستور وفُرُش.
• نجَّد الوسائدَ ونحوَها: خاطها بعد معالجتها بالحَشْو "قماش التّنْجِيد" ° نجَّده الدّهرُ: علّمه، ودرَّبه. 

تنْجيد [مفرد]:
1 - مصدر نجَّدَ.
2 - حِرْفة أو صِناعة المنجِّد. 

مِنْجَدة [مفرد]: ج مَنَاجِدُ:
1 - اسم آلة من نجَدَ1: عُودٌ يُنْفَش به الصُّوفُ، أو القطنُ "نَفَش المنجِّدُ بالمنجدة".
2 - عصا خفيفة تحثّ بها الدابةَ على السير. 

نِجاد [مفرد]: حمالة السيف ° هو طويلُ النِّجاد: طويل القامة. 

نُجادة [مفرد]: ما تطاير من القطن أو الصوف عند التنجيد "ملأت النُّجادةُ المكانَ". 

نِجادَة [مفرد]: حرفة المنجِّد، صناعة مفروشات الأثاث. 

نَجْد [مفرد]: ج أنْجاد (لغير المصدر {ونِجَاد} لغير
 المصدر) ونُجُود (لغير المصدر):
1 - مصدر نجَدَ2 ° هو جَلْدٌ نَجْدٌ: عَوْنٌ.
2 - ما ارتفع من الأرض وصَلُب.
3 - طريق واضح متَّصل " {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} ".
• النَّجْدان: طريق الخير وطريق الشرّ. 

نَجْدة [مفرد]: ج نَجَدات ونَجْدات:
1 - اسم مرَّة من نجَدَ2.
2 - إسعاف، إغاثة سريعة "النجدة! النجدة! - نجدات عسكريّة" ° شرطة النَّجْدة/ بوليس النَّجْدة: فرقة بوليسيّة سريعة التنقُّل مجهزة بأجهزة لاسلكيّة تقوم بإغاثة الناس بأقصى سرعة ممكنة.
3 - شجاعة، شدَّة. 

نُجود [مفرد]: مصدر نجَدَ1. 
(ن ج د)

النَّجْد من الأَرْض: مَا أشرف واستوى.

وَالْجمع: أنْجُد، وأنجاد، ونِجاد، ونُجُود، ونُجُد الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لمَا رَأَيْت فِجاجَ البِيد قد وَضَحَت ... ولاح من نُجُد عادِيّةٌ حُصُرُ

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فِي عانةٍ بجنُوب السِّيّ مَشْرَبها ... غَوْر ومَصْدَرها عَن مَائِهَا نُجُدُ

قَالَ الْأَخْفَش: نُجُدٌ لُغَة هُذَيْل خَاصَّة، يُرِيدُونَ نَجْدا. ويروى: " نُجُد " جمع نَجْدا على نُجُد بعد أَن جعل كل جُزْء مِنْهُ نَجدا هَذَا إِذا عَنى نَجْدا العَلَمىّ، وَإِن عَنى نَجْدا من الأنجاد فَغَوْرٌ: جنس أَيْضا.

وَإنَّهُ لطلاَّع أنْجُدٍ: أَي ضَابِط للأمور غَالب لَهَا، قَالَ:

قد يَقْصُر القُلُّ الفَتَى دون همّه ... وَقد كَانَ لَوْلَا القُلُّ طَلاَّعَ أنْجُدِ وَكَذَلِكَ: طلاَّع نِجاد، وطلاَّع النّجاد، وطلاع أنجِدة، جمع نِجاد الَّذِي هُوَ جمع نَجْد، قَالَ:

يَغْدُو أمامهم فِي كل مَرْبأة ... طَلاَّعُ أنْجِدة فِي كَشْحِه هَضَمُ

والنَّجْد: مَا خَالف الغَوْر. وَالْجمع: نُجُود.

ونَجْد، من بِلَاد الْعَرَب: مَا كَانَ فَوق الْعَالِيَة، والعالية: مَا كَانَ فَوق نجد أَرض تهَامَة، إِلَى مَا وَرَاء مَكَّة، فَمَا كَانَ دون ذَلِك إِلَى أَرض الْعرَاق فَهُوَ نَجْد.

وَيُقَال لَهُ أَيْضا: النَّجْد، والنَّجُدُ؛ لِأَنَّهُ فِي الأَصْل صفة، قَالَ المَرّارالفَقْعَسيّ:

إِذا تَرَكَتْ وَحْشيَّةُ النَّجْد لم يكن ... لعينيك مِمَّا تشكوان طَبِيب

وروى بَيت أبي ذُؤَيْب:

فِي عانة بجنوب السِّيّ مَشْرَبها ... غَوْرٌ ومَصْدَرها عَن مَائِهَا النَّجُدُ

وَقد تقدم أَن الرِّوَايَة: نَجُدُ، وَأَنَّهَا هُذَليَّة. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا استنصلَ الهيفُ السَّفَى بَرَّحت بِهِ ... عِرَاقيَّةُ الأقياظ نَجْدُ المراتع

إِنَّمَا أَرَادَ جمع نَجْدىّ، فَحذف يَاء النّسَب فِي الْجمع كَمَا قَالُوا فِي جمعه: زنج. وَكَذَلِكَ: رومى وروم، حَكَاهَا الْفَارِسِي.

وَقَالَ اللحياني: فلَان من أهل نَجْد، فَإِذا أدخلُوا الْألف وَاللَّام قَالُوا: النُّجَد، قَالَ: ونرى أَنه جمع نَجْد.

وأنْجَد الْقَوْم: أَتَوا نَجْدا.

وأنجدوا من تهَامَة إِلَى نَجْد: ذَهَبُوا، قَالَ جرير:

يَا أمَّ حَزْرة مَا رَأينَا مثلكُمْ ... فِي المُنْجدين وَلَا بغَور الغائر وأنْجَدَ: خرج إِلَى بِلَاد نجد، هَذِه عَن اللحياني.

وأنجد الشَّيْء: ارْتَفع، وَعَلِيهِ وَجه الْفَارِسِي رِوَايَة من روى قَول الْأَعْشَى:

نَبِيٌّ يرى مَا لَا ترَوْنَ وَذكره ... أغار لعمري فِي الْبِلَاد وأنجدَا

فَقَالَ: أغار: ذهب فِي الأَرْض، وأنجد: ارْتَفع، وَلَا يكون " أنجد " فِي هَذِه الرِّوَايَة: أَخذ فِي نَجْد؛ لِأَن الْأَخْذ فِي نَجْد إِنَّمَا يعادل بِالْأَخْذِ فِي الْغَوْر وَذَلِكَ لتقابلهما، وَلَيْسَت أغار من الْغَوْر؛ لِأَن ذَلِك إِنَّمَا يُقَال فِيهِ غَار: أَي أَتَى الْغَوْر، وَإِنَّمَا يكون التقابل فِي قَول جرير:

فِي المنجدين وَلَا بَغْور الغائر

والنَّجُود من الْإِبِل: الَّتِي لَا تبرك إِلَّا على مُرْتَفع من الأَرْض.

والنَّجْد: الطَّرِيق الْمُرْتَفع الْبَين الْوَاضِح، قَالَ:

غَدَاة غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نخلةٍ ... وآخَرُ مِنْهُم قاطعٌ نجد كَبْكَبِ

وَفِي التَّنْزِيل: (وَهَديناه النَّجْدَين) أَي: طَرِيق الْخَيْر وَطَرِيق الشَّرّ.

ونَجَدَ الأمرُ يَنْجُدُ نُجُودا، وَهُوَ نَجْد: وَضَح.

ونَجَدَ الطَّرِيق يَنْجُد نُجُودا: كَذَلِك.

وَدَلِيل نَجْد: هاد ماهر.

وَأَعْطَاهُ الأَرْض بِمَا نَجَد مِنْهَا: أَي بِمَا خرج.

والنَّجْد: مَا يُنَجَّد بِهِ الْبَيْت من الْبسط والوسائد والفرش.

وَالْجمع: نُجُود، ونِجَاد.

وَقد نَجَّد الْبَيْت، قَالَ ذُو الرمة:

حَتَّى كَأَن رِيَاضَ القُفّ ألبْسها ... من وَشْى عَبْقَرَ تجليلُ وتنجيدُ

والنَّجود: الَّذِي يعالج النُّجُود بالنَّفْض والبسط والحشو والتنضيد. والمَنَاجِد: حلي مكلل بجوهر بعضه على بعض مزين، وَفِي الحَدِيث: " أَنه رأى امْرَأَة عَلَيْهَا مَنَاجِد من ذب فَنَهَاهَا عَن ذَلِك ".

والنَّجُود من الأُتن وَالْإِبِل: الطَّوِيلَة الْعُنُق.

وَقيل: هِيَ من الأتن خَاصَّة: الَّتِي لَا تحمل.

والنَّجُود من الْإِبِل: المِغزار.

وَقيل: هِيَ الشَّدِيدَة النَّفس.

وناجدَتِ الْإِبِل: غزرت وَكثر لَبنهَا، وَالْإِبِل حِينَئِذٍ بكاء، وَعبر الْفَارِسِي عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ نَحْو الممالح.

وَرجل نَجْد، ونَجِد، ونَجُد، ونَجِيد: شُجَاع مَاض فِيمَا يعجز عَنهُ غَيره.

وَقيل: هُوَ الشَّديد الْبَأْس.

وَقيل هُوَ السَّرِيع الْإِجَابَة إِلَى مَا دعِي إِلَيْهِ، خيرا كَانَ أَو شرا.

وَالْجمع: أنجاد. وَلَا يتوهمن أنجاد جمع نَجيد، كنصير وأنصار، قِيَاسا على أَن " فَعْلا " و" فَعُلا " لَا يكسران لقلتهما فِي الصّفة، وَإِنَّمَا قياسهما الْوَاو وَالنُّون، فَلَا تحسبن ذَلِك؛ لِأَن سِيبَوَيْهٍ قد نَص على أَن أنجادا جمع نَجْد ونَجُد.

وَقد نَجُد نَجادَة.

وَالِاسْم: النَّجْدة.

والنَّجْدة، أَيْضا: الْقِتَال والشدة.

والمُناجِد: الْمقَاتل.

والمُنَجَّد: الَّذِي قد جرب الْأُمُور وقاسها فعقلها، لُغَة فِي المنجَّذ.

ونَجَّده الدَّهْر: عجمه وَعلمه، والذال أَعلَى.

واستنجده فأنجده: استغاثه فأغاثه.

وَرجل مِنجاد: نصور، هَذِه عَن اللحياني.

والإنجاد: الْإِعَانَة.

واستنجده: استعانه.

وأنجده: اعانه. وأنجده عَلَيْهِ: كَذَلِك أَيْضا.

ورَجُل مِنْجاد: مِعْوان.

وأنجده الدعْوَة: اجابها.

واستَنجد فلَان بفلان: ضرى بِهِ واجترأ عَلَيْهِ بعد هيبته إِيَّاه.

والنَّجَد: الْعرق من عمل أَو كرب أَو غَيره.

نَجِد يَنْجِد، ويَنْجُد، الْأَخير نَادِر.

وَرجل نَجِدٌ: عَرِقٌ، وَأما قَوْله:

إِذا نضخت بِالْمَاءِ وازداد فَوْرُها ... نجا وهْو مكروبٌ من الغَمّ ناجد

فَإِنَّهُ أشْبع الفتحة اضطرارا، كَقَوْلِه:

فَأَنت من الغوائل حِين تُرْمَى ... وَمن ذَمّ الرِّجَال بمنتزاح

وَقيل: هُوَ على فَعِلْ، كعمل فَهُوَ عَامل.

والنَّجْدة: الْفَزع والهول.

وَقد نُجِدَ.

والمنجود: المكروب، قَالَ أَبُو زبيد يرثي ابْن أُخْته، وَكَانَ مَاتَ عطشا فِي طَرِيق مَكَّة:

صاديا يستغيثُ غيْرَ مُغاثٍ ... وَلَقَد كَانَ عُصْرة المنجود

والمنجود: الْهَالِك.

والنَّجْدة: الثّقل والشدة، وَلَا يَعْنِي بِهِ شدَّة النَّفس، إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ شدَّة الْأَمر عَلَيْهِ قَالَ طرفَة:

تحسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدةً ... يَا لَقومي للشَّباب المُسْبَكِرّ

ونَجَد الرجل يَنْجُده نَجْداً: غَلبه. والنّجِاد: مَا وَقع على العاتق من حمائل السَّيْف.

وأنجد الرجل: قرب من أَهله. هَذِه عَن اللحياني.

والنّاُجود: الباطِيَة.

وَقيل: هِيَ كل إِنَاء تجْعَل فِيهِ الْخمر من باطية أَو جَفْنَة أَو غَيرهَا.

وَقيل: هِيَ الكأس بِعَينهَا.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: النّاجود: أول مَا يخرج من الْخمر إِذا بُزِل عَنْهَا الزِّقُّ، واحتجّ بقول الأخطل:

كَأَنَّمَا المِسْك نُهْبَى بَين أرحُلِنا ... مِمَّا تضوَّع من ناجودها الْجَارِي

وَاحْتج عَلَيْهِ بقول عَلْقَمَة:

ظَلَّت تُرقرق فِي النّاجُودِ يُصْفِقُها ... وليدُ أعجم بالكَتَّان مَلْثوم

يُصفقها: يحولها من إِنَاء إِلَى إِنَاء لتصفو.

والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرم فِي لَونه ونبته وشوكه.

والنَّجْدُ: مَكَان لَا شجر فِيهِ.

