Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عس

عسر

(عســر) عَلَيْهِ ضيق وعَلى فلَان خَالفه وَالْأَمر جعله عســيرا وَفُلَانًا جَاءَهُ عَن يسَاره
(ع س ر) : (الْإِــعْسَــارُ) مَصْدَرُ أَــعْسَــرَ إذَا افْتَقَرَ (وَالْــعَسَــارُ) فِي مَعْنَاهُ خَطَأٌ وَالْــعُسْــرُ مَصْدَرُ الْأَــعْسَــرِ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ.
(عســر) - في حديث الزُّهْرِى: "كان يدَّعِمُ على عَسْــرائِه"
تأنِيثُ الأعْسَــر: أي اليَد الــعَسْــراء، ويحتمل أنه كان أَــعسَــرَ
ع س ر

عســرت عليّ حاجتي عســراً وتــعســرت واستــعســرت: التاثت. وعســر عليّ فلان: خالفني. ورجل عســر وهو نقيض السهل، وأمر عســير. ولا تــعســر غريمك: لا تأخذه على عســرة ولا تطالبه إلا برفق. وخذ ميسوره، ودع مــعســوره، ويسّره الله للــعســرى، ولا وفقه لليسرى. ويقال في الدعاء للمطلوقة: أيسرت وأذكرت، وعليها: أعســرت وانثت. واعتسرت الكلام إذا تكلمت به قبل أن تروزه. قال الجعديّ:

فدع ذا وعدّ إلى غيره ... وشر المقالة ما يعتسر

وهو مستعار: من اعتسار الناقة وهو ركوبها عســيراً غير مروضة.
عســر:
أعْســرَ: أفلس وعجز عن الوفاء بالدين. وفي معجم بوشر مــعْســر (مُــعْســر): مفلس. وإعســار: عُسْــرة، العجز عن الوفاء بالدين، إفلاس. ففي ألف ليلة (3: 425): هذا مسكين قد أفلس وبقي عليه ديون وكلما يحبس أطلقه ومرادنا أن نثبت إعســاره. وفيها (3: 426): قد صرت مفلسا. وكتبوا حُجَّة إعســارك. وفي برسل: حجة بإعســارك.
وقد زودني السيد دي غويه أيضاً بما يلي: يقول أبو إسحاق الشيرازي (ص113) في باب التفليس: وإن لم يكن هناك مال وادعى الإعســار نظرت فان كان قد عُرف له قبل ذلك مال حُبس إلى أن يقيم البينة على إعســاره.
عُسْــر: عُسْــرَة: افلاس، العجز عن الوفاء بالدين. (بوشر).
عســر: نوع من الطير. (ياقوت 1: 885).
وفيه عز، وعر، وفر.
عســار الهوى (ألف ليلة برسل 2: 327) وهي تصحيف إعصار الهواء.
عَوْسَر: ذنب. (الكامل ص110) مــعســر: صعوبة، خطر (ألف ليلة برسل 11: 389، 8).
(عســر)
الزَّمَان عســرا اشْتَدَّ وَالْمَرْأَة صعبت عَلَيْهَا الْولادَة والمدين طلب مِنْهُ الدّين على ضيق ذَات الْيَد وَفُلَانًا جَاءَهُ عَن يسَاره

(عســر) الْأَمر وَالزَّمَان عســرا صَعب وَاشْتَدَّ فَهُوَ عســر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مهطعين إِلَى الداع يَقُول الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْم عســر} وَفُلَان تصعب فِي الْأُمُور وَقلت سماحته فِيهَا وَعَلِيهِ الْأَمر اخْتَلَط وَفُلَان كَانَ لَا يعْمل إِلَّا بِيَدِهِ الْيُسْرَى فَهُوَ أعْســر وَهِي عســراء (ج) عســر وعســران

(عســر) الْأَمر عســرا وعســارة عســر وَيُقَال عســر الزَّمَان فَهُوَ عســير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَكَانَ يَوْمًا على الْكَافرين عســيرا} وعســر عَلَيْهِ فلَان خَالفه
عســر
الــعُسْــرُ: نقيض اليسر. قال تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْــعُسْــرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْــعُسْــرِ يُسْراً [الشرح/ 5- 6] ، والــعُسْــرَةُ: تَــعَسُّــرُ وجودِ المالِ. قال:
فِي ساعَةِ الْــعُسْــرَةِ [التوبة/ 117] ، وقال:
وَإِنْ كانَ ذُو عُسْــرَةٍ
[البقرة/ 280] ، وأَــعْسَــرَ فلانٌ، نحو: أضاق، وتَعَاسَرَ القومُ: طلبوا تَــعْسِــيرَ الأمرِ. وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى
[الطلاق/ 6] ، ويَوْمٌ عَسِــيرٌ: يتصعّب فيه الأمر، قال: وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِــيراً
[الفرقان/ 26] ، يَوْمٌ عَسِــيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [المدثر/ 9- 10] ، وعَسَّــرَنِي الرّجلُ:
طالبني بشيء حين الــعُسْــرَةِ.
ع س ر : عَسُــرَ الْأَمْرُ عُسْــرًا مِثْلُ قَرُبَ قُرْبًا.

وَــعَسَــارَةً بِالْفَتْحِ فَهُوَ عَسِــيرٌ أَيْ صَعْبٌ شَدِيدٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَقْرِ عُسْــرٌ وَــعَسُــرَ الْأَمْرُ عَسَــرًا فَهُوَ عَسِــرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَــعَسَّــرَ وَاسْتَــعْسَــرَ كَذَلِكَ وَــعَسِــرَ الرَّجُلُ عَسَــرًا فَهُوَ عَسِــرٌ أَيْضًا.

وَــعَسَــارَةً بِالْفَتْحِ قَلَّ سَمَاحُهُ فِي الْأُمُورِ.

وَــعَسَــرْتُ الْغَرِيمَ أَــعْسُــرُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَبْتُ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى عُسْــرِهِ وَأَــعْسَــرْتُهُ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَأَــعْسَــرَ بِالْأَلِفِ افْتَقَرَ.

وَرَجُلٌ أَــعْسَــرُ يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ وَالْمَصْدَرُ عَسَــرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
ع س ر: (الْــعُسُــرُ) بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْيُسْرِ. قَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كُلُّ اسْمٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ مَضْمُومٌ وَأَوْسَطُهُ سَاكِنٌ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُخَفِّفُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُثَقِّلُهُ. مِثْلُ عُسْــرٍ وَــعُسُــرٍ وَرُحْمٍ وَرُحُمٍ وَحُلْمٍ وَحُلُمٍ. وَقَدْ (عَسُــرَ) الْأَمْرُ بِالضَّمِّ (عُسْــرًا) فَهُوَ (عَسِــيرٌ) . وَ (عَسِــرَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيِ الْتَاثَ فَهُوَ (عَسِــرٌ) . وَ (عَسَــرَ) غَرِيمَهُ طَلَبَ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى (عُسْــرَتِهِ) وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ (أَــعْسَــرُ) بَيِّنُ (الْــعَسَــرِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ. وَأَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ فَهُوَ (أَــعْسَــرُ) يَسَرٌ وَلَا تَقُلْ: أَــعْسَــرُ أَيْسَرُ. وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَــعْسَــرَ يَسَرًا. وَأَــعْسَــرَ الرَّجُلُ أَضَاقَ. وَ (الْمُعَاسَرَةُ) ضِدُّ الْمُيَاسَرَةِ. وَ (التَّعَاسُرُ) ضِدُّ التَّيَاسُرِ. وَ (الْمَــعْسُــورُ) ضِدُّ الْمَيْسُورِ. وَهُمَا مَصْدَرَانِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُمَا صِفَتَانِ. وَلَا يَجِيءُ عِنْدَهُ الْمَصْدَرُ عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ. وَ (الْــعُسْــرَى) ضِدُّ الْيُسْرَى. 
عســر
الــعُسْــرُ والــعُسْــرى: نَقِيْضُ اليسْر واليُسْرى. وأعْسَــرَ الرجُلُ. والــعُسْــرةُ: قلةُ ذات اليد.
والــعَسَــرُ: خِلاف والْتِواء. وقد عَسِــرْتُ عليه. وأمْرٌ ويوْمٌ عَسِــر عَسِــيْر، والفِعْلُ: عَسِــرَ وعَسُــر جَميعاً. واسْتَــعْسَــرَ الأمْر. ورَجُلٌ عَسِــرٌ: شَكس.
وهو أعْسَــرُ يَسَر: يَعْمَلُ بِيَديْه جميعاً، وامرأة عَسْــرَاءُ يسْرَاء. فإذا غَلبتِ الشمْلى على اليمْنى فهو أعْسَــرُ.
وعَســرته أعْسِــرُه وأعْسُــرُه جميعاً؛ عَسْــراً؛ وأعْسَــرْتُه أيضاً: لم أرْفُقْ به إلى مَيْسَرَة، وما كانَ أعْسَــرَ. ولقد عسَــرَ: عَمِلَ بــعســارة. واسْتَــعْسَــرته: طَلَبْتَ مَــعْسُــوره. وتــعســر الغَزْلُ: الْتبَسَ فلم يُقدَرْ على تَخليصه.
وعَسِــرَتِ النّاقَةُ: حَملَتْ من سَنَتِها، وهي عَسِــيْر. وقيل: الــعَسِــيْرُ: التي اعْتَاطَتْ فلم تَحْمِل سَنَتَها، وقد أعْسِــرَتْ. وأعْسَــرَتِ المَرْأةُ: عَسِــرَ عليها وِلادتُها. والــعَسِــيْرُ والعَوْسَرَانيةُ والعَيْسَرَانِيَّة: الناقةُ لم تُرَضْ. وقد عَسَــرْتُها عسَــراً واعْتَسَرْتها: أخَذْتَها من الإبل واقْتسَرْتَها، وكذلك اعْتَسَرْتُ الشيءَ: اخَذْته على كَرَاهيَة. وقد تُطْرَح الياءُ فيُقال: عَيسرانٌ وعيْسُرَانٌ جميعاً في الذكر.
وجاء القَوْمُ عسُــارَيَاتٍ: أي مُتَفرقين واحِداً بَعْد آخَر. وقيل: الــعســارَيات: الفِرَقُ من الناس، والواحدَة: عُســارَةٌ وعُسَــارى.
والــعُسْــر: لُعبة لهم يَنْصِبُون خَشَبَةً وُترْمى من غَلوة بأخْرى؛ فَمَنْ أصابها قمر.
وعَسْــرَاءُ العُقَابِ: ريْشَةُ بيضاءُ في باطن الذنَب، يُقال: عُقَابٌ عَسْــرَاءُ وحَمامٌ أعْســر: إذا كان في جَناحِهما من اليَسار بَياضٌ.

عســر


عَسَــرَ(n. ac.
عَسْــر
عُسْــر)
a. ['Ala], Was difficult, hard, arduous, trying for;
distressed; was hard upon, dunned (debtor);
opposed, resisted.
عَسِــرَ(n. ac. عَسَــر)
a. Was left-handed; was ambidextrous.
b. see infra (a), (b).

عَسُــرَ(n. ac. عُسْــر
عُسْــرَة
عُسْــرَى
عُسُــر
مَــعْسَــر
مَــعْسُــر
عَسَــاْرَة)
a. Was difficult, hard, arduous &c.
b. Was hard, harsh, severe.

عَسَّــرَa. Rendered difficult; put obstacles in the way of;
hindered.
b. Approached from the left.

عَاْسَرَa. Treated harshly.

أَــعْسَــرَa. Was hard upon, dunned (debtor).
b. Became poor, fell into difficulties.
c. Brought forth with difficulty (female).

تَــعَسَّــرَ
a. ['Ala], Was difficult, complicated, obscure to (
language ).
b. Was hard to bear, distressing, painful.

تَعَاْسَرَa. see V (a) c. Treated each other harshly; thwarted each other.
إِعْتَسَرَ
a. [acc. & Min], Extorted from.
b. Constrained, compelled; coerced.
c. Broke in (camel).
إِسْتَــعْسَــرَa. see I (a)b. Considered difficult &c.

عُسْــرa. Difficulty.
b. Distress, straits; trouble; poverty.
c. Retention ( of the urine ).
عُسْــرَة
عُسْــرَىa. see 3 (a) (b).
عَسَــرa. see 3 (a) (b).
عَسَــرَةa. White feather.

عَسِــرa. Difficult, hard, arduous; trying, distressing
painful.
b. Hard, harsh, severe.
c. Urgent, pressing, imperative (necessity).

عُسُــرa. see 3 (a) (b).
أَــعْسَــرُ
(pl.
عُسَــر)
a. More difficult &c.
b. (pl.
عُسْــر), Left-handed. —
مَــعْسَــرَة
17t
مَــعْسُــرَةsee 3 (a)
مِــعْسَــرa. Importunate; harsh; (creditor).

عُسَــاْرَىa. Consecutively; straggling, dispersed.

عَسِــيْرa. see 5
عَسْــرَآءُa. see 4t & 14
(b).
N. P.
عَســڤرَa. Difficult, critical (position).

N. Ag.
أَــعْسَــرَa. Poor, indigent, needy.

أَــعْسَــرُ يَسَر
a. Ambidextrous.

عُسَــارِيَات
a. see 24ya
عِسْــرَاوِيّ
a. [ coll. ]
see 14 (b)
عَسْــرَب
a. Lion.

عَسَــتُوْس
a. Marsh-mallow.
الْعين وَالسِّين وَالرَّاء

الــعُسْــرُ والــعُسُــرُ: ضد الْيُسْر. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إنّي يُذَكِّرُنيهِ كلُّ نائِبَةٍ ... والخَيْرُ والشَّرُّ والإيسارُ والــعُسُــرُ

يجوز أَن يكون الــعُسُــر لُغَة فِي الــعُسْــر، كَمَا قَالُوا: القُفُل فِي القُفْل، والقُبُل فِي القُبْل، وَيجوز أَن يكون احْتَاجَ فثقل، وَحسن لَهُ ذَلِك إتباع الضَّمّ الضَّمَّ.

والــعُسْــرَة، والمَــعْسَــرَة، والمَــعْسُــرَةُ، والــعُسْــرَى: خلاف الميسرة.

والمَــعْسُــور: كالــعُسْــر، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من المصادر على مِثَال مَفْعول.

وَقد عَسِــرَ الْأَمر عَسَــراً، فَهُوَ عَسِــر، وعَسُــر عُسْــراً، وعَســارَة، فَهُوَ عَســير. وَيَوْم عَسِــرٌ وعَســيرٌ: شَدِيد. وحاجة عَسِــيرٌ وعَســيرَةٌ: مُتَــعَســرة. أنْشد ثَعْلَب:

قد أنْتَحِى للحاجَةِ الــعَسِــيِر

إذِ الشَّبابُ لَيِّنُ الكُسُورِ

قَالَ: مَعْنَاهُ: للْحَاجة الَّتِي تَــعْسُــرُ على غَيْرِي. وَقَوله: إِذْ الشَّبَاب لين الكسور: أَي إِذْ أعضائي تمكنني وتطاوعني. وَأَرَادَ: قد انتحيت، فَوضع الْآتِي مَوضِع الْمَاضِي.

وتَــعَسَّــر الْأَمر، وتَعاسَرَ، واسْتَــعْسَــر: اشْتَدَّ والتوى.

والمُــعْسِــر: نقيض الْمُوسر.

وأعْسَــر: صَار ذَا عُسْــرَة. وَقيل: افْتقر. وَحكى كرَاع: أعْسَــرَ إعْســاراً وعُسْــرا. وَالصَّحِيح أَن الإعْســار الْمصدر، وَأَن الــعُسْــرَ الِاسْم.

واسْتَــعْسَــرَه: طلب مَــعْسُــوره.

وعَسَــر الْغَرِيم يَــعْسِــرُه، ويَــعْسُــرُه وأعْسَــرَه: طلب مِنْهُ على عُسْــرَةٍ.

وَرجل عَسِــرٌ، بيِّن الــعَسَــر: شكس. وَقد عاسَرَه. قَالَ:

بِشْرٌ أَبُو مَرْوَانَ إِن عاسَرْتَهُ ... عَسِــرٌ وعندَ يَسارِهِ مَيْسُورُ

وتَعاسَرَ البيعان: لم يتَّفقَا. وَكَذَلِكَ الزَّوْجَانِ، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِن تعاسَرْتُم فسَتُرْضِعُ لهُ أُخْرَى) .

وأعْسَــرَتِ الْمَرْأَة: عَسُــر عَلَيْهَا ولادها. وَإِذا دعِي عَلَيْهَا قيل: أعْسَــرْتِ وأنثت. وَإِذا دعِي لَهَا قيل: أَيسَرت وأذكرت.

وعَسَــرَ الزَّمَان: اشْتَدَّ علينا.

وعَسَّــرَ عَلَيْهِ: ضيق. حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

وعَسَــر عَلَيْهِ مَا فِي بَطْنه: لم يخرج.

وتَــعَسَّــر الْغَزل: الْتبس، فَلم يقدر على تخليصه. والغين لُغَة.

وعَسَــر عَلَيْهِ عُسْــراً وعَسَّــر: خَالفه.

وَرجل أعْسَــرُ يَسَرٌ: يعْمل بيدَيْهِ جَمِيعًا. فَإِن عمل بِيَدِهِ الشمَال خَاصَّة، فَهُوَ أعْسَــر، وَالْمَرْأَة عَسْــراءُ، وَقد عَسَــرَتْ عَسَــرا. قَالَ: لَها مَنْسِمٌ مِثلُ المَحارَةِ خُفُّهُ... كأنَّ الحَصَى من خلْفه خَذْفُ أعْسَــرَا

قَالَ أَبُو نصر: عَسَّــرني فلَان، وعَسَــرني يَــعْسِــرُنِي عَسْــراً: إِذا جَاءَ عَن يساري.

واعْتَسَرَ النَّاقة: أَخذهَا رَيِّضاً قبل أَن تذلل، فحطمها وركبها.

وناقة عَسِــيٌر: اعْتُسِرَتْ من الْإِبِل، فركبت أَو حمل عَلَيْهَا، وَلم تلين قبل. وَهَذَا على حذف الزَّائِد. وَكَذَلِكَ نَاقَة عَيْسَرٌ، وعَوْسَرانة، وعَيْسَرانة. وبعير عَسِــير، وعَيْسُران، وعَيْسُرانِيّ.

والــعَســير: النَّاقة الَّتِي لم تحمل سنتها. وَقد أعْسَــرَتْ.

وعَسَــرَت النَّاقة تَــعْسِــر عَسْــراً، وعَسَــراناً، وَهِي عاسِرٌ، وعَسِــير: رفعت ذنبها فِي عدوها. قَالَ الْأَعْشَى:

بناجِيةٍ كأتانِ الثَّمِيلِ ... تُقَضّي السُّرَى بعدَ أينٍ عَســيرَا

وعَسَــرَتْ وَهِي عاسِرٌ: رفعت ذنبها بعد اللقَاح.

وعُقابٌ عَسْــراءُ: فِي جناحها قوادم بيض. والــعَسْــراء أَيْضا: القادمة الْبَيْضَاء. قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية:

وعَمَّى عَلَيْهِ المَوْتَ يَأْتِي طَرِيقَهُ ... سِنانٌ كَــعَسْــرَاءِ العُقاب ومِنهَبُ

ويروى: " يَأْبَى طَرِيقه " يَعْنِي عَيْنَيْهِ. ومنهب: فرس ينتهب الجري، وَقيل: هُوَ اسْم لهَذَا الْفرس.

والــعَسْــرَى والــعُسْــرَى: بقلة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ البقلة إِذا يَبِسَتْ. قَالَ الشَّاعِر:

وَمَا مَنَعاها المَاء إلاَّ ضَنانَةً ... بأطرافِ عَسْــرَى شوْكُها قد تخدَّدَا

والعَيْسُران: نبت.

والــعَسْــراءُ: بنت جرير بن سعيد الريَاحي. 
عســر
عسَــرَ يَــعسُــر، عَسْــرًا وعُسْــرًا، فهو عســير، والمفعول مــعســور (للمتعدِّي)
عسَــر الزَّمانُ ونحوُه: اشتدَّ "عسَــرتِ الأيَّامُ- عسَــرت معاملتُه للعُمّال- {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِــيرٌ} ".
عسَــرتِ المرأةُ: صَعُبَتْ ولادَتُها "ولادةٌ عســيرةٌ".
عسَــر المدينَ: طلب منه الدَّيْنَ على ضيقِ ذات اليد. 

عسُــرَ يَــعسُــر، عُسْــرًا، فهو عَسِــر وعســير
عسُــر الأمرُ: اشتدَّ وصَعُب، عكْس يَسُرَ "عُسْــر القراءة/ الكلام/ الكتابة/ تَبَوُّل- عسُــر عليه الامتحانُ- أمرٌ عســيرٌ- {إِنَّ مَعَ الْــعُسْــرِ يُسْرًا} - {وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِــيرًا} ".
عسُــر فلانٌ: قلّ سماحُه في الأمور، ضاق خلقُه، ضدَّ يَسُر وسهُل "عسُــر التَّاجرُ بعد أن أفلس". 

عسِــرَ يَــعسَــر، عَسَــرًا، فهو عَسِــر
عسِــر الأمرُ: عسُــر؛ اشتدَّ وصَعُب، عكس يسُر "عسِــرت قضيَّتُه- {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِــرٌ} ". 

أعســرَ يُــعســر، إعســارًا، فهو مُــعْسِــر، والمفعول مُــعْسَــرٌ (للمتعدِّي)
• أعســرَ الشَّخصُ: افتقر وضاق حالُه "أعْسَــرَ بعد يُسْرٍ- تاجرٌ مُــعْسِــرٌ".
• أعســرتِ المرأةُ: عسَــرت؛ صَعُبت ولادتُها "ولادة مُــعسِــرة".
• أعســر الغريمَ: عسَــره؛ طلب منه الدَّين على ضيق ذات اليد. 
3372 - 
استــعســرَ/ استــعســرَ على يستــعســر، استــعســارًا، فهو مُستــعسِــر، والمفعول مُستــعسَــر (للمتعدِّي)
• استــعســر الأمرُ: صعُب.
• استــعســر فلانٌ الأمرَ: وجده عســيرًا.
• استــعســر الأمرُ عليه: اشتدّ عليه وصعُب "استــعســرت عليَّ حاجتي". 

تعاسرَ يتعاسر، تعاسُرًا، فهو مُتعاسِر
• تعاسر الأمرُ/ تعاسر الشَّخصُ: اشتدّ وقوِي "تعاسر الأبُ في معاملة ابنه".
• تعاسر البيِّعان أو الزَّوجان: تشاكسَا وتشاحنا، لم يتَّفقا " {وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} ". 

تــعسَّــرَ/ تــعسَّــرَ على يَتــعسَّــر، تَــعَسُّــرًا، فهو مُتــعسِّــر، والمفعول مُتــعسَّــر عليه
• تــعسَّــر الأمرُ/ تــعسَّــر عليه الأمرُ: مُطاوع عسَّــرَ/ عسَّــرَ على: عسُــر؛ صَعُبَ واشتدَّ، عكس تيسَّر "تــعسَّــر عليه القولُ- كان الامتحان مُتــعسِّــرًا علينا- تــعسَّــرت ولادتُها". 

عسَّــرَ/ عسَّــرَ على يــعسِّــر، تــعســيرًا، فهو مُــعسِّــر، والمفعول مُــعسَّــر
عسَّــرَ الأمرَ: صعَّبه وعقَّده "عسَّــرَ المشروع- يَسِّرُوا وَلاَ تُــعَسِّــرُوا [حديث] ".
عسَّــر على فلان: ضيَّق عليه "لا عسَّــر اللهُ عليك- لا تكن مــعسِّــرًا على أهلك". 

أعْسَــرُ [مفرد]: ج عُسْــر، مؤ عَسْــراءُ، ج مؤ عَسْــراوات وعُسْــر
• شخصٌ أَــعْسَــرُ: أيسر؛ يعتمد على يده اليُسْرَى في عمله أكثرَ من اليُمنَى "طِفلٌ أعْسَــرُ- فتيات عَسْــراوات" ° حمامٌ أعْسَــرُ: بجناحه الأيسر بياضٌ- شخص أعْسَــرُ يَسَرٌ/ شخص أعْسَــرُ أيسر: يعمل بيديه معًا.
• يوم أعْسَــرُ: صعبٌ شديد. 

عَسْــر [مفرد]: مصدر عسَــرَ. 

عَسَــر [مفرد]: مصدر عسِــرَ. 

عَسِــر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عسُــرَ وعسِــرَ.
2 - فقير، ضيِّق اليد "فلانٌ عسِــر منذ فترة".
• الماء الــعَسِــر: (كم) ماءٌ لا يُحِدث رغوة مع الصابون بسهولة، لاحتوائه على أملاح الكالسيوم والماغنسيوم ذائبة فيه. 

عُسْــر [مفرد]:
1 - مصدر عسَــرَ وعسُــرَ: نقيض يُسْر.
2 - فقر وضيق وشِدَّة " {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْــرٍ يُسْرًا} " ° عُسْــر التّعبير: صعوبة التَّعبير عن الأفكار بالكلام بسبب خلل في القدرة على التفكير- عُسْــر الكتابة: ضعف في قدرة الكتابة بسبب خلل أو مرض في الدِّماغ- عُسْــر الكلام: صعوبة في الحديث وفهمه- عُسْــر الهَضْم: صعوبة الهضْم، تخمة.
عُسْــر الطَّمْث: (طب) دورة شهريّة مؤلمة عند النِّساء.
عُسْــر القراءة: اضطراب مرضيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدِّي إلى صعوبة في القراءة والفهم. 

عُسْــرة [مفرد]: ج عُسُــرَات وعُسْــرَات:
1 - فقرٌ، ضيقُ ذات اليدّ، عكْسه مَيْسَرة "عانى كثيرًا من الــعُسْــرة- أصابته عُسْــرة- {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْــرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ".
2 - ضيق وشِدَّة وأزمة "كان بجانبه عند عُسْــرته- {لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْــعُسْــرَةِ} " ° جيش الــعُسْــرَة: جيش المسلمين في غزوة تبوك- ساعة الــعُسْــرَة: ساعة الشِّدَّة. 

عُسْــرَى [مفرد]: أمرٌ صعبٌ شديد، عكسه يُسْرَى " {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْــعُسْــرَى}: للخَصْلة المؤدّية إلى العذاب والأمر الــعســير". 

عســير [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عسَــرَ وعسُــرَ. 
باب العين والسين والراء معهما ع س ر- ع ر س- س ع ر- س ر ع- ر س ع مستعملات ر ع س مهمل

عســر: الــعُسْــرُ: قلّة ذات اليد. والــعُسْــرُ نقيض اليُسْر، والــعُسْــرُ خلافٌ والتواءٌ. أمرٌ عســيرٌ وعَسِــرٌ، ويومٌ عســيرٌ وعَسِــرٌ، ولم أسمع: رجلٌ عَسِــرٌ. وعسُــر الأمر يَــعْسُــر عُسْــراً، ويجوز عَســارة، ونعته عســير. وعَسِــرَ الأمر يَــعْسَــرُ علينا عَسْــراً، وهو شاذ، لاختلاف تصريفه في الفعل والنعت. قال:

عليك بالميسور واترك ما عســر ... وإن أداروك لشربٍ فاستدر

ورجلٌ أَــعْسَــرُ بينُ الــعَسَــرِ. وأَــعْسَــرُ يَسَرٌ وامرأةٌ عســراء يسرة [إذا كان ] يعمل بيديه معاً فإذا عمل بيده الشُّمْلَى وكانت غالبة على اليُمْنَى فهو أَــعْسَــرُ. وأَــعْسَــرَ الرجلُ إذا صار من مَيْسَرَةٍ إلى عُسْــرة. وعَسَــرْتُه أعْسُــرُه عُسْــراً إذا لم تَرْفُقْ به إلى ميسرة. والمــعســورُ: المضّيَّق عليه. وبلغت مــعســوره [إذا لم تَرْفُقْ به ] ، وعَسَّــرْتُ عليه تــعســيراً، أو عَسَــرْتُ عليه عُسْــراً إذا خالفته. ومن العرب من يقول: عَسُــرَ الأمر وعَسِــرَ الرّجل فرقا بينهما. والــعســرى ذهاب اليسرى. ويقال: يَسَّرَهُ الله للــعُسْــرَى، ولا وّفقه لليُسْرَى وما كان أعســر ولقد كان عمل بــعســارة واستــعســرته: طلبت مــعســوره. واستــعســر الأمر وتــعسَّــر، أي: التوى. وتغسّر الغزل بالغين [المعجمة ] إذا التبس فلا يقدر على تخليصه، ولا يقال بالعين [المهملة ] إلاّ تجشماً. وأَــعْسَــرَتِ المرأةُ: عَسُــر عليها وِلادُها. وقيل: أَــعْسَــرت وأنّثت إذا دُعيَ عليها، وأيسرت وأذكَرتْ إذا دُعي لها. والــعَسِــيرُ: الناقةُ التي اعتاصت فلم تحملْ سَنَتها. قال :

وعســير أدماء حادرة العين ... خنوفٍ عَيْرانةٍ شِملالِ

ويقال: عَسِــرَ الناقةُ، وناقةٌ عاسرةٌ تَــعْسِــرُ إذا عَدَتْ، أي: ترفع ذنبها. قال :

تراني إذا ما الرّكبُ جدّوا تنوفةً ... تُكَسّرُ أذناب القلاص العواسِرِ

وناقَةٌ عَوْسَرانيّة، وهي التي تركب قبل أن تُراضَ. والذَّكَرُ عَيْسرانّي كالمنسوب، وإن شئت طرحت الياء، وضممت السّين كما تضمّ الخيُزران، فتقول: عَيْسُران، وتفتح السين أيضاً كما تفتح الغَيْدَقان، فتقول: عيسران. عرس: العِرْسُ: امرأة الرّجل. ولبوءة الأسد عِرْسُه والعَروس نعتٌ للرجل والمرأة، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّس أحدهما بالآخر. وأحسن ذلك أن يقال للرجل: مُعْرِسٌ، لأنّه أَعْرَسَ، أي: اتخذ عِرْساً. والعُرْسُ: اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعّروس. والعرب تؤنث العُرْس. قال:

يمشي إذا أخذ الوليد برأسه ... مشيا كما يمشي الهجين المعرس

هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس، وهو اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعَروس. قال عرّام: عَرِسَ الرجلُ يَعْرَسُ عَرَساً، أي: بَطِرَ. ويقال: عَرِسَ به، أي: لزمه، واعترسوا عنه، أي: تفرَّقوا. والعِرْسِيّ: ضربٌ من الصّبغ يشبه لون ابن عرس. والعريس : مأوى الأسد في خيسٍ من الشجر والغياض في أشدها التفافاً. وقول جرير:

............ ... ... أَجَمي فيهِمْ وعِرّيسي

يعني: منبت أصله في قومه. والتَّعريس: نزول القوم في السّفر من آخر الليل، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير : وعرّسوا ساعةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ ... ومنهم بالقَسُوميّات مُعْتَرك

ابن عرس: دويبّة دون السّنَّوْر أَشْتَرُ أَصَكُّ، وربّما أَلِفَ البيت فَرجَنَ فيه. وجمعه: بناتُ عرسٍ، هكذا يجمع ذكراً كان أم أنثى.

سعر: السّعْرُ: سعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول: أسعر أهل السّوق إسعاراً، وسّعروا تسعيراً إذا اتفقوا على سِعْر.

وقيل للنبيّ صلى الله عليه وآله: سَعِّرْ لنا. فقال: المُسَعّرُ الله.

والسِّعر: وَقود النار والحرب. قال:

شددت لها أزري وكنت بسعرها ... سعيداً وغير الموقديها سعيدها

وسعّرت النار في الحطب والحرب، وسعّرت القوم شراً، ويجوز بالتّخفيف. واستعرت النار في الحطب، واستعرت الحرب والشرّ. ورجل مِسْعَر حربٍ، أي: وقَاد لها. قال الضرير: موقد لها. والسّاعور: كهيئة تنّور يحفر في الأرض. والسعير: النار. والسُّعار حرّها، وهو السُّعر أيضاً. وسُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السّموم والعطش. قال:

أَسْعَرَ ضَرْباً أو طُوْالاً هِجْرَعا

يعني طويلاً. والسَّعْرَةُ في الانسان لون يضرب إلى سواد فُوَيْقَ الأدَمَة. والسُّعرة في الأشياء على ما وصفنا. ومساعرُ البعيرِ: مشافِرُهُ. قال أبو ليلى: آباطه وأرفاغه. الواحد: مَسْعَرٌ، وهو أيضاً أصل ذنب البعير حيث دقّ وَبَرُهُ. ويقال لها: المشاعر، لأنّ في تلك المواضع من جسده شعراً، وسائر جسده وَبَر. والسّعْراوةُ التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبث.

سرع: السَّرعُ: من السّرعة في جري الماء وانهمار المطر ونحوه. وقال:

.......... ... غربٌ على ناضحٍ في سجله سَرَعُ

والسّريع: نقيض البطيء ما كان سريعاً ولقد سَرُع سُرْعة. وأما قولك: قد أسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمرا على مفعول به، أي: أسرع المشيَ وغيره، لمعرفته عند المخاطبين، استغني عن إظهاره فأضمر. ومثله: أفْصَح فلان، أي: أفصح القول، وفُصح الرّجل فصاحةً، أي: صار فصيحاً. والسَّرْعُ: قضيب سنة من قضبان الكرم، وجمعه: سُرُوع. وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً فهي سارعة، والجميع: سوارع ما دامت غرّتها تقودها. والسَّرْع اسم للقضيب خاصّةً، ويقال لكلّ قضيب ما دام غضّاً رطباً: سَرَعْرَع. وإن أنثتها قلت: سرعرعة. قال يصف الشباب:

أزمان إذ كنت كنعت الناعتِ ... سَرَعْرَعاً خوطاً كغصنٍ نابتِ

وسَرَعانُ الناس: اوائلهم الذين يسبقون إلى أمر. ويقال: لسُرعان ما صنعت كذا، ولوشكان ما خرجت، في معنَى [ما] أسرع ماصنع، وهن كلمات ثلاث: سرعان، ووشكان، وعجلان، وحرّك عرّام سَرَعان ووَشَكان. قال بشر:

أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم ... لسرعان هذا والدماء تصبب

واليَسْرُوع [والأسروع ] : دودٌ تكون على الشوك والحشيش. الواحد: يسروعة [وأسروعة ] والجمع: الأساريع قال امرؤ القيس:

وتعطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل

نسب الدّود إلى رملٍ يُسمَّى ظبياً. وقال أبو الدقيش، نسبها إلى الظّبي، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدّود، كما تأكل النمل. وضمّ الياء لغةً وجمعهُ يساريع. قال: ونحن نسمي تلك الدود: السُّرْفَةَ، ويجمع على سُرَفٍ.

رسع: رسعتَ عين الرجل، أي فَسَدَتْ وتغيّرت. رجُلٌ مُرَسِعٌ ومُرَسِعّةٌ. وقد رَسَعَ ورَسَّعَ، لغتان. قال :

مرسّعة وسط أرباعه ... به عســم يبتغي أرنبا 

عســر

1 عَسُــرَ, aor. ـُ inf. n. عُسْــرٌ (S, A, O, Msb, K) and عُسُــرٌ (S, A, K) and عَسَــارَةٌ (Msb, K) [and مَــعْسُــورٌ and عُسْــرَةٌ and مَــعْسَــرَةٌ and مَــعْسُــرَةٌ and عُسْــرَى (see عُسْــرٌ below)]; and عَسِــرَ, aor. ـَ inf. n. عَسَــرٌ; (S, O, Msb, K;) and ↓ تــعسّــر, (A, O, Msb, K,) and ↓ تعاسر, (K,) and ↓ استــعســر; (A, O, Msb, K;) It (an affair, or a thing, S, A, O, Msb) was, or became, difficult, hard, strait, or intricate. (S, A, O, Msb, K, * TA.) You say, عَسُــرَ عَلَيْهِ, (TA,) and عَسِــرَ, (S, O,) and ↓ تــعسّــر, and ↓ تعاسر, and ↓ استــعســر, (K,) It was, or became, difficult, hard, strait, or intricate, to him. (S, * O, * K.) b2: عَسُــرَ مَا فِى البَطْنِ, (as in the CK and a MS. copy of the K,) or عَسَــرَ, (accord. to the TA,) What was in the belly would not come forth. (K.) You say عَسَــرَ عَلَيْهِ مَا فِى البَطْنِ What was in his belly would not come forth. (TA.) b3: See also 4. b4: عَسُــرَ, (Msb,) or عَسَــرَ, (IKtt, TA,) or عَسِــرَ, (TK,) inf. n. عُسْــرٌ and عَسَــارَةٌ (Msb, IKtt, TA) and عَسَــرٌ, (IKtt, K,) He (a man) had little gentleness, (Msb, IKtt,) فِى الأُمُورِ [in the execucution of affairs]; (Msb;) and was narrow, or niggardly, in disposition: (IKtt:) or he was hard in disposition; or illnatured. (K, * TK.) b5: عَسُــرَ عَلَيْهِ, (A, and so in the CK and a MS. copy of the K,) or عَسَــرَ, (as in the TA,) inf. n. عُسْــرٌ, (TA,) He acted contrarily, or adversely, to him; opposed him; (A, K;) as also ↓ عسّــر, (K,) inf. n. تَــعْسِــيرٌ: (TA:) and عليه ↓ عسّــر also signifies he straitened him. (Sb, O, * TA.) b6: عَسُــرَ الزَّمَانُ, (so in the CK and in a MS. copy of the K,) or عَسَــرَ, (so in the TA,) Time, or fortune, became severe, rigorous, afflictive, or adverse, (K,) عَلَيْنَا to us. (TA. b7: عَسُــرَتِ النَّاقَةُ and عَسِــرَت The she-camel was untrained. (O.) b8: And عَسَــرَتْ, (K, TA,) and عَسَــرَتْ بِذَنَبِهَا, (S, O, TA,) aor. ـِ inf. n. عَسَــرَانٌ (S, O, K, TA) and عَسْــرٌ, (O, K, TA,) She (a camel) raised her tail, after conception, to show the stallion that she was pregnant: (S, * O, TA:) and [as also, app., ↓ عسّــرت, or عسّــرت دَنَبَهَا, inf. n. تَــعْسِــيرٌ, (see ناقة عَسِــيرٌ, voce عَسِــرٌ,)] she (a camel) raised her tail in her running. (K, TA.) [In the former case, the action denotes repugnance to the stallion: in the latter, a degree of refractoriness: in both, difficulty.]

A2: عَسَــرَ الغَرِيمَ, aor. ـِ and عَسُــرَ, (S, O, Msb, K,) inf. n. عَسْــرٌ; (S, O;) and ↓ أَــعْسَــرَهُ; (O, Msb, K;) He demanded the debt of the debtor, it being difficult to him to pay it: (S, O, Msb, K: *) and he took it of him, it being difficult to him to pay it, and was not lenient towards him until he was in easy circumstances. (TA.) b2: عَسَــرَهُ, (As, TA,) and ↓ اعتسرهُ, (S, TA,) He forced, or compelled, him, against his wish; [عَلَى الأَمْرِ to do the thing;] i. q. قَسَرَهُ, (As, TA,) and اقتسرهُ. (S, O, TA.) A3: عَسِــرَ, and عَسِــرَتْ, (TK,) or عَسَــرَتْ, (K, TA,) aor. ـِ (TK,) inf. n. عَسَــرٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) He, (a man, TK,) and she, (a woman, TK,) was left-handed. (S, Mgh, O, Msb, K.) b2: عَسَــرَنِى, (O, L, and K, and so in a copy of the S,) aor. ـِ (L,) or ـُ (TA,) inf. n. عَسْــرٌ; (L, TA;) and ↓ عَسَّــرَنِى, (K,) or عَسِــرَنِى, (L and TA, and so in a copy of the S,) aor. ـَ (TA;) He came on my right side. (S, O, L, K, TA.) 2 عَسَّــرَ see 1, in four places: and see 4.3 عاسرهُ, (K,) inf. n. مُعَاسَرَةٌ, (S, O,) He treated him, or behaved towards him, with hardness, harshness, or ill-nature; (S, * O, * K;) مُعَاسَرَةٌ is the contr. of مُيَاسَرَةٌ. (S, O.) 4 اعســر, (S, K, &c.,) inf. n. إِــعْسَــارْ, (Kr, Mgh, &c.,) and, accord. to Kr, عُسْــرٌ; but correctly, the former is an inf. n., and عُسْــرَةٌ is a simple subst.; [as is also عُسْــرٌ;] (TA;) He was, or became, in a state of difficulty; possessing little power or wealth: (TA:) he became poor: (Mgh, Msb, K:) he lost his property. (S, O.) عَسَــارٌ in the sense of إِــعْسَــارٌ is a pure mistake. (Mgh.) b2: اعســرت She (a woman) had, or experienced, difficulty in bringing forth; (Lth, S, O, K;) as also ↓ عَسَــرَتْ. (O, TA.) You say, in praying for a woman in labour, أَيْسَرَتْ وَأَذْكَرَتْ (Lth, A) May she have an easy birth, and may she bring forth a male child: (Lth, O:) and in the contr. case you say, أَــعْسَــرَتْ وَآنَثَتْ [May she have a difficult birth, and may she bring forth a female child]. (Lth, A, O, TA.) b3: And in like manner, She (a camel) had difficulty in bringing forth, her young one sticking fast at the time of the birth. (O, TA.) b4: And She (a camel) did not conceive during her year [after she had been covered]; (K, * TA;) as also ↓ عُسِّــرَتْ, in the pass. form. (TA.) A2: اعســر الغَرِيمَ: see عَسَــرَ.5 تــعسّــر: see 1, in two places. b2: It (spun thread, غَزْلٌ, in the K قَوْلٌ [speech], but this is a mistake, TA) became entangled, so that it could not be unravelled; as also تغسّر, with the pointed غ: so accord. to Lth, as related by Az, who confirms it as of the language of the Arabs: but Sgh, in the TS [and O], says, You say of a thing, when it has become difficult, استــعســر and تــعسّــر; but of spun thread, when it has become entangled, so that it cannot be unravelled, تغسّر, with the pointed غ; not with the unpointed ع, unless using a forced, or constrained, mode of speech. (TA.) 6 تَعَاسَرَا [They were difficult, or hard, each with the other; they treated, or behaved towards, each other with hardness, harshness, or illnature;] they disagreed, each with the other; said of a buyer and seller, and of a husband and wife; (TA;) تَعَاسُرٌ is the contr. of تَيَاسُرٌ: (S, O:) see Kur lxv. 6. (TA.) b2: See also 1, in two places.8 اعتسرهُ in the sense of اقتسرهُ: see عَسَــرَهُ. b2: اعتسر النَّاقَةَ He rode the she-camel before she was trained, (S, A, O,) while she was difficult to manage: (A:) or he took her in the first stage of her training, while yet difficult to manage, and attached her rein to her nose, and rode her. (K.) b3: Hence, اعتسر الكَلَامَ (tropical:) He uttered the speech without premeditation; without measuring and preparing it in his mind. (Az, A.) b4: اعتسر مِنْ مَالِ وَلَدِهِ He took of the property of his son, or child, or children, against the wish of the latter: (S, O, K:) so occurring in a trad., with س; from الاعتسار signifying “ the act of forcing, or compelling: ” but accord. to one relation of that trad., it is with ص. (TA.) 10 إِسْتَــعْسَــرَ see 1, in two places.

A2: استــعســرهُ He sought, or desired, or demanded, that in which he experienced, or would experience, difficulty. (O, K.) عَسْــرٌ, or الــعَسْــرُ: see عِسْــرٌ, in two places.

عُسْــرٌ and ↓ عُسُــرٌ (S, A, O, K) and ↓ عَسَــرٌ (S, A, K) and ↓ مَــعْسُــورٌ [respecting which, as well as some other words here mentioned, see below, in this paragraph, and see what is said of its contr.

مَيْسُورٌ, voce يُسْرٌ,] and ↓ عُسْــرَةٌ and ↓ مَــعْسَــرَةٌ and ↓ مَــعْسُــرَةٌ and ↓ عُسْــرَى [all of which are app. inf. ns., of 1, q. v.,] (K) Difficulty; hardness; straitness; intricacy; contr. of يُسْرٌ. (S, A, O, K.) b2: 'Eesà Ibn-'Omar observes that every noun of three letters of which the first is with damm and the second quiescent is pronounced by some of the Arabs with the second movent like the first; as عُسْــرٌ and عُسُــرٌ, and رُحْمٌ and رُحُمٌ, and حُلْمٌ and حُلُمٌ. (S, O.) b3: It is said in the Kur [lxv. 7], سَيَجْعَلُ اللّٰهُ بَعْدَ عُسْــرٍ يُسْرًا [God will give, after difficulty, ease]. (O, TA.) And again, [xciv. 5 and 6,] فَإِنَّ مَعَ الْــعُسْــرِ يُسْرًا مَعَ الْــعُسْــرِ يُسْرًا [And verily with difficulty shall be ease: verily with difficulty shall be ease]: on reciting which, Ibn-Mes'ood said, لَنْ يَغْلِبَ عُسْــرٌ يُسْرَيْنِ [A difficulty will not predominate over twofold ease], which, says Abu-l-'Abbás, is meant as an explanation of the words of the Kur immediately preceding it, agreeably with a rule mentioned by Fr [and applying to most cases, but not to all]: for الــعســر being mentioned, and then repeated with ال, the latter is known to be the same as the former; and يسرا being mentioned, and repeated without ال, the latter is known to be different from the former. (O, * TA.) b4: It is also said, لَوْ دَخَلَ الــعُسْــرُ جُحْرًا لَدَخَلَ اليُسْرُ عَلَيْهِ [If difficulty were to enter a burrow in the ground, ease would enter upon it]. (TA.) b5: As to ↓ مَــعْسُــورٌ, it is the contr. of مَيْسُورٌ, and both are inf. ns.: (S, O:) or they are put in the places of عُسْــرٌ and يُسْرٌ: (TA:) or accord. to Sb, they both are epithets; for he holds that there is no inf. n. of the measure مَفْعُولٌ; and the saying دَعْهُ إِلَى مَيْسُورِهِ وَإِلَى

مَــعْسُــورِهِ is expl. as signifying Leave thou him to a thing in which he experiences ease, and to a thing in which he experiences difficulty: and مَعْقُولٌ is also expl. in like manner. (S, O.) [In like manner also,] فُلَانٍ ↓ بَلَغْتُ مَــعْسُــورَ [may be expl. as signifying I effected a thing in which such a one experienced difficulty; meaning I treated such a one with hardness, harshness, or illnature; being] said when thou hast not treated the person of whom thou speakest with gentleness, graciousness, courtesy, or civility. (O, TA.) You also say, [using مــعســور and its contr. ميسور as epithets,] ↓ خُذٌ مَيْسُورَهُ وَدَعٌ مَــعْسُــورَهُ [Take thou what is easy thereof, and leave thou what is difficult thereof]. (A.) b6: عُسْــرٌ also signifies Poverty: (Msb:) and ↓ عُسْــرَةٌ, [the same: or] littleness of possessions, of property, of wealth, or of power: (S, TA:) and ↓ مَــعْسَــرَةٌ and ↓ مَــعْسُــرَةٌ, [the same: or] difficulty, and poverty; contr. of مَيْسَرَةٌ: (O, TA:) both inf. ns.: (O:) and ↓ عُسْــرَى, [the same: or] difficult things, affairs, or circumstances; (TA;) contr. of يُسْرَى: (S, O, TA:) and fem. of أَــعْسَــرُ, applied to a thing, or an affair, or a circumstance. (TA.) b7: ↓ جَيْشُ الــعُسْــرَةِ [The army of difficulty] is an appellation given to the army of Tabook; because they were summoned to go thither during the intense heat of summer, (O, K,) and in the season of the ripening of the fruit, (O, TA,) so that it was hard to them; (O, K;) and because the Prophet never warred before with so numerous an army, amounting to thirty thousand. (O, TA.) b8: ↓ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْــعُسْــرَى, in the Kur [xcii. 10], signifies, as some say, [We will smooth his way] to punishment, and a difficult case. (O, TA.) عِسْــرٌ, (S,) or الــعِسْــرُ, (O, K,) A certain tribe of the Jinn, or Genii; (S, O, K;) as also ↓ عَسْــرٌ, (S,) or الــعَسْــرُ: (O, K:) or the first, (S, O,) or second and ↓ last, (K,) a land inhabited by Jinn. (S, O, K.) عَسَــرٌ: see عُسْــرٌ.

عَسِــرٌ Difficult, hard, hard to be done or accomplished, hard to be borne or endured, distressing, strait, or intricate; (S, O, Msb, K; *) applied to an affair, or a thing; (S, O, Msb;) as also ↓ عَسِــيرٌ. (S, A, O, Msb, K.) b2: حَاجَةٌ عَسِــرٌ, and ↓ عَسِــيرٌ, (K,) or عَسِــيرٌ and ↓ عَسِــيرَةٌ, (L,) A want difficult of attainment. (L, K.) b3: يَوْمٌ عَسِــرٌ, (K,) and ↓ عَسِــيرٌ, (S, K,) and ↓ أَــعْسَــرُ, (K,) A difficult day; a day of difficulty; (S;) a hard, distressful, or calamitous, day; or an unfortunate, or unlucky, day. (K.) b4: رَجُلٌ عَسِــرٌ A man having little gentleness in [the execution of] affairs: (Msb:) or hard in disposition; or illnatured. (K.) [See 1.]

b5: ↓ نَاقَةٌ عَسِــيرٌ, (S, A, O,) or ↓ عَسِــيرَةٌ, (as in one copy of the S,) A she-camel not trained: (S, A, O:) or ↓ نَاقَةٌ عَسِــيرٌ and ↓ عَوْسَرَانَةٌ and ↓ عَيْسَرَانَةٌ [and app. ↓ عَيْسَرَانِيَّةٌ] (K) or ↓ عَوْسَرَانِيَّةٌ (Lth, Az, S, O, L) and ↓ عَيْسَرَانِيَّةٌ (Lth, Az, TS, O, L) and ↓ عَيْسُرَانِيَّةٌ, (Lth, Az, TS, O,) but what Lth says is not agreeable with the usage of the Arabs, (Az, TS, O,) a she-camel that is ridden, (Lth, Az, S, O, TA,) or laden, (TA,) before she has been trained: (Lth, Az, S, O, TA:) or that has been taken in the first stage of her training, while yet difficult to manage, and had her nose-rein attached, and been ridden: (K:) and the epithet applied to a he-camel is ↓ عَسِــيرٌ, (K, TA,) or عَسِــرٌ, (CK,) and ↓ عَيْسَرَانٌ (Lth, Az, and so in some copies of the K,) and ↓ عَيْسُرَانٌ (Lth, Az, TA, and so, in the place of the form immediately preceding, in some copies of the K,) and ↓ عَيْسَرَانِىٌّ (TA) and ↓ عَيْسُرَانِىٌّ (K, TA) and ↓ عَوْسَرَانِىٌّ. (S, O.) b6: Also ↓ نَاقَةٌ عَسِــيرٌ A she-camel that raises her tail in her running; as also ↓ عَاسِرٌ: (K:) or the latter, raising her tail after conception: (TA:) [see 1:] and [its pl.] ↓ عَوَاسِرُ, applied to wolves, that are agitated in their running, and shake the head, and contort (تَكْسِرُ) their tails, (S, TA,) by reason of briskness. (TA.) And ↓ نَاقَةٌ عَوْسَرَانِيَّةٌ A she-camel that is wont to raise her tail when she runs, (TS, O, K,) by reason of sprightliness. (O, TA.) In the L, instead of تَــعْسِــيرُ, preceding ذَنَبِهَا, we find تَكْسِيرُ. (TA.) b7: Also, ↓ نَاقَةٌ عَسِــيرٌ, (Lth, O, K,) or ↓ عَسِــيرَةٌ, (S,) accord. to Lth, (TA,) A she-camel not conceiving during her year [after having been covered]: (Lth, S, O, K:) but Az says that this explanation by Lth is not correct, and that ناقة عســير signifies, as expl. above, “a she-camel that is ridden before she has been trained; ” and so As explains it; and ISk says the same. (TA.) عُسُــرٌ: see عُسْــرٌ.

عُسْــرَةٌ: see عُسْــرٌ, in three places.

عَسَــرَهٌ: see أَــعْسَــرُ, last sentence.

عُسْــرَى: see عُسْــرٌ, in three places: and see also أَــعْسَــرُ.

عَسِــيرٌ and عَسِــيرَةٌ: see عَسِــرٌ, throughout.

عَاسِرٌ; and [its pl.] عَوَاسِرُ: see عَسِــرٌ, latter half.

عَوْسَرَانَةٌ and عَوْسَرَانِيٌّ and عَوْسَرَانِيَّةٌ: see عَسِــرٌ; the last in two places.

عَيْسَرَانٌ and عَيْسُرَانٌ and عَيْسَرَانَةٌ and عَيْسُرَانَةٌ and عَيْسَرَانِىٌّ and عَيْسُرَانِىٌّ and عَيْسَرَانِيَّةٌ and عَيْسُرَانِيَّةٌ: see عَسِــرٌ.

أَــعْسَــرُ [More, and most, difficult, hard, strait, or intricate; contr. of أَيْسَرُ;] applied to a thing, or an affair, or a circumstance: fem.عُسْــرَى. (TA.) b2: Applied to a day, i. q. عَسِــرٌ, q. v.; (K;) unfortunate, or unlucky, (O.) A2: A left-handed man; one who works with his left hand; (S, O, Msb, K;) one whose strength is in his left hand or arm, and who does with that what others do with the right: (TA:) fem. عَسْــرَآءُ: (K:) and pl. عُسْــرَانٌ, (O, TA,) like as سُودَانٌ is a pl. of أَسْوَدُ, (TA,) and عُسْــرٌ. (O.) None is stronger in casting or shooting than the أَــعْسَــر. (TA.) b2: أَــعْسَــرُ يَسَرٌ A man who uses both his hands [alike]; ambidextrous; an ambidexter: (S, O, K:) fem. عَسْــرَآءُ يَسَرَةٌ: (TA:) you should not say [of a man that he is] أَــعْسَــرُ أَيْسَرُ; (S, TA;) nor of a woman that she is عَسْــرَآءُ يَسْرَآءُ. (TA.) b3: الــعَسْــرَآءُ, fem. of الأَــعْسَــرُ, The left hand or arm. (TA.) b4: حَمَامٌ

أَــعْسَــرُ A pigeon, or pigeons, having a whiteness in the left wing. (S, O.) And عُقَابٌ عَسْــرَآءُ An eagle whose feathers on the left side are more numerous than those on the right: (S, O, K: *) and (S, O, K) some say (S, O) having, in its wing, white primary feathers. (O, K.) And عَسْــرَآءُ A white primary feather; (O, K;) and so ↓ عَسَــرَةٌ. (S, O, K; in one of my copies of the S written عِسْــرَة.) مِــعْسَــرٌ A man who presses his debtor, and straitens him, or puts him in difficulty. (T, TS, O, K.) [See 1, latter half].

مَــعْسَــرَةٌ and مَــعْسُــرَةٌ: see عُسْــرٌ; each in two places.

مَــعْسُــورٌ: see عُسْــرٌ, in four places.

عســر: الــعسْــر والــعُسُــر: ضد اليُسْر، وهو الضّيق والشدَّة والصعوبة. قال

الله تعالى: سَيَجْعَل الله بعد عُسْــرٍ يُسْراً، فإِن مع الــعُسْــرِ يُسْراً

إِن مع الــعَسْــرِ يُسْراً؛ روي عن ابن مسعود أَنه قرأَ ذلك وقال: لا

يَغْلِبُ عُسْــرٌ يُسْرَينِ؛ وسئل أَبو العباس عن تفسير قول ابن مسعود

ومُرادِه من هذا القول فقال: قال الفراء العرب إِذا ذكرت نكرة ثم أَعادتها بنكرة

مثلها صارتا اثنتين وإِذا أَعادتها بمعرفة فهي هي، تقول من ذلك: إِذا

كَسَبْت دِرْهماً فأَُنْفِقْ دِرْهماً فالثاني غير الأَول، وإِذا أَعَدْتَه

بالأَلف واللام فهي هي، تقول من ذلك: إِذا كسبت درهماً فأَنْفِق الدرهم

فالثاني هو الأَول. قال أَبو العباس: وهذا معنى قول ابن مسعود لأَن الله

تعالى لما ذكر الــعُسْــر ثم أَعاده بالأَلف واللام علم أَنه هو، ولما ذكر

يسراً ثم أَعاده بلا أَلف ولام عُلِم أَن الثاني غير الأَول، فصار الــعســر

الثاني الــعســر الأَول وصار يُسْرٌ ثانٍ غير يُسرٍ بدأَ بذِكْرِه، ويقال:

إِن الله جلَّ ذِكْرُه أَراد بالــعُسْــر في الدنيا على المؤمن أَنه يُبْدِلهُ

يُسْراً في الدنيا ويسراً في الآخرة، والله تعالى أَعلم. قال الخطابي:

الــعُسْــرُ بَيْنَ اليُسْرَينِ إِمّا فَرَجٌ عاجلٌ في الدنيا، وإِما ثوابٌ

آجل في الآخرة. وفي حديث عُمَر أَنه كتب إِلى أَبي عبيدة وهو محصور: مهما

تنزلْ بامرِئٍ شَدِيدةٍ يَجْعَلِ الله بعدَها فَرَجاً فإِنه لن يغلب

عُسْــرٌ يُسْرَينِ. وقيل: لو دخلَ الــعُسْــرُ جُحْراً لَدَخَل اليُسْرُ عليه؛

وذلك أَن أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانوا في ضِيقٍ شديد

فأَعْلَمَهم الله أَنه سيَفْتَحُ عليهم، ففتح الله عليهم الفُتوحَ

وأَبْدَلَهم بالــعُسْــر الذي كانوا فيه اليُسْرَ، وقيل في قوله: فسَنُيَسِّرُه

لليُسْرَى، أَي للأَمر السهل الذي لا يَقْدِرُ عليه إِلا المؤمنون. وقوله عز

وجل: فسَنُيَسِّرُه للــعُسْــرَى؛ قالوا: الــعُسْــرَى العذابُ والأَمرُ

الــعَسِــيرُ. قال الفراء: يقول القائل كيف قال الله تعالى: فسنيسره للــعســرى؟ وهل في

الــعُسْــرَى تَيْسيرٌ؟ قال الفراء: وهذا في جوازه بمنزلة قوله تعالى:

وبشِّر الذين كفروا بعذاب أَليم؛ والبِشارةُ في الأَصل تقع على المُفَرِّحِ

السارّ، فإِذا جمعتَ كلَّ أَمرٍ في خير وشر جاز التبشيرُ فيهما جميعاً. قال

الأَزهري: وتقول قابِلْ غَرْبَ السانية لقائدها إِذا انتهى الغَرْب

طالعاً من البئر إِلى أَيدي القابل، وتَمَكَّنَ من عَراقِيها، أَلا ويَسِّر

السانيةَ أَي اعطف رأْسَها كي لا يُجاوِر المَنْحاة فيرتفع الغرْبُ إِلى

المَحالة والمِحْورِ فينخرق، ورأَيتهم يُسَمُّون عَطْفَ السانيةِ

تَيْسِيراً لما في خلافه من التَّــعْســير؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَبي تُذَكِّرُنِيهِ كلُّ نائبةٍ،

والخيرُ والشرُّ والإِيسارُ والــعُسُــرُ

ويجوز أَن يكون الــعُسُــر لغة في الــعُسْــر، كما قالوا: القُفُل في القُفْل،

والقُبُل في القُبْل، ويجوز أَن يكون احتاج فثقل، وحسّن له ذلك إِتاعُ

الضمِّ الضمَّ. قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أَحرف أَوله مضموم

وأَوسطُه ساكن، فمن العرب من يُثَقِّلُه ومنهم من يخففه، مثل عُسْــر وعُسُــر

وحُلْم وحُلُم.

والــعُسْــرةُ والمَــعْسَــرةُ والمَــعْسُــرةُ والــعُسْــرَى: خلاف المَيْسَرة، وهي

الأُمور التي تَــعْسُــر ولا تَتَيَسَّرُ، واليُسْرَى ما اسْتَيْسَرَ منها،

والــعُسْــرى تأْنيث الأَــعْسَــر من الأُمور. والعرَبُ تضع المَــعْســورَ موضع

الــعُسْــرِ، والمَيْسورَ موضعَ اليُسْر، ويجعل المفعول في الحرفين كالمصدر.

قال ابن سيده: والمَــعْســورُ كالــعُسْــر، وهو أَحد ما جاء من المصادر على

مثال مفعول. ويقال: بلغْتُ مَــعْســورَ فلانٍَ إِذا لم تَرْفُقْ به. وقد عَسِــرَ

الأَمرُ يَــعْسَــر عَسَــراً، فهو عَسِــرٌ، وعَسُــرَ يَــعْسُــر عُسْــراً

وعَســارَةً، فهو عَسِــير: الْتاثَ. ويوم عَسِــرٌ وعَسِــيرٌ: شديدٌ ذو عُسْــرٍ. قال

الله تعالى في صفة يوم القيامة: فذلك يومئذ يومٌ عَسِــيرٌ على الكافرين غيرُ

يَسِير. ويوم أَــعْسَــر أَي مشؤوم؛ قال معقل الهذلي:

ورُحْنا بقومٍ من بُدالة قُرّنوا،

وظلّ لهم يومٌ من الشَّرِّ أَــعْسَــرُ

فسَّر أَنه أَراد به أَنه مشؤوم. وحاجة عَسِــير وعَسِــيرة: مُتَــعَسِّــرة؛

أَنشد ثعلب:

قد أَنْتَحِي للحاجة الــعَسِــيرِ،

إِذ الشَّبابُ لَيّنُ الكُسورِ

قال: معناه للحاجة التي تــعســر على غيري؛ وقوله:

إِذ الشاب لين الكسور

أَي إِذ أَعضائي تُمَكِّنُني وتُطاوِعُني، وأَراد قد انتحيت فوضع الآتي

موضع الماضي.

وتــعسَّــر الأَمر وتعاسَرَ، واسْتَــعْسَــرَ: اشتدّ والْتَوَى وصار عَسِــيراً.

واعْتَسَرْت الكلامَ إِذا اقْتَضَبْته قبل أَن تُزَوِّرَه وتُهَيِّئَه؛

وقال الجعدي:

فَذَرْ ذا وعَدًّ إِلى غيرِه،

فشَرُّ المَقالةِ ما يُعْتَسَرْ

قال الأَزهري: وهذا من اعْتِسارِ البعير ورُكوبه قبل تذليله. ويقال:

ذهبت الإِبلُ عُســارَياتٍ وعُســارَى، تقدير سُكارَى، أَي بعضُها في إِثر بعض.

وأَــعْسَــرَ الرجلُ: أَضاق. والمُــعْسِــر: نقيض المُوسِر.

وأَــعْسَــر، فهو مُــعْسِــر: صار ذا عُسْــرَةٍ وقلَّةِ ذاتِ يد، وقيل: افتقر.

وحكى كُراع: أَــعْسَــرَ إِــعْســاراً وعُسْــراً، والصحيح أَن الإِــعْســارَ

المصدرُ وأَن الــعُسْــرة الاسم. وفي التنزيل: وإِن كان ذو عُسْــرةٍ فنَظِرةٌ إِلى

مَيْسَرة؛ والــعُسْــرةُ: قِلّة ذات اليد، وكذلك الإِــعْســارُ. واسْتَــعْسَــرَه.

طلب مَــعْســورَه. وعَسَــرَ الغريمَ يَــعْسِــرُه ويَــعْسُــره عُسْــراً

وأَــعْسَــرَه: طلب منه الدَّيْنَ على عُسْــرة وأَخذه على عُسْــرة ولم يرفُق به إِلى

مَيْسَرَتِه. والــعُسْــرُ: مصدر عَسَــرْتُه أَي أَخذته على عُسْــرة. والــعُسْــر،

بالضم: من الإِــعْســار، وهو الضِّيقُ. والمِــعْسَــر: الذي يُقَعِّطُ على

غريمه. ورجل عَسِــرٌ بيِّن الــعَسَــرِ: شَكسٌ، وقد عاسَرَه؛ قال:

بِشْرٌ أَبو مَرْوانَ إِن عاسَرْتَه

عَسِــرٌ، وعند يَسارِه مَيْسورُ

وتَعَاسَرَ البَيِّعان: لم يتَّفِقا، وكذلك الزوجان. وفي التنزيل: وإِن

تَعاسَرْتُم فسَتُرْضِعُ له أُخْرى. وأَــعْسَــرت المرأَةُ وعَسَــرَتْ:

عَسُــرَ عليها وِلادُها، وإِذا دُعِيَ عليها قيل: أَــعْسَــرت وآنَثَتْ، وإِذا

دُعِيَ لها قيل: أَيْسَرَت وأَذْكَرَتْ أَي وضعت ذَكَراً وتيسَّر عليها

الولادُ. وعَسَــرَ الزمانُ: اشتدّ علينا. وعَسَّــرَ عليه: ضَيَّق؛ حكاها

سيبويه. وعَسَــر عليه ما في بطنه: لم يخرج. وتَــعَسَّــر: التَبَسَ فلم يُقْدَرْ

على تخليصه، والغين المعجمة لغة. قال ابن المُظَفَّرِ: يقال للغزل إِذا

التبس فلم يقدر على تخليصه قد تغَسَّر، بالغين، ولا يقال بالعين إِلاَّ

تحشُّماً؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله ابن المظفر صحيح وكلام العرب عليه،

سمعته من غير واحد منهم. وعَسَــرَ عليه عُسْــراً وعَسَّــرَ: خالَفَه.

والــعُسْــرَى: نقيض اليُسْرَى. ورجل أَــعْسَــرُ يَسَرٌ. يعمل بيديه جميعاً فإِن

عَمِل بيده الشِّمال خاصة، فهو أَــعْسَــرُ بيّن الــعَسَــر، والمرأَة عَسْــراء، وقد

عَسَــرَتْ عَسَــراً

(* قوله: «وقد عســرت عســراً» كذا بالأصل بهذا الضبط.

وعبارة شارح القاموس؛ وقد عســرت، بالفتح، عســراً، بالتحريك، هكذا هو مضبوط في

سائر النسخ اهـ. وعبارة المصباح: ورجل أَــعســر يعمل بيساره، والمصدر عســر من

باب تعب) ؛ قال:

لها مَنْسِمٌ مثلُ المَحارةِ خُفُّه،

كأَن الحَصى، مِن خَلْفِه، خَذْفُ أَــعْسَــرا

ويقال: رجل أَــعْسَــرُ وامرأَة عَسْــراء إِذا كانت قوّتُهما في أَشْمُلِهما

ويَعْمَلُ كل واحد منهما بشماله ما يعمَلُه غيرُه بيمينه. ويقال للمرأَة

عَسْــراء يَسَرَةٌ إِذا كانت تعمل بيديها جميعاً، ولا يقال أَــعْسَــرُ

أَيْسَرُ ولا عَسْــراء يَسْراء للأُنثى، وعلى هذا كلام العرب. ويقال من

اليُسر: في فلان يَسَرة. وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أَــعْسَــرَ يَسَراً.

وفي حديث رافع بن سالم: إِنا لنرتمي في الجَبّانةِ وفينا قومٌ عُسْــرانٌ

يَنْزِعُونَ نَزْعاً شدِيداً؛ الــعُسْــرانُ جمع الأَــعْسَــر وهو الذي يعمل

بيده اليُسْرَى كأَسْودَ وسُودانٍ. يقال: ليس شَيْءٌ أَشَدُّ رَمْياً من

الأَــعْسَــرِ. ومنه حديث الزَّهْري: أَنه كان يَدَّعِمُ على عَسْــرائِه؛

الــعَسْــراء تأْنيث الأَــعْسَــر: اليد الــعَسْــراء، ويحتمل أَنه كان أَــعْسَــرَ.

وعُقابٌ عَسْــراءُ: رِيشُها من الجانب الأَيْسر أَكثر من الأَيمن، وقيل: في

جناحها قَوادِمُ بيضٌ. والــعَسْــراء: القادمةُ البيضاء؛ قال ساعدة بن

جؤية:وعَمَّى عليه الموتَ يأْتي طَرِيقَه

سِنانٌ، كَــعَسْــراء العُقابِ، ومِنْهَبُ

ويروى: يأْبى طريقه يعني عُيَيْنة. ومِنْهَبٌ: فرس ينتهب الجري، وقيل:

هو اسم لهذا الفرس. وحَمامٌ أَــعْسَــرُ: بجناحهِ من يَسارِه بياضٌ.

والمُعاسَرةُ: ضدُّ المُياسَرة، والتعاسُر، ضدّ التياسُر، والمَــعْســورُ:

ضد المَيْسور، وهما مصدران، وسيبويه يقول: هما صفتان ولا يجيء عنده

المصدرُ على وزن مفعول البتة، ويتأَول قولهم: دَعْه إِلى مَيْسورِه وإِلى

مَــعْســورِه. يقول: كأَنه قال دعه إِلى أَمر يُوسِرُ فيه وإِلى أَمر يُــعْسِــرُ

فيه، ويتأَول المعقول أَيضاً.

والــعَسَــرةُ: القادمةُ البيضاء، ويقال: عُقابٌ عَسْــراء في يدِها قَوادِم

بيض.

وفي حديث عثمان: أَنه جَهَّزَ جَيْشَ الــعُسْــرةِ؛ هو جيش غزوة تَبوك، سمي

بها لأَنه نَدَبَ الناسَ إِلى الغَزْوِ في شدة القيظ، وكان وقت إِيناع

الثمرة وطِيب الظِّلال، فــعَسُــر ذلك عليهم وشقَّ.

وعَسَّــرَني فلانٌ وعَسَــرَني يَــعْسِــرْني عَسْــراً إِذا جاء عن يَسارِي.

وعَسَــرْتُ الناقةَ عَسْــراً إِذا أَخذتها من الإِبل. واعْتَسَرَ الناقة:

أَخذَها رَيِّضاً قبل أَن تذلل يخَطْمِها ورَكِبَها، وناقة عَسِــيرٌ:

اعْتُسِرت من الإِبل فرُكِبَت أَو حُمِلَ عليها ولم تُلَيَّنْ قبل، وهذا على حذف

الزائد، وكذلك ناقة عَيْسَرٌ وعَوْسَرانةٌ وعَيْسَرانةٌ؛ وبعير عَسِــيرٌ

وعَيْسُرانٌ

(* قوله: «وعيسران» هو بضم السين وما بعده بضمها وفتحها كما

في شرح القاموس). وعَيْسُرانيٌّ. قال الأَزهري: وزعم الليث أَن

العَوْسَرانيّة والعَيْسَارنِيَّة من النوق التي تُركَب قبل أَن تُراضَ؛ قال:

وكلام العرب على غير ما قال الليث؛ قال الجوهري: وجمل عَوْسَارنيّ.

والــعَسِــيرُ: الناقة التي لم تُرَضْ. والــعَسِــيرُ: الناقة التي لم تَحْمِل سَنَتها.

والــعَسِــيرةُ: الناقة إِذا اعْتاطت فلم تحمل عامها، وفي التهذيب بغير هاء.

وقال الليث: الــعَسِــيرُ الناقة التي اعتاطت فلم تحمل سنتها، وقد

أَــعْسَــرتْ وعُسِــرَت؛ وأَنشد قول الأَعشى:

وعَسِــيرٍ أَدْماءَ حادرةِ العيـ

ـنِ خَنُوفٍ عَيْرانةٍ شِمْلال

قال الأَزهري: تفسيرُ الليث للــعَسِــير أَنها الناقة التي اعتاطت غيرُ

صحيح، والــعَسِــيرُ من الإِبل، عند العرب: التي اعْتُسِرت فرُكِبَت ولم تكن

ذُلِّلَت قبل ذلك ولا رِيضَت، وكذا فسره الأَصمعي؛ وكذلك قال ابن السكيت في

تفسير قوله:

ورَوْحَةِ دُنْيا بين حَيَّيْنِ رُحْتُها،

أَسِيرُ عَسِــيراً أَو عَروضاً أَرُوضُها

قال: الــعَسِــيرُ الناقةُ التي رُكِبَت قبل تذليلها. وعَسَــرت الناقةُ

تَــعْسِــر عَسْــراً وعَسَــراناً، وهي عاسِرٌ وعَســيرٌ: رَفَعت ذَنبها في عَدْوِها؛

قال الأَعشى:

بِناجِيةٍ، كأَتان الثَّمِيل،

تُقَضِّي السُّرَى بعد أَيْنٍ عَسِــيرَا

وعَسَــرَت، فهي عاسِرٌ، رفَعَت ذنبها بعد اللّقاح. والــعَسْــرُ: أَن

تَــعْسِــرَ الناقة بذنبها أَي تَشُولَ به. يقال: عَسَــرت به تَــعْسِــر عَسْــراً؛ قال

ذو الرمة:

إِذا هي تَــعْسِــرْ به ذَنَّبَتْ به،

تُحاكي به سَدْوَ النَّجاءِ الهَمَرْجَلِ

والــعَسَــرانُ: أَن تَشولَ الناقةُ بذنبها لتُرِي الفحلَ أَنها لاقح،

وإِذا لم تَــعْسِــرْ وذنَّبَت به فهي غيرُ لاقح. والهَمَرْجَلُ: الجمل الذي

كأَنه يدحُو بيديه دَحْواً. قال الأَزهري: وأَما العاسِرةُ من النوق فهي

التي إِذا عَدَتْ رفعت ذنبها، وتفعل ذلك من نشاطها، والذِّئب يفعل ذلك؛ ومنه

قول الشاعر:

إِلاَّ عَواسِرَ، كالقِداحِ، مُعِيدة

بالليل مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

ايراد بالعَواسِر الذئابَ التي تَــعْسِــرُ في عَدْوِها وتُكَسِّر

أَذنابها. وناقة عَوْسَرانِيَّة إِذا كان من دَأْبِها تَكْسِيرُ ذنبِها ورَفْعُه

إِذا عَدَتْ؛ ومنه قول الطرماح:

عَوْسَرانِيّة إِذا انْتَقَضَ الخِمْـ

ـسُ نَفاضَ الفَضِيض أَيَّ انْتِفاض

الفَضِيضُ: الماء السائل؛ أَراد أَنها ترفع ذنبها من النشاط وتعدُو بعد

عطشها وآخر ظمئها في الخمس.

والــعَسْــرَى والــعُسْــرَى: بَقْلة؛ وقال أَبو حنيفة: هي البقلة إِذا يبست؛

قال الشاعر:

وما مَنعاها الماءَ إِلا ضَنانَةً

بأَطْرافِ عَسْــرى، شَوْكُها قد تَخَدَّدا

والعَيْسُرانُ: نَبْتٌ. والــعَسْــراء: بنت جرير بن سعيد الرِّياحِيّ.

واعْتَسَرَه: مثل اقْتَسَرَه؛ قال ذو الرمة:

أُناسٌ أَهْلَكُوا الرُّؤَساءَ قَتْلاً،

وقادُوا الناسَ طَوْعاً واعْتِسارا

قال الأَصمعي: عَسَــرَه وقَسَرَه واحدٌ. واعْتَسرَ الرجلُ من مالِ ولده

إِذا أَخذ من ماله وهو كاره. وفي حديث عمر: يَعْتَسِرُ الوالدُ من مال

ولده أَي يأْخذُه منه وهو كاره، من الاعْتِسارِ وهو الاقْتِسارُ والقَهْر،

ويروى بالصاد؛ قال النضر في هذا الحديث رواه بالسين وقال: معناه وهو

كارهٌ؛ وأَنشد:

مُعْتَسِر الصُّرْم أَو مُذِلّ

والــعُسُــرُ: أَصحابُ البُتْرِيّة في التقاضِي والعملِ.

والــعِسْــرُ: قبيلة من قبائل الجن؛ قال بعضهم في قول ابن أَحمر:

وفِتْيان كجِنّة آل عِسْــرِ

إِنّ عِسْــرَ قبيلة من الجن، وقيل: عِسْــر أَرض تسكنها الجن. وعِسْــر في

قول زهير: موضع:

كأَنّ عليهمُ بِجُنوبٍ عِسْــر

وفي الحديث ذكر الــعَسِــير، هو بفتح العين وكسر السين، بئر بالمدينة كانت

لأَبي أُمَيَّة المخزومي سماها النبي، صلى الله عليه وسلم، بِيَسِيرة،

والله تعالى أَعلم.

