الفاضل، القاضي: زكريا بن محمد الأنصاري، المصري.
المتوفى: سنة عشر وتسعمائة.
وهي في مجلد.
سماها: (فتح الجليل، ببيان خفي أنوار التنزيل).
أولها: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب 000 الخ).
نبه فيها: على الأحاديث الموضوعة، التي في أواخر السور.
زكر: زَكَرَ الإِناءَ: مَلأَهُ. وزَكَّرْتُ السَّقاء تَزْكِيراً
وزَكَّتُّهُ تَزْكِيتاً إِذا ملأْته.
والزُّكْرَةُ: وعاء من أَدَمٍ، وفي المحكم: زِقٌّ يجعل فيه شراب أَو خل.
وقال أَبو حنيفة: الزُّكْرَةُ الزِّقُّ الصغير. الجوهري: الزُّكرة،
بالضم، زُقَيْقٌ للشراب.
وتَزَكَّرَ الشرابُ: اجتمع. وتَزَكَّرَ بطنُ الصبي: عَظُمَ وحَسُنَتْ
حاله. وتَزَكَّرَ بطنُ الصبي: امتلأَ. ومن العُنُوزِ الحُمْرِ عنز حَمْراءُ
زَكَرِيَّة. وعَنْزٌ زَكْرِيَّةٌ وزَكَرِيَّةٌ: شديدة الحمرة.
وزَكَرِيٌّ: اسم. وفي التنزيل: وكَفَّلَها زَكَرِيَّا؛ وقرئ: وكَفَلَها
زَكَرِيَّاءُ، وقرئ: زكريَّا، بالقصر؛ قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو
وابن عامر ويعقوب: وكفلها، خفيف، زكرياء، ممدود مهموز مرفوع، وقرأَ أَبو
بكر عن عاصم: وكفَّلها، مشدداً، زكرياء، ممدوداً مهموزاً أَيضاً، وقرأَ
حمزة والكسائي وحفص: وكفلها زكريا، مقصوراً في كل القرآن؛ ابن سيده: وفي
زَكَرِيا أَربع لغات: زَكَرِيُّ مثل عَرَبِيٍّ، وزَكَرِي، بتخفيف الياء،
قال: وهذا مرفوض عند سيبويه، وزكريا ثلاث لغات هي المشهورة: زكرياء
الممدودة، وزكريا بالقصر غير منوّن في الجهتين، وزَكَرِي بحذف الأَلف غير
منوّن، فأَما ترك صرفه فإِن في آخره أَلِف التأْنيث في المد وأَلف التأْنيث في
القصر، وقال بعض النحويين: لم ينصرف لأَنه أَعجمي، وما كانت فيه أَلف
التأْنيث فهو سواء في العربية والعجمة، ويلزم صاحب هذا القول أَن يقول مررت
بــزكرياءَ وزكرياءٍ آخَرَ لأَن ما كان أَعجميّاً فهو ينصرف في النكرة،
ولا يجوز أَن تصرف الأَسماء التي فيها أَلف التأْنيث في معرفة ولا نكرة
لأَنها فيها علامة التأْنيث، وأَنها مصوغة مع الاسم صيغة واحدة فقد فارقت
هاء التأْنيث، فلذلك لم تصرف في النكرة، وقال الليث: في زكريا أَربع لغات:
تقول هذا زكرياء قد جاء وفي التثنية زَكَرِيَّاءانِ وفي الجمع
زَكَرِيَّاؤُونَ، واللغة الثانية هذا زَكَرِيَّا قد جاء وفي التثنية
زَمكَرِيَّيَانِ وفي الجمع زَكَرِيُّون، واللغة الثالثة هذا زَكَرِيُّ وفي التثنية
زَكَرِيَّاتِ، كما يقال مَدَنِيُّ ومَدَنِيَّانِ، واللغة الرابعة هذا زَكَرِي
بتخفيف الياء وفي التثنية زَكَرِيَانِ، الياء خفيفة، وفي الجمع
زَكَرُونَ بطرح الياء. الجوهري: في زكريا ثلاث لغات: المد والقصر وحذف الأَلف،
فإِن مددت أَو قصرت لم تصرف، وإِن حذفت الأَلف صرفت، وتثنية الممدود
زَكَرِيَّاوَانِ والجمع زَكَرِيَّاوونَ وزَكَرِيَّاوين في الخفض والنصب،
والنسبة إِليه زَكَرِيَّاوِيُّ، وإِذا أَضفته إِلى نفسك قلت زَكَرِيَّائِِيُّ
بلا واو، كما تقول حمرائيَّ، وفي التثنية زَكَرِيّاوَايَ بالواو لأَنك
تقول زَكَرِيَّاوَانِ والجمع زَكَرِيَّاوِيَّ بكسر الواو ويستوي فيه الرفع
والخفض والنصب كما يستويفي مسلميَّ وزَيْدِيَّ، وتثنية المقصور
زَكَرِيَّيان تحرك أَلف زكريا لاجتماع الساكنين فتصير ياء، وفي النصب رأَيت
زَكَرِيَّيَيْنِ وفي الجمع هؤلاء زَكَرِيُّونَ حذفت الأَلف لاجتماع الساكنين،
ولم تحركها لأَنك لو حركتها ضممتها، ولا تكون الياء مضمومة ولا مكسورة وما
قبلها متحرك ولذلك خالف التثنية.
