Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: زال

نَشَدَ

نَشَدَ الضالَّةَ نَشْداً ونِشْدَةً ونِشْداناً، بكسرِهِما: طَلَبَها، وعَرَّفَها،
وـ فلاناً: عَرَفَهُ مَعْرِفَةً،
وـ بالله، اسْتَحْلَفَ،
وـ فلاناً نَشْداً: قال له: نَشَدْتُكَ الله، أي: سألْتُكَ بالله.
ونَشْدَكَ اللَّهَ، بالفتح، أي: أنْشُدُكَ بالله.
وقد ناشَدَهُ مُناشَدَةً ونِشاداً: حَلَّفَهُ.
وأنْشَدَ الضالَّةَ: عَرَّفَها، واسْتَرْشَدَ عنها، ضِدٌّ،
وـ الشِّعْرَ: قرأهُ،
وـ بِهِمْ: هَجاهُمْ.
وتناشَدوا: أنْشَدَ بعضُهم بعضاً.
والنِّشْدَةُ، بالكسر: الصَّوْتُ.
والنَّشيدُ: رَفْعُ الصَّوْتِ، والشِّعْرُ المُتَناشَدُ،
كالأُنْشُودَةِ، ج: أناشيدُ.
واسْتَنْشَدَ الشِّعْرَ: طَلَبَ إنشادَهُ.
وتَنَشَّدَ الأَخْبارَ: أراغَها لِيَعْلَمها.
ومُنْشِدٌ، كمُحْسِنٍ: ع بينَ رَضْوى والساحِلِ، وآخَرُ في جِبالِ طَيِّئٍ.
(نَشَدَ)
هـ س فِيهِ «وَلَا تَحِلُّ لقطّها إِلَّا لِمُنْشِدٍ» يُقَالُ: نَشَدْتُ الضالَّةَ فَأَنَا نَاشِدٌ، إِذَا طَلَبْتَها، وأنْشَدتُها فَأَنَا مُنْشِدٌ، إِذَا عَرّفْتَها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لِرَجُلٍ يَنْشُدُ ضالَّةً فِي الْمَسْجِدِ: أَيُّهَا النَّاشِدُ، غيرُك الواجدُ» قَالَ ذَلِكَ تَأْدِيبًا لَهُ، حَيْثُ طَلَب ضالَّتَه فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ مِنَ النَّشِيدِ: رَفْع الصَّوْتِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «نَشَدْتُكَ اللَّهَ والرَّحِمَ» أَيْ سألتُك باللَّه، وبالرَّحِم. يُقَالُ: نَشَدتُك اللَّهَ، وأَنْشُدُكَ اللَّهَ، وباللَّه، ونَاشَدْتُكَ اللَّهَ وباللَّهِ: أَيْ سألتُك وأقسْمتُ عَلَيْكَ. ونَشَدتُه نِشْدَةً ونِشْدَاناً ومُنَاشَدَةً. وتَعْديتُه إِلَى مفعولَيْن، إِمَّا لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ: دَعَوتُ، حَيْثُ قَالُوا: نَشَدتُك اللَّه وباللَّه، كَمَا قَالُوا: دَعَوتُ زَيْدًا وَبِزَيْدٍ، أَوْ لِأَنَّهُمْ ضَمَّنُوه مَعْنَى: ذَكَّرْتُ. فَأَمَّا أنشَدتُك باللَّه، فَخَطَأٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْلَة «فَنَشَدْتُ عَلَيْهِ فسألتُه الصُّحْبة» أَيْ طَلَبْتُ مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ «إِنَّ الأعضاءَ كُلَّها تُكَفِّر اللِّسَانَ، تَقُولُ: نِشْدَكَ اللَّه فِينا» النِّشْدَة: مَصْدَرٌ كُمَا ذَكرنا، وَأَمَّا نشْدَك فَقِيلَ: إِنَّهُ حَذَف مِنْهَا التَّاءَ، وَأَقَامَهَا مُقام الْفِعْلِ.
وَقِيلَ: هُوَ بناءٌ مُرْتَجَلٌ، كقِعْدَك اللَّهَ، وعَمْرَك اللَّهَ.
قَالَ سِيبَوَيْهِ: قَوْلُهُمْ: عَمْرَك اللَّهَ، وقِعْدَك اللَّهَ بِمَنْزِلَةِ نِشْدَك اللَّهَ. وَإِنْ لَمْ يُتَكلَّم بِنشْدك اللَّهَ، وَلَكِنْ زَعَم الْخَلِيلُ أَنَّ هَذَا تَمْثِيلٌ تَمثَّل بِهِ، وَلَعَلَّ الرَّاوِيَ قَدْ حَرَّفه عَنْ نَنْشُدك اللَّهَ، أَوْ أَرَادَ سِيبَوَيْهِ وَالْخَلِيلُ قِلَّة مَجِيئِهِ فِي الْكَلَامِ لَا عَدَمَه، أَوْ لَمْ يَبْلُغْهُما مجيئُه فِي الْحَدِيثِ، فحذِف الْفِعْلُ الَّذِي هُوَ أنْشُدك، ووُضِع الْمَصْدَرُ موضِعَه مُضَافًا إِلَى الْكَافِ الَّذِي كَانَ مَفْعُولًا أَوَّلَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «فَأَنْشَدَ لَهُ رِجال» أَيْ أَجَابُوهُ. يُقَالُ: نَشَدْتُهُ فَأَنْشَدَنِى، وأَنْشَدَ لِي:
أَيْ سألْتُه فَأَجَابَنِي.
وَهَذِهِ الألفُ تسمَّى ألِف الْإِــزَالَــةِ. يُقَالُ: قَسَط الرَّجُلُ، إِذَا جارَ. وأقْسَط، إِذَا عَدَل، كَأَنَّهُ أَــزَالَ جَوْرَه، وَهَذَا أزالَ نَشِيدَهُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا؛ عَلَى اخْتِلَافِ تَصَرُّفها.

فَيْفَاءُ

فَيْفَاءُ:
بالفتح، وتكرير الفاء، الفيف: المفازة التي لا ماء فيها من الاستواء والسّعة، فإذا أنّث فهي الفيفاء وجمعها الفيافي، قال المؤرج: الفيف من الأرض مختلف الرياح، وقيل: الفيفاء الصحراء الملساء، وقد أضيف إلى عدّة مواضع، منها: فيفاء الخبار، وقد ذكرناه في الخبار: وهو بالعقيق من جمّاء أمّ خالد، وفيفاء رشاد: موضع آخر، قال كثيّر:
وقد علمت تلك المطيّة أنكم ... متى تسلكوا فيفا رشاد تحرّدوا
وفيفاء غــزال: بمكة حيث ينزل الناس منها إلى الأبطح، قال كثير:
أناديك ما حجّ الحجيج وكبّرت ... بفيفا غــزال رفقة وأهلّت
وكانت لقطع الوصل بيني وبينها ... كناذرة نذرا فأوفت وحلّت
فقلت لها: يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطّنت يوما لها النفس ذلّت
ولم يلق إنسان من الحبّ منعة ... تعمّ ولا عمياء إلّا تجلّت
وفيفاء خريم، قال كثيّر:
فأجمعن هينا عاجلا وتركنني ... بفيفا خريم واقفا أتلدّد
وبين التراقي واللهاة حرارة ... مكان الشّجى ما تطمئنّ فتبرد
فلم أر مثل العين ضنّت بدمعها ... عليّ ولا مثلي على الدمع يحسد

مَهَامٌّ

مَهَامٌّ
الجذر: هـ م م

مثال: مَا تَــزَال أمامه مَهامٌّ جسيمة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف صيغة منتهى الجموع من الثلاثي المضعف، وحقُّها المنع من الصرف.

الصواب والرتبة: -ما تــزال أمامه مَهامُّ جسيمة [فصيحة]
التعليق: من موانع الصرف مجيء الاسم على وزن من أوزان منتهى الجموع. ويقع اللبس في الكلمات المضعفة، مثل كلمة «مهامّ»، التي يتوهَّم المتكلِّم أنها ليست محققة لشرط الجمع المانع للصرف؛ لأنه لا يتنبَّه إلى أنَّ الحرف المشدَّد في آخر الكلمة يحسب بحرفين.

قوا

قوا قطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان من صلّى بِأَرْض قِيٍّ فأذّن وَأقَام الصَّلَاة صلّى خَلفه من الْمَلَائِكَة مَا لَا يرى قُطْراه يَرْكَعُونَ بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنّون على دُعَائِهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: القِيّ هُوَ القَفْر. وَهُوَ مَأْخُوذ من القَوا. [قَالَ العجاج: (الرجز)

قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ

وَقَوله: تناصيها أَي تتصل بهَا وَأَصلهَا مَأْخُوذ من الناصية] . [وَقَوله -] وقُطْراه: طرفاه وَالْجمع: أقطار [وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوْا مِن اقْطَارِ السَّماواتِ والأَرْضِ} والقُتْرُ مثل القُطْر] .
ق و ا: (الْقُوَّةُ) ضِدُّ الضَّعْفِ. وَالْقُوَّةُ الطَّاقَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَجَمْعُهَا (قُوًى) . وَرَجُلٌ شَدِيدُ (الْقُوَى) أَيْ شَدِيدُ أَسْرِ الْخَلْقِ. وَ (أَقْوَى) الرَّجُلُ إِذَا كَانَتْ دَابَّتُهُ (قَوِيَّةً) يُقَالُ: فُلَانٌ (قَوِيٌّ مُقْوٍ) فَالْقَوِيُّ فِي نَفْسِهِ وَالْمُقْوِي فِي دَابَّتِهِ. وَ (الْقِيُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْقَوَى) وَ (الْقَوَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ الْقَفْرُ. وَمَنْزِلٌ (قَوَاءٌ) لَا أَنِيسَ بِهِ. وَ (قَوِيَتِ) الدَّارُ وَ (أَقْوَتْ) أَيْ خَلَتْ، وَ (أَقْوَى) الْقَوْمُ صَارُوا بِالْقَوَاءِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73] وَقِيلَ: (الْمُقْوِي) الَّذِي لَا زَادَ مَعَهُ. وَ (قَوِيَ) الضَّعِيفُ بِالْكَسْرِ (قُوَّةً) فَهُوَ (قَوِيٌّ) وَ (تَقَوَّى) مِثْلُهُ. وَ (قَاوَاهُ فَقَوَاهُ) أَيْ غَلَبَهُ. وَ (قَوِيَ) الْمَطَرُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا (قَوًى) أَيِ احْتَبَسَ. وَالدَّجَاجَةُ (تُقَوْقِي قَوْقَاةً) وَ (قِيقَاءً) أَيْ تَصِيحُ وَهُوَ مِنْ فَعْلَلَ فَعْلَلَةً وَفِعْلَالًا. 
[قوا] فيه: إنا قد "أقوينا" فأعطنا من الغنيمة، أي نفدت أزوادنا وهو أن يبقى مزوده قواء أي خاليًا. ومنه ح: "أقويت" منذ ثلاث فخفت ان يحطمني الجوع. وح الدعاء: وإن معادن إحسانك لا "تقوى"، أي لا تخلو من الجوهر، يريد به الإعطاء. وح عائشة: وبي رُخص لكم في صعيد "الأقواء"، وهو جمع قواء هو القفر الخالي من الأرض، تريد أنها سبب نزول آية التيمم. وفيه: قال في غزوة تبوك: لا يخرجن معنا إلا رجل "مقو"، أي ذو دابة قوية، من أقوى يقوى. ومنه ح في قوله "وإنا لجميع حاذرون" أي "مقوون" مؤدون أي أصحاب دواب قوية كاملو أداة الحرب. وفيه: لم يكن يرى بأسًا بالشركاء "يتقاوون" المتاع بينهم فيمن يزيد، التقاوى بين الشركاء أن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يبلغوا غاية ثمنها، يقال: بيني وبين فلان ثوب فتقاويناه، أي أعطيته به ثمنًا فأخذته أو أعطاني به ثمنًا فأخذه، وافتويت منه الغلام الذي كان بيننا، أي اشتريت حصته، وإذا كانت السلعة بينهما فقوّماها بثمن فهما في المقاومة سواء، فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه. ومنه ح مسروق أوصى في جاريته لبنيه: "لا تقتووها" بينكم ولكن بيعوها، إني لم أغشها ولكني جلست منها مجلسًا ما أحب أن يجلس ولدي ذلك المجلس. وفي ح: من اشترت زوجها إن "اقتوته" فرق بينهما وإن أعتقت فهما على نكاحهما، أي إن استخدمته، من القتو: الخدمة، الزمخشري: هو افعلّ منه كارعوى من الرعوى لكن يشكل بأن افعلّ لازم، قال: والذي سمعته: اقتوى- إذا صار خادمًا، ويجوز أن يكون افتعل من الاقتواء بمعنى الاستخلاص، فكنى به عن الاستخدام لأن من اقتوى عبدًا يستخلصه، والمشهور أن العبد إذا اشترته زوجته حرمت عليه مطلقًا، ولعل هذا مذهبه. ط: المؤمن "القوي" خير من الضعيف، أي الذي قوي في إيمانه وصلب في إيقانه بحيث لا يرى الأسباب ووثق بالمسبب فيكون أكثر في الغزو والأمر بالمعروف والصبر على الشدائد، وفي كل خير، أي في كل من القوي والضعيف خير، لاشتراكهما في الإيمان وبعض العبادات. ن: أراد بالقوة عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة ليكون أكثر جهادًا وصبرًا على الأذى والمشاق في الله وأرغب في العبادات.
[قوا] القُوَّةُ: خلاف الضعف. والقُوَّةُ: الطاقة من الحبل، وجمعها قِوًى. ورجل شديد القوى، أي شديدُ أسرِ الخَلْقِ. وأقْوى الرجل، أي نزل القَواءَ. وأقْوى، أي فَنيَ زاده. ومنه قوله تعالى: (ومتاعاً للمُقْوين) . وأقْوى، إذا كانت دابّته قَوِيَّةً. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ. فالقَوِيُّ في نفسه، والمُقْوي في دابته. والإقْواءُ في الشعر، قال أبو عمرو بن العلاء: هو أن تختلف حركات الروي فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أو مجرور. وكان أبو عبيدة يقول: الاقواء نقصان حرف من الفاصلة، يعنى من عروض البيت. وهو مشتق من قوة الحبل، كأنه نقص قوة من قواه، وهو مثل القطع في عروض الكامل، كقول الشاعر : أفبعد مقتل مالك بن زهير * ترجو النساء عواقب الاطهار وقد أقْوى الشاعر إقْواءً. والقيُّ: القفر. قال العجاج * في تناصيها بلاد قى * وكذلك القوى والقواء، بالمد والقصر. ومنزلٌ قَواءٌ، أي لا أنيس به. قال ألا حييا الربع قواء وسلما * وربعا كجُثمان الحمامة أدْهَما يقال: أقْوَتِ الدار وقَوِيَت أيضاً، أي خلتْ. وأقْوى القومٌ: صاروا بالقَواءِ. وبات فلانٌ القَواءَ وبات القَفْرَ، إذا بات جائعاً على غير طُعْمٍ. وقال: وإنّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشا * محافظةً من أن يقال لئيم وقو: اسم موضع بين فيد والنباج. وقال :

وحلت سليمى بطن قو فعرعرا * والقواء بالفتح: الارض التى لم تُمطَر بين أرضين ممطورتين. وقَوِيَ الضعيف قُوَّةً فهو قَوِيٌّ، وتَقَوَّى مثله. وقَوَّيْتُهُ أنا تَقْوِيَةً. (*) وقاوَيْتُهُ فَقَوَيْتُهُ، أي غلبته. وقَوِيَ المطر أيضا، إذا احتبس. وإنما لم تدغم قوى وأدغمت حى لاختلاف الحرفين وهما متحركان. وأدغمت في قولك لويت ليا وأصله لويا مع اختلافهما، لان الاولى منهما ساكنة قلبتها ياء وأدغمت. وتقول: اشترى الشركاءُ شيئاً ثمَّ اقْتَوَوْهُ، أي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه. وقَوْقَيْتُ مثل ضَوْضَيْتُ. والدجاجة تُقَوْقي، أي تصيح قَوْقاةً وقيقاءً على فعلل فعللة وفعلالا، والياء مبدلة من واو لانها بمنزلة ضعضعت، كرر فيها الفاء والعين. والقيقاءة: الارض الغليظة. وقد ذكرناه في باب القاف في ترجمة (قوق) .

قوا: الليث: القوّة من تأْليف ق و ي، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت

الياء في الواو كراهية تغير الضمة، والفِعالةُ منها قِوايةٌ، يقال ذلك في

الحَزْم ولا يقال في البَدَن؛ وأَنشد:

ومالَ بأَعْتاقِ الكَرَى غالِباتُها،

وإِنِّي على أَمْرِ القِوايةِ حازِمُ

قال: جعل مصدر القوِيّ على فِعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل

اللازم. ابن سيده: القُوَّةُ نقيض الضعف، والجمع قُوًى وقِوًى. وقوله عز وجل:

يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى، وهي

القِوايةُ، نادر، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة، يكون ذلك في البَدن

والعقل، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك، قال رؤبة:

وقُوَّةَ اللهِ بها اقْتَوَيْنا

وقَوّاه هو. التهذيب: وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو

قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته.

ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه. وقال سبحانه

وتعالى: شدِيدُ القُوَى؛ قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقُوَى: جمع

القُوَّة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح: فخذها بقوَّة؛ قال الزجاج: أَي

خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك. ابن سيده: قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك

مكان الضعف قُوَّة، وحكى سيبويه: هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك. وفرس

مُقْوٍ: قويٌّ، ورجل مُقْوٍ: ذو دابة قَوِيّة. وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ

إِذا كانت دابته قَوِيَّة. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِي في نفسه،

والمُقْوِي في دابته. وفي الحديث أَنه قال في غزوة تبوك: لا يَخْرُجَنَّ

معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة. ومنه حديث الأَسود بن زيد

في قوله عز وجل: وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون، قال: مُقْوون مُؤْدونَ أَي

أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب. والقَوِيُّ من الحروف: ما لم

يكن حرف لين. والقُوَى: العقل؛ وأَنشد ثعلب:

وصاحِبَيْنِ حازِمٍ قُواهُما

نَبَّهْتُ، والرُّقادُ قد عَلاهُما،

إِلى أَمْونَيْنِ فَعَدَّياهما

القُوَّة: الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل، وقيل: القُوَّة الطاقة

الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر، والجمع كالجمع قُوًى وقِوًى. وحبل

قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ، كلاهما: مختلف القُوَى. وأَقْوَى الحبلَ والوَتر: جعل

بعض قُواه أَغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: يُنْقَضُ الإِسلامُ

عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة. والمُقْوِي: الذي يُقَوِّي

وتره، وذلك إِذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه. ويقال: وتَر مُقْوًى.

أَبو عبيدة: يقال أَقْوَيْتَ حبلَك، وهو حبلٌ مُقْوًى، وهو أَن تُرْخِي

قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع، ويقال: قُوَّةٌ وقُوَّىً

مثل صُوَّة وصُوًى وهُوَّة وهُوًى، ومنه الإِقواء في الشعر. وفي الحديث:

يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة.

أَبو عمرو بن العلاء: الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع

وبعضه منصوب أَو مجرور. أَبو عبيدة: الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من

الفاصلة يعني من عَرُوض البيت، وهو مشتق من قوَّة الحبل، كأَنه نقص

قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل؛ وهو كقول الربيع بن زياد:

أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِك بن زُهَيْرٍ

تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهار؟فنقَص من عَروضه قُوَّة.

والعَروض: وسط البيت: وقال أَبو عمرو الشيباني: الإِقْواء اختلاف إِعراب

القَوافي؛ وكان يروي بيت الأَعشى:

ما بالُها بالليل زالَ زَوالُها

بالرفع، ويقول: هذا إِقْواء، قال: وهو عند الناس الإِكفاء، وهو اختلاف

إِعراب القَوافي، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء، ابن سيده: أَقْوَى في الشعر

خالفَ بين قَوافِيه، قال: هذا قول أَهل اللغة. وقال الأَخفش: الإِقْواء

رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر:

لا بَأْسَ بالقَوْمِ من طُولٍ ومن عِظَمٍ،

جِسْمُ البِغال وأَحْلامُ العَصافيرِ

ثم قال:

كأَنهم قَصَبٌ، جُوفٌ أَسافِلُه،

مُثَقَّبٌ نَفَخَتْ فيه الأَعاصيرُ

قال: وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي، وقَلَّت قصيدة ينشدونها

إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر، وأَيضاً فإِن كل

بيت منها كأَنه شعر على حِياله. قال ابن جني: أَما سَمْعُه الإِقواء عن

العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ، فأَما

مخالطة النصب لواحد منهما فقليل، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل

واحدة منهما جميعاً أُختها؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة:

فَمَلَكْنا بذلك الناسَ، حتى

مَلَكَ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماء

مع قوله:

آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ،

رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْه الثَّواءُ

وقال آخر أَنشده أَبو عليّ:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِينَ عَنِّى نَقْرََةً،

إِذا اخْتَلَفَت فيَّ الهَراوَى الدَّمامِكْ

ويروى: الدَّمالِكُ.

فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دامَ تَنْضُبٌ

بأَرْضِكِ، أَو صُلْبُ العَصا مِن رِجالِكِ

ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه

بالعِصِيّ فقال هذين البيتين، ومثل هذا كثير، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل؛

من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ:

فَيَحْيَى كان أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً،

وأَحْسَنَ في المُعَصْفَرَةِ ارْتِداآ

ثم قال:

وفي قَلْبي على يَحْيَى البَلاء

قال ابن جني: وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي،

فقال:

يا أَمْرَسَ الناسِ إِذا مَرَّسْتَه،

وأَضْرَسَ الناسِ إِذا ضَرَّسْتَه

(* قوله« يا أمرس الناس إلخ» كذا بالأصل.)

وأَفْقَسَ الناسِ إِذا فَقَّسْتَه،

كالهِنْدُوَانِيِّ إِذا شَمَّسْتَه

وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً:

أَلم تَرَني رَدَدْت على ابن بَكْرٍ

مَنِيحَتَه فَعَجَّلت الأَداآ

فقلتُ لِشاتِه لمَّا أَتَتْني:

رَماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ

وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي:

لَيتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً،

فَيُقْصِرَ حِينَ يُبْصِرُه شَرِيكُ

ويَتْرُكَ مِنْ تَدَرُّئِه علينا،

إِذا قُلنا له: هذا أَبْوكا

وقال آخر:

لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطَلَّقةً،

ولا يسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ

أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك.

وإِنْ أَتَوْكَ وقالوا: إنها نَصَفٌ،

فإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيها الذي غَبَرا

وقال القُحَيف العُقَيْلي:

أَتاني بالعَقِيقِ دُعاءُ كَعْبٍ،

فَحَنَّ النَّبعُ والأَسَلُ النِّهالُ

وجاءَتْ مِن أَباطِحها قُرَيْشٌ،

كَسَيْلِ أَتِيِّ بيشةَ حين سالاَ

وقال آخر:

وإِني بحَمْدِ اللهِ لا واهِنُ القُوَى،

ولم يَكُ قَوْمِي قَوْمَ سُوءٍ فأَخْشعا

وإِني بحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ عاجِزٍ

لَبِسْتُ، ولا من غَدْرةٍ أَتَقَنَّعُ

ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي:

قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ راعِياً،

فَقَدْ، وأَبي راعِي الكواعِبِ، أَفْرِسُ

أَتَتْه ذِئابٌ لا يُبالِينَ راعِياً،

وكُنَّ سَواماً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا

وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه،

وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا

قُولا لجابانَ: فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّته،

نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ

وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

أَلا يا خيْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ،

أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدكِ لا يَنام

ويروى: أُثْردانٍ.

وبَرْقٌ للعَصِيدةِ لاحَ وَهْناً،

كما شَقَّقْتَ في القِدْر السَّناما

وقال: وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه. قال ابن جني:

وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد

كثر، قال:

واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر

الوزن؛ قال: وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من

الإِنشاد نحو قوله:

قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل

وقوله:

سُقِيتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيام

وقوله:

كانت مُبارَكَةً مِن الأَيَّام

فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه،

ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل، أَلا ترى أَنه لا يمكن

الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه؟ فلهذا قل جدّاً

نحو قول الأعشى:

ما بالُها بالليلِ زال زوالُها

فيمن رفع. قال الأَخفش: قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً؛ وقال

الشاعر:

فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتَحْرِيدُ

قال: فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل

الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً. قال: وللنابغة في هذا خبر مشهور،

وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة:

وبذاك خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسودُ

فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته:

مِن آلِ مَيّةَ رائحٌ أَو مُغْتَدِي

ومدّت الوصل وأَشبعته ثم قالت:

وبذاك خَبَّرنا الغُدافُ الأَسودُ

ومَطَلَت واو الوصل، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال

إِلى قوله:

وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْودِ

وقال: دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر

العرب.

واقْتَوى الشيءَ: اخْتَصَّه لنفسه. والتَّقاوِي: تزايُد الشركاء.

والقِيُّ: القَفْر من الأَرض، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة، وكسروا

القاف لمجاورتها الياء. والقَواءُ: كالقِيّ، همزته منقلبة عن واو. وأَرض

قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها. وقال الفراء في قوله

عز وجل: نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: نحن جعلنا

النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: منفعةً للمُسافرين إِذا نزلوا

بالأَرض القِيّ وهي القفر. وقال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه،

يقال: أَقْوَى الرجل إِذا نَفِد زاده. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي

ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم

تُمْطَر. وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إِذا احْتبس، وإنما لم يدغم قَوِيَ

وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين، وهما متحركان، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً

وأَصله لَوْياً، مع اختلافهما، لأَن الأُولى منهما ساكنة، قَلَبْتَها

ياء وأَدغمت. والقَواء، بالفتح: الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين

مَمطورتَين. شمر: قال بعضهم بلد مُقْوٍ إِذا لم يكن فيه مطر، وبلد قاوٍ ليس به

أَحد. ابن شميل: المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ، ولا

يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل. والمُقْوِية:

المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إِذا نَفِد طعامهم؛ وأَنشد شمر

لأَبي الصوف الطائي:

لا تَكْسَعَنّ بَعْدَها بالأَغبار

رِسْلاً، وإن خِفْتَ تَقاوِي الأَمْطار

قال: والتَّقاوِي قِلَّته. وسنة قاويةٌ: قليلة الأَمطار. ابن الأَعرابي:

أَقْوَى إِذا اسْتَغْنَى، وأَقْوى إِذا افتقَرَ، وأَقْوَى القومُ إِذا

وقعوا في قِيٍّ من الأَرض. والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي

الخَوِيَّةُ أَيضاً. وأَقْوَى الرجلُ إِذا نزل بالقفر. والقِيُّ: القفر؛ قال

العجاج:

وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ،

قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ

وكذلك القَوا والقَواء، بالمد والقصر. ومنزل قَواء: لا أَنِيسَ به؛ قال

جرير:

أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ القَواء وسَلِّما،

ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامةِ أَدْهَما

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ؛

الأَقْواءُ: جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض، تريد أَنها كانت سبب

رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء

فنزلت آية التيمم، والصَّعِيدُ: التراب. ودارٌ قَواء: خَلاء، وقد

قَوِيَتْ وأَقْوَتْ. أَبو عبيدة: قَوِيَت الدار قَواً، مقصور، وأَقْوَتْ إِقواءً

إِذا أَقْفَرت وخَلَتْ. الفراء: أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ

قَوايةً وقَواً وقَواء. وفي حديث سَلْمان: مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ

وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه، وفي

رواية: ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض؛ القيّ، بالكسر والتشديد: فِعْل

من القَواء، وهي الأَرض القَفْر الخالية. وأَرض قَواء: لا أَهل فيها،

والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إِذا خلت من أَهلها، واشتقاقه من

القَواء. وأَقْوَى القومُ: نزلوا في القَواء. الجوهري: وبات فلان القَواء،

وبات القَفْر إِذا بات جائعاً على غير طُعْم؛ وقال حاتم طيِّء:

وإِني لأَختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَى،

مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ

ابن بري: وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ، وأَنشد بيت

حاتم؛ قال المهلبي: لا معنى للأَرض ههنا، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى

الطَّوَى. وأَقْوى الرجل: نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده؛ ومنه قوله تعالى:

ومتاعاً للمُقْوِين. وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش: قال له المسلمون إِنَّا

قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا، وهو أَن يبقى

مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني

فَزارةَ: إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع؛ ومنه

حديث الدعاء: وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من

الجوهر، يريد به العطاء والإِفْضال. وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إِذا

كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد. وأَقْوَى إِذا جاعَ فلم يكن معه شيء، وإِن

كان في بيته وسْطَ قومه. الأَصمعي: القَواء القَفْر، والقِيُّ من

القَواء فعل منه مأْخوذ؛ قال أَبو عبيد: كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ، فلما جاءت

الياء كسرت القاف. وتقول: اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه

حتى بلغ غاية ثمنه. وفي حديث ابن سيرين: لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء

يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد؛ التَّقاوِي بين الشركاء: أَن يشتروا

سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها. يقال: بيني وبين

فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به

ثمناً فأَخذه. وفي حديث عطاء: سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ

عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته، فقال: إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق

بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه، من القَتْوِ

الخِدمةِ، وقد ذكر في موضعه من قَتا؛ قال الزمخشري: هو افْعَلَّ من القَتْوِ

الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى، قال: إِلا أَن فيه نظراً لأَن

افْعَلَّ لم يَجئْ متعَدِّياً، قال: والذي سمعته اقْتَوَى إِذا صار خادماً،

قال: ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص، فكَنى به

عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه، قال: والمشهور

عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إِذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط

خدمة، قال: ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله. وروي عن مسروق أَنه أَوصى في

جارية له: أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها، إِني لم

أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك

المَجْلِس، قال أَبو زيد: يقال إِذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو

الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها، وذلك إِذا قوّماها

فقامت على ثمن، فهما في التَّقاوِي سواء، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو

المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين

ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إِذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها

وأَقْواهما البائع إِقْواء. والمُقْوِي: البائع الذي باع، ولا يكون الإِقْواء

إِلا من البائع، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء، ولا الاقتواء إِلا ممن

يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من

اللَّذَيْنِ تَقاويا، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا

إِقْواء. قال ابن بري: لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء، قيل

أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها؛ قال شمر: ويروى بيت

ابن كلثوم:

مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا

أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين

فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه

أَحدنا. وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه.

وقال الأَسدي: القاوِي الآخذ، يقال: قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه؛ قال

النَّظَّارُ الأَسدي:

ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا

رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا

التهذيب: والعرب تقول للسُّقاة إِذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء

فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً.

الأَصمعي: من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إِذا انقطع ما بين

الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال؛ قال أَبو منصور: والقاويةُ هي

البيضة، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها. والقُوَيُّ: الفَرْخ

الصغير، تصغير قاوٍ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ

عنها أَي خَلا وخَلَتْ، ومثله: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ؛ أَبو عمرو:

القائبةُ والقاوِيةُ البيضة، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ

والقُوَيُّ، قال: والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية.

وقُوَّةُ: اسم رجل. وقَوٌّ: موضع، وقيل: موضع بين فَيْدٍ والنِّباج؛

وقال امْرُؤ القَيْس:

سَما لَكَ شَوْقٌ بعدَ ما كان أَقْصَرا،

وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ قَوٍّ فعَرْعَرا

والقَوقاةُ: صوت الدجاجة. وقَوْقَيْتُ: مثل ضَوْضَيْتُ. ابن سيده:

قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض، فهي مُقَوْقِيةٌ

أَي صاحت، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً، على فَعْلَلَ

فَعَللة وفِعْلالاً، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه

الفاء والعين؛ قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك؛ وحكاه السيرافي في

الإِنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت

الدجاجة. ابن الأَعرابي: القِيقاءة والقِيقايةُ، لغتان: مشْرَبَة

كالتَّلْتلةِ؛ وأَنشد:

وشُرْبٌ بِقِيقاةٍ وأَنتَ بَغِيرُ

(* قوله« وشرب» هذا هو الصواب كما في التهذيب هنا وفي مادة بغر، وتصحف

في ب غ ر من اللسان بسرت خطأ.)

قصره الشاعر. والقِيقاءة: القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى

جانب سهل، ومنهم من يقول قِيقاةٌ؛ قال رؤبة:

إِذا جَرَى، من آلِها الرَّقْراقِ،

رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقي

والقِيقاءة: الأَرض الغَليظة؛ وقوله:

وخَبَّ أَعْرافُ السَّفى على القِيَقْ

كأَنه جمع قِيقةٍ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها، قال: ومن قال هي قِيقة

وجمعها قَياقٍ، كما في بيت رؤبة، كان له مخرج.

ضبب

[ضبب] أصل الضب: اللصوق بالارض. وضَبَّ الماء والدم يَضِبُّ بالكسر، ضبيبا، أي سال، وأضببته أنا. وفلان يضُبُّ ناقتَه بالضم، أي يحلبها بخمس أصابع. قال الفراء: هو أن يجعل إبهامه على الخلف ثم يرد أصابعه على الابهام والخلف جميعا. والضب: دويبة، والجمع ضباب وأضب، مثل كف وأكف. وفى المثل: " أعقُّ من ضبّ " لأنّه ربّما أكل حُسولَهُ. والأنثى ضَبَّةٌ. وقولهم " لا أفعلُه حتّى يحنَّ الضبُّ في أثَر الإبل الصادرة " و: " لا أفعله حتّى يرد الضبّ "، لأن الضبّ لا يشرب ماء. ومن كلامهم الذى يضعونه على ألسنة البهائم: قالت السمكة: وردا ياضب، فقال: أصبح قلبى صردا * لا يشتهى أن يردا * إلا عرادا عردا * وصليانا بردا * وعنكثا ملتبدا * وضَبِبَ البلد وأضبَّ أيضاً، أي كثُرت ضِبابه. وأرض ضَبِبَةٌ: كَثيرة الضباب، وهو أحد ما جاء على أصله. ووقعنا في مضاب منكرة، وهي قِطع من الأرض كثيرة الضباب، الواحدة مضبة. والمضبب: الحارش الذي يصب الماءَ في جحره حتّى يخرج ليأخذه. والضَبُّ: الحِقد، تقول: أضب فلان على غل في قلبه، أي أَضمره. وقال الأصمعي: أضبَّ على ما في نفسه، إذا سكت، مثل أضْبَأَ. وقال أبو زيد: أضبَّ، إذا تكلَّم. ومنه يقال: ضبَّت لثَّتُهُ دماً، إذا سالت، وأضببتها أنا. فكأَنَّ أضَبَّ أخرج الكلام. ويقال أضبُّوا عليه، إذا أكثروا عليه. والضبُّ: ورمٌ يصيب البعيرَ في فِرْسِنِهِ، تقول منه: ضَبَّ البعير يَضَب بالفتح، فهو بعير أضبُّ، وناقة ضباء بينة الضبب. والضب: داء في الشَفة يسيل دماً، ومنه قولهم: جاء فلان تَضِبُّ لِثاتُه بالكسر، إذا اشْتدَّ حرصه على الشئ. قال بشر بن أبي خازم: وبنى تميم قد لقينا منهمُ * خَيلا تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَمِ قال أبو عبيدة: هو قلبٌ تَبِضُّ، أي تسيل وتَقطر. والضَبُّ: واحد ضِباب النَخل، وهو طَلْعه. قال الشاعر : أطافَت بفُحَّالِ كأنَّ ضِبابه * بُطُونُ الموالي يومَ عيدٍ تَغَدَّتِ والضَبُّ: انْفتاقٌ من الابط وكثرة من اللحم. تقول: تضبَّب الصبيُّ، أي سَمِن وانفتقت آباطُه وقَصُرَ عنقه. ورجلٌ ضُباضِبٌ بالضم، إذا كانَ قصيراً سميناً. والضَبيبة: سمنٌ ورُبٌّ يُجعل للصبيّ في عُكَّةٍ يُطْعَمُه، يقال: ضَبِّبوا لصبيِّكم. ورجلٌ خَبٌّ ضَبٌّ، أي جربز مراوغ. وضبة بن أد: عم تميم بن مر. والضبة: حديدة عريضة يضَبَّب بها الباب. والضَبابة: سَحابة تُغَشِّي الأرض كالدخان، والجمع الضَباب. تقول منه: أضب يومنا. وضب: اسم الجبل الذى مسجد الخيف في أصله.
ض ب ب: (الضَّبَبُ) جَمْعُ (ضَبَابَةٍ) وَهِيَ سَحَابَةٌ تَغْشَى الْأَرْضَ كَالدُّخَانِ. تَقُولُ مِنْهُ: (أَضَبَّ) يَوْمُنَا بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ. 
(ضبب) الْخشب وَنَحْوه ألبسهُ الْحَدِيد وَنَحْوه وَالْبَاب وَنَحْوه عمل لَهُ ضبة أَدخل بعضه فِي بعض وشعبه وَأَصْلحهُ والضب احتال لَهُ وهيجه ليخرج فيصطاده وَالشَّيْء أمسك بِهِ شَدِيدا حَتَّى لَا ينفلت 9 مِنْهُ
(ض ب ب) : (الضَّبَابُ) جَمْعُ ضَبَابَةٍ وَهِيَ نَدًى كَالْغُبَارِ يُغَشِّي الْأَرْضَ بِالْغَدَوَاتِ (وَالضِّبَابُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ ضَبٍّ وَقَدْ جَاءَ أَضُبٌّ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ «ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ خَالَتَهُ أَهْدَتْ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَمْنًا وَأَضُبًّا وَأَقِطًا» (وَبَابٌ مُضَبَّبٌ) مَشْدُودٌ بِالضِّبَابِ جَمْعُ ضَبَّةٍ وَهِيَ حَدِيدَتُهُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي يُضَبَّبُ بِهَا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ (وَمِنْهُ) وَضَبَّبَ أَسْنَانَهُ بِالْفِضَّةِ إذَا شَدَّهَا بِهَا.
(ضبب) - في الحديث: "فلما أَضَبُّوا عليه".
: أي أَكَثَروا، وأَصلُه من الضَّبِّ، وهو الحِقْد والغَضَب.
- ومنه الحَديثُ: "لم أَزَلْ مُضِبًّا بَعدُ"
وأضَبَّ عليه : أي حَقَد. وأَضَبُّوا: تكلَّمُوا مُتَتابِعاً، وأَضَبُّوا فيه: نَهضُوا جَميعاً، وأَضبُّوا: تَفَرَّقوا وتَفَرَّدوا، وهو من الأَضْداد ولا يكاد. يُقالُ للوَاحِدِ: أَضَبَّ بهذا المَعْنَى.
- في الحديث: "ما تَضِبُّ بِقَطْرٍ"
: أي ما تَسِيلُ. يقال: ضَبَّ وبَضَّ : إذا سَال سَيَلانًا ليس بالشَّدِيد، وأَضْبَبْتُه وأَبْضَضْتُه: أَسَلْته. - في الحديث : "إن الضَّبَّ لَيَموتُ هُــزَالــاً بذَنْبِ ابن آدم"
إنما خَصَّ الضَّبَّ لأنه أَطولُ الحيوان ذَمَاءً وأَصبرُها على الجُوع، يعنى يُحبَس المَطَر عنه بشُؤْم ذُنُوبِهم.

ضبب


ضَبَّ(n. ac. ضَبّ
ضَبِيْب)
a. Flowed, ran; watered (mouth).
b. Milked.
c. Was fixed to the ground.
d.(n. ac. ضَبّ
ضُبُوْب), Had a tumour, swelling (lip).
e.(n. ac. ضَبَاْبَة), Was full of lizards (place).
f. see II (a) & (b)
ضَبَّبَ
a. ['Ala], Grasped, gripped, clutched; kept hold of, held
fast; kept silence about.
b. ['Ala] [ coll. ], Kept in order (
children ).
c. Fed (infant).
d. Put a bar to (door).
أَضْبَبَa. see I (e)
& II (a), (b).
d. Was misty, hazy, foggy (day).
e. Was, became numerous; multiplied; swarmed.
f. Clung, clave to.
g. Poured out; made to flow, drip; shed (
blood ).
h. ['Ala], Overwhelmed.
تَضَبَّبَa. Was fat, plump.

إِنْضَبَبَ
a. [ coll. ], Was held, gathered up
(dress).
b. Was kept in order (child).
ضَبّ
(pl.
أَضْبُب
مَضْبَبَة
ضِبَاْب ضُبَّاْن)
a. Lizard.
b. Tumour, swelling, ulcer.
c. Hatred, malice, spite, rancour.

ضَبَّة
(pl.
ضِبَاْب)
a. see 1 (a)b. Bar, bolt; band of iron, clamp.

ضِبّa. see 1 (c)
مَضْبَبَة
(pl.
مَضَاْبِبُ)
a. Abounding in lizards (place).

ضَبَاْبَة
(pl.
ضَبَاْب)
a. Mist, haze, vapour, fog.

ضَبِيْبa. Sword-point.

ضَبِيْبَةa. Infant's food.
ض ب ب :
الضَّبُّ دَابَّةٌ تُشْبِهُ الْحِرْذَوْنَ وَهِيَ أَنْوَاعٌ فَمِنْهَا مَا هُوَ عَلَى قَدْرِ الْحِرْذَوْنِ وَمِنْهَا أَكْبَرُ مِنْهُ وَمِنْهَا دُونَ الْعَنْزِ وَهُوَ أَعْظَمُهَا وَالْجَمْعُ ضِبَابٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَضُبٌّ أَيْضًا مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَالْأُنْثَى ضَبَّةٌ.

وَأَضَبَّتْ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَتْ ضِبَابُهَا وَسُمِّيَ بِالْجَمْعِ وَمِنْهُ ضِبَابٌ قَبِيلَةٌ مِنْ كِلَابٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ ضِبَابِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ مُفْرَدًا وَالضَّبُّ أَيْضًا دَاءٌ يُصِيبُ الشَّفَةَ فَتَدْمَى مِنْهُ وَضَبَّتْ اللِّثَةُ تَضِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَالَ دَمُهَا وَالضَّبُّ الْحِقْدُ.

وَالضَّبَّةُ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ أَوْ نَحْوِهِ يُشْعَبُ بِهَا الْإِنَاءُ وَجَمْعُهَا ضَبَّاتٌ مِثْلُ جَنَّةٍ وَجَنَّاتٍ وَضَبَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ عَمِلْتُ لَهُ ضَبَّةً

وَالضَّبَابُ جَمْعُ ضَبَابَةٍ مِثْلُ سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَهُوَ نَدًى كَالْغُبَارِ يَغْشَى الْأَرْضَ بِالْغَدَوَاتِ وَأَضَبَّ الْيَوْمُ بِالْأَلِفِ إذَا كَانَ ذَا ضَبَابٍ. 
[ضبب] فيه: إن أعرابيًا قال: إني في غائط "مضبة"، بضم ميم وكسر ضاد رواية، والمعروف بفتحهما، أضبت أرضه: كثر ضبابها، وأرض مضبة: ذات ضباب كمربعة لذات يرابيع، وجمعه مضاب، ومضبة اسم فاعل من أضبت كأغدت. ونحوه ح: لم أزل "مضبًا" بعد، من الضب: الغضب والحقد. وح: كل منهما حامل "ضب" لصاحبه. وح: فغضب القاسم و"أضب" عليها. ن: هو بفتح همزة وتشديد موحدة أي حقد. نه: وح: فلما "أضبوا" عليه، أي أكثروا، من أضبوا إذا تكلموا متتابعًا وإذا نهضوا في الأمر جميعًا. وفيه: كان يفضى بيديه إلى الأرض إذا سجد وهما "تضبان" دمًا، الضب دون السيلان، أي لم ير الدم القاطر ناقضًا للوضوء، ضبت لئاته دمًا أي قطرت. ومنه ح: ما زال "مضبًا" مذ اليوم، أي إذا تكلم ضبت لثاته دمًا. وفيه: أن "الضب" ليموت في حجره هــزالًــا بذنب ابن آدم، أي يحبس المطر عنه بشؤمه، وخص الضب لأنه أطول الحيوان نفسًا وأصبرها جوعًا، وروى: الحبارى - بدل: الضب، لأنها أبعد الطير نجعة. ك: لو سلكوا جحر "ضب" لسلكوه، خص الضب لأنه قاضي الطير والبهائم عند العرب، اجتمعوا عنده حين خلق الإنسان فوصفوه له فقال: يصفونه خلقًا ينزل الطير من السماء ويخرج الحوت من البحر، فمن كان ذا جناح فليطر ومن كان ذا مخلب فليستحفر. وح: أقطا و"أضبا" هو جمع ضب كأكف جمع كف. وفيه: ثم وضع "ضبيب" السيف، بفتح معجمة وكسر موحدة أولى، كذا روي وإنما المحفوظ: ظبة السيف، وهو حرف حد السيف، والضبيب سيلان الدم من الفم ولا معنى له هنا؛ وقد يروى بصاد مهملة وهو الطرف. وفيه: فإذا "ضبابة" أو سحابة، هي سحابة تغشى الأرض كالدخان، قوله: فسلم، أي دعا بالسلامة، أو فوض الأمر إلى الله ورضي بحكمه، أو قال: سلام عليكم، قوله: اقرأ يا فلان، أي ينبغي لك أن تستمر على القراءة ويستقيم ما حصل لك من نزول الرحمة أو تستكثر من القراءة. نه: وفي ح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها "ضبوب" ولا ثعول، الضبوب: الضيقة ثقب الإحليل. وفيه: كنت معه صلى الله عليه وسلم في طريق مكة فأصابتنا "ضبابة" فرقت بين الناس، هي البخار المتصاعد من الأرض في يوم الدجن يصير كالظلة تحجب الأبصار لظلمتها.
ض ب ب

أضبّت السماء، والسماء مضبة. ويوم مضب. وأرض مضبة: كثيرة الضباب. ووقعنا في مضاب منكرة. وضب يضب نحو بضّ يبضّ وهو سيلان قليل، يقال: ضبت يده بالدم، وضبت لثته. قال:

تضب لثات الخيل في حجراتها ... وتسمع من تحت العجاجة أزملا

ومن المجاز: في قلبه ضب: غل داخل كالضب الممعن في حجره. قال سابق البربري:

ولا تك ذا وجهين يبدي بشاشة ... وفي صدره ضب من الغل كامن

وقد أضب عليّ: غل في قلبه. وقال سويد بن الصامت:

أطافت بفحال كأن ضبابه ... بطون الموالي يوم عيد تغدت

أراد طلعاً ضخماً استعار له الضباب ثم شبهه ببطون الموالي وهذا من تناسي المستعير وتجاهله كأن الضباب حقيقة. ومنه: تضبب الصبي وتحلم إذا أخذ فيه السمن. وعن بعض العرب: أخدمت صبياني خادماً فحضنتهم حتى تضببوا. ويقولون: " فلان كف الضب " إذا كان بخيلاً وكف الضب مثل في القصر والصغر. قال:

مناتين أبرام كأن أكفهم ... أكف ضباب أنشقت في الحبائل

ورجل خب ضب: يشبه بالضب في خدعه، يقال: " أخدع من ضب " وامرأة خبة ضبة. وأنشد الجاحظ:

فجاءت تهاب الذم ليست بضبة ... ولا سلفع يلقى مراساً زميلها

وفي مثل " أتعلمني بضب أنا حرشته " إذا أخبره بأمر هو صاحبه ومتولّيه. وعلى بابه ضبة وضبات وضباب، وباب مضبب، وأهل مكة يسمون المزلاج: ضبة. ولسكينة ضبة وهي الجزأة لأنها تشد النصاب. وفلان تضب لثاته لكذا وعلى كذا ويضب فوه إذا اشتد حرصه عليه، كقولهم: يتحلّب فوه، كالرجل يشتهي الحموضة فيتحلب له فوه. قال بشر:

وبنو نمير قد لقينا منهم ... خيلاً تضب لثاتها للمغنم وقال عنترة:

أبينا أبينا أن تضب لثاتكم ... على مرشقات كالظباء عواطيا
ضبب
ضبَّ على ضَبَبْتُ، يَضِبّ، اضْبِبْ/ضِبَّ، ضَبًّا وضُبُوبًا، فهو ضابّ، والمفعول مضبوبٌ عليه
• ضَبَّ على سِرِّ صديقِه: كتمَه وأخفاه "ضبَّ على ما في نفسه- ضبَّ على الحقيقة". 

أضبَّ/ أضبَّ على يُضِبّ، أضْبِبْ/أضِبَّ، إضبابًا، فهو مُضِبّ، والمفعول مُضَبٌّ عليه
• أضبَّ اليومُ: ظهر ضَبابُه، ظهر فيه بخارُ ماءٍ متكاثِف قُرب سطح الأرض فحجب الرؤيةَ صباحًا ومساءً "أضبَّ الطريقُ المجاور للبحر".
• أضبَّ المسافرُ: دخل في الضّباب "أضبتِ السيّارةُ عند بلوغها مرتفعات الجبل".
• أضبَّ فلانٌ على ما في نفسه: ضبّ عليه؛ أضمره وكتمه. 

تضبَّبَ يتضبَّب، تضبُّبًا، فهو مُتضبِّب
• تضبَّب الجوُّ وغيرُه: امتلأ بالضَّباب "أدَّت الشَّبُّورة الكثيفة إلى تضبُّب الرُّؤية: عدم وضوحها- يعاني البعضُ من مشكلة تضبُّب العدسات: عدم وضوح الصورة معها". 

ضبَّبَ يُضبِّب، تضبيبًا، فهو مُضبِّب، والمفعول مُضبَّب
• ضبَّب البابَ: جعل فيه ضَبَّة؛ وهي مِغلاق ذو مفتاح لغلق الباب "ضَبَّبوا مداخل الملعب لئلاّ يتسرَّب إليه الدُّخلاءُ".
• ضبَّب الصُّورةَ:
1 - جعل فيها ضبابًا، جعلها مُعتِمة "ظهرت الصُّورة مضبَّبة وغير واضحة".
2 - شوَّهها وأساء إليها "أصبحت صورة الإسلام مُضبَّبة في الغرب". 

ضَباب [جمع]: جج أضِبَّة، مف ضَبابة: (جغ) بخار ماء متكاثف، سريع الانتشار في الطبقات السفلى من الغلاف الجويّ، يكثر في الغداة الباردة وتصعب معه الرُّؤية، وينشأ عندما يمرُّ الهواءُ الدافئ بمنطقة باردة فيبرد حتى يبلغ نقطة الندى "يكثُر الضّبابُ في المدن السَّاحليَّة- تعطّلت حركةُ المرور والطّيران بسبب الضّباب الكثيف".
• ضباب ضوئيّ: (فز) عيب في الصورة ناشئ عن تسرُّب الضوء إلى الموادّ الفوتوغرافيّة بطريق الخطأ. 

ضبابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ضَباب: ذو ضباب يحجب الرُّؤيةَ "جوٌّ/ طقس ضبابيّ- مدينةٌ ضبابيَّة: يغطِّيها الضّبابُ- يجعله ضبابيًّا: يغطّيه بالضّباب".
2 - مُبهَم، غامض، غير واضح "أسلوب ضبابيّ: يكتنفه الغموضُ- أفكار ضبابيَّة". 