وَفُلَان من أهل النَّجْد: ي من أهل الْبَادِيَة، طلاهما عَن كرَاع.

والمِنْجَدة: عَصا يساق بهَا الدَّوَابّ وتحث على السّير، وَفِي الحَدِيث: " أذن فِي قطع المِنْجَدة " يَعْنِي: من شجر الْحرم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وناجِد ونَجْد، ونُجَيْد، ومُنَاجد، ونَجْدة: أَسمَاء.

والنَّجَدات: من الحَروريَّة، ينسبون إِلَى نَجْدة ابْن عَامر رجل مِنْهُم.

نجد: النَّجْدُ من الأَرض: قِفافُها وصَلاَبَتُها

(* قوله «قفافها

وصلابتها» كذا في الأصل ومعجم ياقوت أَيضاً والذي لأبي الفداء في تقويم

البلدان قفافها وصلابها.) وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى، والجمع

أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ،

ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُ

ولا يكون النِّجادُ إِلا قُفّاً أَو صَلابة من الأَرض في ارْتِفاعٍ مثل

الجبل معترضاً بين يديك يردُّ طرفك عما وراءه، ويقال: اعْملُ هاتيك

النِّجاد وهذاك النِّجاد، يوحد؛ وأَنشد:

رَمَيْنَ بالطَّرْفِ النِّجادَ الأَبْعَدا

قال: وليس بالشديد الارتفاع. وفي حديث أَبي هريرة في زكاةِ الإِبل: وعلى

أَكتافها أَمْثالُ النّواجِدِ شَحْماً؛ هي طرائقُ الشحْمِ، واحِدتُها

ناجِدةٌ، سميت بذلك لارتفاعها؛ وقول أَبي ذؤَيب:

في عانةٍ بِجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها

غَوْرٌ، ومَصْدَرُها عن مائِها نُجُد

قال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ،

جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى

نَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً،

والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد، فهي تَرْعى

بنجد وتشرب بِتِهامة، وهو مذكر؛ وأَنشد ثعلب:

ذَرانيَ مِنْ نَجْدٍ، فإنَّ سِنِينَه

لَعِبْنَ بِنا شِيباً، وشَيَّبْنَنا مُرْدا

ومنه قولهم: طَلاَّع أَنْجُد أَي ضابطٌ للأُمور غالب لها؛ قال حميد بن

أَبي شِحاذٍ الضَّبِّي وقيل هو لخالدِ بن عَلْقَمةَ الدَّارمي:

فقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّه،

وقد كانَ، لَوْلا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنجُدِ

يقول: قد يَقْصُرُ الفَقْرُ عن سَجِيَّتِه من السخاء فلا يَجِدُ ما

يَسْخُو به، ولولا فقره لسَما وارتفع؛ وكذلك طَلاَّعُ نجاد وطَلاَّع النَّجاد

وطلاَّع أَنجِدةٍ، جمع نِجاد الذي هو جمعُ نَجْد؛ قال زياد بن مُنْقِذ

في معنى أَنْجِدةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يصف أَصحاباً له كان يصحبهم مسروراً:

كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمائِلُه،

جَمِّ الرَّمادِ إِذا ما أَخْمَدَ البَرِمُ

غَمْرِ النَّدى، لا يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُه

إِلاّ غَدا، وهو سامي الطّرْفِ مُبْتَسِمُ

يَغْدُو أَمامَهُمُ في كُلِّ مَرْبأَةٍ،

طَلاْعِ أَنْجِدةٍ، في كَشْحِه هَضَمُ

ومعنى يَثْمُدُه: يُلِحُّ عليه فَيُبْرِزُه. قال ابن بري: وأَنجِدةٌ من

الجموع الشاذة، ومثله نَدًى وأَنْدِيةٌ ورَحًى وأَرْحِيةٌ، وقياسها نِداء

ورِحاء، وكذلك أَنجِدةٌ قياسها نِجادٌ. والمَرْبَأَةُ: المكان المرتفع

يكون فيه الرَّبِيئة؛ قال الجوهري: وهو جمعُ نُجُود جَمْعَ الجمْعِ؛ قال

ابن بري: وهذا وهم من الجوهري وصوابه أَن يقول جمع نِجادٍ لأَن فِعالاً

يُجْمَعُ أَفْعِلة. قال الجوهري: يقال فلان طَلاَّعُ أَنْجُد وطلاَّع

الثَّنايا إِذا كان سامِياً لِمَعالي الأُمور؛ وأَنشد بيت حميد بن أَبي شِحاذٍ

الضَّبِّيّ:

وقد كان لَوْلا القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُد

والأَنْجُدُ: جمعُ النَّجْد، وهو الطريق في الجبل. والنَّجْدُ: ما خالف

الغَوْر، والجمع نجود. ونجدٌ: من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ

والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة، فما كان دون

ذلك إِلى أَرض العراق، فهو نجد. وقال له أَيضاً النَّجْدُ والنُّجُدُ

لأَنه في الأَصل صفة؛ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ:

إِذا تُرِكَتْ وَحْشِيّةُ النَّجْدِ، لم يَكُنْ،

لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ، طَبيبُ

وروي بيت أَبي ذؤَيب:

في عانة بَجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها

غَوْرٌ، ومَصْدَرُها عن مائِها النُّجُد

وقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُجُدُ وأَنها هذلية.

وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوة، وروى الأَزهري بسنده عن الأَصمعي قال: سمعت

الأَعراب يقولون: إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً، وعَجْلَزٌ فوق

القَرْيَتَيْنِ، فَقَدْ أَنْجَدْتَ، فإِذا أَنجدْتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق،

فقد أَتْهَمْتَ، فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرارُ بنَجْد، قيل: ذلك الحجاز. وروى

عن ابن السكيت قال: ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ، والرُّمّةُ واد معلوم،

فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق. قال: وسمعت الباهلي يقول: كلُّ ما وراء

الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى

الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها، فأَنت في الحِجاز؛ شمر: إِذا جاوزت

عُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها. ابن الأَعرابي: نجد ما بين العُذَيْب

إِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء، ومن

المِرْبَدِ إِلى وجْرَة، وذات عِرْق أَوّلُ تِهامةَ إِلى البحرِ وجُدَّةَ.

والمدينةُ: لا تهاميةٌ ولا نجديةٌ، وإِنها حجازٌ فوق الغَوْر ودون نجد، وإِنها

جَلْسٌ لارتفاعها عن الغَوْر. الباهلي: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد

العراق، فهو نجد، والغَوْرُ كلُّ ما انحدر سيله مغرِبيّاً، وما أَسفل منها

مشرقيّاً فهو نَجْدٌ، وتِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مرحلتين من وراء

مكة، وما وراء ذلك من المغرب، فهو غور، وما وراء ذلك من مَهَبّ الجَنُوب،

فهو السَّراةُ إِلى تُخُوم اليمن. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه جاءه رجل وبِكَفِّه وضَحٌ، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: انظُرْ

بطن واد لا مُنْجِد ولا مُتْهِم، فَتَمعَّكْ فيه، ففعل فلم يزد شيئاً

حتى مات؛ قوله لا مُنْجِد ولا مُتْهِم لم يرد أَنه ليس من نجد ولا من

تِهامةَ ولكنه أَراد حدّاً بينهما، فليس ذلك الموضعُ من نجد كلُّه ولا من

تِهامة كلُّه، ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ؛ قال ابن الأَثير: أَراد موضعاً ذا

حَدٍّ من نجد وحدّ من تهامة فليس كله من هذه ولا من هذه. ونجدٌ: اسم خاصٌّ

لما دون الحجاز مما يَلي العِراق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا استَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفى، بَرَّحَتْ به

عِراقِيّةُ الأَقْياظِ، نَجْدُ المَراتِعِ

قال ابن سيده: إِنما أَراد جمع نَجْدِيٍّ فحذف ياء النسَب في الجمع كما

قالوا زِنْجِيٌّ ثم قالوا في جمعه زِنْج، وكذلك رُومِيٌّ ورُومٌ؛ حكاها

الفارسي. وقال اللحياني: فلان من أَهل نجد فإِذا أَدخلوا الأَلف واللام

قالوا النُّجُد، قال: ونرى أَنه جمع نَجْدٍ؛ والإِنجادُ: الأَخْذُ في بلاد

نجد. وأَنجدَ القومُ: أَتوا نجداً؛ وأنجدوا من تهامة إِلى نجد: ذهبوا؛

قال جرير:

يا أُمَّ حَزْرةَ، ما رأَيْنا مِثْلَكُم

في المُنْجِدينَ، ولا بِغَوْرِ الغائِر

وأنْجَدَ: خرج إِلى بلاد نجد؛ رواها ابن سيده عن اللحياني. الصحاح:

وتقول أَنْجَدْنا أَي أَخذنا في بلاد نجد. وفي المثل: أَنْجَدَ من رأَى

حَضَناً وذلك إِذا علا من الغَوْر، وحَضَنٌ اسم جبل. وأَنْجَد الشيءُ: ارتفع؛

قال ابن سيده: وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الأَعشى:

نَبيٌّ يَرى ما لا تَروْنَ، وذِكْرُه

أَغارَ لَعَمْري في البِلادِ، وأَنْجَدا

فقال: أَغار ذهب في الأَرض. وأَنجد: ارتفع؛ قال: ولا يكون أَنجد إِنما

يُعادَلُ بالأَخذ في الغور، وذلك لتقابلهما، وليست أَغارَ من الغور لأَن

ذلك إِنما يقال فيه غارَ أَي أَتى الغَوْر؛ قال وإِنما يكون التقابل في

قول جرير:

في المُنْجدينَ ولا بغَوْر الغائر

والنَّجُودُ من الإِبل: التي لا تَبْرُك إِلا على مرتفع من الأَرض.

والنَّجْدُ: الطريق المرتفع البَيّنُ الواضح؛ قال امرؤ القيس:

غَداةَ غَدَوْا فَسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ،

وآخَرُ منهم قاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ

قال الأَصمعي: هي نُجُود عدّة: فمنها نَجْد كبكب، ونَجْد مَريع، ونَجْدُ

خال؛ قال: ونجد كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ، وهو الجبل الأَحمر الذي تجعله في

ظهرك إِذا وقفت بعرفة؛ قال وقول الشماخ:

أَقُولُ، وأَهْلي بالجَنابِ وأَهْلُها

بِنَجْدَيْنِ: لا تَبْعَدْ نوىً أُمّ حَشْرَجِ

قال بنَجْدَيْنِ موضع يقال له نَجْدا مَرِيع، وقال: فلان من أَهل نجد.

قال: وفي لغة هذيل والحجاز من أَهل النُّجُد. وفي التنزيل العزيز: وهديناه

النَّجْدين؛ أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ، وقيل: النجدين الطريقين

الواضحين. والنَّجد: المرتفع من الأَرض، فالمعنى أَلم نعرّفه طريق الخير

والشر بيِّنَين كبيان الطريقين العاليين؟ وقيل: النجدين الثَّدْيَيْنِ.

ونَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً، وهو نَجْدٌ وناجِدٌ: وضَحَ واستبان؛ وقال

أُمية:

تَرَى فيه أَنْباءَ القُرونِ التي مَضَتْ،

وأَخْبارَ غَيْبٍ في القيامةِ تَنْجُد

ونجَدَ الطرِيق ينْجُد نُجُوداً: كذلك. ودليلٌ نَجْدٌ: هادٍ ماهِرٌ.

وأَعطاه الأَرض بما نَجَدَ منها أَي بما خرج. والنَّجْدُ: ما يُنَضَّدُ به

البيت من البُسُط والوسائِد والفُرُشِ، والجمع نُجُود ونِجادٌ؛ وقيل: ما

يُنَجَّدُ به البيت من المتاع أَي يُزَيَّن؛ وقد نَجَّدَ البيت؛ قال ذو

الرمة:

حتى كأَنَّ رِياضَ القُفِّ أَلبَسَها،

مِن وَشْيِ عَبْقر، تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ

أَبو الهيثم: النَّجَّاد الذي يُنَجِّدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط.

وفي الصحاح: النجَّاد الذي يعالج الفرش والوِسادَ ويَخِيطُها. والنُّجُود:

هي الثياب التي تُنَجَّدُ بها البيوت فتلبس حيطانها وتُبْسَطُ. قال:

ونَجَّدْتُ البيتَ بسطته بثياب مَوْشِيَّة. والتَّنْجِيد: التَّزْيِينُ. وفي

حديث عبد الملك: أَنه بعث إِلى أُمّ الدرداء بأَنْجادٍ من عنده؛

الأَنْجادُجمع نَجَدٍ، بالتحريك، وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور؛ ابن

سيده: والنَّجُود الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْط والحشْوِ

والتَّنْضِيدِ. وبيت مُنَجَّد إِذا كان مزيناً بالثياب والفُرش، ونُجُوده

ستوره التي تعلق على حِيطانِه يُزَين بها. وفي حديث قُسّ: زُخْرِف ونُجِّدَ

أَي زُيِّنَ.

وقال شمر: أَغرب ما جاء في النَّجُود ما جاء في حديث الشُّورَى: وكانت

امرأَةً نَجُوداً، يريد ذاتَ رَأْي كأَنها التي تَجْهَدُ رأْيها في

الأُمور. يقال: نجد نجداً أَي جَهَدَ جَهْداً.