كرز: الكُرْزُ: ضَرْبٌ من الجُوالِقِ، وقيل: هو الجُوالِقُ الصغير،
وقيل: هو الخُرْجُ، وقيل: الخُرْجُ الكبير يحمل فيه الراعي زاده ومتاعه. وفي
المثل: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ؛ وأَصله أَن فرساً يقال له أَعوج
نُتِجَتْهُ أُمُّه وتَحَمَّلَ أَصحابه فحملوه في الكُرْزِ، فقيل لهم: ما تصنعون
به؟ فقال أَحدهم: رب شدّ في الكرز، يعني عَدْوَهُ، والجمع أَكرازٌ
وكِرَزَةٌ مثل جُحْرٍ وجِحَرَةٍ. وسعيدُ كُرْزٍ: لقبٌ. قال سيبويه: إِذا لقبت
مفرداً بمفرد أَضفته إِلى اللقب، وذلك قولك: هذا سعيدُ كُرْزٍ، جعلت
كُرْزاً معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها إِذا قلت هذا سعيد، فلو
نكَّرت كرزاً صار سعيد نكرة لأَن المضاف إِنما يكون نكرة ومعرفة بالمضاف
إِليه، فيصير كرز ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه.
والكَرَّازُ: الكَبْشُ الذي يضع عليه الراعي كُرْزَهُ فيحمله ويكون
أَمام القوم، ولا يكون إِلا أَجَمَّ لأَن الأَقْرَنَ يشتغل بالنِّطاحِ؛
قال:يا ليتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ،
والخُرْجُ منها فوقَ كَرَّازٍ أَجَمّْ
وكارَزَ إِلى ثِقَةٍ من إِخوان ومالٍ وغِنًى: مالَ. أَبو زيد: إِنه
ليُعاجِزُ إِلى ثِقَةٍ مُعاجَزَةً ويُكارِزُ إِلى ثقة مُكارَزَةً إِذا مال
إِليه؛ قال الشماخ:
فلما رَأَيْنَ المالَ قد حالَ دونَه
دُعافٌ، لَدَى جَنْبِ الشَّرِيعَةِ، كارِزُ
قيل: كارز بمعنى المستخفي. يقال: كَرَزَ يَكْرُزُ كُرُوزاً، فهو كارِزٌ
إِذا استخفى في خَمَرٍ أَو غارٍ، والمُكارَزَةُ منه. ويقال: كارَزْتُ عن
فلان إِذا فَرَرْتَ منه وعاجَزْتَهُ. وكارَزَ في المكان: اخْتَبَأَ فيه.
وكارَزَ إِليه: بادر. وكارَزَ القومُ إِذا تركوا شيئاً وأَخذوا غيره.
والكَرِيصُ والكَرِيزُ: الأَقِطُ. والكُرِّزُ والكُرَّزِيُّ: العَيِيُّ
اللئيم، وهو دخيل في العربية، تسميه الفُرْسُ كُرَّزِيًّا؛ وأَنشد
لرؤبة:أَو كُرَّز يَمْشِي بَطِينَ الكُرْزِ
والكُرَّزُ: المُدَرَّبُ المُجَرَّبُ، وهو فارسي. والكُرَّزُ: اللئيم.
والكُرَّزُ: النجيب. والكُرَّزُ: الرجل الحاذق، كلاهما دخيل في العربية.