ع س ر
الــعُسْــرُ، بالضَّمّ وبضَمَّتَيْن، قَالَ عِيسَى بنُ عُمَرَ: كُلُّ اسمٍ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ، أَوَّلُه مضموم وأَوْسَطُه ساكِنٌ، فمِنَ العَرَب مَنْ يُثَقِّلُه، وَمِنْهُم من يُخَفِّفه، مثل عُسْــرٍ وعُسُــرٍ، وحُلْم وحُلُمٍ، وبالتَّحْرِيك: ضِدُّ اليُسْرِ وَهُوَ الضِّيقُ والشِّدَّةُ والصُّعُوبَةُ. قَالَ الله تَعَالَى: سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْــرٍ يُسْراً. وَقَالَ: فإِنَّ مَعَ الــعُسْــرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الــعُسْــرِ يُسْراً. رُوِىَ عَن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ أَنَّه قَرَأَ ذَلِك، وَقَالَ: لنْ يَغْلبَ عُسْــرٌ يُسْرَيْنِ. وسُئِل أَبو العَبّاسِ عَن تَفْسِير قَوْل ابْن مَسْعُود ومُرَاده من هَذَا القَوْلِ: فَقَالَ: قَالَ الفَرّاءُ: العَرَبُ إِذا ذَكَرَتْ نكِرَةً ثمَّ أَعَادَتْهَا بنَكرَة مِثْلِها صارَتا اثْنَتَيْنِ، وإِذا أَعادَتْهَا بمَعْرِفَة فهِي هِيَ، تَقول من ذَلِك: إِذا كَسَبْتَ دِرْهَماً فأَنْفِق دِرْهَماً، فالثَّاني غَيْر الأَوَّل، وإِذا أَعَدْتَه بالأَلْفِ والّلام فهِي هِي، تَقول من ذَلِك: إِذا كَسَبْت دِرْهَماً فأَنْفِقِ الدِّرْهَمَ، فالثّاني هُوَ الأَوَّل. قَالَ أَبو العَبّاس: فَهَذَا مَعْنَى قوْلِ ابنِ مَسْعُودِ، لأَنّ الله تعالَى لَمّا ذكرَ الــعُسْــرَ ثمَّ أَعادَه بالأَلف واللاّم عُلمَ أَنَّه هُوَ، ولمّا ذكرَ يُسْراً ثمَّ أَعَادَه بِلَا أَلف ولامٍ عُلمَ أَنّ الثانِيَ غير الأَوّلِ، فَصَارَ الــعُسْــرُ الثانِي الــعُسْــرَ الأَوَلَ، وَصَارَ يُسْرٌ ثانٍ غَيْر يُسْر بَدَأَ بذِكْرِه. وَفِي حَدِيث عُمَرَ أَنّه كتب إِلى أَبي عُبَيْدَة وَهُوَ مَحْصُورٌ: مَهْمَا نَزَل بامْرِئٍ شَدِيدةٌ يَجْعَلِ اللهُ بَعْدَها فَرَجاً، فإِنَّه لَنْ يَغْلِبَ عُسْــرٌ يُسْرَيْنِ. وَقيل: لَو دَخَل الــعُسْــر جُحْراً لَدَخل اليُسْرُ عَلَيْهِ. كالمَــعْسُــور، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ أَحَدُ مَا جاءَ من المَصَادِر على وزن مَفْعُول. وَقَالَ غيرُه: والعَرَب تَضع المَــعْسُــورَ مَوْضِعَ الــعُسْــرِ، والمَيْسُور موضعَ اليُسْر، وتجعلُ المَفْعُولَ فِي الحَرْفَيْن كالمَصْدَر.
ونَقَل شَيْخُنَا الإِنْكَارَ عَن سِيْبَوَيْه فِي ذَلِك، وأَنّه قَالَ: الصّوابُ أَنّهُمَا صفَتَانِ وَلَهُمَا نَظَائِر.
انْتهى. قلتُ: فَهُوَ يَتَأَوَّل قولَهم: دَعْهُ إِلى ميْسُورِه وإِلى مَــعْسُــورِه، يَقُول: كأَنّه قَالَ: دَعْهُ إِلى أَمْر) يُوسر فِيهِ، وإِلى أَمر يُــعْسِــرُ فِيهِ، ويتأَوَّلُ المَعْقُول أَيضاً. والــعُسْــرَةُ، بالضمّ، والمَــعْسَــرَةُ، بِفَتْح السِّين، والمَــعْسُــرَة، بضمّ السِّين، والــعُسْــرَى، كبُشْرَى: خِلافُ المَيْسَرةِ وَهِي الأُمورُ الَّتِي تَــعْسُــر وَلَا تَتَيَسَّرُ. واليُسْرَى: مَا اسْتَيْسَر مِنْهَا. والــعُسْــرَىِ: تأْنِيثُ الأَــعْسَــرِ من الأُمور. وَفِي التَّنْزِيل: وإِنْ كَانَ ذُو عُسْــرَة فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة. والــعُسْــرَةُ: قِلَّةُ ذاتِ اليَدِ، وَكَذَلِكَ الإِــعْسَــارُ. وَقَوله عزّ وجلّ: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلــعُسْــرَى. قَالُوا: الــعُسْــرى العَذاب والأَمْرُ الــعَسِــير. قَالَ الفرّاءُ: وإِطلاقُ التَّيْسير فِيهِ من بَاب قَوْله تَعَالَى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَليمٍ. وَقد عَسِــرَ الأَمرُ، كفَرِحَ، عَسَــراً فَهُوَ عَسِــرٌ، وعَسُــرَ، ككَرُمَ، يَــعْسُــرُ عُسْــراً، بالضَّمّ، وعَسَــارَةً، بالفَتْح، فَهُوَ عَسِــيٌ ر: الْتاثُ. ويَومٌ عَسِــرٌ وعَسِــيرٌ وأَــعْسَــرُ: شَدِيدٌ ذُو عُسْــرٍ. قَالَ الله تَعالَى فِي صِفَة يَوْم القِيَامة: فَذلِكَ يَوْمَئذ يَوْمٌ عَسِــير. عَلَى الكَافِرينَ غَيْرُ يَسِيرٍ. أَو يَوْمٌ أَــعْسَــر: شُؤْمٌ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصولِ: مَشْؤُوم، بِزِيَادَة الْمِيم. قَالَ مَعْقِلٌ الهُذَلِىُّ:
(ورُحْنا بقوْمٍ من بَدَالَة قُرِّنُوا ... وظَلَّ لَهُمْ يَومٌ من الشَّرِّ أَــعْسَــرُ)
أَراد أَنّه مَشْؤومٌ، هَكَذَا فَسَّروه. وحاجَةٌ عَسِــرٌ وعَسِــيرٌ: مُتَــعَسِّــرَةُ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: وحاجةٌ عَسِــيرٌ وعَسِــيرَةٌ: مُتَــعَسِّــرَةٌ. وأَنشد ثَعْلب:
(قد أَنْتَحِى للحاجَةِ الــعَسِــير ... إِذِ الشَّبَابُ لَيِّنُ الكُسُورِ)
قَالَ: مَعْنَاهُ: للحاجَةِ الَّتِي تَــعْسَــرُ على غَيْرِي. وتَــعَسَّــرَ علىَّ الأَمْرُ، وتَعَاسَر، واسْتَــعْسَــر: اشْتَدَّ والْتَوَى وَصَارَ عَســيراً. وأَــعْسَــرَ فَهُوَ مُــعْسِــرٌ: صَار ذَا عُسْــرَةٍ وقِلَّةِ ذَات يَدٍ. وقيلَ: افْتَقَرَ. وحكَى كُرَاع: أَــعْسَــرَ إِــعْسَــاراً وعُسْــراً، وَالصَّحِيح أَنّ الإِــعْسَــارَ المَصْدَر، وأَنَّ الــعُسْــرَةَ الاسْمُ. وَيُقَال: اسْتَــعْسَــرَهُ، إِذا طَلَبَ مَــعْسُــورَه. وعَسَــرَ الغَرِيمَ يَــعْسُــرُهُ، بالضمّ ويَــعْسِــرُهُ، بِالْكَسْرِ، عَسْــراً، بالفَتْح: طَلَبَ مِنْه الدِّيْنَ على عُسْــرَةٍ وأَخَذَه على عُسْــرَةٍ وَلم يَرْفُق بِهِ إِلَى مَيْسَرَتِه، كأَــعْسَــرَهُ إِــعْسَــاراً، إِذا طَالبه كَذَلِك. ورَجُلٌ عَسِــرٌ، ككَتِف، بَيِّنُ الــعَسَــرِ، مُحَرَّكةً: شَكِسٌ، وَقد عاسَرَهُ قَالَ:
(بِشْرٌ أَبو مَرْوانَ إِنْ عاسَرْتَهُ ... عَسِــرٌ وعِنْد يَسَارِه مَيْسُورُ)
وأَــعْسَــرَتِ المَرْأَةُ: عَسُــرَ عَلَيْهَا وِلاَدُهَا، كــعَسَــرَتْ، وَكَذَا الناقَةُ إِذا نَشِبَ وَلَدُهَا عِنْد الوِلاَدَةِ، وإِذا دُعِىَ عَلَيْهَا قيل: أَــعْسَــرَتْ وآنَثَتْ، وإِذا دُعِىَ لَهَا قيل: أَيْسَرَتْ وأَذْكَرَتْ، أَي وَضَعَتْ ذَكَراً وتَيَسَّرَ عَلَيْهَا الوِلادُ قَالَه اللَّيْث: وعَسَــرَ الزَّمانُ اشْتَدَّ علينا. وعَسَــرَ عَلَيْهِ: ضَيَّق، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.
وعَسَــر عَلَيْهِ مَا فِي البَطْنِ: لَمْ يَخْرُجْ. وعَسَــرَ عَلَيْهِ عُسْــراً: خالَفَه، كــعَسَّــر تَــعْسِــيراً. وتَــعسَّــر القَوْلُ،)
هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ بِالْقَافِ وَالْوَاو وَاللَّام، والصَّواب: وتَــعسَّــر الغَزْلُ بالغين وَالزَّاي: التَبَسَ فَلم يُقْدَرْ على تَخْلِيصِهِ، والغين المُعْجَمة لُغَة فِيهِ، كَذَا فِي كِتَاب اللَّيْث، ونَقَلَه الأَزهريّ، وسَلَّمَه وصَحَّحَهُ من كلامِ الْعَرَب، ثمَّ رأَيتُ فِي التكملة للصاغانيّ قَالَ: واسْتَــعْسَــر الأَمْرُ وتَــعَسَّــر، إِذا صارَ عَسِــيراً، فأَمّا الغَزْلُ إِذَا الْتَبَسَ فَلم يُقْدَرْ على تَخْلِيصِه فيُقَالُ فِيهِ: تَغسَّر، بالغَيْن الْمُعْجَمَة، وَلَا يُقال بالعَيْن المُهْمَلَة إِلا تجشُّماً. ورَجُلٌ أَــعْسَــرُ يَسَرٌ: يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جمِيعاً. فإِنْ عَمِل بالشِّمَالِ خاصَّة: فَهُوَ أَــعسَــرُ بَيِّنُ الــعَسَــرِ، وَهِي عَسْــرَاءُ، وَقد عَسَــرَتْ، بالفَتْح عَسَــراً، بالتَّحْرِيك، هَكَذَا هُوَ مَضْبُوط فِي سَائِر النُّسَخ. قَالَ
(لَهَا مَنْسِمٌ مِثْلُ المَحارَةِ خُفُّهُ ... كَأَنَّ الحَصَى مِنْ خَلْفِه خَذْفُ أَــعْسَــرَا)
وَيُقَال: رَجُلٌ أَــعْسَــرُ، وامرأَةٌ عَسْــراءُ، إِذا كانَتْ قُوَّتُهُما فِي أَشْمُلِهِما، ويَعْمَلُ كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا بشِمَالِه مَا يَعْمَلُه غيرُه بيَمِينِه. وَيُقَال للمرأَة: عَسْــرَاءُ يَسَرَةٌ: إِذا كَانَت تَعْمَل بِيَدَيْهَا جَمِيعًا، وَلَا يُقَال: أَــعْسَــرُ أَيْسَرُ، وَلَا عَسْــرَاءُ يَسْرَاءُ للأُنْثَى، وعَلى هَذَا كلامُ العَرَب. وَفِي حديثِ رافِعِ بنِ سالِم، وَفينَا قَوْمٌ عُسْــرَانٌ يَنْزِعُون نَزْعاً شَدِيداً: وَهُوَ جمعُ أَــعْسَــرَ: الَّذِي يَعْمَل بيَده اليسْرَى، كأَسْوَدَ وسُودانٍ. يُقَال: لَيْسَ شئٌ أَشَدَّ رَمْياً من الأَــعْسَــرِ. وَمِنْه حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ كَانَ يَدَّعِم على عَسْــرَائهِ الــعَسْــرَاءُ، تأْنِيثُ الأَــعْسَــر: اليَدُ الــعَسْــرَاءُ وَيحْتَمل أَنّه كانَ أَــعسَــرَ. وعَسَــرَنِي فلانٌ، بالفَتْح، وعَسَّــرَنِي، بالتَّشْدِيد، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصول: الأَوَّلُ من بَاب عَلِم وَالثَّانِي من كَتَبَ يَــعْسِــرُني عَسْــراً، إِذا جاءَ عَن يَسارِي. ويُقَال: اعْتَسَرَ فلانٌ النَّاقَةَ، إِذا أَخَذَها رَيْضاً قَبْلَ أَنْ تُذَلَّلَ فخَطَهَما ورَكِبَها. ونَاقَةٌ عَسِــيرٌ: اعْتُسِرَت من الإِبِلِ فرُكِبَتْ، أَو حُمِلَ عَلَيْهَا وَلم تُلَيَّنْ قَبْلُ.
وَهَذَا على حَذْفِ الزَّائِد. وَكَذَلِكَ ناقَةٌ عَيْسَرٌ وعَوْسَرَانَةٌ وعَيْسَرَانَةٌ: قد فُعلَ بهَا ذَلِك. والبعِيرُ عَسِــيرٌ وعَيْسُرانٌ، بضمّ السِّين، وعَيْسُرانيٌّ، بفَتْح السِّين وضَمّها. وَقَالَ اللّيث: العَيْسَرانِيّة والعَيْسُرَانِيّة من النُوقِ: الَّتِي تُرْكَبُ قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ. قَالَ: والذَّكَرُ عَيْسَرانٌ وعَيْسُرانٌ. قَالَ الأَزْهَريّ: وَكَلَام العَرَب على غَيْرِ مَا قَالَ اللَّيْثُ، هَكَذَا نَقَلَه الصاغانيِّفي التَّكْمِلة. والّذي فِي اللّسان: قَالَ الأَزْهرِيّ: وزَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ العَوْسَرانِيَّةَ والعَيْسَرانِيَّةَ من النُّوقِ. . إِلَى آخر مَا ذكرَه كَمَا قَدَّمْنا. قلت: وَفِي الصّحاح: وجمَلٌ عَوْسَرانيّ. والــعَسِــيرُ: الناقَةُ الَّتي قد اعْتاطَتْ فِي عامِها فَلم تَحْمِلْ سَنَتَها، هَكَذَا قَالَ اللَّيْث، ومِثْلُه نَقَلَ الأَزْهريّ، وَفِي بعض الأُصُولِ: هِيَ الــعَسِــيرَة، بالهاءِ. وَقد أَــعْسَــرَتْ إِــعْســاراً، وعُسِــرَتْ، مَبنياً للمَجْهُولِ، قَالَ الأَعْشَى:)
عَسِــيرٍ أَدْماءَ حادِرَةِ العَيْ ... نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ شِمْلالِ)
قَالَ الأَزهريّ: وتفسيرُ اللَّيْثُ للــعَسِــير بِمَا تَقَدَّم غيرُ صحِيح، والــعَســير مِنَ الإِبِلِ عِنْد الْعَرَب: الَّتِي اعتُسِرَتْ فرُكِبَتْ وَلم تكنْ ذُلِّلتْ قَبْلَ ذَلِك وَلَا رِيضَتْ: وَكَذَا فَسَّرَهُ الأَصمعيّ. وَكَذَلِكَ قَالَه ابنُ السِّكِّيت. وعَسَــرَتِ النَّاقَةُ تَــعْسِــرُ، من حَدّ ضَرَبَ، عَسْــراً، بالفَتْح، وعَسَــراناً، مُحَرَّكةً، وَهِي عاسِرٌ وعَسِــيرٌ، إِذا رَفَعَتْ ذَنَبَها فِي عَدْوِهَا. قَالَ الأَعْشَى:
(بناجِيَةٍ كأَتانِ الثَّمِيلِ ... تُقَضِّى السُّرَى بَعدَ أَيْنٍ عَسِــيرَا)
وعَسَــرَتْ، وَهِي عاسِرٌ: رَفَعَتْ ذَنَبَهَا بَعْدَ اللِّقَاحِ. والــعَسْــرُ: أَنْ تَــعْسِــرَ النَّاقةُ بذنَبِهَا، أَي تَشُولَ بِهِ، يُقالُ: عسَــرَتُ بِهِ تَــعْسِــرُ عَسْــراً. والــعَسَــرانُ: أَنْ تَشُولَ النّاقةُ بذَنبِهَا لتُرِىَ الفَحْلَ أَنَّهَا لاقِحٌ، وإِذَا لَمْ تــعْسِــر وذَنَّبَتْ بِهِ فهِي غَيْرُ لاقِح. والــعَسْــرَاءُ من العِقْبَانِ: الَّتي فِي جَناحِها قَوادِم بِيضٌ. وقِيل: عُقَابٌ عَسْــراءُ، هِيَ الَّتِي رِيشُهَا مِنَ الجَانِبِ الأَيْسَرِ أَكْثَرُ من الأَيْمنِ. وقِيل: الــعَسْــراءُ: القَادِمَةُ البَيْضاءُ، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيّة:
(وعَمَّى عَلَيْه المَوْتُ يَأْتي طرِيقَهُ ... سِنَانٌ كــعَسْــرَاء العُقَابِ ومِنْهَبُ)
هَكَذَا أَنْشدَهُ ابنُ دُرَيْد، كالــعَسَــرةِ، مُحَرَّكةً. وَمِنْه يُقَالُ: عُقَابٌ عَسْــراءُ، إِذا كَانَ فِي يَدِهَا قَوادِمُ بِيضٌ. والــعَسْــرَاءُ: أُمّ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسى الخَيّاط المِصْرِيّ المُرَادِيّ، يُعرَفُ بهَا، قَالَ ابنُ الجَوْزِيّ: هُوَ موْلىً لِبَنِي مُعاوِيَةَ ابنِ خديج، حدّثَ عَن محمّد بن هِشَامِ بنِ أَبي خَيْرَة، ضعِيفٌ. وَقَالَ الذَّهبيّ فِي الدِّيوان: واهٍ. وَقَالَ ابنُ ماكُولاَ: لَيْسَ بشَيْءٍ وَلَا تجُوزُ الرِّوايَةُ عَنهُ. وَقَالَ الحافِظُ: ماتَ بعد العِشْرِينَ وثلاثمائة. والــعَسْــرَى، كسَكْرَى ويُضَمّ: بَقْلَةٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: هِيَ بَقْلَة تكونُ أَذَنَةً، ثمَّ تكون سِحَاءً إِذا الْتَوَت، ثمَّ تَكُونُ عَسْــرَى وعُسْــرَى إِذا يَبِسَتْ، قَالَ الشاعِرُ:
(وَمَا مَنَعاهَا الماءَ إِلاَّ ضَنَانَةً ... بأَطْرَافِ عَسْــرَى شَوْكُهَا قَدْ تَخَدَّدَا)
قَالَ الصاغانيّ: يَقُول: مَنعاها الماءَ بُخْلاً بالكَلإِ، لأَنّها إِذا شَرِبَتْ رَعَت، وإِذا كَانَت عِطَاشاً لَمْ تَلْتَفِت إِلَى المَرْعَى وَهَذَا هُوَ مَعْنَى قَوْلِ النّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا يُمْنَع فَضْلُ المَاءِ ليُمْنَعَ بِهِ فَضْلٌ الكَلإِ. وَفِي الحَدِيث: مَنْ جَهَّز جَيْش الــعُسْــرَةِ فَلَهُ الجَنَّة: هُوَ بالضمّ، جَيْشُ تَبُوكَ. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: سُمِّىَ بِهِ لأَنَّهم نُدِبُوا إِليها فِي حَمَارَّة القَيْظِ، فــعَسُــر ذَلِك عَلَيْهم وغَلُظ، وَكَانَ إِبّانَ إِيناعِ الثَّمَرَة. قَالَ: وإِنَّما ضُربَ المَثَلُ بجَيْش الــعُسْــرَة لأَنّ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لم يَغْزُ) قَبْلَه فِي عَدَدِ مِثْلِه، لأَنَّ أَصحابَهُ يَوْمَ بَدْرٍ كَانُوا ثلاثمَائة وبِضْعَةَ عَشَر، ويومَ أُحُدٍ سَبْعَمائة، ويَوْمَ خَيْبَر أَلْفاً وخَمْسَمائةِ، ويَوْمَ الفَتْح عَشَرَةَ آلافٍ، ويَوْمَ حُنَيْن اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، ويَوْمَ تَبُوك ثلاثينَ أَلْفاً. والــعِسْــر، بالكَسْر: قَبِيلة من الجنّ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَ بنِ أَحْمَرَ:
(وفِتيانٍ كجِنَّةِ آلِ عِسْــرٍ ... إِذا لَمْ يَعْدِلِ المِسْكُ القُتَارَا)
أَو الــعِسْــرُ أَرضٌ يسْكُنُونَهَا، وَقد تُفْتح، نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: العَيْسُرانُ مِثَال هَيْجُمان: نَبْتٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: جاؤُوا عُسَــارَيَاتٍ وعُسَــارَى، مِثَال سُكَارَى، أَي بَعْضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ.
قَالَ الصاغانيّ: وواحِدُ الــعُسَــارَيَات عُسَــارَى مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات. والــعَسِــيرُ، كأَمِير، هَكَذَا ضَبَطه الصاغانيّ وصاحِبُ اللّسَان، فَلَا يُلْتَفَت إِلَى ضبط النُّسخ كُلّها مصغَّراً: كانَت بئْراً بالمَدِينَة، على ساكِنها أفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، لأَبي أُمَيَّةَ المَخْزُوميّ، فَسَمَّاها النبيُّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَليْه وسَلَّم اليَسِيرَةَ، بِفَتْح التَّحتيَّة وكسْر السِّين، تَفَاؤُلاً. ونَاقَةٌ عَوْسَرَانِيَّة، إِذا كَانَ مِنْ دَأْبِهَا تَــعْسِــيرُ ذَنَبِهَا، هَكَذَا فِي التَّكْمِلَة، وَفِي نُسْخَة اللّسَان: تَكْسِيرُ ذَنَبِهَا إِذَا عَدَتْ ورَفْعُهُ، وَمِنْه قَوْلُ الطِّرِمّاح:
(عَوْسَرَانِيَّةٌ إِذَا انْتَفَضَ الخِمْ ... سُ نِطَافَ الفَضِيضِ أَيَّ انْتِفاضِ)
الفَضِيضُ: المَاءُ السائلُ، أَراد أَنَّهَا تَرْفَع ذَنَبَهَا من النَّشَاط، وتَعْدُو بعد عَطَشِهَا وآخِرِ ظِمْئِها فِي الخَمْسِ. وَنقل الصاغانيّ عَن ابنِ السِّكِّيت: ذهَبُوا عُسَــارَيَاتٍ وعُشَارَياتٍ، أَي ذَهَبُوا أَيَادِيَ سَبَا مُتَفَرِّقِين فِي كُلّ وَجْهٍ. ورجلٌ مِــعْسَــرٌ، كمِنْبَرٍ: مُقَعِّطٌ على غَرِيمه، كَذَا فِي التَّهْذِيب والتّكْمِلَةِ.
واعْتسَرَ الرجُلُ من مالِ وَلَدِه: أَخَذَ مِنْهُ كَرْهاً، من الإْعْتِسَار، وَهُوَ الاقتِصَارُ والقَهْرُ، ويُرْوَى بالصَّادِ. وَفِي حَدِيث عُمَر يَعْتَسِرُ الوالِدُ من مَال وَلَدِه، أَي يَأْخُذُه وَهُوَ كارِهٌ. هَكَذَا رَواه النَّضْرُ فِي هَذَا الحَدِيث بالسينِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ: وهُوَ كارِهٌ، وأَنشد: مُعْتَسِر الصُّرْمِ أَو مذِلّ. وغَزْوَةُ ذِي الــعُسَــيْرَة معروفَة، رُوِى بِالسِّين وبالشّين، وبِالأَخير أَعْرَفُ، وَقَالَ الصاغانيّ: أَصَحّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: بَلَغْت مَــعْسُــورَ فُلانٍ، إِذا لم تَرْفُقْ بِهِ. واعْتسَرْتُ الكلاَمَ، إِذا اقْتَضَبْتَه قَبْلَ أَن تُزَوِّرَه وتُهَيِّئه، وَقَالَ الجَعْدِيُّ:
(فذَرْ ذَا وعَدِّ إِلى غيرِه ... فشَرُّ المَقالةِ مَا يُعْتَسَرْ)
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا من اعْتِسَارِ البعِير ورُكوبِه قبل تَذْليلهِ. وَمثله قولُ الزمخشريّ، وَهُوَ مجَاز. وتَعاسَرَ البَيِّعَانِ: لَمْ يَتَّفِقَا. وَكَذَلِكَ الزَّوْجَانِ. وَفِي التَّنْزيل: وإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ) أُخْرَى. وحَمَامٌ أَــعْسَــرُ: بجَناحِه من يَسَارِه بَياضٌ. والمعاسَرَةُ والتعَاسُر: ضِدّ المُيَاسَرَةِ والتَّيَاسُر.
وعَسَــرْتُ الناقَةَ عَسْــراً، إِذا أَخَذْتَها من الإِبِل. والعَوَاسِرُ: الذِّئاب الَّتِي تَــعْسِــرُ فِي عَدْوهَا وتكْسِرُ أَذْنابَهَا من النَّشَاط. وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
(إِلاّ عَواسِرُ كالقِدَاحِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتغَضِّبِ)
والــعَسْــرْاءُ: بنتُ جَرِيرِ بنِ سَعِيدٍ الرِّيَاحِيّ. واعْتسَرَه مثلُ اقْتَسَرَه. وَقَالَ الأَصمعيّ: عَسَــرَهُ وقَسَرَه واحدٌ. والــعُسُــرُ، بضمَّتْين: أَصحابُ البترِيّة فِي التَّقَاضِي والعَمَل، نَقله الصاغانيّ عَن بن الأَعْرَابِيّ. وعِسْــر: موضعٌ فِي أَرْضِ اليَمَنِ يَزْعُمُونَ أَنَّه مَجَنَّة، وَبِه فَسَّرُوا قَوْل زُهَيْر:
(كَأَنَّ عَلَيْهِمُ بِجُنُوبِ عِسْــرٍ ... غَماماً يَسْتَهِلُّ ويَسْتطِيرُ)
قلتُ: هَكَذَا استدرَكه الصاغانِيّ، وَهُوَ بعَيْنه الموضِعُ الَّذِي ذكره المُصنّف. وَقَالَ الصاغانيّ أَيضاً: والــعُسْــرُ: لُعْبَةٌ، وهِي أَنْ يَنْصِبُوا خشبَةً ويَرْمُوا من غَلْوَةِ بأُخْرَى، فمَنْ أَصابَهَا قَمَرَ. وَفِي كتاب ابنِ القطّاع: وعَسُــرَ الرَّجُلُ عَسَــارَةً وعَسْــراً وعُسْــراً: قلَّ سَمَاحُهُ وضاق خُلُقُه. وعَسَــرَ الرَّجُلُ بيَدِه: رَفَعَها. والــعُسَــيرَات: قبيلةٌ بالصَّعِيدِ الأَعْلى.
[عســر] فيه: جهز جيش "الــعســرة"، هو جيش تبوك لأنه كان في شدة القيظ وكان وقت إيناع الثمرة وطيب الظلال، والــعســر ضد اليسر وهو الصعوبة. ك: ولما فيه من قلة الزاد ومفازة بعيدة وعدو كثير قوي، وجهزه عثمان بتسعمائة وخمسين بعيرًا وخمسين فرسًا وبألف دينار. وح غزوة "الــعســيرة"- بمهملة ومعجمة وثبوت هاء وحذفها موضع بقرب ينبع، وقيل: بمهملة غزوة تبوك- ويجيء في ش معجمة. نه: ومنه ح عمر: كتب إلى أبي عبيدة وهو محصور: مهما ينزل بامرئ شديدة يجعل الله بعدها فرجًا فإنه لن يغلب "عســر" يسرين؛ الخطابي: يريد أن الــعســر بين يسرين إما فرح عاجل في الدنيا وإما ثواب آجل، وقيل: أراد أن الــعســر معرف فهو عين الأول، واليسر نكرة فهو غير الأول. ن: عليك السمع في "عســرك" ويسر:، أي يجب طاعة الولاة فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصية، وأتجاوز عن "المــعســور"، أي أسامح. نه: وفيه: "يعتسر" الوالد من مال ولده، أي يأخذ منه وهو كاره، من الاعتسار وهو الافتراس ولاقهر، ويروى يصاد. وفيه: إنا لنرتمي في الجبانة وفينا قوم "عســران" ينزعون نزعًا شديدًا، هو جمع أعســر وهو من يعمل بيده اليسرى كسودان، يقال: ليس شيء أشد رميًا من الأعســر ومنه: كان يدعم على "عســرائه"، هو تأنيث الأعســر أي اليد الــعســراء، ويحتمل أنه كان أعســر. و"الــعســير" بفتح عين وكسر سين بئر بمكة سماها النبي صلى الله عليه وسلم بيسيرة. غ: "فسنيسره "للــعســرى"" أي العذاب أو بالأمر الــعســير.
[عســر] الــعُسْــرُ: نقيض اليسر. يقال: عســر وعســر. قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقله ومنهم من يخففه، مثل عســر وعســر، ورحم ورحم، وحلم وحلم. وقد عســر الامر بالضم يَــعسُــرُ عُسْــراً، فهو عَســيرٌ: وعســر عليه الامر بالكسر يــعســر عســرا، أي التاثَ، فهو عَسِــرٌ. وعَسَــرتِ الناقة بذنبها تــعســر عســرانا، مثل ضربت تضرب ضربانا، إذا شالت به. قال ذو الرمة: إذا هي لم تــعســر به ذببت به * تحاكي به سدو النجاء الهمرجل - وعســرت الغريم أعســره وأعسِــرُهُ عَسْــراً، إذا طلبتَ منه الدين على عُسْــرَتِهِ. وعَسَــرَتِ المرأةُ، إذا عَسُــرَ ولادها. وعَسَــرَني فلانٌ، أي جاء على يساري. ويقال: رجلٌ أعْسَــرُ بَيِّن الــعَسَــرِ، للذي يعمل بيساره، وأمَّا الذي يعمل بكلتا يديه فهو أعْسَــرُ يَسَرٌ، ولا تقل أعســر أيسر. وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أعســر يسرا. وعقاب عسْــراء: ريشها من الجانب الأيسر أكثر من الايمن. وحمام أعســر: بجناحِهِ من يساره بياض. وأعْسَــرَ الرجل: أضاق. المعاسرة: ضد المياسرة. والتعاسُرُ: ضدُّ التياسُر والمــعْســورُ: ضدُّ الميسور، وهما مصدران. وقال سيبويه: هما صفتان. ولا يجئ عنده المصدر على وزن المفعول البتة، ويتأول قولهم: دعه إلى ميسوره وإلى مــعســوره، ويقول: كأنه قال: دعه إلى أمر يوسر فيه، وإلى أمر يــعســر فيه ويتأول المعقول أيضا. والــعســرى: نقيض اليسرى. والــعَسَــرَةُ، بالتحريك: القادِمةُ البيضاء. ويقال عقابٌ عَسْــراءُ: في يدها قوادم بِيض. والــعَســيرُ: الناقة إذا اعتاطَتْ عامَها فلم تَحمِل. والــعســير: الناقة التي لم تُرَضْ. وقد اعْتَسَرْتها إذا ركبتها قبل أن تراض. واعْتَسَرَهُ: مثل اقتَسره. قال ذو الرمة: أناس أهكلوا الرؤساء قتلا * وقادوا الناس طوعاً واعْتِسارا - واعْتَسَرَ الرجلُ من مال ولدِه، إذا أخذَ من ماله وهو كارهٌ. وناقة عوسرانية: ركبت قبل أن تراض. وجمل عوسرانى. 

عسى

عس

ى1 عَسَــى is [said by some to be] one of the verbs of appropinquation, implying eager desire, or hope, and fear, and not perfectly inflected, for it is applied in the form of the preterite to that which occurs in the present: one says عَسَــى زَيْدٌ

أَنْ يَخْرُجَ [meaning, accord. to what has been said above, Zeyd is near to going forth, though generally otherwise expl., as will be shown in what follows], and عَسَــتْ فُلَانَةُ أَنْ تَخْرُجَ [Such a woman is near to going forth]; زَيْدٌ being the agent of عَسَــى, and أَنْ يَخْرُجَ being its objective complement and meaning الخُرُوجَ: and one says also, عَسَــيْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَاكَ [as meaning, accord. to what here precedes, I am near to doing that], and عَسِــيتُ, with kesr, agreeably with readings [in the Kur xlvii. 24], فَهَلْ عَسِــيتُمْ and عَسَــيْتُمْ, with kesr and fet-h; and one says to a woman, عَسَــيْتِ أَنْ تَفْعَلِى ذَاكَ; and [to women,] عَسَــيْتُنَّ; but one does not use the form يَفْعَلُ thereof, nor the form فَاعِلٌ; (S;) both of which [however] are memtioned [as used] by the author of the “ Insáf: ” (I 'Ak p. 88:) [or, accord. to Fei,] عَسَــى is a preterite verb, [used in the sense of the present,] aplastic, not perfectly inflected, of the verbs of appropinquation, implying hope, and eager desire, and sometimes opinion, and certainty; and it is incomplete [i. e. non-attributive], and complete [i. e. attributive]: the incomplete has for its predicate an aor. mansoob by means of أَنْ, as in the saying, عَسَــى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ, meaning قَارَبَ زَيْدٌ القِيَامَ [Zeyd is near to standing], the predicate being an objective complement or having the meaning of an objective complement: or, as some say, the meaning is لَعَلَّ زَيْدًا أَنْ يَقُومَ, i. e. [virtually, but not literally,] I eagerly desire, or I hope, that Zeyd may be performing the act of standing: [but see عَلَّ and لَعَلَّ in art. عل, as well as what follows in this paragraph after the explanation of the next ex.:] the complete is such as occurs in the saying, عَسَــى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ [meaning, accord. to what is said above, Zeyd's standing is near to being a fact]; the agent being literally a phrase composed of a subject and an attribute because أَنْ is here what is termed مَصْدَرِيَّة [so that أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ is equivalent to قِيَامُ زَيْدٍ]: (Msb:) b2: [in the MA and PS and TK &c., عَسَــى is expl. as meaning It may be that; and this, or simply may-be, or may-hap, or perhaps, I regard as the preferable rendering; as being virtually the meaning in all cases: for عَسَــى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ, in which it is used as an incomplete verb, however it may be rendered, virtually means It may be that Zeyd is, or will be, standing; or may-be Zeyd &c.: and عَسَــى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ, in which it is used as a complete verb, virtually means the same, though more properly rendered Zeyd's standing may be a fact: its usages are various, and have occasioned much dispute respecting its grammatical character and its meaning or meanings; as will be shown by what here follows:] b3: it is [said to be] a verb unrestrictedly, or a particle unrestrictedly: (K:) [but this statement seems to have originated from a mistranscription: IHsh says,] it is a verb unrestrictedly: not a particle unrestrictedly, contrary to the opinion of Ibn-Ks-Sarráj and Th; nor when it has an affixed pronoun, as in عَسَــاكَ, contrary to an opinion of Sb, ascribed to him by Seer: (Mughnee:) it denotes hope in the case of that which is liked, and fear in the case of that which is disliked; as in the saying in the Kur [ii. 213], وَــعَسَــى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَــعَسَــى

أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ [But it may be that ye dislike a thing when it is good for you, and it may be that ye like a thing when it is evil for you]: (Mughnee, K: *) b4: it is used in various ways; one of which is the saying, عَسَــى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ [mentioned above], respecting the analysis of which there are different opinions: that of the generality is, that it is like كَانَ زَيْدٌ يَقُومُ [inasmuch as عســى is here an incomplete verb]; but this is deemed dubious, because the predicate [أَنْ يَقُومَ] is rendered by an inf. n., and the subject [زَيْدٌ] is a substance; to which several replies have been made; one being that a prefixed noun is meant to be understood, either before the subject, so that the meaning is, عَسَــى أَمْرُ زَيْدٍ القِيَامُ [It may be that the case of Zeyd is, or will be, the performing of the act of standing], or before the predicate, so that the meaning is عَسَــى زَيْدٌ صَاحِبُ القِيَامِ [It may be that Zeyd is, or will be, the performer of the act of standing]; and another reply is, that it is of the class of زَيْدٌ عَدْلٌ and صَوْمٌ [meaning عَادِلٌ and صَائِمٌ, for أَنْ يَقُومَ is equivalent to an inf. n., and an inf. n. may be used in the sense of an act. part. n.]; and another is, that أَنْ is here redundant, which reply is [said to be] nought, because ان has rendered the aor. ansoob, and because it seldom falls out [from the phrase, though it should be remarked that لَعَلَّ, which is said in the Mughnee to be like عَسَــى in meaning, is generally followed by a simple aor. and sometimes by أَنْ and an aor. ]: another opinion respecting the analysis of the phrase is, that عَسَــى is a trans. verb, like قَارَبَ in meaning and in government, [agreeably with the explanations mentioned above from the S and Msb,] or intrans. like قَرُبَ مِنْ with the preposition suppressed; and this is the opinion of Sb and Mbr: the opinion of the generality is, that it is an incomplete verb [like كَانَ in the phrase كَانَ زَيْدٌ يَقُومُ, mentioned above], and that أَنْ and the verb following it compose a substitute of implication supplying what is wanting in the two preceding portions of the sentence: b5: the second way of using it is, the making it to have أَنْ and the verb following this for its object, [as in عَسَــى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ, mentioned above], so that it is a complete verb: b6: the third and fourth and fifth are when it is followed by a simple aor. [being in this case likened to كَادَ, (S, K, * TA.)] or an aor. with س prefixed, or a single noun; as in عَسَــى زَيْدٌ يَقُومُ [It may be that Zeyd stands, or will stand] and عَسَــى زَيْدٌ سَيَقُومُ [It may be that Zeyd will stand] and عَسَــى زَيْدٌ قَائِمٌ [It may be that Zeyd is standing]; the first whereof is one of which there are few exs., such as the saying, عَسَــى الكَرْبُ الَّذِى أَمْسَيْتَ فِيهِ يَكُونُ وَرَآءَهُ فَرَجٌ قَرِيبُ [It may be that the state of anxiety in which thou hast become (or, as some relate it, أَمْسَيْتُ i. e. I hare become,) is such that after it will be a near removal thereof]; and the third is one of which there are fewer exs., [and which is said in the S to be not allowable,] such as the saying, أَكْثَرْتَ فِى العَذْلِ مُلِحًّا دَائِمَا لَا تُكْثِرَنْ إِنِّى عَسِــيتُ صَائِمَا [or, as some relate it, عَسَــيْتُ, which is more common, i. e. Thou hast been profuse in censuring, persisting constantly: be not thou profuse: verily it may be that I am, or shall be, abstaining]; and as to the prov., عَسَــى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا [expl. in art. بأس, and of which it is said in the K that the verb therein is used in the manner of كَانَ, and in the S that the phrase is extr., that ابؤسا is there put in the place of the predicate, and that there sometimes occurs in provs. what does not occur elsewhere], the right opinion is that يَكُونُ is suppressed before ابؤسا; and [in the latter of the two verses cited above] أَكُونُ is suppressed before صائما; because thus the primary usage is preserved, and because what is hoped is the person's being an abstainer, not the abstainer him-self; and as to the second of the three modes of using عَسَــى last mentioned above, with س prefixed to the aor. , it is very extr.: b7: the sixth way of using it is the saying عَسَــانِى and عَسَــاكَ and عَسَــاهُ, which is rare: in this case, accord. to Sb, it is used in the manner of لَعَلَّ, as governing the subject in the accus. case, and the predicate in the nom.; the predicate being sometimes expressed, in the nom. case, as in the saying, فَقُلْتُ عَسَــاهَا نَارُ كَأْسٍ وَعَلَّهَا تَشَكَّى فَآتِى نَحْوَهَا فَأَعُودُهَا [And I said, May-be it is the fire of Ka-s, (for I suppose that كأس is here a proper name, that of a woman, daughter of El-Kelhabeh El-'Oranee,) and perhaps she has a complaint, (تَشَكَّى being for تَبَشَكَّى,) so I will come towards her, and visit her]: b8: the seventh way is the saying, عَسَــى زَيْدٌ قَائِمٌ, mentioned by Th; which is to be explained on the ground that عســى is here an incomplete verb, and that its subject is the ضَمِيرُ الشَّأْنِ [i. e.

إِنَّهُ is suppressed, the meaning being, It may be that the case is this, Zeyd is standing], the nominal proposition being the predicate. (Mughnee. [Several other statements in that work, respecting عَسَــى, I have omitted, as being refuted therein, or as being of little or no importance.]) b9: It also denotes opinion, (Msb,) or doubt, (K, TA,) and certainty: (Msb, K, TA:) the last is meant in the saying of Ibn-Mukbil, ظَنِّى بِهِمْ كَــعَسَــى وَهُمْ بِتَنُوفَةٍ

يَتَنَازَعُونَ جَوَائِزَ الأَمْثَالِ [My opinion of them is like an expression of certainty while they, in a desert, or in a desert destitute of water or of herbage and water, &c., are contending in reciting current proverbs instead of attending to the wants of themselves and their camels]. (S, TA.) b10: As uttered by God, it is expressive of an event of necessary occurrence, (S, K,) in the whole of the Kur-án, except the saying, [in lxvi. 5,] عَسَــى رَبُّهُ إِنْ طّلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ

أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ [It may be that his Lord, if he divorce you, will give him in exchange wives better than you]. (S.) b11: هَلْ عَسَــيْتُمْ with what follows it, in the Kur [ii. 247], means [virtually] Are ye near to fleeing? (K:) some read thus; and some, عَسِــيتُمْ. (TA.) A2: عَسِــىَ النَّبَاتُ [erroneously written in the CK عَسَــى]: see the first sentence in art. عســو.4 أَــعْسِ بِهِ means How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he! (Lh, K, TA.) بِالــعَسَــى أَنْ تَفْعَلَ means بِالحَرَى [i. e. It is suitable, fit, or proper, that thou shouldst do such a thing]. (K. [In the CK, and likewise in the TK, erroneously, بالــعَسِــىِّ and بالحَرِىِّ.]) A2: عَسًــا: see art. عســو.

هُوَ عَسٍ بِهِ: see what next follows.

هُوَ عَسِــىٌّ بِهِ He is adapted or disposed by nature, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, proper, or worthy, for it or of it; as also ↓ عَسٍ

بِهِ: (K, TA:) but one should not say عَسًــى. (TA.) [See also مَــعْسَــاةٌ.]

عَاسٍ: see art. عســو.

مِــعْسَــآءٌ A girl thought to have attained puberty: (Lh, TA:) or a girl near to attaining puberty. (K.) مَــعْسَــاةٌ is from عَسَــى, like مَئِنَّةٌ from إِنَّ: you say, هُوَ مَــعْسَــاةٌ لِلْخَيْرِ, meaning He is a person (مَحَلٌّ) [fit, or proper,] for one's saying of him, عَسَــى أَنْ يَفْعَلَ خَيْرًا [It may be that he will do good]: (A and TA in art. ان:) and إِنَّهُ لَمَــعْسَــاةٌ بِكَذَا, meaning مَخْلَقَةٌ [i. e. Verily he is adapted or disposed by nature, apt, meet, suited, &c., for such a thing]: (K, TA:) and in like manner, without variation, it is used in speaking of a female, and of two persons, and of a pl. number. (TA.) مُــعْسِــيَةٌ A she-camel of which one doubts whether there be in her milk or not: (IAar, K, TA:) or whose milk has stopped and it is hoped that it will return. (Er-Rághib, TA.)
عســى: عَسَــى، ويا عَسَــى: ياليت. (فوك).
ما عســى أن، وما عســى ما: ماذا يمكن أن يكون (فوك).
ما عســى المهدية- بالنسبة إلى: ماذا تكون المهدية بالنسبة إلى. (أماري ص402).
عســى
عَسَــى [كلمة وظيفيَّة]: فعلٌ ماضٍ جامد من أخوات (كاد) يكون للتّرجِّي في الأمر المحبوب، ويكون للإشفاق في الأمر المكروه، وقد يتَّصل به ضمير رفع متحرِّك، فيجوز حينذاك كسر السِّين وفتحها، والفتح هو الأشهر، وقد تدلّ على الوجوب كما في القرآن الكريم كُلِّه، يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل كان، بشرط أن يكون خبرها جملة فعليّة فعلها مضارع مسبوق بـ (أن) "أسرِعْ عَسَــى أن تصل مُبَكِّرًا- عَسَــيْتُ أن أفعل كذا- ذاكر عَسَــى اللهُ أن يأخذ بيدك- {عَسَــى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ} ". 
عســى
عَسَــى طَمِعَ وترجّى، وكثير من المفسّرين فسّروا «لعلّ» و «عَسَــى» في القرآن باللّازم، وقالوا: إنّ الطّمع والرّجاء لا يصحّ من الله، وفي هذا منهم قصورُ نظرٍ، وذاك أن الله تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيا لا لأن يكون هو تعالى يرجو، فقوله: عَســى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ
[الأعراف/ 129] ، أي: كونوا راجين في ذلك. فَــعَسَــى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ
[المائدة/ 52] ، عَســى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ [التحريم/ 5] ، وَــعَســى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة/ 216] ، فَهَلْ عَسَــيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ
[محمد/ 22] ، هَلْ عَسَــيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ [البقرة/ 246] ، فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَــعَســى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء/ 19] . والمُــعْسِــيَاتُ من الإبل: ما انقطع لبنه فيرجى أن يعود لبنها، فيقال: عَسِــيَ الشّيءُ يَــعْسُــو: إذا صَلُبَ، وعَسِــيَ اللّيلُ يَــعْسَــى. أي: أَظْلَمَ. .

عسس

(عســس) : دَرَّتْ عِســاساً، أي كَرْهاً، وهي الــعَسُــوسُ من الإِبل.
(ع س س) : (فِي الْحَدِيثِ) أُتِيَ (بِــعُسٍّ) مِنْ لَبَنٍ هُوَ الْقَدَحُ الْعَظِيمُ وَالْجَمْعُ عِسَــاسٌ.
ع س س

بات فلان يــعسّ أي ينفض الليل عن أهل الرّيبة، وهو عاس وجمعه عســس، وأخذ فلان في الــعســس، ومنه قيل للذئب: الــعســاس. وذهب يــعس صاحبه أي يطلبه. وهو قريب المــعس أي المطلب. وفلان يعتسّ الآثار أي يقصها، ويعتس الفجور أي يتبعه. وكل طالب شيأ فهو عاس ومعتس. و" جاء به من عسّــه وبسه ". وتقول: نزلوا به فأدهق لهم الكاس، وأفهق لهم. الــعســاس؛ جمع عسّ وهو القدح الضخم. وعسعس الليل: مضى أو أظلم.

عســس


عَسَّ(n. ac. عَسّ
عَسَــس)
a. Kept watch by night, patrolled, went the
rounds.
b. Was tardy, arrived late (tidings).
c. Stinted, scanted, kept short.

إِعْتَسَسَa. see I (a)
عَسّa. Patrol, night-watch.

عُسّ
(pl.
عِسَــسَة
عِسَــاْس أَــعْسَــاْس)
a. Drinking-cup, goblet.

عَسَــسa. see 1
عُسُــسa. Tardiness.

مَــعْسَــسa. Request, petition.
b. Question.

عَاْسِس
(pl.
عَسَــس عَسِــيْس)
a. Patrol, night-watchman.

عَسُــوْسa. Difficult to milk; yielding but little milk (
camel ).
b. Prowling.

عَسَّــاْسa. see 21
عِسَــاسًا
a. In spite of.
(عســس) - في الحديث: "أنه كان يَغْتَسِل في عُسٍّ حَزْرَ ثَمانيةِ أرطالٍ، أو تِسعةٍ"
الــعُسُّ: القَدَح الكبير الضَّخْم. والجَمعُ عِســاسٌ وأَــعْسَــاسٌ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: "أنه كان يَــعُسُّ بالمَدِينة"
الــعَسُّ : نَقْضُ الَّليلِ عن أَهلِ الرِّيبَة. والــعَسَــس: اسم منه، كالطَّلَب، ويكون مَصْدرًا كالشَّلَل بمعنى الطَّرد. ويكون جَمعًا لِعَاسٍّ، كحَارِسٍ وحَرَس. 
[عســس] نه: فيه: كان يغتسل في "عس" حزر ثمانية أرطال، الــعس القدح الكبير، وجمعه عســاس وأعســاس. ومنه ح المنحة: تغدو "بــعس" وتروح "بــعس". ن: بضم عين وشدة سين، وروى: بعشاء- بشين معجمة ومد، وبــعســاء- بمهملة ومد وفتح عين بمعنى الــعس. ج: أراد أنها تحلب قدحًا بكرة حين تغدو إلى الراعي وقدحًا عشاء حين تروح إلى البيت. ومنه: فجاء "بــعس". نه: وفي ح عمر: إنه كان "يــعس" بالمدينة، أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، والــعســس اسم منه كالطلب، وقد يكون جمع عاس كحارس وحرس.
ع س س : الْــعُسُّ بِالضَّمِّ الْقَدَحُ الْكَبِيرُ وَالْجَمْعُ عِسَــاسٌ مِثْلُ سِهَامٍ وَرُبَّمَا قِيلَ أَــعْسَــاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ.

وَالْــعَسَــسُ الَّذِينَ يَطُوفُونَ لِلسُّلْطَانِ لَيْلًا وَاحِدُهُمْ عَاسٌّ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَيُقَالُ.

عَسَّ يَــعُسُّ عَسًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا طَلَبَ أَهْلَ الرِّيبَةِ فِي اللَّيْلِ وَــعَسْعَسَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ وَــعَسْعَسَ أَدْبَرَ فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ. 
ع س س: (عَسَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ طَافَ بِاللَّيْلِ وَ (عَسَــسًا) أَيْضًا وَهُوَ نَفْضُ اللَّيْلِ عَنْ أَهْلِ الرِّيبَةِ فَهُوَ (عَاسٌّ) وَقَوْمٌ (عَسَــسٌ) كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ وَطَالِبٍ وَطَلَبٍ. وَ (اعْتَسَّ) مِثْلُ (عَسَّ) . وَ (عَسَعْسَ) اللَّيْلُ أَقْبَلَ ظَلَامُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17] قَالَ الْفَرَّاءُ: أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ مَعْنَى عَسْعَسَ أَدْبَرَ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: إِنَّهُ دَنَا مِنْ أَوَّلِهِ وَأَظْلَمَ. 
عســس
عَسَّ عَسَــسْتُ، يــعُسّ، اعْسُــسْ/ عُسَّ، عَسًّــا وعَسَــسًا، فهو عاسّ
عسَّ الجندُ: طافوا باللَّيل يحرسون النَّاسَ ويكشفون أهل الرِّيبة. 

عسّ [مفرد]: مصدر عَسَّ

عَسَــس1 [مفرد]: مصدر عَسَّ

عَسَــس2 [جمع]: جُندٌ كانوا يطوفون في الليل يحرسون ويكشفون عن أهل الرِّيبة. 
[عســس] عسَّ يــعُسُّ عَسَّــا وعَسَــساً، أي طاف بالليل، وهو نَفضُ الليلِ عن أهل الرِيبة، فهو عاسٌّ. وقومٌ عَسَــسٌ مثل خادمٍ وخدم، وطالب وطلب. وفى المثل: " كلبٌ عسَّ خيرٌ من كلبٍ رَبَضَ ". واعْتَسَّ مثل عَسَّ. وقولهم: عَسَّ خبرُ فلانٍ، أي أبطأ. وعسعس الذئب، أي طاف بالليل. ويقال أيضاً: عَسْعَسَ الليلُ، إذا أقبل ظلامه. وقوله تعالى: {والليلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال الفراء: أجمع المفسرون على أن معنى عسعس أدبر. قال: وقال بعض أصحابنا أنّه إذا دنا من أوَّله وأظلم. وكذلك السحابُ، إذا دنا من الارض. والــعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرَفْدُ أكبر منه، وجمعه عِســاسٌ. وقولهم: جِئْ بالمال من عَسِّــكَ وبَسِّكَ: لغة في حَسِّكَ وبَسِّكَ. أبو زيد: الــعَســوسُ: الناقة التي ترعى وحدها، مثل القَسوسِ. وقد عَسَّــتْ تَــعُسُّ. والــعَســوسُ أيضاً: الناقة التي لا تدِرُّ حتَّى تَباعَدَ مِن الناس. والاعتِساسُ: الاكتسابُ والطلب. والمَــعَسُّ: المطلبُ. والــعســوس: الطالب للصيد. قال الراجز:

واللعلع المهتبل الــعســوس * يقال للذئب: الــعَسْعَسُ، والــعَسْــعاسُ، والــعَسَّــاسُ ; لأنه يَــعُسُّ بالليل ويطلُب. ويقال للقنافذ: الــعَســاعِسُ، لكثرة تردُّدها بالليل. قال أبو عمرو: التَــعَسْعُسُ: الشمُّ. وأنشد:

كَمُنْخُرِ الذئب إذا تَــعَسْعَســا * والتَــعَسْعُسُ أيضاً: طلب الصيد بالليل. 120 - صحاح وعسعس: موضع بالبادية، واسم رجل أيضا: قال الراجز :

وعسعس نعم الفتى تبياه * أي تعتمده.
عســس
عَسَّ يَــعُسُّ - بالضم - عَسّــاً وعَسَــساً: أي طافَ بالليل؛ وهو نَفْضُ الليل عن أهل الرِّيْبَة، فهو عاسٌّ وقومٌ عَسَــسٌ، مثال خادِمٍ وخَدَمٍ وطالِبٍ وطَلَبٍ.
وفي المَثَل: كَلْبٌّ عَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، ويروى: خيرٌ من أسَدٍ انْدَسَّ. يُضْرَب في تفضيل الضعيف إذا تَصَرَّفَ في المَكْسَبِ على القَوِيِّ إذا تقاعَسَ.
ويقال: إنَّ فيه لَــعَسَــساً: أي قِلَةُ خَير.
وعَسَّ خَبَرُ فُلان: أي أبطأ.
وقولُهم: جِئْ بالمالِ مِن عَسِّــكَ وبَسِّكَ: لغةٌ في حَسِّكَ وبَسِّكَ.
وقال أبو زيد: الــعَسُــوْسُ: الناقة التي ترعى وحدها؛ مثل القَسُوْسِ. وقَدْ عَسَّــتْ تَــعُسُّ.
والــعَسُــوْسُ - أيضاً -: الناقة التي لا تَدثرُّ حتى تَبَاعَدَ من الناس.
والــعَسُــوْسُ - أيضاً -: الناقة التي تُعْتَسُّ أي تُرَازُ أبِها لَبَنٌ أمْ لا ويُمْسَحُ ضَرْعُها.
والــعَسُــوْسُ من النساء: التي لا تُبالي أن تَدنو من الرِجال.
والــعَسُــوْسُ: القليل الخير مِنَ الرجال.
والــعَسُــوْسُ: الطالِبُ للصَّيْدِ، قال:
بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَميسُ ... قد يَهلِكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ
والأسدُ المُذَرَّع النَّهوسُ ... والبطل المُسْتَسْلِم الحَؤوسُ
واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ الــعَسُــوْسُ ... والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْميسُ
والــعَسُــوْس: الناقة التي إذا أُثيرَت طَوَّفَت ثمَّ دَرَّتْ.
والــعَسُــوْس: الناقة التي تضجَر وتَسوء خُلُقُها عند الحَلَبِ.
وقال ابن عبّاد: الــعَسُــوْس القليلة الدَّرِّ، وقيل هي التي تَعْتَسُّ العِظامَ وتَرْتَمُّها. والــعَسِــيْس: الذئب الكثير الحركة.
والــعَسِــيْس - أيضاً -: جَمْعُ عاسٍ؛ مثال حَجِيجٍ وحاجٍّ.
والمَــعَسُّ: المَطْلَبُ، قال الطِّرِمّاح:
ومحبوسَةٌ في الحَيِّ ضامِنَةِ القِرى ... إذا الليلُ وافاها بأشْعَثَ ساغِبِ
مُعَقَّرَةٍ لا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَها ... إذا لم يكُن فيها مَــعَسٌّ لِحالِبِ
وعَسَــسْتُ القوم أعُسُّــهم: إذا أطْعَمْتَهم شيئاً قليلاً.
وقال ابن الأعرابي: الــعُسُــسُ - بضمّتين - التِّجارُ الحُرَصاء.
والــعُسُــسُ - أيضاً -: الآنية الكِبار.
والــعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرِّفْدُ أكبرُ منه، قال:
بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خُطّابُ الكُثَبْ ... كُلُّ هِقَبٍّ منهم ضَخْمِ الحَقَبْ
يقولُ إنّي خاطِبٌ وقد كَذَبْ ... وإنَّما يَخْطُبُ عُسّــاً من حَلَبْ
العينان: عَينا الإنسان، ومَن قال موضِعٌ بعَينِه فقد وَهِمَ. والجمع: عِسَــاسٌ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
وحَرْبٍ ضَروس بها ناخِسٌ ... مَرَيْتُ بِرُمْحي فَدَرَّتْ عِسَــاسا
وقال ابن دريد: بَنو عِسَــاس بطنٌ من العَرَب.
وقال أبو عمرو: يقال دَرَّتْ عسَــاساً: أي كَرْهاً.
والــعُسُّ - أيضاً -: الذَّكَرُ، وانشَدَ أبو الوازِع:
لاقَتْ غُلاماً قد تَشَظْى عُسُّــهُ ... ما كانَ إلاّ مَسُّهُ فَدَسُّهُ
والــعَسّــاس - بالفتح والتشديد - والــعَسْعَسُ - بالفتح - والــعَسْــعَاسُ: الذئب، لأنّه يَــعُسُّ بالليل أي يَطلُب.
ويقال للقنافذ: الــعَسَــاعِسُ، لكثرة ترددها بالليل.
وعَسْعَسٌ: موضع بالبادية. وقال الخارْزَنْجي: عَسْعَسٌ: جبل طويل من وراء ضَرِيَّةَ على فَرْسَخٍ لبَني عامِر، قال بِشْرُ بن أبي خازِم:
لِمَنْ دِمْنَةٌ عاديَّةٌ لم تؤنَّسِ ... بِسِقْطِ اللِّوى بينَ الكَثيبِ فَــعَسْعَسِ
وقال امرؤ القيس:
تأوَّبَني دائي القديمُ فَغَلَّسا ... أُحاذِرُ أنْ يَرْتَدَّ دائي فأُنْكَسا
ولم تَرِمِ الدّارُ الكَثيبَ فَــعَسْعَســاً ... كأنّي أُنادي أو أُكَلِّمُ أخْرَسا
ورَوى الأصمَعي: ألِمّا على الرَّبْعِ القديمِ بِــعَسْعَســا.
وعَسْعَسُ بن سَلاَمَة: كان مشهوراً بالبصرة في صدر الإسلام، قال رُوَيْشِد الأسديّ:
فِيْنا لَبيدٌ وأبو مُحَيّاهْ ... وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتى تَبَيّاهْ
أي: تَعْتَمِدُه.
ودراةُ عَسْعَسٍ: غَرْبيَّ الحِمى، وقد ذَكَرْتُها في تركيب دور، وبَسَطْتُ في ذِكرِها الكلام، وذَكَرْتُ ما حَضَرَني من الشواهِد، ولله الحمد والمِنَّة.
والــعَسْــعاسُ: السَّراب، قال رؤبة:
وبَلَدٍ يجري عليه الــعَسْــعاسْ ... من السَّرَابِ والقَتَامُ المَسْمَاسْ
المَسْمَاس: الخفيف الرقيق.
وعَسْعَسَ الذئبُ: أي طاف بالليل.
ويقال - أيضاً -: عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ ظلامُه. وقوله تعالى:) واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ (، قال الفرّاء: اجتمَعَ المُفَسِّرون على أنَّ معنى) عَسْعَسَ (أدْبَرَ، وقال بعض أصحابنا: معناه أنَّه دَنا من أوَّلِه وأظلَمَ. وكذلك السحابُ إذا دَنا من الأرض، وقال الليث: من الأرضِ ليلاً؛ لا يُقال ذلك إلاّ بالليل إذا كان في ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ، وانشد:
عَسْعَسَ حتى لو نَشَاءُ إدَّنا ... كانَ لنا من نارِهِ مُقْتَبَسُ
أرادَ: إذْ دَنا؛ فأدْغَمَ الذال في الدال، يعني سحاباً فيه برق وقد دَنا من الأرض.
وقال ابن عَرَفَة: يقال عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ أو أدْبَرَ بظُلْمَتِه.
وعَسْعَسَ فلان الأمر: إذا لَبَّسَه وعَمّاه.
وعَسْعَسَــه - أيضاً -: أي حَرَّكه.
واعْتَسَّ بالليل: أي عَسَّ، ويُروى المَثَل الذي ذكرناه في اوّل هذا التركيب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، قال الحُطَيْئَة:
ويُمْسي الغُرابُ الأعورُ العَيْنِ واقِعاً ... مَعَ الذئبِ يَعْتَسّانِ ناري ومِفْأدي
واعْتَسَّ - أيضاً -: أي اكْتَسَبَ.
واعْتَسَّ الإبِلَ: إذا دَخَلَ وَسَطَها فَمَسَحَ ضُرُوْعَها لِتَدُرَّ.
والتَّــعَسْعُسُ: الشَّمُّ، قال:
كَمَنْخِرِ الذِّئبِ إذا تَــعَسْعَســا
والتَــعَسْعُس - أيضاً -: طَلَبُ الصَيد.
والتركيب يدل على الدُّنُّوِّ من الشيء وطَلَبِه وعلى خِفَّة في الشيء.

عســس: عسَّ يَــعُسُّ عَسَــساً وعَسّــاً أَي طاف بالليل؛ ومنه حديث عمر، رضي

اللَّه عنه: أَنه كان يَــعُسُّ بالمدينة أَي يطوف بالليل يحرس الناسَ

ويكشف أَهل الرِّيبَة؛ والــعَسَــسُ: اسم منه كالطَّلَب؛ وقد يكون جمعاً لعاسٍّ

كحارِسٍ وحَرَسٍ. والــعَسُّ: نَقْضُ الليل من أَهل الريبة. عَسَّ يَــعُسُّ

عَسّــاً واعْتَسَّ. ورجل عاسٌّ، والجمع عُسَّــاسٌ وعَسَــسَة ككافِر وكُفَّار

وكَفَرة. والــعَسَــسُ: اسم للجمع كرائِحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ، وليس

بتكسيرٍ لأَن فَعَلاً ليس مما يُكسَّرُ عليه فاعِل، وقيل: الــعَسَــسُ جمع

عاسٍّ، وقد قيل: إِن العاسَّ أَيضاً يقع على الواحد والجمع، فإِن كان كذلك

فهو اسم للجمع أَيضاً كقولهم الحاجُّ والدَّاجُّ. ونظيره من غير

المُدغَم: الجامِلُ والباقِرُ؛ وإِن كان على وجه الجنس فهو غير متعدًّى به لأَنه

مطرد كقوله:

إِنْ تَهْجُري يا هِندُ، أَو تَعْتَلِّي،

أَو تُصْبِحي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي

وعَسَّ يَــعُسُّ إِذا طلب. واعْتَسَّ الشيءَ: طلَبه ليلاً أَو قصده.

واعْتَسَسْنا الإِبلَ فما وجدنا عَســاساً ولا قَساساً أَي أَثراً.

والــعَسُــوسُ والــعَسِــيسُ: الذئب الكثير الحركة. والذئب الــعَسُــوسُ: الطالب

للصيد. ويقال للذئب: الــعَسْعَسُ والــعَسْــعاسُ لأَنه يَــعُسُّ الليل

ويَطْلُبُ، وفي الصحاح: الــعَســوسُ الطالب للصيد؛ قال الراجز:

واللَّعْلَعُ المُهْتَبِل الــعَســوس

وذئب عَسْعَسٌ وعَسْــعاسٌ وعَسَّــاسٌ: طَلوب للصيد بالليل. وقد عَسْعَسَ

الذئبُ: طاف بالليل، وقيل: إِن هذا الاسم يقع على كل السباع إِذا طَلَبَ

الصيد بالليل، وقيل: هو الذي لا يَتَقارّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

مُقْلِقَةٌ للمُسْتَنِيح الــعَسْــعاسْ

يعني الذئب يَسْتَنِيحُ الذئاب أَي يستعويها، وقد تَــعَسْعَسَ.

والتَّــعَسْعُسُ: طلب الصيد بالليل، وقيل: الــعَسْــعاسُ الخفيف من كل شيء.

وعَسْعَسَ الليلُ عَسْعَسَــة: أَقبل بظلامه، وقيل عَسعَسَــتُه قبل

السَّحَر. وفي التنزيل: والليل إِذا عَسْعَسَ والصُّبح إِذا تَنَفَّسَ؛ قيل: هو

إِقباله، وقيل: هو إِدباره؛ قال الفراء: أَجمع المفسرون على أَن معنى

عَسْعَسَ أَدْبَرَ، قال: وكان بعض أَصحابنا يزعم أَن عَسْعَسَ معناه دنا من

أَوله وأَظلم؛ وكان أَبو البلاد النحوي ينشد:

عَسْعَسَ حتى لو يَشاءُ ادَّنا،

كان له مِن ضَوْئِه مَقْبَسُ

وقال ادَّنا إِذ دنا فأَدغم؛ قال: وكانوا يَرَوْن أَن هذا البيت مصنوع،

وكان أَبو حاتم وقطرب يذهبان إِلى أَن هذا الحرف من الأَضداد. وفي حديث

علي، رضي اللَّه عنه: أَنه قام من جوف الليل ليصلي فقال: والليل إِذا

عَسْعَسَ؛ عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل بظلامه وإِذا أَدبر، فهو من الأَضداد؛

ومنه حديث قُسّ: حتى إِذا الليل عَسْعَسَ؛ وكان أَبو عبيدة يقول: عَسْعَس

الليل أَقبل وعَسْعَسَ أَدبر؛ وأَنشد:

مُدَّرِعات الليل لما عَسْعَســا

أَي أَقبل: وقال الزِّبْرِقان:

ورَدْتُ بأَفْراسٍ عِتاقٍ، وفتْيَةٍ

فَوارِطَ في أَعْجازٍ ليلٍ مُــعَسْعِسِ

أَي مُدْبرٍ مُولٍّ. وقال أَبو إِسحق بن السري: عَسْعَسَ الليل إِذا

أَقبل وعَسْعَسَ إِذا أَدبر، والمعنيان يرجعان إِلى شيء واحد وهو ابتداء

الظلام في أَوله وإِدبارُه في آخره؛ وقال ابن الأَعرابي: الــعَسْعَسَــةُ ظلمة

الليل كله، ويقال إِدباره وإِقباله. وعَسْعَس فلان الأَمر إِذا لبَّسَه

وعَمَّاه، وأَصله من عَسْعَسَــة الليل. وعَسْعَسَــتِ السحابة: دنت من الأَرض

ليلاً؛ لا يقال ذلك إِلا بالليل إِذا كان في ظلمة وبرق. وأَورد ابن سيده

هنا ما أَورده الأَزهري عن أَبي البلاد النحوي، وقال في موضع قوله يشاء

ادَّنا: لو يشاء إِذ دنا ولم يدغم، وقال: يعني سحاباً فيه برق وقد دنا من

الأَرض؛ والمَــعَسُّ: المَطْلَب، قال: والمعنيان متقاربان.

وكلب عَسُــوسٌ: طلوب لما يأْكل،والفعل كالفعل؛ وأَنشد للأَخطل:

مُعَفَّرة لا يُنْكِه السَّيفُ وَسْطَها،

إِذا لم يكن فيها مَــعَسُّ لِحالِبِ

وفي المثل في الحث على الكسب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خير من كلبٍ رَبَضَ،

وقيل: كلب عاسّ خير من كلب رابِض، وقيل: كلب عَسَّ خير من كلب رَبَضَ؛

والعاسُّ: الطالب يعني أشن من تصرَّف خير ممن عجز.

أَبو عمرو: الاغتِساس والاعْتِسامُ الاكتساب والطلَب. وجاء بالمال من

عَسَّــه وبَسَّه، وقيل: من حَسَّه وعَسَّــه، وكلاهما إِتباع ولا ينفصلان، أَي

من جَهْده وطلَبه، وحقيقتُهما الطلب. وجِئْ به من عَسِّــك وبَسِّك أَي

من حيث ان، وقال اللحياني: من حيث كان ولم يكن.

وعَسَّ عَليَّ يَــعُسُّ عَسّــاً: أَبطأَ، وكذلك عَسَّ عليَّ خبره أَي

أَبطأَ. وإِنه لَــعسُــوس بيِّن الــعُسُــس أَي بطيء؛ وفيه عُسُــسٌ، بضمتين، أَي

بطء. أَبو عمرو: الــعَسُــوسُ من الرجال إِذا قل خيره، وقد عَسَّ عليَّ بخيره.

والــعَسُــوسُ من الإِبل: التي ترعى وحدها مثل القَسُوسِ، وقيل: هي التي لا

تَدِرُّ حتى تَتباعَدَ عن الناس، وقيل: هي التي تَضجَر ويسوءُ خلُقها

وتتنحى عن الإِبل عند الحَلْب أَو في المبرك، وقيل: الــعَسُــوسُ التي

تُعْتَسُّ أَبِها لَبَن أَم لا، تُرازُ ويلمس ضَرعها؛ وأَنشد أَبو عبيد لابن

أَحمر الباهلي:

وراحتِ الشُّولُ، ولم يَحْبُها

فَحْلٌ، ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِرْ

قال الهجيمي: لم يَعْتَسَّها أَي لم يطلب لبَنها، وقد تقدم أَن

المَــعَسَّ المَطْلَبُ، وقيل: الــعَسُــوسُ التي تضرب برجلها وتصُب اللبن، وقيل: هي

التي إِذا أُثيرتْ للحَلْب مشت ساعة ثم طَوَّفَتْ ثم دَرَّت. ووصف أَعرابي

ناقة فقال: إِنها لــعَسُــوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ؛ فالــعســوس: ما قد

تقدم، والضَّروس والنَّهوس: التي تَعَضُّ، وقيل: الــعَســوس التي لا تَدِرَ وإِن

كانت مُفيقاً أَي قد اجتمع فُواقها في ضرعها، وهو ما بين الحلبتين، وقد

عَسَّــت تَــعُسُّ في كل ذلك. أَبو زيد: عَسَــسْت القوم أَــعُسُّــهم إِذا

أَطعمتَهم شيئاً قليلاً، ومنه أُخذ الــعَسُــوس من الإِبل. والــعَسُــوسُ من النساء:

التي لا تُبالي أَن تَدنُوَ من الرجال.

والــعُسُّ: القدح الضخم، وقيل: هو أَكبر من الغُمَرِ، وهو إِلى الطول،

يروي الثلاثة والأَربعة والعِدَّة، والرِّفْد أَكبر منه، والجمع عِســاس

وعِسَــسَة. والــعُسُــسُ: الأنية الكبار؛ وفي الحديث: أَنه كان يغتسل في عُسٍّ

حَزْرَ ثمانية أَرطال أَو تسعة، وقال ابن الأَثير في جمعه: أَــعْســاسٌ

أَيضاً؛ وفي حديث المِنْحة: تَغْدو بِــعُسٍّ وتَرُوحُ بِــعُسٍّ.

والــعَسْعَسُ والــعَسْــعَاسُ: الخفيف من كل شيء؛ قال رؤبة يصف السراب:

وبلَدٍ يَجري عليه الــعَســعاسْ،

من السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ

أَراد السَّمْسام وهو الخفيف فقلبَه.

وعَسْعَسُ، غير مصروف: بلدة، وفي التهذيب: عَسْعَسُ موضع بالبادية

معروف.والــعُسُــس: التُّجَّار الحُرصاء. والــعُسُّ: الذكَر: وأَنشد أَبو

الوازع:لاقَتْ غلاماً قد تَشَظَّى عُسُّــه،

ما كان إِلا مَسُّه فدَسُّهُ

قال: عُسُّــه ذكَره.

ويقال: اعْتَسَسْتُ الشيء واحْتَشَشْتُهُ واقْتَسَسْتُه واشْتَمَمْتُه

واهْتَمَمْتُه واخْتَشَشْتُه، والأَصل في هذا أَن تقول شَمَمْت بلد كذا

وخَشَشْتُه أَي وطئته فعرفت خَبره؛ قال أَبو عمرو: التَّــعَسْعُسُ الشَّم؛

وأَنشد:

كَمُنْخُرِ الذئب إِذا تَــعَسْعَســا

وعَسْعَسٌ: اسم رجل؛ قال الراجز:

وعَسْعَسٌ نِعم الفتى تَبَيَّاهْ

أَي تعتمدُه. وعُســاعِسُ: جبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد صبَّحَتْ من لَيْلِها عُســاعِســا،

عُســاعِســاً ذاك العُلَيْمَ الطَّامِسا،

يَتْرُك يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا

أَي ميتاً؛ وقال امرؤ القيس:

أَلمَّا علة الرَّبْعِ القديمِ بِــعَسْعَســا،

كأَني أُنادِي أَو أُكَلِّم أَخرَسا

ويقال للقنافذ الــعَســاعِسُ لكثرة تردّدها بالليل.