ضَبّ [مفرد]: ج ضِباب (لغير المصدر)، مؤ ضبَّة (لغير المصدر):
1 - مصدر ضبَّ على.
2 - (حن) حيوان من جنس الزَّواحف من رتبة العَظاء (السحالي)، جسمه خَشِن غليظ له ذَنَب عريض حرش أعقد، يكثر في صحَاري الأقطار العربيّة ° أخدع من ضَبّ- أعقد من ذَنَب الضَّبّ: كثير التعَّقيد، يصعب التغلب عليه- رَجُل خَبّ ضَبّ: مراوغ مخادع- في قلبه ضَبّ: غِلّ داخل كالضّبّ الممعن في جحره. 

ضَبَّة [مفرد]: ج ضبَّات وضِباب:
1 - مزلاج، مغلاق من الخشب ذو مفتاح يُغلق به البابُ "أغلق البابَ بالضَّبَّةِ والمفتاح- على بابه ضبَّة".
2 - لسان من حديد يكون تحت بطَّاريّة البندقيّة ونحوها يُشدّ بالإصبع فيندفع الزنبرك.
3 - أنثى الضَّبّ ° امرأةٌ خَبَّة ضبَّة: مراوغة مخادعة، ذات كيد عظيم. 

ضُبوب [مفرد]: مصدر ضبَّ على. 
الضاد والباء ض ب ب

الضبُّ من الحشراتِ معروفٌ وهو يُشْبِه الوَرَل والجمع أَضُبٌّ وضِبابٌ وضُبَّاتٌ الأخيرةُ عن اللِّحيانيِّ قال وذلك إذا كَثُرتْ جداً ولا أدْرِي ما هذا الفَرْق لأن فِعالا وفُعْلاناً سواءٌ في أنهما بِناءان من أبْنِيةِ الكَثْرةِ والأُنْثَى ضَبَّةٌ وأرض مَضَبَّة وضَبِيَّة كثيرةُ الضِّبابِ وضَبِبَ البَلدُ كَثُرت ضِبابُه وهو أحدُ ما جاء على الأصلِ من هذا الضَّرْبِ وضَبَّيْتُ على الضَبِّ إذا حَرَّشْتَه فخَرجَ إليك مُذَنِّبِّا فأَخَذْتَ بذَنَبِه والضَّبَّةُ مَسْكُ الضَّبِّ يُدْبغُ فيُجْعَلُ فيه السَّمْنُ ورَجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ مُنْكَرٌ والضّلبُّ والضبّ الغَيْظُ والحِقْدُ وقيل الضَّغْنُ والعَداوةُ وجَمعُه ضِبابٌ قال الشاعِرُ

(فما زالــتْ رُقَاكَ تَسُلُّ ضِغْنِي ... وتُخْرِجُ من مَكامِنِها ضِبَابِي)

وضَبَّ ضبّا وأَضَبّ به سَكَت وأضَبَّ على الشيءَ وضَبَّ سَكَتَ عليه وضَبَّ على الشيءِ وضَبَّبَ احْتواهُ وأضَبَّ الشيءَ أَخْفاهُ وأضَبَّ على ما في يَدَيْه أمْسكَهُ وأضَبّ القومُ صاحُوا وجَلَّبُوا وقيل تكَلَّمُوا أو كَلَّم بعضُهم بعضا وأضَبُّوا في الغَارةِ نَهَدُوا واستغاروا وأَضَبّ النَّعَمُ أَقْبلَ وفيه تَفَرُّقٌ والضَّبُّ والتَّضْبيبُ تَغْطِيةُ الشيءِ ودُخولُ بعضِه في بعضٍ والضَّبَاب نَدىً كالغَيْم وقيل هو السحابُ الرقيقُ سُمِّي بذلك لتَغْطِيتِه الأُفقَ واحدتُه ضَبَابَة وقد أضَبَّتِ السماءُ وأَضَبَّ الغَيْمُ أَطْبَقَ وأَضَبَّ يومُنا صار ذا ضَبابٍ وأضَبَّتِ الأرضُ كَثُر نَباتُها وأضَبَّ الشَّعرُ كَثُر وأَضَبَّ السِّقاءُ هُرِيقَ ماؤُه من خَرْزَةٍ فيه أو وَهْيَةٍ وأضْبَبْتُ على الشيءِ أشرفتُ أن أَظْفَرَ به وأَضَبَّ على الشيءِ لَزِمَه فلم يُفارِقْه وضَبَّ الناقةَ يَضُبُّها ضَبّا جمع خِلْفَيْها في كَفِّه لِلْحَلْبَ قال الشاعرُ

(جَمعْتُ له كَفَّيَّ بالرُّمْحِ طاعِناً ... كما جَمَعَ الخِلْفَيْنِ في الضَّبُّ حَالِبُ)

والضَّبُّ أيضاً الحَلْبُ بالكَفِّ وقيل هذا هو الضَّفُّ فأما الضَّبُّ فَأَنْ تَجْعلَ إِبهامَك على الخِلْفِ ثم تَرُدَّ أصابِعَك على الإِبهامِ والخِلْفِ وقيل الضَّبُّ أن تَضُمَّ يَدكَ على الضَّرْعِ وتُصَيِّرَ إبِهامَك في وَسَطِ راحَتِكَ والضَبِيبَةُ سَمْن ورُبٌّ يُجْعَلُ للصَّبِيِّ في العُكَّةِ وضبَّبْتُه وضّبَّبْتُ له أطْعَمْتُه الضَبِيبَةَ وضبَّبْت الخشَبَ ونحوَه ألْبَسْتَهُ الحَديدَ والضَّبَّةُ حَدِيدةٌ عَرِيضةٌ يُضَبَّبُ بها الخَشَبُ والجمعُ ضِبابٌ وضَبَّ الشيءُ ضَبّا سال كبَضَّ والضَّبُّ داءٌ يأخذُ في الشَّفِة تَرِمُ منه وتَجْسُؤُ وضبَّتْ شَفَتُه تَضِبُّ ضَبّا وضُبوباً سال منها الدَّمُ أو انْحلَب رِيقُها وقيل الضَّبُّ دُونَ السَّيَلانِ وضبَّتْ لِثَتُه تَضِبُّ ضَباً انْحلَب رِيقُها قال

(أبَيْنَا أَبَيُا أن تَضِبَّ لِثَاتُكمْ ... على خُرَّدٍ مثلِ الظِّباءِ وجامِلِ)

وجاءَ تَضِبَّ لِثَتُه يُضْربُ ذلك مثلاً للحَريصِ على الأمْرِ وقال بِشْرُ بن أبي خازِمٍ

(خَيْلاً تَضِبُّ لِثَاتُها للمَغْنَمِ ... )

وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّا سال رِيقُه والضَبُوبُ من الدوابِّ التي تَبُول وهي تَعْدُو وقال الأَعْشَى (متى تأتِنا تَعْدُو بِسَرْجِكَ لَقْوَةٌ ... ضَبوبٌ تُحيَيَنا ورأسُكَ مائِلُ)

وقد ضَبَّتْ تَضِبّ ضبُوباً والضَّبُّ وَرَمٌ في صَدْرِ البعيرِ قال

(وأبيْتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ... فإذا تَحَزْحَزَ عن عَداءٍ ضَجَّتِ)

وقيل هو أن يُحَزَّ مِرْفقُ البعيرِ في جِلْدِه وقيل هو أن يَنْحِرفَ المِرْفقُ حتى يَقَع في الجَنْبِ فَيَخْرِقَه قال

(ليس بذي عَرْكٍ ولا ذي ضَبٍّ ... )

والضَّبُّ أيضاً ورمٌ يكون في خُفِّ البعيرِ والتَضَبُّبُ السِّمَنُ حين يُقْبِل قال أبو حنيفة يكون في البعيرِ والإِنسانِ وضَبَّبَ الغلامُ شَبَّ والضَّبَّةُ الطّلعَةُ قبل أن تَنِفَلقَ والجمع ضِبَابٌ قال البَطِينُ التَّيميُّ وكان وصّافا للنحل

(يُطِفْنَ بِفُحّالٍ كأنَّ ضِبَابَهُ ... بُطُونُ المَوالِي يومَ عِيدٍ تَغَدَّتِ)

وضَبَّةُ حيٌّ من العَربِ وضَبٌّ اسمُ رَجُلٍ وأبو ضَبٍّ شاعرٌ من هُذَيْل والضِّبَابُ اسمُ رَجُلٍ وهو أبو بَطْنِ سُمِّيَ بِجَمْعِ الضَّبِّ قال

(لَعَمْرِي لقد برَّ الضِّبَابَ بَنُوهُ ... وبعضُ البَنِينَ غُصَّةٌ وسُعَالُ)

والنَّسَبُ إليه ضِبَابِيٌّ ولا يُرَدُّ في النّسبِ لواحِدِه لأنَّه قد جُعِلَ اسماً للواحدِ كما تقول في النَّسبِ إلى كلابٍ كَلابِيٍّ وضَبَاب والضَّبَابِ اسم رَجُلٍ أيضاً الأَوّلُ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(نَكِدْتَ أبا زَبِينَةَ إذْ سَأَلْنَا ... بِحَاجَتِنا ولم يَنْكَدْ ضَبَابُ)

ورَوَى بيت امْرِئ القيسِ

(وَعَلْيكِ سَعْدَ بنَ الضَّبَابِ فَسَمِّحِي ... سَيْراً إلى سعدٍ عَلَيْكِ بِسَعْدِ)

هكذا أنشده ابن جِنِّي بفتح الضادِ وأبو ضَبٌّ مِن كُنَاهُم والضُّبْيبُ فرسٌ معروفٌ من خَيْلِ العرب وله حديثٌ وضُبَيْبٌ اسمُ وادٍ وامرأة ضَبْضَبٌ سَمِينةٌ ورجل ضُبَاضِبٌ سَمِين قَصِيرٌ فَحَّاشٌ والضُّباضِب الرجلُ الجَلْدُ الشديدُ ورُبّما اسْتُعْمِلَ في البَعِيرِ

ضبب: الضَّبُّ: دُوَيْبَّة من الحشرات معروف، وهو يشبه الوَرَلَ؛ والجمع أَضُبٌّ مثل كَفٍّ وأَكُفٍّ، وضِـبابٌ وضُبَّانٌ، الأَخيرة عن اللحياني. قال: وذلك إِذا كَثُرَتْ جِدّاً؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا الفرق، لأَنَّ فِعَالاً وفُعْلاناً سواء في أَنهما بناءَان من أَبنية الكثرة، والأُنثى: ضَبَّة. وأَرض مَضَبَّةٌ وضَبِـبَةٌ: كثيرةُ الضِّباب. التهذيب: أَرضٌ ضَبِـبَةٌ؛ أَحدُ ما جاءَ على أَصله. قال أَبو منصور: الوَرَلُ سَبْطُ الخَلْق،طويلُ

الذَّنَب، كأَنَّ ذَنبه ذنبُ حَيَّة؛ ورُبَّ وَرَلٍ يُرْبي طُولُه على ذراعين. وذَنَبُ الضَّبِّ ذو عُقَد، وأَطولُه يكون قَدْرَ شِبْر. والعرب تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وتستقذره ولا تأْكله، وأَما الضَّبُّ فإِنهم يَحْرِصُون على صَيْده وأَكله؛ والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَب، خَشِنُه، مُفَقَّرُه، ولونُه إِلى الصُّحْمَةِ، وهي غُبْرَة مُشْرَبةٌ سَواداً؛ وإِذا سَمِنَ اصْفَرَّ صَدْرُه، ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِبَ والدَّبـى والعُشْبَ، ولا يأْكل الـهَوامَّ؛ وأَما الوَرَلُ فإِنه يأْكل العقارب، والحيات، والـحَرابِـيَّ، والخنافس، ولحمه دُرْياق، والنساء يَتَسَمَّنَّ بلحمه.

وضَبِـبَ البلدُ ، (1)

(1 قوله «وضبب البلد» كفرح وكرم اهـ القاموس.)

وأَضَبَّ: كثُرَت ضِـبابُه؛ وهو أَحدُ ما جاءَ على الأَصْل من هذا

الضرب.ويقال: أَضَبَّتْ أَرضُ بني فلانٍ إِذا كثر ضِـبَابُها.

وأَرضٌ مُضِـبَّةٌ ومُرْبِعةٌ: ذات ضِـبابٍ ويَرابِـيعَ. ابن السكيت:

ضَبِـبَ البلدُ كثُرَتْ ضِـبابُه؛ ذكره في حروف أَظهر فيها التضعيف، وهي متحركة، مثل قَطِطَ شعرُه ومَشِشَتِ الدابةُ وأَلِلَ السِّقاءُ. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً أَتى النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إِني في غَائطٍ مُضِـبَّةٍ. قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في

الرواية، بضم الميم وكسر الضاد، والمعروف بفتحهما، وهي أَرْضٌ مَضَبَّة مثل مَـأْسَدَة ومَذْأَبة ومَرْبَعَة أَي ذات أُسود وذِئاب ويَرابِـيعَ؛ وجمع الـمَضَبَّة مَضَابُّ. فأَما مُضِـبَّة: فهو اسم فاعل من أَضَبَّ، كأَغَدَّتْ، فهي مُغِدَّة. فإِن صحت الرواية فهي بمعناها. قال: ونحوُ هذا البناء الحديثُ الآخر: لم أَزَلْ مُضِـبّاً بَعْدُ؛ هو من الضَّبِّ: الغَضَب والـحِقْد أَي لم أَزل ذا ضَبٍّ.

ووقعنا في مَضابَّ مُنْكَرةٍ: وهي قِطَع من الأَرض كثيرةُ الضِّباب، الواحدة مَضَبَّة. قال الأَصمعي: سمعت غيرَ واحدٍ من العربِ يقول: خرجنا نصطاد الـمَضَبَّة أَي نَصيدُ الضِّبابَ، جمعوها على مَفْعَلة، كما يقال للشُّيوخ مَشْيَخة، وللسُّيوف مَسْيَفَةٌ.

والـمُضَبِّبُ: الحارِشُ الذي يَصُبُّ الماء في جُحْرِه حتى يَخرُجَ

ليأْخذَه.

والـمُضَبِّبُ: الذي يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرة الضِّبَاب حتى يُذْلِقَها فَتَبرُزَ فيَصِـيدَها؛ قال الكميت:

بغَبْيَةِ صَيْفٍ لا يُؤَتِّي نِطافَها * لِـيَبْلُغَها، ما أَخْطَـأَتْهُ، الـمُضَبِّبُ

يقول: لا يحتاج الـمُضَبِّبُ أَن يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرتها حتى يستخرج الضِّبابَ ويَصِـيدَها، لأَن الماءَ قد كثر، والسيلُ قد عَلاَ الزُّبى، فكفاه ذلك.

وضَبَّبْتُ على الضَّبِّ إِذا حَرَشْتَه، فخرَجَ إِليك مُذَنِّباً، فأَخَذْتَ بذَنَبه.

والضَّبَّةُ: مَسْكُ الضَّبِّ يُدْبَغُ فيُجْعَلُ فيه السَّمْن. وفي المثل: أَعَقُّ من ضَبٍّ، لأَنه ربما أَكل حُسُولَه.

وقولهم: لا أَفْعَلُه حتى يَحنَّ الضَّبُّ في أَثَر الإِبل الصَّادِرَة، ولا أَفْعَلُه حتى يَرِدَ الضَّبُّ الماءَ؛ لأَن الضبَّ لا يَشْرَبُ الماءَ. ومن كلامهم الذي يَضَعُونه على أَلسنة البهائم، قالت السمكةُ:

وِرْداً يا ضَبُّ؛ فقال:

أَصْبَحَ قلبي صَرِدا، * لا يَشْتَهِـي أَن يَرِدَا،

إِلاَّ عَراداً عَرِدا، * وصِلِّيانـــــــاً بــــــَرِدَا، (2)

وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا

(2 قوله «وصلياناً بردا» قال في التكملة تصحيف من القدماء فتبعهم الخلف. والرواية زرداً أي بوزن كتف وهو السريع الازدراد.)

والضَّبُّ يكنى أَبا حِسْلٍ؛ والعرب تُشَبِّه كَفَّ

البخيل إِذا قَصَّرَ عن العطاءِ بكفِّ الضَّبِّ؛ ومنه قول الشاعر:

مَناتِـينُ، أَبْرامٌ، كأَنَّ أَكُفَّهُم * أَكُفُّ ضِـبابٍ أُنْشِقَتْ في الـحَبائِلِ

وفي حديث أَنس: أَن الضَّبَّ لَـيَموتُ هُــزالــاً في جُحْرِه بذَنْبِ ابن

آدم أَي يُحْبَسُ المطر عنه بشُـؤْم ذنوبهم. وإِنما خص الضَّبَّ،

لأَنـَّه أَطْوَلُ الحيوان نَفَساً وأَصْبَرُها على الجُوع. ويروى: أَن

الـحُبارَى بَدَل الضَّب لأَنها أَبعدُ الطير نَجْعَـةً.

ورجل خَبٌّ ضَبٌّ: مُنْكَرٌ مُراوِغٌ حَرِبٌ. والضَّبُّ والضِّبُّ: الغَيْظُ والـحِقْدُ؛ وقيل: هو الضِّغْن والعَداوة، وجَمْعه ضِـباب؛قال الشاعر:

فما زالــتْ رُقاكَ تَسُلُّ ضِغْني، * وتُخْرِجُ، من مَكامِنها، ضِبابي

وتقول: أَضَبَّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه أَي أَضْمره. وأَضَبَّ الرجلُ على حِقْدٍ في القلب، وهو يُضِبُّ إِضْباباً.

ويقال للرجل إِذا كان خَبّاً مَنُوعاً: إِنه لَخَبٌّ ضَبٌّ. قال: والضَّبُّ الـحِقْد في الصَّدْر. أَبو عمرو: ضَبَّ إِذا حَقَد. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه: كلٌّ منهما حاملُ ضَبٍّ لصاحبه. وفي حديث

عائشة، رضي اللّه عنها: فغَضِبَ القاسمُ وأَضَبَّ عليها.

وضَبَّ ضَبّاً، وأَضَبَّ به: سَكَتَ مثلُ أَضْـبَـأَ، وأَضَبَّ على

الشيءِ، وضَبَّ: سكت عليه.

وقال أَبو زيد: أَضَبَّ إِذا تكلم، وضَبَّ على الشيءِ وأَضَبَّ

وضَبَّبَ: احْتواه. وأَضَبَّ الشيءَ: أَخفاه. وأَضَبَّ على ما في يديه: أَمسكه. وأَضَبَّ القومُ: صاحوا وجَلَّبُوا؛ وقيل: تكلموا أَو كَلَّم بعضُهم بعضاً. وأَضَبُّوا في الغارة: نَهَدوا واسْتَغارُوا. وأَضَبُّوا عليه إِذا أَكثروا عليه؛ وفي الحديث: فلما أَضَبُّوا عليه أَي أَكثروا. ويقال: أَضَبُّوا إِذا تكلموا متتابعاً، وإِذا نَهَضُوا في الأَمر جميعاً. وأَضَبَّ فُلانٌ على ما في نفسه أَي سكت.الأَصمعي: أَضَبَّ فلانٌ على ما في نفسه أَي أَخرجه. قال أَبو حاتم: أَضَبَّ القومُ إِذا سكتوا وأَمسكوا عن الحديث، وأَضَبُّوا إِذا تَكَلَّموا وأَفاضُوا في الحديث؛ وزعموا أَنه من الأَضداد.

وقال أَبو زيد: أَضَبَّ الرَّجلُ إِذا تكلم، ومنه يقال: ضَبَّتْ لِثَتُه دماً إِذا سالتْ، وأَضْبَبْتُها أَنا إِذا أَسَلْتُ منها الدم، فكأَنه أَضَبَّ الكلام

أَي أَخرجه كما يُخْرجُ الدَّمَ. وأَضَبَّ النَّعَمُ: أَقبلَ وفيه تَفَرُّقٌ.

والضَّبُّ والتَّضْبيبُ: تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض.

والضَّبابُ: نَـدًى كالغيم.

وقيل: الضَّبابةُ سَحابة تُغَشِّي الأَرضَ كالدخان، والجمع: الضَّبابُ.

وقيل: الضَّبابُ والضَّبابةُ نَـدًى كالغُبار يُغشِّي الأَرضَ

بالغَدَواتِ. ويقال: أَضَبَّ يَومُنا، وسماءٌ مُضِـبَّةٌ. وفي الحديث: كنتُ مع النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في طريق مكة، فأَصابَتْنا ضَبابة فَرَّقت بين الناس؛ هي البُخار الـمُتَصاعِدُ من الأَرض في يوم الدَّجْنِ، يصير كالظُّلَّة تَحْجُبُ الأَبْصارَ لظلمتها. وقيل: الضَّبابُ هو السحاب الرقيق؛ سمي بذلك لِتَغْطيته الأُفُق، واحدتُه ضَبابة.

وقد أَضَبَّتِ السَّماءُ إِذا كان لها ضَبَابٌ. وأَضَبَّ الغيمُ: أَطْبَقَ. وأَضَبَّ يومُنا: صار ذا ضَبابٍ. وأَضَبَّتِ الأَرضُ: كثر نباتُها.

ابن بُزُرْج:

أَضَبَّتِ الأَرضُ بالنبات: طَلَعَ نباتُها جميعاً.

وأَضَبَّ القومُ: نَهَضوا في الأَمر جميعاً. وأَضَبَّ الشَّعَرُ: كَثُرَ.

وأَضَبَّ السِّقاءُ: هُريقَ ماؤُه من خَرْزَةٍ فيه، أَو وَهْيَةٍ. وأَضْبَبْتُ

على الشيءِ: أَشْرَفْتُ عليه أَن أَظْفَرَ به. قال أَبو منصور: وهذا من ضَبَـأَ يَضْبَـأُ، وليس من باب المضاعف. وقد جاءَ به الليث في باب المضاعف. قال: والصواب الأَول، وهو مرويّ عن الكسائي. وأَضَبَّ على الشَّيءِ:لَزِمَه فلم يُفارقْه، وأَصلُ الضَّبِّ اللُّصُوق بالأَرض. وضَبَّ النَّاقَةَ يَضُبُّها: جَمَعَ خِلْفَيْها في كَفِّه للـحَلْب؛ قال الشاعر:

جَمَعْتُ له كَفَّـيَّ بالرُّمْحِ طاعِناً، * كما جَمَعَ الخِلْفَينِ، في الضَّبِّ، حالِبُ

ويقال: فلان يَضُبُّ ناقَتَه، بالضم، إِذا حَلبَها بِخَمْسِ أَصابعَ.

والضَّبُّ أَيضاً: الـحَلْبُ بالكَفِّ كلها؛ وقيل: هذا هو الضَّفُّ، فأَما الضَّبُّ فأَن تَجْعَل إِبْهامَكَ على الخِلْفِ، ثم تَرُدَّ أَصابعك على الإِبهام والخِلْفِ جميعاً؛ هذا إِذا طالَ الخِلْفُ، فإِن كان وَسَطاً، فالبَزْمُ بمَفْصِل السبَّابة وطَرَفِ الإِبهام، فإِن كان قَصيراً، فالفَطْرُ بطَرفِ السبَّابة والإِبهام. وقيل: الضَّبُّ أَنْ تَضُمَّ يَدَكَ على الضَّرْع وتُصَيِّر إِبهامَك في وَسَطِ راحتك.

وفي حديث موسى وشُعَيب، عليهما السلام: ليس فيها ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ. الضَّبُوب: الضَّيِّقَة ثَقْبِ الإِحْليل.والضَّبَّةُ: الـحَلْبُ بِشِدَّةِ العصر.

وقوله في الحديث: إِنما بَقِـيَتْ من الدُّنْيا مِثْلُ ضَبَابةٍ؛ يعني في القِلَّةِ وسُرعَةِ الذهاب. قال أَبو منصور: الذي جاء في الحديث: إِنما بَقِـيَتْ من الدنيا صُبَابةٌ كصُبابة الإِناء، بالصاد غير معجمة، هكذا رواه أَبو عبيد وغيره.

والضَّبُّ: القَبْضُ على الشيء بالكَف. ابن شميل: التَّضْبيب شِدَّةُ القبض على الشيء كيلا يَنْفَلِتَ من يده؛ يقال: ضَبَّـبْتُ عليه تَضبيباً.

والضَّبُّ: داء يأْخذ في الشفة، فترمُ، أَو تَجْسَـأُ، أَو تَسيلُ دماً؛

ويقال تَجْسَـأُ بمعنى تَيْبَسُ وتَصْلُب.

والضَّبِـيبَةُ: سَمْنٌ ورُبٌّ يُجْعَل للصبـي في العُكَّةِ يُطْعَمُه.

وضَبَّـبْتُه وضَبَّـبْتُ له: أَطْعَمْتُه الضَّبيبةَ؛ يقال: ضَبِّـبُوا لصَبيِّكم. وضَبَّـبْتُ الخَشَبَ ونحوه: أَلْبَسْته الـحَديدَ.

والضَّبَّةُ: حديدةٌ عَريضةٌ يُضَبَّبُ بها البابُ والخَشَبُ، والجمع

ضِـبابٌ؛ قال أَبو منصور: يقال لها الضَّبَّةُ والكَتيفةُ، لأَنها عَريضَة كهيئة خَلْقِ الضَّبِّ؛ وسميت كَتيفة لأَنها عُرِّضَتْ على هيئة الكَتِفِ.وضَبَّ الشيءُ ضَبّاً: سالَ كَبَضَّ. وضَبَّتْ شَفَتُه تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً: سالَ منها الدمُ، وانحلَبَ رِيقُها. وقيل: الضَّبُّ دون السَّيلانِ الشديد.

وضَبَّتْ لثته تَضِبُّ ضَبّاً: انْحَلَبَ رِيقُها؛ قال:

أَبَيْنا، أَبَيْنا أَنْ تَضِبَّ لِثاتُكُمْ، * على خُرَّدٍ مِثْلِ الظِّباءِ، وجامِلِ

وجاء: تَضِبُّ لِثَتُه، بالكسر، يُضْرَبُ ذلك مثلاً للحريص على الأَمر؛ وقال بِشْرُ بن أَبي خازِم:

وبَني تميمٍ، قد لَقِـينا منْهُمُ * خَيْلاً، تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَمِ

وقال أَبو عبيدة: هو قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسِـيلُ وتَقْطُر. وتَرَكْتُ لِثَتَه تَضِبُّ ضَبِـيباً من الدَّمِ إِذا سالتْ. وفي الحديث: ما زال مُضِـبّاً مُذِ اليومِ أَي إِذا تكلم ضَبَّتْ لِثاتُه دماً.

وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّاً: سال ريقه. وضَبَّ الماءُ والدَّمُ

يَضِبُّ،بالكسر، ضَبِـيباً: سالَ. وأَضْبَبْتُه أَنا، وجاءَنا فلانٌ تَضِبُّ

لِثَتُه إِذا وُصِفَ بشِدَّةِ النَّهَمِ للأَكل والشَّبَقِ للغُلْمة، أَو الـحِرْصِ على حاجته وقضائها؛ قال الشاعر:

أَبينا، أَبينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكم، * على مُرْشِقات، كالظِّباءِ، عَواطِـيا

يُضْرَبُ هذا مثلاً للحريص النَّهِم. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان

يُفْضِـي بيديه إِلى الأَرض إِذا سجد، وهما تَضِـبَّانِ دَماً أَي تَسِـيلان؛ قال: والضَّبُّ دون السَّـيَلانِ، يعني أَنه لم يَرَ الدَّمَ القاطرَ ناقِضاً للوضوء.

يقال: ضَبَّتْ لِثاتُه دماً أَي قَطَرَتْ. والضَّبُوبُ من الدَّوابِّ: التي تَبُول وهي تَعْدو؛ قال الأَعشى:

مَتى تَـأْتِنا، تَعْدُو بِسَرجِكَ لَقْوةٌ * ضَبُوبٌ، تُحَيِّـينا، ورأْسُك مائل

وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضُبوباً. والضَّبُّ: وَرَمٌ في صَدْرِ البعير؛ قال:

وأَبِـيتُ كالسَّـرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها، * فإِذا تَحَزْحَزُ عن عِدَاءٍ، ضَجَّتِ

وقيل: هو أَن يحزَّ مِرْفَقُ البعير في جِلْدِه؛ وقيل: هو أَن يَنْحَرِفَ الـمِرفَقُ حتى يَقع في الجنب فيَخْرِقَه؛ قال:

ليس بِذي عَرْكٍ، ولا ذِي ضَبِّ

والضَّبُّ أَيضاً: وَرَمٌ يكون في خُفِّ البعير، وقيل: في فِرْسِنه؛

تقول منه: ضَبَّ يَضَبُّ؛ بالفتح، فهو بعير أَضَبُّ، وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ.

والتَّضَبُّب: انْفِتاقٌ من الإِبطِ وكثرةٌ من اللحم؛ تقول: تَضَبَّبَ

الصبـيُّ أَي سَمِنَ، وانْفَتَقَتْ آباطُه وقَصُرَ عُنُقه.

الأُمَوِيُّ: بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَـيِّنةُ الضَّبَبِ، وهو وجَع يأْخذ في الفِرْسِنِ. وقال العَدَبَّسُ الكِنانِـيُّ: الضاغِطُ والضَّبُّ شيءٌ واحد، وهما انْفِتاقٌ من الإِبط وكثرةٌ من اللحم. والتَّضَبُّبُ: السِّمَنُ حين يُقْبِلُ؛ قال أَبو حنيفة يكون في البعير والإِنسان.

وضَبَّبَ الغلامُ: شَبَّ.

والضَّبُّ والضَّبَّةُ: الطَّلْعةُ قبلَ أَن تَنْفَلِقَ عن الغَريضِ، والجمعُ ضِـبابٌ؛ قال البَطِـينُ التَّيْمِـيُّ، وكان وصَّافاً للنَّحل:

يُطِفْنَ بفُحَّالٍ، كأَنَّ ضِـبابَهُ * بُطُونُ الـمَوالي، يومَ عِـيدٍ، تَغَدَّتِ

يقول: طَلْعُها ضَخْمٌ كأَنه بُطونُ موالٍ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا.

وضَبَّةُ: حَيٌّ من العرب.

وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ: عَمُّ تَميم بن مُرٍّ.

الأَزهري، في آخر العين مع الجيم: قال مُدرِكٌ الجَعْفَريّ: يقال

فَرِّقُوا لِضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِـبُّونَ لها أَي يَشْمَعِطُّونَ؛ فسُئِل عن ذلك، فقال: أَضَبُّوا لفُلانٍ أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبه؛ وقد أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفَرَّقوا في طلبها.

وضَبٌّ: اسم رجل. وأَبو ضَبٍّ: شاعر من هُذَيْل.

(يتبع...)

(تابع... 1): ضبب: الضَّبُّ: دُوَيْبَّة من الحشرات معروف، وهو يشبه الوَرَلَ؛... ...

والضِّبابُ: اسم رجل، وهو أَبو بطن، سمي بجمع الضَّبِّ؛ قال:

لَعَمْري ! لقَد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوهُ، * وبعضُ البَنِـينَ غُصَّةٌ وسُعالُ

والنَّسَبُ اليه ضِـبابيٌّ، ولا يُرَدُّ في النَّسَب إِلى واحده لأَنه

جُعِل اسماً للواحد كما تقول في النسب إِلى كِلابٍ: كِلابيّ. وضَبابٌ والضَّبابُ: اسم رجل أَيضاً، الأَول عن الأَعرابي؛ وأَنشد:

نَكِدْتَ أَبَا زَبِـينةَ، إِذ سأَلْنا * بحاجَتِنا، ولم يَنْكَدْ ضَبابُ

وروى بيت امرئِ القيس:

وعَلَيْكِ، سَعْدَ بنَ الضَّبابِ، فسَمِّحِي * سَيْراً إِلى سَعْدٍ، عَلَيْكِ بسَعْدِ

قال ابن سيده: هكذا أَنشده ابن جني، بفتح الضاد. وأَبو ضَبٍّ من كُناهم. والضُّبَيْبُ: فرسٌ معروف من خيل العرب، وله حديث. وضُبَيْبٌ: اسم وادٍ. وامرأةٌ ضِبْضِبٌ: سمينة.

ورجلٌ ضُباضِبٌ، بالضم: غليظ سمين قصيرٌ فَحَّاش جَرِيءٌ. والضُّباضِبُ: الرجلُ الجَلْد الشديد؛ وربما استعمل في البعير. أَبو زيد: رجل ضِبْضِبٌ، وامرأَةٌ ضِبْضِـبةٌ، وهو الجريءُ على ما أَتى؛ وهو الأَبلَخُ أَيضاً، وامرأَة بَلْخاءُ: وهي الجَرِيئَة التي تَفْخَرُ على جيرانها. وضَبٌّ: اسم الجَبَل الذي مسجدُ الخَيْفِ في أَصْلِه، واللّه أَعلم.

ضبب
: ( {الضَّبُّ) : دُوَيْبَةٌ من الحَشَرَات (م) ، وَهُوَ يُشْبِه الوَرَلَ. وقَالَ عبد الْقَاهر هِيَ عَلَى حَدِّ فَرْخِ التِّمْسَاح الصَّغِير، وذَنَبُه كَذَنَبِه، وَهُوَ يَتَلَوَّن أَلْوَاناً نَحْو الشَّمْسِ كَمَا تَتَلَوَّن الحِرْبَاءُ، ويَعِيشُ سَبْعَمِائَة عَام وَلَا يَشْرَبُ المَاءَ، بل يَكْتَفِي بالنَّسِيمِ، ويَبُولُ فِي كل أَرْبَعِين يَوْماً قَطْرَة، وأَسنانُه قِطْعَةٌ واحِدَة مُعْوَجَّة، وإِذا فَارَق جُحْرَه لم يَعْرِفه، ويَبِيضُ كالطَّيْرِ، كَمَا قَالَه ابنُ خَالَوَيْهِ وَغَيْرُهُ واسْتَوْفَاهُ الدَّمِيرِيُّ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ.
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: الورَلُ سَبْطُ الخَلْق، طَوِيلُ الذَّنَبِ كأَنَّ ذَنَبه ذَنَبُ حَيَّة، ورُبَّ ورَلٍ يُرْبِي طُولُه على ذِراعَيْن، وذَنَبُ الضَّب ذُو عُقَدٍ، وأَطْولُه يكُونُ قَدْرَ شِبْر. وَالْعرب تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وتَستَقذِرُه وَلَا تَأْكُلُه. وأَما الضَّبُّ فإِنَّهم يَحْرِصُون على صَيْدِه وأَكْلِه،} والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَبِ خَشنُه مُفَقَّرُهُ، ولَونُه إِلى الصُّحْمَةِ، وَهِي غُبْرَةٌ مُشْرَبَةٌ سواداً، وإِذَا سَمِنَ اصفرّ صَدْرُه، وَلَا يأْكُلُ إِلَّا الجَنَادِبَ والدَّبَى والعُشْبَ، وَلَا يَأْكُلُ الهَوَامَّ. وأَمَّا الوَرَلُ فإِنَّه يأْكُلُ العَقَارِبَ والحَيَّات والحَرَابِيَّ والخَنَافِسَ، ولحمه دُرْيَاقٌ والنِّسَاء يَتَسمَّنَّ بلَحْمِه، كذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(ج {أَضُبٌّ) مِثْلُ كَفَ، وأَكُفَ (} وضِبَاب {وضُبَّانٌ) الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيَانِيّ. قَالَ وذَلِكَ إِذَا كَثُرَت جِدًّا. قَالَ ابنُ سِيدَه. وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا الْفَرْق، لِأَنَّ فِعَالاً وفُعْلَاناً سَوَاء فِي أَنَّهُمَا بِنَاءَانِ من أَبْنِية التَّكثير (} ومَضَبَّةٌ) ، فِي لِسَانِ الْعَرَب.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ من الْعَرَب يَقُولُ: خرجْنَا نَصْطَادُ {المَضَبَّة، أَي نَصِيدُ} الضِّبَاب، جَمَعُوهَا على مَفْعَلَة، كَمَا تَقُولُ للشُّيُوخ مَشْيَخَةً ولِلسُّيُوفِ مَسْيَفَةً.
(وَهِي) ! ضَبَّة (بِهَاء) . (وأَرْضُ {مَضَبَّةٌ} وَضَبِيَةٌ) الأَخِيرَة كفَرِحَة: (كَثِيرَتُه) . فِي التَّهْذِيبِ: أَرْضٌ {ضَبِبة أَحَدُ مَا جَاءَ على أَصْلِه (وَقد} ضَبُبَتْ كفَرح وكَرُم) هَكَذَا فِي النُّسَخِ المُعْتَمَدَة، وَقد سَقَط من نُسْخَةِ شَيْخَنا (وكَرُم) ( {وأَضَبَّت) ، أَي كَثُرَت} ضِبَابُهَا، وَهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ عَلَى الأَصْلِ من هَذَا الضَّرْب. وأَرْض {مُضِبَّةٌ ومُرْبِعَةٌ: ذاتُ} ضِبَابٍ وَيَرَابِيعَ.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: ضَبِبَ البَلَدُ: كَثر {ضِبَابُه، ذكَرَه فِي حُرُوفٍ أَظْهَرَ فِيهَا التَّضْعِيفَ، وَهِي مُتَحَرِّكَةً مثل قَطِطَ شَعْرُه ومَشِشَتِ الدَّابَّة. وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: إِنّي فِي غَائِطٍ مُضِبّة) .
قَالَ ابْن الأَثير: هَكَذَا جَاءَ فِي الرِّوَايَة (بِضَمِّ المِيمِ وكَسْرِ الضَّاد) والمَعْرُوفُ بِفَتْحِهَما وَهِي أَرْضٌ مَضَبَّةٌ مِثْلُ مَأْسَدَةٍ ومَذْأَبَةٍ ومَرْبَعَة أَي ذَاتُ أُسُودٍ وذِئَابٍ وَيَرَابِيعَ. وَجمع المَضَبَّة} مَضَابُّ. فأَمَّا {مُضِبَّةٌ فو اسْمُ الفَاعِلِ من} أَضَبَّتْ كأَغَدَّت فَهِيَ مُغِدَّة، فإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَة فَهِيَ بمَعْنَاهَا. وَوَقَعْنَا فِي {مَضَابَّ مُنْكَرَة، وَهِي قِطَعٌ من الأَرْضِ كثيرةُ} الضِّبَاب.
( {والمُضَبِّبُ: الحَارِشُ لَهُ) ؛ وَهُوَ الَّذِي يَصُبُّ المَاءَ فِي جُحْره حَتَّى يَخْرُجَ ليَأْخُذَه.} والمُضَبِّبُ: الَّذِي يُؤَتِي المَاءَ إِلى جِحَرَةِ الضِّبَاب حَتَّى يُذْلِقَهَا فتَبْرُزَ فيَصِيدَها. قَالَ الكُمَيْتُ:
بِغَبْيَةِ صَيْفٍ لَا يُؤَتِّي نِطَاقَهَا
لِيَبْلُغَهَا مَا أَخْطَأْتْه المُضَبِّبُ
يَقُول: لَا يَحْتَاجُ المُضَبِّبُ أَنْ يُؤَتِّيَ المَاءَ إِلى جِحَرتها حَتَّى يَسْتَخْرِجَ الضِّبَابَ وَيَصِيدَهَا، لأَنَّ المَاءَ قد كَثُرَ والسيلُ عَلَا الزُّبَى فكَفَاه ذَلِكَ.
وضَبَّبَ على الضَّبِّ إِذَا حَرَّشَه (ليَخْرُجَ مُذَنِّباً فيَأْخُذَ بِذَنَبِه) . ( {والضَّب) كالبعضِّ: (السيلَانُ) . ضَبَّ الشَّيءُ ضَبًّا إِذا سَالَ كبَضَّ. وَقيل؛ الضَّبُّ: دُونَ السَّيَلَان الشدِيد. وَبِه فُسِّر حدِيثُ ابْنِ عُمَر (أَنَّه كَانَ يُفْضِي بِيَدِه إِلَى الأَرْضِ إِذَا سَجَدَ وَهُمَا تَضِبَّان دَماً) أَي تَسِيلَان.
قَالَ: والضَّبُّ: دُونَ السَّيَلَان. يَعْنِي أَنَّه لم يَرَ الدَّمَ القَاطِر نَاقِضاً للوُضُوءِ. يُقَال: ضَبَّتْ لِثَاتُه دَماً أَي قَطَرتْ. (أَو) الضَّبُّ: (سَيَلَان الدَّمِ) من الشَّفَةِ من وَرَمٍ أَو غَيْرِه. قَالَه ابنُ السّيد فِي كتاب الْفرق.} وضَبَّتِ شَفَتُه {تَضِبُّ ضَبًّا وضُبُوباً: سَالَ مِنْهَا الدَّمُ. وتَركْتُ لِثَتَه تَضِبُّ} ضبِيباً من الدَّمِ إِذَا سَالَت. وَفِي الحَدِيثِ: (مَا زَالَ {مُضِبًّا مُذِ الْيَوم) أَي إِذَا تكلم ضَبَّتْ لِثَتُه دَماً (و) الضَّبُّ سَيلَانُ (الرِّيقِ) فِي الفَم (وَقد} ضَبَّ) فَمُه ( {يَضِبّ) بالكَسْر ضَبًّا: سَالَ رِيقُه.} وضَب المَاءُ والدَّمُ {يَضِبُّ ضَبِيباً: سَالَ.} وأَضبَبْتُه أَنَا. {وضَبَّت لِثَتُه} تَضِبّ! ضَبًّا: انْحَلَب ريقُهَا. قَالَ:
أَبَيْنَا أَبَيْنَا أَنْ تَضِبَّ لِثَاتُكُمْ
على خُرَّدٍ مِثْلِ الظِّبَاءِ وجَامِله
ومِنَ المَجَازِ: جاءَ تَضِبُّ لِثَتُه، بالكَسْرِ، يُضْرَبُ ذَلِكَ مَثَلاً للحَرِيصِ عَلَى الأَمْرِ. وقَال بِشْر بنُ أَبِي خَازِم:
وبَنِي تَمِيمٍ قد لَقِينَا مِنْهُمُ
خَيْلاً تَضِبُّ لِثَاتُها للمَغْنَمِ
وقَال أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسيلُ وتَقْطُر.
وَفِي لِسَانِ العَرَب: جَاءَنَا فلانٌ تَضِبّ لِثَتُه إِذَا وُصِفَ بِشِدَّةِ النَّهَم لِلْأَكْلِ والشَّبَقِ للغُلْمَة أَوِ الحِرْص على حَاجَتِه وقَضَائِهَا. قَالَ الشَّاعِر:
أَبَيْنَا أَبَيْنَا أَنْ تَضِبَّ لِثَاتُكم
عَلَى مُرْشِقَاتٍ كالظِّبَاءِ عَوَاطِيا
يُضْرَبُ هَذَا مَثَلاً للحَرِيص النَّهِم.
وَفِي الأَسَاسِ، فِي الْمجَاز: ويَضِبُّ فُوهُ إِذَا اشْتَدَ حِرْصُه عَلَيْه، كقَوْلِهِم: يَتَحَلَّبُ فُوهُ: للرَّجُلِ يَشْتَهِي الحُمُوضَةَ فِي تَحَلَّبُ لَه فُوه، انْتهى.
(و) الضَّبُّ: (دَاءٌ فِي مِرْفَقِ البَعِيرِ) ، قِيلَ: هُوَ أَن يَحجُرَّ مِرْفَقُ البَعِيرِ فِي جِلْدِه، وَقيل: هُوَ أَن يَنْحَرِفَ المِرْفَقُ حَتَّى يَقَعَ فِي الجَنْبِ فَيَخْرِقَه. قَالَ:
ل لَيْسَ بِذي عَرْكٍ وَلَا ذِي ضَبِّ
(و) الضَّبُّ أَيْضاً: (وَرَمٌ فِي صَدْرِه) فإِذَا أَصَابَ ذَلِكَ البَعِيرَ فالبَعِيرُ أسَرُّ، والنَّاقَةُ سَرَّاءُ. قَال الشَّاعِرُ:
وأَبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّهَا
فإِذا تحَزحَز عَن عِدَاءٍ ضَجَّتِ
عَن ابْن دُرَيْد. (و) الضَّبُّ: وَرَمٌ (آخَر فِي خُفِّه) ، وَقيل فِي فِرْسِنِه. تَقول مِنْهُ ( {ضَبّ} َ يَضَبُّ بالفَتْح) من بَابٍ فَرِحِ (وَهُوَ) أَي البَعِير ( {أَضبُّ، وَهِي) أَي النَّاقَة (ضَبَّاءُ بَيِّنَةُ} الضَّبَبِ.
وَهُوَ وَجَع يَأْخُذُ فِي الفِرْسِنِ، قَالَه الأُمَوِيّ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
والضَّبُّ أيْضاً: انفِتَاقٌ مِن الإِبِط وكَثْرَةٌ من اللَّحْم. تَقول: {تَضَبَّبَ الصَّبِيُّ أَي سَمِن وانْفَتَقَت آبَاطُه وقَصُر عُنُقُه.
وَقَالَ العَدَبَّسُ الكِنَانِيُّ: الضِّاغِطُ والضَّبُّ شَيْءً وَاحِد، وهما انفتَاقٌ من الإِبط وكثْرَةٌ مِنَ اللَّحْم. والتَّضَبُّبُ: الس 2 نُ حِينَ يُقْبِلُ. قَالَ أَبُو حَنِيفَة: يَكُونُ فِي البَعِيرِ والإِنْسَان. وضَبَّبَ الغُلَامُ: شَبَّ.
وَفِي الأَسَاسِ: ... فِي الْمجَاز:} تَضَبَّب الصَّبِيُّ وتَحَلَّم: أَخَذَ فِيهِ السِّمنَ. وأَخْدَمْتُ صِبْيَانِي خادِماً فحَضَنَتْهُم حَتَى! تَضَبَّبُوا.
(و) الضَّبُّ: مَصْدَر ضَبَّ النَّاقَةَ يَضُبُّها إِذَا حَلَبها بخَمْسِ أَصَابِع. وقِيلَ: الضَّبُّ: هُوَ (الحَلْبُ بالكَفِّ كُلّها أَوْ) أَنَّ هَذَا هُوَ الضَّفُّ. فأَمَّا الضَّبُّ فَهُوَ (أَن تَجْعَلَ إِبهامَك على الخِلْفِ (بالكَسْر (فَتَرُد أَصابِعَك على الإِبْهَامِ) والخِلفِ جَمِيعاً. هَذَا إِذَا طَال الخِلْف، فإِن كَانَ وَسَطاً فالبَزْمُ بمَفْصِل السَّبَّابة وطَرَف الإِبهام، فَإِن كَانَ قَصِيرا فالفَطْرُ بطَرف السّبّابة والإِبهام (أَو) الضَّبَّة: الحَلْب بِشِدَّة العَصْر.
والضَّبُّ: (جَمْعُ الخِلْفَيْن فِي الكَفّ للحَلْبِ) . قَالَ الشَّاعِر:
جَمَعْتُ لَهُ كَفَّيَّ بالرُّمْحِ طَاعِناً
كَمَا جَمَع الخِلْفَيْن فِي الضِّبِّ حَالِبُ
أَو هُوَ أَن تَضُمَّ يَدَك على الضَّرْع وتُصَيِّرَ إِبْهَامَكَ فِي وَسَطِ رَاحَتِك، كُلُّ ذَلِكَ فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) الضَّبُّ: السُّكُوتُ) ضَبَّ {ضَبًّا، (} كالإِضْبَاب) . يُقَال: {أَضَبَّ إِذَا سَكَت، مِثْل أَضْبَأَ.
} وأَضَبَّ على الشَّيْءِ وضَبَّ: سَكَتَ عَلَيْه. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (فغَضِب القَاسِمُ وأَضَبَّ عَلَيْهَا) وأَضَبَّ فلانٌ عَلَى مَا فِي نَفْسِه أَي سَكَت وَقَالَ أَبو حَاتِم: أَضَبَّ القومُ إِذَا سَكَتُوا وأَمْسَكُوا عَنِ الْحَدِيثِ.
(و) الضَّبُّ: (الاحْتِوَاءُ عَلَى الشَّيْءِ) وشِدَّةُ القَبْضِ كَيْلَا يَنْفَلِتَ مِنْ يَدِه ( {كالتَّضْبِيبِ) وَهَذِه عَن ابْن شُمَيْل (} والإِضْبَاب) . يُقَالُ: ضَبَّ عَلَى (الشَّيْء) وأَضَبَّ {وضَبَّبَ: احْتَوَاه. وأَضَبَّ الشيءَ: أَخْفَاه، وأَضَبَّ على مَا فِي يَدَيْه: أَمْسَكَه.
(و) ضَبٌّ: اسمْ (جَبَل) الَّذِي (بِلَحْفِه) أَي أَصْله (مَسْجِدُ الخَيْفِ) بمِنًى.
(و) ضَبٌّ: اسْم (رَجُل) . وَأَبُو ضَبَ: شَاعِرٌ من هُذَيْل.
(و) الضَّبُّ: (الغَيْظُ والحِقْدُ) الكامِنُ فِي الصَّدْرِ كَذَا فِي الْفرق لِابْنِ السّيد، وَقيل: هُوَ الضغن والعَدَاوَةُ. (وَيكسر) ، وَجمعه} ضِبَابٌ. قَالَ الشَّاعِر:
فَمَا زَالَــتْ رُقَاكَ تَسُلُّ ضِغْنِي
وتُخْرِجُ مِن مَكامِنِها ضِبَابِي
وَذكره الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَسَاس فِي بَابِ المَجَازِ.
وَقَالَ آخر:
ولاتَكُ ذَا وَجْهَيْن يُبْدِي بَشَاشَةً
وَفِي قَلْبِه ضَبٌّ من الغِلِّ كَامِنُ
وَرجل خَبٌّ ضَبٌّ: مُنْكَرٌ مُرَاوِغٌ حَرِبٌ. وتَقُولُ: أَضَبَّ فلَان على غِلَ فِي قَلْبِه أَي أَضْمَرَه. وَفِي حَدِيث عَليَ رَضِي الله عَنهُ: (كُلٌّ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبَ لصَاحِبِه) .
وَفِي الأَسَاسِ، مِنَ المَجَازِ: وَرجل خَبٌّ ضَبٌّ يُشْبِه الضَّبَّ فِي خِدْعَتِه. يُقَال: أَخْدَعُ مِنْ ضَبَ. وامْرأَة خَبَّةٌ ضَبَّةٌ. قُلْتُ: هَذَا المَثَلُ فِي حَياةِ الحَيَوَانِ والمُسْتَقْصَى.
(و) الضَّبُّ: (داءٌ) يَأْخُذُ (فِي الشَّفَةِ) فَتَرِ وتَجْسُ وتَسِيلُ دَماً وَيُقَال: تَجَسًى بمَعْنَى تَيَبَّس وتَصَلَّب. (وَقد {ضَبَّتِ) الشَّفَةُ (} تَضِبُّ) بالكَسْرِ (ضَبًّا {وضُبُوباً. و) أَصْلُ الضَّبِّ: (اللُّصُوقُ بالأَرْضِ) ضَبّ (يَضِب بالكَسْرِ فِي الكُلِّ) . قَالَ شَيْخُنَا: وَذكر الْكسر مُسْتَدْرَك، فإِنَّ إِتْبَاعَ المَاضِي بالمُضَارِع نَصٌّ فِي الكَسْرِ.
(والضَّبَّةُ) والضَّبُّ: (الطَّلْعَةُ قَبْلَ أَن تَنْفَلِق) عَن الغَرِيضِ. والجَمْع ضِبَابٌ. قَالَ:
يُطِفْنَ بِفُحَالِ كأَنَّ} ضِبَابَهُ
بُطُونُ المَوَالِي يَوْمَ عِيدٍ تَعَدَّت
يَقُول: طَلْعُهَا ضَخْمٌ كأَنَّه بُطُونُ مَوَالِ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا.
(و) {الضَّبَّةُ: (مَسْكُ) بالفَتْح (الضَّبِّ يُدْبَغُ للسَّمْنِ) أَي ليُجْعَل فِيهِ.
(و) الضَّبَّةُ: (حَدِيدَة عَرِيضَة} يُضَبَّبُ بِهَا) البابُ والخَشَب. والجَمْعُ {ضِبَابٌ. يُقَال:} ضَبَبْتُ الخَشَبَ ونَحْوَهُ: أَلْبَسْتُه الحَدِيدَ. وَقَالَ أَبُو مَنْصُور: يُقَالُ لَهَا الضَّبَّةُ والكَتِيفَةُ؛ لأَنَّهَا عَرِيضَةٌ كهَيْئة خَلْق الضَّبِّ؛ وسُمِّيَت كَتيفَةً لأَنَّهَا عُرِّضتْ على هَيْئة الكَتِف.
وَفِي الأَسَاس: من الْمجَاز: وعَلى بَابِه ضَبَّةٌ {وضَبَّاتٌ} وضِبَابٌ. وَبَاب مُضَبَّبٌ، ولِسِكِّينه ضَبَّةٌ: وَهِي الجُزْأَة لانَّها تَشُدُّ النَّصَاب، انْتَهَى. وهَذَا قَدْ أَغْفَلَه المُؤَلِّف.
(و) ضَبَّة: (ة بتِهامَة) بِسَاحِل البَحْر مِمَّا يَلِي طَرِيقَ الشَّأْم.
(و) ضَبَّة: (نَاقَةُ الأَحْبَشِ بن قَلَعٍ) الشَّاعِرِ (العَنْبَرِيّ) التَّمِيمِيّ.
(و) ضَبَّةُ: حيٌّ من العَرَبِ. و (ضَبَّةُ بْنُ أُدَ: عَمُّ تَمِيم بنِ مُرّ) بْنِ أُدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ الْيَاس بْنِ مُضَر. وأَبْنَاءُ ضَبَّة ثَلَاثَةٌ: سَعْدٌ وسُعَيْد، مُصَغَّراً، وباسِلٌ. الأَخِيرُ أَبُو الدَّيْلم، والَّذي قبله لَا عَقِبَ لَهُ فَانْحَصَر جِمَاعُ ضَبَّةَ فِي سَعْدِ بْنِ ضَبَّة، وهُم جَمْرَةٌ من جَمَرَات الْعَرَب وَمِنْهُم الرِّبَابُ.
والضَّبّ أَيْضاً: القَبْضُ على الشَّيْءِ بالكَفِّ وَعَن ابْنِ شُمَيْل: {التَّضْبِيبُ: شِدَّةُ القَبْضِ على الشَّيْء كَيْلَا يَنْفَلِتَ مِنْ يَدِه. يُقَال: ضَبَّبَ عَلَيْهِ} تَضْبِيباً.
(وأَضَبَّ: صَاحَ) وجَلَّبَ. (و) قيلَ: (تَكَلَّم) ، عَن أَبِي زَيْد، وَقيل: إِذَا تَكَلَّم مُتَتَابِعاً. أَو أَضَبَّ القَوْمُ: كَلَّم بعضُهُم بَعْضاً. وعَنْ أَبِي حَاتِم: أَضَبَّ القَومُ إِذا تَكَلَّمُوا وأَفَاضُوا فِي الحَدِيثِ.
(و) أَضَبَّ فِي الغَارَةِ: نَهَدَ و (اسْتَغَارَ) . {وأَضَبُّوا عَلَيْه إِذا أَكْثَرُوا عَلَيْه. وَفِي الحَدِيث: (فَلَمَّا} أَضَبُّوا عَلَيْه) أَي أَكْثَروا.
(و) أَضَبَّ الشَّيْء: (أَخْفَى) إِيَّاهُ.
(و) أَضَبَّ (النَّعَمُ: أَقْبَلَ وَفِيه تَفَرُّقٌ) . {والضَّبَبُ والتَّضْبِيبُ: تَغْطِيةُ الشَّيْء ودُخُولُ بَعْضِه فِي بَعْض.
(و) أَضَبَّ (الشَّعَرُ: كَثُرَ. و) } أَضَبَّتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ نَبَتُها) . وَعَن ابْن بُزُرْج: أَضَبَّت الأَرضُ بالنَّبَاتِ: طَلَعَ نَبَاتُها جَمِيعَاً.
(و) أَضَبَّ (فُلَاناً) أَو عَلَى الشَّيْءِ: (لَزِمَه فَلَمْ يُفَارِقْه) . وأَصْل الضَّبِّ: اللُّصُوقُ فِي الأَرْض وَقد تَقَدَّم. (و) أَضَبَّ (عَلَيْه: أَمْسَكَه) عَنْ أَبِي زَيْد. وقَال أَبُو حَاتِم: أَضَبَّ القَوْمُ: سَكَتُوا وأَمْسَكُوا عَنِ الْحَدِيث.
(و) أعضَبَّ (عَلَى المَطْلُوبِ: أَشْرَفَ) عَلَيْه (أَن يَظْفَرَ بِه) . قَالَ أَبُو مَنْصُور: وهَذَا من ضَبَأَ يَضْبَأُ، ولَيْسَ مِنْ بَابِ المُضَاعَف. وقَدْ جَاءَ بِهِ اللَّيْثُ فِي بَابِ المُضَاعَف، قَالَ: والصَّوَابُ الأَوَّلُ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عنِ الكِسَائِيّ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
(و) أَضَبَّ (السَّقاءُ: هُرِيقَ مَاؤُه من خُرْزَةٍ فِيهِ) أَوْ وَهْيَةٍ.
(و) أَضَبَّ (اليَوْمُ) أَي (صَارَ ذَا {ضَبَابٍ، بالفَتْح، أَي نَدًى كالغَيْم) وَقِيلَ كالغُبَار يَغْشَى الأَرْضَ بالغَدَوَاتِ (أَو سَحَاب رَقِيق) ، سُمِّي بِذَلِكَ لتَغْطِيَته الأُفُق، وَاحِدته ضَبابة. وَقد أَضَبَّتِ السماءُ إِذا كَانَ لَهَا ضَبَاب وأَضَبَّ الغَيْمُ: أَطْبَقَ. وَقيل:} الضَّبَابَةُ: سَحَابَة تُغَشِّي الأَرْضَ (كالدُّخَانِ) . والجَمْع {الضَّبَابُ. وَفِي الحَدِيث: (كنتُ مَعَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طَرِيق مكَّة فأَتَتْنَا} ضَبَابَةٌ فَرَّقَتْ بَيْنَ النَّاسِ) . هِيَ البُخَارُ المُتَصَاعِد من الأَرْضِ فِي يَوْمِ الدَّجْن يَصِيرُ كالظُّلَّةِ يَحْجُبُ الأَبْصَار لظُلْمَتِهَا.
(و) أَضَبَّ فُلَانٌ (على مَا فِي نَفْسِهِ) أعي (سَكَت) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَضَبَّ فُلانٌ على مَا فِي نَفْسِه أَي أَخْرَجَه. وَقَالَ أَبُو حَاتم: أَضَبَّ القَومُ إِذا سَكَتُوا وأَمْسَكُوا عَنِ الحدِيث. وأَضَبُّوا إِذا تَكَلَّمُوا وأَفَاضُا فِي الْحَدِيثِ (ضِدٌّ) أَي زَعَمُوا أَنَّه من الأَضْدَادِ.
(و) أَضَبَّ (القَوْمُ: نَهَضُوا فِي الأَمْرِ جَمِيعاً) .
وَفِي التَّهْذِيب فِي آخِرِ العَيْنِ مَعَ الجِيمِ، قَال مُدْرِكٌ الجَعْفَرِيُّ: يقَال: أَضَبُّوا لِفُلَانٍ أَي تَفَرَّقُوا فِي طَلَبِه. وَقد أَضَبَّ القوْمُ فِي بُغْيَتِهِم أَي فِي ضَالَّتِهِم أَي تَفَرَّقُوا فِي طَلَبَها. ( {والضَّبِيبَةُ: سَمْنٌ ورُبٌّ يُجْعَلُ للصَّبِيّ فِي عُكَّةٍ) يُطْعَمُه. (و) يُقَال: (} ضَبَّبَةُ: أَطْعَمَه إِيَّاه) {وضَبِّبُوا لصَبِيِّكم.
(} والضَّبُوبُ) كَصَبُورٍ: (الدَّابَّةُ) الَّتِي (تَبُولُ و) هِيَ (تَعْدُو) . وَقَالَ الأَعْشَى:
مَتى تَأْتِنا تَعْدُو بسَرْجِكَ لَقْوَةٌ
{ضَبُوبٌ تُحَيِّينَا ورأْسُك مَائِلُ
وأَهْلُ الفِراسَة يَجْعَلُونَه من العُيُوب. وَقد} ضَبَّت {تضِبُّ} ضُبوباً.
(و) فِي حَدِيث مُوسَى وشُعَيْب عَلَيْهِما السَّلَامُ: (لَيْسَ فِيهَا ضَبُوبٌ وَلَا تَعُولٌ) . {الضَّبُوبُ: (الشَّاةُ الضَّيِّقَةُ) ثَقْبِ (الإِحْلِيلِ) .
وَفِي نُسْخَة (النَّاقَة) بَدَل (الشَّاةِ) ، والأُولى هِيَ الصَّوَابُ.
(و) الضَّبُوبُ: (فَرَسُ جُمَانَةَ) بْنِ رَبِيعَةَ الحَارِثِيّ) .
(و) الضُّبَيْبُ (كَزُبَيْرٍ: فَرَسَانِ لحَسَّانَ بْنِ حَنْظَلَةَ) الطَّائِيِّ (وحَضْرَمِيّ بْنِ عامِرٍ) الأَسَدِيّ، ولأَحَدِهما حَدِيثٌ.
(و) } ضُبَيْبٌ: (مَاء. ووَادٍ) .
( {والضَّبْضِبُ بالكَسْرِ: السَّمِينُ) . يُقَال: امْرَأَةٌ} ضِبْضِبٌ أَي سَمِينَةٌ. (والفَحَّاشُ الجَرِيءُ) قَالَ أَبو زيد: رَجُلٌ ضِبْضِبٌ، وامرَأَةٌ {ضِبْضِبَةٌ وَهُوَ الجَرِيءُ عَلَى مَا أَتَى، وهُوَ الأَبْلَخُ أَيضاً، وامرأَةٌ بَلْخَاءُ، وَهِي الجَرِيئَةُ الَّتِي تَفْخَر عَلَى جِيرَانِهَا (} كالضُّبَاضِبِ) كَعُلَابِط.
( {وضَبِيبُ السَّيْفِ) كأَمِير: (حَدُّه) ، ومثْلُه فِي تَّوْشِح، وكَذَا} ضَبَّةُ السَّيْف، قالَه الخَطَّابِيّ ولمْ يَذْكُرْه ابنُ الأَثِير.
( {ومَضَبٌّ) بالفَتْح: (ع) .
(وَرَجُلٌ} ضُبَاضِبٌ) بالضَّمِّ: (قَوِيٌّ) مِثْل بُضَابِضٍ، عَنِ ابْنِ دُرَيْد، وقِيلَ غَلِيظٌ سَمِينٌ (أَو قَصِيرٌ فَحَّاشٌ) جَرِيءٌ (أَو جَلْدٌ شَدِيدٌ) . ورُبَّمَا استْعْمِلَ فِي البَعِيرِ.
(وسَمَّوْا {ضَبَّا} وضَبَّاباً {وضِبَاباً} ومُضِبًّا كشَدَّاد وكِتاب ومُحِبّ) والضِّبابُ بالكَسْرِ: اسْم رجل، وهُو أَبُو بَطْن سُمِّيَ بجَمْع الضَّبِّ. قَالَ:
لَعَمْرِي لَقَدْ بَرَّ الضِّبَابَ بَنُوهُ
وبَعْضُ البَنِينَ غُصَّةٌ وسُعَالُ
والنَّسَبُ إِلَيْهِ! - ضِبَابِيٌّ، وَلَا يُرَدُّ فِي النَّسَبِ إِلَى وَاحِدِه، لأَنَّه قَدْ جُعِلَ اسْماً لِلْوَاحِدِ، كَمَا تَقُولُ فِي النَّسَبِ إِلَى كِلاب كِلَابيّ.
والضَّبَابُ: اسْمُ رَجُل أَيضاً والأَوَّلُ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ:
نَكِدْتَ أَبَا زُبَيْبَةَ إِذْ سَأَلْنا
بحَاجَتِنَا ولَمْ يَنْكَدْ ضَبَابُ
ورُوِيَ بَيْتُ امْرِىءِ القَيْس:
وعَلَيْكِ سَعْدَ بْن الضَّبَابِ فَسمِّحِي
سَيْراً إِلَى سَعْدٍ عَلَيْكِ بِسَعْدِ
قَالَ ابْنُ سِيدَه: هَكَذَا أَنْشَدَه ابْن جِنِّي بِفَتْح الضَّاد، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
وَبَنُو ضُبَيْب كزُبَيْر، وَقيل كَأَمِير، وقِيلَ إِنه مُصَغَّر وآخِرُه نُونٌ: بَطْنٌ من جُذَام، وهم بَنُو ضُبَيْبِ بْن زَيْد. مِنْهُم رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الصَّحَابِيُّ رَضِي الله عَنْه.
(وقَلْعَةُ الضِّبَاب كَكِتَاب) : محلّة (بالكُوفَة) . مِنْهَا شَيْخُ الزَّيْدِيَّة أَبُو البَركات عُمرُ بْن إِبْرَاهِيمِ الحُسَيْنيّ.
ومِمَّا لَمْ يَذْكُرْه المُؤَلِّف:
قَوْلُهم فِي المَثَلِ: (أَعَقُّ مِنْ ضَبَ) لأَنَّه رُبَّما أَكَلَ حُسُولَه.
وقَوْلُهُم: (لَا أَفْعَله حَتَّى يَرِدَ الضَّبُّ المَاءَ) لأَنَّ الضَّبَّ لَا يَشْرَبُ مَاءً.
ومِنْ كَلَامِهِم الَّذِي يَضَعُونَه عَلَى أَلْسِنَةِ الْبَهَائِم قَالَتِ السَّمَكَة: وِرْداً يَا ضَبُّ، فَقَالَ: أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا
لَا يَشْتَهِي أَنْ يَرِدَا
إِلَّا عَرَاداً عَرِدَا
وصِلِّيَاناً بَرِدا
وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا
والضَّبُّ يُكْنَى أَبَا حِسْل.
والعَرَبُ تُشَبِّه كَفَّ البَخِيل إِذَا قَصَّر عَنِ الْعَطَاءِ بكَفِّ الضَّبِّ، ومِنْه قَوْلُ الشَّاعر:
مَنَاتِينُ أبحرَامٌ كَأَنَّ أَكُفَّهم
أَكُفُّ ضِبَابٍ أُنْشِقَتْ فِي الحَبَائِل
وَفِي الأَسَاس فِي الْمجَاز: يُقَالُ فُلَانٌ كَفُّ الضَّبِّ، أَي بَخِيلٌ. وكَفُّ الضَّب مَثَلٌ فِي القِصَر والصِّغَر، انتهَى.
وَفِي حَدِيثِ أَنَس: (إِنَّ الضَّبَّ ليَمُوتُ هُــزَالــاً فِي جُخْرِه بذَنْبه ابْنِ آدَم) أَي يَحْتَبِسُ المَطَر عَنْه بشُؤْم ذُنُوبِهِم، وإِنَّمَا خَصَّ الضَّبَّ لأَنَّه أَطْوَلُ الْحَيَوَانِ نَفْساً وأَصْبَرُها عَلَى الجُوعِ. ويُرْوَى (إِنَّ الحَبَارَى) بدل (الضَّبِّ) ؛ لأَنَّهَا أَبْعَدُ الطَّيْرِ نَجْعَةً.
وَعَن أَبي عَمْرو: ضَبْضَبَ إِذَا حَقَدَ.
وَفِي الحَدِيثِ: (إِنَّمَا بَقِيَت مِنَ الدُّنْيَا مِثلُ {ضَبَابَةٍ) يَعْنِي فِي القِلَّةِ وسُرْعَةِ الذَّهَابِ. قَال أَبُو مَنْصُور:
الَّذِي جَاءَ فِي الحَدِيث: (إِنَّمَا بَقِيَت مِنَ الدُّنْيَا صُبَابَةٌ كصُبابة الإِنَاء) . بالصَّادِ المُهْمَلَة، هَكَذَا رَوَاهُ أَبو عُبَيْد وغَيْره. وَفِي حَدِيثٍ آخر: (مَا زَال} مُضِبًّا مُذه اليَوْمِ) أَي إِذَا تَكَلَّم {ضَبَّتْ لِثَاتُه دَماً. وَفِي المَثَل: (أَتُعَلِّمُنِي} بِضَبٍّ أَنَا حَرَشْتُه) إِذَا أَخْبَره بأَمْر هُو صَاحِبُه ومُتَوَلِّيه، وَهُوَ مجَاز كَمَا فِي الأَسَاسِ.