والكُرَّزُ: البازي يُشَدُّ ليَسْقُطَ ريشه؛ قال:
لما رَأَتْنِي راضِياً بالإِهْمادْ،
كالكُرَّزِ المربوط بينَ الأَوْتادْ
قال الأَزهري: شبهه بالرجل الحاذق وهو بالفارسية كُرُو فَعُرِّبَ.
وكُرِّزَ البازي إِذا سقط ريشه. أَبو حاتم: الكُرَّزُ البازي في سَنَتِهِ
الثانية، وقيل: الكُرَّزُ من الطير الذي قد أَتى عليه حول، وقد كُرِّزَ؛ قال
رؤبة:
رأَيْتُه كما رأَيْتُ النَّسْرا،
كُرِّزَ يُلْقِي قادِماتٍ زُعْرا
وكَرَّزَ الرجلُ صَقْرَه إِذا خاط عينيه وأَطعمه حتى يذل. ابن
الأَنباري: هو كُرَّزٌ أَي داهٍ خبيثٌ محتال، شبه بالبازي في خبثه واحتياله وذلك
أَن العرب تسمي البازي كُرَّزاً، قال: والطائر يُكَرَّزُ، وهو دخيل ليس
بعربي.
والكُرَازُ: القارورة. قال ابن دريد: لا أَدري أَعربي أم عجمي غير أَنهم
قد تكلموا بها، والجمع كِرْزانٌ.
وكُرْزٌ وكَرِزٌ وكَارِزٌ ومُكْرَزٌ وكُرَيْز وكَرِيزٌ وكُرازٌ: أَسماء.
وكَرازٌ: فرس حُصَين بن علقمة.
كفل: الكَفَل، بالتحريك: العجُز، وقيل: رِدْفُ العجُز، وقيل: القَطَن
يكون للإِنسان والدابة، وإِنها لعَجْزاءُ الكَفَل، والجمع أَكْفال، ولا
يشتق منه فعل ولا صفة.
والكِفْل: من مراكب الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى
مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما يلي العجُز، وقيل: هو شيء مستدير يُتخذ من
خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام البعير. وفي حديث أَبي رافع قال: ذاك
كِفْل الشيطان، يعني معقده. واكتفَل البعيرَ: جعل عليه كِفْلاً. الجوهري:
والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعير ثم
يركب. والكِفْل: كساء يجعل تحت الرحْل؛ قال لبيد:
وإِن أَخَّرْت فالكِفْل ناجزُ
وقال أَبو ذؤَيب:
على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ والكِفْلِ
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا
فسره فقال: واحد المَكافِلُ مُكْتَفَل، وهو الكِفْل من الأَكسية.
ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء: معناه قد أَلزمته نفسي
وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ، وهو مأْخوذ من الكِفْل، والكِفْل: ما يحفظ
الراكب من خلفه. والكِفْل: النصيب مأْخوذ من هذا. أَبو الدقيش: اكْتَفَلْت
بكذا إِذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ، قال: وهو الافْتِعال؛ وأَنشد:
قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ، واعْوَجَّ دونها
ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا
وفي حديث إِبراهيم: لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها
كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما يكون من الأَوْساخ، كَرِه إِبراهيم ذلك.
والكِفْل: أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان.
والكِفْل من الرِّجال: الذي يكون في مؤخَّر الحرب إِنما همَّته في التأَخر
والفِرار. والكِفْل: الذي لا يثبت على ظهور الخيل؛ قال الجَحَّاف بن
حكيم:
والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ،
كِفْلُ الفُروسة دائمُ الإِعْصام
والجمع أَكْفال؛ قال الأَعشى يمدح قوماً:
غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهيْـ
ـجا، ولا غُزَّلٍ ولا أَكْفال
والاسم الكُفولة، وهو الكفِيل. وفي التهذيب: الكِفْل الذي لا يثبت على
مَتْن الفرس، وجمعه أَكْفال؛ وأَنشد:
ما كنتَ تَلْقَى في الحُروب فَوَارِسي
مِيلاً، إِذا رَكِبوا، ولا أَكْفالا
وهو بيِّن الكُفولة. وفي حديث ابن مسعود ذكر فتنة فقال: إِني كائن فيها
كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر؛ قيل: هو الذي يكون في آخر
الحرب همته الفِرار، وقيل: هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو
لازم بيته. قال أَبو منصور: والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر الدابة.