عســس
{عَسَّ} يَــعُسُّ {عَسَّــاً} وعَسَــساً {واعْتَسَّ} اعْتِسَاساً: طَاف باللَّيْلِ لحِراسَةِ النَّاس، وَهُوَ أَي الــعَسُّ: نَفْضُ اللَّيْلِ من، وَفِي الأُصولِ المُصَحَّحة: عَن أَهْلِ الرِّيبةِ، والكَشْفُ عَن آرائِهم. وَهُوَ {عاسٌّ، عَن الواحِدِ والجَمِيعِ، وقِيلَ: بل (ج} عَسَــسٌ) ، مُحَرِّكَةً، {عَسِــيسٌ، كأَمِيرٍ. وفاتَه:} عُسّــاسٌ {وعَسَــسَة، ككافر وكفار وكَفَرَةٍ، وَقيل:} الــعَسَــسُ، مُحَرَّكةً: اسمٌ للجَمع، كرَائحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ، وَلَيْسَ بتكسِيرٍ، لأَنَّ فَعَلاً ليسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ فَاعِلٌ، وقولُ المُصَنِّفِ: كحَاجٍّ وحَجِيجٍ يَدُلُّ على أَنَّ {العاسَّ: اسمٌ للجمْعِ أَيضاً، وَمِنْه الحَدِيثُ: هؤلاءِ الدّاجُّ وليسُوا بالحَاجِّ ونَظِيرُه من غير المُدْغَم: كالبَاقِرِ والجامِلِ. وَفِي المَثَل: كَلْبٌ} عَسَّ أَوْعَاسٌّ، ويُرْوَى! اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْبٍ رَبَضّ أَو رَابِضٍ يُضْرَب للحَثِّ على الكَسْبِ، يَعْنِي أنَّ من تَصَرَّفَ خَيْرٌ مِمَّنْ عَجَزَ، ويُرْوَى: كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ من أَسَد ٍ انْدَسَّ قالَ الصّاغَانِيُّ: يُضرَبُ فِي تَفْضِيلِ الضَّعِيفِ على القَوِيِّ إِذا تقاعَس، وأورَدَه بَعْضُ الصُّوفِية فِي بَعْضِ رسائِلِهم: كَلْبٌ جَوَّالٌ خيرٌ من أَسَدٍ رابِضٍ. (و) {عَسَّ عليَّ خَبَرُه} يَــعُسُّ {عَسَّــاً: أَبْطَأَ. وعَسَّ القَوْمَ عَسَّــاً: أَطْعَمَهُمْ شَيْئاً قلِيلاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. قلتُ: هُوَ قولُ أَبِ زَيْدٍ، قَالَ: وَمِنْه أُخِذَ} الــعَسُــوسُ من الإِبلِ. (و) {عَسَّــت الناقَةُ} تَــعُسُّ {عَسَّــاً، إِذا رَعَتْ وَحْدَها، وَهِي} عَسُــوسٌ، وَكَذَلِكَ القَسُوس. {والــعَسُــوسُ الذِئْبُ، وزادَ الجَوْهَرِيُّ: الطالِبُ للصَّيْدِ، وأَنْشَدَ قولَ الراجِزِ: واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ} الــعَسُــوسُ {كالــعَسَّــاسِ} والــعَسْعَسِ {والــعَسْــعَاسِ، كُلّ ذلِكَ للذِئْبِ الطَّلُوبِ للصَّيْدِ باللَّيْلِ، وَقد} عَسْعَسَ الذِّئبُ، إِذا طافَ باللَّيْلِ، وقِيلَ: يَقَع على كُلِّ السِّباعِ إِذا طَلَبتْه لَيْلاً. {والــعَسُــوسُ أَيضاً: الناقةُ القَلِيلَةُ الدَّرِّ وَإِن كانَتْ مُفِيقاً، أَي قد اجْتَمَعَ فُوَاقُها فِي ضَرْعِها، وَهُوَ مَا بَيْنَ الحَلْبَتيْنِ، وَقد} عَسَّــت {تَــعُسُّ، مأْخُوذٌ من} عَسَــسْتُ القَوْمَ.! أَــعُسُّــهم، إِذا أطْعَمْتَهم شَيْئاً قَليلاً، كَمَا تَقدَّم قَرِيباً، نَقلاً عَن أَبِي زَيْدٍ. أَو هِي)
الَّتِي لَا تَدرُّ حتّى تَبَاعَدَ من، وَفِي بَعْضِ الأُصولِ المُصَحَّحَةِ: عَن النّاسِ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي إِذا أُثِيرتْ للحَلْبِ، مَشَتْ سَاعَة ثمَّ طَوَّفَتْ ثمّ دَرَّتْ، وقِيلَ: هِيَ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ الَّتِي تَضْجَرُ وتَتَنَحَّى عَن الإِبِلِ عِنْد الحَلْبِ أَو فِي المَبْرَكِ، ووَصَفَ أَعْرَابيٌّ ناقَةً، فقالَ: إِنَّها {لَــعَسُــوسٌ ضَرُوسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ. وقِيلَ: هِيَ الَّتِي} تَعْتَسُّ العِظَامَ وتَرْتَمَّهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي اللِّسان والتَّكْمِلَة: هِيَ الَّتِي {تُعْتَسُّ، أَي تُرَازُ، ويُمْسَح، وَفِي اللِّسان: يُلْمَسُ ضَرْعُها، أَبِها لَبَنٌ أَمْ لَا وَقد} اعْتَسَّها المُدِرُّ، وسيأْتِي هَذَا للمُصَنِّف فِي ذِكْرِ مَعنى اعْتَسَّ قَريباً. (و) {الــعَسُــوسُ: امرَأَةُ لَا تُبَالِي أَن تَدْنُوَ من الرِّجَالِ، وَقَالَ الراغِبُ فِي المُفْرَدَاتِ: هِيَ المُتَعاطِيَةُ للرِّيبَةِ باللَّيْلِ. (و) } الــعَسُــوسُ: الرَّجُلُ القَلِيلُ الخَيْرِ، وَقد {عَسَّ عليَّ بِخَيْرِه، قَالَه أَبو عَمْرٍ و. (و) } الــعَسُــوسُ: الطالِبُ للصَّيْدِ باللَّيْلِ، من السِّبَاع مُطْلَقاً، ومنهُم مَنْ عَمَّهُ، فقالَ: هُوَ الطَّالِبُ مُطْلَقَاً، وَمِنْهُم من خَصَّه بالصَّيْدِ فِي أيِّ وقْتٍ: كَانَ، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّه بالذِئاب. {والــعِسَــاسُ، ككِبَابٍ: الأَقْدَاحُ، وَقيل: العِظَامُ مِنْهَا، يَعُبُّ فِيهَا اثْنَانِ وثَلاثةٌ وعِدّةٌ، الواحِد:} عُسٌّ، بالضّمِّ، وقِيلَ: هُوَ أَكْبَرُ من الغُمَرِ، وَهُوَ إِلى الطُّولِ، والرِّفْدُ أَكْبَرُ مِنْهُ، ويُجْمَعُ أَيْضَاً على {عِسَــسَةٍ: زَاد ابنُ الأَثِيرِ:} وأَــعْسَــاس، أَيَاً، فهما مُسْتَدْرَكانِ على المُصنِّف.
وبَنُو {عِسَــاسٍ: بَطْنٌ مِنْهُم، نَقله ابنُ دُرَيْد. ويُقَال: دَرَّت النّاقَةُ عِسَــاساً، أَي كُرْهاً، وَهُوَ مصدر:} عَسَّــت النّاقةُ {تَــعُسُّ} عِسَــاساً، إِذا ضَجِرَتْ عندَ الحَلْبِ. {والــعُسُّ، بالضّمِّ: الذَكَرُ، أَنْشَدَ أَبو الوازِعِ:
(لاقَتْ غُلاماً قد تَشَظَّى} عُسُّــه ... مَا كَانَ إِلاّ مَسُّهُ فدَسُّهُ) وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: {الــعُسُــسُ، بضمَّتَيْن: التُّجَارُ والحُرَصاءُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، والصّوابُ إِسْقاطُ وَاو العَطْفِ. وَقَالَ أَيْضاً:} الــعُسُــسُ: الآنِيَةُ الكِبَارُ. {وعَسْعَسَ، بالفَتْحِ غيرَ مَصْرُوفٍ: مَوْضِعٌ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، فكأَنَّهُ ذُهِلَ عَن ضابِطَتِه فِي الاكْتِفَاءِ بالعَيْن عَن الموضِعِ، فجَلَّ من لَا يَسْهُو، بالبَادِية قِيلَ: وإِيّاه عَنَى امْرُؤُ القَيْسِ:
(أَلِمَّا عَلَى الرَّبْعِ القَدِيمِ} بــعَسْعَســاً ... كأَنِّي أُنَادِي أَوْ أُكَلِّمُ أَخْرَسا)
(و) {عَسْعَس: جَبَلٌ طوِيلٌ لِبَنِي عامِر وراءَ ضَريَّةَ فِي بِلَاد بَنِي جَعْفَر بنِ كِلاَبٍ، وبأَسْفَلِهِ ماءُ الناصِفَةِ. (و) } عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ: فَتىً م، أَي مَعْرُوف، بالبصْرَة فِي صَدْر الإِسْلاَم، وَفِيه يقُولُ الرَّاجِز:
(فِينَا لَبِيدٌ وأَبُو مُحَيَّاهْ ... ! وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتَى تَبَيَّاهْ)
أَي تَعْتَمِدُه. ودارَهُ {عَسْعَسٍ: غَرْبِيَّ الحِمَى لبَنِي جَعْفَرٍ، وَقد تقدَّم.} والــعَسْــعاسُ، بالفَتْح: السَّرَابُ،)
قَالَ رُؤْبة:
(وبلَدٍ يَجْرِي عَلَيْهِ الــعَسْــعاسْ ... مِنَ السَّرَابِ والقَتامِ والمَسْمَاسْ)
وَقَالَ ابنُ عَرَفة: {عَسْعَسَ اللَّيْلُ: أَقْبَلَ ظَلامُه أَو أَدْبَرَ، وَفِي التّنْزِيلِ العَزِيز: واللَّيْلِ إِذا عَسْعَس والصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ قيل: هُوَ إِقْبَالُه بظَلامِه، وَقيل: هُوَ إِدْبارُه، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَجْمَعَ المفسِّرُون عَلَى أنَّ معنى عَسْعَسَ: أَدْبَرَ، وَكَانَ أَبو حاتِم وقُطْرُب يَذْهَبَانِ إِلَى أنَّ هَذَا الحَرْفَ من الأَضْدَادِ، وكانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُول: عَسْعَسَ الليلُ أَقْبلَ،} وعَسْعَسَ: أَدْبَر. وأَنْشَد: مُدَّرِعاتِ اللَّيْلِ لَمَّا {عَسْعَسْــا أَي أَقْبَلَ، وقالَ الزِّبْرِقانُ:
(وَرَدْتُ بأَفْراسٍِ عِتاقٍ وفِتْيَةٍ ... فَوارِطَ فِي أَعْجَازِ ليلٍ} مُــعَسْعِسِ)
أَي مُدْبِرٍ مُوَلٍّ. وَقَالَ أَبو إِسْحَاق بنُ السَّرِيِّ: عَسْعَسَ اللَيْلُ، إِذا أَقْبَلَ، {وعَسْعَسَ، إِذا أَدْبَر، والمَعنَيَان يَرْجِعانِ إِلى شيءٍ وَاحدٍ، وَهُوَ ابْتِدَاءُ الظَّلمِ فِي أَوَّلِه وإِدْبَارُه فِي آخِره. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} الــعَسْعَسَــة: ظُلْمةُ اللَّيلِ كلِّه، وَيُقَال: إِدباربُه وإِقْبالُه. وعَسْعَسَ الذِّئبُ: طَاف باللَّيْلِ وَكَذَا كُلُّ سَبُعٍ. وعَسْعَسَ السَّحَابُ: دَنَا من الأَرْضِ لَيْلاً، لَا يُقال ذلَكَ إِلا باللَّيْلِ، إِذا كانَ فِي ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ، وأَنْشَدَ أَبُو البِلادِ النَّحْوِيّ:
( {عَسْعَسَ حتَّى لَو يَشاءُ إِدَّنَا ... كَانَ لَهُ مِن ضَوْئِه مَقْبِسُ)
هكَذا أَنْشَدَه الاَزْهَرِيُّ، وَقَالَ: إِدَّنا: أَصله إِذ دَنا، فأَدْغم، وأَنْشَدَه ابنُ سِيدَه من غيرِ إِدغام، وَقَالَ يَعْنِي سَحاباً فِيهِ بَرْقٌ، وَقد دَنا من الأَرْضِ. وعَسْعَسَ الأَمْرَ: لَبَّسهُ وعَمَّاهُ، وأَصْلُه من عَسْعَسَــةِ الشيءَ: حَرَّكه، نَقله الصّاغَانِيُّ. ويقالُ: جِئْ بالمالِ من} عَسِّــك وبَسِّك، لغةٌ فِي حَسِّكِ، وحَسّك وبَسّك إِتْبَاعٌ، لَا يَنْفَصِلانِ أَي من حَيْثُ كانَ وَلم يَكُنْ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه. {واعْتَسَّ: اكْتَسَبَ وطَلَب، كاعْتَسَمَ، عَن أَبِي عمْرو. (و) } اعْتَسَّ دَخَلَ فِي الإِبِلِ ومَسَحَ ضَرْعَها لِتَدُرَّ، وأِنْشَدَ أَبو عُبَيْد لابنِ أَحْمَر الباهِليّ:
(راحَتِ الشَّولُ ول يَحْبُها ... فَحْلٌ وَلم يَعْتَسُّ فِيهَا مُدِرّ)
{والتَّــعَسُعْسُ: الشَّمُّ، قَالَه أَبُو عَمْرٍ و، وأَنْشَد: كمَنْخِرِ الذِّئْبِ إِذا} تَــعَسْعَسَــا {والتَّــعَسْعُسُ: طَلَبُ الصَّيْدِ باللَّيْلِ، وَقد تَــعَسْعَسَ الذِّئْبُ.} والمَــعَسُّ: المَطْلَبُ، نَقله ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ)
للأخْطَل:
(مُعَقَّرةٍ لَا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَها ... إِذَا لم يَكْنُ فِيهَا! مَــعَسُّ لحَالِبِ) {والــعَسَــاعِسُ: القَنَافِدُ، يُقَال ذَلِك لَها لكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا باللَّيْلِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اعْتَسَّ الشيَْ: طَلَبَه باللَّيْلِ، أَو قَصَدُ. وَيُقَال: {اعْتَسَسْنا الإِبِلَ فَمَا وَجَدْنا} عَسَــاساً وَلَا قَسَاساً، أَي أَثَراً. {والعاسُّ: الطالِبُ.} والــعَسِــيسُ، كأَمِيرٍ: الذِّئبُ الكَثِيرُ الحَرَكةِ، وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يَتَقَارّ. {والــعَسَّــاسُ الخَفِيفُ من كلِّ شيءٍ،} كالــعَسْعَسِ، وكَلْبٌ {عَسُــوسٌ: طَلُوبٌ لمَا يأْكُلُ، وإِنه} لَــعَسُــوسٌ بضيِّنُ {الــعَسَــسِ: أَي بَطِيءٌ. وَفِيه} عُسُــسٌ، بِضَمَّتَيْنِ: أَي بُطْءٌ وقِلَّةُ خَيْرٍ. {والــعَسُــوسُ: الناقَةُ الَّتِي تَضْرِبُ الحالِبَ برِجْلَها وتَصُبُّ اللبَنَ.} واعْتَسّ الناقَةَ: طَلَبَ لَبنَهَا. {واعْتَسّ بَلَد كَذَا: وَطِئَه فعَرَف خَبَرَه، كاقْتَسَّه واحْتَشَّه واشْتَمَّه واهْتَمَّه واخْتَشَّه.} وعُسَــاعِسُ، كعُلابِط: جَبَلٌ، أَنشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(قد صَبَّحَتتْ مِن لَيْلِهَا {عُسَــاعِسَــا ... عُسَــاعِســاً ذاكَ العُلَيْمَ الطامِسَ)
يَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسَا وفُلانٌ} يَعْتَسُّ الآثارَ، أَي يَقُصُّها، {ويَعْتَسُّ الفُجُورُ، أَي يَتْبَعُه. ومُنْيَةُ} عَسَّــاسٍ، ككَتّانٍ: قَريةٌ بمِصْرَ من أَعْمال الغَرْبِيَّة، وَقد اجْتَزْتُ بهَا مَرَّتَيْنِ، وَمِنْهَا الشيخُ تَقِيُّ الدِّينِ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ يَحْيَى بنِ مُوسَى بنِ مُحَمَّدٍ! الــعَسّــاسِيُّ، ولِدَ سنة، ولقِيَهُ السَّخاوِيُّ ببَلَده، وسَمع عَلَيْهِ بجامعِها المُسَلْسَلَ، وَمَات بهَا سنة، ووَلدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بن عبدِ الرَّحْمنِ، وُلِدَ سنة بِسَمَنُّود، وأَخَذَ عَن خالِه الجَلال ِ السَّمَنُّودِيّ، ثمّ قَدِم القاهِرَة ولازَمَ عبَدَ الحقِّ السُّنْباطِيَّ، والدِّيَمِيَّ، وغيرَهما.

عسل

عســل: قال الله عز وجل: وأَنهارٌ من عَسَــل مُصَفى؛ الــعَسَــلُ في الدنيا هو

لُعاب النَّحْل وقد جعله الله تعالى بلطفه شِفاءً للناس، والعرب

تُذَكِّر الــعَسَــل وتُؤنِّثه، وتذكيره لغة معروفة والتأْنيث أَكثر؛ قال

الشماخ:كأَنَّ عُيونَ الناظِرِين يَشُوقُها

بها عَسَــلٌ، طابت يدا من يَشُورُها

بها أَي بهذه المرأَة كأَنه قال: يَشُوقُها بِشَوْقِها إِيَّاها عَسَــلٌ؛

الواحدة عَسَــلةٌ، جاؤوا بالهاء لإِرادة الطائفة كقولهم لَحْمة ولبَنَة؛

وحكى أَبو حنيفة في جمعه أَــعْســال وعُسُــلٌ وعُسْــلٌ وعُسُــولٌ وعُسْــلانٌ،

وذلك إِذا أَردت أَنواعه؛ وأَنشد أَبو حنيفة:

بَيْضاءُ من عُسْــلِ ذِرْوَةٍ ضَرَبٌ،

شِيبَتْ بماء القِلاتِ من عَرِم

القِلاتُ: جمع قَلْتٍ، والعَرِمُ: جمع عَرِمة، وهي الصُّخور تُرْصَف

ويُقْطَع بها الوادي عَرْضاً لتكون رَدّاً للسَّيْل. وقد عَسَّــلَتِ النَّحْل

تــعســيلاً. والــعَسَّــالة: الشُّورة التي تَتَّخِذ فيها النَّحْلُ الــعَسَــلَ

من راقُودٍ وغيره فتُــعَسِّــل فيه. والــعَسَّــالة والعاسِلُ: الذي يَشْتارُ

الــعَسَــلَ من موضعه ويأْخُذه من الخَلِيَّة؛ قال لبيد:

بأَشْهَبَ من أَبكارِ مُزْنِ سَحابة،

وأَرْيِ دُبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ

أَراد شارَه من النَّحْل فعدّى بحذف الوَسِيط كاخْتارَ مُوسى قومَه

سَبْعِين رَجُلاً. ومَكانٌ عاسِلٌ: فيه عَسَــلٌ؛ وقول أَبي ذؤيب:

تَنَمَّى بها اليَــعْسُــوبُ حَتَّى أَقَرَّها

إِلى مَأْلَفٍ، رَحْبِ المَباءةِ، عاسِلِ

إِنما هو على النَّسَب أَي ذي عَسَــلٍ، والعرب تُسَمِّي صَمْغَ العُرْفُط

عَسَــلاً لحلاوته، وتقول للحديث الحُلْو: مَــعْسُــولٌ. واستعار أَبو حنيفة

الــعَسَــلَ لِدِبْس الرُّطَب فقال: الصَّقْرُ عَسَــلُ الرُّطَب وهو ما سال

من سُلافَتِه، وهو حُلْوٌ بمَرَّةٍ، وعَسَــلُ النَّحْل هو المنفرد بالاسم

دون ما سواه من الحُلْو المسمَّى به على التشبيه.

وعَسَــلَ الشيءَ يَــعْسِــلُه ويَــعْسُــله عَسْــلاً وعَسَّــله: خَلَطَه بالــعَسَــل

وطَيّبه وحَلاَّه. وعَسَّــلْتُ الرجُلَ: جَعَلْتُ أُدْمَه الــعَسَــل.

واسْتَــعْسَــلَ القومُ: اسْتَوْهَبوا الــعَسَــل. وعَسَّــلْتُ القومَ: زوَّدتهم

إِيَّاه. وعَسَــلْتُ الطعامَ أَــعْسِــلُه وأَــعْسُــله أَي عمِلْته بالــعَسَــل.

وزَنْجَبِيل مُــعَسَّــل أَي مَعْمول بالــعَسَــل؛ قال ابن بري: ومنه قول

الشاعر:إِذا أَخَذَتْ مِسْواكَها مَنَحَتْ به

رُضاباً، كطَعْم الزَّنْجَبِيل المُــعَسَّــل

وفي الحديث في الرجل يُطَلِّق امرأَته ثم تَنْكِح زوجاً غيره: فإِن

طَلَّقها الثاني لم تَحِلَّ للأَوَّل حتى يَذُوقَ من عُسَــيْلَتِها وتَذُوقَ

من عُسَــيْلَته، يعني الجِماع على المَثَل. وقال النبي، صلى الله عليه

وسلم، لامرأَة رِفاعة القُرَظِيِّ، وقد سأَلَتْه عن زوج تَزَوَّجَتْه

لِتَرْجِع به إِلى زَوْجِها الأَوَّل الذي طَلَّقها، فلم يَنْتَشِرْ ذَكَرُه

للإِيلاج فقال له: أَتُرِيدينَ أَن تَرْجِعي إِلى رِفاعة؟ لا، حَتَّى

تَذُوقي عُسَــيْلَتَه ويَذُوقَ عُسَــيْلَتَكِ، يعني جِماعَها لأَن الجِماع هو

المُسْتَحْلى من المرأَة، شَبَّهَ لَذَّة الجماع بذَوْق الــعَسَــل فاستعار لها

ذَوْقاً؛ وقالوا لكُلِّ ما اسْتَحْلَوْا عَسَــلٌ ومَــعْســول، على أَنه

يُسْتَحْلى اسْتِحْلاء الــعَسَــل، وقيل في قوله: حتى تَذُوقي عُسَــيْلَته ويَذوق

عُسَــيْلَتَك، إِنَّ الــعُسَــيْلة ماء الرجل، والنُّطْفَةُ تُسَمَّى

الــعُسَــيْلة؛ وقال الأَزهري: الــعُسَــيْلة في هذا الحديث كناية عن حَلاوة الجِماع

الذي يكون بتغييب الحَشَفة في فرج المرأَة، ولا يكون ذَواقُ

الــعُسَــيْلَتَيْن معاً إِلا بالتغييب وإِن لم يُنْزِلا، ولذلك اشترط عُسَــيْلَتهما

وأَنَّثَ الــعُسَــيْلة لأَنه شَبَّهها بقِطْعة من الــعَسَــل؛ قال ابن الأَثير:

ومن صَغَّرَه مؤنثاً قال عُسَــيْلة كَقُوَيْسة وشُمَيْسة، قال: وإِنما

صَغَّرَه إِشارة إِلى القدر القليل الذي يحصل به الحِلُّ.

ويقال: عَسَــلْت من طَعامه عَسَــلاً أَي ذُقْت. وعَسَــلَ المرأَةَ

يَــعْسِــلُها عَسْــلاً: نكَحها، فإِمَّا أَن تكون مشتقَّة من قوله حتى تَذُوقي

عُسَــيْلته ويَذُوق عُسَــيْلتك، وإِمَّا أَن تكون لفظَةً مُرْتَجَلَة على حِدَة،

قال ابن سيده: وعندي أَنها مشتقة.

والمَــعْسُــلة

(* قوله «والمــعســلة» هكذا ضبط في الأصل وفي موضعين من المحكم

بضم السين وعليه علامة الصحة، ووزنه في القاموس بمرحلة) الخَلِيَّة؛

يقال: قَطَفَ فلان مَــعْسُــلَتَه إِذا أَخذ ما هنالك من الــعَسَــل، وخَلِيَّة

عاسِلةٌ، والنَّحْل عَسَّــالة.

وما أَعرف له مَضْرِبَ عَسَــلة: يعني أَعْراقَه؛ ويقال: ما لِفُلان

مضرِبُ عَسَــلَة يعني من النسب، لا يستعملان إِلاَّ في النفي؛ وقيل: أَصل ذلك

في شَوْر الــعَسَــل ثم صار مثلاً للأَصل والنسب.

وعَسَــلُ اللُّبْنى: شيءٌ يَنْضَحُ من شَجَرِها يُشْبِه الــعَسَــل لا

حَلاوة له. وعَسَــلُ الرِّمْث: شيء أَبيض يخرج منه كأَنَّه الجُمَان. وعَسَــلَ

الرجُلَ: طَيَّب الثناءَ عليه؛ عن ابن الأَعرابي، وهو من الــعَسَــل لأَن

سامِعَه يَلَذُّ بِطيبِ ذِكْرِه. والــعَسَــلُ: طِيبُ الثناء على الرجل. وفي

الحديث: إِذا أَراد الله بعبد خيراً عَسَــلَه في الناس أَي طَيَّب ثَناءه

فيهم؛ وروي أَنه قيل لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما عَسَــلَه؟ فقال:

يَفْتَح له عَمَلاً صالحاً بين يَدَيْ موته حتى يَرْضى عنه مَنْ حَوْلَه

أَي جَعَل له من العمل الصالح ثناء طَيِّباً، شَبَّه ما رَزَقَه اللهُ من

العمل الصالح الذي طاب به ذِكْرُه بين قومه بالــعَسَــل الذي يُجْعَل في

الطعام فَيَحْلَوْلي به ويَطِيب، وهذا مَثَلٌ، أَي وفَّقَه الله لعمل صالح

يُتْحِفه كما يُتْحِف الرجل أَخاه إِذا أَطعمه الــعَسَــل.

ويقال: لَبَنَهُ ولَحَمه وعَسَــلَهُ إِذا أَطعمه اللبن واللحم والــعَسَــل.

والــعُسُــلُ: الرجال الصالحون، قال: وهو جمع عاسِلٍ وعَسُــول، قال: وهو مما

جاء على لفظ فاعل وهو مفعول به، قال الأَزهري: كأَنه أَراد رجل عاسِلٌ

ذو عَسَــل أَي ذو عَمَلٍ صالِحٍ الثَّناء به عليه يُسْتَحْلى كالــعَسَــل.

وجارية مَــعْسُــولة الكلام إِذا كانت حُلْوة المَنْطِق مَلِيحة اللفظ طَيِّبة

النَّغْمة. وعَسَــلَ الرُّمْحُ يَــعْسِــلُ عَسْــلاً وعُسُــولاً وعَسَــلاناً:

اشْتَدَّ اهتزازُه واضْطَرَب. ورُمْحٌ عَسَّــالٌ وعَسُــولٌ: عاسِلٌ

مُضْطَرِبٌ لَدْنٌ، وهو العاتِرُ وقد عَتَرَ وعَسَــلَ؛ قال:

بكُلِّ عَسَّــالٍ إِذا هُزَّ عَتَر

وقال أَوس:

تَقاكَ بكَعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّه

يَداكَ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَــعْسِــلُ

والــعَسَــلُ والــعَسَــلانُ: أَن يَضْطَرِم الفرسُ في عَدْوِه فيَخْفِق

برأْسه ويَطَّرِد مَتْنُه. وعَسَــل الذِّئْبُ والثعلبُ يَــعْسِــلُ عَسَــلاً

وعَسَــلاناً: مَضَى مُسْرِعاً واضْطَرب في عَدْوِه وهَزَّ رأْسَه؛ قال:

واللهِ لولا وَجَعٌ في العُرْقُوب،

لكُنْتُ أَبْقَى عَسَــلاً من الذِّيب

استعاره للإِنسان؛ وقال لبيد:

عَسَــلانَ الذِّئْب أَمْسَى قارِباً،

بَرَدَ اللَّيْلُ عليه فنَسَل

وقيل: هو للنابغة الجعدي، والذئب عاسِلٌ، والجمع الــعُسَّــل والعَواسِل؛

وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

لَدْنٌ بِهَزِّ الكَفِّ يَــعْسِــلُ مَتْنُه

فيه، كما عَسَــلَ الطَّريقَ الثَّعْلَبُ

أَراد عَسَــلَ في الطريق فحذف وأَوْصل، كقولهم دَخَلْتُ البيت، ويروى

لَذٌّ. والــعَسَــلُ حَبابُ الماء إِذا جَرَى من هُبوب الرِّيح. وعَسَــلَ الماءُ

عَسَــلاً وعَسَــلاناً: حَرَّكَتْه الريحُ فاضْطَرَب وارْتَفَعَتْ حُبُكُه؛

أَنشد ثعلب:

قد صبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ ما زَحَل

حَوْضاً، كأَنَّ ماءه إِذا عَسَــل

من نافِضِ الرِّيحِ، رُوَيْزِيٌّ سَمَل

الرُّوَيْزِيُّ: الطَّيْلَسانُ، والسَّمَل: الخَلَق، وإِنما شَبَّه

الماءَ في صَفائه بخُضْرة الطَّيْلَسان وجعله سَمَلاً لأَن الشيء إِذا

أَخْلَق كان لونُه أَعْتَق. وعَسَــلَ الدَّليلُ بالمَفازة: أَسرع.

والعَنْسَل: الناقةُ السريعة، ذهب سيبويه إِلى أَنه من الــعَسَــلانِ. وقال

محمد بن حبيب: قالوا للعَنْس عَنْسَل، فذهب إِلى أَن اللام من عَنْسَل

زائدة، وأَن وزن الكلمة فَعْلَلٌ واللام الأَخيرة زائدة؛ قال ابن جني: وقد

تَرَك في هذا القول مذهب سيبويه الذي عليه ينبغي أَن يكون العمل، وذلك

أَن عَنْسَل فَنْعَلٌ من الــعَسَــلانِ الذي هو عَدْوُ الذئب، والذي ذهب

إِليه سيبويه هو القول، لأَن زيادة النون ثانيةً أَكثر من زيادة اللام، أَلا

ترى إِلى كثرة باب قَنْبَر وعُنْصُل وقِنْفَخْرٍ وقِنْعاس وقلة باب ذلِك

وأُولالِك؟ قال الأَعشى:

وقد أَقْطَعُ الجَوْزَ، جَوْزَ الفَلا،

ةِ بالحُرَّةِ البازِلِ العَنْسَل

والنون زائدة. ويقال: فلان أَخْبَثُ من أَبي عِسْــلة ومن أَبي رِعْلة ومن

أَبي سِلْعامَة ومن أَبي مُعْطة، كُلُّه الذِّئب.

ورَجُلٌ عَسِــلٌ: شديد الضَّرْب سَرِيعُ رَجْعِ اليد بالضَّرْب؛ قال

الشاعر:

تَمْشِي مُوالِيةً، والنَّفْس تُنْذِرُها

مع الوَبِيلِ، بكَفِّ الأَهْوَجِ الــعَسِــل

والــعَسِــيلُ: مِكْنَسة الطِّيب، وهي مِكْنَسَة شَعَرٍ يَكْنِس بها

العطَّارُ بَلاطَه من العِطْر؛ قال:

فَرِشْني بخَيْرٍ، لا أَكونُ ومِدْحَتي

كَناحِتِ، يوماً، صَخْرةٍ بِــعَسِــيل

فَصَلَ بين المضاف والمضاف إِليه بالظرف

(* قوله «فصل بين المضاف

والمضاف إليه بالظرف» هذه عبارة المحكم وضبط صخرة فيه بالجر. وقوله «أراد إلخ»

هذه عبارة التهذيب وضبط صخرة فيه بالنصب وعليه يتم تمثيله ببيت أبي

الأسود فهما روايتان في البيت كما لا يخفى، وقوله بعد «وقيل أراد لا أكونن»

لعله سقط قبل هذا ما يحسن العطف عليه، وفي التهذيب والصحاح: لا أكونن، بنون

التوكيد) ؛ أَراد كناحِتٍ صَخْرةً يوماً بــعَسِــيلٍ، هكذا أُنشد عن

الفراء؛ ومثله قول أَبي الأَسود:

فأَلْفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ،

ولا ذاكِرِ اللهَ إِلا قليلا

أَراد: ولا ذاكِرٍ اللهَ؛ وأَنشد الفراء أَيضاً:

رُبَّ ابْن عَمٍّ لسُلَيْمَى مُشْمَعِلْ،

طَبَّاخِ ساعاتِ الكَرَى زادَ الكَسِلْ

وقيل: أَراد لا أَكونَنْ ومِدْحَتي.

والــعَســيل: الرِّيشة التي تُقْلَع بها الغالِية، وجمعها عُسُــلٌ.

وإِنه لَــعِسْــلٌ من أَــعْســالِ المالِ أَي حَسَنُ الرِّعية له، يقال عِسْــلُ

مالٍ كقولك إِزاء مالٍ وخالُ مالٍ أَي مُصْلح مالٍ. والــعَســيل: قَضيب

الفيل، وجمعه عُسُــلٌ. والــعَسَــلُ والــعَسَــلانُ: الخبَب. وفي حديث عمر: أَنه

قال لعمرو بن مَعْدِيكَرِب: كَذَبَ، عليْك الــعَسَــلَ أَي عليْك بسُرْعة

المَشْي؛ هو من الــعَسَــلان مَشْيِ الذئب واهتزاز الرمح، وعَسَــلَ بالشيء

عُسُــولاً.

ويقال: بَسْلاً له وعَسْــلاً، وهو اللَّحْيُ في المَلام. وعَسَــلِيُّ

اليهودِ: علامَتُهم. وابن عَسَــلة: من شعرائهم؛ قال ابن الأَعرابي: وهو

عَبْدالمَسيح بن عَسَــلة. وعاسِلُ بن غُزَيَّة: من شُعَراء هُذَيل. وبَنُو

عِسْــلٍ: قَبيلةٌ يزعمون أَن أُمَّهم السِّعْلاة. وقال الأَزهري في ترجمة

عســم: قال وذكر أَعرابي

(* قوله «قال وذكر أعرابي» القائل هو النضر بن شميل

كما يؤخذ من التهذيب) أَمَةً فقال: هي لنا وكُلُّ ضَرْبَةٍ لها من

عَسَــلةٍ؛ قال: الــعَسَــلة النَّسْل.

(عســل) : قد عَلِمَ فُلان عَسَــلَةَ بني فُلانٍ، يعني عِلْمَ جَماعَتِهم وأَمْرِهم.
عســل
الــعَسَــلُ: لُعَابُ النّحلِ. قال تعالى: مِنْ عَسَــلٍ مُصَفًّى
[محمد/ 15] ، وكنّي عن الجماع بِالْــعُسَــيْلَةِ. قال عليه السلام: «حتّى تذوقي عُسَــيْلَتَهُ ويَذُوقُ عُسَــيْلَتَكَ» . والــعَسَــلَانُ:
اهتزاز الرّمح، واهتزاز الأعضاء في العدو، وأكثر ما يستعمل في الذّئب. يقال: مَرَّ يَــعْسِــلُ ويَنْسِلُ .
(عســل)
المَاء عســلا وعســولا وعســلانا تحرّك واضطرب وَيُقَال عســل الذِّئْب وَالْفرس عدا واهتز فِي عدوه وَــعســل الرمْح اضْطربَ واهتز للينه فَهُوَ عاسل وعســول وعســال وَالطَّعَام عســلا خلطه أَو عمله بالــعســل وَفُلَانًا جعل إدامه الْــعَسَــل وَطيب الثَّنَاء عَلَيْهِ وَالله فلَانا حببه إِلَى النَّاس وَفِي الحَدِيث (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عســله فِي النَّاس)

عســل


عَسَــلَ(n. ac.
عَسْــل)
a. Mixed, seasoned with honey.
b. Gave honey to.
c.(n. ac. عَسْــل
عُسُــوْل
عَسَــلَاْن), Quivered, vibrated, trembled (lance).
d. [Bi], Ran quickly, sped along.
e.(n. ac. عَسَــل
عَسَــلَاْن), Was rippled by the wind; rippled, undulated (
water ).
عَسَّــلَa. see I (a)b. Gathered honey.

إِسْتَــعْسَــلَa. Asked for honey.

عَسَــل
(pl.
عُسْــل
عُسُــل
عُسُــوْل عُسْــلَاْن
أَــعْسَــاْل)
a. Honey; honey-comb.
b. Juice, syrup.
c. Ripple.

عَسَــلَةa. Honeycomb; portion of honey.

عَسَــلِيّa. Honeyed; honey-sweet; honey-colour.

مَــعْسَــلَةa. Hive.

عَاْسِل
(pl.
عُسَّــاْل)
a. Honey-gatherer.
b. Quivering (lance).
عَسِــيْل
(pl.
عُسُــل)
a. Perfumer's feather.
b. Pizzle (elephant).
عَسَّــاْلa. see 21
عَسَّــاْلَةa. Hive.
b. Bees.

N. P.
عَســڤلَــعَسَّــلَa. Honeyed.

عَسْــلًا لَهُ
a. May he stumble & fall.
ع س ل: (الْــعَسَــلُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ تَقُولُ مِنْهُ: (عَسَــلَ) الطَّعَامَ أَيْ عَمِلَهُ بِالْــعَسَــلِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَزَنْجَبِيلٌ (مُــعَسَّــلٌ) أَيْ مَعْمُولٌ بِالْــعَسَــلِ. وَ (الْعَاسِلُ) الَّذِي يَأْخُذُ الْــعَسَــلَ مِنْ بَيْتِ النَّحْلِ. وَالنَّحْلُ (عَسَّــالَةٌ) . وَ (اسْتَــعْسَــلَ) طَلَبَ الْــعَسَــلَ. وَ (عَسَّــلَهُ تَــعْسِــيلًا) زَوَّدَهُ بِالْــعَسَــلِ. وَ (الْــعَسَــلُ) أَيْضًا الْخَبَبُ يُقَالُ: (عَسَــلَ) الذِّئْبُ يَــعْسِــلُ بِالْكَسْرِ (عَسَــلًا) وَ (عَسَــلَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا أَيْ أَعْنَقَ وَأَسْرَعَ. وَكَذَا الْإِنْسَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَذَبَ عَلَيْكَ الْــعَسَــلَ» أَيْ عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ. وَمِنَ الْبَابِ أَيْضًا (عَسَــلَ) الرُّمْحُ اهْتَزَّ وَاضْطَرَبَ فَهُوَ (عَسَّــالٌ) . 
(ع س ل) : (فِي حَدِيثِ) امْرَأَةِ رِفَاعَةَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَهَا أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إلَى رِفَاعَةَ حَتَّى تَذُوقِي عُسَــيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَــيْلَتَكِ قَالَتْ فَإِنَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ جَاءَنِي هِبَّةً» (الْــعُسَــيْلَةُ) تَصْغِيرُ الْــعَسَــلَةِ وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ الْــعَسَــلِ كَاللَّحْمَةِ وَالشَّحْمَةِ لِلْقِطْعَةِ مِنْهُمَا وَقَدْ ضُرِبَ ذَوْقُهَا مَثَلًا لِإِصَابَةِ حَلَاوَةِ الْجِمَاعِ وَلَذَّتِهِ وَإِنَّمَا صُغِّرَتْ إشَارَةً إلَى الْقَدْرِ الَّذِي يُحِلُّ وَأَرَادَتْ (بِالْهَبَّةِ) الْمَرَّة وَأَصْلُهَا مِنْ قَوْلِهِمْ احْذَرْ هَبَّةَ السَّيْفِ أَيْ وَقْعَتَهُ يَعْنِي أَنَّ الْــعُسَــيْلَةَ قَدْ ذِيقَتْ بِالْوِقَاعِ مَرَّة (وَــعَسَــلِيُّ الْيَهُودِ) عَلَامَتُهُمْ.
[عســل] فيه: إذا أراد الله بعبد خيرًا "عســله" فسره بأن يفتح الله له عملًا صالحًا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله، الــعســل طيب الثناء، من عســل الطعام إذا جعل فيه الــعســل، شبه العمل الصالح الذي طاب به ذكره بــعســل يجعل في الطعام. ومنه: حتى تذوقي "عســيلته"، شبه به لذة الجماع، وصغره إشارة إلى حصول الحل بالقليل. ك: ولا يريد النطفة إذ لا تشترط في الحل. ط: في ح من به البطن: اسقه "عســلًا"، قد يظن أنه مخالف للطب فإن الــعســل مطلق! والجواب أن استطلاقه كان من الهيضة والامتلاء وذلك ربما يعالج بإمداد الطبيعة بما يسهل ليخرج الفضول ثم يمسك بنفسها أو بقابض، وقد يكون ذلك للتبرك بآيات الله أو ببركة دعائه في ذلك الشخص. مف: كان إسهاله من فضلة بلغمية فاحتاج إلى إخراج بقية الفضلة- ويجيء في ك كذب بطن أخيك. نه: وفيه: عليك "الــعســل"، هو من الــعســلان مشى الذئب واهتزاز الرمح، أي عليك بسرعة المشي. 
ع س ل

الدليل يــعســل في المفازة. وصفقت الرياح الماء فهو يــعســل عســلاناً. أنشد الأصمعي:

قد صبحت والظل غض ما رحل ... حوضاً كأن ماءه إذا عســل

من نافض الريح رويزي سمل

ورمح وذئب عسّــال، ورماح وذئاب عواسل. وتقول: يمتار الفيء العاسل، كما يشتار الأرى العاسل. وبنو فلان يوفضون إلى الــعسّــاله، كما يطرد النحل إلى الــعسّــاله؛ وهي الخلية. وطعام مــعســول ومــعســل. وصلت القوم وعســلتهم: أطعمتهم الــعســل.

ومن المستعار: الــعســيلتان في الحديث: للعضوين لكونهما مظنتي الالتذاذ، ومن ذلك قول العرب: ما يعرف لفلان مضرب عســلة أي منصب ومنكح. وما ترك له مضرب عســلة أي شتمه حتى هدم نسبه ونفى منصبه. وقال أعرابي: ما فيّ ضربة عســلة إلا قشيريّ. وذكر رجل من بني عامر أمة فقال: هي لنا وكلّ ضربةٍ لها من عســلة: يريد ولنا كل ولد لها ولدته من فحل. وفلان مــعســول الكلام إذا كان حلوه، ومــعســول المواعيد إذا كان صادقها، ومنه قوله عليه السلام " إذا أراد الله بعبد خيراً عســله " أي وفقه للعمل الطيب.
ع س ل : الْــعَسَــلُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَمِنْ التَّأْنِيثِ قَوْلُ الشَّاعِرِ
بِهَا عَسَــلٌ طَابَتْ يَدَا مَنْ يَشُورَهَا
وَيُصَغَّرُ عَلَى عُسَــيْلَةٍ عَلَى لُغَةِ التَّأْنِيثِ ذَهَابًا إلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنْ الْجِنْسِ وَطَائِفَةٌ مِنْهُ.
وَفِي
الْحَدِيثِ جَاءَتْ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إلَى النَّبِيِّ فَقَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَبَتَّ طَلَاقِي فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَإِنَّ مَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ وَزَادَ الثَّعْلَبِيُّ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ وَإِنَّهُ طَلَّقَنِي قَبْلَ أَنْ يَمَسَّنِي فَتَبَسَّمَ.
وَقَالَ أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إلَى رِفَاعَةَ لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَــيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَــيْلَتَكِ وَهَذِهِ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فَإِنَّهُ شَبَّهَ لَذَّةَ الْجِمَاعِ بِحَلَاوَةِ الْــعَسَــلِ أَوْ سَمَّى الْجِمَاعَ عَسَــلًا لِأَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي كُلَّ مَا تَسْتَحْلِيهِ عَسَــلًا وَأَشَارَ بِالتَّصْغِيرِ إلَى تَقْلِيلِ الْقَدْرِ الَّذِي لَا بُدَّ مِنْهُ فِي حُصُولِ الِاكْتِفَاءِ بِهِ قَالَ الْعُلَمَاءُ وَهُوَ تَغْيِيبُ الْحَشَفَةِ لِأَنَّهُ مَظِنَّةُ اللَّذَّةِ وَرُمْحٌ عَاسِلٌ وَــعَسَّــالٌ يَهْتَزُّ لِينًا وَبِالثَّانِي سُمِّيَ.
عســل: عَسَّــل: عسَّــلت النحل: أخرجت الــعســل. (لين عن تاج العروس، ألكالا) وفي ابن العوام (1: 35): النحل المُــعَسِــل (2: 728).
عَسَّــلَت عَيُنُه: رنقّ النوم في عينه، ونام نوماً خفيفاً. (بوشر).
تــعسَّــل: ذكرها فوك في مادة عســل.
اعتسل: عرج، ظلع. (باين سميث 1192).
واقرأها اعتسل بدل اغتسل.
عَسَــل: نوع من الشراب. ففي شكوري (ص216 ق): الشراب المسمى بالــعســل، وهو يذكر كيفية تحضيره. وهو عســل يخلط بالماء ويغلى على النار ويضاف إليه البهار والفلفل وغير ذلك من التوابل الأفاوية.
عســل بَيْرُوق: انظر بركهارت (سوريا ص392) وهو يظن إنه عســل الندى والترنجين.
عســل داود: هو أو نومالي باليونانية. (ابن البيطار 1: 75. 460، 2: 192) ويقال له أيضاً دهن الــعســل ودهن داود. (محيط المحيط). عســل أسْوَد: ثفل قصب السكر، وهو ثفل السكر المنقى. (بوشر، صفة مصر 18، قسم 2، ص378) عســل القَصَب: انظرها في مادة قصب.
عســل الوَرْد: عســل مطيب بماء الورد. (ألكالا) عَسَــليّ: قلت في الملابس (ص436) أن معنى هذه الكلمة أصفر. ويتفق معي في هذا كل من السيد دي سلان في ترجمة تاريخ البربر (1: 150) والسيد دي غويه في معجم الطرائف. وفي معجم بوشر: شمع عســلي: شمع أصفر، وشمعة من الشمع يستضاء بها غير أن كلا من لين (عادات 2: 378) وبوسييه يقول إنه أسمر فاتح وفي معجم فوك: لون قاتم، أدكن.
عَسَــليّة: مادة حلوة كالــعســل، مادة شهدية. مادة حلوة غير لذيذة (معجم الادريسي).
عَسَّــال: ذئب (لين عن تاج العروس، الكامل ص208).
مُــعَسَّــل: نوع من العطر (ألف ليلة 1: 119) الخروب المَــعَسَّــل: نوع من الخروب يستخرج عصيره شراب. (البكري ص3).
مَــعْسُــول: يقال مجازاً: أخلاق مــعســولة.
[عســل] الــعَسَــلُ يذكَّر ويؤنَّث. تقول منه: عَسَــلْتُ الطعام أعْسُــلُهُ وأعْسِــلُهُ ، أي عمِلته بالــعَسَــلِ. وزنجبيلٌ مُــعَسَّــلٌ، أي معمول بالــعســل. والعاسل: الذى يأخذ الــعَسَــلَ من بيت النحل. وقال لبيد:

وَأرْي دبورٍ شارَهُ النَحْلُ عاسِلُ * أي من النحل. وخِلِيَّةٌ عاسِلَةٌ. والنحل عَسَّــالَةٌ. ويقال: ما لفلانٍ مَضرِبُ عَسَــلَةٍ، يعني من النسب. وما أعرف له مَضرِبَ عَسَــلَةٍ، يعني أعْراقَهُ. وعَسَــليُّ اليهود: علامتُهم. وفي الجماع الــعُسَــيْلَةُ، شُبِّهت تلك اللذّة بالــعَسَــلِ، وصُغِّرت بالهاء، لأنَّ الغالب على الــعَسَــلِ التأنيث. ويقال إنما أنث لانه أريد به الــعســلة، وهى القطعة منه، كما يقال للقطعة من الذهب ذهبة. والــعســيل: مكنسة العطار التى يجمع بها العِطر. وقال: فَرِشْني بخيرٍ لا أكونَنْ ومِدْحَتي كَناحِتِ يوما صخرة بــعســيل أراد: كناحت صخرة يوما، فحال بين المضاف والمضاف إليه، لان الوقت عندهم كالفضل في الكلام. والــعســيل: قضيب الفيل. ويقال: جاءوا يَسْتَــعْسِــلونَ، أي يطلبون الــعَسَــلَ. وعَسَّــلْتُهُمْ تَــعْســيلاً، أي زوَّدتهم الــعَسَــلَ. والــعَسَــلُ والــعَسَــلانُ: الخَبَبُ. يقال: عَسَــلَ الذئبُ يَــعْسِــلُ عَسَــلاً وعَسَــلاناً، إذا أعنق وأسرع، وكذلك الانسان. وفي الحديث: " كذب عليك الــعســل "، أي عليك بسرعة المشى. وقال النابغة الجعدى : عســلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل والذئب عاسل، والجمع الــعســل والعَواسِلُ. وعَسَــلَ الرمحُ عَسَــلاناً: اهتزّ واضطرب. قال أوس. تَقاكَ بكَعْبٍ واحد وتلذه يداك إذا ماهز بالكف يــعســل والرمح عســال. وقال:

بِكُلِّ عَسَّــالٍ إذا هُزَّ عتر * وعســل بالشئ عســولا: لزمه. والــعَسِــلُ: الشديد الضرب السريعُ رفع اليد. والعنسل: الناقة السريعة. قال الاعشى وقد أقطع الجوز جوز الفلا ةِ بالحُرَّةِ البازِلِ العَنْسَلِ والنون زائدة.
عســل
عَسَّــلَ يُــعَسِّــل، تَــعْسِــيلاً، فهو مُــعَسِّــل، والمفعول مُــعَسَّــل (للمتعدِّي)
عسَّــل الشَّيءُ: صار حلوًا كالــعَسَــل "عسَّــل التِّينُ- نبات مُــعَسِّــل: له عصارة حلوة".
عسَّــل النَّحلُ: أخرج الــعَسَــلَ.
عسَّــل الشّخصُ: نام نومًا خفيفًا "عسَّــل العجوزُ والنّاس حوله يتحدّثون- عسَّــل الحارسُ/ الرّاعي".
عسَّــل الطَّعامَ أو الشّرابَ ونحوَهما: خلطه بالــعَسَــل، حلاّه بالــعَسَــل ونحوه "طعامٌ مُــعَسَّــل- مستحضرات مُــعَسَّــلة".
عسَّــلَ التبغ: مزجه ببعض الأخلاط التي تمنحه رائحته وطعمه المميزين. 

عَسَّــال [مفرد]:
1 - .
2 - مُسْتَخْرِجُ الــعســلِ من موضعه "يعملُ عسَّــالاً- الــعسَّــال صديق النَّحل".
3 - بائع الــعَسَــل "نشتري الــعَسَــلَ من الــعسَّــال- يقبل المشترون على الــعسَّــال الأمين". 

عَسَــل [مفرد]: ج أَــعْسَــال وعُسُــول وعُسْــل وعُسُــل:
1 - لُعاب النَّحل، مادّة حُلْوَة يُخْرجها النَّحلُ من بُطُونه ممَّا يجْمَعه من رحيق الأزهار ويُطلق على ما يُتَّخذ من الرُّطَب وقصب السُّكَّر (يُذَكَّر ويؤنَّث) " {وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَــلٍ مُصَفًّى} " ° الــعســل الأسود: عســلُ قصبِ السُّكَّر- سَمْنٌ على عَسَــل:
 بينهما توافق وتلاؤم ووصال ووداد- شهر الــعســل: الشهر الأوَّل بعد الزَّواج.
2 - شمع الــعســل، بنية مكوّنة من خلايا سُداسيَّة رفيعة تشكِّلها نحلات الــعســل لحفظ الــعســل واليرقانات. 

عَسَــليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عَسَــل.
2 - ما كان بلون الــعَسَــل "عيون عَسَــليَّة- الثوبُ لونهُ عَسَــليّ".
3 - ما له مذاقُ الــعَسَــل "حلوى/ فاكهة عَسَــليَّة". 

عُسَــيْلة [مفرد]: فرج المرأة والرّجل لكونهما مَظنَّتي الالتِذاذ.
• الــعُسَــيْلتان: عضوَيّ التَّناسل في الرَّجُل والمرأة. 

مُــعَسَّــل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من عَسَّــلَ.
2 - نوع من التبغ المخلّط والمضاف إليه روائح بعض الأزهار أو الثمار، ويدخَّن بواسطة النارجيلة. 

مَــعْسَــلة [مفرد]: ج مَعَاسِلُ: خليَّةُ النَّحلِ "يُستخرج الــعســلُ من المَــعْسَــلة- مَــعْسَــلةٌ كبيرة". 

مَــعْســول [مفرد]: مخلوط بالــعَسَــل أو مُحَلًّى به "شراب/ طعام مَــعْســول" ° مَــعْســول اللِّسان: متحدث بطريقة تدل على المداهنة والتملُّق، غير صريح- مَــعْســول الكلام: حُلْو المنطق مليح اللَّفظ طيِّب النَّغْمة- وعود مَــعْســولة: صادقة. 
باب العين والسين واللام معهما ع س ل- ع ل س- س ع ل- ل ع س- س ل ع- ل س ع

عســل: الــعســل: لعاب النْحل. وعســل اللُّبْنَى: شيء يُتّخذ من شجر اللُّبْنَى يشبه الــعســل، لا حلاوة له. والــعسّــالة: شورة النحل يتّخذ فيها الــعســل. والعاسل: الذي يشتار الــعســل من موضعه فيستخرجه. قال عرام: الــعســال والعاسل واحد. قال لبيد:

بأشهبَ من أبكارِ مُزْنِ سحابةٍ ... وأريِ دَبورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ

الأريُ: الــعســل، والدَّبور: النحل. وعسّــلَ النّحل تــعســيلا. وطعامٌ مُــعَسَّــلٌ مــعســول: مجعول فيه الــعســل، ومعقّد به وناقةٌ عســول، وجملٌ عسّــال، إذا كان (باقي السير سريعه) وناقة عسّــالة أيضا والعاسل والــعسّــال والمــعسّــل والمتــعسّــل من يطلُبُ الــعَسَــل. والــعَسِــلُ: الرّجلُ الشديدُ الضّربِ السّريعُ رَجْعِ اليدينِ بالضرب . قال:  تمشي موائله والنّفس تنذرها ... مع الوبيل بكفّ الأهوج الــعَسِــلِ

وكلام مــعســولٌ: حلوٌ. والــعَسَــلانُ: شدّة اهتزاز، إذا هززته. عَسَــلَ يَــعْسِــلُ عَسَــلانا كما يــعســل الذئب إذا مشي مسرعا، وهزّ رأسه فالذئب عاسلٌ، ويجمع على عُسَّــلٍ وعَواسِلَ، والرُّمح عسّــالٌ. قال:

بكل عسّــالٍ إذا هُزّ عَسَــل

وقال:

عَسَــلانَ الذئب أمسي طاويا ... بَرَدَ الليلُ عليه فنسل

والدليل يــعســل في المفازة، أي يسرع.

علس: العَلْسُ: الشُّرْبُ. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، أي: شرب. قال أبو ليلى: العَلْسُ لما يؤكل ويُشْرب جميعا. والعَلْسُ الشّوِاء السّمين. وقال غير الخليل: العليس الذي ليس بالسمين ولا [ال] مهزول، بين ذلك. والمسّيب بن عَلَس شاعر. غير الخليل: العَلَس: القراد.

سعل: السّعال: معروف. تقول: سَعَلَ يسعُل سعالا وسعلة شديدة. وإنّه لذو سُعَالٍ ساعِل، كما تقول: شُغلٌ شاغل، وشعرٌ شاعر. قال:  ذو ساعلٍ كسَعْلةِ المزفور

والسّعِلاةُ من أخبث الغيلان، ويجمع على سَعالى. ويقال للمرأة الصخابة: استسعلت، أي: صارت كالسّعِلاة، كما قالوا: استكلب، واستأسد وثلاث سِعْلَيات، وتصغر: سُعَيْلية، وثلاث سعالَى صوابٌ أيضا. قال حُمَيْد:

فأضحت تعالَى بالرجال كأنّها ... سَعَالَى بجَنْبَيْ نخلة وسلوق

لــعس: اللَّــعَسُ: لــعســةٌ، وهو سواد يعلو الشّفة للمرأة البيضاء. وجعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز:

وبشر مع البياض ألــعســا

يريد بالبَشَر: جلدها. وامرأة لــعســاء. قال ذو الرّمة :

لمياء في شفتيها حوة لــعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ

ورجل متلــعّس: شديد الأكل. ورجلٌ لَعْوَسٌ لحوس، أي: أكول حريص. والجمع: لعاوس . قال :

وماءٍ هتكت اللّيلَ عنهُ ولم يَرِدْ ... روايا الفراخِ والذّئابُ اللَّعاوسُ

ويُرَوى بالغين. والبيت لذي الرمة. سلع: السَّلَع: نبات، يقال: هو سمّ. قال العجاج:

فظلّ يسقيها السّمام الأسلعا

أي: السّمّ الأشدّ. وقال في موعظة يصف الدّنيا: أسبابها رمام وقطافها سَلَع. والسَّلْع: شقّ في الجبل كهيئة الصّدع. وبكسر السين أيضا، والجميع: السّلوع، وهو أيضا الشيء الذي يكون في العقب. يقال: به سَلْع وزَلْع، وسَلِعَتْ يده وزَلِعَتْ. ويقال للدليل الهادي: مِسْلَع، أي يشقّ بالقوم أجواز الفلا: قالت الخنساء:

سباق عادية ورأس سريّة ... ومقاتل بطل وهادٍ مِسْلَع

والسِّلْعة تجمع على سِلَعٍ وما كان متجوراً به من رقيق وغيره. والسَّلْعة يخفّف ويثقّل: خرّاج، ويخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص: يتقلب. وسَلْع: موضع بالحجاز. قال:

أرقت لتوماض البرُوقِ اللوامع ... ونحن نشادي بين سلع وفارع

لسع: اللّسع للعقرب تلسع بالحمة. والحيّة تلسع أيضا، ويقال: إنّ من الحيات ما تلسع بلسانها كلسع الحمة وليس لها أسنان. ولَسَعَ فلان فلانا بلسانه، أي: قرصه. وإنّه لَلُسَعَة للناس، أي: قّراصة لهم بلسانه. والمُلَسَّعَةُ: المقيم الذي لا يبرح. قال:

مُلَسَّعة وسْطَ أرباعه ... به عســم يبتغي أرنبا

ليجعل في رجلِهِ كَعْبَها ... حذارَ المنيّةِ أنْ يعطبا

وذلك أنّ العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئّلا يموتوا، وهو باطل. والملسِّعة مثل علاّمة وداهية.
الْعين وَالسِّين وَاللَّام

الــعَسَــل: لعاب النَّحْل. يذكر وَيُؤَنث، قَالَ الشماخ:

كأنَّ عُيون النَّاظرِينَ يَشُوقُها ... بهَا عَســل طابتْ يَدا مَن يَشُورُها

بهَا: أَي بِهَذِهِ الْمَرْأَة. كَأَنَّهُ قَالَ: يشوقها بشوقها إِيَّاهَا عســل. الْوَاحِدَة: عَسَــلة. جَاءُوا بِالْهَاءِ لإِرَادَة الطَّائِفَة، كَقَوْلِهِم لحْمَة ولبنة. وَحكى أَبُو حنيفَة فِي جمع الــعَسَــل: أَــعْســال، وعُسُــل، وعُسْــل، وعُسُــول، وعُسْــلان. وَذَلِكَ إِذا أردْت أَنْوَاعه. وَقد عَسَّــلَت النَّحْل.

والــعَسَّــالة: الشورة الَّتِي تتَّخذ فِيهَا النَّحْل الــعَسَــل.

والــعَسّــال والعاسِل: الَّذِي يشتار الــعَسَــل من مَوْضِعه. قَالَ لبيد:

بأشْهَبَ من أبكارِ مُزْنِ سَحَابَةٍ ... وأرْىِ دُبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ أَرَادَ: شاره من النَّحْل، فَعدى بِحَذْف الْوَسِيط، ك " اخْتَار مُوسَى قومه سبعين رجلا ". وَقَول أبي ذُؤَيْب:

تَنَمَّى بهَا اليَــعْســوبُ حَتَّى أقَرَّها ... إِلَى مأْلَفٍ رَحْب المَباءة عاسِلِ

إِنَّمَا هُوَ النّسَب، أَي ذِي عَسَــل. واستعار أَبُو حنيفَة الْــعَسَــل لدبس الرطب، فَقَالَ: الصَّقْر: عَسَــل الرُّطب.

وعَسَــل الشَّيْء يَــعْسِــله ويَــعْسُــله عَسْــلاً، وعَسَّــلَه: خلطه بالــعســل.

واسْتَــعْسَــلُوا: استوهبوا الــعَسَــل. وعَسَّــلَهم: زودهم إِيَّاه.

وَفِي الحَدِيث: " فِي الرجل يُطلق امْرَأَته ثمَّ تنْكح زوجا غَيره، فَإِن طَلقهَا الثَّانِي، لم تحل للْأولِ حَتَّى يَذُوق من عُسَــيْلَتِها، وتذوق من عُسَــيْلته ". يَعْنِي: الْجِمَاع، على الْمثل وعَسَــل الْمَرْأَة يَــعْسِــلُها عَسْــلاً: نَكَحَهَا فإمَّا أَن يكون مشتقا من ذَلِك، وَإِمَّا أَن تكون لَفْظَة مرتجلة على حِدة، وَعِنْدِي إِنَّهَا مُشْتَقَّة.

والمَــعْسُــلة: الخلية. يُقَال: قطف فلَان مَــعْسُــلَتَه: إِذا أَخذ مَا هُنَالك من الــعَسَــل.

وَمَا أعرف لَهُ مضب عَسَــلة، يَعْنِي أعراقه. وَمَاله مضرب عَسَــلة: كَذَلِك، لَا يستعملان إِلَّا فِي النَّفْي.

وعَسَــلُ اللبنى: شَيْء ينضح من شَجَرهَا، يشبه الْــعَسَــل، لَا حلاوة لَهُ. وعَسَــلُ الرمث: شَيْء أَبيض، يخرج مِنْهُ، كَأَنَّهُ الجمان.

وعَسَــل الرجل: طيَّب الثَّنَاء عَلَيْهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَهُوَ من الــعَسَــل، لِأَن سامعه يلذ بِطيب ذكره. وَفِي الحَدِيث: " إِذا أَرَادَ الله بعبدٍ خيرا عَسَــلَه فِي النَّاس ". وروى انه قيل لرَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا عَسَــلَه "؟ فَقَالَ: يفتح لَهُ عملا صَالحا، حَتَّى يرضى عَنهُ من حوله. والمعنيان مقتربان. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وعَســلَ الرمْح يَــعْسِــل عَسْــلاً وعُسُــولا وعسَــلانا: اشْتَدَّ اهتزازه.

ورمح عَسَّــال وعَسُــول: عاسِل.

والــعَسْــلُ والــعَسَــلانُ: أَن يضطرم الْفرس فِي عدوه، فيخفق بِرَأْسِهِ، ويطَّرد مَتنه. وعَسَــل الذِّئْب والثعلب يَــعْسِــلُ عَسَــلا وعَســلانا: مضى مسرعا، واضطرب فِي عدوه وهز رَأسه. قَالَ:

واللهِ لَوْلَا وَجَعٌ فِي العُرْقُوبْ

لكُنْتُ أبْقَى عَسَــلاً مِنَ الذّيبْ

استعاره للْإنْسَان. وَقَالَ لبيد:

عَسَــلانَ الذّئْبِ أمْسَى قارِبا ... بَرَدَ اللَّيلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ

وَقَول سَاعِدَة:

لَدْنٌ بهزّ الكَفّ يَــعْسِــل مَتْنُهُ ... فِيهِ كَمَا عَسَــلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ

أَرَادَ: عَسَــلَ فِي الطَّرِيق، فَحذف وأوصل. كَقَوْلِهِم: دخلت الْبَيْت. ويروى: " لَذٍّ ".

وعَسَــل المَاء عَسَــلاً وعَسَــلانا: حركته الرّيح، فاضطرب. أنْشد ثَعْلَب:

قد صَبَّحَتْ والظلُّ غَضٌّ مازَحَلْ

حَوْضاً كأنَ ماءَه إِذا عَسَــل

مِن نافِضِ الرّيح رُوَيْزِيٌّ سَمَلْ

الرويزي: الطيلسان. والسمل: الْخلق. وَإِنَّمَا شبه المَاء فِي صفائه بخضرة الطيلسان، وَجعله سملا. لِأَن الشَّيْء إِذا أخلق كَانَ لَونه أعتق. وعَسَــل الدَّلِيل بالمفازة: أسْرَع.

والعَنْسَل: النَّاقة السريعة. ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى انه من الــعَسَــلان. وَقَالَ مُحَمَّد بن حبيب: قَالُوا للعَنْس: عَنْسَل. فَذهب إِلَى أَن اللَّام من عَنْسَل زَائِدَة، وَأَن وزن الْكَلِمَة فَعْلَل، وَاللَّام الْأَخِيرَة زَائِدَة. قَالَ ابْن جني: وَقد ترك فِي هَذَا القَوْل مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، الَّذِي عَلَيْهِ يَنْبَغِي أَن يكون الْعَمَل. وَذَلِكَ: أَن عَنْسَل فَنْعل، وَهِي من الــعَسَــلان، الَّذِي هُوَ عَدو الذِّئْب، وَالَّذِي ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ هُوَ القَوْل، لِأَن زِيَادَة النُّون ثَانِيَة، أَكثر من زِيَادَة اللَّام، أَلا ترى إِلَى كَثْرَة بَاب قنبر وعنصل وقنفخر وقنعاس، وَقلة بَاب ذَلِك وألالك. وَرجل عَسِــل: شَدِيد الضَّرْب، سريع رَجَعَ الْيَد.

والــعَسِــيل: مكنسة شعر يكنس بهَا الْعَطَّار بلاطه من الْعطر. قَالَ:

فَرِشْني بخَيْرٍ لَا أكونُ ومِدْحَتِي ... كناحِتِ يَوْما صَخْرَةٍ بــعَسِــيِلِ

فصل بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ بالظرف.

وَإنَّهُ لَــعِسْــلٌ من أعســال المَال: أَي حسن الرّعية لَهُ.

وَابْن عَسَــلة: من شعرائهم. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ عبد الْمَسِيح بن عَسَــلة.

وعاسل بن غزيَّة: من شعراء هُذَيْل.

وَبَنُو عِسْــل: قَبيلَة يَزْعمُونَ أَن أمّهم السِّعْلاة.

عســل

1 عَسَــلَ الطَّعَامَ, aor. ـُ and عَسِــلَ, (S, O, K,) inf. n. عَسْــلٌ, (TA,) He made, or prepared, the food with عَسَــل [i. e. honey]: (S, O:) or, as also ↓ عسّــلهُ, (K, TA,) inf. n. تَــعْسِــيلٌ, (TA,) he mixed the food with honey, (K, TA,) and made it pleasant and sweet. (TA.) b2: [Hence,] عَسَــلَهُ (tropical:) He made him an object of eulogy. (IAar, K, TA.) And (tropical:) He (i. e. God) made him an object of love to men. (K, TA.) Accord. to an explanation by the Prophet, of a saying of his in which it occurs, (tropical:) He (i. e. God) granted him, or permitted him, (O, TA,) i. e. disposed him, (TA,) to do a good deed, before his death, so that those around him were pleased with him, and eulogized him; the good deed being likened to honey. (O, TA.) b3: And He fed him with honey. (TA.) See also 2. b4: The inf. n. عَسْــلٌ also signifies The extracting honey from a bee-hive. (KL.) b5: And عَسَــلَ المَرْأَةَ, aor. ـِ (K, TA,) inf. n. عَسْــلٌ, (TA,) (tropical:) He compressed the woman: (K, TA:) the verb in this sense may be derived from a phrase mentioned voce عُسَــيْلَةٌ, or it may be a word independently coined: ISd says, “In my opinion it is derived. ” (TA.) b6: عَسَــلَ مِنْ طَعَامِهِ, inf. n. عَسَــلٌ, [in form] like حَلَبَ, inf. n. حَلَبٌ, He tasted his food. (AA, O, K.) A2: عَسَــلَ, said of a spear, aor. ـِ inf. n. عَسَــلَانٌ (S, O, K) and عَسْــلٌ [correctly عَسَــلٌ] and عُسُــولٌ, (K,) It quivered: (S, K:) or quivered much. (K. [In the CK, عَسْــلًا and عَسْــلانًا are put for عَسَــلًا and عَسَــلَانًا.]) b2: And عَسَــلَ said of water, inf. n. عَسَــلٌ and عَسَــلَانٌ, (K, TA,) both with fet-h to the س, (TA, [but the former in the CK is with the س quiescent,]) It became agitated (K, TA) and rippled, (TA,) being put in a state of commotion by the wind. (K, TA.) b3: And عَسَــلَ said of a wolf, (S, O, K,) or of a horse, (K,) or of a fox, (TA,) inf. n. عَسَــلٌ and عَسَــلَانٌ, (S, O, K, TA, [but both in the CK with the س quiescent,]) He went the pace termed عَنَق, or خَبَب, [i. e., with wide steps,] and quickly: and in like manner said of a man: (S, O:) or he was in a state of agitation in his running, and shook his head, (K, TA,) going along quickly: (TA:) or عَسَــلَانٌ signifies the shaking of the limbs in running; and is mostly used in relation to the wolf: (Er-Rághib, TA:) and, as some say, عَسَــلُ الفَرَسِ and عَسَــلَانُهُ signify the horse's being vehement, or ardent, (أَنْ يَضْطَرِمَ,) in his running, bending down his head, and having his back even: and عَسَــلَ الطَّرِيقَ, said of a fox, occurs in a verse of Sá'ideh Ibn-Ju-eiyeh, for عَسَــلَ عَنِ الطَّرِيقِ [app. a mistranscription for عســل فِى الطريق], like the phrase دَخَلْتُ البَيْتَ [ for دخلت فِى البَيْتِ]. (TA. [See what next follows.]) One says also, of a guide, عَسَــلَ بِالْمَفَازَةِ, (K, TA,) or فِى الطَّرِيقِ, (Ham p. 353,) He went quickly, (K,) or went with wide steps, like the wolf, (TA,) [in the desert, or waterless desert, or in the way].

كَذَبَ عَلَيْكَ الــعَسَــلُ (S, K) and الــعَسَــلَ, (K,) occurring in a trad., means Keep thou to going along quickly; (S, K, TA;) from الــعَسَــلَانُ signifying the going along of the wolf and the quivering of the spear: or, as some say, by الــعَسَــلُ is here meant عَسَــلُ النَّحْلِ [the honey of bees]. (TA. See also art. كذب.) A3: عَسِــلَ بِالشَّىْءِ, (O, TA,) with kesr [to the س], (O,) like عَلِمَ, (TA,) or عَسَــلَ بالشّىء, (so in two copies of the S, [in one of my copies of the S omitted,]) inf. n. عَسَــلٌ, with fet-h to the س, (O,) or عُسُــولٌ (S, TA) and عَسْــلٌ, (TA,) He kept, or clave, to the thing. (S, O, TA.) 2 عسّــل الطَّعَامَ, inf. n. تَــعْسِــيلٌ: see 1, first sentence. b2: عَسَّــلْتُهُمْ, (S, O, K,) inf. n. as above, (S, O,) I furnished them with عَسَــل [i. e. honey] for travelling-provision; (S, O, K;) as also ↓ عَسَــلْتُهُمْ. (K.) b3: And عسّــل الرَّجُلَ, inf. n. as above, He made the man's condiment to be عَسَــل [or honey]. (TA.) b4: And the Arabs say, عَسِّــلُوا ضَيْفَكُمْ, meaning Divert ye your guest with something [whereby to allay the craving of his stomach] before the [morning-meal called] غَدَآء; like لَمِّجُوهُ and لَهِّجُوهُ &c. (El-Umawee, TA in art. لهج.) b5: And عَسَّــلَتِ النَّحْلُ The bees made honey. (TA.) b6: [And, accord. to Freytag, عسّــل signifies He collected honey: but for this he names no authority.]10 استــعســلوا They sought, or demanded, or asked for, عَسَــل [i. e. honey], (S, O, K,) as a gift. (K.) عَسْــلٌ: see عَنْسَلٌ, below.

A2: عَسْــلًا لَهُ meansتَــعْسًــا لَهُ [i. e. May he stumble and fall; &c.; (see art. تــعس;) عَسْــلًا being app. an inf. n., of which, in this sense, the verb is not mentioned]: (O, K:) [or may he be reviled; for] it is said that الــعَسْــلُ signifies the reviling in blaming. (TA.) عِسْــلُ مَالٍ (O, K) and مَالٍ ↓ عَسِــيلُ (O) i. q. إِزَاؤُهُ, (O, K, TA,) i. e. A good manager and pastor of cattle, or camels &c.: the pl. of عِسْــلٌ is أَــعْسَــالٌ. (TA.) b2: And هٰذَا عِسْــلُ هٰذَا means This is the like of this: and so عِسْــنُهُ. (O.) عَسَــلٌ [Honey;] the fluid that is discharged from the mouths of bees, (K, TA,) when they have eaten, of the flowers and the leaves, what fills their bellies, these substances being then converted by God, within their bellies, into عَسَــل, which they eject from their mouths: (TA: [in which, and in the K, several other explanations are added, too fanciful to deserve notice:]) the word is mase. and fem.; (S, O, Msb, K;) in most instances fem.: (S, O, Msb:) عَسَــلَةٌ signifies a portion, or somewhat, thereof; (S, Mgh, O, TA;) being the n. un.: (TA:) the dim. is ↓ عُسَــيْلَةٌ, with ة, because عَسَــلٌ is mostly fem., or as meaning عَسَــلَةٌ; (S, O, Msb;) or it is the dim. of عَسَــلَةٌ: (Mgh:) the pl. of عَسَــلٌ is أَــعْسَــالٌ [a pl. of pauc.] and عُسُــلٌ and عُسْــلٌ and عُسُــولٌ and عُسْــلَانٌ; (AHn, K;) and these pls. are used when one means sorts of عَسَــل. (AHn, TA.) b2: [It is also used tropically for نَوْرٌ, i. e. (assumed tropical:) Flowers, or blossoms; because honey is made therefrom. (See جَرَسَ.) b3: And it is applied also to (assumed tropical:) The sweet, thick, inspissated, or melligenous, juice of fruit:] and it signifies [particularly] (assumed tropical:) the juice that flows from fresh ripe dates; (O, K, * TA;) because of its sweetness. (O.) [See also دِبْسٌ.] b4: Also (assumed tropical:) The gum of the [species of mimosa called] عُرْفُط [q. v.]; (O, K;) because of its sweetness. (O.) And عَسَــلُ اللُّبْنَى is (assumed tropical:) The gum that flows from the species of tree called اللُّبْنَى, having no sweetness; (O;) a thing [or substance], (M, TA,) or a certain odoriferous substance, (K,) that exudes from the species of tree above mentioned, (M, K, * TA,) i. e. المَيْعَةُ [generally applied to storax, or styrax], (TA in art. لبن,) used for fumigation, and called by the vulgar حَصَى لُبَانٍ. (K. [See art. حصو and حصى.]) And عَسَــلُ الرِّمْثِ is A white thing [or substance, a species of manna,] that comes forth from the [shrub called] رِمْث, [q. v.], resembling جُمَان [i. e. pearls, or silver beads like pearls]. (K, * TA.) b5: Also (assumed tropical:) A good, or righteous, deed, the eulogy for which is deemed sweet. (Az, O.) See عَاسِلٌ.

A2: And The حَبَاب [app. as meaning ripples] of running water, (IAar, O, K,) [arising] from the blowing of the wind. (IAar, O.) b2: [In one place in the CK, الــعَسَــلُ is erroneously put for الــعَسْــلُ: see عَنْسَلٌ, below.]

عَسِــلٌ, (S, O, TA,) in the K erroneously said to be like أَمِيرٌ, i. e. ↓ عَسِــيلٌ, (TA,) applied to a man, (K,) Vehement in beating, (S, O, K,) quick in the raising, (سَرِيعُ رَفْعِ, O, and so in copies of the S,) or in the falling, (وَقْعِ, so in a copy of the S,) or in the returning, (رَجْعِ, so in the K,) of the hand, or arm, (S, O, K,) with the beating. (TA.) أَبُو عِسْــلَةَ: see عَاسِلٌ.

عَسَــلَةٌ n. un. of عَسَــلٌ [q. v.]. b2: [مَضْرِبُ عَسَــلَةٍ is a euphemism for (assumed tropical:) The place of injection of sperma: and hence it means (assumed tropical:) the source from which one springs; origin; ancestry, or parentage; &c.] One says, مَا لِفُلَانٍ مَضْرِبُ عَسَــلَةٍ i. e. (assumed tropical:) [Such a one has no source] of kindred (نَسَب), (S, O,) nor of cattle or property (مَال). (S in art. ضرب.) And مَا أَعْرِفُ لَهُ مَضْرِبَ عَسَــلَةٍ meaning أَعْرَاقَهُ [i. e. (assumed tropical:) I know not the sources (or the source) from which he has sprung; or his ancestry, or parentage]: (S, O, * K:) or (tropical:) his origin, and any wife from whom he has sprung. (A, TA.) and مَا تَرَكَ لَهُ مَضْرِبَ عَسَــلَةٍ (tropical:) He reviled him so that he demolished his parentage, and denied his origin, or rank or quality. (Z, TA.) And كُلُّ ضَرْبَةٍ

لَهَا مِنْ عَسَــلَةٍ, said respecting his mother by an Arab of the desert, meaning (tropical:) Every child that she has brought forth is from a manly sire. (A, TA.) And عَلِمَ فُلَانٌ عَسَــلَةَ بَنِى فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one knew the whole company, and case, or condition, [or origin,] of the sons of such a one. (O.) عَسَــلِىٌّ A thing of the colour of عَسَــل [i. e. honey]. (TA.) b2: [Hence,] عَسَــلِىُّ اليَهُودِ The distinctive mark, or sign, [which has sometimes been a honey-coloured turban, at other times a girdle, or some other article of attire, of the same colour,] of the Jews. (S, Mgh, O, K.) عَسُــولٌ: see عَاسِلٌ: A2: and see also عَسَّــالٌ.

عَسِــيلٌ The broom, or implement for sweeping, of the seller of perfumes, (S, O, K, * TA, كَمِكْنَسَةِ in the K being a mistake for مِكْنَسَةُ, TA,) with which he gathers together the perfume; (S, O, TA;) it is a hair-broom, with which he sweeps up the perfume from his paved floor: (TA:) or a feather with which [the compound of perfumes called] غَالِيَة is detached, or displaced: (Fr, IAar, O, K:) pl. عُسُــلٌ. (TA.) A poet says, فَرِشْنِى بِخَيْرٍ لَا أَكُونَنْ وَمِدْحَتِى

كَنَاحِتِ يَوْمًا صَخْرَةٍ بِــعَسِــيلِ [Then amend thou my condition by means of wealth: I will assuredly not be, with my mode of praising, like a hewer, one day, of a rock with a hair-broom, or a feather, of a seller of perfumes]: he means, كَنَاحِتِ صَخْرَةٍ يَوْمًا, this last word intervening between the prefixed noun and its complement because the noun of time is held by them to be like what is redundant. (S, O, TA. [One of my copies of the S has أَكُونًا; the O, اَكُونَا: and each of my copies of the S has صَخْرَةً; and one of them, يَوْمٍ.]) b2: And The pizzle of an elephant, (S, O, K,) and of a camel: pl. as above. (K.) b3: See also عِسْــلُ مَالٍ. b4: And see عَسِــلٌ.

عُسَــيْلَةٌ dim. of عَسَــلٌ, q. v.: or of its n. un. b2: [Hence,] (tropical:) i. q. نُطْفَةٌ [i. e. The sperma of a man and of a woman]: or the مَآء [meaning sperma] of a man. (K, TA.) b3: And (tropical:) The deliciousness, (S, Mgh, O, Msb, TA,) or sweetness, (Mgh, K, TA,) of جِمَاع; as being likened to عَسَــل [i. e. honey]. (S, O, Msb, K, TA.) Thus, (Mgh, O, Msb, TA,) or as expl. in the next preceding sentence, (TA,) in the saying of the Prophet to a woman who desired to be divorced from a husband in order that she might return to a former husband, لَا حَتَّى تَذُوقِى عُسَــيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَــيْلَتَكِ. (Mgh, O, Msb, TA. [See 1 in art. ذوقَ.]) b4: And الــعُسَــيْلَتَانِ signifies العُضْوَانِ [meaning The male and female genital organs]; because means of experiencing delight. (Z, TA.) عَسَّــالٌ: see عَاسِلٌ.

A2: Also, (S, O, Msb, K,) and ↓ عَاسِلٌ, (Msb, K,) and ↓ عَسُــولٌ, (K,) A spear that quivers, (S, O, Msb,) by reason of pliableness: (Msb:) or [so the second, but the first and last,] a spear that quivers much. (K.) And رِمَاحٌ عَسَّــالَةٌ [Spears that quiver much]. (A in art. زعب.) b2: See, again, عَاسِلٌ.

عَسَّــالَةٌ [as a subst.] Bees. (S, O, K.) b2: and The شُورَة of bees; (K, TA;) i. e. the thing, such as a رَاقُود [q. v.] &c., in which bees make honey. (TA.) [See also مَــعْسَــلَةٌ.]

عَاسِلٌ A gatherer of honey (S, O, K) from the hive (S, O) or from its place; as also ↓ عَسَّــالٌ. (K.) [And نَحْلٌ عَوَاسِلُ Bees occupied in gathering honey: see a verse of Aboo-Dhu-eyb cited in art. خلف, conj. 3.] b2: Also, as a possessive epithet, A place in which is honey. (TA.) One says خَلِيَّةٌ عَاسِلَةٌ (S, O, TA) A hive containing honey. (TA.) b3: Also an epithet applied to a man, (O, K,) said by Az to be as though it were for ↓ ذُو عَسَــلٍ, (O,) meaning (assumed tropical:) Having a good, or righteous, deed attributable to him, for which the eulogy of him is deemed sweet: (Az, O, K:) and (O, K) accord. to IAar, (O,) a good, or righteous, man; as also ↓ عَسُــولٌ; (O, K;) the former said by him to be an instance of the measure فَاعِلٌ in the sense of مَفْعُولٌ بِهِ [as meaning (assumed tropical:) made an object of eulogy: see 1, second sentence]: (O:) pl. of both عُسُــلٌ, (O, K,) accord. to him. (O.) A2: See also عَسَّــالٌ. b2: العَاسِلُ also signifies The wolf; [because of his manner of running; (see 1, latter half;)] (S, O, K;) and so ↓ الــعَسَّــالُ; (TA;) and ↓ أَبُو عِسْــلَةَ (O, K) and ابو غِسْلَةَ, with ع and غ: (O:) pl. of the first عُسَّــلٌ and عَوَاسِلُ (S, O, K) [and عَاسِلَاتٌ is mentioned by Freytag as signifying wolves from the Deewán of the Hudhalees].

عَنْسَلٌ A swift she-camel; (S, K;) as also ↓ عَسْــلٌ: (K, TA: [الــعَسَــلُ in the CK, as syn. with العَنْسَلُ, is a mistranscription:]) the ن in the former is augmentative; (IJ, S, TA;) for, as Sb says, the word is of the measure فَنْعَلٌ from [the inf. n.] الــعَسَــلَانُ; not, as Mohammad Ibn-Habeeb asserts it to be, syn. with عَنْسٌ, and of the measure فَعْلَلٌ, with the ل augmentative. (IJ, TA.) أَــعْسَــال i. q. [آسَال and] آسَان: so in the saying هُوَ عَلَى أَــعْسَــالٍ مِنْ أَبِيهِ [He is of a semblance and of characteristics and natural dispositions which are those of his father]. O, K.) تَــعْسِــيلَةٌ A light sleep: but this is a vulgar [postclassical] word. (TA.) مَــعْسَــلَةٌ i. q. خَلِيَّةٌ [q. v., i. e. The habitation of bees, whether it be a manufactured hive or a hollow in the trunk of a tree or in a rock, in which they deposit their honey]. (K.) [See also عَسَّــالَةٌ.]

