Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سناء

قوب

(قوب) الشَّيْء قلعه من أَصله وَالْأَرْض قابها والجرب جلد الْبَعِير ترك فِيهِ مَوَاضِع قد انجردت من الْوَبر
ق و ب : الْقَابُ الْقَدْرُ وَيُقَالُ الْقَابُ مَا بَيْنَ مَقْبِضِ الْقَوْسِ وَالسِّيَةِ وَلِكُلِّ قَوْسٍ قَابَانِ وَالْقُوَبَاءُ بِالْمَدِّ وَالْوَاوُ مَفْتُوحَةٌ وَقَدْ تُخَفَّفُ بِالسُّكُونِ دَاءٌ مَعْرُوفٌ. 
قوب: قوب (بالأسبانية cubo) دلو، قادوس (فوك). وفيه، قب والجمع اقواب وكوب أيضا (انظر كوب).
قوب والجمع اقواب: عتلة: رافعة، قضيب تحرك به الأشياء الثقيلة. (بوشر).
قوبة، والجمع قوابي: قوباء قوباء، داء في الجسد يتقشر منه الجلد وينجرد منه الشعر ويعرف بالحزاز. (بوشر، همبرت ص63). قوبة: ورم ذنبي، خدة، كيسة دهنية. والجمع قوابي جرب خفيف. (بوشر، أبو الوليد ص284 رقم 56، باين سميث 1239).
قوباء: قوباء، حزاز: يجمع على قوب أيضا، (معجم المنصوري مادة قوابي، أبو الوليد ص284 رقم 57، باين سميث 1239).
مقوب رجل مقوب: مصاب بداء القوبياء، متقوب. (باين سميث 1239، بوسييه).
ق و ب: (الْقُوَبَاءُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْمَدِّ دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا تَنْصَرِفُ وَجَمْعُهَا (قُوَبٌ) بِوَزْنِ عُلَبٍ. وَقَدْ تُسَكَّنُ وَاوُهَا اسْتِثْقَالًا لِلْحَرَكَةِ عَلَى الْوَاوِ فَإِنْ سَكَّنْتَهَا ذَكَّرْتَ وَصَرَفْتَ. وَتَقُولُ: بَيْنَهُمَا (قَابُ) قَوْسٍ أَيْ قَدْرُ قَوْسٍ. وَ (الْقَابُ) مَا بَيْنَ الْمَقْبِضِ وَالسِّيَةِ، وَلِكُلِّ قَوْسٍ قَابَانِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم: 9] أَرَادَ قَابَيْ قَوْسٍ فَقَلَبَهُ. 
ق و ب

هو مني قاب قوسٍ. وقوّب جلده الجرب: ترك فيه آثاراً. وقوّب النازلون الأرض. أثّروا فيها. وفي جلده ورأسه قوبٌ وفي الأرض قوبٌ. قال:

به عرصات الحيّ قوّبن متنه

وقال:

من عرصات الدار أمست قوبا

وتقوّب المكان: صارت فيه القوب: الخفر، ومن ذلك: القوباء والقوابي. وانقابت البيضة وتقوّبت: تفلّقت، وقابتها الدجاجة وقوّبتها.

ومن المجاز: في مثل " برئت قائبة من قوب ": بيضة من فرخ وهي كعيشة راضية، مثل للمفترقين، وانقابت بيضة بني فلان عن أمرهم إذا بيّنوه، كما تقول: أفرخت بيضتهم.

قوب


قَابَ (و)(n. ac. قَوْب)
a. Dug, hollowed out.
b. Cracked, broke ( egg: bird ).
c. Became marked, pitted (skin).
d. Approached.
e. Fled.

قَوَّبَa. see I (a)b. Marked, made traces upon (ground); pitted
(skin).
c. Uprooted, eradicated.
d. [pass.], [Min], Was sullied by.
تَقَوَّبَa. see VII (a)b. Was cracked, broken (egg).
c. Was torn up, uprooted.
d. Was peeled, excoriated.

إِنْقَوَبَa. Was dug up (ground).
b. see V (b)
إِقْتَوَبَa. Chose, selected.

قَابa. Half a bow's length.

قَابَة []
a. see 3
قَيْبa. see 1A
قُوْب (pl.
أَقْوَاْب)
a. Chicken, young bird.
b. Egg.

قُوْبَة []
a. see 43
قُوَبa. Hollows.
b. Eggshells.
c. Pock-marks, pits.

قُوَبَة []
a. see 43
قَائِبَة []
a. see 3 (a) (b).
c. Empty (egg).
قُوَبَآء [] (pl.
قُوَب)
a. Ringworm, tetter.

مُتَقَوِّب [ N.
Ag.
a. V], Peeled, excoriated; scabby.

قُوْبَآء
a. see 43
قَوْأَب
a. see under
قَأَبَ
[قوب] نه: «لقاب» قوس أحدكم أو موضع قلده، القاب والقيب: القدر، من قوبوا في الأرض - أثروا فيها بالوطء وجعلوا في مساقيها علامات - ومر في قدد. ك: ««قاب» قوسين» القاب: ما بين المقبض والسية، وهو موضع رأس الوتر، ولكل قوس قابان ولذا قيل: فيه قلب، أي قابي قوس. ج: أي قرب جبرئيل من محمد صلى الله عليه وسلم قدر قوسين، وقيل: قاب القوس صدرها حيث يشد عليها السير. نه: ومنه ح: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئة من حجكم فكانت «قائبة» من «قوب» عامها، ضرب مثلًا لحلو مكة من المعتمرين في باقي السنة، من قيبت البيضة فهي مقوبة - إذا خرج فرخها منها، فالقائبة: البيضة، والقوب: الفرخ، وتقوبت البيضة - إذا انفلقت عن فرخها، وإنما قيل لها: قائبة، وهي مقوبة بمعنى ذات قوب أي فرخ، يريد أن الفرخ إذا فارق بيضته لم يعد إليها، وكذا إذا اعتمروا في الأشهر الحرم لم يعودوا إلى مكة.
قوب
قوَّبَ يُقَوِّب، تقويبًا، فهو مُقَوِّب، والمفعول مُقَوَّب
• قوَّب الأرضَ: أحْدَثَ فيها حُفَرًا مستديرة.
• قوَّب الشّجرةَ: حفَرَ حولها ليقلعها. 

قاب [مفرد]: قَدْر، مقدار " {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}: كناية عن القرب".
• قاب القوس: ما بين المقبض وطرف القَوْس " {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} ". 

قُوباء/ قُوَباء [مفرد]: ج قُوَب: (طب) داء في الجسد يتقشَّر منه الجلدُ وينجرد منه الشّعرُ، وهو مرض جلديّ التهابيّ. 

قُوبَة/ قُوَبَة [مفرد]: ج قوبات وقُوَب:
1 - قوباء؛ داءٌ في الجسد يتقشَّر منه الجلدُ وينجرد منه الشّعرُ، وهو مرض جلديّ التهابيّ.
2 - (طب) أثر الجدريّ والجرب على الوجه. 
قوب
القَوْبُ: أنْ تُقَوِّبَ أرْضاً أو حُفْرَةً شِبْهَ التَّقْوِيْرِ، قُبْتُها قَوْباً فانْقَابَتْ. والجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البَعِيرِ فَيُرى فيه قُوْبَاءُ يُجَردُ من الشَّعر. وكذلك القُوْبَاءُ التي تَخْرُجُ بالإِنسان. وفي المَثَل:
يا عَجَبَا لهذهِ الفَلِيْقَهْ ... هَلْ تُذْهِبَنَّ القُوبَاءَ الريْقَهْ
ويُقال: قُوَبَاءُ، وجَمْعُها قُوَبٌ، وهو أقْوَبُ.
وقَوَّبَ الناسُ الأرْضَ: أثَرُوا فيها بمَوطِئهم. والمُقَوَّبُ الرَّأس: الذي يَقِل شَعرهُ من وسطِه، ومُقَدَّمُه ومُؤخَّرُه واحِدٌ. والقابُ في التَّفسير: ما بَيْنَ المَقْبِضِ والسيَةِ من القَوْس، وقيل: هو القَدْر؟ أي قَدْرُ طُولِ قَوْسَيْن. والقِيْبُ مِثْلُه.
والقائبَةُ: الفَرْخ، وقيل: قِشْرُ البَيْضَةِ. وفي المَثَل: " انْقَضَتْ قائبَةٌ من قُوْبِها " يُقال عند الفَرَاغ من الأمْرِ. ويقولونَ: كل قابٍ من قُوْبَةٍ. وتَقَوَّبَتِ البَيْضَةُ: تَفلَقَتْ. ويُقال أيضاً: " بَرِئَتْ قائبَةٌ من قُوْبِها " أي انْصَلَحَ الأمْرُ.
والقُوَيْبِبَةُ: البَيْضَةُ.
والانْقِوَابُ: الْتِواءُ العِرْق عن جِهَتِهِ.
وانْقَابَ الشَّيْءُ عن مَكانِهِ: أي زالَ.
وإنَّه لَمَلِيْءٌ قُوَبَةٌ: أي يَنْقَابُ عن الحَق كما تَنْقابُ البَيْضَةُ عن فِراخِها. والقابُ: الذِّرَاعُ.
[قوب] قُبْتُ الأرضَ أقوبها، إذا حفرت فيها حُفرةً مُقَوَّرَةً، فانقابت هي. وقَوَّبْتُ الأرضَ تقويباً مثله. وتقوب الشئ، إذا انقلع من أصله. وقابَ الطائرُ بيضَتَه، أي فلقها، فانقابت البيضة وتَقَوَّبَتْ بمعنًى. وتَقَوَّبَ من رأسه مواضعُ، أي تَقَشَّرَ. والأسود المُتَقَوِّبُ، هو الذي سَلَخَ جلدَه من الحيّات. وقولهم في المثل: " بَرِئَتْ قائبةٌ من قوبٍ " فالقائبة: البيضة، والقوبُ، بالضم: الفَرخ. قال أعرابيٌّ من بني أسد لتاجرٍ استَخفَره: إذا بلغْتُ بك مكان كذا فبَرِئَتْ قائبةٌ من قوب، أي أنا برئ من خِفارتك. والقُوَباءَ: داءٌ معروف يتقشّر ويتّسع، يُعالج بالريق: وهي مؤنَّثة لا تنصرف، وجمعها قُوَبٌ. وقال : يا عجبا لهذه الفليقه * هل تغلبن القوباء الريقه وقد تسكَّن الواو منها استثقالاً للحركة على الواو، فإن سكَّنتها ذكرت وصرفت. والياء فيه للالحاق بقرطاس، والهمزة منقلبة منها. قال ابن السكيت: وليس في الكلام فعلاء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة إلا حرفان: الخشاء، وهو العظم الناتئ وراء الاذن، وقوباء. قال: والاصل فيهما تحريك العين: خششاء وقوباء. قال الجوهرى: والمزاء عندي مثلهما. فمن قال قوباء بالتحريك قال في تصغيره قويباء، ومن سكن قال قويبى. وتقول: بينهما قاب قوسٍ وقيبُ قوس، وقادُ قوس وقيدُ قوس، أي قدر قوس. والقابُ: ما بين المَقْبِضِ والسِيَةِ. ولكلِّ قوسٍ قابان. وقال بعضهم في قوله تعالى: (فكان قابَ قَوْسَيْنِ أو أدْنى) : أراد قابا قوس فقلبه. وقولهم: فلان ملئ قُوَبَةٌ، مثال هُمَزَةٍ، أي ثابتُ الدارِ مقيم. يقال ذلك للذي لا يبرح من المنزل.

قوب: القَوْبُ: أَن تُقَوِّبَ أَرْضاً أَو حُفْرةً شِـبْهَ التَّقْوير.

قُبْتُ الأَرضَ أَقُوبُها إِذا حَفَرْتَ فيها حُفْرة مُقَوَّرة، فانْقَابَتْ هي. ابن سيده: قابَ الأَرضَ قَوْباً، وقَوَّبَها تَقْويباً: حَفَر فيها شِـبْهَ التَّقْويرِ. وقد انْقَابَتْ، وتَقَوَّبَتْ، وتَقَوَّبَ من رأْسه مواضعُ أَي تَقَشَّرَ. والأَسْوَدُ الـمُتَقَوِّبُ: هو الذي سَلخَ جِلْدَه من الـحَيَّات.

الليث: الجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البعير، فتَرى فيه قُوباً قد انْجَرَدَتْ من الوَبَر، ولذلك سميت القُوَباءُ التي تَخْرُجُ في جلد الإِنسان،

فتُداوَى بالرِّيق؛ قال:

وهل تُدَاوَى القُوَبا بالرِّيقَهْ

وقال الفراء: القُوباء تؤَنث، وتذكر، وتُحرَّك، وتسكَّن، فيقال: هذه قُوَباءُ، فلا تصرف في معرفة ولا نكرة، وتلحق بباب فُقَهاءَ، وهو نادر.

وتقول في التخفيف: هذه قُوباءُ، فلا تصرف في المعرفة، وتصرف في النكرة.

وتقول: هذه قُوباءٌ، تَنْصَرِفُ في المعرفة والنكرة، وتُلْحقُ بباب طُومارٍ؛ وأَنشد:

به عَرَصاتُ الـحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَه، * وجَرَّدَ، أَثْباجَ الجَراثِـيم، حاطِـبُه

قَوَّبْنَ مَتْنَه أَي أَثـَّرْنَ فيه بمَوْطئِهم ومَحَلِّهم؛ قال العجاج:

من عَرَصاتِ الـحَيِّ أَمْسَتْ قُوبا

أَي أَمْسَتْ مُقَوَّبة.

وتَقَوَّبَ جِلْدُه: تَقَلَّعَ عنه الجَرَبُ، وانْحَلَق عنه الشَّعَرُ، وهي القُوبةُ والقُوَبةُ والقُوباءُ والقُوَباءُ. وقال ابن الأَعرابي: القُوباء واحدةُ القُوبةِ والقُوَبةِ؛ قال ابن سيده: ولا أَدْري كيف هذا؟ لأَن فُعْلَة وفُعَلَةً لا يكونان جمعاً لفُعْلاء، ولا هما من أَبنية الجمع، قال: والقُوَبُ جمع قُوبةٍ وقُوَبة؛ قال: وهذا بَيِّن، لأَن فُعَلاً جمع لفُعْلة وفُعَلَةٍ.

والقُوباءُ والقُوَباءُ: الذي يَظْهَر في الجسد ويخرُج عليه، وهو داءٌ

معروف، يَتَقَشَّر ويتسعُ، يعالج ويُدَاوى بالريق؛ وهي مؤَنثة لا تنصرف، وجمعها قُوَبٌ؛ وقال ابن قَنَانٍ الراجز:

يا عَجَبَا لهذه الفَلِـيقَهْ !

هَلْ تَغْلِـبَنَّ القُوَباءُ الريقَهْ؟

الفليقةُ: الداهية. ويروى: يا عَجَباً، بالتنوين، على تأْويل يا قوم

اعْجَبُوا عَجَباً؛ وإِن شئتَ جعلته مُنادى منكوراً، ويروى: يا عَجَبَا، بغير تنوين، يريد يا عَجَبـي، فأَبدَل من الياءِ أَلِفاً؛ عل حدّ قول الآخر:

يا ابْنَةَ عَمَّا لا تَلُومي واهْجَعِـي

ومعنى رجز ابن قَنانٍ: أَنه تَعَجَّبَ من هذا الـحُزاز الخَبيث، كيف

يُزيلُه الريقُ، ويقال: إِنه مختص بريق الصائِم، أَو الجائِع؛ وقد تُسَكَّنُ الواو منها استثقالاً للحركة على الواو، فإِن سكنتها، ذَكَّرْتَ وصَرَفْتَ، والياء فيه للإِلحاق بقِرْطاس، والهمزة مُنْقلبة منها. قال ابن السكيت: وليس في الكلام فُعْلاء، مضمومة الفاء ساكنة العين، ممدودةَ الآخر، إِلاَّ الخُشَّاءَ وهو العظمُ الناتئ وراء الأُذن وقُوباءَ؛ قال: والأَصل فيهما تحريك العين، خُشَشَاءُ وقَوَباءُ. قال الجوهري: والـمُزَّاءُ عندي مثلُهما (1)

(1 قوله «والمزاء عندي مثلهما إلخ» تصرف في المزاء في بابه تصرفاً آخر فارجع اليه.) ؛ فمن قال: قُوَباء، بالتحريك، قال في تصغيره: قُوَيْباء، ومن سَكَّنَ، قال: قُوَيْبـيٌّ؛ وأَما قول رؤبة:

من ساحرٍ يُلْقي الـحَصى في الأَكْوابْ، * بنُشْرَةٍ أَثـَّارةٍ كالأَقْوابْ

فإِنه جمع قُوباءَ، على اعتِقادِ حذف الزيادة ،على أَقوابٍ. الأَزهري: قابَ الرجلُ: تَقَوَّب جِلْدُه، وقابَ يَقُوبُ قَوْباً إِذا هَرَبَ. وقابَ الرجل إِذا قَرُبَ. وتقول: بينهما قابُ قَوْسٍ، وقِـيبُ قَوْسٍ، وقادُ قَوْسٍ، وقِـيدُ قَوس أَي قَدْرُ قَوْسٍ. والقابُ: ما بين الـمَقْبِضِ

والسِّـيَة. ولكل قَوْس قابانِ، وهما ما بين الـمَقْبِضِ والسِّـيَةِ. وقال

بعضهم في قوله عز وجل: فكان قابَ قَوْسَيْن؛ أَراد قابَيْ قوْس، فَقَلَبَه.

وقيل: قابَ قَوْسَيْن، طُولَ قَوْسَين. الفراء: قابَ قَوْسَين أَي قَدْرَ قَوْسين، عربيتين. وفي الحديث: لَقابُ قَوسِ أَحدكم، أَو موضعُ قِدِّه من الجنة، خيرٌ من الدنيا وما فيها. قال ابن الأَثير: القابُ والقِـيبُ بمعنى القَدْرِ، وعينُها واو مِن قولهم: قَوَّبوا في الأَرض أَي أَثـَّروا فيها بوَطْئِهم، وجعَلوا في مَساقيها علامات.

وقَوَّبَ الشيءَ: قَلَعَه من أَصله. وتَقَوَّبَ الشيءُ إِذا انْقَلَعَ من أَصله.

وقابَ الطائرُ بيضَتَه أَي فَلَقَها، فانْقابت البيضةُ؛ وتَقَوَّبَتْ

بمعنًى.

والقائبةُ والقابَةُ: البَيْضة. والقُوبُ، بالضم: الفَرْخُ.

والقُوبِـيُّ: الـمُولَعُ بأَكل الأَقْوابِ، وهي الفِراخُ؛ وأَنشد:

لـهُنَّ وللـمَشِـيبِ ومَنْ عَلاهُ، * من الأَمْثالِ، قائِـبَةٌ وقُوبُ

مَثَّلَ هَرَبَ النساءِ من الشيوخ بهَرَبِ القُوبِ، وهو الفَرْخُ، من

القائبةِ، وهي البَيْضة، فيقول: لا تَرْجِـعُ الـحَــسْناءُ إِلى الشيخ، كما

لا يَرْجِـعُ الفرخُ إِلى البيضة. وفي المثل: تَخَلَّصَتْ قائبةٌ من

قُوبٍ، يُضْرَبُ مثلاً للرجل إِذا انْفَصَلَ من صاحبه. قال أَعرابي من بني أَسَدٍ لتاجرٍ اسْتَخْفَره: إِذا بَلَغْتُ بك مكان كذا، فَبَرِئَتْ

قائِـبةٌ من قُوبٍ أَي أَنا بريءٌ من خِـُفارَتِكَ. وتَقَوَّبَتِ البيضةُ إِذا

تَفَلَّقَتْ عن فَرْخها.

يقال: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبِها، وانْقَضَى قُوبِـيٌّ من قاوِبَةٍ؛

معناه: أَن الفَرْخ إِذا فارقَ بيضَتَه، لم يَعُدْ إِليها؛ وقال:

فقائِـبةٌ ما نَحْنُ يوماً، وأَنْتُمُ، * بَني مالكٍ، إِن لم تَفيئوا وقُوبُها

يُعاتِـبُهم على تَحَوُّلِهم بنسَبهم إِلى اليمن؛ يقول: إِن لم ترجعوا

إِلى نسبكم، لم تعودوا إِليه أَبداً. فكانت ثلْبةَ ما بيننا وبينكم.

وسُمِّيَ الفَرْخُ قُوباً لانقِـيابِ البيضةِ عنه.

شمر: قِـيبَتِ البيضةُ، فهي مَقُوبة إِذا خَرَجَ فرْخُها.

ويقال: قَابَةٌ وقُوبٌ، بمعنى قائبةٍ وقُوبٍ. وقال ابن هانئ: القُوَبُ

قُشْوُرُ البيض؛ قال الكميت يصِف بيضَ النَّعامِ:

على تَوائِم أَصْغَى من أَجِنَّتِها، * إِلى وَساوِس، عنها قابتِ القُوَبُ

قال: القُوَبُ: قشور البيض. أَصْغَى من أَجنتها، يقول: لما تحرَّك الولد في البيض، تَسَمَّع إِلى وسْواس؛ جَعَلَ تلك الحركة وسوسةً. قال: وقابَتْ تَفَلَّقَت. والقُوبُ: البَيْضُ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، أَنه نهى عن التَّمَتُّع بالعمرة إِلى الحج، وقال: إِنكم إِن اعتمرتم في أَشهر الحج، رأَيتموها مُجْزئةً من حجكم، فَفَرَغَ حَجكم، وكانت قائِـبةً من قُوبٍ؛ ضرب هذا مثلاً لخَلاء مكة من المعتمرين سائر السنة. والمعنى: أَن الفرخ إِذا فارق بيضته لم يعد إِليها، وكذا إِذا اعْتَمروا في أَشهر الحج، لم يعودوا إِلى مكة.

ويقال: قُبْتُ البَيْضة أَقُوبُها قَوْباً، فانْقابَتِ انقِـياباً. قال الأَزهري: وقيل للبيضة قائِـبةٌ، وهي مَقُوبة، أَراد أَنها ذاتُ فَرْخٍ؛ ويقال لها قاوِبةٌ إِذا خَرَجَ منها الفَرْخُ، والفرخُ الخارج يقال له: قُوبٌ وقُوبيّ؛ قال الكميت:

وأَفْرَخَ منْ بيضِ الأَنوقِ مَقُوبُها

ويقال: انْقابَ المكانُ، وتَقَوَّبَ إِذا جُرِّدَ فيه مواضعُ من الشجر

والكلإِ.

ورجل مَليءٌ قُوَبَةٌ، مثل هُمَزة: ثابتُ الدارِ مُقِـيمٌ؛ يقال ذلك للذي لا يبرح من المنزل. وقَوِبَ من الغُبار أَي اغْبرَّ؛ عن ثعلب.

والـمُقَوَّبةُ من الأَرضين: التي يُصِـيبُها المطرُ فيبقَى في أَماكِنَ

منها شجرٌ كان بها قديماً؛ حكاه أَبو حنيفة.

قوب
: ( {القَوْبُ: حفر الأَرضِ) شِبْهَ التَّقْوِيرِ (} كالتَّقْوِيبِ) . {قُبْتُ الأَرْضَ} أَقُوبُها، إِذا حَفَرْتَ فِيهَا حُفْرَةً مُقَوَّرَةً، {فانْقابتْ هِيَ.
ابْن سِيدَهْ:} قَابَ الأَرْضَ قَوْباً، {وقَوَّبَهَا} تَقْوِيباً: حَفَرَ فِيهَا شِبْهَ التَّقْوِيرِ. وقدِ {انْقَابَتْ،} وتَقَوَّبَتْ.
(و) القَوْب: (فَلْقُ الطيْرِ بَيْضَه) قابَ فانْقَابَتْ.
(و) {القُوبُ: (بالضَّمِّ: الفَرْخُ) ، وَمِنْه} - القُوبِيُّ، كَمَا سيأْتي، ( {كالقائِبةِ} والقَابَةِ، ج. {أَقْوَابٌ. و) من المَجَاز فِي المَثَلِ: بَرِئَتْ، أَيْ: (تَخَلَّصَتْ،} قائِبَةٌ من {قُوبٍ، أَو:} قابَةٌ من {قُوَبٍ) ، كصُرَدٍ، كَمَا قَيَّدَهُ الصّاغانيُّ، (أَي: بَيْضَةٌ من فَرْخٍ) ، قَالَه ابْنُ دُرَيْدٍ. وهاكذا فِي الصَّحاح ومَجْمَع الأَمثال، وَبِه عَبَّر الحَرِيرِيُّ فِي مقاماته. قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ:} القابَةُ الفَرْخُ،! والقُوبُ البَيْضَةُ، وحُذفتِ الياءُ من القابَةِ، كَمَا حُذِفَتْ من الجَابة، فَعْلَة بِمَعْنى الْمَفْعُول كالغَرْفَة من الماءِ، والقَبْضَةِ من الشَّيْءِ، وأَشباهِها. (يُضْرَبُ) مَثَلاً (لمن انْفَصَلَ من صاحِبِه) . قالَ أَعرابيٌّ من بني أَسَدٍ لتاجِر اسْتَخْفَره: إِذا بَلَغْتُ بِكَ مكانَ كَذَا وَكَذَا، فَبرِئَتْ قَائِبَةٌ من قُوبٍ، أَي أَنا بَرِيءٌ من خُفارَتك.
ويقالُ: انْقَضَتْ قَائِبَةٌ من قُوبِهَا، وانْقضَى {- قوبِيٌّ من قَاوِبَةٍ، مَعْنَاهُ: أَن الفرْخ إِذا فارَق بيضَته، لم بَعْد إِليها. وَقَالَ:
} فقائِبَةٌ مَا نَحنُ يَوْماً وأَنْتُم
بَنِي مَالِكٍ إِنْ لم تَفِيؤوا {وقوبُها
يُعاتِبُهُمْ على تَحوُّلِهم بنَسبِهم إِلى اليَمَن، يقولُ: إِن لم تَرجِعُوا إِلى نَسَبكم، لم تَعودوا إِليه أَبَداً، فَكَانَت ثَلْبَةَ مَا بَيْننَا وَبَيْنكُم، وسُمِّيت البَيْضَةُ قُوباً} لانْقِيابِ الفَرْخِ عَنْهَا.
ووَقعَ فِي شِعْرِ الكُمَيْتِ:
لَهُنَّ وللمَشِيبِ ومَنْ عَلاَهُ
مِن الأَمْثَالِ قَائِبةٌ وقُوبُ
مَثَّلَ هَرَبَ النِّسَاءِ من الشُّيُوخ بهَربِ القُوب، وَهُوَ الفرْخُ، من القائِبَة، وَهِي الْبَيضة، فَيَقُول: لَا تَرْجِعُ الحــسناءُ إِلى البَيضة. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رضيَ الله عَنهُ (أَنَّه نَهَى عَن التَّمَتُّعِ بالعُمْرَةِ إِلى الحَجّ، وَقَالَ: إِنّكُم إِنِ اعْتَمَرْتُم فِي أَشهُرِ الحَجّ، رأَيْتُمُوهَا مُجْزِئَةً من حجِّكُمْ، ففَرغَ حَجُّكُمْ، وكَانَتْ قائِبَةً من قُوبٍ) ضرب هاذا مثلا لِخَلاءِ مكَّةَ من المعتمِرينَ سائرَ السَّنَةِ. وَالْمعْنَى: أَنَّ الفرخَ إِذا اعتمَرُوا فِي أَشْهُرِ الحجِّ لم يَعودُوا إِلى مَكَّةَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقيل للْبَيضةِ قائبةٌ، وَهِي {مَقُوبَةٌ، أَراد أَنَّهَا ذاتُ فَرْخٍ، وَيُقَال: إِنّها} قَاوبَة إِذا خَرَجَ مِنْهَا الفَرْخُ، والفَرْخُ الخارِج يُقَال لَهُ {القُوبُ} - والقُوبِيُّ. هاذه نصوصُ أَئِمّة اللّغةِ فِي كُتبهم.
وَنقل شيخُنا عَن أَبي عليّ القالي مَا نصُّه: وَيَقُولُونَ: لَا والّذي أَخرَجَ قائبةً من قُوبٍ، يَعْنُونَ فَرْخاً من بَيضةٍ قَالَ: فهاذا مُخالفٌ لِمَا ذَكرْنَاهُ، وَقد اعترضَه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ، وَقَالَ: إِنَّه قلب.
( {والمُتَقَوِّب: المُتَقَشِّرُ) .
(و) الأَسْوَدُ} المُتَقَوِّب: هُوَ (الَّذِي سَلَخَ جِلْدَهُ من الحَيَّاتِ) .
(و) المُتَقَوِّبُ: (مَن تَقَشَّرَ عَن جِلْدِهِ الجَرَبُ) ، وَقَالَ اللَّيْث: الجَرَبُ {يُقَوِّبُ جِلْدَ الْبَعِير، فترى فِيهِ قُوباً قد انجردتْ من الوَبَر، (وانْحَلَقَ شَعرُهُ) عَنهُ، (وَهِي القُوبَةُ) بالضَّمّ مَعَ تسكين الْوَاو، (والقُوَبَة) ، بتحريك الْوَاو، وَكِلَاهُمَا عَن الفراءِ، (} والقُوبَاءُ، {والقُوَباءُ) بالمَدِّ فيهمَا، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ:} القُوباءُ واحدةُ القُوبَةِ {والقُوبَةِ. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وَلَا أَدري كَيفَ هاذا، لاِءَنَّ فُعْلَةً وفُعَلَة، لَا يكونانِ جمعا لفُعْلاءَ، وَلَا هما من أَبنية الجَمْع. قَالَ:} والقُوَبُ جمعُ {قُوبَةٍ} وقُوَبَةٍ. قَالَ: وهاذا بَيِّنٌ، لأَنّ فُعَلاً جمعٌ لِفُعْلَة وفُعَلَةٍ.
( {وقَوَّبَهُ) ، أَي: الشَّيْءَ (} تَقْوِيباً: قَلَعَهُ) من أَصلِه، ( {فَتَقَوَّبَ) : انقلعَ من أَصله، وتَقَشَّر. (و) مِنْهُ (القُوبَاءُ والقُوَبَاءُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَظْهَرُ فِي الجَسَدِ ويَخْرُجُ عَلَيْهِ) . وقالَ الجَوْهَرِيُّ: داءٌ معروفٌ، يَتَقَشَّرُ ويَتَّسِع، يُعالَجُ بالرِّيقِ: وَهِي مؤنَّثَةٌ لَا تَنصرف، وجمعُها} قُوَبٌ، وَقَالَ:
يَا عَجَباً لِهاذِه الفَلِيقَهْ
هَلْ تَغْلِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ
الفَلِيقَة: الدّاهية. وَالْمعْنَى: أَنَّه تَعَجَّبَ من هاذا الحُزاز الخبيب كَيفَ يُزِيلُهُ الرِّيق، وَيُقَال: إِنّه مختصٌّ بِرِيقِ الصائمِ، أَو الجائع. وَقد تُسَكَّنُ الواوُ مِنْهَا، استثقالاً للحركة على الْوَاو، فإِنْ سَكَّنْتَهَا، ذَكَّرْتَ وصَرَفْت، والياءُ فِيهِ للإِلْحاق بقِرْطَاسٍ، والهمزةُ منقلِبةٌ مِنْهَا.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: القُوباءُ تُؤنَّثُ، وتُذَكّرُ، وتُحَرَّك، وتُسَكَّنُ، فَيُقَال: هَذِه قُوَباءُ، فَلَا تُصْرَفُ فِي معرفةٍ وَلَا نكرةٍ، ويُلْحَقُ بِبَاب فُقَهاءَ، وَهُوَ نَادِر: وتقولُ فِي التَّخفِيف: هاذِه قُوباءُ فَلَا تُصْرَفُ فِي الْمعرفَة، وتُصْرَفُ فِي النَّكِرَة؛ وَتقول: هاذِه قُوباءٌ، تَنصرف فِي المعرفةِ والنَّكْرَةِ، وتُلْحَقُ ببابِ طُومارٍ.
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (ولَيْسَ) فِي الكَلامِ (فُعْلاءُ) مضمومةَ الفاءِ (ساكِنَةَ العَيْنِ) ممدودةً، (غَيرَها، والخُشَّاءِ) وَهُوَ العَظْمُ النّاتِىءُ وراءَ الأُذُنِ، قَالَ: والأَصلُ فيهمَا تحريكُ العينِ خُشَشَاءُ وقُوَباءُ.
قَالَ الجوهريُّ: والمُزَّاءُ عِنْدِي مثلُهُما، فَمن قَالَ: قُوَبَاءُ بالتَّحْرِيك قَالَ فِي تصغيره: {قُوَيْبَاءُ؛ وَمن سَكَّن، قَالَ:} - قُوَيْبِيّ.
قَالَ شيخُنا، بعدَ هاذا الْكَلَام: قلتُ تصرَّفَ فِي المُزَّاءِ فِي بَابه تَصَرُّفاً آخَرَ، فَقَالَ: والمُزّاءُ بالضَّمّ: ضَرْبٌ من الأَشْرِبَةِ، وَهُوَ فُعَلاءُ بِفَتْح الْعين، فأَدْغَمَ؛ لاِءَنّ فُعلاءَ لَيْسَ من أَبْنيتِهم، وَيُقَال: هُوَ فُعَّالٌ من المهموز، وَلَيْسَ بالوَجْه؛ لأَنّ الاشتقاقَ لَيْسَ يدُلُّ على الهمْز، كَمَا دَلّ على القُرّاءِ والسُّلاَّءِ؛ قَالَ الأَخْطَلُ يَعِيبُ قَوماً:
بِئْسَ الصُّحَاةُ وبِئسَ الشَّرْبُ شَرْبُهُمُ
إِذا جَرَى فِيهِمُ المُزّاءُ والسَّكَرُ
وَهُوَ اسْمٌ للخمْر. وَلَو كَانَ نعتاً لَهَا، كَانَ مَزّاءَ، بالفَتح. وأَمّا الخُشّاءُ، بالخاءِ والشّين المعجمتَينِ، فأَبقاها على مَا ذَكَرَ، وأَلحقها {بقُوَبَاءَ، كَمَا يأْتي فِي الشِّينِ المُعْجَمَةِ. انْتهى.
(} - والقُوبِيُّ) ، بالضَّمِّ: (المُولَعُ) ، أَي: الحَرِيصُ (بِأَكْلِ) الأَقْوَابِ، وَهِي (الفِرَاخُ) .
(وأُمّ {قُوبٍ) ، بالضّمّ: من أَسماءِ (الدّاهِيَةِ) .
(و) عَن ابْنِ هانِىءٍ: (القُوَبُ) ، أَي: (كَصُرَدٍ: قُشُورُ البَيْضِ) ؛ قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ بيضَ النَّعَامِ:
على تَوَائِمَ أَصْغَى من أَجِنَّتِها
إِلى وَساوِسَ عَنْهَا قابَتِ} القُوَبُ
قابَتْ: أَي تفَلّقتْ.
(و) رَجَلٌ مَلِيءٌ {قُوَبَةً، (كَهُمَزَةٍ: المُقِيمُ الثّابِتُ الدّارِ) ، يُقَال ذالك للّذي لَا يَبْرَحُ من المَنْزِلِ.
(} والقَابُ: مَا بَيْنَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ) ، المَقْبِضُ، كَمَجْلِسٍ، والسِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: مَا عُطِفَ من جانِبَيِ القَوْس، (ولِكُلِّ قَوْسٍ {قابَانِ) ، وهما مَا بَيْنَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ. وَقَالَ بعضُهم فِي قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {فَكَانَ} قَابَ قَوْسَيْنِ} (النَّجْم: 9) : أَرادَ {- قَابَي قَوْسٍ، فَقَلَبَهُ، وإِليه أَشارَ الجَوْهَرِيُّ.
(و) القَابُ: (المِقْدارُ، كالقِيبِ) ، بالكَسر. تَقول: بَيْنَهُمَا} قابُ قَوْسٍ، {وقِيبُ قَوْسٍ، وقادُ قوْسٍ، وقِيدُ قَوْسٍ، أَيْ: قَدْرُ قَوْسٍ. وقيلَ: قابَ قَوْسَيْنِ: طُولَ قَوسَينِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: قابَ قَوسينِ، أَي: قَدْرَ قَوْسَينِ عَرَبِيّتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (} لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُم، خَيْرٌ من الدُّنْيا وَمَا فِيهَا) . قَالَ ابْنُ الأَثيرِ: {القابُ،} والقِيبُ، بِمَعْنى القَدْرِ، وعَيْنُها واوٌ، من قَوْلهم: {قَوَّبُوا فِي الأَرْضِ، أَيْ: أَثَّرُوا فِيهَا، كَمَا سيأْتي. وَفِي العِنَاية للخَفاجِيّ: قَابُ القَوْسِ، وقِيبُه: مَا بَيْنَ الوَتَرِ ومَقْبِضِهِ. وبَسَطَهُ المفسِّرُونَ فِي (النَّجْمِ) .
(وقَابَ) الرَّجُلُ،} يَقُوبُ،! قَوْباً: إِذا (هَرَبَ. و) قابَ أَيضاً: إِذا (قَرُبَ) نَقلَهما الصّاغانيّ، فَهُما (ضِدٌّ) .
( {واقْتابَهُ: اخْتَارَهُ) .
(و) يُقَال (} قَوَّبْتُ الأَرْضَ) ، أَي: (أَثَّرْتُ فِيها) بالوطْءِ، وَجَعَلْتُ فِي مَساقيها عَلاَماتٍ، وَقد تقدّمتِ الإِشارةُ إِليهِ من كلامِ ابْنِ الأَثيرِ؛ وأَنشدَ:
بِهِ عَرَصَاتُ الحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَهُ
وجَرَّدَ أَثْبَاجَ الجَرَاثِيمِ حاطِبُهْ
{قَوبن متْنه: أَي: أَثَّرْنَ فِيهِ بمَوْطِئهِم ومَحَلّهم. قَالَ العَجّاجُ:
من عَرَصَاتِ الحَيِّ أَمْسَت} ْ قُوَّبَا
أَيْ: أَمستْ {مُقَوَّبَةً (} وَتَقَوَّبَتِ البَيْضَةُ) ، أَي: ( {انْقابَت) ، وهُما بِمَعْنى، وذالك إِذا تَفَلَّقتْ عَن فَرْخِها.
وممّا لم يذكُرْهُ المُؤَلِّفُ:
ويُقَال:} انْقابَ المَكَانُ، {وتقَوَّبَ، إِذا جُرِّدَ فِيهِ مواضِعُ من الشَّجَرِ والكَلإِ.
} وقَوِبَ من الغُبَارِ، أَي اغْبَرَّ، وهاذا عَن ثَعْلَب.
{والمُقَوَّبَةُ من الأَرَضِينَ: الّتي يُصيبُهَا المَطَرُ، فيَبْقَى فِي أَماكنَ مِنْهَا شَجَرٌ كَانَ بهَا قَديماً. حَكَاهُ أَبو حنيفةَ.
وَفِي الأَساس:} وقَوَّبتِ النّازِلُونَ الأَرْضَ: أَثَّرَتْ. وَفِي رأْسه وجِلْدِه {قُوَبٌ، أَي: حُفَرٌ.
وَمن المَجَاز:} انْقابت بَيْضةُ بَني فلانٍ عَن أَمْرِهم: بَيَّنُوهُ، كأَفرَخَتْ بَيضتُهم. انْتهى.
باب القاف والباء و (وا يء) معهما ق وب، وق ب، ب وق، ق ب ا، ب ق ي، أب ق مستعملات

قوب: القَوْبُ: أن تقوّب أرضاً، أو حفرة شبه التَّقْوير، تقول: قُبْتُها فانقابت. وقد قوّبُوا مَتْنَ الأرض، أي: أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم، قال:

به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنه ... وجرد أثباج الجراثيم حاطبه

والقَوْبُ: أن يُقَوِّبَ الجرب جلد البعير فترى فيه قوباً قد جردت من الوبر، وبه سميت القوباء التي تخرج في جلد الإنسان فتداوى بالرِّيق، قال:

يا عجبا لهذه الفَليقَة ... وهل تداوى القوبا بالرِّيقَة

والفليقة: الأمر العجب، وأمر مُفْلِق، أي: عجب. وقاب قوسين في قول الله عز وجل: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى عن الحسن: طُول قوسين، وقال مُقاتل: لكل قَوْسٍ قابان، وهما ما بين المقبض والسية.

