Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دبس

عز

باب العين والزاي (ع ز، ز ع مستعملان)

عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله العزيز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق:

إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا ... بَيْتا دَعائمُهُ أعَزُّ وأطوَلُ

والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ:

ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا

وقيل: هي الشدة والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة ويقال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ. واعتزَّ بفلان: تشرَّفَ به والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ

أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم عليَّ، ولا يقال: أعززت. والمطر يُعَزِّز الأرض تَعزيزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز:

يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ

وقال العجاج:

من الصَّفا القاسَي ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ ... عزازه ويهتمِرْن ما انْهَمَرْ

زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. (زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ) والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال:

فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء غَيْرُه ... لُزعْزِع من هذا السرير جوانبه 
عز
العِزَّةُ: حالةٌ مانعة للإنسان من أن يغلب. من قولهم: أرضٌ عَزَازٌ. أي: صُلْبةٌ. قال تعالى:
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً
[النساء/ 139] . وتَعَزَّزَ اللّحمُ: اشتدّ وعَزَّ، كأنه حصل في عَزَازٍ يصعب الوصول إليه، كقولهم: تظلّف أي: حصل في ظلف من الأرض ، وَالعَزيزُ: الذي يقهر ولا يقهر. قال تعالى: إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [العنكبوت/ 26] ، يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا [يوسف/ 88] ، قال:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون/ 8] ، سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ [الصافات/ 180] ، فقد يمدح بالعِزَّةِ تارة كما ترى، ويذمّ بها تارة كَعِزَّةِ الكفّارِ. قال: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ
[ص/ 2] . ووجه ذلك أن العِزَّةَ التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العِزَّةُ الحقيقيّة، والعِزَّةُ التي هي للكافرين هي التَّعَزُّزُ، وهو في الحقيقة ذلّ كما قال عليه الصلاة والسلام: «كلّ عِزٍّ ليس بالله فهو ذُلٌّ» وعلى هذا قوله: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
[مريم/ 81] ، أي:
ليتمنّعوا به من العذاب، وقوله: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً [فاطر/ 10] ، معناه:
من كان يريد أن يَعِزَّ يحتاج أن يكتسب منه تعالى العِزَّةَ فإنها له، وقد تستعار العِزَّةُ للحميّة والأنفة المذمومة، وذلك في قوله: أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ [البقرة/ 206] ، وقال: تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ
[آل عمران/ 26] . يقال: عَزَّ عَلَيَّ كذا: صَعُبَ، قال: عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ
[التوبة/ 128] ، أي: صَعُبَ، وعَزَّهُ كذا: غلبه، وقيل: من عَزَّ بَزَّ أي: من غلب سلب. قال تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ
[ص/ 23] ، أي: غلبني، وقيل: معناه: صار أَعَزَّ مني في المخاطبة والمخاصمة، وعَزَّ المطرُ الأرضَ:
غلبها، وشاة عَزُوزٌ: قَلَّ دَرُّهَا، وعَزَّ الشيءُ: قَلَّ اعتبارا بما قيل: كلّ موجود مملول، وكلّ مفقود مطلوب، وقوله: إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ
[فصلت/ 41] ، أي: يصعب مناله ووجود مثله، والعُزَّى:
صَنَمٌ . قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم/ 19] ، واسْتَعَزَّ بفلان: إذا غلب بمرض أو بموت.
الْعين وَالزَّاي

عَرْطَزَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى كَعَرْطَسَ.

والطَّعْزَبَةُ: الهُزْءُ والسُّخْرِيُّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد. قَالَ: وَلَا ادري مَا حَقِيقَته.

والعِرْزَالُ: عرِّيسَةُ الأسَدِ وَقيل: العِرْزال: مَا يَجْمعُه الأسَدُ فِي مَأْوَاه لأشباله من شَيْء يمْهَدُه ويُهَذّبُه كالعُشِّ وَقيل هُوَ مَأوَاهُ.

والعِرْزَالُ: مَوْضعٌ يَتَّخِذُه الناطرُ فَوق أطْرافِ النَّخْلِ والشَّجَر خوفًا من الأسدِ.

والعِرْزَالُ: البَقِيَّةُ من اللَّحْم. وَقيل هُوَ مِثلُ الجُوَالِقِ يُجْمَعُ فِيهِ المتاعُ.

وعِرْزَالُ الصائِدِ: خِرَقُه وأهْدَامُه يَمْتِهِدُها ويضطجع عَلَيْهَا فِي القُتْرَةِ. وَقيل: هُوَ مَا يَجمعُ مِنَ القَدِيد فِي قُترَتِه.

والعِرْزَالُ: بيتٌ صغيرٌ يُتَّخذ لِلْمَلِكِ إِذا قَاتل، وَقد يكون لمُجتَني الكمأة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد:

لقد سَاءَنِي والنَّاس لَا يَعْلَمُونَه ... عَرَازِيلُ كَمَّاءٍ بهنَّ مُقِيمُ

وَقيل: هُوَ بيتٌ صَغِيرٌ. لم يحَلَّ بأكثرِ من هذَا.

وعِرْزَالُ الحَيَّةِ: جُحْرُها.

وعِرْزَال الرَّجُلِ: حانُوتُه.

واحْتَمَل عِرْزَالَه: أَي مَتاعَهُ القليلَ، عَن ابْن الاعرابي.

والعِرْزَال: غُصْنُ الشَّجرِة، وعَرَازِيل الثمُّامِ: عِيدَانه، كِلَاهُمَا عَنهُ أَيْضا، وانشد:

لَا تَرِدُ الماءَ بعَظْمٍ تَعْجُمُه ... وَلَا عَرَازِيلِ ثُمامٍ تَكْدُمهْ

والعِرْزَالُ: الفِرْقَةُ من النَّاس.

وقومٌ عَرَازِيلُ: مجْتَمِعُون، وأُرى انهم المجَتمِعُونَ فِي لُصُوصِيةٍ وخِرَابَةٍ قَالَ:

قلتُ لقَوْمٍ خَرَجُوا هذاَ لِيلْ ... احْتذِرُوا لَا تَلَقَكُمْ طَمالِيل قَلِيلَةٌ أمْوَالُهمْ عَرَازِيلْ

هذالِيلْ: مُنْقَطِعُونٌ.

وَألقى عَلَيْهِ عِرْزَاله أَي ثِقَلَهُ.

واعْرَنْفَزَ الرَّجُلُ: ماتَ، وَقيل: كَاد يموتُ قُرّاً.

والعَفْزَرُ. السَّابقُ السريعُ.

وعَفْزَرُ: اسمٌ أعجَمِيٌّ، وَلذَلِك لمْ يَصْرفه امْرُؤ الْقَيْس فِي قَوْله:

نَشِيمُ بُرُوقَ المُزْنِ أيْنَ مَصَابُه ... وَلَا شَيْء يَشْفي مِنْكِ يَا بْنَةَ عَفْزَرَا

وَقيل: ابْنَةُ عَفَزَرَ: قَيْنَة كَانَت فِي الدَّهْرِ الأوَّل لَا تَدُوم على عَهْدٍ فَصَارَت مَثَلاً. وَقيل: قينَةٌ كانتْ فِي الحِيرَةِ كانَ وَفد النُّعْمَان إِذا أتَوْهُ لَهوْا بهَا.

وعَفَزَّرَانُ: اسمُ رجَل. قَالَ ابْن جُني: يجوز أَن يكون اصله عَفَزَّرٌ كَشَعَلَّعٍ وعَــدَبَّس ثمَّ ثُنِّىَ وسُمي بِهِ وجُعِلت النُّونُ حَرْفَ إعرابٍ كَمَا حكى أَبُو الحَسنَ عَنْهُم فِي اسْم رَجُلٍ: خَليلانُ وَكَذَلِكَ ذَهَبَ أَيْضا فِي قَوْله:

أَلا يَا ديارَ الْحَيّ بالسَّبُعانِ

إِلَى انه تثنَيةُ سَبُعٍ. وجُعلَتِ النونُ حرْفَ الإعْرَابِ.

والزَّعْفَرَانُ: هذَا الصِّبْغُ الْمَعْرُوف. وجَمَعَه بعضُهُم وإنْ كَانَ جنْسا فَقَالَ: جَمْعُهُ زَعافيرُ.

والمُزَعْفَرُ: الأسدُ، لِلَوْنه. وَقيل: لِما عَلَيْهِ من أثَر الدَّمِ.