رئيسُ أهل السنة

رئيسُ أهل السنة: رجلان
أحدهما: حنفي وهو الإمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي إمام الهدى له كتاب "التوحيد" وكتابُ "المقالات" وكتابُ "تأويلات القرآن" توفي سنة 333.

والآخر: شافعي وهو إمام المتكلمين أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعريُّ ولد سنة 262، وتبع أوَّلاً مذهب الجبائي واستمرَّ على الاعتــزال أربعين سنة، فلما ترك مذهب الاعتــزال واشتغل هو ومَن تبعه بإبطال رأي المعتزلة وإثباتِ ما وردت السنة ومضى عليه الجماعةُ سمُّوا أنفسَهم ــأهل السنة والجماعة وتوفي الأشعري رحمه الله سنة 330هـ.

الاتّحاد

الاتّحاد:
[في الانكليزية] Union
[ في الفرنسية] Union ،fusion
هو في عرف علماء الظاهر يطلق على خمسة معان، على ثلاثة منها على سبيل الاستعارة، وعلى اثنين على سبيل الحقيقة.
فنقول المفهوم الحقيقي للاتحاد هو أن يصير شيء بعينه شيئا آخر. ومعنى قولنا بعينه أنّه صار من غير أن يزول عنه شيء أو ينضمّ إليه شيء شيئا آخر. وإنّما كان هذا مفهوما حقيقيا لأنه المتبادر من الاتحاد عند الإطلاق. وإنّما يتصوّر هذا المعنى الحقيقي على وجهين: أحدهما أن يكون هناك شيئان كزيد وعمرو مثلا فيتّحدان بأن يقال زيد عمرو أو بالعكس. ففي هذا الوجه قبل الاتحاد شيئان وبعده شيء واحد كان حاصلا قبله. وثانيهما أن يكون هناك شيء واحد كزيد فيصير بعينه شخصا آخر غيره فيكون قبل الاتحاد أمر واحد وبعده أمر آخر لم يكن حاصلا قبله بل بعده، وهذا المعنى الحقيقي باطل بالضرورة. ولذا قالوا الاثنان لا يتّحدان.
وأمّا المفهوم المجازي له فهو إمّا صيرورة شيء ما شيئا آخر بطريق الاستحالة، أعني التغيّر والانتقال دفعيّا كان أو تدريجيا، كما يقال صار الماء هواء والأسود أبيض. ففي الأوّل زال حقيقة الماء بزوال صورته النوعية عن هيولاه وانضمّ إلى تلك الهيولى الصورة النوعية للهواء، فحصل حقيقة أخرى هي حقيقة الهواء. وفي الثاني زال صفة السواد عن الموصوف بها واتّصف بصفة أخرى هي البياض. وإمّا صيرورة شيء شيئا آخر بطريق التركيب وهو أن ينضمّ شيء إلى ثان فيحصل منهما شيء ثالث كما يقال صار التراب طينا والخشب سريرا.
والاتحاد بهذين المعنيين لا شك في جوازه بل في وقوعه أيضا. وإمّا ظهور شخص في صورة شخص آخر كظهور الملك في صورة البشر وربما يعبّر عنه بالخلع واللّبس فلا خفاء في جوازه أيضا عند المتكلّمين. هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته لمولانا مرزا زاهد في بحث الوحدة.
وفي عرف السالكين عبارة عن شهود وجود واحد مطلق من حيث أنّ جميع الأشياء موجودة بوجود ذلك الواحد معدومة في أنفسها، لا من حيث أنّ لما سوى الله تعالى وجودا خاصا به يصير متّحدا بالحق، تعالى عن ذلك علوا كبيرا. قال الشاعر: حاشا لله أن يكونوا قائلين بهذا أو أنهم يسعون لمثل هذا الاتحاد
كذا في كشف اللغات.

ريش

ريش
عن الفارسية ريش بمعنى لحية، أو جرح أو مجروح، أو أصل.
(ريش) السهْم راشه وَالثَّوْب زينه بصور الريش والسقم فلَانا راشه
(ريش) : رَيَّشَتِ المَرْأًةُ هَوْدَجَها، وذلك أن تْلْطِفَ وتُحَسِّنَ أَسْرَه.
(ر ي ش) : «لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ» وَالرَّائِشُ هُوَ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَهُمَا وَيُصْلِحُ أَمْرَهُمَا مِنْ رَيْشِ السَّهْمِ وَهُوَ إصْلَاحَهُ بِوَضْعِ الرِّيشِ عَلَيْهِ.
ر ي ش [وريشا]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عز وجل: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً .
قال: الرياش: المال.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
فرشني بخير طالما قد بريتني ... وخير الموالي من يريش ولا يبري 

ريش


رَاشَ (ي)(n. ac. رَيْش)
a. Acquired wealth, flocks.
b. supplied with the necessaries of life, succoured;
ameliorated the lot of.
c. Feathered (arrow).
رَيَّشَa. Became feathered (bird).
b. Feathered (arrow).
c. see V
أَرْيَشَa. see I (c)
تَرَيَّشَإِرْتَيَشَa. Had his affairs straight again; improved his
position.

رِيْش
(pl.
رِيَاْش أَرْيَاْش)
a. Feather; plumage; rich apparel.
b. Necessaries of life.
c. Fortune.

رِيْشَةa. Feather.
b. Lancet.
c. Small stone ( used in the construction of
arches ).
رَيَشa. Large quantity of hair on the ears.

رِيَاْشa. Rich apparel.

رَيْطَة (pl.
رَيْش
رِيَاْش)
a. Mantle.
ر ي ش : الرِّيشُ مِنْ الطَّائِرِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ رِيشَةٌ وَيُقَالُ فِي جَنَاحِهِ سِتَّ عَشْرَةَ رِيشَةً أَرْبَعٌ قَوَادِمُ وَأَرْبَعٌ خَوَافٍ وَأَرْبَعٌ مَنَاكِبُ وَأَرْبَعٌ أَبَاهِرُ وَالرِّيشُ الْخَيْرُ.

وَالرِّيَاشُ بِالْكَسْرِ يُقَالُ فِي الْمَالِ وَالْحَالَةِ الْجَمِيلَةِ وَرِشْتُهُ رَيْشًا مِنْ بَابِ بَاعَ قُمْتُ بِمَصْلَحَتِهِ أَوْ أَنَلْته خَيْرًا فَارْتَاشَ وَرِشْتُ السَّهْمَ رَيْشًا أَصْلَحْتُ رِيشَهُ فَهُوَ مَرِيشٌ. 
ر ي ش: (الرِّيشُ) لِلطَّائِرِ، الْوَاحِدَةُ (رِيشَةٌ) وَيُجْمَعُ عَلَى (أَرْيَاشٍ) . وَ (رَاشَ) السَّهْمَ أَلْزَقَ عَلَيْهِ الرِّيشَ فَهُوَ (مَرِيشٌ) بِوَزْنِ مَبِيعٍ وَبَابُهُ بَاعَ. وَ (رَاشَ) فُلَانًا أَصْلَحَ حَالَهُ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَ (الرِّيشُ) وَ (الرِّيَاشُ) بِمَعْنًى وَهُوَ اللِّبَاسُ الْفَاخِرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى} [الأعراف: 26] وَقِيلَ: (الرِّيشُ) وَ (الرِّيَاشُ) الْمَالُ وَالْخِصْبُ وَالْمَعَاشُ. 
ريش
رِيشُ الطائر معروف، وقد يخصّ الجناح من بين سائره، ولكون الرِّيشِ للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. قال تعالى: وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى
[الأعراف/ 26] ، وقيل: أعطاه إبلا بِرِيشِهَا، أي: ما عليها من الثياب والآلات، ورِشْتُ السّهم أَرِيشُهُ رَيْشاً فهو مَرِيشٌ: جعلت عليه الرّيش، واستعير لإصلاح الأمر، فقيل:
رِشْتُ فلانا فَارْتَاشَ، أي: حسن حاله، قال الشاعر:
فَرِشْنِي بخير طالما قد بريتني فخير الموالي من يَرِيشُ ولا يبري
ورمح رَاشٌ: خوّار، تصوّر منه خور الرّيش.
[ريش] الريشُ للطائر، الواحدة ريشَةٌ. ويجمع على أَرْياشٍ. والرَيْشُ بالفتح: مصدر قولك رِشْتُ السهمَ إذا ألزقتَ عليه الريشَ، فهو مَريشٌ. ومنه قولهم: " ما له أَقَذّ ولا مَريشٌ "، أي ليس له شئ. قال لبيد يصف الشيب : مرط القذاذ فليس فيه مصنع * لا الريش ينفعه ولا التعقيب * ورشت فلانا: أصلحت حاله. وهو على التشبيه. قال الشاعر : فَرِشْني بخيرٍ طالما قد بَرَيْتَني * وخيرُ المَوالي من يَريشُ ولا يبرى * والحارث الرائش: ملك من ملوك اليمن. والريش والرياش بمعنى، وهو اللباس الفاخر، مثل الحرم والحرام. واللبس واللباس. وقرئ: {وريشا ولباس التقوى} . ويقال الريش والرياش: المال والخِصبُ والمعاشُ. وارْتاشَ فلانٌ: حسُنَتْ حاله. وقولهم: أعطاه مائةً بريشِها، قال أبو عبيدة: كانت الملوكُ إذا حبَتْ حِباءً جعَلوا في أسنمة الإبل ريشَ النعامة، ليُعرَف أنَّه حِباءُ الملك. وقال الأصمعي: يعني برحالها وكُسْوَتِها. ورُمْحٌ راشٌ، أي خَوَّارٌ . وناقةٌ راشَةٌ: ضعيفةٌ.
[ريش] فيه: اشترى قميصًا فقال: الحمد لله الذي هذا من "رياشه" الرياش والريش ما ظهر من اللباس كاللبس واللباس، وقيل: الرياش جمع ريش. ط: الريش لباس الزينة من ريش الطائر. مد: ومنه: "يواري سوءاتكم و"ريشا"" أي أنزل عليكم لباسًا يواري عورتكم ولباسًا يزينكم، جعل منزلًا لأن أصله الماء المنزل. نه: ومنه: كان يفضل على امرأة مؤمنة من "رياشه" أي مما يستفيده، ويقع الرياش على الخصب والمعاش والمال المستفاد. وح صفة الصديق: لفك عانيها "ويريش" مملقها، أي يكسوه ويغنيه، وأصله من الريش، كأن الفقير المملق لا نهوض به كمقصوص الجناح، راشه يريشه إذا أحسن إليه، وكل من أوليته خيرًا فقد رشته. ومنه ح: إن رجلًا "راشه" الله مالا، أي أعطاه. ن: وروى: راسه- بهمزة ومهملة، والأول الصواب. نه: وح: "الرائشين" وليس يعرف رائش. وح عمر لجرير: أخبرني عن الناس، قال: كسهام الجعبة منها القائم "الرائش" أي ذو الريش إشارة إلى كماله واستقامته. وح: أبري النبل و"أريشها" أي انحتها وأعمل لها ريشا، من رشت السهم أريشه. ك: لا باس "بريش" الميت من مأكول وغيره إذا لاقى الماء لأنه لا يغيره، أو لأنه طاهر، وهو مذهب الحنفي ومالك خلافًا للشافعي. نه: وفيه: لعن الله "الراشي" و"المرتشي"، و"الرائش"، هو الساعي بين الراشي والمرتشي ليقضي أمرهما.
ريش: الرَّيْشُ: من قَوْلِكَ: رِشْتُ السَّهْمَ. ورِشِتُ فلاناً: قَوَّيْتُ جَنَاحَه. وارْتَاشَ: حَسُنَتْ حالُه. والرِّيَاشُ: اللِّبَاسُ الحَسَنُ، والسَّتْرُ. والرِّيْشُ: المالُ. وقد قُرِىءَ: " ورِيْشاً ولِبَاسُ التَّقْوى " و " رِيَاشاً ".ورِشْتُه رَيْشاً: أعْطَيْته. وتَرَيَّشَ: صارَ إلى مَعَاشٍ. والرّائشُ الذي لُعِنَ في الحَدِيثِ: هو الذي يَسْعى بين الرّاشي والمُرْتَشي يَقْطَعُ ما بَيْنَهما، وسَمِّيَ بذلك لأنَّه يَرِيْشُ من مالِ الراشي. وكُلُّ مَنْ أنَلْتَه خَيْراً فقد رِشْتَه. والرِّيْشُ: كِسْوَةُ الطائرِ، الواحِدَةُ رِيْشضةٌ. والرَّجُلُ إذا كانَ كثيرَ شَعرِ الأُذُنَيْنِ خاصَّةً، ورَجُلٌ أرْيَشُ ورَاشٌ ورُؤْشُوْشٌ. وناقَةٌ رَيَاشٌ: من الرِّيَشِ وهو دُوْنَ الزَّبَبِ. وجَمَلٌ ذُو رَاشٍ: أي كَثيرُ شَعَرِ الوَجْهِ. والمُرَيَّشُ: البعيرُ الأزَبُّ. والرَّيْشَاءُ: الطَّوِيلةُ هُدْبِ العَيْنَيْنِ والأُذُنَيْنِ. وبَعِيرٌ أرْيَشُ. وناقَةٌ مُرَيَّشَةُ اللَّحْمِ: أي قَليلةُ اللَّحْمِ. ورَجُلٌ مُرَيَّشٌ: أي ضَعِيفُ الصُّلْبِ. وطائرٌ رَاشٌ: نَبَتَ رِيْشُه. ورَيَّشْتُ النَّبْلَ. والتَّرْيِيْشُ: أسْرٌ بالقِدِّ، يُقال: رَيَّشْتُ القِرْبَةَ والهَوْدَجَ والرَّحْلَ. وأهْدى إليه ناقَةً ورَحْلَها بِرِيْشِه وبرِيَاشِه: أي بأدَاتِه. وبُرْدٌ مُرَيَّشٌ: لِوَشْيٍ فيه. وفي المَثَلِ: " ألْصَقُ من رِيْشٍ على غِرَاءٍ ".
ريش: راش، راش السقم فلاناً: أضعفه وأنحله وجعله خفيفاً كالريشة (معجم مسلم).
رَيَّش، ريّش الطائر: راش، نبت ريشه (ألكالا، محيط المحيط).
رَيَّش: راش أي نبت ريشه، وتستعمل مجازاً بمعنى تقوت حاله بعد ضعف (بوشر، محيط المحيط).
رَيَّش: رسم أو نحت نقوشاً أو وشياً بهيئة الريش (معجم الإدريسي).
رَيَّش: نتف الريش أو نزعه (هلو).
رَيّش بذنبه: حركه (دوماس حياة العرب ص490).
تريّش، تريّش الطائر: بدأ ريشه ينبت (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
رَيْش: عقيق يمان، حجر يمان، يشب، يؤتى به من بومباي، ويستعمل حتى في إفريقية الداخلية (بركهارت جزيرة العرب 1: 70، نوبية ص269، 270، 285)، وانظر عواده ص334.
ريش: يطلق على ريش النعامة خاصة (دافيدسن ص112).
ريش ناعم: زغب، صغار الريش (بوشر).
ريش السمك: جناح السمك، زعنفة. ففي ابن البيطار (1: 245): ليس له فصوص ولا ريش.
ريش الحوت: شاربا الحوت (بوشر).
ريش: نصل السهم (عواده ص436).
ريش العين: هدبها (محيط المحيط).
رِيشَة: عفرة ريش، نوع من زينة الريش (بوشر).
رِيشَة: ريشة النسر (لين عادات 2: 89، 83، صفة مصر 13: 228).
ريشة: عفرة الخوذة من الماس المركب في الذهب أو الفضة تتخذ زينة (لين عادات 2: 410). وريشة جواهر: عفرة جواهر، باقة من الأحجار الكريمة (بوشر).
ريشة: شعاع الدولاب، ما يمتد من مركز الدولاب من خشب أو حديد.
ريشة: اسم داء يصيب البغال في الداخل وهو يشبه داء العَمَد الذي يصيب الإبل (معجم مسلم).
ريشة: كتب إليّ السيد سيمونيه أنه وجد هذه الكلمة عند الأطباء العرب وبخاصة عند ابن وافد بمعنى ناصور دمعي، ويقول إنها نفس الكلمة الإسبانية ( rija) rixa التي تدل على نفس هذا المعنى. وهذا قول صحيح، لأن ابن وافد يقول (مخطوطة الاسكوريال رقم 828): دواء نافع للناصور في الاماق الذي يسمَّى الريشة.
وقد وجدت هذه الكلمة أيضاً في مقالة في الطب لابن الخطيب (مخطوطة 331) وهو يقول إنها عامية، ففيها (ص19 و): الغَرْب خراج فيما بين المَأْق والأنف تدعوه العامَّة ريشة.
ريشة فصادة: مبضع الفصادة (بوشر، محيط المحيط).
ريشة القلب: تقعير المعدة (مارتن ص116).
رياشي: وصف صنف من التفاح، ففي شكوري (ص198 و): وأمَّا التفَّاح الرياشي وهو الذي نعرفه بالمُرَيَّش فمنه شتوي ومنه عصيري.
مُرَيَِّ، الشبوب المريش (البكري ص15). وقد ترجمه السيد دي سلان (إلى الفرنسة) بما معناه: حجر الشب على شكل الريش.
مُرَيَّش: صفة صنف من التفاح (انظر المادة السابقة).
ر ي ش

سهم مريش ومريش. وقد راشه يريشه، وريشت السهم ثلاث ريشات.

ومن المجاز: رشت فلاناً: قويت جناحه بالإحسان إليه فارتاش وتريش. قال:

فرشني بخير طال ما قد بريتني ... فخير الموالي من يريش ولا يبري

وقال:

إذا كنت مختار الرجال لنفعهم ... فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي

وقال النابغة:

كم قد أحل بدار الفقر بعد غنى ... قوماً وكم راش قوماً بعد إقتار

يريش قوماً ويبري آخرين بهم ... لله من رائش عمرو ومن بار

وقال القطامي:

وراشت الريح بالبهمى أشاعره ... فآض كالمسد المفتول إحناقاً أي غرزت فيها السفا. وقال ذو الرمة:

ألا هل ترى أظعان ميّ كأنها ... ذرى أثأب راش الغصون شكيرها

وقال أيضاً:

أفانين مكتوب لها دون حقها ... إذا حملها راش الحجاجين بالثكل

أي مكتوب لها الثكل دون تمام الحمل، وجعل الله اللباس ريشاً: زينة وحمالاً " قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً " مستعار من الريش الذي هو كسوة وزينة للطائر. قال جرير:

فريشي منكم وهواي معكم ... وإن كانت زيارتكم لماما

" ولعن الله الراشي والمرتشي والرائش " وهو المتوسط الذي يريش هذا من مال هذا. وفلان له رياش: لباس وحسن حال وشارة. واشترى عليّ كرم الله تعالى وجهه قميصاً بثلاثة دراهم فقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. وأجاز النعمان النابغة بمائة من عصافيره بريشها: برحالها. وقيل كانت الملوك يجعلون في أسنمتها ريشاً ليعلم أنها حباء ملك. وبرد مريش كقولهم: مسهم. قال الأعشى:

يركض كل عشية ... عصب المريش والمراجل

ويقال للناقة: إنها لمريشة اللحم مرهفة السنام: يراد خفة اللحم وقلته من الهــزال من قولهم: أخف من ريشة وهو من المجاز اللطيف المسك. وقالوا: راشه السقم: أضعفه. ورمح راش: خوار وهو فعل أو فاعل كشاك.
ر ي ش

الرِّيشُ كُسْوَةُ الطائرِ والجمعُ أرْياشٌ ورِياشٌ قال أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ

(فإذا تُسَلُّ تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها ... خَشْفُ الجَنُوبِ بِيابِسٍ من إسْحَلِ)

وقَرِئَ {وَرِيَاشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى} الأعراف 26 وسَمَّى أبُو ذؤيبٍ كُسْوةَ النَّخلِ رِيشاً فقال

(تَظَلُّ على التَّمْرَاءِ منها جَوارِسٌ ... مَرَاضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها)

واحِدتُه رِيشَةٌ وطائِرٌ رَاشٌ نَبَتَ رِيشُهُ وراشَ السَّهَم رَيْشاً وارْتاشَهُ رَكَّبَ عليه الرِّيشَ قال

(مُرُطُ القِذَاذِ فلَيْسَ فيه مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيبُ)

وأنْشَدَ سيبَوَيْهِ لابنِ مَيَّادَةَ

(وارْتَشْنَ حِينَ ارَدْنَ أن يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً بلا رِيشٍ ولا بِقَداحِ)

وفلانُ لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أي لا يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ وبُرْدٌ مُرَيَّشٌ عن اللِّحيانيِّ خُطُوطُ وَشْيِه على أشكالِ الرّيشِ والرِّيشُ شَعْرُ الأُذُنِ خاصَّةً وَرَجُلٌ أَرْيَشُ وراشٌ كثير شَعَرِ الأُذُن وَرَاشَهُ اللهُ رَيْشاً نَعَشَهُ وتَرَيَّشَ الرَّجُلُ وارْتاشَ أَصابَ خَيْراً فَرُئِيَ عليه أَثَرُ ذلك والرِّيشُ والرِّياشُ الخِصْبُ والْمَعَاشُ والمالُ والأَثَاثُ واللِّباسُ الحَسَنُ وفي التنزيل {وريشا ولباس التقوى} الأعراف 26 وقد قُرِئَ رِيَاشاً على أن ابنَ جِنِّي قال رِيَاشٌ جمع رِيشٍ كلِهْبٍ ولِهَاب ورجُلُ أَرْيَشُ وراشٌ ذو مالٍ وكُسْوةٍ والرّياشُ حشو الفِراشِ والرّياشُ القِشْرُ وكل ذلك من الرّيشِ وَرُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ خوَّارٌ شُبِّهَ بالرَيشِ لِخِفَّتِه وأعطاه مائةً بِرِيشِها قيل كانت المُلُوكُ إذَا حَبَتْ حِبَاءً جَعَلُوا فِي أَسْنِمَةِ الإِبِلِ رِيشاً لِيُعْلَمَ أَنَّها من حِباءِ المَلِكِ وقيل معناه برِحَالِها وذلك أن الرِّحَالَ لها كالرّيشِ وقولُ ذي الرُّمة

(ألا هل تَرَى أظْعانَ مَيٍّ كأَنَّها ... ذُرَا أَثْأَبٍ رَاشَ الغُصونَ شكِيرُها)

قيل في تفسيرِه راشَ كَسَا وقيل طال الأخيرةُ عن أبي عَمْرٍ ووالأُولَى أَعْرَفُ وذاتُ الريش ضَرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِهُ القَيْصُومَ ووَرَقُها ووردها يَنْبُتَانِ خِيطَاناً من أصْلٍ واحدٍ وهي كثيرة الماء جداً تَسِيلُ من أفْواهِ الإِبِلِ والنَّاسُ يأكُلُونَها حكاه أَبُو حَنِيفَةَ
ريش
راشَ يَريش، رِشْ، رَيْشًا، فهو رائش، والمفعول مَريش (للمتعدِّي)
• راش الطَّائرُ: نبَت ريشُه.
• راش السَّهمَ ونحوَه: ركَّب عليه الرِّيش "قبل الرمي يُراش السهم [مثل]: في المثل دعوة إلى تهيئة الآلة قبل استعمالها أو إلى الاستعداد قبل العمل". 

تَريَّشَ يتريَّش، تريُّشًا، فهو مُتريِّش
• تريَّش الشَّخصُ: أصاب خيرًا وصَلحت حاله فظهر عليه أثرُ النِّعمة. 

ريَّشَ يريِّش، تَرييشًا، فهو مُريِّش، والمفعول مُريَّش
• ريَّش السَّهمَ ونحوَه: راشه، ركّب فيه الرِّيشَ. 

رائش [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راشَ.
2 - سفير بين الرَّاشي والمرتشي ليقضي أمرَهما "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ [حديث] ". 

رِياش [مفرد]: لِباسٌ أو أثاثٌ فاخر "في قصره رِياشٌ ثمين- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي [حديث]- {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيَاشًا} [ق] ". 

رَيْش [مفرد]: مصدر راشَ. 

رِيشة [مفرد]: ج رِيشات ورِيَش، جج أَرياش:
1 - كُسوة الطائر وزينتُه ° على رأسه ريشة: عزيز، ذي مقامٍ رفيع، مميَّز- أخفّ من الرِّيشة: خفيف الوزن- الرِّيشة الطَّائرة: رياضة تُلعَب بإرسال كرة ريشية فوق شبكة موجودة في منتصف الملعب بواسطة مضارب صغيرة- جعل الله اللِّباسَ ريشًا: زينة وجمالاً- نفَش ريشَه: تباهى وزها- وَزْن الرِّيشة: إحدى فئات الملاكمة أو المصارعة وهي الأخفّ وزنًا بينها، وزنهم بين 53، 57 كجم.
2 - قَلَمٌ يُمَلُّ في الدَّواة ويُكتب به؛ (لأنه كان في أول أمره ريشة الطائر) "أحضر الرِّيشة والدّواة".
3 - لباس فاخر يُرتدى للزينة " {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا} ".
4 - (سق) ما يُضرب به على أوتار العود. 

مُرَيَّش [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ريَّشَ.
2 - مَنْ أعطاه السّلطانُ ريشةً يضعها على رأسه علامة الشرَف، وأطلقت فيما بعد على كل ذي مقامٍ أو غنًى. 

ريش

1 رَاشَهُ, aor. ـِ (S, A, Msb, K,) inf. n. رَيْشٌ, (S, Mgh, TA,) He feathered it, namely, an arrow; stuck the feathers upon it: (S, A, * K:) or he repaired it, or put it into a right state, by putting the feathers upon it: (Mgh:) or he repaired, or put into a right state, its feathers: (Msb:) and ↓ ريّشهُ, (K,) inf. n. تَرْيِيشٌ, (TA,) signifies the same; (K;) and so ↓ ارتاشهُ. (TA.) It is said in a prov., فُلَانٌ لَا يَرِيشُ وَ لَا يَبْرِى [lit., Such a one neither feathers nor pares arrows]; meaning, (assumed tropical:) Such a one neither profits nor injures. (TA.) b2: (assumed tropical:) He fed him, and gave him drink, and clad him; namely, a friend: (K:) (assumed tropical:) he clad him, and aided him; namely, a poor man; because such is like a bird with a clipped wing: (TA:) (assumed tropical:) He (God) restored him, from a state of poverty, to wealth, or competence: (TA:) (tropical:) he strengthened his wing, [or power,] by beneficence to him: (A:) (tropical:) he rectified, or made good, or amended, his state, or condition, (S, K,) and profited him: (K:) (assumed tropical:) he did that which was a means of good to him: or he caused him to attain good: (Msb:) (assumed tropical:) he did good to him: (assumed tropical:) he strengthened him, and aided him to obtain his subsistence. (TA.) In the saying of Dhu-r-Rummeh, رَاشَ الغُصُونَ شَكِيرُهَا (assumed tropical:) [Their shoots clad the branches: or surpassed in length the branches:] it is said to mean كَسَا: or, accord. to AA, طَالَ: but the former meaning is the better known. (TA.) [It is also doubly trans.:] you say, رَاشَهُ اللّٰهُ مَالًا (assumed tropical:) God gave him property. (TA, from a trad.) A2: رَاشَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) [seems to have originally signified, when used intransitively, He became feathered. b2: And hence,] (assumed tropical:) He collected ريش, meaning, property, and أَثَاث [or household goods, or furniture and utensils, &c.]. (K, * TA.) b3: And He (a man) became rich, or in a state of competence: (Fr:) and ↓ تريّش (assumed tropical:) he became wealthy, or abundant in wealth. (Bd in vii. 25.) [See also 8].

A3: He (a bird) shed many feathers. (TA.) 2 رَيَّشَ see 1, first sentence.5 تَرَيَّشَ see 8, in two places: and see 1, last sentence but two.8 ارتاش (tropical:) He became strengthened in his wing, [or power,] by being an object of beneficence; as also ↓ تريّش: (A:) he became in a good state, or condition: (S:) he attained good: (Msb:) he obtained good, and the effect thereof was seen upon him; as also ↓ the latter verb. (TA.) [See also 1, last sentence but two.]

A2: ارتاشهُ: see 1, first sentence.

رَاشٌ A bird whose feathers have grown. (TA.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) A man possessing property and clothing; as also ↓ أَرْيَشُ. (TA.) A2: See also the next paragraph.

رِيشٌ [Feathers; plumage;] a certain appertenance of birds, (S, A, Msb, K,) well known, (A, Msb,) constituting their clothing and ornament; (A, TA;) as also ↓ رَاشٌ: (KT, K:) n. un. of the former with ة: (S, Msb:) pl. [of pauc.]

أَرْيَاشٌ (S, K) and [of mult.] رِيَاشٌ. (IJ, K.) b2: Hence, (B,) (tropical:) Clothing: (ISk, B:) or superb, or excellent, clothing; as also ↓ رِيَاشٌ: (S, K:) or both signify what appears of clothing: (KT:) the former occurs in the Kur vii. 25, accord. to one reading; (S;) and ↓ the latter accord. to another reading: (TA:) and hence also, the former signifies (tropical:) ornament; and beauty: (A, TA: *) or ↓ both signify (assumed tropical:) property; and plenty, or abundance of the produce of the earth and of the goods or conveniences and comforts of life: (S:) or the former signifies (assumed tropical:) good; or prosperity; or wealth: (Msb:) and (assumed tropical:) state; or condition: (TA:) and ↓ the latter, (assumed tropical:) property: (Msb:) and (tropical:) goodness of state or condition; (A, TA;) or a goodly state or condition: (Msb:) or the former signifies, (K,) and ↓ the latter also, (TA,) (assumed tropical:) plenty, or abundance of the produce of the earth and of the goods or conveniences and comforts of life; and the means of subsistence: (K, TA:) and (assumed tropical:) property which one has acquired for himself: and أَثَاث [or (assumed tropical:) household-goods, or furniture and utensils, &c.]: (TA:) the Benoo-Kiláb say that ↓ the latter word means (assumed tropical:) household-goods of whatever kind, consisting of clothes, or stuffing for mattresses or the like, or outer garments: and sometimes it means (tropical:) clothes, exclusively of other articles or kinds of property. (ISk, TA.) Yousay, إِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّيشِ (tropical:) Verily he is goodly in clothing, or apparel. (TA.) Respecting the saying, أَعْطَاهُ مِائِةً بِرِيشِهَا, it is said, (S, A, * K,) by AO, (S,) that kings, when they gave a gift, put upon the humps of the camels [that bore it] ostrich-feathers, (S, K,) or [other] feathers, (A, TA,) in order that it might be known to be the king's gift; (S, A, K;) and the meaning is, accord. to As, [He gave him a hundred camels] with their saddles (S, A *) and their coverings: (S:) or with their coverings and their cloths beneath the saddles. (K.) رِيَاشٌ: see رِيشٌ, (of which it is a syn. as well as a pl.,) in several places.

رَائِشٌ: see مَرِيشٌ.

A2: Also (tropical:) An agent between two persons, (A, Mgh, K,) namely, the briber and the accepter of a bribe, (Mgh, K,) who composes their affair, (Mgh,) or who gives (يَرِيشُ) this one of the property of that. (A.) Such Mohammad cursed. (Mgh, TA.) [See رَاشٍ, in art. رشو.) أَرْيَشُ: see رَاشٌ.

مَرِيشٌ, applied to an arrow, Feathered; or having the feathers stuck upon it; (S, A, * K;) as also ↓ مُرَيَّشٌ: (A, K:) or having its feathers repaired, or put into a right state: (Msb:) and ↓ رَائِشٌ signifies [the same: (see رَاشَ:) or] having feathers; (K;) being like دَافِقٌ applied to water [in the sense of ذُو دَفْق]. (TA.) Hence the saying, مَا لَهُ أَقَذُّ وَ لَا مَرِيشٌ [lit., He has not a featherless arrow nor a feathered one]; meaning, (assumed tropical:) he has not anything. (S.) مُرَيَّشٌ: see مَرِيشٌ. b2: Also, applied to the kind of garment called بُرْد, (A, K,) an epithet similar to مُسَهَّمٌ: (A:) signifying (tropical:) Figured (Lh, K) with marks in the forms of feathers. (Lh.)

ريش: الرِّيشُ: كِسْوةُ الطائر، والجمع أَرياش ورِياشٌ؛ قال أَبو كبير

الهذلي:

فإِذا تُسَلُّ تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها،

خَشْفَ الجَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ

وقرئ: ورِياشاً ولِباسُ التَّقْوى؛ وسمى أَبو ذؤيب كسوةَ النحل ريشاً

فقال:

تظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ

مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ، زُغْبٌ رِقابُها

واحدته رِيشة. وطائرٌ راشٌ: نَبَتَ رِيشُه. وراشَ السهمَ رَيْشاً

وارْتاشَه: ركّب عليه الرِّيشَ؛ قال لبيد يصف السهم:

ولئن كَبِرْتُ لقد عَمَرْتُ كأَنني

غُصْنٌ، تُقَيِّئه الرِّياحُ، رَطِيبُ

وكذاك حقًّا، مَن يُعَمِّرْ يُبْلِه

كَرُّ الزمانِ عليه، والتقْلِيبُ

حتى يَعُودَ من البلاء كأَنه،

في الكفّ، أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصوبُ

مُرُطُ القِذاذِ، فليس فيه مَصْنَعٌ،

لا الريشُ يَنْفعه، ولا التعْقِيبُ

وقال ابن بري: البيت لنافع بن لقيط الأَسدي يصف الهَرَمَ والشَّيْبَ،

قال: ويقال سَهم مُرُطٌ إِذا لم يكن عليه قُذَذٌ، والقِذاذ: ريشُ السهم،

الواحدة قُذّة، والتعقيبُ: أَن يُشدَّ عليه العَقَبُ وهي الأَوتار،

والأَفْوَقُ: السهم المكسور الفوقِ، والفيوق: موضع الوَتَرِ من السهم، والناصلُ:

الذي لا نَصْل فيه، والمعصوب: الذي عُصِب بِعصابة بعد انكساره؛ وأَنشد

سيبويه لابن ميَّادة:

وارْتَشْنَ، حين أَرَدْنَ أَن يَرْمِينَنا،

نَبْلاً بلا رِيشٍ ولا بِقِداح

وفي حديث عمر قال لجرير بن عبد اللَّه وقد جاء من الكوفة: أَخْبِرني عن

الناس، فقال: هم كسِهامِ الجَعْبةِ منها القائمُ الرائِشُ أَي ذو الريش

إِشارة إِلى كماله واستقامته. وفي حديث أَبي جُحَيفة: أَبْرِي النَّبْلَ

وأَرِيشُها أَي أَعْمَلُ لها رِيشاً، يقال منه: رِشْتُ السهم أَرِيشُه.