والمَنَاجِدُ: حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بجواهِرَ بعضه على بعض مُزَيَّن. وفي

الحديث: أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها

(* قوله «امرأة تطوف بالبيت

عليها» في النهاية امرأة شيرة عليها، وشيرة، بشد الياء مكسورة، أي حسنة

الشارة والهيئة.) مَناجِدُ من ذهب فنهاها عن ذلك؛ قال أَبو عبيدة: أَراد

بالمناجد الحَلْيَ المُكَلَّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت، واحدها

مِنْجَد وهي قَلائِدُ من لُؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَنْفُلٍ، ويكون عرضها شبراً

تأْخذ ما بين العنق إِلى أَسفل الثديين، سميت مَناجِدَ لأَنها تقع على

موضع نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه.

والنَّجُود من الأُتُن والإِبِل: الطويلةُ العُنُقِ، وقيل: هي من الأُتن

خاصة التي لا تَحْمِل. قال شمر: هذا منكر والصواب ما روي في الأَجناس

عنه: النَّجُودُ الطويلة من الحُمُر. وروي عن الأَصمعي: أُخِذَتِ النَّجود

من النَّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة، وقيل: النجود المتقدمة، ويقال للناقة

إِذا كانت ماضية: نَجُود؛ قال أَبو ذؤيب:

فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَجُودٍ عائِطِ

قال شمر: وهذا التفسير في النَّجُود صحيح والذي رُوي في باب حمر الوحْشِ

وهَم. والنَّجُود من الإِبل: المِغْزارُ، وقيل: هي الشديدة النَّفْس.

وناقة نَجُود، وهي تُناجِدُ الإِبلَ فَتَغْزُرُهُنَّ. الصحاح: والنَّجُود

من حُمُر الوحش التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نُجُد.

وناجَدَتِ الإِبِلُ: غَزُرَتْ وكَثُر لبنها، والإِبلُ حينئذ بِكاءٌ

غَوازِرُ، وعبر الفارسي عنها فقال: هي نحو المُمانِحِ. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم، في حديث الزكاة حين ذَكَرَ الإِبل وَوَطْأَها يومَ

القيامة صاحِبَها الذي لم يُؤَدِّ زكاتها فقال: إِلاَّ مَنْ أَعْطَى في

نَجْدَتِها ورِسْلِها؛ قال: النَّجْدَةُ الشِّدَّةُ، وقيل: السِّمَنُ؛ قال أَبو

عبيدة: نجدتها أَن تكثر شحومها حتى يمنعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسة

بها، فذلك بمنزلة السلاح لها من ربها تمتنع به، قال: ورِسْلُها أَن لا

يكون لها سِمَن فيَهُونَ عليه إِعطاو ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَي

مُسْتَهيناً بها، وكأَنَّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها؛

ابن الأَعرابي: في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه؛ ابن الأَعرابي: في رِسْلِها

أَي بطيب نفس منه؛ قال الأَزهري: فكأَنّ قوله في نَجْدتِها معناه أَن لا

تطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك؛ وقال المرّار يصف الإِبل وفسره

أَبو عمرو:

لهمْ إِبِلٌ لا مِنْ دياتٍ، ولم تَكُنْ

مُهُوراً، ولا مِن مَكْسَبٍ غيرِ طائِلِ

مُخَيَّسَةٌ في كلِّ رِسْلٍ ونَجْدةٍ،

وقد عُرِفَتْ أَلوانُها في المَعاقِلِ

الرِّسْل: الخِصْب. والنجدة: الشدة. وقال أَبو سعيد في قوله: في

نَجْدتها ما ينوب أَهلها مما يشق عليه من المغارم والديات فهذه نجدة على صاحبها.

والرسل: ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا ويمنح هذا وما أَشبهه

دون النجدة؛ وأَنشد لطرفة يصف جارية:

تَحْسَبُ الطَّرْفَ عليها نَجْدَةً،

يا لَقَوْمي للشَّبابِ المُسْبَكِرْ

يقول: شق عليها النظرُ لنَعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف. وفي الحديث عن أَبي

هريرة: أَنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما من صاحب إِبِل

لا يؤَدِّي حقَّها في نَجْدتها ورِسْلِها ـ وقد قال رسول الله، صلى الله

عليه وسلم: نَجْدتُها ورِسْلُها عُسْرُــها ويُسْرُها ـ إِلا بَرَزَ لها

بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخْفافِها، كلما جازت عليه أُخْراها أُعِيدَتْ

عليه أُولاها في يوم كان مقدارُه خمسين أَلف سنة حتى يُقْضَى بين الناس،

فقيل لأَبي هريرة: فما حق الإِبِل؟ فقال: تُعْطِي الكرِيمةَ وتَمْنَعُ

الغَزيرةَ

(* قوله «وتمنع الغزيرة» كذا بالأصل تمنع بالعين المهملة ولعله

تمنح بالحاء المهملة) وتُفْقِرُ الظهر وتُطْرِقُ الفَحْل. قال أَبو منصور

هنا: وقد رويت هذا الحديث بسنده لتفسير النبي، صلى الله عليه وسلم،

نَجْدَتَها ورِسْلَها، قال: وهو قريب مما فسره أَبو سعيد؛ قال محمد بن المكرم:

انظر إِلى ما في هذا الكلام من عدم الاحتفال بالنطق وقلة المبالاة

بإِطلاق اللفظ، وهو لو قال إِن تفسير أَبي سعيد قريب مما فسره النبي، صلى الله

عليه وسلم، كان فيه ما فيه فلا سيما والقول بالعكس؛ وقول صخر الغيّ:

لوْ أَنَّ قَوْمي مِن قُرَيْمٍ رَجْلا،

لَمَنَعُوني نَجْدَةً أَو رِسْلا

أَي لمنعوني بأَمر شديد أَو بأَمر هَيِّنٍ.

ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً.

والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌ

ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد

ونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض

فيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابة

إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا، والجمع أَنْجاد. قال: ولا

يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجاد جمع نجيد كَنَصيرٍ وأَنْصار قياساً على أَن فعْلاً

وفِعَالاً

(* قوله «على ان فعلاً وفعالاً» كذا بالأصل بهذا الضبط ولعل

المناسب على أن فعلاً وفعلاً كرجل وكتف لا يكسران أَي على أفعال، وقوله

لقلتهما في الصفة لعل المناسب لقلته أي أَفعال في الصفة لأنه إنما ينقاس في

الاسم) لا يُكَسَّران لقلتهما في الصفة، وإِنما قياسهما الواو والنون فلا

تحسَبَنّ ذلك لأَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجاداً جمع نَجُد ونَجِد؛ وقد

نَجُدَ نَجَادة، والاسم النَّجْدَة. واسْتَنْجَد الرجلُ إِذا قوي بعد

ضعف أَو مَرَض. ويقال للرجل إِذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ عليه بعد

هَيْبَتِه: قد اسْتَنْجَدَ عليه. والنَّجْدَةُ أَيضاً: القِتال والشِّدَّة.

والمُناجِدُ: المقاتل. ويقال: ناجَدْت فلاناً إِذا بارزتَه لقِتال.

والمُنَجَّدُ: الذي قد جرّب الأُمور وقاسَها فَعَقَلَها، لغة في المُنَجَّذِ.

ونَجَّده الدهر: عجَمَه وعَلَّمَه، قال: والذال المعجمة أَعلى. ورجل مُنَجَّد،

بالدال والذال جميعاً، أَي مُجَرَّب قد نَجَّده الدهر إِذا جرّب وعَرَفَ.

وقد نَجَّدتْه بعدي أُمور. ورجل نَجِدٌ: بَيِّنُ النَّجَد، وهو البأْس

والنُّصْرة وكذلك النَّجْدة. ورجل نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجحاً فيها

ناجِياً. ورجل ذو نَجْدة أَي ذو بأْس. ولاقَى فلان نَجْدة أَي شِدَّة. وفي

الحديث: أَنه ذَكَر قارئَ القرآن وصاحِبَ الصَّدَقة، فقال رجل: يا رسول

الله أَرأَيتَكَ النَّجْدة: الشجاعة. ورجل نَجُدٌ ونَجِد أَي شديد

البأْس. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ أَمْجَاد

أَي أَشِداء شُجْعان؛ وقيل: أَنْجاد جمع الجمع كأَنه جمع نَجُداً

(* قوله

«كأنه جمع نجداً» إِلى قوله قال ابن الأثير كذا في النهاية) على نِجاد أَو

نُجُود ثم نُجُدٍ ثم أَنجادٍ؛ قاله أَبو موسى؛ قال ابن الأَثير: ولا

حاجة إِلى ذلك لأَن أَفعالاً في فَعُل وفَعِل مُطَّرِد

(* قوله «لأن

أَفعالاً في فعل وفعل مطرد» فيه أن اطراده في خصوص الاسم وما هنا من الصفة) نحو

عَضُد وأَعْضاد وكَتِف وأَكْتاف؛ ومنه حديث خَيْفان: وأَما هذا الحي من

هَمْدان فأَنْجَاد بُسْل. وفي حديث عليّ: مَحاسِنُ الأُمور التي

تَفَاضلَتْ فيها المُجَداء والنُّجَداء، جمع مجيد ونجِيد، فالمجيد الشريف،

والنَّجِيد الشجاع، فعيل بمعنى فاعل. واسَتَنْجَده فأَنْجَدَهُ: استغاثه

فأَغاثه. ورجل مِنْجادٌ: نَصُور؛ هذه عن اللحياني. والإِنجاد: الإِعانة.

واسْتَنْجَده: استعانه. وأَنْجَدَه: أَعانه؛ وأَنْجَده عليه: كذلك أَيضاً؛

وناجَدْتُه مُناجَدةً: مثله. ورجل مُناجِد أَي مقاتل. ورجل مِنْجادٌ:

مِعْوانٌ. وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوةَ: أَجابها. المحكم: وأَنْجَدَه الدَّعْوَةَ

أَجابها

(* قوله «وأنجده الدعوة أجابها» كذا في الأصل).

واسْتَنْجَد فلان بفلان: ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه.

والنَّجَدُ: العَرَق من عَمَل أَو كَرْب أَو غيره؛ قال النابغة:

يَظَلُّ مِنْ خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً

بالخَيْزُرانةِ، بَعْدَ الأَيْن والنَّجَد

وقد نَجِدَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ نَجْداً، الأَخيرة نادرة، إِذا عَرِقَ من

عَمَل أَو كَرْب. وقد نُجِدَ عَرَقاً، فهو منْجُود إِذا سال.

والمنْجُود: المكروب. وقد نُجِد نَجْداً، فهو منْجُودٌ ونَجِيدٌ، ورجل نَجِدٌ:

عَرِقٌ؛ فأَما قوله:

إِذا نَضَخَتْ بالماءِ وازْدادَ فَوْرُها

نَجا، وهو مَكْرُوبٌ منَ الغَمِّ ناجِدُ

فإِنه أَشبع الفتحة اضطراراً كقوله:

فأَنتَ منَ الغَوائِلِ حينَ تُرْمَى،

ومِنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتزاحِ

وقيل: هو على فَعِلَ كَعَمِلَ، فهو عامِلٌ؛ وفي شعر حميد بن ثور:

ونَجِدَ الماءُ الذي تَوَرَّدا

أَي سالَ العَرَقُ. وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنه. ويقال: نَجِدَ يَنْجَدُ

إِذا بَلُدَ وأَعْيَا، فهو ناجد ومنْجُود. والنَّجْدة: الفَزَعُ والهَوْلُ؛

وقد نَجُد. والمنْجُود: المَكْرُوبُ؛ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكان

مات عطشاً في طريق مكة:

صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيرَ مُغاثٍ،

ولَقَدْ كانَ عُصْرَةَ المنْجُودِ

يريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك. والنَّجْدةُ: الثِّقَلُ

والشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمر

عليه؛ وأَنشد بيت طرفة:

تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْها نَجْدَةً

ونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً: غَلَبَه.

والنِّجادُ: ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ، وفي الصحاح: حمائل

السيف، ولم يخصص. وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد؛

النِّجاد: حمائِلُ السيف، تريد طول قامته فإِنها إِذا طالتْ طالَ نِجادُه، وهو من

أَحسن الكنايات؛ وقول مهلهل:

تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأُمِنْتُه،

وإِنَّ جَدِيراً أَن يَكُونَ ويكذبا

تَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً. وأَنْجَدَ الرجلُ: قَرُبَ من

أَهله؛ حكاها ابن سيده عن اللحياني.

والنَّاجُودُ: الباطية، وقيل: هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَو

جَفْنةٍ أَو غيرها، وقيل: هي الكَأْسُ بعينها. أَبو عبيد: الناجود كل

إِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها. الليث: الناجُودُ هو

الرّاوُوقُ نَفْسُه. وفي حديث الشعبي: اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبين

أَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ، ويقال للخمر: ناجود. وقال الأَصمعي:

النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إِذا بُزِلَ عنها الدنُّ، واحتج بقول

الأَخطل:

كأَنَّما المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا،

مِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ ناجُودِها الجاري

فاحتج عليه بقول علقمة:

ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في الناجُودِ، يُصْفِقُها

وَلِيدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَلْثُومُ

يُصْفِقُها: يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ. الأَصمعي:

الناجُودُ الدَّمُ. والناجودُ: الزعفران. والناجودُ: الخَمْرُ، وقيل: الخمر

الجَيِّدُ، وهو مذكر؛ وأَنشد:

تَمَشَّى بَيْننا ناجُودُ خَمْر

اللحياني: لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة، قال: وليس من شدة النفس

ولكنه من الأَمر الشديد.

والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه.

والنَّجْدُ: مكان لا شجر فيه.