وقب: الوَقْبُ: كل قَلْتٍ، أو حفرة، كقَلْتٍ في فِهْرٍ، وكوَقْبِ المدهنة، قال:

في وقب خوصاء كوقب المدهن

ووَقْبَةُ الثريد: أنقوعته. والوَقِيبُ: صوت قُنْبِ الدابة. [يقال] : وَقَبَتِ الدابة تَقِبُ وقيباً. ووَقَبَ الظلام، [أي: دخل] يَقِبُ وَقْباً ووُقُوباً. والإِيقابُ: إدخال الشيء في الوَقْبة.

بوق: البَوْقُ من المطر: الكثير، يقال: أصابهم بَوْقٌ من المطر. وقول رؤبة:  [من باكر الوسمي] نضاخ البُوَق

[جمع بُوقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة: أُوَق. ويقال: هو جماعة بَوْق المطر، ويقال: بل البُوقة: شجرة من دِقِّ الشجر شديدة [الالتواء ] . وهذا كما قال:

منهتك الشعران نضاخ العذب

والعَذَبُ: شجرة من الدِّقّ. وباقَتْهُمْ بائقة تَبُوقُهم بُؤُوقاً، أي: نزلت بهم نازلة شديدة. والبوائق: الدواهي، وكذلك: البوائج. والبُوق: شبه [منقاف] ملتوي الخرق، وربما نفع فيه الطحان، فيعلو صوته، ويعلم المراد به، ويقال لمن لا يكتم شيئاً: إنما هو بُوق.

قبا: القَباءُ ممدود، وثلاثة أَقْبِية، وتَقَبَّى الرجل: لبس قَباءَهُ. وقُبا- مقصور-: قرية بالمدينة. والقباية: المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم:

وما كان عنز ترتعي بقَبايةٍ

وقابياء وقابعاء، يقال ذلك للئام. بقي: [تقول العرب: نشدتك الله] والبُقْيا، وهي: البقيّة، قال:

وما صد عني خالد من بَقيّةٍ

وبَقِيَ الشيء يَبْقَى بقاءً، وهو ضد الفناء يقال: ما بَقِيَتْ منهم باقية، ولا وقاهم من الله واقية. وبقى يبقى: لغة، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفاً، نحو: بَقَى ورضى وفَنَى. واستبقيت فلاناً، إذا أوجبت عليه قتلاً وعفوت عنه، واستبقيت فلاناً في معنى: عفوت عن زلله واستبقيت مودته، قال:

ولَسْتَ بمُسْتبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعث، أي الرجال المهذب!!؟

وإذا أعطيت شيئاً وَحَبَسْتَ بعضه، قلت: استبقيت بعضَهُ. وفلان يُبقيني ببصره إذا كان ينظر إليه ويَرْصُدُهُ، قال يصف حمارا:

ظلت وظل عذوباً فوق رابية ... تُبقيه بالأعين المخزومة العذب

أراد: أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه، فوقف بهن فوق رابية، وانتظر غروب الشمس. وبات فلان يُبْقي البرق، أي: ينظر إليه من أين يلمع، قال الفزاري:

قد هاجني الليلة برقٌ لامع ... فبت أبقيه لعيني، رامع أبق: الأَبَقُ: قشر القنب. والإِباق : ذهاب العبد من غير خوف، ولا كد عمل، والحكم فيه أن يرد، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم] يرد.

قوب

1 قَابَ الأَرْضَ, aor. ـُ (S, O,) inf. n. قَوْبٌ; (K;) and ↓ قوّبها, (S, O,) inf. n. تَقْوِيبٌ; (S, O, K;) He dug, or made a hollow in, the ground: (K:) or he dug a round hollow in the ground; (S, O, TA;) thus both phrases are expl. by ISd. (TA.) b2: And قاب بَيْضَهُ, (S, O,) inf. n. as above, (K,) It (a bird) broke asunder its eggs. (S, O, K.) A2: قاب is also intrans., signifying جِلْدُهُ ↓ تقوّب [app. His skin became pitted, or marked with small hollows: see an explanation of 2, of which تقوّب is quasi-pass.]. (O.) b2: قابت البَيْضَةُ: see 7.

A3: Also (قاب) He was, or became, near; drew near; or approached: and He fled: (O, K, TA:) inf. n. قَوْبٌ: (TA:) thus it has two contr. significations. (K, TA.) 2 قَوَّبَ see above, first sentence. b2: One says also, قَوَّبْتُ الأَرْضَ meaning I made impressions, marks, or traces, upon the ground, (O, K, TA,) by treading; and made indications [thereby, or thereof,] at its drinking-places. (TA.) and قَوَّبوا الأَرْضَ, (A, TA,) or فِى الأَرْضِ, (O,) They (i. e. persons alighting, A, TA) made impressions, marks, or traces, upon the ground, (A, O, TA,) by their treading and their alighting. (O.) b3: And قوّب الجَرَبُ جِلْدَ البَعِيرِ The mange, or scab, made pits, or small hollows, bare of fur, in the skin of the camel. (Lth, TA.) See also 5. b4: قُوِّبَ مِنَ الغُبَارِ means اِغْبَرَّ [i. e., app., He, or it, became sullied with dust]. (Th, TA.) b5: and قوّبهُ, inf. n. تَقْوِيبٌ, He pulled it out or up, by the root; eradicated, or uprooted, it. (K, * TA.) 5 تقوّبت الأَرْضُ: see 7. b2: تقوّب جِلْدُهُ: see 1. b3: تقوّب also signifies It became peeled, or excoriated, or became so in several, or many, places. (TA.) One says, تقوّب مِنْ رَأْسِهِ مَوَاضِعُ Some places in his head became excoriated. (S.) In the saying of Dhn-r-Rummeh, تَقَوَّبَ عَنْ غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ تَقَوَّبَ may be for ↓ قَوَّبَ [q. v.]: or the phrase may be inverted, for تَقَوَّبَتْ غِرْبَانُهَا عَنِ الخَطْرِ. (S in art. خطر. [See غُرَابٌ, in art. غرب.]) b4: It is also said of a place as meaning It became, in parts, stripped of trees and herbage; and so ↓ انقاب. (TA.) b5: And it signifies also It was pulled out or up, by the root; was eradicated, or uprooted. (S, O, K. *) b6: تقوّبت البَيْضَةُ: see the next paragraph.7 اسقابت الأَرْضُ The ground was hollowed out in a round form; (S, ISd, O, TA;) as also ↓ تقوّبت. (ISd, TA.) b2: See also 5. b3: انقابت البَيْضَةُ, and ↓ تقوّبت, (S, A, O, K, TA,) and ↓ قَابَت, (TA,) The egg broke asunder, (S, A, O, K, TA,) and disclosed the young bird within it. (TA.) [Hence] one says اِنْقَابَتْ بِيْضَةُ بَنِى فُلَانٍ

عَنْ أَمْرِهِمْ [lit. The egg of the sons of such a one broke asunder, and disclosed their affair, case, or state]: meaning (tropical:) the sons of such a one revealed, or manifested, their affair, case, or state; a phrase like أَفْرَخَتْ بَيْضَتُهُمْ. (A, TA.) 8 اقتابهُ He chose, made choice of, selected, elected, or preferred, him, or it. (O, K.) قَابٌ The portion, of a bow, that is between the part that is grasped by the hand and the curved extremity: to every bow there are قَابَانِ: (S, O, Msb, K:) or, accord. to El-Khafájee, it is [the space] between the string and the part that is grasped by the hand, of the bow; as also ↓ قِيبٌ: (TA:) in the Kur [liii. 9], فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ accord. to some, is an inverted phrase, meaning فكان قَابَىْ قَوْسٍ [i. e. And he was at the distance of the measure of the two portions between the part that is grasped by the hand and each of the curved extremities of a bow]: (S, O:) [but] قَابٌ signifies also a measure, or space; and so ↓ قِيبٌ: (S, O, K:) one says, بَيْنَهُمَا قَابُ قَوْسٍ and قَوْسٍ ↓ قِيبُ, [Between them two is the measure of a bow], and likewise قَادُ قُوْسٍ and قِيدُ قَوْسٍ: (S, O: *) and it is said that قَابَ قَوْسَيْنِ [in the case mentioned above] means at [the distance of] the length of two bows: or as Fr says, at [the distance of] the measure of two Arabian bows. (TA.) [قابُ قَوْسٍ is also a term often used in astronomy to denote the distance between two stars; and seems to be syn. with ذِرَاعٌ (q. v.) as so used, thus meaning A cubit; which is the measure of each قاب of a bow, or nearly so.]

قُوبٌ A young bird; (S, A, O, K;) as also ↓ قَائِبَةٌ and ↓ قَابَةٌ: (K:) or ↓ قَائِبَةٌ signifies, (S, A, O,) or signifies also, (K,) an egg; (S, A, O, K;) and so does ↓ قَابَةٌ: (K;) ↓ قَائِبَةٌ is used in the latter sense as meaning ذَاتُ قُوبٍ, i. e. ذَاتُ فَرْخٍ: (Az, * O, TA: *) or it is like رَاضِيَةٌ in the phrase عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ [meaning مَرْضِيَّةٌ]: (A:) [or as being originally the part. n. of قَابَت in the phrase قَابَتِ البَيْضَةُ: and it may be used in the former sense as being originally the act. part. n. of قَابَت in the phrase قَابَتِ البَيْضَةَ said of a hen-bird:] and ↓ قَاوِبَةٌ signifies an egg from which the young bird has come forth: (Az, TA:) or قُوبٌ signifies an egg: and ↓ قَابَةٌ, a young bird: (AHeyth, TA:) the pl. of قُوبٌ is أَقْوَابٌ. (K.) It is said in a prov., مِنْ قُوبٍ ↓ بَرِئَتْ قَائِبَةٌ, (S, A, O,) or مِنْ قُوبٍ ↓ تَخَلَّصَتْ قَائَبِةٌ, (K,) or مِنْ قُوبٍ ↓ قَابَةٌ, (tropical:) An egg became or has become, freed from a young bird [that was in it]: (S, A, O, K:) or a young bird, from an egg: (AHeyth, TA:) applied to him who has become separated from his companion. (A, * K.) An Arab of the desert, of the tribe of Asad, (S,) or Asd, (O,) said to a merchant who asked him to be his safeguard, مِنْ ↓ إِذَا بَلَغْتُ بِكَ مَكَانَ كَذَا بَرِئَتْ قَائِبَةٌ قُوبٍ, meaning (assumed tropical:) [When I shall have reached with thee such a place,] I shall be clear of obligation to protect thee. (S, O.) El-Kumeyt says لَهُنَّ وَلِلْمَشِيبِ وَمَنْ عَلَاهُ

وَقُوبُ ↓ مِنَ الأَمْثَالِ قَائِبَةٌ [To them (i. e. women), and to hoariness and him upon whom it has come, relates, among the proverbs, “An egg and a young bird ”]: he likens the fleeing of women from old men to the fleeing of the قُوب, or young bird, from the قَائِبَة, or egg; and [virtually] says that the beautiful woman will not return to the old man, like as the young bird will not return to the egg. (TA.) And Aboo-'Alee El-Kálee mentions the saying, مِنْ قُوبٍ ↓ لَا وَالَّذِى أَخْرَجَ قَائِبَةً, as meaning [No, by Him who has produced] a young bird from an egg: but Aboo-'Obeyd El-Bekree says that this is inverted. (MF, TA.) b2: أُمُّ قُوبٍ [in the TA said to be بالفتح, a mistranscription for بِالضَّمِّ,] Calamity, or misfortune. (O, K.) قُوَبٌ [in the two phrases here following is probably pl. of ↓ قُوبَةٌ]. You say, فِى الأَرْضِ قُوَبٌ In the ground are hollows [app. meaning round hollows: see 1, first sentence]. (A.) And فِى

رَأْسِهِ وَجِلْدِهِ قُوَبٌ In his head and his skin are pits. (A, TA.) b2: And hence ↓ القُوَبَآءُ. (A.) See قُوَبَآءُ, in two places. b3: It signifies [also] Egg-shells. (O, K.) قِيبٌ: see قَابٌ, in three places.

قُابَةٌ: see قُوبٌ: in four places.

قُوبَةٌ: see قُوَبٌ: b2: and see also قُوَبَآءُ, in three places.

قُوَبَةٌ: see قُوَبَآءُ, in three places.

A2: Also, (K,) applied to a man such as is termed مَلِىْءٌ [app. as meaning “ rich,” or “ wealthy ”], One who remains constantly in his abode, (S, K,) not quitting it. (S.) قُوَبَآءُ, (S, O, Msb, K,) fem., and imperfectly decl., (S, O,) and قُوْبَآءٌ, (S, O, Msb, K,) which is masc., and perfectly decl., as quasi-coordinate to قُرْطَاسٌ, said by ISk to be the only word of the measure فُعْلَآءٌ except خُشَّآءٌ, (S, O,) both originally of the measure فُعَلَآءُ, (O,) but to these may be added مُزَّآءٌ, (S, O,) [and perhaps some other instances,] and ↓ قُوَبَةٌ and ↓ قُوْبَةٌ, (O, K,) both of which are said by Fr to signify the same as قُوَيَآءُ, (O,) [Ringworm, or tetter; so called in the present day;] a well-known disease, (S, O, Msb,) characterized by excoriation and spreading, and cured by spittle, (S, O, TA,) or by the spittle of one who is fasting or hungry; (TA; [see an ex. in a verse cited voce فِلْقٌ;]) a cutaneous eruption, in which scabs peel off from the skin, and the hair comes off: (K, TA:) see قُوَبٌ, above: ↓ قُوَبٌ is [also] pl. of تُوَبَآءُ [like as نُفَسٌ is of نُفَسَآءُ], (S,) [and] so is قَوَابِىُّ: (KL:) ISd says, accord. to IAar, قُوَبَآءُ is sing. of ↓ قُوْبَةٌ and ↓ قُوَبَةٌ; but I know not how this can be: and he [i. e. IAar] also says that ↓ قُوَبٌ is pl. of ↓ قُوْبَةٌ and ↓ قُوَبَةٌ; and this is clear. (TA.) The dim. of قُوَبَآءُ is ↓ قُوَيْبَآءُ; and that of قُوْبَآءٌ is ↓ قُوَيْبِىٌّ. (S, O.) قُوبِىٌّ Fond of, or addicted to, the eating of young birds, (O, K, TA,) which are termed أَقْوَاب [pl. of قُوبٌ]. (TA.) قُوَيْبَآءُ and قُوَيْبِىٌّ: see قُوَبَآءُ, concluding sentence.

قَائِبَةٌ and قَاوِبَةٌ: see قُوبٌ; the former in eight places, and the latter in one place. قَائِبَةُ قُوبٍ means An empty egg: to such, in a trad., Mekkeh is likened when devoid of pilgrims. (O.) أَرْضٌ مقوبةٌ [i. e. مَقُوبَةٌ or مُقَوَّبَةٌ, being written without any syll. signs,] Land upon which rain has fallen, and in consequence thereof, in some places, trees that were in it formerly have been carried away: mentioned by AHn. (TA.) مُتَقَوِّبٌ Peeled, or excoriated; or so in several, or many, places. (K.) b2: And One from whose skin scabs have peeled off, (A, K, TA,) leaving upon it marks, (A,) and whose hair has come off [at those places]. (K, TA.) b3: And A serpent (S, O, K) of the species termed أَسْوَدُ (S, O) that has cast off its skin. (S, O, K.)

صبب

(صبب) : صَبيبُ السَّيف: طَرَفُه، مثلُ ضَبِيبهِ (طفر) : اطَّفَرَ الصَّقرُ الخَرَبَ: أَخَذَ بَرأْسِه.
(ص ب ب) : (فَلَمَّا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي الْوَادِي) أَيْ اسْتَقَرَّتَا مُسْتَعَارٌ مِنْ انْصِبَابِ الْمَاءِ ابْنُ صَبَابَةَ فِي (ق ي) .
ص ب ب: صَبَّ الْمَاءَ (فَانْصَبَّ) أَيْ سَكَبَهُ فَانْسَكَبَ وَبَابُهُ (رَدَّ) . وَ (الصَّبَابَةُ) بِالْفَتْحِ رِقَّةُ الشَّوْقِ وَحَرَارَتُهُ. وَ (الصُّبَابَةُ) بِالضَّمِّ بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ. 
صبب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّه كَانَ إِذا مَشى كَأَنَّهُ يمشي فِي صَبَبٍ. قَالَ أَبُو عَمْرو: الصَّبَبُ مَا انْحَدَر من الأَرْض وَجمعه أصبابٌ قَالَ رؤبة: [الرجز]

بل بَلَدٍ ذِي صُعُدٍ وأصبابْ

بل فِي معنى رب.
ص ب ب :
صَبَّ الْمَاءُ يَصِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَبِيبًا انْسَكَبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ صَبَبْتُهُ صَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ.

وَانْصَبَّ النَّاسُ عَلَى الْمَاءِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَالصُّبَّةُ بِالضَّمِّ وَالصُّبَابَةُ بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ وَالصُّبَّةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْخَيْلِ وَمِنْ الْغَنَمِ وَالصُّبَّةُ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالصُّبَّةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَعِنْدِي صُبَّةٌ مِنْ دَرَاهِمَ وَطَعَامٍ وَغَيْرِهِ أَيْ جَمَاعَةٌ. 

صبب


صَبَّ(n. ac. صَبّ)
a. Poured out, forth; cast in a mould.
b. [Fī], Went down into ( the valley ).
c. Was poured out.
d.(n. ac. صَبَاْبَة), Loved ardently.
أَصْبَبَa. Descended a declivity, slope.

تَصَبَّبَa. see I (c)
تَصَاْبَبَa. Drank the remains.

إِنْصَبَبَa. see I (c)b. ['Ala], Applied himself to.
إِصْتَبَبَ
(ط)
a. s)ee I (c).
صَبّa. Pouring out; effusion.
b. Full of love, longing.

صُبّa. see 3t (b)
صُبَّةa. Troop, company.
b. Remnant, portion.

صَبَب
(pl.
أَصْبَاْب)
a. Flow, current.
b. Descent, declivity, slope.

مَصْبَب
(pl.
مَصَاْبِبُ)
a. Mouth, estuary ( of a river ).
مِصْبَبa. Machine for easting type, type-easter.

صَبَاْبَةa. Ardent love, attachment.

صُبَاْبَةa. see 3t (b)
صَبِيْبa. Poured forth : blood; sweat.
صبب
صَبُّ الماء: إراقته من أعلى، يقال: صَبَّهُ فَانْصَبَّ، وصَبَبْتُهُ فَتَصَبَّبَ. قال تعالى: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا [عبس/ 25] ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ [الفجر/ 13] ، يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ
[الحج/ 19] ، وصبا إلى كذا صبابة: مالت نفسه نحوه محبّة له، وخصّ اسم الفاعل منه بِالصَّبِّ، فقيل: فلان صَبٌّ بكذا، والصُّبَّةُ كالصرمة ، والصَّبِيبُ: الْمَصْبُوبُ من المطر، ومن عصارة الشيء، ومن الدّم، والصُّبَابَةُ والصُّبَّةُ: البقيّة التي من شأنها أن تصبّ، وتَصَابَبْتُ الإناء:
شربت صُبَابَتَهُ، وتَصَبْصَبَ: ذهبت صبابته.
الصاد والباء ص ب ب

صبَّ الماءّ ونحوَه يَصُبُّه صَبّا فَصُبَّ وانْصَبَّ وتَصبَّب أراقَه ومن كلامِهم تَصبَّبْتُ عَرقاً أي تصبَّبَ عَرَقِي فنقلَ الفِعْل فصار في اللَّفْظِ فَخَرَجَ الفاعلُ في الأَصْلِ مُمَيّزاً ولا يجوزُ عَرَقاً تَصَبَّبْتُ وذلك أن هذا المميّزَ هو الفاعل في المعنى فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفِعْل كذلك لا يجوزُ تقديمُ المُمَيّزِ إذا كان هو الفاعل في المَعْنَى على الفِعْلِ هذا قولُ ابن جِنِّي واصطَبَّ الماءَ اتَّخّذَه لَنَفْسِه على ما تَجِئُ عليه عامّة هذا النحو حكاه سيبَوَيْه والصُّبَّةُ مَا صُبَّ من طَعامٍ وغَيْرِه مجتَمِعاً ورُبَّما سُمِّيَ الصُّبَّ بغيرِ هاء والصُّبَّةُ السُّفْرة لأن ذلك الطَّعامَ يصبُّ فيها وقيل هي شِبْه السُّفْرة وفي الحديث فَخَرجتُ مع خَيْرِ صاحبٍ زادِي في صُبَّتِي ورُوِيَت في صِنّتي بالنُّون وهما سواء حكاه الهروِيُّ في الغريبَيْن والصُّبَةُ من الخَيْلِ كالسُّرْبَة قال

(صُبَّةٌ كاليَمَامِ تَهْوِي سِراعاً
[صبب] صَبَبْتُ الماءَ صبَّاً فانْصَبَّ، أي سكَبته فانسكب. والماء يتصبَّبُ من الجبل، أي يتحدَّرُ. ويقال ماءٌ صبٌّ، وهو كقولك ماءٌ سكب، وماء غور. قال الراجز :

تنضح ذفراه بماء صب  والصبابة: رقة الشوقِ وحرارته. يقال رجل صبٌّ: عاشقٌ مشتاقٌ، وقد صَبِبْتَ يا رجلُ بالكسر. قال الشاعر : ولَسْتَ تَصَبُّ إلى الظاعِنينَ * إذا ما صَديقُكَ لم يَصْبَبِ والصُبابَةُ بالضم: البقية من الماء في الإناء. وتَصابَبْتُ الماءَ، إذا شَرِبْتَ صُبابَتَهُ. والصُبَّةُ بالضم: القطعة من الخيلِ، والصِرْمَةُ من الإبل. قال أبو زيد: الصُبَّةُ من المَعْزِ: ما بين العشرة إلى الأربعين. والصُبَّةُ أيضاً من الماء مثل الصُبَابَةِ. ومَضَتْ صُبَّةٌ من الليل، أي طائفة، وفي الحديث: " لتعودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يَضرِبُ بعضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ " ذكر الزُهري أنه من الصَبِّ، وقال: الحَيَّةُ السوداءُ إذا أرادتْ أن تنهش ارتفعتْ ثم صَبَّتْ . والصَبيبُ: ماءُ ورقِ السِمْسِمِ. قال أبو عبيد: يقال إنه ماءُ ورقِ السِمسِمِ أو غيره من نباتِ الأرضِ، وقد وُصِفَ لي بمصر، ولونُ مائِهِ أحمرُ يعلوه سوادٌ. ومنه قول عَلقمة بن عَبَدة: فأَوْرَدَها ماءً كأنَّ جِمامَهُ * مِنَ الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً وصبيب ويقال: هو عصارة ورق الحِنَّاءِ. والصبيبُ: الدمُ. والصبيبُ: العُصْفُرُ المُخلَصُ. والصَبَبُ: ما انحدر من الارض، وجمعه أصباب. وتصبصب الشئ: امحق وذهب. قال الراجز:

إذا الاداوى ماؤها تصبصبا * وخمس صبصاب، مثل بصباص.
ص ب ب

صب الماء فانصب. وتصبب العرق والدم. قال بشر:

وحالفتم قوماً هراقوا دماءكم ... لوشكان هذا والدماء تصبب

وما بقي في الإناء إلا صبابة وصبة، واصطببت الماء وتصاببته: شربت صبابته. قال كثير:

يقبّلن بالبزواء والجيش واقف ... مزاد الروايا يصطببن فضالها

ومشوا في صبب وفي أصباب وهو الحدور.

وفي الحديث " كأنما يمشي في صبب " وقال:

بل بلد ذي صعد وأصباب

وصب إليه صبابةً، وهو صب بها: كلف، وهي صبة به. وتصبصب الليل والحر: ذهب إلا أقله. وجرى صبيب العرق الدم. ووردنا آجناً كأنه صبيب العصفر. قال:

يبكون من بعد الدموع الغزر ... دماً سجالاً كصبيب العصفر

ومن المجاز: صب عليه البلاء من صب: من فوق. قال أبو النجم:

صب عليه كوكب من صب

وأخذ مائةً فصباً: نقيض فصاعداً، وقيل: هو مثله. ورأيت عنده صبةً من الدراهم، وصبة من الخيل والغنم وهي القطعة. وقال:

قليل جهازي غير صبة أسهم ... وصفراء من نبع وأبيض مذود

وتحسّوا صبابات الكرى. وهو يصب إلى الخير. وصب عليه درعه إذا لبسها، وصببتها عليه. وصب الله تعالى عليه صاعقة، وصب عليه سوط عذاب. وانصب البازي على الصيد، والحية على الملدوغ. وصب نفسه عليه. وصب الذئب على الغنم. قال أبو النجم:

مر القطا صب عليه أجدله

وقال السمهري بن أسد العكليّ:

لئن كان عكل سرها ما أصابني ... لقد كنت مصبوباً على ما يريبها

أي إن سرهم سجني، لقد كنت أسرق منهم وكنت مصبوباً محثوثاً على ذلك. وصب رجله في القيد: قيده. قال الفرزدق:

وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القدر إلا حاجة لي أريدها

ولم أدرك من العيش إلا صبابة وإلا صبابات.

وتصاببت العيش: عشت بقية منه. قال الشماخ:

لقوم تصاببت المعيشة بعدهم ... أعزّ عليّ من عفاء تغيراً

أي فقدهم أشدّ عليّ من الشيب.
[صبب] نه: فيه: إذا مشى كأنما ينحط من "صبب" أي في موضع منحدر، وروى: كما يهوى من صبوب، يروى بالفتح أسم لما يصب من ماء وغيره كالطهورلتسمع آية خير من "صبيب" ذهبًا، قيل: هو الجليد، وقيل: هو ذهب مصبوب كثيرًا غير معدود؛ أو هو أسم جبل مثل ح: خير من صبير ذهبًا. وفيه: يختضب "بالصبيب"، قيل: هو ماء ورق السمسم ولونه أحمر يعلوه سواد، وقيل: هو عصارة الصفر أو الحناء. وفي أسفل الإناء. ن: هو بضم صاد. ش: لوعة و"صبابة"، أي رقة الشوق. نه: وفيه: لتعودن فيها أساود "صبا" الأساود الحيات والصب جمع صبوب كرسول ورسل، وأصله صبب فأدغم، والأسود إذا أراد أن ينهش أرتفع ثم أنصب على الملدوغ، ويروي: صبي - كحبلي ويجيء في آخر باب. ك: ثم رفع رأسه "فأنصب" بهمزة وصل وتشديد موحدة كأنه كنى به عن رجوع أعضاءه من الانحناء إلى القيام بالانصباب، وروى بهمزة قطع ومثناة بدل موحدة أي سكت. و"ينصابها"، أي يشربها. ط: قاء فأفطر و"صببت" له وضوأ، أي صببت الماء حتى غسل يده وفاه لأن ألقىء لا ينقض الوضوء خلافًا لأبي حنيفة فهو لا يحتاج إلى التأويل.
(صبب) - في حديث قَاتِل أبي رَافع اليَهُودِىّ: "فوضَعتُ صَبِيبَ السَّيفِ في بَطْنِه".
قال الحربى: أظنه طَرْفَه وآخرَ ما بلغ سَيَلانُه حين ضُرِب وعَمِل.
وقال الجَبَّان: ضربَه بصَبِيب سيفهِ: أي بطَرْفه. والصَّبِيبُ أيضا: أن يصيب النبتَ مَطرٌ، ثم يركبُه الترابُ فيُفسِده. والصَّبِيب أيضاً: صِبْغ أحمر. والصَّبِيبُ: الجَليد. - وفي الحديث: "لِتَسْمَعَ آيةً خَيرٌ من صَبِيبٍ ذَهَبًا".
قيل: أي من جَلِيد. وقيل: أي المَصْبُوب كِناية عن ذَهَب كَثِيرِ يُصَبُّ ولا يُعَدّ، ويحتمل أن يَكون اسمَ جَبَل أو نحوهِ.
كما في حديث آخر: "خَيرٌ من صَبِيرٍ ذهَباً ".
إن لم يكن هَذَا ذَاكَ فصُحِّف.
- في حديث عمر، رضي الله عنه: "اشتريتُ صُبَّةً من غنم"
قال أبو زيد: الصُّبَّة والفِزْر؛ ما بين العِشْرين إلى الأربعين من الضأن والمَعِز.
وقال الأصمعي: الصُّبَّة من الإبل نحو خَمْسٍ أو سِتّ.
وقال غيرهما: هي ما بين العِشْرينَ إلى الأربعين من المَعِز، وقيل: نحو الخَمْسِين. وقيل: ما بين السِّتِّين إلى السَّبْعين، ومضت صُبَّةٌ من اللَّيل
: أي صَدْر، والصُّبَّة من الشيء كالصُّبَابَة، وهي البَقيَّة وجَماعةُ الناس أيضا.
- في حديث ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما: "وسُئِل أَىُّ الطَّهُور أفضَلُ؟ قال: أن تقوم وأنت صَبَبٌ".
: أي يَنصَبُّ منك الماءُ، وهذا كما روى في إسْباغ الوُضُوء. والصَّبَب: ما انْحَدَر من الأَرضِ، وذلك لأنه ينصب مِنْه الماءُ كأنه شبهه به. - ومنه في صِفَتِه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مشى كأنما يَنحَطُّ في صَبَب".
وجَمعُه أَصبابٌ - وفي رواية: "كأنما يَهوِى من صَبُوب".
إذا فُتِح كان اسماً لما يُصَبُّ على الإنسان من مَاءٍ وغيرهِ مثل الطَّهور والغَسُول والفَطُور. ومن رَواه بالضَّمِّ فَجَمْع الصَّببَ وباب فَعَل يُجمع على أَفْعَال، فجاء هذا على خِلافِ الِقَياس.
قال الجَبَّان: الصَّبَب والصَّبُوب: تَصَوُّب نهرٍ أو طريقٍ.
- في الحديث: "لتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبًّا ".
ذكر الزّهرىّ أنه من الصَّبِّ. وقال: الحية السوداء إذا أرادت أن تَنْهَشَ ارتفَعَت ثم انصَبَّت. وقيل: ارتفَعَت بالسُّمِّ إلى فِيهَا، ثم صَبَّت، فكأنه على ما ذكر جَمْع صَبُوب أو صَابٍّ. والصَّابُّ: المُنْصَبّ.
وروى صُبَّى على وزن فُعْلَى. وقد ذَكَر الهَروِىُّ له أوجُهًا في آخر هذا الباب.
- في الحديث: "أنه صَبَّ في ذَفِران".
: أي أَفاضَ ودَفَع ومَضىَ. 
صبب
صبَّ صَبَبْتُ، يَصُبّ، اصْبُبْ/صُبَّ، صَبًّا، فهو صابّ، والمفعول مَصْبوب وصَبيب
• صبَّ الماءَ ونحوَه: سكَبه وأراقه من أعلى، أساله وأجراه "صَبَبْت الشّرابَ في الكئوس- {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ. أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا} - {يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} " ° صبَّ الزَّيتَ على النَّار: زاد الفتنةَ إثارةً، أهاج الأمرَ- صبَّ عليه جامَه/ صبَّ عليه جامَ غضبه: غضب عليه غضبًا شديدًا واستفزّه، أو انتقم منه- صَبَّ حِقْده: أخرج ما هو مكنون في نفسه من الكراهية.
• صبَّ المعدنَ السَّائلَ: أفرغه في قالب "صبَّ الرصاصَ المذاب- معدن مصبوب"? صبَّ تمثالاً: سبكه وأفرغه في قالب.
• صبَّ عليه العذابَ: أنزلَه به، أَرْسله عليه، أنزله بكثرة "صبّ الله عليه صاعقة- {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ}: أرسل عليهم خليطًا من ألوان العذاب الشَّديد". 