والعَرْزَبُ: المخْتَلطُ الشَّديدُ.

والعرْزَبُّ: الصُّلْبُ.

والزَّعْبَريُّ: ضَرْبٌ من السِّهامِ.

ورَجُلٌ زِبَعْرَي: شكسُ الخُلُقِ وَالْأُنْثَى بالهاءِ. والزِّبَعْرَي: الضَّخْمُ. وَحكى بعضُهم الزَّبَعْرَي بِفَتْح الزَّاي فَإِذا كَانَ ذَلِك فالفه مُلْحِقَةٌ لَهُ بِسَفَرْجَلٍ.

وأُذنٌ زَبَعْرَاةٌ وزِبَعْرَاةٌ: غليظةٌ كثيرةُ الشَّعَر.

والزِّبَعْرَي: اسمٌ.

والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ، وَلَيْسَ بعَريض الْوَرق، وَمَا عَرُض وَرَقُهُ مِنْهُ فَهُوَ ماحُوزٌ.

والعَرْزَمُ والعِرْزَامُ: القويُّ الشديدُ. المجتمعُ من كل شَيْء.

واعْرَنْزَم: تَجَمَّع وتَقَبَّض قَالَ العَجَّاج:

رُكِّبَ مِنْهُ الرَّأسُ مُعْرَنْزِم

وأنْفٌ مُعْرَنْزِمٌ: غليظٌ مجْتَمِعٌ وَكَذَلِكَ اللِّهْزِمةُ.

وعَرْزَمُ: اسمٌ.

والعَزْلَبَةُ النكاحُ حَكَاهُ ابْن دُرَيْد: قَالَ: وَلَا أحُقَّها.

والزَّعْبَلُ: الَّذِي يَنْجَعْ فِيهِ الغذاءُ فعظُم بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه.

والزعبل: الأُمًّ عَن كُراع، والصحيحُ عندنَا: الرَّعْبَلُ، بالرَّاءِ.

وزَعْبَلةٌ: كثيرٌ، عَن ثَعْلَب، هَكَذَا حَكَاهُ كَمَا كَتَبْناه.

وزَعْبَلٌ وزَعْبَلَةُ: اسمَانِ.

وسَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ: كثيرٌ قَمَشُهُ.

والمُزْلَعِبُّ أَيْضا: الفَرْخُ إِذا طَلَعَ رِيشُه، والغَيْنُ أَعلَى.

والزِّعْنِفَةُ: القِطعةُ من الثوبِ، وَقيل: هُوَ أسفلُ الثَّوْب المُتخَرّقُ.

والزَّعانِفُ: أطْرَافُ الادِيمِ، عَن ثَعْلَب. وَقيل زَعانِفُ الاديم: أطْرَافُه الَّتِي تُشَدُّ فِيهَا الأوْتادُ إِذا مُدَّ فِي الدِّباغِ، الْوَاحِدَة زِعِنفَةٌ.

والزَّعانِفُ: أجْنحَةُ السَّمَك. وَالْوَاحد كالوَاحد.

وكلُّ شيءٍ قصيرٍ: زِعْنِفَةٌ.

وزَعانِفُ كل شيءٍ. رَدِيئُهُ ورُذَاله. وانشد ابْن الاعرابي:

طِيرِي بِمخْرَاقٍ أشمَّ كأنَّهُ ... سَلِيمُ رماح لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ أَي لم تنله النِّسَاء الزَّعانِفُ الخَسائِسُ يَقُول: لم يتزَوَّجْ لئيمة قَطُّ فَتَنالَهُ.

وَقيل: إَّنما سُميَ رُذَالُ الناسِ زَعانِفَ على التَّشْبِيه بزَعانِف الثَّوبِ والاديم. وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.

والزَّعانِفُ: الأحياءُ القَليلةُ فِي الأحْباء الْكَثِيرَة. وَقيل هِيَ القِطَعُ من الْقَبَائِل تُشُذُّ وتَنْفَرِدُ، وَالْوَاحد مِنْ ذَلِك زِعْنِفَةٌ.
الْعين وَالزَّاي

العِزّ والعِزّة: الرّفْعَة، والامتناع، والشدة، وَالْغَلَبَة. وَفِي التَّنْزِيل: (مَنْ كانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ) : أَي من كَانَ يُرِيد بِعِبَادَتِهِ غير الله، فَإِنَّمَا لَهُ العِزّة فِي الدُّنْيَا، وَللَّه العِزّة جَمِيعًا: أَي يجمعها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، بِأَن ينصر فِي الدُّنْيَا ويغلب.

عَزَّ يَعِزُّ عِزاًّ، وعِزَّة، وعَزازة.

وَرجل عَزِيز، من قوم أعِزّة، وأعزّاء، وعِزاز، قَالَ الله تَعَالَى: (أذلَّةٍ على المؤمنينَ، أعزَّةٍ على الكافرِينَ) : أَي جانبهم غليظ على الْكَافرين، لين على الْمُؤمنِينَ. وَقَالَ الشَّاعِر:

بِيضُ الوجوهِ كَرِيمَةٌ أحْسابُهُمْ ... فِي كلّ نائبَةٍ عزازُ الآنُفُ

وَلَا يُقَال عُزَزَاء، كَرَاهِيَة التَّضْعِيف؛ وَامْتِنَاع هَذَا مطَّرد فِي هَذَا النَّحْو المضاعف.

وأعزّ الرجل: جعله عَزيزا، وَقَوله تَعَالَى: (وإنَّه لكتابٌ عَزيزٌ، لَا يَأْتِيهِ الباطلُ من بينِ يديهِ وَلَا من خَلْفِه) : أَي أَن الْكتب الَّتِي تقدّمت لَا تبطله، وَلَا يَأْتِي بعده كتاب يُبطلهُ. وَقيل: هُوَ مَحْفُوظ من أَن ينقص مِنْهُ، فيأتيه الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ، أَو يُزَاد فِيهِ، فيأتيه الْبَاطِل من خَلفه. وكلا الْوَجْهَيْنِ حسن، أَي حفظ وَعز عَن أَن يلْحقهُ شَيْء من هَذَا.

وَملك أعزُّ: عَزيز، قَالَ الفرزدق:

إنَّ الَّذِي سَمك السَّماءَ بنى لَنا ... بيْتا دَعائمهُ أعَزُّ وأطْوَلُ

أَي عزيزة طَوِيلَة، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: (وهوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) أَي هَين. وَإِنَّمَا وجهت هَذَا على غير المفاضلة، لِأَن اللَّام وَمن متعاقبان، وَلَيْسَ قَوْلهم " اللهُ أكبرُ " بِحجَّة لِأَنَّهُ مسموع، وَقد كثر اسْتِعْمَاله. على أَن هَذَا وَجه على كَبِير أَيْضا. وَفِي التَّنْزِيل: (لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنها الأذَلَّ) ، وقُريء (لَيَخْرُجَنَّ الأعزُّ مِنْهَا الأذلَّ) أَي ليَخْرُجَنَّ العزيزُ مِنْهَا ذَليلا. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي، لِأَن الْحَال وَمَا وضع موضعهَا من المصادر، لَا تكون معرفَة. وَقَول أبي كَبِير:

حَتَّى انتهيتُ إِلَى فِراش عَزِيزَةٍ ... شَغْوَاءَ رَوْثة أنفها كالمِخْصَفِ عَنى عُقابا، وَجعلهَا عَزيزة لامتناعها وسكناها أعالي الْجبَال.

وَرجل عَزِيز: مُمْتَنع لَا يغلب وَلَا يقهر. وَقَوله عز وَجل: (ذُق إِنَّك أنتَ العزِيزُ الكرِيمُ) مَعْنَاهُ: ذُقْ بِمَا كنت تُعَدُّ فِي أهل الْعِزّ وَالْكَرم، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي نقيضه: (كلوا واشرَبوا هَنيئا بِمَا كُنْتُم تعمَلون) . وَمن الأول قَول الْأَعْشَى:

عَلى أَنَّهَا إذْ رأتني أُقا ... دُ قالتْ بِمَا قد أراهُ بَصيرَا

وَقَالَ الزّجاج: نزلت فِي أبي جهل، وَكَانَ يَقُول: " أَنا أعَزّ أهل الْوَادي وأمنعُهُم "، فَقَالَ الله: ذُقْ هَذَا الْعَذَاب، انك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم.

