Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضعيف

فَكِيكِيّ

فَكِيكِيّ
من (ف ك ك) نسبة إلى فَكِيك بمعنى الشيء إذا فصلت أجزاؤه بعضها عن بعض، والمسترخي الــضعيف الشخصية، وتستخدم في العامية المصرية بمعنى السرعة والسريع.

سر

(سر) سررا وسرا اشْتَكَى سرته فَهُوَ أسر وَهِي سراء (ج) سر
السر: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن، وهو محل المشاهدة كما أن الروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة.

سر السر: ما تفرد به الحق عن العبد، كالعلم بتفصيل الحقائق في إجمال الأحدية وجمعها واشتمالها على ما هي عليه، {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} .
سر
السرُ: ما أسْرَرْتَ. والسرِيْرَة: عَمَلُ السر من خَيْرٍ أو شَر. والسرَرُ والسِّرَارُ: مَصْدَرُ سارَرْتُ. وجَمْع السر: أسْرَارَ. وفي المَثَلِ: " سِركَ من دَمِكَ ".
والسرُ: كِنَايَة عن الجِمَاع، من قَوْلِه: " ولكنْ لا تُوَاعِدُوْهُنَّ سِراً ". وهو - أيضاً -: فَرْجُ المَرْأة. والذَكَر أيضاً.
والسرُ: الأصْلُ؛ بمنزلةِ الأس.
والسرَارَةُ: مَصْدَرُ السر في الحَسَبِ والمَنْبِتِ. وسِر القَوْمِ وسِرَارُهم: أوْسَطُ حَسَبِهم. وسِرُ الإبلِ: كِرَامُها.
وُيقال: أرْض سِر للنَخْلِِ والزرْعِ: وهي التي تُوَافِقُه وَينْمُو فيها. وإبِلٌ سِرَر: أي كِرَام خُلَص. ولها عليه سَرَارَةُ فَضْلٍ: أي زِيَادَةٌ.
وسَرَارَةُ العَيْشِ: أفْضَلُه، وجَمْعُه سَرَائرُ. والسُرُوْرُ: الفَرَحُ، سُرِرْتُ، وسَرَرْتُ فلاناً، وامْرَأةٌ سارةٌ وسَرةٌ.
والسرُوْرُ في بَيْتِ الأعْشى: الخِيَارُ، واحِدُها سِر. ويُقال للسراء والضراء: السُرُ والضُرُ؛ والتَّسُرةُ والتَضُرةُ؛ والسارُوْراءُ والضْارُوْرَاءُ.
والسرَارُ: يَوْم يَسْتَسِرُ فيه الهِلَالُ؛ وهو آخِرُ يَوْمِ من الشهْرِ، ورُبَما اسْتَسَر لَيْلَةً ورُبما اسْتَسَر لَيْلَتَيْنِ. وتَسَررَ القَمَرُ: بمَعْناه. والسرَارُ: بَطْنٌ من الأرْضِ يَنْبُتُ فيه أحْرَارُ البُقُول. وسِرُ الوادي وسَرَارُه: أفْضَلُ مَوْضِعٍ فيه. والسرَرُ: وَسَطُ الوادي، وجَمْعُه سِرَار. وسَرَرُ الوادي: بَطْنُه - بالفَتْح -، وسَراؤه: سُرَّتُه وبَطْحَاؤه. وسَرَارُ الوادي وسَرَارَتُه. وجَمْعُ السر: سُرُوْرٌ. والسرَرُ والأسْرَارُ: جَمْع. وكذلك السرَارُ: هي خُطُوْطُ الكَفَ. وفي الحَدِيث: " تَبْرُقُ أَسَارِيْرُ وَجْهِه " وهي الخُطُوطُ التي في الجَبْهَةِ، واحِدُها سِرَر وسِر، وجَمْعُه أسِرةٌ وأسْرَار، والأسَارِيْرُ: جَمْعُ الجَمْعِ، وُيقال لها: سُرَر أيضاً، الواحِدُ سُر - بضَم السيْنِ -.
والسُرةُ: الوَقْبَةُ التي في وَسْطِ البَطْنِ. ومنه السرَرُ: وهو داءٌ يَأْخُذُ في السُرةِ، وبَعِيْر أسَرُ وناقَة سَراء: يَأخُذُهما ذلك الداءُ.

والسرَرُ: ما يَتَعَلقُ من سُرةِ الصبِي حِيْنَ يُوْلَدُ فيُقْطَع، وجَمْعُه أسِرة وأسْرَار، وسِرَر - أيضاً - على وَزْنِ عِنَبٍ.
والسرَارُ: عِرْقُ السُرةِ. والسرَرَةُ: داءُ السرة.
والسرَرُ: داءٌ يَأْخُذُ في الكِرْكِرَةِ فَتَرِمُ وتُمِد فَتُكْوى بالنار، وهو النّاسُوْرُ. والسريةُ: من تَسَررْتُ، يُقال: تَسَررَ فلانٌ جارِيَةً، واسْتَسَرها: اتخَذَها سُرية.
والسرِيْرُ: مَعْروف، وجَمْعُه أسِرةٌ وسُرُرٌ. وهو مُسْتَقَر العَيْشِ الذي اطْمَأنَ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرِيْرُ الرأْسِ: مُسْتَقَرُه على مَحْرَكِ العُنُقِ. وما على الكَمْأةِ من الترابِ والقُشُوْرِ. وجَوْفُ البَرْدِيةِ. وبَطْنُ القَصَبَةِ: سَرِيْر أيضاً. وكذلك السرَرُ واحِدُ أسْرَارِ الكَمْأةِ.
وأسْرَارُ الفَحِثِ: الحَوَايا التي تكونُ في جَوْفِها ويكونُ الفَرْثُ بَيْنَها، الواحِدُ سِرَر. والسُرةُ: أطْرَافُ الريَاحِيْن.
والسرُوْرُ من النَّباتِ: أنْصَافُ سُوْقِها العُلا. ورَجُل أَسَرُ: ليس له أصْلٌ، ورِجَالٌ سُرانٌ. وقَنَاة سَرّاءُ: جَوْفاء.
وزَنْدٌ أسَرُ. وسَرَّ الزنْدَ يَسُره: إذا جَعَلَ في جَوْفِه عُوْداً لِيَقْدَحَ به. وسُر زَنْدَكَ فانه أسَرُ: أي أجْوَفُ.
ووَلَدَتْ فلانَةُ أوْلاداً في سَرَرٍ - بالفَتْح -: أي في كُل عامٍ واحِداً في أثَرِ واحِدٍ. ويُقال: على سِر وسِرَرٍ: أي أشْبَاهاً.
وجاءَ بأسِرتِه: أي على حَالِه. والتَسَرُرُ في الثوْب: كالتهَلْهُلِ فيه، يُقال: ظَهَرَتْ في الثَّوْبِ أسِرةٌ، الواحِدُ سِر، والسرَرُ جَمْع.
وإذا حُك رَأْسُ الانسانِ فالْتَذَه قيل: هو يَتَسَار إلى ذلك. والسرْسُوْرُ: العالِمُ الفَطِنُ الدخالُ في الأمُور. وهو سُرْسُوْرُ مالٍ: أي حافِظ له.
وُيقال لنَصْلِ الغَزْلِ: السُرْسُوْرُ. والسرِيْسُ: العِنيْنُ، والجَميعُ السُرَسَاءُ والسرَاسُ. والكَيسُ الحافِظُ لِمَا في يَدَيْه، يُقال: ما أسرَسَه. وقيل: الــضعِيْفُ. والسرْسَرَةُ للعِكْمِ: إذا حَشَوْتَه فَدَعْدَعْتَه لِيَكْتَنِزَ، وقد سرْسَرْتُه.
والسرْسَرَةُ من الإبلِ: الضخمَةُ.
باب السين والراء س ر، ر س مستعملان

سر: السِّرُّ: ما أَسْرَرْتَ. والسَّريرة: عمل السِّرِّ من خير أو شر، ويقال: سَريرته خيرٌ من عَلانيته. وأسرَرْتُ الشيءَ: أظهَرْتُه، وأسرَرْتُه: كَتَمْتُه، قال الشاعر: فلما رأى الحَجّاجَ جَرَّدَ سيفَه ... أسَرَّ الحَرُورِيّ الذي كان أَضْمَرا

ومن الاظِهار أيضاً قوله- عزَّ وجلَّ-: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ *. والسِّرارُ: يومَ يَستَسِرُّ فيه الهلالُ آخِرَ يومٍ من الشهر أو قبْلَه، ورُبَّما استَسَرَّ ليلتَين اذا تَمَّ الشَّهْرُ. والأسِرَّة: طرائق في الرَّحِمِ، ويقال في المَثَل: داهيةٌ تُفَطِّرُ أَسِرَّة الأرحامِ الدّمَ

، قال :

قتلوا ثمانيةً بظِنّةِ واحد ... تلك المُفَطَّر من أَسِرَّتها الدُّم

والسِّرُّ والسَّرارُ بَطْنٌ من الأرض تَنبُتُ فيه أحرارُ البُقُول، ويكونُ في بَحر الأودية وأَسلاقِ القِيعان، قال:

إلى سرار الأرض أو قَعَودِهِ

والسَّرُّ والسِّرارُ، والجميع الأسرارُ: خطوط راحةِ الكَفِّ، وأساريرُ جمع الجمع، قال: بطَعْنةٍ لم تَخُنْها الكَفُّ والسِّرَرُ

وقال:

انظر الى كَفٍ وأسرارِها ... هل أنتَ إن أوعدتني ضائري

وجمع السِّرار أسرار وأسِرّة، وكذلك الخطوط في كلِّ شيءٍ، قال:

بزُجاجةٍ صَفراءَ ذاتِ أسرّةٍ ... قُرِنَت بأزهَرَ في الشِّمال مُفَدَّمِ

والسُرَّةُ: الوَقْبَةُ في وَسَط البَطْنِ. والسَّرَرُ: داءٌ يأخُذُ في السُّرَّةِ، وبعيرٌ أَسَرُّ وناقةٌ سَرّاءُ اذا بَرَكَتْ تَجافَتْ عن الأرض من السَّرَرِ، قال:

ان جَنْبي عن الفراش لنابي ... كتجافي الأسر فوق الظراب  ويقال: المَسَرَّة أطراف الرَّيْحان. والسُّرورُ من النَّبات: أنصاف سُوْقِها العُلَى، قال:

كَبَرْدِيَّةِ الغيل وسط الغريف ... اذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا

وقيل: السُّرُور أجواف العِيدان، الواحدةُ سَرَرٌ. وسَرَرُ الصَّبيِّ: ما تَعَلَّقَ من سُرَّتِه حين يُولَد. وعَدَدُ السَّرير أسِرَّةٌ، وجمعُه سُرُر. والسِّرارُ: مصدرُ سارَرْتُه من السِّرِّ، وجَمعُ السِّرِّ أسرار. والسَّرير: مُسْتَقَرُّ العيش الذي اطمَأَنَّ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرير الرأس: مُسْتَقَرُّه على مُحَرَّك عُنُقه، قال:

ضرباً يزيل الهام عن سريره

ومن رَوَى بيتَ الأعشى:

خالَطَ الماءُ منها السريرا

عَنَى به جميعَ أصلها الذي استَقَرَّتْ عليه أو غاية نعيمها، وقال:

وفارق منها عِيشةً غَيْدَقِيَّةٍ ... ولم يَخْشَ يوماً أنْ يزولَ سَريرُها

قوله: سَريرها يُريد سارها. والسِّرُ: كناية عن الجِماع، قال:

ولا تَقرَبَنَّ جارةً إن سِرَّها ... عليكَ حَرامٌ فانْكِحَنْ أو تَأَبَّدا

وسِرُّ القوم: أوسَط حَسَبهم. والسَّرارُ: مصدر السِّرِّ في الحَسَبِ والمَنبِت من غير اشتقاق، قال:

تَخَيَّر من سَرارةِ أَثل حُجْرٍ ... ولاءَم بينَها نَحتُ القُيُونِ

وامرأةٌ سارَّةٌ سَرَّةٌ: تَسُرُّكَ. والسُّرِّيَّةُ على فُعلِيّة: من تَسَرَّرْتَ، وغَلِطَ من يقول: تَسَرَّيْتَ. والسُّرورُ: الفَرَح، وسُرِرْتُ أنا، وسَرَرْتُ فلاناً. والسُّرْسُور : العالِمُ الفَطِنُ الدَّخّالُ في الأمور.

رس: الرَّسُّ: بئرٌ لبقيّةٍ من قوم ثمود. والرَّسُّ في قَوافي الشعر: صَرْف الحرف الذي بعد الألف للتأسيس نحو حركة عَيْن فاعِل في القافية حيثما تحرَّكَتْ حَرَكَتُها جازَتْ وكانت رَسّاً للألف أي أصلا. والرَّسيسُ: الشيءُ الثابتُ اللازمُ مكانَه، قال:

رَسيسُ الهوى من طُولِ ما يَتَذَكَّرُ

ويقال: أجِدُ رَسيسَ الحُمَّى ورَسَّها وذلك حين يبدُو، وقال:

اذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحبّينَ لم أجدْ ... رسيسَ الهَوَى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَح

والرَّسُّ: تَزويرُ الحديث والكلام في نفسك وتَرويضُه. والرَّسُّ: إِحكام البناء مثل الرَّصِّ، وبُنْيانٌ مَرْسُوسٌ. والرَّسُّ والرَّسيسُ: ماءانِ لبني سَعْدٍ، قال زهير:

عَفَا الرَسُّ منها فالرَّسيسُ فعاقِلُهْ

والرَّسرَسَةُ: مثل الرَّصْرَصةِ، وهو إِثباتُ البعير رُكْبَتَيْهِ على الأرض للنُّهوض . والرَّسُّ: الحَفْرُ، وكلُّ شيءٍ أَدخَلْتَه فقد رَسَسْتَه.

سر

1 سَرَّهُ, accord. to the TA, has two contr. significations: for it is there stated that “ one says سَرَرْتُهُ meaning كَتَمْتُهُ and سَرَرْتُهُ meaning أَعْلَنْتُهُ: ” and it is added that “ it will occur again soon: ” but it does not again occur in that work, nor have I found it in any other lexicon: I therefore think that it is a mistranscription, for أَسْرَرْتُهُ, first Pers\. of أَسَرَّهُ, q. v.]

A2: سَرَّهُ, (S, O, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (MS,) inf. n. مَسَرَّةٌ (S, O, K) and سُرُورٌ [which latter, from the explanations of it which will be found below, seems to be generally, if not only, as an inf. n., that of سُرَّ,] and سُرٌّ [which is also syn. with سُرُورٌ in the senses assigned to the latter below] and سُرَّى and تَسِرَّةٌ [which last may be also an inf. n. of ↓ سرّرهُ expl. by Freytag as syn. with سَرَّهُ in the sense here following, but without an indication of any authority], (O, K,) He, or it, rejoiced him; gladdened him; or made him happy; syn. أَفْرَحَهُ: (Msb, K:) [or made him to experience a pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there was no external sign: see سُرُورٌ, below.] And سُرَّ, [inf. n. سُرُورٌ, (see above,)] He rejoiced; was joyful, or glad; or was happy: (S, * A, * K:) [or he experienced a pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there was no external sign; accord. to an explanation of سُرُورٌ:] you say, سُرَّ بِهِ and ↓ اِسْتَسَرَّ [He rejoiced, was joyful or glad, or was happy, by reason of him, or it]. (A.) b2: سَرَّهُ, (K,) aor. as above, (TA,) also signifies He saluted him with [the offering of what are termed] المَسَرَّة, i. e. the extremities of sweet-smelling plants. (K.) A3: Also سَرَّهُ, (S, M,) aor. as above, inf. n. سَرٌّ, (S,) or سِرٌّ, (so in a copy of the M,) He cut his (a child's) سِرَر, or سُرّ, i. e. navel-string. (S, M.) and سُرَّ He (a child) had his navel-string cut. (K.) b2: And سَرَّهُ, aor. as above, He pierced him, or thrust him, [with a spear or the like,] in his سُرَّة [or navel]: a poet says, وَإِنْ أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ يُسَبْ نَسُرُّهُمُ إِنْ هُمُ أَقْبَلُوا [We pierce them in the navel if they advance; and if they retreat, they are those who are pierced in the podex; يُسَبْ being for يُسَبُّ]. (S.) A4: سَرَّ الزَّنْدَ, aor. as above, inf. n. سَرٌّ, He put a piece of wood, (M, K,) or a little piece of wood, (S,) in the interior of the زند [or piece of stick, or wood, for producing fire], (M,) or in its extremity, (S, K,) inserting it in its interior, (S,) in order that he might produce fire with it. (S, M, K.) One says, سُرَّ زَنْدَكَ فَإِنَّهُ أَسَرُّ Fill up the interior of thy زند, that it may produce fire, (AHn, M,) for it is [worn] hollow. (S, K.) A5: سَرَّ, [sec. Pers\. سَرِرْتَ,] aor. ـَ (IAar, Sgh, L, K,) inf. n. سَرَرٌ, remarked upon by MF as extr., [though it is agreeable with a general rule,] said of a man, (TA,) He had a complaint of the سُرَّة [or navel]. (IAar, Sgh, L, K.) b2: Also, aor. and inf. n. as in the next preceding case, said of a camel, He had the pain, or disorder, termed سَرَرٌ [q. v.]. (IAar, M.) 2 سَرَّّ see 1, second sentence.

A2: سَرَّرْتُهُ in the phrase سَرَّرْتُهُ سُرِّيَّةً I gave him, or caused him to take, a concubine slave, doubly trans., is [said to be] changed to سَرَّيْتُهُ for alleviation of the pronunciation. (Msb.) A3: سرّرهُ, inf. n. تَسْرِيرٌ, said of water, It reached his سُرَّة [or navel]. (K.) 3 سارّهُ, inf. n. مُسَارَّةٌ and سِرَارٌ, (S, M,) [He spoke, or discoursed, secretly to him or with him;] he acquainted him with a secret. (M.) You say, سارّهُ فِى أُذُنِهِ He spoke secretly to him in his ear. (S, * K, * TK.) And كَانَ يُحَدِّثُهُ كَأَخِى السِّرَارِ occurs in a trad., meaning He (Mohammad) used to talk to him ('Omar) in a low voice, like him who is telling a secret. (TA.) b2: بَيْعُ السِّرَارِ is The selling in which one says, “I will put forth my hand and thou shalt put forth thy hand, and if I produce my signet-ring before thee, it is a sale for such a price; and if thou produce thy signet-ring before me, for such a price: ” if they produce together, or do not both produce, they do thus again. (Mgh.) 4 اسرّهُ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِسْرَارٌ; (Msb;) [and accord. to the TA سَرَّهُ; but see the first sentence of this art.;] He concealed it; suppressed it; kept it secret; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) namely, a story, or the like: (A, Mgh, Msb:) and, contr., he manifested it; revealed it; published it; made it known. (S, M, Msb, K.) Both of these significations have been assigned to the verb in the phrase وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ, in the Kur [x. 55 and xxxiv. 32]: (S:) some say, that the meaning is They will manifest repentance: Th says, they will conceal it from their chiefs: the former [says ISd] is the more correct: (M:) the former meaning is also given on the authority of AO; but Sh says, I have not heard it on the authority of any other; and Az says that the lexicologists most strongly disapprove of the saying of AO; and it is said that the meaning is, they, the chiefs of the polytheists, will conceal repentance from the lower class of their people, whom they shall have caused to err; and in like manner say Zj and the [other] expositors. (TA.) In like manner also the two contr. significations are assigned to the verb in the saying of Imra-el- Keys, [in his Mo'allakah,] لَوْ يُسِرُّونَ مَقْتَلِى, which As used to quote with ش, thus, لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِى, meaning that they might publish, or make known, my slaughter. (S.) You say also, أَسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا He revealed unto him a story (S, K) secretly. (TA.) An ex. occurs in the Kur lxvi. 3. (TA.) And أَسْرَرْتُ إِلَيْهِ المَوَدَّةَ, and بِالمَوَدَّةِ, I showed, or manifested, to him love, or affection. (S.) It is said in the Kur [lx. 1], تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ, meaning, Ye reveal to them the news of the Prophet by reason of the love that is between you and them; the objective complement of the verb being suppressed: or المودّة may be an objective complement, the ب being a redundant corroborative, as in أَخَذَ الخِطَامَ and أَخَذَ بِهِ: (Msb:) and this interpretation is correct; for إِسْرَارٌ to a person necessarily implies revealing a secret to him and at the same time concealing it from another. (B.) b2: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً, in the Kur xii. 19, signifies And they concealed, or kept secret, his case, making him as an article of merchandise: (Jel:) or they conjectured in their minds that they should obtain, by selling him, merchandise. (TA.) [See also an ex. voce اِرْتَغَى, in art. رغو.] b3: اسرّ الفَاتِحَةَ, and بِالفَاتِحَةِ, He recited the Fátihah [or First Chapter of the Kur-án] secretly, or inaudibly: (Msb:) or the latter form of expression is a mistake. (Mgh.) b4: أَسْرَرْتُهُ also signifies نَسَبْتُهُ إِلَى السِّرِّ [which may mean either I attributed it to secrecy, or, like many phrases of this kind, by inversion, I attributed to him secrecy, or mystery]. (Msb.) 5 تسرّر and تسرّى, (M, K,) and ↓ استسرّ, (K,) He took to himself a concubine-slave. (M, * K, * TA.) And تَسَرَّرْتُ جَارِيَةً, and تَسَرَّيْتُهَا, (S,) and ↓ اِسْتَسَرَّيْتُهَا, (TA,) I took to myself a girl, or young woman, as a concubine-slave. (S, * TA.) تَسَرَّرْتُهَا is [said to be] thus changed to تَسَرَّيْتُهَا, (T, S, Msb,) for alleviation of the pronunciation, (Msb,) on account of the three ر s following one another, (T,) being like تَظَنَّنْتُ and تَظَنَّيْتُ. (T, * S.) Lth says that تسرّيت is a mistake; but Az says that it is correct. (TA.) ↓ اِسْتَسَرَّنِى

occurs in a trad. as signifying He took me to himself as a concubine-slave; but by rule one should say تَسَرَّرَنِى, or تَسَرَّانِى: as to ↓ استسرّنى, it [more properly] signifies “ He revealed to me his secret. ” (TA.) b2: تَسَرَّرَ فُلَانٌ بِنْتَ فُلَانٍ [as though signifying Such a one took to himself the daughter of such a one as a concubine-slave] is said when a man of low birth takes as his wife a woman or girl of high birth because of the abundance of his property and the littleness of hers. (M.) 6 تسارّوا They spoke, or discoursed, secretly together; acquainted one another with secrets. (S, K.) [See also 3.]

A2: تسارّإِلَى ذٰلِكَ (tropical:) He experienced pleasure, or delight, at that: as, for instance, at his scratching a part of his body, or pressing, or kneading, it; and at a thing disliked by another person. (A, TA.) [But I am in some doubt as to the correctness of this, and incline to think that it is a mistake for ↓ استسرّ.]10 استسرّ He, or it, became concealed; or he, or it, concealed himself or itself: (K:) it (a thing, or an affair,) became hidden or concealed or secret: (A, Msb:) it (the moon) became concealed (S, M, A, TA) by the light of the sun, (TA,) [i. e. by its proximity to the sun,] for one night, or for two nights. (AO, S.) A2: استسرّهُ He took extraordinary pains in concealing it, or keeping it secret. (TA.) b2: See also 5, in four places. b3: اِسْتَسَرَّنِى He revealed to me his secret. (TA.) A3: See also 1; and see 6, last sentence.

سَرٌّ A man who rejoices, or gladdens, another; or makes him happy; (S, K;) [and so ↓ سَارٌّ:] fem. سَرَّةٌ; with which ↓ سَارَّةٌ is syn. (Lh, M, K.) You say رَجُلٌ بَرٌّ سَرٌّ A man who treats with goodness and affection and gentleness, and rejoices &c., (S, K, TA,) his brethren: (TA:) pl. بَرُّونَ سَرُّونَ. (S, K.) سُرٌّ: see سُرُورٌ: A2: and سِرٌّ, last sentence but one.

A3: It is also a contraction of سُرُرٌ, pl. of سَرِيرٌ. (Sb, M.) A4: Also, and ↓ سِرَرٌ, (S, M, K,) and ↓ سَرَرٌ, (S, K, in the CK سُرَر,) The navel-string of a child; i. e. the thing that the midwife cuts off from the navel (سُرَّة) of a child; (S, K;) the thing that hangs from the navel (سُرَّة) of a newborn child, and that is cut off: or ↓ سِرَرٌ signifies the part that is cut off thereof, and that goes away: (M:) pl. (of سِرَرٌ, S, [or of سُرٌّ or سَرَرٌ,]) أَسِرَّةٌ, (Yaakoob, S, M, K,) which is extr. (M.) One says, عَرَفْتُ ذٰلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ سُرُّكَ [I knew that before thy navel-string was cut]: one should not say سُرَّتُكَ; for the سُرَّة is not cut. (S.) and وَاحِدِ ↓ وَلَدَتْ ثَلَاثَةً فِى سَرَرٍ She brought forth three [boys] consecutively, or one at the heels of another. (M.) [See also سِرٌّ, last sentence.]

سِرٌّ A secret; a thing that is concealed, or suppressed, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) in the mind; (TA;) as also ↓ سَرِيرَةٌ: (S, M, A, K:) or the former has the above-mentioned signification, and the latter signifies a secret action, whether good or evil: (Lth:) [and the former, also, a mystery:] pl. of the former, أَسْرَارٌ; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) and of the latter, سَرَائِرُ. (S, A, K.) It is said in a prov., مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ [The day of Haleemeh is not a secret]: applied to anything commonly known: alluding to Haleemeh the daughter of El-Hárith the son of Aboo-Shemir El-Ghassánee; for, when her father sent an army to El-Mundhir the son of Má-es-Semà, she took forth for the soldiers some perfume in a vessel (مِرْكَن), and perfumed them with it. (S.) [You say also, هُوَ مَوْضِعُ سِرِّى He is the depositary of my secret, or secrets.] The words of the Kur [lxxxvi. 9] ↓ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ signify In the day wherein the secret tenets and intentions shall be tried and revealed: (Jel:) or by السرائر is here meant fasting, and prayer, and alms-giving, and ablution on account of the pollution termed جَنَابَة. (TA.) [See also a verse cited in the third paragraph of art. عرض.] b2: A thing that is revealed, appears, or is made manifest: thus it has two contrary significations. (MF.) b3: السِّرُّ [for مَحَلُّ السِّرِّ, (assumed tropical:) The heart; the mind; the recesses of the mind; the secret thoughts; the soul;] is a syn. of الضَّمِيرُ. (K in art. ضمر. [See also سَرِيرَةٌ.]) [لَا تُتْعِبْ سِرَّكَ (assumed tropical:) Weary not thy heart, or mind, is a common modern phrase. And one says, of a deceased holy man, قَدَّسَ اللّٰهُ سِرَّهُ (assumed tropical:) May God sanctify his soul.] b4: سِرٌّ also signifies Secrecy; privacy; contr. of عَلَانِيَةٌ. (S in art. علن.) Yousay سِرًّا وَعَلَانِيَةً [Secretly and openly; or privately and publickly]. (Kur ii. 275, &c.) b5: Concealment. (S.) b6: Suppression; contr. of إِعْلَانٌ. (Msb.) [So in the phrase تَكَلَّمَ سِرًّا He spoke with a suppressed, or low, voice; softly.] b7: [One having private knowledge of a thing. Yousay,] فُلَانٌ سِرُّ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) Such a one has [private] knowledge of this thing. (TA.) b8: (tropical:) The penis (T, S, M, K) of a man: (T:) and (tropical:) the vulva, or external portion of the organs of generation, of a woman. (K.) One says, اِلْتَقَى السِّرَّانِ (tropical:) The two pudenda met. (A.) b9: (tropical:) Concubitus. (AHeyth, S, Mgh, K.) b10: (tropical:) Marriage: (M, A, Msb, K:) pl. أَسْرَارٌ. (TA.) You say, وَاعَدَهَا سِرًّا (tropical:) He promised her marriage, she promising him the same. (A.) So, accord. to some, in the Kur ii.

235. (TA.) b11: (tropical:) Plain declaration of marriage: (K:) i. e., a man's offering himself in marriage to a woman during her عِدَّة: so expl. as occurring in the Kur ubi suprà: (TA:) or a man's demanding a woman in marriage during her عِدَّة. (Mujáhid.) b12: (tropical:) Adultery, or fornication: (AHeyth, (K:) so, accord. to Aboo-Mijlez and El-Hasan, in the Kur ubi suprà. (TA.) Hence the saying, لَا يُرْجَى مِنْ وَلَدِ السِّرِّ بِرٌّ (tropical:) One does not hope for filial piety from the offspring of adultery, or fornication. (TK.) b13: (assumed tropical:) Origin; syn. أَصْلٌ; (M, K;) as in the phrase هُوَ كَرِيمُ السِّرِّ كَثِيرُ البِرِّ He is of generous origin, of much filial piety. (TK.) b14: (assumed tropical:) The commencement, or first night, of a lunar month: (K, TA:) or its middle; (K;) app. meaning what are called الأَيَّامُ البِيضُ: (TA:) but Az says, I know it not in this sense. (IAth.) b15: (assumed tropical:) The interior of anything; its heart. (K.) Whence سِرُّ الشَّهْرِ and اللَّيْلِ (assumed tropical:) [The middle of the lunar month and of the night]. (TA.) b16: The marrow of anything. (TA.) b17: (tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (Fr, M, K.) You say, أَعْطَيْتُكَ سِرَّهُ (tropical:) I gave thee the pure, or choice, or best, part of it. (A.) b18: (tropical:) The pure, or genuine, quality of race, or lineage: (S, A, K:) its best quality: (S, K:) and the middle sort thereof; (S;) and of rank, or quality, or the like: (M:) as also ↓ سَرَارٌ and ↓ سَرَارَةٌ. (M, K.) One says, هُوَ فِى سِرِّ قَوْمِهِ (tropical:) He is of the best [in race or family] of his people: (TA:) or of the middle sort of them. (S.) b19: (tropical:) The low, or depressed, part of a valley: (K:) the best, (S, K,) or most fruitful, (As, M, TA,) part thereof: (As, S, M, K:) as also ↓ سَرَارٌ (M, K) and ↓ سَرَارَةٌ (As, S, M, K) and ↓ سُرَّةٌ: (M, K:) or the last signifies the middle of a valley: (S:) the pl. of سِرٌّ is سِرَرٌ and سُرُورٌ (M) and أَسِرَّةٌ, like as أَقِنَّةٌ is of قِنٌّ, (S,) or the last is pl. of ↓ سَرَارٌ, like as أَقْذِلَةٌ is of قَذَالٌ; (M;) and that of ↓ سَرَارَةٌ is ↓ سَرَارٌ, (S,) or [this is a coll. gen. n., and the pl. is] سَرَائِرُ: (M:) also

↓ سُرَّةٌ (assumed tropical:) the middle of a city: and أَسِرَّةٌ the middles of meadows. (TA.) And أَرْضٌ سِرٌّ (assumed tropical:) Fruitful, good, land; (M, K;) as also ↓ سَرَّآءُ. (K, * TA.) b20: Also (assumed tropical:) Goodness; excellence. (Msb.) b21: Also, and ↓ سُرٌّ, (M, K,) and ↓ سِرَرٌ, (S, M, K,) and ↓ سُرُرٌ, (K,) and ↓ سِرَارٌ, (S, M, K,) A line of the palm of the hand, (M, K, *) and of the face, (M,) and of the forehead: (S, M, Mgh:) pl. (of سِرٌّ, TA, or of ↓ سِرَارٌ, S) أَسِرَّةٌ, (M, TA,) and (of the same, K, or of ↓ سِرَرٌ, S, Mgh) أَسْرَارٌ; (S, M, Mgh, K;) and pl. pl., [i. e. pl. of أَسْرَارٌ,] أَسَارِيرُ: (S, M, (Mgh, K:) this last, accord. to AA, signifies the lines in the forehead, from the shrivelling of the skin; and its sing. is ↓ سَرَرٌ: (TA:) some also apply the pl. أَسِرَّةٌ to (tropical:) lines, or streaks, of herbage; as being likened to the lines of the hand and of the face, but this is not of valid authority: (M:) and أَسَارِيرُ (as pl. of أَسْرَارٌ, which is pl. of سِرَرٌ, TA) also signifies the beauties of the face, and of the cheeks, and of the elevated parts of the cheeks. (K, TA.) b22: وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ عَلَى سِرٍّ, (K,) and عَلَى

وَاحِدٍ ↓ سِرَرٍ, (K, * TA,) means Three children were born to him, whose navel-strings were cut in a similar manner, without any female among them. (K. [See also سُرٌّ.]) سُرَّةٌ The navel; i. e. the place from which the navel-string (سُرّ) has been cut off; (S;) the small cavity, or hollow, of the belly, (M, TA,) in the middle thereof; (TA;) what remains of the سِرَر: (M:) [see سُرٌّ:] pl. سُرَرٌ [in the CK erroneously سِرَرٌ] and سُرَّاتٌ. (S, K.) b2: [Hence,] سُرَّةُ الفَرَسِ (assumed tropical:) [The navel of the horse,] the star, of Pegasus, that is in the head of Andromeda. (Kzw.) b3: [Hence likewise] سُرَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A perforation in the middle of a jar such as is termed مُزَمَّلَة [q. v.], in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks. (Har p. 548.) b4: And (assumed tropical:) The place where the water rests, in the furthest part, of a watering-trough, or tank. (K, TA.) b5: See also سِرٌّ, in two places, in the latter part of the paragraph.

سَرَرٌ a subst. from سَارَّهُ [like its syn. نَجْوَى

from نَاجَاهُ, signifying Secret discourse, or a secret communication, between two persons or parties]. (M.) A2: See also سَرَارُ الشَّهْرِ: A3: and سِرٌّ, last sentence but one: A4: and سُرٌّ, in two places.

A5: Also A pain which a camel suffers in his كِرْكِرَة [or callous projection upon the breast], arising from a gall, or sore: (S, * K:) or sores in the hinder part of the كركرة of a camel, nearly penetrating into his inside, but not mortal: or a disease that attacks the horse: (M:) it is said by Lth to be a pain in the navel; but Az and others say that this is a mistake. (TA.) b2: Also Hollowness of a spear-shaft [&c.]. (S, K.) [See أَسَرُّ.]

سُرُرٌ: see سِرٌّ, last sentence but one: A2: and سُرُورٌ.

A3: It is also a pl. of سَرِيرٌ [q. v.]. (S, M, Msb, K.) سِرَرٌ: see سَرَارُ الشَّهْرِ: A2: and سِرٌّ, last two sentences, in three places: A3: and سُرٌّ, in two places.

A4: Also The coats, or coverings, and earth, that are upon truffles; (S, K;) and ↓ سَرِيرٌ signifies the same, (TA,) or the sand (K, TA) and earth and coats or coverings (TA) upon truffles: (K, TA:) here, and in some copies of the Tekmileh, for كَمْأَة, is put أَكَمَة: (TA:) or both signify the earth that is upon truffles: (M:) or the former signifies the round clod of earth in which a truffle grows: (ISh, TA:) pl. of the former, (ISh, S,) and of ↓ the latter, (TA,) أَسْرَارٌ. (ISh, S, TA.) سَرَارُ الشَّهْرِ and ↓ سِرَارُهُ, (S, M, K,) but the latter is not approved by the lexicologists [in general], (Az,) and ↓ سَرَرُهُ (S, M, K) and ↓ سِرَرُهُ, (M,) and ↓ لَيْلَةُ السِّرَارِ (S) [or السَّرَارِ &c.], The last night of the lunar month: (S, K:) or when the month is twenty-nine, it is the twenty-eighth night; and when the month is thirty, it is the twenty-ninth night: (Fr:) or the night in which the moon becomes concealed by the light of the sun: (M:) sometimes this is the case one night, and sometimes it is two nights. (AO, S.) [See also الدَّعْجَآءُ, voce أَدْعَجُ.]

A2: سَرَارٌ is also syn. with سِرٌّ, in two senses: see سِرٌّ, in the latter part of the paragraph, in four places.

A3: It signifies also [Dates in the unripe state in which they are termed] سَيَابٌ [q. v.]. (K.) سِرَارٌ: see the next preceding paragraph, in two places: A2: and سِرٌّ, last sentence but one, in two places: A3: and مَسَرَّةٌ.

سَرُورٌ: see what next follows.

سُرُورٌ, (S, M, A, Msb,) or ↓ سَرُورٌ, when used as a simple subst., (IAar, Sgh, K,) but this is strange, and, accord. to MF, unknown, whether as a simple subst. or as an inf. n., (TA,) and ↓ سُرٌّ (M, Msb) and ↓ سَرَّآءُ and ↓ تَسُرَّةٌ, (M,) Happiness, or joy, or gladness; syn. فَرَحٌ; (M, K; *) contr. of حُزْنٌ: (S:) or dilatation of the bosom with delight, or pleasure, wherein is quiet or tranquillity or rest of mind, of short or of long continuance; whereas فَرَحٌ is dilatation of the bosom with delight, or pleasure, of short continuance, transitory, or fleeting, not lasting, as is the case in bodily and worldly pleasures; but فَرَح is sometimes called سُرُور, and vice versâ: (Er-Rághib, TA in art. فرح:) or سُرُورٌ signifies pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there is no external sign; distinguished from حُبُورٌ, which is cheerfulness, i. e., pleasure, or delight, or dilatation of the heart, which has a visible effect in the aspect. (TA.) A2: Also sing. of ↓ سُرُرٌ, (TA,) which signifies The upper extremities of the stems of plants. (K, TA.) See also مَسَرَّةٌ.

سَرِيرٌ [A couch-frame; a bedstead: a raised couch, or couch upon a frame: a throne:] a thing upon which one lies; syn. مُضْطَجَعٌ: (M, K:) or a thing upon which one sits: (TA:) pl. [of pauc.] أَسِرَّةٌ and [of mult.] سُرُرٌ, (S, M, Msb, K,) and some, for the latter, say سُرَرٌ, as more easy of pronunciation, (S, Msb,) and make the same change in other similar pls., (S,) and he who says صِيْدٌ [for صُيُدٌ, pl. of صَيُودٌ,] says سُرٌّ for سُرُرٌ. (Sb, M.) It is said to be derived from سُرُورٌ, because it generally belongs to persons of ease and affluence and of authority, and to kings. (MF.) b2: Hence, and as an appellation of good omen, (Er-Rághib,) A bier, before the corpse is carried upon it: (K:) when the corpse is carried upon it, it is called [نِعْشٌ and] جَِنَازَةٌ. (TA.) b3: [Hence,] سَرِيرُ بَنَاتِ نَعْشٍ (assumed tropical:) [The bier of BenátNaash;] the seven stars that are upon the neck and breast and two knees of the Greater Bear, resembling a semicircle; [app. τ, η, υ, ø, q, e, and f; (as in Freytag's Lex.;)] also called الحَوْضُ. (Kzw.) b4: [Hence likewise] سَرِيرٌ also signifies (tropical:) Dominion, sovereignty, rule, or authority: and ease, comfort, or affluence: (S, * K: [in some copies of each of which, we find النِّعْمَةُ in the place of النَّعْمَةُ:]) and settled means of subsistence. (M, TA.) You say, زَالَ عَنْ سَرِيرِهِ (tropical:) He ceased to enjoy authority, or power, and ease, comfort, or affluence. (A.) [See also an ex. in a verse cited in art. دغفل.] b5: And (tropical:) The part where the head rests upon the neck: (S, M, K, TA:) pl. أَسِرَّةٌ and سَرَائِرُ. (TA.) A2: See also سِرَرٌ, in two places: A3: and مَسَرَّةٌ.