مُــعَسَّــلٌ Made [or preserved] with عَسَــل [i. e. honey]: applied as an epithet in this sense to رَنْجَبِيل [or ginger]. (S, TA.) حَدِيثٌ مَــعْسُــولٌ (assumed tropical:) Sweet [or (as we say) honeyed] talk or discourse. (TA.) And جَارِيَةٌ مَــعْسُــولَةُ الكَلَامِ (assumed tropical:) A girl, or young woman, sweet in speech, beautiful in expression, pleasing in the modulation of the voice. (TA.) And مَــعْسُــولُ المَوَاعِيدِ (assumed tropical:) Veracious, or faithful, in promises. (TA.)
عســل
الْــعَسَــلُ، مُحَرَّكَةً: حَبَابُ الْمَاءِ إِذا جَرَى مِنْ هُبُوبِ الرِّيحِ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ، وقَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: وأَنْهَارٍ مِنْ عَسَــلٍ مُصَفَّى، اخْتُلِفَ فِي عَسَــلِ الدُّنْيا، فقيلَ: هُوَ لُعَابُ النَّحْلِ، تُخْرِجُهُ مِنْ أَفْواهِها، وذلكَ أَنَّها تَأْكُلُ مِنَ الأَزْهَارِ والأَوْراقِ مَا يَمْلأُ بُطُونَها، ثُمَّ إِنَّهُ تَعالَى يَقْلِبُ تلكَ الأَجْسامَ فِي داخِلِ أَبْدَانِها عَسَــلاً، ثُمَّ تُلْقِيهِ مِنْ أَفْواهِها، فتكونُ مِن، فِي قولِهِ تَعَالَى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها، للتَّبْعِيضِ، ورَجَّحَهُ الغَزْنَوِيُّ، قالَ: لأنَّ اسْتِحَالَةَ الأَطْعِمَةِ لَا تَكونُ إِلاَّ فِي البَطْنِ، وقالَ آخَرُونَ: إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ أَدْبارِها، حَكَاهُ ابنُ عَطِيَّةَ، عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، فَإِنَّهُ حُكِيَ عنهُ أَنَّهُ قالَ، مُحْتَقِراً لِلدُّنْيا: أَشْرَفُ لِبَاسِ ابنِ آدَمَ فِيهَا لُعابُ دُودَةٍ، وأَشْرَفُ شَرابِهِ فِيهَا رَجِيعُ نَحْلَةٍ.
فظاهِرُهُ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِها، وتَعَقَّبَ عليهِ الدَّمِيرِيُّ ذلكَ، وقالَ: الَّذِي يُرْوَى عنهُ: إِنَّما الدُّنْيا سِتَّةُ أَشْياء، مَطْعُومٌ، ومَشْرُوبٌ، ومَلْبُوسٌ، ومَرْكُوبٌ، ومَنْكُوحٌ، ومَشْمُومٌ، فَأَشْرَفُ المَطْعُومِ الــعَسَــلُ، وَهُوَ مَذْقَةُ ذُبَابٍ. الحَدِيث. قلتُ: هَذَا الحديثُ رُوِيَ عَن عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ بِهَذَا الوَجْهِ، كَما ذَكَرَه ابنُ الجَوْزِيِّ فِي بعضِ مُؤَلَّفاتِهِ، واعْتَرَضَ بعضُ مَنْ أَلَّفَ فِي تَفْضِيلِ اللَّبَنِ عَلى الــعَسَــلِ أَنَّ هَذَا غَيرُ وَارِدٍ، فَإِنَّ المَذْقَ هُوَ خَلْطُ الشَيْءِ، فوَصَفَ الــعَسَــلَ بأَنَّهُ مَخْلُوطٌ فِي بُطُونِها، فَلا يُنافِى الأَوَّلَ، انْتهى. قلتُ: وَهَذَا جَهْلٌ باللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، فَإِنَّ المُرَادَ بالمَذْقَةِ هُنَا، مَا تَمْذُقُهُ بِفِيهَا، أَي تَمُجُّهُ، والمَذْقُ كالمَجِّ لَا يكونُ إِلاَّ بالْفَمِ، فَتَأَمَّلْ، أَو طَلٌّ خَفِيٌّ، يُحْدِثُهُ اللهُ فِي الْهَواءِ، يَقَعُ عَلى الزَّهْرِ وغَيْرِهِ، كَأَوْراقِ الشَّجَرِ، فيَلْقُطُهُ النَّحْلُ بإِلْهامٍ مِنَ اللَّهِ تعالَى بَأَفْواهِها، فَإِذا شَبِعَتْ الْتَقَطَتْ مَرَّةً أُخْرَى مِنْ تِلْكَ الأَجْزاءِ، وذَهَبَتْ بِهِ إِلى بُيُوتها، ووَضَعَتْهُ هناكَ، فهوَ الــعَسَــلُ، وقيلَ فِي هَذَا الطَّلِّ اللَّطِيفِ الْخَفِيِّ: هُوَ بُخَارٌ يَصْعَدُ، فَيَنْضَجُ فِي الْجَوِّ، فيَسْتَحِيلُ، فيَغْلُطُ فِي اللَّيْلِ مِنْ بَرْدِ الهَواءِ، فيَقَعُ عَسَــلاً، قالَ الإِمامُ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: وَهَذَا أَقْرَبُ إِلى العَقْلِ، وأَشَدُّ مُناسَبَةً لِلاِسْتِقْرَاءِ، فَإِنَّ طَبيعَةَ التُّرُنْجُبِينِ قَرِيبَةٌ مِنَ الــعَسَــلِ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ طَلٌّ يَحْدُثُ فِي الهَواءِ، ويَقَعُ على أَطْرافِ الأَشْجَارِ والأَزْهارِ، وَأَيْضًا نحنُ نُشاهِدُ أَنَّ النَّحْلَ يُغْتَذِي بالــعَسَــلِ، وإِذا اسْتُخْرِجُ مِنْ بُيُوتِها تُرِكَ لَهَا مِنْهُ مَا تأْكُلُهُ، انْتهى. قلتُ: ظاهِرُ كَلامِ الرَّازِيِّ أَنَّهُ طَلٌّ تَحْمِلُهُ بِأَفْواهِها، وتَضَعُه فِي بُيُوتِها، فَيَنْعَقِدُ عَسَــلاً، وظاهِرُ القُرْآنِ يُخالِفُه، فَإِنَّهُ نَصَّ عَلى أنَّهُ يَخْرُج من بُطونِها، والظَّاهِرُ أَنَّه بعدَ اسْتِقْرَارِهِ فِي بُطونِها تَقْذِفُه عَسَــلاً، بِقُدْرَةِ السَّمِيعِ العَلِيمِ، كَما يَخْرُجُ اللَّبَنُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ ودَمٍ، إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَتَأَمَّلْ، وَقد يَقَعُ الْــعَسَــلُ ظَاهِراً فَيَلْقُطُهُ النَّاسُ، وذكَرَ)
الْكَوَاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ الأَوْسَطِ، أَنَّ الــعَسَــلَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلى هَيْئَةٍ، فَيَثْبُتُ فِي أَمَاكِنَ، فَتَأْتِي النَّحْلُ فَتَشْرَبُهُ، ثُمَّ تَأْتِي الْخَلِيَّةَ فتُلْقِيهِ فِي الشَّمْعِ الْمُهَيَّأِ لِلْــعَسَــلِ، لَا كَما تَوَهَّمَهُ بعضُ النَّاسِ أَنَّهُ مِنْ فَضَلاتِ الْغِذَاءِ، وأَنَّهُ قد اسْتَحالَ فِي الْمَعِدَةِ عَسَــلاً. هَذِه عِبارَتُهُ، قلتُ: وَهُوَ قرِيبٌ مِمَّا سَاقَهُ الرَّازي، وكُلُّ ذلكَ فيهِ دَلالَةٌ على أَنَّهُ مَخْرَجُهُ مِنْ أَفْواهِ النَّحْلِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الجُمْهُورِ، وَقد أَشْكَلَ ذلكَ على المُتَقَدِّمِين، حَتَّى إِنَّ أَرِسْطَاطَالِيسَ لَمَّا تَحَيَّرَ فِي تَحْقِيقِ هَذَا الأَمْرِ صَنَعَ لَها خَلاَيَا مِنْ زُجَاجٍ، لِيَنْظُرَ إِلَى كَيْفِيَّةِ ذلكَ، فَأَبَتْ أَنْ تَــعْسِــلَ فِيهِ، حَتَّى لَطَخَتْهُ مِنْ بَاطِنِ الزُّجاجِ بالطِّينِ، فلَمْ يَتَحّقَّقْ، حَكَاهُ الغَزْنَوِيُّ. والحَقُّ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ بِحَقِيقَةِ حُرُوجِهِ إِلاَّ خَالِقُهُ سُبْحانَهُ وتَعَالَى، لكنْ لَا يَتِمُّ إِصْلاَحُهُ إِلاَّ بِحَمْيِ أَنْفَاسِها. وَقَالَ شيخُنا: كَلاَمُ المُصَنِّفِ فِي الــعَسَــلِ غيرُ سَدِيدٍ، وخِلافَاتُهُ غيرُ منْقُولَةٍ عَن الوَاضِعِ، وَلَا مَسْمُوعَةٍ عَن العربِ الذينَ هم قُدْوَةُ كُلِّ مُتَكَلِّمٍ مُجِيدٍ، وخُصُوصاً دَعْوَى أَنَّهُ بُخارٌ ... . إِلَخ. أَمَّا مَا مالَ المُصَنِّفُ بِهِ لِرَأْي الحُكَمَاءِ، وأَهْلِ التَّصْعِيدِ، فَهُوَ قَوْلٌ باطِلٌ، لَا يُعْرَفُ لإِمَامٍ كامِلٍ، فيَجِبُ الحَذَرُ مِن إِيرادِهِ فِي المُصَنَّفَاتِ المَوْضُوعَةِ فِي كَلامِ العَرَبِ إِفْراداً وتَرْكِيباً، انْتهى. قلت: وذَهِلَ شَيْخُنا أَنَّ كِتابَهُ هَذَا البَحْرُ المُحِيطُ، وأَنَّ مِنْ شَأْنِهِ جَلْبَ الأَقْوَالِ مِن كُلِّ مَدِيدٍ ووَسِيطٍ، وَقد عَرَّفْناكَ أَنَّ الأَقْوَالَ المذكورةَ للرَّازِيِّ والغَزْنَوِيِّ والكَوَاشِيِّ صاحبِ الوَسِيطِ، وكَفَى بهؤلاءِ قُدْوَةً ومُتَّبَعاً لِكُلِّ مُدَّعٍ مُحِيطٍ، وأَفْرَدْتُ لِمَنَافِعِهِ وأَسْمائِهِ كِتاباً، قالَ شيخُنا: تَصْنِيفُه هَذَا مُخْتَصَرٌ فِي نَحْوِ وَرَقَتَيْنِ، فِيهِ فائِدَةٌ مَّا، قلتُ: إِنْ كانَ المُرادُ بِهِ: تَرْقِيقُ الأَسَلِ لِتَصْفِيقِ الْــعَسَــلِ، فَهُوَ نَحْو كُرَّاسَيْنِ وأَزْيَدُ، وَقد رأَيْتُهُ، وطَالَعْتُهُ، واسْتَفَدْتُ مِنْهُ، فكيفَ يَقُولُ شيخُنا: فِي نَحْوِ وَرَقَتَيْنِ، فتَأَمَّل ذلكَ، ومَنافِعُهُ كَثيرَةٌ جِدّاً، أَفْرَدَها الأَطِبَّاءُ فِي تَصانِيفِهم، ليسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكْرِها، وَهُوَ غِذَاءٌ مَعَ الأَغْذِيَةِ، ودَواءٌ معَ الأَدْوِيَةِ، وشَرَابٌ معَ الأَشْرِبَةِ، وحُلْوٌ معَ الْحَلاَوَةِ، وطِلاَءٌ مَعَ الأَطْلِيَةِ، ومُفَرِّحٌ مَعَ المُفَرِّحاتِ، وَفِي سُنَنِ ابنِ مَاجَةَ، مِن حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ، رَفَعَهُ: الْــعَسَــلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، والْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، فَعَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَينِ، الْقُرْآنِ، والْــعَسَــلِ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، والتَّذْكِيرُ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ، والتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ، كَما فِي المِصْبَاحِ، وبهِ جَزَمَ الْقَزَّازُ فِي الجامِعِ، قالَ الشَّمَّاخُ: (كَأَنَّ عُيُونَ النَّاظِرِينَ يَشُوقُها ... بِهَا عَسَــلٌ طابْتْ يَدا مَنْ يَشُورُها)
ج: أَــعْسَــالٌ، وعُسُــلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وعُسْــلٌ، وعُسُــولٌ، وعُسْــلاَنٌ، بِضَمِّهِنَّ، هَكَذَا ذَكَرَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي جَمْعِهِ، قالَ: وذلكَ إِذا أَرَدْتَ أَنْواعَهُ، وأَنْشَدَ:)
(بَيْضَاءُ مِنْ عُسْــلِ ذِرْوَةٍ ضَرَبٍ ... شِيبَتْ بِماءِ الْقِلاَتِ مِنْ عَرِمِ)
والْــعَسَّــالُ، والُعَاسِلُ: مُشْتَارُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ، وآخِذُهُ مِنَ الْخَلِيَّةِ، قالَ لَبِيدٌ:
(بِأَشْهَبَ مِن أَبْكَارِ مُزْنِ سَحابَةٍ ... وأَرْيِ دُبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عَاسِلُ)
أَرادَ: شَارَهُ مِنَ النَّحْلِ، فَعَدَّى بِحَذْفِ الوَسِيطِ، كَ اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً. والْــعَسَّــالَةُ، كجَبَّانَةٍ: شُورَةُ النَّحْلِ، وَهِي الَّتِي تَتَّخِذُ فِيهَا النَّحْلُ الــعَسَــلَ، مِنْ رَاقُودٍ وغيرِهِ، فتُــعَسِّــلُ فِيهِ، ومنهُ: بَنو فُلاَنٍ يُوفِضُونُ إِلى الــعَسَّــالَةِ، كَما تَطَّرِدُ النَّحْلُ إِلى الــعَسَّــالَةِ، وَأَيْضًا: النَّحْلُ نَفْسُهَا كَما فِي الصِّحاحِ. وعَسَــلَ الطَّعامَ، يَــعْسِــلُهُ، ويَــعْسُــلُهُ، مِنْ حَدَّي ضَرَبَ ونَصَرَ، عَسْــلاً، وعَسَّــلَهُ تَــعْسِــيلاً: خَلَطَهُ بِهِ، وطَيَّبَهُ، وحَلاَّهُ، وَمِنْه: زَنْجَبِيلٌ مُــعَسَّــلٌ، أَي مَعْمُولٌ بِهِ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(إِذا أَخَذَتْ مِسْوَاكَها مَنَحَتْ بِهِ ... رُضَاباً كَطَعْمِ الزَّنْجَبِيلِ المُــعَسَّــلِ)
واسْتَــعْسَــلُوا: اسْتَوَهَبُوهُ، وَفِي الصِّحاحِ: جاءُوا يَسْتَــعْسِــلُونَ. أَي يَطْلُبُونَ الــعَسَــلَ، فَــعَسَــلْتُهُمْ، بالتَّخْفِيفِ، وعَسَّــلْتُهُمْ، بالتَّشْدِيدِ: أَي زَوَّدْتُهُمْ إِيَّاهُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى التِّشْدِيدِ.جَعَلَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالَحِ ثَنَاءً طَيِّباً، شَبَّهَ مَا رَزَقَهُ اللَّهُ تَعالى مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ، الَّذِي طابَ بِهِ ذِكْرُهُ بينَ قَوْمِهِ، بالــعَسَــلِ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الطَّعام، فيَحْلُو بِهِ ويَطِيبُ، وَهَذَا مَثَلٌ، أَي وَفَّقَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ صَالِحٍ يُتْحِفُهُ كَما يُتْحِفُ الرَّجُلُ أَخَاهُ، إِذا أَطْعَمَهُ الــعَسَــلَ. وعَسَــلَ الرُّمْحُ، يَــعْسِــلُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، عَسْــلاً، بالفَتْحِ، وعُسُــولاً، بالضَّمِّ، وعَسَــلاناً، بالتَّحْرِيكِ: اشْتَدَّ اهْتِزَازُهُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الْمَصْدَرِ الأَخِيرِ، وَقَالَ: اهْتَزَّ واضْطَرَبَ، وأَنْشَدَ لأَوْسٍ:
(تَقَاكَ بِكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّهُ ... يَدَاكَ إِذا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَــعْسِــلُ)
فَهُوَ رُمْحٌ عَاسِلٌ، وعَسَّــالٌ، وعَسُــولٌ: مُضْطَرِبٌ لَدْنٌ، وَهُوَ الْعَاتِرُ، وَقد عَتَرَ، وعَسَــلَ، قالَ: بِكُلِّ عَسَّــالٍ إِذا هُزَّ عَتَرْ وعَسَــلَ الذِّئْبُ، أَو الْفَرَسُ، أَو الثَّعْلَبُ، يَــعْسِــلُ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، عَسَــلاً، وعَسَــلاناً، مُحَرَّكَتَيْنِ: مَضَى مُسْرِعاً، واضْطَرَبَ فِي عَدْوِهِ، وهَزَّ رَأْسَهِ، وقيلَ: عَسَــلُ الفَرَسِ، وعَسَــلانُهُ: أَنْ يَضْطَرِمَ، فِي عَدْوِهِ، فيَخْفِقَ بِرَأْسِهِ، ويَطَّرِدَ مَتْنُهُ، قالَ: واللَّهِ لَوْلاَ وَجَعٌ فِي العُرْقُوبْ لَكُنْتُ أَبْقَى عَسَــلاً مِنَ الذِّيْبْ وقَالَ لَبِيدٌ:
(عَسَــلاَنُ الذِّئْبِ أَمْسَى قَارِباً ... بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ)
وقالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(لَدْنٌ بِهَزِّ الْكَفِّ يَــعْسِــلُ مَتْنُهُ ... فيهِ كَما عَسَــلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ) أَرَادَ: عَسَــلَ فِي الطَّريقِ، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ، كَقَوْلِكَ: دَخَلْتُ الْبَيْتَ. وَقد يُسْتَعَارُ الــعَسَــلُ والــعَسَــلاَنُ لِلإِنْسانِ كَما سَيَأْتِي. وعَسَــلَ الْمَاءُ، عَسَــلاً، وعَسَــلاَناً، مُحَرَّكَتَيْنِ: حَرَّكَتْهُ الرِّيْحُ، فَاضْطَرَبَ، وارْتَفَعَتْ حُبُكُهُ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: قد صَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ مَا زَحَلْ حَوْضاً كَأَنَّ ماءَهُ إِذا عَسَــلْ مِنْ نَافِضِ الرِّيحِ رُوَيْزِيٌّ سَمَلْ)
الرُّوَيْزِيُّ: الطَّيْلَسَانُ، والسَّمَلُ: الخَلَقُ، وإِنَّما شَبَّهَ الماءَ فِي صَفائِهِ بِخُضْرَةِ الطَّيْلَسانِ، وجَعَلَهُ سَمَلاً، لأنَّ الشَّيْءَ إِذا أَخْلَقَ كانَ لَوْنُهُ أَعْتَقَ. وعَسَــلَ الدَّلِيلُ بِالْمَفَازَةِ: أَعْنَقَ، وأَسْرَعَ، كإِسْرَاعِ الذِّئْبِ. والْــعَسْــلُ، بالْفَتْحِ: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ، كَالْعَنْسَلِ، والنُّونُ زَائِدَةٌ. قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(وَقد أَقْطَعُ الجَوْزَ جَوْزَ الْفَلا ... ةِ بالحُرَّةِ الْبَازِلِ الْعَنْسَلِ)
ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَنَّهُ مِنَ الــعَسَــلاَنِ، وقالَ محمدُ بنُ حَبِيب: قالُوا لِلْعَنْسِ عَنْسَلٌ، فذَهَبَ إِلى أَنَّ الَّلامَ زَائِدَةٌ مِنْ عَنْسَلٍ، وأَنَّ وَزْنَ الكَلِمَةِ فَعْلَلٌ، والَّلامُ الأَخَيرَةُ زَائِدَةٌ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: وَقد تَرَكَ فِي هَذَا القَوْلِ مَذْهَبَ سِيبَوَيْهِ، الَّذِي عَلَيْهِ يَنْبَغِي أَن يَكُونَ العَمَلُ، وذلكَ أَنَّ عَنْسَل فَنْعَلٌ مِنَ الــعَسَــلانِ، الَّذِي هُوَ عَدْوُ الذِّئْبِ، وَالَّذِي ذَهَبَ إليهِ سِيبَوَيْه هُوَ القَوْلُ، لأَنَّ زِيادَةَ النُّونِ ثَانِيَةً أَكْثَرُ مِنْ زِيادَةِ الَّلامِ، أَلاَ تَرَى إِلَى كَثْرَةِ بابِ قَنْبَرٍ، وعُنْصُلٍ، وقِنْعَاسٍ، وقِلَّةِ بابِ ذلِك، وأُولالِك.
قلت: وَهَذَا القَوْلُ وافَقَهُ الأَكْثَرُونَ، كابْنِ عُصْفُورٍ وأَضْرابِهِ، وصَوَّبَهُ صاحِبُ المُمْتِع. والــعَسْــلُ: ع فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ، قالَهُ نَصْرٌ. وعِسْــلٌ، بِالْكَسْرِ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْجِنِّ، ويُقالُ: عِسْــرٌ، بالرَّاءِ. وبَنُو عِسْــلٍ: قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعٍ، مِنْ تَمِيمٍ، وَهُوَ عِسْــلُ بنُ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ، ويَزْعُمُونَ أَنَّ أُمَّهُمُ السِّعْلاةُ، وَفِيهِمْ قالَ عَلْبَاءُ بنُ أَرْقَمَ: يَا قَبَّحَ اللهُ بَنِي السِّعْلاَتِ عَمْروِ بنِ يَرْبُوعٍ شِرَارِ النَّاتِ لَيْسُوا أَعِفَّاءَ وَلَا أَكْيَاتِ وَقد ذكر فِي ن وت. والْمَــعْسَــلَةُ، كمَرْحَلَةٍ: الْخَلِيَّةُ، يُقالُ: قَطَفَ فُلاَنٌ مَــعْسَــلَتَهُ، إِذا أَخَذَ مَا هنالِكَ مِنَ الــعَسَــلِ. وَفِي الصِّحاحِ: يُقالُ: مَا لِفُلاَنٍ مَضْرَبُ عَسَــلَةٍ، يَعْنِي مِنَ النَّسَبِ، ومَا أَعْرِفُ لَهُ مَضْرَبَ عَسَــلَةٍ، أَي: أَعْرَاقَهُ، وَفِي الأَسَاسِ: من المَجَازِ: مَا يُعْرَفُ لَهُ مَضْرَبُ عَسَــلَةٍ، أَي مَنْصِبٌ ومَنْكَحٌ، وَفِي المُحْكَمِ: لَا يُسْتَعْمَلاَنِ إِلاَّ فِي النَّفْيِ. والــعَسِــيلُ، كَأَمِيرٍ، هكذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: كَكَتِفٍ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الضَّرْبِ، السَّرِيعُ رَجْعِ الْيَدِ بالضَّرْبِ، قالَ الشاعِرُ:
(تَمْشِي مُوَالِيَةً والنَّفْسُ تُنْذِرُها ... مَعَ الْوَبِيلِ بِكَفِّ الأَهْوَجِ الْــعَسِــلِ)
وكَمِكْنَسَةٍ: الْعَطَّارُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: وكَأَمِيرٍ: مِكْنَسَةُ العَطَّارِ، وَهِي الَّتِي يَجْمَعُ بهَا العِطْرَ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَهِي مِكْنَسَةُ شَعَرٍ، يَكْنِسُ بهَا العَطَّارُ بَلاطَهُ مِنَ العِطْرِ،)
وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: فَرِشْنِي بِخَيْرٍ لَا أَكُونُ ومِدْحَتِيكَنَاحِتِيَوْماً صَخْرَةٍ بِــعَسِــيلِ أَرادَ: كَنَاحِتِ صَخْرَةٍ يَوْماً، فحالَ بينَ المُضافِ والمُضافِ إِلَيْهِ، لأنَّ الوَقْتَ عندَهُم كالفَضْلِ فِي الْكَلامِ، كَما فِي الصِّحاحِ، وَهَكَذَا أَنْشَدَهُ الفَرَّاءُ. أَو الــعَسِــيلُ: الرِّيشَةُ الَّتِي يُقْلَعُ بهَا الْغَالِيَةُ، وهوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرابِيِّ والفَرَّاءِ، وجَمْعُهُ عُسُــلٌ. والْــعَسِــيلُ: قَضِيبُ الْفِيلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ورُبَّما قِيلَ: لِقَضِيبِ الْبَعِيرِ عَسِــيلاً أَيْضا، ج عُسُــلٌ، كَكُتُبٍ. ويُقالُ: هُوَ عِسْــلُ مَالٍ: بِالْكَسْرِ: أَي إِزَاؤُهُ، وخَالُهُ، أَي مُصْلِحُهُ، وحِسَنُ الرِّعْيَةِ لَهُ، والجَمْعُ أَــعْسَــالٌ. وقَصْرُ عِسْــلٍ: بِالبَصْرَةِ، قُرْبَ خُطَّةِ بَنِي ضَبَّةَ، نُسِبَ إِلَى عِسْــلٍ أَبِي صَبِيغ، كَأَمِيرٍ: رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، ووَلَدُهُ صَبِيغٌ هُوَ الَّذِي سَأَلَ عُمَرَ عَنْ غَرائِبِ الْقُرْآنِ، وقالَ يحيى بنُ مَعِينٍ: بل هُوَ صَبِيغُ بنُ شَرِيكٍ، قالَ الحافِظُ: القَوْلاَنِ صَحِيحَانِ، وَهُوَ صَبِيغُ بنُ شَرِيكِ بنِ المُنْذِرِ بنِ قَطَنِ بنِ قِشْعِ بنِ عِسْــلِ بنِ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ التَّمِيمِيُّ، فمَنْ قالَ: صَبِيغُ بنُ عِسْــلٍ، فقد نَسَبَهُ إِلى جَدِّهُ الأَعْلَى، وَقد ذُكِرَ فِي ص ب غ. وذُو عِسْــلٍ: ع لِبَنِي نُمَيْرٍ، ويُقالُ: هُوَ بالغَيْنِ، كَما سَيَأْتِي. وابْنُ عَسَــلَةَ، مُحَرَّكَة: شَاعِرٌ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هُوَ عبدُ المَسِيحِ بن عَسَــلَةَ. وأبُو عِسْــلَةَ، بِالْكَسْرِ بالعَيْنِ والغَيْنِ: مِنْ كُنَى الذِّئْبِ، يُقالُ: هُوَ أَخْبَثُ مِنْ أَبي عِسْــلَةَ، وَمن أبي رِعْلَةَ، وَمن أبي سِلْعَامَةَ، وَمن أبي مُعْطَةَ، كُلُّهُ الذِّئْبُ.
والْــعُسَــيْلَةُ، كَجُهَيْنَةَ: مَاءٌ شَرْقِيَّ سَمِيْرَاءَ، وَهُوَ مَنْهَلٌ مِنْ مَناهِلِ طَرِيقِ مَكَّةَ، لِحَاجِّ العِرَاقِ. ومِنَ المَجازِ: الــعُسَــيْلَةُ: النُّطْفَةُ، أَو مَاءُ الرَّجُلِ، وبِكُلٍّ مِنْهُما فُسِّرَ الحديثُ: لاَ حَتَّى تَذُوقِي عُسَــيْلَتَهُ ويَذُوقُ عُسَــيْلَتَكِ، أَو الــعُسَــيْلَةُ فِي هَذَا الحَديثِ كِنَايَةٌ عَن حَلاَوَةِ الْجِمَاعِ، الَّذِي يَكونُ بِتَغْيِيبِ الْحَشَفَةِ فِي فَرْجِ المَرْأَةِ، وَلَا يَكُونُ ذَوَاقُ الــعُسَــيْلَتَيْنِ مَعاً إِلاَّ بالتَّغْيِيبِ، وإِنْ لَمْ يُنْزِلاَ، ولذلكَ اشْتَرَطَ عُسَــيْلَتَهُما، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: فِيهِ تَشْبِيهٌ بالْــعَسَــلِ، لِلَذَّتِهِ، لأنَّ الجِمَاعَ هُوَ المُسْتَحْلَى مِنَ المَرْأَةِ، فشَبَّهَ لَذَّةَ الْجِمَاعِ بِذَوْقِ الــعَسَــلِ، فاسْتَعارَ لَهَا ذَوْقاً، وقالُوا لِكُلِّ مَا اسْتَحْلَوْا: عَسَــلٌ، ومَــعْسُــولٌ، عَلى أَنَّهُ يُسْتَحْلَى اسْتِحْلاَءَ الْــعَسَــلِ، وَفِي الصِّحاحِ: وَفِي الجِمَاعِ الــعُسَــيْلَةُ، شُبِّهَتْ تِلْكَ اللَّذَّةُ بالْــعَسَــلِ، وصُغِّرَتْ بالهاءِ، لأَنَّ الغالِبَ عَلى الــعَسَــلِ التَّأْنِيثُ، ويُقالُ: إِنَّما أُنِّثَ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ الــعَسَــلَةُ، وَهِي القِطْعَةُ مِنْهُ، كَما تقُولُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ الذَّهَبِ: ذَهَبَة، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: ومَنْ صَغَّرَهُ مُؤَنَّثاً، قالَ: عُسَــيْلَة، كقُوَيْسَةٍ، وشُمَيْسَةٍ، قالَ: وإِنَّما صَغَّرَهُ إِشَارَةً إِلَى القَدْرِ القَلِيلِ، الَّذِي يُحْصُلُ بِهِ الْحِلُّ. والْــعُسُــلُ، بِضَمَّتَيْنِ: الرِّجالُ الصَّالِحُونَ، عنِ ابْنِ الأَعْرابِيِّ، قَالَ: الْوَاحِدُ:)
عاسِلٌ، وعَسُــولٌ، وَهُوَ مِمَّا جاءَ عَلى لَفْظِ فاعِلٍ وَهُوَ مَفْعُولٌ بِهِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: كَأَنَّهُ أَرادَ: رَجُلٌ عاسِلٌ، ذُو عَسَــلٍ، أَي ذُو عَمَلٍ صالِحٍ، الثَّناءُ عَلَيْهِ بِهِ يُسْتَحْلَى كالــعَسَــلِ. وصَفْوَانُ بْنُ عَسَّــالٍ المُرَادِيُّ، كشَدَّادٍ: صَحَابِيٌّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، نَزَلَ الكُوفَةَ، ورَوَى عنهُ ابنُ مَسْعُودٍ مَعَ جَلاَلَتِهِ. ويُقالُ: عَسْــلاً لَهُ وبَسْلاً: أَي تَــعْســاً، ويُقالُ: الــعَسْــلُ: اللَّحْيُ فِي الْمَلاَمِ. والــعَسَــلُ: والــعَسَــلاَنُ: الْخَبَبُ، وَفِي الْحَدِيثِ، عَن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، قالَ لِعَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرِبَ: كَذَبَ عَلَيْكَ الْــعَسَــلُ، بِنَصْبِ الْــعَسَــلِ ورَفْعِهِ، أَي عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ، هُوَ مِنَ الــعَسَــلاَنِ، مَشْيِ الذِّئْبِ واهْتِزَازِ الرُّمْحِ، وقالَ الرَّاغِبُ: الــعَسَــلاَنُ: اهْتِزَازُ الرُّمْحِ، واهْتِزازُ الأَعْضَاءِ فِي العَدْوِ، وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الذِّئْبِ، يُقالُ: مَرَّ يَــعْسِــلُ ويَنْسِلُ، وقالَ بعضُهم: إِنَّ المُرَادَ بالــعَسَــلِ هُنا، هُوَ عَسَــلُ النَّحْلِ، ومَرَّ شَرْحُهُ فِي ك ذ ب، تَفْصِيلاً، فراجِعُهُ. والْعَاسِلُ: الذِّئْبُ، ج: عُسَّــلٌ، وعَواسِلُ، كَرُكَّعٍ، وَفَوَارِسَ، قالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(إِلاَّ عَوَاسِلُ كالمِرَاطِ مُعيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضَّفِ)
والعْاسِلُ: ذُو الْعَمَلِ الصَّالِح، يُسْتَحْلَى الثَّنْاءُ عَلَيْهِ بِهِ، كالْــعَسَــلِ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي شَرْحِ قَوْلِ ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَقد سَبَقَ قَرِيباً. وعَسِــلَةٌ، كَفَرِحَةٍ: ة بالْيَمَنِ، مِنْ عَمَلِ الْبَعْدَانِيَّةِ، وبَعْدَانُ: حِصْنٌ لَهُ قُرىً. وهُوَ على أَــعْسَــالٍ مِنْ أَبِيهِ: أَي عَلى آسَانٍ مِنْ أَبِيهِ، نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.
واحِدَةُ الــعَسَــلِ عَسَــلَةٌ، جاءُوا بالْهَاءِ لإِرَادَةِ الطَّائِفَةِ، كقَوُلِهِم لَحْمَة ق ولَبَنَةٌ. ومَكانٌ عاسِلٌ: فيهِ عَسَــلٌ، وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(تَنَمَّى بهَا الْيَــعْسُــوبُ حَتَّى أَقَرَّهَا ... إِلى مَأْلَفٍ رَحْبِ الْمَبَاءَةِ عَاسِلِ)
إِنَّما هُوَ عَلى النَّسَبِ، أَي ذِي عَسَــلٍ. ويُقالُ للحَديِثِ الحُلْوِ: مَــعْسُــولٌ. وعَسَّــلَ الرَّجُلُ، تَــعْسِــيلاً: جَعَلَ أُدْمَهُ عَسَــلاً. والــعُسَــيْلَتَانِ: العُضْوانِ: لِكَوْنِهِما مَظِنَّةَ الاِلْتِذَاذِ، وَهُوَ كِنَايَةٌ، قالَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ.
والــعَسَّــالُ: الذِّئْبُ، قالَ الفَرَزْدَقُ:
(وأَطْلَسَ عَسَّــالٍ ومَا كَانَ صاحِباً ... رَفَعْتُ لِنَارِي مَوْهِناً فَأَتَانِي)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ المُبَرِّدُ، قالَ: إِنَّما أَرَادَ رَفَعْتُها للذِّئْبِ، فَقَلَبَ، كَذَا فِي المُوازَنَةِ لِلآمِدِيِّ. وخَلِيَّةٌ عاسِلَةٌ: ذاتُ عَسَــلٍ. وَمَا تَرَكَ لَهُ مَضْرِبَ عَسَــلَةٍ: أَي شَتَمَهُ حَتَّى هَدَمَ نَسَبَهُ، ونَفَى مَنْصِبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. ولَبَّنَهُ ولَحَّمَهُ وعَسَّــلَهُ: أَطْعَمَهُ اللَّبَنَ واللَّحْمَ والــعَسَــلَ. وجَارِيَةٌ مَــعْسُــولَةُ الْكَلاَمِ، إِذا كَانَت حُلْوَةَ المَنْطِقِ، مَلِيحَةَ اللَّفْظِ، طَيَّبَةَ النَّغَمِ. وَهُوَ مَــعْسُــولُ الْمَوَاعِيدِ: أَي صادِقُها.)والــعَسَــلِيُّ: مَا كانَ على لَوْنِ الــعَسَــلِ. والتَّــعْسِــيلَةُ: النَّوْمَةُ الخَفِيفَةُ، عَامِّيَّةٌ.
عســل
الــعُســلُ: جَمع الــعَسَــل.
وعَسَّــلَ النحْلُ في الــعســالة وهي الكوارَة. والعَاسِلُ: صاحِبُ الــعَسَــل يَشْتَارُه.
والــعَسِــلُ: الشديدُ الضرْبِ السريعُ رَجْع اليَدَيْن. والــعَسَــلانُ: شدة اهْتِزازِ الرمْح. والمُضِي بِسُرْعَةٍ، وقد عســلَ الذليلُ. والــعَسِــيل: مِكنَسة المسْكِ من الصلايَة، قال:
وعالَجَ مِسْكَه يَدْعو بدهْقٍ
لديه الريْهُقَانُ مَعَ الــعَسِــيْل وله لِحيَة مِثْلُ ذَنب الــعَسِــيْلَة، قال:
تهوي بها عَصْفُ الرياح ... كأنها ذَنَبُ الــعَسِــيْلَه
وهو عَســلُ مالً: أي ازاؤه. وقيل أيضاً: هو عســلٌ من أعْسَــالِها: لِحَسَنِ الرعْيَة.
وهذا عسْــلُه: أي مِثْلُه. وهو على أعْســال من أبِيْه: أي على أثَرٍ من أثَرِه، والواحِدُ: عِسْــلٌ. وبَسْلاً له وعَســلاً: بمعنى تَــعْســاً له وأبعَدَه اللهُ.
والــعَسْــلُ في الحَلَب: إذا حَلَبْتَ بِسِتين. والعَوَاسِلُ: الريَاحُ تَهب بالليل. وعَســلَ الماء: اضْطربَ لِهُبويِها. وعَسَــلَها: جامَعَها، ومنه قوله - عليه السلام -: " حتى تذُوقي عُســيْلَتَه ويَذُوْقَ عُسَــيْلَتَكِ " وفسِّرَ على أنها النُّطْفَة.
والــعسَــلَةُ: النسْل. وما لهُ مَضْرِبُ عَسَــلَةٍ: أي من النسَب. وما تَرَكَ له مَضْرِب عَســلَةٍ: أي عِرْقاً طَيباً. وعَسَــلْتُه أعْسِــلُه وأعْسُــملُه: جَعَلْتَ أدمَه الــعَسَــلَ. وعســلْتُه: زَوَّدْتَه الــعَسَــلَ.
ومنه الحَديثُ: " إِذا أرادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَسَــلَه " كأنه شَبه العَمَلَ الصالح الذي يَفْتَحُ للعبْد بالــعَســل.
والــعَسَــل: يُذَكرُ ويُؤنَّث.

عسو

عســو: عاسٍ: قاسٍ يابس. (بوشر).

عســو


عَسَــا(n. ac. عَسَــآء [] عُسُــوّ)
a. Dried up, withered, shrivelled (plant).
b. Was dark (night).
c.(n. ac. عُسُــوّ), Became hard, horny (hand).
d.(n. ac. عَسْــو
عَسْــوَة
عَسَــاْو
عُسُــوّ
عُسِــيّ), Was, became aged, decrepit.
الْعين وَالسِّين وَالْوَاو

عَســا الشَّيْخ عَسْــواً وعُسُــوًّا وعُسِــياًّ وعَســاءً وعَسْــوة وعَسِــىَ عَســاً، كُله: كبر.

وعسَــتْ يَده عُسُــواَّ: غلظت من عمل.

وعَســا النَّبَات عُسُــوّا: غلظ وَاشْتَدَّ.

وعَســا اللَّيْل: اشتدت ظلمته، قَالَ:

وأظْعَنُ اللَّيْلَ إِذا الليلُ عَســا

والغين أعرف.

والعاسي مثل العاتي وَهُوَ الجافي.

والعاسِي: العذق.

والــعَسْــوُ: الشمع فِي بعض اللُّغَات.

وَأَبُو الــعَســا: رجل.
عســو وعســى عَسَــا اللَّيْلُ عُسُــوّاً، وعَسِــيَ عســاً، وأعْسَــى أيضاً: أظْلَمَ. ويُقال لمنْ أرادَ السَّفَرَ: أعْسِ من اللَّيْل شَيْئاً ثمَّ ارْتَحِلْ: أي أقِمْ ساعَةً. وعَسَــا النَّبْتُ عُسُــواً وعَسَــاءً، وعَسِــيَ عَسَــىً أيضاً: جَسَا. وكذلك عَسَــتْ يَدُه عُسُــوّاً: غَلُظَتْ. وعَسَــا الشَّيْخُ عَسْــوَةً، وعَسِــيَ: كَبِرَ. ويُقال لِشِمْرَاخِ النَّخْلِ: العَاسِي. وعَسَــى: كالظَّنِّ، تَصْلُحُ للشَّكِّ واليَقِيْنِ، ويُقال: عَسِــيَ - بالكَسْرِ - أيضاً.
ويُقال: أعْسِ أنْ يَفْعَلَ، وبالــعَسَــى، كما يُقال: أحْرِ وبالحَرَى. ومَــعْسَــاةَ أنْ يَفْعَلَه: أي مَجْدَرَةَ، قال العَجَّاجُ:
قُلْتُ ولَيْسَ القَوْلُ بالتَّــعَسِّــي.
والتَّــعَسِّــي: ظَنُّ الشَّيْءِ.
عســو
: (و ( {عَســا الشَّيْخُ} يَــعْسُــو {عَسْــواً) ، بالفَتْحِ، (} وعُسُــوًّا) ، كعُلُوَ، ( {وعُسِــيًّا) ، كعُتِيَ، (} وعَسَــاءً) بالمدِّ.
قالَ الخليلُ: (و) فِيهِ لُغَةٌ أُخرى: (عَسِــيَ عَســاً،) كرَضِي: (كَبِرَ) ووَلَّى، مِثْلُ عَتِيَ.
(و) {عَسَــا (النَّباتُ} عَســاءً وعُسُــوًّا) ، كعُلُوَ، وعَسِــيَ عَســاً: (غَلُظَ ويَبِسَ) واشْتَدَّ. 
(و) عَســا (اللّيْلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ) ؛) والغَيْن أعْرَفُ.
( {والــعَسْــوُ: الشَّمْعُ) فِي لُغَةٍ.
(وَأَبُو} الــعَســا: رَجُلٌ) كانَ جلاّداً لصاحِبِ شُرَطَةِ البَصْرَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الــعِسْــوَةُ، بالكسْرِ: الكِبَرُ.
} وعَسَــتْ يَدُه {عُسُــوًّا: غَلُظَتْ من عَمَلٍ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن الأحْمَر.
والعاسِي: الجافِي.
} والأَــعْســاءُ: الأَرْزانُ الصُّلْبَةُ.
ع س و : عَسَــتْ الْيَدُ عُسُــوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَــعُسِــيًّا غَلُظَتْ مِنْ الْعَمَلِ وَــعَسَــا الشَّيْخُ يَــعْسُــو عَسْــوَةً أَسَنَّ وَوَلَّى وَــعَسَــى فِعْلٌ مَاضٍ جَامِدٌ غَيْرُ مُتَصَرِّفٍ وَهُوَ مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَفِيهِ تَرَجٍّ وَطَمَعٌ وَقَدْ يَأْتِي بِمَعْنَى الظَّنِّ وَالْيَقِينِ وَتَكُونُ نَاقِصَةً وَتَامَّةً فَالنَّاقِصَةُ خَبَرُهَا مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ نَحْوُ عَسَــى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ وَالْمَعْنَى قَارَبَ زَيْدٌ الْقِيَامَ فَالْخَبَرُ مَفْعُولٌ أَوْ فِي مَعْنَى الْمَفْعُولِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَعَلَّ زَيْدًا أَنْ يَقُومَ أَيْ أَطْمَعُ أَنْ يَفْعَلَ زَيْدٌ الْقِيَامَ وَالتَّامَّةُ نَحْوُ عَسَــى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ وَهَذَا فَاعِلٌ وَهُوَ جُمْلَةٌ فِي اللَّفْظِ فَإِذَا قِيلَ أَيْنَ يَكُونُ الْفَاعِلُ جُمْلَةً فِي اللَّفْظِ فَجَوَابُهُ أَنَّ الْمَصْدَرِيَّةُ تُوصَلُ بِالْفِعْلِ. 

عســو

1 عَسَــا العُودُ, aor. ـْ inf. n. عُسُــوٌّ and عَسَــآءٌ, The wood, or stick, was, or became, dry and hard: (As, S:) and عَسَــا النَّبَاتُ, (Kh, S, K,) inf. ns. as above, (K, TA,) the plant was, or became, thick, or coarse, or rough, (Kh, S, K,) and dry, (K,) and hard; (TA;) as also عَسِــىَ, (Kh, S, TA, [in the CK, in art. عســى, erroneously written عَسَــى,]) a dial. var. of the former, (Kh, S,) inf. n. عَسًــا. (TA.) b2: And عَسَــتْ يَدُهُ, aor. ـْ inf. n. عُسُــوٌّ (El-Ahmar, S, Msb, TA) and عُسِــىٌّ, (Msb,) His hand became thick, or coarse, or rough, from work. (El-Ahmar, S, Msb, TA.) b3: عَسَــا said of an old man, aor. ـْ (As, S, Msb, K,) inf. n. عُسِــىٌّ, (As, S,) or عُسُــوٌّ, (Msb,) or both, and عَسَــآءٌ and عَسْــوٌ; (K;) and عَسِــىَ, (Kh, S, K,) inf. n. عَسًــا; (K;) He became aged, or ad-vanced in age, (Msb, K,) and (Msb) in a declining state (S, Msb) by reason of age: like عَتَا. (S.) [See also an explanation of عَتَا more agreeable with the first and second of the significations mentioned in this paragraph.] b4: And عَسَــا اللَّيْلُ The night became intensely dark: (K:) but غَسَا is more known [in this sense]. (TA.) عَسْــوٌ i. q. شَمْعٌ [Wax, or wax-candles]. (K.) عَسًــا Dates while green and small: (S:) said in the K, in art. عســى, and [before] by Hr as is stated in the handwriting of Aboo-Zekereeyà, to be correctly with غ; but mentioned by Sb in the “ Book of Palm-trees,” and by AHn in the “ Book of Plants,” as being with ع and غ. (TA.) b2: [Also, as stated by Freytag on the authority of Dmr, The female locust.]

عِسْــوَةٌ Age; old age. (TA. [See 1.]) عَاسٍ [part. n. of 1;] Thick, coarse, or rough. (TA.) A2: And The fruit-stalk of the raceme of a palm-tree: (A 'Obeyd, S, and TA in art. عســى:) of the dial. of Belhárith Ibn-Kaab. (TA.) b2: And (TA) Palm-trees (نَخْلٌ). (K, TA, both in art. عســى.) أَــعْسَــآءٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned;] Hard [hollows, or cavities, in stone, or in rugged ground, that retain the water of the rain, such as are termed] أَرْزَان. (TA.)
باب العين والسين و (واي) معهما ع س و، ع وس، ع ي س، س ع ي، س وع، س ي ع، ي س ع، وس ع، وع س

عســو: عســا الشّيخ يَــعْســو عَسْــوَةً، وعَسِــيَ يَــعْسَــى عســىً إذا كَبِرَ، قال رؤبة :

يهوُون عن أركانِ عزٍّ أَدْرَما ... عن صامل عاس إذا ما اصلخمما

قوله: عن صاملٍ، أي: عن عزٍّ كأنّه جبل صامل، أي: صُلْب. وعســا الليل: اشتدت ظلمته. قال :

وأطعن اللّيلَ إذا اللّيل عســا

أي: أظلم. وعَسِــيَ النبات يــعســى عســى، إذا غلظ. قال الرّاجز يصف راعياً وإبلاً :

فظل ينحاها ظماءً خمّسا ... أسعف ضرب قد عســا وقوّسا

عسَــى في القرآنِ من الله واجبٌ، كما قال في الفتح وفي جمع يوسف وأبيه: عسَــيْت، وعسِــيت بالفتح والكسر، وأهلُ النّحوِ يقولون: هو فعل ناقص، ونقصانه أنك لا تقول منه فَعل يَفْعلُ، و (ليس) مثله، ألا ترى أنك تقول: لَسْتُ ولا تقول: لاس يَليس. وعسَــى في الناس بمنزلة: لعلّ وهي كلمة مطمعة، ويستعملُ منه الفعل الماضي، فيقال: عَسَــيْت وعَسَــيْنا وعَسَــوْا وعَسَــيا وعسَــيْنَ- لغة- وأُمِيتَ ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل ولا فاعل ولا مفعول

. عوس: العَوْس والعَوَسانُ: الطَّوَفان باللّيل. والذّئْبُ يَعُوسُ: يَطْلُبُ شيئاً يأكلُه. والأعوس الصيقل، ويقال لكلّ وصّافٍ للشيء: هو أَعْوَسُ وصّافٌ، قال جرير :

يا ابن القُيُونِ وذاكَ فِعْلُ الأَعْوَسِ

عيس: العَيَسُ: عَسْــبُ الجملِ، أي: ضرابه. والعَيَسُ والعِيسَةُ: لونٌ أبيضُ مشرب صفاءً في ظُلْمة خفيّة. يقال: جملٌ أَعْيَسُ، وناقة عَيْساء. والجمعُ: عِيسٌ قال رؤبة :

بالعيس تمطوها قياقٍ تَمْتَطي

والعَرَبُ خصّت بالعيس عِراب الإبلِ البيض خاصّة. وبناء عِيسَةٍ: فُعْلة على قياس كُمْتَةٍ وصُهْبَة، ولكنْ قَبُح الياءُ بعد الضّمّة فكُسِرَتِ العين على الياء. ظبيٌ أعيس. وعيسَى: [اسم نبي الله صلوات الله عليه] يجمع: عِيسُونَ بضمّ السّين، والياء ساقطة، وهي زائدة، وكذلك كلّ ياء زائدة في آخر الاسم تسقط عند واو الجمع، ولم تعقب فتحة. فإن قلت: ما الدليل على أن ياء عيسى زائدة؟ قلت: هو من العَيَس، وعيسى شبهُ فُعلَى، وعلى هذا القياس: مُوسَى.

سعي: السَّعْيُ: عَدْوٌ ليس بشديد. وكلُّ عملٍ من خيرٍ أو شَرٍّ فهو السَّعْيُ. يقولون: السّعيُ العملُ، أي: الكسب. والمسْعاة في الكَرَم والجود. والسّاعي: الذي يُوَلّى قَبْضَ الصَّدَقات. والجمع: سعاةٌ قال:

سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى عمرٌو عقالَينْ

والسِّعاية: أن تَسعَى بصاحبك إلى والٍ أو مَنْ فوقَه. والسِّعاية: ما يُسْتَسْعَى فيه العبدُ من ثَمَنِ رقَبتِه إذا أُعْتِق بعضُه، وهو أن يكلَّفَ من العَملِ ما يُؤدّي عن نفسِه ما بقي.

سوع: سُواعٌ: اسم صَنَمٍ في زمن نوح فَغَرَّقَهُ الطُّوفانُ، ودَفَنَهُ، فاستثاره إبليسُ لأهْلِ الجاهليّةِ فكانوا يعبدونه من دون الله عزّ وجلّ. والسّاعة تُصغّر سُوَيْعة، والسّاعة القيامة.

سيع: السّيعُ الماء الجاري على وجه الأرض. تقول: قد انساعَ إذا جرى. وانساعَ الجَمَدُ إذا ذابَ وسالَ. قال :

من شِلّها ماءُ السراب الأسيعا والسياعُ تطيينُك بالجَصِّ أو الطّينِ، أو القِير، كما تُسَيّعُ به الحبّ أو الزّق أو السُّفُن تَطْليه طلْياً رفيقاً. قال يُشَبِّهُ الخَمْرَ بالوَرْسِ :

كأنّها في سِياعِ الدَّنِّ قِندِيد

يجوزُ في السّين النَّصب والكسر. والمِسْيَعَةُ: خَشَبةٌ مُمَلَّسَةٌ يُطَيَّنُ بها. والفعل: سَيَّعْتُه تَسييعاً، أي: تطييناً. والسِّيَاع: شجر البان، وهو من شجرِ العِضاه، ثَمَرتُهُ كهيئةِ الفُسْتُق، ولِثاهُ مِثْلَ الكُنْدُر إذا جَمَد.

يسع: اليَسَع: اسم من اسماء الأنبياء، والألف واللام زائدتان.

وسع: الوُسْعُ: جِدةُ الرَّجلِ، وقدرة ذات يده. تقول: انفِقْ على قَدْرِ وُسْعِك، أي: طاقتك. وَوَسُعَ الفرس سَعَةً ووَساعَةً فهو وَساعٌ. وأَوْسَعَ الرّجل: إذا صارَ ذا سَعَةٍ في المال، فهو مُوسِعٌ وإنّه لذو سَعَةٍ في عيشه. وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ. ورحمة الله وسعت كل شيء، وأَوْسَعَ الرّجُلُ صار ذا سعة في المال. وتقول: لا يَسَعُكَ، أي: لَسْتَ منهُ في سَعَةٍ.

وعس: الوَــعْسُ: رملٌ أو غيره، وهو أعظم من الوعســاء. والوَــعْسُ: الرّملُ الذي تغيبُ فيه القوائم. والاسم: الوعســاء وإذا ذكّروا قالوا: أوعسُ. قال العجاج يصف العَجُزَ :

ومَيْسَنا نِيًّا لها مُمَيّسا ... ألبس دعصاً بين ظهري أوعســا والمِيعاسُ: المكان الذي فيه الوَــعْسُ في قول جرير :

حيّ الهِدَمْلَة من ذاتِ المواعيس

والمُواعَسَــةُ: ضربٌ من سير الإبل في السّرعة يقولون: تَوَاعَسْــنَ بالأعناق، إذا سارت ومدّت أعناقها في سعة الخطو، قال الشاعر :

كَمِ اجْتَبْنَ من ليلٍ إليك وواعَسَــتْ ... بنا البِيدَ أعناق المهاري الشعاشع 

عسا

[عســا] فيه: تغدو "بــعســاء" وتروح "بــعســاء"، هو الــعس وقد مر قبل: لو قال: بــعســاس، كان أجود؛ الزمخشري: الــعســاء والــعســاس جمع عس، والأول بإبدال الهمزة من السين. وفيه: وكان شيخًا قد "عســا" أو عشا، هو بسين مهملة أي كبر وأسن، من عســا القضيب إذا يبس، وبمعجمة أي قل بصره وضعف.
(عســا) - في الحديث: "أفضل الصَّدَقةِ المَنِيحَةُ تَغدُو بِــعِســاء وتَرُوحُ بــعِســاءٍ". قيل: الــعِسَــاء: الــعُسُّ الكَبِير - رواه أبو خَيْثَمة، ثم قال: بــعِسَــاسٍ كان أجودَ، فعَلَى هَذَا هو جمع الــعُسّ، أَبدلَ الهَمزةَ من السِّينِ.
- في حديث عمر، رضي الله عنه: "عســى الغُوَيْر أبؤُسًا"
أَبؤُس: جمع القِلَّة لبَأّسٍ. وعَسَــى كلمة رَجَاء وظَنٍّ، ويقين وشَكٍّ. وقيل: هو من الله تعالى في القُرآن واجِبٌ
: أي يَقِينٌ، وخَبَرُه يكونُ في فِعْل مضارع مع أَنْ في الغَالِب، كما قال الله تعالى: {عَسَــى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ} ، كما يُقال: عَســىَ الله جاعِلاً.
وإنما انتَصب ها هنا؛ لأنه أَلْحَق عَســىَ بكان، وأنشَدَ في مَعنَى اليَقيِن: * ظَنِّى بهم كَــعَســىَ وهم بِتَنُوفَةٍ *
وقال العجاج في الظّنّ:
* قُلتُ وليس القَوْلُ بالتَّــعَسِّــى *
وعَسَــا جِلدُه: يَبِس عُسُــوًّا وعُسِــيًّا.
ومنه قِراءَةُ مَنْ قَرأ: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}
: أىْ يُبْسًا.
[عســا] الاصمعي: عســا الشئ يــعســو عُسُــوًّا وعَســاءً ممدود، أي يبس واشتدَّ وصلب. وعَســا الشيخ يَــعْســو عُسِــيًّا: ولَّى وكبر، مثل عتا. قال الأخفش: عَسَــتْ يده تَــعْســو عُسُــوًّا: غَلُظتْ من العمل. قال الخليل: يقال للشيخ قد عَســا، ويقال للنبات إذا غلظ: قد عَســا. قال: وفيه لغة أخرى: عَسِــيَ بالكسر. وقال أبو عبيد: العاسى: شمراخ النخل . والــعســاء مقصور: البلح. وعَســى من أفعال المقاربة، وفيه طمع وإشفاق، ولا يتصرف لانه وقع بلفظ الماضي لما جاء في الحال تقول: عســى زيد أن يخرج، وعســت فلانة أن تخرج، فزيد فاعل عســى وأن يخرج مفعولها، وهو بمعنى الخروج، إلا أن خبره لا يكون اسما. لا يقال: عســى زيد منطلقا. وأما قولهم: " عســى الغوير أبوسا " فشاذ نادر، وضع أبؤسا موضع الخبر. وقد يأتي في الامثال مالا يأتي في غيرها. وربما شبهوا عســى بكاد، واستعملوا الفعل بعده بغير أن، فقالوا: عســى زيد ينطلق. قال الشاعر : عســى الله يغنى عن بلاد ابن قادر * بمنهمر جون الرباب سكوب ويقال: عســيت أن أفعل ذاك، وعســيت بالكسر، وقرئ، (فهل عســيتم) بالكسر والفتح. وتقول للمرأة: عســت أن تفعل ذاك، وعســيتن للنساء، وعســيتم للرجال، ولا يقال منه يفعل ولا فاعل. وعســى من الله واجبة في جميع القرآن، إلا في قوله: (عســى ربه إن طلقكن أن يبدله) وقال أبو عبيدة: عســى من الله إيجاب، (*) فجاءت على إحدى لغتي العرب، لان عســى في كلامهم رجاء ويقين. وأنشد لابن مقبل: ظنى بهم كــعســى وهم بتنوفة * يتنازعون جوائز الامثال أي ظنى بهم يقين.
ع س ا: (عَسَــا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَمَا وَ (عَسَــاءً) بِالْمَدِّ أَيْ يَبِسَ وَصَلُبَ. وَ (عَسَــا) الشَّيْخُ يَــعْسُــو (عُسِــيًّا) وَلَّى وَكَبِرَ مِثْلُ عَتَا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَ (عَسِــيَ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (عَسَــى) مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَفِيهِ طَمَعٌ وَإِشْفَاقٌ. وَلَا يَتَصَرَّفُ لِأَنَّهُ وَقَعَ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِمَا جَاءَ فِي الْحَالِ، تَقُولُ: عَسَــى زَيْدٌ أَنْ يَخْرُجَ وَــعَسَــتْ هِنْدٌ أَنْ تَقُومَ. فَزَيْدٌ فَاعِلُ عَسَــى وَأَنْ يَخْرُجَ مَفْعُولُهَا وَهُوَ بِمَعْنَى الْخُرُوجِ إِلَّا أَنَّ خَبَرُهُ لَا يَكُونُ اسْمًا، لَا يُقَالُ: عَسَــى زَيْدٌ مُنْطَلِقًا. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: عَسَــى الْغُوَيْرُ أَبْؤُسًا فَشَاذٌّ نَادِرٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْخَبَرِ. وَقَدْ يَأْتِي فِي الْأَمْثَالِ مَا لَا يَأْتِي فِي غَيْرِهَا. وَرُبَّمَا شَبَّهُوا عَسَــى بِكَادَ وَاسْتَعْمَلُوا الْفِعْلَ بَعْدَهُ بِغَيْرِ أَنْ فَقَالُوا: عَسَــى زَيْدٌ يَنْطَلِقُ. وَيُقَالُ: عَسَــيْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَاكَ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَــيْتُمْ} [محمد: 22] وَتَقُولُ لِلنِّسَاءِ: عَسَــيْتُنَّ، وَلِلرِّجَالِ: عَسَــيْتُمْ. وَلَا يُقَالُ مِنْهُ: يَفْعَلُ وَلَا فَاعِلٌ: لِمَا قُلْنَا. وَــعَسَــى مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَاجِبٌ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَسَــى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ} [التحريم: 5] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: عَسَــى فِي كَلَامِ الْعَرَبِ رَجَاءٌ وَيَقِينٌ أَيْضًا فَجَاءَتْ فِي الْقُرْآنِ عَلَى إِحْدَى لُغَتَيِ الْعَرَبِ وَهُوَ الْيَقِينُ. 

عســا: عَسَــا الشيخُ يَــعْســو عَسْــواً وعُسُــوّاً وعُسِــيّاً مثلُ عُتِيّاً

وعَســاءً وعَسْــوَةً وعَسِــيَ عَسًــى، كلُّه: كَبِرَ مثلُ عَتِيَ. ويقال للشيخ

إذا وَلَّى وكَبِرَ: عَتَا يَعْتُو عُتِيّاً، وعَســا يَــعْسُــو مِثله، ورأيت

في حاشية أَصل التهذيب للأزهري الذي نَقَلْت منه حديثاً متصلَ السَّند

إلى ابن عباس قال: قد عَلِمْتُ السنَّةَ كلَّها غير أَني لا أَدْري أَكانَ

رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يَقرَأُ من الكِبَرِ عُتِيّاً أَو

عُسِــيّاً فما أَدري أَهذا من أَصلِ الكتاب أَم سَطَره بعضُ الأفاضلُ. وفي

حديث قتادة بن النُّعْمان: لمَّا أَتيتُ عَمِّي بالسلام وكان شيخاً قد عَســا

أَو عَشا؛ عَسَــا، بالسين المهملة، أَي كَبِرَ وأَسَنَّ من عَســا القضِيبُ

إذا يَبِسَ، وبالمعجمة أي قَلَّ بصرُه وضَعُف. وعَسَــتْ يَدُه تَــعْسُــو

عُسُــوّاً: غَلُظَتْ مِن عَمَلٍ؛ قال ابن سيده: وهذا هو الصواب في مصدرِ

عَســا. وعَسَــا النباتُ عُسُــوّاً: غَلُظَ واشْتَدَّ؛ وفيه لغة أُخرى عَسِــيَ

يَــعْســيَ عَسًــى؛ وأَنشد:

يَهْوُون عن أَركانِ عِزٍّ أَدْرَما،

عن صامِلٍ عاسٍ، إذا ما اصْلَخْمَما

قال: والــعَســاءُ مصدرُ عَســا العُودُ يَــعْسُــو عَســاءً، والقَساءُ مصدر قَسا

القلبُ يَقْسُو قَساءً. وعَســا الليلُ: اشتَدت ظُلْمَته؛ قال:

وأَظْعَنُ الليلَ، إذا الليلُ عَسَــا

والغَينُ أَعْرَفُ. والعاسِي مِثلُ العاتي: وهو الجافي. والعاسي:

الشِّمْراخُ من شماريخِ العِذْقِ في لغة بَلْحرِث بن كعبٍ. الجوهري: وعَســا

الشيءُ يَــعْسُــو عُسُــوَّاً وعَســاءً، ممدود أَي يَبِسَ واشتد وصَلُبَ.

والــعَسَــا، مقصوراً: البَلَح

(* قوله «والــعســا مقصوراً البلح» هذه عبارة الصحاح،

وقال الصاغاني في التكملة: وهو تصحيف قبيح، والصواب الغسا بالغين.)

والــعَسْــوُ: الشَّمَعُ في بعضِ اللغات.

وعَسَــى: طَمَعٌ وإشفاقٌ، وهو من الأَفعال غيرِ المُتَصَرِّفة؛ وقال

الأَزهري: عَسَــى حرف من حروف المُقارَبةِ، وفيه تَرَجٍّ وطَمَعٌ؛ قال

الجوهري: لا يَتَصَرَّف لأَنه وقع بلفظ الماضي لِما جاء في الحال، تقول: عَسَــى

زيدٌ أَن يَخْرُجَ، وَــعَسَــتْ فلانةُ أَن تَخْرُجَ، فزَيْدٌ فاعلُ عَسَــى

وأَن يَخْرُجَ مفعولُها

(* عســى عند جمهور النحويين من اخوات كاد ترفع الاسم

وتنصب الخبر.) ، وهو بمعنى الخروج إلا أَن خبرَه لا يكون اسماً، لا يقال

عَسَــى زيدٌ مُنْطَلِقاً. قال ابن سيده: عَسَــيْتُ أَنْ أَفْعَل كذا

وعَسِــيتُ قارِبْتُ، والأُولى أَعْلى، قال سيبويه: لا يقال عَسَــيْتُ الفعلَ ولا

عَسَــيْتُ للفعلِ، قال: اعلم أَنهم لا يَستعملون عَسَــى فِعلُك،

اسْتَغْنَوْا بأَن تَفْعَلَ عن ذلكَ كما استَغْنى أَكثرُ العربِ بِــعَســى عن أَن

يقولوا عَسَــيا وعَسَــوْا، وبِلَوْ أَنه ذاهبٌ عن لو ذهابُه، ومع هذا انهم لم

يَسْتَعْمِلوا المَصْدر في هذا الباب كما لم يَسْتَعْمِلوا الاسمَ الذي

في موضِعِه يَفْعَل في عَسَــى وكادَ، يعني أَنهم لا يقولون عَسَــى فاعلاً

ولا كادَ فاعِلاً فتُرِك هذا مِنْ كلامِهِمْ للاسْتغْناء بالشيء عن الشيء؛

وقال سيبويه: عَسَــى أَن تَفْعَلَ كقولك دنا أَن تَفْعل، وقالوا: عَســى

الغُوَيْرُ أَبْؤُُساً أَي كان الغُوَيْرُ أَبْؤُساً؛ حكاه سيبويه؛ قال

الجوهري: أَما قولُهم عَسَــى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً فشاذٌّ نادرٌ، وضع

أَبْؤُساً موضعَ الخَبَر، وقد يأْتي في الأمثال ما لا يأْتي في غيرها، وربما

شَبَّهوا عَسَــى بكادَ واستعملوا الفِعل بعدَه بغير أَن فقالوا عسَــى زيدٌ

يَنْطَلِق؛ قال سُماعَةُ بن أسول النعامي:

عَســى اللهُ يغني، عن بلادِ ابنِ قادرٍ،

بمُنْهَمِرٍ جَوْنِ الرَّبابِ سَكُوب

هكذا أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده:

عن بلادِ ابن قاربٍ

وقال: كذا أنشده سيبويه؛ وبعده:

هِجَفٍّ تَحُفُّ الريحُ فوق سِبالِهِ،

له من لَوِيَّاتِ العُكُومِ نَصِيبُ

وحكى الأَزهري عن الليث: عَسَــى تَجْرِي مَجْرى لعلَّ، تقول عَسَــيْتَ

وعَسَــيْتُما وعَسَــيْتُمْ وعَسَــتِ المرأَة وعَسَــتا وعَسَــيْنَ؛ يُتَكلَّم بها

على فعلٍ ماضٍ وأُمِيتَ ما سواه من وجوهِ فِعْلِهِ، لا يقالُ يَــعْســى ولا

مفعولَ له ولا فاعلَ. وعَسَــى، في القرآنِ من اللهِ جَلَّ ثَناؤُه، واجبٌ

وهو مِنَ العِبادِ ظَنٌّ، كقوله تعالى: عَســى اللهُ أَن يأْتي بالفتح، وقد

أَتى اللهُ به؛ قال الجوهري: إلا في قوله عَســى ربُّه ان طَلَّقَكُنَّ

أَن يُبْدِلَه؛ قال أَبو عبيدة: عَســى من الله إيجابٌ فجاءَت على إحْدى

اللغتين لأَن عســى في كلامهم رجاءٌ ويَقِين؛ قال ابن سيده: وقيل عســى كلمة تكون

للشَّك واليَقينِ؛ قال الأزهري: وقد قال ابن مقبل فجعله يَقِيناً أَنشده

أَبو عبيد:

ظَنِّي بهم كــعَســى، وهم بِتَنُوفَةٍ،

يَتَنازَعُونَ جوائزَ الأَمثالِ

أَي ظَنِّي بهم يَقين. قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيدة، وأَما الأَصمعي

فقال: ظَنِّي بهم كــعَســى أَي ليس بثبت كــعَســى، يريد أَن الظَّن هنا وإن

كان بمعنى اليقين فهو كــعَســى في كونها بمعنى الطمع والرجاء، وجوائزُ

الأَمثال ما جاز من الشعر وسار. وهو عَسِــيٌ أَن يَفْعَل كذا وعَسٍ أَي خَلِيقٌ؛

قال ابن الأَعرابي: ولا يقال عَسًــى. وما أَــعْســاهُ وأَــعْسِ به وأَــعْسِ

بأَن يفعلَ ذلك: كقولك أَحْرِ بهِ، وعلى هذا وجَّهَ الفارِسِيُّ قراءة نافع:

فهل عَسِــيتُم، بكسر السين، قال: لأنَّهم قد قالوا هو عَسٍ بذلك وما

أَــعْســاهُ وأَــعْسِ به، فقوله عَسٍ يقوّي عَسِــيتم، ألا ترى أَنَّ عَسٍ كحَرٍ

وشجٍ؟ وقد جاء فَعَلَ وفَعِلَ في نَحْوِ وَرَى الزَّنْدُ ووَرِيَ، فكذلك

عَســيَتُم وعَسِــيتُم، فإن أُسْنِدَ الفِعلُ إلى ظاهِرٍ فقياس عَسِــيتم أَن

يقول فيه عَسِــيَ زيدٌ مثلُ رَضِيَ زيدٌ، وإن لم يَقُلْه فسائِغٌ له أَن

يأْخذَ باللغَتَين فيستعملَ إحداهما في موضع دون الأُخرى كما فَعَلَ ذلك في

غيرها. وقال الأزهري: قال النحويون يقال عَسَــى ولا يقال عَسِــيَ. وقال

الله عز وجل: فهل عَسَــيْتُمْ إن توَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدوا في الأرضِ؛

اتَّفَقَ القراءُ أَجمعون على فتح السين من قوله عَسَــيْتُمْ إلاَّ ما جاء عن

نافِعٍ أَنه كان يقرأُ فهل عَسِــيتم، بكسر السين، وكان يقرأُ: عَسَــى

رَبُّكم أَنْ يُهْلِكَ عَدُوِّكمْ، فدلَّ موافقتُه القرّاء على عَسَــى على

أَنّ الصواب في قوله عَسَــيْتُم فتح السين. قال الجوهري: ويقال عَسَــيْتُ أَنْ

أَفْعَلَ ذلك وعَسِــيتُ، بالفتح والكسر، وقرئ بهما فهل عَسَــيْتُم

وعَسِــيتُمْ. وحكى اللحياني عن الكسائي: بالــعَسَــى أن يَفْعَل، قال: ولم أَسْمعهم

يُصَرِّفُونها مُصَرَّفَ أَخَواتِها، يعني بأَخواتها حَرَى وبالْحَرَى

وما شاكَلَها. وهذا الأَمرُ مَــعْســاةٌ منه أَي مَخْلَقَة. وإنه لَمَــعْســاةٌ

أن يَفْعَل ذاك: كقولك مَحْراةٌ، يكون للمُذَكر والمُؤنَّث والاثنين

والجمع بلفظٍ واحد. والمُــعسِــيةُ: الناقة التي يُشَكُّ فيها أَبِها لَبَنٌ أَم

لا، والجمع المُــعْسِــياتُ؛ قال الشاعر:

إذا المُــعْسِــيات مَنَعْنَ الصَّبُو

حَ، خَبَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ

جَرِيُّه: وكِيلُه ورَسُولُه، وقيل: الجَرِيُّ الخَادِمُ، والمُحْصَنُ

ما أُحْصِنَ وادُّخِرَ من الطَّعامِ للجَدْبِ؛ وأَما ما أَنشده أَبو

العباس:

أَلم تَرَني تَرَكْتُ أَبا يَزِيدٍ

وصاحِبُه، كمِــعْســاءِ الجَوارِي

بلا خَبْطٍ ولا نَبْكٍ، ولكنْ

يَداً بِيدٍ فَها عِيثي جَعارِ

قال: هذا رجل طَعَن رجُلاً، ثم قال: ترَكْتُه كمِــعْســاءٍ الجَواري يسِيلُ

الدَّمُ عليه كالمرأة التي لم تأْخذ الحُشْوةَ في حَيْضِها فَدَمُها

يسيلُ. والمِــعْســاءُ من الجوارِي: المُراهِقَة التي يَظنُّ من رآها أَنها قد

تَوَضَّأَتْ. وحكى الأَزهري عن ابن كيسان قال: اعلم أَن جَمْعَ المقصور

كله إذا كان بالواو والنون والياء فإن آخره يَسْقُط لسكونه وسكونِ واوِ

الجمعِ وياء الجمعِ ويبقى ما قبلَ الأَلِف على فَتْحه، من ذلك الأدْنَونَ

جمع أَدْنَى والمُصْطَفَون والمُوسَون والعِيسَوْنَ، وفي النصب والخفض

الأَدْنَين والمُصْطَفَيْن.

والأَــعْســاء: الأرزانُ الصُّلبَةُ، واحدُها عاسٍ.

وروى ابن الأثير في كتابه في الحديث: أَفضلُ الصدقة المَنِيحة تَغْدُو

بِــعِســاءٍ وتروح بــعِســاء، وقال: قال الخطابي قال الحُمَيْدِي الــعِســاءُ

الــعُسُّ، قال: ولم أَسْمعه إلاَّ في هذا الحديث. قال: والحُمَيْدي من أَهْلِ

اللِّسانِ، قال: ورواه أَبو خيثَمة ثم قال بِــعِســاسٍ كان أَجودَ

(* قوله

«بــعســاس كان أجود» هكذا في جميع الاصول.) ، وعلى هذا يكون جَمْع الــعُسِّ

أَبدل الهمزة من السين، وقال الزمخشري: الــعِســاءُ والــعِســاسُ جمعُ عُسٍّ.

وأَبو الــعَســا: رَجُلٌ؛ قال الأزهري: كان خلاَّد صاحبُ شُرَطَة البَصْرَة

يُكْنَى أَبا الــعَســا.

عسف

(ع س ف) : (الْــعَسْــفُ) الظُّلْمُ وَسُلْطَانٌ (عَسُــوفٌ) ظَلُومٌ (وَمِنْهُ) الْــعَسِــيفُ الْأَجِيرُ وَبِجَمْعِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ قَتْلِ الْــعُسَــفَاءِ وَالْوُصَفَاءِ» وَأَصْلُهُ مِنْ عَسَــفَ الْفَلَاةَ وَاعْتَسَفَهَا إذَا قَطَعَهَا عَلَى غَيْرِ هِدَايَةٍ وَلَا طَرِيقٍ مَسْلُوكٍ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ هَذَا كَلَامٌ فِيهِ تَــعَسُّــفٌ (وَــعُسْــفَانٌ) مَوْضِعٌ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ.
ع س ف: (الْــعَسْــفُ) الْأَخْذُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (التَّــعَسُّــفُ) وَ (الِاعْتِسَافُ) . وَ (الْــعَسُــوفُ) الظَّلُومُ. وَ (الْــعَسِــيفُ) الْأَجِيرُ. وَ (عُسْــفَانُ) مَوْضِعٌ. 
عســف
الــعَسْــفُ: رُكوْبُ الأمْر وغيرِه من غَيْر قَصْدٍ ولا تَدْبير، ومنه التــعَســفً. والــعَسِــيْفُ: الأجِيْر. والعَبْدُ المُسْتَهانُ به.
ويُقال: كَمْ أعْسِــفُ عَلَيْك: أي كَمْ أعْمَل لك.
وبَعِيْرٌ عاسِفٌ: إذا كان بالمَوْت، وهو مِثْلُ النزْع للإنْسان.
وعســفانُ: موضِع بالحِجاز. وهو يــعْسِــفُ ضيْعَتَهم: أي يَرْعاها.
(عســف)
على فلَان وَلفُلَان عســفا عمل لَهُ وَيُقَال هُوَ يــعســف ضيعتهم يرعاها وَيقوم عَلَيْهَا وَالطَّرِيق سَار فِيهِ على غير هدى وَيُقَال عســف عَنهُ عدل وحاد وعســف فِي الْأَمر فعله بِلَا روية وَلَا تدبر وَفُلَانًا أَخذه بالعنف وَالْقُوَّة وظلمه وَيُقَال عســف الْمَرْأَة غصبهَا نَفسهَا واعتدى عَلَيْهَا وعســف الدمع الجفون كثر فَجرى فِي غير مجاريه وعســف فلَانا استخدمه فَهُوَ عاسف وعســاف وعســوف 
عســف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه بعث سَرِيَّة فَنهى عَن قتل الــعُسَــفاء والوُصَفاء. قَالَ أَبُو عَمْرو: الــعُسَــفاء الأُجراء وَالْوَاحد مِنْهُم عســيف. وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِن رجلَيْنِ اخْتَصمَا إِلَيْهِ فَقَالَ أَحدهمَا: إِن ابْني كَانَ عســيفًا على هَذَا وَإنَّهُ زنى بامرأته - يَعْنِي أَنه كَانَ أَجِيرا. قَالَ: وَأما الأسيف فِي غير هَذَا الحَدِيث فَإِنَّهُ العَبْد
[عســف] الــعَسْــفُ: الأخذُ على غير الطريق، وكذلك التَــعَسُّــفُ والاعتِسافُ. والــعَسْــفُ أيضاً: القَدَحُ الضخمُ. والــعَســوفُ: الظلومُ. قال أبو يوسف: ناقةٌ عاسِفٌ، إذا أشرفت على الموت من الغدة وجعلت تتنفس. قال الاصمعي: قلت لرجل من أهل البادية: ما الــعســاف؟ قال: حين نقمص حَنجرته، أي ترجف من النَفَس. قال عامر بن الطفيل في قُرْزِلٍ يومَ الرَقَمِ: ونِعْم أخو الصعلوكِ أمْسِ تركتُه بتَضْرُعَ يَمْري باليدين ويــعســف قال: والــعســيف: الاجير، والجمع عســفاء. وعســفان: موضع.

عســف


عَسَــفَ(n. ac. عَسْــف
تَــعْسَــاْف)
a. Was unjust, oppressive, tyrannical.
b. Took into his service.
c. Took by force, seized upon.
d. ['Ala
or
La], Worked for.
e. [acc.
or
Min], Swerved, wandered from ( the road );
journeyed at random.
f. [Fī], Acted, spoke at random.
عَسَّــفَa. Overworked, tired out.
b. [ coll. ], Dusted, brushed away
the cobwebs.
أَــعْسَــفَa. Oppressed, tyrannized over; overworked.
b. Lost his way in the darkness.

تَــعَسَّــفَa. see I (e)b. Oppressed, tyrannized over.

إِنْــعَسَــفَa. Was bent.

إِعْتَسَفَa. see I (b)b. [acc.]
see I (e)c. [acc. & Bi], Forced, compelled to.
عَسْــفa. Injustice, oppression; violence.
b. Death.

عَسِــيْف
(pl.
عُسَــفَآءُ)
a. Labourer; hireling; bondsman, serf, thrall.

عَسُــوْفa. Unjust, oppressive, tyrannical, cruel; oppressor
tyrant.