وعِزُّ عَزيز: إِمَّا أَن يكون على الْمُبَالغَة، وَإِمَّا أَن يكون بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طرفَة:

ولوْ حَضَرَتْهُ تَغْلِبُ بْنةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ عِزا عَزيزاً وناصِرَا

واعتزَّ بِهِ، وتعزَّز: تشرف.

وعزَّ عليّ يعِزّ عِزّا، وعِزّة، وعَزازة: كرم.

وأعززته: أكرمته وأحببته. وأُعْزِزْتُ بِمَا أَصَابَك: عظم على. وأعْزِزْ عليَّ بِذَاكَ: أَي أعظم. وَكلمَة شنعاء لأهل الشحر، يَقُولُونَ: بعزِّى لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وبعِزّك، كَقَوْلِك: لعمري ولعمرك.

والعِزّة: الشدَّة.

وعَزَزْت الْقَوْم، وأعززتهم، وعزَزَّتهم: قويتهم، وَفِي التَّنْزِيل: (فعزَّزنا بثالثٍ) : أَي قوينا وشددنا. وَقد قُرِئت: (فعزَزَنْا) بِالتَّخْفِيفِ. وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى أَيْضا: رجل عَزيز، على لفظ مَا تقدم، وَالْجمع كالجمع. وَفِي التَّنْزِيل: (أذلَّةٍ على المؤْمنينَ، أعِزَّة على الكافرِينَ) : أَي أشدَّاء عَلَيْهِم، وَلَيْسَ هُوَ من عزة النَّفس.

وَقَالَ ثَعْلَب فِي الْكتاب الفصيح: " إِذا عَزَّ أخوكَ فهن ": مَعْنَاهُ: إِذا تعظم أَخُوك شامخا عَلَيْك، فالتزم لَهُ الهوان. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَهَذَا خطأ من ثَعْلَب. وَإِنَّمَا الْكَلَام: إِذا عزَّ أَخُوك فهِنْ بِكَسْر الْهَاء، مَعْنَاهُ إِذا اشْتَدَّ عَلَيْك، فلِن لَهُ وداره. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق، كَمَا رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة رَحمَه الله، انه قَالَ: لَو أَن بيني وَبَين النَّاس شَعْرَة يُمدُّونها وأمُدُّها، مَا انْقَطَعت، قيل: وَكَيف ذَلِك؟ قَالَ: كنت إِذا أرْخَوْها مددتُ، وَإِذا مدُّوها أرْخَيتُ. فَالصَّحِيح فِي مثل هَذَا الْمثل: فهِن، بِالْكَسْرِ، من قَوْلهم هان يهين: إِذا صَار هينا لينًا، كَقَوْلِه:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أيْسارٌ ذَوو كَرَمٍ ... سُوَّاس مَكْرُمَةٍ أبْناءُ أطْهارِ

وَإِذا قَالَ: هُنْ، بِضَم الْهَاء، كَمَا قَالَ ثَعْلَب، فَهُوَ من الهوان، وَالْعرب لَا تَأمر بذلك، لأَنهم أعِزّة أبَّاءون للضَّيم.

وَعِنْدِي أَن الَّذِي قَالَه ثَعْلَب صَحِيح، لقَوْل ابْن أَحْمَر:

وقارعةٍ من الأيامِ لَوْلا ... سَبيلُهُم لزاحَتْ عَنْك حِينا

دَبَبْتُ لَهَا الضَّراءَ وَقلت أبْقى ... إِذا عزَّ ابْن عمكَ أنْ تَهُونا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عَزَّ مَا أنَّك ذَاهِب. كَقَوْلِك: حقاًّ أَنَّك ذَاهِب.

وعَزَّ الشَّيْء يَعِزُّ عِزّا، وعِزَّة، وعَزَاَزَة، وَهُوَ عَزِيز: قلّ، فاشتدّ وجوده، وَقَول النَّاس يَعِزّ عليّ أَن تفعل، مَعْنَاهُ يشْتَد.

والعزَزَ والعَزاز: الْمَكَان الصب الشَّديد، السَّرِيع السَّيْل، وَأَرْض عَزَازٌ وعَزازة: كَذَلِك. أنْشد ابْن الأعرابيّ:

عَزازةُ كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ عَزَازةٍ سالَتْ قَرَارُ

وَأنْشد ثَعْلَب:

قرارة كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ قرارة ...

وَقَالَ هُوَ أَجود.

وأعْزَزْنا: سرنا هُنَالك.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرْض: لبَدَّها وشدّدها.

وتعزَّز الشَّيْء، واستْعَزَّ: اشتدّ. قَالَ المتلمس:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تعزَّزَ لحمُها ... وَإِذا تُشَدُّ بنِسْعها لَا تَنْبِسُ وَفِي الحَدِيث: استَعَزّ برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرضُه..

واسْتَعَزَّ على الْمَرِيض: اشْتَدَّ وَجَعه.

وَفرس مُعْتَزَّة: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته.

وَقَوْلهمْ: تَعَزَّيْتُ عَنهُ، أَي تصبرت: اصلها من تعزَّزْت، أَي تشدَّدت، مثل تظَنَّيْتُ من تظَّننت، وَلها نَظَائِر سَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاء. وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لم يتَعَزَّ بعَزَاءِ الله فليسَ منَّا ": فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: من لم يسند أمره إِلَى الله.

والعَزَّاء: السّنة الشَّدِيدَة، قَالَ:

ويَعْبِطُ الكُومَ فِي العَزَّاءِ إنْ طُرِقا

وَقيل: هِيَ الشدَّة.

وشَاة عَزُوز: ضيَّقة الأحاليل، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَالْجمع: عُزُز، وَقد عَزَّت تَعُزُّ عُزُوزا، وعَزُزَتْ عُزُزاً بِضَمَّتَيْنِ، عَن ابْن الأعرابيّ. وتعزَّزت. وَالِاسْم: العَزَز، والعَزاز.

وَيُقَال: فلَان عَنْز عزوز، لَهَا دَرٌّ جم، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شحيحا. وأعزَّت الشَّاة: استبان حملهَا، وَعظم ضرْعهَا.

وعازَّ الرجل إبِله وغنمه مُعازَّة: إِذا كَانَت مراضا، لَا تقد أَن ترعى، فاحتشَّ لَهَا ولقَّمها، وَلَا تكون المُعازَّة إِلَّا فِي المَال، وَلم يسمع فِي مصدره عِزاز.

وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا، قهره وغلبه، وَفِي التَّنْزِيل: (وعَزَّني فِي الخِطاب) وَفِي الْمثل: " مَنْ عَزَّ بَزّ "، أَي من غلب سلب. وَقَوله:

عَزَّ على الرّيح الشَّبوبَ الأعْفَرا

أَي غَلبه، وَحَال بَينه وَبَين الرّيح، فردَّ وجوهها. وَيَعْنِي بالشبوب: الظبي، لَا الثور، لِأَن الأعفر لَيْسَ من صِفَات الْبَقَرَة.

وعازَّني فعزَزْته: أَي غالبني فغلبته. وَضم الْعين فِي مثل هَذَا مطرد، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يُقَال: فاعلني ففعلته. والعِزّ: الْمَطَر الغزير. وَقيل: مطر عِزّ: شَدِيد كثير، لَا يمْتَنع مِنْهُ سهل وَلَا جبل إِلَّا أساله. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العِزّ: الْمَطَر الْكثير، وَأَرْض مَعزوزة: أَصَابَهَا عِزّ من الْمَطَر.

والعُزَيزاء من الفرَسَ: مَا بَين عُكْوته وجاعرته. والعُزَيْزَاوان: عَصَبتان فِي أصُول الصلوين، فصلتا من الْعجب وأطراف الْوَرِكَيْنِ.

وعَزْعَز بالغنم: زجرها، فَقَالَ لَهَا: عَزْعَزْ.

والعُزَّى: شَجَرَة سمر كَانَت لغطفان، تعبدها من دون الله، أرَاهُ تَأْنِيث الْأَعَز.

وَعبد العُزَّى: اسْم أبي لَهب، وَإِنَّمَا كناه الله عز وَجل، فَقَالَ: (تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ) ، وَلم يسمِّه، لِأَن اسْمه مُحال.

