الجذر: غ ش ش
مثال: عُمْلة مغــشوشة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
الصواب والرتبة: -عُمْلة مغــشوشة [صحيحة]
التعليق: (انظر: غَشَّ في الامتحان).
شوش: الليث: الوَشْواشُ الخفيفُ من النَّعام، وناقةٌ وَشْواشةٌ وناقة
شَوْشاءُ، ممدود؛ قال حميد:
من العِيسِ شَوْشاءٌ مِزَاقٌ، ترى بها
نُدوباً من الأَنْساعِ فذًّا وتَوْأَما
(* قوله «من العيس إلخ» نقل شارح القاموس عن الصاغاني أَن الرواية: فجاء
بشوشاة إلخ.)
وقال بعضهم: فَعْلاء وقيل هي فَعْلال، قال أَبو منصور: وسماعي من العرب
شَوْشاة، بالهاء وقَصْر الأَلف؛ أَنشد أَبو عمرو:
واعْجَلْ لها بناضحٍ لَغُوبِ،
شَواشئ مُخْتلِف النُّيوبِ
قال أَبو عمرو: همز شواشئ للضرورة، وأَصله من الشَّوْشاةِ، وهي الناقةُ
الخفيفةُ، والمرأَة تُعابُ بذلك فيقال: امرأَة شَوْشاةٌ. أَبو عبيد:
الشَّوْشاةُ الناقةُ السريعةُ، والوَــشْوَشةُ الخفَّةُ، وأَما التَّشْوِيشُ
فقال أَبو منصور: إِنه لا أَصل له في العربية، وإِنه من كلام المولدين،
وأَصله التَّهْوِيش وهو التَخْلِيطُ. وقال الجوهري في ترجمة شيش:
التَّشْوِيش التَّخْلِيطُ، وقد تَشَوّش عليه الأَمْرُ.
وشوش: الوَشْوَشُ والوَشْواشُ من الرجال والإِبل: الخفيفُ السريع. ورجل
وَشْواشٌ أَي خفيف؛ عن الأَصمعي؛ وأَنشد:
في الرَّكْبِ وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ
وفي التهذيب: الوَشْواشُ الخفيفُ من النعام، وناقة وَشْواشةٌ كذلك.
والوَــشْوَشةُ: كلامٌ في اختلاط؛ وفي حديث سُجود السهو: فلما انْفَتَل
تَوَشْوَشَ القومُ؛ الوَــشْوَشةُ: كلامٌ مختلط حتى لا يكاد يُفْهم، ورواه
بعضهم بالسين المهملة، ويريد به الكلامَ الخفيَّ. والوَــشْوَشةُ: الكلمة
الخفيّةُ وكلامٌ في اختلاط. الليث: الوَــشْوَشةُ الخِفّةُ. أَبو عمرو: في
فلان منْ أَبيه وَشْواشةٌ أَي شبَهٌ. أَبو عبيدة: رجل وَشْوَشِيُّ الذِّراع
ونَشْنَشِيُّ الذراع، وهو الرقيقُ اليد الخفيفُ في العمَل؛ وأَنشد:
فقامَ فَتًى وَشْوَشِيُّ الذِّرَا
عِ، لرم يَتَلَبَّثْ ولم يَهْمُمِ
عشش: عُشُّ الطائرِ: الذي يَجْمع من حُطامِ العيدان وغيرها فيَبيض فيه،
يكون في الجبَلِ وغيرِه، وقيل: هو في أَفْنان الشجر، فإِذا كان في جبَلٍ
أَو جِدار ونحوِهما فهو وَكْر ووَكْنٌ، وإِذا كان في الأَرض فهو
أُفْحُوصٌ وأُدْحِيٌّ؛ وموضعُ كذا مُعَشّشٌ الطيورِ، وجمعه أَعْشاشٌ وعِشاشٌ
وعُشوشٌ وعِشَشةٌ؛ قال رؤبة في العُشوش:
لولا حُباشاتُ من التَّحْبِيش
لِصِبيَةٍ كأَفْرُخِ العُشوش
والعَشْعَش: العُشُّ إِذا تراكب بعضُه على بعض. واعتَشَّ الطائرُ: اتّخذ
عُشًّا؛ قال يصف ناقة:
يتبعها ذو كِدْنةٍ جُرَائِضُ،
لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائِضُ،
بحيث يعْتَشّ الغُرابُ البائضُ
قال: البائض وهو ذكَرٌ لأَن له شركةً في البَيْض، فهو في معنى الوالد.