وفلان لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أَي لا يضر ولا ينفع. أَبو زيد: يقال لا

تَرِشْ عليّ يا فلانُ أَي لا تَعْترض لي في كلامي فتَقْطَعه عليّ.

والرَّيْشُ، بالفتح: مصدرُ راش سهمَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا ركَّب عليه الرِّيشَ.

ورِشْتُ السهمَ: أَلْزَقْتُ عليه الرِّيشَ، فهو مَرِيشٌ؛ ومنه قولهم: ما

لَه أَقذُّ ولا مَرِيشٌّ أَي ليس له شيء.

والرائِشُ: الذي يُسْدِي بين الراشي والمُرْتَشي. والراشي: الذي يتردّد

بينهما في المُصانعةِ فَيرِيش المُرْتَشي من مال الراشي. وفي الحديث:

لَعَنَ اللَّه الراشِيَ والمُرْتَشِيَ والرائش؛ والرائشُ: الذي يسعى بين

الراشي والمُرْتَشِي ليَقْضِيَ أَمرَهما. وبُرْدٌ مُرَيّشٌ؛ عن اللحيَاني:

خطوطُ وشْيِهِ على أَشكال الرِّيش. نصيرٌ: الرِّيَشُ الزبَب، وناقة

رَياشٌ، والزبَب: كثرةُ الشعر في الأُذنين ويَعْتَري الأَزَبَّ النِّفارُ؛

وأَنشد:

أَنْشدُ من خَوّارةٍ رَياشِ،

أَخْطَأَها في الرَّعْلةِ الغَواشِ،

ذُو شَمْلة تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ

والريشُ: شعرُ الأُذن خاصّة. ورجل أَرْيَشُ وراشٌ: كثير شعر الأُذُن.

وراشَه اللَّهُ يَرِيشُه رَيْشاً: نَعشَه. وتَرَيَّش الرجلُ وارْتاشَ:

أَصابَ خيراً فرُئيَ عليه أَثَرُ ذلك. وارْتاشَ فلانٌ إِذا حسُنَتْ حالُه.

ورِشْتُ فلاناً إِذا قوَّيْته وأَعَنْته على معاشه وأَصْلَحْت حالَه؛

قال الشاعر عمير

(* قوله «قال الشاعر عمير إلخ» هكذا في الأَصل، وعبارة شارح

القاموس: قال سويد الأَنصاري.) بن حبَّاب:

فرِشْني بخيرٍ، طالَما قد بَرَيْتَني،

وخَيْرُ المَوالي مَنْ يَرِيشُ ولا يَبْري

والرِّيشُ والرِّياشُ: الخِصْبُ والمعاشُ والمالُ والأَثاثُ واللِّباسُ

الحسَنُ الفاخرُ. وفي التنزيل العزيز: ورِيشاً ولِباسُ التَّقْوى، وقد

قرئ: رِياشاً، على أَن ابن جني قال: رِياشٌ قد يكون جمعَ ريش كلِهْبٍ

ولِهابٍ؛ وقال محمد بن سَلامٍ: سمعت سلاماً أَبا مُنْذِرٍ القارئ يقول:

الرِّيشُ الزِّينةُ والرِّياشُ كلُّ اللباس، قال: فسأَلت يونسَ فقال: لم يقل

شيئاً، هما سواءٌ، وسأَل جماعةً من الأَعراب فقالوا كما قال؛ قال أَبو

الفضل: أَراه يعني كما قال أَبو المنذر قال: وقال الحَرَّاني سمعت ابن

السكيت قال: الريشُ جمعُ ريشة. وفي حديث عليّ: أَنه اشترى قَميصاً بثلاثة

دَراهم وقال: الحمدُ للِّه الذي هذا من رِياشه؛ الرِّيشُ والرِّياشُ: ما

ظهَر من اللباس. وفي حديثه الآخَر: أَنه كان يُفْضِلُ على امرأَةٍ

مُؤْمِنَةٍ من رِياشِه أَي مما يستفيده، وهذا من الرِّياشِ الخِصْبِ والمعاشِ

والمال المستفاد. وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها، رضي اللَّه عنهما: يَفُكّ

عانِيَها ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يَكْسُوه ويُعِينُه، وأَصله من الرِّيشِ

كأَنّ الفقِيرَ المُمْلِقَ لا نُهُوضَ به كالمَقْصوصِ من الجَناحِ. يقال:

راشَه يَرِيشُه إِذا أَحْسَنَ إِليه. وكلُّ من أَوْلَيْتَه خيراً، فقد

رِشْتَه؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً راشَه اللَّه مالاً أَي أَعطاه؛ ومنه

حديث أَبي بكر والنسّابة:

الرائشون، وليس يُعرف رائِشٌ،

والقائلون: هلُمَّ للأَضيافِ

ورجل أَرْيشُ وراشٌ: ذو مال وكسوة. والرِّياشُ: القِشْرُ وكلُّ ذلك من

الرِّيشِ. ابن الأَعرابي: راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا أَطعَمه

وسقاه وكساه. وراشَ يَرِيشُ رَيشاً إِذا جَمَع الرِّيشَ وهو المال والأَثاث.

القتيبي: الرِّيشُ والرِّياشُ واحدٌ، وهما ما ظهر من اللباس. ورِيشُ

الطائرِ: ما سَتَرَه اللَّه به. وقال ابن السكيت: قالت بنو كلاب الرِّياشُ

هو الأَثاث من المتاع ما كان من لِباسٍ أَو حشْوٍ من فراش أَو دِثارٍ،

والرِّيشُ المتاعُ والأَموالُ. وقد يكون في النبات دون المال. وإِنه لحسَنُ

الرِّيش أَي الثيابِ. ويقال: فلان رَيِّشٌ ورَيْشٌ وله رِيشٌ وذلك إِذا

كَبُر ورَفَّ، وكذلك راشَ الطائرُ إِذا كان عليه زَغَبة من زِفٍّ، وتلك

الزَّغَبة يقال لها النُّسال. الفراء: شارَ الرجلُ إِذا حسُنَ وجْهُه،

وراشَ إِذا استَغْنى. ورُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ: خَوّارٌ ضعيفٌ. بالرِّيشِ

لخفّته. وجَمَل راشُ الظَّهر ضعيفٌ.وناقةٌ رائِشةٌ: ضعيفةٌ. ورجل راشٌ: ضعيف،

وأَعطاه مائة بريشها؛ وقيل: كانت الملُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جعليوا في

أَسْنِمةِ الإِبِلِ رِيشاً، وقيل: رِيشَ النعامةِ لِيُعلم أَنها من حِبَاء

المَلِك، وقيل: معناه برِحالِها وكسوتها وذلك لأَن الرحال لها

كالرِّيشِ؛ وقول ذي الرمة:

أَلا تَرى أَظْعانَ ميَّ كأَنها

ذُرى أَثْأَبٍ، راشَ الغُصونَ شَكِيرُها؟

قيل في تفسيرها: راشَ كَسَا، وقيل: طالَ؛ الأَخيرة عن أَبي عمرو،

والأَوّل أَعْرَفُ. وذاتُ الرِّيش: ضرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِه القَيْصومَ

وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطاناً من أَصلٍ واحد، وهي كثيرةُ الماءِ جدًّا

تَسِيل من أَفواه الإِبِل سيْلاَ، والناسُ يأْكلونها؛ حكاها أَبو حنيفة.

والرائِشُ الحِمْيَريُّ: ملِكٌ كان غزا قوماً فغنِم غنائم كثيرةً وراشَ

أَهلَ بيتِه. الجوهري: والحرث الرائِشُ من ملوك اليمن.

ريش
. {الرِّيشُ، بالكَسْرِ، لِلطّائِرِ كالرَّاشِ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ مَا سَتَرَه اللهُ تَعَالَى بهِ، وَقد جاءَ فِي الشِّعر، قالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(فاحْتَثَّ أَجْمَالَهُمْ حَادٍ لَهُ زَجَلٌ ... مُشَمِّرٌ أَشرٌ كالقِدْحِ ذِي} الرّاشِ) ج {أَرْياشٌ، كحِلْسٍ وأَحْلاَسٍ، ونَابٍ وأَنْيَابٍ،} ورِيَاشٌ كلِهْبٍ ولِهَابٍ، قالَهُ ابنُ جِنِّى، وَقد قُرِئَ بِهِ.
قلتُ: وهُوَ قراءَةُ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وابنِ عَبّاسٍ، والحَسَنِ، والسُّدِّيّ، وعاصِمٍ فِي رِوَايَة المُفَضَّل يُوَارِي سَوْآتِكُمْ {ورِيَاشاً. وَمن المَجَازِ: الرِّيشُ: اللِّبَاسُ الفاخِرُ،} كالرِّيَاشِ، كاللِّبْسِ واللِّبَاسِ والدِّبْغ والدِّباغ والحِلِّ والحِلال والحِرْمِ والحِرَام، مُسْتَعَارٌ من {الرِّيش الَّذِي هُوَ كُسْوَةٌ وزِينَةٌ لِلطائرِ. و} الرِّيشُ {والرِّيَاشُ: الخِصْبُ والمَعَاشُ، والمالُ المُسْتَفَادُ، والأَثَاثُ. وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: الرِّيشُ والرِّيَاشُ وَاحِدٌ، وهُمَا مَا ظَهَرَ من اللِّباسِ. وقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: قالَتْ بَنُو كِلاَبٍ:} الرِّيَاشُ: هُوَ الأَثَاثُ من المَتَاعِ مَا كَانَ مِنْ لِبَاسٍ أَوْ حَشْوٍ مِنْ فِرَاشٍ أَو دِثَارٍ، {والرِّيشُ: المَتَاعُ والأَمْوَالُ، وقَدْ يَكُونُ فِي الثِّيَابِ دُونَ الأَمْوَالِ، وإِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّيشِ، أَي الثِّيَابِ. وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي البَصَائِر: ويَكُونُ} الرِّيشُ للطّائِرِ كالثِّيَابِ للإِنْسَانِ، اسْتُعِير للثِّيَابِ، قالَ تَعالى لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ {ورِيشاً.
وَمن المَجَازِ: أَعْطَاهُ، أَي النُّعْمَانُ النَابِغَةَ مائِةً مِنْ عَصَافِيرِه} بِرِيشِهَا، أَيْ بِلِبَاسِهَا وأَحْلاسِهَا، وذلِكَ لأَنَّ الرِّحالَ لَها {كالرِّيشِ، أَوْ لأَنَّ المُلُوكَ كانَتْ إِذا حَبَتْ حِبَاءً جَعَلُوا فِي أَسْنِمَةِ الإِبِلِ رِيشاً، وقِيلَ:} رِيش النَّعَامَةِ ليُعْرَفَ أَنَّهُ مِنْ حِباءِ المَلِكِ. وذُو الرِّيشِ: فَرَسُ السَّمْحِ بن ِ هِنْدٍ الخَوْلانِيّ، وَفِيه يَقُول:
(لَعَمْرِي لَقَدْ أَبْقَتْ لِذِي {الرِّيِشِ بالعِدَا ... مَوَاسِمَ خِزْيٍ لَيْسَ تَبْلَى مَعَ الدَّهْرِ)

(يَكُرُّ عَلَيْهِم فِي خَمِيسٍ عَرَمْرمٍ ... بِلَيْثٍ هَصُورٍ من ضَرَاغِمَةٍ غُبْرِ)
وذَاتُ الرِّيشِ: نَبَاتٌ من الحَمْضِ كالقَيْصُومِ وَرَقاً ووَرْداً، يَنْبُتُ خِيطاناً من أَصْلٍ واحدٍ، وهُوَ كَثِيرُ الماءِ جِدّاً، يَسِيلُ من أَفْوَاهِ الإِبِلِ سَيْلاً، والناسُ أَيْضاً يَأْكُلُونَه، قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ.} ورِيشَةُ: أَبُو قَبِيلَة، مِنَ العَرَبِ، مِنْهُم بَقيَّةٌ بالحِجَازِ، أَهْلُ صِدْقٍ وأَمَانَةٍ. أَو هِيَ رِيشَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنِ بَكْر بنِ عامِر بنِ عَوْفٍ، أُمّ مَالِكٍ الوَحِيدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هُبَلَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ كِنَانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْفِ ابنِ عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ الَّلاتِ، وهُوَ الَّذِي أَسَرَهُ جِذْلُ الطِّعَان، فافْتَدَتْهُ مِنْهُ أُمُّه بأُخْتِه، رُهْمَ، فوَلَدَتْ فِيهِم. {ورَاشَ السَّهْمَ} يَريشُه {رَيْشاً، بالفَتْح: أَلْزَقَ عَلَيْهِ} الرِّيشَ، ورَكَّبَه عَلَيْه، {كرَيَّشَهُ} تَرْيِيِشاً، فهُوَ) سَهْمٌ {مَرِيشٌ} ومُرَيَّشٌ، قَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ السَّهْمَ:
(ولِئَنْ كَبِرْتُ لَقَدْ عضمِرْتُ كأَنَّنِي ... غُصْنٌ تُفَيِّئهُ الرِّيَاحُ رَطِيبُ)

(وكَذاكَ حَقّاً مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِهِ ... كَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ)

(حَتَّى يَعُودَ من البَلاءِ كَأَنَّهُ ... فِي الكَفِّ أَفْوَقُ نَاصِلٌ مَعْصُوبُ)

(مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فيهِ مَصْنَعٌ ... لَا! الرِّيشُ يَنْفَعُهُ وَلَا التَّعْقِيبُ)
هَكَذَا أَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ البَيْتَ الأَخِيرَ، ونَسَبَه للَبِيدٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: لَمْ أَجِدْه فِي دِيوَانِه وإنَّمَا هُو لِنافِعِ بن لَقِيطٍ الأَسَدِيّ، وقالَ الصّاغَانِيّ نُوَيْفِعُ بنُ لَقِيطٍ، يَصِفُ الهَرَمَ والشَّيْبَ. ومُرُطُ القِذاذِ: لَمْ يَكُنْ عَليه الرِّيشُ، والتَّعْقِيبُ: شَدُّ الأَوْتَارِ عَلَيْهِ، والأَفْوَقُ: السَّهْمُ المَكْسُورُ الفُوقِ، والفُوقُ مَوْضِعُ الوَتَرِ مِنَ السَّهْمِ، والنّاصِلُ: الَّذِي لَا نَصْلَ فِيه، والمَعْصُوبُ: الَّذِي عُصِبَ بعِصَابَةٍ بَعْدَ انْكِسارِه. و {راشَ} يَرِيشُ {رَيْشاً: جَمَعَ} الرِّيشَ، وهُوَ المَال والأَثَاث. و {رَاشَ الصَّدِيقَ يَرِيشُه رَيْشاً: أَطْعَمَه وسَقَاهُ، وكَسَاهُ ومِنْهُ حَدِيثُ عائِشَةَ، تَصِفُ أَباهَا، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه: يَفُكُّ عَانِيَهَا} وَيرِيشٌ مُمْلِقَها، أَي يَكْسُوه ويُعِينُه، وأَصْلُه من {الرِّيشِ، كأَنَّ الفَقِيرَ المُمْلِقَ لَا نُهُوضَ لَهُ كالمقصُوصِ مِنْهُ الجَنَاح، وكُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَه خَيْراً فَقَدْ} رِشْتَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً {رَاشَهُ اللهُ مَالا، أَيْ أَعْطَاه، وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنّسّابَةِ:
(} الرّائِشينَ ولَيْسَ يُعْرَفُ {رائِشٌ ... والقَائِلِين هَلُمَّ للأَضْيَافِ)
ومِنَ المَجَاز:} راشَ فُلاناً، إِذا قَوّاهُ وأَعانَه عَلَى مَعَاشِه، وأَصْلَحَ حالَه ونَفَعَه، قَالَ سُوَيْدٌ الأَنْصَارِيّ:
( {- فرِشْنِي بخَيْرٍ طَالَما قَدْ بَرَيْتَنِي ... وخَيْرُ المَوَالِي مَنْ} يَرِيشُ وَلَا يَبْرِى)
وقَد وُجِدَ هَذَا المِصْرَاعُ الأَخِيرُ أَيْضاً فِي قَوْل الخَطِيمِ بنِ مُحْرِزٍ، أَحَدِ اللُّصُوص. {والرّائِشُ، فِي قَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهُ وسَلَّمَ لَعَنَ اللهُ الرّاشِيَ والمُرْتَشِيَ والرّائِشَ: السَّفِير بَيْنَ الرّاشِي والمُرْتَشِي لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمَا، وهُوَ مَجازٌ، كَأَنَّهُ يَرِيشُ هَذَا من مَالِ هَذَا. والرّائِشُ: السَّهْمُ ذُو الرِّيِشِ، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ قالَ لِجَرِيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما، وقَدْ جاءَ مِنَ الكُوفَةِ: أَخْبَرْنِي عَنِ النّاسِ فقالَ: هُمْ كسِهَامِ الجَعْبَةِ، مِنْهَا القَائِمُ الرّائِشُ أَيْ ذُو} الرِّيشِ إِشارَةً إِلَى كَمالِه واسْتِقامتِه، أَيْ فهُوَ كالماءِ الدّافِقِ، والعِيشَةِ الرّاضِيَةِ. وَمن المَجَازِ: كَلأٌ {رَيشٌ، كَهَيِّنٍ وهَيْنٍ: كَثِيرُ الوَرَقِ كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ إِذا كَثُرَ الوَرَقُ، وكذلِكَ كَلأٌ لَهُ} رِيشٌ، كَمَا)
فِي التَّكْمِلَةِ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ: فُلانٌ {رَيِّشُ} ورَيْشٌ، ولَهُ {رِيشٌ، وذلِكَ إِذا كَبُرَ ورَفَّ فتَأَمَّل.
} ورَيْشانُ، بالفَتْحِ: حِصْنٌ باليَمَنِ، من عَمَلِ أَبْيَنَ، وجَبَلٌ آخَرُ مُطِلٌّ على المَهْجَمِ، باليَمَنِ أَيْضاً.
وَقَالَ نُصَيْرٌ: {الرِّيْشُ مُحَرَّكَةً: الزَّبَبُ، وهُوَ كَثْرَةُ الشَّعرِ فِي الأُذْنَيْنِ خاصَّةً، وقِيلَ: الوَجْهِ كذلِكَ، ونَاقَةٌ} رَيَاشٌ، كسَحَابٍ، قالَ ويَعْتَرِي الأَزَبَّ النَّفَارُ وأَنْشَد:
(أَنْشُدُ من خَوَّارَةٍ {رَيَاشِ ... أَخْطَأَهَا فِي الرَّعْلَةِ الغَوَاشِي)
ذُو شَمْلَةٍ تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ وجَمَلٌ} رَاشٌ وذُو {رَاشٍ: كَثِيرُ شَعرِ الوَجْهِ، هُنَا مَحَلُّ ذِكْرِه، وَقد ذَكَرَه المُصَنّفُ أَيْضاً، فِي روش. ورَجُلٌ} أَرْيَشُ. {وأَراشَ ورَوَّشَ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب رَائِشٌ ورَؤُوشٌ، كَمَا هُوَ نصَّ ابنُ عبّادٍ: أَي كثيرُ شَعرِ الأُذُنِ، وكَذلِك رَاشٌ. ورُمْحٌ} رَاشٌ {ورَائِشٌ: خَوّارٌ ضَعِيفٌ عَن ابنِ فارِسٍ، وَهُوَ مَجَاٌ ز، شُبِّه} بالرِّيِشِ ضَعْفاً، أَو لِخِفَّتِه، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعْلٌ أَو فاعِل، كشَاكٍ.
{والمُرَيَّشُ، كمُعْظَّم: البَعِيرُ الأَزَبُّ، أَيْ كَثِيرُ شَعرِ الأُذُنِ. ومِنَ المَجَازِ: بَعِيرٌ} مُرَيَّشٌ: وَهُوَ المُرْهَفُ السَّنَامِ، القَلِيلُ اللَّحْمِ الخَفِيفُه من الهُــزَالِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَخَفُّ من! الرِّيشَةِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وهُوَ من المَجازِ اللَّطِيفِ المَسْلَكِ.{والمُرَيَّشُ: البُرْدُ المُوَشَّي، عَن اللِّحْيَانِيّ: خُطُوطُ وَشْيِهِ على أَشْكَالِ الرِّيِش، قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهَذَا كقَوْلِهِم: بُرْدٌ مُسْهَّمٌ، وهُوَ مَجَازٌ. وَمن المَجاز: المُرَيَّشُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الصُّلْبِ، وَقد} رَاشَهُ السُّقْمُ: أَضْعَفَه. و {المُرَيَّشُ أَيْضاً: الهَوْدَجُ المُصْلَحُ بالقِدِّ، وَهُوَ الجِلْدُ اليابِسُ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً، وَقد} رَيَّشْتُ هَوْدَجِي، وذلِكَ أَنْ تُلَطِّفَ وتُحَسِّنَ أَمْرَه، قالَهُ أَبو عَمْرو. ونَاقَةٌ {مُرَيَّشَةُ اللَّحْمِ: قَلِيلَتُه مِن الهُــزَال، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّمَ قَرِيباً. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: طائِرٌ} رَاشٌ: نَبَتَ {رِيشُه.} وارْتَاشَ السَّهْمَ، {كرَاشَهُ، وأَنشَدَ سِيَبَويه لابْنِ مَيّادَةَ:
(} وارْتَشْنَ حِينَ أَرَدْنَ أَنْ يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً بِلاَ {ريِشٍ وَلَا بقِدَاح)
ومِنْ أَمْثَالِهِم: فُلانٌ لَا} يَرِيشُ وَلَا يَبْرِى، أَيْ لَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ. ومَالَهُ أَقَذُّ وَلَا {مَرِيشٌ. أَيْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ، وهذِه عَن الجَوْهَرِيِّ.} ورَاشَهُ اللهُ {رَيْشاً: نَعَشَهُ.} وتَرِيَّشَ الرَّجُلُ، {وارْتَاشَ: أَصابَ خَيْراً فرُئِيَ عَلَيْه أَثَرُ ذلِكَ.} وارْتَاشَ فُلانٌ: حَسُنَتْ حالُه. {والرِّيشُ: الزِّينَةُ، قالَهُ أَبو مُنْذِرٍ القارِئُّ، وَهُوَ مَجازٌ. والرِّيشُ: الحالُ، وهُوَ مَجازٌ أَيْضاً.} والرِّيَاشُ: حُسْنُ الحالِ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً. ورَجُلٌ {أَرْيَشُ} ورَاشٌ: ذُو مَالِ وكُسْوَةٍ. {والرِّيَاشُ: القِشْر.} ورَاشَ الطّائِرُ: كَثُرَ نُسَالُه. وَقَالَ الفرّاءُ: {راشَ الرَّجُلُ: اسْتَغْنَى. وجَمَلٌ} رَاشٌ الظَّهْرِ: ضَعِيفٌ، وناقَةٌ! رَاشَهٌ: ضَعِيفَةٌ، وَفِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:) {راشَ الغُصُونَ شَكِيرُهَا. قِيلَ: كَسَا، وقِيلَ: طَالَ، الأَخِيرَةُ عَن أَبِي عَمْروٍ، والأَوَّلُ أَعْرَفُ.
} والرّائِشُ الحِمْيَرِيُّ: مَلِكٌ كَانَ غَزَا قَوْماً فغَنِمَ غَنَائِمَ كَثِيرةً، ورَاشَ أَهْلَ بَيْتِه، وَفِي الّصحاح، والحَارِثُ الرّائِشُ: مِنْ مُلُوكِ اليَمَنِ. وأَبُو {رِيَاشٍ اللُّغَوِيُّ ككِتَابٍ: مَشْهُورٌ. وأَبُو الطَّيِّبِ مُحَمّد بنُ الحَسَنِ} الرِّيّاشُ، بالتَّشْدِيد. والرّائِشُ بنُ الحارِثِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ ثَوءرِ بنِ مُرتِعٍ: بَطْنٌ من كِنْدَةَ.
والرَّائِشُ بنُ قَيْس بنِ صَيْفِيّ ذِي الأَذْعَارِ، بنِ أَبْرَهَةَ ذِي المَنَار. {ورِيشَةُ، بالكَسْرِ: لَقَبُ أَبي القَاسِمِ عبد الرّحمنِ بنِ نمي التَّاهَرْتِيّ، حكَى عَنْهُ السِّلَفِي. وأَبو الرِّيِش، بالكَسْرِ: كُنْيَةُ بَعْضِ المتأَخَرِّين.

عَاقِرُ

عَاقِرُ:
بكسر القاف، والراء: رملة في منازل جرير الشاعر، قال: سمّيت بذلك لأنها لا تنبت شيئا، وقيل: العاقر من الرمال العظيمة، وجمعها العقّر، قال:
لتبدو لي من رمل حرّان عقّر ... بهنّ هوى نفسي أصيب صميمها
وقال:
أمّا لقلبك لا يــزال موكّلا ... بهوى الجمانة أم بريّا العاقر
إن قال صحبتك الرواح فقل لهم: ... حيّوا الغزير ومن به من حاضر
يهوى الخليط ولو أقمنا بعدهم، ... إن المقيم مكذّب بالسائر
جزعا بكيت على الشباب وشاقني ... عرفان منزله بجزعي ساجر
أمّا الفؤاد فلا يــزال متيّماً ... بهوى جمانة أم بريّا العاقر
والعاقران: ضفيرتان ضخمتان من ضفير جراد مكتنفتان مهشمة لبني أسد. وعاقر: جبل بعقيق المدينة، وعاقر الفرزة: باليمامة. وعاقر النّجبة:
جبل لبني سلول، قال الأصمعي: وعاقر الثّريّا جبل وماؤه الثريّا من جبال الحمى حمى ضرية.

نقو ونقي

نقو ونقي: نقى: نظف (الكلا).
نقى: طهر (بوشر، همبرت 37).
نقى: نظف القفير (الخلية) (الكالا).
نقى: نظف المدخنة (الكالا).
نقى: نظف السمكة (الكالا).
نقى: غربل (الكالا).
نقى الحشيش: نزع الحشائش الضارة (بوشر).
نقى: قلم الأغصان الصغيرة المتكاثرة، شذب الكرمة (الكالا)، أزال الأغصان التي لا فائدة فيها (ابن العوام 1: 219).
نقى الحجار: (كذا) أزال الأحجار (الكالا).
نقى: فرز القشدة (الكالا).
نقى عن روحه: تخلص من .. تبرأ من تهمة، برأ نفسه أو مسلكه (الكالا).
نقى: انتخب، اختار (بوشر، همبرت 224)، (رحلة السندباد، طبعة لانجليز 35).
نقى: أن نقى بمعنى اختار، الحصى مثلا، وقد دخل المعنى بعد حقبة من الزمن هنا تغييرا مهما ويجب أن يترجم أحيانا، هذا الفعل، لكي يرادف التقط (على سبيل المثال المعنى الذي ورد في ألف ليلة 3: 23/ 12): فنقيت من هذه الحجارة شيئا كثيرا وأدخلته في جيبي وبين ثيابي (وفي 60: 6): فنقيت حجارة صغارا من الزلط وملأت تلك المخلاة. وقد لاحظت أن (لين) ترجم نقيت الأولى بمعنى اخترت والثانية بمعنى التقطت.
نقى الدوالي: أي سند العرائش بالمساميك (الكالا).
نقى: صعد السعر (الكالا).
تنقى: تنظف (فوك، الكالا).
استنقى: في (محيط المحيط): (واستنقى استنقاء بالغ في تنقية بدنه وهو قياس لا سماع). وهذه الصيغة موجودة في مواضع كثيرة ومستعملة، فهي تقابل في اللاتينية (المعجم purgatio تطهر واستنقاء (انظر أبو الوليد 261: 5 و15).
نقي الفرج: طاهر (فوك).
نقية: نقاب ذو لون غامق يغطي الحنك والفم (بركهارت بدو 29).
نقاوة: اختيار، فعل الاختيار (بوشر، همبرت 224).
نقاوة: زرنيخ أصفر، وهج اصفر (فوك).
نقاوة: برسيم، نفل (الكالا).
نقاي: منشفة، منديل (بار على 4656)، (باين سميث 1799).
نقاية: اختيار (فوك).
أنقى: أشد نقاء ومجازا أنقى ساحة (انظر ويجرز 114).
تنقية: أقذار الشوارع (الكالا).
تنقية: مشاقة الحرير (وبالأسبانية التنقية atanquia) .
تنقية: نورة، من نوع من المواد المزيلة للشعر (الكالا). وتسمى ( atanquia التنقية) أيضا كلاليب نزع الشعر.
تنقية: معجون، لعوق، دواء مؤلف من العسل خاصة، مطهر (دومب).
تنقية: الوقت المناسب لوضع المساميك التي تسند العرائش (همبرت 37)، (الكالا). منق: غسال (الكالا).
منق: آلة التنظيف، فرشاة، مكنسة أو أي شيء آخر يماثلها (الكالا).
منق: منظف الأذنين وأحيانا ترد الكلمة بدون ذكر الأذنين (الكالا).

ثمَّ الْحَرَكَة الكمية

ثمَّ الْحَرَكَة الكمية: أَرْبَعَة أَقسَام النمو والذبول والتخلخل والتكاثف كَمَا فِي غَايَة الْهِدَايَة. وَقَالَ السَّيِّد الشريف قدس سره وَجه الْحصْر أَن الْحَرَكَة فِي الْكمّ لَا بُد أَن يكون بِزَوَال كمية وَحُصُول أُخْرَى - فالكم الأول إِمَّا أَن يكون أَصْغَر من الثَّانِي أَو أكبر. وعَلى الأول إِمَّا أَن يكون حُصُول الْأَكْبَر بانضمام شَيْء أَو لَا. وعَلى الثَّانِي إِمَّا أَن يكون حُصُول الْأَصْغَر بانفصال شَيْء أَو لَا فانحصرت فِي أَرْبَعَة.
ثمَّ اعْترض بِأَن السّمن والهــزال أَيْضا من الْحَرَكَة الكمية مَعَ أَن الْوَجْه الْمَذْكُور دلّ على الانحصار فِي أَرْبَعَة وَأجَاب بِأَن الْأَرْبَعَة الَّتِي ذكرنَا فِي الْقِسْمَة شَامِلَة لَهما. وَإِن أردْت التَّصْرِيح قلت حُصُول الْأَكْبَر بانضمام شَيْء إِمَّا فِي جَمِيع الأقطار فَهُوَ النمو أَو فِي بَعْضهَا فَهُوَ السّمن وَكَذَا فِي الِانْفِصَال انْتهى. وَفِيه نظر أما أَولا فلأنا لَا نسلم أَن السّمن لَا يكون فِي جَمِيع الأقطار فَإِنَّهُ كَمَا يكون فِي الْعرض والعمق يكون فِي الطول أَيْضا كَمَا صرح بِهِ بعض الْمُحَقِّقين. وَأما ثَانِيًا فلأنا لَا نسلم أَن كل كم يَقع فِيهِ الْحَرَكَة متصف بالأصغرية والأكبرية فَإِن الشمعة تَتَغَيَّر من جسم تعليمي إِلَى آخر على سَبِيل التدريج مَعَ بَقَائِهِ بِعَيْنِه مثلا إِذا كَانَت الشمعة ذِرَاعا فِي الطول وَالْعرض والعمق وَتغَير كمها إِلَى كم آخر يكون ذِرَاعا فِي الأقطار الثَّلَاثَة وَأما ثَالِثا فَأَقُول مَا الْوَجْه فِي أَنهم لم يعدوا الورم وَرَفعه من أَقسَام الْحَرَكَة الكمية فَإِن قَالُوا إِن الْحَرَكَة فِي مقولة يَسْتَدْعِي أمرا وَاحِدًا بِعَيْنِه يتوارد عَلَيْهِ أَفْرَاد تِلْكَ المقولة وأفراد الْمِقْدَار فِي الورم وَرَفعه لَا يتوارد على شَيْء وَاحِد بِعَيْنِه فَنَقُول هَذَا مُشْتَرك بَين النمو والذيول وَالسمن والهــزال فَمَا هُوَ جوابكم فَهُوَ جَوَابنَا انْتهى.

سأَر

سأَر
: (} السُّؤْرُ، بالضَّمّ: البَقِيّةُ) من كلّ شيْءٍ، (والفَضْلَةُ) . وَمِنْه: {سُؤْرُ الفَأْرَةِ، وغَيْرِها، وَالْجمع} أَسْآرٌ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المَقْلُوب:
إِنَّا لنَضْرِب جَعْفَراً بسُيُوفِنَا
ضَرْبَ الغَرِيبَة تَرْكَبُ {الآسَارَا
أَراد} الأَسْآر فقَلب، ونَظِيرُه الآبارُ والآرامُ، فِي جمع بِئْر ورِئم.
وَفِي حَدِيث الفَضْل بنِ عَبَّاس (لَا أُوثِرُ! بسُؤْرِك أَحَداً) ، أَي لَا أَترُكه لأَحدٍ غَيْرِي.
( {وأَسأَرَ) مِنْهُ شَيْئاً: (أَبْقَاه) وأَفْضَله، ويُستَعْمَل فِي الطَّعَام والشَّرَاب (} كسَأَر، كمَنعَ) . وَفِي الحَدِيث (إِذا شَرِبتُم {فأَسْئِرُوا) أَي أَبْقُوا شَيْئاً من الشَّرَاب فِي قَعْر الإِناءِ. (والفَاعِلُ منْهُمَا} سَآّرٌ) كشَدَّاد، على غير قِياس. ورَوَى بعضُهُم بيتَ الأَخطل هاكذا:
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأْسِ نادَمَنِي
لَا بالحَصُورِ وَلَا فِيهَا {بسَآّرِ
أَي أَنه لَا} يُسْئِر فِي الإِناءِ {سُؤْراً، بل يَشْتَفُّه كُلَّه، والرِّواية الْمَشْهُورَة:} بسَوَّار، أَي بمُعَرْبِدٍ وَثَّابٍ كَمَا سيأْتي.
(والقِيَاسُ {مُسْئِرٌ) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: وَنَظِيره أَجبَرَه فَهُوَ جَبَّار. (ويَجُوزُ) ، أَي القياسُ، بِنَاء على أَنه لَا يُتَوقَّف على السَّمَاع.
قَالَ شيخُنَا: وَالصَّوَاب خِلافُه، لأَن الأَصحّ فِي غيرِ المَقِيس أَنه لَا يُقَال، ويَقدّم على الْقيَاس فِيهِ إِلّا إِذَا لم يُسْمَع فِيهِ مَا يَقُوم مَقَامَه، خلافًا لبَعض الكوفيّين الَّذين يُجوزِّون مُطلقًا، وَالله أعلم.
وَفِي التَّهْذِيب: وَيجوز أَن يكون} سَآّرٌ من {سأَرْت وَمن} أَسأَرْت، كأَنَّه رُدَّ فِي الأَصل، كَمَا قَالُوا دَرَّاك من أَدْرَكْت، وجَبَّار من أَجْبَرْت.
(و) من المَجَاز: (فِيهِ! سُؤْرَةٌ، أَي بَقِيَّةٌ من شَبَابٍ) . فِي الأَساس: يُقَال ذالك للمرْأَةِ اتي جاوَزَت الشَّبَابَ وَلم يُهرِّمها الكِبَر. وَفِي كتاب اللَّيْث: يُقَال: ذالك للمرأَة الَّتِي قد جَاوَزَتْ عُنْفُوانَ شَبَابِها، قَالَ: وَمِنْه قَولُ حُمَءَحدِ بنِ ثَوْرٍ الهلالِيّ:
إِزاءٌ مَعَاشٍ مَا يُحَلُّ إِزارُها
من الكَيْس فِيهَا سُؤْرَةٌ وهْي قاعدُ
أَراد بقوله: (قَاعد) قُعودها عَن الحَيْض، لأَنّها أَسنَّتْ، فقَول المصنّف فِيهِ بتذْكِير الضَّمِير مَحَلُّ تَأَمَّل.
(و) من المَجاز: هاذِه (سُؤْرَةٌ من القُرآنِ) {وسُؤَرٌ مِنْهُ، أَي بَقِيّة مِنْهُ وقِطْعَةٌ، (لُغَةٌ فِي سُورَة) ، بِالْوَاو. وَقيل: هُوَ مأْخوذٌ من سُؤْرَة المالِ؛ جَيِّدُه، تُرِكَ هَمْزُهَا لَمَّا كَثُرَ الاستِعْمَالُ.
وَفِي التَّهْذِيب: وأَمّا قَوله:} وسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ، فإِنَّ أَهلَ اللُّغَةِ اتَّفَقُوا على أَن معنَى {سَائِر فِي أَمْثَالِ هاذا الموضِع بمَعْنَى الباقِي، من قَولك} أَسأَرتُ {سُؤْراً} وسُؤْرَةً إِذا أَفْضلْتَها وأَبقَيتَها، ( {والسائِرُ: الباقِي) ، وكأَنَّه من} سَأَر {يَسْأَر فَهُوَ} سَائِر. قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ فِيما رَوَى عَنهُ أَبُو العبّاس: يُقَال {سَأَر} وأَسْار، إِذا أَفْضَلَ، فَهُوَ {سائِرٌ. جَعَلَ} سَأَرَ {وأَسْأَر واقِعَيْنِ، ثمَّ قَالَ: وَهُوَ} سائِرٌ، قَالَ: قَالَ فَلَا أَدرِي أَرادَ {بالسّائِر} المُسئِرَ، (لَا الجَمِيعُ كَمَا تَوهَّمَه جماعاتٌ) اعْتِمَادًا على قَولِ الحريريّ فِي: (درة الغواص فِي أَوْهَام الخواصّ) .
وَفِي الحَدِيث (فَضْلُ عائِشَة على النِّسَاءِ كفَضْلِ الثَّرِيدِ على سائِر الطَّعَام) ، أَي بَاقِيه. قَالَ ابْن الأَثير: والناسُ يَسْتعملونه فِي معنَى الجَمِيع، وَلَيْسَ بصَحِيح، وتَكَرَّرَت هاذه اللَّفْظَة فِي الحَدِيث وكلّه بمعنَى باقِي الشيْءِ، والباقِي: الفاضِلُ، وهاذه الْعبارَة مأْخوذة من التَّكْمِلة. ونصّها: سائِرُ النَّاس: بَقِيَّتُهُم، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ جماعَتَهم كَمَا زَعَم من قَصُرَت معرفَتُه، انْتهى (أَو قد يُسْتَعْمَل لَهُ) ، إِشارَة إِلى أَن فِي السّائر قَوْلَيْنِ:
الأَوّل وَهُوَ قَول الْجُمْهُور من أَئمّة اللُّغَة وأَرباب الاشتقاقءَنه بمعنَى الباقِي، وَلَا نِزاعَ فِيهِ بَينهم، واشتقاقُه من السُّؤْر وَهُوَ البَقِيّة.
وَالثَّانِي أَنه بمعنَى الجَمِيع، وَقد أَثبتَه جماعةٌ وصَوَّبوه، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الجوهريّ الجواليقيّ، وحقَّقه ابْن بَرِّيّ فِي حَوَاشِي الدُّرَّة، وأَنشد عَلَيْهِ شَواهِدَ كَثِيرَة وأَدِلَّة ظاهِرَةً، وانتَصر لَهُم الشيخُ النَّوَوِيّ فِي مواضِعَ من مُصنَّفاته. . وسَبَقَهم إِمامُ العربيّة أَو عَلِيَ الفارِسِيّ، ونقلَه بعضٌ عَن تلميذِه ابنِ جِنِّي.
وَاخْتلفُوا فِي الِاشْتِقَاق فَقيل: من لسَّيْر، وَهُوَ مَذْهبُ الجوهريّ والفارسيّ ومَنْ وَافقهما، أَو من السُّور المحيطِ بالبلَد، كَمَا قَالَه آخَرون. وَلَا تناقُضَ فِي كلامِ المُصَنِّف وَلَا تَنَافِيَ، كَمَا زَعَمَه بعضُ المُحَشِّينَ، وأَشار لَهُ شَيخُنا فِي شَرْحه، وأَوسَعَ القَوْلَ فِيهِ فِي شَرْحِه على دُرَّة الغَوَّاص، فَرَحِمه الله تَعَالَى وجزَاه عنّا خَيْراً.
ثمَّ إِنّ المصنِّف ذكر للقَوْل الثَّانِي شاهِداً ومَثَلَيْن، كالمُنْتَصِر لَهُ، فَقَالَ (ومنهُ قولُ الأَحْوصِ) الشَّاعِر:
(فجَلَتْهَا لنا لُبَابَةُ لَمَّا)
وَقَذَ النَّوْمُ سائِرَ الحُرَّاسِ)
وَكَذَا قَول الشَّاعِر:
أُلْزِمَ العَالَمونَ حُبَّك طُرًّا
فهْو فَرْضٌ فِي {سائِر الأَدْيانِ
فالسائِر فيهمَا بمعنَى الجَمِيعِ.
وَمن الغَريب مَا نقلَه شيخُنَا عَن السَّيِّد فِي شَرْح السّقط أَنه زعم أَن النّحويّين اشترَطوا فِي سائِر أَنها لَا تُضَاف إِلّا إِلى شيْءٍ قد تقدَّم ذِكرُ بَعْضهِ، نَحْو: رأَيْتُ فَرَسَكَ} وسائرَ الخَيْل: دونَ رَأَيْت حِمَارَكَ، لعدَم تَقدُّم مَا يَدُلُّ على الخَيْل.
(وضَافَ أَعرابِيٌّ قَوْماً فأَمَرُوا الجارِيَةَ بتطْيِيبه، فَقَالَ (بَطْنِي عَطِّرِي، {- وسائِرِي ذَرِي)) وَهُوَ من أمثالهم الْمَشْهُورَة ومعنَى سائِري، أَي جَميعي.
(و) من المَجَاز: (أُغِيرَ على قَوْمٍ فاستَصْرَخُوا بَنِي عَمِّهم) أَي استَصَرُوهم (فأَبْطَؤُوا عَنهُ حتَّى أُسِرُوا) وأُخِذُوا (وذُهِبَ بِهِم، ثمَّ جَاؤُوا) ، أَي بَنُو العَمّ (يَسْأَلُونَ عَنْهُم، فَقَالَ لَهُم المسؤول هاذا القَوْلَ الَّذِي ذَهَبَ مثلا: ((} أَسائِرَ اليَوْمِ وَقد زالَ الظُّهْرُ)) . قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُضرَبُ لِمَا يُرْجَى نَيْلَه وفَاتَ وَقْتُه، (أَي أَتْطْمَعُون فِيمَا بَعُدَ وَقد تَبَيَّنَ لكم اليأْسُ، لأَنَّ مَنْ كانَتْ حاجَتُه اليومَ بأَسْرِهِ وَقد زالَ الظُّهْرُ وَجَبَ أَن يَيْأَسَ كَمَا يَيْأَسُ مِنْهَا بالغُرُوبِ) .
وذَكَره الجَوْهَرِيّ مَبْسُوطاً فِي (س ي ر) .
( {وسَئرَ، كفَرِحَ: بَقِيَ) ، وأَسأَرَ: أَبْقَى.
د (} وسُؤْرُ الأَسَدِ) هُوَ (أَبو خَبِيئَة) مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ (الكُوفِيُّ) ، عَن أَنَسٍ، وَعنهُ الثَّوْرِيّ، (لأَنَّ الأَسَدَ افْتَرَسَه فَتَرَكَه حَيًّا) ، فلُقِّب بذالك، وَهُوَ مَجَاز. وكذالك قَوْلهم: هاذِ {سُؤْرَةُ الصَّقْرِ، لِمَا يَبْقَى من لحْمَته.
(} وتَساءَر) كتَقَابَل وَفِي التَّكْمِلة كتَقَبَّل: (شَرِبَ {سُؤْرَ النَّبِيذِ) وبَقايَاه، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سُؤْرَةُ المالِ: جَيِّدُه.
} وأَسْأَرَ الحاسِبُ: أَفضَلَ وَلم يَسْتَقْصِ وَهُوَ مَجاز.
وَفِي الصّحاح: يُقَال فِي السّائرِ: سارٌ أَيضاً، وأَنشدَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِف ظَبْيةً:
فسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فلَوْنُه
كلَوْنِ النَّوْورِ وَهْيَ أَدْماءُ سَارُها
قَالَ: أَي! سائِرُهَا.
واستدرك شيخُنا: سُؤْر الذِّئب، قَالَ: وَهُوَ شاعرٌ مَشْهُورٌ.