سَرَارَةٌ: see سِرٌّ, in the latter part of the paragraph, in three places. It signifies also (assumed tropical:) The best of the productive parts of a meadow. (TA.) b2: And hence, (TA,) (assumed tropical:) Pureness, choiceness, or excellence, of anything: (M, K:) pureness, and excellence, of race, or lineage. (S.) It has no verb. (M.) You say, هُوَ فِى سَرَارَةٍ مِنْ عِيشَةٍ (tropical:) [He is in the best condition, or mode, of life]. (A.) And لَهَا عَلَيْهَا سَرَارَةٌ (assumed tropical:) She possesses superiority over her. (Fr.) سَرِيرَةٌ; and its pl. سَرَائِرُ: see سِرٌّ, first and fourth sentences, in three places. b2: Also The heart, or mind. (KL. [And so سِرٌّ, q. v.]) And One's inner man; syn. جَوَّانِىٌّ: opposed to عَلَانِيَةٌ and بَرَّانِىٌّ [q. v.]. (T in art. بر.) سَرَّآءُ Ampleness, or freedom from straitness, of the means, or circumstances, of life; syn. رَخَآءٌ; [or a happy state or condition;] contr. of ضَرَّآءُ; (S;) i. q. ↓ مَسَرَّةٌ and ↓ سَارُورَآءُ [contr. of مَضَرَّةٌ and ضَارُورَآءُ]. (K.) b2: See also سُرُورٌ: b3: and see سِرٌّ, near the end of the paragraph. b4: Also i. q. بَطْحَآءُ [q. v.]. (TA.) سِرِّىٌّ [rel. n. from سِرٌّ; Of, or relating to, anything secret: a secret, or mysterious, thing. b2: And] A man who does things secretly: pl. سِرِّيُّونَ. (M.) سُرِّيَّةٌ A concubine-slave; a female slave whom one takes as a possession and for concubitus; (M;) a female slave to whom one assigns a house, or chamber, in which he lodges her, (S, K,) and whom he takes as a possession and for concubitus: (TA:) of the measure فُعْلِيَّةٌ, (S, M, Mgh, Msb,) from سِرٌّ as signifying “ concubitus,” (S, M, * Mgh, Msb, K,) or as signifying “ concealment,” because a man often conceals and protects her from his wife; (S;) altered from the regular form of a rel. n., (S, M, Msb, K,) by its having damm [in the place of kesr]; (S, Msb;) for the rel. n. is sometimes thus altered, as in the instances of دُهْرِىٌّ from الدَّهْرُ and سُهْلِىٌّ from الأَرْضُ السَّهْلَةُ: (S:) or it is with damm to distinguish it from سِرِّيَّةٌ, which is applied to “ a free woman with whom one has sexual intercourse secretly,” (Msb,) or “ one who prostitutes herself: ” (TA:) or it is from سُرٌّ in the sense of سُرُورٌ; because her owner rejoices in her; (Akh, * S, * Msb;) and if so, it is agreeable with analogy: (Msb:) so says A Heyth; and this is the best that has been said respecting it: (TA:) or it is of the measure فُعُّولَةٌ, from سَرْوٌ, (M, Mgh,) the latter و being changed into ى for euphony, and then the [other] و being incorporated into it and thus becoming ى like it, after which the dammeh is changed into a kesreh because the ى is next to it: (M:) the pl. is سَرَارِىُّ (ISk, S, TA) and سَرَارٍ; (ISk, TA;) the latter, by poetic license. (Ham p. 304.) سِرِّيَّةٌ A free woman with whom one has sexual intercourse secretly, (Msb, TA, *) or who prostitutes herself: (TA:) distinguished from سُرِّيَّةٌ [q. v.]. (Msb, TA.) سُرْسُورٌ Intelligent; knowing; skilful; (S, M, K;) entering much into affairs, (S, K,) by means of his good artifices or artful contrivances. (TA.) You say, هُوَ سُرْسُورُ مَالٍ He is one who manages well, or takes good care of, property, or cattle, (AA, M, * K, * TA,) knowing what is conducive to the good thereof. (AA, TA.) And هُوَ ابْنُ سُرْسُورِهَا He is the knowing with respect to it. (T in art. بنى.) b2: A person beloved, or a friend; a special, or choice, companion; (K;) as also ↓ سُرْسُورَةٌ. (TA.) A2: Also The نَصْل [or spun thread, that has come forth,] of the spindle. (K.) سُرْسُورَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَارٌّ; and its fem., with ة: see سَرٌّ.

سَارُورَآءُ: see سَرَّآءُ.

أَسَرُّ An adventive; one abiding among a people to whom he is not related; syn. دَخِيلٌ. (S, K.) Lebeed says, وَجَدِّى فَارِسُ الرَّعْشَآءِ مِنْهُمْ رَئِيسٌ لَا أَسَرُّ وَلَا سَنِيدُ [And my grandfather, the rider of Er-Raashà, was of them; a chief, not an adventive, nor of suspected origin]. (S.) A2: Also a camel having a gall, or sore, in the كِرْكِرَة [or callous projection upon the breast]: (S:) or having a pain therein, arising from a gall, or sore: (K:) or having sores in the hinder part thereof, nearly penetrating into his inside, but not mortal: or having the disorder termed ضَبٌّ, which is a tumour in the breast: (M:) fem. سَرَّآءُ. (M, K.) [See سَرَرٌ.] b2: زَنْدٌ أَسَرُّ A زند [or piece of stick, or wood, for producing fire,] that has become hollow [by wear]. (AHn, S, M, K. [See 1, near the end of the paragraph.]) And قَنَاةٌ سَرَّآءُ A hollow spearshaft. (S, M, K.) تَسُرَّةٌ: see سُرُورٌ.

مَسَرَّةٌ an inf. n. of سَرَّهُ [q. v.] (S, O, K.) b2: [And A cause of سُرُور, i. e. happiness, or joy, or gladness;] a thing whereby one is made happy, or joyful, or glad: pl. مَسَارُّ. (Msb.) b3: See also سَرَّآءُ. b4: Also, [perhaps as being a cause of pleasure,] The extremities of sweet-smelling plants; (M, O, K;) and so ↓ سُرُورٌ: (O, K:) or the latter, the upper halves of the stems of plants; (Lth, M, O; [but see سُرُورٌ;]) properly, the parts of a lotus-plant that are concealed [by the water] and are consequently succulent and soft and beautiful: and ↓ سَرِيرٌ, the root, or lower part, of a lotusplant, whereon it rests: (O:) or this last, the pith of the lotus-plant; (M, K;) and so ↓ سِرَارٌ: (TA:) [accord. to Az,] اِبْنُ المَسَرَّةِ signifies the branch [or sprig] of رَيْحَان [or of a sweetsmelling plant]. (T in art بنى.) مِسَرَّةٌ An instrument in which one speaks secretly, like a طُومَار [i. e. a roll, or scroll] (S, K) &c. (TA.) مَسْرُورٌ Happy, or joyful, or glad; or affected with سُرُور [q. v.]. (S, TA.) A2: Having the navel-string cut. (TA, from a trad.) b2: And with ة, applied to the kind of jar termed مُزَمَّلَة, Having a سُرَّة, meaning a perforation in the middle, in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks. (Har p. 548.) وَقَفْتُ عَلَى مُسْتَسَرِّهِ I became acquainted with his hidden, or secret, affair. (A, * TA.)

الفَصْل بالدعاء بين «إنْ» وشرطها

الفَصْل بالدعاء بين «إنْ» وشرطها

مثال: إِنْ - لا سمح الله- حدث مكروه سأقف بجانبك
الرأي: ضعيفــة عند بعضهم
السبب: للفصل بالدعاء بين «إن» وشرطها.

الصواب والرتبة: -إن حدث مكروه- لاسمح الله- سأقف بجانبك [فصيحة]-إن- لا سمح الله- حدث مكروه سأقف بجانبك [صحيحة]
التعليق: جملة الدعاء من الجمل التي أجاز بعض النحاة الفصل بها بين المتلازمين كالمضاف والمضاف إليه والعامل ومعموله والأداة وشرطها، مثلها مثل جملة القسم؛ ولذا يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض.

وخش

(وخش) ألْقى بِيَدِهِ وأطاع وَلفُلَان بِالْعَطِيَّةِ أقلهَا
و خ ش

هو من الأوباش والأوخاش، ومن الوخش. ورجل وخش: رذل.
وخش:
وخش: في (محيط المحيط): ( ... والعامة تستعمل الوخش ضد الناعم).
وخيش: رديء، حقير، مبتذل (هلو).
(وخش)
الشَّيْء (يوخش) وخاشة ووخوشة ووخوشا رذل وَصَارَ رديئا ويبس وتضاءل
[وخش] نه: فيه: وإن قرن الكبش معلق في الكعبة قد "وخش"، أي يبس وتضاءلن من وخش الشيء - بالضم وخوشة - إذا صار رديئًا، والوخش من الناس: الرذل، يستوي فيه الواحد وغيره.
وخش
الوَخْشُ من الناس وغيرِهم: رُذَالَتُهم وصِغارُهم، ولا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ، وكذلك الوَخْشَنُّ. وأوْخَشْتُ في عِرْضِ فلانٍ إيْخاشاً: أي أثَّرْت فيه وتَنَقَّصْته. وأوْخَشَ لي بعَطِيَّةٍ: أي أقَلَّها، ووَخَّشَ بشَيْءٍ: مِثْلُه.

وخش


وَخُشَ(n. ac. وَخَاْشَة
وُخُوْشَة)
a. Was bad, worthless, cheap.

وَخَّشَa. Spoilt & c.
b. Made small (gift).
أَوْخَشَ
a. [La & Bi], Was stingy with ... in.
b. [Fī], Aspersed, maligned.
c. Mixed; confused.

وَخْش
(pl.
وِخَاْش أَوْخَاْش)
a. Bad, worthless, common; vile; rubbish; rabble.
و خ ش: يُقَالُ: هُوَ مِنْ (وَخْشِ) النَّاسِ أَيْ مِنْ رُذَالِهِمْ. وَجَاءَنِي (أَوْخَاشٌ) مِنَ النَّاسِ أَيْ سُقَّاطُهُمْ. وَقَدْ (وَخُشَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ أَيْ صَارَ الشَّيْءُ رَدِيئًا. 
و خ ش : الْوَخْشُ الدَّنِيءُ مِنْ الرِّجَالِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَخْشُ مِنْ النَّاسِ رُذَالَتُهُمْ وَصِغَارُهُمْ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَأَوْخَشْتُ الشَّيْءَ خَلَطْتُهُ. 
(وخ ش)

الوَخش: رُذالة النَّاس وصغارهم وَغَيرهم، يكون للْوَاحِد والاثنين وَالْجمع والمؤنث، بِلَفْظ وَاحِد.

وَرُبمَا جَاءَ مُؤَنّثَة بِالْهَاءِ، انشد ابْن الْأَعرَابِي بَيْتا، وَهُوَ قَوْله:

وَقد لَفّفا خَشّناء ليستْ بوَخْشة تُوازِي سَمَاء البَيت مُشرفة القُتْر يَعْنِي بالخَشْناء: جُلة التَّمْر.

وَجمع الوخش: اوخاش، وَجمع الوخشة: وِخاش.

ووَخُش الشَّيْء وُخُوشةً ووخاشة ووُخوشاً: رَذَل.
[وخش] يقال: ذاك من وَخْشِ الناس، أي من رُذالهم. وجاءني أوْخاشٌ من الناس، أي من سقاطهم. وقد وخشى الشئ بالضم وُخوشَةً ووَخاشَةً، أي صار ردِيًّا. قال الكميت: تلقى الندى ومخلدا حليفين * ليسا من الوكس ولا بوخشين * وقول الراجز : جارية ليست من الوخشن * كأن مجرى دمعها المستن * قطنة من أجود القطن * أراد " الوخش " فزاد فيها نونا ثقيلة. وأوْخَشَ القومُ، أي رَدُّوا السهامَ في الرِبابة مرَّةً بعد أخرى، كأنهم صاروا إلى الوخاشةوالرذالة. وأنشد أبو الجراح ليزيد بن الطَثْريَّة: وألقَيْتُ سهمي وَسْطَهم حين أوْخَشوا * فما صار لي في القسم إلا ثمينها

وخش

1 وَخُشَ, aor. ـُ inf. n. وَخَاشَةٌ and وُخُوشَةٌ (S, K) and وُخُوشٌ, (TA,) It (a thing, S, TA,) became bad, vile, or base. (S, K, TA.) وَخْشٌ Bad, vile, or base; applied to anything: (K:) low, ignoble, vile, base, or mean; the refuse, or lowest or basest or meanest sort, of mankind; (Lth, Az, S, Msb, K;) the abject, contemptible, or despicable, thereof; (Lth, Az, Msb;) used as a pl., (S, Msb, K,) and dual, (Msb,) and sing., and masc. and fem., without variation: (Msb, K:) but sometimes it is made fem. by the addition of ة: (IAar, ISd:) and has the dual form: (S, K:) and has for its pl. أَوْخَاشٌ (S, K) and وِخَاشٌ; (K;) or the latter is pl. of وَخْشَةٌ. (TA.) Yousay, رَجُلٌ وَخْشٌ and إِمْرَأَةٌ وَخْشٌ and قَوْمٌ وَخْشٌ [A man, and a woman, and a company of men, low, ignoble, &c.]. (TA.) And ذٰلِكَ رَجُلٌ مِنْ وَخْشِ النَّاسِ That is a man of the low, ignoble, vile, base, or mean, of mankind. (S.) And جَآءَنِى

أَوْخَاشٌ مِنَ النَّاسِ Some of the refuse, or lowest or basest or meanest sort, of mankind came to me. (S.) And ↓ وَخْشَنٌّ is the same as وَخْشٌ: (TA:) the rájiz (Dahlab, TA) says, جَارِيَةٌ لَيْسَتْ مِنَ الوَخْشَنِّ [A girl who is not of the low, or ignoble, &c.]; meaning الوَخْشِ; adding a double ن. (S, TA.) وَخْشَنٌّ: see وَخْشٌ.
باب الخاء والشين و (وا يء) معهما وخ ش، وش خ، خ ي ش، خ وش، خ ش ي، ش ي خ مستعملات

وخش: الوَخْش: رذالةُ الناس وصغارُهم. الواحدُ والجميعُ والإناثُ سواء. وربما جُمِعَ وِخاشاً في اضطِرار الكلام، وربما أدخل فيه النون كما يدخل في الإسم فيقال زيدن ولم يجعل غير النون، قال:

جارية ليست من الوَخْشَنِّ

والنَون صلةٌ للروي. ويجمع على أوخاش.

وشخ: الوشخ: الرديء الــضعيف. وتزاد النون فيه أيضا.

خيش: الخَيْشُ: (ثيابٌ) من مشاقةِ الكتان، في نسجها رقةٌ، تتخذ من اصلب العصب، وفيه خُيُوشةٌ شَديدةٌ أي رقةٌ، ويجمع فيقال: أخياشٌ، قال:

وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مُهَلْهَلَةِ اليمنْ

خوش: رجل مُتَخَوِّشٌ أي مَهزولٌ.

خشي: الخَشْيَةُ: الخوف، والفعل: خَشِيَ يَخْشَى. ويقال: وهذا المكان أخْشَى من ذاك، قال العجَاج:

قطعت أخْشاهُ إذا ما احْجَبا

أي: أفزعه.

شيخ: رجل شَيْخٌ بين الشَّيْخُوخَةِ، ويجمع على شُيْوخٍ ومَشْيَخةٍ وَمَشْيُوخاءَ رواية على غير قياس وقد شاخَ يَشيخُ شَيْخوخَة. والشَّيْخَةُ: المرأةُ، قال:

وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا

وخش: الوَخْشُ: رذالةُ الناس وصغارهم وغيرهم، يكون للواحد والاثنين

والجمع والمؤنث بلفظ واحد. ويقال: ذلك من وَخْشِ الناس أَي من رُذالِهم.

وجاءني أَوْخاشٌ من الناس اي سُقاطُهم؛ ورجل وَخْشٌ وامرأَة وَخْش وقَوم

وَخْش، وربما جُمِع أَوْخاشاً، وربما أُدخِل فيه النون؛ وأَنشد لدَهْلَبِ ابن

قريع:

جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ،

كأَن مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ

أَراد الوَخْشَ فزاد فيه نوناً ثقيلة. وفي التهذيب: النون صلة الروي،

قال ابن سيده: وربما جاء مؤنثه بالهاء؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وقد لَفَّفَا خَشْناءَ، لَيستْ بِوَخْشةٍ،

تُوارِي سَماءَ البيتِ مُشرفة القُتْر

يعني بالخَشْناء جُلَّة التمر، وجمعُ الوَخْشةِ وِخاشٌ. ووخُشَ الشيءُ،

بالضم، وَخاشَةً ووُخُوشةً ووُخوشاً: رَذُلَ وصار رَدِيئاً؛ قال الكميت:

تَلْقَى الندَى ومَخْلَداً حَلِيفين،

ليسا من الوَكْسِ ولا بوخْشَين

وفي حديث ابن عباس: وإِنّ قَرْنَ الكَبْشِ مُعَلَّقٌ في الكَعْبة قد

وَخُشَ وفي رواية: إنّ رَأْسِه مُعلَّق بقَرْنيه في الكعبة، وَخُشَ أَي

يَبِس وتَضاءَل. وأَوْخَشَ القومُ أَي رَدُّوا السِّهام في الرِّبابةِ مرةً

بعد أُخرى كأَنهم صاروا إِلى الوَخاشةِ والرَّذالةِ؛ وأَنشد أَبو عبيد في

الإِيخاشِ ليزيدَ بن الطَثَرِيّة وهي أُمه واسم أَبيه سلمة:

أَرَى سبعةً يَسْعَوْنَ للوَصْل، كلّهم

له عند رَيّا دِينةٌ يَسْتَدِينُها

وأَلقَيتُ سَهمي وَسْطهم حين أَوخَشوا،

فما صارَ لي في القَسْمِ إِلا ثَمِينُها

قال: أَوْخَشُوا خَلطُوا. وقوله فما صارَ لي في القَسْم إِلا ثمِينُها

أَي كنتُ ثامنَ ثمانية ممن يَسْتَدِينها؛ وقال النابغة:

أَبَوْا أَن يُقِيمُوا للرماح، ووَخَّشَتْ

شَغارِ، وأَعْطَوْا مُنيةً كلَّ ذي ذَحْل

قال شمر: وخَّشَتْ أَلقَتْ بأَيديها وأَطاعت.

وخش
. {الوَخْشُ، وَفِي التَكْمِلَة} وَخْشُ: د، بِما وَرَاءَ النَّهْرِ، من أَعْمَالِ بَلْخَ مِنْ خَتْلانَ، وَهِي كُوْرَةٌ وَاسِعَةٌ على نَهْرِ جَيْحُونَ، كَثِيرَةُ الخَيْرِ، طَيِّبَةُ الهَوَاءِ، وبِهَا مَنَازِلُ المُلُوكِ، نقَلَه ياقُوت، يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ، قالَهُ الصّاغَانِيُّ. قلتُ: ومِنْهُ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بن جَعْفَر القَاضِي الوَخْشِيُّ رحّالٌ مُكْثِرٌ، سَمِعَ أَبا عَمْروٍ الهَاشِمِيَّ وتَمّامَ بنَ مُحَمَّدٍ الرّازِيَّ وطَبَقَتَهُمَا.
وخالُه أَبُو عاصِمٍ إِبراهِيمُ بنُ نَصْرِ ابنِ الحَسَنِ بنِ مَأْمُونٍ {- الوَخْشِيُّ الخَطِيبُ بِهَا، حَدَّثَ عَن عَبْدِ السّلامِ ابنِ الحَسَنِ البَصْرِيّ، وَعنهُ ابنُ أُخْتِه المَذْكُور. وأَبُو بَكْرٍ محمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ الوَخْشِيُّ، قَالَ المالِينِيُّ: حَدَّثَنا} بوَخْش عَنْ حَمْدانَ بنِ ذِي النُّونِ. والوَخْشُ: الرَدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ، وقَدْ {وَخُشَ} وَخَاشَةً. وَقَالَ اللَّيْثُ: الوَخْشُ: رُذَالُ الناسِ وسُقَاطُهُمْ وصِغَارُهُم، يَكُون للْوَاحِدِ والاِثْنَيْنِ والجَمْع والمُذَكّرِ والمُؤَنَّثِ، يُقَال: رَجُلٌ {وَخْشٌ، وامْرَأَةٌ} وَخْشٌ، وقَوْمٌ وَخْشٌ، وقَدْ يُثَنَّى أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للكُمَيْتِ:
(تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَيْنْ ... لَيْسَا مِنَ الوَكْسِ وَلَا! بوَخْشَيْنْ) قَالَ ابنُ سِيدَه: ورُبَّمَا جاءَ مُؤَنَّثُه بالهاءِ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(وقَدْ لَفَّفَا خَشْناءَ لَيْسَتْ {بوَخْشَةِ ... تُوَارِى سَمَاءَ البَيْتِ مُشْرِفَةَ القُتْرِ)
وَقد يُقَالُ فِي الجَمْعِ:} أَوْخَاشٌ {ووِخَاشٌ، يُقَالُ: جاءَنِي أَوْخَاشٌ مِنَ النّاس، أَيْ سُقَّاطُهم، وأَما} وِخَاشٌ، بالكَسْرِ، فإِنَّها جَمْعُ وَخْشَة. {ووَخُشَ الشَيءُ، ككَرُمَ،} وَخَاشَةً {ووُخُوشَةً،} ووُخُوشاً: رَذُلَ وَصَارَ رَدِيئاً، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقَالُ {أَوْخَشَ لَهُ بعَطِيَّةٍ: أَقَلَّهَا.} كوَخَّشَ بِهَا {تَوْخِيشاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. و} أُوْخَشَ فِي عِرْضِه: أَثَّرَ فِيهِ وتَنَقَّصَه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَوْخَشَ الشَّيْءَ: خَلَطَه، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ. وأَوْخَشَ القَوْمُ: رَدُّوا السِّهامَ فِي الرَّبَابَةِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى كَأَنَّهُم صارُوا إِلى {الوَخَاشَةِ والرَّذَالَةِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ أَبُو الجَرّاحِ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لِيَزِيدَ ابنِ الطَّثَرِيَةِ:
(أَرَى سَبْعَةً يَسْعَوْنَ لِلْوَصْلِ كُلّهُمْ ... لَهُ عِنْدَ رَيّا دِينَةً يَسْتَدِينُها)

(وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حِينَ أَوْخَشُوا ... فَمَا صارَ لِي فِي القَسْمِ إِلاَّ ثَمِينُها)
وقَوْلُه فَمَا صَار إِلَى آخِرِه، أَيْ كُنْتُ ثامِنَ ثَمَانِيَة مِمّنْ يَسْتَدِينُهَا.} وتَوَخَّشَ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَطٌ، والصوابُ: {وَخَّشَ} تَوْخِيشاً: أَلْقَى بيَدِهِ وأَطاعَ، وبِهِ فَسَّرَ شَمِرٌ قَوْلَ النّابِغَةِ:) (أَبَوْ أَنْ يُقِيمُوا للرِّماحِ {ووَخَّشَتْ ... شَغَارِ وأَعْطَوْا مُنْيَةً كُلَّ ذِي ذَحْلِ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} وَخُشَ، ككَرُمَ: يَبِسَ وتَضاءَلَ. {والوَخْشَنّ، بِزيادَةِ النُّونِ الثَّقِيلةَ: ِ الوَخْشُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِدَهْلَبِ بنِ سالِمٍ القُرَيْعِيّ:
(جَارِيَةٌ ليَسْتْ من} الوَخْشَنِّ ... كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِهَا المُسْتَن)
ِّ
(قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِِ القُطُنّ ... ِ

مَمْنُون

مَمْنُون
الجذر: م ن ن

مثال: أَنَا ممنونٌ لك
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: شاكرٌ لك

الصواب والرتبة: -أنا شاكرٌ لك [فصيحة]-أنا ممنونٌ لك [صحيحة]
التعليق: ورد الفعل «مَنَّ» في لغة العرب بمعنى «أحسن» أو «أنعم»؛ وبذلك يكون الشخص المُنْعَم عليه ممنونًا عليه، وهو ما يستلزم حدوث الشكر منه. وعلى هذا يكون استخدام اللفظ «ممنون» بمعنى «شاكر» جائزًا بنوع من المجاز المرسل. (وانظر: ممتن).
(مَمْنُون) :
وسأل نافع عن قوله تعالى: (لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) .
فقال ابن عباس: غير منقوص. ولما سأله ابن الأزرق: وهل تعرف العرب
ذلك، قال: نعم، أما سمعت قول زهير بن أي سلمى: فَضْلَ الجوادِ على الخيلِ البِطاءِ فلا. . . يُعْطِي بذلك مَمْنُوْناً ولا نَزِقا
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية القلم، خطابا للمصطفى عليه الصلاة والسلام.
(وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) .
ومعها (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) فى آيات. فصلت 8، الانشقاق 25، والتين 6.
ومن مادتها جاء: المَن 16 مرة.
و (رَيْبَ الْمَنُونِ) فى آية الطور
فسَّره الطبرى كذلك، بغير منقوص ولامقطوع، من قولهم: حبل مَنِين.
وفي معنى الكلمة عند الفراء: غير مقطوع، والعربُ تقول ضعفت منتى عن السفر.
ويقال للــضعيف: المنين. وهذا من ذاك، والله أعلم (المعاني - 3 / 172) .
وعن مجاهد: غير محسوب. وعن الحسن: غير مكدرٍ بالمن، وقيل: غير مقدر.
وهو التفضل لأن الجزاء مقدر والفضل غير مقدر. ذكره الماوردى (جامع
القرطبى) .
ومما قاله الزمخشري فيها:. غير ممنون به عليك، لأنه ثواب تستوجبه على عملك وليس بتفضل ابتداء وإنما تُمَنُّ الفواضل، لا الأجور على الأعمال (الكشاف) .
أنكره أبو حيان ورأى فيها دسيسة اعتزال " - البحر المحيط.
وكذلك أنكره ناصر الدين ابن المنير الإسكندرى المالكى قاضى القضاة قال:
". . ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يرضى من الزمخشري بفسير الآية هكذا،
وهو - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا يدخل أحدكم الجنة بعمله) قيل: ولا أنت يارسول الله،
قال: (ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل منه ورحمة "
لقد بلغ الزمخشري سوء الأدب إلى حدٍّ يوجب الحدَّ! وحاصل قوله أن الله لا منة له على أحد ولا فضل فى دخول الجنة لأنه قام بواجب عليه، نعوذ باللْه من الجرأة عليه. ويهدينا تدبر ما فى القرآن من آيات المن، إلى أن للهِ تعالى أن يمن على عباده
تفضلًا، وتذكيرا بنعمه. وإنَّما يكره المن من البشر حين يكون على وجه الحساب والعدّ والتفضل، وأصل المن فى اللغة القطع. قاله ابن السكيت فى (تهذيب الألفاظ) . ومعه: اصطناع الخير، أصلا ثانيا فى (مقاييس اللغة: 5 / 267)
ومن معاني المن ما يوزن به، والممنون الموزون. ومنه جاءت المِنة بمعنى النعمة
ذات الوزن والقيمة. وبملحظ من الوزن جاء الممنون بمعنى المحسوب المعدود من متفضل يعد مِتنه على من نالته.
وقال الراغب: وذلك مستقبح من الناس وفيه قالوا: المنة تهدم الصنيعة، لأنها تقطع الشكر وتنقص النعمة.
والمنون: المنية تنقص العدد وتقطع المدد (المفردات) .

صرر

(صرر) النَّاقة بَالغ فِي صرها
(صرر) : الصُّرّانُ: ما نَبَت. بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ [والأُمْطِيِّ] .
صرر: {صر}: برد. {صرصر}: باردة {في صرة}: شدة صوت. {أصروا}: أقاموا على المعصية.
صرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَطاء إِنَّه كره من الْجَرَاد مَا قَتله الصر.

بن قَالَ أَبُو عبيد: الصِّرُّ الْبرد الشَّديد ويروى فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {كَمَثَلِ رِيْحٍ فِيْهَا صِرُّ} قَالَ: بَرْدٌ.

[حَدِيث مَيْمُون مهْرَان رَحمَه الله
(ص ر ر) : (الصَّرُّ) الشَّدُّ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَصْرُورٌ فَلَا أَقْتُلُهُ» أَيْ مَأْسُورٌ مُوثَقٌ وَيُرْوَى مُصَفَّدٌ مِنْ الصَّفَدِ الْقَيْدُ (وَالصَّرُورَةُ) فِي الْحَدِيثِ الَّذِي تَرَكَ النِّكَاحَ تَبَتُّلًا وَفِي غَيْرِهِ الَّذِي لَمْ يَحُجَّ كِلَاهُمَا مِنْ الصَّرِّ لِأَنَّهُ مُمْتَنِعٌ كَالْمَصْرُورِ وَصَرْصَرُ قَرْيَةٌ عَلَى فَرْسَخَيْنِ مِنْ بَغْدَادَ إلَى الْمَدَائِنِ الصَّرَّارُ فِي (خ ط) .
ص ر ر

ريح صر وصرصر. وأقبل في صرة: في شدة صياح. وصر الجندب والباب والقلم صريراً. وصرت الآذان: سمع لها طنين. قال:

إذا صرت الآذان قلت ذكرتني

وصر صماخه من العطش. وصرصر الأخطب. وصرّ الحمار أذنيه، وأصر بهما، وأصر الحمار من غير ذكر الأذنين. وفلان صرورة. وقطع صارته: عطشه. ومضت صرة القيظ: شدة حره. وصر الدراهم في الصرة والصرر. وصر الأطباء بالصرار والأصرة. وهو من الصراصرة: نبط الشام. ودرهم ودينار صَري وصِري: له طنين إذا نقر. وما عنده صريٌّ: درهم ولا دينارٌ. وهذا منه صريٌّ عزم.

ومن المجاز: أصر على الذنب: من إصرار الحمار على العانة. وحافر مصرور ومصطرّ. و
صرر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا صَرورة فِي الْإِسْلَام. الصرورة فِي هَذَا الحَدِيث هُوَ التبتل وَترك النِّكَاح يَقُول: لَيْسَ يَنْبَغِي لأحد أَن يَقُول: لَا أَتزوّج [يَقُول -] : هَذَا لَيْسَ من أَخْلَاق الْمُسلمين وَهُوَ مَشْهُور فِي كَلَام الْعَرَب قَالَ النَّابِغَة الذبياني: [الْكَامِل]

لَو أَنَّهَا عرضت لأشمط رَاهِب ... عبد الْإِلَه صرورة مُتَعَبِّدِ

لرنا لبهجتها وَحسن حَدِيثهَا ... ولخاله رشدا وَإِن لم يرشد يرشَد ويرشُد يَعْنِي الراهب التارك للنِّكَاح يَقُول: لَو نظر إِلَى هَذِه الْمَرْأَة افْتتن بهَا. وَالَّذِي تعرفه الْعَامَّة من الصرورة أَنه إِذا لم يحجّ قطّ وَقد علمنَا أَن ذَلِك [إِنَّمَا -] يُسمى بِهَذَا الِاسْم إِلَّا أَنه لَيْسَ وَاحِد مِنْهُمَا يدافع الآخر وَالْأول أحسنهما وأعرفهما وأعربهما. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي حريسة الْجَبَل أَنه لَا قطع فِيهَا.

صرر


صَرَّ(n. ac. صَرّ
صَرِيْر)
a. Made a noise: called out (man); roared
rumbled ( wind, thunder ); creaked ( door).
b.(n. ac. صَرّ), Fastened, made fast, secured.
c. [acc.
or
Bi], Pricked up ( his ears: horse ).

صَرَّرَa. Went on before, preceded; advanced; proceeded.

صَاْرَرَ
a. [acc. & 'Ala], Constrained, compelled to.
أَصْرَرَ
a. ['Ala], Persevered, persisted in; intended.
b. Put forth its leaves ( ear of corn ).
c. Quickened ( his speed ).
d. see I (c)
إِصْتَرَرَ
(ط)
a. Became narrow, contracted.

صَرَّةa. Noise, clamour. (b), Violence;
intenseness; vehemence.
c. Troop; group.

صِرّ
صِرَّة
2ta. Intensely cold.
b. Intense, nipping cold.

صُرَّة
(pl.
صُرَر)
a. Purse.
b. [ coll. ], packet.
c. see 1t (c)
صَاْرِرَة
(pl.
صَوَاْرِرُ
صَرَاْئِرُ)
a. Thirst.
b. Want, need, necessity.

صَرَاْرَةa. see 26 (b)
صَرَاْرِيّa. Sailor, seaman, mariner.

صِرَاْر
(pl.
أَصْرِرَة)
a. Elevated ground.
صَرِيْرa. Cry; shriek, screech.
b. Grinding; grating; scratching ( of the peu); creaking &c.
صَرِيْرَةa. Pieces of money, coins.

صَرُوْرa. One who has not performed the pilgrimage to
Mecca.
b. Unmarried, single.

صَرُوْرَة
صَرُوْرِيّa. see 26
صَرَّاْرa. Noisy, clamorous; clamorer.

صَاْرُوْر
صَاْرُوْرَةa. see 26 (a)
صَاْرُوْرِيّa. see 26 (a)
مَصَاْرِرُa. Intestines, guts.

N. Ag.
أَصْرَرَa. Perseverance, persistency, determination
doggedness.

صَرَّار اللَّيْل
a. Cricket; grasshopper.
ص ر ر: (الصَّرَّةُ) بِالْفَتْحِ الصَّيْحَةُ. وَالصُّرَّةُ لِلدَّرَاهِمِ. وَ (صَرَّ) الصُّرَّةَ شَدَّهَا. وَصَرَّ النَّاقَةَ شَدَّ عَلَيْهَا (الصِّرَارَ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ خَيْطٌ يُشَدُّ فَوْقَ الْخِلْفِ وَالتَّوْدِيَةِ لِئَلَّا يَرْضَعَهَا وَلَدُهَا وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (الصِّرُّ) بِالْكَسْرِ بَرْدٌ يَضْرِبُ النَّبَاتَ وَالْحَرْثَ. وَرَجُلٌ (صَرُورَةٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَ (صَارُورَةٌ) وَ (صَرُورِيٌّ) إِذَا لَمْ يَحُجَّ. وَامْرَأَةٌ (صَرُورَةٌ) لَمْ تَحُجَّ. وَأَصَرَّ عَلَى الشَّيْءِ أَقَامَ عَلَيْهِ وَدَامَ. وَ (صَرَّارُ) اللَّيْلِ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْجُدْجُدُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْجُنْدُبِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُسَمِّيهِ الصَّدَى. وَ (صَرَّ) الْقَلَمُ وَالْبَابُ يَصِرُّ بِالْكَسْرِ صَرِيرًا أَيْ صَوَّتَ وَ (صَرَّ) الْجُنْدُبُ صَرِيرًا وَ (صَرْصَرَ) الْأَخْطَبُ (صَرْصَرَةً) كَأَنَّهُمْ قَدَّرُوا فِي صَوْتِ الْجُنْدُبِ الْمَدَّ وَفِي صَوْتِ الْأَخْطَبِ التَّرْجِيعَ فَحَكَوْهُ عَلَى ذَلِكَ. وَكَذَا (صَرْصَرَ) الْبَازِي وَالصَّقْرُ. وَرِيحٌ (صَرْصَرٌ) أَيْ بَارِدَةٌ وَقِيلَ: أَصْلُهَا صَرَّرَ مِنَ الصِّرِ فَأَبْدَلُوا مَكَانَ الرَّاءِ الْوُسْطَى فَاءَ الْفِعْلِ كَقَوْلِهِمْ: كَبْكَبُوا أَصْلُهُ كَبَّبُوا وَتَجَفْجَفَ الثَّوْبُ أَصْلُهُ تَجَفَّفَ. 
ص ر ر : الصِّرُّ بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ وَالصَّرُّ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ صَرَرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا شَدَدْتَهُ.

وَالصَّرَّةُ الصِّيَاحُ وَالْجَلَبَةُ يُقَالُ صَرَّ يَصِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَرِيرًا.

وَالصِّرَارُ وِزَانُ كِتَابٍ خِرْقَةٌ تُشَدُّ عَلَى أَطْبَاءِ النَّاقَةِ لِئَلَّا يَرْتَضِعَهَا فَصِيلُهَا وَصَرَرْتُهَا بِالصِّرَارِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَصَرَرْتُهَا أَيْضًا تَرَكْتُ حِلَابَهَا وَصُرَّةُ الدَّرَاهِمِ جَمْعُهَا صُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَصَرَّ عَلَى فِعْلِهِ بِالْأَلِفِ دَاوَمَهُ وَلَازَمَهُ وَأَصَرَّ عَلَيْهِ عَزَمَ

وَالصَّرَّارُ عَلَى فَعَّالٍ مُثَقَّلٌ مَا يَصِرُّ وَنَقَلَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ الصَّدَى طَائِرٌ يَصِرُّ بِاللَّيْلِ وَيَقْفِزُ وَيَطِيرُ وَالنَّاسُ تَظُنُّهُ الْجُنْدَبَ وَالْجُنْدَبُ يَكُونُ فِي الْبَرَارِيِّ.