والكِفْل: الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم، وعم به بعضهم، ويقال له:
كِفْلان من الأَجر، ولا يقال: هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله
كالنصيب، فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب. والكِفْل أَيضاً: المِثْل.
وفي التنزيل: يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته؛ قيل: معناه يؤْتكم
ضِعْفَين، وقيل: مِثْلين؛ وفيه: ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها؛ قال
الفراء: الكِفْل الحظ، وقيل: يؤْتِكم كِفْلين أَي حَظَّين، وقيل ضِعْفين.
وفي حديث الجمعة: له كِفْلان من الأَجر؛ الكِفْل، بالكسر: الحظ والنصيب.
وفي حديث جابر: وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل. وقال الزجاج: الكِفْل في
اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه أَو
على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه، وإِنما قيل له كِفْل؛ وقيل: اكْتَفل
البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر. وفي
حديث مَجيء المستضعفين بمكة: وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام
مُتَكَفِّلان على بعير. يقال: تَكَفَّلْت البعير واكْتَفَلْته إِذا أَدرت حول
سنامه كِساء ثم ركبته، وذلك الكِساء الكِفْل، بالكسر.
والكافِل: العائِل، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه. وفي التنزيل
العزيز: وكَفَلَها زكريا؛ وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا، وذكر الأَخفش أَنه
قرئ: وكَفِلَها زكريا، بكسر الفاء. وفي الحديث: أَنه وكافل اليتيم
كهاتَيْن في الجنة له ولغيره؛ والكافِل: القائم بأَمر اليتيم المربِّي له، وهو
من الكفيل الضمين، والضمير في له ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن
اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّاً لغيره
تكفَّل به، وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة والوسطى؛ ومنه
الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ الرَّابُّ: زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته
ويقوم بأَمره مع أُمه. وفي حديث وَفْد هَوازِن: وأَنت خير المَكْفُولين،
يعني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ
ورُبِّيَ حتى نشأَ، وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر. والكافِل
والكَفِيل: الضامن، والأُنثى كَفِيل أَيضاً، وجمع الكافِل كُفَّل، وجمع الكَفيل
كُفَلاء، وقد يقال للجمع كَفِيل كما قيل في الجمع صَدِيق. وكَفَّلها
زكريا، أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها، ومن قرأَ: وكَفَلَها زكريا،
فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها.
وكَفَل المال وبالمال: ضَمِنه. وكَفَل بالرجل
(* قوله «وكفل بالرجل إلخ»
عبارة القاموس: وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم) يَكْفُل ويَكْفِل
كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به، كله: ضمِنه.
وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله: ضمَّنه، وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل
بدينه تكفُّلاً. أَبو زيد: أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إِذا ضمَّنته
إِياه، وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً، والتَّكْفيل مثله. قال الله
تعالى: فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب؛ الزجاج: معناه اجعلني أَنا
أَكْفُلُها وانزل أَنت عنها. ابن الأَعرابي: كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين
وضامِن بمعنى واحد؛ التهذيب: وأَما الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله
ويُنْفِقُ عليه. وفي الحديث: الرَّبِيب كافِلٌ، وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه
كَفَل نفقة اليتيم.
والمُكافِل: المُجاوِر المُحالِف، وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد؛ عن ابن
الأَعرابي؛ وأَنشد بيت خِدَاش ابن زُهَير:
إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم،
من الناس، إِلا مُحْرِم أَو مُكافِل
المُحْرِم: المُسالِم، والمُكافِل: المُعاقد المُحالف، والكَفِيل من هذا
أُخِذ.
والكِفْل والكَفِيل: المِثْل؛ يقال: ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل؛ قال
عمرو بن الحرث:
يَعْلو بها ظَهْرَ البعير، ولم
يوجَدْ لها، في قومها، كِفْل
كأَنه بمعنى مثل. قال الأَزهري: والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل. وفي
الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال لرجلٍ: لك كِفْلان من الأَجر أَي
مثلان. والكِفْل: النصيب والجُزْء؛ يقال: له كِفْلان أَي جزءَان
ونَصيبان.والكافِل: الذي لا يأْكل، وقيل: هو الذي يَصِل الصيام، والجمع كُفَّل.
وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم؛ قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة
الشرب:يلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ، كأَنها
نساءُ النصارى أَصبحتْ، وهي كُفَّل
قال ابن الأَعرابي وحده: هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم؛ قال ابن
سيده: ولا يعجبني.