عز

1 عَزَّ, aor. ـِ inf. n. عِزٌّ (Az, S, A, O, Msb, K) and عِزَّةٌ, (Az, S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and عَزَازَةٌ, (S, K,) He was, or became, mighty, potent, powerful, or strong; (TA, in explanation of عِزٌّ;) and so ↓ تعزّز; or the latter signifies he made himself so; he strengthened himself; syn. تَقَوَّى: (Msb:) and the former, he became so after being low, or mean, in condition; (Az, S, A, K;) as also عَزَّ, sec. Pers\. عَزِرْتَ, aor. ـَ (Msb:) he was, or became, high, or elevated, in rank, or condition, or state; noble, honourable, glorious, or illustrious; (S, * A, * K, * TK; and TA in explanation of عِزٌّ;) as also ↓ تعزّز. (S, * K, * TK.) [عَزَّ وَجَلَّ, referring to the name of God expressed or understood, is a phrase of frequent occurrence, meaning, To Him, or to Whom, belong might and majesty, or glory and greatness.] b2: You also say, عَزَزْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K,) meaning, كَرُمْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K, *) i. e., I exceeded him in nobleness, or generosity. (TK.) b3: And عَزَّ, [aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and app. عَزَازَةٌ also,] He magnified, or exalted, himself: (TA:) (assumed tropical:) he was disdainful, scornful, or indignant, in a blamable manner. (TA, in explanation of عِزَّةٌ; q. v. infrà.) [See also 5.] b4: He resisted, or withstood: (TA, in explanation of عِزٌّ:) he was indomitable, invincible; not to be overcome. (B and TA, in explanation of عِزَّةٌ, q. v. infrà.) And عَزَّ الشَّىْءُ, aor. ـِ The thing was, or became, [difficult, or hard; as also ↓ اِعْتَزَّ, (occurring in the TA, coupled with تَعَسَّرَ, in an explanation of مَنُعَ, in art. منع,) and ↓ تعزّز: and] impossible, insuperable, or unattainable: or so, as Es-Sarakustee says, ↓ تعزّز. (Msb.) b5: And عَزَّ, (S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and عَزَازَةٌ, (S, O,) It (a thing, S, O, K, meaning anything, TA) was, or became, rare, scarce, hardly to be found. (S, O, K.) b6: [and hence, He, or it, was, or became, dear, highly esteemed, or greatly valued..] b7: عَزَّ عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K) and عَزَّ (Fr, Mgh, O, K,) [the second Pers\. of the pret. being عَزَزْتَ and عَزِزْتَ,] the latter aor. the more chaste, (O,) means Thy doing so distressed, or hath distressed, or afflicted, me; or, emphatically, distresses, or afflicts, me; syn. اِشْتَدَّ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) and حَقَّ, (S, O, K, TA,) and شَقَّ: (TA:) a phrase [often, but not always,] alluding to a loathing of the action, or indignation thereat. (Msb.) In like manner also you say, عَزَّ عَلَىَّ كَذَا Such a thing distressed, or afflicted, me. (S.) And عَزَّ عَلَىَّ أَنْ

أَسُوْءَكَ It distressed, or afflicted, me to displease thee. (A.) And عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ, like حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [or حَقَّ مَا انّك ذاهب, meaning It is distressing that thou art going away]. (TA.) And one says to a man, Dost thou love me? and he replies, لَعَزَّ مَا, i. e., لَشَدَّ مَا, (A, O, K,) and لَحَقَّ مَا, (A, TA,) meaning It distresses me, what thou sayest; or it has distressed me. (TK.) You say also, بِمَا أَصَابَكَ ↓ أُعْزِزْتُ I was, or am, distressed by what befell, or hath befallen, thee. (S, O, K.) And عَلَىَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ ↓ أَعْزِزْ That by which thou hast been afflicted distresses me: (S, O:) [or how doth it distress me!] so in a trad. of 'Alee; when he beheld Talhah slain, he said, عَلَىَّ ↓ أَعْزِزْ

أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أَرَاكَ مُجَدَّلًا تَحْتَ نُجُومِ السَّمَآءِ [It distresses me, or how doth it distress me! O Aboo-Mohammad, that I see thee prostrated upon the ground beneath the stars of heaven]. (TA.) [A similar ex. is given in the A; without بِ prefixed to أَنْ.]

A2: عَزَّ also signifies He was, or became, weak: thus having two contr. meanings. (Msb.) A3: عَزَّهُ, aor. ـُ (S, A, O, K,) inf. n. عَزٌّ, (S, O, TA,) He overcame him, or conquered him: (S, A, O:) he overcame him in argumentative contest; (K, * TA;) as also ↓ عَزْعَزَهُ, (K,) inf. n. عَزْعَزَةٌ; (TA;) and so عَزَّهُ فِى الخِطَابِ: (Jel in xxxviii.

22, and TA:) or this last signifies he became stronger than he therein; (TA;) or he strove with him to overcome therein; as also فِيهِ ↓ عازّهُ, (S, K,) inf. n. مُعَازَّةٌ: (O, TA:) in the Kur xxxviii.

22, some read عَزَّنِى; and others, ↓ عَازَّنِى: and you say, فَعَزَزْتُهُ ↓ عَازَّنِى, meaning, he strove with me to overcome, and I overcame him: and مُعَازَّةٌ signifies the contending together in argument: (TA:) you say also of a horse, فَارِسَهُ ↓ اعتزّ [he overcame his rider, or gained the mastery over him]. (S and K in art. جمع.) It is said in a prov., (S,) مَنْ عَزَّ بَزَّ He who overcomes takes the spoil. (S, A, O, K.) And in another prov., (S,) إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ (Th, S, O, K) When thy brother overcomes thee, and thou art not equal to him (لَمْ تُقَاومْهُ) be thou gentle to him: (Az, O, K, TA:) or when thy brother magnifies and exalts himself against thee, abase thyself: (Th, TA:) or, accord. to Aboo-Is-hák, what Th says is a mistake; the right reading being فَهِنْ, with kesr, and the meaning, when thy brother is hard, or severe, to thee, treat thou him with gentleness, or blandishment; not فَهُنْ, with damm, which is from الهَوَانُ: but ISd approves and justifies the reading given by Th. (TA.) [See also 10.]

A4: عَزَّهُ. aor. ـُ inf. n. عَزٌّ, also signifies the same as عَزَّزَهُ (Msb, TA *) and أَعَزَّهُ, (TA,) in a sense pointed out below: see 2, in two places. (Msb, TA.) b2: [And hence,] with the same aor. and inf. n., He aided, or helped, him. (IKtt, TA.) A5: عَزَّ المَآءُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The water flowed. (O, K.) b2: And عَزَّتِ القَرْحَةُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The قرحة, [i. e. wound, or pustule,] discharged what was in it. (O, K.) A6: عَزَّتْ, aor. ـُ inf. n. عُزُوزٌ and عِزَازٌ; (S, O, K;) and , (K,) accord. to IAar, (O,) عَزُزَتْ, (O, K,) inf. n. عُزُوزٌ; (O, TA;) She (a camel, IAar, S, O, K, and a ewe or goat, IAar, O) was narrow in the orifices of the teats; (S, O, * K;) as also ↓ اعزّت, (S, O, K,) and ↓ تعزّزت: (S, K:) or عَزُزَتْ, [which is of a very uncommon form, (see دَمَّ, last sentence,)] she (a ewe, or goat,) became scant in her milk. (IKh, TA in art. لب.) 2 عزّزهُ, (inf. n. تَعْزِيزٌ, TA,) He rendered him mighty, potent, powerful, or strong; he strengthened him; (S, Msb, TA;) بِآخَرَ by, or by means of, another; (Msb;) as also ↓ عَزَّهُ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ inf. n. عَزٌّ; (Msb;) and ↓ اعزّهُ: (O, TA:) the agent is God, (S, TA,) and a man: (Msb, TA:) He (God, S, TA) rendered him mighty, potent, powerful, or strong, after he had been low, or mean, in condition; (K, TA;) as also ↓ اعزّهُ [which is the more common in this sense, and as signifying He rendered him high, or elevated, in rank or condition or state, or noble, honourable, glorious, or illustrious]. (S, K, TA.) In the Kur [xxxvi. 13], some read, فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ; (S, TA;) and others, بثالث ↓ فَعَزَزْنَا; meaning And then we strengthened [them] by a third. (S, O, TA.) [See also an explanation of a verse cited voce عَزَآءٌ in art. عزى.]

b2: عزّز المُطَرُ الأَرْضَ, (S, O, K,) and عزّز مِنْهَا, (O, K,) inf. n. تَعْزِيزٌ, (K,) The rain made the earth compact, or coherent, (S, O, K, TA,) and hard, so that the feet did not sink into it. (TA.) b3: عزّز بِهِمْ, (inf. n. as above, TA,) He treated them with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (A, TA.) 3 عازّهُ, inf. n. مُعَازَّةٌ: see عَزَّهُ, in three places.4 اعزّهُ: see 2, in two places. b2: Also He loved him: (Az, O, K:) but Sh reckons this weak. (O.) A2: أُعْزِزْتُ: and the verb of wonder أَعْزِزْ: see عَزَّ, in three places.