دُرَر

دُرَر
: ( {الدَّرُّ) ، بالفَتْح: (النَّفْسُ) .
وَدَفَعَ اللهاُ عَن} دَرِّه، أَي عَن نَفْسه، حَكَاهُ اللِّحيانيّ.
(و) الدَّرُّ: (اللَّبَنُ) مَا كَانَ. قَالَ:
طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ حتّى كأَنَّها
فَلاَفِلُ هِنْديَ فهُنَّ لُزُوقُ
أُمَّهاتُ الدَّرِّ: الأَطْباءُ.
وَفِي الحَدِيث (أَنه نَهَى عَن ذَبْح ذَواتِ {الدَّرِّ) أَي ذَوَات اللَّبَن، وَيجوز أَن يكون مصدر} دَرَّ اللَّبنُ إِذَا جَرَى. وَمِنْه الحَدِيث: (لَا يُحْبَس {دَرُّكُم) ، أَي ذواتُ الدَّرِّ. أَراد أَنها لَا تُحشَر أَلى المُصَدِّق وَلَا تُحْبَسُ عَن المَرْعَى إِلى أَن تَجْتَمِع الماشِيَةُ ثمَّ تُعَدّ، لِمَا فِي ذالك من الإِضرار بهَا. (} كالدِّرَّةِ، بالكَسْرِ) .
(و) {الدِّرَّة أَيضاً} والدَّرُّ: (كَثْرَتُه) وسَيَلانُه. وَفِي حَدِيث خُزَيمة (غَاضَتْ لَهَا الدِّرّة) ، وَهِي اللَّبَن إِذا كَثُرَ وسال، ( {كالاسْتِدْرارِ) يُقَال:} استَدرَّ اللَّبَنُ والدَّمعُ ونحُوهما: كَثُرَ. قَالَ أَبو ذُؤيب:
إِذا نَهَضَتْ فِيهِ تَصَعَّدَ نَفْرَهَا
كقِتْرِ الغِلاءِ {مُسْتِدرٌّ صِيَابُهَا
اسْتعَار} الدَّرّ لشِدَّةِ دَفْعِ السِّهَامِ.
{ودَرَّ اللَّبَنُ وادَّمْعُ (} يَدُرُّ) ، بالضَّمّ ( {ويَدِرُّ) ، بالَكسْر،} دَرًّا {ودُرُوراً، وكذالك النَّاقَةُ إِذا حُلِبَت فأَقبلَ مِنْهَا على الحاِلب شَيْءٌ كَثِيرٌ قِيل:} دَرَّتْ، وإِذا اجتمعَ فِي الضَّرْع من العُروق وَسَائِر الجَسَد قيل: {دَرَّ اللَّبَن. (والاسمُ} الدَّرَّةُ، بالكَسْرِ) وبالفَتْح أَيضاً، كَمَا فِي اللّسَان. وَبِهِمَا جاءَ المَثَل: (لَا آتِيكَ مَا اخْتلفَت {الدَّرَّة والجِرَّة) واختلافهما أَنَّ الدِّرَّة تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو، وَقد تقدّم.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ:} الدَّرُّ: العَمَلُ من خَيرٍ أَو شَرَ. وَمِنْه قَوْلهم: (لله (ِ {دَرُّهُ) ، يكون مَدحْاً، وَيكون ذَمًّا، كَقَوْلِهِم: قاتَلَه اللهاُ مَا أَكْفَرَه، وَمَا أَشْعَره، وَمَعْنَاهُ (أَي) لله (عَمَلُه) ، يُقَال هاذا لِمَن يُمْدَح ويُتَعَجَّب من عَمَلِه. (و) إِذا ذُمَّ عَملُه قيل: (لاَدَ} رَّدَرُّه) ، أَي (لَا زَكَا عَمَلُه) ، وكُلُّ ذالك على المَثَلِ. وَقيل: لِلَّه {دَرُّك مِن رَجُلٍ. مَعْنَاهُ لِلَّهِ خَيرُك وفعَالُك. وإِذَا شَتَمُوا قَالُوا: لَا} دَرَّ دَرُّه، أَي لَا كَثُرَ خَيْرُه. وَقيل: لِلَّهِ {دَرُّك، أَي لِلَّه مَا خَرَج مِنْك من خَيْرٍ. قَالَ ابْن سِيدَه: وَأَصلُه أَنّ رَجُلاً رأَى آخَرَ يَحلُبُ إِبِلاً، فتعَجَّب من كَثْرةِ لَبَنِهَا، فَقَالَ: لِلَّهِ} دَرُّك. وَقيل: أَراد لِلَّهِ صالِحُ عَمَلِك، لأَنَّ! الدَّرَّ أَفضلُ مَا يُحْتَلَب. قَالَ بَعضهم: وأَحسَبهم خَصُّوا اللَّبَن لأَنَّهُم كانُوا يَفْصِدُون النَّاقَةَ فيَشْربُون دَمَهَا ويفْتَظُّونَهاَا فيشربون ماءَ كَرشِها، فَكَانَ اللَّبَنُ أَفضلَ مَا يَحْتَلِخون.
قَالَ أَبو بكْرِ: وَقَالَ أَهلُ اللُّغَة فِي قَوْلهم: لِلَّه دَرُّه. الأَصْلُ فِيهِ أَن الرَّجلَ ذَا كَثُرَ خَيْرُدهُ وعَطَاؤُه وإِنَالَتُه النَّاسَ قيل: لِلَّه {دَرُّه، أَي عَطَاؤُه وَمَا يُؤْخَذُ مِنْهُ، فشَبَّهوا عَطَاءَه} بدَرِّ النّاقَةِ، ثمّ كَثُرَ استِعمَالُهُم حَتَّى صارُوا يَقُولُونه لكلّ مُتعجَّب مِنْه.
قلْت: فعُرِفَ ممّا ذَكرْنَاه كُلّه أَن تَفْير الدَّرِّ بالخَيْر والعَطَاءِ والإِنَالَة إِنّمَا هُوَ تفسيرٌ باللازم، لَا أَنَّه شَرْحٌ لَهُ على الحَقِيقَة؛ فإِن {الدَّرَّ فِي الأَصل هُوَ اللَّبَن، وإِطلاقُه على مَا ذُكِرَ تَجَوُّز، وإِنما أُضِيف لِلَّهِ تَعَالَى إِشارَةً إِلى أَنه لَا يَقدِر عَلَيْهِ غَيْرُه. قَالَ ابنُ أَحمر:
بانَ الشَّبَابُ وأَفْنَى دَمْعَه العُمُرُ
لله} - دَرِّيَ أَيَّ العَيْشِ أَنتَظِرُ
تعَجَّب من نَفْسه.
قَالَ الفَرّاءُ: وَرُبمَا استَعْمَلُوه من غير أَن يَقُولُوا: لِلَّه، فيَقُولون: دَرَّ {دَرُّ فُلانٍ. وأَنشد للمُتَنَخ:
لَا} دَرَّ {- دَرِّيَ أَنْ أَطْعَمْتُ نازِلَهمْ
قِرْفَ الحَتِيِّ وعنْدِي البُرُّ مَكْنوزُ
(} ودَرَّ النَّبَاتُ) {دَرًّا: (الْتَفَّ) بعضُه مَعَ بعض لكَثْرته. (و) } دَرَّت (الناقَةُ بِلَبَنِها) {تَدُرّ} وتَدِرّ بالضَّمّ، والكَسْرِ، الأَوّلُ على الشُّذُوذ والثَّاني على القِيَاس، كَمَا صرَّحَ بِهِ صاحبُ المِصْباح وَغَيره، {دُرُوراً} ودَرًّا: ( {أَدَرَّتْه) ، فَهِيَ} دَرُورٌ {ودَارٌّ} ومُدِرٌّ، {وأَدرَّها مارِيها دُونَ الفَصِيل، إِذَا مَسحَ ضَرْعَها.
(و) } دَرَّ (الفَرسُ {يَدِرّ) ، بالكَسْر على القِيَاس، (} دَرِيراً) {ودِرَّةً: (عَدَا) عَدْواً (شَدِيداً، أَو) عَدَا (عَدْواً سَهْلاً) مُتَتابِعاً.
(و) } دَرَّ (العِرْقُ) {يَدُرّ} دُرُوراً: (سَالَ) كَمَا {يَدُرّ اللَّبَن، (وكَذَا) } دَرَّت (السَّمَاءُ بالمَطَر) {تَدُرّ (} دَرًّا! ودُرُوراً) ، الأَخير بالضَّمّ، إِذا كثُرَ مَطَرُهَا، (فَهِيَ {مِدْرَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، أَي} تَدُرُّ بالمَطَرَ، وَكَذَا سَحابةٌ {مِدْرَارٌ، وَهُوَ مَجاز. (و) } دَرَّت (السُّوقُ: نَفَقَ مَتَاعُها) ، وَالِاسْم {الدِّرَّة. (و) دَرَّ (الشيْءُ: لانَ) . أَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
إِذا استَدْبَرَتْنا الشَّمسُ} دَرَّتْ مُتُونُنا
كأَنَّ عُروقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدا
وذالك لأَنَّ العربَ تَقول: إِنْ {اسْتِدْبَارَ الشَّمسِ مَصَحَّةٌ.
(و) دَرَّ (السَّهْمُ) } يَدُرُّ ( {دُرُوراً) ، بالضَّمّ: (دَارَ دَوَراناً) جَيِّداً (على الظُّفُر، وصاحِبُه} أَدَرَّه) ، وذالك إِذا وَضَعَه على ظُفرِ إِبهام اليُسْرَى ثمَّ أَدارَه بإِبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها. حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة. قَالَ: وَلَا يكون {دُرُورُ السَّهْمِ وَلَا حَنِينه إِلاّ من اكتِناز عُودِه وحُسْنِ استقامته والْتِئامِ صَنْعَته.
(و) درَّ (السِّرَاجُ) ، إِذَا (أَضَاءَ، فَهُوَ} دَارٌّ {ودَرِيرٌ) ، كأَمِير، أَي مُضِيءٌ.
(و) } دَرَّ (الخَرَاجُ) {يَدُرُّ (} دَرًّا) ، إِذا (كَثُر إِتَاؤُه) وفَيْؤُه، {وأَدَرَّه عُمّالُه.
(و) } دَرَّ (وَجْهُك) ، إِذا (حَسُنَ بَعْدَ العِلَّة) والمَرَضِ ( {يَدَرُّ، بالفَتْح فِيهِ) . عَن الصاغَانيّ، وَهُوَ (نادِرٌ) . ووَجْهُه أَنه لَا مُوجِبَ للفَتْح، إِذ لَيْسَ فِيهِ حَرفُ الحَلْق عَيْناً وَلَا لاماً؛ ولذالك أَنْكَرُوه وَقَالُوا إِن ماضِيَه مَكْسُور كمَلَّ يَمَلُّ، فَلَا نُدرَة. قَالَه شيخُنا.
(} والدِّرَّةُ، بالكَسْرِ) : {دِرَّة السُّلطانِ، (الَّتي يُضْرَب بهَا) ، عَرَبِيّةٌ مَعْرُوفَة والجمْع} دِرَرٌ. وَتقول: حَرَمْتَنِي {دِرَرَك، فاحْمِني دِرَرَك.
(و) } الدِّرّة: (الدَّمُ) ، أَنشد ثَعْلَب:
تَخْبِط بالأَخْفَافِ والمَنَاِمِ
عَن {دِرَّةٍ تَخْضِب كَفَّ الهاشِمِ
وفسّره فَقَالَ: هاذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالناقة،} ودِرَّتُهَا: دَمُهَا. (و) {الدِّرَّةُ: (سَيَلانُ اللَّبَنِ وكَثْرَتهُ) ، وَقد تقدَّم فِي أَوّل المادّة، فَهُوَ تَكْرارٌ، وَمِنْهَا قَولُهم:} دَرَّت العُرُوقُ: امتلأَتْ دَماً أَو لَبَنعاً.
(و) {الدُّرَّة، (بالضَّمِّ: اللُّؤْلُؤةُ العَظِيمَة) ، قَالَ ابْن دُرَيد: هُوَ مَا عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ، (ج} دُرٌّ) ، أَي بإِسقاط الهاءِ، فَهو جَمْع لُغَويّ، واسْمُ جِنْس جَمْعِيّ فِي اصْطلاحٍ، كَمَا حَقَّقه شيخُنَا، ( {ودُرَرٌ) ، كصُرَدٍ، وَهُوَ الجَمْع الحَقِيقيّ (} ودُرَّاتٌ) ، جمع مُؤَنّث سَالم، وَهُوَ غير مَا احْتَاجَ لذِكْره. وأَنشد أَبُو زَيْد للرّبَيع بنِ ضَبُعٍ الفَزَارِيِّ.
أَقْفرَ مِن مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجَّ
يْنِ إِلاّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا
كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ
فِي نِسْوةٍ كُنَّ قَبْلَها {دُرَرَا
(} ودُرٌّ) ، بالضّمّ، (من أَعلامِ الرِّجال. {ودُرَّةُ بنتُ أَبِي لَهَبٍ) ابنةُ عَمِّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من المُهَاجِرَات. كَانَت تَحْت الحَارِث بن نَوْفَل، لَهَا فِي المُسْنَد من رِوَايَة زَوْجها عَنْهَا، وَقيل تَزَوَّجَها دِحْيَةُ الكَلْبِيّ. (و) } دُرَّةُ (بِنْتُ أَبي سَلَمَة) بنِ عَبْد الأَسد: (صحابيَّتانِ) ، وكذالك دُرَّة بنتُ إِي سُفيانَ أُختُ مُعَاوِيَةَ، لَهَا صُحْبة.
(و) قَوْله تَعَالَى: {كَأَنَّهَا} (كَوْكَبٌ {- دُرّيٌّ) (النُّور: 35) ثاقِب (مُضِيءٌ) ، مَنْسُوب إِلَى} الدُّرِّ فِي صَفائِه وحُسْنهِ وبَهائه وبَياضهِ، قَالَه الزَّجَّاج، (ويُثَلَّثُ) أَوَّلُه ويُهْمَز آخِرُه، كَمَا تقدم، فَهِيَ سِتُّ لُغات قُرِىءَ بِهِنُ. ونَقَلَ شيخُنَا عَن أَرباب الأَشْباه والنَّظائر: لَا نَظِيرَ للدُّرِّيىءِ امَضْمُومِ المَهْمُوزِ سهلأَى مُرِّيقٍ، وَلَا لمفتوح سوى المَلِّيتِ، لمَوْضعٍ، وسَكِّين فِيمَا حَكَاهُ أَبو زَيْد.
قلْت: قَالَ الفَرَّاءُ: وَمن الْعَرَب مَنْ يَقُول دِرِّيّ، يَنْسُبه إِلى الدُّرّ، كَمَا قَالُوا: بَحرٌ لُجِّيٌّ ولِجِّيٌّ، وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ. وقرىء: دُرِّيء، بالهَمْزِ، والكَوْكَب {الدُرِّيُّ عِنْد العَرَب هُوَ العَظِيم الْمِقْدعًّرِ. وَقيل: هُوَ أَحَدُ الكَوَاكِبِ الخَمْسَةِ السَّيَّارَة. قَالَ شَيْخُنَا: وَالْمَعْرُوف أَن السّيّارة سبعَةٌ. وَفِي الحَدِيث (كَا تَروْنَ الكَوْكَبَب الدُّرِّيِّ فِي أُفُق السماءِ) ، أَي الشَّدِيد الإِنارَةِ. وَفِي حَدِيثِ الدّجّال (إِحْدَى عَيْنَيْه كأَنَّهَا كَوْكَبٌ} - دُرِّيّ) .
( {- ودُرِّيُّ السَّيْفِ: تَلاْلُؤْه وإِشْرَاقُهُ) إِما أَن يكُون مَنْسُوباً إِلى الدُّرِّ بصفائه ونقائه، وإِما أَن يكون مُشبَّهاً بالكَوْكَب الدُّرِّيّ. قَالَ عبدُ الله بنُ سَبْرة:
كُلٌّ يَنُوءُ بماضِي الحَدِّ ذِي شُطَبٍ
عَضْبٍ جَلاَ القَيْنُ عَن} دُرِّيِّه الطَّبَعَا
ويُروَى عَن ذَرِّيِّه، يَعْنِي فِرِنْدَه، مَنسوبٌ إِلى الذَّرِّ الَّذِي هُوَ النَّمْل الصِّغَار، لأَنَّ فِرِنْدَ السَّيْف يُشَبَّه بآثَارِ الذَّرِّ.
وبَيْتُ دُرَيْدٍ يُروَى بالوَجْهَيْن:
وتُخْرِجُ مِنْهُم ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً
وطُولُ السُّرَى {- دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ
بالدَّال وبالذَّال.
(} ودَرَرُ الطَّرِيق، مُحَرَّكةً: قَصْدُه) ومَتْنُه. وَيُقَال: هُوَ علَى {دَرَرِ الطَّرِيقِ، أَي على مَدْرَجَته. وَفِي الصّحاح: أَي على قَصْدِه، وهما على دَرَرٍ واحِدٍ، أَي قَصْد واحِدٍ،
(و) دَرَرُ (البَيْتِ: قُبَالَتُه) ، ودَارِي} بَدَررِ دَراِك، أَي بحِذَائها، إِذا تَقَابَلَتا. قَالَ ابنُ أَحْمَر:
كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها
والقُفُّ ممّا تَرَاه فَوْقَه {دَرَرَا
(و) } دَرَرُ (الرِّيحِ: مَهَبُّهَا) .
(! ودَرٌّ: غَدِيرٌ بدِيَارِ بنِي سُلَيْم) يَبْقَى ماؤُه الرَّبيعَ كُلَّه، وَهُوَ بأَعْلَى النَّقِيعِ. قَالَت الخَنْسَاءُ:
أَلاَ يَا لَهْفَ نَفْسي بَعْدَ عَيْش
لنَا جُنُوِبِ {دَرَّ فذِى نَهِيقِ
(} والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ) الَّذِي يَغْزِل بِهِ الرَّاعِي الصّوفَ. قَالَ:
جَحَنْفَلٌ يَغْزِل {بالدَّرَّارَة
(و) من الْمجَاز: (} أَدَرَّتِ) المرأَةُ (المغِزَلَ فَهِيَ {مُدِرَّةٌ} ومُدِرٌّ) ، الأَخِيرة على النّسَب، إِذا (فَتَلَتْه) فَتْلاً (شَدِيداً) فرأَيتَه (حتّى كأَنه واقِفٌ من) شِدّة (دَوَرَانِه) . وَفِي بعض نُسَخ الجَمْهَرة الموثوقِ بهَا: إِذا رَأَيْتَه وَاقِفًا لَا يَتَعرَّك من شِدَّة دَوَرَانِه. وَفِي حَدِيث عَمْرو بنِ العاصِ أَنه قَالَ لمُعاوِية: (ءَتَيْتُك وأَمرُك أَشَدّ انْفِضَاحاً من حُقِّ الكَهُولِ، فَمَا زِلْتُ أَرُمُّه حَتَّى تَركتُه مِثْلَ فَلْكَةِ {المُدِرِّ) . وَذكر القُتَيْبِيّ هاذا الحديثَ فغَلِط فِي لَفْظه وَمَعْنَاهُ. وحُقُّ الكَهُول: بَيْت العَنْكَبُوت. وأَما} المُدِرّ فَهُوَ الغَــزَّال. وَيُقَال للمِغْزَل نَفسِها {الدَّرَّارةُ} والمِدَرَّةُ، وَقد {أَدَرَّت الغازِلةُ} دَرَّارَتَهَا، إِذا أَدَارَتْها لِتَسْتَحْكِم قُوَّةُ مَا تَغْزِله من قُطن أَو صُوف. وضَرَبَ فَلْكَة المُدِرِّ مَثَلاً لإِحكامه أَمرَه عد استِرخائه، واتِّسَاقه بعدَ اضْطِرَابه، وذالك لأَنَّ الغَــزَّالَ لَا يأْلو إِحكاماً وتَثْبِتاً لفَلْكَةِ مِغْزَله، لِأَنَّهُ إِذا قَلِقَ لم تَدِرَّ الدَّرًّرَةُ.
قلْتُ: وأَمّا القُتَيْبِيّ فإِنّه فَسَّرَ المُدِرّ بالجَاريَة إِذا فَلَكَ ثَدْيَاهَا ودَرَّ فيهمَا الماءُ، يَقُول: كَانَ أَمرُك مُسْتَرخِياً فأَقَمْته حتَّى صَار كأَنَّه حَلَمَة ثَدْيٍ قد أَدَرَّ. والوَجْهُ الأَوَّلُ أَوْجَهُ.
(و) {أَدَرَّت (النّاقَةُ: دَرَّ لَبَنُها) فَهِيَ مُدِرُّ، وأَدرَّهَا فَصيلُها.
(و) } أَدَرّ (الشَّيْءَ: حَرّكَه) ، وَبِه فُسِّرَ بعضُ مَا وَردَ فِي الحَدِيث: (بَين عَيْنَيْه عِرْق {يُدرُّه الغَضبُ) أَي يُحَرِّكه.
(و) } أَدَرَّ (الرِّيحُ السَّحَابَ: جَلَبَتْه) ، هكاذا بالجِيم، وَفِي بَعْض النُّسَخ بالحاءِ، وَفِي اللِّسَان: والرِّيحُ {تُدِرُّ السَّحَابَ} وتَسْتَدِرُّه، أَي تَسْتَحْلِبُه. وَقَالَ الحادِرَةُ وَهُوَ قُطْبَةُ بنُ أَوْس الغَطَفَانِيّ:
كتاب فَكَأَنَّ فَاهَا بعدَ أَوَّلِ رَقْدةٍ
ثَغَبٌ بِرابِيَةٍ لَذِيذُ المَكْرَعِ
بغَرِيضِ سارِيَةٍ {أدرَّتْه الصَّبَا
من ماءِ أَسْحَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
الغَرِيض: الماءُ الطَّرِيّ وَقْتَ نُزُولِه من السّحاب أَسْحَرُ: غَدِيرٌ حُرُّ الطِّينِ.
(} والدَّرِيرُ، كأَمِيرٍ: المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِر) من الأَفراس. قَالَ امرؤُ القَيْس:
{دَرِيرٌ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ
تَقَلُّبُ كَفَّيه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ
وَقيل:} الدَّرِيرُ من الخَيْل: السَّرِيعُ مِنْهَا، (أَو السَّرِيعُ) العَدْوِ المُكْتَنِزُ الخَلْقِ (من) جميعِ (الدّوابّ) ، فَفِي حَدِيث أَبي قِلاَبَةَ: (صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ثمَّ رَكِبْتُ حِمَاراً {دَرِيراً) .
(ونَاقةٌ} دَرُورٌ) (كصَبُور {ودَارٌّ: كَثِرَةُ} الدَّرّ) ، وضَرةَّ {دَرُورٌ، كذالك. قَالَ طَرَفَةُ:
مِنَ الزَّمِرَاتِ أَسْبَلَ قادِماهَا
وضَرَّتُهَا مُرَكَّنةٌ} درُورُ
(وإِبِلٌ {دُرُرٌ) ، بضَمَّتَيْن، (} ودُرَّرٌ) ، كسُكَّر، ( {ودُرَّارٌ) ، كرُمَّان، مثل كافِرٍ وكُفّار. قَالَ:
كَانَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوهَا ويَصْبَحُهَا
مِن هَجْمَةٍ كفَسِيلِ النَّخْلِ} دُرّارِ
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنّ {دُرَّاراً جَمْعُ} دَارَّةٍ، على طَرْح الهاءِ.
(! والدَّوْدَرَّى، كيَهْيَرَّى) ، أَي بفَتْح الأَوّل والثَّالِث وتَشْدِيد الرَّاء المَفْتُوحة، وَلَا يَخْفَى أَنَّ المَوْزُونَ بِهِ غَيْرُ مَعْروف: (الَّذِي يَذْهَبُ ويَجِيىءُ فِي غيرِ حاجَةٍ) ولمْ يُستَعْمل إِلاّ مَزِيداً، إِذ لَا يُعْرف فِي الْكَلَام مثل دُرَر.
(و) {الدَّوْدَرَّى: (الآدَرُ) : مَن بِهِ الأُدْرَةُ. (و) الدَّوْدَرَّى: (الطَّويلُ الخُصْيَتَيْنِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: العَظِيمُهِما، وذَكَره فِي (د در) وَالصَّوَاب ذكره فِي (د رر) كَمَا للمُصنِّف، وأَنْشَد أَبو الهَيْثم:
لمّا رَأَتْ شَيْخاً لهَا} دَوْدَرَّى
فِي مِثْل خَيْطِ العِهِنِ المُعَرَّى
إذْ هُوَ من قَولهم: فَرسٌ {دَرِيرٌ، والدليلُ عَلَيْهِ قَوله:
(فِي مثْل خَيْطِ العِهِن المُعَرَّى) يريدُ بِهِ الخُذرُوفَ. والمُعَرَّى: (الَّذِي) جُعِلت لَهُ عُرْوةٌ.
(} كالدَّرْدَرَّى) ، بالراءِ بدل الواوِ، عَن الفَرَّاءِ، وَلم يقل بالوَاو.
( {والتَّدِرَّةُ: الدَّرُّ الغَزِيرُ) ، تَفْعِله من} الدَّرّ، وضبطَه الصّغانِيّ بضَمّ الدَّال من {التَّدُرَّةِ.
(} والدُّرْدُرُ، بالضَّمّ: مَغازِرُ أَسْنَانِ الصَّبِيِّ) ، وَالْجمع {الدَّرادِرُ، أَو هِيَ مَنْبِتُها عامَّةً. (أَو هِيَ) مَنْبِتُها (قَبْلَ نَباتِهَا وبعْدَ سُقُوطِها. و) من ذالك المَثَل ((أَعْيَيْتنِي بأُشُر فكَيْفَ) أَرجوك (} بِدُرْدُر)) .
قَالَ أَبو زيد: هاذا رَجُل يُخَاطِب امرأَتَه، (أَي لم تَقْبَل) ، هاكذا فِي النُّسخ. والصلأاب لم تَقْبَلِي (النُّصْحَ شَابًّا) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّواب وأَنتِ شَابَّة ذاتُ أُشُرفي ثَغْرِكِ (فكَيْفَ) الْآن (وقَدْ) أْنَنْتِ حتّى (بَدَتْ {دَرَادِرُك كِبَراً) ، وَهِي مَغَازِرُ الأَسْنَانِ.
ودَرِدَ الرَّجلُ إِذا سَقَطتْ أَسْنَانُه وظَهرَت} دَرَادِرُهَا. وَمثله: (أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إِلى دُبَّ) أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَنْ دَبَبْتَ.
(و) يُقَال: لَجَّجُوا فوقَعُوا فِي (! الدُّرْدُور، بالضَّمّ) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: الماءُ الَّذِي يَدورُ ويُخاف مِنْهُ الغَرَقُ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: هُوَ (مَوْضِعٌ) فِي (وَسَطِ البَحْر يَجِيشُ مَاؤُه) لَا تكَاد تَءْحلَم مِنْهُ السَّفِينَةُ.
(و) {الدَّرْدُور: اسْم (مَضِيق بساحِلِ بَحْرِ عُمَانَ) يخافُ مِنْهُ أَهلُ البَحْر.
(} وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ: اضْطَرَبَت) ، وَيُقَال للمَرْأَة إِذا كَانَت عظِيمةَ الأَلْيَتَينِ فإِذا مَشتْ رَجَفَتَا: هِيَ {تُدَرْدِرُ. وَفِي حديثِ ذِي الثُّدَيَّةِ المَقْتُول بالنَّهْرَوان (كَانَت لَهُ ثُدَيَّةٌ مثْل البَضْعةِ} تَدَرْدَرُ) أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَجُ: تَجِيءُ وتَذْهب، والأَصل {تَتَدَرْدَر، فَحذف إِحدَى التاءَين تَخْفِيفاً.
(} ودَرْدَرَ البُسْرَةَ) : دَلَكَهَا {بدُرْدُرِه و (لاَكَها) : وَمِنْه قَول بَعضِ العَرَب وَقد جاءَه الأَصْمَعِيّ: أَتَيْتَنِي وأَنَا} أُدَرْدِرُ بُسْرَةً.
( {واستَدَرَّت المِعْزَى: أَرادَتِ الفَحْلَ) ، قَالَ الأُمويّ: يُقَال للمِعْزَى إِذا أَرادَت الفَحْلَ قد} استدرَّت {اسْتِدْراراً وللضَّأْن قد استَوْبَلَت استِيبالاً. وَيُقَال أَيضاً استَذْرَت المِعْزَى استِذْرَاءً، من المعتلّ بالذَّال المُعْجَمَة.
(} والدَّرْدَارُ) ، كصَلْصال: (صَوْتُ الطَّبْلِ) ، كالدَّرْداب، نَقله الصَّغانيّ.
(و) {الدَّرْدَارُ: (شَجَرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ضَرْبٌ من الشَّجَر مَعْرُوفٌ.
قلْت: هُوَ شَجرةُ البَقّ تَخرُجُ مِنْهَا أَقماعٌ مُختلفة كالرُّمَّانات فِيهَا رُطُوبة تَصير بَقًّا، فإِذا انفقَأَت خَرَجَ البَقُّ. ورَرَقُه يُؤكل غَضًّا كالبُقُول، كَذَا فِي مِنْهَاج الدُّكَّان.
(} ودُرَيْرَاتٌ) ، مُصغَّراً، (ع) ، نَقله الصّغانِيّ. (ودُهْدُرَّيْن) بضَمِّ الأَوّل والثَّالث تَثْنِية دُهْدُرّ، يأْتي ذِكْرُه (فِي ده در) ، مُرَاعَاة لتَرْتِيب الحُرُوف، وَهُوَ الأَوْلَى والأَقربُ للمُراجعة، والجوهريّ أَوردَه هُنَا، والصّواب مَا لِلمُصَنِّف.وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{اسْتَدْرَّ الحَلُوبَةَ: طلَبَ دَرَّهَا.
} والاستِدْرارُ أَيضاً: أَن تمْسَح الضَّرْعَ بيَدِك ثمّ {يَدِرّ اللَّبنُ.
} ودَرَّ الضَّرْعُ باللَّبَن {يَدُرُّ} دَرًّا، {ودَرَّت لِقْحَةُ الْمُسلمين وحَلُوبَتُهُم، يَعْنِي كَثُرَ فَيْؤُهم وخَرَاجُهم وَهُوَ مَجَاز. وَفِي وَصِيَّةِ عُمَر للعُمَّال (} أَدِرُّوا لِقْحَةَ الْمُسلمين) ، قَالَ الليثُ: أَراد خَرَاجَهم، فاسْتَعَارَ لَهُ اللقِّحقةَ {والدِّرَّة.
وَيُقَال للرَّجُل إِذا طَلَبَ حاجَةً فأَلَحَّ فِيهَا:} أَدِرَّهَا، وإِن أَبَتْ، أَي عالِجْها حتَّى {تَدِرَّ، يُكْنَى} بالدَّرِّ هُنَا عَن التَّيْسِير.
{ودُرُورُ العِرْق: تَتابُعُ ضَرَبَانِه كتَتَابُعِ} دُرُورِ العَدْوِ. وَفِي الحَدِيث: (بَيْنَهما عِرْق {يُدِرُّه الغَضَبُ) ، يَقُول: إِذا غَضبَ دَرَّ العِرْقُ الّذِي بَين الحاجبَين،} ودُرُورُه: غِلَظُه وامْتِلاؤُه. وَقَالَ ابْن الأَثير: أَي يَمتلىءُ دَماً إِذا غَضِبَ كَمَا يَمتلىءُ الضَّرعُ لَبَناً إِذا دَرَّ، وَهُوَ مَجاز.
وللسحاب {دِرَّةٌ، أَي صَبٌّ واندِفاقٌ، وَالْجمع درَرٌ. قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
سَلامُ إِلالاهِ ورَيْحَانُهُ
ورَحمَتُهُ وسَماءٌ} دِرَرْ
غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ
فأَحْيَا العِبَادَ وطَابَ الشَّجَرْ
سماءٌ {دِرَرٌ، أَي ذاتُ دِرَرٍ.
وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (دِيمَاً} دِرَراً) : جمْع {دِرَّة. وَقيل:} الدِّرَرُ الدَارّ، كقَوْلِه تَعالى: {دِينًا قِيَمًا} أَي قَائِما.
وفَرسٌ {دَرِيرٌ: كَثِيرُ الجَرْيِ، وَهُوَ مجازٌ.
وللسَّاق} دِرَّةٌ: استِدرَارٌ للجَرْيِ.
وللسُّوقِ دِرَّةٌ، أَي نَفَاقٌ.
{ودَرَّ الشيْءُ، إِذا جُمِعَ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ، ومرَّ الفَرسُ على} دِرَّتِه، إِذا كَانَ لَا يَثْنِيه شَيْءٌ، وفَرسٌ! مُسْتَدِرٌّ فِي عدْوِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ: {الإِدْرَارُ فِي الخَيل: أَنْ يُعْنِقَ فيرفَعَ يَداً وَيَضَعَها فِي الخَبَب.
} والدَّرْدَرة: حِكَاية صَوْتِ الماءِ إِذا اندفعَ فِي بُطُونِ الأَودِيَةِ. وأَيضاً دُعاءُ المِعْزَى إِلى الماءِ.
{وأَدرَرْتُ عَلَيْهِ الضَّرْبَ: تَابَعْتُه، وَهُوَ مَجاز.
} والدُّرْدُر، بالضّمّ: طَرَفُ اللِّسَان، وَقيل: أَصْلُه. هاكذا قَالَه بَعْضُهم فِي شرْح قَوْل الرَّاجِز:
أُقْسِم إِن لم تَأْتِنا {تَدَرْدَرُ
ليُقْطَعَنَّ مِن لِسَانٍ} دُرْدُرُ
وَالْمَعْرُوف مَغْرِزُ السِّنّ، كَمَا تَقَدَّمَ.
{ودَرَّت الدُّنْيا على أَهلِها: كَثُرَ خَيْرُها، وَهُوَ مَجاز، ورِزْق} دَارٌّ، أَي دائِمٌ لَا يَنقَطِع. وَيُقَال: {دَرَّ بِمَا عندَه، أَي أَخرَجه.
والفارسيّة} الدَّرِّيّة، بتَشْديد الراءِ والياءِ: اللُّغَة الفُصْحَى من لُغَات الفُرْس، منسوبة إِلى {دَرْ، بِفَتْح فَسُكُون، اسْم أَرض فِي شِيرازَ، أَو بمعنَى البابِ وأُرِيد بِهِ بابُ بَهْمَن بن اسفِنْدِيَار. وَقيل: بَهْرَام بن يزْدجِرد. وقِيل: كِسْرى أَنُوشِرْوَان. وَقد أَطال فِيهِ شَيْخُ شُيُوخِ مَشَايِخنَا الشِّهَاب أَحمدُ بن مُحَمَّدٍ العجَمِيّ، خاتِمَةُ المُحَدِّثين بِمصْر، فِي ذَءَحله على لُبِّ اللُّباب للسّيوطيّ، وأَورد شيخُنَا أَيضاً نقلا عَنهُ وَعَن غَيره، فَليُرَاجع فِي الشرْح.
} ودُرّانَةُ: من أَعلام النّساءِ، وكذالك {دُرْدَانةُ. وأَبو} دُرَّة بالضّمّ: قَرْيَة بِمصْر.

تجريد الكلام

تجريد الكلام
للعلامة، المحقق، نصير الدين، أبي جعفر: محمد بن محمد الطوسي.
المتوفى: سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
أوله: (أما بعد، حمد واجب الوجود... الخ).
قال: فإني مجيب إلى ما سئلت من: تحرير مسائل الكلام، وترتيبها على أبلغ النظام، مشيرا إلى غرر فرائد الاعتقاد، ونكت مسائل الاجتهاد، مما قادني الدليل إليه، وقوي اعتقادي عليه.
وسميته: (بتجريد العقائد).
وهو على: ستة مقاصد.
الأول: في الأمور العامة.
الثاني: في الجواهر والأعراض.
الثالث: في إثبات الصانع، وصفاته.
والرابع: في النبوة.
الخامس: في الإمامة.
السادس: في المعاد.
وهو: كتاب مشهور، اعتنى عليه الفحول، وتكلموا فيه بالرد والقبول.
له: شروح كثيرة، وحواش عليها.
فأول من شرحه:
جمال الدين: حسن بن يوسف بن مطهر الحلي، شيخ الشيعة.
المتوفى: سنة ست وعشرين وسبعمائة.
وهو شرح: بقال، أقول.
أوله: (الحمد لله الذي جعل الإنسان الكامل أعلم من الملك... الخ).
وشرحه:
شمس الدين: محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني.
المتوفى: سنة ست وأربعين وسبعمائة.
وهو: الأصفهاني، المتأخر، المفسر.
أورد من المتن فصلا.
ثم شرحه.
أوله: (الحمد لله المتوحد بوجوب الوجود... الخ).
ذكر فيه: أن المتن لغاية إيجازه كالألغاز، فقرر قواعده، وبين مقاصده، ونبه على ما ورد عليه من الاعتراضات، خصوصا على مباحث الإمامة، فإنه قد عدل فيها عن سمت الاستقامة.
وسماه: (بتشييد القواعد، في شرح تجريد العقائد).
وقد اشتهر بين الطلاب: (بالشرح القديم).
وعليه حاشية عظيمة:
للعلامة، المحقق، السيد، الشريف: علي بن محمد الجرجاني.
المتوفى: سنة ست عشرة وثمانمائة.
وقد اشتهر هذا الكتاب بين علماء الروم: (بحاشية التجريد).
والتزموا تدريسه، بتعيين بعض السلاطين الماضية، ولذلك كثرت عليه: الحواشي، والتعليقات، منها:
حاشية: محيي الدين: محمد بن حسن السامسوني.
المتوفى: سنة تسع عشرة وتسعمائة.
وحاشية: شجاع الدين: إلياس الرومي.
المتوفى: سنة تسع وعشرين وتسعمائة.
وحاشية: سنان الدين: يوسف، المعروف: بعجم سنان.
المتوفى: مفتيا بأماسية.
كتبها ردا على: (حاشية ابن الخطيب).
وهي حاشية:
المولى: محمد بن إبراهيم، الشهير: بخطيب زاده.
المتوفى: سنة إحدى وتسعمائة.
أولها: (أما بعد، حمد من استحق الحمد لذاته وصفاته... الخ).
ذكر فيها: السلطان: بايزيد خان.
روي: أن المولى: خواجه زاده، لما طالع هذه الحاشية، أعني: (حاشية ابن الخطيب)، على (حاشية السيد)، وكان محل مطالعته في: بحث العقاقير، من تقسيم الموجودات، فقرأ عليه: الصاروخاني، فلم يعجبه، وقال: اتركوه، إذ قد علم حاله من مقاله، في هذا المقام.
ولما طالع (حاشية الجلال) على الشرح الجديد، أعجبه.
وذكر: أن المولى: لطفي قصد أن يزيف تلك الحاشية، ولما سمعه المولى المزبور، دعاه إلى ضيافة، وأبرم عليه بذكر بعض المواضع المردودة، وحلف بالله - سبحانه وتعالى - أن لا يتكدر عليه.
فذكر المولى: لطفي نبذا منها، فأجاب عنه، وألزم بحيث لا يشتبه على أحد، فقال المولى لطفي: إن تقريره لا يطابق تحريره.
ثم إنه فرغ عن رد كتابه، ثم إن المولى: المحشي حكم بزندقته، وإباحة دمه.
لما قتل قال: خلصت كتابي من يده.
ذكره بعض الأهالي في هامش: (كتاب الشقائق).
ومن الحواشي على (حاشية السيد الشريف) :
حاشية: المولى: ابن المعيد.
لخص فيه: (حاشية خطيب زاده).
ومنها:
حاشية: الفاضل: أحمد الطالشي، الجيلي.
أولها: (الحمد لله الذي تقدس كنه ذاته عن إدراك العقول... الخ).
وحاشية: المولى: أحمد بن موسى، الشهير: بالخيالي.
المتوفى: سنة سبعين وثمانمائة.
وهي تعليقة على الأوائل.
وحاشية: محيي الدين: محمد بن قاسم، الشهير: بأخوين.
المتوفى: سنة أربع وتسعمائة.
وحاشية: محمد بن محمود المغلوي، الوفائي.
المتوفى: سنة أربعين وتسعمائة.
وحاشية: حسام الدين: حسين بن عبد الرحمن التوقاتي.
المتوفى: سنة ست وعشرين وتسعمائة.
وحاشية: السيد، المولى: علي بن أمر الله، الشهير: بابن الحنائي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وتسعمائة.
فرغ منها: سنة 953.
وحاشية: عبد الرحمن، الشهير: بغــزالــي زاده.
وهي تعليقة على بعض المواضع.
وحاشية: خضر بن عبد الكريم.
المتوفى: سنة 999.
وحاشية: شجاع الدين الكوسج.
وحاشية: سليمان بن منصور الطوسي، المعروف: بشيخي.
أولها: (الحمد لله المتكلم بكلام ليس من جنس الحروف والأصوات... الخ).
علقها على (حاشية السيد)، و(حاشية ابن الخطيب) معا.
وأشار إلى قول الشارح: بقال الشارح، وإلى قول السيد: بقال الشريف، وإلى قول ابن الخطيب: بقوله.
حاشية: شاه محمد بن حرم.
المتوفى: سنة 978.
وحاشية: ابن البردعي.
وحاشية: المولى: أحمد بن مصطفى، الشهير: بطاشكبري زاده.
المتوفى: سنة اثنتين وستين وتسعمائة.
كتبها إلى: مباحث الماهية.
وجمع فيها: أقوال القوشي، والدواني، ومير: صدر الدين، وابن الخطيب.
وأداها بأخصر عبارة، ثم ذكر ما خطر له بباله في تحقيق المقام.
ومن الحواشي أيضا:
حاشية: محيي الدين: أحمد بن إبراهيم النحاس، الدمشقي.
علقها على: بحث الماهية.
وحاشية: شمس الدين: أحمد بن محمود، المعروف: بقاضي زاده، المفتي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين وتسعمائة.
علقها على: مبحث الماهية أيضا.
وحاشية: المولى: عبد الغني بن أمير شاه بن محمود.
المتوفى: سنة إحدى وتسعين وتسعمائة.
وحاشية:
للمولى: محمد، المعروف: بسباهي زاده.
المتوفى: سنة 997، سبع وتسعين وتسعمائة.
وحاشية: المولى: محمد بن عبد الكريم، المعروف: بزلف نكار.
المتوفى: سنة أربع وستين وتسعمائة.
ثم شرح: المولى، المحقق، علاء الدين: علي بن محمد، الشهير: بقوشجي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
شرحا لطيفا ممزوجا.
أوله: (خير الكلام حمد الملك العلام... الخ).
لخص فيه: فوائد الأقدمين أحسن تلخيص.
وأضاف إليها: نتائج فكره، مع تحرير سهل.
سوَّده: بكرمان.
وأهداه إلى: السلطان: أبي سعيد خان.
وقد اشتهر هذا الشرح: (بالشرح الجديد).
قال في ديباجته، بعد مدح الفن والمصنف: إن كتاب (التجريد) الذي صنفه المولى الأعظم، قدوة العلماء الراسخين، أسوة الحكماء المتألهين، نصير الحق والملة والدين، تصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب، فهو وإن كان صغير الحجم، وجيز النظم، هو كثير العلم، جليل الشان، حسن النظام، مقبول الأئمة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأعصار، مشتمل على: إشارات إلى مطالب هي الأمهات، مملوء بجواهر كلها كالفصوص، متضمن لبيانات معجزة، في عبارات موجزة - بيت -:
يفجر ينبوع السلاسة من لفظه * ولكن معانيه لها السحر يسجد
وهو في الاشتهار، كالشمس في رابعة النهار، تداولته أيدي النظار، ثم إن كثيرا من الفضلاء، وجهوا نظرهم إلى شرح هذا الكتاب، ونشر معانيه.
ومن تلك الشروح، وألطفها مسلكا:
هو الذي صنفه: العالم الرباني، مولانا، شمس الدين الأصبهاني.
فإنه بقدر طاقته، حام حول مقاصده، وتلقاه الفضلاء بحسن القبول.
حتى إن: السيد الفاضل، قد علق عليه: حواشي، تشتمل على: تحقيقات رائقة، وتدقيقات شائقة، تنفرج من ينابيع تحريراته أنهار الحقائق، وتنحدر من علو تقريراته سيول الدقائق، ومع ذلك كان كثير من مخفيات رموز ذلك الكتاب باقيا على حاله، بل كان الكتاب على ما كان كونه كنزا مخفيا، وسرا مطويا، كدرة لم تثقب، لأنه كتاب غريب في صنعته، يضاهي الألغاز لغاية إيجازه، ويحاكي الإعجاز في إظهار المقصود، وإبرازه.
وإني بعد أن صرفت في الكشف عن حقائق هذا العلم شطرا من عمري، ووقفت على الفحص عن دقائقه قدرا من دهري، فما من كتاب في هذا العلم إلا تصفحت سينه وشينه، بعثني - أبت نفسي - أن يبقي تلك البدائع تحت غطاء من الإبهام، فرأيت أن أشرحه شرحا يذلل صعابه، ويكشف نقابه، وأضيف إليه فوائد التقطتها من سار الكتب، وزوائد استنبطتها بفكري القاصر، فتصديت بما عنيت، فجاء - بحمد الله تعالى - كما يحبه الأودّاء، لا مطولا فيمل، ولا مختصرا فيخل، مع تقرير لقواعده، وتحرير لمعاقده، وتفسير لمقاصده. انتهى ملخصا.
وإنما أوردته، ليعلم قدر المتن والماتن، وفضل الشرح والشارح.
ثم إن: الفاضل، العلامة، المحقق، جلال الدين: محمد ابن أسعد الصديقي، الدواني.
المتوفى: سنة سبع وتسعمائة.
كتب: حاشية لطيفة على (الشرح الجديد).
حقق فيها وأجاد.
وقد اشتهرت هذه بين الطلاب: (بالحاشية القديمة الجلالية).
ثم كتب: المولى، المحقق، مير، صدر الدين: محمد الشيرازي.
المتوفى: في حدود سنة ثلاثين وتسعمائة.
حاشية لطيفة على (الشرح الجديد) أيضا.
وأهداها: إلى السلطان: بايزيد خان، مع المولى: ابن المؤيد.
وفيها: اعتراضات على الجلال.
ثم كتب: المولى: الجلال الدواني.
حاشية أخرى.
ردا على (حاشية الصدر)، وجوابا على اعتراضاته.
وتعرف هذه: (بالحاشية الجديدة الجلالية).
ثم كتب: العلامة، الصدر.
(حاشية ثانية).
ردا على (حاشية الجلال)، وجوابا عن اعتراضاته.
وأول هذه الحاشية: (صدر كلام أرباب التجريد... الخ).
ذكر فيه: أنه قد يقع لبعض أجلة الناس، فيما كتبه على الشرح اشتباه، والتباس، وأن بعضا من ضعفاء الطلبة، ينظر إلى من يقول لجلالة شأنه، ولا ينظر إلى ما يقول.
فكتب ثانيا:
حاشية محققة: لما في الشرح، والحاشية.
بما لا مزيد عليه.
وأورد فيها: نبذا من توفيقات ولده: منصور، سيما في مقصد الجواهر، فإن له فيها ما يجلو النواظر.
وصدر خطبته باسم السلطان: بايزيد خان.
ثم كتب: العلامة الدواني:
(حاشية ثالثة).
ردا، وجوابا، عن الصدر.
وتعرف هذه: (بالحاشية الأَجَدّ الجلالية).
ويقال لهذه الحواشي: (الطبقات الصدرية، والجلالية).
ولما مات: العلامة الصدر، وفات عنه إعادة الجواب.
كتب ولده: الفاضل، مير، غياث الدين: منصور الحسيني.
المتوفى: سنة 949، تسع وأربعين وتسعمائة.
حاشية: ردا على الجلال.
وهذا صدر خطبة ما كتبه:
ربِّ يسر وتمم يا غياث المستغيثين، قد كشف جمالك على الأعالي، كنه حقائق المعالي، وحجب جلالك الدواني، عن فهم دقائق المعاني، فأسألك التجريد عن أغشية الجلال، بالشوق إلى مطالعة الجمال، وبعدُ: لما كانت العلوم الحقيقية في هذه الأزمنة، غير ممنوع عن غير أهلها، أكب عليه القواصي والدواني، فصارت مشوشة، معلولة، مزخرفة، مدخولة، وعاد كما قيل من كثرة الجدل والخلاف، كعلم الخلاف، غير مثمر، كالخلاف.
ولهذا ما ينال العالم به من الجاهل مزيدا، ولا الشقي به يصير سعيدا، سيما ما في تجريد الكلام، فإنه قد اشتغل به بعض الأعلام، وغشاه بأمثال ما جرده المصنف عنه.
وسماه: (تحقيق المقام).
ولما اعتقد بعض الطلبة صحة رقمه، رأيت أن أنبه على ما نبذ من مــزال قدمه، فإن الإشارة إلى كلها، بل إلى جلها، يفضي إلى إسهاب على الأصحاب، فعلقت على ما استقر عليه رأيه في هذا الزمان، بعد تغييرات كثيرة: حواشي، اقتصرت فيها على الإشارة إلى فساد كلامه، والتنبيه على مــزال أقدامه، وأردت أن أسمي هذه الحواشي: (بتجريد الغواشي). انتهى ملخصا.
ومن الحواشي على (الشرح الجديد)، و(الحاشية القديمة) :
حاشية: المولى، المحقق: ميرزا جان حبيب الله الشيرازي.
المتوفى: سنة أربع وتسعين وتسعمائة.
وهي حاشية مقبولة، تداولتها أيدي الطلاب.
وبلغ إلى: مباحث الجواهر والأعراض.
وحاشية: العلامة، كمال الدين: حسين بن عبد الحق الإربيلي، الإلهي.
المتوفى: في حدود سنة أربعين وتسعمائة.
وهي على الشرح فقط إلى: مبحث العلة، والمعلول.
لكنها تشتمل على: أقوال المحققين، كالدواني، وأمثاله.
أولها: (أحسن كلام نزل من سماء التوحيد... الخ).
يقال: هو أول من علق على (الشرح الجديد).
وحاشية: مير، فخر الدين: محمد بن الحسن الحسيني، الأسترابادي.
إلى آخر المقصد الرابع.
أولها: (الحمد لله الغفور الرحيم... الخ).
وحاشية: المدقق: عبد الله النخجواني، الشهير: بمير مرتاض.
علقها على (الشرح)، و(الحاشية الجديدة).
أولها: (حمدا لمن لا كلام لنا في وجوده... الخ).
وحاشية: المولى، المحقق: حسن جلبي بن الفناري.
المتوفى: سنة 886.
وحاشية: المولى: محمد بن الحاج حسن.
المتوفى: سنة إحدى عشرة وتسعمائة.
جعلها محاكمة بين: الجلال، ومير صدر الدين.
وحاشية: العلامة، شمس الدين: محمد الخفري.
وهي على: نمط: (المحاكمات، بين الطبقات).
وحاشية: حافظ الدين: محمد بن أحمد العجم.
المتوفى: سنة سبع وخمسين وتسعمائة.
أورد فيها: الردود، والاعتراضات على الشراح، ولم يغادر صغيرة، ولا كبيرة، مما يتعلق به.
وسماه: (محاكمات التجريد).
ومن شروح (التجريد) :
شرح: أبي عمرو: أحمد بن محمد المصري.
المتوفى: سنة سبع وخمسين وسبعمائة.
سماه: (المفيد).
وشرح: العلامة، أكمل الدين: محمد بن محمود البابرتي.
المتوفى: سنة ست وثمانين وسبعمائة.
وهو شرح: بالقول.
وشرح: الفاضل: خضر شاه بن عبد اللطيف المنتشوي.
المتوفى: سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.
وشرح: قوام الدين: يوسف بن حسن، المعروف: بقاضي بغداد.
المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
ومنها: (تسديد النقائد، في شرح تجريد العقائد).
ذكر الأصل، ثم الشرح، وميز لفظ الأصل والشرح بالمداد الأحمر.

سلو

سلو

1 سَلَا عَنْهُ, (S, M, Msb, K,) first Pers\. سَلَوْتُ, (S, Msb,) aor. ـْ (Msb, K,) and يَسْلَا also, [or يَسْلَى,] though neither the second nor the third radical is a faucial letter; (Ham p. 568;) and سَلَاهُ, (M, K,) aor. ـْ (K;) and سَلِىَ عَنْهُ, first Pers\. سَليتُ, (S, Msb,) aor. ـْ (Msb;) or ـِ (M, K,) aor. ـْ (K;) and سَلَاهُ, first Pers\. سَلَيْتُهُ, aor. ـْ (TA in art. سلى, on the authority of Esh-Shereeshee;) inf. n. سُلُوٌّ, (S, M, Msb, K,) of the first, (S, Msb, TA,) and سَلْوٌ, (M, K,) [app. of the second,] and سُلْوَانٌ, (M, MA, K,) of the first, as also سَلْوَةٌ, (MA,) or this last is a simple subst., (M, * Msb, K,) and سُلِىٌّ, (S, M, MA, K,) of the third, (S,) or of the first, (MA,) and سِلِىٌّ [with kesr substituted for damm because of the kesr of the medial radical]; (M, TA;) He was, or became, forgetful, unmindful, or neglectful, (M, K, TA,) or diverted from the remembrance, (TA,) of him, or it: (M, K, TA:) he endured with patience the loss, or want, of him, or it: (Msb:) he was, or became, content, or happy, without him, or it: (PS:) [or he experienced comfort, or consolation, for the loss, or want, of him, or it:] accord to Az, السُّلُوُّ [or rather سُلُوُّ الإِلْفِ عَنِ الأِلَفِ] signifies the familiar's being content, or happy, without the familiar: (Msb:) or السُّلُوُّ [or السُّلُوُّ عَنْ شَىْءٍ] signifies the being content, or happy, without a thing. (Ham p. 403.) One says also, سَلَا عَنِ الحُبِّ, meaning He was or became, free from love, or affection. (MA.) [And سَلَا عَنِ الهَمِّ He was, or became, free from anxiety. See also 5.] b2: Also مَا سَلِيتُ أَنْ أَقُولَ ذَاكَ, meaning I did not forget, but neglected, to say that: and one does not say سَلِيتُ أَنْ أَقُولَهُ except as meaning مَا سَلِيتُ أَنْ أَقُولَهُ. (Az, TA.) 2 سَلّاهُ عَنْهُ, (M, TA, *) inf. n. تَسْلِيَةٌ; (TA;) and عَنْهُ ↓ اسلاهُ; (M, K;) He, or it, made him, or rendered him, forgetful, unmindful, or neglectful, (M, K, TA,) or made him to be diverted from the remembrance, (TA,) of him, or it: (M, K, TA:) [made him to endure with patience the loss, or want, of him, or it: made him to be content, or happy, without him, or it: or comforted him, or consoled him, for the loss, or want, of him or it: see 1, first sentence:] and the former verb occurs, in a verse of Aboo-Dhu-eyb, followed by an accus. as a second objective complement, in the place of a gen. preceded by عَنْ. (M, TA.) And one says also, سَلَّانِى مِنْ هَمِّى, inf.n. as above; and ↓ أَسْلَانِى; meaning [He freed me from my anxiety; or] he removed from me my anxiety. (S.) And سلّاهُ [alone] He, or it, [made him to be content, or happy; comforted, or consoled, him; or] freed him from grief [or anxiety]. (MA.) 4 أَسْلَوَ see 2, in two places.

A2: Also اسلى القَوْمُ The people, or party, were, or became, secure, or safe, from the beast of prey. (K.) 5 تسلّى عَنْهُ quasi-pass. of سَلَّاهُ عَنْهُ (M) or of أَسْلَاهُ عَنْهُ (M, K) [and therefore signifying He was made, or rendered, forgetful, unmindful, or neglectful, or was made to be diverted from the remembrance, of him, or it: was made to endure with patience the loss, or want, of him, or it: was made to be content, or happy, without him, or it: or was comforted, or consoled, for the loss, or want, of him, or it]: or تسلّى signifies تَكَلَّفَ السُّلْوَانَ [he affected the being forgetful, &c., of a person, or thing]: (Ham p. 403:) [he made himself content, or happy: comforted, or consoled, himself: diverted, or amused, himself: and, like سَلَا, (with which it is said in the Ham p. 572 to be syn.,) or nearly so,] he became free from, or he relinquished, anxiety. (MA.) See also what next follows.7 انسلى عَنْهُ الهَمُّ Anxiety became removed, or cleared away, from him; as also ↓ تسلّى. (S.) 8 إِسْتَلَوَ see art. سلى.

سَلًا or سَلًى: see art. سلى.