وذو الكِفْل: اسم نبي من الأَنبياء، صلوات الله عليهم أَجمعين، وهو من
الكَفالة، سمي ذا الكِفْل لأَنه كَفَل بمائة ركعة كل يوم فَوَفَى بما
كَفَل، وقيل: لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل، وقال الزجاج: إِن ذا الكفْل سمي
بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما يجب فيهم، وقيل:
تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به.
ربح: الرِّبْح والرَّبَحُ
(* قوله «الربح إلخ» ربح ربحاً وربحاً كعلم
علماً وتعب تعباً كما في المصباح وغيره.) والرَّباحُ: النَّماء في
التَّجْر. ابن الأَعرابي: الرِّبْحُ والرَّبَحُ مثل البِدْلِ والبَدَلِ، وقال
الجوهري: مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، هو اسم ما رَبِحَه.
ورَبِحَ في تجارته يَرْبَحُ رِبْحاً ورَبَحاً ورَباحاً أَي اسْتَشَفَّ؛
والعرب تقول للرجل إِذا دخل في التجارة: بالرَّباح والسَّماح. الأَزهري:
رَبِحَ فلانٌ ورابَحْته، وهذا بيعٌ مُرْبِحٌ إِذا كان يُرْبَحُ فيه؛
والعرب تقول: رَبِحَتْ تجارته إِذا رَبِحَ صاحبُها فيها. وتجارة رابحةٌ:
يُرْبَحُ فيها.وقوله تعالى: فما رَبِحَت تجارَتُهم؛ قال أَبو إِسحق: معناه ما
رَبِحُوا في تجارتهم، لأَن التجارة لا تَرْبَحُ، إِنما يُرْبَحُ فيها
ويوضع فيها، والعرب تقول: قد خَسِرَ بيعُك ورَبِحَتْ تجارتُك؛ يريدون بذلك
الاختصار وسَعَة الكلام؛ قال الأَزهري: جعل الفعل للتجارة، وهي لا
تَرْبَحُ وإِنما يُربح فيها، وهو كقولهم: ليل نائم وساهر أَي يُنام فيه
ويُسْهَر؛ قال جرير:
ونِمْتُ وما ليلُ المَطِيِّ بنائِم
وقوله: فما رَبِحَتْ تجارتُهم؛ أَي ما رَبِحوا في تجارتهم، وإِذا ربحوا
فيها فقد رَبحَتْ، ومثله: فإِذا عَزَمَ الأَمْرُ، وإِنما يُعْزَمُ على
الأَمْرِ ولا يَعْزِمُ الأَمْرُ، وقوله: والنهارَ مُبْصِراً أَي يُبْصَر
فيه، ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبيح للذي يُرْبَحُ فيه. وفي حديث أَبي طلحة: ذاك
مال رابِحٌ أَي ذو رِبْح كقولك لابِنٌ وتامِرٌ، قال: ويروى بالياء.
وأَرْبَحْته على سِلْعَتِه أَي أَعطيته رِبحاً، وقد أَرْبحَه بمتاعه،
وأَعطاه مالاً مُرابَحة أَي على الربح بينهما، وبعتُ الشيءَ مُرابَحَةً.
ويقال: بِعْتُه السِّلْعَةَ مُرابَحَة على كل عشرة دراهم درهمٌ، وكذلك
اشتريته مُرابَحة، ولا بدّ من تسمية الرِّبْح. وفي الحديث: أَنه نهى عن ربْح
ما لم يُضْمَن؛ ابن الأَثير: هو أَن يبيع سلعة قد اشتراها ولم يكن قبضها
بِربْح، ولا يصح البيع ولا يحل الرِّبْح لأَنها في ضمان البائع الأَوَّل
وليست من ضمان الثاني، فَرِبْحُها وخَسارتُها للأوَّل.
والرَّبَحُ: ما اشْتُرِيَ من الإِبل للتجارة. والرَّبَحُ: الفصالُ،
واحدها رابِحٌ. والرَّبَحُ: الفَصِيلُ، وجمعه رِباحٌ مثل جَمَل وجِمال.