والمِنجَدَةُ: عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُ

بها الصّوفُ. وفي الحديث: أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ، يعني من شجر

الحَرَمِ، هو من ذلك.

وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ: أَسماء. والنَّجَداتُ:

قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍ

الحَرُوريّ الحَنَفِيّ، رجل منهم، يقال: هؤلاء النجَداتُ. والنَّجَدِيَّة: قوم من

الحرورية. وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ: من القُرّاء.

نجد
: (النَّجْدُ: مَا أَشْرَفَ من الأَرضِ) وارتَفَعَ واسْتَوَى وصَلُب وغَلُظَ، (ج أَنْجُدٌ) جمع قِلّة كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ، (وأَنْجَادٌ) ، قَالَ شَيخنَا: وَقد أَسْلَفْنا غيرَ مَرَّةٍ أَن فَعْلاً بِالْفَتْح لَا يُجْمَع على أَفْعَالٍ إِلاَّ فِي ثلاثةِ أَفْعَالٍ مَرَّت لَيْسَ هاذا مِنْهَا؛ (ونِجَادٌ) بِالْكَسْرِ، (ونُجُود ونُجُدٌ) بضمهما، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
لَمَّا رَأَيْتُ فِجَاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ
وَلاَحَ مِنْ نُجُدٍ عَادِيَّةٌ حُصُرُ
وَلَا يكون النِّجَادُ إِلاَّ قُفًّا مثل الجَبلِ مُعْتَرِضاً بَين يَدَيْكَ يَرُدُّ طَرْفَك عَمَّا وراءَه، وَيُقَال: اعْلُ هاتِيكَ النِّجادَ وَهَا ذَاك النِّجادَ، يُوَحّد وأَنشد:
رَمَيْنَ بِالطَّرْفِ النِّجَادَ الأَبْعَدَا
قَالَ: وَلَيْسَ بالشدِيدِ الِارْتفَاع، (وجَمْعُ النُّجُودِ) ، بِالضَّمِّ، (أَنْجِدَةٌ) أَي أَنه جَمْعُ الجَمْعِ، وهاكذا قَول الجوهريّ، وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهُوَ وَهَمٌ، وَصَوَابه أَن يَقُول: جَمْع نِجَادٍ، لأَن فِعَالاً يُجمع على أَفْعِلة، نَحْو حِمَار وأَحْمِرَة، قَالَ: وَلَا يُجْمَع فُعُول على أَفْعِلَة، وَقَالَ: هُوَ من الجموع الشاذَّة وَمثله نَدًى وأَنحدِيَة ورَحاً وأَرْحِيَة، وقياسهما نِدَاءٌ ورِحَاءٌ، وكذالك أَنْجِدَة قياسُها نِجَادٌ.
(و) النَّجْدُ: (الطَّرِيقُ الواضِحُ) 
البَيِّنُ (المُرْتَفِعُ) من الأَرْض. (و) النَّجْدُ (: مَا خَالَف الغَوْرَ، أَي تِهَامَةَ) .
ونَجْدٌ من بِلَاد العربِ مَا كَانَ فَوق (العالِيَةِ والعالِيَةُ مَا كَانَ فَوق) نَجْدٍ إِلى أَرض تِهَامَةَ إِلى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ فَمَا دُونَ ذَلِك إِلى أَرْضِ العِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ، (وتُضَمُّ جِيمُه) قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فِي عَانَةٍ بِجُنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُهَا
غَوْرٌ ومَصْدَرُهَا عَنْ مَائِهَا نُجُدُ
قَالَ الأَخفش: نُجُدٌ، لُغَة هُذَيْل خاصَّة، يُرِيد نَجْداً، ويروى (النُّجُد، جَمَعَ نَجْداً عَلَى) نُجُدٍ بضمّتين، جَعَل كُلَّ جُزْءٍ مِنْه نَجْداً، قَالَ: هاذا إِذا عَنَى نَجْداً العَلَمَي، وإِن عَنَى نَجْداً مِن الأَنْجَاد فَغَوْرُ نَجْدٍ أَيضاً، وَهُوَ (مُذَكَّرٌ) . أَنشد ثَعْلَب:
ذَرَانِيَ مِنْ نَجْدٍ فَابنَّ سِنِينَهُ
لَعِبْنَ بِنَا شِيباً وشَيَّبْنَنَا مُرْدَا
وَقيل: حَدُّ نَجْدٍ هُوَ اسمٌ للأَرض الأَرِيضة الَّتِي (أَعْلاَهُ تِهَامَةُ واليَمَنُ، وأَسفَلَهُ العِرَاقُ والشَّامُ) ، والغَوْرُ هُوَ تهَامَة، وَمَا ارتَفَعَ عَن تِهَامَةَ إِلى أَرْضِ العِرَاق فَهُوَ نَجْدٌ وتَشْرَبُ بِتِهامَة (وأَوَّلُه) أَي النَّجْد (مِنْ جِهَةِ الحِجَاز ذَاتُ عِرْقٍ) . وروى الأَزهريُّ بِسَنَدِهِ عَن الأَصمعيِّ قَالَ: سمِعتُ الأَعراب يَقُولُونَ: إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً وعَجْلَزٌ فَوق القَرْيَتَيْنِ فقد أَنْجَدْتَ. فإِذا أَنْجَدْتَ عَن ثَنَايا ذتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ، فإِذا عَرَضَتْ لَك الحِرَارُ بِنَجْدٍ قيل: ذالك الحِجَازُ، ورُويَ عَن ابنِ السِّكّيت قَالَ: مَا ارتفَعَ مِن بَطْنِ الرُّمَّة (والرُّمَّةُ وادٍ مَعْلُوم) فَهُوَ نَجْدٌ إِلى ثَنَايَا ذاتِ عِرْق، قَالَ: وسمعتُ الباهِلِيّ يَقُول: كُلُّ مَا وراءع الخَنْدَقِ اذي خَنْدَقَه كِسْرَى على سَوَادِ العِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ ابلى أَن تَمِيلَ إِلى الحَرَّةِ، فإِذا مِلْتَ إِليها فأَنْتَ بالحِجَازِ. (شَمِرٌ: إِذا جاوزتَ عُذَيْباً إِلى أَن تجَاوز فَيْدَ وَمَا يَليهَا) وَعَن ابْن الأَعرابيّ نَجْدٌ مَا بَيْنَ العُذَيْبِ إِلى ذاتِ عِرْقٍ، وإِلى اليَمَامَةِ وإِلى اليَمَنِ، وإِلى جَبَلَيْ طَيِّىءٍ، وَمن المِرْبَدِ إِلى وَجْرَةَ، وذاتُ عِرْقٍ أَوّلُ تِهَامَةَ إِلى البَحْرِ وجُدَّةَ. والمدينةُ لَا تِهَامِيَّةٌ وَلَا نَجْدِيَّة. وإِنها حِجَازٌ فوقَ الغَوحرِ ودُونَ نَجْد، وإِنها جَلْسٌ لارْتِفَاعِها عَن الغَوْرِ. وَقَالَ الباهليُّ: كُلُّ مَا وَرَاءَ الخَنْدَقِ عَلى سَوادِ العِرَاقِ فَهو نَجْدٌ، والغَوْرُ: كُلُّ مَا انْحَدَرَ سَيْلُه مَغْرِبِيًّا، وَمَا أَسْفَل مِنْهَا مَشْرِقِيًّا فَهُوَ نَجْدٌ، وتِهَامَةُ: مَا بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلى مَرْحَلَتَيْنِ مِن وَرَاءِ مَكَّةَ، وَمَا وَراءَ ذالك مِن المَغْرِب فَهُوَ غَوْرٌ، وَمَا وراءَ ذالك من مَهَبِّ الجَنُوبِ فَهُوَ السَّرَاةُ إِلى تُخُومِ اليَمَنِ. وَفِي المَثَل (أَنْجَدَ مِنْ رَأَى حَضَناً) وَذَلِكَ إِذا عَلاَ مِن الغَوْرِ، وحَضَنٌ اسمُ جَبَلٍ.
(و) النَّجْدُ (مَا يُنَجَّدُ) ، أَي يُزَيَّن (بِهِ البَيْتُ) ، وَفِي اللِّسَان مَا يُنَضَّدُ بِهِ البَيْتُ (مِن بُسْطٍ وفُرُشٍ ووَسَائدَ، ج نُجودٌ) ، بِالضَّمِّ، (ونِجَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، الأَوّل عَن أَبي عُبَيْدٍ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: النَّجَّادُ: الَّذِي يُنَجِّدُ البُيُوتَ والفُرُشَ والبُسُطَ. وَفِي الصِّحَاح: النُّجُود: هِيَ الثِّيابُ الَّتِي يُنَجَّدُ بهَا البُيُوتُ فتُلْبَسُ حِيطَانُها وتُبْسَط، قَالَ: ونَجَّدْت البيْتَ، بَسَطْتُه بثِيابٍ مَوْشِيَّةٍ، وَفِي الأَسَاس والمحكم: بَيْتٌ مُنَجَّدٌ، إِذا كَانَ مُزَيَّناً بالثّيابِ والفُرُشِ ونُجُودُه: سُتُورُه الَّتِي تَعْلُو على حِيطَانِه يُزَيَّنُ بهَا.
(و) النَّجْدُ (: الدَّلِيلُ الماهِرُ) يُقَال: دَلِيلٌ نَجْدٌ: هَادٍ ماهِرٌ.
(و) النَّجْدُ (المَكَانُ لَا شَجعرَ فيهِ، و) النَّجْدُ (: الغَلَبَةُ. و) النَّجْدُ (: شَجَرٌ كالشُّبْرُمِ) فِي لَوْنِه ونَبْتِه وشَوْكِه. (و) النَّجْدُ (أَرْضٌ بِبلادِ مَهْرَةَ فِي أَقْصَى اليَمَنِ) ، وَهُوَ صُقْعٌ واسِعٌ مِن وراءِ عُمَانَ، عَن أَبي مُوسَى، كَذَا فِي مُعْجَم ياقوت.
(و) النَّجْدُ (: الشُّجَاعُ الماضِي فِيمَا يَعْجَزُ) عَنهُ (غَيْرُه) وَقيل: هُوَ الشديدُ البأْسِ، وَقيل: هُوَ السَّرِيعُ الإِجابَةِ إِلى مَا دُعِيَ إِليه، خَيْراً كَانَ أَو شَرًّا، (كالنَّجِدِ، والنَّجُدِ، ككَتِفٍ ورَجُلٍ، والنَّجِيدِ) ، وَالْجمع أَنْجَادٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجَادٌ جَمْعُ نَجِيدٍ، كنَصِيرٍ وأَنْصَارٍ قِياساً على أَنّ فَعْلاً وفِعَالاً لَا يُكَسَّرَانِ لِقلَّتهما فِي الصِّفة، وإِنما قِيَاسُهما الْوَاو وَالنُّون، فَلَا تَحْسَبَنَّ ذِّلك، لأَن سيبويهِ قد نَصَّ على أَنّ أَنْجَاداً جَمْعُ نَجُدٍ ونَجِدٍ. (وَقد نَجُدَ، ككَرُمَ، نَجَادَةً ونَجْدَةً) ، بِالْفَتْح فيهمَا، وجَمْعُ نَجِيدٍ نُجُدٌ ونُجَدَاءُ.
(و) النَّجْدُ (: الكَرْبُ والغَمُّ) ، وَقد (نُجِدَ، كعُنِيَ) ، نَجْداً (فَهُوَ مَنْجُودٌ ونَجِيدٌ: كُرِبَ) ، والمنْجُود: المَكْرُوب، قَالَ أَبو زُبَيْد يرثِي ابنَ أُخْتِه وَكَانَ ماتَ عَطَشاً فِي طريقِ مكَّةَ:
صَادِياً يَسْتَغِيثُ غَيْرَ مُغَاثٍ
وَلَقَدْ كَانَ عُصْرَةَ المَنْجُودِ
يُريد المَغْلُوب المُعْيَا، والمَنْجُود: الهالِك. وَفِي الأَساس: وَتقول: عِنْدَه نُصْرَةُ المَجْهُودِ وعُصْرَةُ المَنْجُود.
(و) نَجِدَ (البَدَنُ عَرَقاً) إِذا (سَال) يَنْجَدُ ويَنْجُدُ الأَخيرةُ نادِرَةٌ، إِذا عَرِق من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ فَهُوَ مَنجود ونَجهيد ونَجِدٌ، ككتِفٍ: عَرِقٌ، فأَمّا قَوْله:
إِذا نَضَخَتْ بِالماءِ وَازْدَادَ فَوْرُهَا
نَجَا وهْوَ مَكْرُوبٌ مِنَ الغَمِّ نَاجِدُ فإِنه أُشْبَع الفَتْحَةَ اضطراراً، كَقَوْلِه:
فَأَنْتَ مِنَ الغَوَائلِ حِينَ تَرْمِي
ومنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتَزَاحِ
وَقيل: هُوَ على فَعِلٍ كعَمِلٍ فَهُوَ عامِلٌ، وَفِي شِعر حُميد بن ثَور:
ونَجِدَ المَاءُ الَّذِي نَوَرَّدَا
أَي سَالَ العَرَقُ، وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنُه.
(و) النَّجْدُ (: الثَّدْيُ) والبَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ} (سُورَة الْبَلَد، الْآيَة: 10) أَي الثَّدْيَيْنِ، وَقيل: أَي طَرِيقَ الخَيْرِ وطَرِيقَ الشَّرِّ، وَقيل: النَّجْدَيْنِ: الطَّرِيقَيْنِ الواضِحَينِ، والنَّجْدُ: المُرْتَفِع من الأَرْضِ، والمعنَى أَلَمْ نُعَرِّفْه طَرِيقَيِ الخَيْرِ والشَّرِّ بَيِّنَيْنِ كبَيَانِ الطَّرِيقَيْنِ العَالِيَيْنِ.
(و) تَقول: ذِفْرَاهُ تَنْضَحُ النَّجَدَ (بالتَّحْرِيك: العَرَق) من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ أَو غيرِه، قَالَ النابغةُ:
يَظَلُّ مِنْ خَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً
بِالخَيْزُرانةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ
(و) هُوَ أَيضاً (البَلاَدَةُ والإِعياءُ) وَقد نَجِدَ، كفَرِحَ، يَنْجَد، إِذا بَلُد وأَعْيَا، فَهُوَ ناجِدٌ ومَنْجُود.
(و) من المَجاز قَوْلهم: (هُوَ طَلاَّعُ أَنْجُدٍ و) طَلاَّعُ (أَنْجِدَةٍ و) طَلاَّعُ (نِجَادٍ، و) طَلاَّع (النِّجاد (أَي) ضابِطٌ للأُمورِ) غالبٌ لَهَا، وَفِي الأَساس: رَكَّابٌ لِصِعَابِ الأُمورِ. قَالَ الجوهريُّ يُقَال: طَلاَّعُ أَنْجُدٍ: وطَلاَّعُ الثَّنَايَا، إِذا كَانَ سامِياً لمَعَالِي الأُمُورِ، وأَنْشَدَ بَيْتَ حُمَيْدِ بنِ أَبي شِحَاذٍ الضَّبِّيّ، وَقيل هُوَ لِخَالِدِ بن عَلْقَمَةَ الدّارِمِيّ:
فَقَدْ يَقْصُرُ الفَقْرُ الفَتَى دُونَ هَمِّهِ
وقَدْ كَانَ لَوْلاَ القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُدِ
يَقُول: قد يَقْصُر الفَقْرُ الفَتَى عَن سَجِيَّتِه من السَّخَاءِ فَلَا يَجِدُ مَا يَسْخُو بِهِ، وَلَوْلَا فَقْرُه لَسَمَا وارْتَفَعَ. وطَلاَّعُ أَنْجِدَةٍ، جَمْع نِجَادٍ، الَّذِي هُوَ جَمْعُ نَجْدٍ، قَالَ زِيَادُ بن مُنْقِذٍ فِي معنَى أَنْجهدَةٍ (بِمَعْنى أَنْجُدٍ) يَصِفُ أَصحاباً لَهُ كَانَ يَصْحَبُهُم مَسْرُوراً:
كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمَائِلُهُ
جَمِّ الرَّمَادِ إِذا مَا أَخْمَدَ البَرِمُ
غَمْرِ النَّدَى لاَ يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُهُ
إِلاَّ غَدَا وَهُوَ سَامِي الطَّرْفِ مُبْتَسِمُ
يَغْدُو أَمَامَهُمُ فِي كُلِّ مَرْبَأَةٍ
طَلاَّعِ أَنْجِدَةٍ فِي كَشْحِةِ هَضَمُ
وَمعنى يَثْمُدُه يُلِحُّ عَلَيْهِ فيُبْرِزُ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وأَنْجهدَة من الجُمُوع الشّاذَّة، كَمَا تقدَّم.
(وأَنْجَدَ) الرَّجلُ (: أَتَى نَجْداً) ، أَو أَخَذَ فِي بِلَاد نَجْدٍ، وَفِي الْمثل (أَنْجَدَ مَنْ رَأَى حَضَناً) وَقد تَقَدَّم.
وأَنْجَدَ القَوْمُ من تِهَامَةَ إِلى نَجْد: ذَهَبُوا، قَالَ جَرِيرٌ:
يَا أُمَّ حَزْرَةَ مَا رَأَيْنَا مِثْلَكُمْ
فِي المُنْجِدِينَ وَلَا بِغَوْرِ الغَائِرِ
(أَو) أَنجَدَ (: خَرَجَ إِليه) ، رَوَاهَا ابنُ سِيدَه عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) أَنجَدَ الرجلُ (: عَرِقَ) ، كنَجِدَ، مثل فَرِحَ.
(و) أَنْجَدَ (: أَعَانَ) ، يُقَال: استَنْجَدَه فأَنْجَدَه: استَعانه فأَعَانَه، وكذالك اسْتَغَاثه فأَغاثه، وأَنْجَدَه عَلَيْهِ، كَذَلِك.
(و) أَنْجَدَ الشيْءُ (: ارْتَفَعَ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعَلِيهِ وَجَّهَ الفارِسِيّ روايةَ مَنْ رَوَى الأَعشى:
نَبِيٌّ يَرَى مَالاَ تَرَوْنَ وَذِكْرُهُ
أَغَارَ لَعَمْرِي فِي البِلادِ وأَنْجَدَا
فَقَالَ: أَغَارَ: ذَهَبَ فِي الأَرْض، وأَنْجَدَ: ارْتَفَعَ. قَالَ: وَلَا يكون أَنْجَدَ فِي هاذه الرِّواية أَخَذَ فِي نَجْدٍ، لأَن الأَخْذ فِي نَجْدٍ إِنما يُعادَلُ بالأَخْذِ فِي الغَوْرِ، وذالك لتقابُلهِمَا، وليستْ أَغَارَ من الغَوْرِ، لأَن ذالك إِنما يُقَال فبه غَارَ، أَي أَتَى الغَوْرَ، قَالَ: وإِنما يكون التقابل فِي قَوْلِ جَرير:
فِي المُنْجِدِينَ وَلاَ بِغَوْرِ الغَائِرِ
(و) أَنْجَدَتِ (السماءُ: أَصْحَتْ) ، حكَاها الصاغانيُّ.
(و) أَنْجَدَ (الرجُلُ: قَرُبَ من أَهْلِه) ، حَكَاهَا ابنُ سِيدَه عَن اللِّحْيَانِيِّ.
(و) أَنْجَدَ فُلانٌ (الدَّعْوَةَ: أَجَابَها) ، كَذَا فِي الْمُحكم.
(والنَّجُودُ) ، كصبور، (من الإِبل والأُتُنِ: الطَّويلةُ العُنُقِ، أَو) هِيَ من الأُتُن خاصَّةً (: الَّتِي لَا تَحْمِلُ) قَالَ شَمِرٌ: هَذَا مُنْكَر، وَالصَّوَاب مَا رُوِيَ فِي الأَجناس: النَّجُودُ: الطويلةُ من الحُمُرِ، وروى عَن الأَصمعيّ: أُخِذَت النَّجُودُ من النَّجْدِ، أَي هِيَ مُرْتَفعة عظيمةٌ، (و) يُقَال: هِيَ (النَّاقَةُ الماضيَةُ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فَرَمَى فَأَنْفَذَ مِنْ نَجُودٍ عَائِطٍ
قَالَ شَمِرٌ: وهاذا التفسيرُ فِي النَّجودِ صَحِيحٌ. وَالَّذِي روِيَ فِي بَاب حُمُرِ الوَحْشِ وَهَمٌ، (و) قيل: النَّجُود (: المُتَقَدِّمةُ) ، وَفِي الرَّوْض: النَّجُودُ من الإِبل: القَوِيَّةُ، نقلَه شيخُنَا، وَقيل: هِيَ الطَّويلة المُشْرِفَة، وَالْجمع نُجُدٌ. (و) النَّجُود من الإِبل (: المِغْزَارُ) ، وَقيل: هِيَ الشَّدِيدَة النَّفْسِ، (و) قيل: النَّجُود من الإِبل (: الَّتِي) لَا (تَبْرُكُ) إِلاَّ (على المَكَانِ المُرْتَفِعِ) ، نَقله الصاغانيُّ. والنَّجْدُ: الطريقُ المرتفِعُ، (و) قيل: النَّجُود (: الَّتِي تُنَاجِدُ الإِبِلَ فتَغْزُرُ إِذا غَزُرْنَ) ، وَقد نَاجَدَتْ، إِذا غَزُرَتْ وكَثُرَ لَبنُها، والإِبل حينئذٍ بِكَاءٌ غَوَارِزُ وعبَّر الفارسيُّ عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ نَحْو المُمَانِح. (و) النَّجُودُ (: المرأَةُ العَاقِلةُ النَّبِيلة) ، قَالَ شَمِرٌ: أَغربُ مَا جاءَ فِي النَّجُود مَا جاءَ فِي حَدِيث الشُّورَى (وكانَت امْرَأَةً نَجُوداً) يُرِيد: ذَاتَ رَأْى كأَنَّهَا الَّتِي تَجْهَد رَأْيَها فِي الأُمورِ، يُقَال نَجَدَ نَجْداً، أَي جَهَدَ جَهْداً. وَزَاد السُّهيل فِي الرَّوض: وَهِي المَكْرُوبة، (ج) نُجُدٌ، (ككُتُب) . (و) أَبو بكر (عاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُودِ ابنُ بَهْدَلَةَ وَهِي) أَي بَهدَلَة اسْم (أُمّه) ، وَقيل: إِنه لَقَبُ أَبيه، وَقد أَعادَه المُصنِّف فِي اللَّام (قارِىءٌ) صَدُوقٌ، لَهُ أَوْهَامٌ، حُجَّةٌ فِي القِرَاءَة، وحَديثه فِي الصَّحيحينِ، وَهُوَ من موالِي بني أَسَدٍ، مَاتَ سنة 128.
(والنَّجْدَة) ، بِالْفَتْح (: القِتَالُ والشَّجَاعَةُ) ، قَالَ شيخُنَا: قَضِيَّتُه تَرَادُفُ النَّجْدَةِ والشَّجَاعَةِ، وأَنهما بِمَعْنى واحدٍ، وَهُوَ الَّذِي صَرَّح بِهِ الجوهريُّ والفيُّوميُّ وغيرُهما من أَهْلِ الغَرِيبِ، ومَشَيِ عَلَيْهِ أَكثرُ شُرَّاحِ الشِّفاءِ، وجزمَ الشهابُ فِي شرْحه بالفَرْقِ بَيْنَهما وَقَالَ: الفَرْقُ مثلُ الصُّبْحِ ظاهِرٌ، فإِن الشجَاعَة جَرَاءَةٌ وإِقدَامٌ يَخوض بِهِ المَهَالِكَ، والنَّجْدَة: ثَبَاتُه على ذالك مُطْمَئِنًّا من غير خَوْفِ أَنْ يَقَع على مَوْتٍ أَو يَقَع المَوْتُ عَلَيْهِ حَتَّى يُقْضَى لَهُ بِإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ: الظَّفْرِ أَو الشَّهادَةِ فَيَحْيَا سَعِيداً أَو يَموت شَهِيداً، فتلكَ مُقَدِّمة وهاذه نَتِيجَتُها. ثمَّ قَالَ شيخُنَا: وَيبقى النَّظَرُ فِي تفسِيرِهَا بالقِتَال، وَهل هُوَ مُرَادِفٌ للشَّجَاعةِ وَلها، فتأَمل. وَفِي بعض الْكتب اللُّغَوِيَّة: النِّجْدَة، بِالْكَسْرِ: البلاءُ فِي الحُرُوبِ، وَنَقله الشِّهاب فِي العِناية أَثناءَ النَّمْلِ، تَقول مِنْهُ: نَجُدَ الرجُلُ بالضمّ فَهُوَ نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمْع نجُدٍ أَنْجَاد مثل يَقُظٍ وأَيْقَاظ، وَجمع نَجِيد نُجُدٌ ونُجَدَاءُ.
(و) النَّجْدَة (: الشِّدَّةُ) والثِّقَلُ، لَا يُعْنَى بِهِ شِدَّة النَّفْسِ، إِنما يَعَنَى بِهِ شِدَّاة الأَمْرِ عَلَيْهِ، قَالَ طَرَفَةُ:
تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدَةً
وَيُقَال رَجُلٌ ذُو نَجْدَةٍ، أَي ذُو بَأْسٍ، ولاقى فُلاَنٌ نَجْدَةً، أَي شِدَّة. وَفِي حديثِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ (أَمَّا بَنُو هَاشِمٍ فأَنْجَادٌ أَمْجَادٌ) أَي أَشِدَّاءُ شُجْعَانٌ، وقيلِ أَنْجَادٌ جَمْعُ الجَمْعِ، كأَنَّه جَمِعَ نَجُداً على نِجَادٍ أَو نُجُودٍ ثمَّ نُجُدٍ ثمَّ أَنْجَادٍ. قَالَه أَبو مُوسَى. وَقَالَ ابْن الأَثير: وَلَا حاجةَ إِلى ذالك، لأَنّ أَفْعَالاً فِي فَعُلٍ وفَعِلٍ مُطَّرِدٌ نَحْو عَضُدٍ وأَعْضَاد وكَتِفٍ وأَكْتَافٍ، وَمِنْه حديثُ خَيْفَان (وأَمَّا هَذَا الحَيُّ من هَمْدَانَ فأَنْجَادٌ بُسْلٌ) ، وَفِي حَدِيث عَلِيَ (مَحَاسِنُ الأُمور الَّتِي تَفَاضَلَ فِيهَا المُجَدَاءُ والنُّجَدَاءُ) ، جمع مَجِيدٍ، نَجِيدٍ، والمَجِيدُ: الشَّرِيفُ. والنَّجِيد: الشُّجَاع. فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ.
(و) النَّجْدَةُ (: الهَوْلُ والفَزَعُ) ، وَقد نَجُدَ.
(والنَّجِيدُ: الأَسَدُ) ، لشجاعته وَجَرَاءَتِه، فَعِيل بِمَعْنى فاعلٍ.
(والمَنْجُود: الهالِكُ) والمَغْلوب، وأَنشدوا قولَ أَبي زُبَيْدٍ المتقدِّم.
(و) النِّجَاد، (ككِتَابٍ:) مَا وَقَعَ على العاتِق مِن (حَمَائِلِ السَّيْفِ) ، وَفِي الصّحاح: حَمَائِلُ السَّيْفِ، وَلم يُخَصِّصْ، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ (زَوْجِي طَوِيلُ النِّجادِ) تُرِيدُ طُول قَامَتِه، فإِنها إِذا طَالتْ طالَ نِجَادُه، وَهُوَ من أَحسن الْكِنَايَات.
(و) النَّجَّادُ (ككَتَّانِ: مَنْ يُعَالِج الفُرُشَ والوَسائدَ ويَخيطُهما) ، وعبارَة الصّحاح: والوِسَاد ويَخِيطُهما، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: النَّجَّاد: الَّذِي يُنَجِّد البُيُوتَ والفُرُشَ والبُسُطَ، ومثلُ فِي شَرْحِ ابنِ أَبي الحَدِيد فِي نَهْجِ البَلاغة.
(و) قَالَ الأَصمعيُّ: (الناجُودُ:) أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ من (الخَمْر) إِذا بُزِلَ عَنْها الدَّنُّ، واحتَجَّ بقول الأَخْطَل:
كَأَنَّمَا المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنَا
مِمَّا تَضَرَّعَ مِنْ نَاجُودِهَا الجَارِي
وَقيل: الخَمْرُ الجَيِّد، وَهُوَ مُذَكَّر. (و) النَّاجُود أَيضاً (: إِنَاؤُهَا) وَهِي البَاطِيَةُ، وَقيل: كُلُّ إِناءٍ يُجْعَل فِيهِ الخَمْرُ من بَاطِيَة أَو جَفْنَة أَو غيرِهَا، وَقيل: هِيَ الكَأْسُ بِعَيْنِهَا، وَعَن أَبي عُبَيْد: النَّاجُود: كُلُّ إِناءٍ يُجْعَل فِيهِ الشَّرابُ مِن جَفْنَةٍ أَو غيرِهَا، وَعَن الليثِ: النَّاجُود: هُوَ الرَّاوُوقُ نَفْسُه، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيِّ (وبَيْنَ أَيْدِيهِم نَاجُودُ خَمْرٍ) ، أَيْ رَاوُوقٌ، واحْتَجَّ على الأَصمعيِّ بقول عَلْقَمَةَ:
ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ فِي النَّاجُودِ يُصْفِقُهَا
وَلِيدُ أَعْجَمَ بِالكَتَّانِ مَلْثُومُ يَصْفِقُهَا: يُحَوِّلُها من إِنَاءٍ إِلى إِناءٍ لتَصْفُوَ. قلت: والقولُ الأَخير هُوَ الأَكثر وَفِي بعض النُّسخ: أَو إِناؤُهَا، بِلَفْظ (أَو) الدالَّة على تَنَوُّعِ الخِلافِ، (و) عَن الأَصمعيّ: النَّاجُودُ (: الزَّعْفَرَانُ، و) النَّاجُود (الدَّمُ) .