سَلْوَةٌ, (M, Msb, K,) as also ↓ سُلْوَةٌ, (M, K,) a subst. from سَلَا عَنْهُ (M, Msb, K) [as such signifying A state of forgetfulness, unmindfulness, or neglectfulness, or of diversion from remembrance, of a person or thing: patient endurance of a loss or want: content, or happiness, in a case of privation: or comfort, or consolation, for a loss or want: accord. to the MA, the former is an inf. n.]. One says, سَقَيْتَنِى مِنْكَ سَلْوَةً and ↓ سُلْوَانًا Thou hast made me content, or happy, [or hast infused into me content, or happiness,] without thee [or in thine absence]. (As, S.) and هُوَ فِى سَلْوَةٍ مِنَ العَيْشِ He is in a state of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, and pleasant. (Az, S.) سُلْوَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَلْوَى [accord. to those who make the alif to be a sign of the fem. gender] or سَلْوًى [accord. to those who make that letter to be one of quasicoordination] A certain bird, (S, M, Msb, K,) [in the present day applied to the quail,] i. q. سُمَانَى [which is also applied in the present day to the quail], (Ksh and Bd and Jel in ii. 54,) [or] white [?], resembling the سُمَانَى, (M,) or like the pigeon, but longer in the shank and neck than the latter, and of a colour resembling that of the سُمَانَى, quick in motion: accord. to Akh, the word is used as sing. and pl.: (Msb:) [or] Akh says, I have not heard any sing. thereof, and it seems that the single one is thus called like the pl. number, in like manner as دفْلَى is [said to be] applied to one and to the pl. number: (S:) or the n. un. is سَلْوَاةٌ; (M, K;) of which Lth cites as an ex. this saying, [in which بَلَّلَهُ should be بَلَّلَهَا,] كَمَا انْتَفَضَ السَّلْوَاةُ بَلَّلَهُ القَطْرُ [Like as shakes the selwáh which the rain has much wetted]. (TA.) A2: Also Honey; (S, M, K;) and so ↓ سُلْوَانَةٌ, with damm: (K:) the former is used in this sense by a poet, (S, M,) namely, Khálid Ibn-Zuheyr; and Zj says that Khálid has made a mistake, the word سلوى signifying only a certain bird; but, accord. to AAF, (M,) b2: السَّلْوَى signifies [also] Whatever renders thee forgetful, or content, or happy, in a case of privation; (كُلُّ مَا سَلَّاكَ, M, K;) and honey is thus called because it renders thee thus by its sweetness. (M.) سُلْوَانٌ A water which is drunk and which renders one forgetful, or content, or happy, in a case of privation; or comforts, or consoles, for a loss or want: (Lh, M, K:) or a thing that is given to drink to the passionate lover in order that he may be forgetful, or content, or happy, without the woman: (Lh, M:) or it consists in one's taking some of the dust, or earth, of a grave, and sprinkling it upon water, and giving it to drink to the passionate lover, (M, K, *) whereupon his love dies: (K:) or rain-water poured upon a certain bead (خَرَزَةٌ) called ↓ سُلْوَانَةٌ, of which they used to say that when the passionate lover drank this water he became forgetful, or content, or happy, in his privation: (S:) or a certain medicine which is given to drink to him who is in grief and in consequence of which he becomes happy; (S, K;) called by the physicians مُفَرِّحٌ: (S:) or a certain bead (خَرَزَةٌ) for captivating, or fascinating, also called ↓ سُلْوَانَةٌ, (Lh, M, K,) and ↓ سَلْوَانَةٌ, (Sgh, K,) with which women captivate, or fascinate, men, restraining them from other women: (Lh, M:) or ↓ سُلْوَانَةٌ signifies [or, accord. to the K, signifies also] a certain bead (خَرَزَةٌ, M, K,) transparent, (M,) which, when one has buried it in the sand and then scraped the sand up from over it, is seen to be black, and is given [in water] to drink to a man, and renders him forgetful, or content, or happy, in a case of privation: (M, K: *) or a pebble upon which water is poured and given to drink to a man, who thereupon becomes forgetful, or content, or happy, in a case of privation: (M:) Ru-beh says, لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوَانَ مَا سَلِيتُ مَابِى غِنًى عَنْكِ وَإِنْ غَنِيتُ (S, M, *) and Nuseyr Ibn-Abee-Nuseyr, in answer to a question of As respecting the meaning of السلوان, said that it is a bead (خَرَزَةٌ) which is bruised, or pulverized, [and upon which water is then poured,] the water of which occasions in the drinker thereof forgetfulness, or content, or happiness, in a case of privation: but As disallowed this, and said that it is an inf. n. of سَلَوْتُ, and that the meaning is لَوْ أَشْرَبُ السُّلُوَّ [i. e. (assumed tropical:) Were I made to drink forgetfulness, &c., I should not become forgetful, &c.: there is not in me freedom from want of thee, though I be free from want of others]. (TA.) See also سَلْوَةٌ.

سَلْوَانَةٌ: see the next preceding paragraph.

سُلْوَانَةٌ: see سَلْوَى: b2: and see also سُلْوَانٌ, in three places.

سُلَّى, [said to be] like رُبَّى, [but it may be سُلًّى, as there is no apparent cause for its being imperfectly decl.,] A quality that renders forgetful of the objects of love or affection, or that renders content, or happy, without them. (TA in art. سلى.) سَالٍ [act. part. n. of 1: as such often signifying] Having his heart free from love, or affection. (Har p. 41.) مُسْلَاةٌ [a noun of the class of مُبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ

&c., originally مَسْلَوَةٌ]. One says, فِيهِ مَسْلَاةٌ عَنِ الكُرَبِ [In him is a cause of forgetfulness of, or freedom from, anxieties]: like مُعْلَاةٌ [in form]. (TA.) المُسَلِّى The third [in arriving at the goal] of the ten horses that are started together for a race: so called because he renders his owner content, or happy (يُسَلِّيهِ). (Ham p. 46.) مُتَسَلًّى [a noun of place from 5]. One says, مَاعَنْهُ مُتَسَلًّى [There is not any place in which one may be rendered forgetful, &c., of him, or it; or in which one may be rendered content, or happy, without him, or it]. (TA.)
سلو: {السلوى}: طائر شبيه السمانى لا واحد له. 
س ل و

سلوت عنه وسليت ولا أسلو عنك ولا أسلى ولا أسلاك أخرى الليالي، وأسلاني عنه وسلاني، وفيه مسلاة عن الكرب. وإنه لفي سلوة من عيشه: في رغد يسليه. ولا آتيك ولو حملتني على داحس وجلوى، وأطعمتني المن والسلوى.


ومن المجاز: شرب فلان السلوان إذا سلا، ولقد سقيتني سلوة من نفسك: رأيت منك ما سلوت به عنك. و" انقطع السلى في البطن " إذا اشتد الأمر. و" وقع فلان في سلى جمل ": في أمر صعب لأن الجمل لا سلى له.

سلو


سَلَا(n. ac. سَلْو
سُلُوّ
سُلْوَاْن)
سَلِيَ(n. ac. سُلِيّ)
a. [acc. & 'An], Forgot; consoled himself for the loss of;
disregarded; neglected.
سَلَّوَ
[ acc.
&
a. 'An], Made to forget; consoled for the loss of; diverted
from; freed from.
أَسْلَوَa. see IIb. Was safe, secure.

تَسَلَّوَ
a. ['An], Was made to forget, was comforted, consoled for
the loss of; forgot.
b. Amused, diverted himself.
c. see VII
إِنْسَلَوَ
a. ['An], Was removed, dissipated; passed away (
anxiety ).
سَلْوَة []
a. Consolation, relief, comfort.

سَلْوَى []
a. see 1tb. Consoler, comforter.
c. Quail (bird).
سُلْوَة []
a. see 1t
سُلْوَان []
a. see 1tb. Amulet, charm; elixir.

سَلًا سَلًى
a. Secundine.
س ل و : سَلَوْتُ عَنْهُ سُلُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ صَبَرْتُ وَالسَّلْوَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَسَلِيتُ أَسْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلْيًا لُغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ السُّلُوُّ طِيبُ نَفْسِ الْإِلْفِ عَنْ إلْفِهِ.

وَالسَّلَى وِزَانُ الْحَصَى الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ وَالْجَمْعُ أَسْلَاءٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ

وَالسَّلْوَى فَعْلَى طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ وَهُوَ أَطْوَلُ سَاقًا وَعُنُقًا مِنْهَا وَلَوْنُهُ شَبِيهٌ بِلَوْنِ السُّمَانَى سَرِيعُ الْحَرَكَةِ وَيَقَعُ السَّلْوَى عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ قَالَهُ الْأَخْفَشُ وَالسُّلَّاءُ فُعَّالُ مُشَدَّدٌ مَهْمُوزٌ شَوْكُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ سُلَّاءَةٌ وَسَلَأْتُ السَّمْنَ سَلْئًا مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ طَبَخْتُهُ حَتَّى خَلَصَ مَا بَقِيَ فِيهِ مِنْ اللَّبَنِ. 
سلو سَلَا فلانٌ عن فلانٍ يَسْلُو، وتَسَلّى، وسَلِيَ عنه سُلُوّاً وسُلِتاً، وسَلِيْتُه، وسَلَوْتُ عنه. وإنه لَفي سَلْوَةٍ من العَيْشِ: أي في رَغَدٍ يُسْلِيْه الهَم. والسُّلْوَانُ والسَّلْوَةُ: ما يُتَسَلى به. وما سَلِيْتُ: أي ما لَهِيْتُ. وسَلَّيْتُ مَبَاكيِ فلانٍ: أي كَفَفْت عنه. والسلْوى: طائر أبْيَضُ كالسُّمَانى، الواحِدَة سَلْوَاةٌ. والسلا: مَعْرُوْفٌ؛ يكونُ فيه الوَلَدُ، وهُما سَلَيَانِ، والجَميعُ الأسْلَاءُ. وسَلِيَتِ الشّاةُ: تَدَلى سَلَاها تَسْلى سَلاً. وهي سَلْيَاءُ: انْقَطَعَ سَلَاها في بَطْنها فنرع. ويقولون: " وَقَعَ فلان في سَلَا جَمَلٍ " أي في داهِيَة لم تَكُنْ أصَابَتْه؛ لأن الجَمَلَ لا سَلَا له. واسْتَلَتِ الشّاةُ وغَيْرُها تَسْتَلي: أي سَمِنَتْ، وإنَّه لَمُسْتَلٍ.
وأسْلَيْتُ سَمْناً: جَمعته.
ويُقال لِحَيٍ من العَرَبِ: بَنُو مُسْلِيَةَ.
السين واللام والواو س لوسَلاه وَسلا عَنْه وسَلِيَه سَلْواً وسُلُوّا وسُلِيّا وسِلِيّا وسَلَواناً نَسِيَهُ وأَسْلاهُ عنه وسَلاه فتَسَلَّى قال أَبُو ذُؤَيْب (على أنَّ الفَتَى الخُثَمِيَّ سَلَّى ... بنَصْلِ السَّيْفِ غَيْبَةَ مَنْ يَغِيبُ)

أراد عن غَيْبَة مَن يَغِيب فحذف وأَوْصَل وهي السَّلْوة والسُّلْوَةُ والسُّلْوَانَةُ كلاهما خَرَزَةٌ شَفَّافةٌ إذا دَفَنْتَها في الرَّمْلِ ثم بَحَثْتَ عنها رَأَيْتَها سَوْداء يُسْقاها الإنسانُ فَتُسَلِّيه وقال اللحياني السُّلْوانَة والسُّلْوان خَرَزَة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ والسُّلْوانُ ما يُشْرب فَيُسَلِّي قال رُؤْبة

(لو أَشْرَبُ السُّلْوانَ ما سَلِيتُ ... )

ويُرْوَى لو أُشْرَب وقال اللحيانيُّ السُّلْوان الشيء الذي يُسْقاهُ العاشِق ليَسْلُوَ عن المرأة قال وقال بعضهم هو أن يؤخذَ من تُراب القَبْرِ فَيُذَرَّ على الماء فَيُسْقاه العاشق وقال بعضهم السُّلْوانَةُ بالهاء حَصَاةٌ يُسْقَى عليها العاشق الماءَ فيَسْلُو وأنشد

(شَربتُ على سُلْوانَةٍ ماءَ مُزْنَةٍ ... فلا وجَدِيد العَيْشِ يامَيُّ ما أَسْلُو)

والسَّلْوَى طائِرٌ أَبْيض مثل السُّمَانَي واحدته سَلْواةٌ والسَّلْوَى العَسَل قال خالد ابن زُهَيْر

(وقاسَمَها بالله جَهْداً لأَنْتُمُ ... أَلَذُّ من السَلْوى إذا ما نَشُورُها)

قال الزجاج أخطأ خالد إنَّما السَّلْوَى طائِرٌ قال الفارسي السَّلْوى كل ما سَلاك وقيل للعَسَل سَلْوَى لأنه يُسْلِيكَ بَحلاوَتِه وتَأتِّيه عن غيره مما تَلْحَقُكَ فيه مَئُونَةُ الطَّبْخِ وغيره من أنواع الصِّناعة يَرُدُّ بذلك على أبي إسْحَاق وبَنُو مُسْلِيَةَ بَطْنٌ والسُّلِيُّ والسُلَيُّ وادٍ قال

(وكأنَّما تَبعَ الصِّوَارَ بشَخْصِها ... عَجْزاءُ تَرْزُق بالسُّلِيِّ عِيالَها) ويروى بالسُّلَيِّ وإنما قضينا أنها من الواو لكثرة س ل ووقلة س ل ي
سلو
سلا/ سلا عن يَسلُو، اسْلُ، سَلْوًا وسُلُوًّا وسُلْوانًا، فهو سالٍ، والمفعول مَسْلُوّ
• سَلاه/ سلا عنه: نسِيَه، وطابت نفسُه بعد فراقه "لا تستطيع الأمُّ أن تسلُو عن ولدِها- سلا صديقَه/ همومَه- *وسَلا مِصْرَ هل سَلا القلبُ عنها*". 

سلِيَ/ سلِيَ عن يَسلَى، اسْلَ، سُليًّا وسِلِيًّا، فهو سالٍ، والمفعول مسْلِيّ
• سَلِيَه: أبغضه وكرهه.
• سلِيه/ سلِي عنه: هجره، سَلاه، نسيه وطابت نفسُه عنه ° ما سَلِيت أن أقول كذا: لم أنس ولكن تركته عمدًا. 

أسلى يُسلي، أَسْلِ، إسلاءً، فهو مُسْلٍ، والمفعول مُسْلًى
• أسلى رفيقَه: جعله يسلُو؛ طيَّب نفسُه.
• أسلاه من همِّه: كشفه عنه، أزالــه عنه "وكم شاهدت من عجب وخطب ... ومرّ الدَّهر بالإنسان يُسلي". 

انسلى عن ينسلي، انْسَلِ، انسلاءً، فهو مُنسلٍ، والمفعول منسلًى عنه
• انسلى عنه الهمُّ: انكشف، زال، ذهب، انفرج "حُزْنٌ مُنْسلٍ- انسلاءُ الأحزان بذكر الله". 

تسلَّى/ تسلَّى بـ/ تسلَّى عن يتسلَّى، تَسَلَّ، تسلّيًا، فهو مُتسلٍّ، والمفعول مُتَسَلًّى به
• تسلَّى الشَّخصُ: مُطاوع سلَّى: تلهَّى، طابت نفسُه وذهب ما بها من تعب أو همٍّ.
• تسلَّى بالشَّيء: روّح به عن نفسه "تسلَّى بالمطالعة".
• تسلَّى عنه الهمُّ: انكشف، زال وذهب. 

سلَّى يسلِّي، سَلِّ، تسليةً، فهو مُسلٍّ، والمفعول مُسلًّى
• سلاَّه أخوه في محنته: جعله يَسلُو، طيَّب نفسَه وأذهب ما بها من سَأَم وضيق.
• سلَّى نفسَه بالقراءة: شغلها بها.
• سلَّى عنه الهمَّ أو الحزنَ: كشفه عنه، وأنساه إيّاه. 

إِسْلاء [مفرد]: مصدر أسلى. 

انسِلاء [مفرد]: مصدر انسلى عن. 

تَسْلِية [مفرد]: ج تَسْليات (لغير المصدر) وتَسالٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر سلَّى.
2 - لهو، ما يُذهب الغمّ ويُدخل السرور على النفس "كان الصَّيدُ البحريّ تسليته المفضَّلة". 

سَلْو [مفرد]: مصدر سلا/ سلا عن. 

سُلْوان [مفرد]:
1 - مصدر سلا/ سلا عن.
2 - ما يذهب الهمَّ والحزنَ "ألهمه الله الصّبرَ والسُّلوانَ" ° سقيتني سُلوانًا: طيّبت نفسي. 

سَلْوَة [مفرد]: ج سَلَوات وسَلْوات: اسم مرَّة من سلا/ سلا عن: كلّ ما يُسلِّي "أصبح فنّه سَلوتَه- الرِّياضة أكثر من سَلْوة" ° لقد سقيتني سَلْوةً من نفسك: رأيت منك ما سلوت به عنك- هو في سَلْوة من العيش: في رغدٍ منه يُسلِّيه عن الهمّ. 

سُلْوَة [مفرد]: ج سُلُوات وسُلْوات: سَلْوَة، كلّ ما يُسلِّي "أصبحت القراءة سُلْوَته". 

سُلُوّ [مفرد]: مصدر سلا/ سلا عن. 

سَلْوَى1 [مفرد]: سلوان، ما يُسلِّي ويذهب الحزنَ والهمّ "ابنته الصَّغيرة هي سَلواه- القراءة والمطالعة سَلْوى". 

سَلْوَى2 [جمع]: مف سَلْواة: (حن) سُمانَى؛ وهو طائر من رتبة الدّجاجيّات، جسمه منضغط ممتلئ له ريش بُنيّ وذيل قصير وهو من القواطع التي تهاجر شتاءٍ إلى الحبشة
 والسُّودان، يستوطن أوربا وحوض البحر المتوسِّط " {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} ". 

سُلِيّ/ سِلِيّ [مفرد]: مصدر سلِيَ/ سلِيَ عن. 

مَسْلاة [مفرد]:
1 - ما يبعث على السُّلُوّ والنِّسيان "الرِّياضة البدنيّة مَسْلاة".
2 - موضع تكثر فيه التَّسْلية "جعل من بيته مَسْلاةً لرِفاقِه".
3 - ملهاة، عمل مسرحيّ ترفيهيّ يتكوَّن من مشاهد تمثيليَّة وأغنيات ورقصات وغيرها. 
باب السين واللام و (وأ يء) معهما س ل و، س ول، وس ل، ول س، ل وس، س ل ي، س ي ل، ل ي س، س لء، سء ل، ء س ل، ء ل س مستعملات

سلو: سلا فلانٌ عن فلان يسلو سُلُوّاً، وفلان في سَلْوةٍ من عَيشه، أي: في رغد يسلّيه الهمّ. والسُّلوان: ماءٌ من شَرِبه ذهب همُه، فيما يقال، قال :

لو أَشْربُ السُّلوانَ ما سَلِيتُ ... ما بي غِنىً عنك وإنْ غنيتُ

ويُقالُ: السُّلوان: تُرابُ القَبر يُنقَع في ماءٍ يَشْرَبُهُ العاشق، فيتسلَّى به، قال أبو الدُّقَيْش: السّلوةُ: خَرَزَةٌ تُدْلَكُ على صَخْرةٍ فيخرج من بين ذلك ماء فيُسْقَى المهموم أو العاشق من ذلك الماء، فيسلو ويَنْسَى، قال :

فقلتُ له يا عمُّ حَكُّكَ واجبٌ ... إنَ أنتَ شَفَيْتَ اليوم يا عم ما بيا

فخاض شراباً بارداً في زُجاجةٍ ... فخلّط فيه سلوةً ودَنا لِيا

وتسلَّى: فلان: تشبّه بالسّالين الذين قد سلوا عن الشيء. والسَّلْوى: طيرٌ أمثال السُّمانَي، الواحدة: سلواة، قال :

وإنّي لَتَعْروني لذكراكِ هزّة ... كما انتفض السَّلواة بلّله القَطرُ

ويُروَى: العُصفور. والسلوى: العسل، قال :

[وقاسمها بالله جَهداً لأنتُمُ] ... أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها

وبنو مُسلِية: حيٌّ من اليمن. ورجلٌ مُسْلِيٌّ: منسوبٌ إليهم.

سول: سوَلتْ لفلانٍ نفسُه أمراً، وسوّل له الشّيطانُ، أي: زيّن وأراه إيّاه. والأَسُول من النّبات: الذّي في أسفله استرخاء، وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً.

وسل: وسّلتُ إلى ربّي وَسِيلةً، أي: عَمِلْت عَمَلا أتقرّب به إليه. وتوسّلتُ إلى فلانٍ بكتابٍ أو قرابة، أي: تقرّبت به إليه، قال لبيد:

[أرى النّاسَ لا يدرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم] ... بَلَى، كلُّ ذي لُبٍّ إلى الله واسل لوس: اللَّوْس: أن يتتبَّعَ الإنسانُ الحَلاَواتِ وغيرها فيأكلها. لاس يلوس لوساً، وهو أَلْوَسُ.

ولس: الوَلُوسُ: النّاقة التي تَلِسُ في سيرها وَلَساناً. والإبلُ يوالِسُ بعضُها بعضاً، وهو ضربٌ من العَنَق. والمُوالَسةُ: شِبْهُ المُداهنة في الأمر.

سلي: السَّلَى: [الجلدة الرّقيقة] التي يكون فيها الولد، وهما: سَلَيان، وجمعه: أسلاء. وسَلِيَ فلانٌ عن فلانٍ: ذُهِل عنه، وتناساه. سَلِيته وسَلَوْتُ عنه. وهذا الشّيء يُسَلِّي هَمِّي تَسلِيةً، قال:

عجبت لصاحبي يحيى ... يُسَلِّيني لأَسْلاها

سيل: السَّيْل: معروف، وجمعه: سُيُول. ومَسيلُ الماءِ، وجَمْعُه أَمْسِلة : وهي مياهُ الأمطار إذا سالت. والسَّيّال: شَجَرٌ سَبْطُ الأغصان عليه شوك أبيض، أصوله أمثال ثنايا الجواري. قال الأعشى:

باكرتها الأغراب في سنة النوم ... فتجري خلالَ شوكِ السِّيالِ

والسِّيلانُ: سِنْخُ قائمِ السَّيْف والسِّكِّين ونحوهما.

ليس: ليس: كلمة جُحود، قال الخليل: معناه: لا أيس، فطُرِحتِ الهمزةُ وأُلزِقَتِ اللاّم بالياء، ودليلُه: قولُ العَرَبِ: ائتني به من حيث أيس وليس، ومعناه: من حيثُ هو ولا هو. واللّيس: مصدر الأليَس، وهو الشُّجاع الذي لا يَروعُه الحرب، قال :

أَلْيَسُ عن حَوْبائه سَخِيُّ

وقد لَيِسَ يَلْيَسُ. والأَلْيَس: الرّجل الثّقيل الذي لا يَبْرَحُ مكانَه، وجَمْعُه: لِيسٌ. والأَليَسُ: الضّعيفُ الرّأيِ.

سلأ: سَلأْتُ السَّمْنَ أَسْلَؤُهُ سلأ، وهو إذابة الزبد، والسِّلاء الاسم. والسّالئة: المرأة التّي تَسْلأُ السَّمْنَ، وتقول: هذا سَمْنٌ سِلاّء، وسمنُ السلاء. وسلأه مائة سَوْط [أي: ضربه] . والسُّلاّءُ: شَوْكُ النَّخْل، الواحدةُ بالهاء.

سأل: سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤالا ومَسأَلةً. والعَرَبُ قاطبةً تحذفُ همزةَ سَلْ، فإذا وُصِلَتْ بفاءٍ أو واوٍ هُمِزَتْ، كقولك: فاسأل، واسأل ... [وجَمعُ المَسأَلة: مسائِل، فإذا حذفوا الهمزة، قالوا: مَسَلة. والفقير يُسمَّى: سائلاً] .

اسل: الأَسَلُ: نباتٌ لهُ أغصانُ كثيرةُ دِقاقُ، لا وَرَقَ له، ولا يكون أبدا إلا وفي أصله ماء راكدٌ. يُتَّخَذُ منه الغرابيلُ بالعراق. الواحدة: أسَلة، ويُجْمَع الأَسَل بغير الهاء. ويُسَمَّى القنا أَسَلاً تشبيهاً بطُولِهِ واستوائِهِ، قال:

تَعْدو المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطَّرفاءُ والأَسَلُ

وأَسَلَةُ اللِّسان: طرف شَباته، أي: مُسْتَدقُّه. وأَسَلَةُ الذِّراع: مُسْتَدقّ السّاعد ممّا يلي الكفّ، وكفُّ أَسِيلةُ الأَصابع: وهي اللّينة السَّبْطة. وخدٌّ أسيلٌ: سَهْلٌ ليّن، وقد أَسُلَ أسالة ... ومَأْسَل: اسم جبل.

الس: الأَلس: الكَذِب. والمَأْلُوس: الضَّعيف البخيل، شبه المخبّل، قال :

كأبي الزِّنادِ لئيمِ الأَصْلِ ذي أَبَنٍ ... ولُبُّه ذاهبٌ والعَقل مألوسُ
سلو
: (و ( {سَلاهُ وَعنهُ، كدَعاهُ ورَضِيَهُ،} سَلْواً) ، بالفتْح، ( {وسُلُوّاً) ، كعُلُوَ، (} وسُلْوَاناً) ، بالضَّمِّ، ( {وسُلِيّاً) ، كعُتِيَ ويُكْسَرُ: (نَسِيَهُ) وذَهِلَ عَن ذِكْرِه. وَفِي المَصادِرِ لَفٌّ ونَشْرٌ مرتَّبٌ وأَجْرى نُصيرُ بنُ أَبي نُصيرٍ بيتَ رُؤْبَة:
لَو أَشْرَبُ السُّلْوان مَا} سَلِيتُ مَا بِي غنى عَنْك وَإِن غَنِيتُفيمَا عَرَضَ على الأصْمعيّ فقالَ لَهُ الأصْمعيُّ: مَا {السُّلْوانُ؟ فقالَ: يقالُ إنَّه خَرَزَةٌ تُسْحَق ويُشْرَب ماؤُها فيُورِث شارِبَه} سَلْوةً، فقالَ: اسكُتْ لَا يَسْخَر بكَ هَؤُلَاءِ، إنَّما هُوَ مَصْدَرُ {سَلَوْت، أَي لَو أَشْرَب} السُّلُوَّ شُرْباً مَا {سَلَوْتُ.
(} وأَسْلاهُ عَنهُ {فَتَسَلَّى؛ والاسْمُ} السَّلْوَةُ، ويُضَمُّ، {والسُّلْوانَةُ، بالضَّمِّ: العَسَلُ،} كالسَّلْوَى) ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ لخالِدِ بنِ زُهَيْر الهُذَلي:
وقاسَمَها بِاللَّه جَهْداً لأَنْتُمُ
أَلَذُّ من السَّلْوى إِذا مَا نَشُورُهاوقال الزجَّاجُ: اخْطَأَ خالِد إنَّما {السَّلْوى طائِرٌ.
وَقَالَ الفارِسيُّ: إنَّما سُمِّي العَسَل سَلْوى لأنَّه يُسْلِيك بحَلاوَتِه وتأَتِّيه عَن غيرِه ممَّا يَلْحَقُك فِيهِ مَؤُونَة الطَّبْخ وغيرِهِ مِن أَنْواعِ الصِّناعَةِ، يَرُدُّ بذلكَ على الزجَّاج.
(و) } السُّلْوانَةُ: (خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ) يُؤخِّذُ بهَا النِّساءُ الرِّجالَ؛ عَن اللَّحْياني.
(ويُفْتَحُ) ، عَن الصَّاغانيّ.
( {كالسُّلْوانِ) ، عَن اللّحْيانيّ أَيْضاً.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ:} السُّلْوانَةُ خَرَزَةٌ للبُغْضِ بعدَ المَحبَّة.
(و) قيلَ: (خَرَزَةٌ) شَفَّافَة (تُدْفَنُ فِي الرَّمْل فَتَسْوَدُّ فيُبْحَثُ عَنْهَا ويُسْقاها الإِنْسانُ! فتُسَلِّيهِ) . وَقَالَ اللّحْيانيُّ: {السُّلْوانُ شيءٌ يُسْقاهُ العاشِقُ} فيُسْلِيه عَن المرْأَةِ.
وَفِي الصِّحاح: {السُّلْوانَةُ خَرَزَةٌ كَانُوا يقولونَ إِذا صُبَّ عَلَيْهَا ماءُ المَطَرِ فشَرِبَه العاشِقُ} سَلا؛ قَالَ الشاعِرُ:
شرِبْتُ على {سُلْوانةٍ ماءَ مُزْنَةٍ
فَلَا وجَدِيدِ العَيْشِ يامَيُّ مَا} أَسْلو (أَو {السُّلْوانُ: مَا يُشْرَبُ} فيُسَلِّيَ) ، هُوَ ذلكَ الماءُ الَّذِي تقدَّمَ ذِكْرُه، وَبِه فُسِّر قولْ رُؤْبَة السابِقُ الَّذِي أَنْكَرَه الأصْمعي.
(أَو هُوَ أَنْ يُؤخَذَ تُرابُ قَبْرِ مَيِّتٍ فيُجْعَلَ فِي ماءٍ فيُسْقَى العاِشِقُ، فيَموتُ حُبُّهُ) ؛ نقلَهُ اللَّحْيانيّ عَن بعضٍ؛ وأَنْشَدَ:
يَا لَيْتَ أَنَّ لقَلْبِي من يُعَلِّلُه
أَو ساقِياً فسَقاني عنْكِ {سُلْوانا (أَو هُوَ دَواءٌ يُسْقاهُ الحَزينُ فيُفَرِّحُهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ:} فيَسْلُو، والأطِبَّاءُ يُسَمُّونه المُفَرِّحَ؛ هَكَذَا نقلَهُ عَن بعضٍ.
(و) {سُلْوانُ: (وادٍ لسُلَيمٍ.
(و) أَيْضاً: (عَيْنٌ) مَعْروفةٌ (بالقُدْسِ عَجيبَةٌ لَهَا جَرْيَةٌ أَو جَرْيَتانِ فِي اليَوْمِ فَقَطْ يُتَبَّرَكُ بهَا) ؛ وَقد تَبَرَّكْت بهَا أَيَّام زِيارَتي؛ وَللَّه دَرُّ القائِلِ:
قَلْبي الْمُقَدّس لمَّا أَن حَلَلْت بِهِ
لكنَّه ليسَ فِيهِ عَيْنُ سُلْوان {} والسَّلْوَى} فِي القُرْآن: (طائِرٌ) أَبْيضٌ كالسَّمْانَى، (واحِدَتُه {سَلْواةٌ) ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْث:
كَمَا انْتَفَضَ} السَّلْواةُ بَلَّلَهُ القَطْرُ وَفِي الصِّحاح: قَالَ الأَخْفَش: لم أَسْمَع لَهُ بواحِدٍ: قالَ: وَهُوَ يُشْبه أَنْ يكونَ واحِدُه! سَلْوى مثْلُ جَماعَتِه، كَمَا قَالُوا دِفْلَى للواحِدِ والجماعَةِ. (و) {السَّلْوَى: (كُلُّ مَا} سَلاَّكَ) ؛ عَن الفارِسِيّ؛ وَبِه سُمِّي العَسَل {سَلْوى، كَمَا تقدَّمَ.
(} ومُسْلِيَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: أَبو بَطْنٍ) مِن مَذْحَج، وَهُوَ {مُسْلِيَةُ ابنُ عامِرِ بنِ عَمْروِ بنِ علةَ بنِ جلدِ بنِ مالِكٍ، وَمَالك جماع مذْحج، مِنْهُم: شبيبُ بنُ عُمَر بن شبيبٍ} المُسْلِيُّ ذَكَرَه ابنُ أَبي حاتِمٍ وجده حدَّثَ عَنهُ مَرْوانُ بنُ معاوِيَةَ وأَبو خزيمَةَ؛ وبرةُ بنُ عبدِ الرحمنِ المُسْلِيُّ تابِعِيٌّ عَن ابنِ عُمَرَ؛ وتميمُ بنُ طرفَةَ المُسْليُّ عَن ابنِ مَسْعودٍ؛ وعبدُ الرحمنِ المُسْلي عَن الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ، رَوَى أَبو دَاوُد؛ وعَمْروُ بنُ حسَّان المُسْلي عَن مُغيرَة.
(و) {مُسْلِيَةُ (بنُ هَزَّانَ: صَحابيٌّ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ.
وَالَّذِي فِي مُعْجم ابنِ فَهْد مُسْلِيَةُ بن حدان الحدانيُّ قَدِمَ بَعْد الفَتْح فأَنْشَد.
وَفِي التَّبْصير للحافِظِ: مُسْلِيَةُ بنُ عامِرِ بنِ عَمْرو، مِن ولدِه: الحارثُ بنُ ثعْلَبَةَ الشَّاعِرُ المَعْروفُ بابنِ جنَابَة.
(} والسُّلَيُّ، كسُمَيَ، وتُكْسَرُ لامُه: وادٍ) مِن حجرِ اليَمامَةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للأَعْشى:
وكأَنَّما تَبِعَ الصِّوارَ بشَخْصِها
عَجْزاءُ تَرْزُقُ {بالسُّلِيِّ عِيالَهارُوِيَ بالوَجْهَيْن؛ واقْتَصَرَ نصير على الضَّبْطِ الأوَّل، وقالَ: رِياضٌ فِي طَرِيقِ اليَمامَةِ إِلَى البَصْرَةِ بينَ بَنْيان والطُّنُب.
(} واسْتَلَتِ الشَّاةُ) : أَي (سَمِنَتْ.
( {وأَسْلَى القَوْمُ) : إِذا (أَمنُوا السَّبُعَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} سَلاَّهُ {تَسْلِيةً: مِثْلُ} أَسْلاهُ؛ وَمِنْه قولُ أَبي ذُؤيْب: على أَنَّ الفَتَى الخُثْمِيَّ {سَلَّى
لنَصْل السيفِ غَيْبة من يَغِيبقالَ ابنُ سِيدَه: أَرادَ عَن غَيْبة مَن يَغِيب فحذَفَ وأَوْصَل.
ويقالُ: هُوَ فِي} سَلْوَة من العَيْش أَي فِي رَغَدٍ؛ عَن أَبي زيْدٍ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ الأَصْمعيّ: يقولُ الرَّجُل لِصاحِبِه سَقَيْتني {سَلْوةً} وسُلْواناً، أَي طَيَّبْت نفْسِي عنْكَ.
{وسُلَيٌّ، كسُمَيَ، عقبَةٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ بطَرِيقِ نَجْد واليَمامَةِ.
وبَنُو} مُسْلِية: محلَّةٌ بالكُوفَةِ مِنْهَا: أَبو العبَّاس أَحْمدُ بنُ يَحْيَى بن زَيْدِ بنِ ناقدٍ، تلميذُ أَبي الغنائِم لندَّسي، وكتبَ قَرِيبا مِن خطِّه، تُوفي سَنَة 559، أَخَذَ عَنهُ ابنُ السّمْعاني وابْنُه أَبو مَنْصورٍ محمدُ، ولدَ سَنَة 530.
ويقالُ: فِيهِ {مَسْلاةٌ عَن الكَربِ، كمَعْلاةٍ.
وَمَا عَنهُ} متسلى.
{وانْسَلَى عَنهُ الهَمُّ: انْكَشَفَ.
وقالَ أَبُو زيْدٍ: مَا} سَلِيتُ أَنْ أَقولَ ذاكَ، أَي لم أَنْسَ أَنْ أَقولَه بل ترَكْتُه عَمْداً، وَلَا يقالُ: سَلِيتُ أنْ أَقولَه إلاَّ فِي مَعْنى مَا سَلِيت أَنْ أَقُولَه.

بعق

بعق


بَعَقَ(n. ac. بُعَاْق)
a. Shouted.
b. Burst (cloud).
c. Slaughtered (camel).
تَبَعَّقَإِبْتَعَقَ
a. [Fī], Burst out into (abuse).
بُعَاْقa. Storm-cloud; sudden storm, tempest.
b. Vociferation; abuse.

بَعِيْقa. see 24 (b)
بعق
بَعَقَ بُعَاقاً: صَوَتَ شَديْداً. وبَعَقَ الوابِلُ بُعَاقاً: فاجَأ. ومَطَرٌ بُعَاقٌ وبَاعِقٌ. وانْبَعَقَ أيْضاً وبَعَقْتُ الإبلَ: نَحَرْتَها. وبَعَقْتُهُ عن كذا: كَشَفْتَه. وبَعَقْتُ البِئْرَ: حَفَرْتها.
[بعق] في ح الاستسقاء: جم "البعاق" هو بالضم المطر الكثير الغزير الواسع، تبعق يتبعق. ومنه ح: كان يكره في "التبعق" في الكلام ويروى الانبعاق أي التوسع فيه والتكثر منه. وفيه "يبعقون" لقاحنا أي ينحرونها ويسيلون دماءها.
(بعق)
الوابل بعقا وبعاقا انْفَتح فَجْأَة وَالْحَيَوَان وَالْإِنْسَان بعاقا فتح فَاه وَصَوت شَدِيدا وَعَن الشَّيْء كشف والمطر الشَّديد الأَرْض شقها والبئر حفرهَا والجمل نَحره

(بعق) مُبَالغَة فِي بعق
بعق بعق الْفَارِسِي [قَالَ أَبُو عبيد -] قَوْله: يُبَعِّقون لِقاحنا يَعْنِي ينحرون إبلنا ويُسيلون دماءها يُقَال: قد انبعق المطرُ إِذا سَالَ فَكثر. أَحَادِيث سلمَان رَحمَه الله
ب ع ق: فِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْرَهُ (الِانْبِعَاقَ) فِي الْكَلَامِ فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا أَوْجَزَ فِي كَلَامِهِ» وَهُوَ الِانْصِبَابُ فِيهِ بِشِدَّةٍ. وَ (التَّبْعِيقُ) الشَّقُّ، وَفِي الْحَدِيثِ: «يُبَعِّقُونُ لِقَاحَنَا» أَيْ يَنْحَرُونَهَا. 
ب ع ق

بعق البئر: حفرها. ومبعق المفازة متسعها. قال جندل الطهوي:

للريح في مبعقها المجهول ... مساحف مياسة الذيول

مبنوقة في عرضها بطول

وفلان يبعق اللقاح للأضياف: ينحرها.

ومن المجاز: تبعق المطر وانبعق وهو انفتاحه بشدة. وانبعق فلان بالجود والكرم. وانبعق عليهم الخوف: فاجأهم. قال أبو دؤاد:

بينما المرء آمن راعه را ... ئع خوف لم يخش منه انبعاقه
[بعق] البُعاقُ بالضم: سحابٌ يتصبَّب بشدَّة. وقد انْبَعَقَ المُزْنُ، إذا انبعج بالمطر. وتبعق مثله. قال رؤبة: وجود هارون إذا تدفقا جود كجود الغيث إذا تبعقا والانبعاق: أن ينبعق عليك الشئ مفاجأة وأنت لا تشعر. قال الشاعر: بينما المرء آمن راعه رائع حتف لم يخش منه انْبِعاقَهْ وفي الحديث: " إن الله يكره الانْبِعاق في الكلام، فرحِمَ اللهُ عبداً أوجزَ في كلامه ". وَبَعَّقَتُ زِقَّ الخمر تَبْعِيقاً، أي شققته. وفي الحديث: " يُبَعِّقونَ لِقاحَنا " قال أبو عبيد: أي يَنحرون إبلنا ويسيلون دماءها. ويقال عقاب بعنقاة، مثل عبنقاة.
(ب ع ق)

البُعاق: شدَّة الصَّوْت، وَقد بَعَق الرجل وَغَيره، وانْبَعَق.

الباعِق: المؤذِّن.

وانْبَعَق الشَّيْء: اندرأ مُفاجأة.

ومطر بُعاق وبِعاق: مُندفع بِالْمَاءِ. وَقد انْبَعَق، وتَبَعَّق.

وسيل بُعاق وبَعاق: شَدِيد الدُّفعة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الَّذِي يجرف كل شَيْء. وَأَرْض مَبْعُوقة: أَصَابَهَا البُعاق.

وبَعَقَ النَّاقة: نحرها، وأسال دَمهَا. وَفِي حَدِيث سلمَان: أَن رجلا قَالَ لَهُ: أَيْن الَّذين يُبَعِّقونَ لِقاحَنا؟ وبَعَّقَتِ الْإِبِل بجرَّتها، وتَبَعَّقت: أفاضت بهَا.

وَغُلَام مُبْعَنْقٍ: سيئ الخُلُق، كمُعْبَنْقٍ.

ومَبْعوق: مَوضِع. قَالَ أَبُو صَخْر:

إِن المُنَى بعدَ مَا استَيْقَظْتُ وانْصَرَفَتْ ... ودارُها بينَ مَبْعُوقٍ وأجْيادِ
(بعق) - في الحديث: "كان يَكرَه الانْبِعاق في الكَلاِم". يعنى التَّوسُّعَ فيه والتَّكَثُّر منه، وتَبعَّق وانَبعْق: تَفتَّح، وأنْبَعَق المَطرَ: إذا سالَ بشِدَّة وكَثْرة.
(بعل) في حديث عُروةَ: "فما زال وارِثُه بَعْلِيَّا حتى مَاتَ".
قال: بعضُ رُواتِه في تفسيره: إنه الكَثِيرُ المَالِ، وقال: إذا عَلَا الناسَ بماله فهو البَعْلِىُّ. قال الخَطَّابى : لا أدرى ما هذا إلا أن يكونَ مَنْسوباً إلى بَغل النَّخِلِ، يُرِيد أنَّه اقْتَنَى نَخلًا كَثِيراً. فَنُسِب إليه، كما إذا نُسِبَ إلى النَّخلِ. يقال: نَخْلِىّ.
والبَعْل أيضا: الرَّئِس، والمَالِك فَعَلَى هذا يكون قَولُه: بَعْلِيًّا: أي رَئِيسا مُتَمَلّكا - قال: ويجوز أن يكون " بِعَلْياء" على وزن فَعْلاء من العَلاءِ.
قال الأصمعى: وهو مَثَل . يقال: "ما زَالَ بَعَلْياء فِيها"، إذا فَعَل الفَعْلةَ يَشرفُ بها قَدرُه، ويرتَفِعُ بها ذِكرُه.
- من حديث ابن مَسْعُود: "إلا امرأةً يَئِسَت من البُعُولَة في مُنْقَلَبِها"
هي جَمْع بَعْل، والتَّاء لتَأْنِيث الجَمع، كالسُّهولة والحُزُونة، ويَجوز أن يَكُون مَصدر: بَعَلَت المَرأَةُ: أي صَارَت ذاتَ بَعْل.

بعق

1 بَعَقَ, (TA,) [aor. ـَ inf. n. بُعَاقٌ, (Lth, K, TA,) said of a man, and a camel, &c., (TA,) He uttered a vehement sound, or cry. (Lth, * K, * TA.) A2: Also, inf. n. as above, said of a vehement rain, descending in large drops, It clave, or furrowed, the ground, and made it to flow. (K, * TA.) b2: And, inf. n. بَعْقٌ, He stabbed, or stuck, a camel in the نَحْر, or throat, or uppermost part of the breast, (K, TA,) making the blood to flow; (TA;) and (TA) so ↓ بعّق. (A'Obeyd, S, L, TA, all of which, except the last, mention only the latter verb in this sense.) b3: Also, (K,) inf. n. بَعْقٌ, (TA,) He dug a well. (Z, K.) b4: بَعْقٌ also signifies The act of slitting, ripping, or rending; like بَعْجٌ: (TA:) and ↓ تَبْعِيقٌ the same; (S;) or the doing so much. (K.) Yousay, زِقَّ الخَمْرِ ↓ بَعَّقْتُ, inf. n. تَبْعِيقٌ, I slit, or ripped, or rent, the wine-skin. (S.) b5: بَعَقَةُ عَنْ كَذَا, (K,) inf. n. بَعْقٌ, (TA,) He removed it, took it off, or stripped it off, from over, or before, such a thing, which it covered, or concealed. (Ibn-'Abbád, K.) 2 بَعَّقَ see 1, in three places.5 تَبَعَّقَ see 7, in two places.7 انبعق It came upon one suddenly, unexpectedly, without his knowledge. (S, K, TA.) b2: انبعق المُزْنُ (tropical:) [The clouds, or white clouds, or clouds containing water,] clave asunder, with, or by reason of, rain, or violent rain; syn. اِنْبَعَجَ بِالمَطَرِ; (S, K, TA;) or opened vehemently with rain; (Z, TA;) and ↓ تبعّق signifies the same. (S.) b3: انبعق فُلَانٌ بِالجُودِ وَ الكَرَمِ (tropical:) [Such a one was profuse in bounty and generosity]. (TA.) b4: انبعق فِى الكَلَامِ (S, K) (assumed tropical:) He was profuse in speech; (K, * TA;) as also ↓ تبعّق (K) and ↓ ابتعق. (Sgh, K.) 8 إِبْتَعَقَ see 7.

بَعَاقٌ: see what next follows, in two places.

بُعَاقٌ (assumed tropical:) Clouds (سَحَابٌ) pouring forth [rain] with vehemence. (S.) b2: Also, and ↓ بَعَاقٌ and ↓ بِعَاقٌ and ↓ بَاعِقٌ, (tropical:) Rain coming suddenly, or unexpectedly, with vehemence, in large drops. (K, TA.) جَمُّ البُعَاقِ, in a trad. respecting prayer for rain, means (assumed tropical:) Copious, abundant, extensive rain. (TA.) b3: And ↓ all these four words, (assumed tropical:) A torrent vehemently driving; (K, TA;) that carries away everything. (AHn, TA.) بِعَاقٌ: see بُعَاقٌ, in two places.

بَاعِقٌ: see بُعَاقٌ, in two places.

أَرْضٌ مَبْعُوقَةٌ Land upon which what is termed بُعَاق [i. e. either the rain or torrent so termed] has fallen, or descended. (Nawádir el-Aaráb, TA.)

بعق: البُعاقُ: شدّة الصوت، وقد بَعَقَ الرجلُ وغيره وانْبَعَقَ وبعَقَت

الإبلُ بُعاقاً. والباعِقُ: المُؤَذن، وقد بَعَقَ بُعاقاً؛ وأنشد:

تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كي لا يَفُوتَني،

من المَقْلةِ البَيْضاء، تَقْرِيظُ باعِق

قال: يعني ترجيع المؤذن إذا رجَّع في أذانه؛ قال الأَزهري: ورواه غيره

تفريط ناعق، من نَعَق الرّاعي بغنمه، ولعلهما لغتان. وانْبَعَق الشيء:

اندَرأَ مُفاجأَة وأَنت لا تشعُر من حيث لم تحتسبه، وهو الانْبِعاق؛

وأَنشد:بَيْنما المَرْء آمِناً راعَه را

ئعُ حَتْفٍ، لم يَخْشَ منه انْبِعاقَهْ

والباعِقُ: المطر يُفاجِئ بوابل. ومطر بُعاقٌ وبِعاقٌ: مُنْدفِع

بالماء، وقد تَبَعَّق يتَبَعَّق وانْبَعَقَ يَنْبَعِق. وسيْلٌ بُعاق وبِعاق:

شديد الدفْعة؛ قال أبو حنيفة: هو الذي يَجْرُف كل شيء. وأرض مَبْعُوقة:

أصابها البُعاق. والبعاقُ: المطر الذي يَتبَعَّق بالماء تبعُّقاً؛ وأنشد

ابن بري:

تبَعَّقَ فيه الوابِلُ المُتَهَطِّلُ

وبعَقَ الناقةَ: نَحَرَها وأسالَ دمَها. وفي حديث حُذيفة أنه قال: ما

بقي من المُنافقين إلا أربعة، فقال رجل: فأَين الذين يُبَعِّقُون لِقاحَنا

ويَنقُبون بيوتنا؟ فقال حُذيْفةُ: أُولئك هم الفاسقون؛ قال أبو عبيد:

قوله يبعقون لقاحنا يعني أنهم ينْحَرون إبلنا ويُسيلون دِماءها. يقال: انبعق

المطرُ إذا سال لكثرته. وفي حديث الاسْتِسقاء: جَمُّ البُعاق؛ هو بالضم،

المطر الكثير الغزير الواسع.

وبعقْت الإبلَ: نحرْتُها، وتَبعَّقَت: أفاضَتْ بها

(* قوله «وتبعقت

أفاضت بها» كذا بالأصل ورمز له بعلامة وقفة). قال الأزهري: وفي نوادر

الأَعراب انْبعَق فلان كذا وكذا انْبِعاقاً إذا أَخذه من تلقاء نفسه، فهو

مُنْبعِق. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: الانبعاق فيما لا ينبغي من

شقاشِق الشيطان. وفي الحديث: إن الله يكره الانْبِعاقَ في الكلام، فرحم الله

امْرأً أوجَز في كلامه؛ أَي التوسُّعَ فيه والتكثُّر منه، ويروى:

التبعُّقَ في الكلام.

والبُعاق، بالضم: سحاب يتصبب بشدّة. وقد انْبعَقَ المُزْن إذا انْبعَجَ

بالمطر، وتَبَعَّق مثله؛ قال رؤبة:

وَجُود مَرْوانَ، إذا تَدَفَّقا،

جُودٌ كجُودِ الغَيْثِ، إذ تَبَعَّقا

والبَعْقُ والبَعْجُ: الشَّقُّ. وبعَّقْت زِقَّ الخمر تَبْعِيقاً أي

شققْتُه.