وعشَّشَ الطائرُ تَعْشيشاً: كاعْتَشَّ. وفي التهذيب: العُشُّ للغراب وغيره
على الشجر إِذا كَثُف وضخُم. وفي المثل في خطبة الحجاج: ليس هذا
بعُشِّكِ فادْرُجِي؛ أَراد بعُشِّ الطائر، يُضرب مثلاً لمن يرفع نفسَه فوق
قدْرِه ولمن يَتعَرَّض إِلى شيء ليس منه، وللمُطْمَئِنّ في غير وقته فيؤمر
بالجِدِّ والحركةِ؛ ونحوٌ منه: تَلَمَّسْ أَعشَاشَكَ أَي تلَمَّسِ التجِّني
والعِلَلَ في ذَوِيك. وفي حديث أُمّ زرع: ولا تَمْلأُ بيْتَنا تعْشِيشاً
أَي أَنها لا تَخُونُنا في طعامنا فنخبأَ منه في هذه الزاوية وفي هذه
الزاوية كالطيور إِذا عَشَّشَتْ في مواضعَ شتّى، وقيل: أَرادت لا تملأ
بيتَنا بالمَزابِل كأَنه عُْشُّ طائر، ويروى بالغين المعجمة.
والعَشّةُ من الشجر: الدقيقةُ القُضْبان، وقيل: هي المفْترِقةُ الأَغصان
التي لا تُواري ما وراءها. والعَشّةُ أَيضاً من النخل: الصغيرةُ الرأْسِ
القليلة السعف، والجمع عِشاشٌ. وقد عشَّشَت النخلةُ: قَلَ سعفُها ودقّ
أَسفلُها، ويقال لها العَشَّة، وقيل: شجرة عشَّةٌ دقيقة القضبان لَئِِيمةُ
المَنْبِت؛ قال جرير:
فما شَجراتُ عِيصِك في قريْش
بعَشّات الفُروعِ، ولا ضَواحِي
وقيل لرجل: ما فعل نخل بني فلان؟ فقال: عَشَّشَ أَعلاه وصنْبَرَ
أَسفلُه، والاسم العَشَشُ. والعَشّةُ: الأَرض القليلة الشجر، وقيل: الأَرض
الغليظة. وأَعْشَشْنا: وقعْنا في أَرض عَشَّة، وقيل: أَرض عَشَّةٌ قليلة الشجر
في جَلْدٍ عَزازٍ وليس بجبلٍ ولا رملٍ وهي ليّنة في ذلك.
ورجل عَشٌّ: دقيقُ عظام اليد والرِّجْلِ، وقيل: هو دقيقُ عظام الذراعين
والساقين، والأُنثى عَشَّةٌ؛ قال:
لَعَمْرُكَ ما لَيْلى بورْهاءَ عِنْفِصٍ،
ولا عَشَّة، خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ
وقيل: العَشَّةُ الطويلة القليلة اللحم، وكذلك الرجلُ. وأَطْلَق بعضهم
العَشَّةَ من النساء فقال: هي القليلةُ اللحم. وامرأَة عَشّةٌ: ضَئِيلةُ
الخَلْق، ورجل عَشٌّ: مهزول؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
تَضْحكُ منِّي أَن رأَتْني عَشّا،
لبِستُ عَصْرَى عُصُرٍ فامْتَشَّا
بَشَاشَتي وعَمَلاً ففَشَّا،
وقد أَراها وشَواها الحُمْشا
ومِشْفراً، إِن نطقَتْ أَرَشّا،
كمِشْفَر الناب تَلُوكُ الفَرْشا
الفَرْشُ: الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرفُط والسَّلَم، وإِذا أَكلَتْه