وَالصَّرُورَةُ بِالْفَتْحِ الَّذِي لَمْ يَحُجَّ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي وُصِفَ بِهَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ مِثْلُ مَلُولَةٍ وَفَرُوقَةٍ وَيُقَالُ أَيْضًا صَرُورِيٌّ عَلَى النِّسْبَةِ وَصَارُورَةٌ وَرَجُلٌ صَرُورَةٌ لَمْ يَأْتِ النِّسَاءَ سُمِّيَ الْأَوَّلُ بِذَلِكَ لِصَرِّهِ عَلَى نَفَقَتِهِ لِأَنَّهُ لَمْ يُخْرِجْهَا فِي الْحَجِّ وَسُمِّيَ الثَّانِي بِذَلِكَ لِصَرِّهِ عَلَى مَاءِ ظَهْرِهِ وَإِمْسَاكِهِ لَهُ والصرصراني مِنْ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ الْبَخَاتِيِّ وَالْعِرَابِ وَالْجَمْعُ صَرْصَرَانِيَّاتٌ. 
(صرر) - في حديث جَعْفَر بنِ محمد قال: "اطَّلع علىَّ ابنُ الحُسَينْ وأنا أَنْتِفُ صِرًّا".
قال الحربى: الصِّرُّ: العُصفُور سَمَّاه بصَوْتِه.
يقال: صَرَّ العُصْفورُ يَصِرُّ صَرِيرًا: إذا صَاحَ.
وقال غيره: هو طائِر صغير كالعُصفور في القَدْر، أَصفَر اللون، والجمع صِرَرَة، وصَرِيرُ الجُنْدب: صَوتُه أيضا وقد صَرَّ، وكذلك الباب، فإن كَرَّر الصَّرِيرَ ورَجَّع قيل: صَرْصَر صَرصَرَةً. ومنه أنه كان يخَطُب إلى جِذْع، ثم اتَّخَذ المِنْبَر، فاصطَرَّت السَّارِيَةُ: هو افْتَعَلَت من الصَّرِير: أي حَنَّت وصوَّتَت.
- في الحديث: أنه قال لجبْرِيل عليهما الصلاة والسلام: "تَأتِينى وأنت صَارٌّ بين عَيْنَيكَ".
: أي قَبضْتَ بين عَيْنَيْكَ وجَمعتَه كما يَفعلُ الحَزِينُ. وأَصلُ الصَّرِّ: جَمعُ الشيء في الشيء.
- ومنه حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: "لا يَحِلُّ لرجل يُؤمِن بالله واليومِ الآخر أن يَحُلَّ صِرارَ ناقةٍ بغير إذن صاحبها، فإنه خاتَمُ أهلِها".
قيل: العرب تَصُرُّ ضُرُوعَ الحَلُوبَاتِ: إذا أرسلَتْها تَسْرَح ويُسَمُّون ذلك الرِّباط صِرَاراً، فإذا رَاحتَ حَلَّت تِلكَ الأَصِرَّة وحَلبَت فهي مَصْرُورَة ومُصَرَّرَة. قال عَنْتَرَة: العَبْد لا يُحسِنُ الكَرَّ، إنما يُحسِن الحَلْبَ والصَّرَّ؟
وقال مالِكُ بنُ نُوَيْرة حين جَمَع بَنوُ يرْبُوع صَدَقَاتِهم ليوجِّهُوا بها إلى أبى بكر، - رضي الله عنه -، فمنعهم من ذلك وأَنشَد:
وقُلتُ خُذُوهَا هذه صَدَقاتكم
مُصرَّرةٌّ أَخلافُها لم تُجَرَّدِ
سأجعَلُ نَفْسى دُونَ ما تَحْذَرونه
وأرهَنُكم يوما بما قُلتُه يَدِى
ويحتمل أن يكون أصلُ المُصَرَّاة المُصَرَّرَة، أُبدِلت إحدَى الرَّاءَيْن ياء كقولهم: تَقَضىِّ البَازِى. وأَصلُه تَقَضَّض، كرهوا اجْتِماعَ ثَلاثِة أحرف من جِنْس واحد في كلمة واحدة، فأبدلوا حَرفاً منها بحَرْفٍ من غير جِنْسِها .
ومنه قَولُ الله تَبارك وتعالى: {وقد خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}
- في حديث أبى مسلم: "فأَتَيْنَا صِرَارًا". هي بِئْر قَدِيمة على ثلاثةِ أميال من المدينة على طريق العراق وإليها يُنْسَب بعضُ الرُّواة.
- في الصَّحيح، في حديث عِمْران بن حُصَيْن: "تكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ"
كأنه من صَرَرْتُه، إذا شَدَدْتَه.
وقيل: إنما هو تَتَضرَّج: أي تنشَقُّ، وسقط منه الجيم.
وجاء ذكرُها في حديث جَابِر أيضا - رضي الله عنه -.
[صرر] فيه: ما "أصر" من استغفر، أصر عليه لزمه وداومه، وأكثر ما يستعمل في الشر والذنوب، أي من أتبع ذنبه بالاستغفار فليس بمصر عليه وإن تكرر منه. ومنه: ويل "للمصرين". ط: حده أن يتكرر الصغيرة بحيث يشعر بقلة مبالاته بذنبه كإشعار الكبيرة، وكذا إذا اجتمع صغارًا مختلفة الأنواع بحيث يشعر مجموعها بما يشعر به أصغر الكبائر. نه: لا "صرورة" في الإسلام، أبو عبيد: هو التبتل وترك النكاح، أي لا ينبغي لأحد أن يقول: لا أتزوج، لأنه ليس من خلق المؤمنين وهو فعل الرهبان، وهو أيضًا من لم يحج قط، من الصر: الحبس والمنع، وقيل: أراد من قتل في الحرم قتل ولا يقبل قوله: إني صرورة ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم، كان الرجل في الجاهلية إذا أحدث حدثًا فلجأ إلى الكعبة لم يهج فكان إذا لقيه ولي الدم في الحرم قيل له: هو صرورة فلا تهجه. ط: أي لا ينبغي أن يكون أحد لم يحج في الإسلام وهو تشديد. ن: و"صر" لها "صرة" هما بضم صاد. نه: قال لجبرئيل عليه السلام: تأتيني وأنت "صار" بين عينيك، أي مقبض جامع بينهما كفعل الحزين، وأصل الصر الجمع والشد. ومنه ح: لا يحل لمؤمن أن يحل "صرار" ناقة بغير إذن صاحبها، من عادتهم أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلت إلى المرعى فإذا راحت عشيًّا حلت تلك الأصرة وحلبت، فهي مصرورة ومصررة، والصرار الرباط. ومنه ح: ابن نويرة: حين جمع بنو يربوع صدقاتهم لأبي بكر فمنعهم منه وقال: وقلت خذوها هذه صدقاتكم ... "مصررة" أخلافها لم تحرد
سأجعل نفسي دون ما تحذرونه ... وأرهنكم يومًا بما قلته يدي
وعليه تأولوا قول الشافعي فيما سيجيء. وفيه: تكاد "تصر" من الملء، كأنه من صررته إذا شددته، كذا في بعضها، والمعروف: تنضرج، أي تنشق. ومنه: أخرجا ما "تصررانه"، أي ما تجمعانه في صدوركما. ن: بضم تاء وفتح صاد وكسر راء أولى، وروي: تسرران - من السر، أي تقولان لي سرًا، وتصدران - بسكون صاد فدال مهملة، أي ما ترفعان، وتصوران - بفتح صاد وبواو مكسورة. ج: أي تصرران أي جمعتما فيها وعزمتما على إظهاره، فتواكلنا الكلام، التواكل أن يكل كل واحد أمره إلى صاحبه ويتوكل عليه فيه يريد أن يبتدي صاحبه بالكلام دونه. نه: ومنه: لما بعث ابن عامر إلى ابن عمر بأسير قد جمعت يده إلى عنقه ليقتله قال: أما وهو "مصرور" فلا. وفيه: حتى أتينا "صرارًا"، هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة. ن: هو بكسر صاد أفصح وأشهر من فتحه وخفة راه، وصرفه أشهر، وإعجام ضاده غلط. نه: وفيه: نهى عما قتله "الصر" من الجراد، أي البرد. وفيه: اطلع علي بن الحسين وأنا أنتف "صرًا"، هو عصفور أو طائر في قده أصفر اللون، سمي بصوته من صر إذا صاح. ومنه: كان يخطب إلى جذع ثم اتخذ المنبر "فاصطرت" السارية، أي صوتت وحنت وهو افتعلت من الصرير. وفيه: أزرق مهمي الناب "صرار" الأذن؛ من صر أذنه وصررها أي نصبها وسواها. ج: إنها أمر الله "صري"، هو بوزن معزى أي عزيمة وجد، من أصررت عليه إذا دمت عليه. قا: ((في "صرة" فصكت))، في صيحة فلطمت جبهتها فعل المتعجب. 
[صرر] الصَرَّةُ: الضَجَّةُ والصيحةُ. والصَرَّةُ: الجماعةُ. والصَرَّةُ: الشدةُ مِن كرْبٍ وغيره. وقول امرئ القيس: فألحقه بالهاديات ودونه * جواحرها في صرة لم تزيل - يحتمل هذه الوجوه الثلاثة. وصرة القيظ: شدة حره. والصِرارُ: الأماكن المرتفعة لا يعلوها الماء. وصرار: اسم جبل. وقال جرير: إن الفرزدق لا يزايل لؤمه * حتى يزول عن الطريق صرار - والصرة للدراهم. وصررت الصرة: شدَدْتها. ابن السكيت: صَرَّ الفرسُ أذنَيه: ضمَّهما إلى رأسه. قال: فإذا لم يوقِعوا قالوا: أَصَرَّ الفرس بالألف. وحافرٌ مَصْرورٌ، أي ضيِّقٌ مقبوضٌ. وصَرَرْتُ الناقة: شدَدْت عليها الصِرارَ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْفِ والتَوْدِيَةِ لئلا يرضعَها ولدها. والصر بالسكر: برد يضرب النباتَ والحَرْثَ. ويقال: رجلٌ صَرُورَةٌ، للذي لم يحجَّ. وكذلك رجل صارُورَةٌ: وصَرُورِيٌّ. وحكى الفراء عن بعض العرب قال: رأيت قوماً صَراراً بالفتح، واحدهم صَرارَةٌ. قال يعقوب: والصَرورَةُ في شعر النابغة : الذى لم يأتِ النساءَ، كأنّه أَصَرَّ على تركهن. وفي الحديث: " لا صَرورَةَ في الإسلام ". وامرأةٌ صَرورَةٌ: لم تَحُجَّ. والصَرارِيُّ: الملاَّح، والجمع الصراريون. قال العجاج: * جذب الصراريين بالكرور * ويقال للملاح أيضا: الصارى، مثل القاضى، نذكره في المعتل. والصارة: الحاجة. يقال: لى قِبَلَ فلان صارَّةٌ. وقولهم: صارَّهُ على الشئ، أي أكرهه. والصارة: العطشُ. يقال: قَصَعَ الحمارُ صَارَّتَهُ، إذا شرِب الماءَ فذهب عطشُه. قال أبو عمرو: وجمعُها صَرائِرُ. وأنشَدَ لذي الرمَّةَ: فانْصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها * وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هيمٌ - وعيبَ ذلك على أبي عمروٍ وقيل: إنَّما الصَرَائِرُ جمع صَريرَةٍ، وأما الصارَّةُ فجمعها صَوَارٌّ. وصَرَّارُ الليل: الجُدْجُدُ، وهو أكبر من الجُنْدُبِ، وبعض العرب يسمِّيهِ الصَدى. وصَرَّ القلمُ والبابُ يَصِرُّ صَريراً، أي صَوَّتَ. ويقال: درهمٌ صَِرِّيٌّ، للذي له صوت إذا نُقِدَ. وقولهم في اليمين: هي مني صِرَّى، مثال الشِعْرى، أي عزيمةٌ وجِدٌّ. وهي مشتقّة من أَصْرَرْتُ على الشئ، أي أقمت ودمت. قال أبو سمال الاسدي، وقد ضلت ناقته: ايمنك لئن لم تردها على لا عبدتك! فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بعوسجة، فأخذها وقال: علم ربى أنها منى صرى. وحكى يعقوب: أصِرِّي وأصِرَّى، وصِرِّي وصِرَّى. وقد اختُلِف عنه. واصْطَرَّ الحافرُ، أي ضاق. قال الراجز :

ليس بمصطر ولا فرشاح * وصر الجندب صريرا، وصَرْصَرَ الأخطبُ صَرْصَرَةً. كأنَّهم قدَّروا في صوت الجندب المدّ وفي صوت الأخطب الترجيعَ فحكوه على ذلك. وكذلك الصقر والبازى. وأنشد الاصمعي : ذاكم سوادة يجلو مقلتي لحم * باز يصرصر فوق المرقب العالي - وصرصر: اسم نهر بالعراق. وريح صرصر، أي باردة. ويقال أصلها صَرَّرٌ من الصَرِّ، فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل، كقولهم: كبكبوا، أصله كببوا، وتجفجف الثوب، أصله تجفف. والصَرْصَرانيُّ: واحد الصَرْصَرانِيَّاتِ، وهي الإبل بين البَخاتِيِّ والعِرابِ، ويقال: هي الفوالج. والصرصرانى: ضرب من سمك البحر . والصَراصِرَةُ: نَبَطُ الشامِ. والصُرْصورُ، مثل الجُرْجورِ. وهي العظامُ من الابل.
صرر
صَرَّ1 صَرَرْتُ، يَصُرّ، اصْرُرْ/صُرَّ، صَرًّا، فهو صارّ، والمفعول مَصْرور وصرير
• صَرَّ النُّقودَ: وضعها في الصُّرَّة وشدَّها عليها "صَرَّ متاعَه- صَرَّ الصُّرَّة: ربَطَها وشَدَّها" ° صرَّ ما بين عينيه: قطَّب جبينَه. 

صَرَّ2 صَرَرْتُ، يَصِرّ، اصْرِرْ/صِرَّ، صَرًّا وصَريرًا، فهو صارًّ
• صَرَّ البابُ ونحوُه: صوَّت "صرير الأقلام/ العصافير- صَرَّت الأسنانُ/ الطائراتُ- صرَّت الأُذُن: سُمع لها طنين- صرَّ الجُنْدُب". 

أصرَّ على يُصرّ، أَصْرِرْ/أَصِرَّ، إصرارًا، فهو مُصِرّ، والمفعول مُصَرٌّ عليه
• أَصرَّ على الأمر:
1 - ثبُت عليه ولزمه، وأكثر ما يستعمل في الآثام والذّنوب "أصرَّ على موقفه/ ذنبه- أصرَّ على التَّدخين: لم يقلع عنه- أصرّ العاملُ على أجرٍ عالٍ-
 {وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا} - {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ".
2 - عزم عليه "أصرَّ على حضور صديقه الحفلة" ° مع سَبْق الإصرار والتَّرصُّد: مع التَّخطيط المسبق وإظهار النيَّة لارتكاب الجريمة، عمدًا، قصدًا. 

صَرّ [مفرد]: مصدر صَرَّ1 وصَرَّ2. 

صِرّ [مفرد]:
1 - شدَّة البرد " {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} ".
2 - شدَّة الصَّوت "أزعجه صِرّ الأبواق النحاسيَّة- {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} ". 

صرّار [مفرد]
• صرَّار اللَّيل الحَلقيّ: (حن) حيوان يعيش داخل تجاويف صغيرة يحدثها في الحقول والبراريّ، ويلجأ إليها بسرعة كلَّما شعر بالخطر، يرتفع صرير الذكور في موسم الإخصاب، تضع الأنثى البيضَ في ثقوب تحدثها في التربة، وتتعهّد الأنثى اليرقات حتى يكتمل نموّها. 

صَرَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من صَرَّ1 وصَرَّ2.
2 - صيحة، ضجَّة، جلبة " {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ} " ° صرَّة الصِّياح: أشدّ الصياح.
3 - تقطيب الوجه من الكراهة " {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ} ". 

صُرَّة [مفرد]: ج صُرَّات وصُرَر: ما يُجمَع فيه الشَّيء ويُشدّ ويكون غالبًا من القماش "صُرَّة النقود/ الثِّياب- صُرَّة أمتعة: حاجيّات الشّخص المتنقِّل بحثًا عن عمل". 

صَرِير [مفرد]:
1 - مصدر صَرَّ2.
2 - صفة ثابتة للمفعول من صَرَّ1: مصرور "صوف صرير: مجعول في صُرَّة".
3 - (طب) صوت خشن وعالٍ في الزَّفير والشَّهيق. 

مَصَرَّة [مفرد]: (شر) حلقة في الإنسان ومعظم الحيوان من ألياف عضليّة تغلق مجرى أو فتحة إذا تضيَّقت. 

مصرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من صَرَّ1: موضوع في صُرَّة ومشدود عليه.
2 - مغلول "وقف المتّهمُ أمام القاضي مصرورًا". 
الصاد والراء ص ر ر

الصِّرُّ والصِّرَّةُ شِدَّة البَرْدِ وقيل هو البَرْدُ عامّةً حُكِيتِ الأخيرةُ عن ثَعْلَب ورِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ شدِيدَةُ البَرْدِ وقيل شديدة الصَّوْتِ وصُرَّ النباتُ أصابَه الصِّرُّ وصَرَّ يَصِرُّ صرّا وصَريراً وصرَّرَ صوَّتَ وصَاحَ أَشَدَّ الصِّياحِ وقولُه تعالى {فأقبلت امرأته في صرة} الذاريات 29 قال الزجاجُ الصَّرةُ أشدُّ الصِّياحِ يكونُ في الطائرِ والإِنسانِ وغيرهما قال جريرٌ

(ذَاكم سَوادةُ يَجْلُو مُقْلَتِي لَحِمٍ ... بازٍ يُصَرْصِرُ فَوق المَرْقَبِ العالِي)

قال ثَعْلَب قيل لامرْأةٍ أيُّ النِّساءِ أبغَضُ إليك فقالت التي إن صَبِحَتْ صَرْصَرَتْ وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً صَوَّتَ من العَطَشِ وصَرْصَر الطائِرُ صَوَّتَ وخص بعضُهم به البازِي والصَّفَرَ ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ له صَرِيرٌ إذا نُقِر وكذلك الدِّينارُ وخصَّ بعضُهم به الجَحْدَ ولم يَسْتَعْمِلْه فيما سِوَاه والصَّرَّةُ الصِّيَاحُ والجَلَبَة والصَّرَّةُ الجماعةُ والصَّرَّةُ الشدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ وغيرهما وقد فَسِّر قولُ امْرِئ القيسِ

(جَوَاحِرُهَا في صرَّةٍ لم تَزَيَّلِ ... )

بالجماعةِ وبالشِّدَّة من الكَرْبِ وَصَرَّة القَيْظ شِدَّته والصَّرَّةُ العَطْفَةُ والصَّرَّة العَطَشُ وجَمْعُها صَرِائر نادِرٌ وصَرَّ الناقَةَ يَصُرُّها صَرّا وَصَرَّ بِها شدَّ ضَرْعَها والصِّرَارُ ما يُشَدُّ به والجمعُ أَصِرَّة قال

(إذا اللِّقَاحُ غَدَتْ مُلْقىً أَصِرَّتُها ... ولا صَرِيمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ)

(ورَدَّ جازِرُهُم حَرْفاً مُصَرَّمَةً ... في الرَّأْسِ منها وفي الأصْلابِ تَمْلِيحُ)

ورواية سيبَوَيْه

(ورَدًّ جَازِرُهُمَ حَرْفاً مُصَرَّمَةً ... ولا كَرِيمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ)

والمُصَرَّاةُ المُحَفَّلة على تَحْوِيل التَّــضْعيفِ وناقَةٌ مُصِرَّةٌ لا تَدِرُّ قال أسَامةُ الهُذَلِيُّ

(أقَرَّتْ عَلَى حُولٍ عَسُوسٍ مُصِرّمَةٍ ... ورَاهَقَ أَخْلاَفَ السَّدِيسِ بُزُولُها)

والصُّرَّةُ شَرَجُ الدَّراهِمِ والدَّنانيرِ وقد صَرَّها صَرّا وصرَّ الفَرَسُ والحمارُ بأُذُنِه يصُرُّ صَرّا وأصَرَّها وأصَرَّ بها سَوَّاها ونَصَبَها للاسْتِماعِ والصُّرَرُ السُّنْبُلُ بعد ما يُقَصَّبُ وقَبْلَ أن يَظْهَرَ وقال أبو حنيفةَ هو السُّنْبُل ما لم يَخْرُج فيه القَمْحُ واحدتُه صَرَرَةٌ وقد أصَرَّ وأصَرَّ يَعْدُو إذا أَسْرَعَ بعض الإِسْراعِ وروَاهُ أبو عُبَيْدٍ أضَرَّ بالضادِ فزَعَم الطُوسِيُّ أنه تَصْحيفٌ وأصَرَّ على الأَمْرِ عَزَمَ وهو مِنِّي صِرِّي وصرى وأصرى وصُرِّى وصَرَّى أي عزيمةٌ وأصرَّ على الذنب لم يقلع عنه وصخرة صراء ضماء ورجل صرور وصرورة وصراوةٌ لم يحج وقد قالوا في هذا المعنى صرورى وصارورى فإذا قلت ذلك ثنيت وجمعت وأنثت وقال ابن الأعرابيِّ كل ذلك من أَوَّلِهِ إلى آخِره مُثَنَّى مَجْمُوع كانت فيه ياءُ النَّسَبِ أو لم تَكُنْ وقيل رَجُلٌ صَارورَةٌ وصَارورٌ لم يَحُجَّ وقيل لم يَتَزَّوجْ الواحدُ والجميعُ في ذلك سواءٌ وكذلك المُؤَنَّثُ وقال اللحيانيُّ رَجُلٌ صَرُورَةٌ لا يقالُ إلا بالهاءِ قال ابنُ جِنِّي رجُلٌ صَرورَةٌ وامرأةٌ صَرورَةٌ لَيْستِ الهاءُ لتأْنِيثِ الموصوفِ بما هي فيه وإِنما لَحِقَتْ لإِعْلامِ السامِع أن هذَا المَوْصُوفَ بما هي فيه قد بَلَغَ الغايةَ والنَّهايةَ فَجُعِل تأنيثُ الصِّفَةِ إمارة لما أُرِيدِ من تأنيث الغايةِ والمبالغة وفسَّر أبو عبيد قولَه صلى الله عليه وسلم لا صَرُورَةَ في الإِسْلامِ بأنه التَّبتُّلُ وتَرْكُ النّكاحِ فَجَعَلَه اسْماً للحَدَثِ والأَعْرَفُ أنه صِفَة كما تقدَّم وحافِرٌ مَصْرورٌ ومُصْطَرٌّ مُتَقبِّضٌ وقيل ضَيِّقٌ والصَّارَّةُ الحاجَةُ وشَرِب حتى مَلأ مَصَارَّهُ أي أَمْعاءَه حكاه أبو حنيفةَ عن ابن الأعرابيِّ ولم يفسِّره بأكْثَرَ من ذلك والصَّرَارَةُ نَهْرُ يأخُذُ من الفُراتِ والصَّرَارِيُّ المَلاح قال القُطامِيُّ

(في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صَاحِبُه ... إذا الصِّرَارِيُّ من أَهْوالِه ارْتَسَما)

والجمع صَرَارِيُّون ولا يُكَسَّرُ والصَّرَّةُ بفَتْحِ الصاد خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بها النِّساءُ الرِّجالَ هذه عن اللِّحيانيِّ وصرَّرَتِ الناقةُ تقدَّمتْ عن أبي لَيْلَى قال ذو الرُّمَّة

(إذا ما تأَرَّتْها المَراسِيلُ صَرَّرتْ ... أبُوضُ السَّنَي قَوَّادةُ أيْنُقَ الرَّكْبِ)

وصِرِّينُ موضعٌ قال الأَخْطَلُ (إلى هاجِسٍ من آلِ ظَمْيَاءَ والَّتي ... أَتَى دُونَها بابٌ بِصِرِّينَ مُقْفَلُ)

والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُورُ دُوَيْبّةٌ والصَّرْصُور العِظام من الإِبِلِ والصَّرْصورُ البُخْتِيُّ من الإِبِلِ أو وَلَدُه والسِّينُ لغةٌ والصَّرْصَرُ إنِيَّةٌ من الإِبِلِ التي بَيْنَ البَخَاتِيِّ والعِراب وقيل هي الفَوَالِجُ والصَّرْصرانُ والصَّرْصَرَانِيُّ ضَرْبٌ من سَمَكِ البَحْرِ أمْلَسُ

صرر: الصِّرُّ، بالكسر، والصِّرَّةُ: شدَّة البَرْدِ، وقيل: هو البَرْد

عامَّة؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب. وقال الليث: الصِّرُّ البرد الذي يضرب

النَّبات ويحسِّنه. وفي الحديث: أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد

أَي البَرْد. ورِيحٌ وصَرْصَرٌ: شديدة البَرْدِ، وقيل: شديدة الصَّوْت.

الزجاج في قوله تعالى: بِريحٍ صَرْصَرٍ؛ قال: الصِّرُّ والصِّرَّة شدة

البرد، قال: وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء، كما يقال: قَلْقَلْتُ الشيء

وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه، وليس فيه دليل تكرير، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ

وصَلْصَلَ وصَلَّ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت: صَرَّ

وصَلَّ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت: قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ. قال

الأَزهري: وقوله: بِريح صَرْصر؛ أَي شديد البَرْد جدّاً. وقال ابن

السكيت: ريح صَرْصَرٌ فيه قولان: يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ، وهو البَرْد،

فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل، كما قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ

وكَبْكَبُوا، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن

الصَّرَّة، وهي الضَّجَّة، قال عز وجل: فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ؛ قال

المفسرون: في ضَجَّة وصَيْحَة؛ وقال امرؤ القيس:

جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ

فقيل: في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق، يعني في تفسير البيت. وقال ابن

الأَنباري في قوله تعالى: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ، قال: فيها ثلاثة

أَقوال: أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة، وروي

عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ، قال: فيها نار.

وصُرَّ النباتُ: أَصابه الصِّرُّ. وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً

وصَرْصَرَ: صوَّت وصاح اشدَّ الصياح. وقوله تعالى: فأَقبلتِ امرأَتُه في

صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها؛ قال الزجاج: الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في

الطائر والإِنسان وغيرهما؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة:

قَالُوا: نَصِيبكَ من أَجْرٍ، فقلت لهم:

من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي؟

فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي،

وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي

ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ،

بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي

وجاء في صَرَّةٍ، وجاء يَصْطَرُّ. قال ثعلب: قيل لامرأَة: أَيُّ النساء

أَبغض إِليك؟ فقالت: التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ. وصَرَّ صِمَاخُهُ

صَرِيراً: صَوَّت من العَطَش. وصَرَصَرَ الطائرُ: صَوَّت؛ وخصَّ بعضهم به

البازِيَ والصَّقْر. وفي حديث جعفر ابن محمد: اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين

وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن،

سمِّي بصوْته. يقال: صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح. وصَرَّ

الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ. وكل صوت شِبْهُ ذلك، فهو

صَرِيرٌ إِذا امتدَّ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف، كقولك

صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب

المَدّ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك، وكذلك الصَّقْر

والبازي؛ وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة:

بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي

ابن السكِّيت: صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً ، والصَّقرُ

يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً. وصَرَّ

القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت. وفي الحديث: أَنه كان يخطُب إِلى

حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية؛ أَي صوَّتت

وحنَّت، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل

الصاد.ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ: له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ، وكذلك

الدِّينار، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه. ابن الأَعرابي:

ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار، يقال ذلك في النَّفْي خاصة.

وقال خالد بن جَنبَة: يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ

قَبَضه، ولم يثنِّه ولم يجمعه.

والصَّرِّةُ: الضَّجَّة والصَّيْحَةُ. والصَّرُّ: الصِّياح والجَلَبة.

والصَّرَّة: الجماعة. والصَّرَّة: الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما؛ وقد

فسر قول امرئ القيس:

فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ، ودُونَهُ

جَواحِرُها، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ

فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب، وقيل في تفسيره: يحتمل الوجوه

الثلاثة المتقدِّمة قبله. وصَرَّة القَيْظِ: شدَّته وشدَّةُ حَرِّه.

والصَّرَّة: العَطْفة. والصَّارَّة: العَطَشُ، وجمعه صَرَائِرُ نادر؛ قال ذو

الرمة:

فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها،

وقد نَشَحْنَ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ

ابن الأَعرابي: صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ.

ويقال: قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه، وجمعُها

صَرائِر،

(* قوله: «وجمعها صرائر» عبارة الصحاح: قال أَبو عمرو وجمعها صرائر

إلخ وبه يتضح قوله بعد: وعيب ذلك على أَبي عمرو). وأَنشد بيت ذي الرمة

أَيضاً: «لم تَقْصَعْ صَرائِرَها» قال: وعِيب ذلك على أَبي عمرو، وقيل:

إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة، قال: وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ.

والصِّرار: الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة

وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها.

الجوهري: وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف

لِئلاَّ يرضعَها ولدها. وفي الحديث: لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم

الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ

أَهْلِها. قال ابن الأَثير: من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا

أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً،

فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ، فهي مَصْرُورة

ومُصَرَّرة؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع

صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر، رضي

الله عنه، فمنعَهم من ذلك وقال:

وقُلْتُ: خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ

مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ

سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه،

وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِي

قال: وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من

أَمْرِ المُصَرَّاة. وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها: شدَّ

ضَرْعَها. والصِّرارُ: ما يُشدُّ به، والجمع أَصِرَّة؛ قال:

إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها،

ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ

ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً،

في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ

ورواية سيبويه في ذلك:

ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة،

ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح

والصَّرَّةُ: الشاة المُضَرَّاة. والمُصَرَّاة: المُحَفَّلَة على تحويل

التــضعيف. وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ؛ قال أُسامة الهذلي:

أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة،

ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها

والصُّرَّة: شَرَجْ الدَّراهم والدنانير، وقد صَرَّها صَرّاً. غيره:

الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة. وصَرَرْت الصُّرَّة: شددتها. وفي

الحديث: أَنه قال لجبريل، عليه السلام: تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين

عَيْنَيْك؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين. وأَصل الصَّرِّ: الجمع

والشدُّ. وفي حديث عمران بن حصين: تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ، كأَنه من

صَرَرْته إِذا شَدَدْته؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في بعض الطرق،

والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ. وفي الحديث: أَنه قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه:

أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما.

وكلُّ شيء جمعته، فقد، صَرَرْته؛ ومنه قيل للأَسير: مَصْرُور لأَن يَدَيْه

جُمِعتَا إِلى عُنقه؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد

جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه قال: أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا.

وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها:

سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع. ابن السكيت: يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها

إِلى رأْسه، فإِذا لم يُوقِعوا قالوا: أَصَرَّ الفرس، بالأَلف، وذلك إِذا

جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ؛ وفي حديث سَطِيح:

أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ

صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة

آذانها إِذا جَدَّت في السير. ابن شميل: أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا

خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل: قد

أَسْبَل؛ وقال قي موضع آخر: يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق

ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح. والصَّرَر: السُّنْبُل

بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر؛ وقال أَبو حنيفة: هو السُّنْبُل ما لم

يخرج فيه القمح، واحدته صَرَرَة، وقد أَصَرَّ. وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع

بعض الإِسراع، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ، بالضاد، وزعم الطوسي أَنه تصحيف.

وأَصَرَّ على الأَمر: عَزَم.

وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي

عَزِيمة وجِدُّ. وقال أَبو زيد: إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة؛ وأَنشد

أَبو مالك:

قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ،

أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي

أَي حَقِيقة. وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته: اللهم

إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً، فوجَدَها عن قريب فقال:

عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه. وقال ابن السكيت: إِنها

عَزِيمة مَحْتُومة، قال: وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ

ودُمْت عليه؛ ومنه قوله تعالى: ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم

يَعْلَمُون. وقال أَبو الهيثم: أَصِرَّى أَي اعْزِمِي، كأَنه يُخاطِب نفسَه، من

قولك: أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا

يرجِع. وفي الصحاح: قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه:

أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد

تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال: عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي

صِرَّي. وقد يقال: كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة، ثم

جعلت الياء أَلفاً، كما قالوا: بأَبي أَنت، وبأَبا أَنت؛ وكذلك صِرِّي

وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على

الشيء وأَصْرَرْتُ. وقال الفراء: الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي

وأَصِرِّي أَي أَمر، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا

ياءه أَلفاً فقالوا: صِرَّى وأَصِرَّى، كما قالوا: نُهِيَ عن قِيَلٍَ

وقَالٍَ، وقال: أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء. قال: وسمعت العرب

تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ، ويخفض فيقال: من شُبٍّ إِلى

دُبٍّ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على

الذنب لم يُقْلِعْ عنه. وفي الحديث: ما أَصَرَّ من استغفر. أَصرَّ على

الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه، وأَكثر ما يستعمل

في الشرِّ والذنوب، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه

وإِن تكرَّر منه. وفي الحديث: ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما

فعلوه وهعم يعلمون. وصخرة صَرَّاء: مَلْساء.

ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة: لم يَحُجَّ قَطُّ، وهو المعروف في الكلام،

وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ، وقد قالوا في الكلام في هذا المعنى:

صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت؛ وقال ابن

الأَعرابي: كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع، كانت فيه ياء النسب

أَو لم تكن، وقيل: رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ، وقيل: لم يتزوَّج،

الواحد والجمع في ذلك سواء، وكذلك المؤنث.

والصَّرُورة في شعر النَّابِغة: الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على

تركهنَّ. وفي الحديث: لا صَرُورَة في الإسلام. وقال اللحياني: رجل

صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء؛ قال ابن جني: رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة، ليست

الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا

الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً

لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة. قال الفراء عن بعض العرب: قال رأَيت

أَقواماً صَرَاراً، بالفتح، واحدُهم صَرَارَة، وقال بعضهم: قوم

صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة، وقال ومن قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع

وأَنَّث، وفسَّر أَبو عبيد قوله، صلى الله عليه وسلم: لا صَرُوْرَة في

الإِسلام؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح، فجعله اسماً للحَدَثِ؛ يقول: ليس

ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج، يقول: هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا

فعل الرُّهبْان؛ وهو معروف في كلام العرب؛ ومنه قول النابغة:

لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ،

عَبَدَ الإِلهَ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ

يعني الراهب الذي قد ترك النساء. وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث:

وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ، ولا يقبَل منه أَن يقول: إِني

صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم. قال: وكان الرجل في الجاهلية

إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ، فكان إِذا لِقيَه

وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له: هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه.

وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: ضَيِّق مُتَقَبِّض. والأَرَحُّ:

العَرِيضُ، وكلاهما عيب؛ وأَنشد:

لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ

وقال أَبو عبيد: اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ

الضِّيقِ؛ وأَنشد لأَبي النجم العجلي:

بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ،

لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ

أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق

وهو المُصْطَرُّ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف.

والصَّارَّةُ: الحاجةُ. قال أَبو عبيد: لَنا قِبَلَه صارَّةٌ، وجمعها

صَوارُّ، وهي الحاجة.

وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي

ولم يفسره بأَكثر من ذلك.

والصَّرارةُ: نهر يأْخذ من الفُراتِ. والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ؛ قال

القطامي:

في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه،

إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما

أَي كَبَّرَ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ؛ قال العجاج:

جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ

ويقال للمَلاَّح: الصَّارِي مثل القاضِي، وسنذكره في المعتلّ. قال ابن

بري: كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد

عندهم صارٍ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ؛ قال: وقد ذكر الجوهري

في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ، وجمعه صُرّاءٌ. قال ابن دريد: ويقال

للملاح صارٍ، والجمع صُرّاء، وكان أَبو علي يقول: صُرّاءٌ واحد مثل

حُسَّانٍ للحَسَنِ، وجمعه صَرارِيُّ؛ واحتج بقول الفرزدق:

أَشارِبُ خَمْرةٍ، وخَدينُ زِيرٍ،

وصُرّاءٌ، لفَسْوَتِه بُخَار؟

قال: ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده

جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة، وهو:

وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها،

ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ

وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال:

تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه،

لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا

وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي:

تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ

تَعْلُوه طَوْراً، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَا

قال: ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره

العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي، فظن أَن الياء فيه

للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ،

وحَوارِيُّ الرجل: خاصَّتُه، وهو واحد لا جَمْعٌ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ

هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم

يدخله في هذا الفصل، قال: وصواب إِنشاد بيت العجاج: جَذْبُ برفع الباء لأَنه

فاعل لفعل في بيت قبله، وهو

لأْياً يُثانِيهِ، عَنِ الحُؤُورِ،

جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ

اللأْيُ: البُطْءُ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن

الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ، والكُرورُ جمع كَرٍّ، وهو حبْلُ

السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ قال: وقال ابن حمزة: واحدها كُرّ بضم

الكاف لا غير.

والصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع

بالمِسْمَعِ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى؛ وأَنشد في

ذلك:إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها،

إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها

والصَّرَّةُ: تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة.

والصِّرارُ: الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء.

وصِرارٌ: اسم جبل؛ وقال جرير:

إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه،

حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ

وفي الحديث: حتى أَتينا صِراراً؛ قال ابن الأَثير: هي بئر قديمة على

ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ، وقيل: موضع.

ويقال: صارَّه على الشيء أَكرهه.

والصَّرَّةُ، بفتح الصاد: خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ هذه عن

اللحياني.

وصَرَّرَتِ الناقةُ: تقدَّمتْ؛ عن أَبي ليلى؛ قال ذو الرمة:

إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ، صَرَّرَتْ

أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ

(* قوله: «تأرتنا المراسيلُ» هكذا في الأصل).

وصِرِّينُ: موضع؛ قال الأَخطل:

إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ، والتي

أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ

والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور: وهي العِظام من

الإِبل. والصُّرْصُورُ: البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده، والسين لغة. ابن

الأَعرابي: الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل. ويقال للسَّفِينة:

القُرْقور والصُّرْصور.

والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل: التي بين البَخاتيِّ والعِراب، وقيل: هي

الفَوالِجُ. والصَّرْصَرانُ: إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها

الصَّرْصَرانِيَّات. الجوهري: الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات، وهي الإِل بين

البَخاتيّ والعِراب. والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ: ضرب من سَمَك

البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم؛ وأَنشد:

مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ

والصَّرْصَرُ: دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع. وصَرَّار

الليل: الجُدْجُدُ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب، وبعض العرب يُسَمِّيه

الصَّدَى. وصَرْصَر: اسم نهر بالعراق. والصَّراصِرَةُ: نَبَطُ الشام.

التهذيب في النوادر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة

ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً

وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه، وكذلك

كَبْكَبْتُه.

