Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: روبة

مسو

(مسو) : مَسَ الحِمارُ: حَرَنَ، فهو يَمْسُو.
م سومَسَوْتُ على الناقة ومَسَوْتُ رَحمهَا أَمْسُوها مَسْواً كلاهما إذا أَدْخَلْتَ يَدَكَ في حَيَائِها فنقيتَها وقد تقدم ذلك في الياء
مسو
المَسْوُ: لُغَةٌ في المَسْيِ؛ وهو أنْ يُدْخِلَ الراعي يَدَه في رَحِمِ الناقَةِ فَيَمْسُطَ ماءَ الفَحْلَ. ومَسَوْتُ الرجُلَ أمْسُوْهُ: أي خَدَعْته، وقد يُهْمَزُ.
م س و : الْمَسَاءُ خِلَافُ الصَّبَاحِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ الْمَسَاءُ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إلَى الْمَغْرِبِ وَأَمْسَيْتُ إمْسَاءً دَخَلْتُ فِي الْمَسَاءِ وَمَسَّاهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ دُعَاءٌ لَهُ يُقَالُ كَمَا صَبَّحَهُ اللَّهُ بِالْخَيْرِ. 

مسو


مَسَا(n. ac. مَسْو)
a. ['Ala], Cleansed the uterus of.
b. Was refractory.
c. Came, happened in the evening.

مَسَّوَa. Wished good evening to.

مَاْسَوَa. Came to, visited in the evening.

أَمْسَوَa. see I (c)b. Spent the evening with.

تَمَسَّوَa. Came in the evening, came late.

إِمْتَسَوَa. Took.

مَسَآء []
a. Evening; even, eve.

مُمْسًى
a. Monk's cell.

مَسَآء أَمْس
a. Yesterday evening; last night; yester-night.

مَسَآء الخَيْر
a. Good evening!

أُمْسِيَّة
a. see 22
مُسَيّ مُسََُّان
a. Evening, eventide.
b. Towards evening.

مَسَّاكَ اللّهُ بِالْخَيْر
a. God grant thee a good evening!
مسو: مسو على فلان: قالوا له مساء الخير: الله يمسيكم بالخير وبإيجاز مسيكم بالخير ويقال أيضا في (حلب): مية مسا مساكم (بوشر) مسى: قاتلة خلال المساء (ارنولد كرست 7: 126): وقاتلهم قتالا شديدا يصحبهم ويمسيهم.
ماسى: قاتل فلانا خلال المساء (البيان 2: 171): وأقام عليه خمسة أيام يغاديهم الحرب ويماسيهم ويتعدى إلى مفعولين بحرف الباء (المقري 2: 704): يصابح العدو ويماسيه بحرب.
ماسى: لاحظ ما يأتي.
تماسى: استخدم (سعديا) هذه الكلمة بمعنى تسبك أو تصهر أو تذوب (مزمور 22 البيت 15) واستخدم ماسى بمعنى ذاب، انصب، زال، اضمحل، نفق (مزمور 39 البيت 3 مزمور 112 بيت 147).
مسوة: روبة، مجبنة، منفحة (خميرة قابلة للذوبان تستعمل في تجبين الحليب- المنهل) (م. المحيط). مسيا: في محيط المحيط (مسيا المسيح وهي لثعة في مشبح بالعبرانية ومعناها المسيح).
مسو
أمسى1 يُمسي، إمساءً، فهو مُمْسٍ فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر، ويفيد اتّصافَ المبتدأ بالخبر في وقت المساء، وقد يُتوسَّع فيه فيُستعمل بمعنى صار "أمسى الجوُّ حارًّا- أَمْسى الأمرُ واضحًا". 

أمسى2 يُمسي، أمْسِ، إمساءً، فهو مُمْسٍ
• أمْسَى النَّاسُ: صاروا في وقت المساء، خلاف أصبح "أمسى المساءُ فحان السمرُ- {فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} ". 

مسَّى/ مسَّى بـ يمسِّي، مَسِّ، تمسيةً، فهو مُمَسٍّ، والمفعول مُمَسًّى
• مسَّى الشَّخْصَ: قال له: كيف أمسيت؟، أو مساء الخير، أو مسَّاك اللهُ بالخير "ألقى عليهم التماسي" ° مسَّاه اللهُ بالخير: دعاء له بأن يكون مساؤه خيرًا.
• مسَّى به اللّيلُ: جاء مساء. 

إمساء [مفرد]: مصدر أمسى1 وأمسى2. 

أُمْسِيَة [مفرد]: ج أماسٍ:
1 - تخفيف أُمْسِيَّة.
2 - آخر النَّهار وقد تطول إلى نصف اللَّيل. 

أُمْسِيَّة [مفرد]: ج أُمْسِيَّات وأَمَاسِيّ:
1 - أُمْسِيَة، آخرُ النَّهار وقد تطول إلى نصف اللَّيْلِ، وتُخفَّف فيقال: أُمْسِيَة.
2 - عَرْض أو حفلة أو اجتماع يُقام مساءً وينتهي قبل العَشاء "أُمْسيَّة فنّيّة/ شِعْريَّة". 

تمسية [مفرد]: ج تماسٍ (لغير المصدر): مصدر مسَّى/ مسَّى بـ. 

مَساء [مفرد]: ج أَمْسِيَة: زمانٌ وقتُه من بعد الظُّهر إلى المغرب أو إلى نصف اللَّيل، ما يقابل الصَّباح "قابلته مساءَ أمسِ: أمس عند المساء- يعمل صباحَ مساءَ: في الصباح وفي المساء- نشرة مسائيّة" ° مَسَاء الخير: تحيَّة المساء. 
مسو
: (و (} مَسَوْتُ على الناقَةِ) {أَمْسُوها} مَسْواً: (إِذا أَدْخَلْتَ يَدَكَ فِي حَيائِها) ؛) ونَصُّ اللّحْياني: فِي رَحِمِهَا؛ (فَنَقَّيْتَه) اسْتِلْئاماً للفَحْلِ كرَاهَةَ أَن تحْمِلَ لَهُ؛ وكَذلكَ {مَسا رَحِمها فَهُوَ} ماسٍ وقيلَ: مَسَا الناقَةَ والفَرَسَ إِذا سَطَا عَلَيْهِمَا؛ وَمِنْه قولُ الراجزِ:
إنْ كُنْتَ مِنْ أَمْرِكَ فِي مِسْماسِ
فاسْطُ على أُمِّك سَطْوَ {الماسِي} وَمَسَيْتُ: لُغَةٌ فِيهِ كَمَا سَيَأْتِي.
( {ومَسَا الحِمارُ) مَسْواً: (حَرَنَ.
(} والمَساءُ {والإمْساءُ: ضِدُّ الصَّباحِ والإِصْباحِ) ، وَهُوَ بَعْدَ الظّهْرِ إِلَى صلاةِ المَغْربِ. وَقَالَ بعضُهم: إِلَى نِصْفِ الليْلِ، والجَمْعُ} أَمْسِيَةٌ عَن ابنِ الأعْرابي.
( {والمُمْسَى)، كمُكْرَم: (} الإِمْساءُ) ، تقولُ: {أَمْسَيْنَا} مُمْسًى؛ وأَنْشَدَ الجَوْهري لأُمَيّة بنِ أَبي الصَّلْت:
الحمدُ للَّه {مُمْسانا ومُصْبَحَنا
بالخَيْرِ صَبَّحَنا رَبي} ومَسَّانا فهُما مَصْدرانِ؛ (والاسْمُ! المُسِيءُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر) ، كالصُّبْحِ مِن الصَّباح؛ قَالَ الأضْبطُ بنُ قُرَيْع الأسَدِي: لكلِّ هَمَ من الأُمُورِ سَعَهْ
{والمُسْيُ والصُّبْحُ لَا فَلاحَ مَعَهْ (و) يقالُ: (أَتَيْتُهُ} مَساءَ أَمْسٍ {ومُسْيَهُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر) ، لُغَة، أَي أَمْسِ عنْدَ المَساءِ، (و) أَتَيْتُهُ أُصْبُوحَة كلِّ يَوْمٍ، و (} أُمْسِيَّتَهُ، بِالضَّمِّ.
(وَجَاء {مُسَيَّاناتٍ، أَي مُغَيْرِ ياناتٍ) ، نادِرٌ وَلَا يُسْتَعْمِلُ إلاَّ ظَرْفاً.
وَفِي الصِّحاح: أَتَيْتُهُ} مُسَيَّاناً، هُوَ تَصْغيرُ مَساءٍ.
(و) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: (أَتَى صَبَاحَ مَساءَ) ، مَبْنِيٌّ، (و) صَباحَ (مَساءٍ، بالإضافَةِ.
(و) قَالَ اللّحْياني: (إِذا تَطَيَّرُوا مِن أَحَدٍ قَالُوا: مَساءُ اللَّهِ لَا {مَساؤُكَ) ، وَإِن شِئْتَ نَصَبْتَ.
(} ومَسَّيْتُهُ {تَمْسِيَةً: قُلْتُ لَهُ: كيفَ} أَمْسَيْتَ) ، ومَعْناهُ كيفَ أَنتَ فِي وقْتِ {المَساءِ. (أَو) مَسَّيْتُهُ؛ قُلْتُ لَهُ: (} مَسَّاكَ اللَّهُ بالخَيْرِ) ، أَي جَعَلَ {مَساءَكَ فِي خَيْرٍ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(} وامْتَسى مَا عِندَهُ: أَخَذَهُ كُلَّه) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{مَسَا} وأَمْسَى {ومَسَّى كُلّه إِذا وعَدَك بأمْرٍ ثمَّ أَبْطَأَ عَنْكَ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وَقد يكونُ} المُمْسَى، كمُكْرَم، مَوْضِعاً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرىءِ القيْسِ يصِفُ جارِيَةً:
تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأنَّها
مَنارَةُ {مُمْسَى راهِبٍ مُتَبَتِّلِيريدُ: صَوْمَعَتَه حيثُ} يُمْسِي فِيهَا.
{وأَمْسَيْنا صرْنا فِي وقْتِ المَساءِ، وقولُ الشاعرِ:
حَتَّى إِذا مَا أَمْسجَتْ وأَمْسَجا إِنَّما أَرادَ} أَمْسَتْ! وأَمْسَى، فأَبْدَل مَكانَ الياءِ حرفا جَلْداً شَبِيهاً بهَا لتصحَّ لَهُ القافِيَة والوَزْن.
{وأَمْسَى فلانٌ فلَانا: إِذا أَعانَهُ بشيءٍ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وَقَالَ أَبو زيدٍ: ركِبَ فلانٌ مَساءَ الطَّريقِ إِذا رَكِبَ وسَطَ الطَّرِيقِ.
} وماسَاهُ {مِمَاساةً سَخِرَ مِنْهُ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
} ومَسَّى بِهِ اللَّيْل: جاءَ مَساءً؛ وَهُوَ مجازٌ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
{ومَمْسَى، مَقْصورٌ: قرْيةٌ بالمَغْربِ عَن ياقوت.

الكناية

الكناية:
[في الانكليزية] Metonymy ،antonomasia
[ في الفرنسية] metonymie
بالكسر في اللغة واصطلاح النحاة أن يعبّر عن شيء معيّن بلفظ غير صريح في الدلالة عليه لغرض من الأغراض كالإبهام على السامعين، كقولك جاءني فلان وأنت تريد زيدا. والمراد بها في باب المبنيات ما يكنى به لا المعنى المصدري ولا كلّ ما يكنى به بل البعض المعيّن منه، وهو كم وكذا كناية عن العدد وكيت وذيت للحديث، ومنها كأين كذا في الفوائد الضيائية، قال ابن الحاجب: الكناية في باب المبنيات لفظ مبهم يعبّر به عما وقع مفسّرا في كلام متكلّم إمّا لإبهامه على المخاطب أو لنسيانه.
واعترض عليه بأنّ كم ليس من هذا القبيل ولا لفظ كذا في قولك عندي كذا رجلا لأنّه ليس حكاية لما وقع في كلام متكلّم مفسّرا، ولا كيت وذيت في قولك كان من الأمر كيت وذيت. بلى قولك قال فلان كذا فقال كيت وذيت داخل في حدّه. وأجيب بأنّ المراد صحة الوقوع لا الوقوع حقيقة أي عما يصحّ أن يقع في كلام متكلّم مفسّرا أو من شأنه أن يقع كذا في الموشح. ويطلق الكناية أيضا على الضمير لأنّه يكنى به عن متكلّم أو مخاطب أو غائب تقدّم ذكره. وعند الأصوليين والفقهاء مقابل للصريح. قالوا الصريح لفظ انكشف المراد منه في نفسه أي بالنظر إلى كونه لفظا مستعملا، والكناية لفظ استتر المراد منه في نفسه سواء كان المراد منهما أي من الصريح والكناية معنى حقيقيا أو مجازيا. فالحقيقة التي لم تهجر صريح والتي هجرت وغلب معناها المجازي كناية، والمجاز الغالب الاستعمال صريح وغير الغالب كناية. واحترز بقيد في نفسه عن استتار المراد في الصريح بواسطة غرابة اللفظ أو ذهول السامع عن الوضع أو عن القرينة أو نحو ذلك، وعن انكشاف المراد في الكناية بواسطة التفسير والبيان، فمثل المفسّر والمحكم داخل في الصريح ومثل المشكل والمجمل داخل في الكناية لما تقرّر من أنّ هذه الأقسام متمايزة بالاعتبار لا بالذات. وما يقال من أنّ المراد الاستتار والانكشاف بحسب الاستعمال بأن يستعملوه قاصدين الاستتار وإن كان واضحا في اللغة أو الانكشاف وإن كان خفيا في اللغة احترازا عن أمثال ذلك فلا يخفىقصدا، وبالذات إذ لا معنى لاستعمال اللفظ في غير معناه لينتقل منه إلى معناه فينافي إرادة الموضوع له لأنّ إرادته حينئذ لا يكون للانتقال إلى المعنى المجازي الداخل تحت الإرادة قصدا من غير تبعية، بل لكونه مقصودا بالذات فيلزم إرادة المعنى الحقيقي والمجازي معا بالذات وهو ممتنع. وبهذا يندفع ما يقال لو كان الاستعمال في غير ما وضع له منافيا لإرادته الموضوع له لامتناع الجمع بين الحقيقة والمجاز لكان استعماله فيما وضع له أيضا منافيا لإرادة غير الموضوع له لذلك كذا كذا في التلويح.

قال أبو القاسم في حاشية المطوّل: ذهب المحقّقون إلى أنّه يجوز كون المعنى الحقيقي في الكناية مستحيلا وحينئذ لا يعلم الفرق بينها وبين المجاز أصلا، فإنّ استحالة المعنى الحقيقي من أقوى قرائن المجاز، فإذا جوّز في الكناية استحالة المعنى الحقيقي ولم يجعل مانعا عن إرادة المعنى الحقيقي لينتقل منه إلى المقصود فلا يكون شيء من قرائن المجاز مانعا عن إرادته لينتقل منه إلى المقصد، فلا تتميّز الكناية عن المجاز في شيء من الصور. ولو سلّم فلا شكّ في عدم التمييز في صورة الاستحالة. قال صاحب الأطول: يمكن أن تجعل الكنايات كلها حقائق صرفة ويكون قصد ما به يجعل معنى كنائيا من قبيل قصد النتيجة بعد إقامة الدليل فيكون فلان كثير الرّماد حقيقة صرفة ذكرت دليلا على أنّه مضياف فيكون التقدير فهو مضياف ولا يكون هناك استعمال كثير الرماد في المضياف انتهى. وفرّق السّكّاكي وغيره بينهما بأنّ الانتقال فيها من اللازم إلى الملزوم وفي المجاز بالعكس كالانتقال من الأسد الذي هو ملزوم الشجاع إلى الشجاع.
وردّ بأنّ اللازم ما لم يكن ملزوما لم ينتقل منه لأنّ اللازم يجوز أن يكون أعمّ من الملزوم، والانتقال إنّما يتصوّر على تقدير تلازمهما وتساويهما، وحينئذ يكون الانتقال من الملزوم إلى اللازم كما في المجاز. وأجيب بأنّ المراد باللازم ما يكون وجوده على سبيل التّبعية كطول النجاد لطول القامة، ولذا جوّزوا كون اللازم أخصّ كالضاحك بالفعل للإنسان، فالكناية أن يذكر من المتلازمين ما هو تابع ورديف ويراد به ما هو متبوع ومردوف، والمجاز بالعكس، وفيه نظر لأنّ المجاز قد يكون من الطرفين كاستعمال الغيث في النبت واستعمال النبت في الغيث كذا في المطول. قال أبو القاسم ذكر أهل الأصول أنّه لمّا كان مبني المجاز على الانتقال من الملزوم إلى اللازم أي من المتبوع إلى التابع فإن كان اتصال الشيئين بحيث يكون كلّ منهما أصلا من وجه وفرعا من وجه جاز استعمال الأصل في الفرع دون العكس، فالعلّة أصل من جهة احتياج المعلول إليه والمعلول المقصود أصل من جهة كونه منزلة العلّة الغائية، وهي وإن كانت لوجودها معلولة لمعلولها إلّا أنّها لماهياتها علّة له، ومن هذا القبيل إطلاق النبت على الغيث فاندفع الاعتراض. والقول بأنّ اصطلاح أهل العربية مخالف لاصطلاح الأصول مما لا يلتفت إليه انتهى. اعلم أنّ الكناية في اصطلاحهم كما تطلق على اللفظ نفسه كذلك تطلق على المعنى المصدري الذي هو فعل المتكلم أعني ذكر اللازم وإرادة الملزوم، فاللفظ يكنى به والمعنى يكنى عنه كذا في المطول.