(و) المِنْجَدَةُ (كمِكْنَسَةٍ: عَصاً خَفِيفَةٌ) تُساق و (تُحَثُّ بهَا الدَّابَّةُ عَلَى السَّيْرِ، و) اسْم (عُود) يُنْفَش بِهِ الصُّوف و (يُحْشَى بِهِ حَقِيبَةُ الرَّحْلِ) وبكُلَ مِنْهُمَا فَسِّرَ الحَدِيث (أَذِنع النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي قَطْعِ المَسَدِ والقائمتَيْنِ والمِنْجَدَةِ) يَعْنِي مِن شَجَرِ الحَرَمِ لما فِيهَا من الرِّفْق وَلَا تَضُرُّ بأُصولِ الشَّجر. (والمِنْجَدُ، كمِنْبَرٍ: الجُبَيْلُ) الصغيرُ المُشْرِف على الوادِي، هُذَلِيَّة، (و) المِنْجَدُ (حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بالفُصُوصِ) ، وأَصْلُه من تَنْجِيد البَيْتِ (وَهُوَ) قِلاَدَةٌ (من لُؤْلُؤٍ وذَهَبٍ أَو قَرَنْفُلٍ فِي عَرْضِ شِبْرٍ يأْخُذُ من العُنُقِ إِلى أَسْفَلِ الثَّدْيَيْنِ يَقَعُ عَلَى مَوْضِع النِّجَادِ) أَي نِجَادِ السَّيْف من الرجُلِ وَهِي حَمَائِلُه، (ج مَنَاجِدُ) ، قَالَه أَبو سعيدٍ الضَّريرُ. وَفِي الحَدِيث (أَنّه رَأَى امرَأَةً تَطُوف بالبيتِ عَلَيْهَا مَنَاجِدُ مِن ذَهَب فَنَهَاها عَن ذالك) . وفسَّرَه أَبو عُبَيْد بِمَا ذكرْنا.
(و) المُنَجَّدُ، (كمُعَظَّمٍ: المُجَرَّبُ) ، أَي الَّذِي جَرَّبَ الأُمورَ وقاسَهَا فعَقَلَها، لُغَة فِي المُنَجَّذِ، ونَجَّدَه الدَّهْرُ: عَجَمَهُ وعَلَّمَه، قَالَ أَبو مَنْصُور: والذالُ المُعجمة أَعْلَى. ورَجُلٌ مُنَجَّدٌ، بالدالِ والذالِ جَمِيعاً، أَي مُجَرَّبٌ، وَقد نَجَّدَه الدهْرُ إِذا جَرَّبَ وعَرَفَ، وَفد نَجَّدَتْه بَعدِي أُمورٌ.
(واسْتَنْجَدَ) الرجلُ (: استَعَانَ) واستَغَاثَ، فأَنْجَدَ: أَعَانَ وأَغَاثَ.
(و) استنجَدَ الرجلُ إِذا (قَويَ بَعْدَ ضَعْفٍ) أَو مَرَضٍ.
(و) استَنْجَدَ (عَلَيْهِ: اجْتَرَأَ بعْدَ هَيْبَةٍ) وضَرِيَ بِهِ، كاسْتَنْجَدَ بِهِ.
(ونجْدُ مَرِيعٍ) ، كأَمِيرٍ، (ونَجْدُ خَالٍ، ونَجْدُ عَفْرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونَجْدُ كَبْكَبٍ: مَواضِعُ) ، قَالَ الأَصمعيُّ، هِيَ نُجُودٌ عِدَّةٌ، وذكرَ مِنْهَا الثلاثةَ مَا عدا نَجْدَ عَفْرٍ، قَالَ: ونَجْدُ كَبْكَبٍ: طَرِيقٌ بِكَبْكَبٍ، وَهُوَ الجَبَلُ الأَحْمَرُ الَّذِي تَجْعَلُه فِي ظَهْرِك إِذا وَقَفْتَ بعَرَفَةَ، قَالَ: امْرُؤ القَيْسِ:
فَرِيقَانِ مِنْهُمْ قَاطِعٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ
وآخَرُ مِنْهُمْ جَازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ
وَنقل شيخُنا عَن التوشيحِ للجَلال: نَجْدٌ اسمُ عَشَرَةِ مَواضِعَ. وَقَالَ ابنُ مُقْبِل فِي نَجْدِ مَرِيعٍ.
أَمْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ دَهْمَاءَ قَدْ طَلَعَتْ
نَجْدَيْ مَرِيعٍ وقَدْ شَابَ المَقَادِيمُ
قلت: وسيأْتِي فِي المُسْتدرَكَات. وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي كِتاب المُجْتَبَى:
سَأَلْتُ فَقَالُوا قَدْ أَصَابَتْ ظَعَائِنِي
مَرِيعاً وأَيْنَ النَّجْدُ نَجْدُ مَرِيعِ
ظَعَائِنُ أَمَّا مِنْ هِلاَلٍ فَمَا دَرَى ال
مُخَبِّرُ أَوْ مِنْ عامِرِ بن رَبِيعِ
(و) فِي مُعْجَم ياقوت: قَالَ الأَخطَل فِي (نَجْد العُقَابِ) وَهُوَ مَوضِع (بِدِمَشْقَ) :
ويَامَنَّ عَن نَجْدِ العُقَابِ ويَاسَرَتْ
بِنَا العِيسُ عَن عَذْرَاءَ دَارِ بني الشَّجْبِ
قَالُوا: أَراد ثَنِيَّةَ العُقَابِ المُطِلَّة على دِمَشْق وعَذْرَاء للقَرْيَة الَّتِي تَحْت العَقَبَةِ. (ونَجْدُ الوُدِّ ببلادِ هُذَيْلٍ) فِي خبر أَبي جُنْدَب الهُذليّ.
(ونَجْدُ بَرْقٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وادٍ (باليمَامَةِ) بَين سَعْد ومَهَبِّ الجَنُوبِ.
(ونَجْدُ أَجَأَ: جَبَلٌ أَسوَدُ لِطَيِّىءٍ) بأَجأَ أَحدِ جَبْلَيْ طَيِّىءٍ.
(ونَجْدُ الشَّرَى: ع) فِي شِعْرِ ساعِدَةَ ابنِ جُؤَيصةَ الهُذَلِيّ:
مُيَمِّمَةً نَجْدَ الشَّرَى لَا تَرِيمُهُ
وكَانَتْ طَرِيقاً لَا تَزَالُ تَسِيرُهَا
وَقَالَ أَبو زيد: ونَجْدُ اليمنِ غيرُ نَجْدِ الحِجَاز، غيرَ أَنَّ جَنُوبِيَّ نَجْدِ الحِجاز مُتَّصِلٌ بِشَمالِيِّ نَجْدِ اليَمَنِ، وبَيْن النَّجْدَيْنه وعُمَانَ بَرِّيَّةٌ مُمْتَنِعَةَ، وإِياه أَرادَ عَمْرُو بن مَعْدِ يكَرِبَ بقولِه:
هُمُ قَتَلُوا عَزِيزاً يَوْمَ لَحْجٍ
وعَلْقَمَةَ بْنَ سَعْدٍ يَوْمَ نَجْدِ
(ونَجَدَ الأَمْرُ) يَنْجُد (نُجُوداً) وَهُوَ نَجْدٌ ونَاجِدٌ (: وَضَحَ واسْتَبَانَ) وَقَالَ أُمَيَّةُ:
تَرَى فِيهِ أَنْبَاءَ القُرُونِ الَّتِي مَضَتْ
وأَخْبَارَ غَيْبٍ بالقِيَامَةِ تَنْجُدُ
ونَجدَ الطريقُ يَنْجُدُ نُجُوداً، كذالك.
(وأَبو نَجْدٍ: عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، شاعِرٌ) مَعْرُوف.
(ونَجْدَةُ بنُ عامِرٍ) الحَرُورِيّ (الحَنَفِيُّ) من بني حَنِيفَة (خَارِجِيٌّ) من اليَمَامَة (وأَصحابُه النَّجَدَاتُ، مُحَرَّكَةً) ، وهم قَوْمُ من الحَرُورِيَّة، وَيُقَال لَهُم أَيضاً النَّجَدِيَّةُ.
(والمُنَاجِدُ: المُقَاتِل) ، وَيُقَال: ناجَدْتُ فُلاناً إِذا بارَزْتَه لقِتَالٍ: وَفِي الأَسَاسِ رجل نَجُدٌ ونَجِدٌ ونَجِيدٌ ومُنَاجِدٌ. (و) المُنَاجِدُ (: المُعِينُ) ، وَقد نَجَدَه وأَنْجَدَه ونَاجَدَه، إِذا أَعانَه، (و) فِي حَدِيث أَبي هُريرَةَ رَضِي الله عَنهُ فِي زَكَاة الإِبلِ (مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ ة يُؤَدِّي حَقِّها إِلا بُعِثَتْ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ، على أَكْتَافِها أَمْثَالُ (النَّوَاجِد) شَحْماً تَدْعُونَه أَنتم الرَّوَادِفَ) ، هِيَ (طَرَائِق الشَّحْم) ، واحِدتها نَاجِدَةٌ، سُمِّيَتْ بذالك لارتفاعِهَا.
(والتَّنْجِيد: العَدْوُ) ، وَقد نَجَّدَ، نقلَه الصاغانيّ.
(و) التَّنْجِيدُ (: التَّزْيِينُ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
حَتَّى كَأَنَّ رِيَاضَ القُفِّ أَلْبَسَهَا
مِنْ وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ وَفِي حَدِيث قُسَ (زُخْرِفَ ونُجِّدَ) أَي زُيِّنِ.
(و) التَّنْجِيدُ (: التَّحْنِيكُ) والتَّجْرِيب فِي الأُمور، وَقد نَجَّدَه الدهْرُ إِذا حَنَّكَه وجَرَّبَه.
(والتَّنَجُّدُ: الارتفاعُ) فِي مِثْلِ الجَبَلِ، كالإِنجاد.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
كَانَ جَبَاناً فاسْتَنْجَدَ: صَار نَجِيداً شُجَاعاً.
وغَارَ وأَنْجَدَ: سَارَ ذِكْرُه فِي الأَغْوَارِ والأَنْجَادِ.
ونَجْدَانِ، مَوْضِعٌ فِي قَول الشماخ:
أَقُولُ وأَهْلِي بِالجَنَابِ وأَهْلُها
بِنَجْدَيْنِ لَا تَبْعَدْ نوى أُمِّ حَشْرَجِ
وَيُقَال لَهُ: نَجْدَا مَرِيعٍ.
وأَعْطاه الأَرْضَ بِمَا نَجَدَ مِنْهَا، أَي بِمَا خَرَجَ، وَفِي حَدِيث عبد الْملك أَنّه بَعَثَ إِلى أُمِّ الدَّرْدَاءِ بِأَنْجَادٍ من عِنْده، وَهُوَ جَمْع نَجَدٍ، بالتحرِيك، لمتَاعِ البَيْت من فُرُشٍ ونَمارِقَ وسُتُورٍ.
وَفِي الْمُحكم: النَّجُود، أَي كصَبور، الَّذِي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْطِ والتَّنْضِيد.
والنَّجْدَة، بِالْفَتْح السِّمَن، وَبِه فُسِّر حديثُ الزَّكَاة حينَ ذكَر الإِبلَ: (إِلاَّ مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِها ورِسْلِها) قَالَ أَبو عبيد: نَجْدَتُها: أَن تَكْثُر شُحومُها حَتَّى يَمْنَع ذالك صاحِبَها أَن يَنْحَرَهَا نَفَاسَةً، فذالك بمنزلةِ السِّلاحِ لَهَا من رَبِّها تَمْتَنع بِهِ، قَالَ: ورِسْلُها: أَن لَا يَكون لَهَا سِمَنٌ فَيَهُونَ عَلَيْهِ إِعطاؤُها، فَهُوَ يُعْطِيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهِيناً بهَا، وَقَالَ المَرَّار يَصِف الإِبل، وفَسَّرَه أَبو عَمْرو:
لَهُمْ إِبِلٌ لاَ مِنْ دِيَاتٍ ولَمْ تَكُنْ
مُهُوراً وَلَا مِنْ مَكْسَبٍ غيرِ طَائِل
مُخَيَّسَةٌ فِي كُلِّ رِسْلٍ ونَجْدَةٍ
وقَدْ عُرِفَتْ أَلْوَانُها فِي المَعَاقِلِ
قَالَ: الرِّسْل: الخِصْب. والنَّجْدَة: الشِّدَّة، وَقَالَ أَبو سعيد فِي قَوْله (فِي نَجْدَتِهَا) : مَا يَنُوبُ أَهْلَهَا مِمّا يَشُقُّ عَلَيْهِم من المَغارِم والدِّياتِ، فَهاذِه نَجْدَةٌ على صَاحِبها، والرِّسْل: مَا دونَ ذالكَ من النِّجْدَةِ، وَهُوَ أَن يَعْقِرَ هاذا وَيَمْنَح هاذا وَمَا أَشْبَهَهَ (دونَ النَّجْدَة) وأَنشدَ لِطَرَفَةَ يصف جارِيَةً:
تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدَةً
يَا لَقَوْمِي لِلشَّبَابِ المُسْبَكِرْ
يَقُول: شَقَّ عَلَيْهَا النَّظَرُ لِنَعْمَتِها فَهِيَ سَاجِيَةُ الطَّرْفِ، وَقَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
لَوْ أَنَّ قَوْمِي مِنْ قُرَيْمٍ رَجُلاَ
لَمَنَعُونِي نَجْدةً أَوْ رِسْلاَ
أَي بأَمْر شَديدٍ أَو بِأَمْرٍ هَيِّنِ.
ورجُلٌ مِنْجَادٌ: نَصُورَ، هاذه عَن اللّحيانيِّ.
والنَّجْدَة الثِّقَلُ، ونَجَدَ الرَّجُلَ يَنْجُده نَجْداً: غَلَبَه.
وتَنَجَّدَ: حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظةً، قَالَ مُهَلْهِل:
تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأَمِنْتُهُ
وإِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ ويَكْذِبَا
واستدرك شيخُنا: أَمَا ونَجْدَيْهَا مَا فَعَلْتُ ذَلِك، من جُمْلَة أَيْمَانِ العَرَب وأَقْسَامِهَا، قَالُوا: النَّجْدُ: الثَّدْيُ، والبَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ، قَالَه فِي العِنَايَة فِي سُورَة البَلَد.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: هُوَ مُحْتَبٍ بِنِجَادِ الحِلْم.
وَيُقَال: هُوَ ابنُ نَجْدَتَا، أَي الجَاهِلُ بهَا، بِخِلَاف قولِهِم: هُوَ ابنُ بَجْدَتِهَا، ذَهَاباً إِلى ابْنِ نَجْدَة الحَرُورِيّ.
وناجِدٌ (ونَجْدٌ) ونُجَيد ومُنَاجِدٌ ونَجْدَةُ أَسماءٌ.
والشَّيخ النَّجْدِيُّ يُكْنَى بِهِ عَن الشَّيطانِ.
وأَبو بكر أَحمد بن سُلَيْمَان بن الحَسَن النَّجَّاد فَقِيه حَنْبَليٌّ مُكْثِرٌ، عَن أَبي دَاوُود وَعبد الله بن أَحمد بن حَنْبَل وغيرِهما، ونَجَّادٌ جَدٌّ أَبي طالبٍ عُمَيْرٍ بن إِبراهيم بن سَعد بن إِبراهيم بن نَجَّاد النَّجَّادِيّ الزُّهْرِيّ، فقيهٌ شافعيٌّ بَغداديٌّ، روَى عَنهُ الخَطِيب. وَالتَّخْفِيف عَبَّاس بن نَجَادٍ الطَّرَسُوسِيّ، وَيُونُس بن يزِيد بن أَبي النَّجَادِ الأَيْلِيّ، وَمُحَمّد بن غَسَّان بن عَاقل بن نَجَادٍ بن نَجَادٍ الحِمْصِيّ، ونَجَادَ بن السائبِ المَخْزوميُّ، يُقَال لَهُ صُحْبة، ودَاوود بن عبد الْوَهَّاب بن نَجَادٍ الْفَقِيه، سَمِعَ من أَصحابٍ أَبي البَطيّ بِبَغْدَاد، ورَبِيعَةُ ابنُ ناجِدٍ، رَوَى أَبوه عَن عَلِيَ.