الإِبلُ أَرْخت أَفواهَها؛ وناقة عَشَّةٌ بيِّنة العَشَشِ والعَشاشة
والعُــشُوشةٍ، وفرس عَشُّ القوائم: دقيقٌ. وعَشَّ بدنُ الإِنسان إِذا ضَمَر
ونَحَل، وأَعَشّهُ اللَّه. والعَشُّ: الجمع والكسب. وعَشَّ المعروفَ يعُشّه
عَشًّا: قلَّله؛ قال رؤبة:
حَجّاجُ ما نَيْلُك بالمَعْشُوشِ
وسقى سَجْلاً عَشّاً أَي قليلاً نزراً؛ وأَنشد:
يسقينَ لا عَشّاً ولا مُصَرّدا
وعَشّشَ الخبرُ: يبِسَ وتكَرَّجَ، فهو مُعَشِّشٌ. وأَعَشَّه عن حاجته:
أَعْجَله. وأَعَشّ القومَ وأَعَشَّ بهم: أَعْجَلَهم عن أَمرهم، وكذلك إِذا
نزل بهم على كُرْه حتى يتحوّلوا من أَجله، وكذلك أَعْشَشْت؛ قال الفرزدق
يصف القطاة:
وصادقة ما خبّرَتْ قد بَعَثْتُها
طَرُوقاً، وباقي الليلِ في الأَرض مُسْدِف
ولو تُرِكَتْ نامتْ، ولكنْ أَعَشّها
أَذًى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعَطَّفِ
ويروى: كالحِنّي، بكسر الحاء. ويقال: أَعْشَشْت القومَ إِذا نزَلْت
منزلاً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حتى تحوّلوا من أَجْلِك. وجاؤوا مُعاشِّين
الصُّبْحَ أَي مُبادِرين. وعشَشْت القميصَ إِذا رقَعْته فانعشّ. أَبو زيد:
جاء بالمال من عِشِّه وبِشِّه وعِسِّه وبِسِّه أَي من حيث شاء. وعَشّه
بالقضيب عشًّا إِذا ضربه ضربات. قال الخليل: المَعَشّ المَطْلب، وقال غيره
المَعَسّ، بالسين المهملة.
وحكى ابن الأَعرابي: الاعْتِشاشُ أَن يمتارَ القومُ ميرةً ليست
بالكثيرة. وأَعْشاش: موضع بالبادية، وقيل في ديار بني تميم؛ قال
الفرزدق:عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ، وما كُنْتَ تَعْزِفُ،
وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ ما كنْتَ تَعْرِفُ
ويروى: وما كِدْتَ تعزف؛ أَراد عزفت عن أَعشاش، فأَبدل الباء مكان عن،
ويروى بإِعْشاش أَي بكُرْهٍ؛ يقول. عَزَفْتَ بكُرْهِك عمن كنْت تُحِبّ أَي
صرفت نفسَك. والإِعشاشُ: الكِبَرُ
(* قوله «الكبر» هو بهذا الضبط في
الأَصل.) .
هشش: الهَشُّ والهَشِيشُ من كل شيء: ما فيه رَخاوَةٌ ولين، وشيءٌ هَشٌ
وهشِيشٌ، وهَشَ يَهِشُّ هَشاشةً، فهو هَشٌّ وهَشِيشٌ. وخُبْزة هَشَّةٌ:
رِخْوة المَكْسَر، ويقال: يابسة؛ وأَتْرُجَّةٌ هَشَّةٌ كذلك.وهَشَّ الخبْزُ
يَهِشُّ، بالكسر: صار هَشّاً. وهَشَّ هُــشُوشةً: صار خَوَّاراً ضعيفاً.
وهشَّ يَهِشُّ: تَكَسَّر وكَبِر. ورجل هَشٌ وهَشِيشٌ: بَشٌ مُهْتَرٌ
مَسْرورٌ.