والرَّبَحُ: الشَّحْم؛ قال خُفَافُ بن نُدْبَة:
قَرَوْا أَضيافَهم رَبَحاً بِبُحٍّ،
يَعِيشُ بفضلِهِنَّ الحَيُّ، سُمْرِ
البُحُّ: قِداحُ المَيْسر؛ يعني قداحاً بُحّاً من رزانتها. والرَّبَحُ
هنا يكون الشَّحْمَ ويكون الفِصالَ، وقيل: هي ما يَرْبَحون من المَيْسِر؛
الأَزهري: يقول أَعْوَزَهم الكِبارُ فتقامروا على الفِصال.
ويقال:أَرْبَحَ الرجلُ إِذا نَحر لِضيفانه الرَّبَحَ، وهي الفُصْلان
الصغار، يقال: رابح ورَبَحٌ مثل حارس وحَرَسٍ؛ قال: ومن رواه رُبَحاً، فهو
ولد الناقة؛ وأَنشد:
قد هَدِلَتْ أَفواه ذي الرُّبُوحِ
وقال ابن بري في ترجمة بحح في شرح بيت خُفافِ بن نُدْبَة، قال ثعلب:
الرَّبَحُ ههنا جمع رابح كخادم خَدَم، وهي الفصال.
والرُّبَحُ: من أَولاد الغنم، وهو أَيضاً طائر يشبه الزَّاغ؛ قال
الأَعشى:
فترى القومَ نَشاوَى كلَّهم،
مثلما مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُّبَحْ
وقيل: الرَّبَحُ، بفتح أَوله، طائر يشبه الزَّاغَ؛ عن كراع.والرُّبَحُ
والرُّبَّاحُ، بالضم والتشديد جميعاً: القِرْد الذكر، قاله أَبو عبيد في
باب فُعَّال؛ قال بشر بن المعتمر:
وإِلْقَةٌ تُرْغِثُ رُبَّاحَها،
والسهلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ
الإِلْقة ههنا القِرْدَة. ورُبَّاحها: ولدها. وتُرغِثُ: تُرْضِع.
والسهل: الغراب. والنوفل: البحر. والنضر: الذهب؛ وقبله:
تبارك الله وسبحانه،
مَنْ بيديه النَّفْعُ والضَّرُّ
مَنْ خَلْقُه في رزقه كلُّهم:
الذِّيخُ والتَّيْتَلُ والغُفْرُ
وساكِنُ الجَوِّ إِذا ما عَلا
فيه، ومَنْ مَسْكَنُه القَفْرُ
والصَّدَعُ الأَعْصَمُ في شاهِقٍ،
وجأْبَةٌ مَسْكَنُها الوَعْرُ
والحَيَّةُ الصَّمَّاءُ في جُحْرِها،
والتَّتْفُلُ الرائغُ والذَّرُّ
الذيخ: ذكر الضباع. والتَّيتل: المُسِنُّ من الوُعُول. والغُفْر: ولد
الأُرْوِيَّة، وهي الأُنثى من الوعول أَيضاً. والأَعْصَم: الذي في يديه
بياض. والجَأْبَةُ: بقرة الوحش، وإِذا قلت: جَأْبَةُ المِدْرَى، فهي الظبية.
والتَّتْفُل: ولد الثعلب. ورأَيت في حواشي نسخة من حواشي ابن بري بخط
سيدنا الإِمام العلامة الراوية الحافظ رَضِيِّ الدين الشاطبي، وفقه الله،
وإِليه انتهى علم اللغة في عصره نقلاً ودراية وتصريفاً؛ قال أَول
القصيدة:الناسُ دَأْباً في طِلابِ الثَّرَى،
فكلُّهمْ من شأْنِه الخَتْرُ
كأَذؤُبٍ تَنْهَسُها أَذؤُبٌ،
لها عُواءٌ، ولها زَفْرُ
تَراهُمُ فَوْضَى، وأَيْدِي سَبَا،
كلٌّ له، في نَفْسِهِ، سِحْرُ
تبارك الله وسبحانه . . .