صبَّ إلى صَبِِبْتُ، يَصَبّ، اصْبَبْ/صَبَّ، صَبابةً، فهو صابّ وصَبّ، والمفعول مَصْبُوبٌ إليه
• صبَّ إلى فتاةٍ جميلةٍ: رقَّ واشتاق إليها، عشِقها وكلِف بها " {وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصَبُّ إِلَيْهِنَّ} [ق]: أصير عاشقًا". 

اصطبَّ يصطَبّ، اصْطَببْ/ اصْطَبَّ، اصْطِبَابًا، فهو مُصْطَبُّ، والمفعول مُصْطَبٌّ (للمتعدِّي)
• اصطبَّ الماءُ/ اصطبَّ الشَّرابُ: انسكب.
• اصطبَّ الماءَ/ اصطبَّ الشَّرابَ: صبَّهما. 

انصبَّ/ انصبَّ إلى/ انصبَّ على ينصبّ، انْصَبِبْ/انْصَبَّ، انصبابًا، فهو مُنْصَبّ، والمفعول مُنصبٌّ

إليه
• انصبَّ الماءُ ونحوُه: مُطاوع صبَّ: انسكب "ماءٌ ينصَبّ في الأودية- انصبَّ النهرُ في البحر" ° انصبَّت قدماه في الوادي: استقرَّتا.
• انصبَّ إلى المذاكرة ليلاً/ انصبَّ على المذاكرة ليلاً: مال وتوجَّه " {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبَّ} [ق]: فإذا فرغت من الصَّلاة فتوجَّه إلى الدُّعاء أو إلى عبادة أخرى"? انصبَّ اهتمامَه إلى البحث العلميّ/ انصبَّ اهتمامَه على البحث العلميّ: اتّجه إليه.
• انصبَّ النَّاسُ على الماء: اجتمعوا عليه? انصبَّ الصَّقرُ على فريسته: انقضَّ. 

تصبَّبَ يتصبَّب، تصبُّبًا، فهو مُتصبِّب
• تصبَّب الماءُ ونحوُه: انحدر، سال، انسكب ° تصبَّب العرقُ من جبينه/ تصبَّب عَرَقًا/ تصبَّب وجهُه عرقًا: خجِل، أو خاف واضطرب.
• تصبَّب الشَّخصُ: تكلَّف الشّوقَ والعِشقَ "تصبَّب الشابُّ لإغراء الفتاة". 

صَبابة [مفرد]: مصدر صبَّ إلى. 

صُبَابة [مفرد]: ج صُبَابات: بقيَّة قليلةٌ من الماء ونحوِه في الإناء "لا يزال في الكأس صُبَابة". 

صَبّ [مفرد]:
1 - مصدر صبَّ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صبَّ إلى: عاشِق، ذو حُبٍّ شديدٍ وولعٍ "هو صَبٌّ بها- امرأةٌ صَبّة بزوجها- الصَّبُّ تفضحه عيونُه".
• ماءٌ صَبٌّ: مَصْبوبٌ "حِساءٌ صَبٌّ". 

صَبَب [مفرد]: ج أصباب: ما انحدر من الشّيء "ماء صَبَب: منحدر- أرض صَبَب: منحدرة". 

صَبيب [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من صبَّ: مصبوب، مسكوب ومُراق "دمٌ/ ماءٌ صَبيبٌ". 

مَصَبّ [مفرد]: ج مَصَبَّات ومَصابُّ: اسم مكان من صبَّ: قناة أو أنبوبة يُصْرف بها الماءُ من أسطُح الدُّور فينسكبُ بعيدًا عن جدرانها "أَصْلح مَصَابّ المطرِ فوق السَّطح".
• مصَبُّ النَّهر ونحوه: (جغ) موضع التقاء ماء النّهر بماء البحر، أو بماء البحيرة "مصَبّ نهر الفرات/ النِّيل". 

صبب: صبَّ الماءَ ونحوه يَصُبُّه صبّاً فَصُبَّ وانْصَبَّ وتَصَبَّبَ: أَراقه، وصَبَبْتُ الماءَ: سَكَبْتُه. ويقال: صَبَبْتُ لفلان ماءً في القَدَح ليشربه، واصْطَبَبْتُ لنفسي ماءً من القِربة لأَشْرَبه، واصْطَبَبْتُ لنفسي قدحاً. وفي الحديث: فقام إِلى شَجْبٍ فاصطَبَّ منه الماءَ؛ هو افتعل من الصَّبِّ أَي أَخذه لنفسه. وتاءُ الافتعال مع الصاد تقلب طاء ليَسْهُل النطق بها، وهما من حروف الإِطباق. وقال أَعرابي: اصطَبَبْتُ من الـمَزادة ماءً أَي أَخذته

لنفسي، وقد صَبَبْتُ الماء فاصطَبَّ بمعنى انصَبَّ؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

لَيتَ بُنيِّـي قد سعى وشبَّا، * ومَنَعَ القِرْبَةَ أَن تَصْطَـبَّا

وقال أَبو عبيدة نحوه. وقال هي جمع صَبوبٍ أَو صابٍّ (1)

(1 قوله «وقال هي جمع صبوب أو صاب» كذا بالنسخ وفيه سقط ظاهر، ففي شرح القاموس ما نصه وفي لسان العرب عن أَبي عبيدة وقد يكون الصب جمع صبوب أو صاب.) . قال الأَزهري وقال غيره: لا يكون صَبٌّ جمعاً لصابّ أَو صَبوب، إِنما جمع صَبوب أَو صابٍّ: صُبُبٌ، كما يقال: شاة عَزُوز وعُزُز وجَدُودٌ وجُدُد. وفي حديث بَرِيرَةَ: إِن أَحَبَّ أَهْلُكِ أَن أَصُبَّ لهم ثَمَنَكِ صَبَّـةً واحدة أَي دَفعَة واحدة، مِن صَبَّ الماء يَصُبُّه صبّاً إِذا أَفرغه. ومنه صفة عليّ لأَبي بكر، عليهما السلام، حين مات: كنتَ على الكافرين عذاباً صَبّاً؛ هو مصدر بمعنى الفاعل أَو المفعول. ومن كلامهم: تَصَبَّبْتُ عَرَقاً أَي تَصَبَّبَ عَرَقي، فنقل الفعل فصار في اللفظ لَـيٌّ، فخرج الفاعل في الأَصل مميزاً. ولا يجوز: عَرَقاً تصبب، لأَنَّ هذا المميِّز هو الفاعل في المعنى، فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفعل، كذلك لا يجوز تقديم المميز إِذا كان هو الفاعل في المعنى على الفعل؛ هذا قول ابن جني. وماءٌ صَبٌّ، كقولك: ماءٌ سَكْبٌ وماءٌ غَوْر؛ قال دكين بن رجاء:

تَنْضَحُ ذِفْراهُ بماءٍ صَبِّ، * مِثْلِ الكُحَيْلِ، أَو عَقِـيدِ الرُّبِّ

والكُحَيْلُ: هو النِّفْط الذي يطلى به الإِبلُ الجَربى.

واصطَبَّ الماءَ: اتَّخذه لنفسه، على ما يجيء عليه عامة هذا النحو، حكاه سيبويه.

والماءُ يَنْصَبُّ من الجبل، ويَتَصَبَّبُ من الجبل أَي يَتَحَدَّر.

والصُّبَّة: ما صُبَّ من طعام وغيره مجتمعاً، وربما سُمِّيَ الصُّبَّ، بغير هاء. والصُّبَّة: السُّفرة لأَن الطعام يُصَبُّ فيها؛ وقيل: هي شبه السُّفْرة. وفي حديث واثلَةَ بن الأَسْقَع في غزوة تَبُوك: فخرجت مع خير صاحب زادي في صُبَّتي ورويت صِنَّتي، بالنون، وهما سواء. قال ابن الأَثير: الصُّبَّة الجماعة من الناس؛ وقيل: هي شيء يشبه السُّفْرة. قال يزيد: كنت آكل مع الرفقة الذين صحبتهم، وفي السُّفْرة التي كانوا يأْكلون منها.

قال: وقيل إِنما هي الصِّنَّة، بالنون، وهي، بالكسر والفتح، شبه السَّلَّة، يوضع فيها الطعام. وفي الحديث: لَتَسْمَعُ آيةً خيرٌ من صَبيبٍ ذَهباً؛ قيل: هو ذهب كثير مصْبُوب غير معدود؛ وقيل: هو فعيل بمعنى مفعول؛ وقيل: يُحتمل أَن يكون اسم جبل، كما قال في حديث آخر: خَير من صَبيرٍ ذهباً.

والصُّبَّة: القِطْعة من الإِبل والشاء، وهي القطعة من الخيل، والصِّرمة من الإِبل، والصُّبَّة، بالضم، من الخيل كالسُّرْبَة؛ قال:

صُبَّةٌ، كاليمام، تَهْوِي سِراعاً، * وعَدِيٌّ كمِثْلِ شِبْهِ الـمَضِـيق

والأَسْـيَق صُبَبٌ كاليمام، إِلاّ أَنه آثر إتمام الجزء على الخبن، لأن الشعراء يختارون مثل هذا؛ وإِلاّ فمقابلة الجمع بالجمع أَشكل. واليمام: طائر. والصُّبَّة من الإِبل والغنم: ما بين العشرين إِلى الثلاثين والأَربعين؛ وقيل: ما بين العشرة إِلى الأَربعين. وفي الصحاح عن أَبي زيد: الصُّبَّة من المعز ما بين العشرة إِلى الأَربعين؛ وقيل: هي من الإِبل ما دون المائة، كالفِرْق من الغنم، في قول من جعل الفِرْقَ ما دون المائة. والفِزْرُ من الضأْنِ: مِثلُ الصُّبَّة من الـمِعْزَى؛ والصِّدْعَةُ نحوها، وقد يقال في الإِبل. والصُّبَّة: الجماعة من الناس. وفي حديث شقيق، قال لابراهيم التيميّ: أَلم أُنْـبَّـأْ أَنكم صُبَّتان؟ صُبَّتان أَي جماعتان جماعتان. وفي الحديث: أَلا هلْ عسى أَحد منكم أَن يَتَّخِذ الصُّـبَّة من الغنم؟ أَي جماعة منها، تشبيهاً بجماعة الناس. قال ابن الأَثير: وقد اختُلِف في عدّها فقيل: ما بين العشرين إِلى الأَربعين من الضأْن والمعز، وقيل: من المعز خاصة، وقيل: نحو الخمسين، وقيل: ما بين الستين إِلى السبعين.

قال: والصُّـبَّة من الإِبل نحو خمس أَو ست. وفي حديث ابن عمر: اشتريت صُبَّة من غنم. وعليه صُبَّة من مال أَي قليل. والصُّبَّة والصُّبَابة، بالضم: بقية الماء واللبن وغيرهما تبقى في الإِناء والسقاء؛ قال الأَخطل في الصبابة:

جاد القِلالُ له بذاتِ صُبابةٍ، * حمراءَ، مِثلِ شَخِـيبَةِ الأَوداجِ

الفراء: الصُّبَّة والشَّول والغرض :(1)

(1 قوله «والغرض» كذا بالنسخ التي بأيدينا وشرح القاموس ولعل الصواب البرض بموحدة مفتوحة فراء ساكنة.)

الماء القليل.

وتصابَبْت الماء إِذا شربت صُبابته. وقد اصطَبَّها وتَصَبَّـبَها

وتَصابَّها. قال الأَخطلُ، ونسبه الأَزهريّ للشماخ:

لَقَوْمٌ، تَصابَبْتُ المعِـيشَةَ بعدَهم، * أَعزُّ علينا من عِفاءٍ تَغَيَّرا

جعله للمعيشة (2)

(2 وقوله «جعله للمعيشة إلخ» كذا بالنسخ وشرح القاموس ولعل

الأحسن جعل للمعيشة.) صُباباً، وهو على المثل؛ أَي فَقْدُ من كنت معه أَشدُّ عليَّ من ابيضاض شعري. قال الأَزهري: شبه ما بقي من العيش ببقية الشراب يَتَمَزَّزُه ويَتَصابُّه.

وفي حديث عتبة بن غَزوان أَنه خطب الناس، فقال: أَلا إِنَّ الدنيا قد آذَنَتْ بِصَرْم وولَّتْ حَذَّاء، فلم يَبْقَ منها إِلا صُبابَةٌ كصُبابَة

الإِناءِ؛ حَذَّاء أَي مُسرِعة. وقال أَبو عبيد: الصبابة البَقِـيَّة

اليسيرة تبقى في الإِناءِ من الشراب، فإِذا شربها الرجل قال تَصابَبْتُها؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر:

ولَيْلٍ، هَدَيْتُ به فِتْـيَةً، * سُقُوا بِصُبابِ الكَرَى الأَغْيد

قال: قد يجوز أَنه أَراد بصُبابة الكَرَى فحذف الهاء؛ كما قال الهذلي:

أَلا ليتَ شِعْري! هل تَنَظَّرَ خالدٌ * عِـيادي على الـهِجْرانِ، أَم هو بائسُ؟

وقد يجوز أَِن يجعله جمع صُبابة، فيكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاءِ كشعيرة وشعير. ولما استعار السقي للكرى، استعار الصُّبابة له أَيضاً، وكل ذلك على المثل. ويقال: قد تَصابَّ فلان

المعِـيشَةَ بعد فلان أَي عاش. وقد تَصابَبْتهم أَجمعين إِلا واحداً. ومضت صُبَّة من الليل أَي طائفة. وفي الحديث أَنه ذكر فتناً فقال: لَـتَعُودُنَّ فيها أَسَاوِدَ صُبّاً، يضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بعض.

والأَساود: الحيَّات. وقوله صُبّاً، قال الزهري، وهو راوي الحديث: هو من الصَّبِّ. قال: والحية إِذا أَراد النَّهْش ارتفع ثم صَبَّ على الملدوغ؛ ويروى صُبَّـى بوزن حُبْلى. قال الأَزهري: قوله أَساوِدَ صُبّاً جمع صَبُوب وصَبِـب، فحذفوا حركة الباء الأُولى وأَدغموها في الباءِ الثانية فقيل صَبٌّ، كما قالوا: رجل صَبٌّ، والأَصل صَبِـبٌ، فأَسقطوا حركة الباء وأَدغموها، فقيل صَبٌّ كما قال؛ قاله ابن الأَنباري، قال: وهذا القول في تفسير الحديث. وقد قاله الزهري، وصح عن أَبي عبيد

وابن الأَعرابي وعليه العمل. وروي عن ثعلب في كتاب الفاخر فقال: سئل أَبو العباس عن قوله أَساوِدَ صُبّاً،

فحدث عن ابن الأَعرابي أَنه كان يقول: أَساوِدَ يريد به جماعاتٍ سَواد وأَسْوِدَة وأَساوِد، وصُبّاً: يَنْصَبُّ بعضكم على بعض بالقتل. وقيل: قوله أَساود صُبّاً على فُعْل، من صَبا يَصْبو إِذا مال إِلى الدنيا، كما يقال: غازَى وغَزا؛ أَراد لَتَعُودُنَّ فيها أَساود أَي جماعات مختلفين وطوائفَ متنابذين، صابئين إِلى الفِتْنة، مائلين إِلى الدنيا وزُخْرُفها. قال: ولا أَدري من روى عنه، وكان ابن الأَعرابي يقول: أَصله صَبَـأَ على فَعَل، بالهمز، مثل صَابـئٍ من صبا عليه إِذا زَرَى عليه من حيث لا يحتسبه، ثم خفف همزه ونوَّن، فقيل: صُبّاً بوزن غُزًّا. يقال: صُبَّ رِجْلا فلان في القيد إِذا قُيِّد؛ قال الفرزدق:

وما صَبَّ رِجْلي في حَدِيدِ مُجاشِـع، * مَعَ القَدْرِ، إِلاّ حاجَة لي أُرِيدُها

والصَّبَبُ: تَصَوُّبُ نَهر أَو طريق يكون في حَدورٍ. وفي صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه كان إِذا مشى كأَنه يَنْحَطُّ في صَبَب أَي في موضع مُنْحدر؛ وقال ابن عباس: أَراد به أَنه قويّ البدن، فإِذا مشى فكأَنه يمشي على صَدْر قدميه من القوة؛ وأَنشد:

الواطِئِـينَ على صُدُورِ نِعالِهم، * يَمْشونَ في الدّفْئِـيِّ والإِبْرادِ

وفي رواية: كأَنما يَهْوِي من صبَب (1)

(1 قوله «يهوي من صبب» ويروى بالفتح كذا بالنسخ التي بأَيدينا وفيها سقط ظاهر وعبارة شارح القاموس بعد أن قال

يهوي من صبب كالصبوب ويروى إلخ.) ؛ ويُروى بالفتح والضم، والفتح اسم لِـما يُصَبُّ على الإِنسان من ماءٍ وغيره كالطَّهُور والغَسُول، والضم جمع صَبَبٍ. وقيل: الصَّبَبُ والصَّبُوبُ تَصوُّبُ نَهر أَو طريق. وفي حديث الطواف: حتى إِذا انْصَبَّتْ قدماه في بطن الوادي أَي انحدرتا في السعي.

وحديث الصلاة: لم يُصْبِ رأْسَه أَي يُمَيِّلْه إِلى أَسفل. ومنه حديث أُسامة: فجعل يَرْفَعُ يده إِلى السماءِ ثم يَصُبُّها عليّ، أَعرِف أَنه يدعو لي. وفي حديث مسيره إِلى بدر: أَنه صَبَّ في ذَفِرانَ، أَي مضى فيه منحدراً ودافعاً، وهو موضع عند بدر. وفي حديث ابن عباس: وسُئِلَ أَيُّ الطُّهُور أَفضل؟ قال: أَن تَقُوم وأَنت صَبٌّ، أَي تنصب مثل الماء؛ يعني ينحدر من الأَرض، والجمع أَصباب؛ قال رؤْبة:

بَلْ بَلَدٍ ذي صُعُدٍ وأَصْبابْ

ويقال: صَبَّ ذُؤَالةُ على غنم فلان إِذا عاث فيها؛ وصبَّ اللّه عليهم سوط عذابه إِذا عذبهم؛ وصَبَّت الحيَّةُ عليه إِذا ارتفعت فانصبت عليه من فوق. والصَّبُوب ما انْصَبَبْتَ فيه والجمع صُبُبٌ.

وصَبَبٌ وهي كالـهَبَط والجمع أَصْباب. وأَصَبُّوا: أَخذوا في الصَّبِّ.

وصَبَّ في الوادي: انْحَدر. أَبو زيد: سمعت العرب تقول للـحَدُور: الصَّبوب، وجمعها صُبُب، وهي الصَّبِـيبُ وجمعه أَصباب؛ وقول علقمة بن عبدة:

فأَوْرَدْتُها ماءً، كأَنَّ جِمامَه، * من الأَجْن، حِنَّاءٌ مَعاً وصَبيبُ

قيل: هو الماء الـمَصْبوب، وقيل: الصَّبِـيبُ هو الدم، وقيل: عُصارة العَنْدم، وقيل: صِبْغ أَحمر. والصَّبيبُ: شجر يشبه السَّذاب يُخْتضب به. والصبيب السَّنادُ الذي يختضب به اللِّحاء كالحِنَّاء. والصبيب أَيضاً: ماء شجرة السمسم. وقيل: ماء ورق السمسم. وفي حديث عقبة بن عامر: أَنه كان يختضب بالصَّبِـيب؛ قال أَبو عبيدة: يقال إِنه ماء ورق السمسم أَو غيره من نبات الأَرض؛ قال: وقد وُصِف لي بمصر ولون مائه أَحمر يعلوه سواد؛ ومنه قول علقمة بن عبدة البيت المتقدم، وقيل: هو عُصارة ورق الحنَّاء والعصفر. والصَّبِـيبُ: العصفر المخلص؛ وأَنشد:

يَبْكُونَ، مِن بعْدِ الدُّموعِ الغُزَّر، * دَماً سِجالاً، كَصَبِـيبِ العُصْفُر

والصبيب: شيء يشبه الوَسْمَة. وقال غيره: ويقال للعَرَق صَبيب؛ وأَنشد:

هَواجِرٌ تَجْتلِبُ الصَّبِـيبَا

ابن الأَعرابي: ضربه ضرباً صَبّاً وحَدْراً إِذا ضربه بحدّ السيف. وقال مبتكر: ضربه مائة فصبّاً منوَّنٌ؛ أَي فدون ذلك، ومائة فصاعداً أَي ما فوق ذلك. وفي قتل أَبي رافع اليهودي: فوضعت صَبيبَ السيف في بَطنِه أَي طَرَفه، وآخِرَ ما يبلغ سِـيلانه حين ضرب، وقيل: سِـيلانه مطلقاً.

والصَّبابة: الشَّوْقُ؛ وقيل: رقته وحرارته. وقيل: رقة الهوى.

صَبِبْتُ إِليه صَبَابة، فأَنا صَبٌّ أَي عاشق مشتاق، والأُنثى صَبَّة.

سيبويه: وزن صَبَّ فَعِل، لأَنـَّك تقول: صَبِـبْتَ، بالكسر، يا رجل صَبابة، كما تقول: قَنِعْتَ قناعة. وحكى اللحياني فيما يقوله نساءُ الأَعراب عند التأْخِـيذِ بالأُخَذِ: صَبٌّ فاصْبَبْ إِليه، أَرِقٌ فارْقَ إِليه؛ قال الكميت:

ولَسْتَ تَصَبُّ إِلى الظَّاعِـنِـينْ، * إِذا ما صَدِيقُك لَمْ يَصْبَبِ

ابن الأَعرابي: صَبَّ الرجل إِذا عَشِقَ يَصَبُّ صَبابة، ورجل صَبٌّ، ورجلان صَبَّان، ورجال صَبُّون، وامرأَتان صَبَّتان، ونساء صَبَّات، على مذهب من قال: رجل صَبٌّ، بمنزلة قولك رجل فَهِمٌ وحَذِرٌ. وأَصله صَبِـبٌ فاستثقلوا الجمع بين باءَين متحركتين، فأَسقطوا حركة الباء الأُولى وأَدغموها في الباءِ الثانية، قال: ومن قال رجل صَبٌّ، وهو يجعل الصب مصدر

صَبِـبْتَ صَبّاً، على أَن يكون الأَصل فيه صَبَباً ثم لحقه الإِدغام، قال في التثنية: رجلان صَبٌّ ورجال صَبٌّ وامرأَة صب. أَبو عمرو: الصَّبِـيبُ الجَليدُ؛ وأَنشد في صفة الشتاء:

ولا كَلْبَ، إِلاّ والِـجٌ أَنْفَه اسْـتَه، * وليس بها، إِلا صَباً وصَبِـيبُها

والصَّبِـيبُ: فَرس من خيل العرب معروف، عن أَبي زيد.

وصَبْصَبَ الشيءَ: مَحَقه وأَذْهبه. وبصْبَصَ الشيءُ:

امَّحَق وذَهَب. وصُبَّ الرجلُ والشيءُ إِذا مُحِقَ. أَبو عمرو: والـمُتَصَبْصِبُ الذاهب الـمُمَّحِقُ.

وتَصَبْصَبَ الليل تَصَبْصُباً: ذهب إِلا قليلاً؛ قال الراجز:

إِذا الأَداوى، ماؤُها تَصَبْصَبا

الفراء: تَصَبْصَبَ ما في سقائك أَي قلّ؛ وقال المرار:

تَظَلُّ نِساءُ بني عامِرٍ، * تَتَبَّعُ صَبْصابَه كل عام

صَبْصابهُ: ما بقي منه، أَو ما صُبَّ منه. والتَّصَبْصُبُ: شدّة الخِلاف والجُرْأَة. يقال: تَصَبْصَبَ علينا فلان، وتَصَبْصَبَ النهارُ: ذهب إِلا قليلاً؛ وأَنشد:

حتى إِذا ما يَومُها تَصَبْصَبا

قال أَبو زيد: أَي ذهب إِلا قليلاً. وتصَبْصب الحرُّ: اشتدّ؛ قال العجاج:

حتى إِذا ما يومها تصبصبا

أَي اشتد عليها الحرّ ذلك اليوم. قال الأَزهري: وقول أَبي زيد أَحب إِليَّ. وتصبصب أَي مضى وذهب؛ ويروى: تصبّـبا؛ وبعده قوله:

من صادِرٍ أَو وارِدٍ أَيدي سبا

وتصَبْصَب القوم: تفرقوا. أَبو عمرو: صبصب إِذا فرَّق جَيشاً أَو مالاً. وقَرَبٌ صَبْصاب: شديد. صَبصابٌ مثل بَصْباص. الأَصمعي: خِمْسٌ صبْصاب وبَصْباص وحَصْحاص: كل هذا السير الذي ليست فيه وَثِـيرة ولا فُتور. وبعير صَبْصَب وصُباصِبٌ: غليظ شديد.