عَسَّــاْفa. see 26
عَسْــفًا
a. Unjustly; forcibly; by violence.
[عســف] نه: فيه: نهى عن قتل "الــعســفاء" والوصفاء، هو جمع عســيف وهو الأجير، ويروى: الأسفاء، جمع أسيف بمعناه، وقيل: هو الشيخ الفاني، وقيل: العبد، وعســيف فعيل بمعنى مفعول كأسير، أو فاعل من الــعســف: الجور، والكفاية هو يــعســفهم أي يكفيهم، وكم أعســف عليك أي كم أعمل لك. ومنه ح: لا تقتلوا "عســيفًا" ولا أسيفا. ومنه: إن ابني كان "عســيفا" على هذا، أي أجيرًا. ط: اقض بكتاب الله، أي بحكمه إذ ليس في القرآن الرجم، أي لا تقض بالتصالح والترغيب فيما الأرفق بهما. نه: وفيه: لا تبلغ شفاعتي إمامًا "عســوفًا"، أي جائرًا ظلومًا، والــعســف لغة أن يأخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم، وقيل: هو ركوب الأمر من غير رؤية فنقل إلى الجور. و"عســفان" قرية بين مكة والمدينة.
(عســف) - في الحديث: "لا تَبْلُغ شَفَاعَتِى إمامًا عَسُــوفًا"
: أي جَائِرًا ظَلُومًا.
قال الأصمعى: اعتَسفَ فُلانٌ فلانًا؛ إذا ظَلَمه وأَخذَ به على غَيرِ طَريقِ الحَقِّ. والــعَسْــفُ: أن يَأخُذَ الرجلَ على غير هدًى.
وقيل: هي رُكُوب الأَمرِ من غَيْر رَوِيَّة، ورُكُوب الفَلاةِ على غَيرِ قَصْد، ولا طَريقٍ مَسلُوك.
وقال شَمِر: الــعَسْــف: السَّيرُ على غير علم.
- في حديث عمر رضي الله عنه: قال لِعَمْرو بنِ معدِ يكرب رضي الله عنه: "كَذَب؛ عَلَيْكَ الــعَسَــل"  : أي لَزِمَك سُرعَةُ المَشْى، من الــعَسَــلاَن ، وهو مَشْى الذِّئْب. واهتِزازُ الرِّيح.
ع س ف

الرّكاب يــعســفن الطريق ويعتسفنه ويتــعســفنه أي يخبطنه على غير هداية. قال ذو الرمة:

قد أعســف النازح المجهول مــعســفه ... في ظل أغضف يدعو هامه البوم

وأخذوا في معاسف البيد ومعاميها. وأخذه على عســف. وسلطان عســوف وعسّــاف. وعســف فلانة: غصبها نفسها. وامرأة مــعســوفة. ووقع عليه السيف فتــعســفه إذا أصاب الصمم دون المفصل. وهذا كلام فيه تــعســف. والدمع يــعســف الجفون إذا كثر فجرى في غير مجاريه. قال الطرماح:

عواسف أوساط الجفون يسقنها ... بمكتمن من لاعج الحزن واتنِ

وبات فلان يــعســف الليل عســفاً إذا خبطه في ابتغاء طلبته، ومنه قولهم: كم أعســف عليك أي كم أسعى عليك عاملاً لك متردداً في أشغالك كعاسف الليل. ومازلت أعســف ضيعتكم أي أتردد في أشغالكم وما يصلحكم، ومنه: الــعســيف. وأنشد يعقوب:

أطعت النفس في الشّهوات حتى ... أعادتني عســيفاً عبد عبد

وسوف نعينك بوصفائنا وعســفائنا.
ع س ف : عَسَــفَهُ عَسْــفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَذَهُ بِقُوَّةٍ وَالْفَاعِلُ عَسُــوفٌ وَــعَسَّــافٌ مُبَالَغَةٌ.

وَــعَسَــفَ فِي الْأَمْرِ فَعَلَهُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ.

وَمِنْهُ عَسَــفْتُ الطَّرِيقَ إذَا سَلَكْتَهُ عَلَى غَيْرِ قَصْدٍ وَالتَّــعَسُّــفُ وَالِاعْتِسَافُ مِثْلُهُ وَهُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ تَــعْسَــافٍ بِالْفَتْحِ مِثْلُ التَّضْرَابِ وَالتَّقْتَالِ وَالتَّرْحَالِ مِنْ الضَّرْبِ وَالْقَتْلِ وَالرَّحِيلِ وَالتِّفْعَالُ مُطَّرِدٌ مِنْ كُلِّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ.

وَبَاتَ يَــعْسِــفُ اللَّيْلَ عَسْــفًا إذَا خَبَطَهُ يَطْلُبُ شَيْئًا.

وَمِنْهُ الْــعَسِــيفُ وَهُوَ الْأَجِيرُ لِأَنَّهُ يَــعْسِــفُ الطُّرُقَاتِ مُتَرَدِّدًا فِي الْأَشْغَالِ وَالْجَمْعُ عُسَــفَاءُ مِثْلُ أَجِيرٍ وَأُجَرَاءَ.

وَــعُسْــفَانُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَيُسَمَّى فِي زَمَانِنَا مَدْرَجَ عُثْمَانَ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ ثَلَاثِ مَرَاحِلَ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ. 
عســف: عســف. عســفه على العمل: أجبره على العمل. (معجم البلاذري).
عَسَّــف (بالتشديد): أجبر، أرغم، حصر، ضيق على، ضايق، أزعج، أرهق. أتعب. (بوشر).
عسَّــف البيتَ: كنسه بعناية. ونظف السقف والأفاريز وغيرها من المواضع المرتفعة. (بوشر محيط المحيط).
تــعسَّــف: أخطأ، زَلَّ. (المقري 2: 522).
وفي العبدري (ص79 و): وكَلَّمتُه في اشياء تخبَّط فيها وتــعسَّــف. تــعسَّــف: بمعنى ظلم، ويقال: تــعســف على (رسالة إلى السيد فليشر ص6).
تــعسَّــف على: تصلَّب، عاند، وتِــعسّــف: تصلب في الرأي، عناد. (فوك).
اعتسف: يقال مجازاً اعتسف الأمر. ففي مخطوطة أمن حيّان بسام (3: 142و): خرق في تدبير سلطانه واعتسف الأمور واساء السيرة.
ولم تذكر هذه العبارة في مخطوطة ب.
اعتسف إلى: جرى إلى، عدا إلى. وصاحب محيط المحيط يفسر (في مادة قطب) قَوَّطب عليه في المشي بقوله أي اعتسف إليه من أقرب مسلك فأدركه قبل أن يفوت.
كما يقول (في مادة قطع): والعامَّة تقول ذهبتُ إليه مُقَاطعة أي معتسفاً على خَطّ مستقيم. أي ركضت نحوه في أقصر طريق.
عَسْــقُف: عنف، شدة، قسر، إكراه. (بوشر).
عَسْــف: ضيق، إرهاق، حصر. ضغط. وتكلف في الأسلوب (بوشر).
عَسِــف: عنيف، شديد، وما يحدث صدفة (بوشر).
كلام عســف: أسلوب متكلف، متصنع. (بوشر).
مِــعْسَــفَة: مكنسة. (محيط المحيط).
معتسف: متصنع، متكلف. (بوشر).
متــعسّــف: متكلف، ما عمل بجهد. (بوشر).
عســف
عسَــفَ/ عسَــفَ في يَــعسِــف، عَسْــفًا، فهو عاسِف، والمفعول مَــعْســوف
عسَــف فلانًا: ظلمه، أخذه بالقوَّة والعنف، وجار عليه "عسَــف الحاكمُ شعبَه فثار عليه- مدير عاسفٌ في معاملة الموظَّفين".
عسَــف في الأمر: فعله بلا رويّة ولا تدبّر "من أبرز صفاته الطَّيش والــعَسْــف في تصرُّفه". 

تــعسَّــفَ في يتــعسَّــف، تــعسُّــفًا، فهو مُتــعسِّــف، والمفعول مُتــعسَّــف فيه
• تــعسَّــف في الأمر: ظلمَ وجارَ واستبدَّ "تــعسَّــفت الدُّولُ العظمى في تعاملها مع الدُّول الصَّغيرة- شخصٌ مُتــعسِّــفٌ في قراراته".
• تــعسَّــف في الكلام:
1 - عسَــف فيه، فعله بلا رويّة ولا تدبُّر "آراء متــعسِّــفة".
2 - حمله على معنى لا تكون دلالته عليه ظاهرة "تخريج متــعسَّــف فيه". 

تــعَسُّــفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تَــعَسُّــف: "تواصل إسرائيل سياساتها التــعسُّــفية تجاه الشعب الفلسطينيّ".
2 - اعتباطيّ، لا مُبَرّر له ولا عِلَّة "رأي/ إجراء تــعسُّــفيّ-
 ضريبة تــعسُّــفيَّة". 

عَسْــف [مفرد]: مصدر عسَــفَ/ عسَــفَ في. 
الْعين وَالسِّين وَالْفَاء

الــعَسْــف: السّير بِغَيْر هِدَايَة. والــعَسْــف: ركُوب الْمَفَازَة بِغَيْر قصد، وَلَا هِدَايَة. وَقيل: الــعَسْــف: ركُوب الْأَمر بِلَا تَدْبِير. عَسَــفَه يَــعْسِــفُه عَسْــفا، وتــعَسَّــفَه، واعْتَسَفه. قَالَ ذُو الرمة:

قد أعْسِــفُ النَّازِحَ الْمَجْهُول مَــعْسِــفُه ... فِي ظِلّ أغْضَفَ يدعُو هامَهُ البومُ

ويروى: " فِي ظلّ أَخْضَر ". وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وعَسَــفَتْ مَعاطِنا لم تَدْثُرِ

مدح إبِلا، فَقَالَ: إِذا ثبتَتْ ثفناتها فِي الأَرْض، بقيت آثارها فِيهَا ظَاهِرَة لم تدثر. قَالَ: وَقيل: ترد الظِّمء الثَّانِي وَأثر ثفنها الأول فِي الأَرْض، ومعاطنها لم تدثر. وَقَالَ ذُو الرمة:

ورَدْتُ اعْتِسافا والثُّرَيَّا كأنَّها ... على قِمَّة الرأسِ ابنُ ماءٍ مُحَلِّقُ

وَقَالَ أَيْضا:

يَعْتَسِفان اللَّيْلَ ذَا الحُيُودِ

أمًّا بكُلّ كوْكَبٍ حَرِيدِ وعَسَــف فلَان فلَانا عَسْــفا: ظلمه. وعَسَــف السُّلْطَان يــعْسِــفُ، واعْتَسَف، وتَــعَسَّــف: ظلم. وَهُوَ من ذَلِك.

والــعَسِــيفُ: الاجير المستهان بِهِ. وَقيل: هُوَ الْمَمْلُوك المستهان بِهِ. قَالَ:

أطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهوَاتِ حَتَّى ... أعادَتْنِي عَسِــيفا عَبْدَ عَبْدِ

وَقيل كل خَادِم عَسِــيف. وَفِي الحَدِيث " لَا تقتلُوا عَسِــيفا وَلَا أسِيفا ". الأسيف: العَبْد. وَقيل: الشَّيْخ الفاني. وَقيل: هُوَ الَّذِي يَشْتَرِيهِ بِمَالِه. وَالْجمع: عُسَــفاء، على الْقيَاس، وعِسَــفة، على غير قِيَاس.

واعْتَسَفَه: اتَّخذهُ عَسِــيفا.

وعَسَــف الْبَعِير يَــعْسِــف عَسْــفا وعُسُــوفا: أشرف على الْمَوْت من الغدة. وَقيل: الــعَسْــف: أَن يتنفس حَتَّى تقمص حنجرته.

وناقة عاسِف، بِغَيْر هَاء، أَصَابَهَا ذَلِك.

والــعُســاف لِلْإِبِلِ: كالنِّزاع للْإنْسَان.

والــعَسْــف: الْقدح الضخم.

وعُسْــفان: مَوضِع.

والــعَسَّــاف: اسْم رجل.
باب العين والسين والفاء معهما ع س ف- ع ف س- س ع ف- س ف ع- مستعملات ف ع س- ف س ع مهملان

عســف: الــعَسْــفُ: السّيُر على غير هُدى، وركوب الأمر من غير تدبير، وركوب مفازة بغير قصد، ومنه التــعســف. قال:

قد أعســف النازح المجهول مَــعْسِــفُهُ ... في ظلّ أخضر يدعو هامَهُ البومُ

والــعســيف: الأجير. قال:

كالــعســيف المربوع شل جمالا ... ما له دون منزلٍ من بيات

وعَسَــفَ البعيرُ يَــعْسِــفُ عَسْــفا (وعُســوفا) إذا كان في حشرجة الموت، وهو مثل النزع للإنسان وهو أهون من كرير الحشرجة. وعُسْــفان: موضع بالحجاز.

عفس: العَفْسُ: شدة سوق الإبل. قال:

يَعْفِسُها السّواقُ كلَّ مَعْفِسِ

والرجل يَعْفِسُ المرأة برجله إذا ضربها على عجيزتها، يعافسها وتعافسه. قال غيره: المعافسة: المعاركة في جدّ أو لعب، وأصله اللعب. والعِفاسُ: اسم ناقة. قال :

أشلى العِفاسَ وبَرْوَعا

والعَفْسُ. أن تُردَّ رأس الدابّة إلى صدرها.

سعف: السَّعَفُ: أغصان النخلة. الواحدة: سَعَفَةٌ. وأكثر ما يقال ذلك إذا يبست، فإذا كانت رطبة فهي شطبة. وشبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النّخل حيث يقول:

وأركب في الرّوعِ خيفانةً ... كسا وجْهَها سَعَفٌ منتشرْ

والسَّعْفَةُ قروحٌ تخرُجُ على رأس الصبي وفي وجهه، سُعِفَ الصبيُّ إذا ظهر به ذلك فهو مسعوف. والإسعافُ: قضاء الحاجة. والمساعَفَةُ: المواتاة على الأمر في حسن معاونة. قال:

....... ... وإذْ أم عمار صديق مساعف

سفع: السُّفْعُ: أُثْفِيَةٌ من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سفعاء بوزن حمراء. وسُمَي سفعا لسواده وشَبهِت الشعراء به. فسمَّوْا ثلاثة أحجار يُنْصَب عليها القدرُ سفعا. والسفع: سفعة سواد في خدّي المرأة الشاحبة. وكلّ صقر أسفع، وكل ثور وحشي أسفع. و [كل] من النعام أسفع، وكل سُوذانِقٍ أسفع. وحمامة سفعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العِلاطَيْنِ. قال حميد:

من الورق سفعاء العلاطين باكرت ... فروع أشاء مطلع الشمس أسحما

والنارُ تَسْفَعُ الشيء إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيّرت لون بشرته سَفْعاً. وسَفَعَتْه السَّموم. والسَّوافعُ لوافعُ السَّموم. والسُّفْعَةُ (ما) في دمنة الدّار من زِبْلٍ أو رماد أو قُمام متلبّد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. ولا تكون السُّفْعَةُ في اللون إلا سوادا مشتربا حمرة. قال:

..... سُفَعاً ... كما تنشر بعد الطية الكتب

وسَفَعَ الطائر لطيمتَه، أي: لطمَهُ. وسَفَعْتُ وجهَ فلانٍ بيدي، وسفَعْت رأسَهُ بالعصا. وسفعتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: اسْفَعَا بيده، أي: خذا بيده فأقيماه.

وفي الحديث أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال: به سَفْعَةٌ من الشيطان

يريد به الأخذَ بالناصية. وقال: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ

، أي: لَنأخُذَنَّ بها ولنقيمنه. 

عســف: الــعَسْــفُ: السَّير بغير هداية والأخْذُ على غير الطريق، وكذلك

التَّــعَسُّــفُ والاعْتِسافُ، والــعَسْــف: رُكوب المَفازَةِ وقطْعُها بغير قَصْد

ولا هِداية ولا تَوَخِّي صَوْب ولا طَريق مَسْلوك. يقال: اعْتسف الطريقَ

اعتِسافاً إذا قَطَعَه دون صوْب تَوَخّاه فأَصابه. والتــعسِــيفُ: السَّيْرُ

على غير عَلَم ولا أَثرٍ. وعَسَــفَ المَفازةَ: قَطَعَها كذلك ؛ ومنه قيل:

رجل عَســوفٌ إذا لم يَقْصِد الحقِّ؛ وقول كثيِّر:

عَسُــوق بأَجْواز الفَلا حِمْيَريّة

الــعَسُــوف: التي تمرّ على غير هداية فتركب رأْسها في السير ولا يَثْنيها

شيء. والــعَسْــفُ: ركوب الأَمر بلا تدبير ولا رَويّة، عسَــفَه يَــعْسِــفُه

عَسْــفاً وتَــعَسَّــفَه واعْتَسَفه؛ قال ذو الرمة:

قد أَــعْسِــفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَــعْسِــفُه

في ظِلِّ أَغْضَفَ، يَدْعُو هامَه البُومُ

ويروى: في ظل أَخْضَر، وأَنشد ابن الأَعرابي:

وعَسَــفَتْ مَعاطِناً لم تَدْثُر

مدح إبلاً فقال: إذا ثبتت ثَفناتُها في الأَرض بَقِيَت آثارُها فيها

ظاهرة لم تدْثُر، قال: وقيل ترد الظِّمء الثاني، وأَثَرُ ثفناتها الأَوَّل

في الأَرض ومَعاطِنُها لم تدْثُر؛ وقال ذو الرمة:

ورَدْتُ اعْتِسافاً، والثُّرَيّا كأَنها،

على هامةِ الرأْس، ابن ماءٍ مُحَلِّقُ

وقال أَيضاً:

يَعْتَسِفانِ الليلَ ذا الحُيودِ

أَمّاً بكلِّ كوْكَبٍ حَريدِ

(* قوله «الحيود» كذا في الأصل هنا، وتقدم للمؤلف في مادة حرد: السدود.)

وعسَــف فلان فلاناً عَسْــفاً: ظلَمه. وعسَــف السلطانُ يَــعْسِــفُ واعْتَسَف

وتــعَسَّــفَ: ظلَم، وهو من ذلك. وفي الحديث: لا تبلُغ شفاعتي إماماً

عَسُــوفاً أَي جائراً ظلُوماً. والــعَسْــف في الأَصل: أَن يأْخذ المسافر على غير

طريق ولا جادّة ولا عَلَم فنقل إلى الظُّلم والجَوْر. وتــعسَّــف فلام فلاناً

إذا ركبه بالظلم ولم يُنْصِفه. ورجل عَسُــوف إذا كان ظلوماً. والــعَسِــيفُ:

الأَجيرُ المُسْتهانُ به. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: أَن رجلاً

جاء إلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إنَّ ابْني كان عَسِــيفاً على

رجل كان معه وإنه زنى بامرأَته، أَي كان أَجيراً. والــعُسَــفاء:

الأُجَراء، وقيل: الــعَسِــيفُ الممْلوك المُسْتهان به؛ قال نبيه بن

الحجّاج:أَطَعْتُ النفْسَ في الشَّهَواتِ حتى

أَعادَتْني عَسِــيفاً، عَبدَ عَبْدِ

ويروى: أَطعت العِرْس، وهو فَعِيل بمعنى مفعول كأَسير أَو بمعنى فاعل

كعليم من الــعَسْــف الجَوْر والكفاية. يقال: هو يَــعْسِــفُهم أَي يَكْفِيهم.

وكم أَــعْسِــفُ عليك أَي كم أَعْمَل لك، وقيل: كل خادم عَسِــيف. وفي الحديث:

لا تقتلوا عَسِــيفاً ولا أَسيفاً. والأَسِيفُ: العَبْدُ، وقيل: الشيخ

الفاني، وقيل: هو الذي تشتريه بمالِه، والجمع عُسَــفاء على القياس، وعِسَــفةٌ

على غير القياس. وفي الحديث: أَنه بَعث سَرِيّة فنَهى عن قتل الــعُسَــفاء

والوُصَفاء، ويروى الأُسَفاء. واعْتَسَفَه: اتّخَذه عَسِــيفاً. وعسَــف

البعيرُ يَــعْسِــفُ عَسْــفاً وعُســوفاً: أَشرف على الموت من الغُدّة، فهو عاسِف،

وقيل: الــعَسْــف أَن يَتَنَفّس حتى تَقْمُصَ حَنْجَرتُه أَي تَنْتفخ؛ وأَما

قول أَبي وجْزة السعْديّ:

واسْتَيْقَنَت أَنّ الصَّلِيفَ مُنْــعَسِــفْ

فهو من عَسْــفِ الحَنْجرة إذا قَمَصَت للموت. وأَــعْسَــف الرجلُ إذا أَخذ

بعيرَه الــعَسْــفُ، وهو نفَسُ الموت؛ وناقة عاسِفٌ، بغير هاء: أَصابها ذلك.

والــعُســاف للإبل: كالنِّزاع للإنسان. قال الأَصمعي: قلت لرجل من أهل

البادية: ما الــعُســاف؟ قال: حين تَقمُص حَنجرتُه أَي ترجف من النفَس؛ قال عامر

بن الطفيل في قُرْزُل يوم الرَّقَم:

ونِعْم أَخُو الصُّعْلُوكِ أَمْسِ تَرَكْتُه

بتَضْرُعَ، يَمْري باليدينِ ويَــعْسِــف

وأَــعسَــف الرجلُ إذا أَخذ غلامَه بعمَل شديد، وأَــعْســفَ إذا سار بالليل

خَبطَ عَشْواء. والــعَسْــفُ: القَدَحُ الضخْم. والــعُســوفُ: الأقْداح

الكِبار.وعُسْــفانُ: موضع وقد ذكر في الحديث؛ قال ابن الأَثير: هي قَرْية جامعة

بين مكة والمدينة، وقيل: هي مَنْهلة من مَناهِل الطريق بين الجُحفة ومكة؛

قال الشاعر:

يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا واسْـ

ـتَخْبِرا رَسْماً بــعُســفانْ

والــعَسّــاف: اسم رجل.

عســف
الــعَسْــفُ: الأخذ على غير الطريق. وقال ابن دريد: الــعَسْــفُ أصله خبطك الطريق على غير هداية، قال ذو الرمة:
قد أعْسِــفُ النازح المجهول مَــعْسِــفُهُ ... في ظل أخضر يدعو هامه البوم
ويورى: " في ظل أغْضَفَ ". ثم كثر حتى قيل عَسَــفَ فلان فلاناً: إذا ظَلَمَهُ، وعَسَــفَ السلطان. وروى معقل بن يسارٍ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: رجلان من أمتي لا تبلغهما شفاعتي: إمام ظالم عَسُــوْفٌ وآخر غالٍ في الدين مارق منه.
وعَسَــفَ البعير يَــعْسِــفُ عَسْــفاً فهو عاسِفٌ، وناقة عاسف - بلا هاء -: إذا أشرفت على الموت، وبها عُسَــافٌ. وقال الأصمعي: قلت لرجل من أهل البادية: ما الــعُسَــلفُ؟ قال: حين ترجف حنجرته بالنفس عند الموت. وقال غيره: إذا كان مُغِدّا، قال عامر بن الطُّفيل في قرزل يوم الرقم:
ونعم أخو الصعلوك أمس تركته ... بتضرع يكبو لليدين ويَــعْسِــفُ
والــعَسْــفُ - أيضا -: القدح الضخم.
والــعَسْــفُ: الاعْتِسَاسُ بالليل يبغي طَلِبَةً، قال:
إذا أراد عَسْــفَهُ تَــعَسَّــفا والــعَسِــيْفُ: الأجير. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن قتل الــعُسَــفاء والوصفاء، ويروى: لا تقتلوا عَسْــيفاً ولا أسِيْفاً. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قلم إليه رجل فقال: يا رسول الله نشدتك بالله ألا قضيت بينا بكتاب الله، فقام خصمه - وكان أفقه منه - فقال: صدق أقضْ بينا بكتاب الله وأذن لي، قال: قل: قال: إن أبني كان عَسِــيْفاً على هذا فزنى بامرأته فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني إن على ابني جلد مائةٍ وتغريب عام وعلى امرأةِ هذا الرجم، فقال: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله: المائة الشاة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأة هذا الرجم، واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها. فاعترفت فرجمها.
وعن حنظلة الكاتب - وهو حنظلة بن الربيع الأسيدي رضي الله عنه - قال: كنا في غزاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى امرأة مقتولة فقال: هاه ما كانت هذه تقاتل، الحق خالدا فقل: لا تقتلن ذرية ولا عَسِــيْفاً. أوقعت الذرية على النساء، كقولهم للمطر سماء.
وأنشد الليث وابن فارس في المقاييس لأبي دواد جارية بن الحجاج الإيادي:
كالــعَسِــيْفِ المربوع شل جِمالا ... ما له دون منزل من مبيت
وكلاهما روى " المَرْبوع "، والرواية:
كالــعَسِــيْفِ المرعوب شل قِلاصاً ... ماله دون منهل من مبات
يصف ناقته، وقبله:
لا توقّى الدَّهَاسَ من حدم اليو ... م ولا المنتصى من الخبرات
المَبَاتُ: على لغة من يقول: بات يبات.
وقيل: الــعَسِــيْفُ العبد المستهان به، قال:
أطعت النفس في الشَّهَواتِ حتى ... أعادتني عَسِــيْفاً عبد عبدِ
وعَســفْتُه: إذا استخدمته.
والــعَسِــيْفُ لا يخلو من أن يكون فعيلا بمعنى فاعل، كعليم، أو بمعنى مفعول، كأسير. فهو على الأول من قولهم، هو يَــعْسِــفُ ضيعتهم: أي يرعاها ويكفيهم أمرها، يقال كم أعْسَــفُ عليك: أي كم أعمل لكَ. وعلى الثاني من الــعَسْــفِ، لأن مولاه يَــعْسِــفُه على ما يريد. وجمعه على فُعَلاءَ في الوجهين، نحو قولهم: علماء وإسراء.
وعُسْــفَانُ: موضع على مرحلتين من مكة - حرسها الله تعالى - لمن قصد المدينة - على ساكنيها السلام - قال عنترة بن شداد:
كأنها حين صدت ما تُكلمنا ... ظبي بِــعُسْــفَانَ ساجي الطَّرْفِ مَطْرُوْفُ
وقال ابن الأعرابي: أعْسَــفَ الرجل: إذا أخذ بعيره الــعَسْــفُ وهو نفس الموت.
وأعْسَــفَ: إذا لزم الشرب في الــعَسْــفِ وهو القدح الكبير.
وأعْسَــفَ: إذا أخذ غلامه بعمل شديد.
وأعْسَــفَ: إذا سار بالليل خبط عشواء.
وعَسَّــفَ بعيره تَــعْسِــيْفاً: أتعبه.
وانْــعَسَــفَ: أي انعطفَ، قال أبو وجزة السعدي:
واستيقنت أن الصَّلِيْفَ مُنْــعَسِــفْ

الصَّلِيْفُ: عرض العنق.
واعْتَسَفْتُه: استخدمته، مثل عَسَــفْتُه.
واعْتَسَفَ عن الطريق وتَــعَسَّــفَ: أي عدل؛ مثل عَسَــفَ، قال العرجي، وأنشد سيبويه لابن أبي ربيعة، وهو للعرجي:
قلت إذ أقبلت وزهرٌ تهادى ... كنعاج الملا تَــعَسَّــفْنَ رملا
عَطَفَ على الضمير في أقبلت من غير أن يوكده، ويروى: " كنعاج المها ".
وتَــعَسَّــفَ فلان فلاناً: إذا ركبه بالظُّلم ولم ينصفه.
وقال ابن فارس، العين والسين والفاء كليمات تتقارب ليست تدل على خير، إنما هي كالحيرة وقلة البصيرة.
عســف
عسَــفَ عَن الطَّرِيقِ يَــعْسِــفُ عَسْــفاً: مالَ وعَدلَ وسارَ بغَيرِ هِدايَةٍ وَلَا تَوَخَّى صَوْبٍ، كاعْتَسَفَ وتــعَسَّــفَ يُقال: اعْتَسَفَ الطَّرِيقَ اعْتِسافاً، وتَــعسَّــفَه: إِذا قَطَعَه دُونَ صَوْبٍ تَوَخّاه فأَصابَه. أَو عَسَــفَه: خَبَطَه فِي ابْتِغاءِ حاجَةٍ على غَيْرِ هِدايَةٍ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(قد أَــعْسِــفُ النّازِحَ المَجْهُولَ مَــعْسِــفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ)
ثمَّ كَثُر حتّى قِيلَ: عَسَــف السُّلْطانُ: إِذا ظَلَم. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: الــعَسْــفُ فِي الأَصْلِ: أَنْ يأَخذَ المُسافَرُ على غيرِ طَرِيقٍ وَلَا جادَّةٍ وَلَا عَلَمٍ، فنُقِلَ إِلَى الظُّلْمِ والجَوْرِ. وعَسَــف فُلاناً: اسْتَخْدمَه، كاعْتَسَفَه: اتَّخَذه عَسِــيفاً، يُقال: كَمْ أَــعْسِــفُ لكَ أَي: كَمْ أَعْملُ لكَ: أَي أَسْعَى علَيْكَ عامِلاً لَك، مُتَرَدِّداً عليكَ، كعاسِفِ اللَّيْلِ. وعَسَــفَ ضَيْعَتَهُم: رَعاهَا، وكَفاهُم أَمْرَهَا وتردَّدَ فِيما يُصْلِحُها.
وعَســفَ عَلَيْهِ، ولَه: أَي عَمِلَ لهُ. وعَسَــفَ البَعِيرُ يَــعْسِــفُ عَسْــفاً وعُسُــوفاً، فَهُوَ عاسِفٌ: أَشْرَافَ على المَوْتِ من الغُدَّةِ، فَجَعلَ يَتَنَفَّسُ فتَرْجُفُ حَنْجَرَتُه. وناقَةٌ عاسِفٌ بِلَا هاءٍ، نقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السَّكِّيتِ وبِها عَسَــفاتٌ مُحَرَّكَةً وعُســافٌ، كغُرابٍ قالَ الأَصْمعِيُّ: قلتُ لرَجُلٍ من أَهْل البادِيَةِ: مَا الــعُســافُ قَالَ: حِينَ تَقْمُصَ حَنْجَرَتُه: أَي تَرْجُفُ النَّفَسَ. والــعَسْــفُ: نَفْسُ المَوْتِ قَالُوا: الــعُســافُ للإِبِلِ كالنِّزاعِ للإِنسانِ، قَالَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ فِي قُرْزُلٍ يومَ الرَّقَم:
(ونِعْمَ أَخُو الصُّعْلُوكِ أَمْسِ تَرَكْتُه ... بتَضْرُعَ يَكَبْوُ لليدَيْنِ ويَــعْسِــفُ)
والــعَسْــفُ: القَدَحُ الضَّخْمُ نَقله الجَوهري، والجمعُ الــعُسُــوفُ، وَكَذَلِكَ الــعُسُّ، وَقد تَقَدّم. والــعَسْــفُ:)
الاعْتِسافُ باللَّيْل يبْغِي طَلِبَةً نَقله الصاغانيُّ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ: إِذا أَرادَ عَسْــفَهُ تَــعَسَّــفا والــعَسِــيفُ: الأَجِيرُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ وابنُ فارِسٍ فِي المَقايِيِس لأَبِي دُوَادٍ الإِيادِيّ: كالــعَسِــيفِ المَرْبُوعِ شَلِّ جِمالاً مَا لَهُ دُونَ مَنْزِلٍ من مَبِيتِ وكِلاهُما رَوَى المَرْبُوع والرّوايةُ:
(كالــعَسِــيفِ المَرْعُوبِ شَلَّ قِلاصاً ... مَا لَهُ دُونَ مَنْهلٍ من مَباتِ)
وَقَبله:
(لَا تَوَقّى الدِّهاسَ من حَدَم اليَوْ ... مِ وَلَا المُنْتَضَى من الخَبِراتِ)
وقِيلَ: الــعَسِــيفُ: العَبْدُ المُسْتَعانُ بهِ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وصوابُه، والمُسْتَهانُ بِهِ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِِ واللِّسانِ، وَقَالَ نُبَيْه بنُ الحَجّاجِ:
(أَطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهواتِ حَتّى ... أَعادَتْنِي عَسِــيفاً عَبْدَ عَبْدِ) وَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ كعَلِيمٍ، مِنْ عَسَــفَ لَهُ: إِذ عَمِلَ لَهُ أَو فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعُولٍ كأَسِيرٍ من عَسَــفَه: إِذا اسْتَخْدَمَه كَمَا تَقَدَّم، وَجمعه على فُعَلاءَ، على القِياسِ فِي الوَجْهيْنِ، نَحْو قَوْلِهم: عُلَماءُ وأُسَراءُ، وَفِي الحَدِيثِ: لَا تَقْتُلُوا عسِــيفاً وَلَا أَسِيفاً والأَسِيفُ: العبْدُ، وقيلَ: هُوَ الشَّيْخُ الفانِي، وقِيلَ: كُلًُّ خادِمٍ عَسِــيفٌ، وَفِي الحديثِ: أَنّه بَعَثَ سَرِيَّةً، فنَهَى عَن قَتْلِ الــعًسَــفاءِ والوُصَفَاءِ. وعُسْــفانُ، كعُثْمانَ: ع، على مَرْحَلتَيْن من مَكَّة حَرَسها اللهُ تَعَالَى لمن قَصَد المدِينَة على ساكِنها السلامُ، قَالَ عنترةُ:
(كأَنَّها حِينَ صَدَّتْ مَا تُكَلِّمُنَا ... ظَبْيٌ بــعُسْــفانَ ساجِي الطَّرْفِ مطْرُوفُ)
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ قريةٌ جامِعَةٌ بينَ مَكَّةَ والمدينَةِ، وَقيل: هِيَ مَنْهلَةٌ من مَناهِلِ الطَّرِيقِ بينَ الجُحْفَةِ ومَكَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(يَا خَلِيلَيَّ أرْبَعا واسْ ... تَخْبِرَا رَسْماً بــعُسْــفانْ)
وأَــعْسَــفَ الرّجُلُ: أَخَذَ بعِيرَهُ نَفَسُ المَوْتِ عَن ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ: وأَــعْسَــفَ أَيضاً: إِذا أَخَذ غُلامَه بعمَلٍ شَدِيدٍ: قَالَ: وأَــعْسَــفَ: إِذا سارَ باللَّيْلِ خَبْطَ عَشْواءَ. قالَ: وأَــعْسَــفَ: إِذا لَزِم الشُّرْبَ فِي القَدَحِ الكَبِيرِ كلُّ ذلِك نَقَله ابنُ الأَعرابيِّ. وعَسَّــفَه: أَي بَعِيرَه تَــعْسِــيفاً: أَتْعَبَه بالسَّيرِ. وتَــعَسَّــفَه: ظَلَمَه أَو رَكِبَه بالظُّلْم، وَلم يُنْصِفْه. وانْــعَسَــفَ: انْعَطَف، وَمِنْه قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ:)
واسْتَيْقَنَتْ أَنَّ الصَّلِيفَ مُنْــعَسِــفْ الصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُقِ. والــعَسُــوفُ: الظَّلُومُ وَمِنْه الحديثُ: لَا تَبْلُغُ شَفاعَتِي إِمَامًا عَسُــوفاً أَي، جائراً ظلوماً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَسَــفَ المَفازَةَ عَسْــفاً: قَطَعَها على غيرِ هِدايَةٍ. وناقَةٌ عَسْــوفٌ: تركَبُ رَأْسَها فِي السَّيْرِ، وَلَا يَثْنِيها شَيءٌ. والتَّــعْسِــيفُ: السَّيرُ على غَيْرِ عَلَمٍ وَلَا أَثرٍ. والــعَسْــفُ: ركُوبٌُ الأَمْرِ بِلَا تَدَبُّرٍ وَلَا روِِية، وَكَذَلِكَ التَّــعَسُّــفُ، والاعْتِسافُ. واعْتَسَفَه: رَكِبَه بالظُّلْمِ. ويُجْمَعُ الــعَسِــيفُ أَيضاً على عِســفَةٍ، بكسرٍ ففتحٍ، على غيرِ قِياسٍ. والــعُســوفُ: إِشْرافُ البَعِير على الْمَوْت، وسَموا عَسّــافاً، وكَشدّادٍ.
وَيُقَال: أَخَذُوا فِي مَعاسِفِ البِيدِ وسُلْطانٌ عسّــافٌ: جائِرٌ. وعَسَــفَ فُلاَنَةَ: غَصبَها نَفْسَها، وامْرَأَةٌ مَــعْسُــوفَةٌ. ويُقالُ: وقَعَ عليهِ السَّيْفُ فتَــعسَّــفَه: أَي أَصاب الصَّمِيمَ دُونَ المَفْصِلِ. والدَّمْعُ يَــعْسِــفُ الجُفونَ: إِذا كَثُرَ فجَرَىَ فِي غيرِ مَجارِيه، كَمَا فِي الأَساسِ.

عســف

1 عَسَــفَ فِى الأَمْرِ, (Msb,) [aor. ـِ inf. n. عَسْــفٌ, (TA,) He did the affair [or he acted in it] without consideration; (Msb, TA; *) and ↓ تــعسّــف and ↓ اعتسف have the like meaning: (Msb, * TA:) whence what next follows. (Msb.) b2: عَسَــفَ الطَّرِيقَ He travelled the road not following a right direction: (Msb:) [or you say,] عَسَــفَ عَنِ الطَّرِيقِ, (O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَسْــفٌ; (TA;) and ↓ اعتسف, and ↓ تــعسّــف; (O, K;) he declined from the road, (O, K, TA,) and journeyed without direction and without pursuing a right course: (TA:) or عَسَــفَ الطَّرِيقَ (K, * TA) he travelled the road, (K, TA,) seeking an object of want, (TA,) without direction: (K, TA:) and ↓ اعتسفهُ, and ↓ تــعسّــفه, he travelled it without aiming at and hitting upon a right course: (TA:) and عَسَــفَ الفَلَاةَ, (Mgh,) or المَفَازَةَ, inf. n. as above, (TA,) he traversed, or crossed, the desert, or waterless desert, without direction, (Mgh, TA,) and without any travelled road; as also ↓ اعتسفها: (Mgh:) or عَسْــفٌ signifies the taking a course not along the road, (S, IAth, O, TA,) and without knowledge: (IAth, TA:) this is said by IAth to be the primary meaning: (TA:) or, accord. to IDrd, the primary meaning is the travelling the road without direction: (O:) and ↓ الاِعْتِسَافُ signifies the taking a course at random, without direction and without knowledge. (Ham p. 613.) And one says, بَاتَ يَــعْسِــفُ اللَّيْلَ, inf. n. as above, He passed the night journeying therein without direction, seeking a thing. (Msb.) And عَسْــفٌ [alone] signifies The going round about by night seeking an object of quest, or desire. (O, K.) [See also 2, and 4.]

b3: Hence, i. e. from the frequent usage of the verb in its primary sense, عَسَــفَ فُلَانٌ فُلَانًا, meaning Such a one treated, or used, such a one wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; (O;) as also ↓ تــعسّــفهُ: (O, * K:) and عَسَــفَ السُّلْطَانُ (O, K) i. e. [The Sultán, or ruling power,] acted wrongfully, unjustly, &c.: (K:) inf. n. as above. (IAth, Mgh, TA.) b4: And [hence,] عَسَــفَ فُلَانَةَ He violated such a woman. (TA.) b5: And الدَّمْعُ يَــعْسِــفُ الجُفُونَ (assumed tropical:) The tears are copious so that they flow in other than their [proper] channels. (A, TA.) b6: And عَسَــفَهُ, aor. and inf. n. as above, He took him, or it, with strength, or force. (Msb.) b7: And عَسَــفَهُ He took him as a servant, (O, K, TA,) or an عَسِــيف; (TA;) as also ↓ اعتسفهُ. (O, K, TA.) b8: عَسَــفَ عَلَيْهِ and لَهُ He worked, or wrought, for him [as a hired servant]. (K.) One says, كَمْ أَــعْسِــفُ عَلَيْكَ (O) or لَكَ (TA) i. e. [How long shall I] work for thee, (O, TA,) and earn, or gain, for thee, going repeatedly to and fro for thee like him who goes round about in the night seeking an object of quest, or desire? (TA.) b9: And عَسَــفَ ضَيْعَتَهُمْ, (K,) aor. as above, (O,) He kept, minded, or managed, their estate, and ordered its affairs in their stead, (O, K, TA,) and went to and fro occupied in that which should put it [or keep it] in a good, or right, state. (TA.) A2: عَسْــفٌ signifies also The breathing of death, (O, K.) And عَسَــفَ, (O, K,) aor. ـِ inf. n. عَسْــفٌ (O, TA) and عُسُــوفٌ, (TA,) said of a camel, (O, K,) He was at the point of death, and had [the affection, or disease, termed] عُسَــاف: or, as some say, he had the affection, or disease, termed غُدَّة [q.v.]: (O:) or he was at the point of death by reason of the [affection, or disease, termed] غُدَّة, and began to breathe [or pant] so that his حَنْجَرَة [or head of the windpipe] became convulsed. (K.) [See also عَزَفَ.]2 تَــعْسِــيفٌ The journeying without any sign of the way and without track; (TA;) and so ↓ تَــعَسُّــفٌ. (TA in art. سمت: see a verse cited in the first paragraph of that art.) [See also 1, and 4.]

A2: عسّــفهُ, inf. n. as above, He fatigued, or jaded, him, (O, K, TA,) namely, his camel, (O, TA,) by journeying. (TA.) 4 اعســف He journeyed by night, [going at random, in a headstrong and reckless manner,] like the weak-sighted she-camel that beats the ground with her fore feet as she goes along, not guarding herself from anything. (IAar, O, K, TA.) [See also 1, and 2.] b2: And He punished his young man with hard work. (IAar, O, K.) A2: Also He (a man, O) had his camel taken with the breathing of death, (IAar, O, K,) termed الــعَسْــف. (IAar, O.) A3: And He kept to drinking from the large cup or bowl [termed عَسْــف]. (IAar, O, K.) 5 تَــعَسَّــفَ see 1, first quarter, in three places: and see 2. b2: تَــعَسُّــفٌ in language is from عَسَــفَ الفَلَاةَ, [and the like,] expl. above: (Mgh:) it signifies [in its general application The using, or use of, a discommendable license in language: and particularly vague, or vagueness of, expression; or] the making language to accord with [or to hear] a meaning which it does not plainly indicate. (KT.) b3: See also 1, third quarter. b4: [Hence,] one says, وَقَعَ عَلَيْهِ السَّيْفُ فَتَــعَسَّــفَهُ i. e. [The sword fell upon him, and] hit the bone that was the main stay of the limb, falling short of the joint. (TA.) 7 انــعســف It bent, or inclined; syn. انعطف. (O, K.) Hence, (TA,) Aboo-Wejzeh says, ↓ وَاسْتَيْقَنَتْ أَنَّ الصَّلِيفَ مُنْــعَسِــفْ meaning [And she knew, or became sure, that] the side of the week [was bending, or inclining]. (O, TA.) 8 إِعْتَسَفَ see 1, in six places.

عَسْــفٌ [inf. n. of 1, q. v. passim.

A2: Also] A large drinking-cup or bowl; (S, O, K, TA;) like عُسٌّ: pl. عُسُــوفٌ. (TA.) عَسَــفَاتٌ: see what next follows.

عُسَــافٌ, in a camel, as expl. by As on the authority of an Arab of the desert, is [The suffering experienced] when the حَنْجَرَة [or bead of the windpipe] is convulsed (تَرْجُفُ, O, or تَقْمُصُ, i. e. تَرْجُفُ, S) by the breathing (S, O) at death: (O) they say that it is to camels like نِزَاعٌ to man. (TA.) One says of a she-camel, بِهَا عُسَــافٌ (O, K) and ↓ عَسَــفَاتٌ, (K,) meaning In her is the suffering expl. above: (O:) or the [affection, or disease, termed] غُدَّة (O, K) occasioning her to be at the point of death and to breathe [or pant] so that her حَنْجَرَة is convulsed. (K.) عَسُــوفٌ Travelling without following a right direction; [as also ↓ عَاسِفٌ; and, app., in like manner, ↓ عِسِّــيفٌ, but in an intensive sense, occurring in a verse of Esh-Shenfarà, (see Dc Sacy 's Chrest. Ar., see. ed., ii. 359-60,) but not found by me in any of the lexicons:] pl. عُسُــفٌ, like as رُسُلٌ is pl. of رَسُولٌ. (Msb.) Applied to a she-camel as meaning That goes along at random, heedlessly, or in a headlong manner, not obeying a guide to the right course, and that is not turned by anything. (TA.) b2: And [hence,] Acting wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; syn. جَائِرٌ: (TA:) or one who acts wrongfully, &c., much, or often; syn. ظَلُومٌ: (S, Mgh, O, * K, TA:) and ↓ عَسَّــافٌ also has the former [or rather the latter] meaning. (TA.) b3: And One who takes with strength, or force; and so, but in an intensive sense, ↓ عَسَّــافٌ. (Msb.) عَسِــيفٌ A hired man; a hireling: (S, Mgh, O, Msb, K:) or a slave who is held in light, or mean, estimation, or in contempt: (O, L, TA:) in the K, المُسْتَعَانُ بِهِ is erroneously put for المُسْتَهَانُ بِهِ, the reading in the O and L: (TA:) a poet says, (O,) namely, Nubeyh Ibn-El-Hajjáj, (TA,) أَطَعْتُ النَّفْسَ فِى الشَّهَوَاتِ حَتَّى

أَعَادَتْنِى عَسِــيفًا عَبْدَ عَبْدِ [I obeyed the soul in respect of appetites until it rendered me a despised bondman, a slave of a slave]: (O, TA:) it is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, from عَسَــفَ لَهُ meaning “ he worked for him; ” or in the sense of the measure مَفْعُولٌ, from عَسَــفَهُ meaning “ he took him as a servant: ” (K: [and the like is said in the O:]) pl. عُسَــفَآءُ (S, Mgh, O, Msb) and عِسَــفَةٌ, which latter is anomalous. (TA.) عَسَّــافٌ: see عَسُــوفٌ, last two sentences.

عِسِّــيفٌ: see عَسُــوفٌ, first sentence.

عَاسِفٌ: see عَسُــوفٌ.

A2: Also, applied to a she-camel, (Aboo-Yoosuf, S, O, K,) without ة, (O,) as well as to a he-camel, (TA,) At the point of death, and having [the affection, or disease, termed]

عُسَــاف: or, as some say, having the affection, or disease, termed غُدَّة [q. v.]: (O:) or at the point of death by reason of the غُدَّة, and beginning to breathe [or pant] (Aboo-Yoosuf, S, K) so that the حَنْجَرَة [or head of the windpipe] becomes convulsed. (K.) هُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ means He is one who has no known place of aim, or pursuit: (Msb in art. ركب:) the last word is app. pl. of تَــعْسَــافٌ, which is of a form common to triliteral-radical verbs, in general. (Msb in the present art.) مَــعْسِــفٌ A place in which one travels without direction: (O, TA:) [in which is no sign of the way nor any track: pl. مَعَاسِفُ:] one says, أَخَذُوا فِى مَعَاسِفِ البِيدِ [They took their way in the tracts of the deserts, or of the waterless deserts, in which one travels without direction]. (TA.) مَــعْسُــوفَةٌ, applied to a woman, Violated. (TA.) مُنْــعَسِــفٌ part. n. of 7, q. v. (O, TA.)

عسب

(عســب) : اسْتَــعْسَــبَتْ نفسِي منه، أي كَرِهْتُهُ.
(ع س ب) : (نَهَى عَنْ عَسْــبِ) الْفَحْلِ وَهُوَ ضِرَابُهُ يُقَالُ عَسَــبَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَــعْسِــبُهَا عَسْــبًا إذَا قَرَعَهَا وَالْمُرَادُ عَنْ كِرَاءِ الْــعَسْــبِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.
ع س ب: (الْــعَسْــبُ) بِوَزْنِ الْعَذْبِ كَرَاءُ ضِرَابِ الْفَحْلِ، وَ (عَسْــبُ) الْفَحْلِ أَيْضًا ضِرَابُهُ، وَقِيلَ: مَاؤُهُ. وَ (الْيَــعْسُــوبُ) بِوَزْنِ الْيَعْقُوبِ مَلِكُ النَّحْلِ. 
ع س ب

هذا يــعســوب قومه: لرئيسهم. وعن عليّ رضي الله عنه في عبد الرحمن بن عتّاب وقد قتل يوم الجمل: لهفي عليك يــعســوب قريش. وقال في فساد الزمان: فإذا كان كذلك ضرب يــعســوب الدين بذنبه وهو مستعار من يــعســوب النحل وهو فحلها، يفعول من الــعســيب وهو الضراب. يقال قطع الله تعالى عســبه أي نسله.

عســب


عَسَــب(n. ac. عَسْــب)
a. Covered (stallion).
b. Hired a stallion.

عَسَّــبَ
a. [ coll. ], Weeded.
أَــعْسَــبَa. Ran away.

عَسِــيْب
(pl.
عُسْــب
عُسُــب عُسْــبَاْن)
a. Tail-bone.
b. Instep.
c. Shaft, handle of a pen.
d. Crevice, fissure.

N. Ag.
عَسَّــبَa. Weeder, hoer.

يَــعْسُــوْب (pl.
يَعَاسِيْب)
a. Lord, chief.
b. Kingbee.
c. A species of partidge.
d. Blaze, white spot ( on a horse ).
e. Gold.
f. A kind of moth.

عُسْــبُر
a. panther.

عِسْــبِق
a. A plant.
(عســب)
- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أنَا يَــعْسُــوبُ الْمُؤْمِنِينَ، والمَالُ يَــعْسُــوب الكُفَّار» وَفِي رِوَايَةِ «الْمُنَافِقِينَ» أَيْ يَلُوذُ بِيَ الْمُؤْمِنُونَ، ويَلُوذُ بالمَالِ الكُفّارُ أَوِ الْمُنَافِقُونَ، كَمَا تَلُوذ النَّحْل بِيَــعْسُــوبها. وَهُوَ مُقَدَّمُها وسَيّدُها. والياءُ زَائِدَةٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ «الْيَــعْسُــوبُ» فِي حَرْفِ العَيْن فِي أحادِيثَ عِدَّة.
عســب
عســيب [مفرد]: ج أعْسِــبَة وعُسُــب: جريدة النَّخل المستقيمة يُكْشَط خوصُها. 

يَــعْسُــوب [مفرد]: ج يعاسيبُ
• اليَــعْسُــوب:
1 - ملكة النَّحل، وهي أنثى، وكان العرب
 يظنُّونها ذكرًا لضخامتها ° هو يَــعْســوبُ قومه: رئيسهم وكبيرهم.
2 - (حن) حشرة غير ضارّة من الفصيلة اليــعســوبيّة، أجنحتها الأربعة لا تُطبَق أبدًا. 
عســب: عَســبَة: بهار، أقحوان، بابونج. (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 282).
يَــعْسُــوب. يقال: القبائل اليعاسيب أي القبائل الأشد قوة والقبائل الجبارة. (تاريخ البربر غير أن كلمة يــعســوب هي اسم جمع مفرد وتعني الرؤساء والأشداء. ففي تاريخ البربر (2: 506): لأنهم يــعســوب زناتة. وفيه (1: 404): مراكش حيث محشر الــعســاكر ويــعســوب القبائل.
ويــعســوبية: نبل، شرف، سلطان القبيلة وسيادتها. (تاريخ البربر (1: 501) وفي ابن خلدون (مخطوطة 4، ص33 و): بما شاركوا صاحب المغرب من نسب ملكه وقاسموه في يــعســوبية قبيلة (قبيله).
يــعســوبية: قيادة إمرة ففي ابن خلدون (ص32 ق): ورجع عثمان بن ابي العلي إلى مكانه من يــعســوبية الغزاة وزناتة حتى إذا هلك قدم عليهم مكانه ابنه.
عســب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن عســب الْفَحْل. قَالَ الْأمَوِي: الــعَسْــب الْكِرَاء الَّذِي يؤخد على ضراب الْفَحْل يُقَال مِنْهُ: عَسَــبْتُ الرجلَ أعْسِــبه عَسْــباً - إِذا أَعْطيته الْكِرَاء على ذَلِك. وقَالَ غَيره: الــعَسْــب هُوَ الضراب نَفسه لقَوْل الشَّاعِر وَذكر قوما أَسرُّوا عبدا لَهُ فَرَمَاهُمْ بِهِ: [الوافر]

فلولا عَسْــبُه لَتَرَكْتُمُوْه ... وَشَرُّ مَنِيْحَةٍ عَسْــبٌ مُعَارُ

ويروى: أيرٌ معار ويروى: هنة أَيْضا.
[عســب] الــعَســيب من السَعف: فويق الكَرَب لم ينبت عليه الخوص. وما نبت عليه الخوص فهو السَعَف. وعَســيب الذَنَب: منبِته من الجلد والعظم. وعســيب: اسم جبل. قال امرؤ القيس: أجارتنا إن الخطوب تنوب * وإنى مقيم ما أقام عســيب والــعســيب: الكراء الذى يؤخذ على ضِراب الفحل، ونُهِيَ عن عَسْــب الفحل. تقول: عَسَــب فحله يَــعْسِــبُه، أي أكراهُ. وعَسْــب الفحل أيضاً: ضِرابه، ويقال: ماؤه. قال زهير يهجو قوماً أخذوا غلاماً له: ولولا عَسْــبُه لتركتموهُ * وشرُّ منيحة فحل مُعارُ واستــعسَــبَتِ الفرس، إذا استَودقَت. واليَــعْســوب: ملك النحل، ومنه قيل للسيِّد: يــعســوب قومه. واليــعســوب أيضاً: طائرٌ أطول من الجرادة لا يضمُّ جناحه إذا وقع، تُشبَّه به الخيلُ في الضُمْر. قال بشر: أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ تُطِيفُ بشخصه * كوالحُ أمثال اليعاسيب ضمر والياء فيهن زوائد ، لانه ليس في الكلام فعلول غير صعفوق.
عســب
غسِبُ الذنَب وعَسِــيْبَتُه: عَظْمُه.
والــعَسِــيْبُ: عُوْدٌ مُجَوف كالقِمْع يصَبُّ به الــعَسَــل في الأنْحَاء. وشَق في الجَبَل يَصُبُّ فيه المَسَلَ المُشْتَارُ حتى ينتهي إلى صاحِب له أسْفَلَ فَيَجْمَعه ويُصيره في الزق. وهو أيضاً: نَفْسُ الزق. وفُسرَ هذا البَيْتُ علًى ثَلاثَتِها:
فَهَراقَ في طَرَفِ الــعَسِــيْب إلى ... مُتَقَبل لِنَواطِف صُفْرِ
والــعسِــيْبُ: جَريدَةٌ من النخْل مُسْتَقِيمة دقيقةٌ، والجَميعُ: الــعُسْــبَانُ.
والــعَسْــبُ: ماءُ الفَحْل فَرَساً كانَ أو بَعيراً. والضرَابُ. والكِراء الذي يُؤخَذُ عليه، جَميعاً.
وقطَعَ اللهُ عَسْــبَه: أي ماءه ونَسْلَه.
والمُسْتَــعْسِــبُ: المُسْتَطْرِق. وعســب السبَاعُ بعْضُها بعضاً.
واليَــعْسُــوْبُ: فَحْلُ النحْل. والرئيس. والأمِيْر من النّاس. وذَكَرُ الحجَل. ودَائرة عند مَرْكض الفَرَس. وطائر أعْظَمُ من الجَراد تُشَبهُ به الخَيْلُ والكِلابُ في الضُّمْرِ. والثوْر. وكُل بَياض يكونُ على قَصَبَة أنْف الفَرَس ثم يَنْقَطِع. واعْسَــبَ الذئبُ: عَدَا وفَر. ورَأْسٌ عَسِــبٌ: لم يَمْسَسْه مُشْط قط.
(عســب) - في حديث "أَنَّه نَهَى عن عَسْــب الفَحْلِ"
وهو طَرْقُه. وقيل: الــعَسْــب: ماء الفَحْل فَرَسًا كان أو بعيرًا.
ويقال: قَطَع الله عَسْــبه: أي ماءَه ونَسْلَه، وأَرادَ ما يُؤْخذُ عليه. وإنّما نَهَى عنه؛ لأنَّ عَملَه وقَدرَه مَجْهول، ولا بُدَّ في الإجارة من تَعْيِينِ الأُجرة، وتَعْيينِ قَدْر العَمَل، أو وَقْت العَمَل، مثل أن يَسْتَأْجِرَه لِيَبْنىَ دارَه بدينار، أو يَستَأجِرَه شَهْرًا بدِينارٍ لِيَبْنى له"
وكان مالِكٌ يُجيِز أن يُسْتَأجَر الفَحلُ مشاهرَة؛ لأن الوَقتَ في العَمَل معَلُوم.
- وفي حَديِث مِعْضَدٍ: "لولا ظَمَأُ الهَواجِر ما بَالَيتُ أن أكون يَــعسُــوبًا"
اليَــعْسُــوب - ها هنا -: فَراشَة مُخضرّةٌ تطير في الهواء في الربيع، لها أربعة أجنحة لا تَقبِضها أبدًا، ولا تَراه إلّا طائرا، أو واقعا على رَأس عُود، لا يَمْشى، ويُسَمَّى العَظِيمُ منها الجَحْل والسُّرْمَان . وقيل: هو طائر أَعظمُ من الجراد يُشبَّه به الخَيلُ، والكِلابُ، والجَرادُ، والثِّيرانُ في الضُّمْر.
- وفي الحديث: "وفي يَدِه عَسِــيبةٌ"
: أي جَرِيدة دَقِيقة من النَّخْل. والجمع: عُسُــبٌ وعُسْــبَان؛ وهو ما لم يَنبُت عليه الخُوصُ، فإذا نَبَت فهو غَضٌّ.
[عســب] نه: نهى عن "عســب" الفحل، عســبه ماؤه فرسًا كان أو بعيرًا أو غيرهما، وضرابه أيضًا، عســب الفحل الناقة يــعســبها عســبًا، ولم ينه عن واحد منهما بل عن كراء يؤخذ عليه فإن إعارته مندوب إليها لحديث: ومن حقها إطراق فحلها، فهو بحذف مضاف أي عن كراء عســبه، وقيل: يقال لكرائه عســب، وعســب فحله أكراه، وعســبته إذا أعطيته كراءه، وإنما نهى عنه للجهالة فيه. ك: ولم ينه عن الإعارة لأن فيه قطع النسل. نه: وفيه: كنت تياسًا فقال البراء: لا يحل لك "عســب" الفحل. وفيه: خرج وفي يده "عســيب"، أي جريدة من النخل وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص. ومنه: وبيده "عســيب" نخلة مقشو، يروي مصغرًا، وجمعه عســب بضمتين. وح: فجعلت أتتبع القرآن من "الــعســب" واللخاف- ويتم في اللام. وح: قبض صلى الله عليه وسلم والقرآن في "الــعســب" والقضم، ك: وكانوا يكتبون في "الــعســب". وح: يتوكأ على "عســيب"- بفتح فكسر فتحتية فموحدة عصا من جريد. ج: هو من السعف ما بين الكرب ومنبت الخوص، والجريد ما نبت عليه الخوص. نه: وفي صفة الصديق: كنت للدين "يــعســوبًا"، هو السيد والرئيس والمقدم، وأصله فحل النحل. وح الفتن: إذا كان ذلك ضرب "يــعســوب" الدين بذنبه، أي فارق أهل الفتنة وضرب في الأرض ذاهبًا في أهل دينه وأتباعه الذين يتبعونه على رأيه وهم الأذناب، وقيل: الضرب بالذنب مثل للإقامة والثبات، أي يثبت هو ومن تبعه على الدين. وح على أنه مر بعبد الرحمن بن عتاب قتيلًا يوم الجمل فقال: لهفي عليك "يــعســوب" قريش! جدعت أنفي وشفيت نفسي. وح الدجال: فتتبعه كنوزها "كيعاسيب" النحل، جمع يــعســوب أي تظهر له وتجتمع عنده كما تجتمع النحل على يعاسيبها. ط: هو ملك النحلة- ويجيء في يع. نه: وفيه لولا ظمأ الهواجر ما باليت أن أكون "يــعســوبًا"، هو هنا فراشة مخضرة تظهر في الربيع، وقيل غيره وجاز كونه النحلة.
الْعين وَالسِّين وَالْبَاء

الــعَسْــب: طرق الْفَحْل، أَي ضرابه، وَقد يستعار للنَّاس. قَالَ زُهَيْر فِي عبد لَهُ يدعى يسارا، أسره قوم:

ولَوْلا عَسْــبُهُ لرَدَدْتُمُوهُ ... وشَرُّ مَنِيحةٍ عَسْــبٌ مُعارُ وَقيل: الــعَسْــب: مَاء الْفَحْل، فرسا كَانَ أَو بَعِيرًا، وَلَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل. وَقطع الله عَسْــبَهُ وعُسْــبَه: أَي مَاءَهُ ونسله. قَالَ كثر يصف خيلا أزلقت مَا فِي بطونها من أَوْلَادهَا من التَّعَب:

يُغادِرْنَ عَسْــبَ الوَالِقّي وناصِحٍ ... تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَّرِيقِ عِياَلَها

يَعْنِي أَن هَذِه الْخَيل ترمي بأجنتها من هذَيْن الفحلين، فتأكلها الطير وَالسِّبَاع. وَأم الطَّرِيق هُنَا: الضبع. وَأم الطَّرِيق أَيْضا: معظمه.

وأعْسَــبَه جمله: أَعَارَهُ إِيَّاه، عَن الَّلحيانيّ.

واسْتَــعْسَــبَهُ إِيَّاه: استعاره مِنْهُ. قَالَ أَبُو زبيد:

أقْبَلَ يَرْدِى مُغارَ ذِي الحِصَانِ إِلَى ... مُسْتَــعْسِــبٍ أرِبٍ مِنْهُ بتَمْهِينِ

وعَسَــب الرجل يَــعْسِــبُهُ عَسْــبا: أعطَاهُ الْكِرَاء على الضراب. وَفِي الحَدِيث: " نهى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَن عَسْــب الْفَحْل ". وَالْكَلب يَــعْسُــب: يطرد الْكلاب للسفاد.

والــعَسِــيبةُ والــعَسِــيبُ: عظم الذَّنب. وَقيل منبت الشّعْر مِنْهُ. وعَسِــيبُ الْقدَم: ظَاهرهَا طولا. وعَسِــيبُ الريشة: ظَاهرهَا طولا أَيْضا. والــعَســيب: جَرِيدَة من النّخل مُسْتَقِيمَة دقيقة، يكشط خوصها. أنْشد أَبُو حنيفَة:

وقَلَّ لَها مِنِّى على بُعْدِ دارِها ... قَنا النَّخلِ أَو يُهْدَي إليكِ عَسِــيبُ

قَالَ: إِنَّمَا استهدته عَسِــيبا وَهُوَ القنا، لتتخذ مِنْهُ نيرة وحفة. وَالْجمع: أعْسِــبَة، وعُسُــب، وعُسُــوب، عَن أبي حنيفَة، وعِسْــبانٌ وعُسْــبانٌ، وَهِي الــعَسِــيبَة أَيْضا. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

على مَثانِي عُسُــبٍ مُساطِ

فسره فَقَالَ: عَنى قوائمه.

والــعَسِــبة والــعَســيبُ: شقّ يكون فِي الْجَبَل. قَالَ الْمسيب بن علس، وَذكر العاسل، وانه صب الْــعَسَــل فِي طرف هَذَا الــعَســيب إِلَى صَاحب لَهُ دونه، فتقبله مِنْهُ: فهَراقَ فِي طَرَفِ الــعَسِــيبِ إِلَى ... مُتَقَبِّلٍ لِنواطِفٍ صُفْرِ

وعَسِــيبٌ: اسْم جبل. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

أجارَتَنا إنَّ الخُطُوب تَنُوبُ ... وَإِنِّي مُقِيمٌ مَا أقامَ عَســيبُ

واليَــعْسُــوب: أَمِير النَّحْل وَذكرهَا، ثمَّ كثر ذَلِك، حَتَّى سموا كل رَئِيس يَــعْسُــوبا. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " هَذَا يَــعْسُــوبُ قُرَيْش ". وسمى فِي حَدِيث آخر الذَّهَب يَــعْسُــوبا على الْمثل، لِأَن قوام الْأُمُور بِهِ. واليَــعْسُــوب أَيْضا: ضرب من الحجلان. وَهُوَ أعظمها. وَقيل اليَــعْســوب: طَائِر أَصْغَر من الجرادة، عَن أبي عبيد وَقيل: أعظم من الجرادة، طَوِيل الذَّنب، تشبه بِهِ الْخَيل. واليَــعْسُــوب: غرَّة فِي وَجه الْفرس مستطيله، تَنْقَطِع قبل أَن تساوى أَعلَى المنخرين فَإِن ارْتَفع أَيْضا على قَصَبَة الْأنف وَعرض واعتدل حَتَّى يبلغ أَسْفَل الخليقاء، فَهُوَ يَــعْســوب أَيْضا، قل أَو كثر مَا لم يبلغ الْعَينَيْنِ. واليَــعْسُــوب: دَائِرَة فِي مركض الْفرس. واليَــعْسُــوب: اسْم فرس الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واليَــعْسُــوب أَيْضا: اسْم فرس الزبير بن الْعَوام.
باب العين والسين والباء معهما ع س ب- ع ب س- س ب ع- مستعملات س ع ب- ب ع س- ب س ع مهملات

عســب: الــعســب: طرق الفرس، وربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير:

فلولا عَسْــبُه لردَدْتُموهُ ... وشَرُّ مَنيحَةٍ أيرٌ معارُ

قال أبو ليلى: الــعســب: ماء الفحل فرساً كان أو بعيراً. يقال: قطع الله عســبه، أي: ماءه وولده. وقال يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب:

يغادرن عســب الوالقيّ وناصِحٍ  ... تخصّ به أمّ الطريق عيالَها

أمّ الطريق: معظمه. يقول: هذه الإبل ترمي بأجنّتها فتأكلها الطير والسباع. وعســيب الذَّنَبِ: عظمه الذي فيه منابت الشعر. والــعســيب من النخل: جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. وجمعه عِســبان، وثلاثة أعســبة. واليــعســوب: أمير النحل وفحلها، ويقال: هي دَبْرة عظيمة مطاعة [فيها] إذا أقبلت أقبلت، وإذا أدبرت أدبرت. واليــعســوب: ضرب من الحِجلان من أعظمها. قال أبو ليلى: هو اليَعقوب من الحجلان لا اليــعســوب. واليــعســوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس. واليــعســوب أيضا طائر يشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها. عبس: عَبَسَ يَعْبِسُ عبوساً فهو عابس الوجه غضبان. فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح. وإن أهتم لذلك وفكر فيه، قلت: بَسَرَ، وهكذا قول الله عز وجل عَبَسَ وَبَسَرَ . وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه، وليس من التهاون به، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل. وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت: قطب وقطب أيضا فهو عابس وقاطب. والعَبَسُ: ما يبس على هُلْب الذّنب من البعر والبول، وهو من الإبل كالوَذَحِ من الشاء الذي يتعلّق بأذنابها وأَلْياتها وخصاها، ويكون ذلك من السِّمَن.

وفي الحديث: مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه .

وقد عبست فهي عبسة. قال:

كأنّ في أذنابهنّ الشُّوَّلِ ... من عبس الصيف قرون الأيل

ويوم عبوس: شديد. سبع: السَّبُع: واحد السّباع. والأنثي سَبُعة. وسبعت فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرّة. وعبد مسبع في لغة هذيل عبدٌ مترف. ويقال: ترك حتى صار كالسَّبُع لجرأته على الناس. وهو في لغة الدّعيّ. قال العجاج:

إنّ تميما لم يُراضِعْ مُسْبَعا ... ولم تلده أمّه مقنّعا

أي: لم يكن ملفّفا خوف الفضيحة، أي: لم يولد زنى. قال أبو ليلى: والمُسْبَعُ: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيح بالسباع وبكلابه. قال :

قد أُسْبَع الرّاعي وضَوْضَى أَكْلُبُهْ ... واندفع الذئب (وشاه يسحبه)

وقال أبو ليلى وعرّام: المسبع ولد الزنى. وقال أبو ذؤيب:

....... كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ

إلا أنّ عراماً ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب: مُسْبع، ويقال هو الذي ينسب إلى سبعة آباء في العُبُودة أو في اللؤم. وقالوا: المسبعُ أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم تنضجه الشّهور في الرّحِمِ ولم تُتَمَّم. وأسبعت المرأة فهي مُسْبعٌ إذا ولدت لسبعة أشهر. والأسبوع: تمام سبعة أيام، يُسَمَّى ذلك كلّه أسبوعاً واحداً وجمعه: أسابيع، كذلك الأسبوع من الطواف ونحوه، ويجمع على أسبوعات. شربت الدّواء أسبوعين وثلاثة أسابيع وأسبوعات كثيرة. وسَبَعْتُ القوم: صرت سابعهم. وأسبعت الشيء إذا كان ستة فتممته سبعة. وسبعته تسبيعا أيضا. والسِّبْعُ من أظماء الإبل، ولا تكون موارد الإبل. سقينا الإبل سبعا، أي في اليوم السابع من يوم شربت، فإن جمع فأسبع. والسَّبيعُ: جزء من السبعة كالعَشيِر من العَشَرة. ويقولون: عَشَرَةُ دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. وقولهم: لأعملن بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشرّ. يقال: اراد به عمل سَبْعَةِ رجال. ويقال: أراد بالسَّبْعة اللَّبُؤة فخفّف الباء. ومن أراد معَنى سَبْعة رجال، نصب الباء وثقّل في بعض اللغات، وهو في الأصل جزم، كقول الله عز وجل سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ وأرض مَسْبَعَة ومُسْبِعَة، ويقال: مسبوعةٌ وسَبِعةٌ، كما يقال مذؤوبةٌ وَذِئَبةٌ، أي: ذات سباع وذئاب. قال : يا معطي الخير الكثير من سعه ... إليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعه

وفلواتٍ بعد ذاك مَضْبَعَه

أي: كثيرة الضباع.

عســب

1 عَسَــبَ النَّاقَةَ, aor. ـِ inf. n. عَسْــبٌ, He (the stallion) covered, or compressed, the she-camel. (Mgh, Msb, TA.) [See also عَسْــبٌ below.] b2: And one says, الكَلْبُ يَــعْسِــبُ The dog chases the bitches with the desire of coupling. (TA.) b3: and عَسَــبَهُ فَحْلَهُ, aor. and inf. n. as above, He let him his stallion to cover for hire. (S.) [See also 4.]

b4: And عَسَــبَ, aor. and inf. n. as above, He gave hire for a stallion's covering. (A, * K.) You say, عَسَــبْتُ الرَّجُلَ, inf. n. as above, I gave the man hire for a stallion's covering. (Msb.) 4 اعســبهُ جَمَلَهُ He lent him his he-camel [app. for covering]. (Lh, TA.) [See also 1.]

A2: اعســب said of a wolf, He ran, and fled. (O, K.) 10 استــعســبهُ جَمَلَهُ He asked, or demanded, or desired, of him, the loan of his he-camel [app. for covering]. (TA.) b2: استــعســبت She (a mare) desired the stallion. (S.) And استــعســب He (a dog) became excited by lust: you say, فُلَانٌ يَسْتَــعْسِــبُ اسْتِــعْسَــابَ الكَلْبِ Such a one becomes excited by lust like as does the dog. (TA.) A2: And استــعســبت نَفْسِى مِنْهُ My soul disliked, or hated, him, or it. (O, K. *) عَسْــبٌ A stallion's covering, or compressing: (S, A, Mgh, O, K:) [in this sense an inf. n.: (see 1:)] also used, metaphorically, as relating to a man: (TA:) or (so in the A and K; but in the S, “and, it is said,” ) his sperma; (S, A, K, TA;) that of a horse or of a camel; in which sense it has no verb: (TA:) or his progeny: and offspring; syn. وَلَدٌ; (A, O, K;) [app. of human beings; for it is added by SM that,] in this sense, it is, accord. to some, tropical. (TA.) One says, قَطَعَ اللّٰهُ عَسْــبَهُ, (A, TA,) meaning [God cut short, or may God cut short,] his progeny, (A,) or his sperma and his progeny. (TA.) And Kutheiyir says, describing mares that had cast abortively their offspring, يُغَادِرْنَ عَسْــبَ الوَالِقِىِّ وَنَاصِحٍ

تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَّرِيقِ عِيَالَهَا [They leave behind them the offspring of ElWálikee and Násih: the hyena appropriates them to her dependants for maintenance]: (O, TA:) الوالقىّ and ناصح were two horses; (O;) two stallions; and امّ الطريق is the hyena. (TA.) b2: Also The hire of covering, for كِرَآءُ عَسْــبٍ; (Mgh, Msb, TA;) the hire that is taken for a stallion's covering: (S, O, TA:) so in a trad. in which it is said that عَسْــبُ الفَحْلِ is forbidden. (S, Mgh, O, Msb, TA.) رَأْسٌ عَسِــبٌ A head that has remained long without being combed and anointed. (O, * K, * TA.) عَسْــبَةٌ: see عَسِــيبٌ, last sentence.

عَسُــوبٌ: see يَــعْسُــوبٌ.

عَسِــيبٌ A palm-branch from which the leaves have been removed: (T, Msb, TA:) or a straight and slender palm-branch from which the leaves have been stripped off: and one upon which leaves have not grown: (K:) or the part, of a palmbranch, a little above the كَرَب [or lower, thick, and broad, portions,] upon which no leaves have grown; that [or those parts] upon which leaves have grown being termed سَعَفٌ: (S, O:) pl. [of mult.] عُسُــبٌ, (O, Msb, TA,) with two dammehs, (TA,) and عُسْــبَانٌ (Msb, TA) and عِسْــبَانٌ and عُسُــوبٌ and [of pauc.] أَــعْسِــبَةٌ. (TA.) It is said of the Prophet, in a trad., قُبِضَ وَالقُرْآنُ فِى الــعُسُــبِ وَالقُضُمِ وَالكَرَانِيفِ [He was taken, i. e. he died, while the Kur-án was written only upon leafless palm-branches, and skins, or white skins, and stumps of palm-branches]. (O, TA.*) b2: Also The bone of the tail; and so ↓ عَسِــيبَةٌ: (K:) or the slender part thereof: (TA:) or the part where grows the hair thereof, (K, TA,) i. e. of the tail: (TA:) or عَسِــيبُ الذَّنَبِ signifies the part, of the skin and bone of the tail, where the hair grows. (S, O, TA.) b3: And The outer [here meaning upper] part of the human foot: and likewise [i. e. the shorter side, or app., accord. to some, the shaft (see ظَهْرٌ as used in relation to a feather),] of a feather, lengthwise. (K.) b4: And A cleft, or fissure, in a mountain; as also ↓ عَسْــبَةٌ. (K.) عَسِــيبَةٌ: see the next preceding paragraph.

يَــعْسُــوبٌ The king of the bees: (S, O, K: *) the male bee. (A, O, * K.) b2: And hence, (S, O,) (tropical:) The lord, or chief, of his people: (S, A, O:) or a great chief; as also ↓ عَسُــوبٌ; (K;) or this signifies [simply] a lord, or chief, like يَــعْسُــوبٌ: (O:) pl. يَعَاسِيبُ. (TA.) It is said in a trad. of 'Alee, When such and such things shall happen (mentioning factions, or seditions), ضَرَبَ يَــعْسُــوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ; (A, O, TA;) in which, accord. to As, يــعســوب الدين means the chief of men in respect of religion at that time; (TA;) or it means the leader of the religion: (T and TA in art. ضرب:) and it is said that ضرب بذنبه here means shall quit the faction, or sedition, and its party, with his partisans in religion; by ذنبه being meant his followers; and by ضرب, shall go away through the land, journeying, or warring in the cause of the religion: or , as Z says, ضرب بذنبه means (tropical:) shall remain, and be firm, together with his religious followers; and accord. to Aboo-Sa'eed, the same is said of the locust, when it lays its eggs, thrusting its tail into the ground; and the meaning here is, (assumed tropical:) shall remain firm until the people shall return to him, and the religion become manifest, and spread abroad. (TA. [See also ضَرَبَ and ذَنَبٌ.]) b3: Also (tropical:) Gold; so called because it is that by means of which an affair is managed, or ordered: and [in a larger sense] a thing to which one has recourse for protection or the like; as in a saying of 'Alee, in which wealth is termed the يــعســوب of the unbelievers or of the hypocrites. (TA.) b4: And A certain flying thing, smaller than the locust; (As, A'Obeyd, K;) or larger; (K;) and having a long tail: (TA:) or a certain flying thing, longer than the locust, that does not contract its wings when it alights; to which a horse is likened for the slenderness of its body: (S, O:) or a kind of moth, or the like, (فَرَاشَةٌ,) of a greenish colour, that flies in the [season called] رَبِيع. (IAth, TA.) [Golius explains it as “ Insectum oblongum, quaternis pennis volucre, mordella Gazæ, seu orsodacna Aristot. ” ] b5: And A species of حَجَل [or partridge]. (O, K, TA.) b6: And A blaze, or white mark, on a horse's face, (K, TA,) of a long shape, terminating before it extends as far as the upper parts of the nostrils; or extending upwards along the bone of the nose, wide and straight, until it reaches the lower part of the even portion of the forehead, whether it be little or much, if it do not reach as far as the eyes: (TA:) or a white line, or stripe, of the blaze, extending downwards until it touches the fore part of the nose and mouth. (En-Nadr, A'Obeyd, Az, O.) b7: And (accord. to Lth, O) A دَائِرَة [or what we term a feather] in the part of the flank of a horse where the rider strikes it with his foot: (O, K, TA:) but Az says that this is a mistake, and that the correct meaning is that given above on the authority of A'Obeyd. (TA.) b8: The ى in يَــعْسُــوبٌ is augmentative; because there is no Arabic word of the measure فَعْلُولٌ except صَعْفُوقٌ. (S, O.)

عســب: الــعَسْــبُ: طَرْقُ الفَحْلِ أَي ضِرابُه.

يقال: عَسَــبَ الفَحلُ الناقةَ يَــعْسِـــبُها، ويقال: إِنه لشديد الــعَسْــب،

وقد يُسْتَعار للناس؛ قال زهير في عبدٍ له يُدْعَى يَساراً؛ أَسَرَه

قومٌ، فهَجَاهم:

ولولا عَسْــبُه لرَدَدْتُموه، * وشَرُّ مَنِـيحةٍ أَيْرٌ مُعارُ(2)

(2 قوله «لرددتموه» كذا في المحكم ورواه في التهذيب لتركتموه.)