نجد

1 نَجَدَهُ, aor. ـُ (S, L,) inf. n. نَجْدٌ, (L, K,) He overcame, conquered, subdued, overpowered, prevailed over, or surpassed, him. (AO, S, L, K.) b2: نَجَدَ رَأْيَهُ فِى الأُمُورِ, inf. n. نَجْدٌ, He exerted his judgment in affairs. (Sh, L.) b3: نَجُدَ, (S, M, &c.,) [aor. ـُ inf. n. نَجَادَةٌ (M, L, K) and نَجْدَةٌ, (K,) or the latter is a simple subst., (M, L,) He (a man, S, L,) was, or became, courageous, (S, M, L, Msb, K,) and sharp, or vigorous and effective, in those affairs which others lack power or ability to accomplish: (M, L, K:) or, very valiant: or, quick in assenting to that which he was called or invited to do, whether it were good or evil. (M, L.) See also 10, and 4. b4: نَجِدَ, aor. ـَ inf. n. نَجَدٌ; (S, L;) or نُجِدَ, like عُنِىَ, inf. n. نَجْدٌ; (K;) He became [overcome,] afflicted, distressed, or oppressed, by sorrow, grief, or anxiety. (S, L, K.) b5: نَجِدَ, aor. ـَ (S, L,) and نَجُدَ, which is extr., (L,) [or properly the aor. of نَجُدَ,] inf. n. نَجَدٌ, (S, L,) He (a man, S) sweated, by reason of work, or of sorrow, grief, or anxiety: (S, L:) and ↓ أَنْجَدَ he (a man, TA) sweated. (K.) b6: نُجِدَ عَرَقًا, (K,) or نَجُدَ عَرَقًا, (L,) He, (L,) or it, namely the body, (K,) flowed with sweat. (L, K.) b7: نَجِدَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. نَجَدٌ (K) He was, or became, stupid, dull, wanting in intelligence; not penetrating, sharp, vigorous, or effective, in the performing of affairs; soft, without strength, or sturdiness, and without endurance: and weary, or fatigued. (K, TA.) b8: نَجُدَ He became terrified, or frightened. (L.) A2: نَجَدَ, (aor.

نَجُدَ, L,) inf. n. نُجُودٌ, It (a thing, or an affair,) was, or became, apparent, manifest, plain, or evident. (L, K.) b2: نَجَدَ, aor. ـُ inf. n. نُجُودٌ, It (a road) was, or became, apparent, manifest, conspicous, or plain. (L.) b3: أَعْطَاهُ الأَرْضَ بِمَا نَجَدَ مِنْهَا He gave him the land with what came forth from it. (L.) 2 نجّدهُ الدَّهْرُ, (inf. n. تَنْجِيدٌ, K,) Time, or habit, or fortune, tried, or proved, him, and taught him, (S, L,) and rendered him expert, or experienced, and well informed, (L,) or firm, or sound, in judgment: (K:) as also نجّذه, which is more approved. (L.) A2: نجّد, inf. n. تَنْجِيدٌ, He ran; syn. عَدَا. (K.) A3: نجّد, inf. n. تَنْجِيدٌ, He ornamented, or decorated, a house or tent (بيت) with the articles of furniture called نُجُود, pl. of نَجْدٌ: (S, * L, K: *) [and, accord. to present usage, he manufactured beds and the like, and pillows; and teased, separated, or loosened, cotton, for stuffing beds, &c., with the bow and mallet: see also نَجَّادٌ].3 ناجدهُ He went forth to him to fight, or combat. (A.) b2: ناجدت الإِبِلَ She (a camel) vied with the other camels in abundance of milk: she yielded abundance of milk when the other camels had little. (L, K. *) b3: See 4.4 انجد, (S, L, Msb, K,) inf. n. إِنْجَادٌ; (L;) and ↓ نَجَدَ, aor. ـُ (Msb;) and ↓ ناجد, inf. n. مُنَاجَدَةٌ; (S, L;) He aided, or assisted, another: (S, L, Msb, K;) he succoured him. (L.) b2: انجدهُ عَلَيْهِ He aided, or assisted, him against him. (L.) b3: انجد الدَّعْوَةَ (S, L, K) He answered, or complied with, the call, prayer, or invitation. (L, K.) And انجدهُ الدَّعْوَةَ He answered, or complied with, his call, prayer, or invitation. (M, L.) b4: انجد He was, or became, or drew, near to his family, or wife; expl. by قَرُبَ مِنْ أَهْلِهِ. (Lh, ISd, K.) A2: انجدت السَّمَآءُ The sky became clear. (K.) b2: انجد (L, K) and ↓ تنجّد (K) He, or it, (a person, or thing, L, both said of such a thing as a mountain, TA,) became high, or lofty. (L, K.) b3: غَارَ وَأَنْجَدَ (assumed tropical:) He became famous in the low countries and in the high. (A.) b4: انجد, (inf. n. إِنْجَادٌ, L,) He entered upon the country of Nejd: (S, L:) or he came to Nejd, or to high land or country: (L, K:) or he went thither: (L:) or he went forth to, or towards, it. (Lh, ISd, L, K.) b5: أَنْجَدَ مَنْ رَأَى حَضَنَا, a proverb, He enters Nejd who sees Hadan, which is the name of a mountain; i. e., in going up from El-Ghowr, or El-Ghór. (S, L.) 5 تنجّد: see 4. b2: He swore a big oath. (L.) 10 استنجدهُ He asked, or desired, of him aid, or assistance, (S, L, K, *) and succour. (L.) b2: استنجد He (a man) became strong after having been weak, (S, L, K,) or sick. (TA.) b3: استنجد عَلَيْهِ, (S, L,) and بِهِ, (L, TA,) He became emboldened against him, (S, L, K,) and clave to him, (L,) after having regarded him with awe, or fear. (S, L, K.) b4: استنجد He became courageous after having been cowardly. (A.) See also نَجُدَ.