صبب
: ( {صَبَّهُ) أَي المَاءَ ونَحْوَه: (أعرَاقَه) } يَصُبُّه {صَبًّا (} فَصَبَّ) أَي فَهُو مِمَّا اسْتُعْمِل مُتَعَدِّياً ولَازِماً إِلا أَنَّ المُتَعَدِّيَ كنَصَر واللَّازم كَضَرَب، وَكَانَ حَقّه التَّنْبِيهَ عَلَى ذَلِك، أَشَار لَهُ شَيْخُنا، وهَكَذَا ضَبَطَه الفَيُّومِيُّ فِي المِصْبَاح ( {وانْصَبَّ) على انْفَعَل وَهُوَ كَثِير (} واصْطَبَّ) على افْتَعَل مِنْ أَنْوَاع المُطَاوِع ( {وتَصَبَّبَ) على تَفَعَّل، لَكِن الأَكْثَر فِيهِ أَنْ يَكُونَ مُطَاوِعاً لِفِعْل المُضَاعَف كلَّمته فَتَعَلَّم. واسْتِعْمَالُه فِي الثُّلَاثِيّ المُجَرَّد كَهَذَا قَلِيل، قَالَه شَيْخُنَا.
} وصَبَبْتُ المَاءَ: سَكَبْتُه. ويُقَالُ: {صَبَبْتُ لِفُلَانٍ مَاءً فِي القَدَح لِيَشْرَبَه.} واصْطَبَبْتُ لِنَفْسي مَاءً منل اقِرْبَة لأَشْرَبَه، واصْطَبَبْت لنَفْسي قَدَحاً. وَفِي الحَدِيثِ: (فَقَامَ إِلَى شَجْبٍ {فاصْطَبَّ مِنْهُ الماءَ) هُو افْتَعَل من الصَّبِّ أَي أَخَذَه لِنَفْسِه، وتَاءُ الافْتعَال مَعَ الصَّادِ تُقْلَبُ طَاءً لِيَسْهُل النُّطْقُ بِهَا، وهما من حُرُوفِ الإِطْبَاق. وقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اصْطَبَبْتُ مِنَ الْمَزَادَة مَاءً أَي أَخَذْتُه لِنَفْسِي، وَقد صَبَبْتُ المَاءَ فَاصْطَبَّ بِمَعْنَى انْصَبَّ، وأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
لَيْتَ بُنَيَّ قَدْ سَعَى وشَبَّا
ومَنَع القِرْبَةَ أَنْ} تَصْطَبَّا
وَفِي لِسَان الْعَرَب: {اصْطَبَّ الماءَ: اتَّخَذَه لِنَفْسه، على مَا يجِيءُ عَلَيْهِ عَامَّة هَذَا النَّحو حَكَاه سِيبَوَيْهِ. والماءُ} يَنْصَبُّ من الجَبَل، {ويَتَصَبَّبُ من الجَبَل أَي يَتَحَدَّر. ومِنْ كَلَامِهِم:} تَصَبَّبتُ عَرَقاً أَي! تَصَبَّبَ عَرَقِي فنقَل الفِعْل فَصَارَ فِي اللَّفْظِ لِي فخَرج الفَاعِلُ فِي الأَصْل مُمَيِّزاً، وَلَا يجوز عَرَقاً تَصَبَّبَ، لأَنَّ هَذَا المُمَيِّزَ هُوَ الفَاعِلُ فِي المَعْنَى، فكَمَا لَا يَجُوزُ تَقْدِيمُ الفَاعِل على الفِعْل، كَذَلِك لَا يجوز تقْدِيمُ المُمَيِّز إِذَا كَانَ هُوَ الفَاعِلَ فِي المَعْنى على الفِعْل، هَذَا قَوْلُ ابْنِ جِنِّي.
(و) {صَبَّ (فِي الوَادِي: انْحَدَر) . وَفِي حديثِ الطَّوَافِ: (حَتَّى إِذَا} انْصَبَّت قَدَمَاه فِي بَطْنِ الْوَادِي) أَي انْحَدَرَت فِي السَّعْي. وَفِي حَدِيثِ مَسِيرِهِ إِلَى بَدْر: (أَنَّه صَبَّ يي ذَفِرَانَ) . أَي مَضَى فِي فِيهِ مِنْحَدِراً وَدَافِعاً، وَهُوَ مَوْضِعٌ عَنْدَ بَدْر.
( {والصُّبَّةُ بالضَّمِّ: مَا صُبَّ مِنْ طَعَامٍ غَيْرِهِ) مُجْتَمِعاً (} كالصُّبِّ) بغَيْر هَاء، ورُبَّما سُمِّي بِهِ. (و) {الصُّبَّةُ: (السُّفْرَةُ) لأَنَّ الطَّعَامَ} يُصَبُّ فِيهَا (أَو شِبْهُهَا) . وَفِي حَدِيث واثِلَةَ بْنِ الأَسْقَع فِي غَزْوة تَبُوك: (فخرجْتُ مَعَ خَيْر صَاحِب، زَادي فِي {- صُبَّتي) . ورُوِيَت (صِنَّتي) بالنونِ. وَهُمَاسَوَاء.
(و) } الصُّبَّةُ: (السُّرْبَةُ) أَي القِطْعَةُ (من الخَيْل) وَفِي بَعْض النُّسَخ السَّرِيَّة، وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ:
{صُبَّةٌ كاليَمَامِ تَهْوِي سِرَاعاً
وعَدِيَ كَمِثْلِ سيل المَضَيقِ
والأَسْيَقُ (} صُبَبٌ كاليَمَام) كَمَا فِي لِسَانِ العَرَبِ. (و) الصُّبَّةُ: الصِّرْمَةُ مِنَ (الإِبِل) . (و) الصُّبَّةُ: القِطْعَةُ مِنَ (الغَنَم) . (أَو) الصُّبَّةُ من الإِبِل والغَنَم: مَا بَيْنِ العِشْرِينَ إِلَى الثَّلَاثِين والأَرْبَعِين. وَقيل: (مَا بَين العَشَرةِ إِلَى الأَرْبَعِين) .
وَفِي الصَّحَاح عَنْ أَبِي زَيْد: الصُّبَّةُ من المَعِز: مَا بَيْن العَشَرَةِ إِلَى الأَرْبَعِين. (وهِيَ مِن الإِبِل: مَا دُونَ المِائَة) كالفِرْقِ مِن الْغَنَم فِي قَوْل مَنْ جَعَل الفِرْقَ مَا دُونَ المائَة. والفِزْرُ مِنَ الضَّأْنِ مِثْلُ الصُّبَّةِ من الِعْزَى. والصَّدْعَةُ نَحْوُهَا. وقَدْ يُقَالُ فِي الإِبِل. (و) الصُّبَّةُ: (الجَمَاعَةُ من النَّاسِ) وَهُو أَصْلُ مَعْنَاها. واستِعْمَالُهَا فِي الإِبِل والغَنَم ونَحْوِهِمَا مَجَازٌ. (و) كَذَا قَوْلُهم: عِنْدِي مِنَ الْمَاءِ! صُبَّةٌ أَي (القَلِيلُ مِنَ المَال) كَذَا فِي الأَسَاسِ ومَضَتْ صُبَّةٌ مِنَ اللَّيْل أَي طَائِفَةٌ. وَفِي حَدِيثِ شَقِيق قَال لإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ (أَلَمْ أُنَبأْ أَنَّكُم {صُبَّتَانِ صُبَّتَان) أَي جَمَاعَتَانِ جَمَاعَتَان. وَفِي الحَدِيث: (عَسَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَن يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ من الغَنَم) أَي جَماعَةً مِنْهَا، تَشْبِيهاً بجَمَاعَة مِنَ النَّاسِ قَالَ ابْن الأَثِير: وَقد اخْتُلِفَ فِي عَدَدِهَا، فقِيلَ: مَا بَيْن العِشْرِينَ إِلَى الأَرْبَعِين من الضَّأْنِ والمِعِز، وَقيل: من المَعِز خَاصَّة، وقِيلَ، نَحْوُ الخَمْسِين، وقِيلَ: مَا بَيْن السِّتِّين إِلَى السَّبْعِين. قَالَ: والصُّبَّةُ من الإِبِل نحوُ خَمْسٍ أَوْ سِتَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَر (اشْتَريتُ} صُبَّةً من غَنَم) .
(و) الصُّبَّةُ: (البَقيَّةُ المَاءِ واللَّبَن) وغَيْرِهِما تَبْقَى فِي الإِنَاءِ والسِّقَاءِ وَعَن الفَرَّاءِ: الصُّبَّةُ، والشَّوْلُ، والغَرَضُ: المَاءُ القَلِيلُ ( {كالصُّبَابَة) بالضَّمِّ أَي فِي الْمَعْنى الأَخير. قَالَ الأَخطل فِي} الصُّبَابَة:
جَادَ القِلَالُ لَهُ بِذَاتِ صُبَابَة
حَمْرَاءَ مِثْلِ شَخِيبَةِ الأَدَاجِ
وَفِي حَدِيثِ عُتْبَة بْنِ غَزْوَان أَنَّه خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: (أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَد آذَنَت بصَرْم وولَّتْ حَذَّاءَ فَلم يَبْقَ مِنها إِلَّا {صُبَابَةٌٌ} كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ) . حَذَّاءُ أَي مُسْرِعَة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الصُّبَابَةُ: البَقِيَّةُ: اليَسِيرَةُ تَبْقَى فِي الإِنَاءِ مِن الشَّرَاب (و) إِذَا شَرِبَها الرَّجُلُ قَالَ: ( {تَصَابَبْتُ المَاءَ) أَي (شَرِبْتُ} صُبَابَتَه) أَي بَقِيَّتَه. وأَنْشَدَنَا شَيْخُنا العَلَامَةُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَر الحُسَيْنِيّ فِي كدف البِطَاح من قُرَى زَبِيد لأَبِي القَاسِم الحَرِيرِيّ:
تَبًّا لطَالِب دُنْيا
ثَنى إِليها {انْصِبَابه
مَا يَسْتَفِيق غَرَاماً
بِهَا وفَرْطَ} صَبَابَه وَلَو دَرَى لَكَفَاه
مِمَّا يَروم {صُبَابَهْ
وَفِي لِسَان الْعَرَب: فأَمّا مَا أَنْشده ابْن الأَعْرَابيّ من قَول الشَّاعِر:
وَلَيْلٍ هَدَيْتُ بِهِ فتْيَةً
سُقُوا} بِصُبَابِ الكَرَى الأَغْيَد
قَالَ: قَدْ يَجُوزُ أَنَّه أَرَادَ {بصُبَابَةِ الكَرَى فحذَفَ الهَاءَ أَو جَمَع} صُبَابَة، فَيكون من الجمْع الَّذِي لَا يُفَارِق وَاحدَه إِلَّا بالْهَاءِ كشَعِيرَة وشَعِير ولَمَّا اسْتَعَارَ السَّقْيَ لِلْكَرَى اسْتَعَار الصُّبَابَةَ لَهُ أَيْضاً، وكل ذَلِك على المَثَل.
ومِنَ المَجَازِ: لم أُدْرِك من العَيْش إِلَّا صُبَابَةً وإِلا {صُبَابَاتِ. ويُقَالُ: قد} تَصَابَّ فُلَانٌ المَعِيشَةَ بَعْدَ فُلَانٍ أَي عَاش. وَقد {تَصَابَبْتُهم أَجْمَعِين إِلَّا وَاحِداً.
وَفِي لِسَان الْعَرَب:} تَصَابَّ المَاءَ. {واصْطَبَّهَا} وتَصَبَّبها وتَصَابَّهَا بِمَعْنًى. قَالَ الأَخْطَلُ ونَسَبَه الأَزْهَرِيّ للشَّمَّاخ:
لقَوْمٌ {تَصَابَبْتُ المَعِيشَةَ بَعْدَهُمْ
أَعزُّ عَلَيْنَا من عِفَاءٍ تَغَيَّرَا
جعل لِلْمَعِيشَةِ} صُبَاباً، وَهُوَ على المَثَل، أَي فَقْدُ مَنْ كُنتُ مَعَه أَشَدُّ عليّ من ابْيِضَاضِ شَعرِي. قَالَ الأَزهريّ: شَبَّه مَا بَقِي من العَيْش بِبَقِيَّةِ الشَّرَاب يَتَمَزَّزُه {وَيَتَصَابُّه.
وَمن أَمْثَالِ المَيْدَانِيّ: (} - صُبابتي تُرْوِي وليْسَتْ غَيْلاً) . الغَيلُ: المَاءُ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. يُضْربُ لمَنْ يَنْتَفع بِمَا يبذُل وَإِنْ لَم يَدْخُل فِي حَدِّ الكَثْرَة.
( {والصَّبَبُ مُحَرَّكَةً:} تَصَبُّبُ) هَكَذا فِي النُّسَخ، وصَوَابُه (تَصَوُّبُ) كَمَا فِي المحْكَم ولِسَانِ العَرَب (نَهْرٍ أَو طَرِيق يَكُونُ فِي حَدُور) . (وَفِي صِفَة النَّبِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم أَنَّه كَانَ إِذَا مَشَى كأَنَّه يَنْحَط فِي صَبَب) أَي فِي مَوضِع مُنْحَدِرٍ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: أَرَادَ بِهِ أنَّه قَوِيُّ البَدَنِ، فإِذا مَشَى فكأَنَّه يَمْشِي على صَدْرِ قَدَمَيْهِ من القُوَّة. وأَنْشَدَ:
الوَاطِئينَ عَلَى صُدُورِ نِعَالِهِمْ
يَمْشُونَ فِي الدَّفَنِيّ والأَبْرَادِ
وَفِي رِوَايَة: (كأَنَّمَا يَهْوِي من صَبَب) {كالصَّبُوبِ (بالفَتْح والضَّمِّ) . وَقيل بالْفَتْح: اسْمٌ لِمَا} يُصَبُّ عَلى الإِنْسَانِ من مَاءٍ وغَيْرِه كالطَّهُورِ والغَسُول، والضَّم جَمْعُ صَبَب.
(و) الصَّبَبُ: (مَا انْصَبَّ مِنَ الرَّمْل. وَمَا انْحَدَرَ من الأَرْضِ. و) القومُ ( {أَصَبُّوا) أَي (أَخَذُوا فِيهِ) أَي الصَّبَب (ج أَصْبَابٌ) . قَالَ رُؤْبَةُ:
بَلْ بَلَد ذِي صُعُدٍ وأَصْبَابْ
} والصَّبوب: مَا أَنْصببْت فِيهِ. وَالْجمع {صُبُبٌ} وصَبَبٌ. (و) قَالَ أَبو زيد: سَمِعت الْعَرَب تَقول للحَدور الصَّبوب. وَجَمعهَا صُبُبٌ. وَهِي ( {الصَّبِيبُ) وجَمْعُه} أَصْبَابٌ. وقَوْلُ عَلْقَمَة بْنِ عَبَدَة:
فأَوْرَدْتُهَا مَاءً كَأَنَّ جِمَامَه
من الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً {وصَبِيبُ
قيل: هِيَ عُصَارَة وَرَق الحِنَّاء والعُصْفِر. وَقيل: هُوَ (العُصْفُر) المخلَص. وأَنْشَدَ:
يَبْكُونَ مِنْ بَعْدِ الدُّمُوعِ الغُزَّرِ
دَماً سِجالاً} كَصَبِيبِ العصْفُرِ
(و) عَن أَبي عَمْرو: الصَّبِيبُ: (الجَلِيد) وأَنْشَد فِي صِفَة الشِّتاءِ:
وَلَا كَلْبَ إِلَّا وَالِجٌ أَنْفَه اسْتَه
ولَيْسَ بِهَا إِلا {صَباً} وصَبِيبُها
(و) قيل: هُوَ (الدَّمُ. و) هُوَ أَيْضاً (العَرَقُ) . وأَنْشَدَ:
هَوَاجِرٌ تَحْتَلِب {الصَّبِيبَا
(وشَجَر كالسَّذَابِ) يُخْتَضَبُ بِهِ (و) } الصَّبِيبُ: (الــسَّنَاءُ) الَّذِي يُخْضَبُ بِهِ اللِّحَى كالحنَّاءِ. وَيُوجد فِي النُّسَخ هُنَا (الــسِّنَاءِ) مَضْبُوطاً بالكَسْر. وصَوَابُه بالضَّمِّ كَمَا شَرَحْنَا.
(و) الصَّبِيبُ: (مَاءُ شَجَر السِّمْسِمِ) . وَفِي حديثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِر (أَنَّه كَانَ يَخْتَصِبُ! بالصَّبِيب) . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ: إِنَّه مَاءُ وَرَقِ السِّمْسِمِ أَوْ غَيْره مِنْ نَبَاتِ الأَرْض. قَالَ: وقَدْ وُصِفَ لِي بِمِصر، ولَوْنُ مَائِه أَحْمَر يَعْلُوه سَوَادٌ. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَلْقَمَة بْنِ عَبَدَةَ السَّابق ذِكْره.
(و) الصَّبِيبُ: (شَيْءٌ كالوَسْمَةِ) يُخْضَبُ بِهِ اللِّحَى. (و) قيل: هُوَ عُصَارَةُ العَنْدَم. و) قيلَ هُوَ (صِبْغٌ أَحْمَر. و) الصَّبِيبُ أَيْضاً: (المَاءُ {المَصْبُوبُ) . وهَذِه الأَقْوالُ كُلُّهَا بِهَذَا التَّفْصِيلِ فِي المحكَمِ ولِسَان العَرَبَ وغَيْرِهِمَا مِنْ كُتُبِ الفَنِّ.
(و) الصَّبِيبُ: (العَسَلُ الجَيِّد) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، (وطَرَفُ السَّيْفِ) ، فِي قَتْل أَبِي رَافِعٍ اليَهُودِيّ: (فوضَعْت صَبيبَ السَّيْفِ فِي بَطْنِه) أَي طَرَفَه وآخرَ مَا يَبْلغ سِيلانُهُ حِينَ ضرب، وَقيل هُوَ سِيلَانُهُ مُطْلَقاً.
(و) صَبِيبٌ: (ع) بَلْ هُوَ جَبَل. وَبِه فُسِّر الحَدِيث: (أَنَّه خَيْرٌ من صَبِيبٍ ذَهَباً) كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى مِنْ صَبيرٍ ذَهَباً. (أَوْ هُوَ) } صُبَيْبً (كزُبَيْرٍ) . وقِيلَ: صَبِيبٌ فِي الحدِيث فَعيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول أَي ذَهَبٌ كَثِير مَصْبُوبٌ غَيْرُ مَعْدُود.
( {والصَّبَابَة: الشَّوْقُ أَو رِقَّتُه) وحَرَارَتُه (أَو رِقَّةُ الْهَوَى.} صَبِبْتَ) يَا رَجُلُ إِليه بالكَسْرِ {صَبَابَةً (كَقَنِعْتَ) قَنَاعَةً (فَأَنْتَ} صَبٌّ) أَي عَاشِقٌ مُشْتَاق (وَهِي {صَبَّة) ومُقْتَضَى قَاعِدَته أَن يَقُولَ وَهِيَ بِهَاءٍ كَا تَقَدَّم غَيْر مَرَّة. وهذَا الَّذي ذَكَره المُؤَلِّف هُوَ لَفْظ سِيبَوَيْه كَمَا نَقَلَ عَنْه ابْنُ سِيدَه فِي المُحْكَم والجَوْهَرِيّ فِي الصَّحَاح ولَا إِجْحَافَ فِي عبَارَة المؤَلِّف أَصْلاً كَمَا زَعَمِ شَيْخُنَا فنْظُر بالتَّأَمّل. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وحَكَى اللِّحْيَانِيّ فِيمَا يَقُولُه نِسَاءُ الأَعْرَابِ عِنْدَ التَّأْخِيذِ بالأُخَذِ: صَبٌّ} فاصْبَبْ إِلَيْه، أَرِقٌ فَارْقَ إِلَيْه. قَالَ الكُمَيْتُ:
ولَسْتَ {تَصَبُّ إِلَى الظَّاعِنِينَ
إِذَا مَا صَدِيقُك لم} يَصْبَبِ
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: {صَبَّ الرجلُ إِذا عَشِق} يَصَبُّ صَبَابَةٌ، ورَجُلٌ صَبٌّ، ورَجُلَان {صَبَّان، وَرِجَال} صَبُّون. وامرَأَتَان {صَبَّتَان، ونِسَاءٌ} صَبَّاتٌ على مَذْهَب مَنْ قَالَ: رَجُلٌ صَبٌّ بِمَنْزِلَة قَوْلك: رجل فَهِمٌ وحذِرٌ وأَصله صَبِبٌ فاستَثْقَلوا الجَمْعَ بَيْنَ بَاءَيْن متَحَرِّكَتَيْن فأَسْقَطُوا حَرَكَة البَاء الأُولَى وأَدْغَمُوهَا فِي الثَّانِيَة.
(و) {الصُّبَيْبُ (كَزُبَيْر: فَرَسٌ) من خَيْل العَرَب مَعْرُوفٌ عَنِ ابْنِ دُرَيْد.
(و) } صَبَّابٌ (كخَبَّابٍ: جعفْرٌ لبَنِي كِلَابٍ) نَقَله الصَّاغَانِيُّ وزَادَ غَيْره: كَثِيرُ النَّخْلِ.
( {وصَبْصَبَهُ: فَرَّقَه ومَحَقَه (وأَذْهَبَه (} فَتَصَبْصَبَ) {وصَبْصَبَ الشيءُ: امَّحَقَ وذَهَبَ.
(و) عَن أبي عَمْرو:} صَبْصَب (الرَّجُلُ) إِذَا (فَرَّقف جَيْشاً أَو مَالاً. وصُبَّ) الرَّجُلُ والشيءُ مَبْنِيًّا لِلْمَجْهُول إِذا (مُحِقَ) وهَذَا عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
( {والتَّصَبصُبُ: ذَهَابُ أَكْثَرِ اللَّيْل) . يُقَال:} تَصَبْصَبَ الليلُ وَكَذَا النهارُ {تَصَبْصُباً: ذَهَبَ إِلَّا قَلِيلاً. وأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذَا مَا يَوْمُهَا تَصَبْصَبَا
وَعَن أَبي عَمْرو:} المُتَصَبْصِبُ: الذاهِبُ المُمَّحِق.
(و) {التَّصَبْصُبُ: (شِدَّةُ الجُرْأَةِ والخِلَافِ) . (سقط: يُقَال تصبصب علينا فلَان.
(و) التصبصب: (اشتداد الْحر) .
قَالَ العجاج:
حَتَّى إِذا مَا يَوْمهَا تصبصبا من صادر أَو وَارِد أَيدي سبا قَالَ أَبُو زيد أَي ذهب إِلَّا قَلِيلا، وَقيل أَي اشْتَدَّ على الْجَمْر ذَلِك الْيَوْم. قَالَ الْأَزْهَر: وَقَول أبي زيد أحب إِلَيّ.
وَيُقَال: تصبصب أَي مضى وَذهب. وتصبصب الْقَوْم إِذا تفَرقُوا. وَقَالَ الْقُرَّاء: تصبصب مَا فِي سقائك أَي قل.
(} والصبصاب) بِالْفَتْح: (الغليظ الشَّديد، {كالصبصب) كجعفر.
(} والصباصب) كعلابط. وَيُقَال: بعير صبصب! وصباصب. قَالَ:
أعيس مصبور القرا صباصب
(و) الصبصاب: (مَا بَقِي من الشَّيْء)) وَقَالَ المرَّار:
تَظَلُّ نِسَاءُ بَنِي عَامِرٍ
تَتَبَّعُ {صَبْصَابَه كُلَّ عَام
(أَو مَا صُبَّ مِنْه) ، الضَّمِير رَاجِعٌ للشَّيْءِ والمُرَادُ بِهِ السِّقاءُ كَمَا هُوَ فِي المِحكَمِ وغَيْرِه.
(و) قَرَبٌ} صَبْصَابٌ: شَدِيدٌ و (خِمسٌ) بالكَسْرِ (صَبْصَابٌ) مِثْل (بَصْبَاص) . وَعَن الأَصْمَعِيّ: خِمْسٌ صَبْصَابٌ وبَصْبَاصٌ حَصْحَاص كُلُّ هَذَا: السَّيْرُ الَّذِي لَيست فِيهِ وَتِيرةٌ وَلَا فُتُور. وَقد أَحَالَ المُؤَلِّفُ عَلَى الصَّادِ المُهْمَلَة وَلَا قُصُورَ فِي كَلَامه كَمَا تَرى كَمَا زَعَمه شَيْخُنا.
ومِمَّا بَقِي عَلَى المُؤَلِّف مِنْ ضَرُورِيَّات المَادَّة.
قَوْلُهم مِنَ المَجَازِ: {صُبَّ رِجْلَا فُلَانٍ فِي القَيْدِ، إِذَا قُيِّدَ. قَالَ الفَرَزْدَقُ:
ومَا صَبَّ رِجْلِي فِي حديدِ مُجَاشع
مَعَ القَدْرِ إِلَّا حَاجَةٌ لي أُرِيدُها
ذكَرَه ابْنُ مَنْظُورِ والزَّمَخْشَرِيّ.
ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً: صَبَّ ذُؤَالَهُ عَلَى غَنَم فُلَانٍ، إِذَا غَاثَ فِيهَا. وصَبَّ اللهُ عَلَيْهم سَوْطَ عَذَاب إِذَا عَذّبهم. وكَذَا صَبّ اللهُ عَلَيْه صَاعِقَةً.
ومِنَ المَجَازِ أَيضاً: ضَرَبَه مائَةً} فصَبَّا، مُنَوَّن، أَيْ فَدُون ذَلِكَ ومائَةً فَصَاعِداً أَي مَا فَوْقَ ذَلِك. وقِيلَ {صَبًّا مثْل صَاعِداً. يُقَالُ: صُبَّ عَلَيْه البَلَاءُ مِنْ صَبَ أَي مِنْ فَوْق، كَذَا فِي الأَسَاسِ.
فِي لِسَان الْعَرَب عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: ضَرَبه ضَرْباً صَبًّا وحَدْراً، إِذا ضَرَبَه بحَدِّ السَّيْفِ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً:} انْصَبَّت الْحَيَّة على الملدوغ، إِذا ارْتَفَعت {فانْصَبَّت عَلَيْه من فَوْق. وَهُوَ} يصَبُّ إِلى الخَيْر. وصَبَّ دِرْعَه: لَبِسَها. وانْصَبَّ البازِي عَلَى الصَّيْد. تَحَسَّوْا! صُبَابَاتِ الْكَرَى. كُلُّ ذَلِكَ فِي الأَسَاس، وبَعْضُه فِي لِسَانِ العَرَب. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي حَدِيثِ الصَّلَاة: (لم {يَصُبَّ رَأْسَه) أَي يُمِلْهُ إِلَى أَسْفَل. وَفِي حَدِيث أُسَامَة: (فَجعل يَرْفَعُ يعدَه إِلَى السَّمَاءِ ثمَّ} يَصُبُّها عَلَيَّ، أَعْرِف أَنَّه يَدْعُو لِي) .
وفِي لِسَانِ العَرَب عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وقَد يَكُونُ الصَّبُّ جمع {صَبُوبٍ أَوْ} صَابِّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ، وقَالَ غَيْرُه: لَا يَكُون صَبٌّ جَمْعاً {لصَابّ أَو} صَبُوب إِنَّمَا جَمْعُ صَابَ أَوْ صَبُوبٍ {صُبُبٌ، كَمَا يُقَالُ: شَاةٌ عَزُوزٌ وعزُزٌ وَجَدُودٌ وجُدُدٌ. وفِيهِ أَيْضاً فِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ (إِنْ أَحَبَّ أَهْلُك أَنْ أَصُبَّ لَهُم ثَمَنَك صَبَّةً وَاحِدَةً أَي دَفْعَةً وَاحِدَةً من صَب المَاءَ يَصُبُّه صَبًّا إِذا أَفْرَغَه. وَمِنْهُ صِفَةُ عَليَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا حِين مَاتَ: (كُنْتَ عَلَى الكَافِرِينَ عَذَاباً صَبًّا) . هُوَ مَصْدَر بمَعْنَى الفَاعِل أَوِ المَفْعُول.
وماءٌ صَبٌّ كَقَوْلك: مَاء سَكْبٌ، ومَاءٌ غَوْرٌ. قَالَ دُكَيْنُ بْنُ رَجَاء:
تنْضَحُ ذِفْرَاهُ بمَاءٍ صَبِّ
مِثْلِ الكُحَيْلِ أَو عَقِيدِ الرُّبِّ
الكُحَيْلُ: هُوَ النِّفْطُ الَّذِي يُطْلَى بِهِ الإِبلُ الجَرْبَى.
وَفِيهِ فِي الحَدِيث أَنَّهُ ذكَر فِتَناً فقَالَ: (لَتَعودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ} صُبًّا. يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْض) . والأَسَودُ: الحَيَّاتُ. وقَوْلُه: صُبًّا. قالَ الزّهْرِيُّ وَهُوَ رَاوِي الحَدِيث هُوَ من الصَّبِّ، قَالَ: والحَيَّةُ إِذَا أَرَادَ النَّهْس ارتَفَع ثُم صَبَّ عَلَى المَلْدُوغِ، ويُرْوَى صُبَّى بِوَزْنِ حُبْلَى. قَالَ الأَزهْرِيّ: قَوْلُه أَسَاوِدَ صُبًّا جَمْعُ صَبُوبٍ وصَبِبٍ، فحذَفُوا حَرَكَةَ البَاءِ الأُولَى وأَدْغَمُوهَا فِي البَاءِ الثَّانِيَة فقِيلَ صَبٌّ كَمَا قَالُو الرجل صَبٌّ والأَصْلُ صَبِبٌ، فأَسْقَطُوا حَرَكَةَ البَاءِ وأَدْغَمُوهَا فقِيلَ صَبٌّ (كَمَا) قَالَ. قَالَهُ ابنُ الأَنْبَارِيّ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ القَوْلُ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ، وقَدْ قَالَه الزُّهْرِيّ وصَحَّ عَنْ أَبِي عُبَيْد وابْنِ الأَعْرَابِيّ، وعَلَيْهِ العَمَلُ ورُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ فِي كِتَابِ الفَاخِر فقالَ: سُئِل أَبُو العَبَّاسِ عَنْ قَوْله: أَسَاوِد صُبًّا فحدّث عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّه كَانَ يَقُولُ: أَسَاوِدَ يُرِيدُ (بِهِ) جَمَاعَات، سَوَاد وأَسْوِدَة وأَسَاوِد. وصُبًّا: يَنْصَبُّ بَعْضُكُم عَلَى بَعْضٍ بالقَتْل. وقِيلَ: هُوَ مِنْ صَبَا يَصْبُو إِذا مَالَ إِلى الدُّنْيَا كَمَا يُقَال: غَازٍ وغُزًّا. أَرَادَ لَتعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ أَيْ جَمَاعَات مُخْتَلِفِين وطَوَائفَ مُتَنَابِذِين صَابِئين إِلَى الفِتْنَة مَائِلِين إِلى الدُّنْيَا وزُخْرُفِها. قالَ: وَلَا أَدْرِي مَنْ روى عَنهُ. وكَانَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ يَقُولُ: أَصْلُه صَبَأَ على فَعَل بالهَمْز مِثْل صَابِىء. مِنْ صَبَأَ عَلَيْه إِذَا دَرَأَ عَلَيْه مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبه ثمَّ خَفَّفَ هَمْزَة ونَوَّنَ فَقِيل {صُبًّى بوَزْنِ غُزًّى، هَذَا نَصُّ لِسَان العَرَبِ. وَقد أُغْفِلَ شَيْخُنَا رَحِمَ اللهُ تَعَالى عَن ذَلِكَ كُلِّه مَعَ كَثْرَةِ تَبَجُّحَاتِهِ فِي أَكْثَرِ المَوَادِّ.
وعَبْد الرَّحْمن بْنُ} صُبَابٍ كغُرَاب: تَابِعِيٌّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

عس

عس
العَسّ: نَفْضُ الليل عن أهل الريبة، وبه سُمّي العَسَسُ. وعَسْعَسَ الليلُ: أقْبَلَ. وأدْبَرَ، مجازُه أنه رقَةٌ من الظُّلْمة. والعَس: الطلَب، والذئب عَسُوس وعَسْعَس وعَسْعاس: منه.
وناقةٌ عَسوس: بينة العَسَس والعِساس: أي سيئة الخُلق. والعُس: القدح الضخم. وذَكَر الرجل.
وعَسْعَسه: حركه. وعَسْعَسُ: موضع. وعَسْعَسَت السحابة: دَنَتْ من الأرض ليلاً.
والعَسُوس: الناقة القليلة الدر. والتي تَعْتَس العظامَ وتَرْتمها وجاء به من عَسِّه وبسه: من جَهده. وجِىءْ به عساً وبَساً: أي جيء به لا محالة. ودارَةُ عَسْعَس: لبني جعفر.
وعَسْعَس: جبل. واعْتس الابلَ: دخل وسطَها يمسحُ ضروعَها للدر. وعَس علي خبرُه: أبطأ. وَعَسَسْتُ أصحابي: أطعمتهم شيئاً يسيراً. والعَسُوس من النساء: التي لا تبالي دُنُوَّ الرجال.
(عس)
فلَان عسا طَاف بِاللَّيْلِ يكْشف عَن أهل الرِّيبَة فَهُوَ عاس وَخَبره عَن فلَان أَبْطَأَ وَصَاحبه طلبه
باب العين والسين (ع س، س ع مستعملان)

عس: عَسْعَسَتِ السَّحابةُ أي دنتْ من الأرض لَيْلاً في ظُلمَة وبَرْق. وعَسْعسَ اللَّيْلُ: أقبل ودنا ظلامُه من الأرض، قال في عَسْعَسَة السَّحَابَة:

فَعَسْعَسَ حتَّى لو يشاءُ إذا دنا ... كأنَّ لنا من ناره مُتَقَبَّسُ

ويروي لكان والعَسُّ: نفضُ الليل عن أهل الريبة. (عَسَّ يعُسُّ عَسّاً فهو عاسٌّ، وبه سُمِّي العَسَسَ الذي يطوفُ للسُّلطان بالليل) ، ويجمع العساس والعسسة والأعساس.

والمَعَسُّ: المطلب

والعُسُّ: القدح الضخم ويُجْمَعُ على عِساس وعِسَسة. وعَسْعَسَ: مَوْضِع. والعَسْعاس: من أسماء الذئب. ويقع على كل سبع إذا تَعَسْعَسَ وطلب الصَّيْد باللَّيْل. والعَسُوس: ناقة تضربُ برجلها فتصُبُّ اللَّبن. (وقيل: هي التي أُثيَرتْ للحَلْب مشت ساعة ثمَّ طَوَّفَت فإذا حُلِبَت دَرَّتْ)

سع: السَعْسَعَة: الاضطرابُ من الكِبَر تَسَعْسَعَ الإنسان: كَبْرَ وتولَّى حتى يهرم، قال رؤبة:

قالَتْ ولم تَأل به أن يَسْمَعَا ... يا هِنْدُ ما أَسْرَعُ ما تسعسعا

بعدِ أنْ كان فتىً سَرَعْرَعَا

أي شاباً قوياً.

وعن عُمر: أنَّ الشَّهْر قد تَسَعْسَعَ فلو صُمْنا بقيته.

ويروى: تَشَعْشَعَ والأوَّل أصحُّ وأفْصحُ. 
الْعين وَالسِّين

العَسُّ: نفض اللَّيْل عَن أهل الرِّيبَة.

عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا، وأعتسّ.

وَرجل عاسّ، وَالْجمع: عُسَّاس، وعَسَسَة، ككافر، وكفار، وكفرة.

والعَسَسُ: اسْم للْجمع، كرائح وروح، وخادم وخدم، وَلَيْسَ بتكسير، لِأَن " فَعَلاً " لَيْسَ مِمَّا كسر عَلَيْهِ " فاعِل "، وَقيل: العَسَس: جمع عاسّ. وَقد قل: إِن الْعس أَيْضا: يَقع على الْوَاحِد والجميع، فَإِن كَانَ كَذَلِك، فَهُوَ اسْم للْجمع أَيْضا، كَقَوْلِهِم الْحَاج والداج، وَنَظِيره من غير المدغم: الجامل، والباقر، وَإِن كَانَ على وَجه الْجِنْس، فَهُوَ غير مُعْتَد بِهِ، لِأَنَّهُ مطرد، كَقَوْلِه:

إنْ تَهْجُرِي يَا هندُ أوْ تَعْتَلِّي ... أوْ تُصْبِحي فِي الظَّاعِن المُوَلى

واعتسَّ الشَّيْء: طلبه لَيْلًا، أَو قَصده. واعتسَسْنا الْإِبِل، فَمَا وجدنَا عَساسا وَلَا قَساسا: أَي اثرا.

وذئب عَسْعَسٌ، وعَسْعاسٌ: طلوب للصَّيْد بِاللَّيْلِ. وَقيل: إِن هَذَا الِاسْم يَقع على كل السبَاع، إِذا طلب الصَّيْد بِاللَّيْلِ. وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يتقار، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

مُقْلِقَةٍ للمُسْتَنيِحِ العَسْعاسْ

يَعْنِي: الذِّئْب يستنيح الذئاب، أَي يستعويها. وَقد تَعَسْعَس.

وَقيل العَسْعاس: الْخَفِيف من كل شَيْء.

وعَسْعَس اللَّيْل عَسْعَسَة: اقبل. وَقيل: عَسْعَسَتُه قبل السَّحَر.

وعَسْعَسَتِ السحابة: دنت من الأَرْض لَيْلًا، لَا يُقَال ذَلِك إِلَّا بِاللَّيْلِ، إِذا كَانَ فِي ظلمَة وبرق، قَالَ:

عَسْعَسَ حَتَّى لَو يَشاءُ إدَّنَا ... كانَ لنا من نارِه مُقْتَبَسْ يَعْنِي: سحابا فِيهِ برق، وَقد دنا من الأَرْض.

والمَعَسُّ: الْمطلب. والمعنيان متقاربان. وكلب عَسُوس: طلوب لما أكل، وَالْفِعْل كالفعل، وَفِي الْمثل: " كلبٌ اعْتَسَّ خَيرٌ من كلب رَبَض "، يَعْنِي أَن من تصرف خير مِمَّن عجز.

وَجَاء بِالْمَالِ من عَسِّه وبَسِّه. وَقيل: من حَسِّه وعَسِّه، وَكِلَاهُمَا إتباع، وَلَا ينفصلان، وحقيقتهما الطّلب. وجئني بِهِ من عَسِّك وبَسِّك: أَي من حَيْثُ مَا كَانَ، وَقَالَ اللَّحيانيّ: مَعْنَاهُ، من حَيْثُ كَانَ وَلم يكن.

وعَسَّ عليَّ يَعُسّ عَسًّا: أَبْطَأَ، وَكَذَلِكَ عَسَّ على خَبره.

وَإنَّهُ لعَسُوس بَين العُسُس: أَي بطيء، وَفِيه عُسُس: أَي بطء.

والعَسُوس من الْإِبِل: الَّتِي ترعى وَحدهَا، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تدر حَتَّى تبَاعد عَن النَّاس. وَقيل: هِيَ الَّتِي يسوء خلقهَا، وتتنحى عَن الْإِبِل عِنْد الْحَلب، أَو فِي المبرك. وَقيل: هِيَ الَّتِي تضرب برجلها وتصب اللَّبن. وَقيل: هِيَ الَّتِي إِذا أثيرت للحلب، مشت سَاعَة، ثمَّ طوفت، ثمَّ درت. وَوصف أَعْرَابِي نَاقَة فَقَالَ: إِنَّهَا لعَسُوسٌ ضَرُوس، شموس نهوس، فالعَسُوس مَا قد تقدم. والضروس والنهوس: الَّتِي تعض. وَقيل: العَسوس: النَّاقة الَّتِي لَا تدر وَإِن كَانَت مفيقا، أَي قد اجْتمع فواقها فِي ضرْعهَا، وَهُوَ مَا بَين الحلبتين، وَقد عَسَّت تَعُس فِي كل ذَلِك. والعَسُوس من النِّسَاء: الَّتِي لَا تبالي أَن تَدْنُو من الرِّجَال.

والعُسُّ: الْقدح الضخم، وَقيل: هُوَ اكبر من الْغمر، وَهُوَ إِلَى الطول، يرْوى الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَالْجمع: عِساس، وعِسَسة.

والعَسْعَسُ والعَسْعاسُ: الْخَفِيف من كل شَيْء، قَالَ رؤبة يصف السراب:

وبلدٍ يجْرِي عَلَيْهِ العَسْعاسْ

منَ السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ

أَرَادَ السمسام، وَهُوَ الْخَفِيف، فقلبه.

وعَسْعَسُ غير مَصْرُوف: بَلْدَة. وعَسْعَسٌ اسْم رجل. وعُساعِس: جبل، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

قد صَبَّحَتْ من ليلِها عُساعِسا

عُساعِساً ذَاك العُلَيَم الطَّامِسَا

تَتْركُ يَرْبوعَ الفَلاةِ فاطِسَا

أَي مَيِّتا

عس

1 عَسَّ, (S, A, O, Msb, K,) aor. ـُ (S, A, O, Msb,) inf. n. عَسٌّ (S, O, Msb, K) and عَسَسٌ; (S, O, K;) and ↓ اعتسّ; (S, O, K;) He went roundabout, patrolled, or went the rounds, by night, (S, A, O, K,) to guard the people: (TA:) he made search by night after suspicious persons, or persons to be suspected, (S, A, O, Msb, K,) and investi-gated, or discovered, their opinions, or sentiments: (TA:) he went to and fro; syn. اِخْتَلَفَ. (Ham p. 320.) It is said in a prov., كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ مِنْ كَلْبٍ رَبَضَ, (S, O,) or ↓ اعْتَسَّ; (O, K;) or, as some relate it, عَاسٌّ, and رَابِضٍ; (TA;) [A dog that has gone the rounds by night is better than a dog that has lain down; or a dog going the rounds &c.;] said for the purpose of urging to make gain: meaning that he who occupies himself in business is better than he who lacks power or ability: (TA:) or, as some relate it, كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ مِنْ أَسَدٍ

انْدَسَّ [a dog that has gone the rounds by night is better than a lion that has hidden himself]; alluding to the superiority of the weak who occupies himself in making gain over the strong who holds back. (O, TA.) You also say of a wolf, (S, O, K,) and of any beast of prey, (TA,) ↓ عَسْعَسَ, meaning, He went roundabout by night, (S, O, K, TA,) seeking for prey: (TA:) and ↓ تَعَسْعَسَ he (a wolf, TA) sought for prey (S, O, K, TA) by night: (S, TA:) and ↓ اعتسّ he [a man] sought, sought after, or sought to gain, sustenance: (S, O, K:) and ↓ تَعَسْعَسَ he (a wolf, AA, S) smelt [app. to find prey]. (AA, S, O, K. *) A2: عَسَّ خَبَرُهُ, (S, L, K,) aor. ـُ inf. n. عَسٌّ, (L, TA,) His tidings were slow, or tardy. (S, L, K, TA. [In the O, خَيْرُهُ.]) b2: عَسَّتْ, aor. ـُ She (a camel) yielded little milk, though her milk had collected in her udder since the next previous milking. (TA.) b3: And عَسَّتْ, aor. ـُ inf. n. عِسَاسٌ, She (a camel) grumbled much on being milked. (TA.) Hence, دَرَّتْ عِسَاسًا She yielded her milk unwillingly. (IDrd, O, K, TA.) b4: And عَسَّتْ, (S, O, K,) aor. ـُ (S, O, TA,) inf. n. عَسٌّ, (TA,) She (a camel) pastured alone. (S, O, K.) b5: and عَسَّ عَلَىَّ بِخَيْرِهِ He was parsimonious to me with his wealth. (AA, TA.) A3: عَسَّهُ, (A,) aor. ـُ (S, A,) inf. n. عَسٌّ; (A;) and ↓ اعتسّهُ; (S, * K, * TA;) He sought, or sought for or after, him [or it]: (S, * A, K: *) or the latter, he sought, or sought for or after, it (a thing) by night. (TA.) You say, ذَهَبَ يَعُسُّ صَاحِبَهُ He went away seeking his companion. (A.) And الإِبِلَ ↓ اِعْتَسَسْنَا وَلَا قِسَاسًا ↓ فَمَا وَجَدْنَا عِسَاسًا We sought for the camels, or sought for them by night, and found not any trace. (TA.) And الآثَارَ ↓ فُلَانٌ يَعْتَسُّ Such a one traces footsteps. (A.) And ↓ يَعْتَسُّ الفُجُورَ He follows vice, immorality, or unrighteousness. (A.) A4: عَسَّ القَوْمَ, (O, K,) aor. ـُ inf. n. عَسٌّ, (TA,) He fed the people, or party, with somewhat little in quantity. (O, K, TA.) 8 إِعْتَسَ3َ see عَسَّ, in three places: b2: and عَسَّهُ, in four places. b3: You say also, اعتسّ بَلَدَ كَذَا He trod such a country, and knew its tidings. (TA.) b4: And اعتسّ النَّاقَةَ He sought to obtain the she-camel's milk. (TA.) b5: And اعتسّ الإِبِلَ He entered into the midst of the camels, and stroked their udders in order that they might yield their milk. (O, K. *) R. Q. 1 عَسْعَسَ: see عَسَّ. b2: عَسْعَسَ اللَّيْلُ The night came on: (AO, IAar, Msb:) or came on with its darkness; (TA;) its darkness came on: (IDrd, S, O, K:) or departed: (IDrd, O, K:) or it has this last meaning also; (AO, IAar, Msb;) bearing two contr. significations: (Ktr, AHát, Msb:) or was dark; meaning, all the night: (IAar:) Fr says that, in the Kur [lxxxi. 17], وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ, accord. to all the expositors, signifies and by the night when it departeth: but that some of his companions asserted the meaning to be when its commencement approacheth, and it becometh dark: like as you say عَسْعَسَ السَّحَابُ, (S, O,) which signifies the clouds approached the earth: (Fr, S, O, K:) or this is only said when it is in the night, with darkness and lightning. (Lth, O, TA.) R. Q. 2 تَعَسْعَسَ: see عَسَّ, in two places.