A3: اعزّت said of camel and of a ewe: see 1, last sentence. b2: Also She (a cow) had difficult gestation, (S, O, K,) or, accord. to IKtt, bad gestation. (TA.) b3: and She (a goat, and a ewe,) manifested her pregnancy, and became large in her udder: (Az, O, K:) or, as some say, i. q. أَضْرَعَتْ [q. v.]. (O.) A4: and اعزّ He became, (S, O, K,) and journeyed, (TA,) in ground such as is termed عَزَاز [q. v.]. (S, O, K, TA.) 5 تعزّز: see 1, first quarter, in four places. [It is sometimes changed to تعزّى.] It is said in a trad., مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعِزِّ اللّٰهِ فَلَيْسَ مِنَّا [Such as does not strengthen himself by the strength of God, he is not of us]; expl. by Th as meaning he who does not refer his affair to God is not of us. (TA. [See another reading voce تَعَزَّى, in art. عزى.]) You say also, تَعَزَّيْتُ عَنْهُ, meaning I constrained myself to endure the loss, or want, of him, or it, with patience; originally تَعَزَّزْتُ, meaning, I exerted my strength or energy [to divert myself from him, or it]; like تَظَنَّيْتُ for تَظَنَّنْتُ. (TA.) [But see art. عزى.] b2: He magnified and hardened himself; he behaved in a proud and hard manner, towards others. (TA.) b3: تعزّز بِهِ He gloried, or prided himself, in, or by reason of, him [or it]; (TA;) as also بِهِ ↓ اعتزّ; (O, TA;) [and بِهِ ↓ استعزّ.] b4: تعزّز لَحْمُ النَّاقَةِ The flesh of the she-camel became hard, or tough. (S, * A, O, * L, K. *) b5: تعزّزت said of a camel and of a ewe: see 1, last sentence.8 اعتزّبِهِ He reckoned himself strong, or mighty, &c., (عَزِيز,) by means of him; (S, * K;) [as also به ↓ استعزّ.] b2: See also 5.

A2: And see 1, in two places.10 إِسْتَعْزَ3َ see 8, and 5. b2: استعزّ فُلَانٌ بِحَقِّى Such a one overcame me. (S, TA.) And استعزّ بِهِ المَرَضُ, (A, O,) or استعزّ عَلَيْهِ, (O, K,) The disease became violent, or severe, to him, and overcame him. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He was overcome by disease or any other thing: (S, O:) or, accord. to AA, he (a sick man) became in a state of violent, or severe, pain, and his reason was overcome. (S.) You say also اِسْتَعَزَّ اللّٰهُ بِهِ God caused him to die. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He died. (O, TA.) b3: استعزّ said of sand, (S, A, O, K,) and of other things, (S,) also signifies It held together, or cohered, (S, A, O, K,) and did not pour down. (S, O, K.) R. Q. 1 عَزْعَزَهُ: see 1, latter half.

عَزٌّ: see. عَزِيزٌ.

A2: جِىْءَ بِهِ عَزًّا بَزًّا He was brought without any means of avoiding it; (A, O, K;) willingly or against his will: (TA:) [as though originally signifying by being overcome and despoiled.]

عِزٌّ Might, potency, power, or strength; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and especially after lowness, or meanness, of condition; as also ↓ the latter word: (Az, S, A, * Msb, and K, in explanation of عَزَّ:) high, or elevated, rank or condition or state; nobility, honourableness, gloriousness, or illustriousness; syn. رِفْعَةٌ; (TA;) contr. of ذُلٌّ; (S, A, O;) [as also ↓ the latter word: see عَزَّ.]

بِعِزِّى لَقَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا, and بِعِزِّكَ, [By my might, &c., and by thy might, &c., such and such things have happened,] like لَعَمْرِى and لَعَمْرُكَ, are bad phrases of the people of Esh-Shihr. (TA.) b2: [Self-magnification; self-exaltation: see عَزَّ:] and ↓ عِزَّةٌ [or عِزَّةٌ النَّفْسِ signifies the same: and also,] (tropical:) disdainfulness; scornfulness; indignation; (O, TA;) of a blameable kind; as in the Kur ii. 202. (TA.) b3: The quality, or power, of resisting, or withstanding; resistibility: (TA:) and ↓ عِزَّةٌ [signifies the same: and] the quality, in a man, of being invincible, or not to be overcome: (B, TA:) and both signify [difficulty, or hardness: and] impossibility, insuperableness, or unattainableness, of a thing. (Msb.) b4: [Rareness; scarceness; as also ↓ عِزَّةٌ: see عَزَّ.] b5: The act of overcoming; conquest; superior power or farce; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and the latter has this signification especially in relation to an argumentative contest. (K.) A2: مَطَرٌ عِزٌّ Vehement rain: (S, K:) or copious rain: (IAar, AHn, O, TA:) or mighty, great, rain, that causes the plain and the mountain to flow. (TA.) and سِيْلٌ عِزٌّ An overpowering torrent. (A, TA.) عَزَّةٌ The female young one of a gazelle. (S, O, K.) عِزَّةٌ: see عِزٌّ, throughout.

عَزَرٌ: see عَزَازٌ.

A2: Also The state of being narrow in the orifices of the teats; and so ↓ عَزَازٌ. (TA. [See 1, last sentence.]) عَزَازٌ Hard ground: (S, O, K:) or hard, rugged ground, but only in the borders of a tract of land: (TA:) or a hard place, that quickly flows [with rain]; (Kzz, TA;) as also ↓ عَزَزٌ: (TA:) or, accord. to ISh, rugged ground, upon which the rain quickly flows, in plains, and [particularly] such as are bare or barren, and the acclivities of mountains and [hills or eminences such as are termed] آكَام, and the elevated parts (ظُهُور) of [the high grounds termed] قِفَاف. (TA.) A2: See also عَزَزٌ.

عَزُوزٌ Narrow in the orifices of the teats; (S, A, O, K;) applied to a she-camel, (S, O, K,) and to a ewe, (O,) and to a she-goat. (TA.) One says of a niggardly man possessing much property, فُلَانٌ عَنْزٌ عَزُوزٌ لَهَا دَرٌّ جَمٌّ (assumed tropical:) [Such a one is like a she-goat narrow in the orifices of the teats, that has much milk]. (TA.) عَزِيزٌ Mighty, potent, powerful, or strong, [in an absolute sense; as also ↓ عَزٌّ, accord. to the Msb; and especially,] after lowness, or meanness, of condition: (S, A, Msb:) [high, or elevated, in rank or condition or state; noble, honourable, glorious, or illustrious: see عَزَّ:] rough in manners or behaviour: (TA: [see ذَلِيلٌ, which signifies, sometimes, the contr. of this:]) [proud: disdainful; scornful; indignant: see عِزٌّ:] resisting; withstanding; indomitable; invincible; not to be overcome; applied to a man: (TA:) [difficult, or hard: and impossible, insuperable, or unattainable: see عَزَّ:] rare; scarce; hardly to be found: (S, K:) [and hence, dear, highly esteemed, or greatly valued: hence, also, applied to a word or phrase, rare, or extraordinary, in respect of usage or analogy or both:] and ↓ أَعَزُّ also signifies the same as عَزِيزٌ [mostly in the first of the senses expl. above, or in a similar sense]: (S, O, K:) and ↓ عُزَّى the same as عَزِيزَةٌ [app. as meaning noble, or the like], (O, K, TA,) applied to a woman: (TA:) the pl. of عَزِيزٌ is عِزَازٌ (S, O, K) and أَعِزَّةٌ (S, Msb, K) and أَعِزَّآءُ; (S, K;) but one does not say عُزَزَآءُ, on account of the reduplication, which is disliked. (TA.) b2: ↓ مَلِكٌ أَعَزُّ signifies the same as عَزِيزٌ [A mighty, potent, powerful, or strong, King; or a glorious King]. (TA.) And El-Farezdak says, إِنَّ الَّذِى سَمَكَ السَّمَآءَ بَنَى لَنَا وَأَطْوَلُ ↓ بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَرُّ [Verily He who raised the heaven built for us a tent of which the props are strong and tall]: meaning, عَزِيرَةٌ طَوِيلَةٌ: like the phrase in the Kur [xxx. 26], وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [meaning هَيِّنٌ]: not implying excess, accord. to ISd, because اَلْ and مِنْ supply each other's places [and one or the other of these, or a noun in the gen. case expressed or understood after the epithet, is necessary to denote excess: see أَكْبَرُ]. (TA.) b3: العَزِيزُ, as a name of God, signifies The Mighty, (TA,) who overcomes (O, TA) everything: (TA:) or He who resists, or withstands, so that nothing overcomes Him: (Zj, TA:) or The Incomparable, or Unparalleled. (TA.) b4: It also signifies The King; because he has the mastery over the people of his dominions: (O, K:) and especially the ruler of Misr together with Alexandria; (K, TA:) a surname; like النَّجَاشِىُّ applied to the King of the Abyssinians, and قَيْصَرٌ to the King of the Romans. (TA.) b5: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ, [said of the Kur, in that book, xli. 41, means And verily it is a mighty book: meaning, inimitable: or] defended, or protected, (Bd, Jel,) from being rendered void and from being corrupted: (Bd:) or of great utility; unequalled. (Bd.) [الكِتَابُ العَزِيزُ The mighty book, is an appellation often given to the Kurn.] b6: عِزُّ عَزِيزٌ signifies Great might, or the like: or might, or the like, that is a cause of the same to a person. (TA.) b7: It is said in the Kur [v. 59], فَسَوْفَ يَأْتِى اللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى

المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ, meaning, [God will bring a people whom He will love and who will love Him,] gentle to the believers, rough in manners, or behaviour, to the unbelievers: (TA:) or submissive to the believers, though they be [themselves] mighty, or noble, proud to the unbelievers, though they be [themselves] inferior to them in highness of rank and in grounds of pretension to respect. (Az, TA.) b8: [And one says, هُوَ العَزِيزُ

أَنْ يُضَامَ: expl. voce اَلْ (p. 75). And هُوَ عَزِيزُ النَّفْسِ: see صُلْبٌ. And اِمْرَأَةٌ عَزِيزَةٌ عَنْدَ نَفْسِهَا: see ظَلِفٌ. b9: عَزِيزٌ also signifies Severe, difficult, distressing, or grievous; (see an ex. voce عَنِتَ;) and so ↓ أَعَزُّ, fem. عَزَّآءُ:] you say, سَنَةٌ عَزَّآءُ A severe year: (S, O, K:) and مَنْ حَسُنَ مِنْهُ العَزَآءُ هَآنَتْ عَلَيْهِ العَزَّآءُ [He whose patient endurance of a loss is of a good description, what is difficult, or distressing, becomes easy to him]. (A.) A2: حَبُّ العَزِيزِ [The small tubercles that compose the root of the cyperus esculentus, which have a sweet and pleasant taste, and which women eat with the view of acquiring fatness thereby: and also that plant itself: both are thus called in the present day]. (TA voce سُقَّيْطٌ, &c.) عَزَازَةٌ A small water-course of a valley, shorter than a مِذْنَب [q. v.]. (AA, TA.) b2: See also مَعْزُوزَةٌ.

عَزِيزَةٌ [fem. of عَزِيزٌ, q. v. b2: Also] An eagle: so in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee: but as some relate that verse, it is عَزِيبَة, (K, TA,) i. e. “ that has gone far from the seeker: ” (TA:) or غَرِيبَة, (TA, and thus in the CK,) expl. by Skr as meaning “ black ” (سَوْدَآء) [as though for غِرْبِيبَة, fem. of غِربِيب: but the word سَوْدَآء immediately follows it in that verse]. (TA.) عُزَيْزَى and عُزَيْزَآءُ The extremity of the hip, or haunch, of a horse: (S, O, K, TA:) or the part between the root of the tail and the جَاعِرَة [q. v.]; (TA as from the K [in which I do not find it]): or the former, a sinew inserted in the rectum, extending to the hip, or haunch: (Aboo-Málik, TA:) dual of the former عُزَيْزَيَانِ, and of the latter عُزَيْزَاوَانِ. (S, O, TA.) عُزَّى: see أَعَزُّ, in four places: and عَزِيزٌ.

عَزَّآءُ [fem. of أَعَزُّ, q. v., last sentence: b2: and] i. q. مَعْزُوزَةٌ, q. v. (TA.) أَعَزُّ [More, and most, mighty, potent, powerful, or strong: &c.: see عَزِيزٌ, of which it is the comparative and superlative form: and see an ex. voce اَلْ (p. 75): and another in a verse cited in art. صب, conj. 6]. It is related in a trad. of Aboo-Bekr, that he said to 'Áïsheh, إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ غَنًى أَنْتِ وَأَعَزُّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ, meaning. Verily the one of mankind whose richness is most pleasing to me art thou; and the one of them whose poverty is most distressing to me art thou. (Mgh.) The fem. of أَعَزُّ [as a noun of excess] is ↓ عُزَّى: (S, ISd, O, K;) like as فُضْلَى is of أَفْضَلُ. (ISd.) [But see what follows.] b2: ↓ العُزَّى

was the name of A certain idol, (S, O, K,) belonging to Kureysh and Benoo-Kináneh: (S, O, TA:) or a certain gum-acacia-tree, (سَمُرَةٌ,) which the tribe of Ghatafán (S, O, K) the son of Saad the son of Keys-'Eilán (TA) used to worship; (S, O, K;) the first who took it as an object of worship was Dhálim the son of As' ad; above Dhát-'Irk, nine miles towards El-Bustán, (O, K, TA,) at [the valley called] En-Nakhleh Esh-Shámeeyeh, (O, TA,) near Mekkeh; or, as some say, at Et-Táïf: (TA:) he, (K,) Dhálim, (O,) or they, (S,) built over it a house, (S, O, K) and named it بُسّ, (O, K,) accord. to Ibn-El-Kelbee; or, accord. to others, بُسَّآء; (TA;) and they appointed to it ministers, (S, TA,) like those of the Kaabeh; (TA;) and they used to hear in it a voice: (O, K, TA:) but Mohammad sent to it Khálid Ibn-El-Weleed, (S, O, K,) in the year of the conquest [of Mekkeh], (O, TA,) and he demolished the house, (S, K,) and slew the [chief] minister, (TA,) and burned the gum-acacia-tree: (S, O, K:) or, as is related on the authority of I'Ab, a certain she-devil, who used to come to three gumacacia-trees (سَمُرَات) in Batn-Nakhleh, against whom Mohammad, when he conquered Mekkeh, sent Khálid Ibn-El-Weleed; and he cut down the trees, and slew her and her minister. (TA.) A poet says, أَمَا وَدِمَآءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُهَا عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وَبِالنَّسْرِ عَنْدَمَا [Verily, or now surely, by bloods flowing, and running hither and thither, which thou wouldst think to be dragon's-blood, upon the mountain-top of El-' Ozzà, and by En-Nesr]. (S.) ISd says, I hold ↓ العُزَّى to be fem. of الأَعَزُّ; and if so, the ال in the former is not redundant, but is like the ال in الحَارِثُ and العَبَّاسُ: but properly it should be redundant, because we have not heard العُزَّى as an epithet [of excess] like as we have heard الصُّغْرَى and الكُبْرَى. (L, TA.) b3: ↓ عُزَّى is [however] used in the sense of عَزِيزَةٌ: (K, TA:) and أَعَزُّ [fem. عَزَّآءُ] is also syn. with عَزِيزٌ, which see in four places. (S, K.) المُعِزُّ, as a name of God, He who giveth عِزّ [or might, &c.] to whomsoever He will, of his servants. (TA.) مَعَزَّةٌ [accord. to analogy signifies A cause, or means, of عِزّ i. e. might, &c.]: see ظَفَارِ.