وقال: بِشْرُ بن المُعْتَمِر النَّضْرِيٌّ أَبو سهل كان أَبرص، وهو أَحد
رؤساء المتَكلمين، وكان راوية ناسباً له الأَشعار في الاحتجاج للدين وفي
غير ذلك، ويقال إِن له قصيدة في ثلثمائة ورقة احتج فيها، وقصيدة في
الغول؛ قال: وذكر الجاحظ أَنه لم ير أَحداً أَقوى على المُخَمَّس المزدوج
منه؛ وهو القائل:
إِن كنتَ تَعْلَمُ ما تقو
ل وما أَقولُ، فأَنتَ عالِمْ
أَو كنتَ تَجْهَلُ ذا وذا
ك، فكنْ لأَهلِ العلمِ لازِمْ
وقال: هذا من معجم الشعراء للمَرْزُبانيِّ. الأَزهري: قال الليث:
رُبَّاحٌ اسم للقرد، قال: وضرب من التمر يقال له زُبُّ رُبَّاحٍ؛ وأَنشد شمر
للبَعِيث:
شَآمِيَةٌ زُرْقُ العُيون، كأَنها
رَبابِيحُ تَنْزُو، أَو فُرارٌ مُزَلَّمُ
قال ابن الأَعرابي: الرُّبَّاحُ القِرْدُ، وهو الهَوْبَرُ والحَوْدَلُ،
وقيل: هو ولد القرد، وقيل: الجَدْيُ، وقيل: الرُّبَّاحُ الفصيل،
والحاشيةُ الصغير الضَّاوِيّ؛ وأَنشد:
حَطَّتْ به الدَّلْوُ إِلى قَعْرِ الطَّوِي،
كأَنما حَطَّتْ برُبَّاحٍ ثَني
قال أَبو الهيثم: كيف يكون فصيلاً صغيراً، وقد جعله ثَنِيّاً، والثنيّ
ابن خمس سنين؟ وأشنشد شمر لِخِداش بن زهير:
ومَسَبُّكم سُفْيانَ ثم تُرِكْتُم،
تَتَنَتَّجونَ تَنَتُّجَ الرُّبّاحِ
والرَّبَاحُ: دُوَيبَّة مثل السِّنَّوْر؛ هكذا في الأَصل الذي نقلت منه.
وقال ابن بري في الحواشي: قال الجوهري: الرَّبَاحُ أَيضاً دُوَيبَّة
كالسنور يجلب منه الكافور، وقال: هكذا وقع في أَصلي، قال: وكذا هو في أَصل
الجوهري بخطه، قال: وهو وَهَمٌ، لأَن الكافور لا يجلب من دابة، وإِنما هو
صمغ شجر بالهند.
ورَباحٌ: موضع هناك ينسب إِليه الكافور، فيقال كافور رَباحِيٌّ، وأَما
الدُّوَيْبَّةُ التي تشبه السنور التي ذكر أَنها تجلب للكافور فاسمها
الزَّبادة، والذي يجلب منها من الطيب ليس بكافور، وإِنما يسمى باسم الدابة،
فيقال له الزَّبادة؛ قال ابن دريد: والزبادة التي يجلب منها الطيب أَحسبها
عربية، قال: ووقع في بعض النسخ: والرَّباح دويبَّة، قال: والرَّباحُ
أَيضاً بلد يجلب منه الكافور؛ قال ابن بري: وهذا من زيادة ابن القطاع
وإصلاحه، وخط الجوهري بخلافه. وزُبُّ الرُّبَّاح: ضرب من التمر. والرَّبَاحُ:
بلد يجلب منه الكافور. ورَبَاحٌ: اسم؛ ورَبَاح في قول الشاعر:
هذا مَقامُ قَدَمَيْ رَباحِ
اسم ساقٍ.
والمُرَبِّحُ: فرسُ الحرث بن دُلَفٍ. والرُّبَحُ: الفصيل كأَنه لغة في
الرُّبَع، وأَنشد بيت الأَعشى:
مثلما مُدَّت نِصاحاتُ الرُّبَحْ
قيل: إِنه أَراد الرُّبَعَ، فَأَبدل الحاء من العين. والرَّبَحُ: ما
يَرْبَحون من المَيْسِر.
حرس: حَرَسَ الشيء يَحْرُسُه ويَحْرِسُه حَرْساً: حفظه؛ وهم الحُرَّاسُ
والحَرَسُ والأَحْراسُ. واحْتَرس منه: تَحَرَّزَ. وتَحَرَّسْتُ من فلان
واحْتَرَسْتُ منه بمعنى أَي تحفظت منه. وفي المثل: مُحْتَرِسٌ من مثله وهو
حارِسٌ؛ يقال ذلك للرجل الذي يُؤْتَمَنُ على حفظ شيء لا يؤمن أَن يخون
فيه. قال الأَزهري: الفعل اللازم يَحْتَرِسُ كأَنه يحترز، قال: ويقال
حارسٌ وحَرَسٌ للجميع كما يقال خادِمٌ وخَدَمٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ. والحَرَسُ:
حَرَسُ السلطان، وهم الحُرَّاسُ، الواحد حَرَسِيٌّ، لأَنه قد صار اسم جنس
فنسب إِليه، ولا تقل حارِسٌ إِلا أَن تذهب به إِلى معنى الحِراسَة دون
الجنس. وفي حديث معاوية، رضي اللَّه عنه: أَنه تناول قُصَّة شعر كانت في يد
حَرَسِيٍّ؛ الحرسي، بفتح الراءِ: واحد الحُرَّاس. والحَرَس وهم خَدَمُ
السلطان المرتبون لحفظه وحِراسَتِه.