وقيل: الــعَسْــبُ ماء الفَحْلِ، فرساً كان، أَو بعيراً، ولا يَتَصَرَّفُ

منه فِعْلٌ. وقَطَعَ اللّهُ عَسْــبَه وعُسْــبَه أَي ماءَه ونَسْلَه. ويقال

للوَلد: عَسْــبٌ؛ قال كُثَيِّرٌ يصف خَيْلاً، أَزْلَقَتْ ما في بُطُونِها

مِن أَولادها، من التَّعَب:

يُغادِرْنَ عَسْــبَ الوالِقِـيِّ وناصِحٍ، * تَخُصُّ به أُمُّ الطَّرِيقِ عِـيالَها

الــعَسْــبُ: الوَلَدُ، أَو ماءُ الفَحْل. يعني: أَن هذه الخيلَ تَرْمي

بأَجِنَّتِها من هذين الفَحْلين، فتأْكلُها الطير والسباعُ. وأُمُّ الطريق،

هنا: الضَّبُعُ. وأُمُّ الطريق أَيضاً: مُعْظَمُه. وأَــعْسَــبَهُ جَمَلَه:

أَعارَه إِياه؛ عن اللحياني. واسْتَــعْسَــبه إِياه: اسْتَعاره منه؛ قال

أَبو زُبَيْدٍ:

أَقْبَلَ يَردي مُغارَ ذِي الـحِصانِ إِلى * مُسْتَــعْسِــبٍ، أَرِبٍ منه بتَمْهِـينِ

والــعَسْــبُ: الكِراء الذي يُؤْخَذ على ضَرْبِ الفَحْل. وعَسَــبَ الرجلَ

يَــعْسِـــبُه عَسْــباً: أَعطاه الكِراءَ على الضِّرابِ. وفي الحديث: نَهَى

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن عَسْــبِ الفَحْل. تقول: عَسَــبَ فَحْلَه يَــعْسِـــبُه أَي أَكراه. عَسْــبُ الفَحْل: ماؤُه، فرساً كان أَو بعيراً، أَو غيرهما. وعَسْــبُه: ضِرابُه، ولم يَنْهَ عَن واحدٍ منهما، وإِنما أَراد النَّهْيَ عن الكراء الذي يُؤْخَذ عليه، فإِن إِعارة الفحل مندوب إِليها. وقد جاءَ في الحديث: ومِن حَقِّها إِطْراقُ فَحْلِها. ووَجْهُ الحديث: أَنه نهى عن كراء عَسْــبِ الفَحْل، فحُذِفَ المضافُ، وهو كثير في الكلام. وقيل: يقال لكراء الفحل عَسْــبٌ، وإِنما نَهَى عنه للجَهالة التي فيه، ولا بُدَّ في الإِجارة من تَعْيينِ العمل، ومَعْرِفةِ مِقْدارِه. وفي حديث أَبي معاذ: كنتُ تَيَّاساً، فقال لي البَراءُ بنُ عازب: لا يَحِلُّ لك عَسْــبُ الفَحْل. وقال أَبو عبيد: معنى الــعَسْــبِ في

الحديث الكِراءُ. والأَصل فيه الضِّرابُ، والعَرَبُ تُسَمِّي الشيءَ باسم غيره إِذا كان معه أَو من سَببه، كما قالوا للـمَزادة راوِية، وإِنما الرَّاوية البعيرُ الذي يُسْتَقَى عليه.

والكَلْبُ يَــعْسِــبُ أَي يَطْرُدُ الكلابَ للسِّفادِ. واسْتَــعْسَــبَتِ الفرسُ إِذا اسْتَوْدَقَتْ. والعرب تقول: اسْتَــعْسَــبَ فلانٌ اسْتِــعْســابَ الكَلْب، وذلك إِذا ما هَاجَ واغْتَلَم؛ وكلب مُسْتَــعْسِــبٌ. والــعَسِـــيبُ والــعَسِـــيبةُ: عَظْمُ الذَّنَب، وقيل: مُسْتَدَقُّهُ، وقيل: مَنْبِتُ الشَّعَرِ منه، وقيل: عَسِـــيبُ الذَّنَبِ مَنْبِتُه مِنَ الجِلْدِ والعظم.وعَسِـــيبُ القَدَم: ظاهرُها طُولاً، وعَسِـــيبُ الرِّيشةِ: ظاهرُها طُولاً أَيضاً، والــعَسِـــيبُ: جَرِيدَةٌ من النخل مستقيمة، دقيقة يُكْشَطُ خُوصُها؛ أَنشد أَبو حنيفة:

وقَلَّ لها مِنِّي، على بُعْدِ دارِها، * قَنا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِليكِ عسِـــيبُ

قال: إِنما اسْتَهْدَتْهُ عَسِـــيباً، وهو القَنا، لتَتَّخِذ منه نِـيرةً وحَفَّة؛ والجمع أَــعْسِــبَةٌ وعُسُــبٌ وعُسُــوبٌ، عن أَبي حنيفة، وعِسْــبانٌ

وعُسْــبانٌ، وهي الــعَسِـــيبة أَيضاً. وفي التهذيب: الــعَسِـــيب جريد النخل، إِذا نُحِّيَ عنه خُوصه. والــعَسِـــيبُ من السَّعَفِ: فُوَيْقَ الكَرَبِ، لم ينبت عليه الخوصُ؛ وما نَبَت عليه الخُوصُ، فهو السَّعَفُ. وفي الحديث: أَنه خرج وفي يده عَسِـــيبٌ؛ قال ابن الأَثير: أَي جريدَةٌ من النخل، وهي السَّعَفَة، مما لا يَنْبُتُ عليه الخُوصُ. ومنه حديث قَيْلة: وبيده عُسَــيِّبُ نخلةٍ، مَقْشُوٌّ؛ كذا يروى مصغراً، وجمعه: عُسُــبٌ، بضمتين. ومنه حديث زيد بن ثابت: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من الــعُسُــبِ واللِّخَافِ. ومنه حديث الزهري: قُبِضَ رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، والقرآنُ في الــعُسُــبِ والقُضُم؛ وقوله أَنشده ثعلب:

على مَثاني عُسُــبٍ مُسَاطِ

فسره، فقال: عَنَى قَوائمه. والــعَسْــبَةُ والــعَسِـــبَةُ والــعَسِـــيبُ: شَقٌّ يكون في الجَبل. قال الـمُسَيَّب بن عَلَسٍ، وذكر العاسِلَ، وأَنه صَبَّ الــعَســلَ في طَرَفِ هذا الــعَسِـــيبِ، إِلى صاحب له دونه، فتَقَبَّله منه:

فهَراقَ في طَرَفِ الــعَسِـــيبِ إِلى * مُتَقَبِّلٍ لنَواطِفٍ صُفْرِ

وعَسِـــيبُ: اسمُ جَبَل. وقال الأَزهري: هو جَبَل، بعالِـيةِ نَجْدٍ،

معروف. يقال: لا أَفْعَلُ كذا ما أَقَامَ عَسِـــيبٌ؛ قال امرؤ القيس:

أَجارَتَنا ! إِنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ، * وإِنِّي مُقيمٌ ما أَقامَ عَسِـــيبُ

واليَــعْسُــوب: أَمير النَّحْلِ وذكَرُها، ثم كَثُر ذلك حتى سَمَّوْا كل

رَئيسٍ يَــعْسُــوباً. ومنه حديثُ الدَّجَّالِ: فتَتْبَعُه كُنُوزُها كيَعاسِـيبِ النَّحْل، جمع يَــعْسُــوبٍ، أَي تَظْهَر له وتجتمع عنده، كما تجتمع

النحلُ على يَعاسِـيبها. وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر، رضي اللّه عنهما: كنتَ للدِّينِ يَــعْسُــوباً أَوَّلاً حين نَفَر الناسُ عنه. اليَــعْسُــوب: السَّيِّدُ والرئيسُ والـمُقَدَّمُ، وأَصله فَحْلُ النَّحْلِ. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، أَنه ذَكرَ فتنةً فقال: إِذا كان ذلك، ضَرَبَ يَــعْسُــوبُ الدِّين بذَنَبِه، فيَجْتَمِعُونَ إِليه كما يجتمع قَزَعُ الخَريفِ؛ قال الأَصمعي: أَراد بقوله يَــعْسُــوبُ الدين، أَنه سَيِّدُ الناسِ في الدِّين يومئذٍ. وقيل: ضَرَبَ يَــعْسُــوبُ الدِّين بذنبه أَي فارَقَ الفتنةَ وأَهلَها، وضرَبَ في

الأَرض ذاهِـباً في أَهْلِ دِينِه؛ وذَنَبُه: أَتْباعُه الذين يتبعونه على رَأْيه، ويَجْتَنِـبُونَ اجْتِنابَهُ من اعْتزالِ الفِتَنِ. ومعنى قوله: ضَرَبَ أَي ذَهَبَ في الأَرض؛ يقال: ضَرَب في الأَرض مُسافِراً، أَو مُجاهِداً. وضَرَبَ فلانٌ الغائطَ إِذا أَبْعَدَ فيها للتَّغَوُّطِ. وقوله: بذنبه أَي في ذَنَبِه وأَتباعِه، أَقامَ الباءَ مقام في، أَو مُقامَ مع، وكل ذلك من كلام العرب. وقال الزمخشري: الضَّرْبُ بالذَّنَب، ههنا، مَثَلٌ للإِقامة والثَّباتِ؛ يعني أَنه يَثْبُتُ هو ومن تَبِعَه على الدِّينِ. وقال أَبو سعيد: أَراد بقوله ضَرَبَ يَــعْسُــوبُ الدين بذَنَبه: أَراد بيَــعْسُــوب الدين ضعيفَه، ومُحْتَقَره، وذليلَه، فيومئذ يَعْظُم شأْنُه، حتى يصير عَيْنَ اليَــعْسُــوب. قال: وضَرْبُه بذَنَبِه، أَن يَغْرِزَه في الأَرضِ إِذا باضَ كما تَسْرَأُ الجراد؛ فمعناه: أَن القائم يومئذ يَثْبُتُ، حتى يَثُوبَ الناسُ إِليه، وحتى يظهر الدينُ ويَفْشُوَ.

ويقال للسَّيِّد: يَــعْسُــوبُ قومه. وفي حديث عليٍّ: أَنا يَــعْسُــوبُ المؤمنين، والمالُ يَــعْسُــوبُ الكفار؛ وفي رواية المنافقين أَي يَلُوذُ بي المؤمِنونَ، ويَلُوذ بالمالِ الكفارُ أَو المنافقون، كما يَلُوذُ النَّحْلُ

بيَــعْسُــوبِها، وهو مُقَدَّمُها وسيدُها، والباء زائدة. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، أَنه مَرَّ بعبدالرحمن ابن عَتَّابِ بنِ أُسَيْدٍ

مَقْتُولاً، يوم الجَمل، فقال: لَهْفِـي عليك، يَــعْسُــوبَ قُرَيْشٍ، جَدَعْتُ

أَنْفي، وشَفَيْتُ نَفْسِـي؛ يَــعْسُــوبُ قريش: سَيِّدُها. شَبَّهه في قُرَيش

بالفَحْلِ في النَّحْلِ. قال أَبو سعيد: وقوله في عبدالرحمن بن أُسَيْدٍ

على التَّحْقِـير له، والوَضْعِ من قَدْرِه، لا على التفخيم لأَمره. قال

الأَزهري: وليس هذا القولُ بشيء؛ وأَمـَّا ما أَنشده الـمُفَضَّلُ:

وما خَيْرُ عَيْشٍ، لا يَزالُ كأَنه * مَحِلَّةُ يَــعْسُــوبٍ برأْسِ سِنَانِ

فإِن معناه: أَن الرئيس إِذا قُتِلَ، جُعِلَ رأسُه على سِنانٍ؛ يعني أَن

العَيْشَ إِذا كان هكذا، فهو الموتُ. وسَمَّى، في حديث آخر، الذَّهَبَ يَــعْسُــوباً، على الـمَثَل، لِقوامِ الأُمُورِ به.

واليَــعْسُــوبُ: طائر أَصْغَرُ من الجَرادة، عن أَبي عبيد. وقيل: أَعظمُ من الجرادة، طويلُ الذَّنَب، لا يَضُمُّ جناحيه إِذا وَقَع، تُشَبَّه به الخَيْلُ في الضُّمْرِ؛ قال بِشْر:

أَبُو صِـبْيةٍ شُعْثٍ، يُطِـيفُ بشَخْصِه * كَوالِـحُ، أَمثالُ اليعاسِـيبِ، ضُمَّرُ

والياء فيه زائدة، لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول، غير صَعْقُوقٍ. وفي حديث مِعْضَدٍ: لولا ظَمَـأُ الـهَواجر، ما باليْتُ أَن أَكونَ يَــعْسُــوباً؛ قال ابن الأَثير: هو، ههنا، فَراشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تطِـيرُ في الربيع؛ وقيل: إِنه طائر أَعظمُ من الجَرادِ. قال: ولو قيل إِنه النَّحْلةُ، لَجاز.واليَــعْسُــوبُ: غُرَّةٌ، في وجْهِ الفرس، مُسْتَطيلَةٌ، تنقطع قبل أَن تُساوِيَ أَعْلى الـمُنْخُرَيْنِ، وإِن ارتفع أَيضاً على قَصَبة الأَنف، وعَرُضَ واعْتَدلَ، حتى يبلغ أَسفلَ الخُلَيْقَاءِ، فهو يَــعْسُــوب أَيضاً، قلَّ أَو كَثُر، ما لم يَبْلُغِ العَيْنَيْنِ.

واليَــعْسُــوبُ: دائرةٌ في مَرْكَضِ الفارِسِ، حيث يَرْكُضُ برجله من

جَنْبِ الفرس؛ قال الأَزهري: هذا غلط. اليَــعْسُــوب، عند أَبي عبيدة وغيره: خَطٌّ من بَياضِ الغُرَّةِ، يَنْحَدِرُ حتى يَمَسَّ خَطْمَ الدابة، ثم ينقطعُ.

واليَــعْسُــوب: اسم فرس سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم.

واليَــعْسُــوبُ أَيضاً: اسم فرس الزُّبير بن العوامّ، رضي اللّه تعالى

عنه.

عســب
: (الــعَســبُ: ضِرَابُ الفَحْل) وطَرْقُه. وَيُقَال: إِنه لشَدِيد الــعَسْــبِ، وَقد يُسْتَعَار للنَّاس. قَالَ زُهَيْرٌ فِي عبدٍ لَهُ يُدعَى يسَاراً أَسَرَه قومٌ فَهَجَاهُم وَلَوْلَا عَسْــبُه لرَدَدْتُمُوهُ
وشعرُّ مَنِيحَةٍ أَيرٌ يُعَارُ
(أَو) الــعَسْــبُ: (مَاؤُه) أَي الفَحْل، فرسا كَانَ أَو بَعِيراً، وَلَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل، (أَو نَسْلُه) . يُقَال قَطَع الله عَسْــبَه أَي ماءَه ونسْلَه، (و) فَقَالَ الــعَسْــبُ: (الوَلَدُ) ، قَالَ بعضُهم: مجَازًا. قَالَ كُثَيِّر يَصِف خَيْلاً أَزلَقَت مَا فِي بَطْنِهَا من أَوْلَادِهَا من التَّعَب:
يُغَادِرْنَ عَسْــبَ الوَالِقِيّ وناصِحٍ
تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطريقِ عِيالَهَا
يَعْنِي أَن هَذِه الْخَيل تَرمِي بأَجُنَّتِها من هذَيْن الفَحْلَيْن فتأْكُلُها الطيرُ والسباعُ. وأُمُّ الطَّرِيق هُنَا الضَبُعُ.
(و) الــعَسْــبُ: (إِعْطَاءُ الكِرَاءِ عَلَى الضِّرَابِ) ، وَهُوَ أَيضاً اسمٌ للكِرَاء الَّذِي يُؤْخُذُ على ضَرْب الفَحْل، (والفِعْلُ) مِنْهُمَا (كَضَرَب) . يُقَال: عَسَــب الفحلُ الناقَةَ يَــعْسِــبها عَسْــباً، إِذَا طَرَقها، وعَسَــب فحْلَه يَــعْسِــبه إِذا أَكْرَاه. وَهُوَ مَنْهِيّ عَنهُ فِي الحَدِيث. وأَما إِعَارَتُه فمندُوبٌ إِلَيْهِ، أَو أَنَّ الَّذِي فِي الحدِيث بِحَذْفِ مُضَافِ تقدِيرُه نَهَى عَن كِرَاءِ عَسْــبِ الْفَحْل، وَهُوَ كثير. وإِنَّمَا نَهَى عَنهُ للجَهَالة الَّتي فِيهِ، وَلَا بُدّ فِي الإِجَارة من تَعْيِينِ العَمَل ومَعْرِفَةِ مِقْدَارِه. وَفِي حَدِيث أَبي مُعاذ: (كنتُ تَيَّاساً، فَقَالَ لي البَرَاءُ بنُ عَازِب: لَا يَحِلُّ لَكَ عَسْــبُ الفَحْل) . وَقَالَ أَبو عُبَيْد: معنى الــعسْــب فِي الحَدِيث الكِرَاءُ والأَصْلُ فِيهِ الضِّرَابُ. والعَرَب تُسَمِّي الشيءَ باسْمِ غَيْرِه إِذَا كَانَ مَعَه أَو من سَبَبه، كَمَا قَالُوا للمَزَادَة رَاوِيَة، وإِنَّمَا الرَّاوِيَة البَعِيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ.
(والــعَسِــيبُ: عَظْمُ الذَّنَب، كالــعَسِــيبَة) ، وَقيل: مُسْتَدَقُّه، (أَو مَنْبتُ الشَّعَر منْه) أَي من الذَّنَب، وَقيل: عَسِــيبُ الذَّنَب: مَنْبِتُه من الجِلد والعَظُم. (و) الــعَسِــيبُ: (ظاهِرُ القَدَم. و) الــعَسِــيب: (الرِّيشُ) ظَاهِرُه (طُولاً) فِيهِمَا. (و) الــعَسِــيبُ: (جَرِيدةٌ من النَّخْل مُسْتَقِيمَةٌ دَقِيقَةٌ يُكْشَطُ خُوصُها) . أَنشد أَبو حنيفَة:
وقَلَّ لَهَا مِنّي على بُعْدِ دَارِهَا
قَنَا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِلَيْكِ عَسِــيبُ
قَالَ: إِنَّمَا استَهْدَتْه عَسِــيباً، وَهُوَ القَنَا لتَتَّخِذَ مِنْهُ نِيرَةً وحَفَّةً.
جَمْعُه أَــعْسِــبَةٌ عُسُــبٌ، بضَمَّتَيْن، وعُسُــوبٌ، عَن أَبي حنيفَة، وعُسْــبَانٌ وعِسْــبَانٌ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْر.
وَفِي التَّهْذِيبِ: الــعَسِــيبُ: جَرِيدُ النَّخْل إِذا نُحِّيَ عَنهُ حُوصُهُ. (و) الــعَسِــيبُ: فُوَيْق الكَرَب (الَّذِي لم يَنْبُت عَلَيْه الخُوصُ من السَّعَفِ) ، وَمَا نَبَتَ عَلَيْهِ الخوصُ فَهُوَ السَّعَف. وَفِي الحَديث (أَنَّه خَرَج وبيَدِه عَسِــيبٌ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ أَي جَرِيدَة من النَّخْل، وَهِي السَّعَفَة مِمَّا لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ الخُوصُ. وَمِنْه حَدِيث قَيْلَةَ: (وبيَدِهِ عُسَــيِّبُ نَخْلَة) كَذَا يُرْوَى مُصَغَّراً، وجَمْعُه عُسُــب، بضَمَّتَين. وَمِنْه حَديث زَيد بْنِ ثابِت (فجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من الــعُسُــبِ واللِّخَاف) وَمِنْه حَديثُ الزُّهْرِيّ: (قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والقُرْآنُ فِي الــعُسُــب والقُضُم) . (و) الــعَسِــيب: (شَقٌّ فِي الجَبَل، كالــعَسْــبَة) ، بفَتْح فَسُكُون. قَالَ المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ وذَكَر العَاسِل، وأَنه صَبَّ الــعَسَــلَ فِي طَرَفِ هَذَا الــعَســيب إِلَى صَاحِبٍ لَهُ دُونَه فَتَقَبَّلَه مِنْهُ:
فهَرَاقَ من طَرَف الــعَسِــيبِ إِلَى
مُتَقَبِّلٍ لنَوَاطِفٍ صُفْرِ
(و) عَسِــيبٌ: (جَبَلٌ) بعَالِيَة نَجْد مَعْرُوفٌ. قَالَه الأَزْهَرِيّ: يُقَال: لَا أَفْعَلُ كَذَا مَا أَقَام عَسِــيبٌ. قَالَ امرؤُ القيسِ:
أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ
وإِنِّي مُقِيمٌ مَا أَقَامَ عَسِــيبُ
(واليَــعْسُــوبُ: أَميرُ النَّحْل وذَكَرُهَا، و) استُعمِل بعد ذَلِكَ فِي (الرَّئِيس الكَبِيرِ) والسيِّد والمُقَدَّم، وأَصلُه فَحْلُ النَّحْلِ، (كالــعَسُــوبِ) كصَبُورٍ. وَهَذِه عَن الصّاغَانيّ، والياءُ زَائِدَة؛ لأَنَّ لَيْسَ فِي الكلامِ فَعْلُول غير صَعْفُوقٍ. جَمْعُه يَعَاسِيبُ. وَفِي حَدِيث علِيَ: (أَنا يَــعْسُــوبُ المُؤْمِنِين، والمَالُ يَــعْسُــوبُ الكُفَّار) . وَفِي رِوَايَة (المُنَافِقِين) . أَي يلُوذُ بِي المُؤْمِنُون ويَلُوذُ بِالْمَالِ الكُفَّارُ أَو المُنَاف 2 قُون كَمَا يَلُوذُ النَّحْل بيَــعْسُــوبِها وَهُوَ مُقدَّمُها وسَيِّدُها. واليَــعْسُــوبُ: الذهَبُ، على الْمثل، مَا مَرَّ فِي الحَدِيثِ، لقِوَام الأَمْرِ بِهِ. وَفِي حَديثِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ أَنَّهُ ذكر فتْنَةً فَقَالَ: (إِذَا كَانَ ذلِكَ، ضَربَ يَــعْسُــوبُ الدِّين بذَنَبِه فيجْتَمعُون إِليه كَمَا يَجْتَمع قَزعُ الخَرِيف) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَراد سَيِّدَ النَّاس فِي الدِّين يَوْمَئذٍ. وَقيل: ضرَبَ يَــعْسُــوبُ الدِّين بذَنَبِه، أَي فَارَقَ الفِتْنَةَ وأَهلَهَا (وضَربَ فِي الأَرْض ذَاهِبًا) فِي أَهْل دينه. وذَنَبُه: أَتباعُه. وضَرَب، أَي ذَهَب فِي الأَرْض مُسَافِراً أَو مُجَاهِداً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الضرْبُ بالذَّنَبِ هُنَا مَثَلٌ للإِقَامَة والثَّبَاتِ، يَعْني أَنَّه يَثْبُتُ هُوَ ومَن يَتْبَعُهُ عَلَى الدِّين. وَقَالَ أَبو سعيد: وضَرْبُه بِذَنَبه: أَن يَغْرِزَه فِي الأَرضِ إِذَا بَاضَ كَمَا تَسْرَأُ الجَرَاد، فمعنَاه أَنَّ القائمَ يَوْمَئذٍ يَثْبُتُ حَتَّى يَثُوبَ الناسُ إِلَيْهِ وَحَتَّى يَظْهَرَ الدينُ ويَفْشُوَ.
(و) اليَــعْسُــوبُ: (ضَرْبٌ) ، أَي نَوْع (من الحِجْلانِ) بالكَسْر جَمْع حَجَل، للطائر المعروفَ.
(وطَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الجَرَادَة) ، عَن أَبِي عُبَيد. ونَقَله ياقُوتٌ عَن الأَصْمَعِيّ (أَو أَعْظَمُ) مِنْهَا، طَوِيلُ الذَّنَبِ لَا يَضُمّ جناحَيْه إِذَا وَقَعَ، تُشبَّهُ بِهِ الخَيْلُ فِي الضُّمْرِ. قَالَ بِشْر:
أَبو صِبْيَةِ شُعْثِ يُطِيفُ بشَخْصه
كَوَالِحُ أَمثَالُ اليَعَاسِيبِ ضُمَّرُ
وَفِي حَدِيث مِعْضَدٍ (لولَا ظَمَأُ الهَوَاجِر مَا بالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَــعْسُــوباً) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ هُنَا فَرَاشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تَطِيرُ فِي الرَّبِيع، وَقيل: إِنَّه طائِرٌ أَعظَمُ مِن الجَرَادِ، قَالَ: وَلَو قِيلَ: إِنَّه النَّحْلَةُ لجَازَ.
(و) اليَــعْسُــوبُ: (غُرَّةٌ فِي وَجْهِ الفَرَس) مُسْتَطِيلَة تَنْقَطِع قبلَ أَن تُساوِيَ أَعلى المُنْخُرَيْنِ، وإِن ارتَفَع أَيضاً على قَصبَةِ الأَنفِ وعَرُضَ واعتدلَ حَتَّى يبلُغَ أَسفَلَ الخُلَيْقَاءِ فَهُوَ يَــعْسُــوبٌ أَيضاً، قَلَّ أَو كَثُر، مَا لَمْ يَبْلُغِ العيْنَيْنِ. (و) اليَــعْسُــوبُ: (دَائِرَةٌ فِي مَرْكَضِها) حَيْثُ يَرْكُضُها الفَارِس برِجْل من جَنْبِها، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا غَلَطٌ. اليَــعْسُــوبُ عِنْد أَبِي عُبَيْد وغَيْرِه: خَطُّ مِنْ بَياضِ الغُرَّة يَنْحدِرُ حَتَّى يَمَسَّ خَطْمَ الدَّابَّةِ ثمَّ يَنْقَطع.
(و) يَــعْسُــوبٌ: (فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وأُخْرَى للزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام (رضِي اللهُ عَنْه، وأُخْرَى لآخَرَ) وَهُوَ أَبو طَارِق الأَحْمَسِيّ كَمَا نَصَّ عَلَيْه الصَّاغَانِيّ. (و) يَــعْسُــوبٌ: (جَبَل) . قَالَ:
حَتَّى إِذا كُنَّا فويق يَــعْسُــوبْ
(واسْتَــعْسَــبَ مِنْه: كَرِهَه) . وأَــعْسَــبَه حَمَلَه: أَعَارَه إِيَّاه، عَن اللِّحْيَانِيّ. واسْتَــعْسَــبَه إِيَّاه: استعَارَه مِنْه.
(وأَــعْسَــبَ الذِّئْبُ: عَدَا وَفَرَّ) ، نَقله الصاغَانِيُّ.
واستَــعْسَــبَتِ الْفرَسُ إِذا استَوْدَقَت. وَالْعرب تَقُولُ: استــعْسَــب فلانٌ استِــعْسَــابَ الكَلْبِ، وذَلِك إِذَا مَا هاجَ واغْتَلَم، وكلْب مُسْتَــعْسِــبٌ بالكَسْر.
(ورَأْسٌ عَسِــبٌ، كَكَتِفِ) ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ كأَمِيرٍ: (بَعيدُ العَهْدِ بالتَّرْجِيلِ) ، أَي استِعْمال المُشْط الدُّهْنِ.
(و) عِسَــابٌ (ككتابٍ: ع قُرْبَ مَكَّةَ) حَرَسَهَا الله تَعَالَى.
والكَلْبُ يَــعْسِــبُ أَي يَطْرُد الكِلَاب للسِّفَادِ.
وأَبُو عَسِــيبٍ كأَمِير اسْمه أَحمرُ، صَحَابِيٌّ.
عســب قزع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين مرّ بِعَبْد الرَّحْمَن بن عَتّاب بن أُسَيدٍ مَقْتُولاً يومَ الجَمَل فَقَالَ: هَذَا يَــعْســوبُ قُرَيْش. قَالَ الْأَصْمَعِي: اليَــعسُــوبُ فَحل النَّحْلِ وسَيِّدها [فَشَبَّهه فِي قُرَيْش بالفحل فِي النَّحْل -] . وَمِنْه حَدِيثه الآخر حِين ذكرالفتن قَالَ: فَإِذا كَانَ ذَلِك ضرب يــعســوبَ الدَّين بِذَنبِهِ فيجتمعون إِلَيْهِ كَمَا يجْتَمع قَزَعُ الخَرِيفِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُرِيد بقوله: يَــعْسُــوبُ الدَّين أَنه سيدّ النَّاس فِي الدِّين يومئذح وَقَوله: قَزَع الخَريف يَعْنِي قِطَع السَّحابِ الَّتِي تكون فِي الخريف وَكَذَلِكَ القَزَع فِي غير هَذَا هِيَ القِطَع أَيْضا: وَمِنْه القَزَعُ الَّتِي تكون فِي رُؤُوس الصِبيان وَهُوَ أَن يُحْلَقَ رأسُ الصَّبِي فَيتْرك مِنْهُ مواضعَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: واليــعســوب أَيْضا طَائِر أكبر من الجرادة وَلَيْسَ هُوَ [الَّذِي -] فِي [هَذَا -] الحَدِيث وَهُوَ الَّذِي تُشبّه بِهِ الخيلُ والكِلابُ فِي الضُّمْر قَالَ بِشر بْن أَبِي خازم يذكُر الصائدَ: [الطَّوِيل]

أَبُو صِبَيةٍ شَعْثٍ تُطِيفُ بشَخْصهِ ... كوالحُ أَمْثَال اليعاسيب ضمر يَعْنِي الْكلاب. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين رأى فلَانا يخْطب فَقَالَ: هَذَا الْخَطِيب الشَّحْشَح. قَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ الماهر بِالْخطْبَةِ الْمَاضِي فِيهَا

وعس

وعس

1 وَــعَسَــهُ الدَّهَرَ i. q.

حَنَّكَهُ and عَرَكَهُ and نَحَّدَهُ

&c. (IAar, TA, in art. حنك.)
و ع س

مشى في الوعس والوعســاء والأوعاس. ورمل أوعس. والإبل تواعس ليلها مواعســةً وهو ضرب من السّير. قال ذو الرمة:

كم اجتبن من ليلٍ إليك وواعســت ... بنا البيد أعناق المهاري الشّعاشع
عس] الوَــعْســاءُ: الأرض الليِّنة ذاتَ الرمل. والسهلُ أوْــعَسُ، والميعاسُ مثله. وقال أبو عمرو: الميعاسُ الأرضُ لم توطأ. والمواعســة: ضرب من سير الإبل، وهو أن تمدَّ عنقَها وتوسِّع خطواتها. وأوْــعَسْــنا، أي أدلجنا. ولا تكون المُواعَسَــةُ إلا بالليل.

وعس


وَــعسَ
a. [ يَــعِسُ] (n. ac.
وَــعْس), Trod, trampled.
وَاْــعَسَa. Strode along (camel).
b. Journeyed continuously.

أَوْــعَسَa. Journeyed over sand.

وَــعْسa. Foot-prints, traces.
b. Sandy ground.
c. A tree.

أَوْــعَسُ
(pl.
وُــعْس
أَوَاْــعِسُ
37)
a. Sandy.
b. see 1 (b)
مَوْــعِس
(pl.
مَوَاْعِيْسُ)
a. Sand.

وَــعْسَــآءُa. Sand-hill.

مِيْعَاس []
a. see 1 (b)
وِعَاط
a. Rose.
وعس
الأوْــعَسُ: أعْظَمُ من الوَــعْسَــاءِ، وهي الرَّمْلُ تَغِيْبُ فيه القَوائمُ. وقيل: هما واحِدٌ. والمِيْعَاسُ: المَكانُ الذي فيه ذلك الرَّمْل. والوَــعْسُ: شَجَرٌ مِثْلُ الزَّانِ تُعْمَلُ منه العِيْدَان، قال ابنُ مُقْبِلٍ:
يُرَجِّعُ في عُوْدِ وَــعْسٍ مُرِنٍّ
وقيل: الوَــعْسُ فيه: الرَّمْلُ. ويُقال: رَمْلٌ وَــعْسٌ. والعُوْدُ: القَدَحُ، يَعْني قَدَحاً من زُجَاج.
وَوَــعَسْــتُ المَكانَ وعْســاً: وَطِئْتَه. والأثَرُ يُسَمّى: الوَــعْسَ. والمُوَاعَسَــةُ: ضَرْبٌ من السَّيْر. والإِبِلُ تُوَاعِسُ بأعْنَاقِها: أي تَمُدُّ.
(وع س)

الوَــعْســاءُ والأوعس والوَــعْسُ والوَــعْسَــةُ، كُله: الرمل تغيب فِيهِ الأرجل، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ألْقَتْ طَلىً بِوَــعْســةِ الحَوْمانِ

وَالْجمع أوْــعُسٌ ووُــعْسٌ وأوَاعِسُ، الْأَخِيرَة جمع الْجمع.

ووَــعْســاءُ الرمل وأوْــعَسُــه: مَا اندك مِنْهُ وَسَهل.

والمُوعِسُ كالوَــعْس، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَا تَرْتَعِي المُوعِسَ مَنْ عَدَابِها ... وَلَا تُبالِي الجَدْبَ مِنْ جَنَابِها

والمِيعاسُ: الوَــعْسِ.

وأوْــعسَ الْقَوْم: ركبُوا الوَــعْسَ من الرمل.

والمِيعاسُ: الأَرْض الَّتِي لم تُوطأ.

ووَــعَّسَــهُ الدَّهْر: حنكه وأحكمه.

والمُوَاعسَــةُ والإيعاسُ: ضرب من سير الْإِبِل فِي مد أعناقٍ وسعة خطا قَالَ:

كَمِ اجْتَبنَ من ليل إِلَيْك وأوْــعَسَــتْ ... بِنَا البِيدَ أعْناقُ المَهارِي الشَّعاشِعُ البيد مَنْصُوب على الظّرْف أَو على السعَة.

والوَــعْسُ: شدَّة الْوَطْء على الأَرْض.

والمَوعُوسُ: كالمَدْعُوسِ.

والوَــعْسُ: شجر تعْمل مِنْهُ العيدان الَّتِي يضْرب بهَا، قَالَ ابْن مقبل:

رَهاوِيَّةٍ مُترَعٍ دَنُّها ... تُرَجِّعُ فِي عُودِ وَــعْسٍ مُرِنْ

وعس: الوَــعْســاء والأَوْــعَسُ والوَــعْس والوَــعْســة، كلُّه: السهل اللين من

الرمل، وقيل: هي الأَرض اللينة ذات الرمل، وقيل: هي الرمل تغيب فيه

الأَرجل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَلْقَتْ طَلاً بوَــعْسَــةِ الحَوْمانِ

والجمع أَوْــعُسٌ ووُــعْس وأَواعِس، الأَخيرة جمع الجمع. والسهل أَوْــعَسُ،

والمِيعاس مثله. ووَــعْســاءُ الرمل وأَوْــعَسُــه: ما اندكّ منه وسهُل.

والمَوْــعِس كالوَــعْس؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لا تَرْتَعِي المَوْــعِس من عَدابِها،

ولا تُبالي الجَدْبَ من جَنابِها

والميعاس كالوَــعْس؛ قال الليث: المكان الذي فيه الرمل من الوَــعْس وهو

الرمل الذي تسوخ فيه القوائم. ورمل أَوْــعَس، وهو أَعظم من الوَــعْســاء؛

وأَنشد:

ألْبسْنَ دِعْصاً بين ظَهْرَيْ أَوْــعَســا

وقال جرير:

حَيِّ الهِدَمْلَة من ذات المَواعِيسِ

(* قوله «حيّ الهدملة إلخ» عبارة القاموس وشرحه: وذات المواعيس موضع.)

وأَنشد ابن الأَعرابي:

أَلقت طلاً بوعســة الحومان

وأَوْــعَسَ القومُ: ركبوا الوَــعْس من الرمل. والمِيعاسُ: الطريق؛ وأَنشد:

واعَسْــنَ مِيعاساً وجُمْهُورات،

من الكَثِيبِ، مُتَعَرِّضات

والميعاسُ: الأَرض التي لم توطأْ.

ووَــعَسَــه الدهرُ: حَنَّكَه وأَحْكَمَه.

والمُواعَسَــة والإِيعاسُ: ضَرْب من سير الإِبل في مدّ أَعناق وسَعة خُطى

في سرعة؛ قال:

كم اجْتَبْنَ من لَيْل إِلَيْكَ، وأَوْــعَسَــتْ

بنا البِيدَ أَعْناقُ المَهاري الشَّعاشِع

البِيدَ: منصوب على الظرف أَو على السَّعة. وأَوْــعَسْــنَ بالأَعْناق إِذا

مَدَدْنَ الأَعناق في سَعة الخَطْو.

والمُواعَسَــة: المُباراة في السير، وهي المُواضَخَة، ولا تكون المُواعســة

إِلا بالليل. وأَوْــعَسْــنا: أَدْلجنا والوَــعْس: شدة الوطء على الأَرض.

والمَوْعُوس: كالمَدْعُوس. والوَــعْسُ: شجر تُعْمل منه العيدان التي يُضرب

بها؛ قال ابن مقبل:

رَهاوِيَّةٌ مُنْزعٌ دَفُّها،

تُرَجّع في عُودِ وَــعْسٍ مَرَنْ

وعس
الوَــعْسُ: شَجَرٌ تُعْمَلُ منه العِيْدان أي البَرَابِطُ، ولم يَذْكُرْهُ الدِّيْنَوَرَيُّ، وقال تَمِيْمُ بن أُبَيِّ بن مُقْبِل:
سَقَتْني بِصَهْبَاءَ دِرْياقَةٍ ... مَتى ما تُلَيِّنُ عِظامي تَلِنْ
رهاوِيَّةٍ مُتْرَعٍ دَنُّها ... تُرَجِّعُ في عُوْدِ وَــعْسٍ مُرِنّْ
في عُوْدِ وَــعْسٍ: يعني البَرْبَط، وقيل: مِنْ عُوْدِ وَــعْسٍ: أي مِمّا يَنْبُتُ في الوَــعْسَــاء، ويروى: " في عُسِّ وَــعْسٍ " أي في قَدَحٍ من قَوَاريرَ، لأنَّ القَواريرَ تكون مِن وَــعْسَــاءِ الرَّمْل. ومُرِنٌّ: إذا نُقِرَ طَنَّ، وقيل: يُطْرِبَ صاحِبَهُ حتى يُرِنَّ أي يَتَغَنَّى.
والوَــعْسُ - أيضاً -: الأثَر.
وقال ابن عبّاد: وَــعَسْــتُ المَكانَ: وَطِئْتُه.
وقال ابن دريد: الوَــعْسُ: الرَّمْل السَّهل الذي يَشُقُّ على الماشي المَشْيُ فيه.
والوَــعْسَــاء: موضِع بينَ الثَّعْلَبِيّة والخُزَيْمِيّة على جادَّةِ الحاجِّ، وهي شَقائقُ رَمْلٍ مُتَّصِلَة.
والوَــعْسَــاء - أيضاً -: رابِيَة من رَمل لَيِّنَة تُنْبِتُ أحْرارَ البُقُول، قال ذو الرُّمَّةِ:
أيا ظَبْيَةَ الوَــعْسَــاءِ بَيْنَ جُلاجِلٍ ... وبَيْنَ النَّقى آأنْتِ أمْ أُمُّ سالِمِ
والسَّهْلُ أوْــعَسَ، قال العجّاج يصف امرأةً:
ومَيْسَنانِيّاً لها مُمَيَّسا ... أُلْبِسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أوْــعَســا
وأمْكِنَةٌ وُــعْسٌ، قال العجّاج أيضاً:
وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كالتُّرْسِ ... وَعْرٍ نُسَامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ
والوُــعْسِ والطِّرَاد بَعْدَ الوُــعْسِ
وأواعِسُ - أيضاً -، قال ذو الرُّمَّة:
مُرَاعاتَكِ الآجالَ ما بَيْنَ شارعٍ ... إلى حَيْثُ حادَتْ مِنْ عَنَاقَ الأواعِسُ
وقيل: الأواعِسُ: ما تَنَكَّبَ عن الغِلَظِ؛ وهو اللَّيِّن من الرَّمْلِ، والمِيْعاسُ مِثْلُه.
وقال أبو عمرو: المِيْعَاسُ: الأرضُ التي لَمْ تُوْطَأْ. وقال ابنُ بُزُرْج: المِيْعاسُ الطَّرِيْقُ.
وذاة المَواعيس: موضِع، قال جرير:
حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاةِ المَواعِيْسِ ... فالحِنْوِ أصبَحَ قَفْراً غَيْرَ مَأْنُوسِ
وقال ابن دريد: أوْــعَسَ القومُ: إذل رَكبُوا الوَــعْسَ.
وواعَسْــنا: أدْلَجْنا، ولا تَكونُ المُوَاعَسَــة إلاّ باللَّيْل.
والمُوَاعَسَــة: ضرب من سَيْر الإبل؛ وهي أن تَمُدَّ عُنُقَها وتُوسِع خَطْوَها، وانشد ابنُ بُزُرْج:
وأعَسْــنَ مِيْعاساً وجُمْهُوْرَاتِ ... من الكَثِيْبِ متُعَرِّضاتِ
وأنشد الليث:
كم اجْتَبْنَ من لَيْلٍ اليكَ وواعَسَــتْ ... بنا البِيْدَ أعْنَاقُ المَهَارى الشَّعاشِعُ
والمُوَاعَسَــة - أيضاً -: مُوَاطَأةُ الوَــعْسِ، قال ذو الرُّمَّة:
نَأتْ دارُ مَيٍّ أن تُزَارَ وزَوْرُها ... إلى صُحْبَتي باللَّيْلِ هادٍ مُوَاعِسُ
والمُوَاعَسَــة: المُباراة في السَيْر، وهيَ المُوَاضَخَةُ.
والتركيب يدل على سُهُولَةٍ في شَيْءٍ.
وعس
.} الوَــعْسُ كالوَعْد: شَجَرٌ تُعْمَلُ مِنْهُ البَرَابِطُ والأَعْوَادُ، الَّتِي يُضْرَبُ بهَا، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
(رَهَاوِيَّةٌ مُنْزَعٌ دَفُّهَا ... تُرَجِّعُ فِي عُودِ! وَــعْسٍ مَرَنْ) والوَــعْسُ: الأَثَرُ، نقلَهُ الصّاغَانِيُّ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الأَشَرُ، بالشّين، وَهُوَ غَلَط. والوَــعْسُ: شِدَّةُ الوَطْء على الأَرْضِ، عَن ابنِ عَبّاد، {والمَوْعُوس كالْمَدْعُوس. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الوَــعْسُ: الرَّمْلُ السَّهْلُ اللّيِّنُ يَصْعُبُ فِيهِ المَشْيُ، وَقيل: هُوَ الرَّمْلُ تَغِيبُ فِيهِ الأَرجُلُ. وَفِي العَيْنِ: تَسُوخُ فِيهِ القَوَائمُ،} كالوَــعْسَــةِ، {والأَوْــعَسِ،} والوَــعْسَــاءِ. {وأَوْــعَسَ الرجُلُ: رَكِبَه، أَي} الوَــعْسَ من الرَّمْلِ.
وقِيل: {الوَــعْسَــاءُ: رَابِيَةٌ من رَمْل لَيِّنَةٌ تُنْبِتُ أَحْرَارَ البُقُولِ. وَقيل:} وَــعْســاءُ الرَّمْلِ، {وأَوْــعَسُــه: مَا انْدَكَّ مِنْهُ وسَهُلَ. و} الوَــعْسَــاءُ: مَوْضِعُ م مَعْرُوفٌ بَيْنَ الثَّعْلَبِيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ، على جَادَّةِ الحاجِّ، وَهِي شَقَائِقُ رَمْلٍ مُتَّصِلةٌ، وَقَالَ ذُو الرُّمّة:
(هَيَا ظَبْيَةَ الوَــعْسَــاءِ بَيْنَ حُلاَحِلٍ ... وبَيْنَ النَّقا آأنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ)
ومَكَانٌ {أَوْــعَسُ: سَهْلٌ لَيِّنٌ وأَمْكِنَةٌ} أَوْــعُسٌ {ووُــعْسٌ، بالضّم} وأَوَاعِسُ، الأَخِيرَةُ جَمْعُ الجَمْعِ. وقِيلَ: {الأَوْــعَسُ: أَعْظَمُ من الوَــعْسَــاءِ قَالَ: أُلْبِسْنَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ} أَوْــعَسَــا. وقِيل: {الأَوَاعِسُ: مَا تَنَكَّبَ عَن الغِلَظِ، وَهُوَ اللَّيِّنُ عَن الرَّمْلِ.} والمِيعَاسُ، كمِحْرَاب: مَا سَهُلَ من الرَّمْلِ، وتَنَكَّبَ عَن الغِلَظِ.
وَقيل: {المِيعَاسُ: الأَرْضُ الَّتي لم تُوطَأْ، قَالَه أَبُو عَمْرو. وَقيل: هُوَ الرَّمْلُ اللَّيِّنُ تَغِيبُ فِيهِ الأَرْجُلُ،} كالوَــعْسِ، قَالَه اللَّيْثُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: المِيعاسُ: الطَّرِيقُ، وأَنْشَد: ( {وَاعَسْــنََ} مِيعَاساً وجُمْهُورَاتِ ... من الكَثِيبِ مُتَعَرِّضاتِ)
كأَنه ضِدٍّ، فإنّ مِن شَأْنِ الطَّرِيقِ أَنْ يكونَ مَوْطُوءاً. وذَاتُ {المَوَاعِيسِ: ع قَالَ جَرِيرٌ:
(حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَوَاعِيسِ ... فالحِنْو أَصْبَحَ قَفْراً غَيْرَ مَأْنُوسِ)
} والمُوَاعَسَــةُ: ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبِلِ فِي مَدِّ أَعناقٍ وسَعَةِ خُطاً فِي سُرْعَةٍ. وَقيل: {المُواعَسَــةُ: مُوَاطَأَةُ} الوَــعْسِ، وَهُوَ شِدّةُ وَطْئِهَا على الأَرْضِ. و {المُوَاعَسَــةُ: المُبَاراةُ فِي السيْرِ، وَهُوَ المُوَاضَخَة، أَو لَا تكونُ} المُوَاعَسَــة إلاّ لَيْلاً. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {المَوْــعِسُ} كالوَــعْسِ، وأَنشد ابنُ الأَعرَابِيّ:
(لَا تَرْتَعِي {المَوْــعِسَ من عَدَابِهَا ... وَلَا تُبَالِي الجَدْبَ من جَنَابِهَا)
} ووَــعْسَــةُ الحَوْمَانِ: مَوْضِع، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ: ألقَت طَلاً {بِوَــعْسَــةِ الحَوْمانِ.} ووَــعَسَــهُ الدَّهْرُ:) حَنَّكَه وأَحْكَمَه. {والإِيعاسُ، فِي سَيْرِ الإِبِل،} كالمُوَاعَسَــةِ، قَالَ:
(كَم اجْتَبْنَ من لَيْلٍ إِلَيْكَ {وأَــعَسَــتْ ... بِنَا البِيدَ أَعْنَاقُ المَهارِىَ الشَّعَاشِعِ)
البِيدَ مَنْصُوبٌ على الظّرْفِ، أَو على السَّعَةِ. وأَوْــعَسْــنَ بالأَعْنَاقِ، إِذا مَدَدْنَهَا فِي سَعَةِ الخَطْوِ.
} وأَوْــعَسْــنَا: أَدْلَجْنَا. {والأَوْعَاسُ: الأَرَاضِي ذاتُ الرَّمْلِ.

عسم

(عســم) : أَــعْسَــمْت يَدَه: أَيْبَسْتُها.
(ع س م) : (الْــعَسَــمُ) اعْوِجَاجٌ فِي الْيَدِ مِنْ يُبْسٍ فِي الرُّسْغِ أَوْ فِي الْمِرْفَقَيْنِ.
[عســم] فيه: في العبد "الأعســم" إذا أعتق، الــعســم يبس في المرفق تعوج منه اليد.
(عســم) - في الحديث: "في العَبْد الَأعْسَــم إذا أُعْتِق"
- الــعَسَــم : يُبْس في المِرفَقِ تَعوَجُّ منه اليَدُ. وقد عَسِــم عَسَــمًا. إذا أُعْتِق
(عســم) : الاعْتِسام: أَن تَأْخُذَ الخُفَّ الخَلَق، أَو النَّعْلَ الخَلَقَ [أو الثَّوبَ الخَلَق] ، فتُصْلِحَه وتَلْبَسَه.
تَقَول: اعْتَسِم هذا الخُفَّ، أو النَّعْلَ، أو الثَّوْبَ. 
ع س م : عَسِــمَ الْكَفُّ وَالْقَدَحُ عَسَــمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ يَبِسَ مَفْصِلُ الرُّسْغِ حَتَّى تَعْوَجَّ الْكَفُّ وَالْقَدَمُ وَالرَّجُلُ أَــعْسَــمُ وَالْمَرْأَةُ عَسْــمَاءُ وَــعَسَــمَ عَسْــمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَمِعَ فِي الشَّيْءِ. 
(عســم)
فلَان عســما طمع يُقَال هَذَا أَمر لَا يــعســم فِيهِ لَا يطْمع فِي مغالبته وقهره وَفُلَان عســما وعســوما كسب وَفِي الْأَمر اجْتهد وعينه ذرفت وَفُلَان بِنَفسِهِ وسط الْقَوْم اقتحم حَتَّى خالطهم غير عابئ بهم فِي حَرْب أَو غير حَرْب

عســم


عَسَــمَ(n. ac. عَسْــم)
a. [Fī], Desired, coveted.
b.(n. ac. عَسْــم
عُسُــوْم), Gained, earned a livelihood, supported himself.
c. [Fī], Applied himself to, laboured at.
d. Watered, was closed up (eye).

عَسِــمَ(n. ac. عَسَــم)
a. Had a withered limb; was paralyzed.

أَــعْسَــمَa. see I (d)
& (عَسِــمَ)
c. Paralyzed.
d. Gave to.

إِعْتَسَمَa. Satisfied, contented.

عَسْــمَةa. Morsel, mouthful.

عَسَــمa. Partial paralysis.
b. Covetousness.

عَسَــمَةa. Piece of dry, bread, crust.

أَــعْسَــمُ
(pl.
عُسْــم)
a. One having a withered limb; paralyzed;
paralytic.

مَــعْسِــمa. see 4 (b)
عَسُــوْم
(pl.
عُسُــم)
a. Bread-winner.
عســم
الــعَسَــمُ: يُبْسٌ في المِرْفَقِ تُعَوَّجُ منه اليَدُ.
والــعُسُــوْمُ: كِسَرُ الخُبْز القاحِل، والواحِدُ: عَســم. والــعَسْــمُ: الطَّمَعُ. والكَسْبُ أيضاً.
وقد عســمَ واعْتَسمَ وعَسَــمَ بِنَفْسِه في الحرب: اقْتَحَمَ. وعَسَــمَتِ العَيْنُ: ذَرَفَتْ. وقيل: غَمَضَتْ. وهو يَــعْسِــمُ في العَمَل: يَجْتَهِد.
وما عَسَــمْتُه: أي لم أنْهَكْه ولم أجْهَدْه. وما فيه مَــعْســم: أي مَغْمَزٌ. وما عســمتُ بمثله: أي ما وَصَلْته ولا أديْتَه حَقه. وأعســمتُه: أعْطَيته. والــعَسَــمَانُ: خبَبُ الدابة.
وبَعِيْر حَسَنُ الأعسَــام والأعســان: أي الجسم والخِلْقَة. وبَنو عســامَة: بَطْنٌ من الأشْعَرِيْن.
وعَاسِم: مَوْضِعٌ.
[عســم] الــعَسَــمُ في الكف والقدم: أن يَيبسَ مَفصِل الرُسغ حتَّى يعوجّ الكف والقدم. ورجلٌ أعْسَــمُ بيِّن الــعَسَــمِ وامرأةٌ عَسْــماءُ. والــعَسْــمُ: الطمعُ. يقال: هذا الأمر لا يُــعْسَــمُ فيه، أي لا يُطمع في مغالبته وقَهْره. قال الراجز : كالبحر لا يَــعْسِــمُ فيه عاسِمُ * ومالكَ في بني فلانٍ مَــعْسَــمٌ، أي مطمعٌ. وعَسَــمَ الرجلُ بنفسه وسْطَ القوم، إذا اقتحمهم حتَّى خالطهم، غيرَ مكترثٍ، في حربٍ كانَ أو غير حرب. الفراء: الــعَسْــمُ: الاكتسابُ. وفلانٌ يَــعْسِــمُ أي يجتهد في الأمر ويُعمل نفسَه فيه. واعْتَسَمْتُهُ، إذا أعطيته ما يطمع منك. والاعْتِسامُ: أن تضع الشاءُ ويأتيَ الراعي فيُلْقي إلى كل واحدة ولدها.
الْعين وَالسِّين وَالْمِيم

الــعَسَــمُ: يبس فِي الْمرْفق والرسغ، تعوج مِنْهُ الْيَد والقدم. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

بهِ عَسَــمٌ يَبْتَغي أرْنَبا

عَسِــمَ عَسَــما، وَهُوَ أعْسَــمُ، وَالْأُنْثَى عَسْــماء.

والــعَسْــم: الْخبز الْيَابِس. وَالْجمع: عُسُــوم. قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت، فِي صفة أهل الْجنَّة:

وَلَا يَتَنازَعُونَ عِنانَ شِرْكٍ ... وَلَا أقْوَاتُ أهْلِهِم الــعُسُــوُم

وَقيل: الــعُســوم: كسر الْخبز الْيَابِس القاحل. وَقيل: الــعســوم: الْقلَّة. وَمَا ذاق من الطَّعَام إِلَّا عَسْــمَةً: أَي أَكلَة. وعَسَــم يَــعْسِــم عَسْــما وعُسُــوما: كسب.

وأعْسَــمَ غَيره: أعطَاهُ.

وعَسَــم يَــعْسِــم عَسْــما: طمع. قَالَ:

اسْتَسْلَمُوا كَرْها وَلم يُسالِمُوا

كالبحر لَا يَــعْسِــمُ فِيهِ عاسِمُ

أَي لَا يطْمع فِيهِ طامع أَن يغالبه ويقهره. وَقيل: الــعَسْــمُ الْمصدر، والــعِسْــم الِاسْم.

وَمَا فِي قدحك مَــعْسِــم: أَي مغمز.

وعَسَــم الرجل يَــعْسِــمُ عَسْــما: ركب رَأسه فِي الْحَرْب، واقتحم غير مكترث. وعَسَــمَ بِنَفسِهِ: رمى بهَا فِي الْحَرْب وسط الْقَوْم. وعسَــمَت عينه تَــعْسُــم: ذرفت. وَقيل: انطبقت أجفانها، بَعْضهَا على بعض.

وَبَنُو عَســامَة: قَبيلَة.

وعاسِم: مَوضِع. وعُســامَة: اسْم.

عســم

1 عَسِــمَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. عَسَــمٌ, (S, * Msb, K, *) It (a man's hand, and his foot,) was, or became, distorted, (S, * Msb, K,) [or, accord. to the K, app. said of a man, meaning he was, or became, distorted in his hand, and his foot, and thus in the TK,] in consequence of rigidity in the wrist, and ankle. (S, * Msb, K. * [See also عَسَــمٌ below.]) A2: عَسَــمَ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. عَسْــمٌ, (S, Msb,) He coveted. (S, Msb, K.) [It is trans. by means of فِى.] One says, لَا يَــعْسِــمُ فِيهِ [He will not covet it]. (S.) And أَمْرٌ لَا يُــعْسَــمُ فِيهِ A thing, or an affair, the contending with which for the mastery, and the mastering of which, will not be coveted. (S, K.) b2: Also, inf. n. عَسْــمٌ and عُسُــومٌ, He gained, or earned; or he sought sustenance; syn. كَسَبَ; (K, TA;) for himself; or for his family, or household: (TA:) accord. to Fr, الــعَسْــمُ signifies الاِكْتِسَابُ [i. e. the gaining, or earning; or the seeking sustenance]; (S;) [and] so signifies ↓ الاِعْتِسَامُ. (TA.) b3: عَسَــمَ فِى الأَمْرِ, (S, K,) aor. ـِ (S,) He strove, laboured, or toiled; or he exerted himself, or put himself to labour; in the affair. (S, K. *) b4: And عَسَــمَ, (K,) or عَسَــمَ بِنَفْسِهِ,. (S,) وَسَطَ القَوْمِ, He plunged into the midst of the people, or party, so that he mixed with them, not caring whether it were in battle or not: (S, K, TA:) or, accord. to some, it is peculiarly in war, or battle; one says, عَسَــمَ, aor. ـِ inf. n. عَسْــمٌ, meaning he went at random, heedlessly, or in a headlong manner, without consideration, into war, or battle, and threw himself into the midst of it, not caring. (TA.) A3: عَسَــمَتْ عَيْنُهُ His eye shed tears (ذَرَفَتٌ [in the CK دَرَفَتْ]): and (some say, TA) had foul matter in its inner angle (غَمِصَتْ [in the CK غَمُضَتْ]); as also ↓ أَــعْسَــمَتْ: or had its lids closed, one upon the other. (K, TA.) 4 اعســم يَدَهُ He, or it, rendered his hand rigid [and app. distorted: see 1, first sentence]. (K.) A2: اعســمهُ He gave to him. (TA.) A3: See also 1, last sentence.8 اِعْتَسَمْتُهُ I gave him what he coveted from me. (S, TA.) A2: And الاِعْتِسَامُ signifies الاِكْتِسَابُ [expl. above]: see 1. (TA.) A3: Also The sheep's, or goats', bringing forth, and the pastor's coming and putting to every one of them her young one. (S, K.) [Accord. to the TK, one says, اِعْتَسَمَتِ الشَّاةُ, (using الشاة, as is sometimes done, in the sense of the coll. gen. n. الشَّآءُ, or the former may be a misprint for the latter,) meaning The sheep, or goats, brought forth, &c.]

A4: And The taking and wearing an old and worn-out sandal, or boot. (K.) [Accord. to the TK, one says, اعتسم النَّعْلَ, or الخُفَّ, meaning He took the sandal, or the boot, in an old and worn-out state, and wore it.]

عَسَــمٌ [mentioned above as an inf. n.] signifies A rigidity in the wrist, and ankle; in consequence of which the hand, and foot, became distorted: (S, K:) or, as some say, a rigidity in a man's wrist: (TA:) or a distortion in the hand, or arm, in consequence of a rigidity in the wrist, or in the elbows. (Mgh.) A2: See also مَــعْسِــمٌ.

عَسَــمِىٌّ One who gains, or earns, much for his family, or household. (TA.) عَسُــومٌ One who toils, or works laboriously, or who seeks gain or the means of subsistence, for his family, or household; as also ↓ عَاسِمٌ: pl. [of the former, and perhaps of the latter also,] عُسُــمٌ. (K.) b2: And A she-camel that has many young ones. (K.) عَاسِمٌ: see the next preceding paragraph.

أَــعْسَــمُ Having a distortion of the hand, and of the foot, in consequence of rigidity in the wrist, and ankle; applied to a man: and so عَسْــمَآءُ applied to a woman. (S, Msb, K. [See also عَسَــمٌ.]) b2: And An ass slender in the legs. (TA.) مَــعْسِــمٌ A thing that is, or that is to be, coveted; syn. مَطْمَعٌ; (S, TA;) as also ↓ عَسَــمٌ; or this latter signifies coveting, or covetousness; and عَشَمٌ, with ش, is a dial. var. of it. (TA in this art. and in art. عشم.) So the former signifies in the saying مَا لَكَ فِى بَنِى فُلَانٍ مَــعْسِــمٌ [There is not for thee, in the sons of such a one, anything that is, or is to be, coveted]. (S.) [Freytag has written this word مَــعْسَــم, as from the K, in which I do not find it; and has expl. it as signifying desire.]

عســم: الــعَسَــمُ: يُبْسٌ في المِرْفق والرُّسغ تَعوَجُّ منه اليدُ

والقدَمُ. وفي الحديث: في العبد الأَــعْسَــمِ إذا أُعتِقَ؛ قال امرؤ

القيس:به عَسَــمٌ يَبْتغِي أَرْنَبا

(* صدر البيت:

مُرسَّعةٌ بين أرساغِه).

عَسِــمَ عَسَــماً وهو أَــعســمُ، والأُنثى عَســماء، والــعسَــم: انتشار رُسغ اليد

من الإنسان، وقيل: الــعَسَــمُ يُبسُ الرُّسغِ. والــعَسْــمُ: الخُبز اليابسُ،

والجمع عُسُــومٌ؛ قال أُميّة بن أبي الصلت في صفة أهل الجنة:

ولا يَتنازَعُونَ عِنانَ شِرْكٍ،

ولا أَقواتُ أهلِهِمُ الــعُسُــومُ

وقيل: الــعُســومُ كِسَر الخُبز اليابس القاحِل، وقيل: الــعُســومُ القِلَّة.

وما ذاقَ من الطعام إلا عَسْــمةً أي أَكلةً. وعَسَــمَ يَــعْسِــمُ عَسْــماً

وعُســوماً: كَسَب. والــعَسْــمُ: الاكتِساب. والاعتِسام: الاكتِساب.

والــعَسْــمِيُّ: الكَسوبُ على عياله. والــعَسَــمِيُّ: المُصِلح

(* قوله«والــعســمي المصلح

إلخ» ضبط في الأصل بفتح السين، لكن ضبط في التكملة باسكانها وهي أوثق،

ومثل ما فيها في التهذيب. وقوله «وهو المعوج أيضاً» بفتح الواو ومخففة في

الأصل والتكملة. وفي القاموس: وهو المعوج ضد بكسر الواو مشددة) لأُموره،

وهو المُعوَجُّ أَيضاً. والــعَسْــمِيُّ: المُخاتِل. وأَــعسَــم غيره: أعطاه.

والــعَسْــمُ: الطمَع. وعَسَــمَ يَــعْسِــمُ عَسْــماً: طَمِعَ. ويقال: هذا الأمر لا

يُــعْسَــمُ فيه؛ قال العجاج:

استَسْلَموا كَرْهاً ولم يُسالِموا،

وهالَهُمْ مِنكَ إيادٌ داهِمُ،

كالبَحْرِ لا يَــعسِــمُ فيه عاسِمُ

أي لا يَطمع فيه طامِع أن يُغالِبه ويَقْهَره؛ وقال شمر في قول الراجز:

بئرٌ عَضُوضٌ ليس فيها مَــعْسَــمُ

أي ليس فيها مَطمعٌ. وما لك في فلان مَــعْسَــمٌ أي مَطمعٌ؛ وقال ابن بري

في قول ساعدة الهذلي:

أَمْ في الخُلودِ ولا باللهِ مِن عَسَــمِ

أي من مَطمع، ويروي: عَشَمِ، بالشين المعجمة، وقيل: الــعَسْــمُ المصدر،

والــعِسْــم الاسم. وما في قِدْحِكَ مَــعسَــمٌ أي مَغْمَزٌ. ويقال: ما عَسَــمْتُ

بمثله أي ما بَلِلْتُ بمثله. وعسَــمَ الرجل يَــعسِــمُ عَسْــماً: رَكِبَ

رَأْسَه في الحرْب واقتحم ورَمى نفسه وَسْطها غير مُكترثٍ، زاد الجوهري: رمى

نفسه وسْط القوم، في حرب كان أو غير حرب.

والــعُسُــم: الكادُّون على العِيال، واحدهم عَسُــوم وعاسِم.

وعسَــمتْ عينه تَــعسِــمُ: ذرَفَتْ، وقيل: انطبقت أجفانُها بعضُها على بعض؛

قال ذو الرمة:

ونِقْضٍ كرِئْمِ الرَّمْلِ ناجٍ زَجَرْتُه،

إذا العَينُ كادَتْ من كَرى الليلِ تَــعسِــمُ

أي تُغَمِّضُ، وقيل: تَذْرِفُ؛ وقال الآخر:

كِلْنا عليها بالقَفِيزِ الأَعْظَمِ

تِسعينَ كُرّاً، كلُّه لم يُــعْسَــمِ

أي لم يُطفَّفْ ولم يُنْقَص. قال المُفضَّل: ويقال للإبل والغنم والناس

إذا جُهِدوا عَسَــمتْهُم شدَّة الزمان، قال: والــعَسْــمُ الانتِقاصُ. وحمارٌ

أَــعسَــمُ: دقيقُ القوائم. وفلانٌ يَــعْسِــمُ أي يَجتهد في الأمر ويُعْمِلُ

نفسَه فيه. ويقال: ما عَسَــمْتُ هذا الثوبَ أي لم أجهَدْه ولم أَنهَكْه.

واعتَسَمْتُه إذا أَعْطيتَه ما يَطمع منك. والاعتِسامُ: أن تَضَعَ الشاءُ

ويأْتي الراعي فيُلقي إلى كُلِّ واحدةٍ ولدَها.

والــعَسُــومُ: الناقة الكثيرة الأولاد.

وبنو عَســامة

(* قوله «وبنو عســامة» ضبط بفتح العين في الأصل والمحكم،

وبضمها في القاموس): قبيلةٌ. وعاسمٌ: موضع. وعُســامة: اسم.

باب العين والسين والميم معهما ع س م- ع م س- س ع م- س م ع مستعملات م ع س- م س ع مهملان

عســم: الــعَسَــم: يُبْسٌ في المِرْفَق تَعْوَجُّ منه اليد. عَسِــمَ الرجل فهو أعســم، والأنثي عســماء. والــعُســوم: كِسَر الخبز القاحل اليابس. الواحد: عَسْــم، وإن أنّثت قلت: عَسْــمة. قال :

ولا أقواتُ أَهْلِهُمُ الــعُسُــومُ

والــعَسْــمُ: الطمع. قال :

استَسْلَمُوا كَرْها ولم يُسالِموا ... كالبحَر لا يَــعْسِــم فيه عاسمُ

أي: لا يطمع فيه طامع أن يغالبه ويقهره، وقد قيل: لا يمشي فيه ماش. وأقول: يد عَسِــمة وعســماء. والأرض من العضاه وما شابهه عُســوم وأعســام وعُســون وأعســان. وأقول: رأيت بعيراً حسن الأعســان والأعســام، أي: حسن الخلق والجسم والألواح. وتقول: ظل العبد يــعســم عَسَــماناً، وهو الزميل وما شاكله. ومثل يــعســم: يَرْسِم من الرّسيم. والــعَسَــمان الحَفَدان، وهو خَبَبُ الدّابة. ويدٌ عَسِــمة وعســماء، أي: مُعْوَجّة. وعَسَــم بنفسه إذا ركب رأسه ورمى بنفسه وسط جماعة في حرب. وعســم واعتسم، أي اقتحم غير مكترث.

عمس: العَماسُ: الحربُ الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يُهتَدىَ لوجهه. ويوم عَماسٌ من أيامٍ عُمْسٍ. وعَمس يومنا عماسة وعموسا. قال :

ونزلوا بالسهل بعد الشأسِ ... [من مرّ أيامٍ] مَضَيْنَ عُمْسِ

ويقال: عَمُس يومُنا عَماسَةً عموسةً . قال:

إذ لَقْحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ

والليلة العَماسُ: الشديدة الظلمة عن شجاع. وتعامست عن كذا: إذا أريت كأنك لا تعرفه، وأنت عارف بمكانه. وتقول: اعِمِس الأمرَ، أي: اخفِهِ ولا تُبَيِّنْهُ حتى يشتبه. والعَماسُ من أسماء الداهية. سعم: السَّعْمُ: سرعة السّير والتّمادي. قال

وقلت إذ لم أدر ما أسماؤه ... سَعْمُ المهارَي والسُّرى دواؤه

سمع: السَّمْعُ: الأُذُن، وهي المِسْمَعَةُ، والمسمعة خرقها، والسَّمْعُ ما وقر فيها من شيء يسمعه. يقال: أساء سَمْعاً فأساء جابةً، أي: لم يسمع حسنا فاساء الجواب. وتقول: سَمِعتْ أذني زيداً يقول كذا وكذا، أي: سَمِعتُه، كما تقول: أَبَصَرْت عيني زيداً يفعل كذا وكذا، أي: أَبْصَرْتُ بعيني زيداً . والسَّماعُ ما سَمَّعت به فشاع.

وفي الحديث: من سَمَّع بعَبْدٍ سمَّعَ الله به

، أي: من أذاع في الناس عيباً على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه. ويُقال: هذا قبيحٌ في السَّماع، وحسنٌ في السَّماع، أي إذا تكلّم به. والسَّماعُ الغناء. والمِسْمَعَة: القينة المغنّية. والسُّمعَةُ: ما سمّعت به من طعام على ختان وغيره من الأشياء كلها، تقول: فعل ذاك رياءً وسُمْعَةً، أي: كي يُرىَ ذلك، ويُسْمَع. وسمّعَ به تسميعاً إذا نّوه به في الناس. والمِسْمَعُ من المزادة ما جاوز خُرْتَ العُروة إلى الظّرف. والجميع: المسامع. ومِسْمَعُ الدلو والغرب: عروة في وسطه يُجْعَل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر :

ونَعْدِلُ ذا الميلَ إن رامنا ... كما يُعْدَلُ الغَرْبُ بالمِسْمَع

أي: بأذنه. والسّامعة في قول طرفة: الأذن، حيث يقول:

كسامِعَتَيْ شاةٍ بِحَوْمَلِ مُفْردِ

ويجمع على سوامع. والسِّمْعُ: سبع بين الذئب والضبع. قال

فإمّا تأتني أتركْكَ صيداً ... لذئب القاع والسِّمْع الأزلّ

الأزلّ: الصغير المؤخَّر الضّخْم المقدّم. والسَّمَعْمَعُ من الرّجال: المنكمش الماضي، وهو الغول أيضا. يقال: غولٌ سَمَعْمَع، وأمرأة سمعمعة، كأنها غول أو ذئبةٍ. ويقال: السَّمَعْمَعُ من الرجال: الصغير الرأس والجثة، وهو في ذلك منكر داهية. قال

هَوَلْوَلٌ إذا دنا القومُ نزل ... سَمَعْمَعٌ كأنَّه سِمْعٌ أزلّ

هولول، أي خفيف خدوم. وقال:

سَمَعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ

ويقال للشيطان: سَمَعْمَعٌ لجنّته. ويقال: النساء أربع: جامعةٌ تجمعُ، ورابعةٌ تربَعُ، وشيطانٌ سَمَعْمَعٌ (ورابعتُهُنَّ القَرْثَعُ) فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله. والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها. والسمعمع: الصخابة السليطة شبهت بشيطانٍ سمعمعٍ. والقرثع: البذيئة الفاحشة، ويقال: هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى لحمقها  
عســم

(الــعَسَــمُ، مُحَرَّكَةً: يُبْسٌ فِي مَفْصِلِ الرُّسْغِ مِنْهُ اليَدُ والقَدَمُ) .
وَفِي الصِّحاح: الكَفُّ والقَدَمُ،
وقيلَ: هُوَ يُبْسُ رُسْغِ اليَدِ من الإنْسانِ، وَقد (عَسِــمَ كَفَرِحَ) عَسَــمًا، (فَهُو أَــعْسَــمُ، وَهِي عَسْــماءُ) ومِنْه الحَدِيثُ: (فِي العَبْدِ الأَــعْسْــم إِذا أُعْتِقَ) وَقَالَ امْرؤُ القَيْس:
(بِهِ عَسَــمٌ يَبْتَغِى أَرْنَبَا ... )
(وأَــعْسَــم يَدَهُ: أَي أَيبَسَهَا، وعَسَــم يَــعْسِــم) من حَدّ ضَرَبَ - عَسْــمًا: (طَمِعَ) .
(و) عَسَــمَ يَــعْسِــم (عَسْــمًا وعُوسُومًا) إِذا (كَسَبَ) لِنَفْسِه أَو لِعِيالِه.
(و) عَسَــمَتْ (عينُه: ذَرَفَتْ. (و) قِيلَ: غَمَضَتْ، كَأَــعْسَــمَتْ، أَو انْطَبَقَتْ أَجْفَانُهَا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ) ، وبِكُلٍّ فُسِّر قَولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(ونِقْضٍ كَرِئْمِ الرَّمْلِ نَاجٍ زَجَرْتُه ... إِذا العَيْن كادَتْ من كَرَى اللَّيْل تَــعْسِــمُ)

(و) عَسَــم (فِي الْأَمر: اجْتَهَد) وعَمِل نفسَه فِيهِ.
(و) عَسَــم بنَفْسِه (وسَطَ القَوْمِ) ، إِذا (اقْتَحَم حَتَّى خَالَطَهم غَيرَ مُكْتَرِثٍ فِي حَرْبٍ كَانَ أَوْلاَ) كَمَا فِي الصِّحاح، ومِنْهُم مَنْ خَصَّه بالحَرْب، يُقالُ: عَسَــم يَــعْسِــم عَسْــمًا: رَكِبَ رأسَه فِي الْحَرْب، ورَمَى نَفسَه وَسطهَا غَيْرَ مُكْتَرِث.
(و) يُقالُ: هَذَا (أمرٌ لَا يُــعْسَــمُ فِيهِ) ، أَي (لَا يُطْمَعُ فِي مُغَالَبَتِه وقَهْرِه) ، قَالَ العجَّاجُ:
(اسْتَسْلَمُوا كَرْهًا وَلم يُسَالِمُوا ... )

(وهَالَهُم مِنْكَ إِيادٌ داهِمُ ... )

(كالبَحْرِ لَا يَــعْسِــمُ فِيهِ عاسِمُ ... )
أَي: لَا يَطْمَعُ فيهِ طامعٌ أَن يُغالِبَه ويَقْهَرَه.
(و) الــعَسُــومُ: (كصَبُورٍ: الكَادُّ على عِيَالِه، كالعَاسِم. ج:) عُسُــمٌ (كَكُتُبٍ) .
(و) الــعَسُــومُ: (النَّاقَةُ الكَثيرَةُ الأَولادِ) .
(و) الــعُسُــومُ: (بِالضَّمِّ: القَلَّةُ) .
(و) يُقَال: (مَا ذَاقَ إلاَّ عَسْــمَةً) بالفَتْح، أَي: أَكْلَةً) .
(ومَا فِي قِدْحِك مَــعْسِــمٌ، كَمَجْلِسٍ) أَي: (مَغْمَزٌ) .
ويُقالُ: مَا عَسَــمْتُ بمِثْلِهِ، أَي: مَا بَلِلْتُ بِمِثْلِهِ.
(والــعَسْــمِيُّ: المُصْلِحُ لأُمُورِه) .
(و) هُوَ (المُعَوِّجُ) أَيْضًا، فَهُوَ (ضِدٌّ) . (و) الــعَسْــمِيُّ: (المُخاتِلُ) المُحْتَالُ.
(والاعْتِسامُ: أَن يَأْخُذَ النَّعْلَ أَو الخُفَّ الخَلَقَ ويَلْبَسَه) .
(و) الاعْتِسامُ أَيْضاً: (أَن تَضَعَ الشِّاءُ، ويَأْتِيَ الرَّاعِي فيُلْقِيَ إِلَى كُلِّ واحِدَةٍ وَلدَها) ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(والــعَسَــمَةُ - مُحَرَّكَةً - والــعُسُــومُ) ، بالضَّمِّ: (كَسِرُ الخُبْزِ اليَابِس) القاحِلِ، الأولى جَمْعُ عاسِمٍ، والثَّانِيَةُ جَمْعُ عَسْــمٍ، قَالَ أُمَيَّةُ بن أبِي الصَّلْت فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ:
(وَلَا يَتَنَازَعون عِنَانَ شِرْكٍ ... وَلَا أَقواتُ أَهْلِهِم الــعُسُــومُ)

والشِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.
(والــعَسَــمانُ، مُحَرَّكَةً: خَبَبُ الدَّابَّةِ) .
(وبَعِيرٌ حَسَنُ الأَــعْسَــامِ، أَي) حَسَنُ (الجِسْمِ والخِلْقَةِ) ، وَذُو عَيْسَمِ بنُ أَعْرَبَ) ، كَحَيْدَرٍ: قَيْلٌ من أَقْيال حِمْيَر.
(وبنُو عُسَــامَةَ) بِالضَّمِّ: (قَبِيلَةٌ) من العَرَبِ.
(وعَاسِم: ع، أَو نَقًا بعالج) ، أوردَه الجَوْهَرِيّ فِي ((ع ش م)) ، وَقَالَ نَصْر: هُوَ رَمْل لِبَني سَعْدٍ:
(و) عُسَــامَةُ، كَثُمَامَةُ: اسمٌ) .
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:
الاعْتِسامُ: الاكْتِسابُ.
والــعَسْــمِيُّ: الكَسُوبُ على عِياله.
وأَــعْسَــمَ غَيْرَه: أَعطَاه.
وَقَالَ شَمِرٌ فِي قَولِ الرَّاجِزِ:
(بِئْرٌ عَضُوضٌ لَيْسَ فِيها مَــعْسَــمُ ... )
أَي لَيْسَ فِيهَا مَطْمَعٌ.
وقَالَ ابنُ بَرِّيّ فِي قولِ سَاعِدَةَ الهُذَلِيّ:
(أَمْ فِي الخُلُودِ وَلَا بِاللهِ من عَسَــمِ ... )
أَي: مِنْ مَطْمَعٍ، ويُرْوَى بالشِّينِ المُعْجَمَة.
وقِيل: الــعَسْــمُ المَصْدَر، والــعِسْــمُ: الاسْمُ، وقَولُ الشَّاعِرِ:
(كِلْنَا عَلَيْهَا بالقَفِيزِ الأَعْظَمِ ... )

(تِسْعِينَ كُرَّاً كُلُّه لم يُــعْسَــمِ ... )
أَي: لَمْ يُطَفَّفْ وَلم يُنْقَصْ.
قالَ: المُفَضَّل: ويقالُ للإِبِلِ والغَنمِ والنَّاسِ إِذا جُهِدُوا: عَسَــمَتْهُم شِدَّةُ الزَّمَان، قَالَ: والــعَسْــمُ: الانْتِقَاصُ.
وحِمارٌ أَــعْسَــمُ: دَقيقُ القَوائِمِ. وَيُقَال: مَا عَسَــمْتُ هَذَا الثَّوبَ، أَي: لم أَجْهَدْه، وَلم أَنْهَكْه.
واعْتَسَمْتُه: إِذا أَعْطَيْتَه مَا يَطْمَعُ منْك، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
وأبُو عَسِــيم، كَأَمِيرٍ: مَولَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّم، ويُقالُ: أَبُو عَسِــيب بِالمُوَحَّدَةِ.