جئْ بِالمَالِ مِنْ عَسِّكَ وَبِسِّكَ (S, O, K) [Bring thou the property] from where it is and where it is not: (TA:) i. q. مِنْ حَسِّكَ وَبَسِّكَ: (S, O, K, TA:) which means thus: (TA in art. حس:) or whence thou wilt: (S, O, K, TA, ibid.:) or from any, or every, quarter. (TA ibid.) عُسٌّ A [drinking-cup or bowl, of the kind called] قَدَح: (TA:) or a large قَدَح, (S, A, Mgh, O, L, Msb, K,) from which two or three or more [men] may satisfy their thirst; (L, TA;) larger than the غُمَر; (L, voce رِفْدٌ:) though this is greater in height; (TA;) and larger than the قَعْب; (IAar, in TA, voce قَعْبٌ;) but not so large as the رِفْد: (S, O:) pl. عِسَاسٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and عِسَسَةٌ (TA) and [pl. of pauc.]

أَعْسَاسٌ. (IAth, Msb.) b2: Hence, one says, هُوَ لَكَ عَلَى ظَهْرِ العُسِّ, meaning (assumed tropical:) It is apparent, manifest, or conspicuous, to thee. (O in art. ظهر.) A2: And The penis. (O, K.) عَسَسٌ: see عَاسٌّ.

عُسُسٌ Slowness, or tardiness. (TA.) A2: Also, [in the CK, erroneously, عُسْعُس,] Covetous merchants or traders: (IAar, O, K, * TA:) accord. to [some of] the copies of the K, it signifies تُجَّارٌ and حُرَصَآءُ; but the conjunction should be omitted. (TA.) A3: And Large vessels. (IAar, O, K.) عِسَاسٌ A trace, footstep, vestige, or the like: see 1, latter part. (TA.) عَسُوسٌ A seeker: (TA:) [see عَاسٌّ:] or a seeker, or pursuer, of prey, or game, (S, O, K, TA,) by night, or at any time; applied to a wolf, or to any beast of prey: (TA:) or a wolf, or, as some say, any beast of prey, that seeks much for prey by night; as also ↓ عَسَّاسٌ and ↓ عَسْعَسٌ and ↓ عَسْعَاسٌ: (TA:) and hence, (S,) ↓ each of the last three, (S, O, K,) as well as the first, (K,) a wolf: (S, O, K:) and the first (عسوس), a dog that pursues much, and will not eat. (TA.) A2: Also A she-camel that yields little milk: (Ibn-'Abbád, O, K:) or that will not yield her milk until she becomes remote from men: (O, K:) and one that, when she is roused to be milked, goes along awhile, then goes roundabout, and then yields her milk: (O, * K, * TA:) and one evil in disposition when milked, (O, K, TA,) that grumbles much, (O, TA,) and goes aside from the other camels: (TA:) and one that kicks the milker, and spills the milk: (TA:) and one whose udder is stroked to try if she have milk or not. (O, K.) Also A she-camel that pastures alone; (Az, S, O, K;) like قَسُوسٌ. (Az, S, O.) And A she-camel that seeks after bones, and eats the flesh upon them تَرْتَمّٰهَا [in the TK erroneously تريمها]). (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: Also A woman who does not care for, or mind, her approaching men: (O, K:) or, accord. to Er-Rághib, who ventures upon that which occasions suspicion, or evil opinion. (TA.) b3: And A man in whom is little, or no, good or goodness; or who does little good. (O, K.) b4: And One who is slow, or tardy. (TA.) عَسِيسٌ: see عَاسٌّ.

عَسَّاسٌ: see عَسُوسٌ; each in two places.

عَسْعَسٌ: see عَسُوسٌ; each in two places.

عَسْعَاسٌ: see عَسُوسٌ, in two places.

A2: Also The سَرَاب [or mirage]. (O, K.) عَسَاعِسُ Hedge-hogs: because of their often going to and fro by night. (S, O, K.) عَاسٌّ One who patrols, or goes the rounds, by night, (S, A, O, Msb, K,) for the Sultán, (Msb,) to guard the people: (TA:) who makes search by night after suspicious persons, or persons to be suspected, (S, A, O, K,) and investigates, or discovers, their opinions, or sentiments: (TA:) and any seeker of a thing: (A:) used as a sing and pl.: or it is a quasi-pl. n. also: being, without idghám, [i. e., in its original form, عَاسِسٌ.] like بَاقِرٌ and جَامِلٌ: (TA:) or the pl. is ↓ عَسَسٌ, (S, * A; O, Msb, * K,) or this is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ عَسِيسٌ, like حَجِيجٌ, (O, K,) [or this is also a quasi-pl. n.,] and عُسَّاسٌ and عَسَسَةٌ. (TA.) [See طَائِفٌ.]

مَعَسٌّ A place where a thing is sought, or to be sought; syn. مَطْلَبٌ. (S, O, K.) ISd cites, as an ex., from El-Akhtal, مُعَفَّرَةٌ لَا يُكْنِهُ السَّيْفُ وَسْطَهَا

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَعَسٌّ وَطَالِبُ [Defiled with dust, the sword will not reach the middle of it if there be not in it a place where something is to be sought and a seeker]. (TA.) You say also, هُوَ قَرِيبُ المَعَسِّ [He, or it, is near as to the place where he, or it, is to be sought]. (TK.)
الْعين وَالسِّين

العَسَطُوسُ: رَأسُ النَّصَارَى، رُومِيَّةٌ. وَقيل هُوَ شَجَرٌ يُشبه الخَيْزُرَانَ. وَقَالَ كرَاع: هُوَ العَسَّطُوسُ فيهمَا. وانشد:

عَصَا عَسَّطوسٍ لينُها واعْتدالها

وعَرْطَسَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى عَن القومِ وذَلَّ عَن مُنازعتهم ومُناوأتهم.

وسَرطَعَ وطَرْسَعَ، كِلَاهُمَا: عَدَا عَدْواً شَدِيداً من فَزَعٍ.

والعَسْطَلَةُ والعَلْسَطَةُ: كلامٌ غيرُ ذِي نِظامٍ، وكَلامٌ مُعَلْسَطٌ.

والعَطَلَّسُ: الطَّوِيلُ.

والعلْطَوْس: الناقةُ الخيارُ الفارِهَةُ، وَقيل: هِيَ المرأةُ الحــسناءُ، مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفسَّره السيرافي.

والسُّلْطُوعُ الجَبَلُ الامْلَسُ.

والسَّلَنْطَعُ: المُتَتَعتعُ فِي كَلَامه كَالْمَجْنُونِ.

وطَعْسَفَ: ذهَبَ فِي الأَرْض. وَقيل: الطَّعْسَفَةُ: الخَبْطُ بالقَدَمِ.

وطَعْسَبَ: عَدَا مُتَعَسِّفا.

والعُطْمُوسُ. والعَيْطَمُوس المرأةُ الطويلةُ التَّارَّةُ ذاتُ قوامٍ وألْوَاح. والعَيْطَمُوسُ من النُّوق أَيْضا: الفتيَّةُ العظيمةُ الحــسناءُ.

وعَسْطمَ الشيءَ: خَلَطَه.

والعَرَنْدَسُ: الأسَد الشَّديد وَكَذَلِكَ الجَملُ انشد سِيبَوَيْهٍ:

سَلِّ الهُمومَ بكلّ مُعْطِي رَأسِهِ ... ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَيَعِّسِ

مُغْتالِ أحْبِلَةٍ مُبِينٍ عُنْقَهُ ... فِي مَنكبٍ زَيْنِ المطِي عَرَندَسِ

وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ.

والدَّعْسَرَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَة.

وبعير درْعَوْسٌ: غليظٌ شديدٌ، عَن ابْن الاعرابي، وَقد تقدَّمت فِي الشين.

والدِّلْعَوْسُ: المرأةُ الجَرِيئَةُ بِاللَّيْلِ الدَّائِبَةُ الدُّلجَةِ، وَكَذَلِكَ الناقةُ.

وجمل عَدْبَسٌ، وعَدَبَّسٌ: شديدٌ وَثِيقُ الخَلْقِ. وَقيل: هُوَ السَّيئُ الخُلُقِ.

ورَجُلٌ عَدَبَّسٌ. طويلٌ.

والعَدَبَّسُ: اسمٌ.

والدَّعْسَبَةُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ.

والعُدَامِسُ: اليَبِيسُ الكثيرُ المُتراكِبُ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

ودَعْسَمٌ: اسْم.

والسَّمَيْدَعُ: الكَرِيمُ السَّيِّدُ الجَمِيلُ الجسْمِ المُوَطَّأُ الأكْنافِ، وَقيل: هُوَ الشُّجاعُ.

والعَترَسَةُ: الغَلَبَةُ والأخْذُ بِشِدَّةٍ وجفاءٍ، وَقل: الغَلَبَةُ والأخْذُ غَصْباً.

وعَترَسَهُ مالَه - مُتَعدٍّ إِلَى مفعولين - غَصَبَهُ إياهُ وقَهَرَه.

وعَتْرَسَهُ: ألْزَقَه بالأرْض، وَقيل: جَذَبَه إلَيْها، وضغطَه ضَغْطاً شَدِيدا.

والعَتْرَسُ والعَتَرَّسُ والعِتْرِيسُ، كلُّه: الضَّابطُ الشديدُ، وَقيل هُوَ الجبَّارُ الغَضْبانُ.

والعِتْرِيسُ: الدَّاهيَةُ.

والعِتْرِيسُ: الذَّكَرُ من الغيلان. وَقيل: هُوَ اسمٌ للشيطانِ.

والعَنْتَرِيسُ: النَّاقة الوَثيقَةُ الشَّديدةُ الكثيرةُ اللَّجْمِ الجَوادُ الجريئةُ، وَقد يُوصف بِهِ الفَرَسُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ العَتْرَسَةِ الَّتِي هِيَ الشدَّةُ، لم يحْكِ ذَلِك غَيرُه.والعِرْناسُ والعُرْنُوسُ: طائِرٌ كالحمامةِ لَا تَشْعُرُ بِهِ حَتَّى يَطير تَحت قدَمِك.

والعَفْرَسُ: السَّابقُ السَّريعُ.

والعَفْرَسِيُّ: المُعْيِ خُبْثا.

والعَفارِيسُ: النَّعامُ.

وعِفْرِسٌ: حَيّ من الْيمن.

والعِفْرَاسُ والعَفَرْنَسُ كِلَاهُمَا: الأسدُ الشَّديدُ العُنُق الغَليظُهُ. وَقد يُقال ذَلِك للكلبِ والعِلْجِ.

والسُّرْعُوفُ: النَّاعِمُ الطويلُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وكل طَوِيل خَفِيف: سُرْعُوفٌ.

والسُّرعُوفةُ: الجرادةُ، من ذَلِك، وتُسَمَّى الفرسُ سُرْعُوفَةً لخفَّتها.

وسَرْعَفَهُ فَتَسرْعَفَ: أحْسَنَ غَذَاءَه، قَالَ العجاج:

يجيد أدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفا ... وقَصَبٍ إنْ سَرْعفَتْ َتسرْعفا

والعُسْبُرُ: النَّمِرُ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والعُسْبُورُ والعُسْبُورَةُ: ولَدُ الكَلْب من الذّئْبَةِ.

والعِسْبارُ والعِسْبارَةُ: وَلَدَ الضَّبُع من الذّئْبِ.

والعِسْبارُ: ولد الذّئْبِ، فَأَما قَول الكُميْتِ:

وتجمَّعُ المُتَفَرّقُو ... نَ من الفَراعِلِ والعَسابْر

فقد يكونُ جمْعَ العُسْبرِ وَهُوَ النمرُ، وَقد يكون جمعَ عِسْبارٍ، وحذفَ الياءَ للضَّرُورَة.

والعُسْبُرَةُ والعُسْبُورَةُ: الناقةُ النَّجيبةُ.

وناقة عُبْسُرٌ وعُبْسُورٌ: شديدةٌ سريعة.

وناقةُ ذاتُ سِبْعارَة وسَبْعرَتها: يَعْنِي حِدَّتَها ونشاطَها، إِذا رفعتْ رأسَها وخَطَرَتْ بذَنَبِها وتدَافَعَتْ فِي سَيرها، عَن كرَاع. والعرْبِسُ والعَرْبَسِيسُ: مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأَرْض، ويُوصف بِهِ فَيُقَال: أرضٌ عَرْبَسِيسٌ. وَأنْشد ثعْلَبٌ:

أوْفى فَلاً قَفْرٍ مِنَ الأنِيسِ ... مُجْدِبَةٍ حَدْباءَ عَرْبَسِيسِ

والعَرْبَسيس: الدَّاهيةُ عَن ثَعْلب.

والسَّعْبَرَةُ والسَّعْبَر: البْئر الكثيرةُ المَاء قَالَ:

أعْدَدْتُ للِوَرْدِ إذَا مَا هَجَّراَ ... غَرْبا ثَجُوجا وقَلِيبا سَعْبرَا

وماءٌ سَعْبَرٌ: كثيرٌ.

وسِعْبرٌ سَعْبَرٌ: رَخِيصٌ.

وخَرَجَ العجَّاجُ يُريد اليمامةَ فَاسْتَقْبلهُ جَرِيرُ ابْن الخَطفي، فَقَالَ لَهُ: أيْنَ تُرِيد؟ فَقَالَ: أُريد الْيَمَامَة. قَالَ: تَجِدُ بهَا نَبِيذاً خِضْرَماً وسِعْراً سَعْيَراً.

وأخْرج من الطعامِ سَعابِرَهُ، وَهُوَ كُلُّ مَا يُخْرَجُ مِنْهُ من زُوَانٍ ونحوِه فَيُرْمى بِهِ.

والسُّرْعُوبُ: ابنُ عُرْسٍ.

والسَّرْعَبَةُ: النشاطُ.

وناقةٌ وبِرْعِسٌ وبِرْعِيسٌ: غَزِيرَةٌ. وَقيل: جَميلةٌ تامَّةٌ.

والعرْمسُ: الصَّخرةُ.

والعِرْمِسُ: الناقَةُ الصُّلْبَةُ الشَّديدةُ، وَهُوَ مِنْه. وَقَوله أنْشدهُ ثعلبٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ عِرْمِسٍ زَبُونِ

لَا أَدْرِي أهوَ من صِفَات الشَّدِيدَةِ أمُ هوُ مُسْتَعارٌ فِيهَا. وَقيل العِرْمِسُ من الْإِبِل: الأدِيبةُ الطَّيِّعَةُ القيادِ، والأوَّلُ أقْرَبُ إِلَى الِاشْتِقَاق، اعني إِنَّهَا الصُّلْبَةُ الشَّديدةُ.

والعَمَرَّس: الشَّرِسُ الخُلُقِ القَوِيُّ الشديدُ.

ويَوْمٌ عَمَرَّسٌ: شديدٌ، وشَرٌّ عمَرَّسٌ، كَذَلِك. والعُمْرُوسُ: الحَمَلُ إِذا بَلَغَ النَّزْوَ.

والعُمْرُوسُ: الجَدْيُ، شامِيَّةٌ.

ورجُلٌ سُعارِمُ اللِّحْيَةِ: ضخمُها.

وسَلَعُوسُ: بلْدَةٌ.

وسَلْعَنَ: عَدَا عَدْواً شَدِيدا.

والسَّلْفَعُ: الشجاع الجريء الجسور. وَقيل: هُوَ السَّلِيطُ.

وامرأةٌ سَلْفَعٌ: سَلِيطَةٌ جَرِيئَةٌ. وَقيل: هِيَ القَلِيلَةُ اللحَّمِ السَّريعةُ المشْيِ الرَّصْعاءُ، أنْشد ثعلبٌ:

وَمَا بَدَلٌ من أُم عُثمانَ سَلْفَعٌ ... من السُّودِ ورَهْاءُ العِنانِ عَرُوبِ

وسَلْفَعُ: اسمُ كَلْبَةٍ قَالَ:

فَلَا تَحْسبَنِّي شَحْمَةً مِنْ وُقَيْبَةٍ ... مُطَرَّدَةٍ ممَّا تَصِيدُكَ سَلفَعُ

ورجُلٌ سَبَعْلَلٌ: فارِغٌ كَسَبهْلَلٍ، عَن كرَاع.

وناقة بَلْعَس كَدَلْعَسٍ.

والبَلَعُوسُ: الحَمْقاءُ.

والعَمْلَسَةُ: السُّرْعَةُ.

والعَمْلَّسُ: الذّئْبُ، والكَلبُ الخبيثُ قَالَ:

يُوَدِّعُ بالامْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطعماتِ اللحمَ غيرَ الشَّوَاجنِ

والعَمَلَّس: القَوِيُّ الشديدُ على السَّفَر، السريعُ. وَقيل: الناقِصُ. وَقيل: العَمَلَّسُ: الجميلُ.

والعَمَلسُ: اسمٌ.

وسَلمَّعٌ من أسماءِ الذئْب.

ورجُلٌ سِلْعامٌ: طويلُ الأنْفِ دَقِيقُه. وَقيل: السِّلْعامُ: الواسعُ الفَمِ.

ورجُل عِنْفِسٌ: قَصِيرٌ لئيم، عَن كرَاع. 

جَمُلَ

(جَمُلَ)
- فِي حَدِيثِ القَدَر «كتابٌ فِيهِ أسْماء أَهْلِ الْجَنَّةِ وأهْل النَّارِ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهم، فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَص» أَجْمَلْتُ الحِسَاب إِذَا جَمَعْتَ آحادَه وكمّلْت أفْرادَه: أَيْ أُحْصُوا وجُمِعوا فَلَا يُزاد فِيهِمْ وَلَا يُنْقَص.
[هـ] وَفِيهِ «لعنَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَت عَلَيْهِمُ الشُّحُوم فَجَمَلُوها وبَاعُوها وأكَلُوا أثْمانَها» جَمَلْتُ الشَّحْم وأَجْمَلْتُهُ: إِذَا أذَبْتَه واسْتَخْرَجْت دُهْنه. وجَمَلْتُ أفْصح مِنْ أَجْمَلْتُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَأتُونَنا بالسِّقَاء يَجْمُلُونَ فِيهِ الوَدَك» هكَذا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. ويُروى بِالْحَاءِ المُهْملة. وعِنْد الأكْثَرين «يَجْعَلُون فِيهِ الودَك» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ فَضالة «كَيْف أنْتُم إِذَا قعَد الجُمَلَاء عَلَى المَنابر يَقْضُون بالهوَى ويَقْتُلون بالغَضَب» الجُمَلَاء: الضِّخَام الخَلق، كأنَّه جَمْع جَمِيل، والجَمِيل: الشَّحْم المُذَاب.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ المُلاَعَنة «إنْ جَاءَتْ بِهِ أوْرَقَ جَعْداً جُمَالِيّاً» الجُمَالِيُّ بالتَّشْديد:
الضخْم الأعضَاء التَّامّ الأوصَال. يُقَالُ نَاقَةٌ جُمَالِيَّةٌ مُشبَّهة بالجَمَلِ عِظَماً وبَدَانَةً.
وَفِيهِ «هَمَّ الناسُ بِنَحْر بَعْضِ جَمَائِلِهِمْ» هِيَ جَمْع جَمَل، وَقِيلَ جَمْعُ جِمَالَة، وجَمَالَةٌ جَمْع جَمَل، كرِسَالَةٍ ورَسَائل، وهُو الأشْبَه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لِكُل أُنَاسٍ فِي جَمَلِهِم خُبْر» وَيُرْوَى «جُمَيْلِهِم» عَلَى التّصْغير، يُريد صاحِبَهم، وَهُوَ مَثَل يُضرب فِي مَعْرفة كلِّ قَوْمٍ بصاحِبهم: يَعْني أَنَّ المُسَوَّد يُسَوَّدُ لِمعْنًى، وَأَنَّ قومَه لَمْ يُسَوِّدُوه إِلَّا لِمَعْرِفَتِهم بِشَأْنِهِ. وَيُرْوَى «لِكُل أناسٍ فِي بَعِيرهم خُبْر» فاسْتعار الجَمَل والبَعِير للصَّاحِب.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وسألتْها امْرَأَةٌ «أُؤَخِّذ جَمَلِي؟» تُرِيدُ زَوْجها: أَيْ أحْبِسُه عَنْ إتْيانِ النِّسَاء غَيْري، فَكَنَتْ بالجَمَلِ عَنِ الزَّوْج لِأَنَّهُ زَوْج النَّاقةِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبيدة «أنَّه أذِنَ فِي جَمَلِ البَحْر» هُوَ سَمكة ضَخْمَة شَبِيهَة بالجَمَلِ، يُقَالُ لَهَا جَمَلُ البَحْر.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كَانَ يَسِير بنَا الأبْرَدَيْن ويَتَّخِذُ اللَّيْلَ جَمَلًا» يُقَالُ للرجُل إِذَا سَرى لَيْلَته جَمْعَاء، أَوْ أحْياها بصَلاةٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ العِبَادات: اتَّخَذ اللَّيْلَ جَمَلًا، كَأَنَّهُ ركِبَه وَلَمْ يَنَمْ فيه. [هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَاصِمٍ «لَقَد أدْرَكْتُ أقْواماً يَتَّخِذُونَ هَذَا اللَّيْلَ جَمَلًا، يَشْرَبُونَ النَّبيذَ وَيَلْبَسُون المُعَصْفَرَ، مِنْهُمْ زِرُّ بْنُ حُبَيْش وأبُو وَائل» .
وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ «ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حَــسْنَاء جَمْلَاء» أَيْ جَمِيلَةٌ مَلِيحة، وَلَا أفْعلَ لَها مِنْ لفْظِها، كَدِيمَةٍ هَطْلاء.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «جَاء بِنَاقَة حَــسْنَاء جَمْلَاء» والجَمَالُ يَقَع عَلَى الصُّور والمعَاني.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَال» أَيْ حَسَنُ الأفْعال كَامِل الأوْصاف.
وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «أَنَّهُ قَرأ: حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِياط» الجُمَّل- بضَمّ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ-: قَلْسُ السَّفِينة .

لث

لث



لِثَةٌ The gum. See art. لوث.
(لث)
بِالْمَكَانِ لثا أَقَامَ وَيُقَال لث الْمَطَر دَامَ أَيَّامًا لَا يقْلع وَعَلِيهِ ألح
لث: ألَثَّ السَّحَابُ إلْثَاثاً: وهو دَوَامُه بالمَكَانِ.
والإِلْثَاثُ: الإقَامَةُ، وفي الحَدِيثِ: " لا تُلِثُّوا بدَارِ مَعْجَزَةٍ ".
ولَثْلَثَ السَّحَابُ: إذا تَرَدَّدَ في مَكانٍ. وكذلك الرَّجُلُ إذا تَقَاعَسَ في الحاجَةِ؛ وكذلك في الإِقامَة.
ولَثْلِثُوا بنا ساعَةٍ: أي رَوِّحُوا بنا قَلِيْلاً.
ولَثْلَثْتُه عن حاجَتِه: حَبَسْته عنها.
وتَلَثْلَثَ عَنّي: أبْطَأ.
ولَثْلَثَ في كلامِه: وهُوَ أنْ لا يُبَيِّنَه، ورَجُلٌ لَثْلاَثٌ.
ولَثْلَثْتُ البَعِيْرَ: كَرَدْته.

لث

1 لَثَّ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and ↓ الثّ (in the T أَلْثَثَ,) inf. n. إِلْثَاثٌ; and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (As, S, K;) He remained, stayed, abode, or dwelt; (As, S, K;) بِمَكَانٍ in a place; (As, S;) and quitted it not. (TA.) So in the words of a trad., لَا تُلِثُّوا بِدَارِ مَعْجَزَةٍ, and مَعْجِزَةٍ, (S,) [Remain ye not in a dwelling of impotence]: i. e., remain not in a dwelling where ye cannot obtain sustenance: or remain not on the frontiers, having your households with you. (TA.) b2: لَثَّ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and ↓ الثّ, inf. n. إِلْثَاثٌ; (S, K;) and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (K;) It (rain) continued (S, K) for days, incessantly: (S:) and in like manner a cloud. (TA.) b3: لَثَّ الشَّجَرَ, [aor. ـُ It (dew, or day-dew, لَثٌّ,) fell upon the trees. (K.) The noun is in the acc. case. (TA.) b4: لَثَّ عَلَيْهِ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and عليه ↓ الثّ, inf. n. إِلْثَاثٌ; (AA, S, K;) and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (K;) He importuned him; was urgent with him. (AA, S, K.) 4 أَلْثَ3َ see 1, in three places. R. Q. 1 See 1.

A2: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He, or it, was weak. (K.) b2: لَثْلَثَ and ↓ تَلَثْلَثَ It (a mist, and a cloud,) went to and fro, coming again whenever it was thought to have gone. (TA.) b3: لَثْلَثَ فِى الأَمْرِ, (inf. n. لَثْلَثَةٌ; K;) and ↓ تَلَثْلَثَ, He wavered, or vacillated, (تَرَدَّدَ), in the affair. (A'Obeyd, S, K.) b4: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He did not make [his] speech clear, or distinct: (K:) you say لَثْلَثَ كَلَامَهُ He did not make his speech clear, or distinct. (TA.) b5: لَثْلَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ, (S,) inf. n. لَثْلَثَةٌ, (K,) He withheld him, restrained him, or debarred him, from the thing that he wanted. (S, K.) b6: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He rolled a thing over in the dust. (K.) A3: لَثْلَثْتُ البَعِيرَ [signifies, accord. to the CK and a MS copy of the K, كَدَدْتُهُ: accord. to the TA, لَدَدْتُهُ: but the right reading is said in the TK to be كَرَدْتُهُ, meaning I drove the camel].

A4: لَثْلِثُوا بِنَا (or لثلثوا بنا سَاعَةً, T, art. مث, and TA,) Grant ye to us a little rest; expl. by رَوِّحُوا بِنَا قَلِيلًا: (K:) i. q. مَثْمِثُوا and ثَمْثِمُوا and جَفْجِفُوا. (T, art. مث.) R. Q. 2 تَلَثْلَثَ بِالمَكَانِ He became withholden (تَحَبَّسَ) in the place, and tarried, or remained, in it. (TA.) b2: تَلَثْلَثَ فِى أَمْرِهِ He was slow, or tardy, in his affair. (TA.) b3: See R. Q. 1. b4: تَلَثْلَثَ He rolled himself over in the dust. (A'Obeyd, S, K.) لَثٌّ Dew; or day-dew; syn. نَدًى. (K.) لَثْلَاثٌ (so in the K, but in the L and other lexicons لَثْلَثٌ, TA,) and ↓ لَثْلَاثَةٌ One who is slow, or tardy, (in every affair, TA,) drawing back whenever thou thinkest that he hath consented to do what thou wantest. (K.) لَثْلَاثَةٌ: see لَثْلَاثٌ.

سَحَابٌ مُلِثُّ العَزَالَى [Clouds continuing to pour down rain]. (TA.)
باب الثاء واللام ل ث، ث ل يستعملان

لث: التث السحاب التثاثا: دام بالمكان لا يبرح، قال:

أَلَثَّ بها عارضٌ مُمطِرُ

ولَثلَثَ السحابُ: تَردَّدَ في مكانٍ كلّما ظنَنْتَ أنّه ذَهَبَ عادَ، قال:

لَثْلاثةٌ مُدْجَوْجنٌ مُلَثْلِثْ

ورجلٌ لَثْلاثُ: بطيءٌ في كلِّ أمرٍ، كُلَّما ظنَنْتَ أنَّه أَجابك إلى القيام في حاجتِك تقاعَسَ ، [وأنشد لرؤبة:

لا خيْرَ في وُدِّ امرىء مُلَثلِثِ]

ولم يُلِثَّ أَنْ صَنَعَ كذا، أي لم يلبَثْ. ولَثلَث البعيرُ رَحْلَه إذا أنتَقَه أي زَعْزَعَه، قال:

قد طالَ ما لَثلَثَتْ رَحْلي مَطّيتُه ... في دِمْنةٍ وسَرَتْ صَفْواً بأكدارِ  ثلث : الثلاثة: من العدد. وثَلَثتْ القوم أثْلِثُهم ثَلْثاً، [إذا أخَذْتُ ثُلُثَ أموالهم] . وقد يقال: ثَلَثتُ الرجلَيْن أي كانا اثنَيْن فصرتُ لهما ثالثاً. وثُلاثُ ومَثْلَثُ لا تدخل عليهما اللام ولا يُصرَفانِ. والمُثَلَّثُ من الأشياء: ما كان على ثلاثة أَثناء. والمُثلُوثُ من الحبل: ما كان على ثلاثِ قُوَى، وكذلك ما يُنسَجُ ويُضْفَر، والمَضفور والمفتُول والمَثلُوث: ما أخذ ثُلُثُه. والثُلاثاء: لمّا جُعِلَ اسماً جُعِلَت الهاءُ التي كانت في العدد مَدَّةً، فَرْقاً بين الحالَيْن، وكذلك الأربِعاء من الأربعة، فهذه الأسماء جُعِلَت بالمدِّ توكيداً للأسْم، كما قالوا: حَسَنةٌ وحَــسناءُ، وقصَبَةٌ وقَصْباءُ، حيث ألزَموا النعت إلزام الاسم، وكذلك الشّجْراء والطَّرْفاء، وكان في الأصل نعتاً فجُعِلَ اسماً، لأنّ حَسَنةً نعتٌ، وحَــسْناءُ اسمٌ من الحُسْنِ موضوع، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة. وإذا أُرسِلَتِ الخيل في الرهان، فالأول السابق، والثاني المُصَلِّي لأنه يَتْلُو أصلاً الذي قبله، ثم يقال بعد ذلك: ثلث وربع وخمس، قال:

سَبَّقَ عَبّادٌ وصَلَّتْ لِحيتُهْ ... وثَلَّثَتْ بعدَهُما مِرْزَبَّتُه

والثّليث في وجهٍ واحد الثُّلُثُ، ولكنّ أحسنَ ما تكلَّمَتْ به العرب أن يقال: عُشَرُ وثُلَثُ وكذلك المُثْلاثُ والمَثلَثُ كقولِكَ: جاءوا مَثْلَثَ مَثْلَثَ ومَوْحَدَ مَوْحَدَ ومَثْنَى مَثنى، لا يُجَرُّ، وكذلك ثُلاثَ، ثُلاثَ، ورُباعَ رُباع، أي ثلاثةً ثلاثةً وأربعةً أربعةً لا يُجَرُّ . والثلاثيٌّ: ما نُسِبَ إلى ثلاثةِ أشياءَ، أو كانَ طولُه ثَلاثةَ أذرُعِ ثَوْبٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ. وغُلامٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ وخماسيٌّ، ولا يقال سُداسيٌّ، لأنّه إذا تمَّت له ستة أشبار صارَ رجلاً . والثِّلْثُ في الإِبِل: ظِمْءُ يَومَيْنِ بعدَ شُربَيْنِ، ولكن لم يستعملْ إنما يُخرَجُ في القياس على الأظماء. ثل: وثُلَّ عَرشُه أي زال قِوامُ أمره، واَثَلَّه اللهُ. ويقال: لِعَرْش الكَرْم، وعَرْش العريش الذي تُتَّخَذُ منه ظُلَّلةٌ ونحوه من الأشياء إذا انهَدَمَ: قَدْ ثُلَّ. والثُلَّةُ: قطيعٌ من الغنم غير كثير، قال:

آلَيتُ باللهِ ربّي لا أُسالِمُهم ... حتى يُسالِمَ ربَّ الثُلَّةِ الذِّيبُ

وقول لبيد:

وصُداءٍ ألَحَقَتْهُم بالثِّلَل

أي بالثلال، يعني أغناماً أي يَرْعَوْنها فقَصَرَ. والثُلَّةُ: جماعة من الناس كثيرة. والثُلَّةُ: تراب البِئرِ. والثَلَّةُ: الهَلاك، وكذلك الثَّلَلُ والثِّلال، قال الكميت :

تناوم أيقاظ واِغضاءُ أعيُنٍ ... على مُخزياتٍ أن يَهيجَ ثلالُها

سنن

[سنن] السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلان على سنن واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سنن لا يرد وجه. وتنح عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه . وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُها والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنه صقلها. قال النابغة: نبئت حِصْناً وحَيَّاً من بني أسدٍ قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ سَنُّ المعيدى في رعى وتعزيب (*) يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ، وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة: نريك سنة وجه غيرَ مُقْرِفَةٍ مَلْساَء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك؟ فقال معاوية: وما قال؟ فقال: قال: هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ قال: صدق. قال: فأين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخضراء تمشى في مرمر مسنون فقال معاوية: كذب . ورجل مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: " اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى ". واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليسفدها. وسننت السكين: أحددته. والمِسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والسِنانُ مثله. قال امرؤ القيس يصف الجنب:

كصفح السنان الصلبى النحيض * والسنان أيضا: سنان الرمح، وجمعه أَسنّةٌ. والسَنينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه. والسَنونُ: شئ يستاك به. والسن: واحد الاسنان. ويجوز أن تجمع الاسنان على أسنة، مثل قن وأقنان وأقنة. وفي الحديث: " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها " أي أمكنوها من المرعى. وتصغير السن سنينة، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ: فجاءت كَسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها سَناَء قتيلٍ أو حَلوبَةَ جائِعِ أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والسِنَّةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الارض، عن أبى عمرو وابن الاعرابي. وسن القلم: موضع البرى منه. يقال: أطل سن قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَسَنَّ الرجل: كبِر. وأَسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في السنة الثامنة. قال الاعشى: بحقتها ربطت في اللجين حتى السَديسُ لها قد أُسَنُّ وأَسَنَّها الله، أي أنبتها. والسناسن: رءوس المحالة وحروف فقار الظهر، الواحد سنسن. والسنينة: واحدة السَنائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْتُ الترابَ: صببته على وجه الارض صبلا سهلاً حتَّى صار كالمُسَنَّاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنَّاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.
سنن
عن العبرية بمعنى مصفاة ومادة مرشحة. يستخدم للذكور.
(سنن) : اسْتَسَنَّ الرَّجُلُ: أًي أَسَنَّ.
سنن: {لم يتسنه}: لم يتغير، إن كانت الهاء للوقف فأصله يتسنى، والألف بدل من النون أصله لم يتسنن، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن. {مسنون}: مصبوب.
س ن ن

سن سنّة حسنة: طرق طريقة حسنة، واستن بسنته، وفلان متسنن: عامل. بالسنة. والزم سنن الطريق: قصده، وتنح عن سنن الخيل، واكتن عن سنن الريح. وجاء من الخيل سنن ما يرد. ورأيت سنن بني فلان: إبلهم المستنة نشاطاً. قال:

ومنا عصبة أخرى سراع ... زفتها الريح كالسنن الطراب

واستن الفرس وهو عدوه إقبالاً وإدباراً في نشاط وزعل. وسن الماء على وجهه: صبه صباً سهلاً. وسن الحديدة: حددها، وسنان م

سنن


سَنَّ(n. ac. سَنّ)
a. Sharpened, ground, whetted.
b. Bit.
c. Put a head to (lance).
d. Pierced, thrust through.
e. Cleaned (teeth).
f. Poured out.
g. Formed, fashioned, shaped (clay).
h. Ordained, instituted, established

سَنَّنَa. see I (a)
أَسْنَنَa. Cut its teeth (child).
b. Was full-grown; was, grew old.
c. see I (h)
تَسَنَّنَ
a. [Bi], Imitated.
b. [Fī], Went at random.
إِسْتَنَنَa. see I (e)
& IV (b).
c. Quivered.
d. Pranced.