والبناء الأَحْرَسُ: هو القديم العادِيُّ الذي أَتى عليه الحَرْس، وهو
الدهر. قال ابن سيده: وبناء أَحْرَسُ أَصم.
وحَرَسَ الإِبل والغنم يَحْرُِسها واحْتَرَسَها: سرقها ليلاً فأَكلها،
وهي الحَرائِس. وفي الحديث: أَن غِلْمَةً لحاطب بن أَبي بَلْتَعَةَ
احْتَرَسُوا ناقة لرجل فانتحروها. وقال شمر: الاحْتِراسُ أَن يؤْخذ الشيء من
المرعى، ويقال للذي يسرق الغنم: مُحْتَرِس، ويقال للشاة التي تُسْرَق:
حَرِيسَة. الجوهري: الحَريسَة الشاة تسرق ليلاً. والحَريسة: السرقة.
والحَريسَة أَيضاً: ما احْتُرِس منها. وفي الحديث: حَريسَة الجبل ليس فيها قَطْع؛
أَي ليس فيما يُحْرَس بالجبل إِذا سُرِق قطع لأَنه ليس بحرز.
والحَريسَة، فعيلة بمعنى مفعولة أَي أَن لها من يَحْرُسها ويحفظها، ومنهم من يجعل
الحَريسَة السرقة نفسها. يقال: حَرَس يَحْرِس حَرْساً إِذا سرق، فهو حارس
ومُحْتَرِس، أَي ليس فيما يُسْرَق من الجبل قطع. وفي الحديث الآخر: أَنه
سئل عن حريسة الجبل فقال: فيها غُرْم مثلها وجَلَداتٌ نكالاً فإِذا آواها
المُراح ففيها القطع. ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أَن تصل إِلى
مُراحِها: حَرِيسة. وفي حديث أَبي هريرة: ثمن الحَريسَة حرام لعينها أَي
أَكل المسروقة وبيعها وأَخذ ثمنها حرام كله. وفلان يأْكل الحِراساتِ إِذا
تَسَرَّق غَنَمَ الناس فأَكلها. والاحتراس أَن يُسْرَق الشيء من المرعى.
والحَرْسُ: وقت من الجهر دون الحُقْب.
والحَرْسُ: الدهر؛ قال الراجز:
في نِعْمَةٍ عِشْنا بذاك حَرْسا
والجمع أَحْرُس؛ قال:
وقَفْتُ بعَرَّافٍ على غيرِ مَوْقِف،
على رَسْمِ دارٍ قد عَفَتْ مُنذُ أَحْرُسِ
وقال امرؤ القيس:
لِمَنْ طَلَلٌ دائِرٌ آيُهُ،
تَقادَمَ في سالِف الأَحْرُسِ؟
والمُسْنَدُ: الدهر. وأَحْرَسَ بالمكان: أَقام به حَرْساً؛ قال رؤبة:
وإِرَمٌ أَحْرَسُ فوقَ عَنْزِ
العَنْز: الأَكَمَة الصغيرة. والإِرَمُ: شبه عَلَمٍ يُبْنى فوق القارَة
يستدل به على الطريق. قال الأَزهري: والعَنْزُ قارة سوداء، ويروى:
وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوق عنز
والمِحْراسُ: سهم عظيم القدر. والحَرُوسُ: موضع. والحَرْسانِ:
الجَبَلانِ يقال لأَحدهما حَرْسُ قَسا؛ وقال:
هُمُ ضَرَبُوا عن قَرْحِها بِكَتِيبَةٍ،
كبَيْضاءِ حَرْسٍ في طَرائِفِها الرَّجْلُ
(* قوله «عن قرحها» الذي في ياقوت: عن وجهها.)
البيضاء: هَضْبَةٌ في الجَبَلِ.