صرر
: ( {الصِّرَّةُ، بِالْكَسْرِ: شِدَّةُ البَرْدِ) ، حَكَاهَا الزَّجّاجُ فِي تفسيرِه (أَو البَرْدُ) عامَّةً، حُكِيَتْ هاذِه عَن ثعْلبٍ، (} كالصِّرِّ فيهمَا) ، بِالْكَسْرِ أَيضاً.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الصِّرُّ: البَرْدُ الَّذِي يَضْرِبُ النَّبَاتَ ويَحُسُّه، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه نَهَى عمّا قَتَلَه الصِّرُّ من الجَرَاد) أَي البَرْد.
(و) قَالَ الزَّجّاجُ: {الصَّرَّةُ: (أَشَدُّ الصِّيَاحِ) ، يكونُ فِي الطّائِرِ والإِنسانِ وغيرِهما، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِى} صَرَّةٍ} (الذاريات: 29) ، وَيُقَال: جاءَ فِي صَرَّةٍ، وجاءَ {يَصْطَرُّ، أَي فِي ضَجَّة وصَيْحَةٍ وجَلَبَةٍ.
(و) الصَّرَّةُ (بالفَتْح: الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ) وَغَيرهَا، وَلَا يَخْفَى مَا بَين الحَرْبِ والحَرِّ من الجِنَاس المُذَيَّلِ.
} وصَرَّةُ القَيْظِ: شِدَّتُه وشِدَّةُ حَرِّه، وَقد فُسِّرَ قولُ امرىءِ القَيْسِ:
فأَلْحَفَهُ بالهادِيَاتِ ودُونَه
جَواحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ
بالشِّدَّةِ من الكَرْبِ.
(و) الصَّرَّةُ: (العَطْفَةُ) .
(و) الصَّرَّةُ: (الجَمَاعَةُ) ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ قولَ امرىءِ القَيْسِ المُتَقَدِّمَ، أَي فِي جَماعةٍ لم تَتَفَرَّق. (و) الصَّرَّةُ: (تَقْطِيبُ الوَجْهِ) من الكَرَاهَةِ.
(و) الصَّرَّةُ: (الشّاةُ المُصَرّاةُ) ، وسيأْتي معنَى المُصَرَّاة قَرِيبا.
(و) الصَّرَّةُ: (خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ) يُؤخِّذُ بهَا النّسَاءُ الرِّجالَ. هاذه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) {الصُّرَّةُ، (بالضَّمِّ: شَرْجُ الدَّراهِمِ ونَحْوِهَا) ، كالدَّنانِير، معروفَةٌ، وَقد} صَرَّهَا {صَرّاً.
} وصَرَرْتُ {الصُّرَّةَ: شَدَدْتُهَا.
(ورِيحٌ} صِرٌّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {وصَرْصَرٌ) ، إِذا كَانَت (شَدِيدَة الصّوْتِ، أَو) شَدِيدَةَ (البَرْدِ) .
قَالَ الزَّجّاجُ:} وصَرْصَرٌ، متكررٌ، فِيهَا الرّاءُ، كَمَا يُقَالُ: قَلْقَلْتُ الشيْءَ، وأَقْلَلْتُه، إِذا رفَعْتَه من مَكانه، وَلَيْسَ فِيهِ دَليلُ تَكْرِيرٍ، وكذالك {صَرْصَرٌ} وصِرٌّ، وصَلْصَلٌ وصِلٌّ، إِذا سَمِعْتَ صَوْتَ {الصَّرِيرِ غير مُكَرَّر قلت: صَرَّ، وصَلَّ، فإِذا أَرَدْتَ أَن الصَّوْتَ تَكرّر قُلْتَ: قد صَلْصَلَ} وصَرْصَرَ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:: {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} (الحاقة: 6) ، أَي شَدِيدَة البَرْدِ جِدّاً. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ريحٌ {صَرْصَرٌ فِيهِ قَولَانِ:
يُقَال: أَصْلُهَا} صَرَّرٌ من {الصِّرّ، وَهُوَ البَرْدُ، فأَبْدَلُوا مكانَ الراءِ الوُسْطَى فاءَ الْفِعْل، كَمَا قَالُوا تَجَفْجَفَ الثوبُ، وكُبْكِبُوا، وأَصله تَجَفَّفَ وكُبِّبُوا.
وَيُقَال: هُوَ من} صَرِيرِ البابِ، وَمن {الصَّرَّةِ، وَهِي الضَّجَّة، قَالَ عزّ وجَلّ: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِى} صَرَّةٍ} (الذاريات: 29) ، قَالَ المفسّرون: فِي ضَجَّةٍ وصَيْحَةٍ.
وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا {صِرٌّ} (آل عمرَان: 117) ، ثَلَاثَة أَقوال: أَحدها: فِيهَا بَرْدٌ. وَالثَّانِي: فِيهَا تَصْوِيتٌ وحَرَكَة. ورَوى عَن ابنِ عبّاس قولٌ آخر، فِيهَا} صِرٌّ، قَالَ: فِيهَا نارٌ. ( {وصُرَّ النَّبَاتُ، بالضَّمِّ) ، صَرّاً: (أَصابَهُ} الصِّرُّ) ، أَي شِدّة البَرْدِ.
( {وصَرَّ، كفَرَّ،} يَصِرُّ) ، كيَفِرُّ، ( {صَرّاً) ، بِالْفَتْح، (} وصَرِيراً) ، كأَمِيرٍ: (صَوَّتَ وصاحَ شَدِيداً) ، أَي أَشَدَّ الصِّيَاحِ، ( {كصَرْصَرَ) ، قَالَ جَرِيرٌ يَرْثِي ابنَه سَوَادَةَ:
نالُوا نَصِيبُكَ من أَجْرٍ فقُلْتُ لَهُمْ
مَنْ للعَرِينِ إِذَا فَارَقْتُ أَشْبَالِي
فارَقْتَنِي حينَ كَفَّ الدَّهْرُ من بَصَرِي
وحِينَ صِرْتُ كعَظْمِ الرِّمَّةِ البَالِي
ذاكُمْ سَوَادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ
بازٍ} يُصَرْصِرُ فوقَ المَرْقَبِ العالِي
قَالَ ثَعْلَب: قيل لامرأَةٍ: أَي النّسَاءِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ فقالَتْ: الَّتِي إِن صَخِبَتْ {صَرْصَرَتْ.
} وصَرَّ الجُنْدَبُ {يَصِرُّ} صَرِيراً، {وصَرَّ البابُ} يَصِرُّ، وكُلُّ صَوْتٍ شِبْه ذالك فَهُوَ {صَرِيرٌ إِذا امْتَدَّ، فإِذا كانَ فِيهِ تحْفِيفٌ وتَرْجِيعٌ فِي إِعادَةٍ ضُوعِف كَقَوْلِك:} صَرْصَرَ الأَخْطَبُ {صَرْصَرَةً، كأَنَّهم قدَّرُوا فِي صوتِ الجُنْدُبِ المَدَّ، وَفِي صوتِ الأَخْطَبِ التَّرْجِيعَ، فحَكَوْه على ذالك وكذالك الصَّقْرُ والبازِيّ.
(و) } صَرَّ (صِمَاخُه صَرِيراً: صاحَ من العَطَشِ) . وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: {صَرَّتْ أُذُنِي صَرِيراً، إِذا سَمِعْت لَهَا دَوِيّاً.} وصَرَّ البابُ والقَلَمُ {صَرِيراً، أَي صَوَّتَ.
وَفِي الأَسَاس:} صَرَّت الأُذُنُ سُمِعَ لَهَا طَنِينٌ.
{وصَرَّ صِمَاخُه من الظَّمَإِ.
(و) } صَرَّ (النَّاقَةَ، و) صَرَّ (بهَا {يَصُرُّهَا، بالضَّمّ،} صَرّاً) ، بالفَتْح: (شَدَّ ضَرْعَها) {بالصِّرَارِ، فَهِيَ} مَصْرُورَةٌ! ومُصَرَّرَةٌ، وَفِي حَدِيث مالكِ بنِ نُوَيْرَة حِين جمَع بنُو يَرْبُوع صَدَقَاتِهم ليُوَجِّهُوا بهَا إِلى أَبي بَكْرٍ، رَضِي الله عَنهُ، فمنَعهم من ذالك، وَقَالَ:
وقُلْتُ خُذُوها هاذِهِ صَدَقاتُكُمْ
{مُصَرَّرَة أَخْلافُهَا لم تُحَرَّدِ
سأَجْعَلُ نَفْسِي دُونَ مَا تَحْذَرُونَه
وأَرْهَنُكُم يَوْمًا بِمَا قُلْتُه يَدِي
(و) صَرَّ (الفَرَسُ والحِمَارُ بأُذُنِه) يَصُرُّ صَرّاً (} وصَرَّهَا، {وأَصَرَّ بِهَا: سَوَّاهَا ونَصَبَهَا للاسْتِمَاعِ) ، كصَرَّرَها.
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يقالُ: صَرَّ الفَرَسُ أُذُنَيْهِ: ضَمَّهُمَا إِلى رَأْسِه، فإِذا لم يُوقِعُوا قَالُوا:} أَصَرَّ الفَرَسُ، بأَلف، وذالك إِذا جَمَعَ أُذُنَيْهِ وعَزَمَ على الشَّدِّ.
وَقَالَ غَيْرُه: جَاءَتِ الخَيْلُ {مُصِرَّةً آذَانَها، أَي مُحَدِّدَةً آذَانَها، رافِعَةً لَهَا، وإِنما} تَصُرُّ آذانَها إِذا جَدَّتْ فِي السَّيْرِ.
(و) {الصِّرَارُ (ككِتَابٍ: مَا يُشَدُّ بهِ) الضِّرْعُ، (ج:} أَصِرَّةٌ) ، وَهُوَ الخَيْطُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ التَّوادِي علَى أَطْرَافِ النّاقَةِ وتُذَيَّرُ الأَطْباءُ بالبَعرِ الرَّطْبِ؛ لئلاّ يُؤَثِّرَ {الصِّرَارُ فِيهَا.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ:} الصِّرَارُ: خَيْطٌ يُشَدّ فوقَ الخِلْفِ؛ لئلاّ يَرْضَعَها وَلَدُهَا، وَفِي الحَدِيث: (لَا يَحِلُّ لرَجُل يُؤمِنُ باللَّهِ واليومِ الآخِرِ أَنْ يَحُلّ {صِرَارَ ناقَة بغَيْرِ إِذْنِ صاحِبِها فإِنّه خاتَمُ أَهْلِها) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: من عادَةِ العَرَبِ أَن} تَصُرَّ ضُروعَ الحَلُوباتِ إِذا أَرْسلوهَا المَرْعَى سارِحَةً، ويُسَمُّونَ ذالك الرِّبَاطَ صِرَاراً، فإِذا رَاحَت عَشيّاً حُلَّتْ تلْكَ {الأَصِرَّةُ، وحُلِبَتْ، فَهِيَ} مَصْرُورَةٌ {ومُصَرَّرَةٌ، قَالَ: وعَلى هاذا المعنَى تأَوَّلُوا قَوْلَ الشافِعِيِّ فِيمَا ذَهَب إِليه فِي أَمْرِ} المُصَرَّاةِ.
وَقَالَ الشّاعرُ:
إِذَا اللِّقَاحُ غَدَتْ مُلْقًى {أَصِرَّتُهَا
وَلَا صَرِيمَ من الوِلْدَانِ مَصْبُوحُ
(و) } الصِّرَارُ: (ع، بِقُرْبِ المَدِينَةِ) على ساكِنَهَا أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَهُوَ ماءٌ مُحْتَفَرٌ جاهليّ على سَمْتِ العِرَاقِ. وَقيل: أُطُمٌ لبني عبدِ الأَشْهَلِ، قلْت: وإِليه نُسِب محمّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصِّرَارِيّ، وَيُقَال فِيهِ: محمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ {- الصِّرَارِيّ، والأَوّل أَصحّ، روى عَن عَطَاءٍ، وَعنهُ بكْرُ بنُ مُضَرَ، هاكذا قَالَه أَئمّة الأَنْسَاب، وَقَالَ الحافظُ بنُ حَجَر: إِنما رَوَى عَن عَطَاءٍ بواسِطَةِ ابنِ أَبي حُسَيْنِ.
قلْت: وابْنُ أَبِي حُسَيْن هاذا هُوَ عبدُ الله بنُ عبدِ الرّحمانِ بنِ أَبي حُسَيْن، رَوَى عَن عَطَاءٍ.
(} والمُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ) ، على تَحْويل التَّــضْعِيف.
(أَو هِيَ مِنْ {صَرَّى} - يُصَرِّي) {تَصرِيَةً، فمحلّ ذِكْرِه المعتلّ.
(ونَاقَةٌ} مُصِرَّةٌ: لَا تَدِرّ) ، قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيُّ:
أَقَرّتْ علَى حُول عَسُوسٌ مُصِرَّةٌ
ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُولُها
و ( {الصَّرَرُ محرّكةً: السُّنْبُلُ بعدَما يُقَصِّبُ) وَقبل أَن يَظْهَر.
(أَو) هُوَ السُّنْبُلُ (مَا لم يَخْرُجْ فيهِ القَمْحُ) ، قَالَه أَبو حنيفَة، (واحِدَتُه} صَرَرَةٌ) ، وَقد خالفَ هُنَا قاعدَتَه، وَهِي قولُه، وَهِي بهاءٍ. (وَقد {أَصَرَّ السُّنْبُلُ) . وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: أَصَرَّ الزَّرْعُ} إِصْراراً، إِذَا خَرَجَ أَطْرَافُ السَّفاءِ قبل أَن يَخْلُصَ سُنْبُلُه، فإِذا خَلَصَ سُنْبُلُه قيل، قد أَسْبَلَ، وَقَالَ فِي مَوضعٍ آخَرَ: يَكُونُ الزَّرْعُ صَرَراً حينَ يَلْتَوِي الوَرَقُ، ويَيْبَسُ طَرَفُ السُّنْبُلِ وإِن لم يَخْرُجْ فِيهِ القَمْحُ.
( {وأَصَرَّ يَعْدُو) ، إِذا (أَسْرَعَ) بعضَ الإِسْرَاعِ، وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْد: أَضَرَّ، بالضَّاد، وزعمَ الطُّوسِيّ أَنّه تَصحيفٌ.
(و) أَصَرَّ (على الأَمْرِ: عَزَم، و) مِنْهُ يُقَال: (هُو مِنّي} - صِرِّي) ، بالكَسر ( {- وأَصِرِّي) ، بِفَتْح الهَمْزة وَكسر الصَّاد والراءِ، (} وصِرَّى) ، بكسْر الصَّاد وفتْحِ الراءِ المشدَّدةِ، (! وأَصِرَّى) ، بِزِيَادَة الْهمزَة، ( {- وصُرِّي) ، بضَمّ الصَّاد وَكسر الرّاءِ، (وصُرَّى) ، بِفَتْح الرّاءِ المشدّدَة، (أَي عَزِيمَةٌ وجِدٌّ) .
وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنَّهَا منِّي} - لأَصِرِّي، أَي لحقيقةٌ، وأَنشد أَبو مالكٍ:
فدْ عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايَا الغُرِّ
أَنّ النَّدَى من شِيمَتِي {- أَصِرِّي
أَي حَقِيقَة.
وَقَالَ أَبو سَمَّال الأَسَدِيّ حِين ضَلَّت نَاقَتُه: اللهُمَّ إِنْ لم تَرُدَّهَا عليَّ فلَمْ أُصَلِّ لكَ صَلاةً. فَوَجَدَها عَنْ قَرِيبٍ، فَقَالَ: علمَ اللَّهُ منِّي} صِرّى، أَي عَزْمٌ عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: إِنّهَا عَزيمةٌ مَحْتُومةٌ، قَالَ: وَهِي مُشْتَقَّةٌ من {أَصْرَرْت على الشَّيْءِ، إِذا أَقمْتَ ودُمْتَ عَلَيْهِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلَمْ} يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمرَان: 135) .
وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: {- أَصِرِّي، أَي اعْزِمِي، كأَنّه يُخَاطِبُ نَفْسَه من، قولكَ:} أَصَرَّ عَلَى فِعْله {يُصِرُّ} إِصْراراً، إِذَا عَزَمَ عَلَى أَن يَمْضِيَ فِيهِ وَلَا يَرجع.
وَفِي الصّحاح: قد يُقَال: كَانَت هاذه الفَعْلَةُ منِّي {- أَصِرِّي، أَي عَزيمَةً، ثمَّ جُعِلَت الياءُ أَلفاً، كَمَا قَالُوا: بأَبِي أَنتَ وبِأَبَا أَنتَ، وكذالك} - صِرِّي {- وصِرّي، على أَن يُحْذَف الأَلفُ من} إِصِرَّى، لَا على أَنهَا لُغَة {صرَرْتُ على الشيْءِ} وأَصْرَرْتُ.
وَقَالَ الفَرّاءِ: الأَصلُ فِي قَوْلهم: كَانَت مني {- صِرِّي} - وأَصِرِّي، أَي أَمْرٌ فَلَمَّا أَرادُوا أَن يُغيِّروه عَن مَذهبِ الْفِعْل حَوَّلُوا ياءَه أَلفاً، فَقَالُوا: {صِرَّى} وأَصِرَّى، كَمَا قَالُوا: نُهَيَ عَن قِيل وقَالَ، وَقَالَ: أُخْرجَتا من نِيَّة الفِعْل إِلى الأَسماءِ، قَالَ: وسمعْتُ العَرَبَ تقُولُ: أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إِلى دُبَّ، ويُخْفَضُ، فَيُقَال: من شُبَ إِلى دُبَ. وَمَعْنَاهُ: فعَل ذالك مُذْ كَانَ صَغِيرا إِلى أَن دَبَّ كَبِيرا.
(وصَخْرَةٌ {صَرَّاءُ: صَمّاءُ) ، وَفِي اللِّسَان: مَلْساءُ.
وَفِي التكملة: وحجرٌ} أَصَرُّ: صُلْبٌ.
(ورَجلٌ {صَرُورٌ) ، كصبُورٍ، (} وصَرُورَةٌ) ، بالهَاءِ، ( {وصَرَارَةٌ) ، كسَحَابة، (} وصَارُورَةٌ) ، كقَارورَة، ( {وصَارُورٌ) ، بِغَيْر هَاءٍ، (} - وصَرُورِيّ) {- وصَارُورِيّ، كِلَاهُمَا بياءِ النسَب، (} وصارُوراءُ) ، كعاشوراءَ، عَن الكسائيّ نَقله الصّاغانيّ. قَالَ شَيخنَا: يُلحَقُ بنظائِرِ عاشُوراءَ الَّتِي أَنكرَها ابنُ دُريْد. انْتهى. وَالْمَعْرُوف فِي الْكَلَام رجُل {صَرورٌ،} وصَرُورَةٌ: (لم يَحُجَّ) قَطُّ، وأَصلُه من الصرِّ: الحَبْس والمَنْع، وَقد قَالُوا: {- صَرُورِيٌّ} - وصارُورِيٌّ، فإِذا قلْت ذالك ثَنَّيْت وجَمَعْت وأَنَّثْتَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: كلُّ ذالك من أَوَّله إِلى آخِره مثَنًّى مَجموعٌ، كَانَت فِيهِ ياءُ النَّسبِ أَو لم تكن، (ج: {صَرَارةٌ} وصَرَارٌ) ، بالفَتْح فيهمَا.
(أَو) {الصّارُورَةُ} والصّارُورُ: هُوَ الَّذِي (لم يَتَزَوَّجْ، للوَاحِدِ والجَمِيع) وكذالك المؤنّث.
{والصَّرُورَةُ فِي شعرِ النّابِغَةِ: الَّذِي لم يَأْتِ النّسَاءَ، كأَنّه} أَصَرّ على ترْكِهِنَّ، وَفِي الحديثِ: (لَا! صَرُورَةَ فِي الإِسْلامِ) .
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: رَجُلٌ صَرُورَةٌ، وَلَا يُقَال إِلاّ بالهَاءِ.
وَقَالَ ابْن جِنِّي: رَجلٌ صَرُورَةٌ، وامرأَةٌ صَرُورَةٌ، لَيست الهاءُ لتأْنِيث الموصوفِ بِمَا هِيَ فِيهِ، وإِنّمَا لحِقَت لإِعْلامِ السامِعِ أَنَّ هاذا الموصوفَ بِمَا هِيَ فِيهِ قد بلغَ الغايَةَ والنهايَةَ، فجُعِل تأْنِيثُ الصِّفةِ أَمارةً لما أُرِيد من تأْنِيثِ الغَايَةِ والمُبَالَغَةِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ عَن بعضِ العَرَبِ قَالَ: رَأَيْتُ أَقواماً {صَرَاراً، بالفَتْح، واحدُهُم} صَرَارَةٌ.
وَقَالَ بعضُهُم: قَوْمٌ {صَوارِيرُ: جمْع} صارُورَة، قَالَ: وَمن قالَ: {- صَرُورِيّ} - وصارُورِيّ ثَنّى وجَمَعَ وأَنَّثَ.
وفَسَّرَ أَبو عُبَيْد قَوْلَه عَلَيْهِ السَّلَام: (لَا {صَرُورَةَ فِي الإِسلامِ) بأَنّه التَّبَتّلُ، وتَرْكُ النِّكَاحِ، فجعلَه اسْما للحَدَثِ، يَقُول: ليسَ يَنْبَغِي لأَحَد أَن يقولَ: لَا أَتَزَوَّجُ، يَقُول: لَيْسَ هاذا من أَخلاقِ المُسْلِمِينَ، وهاذا فِعلُ الرُّهْبَانِ، وَهُوَ معروفٌ فِي كَلَام العَرَبِ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ:
5 - لَو أَنَّهَا عَرَضَتْ لأَشْمَطَ رَاهِبٍ
عَبَدَ الإلهَ} صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ
يَعْنِي الرَّاهِبَ الَّذِي قد تَرَكَ النّساءَ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي تفسيرِ هاذا الحَدِيثِ: وَقيل أَرادَ: مَنْ قَتَلَ فِي الحَرَمِ قُتِلَ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ أَنْ يَقُولَ: إِنّي صَرُورَةٌ مَا حجَجْت وَلَا عَرَفْتُ حُرْمَةَ الحَرَمِ، قَالَ: وَكَانَ الرجلُ فِي الجاهِليَّةِ إِذَا أَحْدَثَ حَدَثاً، ولجَأَ إِلى الكَعْبَةِ لم يُهَجْ، فَكَانَ إِذَا لَقِيَه وَلِيُّ الدّمِ فِي الحَرَمِ قيل لَهُ: هُوَ صَرُورَةٌ وَلَا تَهِجْه.
(وحافِرٌ {مَصْرُورَةٌ} ومُصْطَرٌّ: متَقَبِّضٌ أَو ضَيِّقٌ) والأَرَحُّ العَرِيضُ، وَكِلَاهُمَا عَيْبٌ، وأَنشد:
لَا رَحَحٌ فِيهِ وَلَا {اصْطِرَارُ
وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً، إِذا كَانَ فاحِش الضِّيقِ، وأَنشَدَ لأَبِي النَّجْمِ العِجْلِيِّ:
بكُلِّ وَأْبٍ للحَصَى رَضّاحِ
ليسَ بمُصْطَرَ وَلَا فِرْشَاحِ
أَي بكُلِّ حافِرٍ وَأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لِقُوَّتِه، لَيْسَ بضَيِّق، وَهُوَ {المُصْطَرُّ، وَلَا بفِرْشاحٍ، وَهُوَ الواسِعُ الزائدُ على المعروفِ.
(} والصَّارَّةُ) ، بتَشْديد الرّاءِ: (الحَاجَةُ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد: لنا قِبَلَهُ {صَارَّةٌ، أَي حاجَةٌ.
(و) } الصَّارَّةُ: (العَطَشُ، ج: {صَرَائِرُ) ، نادِرٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
فانْصاعَتِ الحُقْبُ لمْ تَقْصَعْ} صَرَائِرُهَا
وَقد نَشَحْنَ فَلا رِيٌّ وَلَا هِيمُ
قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {صَرَّ} يَصِرُّ، إِذا عَطِش، وَيُقَال: قَصَعَ الحِمَارُ {صَارَّتَه، إِذا شَرِبَ الماءَ فذَهَبَ عَطَشُه.
(و) جَمْعُ} الصَّارَّة بِمَعْنى الحَاجَةِ ( {صَوَارُّ) ، قالَه أَبو عُبَيْد، فَفِي كلامِ المصَنِّفِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ.
وَقيل: إِنَّ} الصَّرائرَ جمعُ {صَرِيرَة، وأَمّا} الصَّارَّةُ فجمعُه صَوارٌّ لَا غير.
(و) يُقَال: شرِبَ حتّى مَلأَ {مَصارَّهُ، (} المَصَارُّ: الأَمْعاءُ) ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة عَن ابنِ الأَعْرَابي، وَلم يُفَسِّرْه بأَكْثرَ منْ ذالك.
( {الصَّرَارَةُ) ، بالفَتْح: (نَهْرٌ) يأْخذُ من الفُراتِ.
(} - والصَّرَارِيُّ: المَلاّحُ) ، قَالَ القُطامِيُّ:
فِي ذِي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه
إِذَا {- الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِهِ ارْتَسَمَا
(ج:} صَرَارِيُّون) ، وَلَا يُكَسَّرُ، قَالَ العَجَّاج:
جَذْبُ {الصَّرَارِيِّينَ بالكُرُورِ
ويقالُ للمَلاّحِ: الصَّارِي، مثل القَاضِي، وسيُذْكَرُ فِي المعتلّ.
قَالَ ابنُ بَرّيّ: كَانَ حَقُّ صَرَارِيّ أَن يُذكَرَ فِي فصل صَرَا المُعْتَل اللاّم؛ لأَنّ الواحدَ عندَهُم صارٍ وجمعُه} صُرَّاءٌ، وَجمع {صُرّاءٍ} صَرَارِيُّ، قَالَ: وَقد ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ فِي فصْلِ صَرَا أَنّ الصّارِيَ: المَلاّح، وجمعُه! صُرّاءٌ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَيُقَال للمَلاّح: صارٍ، والجمْعُ {صُرّاءٌ، وَكَانَ أَبو عليَ يَقُول:} صُرَّاءٌ واحدٌ، مثْل حُسّان للحَسَنِ، وَجمعه {- صَرَارِيُّ، واحتجَّ بقولِ الفَرَزْدَقِ:
أَشارِبُ خَمْرَة وخَدِينُ زِيرٍ
} وصُرّاءٌ لِفَسْوَتِه بُخَارُ
قَالَ: وَلَا حُجَّة لأَبِي عليّ فِي ذَا الْبَيْت؛ لأَن صَرارِيّ الَّذِي هُوَ عِنْدَه جمعٌ بدليلِ قولِ المُسَيَّب بن عَلَس يَصفُ غائِصاً أَصاب دُرَّة وَهُوَ:
وتَرَى {- الصَّرَارِي يَسْجُدُون لَهَا
ويَضُمُّهَا بيَدَيْهِ للنَّحْرِ
وَقد اسْتَعْملهُ الفَرزْدَقُ للواحِدِ، فَقَالَ:
تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمواجُ تَضْرِبُه
لَو يَسْتَطِيعُ إِلى برِّيَّةٍ عَبَرَا
وكذالك قَول خَلَفِ بنِ جَميل الطُّهَوِيّ:
ترَى الصَّرَارِيَّ فِي غبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ
تَعْلُوهُ طَوْراً ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَا
قَالَ: وَلِهَذَا السَّبَبِ، جعل الجَوْهَرِيُّ الصَّرَارِيَّ وَاحِدًا لِمَا رَآهُ فِي أَشعارِ العربِ يُخْبَرُ عَنهُ كَمَا يُخْبَرُ عَن الْوَاحِد الَّذِي هُوَ الصّارِي، فظنّ أَنَّ الياءَ فِيهِ للنِّسبة، كأَنّه مَنْسُوب إِلى صَرَارٍ مثل حَوارِيّ مَنْسُوب إِلى حَوَارٍ، وحَوَاريُّ الرجلِ: خاصَّتهُ، وَهُوَ واحدٌ لَا جمع، ويدُلُّك على أَن الجوهريَّ لحَظَ هاذا المعنَى كونُه جعلَه فِي فصل صرر، فَلَو لم تكن الياءُ للنّسبِ عندَه لم يُدْخِلْهُ فِي هاذا الْفَصْل.
(} وصَرَّرتِ النّاقَةُ: تَقَدَّمَتْ) ، عَن أَبي ليلى، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا مَا تَأَرَّتْنَا المَرَاسِيلُ {صَرَّرَتْ
أَبُوضُ النَّسَا قَوْادَةٌ أَيْنُقَ الرَّكْبِ
(} وصِرِّينُ، بالكَسْر: د، بالشّامِ) ، قَالَه الصّاغانيّ، وَقَالَ غَيره: مَوضع، وَلم يُعَيِّنْه، قَالَ الأَخْطَلُ:
إِلى هاجِسِ مِن آلِ ظَمْيَاءَ والَّتِي
أَتَى ذُونَهَا بابٌ! بصِرِّينَ مُقْفلُ ( {والصِّرُّ) ، بِالْكَسْرِ: (طائِرٌ كالعُصْفُورِ) فِي قَدِّه، (أَصْفَرُ) اللَّوْنِ، سُمِّيَ بصَوْتِه، يُقَال: صَرَّ العُصْفُورُ يَصِرُّ، إِذا صَاح، وَفِي حَدِيث جَعْفَر الصّادِقِ: (اطَّلَعَ عليَّ ابنُ الحُسَيْنِ وأَنا أَنْتِفُ} صِرّاً) قيل: هُوَ عُصْفُورٌ بعَيْنه، كَمَا وَرَدَ التصريحُ بِهِ فِي روايةٍ أُخْرَى.
( {والصُّرْصُورُ، كعُصْفُورٍ: دُوَيْبَّةٌ) تحْتَ الأَرْضِ تصِرُّ أَيّامَ الربيعِ، (} كالصُّرْصُرِ) ، {والصَّرْصَرِ (كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ) .
(و) } الصُّرْصُورُ: (العِظَامُ من الإِبِلِ) ، {كالصُّرْصُرِ} والصَّرْصَرِ.
(و) {الصُّرْصُورُ: (البُخْتيُّ مِنْهَا) . أَو وَلَدُه، والسِّينُ لغةُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} الصُّرْصُورُ: الفَحْلُ النَّجِيبُ من الإِبِلِ.
(و) {الصَّرْصَرَان: إِبِلٌ نَبَطِيَّةٌ، يُقَال لَهَا: (} الصَّرْصَرَانِيَّاتُ) .
وَفِي الصّحاح: {- الصَّرْصَرَانيُّ: واحدُ} الصَّرْصَرانِيّاتِ وَهِي الإِبِلُ الَّتِي (بينَ البخاتِيِّ والعِرَابِ، أَو) هِيَ (الفَوَالِجُ) .
( {- والصَّرْصَرانِيُّ} والصَّرْصَرَانُ) : ضَرْبٌ من (سَمَك) البحرِ (أَمْلَسُ) الجِلْدِ ضَخْمٌ. وأَنشد لرُؤْبَةَ:
مَرْتٍ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ
(ودِرْهَمٌ {- صرِّيٌّ) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَرُ: لَهُ} صَرِيرٌ) وصَوتٌ (إِذا نُقِرَ) ، هاكذا بالراءِ، وَفِي بعض النّسخ بِالدَّال، وَكَذَلِكَ الدِّينار، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، وَلم يَستعمله فِيمَا سواهُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَا لفُلَان {صِرٌّ، أَي مَا عندَهُ دِرْهَمٌ وَلَا دِينارٌ، يُقَال ذالك فِي النَّفْي خاصّة.
وَقَالَ خالِدُ بنُ جَنبَةَ: يُقَال للدِّرْهَمِ} - صَرِّيٌّ، وَمَا تَرَكَ صَرِّيّاً إِلاّ قبَضه. وَلم يُثَنِّهِ وَلم يَجْمَعْه. ( {وصَرَّارُ اللَّيْل، مُشَدَّدَةً) ، وَلَو قَالَ ككَتَّانٍ كَانَ أَلْيَقَ: (طُوَيْئِرٌ) ، وَهُوَ الجُدْجُدُ، وَلَو فَسَّرَه بِهِ كَانَ أَحسن وَهُوَ أَكبرُ من الجُنْدَبِ، وَبَعض العربِ يُسمِّيه الصَّدَى.
(} والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشّامِ) .
( {والصَّرْصَرُ) ، كفَدْفَدِ: (الدِّيكُ) ، سُمِّيَ بِهِ لصِياحه.
(و) } الصَّرْصَرُ: (قَرْيتانِ ببَغْدَادَ، عُلْيَا وسُفْلَى، وَهِي) ، أَي السُّفْلَى (أَعْظَمُهما) ، وَهِي على فرسَخَيْن من بغدادَ، مِنْهَا أَبو القاسمِ إِسماعيلُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الهَيْثَمِ بنِ هِشَام {- الصَّرْصَرِيّ، ثِقَةٌ، عَن المَحَامِلِيّ وَابْن عُقْدَةَ، وَعنهُ البرقانِيُّ.
(} وصَرَرٌ، محرَّكةً: حِصْنٌ باليَمَنِ) قُرْبَ أَبْيَنَ.
( {والأَصْرَارُ: قَبِيلَةٌ بهَا) ، أَي باليَمَنِ ذكره الصّاغانيّ.
(و) } صرَار، (كسَحَابٍ، أَو كِتَاب: وَادٍ بالحِجَازِ) ، وَقَالَ ابْن الأَثير: هِيَ بِئْرٌ قديمَة على ثلاثةِ أَميالٍ من المدينةِ من طَرِيق العِراق.
( {والصَّرِيرَةُ) ، كسَفِينَةٍ: (الدَّرَاهِمُ} المَصْرُورَةُ) ، ويُسَمُّونها الْيَوْم بالصّرِّ.
(والصُّوَيْرَّةُ، كدُوَيْبَّة: الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْيِ) ، ذكره الصاغانيّ.
( {وصَارَرْتُه على كَذَا) من الأَمْر: (أَكْرَهْتَه) عَلَيْهِ.
(} والصُّرّانُ، بالضَّمّ: مَا نَبَتَ بالجَلَدِ) ، مُحَرَّكةً، وَهِي الأَرضُ الصُّلْبَة، (مِن شَجَرِ العِلْكِ) وغيرِه.
( {والصَّارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ) الَّذِي (لَا يَخْلُو) ، أَي لَا تَخْلُو أُصوله (من الظِّلِّ) لاشْتِباكِه.
(} والصَّرُّ) ، بالفَتح: (الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فتُصَرُّ، أَي تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ) ، وَهُوَ عُرْوَةُ فِي دَاخل الدَّلْو بإِزائِهَا عُرْوَةٌ أُخْرَى، أَنشد ابنُ الأَعرابي:
إِنْ كانَتِ امّا امّصَرَتْ! فَصُرَّهَا
إِنّ امِّصَارَ الدَّلْوِ لَا يَضُرُّهَا يُقَال: امَّصَرَ الغَزْلُ، إِذا تَمَسَّخَ. قَالَه الصّاغانيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{المَصَرُّ، بالفَتْح:} الصُّرَّةُ.
{والصِّرُّ، بِالْكَسْرِ: النّارُ، قَالَه ابنُ عبّاس.
وجاءَ} يَصْطَرُّ، أَي يَصْخَبُ.
{وصَرِيرُ القَلَمِ: صَوْتُه.
} واصْطَرَّت السَّارِيَةُ: صَوَّتَت وحَنَّت، وَهُوَ فِي حَدِيث حَنِين الجِذْعِ.
{وصَرَّ} يَصُرّ، إِذا جَمَع، عَن ابْن الأَعرابيّ، ورجُلٌ {صَارٌّ بَين عَيْنَيْه: متَقَبِّضٌ جامِعٌ بَينهمَا، كَمَا يَفْعَلُ الحَزِينُ.
وَفِي الحَدِيث: (أَخْرِجَا مَا} تُصَرِّرَانه من الكَلامِ) أَي مَا تُجَمِّعانِه فِي صُدُورِكما.
وكلُّ شَيْءٍجَمَعْتَه فقد {صَرَرْتَه، وَمِنْه قيل للأَسِيرِ:} مَصْرُورٌ؛ لأَنّ يَدَيه جُمِعَتا إِلى عُنُقه.
وأَصَرَّ على الذَّنْبِ: لم يُقْلِعْ عَنهُ، وَفِي الحَدِيث: (وَيْلٌ {للمُصِرِّينَ) الذِين} يُصِرُّونَ على مَا فَعَلُوه وهم يَعْلَمُون. {والإِصْرَارُ على الشيْءِ: المُلازَمَةُ والمُدَاوَمَةُ والثَّبَاتُ عَلَيْهِ، وأَكثَرُ مَا يُسْتَعْمَل فِي الشَّرِّ والذُّنُوبِ.
} وصَرَّ فلانٌ عليَّ الطَّرِيقَ فَلَا أَجِدُ مَسْلَكاً.
{وصَرَّتْ عليَّ هاذِه البلدةُ وهاذه الخُطَّة فَلَا أَجِدُ مِنْهَا مَخْلَصاً.
وجَعَلْتُ دونَ فُلانً} صِرَاراً: سَدّاً وحاجِزاً فَلَا يَصِلُ إِلَيَّ.
وامرأَةٌ {مُصْطَرَّةُ الحَقْوَيْنِ.
} والصِّرَارُ: الأَمَاكِنُ المرتفعة لَا يَعْلُوها الماءُ.
{وصِرَارٌ: اسمُ جَبَل، وَقَالَ جَرِيرٌ:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَا يُزايِلُ لُؤْمَه
حتّى يَزُولَ عَن الطَّرِيقِ} صِرَارُ
وَيُقَال للسَّفِينَةِ: قُرْقُورٌ، {وصُرْصُورٌ.
} وصَرْصَرٌ: اسمُ نَهرٍ بالعِرَاقِ. وَفِي التَّهْذِيب من النّوادِرِ: {وصَرْصَرْتُ المَالَ} صَرْصَرَةً، إِذا جَمَعْتَه ورَدَدْتَ أَطرافَ مَا انتَشَرَ مِنْهُ، وكذالك كَمْهَلْتُه وحَبْكَرْتُه ودَبْكَلْتُه وزَمْزَمْتُه وكَبْكَبْتُه.
وَيُقَال لمن وَقعَ فِي أَمرٍ لَا يَقْوَى عَلَيْهِ: {صَرَّ عَلَيْهِ الغَزْوُ اسْتَهُ. وَمن أَمثالهم:
عَلِقَتْ مَعالِقَها} وصَرَّ الجُنْدخبُ
وَقد أَشار لَهُ المصنّف فِي علق. وأَحاله على الرّاءِ، وَلم يَذكره، كَمَا تَرَى، وسيأْتي شرْحُه هُنَاكَ.

قمص

(قمص) مُبَالغَة فِي قمص وَالثَّوْب قطع مِنْهُ قَمِيصًا وَفُلَانًا ألبسهُ الْقَمِيص
(ق م ص) : (الْقُمُوصُ) مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ وَالْحَاءُ مَوْضِعُ الصَّادِ تَحْرِيفٌ (الْقَمِيصُ) فِي (د ر) الْقَامِصَةُ فِي (ق ر) .
ق م ص: (الْقَمِيصُ) الَّذِي يُلْبَسُ وَالْجَمْعُ (الْقُمْصَانُ) وَ (الْأَقْمِصَةُ) . وَ (قَمَّصَهُ) قَمِيصًا (فَتَقَمَّصَهُ) أَيْ لَبِسَهُ. 
قمص
الْقَمِيصُ معروف، وجمعه قُمُصٌ وأَقْمِصَةٌ وقُمْصَانٌ. قال تعالى: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ [يوسف/ 26] ، وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ [يوسف/ 27] وتَقَمَّصَهُ: لبسه، وقَمَصَ البعير يَقْمُصُ ويَقْمِصُ: إذا نزا، والقُمْاصُ: داء يأخذه فلا يستقرّ به موضعه ومنه (القَامِصَةُ) في الحديث.
ق م ص : الْقَمِيصُ جَمْعُهُ قُمْصَانٌ وَقُمُصٌ بِضَمَّتَيْنِ وَقَمَّصْتُهُ قَمِيصًا بِالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهُ فَتَقَمَّصَهُ وَقَمَصَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ عِنْدَ الرُّكُوبِ قَمْصًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَهُوَ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ مَعًا وَيَضَعَهُمَا مَعًا وَالْقِمَاصُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ. 
قمص
القُمَاصُ: النَّزَوَانُ وقِلَّةُ الاسْتِقْرارِ. والقَلِقُ يأْخُذه القُمَاصُ.
والقِمَاص - بالكَسْر -: النِّفَارُ والفَزَعُ. وفي المَثَل: " ما بالعَيْرِ من قِمَاصٍ " أي هو ذَلِيْل لا يَمْتَنِعُ على مَنْ يُرِيدُ ظُلْمَه.
والقَمَصُ: ذُبابٌ صَغيرٌ يكونُ فوقَ الماء، الواحدة قَمَصَةٌ.
والجَرَادُ أوَّلَ ما يَخْرُجُ من بَيْضِه يُسَمّى: قَمَصاً.
والقَمِيْصُ: معروف، يُذَكَّرُ ويُؤنَث. وقَمِيْصُ القَلْبِ: شَحْمَةٌ بَيْضاء قد غَشِيَتْه.
والقَمَامِيْصُ: الجَرَادُ.
قمص: قميص. فلانة في قميصها: حائض. (فوك).
قميص: ستار الكعبة. (الازرقي ص175، برتون 2: 236).
قميص حديد: زرد، درع. (بوشر).
قميص الحية: سلخ الحية، وهو جلدها الذي تسلخه في كل عام. (بوشر).
قمص: رئيس الكهنة، كبير الكهنة عند الأقباط. (لين عادات 2: 352، بوشر).
قمامصة: كونتات السادة الأشراف. وهي جمع قومس. (النويري أسبانيا ص455).
تقميص: انتقال للأرواح عند انفصالها من أجسادها إلى آخر عند من يعتقد ذلك. وهو على جعل الأجساد اقمصة للأرواح تنتقل من أحدهما للآخر دورا بعد دور. والبعض يسمون ذلك بالتقنيص بالنون، وهو خطأ. (محيط المحيط).
(قمص) - في حديث عليّ - رضي الله عنه -: "القامِصَة" ذُكر في الوَاقِصَةِ.
- في حديثِ عمر: "فَقَمَصَ منها قَمْصًا".
: أي نَفَر وأعْرَض .
- ومنه حديث أبي هريرة: "لَتَقْمِصَنَّ بكم الأرضُ قِماصَ البَقَر" يعني الزَّلْزَلَةَ.
- في حديث ماعز : "يَتَقَمَّص في أنْهارِ الجنَّةِ"
قال الكميت:
بِحُورٍ تقمَّص في لُجَّةٍ
تَغِيب مِرارًا وتَعلُو مِرارا
: أي تَتَقَلَّب وتَنْغَمِسُ. 
[قمص] قَمَصَ الفرسُ وغيره يَقْمُص ويَقْمِصُ قَمْصاً وقُماصاً، أي اسْتَنَّ، وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معاً ويعجنَ برجليه. يقال هذه دابّةٌ فيها قِماصٌ. وفي المثل: " ما بالعَيْر من قِماصٍ "، وهو الحمار. يُضْرَبُ لمن ذَلَّ بعد العز. ويقال للفرس: إنه لقامص العرقوب، وذلك إذا شنح نساه فَقَمَصَتْ رجله. وقَمَصَ البحرُ بالسفينة، إذا حرَّكها بالموجِ. والقَميصُ: الذي يُلْبَس. والجمع القُمْصانُ والأقْمِصَةُ. وقَمَّصَهُ قميصا فتقمصه، أي لبسه.