إِسْتَسْنَنَa. see I (e)b. Galloped, frisked about.
c. Undulated, quivered (mirage).
d. Was poured out.
e. [Bi], Pursued, followed ( a path ).

سَنّa. Sharpening, grinding.

سِنّ
(pl.
أَسْنَاْن)
a. Tooth; nib ( of a pen ); point.
b. Shred; quarter ( of garlic ).
c. Age.

سِنَّة
(pl.
سِنَن)
a. Two-edged axe.
b. Ploughshare.

سُنَّة
(pl.
سُنَن)
a. Law.
b. Tradition.
c. see 4
سَنَنa. Path, way, road; course; method.
b. Rule of conduct; maxim.

سِنَن
سُنَن
سُنُن
10a. see 4
مِسْنَنa. Grindstone, whetstone.

سِنَاْن
(pl.
أَسْنِنَة)
a. Lance-head.
b. see 20
سَنِيْنa. Sharpened, ground; polished; swept bare (
ground ).
سَنُوْنa. Tooth-pick.

N. Ag.
أَسْنَنَa. Full-grown.

سَنَة
a. see under
سَنَوَ

طَعَنَ فىِ السِّنِّ
a. He is advanced in years.

سُنْبَاذَج
a. Grindstone, whetstone; emery.

سَنْبُوسَق سَنْبُوْسَك
P.
a. Meatpies, pastry.

سُنْبُوْق
a. Skiff, barque, boat.
سنن
السِّنُّ معروف، وجمعه أَسْنَانٌ. قال: وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ [المائدة/ 45] ، وسَانَّ البعير الناقة:
عاضّها حتى أبركها، والسَّنُونُ: دواء يعالج به الأسنان، وسَنُّ الحديد: إسالته وتحديده، والْمِسَنُّ: ما يُسَنُّ به، أي: يحدّد به، والسِّنَانُ يختصّ بما يركّب في رأس الرّمح، وسَنَنْتُ البعير: صقلته، وضمّرته تشبيها بِسَنِّ الحديد، وباعتبار الإسالة قيل: سَنَنْتُ الماء، أي: أسلته.
وتنحّ عن سَنَنِ الطّريق، وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ، فالسُّنَنُ:

جمع سُنَّةٍ، وسُنَّةُ الوجه: طريقته، وسُنَّةُ النّبيّ:
طريقته التي كان يتحرّاها، وسُنَّةُ الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو:
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الفتح/ 23] ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر/ 43] ، فتنبيه أنّ فروع الشّرائع- وإن اختلفت صورها- فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدّل، وهو تطهير النّفس، وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ
[الحجر/ 26] ، قيل: متغيّر، وقوله: لَمْ يَتَسَنَّهْ
[البقرة/ 259] ، معناه: لم يتغيّر، والهاء للاستراحة .
س ن ن: (السَّنَنُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى (سَنَنِكَ) وَ (سُنَنِكَ) أَيْ عَلَى وَجْهِكَ. وَتَنَحَّ عَنْ (سَنَنِ) الطَّرِيقِ وَ (سُنَنِهِ) وَ (سِنَنِهِ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (السُّنَّةُ) السِّيرَةُ. وَالْحَمَأُ (الْمَسْنُونُ) الْمُتَغَيِّرُ الْمُنْتِنُ. وَ (سَنَّ) السِّكِّينَ أَحَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِسَنُّ) حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ وَكَذَلِكَ (السِّنَانُ) . وَ (السِّنَانُ) أَيْضًا سِنَانُ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ (أَسِنَّةٌ) . وَ (السَّنُونُ) شَيْءٌ يُسْتَاكُ بِهِ، وَ (اسْتَنَّ) الرَّجُلُ إِذَا اسْتَاكَ بِهِ وَ (السِّنُّ) وَاحِدَةُ (الْأَسْنَانِ) وَجَمْعُ الْأَسْنَانِ (أَسِنَّةٌ) مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا» أَيْ أَمْكِنُوهَا مِنَ الْمَرْعَى. قُلْتُ: الرُّكُبُ جَمْعُ رَكُوبٍ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ وَعَمُودٍ وَعُمُدٍ. وَ (السِّنُّ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَيْنَةٌ) . وَقَدْ يُعَبَّرُ (بِالسِّنِّ) عَنِ الْعُمْرِ. وَسِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ فَصٌّ مِنْهُ. وَ (سِنُّ) الْقَلَمِ مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا. وَ (أَسَنَّ) الرَّجُلُ كَبِرَ. وَ (الْمَسَانُّ) مِنَ الْإِبِلِ ضِدُّ الْأَفْتَاءِ. 
(س ن ن) : (السُّنَّةُ) الطَّرِيقَةُ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ فِي مَجُوسِ هَجَرَ «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» أَيْ اُسْلُكُوا بِهِمْ طَرِيقَهُمْ يَعْنِي: عَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةَ هَؤُلَاءِ فِي إعْطَاءِ الْأَمَانِ بِأَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ (وَسَنَنُ) الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ وَوَسَطُهُ (وَقَوْلُهُ) فَمَرَّ السَّهْمُ فِي سَنَنِهِ أَيْ فِي طَرِيقِهِ مُسْتَقِيمًا كَمَا هُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ أَيْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ وَجْهِهِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ سُنَيْنٌ وَكُنْيَتُهُ أَبُو جَمِيلَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ اللَّقِيطِ وَسُنَيُّ بْنُ جَمِيلَةَ أَوْ سُنِّيٌّ كُلُّهُ خَطَأٌ (وَسَنَّ) الْمَاءَ فِي وَجْهِهِ صَبَّهُ سَهْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالسِّنُّ) هِيَ الْمَعْرُوفَةُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا (صَاحِبُهَا كَالنَّابِ لِلْمُسِنَّةِ) مِنْ النُّوقِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِغَيْرِهِ كَابْنِ الْمَخَاضِ وَابْنِ اللَّبُونِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا الْأَسْنَانُ وَهُوَ فِي الدَّوَابِّ أَنْ تَنْبُتَ السِّنُّ الَّتِي بِهَا يَصِيرُ صَاحِبُهَا مُسِنًّا أَيْ كَبِيرًا وَأَدْنَاهُ فِي الشَّاءِ وَالْبَقَرِ الثَّنِيُّ وَأَقْصَاهُ فِيهِمَا الصُّلُوغُ وَفِي الْإِبِلِ الْبُزُولُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «يُتَّقَى فِي الضَّحَايَا الَّتِي تُسْنِنُ» أَيْ لَمْ تُثْنِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَأُنْكِرَ (وَفِي الزِّيَادَاتِ) فَإِنْ كَانَتْ الْغَنَمُ أَرْبَعِينَ أُخِذَتْ الْمُسِنَّةُ الْفَتِيَّةُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ تَصْحِيفٌ (وَسِنَانُ) الرُّمْحِ مَعْرُوفٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ وَوَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ احْتَجَمَ فِي شَهْرِ رَمَضَان وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَهُوَ الرَّاوِي لِلنِّكَاحِ بِغَيْرِ مَهْرٍ (وَيَسَارٌ) تَصْحِيفٌ (وَبُرْدُ) بْنُ سِنَانٍ الشَّامِيُّ فِي السِّيَرِ (وَبَشَّارٌ) تَصْحِيفٌ.
س ن ن : السِّنُّ مِنْ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهُ أَسْنَانٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ إسْنَانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ
وَثَلَاثُونَ سِنًّا أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَسِتَّةَ عَشَرَ ضِرْسًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى وَالسِّنُّ إذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْمُدَّةِ.

وَسِنَانُ الرُّمْحِ جَمْعُهُ أَسِنَّةٌ وَسَنَنْتُ السِّكِّينَ سَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ وَسَنَنْتُ الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْته صَبًّا سَهْلًا.

وَالْمِسَنُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ يُسَنُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ.

وَالسَّنَنُ الْوَجْهُ مِنْ الْأَرْضِ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ وَيُقَالُ تَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ وَعَنْ سَنَنِ الْخَيْلِ أَيْ عَنْ طَرِيقِهَا وَفُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ أَيْ طَرِيقٌ.

وَالسُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالسُّنَّةُ السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً وَالْجَمْعُ سُنَنٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْمُسَنَّاةُ حَائِطٌ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَيُسَمَّى السَّدَّ.

وَأَسَنَّ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ إسْنَانًا إذَا كَبِرَ فَهُوَ مُسِنٌّ وَالْأُنْثَى مُسِنَّةٌ وَالْجَمْعُ مَسَانُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَ مَعْنَى إسْنَانِ الْبَقَرِ وَالشَّاةِ كِبَرُهَا كَالرَّجُلِ وَلَكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ. 
(سنن) - في الحديث: "إنما أُنَسىَّ لِأَسُنّ"
: أي أُدفَعُ إلا النِّسيان لأَسوقَ النَّاسَ بالهِدايةِ إلا الطريقِ المستقيمِ.
وسنَنتُ الإبلَ: سُقتُها سَوقاً شديدا: أي لأُبَيِّن لهم ما يحتاجون إليه أن يَفعَلوُا إذا عَرَض لهمِ النِّسيان.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "نَهَى عن السَّلَم في السِّنِّ"
يعني الرَّقيقَ والدَّوابَّ والحَيوانَ.
وقال أبو عمرو: السِّنّ: الثَّور خاصة، والأَولُ أَولَى؛ لأن السِّنّ لجميع الحيوان. - وفي حديث عمر أيضا: "رأَيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفهِ كما يَسْتَنُّ الجَمَل".
: أي يَمرَحِ . ويقال: فلان يَستَنُّ الريحَ والسَّيلَ إذا كان على جِهَتِهِما وممَرِّهما، واستَنَّ على وَجْه واحدٍ: أي مَضىَ.
- وفي الحديث : "أنه كان يَسْتَنّ".
الاسْتِنان: الاسْتِياك، مأخوذ من السَّنَّ.
- وفي حديث الجُمُعة وسُنَّتِها: "وأن يَسْتَنَّ".
وهو من ذلك السّنّ بالسِّواك وإمرار المِسْواك عليها.
- في كتاب البخاري عن عائشة في حديث وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم -: "فسَنَنْتُه بها" .
: أي أجريتُها على سِنِّه وجَعلتُها مِسواكاً له، كما يقال: رأَستُه وكَبدتُه.
- في الحديث: "فقام رجلٌ قَبِيحُ السُّنَّة" .
يعني سُنَّةَ الوَجْهِ، وهي صورته، وما أقبلَ عليك منه.
وقيل: الخَدّ. قال ذو الرّمّة:
تُريكَ سُنَّةَ وجهٍ غَيرَ مُقرفةٍ
مَلْساء ليس بها خَالٌ ولا نَدَبُ  يقال: هو أَشبَهُ به سُنَّةً ومُنَّةً وأُمَّةً: أي صورةً وقُوةَ عَقْل وقَامَةً. والمَسنُون: المصَوَّر.
- وفي الحديث: "أعْطُوا السِّنَّ حظَّها"
: أي ذوات السِّنّ وهو الرَّعْي، وقد سَنّ الإِبلَ: صَقَلها بالرَّعْىِ.
- وقول على :
... حَدِيثٌ سِنّىِ *
هو كما يقال: طلِع الشَّمس؛ لأَنَّ "حديث" اعْتَمد على "أَنَا" المَحْذُوف وليس بخبرٍ مُقَدَّم.
- في الحديث : "استَنَّت شَرَفاً".
: أي لَجَّت في عَدْوِها.
- في الحديث: "لا يُنْقَض عَهدُهم عن سُنَّةِ ما حلٍ"
: أي لا يُنْقَض عهدهم بسَعْى ساعٍ بالنَّمِيمَة والإفسَاد، كما يقال: لا أُفسِد ما بَيْنىِ وبَيْنك بمذاهب الأَشْرار. - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "رَمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بِسُنَّة".
: أي أنه أَمرٌ لم يَسُنَّ فِعلَه لكافَّة الأُمَّة على معنى القُربَة كالسُّنَن التي هي عبادات، ولكنه شيءٌ فَعلَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبب خَاصٍّ؛ وهو أنه أراد أن يُرِىَ الكُفَّارَ قُوَّةَ أصحابِه وقد يَفعَل الشَّىءَ لِمعْنًى، فيَزُولُ ذلك المعنى، ويَبْقَى الفِعلُ على حاله كقَصْر الصلاة في السَّفَر للخوف، كما قال تبارك وتعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} . ثم زال الخَوفُ وبَقِىَ القَصْر ليس بسُنَّة لكافَّة الأُمَّة ابتداءً، ولكن سُنَّت للصَّحابة، رضي الله عنهم، ثم بَقِيت للأُمَّة.
ولهذا يُفعَل في طوافٍ واحدٍ دون سَائِر الطَّوْفاَتِ.
- في حديث بَرْوعَ : "وكان زَوجُها سُنَّ في بئر".
: أي تَغيَّر وأَنتَن من قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} .
وقيل: أراد بِسُنَّ أَسِنَ، وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيحٍ أصابَتْه. قال الفَراءُ: أَسِن أَسَناً: إذا غُشى عليه من رِيح البِئْرِ، ويحتمل أن تكون الروايةُ أَسِنَ، فسَقَطَت الأَلِف على بعضِ الرُّواةِ.
السين والنون س ن ن

السِّنُّ الضِّرسُ أنْثَى ومن الأَبَدِيَّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أي ما بَقَيِتْ سِنُّه يعني ولَدَ الضَّبِّ وسِنُّه لا تَسْقطُ أبَداً وحكَى اللحيانيُّ عن المُفَضَّل لا آتِيكَ سِنِي حِسْلٍ قال وزَعمُوا أن الضَّبَّ يَعِيشُ ثلثمائة سَنَة وهو أَطْوَلُ دابّةٍ في الأرضِ عُمْراً والجمعُ أسنانٌ وأسِنَّةٌ الأخيرة نَادِرةٌ وفي الحديث إذا سافرتُم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتَها رواهُ أبو عُبَيْد وحكى اللحيانيُّ في جَمْعِه أَسْنّا وهو نادِرٌ أيضاً وسَنَنْتُ الرَّجُلَ سَناً عضصته بأسْنانِي كما تقول ضَرَسْتُه وسَنَنْتُ الرَّجُلَ أَسُنُّه سَناً كَسَرْتُ أسْنَانَه وسِنُّ المِنْجَلِ شُعْبَةُ تَحْزِيزِه والسِّنُّ من الثُّومِ حَبَّةٌ من رأسِهِ على التشبيه والسِّنُّ من العُمُرِ أُنْثَى تكونُ في الناس وغيرهم قال الأَعْورُ الشَّنِّيُّ يَصِفُ بعيراً

(قَرَّبْتُ مِثلَ العَلَمِ المُبَنَّا ... لا فَانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنَّا)

أرادَ وقد أسَنَّ بعضَ الأسنانِ غيرَ أن سِنَّهُ لم تَفْنَ بعدُ وذلك أشَدُّ ما يكونُ البَعِيرُ أعنِي إذا اجتْمَعَ وتَمَّ ولهذا قال أبو جَهْلِ بن هشامٍ

(ما تُنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْن حَديثُ سِنِّي)

إنما عَنِي شِدَّتَه واحْتِناكَه وإِنَّما قالَ سِنِّي لأنه أرادَ أنَّه مُحْتَنِكٌ ولم يَذْهبْ في السِّنِّ وجمعُها أسنانٌ لا غير وأَسَنَّ الرجُلُ كَبِرَتْ سِنُّه وهذا أسَنُّ من هذا أي أكْبَرُ سِنّا مِنه عربيَّةٌ صحيحَةٌ قال ثعلبٌ حدَّثني موسَى بن عيسَى بن أبي جَهْمَةَ اللَّيثيُّ وأدْركْتُه أسَنَّ أهْلِ البَلَدِ وسنُّ الرَّجُلِ وسِنِينُه وسنَيِنَتُهُ لِدَاتُه وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّهُ سَنّا فهو مَسْنونٌ وسَنينٌ وسَنَّنَهُ أَحَدَّهُ وصَقَلَهُ والمِسَنُّ والسِّنَانُ الحَجَرُ الذي يُسَنُّ به أو يُسَنُّ عليه وسَنَّنَ المَنْطِقَ حسَّنَهُ فكأنَّه صقَلَهُ وزيَّنَهُ قال العجَّاجُ

(دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجَا ... فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطقاً مُزَوًّجاً)

وسِنَانُ الرُّمحِ حديدَتُهُ لصَقَالَتِها ومَلاَسَتِها وسَنَّهُ رَكَّبَ فيه السِّنَانَ وسنَّهُ يسُنُّه سَناً طَعَنَه بالسِّنانِ وسَنَّن إليه الرُّمْحَ تَسنَيِناً وجَّههُ إِليه وسَنَّن أضْراسَه سَناً سَوَّكها كأنَّه صَقَلَها واسْتَنَّ اسْتاكَ والسَّنُونُ ما اسْتَكْتَ بِهِ وسَنَّ الإِبِلَ يَسُنُّها سَناً إذا رعَاها فأسْمَنَها حتى كأنَّه صَقَلَها والسُّنَّة الوَجْهُ لِصَقَالَتِه وامّلاسِهِ وقيل هو حُرُّ الوجْهِ وقيل دائِرتُهُ وقيل الصُّورةُ وقيل الجَبْهةُ والجَبِينانِ وكلُّه من الصَّقالَةِ والأَسَالِة وَوَجْهٌ مَسْنُونٌ مخروطٌ أَسِيلٌ كأنَّه قد سُنَّ عنْه اللَّحْمُ ورجُلٌ مَسْنونُ الوجْهِ حَسَنُه سَهْلُه عن اللحيانِيِّ وسُنَّةُ اللهِ أحكامُه وأَمْرهُ ونَهْيُه هذه عن اللحيانيِّ وسَنَّها اللهُ للناس بَيَّنَها والسُّنَّةُ السِّيرةُ حَسَنَةً كانتْ أو قبيحةً وقوله تعالى {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين} الكهف 55 قال الزجَّاجُ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أنهم عايَنُوا العَذابَ فَطَلَبَ المشركونَ أن قالوا {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الأنفال 32 وسَنَنْتُها سَنّا واسْتَنَنْتُها سِرْتُها والسُّنةُ الطَّبيعَةُ وبه فَسَّر بعضُهم قولَ الأعشَى

(كَرِيمٌ شَمائِلُهُ مِنْ بَنِي ... مُعاوِيةَ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ)

وامْضِ على سُنَّتِكَ أي وجْهِك وقصْدِك وسَنَنُ الطَّريقِ وسُنَنُهُ وسُنُنُه نَهْجُه وقال اللحيانيُّ ترك فلانٌ لك سَنَنَ الطَّريقِ وسُنَنَهُ وسِنَنَه أي جِهَتَهُ ولا أعرفُ سِنَناً عن غيرِ اللحيانيِّ والمُسْتَسِنُّ الطريقُ المَسْلوكُ وتَسَنَّنَ الرَّجُلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ مضَى على وَجْهِه وقولُ جرير

(ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائِمِ)

عَنَي بمُسْتَنِّها مَوْضِعَ جَرْيِ الترابِ وقيل موضِعُ اشْتدادِ حرِّها كأنَّها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً وقد يجوزُ أن يعني مَجْرَى الرِّيح وهو عندي أَحْسَنُ إلاَّ أنَّ الأَوَّلَ قولُ المتقدِّمينَ والاسمُ منه السَّنَنُ والسَّنَنُ القَصْدُ واستَنَّ السَّرابُ اضْطَرَبَ وسنَّ الإِبَلِ سَناً ساقَها سَوْقاً سَرِيعاً وقيل السَنُّ السَّيرُ الشديدُ والسَّنَنُ الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإقبالِه وإِدْبارِه وجاء سَنَنٌ من الخَيْلِ أي شَوْطٌ وجاءت الرِّياحُ سَنَائِنَ جاءت على وَجْهٍ واحدٍ والسَّنينَةُ الرِّيحُ وبَنَى القومُ بيُوتَهُم على سَنَنٍ واحدٍ أي على مِثالٍ واحدٍ وسنَّ الطِّينَ طَّينَ به فُخَّاراً أو اتَّخَذَه منه والمَسْنُونُ المُصَوَّر والمَسْنُونُ المُنْتِنُ وسَنَّت العينُ الدَّمْعَ تَسُنُّهُ سَناً صَبَّتْه واسْتَنَّتْ هي انْصبَّ دَمْعُها وسَنَّ عليه الماءَ صَبَّه وقيل أرسَله إرسالاً لَيِّناً وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَناً كذلك والسَّنُونُ والسَّنِينَةُ رِمالٌ مُرتفعِةٌ تَسْتطيلُ على وجهِ الأرض وقيل هي كهيئةِ الجِبالِ وسَانَّ البعيرُ الناقةَ مُسَانَّةً وسِناناً عارَضَها للتَّنَوُّخِ قال ابن مُقْبلٍ

(وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ... فَنِيقٌ ثَناها عن سِنَانٍ فأرْقَلاَ)

ووَقَعَ في سِنِّ رأسِه أي في عَدَدِ شَعْرِه مِن الخَيْرِ والشَّرِّ والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ حَرْفُ فَقْرةِ الظَّهْرِ وقيل السَّنَاسِنُ رءوسُ أَطرافِ عِظامِ الصَّدرِ وهي مُشَاشُ الزَّوْرِ وقيل هي أطرافُ الضُّلُوعِ التي في الصَّدرِ وقيل هي من الفَرَسِ جَوانِحُهُ الشاخِصَةُ شِبْهُ الضُّلوعِ ثم تنقطع دون الضُّلوعِ وسْنُنُ اسمٌ اعجميٌّ
سنن
سَنَّ سَنَنْتُ، يَسُنّ، اسْنُنْ/ سُنّ، سَنًّا، فهو سانّ، والمفعول مَسْنون وسنين
• سنَّ السِّكِّينَ ونحوَه: شحَذه، جعله حادًّا ° سنّ أسنانَه: استعدّ للهجوم.
• سنَّ اللهُ سُنَّةً: وضعها وبيَّنها "تختصّ اللجنةُ التَّشريعيَّة بسنِّ القوانين".
• سنَّ أمرًا:
1 - بدأ بعمله وتبعه النَّاس بعد ذلك "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا [حديث] ".
2 - بيَّنه.
• سنَّ الرُّمحَ: ركَّب فيه السِّنان.
• سنَّ أسنانَه: ساكها بالسِّواك وعالجها. 

أسنَّ يُسنّ، أسْنِنْ/ أسِنَّ، إسنانًا، فهو مُسِنّ، والمفعول مُسَنّ (للمتعدِّي)
• أسنَّ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر.
• أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان.
• أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه. 

استسنَّ يستسنّ، اسْتَسْنِنْ/ اسْتَسِنَّ، اِسْتِسْنَانًا، فهو مُسْتَسِنّ، والمفعول مُسْتَسَنّ (للمتعدِّي)
 • استسنَّ الرَّجلُ: كبِرت سِنُّه.
• استسنَّ الطَّريقةَ: سلكها، سار فيها. 

استنَّ/ استنَّ بـ يستنّ، اسْتَنِنْ/ استنَّ، استنانًا، فهو مُسْتَنّ، والمفعول مُسْتَنّ (للمتعدِّي)
• استنَّ الشَّخصُ: استاك، نظَّف أسنانه بالمسواك أو الفرشاة.
• استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه.
• استنَّ سكِّينًا: سنَّه، جعله حادًّا.
• استنَّ سُنَّتَه/ استنَّ بسُنَّتِه: تبعها، عمل بها "استنّ الخلفاء الرَّاشدون سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم". 

تسنَّنَ يتسنَّن، تَسَنُّنًا، فهو مُتَسَنِّن
• تسنَّنَ الرَّجلُ: أخذ بالسُّنَّة وعمل بها. 

سنَّنَ يسنّن، تسنينًا، فهو مُسَنِّن، والمفعول مُسَنَّن (للمتعدِّي)
• سنَّنَ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• سنَّنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين.
• سنَّنَ الرُّمحَ: ركّب فيه السِّنان.
• سنَّنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنان كالمِنْشار ونحوه "سنَّن ورقةً/ مفتاحًا".
• سنَّنَ السِّكِّينَ: أحدّه وشحَذه، جعله حادًّا. 

أسنُّ [مفرد]: اسم تفضيل من أسنَّ: على غير قياس: أكبر منه سِنًّا. 

تَسْنين [مفرد]:
1 - مصدر سنَّنَ.
2 - (طب) ظهور الأسنان الأولى عند الطفل وتُعرف بالأسنان اللبنيّة "آلام التَّسنين لدى الأطفال". 

سِنان [مفرد]: ج أَسِنَّة:
1 - نصل الرُّمح "طعنه بالسِّنان- سِنَان الرُّمح".
2 - كلُّ ما يُسنّ عليه السِّكِّين وغيرُه "سنَّ السِّكِّين على السِّنان". 

سَنّ [مفرد]: مصدر سَنَّ. 

سَنَن [مفرد]: سُنَّة، طريقة ومثال "بنوا بيوتَهم على سنن واحد". 

سِنّ [مفرد]: ج أسنان وأَسُنّ، جج أَسِنَّة:
1 - (شر) قطعة من العظم تنبت في الفم، تتكوّن من لبّ ليّن محاط بطبقة صلبة من العاجين (عاج الأسنان) المغطاة بالمينا عند القمَّة، تُستخدم لتقطيع ومضغ الطَّعام "طقم/ طبيب/ فُرشة أسنان- معجون أسنان: مستحضر لتنظيفها- {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} " ° أسنان جانبيَّة: أسنان نابتة من عظم الفكّ- أسنان دائمة: أسنان مُستديمة تنبت بعد سقوط الأسنان اللبنيّة- أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى- السِّنّ بالسِّنّ: مبادلة الإساءة بمثلها- تاج السِّنّ: الجزء المغطَّى بالمينا والبارز فوق اللِّثة- سِنّ الفيل: العاج- سوّك أسنانه: فركها بالعود ونظّفها من رواسب الطعام- صرير الأسنان: صوتها إذا شُدَّ بعضُها على بعض- ضاحك السِّنِّ: دائم الابتسام، مرِح مبتهج- كزّ على أسنانه: استشاط غضبًا- وجع الأسنان: ألم يصيب الأسنان أو المناطق القريبة منها.
2 - كلُّ جزءٍ مُحدَّدٍ على هيئة السِّنّ، طرف مدبّب "أسنان المشط/ المنشار/ المفتاح" ° كأسنان المشط: مُتساوون.
3 - عُمْر "رجل كبير السِّنّ- تزوَّج في سِنّ مبكِّر/ مبكِّرة" ° باعتباره أكبرهُم سِنًّا: بصفته أكبر سِنًّا- سِنّ البُلوغ/ سِنّ الرُّشد/ سِنّ النّضوج: العمر الذي يدرك فيه المرءُ بلوغَه، سنّ المراهقة- سِنّ التَّقاعد: السِّن الذي يُحال فيها الموظَّف إلى المعاش- سِنّ الحداثة/ سِنّ القصور: سِنّ الطفولة وما قبل سن الرُّشد- سِنّ المدرسة: السِّنّ التي تُعتبر مناسبة لإلحاق الطِّفل بالمدرسة- سِنّ المعاش: السِّنّ التي يُحال فيها الموظّف إلى المعاش- سِنّ قانونيَّة: بلوغ السِّنّ التي يُسمح فيها للمواطن بممارسة كافّة حقوقه الخاصَّة والدّستوريَّة- طعَن في السِّن/ تقدّمت به السِّنُّ: شاخ وهرم.
4 - تِرْب "خالِد سِنُّ عَلِيّ".
• مينا الأسنان: (حي، شر) الكسوة البيضاء الصلْدة التي تغطي أسنان الثدييَّات وكثير من الفقاريّات الأخرى.
• سِنّ اليَأْس: السِّنّ التي ينقطع فيها دم الحيض عن المرأة فتعقم، وعادة ما تكون بين الخامسة والأربعين والخمسين. 

سَنَّان [مفرد]: مَن يقوم بالسَّنّ "سنّان سكاكين". 

سُنَّة [مفرد]: ج سُنَن:
1 - طريقة، نهج، تصرُّف يتَّبعه أناسٌ من جماعة أو منطقة معيّنة "اتَّبع سُنَّة أستاذه في البحث" ° جاء بالحديث على سُنَّته: على وجهه- سُنَّة الطَّبيعة: قانونُها وناموسُها.
2 - سيرة حميدةً كانت أم ذميمة " {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} ".
3 - حُكم الله في خَلْقه " {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً} ".
4 - (حد) ما يُنسب إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي [حديث] ".
5 - (فق) عملٌ محمود في الدِّين ليس فَرْضًا أو واجبًا، يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه "صيام يَومَيْ الإثنين والخميس من كلّ أسبوع سُنَّة".
• أهل السُّنَّة:
1 - (سف، فق) السَّلف الصَّالح، العاملون بالكتاب والسُّنَّة، يقابلهم أهل البدعة.
2 - (سف، فق) القائلون بخلافة أبي بكر وعمر عن استحقاق، يقابلهم الشِّيعة والفرق الأخرى. 

سُنِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُنَّة: مُتَّبِع مذهب أهل السُّنَّة، يقابله شِيعيّ أو بدعيّ. 

سُنِّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُنَّة.
2 - أهل السُّنَّة، أو مذهبُهم. 

سَنُون [مفرد]: ما يُسَنّ به من دواء لتقوية الأسنان وتنظيفها. 

سَنِين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سَنَّ: مسنون مشحوذ. 

مُسِنّ [مفرد]: ج مُسِنّون ومَسَانُّ، مؤ مُسِنّة، ج مؤ مُسِنَّات ومَسَانُّ:
1 - اسم فاعل من أسنَّ.
2 - من بدَت عليه أعراضُ الشَّيخوخة أو الهرم، هَرِم، عجوز ° دار المسنِّين: مؤسَّسة خاصة توفِّر مكانًا للسَّكَن والرِّعاية للمسنِّين. 

مِسَنّ [مفرد]: ج مَسَانُّ: اسم آلة من سَنَّ: "سنَّ السِّكِّينَ على المِسَنّ- مِسَنّ آليّ". 

مَسْنون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سَنَّ.
2 - مُتَغيِّر مُنتِن " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} " ° مرمر مسنون: ناعم صقيل. 
[سنن] نه: فيه: "السنة" في الأصل الطريقة والسيرة، وفي الشرع يراد بها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولًا وفعلًا مما لم يأت به الكتاب العزيز. تو وقد يراد به المستحب سواء دل عليه كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس، ومنه سنن الصلاة، وقد يراد منا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس بواجب، فهي ثلاث اصطلاحات، ومن الأول ح: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان "سنة" ويحتمل الثاني أي لو فعلته لكان مستحبًا، والثالث أي لو فعلته مرة للزم مواظبتي له لأنه إذا عمل داوم عليه، فإن قيل: قضية لو أنه ليس بسنة مع أنهم استحبوا الوضوء عند الحدث ويدل عليه ح بلال: ما أحدثت إلا توضأت، قلت: مر أن الظاهر هو الأول فيحمل على الوجوب، وحمله أبو داود وغيره على الوضوء اللغوي وهو الاستنجاء بالماء. نه: ومنه: إنما انسى "لأسن" أي أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم وأبين هو ما يحتاجون أن يفعلوا إذا نسوا، أو هو من سننت الإبل إذا أحسنت رعيتها والقيام عليها. ومنه: نزل المحصب ولم "يسنه" أي لم يجعله سنة، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى فيزول المعنى ويبقى الفعل كقصر الصلاة في السفر للخوف. ومنه ح: رمل صلى الله عليه وسلم وليس "بسنة" أي لم يسن فعله لكافة الأمة ولكن ليرى المشركين قوة أصحابه، وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى رمل طواف القدوم سنة. وفي ح محلم: "اسنن" اليوم وغير غدًا، أي اعمل بسنتك التي سننتها في القصاص ثم بعده إن شئت أن تغير ما سننت، وقيل تغير من أخذ الغير وهي الدية فغير. وفيه: أكبرعنده سنة، ويقال عليهما: استأجرته مسانهة ومساناة، وتضغر سنيهة وسنية، وتجمع سنهات وسنوات وسنون وسنين. جمع صحة، وقد يلزم ياؤه وعليه فتقول في الإضافة: سنين زيد - بثبوت نونه. غ: ((آل فرعون "بالسنين")) أي بالقحوط. و"لم يتسنه" لم يتغير بمر السنين عليها، مشتق من السنة. و"سانهت" النخلة حملت عامًا وحالت عامًا. ش: "سنه سنه" بفتح سين وبنون مخففة، ويروى بتشديدها، والهاء ساكنة فيهما، بمعنى حسنة حسنة.