التقسيم:
الكناية ثلاثة أقسام الأولى الكناية المطلوب بها غير صفة ولا نسبة فمنها ما هي معنى واحد وهو أن يتفق في صفة من الصفات عرض اختصاص بموصوف معيّن فتذكر تلك الصفة ليتوصّل بها إلى ذلك الموصوف كقولنا مجامع الأضغان كناية عن القلوب والضغن الحقد. ومنها ما هي مجموع معان وهو أن تؤخذ صفة فتضمّ إلى لازم آخر وآخر لتصير جملتها مختصّة بموصوف فيتوصّل بذكرها إليه، كقولنا كناية عن الإنسان حي مستوى القامة عريض الأظفار ويسمّى هذه خاصّة مركّبة، وشرط هذين الكنايتين الاختصاص بالمكنى عنه.
الثانية الكناية المطلوب بها صفة من الصفات كالجود والكرم والشجاعة ونحو ذلك، وهي ضربان، قريبة وبعيدة، فإن لم يكن الانتقال بواسطة فقريبة إمّا واضحة إن حصل الانتقال منها بسهولة كطويل النّجاد وإمّا خفية كقولهم كناية عن الأبله عريض القفا، فإن عرض القفا وعظم الرأس بالإفراط مما يستدلّ به على بلاهة الرجل لكن في الانتقال نوع خفاء لا يطلع عليه كلّ أحد، وإن كان الانتقال من الكناية إلى المطلوب بها بواسطة فبعيدة كقولهم كثير الرماد كناية عن المضياف فإنّه ينتقل من كثرة الرماد إلى كثرة إحراق الحطب تحت القدر، ومنها إلى كثرة الطبخ ومنها إلى كثرة الضيفان ومنها إلى المطلوب. والثالثة المطلوب بها نسبة أي إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه كقول زياد الأعجم:
إنّ السّماحة والمروءة والنّدى. في قبّة ضربت على ابن الحشرج.
فإنه أراد أن يثبت اختصاص ابن الحشرج بهذه الصفات فترك التصريح بأن يقول إنّه مختصّ بها أو نحوه إلى الكناية بأن جعلها في قبة مضــروبة عليه. والموصوف في هذين القسمين قد يكون مذكورا كما مرّ وقد يكون غير مذكور كما يقال في عرض من يؤذي المسلمين المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فإنّه كناية عن نفي صفة الإسلام عن المؤذي وهو غير مذكور في الكلام كذا في المطول. وقال في الإتقان استنبط الزمخشري نوعا من الكناية غريبا وهو أن تعمد إلى جملة معناها على خلاف الظاهر فتأخذ الخلاصة من غير اعتبار مفرداتها بالحقيقة والمجاز فتعبّر بها عن المقصود، كما تقول في نحو الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. إنّه كناية عن الملك فإن الاستواء على السرير لا يحصل إلّا مع الملك، فجعل كناية عنه. وكذا قوله تعالى وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ كناية عن عظمته وجلالته من غير ذهاب بالقبض واليمين إلى جهتين حقيقة ومجازا انتهى.
قال السّكّاكي الكناية تتفاوت إلى تعريض وتلويح ورمز وإيماء وإشارة والمناسب للكناية العرضية وهي ما لم يذكر الموصوف فيها التعريض لأنّ التعريض خلاف التصريح. يقال عرّضت لفلان وبفلان إذا قلت قولا لغيره وأنت تعيّنه فكأنّك أشرت به إلى عرض أي جانب وتريد جانبا آخر، والمناسب لغير العرضية إن كثرت الوسائط بين اللازم والملزوم التلويح لأنّ التلويح هو أن تشير إلى غيرك من بعد وإن قلّت الوسائط مع خفائه أي خفاء اللزوم فالمناسب الرمز لأنّ الرمز أن تشير إلى قريب منك على سبيل الخفية لأنّه الإشارة بالشّفة والحاجب وبلا خفاءه فالمناسب الإيماء والإشارة كذا في المطول. فائدة:
للناس في الفرق بين الكناية والتعريض عبارات متقاربة. فقال الزمخشري الكناية ذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له والتعريض أن يذكر شيئا يدلّ به على ذكر شيء لم يذكره، كما يقول المحتاج للمحتاج إليه جئتك لأسلّم عليك فكأنّ إمالة الكلام إلى عرض يدلّ على المقصود ويسمّى التلويح لأنّه يلوح منه ما تريده. وقال ابن الأثير: الكناية ما دلّ على معنى يجوز حمله على جانبي الحقيقة والمجاز بوصف جامع بينهما ويكون في المفرد والمركّب، والتعريض هو اللفظ الدالّ على معنى لا من جهة الوضع الحقيقي أو المجازي بل من جهة التلويح والإشارة فيختصّ باللفظ المركّب، كقول من يتوقّع صلة والله إني محتاج فإنّه تعريض بالطلب مع أنّه لم يوضع له حقيقة ولا مجازا، وإنّما فهم من عرض اللفظ أي جانبه. وقال السّبكي في الفرق بينهما الكناية لفظ استعمل في معناه مرادا به لازم المعنى فهو بحسب استعمال اللفظ في المعنى حقيقة والتجوّز في إرادة إفادة ما لم يوضع له، وقد لا يراد بها المعنى بل يعبّر بالملزوم عن اللازم وهي حينئذ مجاز. وأمّا التعريض فهو لفظ استعمل في معناه للتلويح بغيره نحو قوله تعالى قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا نسب الفعل إلى كبير الأصنام المتّخذة آلهة كأنّه غضب أن تعبد الصغار معه تلويحا لعابديها فإنّها لا تصلح للإلهية لما يعلمون إذا نظروا بعقولهم عن عجز كبيرها عن ذلك الفعل، والإله لا يكون عاجزا فهو حقيقة أبدا. وقال السّكّاكي التعريض ما سبق لأجل موصوف غير مذكور، ومنه أن يخاطب واحد ويراد غيره كذا في المطول والاتقان. وقال السّيّد السّند في توضيحه ما حاصله إن مقصود العلّامة الزمخشري بيان الفرق بينهما فلا يرد النقض على حدّ الكناية بالمجاز، فإنّ ذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له حاصله استعمال اللفظ في غير ما وضع له، وذكر شيء يدلّ على شيء لم تذكره يفهم منه أنّ الشيء الأول مذكور بلفظه الموضوع له لأنّه الأصل المتبادر عند الإطلاق.
ويفهم منه أيضا أنّ الشيء الثاني لم يستعمل فيه اللفظ وإلّا لكان مذكورا في الجملة. وبالجملة فحاصل الفرق أنّه اعتبر في الكناية استعمال اللفظ في غير ما وضع له وفي التعريض استعماله فيما وضع له مع الإشارة إلى ما لم يوضع له من السّياق. وكلام ابن الأثير أيضا يدلّ على أنّ المعنى التعريضي لم يستعمل فيه اللفظ بل هو مدلول عليه إشارة وسياقا، وكذا كلام السّبكي بل تسميته تلويحا يلوح منها ذلك، وكذلك تسميته تعريضا ينبئ عنه. ولذلك قيل هو إمالة الكلام إلى عرض أي جانب يدلّ على المقصود، هذا هو مقتضى ظاهر كلام العلّامة.
وتوضيحه أنّ اللفظ المستعمل فيما وضع له فقط هو الحقيقة المجرّدة ويقابله المجاز لأنّه المستعمل في غير الموضوع له فقط، والكناية اللفظ المستعمل بالأصالة فيما لم يوضع له والموضوع له مراد تبعا، وفي التعريض هما مقصودان الموضوع له من نفس اللفظ حقيقة أو مجازا أو كناية والمعرّض به من السياق، فالتعريض يجامع كلا من الحقيقة والمجاز والكناية. وإذا كانت الكناية تعريضية كان هناك وراء المعنى الأصلي والمعنى المكنى عنه معنى آخر مقصود بطريق التلويح والإشارة، وكان المعنى المكنى عنه بينهما بمنزلة المعنى الحقيقي في كونه مقصودا من اللفظ مستعملا هو فيه، فإذا قيل المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وأريد به التعريض بنفي الإسلام عن مؤذ معيّن فالمعنى الأصلي هاهنا انحصار الإسلام فيمن سلموا من لسانه ويده ويلزمه انتفاء الإسلام عن المؤذي مطلقا، وهذا هو المعنى عنه المقصود من من اللفظ استعمالا. وأما المعنى المعرّض به المقصود من الكلام سياقا فهو نفي الإسلام عن مؤذ معيّن. هكذا ينبغي أن يحقق الكلام ويعلم أنّ الكناية بالنسبة إلى المعنى المكنى عنه لا يكون تعريضا قطعا وإلّا لزم أن يكون المعنى المعرّض به قد استعمل فيه اللفظ وقد ظهر بطلانه، وهكذا المجاز والحقيقة بالنسبة إلى المعنى المجازي والحقيقي لا يكونان تعريضا أيضا، فاللفظ بالقياس إلى المعنى المعرّض به لا يوصف بالحقيقة ولا بالمجاز ولا بالكناية لفقدان استعمال ذلك اللفظ في ذلك المعنى. وما قيل بأنّ اللفظ إذا دلّ على معنى دلالة صحيحة فلا بد أن يكون حقيقة أو مجازا أو كناية فليس بشيء إذ مستتبعات التراكيب يدل عليها الكلام دلالة صحيحة وليس حقيقة فيها ولا مجاز ولا كناية لأنّها مقصودة تبعا لا أصالة فلا تكون فيها. والمعنى المعرّض به وإن كان مقصودا أصليا إلّا أنّه ليس مقصودا من اللفظ حتى يكون مستعملا فيه، وإنّما قصد إليه من السياق تلويحا وإشارة، وقد يتفق عارض يجعل المجاز في حكم حقيقة مستعملة كما في المنقولات والكناية في حكم الصريح كما في الاستواء على العرش وبسط اليد، وكذلك التعريض قد يصير بحيث يكون الالتفات فيه إلى المعنى المعرّض به كأنه المقصود الأصلي والمستعمل فيه اللفظ ولا يخرج بذلك عن كونه تعريضا في أصله كقوله تعالى. وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ فإنّه تعريض بأنّه كان عليهم أن يؤمنوا به قبل كلّ واحد، وهذا المعنى المعرّض به هو المقصود الأصلي هاهنا دون المعنى الحقيقي انتهى.
فائدة: في الكناية أربعة مذاهب. الأول أنّها حقيقة قال به ابن عبد السلام، وهو الظاهر لأنّها استعملت فيما وضعت له وأريد بها الدّلالة على غيره. الثاني أنّها مجاز الثالث أنّها لا حقيقة ولا مجاز وإليه ذهب صاحب التلخيص لمنعه في المجاز أن يراد المعنى الحقيقي مع المجازي، وتجويزه ذلك في الكناية. الرابع وهو اختيار الشيخ تقي الدين السبكي أنّها تنقسم إلى حقيقة ومجاز فإن استعملت في معناه مرادا به لازم المعنى أيضا فهو حقيقة، وإن لم يرد به المعنى بل عبّر بالملزوم عن اللازم فهو مجاز لاستعماله في غير ما وضع له. والحاصل أنّ الحقيقة منها أن يستعمل اللفظ فيما وضع له ليفيد غير ما وضع له والمجاز منها أن تريد غير موضوعة استعمالا وإفادة كذا في الاتقان في نوع المجاز.
الكناية: كلام استتر المراد منه بالاستعمال وإن كان معناه ظاهرا في اللغة، سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز فيكون تردده فيما أريد به، فلا بد فيه من النية أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال ليزول التردد ويتعين ما يريد به.والكناية عند علماء البيان: أن يعبر عن شيء بلفظ غير صريح في الدلالة عليه كغرض من الأغراض كالإبهام على السامع أو لنوع فصاحة.وعند أهل الأصول: ما يدل على المرادج بغيره لا بنفسه.

صفو

صفو


صَفَا(n. ac.
صَغْو [ ])
a. [Ila], Inclined, leant, bent towards.
b. Was low, near setting (sun).
صفو: {صفوان}: حجر. {الصفا}: جبل بمكة. {اصطفى}: اختار. 
(ص ف و) : (الصَّفِيُّ) مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ مِنْ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ مِنْ فَرَسٍ أَوْ سَيْفٍ أَوْ جَارِيَةٍ وَالْجَمْعُ صَفَايَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثُ صَفَايَا بَنُو النَّضِيرِ وَفَدَكُ وَخَيْبَرُ» قَالَ ابْنُ عَنَمَةَ الضَّبِّيُّ
لَك الْمِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا ... وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفُضُولُ
فَالْمِرْبَاعُ الرُّبُعُ وَالنَّشِيطَة مَا يَنَالُ الْجَيْشُ فِي الطَّرِيقِ مِنْ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إلَى بَيْضَةِ الْعَدُوِّ وَالْفُضُولُ مَا فَضُلَ مِنْهَا بَعْدَ الْقِسْمَةِ وَكَانَتْ كُلُّهَا لِلرَّئِيسِ فَنَسَخَهَا الْإِسْلَامُ إلَّا الصَّفِيَّ فَإِنَّهُ بَقِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - خَاصَّةً وَيُقَالُ أَصْفَى دَارَ فُلَانٍ إذَا غَصَبَهَا وَهُوَ مِنْ الصَّفْوِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ وَإِذَا أَصْفَى أَمِيرُ خُرَاسَانَ شِرْبَ رَجُلٍ أَوْ أَرْضَهُ وَأَقْطَعَهَا رَجُلًا لَمْ يَجُزْ وَتَمَامُهَا فِي الْمُعْرِبِ.
صفو
الصفْوُ: نَقِيْضُ الكَدَرِ.
وصَفْوَة كُل شَيْءٍ: خالِصُه، وكذلك صَفْوُه. والصفَاءُ والصفَاوَةُ: مُصَافاةُ المَوَدةِ. ومَصْدَرُ الشيْءِ الصّافي.
واسْتَصْفَيْتُ صَفْوَه: أي أخَذْته.
وصَفِي الانسانِ؛ الذي يُصَافِيه المَوَدة.
وصَفّى فلانٌ عَرَمَتَه: أي ذَرّاها في الريْح. ونَخْلَةٌ صفِيةٌ: كثيرةُ الحَمْلِ، والجَميعُ الصَّفَايا. وناقَةٌ صَفِية: أي غَزِيْرَةٌ. وأصْفَتْ تُصْفي إصْفَاءً: صارَتْ صَفِيّاً.
والصفَا: الحَجَرُ الأمْلَسُ الصُّلْبُ. وصَفَاةٌ صَفْوَاء وصَفْوَان، الواحِدَةُ صَفْوَانَة: وهي الحِجَارَةُ لا تُنْبِتُ شَيْئاً.
والصافي: سَمَكَةٌ تَجتَر، والجَميعُ الصَّوَافي. وأصْفَتِ الدجَاجَةُ: انْقَطَعَ بَيْضُها. وأصْفى الشاعِرُ: أجْبَلَ.
وما أصْفَيْتُ لكَ إنَاءً: أي ما أخَذْتُ منك شَيْئاً. وأصْفَيْتُ فلاناً بشَيْءٍ دُوْنَ حَقَه: أرْضَيْتَه به. ويُقال لأوَّلِ يَوْم من أيّامِ البَرْدِ: صُفَي؛ والثاني: صَفْوَانُ - مَعْرِفَةٌ لا تَنْصَرِفُ -، وذلك لصَفَاءًِ الهَوَاءِ فيه من الغَيْمِ.
ص ف و

ماء صاف، وقد صفا صفواً وصفاء: وصفيت الشراب بالمصفاة. وأخذ صفو الماء وصفوه وصفوته وصفوته، وقيل: صفوه بالفتح لا غير. وأصفت الدجاجة: انقطع بيضها. وأصلب من الصفا والصفوان والصفواء وكأنه صفاة وصفوانة. وناقة ونخلة صفي: كثيرة اللبن والحمل، وهن صفايا.


ومن المجاز: أصفيته المودة. وأصفيته بالبر: آثرته واختصصته " أفأصفاكم ربكم بالبنين " وأصفى عياله بشيء يسير: أرضاهم به. وصادف الصياد خفقاً فأصفى أولاده بالغبيراء. قال الطرماح:

أو يصادف خفقاً يصفهمبعتيق الخشل دون الطعام واصطفاه، وأخذ الرئيس صفيّه من المغنم: ما اصطفاه منه.

لك المرباع منها والصفايا

وهو صفيّي من بين إخواني. وهم أصفيائي. وصافيته، وهما خليلان متصافيان. وصفّى عزمته: ذراها. وأصفى الأمير دار فلان. ويقال: ما أصفيت لك إناء. واستصفى ماله. وهذه صوافي الإمام وهي ما يستصفيه من قرى من استعصى عليه. وأصفى الشاعر: انقطع شعره. وتقول: أنا شاكرك الذي يصفي، وشاعرك الذي لا يصفي. وقلت صفاته. وعن صعصعة بن ناجية: إني والله ما قارعت صفاة أشد عليّ من صفاة بني زرارة.

صفو


صفَا(n. ac. صَفْو
صَفْوَة
صِفْوَةصَفَآء []
صُفُوّ [] )
a. Was pure, clear, limpid; was clear, serene (
sky ); was free from malice (heart).
b. see VIII
صَفَّوَa. Cleared; clarified; filtered, strained; decanted (
wine ).
b. Winnowed (corn).
صَاْفَوَa. Was sincere, open with; had a sincere affection
for.

أَصْفَوَa. see II (a) (b).
c. Left off laying (hen); left off making
verses (poet).
d. [acc. & Bi], Preferred to, liked better than.
e. Had in abundance.
f. Assigned, apportioned to.
g. see X (b)
تَصَاْفَوَa. Were fast friends.
b. Made friends, became reconciled.