وهشَّشْتُه وهَشِشْتُ به، بالكسر، وهشَشْت؛ الأَخيرة عن أَبي
العَمَيْثَل الأَعرابيِّ، هَشاشةً: بَشِشْت، والاسم الهَشَاشُ. والهَشَاشةُ:
الارْتِياحُ والخِفَّة للمعروف. الجوهري: هشِشْتُ بفلان، بالكسر، أَهَشّ
هَشاشةً إِذا خَّفَفْت إِليه وارْتَحْت له وفَرِحْت به؛ ورجل هَشٌّ بَشٌّ. وفي
حديث ابن عمر: لقد راهَنَ النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، على فرس له يقال
له سَبْحَةُ فجاءَت سابقةً فلَهَشَ لذلك وأَعْجَبه أَي فلقد هشَّ، واللام
جواب القسم المحذوف أَو للتأْكيد. وهَشَشْت وهَشِشْت للمعروف هَشّاً
وهَشَاشةً واهْتَشَشْت: ارْتَحْتُ له واشْتَهَيْته؛ قال مُلَيح
الهُذَلي:مُهْتَشَّة لِدَلِيجِ الليلِ صادِقَة
وَقْع الهجيرِ، إِذا ما شَحْشَحَ الصُّرَدُ
وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، أَنه قال: هشِشْت يوماً فَقَبَّلْتُ
وأَنا صائم، فسأَلتُ عنه رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ قال شمر: هشِشت
أَي فَرِحْت واشتهيت؛ قال الأَعشى:
أَضْحَى ابنُ ذِي فائشٍ سَلامةً ذي الـ
ـتفضال هَشّاً، فُؤَادُه جَذِلا
قال الأَصمعي: هشّاً فُؤَادُه أَي خفيفاً إِلى الخَيْر. قال: ورَجل هشٌّ
إِذا هشَّ إلى إِخوانِه. قال: والهَشَاشُ والأَشَاشُ واحدٌ.
واسْتَهشَّنِي أَمرُ كذا فَهَشَِشْت له أَي اسْتَخَفَّنِي فخَفَفْت له. وقال أَبو
عمرو: الهَشِيشُ الرجلُ الذي يَفْرح إِذا سأَلته. يقال: هو هاشٌ عند
السؤَال وهَشِيشٌ ورائحٌ ومُرْتاحٌ وأَرْيَحِيٌّ؛ وأَنشد أَبو الهَيْثَم في صفة
قِدْر:
وحاطِبانِ يهُشَّان الهَشيمَ لها،
وحاطِبُ الليلِ يلْقى دُونَها عنَنا
يَهُشَّان الهَشيمَ: يُكَسِّرانِه للقدْر. وقال عمرٌو. الخيلُ تُعْلَفُ
عند عَوَز العلَف هَشِيمَ السَمَك، والهَشِيشُ لِخُيُول أَهلِ الأَسْيافِ
خاصة؛ وقال النمر بن تَوْلَب:
والخَيْلُ في إِطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ،
نُطْعِمها اللحمَ، إِذا عَزَّ الشَجَرْ
قال ذلك في كَلِمته التي يقول فيها:
اللَّهُ من آياتِه هذا القَمَرْ
قال: وتُعْلَفُ الخيلُ اللحمَ إِذا قلَّ الشجرُ. ويقال للرجل إِذا
مُدِحَ: هو هَشُّ المَكْسَِرِ أَي سَهْل الشأْن فيما يُطْلَبُ عنده من
الحوائج. ويقال: فلان هَشُّ المَكْسِرِ والمَكْسَرِ سَهْلُ الشأْن في طلَب
الحاجةِ، يكون مَدْحاً وذمّاً، فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس هو بصَلاَّدِ
القِدْح، وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُودِ فهو ذمٌ. الجوهري:
الفَرَسُ الهَشُّ خِلاف الصَّلُود. وفرس هَشٌّ: كثيرُ العَرَق. وشاةٌ
هَشُوشٌ إِذا ثرَّتْ باللَّبَنِ. وقِرْبةٌ هَشَّاشةٌ: يَسِيل ماؤها
لرِقَّتِها، وهي ضد الوَكِيعةِ؛ وأَنشد أَبو عمرو لطَلْق بن عدي يصف
فرساً:كأَنَّ ماءَ عِطْفِه الجَيَّاشِ
ضَهْلُ شِنانِ الحَوَرِ الهَشَّاشِ
والحَوَرُ: الأَدِيمُ، والهَشُّ: جَذْبك الغُصْنَ من أَغصان الشجَرة
إِليك، وكذلك إِن نَثَرْتَ ورَقَها بعصاً هشَّه يهُشُّه هَشّاً فيهما. وقد
هشَشْتُ أَهُشُّ هَشّاً إِذا خَبَطَ الشجرَ فأَلْقاه لغَنَمِه. وهشَشْتُ
الورَقَ أَهُشُّه هَشّاً: خبَطْتُه بِعصاً ليتَحاتَّ؛ ومنه قوله عز وجل:
وأَهُشُّ بها على غَنَمِي؛ قال الفراء: أَي أَضرِب بها الشجرَ اليابس
ليَسْقُطَ ورَقُها فتَرْعاه غنَمُه؛ قال أَبو منصور: والقول ما قاله الفراءُ
والأَصمعي في هَشَّ الشجرَ، لا ما قاله الليث إِنه جَذْبُ الغُصْن من
الشجر إِليك. وفي حديث جابر: لا يُخْبَطُ ولا يُعْضَد حِمَى رسولِ اللَّه،
صلى اللَّه عليه وسلم، ولكن هُشُّوا هَشّاً أَي انثُرُوه نَثْراً بلِينِ
ورِفْقِ. ابن الأَعرابي: هَشَّ العودُ هُشُوشاً إِذا تكَسَّرَ، وهشَّ
للشيء يَهِشُّ إِذا سُرَّ به وفَرِحَ. وفَرَسٌ هَشُّ العِنَان: خَفِيفُ
العِنَان.