قمص


قَمَصَ(n. ac.
قَمْص
قُمَاْص)
a. Bounded; plunged, reared, pranced; frisked.
b.(n. ac. قَمْص
قِمَاْص
قُمَاْص), Galloped.
c. [Bi], Shied, ran away with.
d. [Bi], Tossed about ( a ship: sea ).
e. Became twitched up (leg).
قَمَّصَa. see I (c)b. Clad with a shirt.
c. Invested with.
d. Cut out a shirt from.

تَقَمَّصَa. Put on, wore a shirt.
b. Was invested with.
c. [Fī], Became immersed.
تَقَاْمَصَa. Contended together in leaping.

قَمَصa. Water-flies.
b. Young locusts.

قِمِصِيّa. Leaping, springing; run.

قَاْمِصa. Kicking.

قَمَاْص
قِمَاْصa. see 8yib. Trouble; agitation; commotion.
c. see 24 (b)
قُمَاْصa. see 8yib. Power, strength.

قَمِيْص
(pl.
قُمُص
أَقْمِصَة
قُمْصَاْن
35)
a. Shirt; shift.
b. Tunic.
c. Surplice; alb.
d. Membrane.
e. see 26
قَمُوْصa. Bounding, prancing; frisky; restless, unquiet.

قَمَّاْصa. Seller of shirts.

N. Ac.
قَمَّصَتَقَمَّصَa. Metempsychosis.
[قمص] فيه: قال صلى الله عليه وسلم لعثمان: إن الله تعالى «سيقمصك قميصًا» وإنك تلاص على خلعه فإياك وخلعه! من قمصته قميصًا - إذا ألبسته إياه، وأراد به الخلافة. ط: وعدم الخلع هو المراد: من عهد إلي عهدًا. وح: وعليه «قميص» - مر في ثدي. ج: ومنه: «متقمصين»، التقمص: ليس القميص. نه: وفي ح المرجوم: «يتقمص» في أنهار الجنة، أي يتقلب وينغمس، وروي بسين - وقد مر. وفيه «فقمص» منها «قمصًا»، أي: نفر وأعرض، من قمص الفرس قمصًا وقماصًا، وهو أن ينفر ويرفع يديه ويطرحهما معًا. ومنه ح على: أنه قضى في «القامصة» بالدية أثلاثًا، هي النافرة الضاربة برجلها - وتقدم في القارصة. وح: «قمصت» بأرجلها وقنصت بأحبلها. وح: الحرب ترة «لتقمصن» بكم الأرض «قماص» البقر، يعني الزلزلة. وح: «فقمصت» به فصرعته، أي وثبت ونفرت فألقته.
ق م ص

قمّصه ثوباً فتقمّصه، وقمّص هذا الثوب اقطع منه قميصاً. وعيرٌ قامص، وقمص يقمص ويقمص قماصاً بالكسر كالنّفار والشراد. وتقامص الصبيان، وبينهم مقامصة.

ومن المجاز: قمّصه الله وشيَ الخلافة. وتقمّص لباس العزّ. وهتك الخوف قميص قلبه أي حجابه. قال ذو الرمة:

وأبيض هفّاف القميص انتضيته ... وألقيت بن القوم مهتضماً ضمرا

أراد قلب الذبيحة. وقمص البحر بالسفينة: حركها بأمواجه كأنها تقمص. وقمّصت الناقة بالرّديف: مضت به نشيطةً. قال لبيد:

عذافرة تقمّص بالرّدافي ... تخونها نزولي وارتحالي

ويقال للقلق: أخذه القماص. وفي مثل " ما بالعير من قماص " وإنه لقموص الحنجرة أي كذّاب.
(ق م ص)

الْقَمِيص: مَعْرُوف، مُذَكّر. وَقد يَعْنِي بِهِ: الدرْع، فيؤنث.

وَالْجمع: أقمصة، وقمص، وقمصان.

وقمص الثَّوْب: قطع مِنْهُ قَمِيصًا، عَن اللحياني.

وتقمص قَمِيصه: لبسه.

وَإنَّهُ لحسن القمصة، عَن اللحياني.

وقميص الْقلب: شحمه، أرَاهُ على التَّشْبِيه.

والقماص، والقماص: الوثب.

قمص يقمص قماصاً، وَفِي الْمثل: " أَفلا قماص بالبعير " حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. وَهُوَ القمصى، أَيْضا، عَن كرَاع.

وَيُقَال للكذاب: إِنَّه لقموص الحنجرة، حَكَاهُ يَعْقُوب فِي الالفاظ.

والقماصة، على مِثَال الخماصة: الرجل، عَن كرَاع.

والقمص: ذُبَاب يطير فَوق المَاء، واحدته: قمصة.

والقمص: الْجَرَاد أول مَا يخرج من بيضه، واحدته: قمصة.
قمص
قمَصَ يَقْمُص ويَقْمِص، قَمْصًا وقِماصًا، فهو قامِص
• قمَصتِ الدَّابَّةُ: نفرت وضربت برجلها. 

تقمَّصَ يتقمَّص، تقمُّصًا، فهو مُتقمِّص، والمفعول مُتقمَّص (للمتعدِّي)
• تقمَّص الشَّخصُ: لبس القميصَ.
• تقمَّص الممثِّلُ الشَّخصيَّةَ: أحسن فهمَ الشخصيَّة التي يمثِّلها وأدَّاها أداء حسنًا "تقمَّص روحَ فلان: انتقلت من جسده إلى جسد آخر" ° تقمَّص شخصيَّة فلان: تشبَّه بها. 

قمَّصَ يقمِّص، تقميصًا، فهو مُقمِّص
• قمَّصتِ الدّابَّةُ: قمَصت، نفرت وضربت برِجلها. 

تقمُّص [مفرد]: مصدر تقمَّصَ.
• تقمُّص الشَّخصيَّة: (فن) قدرة الممثِّل على الإيحاء بأنّه هو نفسه الشّخص الذي يؤدّي دوَره في العمل الفنيّ. 

قِماص [مفرد]: مصدر قمَصَ. 

قَمْص [مفرد]: مصدر قمَصَ. 

قُمُّص [مفرد]: لقب لرجال الدِّين المسيحيّ، ويُطلق على من هو فوق القسِّيس ودون الأسقفّ. 

قميص [مفرد]: ج أقْمِصَة وقُمْصان:
1 - لباس داخليّ يغطِّي الجلدَ وتغطِّيه ثيابٌ خارجيَّة "يخسر حتَّى قميصه في الرِّهان- {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا} ".
2 - جلباب ° قميص عثمان- يد القميص: كُمّه.
• قميص إفرنجي: لباس علويّ رقيق يرتدى تحت السّترة غالِبًا.
• قميص النّوم: ثوب رقيق ترتديه المرأةُ عند النوم.
• قميص طفل: قميص صغير، قصير وطويل الكُمَّين. 

قمص: القميص الذي يلبس معروف مذكر، وقد يُعْنى به الدرع فيؤنث؛ وأَنثه

جرير حين أَراد به الدرع فقال:

تَدْعُو هوازنَ والقميصُ مُفاضةٌ،

تَحْتَ النّطاقِ، تُشَدُّ بالأَزرار

والجمع أَقْمِصةَ وقُمُصٌ وقُمْصانٌ. وقَمَّص الثوبَ: قَطَعَ منه

قميصاً؛ عن اللحياني. وتَقَمَّصَ قميصَه: لَبسه، وإِنه لَحَسن الْقِمْصة؛ عن

اللحياني. ويقال: قَمَّصْتُهُ تقميصاً أَي أَلبستُه فتَقَمَّص أَي لَبِس.

وروى ابن الأَعرابي عن عثمان أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، قال له:

إِن اللّه سَيُقَمِّصُك قميصاً وإِنك سَتُلاصُ على خَلْعِهِ فإِياك

وخَلْعَه، قال: أَراد بالقميص الخلافة في هذا الحديث وهو من أَحسن الاستعارات.

وفي حديث المَرْجُوم: إِنه يَتَقَمَّص في أَنهار الجنة أَي يَتَقَلَّب

ويَنْغَمِس، ويروى بالسين، وقد تقدم. والقميص: غِلاف القلب. قال ابن سيده:

وقَمِيصُ القلب شحمه أُراه على التشبيه.

والقِماص: أَن لا يَسْتَقر في موضع تراه يَقْمِصُ فيَثِب من مكانه من

غير صبر. ويقال للقَلِقِ: قد أَخذه القِماص. والقَماص والقُماص: الوثب،

قمَصَ يَقْمُص ويَقْمِص قُماصاً وقِماصاً. وفي المثل: أَفلا قِماص بالبعير؛

حكاه سيبويه، وهو القِمِصَّى أَيضاً؛ عن كراع.

وقَمَص الفرسُ وغيرُه يقمُص ويقمِص قَمْصاً وقِماصاً أَي اسْتَنَّ وهو

أَن يرفع يديه ويطرحهما معاً ويَعْجِنَ برجليه. يقال: هذه دابة فيها

قِماص، ولا تقل قُماص، وقد ورد المثل المتقدم على غير ذلك فقيل: ما بالعَيْر

من قِماص، وهو الحِمار؛ يُضْرَب لمن ذَلّ بعد عز. والقَمِيص: البِرْذَوْن

الكثير القِماصِ والقُماص، والضم أَفصح. وفي حديث عمر: فَقَمَص منها

قَمْصاً أَي نَفَر وأَعرض. وفي حديث عليّ: أَنه قَضَى في القارِصَة

والقامِصَة والواقِصَة بالدية أَثلاثاً؛ القامِصَة النافِرَة الضاربة برجلها، وقد

ذكر في قرص. ومنه حديث الآخر: قَمَصَت بأَرْجُلِها وقنصت بأَحْبُلها. وفي

حديث أَبي هريرة: لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرضَ قُماص البَقَر، يعني

الزلزلة. وفي حديث سليمان ابن يسار: فقَمَصَت به فصرَعَتْه أَي وثَبَت ونَفَرَت

فأَلْقَتْه. ويقال للفرس: إِنه لقامِص العُرْقُوب، وذلك إِذا شَنِج

نَساهُ فَقَمَصَتْ رِجْلُه. وقَمَصَ البَحْرُ بالسفينة إِذا حرَّكها

بالموج.ويقال للكذاب: إِنه لَقَموص الحَنْجَرَة؛ حكاه يعقوب عن كراع.

والقَمَص: ذُبابٌ صِغار يَطير فوق الماء، واحدته قمَصَة. والقَمَصُ:

الجَراد أَوَّلَ ما تَخْرُجُ من بيضه، واحدته قمَصَة.

قمص

1 قَمَصَ, aor. ـُ (S, M, A, Msb, K) and قَمِصَ, (S, M, Msb, K,) inf. n. قَمْصٌ (S, Msb, K) and قِمَاصٌ, (S, M, A, K, or this is a simple subst., Msb,) and قُمَاصٌ, (M, K, or this last is not allowable, S,) He (a horse or other animal, S, A, K, or a camel, Msb) raised his fore legs together and put them down together, (S, A, Msb, K,) on being mounted or ridden, (Msb,) and beat the ground (عَجَنَ) with his hind feet; (S, K;) like اِسْتَنَّ; (S;) as also ↓ قمّص: (A:) or قُمَاصٌ, with damm, is the inf. n. when it signifies he did so usually: (K:) and, inf. n. قِمَاصٌ and قُمَاصٌ, he pranced, leaped, sprang, or bounded: (M, K:) and, inf. n. قِمَاصٌ, (tropical:) he was, or became, restless, unquiet, or unsteady, (K, TA,) and took fright, and ran away at random, or shied: (TA:) and, inf. n. قُمَاصٌ, (assumed tropical:) it (a bird of the kind called نُغَر) remained not steadily in a place, but leaped from its place impatiently: and, inf. n. قَمْصٌ, (assumed tropical:) he took fright, and ran away at random, or shied, and turned aside or away. (TA.) You say, هٰذِهِ الدَّابَّةُ فِيهَا قِمَاصٌ; you should not say قُمَاصٌ; (S;) or you say قُمَاصٌ also; (TA;) and قَمَاصٌ, which last is the most chaste; (L, TA;) This beast has in her a property of raising and putting down her fore legs together, and beating the ground with her hind legs. (S.) And it is said in a proverb, (S,) مَا بِالعَيْرِ مِنْ قِمَاصٍ, (S, A, K,) and قُمَاصٍ; (Sgh, TA; and so, as well as قِمَاصٍ, in two copies of the S;) i. e. الحِمَار; (S;) [There is not in the ass any power of raising and putting down his fore legs together, &c.;] applied to him who has become low, or mean, after being high, in rank, or condition; (S, A, K;) and to a weak man, in whom is no activity: (A, K:) or, as the proverb is related by Sb, أَفَلَا قُمَاصَ بِالعَيْرِ [Is there not, then, any power &c. in the ass?] (M, TA.) And in a trad., فَقَمَصَتْ بِهِ فَصَرَعَتْهُ And it leaped, or sprang, or bounded, and took fright, and ran away at random, or shied, with him, and threw him down. (TA.) You also say, النَّاقَةُ بِالرَّدِيفِ ↓ قَمَّصَتِ (tropical:) The she-camel went briskly with the rider upon the hinder part. (A.) And قَمَصَ البَحْرُ بِالسَّفِينَةِ, (S, K,) or بِهَا ↓ قَمَّصَ, (A,) (tropical:) The sea put the ship in a state of commotion (S, A, K) by the waves (S, A) thereof. (A.) And it is said in a trad., لَتَقْمِصَنَّ بِكُمُ الأَرْضُ قُمَاصَ النُّغَرِ (assumed tropical:) Verily the earth shall be in a state of commotion with you [like the commotion of the kind of bird called نغر]. (TA.) You say also, أَخَذَهُ القِمَاصُ (tropical:) Restlessness, or inquietude, or unsteadiness, seized him. (A, TA.) And, of a horse whose sciatic vein or nerve is contracted, (شَنِجَ, [not شبح as in Freytag's Lexicon,]) قَمَصَتْ رِجْلُةُ [app. meaning, His hind leg became twitched up, as in springhalt]: in which case you also say of him, العُرْقُوبِ ↓ إِنَّهُ لَقَامِصُ [as though meaning, verily he has a twitching up of the hock]. (S, TA.) [See also عُسَافٌ.]2 قَمَّصَ see 1, in three places.

A2: قمّصهُ قَمِيصًا He clad him with a قميص [or shirt]: (S, Msb, K:) and قمّصهُ ثَوْبًا [he clad him with a garment as a shirt]. (A.) [Hence] you say, قمّصهُ اللّٰهُ وَشْىَ الخِلَافَةِ (tropical:) [God invested him with the variegated robe of the office of Khaleefeh]. (A.) And it is said in a trad., (K, TA,) that Mohammad said to 'Othmán, (TA,) إِنَّ اللّٰهَ سَيُقَمِّصُكَ قَمِيصًا, meaning (tropical:) Verily God will invest thee with the apparel of the office of Khaleefeh, (K, TA,) and will ennoble and adorn thee like as he is ennobled and adorned who has a robe of honour conferred upon him. (TA.) b2: قمّص الثَّوْبَ, (inf. n. تَقْمِيصٌ, TA,) He cut out a قَمِيص [or shirt] from the piece of cloth. (Lh, M, A, TA.) 5 تقمّص فِى النَّهْرِ He turned over, and became immersed, in the river. (TA.) A2: تقمّص, (K,) or تقمّص قَمِيصًا, (S, M, A, Msb,) He clad himself with a قميص [or shirt]. (S, M, A, Msb, K.) [Hence] you say, تقمّص الإِمَارَةَ and الوِلَايَةَ (tropical:) [He became invested with the office of commander, prefect, or the like]. (TA.) and تقمّص لِبَاسَ العِزِّ (tropical:) [He became invested with might, or nobility. (A, TA.) 6 تقامص الصِّبْيَانُ [app., The boys contended in leaping, springing, or bounding, raising both the legs together and putting them down together]: and بَيْنَهُمْ مُقَامَصَةٌ [between them is a contending in leaping, &c.]. (A, TA.) إِنَّهُ لَحَسَنُ القِمْصَةِ [Verily he has a good mode of attiring himself with the shirt]. (Lh, M.) قِمِصَّى i. q. قُِمَاصٌ, i. e. A leaping, springing, or bounding: (Kr, M:) or i. q. قِبِصَّى, (K,) i. e. a quick run. (Fr, TA.) قَمَاصٌ and قُمَاصٌ and قِمَاصٌ: see 1, passim.

قَمُوصٌ A beast of carriage that leaps, springs, or bounds, (تَقْمِصُ, K, i. e. تَثِبُ, TA,) with its master; as also ↓ قَمِيصٌ; (K;) likewise signifying a hackney (بِرْذَوْن) that leaps, &c., much. (TA.) b2: (tropical:) Restless; unquiet; that does not remain steadily in a place. (K, * TA.) b3: (assumed tropical:) The lion: (IKh, L:) because he goes about in search of his prey. (TA.) b4: إِنَّهُ لَقَمُوصُ الحَنْجَرَةِ (tropical:) Verily he is a liar; (Kr, M, A;) as also غموص. (TA.) قَمِيصٌ: see قَمُوصٌ.

A2: [A shirt; a shift;] a certain thing that is worn, (S,) well known; (M, K;) accord. to El-Keiyim Ibn-El-Jezeree, and others, a sewed garment with two sleeves, not opened [down the front], worn beneath the [other] clothes; (TA;) accord. to El-Hulwánee, that of which the slit is towards, or to, the shoulder-joint; thus differing from a woman's دِرْع, of which the opening for the head to pass through extends towards, or to, the bosom; but this [says Mtr] I find not in the lexicons: (Mgh, art. درع:) “ or,” as in some copies of the K, but in others “ and,” (TA,) only of cotton, (K,) or of linen; (TA;) not of wool: (Sgh, K:) or by this is app. meant that such is generally the case: (Ibn-El-Hajar El-Mekkee, TA:) accord. to some, it may be from the skin [so called] which is the pericardium; [but accord. to Z, the reverse is the case;] or from تَقَيَّصَ signifying “ he turned himself over: ” (TA:) sometimes fem.: (K:) or masc.; but sometimes meaning a coat of mail (دِرْعٌ), and then it is fem.: (M, TA:) pl. [of pauc.] أَقْمِصَةٌ (S, M, K) and [of mult.] قُمْصَانٌ (S, M, Msb, K) and قُمُصٌ. (M, Msb, K.) In a trad. mentioned above, (see 2,) it is used tropically. (TA.) b2: (assumed tropical:) The membrane that encloses a child in the womb. (Sgh, K.) b3: Also, (K,) or قَمِيصُ القَلْبِ, (A,) (tropical:) The pericardium: (IAar, K:) or the latter signifies the fat of the heart; app. as being likened to the garment above mentioned: (M:) [and, by a synecdoche, the heart itself, with its appertenances: see an ex. in a verse cited in art. سود, conj. 9.] You say, هَتَكَ الخَوْفُ قَمِيصَ قَلْبِهِ (tropical:) [Fear rent open his pericardium, or the fat of his heart]. (A, TA.) قَمَّاصٌ A seller of قُمْصَان [or shirts]. (TA.) قَامِصٌ: see 1, of which it is the act. part. n.: and see an ex. voce مَوْقُوصٌ. b2: Kicking; striking with the foot. (TA.) b3: قَامِصُ العُرْقُوبِ: see 1, last signification.
قمص
قَمَصَ الفَرَسُ وغَيْرُه يَقْمُصُ، بالضَّمّ، ويَقْمِصُ، بالكَسْرِ، قَمْصاً وقُمَاصاً، بالضَّمّ والكَسْرِ، واقْتَصَر الجَوْهَرِيّ على الكَسْرِ: ومَنَعَ الضَّمَّ، وهُمَا جَمِيعاً فِي كِتَاب يافِع ويَفَعَة فَقَال: هُوَ قُمَاصُ الدَّابَّةِ وقِمَاصُه، أَوْ إِذَا صَارَ ذلِك عادَةً لَهُ فبالضَّمِّ، وهُوَ أَي القَمْصُ والقُمَاصُ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ ويَطْرَحَهُمَا مَعاً، ويَعْجِنَ برِجْلَيْهِ، وَهُوَ الاسْتِنَانُ أَيضاً. قَمَصَ البَحْرُ بالسَّفينة، إِذا حرَّكَهَا بالمَوْجِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مَجاز. من المَجازِ: القِمَاصُ ككِتَابٍ: القَلَقُ والنُّفُورُ، والوَثْبُ، ويُضَمُّ. يُقَالُ: هذِهِ دَابَّةٌ فيهَا قِمَاصٌ وقُمَاصٌ. وزادَ فِي اللِّسَان الفَتْحَ أَيضاً، فَهُوَ مُثَلَّث، قَالَ: والضَّمُّ أَفْصَحُ. فِي المَثَل: مَا بِالعيْرِ منْ قُمَاصِ بالوَجْهَيْن، يُضْرَبُ لــضَعِيفٍ لَا حَرَاكَ بِهِ، ولمَنْ ذَلَّ بَعْدَ عزّ، نَقَلهما الصَّاغَانِيُّ، وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، ويُرْوَى المَثَل أَيْضاً: أَفَلاَ قمَاصَ بالبَعِيرِ، وَهَذَا حَكَاهُ سِيبَوَيْه. وَفِي حَدِيث سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ فقَمَصَتْ بِهِ فصَرَعَتْه، أَي وَثَبَتْ ونَفَرَت فأَلْقَتْهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرْضُ قُمَاصَ النُّفُرِ يَعْني الزَّلْزَلَةَ. والقُمَاصُ، بالضَّمِّ: أَن لَا يَسْتَقرَّ فِي مَوْضِعٍ، تَرَاه يَقْمصُ فيَثِبُ منْ مَكَانه منْ غَيْرِ صَبْرٍ. ويُقَال للْقَلِقِ: قد أَخَذَهُ القُمَاصُ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: فقَمَصَ مِنْهَا قَمْصاً: أَي نَفَرَ وأَعْرَضَ. القَمُوصُ، كصَبُورٍ: الدَّابَّةٌ تَقمِصُ بصَاحِبِها، أَيْ تَثِبُ. قَالَ امرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ ناقَةً:
(تَظَاهَرَ فِيهَا النَّيُّ لَا هِيَ بَكْرَةٌ ... وَلَا ذَاتُ ضَفْرٍ فِي الزِّمَم قَمُوصُ)
وَقَالَ عَديُّ بنُ زَيْد:
(ومُرْتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقْنَق ... أَدْبَرَ عَوْدِ ذِي لِكَافٍ قَمُوصْ)
) كالقَمِيصِ أَيضاً، كأَمِيرٍ، وَهُوَ البِرْذَوْنُ الكَثِيرُ القُمَاصِ. القَمُوصُ: الأَسَدُ، عَن ابْن خالَوَيْه، هُوَ القَلِقُ الَّذِي لَا يَسْتَقِرّ فِي مَكَانٍ، لأَنّه يَطُوفُ فِي طَلَبِ الفَرَائسِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من القُمَاصِ.
القَمُوصُ: جَبَلٌ بخَيْبَرَ، عَلَيْهِ حصْنُ أَبِي الحُقَيْقِ اليَهُوديّ. والقَمِيص: الَّذي يُلْبَس، مُذَكَّر، وقَدْ يُؤَنَّث إِذا عُنِيَ بِهِ الدِّرْعٌ. وَقد أَنَّثَهُ جَرِيرٌ حينَ أَرادَ بِهِ الدِّرْعَ: (تَدْعُو هَوَازِنَ والقَميصُ مُفَاضَةٌ ... تَحْتَ النِّطَاق تُشَدُّ بالأَزْرار)
فإِنَّهُ أَراد: وقَميصُه درْعٌ مُفَاضَةٌ. ويُرْوَى: تَدْعُو رَبِيعَةَ، يَعْنِي لَهُ رَبِيَعَةَ بْنَ مَالكِ بن حَنْظَلَه: م، معروفٌ. وذَكَرَ الشَّيْخُ ابنُ الجَزَريّ وغَيْرُه أَنَّ القَمِيصَ ثَوْبٌ مَخيطٌ بكُمَّيْنِ غَيْرُ مُفرجٍ يُلْبَسُ تَحْتَ الثِّيَاب، أَوْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ من قُطْن، أَو كَتّانٍ. وَفِي بَعْض النُّسَخ: وَلَا يَكُون بالوَاو، وأَمَّا منَ الصُّوفَ فَلا، نقَلَه الصّاغَانيّ. وَفِي شَرْحِ الشَّمَائِلِ لابْنِ حَجَرٍ المَكِّيّ بعد مَا نَقَلَ عبَارَةَ المُصَنِّف، وكَأَنَّ حَصْرَهُ المَذْكُورِ لِلْغَالب. قَالَ شَيْخُنا: وَقَالَ قَوْمٌ: ولَعَلَّه مَأْخُوذٌ من الجِلْدَة الَّتي هيَ غِلاَفُ القَلْبِ، وقِيلَ: مَأْخُوذٌ من التَّقَمُّصِ وَهُوَ التَّقَلُّب. ج قُمُصٌ، بضَمَّتَيْن، وأَقْمِصَةٌ، وقُمْصَانٌ، بالضَّمِّ. القَمِيصُ: المَشِيمَةُ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَميصُ: غلافُ القَلْبِ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: قَميصُ القَلْبِ: شَحْمُه، أُرَاهُ على التَّشْبِيه.
وَفِي الأَسَاس: يُقَال: هَتَكَ الخَوْفُ قَمِيصَ قَلْبِه. من المَجازِ فِي الحَديث: قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: إِنَّ الله سَيُقَمِّصُكَ قَميصاً، وإِنَّكَ سَتُلاصُ على خَلْعِه، فإِيّاكَ وخَلْعَهُ هَكَذَا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ بسَنَدِهِ. ويُرْوَى: فَإِنْ أَرادُوكَ عَلَى خَلْعه فَلَا تَخْلَعُهُ أَي إِنَّ اللهَ سيُلْبسُك لبَاسَ الخلاَفَةِ، أَي يُشَرِّفُكَ بهَا ويُزَيِّنك كَمَا يُشَرَّفُ ويُزَيَّنُ المَخْلُوعُ عَلَيْهِ بخِلْعَتِهِ. والإلاصَةُ: الإِدارَةُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَراد بالقَميص الحلاَفَةَ فِي هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ من أَحْسَنِ الاسْتِعَارَاتِ. والقِمِصَّى، كزِمِكَّى: القِبِصَّى، وَهُوَ العَدْوُ السَّرِيعُ، عَن الفَرّاءِ وَقَالَ كُرَاع: القِمِصَّى: القُمَاصُ. والقَمَصُ، مُحَرَّكَةً: ذُبَابٌ صِغَارٌ تكونُ فَوْقَ الماءِ، الوَاحدة قَمَصَةٌ كَذَا فِي بَعْض نُسَخِ الصّحاح، أَو البَقُّ الصِّغَارُ، يَكُونُ على الماءِ الرَّاكِدِ، قَالَه ابنُ دُرَيْد.
القَمَصُ أَيضاً: الجَرَادُ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ من بَيْضِهِ، والوَاحِدَةُ قَمَصَةٌ. وقَمَّصَهُ تَقْمِيصاً: أَلْبَسَهُ قَميصاً، فتَقَمَّصَ هُوَ، أَي لَبِسَهُ. وَقد يُسْتَعَارُ فيُقَالُ: تَقَمَّصَ الإِمَارَةَ، وتَقَمَّصَ الوِلاَيَةَ، وتَقَمَّصَ لِبَاسَ العِزِّ.
وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:)
قمَّصَ الثَّوْبَ تَقْمِيصاً: قَطَع مِنْهُ قَمِيصاَ. ويُقَال: قَمِّصْ هَذَا الثَّوْبَ، كَمَا يُقَال: قَبِّ هَذَا الثَّوْبَ أَي اقْطَعْه قَبَاءً، عَن اللِّحْيَانيّ. وإِنّه لحَسَنُ القِمْصَةِ، بالكَسْر، عَن اللِّحْيَانيّ أَيضاً. وتَقَمَّص فِي النَّهْرِ: تَقَلَّبَ وانْغَمَسَ والسِّين لُغَة فِيهِ. والقَامِصَةُ: النّاقِزَة برِجْلِهَا، هُوَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ كرَّم اللهُ تَعالَى وَجْهَهُ، وَقد مَرَّ فِي ق ر ص. وَيُقَال للفَرَس إِنّه لقَامِصُ العُرقوبِ وذلِكَ إِذا شَنِجَ نَسَاهُ فقَمَصَتْ رِجْلُه. عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. ويُقَال للكَذَّاب: إِنَّه لَقَمُوصُ الحَنْجَرة، حَكَاه يَعْقُوبُ عَن كُرَاع، وَقد مَرّ فِي غ وص أَيضاً، وَهُوَ مَجَاز. وتَقَامَص الصِّبْيَانُ. وبَيْنَهُم مُقامَصَةٌ. وقَمَّصَتِ النَّاقَةُ بالرَّدِيف: مَضَتْ بهِ نَشِيطَةً، وَهُوَ مَجَاز. وأَبو الفَتْحِ، الحُسَيْنُ بنُ أَبِي القاسِم بنِ أَبِي سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ القَمَّاصُ، كشَدَّادٍ، من شُيُوخِ أَبي سَعْد السَّمْعَانِيّ، نُسِب إِلى بَيْعِ القُمْصَانِ، مَات سنة. ومُنْيَةُ القُمُّصِ، بضمّ القَافِ والمِيمِ المُشَدَّدة،: قَرْيَةٌ بمِصُرَ بالقُرْب من مُنْيَةِ ابنِ سَلْسِيل، ومِنْهَا الجَلالُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أَحْمَدَ القُمُّصِيّ من شُيُوخِ الجَلالِ السُّيُوطِيّ رَحِمَهُما الله تَعالَى.

أَبب

أَبب
: ( {الأَبُّ: الكَلأُ) ، وَهُوَ العُشْبُ رَطْبُه ويابسُه، وَقد مَرَّ (أَو المرعَى) كَمَا قَالَه ابْن اليَزِيديِّ، وَنَقله الهرَوِيُّ فِي غَرِيبه، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ البَيْضَاوِيُّ والزمخشريُّ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ:} الأَبُّ: جميعُ الكَلإِ الَّذِي تَعْتَلِفُهُ المَاشِيَةُ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَفَاكِهَةً {وأَبّاً} (عبس: 31) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى المَرْعَى كُلَّه} أَبًّا، قَالَ الفَرَّاءُ: الأَبُّ مَا تأْكُلُه الأَنْعَامُ، وَقَالَ مُجَاهَدٌ: الفَاكِهَة: مَا أَكلَهُ الناسُ، {والأَبُّ: مَا أَكَلَتِ الأَنْعَامُ،} فالأَبُّ من المَرْعَى للدَّوابِّ كالفاكهة للإِنْسَانِ، قَالَ الشَّاعِر:
جِذْمُنَا قَيْسٌ ونَجْدٌ دَارُنَا
ولَنَا الأَبُّ بِهِ والمَكْرَعُ
(أَو) كُلُّ (مَا أَنْبَتَتِ الأَرْضُ) أَي مَا أَخرجته من النَّبَات، قَالَه ثَعْلَب، وَقَالَ عَطاء: كل شيءٍ ينبتُ على وجهِ الأَرضِ فَهُوَ الأَبُّ (والخَضِرُ) من النَّبَات، وَقيل التِّبْنُ، قَالَه الحَلاَلُ، أَي لأَنه تأَكله الْبَهَائِم، هَكَذَا فِي النّسخ، والخَضِرُ كَكَتِف، وَعَلِيهِ شرح شَيخنَا، وَهُوَ غَلَطٌ، وَالصَّوَاب: الخَصِرُ، بالصَّاد المُهْمَلَةِ الساكنة، كَمَا قَيَّدهُ الصاغانيّ، وَنسبه لهُذَيْلِ، وَفِي حَدِيث أَنس، أَن عُمَرَ بنَ الخطابِ، رَضِي الله عَنْهُمَا، قرأَ قَوْله عز وَجل: {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} وَقَالَ: فَمَا الأَبُّ: ثمَّ قَالَ: مَا كُلِّفْنَا أَو مَا أُمِرْنَا بِهَذَا. والأَبُّ: المَرْعَى المُتَهَيِّىءُ للرَعْي والقَطْعِ، وَمِنْه حَدِيث قُسِّ بنِ ساعدةَ (فَجَعَلَ يَرْتَعُ {أَبًّا وأَصِيدُ ضَبًّا) وَفِي الأَساس: وَتقول: فُلاَنٌ زَاعَ لَهُ الحَبُّ وَطَاعَ لَهُ الأَبُ. أَي زَكَا زَرْعُه واتَّسَع مَرْعَاهُ.
} والأَبُّ، بِالتَّشْدِيدِ: لُغَةٌ فِي الأَبِ، بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنى الوَالِد، نَقله شَيخنَا عَن ابْن مَالك فِي (التسهيل) ، وَحَكَاهُ الأَزهريّ فِي (التَّهْذِيب) وَغَيرهمَا، وَقَالُوا: اسْتَأْبَبْتُ فلَانا، ببائَيْنِ، أَي اتَّخَذْتُه أَباً. نَبَّه على ذَلِك شيخُنا مُسْتَدْرِكاً على المُصَنِّفِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا لم يذكرْه لنُدْرَتِهِ ومخالفتِه للْقِيَاس، قَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: {اسْتَئِبَّ أَباً: اتَّخِذْهُ، نَادِرٌ، وإِنما قيَاسُه اسْتَأْبِ.
(و) } أَبُّ (: د باليَمنِ قَالَ أَبُو سَعْدٍ: بُلَيْدَةٌ باليَمنِ يُنْسب إِليها أَبُو مُحمَّدِ عبدُ الله بنُ الحَسَن بنِ الفَيَّاضِ الهاشِمِيُّ، وَقَالَ أَبو طَاهِر السِّلفيّ هِيَ: بِكَسْر الْهمزَة، قَالَ: سَمِعت أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ العَزِيز بنَ مُوسَى بنِ مُحَسّن القَلْعِيَّ يَقُول: سَمِعت عُمَرَ بنَ عبدِ الخَالِقِ {الإِبِّيّ يَقُول: بَنَاتِي كُلُّهُنَّ حِضْنَ لتِسْعِ سِنِينَ، كَذَا فِي المُعْجَمِ.
قُلْتُ: ونُسِبَ إِليها أَيضاً الفَقِيهُ المُحَدِّث أَبو الْعَبَّاس أَحمد بن سُلَيْمَان بن أَحمد بن صبرَة الحميريّ، مَاتَ سنة 728 ولي قَضَاء مَدِينَة أَبّ، تَرْجَمَه الجنديّ وَغَيره.
(و) } إِبُّ (بالكَسْرَة: بِالْيمن) من قُرَى ذِي جَبَلَةَ؛ قَالَ أَبو طَاهِر؛ وَكَذَا يَقُوله أَهل الْيمن بِالْكَسْرِ، وَلَا يعْرفُونَ الْفَتْح، كَذَا فِي (المعجم) ، وَقَالَ الصاغانيّ: هِيَ من مِخْلافِ جعْفَر.
( {وَأَبَّ للسَّيْرِ} يَئِبّ) ، بالكَسْرِ على الْقيَاس فِي المُضَعَّفِ اللَّازِم، (! ويَؤُبّ) ، بالضَّمِّ على خلاف الْقيَاس، وَاقْتصر عَلَيْهِ الجوهريّ وَتَبعهُ على ذَلِك ابنُ مَالك فِي لامية الأَفعال، واستدركه شَيخنَا فِي حَوَاشِي ابْن النَّاظِم على أَبيه أَنه جَاءَ بِالْوَجْهَيْنِ، فالأَوْلى ذكره فِي قسم مَا وَرَدَ بالوَجْهَين، فالأَوْلى ذكره فِي قسم مَا وَرَدَ بالوَجْهَيْنِ، ( {أَبًّا} وأَبِيباً) على فَعِيلٍ ( {وَأَبَاباً) كَسَحَاب و (} أَبَابَة) كسَحَابَة (: تَهَيَّأَ) للذّهاب وتَجَهَّز، قَالَ الأَعْشى:
صَرَمْتُ وَلَمْ أَصْرِمْكُمُ وكَصَارِمٍ
أَخٌ قَدْ طَوَى كَشحاً وأَبَّ لِيَذْهَبَا
أَي صَرَمْتُكُم فِي تَهَيُّئى لمفارقتكم، ومَنْ تَهَيَّأَ للمُفَارَقَةِ فَهُوَ كَمَنْ صَرَمَ، قَالَ أَبو عبيد: {أَبَبْتُ} أَؤُبُّ {أَبًّا، إِذا عَزَمْتَ على المَسِيرِ وتَهَيَّأْتَ (} كائْتَبَّ) من بَابَ الافْتِعالِ.
(و) {أَبَّ (إِلَى وَطَنِه) } يَؤبُّ (أَبًّا {وإِبَابةً) ، ككِتَابَة، (} وأَبَابَةً) ، كسَحابة {وأَبَاباً كسحَابٍ أَيضاً (: اشْتاقَ) .
والأَبُّ: النِّزَاعُ إِلى الوَطَنِ، عَن أَبي عَمْرو، قَالَه الجوهريّ، وَالْمَعْرُوف عِنْد ابْن دُرَيْد يَئِبُّ، بِالْكَسْرِ، وأَنشد لهِشَامٍ أَخِي ذِي الرُّمَّةِ:
وأَبَّ ذُو المَحْضَرِ البَادِي أَبَابَتهُ
وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنَابَ تَخْيِيمِ
(و) أَبَّ (يَدَهُ إِلَى سَيْفِهِ: رَدَّهَا لَيَسُلَّه) ، وَفِي بعض النُّسَخ: لِيَسْتَلَّه، وَذكره الزمخشريّ فِي آبَ بالمَدِّ، وَقَالَ الصاغانيّ، وَلَيْسَ بِثَبتِ.
(وهُوَ فِي أَبَابِهِ) بِالفَتْح،} وأَبَابَتِهِ، أَي (فِي جِهَازه) بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا.
(وأَبَّ {أَبَّه) أَي (قَصَدَ قَصْدَهُ) ، نَقله الصاغانيُّ (} وأَبَّتْ {أَبَابَتُه) بِالْفَتْح (ويُكسر) أَيِ (اسْتَقَامَتْ طَرِيقَتُه) } فالأَبَابَةُ بمَعْنَى الطَّرِيقَة.
( {والأَبَابُ) بِالْفَتْح: (المَاءُ، والسَّرَابُ) عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
قَوَّمْنَ سَاجاً مُسْتَخَفَّ الحَمْل
تَشُقُّ أَعْرافَ الأَبَابِ الحَفْل
أَخْبَرَ أَنَّهَا سُفُنُ البَرِّ.
(و) } الأُبَابُ (بالضَّمِّ: مُعْظَمُ السَّيْلِ، والمَوْجُ) كالعُبَابِ قَالَ:
! أُبَابُ بَحْرٍ ضاحِكِ هزُوقِ قَالَ شيخُنا: صَرَّح أَبو حَيَّانَ، وتلميذُه ابنُ أُمِّ قاسِمٍ أَن همزتها بَدَلٌ من العَيْنِ، وأَنها لَيست بلُغَةٍ مستقلّة انْتهى، وأَنكره ابنُ جنّي، فَقَالَ: لَيست الْهمزَة فِيهِ بَدَلاً من عين عُبَاب وإِن كُنَّا قد سَمِعْنَاهُ، وإِنَّمَا هُوَ فُعَالٌ من أَبَّ، إِذا تَهَيَّأَ.
قُلْتُ: وَمن الْأَمْثَال: (وقَالُوا للظِّبَاء: (إِنْ أَصابَت المَاءع فَلاَ عَبَاب وإِنْ لَمْ تُصِبْ المَاءَ (فَلَا) {أَبَاب) أَي لم} تَأْتَبَّ لَهُ وَلَا تَتَهَيَّأْ لطلبه، رَاجعه فِي (مجمع الأَمثال) .
وَفِي (التَّهْذِيب) : {الوَبُّ: التَّهَيُّؤُ للحَمْلَةِ فِي الحَرْبِ، يُقَال: هَبَّ،} وَوَبَّ، إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلَة، قَالَ أَبو مَنْصُور: الأَصل فِيهِ أَبّ، فقلبت الْهمزَة واواً.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ (أَبَّ) إِذا (هَزَم بحَمْلَةٍ) ، وَفِي بعض النّسخ: بجُمْلَة، بِالْجِيم، وَهُوَ خطأٌ (لَا مَكْذُوبَةَ) بالنصْبِ، وَهُوَ مصدر كَذَبَ كَمَا يأْتي، (فِيهَا) أَيِ الحَمْلَةِ.
( {وأَبّةُ: اسْمٌ) أَي عَلَمٌ لِرَجِل، كَمَا هُوَ صَنِيعُه فِي الكِتَاب، فإِنه يُرِيد بالاسمِ العَلَمَ (وبِهِ سُمِّيَت} أَبَّةُ العُلْيَا و) أَبَّهُ (السُّفْلَى) وهما (قَرْيَتَان بلَحْجٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، بَلْدَةٌ بعَدَنِ أَبْيَن من اليَمَنِ، أَي كَمَا سُمِّيَت أَبْيَنُ بأَبْيَنَ بنِ زُهَيْرٍ.
(و) {أُبَّةُ (بِالضَّمِّ: د بإِفْرِيقِيَّة) بَينهَا وَبَين القَيْرَوَانِ ثلاثةُ أَيام، وَهِي من نَاحيَة الأَرْبُسِ موصوفةٌ بِكَثْرَة الفَوَاكه وإِنباتِ الزعفرانِ، ينْسب إِليها أَبو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عبد المُعْطِي بن أَحمدَ الأَنْصاريُّ، روى عَن أَبي حَفْص عُمَر بنِ إِسماعيلَ البَرْقيّ، كتب عَنهُ أَبو جَعْفَر أَحمد بن يحيى الجَارُودِيّ بِمصْر، وأَبو الْعَبَّاس أَحمد بن مُحَمَّد} - الأُبِّيُّ، أَديب شَاعِر، سَافر إِلى الْيمن، ولقى الوَزِيرَ العَبْديَّ، وَرجع إِلى مصْرَ فأَقام بهَا إِلى أَن مَاتَ فِي سنة 598، كَذَا فِي (المعجم) .
قُلْتُ: أَما عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُعْطى المذكورُ فَالصَّوَاب فِي نِسْبَتِهِ الأُبَيِّى مَنْسُوب إِلى جَدِّه {- أُبَيّ، نبَّه على ذَلِك الحافظُ ابنُ حَجر.
وَمِمَّنْ نسب إِليها من المتأَخرين، الإِمَام أَبو عبد الله محمدُ بن خليفةَ التونسيُّ الأُبِّيُّ شَارِح مُسْلِم تلميذُ الإِمام ابْن عَرَفَةَ، ذكره شَيخنَا.
(} وأَبَّبَ) ، إِذا (صاحَ) ، والعَامَّةُ تَقول هَبَّبَ.
( {وتأَبَّبَ بِهِ) أَي تَعَجَّبَ وتَبَجَّحَ) ، نَقله الصاغانيّ.
(} وأَبَّى) بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْبَاء والقَصْرِ (كَحَتَّى: نَهْرٌ بَين الكُوفَة و) بَين (قَصْرِ) ابنِ هُبَيْرَةَ (بَنِي مُقَاتِل) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصوابُه (ابْنِ مُقَاتِل) وَهُوَ ابنُ حسَّانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبراهِيمَ بن أَيّوبَ التَّيْمِيّ، مِنْ زَيْدِ مَنَاةَ، وسيأْتي ذكره (يُنْسَبُ إِلى أَبَّى ابْن الصَّامَغَانِ من مُلُوكِ النَّبَطِ) ذَكَره الهَيْثَمُ بنُ عَدِيَ. (ونَهْرٌ) من أَنهار البَطِيحَةِ (بِوَاسطِ العرَاقِ) وَهُوَ من أَنهارها الْكِبَار، (و) وَرَدَ فِي الحَدِيث عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاقَ، عَن معبد بنِ كعبِ بنِ مالكٍ قَالَ: لَمَّا أَتَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبَنِي قُرَيْظَةَ، وَنزل على بِئرٍ من أَبْيَارِهِم فِي نَاحيَة من أَموالهم، يُقَال لَهَا بِئرُ أَبَّى وَهِي (بِئرٌ بالمَدِينَةِ) قَالَ الحَازِمِيُّ: كَذَا وجدتُه مضبوطاً مُجَوَّداً بِخَط أَبِي الحَسَنِ بن فُرَات (أَو هِيَ) وَفِي نُسْخَةٍ هُوَ (أُنَا بالنُّونِ مُخَفَّفَةً كَهُنا) قَالَ الحَازِميّ: كَذَا سمعته من بعض المُحَصِّلِين، كَذَا فِي (المعجم) وسيأْتي ذكرُه فِي مَحَلِّه، إِن شاءَ الله تَعَالَى.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
أَبَّ إِذَا حَرَّكَ، عَنِ ابْن الأَعْرَابيّ،! وائْتَبَّ إِذا اشْتَاقَ.
وأَبَّى بنُ جَعْفَر النَّجِيرَمي مُحَدِّثٌ ضَعِيف.
وسَالِمُ بنُ عبدِ الله بنِ أَبَّى أَندلسِيٌّ، روى عَن ابْن مُزَينِ، وسيأْتي فِي آخر الْكتاب.