إِصْتَفَوَ
(ط)
a. Chose, took, picked out the best of.

إِسْتَصْفَوَa. see VIIIb. Took the whole of.
c. Considered pure, good; deemed sincere.

صَفْوa. Clearness, limpidness, purity, pureness; serenity:
sincerity, sincere affection.
b. Clear, pure, limpid; serene.
c. The best, the choice of.

صَفْوَةa. see 1 (c)b. Familiar friend; favourite.
c. [ coll. ], Ashes.
صِفْوَة
صُفْوَةa. see 1 (c) & 1t
(b).
صَفَاة [] (pl.
صَفًا أَصْفَآء [ 38A ] )
a. صَفَوَات صُِفِيّ Rock, stone; boulder.
مِصْفَاة [] (pl.
مَصَافٍ)
a. Strainer; filter.
b. Colander.

صَافٍa. Limpid, clear, pure; unsullied.

صَفَآء []
صَفَاوَة []
a. see 1 (a)
صَفِيّ [] (pl.
أَصْفِيَآء [] )
a. Pure, clear; unmixed.
b. Sincere.
c. Chosen; elect.
d. see 1t (b)
صَفْوَانَة [] (pl.
صَفْوَاْنُ
صَفَوَاْن)
a. see 4t
مِصْفَايَة []
a. [ coll. ]
see 20t
مُصَغًّى [ N. P.
a. II], Clarified.

تَصْفِيَة [ N.
Ac.
a. II], Clarification. filtration; distillation.
مُصْطَفًى [ N.
P.
a. VIII], Chosen; choice; elect.
b. Mustapha ( proper name ).
ص ف و : صَفْوُ الشَّيْءِ بِالْفَتْحِ خَالِصُهُ وَالصِّفْوَةُ بِالْهَاءِ وَالْكَسْرِ مِثْلُهُ وَحُكِيَ التَّثْلِيثُ وَصَفَا
صُفُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَفَاءً إذَا خَلَصَ مِنْ الْكَدَرِ فَهُوَ صَافٍ وَصَفَّيْتُهُ مِنْ الْقَذَى تَصْفِيَةً أَزَلْتُهُ عَنْهُ وَأَصْفَيْتُهُ بِالْأَلِفِ آثَرْتُهُ وَأَصْفَيْتُهُ الْوُدَّ أَخْلَصْتُهُ وَالصَّفِيُّ وَالصَّفِيَّةُ مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ لِنَفْسِهِ مِنْ الْمَغْنَمِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ أَيْ يَخْتَارُهُ وَجَمْعُ الصَّفِيَّةِ صَفَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا قَالَ الشَّاعِرُ 
لَك الْمِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا ... وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفُضُولُ
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ الصَّفَايَا جَمْعُ صَفِيٍّ وَهُوَ مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ لِنَفْسِهِ دُونَ أَصْحَابِهِ مِثْلُ الْفَرَسِ وَمَا لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يُقْسَمَ عَلَى الْجَيْشِ وَالْمِرْبَاعُ رُبْعُ الْغَنِيمَةِ وَالْفُضُولُ بَقَايَا تَبْقَى مِنْ الْغَنِيمَةِ فَلَا تَسْتَقِيمُ قِسْمَتُهُ عَلَى الْجَيْشِ لِقِلَّتِهِ وَكَثْرَةِ الْجَيْشِ وَالنَّشِيطَةُ مَا يَغْنَمُهُ الْقَوْمُ فِي طَرِيقِهِمْ الَّتِي يَمُرُّونَ بِهَا وَذَلِكَ غَيْرُ مَا يَقْصِدُونَهُ بِالْغَزْوِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إذَا غَزَا بِهِمْ فَغَنِمَ أَخَذَ الْمِرْبَاعَ مِنْ الْغَنِيمَةِ وَمِنْ الْأَسْرَى وَمِنْ السَّبْيِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ عَلَى أَصْحَابِهِ فَصَارَ هَذَا الرُّبْعُ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ قَالَ وَالصَّفِيُّ أَنْ يَصْطَفِيَ لِنَفْسِهِ بَعْدَ الرُّبْعِ شَيْئًا كَالنَّاقَةِ وَالْفَرَسِ وَالسَّيْفِ وَالْجَارِيَةِ وَالصَّفِيُّ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ.

وَقَدْ اصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَيْفَ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ ذُو الْفَقَارِ وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَالصَّفَا مَقْصُورٌ الْحِجَارَةُ وَيُقَالُ الْحِجَارَةُ الْمُلْسُ الْوَاحِدَةُ صَفَاةٌ مِثْلَ حَصًى وَحَصَاةٍ وَمِنْهُ الصَّفَا لِمَوْضِعٍ بِمَكَّةَ وَيَجُوزُ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ بِاعْتِبَارِ إطْلَاقِ لَفْظِ الْمَكَانِ وَالْبُقْعَةِ عَلَيْهِ.

وَالصَّفْوَانُ يُسْتَعْمَلُ فِي الْجَمْعِ وَالْمُفْرَدِ فَإِذَا اُسْتُعْمِلَ فِي الْجَمْعِ فَهُوَ الْحِجَارَةُ الْمُلْسُ الْوَاحِدَةُ صَفْوَانَةٌ وَإِذَا اُسْتُعْمِلَ فِي الْمُفْرَدِ فَهُوَ الْحَجَرُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَجَمْعُهُ صُفِيٌّ وَصِفِيٌّ. 
الصاد والفاء والواو ص فوالصَّفْوُ نقيضُ الكَدَر صَفَا الشيءُ صَفَاءً وصُفُوّا وصَفْوُه وصَفْوَتُه وصِفْوَتُه وصُفْوَتُه ما صَفا مِنْه وفي الإناءِ صِفْوَةٌ من ماءٍ أو خمرٍ أي قليلٌ وصَفَا الجَوُّ لم تَكُ فيه لُطْخَةُ غَيْمٍ ويَوْمٌ صافٍ وصَفْوانُ لا غَيْمَ فيه ولا كَدَرَ وهو شَدِيدُ البَرْدِ وقولُ أبي فَقْعَسٍ في صِفةِ كلأ خَضِعٌ مَضِعٌ صافٍ رَتِعٌ أراد أنه نَقِيٌّ من الأَغْثاءِ والنَّبْتِ الذي لا خَيْرَ فيه فإذا كان ذلك فهو من هذا الباب وقد يكونُ صافٍ مقلوباً من صَائِفٍ أي أنه نَبْتٌ صَيْفيٌّ فقُلِبَ فإذا كان هذا فليس من هذا الباب إنّما هو من باب ص ي ف واسْتَصْفَى صَفْوَ الشيءِ أخذَه وصَفَا الشيءَ أخضذَ صَفْوَه قال الأسودُ بن يَعْفُرَ (بَهالِيلُ لا تَصْفُو الإِماءُ قُدُورَهُمْ... إذا النَّجْمُ وافَاهُمْ عِشاءً بِشَمْألِ)

وقول كُثَيِّر عزَّةَ

(كأنَّ مغارِزَ الأَنْيابِ منها ... إذا ما الصُّبْحُ نَوَّرَ لاِنفِلاقِ)

(صَلِيتُ غَمامَةٍ بحنَاةِ نَحْلٍ ... صَفَاةِ اللَّوْنِ طَيِّبةِ المّذَاقِ)

قيل في تفسيرِه صَفاةُ اللَّوْنِ صافيةٌ وهو عندي فَعِلَةٌ على النَّسبِ كأنه صَفِيَةٌ قُلِبَ إلى صَفَاةٍ كما قيلَ ناصَاةٌ وباناةٌ واستصْفَى الشيءَ واصْطَفاهُ اختارَه وصافَيْتُ الرَّجُلَ صَدَقْتُه الإِخاءَ وصَفِيُّك الذي يُصافِيك والصَّفِيُّ الخالصُ من كلِّ شيءٍ واصْطَفَاهُ أخذَه صَفِيّا قال أبو ذُؤيبٍ

(عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاءِ كأنَّها ... عقِيلةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وتَغُوجُ)

وناقةٌ صَفِيٌّ غزيرةُ اللَّبنِ والجمع صَفايَا قال سيبويه ولا يُجْمَعُ بالألفِ والتَّاء لأنَّ الهاءَ لم تَدْخُل في حَدِّ الإِفرادِ وقد صَفُوَتْ وصَفَتْ ونَخْلةٌ صَفِيٌّ كثيرةُ الحَمْلِ والصَّفَاةُ الحَجَرُ الصَّلْدُ الضَّخْمُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً وجمع الصَّفَاةِ صَفَواتٌ وصَفَاً وجمعُ الجمعِ أصْفَاءٌ وصُفِيٌّ وصِفِيٌّ قال

(كأنَّ مَتْنَيْهِ من النَّفِيِّ ... مَواقِعَ الطَّيْرِ عَلَى الصُّفِيِّ)

كذا أنشدَه مَتْنَيْهِ والصحيحُ مَتْنَيَّ كما أنشده ابنُ دُريدٍ لأنَّ بعده

(مِنْ طُولِ إشْرَافِي عَلَى الطَّوِيِّ ... ) وإنما حكَمْنا بأنَّ أَصْفاءً وصُفِيّا إنّما هو جَمْعُ صَفاً لا جَمْعُ صَفَاةٍ لأنَّ فَعَلَةً لا تُكَسَّر على فُعُول إنَّما ذلك لفَعْلَةٍ كبَدْرَةٍ لفَعْلَةٍ كبَدْرَةٍ وبُدُورٍ وكذلك أصْفَاءٌ جَمْعُ صَفاً لا صَفَاةٍ لأن فَعَلَةً لا تُجْمَعُ على أَفْعال وهو الصَّفْواءُ كالشَّجْراءِ واحدُتها صَفَاةٌ وكذلك الصَّفْوان واحدَتُه صَفْوَانَةٌ وفي التنزيل {كمثل صفوان عليه تراب} البقرة 264 وأصْفَى الحافِرُ بَلَغَ الصَّفا فارْتَدَعَ وأصْفَى الشاعرُ انْقَطَعَ شِعْرُه وأصْفَتِ الدَّجاجةُ انْقطَعَ بَيْضُها والصَّفا اسمُ نَهْرٍ بعَيْنِه قال لَبِيدٌ يَصِفُ نَخلاً

(سُحُقٌ يُمتِّعُها الصَّفَا وَسَرِيُّهُ ... عُمٌّ نَواعِمُ بينَهُنَّ كُرومُ)

وصَفِيٌّ اسمُ أبي قَيْسِ بن الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ وصَفْوانُ اسمٌ
صفو: في معجم ألكالا وبوشر: صفى ويقال: صفا (الصديقُ أو الحبيب بمعنى أخلص له الحب. المقري 2: 403) ويقال: صفا له ففي المقري (11: 485) (وانظر إضافات): ثم لم تَصْفُ لي بَعْدُ. أي لم تخلص لي الحب.
صفا. صفا اللون: بهت وصار أقل دكونة (بوشر).
صفا له: خلص له، كان من ملكه. ففي أماري (ص135) (وانظر تعليقات نقدية) في كلامه عن جزيرة صقلية: وقد كانت صَفَتْ للمسلمين ثم صَفَتْ للفرنج.
صفا له: تفرّغ له، تعاطاه، اهتم به. ففي المقري (1: 488): فكان صفوة للعِلْم أكثر منه للعَمَل.
صفا: أنجز، أتم، أكمل (فوك).
صفا: كفّ عن الشرب (ألكالا).
صَفَّى (بالتشديد): رشح، نضح، رَوَّق، نفاه مما يشوبه من الكدر وأمرّه من خلال قطعة نسيج (ألكالا، بوشر). صَفّى: قطّر، صعَّد (ألكالا) وفيه المصدر تصفيه.
صَفّى: مخض، نزع الزبدة من اللبن (ألكالا).
صَفَى: رتّب، نظَّم، فرّق، يقال مثلاً: صَفّى الشعر (ألكالا) وفيه تصفية الشعر.
صَفَّى: أصفى، خلّص من الكدر، نقّى (هلو).
صفَّى: أنجز، أكمل، أتم (فوك).
اللوم المُصَفّى: البخل التام، الشحّ الكامل. (دي سلان، البكري ص62).
صَفّى: اتخذه صَفيّاً أي صديقاً مختاراً (ديوان الهذليين ص203).
أصْفَى. أصفى رئيس الجند: أخذ نصيبه من الغنيمة (معجم البلاذري).
أصفَى: استصفى الأموال، واحتكرها، وصادرها (معجم البلاذري).
أصفى: طلى بالكلس؟ وفي تاريخ البربر (1: 265): وأضفى عليها من الكلس. غير أن في مخطوطة لندن وفي طبعة بولاق: وأضفى عليها بالصاد المهملة.
تصَفَّى: سال، انهمر. فعند أبو الوليد (ص201): يتصفى الغيث من غمامه.
تصفّى المالُ: راج، نفق (بوشر).
تصفَّى دَمُه: فقد كل دمه (ألف ليلة برسل 12: 83).
غير متصفّين من الدين: غير مختصين بالدين. دي سلان تاريخ البربر (1: 53).
تصافَى. والعامة تقول: تصافوا أي توافقوا وارتفع النزاع من بينهم (محيط المحيط) اصطفى. اصطفى رئيس الجند: أخذ حصته من الغنيمة (معجم البلاذري).
اصطفى: استصفى، احتكر، صادر (معجم البلاذري، معجم الطرائف) وفي حيّان (ص29 و): واصطفى الأمير عبد الله في خلافته أيضاً منية نَصْر الخصي.
استصفى: بدل أن يقال استصفى أموال فلان أي صادرها يقال في نفس المعنى استصفى فلاناً (تاريخ البربر 1: 172، 459، 621).
صَفْوَة: بهجة، جذل، بشاشة، سرور. ففي حكاية باسم الحداد: أغلظ الناس طبع من لم يكن في زمان الربيع ذو صفوة.
صَفْوَة: عند العامة رماد (همبرت ص197 محيط المحيط).
صَفْوَة: عند العامة الماء الذي ينقع فيه الرماد (محيط المحيط).
صُفْوة: عند العامة الإناء الذي ينقع فيه الرماد (محيط المحيط).
أولاد فلان ذكور صفوة: عند العامة أي ليس بينهم أنثى (محيط المحيط).
صفية: رماد (بوشر، همبرت ص197).
صَفَوان: تستعمل صفة، ففي حيان - بسام (3: 49) (في مخطوطة ب فقط) صخرة عظيمة الجرم صفوانة الخلق.
صَفَاء: معناه عند المحدثين تسلية، لهو، سرور، ويقولون: عمل صفاء مع أي لها مع فلان (فليشر معجم ص58).
صَفاء: اسم نوع من القلانس تعتمرها الثريات من نساء مصر (وصفت في الجريدة الأسيوية 1856، 1: 75).
صَفَاوَة: صفاء، نقاء، خلوص (بوشر).
صَفِيّ: صافٍ، صفو الشيء وخياره (ألكالا).
صَفِيّ. بستان صَفيّ: نَزِه. ففي حيّان (ص29 ق): قسم أوقات نزهه وفرجه ما بين هاتين المثنْيَتَيْن الصفيَّتين (وقد أدخلت أل التعريف على الكلمة الأخيرة وهي غير موجودة في المخطوطة).
صَفَايا: بعض أراضٍ العراق التي استصفاها الخليفة عمر، وهي أراضٍ مات أصحابها في حرب المسلمين وأراضٍ كانت ملكاً للأجنبي الغاصب وقواده وأسرته وأراضي الأديرة وبيوت النار، وكل أرض يسهل استصلاحها. ((وهذا ما يسمى قطائع العراق فيما يقول قدامة)).
دي سلان الجريدة الأسيوية 1863، 1: 80 - 81) صفايا الملوك في الأندلس هي الثلاثة آلاف إقطاعة التي كان يملكها ويتيزا وتركها المسلمون لأولاده مكافأة لهم (ابن القوطية ص2 و، المقري 1: 162).
صفايا: تطلق على الأشخاص الذين أصبحوا خاضعين للأمير ويؤدون إليه الجزية. (تاريخ البربر 2: 33).
صُفَّية: مِصفاة، راووق (ويرن ص73).
صافٍ: حاصل، دخل (بوشر)، وهي في اصطلاح التجار الحاصل من ثمن المبيع بعد خصم التكاليف والنوافذ (محيط المحيط).
صافٍ: الصافي عند العامة الخلاصة والوجه الذي استقر عليه الرأي (محيط المحيط).
بياض صافٍ: عند العامة نقي خالص (محيط المحيط).
الأحمر الصافي: عند العامة ما يسمى بشديد الحمرة (محيط المحيط).
صافٍ: نبيذ يعمل من الزبيب (هوست ص218).
صافي الماية: لحن من ألحان الموسيقى (هوست ص258).
الصوافي: ما استصفى من الأراضي (معجم البلاذري). وأملاك الأمير (معجم الطرائف).
أصفَى: أكثر فرحاً وسروراً. (عباداً: 65، كوسج طرائف ص71).
تَصَّفَية: سيلان، حرقة البول. (شيرب) والتهاب الحالب. (دوماس حياة العرب ص425).
التصافي: هذه الكلمة التي يذكرها فريتاج مثلاً عن دي ساسي مشكوك فيها جداً كما أشار إلى ذلك دي ساسي (2: 61) نفسه.
مِصْفة: مصفاة، راووق (بوشر) وهي تصحيف مصْفى.
نصفى: مصفاة، راووق (بوشر).
مِصْفى الراعي: بلسكي، غاليون (نبات). (بوشر). ويعرف بالأندلس بمصفى الرعاة وذلك أن الرعاة تستعمله مكان المصفاة إذا أرادوا تصفية اللبن من الشعر الذي يسقط فيه (ابن البيطار 1: 170).
مِصْفَى: ابريق القهوة، دَلْوة، دَلَّة (زيشر 92: 100 رقم 35).
مُصَفٍ: غاسل الثياب (ألكالا) وفيه أيضاً: مُصَفّية: غاسلة الثياب.
مَصّفا: كلمة تكتب على النقود لتدل على أنها نقية المعدن (زيشر 9: 823).
مِصْفاة: مِشواة، مُصَبَّع (بابن سميث 1516).
صفو
صفَا/ صفَا لـ يَصفُو، اصْفُ، صَفْوًا وصَفاءً وصُفُوًّا، فهو صافٍ وصفوانُ/ صفوانٌ، والمفعول مَصْفوٌّ له وصَفِيٌّ له
• صفا الماءُ ونحوُه: راقَ، كان نقيًّا لا يكدره شيء، نقيض كدِر "صفا الجوّ: لم يكن فيه غيمٌ- صفا القلبُ: خلا من الغَمِّ- يوم صافٍ: شديد البرد لا غيم فيه ولا كدر- إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ... ظمئتَ وأيُّ الناس تصفو مَشاربُه" ° صفا له الجوّ: خلا له ليفعل ما يشاء.
• صفا فلانٌ لفلانٍ: أخلص له "صفا لصديقه- {فَاذْكُرُوا
 اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافٍ} [ق]: خالصات لوجه الله". 