قال شمر: وهاشَ بمعنى هشَّ؛ قال الراعي:
فكَبَّر للرُّؤْيا وهاشَ فُؤَادُه،
وبَشَّرَ نَفْساً كان قَبْلُ يَلُومُها
قال: هاش طَرِبَ. ابن سيده: والهَشِيشةُ الورَقَةُ أَظُنُّ ذلك.
وهَشَاهِشُ القومِ: تحرُّكهم واضطرابُهم.
رهش: الرَّواهشُ: العصَّب التي في ظاهر الذراع، واحدتُها راهِشةٌ
وراهِشٌ بغير هاء؛ قال:
وأَعْدَدْتُ للحرب فَضْفاضَةً
دِلاصاً، تَثَنَّى على الراهِشِ
وقيل: الرَّواهِشُ عصَبٌ وعروقٌ في باطن الذراع، والنواشر: عروقُ ظهر
الكفّ، وقيل: هي عروقُ ظاهر الذراع، والرواهِشُ: عصَبُ باطنِ يدَي الدابة.
والارْتِهاشُ: أَن يصُكّ الدابةُ بعَرض حافرِه عَرْضَ عُجايَتِه من اليد
الأُخرى فربّما أَدْماها وذلك لضَعْف يدِه.
والراهِشانِ: عرْقانِ في باطن الذراعين. والرَّهَشُ والارْتِهاشُ: أَن
تضطَرِبَ زواهِشُ الدابة فيَعْقِر بعضُها بعضاً. الليث: الرَّهَشُ
ارْتِهاشٌ يكون في الدابة وهو أَن تَصْطَكّ يداه في مِشْيته فيَعْقِر رواهشَه،
وهي عصَبُ يديه، والواحدة راهِشةٌ؛ وكذلك في يد الإِنسان رَواهِشُها:
عصبُها من باطن الذراع. أَبو عمرو: النواشرُ والرَّواهِشُ عروقُ باطنِ
الذراع، والأَشاجِعُ: عروق ظاهرِ الكف. النضر: الارْتِهاشُ والارتعاش واحدٌ.
ابن الأَثير: وفي حديث عُبادة وجَراثيمُ العرب تَرْتَهِسُ أَي تضْطَرب في
الفِتنة، قال: ويروى بالشين المعجمة، أَي تَصْطَكّ قبائلُهم في الفِتَن.
يقال: ارْتَهَشَ الناسُ إِذا وقَعت فيهم الحربُ، قال: وهما متقاربان في
المعنى، ويروى تَرْتَكِش، وقد تقدم. وحديث العُرَنيّين: عظُمَت بُطونُنا
وارْتَهَشَت أَعْضادُنا أَي اضطربت، قال: ويجوز أَن يكون بالسين والشين.