بعق
البُعاقُ، كغُرابٍ: شِدَّة الصَّوْتِ قالَهُ الليثُ، وقَدْ بَعَقَ الرَّجلُ وَغَيره، وبَعَقَت الإِبِلُ بُعاقاً. والبُعاقُ من المَطرِ: الَّذِي يُفاجِئ بوابِلٍ وَهُوَ مَجازٌ. والبُعاقُ: السَّيْل الدَّفّاعُ قالَ أَبو حَنيفَةَ. هَذَا الَّذِي يَجْرف كُل شَيْء. ويُثلَّثُ فِيهِما وُقال: مَطَر بُعاق، وسَيْل بُعاقِّ، وَفِي حَدِيثِ الاستسقاءِ: جَمّ البُعاقِ هُوَ المَطَرُ الغَزِيرُ الكَثِيرُ الواسعُ كالباعِقِ فِي المَطرِ والسَّيْلِ. وَقد بَعقَ الوابِلُ الأَرْضَ بعاقاً بالضمِّ: إِذا شقها وأَسالَها. وبَعقَ الجَمَلَ بَعْقاً: إِذَا نَحَرَه وأَسالَ دَمَه، وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ أَنهّ قالَ: مَا بَقِي من المُنافِقِينَ إِلاّ أَرْبعَةٌ، فقالَ رَجُلٌ: فأَيْن الذِّينَ يَبْعَقُونَ لِقاحَنا، ويَنْقبُونَ بُيوتَنا فقالَ حُذَيْفَةُ: أَولئكَ هم الفاسِقُونَ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَي: يَنحَرُونَ إِبِلَنا، ويسُيلون دِماءَها، ويرْوَى بالتَّشديد. وبَعَقَه عَن كَذا بَعْقاً كَشَفَه عَن ابْنِ عَباّدٍ. وبَعَقَ البِئرَ بَعْقاً: حفَرَها نَقله الزَّمَخْشَرِيّ.
ويُقال: عُقابٌ بَعَنْقاةٌ مثلُ عَقبْناة نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكذلِك عَبَنْقاة، وقَعَنْباة، وذلِك إِذا كَانَت حدِيدَةَ المَخالِبِ، وقِيلَ: هِيَ السَّرِيعَةُ الخطْفِ، المُنكَرةُ، وَقَالَ ابْن الأَعرابِيِّ: وكلُّ ذلكَ على المبالَغةِ، كَمَا قَالُوا: أَسَد أَسِد، وكَلْبٌ كَلِب. والتَّبْعِيقُ: التَّشْقِيقُ وَقد بعِقَّ زق الخَمْرِ تَبْعِيقاً، أَي: شَقَّقَها، نَقَلَه الجَوْهِرِي. والانْبِعاقُ: أَنْ يَنْبَعِقَ عَلَيْك الشَّيْء فَجْأَة من حَيْثُ لَا تَحْسِبُه وأَنْتَ لَا تَشعُرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشدَ:
(بَيْنَما المَرءُ آمِنٌ راعَهُ را ... ئِعُ حَتْفٍ لم يَخشَ مِنْهُ انْبِعاقَهْ)
وانْبَعَقَ المُزْنُ: انْبَعَجَ بالمَطَرِ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وذلِكَ إِذا انْفَتَح بشِدَّة، قَالَ رُؤْبةُ: يَرِدْنَ تَحْتَ الأَثْلِ سياّحَ الدَّسَقْ أَخْضَرَ كالبُردِ غَزِير المُنْبَعق)
وانْبَعَقَ فِي الكَلام: إِذا انْدَفَعَ فِيهِ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنه تَكَلَّمَ لَدَيْهِ رَجُل فَقَالَ لَهُ: كَمْ دُونَ لِسانِكَ من حِجاب قَالَ: لشَفتاي وأَسْناني، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَكْرهُ الانْبِعاقَ فِي الكَلام، فرَحِمَ الله وامْرَأً أَؤجر فِي كلامِهَ أَي: التَّوَسعَ فِيهِ، والتَّكثرَ مِنْهُ، ورُوِى عَن عمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: الانبعاقُ فِيمَا لَا يَنبَغِي من شَقاشقِ الشيْطانِ. كتبَعَّق وَمِنْه قَولُ رُؤْبَةَ يَمْدح مرْوانَ بن محمدِ بنِ مرْوانَ بنِ الحكم: وجود مرْوانَ إِذا ندَفّقا جُود كجودِ الغَيثِ إِذْ تبَعَّقَا وابتعَقَ مثله، وَهُوَ عَلَى افتعل نَقَلَهُ الصَّاغَانِي.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الباعِقُ: المُؤَذَنُ، قالَ:
(تَيَممتُ بالكِديَونِ كي لَا يَفوتني ... من المقْلَةِ البيضاءَ تَقرِيظ باعِقِ)
يَعْنِي تَرْجِيعَ المُؤَذِّنِ، قالَ الأَزْهَرِي: ويرْوى. ناعِق بالنُّون، من نَعَق الرّاعِي بغنَمِهِ، ولعلهُما لغتانِ. وأَرض مَبْعُوقَة: أَصابَها البُعاقُ، كَذَا فِي نوادِرِ العَرَبِ. ومَبْعَقُ المَفازَة متَسَعُها، عَن ابنِ فارِس والزَّمَخشرِي. وانْبَعَقَ فلانٌ بالجُودِ والكَرَم، وَهُوَ مجَاز. وسَحاب بعاق: يتَصَبَبُ بشدَّة.
والبعْق: الشَّقُّ، كالبَعجً.

قشش

[قشش] فيه: كونوا «قششًا»، هي جمع قشة وهي القرد، وقيل: دويبة تشبه الجعل.
(قشش) تطلب الْأكل من هُنَا وَهَا هُنَا ولف مَا يقدر عَلَيْهِ مِمَّا على الخوان واستوعبه
(قشش) - في حديث الصَّادِق : "كونوا قِشَشاً"
القِشَّةُ: جَرْو القِرْد. وقيل: دُوَيْبّة تُشْبه الجُعَلَ. وقيل: الأُنثَى من أولادِ القُرُود. ويقال أيضاً للقِرْد: قِشَّة 
[قشش] قَشَّ القومُ يَقِشُّونَ ، أي أحيوا بعد هــزال. وتقشقش المريض: برأ. قال الأصمعيّ: وكان يقال لِ‍ {قُلْ يأيها الكافرون} و {قل هو الله أحدٌ} : المُقَشْقِشَتانِ أي أنَّهما تُبْرِئانِ من النفاق. وقال أبو عبيدة: كما يُقَشْقِشُ الهِناءُ الجرب فيبرئه. وقال ابن السكيت: يقال للقَرْحِ والجُدَرِيِّ إذا يبس وتقرف، وللجرب في الإبل إذا قَفَلَ: قد تَوَسَّفَ جلده، وتقشر جلده، وتقشقش جلده. وأقش القوم: انطلقوا وجفلوا، فهم مُقِشُّونَ. والقِشَّةُ بالكسر: القِرْدَةُ. والقِشَّةُ: الصبيَّة الصغيرةُ الجثة.

قشش


قَشَّ(n. ac. قُشُوْش)
a. Recovered, regained flesh.
b.(n. ac. قَشّ), Collected, gathered.
c. Picked up scraps, ate broken food.
d. Was dry, shrivelled.
e. [ coll. ], Swept, cleaned out (
house ); took off (scum).
f. [ coll. ], Took everything, made
a clean sweep.
g. [ coll. ], Weeded (
field ).
h. see VII
قَشَّشَa. see I (c) (g).
أَقْشَشَa. Was dry (ground).
إِنْقَشَشَa. Slipped, slunk away, escaped.

قَشّa. Bad palm-tree.
b. [ coll. ], Bits, scraps;
stubble; thatch; straw.
قَشَّة
a. [ coll. ], Bit, scrap; straw.

قِشَّةa. She-devil.
b. Carcase.

قُشّ
(pl.
قُشُوْش)
a. [ coll. ], Nest; crib; hovel.

مِقْشَشَة
a. [ coll. ], Broom, birch-broom.

قُشَاْشَىa. Scraps, bits; odds & ends; refuse, rubbish.

قَشِيْشa. see 24yab. Rustling ( of a serpent ).
قَشَّاْشa. Mendicant, beggar.
قَاْشُوْش
a. [ coll. ], Sweeping off
everything.
مُقَشَّشَة
a. [ coll. ], Case-bottle
demi-john.
ق ش ش

فلان يقشّ الأموال يجمعها. وأخذ قماش البيت وقشاشه، وما أكل عندنا إلا قش ما وجد، واقتشّه وتقشّشه، وهو قشاش وقشوش: يلف ما قدر عليه. ورأيته يقش الأحاديث، ويقال للصّبيّة الصغيرة الجثة التي لا تكاد تنبت: إنما هي قشّة. ويقال: " أكيس من قشّة " وهي القريدة. وقرأ المقشقشين: سورتي الكافرين والإخلاص: من تقشقش البعير إذا بريء من الجرب وقشقشه الهناء لأنهما تبرئان من النفاق. وأنشد النضر:

إني أنا القطران أشفى ذا الجرب ... عندي طلاء وهناء للنقب

مقشقش يبريء منهم من جرب ... وأكشف الغمّى إذا الرّيق عصب

وقشّ القوم: أحبوا بعد الهــزال.
(ق ش ش) و (ق ش ق ش)

قَشّ الْقَوْم يقشون، ويقشون قشوشا، وَالضَّم أَعلَى: احيوا بعد هــزال.

وأقشوا، وانقشوا: انْطَلقُوا وجفلوا، فَجعلُوا الْفَاء لُغَة.

والقش: مَا يكنس من الْمنَازل وَغَيرهَا.

والقش، والتقشيش، والاقتشاش، والتقشش: نطلب الْأكل من هُنَا وَهنا ولف مَا يقدر عَلَيْهِ.

والقشيش، والقشاش: مَا اقتششته.

وَرجل قشان، وقشاش، وقشوش، ومقش.

وقش الشَّيْء يقشه قشا: جمعه.

وقش المَاء قشيشاً: صَوت.

وقششهم بِكَلَامِهِ: سبعهم وأذاهم.

والقشة: دويبة شبه الخنفساء أَو الْجعل.

والقشة: الْأُنْثَى من ولد القرود. وَقيل: هِيَ كل أُنْثَى مِنْهَا. يَمَانِية.

والقشة: الصبية الصَّغِيرَة الجثة القصيرة الْجُبَّة الَّتِي لَا تكَاد تنْبت وَلَا تنمى.

والقش: رَدِيء التَّمْر، نَحْو الدقل، عمانية. قَالَ:

يَا مقرضا قشا وَيقْضى بلعقا

وَقد تقدم ذكر البلعق.

وَجمعه: قشوش.

وقش الرجل من مَرضه، يقش قشوشاً، وتقشقش: برأَ.

والقشقشة: تهيؤ الْبُرْء، وَقد تقدم.

وتقشقش الْجرْح: تقرف قرحه للبرء. والمقشقشتان: (قل هُوَ الله أحد) و (قل اعوذ بِرَبّ الفلق) ، لِأَنَّهُمَا كَانَ يبرأ بهما من النِّفَاق. وَقيل هما: (قل هُوَ الله أحد) و (قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) .

والقشقشة: حِكَايَة الصَّوْت قبل الهدير فِي مخض الشقشقة.

والقشقشة: نشيش اللَّحْم فِي النَّار.

والقشقشة: ثَمَرَة أم غيلَان. وَالْجمع: قشقش.

قشش: قَشَّ القومُ يَقُشُّون ويَقِشُّون قُشُوشاً، والضم أَعْلى:

أَحْيَوْا بعد هُــزال. وأَقَشُّوا إِقْشاشاً وانْقَشُّوا: انطلقوا وجَفَلوا،

فجعلوا الفاء لغةً

(* يريد بقوله: جعلوا الفاء لغة أَي انهم قالوا أَفشوا،

بالفاء، بمعنى أَقشوا، بالقاف.)، فهم مُقِشُّون. قال: ولا يقال ذلك إلا

للجميع فقط. والقَشُّ: ما يُكْنَسُ من المنازل أشو غيرها.

والقَشُّ والتقْشَِيشُ والاقْتِشاشُ والتقَشّشُ: تطَلّبُ الأَكل من هنا

وهنا ولَفُّ ما يُقْدر عليه. والقَشِيشُ والقُشَاشُ: ما اقْتَشَشْته،

ورجل قَشَّان وقَشَّاش وقَشُوش ومِقَشّ. وقَشَّ الشيء يَقُشُّه قَشّاً:

جمعه. وقَشَّ الماءُ قَشِيشاً: صَوَّتَ. وقَشَّشَهم بكلامه: سَبَعَهم

وآذاهم.والقِشَّةُ: دُوَيْبّة شِبْه الخُنْفساء أَو الجُعَل. والقِشَّةُ،

بالكسر: الأُنثى من ولد القُرود، وقيل: هي كل أُنثى منها؛ يمانية، والذكر

رُبّاحٌ. وفي حديث جعفر الصادق، رضي اللَّه عنه: كونوا قِشَشاً؛ هي جمع

قِشَّة وهي القرد، وقيل جِرْوُه، وقيل دُوَيْبّة تُشْبِه الجُعَلَ.

والقِشَّةُ: الصَّبِيّةُ الصغيرةُ الجُثّةِ القصيرةُ الجُبَّةِ التي لا تكاد

تَنْبُت ولا تَنْمي، يقال: إِنما هي قِشَّةٌ.

والقَشُّ: رَدِيءُ التمر نحو الدَّقَل، عُمانِيّة؛ قال:

يا مُقْرِضاً قَشّاً ويُقْضَى بَلْعَقا

والبَلْعَقُ مذكور في موضعه، وجمعه قُشُوشٌ. وقَشَّ الرجل من مَرَضِه

يَقشُّ قُشُوشاً وتقَشْقَشَ: بَرأَ. قال ابن السكيت: يقال للقَرْح

والجُدَرِيّ إِذا يَبِس وتَقَرَّفَ وللجَرَب في الإِبل إِذا قَفَل: قد تَوَسَّفَ

جلدُه وتقَشَّر جلْدُه وتقَشْقَشَ جلدُه. والقَشْقَشَةُ: تَهيُّؤُُ

البُرْء وقد تقَشْقَشَ. وتَقَشْقَشَ الجُرْحُ: تَقَرَّفَ قَرْحُه

للبُرْء.والمُقَشْقِشَتان: قل هو اللَّه أَحد، وقل أَعوذ برب الناس، لأَنهما

كانا يُبْرَأُ بهما من النفاق؛ قال أَبو عبيد: كما يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ

الجرَبَ فيُبْرِئُه، وقيل: هما: قل يا أَيها الكافرون، وقل هو اللَّه أَحد؛

وفي الحديث كان يقال لسورتي: قل هو اللَّه أَحد، وقل يا أَيها الكافرون،

المُقَشْقِشَتان، سُمِّيتا مُقَشْقِشَتَين لأَنهما تُبرِئان من الشرك

والنفاق إِبراءَ المريضِ من علَّته. قال أَبو عبيدة: إِذا بَرَأَ الرجل من

عِلّته قيل: قد تَقَشْقَشَ، والعرب تقول للراتع الذي يلقُطُ الشيء الحقيرَ

من الطعام فيأْكله: القَشّاشُ والرمّامُ، وقد قَشَّ يَقُشُّ قَشّاً.

والقَشُّ: أَكْلُ كِسَرِ السؤال. والقَشُّ: أَكلُ ما على المزابِل مما

يُلْقِيه الناسُ. وصُوفةُ الهِناءِ إِذا عَلِقَ بها الهِناءُ ودُلِك بها

البعيرُ وأُلقِيَت، فهي قِشَّةٌ.

والقَشْقَشةُ: حكايةُ الصوت قبل الهَدير في مَخْض الشَقْشِقةِ قبل أَن

يَزْغَدَ البَكْرُ بالهدير. قال الأَزهري: الذي قاله الليث في القَشْقَشةِ

أَنه الصوت قبل الهدير فهو الكشْكَشةُ، بالكاف، وهو الكَشِيشُ، فإِذا

ارتفع قليلاً فهو الكَتِيتُ. والقَشْقَشةُ: نَشِيشُ اللحم في النار.

والقِشْقِشةُ: ثمرةُ أُمّ غَيْلان، والجمع قِشْقِش.

قشش
قشَّ قَشَشْتُ، يَقُشّ، اقْشُشْ/ قُشّ، قَشًّا، فهو قاشّ، والمفعول مقشوش (للمتعدِّي)
• قشَّ النَّباتُ: يبِس، أو جفّ قليلاً.
• قشَّ الإنسانُ: جمع من هنا وهناك.
• قشَّ المكانَ: أزال ما عليه من القَشِّ والتراب "قشَّتِ الحجرةَ". 

قشَّشَ يقشِّش، تقْشيشًا، فهو مُقشِّش، والمفعول مُقشَّش (للمتعدِّي)
• قشَّش الشّخصُ:
1 - أكل من هنا وهناك "يُقشِّش المتسوِّلُ".
2 - لفّ ما يقدر عليه ممّا على المائدة واستوعبه "قشَّش النَّهِمُ الطّعامَ".
• قشَّش الأرضَ: أزال ما بها من الشَّوك ونحوه. 

قُشاش [مفرد]: ما يُلْتقَط من هنا وهُناك "أخذ قُماشَ البيت وقُشَاشَه: ما فيه- لا يحصل الفقيرُ المعدِم إلاّ على القُشَاش من الطّعام". 

قُشَاشة [مفرد]: لُقاطة وكناسة، قمامة، ما جُمع من قشٍّ وتُرابٍ للتخلّص منه "وضعت المرأةُ القُشَاشةَ في سلَّة المهمَلات". 

قَشّ1 [مفرد]: مصدر قشَّ. 

قَشّ2 [جمع]: جج قُشُوش، مف قَشَّة:
1 - ما يتخلَّف من القمح والأرز ونحوهما بعد استخراج حبِّه، ما صغُر ودقّ من يبيس النَّبات "احْذَرْ تقريب النار من القَشّ- الغريق يتعلّق بقَشَّة [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يتعلّق الغريق بحبال النور" ° القشَّة التي قصَمت ظهرَ البعير: تعبير يُراد به أن سببًا بسيطًا عندما يُضاف إلى أسباب سابقة يؤدِّي إلى انفجار وتوتُّر- رَجُلٌ من قَشّ: أي يتعلّق بأيّ شيء مهما كان تافهًا لإنقاذ موقفه.
2 - ما يُكْنَس من المنازل "بيت نظيف لا قَشَّ فيه".
• قشّ السَّرير: (نت) نبات ذو أوراق مغزليّة وبراعم، أزهاره صغيرة، كانوا يحشون بها الفُرُش. 

قَشّاش [مفرد]:
1 - مَنْ يلْتقط الشَّيءَ الحقير من الطعام فيأكُلُه "قد يجعل الفقرُ الإنسان قشّاشًا".
2 - مَنْ يلُمّ التِّبْنَ.
3 - جامع القُشاش/ اللُّقاطة. 

مِقَشَّة [مفرد]: ج مِقَشَّات ومَقاشّ:
1 - اسم آلة من قشَّ: مِكْنَسَةٌ.
2 - حزمة من الأغصان تُرْبط من طرفها بمقبض تستخدم كمكنسة. 
قشش
{قَشَّ القَوْمُ} يَقُشُّونَ {ويَقِشُّونَ} قُشُوشاً، والضَّمُّ أَعْلَى: صَلَحُوا، وَفِي الصّحاح: حَيُوا، وَفِي بَعْضِ نسَخِه: أَحْيَوُا بَعْدَ الهُــزالِ، وَفِي بَعْضِهَا: حَيُوا فِي أَنْفُسِهم، وأَحْيَوْا فِي مَوَاشِيهِم. وَالْفَاء لُغَةٌ فِيهِ.
وقَشَّ الرَّجُلُ: أَكَلَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، {كقَشَّشَ} تَقْشِيشاً، {واقْتَشَّ،} وتَقَشَّشَ، قالَ ابنُ فاِرٍ س: وَهَذَا إِن صَحّ فلَعَلَّه مِنْ بَاب الإٍ بْدَالِ، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. و {قَشَّ أَيْضاً، إِذا لَفَّ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ مِمَّا عَلَى الخِوَانِ، واسْتَوْعَبَه،} كقَشَّشَ، {وتَقَشْقَش،} وَاقْتَشَّ، والاِسْمُ مِنْ ذلِكَ كُلِّه: {القَشِيشُ} والقُشَاشُ، كأَمِيرٍ وغُرَابٍ، والنَّعْتُ {قَشّاشٌ} وقَشُوشٌ، كَذَا فِي العَيْنِ. و {قَشَّ الشّيْءَ} يَقُشُّه: جَمَعَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وهُوَ {يَقُشُّ الأَمْوَالَ، أَيْ يَجْمَعُهَا. و} قَشَّ النّاقَةَ: أَسْرَعَ حَلْبَها، ويُقَالُ: هُوَ بالفَاءِ، وقَدْ تَقَدَّمَ. وقَشَّ الشَّيْءَ {قَشّاً، إِذا حَكَّهُ بيَدِهِ حَتَّى يَتَحاتَّ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ وابنُ عَبّادٍ. و} قَشَّ الرَّجُلُ، إِذا مَشَى مَشْىَ المَهْزُولِ. وقَشَّ: أَكَلَ مِمّا يُلْقِيهِ النّاسُ على المَزَابِلِ، أَو قَشَّ: أَكَلَ كِسَرَ السُؤّالِ مِنَ الصَّدَقَةِ. وقَشَّ النَّبَاتُ: يَبِسَ. وقَشَّ القَوْمُ: انْطَلَقُوا فجَفَلُوا، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح: وجَفَلُوا {كَانْقَشُّوا، وزادَ الجَوْهَرِيُّ:} وأَقَشُّوا، فهُم {مُقِشُّونَ، لَا يُقَالُ ذلِكَ إِلاَّ للْجَمِيعِ فَقَطْ، قالَ ابنُ سِيدَه: الفاءُ لُغَةٌ فِيه، وقَدْ تَقَدَّمَ، وقِيلَ:} انْقَشُّوا: تَفَرَّقُوا. {والقَشُّ، بالفَتْح: رَدِيءُ التَّمْرِ، كالدَّقَلِ ونَحْوِه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَهِي عُمَانِيّة، والجَمْعُ} قُشُوشٌ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ الدَّمَالُ من التَّمْرِ.
والذَّنُوبُ {القَشُّ: الدَّلْوُ الضَّخْمُ، كَذَا فِي الأُصولِ، وَالصَّوَاب: الضَّخْمَةُ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ وغيرِهَا.
} والقِشَّةُ، بالكَسْرِ: القِرْدَةُ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد الصّاغَانِيُّ: الَّتِي لَا تَكَادُ تَثْبُتُ، أَوْ وَلَدُهَا الأُنْثَى، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وقِيلَ: هِيَ كلُّ أُنْثَى مِنْهَا، يَمَانِيَة، والذَّكَرُ رُبَّاحٌ، والجَمْعُ {قِشَشٌ، وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرٍ الصّادِقِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ كُوْنُوا} قِشَشاً. وَفِي الصّحاحِ: {القِشَّةُ: الصَّبِيَّةُ الصَّغِيرَةُ الجُثَّةِ، وزادَ غَيْرُه: الَّتِي لَا تَكادُ تَثْبُتُ وَلَا تَنْمِي. والقِشَّةُ: دُوَيْبَّةٌ كالخُنْفَساءِ، أَوْ كالجُعَلِ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ جَعْفَرٍ الصّادِقِ. والقِشَّةُ: صُوفَهٌ كالهِنَاءِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ صُوفَةُ الهِنَاءِ المُسْتَعْمَلَة المُلْقاة، وعِبَارةُ العَيْنِ: ويُقَالُ لِصُوفَةِ الهِنَاءِ إِذا عَلِقَ بِهَا الهِنَاءُ ودُلِكَ بِهَا البَعِيرُ وأُلْقِيَتْ: هِيَ قِشَّةٌ، بالكَسْر.} والقَشِيشُ، كأَمِيرٍ: اللُّقَاطَةُ، {كالقُشَاشِ، بالضَّمِّ، وهُوَ مَا} اقْتَشَشْتَه، قالَ اللَّيْثُ: هُمَا اسْمَانِ مِنْ {قَشَّ} وقَشَّشَ! وتَقَشْقَشَ. و {القَشِيشُ: صَوْتُ جِلْدِ الحَيَّةِ تَحُكُّ بَعْضَهَا بِبعْضٍ، نَقَلَه الصّاغَانيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ، والفَاءُ لُغَةٌ فِيهِ. و} قَشِيشٌ: جَدُّ وَالِدِ أَبي الحَسَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بن أَبِي عَلِيٍّ الحَسَنِ بنِ {قَشِيشٍ، الحَرْبِيُّ المَالِكِيِّ، مَاتَ سنة، وَثَقّل الشِّينَ الأُولَى ابنُ ناصِرٍ،)
قالَ ابنُ نقْطَةَ: الصَّوَابُ التَّخْفِيفُ.} وأَقَشَّ الرَّجُلُ مِنَ الجُدَرِيِّ، إِذا بَرَأَ مِنْهُ، {كتَقَشْقَشَ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ للقَرْحِ والجُدَرِيِّ إِذا يَبِسَ وتَقَرَّفَ وللِجْرَبِ فِي الإِبِلِ إِذا قَفَلَ: قَدْ تَوَسَّفَ جِلْدُه، وتَقَشَّرَ جِلْدُه،} وتَقَشْقَشَ جِلْدُه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. و {أَقَشَّتِ البِلادُ، إِذا كَثُرَ يُبْسُها، هَكَذَا فِي النَّسَخِ والصَّوابُ يَبِيسُها.} والمُقَشْقِشَتانِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ، والإِخْلاصُ، أَي المُبَرِّئَتَانِ من النِّفَاقِ والشِّرْكِ: قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، أَيْ كإِبْراءِ المَرِيضِ من عِلَّتِه، أَو تُبْرِئان كَما {يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجَرَبَ فيُبْرِئُه، قَالَه أَبو عُبَيْدَةَ، وَفِي بَعْضِ الرّوايَاتِ: هُمَا قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ لأَنّهما كَانَا يُبْرَأُ بِهِمَا مِنَ النِّفَاقِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:} القَشُّ: مَا يُكْنَسُ من المَنَازِلِ أَو غَيْرِها.
{والمِقَشَّةُ: المِكْنَسَةُ. ورَجُلٌ} قَشّانُ {وقَشّاشٌ} وقَشُوشٌ {ومِقَشٌّ.} وقَشَّ الماءَ {قَشِيشاً: صَوَّتَ.} وقَشَّشَهُم بِكَلامِه: سَبَعَهُمْ وآذَاهُم. {والقَشْقَشَةُ: تَهَيُّؤٌ للبُرْءِ.} والقَشْقَشَةُ: الكَشْكَشَةَ، ونَشِيشُ اللَحْمِ فِي النّارِ. {والقِشْقِشَةُ، بالكَسْرِ: ثَمَرَةُ أُمِّ غَيْلاَنَ، والجَمْعُ} قِشْقِشٌ. ويُقَال: أَكْيَسُ مِنْ {قِشَّةٍ، أَيْ قُرَيْدَةٍ صَغِيرَة.
} وانْقَشَّ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: جاءَ {يَقشّهِ أَي يَطْرده مُرْهِقاً لَهُ. وقالَ غَيْرُه:} القَشُوشُ، كصَبُورِ: اللَّقَّاطُ. والشَّيْخُ أَبُو الغَيْثِ {القَشَّاشُ، كشَدّادٍ، العُثْمَانِيّ التُونُسِيُّ، وأَخُوهُ أَبُو الحَسَن عَلِيٌّ، من أَكَابِرِ الصُّوفِيَّةِ والمُحَدِّثِين بتُونسَ، أَدْرَكَهُمَا بَعْضُ شُيُوخِ مَشَايِخِنا. والقُطْبُ الصَّفِيّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ ابنِ عَبْدِ النَّبِيّ الدِّجانِيّ القُدْسِيّ الأَصْلِ، المَدَنِيّ الدّارِ والوَفَاةِ، الشَّهيرُ} - بالقُشاشِيِّ بالضَّمِّ، يَرْوِي بالإِجَازَةِ العامَّةِ عَن الشَّمْسِ الرَّمْلِيّ، وَقد حَدَّثَ عَنْ شُيوخِ مَشايِخِنَا، كالبُرْهَانِ إِبراهِيمَ بن حَسَن الكُورانِيّ، وَبِه تَخَرَّجَ، وأَبو البَقَاءِ حَسَن ابنِ عَلِيِّ بنِ يَحْيَى المَكِّيّ وَغَيرهمَا، وتُوُفِّي بالمَدِينَة سنة.

طهو

طهو


طَهَا(n. ac.
طَهْو
طُهُوّ
طُهِيّ )
a. Cooked: roasted; boiled, stewed.
b.(n. ac. طَهْو) [Fī], Travelled in.
طهو
الطهْوُ: عِلاجُ اللحْمِ بالشيء والطبْخِ. والطاهي: الطباخُ، يَطْهُو اللحمَ طَهْواً، يُقال: يَطْهى، وجَمْعُه طُهَاة. وطُهَية: حي من العرب، والنسبة إليها طُهْوِيٌ وطُهَوِي وطَهَوِي. والطهاة - مقصور -: دقاق التبن. وطهى الرجل: ذهب في الأرض. وطهت الماشية: انتشرت في الرعي. والطهيان: البرادة. والطهاء من السحاب: غير رقيق؛ كالطخاء، وهو قطعة مستديرة تسد ضوء القمر. والطهاة مثله. وليل طاه: مظلم. وما بها طهوي: أي أحد. وطه: معناه يا رجل.
ط هـ و

طهوت اللحم: طبخته، وهو طاه من الطهاة، وهي طاهية من الطواهي. قال امرؤ القيس الكندي:


وظل طهاة اللحم من بين منضج ... صفيف شواء أو قدير معجل

وقال عمر بن أبي ربيعة:

ويوم كتنور الطواهي سجرنه ... وألقين فيه الجزل حتى تضرما

ومن المجاز: أمر مطهو: محكم منضج. ومنه قول أبي هريرة حين قيل له: أنت سمعت هذا من رسول الله: فما طهوي إذاً؟
طهـو
طهَا يَطهُو، اطْهُ، طَهْوًا وطُهُوًّا، فهو طاهٍ، والمفعول مَطهُوّ
• طهَا السّمَكَ ونحوَه: أنضجَه بالطَّبْخ أو بالشَّيّ "يطهو طعامَه بنفسه".
• طهَا الأمرَ ونحوَه: أجاده وأحكمه "طها خُطَّةً للتوفيق بين الزوجين". 

طاهٍ [مفرد]: ج طاهون وطُهاة، مؤ طاهية، ج مؤ طاهيات وطَوَاهٍ:
1 - اسم فاعل من طهَا.
2 - طبّاخ، خبّاز، شوّاء "كبير الطُّهاة: - طاهي الفندق" ° كثرةُ الطُّهاة تُفسدُ الطبخة: يماثله القول العربي: كثرة الرَّبابنة تُغرق السفينة. 

طُهايَة [مفرد]: ما رُمي من الطعام في أثناء الطهو "ألقى الطُّهاية في سلّة المهملات". 

طِهايَة [مفرد]: حرفة الطّاهِي "كثير من الرجال يجيدون الطِّهاية". 

طَهْو [مفرد]: مصدر طهَا. 

طُهُوّ [مفرد]: مصدر طهَا. 
باب الهاء والطاء و (وا يء) معهما ط هـ و، وهـ ط، هـ ي ط مستعملات

طهو: الطَّهْوُ: عِلاجُ اللَّحْمِ بالشَّيِّ والطَّبخ. والطّاهي: الطّبّاخ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ، والجميع: الطُّهاة. وقيلَ لأبي هُريرة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و [على] اله وسلم؟ قال: فما طَهْوي إذن، أي: فما عملي إن لم أُحْكِمْ هذه الرّواية عنه كإحكام الطّاهي للطّعام. طُهَيَّة: حيّ من العرب، النِّسبةُ إليه: طُهْويّ، وكان في القياس: طُهَوِيٌّ، فصُغّر فقيل: طُهَيَّة، وبلغنا أَنّ الأسم كان طَهْوَة فصارت النِّسبة بإسكان الهاء، وضمّ الطّاء. والطَّهَيان: البَرّادة.

وهط: الوَهْطُ: المكانُ المَطْمَئنّ المُسْتَوي يَنْبُتُ به العِضاهُ، والسَّمُر والطَّلْح والعُرْفُط والسَّلَم وهي: الوِهاط. والوَهْط: الوَهْنُ يُقال: رَمَى طائراً فأَوْهَطَهُ وأَوْهَطَ جَناحَه، وقد وَهَطَ يَهِطُ، أي ضعف. قال»

: من يأمل الله ومن لا يَخْلُط ... بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهط

والوَهْطْ: ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطّائف.

هيط: يُقال: ما زال بينهم الهياط والمياط، وما زال يَهِيطُ مرّةً ويَميطُ أُخْرَى حتى فعل كذا وكذا. يريد بالهياط: الدنو، وبالمياط: التَّباعُدُ. والهِيِاطُ أُمِيتَ تصريفه إلاّ مع المياط في هذه الحال.
طهو
: (و {طَهَا اللَّحْمَ} يَطْهُوهُ {ويَطْهاهُ) ، مِن حَدِّ دَعا وسَعَى، (} طَهْواً) ، بالفتْحِ، ( {وطُهُوّاً) ، كعُلُوَ، (} وطُهِيّاً) ، كعُتِيَ، ( {وطَهايَةً) ؛ ظاهِرُه أنَّه بالفَتْح وضَبَطَه فِي المُحْكم بالكَسْر؛ (عالَجَهُ بالطَّبْخِ أَو الشَّيِّ) .
} والطَّهْوُ أَيْضاً: الخَبْزُ.
( {والطَّاهِي: الطَّبَّاخُ والشَّوَّاءُ والخبَّازُ.
(و) قيلَ: (كلُّ مُعالِجٍ لطَعامٍ) أَو غيرِهِ مُصْلِحٍ لَهُ طاهِيٌّ؛ (ج} طُهَاةٌ {وطُهِيٌّ) ، كعُتِيَ.
(} والطَّهْوُ: العَمَلُ) وَمِنْه الحديثُ: (قيلَ لأبي هُرَيْرَةَ: أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِن رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: وَمَا كَانَ {طَهْوِي) ، أَي وَمَا كَانَ عَمَلي؟ قالَ أَبو عبيدٍ: الرِّوايَةُ أَنا مَا} طَهْوِي؛ قالَ: وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَه فِي إحْكامِه للحدِيثِ وإتْقانِه إيَّاهُ {كالطَّاهِي المُجِيدِ والمُنْضِجِ لطعامِه، يقولُ: فَمَا كانَ عَمَلِي إِن كنتُ لم أُحْكِمْ هَذِه الرِّوايةِ الَّتِي رَوَيْتها كإحْكام} الطَّاهِي للطَّعام.
( {والطُّهاوَةُ، بالضَّمِّ: الجِلْدَةُ الرَّقيقَةُ) الَّتِي (فَوْقَ اللَّبَنِ أَو الدَّمِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وطُهَيَّةُ، كسُمَيَّة: قَبيلَةٌ) مِن تِميمٍ نُسِبُوا إِلَى {طُهَيَّة بنْت عبشمس بنِ سعدِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وَهِي أُمُّ عَوْفٍ وأَبي سَوْدٍ رَبِيعَةَ وحَنَشٍ ويقالُ خُنَيْس، بَني مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ تمِيم؛ قالَ جريرٌ:
أَثَعْلَبَة الفَوارِسِ أَو رِياحاً
عَدَلْتَ بهم} طُهَيَّةَ والخِشابا؟ (والنِّسْبَةُ {طُهْوِيٌّ، بالضَّمِّ) ساكِنَة الهاءِ، نقَلَهُ الجوهريُّ وَهُوَ قَوْلُ سِيْبَوَيْه؛ (والفَتْح) ، نقلَهُ الكِسائي كأَنَّه جَعَلَ الأَصْلَ} طَهْوَةَ؛ (وتُفْتَحُ هاؤهما) ، أَي مَعَ ضمِّ الطَّاءِ وفَتْحِها، فَهِيَ أَرْبَعَةُ أوْجُهٍ؛ الموافِقُ للقِياسِ مِنْهَا ضمّ الطَّاءِ وفَتْح الهاءِ.
( {والطَّها) : مِثْلُ (الطَّخا،) هَكَذَا فِي النُّسخِ بالقَصْرِ فيهمَا، والصَّوابُ أنَّهما مَمْدُودَانِ.
قالَ الجوهريُّ:} الطَّهاءُ، مَمْدودٌ، لُغَةٌ فِي الطَّخاءِ، وَهُوَ السَّحابُ المُرْتِفَعُ.
( {وطَها) الرَّجُلُ} طَهْواً: (ذَهَبَ فِي الأرضِ) مُنْتَشِراً مِثْل طَحا؛ وأنْشَدَ الجوْهري:
{طَها هِذْرِيانٌ قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنهِ
على دُبَّة مثل الخَنِيف المُرَعْبَلِ (} والطُهَى، كَهُدًى: الذَّنَبُ) ؛ هَكَذَا هُوَ بتَحْريكِ نونِ الذَّنَب فِي النسخِ وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ تَسْكِينُها، كَمَا هُوَ نَصُّ التَّهْذيبِ، وَعَلِيهِ حَمَلَ بعضٌ حديثَ أَبي هُرَيْرَةَ: وَمَا {طَهْوِي، أَي مَا ذَنْبي، وإنَّما قالَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(و) الطُّهَى: (الطَّبِيخُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ ونقلَهُ الأزْهريُّ.
(و) } الطَّهَى، (كعَلَى: دُقاقُ التِّبْنِ) وحِطامُه.
{والطَّهَيانُ، محرَّكةً: قُلَّةُ الجَبَلِ.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ) بعَيْنِه باليَمَنِ؛ عَن نَصْر.
(و) } الطَّهَيانُ: (البُرادَةُ) ، بالتَّشْديدِ؛ وبكلِّ هَذِه الْمعَانِي فُسِّر قوْلُ الأَحْولِ الكِنْدِيّ.
فليْتَ لنا من ماءِ زَمْزَمَ شَرْبةً
مُبَرَّدَةً باتَتْ على! الطَّهيانِ ( {وأَطْهَى) الرَّجُلُ: (حَذَقَ فِي صِناعَتِهِ) ؛ نقلَهُ الأزْهري.
(وَمَا أَدْرِي أَيُّ} الطَّهْياءِ هُوَ) وأَيُّ الضَّحْياءِ هُوَ: أَي (أَيُّ النَّاسِ) هُوَ؛ نقلَهُ الأَزْهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{طَهَتِ الإِبِلُ} تَطْهى {طَهْواً} وطُهُوّاً: انْتَشَرَتْ فذَهَبَتْ فِي الأرضِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للأعْشى:
فَلَسْنَا لبَاغِي المُهْمَلاتِ بِقِدْفَةٍ
إِذا ماطَهَا باللَّيْلِ مُنْتَشِراتُهاقالَ: وَيبعد أَن يقالَ إنَّه مِن ماطَ يَمِيطُ.
وَمَا على السَّماءِ {طَهاةٌ: أَي قَزَعةٌ.
} والطُّهْيُ، بالضَّمِّ: الاسْمُ مِن طَهَا اللَّحْم.
{وطَهَى فِي الأَرضِ} طَهْياً: مِثْل {طَهَا} طَهْواً.
{والطَّهْيُ: الغَيْمُ الرَّقيقُ، والذَّنْبُ، وَقد} طَهَى {طَهْياً: أَذْنَبَ.
ولَيْلٌ} طاهٍ: مُظْلِمٌ.
وامْرأَةٌ {طاهِيَةٌ مِن الطَّواهِي.
وأَمْرٌ} مَطْهوٌّ: مُحْكَمٌ مُنْضَجٌ؛ وَهُوَ مجازٌ.
{وطَهَويةُ، محرَّكةً: قرْيةٌ بمِصْرَ مِن المنوفية.
وَفِي النَّوادِرِ: سَمِعْتُ} طَهْيَهُم ودَغْيَهُم وطَغْيَهُم، أَي صَوْتَهم.
ويقالُ: فلانٌ فِي {طَهْيٍ ونَهْيٍ.
} وطَها {طَهْواً: وَثَبَ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وقولُ أَبي النَّجْمِ:
مَدَّ لنا فِي عمْرِه رَبُّ} طَهَا أَرادَ: رَبُّ السُّورَة. 

رعل

(رعل) الْكَرم خرجت رعلته
(ر ع ل) : (رِعْلٌ) وَذَكْوَانُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الذَّالِ مِنْ أَحْيَاءِ بَنِي سُلَيْمٍ.
رعل: مرعول الجن؟: اسم نبات أو اسم دواء (ابن البيطار 2: 504) في مخطوطة ب على الهامش، وفي مخطوطة هـ: مرغول الجن، وفي مخطوطة أ: مرّ غول الجن، وفي طبعة بولاق: مرعود الجن.
(رعل) رعلا ورعالة طَال واسترخى ورعالة حمق واضطرب عقله وَفِي الْمثل (كلما ازددت مثالة زادك الله رعالة) يُقَال للأحمق كلما ازْدَادَ غنى ازْدَادَ حمقا فَهُوَ أرعل وَهِي رعلاء
رعل
رَعِيل [جمع]: جج أراعيل وأَرعال ورِعال: جماعة قليلة من الرِّجال أو الخيل تتقدَّم غيرَها "جاء رعيلٌ من الناس- من الرَّعيل الأوَّل: من السَّابقين". 
[رعل] نه فيه: كأني "بالرعلة" الأولى حين أشفوا على المرج كبروان ثم جاءت الرعلة الثانية ثم جاءت الرعلة الثالثة، يقال للقطعة من الفرسان: رعلة، ولجماعة الخيل: رعيل. ش ومنه: من يحشرنا في "الرعيل" الأولى بفتح راء وكسر عين. نه ومنه: سراعًا على أمره "رعيلًا" أي ركابًا على الخيل.
ر ع ل : رِعْلٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ قَبَائِلُ مِنْ سُلَيْمٍ وَهُمْ الَّذِينَ قَتَلُوا الْقُرَّاءَ عَلَى بِئْرِ مَعُونَةَ وَدَعَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْرًا وَنَخْلَةٌ رَعْلَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ رِعَالٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ. 

رعل


رَعَلَ(n. ac. رَعْل)
a. Thrust through, pierced, stabbed.
b. [acc. & Bi], Struck with.
رَعِلَ(n. ac. رَعَل)
a. Went mad.

أَرْعَلَa. see I (b)
رَعْلa. Male palm-tree.
b. Crag, peak.

رَعْلَة
(pl.
رِعَاْل أَرْعَاْل
أَرَاْعِيْلُ)
a. Troop; herd.
b. Numerous family.
c. Palm-tree.
d. Ostrich.
e. Bud.

أَرْعَلُ
(pl.
رُعْل)
a. Mad, insane.
b. Drooping (plant).
رَعِيْل
(pl.
رِعَاْل)
a. Troop of horses.
ر ع ل

رأيت رعلة من الخيل ورعيلاً وهي الجماعة المتقدمة، وأقبلت الخيل رعالاً وأراعيل. وجئت في الرعيل الأول. واسترعل: خرج في الرعيل الأول في الغزو. قال تأبط شراً:

متى تبغني مادمت حياً مسلماً ... تهجدني مع المسترعل المتعبهل

وجاء القوم مسترعلين أرسالاً.

ومن المجاز: أقبلت أراعيل الرياح، ونشأت أراعيل السحاب. قال رؤبة:

تزجى أراعيل الجهام الخور

وفلان يجرّ أراعيله: ما تهدّل من ثيابه. وثوب أرعل: طويل مسترخ. وعشب أرعل: طال حتى انثنى. قال:

أرعل مجاج الندى مثاثاً

يمث بالندى: يرشح. وضرب أرعل: يقطع اللحم فيدليه. قال الفرزدق:

يحمى إذا اخترط السيوف نساءنا ... ضرب تطير له السواعد أرعل

وتركت عيالاً رعلة: كثيراً.
رعل
الرَّعْلُ والارْعَال - جميعاً - شِدَّة الطَّعْن وسُرْعَتُه. والرَّعْلَةُ والرَّعِيْلُ: الجَماعَة من الخَيْل المُتَقَدِّمةُ، والجَميعُ: رِعَالٌ وأرْعَالٌ وأرَاعِيْلُ. وكذلك أراعِيْل الرِّياحِ: أوائلُها. والمُسْتَرعِلُ: الذي يخرُجُ في الرَّعِيْل الأوَّل. وجاء القَوْمُ مُسْتَرْعِلِيْن: أي أرْسَالاً مُتَقَدِّميْن.
واسْتَرْعَلَتِ الغَنَمُ: تَتَابَعَتْ في السَّيْر. والرَّعْلَةُ: النَّعَامَة لِسَبْقِها الظَّلِيْمَ أبَداً. والجِلْدَةُ من أُذُن الشّاةِ تُشَقُّ فَتُتْرَك مُعَلَّقَةً في مُؤَخَّر الأُذُن، يُقال: شاةٌ رَعْلاَء. ومنه الأرْعَلُ من النَّبَات: وهو الذي عَرُضَ وَتَدَلّى. والرَّاعِلُ والرِّعْلُ: فَحْلُ النَّحْلِ، ومنه بنو رِعْلٍ. والرَّعْلَةُ: الخَصْبَةُ من النَّخْل، والجَمِيعُ: الرِّعَال. وأرْعَلَتِ العَوْسَجَةُ: خَرَجَتْ رَعْلَتُها: وهي مَشْرَةٌ تخرجُ رَقِيقَةً تُؤْكَل. وشِواءٌ رَعْوَلِيٌّ: لم يُطْبَخْ جَيِّداً. والرُّعَالُ: ما سَالَ من الأنْف.
[رعل] الرَعْلَةُ: القطعة من الخيل، وكذلك الرَعيلُ، والجمع الرِعالُ . قال طرفة: ذلُقٌ في غابةٍ مَسْفوحةٍ كرِعالِ الطيرِ أَسْراباً تَمُرّْ واسْتَرْعَلَتِ النغم، أي تتابعت في السير. واسْتَرْعَلَ، أي خرج في أوّل الرعيل. وأَراعيلُ الرياحِ: أوائلها. والرَعْلَةُ والرَعْلُ: ما يُقْطَعُ من أذن الشاة ويُتْرَكُ معلّقاً لا يَبين، كأنّه زَنَمَةٌ. والشاةُ رَعْلاءُ. وناقةٌ رعلاء، والجمع رعل. قال الفند : رأيت الفتية الاعزا ل مثل الاينق الرعل وأرعلت العوسجة: خرجتْ رَعْلَتُها. ويقال أيضاً للشاةِ الطويلةِ الأذنِ: رَعْلاءُ. والإرْعالُ: سُرعة الطعنِ وشدَّته. والرَعْلَةُ أيضاً: واحدة الرِعالِ، وهي الطِوال من النخل. قال ابنُ الأعرابي: يقال مرَّ فلانٌ يجرّ رَعْلَهُ، أي ثيابَه. قال: وتركت عِيالاً رَعْلَةً، أي كثيراً. ويقال لما تهدّل من النبات: أرعل. والرعل: الدقل. والمرعل: خيار المال. قال الشاعر: أبأنا بقتلانا وسقنا بسبينا نساء وجئنا بالهجان المرعل والرعلول: بقل، ويقال هو الطرخون. ورعل وذ كوان: قبيلتان من سليم.
باب العين والرّاء واللام معهما ر ع ل مستعمل فقط

رعل: الرّعْلُ: شدّةُ الطَّعْن . رَعَلَهُ بالرّمح، وأَرْعَلَ الطَّعْنَ. قال الأعراب: الرَّعْلُ الطّعنُ ليس بصحيح إنّما هو الإرعال، وهو السُّرعةُ في الطّعن. وضرب أرعَلُ، وطعنٌ أَرْعَلُ أي: سريع. قال :

يَحمي إذا اخْترط السيوفَ نساءنا ... ضربٌ تطيرُ له السّواعدُ أَرْعَلُ

ورَعْلَةُ الخيل: القِطْعَةُ التي تكون في أوائلها غير كثير. والرِّعالُ: جماعة. قال :

كأنّ رِعالَ الخيلِ لمّا تبدّدت ... بوادي جرادِ الهبوةِ المُتَصَوّب

والرَّعيلُ: القطيعُ أيضاً منها. والرَّعْلَةُ النّعامة، سُمّيت بها لأنّها لا تكاد تُرى إلا سابقةً للظليم. والرَّعْلَةُ: أوّل كلّ جماعة ليست بكثيرة.وأراعيل في كلام رؤبة: أوائل الرّياح، حيث يقول :

تُزْجي أراعيلَ الجَهامِ الخُورِ

وقال :

جاءت أراعيل وجئت هَدَجا ... في مدرعٍ لي من كساءٍ أَنْهَجا

والرَّعْلَةُ: القُلْفَةُ وهي الجِلْدةُ من أُذُنِ الشّاةِ تُشْتَقُّ فَتُتْرَكُ مُعلّقةً في مُؤَخَّر الأذُن. 

رعل: الرَّعْل: شِدَّة الطعن، والإِرْعال سرعته وشِدَّته. ورَعَله

وأَرْعَله بالرُّمْح: طَعَنه طَعْناً شديداً. وأَرْعَل الطَّعْنة: أَشبعها

وملك بها يده، ورَعَله بالسيف رَعْلاً إِذا نَفَخه به، وهو سيف مِرْعَلٌ

ومِخْذَم.

والرَّعْلة: القَطِيع أَو القِطْعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي

أَوَّلها ومُقَدِّمتها، وقيل: هي القطعة من الخيل قدر العشرين

(* قوله «قدر

العشرين» في المحكم زيادة: والخمسة والعشرين) ، والجمع رِعال وكذلك

رِعال القَطا؛ قال:

تَقُود أَمام السِّرْب شُعْثاً كأَنَّها

رِعال القَطا، في وِرْدهن بُكُور

وقال امرؤ القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،

كأَن أَسرابَها الرِّعال

وأَنشد الجوهري لَطَرفة:

ذُلُقٌ في غارة مسفوحة،

كَرِعال الطير أَسراباً تَمُرّ

قال ابن بري: رواية الأَصمعي في صدر هذا البيت:

ذُلُق الغارة في أَفْراعِهم

ورواية غيره:

ذُلُق في غارة مسفوحة،

ولَدى البأْس حماة ما تَفِرّ

قال: وصوابه أَن يقول الرَّعْلة القطعة من الطير، وعليه يصح شاهده لا

على الخيل، قال: والرَّعْلة القطعة من الخيل، متقدمة كانت أَو غير

متقدمة.قال: وأَما الرَّعيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال

ونجوم وإبل وغير ذلك؛ قال: وشاهد الرَّعيل للإِبل قول القُحَيف

العُقَيلي:أَتَعْرِف أَم لا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلا،

من العام يغشاه، ومن عام أَوَّلا؟

قِطارٌ وتاراتٍ حَريق، كأَنَّها

مَضَلَّة بَوٍّ في رَعِيل تَعَجَّلا

وقال الراعي:

يَجْدُون حُدْباً مائلاً أَشرافها،

في كل مَنْزِلةٍ يَدَعْنَ رَعِيلا

قال ابن سيده: والرَّعِيل كالرَّعْلة، وقد يكون من الخيل والرجال؛ قال

عنترة:

إِذ لا أُبادِر في المَضِيق فوارسي،

أَو لا أُوَكَّل بالرَّعِيل الأَول

ويكون من البقر؛ قال:

تَجَرَّدُ من نَصِيَّتها نَواجٍ،

كما يَنْجو من البَقَر الرَّعِيلُ

والجمع أَرعال وأَراعيل، فإِما أَن يكون أَراعيل جمع الجمع، وإِما أَن

يكون جمع رَعِيل كقَطِيع وأَقاطِيع، وقال بعضهم: يقال للقطعة من الفُرْسان

رَعْلة، ولجماعة الخيل رَعِيل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: سِراعاٌ

إِلى أَمره رَعِيلاً أَي رُكَّاباً على الخيل. وفي حديث ابن زِمْل: فكأَني

بالرَّعْلة الأُولى حين أَشْفَوا على المَرْج كَبَّروا، ثم جاءت

الرَّعْلة الثانية، ثم جاءت الرَّعْلة الثالثة؛ قال: يقال للقِطْعة من الفُرْسان

رَعْلة، ولجماعة الخيل رَعِيل. والمُسْتَرْعِل: الذي يَنْهَض في

الرَّعِيل الأَول، وقيل: هو الخارج في الرَّعِيل، وقيل: هو قائدها كأَنه

يَسْتَحِثُّها؛ قال اتأَبَّط شَرًّا:

متى تَبْغِني، ما دُمْت حيّاً مُسَلّماً،

تَجِدْني مع المُسْترعِل المُتَعَبْهل

وقيل: المُسْترعِل ذو الإِبل، وبه فسر ابن الأَعرابي المسترعِل في هذا

البيت؛ قال ابن سيده: وليس بجَيِّد.

والرَّعْل: أَنف الجبل كالرَّعْن، ليست لامه بدلاً من النون؛ قال ابن

جني: أَما رَعْل الجبل، باللام، فمن الرَّعْلة والرَّعِيل وهي القطعة

المتقدمة من الخيل، وذلك أَن الخيل توصف بالحركة والسرعة. وأَراعيل الرياح:

أَوائلُها، وقيل: دُفَعُها إِذا تتابعت. وأَراعيل الجَهام: مُقَدِّماتُها

وما تَفَرَّق منها؛ قال ذو الرمة:

تُزْجي أَراعيلَ الجَهام الخُور

والرَّعْلة: النَّعامة، سميت بذلك لأَنها تَقَدَّمُ فلا تكادُ تُرى إِلا

سابقة للظَّلِيم.