أصفى يُصفي، أصْفِ، إصفاءً، فهو مُصْفٍ، والمفعول مُصْفًى
• أصفى الشَّيءَ: جعله صَفْوًا خالصًا.
• أصفى فلانًا الودَّ/ أصفى لفلانٍ الودَّ: أخلصه له وصدقه المودّةَ.
• أصفاه بالشَّيء: خصَّه وآثره به " {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إِنَاثًا} ". 

استصفى يستصفي، اسْتَصْفِ، استصفاءً، فهو مُسْتصفٍ، والمفعول مُستصفًى
• استصفى الشَّخصَ: اختاره وفَضَّله، عدَّه صفيًّا وصديقًا "استصفى زميلَه".
• استصفى الشَّيءَ: استخلصه وأخذ خيارَه "استصفى التَّاجرُ البضاعةَ".
• استصفى الحاكمُ مالَ الرَّجل: أخذه كلَّه "استصفتِ الدولةُ أموالَ الخونة". 

اصطفى يصطفي، اصطفِ، اصطفاءً، فهو مُصْطفٍ، والمفعول مُصْطفًى
• اصطفى فلانًا: استصفاه؛ اختاره وفضَّله " {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} - {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ} ". 

تصافى يتصافى، تَصافَ، تَصافيًا، فهو مُتصافٍ
• تصافى الشَّخصانِ: أخلص كُلٌّ منهما الودَّ للآخر "هما صديقان متصافيان- طول التَّنائي مسلاة للتَّصافي: للحثّ على التَّقارب بين الأصدقاء". 

صافى يُصافي، صافِ، مُصافاةً، فهو مُصافٍ، والمفعول مُصافًى
• صافى الرَّجلَ: بادله الإخاءَ والمودَّةَ، أخلص له الودَّ "صافاه في السَّرَّاء والضَّرَّاء". 

صفَّى يصفِّي، صَفِّ، تصفيةً، فهو مُصَفٍّ، والمفعول مُصَفًّى
• صفَّى الماءَ ونحوَه: أزال عنه الموادّ الغريبة والشَّوائبَ "صفّى الزَّيتَ- صفَّى النفطَ: كرَّره- {وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} " ° صَفّى خلافًا/ صَفّى نزاعًا: أنهاه، وجد له حلاًّ.
• صفَّى الحسابَ: حرَّره وأنهاه "صفَّى حسابَ الشركة- تصفية الميزانيّة"? صفَّى حسابَه مع فلان: انتقم منه- صفَّى شريكًا في جريمة: قتله، قضى عليه.
• صفَّى المحلَّ التِّجاريّ: باع ما تبقّى من البضاعة بقصد إغلاقه نهائيًّا "صفَّى ممتلكاتِه/ أعمالَه التّجاريّة". 

إصفاء [مفرد]: مصدر أصفى. 

استصفاء [مفرد]: مصدر استصفى. 

اصطفاء [مفرد]: مصدر اصطفى. 

تصافٍ [مفرد]: مصدر تصافى. 

تَصْفويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَصْفية: "حلٌّ تصفويّ". 

تَصْفية [مفرد]: ج تصفيات (لغير المصدر):
1 - مصدر صفَّى ° تصفية الدَّيْن: دفعه، وتسديده- تصفية القواعد العسكريّة: إنهاؤها وإزالتها- تصفية جسديَّة: القضاء على الخصم بواسطة القتل والاغتيال.
2 - انتقاء الأفضل "تصفيات كأس العالم لكرة القدم- امتحان تصفية" ° مباراة تصفية: مباراة تُجرى لاستبعاد المتبارين الأقلِّ مهارةً ممّن سواهم.
• بيع التَّصفية: (جر) بيع للتخلُّص من البضائع القديمة، وهو إجراء مُتَّبع يلجأ إليه التُّجّار في نهاية الموسم أو قبل إجراء الجرْد السنويّ، فيعرضون البضائعَ للبيع بأسعار منخفضة، مكتفين في الغالب باستيفاء رأس المال الذي تمثِّله "محلّ تصفية: محلّ يبيع البضائعَ المتبقّية عادة بأسعار مخفّضة".
• تصفية كلويَّة: (طب) مقدار البلازما التي تمّت تصفيتها من مركّب مُعيّن في وحدة زمنيّة، وهي تعتبر مقياسًا لنشاط الكلية وعملها.
• تصفية قضائيَّة: (قن) إجراء يتّخذ لبيع مكاسب تاجر أو شركة لتسديد الدُّيون المستحقَّة عليه "تصفية الخلاف
 والنِّزاع بطريق القانون: حلّه وتسويتُه- مأمور التصفية"? تصفية الشَّركة: تحرير حساباتها وحلّها. 

صافٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صفَا/ صفَا لـ.
2 - ما تبقَّى بعد الخصم "كان صافي ربحه قليلاً" ° الدَّخل الصَّافي: الرِّبح المتبقي بعد طرح المصاريف- الوزن الصَّافي: ما يتبقّى بعد طرح الوعاء الذي احتواه- صافي الأجر: بقيَّة الرَّاتب بعد اقتطاع الضَّرائب والخصومات الأخرى.
• الرِّبح الصَّافي: (قص) ما يحصل عليه ربّ العمل علاوة على فائدة رأس ماله وأجر إدارته. 

صَفا [مفرد]
• الصَّفا: أحد جبليّ المسعى والآخر المروة، من مشاعر الحجّ والعمرة بمكّة " {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} ". 

صَفاء [مفرد]: مصدر صفَا/ صفَا لـ ° ساعات الصَّفاء: أوقات السَّعادة- صفاء السَّريرة: نقاؤها- فلانٌ سريعُ الصَّفاء: لا يحمل الحقد لأحد. 

صَفَاة [مفرد]: ج صَفَا: صخرة ملساء عريضة ° فلانٌ قلَّت صَفَاتُه: ضَعُف- فلانٌ لا تَنْدى صفاتُه: بخيل- هم قومٌ لا تُقرع صَفَاتُهم: لا ينالهم أحد بسوء. 

صَفْو [مفرد]: مصدر صفَا/ صفَا لـ ° عكَّر صَفْوَ حياته: نغَّصه، أزعجه، سبّب له المتاعبَ.
• الصَّفو من الشَّيء: خالصه وخياره "أخذَ صفوَ مالِه- عكّر صفو السلام: أخلّ به". 

صَفْواءُ [مفرد]: ج صَفَا: صفاة، صخرة ملساء تزلّ عنها الأقدامُ ولا تثبت عليها. 

صَفْوانُ/ صَفْوانٌ1 [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفَا/ صفَا لـ: رائقٌ، نقِيٌّ، صافٍ "يومٌ صفوانُ". 

صَفْوانٌ2 [جمع]: مف صَفْوانة: صَخْر أملس لا يستقرّ عليه شيء " {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا} ". 

صَفْوة [مفرد]: ج صَفَوات وصَفْوات
• صَفْوة كلّ شيء: ما صفا منه وخلُص، أحسنه وخياره (يستوي فيه المفرد والجمع والمذكّر والمؤنث) "صَفْوة القول/ البضاعة- كان من صفوة الأدباء" ° صَفْوة الرِّجال/ صَفْوة الكُتَّاب: نخبتُهم. 

صُفُوّ [مفرد]: مصدر صفَا/ صفَا لـ. 

صَفِيّ [مفرد]: ج أَصْفياءُ (للعاقل) وصَفَايا، مؤ صفيّة، ج مؤ صفيّات وصَفَايا: صفة ثابتة للمفعول من صفَا/ صفَا لـ: مختار، مفضَّل، حبيب مُصافٍ، صديق مخلِص "هو صديقي الصَّفيّ- صفايا الأمور- هو صَفِيِّي من بين إخواني". 

مُصْطفًى [مفرد]: ج مُصْطفَوْن: اسم مفعول من اصطفى: مختار منتقى " {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ}: مختارون للرِّسالة".
• المُصْطفى: لقب للرَّسول محمد صلَّى الله عليه وسلَّم "كان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه صادقًا أمينًا". 

مِصْفاة [مفرد]: ج مَصافٍ: اسم آلة من صفَا/ صفَا لـ: كلِّ ما يُصفَّى به، أداة ذات ثقوب تستخدم لتصفية السَّوائل "مِصفاة الشَّاي".
• مِصْفاة النِّفط: بناءٌ مجهَّز بآلات يصفَّى فيه النّفط الخام، معمل تكرير النّفط الخام وتصفيته. 

مُصَفٍّ [مفرد]: اسم فاعل من صفَّى.
• مصفِّي الشَّركة: (قن) من يكلَّف بالتَّصفية القضائيّة لها، مأمور تصفية. 

مِصْفويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مِصْفاة.
• العَظْم المِصْفويّ: (شر) العظم المتوسِّط في الرَّأس، يُكوِّن القسمَ الأكبر من الأنف، ويخترق العصبُ الشَّمِّيُّ صفيحتَه الكثيرة المسامّ الكائنة في قاعدة الجمجمة. 

مَصْفًى [مفرد]: ج مَصافٍ: مُنْخُل "وضعت الدَّقيقَ في المَصْفَى لتنقيته". 

صفو

1 صَفَا, (S, M, Msb,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. صَفَآءٌ (S, M, Msb, K *) and صُفُوٌّ (M, Msb, K *) and صَفْوٌ (K, * TK) and صَفْوَةٌٰ and صِفْوَةٌ, (MA,) said of wine, or beverage, (S,) or of water, (TK,) or of a thing, (M,) It was, or became, clear, limpid, or pure; contr. of كَدِرَ; (S, M, K; *) or free from الكَدَر [i. e. turbidness, thickness, or muddiness]; (Msb;) or free from admixture. (Er-Rághib, TA.) And, said of the air, or atmosphere, It was, or became, cloudless; free from any particle of cloud. (M, K.) [And it is also said, tropically, of life; and of the mind, or heart; and of love, or affection; &c.] b2: صَفَتْ, (AA, S, M, K,) aor. ـْ (AA, S;) and صَفُوتْ; (M, K;) said of a she-camel, (AA, S, M, K,) and of a ewe, or she-goat, (AA, S,) She abounded with milk. (AA, S, M, K.) A2: صَفَا الشَّىْءَ He took the clear, or pure, part, or portion, of the thing; (M, TA;) as also صَفْوَهُ ↓ استصفى; (M;) and ↓ استصفاهُ [alone] signifies the same; (K, TA;) as also ↓ اصطفاهُ; (Er-Rághib, TA;) or he took the best, or choice, part, or portion, of it. (TA.) Yousay, صَفَوْتُ القِدْرَ I took the clear, or pure, part, or portion, [of the contents] of the cooking-pot. (S.) 2 صفّاهُ, inf. n. تَصْفِيَةٌ, He cleared, or clarified, it, namely, wine, or beverage, (S, TA,) by means of the رَاوُوق [or مِصْفَاة]. (TA.) And He removed from it the floating particles, or motes, or the like, that had fallen into it; (TA;) or so صفّاهُ مِنَ القَذَى. (Msb.) b2: And صفّى عَرَمَتَهُ, inf. n. as above, He winnowed his heap of trodden-out corn, or grain. (TA.) 3 صافاهُ, (S, M, K, TA,) inf. n. مُصَافَاةٌ, (TA,) (tropical:) He regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity of mind, or sincerity; or with reciprocal purity, or sincerity, of love, or affection; syn. خَالَصَهُ; (S in art. خلص;) he rendered him true, or sincere, brotherly affection; (M, K, TA;) as also ↓ اصفاهُ; (K;) or الوُدَّ ↓ اصفاهُ, (S, Msb,) or المَوَدَّةَ, (TA,) he rendered him pure, or sincere, love or affection; (S, Msb, TA;) and [in like manner] one says also صافاهُ الإِخَآءَ. (TA.) 4 اصفاهُ الشَّىْءَ He made the thing to be his, or he assigned, or appropriated, to him the thing, purely, absolutely, or exclusively. (TA.) b2: See also 3 in two places. b3: And اصفاهُ (S, Msb, K, TA) بِالشَّىْءِ (S) or بِكَذَا (K, TA) (tropical:) He chose him in preference to others (S, Msb, K, TA) for, or to give him, the thing or such a thing; (S, K, TA;) and he distinguished him particularly, peculiarly, or specially, i. e. above, or from, or exclusively of, others, by the thing or by such a thing. (TA.) b4: And اصفى عِيَالَهُ بِشَىْءٍ قَلِيلٍ (assumed tropical:) He contented, or satisfied, his family, or household, with something little, or scanty. (TA.) b5: اصفى الأَمِيرُ دَارَ فُلَانٍ means (assumed tropical:) The prince, or governor, took what was in the house of such a one: (S, * TA:) and مَالَهُ ↓ استصفى (tropical:) He took all his property. (S, K, TA.) A2: اصفى, intrans., (tropical:) He was, or became, destitute, or devoid, مِنَ المَالِ [of property], and مِنَ الأَدَبِ [of good education, good breeding, or polite accomplishments, &c.]: (S, K, TA:) as though clear thereof. (TA.) b2: And (tropical:) He (a man, TA) became exhausted of his sperma by women: (Az, K, TA:) or he ceased from sexual intercourse. (IKtt, TA.) b3: And اصفت said of a hen, (assumed tropical:) She ceased to lay eggs: (S, M, K, TA:) as though she became clear. (TA.) b4: Hence, (TA,) اصفى said of a poet, (tropical:) He ceased to utter poetry, or to poetize. (S, M, A, K, * TA.) A3: اصفى القَوْمُ The people had abundance of milk in their camels, and in their sheep or goats. (TA.) A4: اصفى said of a digger, He reached stone (صَفًا, M, TA, i. e. حَجَرًا, TA), so that he was repelled [thereby], (M, TA,) or prevented from digging [further]. (TA.) 5 تصفّى [It became cleared, or clarified]. (K in art. نطب.) 6 تَصَافَيْنَا We regarded one another, or acted reciprocally, with purity, or sincerity, [of mind, or] of love, or affection; syn. تَخَالَصْنَا. (S. [See also 3.]) 8 اصطفاهُ: see 1, last sentence but one. b2: Also He took it clear, limpid, or pure; (M, TA;) and so [accord. to SM, which, however, I think doubtful,] ↓ استصفاهُ, which is expl. in the K as signifying he reckoned it clear, limpid, or pure; though the former meaning is assigned in the M to اصطفاهُ only. (TA.) b3: And He chose, made choice of, selected, elected, or preferred, it, (S, M, K,) namely, a thing; (M;) as also ↓ استصفاهُ. (M, K.) And اِصْطَفَيْتُ كَذَا عَلَى كَذَا I chose such a thing in preference to such a thing. (TA.) But اِصْطِفَآءُ اللّٰهِ عِبَادَهُ [sometimes means God's creating his servants pure; for it] is sometimes by his bringing them into existence clear from the admixture that is found in others: and sometimes it is by his choice and judgment. (TA.) 10 إِسْتَصْفَوَ see 1, last sentence but one, in two places: b2: see also 8, in two places: b3: and see 4.