الصّحّة

الصّحّة:
[في الانكليزية] Health ،exactitude ،Well -founded ،validity
[ في الفرنسية] Sante ،exactitude ،bien -fonde ،validite
بالكسر وتشديد الحاء في اللغة مقابلة للمرض. وتطلق أيضا على الثبوت وعلى مطابقة الشيء للواقع، ذكر ذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بحث أنّ الإلهام ليس من أسباب المعرفة بصحة الشيء.

قال الحكماء: الصّحة والمرض من الكيفيات النفسانية. وعرّفهما ابن سينا في الفصل الأول من القانون بأنّها ملكة أو حالة تصدر عنها الأفعال الموضوع لها سليمة أي غير مئوفة. فقوله ملكة أو حالة إشارة إلى أنّ الصّحة قد تكون راسخة وقد لا تكون كصحة الناقة.
وإنما قدمت الملكة على الحالة مع أنّ الحالة متقدّمة عليها في الوجود لأنّ الملكة صحة بالاتفاق، والحالة قد اختلف فيها. فقيل هي صحة، وقيل هي واسطة. وقوله تصدر عنها أي لأجلها وبواسطتها. فالموضوع أي المحلّ فاعل للفعل السليم، والصحة آلة في صدوره عنه. وأما ما يقال من أن فاعل أصل الفعل هو الموضوع وفاعل سلامة هو الحالة أو الملكة فليس بشيء، إلّا أن يؤوّل بما ذكرنا. والسليم هو الصحيح، ولا يلزم الدور لأنّ السلامة المأخوذة في التعريف هو صحة الأفعال.
والصحة في الأفعال محسوسة، والصحة في البدن غير محسوسة، فعرّف غير المحسوس بالمحسوس لكونه أجلى. وهذا التعريف يعمّ صحة الإنسان وسائر الحيوانات والنباتات أيضا إذ لم يعتبر فيه إلّا كون الفعل الصادر عن الموضوع سليما. فالنبات إذا صدرت عنه أفعاله من الجذب والهضم والتغذية والتنمية والتوليد سليمة وجب أن يكون صحيحا. وربّما تخصّ الصحة بالحيوان أو الإنسان فيقال هي كيفية لبدن الحيوان أو الإنسان الخ، كما وقع في كلام ابن سينا حيث قال في الشفاء الصحة ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبعية وغيرها من المجرى الطبيعي غير مئوفة، وكأنّه لم يذكر الحالة هنا إمّا لاختلاف فيها أو لعدم الاعتداد بها، وقال في موضع آخر من القانون: الصحة هيئة بها يكون بدن الإنسان في مزاجه وتركيبه بحيث تصدر عنه الأفعال صحيحة سالمة. ثم المرض خلاف الصحة فهو حالة أو ملكة تصدر بها الأفعال عن الموضوع لها غير سليمة بل مئوفة، وهذا يعمّ مرض الحيوان والنبات. وقد يخصّ على قياس ما تقدّم في الصحة بالحيوان أو بالإنسان فعلى هذا التقابل بينهما تقابل التضاد. وفي القانون أنّ المرض هيئة مضادة للصحة. وفي الشفاء أنّ المرض من حيث هو مرض بالحقيقة عدمي لست أقول من حيث هو مزاج أو ألم، وهذا يدلّ على أنّ التقابل بينهما تقابل العدم والملكة.
وفي المباحث المشرقية لا مناقضة بين كلامي ابن سينا إذ في وقت المرض أمران أحدهما عدم الأمر الذي كان مبدأ للأفعال السليمة وثانيهما مبدأ الأفعال المئوفة. فإن سمّي الأول مرضا كان التقابل العدم والملكة؛ وإن جعل الثاني مرضا كان التقابل من قبيل التضاد.
والأظهر أن يقال إن اكتفى في المرض بعدم سلامة الأفعال فذلك يكفيه عدم الصحة المقتضية للسلامة، وإن ثبتت هناك آفة وجودية فلا بدّ من إثبات هيئة تقتضيها، فكأنّ ابن سينا كان متردّدا في ذلك.
واعترض الإمام بأنّهم اتفقوا على أنّ أجناس الأمراض المفردة ثلاثة سوء المزاج وسوء التركيب وتفرّق الاتصال، ولا شيء منها بداخل تحت الكيفية النفسانية. أمّا سوء المزاج الذي هو مرض إنّما يحصل إذا صار إحدى الكيفيات الأربع أزيد أو أنقص مما ينبغي، بحيث لا تبقى الأفعال سليمة. فهناك أمور ثلاثة: تلك الكيفيات وكونها غريبة منافرة واتصاف البدن بها. فإن جعل سوء المزاج عبارة عن تلك الكيفية كأن يقال الحمّى هي تلك الحرارة الغريبة كان من الكيفيات المحسوسة.
وإن جعل عبارة عن كون تلك الكيفيات غريبة كان من باب المضاف. وإن جعل عبارة عن اتّصاف البدن بها كان من قبيل الانفعال. وأمّا سوء التركيب فهو عبارة عن مقدار أو عدد أو وضع أو شكل أو انسداد مجرى يخلّ بالأفعال وليس شيء منها من الكيفيات النفسانية. وكون هذه الأمور غريبة من قبيل المضاف واتصاف البدن بها من قبيل الانفعال. وأمّا تفرّق الاتصال فظاهر أنّه عدمي فلا يكون كيفية. وإذا لم يدخل المرض تحت الكيفيات النفسانية لم تدخل الصّحة تحتها أيضا لكونه ضدا لها. والجواب بعد تسليم كون التضاد حقيقيا أنّ تقسيم المرض إلى تلك الأقسام تسامح، والمقصود أنّه كيفية نفسانية تحصل عند هذه الأمور وتنقسم باعتبارها. وهذا معنى ما قيل إنّها منوّعات أطلق عليها اسم الانواع.

تنبيه:
لا واسطة بين الصّحة والمرض على هذين التعريفين، إذ لا خروج من النفي والإثبات.
ومن ذهب إلى الواسطة كجالينوس ومن تبعه وسمّاها الحالة الثالثة فقد شرط في الصّحة كون صدور الأفعال كلها من كلّ عضو في كلّ وقت سليمة لتخرج عنه صحة من يصح وقتا كالشتاء، ويمرض، ومن غير استعداد قريب لزوالها لتخرج عنه صحة الأطفال والمشايخ والفاقهين لأنّها ليست في الغاية ولا ثابتة قوية، وكذا في المرض. فالنزاع لفظي بين الشيخ وجالينوس منشأه اختلاف تفسيري الصّحة والمرض عندهما. ومعنوي بينه وبين من ظنّ أنّ بينهما واسطة في نفس الأمر ومنشأه نسيان الشرائط التي تنبغي أن تراعى فيما له وسط ما ليس له وسط. وتلك الشرائط أن يفرض الموضوع واحدا بعينه في زمان واحد وتكون الجهة والاعتبار واحدة، وحينئذ جاز أن يخلو الموضوع عنهما كأنّ هناك واسطة وإلّا فلا، فإذا فرض إنسان واحد واعتبر منه عضو واحد في زمان واحد، فلا بدّ إمّا أن يكون معتدل.
المزاج وإمّا أن لا يكون كذلك فلا واسطة، هكذا يستفاد من شرح حكمة العين وشرح المواقف.
وعند الصرفيين كون اللفظ بحيث لا يكون شيء من حروفه الأصلية حرف علّة ولا همزة ولا حرف تــضعيف، وذلك اللفظ يسمّى صحيحا. هذا هو المشهور، فالمعتل والمضاعف والمهموز ليس واحد منها صحيحا.
وقيل الصحة مقابلة للإعلال. فالصحيح ما ليس بمعتلّ فيشتمل المهموز والمضاعف وسيأتي في لفظ البناء أيضا. والسّالم قيل مرادف للصحيح.
وقيل أخصّ منه وقد سبق. وعند النحاة كون اللفظ بحيث لا يكون في آخره حرف علّة. قال في الفوائد الضيائية في بحث الإضافة إلى ياء المتكلم: الصحيح في عرف النحاة ما ليس في آخره حرف علّة، كما قال قائل منهم شعرا ملمعا: أتدري ما الصحيح عند النحاة. ما لا يكون آخره حرف علة. والملحق بالصحيح ما في آخره واو أو ياء ما قبلها ساكن. وإنّما كان ملحقا به لأنّ حرف العلة بعد السكون لا تثقل عليها الحركة انتهى. فعلى هذا المضاعف والمهموز والمثال والأجوف كلها صحيحة.
وعند المتكلمين والفقهاء فهي تستعمل تارة في العبادات وتارة في المعاملات. أمّا في العبادات فعند المتكلمين كون الفعل موافقا لأمر الشارع سواء سقط به القضاء به أو لا. وعند الفقهاء كون الفعل مسقطا للقضاء. وثمرة الخلاف تظهر فيمن صلى على ظنّ أنّه متطهّر فبان خلافه، فهي صحيحة عند المتكلمين لموافقة الأمر على ظنّه المعتبر شرعا بقدر وسعه، لا عند الفقهاء لعدم سقوط القضاء به.
ويرد على تعريف الطائفتين صحة النوافل إذ ليس فيها موافقة الأمر لعدم الأمر فيها على قول الجمهور، ولا سقوط القضاء. ويرد على تعريف الفقهاء أنّ الصلاة المستجمعة لشرائطها وأركانها صحيحة ولم يسقط به القضاء، فإنّ السقوط مبني على الرفع ولم يجب القضاء، فكيف يسقط؟ وأجيب عن هذا بأنّ المراد من سقوط القضاء رفع وجوبه؛ ثم في الحقيقة لا خلاف بين الفريقين في الحكم لأنّهم اتفقوا على أنّ المكلّف موافق لأمر الشارع فإنّه مثاب على الفعل، وأنّه لا يجب عليه القضاء إذا لم يطلع على الحدث وأنّه يجب عليه القضاء إذا اطلع.
وإنّما الخلاف في وضع لفظ الصحة. وأمّا في المعاملات فعند الفريقين كون الفعل بحيث يترتّب عليه الأثر المطلوب منه شرعا مثل ترتّب الملك على البيع والبينونة على الطلاق، لا كحصول الانتفاع في البيع حتى يرد أنّ مثل حصول الانتفاع من البيع قد يترتّب على الفاسد وقد يتخلّف عن الصحيح، إذ مثل هذا ليس مما يترتّب عليه ويطلب منه شرعا. ولا يردّ البيع بشرط فإنّه صحيح مع عدم ترتّب الثمرة عليه في الحال أنّ الأصل في البيع الصحيح ترتّب ثمرته عليه، وهاهنا إنّما لم يترتّب لمانع وهو عارض.
وقيل لا خلاف في تفسير الصحة في العبادات فإنّها في العبادات أيضا بمعنى ترتّب الأثر المطلوب من الفعل على الفعل إلّا أنّ المتكلمين يجعلون الأثر المطلوب [بأصله دون وصفه] في العبادات هو موافقة الأمر، والفقهاء يجعلونه رفع وجوب القضاء؛ فمن هاهنا اختلفوا في صحة الصلاة بظنّ الطهارة. ويؤيّد هذا القول ما وقع في التوضيح من أنّ الصّحة كون الفعل موصلا إلى المقصود الدنيوي. فالمقصود الدنيوي بالذات في العبادات تفريغ الذّمّة والثواب وإن كان يلزمها وهو المقصود الأخروي، إلّا أنّه غير معتبر في مفهوم الصّحة أوّلا وبالذات، بخلاف الوجوب فإنّ المعتبر في مفهومه أوّلا وبالذات هو الثواب، وإن كان يتبعه تفريغ الذّمّة، والمقصود الدنيوي في المعاملات الاختصاصات الشرعية أي الأغراض المترتّبة على العقود والفسوخ كملك الرقبة في البيع وملك المتعة في النكاح وملك المنفعة في الإجارة والبينونة في الطلاق. فإن قيل ليس في صحّة النفل تفريغ الذّمّة، قلنا لزم النفل بالشروع فحصل بأدائها تفريغ الذمة انتهي.
اعلم أنّ نقيض الصّحة البطلان فهو في العبادات عبارة عن عدم كون الفعل موافقا لأمر الشارع أو عن عدم كونه مسقطا للقضاء. وفي المعاملات عبارة عن كونه بحيث لا يترتّب عليه الأثر المطلوب منه. والفساد يرادف البطلان عند الشافعي. وأما عند الحنفية فكون الفعل موصلا إلى المقصود الدنيوي يسمّى صحّة. وكونه بحيث لا يوصل إليه يسمّى بطلانا. وكونه بحيث يقتضي أركانه وشروطه الإيصال إليه لا أوصافه الخارجية يسمّى فسادا. فالثلاثة معان متقابلة.
ولذا قالوا الصحيح ما يكون مشروعا بأصله ووصفه، والباطل ما لا يكون مشروعا لا بأصله ولا بوصفه، والفاسد ما يكون مشروعا بأصله دون وصفه. وبالجملة فالمعتبر في الصحة عند الحنفية وجود الأركان والشرائط، فما ورد فيه نهي وثبت فيه قبح وعدم مشروعية، فإن كان ذلك باعتبار الأصل فباطل. أما في العبادات فكالصلاة بدون بعض الشرائط والأركان، وأمّا في المعاملات فكبيع الملاقيح وهي ما في البطن من الأجنّة لانعدام ركن البيع، أعني المبيع. وإن كان باعتبار الوصف ففاسد كصوم الأيام المنهيّة في العبادات وكالربا في المعاملات فإنّه يشتمل على فضل خال عن العوض، والزوائد فرع على المزيد عليه، فكان بمنزلة وصف. والمراد بالوصف عندهم ما يكون لازما غير منفكّ، وبالمجاور ما يوجد وقتا ولا يوجد حينا، وأيضا وجد أصل مبادلة المال بالمال لا وصفها الذي هي المبادلة التامة. وإن كان باعتبار أمر مجاور فمكروه لا فاسد كالصلاة في الدار المغصوبة والبيع وقت نداء الجمعة. هذا أصل مذهبهم. نعم قد يطلق الفاسد عندهم على الباطل كذا ذكر المحقق التفتازاني في حاشية العضدي.
فائدة:
المتّصف على هذا بالصّحة والبطلان والفساد حقيقة هو الفعل لا نفس الحكم. نعم يطلق لفظ الحكم عليها بمعنى أنّها تثبت بخطاب الشارع، وهكذا الحال في الانعقاد واللزوم والنفاذ. وكثير من المحققين على أنّ أمثال ذلك راجعة إلى الأحكام الخمسة. فإنّ معنى صحة البيع إباحة الانتفاع بالمبيع، ومعنى بطلانه حرمة الانتفاع به. وبعضهم على أنّها من خطاب الوضع بمعنى أنّه حكم بتعلّق شيء بشيء تعلّقا زائدا على التعلّق الذي لا بدّ منه في كلّ حكم وهو تعلّقه بالمحكوم عليه وبه. وذلك أنّ الشارع حكم بتعلّق الصّحة بهذا الفعل وتعلّق البطلان أو الفساد بذلك. وبعضهم على أنّها أحكام عقلية لا شرعية فإنّ الشارع إذا شرع البيع لحصول الملك وبيّن شرائطه وأركانه فالعقل يحكم بكونه موصلا إليه عند تحقّقها وغير موصل عند عدم تحقّقها، بمنزلة الحكم بكون الشخص مصلّيا أو غير مصلّ، كذا في التلويح. وأمّا عند المحدّثين فهي كون الحديث صحيحا؛ والصحيح هو المرفوع المتّصل بنقل عدل ضابط في التحمّل والأداء سالما عن شذوذ وعلّة. فالمرفوع احتراز عن الموقوف على الصحابي أو التابعي، فإنّ المراد به ما رفع إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. والاتّصال بنقل العدل احتراز عمّا لم يتّصل سنده إليه صلّى الله عليه وسلّم، سواء كان الانقطاع من أول الإسناد أو أوسطه أو آخره، فخرج المنقطع والمعضّل والمرسل جليا وخفيا والمعلّق، وتعاليق البخاري في حكم المتّصل لكونها مستجمعة لشرائط الصّحة، وذلك لأنّها وإن كانت على صورة المعلّق، لكن لمّا كانت معروفة من جهة الثقات الذين علّق البخاري عنهم أو كانت متصلة في موضع آخر من كتابه لا يضرّه خلل التعليق، وكذا لا يضرّه خلل الانقطاع لذلك. وعمّا اتصل سنده ولكن لم يكن الاتصال بنقل العدل بل تخلّل فيه مجروح أو مستور العدالة إذ فيه نوع جرح. والضابط احتراز عن المغفّل والساهي والشّاك لأنّ قصور ضبطهم وعلمهم مانع عن الوصول إلى الصحة. وفي التحمّل والأداء احتراز عمن لم يكن موصوفا بالعدالة والضبط في أحد الحالين. والسالم عن شذوذ احتراز عن الشّاذ وهو ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح منه حفظا أو عددا أو مخالفة لا يمكن الجمع بينهما. وعلة احتراز عن المعتلّ وهو [ما] فيه علّة خفية قادحة لظهور الوهن في هذه الأمور فتمنع من الصحة، هكذا في خلاصة الخلاصة. ولا يحتاج إلى زيادة قيد ثقة ليخرج المنكر. أمّا عند من يسوّي بينه وبين الشاذ فظاهر. وأمّا عند من يقول إنّ المنكر هو ما يخالف فيه الجمهور أعمّ من أن يكون ثقة أو لا، فقد خرج بقيد العدالة كما في شرح شرح النخبة. والقسطلاني ترك قيد المرفوع وقال الصحيح ما اتّصل سنده بعدول ضابطين بلا شذوذ ولا علّة. وقال صاحب النخبة: خبر الواحد بنقل عدل تامّ الضبط متّصل السّند غير معلّل ولا شاذ هو الصحيح لذاته، فإن خفّ الضبط مع بقية الشروط المعتبرة في الصحيح فهو الحسن لذاته.
وفي شرح النخبة وشرحه هذا أول تقسيم المقبول لأنّه إمّا أن يشتمل من صفات القبول على أعلاها أو لا والأوّل الصحيح لذاته، والثاني إن وجد أمر يجبر ذلك القصور بكثرة الطّرق فهو الصحيح أيضا لكن لا لذاته، بل لغيره. وحيث لا جبر فهو الحسن لذاته وإن قامت قرينة ترجّح جانب قبول ما يتوقّف فيه فهو الحسن أيضا لكن لا لذاته، بل لغيره فقولنا لذاته يخرج ما يسمى صحيحا بأمر خارج عنه. فإذا روي الحديث الحسن لذاته من غير وجه كانت روايته منحطّة عن مرتبة الأوّل، أو من وجه واحد مساو له، أو راجح يرتفع عن درجة الحسن إلى درجة الصحيح وصار صحيحا لغيره، كمحمد بن عمرو بن علقمة فإنّه مشهور الصدق والصيانة ولكنه ليس من أهل الاتفاق بحيث ضعّفه البعض من جهة سوء حفظه ووثّقه بعضهم بصدقه وجلالته. فلذا إذا تفرّد هو بما لم يتابع عليه لا يرتقي حديثه عن الحسن، فإذا انضمّ إليه من هو مثله أو أعلى منه أو جماعة صار حديثه صحيحا وإنّما حكمنا بالصحة عند تعدّد الطرق أو طريق واحد مساو له أو راجح لأنّ للصورة المجموعة قوة تجبر القدر الذي قصّر به ضبط راوي الحسن عن راوي الصحيح.
ومن ثمّ تطلق الصّحة على الإسناد الذي يكون حسنا لذاته لو تفرّد عند تعدّد ذلك الإسناد، سواء كان التعدّد لمجيئه من وجه واحد آخر عند التّساوي والرجحان أو أكثر عند عدمهما انتهى.
اعلم أنّ المفهوم من دليل الحصر وظاهر كلام القوم أنّ القصور في الحسن يتطرّق إلى جميع الصفات المذكورة. والتحقيق أنّ المعتبر في الحسن لذاته هو القصور في الضبط فقط، وفي الحسن لغيره والــضعيف يجوز تطرّق القصور في الصفات الأخر أيضا، كذا في مقدمة شرح المشكاة.
فائدة:
تتفاوت رتبة الصحيح بتفاوت هذه الأوصاف قوة وضعفا. فمن المرتبة العليا في ذلك ما أطلق عليه بعض الأئمة أنّه أصح الأسانيد كالزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وكمحمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو عن علي بن ابي طالب وكإبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود والمعتمد عدم الإطلاق لترجمة معيّنة، فلا يقال لترجمة معيّنة مثلا للترمذي عن سالم الخ إنّه أصح الأسانيد على الإطلاق من أسانيد جميع الصحابة. نعم يستفاد من مجموع ما أطلق عليه الأئمة ذلك أي أنّه أصح الأسانيد أرجحيته على ما لم يطلقوه عليه أنّه أصح الأسانيد، ودون تلك المرتبة في الرتبة كرواية يزيد بن عبد الله عن جدّه عن أبيه أبي موسى، وكحمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس. ودونها في الرتبة كسهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، وكالعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، فإنّ الجميع يشتملهم اسم العدالة والضبط إلّا أنّ في المرتبة من الصفات الراجحة ما يقتضي تقديم ما رواهم على التي تليها، وكذا الحال في الثانية بالنسبة إلى الثالثة، والمرتبة الثالثة مقدّمة على رواية من يعدّ ما يتفرّد به حسنا بل صحيحا لغيره أيضا كمحمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن جابر، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه. وقس على هذا ما يشبهها للصحة في الصفات المرجّحة من مراتب الحسن. ومن ثمّة قالوا أعلى مراتب الصحيح ما أخرجه البخاري ومسلم وهو الذي يعبّر عنه أهل الحديث بقولهم متّفق عليه، ودونها ما انفرد به البخاري، ودونها ما انفرد به مسلم، ودونها ما جاء على شرط البخاري وحده، ثم ما جاء على شرط المسلم وحده، ثم ما ليس على شرطهما.
فائدة:
ليس العزيز شرطا للصحيح خلافا لمن زعمه وهو أبو علي الجبّائي من المعتزلة، وإليه يومئ كلام الحاكم أبي عبد الله في علوم الحديث حيث قال: والصحيح أن يرويه الصحابي الزائل عنه اسم الجهالة بأن يكون له راويان ممّن يتداوله أهل الحديث فصاعدا إلى وقتنا كالشّهادة على الشهادة، أي كتداول الشهادة على الشهادة بأن يكون لكلّ واحد منهما راويان. هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه وخلاصة الخلاصة.

تَجْرِبة لِـ

تَجْرِبة لِـ
الجذر: ج ر ب

مثال: كَانَت تَجْرِبتي للمشروع ناجحة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتق الاسمي «تجربة» باللام، مع أنَّ فعله متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -كانت تَجْرِبتي المشروع ناجحة [فصيحة]-كانت تَجْرِبتي للمشروع ناجحة [فصيحة]
التعليق: تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ فعل المشتقّ الاسمي المذكور يتعدَّى إلى مفعوله بنفسه، فيقال: «جرَّب المشروع». ويمكن تعدية هذا المشتق أو نظائره باللام، باعتبارها زائدة للتقوية، كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًــا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.

هول

هـ و ل: (هَالَهُ) الشَّيْءُ أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَمَكَانٌ (مَهِيلٌ) أَيْ مَخُوفٌ وَكَذَا مَكَانٌ (مَهَالٌ) . وَ (هَالَهُ) (فَاهْتَالَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ. وَ (التَّهْوِيلُ) التَّفْزِيعُ. وَ (التَّهْوِيلُ) مَا هَالَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ (الْهَالَةُ) الدَّارَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ. 

هول



مَهُولٌ Terrible. (TA.) نَِارُ المُهَوَّلِ

: see نَارٌ.
(هول) على فلَان أفزعه وَحمل وَالْمَرْأَة تزينت بزينة اللبَاس والحلي وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي هاله وَالْأَمر شنعه وَبَالغ فِيهِ حَتَّى جعله هائلا
هـ و ل : هَالَنِي الشَّيْءُ هَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي فَهُوَ هَائِلٌ وَلَا يُقَالُ مَهُولٌ إلَّا فِي الْمَفْعُولِ وَمَوْضِعٌ مَهِيلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمُهَالٌ أَيْضًا أَيْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ
وَهَالَتْ الْمَرْأَةُ بِحُسْنِهَا فَهِيَ هُولَةٌ. 
[هول] نه: في ح أبي سفيان: إن محمدًا لم يناكر أحدًا قط إلا كانت معه "الأهوال"، هي جمع هول وهو الخوف والأمر الشديد، هاله يهوله فهو هائل ومهول. ومنه: لا "أهولنك"، أي لا أخيفك ولا تخف مني. وح الوحي: "فهلت"، أي خفت ورعبت، كقلت من القول. وفي ح المبعث: رأى جبرئيل ينتثر من جناحيه الدر و"التهاويل"، أي الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لمايخرج في الرياض من ألوان الزهر: التهاويل، وكذا لما يعلق على الهودج من ألوان العهن والزينة، كأنه جمع تهوال، وأصله ما يهول الإنسان ويحيره.
هول:
هال: مرادف راغ: بهت، حيّر، أدهش، أذهل، أثار إعجاب غيره بشيء يفوق التصور في الحديث إما عن شيء مخيف أو مرعب أو عن شيء مسرّ أو جميل وعلى سبيل المثال (هالت المرأة بحسنها). وهناك أيضاً المعنى نفسه عند تشديد الكلمة إذ أن: قد هوّلت المرأة بحليها وزينتها. معناها إذا راعت الناظر إليها. (معجم الجغرافيا).
هال: هاج، ماج (البحر)، اصطفق (معجم الإدريسي، فوك، ابن بطوطة 180:2، المقري 4:704:2، القليوبي 28، الطبعة الثانية، ليز): فمرَّ يوماً على بحر عميق فرأى فيه موجاً هائلاً من الريح. وهناك أمثلة مأخوذة من (عجائب الهند، لافيك 140).
هول الهول المخافة من الأمر لاتدري على ما تهجم عليه؛ كهول الليل والبحر، هالني يهولني. وأمر مهول فيه هول. والتهاويل جمع التهويل وما هو هالك. وهو - أيضا - زينة الوشي والتصوير، يقال هولت المرأة تزينت. والهالة دارة القمر. وهالة اسم أم حمزة بن عبد المطلب. والهولول من الرجال والإبل الظريف الخفيف، والأُنثى بالهاء. وتهولت لمال فلان أي أدرت إصابته بالعين. وفلان هولة من الهول أي قبيح الخلقة. والهولة في الجاهلية إذا أرادوا أن يحلفوا رجلاً حفروا بئرا وألقوا فيها ناراً ويطرحون ملحاً؛ يعظمون الأمر بذلك. والمهول الذي يوقدها. وهالٌ بمعنى آلٍ. وهال زجر للفرس، للذكر والأنثى.
(هول) - في الحديث: "إلاَّ كانَتْ معه الأَهْوالُ" الهَوْلُ: المخافَةُ والأمْرُ المُخِيف؛ وقد هَالَه فهو هَائِلٌ، وَأَمر مَهُولٌ: فيه هَوْلٌ، ومعناه [معنى] قوله عليه الصّلاة والسّلام: "نُصِرتُ بالرُّعْبِ".
والتَّهاويلُ: ما هالَكَ كاَلنَّقش والتَّصْوِير، وزِينَة الوَشىْ؛ وهَوَّلَتِ المرْأةُ: تزيَّنَت.
- في حديث أبى ذَرّ: "لا أهُولنَّك"
: مِن الهَول؛ أي لا أشغِلنَّكَ فلا تَخَفْ مِنِّى.
- في حديث الوَحْى: "فَهُلْتُ"
هو فُعِلْتُ، من الهَوْل؛ أي رُعِبْتُ وخِفْتُ.

هول


هَالَ (و)(n. ac. هَوْل)
a. Frightened, terrified.
b. [pass.
هِيْلَ ], Suffered from delirium
tremens.
هَوَّلَa. see I (a)b. ['Ala & Bi], Frightened, threatened.
c. Disfigured, deformed.
d. Adorned herself.
e. Threw salt into the fire as a confirmation of an
oath.

تَهَوَّلَa. Was frightful.
b. [La], Scared.
إِهْتَوَلَa. Was frightened.

هَوْل (pl.
هُوُوْل
أَهْوَاْل
38)
a. Fright, terror, dismay; panic.
b. Dreadful thing.
c. [ coll. ], These.
هَوْلَة []
a. see 1
هَالَة []
a. Halo.

هِيْلَة []
a. see 1 (b)
هُوْلَة []
a. Fire into which salt is thrown to confirm an
oath.
b. Self-complacency.
c. Beauty.

مَهَال []
a. Dangerous place.

مَهِيْل []
a. see 17
هَائِل []
a. Terrible, awful, redoubtable, formidable.

مَهُوْل
a. see 21
مُنْهَال
a. Terrified.

هَؤُلَآءِ
a. These.
[هول] هاله الشئ يهوله هولا، أي أفزعه. ومكانٌ مأي مخوف. قال رؤبة:

مهيل أفياف لها فيوف * وكذلك مكان مهال. قال الهذليّ : أجاز إلينا على بعدِه مَهاويَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ وهُلْتُهُ فاهتال: أفزعته ففزع. والتهويل: التفزيع. والتهاويل: ما هالك من شئ. وهَوَّلَ القومُ على الرجل. قال أبو عبيدة: كان في الجاهلية لكلِّ قومٍ نارٌ وعليها سَدَنَةٌ، فكان إذا وقع بين رجلين خُصُومة جاء إلى النار فيحلف عندها، وكان السدنةُ يطرحون فيها ملحاً من حيث لا يشعر، يُهَوِّلونَ بها عليه. قال أوس كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّلِ حالِفُ * واسم تلك النار الهولَةُ بالضم. قال الكميت: كهولَةِ ما أوْقَدَ المُحلِفونَ لدى الحالِفين وما هَوَّلوا والتَهاويلُ أيضاً: الألوان المختلفة، من الأحمر والأصفر والأخضر. وهَوَّلَتِ المرأة، إذا تزيَّنت بحليها ولباسها. أبو زيد: تَهَوَّلْتُ للناقة تَهَوُّلاً، إذا تذاءبت لها. وقد فسرناه في الذئب. والهالة: الدارة حول القمر. والهولول: الرجل الخفيف.
هـ و ل

أمر هائل، وقد هالني يهولني وهوّلني. وفلان يهوّل بما يفعل، وهوّل عنيد الأمر: جعله هائلاً. وركب هول الليل وهلو البحر وأهواله وتهاويله. قال حميد يصف الفيل:

إن الذي يركبه محمول ... على تهاويل لها تهويل

وتهوّلت للناقة وتذأبت لها إذا ستخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبّهت لها بالسبع وذلك أرأم لها. وتقول: فلان لا يخرج من جهالته، حتى يخرج القمر من هالته؛ وهي دارته.

ومن المجاز: مكان مهولٌ: فيه هولٌ، وتقول: هذا البلد لو لم يكن مهولاً، لكان مأهولاً؛ وهو عكس قولهم: سيل مفعم. وعقبةٌ هولةٌ: صعبة. وأمر هولٌ. وإنه لهولةٌ من الهولِ: للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت. قال المهوّل وهو الطارح للمستحلف عندها: هذه النار قد تهدّدتك فينكل عن اليمين. قال أوس:

إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه ... كما صدّ عن نار المهوّل حالف

وقال الكميت:

كهولة ما أوقد المحلفون ... لدى الحالفين وما هوّلوا

وزيّنت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهوّل من نظر إليها، كما يقال: شيء رائع، ولو أبصرته لراعك، وهو يروع بجماله. وقال بشر وذكر الظعائن:

عليهنّ أمثال الخداريّ خلقةً ... من الرّيط والرّقم التهاويل كالدم

وهوّلت المرأة بحليّها وثيابها.
هـول
هالَ/ هالَ من يَهُول، هُلْ، هَوْلاً، فهو هائل، والمفعول مَهول (للمتعدِّي)
• هالَ الشّخصُ/ هالَ الشَّخصُ من الشَّيء:
1 - خاف ورُعِبَ.
2 - رأى تهاويل في سُكْره أو عند تخديره ففزِع.
• هالَ الزِّلزالُ أهلَ القرية: أفزعهم وعظُم عليهم "هالني منظرُ الحادث".
• هالَتِ المرأةُ النّاظرَ بحسنها: أعجبته ° مَنْظَر هائل: جميل مُعْجِب. 

استهالَ يستهيل، اسْتهِلْ، استهالةً، فهو مُستهيل، والمفعول مُستهال
• استهالَ الأمرَ: وجده هائلاً؛ مفزعًا "استهال الهزيمةَ- استهال النَّاسُ منظرَ البركان يقذف بالحِمَم". 

استهولَ يستهول، استهوالاً، فهو مُستهوِل، والمفعول مُستهوَل
• استهولَ الأمرَ:
1 - وجده هائلاً مُفزِعًا مخيفًا.
2 - استعظمه، عدَّه كبيرًا مجاوزًا للحدّ. 