إِنَّكُمْ مُعَزَّزٌ بِكُمْ Verily ye are treated with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (S, O, TA.) From a trad. of Ibn-'Omar. (O, TA.) فُلَانٌ مِعْزَازٌ المَرَضِ Such a one is in a severe state of disease. (S, O, K.) مَعْزُوزَةٌ, applied to land, or ground, (أَرْضٌ, S, O,) Hard, or firm; syn. شَدِيدَةٌ. (S, O, K.) b2: And, so applied, Rained upon (O, K, TA) by rain such as is termed عِزّ, and rendered compact, or coherent, and hard; as also ↓ عَزَازَةٌ and ↓ عَزَّآءُ. (TA.) مُعْتَزٌّ is syn. with مُسْتَعِزٌّ. (TA.) You say, أَنَا مُعْتَزٌّ بِبَنِى فُلَانٍ and بِهِمْ ↓ مُسْتَعِزٌّ [I reckon myself strong by means of the sons of such a one]. (A.) b2: فَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ A mare having thick and strong flesh. (TA.) مُسْتَعِزٌّ :see the next preceding paragraph.
عز
أرضٌ عِزْهاة: مُتباعدة، وقد تَعَزهَتْ. ورجل عِزْهَاةٌ وعِزْهَاءٌ وعِزْهَاءةٌ: لئيم. والذي لا يطرَبُ للسماع واللَّهو. وقد عَزِهَ عَزَهاً. وجمع العِزهاةِ عِزْهُون.
والعِزْهى: الذي لا يكتُمُ بُغضَه لك، وجمعه عَزاهي.
(عز)
فلَان عزا وَعزة وعزازة قوى وَبرئ من الذل وَيُقَال عز فلَان على فلَان كرم عَلَيْهِ وَالشَّيْء قل فَلَا يكَاد يُوجد وَالْأَمر عَلَيْهِ اشْتَدَّ يُقَال عز عَليّ أَن تفعل كَذَا اشْتَدَّ وشق فَهُوَ عَزِيز (ج) أعزة وأعزاء وعزاز وَفُلَانًا عزا غَلبه وقهره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَقَالَ أكفلنيها وعزني فِي الْخطاب}
عز
عَز الشيءُ: قَل. والعزة: العِز. والعَزَازَةُ والعَزَاز والعَزاء: أرض صلبة؛ وقيل: ذات حجارة. وقد أعَز: صار في العَزَاز. والعَزاء: الشدَّة. والسنة الشديدة. وعًزه: غَلَبَه.
واعْزِزْتُ بما أصابه: عَظُمَ علي. والمطر يُعَززُ الأرضَ: يلُبدها، واس
تعزًتْ هي. واستعز الرملُ: تماسك.
والعُزَى: بيت عبادةٍ كان بالطائف. وشاةٌ عَزوز: ضيقة الإحليل بينَة العُزوز والعِزاز.
والعُزَيزى والعُزَيزاء: عَصَبة دقيقة في
عظم الخَوْران إلى الورك.
واستُعِز بالمريض وغيره: غُلِبَ. ومات أيضاً. وهو مِغزاز المرض: شديدُه. وجىء به عَزاً وبَزاً: أي لا محالة. وعَززْتُه: قَويته، ومنه تَعَزز اللحمُ: صَلُب.
ورجلٌ ومطرٌ عِز: غالب، وأرض مَعْزوزة. وعَزْ: زَجْر للغنم؛ وكذلك عَزْ عَزْ. والعِزاز: جمع العَزيز. وعَز عَلي: حَق واشتد. والعَزة: بِنْت الظبية.

صوى

(صوى) : أَخَذَه بصُواه: أي بطَراءَتِه.
(صوى) الصوى فِي الطَّرِيق نصبها والناقة وَنَحْوهَا تَركهَا فَلم يحلبها لتسمن وَالدَّابَّة أعفاها من الْعَمَل لتقوى وتنشط
ص و ى: (الصُّوَى) الْأَعْلَامُ مِنَ الْحِجَارَةِ الْوَاحِدَةُ (صُوَّةٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى وَمَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ» . 
[صوى] نه: فيه: إن للإسلام "صوى" ومنارًا كمنار الطريق. هي الأعلام المنصوبة من الحجارة في مفازة مجهولة يستدل بها على الطريق جمع صوة كقوة؛ أراد أن للإسلام طرائق وأعلامًا يهتدى بها. وفيه: فتخرجون من "الأصواء" فتنظرون إليه، هي القبور، شبهت بالصوى: الأعلام. وح: "التصوية" خلابة؛ التصوية: التصرية ترك حلب الشاة، وقيل: إن يبيس أصحابها لبنها عمدًا ليكون أسمن لها؛ والخلابة الخداع. باب الصاد مع الهاء
صوى: صوى: صرخ (بوشر). وفي محيط المحيط: والعامَّة تقول صَوْتُ فلان يصوى أي يخرج دقيقاً محصوراً.
صَوى: صراخ ثاقب (بوشر، محيط المحيط).
صاية: ثوب يبطن نصفه الأعلى ويبقى نصفه الأسفل بلا بطانة (محيط المحيط).
صَايَة: جبّة تطويها المرأة إلى نصفها وترسلها من منطقتها إلى قدميها وهي من ملابس نساء لبنان. (محيط المحيط).
صَاية: قد تطلق على بعض الأقمشة الحريرية كالصرَّتي ونحوه (محيط المحيط) وانظر: شاية؟ صيب صاب: وجد، لقي (بوشر) وهي تصحيف أصاب.
تبع الصيب: محفوظ، موفق (بوشر).
[صوى] أبو عمرو: الصُوى: الأعلام من الحجارة، الواحدة صُوَّةٌ. وفي الحديث: " إنَّ للإسلام صُوّى ومَناراً كمنار الطريق ". ومنه قيل للقبور: أَصْواءٌ. وكان الأصمعيّ يقول: الصُوى: ما غلظ وارتفع من الارض ولم يبلغ أن يكون جبلاً. والصُوَّةُ: مُختلَف الرِيح. قال الشاعر : وهَبَّتْ له ريحٌ بمختلف الصُوى * صَباً وشمالاً في منازلِ قُفَّالِ والصاوي: اليابس. يقال: صَوَتِ النخلة تَصْوِي صُوِيّاً . وصَوَّيْتُ لإبلي فحلاً، إذا اخترته وربيته للفحلة. قال العــدبَس الكنانيّ: التَصْوِيَةُ للفحول من الإبل: أن لا يُحْمَلَ عليه ولا يُعقَد فيه حبلٌ، ليكون أنشط له في الضِراب وأقوى. وقال الراجز يصف الراعى والابل : صوى لها ذا كدنة جلذيا * أخيف كانت أمه صفيا الاصمعي: التصوية أن ييبس الرجل لبن شاته ليكون أسمن لها وأقوى. يقال: صَوَّيْتُها فَصوَتْ. قال أبو ذؤيب: مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤُها عن قانِئٍ * كالقُرْطِ صاوٍ غُبْرُهُ لا يرضع 
صوى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة إنّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى ومنارا كمنار الطَّرِيق. [قَالَ أَبُو عَمْرو -] الصُّوَى أَعْلَام من حِجَارَة منصوبةٌ فِي الفيافي المجهولة فيستدلّ بِتِلْكَ الْأَعْلَام على طرقها واحدتها صُوّة [وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الصَّوَى مَا غلُظ وارتفع من الأَرْض وَلم يبلغ أَن يكون جبلا وقَالَ أَبُو عبيد: قَول أبي عَمْرو وأعجب إليّ فِي هَذَا وَهُوَ أشبه بِمَعْنى الحَدِيث لِأَن الأَرْض المرتفعة لَا تكون أعلاما وعَلى هَذَا تَأْوِيل الْأَشْعَار قَالَ لبيد: (الرمل)

ثمَّ أصْدَرْناهما فِي واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَل

مَثَل يَعْنِي انتصب للوارد الْوَارِد والصادر يَعْنِي بِهِ الطَّرِيق. وَقَالَ آخر: (الطَّوِيل)

ودوّيةٌ غبراء خاشعة الصُّوى ... لَهَا قُلُب عُفيَ الْحِيَاض أجون

ويروى: قلب عَادِية ضحون يخاشعه الصوى يَقُول: صواها قد خَشَعت وتواضعت من طول الزَّمَان. وَقَالَ أَبُو النَّجْم: (الرجز)

بَين طَرِيق الرِّفْق القوافِلِ ... وَبَين أَمْيَال الصُّوَى المواثِلِ

وَهُوَ كثير فِي الشّعْر. قَالَ أَبُو عبيد] فَأَرَادَ أَن لِلْإِسْلَامِ صُوًى يَقُول: عَلَامَات وَشَرَائِع يعرف الْإِسْلَام بهَا كمنار الطَّرِيق فَذكر شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وإقام الصَّلَاة وَغير ذَلِك من الشَّرَائِع. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِذا قَامَ أحدكُم من النّوم فَلْيُفْرِغ على يَدَيْهِ ثَلَاثًا قبل أَن يدخلهما [فِي الْإِنَاء -] قَالَ: فَقَالَ لَهُ قين الْأَشْجَعِيّ: فَإِذا جِئْنَا / مِهراسَكم هَذَا فَكيف نصْنَع بِهِ فَقَالَ 130 / ب أَبُو هُرَيْرَة: أعوذ بِاللَّه من شرّك. [قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره -] المِهراس: حجر منقور مستطيل عَظِيم هرس كالحوض يتَوَضَّأ مِنْهُ النَّاس لَا يقدر أحد على تحريكه.