صَفًا Stones: or smooth stones: and one thereof is termed صَفَاةٌ: [i. e. the former word is a coll. gen. n., and the latter is its n. un.:] the two words being like حَصًى and حَصَاةٌ: (Msb:) or صَفَاةٌ signifies a smooth rock: (S:) or a hard and smooth stone, large, and such as does not give growth to anything: (M, K:) and the pl. of this is صَفًا [improperly thus termed a pl.] (S, M, K) and صَفَوَاتٌ, (M, K,) and (S, M, K) that of صَفًا, (M, K, *) not of صَفَاةٌ, (M,) أَصْفَآءٌ and صُفِىٌّ (S, M, K) and صِفِىٌّ: (M, K:) or صَفًا signifies stones that are broad and smooth: (ISk, TA:) and [accord. to F,] ↓ صَفْوَآءُ signifies the same as صَفَاةٌ, as also صَفْوَانَةٌ [in the CK erroneously written صَفْوَاة], of which the pl. is ↓ صَفْوَانٌ and ↓ صَفَوَانٌ, (K,) which last is said by El-Háfidh to be a mistaken pronunciation of صَفْوَانٌ; (TA;) [but correctly,] ↓ صَفْوَآءُ [which is a quasi-pl. n.] and ↓ صَفْوَانٌ [a coll. gen. n.] (As, T, S, M, TA) of which the sing. or n. un. is صَفْوَانَةٌ (S, M, TA) signify the same as صَفًا, (As, T, M, TA,) or stones, (S,) or soft, smooth stones; (TA;) or ↓ صَفْوَانٌ is used as a pl. and as a sing.; as a pl. meaning smooth stones, one of which is termed صَفْوَانَةٌ; and as a sing., stone, or a stone: (Msb:) the dual of صَفًا is صَفَوَانِ. (ISk, TA.) مَا تَنْدَى صَفَاتُهُ is a prov., (S,) applied to the niggardly, like مَا يَبِضُّ حَجَرُهُ, (S, in art. بض,) meaning (assumed tropical:) No good is obtained from him. (TA in that art.) And one says also, قَرَعَ صَفَاتَهُ, meaning (assumed tropical:) He im-pugned his character; blamed, or censured, him; or spoke against him. (Mgh in art. غمز.) b2: الصَّفَا A certain place in Mekkeh (S, Msb) may be masc. or fem., as meaning either the مَكَان or the بُقْعَة. (Msb.) b3: [بِنْتُ صَفًا, accord. to Reiske, as stated by Freytag, signifies The echo.]

صَفْوٌ Clearness, limpidness, or purity; contr. of كَدَرٌ; (M, K;) like [the inf. ns.] صَفَآءٌ and صُفُوٌّ [&c. when used as simple substs.: see 1, first sentence]. (K.) See also صَفَآءٌ, below. b2: Also, and ↓ صَفْوَةٌ and ↓ صِفْوَةٌ and ↓ صُفْوَةٌ, (S, M, Msb, K,) but only with fet-h when without ة, (AO, S,) The clear, or pure, part, or portion, of a thing; (S, M, Msb, K;) the best, or choice, part, or portion; (TA;) and so ↓ صَفِىٌّ, (K, * TA,) of a thing. (K, TA.) One says المَآءِ ↓ صَفْوَةُ, (T, TA,) and المَالِ, (AO, T, S, TA,) and الآخَآءِ, (T, TA,) and ↓ صِفْوَتُهُ, (AO, T, S, TA,) and ↓ صُفْوَتُهُ, (AO, S,) [i. e. The clear, or pure, part, or portion, or the best, or choice, of water, and of property, and of brothers,] but only صَفْوُ الإِهَالَةِ [the clear, or pure, part, or portion, or the best, or choice, of the grease, or melted fat, &c.]. (T, TA.) and Mohammad is said to be اللّٰهِ مِنْ خَلْقِهِ ↓ صَفْوَةُ and ↓ مُصْطَفَاهُ [i. e. God's choice one, or elect, or favourite, of his creatures]: (S:) and [in like manner] Adam is said to be اللّٰهِ ↓ صَفِىُّ i. e. the chosen one, or elect, of God. (TA.) صَفَاةٌ as meaning صَافِيَةٌ: see صَافٍ.

A2: Also n. un. of صَفًا [q. v.].

صَفْوَةٌ: see صَفْوٌ, in three places.

صُفْوَةٌ: see صَفْوٌ, in two places.

صِفْوَةٌ: see صَفْوٌ, in two places. b2: One says also, فِى الإِنَآءِ صِفْوَةٌ مِنْ مَآءٍ, or خَمْرٍ, i. e. [In the vessel is] a small quantity [of water, or of wine]. (M.) صَفْوَآءُ: see صَفًا, in two places.

يَوْمٌ صَفْوَانُ, (S, M, K,) and ↓ صَافٍ, (M, K,) A day in which the sun is clear, and which is very cold: (S:) or a cold day, (K,) or a very cold day, (M,) without clouds and without thickness [of the air]. (M, K.) b2: صَفْوَانُ is also a name of The second of the days of cold: (K, TA:) so called because the sky therein is clear of clouds: [as a proper name,] it is determinate, and imperfectly decl. (TA. [See also صُفَيَّةُ.]) A2: صَفْوَانٌ [as a coll. gen. n., of which the n. un. is with ة; and said to be used as a sing. and as a pl.]: see صَفًا, in three places.

صَفَوَانٌ: see صَفًا.

صَفَآءٌ an inf. n. of صَفَا. (S, M, &c. [See 1, first sentence.]) b2: [It is often used by moderns as meaning (assumed tropical:) Serenity of life, and of the mind; freedom from trouble; comfort; content; complacency; happiness, joy, or pleasure: and so, sometimes, ↓ صَفْوٌ.] b3: Also (tropical:) [Reciprocal purity or sincerity of mind, or of love or affection, or of brotherly affection; or pure, or sincere, reciprocal love &c.;] a subst, from صَافَاهُ. (TA.) صَفِىٌّ: see صَافٍ. b2: Also (tropical:) A friend who regards one, or behaves towards one, with reciprocal purity or sincerity of love or affection, or of brotherly affection: (S, * M, * K, TA:) pl. أَصْفِيَآءُ. (TA.) One says, فُلَانٌ صَفِىُّ فُلَانٍ (assumed tropical:) [Such a man is the friend &c. of such a man]: and فُلَانَةُ صَفِىُّ فُلَانٍ and صَفِيَّتُهُ (assumed tropical:) [Such a woman is the friend, &c. of such a man]. (Ham p. 430.) b3: See also صَفْوٌ, in two places. b4: Also (tropical:) The portion, of the spoil, which the chief, or commander, chooses for himself before the division; (S, Msb, K, TA;) and so ↓ صَفِيَّةٌ, of which the pl. is صَفَايَا: (S, Msb:) or, accord. to As, صَفَايَا is pl. of صَفِىٌّ, which signifies the portion which the chief chooses for himself, exclusively of his companions, such as the horse, and that which cannot be divided among the army: or, as AO says, the portion which the chief chose for himself, after [taking] the fourth part, such as the she-camel, and the horse, and the sword, and the girl or young woman; and thus it continued to be in the case of El-Islám, but the fourth became reduced to the fifth. (Msb.) b5: Also, applied to a she-camel, (S, M, K,) and to a ewe, or she-goat, (S,) Abounding with milk; (S, M, K;) or so ↓ صَفِيَّةٌ: (Z, TA:) or the former, a she-camel whose milk lasts throughout the year: (IAar, TA in art. شكر:) pl. of the former, (Sb, S, M, K,) or of the latter, (Z, TA,) as above: (Sb, S, M, Z, K:) Sb says that it is not pluralized with ا and ت because the sing. is without ة. (M.) b6: And A palm-tree (نَخْلَةٌ) abounding with fruit; (M, K;) or so ↓ صَفِيَّةٌ: (Z, TA:) pl. of the former, (TA,) or of the latter, as above. (Z, TA.) صَفِيَّةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

صُفَيَّةُ a name of The first of the days of cold: (K, TA:) so called because the sky therein is clear of clouds. (TA. [See also صَفْوَانُ.]) صَافٍ Clear, limpid, or pure; free from كَدَر [or turbidness, &c.]; (Msb;) and so ↓ صَفِىٌّ, applied to anything. (M.) Applied to pasturage, the former word may mean Clear of dried-up leaves or similar rubbish: or it may be formed by transposition from صَائِفٌ, meaning “ of the [season called] صَيْف,” and so belonging to art. صيف. (M. [See also صَافٍ in another sense as formed by transposition from صَائِفٌ, voce صَافٌ, in art. صوف.]) In the phrase اللَّوْنِ ↓ صَفَاةُ applied by the poet Kutheiyir-'Azzeh to honey (جَنَاةُ النَّحْلِ), and expl. as meaning Clear in respect of colour, [ISd says,] I think that صفاة is originally صَفِيَة, as a possessive epithet. (M.) [صَافٍ is also applied to a sword, and the like, as meaning Bright, or free from rust.] And in the Kur xxii. 37, [instead of the common reading صَوَافَّ, pl. of صَافٌّ and صَافَّةٌ,] some read صَوَافِىَ, [pl. of صَافِيَةٌ, as well as of صَافٍ applied to irrational animals,] as meaning that the animals there mentioned are [to be regarded as] things purely [or exclusively] belonging to God. (TA.) b2: See also صَفْوَانُ.