وفي حديث ابن الزبير: ورَهِش الثَّرى عرضاً؛ الرَّهِيشُ من التراب:
المُنْثالُ الذي لا يَتَماسَك من الارْتِهاش الاضطراب والمعنى لزوم الأَرض أَي
يقاتلون على أَرجلهم لِئلاَّ يُحَدّثوا أَنفسهم بالفرار، فِعْلَ البطَلِ
الشجاع إِذا غُشِي نزل عن دابّته واستقبل العدوّ، ويحتمل أَن يكون أَراد
القبر أَي اجعلوا غايتكم الموتَ. والارتهاش: ضربٌ من الطعْن في عَرْضٍ؛
قال:
أَبا خالدٍ، لولا انتظارِيَ نَصْرَكم،
أَخذْتُ سِنانِي فارْتَهَشْتُ به عَرْضا
وارتهاشه: تحريكُ يديه. قال أَبو منصور: معنى قوله فارتهشت به أَي قَطعت
به رواهشي حتى يسيل منها الدم ولا يرقأَ فأَموت؛ يقول: لولا انتظاري
نصركم لقتلت نفسي آنفاً. وفي حديث قُزْمانَ: أَنه جُرِحَ يوم أُحُدٍ
فاشْتَدّت به الجراحةُ فأَخَذ سهماً فقَطع به رَواهِشَ يديه فقَتَل نفسَه؛
الرَّواهِشُ: أَعصابٌ في باطن الذراع.
والرَّهِيشُ: الدَّقيق من الأَشياء. والرَّهِيشُ: النَّصلُ الدقيق.
ونصْلٌ رَهِيشٌ: حَدِيدٌ؛ قال امرؤ القيس:
بِرَهِيشٍ من كِنانَتهِ،
كتلَظِّي الجَمْرِ في شَرَرِهْ
قال أَبو حنيفة: إِذا انشق رِصافُ السهم فإِن بعض الرواة زعم أَنه يقال
له سهم رَهِيشٌ؛ وبه فسر الرَّهِيشُ من قول امرئ القيس:
برهيش من كنانته
قال: وليس هذا بقويّ. والرَّهِيشُ من الإِبل: المهزولةُ، وقيل:
الضعيفةٌ؛ قال رؤبة:
نَتْف الحُبارَى عن قَرا رَهيشِ
وقيل: هي القليلة لحم الظهر، كلاهما على التشبيه، فالرَّهِيشُ الذي هو
النَّصْل، والرَّهِيشُ من القِسِيّ التي يُصيب وترُها طائفَها، والطائف ما
بين الأَبْهَرِ والسِّيَةِ، وقيل: هو ما دون السِّيَةِ، فَيُؤْثّر فيها،
والسِّيَةُ ما اعْوَجّ من رأْسها.
والمُرْتَهِشةُ من القِسِيّ: التي إِذا رُمِيَ عليها اهتزّت فضرب
وتَرُها أَبْهَرَها، قال الجوهري: والصواب طائفَها. وقد ارْتَهَشَت القوسُ، فهي
مُرْتَهِشةٌ؛ وقال أَبو حنيفة: ذلك إِذا بُريَتْ بَرْياً سخِيفاً فجاءت
ضعيفة، وليس ذلك بقويّ. وارْتَهَشَ الجرادُ إِذا ركب بعضُه بعضاً حتى لا
يكاد يُرى الترابُ معه، قال: ويقال للرائد كيف البلادُ التي ارْتَدْتَ؟
قال: تركتُ الجرادَ يَرْتَهِش ليس لأَحد فيها نُجْعةٌ.
وامرأَة رُهْــشوشةٌ: ماجِدةٌ. ورجل رُهْشُوشٌ: كريمٌ سَخِيٌّ كثيرُ
الحياء، وقيل: عَطوفٌ رَحيمٌ لا يمنع شيئاً، وقيل: حَيِيٌّ سَخِيٌّ رَقِيقُ
الوجه؛ قال الشاعر:
أَنت الكريمُ رِقَّةَ الرُّهشوشِ
يريد ترِقّ رقّةَ الرُّهشوش، ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بَيِّنُ الرُّهْشةِ
والرُّهْشوشِيّة. وناقة رُهْشُوشٌ: غَزِيرةُ اللبَنِ، والاسم الرُّهْشة،
وقد تَرَهْشَشَت، قال ابن سيده: ولا أَحُقُّها. أَبو عمرو: ناقةٌّ رَهِيشٌ
أَي غزيرة صَفِيٌّ؛ وأَنشد:
وخَوّارة منها رَهِيش كأَنما
بَرَى لَحْمَ مَتْنَيها، عن الصُّلْبِ، لاحِبُ