واسْتَرْعَلَت الغنمُ: تتابعت في السير والمَرْعى فتقدَّمَ بعضُها

بعضاً. ورَعَل الشيءَ رَعْلاً: وَسَّع شَقَّه، وروى الأَحمر من السَّمات في

قطع الجلد الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلقاً، واسم

ذلك المُعَلَّق الرَّعْل. والرَّعْلة: جلدة من أُذن الشاة والناقة تشق

فتعلق في مؤخرها وتترك نائسة، والصفة رَعْلاء، وقيل: الرَّعْلاء التي

شُقَّت أُذنها شَقّاً واحداً بائناً في وسطها فناسَتِ الأُذن من جانبيها؛ قال

الجوهري: الرَّعْلة والرَّعْل ما يقطع من أُذن الشاة ويترك معلقاً لا

يَبِين كأَنه زَنَمة. والرَّعْلة: القُلْفة على التشبيه بَرْعلة الأُذن.

وغلام أَرْعَل: أَقلف، وهو منه، والجمع أَرعال ورُعْل؛ قال الفِنْدُ

الزِّمَّاني واسمه سَهْل بن

شيبان وكان عَدِيد الأَلف في الجاهلية:

رأَيت الفِتْيَة الأَعزا

ل مثل الأَينُق الرُّعْل

(* قوله «الأعــزال» هي رواية التهذيب والجوهري والصاغاني، والذي في

المحكم: الأرغال).

قال ابن بري: رواه الهَرَوي في الغريبين الأَعــزال جمع عُزُل الذي لا

سلاح معه مثل سُدُم وأَسدام، ورواه ابن دريد الأَغرال، بالراء، جمع أَغرل

وهو الأَغلف. قال ابن بري: والرُّعْل جمع رَعْلاء أَي لا تمتنع منم أَحد.

قال الأَزهري: وكل شيء مُتَدَلٍّ مُسْتَرْخٍ فهو أَرْعَل. ويقال للقَلْفاء

من النساء إِذا طال موضع خَفْضها حتى يسترخي أَرْعَل؛ ومنه قول جرير:

رَعَثات عُنْبُلها الغِدَفْل الأَرْعَل

أَراد بعُنْبُلها بَظْرَها، والغِدَفْل العريض الواسع؛ ويقال للشاة

الطويلة الأُذن رَعْلاء. ونَبْت أَرْعَلُ:

طويل مُسْتَرْخٍ؛ قال:

تَرَبَّعَتْ أَرْعَن كالنِّقَال،

ومُظْلِماً ليس على دَمَال

ورواه أَبو حنيفة: فَصَبَّحَت أَرْعَلَ. وعُشْبٌ أَرعل إِذا تَثَنَّى

وطال

(* قوله «وطال» هكذا في الأصل، والذي في التكملة والقاموس: وطاب

بالباء) ؛ قال:

أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا

وفي النوادر: شجرة مُرْعِلة ومُقْصِدة، فإِذا عسَتْ رَعْلَتها فهي

مُمْشِرة إِذا غَلُظَت، وأَرْعَلَت العَوسجةُ: خرجت رَعْلتها.

ورَجُل أَرْعَل بيِّن الرَّعْلة والرَّعالة: مضطرب العقل أَحمق

مُسْتَرْخٍ. والرَّعالة: الحَماقة، والمرأَة رَعْلاء. وفي الأَمثال: العرب تقول

للأَحمق: كُلَّما ازدَدْتَ مَثَالة زادك الله رَعالة أَي زاده الله

حُمْقاً كلما ازداد غِنىً. والرَّعالة: الرُّعونة، والمَثالة حُسْن الحال

والغِنى. الأَصمعي: الأَرعل الأَحمق، وأَنكر الأَرعن؛ ورَعِل يَرْعَل، فهو

أَرْعَل.

والرُّعْل: الأَطراف الغَضَّة من الكَرْم، الواحدة رُعْلة؛ هذه عن أَبي

حنيفة؛ وقد رَعَّل الكَرْمُ. والرَّعْلة: اسم نخْلة الدَّقَل، والجمع

رِعال، والرَّاعِل فُحَّالُها، وقيل: هو الكريم منها، والراعِل

الدَّقَل.والرِّعْل: ذكر النَّحْل، ومنه سُمِّي رِعْل بن ذَكْوان. والرَّعْلة:

واحدة الرِّعال وهي الطِّوال من النخل. وترك فلان رَعْلة أَي عِيالاً.

ويقال: هو أَخْبَث من أَبي رِعْلة، وهو الذئب، وكذلك أَبو عِسْلة.

والرَّعْلة: اسم ناقة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والرَّعْلة الخِيرة من بناتها

ورَعْلة: اسم فرس أَخي الخنساء؛ قالت:

وقد فَقَدَتْك رَعْلَةُ فاستراحت،

فَلَيْتَ الخَيْل فارسها يراها

ويقال: مَرَّ فلان يَجُرُّ رَعْله أَي ثيابه. ويقال لما

(* قوله «ويقال

لما إلخ» عبارة القاموس وشرحه: ويقال لما تهدل من النبات أرعل، كذا في

العباب، وفي اللسان: لما تهدل من الثياب) تَهَدَّل من الثياب أَرْعَل.

والمُرَعَّل: خيار المال؛ قال الشاعر:

أَبَأْنا بقَتْلانا وسُقْنا بسَبْيِنا

نساءً، وجئنا بالهِجان المُرَعَّل

والرُّعْلول: بَقْل، ويقال هو الطَّرْخون.

وابن الرَّعْلاء: من شُعَرائهم. ورِعْل وذَكْوان: قبيلتان من سُلَيْم.

قال ابن سيده: رِعْل ورِعْلة جميعاً قبيلة باليمن، وقيل: هم من سُلَيْم.

والرَّعْل: موضع.

رعل
رَعَلَهُ، بالرُّمْحِ، كَمَنَعَهُ، رَعْلاً: طَعَنَهُ طَعْناً شَدِيداً بِسُرْعَةٍ، كَأَرْعَلَهُ، وأَرْعَلَ الطَّعْنَةَ: أَشْبَعَها، ومَلَكَ بِهَا يَدَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، ورَعَلَهُ بالسَّيْفِ، رَعْلاً: نَفَحَهُ بِهِ، عَن أبي زَيْدٍ. وقالَ اللَّيْثُ: الرَّعْلَةُ: النَّعامَةُ، سُمِّيَتْ بذلكَ لأنَّها لَا تَكادُ تُرَى إِلاَّ سَابِقَةً للظَّلِيم. والرَّعْلَةُ: جِلْدَةٌ مِن أُذُنِ النَّاقَةِ، والشَّاةِ تُشَقُّ فَتُعَلَّقُ فِي مُؤَخَّرِها، وتُتْرَكُ نَائِسَةً لَا تَبِينُ، كأَنَّها زَنَمَةٌ، والشَّاةُ، أَو النَّاقَةُ، رَعْلاءُ، مِنْ شِياهٍ أَو نُوقٍ رُعْلٍ، بالضَّمِّ، رَواهُ الأَحْمَرُ فِي قَطْعِ الجِلْدِ مِن السِّماتِ. وقيلَ: الرَّعْلاَءُ: هِيَ الَّتِي شُقَّتْ أذُنُها شَقَّاً وَاحِدًا بائِناً فِي وَسَطِها، فنَاسَتِ الأُذُنُ مِن جَانِبَيْها، أَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ لِلْفِنْدِ الزِّمَّانِيِّ:
(رَأيتُ الْفِتْيَةَ الأَعْزا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُقِ الرُّعْلِ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: ولِلْفِنْدِ قَصِيدَتانِ عَلى هَذَا الوَزْنِ والرَّوِيِّ، وليسَ البيتُ المذكورُ فِي واحدةٍ مِنْهُمَا. والرَّعْلَةُ: القُلْفةُ، على التَّشْبِيهِ بِرَعْلَةِ الأُذُنِ. والرَّعْلَةُ: اسْمُ نَخْلَةُ الدَّقَلِ، والجَمْعُ رِعالٌ، أَو هِيَ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ، والجَمْعُ رِعَالٌ أَيضاً. والرَّعْلَةُ: العِيَالُ، يُقالُ: تَرَكَ فُلانٌ رَعْلَةً، أَي عِيالاً، كَما فِي اللِّسانِ، أَو الكَثِيرُ مِنْهُم، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، يُقالُ: تَرَكَ عِيالاً رَعْلَةً، أَي كثيرا.
والرَّعْلَةُ: القَطِيعُ، أَو الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ الْقَلِيلَةُ، لَيْسَتْ بالكثيرةِ، كالرَّعِيلِ، كأمِيرٍ، يكونُ من الخَيْلِ والرِّجالِ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(إذْ لاَ أُبادِرُ فِي الْمَضِيقِ فَوَارِسِي ... أَوْلا أُوَكَّلُ بالرَّعِيلِ الأَوَّلِ) أَو رَعْلَةُ الخَيْلِ: أَوَّلُها، ومُقَدِّمَتُها، أَو هِيَ القِطْعَةُ مِن الخَيْلِ قَدْرُ الْعِشْرِينَ، أَو الْخَمْسَةِ والْعِشْرِينَ، وَفِي حديثِ ابنِ زِمْلٍ: فَكَأَنِّي بالرَّعْلَةِ الأُولَى حِين أَشْفَوْا على المَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ جاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ ثُمَّ جاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّالِثَةُ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: يُقالُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ الفُرْسانِ رَعْلَةٌ، ولِجَماعَةِ الخَيْلِ رَعِيلٌ. ج: رِعَالٌ، بالكَسْرِ، وأَرْعَالٌ، وأَرَاعِيلُ، فَإِمَّا اَنْ يَكُونَ أراعِيلُ جَمْعَ الجَمْعِ، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعَ رِعِيلٍ، كَقَطِيعٍ وأَقاطِيعَ، وَقد تَكُونُ الرَّعْلَةُ والرَّعِيلُ: القِطْعَةَ مِن البَقَرِ، قالَ:
(تَجَرَّدَ مِنْ نَصِيَّتِها نَوَاجٍ ... كَما يَنْجُو مِن الْبَقَرِ الرَّعِيلُ)
ويَكُونُ مِن الْقَطَا، قالَ:
(تَقُودُ أَمامَ السِّرْبِ شُعْثاً كَأَنَّها ... رِعالُ الْقَطا فِي وِرْدِهِنَّ بُكُورُ)

وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(وغَارَةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ ... كَأَنَّ أَسْرَابَها الرَّعالُ)
وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِطَرَفَةَ:
(ذُلُقٌ فِي غَارَةٍ مَسْفُوحَةٍ ... كرِعَالِ الطَّيْرِ أَسْرَاباً تَمُرّ)
قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: رَِوايَةُ الأَصْمَعِيِّ فِي صَدْرِ هَذَا البَيْتِ: ذُلُقُ الْغَارَةِ فِي أَفْزاعِهمْ قَالَ: وصَوَابُهُ أَنْ يقُول: الرَّعْلَةُ القِطْعَةُ مِن الطَّيْرِ، وعليهِ يَصِحُّ شاهِدُه، لَا عَلى الخَيْلِ، قالَ: والرَّعْلَةُ: القِطْعَةُ مِنَ الخَيْلِ، مُتَقَدِّمَةً كانتْ أَوْلاَ، قالَ: وأَمَّا الرَّعيلُ فهوَ اسْمُ كُلِّ قِطْعَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ مِن خَيْلٍ، وجَرادٍ، وَطيرٍ، ورِجَالٍ، ونُجُومٍ، وإِبِلٍ، وغيرِ ذَلِك، قَالَ: وشاهِدُ الرَّعِيلِ لِلإِبِلِ قَوْلُ القُحَيْفِ العُقَيْلِيِّ: (أَتَعْرِفُ أَمْ لَا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلاً ... مِن الْعامِ يَغْشاهُ ومِن عامِ أَوَّلاَ)

(قَطارٌ وتَارَاتٍ حَريقٌ كَأنَّها ... مَضَلَّةُ بَوٍّ فِي رَعِيلٍ تَعَجّلا)
وَقَالَ الرَّاعِي: يَحْدُونَ حُدْباً مَائِلاً أَشْرافُهافي كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَدَعْنَ رَعِيلاَ وبِما ذَكَرْنَاهُ لَكَ تَعْرِفُ مَا فِي كلامِ المُصَنِّفِ من القُصُورِ.
والْمُسْتَرْعِلُ: الْخَارجُ فِي الرَّعِيلِ الأَوَّلِ: أَو النَّاهِضُ فِي أَوَّلِ الرَّعِيلِ، أَو هُو قائِدُهَا، كَأَنَّهُ يَسْتَحِثُّها، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً:
(مَتى تَبْغِنِي مَا دُمْتُ حَيَّاً مُسَلَّماً ... تَجِدْنِي مَعَ المُسْتَرْعِلِ الْمُتَعَبْهِلِ)
أَو هُوَ ذُو الإِبِلِ، وَبِه فَسَّرَ ابْنُ الأَعْرابِيِّ هَذَا البَيْتَ، قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ بِجَيِّدٍ. والرَّعْلُ، بالفَتْحِ: أَنْفُ الْجَبَلِ، كالرَّعْنِ، ليستْ لاَمُهُ بَدَلاً مِنَ النُّونِ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: أَمَّا رَعْلُ الجَبَلِ بالَّلامِ فمِن الرَّعْلَةِ والرَّعِيلِ، وَهِي القِطْعَةُ المُتَقَدِّمَةُ مِن الخَيْلِ، وذلكَ أَنَّ الخَيْلَ تُوصَفُ بالحَرَكَةِ السَّرِيعَةِ. والرَّعْلُ مِنَ الرَّجُلِ: ثِيابُهُ، يُقالُ: مَرَّ فُلانٌ يَجُرُّ رَعْلَهُ، أَي ثِيابَهُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
والرَّعْلُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ قُطْرُب: الرِّعْلُ، بِالْكَسْرِ: ذَكَرُ النَّحْلِ، وَبِه سُمِّيَتْ رِعْلٌ، هِيَ وذَكْوَانُ: قَبِيلَتَانِ باليَمَنِ، مِنْ سُلَيْم، دَعَا عَلَيْهم النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وَهُوَ رِعْلُ بنُ مالِكِ بن عَوْفِ بنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، وَمِنْهُم العبَّاسُ الرِّعْلِيُّ، صَحابِيٍّ هـ وِفادَةٌ، رَوَى)
عنهُ مُطَرِّدٌ، إِنْ صَحَّ. والرَّاعِلُ: الدَّقَلُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ فُحَّالُ نَخْلٍ بالمَدِينَةِ مَعْروفٌ.
والمُرَعَّلُ، كَمُعَظَّمٍ: خِيارُ الْمالِ، قالَ عَمْرُو بنُ. هُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ:
(قَتَلْنا بقَتْلانَا وسُقْنا بسَبْيِنَا ... نِساءً وجئْنَا بالهِجانِ المُرَعَّلِ)
ويُرْوَى: المُرَعِّلِ، كمُحَدِّثٍ، من الرَّعِيلِ. والرُّعْلُول: كَسُرْسُورٍ: بَقْلَةٌ، أَو هُوَ الطَّرْخُونُ. ويُقالُ لِما تَهَدَّلَ مِنَ النَّباتِ: أَرْعَلُ، كَذا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: لِما تَهَدَّلَ مَنَ الثِّيابِ، وكَذا مَا انْثَنَى مِن الْعُشْبِ وطابَ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: عُشْبٌ أَرْعَلُ، إِذا تَثَنَّى وطَالَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: أَنْشَدَ ضَأْناً أَمْجَرَتْ غِثَاثَا فَهَثْهَثَت بَقْلَ الْحِمَى هَثْهَاثَا أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّانَا والأَرْعَلُ: الأَحْمَقُ، المُضْطَرِبُ العَقْلِ، الْمُسْتَرْخي، وأَنْكَرَ الأَصْمَعِيُّ الأَرْعَنَ، وهيَ رَعْلاَءُ.
والرَّعَالَةُ، الحُمْقُ، ومنهُ المَثَلُ: تَقُولُ العَرَبُ لِلأَحْمَقِ: كُلَّما ازْدَدْتَ مَثالَةً زادَكَ اللهُ رَعَالَةً، أَي زَادَهُ اللهُ حُمْقاً كُلَّما ازْدَادَ غِنىً، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَقد رَعِلَ، كَفَرِحَ، رَعلاً. والمِرْعَلُ، كمِنْبَرٍ: الْباتِكُ مِن السُّيُوفِ، عَن أبي زَيْدٍ. والرُّعْلَةُ، بِالضَّمِّ، إِكْلِيلٌ مِنْ رَيْحانٍ وآسٍ، يُتَّخَذُ عَلى الرُّؤُوسِ، لُغَةٌ يَمانِيَّةٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وأَبو رِعْلَةَ، بِالْكَسْرِ: الذِّئْبُ، يُقالُ: هُوَ أَخْبَثُ من أبي رِعْلَةَ، وَكَذَلِكَ أَبو عِسْلَةَ. والرُّعالُ، كغُرابٍ: مَا سَالَ مِنَ الأَنْفِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وكَزُبَيْرٍ، رُعَيْلُ بنُ آبِدِ بنِ الصَّدِفِ، مِنْ حَضْرَمَوْت، ذَكَرَه الأَمِيرُ، والصّاغَانِيُّ. وشِوَاءٌ رَعْوَلِيٌّ، كجَهْوَرِيٍّ: لم يُطْبَخْ جَيِّداً، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وعَديُّ بنُ الرَّعْلاءِ: شَاعِرٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّعْلاءُ: الشَّاةُ الطَّوِيلَةُ الأذُنِ، وبهِ سُمِّيَتِ المَرْأَةُ. وأَراعِيلُ الرِّياحِ: أَوائِلُها، وقيلَ: دُفَعُها إِذا تَتَابَعَتْ، وأَراعِيلُ الْجَهامِ: مُقَدِّماتُها، وَمَا تَفَرَّقَ مِنْهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: تُزْجِى أَراعِيلَ الجَهامِ الخُوْرِ وجاءُوا مُسْتَرْعِلِينَ: أَرْسَالاً مُتَقَدِّمِين، واسْتَرْعَلَتِ الغَنَمُ: تَتَابَعَتْ فِي السَّيْرِ والمَرْعَى، فَتَقَدَّمَ بَعْضُها بَعْضاً. ورَعَلَ الشَّيْءَ، رَعْلاً: وَسَّعَ شَقَّهُ. وغُلامٌ أَرْعَلُ: أَقْلَفُ، والجَمْعُ أَرْعالٌ، ورُعْلٌ، وكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَرْخٍ مُتَدَلٍّ فهوَ أَرْعَلُ، ويُقالُ لِلْقَلْفاءِ مِنَ النِّساءِ، إِذا طالَ مَوْضِعُ خَفْضِها حَتَّى يَسْتَرْخِيَ: أَرْعَلُ، ومنهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:) رَعَثاتُ عُنْبُلِها الغِدَفْلِ الأَرْعَلِ أرادَ بَعُنبُلِها بَظْرَها، والْغِدْفْلُ العَرِيضُ. وَفِي النَّوادِرِ: شَجَرَةٌ مُرْعِلَةٌ، ومُقْصِدَةٌ، فَإِذا عَسَتْ رَعْلَتُها فَهِيَ مُمْشِرَةٌ، إِذا غَلُظَتْ. وأَرْعَلَتِ الْعَوْسَجَةُ: خَرَجَتْ رَعْلَتُها. والرَّعْلَةُ: الحَماقَةُ.
والرُّعَلُ: الأَطْرافُ الْغَضَّةُ منَ الكَرْمِ، الواحدةُ رُعْلَة، عَن أبي حَنِيفَةَ، وَقد رَعَّلَ الكَرْمُ. ومضرَّ بَجُرُّ أراعِيلَهُ: مَا تَهَدَّلَ مِن ثِيابِهِ، وثَوْبٌ أَرْعَلُ: طَوِيلٌ. وضَرْبٌ أَرْعَلُ: يَقْطَعُ اللَّحْمَ، فَيُدْلِيه.
والمُرَعَّلُ: كمُعَظَّم: أَنْ يُشَقَّ فِي آذانِ الإِبِلِ شُقَيْقٌ صغيرٌ، تُوسَمُ بذلك، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ هُمَيلٍ السَّابِق. والرَّعْلَةُ: اسمُ ناقةٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ: والرَّعْلَة الخِيرَة مِن بَناتِهَا ورَعْلَةُ: اسمُ فَرَسِ أخي الخَنْساءِ، قالتْ:
(وَقد فَقَدَتْكَ رَعْلَةُ فاسْتَرَاحَتْ ... فَلَيْتَ الخَيْلَ فَارِسُها يَراهَا)
ورِعْلَةُ، بالكَسْرِ: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَنِ.

فشش

ف ش ش : الْفَشُّ تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدُّونِ وَفَشَّ الرَّجُلُ الْبَابَ فَهُوَ فَشَّاشٌ إذَا فَتَحَ الْغَلَقَ بِآلَةٍ غَيْرِ مِفْتَاحِهِ حِيلَةً وَمَكْرًا. 
ف ش ش: (فَشَّ) الزِّقَّ أَخْرَجَ مَا فِيهِ مِنَ الرِّيحِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (أَنْفَشَّتِ) الرِّيَاحُ خَرَجَتْ مِنَ الزِّقِّ وَنَحْوِهِ. 
[فشش] فَشَّ الوَطْبَ يَفُشُّهُ، أي أخرج ما فيه من الريح: يقال للغضبان: " لأفُشَنَّكَ فَشَّ الوطبِ " أي لأخرجنَّ غضبك من رأسك. وربَّما قالوا: فَشَّ الرجلُ، إذا تَجَشَّأَ. والفَشُّ: سرعة الحَلَبِ. وقد فَشَشْتُ الناقةَ. وناقةٌ فَشوشٌ: منتشرة الشَخْبِ. والفَشُّ: حمل الينْبوتِ. وانْفَشَّتِ الرياحُ: خرجت عن الزِقِّ ونحوه. وانْفَشَّ الرجل عن الأمر، أي فَتَرَ وكسِلَ. وانْفَشَّ الجُرحُ: سكن ورمه، عن ابن السكيت.

فشش


فَشَّ(n. ac. فَشّ)
a. Let or pressed the air out of; untied, undid (
waterskin ).
b. Belched, eructated.
c. Picked the lock of, opened with a false key (
door ).
d. Pilfered.
e. Calmed, soothed, pacified.
f. [Bain], Made mischief amongst.
g. Blew.
h. [ coll. ], Subsided.

أَفْشَشَa. Fled.

إِنْفَشَشَa. Flowed, rushed, streamed out.
b. Subsided; collapsed.
c. ['An], Was remiss, indolent over, shirked.
فَشّa. Subsidence ( of a swelling ); collapse.
b. Garment of coarse texture.
c. Foolish.
d. Locust-tree.

فَشُوْشa. see 1 (b) (d).
c. Deceitful.
d. Boastful.
e. Farter.

فَاْشُوْشa. Weak, feeble; irresolute.
(ف ش ش) : (فِي الْمُنْتَقَى) (الْفَشَّاشُ) إذَا فَشَّ بَابًا فِي السُّوقِ لَا يُقْطَعُ قَالَ وَهُوَ الَّذِي يُهَيِّئُ لِغَلَقِ الْبَابِ مَا يَفْتَحهُ بِهِ وَهُوَ مِنْ فَشَّ السِّقَاءَ إذَا حَلَّ وِكَاءَهُ وَفَتَحَ فَاهُ بَعْد النَّفْخ فِيهِ فَخَرَجَتْ مِنْهُ الرِّيحُ (وَانْفَشَّتْ الرِّيَاحُ) تَفَرَّقَتْ عِنْدَ الْمَسِّ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي شُبْهَةِ الْحَمْل كَانَتْ رِيحًا انْفَشَّتْ وَفِي كِتَابِ اللُّصُوصِ لِلْجَاحِظِ (الْفَشُّ) مُعَالَجَةُ دَوَّارَةِ الْبَابِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدُّونِ وَالْأَوَّل الْوَجْه.
(فشش) - في حديث ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "لا تَنْصَرِفْ حتى تَسْمَعَ فَشِيشَها"
: أي طَنِينَها. والفَشِيشُ: الصَّوتُ. وفَشِيش الأَفْعَى، وكَشِيشُها: صَوتُ جِلدِها إذا مَشَت في اليَبَس. والفَخِيخُ : صَوتُها مِنْ فِيهَا.
- ومنه حديثُ أبي المَوالي: "فأَتَت جَارِيةٌ فأَقبلَت وأَدْبَرَت، وإنِّي لأَسمَعُ بين فَخذَيها من لَفَفِها مثلَ فَشِيش الحَرابِش"
الحَرَابِش : جِنْس من الحَيَّات. واللَّفَفُ: تَدَاني الفَخِذَين من السِّمَن.
- وفي حديث شَقِيقِ بنِ ثَوْر: "أَنَّه خَرَج إلى المسجد وعليه فِشَاشٌ له"
قال الأصمعي: هو كِساءٌ غَلِيظٌ. وقال غيره: غَليظ لَيِّن.
[فشش] فيه: إن الشيطان "يفش" بين أليتي أحدكم حتى يخيل إليه أنه أحدث، أي ينفخ نفخًا ضعيفًا، من: فش السقاء- إذا خرج منه الريح. ومنه ح: لا ينصرف حتى يسمع "فشيشها"، أي صوت ريحها، والفشيش: الصوت، ومنه فشيش الأفعى، وهو صوت جلدها إذا مشت في اليبس. ومنه ح: فأتت جارية فأقبلت وأدبرت وإني لأسمع بين فخذيها من لففها مثل "فشيش" الحرابش، الحرابش جنس من الحيات، جمع حربش. ومنه ح عمر: جاءه رجل فقال: أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف، فغضب حتى ذكرت الزق وانتفاخه، قال: من؟ قلت: ابن أم عبد، فذكرت الزق و"انفشاشه"، يريد أنه غضب حتى انتفخ غيظًا، ثم لما زال غضبه انفش انتفاخه، والانفشاش انفعال من الفش. ومنه ح ابنه مع ابن صياد: اخسأ! فلن تعدو قدرك، فكأنه سقاء "فش"، أي فتح فانفش ما فيه وخرج، والسقاء ظرف الماء. وفيه: أعطهم صدقتك وإن أتاك أهدل الشفتين "منفش" المنخرين، أي منتفخهما مع قصور المارن وانبطاحه وهو من صفات الزنج والحبش في أنوفهم وشفاههم، وهو كحديث: أطيعوا ولو أمر عليكم عبد حبشي، وضمير أعطهم لأولى الأمر. وح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها عزوز ولا "فشوش"، هي التي ينفش لبنها من غير حلب، أي يجري لسعة الإحليل، ومثله الفتوح والثرور. وفيه: وعليه "فشاش"، أي كساء غليظ. غ: "لأفشنك فش" الرطب، أي لأخرجن كبرك من رأسك.
فشش
فَشَّ فَشَشْتُ، يَفُشّ، افْشُشْ/ فُشَّ، فَشًّا، فهو فاشّ، والمفعول مَفشوش (للمتعدِّي)
• فشَّ الورمُ: زال، خفَّ وهبَط.
• فشَّ الإناءَ ونحوَه: أخرج ما فيه من هواء وماء "فشَشْتُ الكُرة/ البالون" ° فشَّ خُلْقَه في فلان: أنزل فيه غائلة غضبه المسبَّب من غيره- فشَّ غليله/ فشَّ غِلَّه: نفَّس من غضبه، أفرغ غضبه- فَشَّ قَلْبَه: أظهر ما يكنه من عتب أو غيظ.
• فشَّ القُفْلَ: فتحه بغير مفتاح. 

انفشَّ ينفشّ، انْفَشِشْ/ انْفَشَّ، انفشاشًا، فهو مُنفشّ
• انفشَّت الكرةُ: فشَّت، خرج ما فيها من الهواء "انفشَّتْ البالونةُ".
• انفشَّ الورمُ: فشَّ؛ زال، هبط. 

فَشّ [مفرد]: مصدر فَشَّ. 

فِشَّة [مفرد]: ج فِشَش: رِئة، وسُمِّيَت كذلك لأنها تَفُشُّ ما فيها من هواء. 

فَشوش [مفرد]: لا فائدة منه، ما لا طائل فيه "كلام/ عمل فَشوش" ° على فَشوش: انتهى إلى لا شيء. 

فَشيش [مفرد]:
1 - صوت الهواء عند خروجه من القِرْبة أو الكرة أو غيرهما.
2 - صوت جلد الأفعى عند مَشْيها في اليَبَس. 
(ف ش ش) و (ف ش ف ش)

الفَشّ: تتبع السرق الدون.

فَشَّه يَفُشّه فشّا.

والفَشّ: الْحَلب.

وَقيل: الْحَلب السَّرِيع.

وفَشَّ النَّاقة فَشاًّ: أسْرع حلبها.

وفَشَّ الضَّرع فَشاًّ: حلب جَمِيع مَا فِيهِ.

وفَش الوطب فَشَا: اخْرُج زبده.

وفَشّ الْقرْبَة يفُشّها فَشّا: حل وكاءها فَخرج رِيحهَا.

ولأفُشَّنَّك فَشَّ الوطب: أَي لأريلن نفخك.

وَقَالَ كرَاع: مَعْنَاهُ: لأحلبنك، وَذَلِكَ أَن ينْفخ ثمَّ يحل وكاؤه وَيتْرك مَفْتُوحًا ثمَّ يمْلَأ لَبَنًا.

وَقَالَ ثَعْلَب: لأفُشَّنَّ وطبك، أَي لأذهبن بكبرك وتيهك.

وَيُقَال للرجل إِذا غضب فَلم يقدر على التَّغْيِير: فشامن فُشِيّه، من استه إِلَى فِيهِ.

والفَشّ الفسو.

والفَشُوش من النسء: الضروط.

وَقيل: هِيَ الرخوة الْمَتَاع.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تقعد على الجردان، قَالَ: وازجُرْ بني النَّجَّاخة الفَشُوشِ

وفَشَّ الْمَرْأَة يَفُشُّها فَشاًّ: نَكَحَهَا.

وفَشَّ القفل فَشاًّ: فَتحه بِغَيْر مِفْتَاح.

والانفشاش: الانكسار عَن الشَّيْء.

والفَشّ: الْأكل، قَالَ جرير:

فبتُّم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأنكم ... مطلَّقة يَوْمًا وَيَوْما تُراجَع

وفَشَّ الْقَوْم يَفِشُّون فُشُوشا: حيوا بعد هــزال.

وأفَشَّوا: انْطَلقُوا فجفلوا.

والفَشّ من الأَرْض: الهجل الَّذِي لَيْسَ بجد عميق وَلَا متطأ من جدا.

والفَشُّ: حمل الينبوت.

واحدته: فَشَّة، وَجَمعهَا: فِشَاش.

والفِشَاش، والفَشْفَاش: كسَاء رَقِيق غليظ النسج.

وفَشِيشة: نبز لحي من الْعَرَب، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ لقب لبني تَمِيم، وَأنْشد:

ذهبت فَشِيشة بالأباعر حولنا ... سَرَقا فصُبَّ على فَشِيشة أَبْجَرُ

وفَشْفش ببوله: نضحه.

وفَشْفَشَ الرجل: أفرط فِي الْكَذِب.

وَرجل فشفاش: يتنفج بِالْكَذِبِ وينتحل مَا لغيره.

والفَشْفاش: عشبة نَحْو البسباس، واحدته: فَشْفَاشة.

فشش: الفَشُّ: تَتَبُّع السَّرَقِ الدونِ، فَشَّه يَفُشّه فَشّاً؛ قال

الشاعر:

نحْنُ ولِيناهُ فلا نَفُشُّه،

وابنُ مُفاض قائمٌ يَمُشُّه

يأْخذ ما يُهْدَى له يَفُشُّه،

كيف يُؤَاتِيه ولا يَؤُشّه؟

وانْفَشّت الرياحُ: خرجت عن الزِّق ونحوه. والفَشُّ: الحلْبُ، وقيل:

الحلْبُ السريعُ. وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً: أَسْرع حَلْبَها، وفَشّ

الضرعَ فَشّاً: حلَب جميعَ ما فيه.

وناقة فَشُوشٌ: مُتَقَشِرةُ الشَّخْبِ أَي يتَشَعّبُ إِحْلِيلُها مثل

شعاع قَرْن الشمسِ حين يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها في الإِناء فلا يُرَغّي

بيّنةُ الفَشَاشِ، وفي حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: ليس فيها عَزُوزٌ

ولا فَشُوشٌ؛ الفَشُوش: التي يَنْفَشّ لبنُها من غير حَلْب أَي يَجْري

لسَعةِ الإِحْليل، ومثله الفَتوح والثَّرُور.

والفَشْفَشةُ: ضَعْفُ الرأْي. والفَشْفَشةُ: الخَرُّوبة.

ابن الأَعرابي: الفَشّ الطَّحْرَبةُ والفَشُّ النَّميمة والفَشُّ

الأَحْمَق. والخَرُوبُ يقال له: الفَشّ.

وفشَّ الرطْبَ فَشّاً: أَخْرَج زُبْدَة. وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها

فَسّاً: حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُها. والفَشُوش: السقاءُ الذي يَتَحَلّب.

وفي بعض الأَمثال: لأَفُشّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَك؛

وقال كراع: معناه لأَحلُبَنّك وذلك أَن يُنْفَخ ثم يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك

مفتوحاً ثم يُمْلأ لبَناً، وقال ثعلب: لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي

لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك؛ وفي التهذيب: معناه لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك من

رأْسك، من فَشَّ السقاءَ إِذا أَخْرج منه الريح، وهو يقال للغَضْبان، وربما

قالوا: فَشّ الرجُلُ إِذا تَجَشّأَ. وفي الحديث: إِن الشيطانَ يفُشُّ بَين

أَلْيَتَي أَحدِكم حتى يُيخَيِّلَ إِليه أَنه قد أَحْدث أَي يَنْفُخ

نَفْخاً ضعيفاً. ويقال: فُشّ السقاءُ إِذا خرج منه الريح.

وفي حديث ابن عباس: لا يَنْصَرِف حتى يَسْمع فَشِيشَها أَي صوتَ ريحها،

قال: والفَشِيشُ الصوت، ومنه فَشِيشُ الأَفعى، وهو صوت جلدها إذا مشَتْ

في اليَبَسِ. وفي حديث أَبي الموالي: فأَتت جاريةٌ فأَقبلت وأَدبرت وإنَي

لأَسْمع بين فخذيها من لَفَفِها مثلَ فَشِيش الحَرابِش؛ قال: هي جنس من

الحيّات واحدها حِرْبِش. وفي حديث عمر: جاءه رجلُ فقال: أَتيْتُك من عند

رجلٍ يَكْتُب المصاحفَ من غير مُصْحَف، فغَضِبَ حتى ذَكرتُ الزِّقَّ

وانتفاخَه قال: مَنْ؟ قلتُ: ابنُ أُمِّ عَبْدٍ، فذكرتُ الزِّقَّ وانفشاشَه،

يريد أَنه غَضِب حى انتفخ غَيْظاً ثم لما زال غضبُه انْفَشَّ انتفاخُه،

والانْفِشاش: انْفِعال من الفَشّ. ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد: فقلت له

اخْسَ

(* قوله «اخس» كذا بالأصل والنهاية، والذي في مسلم اخسأ بهمزة

آخره.) فلن تَعْدُو قَدْرَك فكأَنه كان سقاءً فُشّ أَي فُتِح فانْفَشّ ما فيه

وخَرَجَ.

ويقال للرجل إِذا غَضِب فلم يَقْدِر على التغيير: فََشاشِ فُشِّيه من

استِه إِلى فِيه. ويقال للسقاء إِذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ:

فُشَّ، وقد فُشّ السقاء يُفَشُّ. وفَشَشْت الزِّقَّ إِذا أَخْرَجْت ريحَه.

والفَشُوش: الناقة الواسعةُ الإِحْليل. والفَشُوش والمُقَصِّعةُ

والمُطَحْرِبةُ: الأَمةُ الفَشّاء. ويقال: انْفَشَّت عِلَّةُ فلانٍ إِذا أَقبل

منها. وفي حديث ابن عباس: أَغطهم صدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَلُ الشفتين

مُنْفَشُّ المَنْخِرين أَي مُنْتفخهما مع قُصُورِ المارِن وانْبِطاحه، وهو من

صفات الزَّنْجِ والخَبَشِ في أُنوفِهم وشِفاهِهم، وهو تأْويل قوله، صلى

اللَّه عليه وسلم: أَطيعوا ولو أُمِّر عليكم عبدٌ حبشِيٌّ مُجَدَّعٌ،

والضمير في أَعطهم لأُولي الأَمر. والفَشُّ: الفَسْوُ. والفَشُوشُ من النساء:

الضَّرُوط، وقيل: هي الرَّخْوةُ المَتاعِ، وقيل: هي التي تقعد على

الجُرْدان؛ قال رؤبة:

وازْجُرْ بَني النجّاخةِ الغَشُوشِ

وفَشَّ المرأَةَ يَفُشُّها فَشّاً: نَكحَها، وفَشَّ القُفْلَ فَشّاً:

فتَحه بغير مفتاح. والانْفِشاش: الانكسار عن الشيء والفَشَلُ. وانْفَشَّ

الرجل عن الأَمر أَي فَتَر وكَسِل. وانْفَشَّ الجُرْح: سكَن ورَمُه؛ عن ابن

السكيت.

والفَشُّ: الأَكْل؛ قال جرير:

فبِتُّم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأَنَّكمْ

مُطَلَّقةٌ يوماً، ويوماً تُراجَعُ

وفَشَّ القومُ يَفِشُّون فُشوشاً: أَحْيَوْا بعد هُــزال. وأَفَشُّوا:

انطلقوا فجَفَلوا. والفَشُّ من الأَرض: الهَجْل الذي ليس بجُدٍّ عميق ولا

مُتَطامِنِ جِدّاً. والفَشّ: حَمْل اليَنْبُوت، واحدته فَشَّةٌ وجمعها

فِشَاشٌ. والفَشُوشُ: الخَرُّوب.

والفِشّاش والفِشْفاش: كساء رقيق غليظ النَّسج، وقيل: الفِشَّاشُ الكساء

الغليظ، والفَشُوش: الكساء السَّخِيف. وفي حديث شقيق: أَنه خرَج إِلى

المسجد وعليه فِشّاش له؛ وهو كساء غليظ.

وفَشِيشةُ: بئرٌ لحيّ من العرب، قال ابن الأَعرابي: هو لقب لبني تميم؛

وأَنشد:

ذَهَبَتْ فَشِيشةُ بالأَباعِر حَوْلَنا

سَرَقاً، فصَبَّ على فَشِيشةَ أَبْجَرُ

وفَشْفَشَ ببَوْله: نضَحه. وفَشْفَش الرجلُ: أَفرط في الكذب. ورجل

فَشْفاش: يَتَنَفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره. وفي حديث الشعبي: سَمَّيْتُك

الفَشْفَاشَ، يعني سَيْفَه وهو الذي لم يُحْكَم عملُه. وفَشْفَشَ في

القول إِذا أَفرط في الكذب. والفَشْفاش: عُشْبة نحو البَسْباسِ، واحدته

فَشْفاشة.

فشش
. {فَشَّ الوَطْبَ} يَفُشُّه {فَشَّاً: أَخْرَجَ مَا فِيهِ من الرِّيحِ،} فانْفَشَّ، وذلِكَ إِذا حَلَّ وِكَاءَه. ورُبَّمَا قالُوا: {فَشَّ الرَّجُلُ، إِذا تَجَشَّأَ، كَمَا فِي الصّحاحِ. و} فَشَّ النّاقَةَ {يَفُشُّها} فَشّاً: حَلَبَها بسُرْعَةٍ. {وفَشَّ الضَّرْعَ} فَشّاً: حَلَبَ جَمِيعَ مَا فِيهِ. {والفَشُّ: حَمْلُ اليَنْبُوتِ، وَاحِدَتُه} فَشَّةٌ، والجَمْعُ {فِشَاشٌ، ولَمْ يَذْكُرْهُ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ النّبَاتِ. و} الفَشُّ: النَّمِيمَةُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، هَكَذَا قالَهُ بالفَاء، كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: {الفَشُّ: تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدون، وأَنشَدَ:
(نَحْنُ وَلِينَاهُ فَلَا} نَفُشُّهُ ... وابنُ مُفَاضٍ قائِمٌ يَمُشُّهُ)

(يَأْخُذُ مَا يُهدَى لَهُ يَقُشُّه ... كَيْفَ يُؤاتِيهِ وَلَا يَؤُشُّهُ)
و {الفَشُّ: الأَحْمَقُ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ والفَشُّ: الخَرُّوبُ، عَنْهُ أَيضاً،} كالفَشُوشِ كصَبُورٍ {والفَشْفَشَةِ، الأَخِيرَةُ نَقَلَهَا الصّاغَانِيُّ. و} الفَشُّ: مَنَاقِعُ الماءِ وقَرَارَتُه، عَن ابنِ عَبّادٍ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هَجْلٌ! فَشٌّ: لَيْسَ بِعَيِمقٍ جِدّاً وَلَا مُتَطامِنٍ. و {الفَشّ: الكِساءُ الغَلِيظُ النَّسْجِ، الرَّقِيقُ الغَزْلِ،} كالفَشُوشِ، كصَبُورٍ، {والفَشْفَاشِ، بالفَتْح، كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُه، وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ، قالَ: وهُوَ الَّذِي تُسَمِّيه العامَّةُ فِشّاشاً، أَي بكَسْرٍ فتَشْدِيدٍ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَصْلُه} فِشْفَاشٌ. وقِيل: {الفِشّاشُ: الكِسَاءُ الغَلِيظُ،} والفَشُوشُ: الكِسَاءُ السَّخِيفُ. {والفَشُوشُ، كصَبُورٍ: النّاقَةُ الوَاسِعَةُ الإِحْلِيلِ المُنْتَشِرَةُ الشَّخْبِ، وهِيَ الَّتِي يَنْفَشُّ لَبَنُهَا مِنْ غَيْرِ حَلْبٍ، أَيْ يَجْرِي، لِسَعَةِ الإِحْلِيلِ، ومِثْلُه الفَتُوحُ، والثَّرُورُ، وقِيلَ: مَعْنَى مُنْتَشِرَةِ الشَّخْبِ، أَيْ يَتَشَعَّبُ إِحْلِيلُها مِثْلَ شُعَاعِ قَرْنِ الشَّمْسِ حِينَ يَطْلُع، أَيْ يَتَفَرّقُ شَخْبُهَا فِي الإِناءِ فَلا يُرَغِّى، بَيِّنَه} الفَشَاشِ، وكذلِكَ شاةٌ {فَشُوشٌ.
و} الفَشُوشُ: السِّقَاءُ الَّذِي يَتَحَلَّبُ. و {الفَشُوشُ: المَرْأَةُ الحَلاّبَةُ، هَكَذَا بالحاءِ، وَفِي بَعْضِهَا بالجِيمِ، والصَّوابُ بالخاءِ المُعْجَمَةِ، كَما فِي التَّكْمِلَةِ. والفَشُوشُ: الَّتِي يُسْمَعُ خَقِيقُ فَرْجِهَا عِنْدَ الجِمَاعِ،) أَو الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا رِيحٌ عِنْدَهُ، أَيْ عِنْدَ الجِمَاعِ، وهذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ، وأَمّا المَعْنَى الأَوّلُ الَّذِي ذَكَرَهُ فإِنّه تَفْسِير للنَّجّاخَةِ لَا} لِلْفَشُوشِ، وإِنّمَا غَيّره، والصّاغَانِيُّ ذَكَرَهُ اسْتِطْراداً فِي مَعْنَى رَجَزِ رُؤْبَةَ، فتَأَمَّلْ، وهِيَ الضُّرُوطُ، وقيلَ: هِيَ الرَّخْوَةُ المَتَاعِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وازْجُرْ بَنِي النَّجَاخَةِ الفَشُوشِ ... عَن مُسْمَهِرٍّ لَيْسَ بالفَيُوِشِ)
والفَشُوشُ: الرَّجُلُ يَفْتَخِرُ بالبَاطِلِ. قُلْتُ: وَهَذَا غَلَطٌ أَيْضاً من المُصَنّف، رَحِمَهُ الله تَعالَى، فإِنَّ هَذَا تَفْسِيرُ الفَيُوشِ الَّذِي فِي رَجَزِ رُؤْبَةَ، كَمَا فَسَّرَه الصّاغَانِيّ هَكَذَا، فإِنّه بَعْدَ مَا أَنْشَدَ الرَّجَزَ قالَ: النَّجّاخَةُ: الَّتِي تَنْجَخُ ببَوْلِها، وقِيلَ: الَّتِي يُسْمَع خَفِيقُ فَرْجِهَا عِنْدَ الجِمَاع، والفَيُوشُ: مَنْ يَفْخَرُ بالباطِلِ. ولَيْسَ عِنْدَهُ طائِلٌ، فظَنَّ المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى، أَنّه مَعْنَىً آخَرُ لِلْفَشُوشِ، فأَوْرَدَهُ، وهُوَ غَرِيبٌ، وسَيَأْتِي فِي ف ي ش ذلِكَ، فَتَأَمَّلْ. {وفَشَاشِ، كقَطَامِ: المَرْأَةُ} الفَاشَّةُ، أَي الضَّرُوطُ عِنْدَ الجِمَاع ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا غَضِبَ لم يَقْدِرْ على التّغْيِيرِ: {فَشَاشِ} فُشِّيه، مِن استِهِ إِلى فِيه، أَي افْعَلِي بِهِ مَا شِئْتِ فمَا بِهِ انْتِصَارٌ وَلَا قُدْرَةٌ على تَغْيِيره. {وفَشْفَشَ: ضَعُفَ رَأْيُه، عَن الفَرّاءِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأَصْلُه} فَشَّ. وفَشْفَشَ فِي قَوْلِهِ إِذا أَفْرَطَ فِي الكَذِبِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
و {فَشْفَشَ ببَوْلهِ: أَنْضَحَه هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: نَضَحَه كشَفْشَفَهُ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. وأَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بنُ} فُشّ بنِ أَبي مُحْرِزٍ، بالضَّمِّ: مُحَدِّثٌ بُخَارِىٌّ، حَدَّثَ عَن خَلَفٍ الخَيّام. وابنُ الفُشِّ: زاهِدٌ بَغْدَادِيٌّ قَتَلَه هُلاكُو، فِي تِلْكِ الوَقْعَةِ. قلت: وصَرَّح الحافظُ وغيرُه أَنَّ المُحَدِّثَ والزَّاهِدَ كلاهُمَا بالقافِ والشِّينِ. وَلم أَرَ أَحداً من المُحَدِّثِينَ ضَبَطَهُمَا بالفَاءِ، فَهُوَ تَصْحِيفٌ مُنْكَر تَنُبِّه لَهُ، فليُتَأَمَّل. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {انْفَشَّتِ الرِّياحُ: خَرَجَت عَن الزِّقِّ ونَحْوِه.} وانْفَشَّ الرَّجُلُ عَن الأَمْرِ: فَتَرَ وكَسِلَ. وانْفَشَّ الجُرْحُ: سَكَنَ وَرَمُه، عَن ابنِ السِّكِّيتِ. كُلُّ ذلِكَ فِي الصّحاحِ، وأَغْفَلَه المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى قُصُوراً. {والفَشُّ: الطَّحْرَبَةُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.} وفَشَّ الوَطْبَ {فَشّاً: أَخْرَجَ زُبْدَهُ. وَفِي بعض الأَمْثالِ:} لأَفُشَّنَّكَ {فَشَّ الوَطْبِ، أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَكَ. وقالَ كُرَاع: أَيْ لأَحْلُبَنَّكَ، وذلِكَ أَنْ يُنْفَخَ ثُمَّ يُحَلَّ وِكَاؤَهُ ويُتَرَكَ مَفْتُوحاً، ثُمَّ يُمْلأَ لَبَناً. وقالَ ثَعْلَب: لأَذْهَبَنَّ بِكِبْركَ وتِيْهِكَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك مِنْ رَأْسِكَ. وهُو يُقَال للغَضْبَانِ.} والفَشُّ: النَّفْخُ الضَّعِيفُ، وَمِنْه الحديثُ إِنَّ الشَّيْطَانَ {يَفُشُّ بينَ أَلْيَتَيْ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُخَيِّلَ إِليهِ أَنّه قد أَحْدَثَ.
} والفَشُّ: الفَسْوُ، {وفَشِيشُه: صَوْتُه. وفَشِيشُ الأَفْعَى: صَوْتُ جِلْدِهَا إذِا مَشَتْ فِي اليَبَس.
} والفَشُوشُ: الأَمَةُ الأَمَةُ الفَشّاء، كالمُطَحْرِبَةِ والمُقَصِّعَةِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ورَجُلٌ {مُنْفَشُّ المَنْخِرَيْنِ، أَيْ مُنْتَفِخُهما، معَ قُصورِ المارِنِ وانْطِباقِه، وهُوَ من صِفاتِ الزّنْجِ فِي أُنُوفِهم.
} والفَشُوشُ: المَرْأَةُ تَقْعُدُ عَلَى الجُرْدانِ {وفَشَّهَا} يَفُشُّها {فَشّاً: نَكَحَهَا، نَقَلَه ابنُ القَطّاع.} وفَشَّ القُفْلَ {فَشّاً: فَتَحَه بِغَيْرِ مِفْتَاحٍ، كَما فِي اللِّسَانِ، ونَقَلَهُ ابنُ القَطّاع، أَيْضاً.} والانْفِشَاشُ: الفَشَلُ. {والفَشُّ: الأَكْلُ، قَالَ جَرِيرٌ:
(فبِتُّم} تَفُشُّونَ الخَزِيرَ كَأَنَّكُمْ ... مُطَلَّقَةٌ يَوْماً ويَوْماً تُرَاجَعُ)
{وفَشَّ القَوْمُ} فُشُوشاً: أَحْيَوْا بَعْدَ هُــزَالٍ، هُنَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وسَيَأْتِي فِي القافِ. {وأَفَشُّوا: انْطَلَقُوا فجَفَلُوا، والقافُ لُغَةٌ فِيه.} وفَشِيشَةُ، بالفَتْح: بِئْرٌ لِبَعْضِ العَرَبِ، وقَدْ وُجِدَت هَذِه فِي بَعْضِ هَوامِش الصّحاح مِنَ الزّياداتِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ لَقَبٌ لِبَنِي تَمِيم وأَنشد:
(ذَهَبْتْ {فَشِيشَةُ بالأَبَاعِرِ حَوْلَنا ... سَرَقاً فصُبَّ عَلَى} فَشِيشَةَ أَبْجَرُ)
قٌ لْتٌ: والشِّعْرُ لأَبِي مُهَوِّشٍ الأَسَدِيّ، وأَبْجَرُ هُوَ ابنُ حابِسٍ العِجْلِيّ. ورَجُلٌ {فَشْفاشٌ: يَتَنَفَّجُ بالكَذِبِ ويَنْتَحِلُ مَا لِغَيْرِه. وسَيْفٌ فَشْفَاشٌ: لَمْ يُحْكَمْ عَمَلُه، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.} والفَشْفاشُ: عُشْبَة نَحْو البَسْباسِ، وَاحِدَتُه! فَشْفَاشَةٌ، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وتَقَدَّم فِي السِّينِ المُهْمَلَةِ.
ف ش ش

لأفشّنّك فشّ الوطب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.