A2: Also A certain fish, which [it is said] chews the cud; pl. صَوَافٍ. (TA.) صَافِيَةٌ [fem. of صَافٍ, q. v. b2: And also, as a subst.,] (tropical:) One of what are termed صَوَافِى الإِمَامِ, which means the towns, or villages, of those who have rebelled against him, which the Imám [or Khaleefeh] chooses for himself [as his peculiar property]: (A, TA:) or, as in the T, الصَّوَافِى signifies what the Sultán appropriates exclusively to those persons whom he specially favours: or, as some say, it means the possessions and lands which their owners have abandoned, or of which the owners have died leaving no heirs thereof. (TA.) مِصْفَاةٌ i. q. رَاوُوقٌ; (S, MA, K, TA;) i. e. A strainer; (MA; [thus accord. to modern usage;]) a clarifier; i. e. a thing from which clearing, or clarifying, is effected; called by the vulgar مصفيَّة [i. e. مِصْفَيَّة, and also مِصْفَايَة]: pl. مَصَافٍ. (TA.) عَسَلٌ مُصَفًّى [Clarified honey; or] honey cleared of the floating particles, or motes, or the like, that had fallen into it. (TA.) مُصْطَفًى: see صَفْوٌ, last sentence.
صفو
: (و ( {الصَّفْوُ: نَقِيضُ الكَدَرِ،} كالصَّفا) ، هَكَذَا فِي النّسخ بالقَصْر، وَفِي الصِّحاح بالمدِّ. يقالُ: {صَفا الشَّرابُ} يَصْفُو {صَفاءً.
وقالَ الرَّاغبُ:} الصَّفاءُ خُلوصُ الشيءِ من الشوهِ. ( {والصُّفُوِّ) ، كعُلُوِّ،} والصّفْوَةِ مِثْلُه.
( {وصَفْوَةُ الشَّيءِ، مُثَلَّثَة: مَا} صَفَا مِنْهُ) وخلصَ؛ وَمِنْه: محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {صَفْوَةُ اللَّهِ من خَلْقِه، أَي خالِصُهُ.
(} كصَفْوِهِ) ؛ قالَ أَبو عُبيدَةَ: يقالُ لَهُ {صَفْوَةُ مالِي} وصِفْوَةُ مالِي {وصُفْوَةُ مالِي، فَإِذا نَزَعُوا الهاءَ قَالُوا لَهُ} صَفْوٌ مالِي، بالفَتْح لَا غَيْر كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: صَفْوَةُ كلِّ شيءٍ: خالِصُهُ من {صَفْوَةِ المالِ والإِخاءِ.
وَهُوَ صَفْوَةُ الماءِ، بالفَتْح والكَسْر؛ وَكَذَا المالُ.
وَهُوَ} صَفْوُ الإِهالَةِ لَا غَيْر.
( {وصَفا الجَوُّ) } صَفْواً {وصَفاءً: (لم يَكُنْ فِيهِ لَطْخَةُ غَيْمٍ.
(ويَوْمٌ صافٍ} وصَفْوانُ) : أَي (بارِدٌ) ، أَو شَدِيدُ البَرْدِ، (بِلا غَيْمٍ) فِيهِ (وَلَا كَدَرٍ) .
وَفِي الصِّحاح: يَوْمٌ {صَفْوانُ إِذا كانَ صافِي الشَّمْسِ شَدِيدَ البَرْدِ.
(} واسْتَصْفاهُ: أَخَذَ مِنْهُ {صَفْوَهُ) ، أَي خِيارَهُ.
وَفِي التَّهذيب: اسْتَخْلَصَه؛ (} كاصْطَفاهُ) .
قَالَ الَّراغبُ: {الاصْطِفاءُ تَناوُلُ صَفْوَ الشَّيْء؛ كَمَا أنَّ الاخْتِيارَ تَناوُلُ خَيْرَه؛ وَمِنْه محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} مُصْطَفاهُ، أَي مُخْتارُهُ.
{واصْطِفاءُ اللَّهِ عبْدَه قد يكونُ بإيجادِهِ إيَّاه صافِياً عَن الشَّوْبِ المَوْجودِ فِي غيرِهِ، وَقد يكونُ باخْتِيارِه وحكْمِه؛ ومِن الأوَّل: إِن اللَّهَ} اصْطَفَى آدَمَ ونوحاً؛ وقوْله تَعَالَى: {وإنَّه لمِنَ {المُصْطَفِينَ الأَخْيَار} .
} واصْطَفَيْتُ كَذَا على كَذَا: اخْتَرْتُه؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: { {واصْطَفَى البَناتَ على البَنِيْن} .
(و) } اسْتَصْفاهُ: (عَدَّه {صَفِيّاً) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَعَدَّه} صَفِيّاً؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم؛ ولكنَّه قالَهُ فِي {الاصْطِفاءِ دونَ} الاسْتِصْفاءِ؛ وأَنْشَدَ لأبي ذُؤَيْبٍ:
عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِناءِ كأنَّها
عَقيلَةُ نَهْبٍ {تُصْطَفى وتَعوجُ (و) } اسْتَصْفَى (مالَهُ: أَخَذَه كُلَّه) ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وصافاهُ) } مُصافَاةً: (صَدَقَهُ الإِخاءَ) .
والمَودَّةَ؛ والاسْمُ مِنْهُ {الصَّفاءُ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(} كأصْفَاهُ) ، يقالُ: {أَصْفاهُ المَودَّةَ، أَي أَخْلَصَها إيَّاهُ، وَهُوَ مجازٌ أَيْضاً.
(} والصَّفِيُّ، كغَنِيَ: الحبيبُ {المُصافي) الَّذِي} يُصافِيكَ الإِخاءَ؛ وَهُوَ {صَفِييٌّ من بَيْن إخْوانِي وهم} أصْفيائِي؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) ! الصَّفِيُّ (من الغَنِيمَةِ: مَا اخْتَارَه الرّئِيسُ لِنَفْسِهِ قَبْل القِسْمَةِ) من فَرَسٍ أَو سَيْفٍ أَو جارِيَةٍ؛ وَهُوَ مجازٌ، والجَمْع الصَّفايا؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ، وَهُوَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَنَمة الضَّبِّيُّ:
لَكَ المِرْباعُ مِنْهَا {والصَّفَايا
وحُكْمُكَ والنَّشِيطَةُ والفُضولُوفي المِصْباح: قالَ الأَصْمعي:} الصَّفَايا جَمْعُ {صَفِيَ وَهُوَ مَا} يَصْطَفِيه الرَّئيسُ لنَفْسِه دُونَ أَصْحابِه مِثْل الفَرَسِ وَمَا لَا يَسْتقِيمُ أَن يُقْسَم على الجَيْش لِقلَّتِه وكثْرَةِ الجَيْش.
وقالَ أَبو عبيدَةَ: كانَ رَئيسُ القوْمِ فِي الجاهِلِيَّة إِذا غَزَا بهم فغَنِم أَخَذَ المِرْباعَ من الغَنِيمةِ وَمن الأَسْرَى وَمن السَّبْي قَبْل القسْمَةِ على أَصْحابِه فصارَ هَذَا الرّبْعِ خمْساً فِي الإسْلامِ؛ قالَ: {والصَّفِيُّ أَن يَصْطفِي لنَفْسِه بعْدَ الرّبْع شَيْئا كالناقَةِ والفَرَسِ والسَّيْفِ والجارِيَةِ، والصَّفِيُّ فِي الإسْلامِ على تلْكَ الحالَةِ.
(و) } الصَّفِيُّ: (خالِصُ كلِّ شيءٍ) ومُخْتارُه، وَمِنْه آدَمُ {صَفِيُّ اللهِ، أَي خالِصُه ومُخْتارُه.
(و) الصَّفِيُّ: (النَّاقَةُ الغَزِيَرةُ) اللَّبَنِ، (ج} صُفايَا) .
قالَ سِيْبَوَيْه: لَا تُجْمَع بالألِفِ والتاءِ، لأنَّ الهاءَ لم تَدْخُل فِي حَدِّ الإفْرادِ.
(و) يقالُ: مَا كانتِ الناقَةُ والشاةُ {صَفِيّاً؛ و (قد} صَفَتْ) {تَصْفُو، عَن أَبي عَمْروٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ، (} وصَفُوَتْ) أَيْضاً ككَرُمَتْ، عَن ابنِ سِيدَه.
(و) {الصَّفِيُّ: (النَّخْلَةُ الكَثيرَةُ الحَمْلِ) ، والجَمْعُ} صَفايَا.
وَمَا أَخْصَر سِياقَ الزَّمَخْشريِّ حيثُ قالَ: وناقَةٌ ونَخْلَةٌ {صَفِيٌّ: كثيرَةُ اللَّبَنِ والحَمْلِ، وهُنَّ} صَفايَا.
(ومحمدُ بنُ! المُصَفَّى) الحمصِيُّ، على صِيغَةِ اسمِ المَفْعولِ، عَن بَقِيَّة وابنِ عُيَيْنَة، وَعنهُ أَبو داوُد والنّسائي وابنُ ماجَهْ وأَبو عَــرُوبَة وابنُ فيلٍ، حافِظٌ (ثِقَةٌ) ، تُوفي سَنَة 246.
( {والصَّفاةُ: الحَجَرُ الصَّلْدُ الضَّخْمُ) الَّذِي (لَا يُنْبِتُ) شَيْئا؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح:} الصَّفاةُ صَخْرةٌ مَلْساءُ. يُقالُ فِي المَثَلِ: مَا تَنْدَى {صَفاتُه؛ (ج} صَفَواتٌ) ، محرَّكةً، ( {وصَفاً) ، مَقْصور، (جج) جَمْعُ الجَمْعِ (} أَصْفاءٌ) هُوَ جَمْعُ {صَفاً، (} وصُفِيٌّ) ، على فُعولٍ، ( {وصَفِيٌّ) ، بالكسْرِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ؛ وَبِهِمَا رُوِي قوْلُ رُؤْيةُ:
كأَنَّ مُتْنَيَّ من النَّفِيِّ
مواقعُ الطَّيْر على} الصُّفِيِّ ( {كالصَّفْواءِ} والصَّفْوانَةِ ج {صَفْوانٌ) ، بالفتْحِ (ويُحَرَّكُ) .
وقالَ الحافِظُ فِي الفَتْح: وَهِمَ مَنْ فَتَح الفاءَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما حَكَمْنا بأنَّ} أَصْفاءً {وصُفِيّاً إنَّما هُوَ جَمْعُ} صَفاً لَا جَمْع {صَفاةٍ لأنَّ فَعَلَةً لَا تُكَسَّر على فُعُولٍ، إنَّما ذلكَ لفَعْلةٍ كبَدْرَةٍ وبُدُورٍ، وَكَذَا} أَصْفاءٌ جمعُ {صَفاً لَا صَفاةٍ لأنَّ فَعَلَةً لَا تُكَسَّر على فُعُولٍ، إنَّما ذلكَ لفَعْلةٍ كبَدْرةٍ وبُدُورٍ، وَكَذَا أَصْفاءٌ جمعُ صَفاً لَا صَفاةٍ لأنَّ فَعَلةً لَا تُجْمعُ على أَفْعالٍ} والصَّفْواءُ: كالشَّجْراءِ، واحِدَتُها {صَفاةٌ، وَكَذَا الصَّفْوانُ واحِدَتُه صَفْوانَةٌ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {كمثْلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ} .
وَفِي التَّهْذيبِ: والصَّفْواءُ} والصَّفْوانُ والصَّفا، مَقْصورٌ، كُلُّه واحِدٌ: قالَهُ الأَصْمعي.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: {الصَّفا العَريضُ مِن الحِجارَةِ الأَمْلَسُ، جَمْعُ} صَفاةٍ، يُكْتَبُ بالألِفِ، وَإِذا ثُنِّي قيلَ {صَفَوانِ، وَهِي} الصَّفْواءُ أَيْضاً.
وَفِي الصِّحاح: {الصَّفاةُ جَمْعُها} صَفاً {وأَصْفاءٌ} وصُفِيٌّ، على فُعولٍ، {والصَّفْواءُ: الحِجارَةُ اللَّيِّنَةُ الملسُ؛ قَالَ الشاعِرُ:
كَمَا زَلَّتِ} الصَّفْواءُ بالمُتَنَزَّلِ وكذلكَ {الصَّفْوانُ الواحِدَةُ} صَفْوانَةٌ؛ عَن أَبي عبيدَةَ.
(و) مِن المجازِ: ( {أَصْفَى) فلانٌ (من المالِ و) من (الأدَبِ) : إِذا (خَلا) عَنْهُمَا؛ نقلَهُ الجوهريُّ، كأنَّه خلصَ مِنْهُمَا.
(و) أَصْفَى الرَّجُلُ إِذا (أَنْفَدَتِ النِّساءُ ماءَ صُلْبةٍ) ؛ نقلَهُ الأَزْهريُّ.
وقالَ ابنُ القطَّاع: إِذا انْقَطَعَ عَن الجماعِ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) أَصْفَى فلانٌ (فلَانا بِكَذَا) : إِذا (آثَرَهُ) بِهِ واخْتَصَّه؛ وَهُوَ مجازٌ (و) أصْفَى (الشَّاعِرُ: لم يَقُل شِعْراً) ؛ كَذَا فِي التهذِيبِ.
وَفِي الصِّحاح والمُحْكم والأساسِ: انْقَطَعَ شِعْرُه وَهُوَ مجازٌ.
وتقولُ: أَنا شَاكِرُكَ الَّذِي} يُصْفِي وشاعِرُكَ الَّذِي لَا يُصْفِي.
(و) {أَصْفَتِ (الدَّجاجَةُ: انْقَطَعَ بَيْضُها) ، كأنَّها} صفت؛ {وأَصْفَى الشاعِرُ مَأْخوذٌ مِنْهُ؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
(} والصَّفا: من مَشاعِرِ مَكَّةَ) ، شرَّفها اللهُ تَعَالَى، وَهُوَ جَبَلٌ صَغيرٌ (بلِحْفِ) جَبَلِ (أَبي قُبَيْسٍ) ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {إنَّ {الصَّفا والمَرْوَةَ من شعائِرِ اللهِ} ؛ (وابْتَنَيْتُ على مَتْنهِ دَاراً فَيْحاءَ) ، أَي واسِعَةً، وَبهَا خَتَمَ المصنِّفُ كتابَه هَذَا كَمَا سَيَأْتي فِي خاتمةِ الكِتابِ.
(و) الصَّفا: (نَهْرٌ بالبَحْرَيْنِ) يَخْتلجُ من عينِ مُحَلِّم؛ قالَ لبيدٌ يصِفُ نَخْلاً:
سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ
عُمٌّ نَواعِمُ بينهنَّ كرومُ (} والمِصْفاةُ) ، بالكسْر: مَا يُصَفَّى مِنْهُ، وَهُوَ (الرَّاوُوقُ) ، والجَمْعُ {المَصافي، والعامَّةُ تقولُ} المصفية.
(وأَوَّلُ أَيَّامِ البَرْدِ) يقالُ لَهُ: ( {صُفَيَّةُ، كسُمَيَّةَ، وَثَانِيها} صَفُوانُ) ! لصَفاءِ السَّماءِ فيهمَا عَن الغَيْم وَهُوَ مَعْرفَةٌ لَا يَنْصرِفُ. (و) {صُفَيَّةُ، (كسُمَيَّةَ: ماءٌ) لبَني جَعْفرِ بنِ كِلابٍ.
وأَيْضاً: ماءَةٌ لبَني أَسَدٍ، بهَا هضب أَحْمر يُنْسَبُ إِلَيْهَا، قالَهُ نَصْر.
(و) } صُفايَةُ، (كثُمامَةَ: ع.
(و) {صَفَوى، (كجَمَزَى: ع) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} صَفَّاهُ {تَصْفِيةً: أَزَالَ القَذَى عَنهُ؛ وَمِنْه العَسَلُ} المُصَفَّى.
{وصَفَّى الشَّرابَ بالرَّاوُوقِ.
وَفِي الإناءِ} صِفْوَةٌ من ماءٍ أَو خَمْرٍ، بالكَسْر، أَي قَلَيلٌ.
وكَلأٌ {صافٍ: نَقِيٌّ من الأَغْثاءِ.
} وصَفا الشَّيءَ: أَخَذَ {صَفْوَهُ؛ وَمِنْه صَفَوْتُ القِدْرَ: إِذا أخَذْتَ} صَفْوَتَها؛ قالَ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ:
بَهَا لِيلُ لَا {تَصْفُو الإمَاءُ قُدُورَهُمْ
إِذا النَّجْمُ وافَاهُم عِشاءَ بشَمْأَل ِوجَناةٌ} صَفاةُ اللَّوْنِ: أَي {صافِيَتُه على النَّسَبِ.
} والصَّفِيَّةُ من مالِ المَغْنم {كالصَّفِيِّ، والجَمْعُ} الصَّفايا، كعَطِيَّةٍ وعَطايا؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَهَذِه {صَوافِي الإمامِ: لمَا} يَصْطَفِيه من قُرَى مَن اسْتَعْصَى عَلَيْهِ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأساس.
وَفِي التَهْذيبِ: {الصَّوافِي مَا يَسْتَخْلصُه السُّلْطانُ لخاصَّتِه؛ وقيلُ: الصَّوافِي الأَمْلاكُ والأراضي الَّتِي جَلاَ عَنْهَا أَهْلُها، أَو ماتُوا وَلَا وَارثَ لَهَا؛ واحِدُها} صافِيَةٌ.
{والصَّافِي: سَمَكةٌ تَجْترُّ، والجَمْع الصَّوافِي.
وآلُ} الصَّافِي: باليَمَنِ.
وقُرِىءَ {فاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوافِي} (10) ، بالياءِ، يَعْنِي أنَّها خالِصَةٌ للهِ تَعَالَى.
{وأَصْفَى عِيالَهُ بشيءٍ قَلِيلٍ: أَرْضاهُم.
وصادَفَ الصيَّادُ خَفْقاً فأَصْفَى أوْلادَه بالغُبَيْراءِ.
وهُما خَلِيلانِ} مُتَصافِيانِ.
{وصَفَّى عرمَتَه} تَصْفِيَةً: ذرَّاها. {وأَصْفَى الأميرُ دارَ فلانٍ: أَخَذَ مَا فِيهَا.
وأَصْفَى الحافِرُ: بَلَغَ الصَّفا فارْتَدَعَ، أَي بَلَغَ حَجَراً مَنَعَه من الحَفْرِ؛ وكَذلكَ أَكْدَى وأَحْجَرَ.
} وأَصْفاهُ الشيءَ: جَعَلَهُ خالِصاً لَهُ.
{وأَصْفَى القوْمُ: صارَتْ إِبِلُهم وشاؤُهم} صَفايَا، أَي غِزَارُ اللّبَنِ.
{والصَّفِيُّ، كغَنِيَ: اسْمُ أَبي قَيْسٍ بنِ الأَسْلَتِ السّلميّ.
} وصَفْوانُ: اسْمٌ.
{وصَفِيَّةُ: أَرْبَعُ عشرَةَ من الصَّحابِيَّات.
وبالتَّصْغيرِ} صُفَيَّةُ بنْتُ زُهَيْرِ بنِ قنفذٍ الأسَدِيَّةُ رَوَتْ عَن أَبِيها؛ كَذَا فِي تارِيخِ الفاكِهِي مجوداً مضبوطاً.
وَأَبُو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ {المُصْفِيِّ الإسْكَنْدرِيُّ، بضمَ وكَسْر الفاءِ، مُحدِّثٌ.
وأَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ} صَفْوَةَ، شيخٌ لابنِ جُمَيعٍ.
والصافِيَةُ: الأصْفياءُ.
وأَيْضاً: قَرْيةٌ بمِصْرَ على النِّيْل وَقد وَرَدْتُها.
وتلُّ {الصافِيَةِ: قَريةٌ أُخْرى.
وَمَا} أَصْفَيْتُ لَهُ إِنَاء: أَي مَا أَمَلْته؛ هَكَذَا نقلَهُ الزَّمَخْشريُّ فِي هَذَا التَّرْكيبِ، والمَعْروفُ بالغَيْن كَمَا تقدَّمَ.
{وصُفاوَةُ، بالضمِّ: مَوْضِعٌ.
صفو
أصل الصَّفَاءِ: خلوصُ الشيءِ من الشّوب، ومنه: الصَّفَا، للحجارة الصَّافِيَةِ. قال تعالى: إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ
[البقرة/ 158] ، وذلك اسم لموضع مخصوص، والاصْطِفَاءُ: تناولُ صَفْوِ الشيءِ، كما أنّ الاختيار: تناول خيره، والاجتباء: تناول جبايته.
واصْطِفَاءُ اللهِ بعضَ عباده قد يكون بإيجاده تعالى إيّاه صَافِياً عن الشّوب الموجود في غيره، وقد يكون باختياره وبحكمه وإن لم يتعرّ ذلك من الأوّل، قال تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ
[الحج/ 75] ، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً
[آل عمران/ 33] ، اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ
[آل عمران/ 42] ، اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ
[الأعراف/ 144] ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ
[ص/ 47] ، واصْطَفَيْتُ كذا على كذا، أي: اخترت. أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ [الصافات/ 153] ، وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى [النمل/ 59] ، ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا
[فاطر/ 32] ، والصَّفِيُّ والصَّفِيَّةُ: ما يَصْطَفِيهِ الرّئيسُ لنفسه، قال الشاعر:
لك المرباع منها والصَّفَايَا
وقد يقالان للناقة الكثيرة اللّبن، والنّخلة الكثيرة الحمل، وأَصْفَتِ الدّجاجةُ: إذا انقطع بيضها كأنها صَفَتْ منه، وأَصْفَى الشاعرُ: إذا انقطع شعره تشبيها بذلك، من قولهم: أَصْفَى الحافرُ: إذا بلغ صَفًا، أي: صخرا منعه من الحفر، كقولهم: أكدى وأحجر ، والصَّفْوَانُ كالصَّفَا، الواحدةُ: صَفْوَانَةٌ، قال تعالى:
كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ
[البقرة/ 264] ، ويقال: يوم صَفْوَانٌ: صَافِي الشّمسِ، شديد البرد.

الدِّرْهَم

(الدِّرْهَم) جُزْء من اثْنَي عشر جُزْءا من الْأُوقِيَّة وَقطعَة من فضَّة مَضْــرُوبَة للمعاملة (ج) دَرَاهِم (مَعَ)
الدِّرْهَم: فِي الْفَتَاوَى العالمكيرية الدِّرْهَم أَرْبَعَة عشر قيراطا. والقيراط خمس شعيرات كَذَا فِي التَّبْيِين وَفِي المُرَاد من دِرْهَم فِي قَول الْفُقَهَاء وعفي قدر الدِّرْهَم من نجس مغلظ اخْتِلَاف رِوَايَات وَالصَّحِيح أَن يعْتَبر بِالْوَزْنِ فِي النَّجَاسَة المتجسدة وَهُوَ أَن يكون وَزنه قدر المثقال وبالمساحة فِي غَيرهَا وَهُوَ قدر عرض الْكَفّ كَذَا يفهم من التَّبْيِين والمثقال عشرُون قيراطا كَذَا فِي الْجَوَاهِر النيرة وَهُوَ الصَّحِيح كَذَا فِي الْبَحْر الرَّائِق نَاقِلا عَن السراج الْوَهَّاج وَالْمرَاد بِعرْض الْكَفّ مَا وَرَاء مفاصل الْأَصَابِع كَذَا فِي شرح مجمع الْبَحْرين لِابْنِ الْملك وَفِي الرسَالَة الْمَنْظُومَة فِي معرفَة الدِّرْهَم وَالدِّينَار.
(دويست درم نقره كَانَ هست نِصَاب ... )

(بنجاه ودونيم توله از روى حِسَاب ... )

(يكتوله وسه ماهجه وشش حبه بود ... )

(زَان بِنَجْد رم زكوة ايْنَ است حِسَاب ... )

البخور

(البخور) مَا يتبخر بِهِ من عود وَنَحْوه وبخور مَرْيَم نَبَات عشبي معمر ينْبت فِي أوروبة وَغَرْبِيٌّ آسيا وشمالي إفريقية وَفِي المناطق الجبلية فِي أواسط أوربة وجنوبها لَهُ درنات إِلَى السوَاد فِي شكل اللفت وَسَاقه قَصِيرَة وأوراقه كَبِيرَة على شكل الْقلب وأزهاره حمر لكل مِنْهَا عنق طَوِيل تسْتَعْمل درناته فِي مداواة الْحَيَوَان ويزرع للزِّينَة

جريق

جريق
عن التركية "جريق" بمعنى الدراهم المضــروبة من النحاس.
جريق
عن الإنجليزية القديمة بمعنى المسيطر على الرمح وآلة تحكم في الرمح. يستخدم للذكور.

الخميرة

(الخميرة) نَبَات وحيد الخلية غَالِبا من الفطريات الزقية بيضية أَو مستديرة الشكل تتوالد بالتبرعم غَالِبا تسْتَعْمل فِي تخمير الْعَجِين وَفِي تحضير الكحول والفيتامينات (مج) وخميرة اللَّبن الــروبة تلقى فِيهِ ليختمر

الحَرَمُ

الحَرَمُ:
بفتحتين، الحرمان: مكة والمدينة، والنسبة إلى الحرم حرميّ، بكسر الحاء وسكون الراء، والأنثى حرميّة على غير قياس، ويقال: حرميّ، بالضم، كأنهم نظروا إلى حرمة البيت، عن المبرد في الكامل، وحرميّ، بالتحريك، على الأصل أيضا، وأنشد راوي الكسر:
لا تأوينّ لحرميّ مررت به ... يوما، ولو ألقي الحرميّ في النار
وقال صاحب كتاب العين: إذا نسبوا غير الناس قالوا ثوب حرميّ، بفتحتين، فأما ما جاء في الحديث:
إن فلانا كان حرميّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن أشراف العرب الذين يتحمّسون كان إذا حجّ أحدهم لم يأكل إلا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلّا في ثيابه، فكان لكل شريف من أشراف العرب رجل من قريش، فكل واحد منهما حرمي صاحبه، كما يقال كري للمكري والمكتري وخصم للمخاصمين، والحرم بمعنى الحرام مثل زمن وزمان، فكأنه حرام انتهاكه وحرام صيده ورفثه وكذا وكذا، وحرم مكة له حدود مضــروبة المنار قديمة، وهي التي بيّنها خليل الله إبراهيم، عليه السلام، وحده نحو
عشرة أميال في مسيرة يوم، وعلى كله منار مضروب يتميز به عن غيره، وما زالت قريش تعرفها في الجاهلية والإسلام لكونهم سكان الحرم، وقد علموا أن ما دون المنار من الحرم وما وراءها ليس منه، ولما بعث النبي، صلى الله عليه وسلم، أقرّ قريشا على ما عرفوه من ذلك وكتب مع زيد بن مربع الأنصاري إلى قريش أن قرّوا قريشا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم، فما دون المنار فهو حرم لا يحل صيده ولا يقطع شجره، وما كان وراء المنار فهو حلّ إذا لم يكن صائده محرما، فإن قال قائل من الملحدة في قول الله عز وجل: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ من حَوْلِهِمْ 29: 67، كيف يكون حرما آمنا وقد اختلفوا وقتلوا في الحرم؟ فالجواب أنه، جل وعز، جعله حرما آمنا أمرا وتعبدا لهم بذلك لا اختيارا، فمن آمن بذلك كفّ عما نهي عنه اتباعا وانتهاء إلى ما أمر به، ومن ألحد وأنكر أمر الحرم وحرمته فهو كافر مباح الدم، ومن أقرّ وركب المنهي وصاد صيد الحرم وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفارة فيما قتل من الصيد، فإن عاد فإن الله ينتقم منه، فأما المواقيت التي سهل منها للحج فهي بعيدة من حدود الحرم، وهي من الحل، ومن أحرم منها للحج في أشهر الحج فهو محرم مأمور بالانتهاء ما دام محرما عن الرفث وما وراءه من أمر النساء وعن التطيب بالطيب وعن لبس الثوب المخيط وعن صيد الصيد، وقول الأعشى:
بالأجياد غربيّ الصفا فالمحرم
هو الحرم، تقول: أحرم الرجل فهو محرم وحرام، والبيت الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام كله يراد به مكة، قال البشاري: ويحدق بالحرم أعلام بيض، وهو من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال ومن طريق العراق تسعة أميال ومن طريق اليمن سبعة أميال ومن طريق الطائف عشرون ميلا ومن طريق الجادّة عشرة أميال.
وحرم أيضا: واد في عارض اليمامة من وراء أكمة هناك بينها وبين مهب الجنوب، وقال الحازمي: يروى بكسر الراء أيضا، وقال غيره: كان أسد ضار انحدر في حرم فحماه على أهله سنة، وقال الراجز:
تعلّم أنّ الفاتك الغشمشما، ... واحد أمّ لم تلده توأما،
أضحى ببطن حرم مسوّما
مسوم أي سائم. وحرم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة.