هوَّلَ/ هوَّلَ على يهوِّل، تهويلاً، فهو مُهوِّل، والمفعول مُهوَّل (للمتعدِّي)

• هوَّلَتِ المرأةُ: تزيَّنت بزينة اللِّباس والحُلِىِّ.
• هوَّلَ الخبرَ ونحوَه: شنَّعه، غالى وبالغ فيه حتَّى جعله هائلاً "هوّلت الصَّحيفةُ الحادثّ".
• هوَّلَ الأسدُ على الطِّفل في حديقة الحيوان: أفزعه، حمَل عليه "وإذا هوّلتْ عليّ المنايا ... راقني من وعيدها التّهويلُ". 

استهالة [مفرد]: مصدر استهالَ. 

تهويل [مفرد]: ج تهاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر هوَّلَ/ هوَّلَ على.
2 - ما هُوِّل به "كان تهويل المستعمر للمواطنين سببًا في رضوخهم له".
3 - زينة التَّصاوير والنُّقوش والسِّلاح والثِّياب والحُلِيّ ونحوها.
4 - ألوان مختلفة من الأخضر والأصفر والأحمر ° تهاويل الرَّبيع: ما يظهر في الربيع من الأزهار المختلفة. 

مُسْتهيل [مفرد]: اسم فاعل من استهالَ. 

هائل [مفرد]: اسم فاعل من هالَ/ هالَ من. 

هال [جمع]
• الهال: (نت) جنس نباتات طبيّة عطريَّة، بريَّة زراعيَّة، من فصيلة الزّنجبيليّات، بذورها تدعى حَبّ الهال، تُستخرج منها أدهان عطريّة طيّارة كانت من أشهر الطُّيوب المستعملة في التَّحنيط، تضاف حبوبُه إلى القهوة في بعض بلدان الشَّرق، ويعرف بالحبَّهان.
• حبُّ الهال: حبَّهان؛ بذور جافّة كاملة النمُّوّ تحتوي على زيت طيّار، تعطي للطَّعام مذاقًا خاصًّا، وتُستعمل طاردة للغازات. 

هالة [مفرد]:
1 - سُحُب داكنة كثيفة ممطرة.
2 - (فك) دائرة مضيئة تحيط بالقمر، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم العالية، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر، كما قد تُطلق على إشراق الوجه "على وجهه هالة من النُّور- فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته". 

هَوْل [مفرد]: ج أهوال (لغير المصدر):
1 - مصدر هالَ ° هَوْل هائل: شديد.
2 - فَزَع ورهبة "لقد لاقى كثيرًا من الأهوال في هذه الرِّحلة- وكُلُّ هَوْلٍ على مقدار هَيْبتهِ ... وكُلُّ صعب إذا هوَّنته هانَ" ° ركِب الأهوالَ: خاطرَ بنفسه، غامر وجازف- يا لَلْهول: يا له من أمر مرعب.
3 - أمر شَديد أو فظيع.
• أبو الهَوْل: نُصُب فرعونيّ ضخم أقيم في عهد الأسرة الثالثة، جسمه جسم أسد، ورأسه رأس إنسان؛ إشارة إلى اجتماع القوّة والعقل، طوله عشرون مترًا وعرضه أربعة أمتار، ولا يزال قائمًا إلى اليوم على مقربة من أهرام الجيزة. 
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات

هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال :

ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان

يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين. والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد :

قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ

على تهاويل لها تَهْويلُ

والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال :

وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا

لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال :

ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا

واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا

. يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها. واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] للطَّحْن، قال :

يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا

واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال :

إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ

وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال :

وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ

[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.

وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال :

فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]

والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله. وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها

والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.

هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت .

أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ. ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر :

وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر

وقال :

عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا

وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل أيضا.

أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة :

سبحن واسترجعن من تألهي

وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله :

لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ

وقوله:

لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال

أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.

ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»

: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.

هول: الهَوْلُ: المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه

كَهَوْل الليل وهَوْل البحر، والجمع أَهْوال وهُؤُول، والهُؤُول جمع هَوْل؛

وأَنشد أَبو زيد:

رَحَلْنا من بلاد بني تميم

إِليك، ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ

يهمزون الواو لانضمامها. والهِيلَة: الهَوْلُ. وهالَنِي الأَمرُ

يَهُولُني هَوْلاً: أَفزَعَني؛ وقوله:

وَيْهاً فِدَاءً لك يا فَضالَهْ

أَجِرَّهُ الرُّمْحَ، ولا تُهالَهْ

فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف قبلها، واختاروا الفتحة لأَنها من

جنس الأَلف التي قبلها، فلما تحرَّكت اللام لم يلتق ساكنان فتحذف الأَلف

لالتقائهما؛ قال ابن سيده: فأَما قول الآخر:

إِضْرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها،

ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس

فإِنَّ ابن جني قال: هو مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية

تثبُت به، وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في القياس، وذلك لأَن التأْكيد من مواضع

الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف والاختصار، فإِذا كان السماعُ

والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِلى غيره مما كثر

استعماله وصحَّ قياسه. وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول، وكَرِهَها بعضهم، وقد جاء

في الشعر الفصيح.

والتَّهْوِيل: التفريع؛ الأَزهري: أَمر هائل ولا يقال مَهُول إِلا أَن

الشاعر قد قال:

ومَهُولٍ، منَ المَناهِل، وَحْشٍ

ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ

وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل، والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ

أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدِّرْع، وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على

مَفْعول، كقولك مَجْنون فيه ذاك، ومَدْيون عليه ذاك. ومكان مَهِيل أَي

مَخُوف؛ قال رؤبة:

مَهِيلُ أَفْيافٍ لها فُيُوفُ

(* قوله «قال رؤبة إلخ» نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال: هذا تصحيف

وصوابه مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة، والمهبل المنقطع

بين أرضين).

وكذلك مكان مَهالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا

لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ

أَجازَ إِلينا، على بُعْده،

مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ

ويقال: اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله، ويقال يَسْتَهْوِله، والجيِّد

يَسْتَهِيله. وهُلْته فاهْتال: أَفزعته ففزع، وقد هَوَّل عليه.

والتَّهْوِيل والتَّهاوِيلُ: ما هُوِّلَ به؛ قال:

على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ

التهذيب: التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل، وهو ما هالك من شيء، وهَوَّل

القومُ على الرجل. وفي حديث أَبي سفيان: أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً

قطُّ إِلا كانت معه الأَهْوال؛ هي جمع هَوْل وهو الخوف والأَمرُ الشديد.

وفي حديث أَبي ذرٍّ: لا أَهُولَنَّك أَي لا أُخِيفُك فلا تَخَفْ مني. وفي

حديث الوحْيِ: فهُلْت أَي خِفْت ورُعِبْت، كقُلْتُ من القَوْل. وهَوَّل

الأَمرَ: شنَّعه.

والهُولةُ من النساء: التي تَهُول الناظرَ من حسنها؛ قال أُمية بن أَبي

عائذ الهذلي:

بَيْضاءُ صافِيةُ المَدامِعَ، هُولةٌ

للناظرين، كدُرَّة الغَوَّاصِ

ووَجْهُه هُولةٌ من الهُوَلِ أَي عَجَب. أَبو عمرو: يقال ما هو إِلاَّ

هُولةٌ من الهُوَل إِذا كان كَرِيهَ المنظَر. والهُولةُ: ما يفزَّع به

الصبي، وكل ما هالك يسمَّى هُولةً؛ قال الكميت:

كَهُولَة ما أَوْقَدَ المُحْلِفُون،

لَدى الحالِفِينَ، وما هَوَّلُوا

وهَوَّل على الرجل: حَمل. وناقة خِولُ الجَنان: حديدةٌ. وتَهَوَّل

للناقة تَهَوُّلاً: تشبَّه لها بالسبُع ليكون أَرْأَمَ لها على الذي تُرْأَم

عليه، وهو مثل تَذَأَّبت لها تَذَؤُّباً إِذا لبست لها لباساً تَتَشبَّه

بالذئب، قال: وهو أَن تستخْفي لها إِذا ظَأَرْتها على ولد غيرها

فتَشَبَّهت لها بالسبع فيكون أَرْأَم لها عليه. والتَّهاوِيل: زينة التَّصاوِير

والنُّقوش والوَشْي والسلاح والثياب والحَلْي، واحدها تَهْويل.

والتَّهاوِيل: الأَلوان المختلفة من الأَصْفر والأَحْمر. وهَوَّلت المرأَة: تزينت

بزينة اللِّباس والحَلْيِ؛ قال:

وهَوَّلتْ من رَيْطِها تَهاوِلا

والتَّهاويل: ما على الهَوادِج من الصوف الأَحمر والأَخضر والأَصفر؛

ويقال للرِّياض إِذا تزيَّنَت بِنَوْرها وأَزاهِيرها من بين أَصفر وأَحمر

وأَبيض وأَخضر: قد علاها تَهْوِيلُها؛ وقال عبد المسيح بن عَسَلة فيما

أَخرجه الزرعُ من الأَلوان؛ وفي المحكم: يصِف نباتاً:

وعازِبٍ قد عَلا التَّهْويلُ جَنْبَتَهُ،

لا تنفعُ النَّعْل في رَقْراقِهِ الحافِي

ومثله لعدي:

حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ

من التَّهاوِيل، شَكْل العِهْن في التُّوَمِ

وروى الأَزهري بإِسناده عن ابن مسعود في قوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً

أُخرى؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رأَيت لجبريل، عليه

الصلاة والسلام، سِتَّمائة جَناح ينتَشِرُ من ريشه التَّهاوِيلُ والدرُّ

والياقوتُ أَي الأَشياء المختلفة الأَلْوان؛ أَراد بالتَّهاوِيل تَزايينَ

ريشه وما فيه من صفرة وحمرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ الرياض؛ ويقال لما

يخرج من أَلوان الزَّهْر في الرياض التَّهاوِيل، واحدها تَهْوال، وأَصلها

ما يَهُول الإِنسانَ ويحيره. والتَّهْوِيلُ: شيء كان يفعل في الجاهليَّة،

كانوا إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل أَوْقَدُوا ناراً وأَلْقَوْا

فيها مِلْحاً.

والمُهَوِّل: المحلِّف، وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سَدَنةٌ،

فكان إِذا وقع بين الرجلين خُصومة جاءَا إِلى النار فيحلَّف عندها

(*

قوله: يحلِّف عندها أي الخصم) وكان السَّدَنة يطرَحون فيها مِلْحاً من حيث لا

يشعُر يُهَوِّلون بها عليه، واسم تلك النار الهُولَةُ، بالضم؛ التهذيب:

كانت الهُولَةُ ناراً يُوقِدونها عند الحَلِف ويُلْقون فيها مِلْحاً

فيَتَفَقَّع، يُهَوِّلون بها، وكذلك إِذا استحلفوا رجلاً؛ قال أَوس بن حجر

يصف حمار وحش:

إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشمسُ صَدَّ بِوَجْهِه،

كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ

وهِيلَ السكران يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل في سكره فيفزع لها؛ وقال ابن

أَحمر يصف خمراً وشاربها:

تَمَشَّى في مَفاصِلِه، وتَغْشى

سَناسِنَ صُلْبِه حتى يُهالا

ورجل هَوَلْوَلٌ: خفيف؛ حكاه ابن الأَعرابي، وهو فَعَلْعَل؛ وأَنشد:

هَوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ

والمعروف حَوَلْوَل.

والهَالُ: فُوهٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ.

والهَالةُ: دارةُ القمر، وهَالةُ: الشمْسُ معرفة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالةَ أُمُّهُ،

سَبَاهِي الفُؤادِ ما يَعِيش بمَعْقُول

ويروى أُمَّه، يريد أَنه فَرس كريم كأَنما نُتِجَته الشمسُ، ومُنْتَخَب

حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه وشُهومته فزِعٌ، وسَباهِي الفُؤاد: مُدَلَّهه

غافِلهُ إِلا من المَرَح، وهو مدكور في موضعه. وهَالةُ: اسم امرأَة عبد

المطلب. وهَالٌ: من زجر الخيل.

هـول

( {هالَهُ) } يَهُولُه ( {هَوْلًا: أَفْزَعَهُ) وَخَوَّفَهُ، (} كَهَوَّلَهُ) {تَهْوِيلًا (} فَاهْتالَ) : فَزعَ وَخَافَ. وَقَولُ الشّاعِر:
(وَيْهًا فِداءَ لَكَ يَا فَضالَهْ ... )

(أَجِرَّهُ الرُّمْحَ وَلَا {تُهالَهْ ... )
فَتَح اللَّام لِسُكُون الْهَاء وَسُكون الأَلِف قَبْلَها، وَاخْتاروا الفَتْحةَ لِأَنَّها مِنْ جِنس الأَلِف الَّتي قَبْلَها، فَلَمّا تَحَرَّكت اللَّامُ لَمْ يَلْتَقِ سَاكِنان فَتُحْذَفَ الأَلِفُ لِالْتِقائِهما. (} والهَوْلُ: المَخافَةُ مِنَ الأَمْرِ لَا يُدْرَى مَا هَجَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ) ، {كَهَوْلِ اللَّيل،} وَهَوْل البَحْر، (ج: {أَهْوالٌ) ، يُقالُ: رَكِبَ} أَهْوالَ البَحْرِ، (و) يُجْمَعُ أَيْضًا عَلى ( {هُؤُول) ، بِالضَّمِّ، يَهْمِزُونَ الواوَ لانْضِمامها، وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد:
(رَحَلْنا مِنْ بِلَادِ بَنِي تَمِيم ... إِلَيْكَ وَلَم تَكَاءَدْنا} الهُؤُول)
( {كالهِيلَةِ، بِالكَسْرِ) . (} وَهَوْلٌ {هائِلٌ} وَمَهُولٌ، كَمَقُولٍ، تَأْكِيدٌ) أَي: فِيهِ! هَوْلٌ، وَقَد كَرِهَ المَهُولَ بَعْضُهم، وَنَسَبَهُ ابْنُ جِنِّي إِلى لُغَةِ العَامّة فَقَالَ: وَالعَامَّةُ تَقُولُ: أَمْرٌ مَهُولٌ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصيح، قَالَ شَيْخُنا: وَوَقَعَ فِي خُطَبِ ابْن نُباتَةَ أَيْضًا، وَصَحَّحَهُ بَعْضُ شُرّاحِها، قَالَ وَلَعَلَّه بِضَرْب من الْمجَاز. وَقَالَ: الأَزْهَرِيّ: أَمْرٌ {هائِلٌ وَلَا يُقَالَ} مَهُولٌ إِلَّا أَنَّ الشّاعِرَ قَدْ قَالَ:
( {وَمَهُولٍ مِنَ المَناهِلِ وَحْشٍ 
... ذِي عَراقِيبَ آجِنٍ مِدْفانِ)
وَتَفْسير} المَهُول أَي: فيهِ {هَوْلٌ، والعَرَب إِذا كانَ الشَّيْءُ هُوَ لَهُ أَخْرَجُوهُ عَلى فَاعِلٍ، مِثْل دارعٍ لذِي الدِّرع، وَإِنْ كَانَ فِيهِ أَو عَلَيْهِ أَخْرَجُوهُ عَلى مَفْعُول كَقَوْلِكَ: مَجْنُونٌ، فِيْهِ ذَاكَ، وَمَدْيُون، عَلَيْهِ ذَاكَ، وَفِي الأَساس: وَمِنَ المَجاز: مَكانٌ مَهُولٌ: فِيهِ هَوْلٌ، وَتَقُولُ: هَذَا البَلَدُ لَوْ لَمْ يَكُنْ} مَهُولًا لَكَانَ مَأْهُولًا، وَهُوَ عكس قَوْلهم سَيْلٌ مُفْعَم. ( {والتَّهاوِيلُ: الأَلْوانُ المُخْتَلِفَة) من الأَحْمَر والأَصفر والأخضر، كَمَا فِي الصِّحَاح. (و) } التَّهاوِيلُ: (زِينَةُ التَّصاوِيرِ والنُّقُوشِ) والوَشْي والسِّلاح والثِّياب (والحَلْي، {والتَّهْوِيلُ واحِدُها) . وَيُقَال للرِّياض إِذا تَزَيَّنَتْ بِنَوْرِها وأَزاهِيرها، من بَيْنِ أَصْفَرَ وَأحمَرَ وأبيضَ وأخضرَ: قد عَلاها تَهْوِيلُها، قَالَ عبدُ المَسِيح بن عَسَلَة فِيمَا أَخْرَجَه الزرعُ فِي الألْوان، وَفِي المُحْكَم: يصفُ نَباتًا:
(وعازِبٍ قد عَلَا} التَّهْوِيلُ جَنْبَتَهُ ... لَا تَنْفَعُ النَّعْلُ فِي رَقْراقِهِ الحافِي)
وَمثله لِعَدِيّ:
(حَتَّى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... من {التَّهاوِيل شَكْل العِهْن فِي التُّوُمِ)
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعودٍ رَفَعَه: " رَأَيْتُ لِجِبْريلَ عَلَيْهِ السّلام سِتّمائة جَناحٍ يَنْتَثِرُ من رِيشِه} التَّهاوِيلُ والدُّرُّ والياقُوتُ " أَي: الْأَشْيَاء المُخْتَلِفَة الأَلْوان، أَرَادَ بهَا تَزايِين رِيشِه وَمَا فِيهِ من صُفْرَة وحُمْرة وبَياضٍ وخُضْرة، مثل {تَهاوِيلِ الرِّياضِ. (و) التَّهْوِيلُ: (مَا} هُوِّلَ بِهِ) الْإِنْسَان، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، قَالَ:
(على {تَهاوِيلَ لَهَا} تَهْوِيل ... )
وَفِي التَّهْذيب: التَّهْوِيلُ مَا هالَكَ من شَيْء، ثمَّ استُعْمل فِي الألْوان الْمُخْتَلفَة، (و) فِي (التَّزَيُّن بزِينَةِ اللِّباسِ والحَلْي) ، يُقَال: {هَوَّلَتِ المرأةُ} تَهْوِيلًا: إِذا تَزَيَّنَتْ بِحَلْيِها ولِباسها، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ:
( {وَهَوَّلَتْ من رَيْطها} تَهاوِلَا ... )
(و) {التَّهْوِيلُ: (تَشْنِيعُ الأَمْرِ) ، يُقَال:} هَوَّلَ الأَمْرَ إِذا شَنَّعَهُ. (و) التَّهْوِيلُ: (شَيْءٌ كَانَ يُفْعَل فِي الجاهِلِيَّة) ، كَانُوا (إِذا أَرادُوا أَن يَسْتَحْلِفُوا إِنْسانًا أَوْقَدُوا نَارا لِيَحْلِفَ عَلَيْها) ، وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَانَ فِي الجاهِلِيّة لكلّ قوم نارٌ وَعَلَيْهَا سَدَنَةٌ، فَكَانَ إِذا وَقَعَ بَين الرَّجُلَيْن خُصومَةٌ جَاءَ إِلَى النَّار فيَحْلِفُ عِنْدهَا، (وَكَانَ السَّدَنَةُ يَطْرَحُون فِيها مِلْحًا من حَيْثُ لَا يَشْعُرُ) فَيَتَفَقَّعُ، ( {يُهَوِّلُون بهَا عَلَيْه) . وَفِي الأساس: وأَصْلُها النَّار الَّتِي كَانَت تُوقَدُ فِي بِئْرٍ وَيُطْرَح فِيهَا مِلْحٌ وكَبْرِيتٌ، فإِذا انْقَضَّتْ واسْتَطالَت قَالَ} المُهَوِّلُ، وَهُوَ الطارِحُ، للمُسْتَحْلَف عِنْدهَا: هَذِه النارُ قد تَهَدَّدَتْك فَيَنْكُل عَن اليَمِينِ. (و) المُهَوِّلُ، (كَمُحَدِّثٍ: المُحَلِّفُ) ، وَهُوَ سادِنُ النَّار الّذي يطرحُ المِلْحَ فِيهَا. قَالَ أَوْسُ بن حَجَر يصف حِمارَ وَحْشٍ:
(إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمْسُ صَدَّ بِوَجْهِهِ ... كَمَا صَدَّ عَن نارِ! المُهَوِّلِ حالِف) ( {والُهولَةُ، بِالضَّمِّ: العَجَبُ) ، محرّكة، وَفِي بعض النُّسَخ بضمّ العَيْن وَهُوَ غَلَط، يُقال: وَجْهُه} هُولَةٌ من {الهُوَل؛ أَي: عَجَبٌ. (و) } الهولَةُ: (المَرْأَةُ {تُهَوِّلُ) الناظِرَ (بِحُسْنِها) وجَمالها وحَلْيِها ولِباسِها، كَمَا يُقالُ: رُوْعَةٌ تَرُوع بجَمالها، وَهُوَ مجَاز. وَفِي بعض النّسخ} تَهُولُ بحُسْنِها، يُقَال: إنّها {لَهُولَةٌ من} الهُوَلِ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(بَيْضاءُ صافِيَة المَدامِعِ {هُولَةٌ ... لِلنّاظِرِينَ كَدُرَّةِ الغَوّاصِ)
(و) من المَجاز: (ناقَةٌ} هُولُ الجَنانِ) ، بالضَّمْ، أَي: (حَدِيدَةٌ، {وَتَهَوَّلَ الناقَةَ) ، وَفِي الصِّحَاح عَن أبي زَيْد:} تَهَوَّل لِلنّاقَةِ {تَهَوُّلًا، وَمثله فِي الأساس واللِّسان: إِذا (تَشَبَّهَ لَهَا بالسَّبُعِ لِتَكُونَ أَرْأمَ) لَهَا على الّذي تُرْأَم عَلَيْه، قَالَه أَبُو زَيْد، وَمثله تَذَأَّبَ لَهَا: إِذا لَبِسَ لَهَا لِباسًا يَتَشَّبَهُ بالذّئب، قَالَ وَهُوَ أَنْ تَسْتَخْفِيَ لَهَا إِذا ظَأَرْتَها على غَيْرِ وَلَدِها فَتَشَبَّهْت لَها بالسَّبُع فيَكون أَرْأَمَ لَها عَلَيْه. (و) } تَهَوَّلَ (لِمَالِهِ) ، وَنَصُّ العُبابِ: {وَتَهَوَّلَ مالَهُ، فيا لَيْتَهُ نَقَل هذِهِ اللّامَ إِلَى النّاقة، ولعلّه من تَغيير النُّسّاخ: إِذا (أَرادَ إصابَتَهُ بالعَيْنِ) ، وَهُوَ مجَاز. (} والهَوَلْوَلُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الخَفِيفُ) من الرِّجال، عَن ابْن الأعرابّي، وَأَنْشَدَ:
( {هَوَلْوَلُ إِذا دَنا القَوْمُ نَزَلْ ... )
قَالَ الأزهريّ: وَالْمَعْرُوف حَوَلْوَلٌ. (} والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ) تَقول: فلانٌ لَا يخرُج من جَهالَتِهِ حتّى يخرجَ القَمَرُ من {هالَتِهِ، واوِيَّة يائيّة. (و) } هالَةُ: اسْمُ (امْرَأَة عَبْدِ المُطَّلِبِ) بن عَبْدِ مَناف، وَهِي أّم حَمْزَة، رَضِيَ اللَّه تعالَى عَنهُ. (و) {هالَةُ (أُمّ الدَرْداءِ: صحابِيَّةٌ) . قُلت: إنْ كَانَت أُمَّ الدَّرْداءِ الصُّغْرَى فإنَّ اسْمَها هُجَيْمَة الوَصابِيّة، وَهِي أُمُّ بِلالِ بن أبي الدَّرْداء، وإنْ كَانَت الكُبْرَى فَهِيَ خَيْرَةُ بنتُ أبِي حَدْرَد الأَسْلَمِيّ، وَلم أَرَ أحدا ذَكَر أَنَّ اسْمَها هالَة، فَانْظُر ذلِك. (وَأَبُو هالَةَ وابنُهُ هِنْد) بن أَبِي هالَةَ، تَقَدَّمَ (فِي " ن ب ش ") وذَكَرْنا هُناك مَا وَقَعَ فِي تحقيقِ اسْمِه من الاخْتِلاف، فراجعْه. (و) قالَ الأصمعيُّ: (} هِيلَ السَّكْرانُ {يُهالُ) : إِذا (رَأَى} تَهاوِيلَ فِي سُكْرِهِ) فَيَفْزَع لَهَا، قَالَ ابنُ أحْمَر الباهِلِيُّ يصفُ الخَمْرَ وشارِبَها:
(تَمَشَّي فِي مَفاصِله وتَغْشَى ... سَناسِنَ صُلْبِه حَتَّى {يُهالَا)
(وأَبُو} الهَوْلِ: شاعِرٌ. و) أَيْضا (تِمْثالُ رَأْسِ إِنْسانٍ) أَكْبَر مَا يَكُون (عِنْد الهَرَمَيْنِ بِمِصْرَ) ، وَقد رأيتُه مَرَّتَيْن، (يُقالُ: إِنَّهُ طَلْسَمُ الرَّمْلِ) ، وَقد ذَكَرَهُ المَقْرِيزِيّ فِي الخُطَط، وحَقَّقَه، وذَكَرَ أَنَّه فِي أثناءِ العِشْرِينَ والثمانِمائة ظَهَرَ رجلٌ يُقالُ لَهُ: مُحَمّد صائِمُ الدَّهْرِ، فكَسَر هَذِه الصُّورَةَ، وَجَدَع أَنْفَها وأُذُنَيْها، زاعِمًا أَنَّ هَذَا لَا يَجُوزُ، وَمَا دَرَى أَنَّه طَلْسَمُ الحُكَماءِ وَضَعوهُ لِدَفْع الرَّمْل عَن تِلْكَ الجِهَةِ، وَمن حِينَئِذٍ رَكِبَت الرِّمالُ على النَّواحِي، حَتَّى صارَتْ كِيمانًا وجِبالًا. ( {والهالُ: الآلُ) ، وَهُوَ السَّرابُ. (} وهالٌ) ، منوَّنًا: (زَجْرٌ للخَيْلِ) ، نَقله الجوهريُّ فِي " هـ ل ل " قَالَ قُصَيُّ بنُ كِلابٍ:
(عِنْدَ تَنادِيِهم! بهالٍ وَهَبِي ... أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْيَاسُ أَبِي) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مكانٌ {مَهِيلٌ، أَي: مَخُوفٌ، قَالَ رُؤْبة:
(مَهِيلُ أَفْيافٍ لَهُ فُيُوفُ ... )
وكذلكَ مكانٌ} مَهالٌ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(أَجازَ إِلَيْنا عَلَى بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقِ مَهابٍ مَهالِ)
كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَعَجِيبٌ من المصنّف كَيفَ أَغْفَلَه. {واسْتَهالَ فُلانٌ كَذَا يَسْتَهِيلُه، وَيُقَال} يَسْتَهْوِلُه، والجَيِّد يَسْتَهِيلُه. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا هُوَ إِلَّا {هُولَةٌ من الهُوَل: إِذا كانَ كَرِيهَ المَنْظَر، وَفِي الأساسِ: قَبِيحَ المَنْظَر.} والهُولَةُ أَيْضا: مَا يُفَزَّع بِهِ الصَّبِيُّ. وكُلُّ مَا هالَكَ يُسَمَّى هُولَة. {والهُولَةُ: نارُ السَّدَنَةِ الّتي يَحْلِفُونَ عَليها، قَالَ الكُميت:
(} كَهُولَةِ مَا أَوْقَدَ المُحْلِفُونَ ... لَدَى الحالِفِينَ وَمَا {هَوَّلُوا)
} وَهَوَّلَ على الرَّجُلِ: حَمَلَ. {والتَّهْوال: مَا يَخْرُجُ من أَلْوانِ الزَّهْر فِي الرِّياض، جمعه:} تَهاوِيلُ. ويُقال: رَكِبَ {تَهاوِيلَ البَحْرِ، جَمْعُ هَوْلٍ على غَيْرِ قِياس.} وَهَوَّلَ عندَه الأَمْرَ: جَعَلَه {هائِلًا.} وهالَةُ: الشَّمْس، معرفةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(وَمُنْتَخَبٍ كَأَنَّ! هالَةَ أُمُّهُ ... سَباهِي الْفُؤَاد مَا يَعِيشُ بِمَعْقُولِ)
يُرِيد أنَّه فرسٌ كَرِيمٌ كَأَنَّما نُتِجَتْه الشمسُ، وَمُنْتَخَب أَي: حَذِرٌ كأنّه من ذَكاءِ قَلْبِه وشُهُومَتهِ فَزِعٌ، وسَباهي الفُؤادِ: مُدَلَّهُه غافِلُه إِلَّا من المَرَح. وَسَمَّوا {هُوَيْلًا} وَهُوِيْلَة، مُصَغَّرِيْن. {والاهْوِلالُ: افْعِلالٌ من} الهَوْل، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا مَا حَشَوْناهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبارِيتَ يَنْزو بالقُلُوب {اهْوِلالُها)
} وهالَةُ بنتُ خُوَيْلِد بن أَسَد، أُخْتُ خَدِيجَة أُمِّ المُؤْمِنين: صَحابِيَّةٌ - رَضِي اللَّه تعالَى عَنْهُما - وَهي أُمُّ أبي العاصِ بن الرَّبِيعِ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي البُخاري.

برص

(ب ر ص) : (الْبَرَصُ) فِي (عد) .
(برص) الْمَطَر الأَرْض أَصَابَهَا قبل أَن تحرث وَالرَّأْس حلقه
(برص) : البَرِيص: النبتُ الذي يُشْبِهُ السُّعْدَ، ينبُتُ في مُجاري الماءِ. 
برص
من (ب ر ص) جمع البرصة بمعنى فتق في الغيم يرى منه أديم السماء، وبقعة في الرمل لا تنبت شيئا، وسوق تعقد فيه صفقات القطن والأوراق المالية. يسختدم للإناث.
برص: بَرّص (بالتــضعيف): أبرص، أصابه بالبرص (فوك).
تبرص: أصيب بالبرص (فوك).
أبْرَصٌ (كذا): برص (المعجم اللاتيني).
مبروص: أبرص، مصاب بالبرص (المعجم اللاتيني، فوك).
(برص)
برصا ظهر فِي جِسْمه البرص والحية كَانَ فِي جلدهَا لمع بَيَاض وَالْأَرْض رعي نباتها فِي مَوَاضِع فعريت مِنْهُ فَهُوَ أبرص وَهِي برصاء (ج) برص
ب ر ص

كثرت الأبارص في أرضهم، وهو جمع سام أبرص، ويقال: سوام أبرص. قال:

والله لو كنت لهذا خالصاً ... لكنت عبداً يأكل الأبارصا

له بصيص وبريص أي بريق.

ومن المجاز: بت لا يؤنسني إلا الأبرص وهو القمر. وأرض برصاء وهي العارية من النبات. وتبرصت الإبل الأرض: لم تدع فيها رعياً. وبرص رأسه: حلقه تبريصاً.
برص
البَرَصُ: مَعْروفٌ.
وسامُ أبْرَصَ: دُوَيْبة، وجَمْعُها سَوَامُ أبْرَصَ وسامّاتُ أبْرَصَ. ويُقال للواحِدِ: أبو بَرِيْصٍ، وجَمْعُه بِرْصَانٌ وبُرُوْصٌ وبِرَصَة. والبَرِيْصُ: البَرِيْقُ. وبَرصْتُ الإهَابَ. وتَبَرصْتُ الأرْضَ: لم أدَعْ فيها رِعْياً إلّا رَعَيْتُه. وأرْضٌ بَرْصَاءُ. والتَبْرِيْصُ: حَلْقُكَ الرأسَ. والبِرَاصُ: البَلالِيْقُ؛ وهي أمْكِنَةٌ بِيْضٌ بَيْنَ الرِّمَالِ، والبُرْصَةُ لا تكونُ إلّا فيما اسْتَوى من الرمْلِ لاتُنْبِتُ شَيْئاً.
والتَبْرِيْصُ: أنْ يُصِيْبَ الأرْضَ المَطَرُ قَبْلَ أنْ تُحْرَثَ. والبَرْصُ: دُويبةٌ في البِئْرِ.
ب ر ص: (الْبَرَصُ) دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَبْرَصُ) وَ (أَبْرَصَهُ) اللَّهُ. وِسَامُّ (أَبْرَصَ) مِنْ كِبَارِ الْوَزَغِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ تَعْرِيفَ جِنْسٍ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْتَ أَعْرَبْتَ الْأَوَّلَ وَأَضَفْتَهُ إِلَى الثَّانِي وَإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْتَ الثَّانِيَ بِإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ. وَتَثْنِيَتُهُ سَامَّا أَبْرَصَ، وَجَمْعُهُ سَوَامُّ أَبْرَصَ، أَوْ سَوَامٌّ - وَلَا تَقُلْ: أَبْرَصُ - أَوْ بِرَصَةٌ بِوَزْنِ عِنَبَةٍ، أَوْ أَبَارِصُ، وَلَا تَقُلْ: سَامٌّ. 
ب ر ص : بَرِصَ الْجِسْمُ بَرَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَبْرَصُ وَالْأُنْثَى بَرْصَاءُ وَالْجَمْعُ بُرْصٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَسَامٌّ أَبْرَصُ كِبَارُ الْوَزَغِ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْت أَعْرَبْت الْأَوَّلَ وَأَضَفْته إلَى الثَّانِي وَإِنْ شِئْت بَنَيْت الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْت الثَّانِيَ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ فِي الْوَجْهَيْنِ لِلْعَلَمِيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ وَقَالُوا فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ سَامًّا أَبْرَصَ وَسَوَامَّ أَبْرَصَ وَرُبَّمَا حَذَفُوا الِاسْمَ الثَّانِيَ فَقَالُوا هَؤُلَاءِ السَّوَامُّ وَرُبَّمَا حَذَفُوا الْأَوَّلَ فَقَالُوا الْبِرَصَةُ وَالْأَبَارِصُ. 
[برص] البَرَصُ: داءٌ ; وهو بياضٌ. وقد بَرِصَ الرجلُ فهو أَبْرَصُ، وأَبْرَصَهُ الله. وسامُّ أَبْرَصَ من كبار الوزغ، وهو معرفة إلا أنه تعريف جنس. وهما اسمان جعلا واحدا، إن شئت أعربت الاول وأضفته إلى الثاني، وإن شئت بنيت الاول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف. واعلم أن كل اسمين جعلا واحدا فهو على ضربين أحدهما أن يبنيا جميعا على الفتح، نحو خمسة عشر، ولقيته كفة كفة، وهو جارى بيت بيت، وهذا الشئ بَيْنَ بَيْنَ، أي بين الجيِّد والردئ، وهمزة بين بين، أي بين الهمزة وحرف اللين، وتفرق القوم أخول أخول، وشغر بغر، وشذر مذر. والضرب الثاني: أن يبنى آخر الاسم الاول على الفتح، ويعرب الثاني بإعراب ما لا ينصرف، ويجعل الاسمان اسما لشئ بعينه، نحو حضرموت وبعلبك، ورامهرمز، ومارسرجس، وسام أبرص. وإن شئت أضفت الاول إلى الثاني فقلت: هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا. وفى معدى كرب ثلاث لغات ذكرناها في باب الباء. وتقول في التثنية: هذان ساما أبرص، وفى الجمع: هؤلاء سوام أبرص، وإن شئت قلت البرصة والابارص ، ولا تذكر سام. قال الشاعر: والله لو كنت لهذا خالصا * لكنت عبدا آكل الابارصا  
برص
برِصَ يَبرَص، بَرَصًا، فهو أَبْرَصُ
• برِص الرَّجلُ: (طب) أصاب جسَدَه مرضُ البَرَص، ظهر في جسده بياضٌ لعِلَّة. 

أبرصَ يُبرص، إبراصًا، فهو مُبرِص، والمفعول مُبرَص
• أبرص اللهُ الرَّجلَ: أصابه بالبَرَص، فظهر في جسَده بياض. 

أَبْرصُ [مفرد]: ج بُرْص، مؤ بَرْصاءُ، ج مؤ بُرْص:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برِصَ.
2 - مُصاب بداء البَرَص، من في جلده بُقع بيضاء.
• سامّ أبرص: (حن) دُوَيْبَّة تُعرف بأبي بُرَيص، وهي من كبار الوَزَغ. 

بَرَص [مفرد]:
1 - مصدر برِصَ.
2 - (طب) مَرَض مُعْدٍ مُزْمِن خبيث يظهر على شكل بُقع بيضاء في الجسد، يؤذي الجهاز العَصَبيّ، أو هو مرض يُحْدِث في الجسم قشرًا أبيضَ ويسبِّب حكًّا مؤلمًا. 

بُرْص [مفرد]: ج أبراص: (حن) سامّ أبرص، وزغة، أبو بُريص، نوعٌ من السحالي الصغيرة التي تعيش في المناطق الحارة، ولها أصابع أقدام مبطّنة تمكنها من التسلّق على سطوح عموديّة. 
ب ر ص

البَرَصُ بياضٌ يقع في الجِلْدِ بَرِصَ بَرَصاً وهو أبْرَصُ والأنثى بَرْصاءُ قال (مَنْ مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أنه ... هَجانا ابْنُ بَرْصاءِ العِجَانِ شَبِيبُ)

وحيةٌ بَرْصاءُ في جِلْدِها لُمَعُ بَياضٍ وسامُّ أَبْرَصَ الوَزَغَةُ وهما سامَّا أبْرَصَ ولا يُثَنَّى أبَرَص ولا يُجْمَع وقد قالوا الأبارِص كأنه على إرادة النَّسبِ وإن لم تَثْبُت الهاءُ كما قالوا المَهالِب قال

(واللهِ لو كنتُ لهذا خالِصَا ... لكُنْتُ عبداً آكُلُ الأَبارِصَا)

وأنشده ابنُ جِنِّي آكِلَ الأَبَارِصَا أراد آكِلاً الأبارِصَ فحذف التنوينَ لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ وقد كان الوجهُ تَحْرِيكَه لأنه ضَارَع حروفَ اللِّين بما فيه من الغُنَّة فكما تُحذف حروفُ اللِّين لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ نحو رَمَى القوْمُ وقاضِيَ البَلَدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالْتقاءِ الساكنين هنا وهو مرادٌ يَدُلُّكَ على إرادته أنهم لم يَجُرُّوا ما بَعدَه بإضافَتِه إليه وأبو بُرَيْصٍ كُنْيةُ الوَزَغَة والبُرَيْصَةُ دَابَّةٌ صَغيرةٌ دُونَ الوَزَغةِ إذا عَضَّتْ شيئاً لم يَبْرأ والبُرْصَةُ فَتْقٌ في الغَيْمِ يُرى منه أديمُ السماء والبَرِيصُ نهرٌ بدِمَشْق قال ابن دُرَيْدٍ وليس بالعربيِّ الصَّحيحِ وقد تَكَلَّمت به العربُ قال حسان

(يَسْقُون من وَرَدِ البَرِيصِ عليهمُ ... بَرَدَىَ يُصَفِّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ)

وبَنُو الأبْرصِ بنو يَرْبُوعِ بن حَنْظَلَةَ

برص: البَرَصُ: داءٌ معروف، نسأَل اللّه العافيةَ منه ومن كل داءِ، وهو

بياض يقع في الجسد، برِصَ بَرَصاً، والأُنثى بَرْصاءُ؛ قال:

مَنْ مُبْلغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنه

هَجانا ابنُ بَرْصاءِ العِجانِ شَبِيبُ

ورجل أَبْرَصُ، وحيّة بَرْصاءُ: في جلدها لُمَعُ بياضٍ، وجمع الأَبْرصِ

بُرْصٌ. وأَبْرَصَ الرجلُ إِذا جاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ، ويُصَغَّرُ

أَبْرَصُ فيقال: بُرَيْصٌ، ويجمع بُرْصاناً، وأَبْرَصَه اللّهُ.