قعس

[قــعس] نه: فيه: إنه مد يده إلى حذيفة «فتقاعس» عنه - أو تقــعس، أي تأخر. ومنه ح الأخدود: «فتقاعســت» أن تقع فيها. ن: أي توقفت ولزمت موضعها وكرهت دخول النار. نه: وفيه: حتى تأتي فتيأت «قسعًا»، هو نتوء الصدر خلقة، والرجل أقــعس والمرأة قسعاء، والجمع قــعس. ش: القــعس خروج الصدر ودخول الظهر. نه: ومنه ح: أبغض صبياننا إلينا «القيــعس» الذكر، هو مصغر الأقــعس.
قــعس: تقــعس= أقــعس. (الكامل ص25). قــعس: عاص، متمرد. (تاريخ البربر 1: 393).
اقــعس= بائس، شقي، مشؤوم، منحوس، شيء الحظ، تــعس، تعيس. ففي ألف ليلة (برسل 3: 316): نعم لي اسمان اسمي قبل اليوم الأسعد واليوم الاقــعس وبكى فبكت الصبية الخ.
(قــعس)
الشَّيْء قــعســا تَأَخّر وَرجع إِلَى خلف وَالشَّيْء عطفه

(قــعس) قــعســا خرج صَدره وَدخل ظَهره خلقَة وَالْفرس اطمأنت صهوته وَارْتَفَعت قطاته وَفُلَان منع وَعز فَهُوَ أقــعس وَهِي قــعســاء (ج) قــعس
قــعس
القَــعَسُ: خِلْقَة نقيض الحدَب. ورَمَكَةٌ قَــعْســاء: رافعةٌ صدرها وذَنَبَها. وعِز أقْــعَسُ.
والعَزيز أيضاً: أقْــعَس. والقُعَاسُ: الْتِواءٌ في العُنق. وتَقاعَسَ: لم يَمْض لِما كلف.
والإقْعاس: التضَخم من الغنى. وقُــعْسُــوس: لَقَبٌ للمرأة الدميمة. والأقْــعَسُ من الرؤوس: المُشْرِف الذَفْرى العَظيمُ الخُشَشَاء. وهو اسمٌ لجَبَل يُسمى ذا الهضاب أيضاً.
ومُقاعِس: حَي من تَميم. والقَوْــعَسُ: الغليظُ العُنُقِ الشديدُ الظهر من كل شيء.
ق ع س

رجل أقــعس، وبه قــعس وهو دخول الظهر وخروج الصدر، وتقاعس الرجل: أخرج صدره. وتقول: إذا رأيت أبكاراً لــعســاً، وعجائز قــعســاً، فقل لعاً وتــعســاً.

ومن المجاز: عن أقــعس، وعزة قــعســاء. وتقاعس عن الأمر. وليلٌ أقــعس: كأنه لا يبرح طولاً، وقد تقاعس الليل، كقولك: برك الليل. قال النابغة:

تقاعس حتى قلت ليس بمنقض ... وليس الذي يرعى النجوم بآيب

كما يؤوب راعي الماشية إذا أمسى.
(قــعس) - في الحديث: "أنّه مَدَّ يَدهُ إلى حُذَيفَة - رَضي الله عنه - فتَقَاعَسَ عنه أَوْ تَقَــعَّسَ "
: أي تأخَّر عنه، واقْعَنسَسَ أيضًا.
- وفي الحديث: "حتى تَأتىِ فَتَياتٍ قُــعْسًــا"
القَــعَسُ: نُتُوءُ الصَّدرِ خِلْقة، والحَدَبُ: نُتُوء الظَّهر.
قال:
فاقْــعَسْ إِذَا حَدِبُوا واحدَبْ إذا قَــعِسُــوا
ووَازِن الشَّرَّ مِثقَالاً بِمثقَالِ
وقد قَــعِسَ فهو أَقــعَسُ وهي قَــعْسَــاءُ، والجمعُ قُــعْسٌ.
قــعس
قــعَسَ يقــعَس، قــعْسًــا، فهو قاعِس
• قــعَس الشّخصُ: تأخَّر ورجع إلى خلف. 

تقاعسَ/ تقاعسَ عن/ تقاعسَ في يتقاعَس، تقاعُسًــا، فهو مُتقاعِس، والمفعول مُتقاعَسٌ عنه
• تقاعس الفرسُ ونحوُه: استعصى على قائده، لم يَنْقَد.
• تقاعس عن العمل/ تقاعس في العمل: أهمله وتأخّر عنه غيرَ مُبالٍ به، تكاسل عنه "تقاعَس عن أداء واجبه". 

قــعْس [مفرد]: مصدر قــعَسَ

قــعس


قَــعَس(n. ac. قَــعْس)
a. Bent.

قَــعِسَ(n. ac. قَــعَس)
a. Had a protruding chest & a hollow back.
b. see VI (b) (c), (d).
قَــعَّسَa. see I
أَقْــعَسَa. Became rich.

تَقَــعَّسَa. see VI (b) (c).
تَقَاْــعَسَa. Protruded his chest.
b. Drew, held, hung back; receded; backed, resisted (
horse ).
c. ['An], Held, went back from; desisted from.
d. Was, became firm, steady; was motionless
immovable.
e. Was long, protracted (night).

قَــعِسa. see 14 (a)
أَقْــعَسُ
(pl.
قُــعْس قُــعْسَــاْن)
a. Hollow-backed.
b. Bending outwards (bow).
c. Firm, steady; strong; inaccessible.
d. Long, protracted (night).
N.Ag.
تَقَاْــعَسَa. see 14 (a)
تَقَعْوَس
a. see VI (b)
إِقْعَنْسَسَ
a. see (قَــعِسَ) (a) & VI (b), (c), (
d ).
قُعَيْس قُعَيْسِس قُعَيْسِيْس

قُعَيْنِس
a. see مُقْعَنْسِس

مُقْعَنْسِس
a. Drawing back, holding back; resisting.

قَوْــعَس
a. Thick-necked.
[قــعس] القــعس: خروج الصدر ودحول الظَهر ; وهو ضدُّ الحَدَبِ. يقال: رجلٌ أقْــعَسُ وقَــعِسٌ ومُتَقاعِسٌ. وفرسٌ أقْــعَسُ، إذا اطمأنَّ صُلبُهُ من صهوته وارتفعت قَطاتُهُ. ومن الإبل: التي مال رأسها وعنقها نحو ظهرها. ومنه قولهم: " ابنُ خمسٍ، عَشاءُ خَلِفاتٍ قُــعْسِ " أي مُكث الهلالِ لخمسٍ خَلَوْنَ من الشهر إلى أن يغيب مُكث هذه الحوامل في عَشائها. وليلٌ أقْــعَسُ: كأنَّه لا يبرح. وعِزَّةٌ قَــعْســاءُ، أي ثابتةٌ. ورجلٌ أقْــعَسُ، أي منيع. والاقــعس: جبل. والاقــعســان: الاقــعس وهبيرة ابنا ضمضم. والقعوس: الشيخ الكبير الهرم. وتَقَعْوَسَ الشيخُ، أي كبر. وتَقَعْوَسَ البيت، أي تهدَّم. وتَقَاعَسَ الرجلُ عن الأمر، أي تأخَّر ولم يتقدَّم فيه. ومنه قول الكميت:

كما يتقاعس الفرس الجرور: واقعنسس، أي تأخَّر ورجع إلى خلفٍ. قال الراجز: بئس مقام الشيخ أمرس أمرس * إما على قعو وإما اقعنسس * وإنما لم يدغم هذا لانه ملحق باحرنجم. يقول: إنه إن استقى ببكرة وقع حبلها في غير موضعها، فيقال له: أمرس. وإن استقى بغير بكرة ومتح أوجعه ظهره، فيقال له: اقعنسس واجذب الدلو. والإقْعاسُ: الغِنى والإكثار. والقَــعْسُ: الترابُ المنتن، عن ابن دريد. وذكره أيضا أبو زيد وأبو مالك. والمقعنسس: الشديد، وتصغيره مقيعيس، وإن شئت عوّضت من النون وقلت مقيــعس. وكان المبرد يختار في التصغير حذف الميم دون السين الاخيرة، فيقول قعيسس . والاول قول سيبويه. ومقاعس: أبو حى من تميم، وهو لقب، واسمه الحارث بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ومقاعس بفتح الميم: جمع المقعنسس بعد حذف الزيادات: النون والسين الاخيرة. وإنما لم تحذف الميم وإن كانت زائدة لانها دخلت لمعنى اسم الفاعل. وأنت في التعويض بالخيار. والتعويض: أن تدخل ياء ساكنة بين الحرفين اللذين بعد الالف، تقول مقاعس، وإن شئت مقاعيس. وإنما يكون التعويض لازما إذا كانت الزيادة رابعة، نحو قنديل وقناديل، فقس عليه. والقنعاس من الابل: العظيم. ورجلٌ قُناعِسٌ بالضم، أي عظيمُ الخلق، والجمع القناعس بالفتح.

  ] قَفَسَ الظبيَ قَفْساً: ربط يديه ورجليه. وقَفَسَ الرجلَ: أخذ بشعره. وقَفَسَ قَفاساً : أخذه داءٌ في المفاصل كالتشنُّج. وقَفَسَ الرجل قَفْساً: مات. وقَفَسَ قُفوساً مثله. وقَفِسَ قَفَساً: عَظُمت رَوْثَهُ أنفه.
(ق ع س)

القَــعَس: نقيض الحدب، قَــعِس قَــعَســا، فَهُوَ أقْــعَس وقَــعِس، كَقَوْلِهِم انكد ونكد، واجرب وجرب. وَهَذَا الضَّرْب يعتقب عَلَيْهِ هَذَانِ المثالان كثيرا. والقَــعَس فِي الْقوس: نتوء بَاطِنهَا من وَسطهَا، وَدخُول ظَاهرهَا، وَهِي قَوس قَــعْســاء، قَالَ أَبُو النَّجْم وَوصف صائدا:

وَفِي الْيَد اليُسْرَى على مَيْسُورِها

نَبْعِيَّةٌ قد شَدَّ منْ تَوْتيرها

كَبْداءُ قَــعْســاءُ على تأطِيرِها

ونملة قَــعســاء: رَافِعَة صدرها وذنبها، وَالْجمع: قُــعْس وقَــعْســاوات، على غَلَبَة الصّفة.

والقُعاس: التواء يَأْخُذ فِي الْعُنُق من ريح، كَأَنَّمَا يكسرهُ إِلَى مَا وَرَاءه.

والقَــعَس: الثَّبَات. وَعزة قــعْســاء: ثَابِتَة، قَالَ:

والعِزّة القَــعْســاء للأعَزِّ

وَرجل أقْــعس: ثَابت عَزِيز منيع.

وتَقَــعَّسَــت الدَّابَّة: ثبتَتْ، فَلم تَبْرَح مَكَانهَا. وَقَوله:

صديقٌ لرسم الأشْجَعِيَّن بعد مَا ... كستِني السِّنونَ القُــعْسُ شيبَ المفارق إِنَّمَا أَرَادَ السنين الثَّابِتَة: وَمعنى ثباتها: طولهَا.

وقَــعِس، وتَقَاعَس، واقْعَنْسَس: تَأَخّر. قَالَ أَبُو عَليّ: نون " افعنلل " بَابهَا إِذا وَقعت فِي ذَوَات الْأَرْبَعَة: أَن أكون بَين اصلين، نَحْو احرنجم واخرنطم، واقعنسس مُلْحق بذلك، فَيجب أَن يحتذى بِهِ طَرِيق مَا الْحق بمثاله، فلتكن السِّين الأولى أصلا، كَمَا أَن الطَّاء الْمُقَابلَة لَهَا من اخرنطم اصل، وَإِذا كَانَت السِّين الأولى من اقعنسس أصلا، كَانَت الثَّانِيَة الزَّائِدَة، فِي غير ارتياب وَلَا شُبْهَة.

والمُقْعَنْسِس: الشَّديد، وجمل مُقْعَنْسِس: يمْتَنع أَن يُقَاد. وَعز مقعنسِس: عز أَن يضام. وكل مدْخل رَأسه فِي عُنُقه كالممتنع من الشَّيْء: مُقْعَنْسِس.

والقَــعْس: التُّرَاب المنتن.

وقَــعَس الشَّيْء قَــعْســا: عطفه، كقعشه.

والقَوْــعَس: الغليظ الْعُنُق، الشَّديد الظّهْر من كل شَيْء.

وتَقَوْــعس الشَّيْخ: كبر، كتقعوش. وتقعوس الْبَيْت: انْهَدم.

والقَعْوَس: الْخَفِيف.

وقَــعْســان: مَوضِع.

وقُعَيْسِسٌ، وقُعَيْسٌ: اسمان.

ومُقاعِس: قَبيلَة. وَبَنُو مُقاعِسٍ: بطن من بني سعد، سمي مُقاعِســا، لِأَنَّهُ تقاعَسَ عَن حلف كَانَ بَين قومه، واسْمه لحاث. وَقيل إِنَّمَا سمي مُقاعِســا يَوْم الْكلاب، لأَنهم لما الْتَقَوْا هم وَبَنُو الْحَارِث بن كَعْب، تنادى أُولَئِكَ: يَا لِلْحَارِثِ، وتنادى هَؤُلَاءِ: يَا لِلْحَارِثِ، فَاشْتَبَهَ الشعاران، فَقَالُوا: يَا لمُقاعِس.

وَعَمْرو بن قِعاس: من شعرائهم.

قــعس: القَــعَس: نقيض الحَدَب، وهو خروج الصدر ودخول الظهر؛ قَــعِسَ

قَــعَســاً، فهو أَقْــعَسُ ومُتَقاعِس وقَــعِسٌ كقولهم أَنكَِد ونَكِد وأَجرب

وجَرِب، وهذا الضرْب يعتقب عليه هذان المِثالان كثيراً، والمرأَة قَــعْســاء

والجمع قُــعْس. وفي حديث الزَّبْرِقان: أَبغضُ صِبيانِنا إِلينا الأُقَيْــعِسُ

الذكر، وهو تصغير الأَقْــعَس. والقَــعَسُ في القَوْس: نُتُوُّ باطنها من

وسَطها ودخولُ ظاهرها، وهي قَوْس قَــعْســاء؛ قال أَبو النجم ووصف صائداً:

وفي اليدِ اليُسرى على مَيْسورِها

نَبْعِيَّةٌ قد شُدَّ من تَوْثِيرِها،

كَبْداءُ قَــعْســاءُ على تَأْطِيرِها

ونملةٌ قَــعْســاء: رافعة صدرها وذَنبها، والجمع قُــعْس وقَــعْســاوات على غلبة

الصفة. والأَقْــعَسُ: الذي في صدره انكباب إِلى ظهره. والقُعاس: التِواء

يأْخذ في العُنُق من ريح كأَنها تَهصِرُه إِلى ما وراءه. والقَــعَسُ:

النبات. وعِزَّةٌ قَــعْســاء: ثابتة؛ قال:

والعِزَّة القَــعْســاء لِلأَعَزّ

ورجل أَقْــعَس: ثابت عزيزٌ مَنِيع. وتَقَاعس العِزّ أَي ثبت وامتنع ولم

يُطَأْطِئْ رأْسه فاقْعَنْسَسَ أَي فثبت معه؛ قال العجاج:

تَقاعَس العِزُّ بِنا فاقْعَنْسَسا،

فَبَخَسَ الناسَ وأَعْيا البُخَّسَا

أَي بَخَسَهم العِزُّ أَي ظلمهم حقوقَهم. وتَقَــعَّسَــتِ الدابة: ثبتت فلم

تبرح مكانها. وتَقَعْوَس الرجل عن الأَمر أَي تأَخَّر ولم يتَقدَّم فيه؛

ومنه قول الكميت:

كما يَتَقاعَسِ الفَرَسُ الجَرُورُ

وفي حديث الأُخْدُود: فَتَقاعَسَــتْ أَن تقع فيها؛ وقوله:

صَدِيق لَرَسْمِ الأَشجَعِيِّين، بَعْدَما

كَسَتْني السِّنُونَ القُــعْسُ شَيبَ المفارِقِ

إِنما أَراد السِّنين الثابتة، ومعنى ثباتها طُولها.

وقَــعَسَ وتَقاعَس واقْعَنْسَسَ: تأَخر ورجع إِلى خلف. وفي الحديث: أَنه

مَدَّ يَده إِلى حذيفة فتَقاعَسَ عنه أَو تَقَــعَّسَ أَي تأَخر؛ قال

الراجز:

بِئْسَ مُقامُ الشَّيْخ أَمْرِسْ أَمْرِسْ،

إِمَّا على قَعْوٍ، وإِمَّا اقْعَنْسِسْ

وإِنما لم يدغم هذا لأَنه ملحق باحْرَنْجَم؛ يقول: إِن استقَى ببكرة وقع

حبلها في غير موضعه فيقال له أَمْرِسْ، وإِن استقَى بغير بكرة ومَتَح

أَوجعه ظهره فيقال له اقْعَنْسِسْ واجذب الدَّلْوَ؛ قال أَبو عليّ: نون

افعنلل بابها إِذا وقعت في ذوات الأَربعة أَن تكون بين أَصلين نحو

اخْرَنْطَمَ واحْرَنجَمَ، واقْعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن يحتذى به طريق ما أُلحق

بمثاله، فلتكن السين الأُولى أَصلاً كما أَن الطاء المقابلة لها من

اخْرَنْطَمَ أَصل، وإِذا كانت السين الأُولى من اقْعَنْسَسَ أَصلاً كانت

الثانية الزائدة بلا ارتياب ولا شبهة.

واقْعَنْسَسَ البعير وغيره: امتنع فلم يتبع، وكل ممتنع مُقْعَنْسِس.

والمُقْعَنسِسُ: الشديد، وقيل: المتأَخر. وجمل مُقْعَنْسِسٌ: يمتنع أَن

يُقاد. قال المبرد: وكان سيبويه يقول في تصغير مُقْعَنْسِس مُقَيْــعِس

ومُقَيْعِيس، قال: وليس القياس ما قال لأَن السين ملحقة فالقياس قُعَيْسِس

وقُعَيْسِيس، حتى يكون مثل حُرَيْجِم وحُرَيْجِيم في تحقير مُحْرَنْجِم.

وعِزٌّ مُقْعَنْسِس: عَزَّ أَن يُضام. وكل مُدخلٍ رأْسَه في عنقه كالممتنع

من الشيء: مُقْعَنْسِس. ومَقاعِس، بفتح الميم: جمع المُقْعَنْسِس بعد

حذف الزيادات والنون والسين الأَخيرة، وإِنما لم تحذف الميم، وإِن كانت

زائدة، لأَنها دخلت لمعنى اسم الفاعل، وأَنت في التعويض بالخيار، والتعويضُ

أَن تدخل ياءً ساكنة بين الحرفين اللذين بعد الأَلف، تقول: مَقاعِس وإِن

شئت مَقاعِيس، وإِنما يكون التعويض لازماً إِذا كانت الزيادة رابعة نحو

قِنديل وقَناديل، فقِسْ عليه.

والإِقْعاسُ: الغنى والإِكثار. وفرس أَقْــعَسُ إِذا اطمأَنَّ صُلبه من

صَهْوَتِه وارتفعت قَطاتُه، ومن الإِبل التي مال رأْسها وعنقها نحو ظهرها؛

ومنه قولهم: ابنُ خَمْسٍ عَشاء خَلِفاتٍ قُــعْس أَي مكثُ الهلال لخمس

خَلَوْنَ من الشعر إِلى أَن يغيب مُكْثُ هذه الحوامل في عَشائها.

والقِنْعاسُ: الناقة العظيمة الطويلة السَّنَمة، وقيل: الجمل؛ قال جرير:

وابنُ اللَّبُون، إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ،

لم يستطِع صَوْلَة البُزْلِ القَناعِيسِ

وليلٌ أَقْــعَس: طويل كأَنه لا يبرح. والقَــعْسُ: التراب المُنْتِن.

وقَــعَسَ الشيءَ قَــعْســاً: عطفه كقَعَشَه. والقَوْــعَسُ: الغليظ العنُق

الشديد الظهر من كل شيء. وتَقَعْوَسَ الشيخ: كَبِرَ كَتَقَعْوشَ.

والقَعْوَسُ: الشيخ الكبير. وتَقَعْوَسَ البيت: انهدم. والقَعْوَسُ:

الخفيف.وقولهم: هو أَهون من قُعَيْسٍ على عَمَّتِه؛ قيل كان غلاماً من بني

تميم، وإِنَّ عَمَّتَه استعارت عَنْزاً من امرأَة فرهنتها قُعَيْساً ثم نحرت

العنز وهَربت، فضرب به المثل في الهوان.

وبعيرٌ أَقْــعَسُ: في رجليه قِصَر وفي حارِكِه انْصِباب؛ وقال ان

الأَعرابي: الأَقْــعَسُ الذي قد خرجت عجيزته، وقال غيره: هو المنكبُّ على صدره،

قال أَبو العباس: والقول قول صاحبنا؛ وأَنشد:

أَقْــعَسُ أَبْدى، في اسْتِه اسْتِيخارُ

وفي الحديث: حتى تأْتي فَتَيات قُــعْســاً؛ القَــعَس: نُتُوُّ الصدر خلقة،

والرجل أَقْــعَس، والمرأة قَــعْســاء، والجمع قُــعْس.

وقَــعْســان: موضع، والأَقْــعسُ: جبَل. وقُعَيسِسٌ وقُعَيْسٌ: اسمان.

ومُقاعِس: قببيلة. وبنو مُقاعِس: بَطْن من بني سعد، سمي مُقاعسِــاً لأَنه

تَقاعَس عن حِلْف كان بين قومه، واسمه الحرث، وقيل: إِنما سمي مُقاعِســاً يوم

الكُلاب لأَنهم لمّا التَقَوْا همْ وبنو الحرث بن كعب تنادى أُولئك: يا

لَلْحرث وتنادى هؤلاء: يا لَلْحرث فاشتبه الشِّعاران لقالوا: يا

لَمُقاعِس قال الجوهري: ومُقاعِس أَبو حي من تميم، وهو لقب، واسمه الحرث بن عمرو

بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وعمرو ابن قِعاس: من شعرائهم. أَبو

عبيدة: الأَقْــعَســان هما أَقْــعَسُ ومُقاعِس ابنا ضَمْرَة بن ضَمْرة من بني

مجاشع، والأَقْــعَســان: الأَقْــعَسُ وهُبَيْرة ابنا ضَمْضَم.

قــعس
القَــعَسُ: خُروجُ الصَّدْرِ ودُخُول الظَّهْر، وهو ضِدُّ الحَدَب، يقال: رجُلٌ أقْــعَسُ وقَــعِسٌ.
وفَرَسٌ أقْــعَس: إذا اطْمَأنَّ صُلْبُه من صَهْوَتِه وارْتَفَعَت قَطَاتُه، ومن الإبل: الذي مالَ رأسُه وعُنُقُه نحوَ ظَهْرِه، ومنه قَوْلُهم: ابنُ خَمْسٍ عِشَاءُ خَلِفَاتٍ قُــعْسٍ: أي مُكْثُ الهِلال لِخَمْسٍ خَلَوْنَ من الشَّهْرِ إلى أنْ يَغيبَ مُكْثُ هذه الحَوَامِلِ في عشائها.
وليلٌ أقْــعَس: كأنَّه لا يَبْرَح.
ورجُلٌ أقْــعَس: أي مَنيع. والأقْــعَس: جبل في ديار رَبيعَة بن عُقَيْل يُقال له ذو الهَضَبات.
والأقْــعَس: نَخْلُ وأرْضٌ لِبَني الأحنَف باليَمامَة.
والأقْــعَسَــان: الأقْــعَسُ وهُبَيْرَة ابنا ضَمْضَمٍ. وقال أبو عُبَيْدَة: الأقْــعَسَــان هُما الأقْــعَسُ ومُقاعِس ابْنا ضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَةَ من بني مُجَاشِع.
وتصغير الأقْــعَس: قُعَيْس؛ إذا صَغَّرْتًه تصغير التَّرْخيم، كَسُوَيْدٍ في تَصْغير الأسْوَدِ. وفي المَثَل: أهْوَنُ من قُعَيْسٍ على عَمَّتِهِ، قال بعضهم: أنَّه دَخَلَ رَجُلٌ من أهل الكوفة دَخَلَ على عَمّتِهِ، فأصابَهُم مَطَرٌ وقُرٌّ وكانَ بيتُها ضَيِّقاً، فأدْخَلَتْ كَلْبَها البَيتَ وأبْرَزَت قُعَيْساً إلى المَطَرِ، فماتَ من البَرْد. وقال الشَّرْقِيُّ ابن القُطَاميِّ: إنَّه قُعَيْس بن مُقاعِس بن عمرو، مِن بَني تَميم، مات أبوه فَحَمَلَتْهُ عَمَّتُهُ إلى صاحِبِ بُرٍّ فَرَهَنَتْه على صاعٍ من بُرٍّ، فَغَلِقَ رَهْنُه لأنَّها لم تَفُكَّه، فاسْتَعْبَدَه الحَنّاط فَخَرَجَ عَبْداً. وقال أبو حُضَيْر التَّمِيميّ: قُعَيْس كانَ غُلاماً يتيماً من بَني تَميم، وإنَّ عَمَّتَهُ اسْتَعارَت عَنزاً من امرأةٍ فَرَهَنَتْها قُعَيْساً، ثمَّ ذَبَحَت العَنْزَ وهَرَبَت، فَضُرِبَ المَثَلُ بِهِ في الهَوَان.
وعزٌّ أقْــعَس: أي ثابِت، قال العجّاج:
وَجَدْتَنا أعَزَّ مَنْ تَنَفَّسَا ... عِنْدَ الحِفَاظِ حَسَباً ومقْيَسا
في حَسَبٍ بَخٍّ وعِزٍّ أقْــعَســا
وعِزَّةٌ قَــعْســاء: ثابِتة، قال الحارِث بن حِلِّزَةَ اليَشْكُريّ:
فَنَمَيْنَا على الشَّنَاءَةِ تَنْمِيْ ... نا جُدُوْدٌ وعِزَّةٌ قَــعْســاءُ
ويُروى: " حُصُوْنٌ "، والخَيْلُ حُصُونُ العَرَبِ.
والقَــعْســاء من النَّمْلِ: الرّافِعةُ صَدْرَها وذَنَبَها.
والقَــعْســاء - أيضاً -: فَرَسُ مُعَاذٍ النهديِّ قتلته...... أخُوه طُفَيْل:
فإِن يَكُ فارِسُ القَــعْســاءِ أمْسى ... مُعاذُ لا يَهُمُّ إلى البَراحِ
فَلَيْتَكَ كُنْتَ تُبْصِرُ حينَ كَرَّتْ ... ذُكُورُ الخيل تَعْثًرُ في الرِِّماحِ
والقَعْوَسْ - مثال جَرْوَل -: الشيخ الكبير.
وقِعَاسٌ - بالكسر -: جبل من ذي الرُّقَيْبَة مُطِلٌّ على خَيْبَر، قال:
وكأنَّما انْتَقَلَت بأسْفَلِ مُعْتِبٍ ... من ذي الرُّقَيْبَة أو قِعَاسَ وُعُولُ
وعمرو بن قِعاس بن عبد يَغوث المُرادي: شاعِر.
والقُعاس - بالضم -: داء يُصيب الغَنَم من كَثْرَةِ الأكْلِ؛ تموت منه، قال جرير يهجو جَخْدَب بن جَرْعَب التَّيْمِيَّ النَّسّابَةَ:
كَسَتْكَ اباتَيْمٍ عَجوزٌ لئيمَةٌ ... رِداءً رَآهُ النّاسُ شَرَّ لِبَاسِ
يُغالِبُ ما كانت تُغالِب أُمُّهُ ... إذا ما مَشى من جُشْأةٍ وقُعَاسِ
وقَــعْســان - مثال سَلْمان -: موضِع.
والقَوْــعَس - مثال قَوْنَس -: الغليظ العُنُق الشَّديد الظَّهْر من كُلِّ شَيءٍ.
وقال ابن دريد: القَــعْسُ - بالفتح -: التُراب المُنْتِن.
قال: وقُعَيْسِيْس: اسم.
وقال ابن عبّاد: القُــعْســوس لقب للمرأة الدميمة.
وقال غيره: الإقعاس: الغِنى والإكثار.
وتَقَاعَسَ: أي تأخَّرَ.
وفَرَسٌ مُتَقَاعِس: أي أقْــعَس، والذي يتأخَّر ولم يَنْقَد لِقائدِه - أيضاً -، قال الكُمَيْت:
فلم أكُ عِنْدَ مَحْمِلِها أزُوْحاً ... كما يَتَقاعَسُ الفَرَسُ الجَرُوْرُ
وتَزوَّجَ الهُذْلُول بن كعب العَنْبَريّ امرَأَة من بني بَهْدَلَة، فَرَأَتْهُ ذاة يومٍ وهي في نِسْوَةٍ يَطْحَنُ للأضْيافِ، وكان مُمْلَكاً، فَضَرَبَت صَدْرَها وقالتْ: أهذا زوجي؟!، فَبَلَغَه فقال:
تَقولُ وصَكَّتْ نًحْرَها بِيَمِنِها: ... أبَعْلِيَ هذا بالرَّحى المُتَقاعِسُ
فقُلْتُ لها: لا تَعْجَلي وتَبَيَّني ... فَعَالي إذا الْتَفَّتْ عَلَيَّ الفَوَارِسُ
واقَعَنْسَسَ: أي تأخَّرَ ورَجَعَ إلى خَلْفٍ، قال:
بِئْسَ مقامُ الشَيْخِ أمْرِس أمْرِسِ ... بينَ حَوَامي خَشَبَاتٍ يُبَّسِ
إما على قَعْوٍ وإمّا اقْعَنْسِسِ وإنَّما لم يُدْغَم هذا لأنّه مُلْحَق باحْرَ نْجَمَ، يقول: إن اسْتَقى بِبَكرَةٍ وقع حَبْلُها في غير موضِعِه؛ فيقال له أمْرِسْ، وإن اسْتَقى بِغَيْرِ بَكْرَةٍ ومَتَحَ أوْجَعَه ظَهْرُه فيقال له: اقْعَنْسِسْ واجذِبِ الدَّلْوَ.
والمُقْعَنْسِس: الشديد، وتصغيره مُقَيْــعِس، وإن شئتَ عَوَّضْتَ من النون فقُلْتَ: مُقَيْعِيْس، وكان المُبَرَّد يختار في تصغيره حذف الميم والسِّين الأخيرة فيقول: قُعَيْس، والأوّل قَوْلُ سِيْبَوَيْه. وجمع المُقْعَنْسِس: مَقَاعِسُ - بفتح الميم - بعد حذف الزِّيادَتين النون والسين الأخيرة، وإنّما لم تُحْذَف الميم وإن كانت زائدة لأنها دخلت لمعنى اسم الفاعل، وأنْتَ في التعويض بالخِيَار، والتعويض أن تُدْخِلَ ياء ساكِنة بين الحرفَين اللَّذين بعد الألِفِ، تقول: مَقَاعِس؛ وإن شئتَ مقاعيس. وإنَّما يكون التعويض لازِماً إذا كانت الزيادة رابِعة؛ نحو قِنْديل وقَنَاديل، فَقِسَ على ذلك.
ومُقَاعِس: أبو حَيٍّ من تَميم، وهو لَقَب، واسمه الحارِث بن عمرو بن كَعْب بن سعد بن زيد مناة بن تَميم. وقال أبو عُبَيْدَة: سُمِّيَ مُقَاعِســاً يومَ الكُلابِ، لأنَّهم لمّا الْتَقَوا هم وبَنو الحارث بن كعب تَنادى أولئك: يا لَلْحارِث؛ وتَنادى هؤلاء: يالَلْحارِث، فاشْتَبَهَ الشِّعاران، فقالوا: يالَمُقاعِسٍ. وقال ابن الكَلْبيّ: سُمِّيَ مُقَاعِســاً لأنَّه تَقَاعَسَ عن حِلْفٍ كان بينَ قومه.
وتَقَعْوَسَ الشَّيخ: أي كَبِرَ.
وتَقَعْوَسَ البيت: أي تَهَدَّمَ، وكذلك تَقَعْوَشَ بالشين المُعْجَمَة.
والتركيب يدل على ثبات وقوّة، ويَتَوَسَّعون في ذلك على معنى الاستِعارة.
قــعس
القَــعَسُ، مُحَرَّكَةً: خُرُوجُ الصَّدْرِ ودُخُولُ الظَّهْرِ، وَهُوَ ضِدُّ الحَدَبِ، وَهُوَ أَقْــعَسُ وقَــعِسٌ، كقَوْلِهمْ: أَنْكَدُ ونَكِدٌ، وأَجْرَبُ وجَرِبٌ. وَهَذَا الضّرْبُ يَعْتَقِبُ عَلَيْهِ هَذَانِ المِثالان كَثيراً، والمَرْأَةُ قَــعْسَــاءُ، والجَمْعُ: قُــعْسٌوالأَقَــعَسُ من الخَيْل: المُطْمَئنُّ الصُّلْبِ من الصَّهْوَة المُرْتَفعُ القَطَاةِ، يُقَال: فَرَسٌ أَقْــعَسُ. وَمن الإِبل: المائلُ الرَّأْسِ والعُنُقِ الظَّهْرِ، هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخ، صَوابُه: نَحْوَ الظَّهْرِ.
ومِن المَجَازِ: الأَقْــعَسُ مِن اللّيَالِي: الطَّوِيلَةُ، كأنَّهَا لَا تَبْرَحُ. والأقْــعَسُ جَبَلُ بِدِيارِ رَبِيعَةَ بنِ عُقَيْلٍ، يُكَنَّى، أَي يُدْعَى ويُلَقَّب ويُقَال: ذَا الهَضَبَاتِ. والأقْــعَسُ: الرَّجُلُ المَنِيعُ العَزِيزُ. والثَّابِتُ مِن العِزِّ، وَقد قَــعِسَ قَــعَســاً، وعِزَّةٌ قَــعْسَــاءُ: ثَابِتَةٌ، قَالَ: والعِزَّةُ القَــعْسَــاءُ لِلأَعَزِّ والأَقْــعَسُ نَخْلٌ وأَرْضٌ باليَمَامَة لبَنِي الأَحْنَف. والأَقْــعَسَــانِ: همَا الأَقَــعَسُ وهُبَيْرَةُ ابْنَا ضَمْضَمٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الأَزْهَريُّ: الأَقْــعَسَــانِ: هما الأَقْــعَسُ ومُقَاعِسٌ ابْنا ضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَةَ، من بَني مُجَاشِعٍ، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ. والقَــعْسَــاءُ: تَأْنيثُ الأَقْــعَسِ. وَهِي ضِدُّ الحَدْباءِ. ومنَ النَّمْل: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذَنَبَهَا، والجَمْع: قُــعْسٌ قَــعْسَــاوَاتٌ، على غَلَبَة الصِّفَةِ. والقَــعْسَــاءُ: فَرَسُ مُعَاذٍ النَّهْدِيِّ، نقلَه الصّاغَانيُّ. والقَعْوَسِ، كجَرْوَلٍ: الشَّيْخُ الكَبيرُ الهَرِمُ. وقِعَاسٌ، ككِتَابٍ: جَبَلٌ من ذِي الرُّقَيْبَة مُطِلٌّ عَلَى خَيْبَرَ. والقُعَاس، كغُرَابٍ: داءٌ فِي الغنَمِ يَحْدُث من كَثْرَةِ الأَكْلِ تَموتُ مِنْهُ. وَالَّذِي فِي التّهْذيب والتَّكْملَة: إلْتِوَاءٌ يَأْخُذُ فِي العُنُق من رِيحٍ كأَنَّهَا تَهْصِرُه إِلى مَا وَرَاءَه وَلَيْسَ فِيهِ تَخْصِيصُ الغَنَمِ، فتأَمَّلْ. والقَــعْسَــانُ، كسَلْمَانَ: ع، ذكرَه الصّاغَانيُّ، وضَبَطه فِي)
العبَاب كعُثْمانَ. والقَوْــعَس، كجَوْهَرٍ الغَلِيظُ العُنُقِ الشَّديدُ الظَّهْرِ من كُلّ شَيْءٍ. والقَــعْس، بالفَتْح: التُّرَاب المُنْتِنُ، عَن ابنُ دُرَيْدٍ، وذَكَرَه أَيضاً أَبو مالكٍ وأَبو زَيْدٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ.
والقُــعْسُــوسُ، كعُصْفُورٍ: لَقَبٌ للمَرْأَةِ الدَّمِيمَةِ، وَفِي التَّكْملَة هُوَ قُــعْسُــوسٌ، من غير لامٍ. وقُعْيسِيسٌ، تَصْغِير مُقَــعْسِــسٍ، على القيَاس: اسمٌ. والإِقْعاس: الغِنَى والإِكثْار، وَقد أَقْــعَسَ الرِّجلُ، إِذا إسْتَغْنَى. نَقَلَه ابنُ القَطّاع. وتَقَاعَسَ الرَّجلُ عَن الأَمْر: تَأَخَّرَ وَلم يُقْدِمْ فِيهِ، كقَــعَسَ، وتَقَاعَسَ الفَرَس: لم يَنْقَدْ لقَائِده، وَمِنْه قَولُ الكُمَيْت: كَمَا يَتَقَاعَسُ الفَرَسُ الجَرُورُ وإقْعَنْسَسَ: تَأَخَّرَ ورَجَع إِلى خَلْفٍ، قَالَ الرّاجز: بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ بَيْنَ حَوَامِي خَشَبَاتٍ يُبَّسِ إِمّا عَلَى قَعْوٍ وإِمّا إقْعَنْسِسِ وإِنَّمَا لم يُدْغَمْ هَذَا لأَنَّه مُلْحَقٌ بأحْرَنَجَمَ، يَقُول: إِنَّ إسْتَقَى ببَكَرَةٍ، وَقَع حَبْلُها فِي غير مَوْضِعه، فَيُقَال لَهُ: أَمْرِسْ، وإِن إسْتَقَى بغَيْر بَكَرةٍ ومَتَحَ أَوْجَعَه ظَهْرُه فيُقَال لَهُ: إقْعَنْسِسْ وإجْذِبِ الدَّلْوَ.
قَالَ أَبو عَليّ: نون إفْعَنْلل بابهَا إِذا وَقَعَتْ فِي ذَوَاتِ الأَرْبَعَة أَنْ تَكُونَ بَين أَصْلَيْن، نَحْو: إخْرَنْطَم، وإحْرَنُجَم. وإقْعَنْسَسَ ملْحَقٌ بذلكَ، فيَجب أَنْ يُحْتَذَى بِهِ طَريق مَا أُلْحِقَ بمِثَالَه، فلْتَكُن السّينُ الأُولَى أَصْلاً، كَمَا أَنَّ الطّاءَ المُقَابِلَة َ لَهَا من إخْرَنْطَم أَصلُ، وإِذا كَانَت السّينُ الأُولَى من إقْعَنْسَس أَصْلاً كانَت الثانيةُ الزَّائدَةَ بِلَا إرْتِيَابٍ وَلَا شُبْهِةِ. والمُقْعَنْسِسُ: الشَّدِيدُ، وَقيل: المُتَأَخِّر.
قَالَ المُبَرِّدُ: وَكَانَ سيبَوَيْه يقولُ فِي تَصْغيره: مُقَيْــعِسٌ أَو مُقَيْعِيسٌ، قَالَ: وليسَ القِيَاسُ مَا قَالَ، لأَنَّ السّينَ مُلحقَةٌ وَالْمِيم غير مُلْحِقَة، والقِيَاسُ قُعَيْسِسٌ وقُعَيْسِيسٌ حتّى تكونَ مثْلَ حُرَيْجِم حُرَيْجِيم. فِي تَحقيرِ مُحْرَنْجِمٍ، فقولُ المُصَنِّف: أَو قُعَيْسٌ، فِي سَائِر النُّسَخ هُوَ إختيَارُ المُبَرّد، على قَولٍ بحذْفِ الْمِيم والسِّين الأَخيرَةِ، كَمَا هُوَ بخَطِّ أَبي سَهْلٍ فِي هامِش الصّحاح. أَوقُعَيْسِسٌ: كَمَا يَقْتَضِيه كلامُ الجَوْهَرِيّ فِي إخْتيَار المُبَرّدِ، أَي بحَذْفِ السِّين دُونَ المِيمِ، وبهمَا جاءَ فِي نُسَخِ الصّحاح. وَج المُقْعَنْسِسِ: مَقَاعِسُ، بِالْفَتْح، بعدَ حَذف الزّيادات والنُّونِ والسِّين الأَخِيرَة، وإِنّمَا لم تُحْذَف الميمُ وإِن كانَتْ زائدَةً، لأَنَّهَا دَخَلَتْ لمَعْنَى اسمِ الفاعِل، وأَنْتَ فِي التَّعْوِيض بالخِيَار، والتَّعْوِيضُ: أَنْ تُدْخِلَ يَاءً ساكِنَةً بَيْنَ الحَرْفَين اللَّذَيْن بعدَ الأَلِفِ، تَقُول: مَقَاعِسُ، وإِن)
شئْتَ مَقَاعِيسُ، وإِنَّمَا يَكونُ التَّعْوِيضُ لاَزِماً إِذا كانَت الزّيَادَةُ رابِعَةً، نَحْو قِنْدِيلٍ وقَنَاديلَ، فقِسْ عَلَيْهِ. ومُقَاعِسٌ، بالضّمّ: أَبو حَيٍّ من تَمِيمٍ، وَهُوَ لَقَبٌ، واسمُه الحارِثُ ابنُ عَمْروٍ بن كَعْبِ بنِ سَعْدِ بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ، وإِنّمَا لُقِّب بِهِ لأَنَّه تَأَخَّرَ عَن حِلْفٍ كانَ بَيْنَ قَوْمة، وَقيل: إِنّمَا سُمِّيَ مُقَاعِســاً يَوْمَ الكُلاَبِ، لأَنّهم لمَّا إلْتَقَوْا هم وَبَنُو الحارثِ بنِ كَعْبٍ، تنَادَى أُولئكَ: يَا لَلْحَارِثِ، وتَنَادَى هؤلاءِ: يَا لَلْحَارِثِ، فإشْتَبَه الشِّعَارانِ، فَقَالُوا: يالَمُقَاعِسٍ. وتَقَوْــعَسَ الشَّيْخُ: كَبِرَ، والشِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. وتَقَوْــعَسَ البَيْتُ: تَهَدَّمَ وسَقَطتْ أَرْكانُه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُتَقَاعِس: هُوَ الأَقْــعَس.
والأُقَيْــعِس: تَصْغيُر الأَقْــعَسِ. والقَــعَسُ فِي القَوْسِ: نَتُوُّ باطِنِهَا فِي وَسَطِهَا ودُخُولُ ظاهِرِها، وَهِي قَوْسٌ، قَــعْسَــاءُ، قَالَ أَبو النَّجْم ووَصَفَ صائداً: وفِي اليَدِ اليُمْنَى عَلَى مَيْسُورِهَا نَبْعِيَّةٌ قد شُدَّ مِنْ تَوِتيرِها كَبْداءُ قَــعْســاءُ عَلَى تأْطِيرِهَا وتَقَاعَسَ العِزُّ، أَي ثَبَتَ وإمْتَنَع، فإقَعَنْسَسَ: ثَبَتَ وَلم يُطَأْطِيءْ رَأْسَه، قَالَ العَجّاج: تَقَاعَسَ العِزُّ بنَا فإقْعَنْسَسَا فبَخَسَ النَّاسَ وأَعْيَا البُخَّسَا أَي بَخَسَهم العزَّ، أَي ظَلَمَهُم حُقُوقُهُم. وتَقَــعَّسَــت الدَّابَّةُ: ثَبَتَتْ فَلم تَبْرَحْ مَكَانَهَا. وتَقَعْوَسَ الرَّجلُ عَن الأَمْر: تَأَخَّرَ وَلم يُقْدِمْ فِيهِ، هَكَذَا ثَبتَ فِي بعضِ أُصولِ الصّحاح، بَدَلَ، تَقَاعَسَ وصُحِّح عَلَيْهِ. والسِّنُونَ القُــعْسُ: الثّابِتَةُ، ومَعنَى ثَبَاتِهَا: طُولُهَا: قَال الشَّاعر:
(صَدِيقٌ لِرِسْمِ الأَشْجَعِيَّينَ بَعْدَمَا ... كَسَتْنِي السِّنُونَ القُــعْسُ شَيْبَ المَفَارِقِ)
وقَــعَسَ قَــعْســاً: تأَخَّرَ، وَكَذَلِكَ تَقَعْنَس. وجَمَلٌ مُقْعَنْسِسٌ: يَمْتَنِع أَن يُقَادَ، وكُلُّ مُمْتَنِعٍ مُقْعَنْسِسٌ.
وعِزٌّ مقْعَنْسِسٌ: عَزَّ أَنْ يُضَام َ وكُلُّ مُدْخِلٍ رَأْسَه فِي عُنُقِه كالمُمْتَنِع من الشَّيْء: مُقَعَنْسِسٌ.
وَيَقُولُونَ: ابنُ خَمْسٍ عَشَاءُ خَلِفَاتٍ قُــعْس: أَي مُكْثُ الهِلالِ لخَمْسٍ خَلَوْنَ من الشَّهْر إِلى أَنْ يَغيبَ مُكْثُ هَذِه الحَوَاملِ فِي عَشَائهَا.
وقَــعَس الشَّيْءَ قَــعْســاً: عَطَفَه، كقَــعَّسَــه.
القَعْوَس، كجَرْوَلٍ: الخَفيفُ.
وَفِي أَمْثَالهم: هُوَ أَهْوَنُ منْ قُعَيْسٍ علَى عَمَّتِه. قَالَ بَعْضُهُم: إنَّه رجُلٌ من أَهْل الكُوفَة دَخَلَ دارَ) عَمَّتِه فَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ وقُرٌّ، وكانَ بَيتُهَا ضَيِّقاً، فأَدْخَلَتْ كَلْبَها البَيْتَ، وأَبْرَزَتْ قُعَيْساً إِلَى المَطَر، فماتَ من البَرْد.
وَقَالَ الشَّرْقيُّ القُطَاميُّ: إِنَّه قُعَيْسُ بنُ مقَــعِسِ بن عَمْرٍ و، من بَني تَمِيمٍ، مت أَبوه، فحَمَلَتْه عَمَّتُه إِلَى صَاحب بُرٍّ، فَرَهَنَتْه على صاعٍ من بُرٍّ فَغَلِقَ رَهْنُه، لأَنَّهَا لم تَفْتَكَّه، فاسْتَعبَدَه الحَنَّاطُ، فخَرَجَ عَبْداً.
وقالَ أَبو حُضَيْرٍ التَّميمِيُّ: قُعَيْسٌ كَانَ غُلاماً يَتيماً من بَني تَميمٍ، وإِنَّ عَمَّتَه اسْتَعارتْ عَنْزاً من امرَأَةٍ، فرَهنَتْهَا قُعَيْساً، ثمّ ذَبَحَت العَنْزَ وهَرَبَتْ، فضُرِب المَثَلُ بِهِ فِي الهَوَان.
وبَعِيرٌ أَقْــعَسُ: فِي رِجْلَيْه قِصَرٌ، وَفِي حارِكهِ انْصِبابٌ.
وككِتَابٍ: عَمْرُو بنُ قِعَاسِ بن عَبْدِ يَغُوَُ المُرَاديُّ، شاعرٌ.
وتَقاعَسَ اللَّيْلُ: مِثْل بَرَكَ، وَهُوَ مَجازٌ.

دعس

د ع س

بينهم مداعســة: مطاعنة بالرماح، ورجل مدعس، ورمح مدعس، ورماح مداعس.
دعس
الدعْسُ: الطعْنُ. وشدةُ الوَطْء. والجِمَاع. وطَريقٌ مِدْعَاسٌ: مُذَلَلٌ. ودَــعَسَ الوِعَاءَ: حَشَاه.
والدعْسُ في سَلْخ الشّاةِ: أنْ تُدْخِل اليَدَ بَيْنَ البَدَن والإهاب. والدعْس: القُطْن.

دعس


دَــعَسَ(n. ac. دَــعْس)
a. Trod under foot. (b)
see II
دَــعَّسَ
a. [acc. & Bi], Thrust through with ( a lance ).

دَاْــعَسَa. Pierced one another.

تَدَــعَّسَــإِنْدَــعَسَa. Was trodden under foot.

دَــعْسa. Trace, track.
b. Beaten track.

دَــعْسَــةa. Footstep, footprint.

مِدْــعَس
مِدْعَاْسa. Lance.
b. Beaten track.
دعس: دَــعَس: داس، وطأ، سحق (بوشر). ودعس الشيء وطأه وطأ شديداً بقدميه (همبرت ص140، محيط المحيط) ويقال دعس عليه (بوشر) وأرى أن الصواب أن نقرأ دعســناه في (ألف ليلة برسل 4: 275) في الكلام عن العنب يداس بالأرجل لإخراج عصيره إذ في المطبوع منه: دسناه برجلينا.
ودعس: مسّ بالقدمين (ألف ليلة برسل 12: 287). ودعس: ابتلع، ازدرد (مهرن ص28).
دَــعْسَــة: دَوْسة (محيط المحيط).
دَــعْســة العنز: فرج المرأة (محيط المحيط).
مَدْعُوس: مذلول مهان (محيط المحيط).
دعس
دعَسَ يَدعَس، دَــعْسًــا، فهو داعِس، والمفعول مَدْعوس
• دعَس الأرضَ أو الطَّريقَ ونحوَهما: داسَها دوسًا شديدًا "دَــعَسَــتْه سيَّارة: داست عليه فقتلته". 

دَــعْس [مفرد]:
1 - مصدر دعَسَ.
2 - أَثَر القدم. 
عس] الدَــعْسُ بالفتح: الأثر. يقال: رأيتُ طريقاً دَــعْســاً، أي كثير الآثار. والمدعاس: الطريق الذى لينته المارة، قال الراجز :

في رسم آثار ومدعاس دعق * والدعس: الطعن، وقد يكنى به عن الجِماع. ودَــعَسْــتُ الوعاءَ: حشوته. والمداعســة: المطاعنه. والمِدْــعَسُ: الرمح يُدْــعِسُ به. ويقال: المداعِسُ الصُمُّ من الرماح، حكاه أبو عبيد. والمدعس: مختبز القوم في البادية، وحيثُ توضع الملّةُ ويشوى اللحم. وهو مفتعل من الدعس، وهو الحشو. قال أبو ذؤيب ومدعس فيه الانيض اختفيته * بجرداء ينتاب الثميل حمارها * يقول: رب مختبز جعلت فيه اللحم ثم استخرجته قبل أن ينضج، للعجلة والخوف، لانه في سفر.
(د ع س)

دَــعَسَــه بِالرُّمْحِ يَدْــعَسُــهُ دَــعْســا: طعنه والمِدْــعَس: الرمْح.

والمُداعَسَــة: المطاعنة وَرجل مِدْــعَس: طَعَّان، قَالَ:

لَتَجِدَنّي بالأمِيرِ بَرَّا

وبالقَناةِ مِدْــعَســا مِكَرَّا

إِذا غُطَيْفُ السُّلَمىّ فَرَّا

وَقد تقدم فِي الصَّاد، وَهُوَ الأعرف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء. وَلَا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون، لِأَن الْهَاء لَا تدخل مُؤَنّثَة.

وَرجل دِعِّيس: كمِدْــعَس.

وَرجل مُداعِس: مطاعن. قَالَ:

إِذا هابَ أقوَامٌ تَجَشَّمْتُ هَوْل مَا ... يَهابُ حُمَيَّاهُ الألَدُّ المُداعِسُ

ويروى: " تَقَحَّمْتُ غَمْرَةً يَهابُ ".

ودَــعَسَــتِ الْإِبِل الطَّرِيق تَدْــعَسُــه دَــعْســا: وطئته وطئا شَدِيدا.

والدَّــعْس: الْأَثر. وَقيل: هُوَ الْأَثر الحَدِيث الْبَين. قَالَ ابْن مقبل:

ومَنْهَلٍ دَــعْسُ آثارِ المَطيّ بِهِ ... يَلْقَى المَخارِمَ عِرْنِينا فعِرْنِينا

وَطَرِيق دَــعْسٌ، ومِدْعاسٌ، ومَدْعوسٌ: دَــعَسَــته القوائم، وَكَثُرت فِيهِ الْآثَار.

والمَدْعُوس من الْأَرْضين: الَّتِي قد كثر بِهِ النَّاس، ورعاه المَال حَتَّى أفْسدهُ، وَكَثُرت فِيهِ آثاره وأبواله، وهم يكرهونه إِلَّا أَن يجمعهُمْ أثر سَحَابَة لَا يَجدونَ مِنْهَا بدا.

ومُدَّــعَس الْقَوْم: مختبرهم ومشتواهم. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ومُدَّــعَسٍ فِيهِ الأَنيض اخْتَفَيْتُهُ ... بجَرْداءَ يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها

وَأَرْض دَــعْســة، ومَدْعوسة: سهلة.

وأدْــعَسَــهُ الْحر: قَتله.

والمِدْعاس: اسْم فرس الْأَقْرَع بن سُفْيَان. قَالَ الفرزدق: يُفَدّى عُلالات العَبايَة إذْ دَنا ... لهُ فارِسُ المِدْعاسِ غيرُ المُغَمَّرِ
دعس
الدَّــعْسُ: الأثر، يقال: رأيتُ طريقاً دَــعْســاً: أي كثير الآثار، قال الحارث بن حِلزَة اليَشْكُريُّ يَصِف آثارَ الدِّيارِ:
وغيرُ آثارِ الجِيادِ بأعْ ... راضِ الجَمادِ وآيَةِ الدَّــعْسِ
والمِدعاس: الطريق الذي ليّنَتْهُ المارّة، قال رؤبة يَصِف الحَميرَ:
في رَسْمِ آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ ... يَرِدْنَ تحتَ الليلِ سَيّاحَ الدَّسَق
والمِدعاس - أيضاً -: فَرَسُ الأقرع بن حابِسٍ - رضي الله عنه -، قال الفرزدق:
يُفَدّي عُلالاتِ العَبَاءَةِ إذْ دَنَا ... له فارِسُ المِدْعاسِ غَيْرَ المُغَمَّرِ
والمِدْعاس من الرماح: الذي لا ينثني.
والدَّــعْس: الطَّعن، قال الشَّنْفَري:
دَــعسْــتُ على غَطْشٍ وبَغْشٍ وصُحْبَتي ... سُعارٌ وإرْزِيْرٌ ووَجْرٌ وأفكَل
ورجل مِدْــعَس: طعّان، وأنشد ابنُ دُرَيد:
لَتَجِدَنّي بالأميرِ بَرّا ... وبالقناة مِدْــعَســا مِكَرّا
إذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرّا
والمِدْــعَس - أيضاً -: الرمح الذي يُدعَس به.
وطريقٌ مِدْــعَس: دَــعَسَــه شِدَّة الوَطْءِ.
والمَدْــعَسُ - بالفتح -: المَطْمَع، وقد يُكنّى به عن الجِماع.
ودَــعَسْــتُ الوِعاءَ: حَشَوْتُه.
والدَّــعْسُ: شِدَّة الوَطْءِ.
والدَّــعْسُ والدَّحْسُ في سلخِ الشّاةِ: أن يُدخِلَ اليَدَ بين البَدَنِ والإهاب.
ورجُلٌ دَعُوسٌ وغَطوسٌ: أي مقدام في الغَمَراتِ والحُرُوب.
وقال ابن عبّاد: الدِّــعْس - بالكسر -: القُطن.
وقال بعضهم: الدِّــعْس: لُغَةٌ في الدِّعْص.
والتَّدعيس: مبالغةُ الدَّــعْس أي الطَّعن، قال امرؤ القيس:
فَظَلَّ لِثيرانِ الصَّرِيْمِ غَماغِمٌ ... يُدَــعِّسُــها بالسَّمُهَرِيِّ المُعَلَّبِ
والمُداعَسَــة: المُطاعَنَة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم - أنَّه قال ليلة بدرٍ لِمَنْ كان معه: كيفَ تُقاتِلون؟ قال عاصِم حَمِيُّ الدَّبْرِ - رضي الله عنه -: إذا دنا القومُ حتى تنالُنا وتنالُهم الرِّماحُ كانت المُداعَسَــة بالرِّماح حتى تَقَصَّفَ.
وقال أبو عُبَيد: المُدَّــعَس - على مُفْتَعَل -: مُخْتَبَز القوم في البادِيَة، وحيثُ تُوضَع المَلَّة ويُشْتَوى اللَّحم؛ وهو الحَشْوُ، قال أبو ذؤيْبٍ الهُذَليُّ يَرْثي نُشْبَةَ بن مُحَرِّث:
ومُدَّــعَسٍ فيه الأنِيْضُ اخْتَفَيْتَهُ ... بِجَرْداءَ يَنْتابُ الثَّميلَ حِمَارُها
والتركيب يدل على دَفْعٍ وتأثير.

دعس: دَــعَسَــه بالرمح يَدْــعَسُــه دَــعْســاً: طعنه. والمِدْــعَسُ: الرمح

يُدْــعَسُ به، وقيل: المِدْــعَسُ من الرماح الغليظُ الشديدُ الذي لا ينثني، ورمح

مِدْــعَسٌ. والمَداعِسُ: الصُّمُّ من الرماح؛ حكاه أَبو عبيد، والدَــعْسُ:

الطعن. والمُداعَسَــةُ: المُطاعَنَةُ. وفي الحديث: فإِذا دَنا العدوُّ

كانت المُداعَسَــةُ بالرماح حتى تُقْصَدَ أَي تُكْسَر. ورجل مِدْــعَسٌ:

طَعَّانٌ؛ قال:

لَتَجِدَنِّي بالأَميرِ بَرَّا،

وبالقَناةِ مِدْــعَســاً مِكَرّا،

إِذا غُطَيْفُ السُّلَمِيُّ فَرَّا

وسنذكره في الصاد، وهو الأَعرف. قال سيبويه: وكذلك الأُنثى بغير هاء ولا

يجمع بالواو والنون لأَن الهاء لا تدخل مؤَنثة. ورجل دِعِّيسٌ:

كمِدْــعَسٍ. ورجل مُداعِسٌ: مُطاعِنٌ؛ قال:

إِذا هابَ أَقوامٌ، تَجَشَّمْتُ هَوْلَ ما

يَهابُ حُمَيَّاهُ الأَلَدُّ المُداعِسُ

ويروى: تَقَحَّمْتُ غَمْرَةً يَهابُ. وقد يكنى بالدَّــعْسِ عن الجماع.

ودَــعَسَ فلان جاريته دَــعْســاً إِذا نكحها. والدَّــعْسُ: شدة الوطء. ودَــعَسَــت

الإِبل الطريقَ تَدْــعَسُــه دَــعْســاً: وَطِئَتْه وَطْأً شديداً. والدَّــعْسُ:

الأَثَرُ، وقيل: هو الأَثر الحديثُ البَيِّنُ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ:

ومَنْهَلٍ دَــعْسُ آثارِ المَطِيِّ به،

تَلْقى المَحارِمَ عِرْنِيناً فَعِرْنِينا

وطريق دَــعْسٌ ومِدْعاسٌ ومَدْعُوسٌ: دَــعَسَــتْه القوائمُ ووَطِئَتْه

وكثرت فيه الآثارُ. يقال: رأَيت طريقاً دَــعْســاً أَي كثير الآثار.

والمَدْعُوسُ من الأَرضين: الذي قد كثر به الناسُ ورعاه المالُ حتى أَفسده وكثرت فيه

آثاره وأَبواله، وهم يكرهونه إِلا أَن يجمعهم أَثَرُ سَحابة لا يجدون

منها بُدّاً. والمِدْعاسُ: الطريق الذي لَيَّنَتْه المارَّةُ؛ قال رؤْبة بن

العجاج يصف حميراً وردت الماء:

في رَسْم آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ،

يَرِدْنَ تحتَ الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَّسَقْ

أَي مَمَرُّ هذه الحمير في رَسْم قد أَثرت فيه حوافرها. والطريق

الدُّعاقُ: الذي كثر عليه المشي. والسَّيَّاح: الماء الذي يَسِيحُ على وجه

الأَرض. والدَّسَقُ. البياض؛ يريد به أَن الماء أَبيض.

ومُدَّــعَسُ القوم: مُخْتَبَزُهم ومُشْتَواهم في البادية وحيث توضَعُ

المَلَّة، وهومُفْتَعَلٌ من الدَّــعْس، وهو الحَشْوُ. ودَــعَسْــتُ الوِعاء:

حَشَوْتُه؛ قال أَبو ذؤَيب:

ومُدَّــعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه،

بِجَرْداءَ، يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها

يقول: رُبَّ مُخْتَبَزٍ جعلتُ فيه اللحم ثم استخرجته قبل أَن يَنْضَجَ

للعَجَلَةِ والخوف لأَنه في سفر. وفي التهذيب: والمُدَّــعَسُ مُخْتَبَزُ

المَلِيلِ؛ ومنه قول الهُذَلي:

ومدَّــعس فيه الأَنيض اختفيته،

بجرداء مثل الوَكْفِ، يَكْبُو غُرابُها

أَي لا يثبت الغراب عليها لملاستها؛ أَراد الصحراء. وأَرض دَــعْسَــةٌ

ومَدْعُوسَةٌ: سهلة. وأَدْــعَسَــه الحَرُّ: قتله.

والمِدْعاسُ: اسم فرس الأَقْرَعِ بن سُفْيان؛ قال الفرزدق:

يُعَدِّي عُلالاتِ العَبايَةِ إِذْ دَنا

له فارِسُ المِدْعاسِ، غيرِ المُعَمَّرِ

وفي النوادر: رجل دَعُوسٌ وغَطُوسٌ وقَدُوسٌ ودَقُوسٌ؛ كل ذلك في

الاستقدام في الغَمَراتِ والحروب.

دعس
الدَّــعْسُ، كالمَنْعِ: حَشْوُ الوِعَاءِ، وَقد دَــعَسَــه: حَشَاهُ. والدَّــعْسُ: شِدَّةُ الَوطْء ِ يُقَال: دَــعَسَــتِ الإِبلُ الطَّرِيقَ تَدْــعَسُــه دَــعْســاً، إِذا وَطِئَتْه وَطْأً شَدِيداً. والدَّــعْسُ، كالدَّحْسِ فِي السَّلْخِ، أَي سَلْخِ الشاةِ، فَفِيهِ ثَلاثُ لُغَاتٍ، بالحاءِ والخاءِ وَالْعين. والدَّــعْسُ: الأَثَرُ، وقِيلَ: هُوَ الأَثَرُ الحَدِيثُ البَيِّنُ، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
(ومَنْهَلٍ دَــعْسُ آثَارِ المَطِيِّ بِهِ ... تَلْقَي المَخَارِمَ عِرْنِيناً فَعِرْنينَا)
والدَّــعْسُ: الطَّعْنُ بالرُّمْحِ، كالتَّدْعِيس. يُقَال: دَــعَسَــهُ بالرُّمْحِ يَدْــعَسُــه دَــعْســاً، ودَــعَّسَــهُ: طَعَنَهُ.
وطَرِيقٌ دَــعْسٌ: كَثِيرُ الآثَارِ، وذلِكَ إِذا دَــعَسَــتْه القَوَائِمُ ووَطِئَتْه. والدِّــعْسُ، بالكَسْرِ: القُطْنُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ بعضُهُم: لُغَةٌ فِي الدِّعْصِ. والمِدْعَاسُ: فَرَسٌ الأَقْرَعِ بنِ حابِسٍ التَّمِيمِيّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، هَكَذَا فِي التَّكْمِلَةِ. وَفِي اللِّسَان: الأَقْرَع بن سُفْيَانَ. وَفِيه يَقُول الفَرَزْدَق:
(يُعَدِّى عُلاَلاَتِ العَبَايَةِ إِذْ دَنَا ... لَهُ فارِسُ المِدْعاسِ غَيْرِ المُعَمِّرِ)
والمِدْعاسُ: الرُّمحُ الغَلِيظُ الشَّدِيدُ الَّذِي لَا يَنْثَنِي. والْمِدْعَاسُ: الطَّريقُ لَيَّنَتْهُ المَارَّةُ. قَالَ رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاج:)
(فِي رَسْمِ آثَارٍ ومِدْعَاسٍ دَعَقْ ... يَرِدْنَ تَحْتَ الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَّسَقْ)
أَي مَمَرُّ هَذِه الحَمِيرِ فِي رَسْمٍ قد أَثَّرَتْ فِيهِ حَوافِرُها، كالمِدْــعَسِ، كمِنْبَرٍ، وَهُوَ الرُّمْحُ، يُدْــعَسُ بِهِ، أَي يُطْعَنُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: المَدَاعِسُ مِن الرِّمَاحِ: الصُّمُّ. والمِدْــعَسُ أَيضاً: الطَّعَّانُ بالمِدْــعَسِ أَنشَدَ ابنُ دُرَيْد:
(لَتَجِدَنِّي بالأَمِير بَرَّا ... وَبِالْقَنَاةِ مِدْــعَســاً مِكَرَّا)
إِذا غُطَيْفُ السُّلَمِيُّ فَرَّا وسَيُذكَر فِي الصَّاد، وَهُوَ الأَعْرَفُ. قالَ سِيبَوَيْهِ: وكذلِكَ الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ، وَلَا يُجْمَع بالواوِ والنُّونِ لأَنَّ الهاءَ لَا تُدْخُلُ مُؤَنَّثَة. والمَدْــعَسُ، كمَقْعَدٍ: المَطْمَعُ. والمَدْــعَسُ: الجِمَاعُ، وَهُوَ من الكِنَايَاتِ: يُقَال: دَــعَسَ فُلانٌ جارِيَتَه دَــعْســاً، إِذا نَكَحَهَا. والمُدَّــعَسُ، كمُدَّخَرٍ: مَخْتَبَزُ القَوْمِ فِي البادِيَةِ ومُشْتَوَاهُمْ. وحَيْثُ تُوضَعُ المَلَّةُ ويُشْوَى اللَّحْمُ، وهُوَ مُفْتَعَلٌ مِن الدَّــعْسِ، وَهُوَ الحَشْوُ.
قالَه أَبو عُبَيْد. قَالَ أَبو ذُؤَيْب الهُذَلِيُّ:
(وَمُدَّــعَسٍ فِيهِ الأَنِيضُ اخْتَفَيْتَهُ ... بِجَرْدَاءَ يَنْتَابُ الثَّمِيلَ حِمَارُهَا)
يَقُول: رُبَّ مُخْتَبَزٍ جَعَلْتَ فِيه اللَّحْمَ ثمّ اسْتَخْرَجْتَه قبلَ أَن يَنْضَجَ، للعَجَلةِ والخَوْفِ لأَنَّه فِي سَفَرٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: والمُدَّــعَسُ: مُخْتَبَزُ المَلِيل. وَمِنْه قولُ الهُذَلِيّ وَفِيه: بِجَرْدَاءَ مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُهَا أَراد: لَا يَثْبُتُ الغُرَابُ عَلَيْهَا لمَلاسَتِهَا. أَراد الصحراءَ. قلتُ: وَالَّذِي قَرأْتُ فِي دِيوان هُذَيْل مَا سُقْتُه أَوَّلاً. قَالَ السُّكَّرِيُّ: الأَنِيضُ: لَحْمٌ لم يَبْلُغِ النُّضْجَ. اخْتَفَيْتَه: استَخْرَجْتَه. بِجَرْدَاءَ مِن الأَرْضِ. والثَّمِيلُ: بَقِيَّةُ ماءٍ، هَذَا الحِمَارُ يَأْتِيه، فخَبَّرك أَنَّهَا أَرْضٌ ليسَ فِيها إِلاّ الوَحْشُ.
وَفِي الحَدِيث: فَإِذَا دَنَا العَدُوُّ كَانَتِ المُدَاعَسَــةُ بالرِّمَاحِ حَتَّى تَقَصَّد، أَي المُطَاعَنَة، وَمِنْه رَجُلٌ مُدَاعِسٌ، أَي مُطَاعِنٌ. قَالَ:
(إِذا هَابَ أَقْوَامٌ تَقَحَّمتُ غَمْرَةً ... يَهَابُ حُمَيَّاهُ الأَلَدُّ المُدَاعِسُ)
وَفِي النَّوادِرِ: رَجُلٌ دَعُوسٌ عَطُوسٌ قَدُوسٌ دَقُوسٌ، أَي مِقْدَامٌ فِي الغَمَراتِ والحُرُوبِ. وحَرَّفَهُ الصَّاغَانِيُّ فَقَال: فِي العَمَلِ. بدَلَ الغَمَراتِ. ومِمّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ دِعِّيسٌ، كسِكِّيت، أَي مِدْــعَسٌ. وأَرْضٌ دَــعْسَــةٌ ومَدْعُوسةٌ: سَهْلَةٌ، أَو قد دَــعَسَــتْها القَوَائِمُ وكَثُرَتْ فِيهَا الآثارُ. وَيُقَال: المَدْعُوسُ مِن الأَرَضِينَ: الَّذِي قد كَثُرَ فِيهِ الناسُ، ورَعَاه المالُ حَتَّى أَفْسَدَه، وكَثُرت فِيهِ أَورْاَثُه)
وأَبُوَالُه، وهم يكرَهُونَه إِلاَّ أَنْ يَجْمَعَهُم أَثَرُ سَحَابَةٍ لَا يَجِدُون مِنْهَا بُدًّا. وأَدْــعَسَــهُ الحَرُّ: قَتَلَه. وَقَالَ أَبو سَعِيد: لَحْمٌ مُدْــعَسٌ، إِذَا كَبَسْتُه بالنّارِ حَيْثُ يَشْتُوُونَ. والفَقِيهُ أَبُو بَكْرِ بنُ دَعَّاسٍ، كشَدَّادٍ: أَحدُ الأُمَراءِ بزَبِيدَ، وإِليه نُسِبَت المَدْرَسُةُ بهَا.

معس

مــعس

8 اِمْتَــعَسَ : see أَلْوَثَ.
[مــعس] نه: فيه: مر على أسماء وهي "تمــعس" منيئة، من مــعســت الجلد: دلكته، والمراد الدباغة والإصلاح، والمنيئة- فعيلة بالهمز: الجلد.
(مــعس)
الشَّيْء مــعســا دلكه دلكا شَدِيدا يُقَال مــعس الْأَدِيم لينه فِي الدّباغ وَفِي الْحَرْب حمل فَهُوَ معاس وَفُلَانًا طعنه بِالرُّمْحِ وأهانه
مــعس
أهمَله الخَليل. وحكى الخاززنجي: المــعسُ: النكاحُ. وأصلُه الدلك.
والمَمــعَسَــةُ: المَكانُ الذي يدلك فيه الجِلْد للدبَاغ.
وامْتَــعَسَ في الأرض: أي مَكنَ استه منها يحركُها عليها كما يُمْــعَسُ الأدِيْمُ.

مــعس


مَــعَسَ(n. ac. مَــعْس)
a. Rubbed vigorously (leather).
b. Despised.
c. Pierced.
d. [ coll. ]
see II
مَــعَّسَ
a. [ coll. ], Crushed.
مَــعْسa. Rubbing, friction.
b. Milk.

مَعَّاْسa. Brave, intrepid, dauntless.

[[على المــعس]]
عَلَى المَــعْس
a. [ coll. ], Gropingly, secretly.
[مــعس] المَــعْسُ: الدلكُ. يقال مَــعَسْــتُ المَنيئَةَ في الدِباغِ، إذا دلكتَها دلكا شديدا. وقال يصف مطرا:

يمــعس بالماء الجواء مــعســا * وربما كنى به عن البِضاعِ. ورجلٌ مَعَّاسٌ في الحرب: مقدام. 
(م ع س)

مَــعَس فِي الْحَرْب: حمل.

وَرجل مَعَّاس، ومُتَمَــعِّسٌ: مِقْدَام. ومَــعَس الْأَدِيم: لينه فِي الدّباغ. ومَــعَسَــه مَــعْســا: دلكه. قَالَ فِي وصف السَّيْل والمطر:

يَمْــعَسْــنَ بالماءِ الجِوَاءَ مَــعْســا

والمَــعْس: الْحَرَكَة. وامْتَــعَس: تحرّك. قَالَ:

وصَاحِبٍ يَمْتَــعِس امْتِعاسا

أَي يَتَحَرَّك.

ومَنِيَئَةٌ مَعُوسٌ: إِذا حركت فِي الدّباغ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

يُخْرِج بينَ النَّابِ والضُّرُوسِ

حَمْرَاءَ كالمَنِيئة المَعُوس

يَعْنِي بالحمراء: الشقشقة.

ومَــعَس الْمَرْأَة مَــعْســا: نَكَحَهَا.

وامْتَــعَس العرفج: إِذا امْتَلَأت أجوافه من حجنه حَتَّى تسود.
مــعس
مَــعَسَــهُ، أَي الأَدِيمَ، مَــعْســاً، كمَنَعَه، إِذا دَلَكَهُ فِي الدِّباغ ِ دَلْكاً شَدِيداً حتَّى لَيَّنَه، وَفِي الحَديث: أَنَ النّبَّي صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم مَرَّ على أَسْمَاءَ بنْتِ عُمَيْسٍ وَهِي تَمْــعَسُ إِهَاباً لَهَا، أَي تَدْبغُه. وأَصْلُ المَــعْسِ: المَعْكُ والدَّلْكُ للجِلْد بَعْدَ إِدْخَالِه فِي الدِّباغِ. وَمن الكِنَايَةِ: مَــعَسَ جَارِيَتَه: جَامَعَهَا، وَهُوَ مِن ذلِكَ. ومَــعَسَــهُ مَــعْســاً: أَهانَهُ ودَعَكَهُ. ومَــعَسَــه فِي الحَرْبِ مَــعْســاً: حَمَلَ عَلَيْهِ، وطَعَنَه بالرُّمْحِ، وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ويُقَالُ: مَا فِي النَّاقَةِ مَــعْسٌ، بالفَتْح، أَي لَبَنٌ. ويُقَال: رَجُلٌ مَعَّاسٌ فِي الحَرْبِ، كشَدَّادٍ أَي مِقْدَامٌ يحْمِل ويَطْعُنُ. والإمْتِعَاسُ فِي قولِ الراجزِ: وصاحِبٍ يَمْتَــعِسُ إمْتِعَاسَاً كأَنَّ فِي جَالِ اسْتِه أَحْلاَسَاً تَمْكِينُ الاسْتِ من الأَرْضِ وتَحْريكُها عَلَيْهَا، كَمَا يُمْــعَسُ الأَدِيمُ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَــعْسُ: الحَمْلُ فِي الحَرْبِ. والمُتَمَــعِّسُ: الْمِقْدَامُ فيهَا. ومَنِيئَةٌ مَعُوسٌ: حُرِّكَتْ فِي الدِّباغِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنشد: يُخْرِجُ بَيْنَ النّابِ والضُّرُوسِ حَمْرَاءَ كَالمَنِيئَةِ المَعُوسِ يَعْنِي بالحَمْرَاءِ الشِّقْشِقَةَ، شَبَّهها بالمَنِيئَةِ المُحَرَّكَةِ فِي الدِّباغِ. والمَــعْسُ: الحَرَكةُ. وإمْتَــعَس: تَحرَّكَ. وإمْتَــعَسَ العَرْفَجُ: إمْتَلأَتْ أَجْوَافُه منْ حُجَنِه حَتِّى لَا تَسْوَدَّ.
مــعس المَــعْسُ والمَعْكُ: الدَّلْكُ، يقال: مَــعَسْــتُ المَنِيْئةَ في الدِّباغ: إذا دَلَكْتَها دَلْكاً شَدِيداً. وفي حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه مَرَّ بأسْماءَ بنتِ عُمَيْسٍ - رضي الله عنهما - وهي تَمْــعَسُ إهاباً لها. وقال الأصمعي: بَعَثَتِ امْرأةٌ من العَرَبِ بِنتاً إلى جارَتِها فقالتْ: تقولُ لَكِ أُمِّي أعْطيني نَفْساً أو نَفْسَيْن أمْــعَسُ به مَنِيْئتي؛ فإنِّي أفِدَةٌ: أي مُسْتَعْجِلَة، قال عمر بن الأشعث بن لَجَإٍ.
حتى إذا ما الغَيْثُ قال رَجْساً ... يَمْــعَسُ بالماءِ الجِوَاءَ مَــعْســا
وأنشد ابن الأعرابي في صفةِ فَحْلٍ:
يُخْرِجُ بَيْنَ النّابِ والضُّروْسِ ... حَمْراءَ كالمَنِيْئةِ المَعُوسِ
أرادَ شِقْشِقَةً حمراءَ شَبَّهَهَا بالمَنِيَّة المُحَرَّكَة في الدِّبَاغ.
وربَّما كُنِيَ بالمَــعْسِ عن الجِماع.
وقال ابن دريد: المَــعْسُ: الطَّعن بالرَّمْح، يقال: مَــعَسَــه مَــعْســاً.
ورجُلٌ مَعّاسٌ في الحَرْب: مِقْدام.
ومَــعَسَــه: أي أهانَه.
وما في النّاقَةِ مَــعْسٌ: أي لَبَنٌ.
والامْتِعاسُ في قَوْلِه:
وصاحِبٍ يَمْتَــعِسُ امْتِعاسا ... كأنَّ في جالِ اسْتِهِ أحْلاسا
أي يُمَكِّن اسْتَه من الأرض ويُحَرِّكُها عليها كما يُمْــعَسُ الأدِيْمُ.
والتركيب يدل على دَلْكِ شَيْءٍ.

مــعس: مَــعَس في الحرب: حمل. ورجل مَعَّاسٌ ومُتَمَــعّسٌ: مِقْدام. ومَــعَسَ

الأَدِيمَ: ليَّنَه في الدّباغ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، مرّ على أَسماء بنت عُمَيْسٍ وهي تَمْــعَسُ إِهاباً لها، وفي

رواية: مَنِيئَةً لها، أَي تَدْبُغُ. وأَصل المَــعْس: المَعْك والدَّلْكُ

للجِلْد بعد إِدخاله في الدِّباغ. ومَــعَسَــه مَــعْســاً: دلَكَه دَلْكاً شديداً؛

قال في وصف السيل والمطر:

حتى إِذا ما الغَيثُ قالَ رَجْسا،

يَمْــعَسُ بالماء الجِواءَ مَــعْســا،

وغَرَّقَ الصَّمَّانَ ماءً قَلْسا

أَراد بقوله: قال رَجْساً أَي يُصَوِّت بشدة وقْعِه.وقالت السماءُ إِذا

أَمطرت مطراً يُسمع صوته، ويجوز أَن يريد صوت الرعد الذي في سحاب هذا

المطر. والصَّمَّان: موضع بعينه. والقَلْسُ: الذي ملأَ الموضع حتى فاض.