أَبْهَرُ

أَبْهَرُ:
بالفتح ثم السكون وفتح الهاء وراء: يجوز أن يكون أصله في اللغة من الأبهر، وهو عجس القوس، أو من البهر وهو الغلبة، قال عمر بن أبي ربيعة:
ثم قالوا: تحبّها؟ قلت: بهرا ... عدد القطر والحصى والتّراب
ويقال ابتهر فلان بفلانة أي اشتهر، قال الشاعر:
تهيم حين تختلف العوالي، ... وما بي إن مدحتهم ابتهار
وبهرة الوادي وسطه، فأبهر اسم جبل بالحجاز، قال القتّال الكلابي:
فإنّا بنو أمّين أختين حلّتا ... بيوتهما في نجوة، فوق أبهرا
وأبهر، أيضا، مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمذان من نواحي الجبل، والعجم يسمّونها أوهر.
وقال بعض العجم: معنى أبهر مركّب من آب، وهو الماء، وهر، وهي الرحا، كأنه ماء الرحا، وقال ابن أحمر:
أبا سالم! إن كنت وليّت ما ترى ... فأسجح، وإن لاقيت سكنى بأبهرا
فلما غسى ليلي وأيقنت أنها ... هي الأربى، جاءت بأمّ حبوكرا
نهضت إلى القصواء، وهي معدّة ... لأمثالها عندي، إذا كنت أوجرا
وقال النّجاشي الحارثي، واسمه قيس بن عمرو بن مالك ابن معاوية بن خديج بن حماس:
أَلجّ فؤادي اليوم فيما تذكّرا، ... وشطّت نوى من حلّ جوّا ومحضرا
من الحيّ، إذ كانوا هناك، وإذ ترى ... لك العين فيهم مسترادا ومنظرا
وما القلب إلّا ذكره حارثيّة ... خواريّة، يحيا لها أهل أبهرا
وقال عبد الله بن حجّاج بن محصن بن جندب الجحاشي الذّبياني:
من مبلغ قيسا وخندف أنني ... أدركت مظلمتي من ابن شهاب
هلّا خشيت، وأنت عاد ظالم ... بقصور أبهر، ثؤرتي وعقابي
إذ تستحلّ، وكلّ ذاك محرّم، ... جلدي، وتنزع ظالما أثوابي
باءت عرار بكحل فيما بيننا، ... والحقّ يعرفه ذوو الألباب
وأما فتحها، فإنه لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة، وجرير بن عبد الله البجلي همذان، والبراء بن عازب الرّيّ، في سنة أربع وعشرين في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وضمّ إليه جيشا، فغزا أبهر، فسار البراء، ومعه حنظلة بن زيد الخيل، حتى نزل على أبهر، فأقام على حصنها، وهو حصن منيع، وكان قد بناه سابور ذو الأكتاف، ويقال إنه بنى حصن أبهر على عيون سدّها بجلود البقر والصوف، واتّخذ عليها دكّة، ثم بنى الحصن عليها، ولما نزل البراء عليها قاتله أهل الحصن أياما، ثم طلبوا الأمان، فآمنهم على ما آمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند، ثم سار البراء إلى قزوين ففتحها. وبين أبهر وزنجان خمسة عشر فرسخا وبينها وبين قزوين اثنا عشر فرسخا، وينسب إليها كثير من العلماء والفقهاء المالكية وكانوا على رأي مالك بن أنس، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب ابن عبّاد بن النّزّال بن مرّة بن عبيد بن الحارث، وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم الأبهري التميمي المالكي الفقيه، حدّث عن أبي عــروبة الحرّاني، ومحمد بن عمر الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبي بكر بن أبي داود، وخلق سواهم، وله تصانيف في مذهب مالك، وكان مقدّم أصحابه في وقته، ومن أهل الورع والزهد والعبادة، دعي إلى القضاء ببغداد، فامتنع منه. روى عنه ابراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن ابراهيم، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم التّنوخي، وأبو محمد الجوهري، وغيرهم، وكان مولده في سنة 289 ومات في شوّال سنة 375. وأبو بكر محمد بن طاهر، ويقال عبد الله ابن طاهر، وعبد الله أشهر أحد مشايخ الصوفية كان في أيام الشّبلي يتكلّم في علوم الظاهر وعلوم الطريقة والحقيقة، وكان له قبول تامّ، كتب الحديث الكثير ورواه. وسعيد بن جابر صحب الجنيد وكان في أيام الشبلي أيضا. قال أبو عبد الرحمن السّلمي: هو من أقران محمد بن عيسى، ومحمد بن عيسى الأبهري كان مقيما بقزوين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكنى أبا عبد الله ويعرف بالصّفّار، صحب أبا عبد الله الزّرّاد وذكره السّلمي. وعبد الواحد ابن الحسن بن محمد بن خلف المقري الأبهري أبو نصر روى عن الدارقطني. قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443، كتب عنه جماعة من أهل بلدنا. وأبو عليّ الحسين بن عبد الرّزّاق بن الحسين الأبهري القاضي، سمع أبا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد، حدث عنه شيوخنا. وغير هؤلاء كثير.

أبهر أَيضاً:
بليدة من نواحي أصبهان ينسب إليها آخرون، منهم ابراهيم بن الحجاج الأبهري سمع أبا داود وغيره. وابراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري، روى عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التّبوذكي.
والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري، سمع عمرو بن عليّ ومحمد بن سليمان لوينا. ومحمد بن خالد بن خدّاش وغيرهم، روى عنه أبو الشيخ الحافظ ومات سنة 293، قاله ابن مردويه. وسهل بن محمد بن العباس
الأبهري. ومحمد بن الحسين بن ابراهيم بن زياد بن عجلان الأبهري أبو جعفر، تلقّب بأبي الشيخ، مات ببغداد. ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني. ومحمد بن احمد بن المنذر الصّيدلاني الأبهري. وأبو سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان، روى عنه أحمد بن محمد بن عليّ الأبهري. ومحمد بن عثمان بن أحمد بن الخصيب أبو سهل الأبهري، سمع ابراهيم بن أسباط بن السكن، وروى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وغيره، وكان ثقة.
وأبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد الأبهري المؤدّب.
وابراهيم بن يحيى الحزوّري الأبهري مولى السائب ابن الأقرع، والد محمد بن إبراهيم، روى عن أبي داود وبكر بن بكّار، روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم.
وأبو زيد أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري المديني، حدث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان الأبهري، روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وغيره. وأبو بكر الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد ابن يونس الأبهري الأديب، سمع من أبي القاسم سليمان ابن أحمد الطبراني، روى عنه يحيى بن مندة. وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدّب الأبهري، حدث عن محمد ابن الحسن بن المهلّب والفضل بن الخصيب، وروى عنه أحمد بن جعفر الفقيه اليزدي. وأبو عليّ الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الأبهري، روى عن أبي بكر بن جشنس عن يحيى بن صاعد، وقيل اسمه الحسين، والأصحّ الحسن، روى عنه أحمد بن شمردان، توفي في رجب سنة 423. وابو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري، روى عن جدّه. وعليّ ابن عبد الله بن احمد بن جابر أبو الحسن الأبهري، شيخ قديم، حدّث عن محمد بن محمد بن يونس، سمع منه أحمد بن الفضل المقري. وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدّب، حدث عن محمد بن محمد بن يونس أيضا، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر ابراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن احمد بن محمد الآمدي. وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب، روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ، روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخبّاز ومحمد بن ابراهيم العطّار. وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري، حدّث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، قليل الرواية، كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431.
قال يحيى بن عبد الوهّاب العبدي وأبو عليّ أحمد ابن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي: يروي عن أبي متوبة والداركي وابن مخلّد، روى عنه أبو الحسين عبد الوهّاب بن يوسف القزّاز.
وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني، حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره، وحديثه عند الأصبهانيين، مات في شعبان سنة 455. وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني، روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين، وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان، مات في صفر سنة 482 وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين، آخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن عليّ فرّوجة. وأبو طاهر أحمد بن حمد بن أبي بكر الأبهري المقري، روى عنه أبو بكر اللّفتواني.

أَذَنَةُ

أَذَنَةُ:
بفتح أوله وثانيه، ونون بوزن حسنة.
وأذنة بكسر الذال، بوزن خشنة، قال السّكوني: بحذاء توز جبل يقال له الغمر شرقي توز، ثم يمضي الماضي فيقع في جبل شرقيه أيضا، يقال له أذنة، ثم يقطع إلى جبل يقال له حبشيّ، [1] قوله غنيت: هكذا في الأصل، ولعلها غدوت.
وقال نصر: آذنة خيال من أخيلة حمى فيد، بينه وبين فيد نحو عشرين ميلا، وقد جمع في الشعر، فقيل آذنات. وأذنة أيضا بلد من الثغور قرب المصّيصة مشهور، خرج منه جماعة من أهل العلم، وسكنه آخرون. قال بطليموس: طول أذنة ثمان وستون درجة وخمس عشرة دقيقة، وهي في الإقليم الرابع تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان وخمس وأربعين دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي.
بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قال أحمد بن يحيى بن جابر: بنيت أذنة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة، وجنود خراسان معسكرون عليها بأمر صالح بن عليّ بن عبد الله بن عباس، ثم بنى الرشيد القصر الذي عند أذنة قريب من جسرها على سيحان في حياة أبيه المهدي، سنة 165، فلما كانت سنة 193 بنى أبو سليم فرج الخادم أذنة، وأحكم بناءها وحصنها وندب إليها رجالا من أهل خراسان، وذلك بأمر محمد الأمين بن الرشيد، وقال ابن الفقيه: عمّرت أذنة في سنة 190 على يدي أبي سليم، خادم تركيّ للرشيد ولّاه الثغور، وهو الذي عمّر طرسوس، وعين زربة، وقال أحمد بن الطيب: رحلنا من المصّيصة راجعين إلى بغداد إلى أذنة في مرج وقرى متدانية جدا، وعمارات كثيرة، وبين المنزلين أربعة فراسخ. ولأذنة نهر يقال له سيحان، وعليه قنطرة من حجارة عجيبة بين المدينة وبين حصن، مما يلي المصيّصة، وهو شبيه بالربض، والقنطرة معقودة عليه على طاق واحد، قال: ولأذنة ثمانية أبواب وسور وخندق، وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن عليّ بن أحمد بن داود الكتّاني الأذني وغيره. وعديّ بن أحمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن ابراهيم بن عبد الله أبو عمير الأذني.
حدث عن عمه أبي القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني، وأبي عطية عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن محمد الفزاري. روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الكريم ابن يعقوب الحلبي، وأبو الطّيّب عبد المنعم بن عبد الله ابن غلبون المغربي، وأبو حفص عمر بن عليّ بن الحسن الأنطاكي، مات في سنة 337. والقاضي عليّ ابن الحسين بن بندار بن عبيد الله بن جبر أبو الحسن الأذني قاضي أذنة، سمع بدمشق أبا بكر عبد الرحمن ابن محمد بن العباس بن الذّرفس وغيره. وبغيرها أبا عــروبة الحرّاني وعلي بن عبد الحميد الغضائري ومكحولا البيروتي، وسمع بحرّان وطرسوس ومصر وغيرها، روى عنه عبد الغني بن سعيد وغيره، وقال الجبّائي: مات سنة 385.

باجَدّا

باجَدّا:
بفتح الجيم، وتشديد الدال، والقصر: قرية كبيرة بين رأس عين والرّقّة. قال أحمد بن الطيب:
عليها سور، وكان مسلمة بن عبد الملك أقطع موضعها رجلا من أصحابه يقال له أسيد السّلمي، فبناها وسوّرها، وفيها بساتين تسقيها عين تنبع من وسطها يشرب منها الناس، وما فضل يسقي زروعها، وهي قرب حصن مسلمة بن عبد الملك، منها: محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحرّاني، يعرف بابن تيميّة، وهو اسم لجدّته، وكانت واعظة البلد، يعرف بالباجدّاي، وكان شيخا معظّما بحرّان وخطيبها وواعظها ومفتيها، ولأهل حرّان فيه اعتقاد طاهر صالح، وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا. سمع الحديث ورواه، ولي منه إجازة، ورأيته غير مرّة، ومات سنة 621 وقد أسنّ.
وباجدّا أيضا من قرى بغداد، ينسب إليها أبو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السّلمي الباجدّاي، حدث ببغداد عن أبي يعلى الموصلي وعليّ بن عبد الحميد الغضائري وأبي عــروبة الحرّاني، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.