سنو، سنى

سنو، سنى: سَنَّى: تستعمل غالباً مجازاً بمعنى: سهَّل وأعَدَّ وحضرّ وهيّأ. وفي معجم فوك: الله يسنّي لك خيراً أي يهيّئ. وفي عباد (1: 249): إلى أن سنَّى الله بينهما الصلحَ. وانظر (ص277 رقم104، 3: 118). وفي رحلة ابن بطوطة (1: 34): وسنَّى الله له الفتح المبين ويسرَّه. وكذلك في كرتاس (ص226، 250).
أسنى. قولهم أسنى له الجائزةَ، الذي ترجمه لين بصورة غير مفهومة، يعنى رفعها وأعطاه عطاءً وافراً. (المقدمة 1: 21).
أسنى: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها رحى أي ركب الرحى على السانية.
تَسَنّى: تصحيف تسنَّن (المفصل طبعة بروش، ص173).
سَنا: ثمرة السنا الكاذب وهي جنيبة للتزيين من القرنيات الفراشية أو كوليوثيا (بوشر) غير أن بعضهم يريد بالسينى الكاذب: السينى ويريد بكولوتا: ثيو فراست (لكليرك ص326).
سنا: سقي بالسانية (وذكرها فوك في مادة سقا).
سنا أندلسي: عينون (ابن البيطار 2: 62) في مخطوطة2، ويقال له أيضاً: سنا بلدي (ابن البيطار 2: 226، 278).
سنا مكّة أو سنا يسمى أيضاً سنا مكّي (بوشر، همبرت ص49، المستعيني، ابن البيطار 2: 57: 325) وميهرن (ص29) وفيه سنا حَرَمِيّ (المستعيني) وسنا حَرّم (الصواب الحَرَم) أ، رص 25 م، ريشاردسن صحارى 1: 210، كاريت جغرافية ص115، 201).
ويوجد نوع آخر هو سنارُوِمِيّ (محيط المحيط).
سنوي: سنهي: نسبة إلى السنة، وعيد سنوي: عيد يقام في كل سنة، ذكرى سنوية (بوشر، محيط المحيط).
سَنِيّ: يجمع على أَسْنياء (أبو الوليد ص431 رقم94). سَنَّاء: طحّان (فوك).
سانٍ: طحّان (ألكالا) ويمكن أن نرى أن سيني التي ذكرها هي سَنَّاء عند فوك، غير أن الذي يعارض هذا إنه يكتب المؤنث طحّانة أو امرأة الطحّان (( Cenia)) التي لا يمكن أن تكون إلا ((سانية)).
سانية: دولاب مائي (معجم الادريسي) وفي بالرم يسمى الدولاب ذو القواديس سنيا senia ( أماري، الجريدة الأسيوية 1845، 1: 114) سانيّة: بئر، وتطلق بخاصة على البئر ذات الدولاب المائي، ويقال لها أيضاً بئر السانية وجمعها أبار سواني (معجم الادريسي، ابن العوام 1: 146 واقرأ فيه السانية العميقة وفقا لمخطوطتنا (جرابرج ص38، يراكس مجلة الشرق والجزائر 7: 270، 276) وتستعمل اتساعاً بمعنى الغرب وأدواته. ففي ناخريشتن ص (3: 577) ما ترجمته من الألمانية: سطح مستدير الشكل (دولاب) حول بئر عمقها من ثمانية أقدام إلى أثني عشر قدماً وقد يبلغ العمق أحياناً عشرين قدماً مع الأدوات الأخرى المنصوبة فوق البئر ويعرف بالسانية.
سانية: فستقية سبيل، ويقال: سانية. سبيل. (معجم الادريسي) وحوض ماء (رولاند).
سانية: طاحونة حنطة تعمل باندفاع الماء (معجم الإدريسي، فوك).
سانية: طحَّانة، امرأة الطحّان (معجم الادريسي).
سانية: بستان (معجم الادريسي ص388، ابن خلكان 7: 88) وفي تاريخ تونس (ص81): توفي بسانية باردو. وفيه (ص83): احتجب بسانية باردو عاماً. وسميت باردو في (ص93) أحد متنزهات بني أبي حفص. وفيه (ص120): وكان من بساتين بني أبي حفص.
السواني: جاء في شعر ذكره المقرّي (1: 667):
أشرب على بينونش ... بين الشواني والبطاح
ويرى فليشر (بريشت ص218) أنها السواني (وهذه كتابتها في طبعة بولاق) ويترجمها بما معناه مرتفعات وروابي وآكام. ويقول إنها ضد البطاح. ولكني لم أجد الكلمة بهذا المعنى في إي مصدر، وأرى أنها لا يمكن أن تدل على هذا المعنى، لأن الفعل سَيِنَي معناه ارتفع وصار ذا رفعة وقدر وليس معناه علا فيما يتصل بالأرض. وإذا كانت الكلمة السواني صحيحة فلابد أنها تدل على أحد اللذين ذكرتهما أعلاه. أما كلمة الشواني التي ذكرها السيد كريل فهي بمعنى (سفن شراعية حربية) وهذا المعنى يمكن الدفاع عنه لأن هذه الأبيات قد قبلت في بينونش قرب سونا على ساحل البحر المتوسط.
زَرَعِيّ ومَسَنّىَ: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها اخضر مُسَنَّاة: جمعها عند فريتاج مسنوات خطأ. وقد انتقل هذا الخطأ إلى محيط المحيط وعليك ان تبدله بمسنيات كما هو في معجم لين ومعجم البلاذري.
مساناة: دخل سنوي (الجريدة الأسيوية 1843، 2: 222).

ءخَر

(ء خَ ر)

الأَخرُ: ضد القُدُم.

والتأخر: ضد التَّقَدُّم، وَقد تَأَخّر عَنهُ تأخرا، وتأخّرة وَاحِدَة، عَن اللحياني، وَهَذَا مطرد، وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ لِأَن اطِّراد مثل هَذَا مّما يجهله من لَا دُربة لَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ. واستأخَر، كتأخر، وَفِي التَّنْزِيل: (لَا يستأخرُون عَنهُ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) . وَفِيه: (ولقد علمنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم وَلَقَد علمنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) ، يَقُول: علمنَا من يَسْتَقْدِم مِنْكُم الْمَوْت ومَن يسْتَأْخر عَنهُ.

وَقيل: علمنَا مُستقدمي الْأُمَم ومستأخريها.

وَقَالَ ثَعْلَب: علمنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلَى الْمَسْجِد مُتقدِّما وَمن يَأْتِي مِنْكُم مُتَأَخِّرًا.

وَقيل: إِنَّهَا كَانَت امْرَأَة حــسناء تُصلي خلف رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَن يُصلّي فِي النِّسَاء فَكَانَ بعض من يصلّي يتَأَخَّر فِي آخر الصُّفُوف، فَإِذا سجد اطَلع إِلَيْهَا من تَحت إبطه، وَالَّذين كَانُوا لَا يقصدون هَذَا الْمَقْصد إِنَّمَا كَانُوا يطْلبُونَ التقدّم فِي الصُّفُوف، لما فِيهِ من الْفضل.

وَالتَّأْخِير: ضد التَّقديم.

ومُؤخَّر كل شَيْء: خلاف متقدَّمه.

وآخرة الْعين، ومُؤخرها، ومؤخرتها: مَا وَلىِ اللّحاظ، وَلَا يُقَال كَذَلِك إِلَّا فِي مُؤخَّر الْعين.

ومؤخَرة الرَّحْل، ومؤخَّرته، وآخرته، وَآخره، كُله: خلاف قادمته.

ومُؤْخِرة السّرج: خلاف قادمته.

والآخران من الأخلاف: اللَّذَان يَليان الفخذين.

والآخِر: خلاف الأول، وَالْأُنْثَى: اخرة. حكى ثَعْلَب: هن الأوُلات دُخُولا والآخرات خُروجا.

وَالْآخر: بِمَعْنى غير، كَقَوْلِك: رجل آخَرُ، وثوب آخَر، واصله: أأخر، افْعَل من التَّأَخُّر، فَلَمَّا اجْتمعت همزتان فِي حرف وَاحِد استثقلتا، فابدلت الثَّانِيَة الْفَا، لسكونها وانفتاح الأولى قبلهَا.

قَالَ الاخفش: لَو جعلت فِي الشِّعر " آخر " مَعَ " جَابر " لجَاز.

قَالَ ابْن جنّي: هَذَا هُوَ الْوَجْه القويّ، لِأَنَّهُ لَا يُحَقّق أحدٌ همزَة " آخر " وَلَو كَانَ تَحْقِيقا حسنا لَكَانَ التَّحْقِيق حَقِيقا بِأَن يُسمع فِيهَا، وَإِذا كَانَ بَدَلا الْبَتَّةَ يجب أَن يُجْرَي على مَا أجرته عَلَيْهِ الْعَرَب من مُراعاة لَفظه وتنزيل هَذِه الْهمزَة منزلَة الْألف الزَّائِدَة الَّتِي لَا حَظّ فِيهَا للهمزة، نَحْو: عَالم، وصابر، أَلا تراهم لما كسّروا قَالُوا: آخِر وأواخِر، كَمَا قَالُوا: جَابر وجوابر. وَقد جَمع امْرُؤ الْقَيْس بَين " آخر " و" قَيْصر "، تَوهّم الْألف همزَة، فَقَالَ: إِذا نَحن صِرْنا خمسَ عشرَة لَيْلَة وَرَاء الحساء من مَدافع قَيْصَرَا

إِذا قلتُ هَذَا صاحبٌَ قد رَضيتُه وقَرَّت بِهِ العينان بُدِّلت آخَرا

وتصغير " آخَر ": أَو يخر، جَرت الْألف المخفّفة عَن الْهمزَة مجْرى ألف " ضَارب ".

وَقَوله تَعَالَى: (فآخران يقومان مقامهما) ، فسّره ثَعْلَب فَقَالَ: فمُسلمان يقومان مقَام النَّصرانيين يحلفان انهما أختانا، ثمَّ يُرتجع عَن النّصْرانيين.

وَقَالَ الْفراء: مَعْنَاهُ: أَو آخرَانِ من غير دينكُمْ من النَّصَارى وَالْيَهُود، وَهَذَا للسَّفر والضرورة، لِأَنَّهُ لَا تجوز شَهَادَة كَافِر على مُسلم فِي غير هَذَا.

وَالْجمع بِالْوَاو وَالنُّون.

وَالْأُنْثَى: أُخْرَى.

وَقَوله عز وَجل: (ولي فِيهَا مآرب أُخْرَى) ، جَاءَ على لفظ صفة الْوَاحِد، لِأَن " مآرب " فِي معنى جمَاعَة أُخْرَى من

الْحَاجَات، وَلِأَنَّهُ رأسُ آيَة.

وَالْجمع: أخريات، وأخَر.

وَقَول أبي الْعِيَال:

إِذا سَنَنُ الكَتْيبة ص دّ عَن أُخْراتها العُصبُ

قَالَ الُّسكريّ: أَرَادَ: أخرياتها، فَحذف، وَمثله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وَيَتَّقِي السيفَ بأخْرَاته من دُون كفِّ الْجَار والمِعْصَمِ

قَالَ ابنُ جنيّ: وَهَذَا مَذْهَب البغداديّين، أَلا تراهم يجيزون فِي تَثْنِيَة " قِرْقِرَّي " قِرقرّان، وَفِي نَحْو " صَلْخدّي " صَلخَدان، إِلَّا أنّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِيمَا طَال من الْكَلَام، و" أُخْرَى " لَيست بطويلة.

وَقد يُمكن أَن يكون " أخْراته " وَاحِدَة، إِلَّا أَن الْألف مَعَ الْهَاء تكون لغير التَّأْنِيث، فَإِذا زَالَت الْهَاء صَارَت حِينَئِذٍ الْألف للتأنيث، وَمثله: بُهْماة. وَلَا يُنكر أَن تقَدرَّ الْألف الْوَاحِدَة فِي حالتين ثِنْتَين تَقْديريْن اثْنَيْنِ، أَلا ترى إِلَى قَوْلهم: عَلْقاةٌ، بِالتَّاءِ، ثمَّ قَالَ العجاج: فحطَّ فِي عَلْقَي وَفِي مُكُور فَجَعلهَا للتأنيث وَلم يصرف.

ويحكي أَصْحَابنَا أَن أَبَا عُبيدة فِي بعض كَلَامه: اراهم كأصحاب التصريف يَقُولُونَ: إِن عَلامَة التَّأْنِيث لَا تدخل على عَلامَة التَّأْنِيث، وَقد قَالَ العجّاج: فحطّ فِي عَلْقي وَفِي مُكُور فَلم يصرف، وهم مَعَ هَذَا يَقُولُونَ: عَلْقاة، فَبلغ ذَلِك أَبَا عُثْمَان فَقَالَ: إِن أَبَا عُبيدة اخْفى من أَن يعرف مثل هَذَا، يُرِيد مَا قدمْنا ذكره من اخْتِلَاف التَّقْدِيرَيْنِ فِي حَالين مُخْتَلفين.

وَالْأُخْرَى، والآخِرة: دَار الْبَقَاء، صفة غالبة.

وَجَاء أخَرةً، وبأخَرة، وأخَرَةً، هَذِه عَن اللحياني، بِحرف وَبِغير حرف، أَي: آخر كل شَيْء.

وأتيتُك آخر مرَّتَيْنِ، واخرة مرتَين، عَن ابْن الأعرابيّ، وَلم يُفسِّر: آخر مرَّتَيْنِ، وَلَا آخِرَة مرَّتَيْنِ، وَعِنْدِي أَنَّهَا الْمرة الثَّانِيَة من الْمَرَّتَيْنِ.

وشَق ثَوبه أخُراً، وَمن أخُر، أَي من خلف.

وبعته سِلْعةً بأخَرة، أَي: بنَظِرة.

وَيُقَال: أبْعد الله الأخِر، والأخير، وَلَا تَقوله للانثى.

وَحكى بَعضهم: ابعد الله الآخِر، بِالْمدِّ.

والآخِر، والأخير: الْغَائِب.

والمِئْخار: النَّخْلَة الَّتِي يَبقى حملُها إِلَى آخِر الصِّرام، قَالَ:

ترى الغَضيض الموُقَر المِئْخارَا من وَقْعِه ينتثر انْتِثارا

ويُروى: تَرى العَضيد. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المِئخار: الَّتِي يَبْقى حَمْلُها إِلَى آخر الشتَاء، وَأنْشد الْبَيْت أَيْضا.

الكتاب

الكتاب:
رسم المصحف العثماني.
الكتاب:
[في الانكليزية] Book ،the koran
[ في الفرنسية] Livre ،le Coran
بالكسر وتخفيف المثناة الفوقانية لغة اسم للمكتوب، والفرق بينه وبين الرسالة بالكمال فيه وعدمه في الرسالة كما سبق، ثم غلب في عرف الشرع على القرآن كما غلب في عرف أهل العربية، وهو كما يطلق في الشرع على مجموع القرآن كذلك يطلق على كلّ جزء منه، كما أنّ لفظ القرآن أيضا كذلك. وبالنظر إلى الإطلاق الثاني قالوا أدلة الشرع أربعة: الكتاب والسّنّة والإجماع والقياس هكذا يستفاد من التلويح والعضدي. وفي اصطلاح المصنّفين يطلق على طائفة من ألفاظ دالّة على مسائل مخصوصة من جنس واحد تحته في الغالب، أمّا الأبواب الدالّة على الأنواع منها وأمّا الفصول الدالة على الأصناف وأمّا غيرها، وقد يستعمل كلّ من الأبواب والفصول مكان الآخر، هكذا في جامع الرموز وشرح المنهاج. وفي اصطلاح الصوفية يطلق على الوجود المطلق الذي لا عدم فيه كما سبق في أمّ الكتاب.
الكتاب
قال أبو عُبَيدَةَ وغيره من أهل اليمنِ: يُسَمَّى الكِتَابُ كتاباً لتأليف حروفه وانضمام بعضها إلى بعض وكلُّ شيءٍ جمعتَهُ وضممتَ بعضَهُ إلى بعض فقد كتبتَهُ. قال الشاعر:
لا تأمَنَنَّ فَزَارِيَّاً خَلَوتَ به ... على قَلُوصِكَ واكتُبها بأَسيَارِ
أي: ضُمَّ شُفرَي حَيائِها واجمَعهُما.
وتَقولُ: قد كتبتُ الكِتَابَ كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً ومَكتبةً إذا جَمَعتَ بين حروفه وضممتَ بعضَها إلى بعض وأنا كاتبٌ والجمعُ: كاتِبون وكُتَّاب وكَتَبَة وكتب.
ويُقالُ للخيلِ إذا جُمِعَت وضُمَّ بَعضُها إلى بعضٍ: كَتِيبَة.
ويُقالُ: كَتَبَ الرَّجُلُ إذا خَطَّ وأكتَبَ يكتبُ إكتاباً إذا صارَ حَاذِقاً بالكتابِ.
ويُقالُ: أَتَيتُ فُلانَاً فأَكتَبتُهُ إذا وجدتَه كَاتباً كقولهم: أبخلتُهُ: وجَدتُهُ بخيلاً وأَسخَيتُهُ: وجَدته سَخِيَّاً.
ويُقالُ: قد استكتبَ فُلان: إذا ادَّعى أن يكونَ كَاتباً.
والمُكَتِّبُ: المُعَلِّمُ. والمَكتَبُ: الموضعُ الذي يكتب فيه. والمُكُتَّب: الموضع الذي يتعلم فيه الكتابة.
وتَقولُ: قد كَتَّبتُ الغلامَ أُكَتِّبُهُ تكتيباً وأكتَبتُهُ إكتاباً إذا علَّمتَهُ الكتابَةَ.
وتَقولُ: قد كاتبتُ فُلاناً أي: خايرته فكتبتُهُ أي: غلبته في جودةِ الخَطِّ فكنت أَكتَبَ منه فهو مَكتوبٌ كقولك: فاخرته ففَخَرتُهُ أي: فكنت أَفخَرَ منه. وفاطَنتُهُ ففطَنتُهُ أي: كنتُ أَفطَنَ منه.
ويُقالُ للحافِظ العَالِم: الكاتبُ ومنه قول الشاعر:
أَوصَيتُ بالحَــسنَاءِ قَلبَاً كاتباً
وزخرفته: إذا حَسَّنتَه وزيَّنتَه ونَمَّقتَه.
وأنشد المُرَقِّشُ:
الدَّارُ وَحشٌ والرسومُ كما ... رَقَّشَ في ظَهرِ الأديِمِ قَلَم
وبهذا البيت سُمِّي المُرَقِّش.
وتَقولُ العربُ: زَبَرتُ الكتابَ أَزبُرُهُ زَبراً وزَبورَاً إذا كتبتَهُ.
والزُّبُرُ: الكُتُبُ واحدها زَبور وهو فَعول في موضع مفعول كما قالوا: ناقة رَكُوب حَلُوب أي: مركوبة ومحلوبة. وقد يكون زَبور بمعنى زابِر أي: كاتِب كقولك: ضارِب وضَروب قالَ امرُؤُ القَيس:
أَتَت حِجَجٌ بعدي عليها فأَصبَحَت ... كخَطِّ زَبُورٍ في صحائفِ رُهبانِ
أي: بخطِ كاتِبٍ وقالَ أبو ذُؤَيب:
عَرَفتُ الدِّيَارَ كرَقمِ الدَّوا ... ةِ يَزبُرُهُ الشَّاعِرُ الحِميَرِيُّ
أي: يكتبه. ومَن رَواه: يَذبُرُهُ بالذَّال أراد: يقرؤه. وقوله: كرَقمِ الدَّواةِ أي: بالكتابة بالدَّواة. قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: (كِتابٌ مَرقُومٌ) وقال الشَّاعرُ:
سأَرقُمُ بالماءَ القَرَاح إليكُمُ ... على نَأيِكُم إن كانَ للمَاءِ رَاقِمُ
المَطُّ المَطُّ في الكتاب والمَدُّ سواء تَقولُ: مَطَطتُ الحرفَ أي: مَدَدتُهُ وهو حرفٌ مَمطوطٌ وأنا ماطٌّ والأصل: ماطِطٌ على وزن فاعِل أُدغِمَت إحدى الطَّاءَين في الأخرى.
فإذا أمرتَ قُلتَ إذا أَدغَمتَ: مُطَّ حُروفكَ يا فتى.
والطَّاءُ والتَّاءُ والدَّالُ يتعاقَبنَ فَجَعَلَ بَعضَهُنَّ مكانَ بعضٍ لأنَهنَّ مهجورات متقاربات المخارج من الفَم. ومنه يُقالُ: مَتَتْتُ إلى فُلان بكذا وكذا أي: مددتُ إليه به فالتَّاءُ في موضع الدَّال لقُربها منها.

شهى

[شهى] نه: فيه: إن أخوف ما أخاف عليكم الرئاء و"الشهوة" الخفية، قيل: هو كل شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه وإن لم يعمله، وقيل: هو أن يرى جارية حــسناء فيغض طرفه ثم ينظر بقلبه كما كان ينظر بعينه؛ الأزهري: والقول هو الأول غير أني أستحسن أن أنصب الشهوة وأجعل الواو بمعنى مع بمعنى: إن أخوف ما أخاف عليكم الرئاء مع الشهوة الخفية للمعاصي، فكأنه يرائى الناس بتركه للمعاصي والشهوة في قلبه مخفاة؛ وقيل: الرئاء ما ظهر من العمل، والشهوة حب اطلاع الناس على العمل. غ: الشهوة الخفية أن يكون في طاعة من طاعات الله فيعرض شهوة من شهواته كالأكل والجماع وغيرهما فيرحج جانب النفس على جانب الله فيدخل في زمرة "وأما من طغى وأثر الحيوة الدنيا" وسمي خفيًا لخفاء هلاكه. وح: حجبت النار "بالشهوات" أي المحرمة، والمكاره الطاعات والصبر عن المعاصي - ومر في حفت. وفي ح رابعة: يا "شهواني" رجل شهوان وشهواني أي شديد الشهوة، وجمع شهاوى كسكارى. ك: إذا "اشتهى" مريض أحدكم شيئًا فليطعمه، هذا بناء على التوكل وأنه هو الشافي أو أن المريض قد شارف الوفاة. غ: «وحيل بينهم وبين ما "يشتهون"» أي الإيمان أو الرجوع إلى الدنيا.

الجلال

الجلال: احتجاب الحق عنا بعزته، والجمال تجليه لنا برحمته، ذكره التونسي. وقال ابن الكمال: الجلال من الصفات ما يتعلق بالقهر والغضب، وقال الراغب: الجلالة عظم القدر وبغيرها التناهي فيه، وخص به تعالى فقيل ذو الجلال، ولم يستعمل في غيره. والجليل العظيم القدر وليس خاصا به.

الجلال عند أهل الحقيقة: نعوت القهر من الحضرة الإلهية.
الجلال:
[في الانكليزية] Greatness ،magnificence ،splendour ،the Venerated (God)
[ في الفرنسية] Grandeur ،magnificence splendeur ،le Venere (Dieu)
بالفتح وتخفيف اللام في اللّغة بزركي كما في المنتخب. وأيضا احتجاب الذّات بتعيّنات الأكوان، ولكلّ جمال عدّة وجوه من الجلال كذا في كشف اللّغات. وفي اصطلاح الصوفية معناه: إظهار استغناء المعشوق عن عشق العاشق، وذلك دليل على فناء وجود وغرور العاشق، وإظهار عجزه، وبقاء ظهور المعشوق بحيث يحصل للعاشق اليقين بأنّه هو. كذا في بعض الرسائل. وفي الإنسان الكامل الجلال عبارة عن ذاته تعالى بظهوره في أسمائه وصفاته كما هي عليه، هذا على الإجمال. وأما على التفصيل فإنّ الجلال عبارة عن صفة العظمة والكبرياء والمجد والــسّناء وكل جمال له فإنّ شدة ظهوره يسمّى جلالا كما أنّ كل جلال له فهو في مبادي ظهوره على الخلق يسمّى جمالا.
ومن هاهنا قيل إنّ لكل جمال جلالا ولكل جلال جمالا، وإنّ بأيدي الخلق لا يظهر لهم من جمال الله إلّا جمال الجلال أو جلال الجمال. وأما الجمال المطلق والجلال المطلق فإنه لا يكون شهوده إلّا لله وحده، فإنّا قد عبرنا عن الجلال بأنّه ذاته باعتبار ظهوره في أسمائه وصفاته كما هي عليه له في حقّه، ويستحيل هذا الشهود إلّا له. وعبرنا عن الجمال بأنّه أوصافه العلى وأسماؤه الحسنى، واستيفاء أوصافه وأسمائه للخلق محال. وفي حواشي شرح العقائد النسفية في الخطبة: الجلال صفة القهر. ويطلق الجلال أيضا على الصفات السلبية مثل أن لا يكون الله تعالى جسما ولا جسمانيا ولا جوهرا ولا عرضا ونحو ذلك من السوالب. ويقول في كشف اللّغات: ويقال أيضا للصّفات الباطنيّة للحقّ تعالى صفات الجلال، ولصفات الظّاهر صفات الجمال. وفي اصطلاح المتصوفة: الجلال احتجاب الحقّ عن البصائر والأبصار، لأنّه لا أحد من سوى الله يرى ذاته المطلقة. ومما يناسب هذا يجئ في لفظ المحبّة.

علم البديع

علم البديع: علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ورعاية وضوح الدلالة أي الخلو عن التعقيد المعنوي.
علم البديع
هو: علم يعرف به وجوه، تفيد الحسن في الكلام، بعد رعاية المطابقة لمقتضى المقام، ووضوح الدلالة على المرام، فإن هذه الوجوه: إنما تعد محسنة، بعد تينك الرعايتين، وإلا لكان كتعليق الدرر على أعناق الخنازير.
فمرتبة هذا العلم بعد مرتبة علمي: المعاني، والبيان.
حتى إن بعضهم لم يجعله علما على حدة، وجعله ذيلا لهما، لكن تأخر رتبته لا يمنع كونه علما مستقلا، ولو اعتبر ذلك، لما كان كثير من العلوم علما على حدة، فتأمل.
وظهر من هذا: موضوعه، وغرضه، وغايته.
وأما منفعته: فإظهار رونق الكلام، حتى يلج الأذن بغير إذن، ويتعلق بالقلب من غير كد.
وإنما دونوا هذا العلم لأن الأصل، وإن كان الحسن الذاتي، وكان المعاني والبيان، مما يكفي في تحصيله، لكنهم اعتنوا بشأن الحسن العرضي أيضا، لأن الحــسناء، إذا عريت عن المزينات، ربما يذهل بعض القاصرين عن تتبع محاسنها، فيفوت التمتع بها.
ثم إن وجوه التحسين الزائد، إما راجعة إلى تحسين المعنى أصالة، وإن كان لا يخلو عن تحسين اللفظ تبعا.
وإما راجعة إلى تحسين اللفظ كذلك.
فالأولى: تسمى معنوية.
والثانية: لفظية.
وهذا الفن: ذكره أهل البيان، في أواخر علم البيان.
إلا أن المتأخرين: زادوا عليها شيئا كثيرا، ونظموا فيه قصائد، وألفوا كتبا.
ومن الكتب المختصة بعلم البديع:
(كتاب البديع).
لأبي العباس: عبد الله بن المعتز العباسي.
المتوفى: سنة ست وتسعين ومائتين.
وهو: أول من صنف فيه.
وكان جملة ما جمع منها: سبعة عشرة نوعا.
ألفه: سنة أربع وسبعين ومائتين.
ولأبي أحمد: حسن العسكري.
المتوفى: سنة 382.
وشهاب الدين: أحمد بن شمس الدين الخويي.
المتوفى: سنة 693.
والشيخ المطرزي.
المتوفى: سنة 610.
ناصر بن عبد السيد، خليفة الزمخشري.
ومنها: بديعيات الأدباء، وهي: قصائد مع شروحها.

الحورية

(الحورية) فتاة أسطورية تتراءى فِي الْبحار والأنهار والغابات والحــسناء وحشرة فِي طور مَا بعد الْبَيْضَة فِي طور الحشرات النَّاقِصَة التَّحَوُّل وتختلف عَن الحشرة الْبَالِغَة فِي عدم وجود أَجْنِحَة وأعضاء تناسل فِيهَا (مج)
الحورية:
[في الانكليزية] Al -Huriyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Huriyya (secte)
بالضم فرقة من المتصوفة المبطلة ومذهبهم مثل مذهب الحالية ما عدا في قولهم بأنّ حور الجنّة في حالة اللّاوعي يقتربن منهم ونضاجعهن وحين يفيقون يغتسلون. كذا في توضيح المذاهب.

الخضراء

الخضراء:
[في الانكليزية] Green -striped suit
[ في الفرنسية] Habit vert raye
بفتح الضاد المعجمة والألف الممدودة في اللغة الفارسية يقولون لها: سبز. وفي اصطلاح المحدّثين: الثوب الذي فيه خطوط خضراء كما في تيسير القارئ، ترجمة صحيح البخاري.
وقد سبق في لفظ الحمراء أيضا.
(الخضراء) خضر الْبُقُول (ج) خضراوات وَفِي الحَدِيث (لَيْسَ فِي الخضراوات صَدَقَة) وَيُقَال أباد الله خضراءهم أصلهم الَّذِي مِنْهُ تفرعوا أَو خصبهم وسعتهم ونعيمهم والسوداء وَفِي حَدِيث الْحَارِث (أَنه تزوج امْرَأَة فرآها خضراء فَطلقهَا) وَسَوَاد الْقَوْم ومعظمهم وَفِي حَدِيث الْفَتْح (أبيدت خضراء قُرَيْش) وَالسَّمَاء للونها الْأَخْضَر وَفِي الحَدِيث (مَا أظلت الخضراء وَلَا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذَر) والكتيبة الْعَظِيمَة سميت بذلك لما يعلوها من سَواد الْحَدِيد فِي حَدِيث الْفَتْح (مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كتيبته الخضراء) والدلو استقي بهَا زَمَانا حَتَّى اخضرت وَيُقَال الْمَوَدَّة بَيْننَا خضراء وخضراء الدمن يكنى بهَا عَن جميل الظَّاهِر قَبِيح الْبَاطِن لِأَنَّهَا تنْبت على الْمَزَابِل وَنَحْوهَا فَتكون حَسَنَة المنظر قبيحة الْمخبر وَفِي الحَدِيث (إيَّاكُمْ وخضراء الدمن قيل وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله فَقَالَ الْمَرْأَة الْحَــسْنَاء فِي المنبت السوء 