نَجْدٌ High, or elevated, land or country: (S, L, Msb, K:) or hard, and rugged, and elevated, or high, table-land: only stony and rugged, or hard, elevated land, like a mountain, standing over against one and intercepting his view of what is behind it, but not very high, is thus called: (L:) pl. أَنْجُدٌ, (S, L, K,) a pl. of pauc., (TA,) and أَنْجَادٌ, (L, K,) [also a pl. of pauc.,] and نِجَادٌ and نُجُودٌ (S. L, K) and نُجُدٌ; (IAar, L, K;) and pl. of نُجُودٌ, أَنْجِدَةٌ; [another pl. of pauc.;] (S, K;) or this is a mistake, and it is pl. of نِجَادٌ, like as أَحْمِرَةٌ is pl. of حِمَارٌ; or it is a pl. deviating from common rule. (IB, L.) You say أُعْلُ هَاتِيكَ النِّجَادَ Ascend thou these high lands; and هَاذَاكَ النِّجَادَ this high land, making it singular. (L.) b2: نَجْدٌ, (S, L, K, &c.,) and نَجُدٌ, (K,) the latter of the dial. of Hudheyl, (Akh,) of the masc. gender, [The high land, or country;] a division of the country of the Arabs; opposed to الغَوْرُ, [or the low country,] i. e., Tihámeh; all the high land from Tihámeh to the land of El-'Irák; (S, L;) above it are Tihámeh and El-Yemen, and below it El-'Irák and Esh-Shám; (K;) it begins, towards El-Hijáz, at Dhát-'Irk, (Msb, K,) and ends at Sawád of El-'Irák, and hence it is said to form no part of El-Hijáz: (Msb:) or it comprises all that is beyond the moat, or fosse, which Kisrà made to the Sawád of El-'Irák until one inclines to the Harrah (الحَرَّة), when he is in El-Hijáz; (El-Báhilee, T, L, Msb;) and it extends to the east of El-Ghowr, or El-Ghór; which is all the tract of which the torrents flow westwards: Tihámeh extends from Dhát-'Irk to the distance of two days' journey beyond Mekkeh: the tract beyond this, westward, is Ghowr, or Ghór; and beyond this, southwards, is Es-Saráh, as far as the frontiers of El-Yemen: (El-Báhilee, L:) or, as the Arabs of the desert have been heard to say, the country which one enters when, journeying upwards, he leaves behind him 'Ijliz, which is above El-Karyateyn, and which he quits when he descends from the mountain-roads of Dhát-'Irk, where he enters Tihámeh, and when he meets with the stony tracts termed حِرَار in Nejd, where El-Hijáz commences: (As, L:) or the high country from Batn-er-Rummeh to the mountain-roads of Dhát-'Irk: (ISk, L:) or the country from El-'Odheyb to Dhát-'Irk, and to El-Yemámeh, and to El-Yemen, and to the two mountains of Teiyi, and from El-Mirbed to Wejreh: Dhât-'Irk is the beginning of Tihámeh, extending to the sea and Juddeh: El-Medeeneh is not of Tihámeh nor of Nejd, but of El-Hijáz, higher than El-Ghowr, or El-Ghór, and lower than Nejd. (IAar, L.) b3: نَجْدٌ An elevated road: (S:) or an elevated and conspicuous road. (L, K.) A road in a mountain. (L.) [Hence طَلَّاعُ الأَنْجُدِ, expl. below, and in art. طلع.] b4: هَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [Kur, xc. 10] We have shown him the two ways; the way of good and that of evil: (Beyd, Jel, L:) or the two conspicuous ways: (L:) b5: or We have given him the two breasts; (Beyd, L;) for نَجْدٌ also signifies a woman's breast; (L, K;) the belly beneath it being like the [country called] غَوْر. (TA.) b6: أَمَا وَنَجْدَيْهَا مَا فَعَلْتَ ذٰلِكَ Now, by her two breasts, didst thou not that? A form of oath of the Arabs. (MF.) b7: نَجْدٌ and ↓ نَاجِدٌ A thing, or an affair, apparent, manifest, plain, or evident. (L.) b8: هُوَ طَلَّاعُ أَنْجُدٍ, and طلّاع أَنْجِدَةٍ, (S, L, K,) and طلّاع نِجَادٍ, (L, K,) and الأَنْجُدِ, (K, art. طلع,) and النِجَادِ, (L, K,) (tropical:) He is one who surmounts difficult affairs: (A:) or he is one who manages affairs thoroughly, (L, K,) and masters them: (L:) or he is a man expert in affairs, who surmounts and masters them by his knowledge and experience and excellent judgment: or, who aims at lofty things: (K, art. طلع:) or he is one who rises to eminences, or to lofty things or circumstances, or to the means of attaining such things: (S:) as also طَلَّاعُ الثَّنَايَا. (S, K, art. طلع.) See نَجِدٌ, and مُنَاجِدٌ.

A2: نَجْدٌ, sing. of نُجُودٌ (A 'Obeyd, S, L, K) and of نِجَادٌ, (L, K,) which signify The articles of household farniture and the like (متاع) with which a house or tent (بيت) is ornamented, or decorated; (A 'Obeyd, S, L;) the carpets and beds or other things that are spread, and the pillows, used for that purpose: (L, K:) the cloths or stuffs used for this purpose, with which the walls are hung, and which are spread; (L;) the curtains which are hung upon the walls: (A:) and أَنْجَادٌ, pl. of نَجْدٌ, household furniture, consisting of such things as are spread, and pillows, and curtains. (L.) A3: نَجْدٌ A skilful, or an expert, guide of the way. (L, K.) A4: نَجْدٌ, (K,) or ↓ نُجُدٌ, (L,) A place in which are no trees. (L, K.) A5: نَجْدٌ A kind of tree resembling the شُبْرُم (L, K) in its colour and manner of growth and its thorns. (L.) نَجَدٌ Sweat, (S, L, K,) by reason of work, or of sorrow, grief, or anxiety, &c. (L.) A2: النَّجَدَاتُ A certain sect of the Khárijees, (S, L,) of those called the Harooreeyeh; (L;) the companions, (S, K,) or followers, (L,) of Nejdeh Ibn-'Ámir (S, L, K) El-Harooree (L) El-Hanafee, (S, L, K,) of the Benoo-Haneefeh; (TA;) also called ↓ النَّجْدِيَّةُ. (TA.) نَجُدٌ: see نَجِذٌ.

نَجِدٌ and ↓ نَجُدٌ and ↓ نَجِيدٌ (S, M, L, K) and ↓ نَجْدٌ (M, L, K) A courageous man, (S, M, L, K,) sharp, or vigorous and effective, in those affairs which others lack power or ability to accomplish: (M, L, K:) or courageous and strong: (Msb:) or very valiant: or quick in assenting to that which he is called or invited to do, whether it be good or evil: (M, L:) pl. of نَجُدٌ, أَنْجَادٌ, like as أَيْقَاظٌ is pl. of يَقُظٌ; (S, L;) or this is pl. of نَجْدٌ and نَجِدٌ; (Sb, M, L;) and not of نَجِيدٌ: (M, L:) the pl. of this last is نُجُدٌ and نُجَدَآءُ. (S, L.) b2: ↓ النَّجِيدُ The lion: (K:) so called because of his courage. (TA.) b3: نَجِدٌ فِى الحَاجَةِ A man quick in accomplishing that which is wanted, or needed. (S, L.) b4: نَجِدٌ and ↓ مَنْجُودٌ (L) and ↓ نَجِيدٌ (TA) and ↓ نَاجِدٌ, in which last the ا is perhaps inserted by poetic licence, (L,) Sweating, by reason of work, or of sorrow, grief, or anxiety, &c. (L, TA.) See also مَنْجُودٌ.

نُجُدٌ: see نَجْدٌ.

نَجْدَةٌ, a simple subst. (M, L,) Courage, (S, M, L, Msb, K,) and sharpness, or vigour and effectiveness, in those affairs which others lack power or ability to accomplish: (M, L:) or courage with steadiness, and calmness in awaiting fearlessly death, victory, or martyrdom: (EshShiháb [El-Khafájee]:) or great valour: or quickness in assenting to that which one is called or invited to do, whether it be good or evil. (M, L.) b2: ذُو نَجْدَةٍ A man possessing valour. (S, L.) See مُنَاجِدٌ. b3: نَجْدَةٌ Fight; combat; battle. (L, K.) b4: Terror; fright. (L, K.) b5: Difficulty; distress; affliction; adversity: (Lh, S, * L, Msb, * K: *) pl. نَجَدَاتٌ (Msb.) Ex.

لَاقَى فُلَانٌ نَجْدَةً Such a one experienced difficulty, distress, trouble, or adversity. (Lh, S, L.) b6: See also a saying of Sakhr-el-Ghei, and a citation from a trad., voce رِسْلٌ. b7: نَجْدَةٌ Aid; assistance. (Msb.) b8: هُوَ ابْنُ نَجْدَتِهَا (tropical:) He is ignorant thereof: contr. of هو ابن بَجْدَتِهَا. By نجدة is meant an allusion to Nejdeh El-Harooree. (A.) See نَجَدٌ.

نِجْدَةٌ, with kesr, Trial, or affliction, (بَلَاءٌ) [experienced] in wars. (Esh-Shiháb [El-Khafájee] and TA.) النَّجْدِيَّةُ: see نَجَدٌ.

نِجَادٌ The suspensory cords or strings of a sword: (S, K:) or the part thereof that lies upon the shoulder. (L.) b2: طَوِيلُ النِّجَادِ [lit., Having long suspensory cords or strings to his sword,] means (tropical:) a man of tall stature: for when a man is tall his نجاد must be long. (L.) نَجُودٌ, applied to a she-ass, and to a she-camel, Long-necked: (L, K:) or, so applied, (K,) or specially to a she-ass, (L,) or to a wild she-ass, (S,) that does not become pregnant: (S, L, K:) but Sh says, that this meaning is disapproved; and that the correct meaning is tall, applied to a she-ass: (L:) or tall; overpeering: (S, L:) or high and great: from نَجْدٌ [signifying “ high or elevated land ”]: (As, L:) pl. نُجُدٌ. (S, L, K.) b2: Also, applied to a she-camel, Sharp; spirited; vigorous: (L, K:) a correct meaning thus applied: (Sh:) or strong: (R:) one that precedes, or outgoes, others: (L, K:) or strong in spirit: (L:) pl. as above. (K.) b3: Also, so applied, Abounding with milk: (L, K:) and, that vies with the other camels in abundance of milk, (L, K,) and surpasses them therein, (L,) or yields abundance when they have little: (K:) [but for إِذَا غَزُرْنَ, in the copies of the K in my hands, meaning “ when they yield abundance of milk,”

I read اذا غَرَزْنَ:] pl. as above. (K.) b4: Also, so applied, That lies down upon a high, or elevated, place: (K:) or that will not lie down save upon high ground: (L:) pl. as above. (K.) b5: Also, An intelligent woman; sharp, or quick, in intellect: (K:) possessing judgment; as though she exerted her judgment in affairs: a strange meaning in which the word is used in a trad.: (Sh, L:) pl. as above. (K.) b6: See مَنْجُودٌ, and مُنَاجِدٌ.

A2: نَجُودٌ One who works in shaking and spreading and stuffing and arranging [those articles of household furniture which are called] نُجُود [pl. of نَجْدٌ]. (M, L.) See also نَجَّادٌ.

نَجِيدٌ: see نَجِدٌ, and مُنْجُودٌ.

نَجَّادٌ One who manufactures (يُعَالِج) beds and the like, and pillows; and sews them: (S, L, K:) [and, accord. to present usage, who teases, separates, or loosens, cotton, for stuffing beds &c., with the bow and mallet: as also ↓ مُنَجِّدٌ:] one who ornaments, or decorates, houses, and beds and the like, and carpets. (AHeyth, L.) See also نَجُودٌ.

نَاجِدٌ and ↓ مَنْجُودٌ Stupid, dull, wanting in intelligence; not penetrating, sharp, vigorous, or effective, in the performing of affairs; soft, without strength, or sturdiness, and without endurance: and weary, or fatigued. (TA.) b2: See نَجِدٌ.

نَاجِدَةٌ, sing. of نَوَاجِدُ (L,) which signifies Streaks of fat (L, K) upon the shoulders of a camel: occurring in a trad.: so called because of their elevation. (L.) نَاجُودٌ Wine: (As, L, K:) or excellent wine: or the first wine that comes forth when the clay is removed from the mouth of the jar: (As, L:) of the masc. gender. (L.) b2: A wine-vessel: (K:) any vessel into which wine is put, (A 'Obeyd, S, K, *) such as a بَاطِيَة, (L,) or a جَفْنَة &c.: (A 'Obeyd, S, L:) or a wine-cup, or a cup of wine; syn. كَأْسٌ: (L:) or a vessel in which wine is cleared; (A;) a clarifier, or strainer for wine; syn. رَاوُوقٌ; (Lth, L;) which last is the meaning that most assign to the word. (TA.) b3: Saffron. (As, L, K.) b4: Blood. (As, L, K.) مِنْجَدٌ A small mountain (K, [in the CK, for جُبَيْل is put حُبَيْل,]) overlooking a valley. (TA.) b2: مِنْجَدٌ A kind of ornament, (L, K,) worn by women, (L,) adorned with gems, or jewels, (L, K,) one over another: (L:) a necklace of pearls and gold, or of cloves, a span in breadth, extending from the neck to the part beneath the breasts, and lying upon the place of the نِجَاد; (L, K;) i. e. of the نجاد of a man's sword: from نَجَّدَ البَيْتَ: (L:) pl. مَنَاجِدُ. (L, K.) مِنْجَدَةٌ A light staff or stick with which a beast of carriage is urged on. (K.) b2: A stick, or wooden instrument, with which wool is teased, or separated, i. q. مِنْدَفٌ (?) (TA,) and with which the حَقِيبَة of a camel's saddle is stuffed. (K, TA.) مِنْجَادٌ A man who aids, or assists, much or well. (Lh, L.) مَنْجُودٌ Overcome; conquered; subdued; overpowered: and fatigued. (L.) b2: مَنْجُودٌ and ↓ نَجِيدٌ (and ↓ نَجُودٌ applied to a female, R,) Afflicted, distressed, or oppressed, by sorrow, grief or anxiety. (S, L, K.) See also نَجِدٌ. b3: مُنْجُودٌ In a state of perishing or destruction. (L, K.) b4: See نَاجِدٌ.

مُنَجَّدٌ, as also مُنَجَّذٌ, (S, L,) which latter is the more approved, (L,) A man tried and strengthened by experience; expert, or experienced; (S, L, K;) who has had experience in affairs, and has estimated and understood them, and become well informed. (L.) مُنَجِّدٌ: see نَجَّادٌ.

مُنَاجِدٌ A fighter; a combatant. (S, L, K.) b2: An aider; an assistant; (K;) [and so, app., ↓ نَجْدٌ and ↓ نَجْدَةٌ and ↓ نَجُودٌ, mentioned in the A].
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.