بَرْذَعَة

بَرْذَعَة:
وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة، والعين مهملة عند الجميع: بلد في أقصى أذربيجان، قال حمزة: برذعة معرب برده دار، ومعناه بالفارسية موضع السبي، وذلك أن بعض ملوك الفرس سبى سبيا من وراء أرمينية وأنزلهم هناك، وقال هلال بن المحسن: برذعة قصبة أذربيجان، وذكر ابن الفقيه أن برذعة هي مدينة أرّان، وهي آخر حدود أذربيجان، كان أول من أنشأ عمارتها قباذ الملك، وهي في سهل من الأرض، عمارتها بالآجر والجص، وقال صاحب كتاب الملحمة: مدينة برذعة طولها تسع وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة في الإقليم السادس، طالعها الحوت ثلاث عشرة درجة، كفّ الخضيب في درجة طالعها وقلب العقرب في خامسها ويد الجوزاء في رابعها وسرّة الجوزاء في رابعها بالحقيقة، وذكر أبو عون في زيجه: برذعة في الإقليم الخامس، طولها ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وقال الإصطخري: برذعة مدينة كبيرة جدّا أكثر من فرسخ في فرسخ، وهي نزهة خصبة كثيرة الزرع والثمار جدّا، وليس ما بين العراق وخراسان بعد الرّيّ وأصبهان مدينة أكبر ولا أخصب ولا أحسن موضعا من مرافق برذعة، ومنها على أقلّ من فرسخ موضع يسمى الأندراب ما بين كرنة ولصوب ويقطان أكثر من مسيرة يوم، مشتبكة البساتين والباغات، كلها فواكه، وفيها الفندق الجيد أجود من فندق سمرقند، وبها شاه بلّوط أجود من شاه بلوط الشام، ولهم فواكه تسمى الروقال في تقدير الغبيراء، حلو الطعم إذا أدرك، وفيه مرارة قبل أن يدرك، وببرذعة تين يحمل من لصوب يفضّل على جميع أجناسه، ويرتفع منها من الإبريسم شيء كثير مستحدث من توت مباح لا مالك له، يجهز منه إلى فارس وخوزستان جهازا واسعا. وعلى ثلاثة فراسخ من برذعة نهر الكرّ فيه الشورماهي الذي يحمل إلى الآفاق مملّحا، وهو نوع من السمك، ويرتفع من نهر الكرّ سمك أيضا يقال له الدّواقن والعشب، وهما سمكان يفضّلان على أجناس السمك بتلك النواحي. وببرذعة باب يسمّى باب الأكراد تقوم عنده سوق تسمى الكرّكّي في يوم الأحد
يكون مقدارها فرسخا في فرسخ، يجتمع فيها الناس كل يوم الأحد من كل أسبوع من كل وجه وأوب حتى من العراق، وهو أكبر من سوق كورسره، وقد غلب على هذا اليوم اسم الكرّكّي حتى إن كثيرا منهم إذا عدّ أيام الأسبوع قال:
الجمعة والسبت والكرّكي والاثنين والثلاثاء حتى يعد أيام الأسبوع. وبيت ما لهم في المسجد الجامع على رسم الشام، فإن بيوت الأموال بالشام في مساجدها، وهو بيت مال مرصّص السطح وعليه باب حديد وهو على تسع أساطين، ودار الإمارة بجنب الجامع في المدينة والأسواق في ربضها، قلت: هذه صفة قديمة فأما الآن فليس من ذلك كله شيء، وقد لقيت من أهل برذعة بأذربيجان من سألته عن بلده فذكر أن آثار الخراب بها كثيرة وليس بها الآن إلا كما يكون في القرى ناس قليل وحال مضطرب وصعلكة ظاهرة وضرّ باد ودور متهدّمة وخراب مستول عليهم، فسبحان من يحيل ولا يحول ويزيل ولا يزول وله في خلقه تدبير لا يظهر لأحد من خلقه سرّ المصلحة. ومن برذعة إلى جنزة، وهي كنجة، تسعة فراسخ، وقال مسلم ابن الوليد يرثي يزيد بن مزيد وكان قد مات ببرذعة سنة 135:
قبر ببرذعة، استسرّ ضريحه ... خطرا، تقاصر دونه الأخطار
أجل تنافسه الحمام، وحفرة ... نفست عليها وجهك الأحجار
أبقى الزمان على معدّ، بعده، ... حزنا، لعمر الدّهر ليس يعار
نفضت بك الآمال أحلاس الغنى، ... واسترجعت نزّاعها الأمصار
سلكت بك العرب السبيل إلى العلى، ... حتى إذا بلغ المدى بك حاروا
فاذهب، كما ذهبت غوادي مزنة ... أثنى عليها السّهل والأوعار
وأما فتحها فقد قالوا: سار سلمان بن ربيعة الباهلي في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، بعد فتح بيلقان إلى برذعة فعسكر على الثّرثور، وهو نهر منها على أقل من فرسخ، فأغلق أهلها دونه أبوابها فشنّ الغارات في قراها، وكانت زروعها مستحصدة فصالحوه على مثل صلح البيلقان، فدخلها وأقام بها ووجّه خيله ففتحت بلادا أخر، وينسب إلى برذعة جماعة من الأئمة، منهم مكّيّ بن أحمد بن سعدويه البرذعي أحد المحدثين المكثرين والرّحالين المحصّلين، سمع بدمشق أحمد بن عمير ومحمد بن يوسف الهروي وبأطرابلس أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزّاز وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد صاعدا وبغيرها أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير وأبا عــروبة وأبا جعفر الطحاوي وعبد الحكم بن أحمد المصري ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي ومحمد بن عمير الحنفي بمصر وعرس بن فهد الموصلي، روى عنه الأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه والحاكم أبو عبد الله وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطّار الرّسّي، وكان نزل نيسابور سنة 330 فأقام بها ثم خرج إلى ما وراء النهر سنة 350، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفي بالشاش سنة 354، وسعيد بن عمرو بن عمّار أبو عثمان الأزدي، سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي وأبا يعقوب الجوزجاني وأبا سعيد الأشجّ ومسلم بن الحجاج الحافظ ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيّين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وغيرهم، روى
عنه محمد بن يوسف بن إبراهيم وأبو عبد الله أحمد ابن طاهر بن النجم الميانجي وغيرهما، وقال حفص بن عمر الأردبيلي: جلس سعيد بن عمرو البرذعي في منزله وأغلق بابه وقال: ما أحدّث الناس فإن الناس قد تغيّروا، فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن واره الرازي فدخل عليه وسأله أن يحدثهم، فقال: ما أفعل، فقال: بحقي عليك إلّا حدّثتهم، فقال: وأيّ حق لك عليّ؟ فقال: أخذت يوما بركابك، فقال: قضيت حقّا لله عليك وليس لك عليّ حقّ، فقال: إن قوما اغتابوك فرددت عنك، فقال: هذا أيضا يلزمك لجماعة المسلمين، قال:
فإني عبرت بك يوما في ضيعتك فتعلّقت بي إلى طعامك فأدخلت على قلبك سرورا، فقال: أما هذه فنعم، فأجابه إلى ما أراد، وعبد العزيز بن الحسن البرذعي الحافظ العابد أبو بكر من الرّحّالة، سمع بدمشق محمد بن العباس بن الدّرفس وبمصر محمد بن أحمد الحافظ وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وبالموصل أحمد بن عمر الموصلي، وأظنه أبا يعلى لأنه يروي عن غسّان بن الربيع، روى عنه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّي وأبو محمد عبد الله بن سعيد الحافظ، وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرّحّالة الذين وردوا على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فائتمنه أبو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر وبعد وفاته، ثم خرج سنة 318 من نيسابور إلى رباط فراوة فأقام به مدة ثم سكن نسا إلى أن توفي بها سنة 323. وجوّ برذعة: أرض لبني نمير باليمامة في جوف الرّمل، فيها نخل.

بَيْرُوذُ

بَيْرُوذُ:
بالذال معجمة: ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب، ذكرها أبو عبد الله البشّاري وقال: هي كبيرة بها نخل كثير حتى إنهم يسمونها البصرة الصّغرى، ويقال: إنها كانت قصبة كورة قديما، رأيتها وأنا سائر من المذار إلى بصنّا، وينسب إليها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي، حدث عن أبي زيد الهروي وغالب بن جليس الكلبي وجبارة بن مغلّس، روى عنه أبو عــروبة الحرّاني، وتوجه إلى الغزو في النفير فتوفي بمدينة ملطية في رمضان سنة إحدى وستين ومائتين.

تَلُّ مَنَّس

تَلُّ مَنَّس:
بفتح الميم، وتشديد النون وفتحها، وسين مهملة: حصن قرب معرّة النّعمان بالشام قال ابن مهذّب المعرّي في تاريخه: قدم المتوكل إلى الشام في سنة 244، ونزل بتلّ منّس في ذهابه وعودته وقال الحافظ أبو القاسم: تلّ منّس قرية من قرى حمص وينسب إليها المسيب بن واضح بن سرحان أبو محمد السلمي التلّ منّسي الحمصي، حدث عن أبي إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط وعبد الله ابن المبارك وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن عبّاد ومعتمر بن سليمان وأبي البختري وهب بن وهب القاضي وهذه الطبقة، روى عنه أبو الفيض ذو النون ابن إبراهيم المصري الزاهد وأبو بكر الباغندي والحسن بن سفيان وابن أبي داود وأبو عــروبة الحرّاني وغيرهم، سئل عنه أبو عليّ صالح بن محمد فقال:
لا يدرى أيّ طرفيه أطول ولا يدرى ايش يقول. وقال أبو عبد الرحمن السّلمي: سئل الدارقطني عن المسيب بن واضح فقال: ضعيف، ومات سنة 246 وقيل سنة 247 وقيل سنة 248 عن تسع وثمانين سنة وقال أبو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن عليّ المهذّب المعرّي في تاريخه: سنة 247 فيها قتل المتوكل ومات المسيب بن واضح التّلمنسي غرّة محرّم، وعمره تسع وثمانون سنة، ودفن في تلّ
منّس، وكان مسندا، وله عقب نحاس.

حِبْلةُ

حِبْلةُ:
بالكسر ثم السكون، ذو جبلة: مدينة باليمن تحت جبل صبر، وتسمّى ذات النهرين، وهي من أحسن مدن اليمن وأنزهها وأطيبها قال عمارة: جبلة رجل يهوديّ كان يبيع الفخّار في الموضع الذي بنت فيه الحرّة الصّليحية دار العــروبة، وسمّيت باسمها، وكان أول من اختطّها عبد الله بن محمد الصليحي المقتول بيد الأحول مع الداعي يوم المهجم في سنة 473، وكان أخوه عليّ ولّاه حصن التّعكر، وهذا الحصن على الجبل المطلّ على ذي جبلة، وهي فى سفحه، وهي مدينة بين نهرين جاريين في الصيف والشتاء، وكان عبد الله بن محمد الصليحي قد اختطّها في سنة 458، وحشر إليها الرعايا من مخلاف جعفر وقال علي بن محمد بن زياد المازني: وكانت ذو جبلة للمنصور بن المفضل أحد ملوك آل الصليح فأخذها منه الداعي محمد بن سبا، فقال:
بذي جبلة شوقي إليك، وإنها ... لتطهر بالشيخ الذي ليس يعمر
عوائد للغيد الغواني، فإنها ... عن الشيخ نحو ابن الثلاثين تنفر
وكان بذي جبلة الفقيه عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري صنّف كتابا في القراءات السبع، وكان أبوه فقيها قال القاضي مسلم بن إبراهيم قاضي صنعاء:
حدثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت في المنام قائلا يقول لي كلّم السلطان، فخرجت وتبعني أبي سريعا، قال: وتأويل هذه أني أموت وسيموت أبي بعدي، قال: فمات ومات أبوه بعده بثلاثة أيام حزنا عليه، وصنف أيضا كتابا في الحديث جمع فيه بين الكتب الخمسة الصحاح، وأوصى عند موته بغسل تلك الكتب فغسلت ومن ذي جبلة أيضا الفقيه أبو الفضائل بن منصور بن أبي الفضائل، كان رجلا صالحا فقيها، صنف كتابا ردّ فيه على الشريف عبد الله بن حمزة الخارجي، واعترض فيه على ألفاظه ولحّنه في كثير منها وزيّف جميع ما احتجّ به، فلما وصل الكتاب إلى الشريف الخارجي أجاب عن الشريف حميد ابن الأنف، ولما وصل كتابه إلى الفقيه أبي الفضائل صنف كتابا آخر في الردّ عليه، ومات أبو الفضائل بذي جبلة في أيام أتابك سنقر في نحو سنة 590 وبذي جبلة توفي القاضي الأشرف أبو الفضائل يوسف ابن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني التيمي القفطي في
جمادى الآخرة سنة 624، ومولده في غرّة سنة 548 بقفط، وهو والد الوزير القاضي الأكرم أبي الحسن عليّ بن يوسف وأخيه القاضي المؤيد أبي إسحاق إبراهيم، وكان الأشرف قد خرج من قفط في سنة 572 في الفتنة التي كانت بها بسبب الإمام الذي أقاموه، وكان من بني عبد القرى الداعي، وادّعى أنه داود بن العاضد فيها، فأنفذ الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب أخاه الملك العادل أبا بكر فقتل من أهل فقط نحو ثلاثة آلاف وصلبهم على شجرهم بظاهر قفط بعمائمهم وطيالستهم، وخدم الأشرف في عدّة خدم سلطانية منها بالصعيد ثم النظر في بلبيس ونواحيها ثم النظر في البيت المقدس ونواحيه، وناب عن القاضي الفاضل في كتابة الإنشاء بحضرة السلطان صلاح الدين، ثم توحّش من العادل ووزيره ابن شكر فقدم حرّان واستوزره الملك الأشرف موسى بن العادل ثم سأله الإذن له في الحج، فأذن له وجهّزه أحسن جهاز على أن يحج ويعود، فلما حصل بمكة امتنع من العود ودخل اليمن فاستوزره أتابك سنقر في سنة 602، ثم ترك الخدمة وانقطع بذي جبلة ورزقه دارّ عليه إلى أن مات في الوقت المذكور، وكان أديبا فاضلا مليح الخط محبّا للعلم والكتب واقتنائها ذا دين مبين وكرم وعربيّة.

الجَوِّيثُ

الجَوِّيثُ:
بالفتح، وكسر الواو وتشديدها، وياء ساكنة، وثاء مثلثة: بلدة في شرقي دجلة البصرة العظمى مقابل الأبلّة، وأهلها فرس، ويقال لها جوّيث باروبة، رأيتها غير مرة، وبها أسواق وحشد كثير، ينسب إليها أبو القاسم نصر بن بشر بن عليّ العراقي الجوّيثي، ولي القضاء بها، وكان فقيها شافعيّا فاضلا محققا مجوّدا مناظرا، سمع أبا القاسم بن بشران، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي، ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة 477.

خِضْرِمَةُ

خِضْرِمَةُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر رائه، الخضرمة ومخضوراء: ماءتان لبني سلول.
والخضرمة: بلد بأرض اليمامة لربيعة، وقال الحازمي:
جوّ اليمامة قصبة اليمامة، ويقال لبلدها خضرمة، بكسر الخاء والراء، وينسب إليها نفر، منهم:
خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصّاف، وفي كتاب دمشق: خصيف بن عبد الرحمن ويقال ابن يزيد أبو عون الجزري الحرّاني الخضرمي مولى بني أمية أخوه خصّاف، وكانا توأمين، وخصيف أكبرهما، حدّث عن أنس بن مالك وسعيد بن جبير ومجاهد وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ومقسم بن عكرمة مولى ابن عباس وعمر بن عبد العزيز، روى عنه عبد الله بن أبي نجيح المكي ومحمد بن إسحاق صاحب المغازي وابن جريج وإسرائيل بن يونس وسفيان الثوري وعتاب بن بشير ومعمر بن سليمان الرّقّي ومروان بن حيّان الرقي وشريك بن عبد الله القاضي ومحمد بن فضيل وابن غزوان وغير هؤلاء كثير، وقدم على عمر بن عبد العزيز، وقال يحيى ابن معين: خصيف ثقة، وقال أحمد بن حنبل:
خصيف ليس بحجة في الحديث، وعباس بن الحسن الخضرمي، يروي عن الزهري، حدث عنه ابن جريج، قال أبو بكر المقري الأصبهاني، وهو محمد بن إبراهيم العاصمي: سألت أبا عــروبة عن العباس بن الحسن الخضرمي فقال: كان لا شيء، وفي رجله خيط، والله أعلم.

أول من صنف في الإسلام

في أول من صنف في الإسلام
اعلم واعلم: أنه اختلف في أول من صنف.
فقيل: الإمام: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج البصري.
المتوفى: سنة خمس وخمسين ومائة.
وقيل: أبو النضر: سعيد بن أبي عــروبة.
المتوفى: سنة ست وخمسين ومائة.
ذكرهما: الخطيب البغدادي.
وقيل: ربيع بن صبيح.
المتوفى: سنة ستين ومائة.
قاله: أبو محمد الرامهرمزي.
ثم صنف: سفيان بن عيينة، ومالك بن أنس بالمدينة.
وعبد الله بن وهب بمصر.
ومعمر، وعبد الرزاق باليمن.
وسفيان الثوري، ومحمد بن فضيل بن غزوان بالكوفة.
وحماد بن سلمة، وروح بن عبادة بالبصرة.
وهشيم بواسط.
وعبد الله بن المبارك بخراسان.
وكان مطمح نظرهم في التدوين: ضبط معاقد القرآن والحديث، ومعانيهما، ثم دونوا فيما هو كالوسيلة إليهما.

سَلَمْسِين

سَلَمْسِين:
بفتح أوّله وثانيه ثمّ ميم، وسين مكسورة، وياء مثناة من تحت، وآخره نون، قالوا: اسمها سلم سين أي صنم القمر، كأنّها بنيت على اسمه: وهي قرية قرب حرّان من نواحي الجزيرة، بينها وبين حران فرسخ، ينسب إليها مخلد بن مالك بن سنان القرشي السّلمسيني، ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات قال: مات في سنة 242، وأبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني، حدث عن محمد بن سليمان وأبي قتادة، روى عنه أبو عــروبة، قاله أبو الحسن علي بن علّان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه.

سَلَمْيَةُ

سَلَمْيَةُ:
بفتح أوّله وثانيه، وسكون الميم، وياء مثناة من تحت خفيفة، كذا جاء به المتنبي في قوله:
تراها في سلمية مسبطرّا
قيل: سلمية قرب المؤتفكة، فيقال: إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلمية فعمروها وسكنوها فسميت سلم مائة ثمّ حرف الناس اسمها فقالوا سلمية، ثم إن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها، وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين، وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير: وهي بليدة في ناحية البرّيّة من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين، وكانت تعدّ من أعمال حمص، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بسلميّة، قال بطليموس: مدينة سلمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق، طالعها خمس وعشرون درجة من
السرطان من الإقليم الرابع، ولها شركة في الأسد مع القلب، ولها شركة في الدّبّ الأصغر. ولها شركة تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وفي زيج أبي عون: طولها اثنتان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وأهل الشام يقولون سلميّة، بفتح أوّله وثانيه وكسر الميم وياء النسبة، قال ابن طاهر:
سلمية بين حماة ورفنيّة، ينسب إليها أبو ثور هاشم ابن ناجية السلمي، سمع أبا مخلد عطاء بن مسلم الخفّاف الحلبي، روى عنه أبو بكر الباغندي وأبو عــروبة الحرّاني، وعبد الوهاب السلمي، روى عن إسماعيل ابن عباس، وروى عنه حجل بن الحارث، وأيوب ابن سلمان السلمي القرشي كان إمام مسجدها، يروي عن حماد بن سلمة، روى عنه الحسين بن إسحاق التّستري، ومحمد بن تمّام بن صالح أبو بكر الحرّاني ثمّ الحمصي ثمّ السلماني من أهل سلمية، كذا نسبه الحافظ أبو القاسم، حدث بدمشق عن محمد بن مصفى الحمصي والمسيّب بن واضح وعمرو بن عثمان وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وغيرهم، روى عنه محمد ابن سليمان بن يوسف الربعي وأبو علي بن أبي الزمزام والفضل بن جعفر وجماعة أخرى كثيرة، توفي ليلة الجمعة النصف من رجب سنة 313، وعبد الله بن عبيد بن يحيى أبو العبّاس بن أبي حرب السلماني من أهل سلمية، قال الحافظ: قدم دمشق وحدث بها عن أبي علقمة نصر بن خريد بن جنازة الكناني الحمصي وأبي ضبارة عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حليم البهراني، روى عنه الحسن بن حبيب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.