وسامُّ أَبْرَصَ، مضاف غير مركب ولا مصروف: الوَزَغةُ، وقيل: هو من

كِبارِ الوزَغ، وهو مَعْرِفة إِلا أَنه تعريفُ جِنْس، وهما اسمان جُعِلا

اسماً واحداً، إِن شئت أَعْرَبْتَ الأَول وأَضَفْتَه إِلى الثاني، وإِن

شِئْتَ بَنَيْت الأَولَ على الفتح وأَعْرَبت الثاني بإِعراب ما لا ينصرف،

واعلم أَن كلَّ اسمين جُعِلا واحداً فهو على ضربين: أَحدهما أَن يُبْنَيا

جميعاً على الفتح نحو خمسةَ عَشَرَ، ولقيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وهو جارِي

بَيْت بَيْت، وهذا الشيءُ بينَ بينَ أَي بين الجيِّد والرديءِ، وهمزةٌ بينَ

بينَ أَي بين الهمزة وحرف اللين، وتَفَرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ

وشغَرَ بَغَرَ وشَذَرَ مَذَرَ، والضربُ الثاني أَن يُبْنى آخرُ الاسم الأَول

على الفتح ويعرب الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ويجعلَ الاسمان اسماً واحداً

لِشَيءٍ بعَيْنِه نحو حَضْرَمَوْت وبَعْلَبَكّ ورامَهُرْمُز ومارَ

سَرْجِسَ وسامَّ أَبْرَصَ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا

حَضْرَمَوْتٍ، أَعْرَبْتَ حَضْراً وخفضْتَ مَوْتاً، وفي مَعْدِي كَرِب ثلاثُ

لغات ذُكِرَتْ في حرف الباء؛ قال الليث: والجمع سَوامُّ أَبْرَصَ، وإِن

شئت قلت هؤلاء السوامُّ ولا تَذْكر أَبْرَصَ، وإِن شئت قلت هؤُلاءِ

البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ ولا تَذْكر سامَّ، وسَوامُّ أَبْرَصَ لا

يُثَنى أَبْرَص ولا يُجْمَع لأَنه مضاف إِلى اسم معروف، وكذلك بناتُ آوَى

وأُمَّهات جُبَين وأَشْباهها، ومن الناس من يجمع سامَّ أَبْرَص البِرَصةَ؛

ابن سيده: وقد قالوا الأَبارِص على إِرادة النسب وإِن لم تثبت الهاء كما

قالوا المَهالِب؛ قال الشاعر:

واللّهِ لو كُنْتُ لِهذا خالِصَا،

لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبارِصَا

وأَنشده ابن جني: آكِلَ الأَبارِصا أَراد آكلاً الأَبارصَ، فحذف التنوين

لالتقاء الساكنين، وقد كان الوَجْهُ تحريكَه لأَنه ضارَعَ حُروفَ

اللِّينِ بما فيه من القُوّة والغُنّةِ، فكما تُحْذَف حروفُ اللين لالتقاء

الساكنين نحو رَمى القومُ وقاضي البلدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالتقاء

الساكنين هنا، وهو مراد يدُلّك على إِرادته أَنهم لم يَجُرُّوا ما بَعْده

بالإِضافة إِليه. الأَصمعي: سامُّ أَبْرَصَ، بتشديد الميم، قال: ولا أَدري لِمَ

سُمِّيَ بهذا، قال: وتقول في التثنية هذان سَوامّا أَبْرَصَ؛ ابن سيده:

وأَبو بُرَيْصٍ كنْيةُ الوزغةِ. والبُريْصةُ: دابةٌ صغيرةٌ دون الوزَغةِ،

إِذا عَضَّت شيئاً لم يَبْرأْ، والبُرْصةُ. فَتْقٌ في الغَيم يُرى منه

أَدِيمُ السماء.

وبَرِيصٌ: نَهْرٌ في دِمَشق، وفي المحكم: والبَرِيصُ نهرٌ بدمشق

(* قوله

«والبريص نهر بدمشق» قال في ياقوت بعد ذكر ذلك والبيتين المذكورين ما

نصه: وهذان الشعران يدلان على أن البريص ايم الغوطة بأجمعها، ألا تراه نسب

الأنهار إلى البريص؟ وكذلك حسان فانه يقول: يسقون ماء بردى، وهو نهر دمشق

من ورد البريص.)، قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح وقد تكلمت به

العرب؛ قال حسان بن ثابت:

يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَريصَ عليهمُ

بَرَدى يُصَفَّقُ بالرحِيقِ السَّلْسَل

وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ أَيضاً:

فما لحمُ الغُرابِ لنا بِزادٍ،

ولا سَرَطان أَنْهارِ البَرِيصِ

ابن شميل: البُرْصةُ البُلُّوقةُ، وجمعها بِراصٌ، وهي أَمكنةٌ من

الرَّمْل بيضٌ ولا تُنْبِت شيئاً، ويقال: هي مَنازِلُ الجِنّ. وبَنُو

الأَبْرَصِ: بَنُو يَرْبُوعِ بن حَنْظلة.

برص

1 بَرِصَ, (S, [so in two copies, in one mentioned by Freytag بُرِصَ, which is a mistake,] M, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. بَرَصٌ, (M, Msb,) He (a man, S) was, or became, affected with بَرَص [or leprosy (see بَرَصٌ below)]. (S, M, Msb, K.) [See also بَرِشَ.]2 برّص رَأْسَهُ, (A,) inf. n. تَبْرِيصٌ, (K,) (tropical:) He shaved his head. (Ibn-'Abbád, A, Sgh, K.) b2: برّص المَطَرُ الأَرْضَ, (TK,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) The rain fell upon the land before it was ploughed, or tilled. (Ibn'-Abbád, Sgh, K.) 4 ابرص He begot a child that was أَبْرَص [or leprous]. (K.) A2: ابرصهُ اللّٰهُ God rendered him, or caused him to be or become, أَبْرَص [or leprous]. (S, K.) 5 تبرّص الأَرْضَ (tropical:) He (a camel, A, TA) found no pasture in the land without depasturing it; (Sgh, K;) left no pasture in the land. (A.) بَرْصٌ, with fet-h, A certain small reptile (دُوَيْبَّةٌ) that is in the well. (Ibn-'Abbád, Sgh, K. [In the CK, فى البَعِيرِ is put by mistake for فِى البِئْرِ.]) [Perhaps it is the same as is called بُرْص, (see this word below,) which may be a vulgar pronunciation; and if so, this may be the reason why the author of the K has added, cont?? to his usual rule, “with fet-h.”]

بُرْصٌ i. q. وَزَغَةٌ [A lizard of the species called gecko, of a leprous hue, as its name برص indicates; so applied in the present day]; (TA;) and ↓ أَبُو بَرِيصٍ , (M,) or ↓ أَبُو بُرَيْصٍ, (TA,) is a surname of the same. (M, TA.) [See also بَرْصٌ; and see سَامُّ أَبْرَصَ, voce أَبْرَصُ; and بَرِيصَةً.]

بَرَصٌ [Leprosy; particularly the malignant species thereof termed “leuce;”] a certain disease, (S, TA,) well known, (TA,) which is a whiteness; (S;) a whiteness incident in the skin; (M;) a whiteness which appears upon the exterior of the body, by reason of a corrupt state of constitution. (A, K.) b2: (tropical:) What has become white, in a beast, in consequence of his being bitten. (K, TA.) بُرْصَةٌ (assumed tropical:) i. q. بَلُّوقَةٌ; (ISh;) pl. بِرَاصٌ, (ISh, K,) which signifies White places, (ISh,) or portions distinct from the rest, (K,) in sand, which give growth to nothing. (ISh, K.) b2: The pl. also signifies (assumed tropical:) The alighting-places of the jinn, or genii: (K:) [reminding us of our fairy-rings:] in which sense, also, it is pl. of بُرْصَةٌ. (TA.) b3: Also, the sing., (assumed tropical:) An aperture in clouds, or mist, through which the face of the sky is seen. (M, TA.) بِرَصَةٌ: see سَامُّ أَبْرَصَ, voce أَبْرَصُ.

بَرِيصٌ A shining, or glistening; syn. بَصِيصٌ (A, K) and بَرِيقٌ. (A.) A2: Also A certain plant, resembling the سُعْد [or cyperus], (AA, K,) growing in channels of running water. (AA.) A3: أَبُو بَرِيصٍ: see بُرْصٌ.

بُرَيصٌ dim. of أَبْرَصُ, q. v.

A2: أَبُو بُرَيْصٌ: see بُرْصٌ.

A3: أَبُو بُرَيص is also the name of A certain bird, otherwise called بلعة, [so written in the TA, without any syll. signs,] accord. to IKh, and mentioned in the K in art. بلص. (TA.) بَرِيصَةٌ A certain small reptile (دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ), smaller than the وَزَغَة; when it bites a thing, the latter is not cured. (M, TA.) [See also بُرْصٌ; and see سَامُّ أَبْرَصَ, voce أَبْرَصُ.]

أَبْرَصُ [Leprous;] having the disease called بَرَصٌ: (S, M, K:) fem. بَرْصَآءُ: (M, Msb:) pl. بُرْصٌ (Msb, TA) and بُرْصَانٌ. (TA.) b2: سَامُّ أَبْرَصَ, (S, M, Msb, K,) the former word being decl., prefixed to the latter as governing it in the gen. case; (S, Msb;) and سَامُّ أَبْرَصَ, as one word, the former being indecl. with fet-h for its termination, and the latter being imperfectly decl., (S, Msb;) in this and in the former instance; (Msb;) and سَمُّ أَبْرَصَ; (as in some copies of the K in art. سم;) i. q. الوَزَغَةُ [The species of lizard described above, voce بُرْصٌ]: (M, and so in the JK and K in art. وزغ:) or such as are large, of the وَزَغ [whereof وَزَغَةٌ is the n. un.]: (A, Msb:) or [one] of the large [sorts] of the وَزَغ: (S, K:) determinate, as a generic appellation: (S, TA:) As says, I know not why it is so called: (TA:) [the reason seems to be its leprous hue: see بُرْصٌ:] its blood and its urine have a wonderful effect when put into the orifice of the penis of a child suffering from difficulty in voiding his urine, (K, TA,) relieving him immediately; (TA;) and its head, pounded, when put upon a member, causes to come forth a thing that has entered into it and become concealed therein, such as a thorn and the like: (K:) the dual is سَامَّا أَبْرَصَ: (S, M, Msb, K:) and the pl. is سَوَامُّ أَبْرَصَ, (S, M, A, Msb, K,) ابرص having no dual form nor pl.; (M;) or, (K,) or sometimes, (Msb,) or if you will you may say, (S,) السَّوَامُّ, without mentioning ابرص; and ↓ البِرَصَةُ; (S, Msb, K;) and الأَبَارِصُ; (S, M, A, Msb, K;) without mentioning سَامّ; (S, Msb, K;) the last of these pls. being as though formed from a rel. n., [namely, أَبْرَصِىٌّ,] although without [the termination] ة, like as they said المَهَالِبُ [for المَهَالِبَةُ]. (M.) b3: الأَبْرَصُ The moon. (A, Sgh, K.) [So called because of its mottled hue.] You say, بِتُّ لَا مُؤْنِسِى إِلَّا الأَبْرَصُ [I passed the night, none but the moon cheering me by its presence]. (A, TA.) b4: حَيَّةٌ بَرْصَآءُ A serpent having in it, (K,) i. e., in its skin, (M, TA,) white places, distinct from the general colour. (M, K, TA.) b5: أَرْضٌ بَرْصَآءُ (tropical:) Land bare of herbage; (A;) of which the herbage has been depastured (K, TA) in some places, so that it has become bare thereof. (TA.)
برص
. البَرَصُ، مُحَرَّكَةً: داءٌ مَعْرُوفٌ، أَعاذَنَا اللهُ مِنْهُ وَمن كُلِّ داءٍ، وَهُوَ بَيَاضٌ يَظْهَرُ فِي ظاهِرِ البَدَنِ، ولَوْ قَالَ: يَظْهَرُ فِي الجَسَدِ لِفَسَادِ مِزَاجٍ كَانَ أَخْصَر. وَقد بَرِصَ الرَّجُلُ كفَرِحَ، فهُوَ أَبْرَصُ وهِيَ بَرْصاءُ. وأَبْرَصَهُ اللهُ تَعَالَى. والبَرَصُ: الَّذِي قد ابْيَضَّ من الدّابَّةِ منِ أَثَرِ العَضِّ، عَلَى التَّشْبِيهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْه:
(يَرْمِي بكَلْكَلِه أَعْجَازَ جافِلَةِ ... قَدْ تَخِذَ النَّهْسُ فِي أَكْفَالِهَا بَرَصَا)
وسامُّ أَبْرَصَ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: وَلَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بذلِكَ، هُوَ مُضَافٌ غَيْرُ مركَّبٍ وَلَا مَصْرُوفٍ: الوَزَغَةُ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ من كِبارِ الوَزَغِ، وهُوَ م، مَعْرُوفٌ، معرِفَة، إِلاَّ أَنَّه تَعْرِيفُ جِنْسٍ. قالَ الأَطِبّاء: دَمُه وبَوْلُه عَجِيبٌ إِذا جُعِلَ فِي إِحْلِيلِ الصَّبِيِّ المَأْسُورِ فإِنَّهُ يَحُلُّهُ من ساعَتهِ، كأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ، ورَأْسُه مَدْقُوقاً إِذا وُضِعَ عَلَى العُضْوِ أَخْرَجَ مَا غَاصَ فيهِ مِنْ شَوْكٍ ونَحْوِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُمَا اسْمَانِ جُعِلا وَاحِداً، وإشنْ شِئْتَ أَعْرَبْتَ الأَوَّلَ وأَضَفْتَه إِلَى الثانِي، وإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الأَوّلَ عَلَى الفَتْحِ وأَعْرَبْتَ الثّانِي بإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِف، وتَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: هذانِ سامَّا أَبْرَصَ، وَفِي الجَمْعِ: هَؤُلاءِ سَوامُّ أَبْرَصَ، أَوْ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ: السَّوَامُّ، بِلا ذِكْرِ أَبْرَصَ، أَوْ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هؤُلاءِ البِرَصَةُ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، والأَبارِصُ، بِلاَ ذِكْرِ سامٍّ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وقَدْ قالُوا الأَبارِصَ، عَلَى إِرادَةِ النَّسَبِ وإِنْ لَمْ تَثْبُت الهاءُ، كَمَا قالُوا المَهَالِبَ، وأَنشد:
(واللهِ لَوْ كُنْتُ لِهذَا خَالِصَاً ... لكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبَارِصَا)
قُلْتُ: هكَذَا أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ جِنِّي آكِلَ الأَبَارِصَا، أَرادَ آكِلاً الأَبَارِصَ، فحَذَفَ التّنْوِينَ لالْتِقَاءِ الساكِنَيْنِ. والأَبْرَصُ: القَمَرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، تَقُولُ: بِتُّ لَا يُؤْنِسُنِي إِلاّ الأَبْرَصُ. وبَنُو الأَبْرَصِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ وهُمْ بَنُو يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، من تَمِيمِ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(كانَ بَنُو الأَبْرَصِ أَقْرَانَهَا ... فَأَدْرَكُوا الأَحْدَثَ والأَقْدَمَا)
وعَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ بنِ جُشَمَ ابنِ عامِرٍ بنِ فِهْرِ بنِ مالِكِ بنِ الحارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ ابنِ أَسَدٍ الأَسَدِيُّ: شَاعِرٌ مَشْهُورٌ. والبَرْصَاءُ: لَقَبُ أُمِّ شَبِيب ابنِ يَزِيدَ بنِ جَمرة بن عَوْفِ ابنِ أَبي حارِثضةَ. الشّاعِرِ، واسْمُها أُمَامَةُ بنْتُ قَيْسِ، أَو قِرْصافَةُ، عَن السُّكَّرِيِّ، والأَوّل قولُ)
ابنِ الكَلْبِيِّ قَالَ: وَهِي ابْنَةُ الحَارِث بنِ عَوْفٍ، وقَال: قَال ابنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّمَا سُمِّيَت البَرْصَاء فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمّدُ بنُ الضَّحّاكِ بنِ عُثْمَانَ عَن أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهَا الحارثَ بنَ عَوْفٍ جاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فخَطَبَ إِليه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلّم ابْنَتَه، فَقَالَ: إِنَّ بهَا وَضَحاً، فرَجَع وَقد أَصابَهَا، وَلم يَكُنْ بهَا وَضَحٌ، وقَالَ بَعْضُ النّاسِ: إِنّمَا سُمِّيَت البَرْصاءَ لشِدَّةِ بَيَاضِهَا، ففِي ذلِكَ يَقُولُ ابْنُهَا شَبِيبٌ:
(أَنَا ابْنُ بَرْصَاءَ بهَا أُجِيبُ ... هَلْ فِي هِجَانِ اللَّوْنِ مَا تَعِيبُ)
قلت: وَفِيه يَقُول الشّاعِر:
(مَن مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنّهُ ... هَجَانَا ابنُ بَرْصاءِ العِجَانِ شَبِيبُ)
ومِنَ المَجَازِ: أَرْضٌ بَرْصَاءُ: رُعِىَ نَباتُهَا مِنْ مَوَاضِعَ فعَرِيَتْ عَنْهُ. وحَيَّةٌ بَرْصَاءُ: فِيهَا، أَيْ فِي جِلْدِها لُمَعُ بَياضٍ. والبَرِيصُ، كأَمِيرٍ: نَبْتٌ يُشْبِهُ السُّعْدَ، يَنْبُتُ فِي مَجارِي المَاء عَن أَبِي عَمْروٍ. والبَرِيصُ: ع بدِمَشْقَ، الصّوَابُ نَهْرٌ بدِمَشْقَ، كَمَا فِي المُحْكَمِ والتَّهْذِيبِ، والفَرْقِ لابنِ السّيدِ والمُعْجَمِ، ونَبَّهَ عَلَى ذلِكَ شَيْخُنا، والمُصَنِّفُ قَلَّد الصّاغَانِيَّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَيْسَ بالعَرَبِيِّ الصَّحِيح، وأَحْسَبُه رُومِيَّ الأَصْلِ، وقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ، قَالَ حسّانُ بنُ ثابِتٍ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَمْدَحُ بنِي جَفْنَةَ:
(يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَرِيصَ عَلَيْهِمُ ... بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ)
قُلْتُ: وقَالَ بَعْضٌ: إِنَّ البَرِيصَ اسمٌ لِلغُوطَةِ بِأَجْمَعِهَا، واسْتَدَلَّ بقَوْلِ وَعْلَةَ الجَرْمِيِّ: (فَما لَحْمُ الغُرَابِ لَنَا بِزَادٍ ... وَلَا سَرَطَانُ أَنْهَارِ البَرِيصِ)
قَالَ شَيْخُنا: وَرَأَيْتُ كَثِيراً من شُرّاحِ الشَّوَاهِد وغَيْرِهِم يَرْوُونَه: البَرِيض، بالضادِ المُعْجَمَة، ويَتَشَدَّقُونَ بهِ فِي مَجَالِسِهِم ومُخَاطَباتِهِم، جَهْلاً وتَقْلِيداً للتّصْحِيفِ، أَو عَدَم وُقُوفٍ عَلَى الحَقِيقَةِ وأَخْذ عَن ماهِرٍ عَرِيفٍ، واللهُ أَعلَمُ، فَلْيُحْذَرْ مِنْ مِثْلِ شَنَاعَة هَذَا التَّحْرِيفِ. قُلْتُ: هُوَ كَما قالَ، وهُوَ بالضّادِ المُعْجَمَةِ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ امرئِ القَيْسِ، ولَيْسَ هُوَ هَذَا النهْرَ الَّذِي بدِمَشْقَ، أَوْ هُوَ باليَاءِ التّحْتِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والبَرِيصُ: مِثْلُ البَصِيص، وهُوَ البَرِيقُ، قَال الشاعِرُ:
(وتَبْسِمُ عَنْ نَوَاسِعَ شاخِصاتٍ ... لَهُنَّ بخَدِّهِ أَبَداً بَرِيصُ)
والبِرَاصُ، ككِتَابٍ: مَنَازِلُ الجِنِّ، جَمْعُ بُرْصَةً بالضَّمِّ. والبِرَاصُ: بِقَاعٌ فِي الرَّمْلِ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً،) جَمْع بُرْصَةٍ، بالضَّمِّ. قالَ ابنُ شُمَيْل: البُرْصَةُ: البُلُّوقَةُ، وجَمْعُهَا بِرَاصٌ، وهِيَ أَمْكِنَةٌ من الرَّمْلِ بِيضٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً. والبَرْصُ، بالفَتْحِ، ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَك: دُوَيْبَّةٌ تَكُونُ فِي البِئرِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَبْرَصَ الرَّجُلُ: جَاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ. وَمن المَجازِ عَن ابنِ عَبّادِ: التَّبْرِيصُ: حَلْقُكَ الرَّأْسَ، وَقد بَرَّصَه، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. والتَّبْرِيصُ أَيْضاً: أَنْ يُصِيبَ الأَرْضَ المَطَرُ قَبْلَ أَنْ تُحْرَثَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمن المَجَازِ: تَبَرَّصَ البَعِيرُ الأَرْضَ، إِذا لَمْ يَدَعْ فِيهَا رِعْيا ً إِلاَّ رَعَاهُ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البُرْصُ، بالضَّمْ: جَمْعُ الأَبْرَصِ، وقَدْ يُطْلَقُ البُرْصُ عَلَى الوَزَغَةِ. ويُصَغَّر أَبْرَصُ، فَيُقَال: بُرَيْص، ويُجْمَع بُرْصَاناً. وأَبُو بُرَيْصٍ: كُنْيَةُ الوَزَغَةِ. وأَبُو بُرَيْصٍ أَيْضاً: طائِرٌ يُسَمَّى البَلَصَةُ، عَن ابنِ خالَوَيْه، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطراداً فِي ب ل ص، أَوْ هثوَ أَبُو بُرْبُصٍ، كقُنْفُذٍ.
والبُرَيْصَةُ: دابَّةٌ صَغِيرَةٌ دُونَ الوَزَغَةِ، إِذا عَضَّتْ شَيْئاً لَمْ يَبْرَاًْ. والبُرْصَةُ، بالضَّمّ: فَتْقٌ فِي الغَيْمِ يُرَى مِنْه أَدِيمُ السَّمَاءِ. والبريصان: فَرَسٌ نَجِيبٌ. وبَرْصِيصَا العَابِدُ: مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل، وقِصَّتُه مَشْهُورَةٌ. والبَرْصَاءُ: أُمُّ خالِدٍ الصّحابِيّ، وَهَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا. وقالَ أَبو إِسْحَاقَ النَّجِيرَمِيُّ فِي أَمَالِيه: العَرَبُ تَقُول: لَا أَبْرَحُ بَرِيصِي هَذَا، أَي مقَامِي هَذَا، قالَ ومنْهُ سُمِّىَ بابُ البَرِيصِ بدِمَشْقَ لأَنَّهُ مَقَامُ قَوْمٍ يَرِدُون، هَكَذَا نَقَلَه ياقُوت. قُلْتُ: فَهُوَ إِذاً عَرَبيٌّ صَحِيحٌ، خِلافاً لِمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنَّهُ رُومِيُّ الأَصْلِ، كَمَا تَقَدَّم، فتَأَمَّلْ. والأَبْرَاصُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ هَرْشَي والغَمْر.

برص


بَرِصَ(n. ac. بَرَص)
a. Was leprous.

بَرَصa. Leprosy.

أَبْرَصُ
(pl.
بُرْص)
a. Leprous; leper. — [art.], The Moon.
برص
البَرَصُ معروف، وقيل للقمر: أَبْرَص، للنكتة التي عليه، وسام أَبْرَص ، سمّي بذلك تشبيها بالبرص، والبَرِيصُ: الذي يلمع لمعان الأبرص، ويقارب البصيص ، بصّ يبصّ: إذا برق.

دَبَّابَة

دَبَّابَة
الجذر: د ب ب

مثال: شاركت عشرون دبَّابة في المعركة
الرأي: ضعيفــة عند بعضهم
السبب: لأنها مولّدة ولم ترد في المعاجم القديمة.
المعنى: سيارة ضخمة يحتمي بها الجنود مزودة بمدافع لرمي القذائف

الصواب والرتبة: -شاركت عشرون دَبَّابة في المعركة [فصيحة]
التعليق: وردت الكلمة في المعاجم القديمة، ففي لسان العرب (درج): «ويقال للدبابات التي تُسَوَّى لحرب الحصار يدخل تحتها الرجال: الدَّبَّابات والدَّرَّاجات»، ويبدو تقارب المعنى بين الدلالة القديمة والحديثة.

الفِراش

الفِراش: عند الفقهاء هو كون المرأة مُتعيّنةً لثبوت نسب ما تأتي به من الولد وهو ثلاثةً: الأوّلُ: الفراشُ القويُّ وهو فراش المنكوحة مُثبِتٌ للنسب مطلقاً ولا ينتفي إلا باللعان، والثاني: الفراش المتوسط وهو فراشُ أم الولد بسبب أن نسب ولدها وإن ثبت بلا دِعوة ولكن ينتفي بمجرد نفي المولى، والثالثُ: الفراشُ الــضعيف وهو فراش الأمة التي لم تثبت لها أموميّة الولد، فإنه لا يثبت نسب ولدها إلا بدعوة.
وأيضاً الفِراشُ: ما يُفرش أي يُبسط على الأرض والسرير وغير ذلك. 

قز

قز
قَزَّ الانسانُ يَقِزُّ قَزّاً: إذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انْقَبَضَ ووَثَبَ. والقَزًّ: معروفٌ.
والتَّقَزُّزُ: التَّنَطُّسُ. ورَجُلٌ قَزُّ وقُزٌّ وقِزٌّ: أي مُتَقَزِّزٌ. وما في طَعامِه قِزٌ ولا قَزَازَةٌ.
والقاقزَّةُ: مَشْرَبَةٌ، وقيل: قازُوْزَةٌ وقاقُوْزَةٌ. والقازُوْزَةُ: الجمجمة من القوارير.
والقَزَازُ: الثًّعبان العَظِيم، وقيل: الحَيّاتُ القِصارُ. والقَزَازَةُ: الحَيَاءُ، رَجُلٌ قَزٌّ وقَوْمٌ أقْزَازٌ. والقَزَاقِزُ في قَوْل الشاعر: فيها قَزَاقِزُ من إلْبٍ وإسْنام نَبْذٌ من هاتين الشَّجَرتَيْنِ.
قَزَّتْ نَفْسي عن كذا: أبَتْه.
باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان

قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.

وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.

والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال:

بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ

زق: الزِّقُّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا. والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها.
قز: قز: نسيج (فوك) وفي القسم الأول منه قزازة: نساجة، حرفة النساج أي الحائك، وفي القسم الثاني منه القزارة: المنسج، نول الحائك.
قزز: حاك مؤامرة. (بوشر).
قر: حرير (بوشر).
قز: حرير على الحال التي يكون عليها عندما يخرج من الصلجة. (بوشر).
قز: شاش الجراحة، شف. (بوشر).
قز، أو جوز القز: شلانقة، صلجة، فيلجة (بوشر) والعامة تستعمل القز لما غزل من الشرانق المبيضة. (محيط المحيط).
قزاز: زجاج، وصناعة الزجاج، زجاجة نافذة، وزجاجة أي صناعة الزجاج وتجارتها. (بوشر، همبرت ص 86). وفي محيط المحيط: والقزاز للزجاج من تحريف العوام.
قزاز: قنديل، سراج، مسرجة، مصباح صغير. ففي ألف ليلة (برسل 7: 122): وأمر مملوك الدير النصراني فقال: وبعد ذلك تغسل القزاز وتعمره بالزيت وتوقدهم بعد دق الناقوس. حشيشة القزاز (مريرة): حشيشة الزجاج (بوشر).
قزيز: قارورة العطر. (ألف ليلة 1: 57 برسل 1: 150) وفي طبعة بولاق: مرش، ولعلها مصغر قزاز مثل قزيزة - التي ستذكر فيما يلي. قزازة: زجاجة نافذة (هلو).
قزازة: والجمع قزاز وقزائز: قارورة، قنينة (بوشر، همبرت ص202، هلو، ألف ليلة 2: 596).
قزازة: عدسة محدبة الوجهين. قزازة محدبة من الوجهين بشكل عدسي. (بوشر).
قزازة: شبحية، قزازة النظارة المقابلة للأشياء التي ينظر إليها. (بوشر).
قزازة: زجاجة عينية، قزازة النظارة القريبة من عين الناظر. (بوشر).
قزاز: حائك (مملوك 2، 1: 103، فوك، الكالا، صفة مصر 18، قسم 2 ص170، بوشر) والعامل الذي اصبح وزيرا لهشام الثالث أطلق عليه اسم حائك (حيان بسام ص140 و) وفي (ص140 ق) منه: قزاز. وعليك أن تقرأ في كرتاس (ص41) تربيعة القزازين، وفقا لما جاء في مخطوطتنا.
قزاز: صانع الشباك (الكالا).
قزاز: صانع الزجاج، وتاجر الزجاج. (بوشر، همبرت ص86، صفة مصر 12: 405، 475، باين سميث 1016).
قزاز: بائع القز، وعند العامة: الخبير بتربية دود القز. (محيط المحيط).
قزيزة، عند العامة: حشيشة الزجاج (محيط المحيط).

قز

1 قَزَّ, [sec. Pers\., app., قَزُزْتَ,] aor. ـُ inf. n. قَزَازَةٌ, He felt, or had a sense of, or was moved with, shame, or pudency; his soul shrank from foul things: (M:) and [in like manner] ↓ تقزّز he was scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S, M;) he removed himself far from such things; (S, Mgh, K;) and قُزٌّ [an inf. n. of قَزَّ] signifies the same as تَقَزُّزٌ. (K, TA.) You say also, قَزَّ مِنَ الدَّنَسِ, inf. n. قُزٌّ, He removed himself far from what was unclean. (TK.) And قَزَّتْ نَفْسِى عَنِ الشَّىْءِ, and قَزَّتْهُ, with and without a prep., (M, TA,) inf. n. قَزٌّ, (M, K,) My soul, or mind, refused the thing, or rejected it; (M, K, * TA;) a meaning said by IKtt to be of the dial. of El-Yemen: (TA:) and it loathed the thing; which latter is the more common signification: (M, TA:) and [in like manner] عَنِ الشَّىْءِ ↓ تقزّز he did not eat the thing, nor drink it, willingly: (M, TA:) end مِنْ ↓ تقزّز

أَكْلِ الضَّبِّ وَغَيْرِهِ [he loathed, or shunned, or avoided, the eating of the lizard called ضبّ &c.]. (S, Mgh, TA.) 5 تَقَزَّّ see 1, in three places.

قَزٌّ A quality, or thing, that is to be loathed, or shunned, or avoided, for its uncleanness, in food; as also ↓ قُزُّ and ↓ قَزَازَةٌ. (M, TA.) See also 1.

A2: A man who feels, or has a sense of, or is moved with, shame, or pudency; whose soul shrinks from foul things: (M, TA:) and, as also ↓ قُزٌّ and ↓ قِزٌّ, a man scrupulous in shunning, or avoiding, unclean things, or impurities; (S;) who removes himself far from such things; (S, K;) who does not eat nor drink a thing willingly: (M:) and the same three epithets, (TA,) and ↓ قَزَزٌ (K) and ↓ قُزَّازٌ, (IAar, K,) a man well-bred, or polite, (ظَرِيفٌ,) who guards against vices or faults, and shuns acts of disobedience and afflictions, not through pride: (K, TA;) fem. قَزَّةٌ and قُزَّةٌ and قِزَّةٌ: (M, K: *) the pl. of قَزٌّ is أَقِزَّآءُ, which is anomalous. (M, TA.) A3: I. q. إِبْرِيسَمٌ [Silk: or raw silk:] (K:) or a kind thereof: (S:) or that whereof ابريسم is made; (Lth, Az, Msb, TA;) wherefore some say, that قزّ and ابريسم are like wheat and flour: (Msb:) a Persian word, [originally قَزْ,] (M, TA,) arabicized: (S, M, Msb:) pl. قُزُوزٌ. (M, TA.) b2: [Hence, دُودُ القَزِّ The silk-worm.]

قُزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قِزٌّ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَزٌ: see قَزٌّ; the first in three places, and the second in two.

قَزَازَةٌ: see قَزٌّ, and see also 1.

قَزَّازٌ A seller of قَزّ, q. v. (K.) قُزَّازٌ: see قَزٌّ.
الْقَاف وَالزَّاي

والزلنقطة: القصيرة.

والزردق: خيط يمد.

والزردق: الصَّفّ الْقيام من النَّاس.

والزردق: الصَّفّ من النّخل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: زرده.

والرزداق: لُغَة فِي الرسداق، تعريب: الرستاق.

والزنديق: الْقَائِل بِبَقَاء الدَّهْر، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ زندكير.

والزندقة: الضّيق.

وَقيل: الزنديق مِنْهُ، لِأَنَّهُ ضيق على نَفسه.

وقرزل الشَّيْء: جمعه. والقرذل: الدَّابَّة الصلبة.

والقرزل: الْقَيْد.

والقرزل: كالقنزعة فَوق رَأس الْمَرْأَة.

وقرزل: اسْم فرس كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ فرس عَامر بن الطُّفَيْل، وانشد:

وَفعلت فعل أَبِيك فَارس قرزل ... إِن الندود هُوَ ابْن كل ندود

والزرنوقان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر.

وَقيل: هما خشبتان أَو بناءان كالميلين على شَفير الْبِئْر من طين أَو حِجَارَة.

وَقيل: الزرانيق: دعم الْبِئْر، وَاحِدهَا: زرنوق. وَحكى اللحياني: زرنوق، رَوَاهُ كرَاع، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وَفِي حَدِيث عَليّ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي وَلَو خدمت زرانيق الْآبَار فسقيت لأجمع نَفَقَة الْحَج.

والزرنوق: النَّهر الصَّغِير.

والزرنقة: الْعينَة، وَبِه فسر بَعضهم قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " لَا ادْع الْحَج وَلَو تزرنقت ": أَي لَو أخذت الزَّاد بالعينة، حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والزرفقة: السرعة.

وسير مزرنفق، وبعير مزرنفق: سريع، والأعرف فيهمَا: مدرنفق.

والفزرقة: السرعة، كالزرفقة.

والقربز، والقربزي: الذّكر الصلب الشَّديد.

وزربق الثَّوْب: صفره.

والزبرقان: لَيْلَة خمس عشرَة.

والزبرقان: الْقَمَر.

والزبرقان: من سَادَات الْعَرَب، وَهُوَ الزبْرِقَان ابْن بدر الْفَزارِيّ، سمي بذلك لتسميتهم أَبَاهُ بَدْرًا وَلما لقى الزبْرِقَان الحطيئة، فَسَأَلَهُ عَن نسبه فانتسب لَهُ، أمره بالعدول إِلَى حلته، وَقَالَ لَهُ: اسْأَل عَن الْقَمَر ابْن الْقَمَر: أَي الزبْرِقَان بن بدر.

وَقيل: سمي بِهِ، لصفرة عمَامَته.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يصفر استه، حَكَاهُ قطرب، وَهُوَ قَول شَاذ، قَالَ المخبل:

واشهد من عَوْف حلولا كَثِيرَة ... يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا

قيل: يَعْنِي بسبه: استه. وَقيل: يَعْنِي بِهِ: عمَامَته.

والزبرقان: الْخَفِيف اللِّحْيَة.

وَأرَاهُ زباريق الْمنية: أَي لمعانها، جمعوها على التشنيع لشأنها والتعظيم لَهَا.

والربرق: عِنَب الثَّعْلَب.

والبرازيق: جماعات النَّاس.

وَقيل: جماعات الْخَيل.

وَقيل: هم الفرسان.

واحدهم: برزيق، فَارسي مُعرب، وَفِي الحَدِيث: " لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون النَّاس برازيق " يَعْنِي: جماعات، وَقَالَ جُهَيْنَة بن جُنْدُب بن العنبر بن عَمْرو ابْن تَمِيم:

رددنا جمع سَابُور وانتم ... بمهواة متالفها كثير

تظل جيادنا متمطرات ... برازيقاً تصبح أَو تغير

وتبرزق الْقَوْم: اجْتَمعُوا بِلَا خيل وَلَا ركاب، عَن الهجري.

والبرزق: نَبَات.

والقرزم: سندان الْحداد، وَالْفَاء أَعلَى.

وَيُسمى عبد الْقَيْس: المرط والمئزر: قرزوما، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَأَحْسبهُ معربا.

وَرجل مقرزم: قصير مُجْتَمع.

والمقرزم: الْقصير النّسَب، قَالَ الطرماح: إِلَى الْأَبْطَال من سبأ تنمت ... مُنَاسِب مِنْهُ غير مقرزمات

والقرزام: الشَّاعِر الدون، يُقَال: هُوَ يقرزم الشّعْر.

والقرمز: صبغ ارمني احمر يُقَال: إِنَّه من عصارة دود يكون فِي آجامهم، فَارسي مُعرب.

وَرجل قمرز، وقمرز: قصير، التَّشْدِيد عَن ثَعْلَب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قمرز آذانهم كالإسكاب

الإسكاب، والإسكابة: الفلكة الَّتِي يرقع بهَا الزق.

والزنقلة: أَن يَتَحَرَّك فِي مَشْيه كَأَنَّهُ مثقل بِحمْل.

وزقفل: أسْرع.

والقلزمة: الابتلاع، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا ذِي قلازم عِنْد الْحِيَاض ... إِذا مَا الشريب أَرَادَ الشريبا

فَأَما اشتقاقه إِيَّاه من القلز، الَّذِي هُوَ الشّرْب الشَّديد، فبعيد.

يُقَال: تقلزمه: إِذا ابتلعه والتهمه.

وبحر قلزم: مُشْتَقّ مِنْهُ، وَقَوله:

قد صبحت قليزما قذوما

إِنَّمَا اخذه من بَحر القلزم، شبه الْبِئْر فِي غزرها بِهِ، وصغرها على وَجه الْمَدْح، كَقَوْل أَوْس:

فويق جبيل شامخ الرَّأْس لم يكن ... ليدركه حَتَّى يكل ويعملا

والزلقوم: الْحُلْقُوم، فِي بعض اللُّغَات.

والزلقوم: خرطوم الْكَلْب والسبع. وزلقم اللُّقْمَة: بلعها.

والزملق: الْخَفِيف الطائش، قَالَ:

إِن الزبير زلق وزملق

وَقيل: هُوَ الَّذِي يقْضِي شَهْوَته قبل أَن يُفْضِي إِلَى الْمَرْأَة. وَهُوَ: الزمالق.

وَالِاسْم الزملقة.

وزنقب: مَاء بِعَيْنِه، قَالَ:

شرج رواء لَكمَا وزنقب ... والنبوان قصب مثقب

" النبوان ": مَاء أَيْضا، و" الْقصب " هُنَا: مخارج عُيُون المَاء، و" مثقب ": يخرج مِنْهُ المَاء، وَقيل: يتثقب بِالْمَاءِ، وَهُوَ تَعْبِير ضَعِيف، لِأَن الراجز إِنَّمَا قَالَ: " مثقب " لَا " متثقب " فَالْحكم أَن يعبر عَن اسْم الْمَفْعُول بِالْفِعْلِ المصوغ للْمَفْعُول.

والزنبق: دهن الياسمين.

الزئبق: الزاووق.

والزئبق: لُغَة فِي زئبر.

وَدِرْهَم مزأبقٌ: مَطْلِي بالزئبق.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.