أَنف

أَنف
) {الأَنْفُ للإِْنَساِن وغيْرِه: أَي: مَعْرُوفٌ، قَالَ شيخُنَا، هُوَ اسمٌ لِمَجْمُوعِ الْمِنْخَرَيْنِ، والْحَاجِزِ، والْقَصَبَةِ، وَهِي مَا صَلُبَ مِن الأَنْفِ، فَعَدُّ المِنْخَرَيْنِ من المُزْدَوَجِ لَا يُنَافِي عَدَّ الأَنْفِ مِن غير المُزْدَوَجِ، كَمَا تَوَهَّمَهُ الْغُنَيْمِيُّ فِي شرحِ الشَّعْرَاوِيَّةِ، فَتَأَمَّلْ، ج:} أُنُوفٌ، {وآنافٌ،} وآنُفٌ، لأَخيرُ كأَفْلُسٍ، وَفِي حدِيثِ السَّاعَةِ:) حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً صِغَارَ الأَعْيُنِ، ذُلْفَ الآنُفِ (، وَفِي حديثِ عائشةَ:) يَا عُمَرُ، مَا وُضَعْتَ الْخُطُمَ عَلَى {آنُفِنا وأَنشَد ابنُ الأعْرَابِيِّ:
(بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةً أَحْسَابُهُمْ ... فِي كُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ} الآنُفِ)
وَقَالَ الأعْشي:
(إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَزِّباً ... وأَمْسَتْ عَلَى! آنَافِهَا غَبَرَاتُهَا) وَقَالَ حسّانُ بن ثَابت:
(بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أحْسَابُهُمْ ... شُمُّ {الأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ)
قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:} الأَنْفُ: السَّيِّدُ، يُقَال: هُوَ {أَنْفُ قَوْمِهِ، وَهُوَ مَجَاز.} أَنْفٌ: ثَنِيَّةٌ قَالَ أَبو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ، وَقد نَهَشَتْهُ حَيَّةٌ:
(لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ {أَنْفٍ ... علَى الأَصْحَابِ سَاقاً ذَاتَ فَقَدِ)
ويُرْوَي) بَطْنِ وَادٍ (.
الأَنْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُهُ، أَو أَشُدُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هَذَا أَنْفُ الشَّدِّ: أَي أَشَدُّ الْعَدْوِ.
قَالَ ابنُ فَارِسٍ: الأَنْفُ مِن الأَرْضِ: مَا اسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ مِن الْجَلَدِ والضَّوَاحِي.
قَالَ غيرُه: الأَنْفُ مِن الرَّغِيفِ: كِسْرَةٌ مِنْهُ، يُقَال: مَا أَطْعَمَنِي إِلاَّ أَنْفَ الرَّغِيفِ وَهُوَ مَجاز.
الأَنْفُ مِن الْبابِ هَكَذَا بالمُوَحَدَّةِ فِي سائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: النَّاب، بالنُّونِ: طَرَفُهُ وحَرْفُهُ حِين) يْطُلَعُ، وَهُوَ مَجاز، والأَنْفُ مِن اللِّحْيَةِ: جَانِبُهَا، ومُقَدَّمُهَا، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو خِراشٍ:
(تُخَاصِمُ قَوْماً لَا تُلَقَّى جَوابَهُمْ ... وَقَدْ أَخَذَتْ مِن أَنْفِ لِحْيَتِكَ الْيَدُ)
يَقُول: طَالَتْ لِحْيَتُكَ، حَتَّى قَبَضْتَ عَلَيْهَا، ولاَ عَقْلَ لَكَ.
والأَنْفُ مِن الْمَطَرِ: أَوَّلُ مَا أَنْبَتَ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(قد غَدَا يَْمِلُنِي فِي أَنْفِهِ ... لاَحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّْ)
الأَنْفُ مِن خُفِّ الْبَعِيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِه، يُقَال رَجُلٌّ حَمِىُّ الأَنْفِ: أَي} آنِفٌ،! يَأْنَفُ أَنْ يُضَامَ وَهُوَ مَجاز، قَالَ عامُر بن فُهَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنهُ فِي مَرَضِهِ وعَادَتْهُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وقالَتْ لَهُ: كيفَ تَجِدُك: لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ والْمَرْءُ يَأْتِي حَتْفُهُ مِن فَوْقِهِ كُلُّ امْرِىءٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ كَالثَّوْرِ يَحْمِي {أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ ويُقَال لِسَمَّيِ الأَنْفِ:} الأَنْفَانِ، تَقول: نَفَسْتُ عَن {أَنْفَيْهِ، أَي: منْخَرَيْهِ، قَالَ مُزَاحِمٌ العُقْيِلِيُّ:
(يَسُوفُ} بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ كَأَنَّهُ ... عَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشَاطِ كَعِيمُ)
فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي لَا طُرَقَ لَهَا:) لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةٌ، وأَنْفَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى (، أَي: ابْتِدَاؤُهَا، وأَوَّلُهَا، و، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هكَذَا رُوِىَ فِي الحَدِيثِ مَضْمُومَةً قَالَ: وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: الصَّوَابُ الْفَتْحُ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: وكأَنَّ الهاءَ زِيدَتْ عَلَى الأَنْفِ، كَقَوْلِهم فِي الذَّنَبِ: ذَنَبَةٌ، وَفِي المَثَلِ:) إِذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ (.
ومِنَ المَجَازِ: جَعَلَ أَنْفَهُ فِي قَفَاهُ: أَي: أَعْرَضَ عَنِ الْحَقِّ، وأَقْبَلَ عَلَى الْبَاطِلِ وَهُوَ عبارةٌ عَن غايةِ الإِعْرَاضِ عَن الشَّيْءِ، وَلَيِّ الرَّأْسِ عَنهُ، لأَنَّ قُصارَى ذلِك أَنْ يُقْبِلَ! بِأَنْفِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُ، فكأَنَّه جَعَلَ أَنْفَهُ فِي قَفاهُ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ لِلُمْنَهِزِمِ:) عَيْنَاهُ فِي قَفاهُ (، لِنَظْرِه إِلَى مَا وَرَاءَهُ دَائِباً فَرَقاً منِ الطَّلَبِ مِن المَجَازِ هُوَ يَتَتَبَّعُ أَنْفَهُ: أَي: يَتَشَمَّمُ الرَّائِحَةَ فَيَتْبَعُهَا، كَمَا فِي اللِّسَانِ والْعُبابِ.
وذُو الأنْفِ: لَقَبُ النُّعْمَان بن عبدِ اللهِ بن جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ الأُقَيْصِرِ مَالِكِ ابْن قُحَافَةَ بنِ عامرِ بنِ رَبِيعَة بنِ عامرِ بنِ سَعْدِ بن مالكٍ الخَثْعَمِيِّ، قَائِدُ خَيْلِ خَثْعَمَ إِلَى النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَوْمَ الطَّائِفِ، وكانُوا مَعَ ثَقِيفٍ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ وابنُ الْكَلْبِيِّ فِي أَنْسَابِهِمَا.)
{وأَنْفُ النَّاقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْع بِن عَوْفِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ مِن تمِيمٍ، وإِنَّمَا لُقِّبِ بِهِ لأنَّ أَبَاهُ قُرَيْعاً نَحَرَ جَزُوراً، فقَسَمَ بَين نِسَائِهِ، فَبَعثَتْ جَعْفَرأً هَذَا أمُّهُ وَهِي الشُّمُوسُ من بَنِي وَائِل ثُمَّ مِن سَعْدِ هُذَيْمٍ فَأَتَاهُ وَقد قَسَمَ الْجَزُورَ، وَلم يَبْق إِلاَّ رَأْسُهَا وعُنُقُهَا فَقَالَ: شَأْنَكَ بِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي أَنْفِهَا، وَجَعَلَ يَجُرُّهَا، فَلُقِّبَ بِهِ، وَكَانُوا يَغْضَبُونَ مِنْهُ، فلَمَّا مَدَحَهُم الْحُطَيْئَةُ بقوله:
(قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُ ... ومَن يُسَوِّي} بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا)
صَارَ اللَّقَبُ مَدْحاً لَهُمْ، والنسِّبْةَُإِليهم {- أَنْفِيٌّ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: قَوْلُهُم: أَضَاعَ مَطْلَبَ أَنْفِهِ قيلَ: فَرْج أُمِّهِ، وَفِي اللِّسَان: أَي الرَّحِمَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا، عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
(وإِذَا الْكَرِيمُ أَضَاعَ مَوْضِعَ أَنْفِهِ ... أَوْ عِرْضَهُ لِكَرِيهَةٍ لم يَغْضَبِ)
} وأَنَفَهُ {يَأْنِفُهُ} ويَأْنُفُهُ مِن حَدَّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ ضرب: أَنْفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: {أَنَفَ الماءُ فُلاناً: أَي بَلَغَ أَنْفَهُ، وذلِكَ إِذا نَزَلَ النَّهْرَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَنَفَتِ الإِبِلُ} أنْفاً: إِذا وَطِئَتْ كَلأً {أَنُفاً بضَمَّتَيْنِ. قَالَ أََيضاً: رَجُلٌ} أُنافِيٌّ، بِالضَّمِّ أَي: عَظِيمُ الأنْفِ.
قلتُ: وَكَذَا عُضَادِىٌّ عَظِيمُ العَضُدِ، وأَذَانِيٌّ، عُظِيمُ الأُذُنِ.
قَالَ وَامْرَأَةٌ {أَنُوفٌ، كصَبُورٍ: طَيِّبَةُ رَائِحَتِهِ، أَي: الأَنْفِ، هَكَذَا نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ، أَو} تَأْنَفُ مِمَّا لَا خَيْرَ فِيهِ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. من المَجَازِ: رَوْضَةٌ {أُنُفٌ كَعُنُقٍ،} ومُؤْنِفٍ، مِثْلِ مُحْسِنٍ وهذِه عنِ ابنِ عَبَّادٍ: إِذا لَمْ تُرْعَ، وَفِي المُحْكَمِ: لم تُوطَأْ. واحْتَاجَ أَبو النَّجْمِ إِليه فسَكَّنَهُ، فَقَالَ: أُنْفٌ تَرَى ذِبَّانَهَا تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنُفٌ: إِذا كَانَ بِحَالِهِ لم يَرْعَهُ أَحَدٌ، وَكَذَلِكَ كَأْسٌ أَنُفٌ إِذا لم تُشْرَبْ، وَفِي اللِّسَان، أَي مَلأَى، وَفِي الصِّحاحِ: لم يُشْرَبْ بهَا قَبْلَ ذَلِك، كأنَّه {اسْتُؤْنِفَ شُرْبُها، وأَنْشَدَ الصَّاغَانيُّ لِلَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ: إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ والْقَيْنَةَ الْحَــسْنَاءَ والْكَأْسَ} الأُنُفْ وصَفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيلَ الْكَتِفْ لِلطّاعِنِينَ الْخَيْلَ والْخَيْلُ قُطُفْ)
وأَمْرٌ وأُنُفٌ: {مُسْتَأْنَفٌ لم يَسْبِقْ بِهِ قَدَرٌ، وَمِنْه حديثُ يحيى بن يَعْمَرُ، أَنه قَالَ لعبدِ اللهِ بن عمرَ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا:) أَبَا عبدَ الرحمنِ، إِنه قد ظَهَرَ قِبَلَنَا أُنَاسٌ يقْرؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَعَّرُونَ الْعِلْمَ، وإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، أَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ، قَالَ: إِذا لَقِيتَ أُولئِكِ فَأَخْبِرْهُم أَنِّي مِنْهُم بَرِىءٌ، وأَنَّهُم بُرَآءُ مِنِّي.
} والأُنُفُ أَيضاً: الْمِشْيَةُ الْحَسَنَةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وقَالَ آنِفاً وسَالِفاً، كصاحِب، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، {أَنِفاً، مِثْل كَتِف، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، وقُرِىءٌ بهما قولُه تَعَالَى:) مَاذَا قَالَ} آنِفاً و ( {أَنِفاً قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَي مُذْ ساعَةٍ وَقَالَ الزَّجَاجُ: أَي مَاذَا قالَ السَّاعَةَ أَي: فِي أَولِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنّا. نَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن الطَّائِي: أَرْضٌ} أَنِيفَةُ النَّبْتِ: إِذا أَسْرَعَت النَّبَاتَ، كَذَا نَصُّ الصِّحاح، وَفِي المُحْكَمِ: مُنْبِتَةٌ، وَفِي التَّهْذِيب: بَكَّرَ نَباتُهَا، وَكَذَلِكَ أَرْضٌ أنُفٌ، قَالَ الطَّائِيُّ: وَهِي أَرْضٌ! آنَفُ بلاَدِ اللهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي أَسْرَعُها نَباتاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقَال أَيضاً: آتِيكَ من ذِي أُنُفٍ، بضَمَّتًيْنِ، كَمَا تَقول: مِن ذِي قُبُلٍ: أَي فِيما يُسْتَقْبَلُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: أتَيْتُ فُلاناً {أَنُفاً، كَمَا تَقُولُ: من ذِي قُبُلٍ قَالَ الكِسَائِيُّ:} آنِفَةُ الصِّبَا، بالْمَدِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّلِيَّتُهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ كُثَيِّرٌ: عَذَرْتُكَ فِي سَلْمَى بِآنِفَةِ الصِّبَا ومَيْعَتِه إِذْ تَزْهَيِكَ ظِلالُهَا قَالَ أَبو تُرَابٍ: {الأَنِيفُ، والأَنِيثُ بالفَاءِ والثَّاءِ مِنَ الْحَدِيدِ: اللَّيِّنُ.
قَالَ ابنُ عبَّادٍ: الأَنِيفُ من الْجِبَالِ: الْمُنْبِتُ قَبْل سائِرِ الْبِلاَدِ.
قَالَ:} والْمِئْنَافُ، كمِحْرَابٍ: الرجلُ السَّائِرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، ونَصُّ المُحِيطِ: فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ الصَّوابُ، قَالَ الأَصْمَعِيِّ: {الْمِئْنَافُ: الرَّاعِي مَالَهُ أُنُفَ الكَلإِ، أَي أوَّلَهُ، وَمن كتاب علِيٍّ ابنِ حمزةَ: رجلٌ} مِئنافٌ: {يَسْأْنِفُ الْمَرَاعِيَ والْمَنَازِلَ، ويُرْعِى مَالَهُ أُنُفَ الْكَلإِ.
} وأَنِفَ مِنْهُ، كفَرِح، {أَنَفاً،} وأَنَفَةً، مُحَرَّكَتَيْنِ: أَي اسْتَنْكَفَ، يُقال: مَا رأَيتُ أَحْمَى {أَنْفاً، وَلَا} آنَفَ مِن فُلانٍ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي اللِّسَانِ: {أَنِفَ مِن الشَّيْءِ أَنَفاً: إِذا كَرِهَهُ، وشَرُفَتْ عَنهُ نَفْسُه وَفِي حديثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارِ) فَحَمِىَ مِن ذلِك أَنْفلأً أَي: أَخَذَتْهُ الحَمِيَّةُ مِن الغَيْرَةِ والغَضَبِ، وَقَالَ أَبو زيد:} أَنِفْتُ مِن قَوْلِكَ لِي أَشَدَّ {الأَنَفِ، أَي: كَرِهْتُ مَا قُلْتَ لِي.)
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَنِفَتِ الْمَرْأَةُ} تَأْنَفُ: إِذا حَمَلَتْ فَلم تَشْتَهِ شَيْئاً، وَفِي اللِّسَان: الْمَرْأَةُ والنّاقَةُ والْفَرَسُ تَأْنَفُ فَحْلَهَا إِذا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا. أَنِفَ الْبَعِيرُ: أَي اشْتَكَى {أَنْفَهُ مِن الْبُرَةِ، فَهُوَ أَنِفٌ، ككَتِفٍ، كَمَا تَقُول: تَعِبَ فَهُوَ تَعِبٌ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَفِي الحديثِ:) الْمُؤمِنُ كَالجْمَلِ} الأَنِفِ، إِنْ قِيدَ انْقادَ، وَإِنِ اسْتُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ (، وَذَلِكَ للْوَجَعِ الَّذِي بِهِ، فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ، كَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: الأَنِفُ: الذِي عَقَرَهُ الْخِطَامُ، وإِن كَانَ مِن خِشَاشٍ أَو بُرَةٍ أَو خِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ، فمَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ يَمْتَنِعُ عَلَى قَائِدِهِ فِي شيءٍ لِلْوَجَعِ، فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ، وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الجَمَلُ الأَنِفُ: الَّذلِيلُ المُؤَاتِي، الذِي {يَأْنَفُ مِن الزَّجَرِ والضَّرْبِ، ويُعْطِي مَا عندَه من السَّيْرِ عَفْواً سَهْلاً، كذلِكَ المُؤْمِنُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى زَجْرٍ وَلَا عِتَابٍ، وَمَا لَزِمَهُ مِن حَقٍّ صَبَرَ عَلَيْهِ، وقامَ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، وكانَ الأَصْلُ فِي هَذَا أَن يُقَال:} مَأْنُوفٌ، لأَنَّه مَفْعُولٌ بهِ، كَمَا قَالُوا: مَصْدُورٌ ومَبْطُون، لِلَّذِي يشْتَكِي صَدْرَه وبَطْنَه، وجميعُ مَا فِي الجَسَدِ عَلَى هَذَا، ولكِنَّ هَذَا الحَرفَ جاءَ شَاذاًّ عَنْهُم. انْتهى. يُقَال أَيضاً: هُوَ {آنِفٌ، مثل صَاحِبٍ، هَكَذَا ضَبَطَهُ أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: والأَوَّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ.
قلتُ: وَهَذَا القَوْلُ الثَّانِي قد جاءَ فِي بَعْضِ رِوَاياتِ الحَدِيثِ:) إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِ} الآنِفِ: أَي: أَنَّه لَا يَرِيمُ التَّشَكِّي.
وكُزبَيْرٍ:! أَنَيْفُ بنُ جُشَمَ وَفِي بعضِ النُّسَخِ خَيْثَم، بنِ عَوْذِ اللهِ، حَلِيفُ الأَنْصارِ، شَهِدَ بَدْراً.
قَالَ اْنُ إسْحَاق: وأُنَيْفُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ، قَدِمَ فِي وَفْدِ الْيَمَامَةِ مُسْلِماً فِيمَا قِيل، وَقيل قَدِمَ فِي وَفْدِ جُذَام، ذَكَرَه ابنُ إِسحاق. أَنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ ذَكَرَه الطَّبَرِيُّ فِيمَنْ اسْتُشْهِد يَوْمَ خَيْبَرَ، قِيل: إِنَّه مِن بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ. أُنَيْفُ بنُ وَاثِلَةَ، اسْتُشْهدَ بخَيْبَرَ، قالَه ابنُ إِسحاق، ووَاثِلَةُ، بالمُثَلَّثَةِ هَكَذَا ضَبَطَه، وَقَالَ غيرُه: وَايِلَةُ، بالياءِ التَّحْتِيَّة: صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهٌ تعالَى عَنْهُم.
وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شَاعِرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
وأُنَيْفُ فَرْعٍ: ع قَالَ عبدُ اللهِ بن سَلِيْمَةَ:
(ولَمْ أَرَ مِثْلَهَا {بِأُنَيْفِ فَرْعٍ ... عَلَىَّ إِذَنْ مٌ دَرَّعَةٌ خَضِيبُ)
} وآنَفَ الإِبِلَ فَهِيَ {مُؤْنَفَةٌ: تَتَبَّعَ كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي اللِّسَان: انْتَهَى بهَا} أَنُفَ الْمَرْعَي وَهُوَ الَّذِي) لَمْ يُرْعَ، قَالَ ابنُ فَارِسٍ: {آنَفَ فُلاناً: إِذا حَمَلَهُ عَلَى} الأَنَفَةِ أَي: الغَيْرَةِ والحِشْمَةِ، {كأَنَّفَهُ} تَأْنِيفاً فيهمَا أَي: فِي المَرْعَي {والأَنَفَةِ، يُقال: أَنَّفَ فُلانٌ مَالَهُ تَأْنِيفَا،} وآنَفَهَا {إِينَافاً، إِذا رَعَاهَا أُنُفَ الْكَلإِ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ} مُؤَنَّفَةٍ ... آقِطُ أَلْبَانَهَا وأَسْلَؤُهَا)
وَقَالَ حُمَيْدٌ: ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي: رَعْيُهُنَّ الْكَلأَ {الأُنُفَ.
آنَفَ فُلاناً: جَعَلَهُ يَشْتَكِي} أَنْفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(رَعَتْ بَأرِضَ الْبُهْمَي جَمِيعاً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى {آنَفَتْهَا نِصَالُهَا)
أَي: أَصابَ شَوْكُ الْبُهْمَي} أُنُوفَ الإِبِلِ، فأَوْجَعَهَا حِين دخل {أُنُوفَها وجَعَلَها تَشْتَكِي أُنُوفَها، وَقَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ:} آنَفَتْهَا: جَعَلَتْهَا {تَأْنَفُ مِنْهَا، كَمَا} يَأْنَفُ الإِنْسَانُ، ويُقَال: هَاجَ الْبُهْمَى حَتّى {آنَفَتِ الرَّاعِيَةِ نِصَالُها، وذلِكَ أَنْ يَيْبَسَ سَفَاهَا، فَلَا تَرْعَاهَا الإِبِلُ وَلَا غيرُهَا، وذلِكَ فِي آخِرِ الْحَرِّ، فكأَنَّهَا جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ رَعْيَهَا، أَي: تَكْرَهُهُ.
آنَفَ أَمْرَهُ: أَعْجَلَهُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
} والاسْتِئْنَافُ {والائْتِنافُ: الابْتِدَاءُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد} اسْتَأْنَفَ الشَّيْءَ {وائْتَنَفَهُ: أَخَذَ أَوَّلَهُ وابْتَدَأَه، وَقيل: اسْتَقْبَلَه، فهما اسْتِفْعَالٌ وافْتِعَالٌ، من أَنْفِ الشَّيْءَ، وَهُوَ مَجاز.
ويُقَال: اسْتَأْنَفَهُ بِوَعْدٍ: ابْتَدَأَهُ بِهِ، قَالَ:
(وأَنْتِ الْمُنَى لَوْ كُنْتِ} تَسْتَأْنِفِينَنَا ... بِوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفَاكِ جَدِيبُ)
أَي: لَو كُنْتِ تَعِدينَنَا الْوَصْلَ.
{والمؤُْتَنَفُ، للمفعولِ: الَّذِي لم يُؤْكَلْ مِنْهُ شَيْءٌ،} كالمُتَأَنِّفِ للفاعِلِ، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ، ونَصُّهٌ: {الْمُتَأَنِّفُ مِن الأماكنِ: لم يُؤْكَلْ قَبْلَهُ.
وجَارِيَةٌ} مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ: أَي مُقْتَبِلَتُهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. يُقَال: إِنَّهَا، أَي المرأَةُ {لتَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ: إِذا تَشَهَّتْ عَلَى أَهْلِهَا الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ،)
وذلِكَ إِذا حَمَلَتْ، كَذَا فِي اللِّسَانِ والمُحِيطِ.
ونَصْلٌ} مٌؤَنَّفٌ كمُعَظَّمٍ، قد {أُنِّفَ} تَأْنِيفاً، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وَلَيْسَ فِيهِ تَفْسِيرُ الحَرْفِ، والظاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ قولُه: مُحَدَّدٌ، بعدَ كمُعَظَّمٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي الصِّحاحِ: {التَّأْنِيفُ: تَحْدِيدُ طَرَفِ الشَّيْءِ، وَفِي اللِّسَان:} الْمُؤَنَّفُ، المُحَدَّدُ مِن كلِّ شيءٍ، وأَنشد ابنُ فَارِسٍ: (بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُهَا رَضَوِيَّةٍ ... وسَهْمٍ كسَيْفِ الْحِمْيَريِّ {الْمُؤَنَّفِ)
} والتَّأْنِيفُ: طَلَبُ الْكَلإِ {الأُنُفِ قَوْله: غَنَمٌ} مُؤَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه لأَنَّه مَفْهُومٌ مِن قولِهِ سَابِقًا {كأَنَّفَهَا تَأْنِيفاً لأَنَّ الإِبِلَ والغَنَمَ سَواءٌ، نعمْ لَو قَالَ أَولاً:} آنَفَ المالَ، بَدَلَ الإِبِلِ، لَكانَ أَصابَ المَحَزَّ، وَقد تقدَّم قولُ ابْنِ هَرْمَةَ سَابِقًا.
قَوْله: {أَنَفَهُ الْماءُ: بَلَغَ أَنْفَهُ مُكَرَّرٌ، يَنْبَغِي حَذْفُه، وَقد سَبَق أَنَّ الجَوْهَرِيُّ زَاد: وذلِك إِذا نَزَلَ فِي النَّهْرِ، فتَأَمَّلْ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأُنْفُ، بِالضَّمِّ: لغَةٌ فِي الأَنْفِ، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ شيخُنَا عَن جماعةٍ.
قلتُ: وبالكَسْرِ، مِن لُغَةِ العامَّةِ. وبَعِيرٌ مَأْنُوفٌ: يُسَاقُ {بِأَنْفِهِ، وَقَالَ بعضُ الكِلابِيِّين:} أَنِفَتِ الإِبِلُ كفَرِح: إِذا وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى {أُنوُفِها، وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تَكُنْ تطْلُبُها قبلَ ذلِكَ، وَهُوَ} الأَنَفُ، {والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنَّهَارِ، وَقَالَ مَعْقِلُ بنُ رَيْحَانَ:
(وقَرَّبُوا كُلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَة ... كالْفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِير والأُنَفُ)
} وأَنْفَا الْقَوْسِ: الْحَدَّان اللّذانِ فِي بَوَاطِنِ السيَتَيْنِ، {وأَنْفُ النَّعْلِ: أَسَلَتُهَا، وأَنْفُ الْجَبَلِ: نَادِرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُرُ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنَ السِّكِّيتِ، قَالَ:
(خُذَا} أَنْفَ هَرْشَي أَوْقَفَاهَا فَإنَّه ... كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشَي لَهُنَّ طَرِيقُ)
وَهُوَ مَجاز.
{والمُؤَنَّفُ، كمُعَظَّمٍ: الْمُسَوَّي، وسَيْرٌ} مُؤنفٌ: مَقْدُولٌ عَلَى قَدْرِ واسْتِوَاءٍ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ يَصِفُ فَرَساً: لُهِزَ لَهْزَ الْعَيْرِ، {وأُنِّفَ} تَأْنِيفَ السَّيْرِ، أَي قُدَّ حتَّى اسْتَوَى كَمَا يَسْتَوِي السَّيْرِ المَقْدُودُ. ويُقَال: جاءَ فِي أَنْفِ الخَيْلِ، وَسَار فِي أَنْفِ النَّهَارِ، ومَنْهَلٌ أُنُفٌ كعُنُقٍ لم يُشْرَبْ قَبْلُ، وقَرْقَفٌ أُنُفٌ: لمَ تُسْتَخْرَجْ مِن دَنِّها قَبْلُ، وكُلُّ ذلِك مَجازٌ، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ.)
(ثُمَّ اصْطَبَحْنَا كُمَيْتاً قَرْقَفاً {أُنُفاً ... مِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ)
وأَرْضٌ أَنُفٌ: بَكَّرَ نَباتُها.
} ومُسْتَأْنَفُ الشَّيْءِ: أَوَّلُهُ.
{والمُؤَنَّفَةُ مِن النِّسَاءِ، كمُعَظَّمَةٍ: الَّتِي} اسْتُؤْنِفَتْ بالنكاحِ أَوَّلاً، ويُقَال: امْرَأَةٌ مُكَثَّفَةٌ {مُؤَنَّفَةٌ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: فَعَلَهُ} بَأَنِفَةٍ، وَلم يُفَسِّرُه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّه مِثْلُ قَوْلِهم: فَعَلَهُ {آنِفاً، وَفِي الحَدِيثِ:) أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ آنِفا (أَي الآنَ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:} أَنِفَ: إِذَا أَجَمَ، ونَئِفَ: إِذَا كَرِهَ، قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: {أَنِفَتْ فَرَسِي هذِه هَذَا الْبَلَدَ، أَي: اجْتَوَتْهُ وكَرِهَتْهُ، فهُزِلَتْ.
ويُقَال: حَمِيَ} أَنَفُهُ، بالفَتْحِ: إِذا اشْتَدَّ غَضَبُهُ وغَيْظُهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهَذَا مِن طَريِق الكِنَايَةِ، كَمَا يُقَالُ لِلْمُتَغَيِّظِ: وَرِمَ أَنْفُهُ.
ورَجُلٌ {أَنُوفٌ، كصَبُورٍ، شَدِيدُ} الأَنَفَةِ، والجَمْعُ: أُنُفٌ.
ويُقَال: هُوَ {يَتَأَنَّفُ الإِخْوانَ: إِذا كَانَ يطْلُبُهم} آنِفينَ، لم يُعاشِرُوا أَحَداً، وَهُوَ مَجَاز.
{والأَنْفِيَّة: النَّشُوغُ، مُوَلَّدَةٌ.
ويُقَال: هُوَ الفَحْلُ يُقْرَعُ} أَنْفُهُ، وَلَا يُقْدَعُ، أَي: هُوَ خَاطِبٌ يُرَدُّ، وَقد مَرَّ فِي) ق د ع (.
ويُقَال: هَذَا {أَنْفُ عَمَلِهِ أَي أَوَّلُ مَا أَخَذَ فِيهِ، وَهُوَ مَجَاز.} والتَّأْنِيفُ فِي العُرْقُوبِ: تَحْدِيدُ طَرَفِهِ ويُسْتَحَبُّ ذلِكَ فِي الْفَرَسِ.

ماه روي

ماه روي:
[في الانكليزية] Beautiful maid ،manifestation
[ في الفرنسية] Belle ،manifestation

بالفارسية: الحــسناء. وعند الصوفية: هي التجلّيات الصّورية التي يطّلع السّالك على كيفية وقوعها، كذا في بعض الرسائل. ويقول الشيخ عبد اللطيف في شرح ديوان المثنوي لمولانا جلال الدين الرومي: المراد من مهرويان الصور العلمية الحقّة التي في هذه النشأة تلقي بأشعّتها.

المراجعة

المراجعة:
[في الانكليزية] Eloquence ،proceeding by question -answer
[ في الفرنسية] Eloquence ،procder par question -reponse
عند أهل البديع على ما قال ابن أبي الأصبع هي أن يمكن المتكلّم مراجعة في القول يمزج بينه وبين مجاور له بأوجز عبارة وأعدل سبك وأعذب ألفاظ، ومنه قوله تعالى قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ جمعت هذه القطعة وهي بعض آية ثلاث مراجعات فيها معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد بالمنطوق وبالمفهوم. قال صاحب الإتقان: قلت أحسن من هذا أن يقال جمعت الخبر والطلب والإثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد. ويقول في مجمع الصنائع: المراجعة أيضا هي السّؤال والجواب.
وهي أن يأتي الشاعر في كلّ مصراع بسؤال وجواب، أو أن يأتي بالسؤال في مصراع وبالجواب في المصراع الثاني، أو أن يكون السؤال في بيت والجواب في بيت يليه. ومثال ذلك في المصراع الواحد ما قاله الفخري مع زيادة الإيهام وترجمته:

قال الحبيب: مرّ بي فقلت: على العين قال: أترك الروح وانظر إلينا فقلت: على العين فقال: رشّ الماء على تراب الممرّ، فقلت: على العين سأحمل التراب من وجه السّتارة فقلت: هذا لطف منك قال: قل لعينك هذا الخبر. فقلت: على العين قال: أين مكاني اللائق بي؟ قلت: في القلب قال: أريد مكانا غير ذلك. قلت: في العين.
وأمّا مثال السّؤال في مصراع والجواب في آخر ما نظمه حافظ الشيرازي وترجمته:

قلت: أخطأت فليس هذا هو التدبير قال: ماذا يمكن أن يفعل، فهكذا هو التقدير قلت: لقد خطّوا فوقك كثيرا من خطوط الجفاء قال: كلّ ذلك مسطور على الجبين قلت: لقد شربت كثيرا من كئوس الطّرب من قبل قال: الشّفاء كان في القدح الأخير قلت: قرين السّوء أوقعك في هذا اليوم قال: كان حظّي السّيئ قريني قلت: ما حجتك في الابتعاد عن حافظ قال: لقد دعاني لذلك وقت كثير وأمّا مثال السّؤال في بيت وجوابه في بيت آخر فيرشدنا إليه ما نظمه الشاعر حافظ قدّس سرّه: وترجمته:

قلت ثانية: يا قمري لا ترتدي ذلك العارض الملوّن بلون الورد وإلّا فأنت تريد أن تجعل مني متعبا وغريبا مسكينا قال يا حافظ: العارفون في مقام الحيرة فليس ببعيد أن يجلسوا متعبين وغرباء مساكين وقال أيضا ما ترجمته:

قلت لها بتضرّع: أيتها الحــسناء ماذا لو أرحت قلبي المتعب بقطعة سكّر (قبلة) منك فقالت مبتسمة: لا يرضى الله بذلك لأنّ قبلتك تلوّث خدّ القمر.

السَّنَى

السَّنَى: ضَوْءُ البَرْقِ، ونَبْتٌ مُسْهِلٌ للصَّفْراءِ والسَّوْداءِ والبَلْغَمِ، ويُمَدُّ، وضَرْبٌ من الحَريرِ، ووادٍ بِنَجدٍ، وبِنتُ أسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ، ماتَتْ قَبْلَ أنْ يَدْخُلَ بها النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، وبالمَدِّ: الرِفْعَةُ.
وأيْدَمُرُ السَّنائِيُّ: شاعِرٌ مُحْسِنٌ مُتَأَخِّرٌ، غيرُ السَّنائِيِّ العَجَمِيِّ.
وأحمدُ بنُ بَكْرٍ السَّنَوِيُّ، مُحرَّكةً: مُحَدِّثٌ.
وأسْناهُ: رَفَعَهُ.
وسَنَّاهُ تَسْنِيَةً: سَهَّلَهُ، وفَتَحَهُ.
وساناهُ: رَاضاهُ، ودَاناهُ، وأحْسَنَ مُعاشَرَتَهُ.
وتَسَنَّى: تَغَيَّرَ،
وـ زَيْدٌ: تَسَهَّلَ في أُمورِهِ، ورَقَى رُقْيَةً،
وـ فُلاناً: تَرَضَّاهُ،
وـ البَعيرُ الناقَةَ: تَسَدَّاها لِيَضْرِبَها.
وسَنِيَ، كَرَضِيَ: صارَ ذَا سَناءٍ.
والمُسَنَّاةُ: العَرِمُ.
والسانِيَةُ: الغَرْبُ وأدَاتُهُ، والناقَةُ يُسْقَى عليها.
وسَنَتْ تَسْنُو: سَقَتِ الأرضَ،
وـ النارُ: علا ضَوْءُها،
وـ البَرْقُ: أضاءَ،
وـ الدابَّةُ تَسْنَى، كَتَرْضَى: اسْتُقِيَ عليها.
والقَوْمُ يَسْنونَ لأنْفُسِهِم: إذا اسْتَقَوْا. والأرضُ مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ.
وأخَذَهُ بِسِنايَتِهِ: كُلَّهُ.
والسَّنَةُ: العامُ.
وأسْنَى البَرْقُ: دَخَلَ سَناهُ البَيْتَ، أو وقَعَ على الأرضِ، أو طارَ في السَّحابِ،
وـ القَوْمُ: لَبِثُوا سَنَةً.
وأسْنَتُوا: أصابَتْهُمُ الجُدوبَةُ.
وسَنَيْتُ البابَ: فَتَحْتُهُ،
كسَنَوْتُهُ.
ورَجُلٌ سَنايا: شَريفٌ. وإسْنَى: في النونِ.

جلّ

(جلّ)
عَن وَطنه وموضعه مِنْهُ جلولا جلا وَزَالَ وَالشَّيْء جلا أَخذ جله أَي معظمه وَالدَّابَّة ألبسها الجل والجلة التقطها وَجَمعهَا وَالدَّابَّة الجلة أكلتها فَهُوَ جال وجلال وَالشَّيْء عَلَيْهِ جَرّه وجناه

(جلّ) جلالا وجلالة عظم فَهُوَ جلّ وجلال وجليل (ج) أجلة وأجلاء وأجلال وَجلة وَفِي حَدِيث الضَّحَّاك (أخذت جلة أَمْوَالهم) وأسن وأحكمته التجارب وَعنهُ تنزه وَعَن وَطنه وموضعه جلا وَزَالَ
جلّ: جَلَّ: عظم، ارتفع (ثمنه) ففي المقريزي (مخطوطة 2: 358): ما يّجِلّ أثمانها.
جَلَّل، ذكر لين العبارة: سحاب يجلّل الأرض بالمطر. وفي بدرون ص221 السحب المجلّلة يصف بذلك الأعلام السود لبني العباس. أجَلَ. يقال: أ"جَلَّ فلانا عن الأمر: رآه أعظم منه. ففي كتاب عبد الواحد (ص142) أجل أبا حفص هذا عن الوزارة: رآه وأشرف من أن يتولى الوزارة (المقري 2: 110).
وأجَلّ فلانا عن المكان: أبعده (فوك) وقد خلط المؤلف (أو العامة) قد خلطوا بين هذا الفعل وبين الفعل: أجلى.
تجلل: تغطى (المقري 2: 421) (راجع فليشر في زيادات وتصحيحات، وبريشت 49، 50).
وتجلل الطائر: علا في طيرانه المكان 501) تجلل على (ابن جبير ص57).
جَلّ: اسم نبات بري (كاريت، راجع لين في مادة جلَّل) وفي المقري (1: جغرافية 55). وفيه جَيل- والجُلّ من الأرض القطعة ذات جدار وحد معلوم جُلّ. يقال: ليس بجل وأصل معناها ليس بكافٍ وتستعمل بمعنى: ليس إلا، ليس فقط. ويليها: ولكن (زيشر 1: 157).
جِلّة: سمنه مفرطة، بدانة مفرطة (ألكالا).
جَلَل: الأمر العظيم، ويستعمل صفة أيضاً فيقال الحادث الجلل (تاريخ البربر 1: 237) وفيه الخلل وهو تصحيف.
ومَعْرَك جَلَل (عباد 2: 51).
وجَلَل: جُلجل وجرس يعلق في أعناق الحيوانات (بوشر).
جَلاّل: راجع المعاجم وفي كتاب أبي الوليد (س 134رقم 86): وتقول العرب بجلال هذا الأمر أي بسببه ومن أجله. جِلال: هو جمع جَلّ في فصيح اللغة، مفرد عند المحدثين. وهو غاشية من الصوف مزخرف بصورة، واسع العرض، شديد الدفء تصان به صدور الخيل وأكفالها.
وغاشية من الحرير المزخرف تغطى بها أكفال الخيل أيام العيد.
وبرذعة، اكاف، وهي ضرب من السروج تتخذ من نسيج القنب المحشو بالشَعَر (معجم الأسبانية ص278).
جليل، ويجمع على جلال: عظيم الجثة، سمين (ألكالا) والصخر الجليل: حجارة ضخمة منحوتة (البكري 17، 47، 52، 56، 143، 145) حيث يعلق دي ساسي بما معناه: (نحن نعلم أن العمارات القديمة في هذه المدينة مبنية بحجارة ضخمة منحوتة نحتا متسقا).
وجليل: ذو أبهة، ذو عظمة (بوشر).
وجليل: ذو الجلال (بوشر).
جَلالَة: احتفال، أبهة (بوشر) بهاء، سناء (دي يونج) - واحتفالي، تبجيلي (بوشر) - ولقب يطلق على الملوك تعظيما (بوشر) - ومجد، غبطة سماوية (بوشر) - وقداسة، لقب شرف لرجال الدين (بوشر) جِلالاتيّ: صانع الخيل وبائعها (محيط المحيط).
جُلَّى: تستعمل نعتاً مثل جَلَل، ويقال جُلّى الأمور (عباد 2: 57).
جَلاّية= جُلَّة: طين، و - ح (مهيرن 26).

تَعْدِم

تَعْدِم
الجذر: ع د م

مثال: لنْ تَعْدِم حلاًّ لمشكلتك
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل.

الصواب والرتبة: -لن تَعْدَم حلاًّ لمشكلتك [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن الفعل «عَدِمَ» من باب «فَرِحَ» مكسور العين في الماضي مفتوحها في المضارع، وبه جاء المثل المشهور: «لاتعدَم الحــسناء ذامًا» (أي عيبًا).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.