والجواء: مثل السَّحْبَلِ، وهو الوادي الواسع. قال الأَصمعي: بعَثَت امرأَة

من العرب بنتاً لها إِلى جارتها أَن ابعَثي إِليَّ بَنَفْسٍ أَو

نَفْسَيْنِ من الدِّباغ أَمْــعَسُ به مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ؛ والمَنِيئَة:

المَدْبَغَة، والنَفْسُ: قدر ما يدبغ به من ورق القَرَظ والأَرْطَى،

ومَنِيئَةٌ مَعُوسٌ إِذا حركت في الدِّباغ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يُخْرِجُ، بَيْنَ النَّابِ والضُّرُوسِ،

حَمْراءَ كالمَنِيئَةِ المَعُوسِ

يعني بالحمراء الشِّقْشِقَةَ شبَّهها بالمَنِيئَة المحركة في الدباغ.

والمَــعْسُ: الحركة. وامْتَــعَس: تحرك؛ قال:

وصاحِب يَمْتَــعِسُ امْتِعاسا

ومَــعَسَ المرأَةَ مَــعْســاً: نكحها. وامْتَــعَس العَرْفَجُ إِذا امتلأَت

أَجوافه من حُجَنِه حتى تسود

(* قوله «حتى تسود» هكذا بالأصل وفي شرح

القاموس حتى لا تسود.).

عَسَلَ 

(عَسَــلَ) الْعَيْنُ وَالسِّينُ وَاللَّامُ، الصَّحِيحُ فِي هَذَا الْبَابِ أَصْلَانِ، وَبَعْدَهُمَا كَلِمَاتٌ إِنْ صَحَّتْ. فَالْأَوَّلُ [مِنَ] الْأَصْلَيْنِ دَالٌّ عَلَى الِاضْطِرَابِ، وَالثَّانِي طَعَامٌ حُلْوٌ، وَيُشْتَقُّ مِنْهُ. فَالطَّعَامُ الْــعَسَــلُ، مَعْرُوفٌ. وَالْــعَسَّــالَةُ: الَّتِي يَتَّخِذُ فِيهَا النَّحْلُ الْــعَسَــلَ. وَالْعَاسِلُ: صَاحِبُ الْــعَسَــلِ الَّذِي يَشْتَارَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ يَسْتَخْرِجُهُ. وَقَالَ:

وَأَرْيِ دُبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عَاسِلُ

وَــعَسَّــلَ النَّحْلُ تَــعْسِــيلًا. وَفِي تَأْنِيثِ الْــعَسَــلِ قَالَ:

بِهَا عَسَــلٌ طَابَتْ يَدَا مَنْ يَشُورُهَا

وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا الْــعُسَــيْلَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَذُوقَ عُسَــيْلَتَهَا وَتَذُوقَ عُسَــيْلَتَهُ» إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ الْجِمَاعُ. وَيُقَالُ خَلِيَّةٌ عَاسِلَةٌ، وَجِنْحٌ عَاسِلٌ، أَيْ كَثِيرُ الْــعَسَــلِ. وَالْجِنْحُ: شِقٌّ فِي الْجَبَلِ. وَقَالَ الْهُذَلِيُّ: تَنَمَّى بِهَا الْيَــعْسُــوبُ حَتَّى أَقَرَّهَا ... إِلَى مَأْلَفٍ رَحْبِ الْمَبَاءَةِ عَاسِلِ

وَيُقَالُ لِلَّذِي يَشْتَارُهُ: عَاسِلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَــلَهُ» ، وَهُوَ مِنْ هَذَا، وَمَعْنَاهُ طَيَّبَ ذِكْرَهُ وَحَلَّاهُ فِي قُلُوبِ النَّاسِ بِالصَّالِحِ مِنَ الْعَمَلِ. مِنْ قَوْلِكَ عَسَــلْتُ الطَّعَامَ، أَيْ جَعَلْتُ فِيهِ عَسَــلًا. وَفُلَانٌ مَــعْسُــولُ الْخُلُقِ، أَيْ طَيِّبُهُ. وَــعَسَــلْتُ فُلَانًا: جَعَلْتُ زَادَهُ الْــعَسَــلَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: " فُلَانٌ مَا يُعْرَفُ لَهُ مَضْرِبُ عَسَــلَةٍ "، أَيْ لَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ. وَمِثْلُهُ " لَا يُعْرَفُ لَهُ مَنْبِضُ عَسَــلَةٍ ".

وَالْأَصْلُ الثَّانِي: الْــعَسَــلَانُ، وَهُوَ شِدَّةُ اهْتِزَازِ الرُّمْحِ إِذَا هَزَزْتَهُ. يُقَالُ: عَسَــلَ يَــعْسِــلُ عَسَــلَانًا، كَمَا يَــعْسِــلُ الذِّئْبُ، إِذَا مَضَى مُسْرِعًا. وَالذِّئْبُ عَاسِلٌ، وَالْجَمْعُ عُسَّــلٌ وَعَوَاسِلُ. وَيُقَالُ رُمْحٌ عَسَّــالٌ. وَقَالَ:

كُلُّ عَسَّــالٍ إِذَا هُزَّ عَسَــلْ

وَقَالَ فِي الذِّئْبِ:

عَسَــلَانَ الذِّئْبِ أَمْسَى قَارِبًا ... بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ

وَــعَسَــلَ الْمَاءُ، إِذَا ضَرَبَتْهُ الرِّيحُ فَاضْطَرَبَ. وَأَنْشَدَ:

حَوْضًا كَأَنَّ مَاءَهُ إِذَا عَسَــلْ

وَالدَّلِيلُ يَــعْسِــلُ فِي الْمَفَازَةِ، إِذَا أَسْرَعَ. وَقَالَ فِي ذَلِكَ:

عَسَــلْتُ بُعَيْدَ النَّوْمِ حَتَّى تَقَطَّعَتْ ... نَفَانِفُهَا وَاللَّيْلُ بِالْقَوْمِ مُسْدِفُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ فَرَسٌ عَاسِلٌ، إِذَا اضْطَرَبَتْ مَعْرَفَتُهُ فِي سَيْرِهِ، وَخَفَقَ رَأْسُهُ وَاطَّرَدَ مَتْنُهُ. هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ غَيْرُ الْمَشْكُوكِ فِيهِ، وَمِمَّا قَالَهُ وَمَا نَدْرِي كَيْفَ صِحَّتُهُ، بَلْ إِلَى الْبُطْلَانِ أَقْرَبُ: الْــعَسِــيلُ: قَضِيبُ الْفِيلِ. وَزَعَمُوا أَنَّ الْــعَسِــيلَ مِكْنَسَةُ الْعَطَّارِ يَكْسَحُ بِهَا الطِّيبَ. وَيُنْشِدُونَ:

كَنَاحِتٍ يَوْمًا صَخْرَةً بِــعَسِــيلِ

تعس

تــعس: {فتــعســا}: عثارا. 
تــعس
التــعْسُ: ألا ينْتَعِشَ من العَثْرَة. وأنْ ينْكًسَ في سَفَال. وتَــعِسَ تَــعســاً. وتَــعَسَــه اللهُ وأتْــعَسَــه؛ جميعاً.
تــعس
التَّــعْس: أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال، وتَــعِسَ تَــعْســاً وتَــعْسَــةً. قال تعالى:
فَتَــعْســاً لَهُمْ [محمد/ 8] .

تــعس


تَــعَِسَ(n. ac. تَــعْس)
a. Perished.
b. Stumbled.
c. Was lowered, degraded.
d. Smote, destroyed.

أَتْــعَسَa. see I (c)
& (d).
تَــعْسa. Evil, mischief.
b. Stumbling, false step.

تَــعِسa. Unfortunate, miserable.

تَعَاْسَةa. Misfortune, ruin.

تَعِيْسa. see 5
تَــعَسًــالَكَ
a. May evil befall thee!
(تــعس)
تــعســا عثر فَسقط وأكب على وَجهه وَهلك فَهُوَ تاعس وَالله فلَانا أهلكه فَهُوَ متعوس

(تــعس) تــعســا تــعس فَهُوَ تــعس وتعيس وَفِي الحَدِيث (تــعس عبد الدِّينَار وَالدِّرْهَم) وَفِي الْمثل (تــعســت العجلة)
[تــعس] التَــعْسُ: الهلاكُ ; وأصله الكَبُّ، وهو ضدُّ الانتعاش. وقد تَــعَسَ بالغتح يتــعس تــعســا، وأتــعســه الله. قال مجمّع بن هلال: تَقُولُ وقد أَفْرَدْتُها من حَليلِها * تَــعِسْــتَ كما أَتْــعَسْــتَني يا مُجَمِّعُ * يقال: تَــعْســاً لفلان، أي ألزمَه الله هلاكا.
ت ع س: (التَّــعْسُ) الْهَلَاكُ وَأَصْلُهُ الْكَبُّ وَهُوَ ضِدُّ الِانْتِعَاشِ وَقَدْ (تَــعَسَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَتْــعَسَــهُ) اللَّهُ وَيُقَالُ: (تَــعْسًــا) لِفُلَانٍ، أَيْ أَلْزَمَهُ اللَّهُ هَلَاكًا. 
تــعس: تَــعْس: نحِس، شقاء، شؤم (همبرت 220) تَــعَس. عن تَــعَس: بــعســرة، بعناء، بصعوبة (فوك).
تَــعْســة: نحس، شقاء، شؤم (ألف ليلة 4: 724).
تَعِيس وتجمع على تــعســاء: يائس، شقي، سيئ الحظ (هلو، ألف ليلة 1: 844، 3: 286، برسل 2: 211).
مَتعْوُس، وجمعه المتاعيس هم الذي طردوا من رحمة الله أي الشياطين (ألف ليلة 1: 89).
ونجّار متعوس: نجار غير ماهر، سيئ الصنعة (بوشر).
ت ع س

تــعس فلان بالفتح، والكسر غير فصيح، وتــعســاً له وتــعســه الله وأتــعســه. قال:

غداة هزمنا جمعهم بمتالع ... فآبوا بإتعاس على شر طائر

وتقول: أضرع الله خده، وأتــعس جده. وهو منحوس متعوس. وهذا الأمر متــعســة منحسة.

ومن المجاز: جد تاعس ناعس.
ت ع س : تَــعَسَ تَــعْسًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ تَاعِسٌ وَتَــعِسَ تَــعَسًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ تَــعِسٌ مِثْلُ: تَعِبٌ وَتَتَعَدَّى هَذِهِ بِالْحَرَكَةِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ تَــعَسَــهُ اللَّهُ بِالْفَتْحِ وَأَتْــعَسَــهُ.
وَفِي الدُّعَاءِ تَــعْسًــا لَهُ وَتَــعِسَ وَانْتَكَسَ فَالتَّــعَسُ أَنْ يَخِرَّ لِوَجْهِهِ وَالنُّكْسُ أَنْ لَا يَسْتَقِلَّ بَعْدَ سَقَطَتِهِ حَتَّى يَسْقُطَ ثَانِيَةً وَهِيَ أَشَدُّ مِنْ الْأُولَى. 
[تــعس] فيه: "تــعس" مسطح أي عثر وانكب لوجهه. ن: هو بفتح عين وكسرها أي عثر أو هلك أو لزمه الشر- أقوال. ط: "تــعس" عبد الدرهم. وقد يفتح العين وانتكس أي انقلب على رأسه، وهو دعاء بالانقلاب، وأعاد تــعس الذي هو الانكباب على الوجه ليضم معه الانتكاس الذي هو الانقلاب على الرأس ليترقى من الأهون إلى الأغلظ، وإذا شيك أي شاكته شوكة فلا انتقش أي يقدر على انتقاشها أي إخراج الشوكة أي إذا وقع في البلاء لا يرحم عليه، إذ بالترحم ربما هان الخطب عليه، وخص انتقاش الشوك لأنه أهون ما يتصور من المعاونة فإذا نفى فما فوقها أولى. مف: فلا انتقش ببناء المجهول دعاء منه صلى الله عليه وسلم عليه، وعبد الخميصة من يحب كثرة الثياب النفيسة والتجمل فوق الطاقة.
(ت ع س)

التَّــعْسُ: العَثْرُ. والتَّــعْسُ: أَلا ينتعش العاثر من عثرته. وَقيل: التَّــعْس: الانحطاط والعثور. قَالَ الْأَعْشَى:

بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إِذا عَثَرَتْ ... فالتَّــعْسُ أدنى لَهَا من أَن قولَ لَعا

والتَّــعْس أَيْضا: الْهَلَاك. تَــعِس تَــعَســا، وتَــعَس يَتْــعَس تَــعْســا. وَقَالَ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين: الْفراء: إِذا خَاطب بِالدُّعَاءِ، قَالَ تَــعَسْــتَ، بِفَتْح الْعين، وَإِن دَعَا على غَائِب كسرهَا. وَهَذَا من الغرابة بِحَيْثُ ترَاهُ. وَهُوَ تَــعِسٌ وتاعِسٌ. وجد تاعِس: مِنْهُ. وَفِي الدُّعَاء: " تَــعْســا لَهُ، وتَــعَسَــه الله، وأتْــعَسَــه ". قَالَ مجمع:

تقولُ وَقد أفرَدْتُها مِن حَليلها ... تَــعِسْــتَ كَمَا أتْــعَسْــتَنِي يَا مُجَمِّعُ

والتَّــعْسُ: السُّقُوط على أَي وَجه كَانَ. وَقَوله:

الوَقْسُ يُعْدِى فَتَعَدَّ الوَقْسا

مَن يدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ التَّــعْســا

يتَوَجَّه على جَمِيع مَا تقدم.
تــعس
تــعَسَ/ تــعَسَ في يَتــعَس، تَــعْسًــا، فهو تاعِس، والمفعول مَتْعوس
• تــعَســه اللهُ: أهلكه " {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَــعْسًــا لَهُمْ}: هلاكًا لهم".
• تــعَسَ الشَّخصُ/ تــعَسَ في حياتِه: شِقي فيها "ولد متعوس". 

تــعِسَ/ تــعِسَ في يَتــعَس، تَــعَسًــا وتعاسةً، فهو تَــعِس وتَعِيس
• تــعِسَ الشَّخصُ/ تــعِسَ في حياته: تــعَس؛ شقِي "عاش حياةً تعيسة- تَــعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ [حديث] ". 

أتــعسَ يُتــعس، إتعاسًا، فهو مُتــعِس، والمفعول مُتــعَس
• أتــعس فلانًا: جعله تعيسًا أي سيِّء الحظ أو الحال، شقيًّا نكِدًا "أتــعســهم حكامٌ ظالمون".
• أتــعســه اللهُ: أهلكه "أتــعســه الله، ما أشقاه". 

تعاسَة [مفرد]:
1 - مصدر تــعِسَ/ تــعِسَ في.
2 - سوء حظّ وحال "نسبة كبيرة من السكان تعيش حياة حرمان وتعاسة- عاش حياةً كلها تعاسة" ° يا للتعاسة: يا للشَّقاء. 

تَــعْس [مفرد]: مصدر تــعَسَ/ تــعَسَ في. 

تَــعَس [مفرد]: مصدر تــعِسَ/ تــعِسَ في. 

تَــعِس [مفرد]: ج تــعِســون وتُــعســاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــعِسَ/ تــعِسَ في: سيِّء الحظِّ، بائس، شقيّ. 

تَعيس [مفرد]: ج تعيسون وتُــعســاء، مؤ تعيسة، ج مؤ تعيسات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــعِسَ/ تــعِسَ في: سيِّء الحظِّ، بائس، شقيّ. 
تــعس
التَّــعْسُ: الهلاك، وأصله الكَبُّ.
وقوله تعالى:) فَتَــعْســاً لهم (أي فَعِثاراً وسقوطاً. وإذا سقط الساقِط فأُريدت به الاستقامة قيل: لَعاً له: وإذا لم يُرَد به الانتعاش قيل: تَــعســاً، قال الأعشى:
كلَّفتُ مَجهولَها نفسي وشايَعَني ... هَمِّي عليها إذا ما آلُها لَمَعا
بذاةِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ ... فالتَّــعْسُ أدنى لها من أن أقول: لَعا
وقال الزجّاج: التَّــعْسُ في اللغة: الانحطاط والعَثور، قال وقوله تعالى:) فَتَــعْســاً لهم (يجوز أن يكون نصباً على معنى ألزَمَهم الله، يقال: تَــعَسَ يَتْــعَسُ - مثال مَنَعَ يَمْنَعُ -، وهذه هي اللغة الفصحى. ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم -: تَــعَسَ عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخَميصةِ، إن أُعطيَ رَضِيَ وإن لم يُعطَ سَخِط، تَــعَسَ وانتكس، وإذا شيكَ فلا انتَقَشَ، طوبى لعبدٍ آخذٍ بِعِنان فَرَسِهِ في سبيل الله، أشْعَثَ رأسُهُ مُغبَرَّةٌ قدماه، إن كان في الحراسة، وإن كان في السّاقَةِ في السّاقَة، إن استأذَنَ لم يؤذَن له وإن شَفَعَ لم يُشَفَّعْ.
وقال الفّراء: يقال تَــعَســتَ يا رجل - بفتح العين - إذا خاطَبتَه، فإذا صرت إلى فَعَلَ قُلْتَ: تَــعِسَ بكسر العين.
وقال أبو الهيثم: تَــعِسَ يَتْــعَسُ - مثال سَمِعَ يَسْمَعُ -: أي انْكبَّ. وقال شَمِرٌ: هكذا سمِعتُ - يعني بكسر العين - في حديث الإفك: قالت عائشة - رضي الله عنها -: فانطَلَقتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ؛ تعني قِبَلَ المناصِعِ، فأقْبَلْتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بيتي حينَ فَرَغْنا من شأنِنا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسطَحٍ في مِرطِها فقالت: تَــعِسَ مِسْطَحٌ.
وقيل: التَّــعسُ في كلامهم: الشَرُّ، قال الحارث بن حِلزة اليشكري يمدح قيس بن شراحيل:
فَلَهُ هنالكَ لا عليه إذا ... دَنَعَتْ أُنُوفُ القَومِ للتَّــعْسِ
وقيل: البُعد، وقيل: الهلاك.
ويقال: رجلٌ تاعِس وتَــعِس. وقال أبو عبيدة: يقال تَــعَسَــه الله وأعســه - فَعَلتُ وأفعَلْتُ -: بمعنىً، قال مُجَمّع بن هلال:
تقولُ وقد أفرَدْتُها من حَليلِها ... تَــعَسْــتَ كما أتــعَسْــتَني يا مُجَمَّعُ
وانشَدَ ابن فارس:
غداةَ هَزَمْنا جَمْعَهُم بِمُتَالِعٍ ... فآبوا بإتعاسٍ على شرِّ طائرِ
والتركيب يدل على الهلاك.

تــعس

1 تَــعَسَ, aor. ـَ inf. n. تَــعْسٌ; (S, A, Msb, K, &c.;) and تَــعسَ, aor. ـَ (Sh, AHeyth, A, IAth, K;) but the latter is not chaste; (A, TA;) or the former is used in addressing a person, saying تَــعَسْــتَ; and the latter, in narration; (K;) accord. to Sh; but ISd says that this is strange; (TA;) He fell, having stumbled; contr. of اِنْتَعَشَ: this is the primary signification: (S:) or he stumbled and fell (AHeyth, A, IAth, K) upon his hands and mouth, (AHeyth, TA,) or upon his face: (IAth, TA:) or he fell upon his face: (Er-Rustamee, Msb, TA:) [and this may also be meant by one of the explanations of the inf. n. in the TA, which is نُكْسٌ فِى سَفَالٍ:] or he fell in any manner. (TA.) You say, by way of imprecation, تَــعَسَ وَانْتَكَسَ, meaning May he fall upon his face, and not rise after his fall until he fall a second time. (Msb.) And تَــعَسَ فَمَا انْتَعَشَ وَشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ [May he fall, having stumbled, or stumble and fall, &c., and not rise again; and may he be pricked with a thorn, and not extract the thorn]. (TA.) And accord. to certain of the Kilábees, تَــعَسَ signifies He missed his proof in litigation, and the object of his search in seeking. (TA.) b2: He perished. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, S, K.) You say, تَــعَسْــتَ, as though meaning Mayest thou perish. (ISh, TA.) b3: He became far removed. (A, K.) b4: He became lowered, or degraded. (A, K.) You say also, تَــعَسَ جَدُّهُ [His fortune, or good fortune, fell: or may his fortune, or good fortune, fall]. (K in art. عثر.) A2: تَــعَسَــهُ اللّٰهُ, [aor. ـَ inf. n. تَــعْسٌ;] (A'Obeyd, A, Msb, K;) and ↓ اتــعســهُ; (AHeyth, S, A, Msb, K;) the former unknown to Sb; (Az, TA;) God made him to fall, having stumbled: (S:) or to stumble and fall (AHeyth, A, K) upon his hands and mouth, (AHeyth, TA,) or upon his face: (TA:) or to fall upon his face: (Msb:) or to fall in any manner. (TA.) b2: God destroyed him; or made him to perish. (A'Obeyd, S, K.) b3: God made him to become far removed. (A, K.) b4: God lowered, or degraded, him. (A, K.) b5: You say, by way of imprecation, تَــعْسًــا لَهُ May he [fall, having stumbled: or, stumble and fall: or, stumble and fall upon his hands and mouth: or, upon his face: or] fall upon his face: (Msb:) or may God make destruction to cleave to him: (S, TA:) [or may God destroy him.] Aboo-Is-hák says, in explanation of the phrase فَتَــعْسًــا لَهُمْ, in the Kur xlvii. 9, that it may be in the accus. case as meaning اللّٰهُ ↓ أَتْــعَسَــهُمُ. (TA.) A man also says, by way of imprecation, to his swift and excellent camel, when it stumbles, تَــعْسًــا, meaning May God throw thee down upon thy nostrils: expressing his disapproval of the stumbling of a beast of such age and strength: but if it be not a swift and excellent beast, and stumble, he says to it لَعًا. (TA.) You say also, اللّٰهُ ↓ أَتْــعَسَ جَدَّهُ [May God make his fortune, or good fortune, to sink!] (A.) 4 أَتْــعَسَ see تَــعَسَــهُ, in three places.

تَــعْسٌ inf. n. of 1 [which see, throughout]. b2: Also Evil; mischief. (K.) تَــعِسٌ: see what next follows.

تَاعِسٌ (A, K) and ↓ تَــعِسٌ (Msb, K) act. part. ns. of 1, [i. e., respectively, of تَــعَسَ and تَــعِسَ, accord. to rule, used intransitively,] (A, Msb, K,) both applied to a man: (K:) and the former, to fortune, or good fortune. (A.) مَتْــعَسَــةٌ [A cause of falling after stumbling: or of stumbling and falling &c. (See 1.)] You say, هٰذَا الأَمْرُ مَنْحَسَةٌ مَتْــعَسَــةٌ [This affair is a cause of ill luck; a cause of falling &c.]. (A, TA.)

تــعس: التَــعْسُ: العَثْرُ: والتَّــعْسُ: أَن لا يَنْتَعِشُ العاثِرُ من

عَثْرَتِه وأَن يُنَكَّسَ في سَِفال، وقيل: التَّــعْسُ الانحطاط والعُثُورُ.

قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فتَــعْســاً لهم وأَضَلَّ أَعمالهم؛ يجوز

أَن يكون نصباً على معنى أَتْقَسَهُم اللَّهُ. قال: والتَّــعْسُ في اللغة

الانحطاط والعُثُور؛ قال الأَعشى:

بِذاتِ لَوْثٍ عِفِرْناةٍ إِذا عَثَرَتْ،

فالتَّــعْسُ أَدْنى لها من أَنْ أَقولَ: لَعا

ويدعو الرجل على بعيره الجواد إِذا عَثُِرَ فيقول: تَــعْســاً فإِذا كان

غير جواد ولا نَجِيب فَعَثُِر قال له: لَعاً ومنه قول الأَعشى:

بذات لوث عفرناة...

قال أَبو الهيثم: يقال تَــعِسَ فلان يَتْــعَسُ إِذا أَتْــعَســه اللَّه،

ومعناه انْكَبَّ فَعَثَِرَ فسقط على يديه وفمه، ومعناه أَنه ينكر من مثلها في

سمنها وقوَّتها العِثارُ فإِذا عَثِرَت قيل لها: تَــعْســاً، ولم يقل لها

تَــعِسَــكِ اللَّه، ولكن يدعو عليها بأَن يَكُبَّها اللَّه لمَنْخَرَيْها.

والتَّــعْسُ أَيضاً: الهلاك؛ تَــعِسَ تَــعْســاً وتَــعَسَ يَتْــعَسُ تَــعْســاً:

هلك؛ قال الشاعر:

وأَرْماحُهُم يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ جُمَّةٍ،

يَقُلْنَ لمن أَدْرَكْنَ: تَــعْســاً ولا لَعا

ومعنى التَّــعْسِ في كلامهم الشَّرُّ، وقيل: التَــعْسُ البُعْدُ، وقال

الرُّسْتُمي: التَــعْسُ أَن يَخِرَّ على وجهه، والنَكْسُ أَن يَخِرَّ على

رأْسه؛ وقال أَبو عمرو بن العلاءِ: تقول العرب:

الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسا،

مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَــعْســا

وقال: الوَقْسُ الجرب، والتَّــعْسُ الهلاك. وتعدْ أَي تجنب وتَنَكَّبْ

كله سواء، وإِذا خاطب بالدعاء قال: تَــعَسْــتَ، بفتح العين، وإِن دعا على

غائب كسرها فقال: تَــعِسَ؛ قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه. وقال

شمر: سمعته في حديث عائشة، رضي اللَّه عنها، في الإِفْكِ حين عَثَرَتْ

صاحِبَتُها فقالت: تَــعِسَ مِسْطَحٌ. قال ابن الأَثير: يقال تَــعِسَ يَتْــعَسُ

إِذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تَــعَسْــتَ،

كأَنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تَــعِسٌ، وجَدٌّ تَــعِسٌ منه. وفي الدعاء:

تَــعْســاً له أَي أَلزمه اللَّه هلاكاً. وتَــعِسَــه اللَّه وأَتْــعَسَــه، فَعَلْتُ

وأَفْعَلْتُ بمعنى واحد؛ قال مُجَمِّعُ بن هلال:

تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها:

تَــعِسْــتَ كما أَتْــعَسْــتَني يا مُجَمِّعُ

قال الأَزهري: قال شمر لا أَعرف تَــعِسَــه اللَّه ولكن يقال: تَــعِس بنفسه

وأَتْــعَسَــه اللَّه. والتَّــعْسُ: السقوط على أَي وجه كان. وقال بعض

الكلابيين: تَــعِسَ يَتْــعَسُ تَــعْســاً وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم، وبُغْيَتَه

إِن طَلَبَ. يقال: تَــعِسَ فما انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقشَ. وفي

الحديث: تَــعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم؛ وهو من ذلك.

تــعس
التَّــعْسُ: الهَلاكُ، قَالَه أَبو عَمْرو ابنُ العَلاءِ نقلا عَن العَرَب، وأَنشدَ:
(الوَقْسُ يُعْدِي فتَعَدَّ الوَقْسَا ... مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَــعْسَــا)
الوَقْسُ: الجَرَبُ، وتَعَدَّ: تَجَنَّبْ وتَنَكَّبْ. التَــعْسُ أَيضاً: العِثارُ والسُّقوطُ على الْيَدَيْنِ والفَمِ، وَقيل: هُوَ النَّكْسُ فِي سَفالٍ، وَقَالَ الرُّسْتُمِيُّ: التَّــعْسُ: هُوَ أَن يَخِرَّ على وجهِهِ، والنَّكْسُ: أَن يَخِرُّ على رأَسِه. قيل: التَّــعْسُ: الشَّرُّ. قيل: البُعْدُ. قَالَ أَبو إسحاقَ: هُوَ الانحِطاطُ، والفِعلُ كمنَعَ وسَمِعَ، قَالَ الزَّمخشريُّ: والكَسْرُ غير فصيحٍ، نقل الصاغانيُّ عَن أَبي عٌ بيدٍ: تَــعَسَــه اللهُ، فَهُوَ مَتْعُوسٌ، أَي أَهلكَه، وَقَالَ شَمِرٌ: تَــعِسَ، بالكسْر، إِذا هلَكَ. أَو إِذا خاطَبْتَ بالدُّعاءِ قلت: تَــعَسْــتَ كمَنَع، وإنْ حَكَيْت عَن غائبٍ قلتَ: تَــعِسَ، كسَمِعَ. قَالَ ابْن سِيده: هَذَا من الغرابة بِحَيْثُ تَراهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: سَمعتُه فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: تَــعِسَ مِسْطَحٌ، وَقَالَ ابْن الأَثير: تَــعِسَ يَتْــعَسُ، إِذا عثرَ وانْكَبَّ لوَجهِه، وَقد تُفتَحُ العَيْنُ، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: تَــعَسْــتَ، كأَنَّه يَدْعُو عَلَيْهِ بالهَلاك. وَفِي الدُّعاءِ: تَــعْســاً لهُ، أَي أَلْزَمَه الله تَعَالَى هَلاكاً، وقولُه تَعَالَى: فَتَــعْســاً لَهُمْ وأَضَلَّ أَعمالَهُم يجوزُ أَنْ يكون نَصْباً على معنى أَتــعسَــهم الله، قَالَه أَبو إسحاقَ. وتَــعِسَــه اللهُ وأَتْــعَسَــه، فعلْت أَفْعَلْتُ بِمَعْنى واحِدٍ قَالَ مُجَمَّعُ بنُ هِلالٍ:
(تَقولُ وقَدْ أَفرَدْتُها مِنْ حَليلِها ... تَــعِسْــتَ كَمَا أَتْــعَسْــتَنِي يَا مُجَمَّعُ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ شَمِر: لَا أَعرِفُ تَــعَسَــه اللهُ، وَلَكِن يُقال: تَــعِسَ بنفسِه، وأَتــعسَــه اللهُ، والتَّــعْسُ:)
السُّقوط على أَيِّ وَجْهٍ كانَ. وَقَالَ بعضُ الكِلابيِّينَ: تَــعِسَ يَتٍ عَسُ تَــعْســاً، وَهُوَ أَن يُخطِئَ، حُجَّتَه إِن خاصَمَ، وبُغيَتَه إِن طلَبَ، يُقَال: تَــعِسَ فَمَا انْتَعَشَ، وشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ، وَفِي الحَدِيث: تَــعِسَ عبدُ الدِّينار وعبدُ الدِّرْهَمِ وَهُوَ من ذَلِك. ويَدعو الرَّجل على بعيرِه الجَوَادِ إِذا عثَرَ فيقولُ: تَــعْســاً، فَإِذا كَانَ غيرَ جَوادٍ وَلَا نَجيبٍ فعَثَرَ قَالَ لَهُ: لَعَاً، وَمِنْه قَول الأَعشَى:
(بذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةْ إِذا عَثَرَتْ ... فالتَّــعْسُ أَدْنَى لَهَا من أَنْ أَقولَ لَعَا)
ورجُلٌ تاعِسٌ وتَــعِسٌ، وَقَالَ أَبو الهيثمِ: يُقَال: تَــعِسَ فلانٌ يتــعَسُ: إِذا أَتــعسَــه اللهُ، ومَعناه انْكَبَّ فعَثَرَ وسقطَ على يَدَيْهِ وفَمِه، ومَعناه أَنَّه يُنكَرُ من مِثْلِها فِي سِمَنها وقُوَّتِها العِثارُ، فَإِذا عَثَرَتْ قيل لَهَا: تَــعْســاً، وَلم يقُلْ لَهَا: تَــعِسَــكِ اللهُ، وَلَكِن يَدعو عَلَيْهَا بأَنْ يَكُبَّها اللهُ على مَنْخِرَيْها. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: هُوَ مَنحوسٌ مَتْعوسٌ. وَهَذَا الأَمرُ مَنْحَسَةٌ مَتْــعَسَــةٌ. ومنَ المَجاز: جَدٌّ تاعِسٌ ناعِسٌ.

نعس

نــعس
نَــعَسَ نعَاساً، وهو ناعِسٌ، ويُقال: نَــعْسَــانٌ أيضاً كأنهم حَمَلوه على وَصْنَان.
ن ع س: (النُّعَاسُ) الْوَسَنُ وَقَدْ (نَــعَسَ) يَنْــعُسُ بِالضَّمِّ وَنَــعَسَ (نَــعْسَــةً) وَاحِدَةً فَهُوَ (نَاعِسٌ) . 
ن ع س

نــعس ينــعس نعاساً، وركبته نــعســة شديدة، وتناعس الرجل. وناقة نعوس: سمحة الدّرّ إذا درّت نــعســت.

ومن المجاز: تناعس البرق إذا فتر. وجدّه ناعس تاعس.
(نــعس)
نــعســا ونــعســا ونعاسا فترت حواسه فقارب النّوم فَهُوَ ناعس (ج) نــعس وَهِي ناعســة (ج) نواعس وَهُوَ نــعســان وَهِي نــعســى وَيُقَال نــعس جِسْمه ونــعس رَأْيه لَان وَضعف ونــعســت السُّوق كسدت ونــعس جده تــعس
نــعس
النُّعَاسُ: النَّوْمُ القليلُ. قال تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً
[الأنفال/ 11] ، نُعاساً [آل عمران/ 154] وقيل: النُّعَاسُ هاهنا عبارةٌ عن السُّكُونِ والهُدُوِّ، وإشارةٌ إلى قول النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «طُوبَى لِكُلِّ عَبْدٍ نُوَمَةٍ» .
[نــعس] النُعاسُ: الوسَنُ. وفي المثل: " مَطْلٌ كنُعاسِ الكلبِ "، أي متَّصلٌ دائمٌ. وقد نَــعَسْــتُ بالفتح أنْــعَسُ نُعاساً. ونَــعَسْــتُ نَــعْسَــةً واحدةً، وأنا ناعِسٌ. وناقةٌ نَعوسٌ، توصف بالسماحة بالدَرِّ، لأنَّها إذا دَرَّتْ نَــعَسَــتْ. قال الشاعر : نعوس إذا درت جروز إذا غدت * بويزل عام أو سديس كبازل * 

نــعس


نَــعَسَ(n. ac.
نَــعْس)
a. Drowsed, dozed, slumbered; was lethargic, sluggish;
was slack (market).
b.(n. ac. نَــعْس), Was feeble.
أَنْــعَسَa. Had lazy children.
b. [ coll. ], Lulled, sent to
sleep.
تَنَاْــعَسَa. Feigned sleep.
b. Became faint.

نَــعْسَــةa. Doze, nap.

نَــعْسَــىa. fem. of
نَــعْسَــاْنُ
نَاْــعِس
(pl.
نُــعَّس)
a. see 33
نَاْــعِسَــة
(pl.
نَوَاْــعِسُ)
a. fem. of
نَاْــعِس
نُعَاْسa. Drowsiness, sleepiness, somnolence; sluggishness;
languidness, torpidness.

نَــعْسَــاْنُa. Drowsy, sleepy, somnolent; lethargic, sluggish
languid, torpid.
[نــعس] نه: فيه: نــعس نعاسًا ونــعســة فهو ناعس ولا يقال: نــعســان، وهو الوسن وأول النومو. ن: هو من باب نصر، وهي ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ تغطي على العين ولا تصل إلى القلب، فإذا وصله كان نومًا. قس: ومنه: فإذا "نــعس" احد فلينم، أي فليتجوز في الصلاة ويتمها وينام، حتى يعلم ما يقرأه، أي الذي يقرأه. نه: وفيه: إن كلماته بلغت "ناعوس" البحر- كذا في مسلم، وفي غيره: قاموس البحر، وهو وسطه ولجته، ولعله لم يجود كتبته فصحف. ن: وعند بعض: قاعوس- بقاف وعين، وعند آخرين: قاعوس- بمثناة فوق، أي تحته ووسطه.
(نــعس) - في صحيح مُسلم : "بَلغَتْ نَاعُوسَ البحر"
كذا وقع فيه، وفي سائر الرِّوايات: "قاموس البحر" وهو وسَطُه ولُجَّته، ولعلّه لم يُجَوِّد كِتْبَته فصَحَّفَ بعضُهم.
وليست هذه اللَّفْظة أصلا فىِ مُسْنَدِ إسحاق الذي رَوَى عنه مسلم هذا الحديث، غير أنه قَرنَه بأبي موسي ورِوايتِه، فَلَعلَّها في روايته، وأُورِدُ نحوَ هذه الألفاظ؛ لأنّ المَرءَ إذَا طَلَبه لم يَجدْه في شىء من الكُتب فيَتَحَيَّر، فإذا نَظَر في كتابنا عَرَف أَصلَه ومعنا. 
(ن ع س)

النُّعاسُ: النّوم. وَقيل: مقاربته. وَقيل: ثقلته. نَــعَس ينْــعُسُ نُعاسا، وَهُوَ ناعِسٌ ونَــعْســان. وَقيل: لَا يُقَال نَــعْســان. وَامْرَأَة ناعســة، ونَعَّاسَة، ونَــعْسَــى، ونَعُوس.

وناقة نَعُوس: غزيرة تَنْــعُس إِذا حلبت. قَالَ:

نَعوٌس إِذا دَرَّتْ جَرُوزٌ إِذا غَدَتْ ... بُوَيْزِلُ عَام أَو سَديسٌ كبازِل

والنَّــعْسَــة: الخفقة. 
نــعس: نــعس والمضارع ينــعس: وفقا (للمطرزي) وكذلك (امرؤ القيس 34: 13) = (الكامل 164: 8).
نــعس: ما زالت الكلمة تستعمل، في الوقت الحاضر، في المغرب للتعبير عن النوم بدلا من نام التي اختفت من الاستعمال، أي بدلا من dormir واصبح المقصود من النعاس هو النعاس هو الرقاد sommril ( ليرشندي).
نــعس: أنام، همد ( assoupir فوك) (بوشر).
انــعس: أنام (فوك).
أنــعس: (حمل على النعاس. وفلان جاء ببنين كسالي) (محيط المحيط).
تنــعس: رقد، خفت يقظته s'endormir ( فوك، الكالا)؛ متنــعس لديه نعاس (همبرت 43).
استنــعس: خفت يقظته (هيلو).
نــعس: رغبة في النوم (بوشر).
نــعســان: في (محيط المحيط): (نــعس الرجل .. ركبه النعاس فهو ناعس والجمع نــعس وهي ناعســة والجمع نواعس. وربما قالوا نــعســان ونــعس (دومب 108، بوشر، همبرت 43).
نــعســان: نائم، بطيء، متمهل، كسول (بوشر).
نعاس: جدها في (فوك) في مادة dormire.
ناعس. عين ناعســة: عيون تعبة ذات نظر سقيم، فاتر، أو مرتخ (بوشر).
عين ناعســة: ذات نظرة سقيمة أو لمن كان مشبوب العاطفة، متقدا أو هائما (بوشر).
ن ع س : نَــعَسَ يَنْــعَسُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ النُّعَاسُ فَهُوَ نَاعِسٌ وَالْجَمْعُ نُــعَّسٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَالْمَرْأَةُ نَاعِسَــةٌ وَالْجَمْعُ نَوَاعِسُ وَرُبَّمَا قِيلَ نَــعْسَــانُ وَنَــعْسَــى حَمَلُوهُ عَلَى وَسْنَانَ وَوَسْنَى وَأَوَّلُ النَّوْمِ النُّعَاسُ وَهُوَ أَنْ يَحْتَاجَ الْإِنْسَانُ إلَى النَّوْمِ ثُمَّ الْوَسَنُ وَهُوَ ثِقَلُ النُّعَاسِ ثُمَّ التَّرْنِيقُ وَهُوَ مُخَالَطَةُ النُّعَاسِ لِلْعَيْنِ ثُمَّ الْكَرَى وَالْغَمْضُ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ ثُمَّ الْعَفْقُ وَهُوَ النَّوْمُ وَأَنْتَ تَسْمَعُ كَلَامَ الْقَوْمِ ثُمَّ الْهُجُودُ وَالْهُجُوعُ وَرُوِيَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَنَامُونَ لِأَنَّ النَّوْمَ مَوْتٌ أَصْغَرُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} [الزمر: 42] وَكَثِيرًا مَا يُحْمَلُ الشَّيْءُ عَلَى نَظِيرِهِ قَالَ الْفَرَّاءُ وَأَحْسَنُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الشِّعْرِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ حَقِيقَةُ النُّعَاسِ الْوَسَنُ مِنْ غَيْرِ نَوْمٍ. 

نــعس: قال اللَّه تعالى: إِذ يَغْشاكم النعاس أَمَنَةً منه؛ النُّعاسُ:

النوم، وقيل: هو مقاربته، وقيل: ثَقْلَتُه. نَــعَس

(* قوله «نــعس» من باب قتل

كما في المصباح والبصائر لصاحب القاموس، ومن باب منع كما في القاموس.)

يَنْــعُس نُعاساً، وهو ناعِس ونَــعْســانُ. وقيل: لا يقال نَــعْســانُ، قال

الفراء: ولا أَشتهيها، وقال الليث: رجل نَــعْســانُ وامرأَة نَــعْســى، حملوا ذلك

على وسْنان ووَسْنى، وربما حملوا الشيءَ على نظائره وأَحسن ما يكون ذلك في

الشعر. والنُّعاس: الوَسَنُ؛ قال الأَزهري: وحقيقة النُّعاس السِّنَةُ من

غير نوم كما قال عدي بن الرقاع:

وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فَرَنَّقَتْ

في عَيْنِه سِنَةٌ، ولَيْس بنائِمِ

ونَــعَسْــنا نَــعْسَــة واحدة وامرأَة ناعِسَــة ونَعَّاسَةٌ ونَــعْســى ونَعُوسٌ.

وناقة نَعُوسٌ: غزيرة تَنْــعُس إِذا حُلبت؛ وقال الأَزهري: تُغَمِّضُ

عينها عند الحلب؛ قال الراعي يصف ناقة بالسَّماحة بالدَّرِّ وأَنها إِذا

دَرَّتْ نَــعَسَــت:

نَعُوسٌ إِذا دَرَّتْ، جَرُوزٌ إِذا غَدَتْ،

بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَديسٌ كَبازِلِ

الجَرُوزُ: الشديدة الأَكل، وذلك أَكثَرُ لِلَبَنِها. وبُوَيْزِلُ عامٍ

أَي بزلت حديثا، والبازل من الإِبل: الذي له تسع سنين، وقوله أَو سديد

كبازل، السديس دون البازل بسنة، يقول: هي سديس، وفي المنظر كالبازل.

والنَّــعْسَــةُ: الخَفْقَةُ.والكلب يوصف بكثرة النُّعاس؛ وفي المثل: مَطْلٌ

كنُعاس الكَلْبِ أي متصل دائم. ابن الأَعرابي: النَّــعْس لين الرأْي والجسم

وضَعْفُهُما.

أَبو عمرو: أَنْــعَسَ الرَّجُل إِذا جاء بِبَنِينَ كُسالى. ونَــعَسَــت

السوق إِذا كَسَدَتْ، وفي الحديث: إِن كلماته بَلغَتْ ناعُوسَ البَحْر؛ قال

ابن الأَثير: قال أَبو موسى كذا وقع في صحيح مسلم وفي سائر الروايات

قاموسَ البحر، وهو وسطه ولُجَّته، ولعله لم يجوِّد كَتْبتَه فصحَّفه بعضهم،

قال: وليست هذه اللفظة أَصلاً في مسند إِسحق الذي روى عنه مسلم هذا الحديث

غير أَنه قَرنَه بأَبي موسى وروايته، فلعلها فيها قال: وإِنما أُورِدُ

نحوَ هذه الأَلفاظ لأَن الإِنسان إِذا طلبه لم يجده في شيء من الكتب فيتحير

فإِذا نظر في كتابنا عرف أَصله ومعناه.

نــعس

1 نَــعَسَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, and so in a copy of the B by the author of the K,) or ـَ (A, K,) [the latter being agreeable with analogy,] inf. n. نُعَاسٌ, (S, A, K, * TA,) or this is a simple subst., (Msb,) [He drowsed; he was, or became, drowsy, or heavy with sleepiness: or he slumbered, or dozed:] the inf. n. is syn. with وَسَنٌ: (S, A, K:) or ↓ نُعَاسٌ signifies languor in the senses, (K, TA,) arising from the heaviness [which is the prevenient sign] of sleep: (TA:) or the beginning of sleep: (M, art. وسن:) or its proper signification is, accord. to Az, (Msb, TA,) وَسَنٌ (Msb) or سِنَةٌ (TA) without sleep: (Msb, TA,) or سِنَةٌ is in the head, and نُعَاسٌ is in the eye: or سنة is the vapour (ريح) of sleep which begins in the face, then is transmitted to the heart, and you say, of a man, يَنْــعَسُ, and then, يَنَامُ. (Msb, art. نوم.) It is said in a proverb, مَطْلٌ كَنُعَاسِ الكَلْبِ [A delaying of the payment, of a debt, or the like, like the drowsing, or slumbering, of the dog:] i. e. continual: (S, TA:) for the dog is characterized by much نعاس, and, as is said in the B, is accustomed to open his eyes [only] sufficiently for the purpose of guarding, and this he does time after time. (TA.) b2: نَــعَسَ, (TK,) inf. n. نَــعْسٌ, (IAar, K,) (assumed tropical:) It (a man's judgment, and his body,) was soft, and weak. (IAar, K, TK.) b3: (assumed tropical:) It (a market) was, or became, stagnant, or dull, with respect to traffic. (K, TA.) 4 انــعس (assumed tropical:) He begat heavy, sluggish, lazy, indolent, or torpid, sons. (AA, K.) 6 تناعس He feigned himself [drowsing, or slumbering, or] sleeping. (K, * TA.) b2: (tropical:) It (lightning) became faint. (A, TA.) نَــعْسَــةٌ [A single fit of drowsiness: or of slumber:] a single movement of the head in drowsing or slumbering. (TA.) You say, رَكَبَتْهُ نَــعْسَــةٌ شَدِيدَةٌ [A vehement fit of drowsiness, or of slumber, came upon him]. (A.) And نَــعَسْــتُ نَــعْسَــةً وَاحِدَةً [I drowsed, or slumbered, once]. (S.) نَــعْسَــانٌ: see نَاعِسٌ.

نُعَاسٌ: see 1.

نَعُوسٌ A she-camel bountiful in yielding milk; (S, A, K;) that drowses, or slumbers, in yielding milk; (A;) or because, in yielding milk, she drowses, or slumbers: (S:) or having much milk, that drowses, or slumbers, when milked: (M:) or that closes her eyelid on being milked. (Az, TA.) نَعَّاسَةٌ: see نَاعِسٌ.

نَاعِسٌ, part. n. of نَــعَسَ, [Drowsing, drowsy, or heavy with sleep: or slumbering, or dozing:] (S, Msb, K:) as also ↓ نَــعْسَــانٌ; (Lth, Fr, Th, Msb, K;) but this latter is rare; (Fr, Th, Msb, K;) and by some disallowed: (TA:) fem. of the former with ة: (Msb, TA:) and of the latter نَــعْسَــى, made to accord. with وَسْنَى, fem. of وَسْنَانٌ; and this is best in poetry: (Lth, Msb, TA:) and ↓ نَعَّاسَةٌ is also used as an epithet [in an intensive sense] applied to a female: (TA:) the pl. of نَاعِسٌ is نُــعَّسٌ; like رَكَّعٌ, pl. of رَاكِعٌ: and that of نَاعِسَــةٌ is نَوَاعِسُ. (Msb.) b2: جَدُّهُ نَاعِسٌ (tropical:) [His good fortune is slumbering]. (A, TA.)
نــعس
نــعَسَ يَنــعَس، نَــعْسًــا ونَــعَسًــا ونُعاسًا، فهو ناعِس ونَــعســانُ/ نَــعســانٌ
• نــعَس الشَّخصُ: فترت حواسُّه فقارب النَّومَ "مسافرٌ ناعِس- تثاءب من النُّعاس- لا يقاوم النَّــعس- ركبه النَّــعْسُ والحظُّ النَّحسُ" ° نــعَســتِ السُّوقُ: كسَدت- نــعَس حظُّه/ نــعَس جَدُّه: تــعِس.
• نــعَس جسمُه: لان وضعُف "طَرْف ناعس"? نــعَس رأيُه. 

أنــعسَ يُنــعس، إنعاسًا، فهو مُنــعِس، والمفعول مُنــعَس
• أنــعســت ولدَها: أنامته، حملته على النّعاس "أنــعســه المخدِّرُ- شرابٌ مُنْــعِس- أنــعســه الحديثُ الطَّويل التَّافه". 

تناعسَ يتناعس، تناعُسًــا، فهو مُتناعِس
• تناعس القطُّ: تناوم، تظاهَر بالنَّوم "تناعس لحاجةٍ في نفسه" ° تناعســتِ السُّوقُ: كسدت. 

نــعّسَ ينــعِّس، تنعيسًا، فهو مُنــعِّس، والمفعول مُنــعَّس
• نــعَّســتِ الأمُّ طفلَها: أنــعســته، أنامته، حملته على النَّوم أو النعاس "نــعّســه المخدّر/ الدواء/ النسيم". 

ناعِس [مفرد]: ج ناعِســون ونُــعَّس، مؤ ناعِســة، ج مؤ ناعســات ونواعِسُ: اسم فاعل من نــعَسَ

نُعاس [مفرد]:
1 - مصدر نــعَسَ.
2 - أوّلُ النّوم "غلبه النُّعاس- {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ} " ° ران عليه النُّعاس: اشتدَّ عليه. 

نــعْس/ نَــعَس [مفرد]: مصدر نــعَسَ

نَــعْســانُ/ نَــعْســانٌ [مفرد]: ج نِعاس/ نــعســانون، مؤ نَــعْسَــى/ نــعســانة، ج مؤ نِعاس/ نــعســانات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نــعَسَ.
2 - نائم، من أصابه نُعاسٌ شديد "عيونٌ نَــعْس- مسافرٌ نَــعْســان". 

نَــعْسَــة [مفرد]: ج نَــعَســات ونَــعْســات:
1 - اسم مرَّة من نــعَسَ.
 2 - خفقة من نوم "لا يقاوم نَــعْســة القيلولة". 

نَعوس [مفرد]: صيغة مبالغة من نــعَسَ: كثير النُّعاس والنَّوم "هذه امرأة نَعوس". 
نــعس
النُّعَاسُ بالضَّمِّ: الوَسَنُ، كَمَا فِي الصّحَاح، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَمَنَةً نُعَاساً وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: حَقِيقةٌ النُّعَاسِ: السِّنَةُ من غيرِ نَوْمٍ، كَمَا قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ:
(وَسْنَانُ أَقْصدَهُ النُّعَاسُ فَرَنَّقَتْ ... فِي عِيْنهِ سِنَةٌ ولِيْسَ بِنَائِمِ)
أَو هُوَ فَترَةٌ فِي الحَواسِّ تَحْصُلُ مِن ثِقَلِ النَّومِ، نَــعَسَ، كمَنَعَ يَنْــعَسُ نُعَاساً، وللمُصَنِّف فِي البَصَائرِ: وَقد نَــعَسْــتُ أَنْــعُسُ نُعَاساً، بالضّمّ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسْخَةِ الصّحاحِ، فهُوَ ناعِسٌ ونَــعْسَــانُ، وَهِي ناعِسَــةٌ ونَعَاسّةٌ ونَــعْسَــى، وقيلَ: لَا يُقَالُ: نَــعْسَــانُ، وَهِي قَلِيلَةٌ، قَالَه ثَعْلَبٌ، وَقَالَ الفَرّاءُ: لَا أَشْتَهِيهَا، يَعْنِي هَذِه اللُّغَةَ نَــعْسَــان وَقَالَ اللَّيْثُ: رجُلٌ نَــعْسَــانُ وامرأَةٌ نَــعْسَــى، حَمَلُوا ذَلِك على وَسْنَانَ ووَسْنَى، ورُبّمَا حَمَلُوا الشَّيْءَ على نظَائِرِهِ، وأَحْسَنُ مَا يَكُون ذلِكَ فِي الشِّعْر. وناقَةٌ نَعُوسٌ، كصَبُورٍ: سَمُوحٌ بالدَّرِّ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَفِي المُحْكَمِ: أَي غَزِيرَةٌ تَنْــعَسُ إِذا حُلِبَتْ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: تُغْمِض ُ عَيْنَهَا عِنْدَ الحَلْبِ، قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ ناقَةً بالسَّمَاحَةِ بالدَّرِّ، وأَنَّهَا إِذا دَرَّتْ نَــعَسَــتْ:
(نَعُوسٌ إِذا دَرَّتْ جَرُوزٌ إِذا غَدَتْ ... بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَديسٌ كَبَازِلِ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: النَّــعْسُ: لِينُ الرأَيِ والْجِسْمِ وضَعْفُهُما. وقالَ غيرُه: النَّــعْسُ: كَسَادُ السُّوقِ.
وتنَاعَس الرَّجُلُ: تَنَاوَمَ، أَي أَرَاه من نَفْسِه كاذِباً. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: أَنْــعَسَ: جاءَ ببَنِينَ كُسَالَى.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: النَّــعْسَــةُ: الخَفْقةُ. وتَنَاعَسَ البَرْقُ: فتر. وجَدُّه ناعِسٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المَثَل: مَطْلٌ كنُعَاسِ الكَلْبِ: أَي مُتَّصِلٌ دائِمٌ، والكَلْبُ يُوصَفُ بكَثْرَةِ النُّعَاسِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَزَاد المُصّنِّفُ فِي البَصَائِرِ: ومِن شَأْنِ الكَلْبِ أَن يَفْتَحَ مِن عَيْنَيْه بِقَدْرِ مَا يَكْفِيهِ للحِرَاسَةِ، وَذَلِكَ سَاعَة فساعةً. وَفِي الحَدِيث: إِنّ كَلِمَاتِه بلَغَتْ نَاعُوسَ البحْر، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ أَبُو مُوَسى: كَذَا وَقَعَ فِي صّحِيح مُسْلِمٍ، وَفِي سائرِ الرِّوايات: قامُوسَ البَحْر. ولعلّه تصحيفٌ، فلْيُيَتَنَبَّهْ لذَلِك.
والنَّعُوسُ، كصبُورٍ: عَلَمٌ على ناقَةٍ بعَيْنِها، كَمَا فِي العُبابِ. وعبدُ الرِّحْمنِ بنُ أَبِي النَّعَّاسِ، عَن عَبْدِ اللهِ بنِ عبدِ الجَبّارِ، عَن الحَكَمِ ابنِ خُطّافٍ. 
نــعس
النُّعاس: الوَسَنْ، قال الله تعالى:) أمَنَةً نُعَاساً (.
وفي المَثَل: مَطْلٌ كَنُعَاسِ الكَلْبِ. إنَّه دائم مُتَّصِل وفيه قَرْمَطَة، ومن شَأْنِ الكَلْبِ أنْ يَفْتَحَ من عَيْنَيْهِ بِقَدْرِ ما يَكْفِيْهِ للحِرَاسَة، وذلك ساعَةً فَسَاعَةً، قال رؤبة:
إنّي ورَبِّ مَشْرِقٍ وغَرْبٍ ... وحَرَمِ اللهِ وبَيْتِ الحَجْبِ
بِحَيْثُ يَدْعو الطّائفُ المُلَبّي ... لاقَيْتُ أعْجَاباً عُجْبي
لاقَيْتُ مَطْلاً كَنُعَاسِ الكَلْبِ ... وعِدَةً عُجْتُ عليها صَحْبي
كالنَّحْلِ من ماءِ الرُّضَابِ العَذْبِ ... حتى خَشِيْتُ أنْ يكونَ رَبّي
يَطْلُبُني من عَمَلي بِذَنْبِ
أي لا يأساً ولا نجازاً.
وقد نَــعَسْــتُ - بالفتح - أنْــعُسُ - بالضم - نُعَاساً، قال النابغة الجّعدي رضي الله عنه:
كأنَّ تَنَسُّمَها مَوْهِناً ... جَنى النَّحْلِ حِيْنَ تُحِسُّ النُّعَاسا
ويروى: " سَنَا المِسْكِ "، والتَّنَسُّم: التَّنَفُس، سَنا المِسْكِ: أي كَمِثْلِ المِسْكِ.
ونَــعَسْــتُ نَــعْسَــةً واحِدَةً، قال أبّاق الدُّبَيْريُّ:
قد أخَذْتَني نَــعْسَــةٌ أُرْدُنُّ ... ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنُّ
وانا ناعِسٌ. قال ثعلَب: لا يُقال نَــعْسَــان. وقال الليث: وقد سَمِعْناهُم يقولونَ نَــعْســان ونَــعْســى، حَمَلوا ذلك على وَسْنان ووَسْنى، وقال ابن دريد: رَجُلٌ ناعِس ونَــعْسَــان ولَم يُفَرِّق. وقال الفرّاء: ولا أشْتَهِيْها يعني هذه اللُّغَة أي نَــعْسَــان.
وناقَةٌ نَعوس: توصَف بالسَّمَاحَةِ بالدَّرِّ، لأنَّها إذا دَرَّتْ نَــعَسَــتْ، قال ارّاعي:
نَعُوْسٌ إذا دَرَّتْ جَرُوْزٌ إذا غَدَتْ ... بُوَيْزِلٌ عامٍ أو سَدِيْسٌ كبازِلِ
والنَّعُوس: عَلَمٌ لِناقَةٍ بِعَيْنِها - أيضاً -، قال:
إنَّ النَّعوسَ بها داءٌ يُخامِرُها
وقال ابن الأعرابيّ: النَّــعْسُ: لِيْنُ الرَّأْيِ والجِسْمِ وضَعْفُهُمَا.
وقال الأزْهَريّ: حَقيقَةُ النُّعَاسِ: السِّنَةُ من غَيْرِ نَوْمٍ، قال عَدِيُّ بن زَيْد بن مالِك بن عَدِيِّ بن الرِّقاع:
وكأنَّها وَسْطَ النِّسَاءِ أعارَها ... عَيْنَيْهِ أحْوَرُ من جَآذِرِ جاسِمِ
وَسْنَانُ أقْصَدَهُ النُّعَاسُ فَرَنَّقَتْ ... في عَيْنَيْهِ سِنَةٌ ولَيْسَ بنائمِ
ونَــعَسَــتِ السُّوْقُ: أي كَسَدَتْ.
وقال أبو عمرو: أنْــعَسَ الرَّجُلُ: إذا جاءَ بِبَنِيْنَ كُسَالى.
وتَنَاعَسَ: أي تَنَاوَمَ.
والتركيب يدل على الوَسَنِ.

عَسْعَسٌ

عَسْعَسٌ:
أصله من الدّنوّ، ومنه قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ 81: 17، وقيل: هو من الأضداد، عسعس إذا أقبل، وعسعس إذا أدبر، وعسعس: موضع باليادية، وقال الخارزنجي: عسعس جبل طويل على فرسخ من وراء ضرية لبني عامر. ودارة عسعس: لبني جعفر، قال بعضهم:
ألم تسأل الرّبع القديم بــعسعســا، ... كأني أنادي أو أكلم أخرسا
فلو أن أهل الدار بالدار عرّجوا ... وجدت مقيلا عندهم ومعرّسا
وقال بشر بن أبي خازم:
لمن دمنة عاديّة لم تؤنّس ... بسقط اللّوى من الكثيب فــعسعس
وقال الأصمعي: الناصفة ماء عاديّ لبني جعفر بن كلاب، وجبل الناصفة عسعس، قال فيه الشاعر الجعفري لابن عمه:
أعدّ زيد للطّعان عسعســا ... ذا صهوات وأديما أملسا،
إذا علا غاربه تأنّسا
أي تبصّر ليوم الطعان أعد له الهرب لجنبة بهراته، ذا صهوات أعال مستوية يمكن فيها الجلوس، وعسعس معرفة، وذا صهوات حال له وليست بصفة لأنها نكرة، والمعرفة لا توصف بالنكرة، وإن جعلتها صفة رويت البيت ذا الصهوات، وأديما مفعول به، وأملسا صفة للأديم، أي وأعدّ أديما، وقال نصر: عسعس جبل لبني دبير في بلاد بني جعفر بن كلاب وبأصله ماء الناصفة.

عَسَوَيَ 

(عَسَــوَيَ) الْعَيْنُ وَالسِّينُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى قُوَّةٍ وَاشْتِدَادٍ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: عَسَــا الشَّيْءُ يَــعْسُــو، إِذَا اشْتَدَّ. قَالَ:

عَنْ صَامِلٍ عَاسٍ إِذَا مَا اصْلَخْمَمَا

فَالْكَلِمَاتُ الثَّلَاثُ فِي الْبَيْتِ مُتَقَارِبَةُ الْمَعْنَى فِي الشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ.

وَمِنَ الْبَابِ: شَيْخٌ عَاسٍ، [عَسَــا] يَــعْسُــو وَــعَسِــيَ يَــعْسَــى. وَذَلِكَ أَنَّهُ يَكْثُفُ مِنْهُ مَا كَانَ مِنْ بَشَرَتِهِ لَطِيفًا. وَرُبَّمَا اتَّسَعُوا فِي هَذَا حَتَّى يَقُولُوا: عَسَــا اللَّيْلُ، إِذَا اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ، وَهُوَ بِالْغَيْنِ أَشْهَرُ، أَعْنِي فِي اللَّيْلِ. وَيُقَالُ: عَسَــا النَّبَاتُ، إِذَا غَلُظَ وَاشْتَدَّ. وَقَالَ فِي صِفَةِ الشَّيْخِ:

أَشْعَثُ ضَرْبٌ قَدْ عَسَــا أَوْ قَوَّسَا

فَأَمَّا عَسَــى فَكَلِمَةُ تَرَجٍّ، تَقُولُ: عَسَــى يَكُونُ كَذَا. وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى قُرْبٍ وَإِمْكَانٍ. وَأَهْلُ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: عَسَــى مِنَ اللَّهِ - تَعَالَى - وَاجِبٌ، فِي مِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَسَــى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [الممتحنة: 7] .

عَسَرَ 

(عَسَــرَ) الْعَيْنُ وَالسِّينُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى صُعُوبَةٍ وَشِدَّةٍ. فَالْــعُسْــرُ: نَقِيضُ الْيُسْرِ. وَالْإِقْلَالُ أَيْضًا عُسْــرَةٌ، لِأَنَّ الْأَمْرَ ضَيِّقٌ عَلَيْهِ شَدِيدٌ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْــرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] . وَالْــعَسَــرُ: الْخِلَافُ وَالِالْتِوَاءُ. وَيُقَالُ: أَمْرٌ عَسِــرٌ وَــعَسِــيرٌ. وَيَوْمٌ عَسِــيرٌ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رَجُلٌ عَسِــرٌ. قَالَ جَرِيرٌ:

بِشْرٌ أَبُو مَرْوَانَ إِنْ عَاسَرْتَهُ ... عَسِــرٌ وَعِنْدَ يَسَارِهِ مَيْسُورُ

وَيَقُولُونَ: عَسُــرَ الْأَمْرُ عُسْــرًا وَــعَسَــرًا أَيْضًا. وَقَالُوا: " عَلَيْكَ بِالْمَيْسُورِ وَاتْرُكْ مَا عَسِــرَ ". وَأَــعْسَــرَ الرَّجُلُ، إِذَا صَارَ مِنْ مَيْسَرَةٍ إِلَى عُسْــرَةٍ. وَــعَسَــرْتُهُ أَنَا أَــعْسِــرُهُ، إِذَا طَالَبْتَهُ بِدَيْنِكَ وَهُوَ مُــعْسِــرٌ وَلَمْ تُنْظِرْهُ إِلَى مَيْسَرَتِهِ. وَيُقَالُ: عَسَّــرْتُعَلَيْهِ تَــعْسِــيرًا، إِذَا خَالَفْتَهُ. وَالْــعُسْــرَى: خِلَافُ الْيُسْرَى، وَتَــعَسَّــرَ الْأَمْرُ: الْتَوَى. وَيُقَالُ لِلْغَزْلِ إِذَا الْتَبَسَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَى تَخْلِيصِهِ: قَدْ تَــعَسَّــرَ. وَسَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خَالِدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ثَعْلَبًا يَقُولُ: تَــعَسَّــرَ الْأَمْرُ بِالْعَيْنِ، وَتَغَسَّرَ الْغَزْلُ بِالْغَيْنِ مُعْجَمَةٍ. وَيُقَالُ: أَــعْسَــرَتِ الْمَرْأَةُ، إِذَا عَسُــرَ عَلَيْهَا وِلَادُهَا. وَيُدْعَى عَلَيْهَا فَيُقَالُ: أَــعْسَــرْتِ وَآنَثْتِ. وَيُدْعَى لَهَا: أَيْسَرْتِ وَأَذْكَرْتِ. وَيُقَالُ: الْــعَسِــيرُ: النَّاقَةُ إِلَى اعْتَاطَتْ وَاعْتَاصَتْ فَلَمْ تَحْمِلْ عَامَهَا. قَالَ الْأَعْشَى:

وَــعَسِــيرٍ أَدْمَاءَ حَادِرَةِ الْعَيْ ... نِ خَنُوفٍ عَيْرَانَةٍ شِمْلَالِ

وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي تُرْكَبُ قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ: عَوْسَرَانِيَّةٌ. وَهَذَا مِمَّا قُلْنَا إِنَّ زِيَادَةَ حُرُوفِهِ يَدُلُّ عَلَى الزِّيَادَةِ فِي الْمَعْنَى.

وَيُقَالُ لِلَّذِي يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ: أَــعْسَــرُ. وَالْــعُسْــرَى، هِيَ الشِّمَالُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ عُسْــرَى لِأَنَّهُ يَتَــعَسَّــرُ عَلَيْهَا مَا يَتَيَسَّرُ عَلَى الْيُمْنَى. فَأَمَّا تَسْمِيَتُهُمْ إِيَّاهَا يُسْرَى فَيُرَى أَنَّهُ عَلَى طَرِيقَةِ التَّفَاؤُلِ، كَمَا يُقَالُ لِلْبَيْدَاءِ مَفَازَةٌ، وَكَمَا يُقَالُ لِلَّدِيغِ سَلِيمٌ. وَالْعَاسِرُ مِنَ النُّوقِ إِذَا عَدَتْ رَفَعَتْ ذَنَبَهَا. وَلَا أَحْسَبُ ذَلِكَ يَكُونُ إِلَّا مِنْ عَسَــرٍ فِي خُلُقِهَا ; وَالْجَمْعُ عَوَاسِرٌ. قَالَ:

تُكَسِّرُ أَذْنَابَ الْقِلَاصِ الْعَوَاسِرِ 

عسق

(عســق)
بِهِ عســقا لزمَه ولصق بِهِ وأولع وَعَلِيهِ ألح فِيمَا يَطْلُبهُ
عســق
عَسِــقَ به: ل
َزِقَ، عســقاً وعَســقاً. والــعَسَــقُ: العُرْجونُ الرديء. وفي خلُقِه عَسَــق: أي الْتِواءٌ وعُســر.

عســق


عَسِــقَ(n. ac. عَسَــق)
a. [Bi], Was attached to; adhered to.
b. ['Ala], Was devoted to; persisted with, kept to.

تَــعَسَّــقَa. see I (a)
عَسَــقa. Malice, maliciousness, malignity.

عُسُــقa. Hard, harsh, inexorable (creditors).

عِسْــقِبَة
a. Bunch of grapes.

عُسْــفُد
a. Lanky; foolish.
[عســق] عَسِــقَ به بالكسر، أي أُولِعَ به. ويقال لزمه ولزق به. وأنشد لرؤبة:

فَعَفَّ عن إسرارها بعد الــعســق * وكذلك تــعســق به. قال رؤبة:

ألْفاً وحُبًّا طالما تــعســقا * قال الخليل: عســقت النافة بالفحل، إذا أربت.
(ع س ق)

عَسِــقَ بِهِ عَسَــقا: لزق بِهِ وَلَزِمَه وعَسِــقَتِ النَّاقة بالفحل: أربت بِهِ. وَكَذَلِكَ الْحمار بالأتان. قَالَ:

فعفّ عَن أسْرارِها بعدَ الــعَسَــقْ

فَأَما قَول سحيم:

فلوْ كنتَ وَرْداً لونُه لــعَسِــقْتِني ... ولكِنَّ رَبِّي شانَنِي بِسوَاَديا

فَلَيْسَ بِشَيْء، إِنَّمَا قلب الشين سينا لسواده، وَضعف عِبَارَته عَن الشين. وَلَيْسَ ذَلِك بلغَة، إِنَّمَا هُوَ كاللثغ. وَفِي خلقه عَسَــقٌ: أَي التواء وضيق.

والــعِسْــق: العرجون الرَّدِيء، أسدية.

والــعَسَــق، الظلمَة كالغَسَق، عَن ثَعْلَب، وَأنْشد:

إنَّا لنَسمو لِلْعَدو حَنَقا

بِالْخَيْلِ أكداسا تثير عَسَــقا

كنى بالــعَسَــق عَن ظلمَة الْغُبَار.

والــعَســيقة: الشَّرَاب الرَّدِيء الْكثير المَاء، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.
باب العين والقاف والسين (ع س ق، ق ع س، س ق ع مستعملات)

عســق: الــعَسَــقُ: لُزُقُ الشيء بالشيء عَسِــقَ بها عَسَــقاً. وعَسِــقْت النَّاقةُ بالفَحْلِ: أرَبَّتْ به ولازمتْهُ، قال رؤبة:

فعف عن إسرارها بعد الــعَسَــق

ويقال: في خُلُقه عُسْــرٌ وعَسَــقٌ أي التِواء يَصِفُه بسوء الخُلُقِ وسُوء المُعامَلِة. والــعَسَــق العُرْجُونُ الرَّديء أَزْديَّةٌ

قــعس: القَــعَسُ: نَقيض الحَدَبِ. قَــعِسَ قَــعَســاً فهو أقــعَسُ، والأنثى قَــعْسَــاءُ، وجَمعُه قــعسٌ. والقَــعْسَــاءُ من النَّمْلِ: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذنبها، ويجمعُ قُــعْســاً، (وقَــعْسَــاوات على غلبةِ الصِّفَةِ) . القُعاسُ: التواءٌ يأخُذُ في العُنُقِ من ريحِ كأنما يَكْسِرُه إلى الوراء ورجلٌ أقــعَسُ: أي مَنيعٌ. وعِزٌ أَقْــعَسُ: ثابِتٌ مُمْتِنعٌ، قال العجاج:

والعِزَّةُ القَــعْســاء للأَعَزِّ

وقال:

تَقَاعَسَ العِزُّ بنا فاقعنسسا والاقعِناس: التَّقَــعُّسُ. شّبَّع السين بالسينِ للتوكيد. وتَقَاعَسَ فُلانٌ: إذا لم يَنفْذ ولم يَمضِ لما كُلِّفَ. والقَوْــعَس: الغليظُ العُنُق الشديد الظَّهر من كُل شَيْء،

سقع: السُّقْعُ مُستْعَمْلَ في الصُّقْعِ في بابه. 

عســق: عَسِــقَ به يَــعْسَــقُ عَسَــقاً: لزق به ولزمه وأُولِعَ به، وكذلك

تَــعَسَّــق؛ قال رؤبة:

ولا ترى الدهر عَنِيفاً أَرْفَقا

مِنْهُ بها في غيره وأَلْبَقا،

إِلْفاً وحُباًّ طالما تَــعَسَّــقا

وعَسِــقَ به وعَسِــكَ به بمعنى واحد، والعرب تقول: عَسِــقَ بي جُعَل فلانٍ

إِذا أَلحَّ عليه في شيء يطالبه وعَسِــقَت الناقةُ بالفحل: أَرَبَّتْ،

وكذلك الحمار بالأَتان؛ قال رؤبة:

فَعَفَّ عن أَسْرارِها بعد الــعَسَــقْ،

ولم يُضِعْها بين فِرْكٍ وعَشَقْ

وفي خُلُقه عَسَــقٌ أَي التواء وضيق. والــعَسَــقُ: العرجون الرديء،

أَسَدِيَّةٌ. وفي التهذيب: الــعُسُــقُ عراجين النخل، واحدها عَسَــقٌ. والــعَسَــقُ:

الظلمة كالغَسَقِ؛ عن ثعلب؛ وأَنشد:

إِنَّا لنَسْمو، للعَدُوِّ حَنَقا،

بالخيل أَكْداساً تُثِيرُ عَسَــقا

كنى بالــعَسَــقِ عن ظلمة الغبار. والــعَسَــقُ: الشراب

(* قوله «والــعســق

الشراب إلخ» كذا هو بالأصل مضبوظاً، والذي في القاموس: إنه الــعســيقة كسفينة.)

الرديء الكثير الماء؛ حكاه أَبو حنيفة. والــعُسُــق: المتشدّدون على غرمائهم

في التقاضي. والــعُسُــق: اللقَّاحون؛ فأَما قول سُحَيْم:

فلو كُنْتُ وَرْداً لوْنَه لَــعَسِــقْنَني،

ولكنَّ رَبي شَانَني بسَوادِيا

فليس بشيء، إِنما قلب الشين سيناً

لسواده وضعف عبارته عن الشين، وليس ذلك بلغة إِنما هو كاللَّثَغِ، قال

محمد بن المكرم: هذا قول ابن سيده والعجب منه كونه لم يعتذر عن سائر

كلماته بالشين، وعن شَانَني في البيت نفسه، أَو يجعلها من عَسِــقَ به أَي

لَزِمَهُ، وقد مر في كتابه في ترجمة خبت، وقد استشهد ببيتِ شِعْرٍ للخَيْبَريّ

اليهودي:

يَنْفَعُ الطيّبُ القليلُ من الرِّزْقِ، ولا يَنْفَعُ الكثيرُ الخَبِيتُ

فذكر فيه ما صورته: سأَل الخليلُ

الأَصمعيَّ عن الخَبِيتِ في هذا البيت فقال له: أَراد الخَبِيثَ وهي لغة

خَيْبَر، فقال له الخليل: لو كان ذلك لغتَهم لقال الكَتِير، بالتاء

أَيضاً، وإِنما كان ينبغي لك أَن تقول إِنهم يقلبون الثاء تاءً في بعض

الحروف، ومن الممكن أَن يكون ابن سيده، رحمه الله، ترك الاعتذار عن كلماته

بالشين وعن لفظه شانَني في البيت لأَنها لا معنى لها، واعتذر عن لفظه

عَسِــقْنَني لإِلْمامِها بمعنى لَزِقَ ولَزمَ، فأَراد أٍَن يُعْلِمَ أَنه لم

يَقْصد هذا المعنى وإِنما هو قَصَدَ العِشْقَ لا غير، وإِنما عُجْمته وسواده

أَنطقاه بالسين في موضع الشين، والله أَعلم.

عســق
عسِــقَ بِهِ، كفرِح عسَــقاً: لصِق بِهِ ولزِمَه. وَيُقَال: أُولِع بِهِ، كَمَا فِي الصّحاح. ويُقال: عسِــقَ عَلَيْهِ جُعَلُ فُلانٍ: إِذا ألحّ عَلَيْهِ فِيمَا يطْلُبُه بِهِ، وَفِي اللّسان: فِيمَا يُطالِبُه كتــعسّــقَ بهِ فِي الكُلِّ. قَالَ رؤبة: إلْفاً وحُبّاً طالَما تــعسّــقَا وعسِــقت النّاقَةُ على الفَحْلِ ونصُّ الخَليلِ فِيمَا نقلَه الْجَوْهَرِي بالفحْلِ: إِذا أرَبّتْ عَلَيْهِ، وكذلِك الحِمارُ بالأتان. قَالَ رؤبة: فعفّ عَن أسْرارِها بعْدَ الــعسَــقْ وَلم يُضِعْها بَين فِرْكٍ وعشَقْ والــعسَــق محركة: الالْتِواءُ وعُسْــر الخُلُق وضيقُه. يُقال: فِي خُلُقِه عسَــقٌ: أَي التِواءٌ، هَذَا إِذا وُصِف بسوءِ الخُلُق وضيقِ المُعاملَة. والــعسَــقُ: الظُلْمَة مثل الغسَق عَن ثعْلبٍ، وَأنْشد: إِنَّا لنَسْمو للعَدوِّ حَنَقا بالخيْل أكْداساً تُثير عسَــقا كنَى بالــعسَــق عَن ظُلمةِ الغُبار. والــعسَــق: العُرجُون الرّديء قَالَه اللّيثُ، وَهِي لُغةُ بَني أسَد. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الــعُسُــق بضمّتين: عَراجينُ النّخْلِ. قَالَ: والــعُسُــق: المتشدِّدون على غُرَمائِهم فِي التّقاضي. قَالَ: والــعُسُــق: اللَّقّاحون. وَقَالَ أَبُو حَنيفة الــعَســيقَة، كسَفينة: شَرابٌ رَديءٌ كثيرُ الماءِ.
وَفِي المُحْكَم: فأمّا قولُ سُحَيْم:
(فَلَو كُنتُ ورْداً لَوْنُهُ لــعَسِــقْنَني ... ولكنّ ربّي شانَني بسَوادِيا)
فليسَ بِشَيْء، إنّما قلبَ الشينَ سيناً لسوادِه، وضعْفِ عبارَتِه عَن الشّين، وليْس ذلِك بلُغة، إنّما)
هُوَ كاللِّثْغ. قَالَ صاحبُ اللّسان: هَذَا قولُ ابْن سيدَه، والعجَب مِنْهُ كونُه لم يعْتَذِر عَن سائِر كلِماتِه بالشّين، وَعَن شانَني فِي البيْتِ نفْسِه، أَو يجْعَلْها من عسِــقَ بِهِ، أَي: لزِمَه. قَالَ: وَمن المُمْكِن أَن يكونَ رحِمَه الله تَرَك الاعْتِذارَ عَن كلِماتِه بالشّين عَن لَفْظَةِ شانَني فِي البيْتِ لأنّها لَا مَعْنى لَهَا، واعتذَرَ عَن لَفْظَة عسِــقْنَني لإلْمامِها بمعْنى لزِقَ ولزِم. فَأَرَادَ أَن يُعْلِمَ أَنه لم يقْصِدْ هَذَا المَعْنى، وإنّما هُوَ قصَدَ العشْقَ لَا غيْر، وإنّما عُجْمَتُه وسَوادُه أنْطَقاه بالسّين فِي موضِع الشّين، وَالله أعْلَم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.