صو

ى1 صَوَتِ النَّخْلَةُ, (Lth, Az, S, M, K,) aor. ـْ (S, K,) inf. n. صُوِىٌّ; (Lth, Az, S, M, K;) and صَوِيَت, (Az, M, K,) which is the form preferred by Az, [aor. ـْ inf. n. صَوًى; (TA;) The palm-tree needed irrigation, and became slender: (Az, TA:) or became dry, or dried up; (S, M, K;) as also ↓ أَصْوَت, and ↓ صَوَّت: (K:) and in like manner one says of other trees: and sometimes, of animals. (M.) And صَوِىَ الضَّرْعُ The udder had no milk remaining in it. (Ham p. 661.) b2: [Hence,] صَوَتِ الشَّاةُ The ewe, or she-goat, became fat, (S, TA,) in consequence of her udder's having been made to dry up. (S.) And صَوِىَ He became strong. (K.) 2 صوّى, (M,) inf. n. تَصْوِيَةٌ, (K,) primarily, (M,) is used in relation to females, meaning He abstained from milking her, in order that she might become fat, (M, K,) and not be weak. (M.) You say, صَوَّيْتُ النَّاقَةَ I abstained from milking the she-camel for some days in order that the milk might collect in her udder so that she might become fat: or I made her milk to dry up, that she might become fatter. (M.) And صَوَّيْتُ الشَّاةَ, inf. n. as above, I made the udder of the ewe, or goat, to become dry, that she might become fatter: (S:) or صوّيت الغَنَمَ I made the milk of the ewes, or goats, to dry up, purposely, that they might become fatter; like as one says in relation to camels: the subst. from the verb thus used is ↓ صَوًى; and this is said to mean The leaving an animal and not milking her. (M.) Some say that تَصْوِيَةٌ is like تَصْرِيَةٌ; and hence the trad., التَّصْوِيَةُ خِلَابَةٌ [i. e. The causing the milk to collect in the udder of an animal by abstaining from milking her for some days, when one desires to sell her, is an endeavouring to deceive: but I think that the right reading in this instance is probably التَّصْرِيَةُ, with ر]. (TA.) b2: It is also used in relation to a stallion (S, M, K) of the camels: (S:) thus it is used by El-Fak'asee. (M.) One says, صَوَّيْتُ الفَحْلَ, (M,) inf. n. as above, (S, K,) I put no burden upon the stallion [camel], and did not bind him with a rope, in order that he might become more brisk in covering, and more strong; (S, * M, K; *) thus expl. by El-'Adebbes El-Kinánee: (S:) or I exempted him from work, and fed him, until his spirit returned to him, and he became fat. (M.) and صَوَّيْتُ لِإِبِلِى فَحْلًا I chose for my camels a stallion, and fed and nourished him for the office of the stallion. (S.) A2: See also 1.

A3: [And see art. صو.]4 أَصْوَىَ see 1. b2: One says also اصوى القَوْمُ, meaning The people's cattle became lean, or emaciated; like اضوى القوم. (IKtt, TA.) A2: [See also art. صو.]

صَوًى a subst. from 2, q. v. (M.) صَوٍ: see its fem., صَوِيَةٌ, voce صَاوٍ. b2: [Also, app., Empty سُنْبُل (or ears of corn): accord. to the TA (on the authority of Az): the word in this sense, and thus applied, is there written with the article, الصوى, without any syll. sign.]

صَوِيَّةٌ: see the following paragraph.

صَاوٍ Dry, (S, K, TA,) by reason of thirst, or want of irrigation, or by reason of leanness, or emaciation. (TA.) You say نَخْلَةٌ صَاوِيَةٌ, (M, K,) and ↓ صَوِيَةٌ, (M, TA,) [agreeably with rule, as part. n. of صَوِيَت,] or ↓ صَوِيَّةٌ, (so in copies of the K, [app. a mistranscription,]) A dry, or driedup, palm-tree: (M, K:) and in like manner one terms other trees: and sometimes, animals: thus the poet Sá'ideh applies the epithet صاوية to wild cows or wild oxen (بَقَر وَحْش). (M.) b2: And Strong. (TA.)

قذى

(قذى) عينه أقذاها فَهِيَ مقذاة
قذى: قذى: قذاة، قشة، وتجمع على أقذية. (فوك) قذى، وجمعها أقذية: التهاب العيون. (فوك).
(قذى)
الشَّيْء قذيا وقذى كَانَ فِيهِ القذى وَالْعين أخرجت قذاها من رمص ورمت بِهِ

قذ

ى1 قَذَّاهُ

: see حَرَّضَهُ.

قَذًى

What falls into the eye; (S, K;) a little piece of wood, or dust, that falls into the eye: (JK:) and what falls into beverage; (S, K;) as flies, &c; (TA;) what betakes itself [or is attracted] to the sides of a vessel, and clings thereto: (AHn, TA:) dust, motes, or particles of rubbish, as of sticks and stalks and straws, or the like, that fall into the eye or into water and beverage: (KL:) any floating particles upon water, &c.: [scum:] dirt that falls into the eye; (Msb;) what collects in the inner angle of the eye; (Har, p. 65;) what comes into the eye, such as a bit of straw, &c.: (Id, p. 149:) [properly a coll. gen. n.:] قَذَاةٌ [the n. un.] a thing that falls into the eye and pains it: (Id, p. 259:) a mote. b2: أَغْضَى على قَذًى: see art. غضو.
[قذى] القَذى في العين وفي الشراب: ما يسقط فيه وقَذِيَتْ عينه تَقْذى قَذًى، فهو رجل قذى العين على فعل، إذا سقطت في عينه قَذاةٌ. الأصمعيّ: قَذَتْ عينه تَقْذي قَذْياً: رمتْ بالقَذَى. وأقْذَيتُ عينه: جعلت فيها القَذَى. وقَذَّيتها تَقْذِيَةً: أخرجت منها القَذى. وقَذَتِ الشاة أي ألقت بياضاً من رحمها. يقال: كلُّ ذكرٍ يَمْذي، وكل أنثى تقذى. وقاذيته: جازتيه. قال الشاعر: فسوفَ أُقاذي القومَ إن عشتُ سالماً * مُقاذاةَ حُرٍّ لا يقر على الذل وأما القاذية من الناس فذكر أبو عمرو أنها بالذال معجمة، فتكون من هذا الباب. 
قذى
القَذى: عُوَيْدٌ أو تُرَابٌ يَقَعُ في العَيْن، قَذِيَتْ عَيْنُه تَقْذى قَذىً، وهي قَذِيَةٌ. وقَذَتْ عَيْنُه تَقْذي قَذْيَاَ: رَمَتْ بالقَذى. وقَذَّيْتُها: أخْرَجْت منها القَذى. وأقْذَيْتُها: ألْقَيْت فيها القذى. وهو المُقْذي. وقَذَاةٌ تُجْمَعُ على الأقْذاء.
وقَذَتِ الشاةُ تَقْذي قَذْياً: وهو أنْ يَخْرُجَ شَيْءٌ من رَحِمِها بعد الوِلادةِ.
وقَذِيْتُ بكذا: أي كَرِهْتُه.
وجاءَتْنا قاذِيَة من الناس وقَذْوٌ منهم وأقْذَاء: جَمَاعةٌ. وقُذُوُّهُم: سَيْرُهم، من قولهم: مَرَّ يَقْذُو: إذا مشى هَوْناً ضَعيفاً. وناسٌ قاذُوْنَ: سائرونَ، ورَجُلٌ قاذٍ. وقيل: القاذِيَةُ أوَّلُ ما يَطْرأ عليكَ، ويُرْوى بالدال.
وجاءَنا في أقْذَاءٍ من الناس: أي سَفِلَةٍ.
واقْتِذَاءُ الطيْرِ: أنْ يَرْمِيَ الطائرُ بالقًذى من عَيْنِه.
[قذى] نه: فيه: هدنه على دخن وجماعة على "أقذاء" وهي جمع قذى جمع قذاه وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك، أراد أن اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم. ش: القذى بفتح قاف وقصر. ط: أي مادة مشوبة بشيء من البدع وارتكاب المناهي، وهدنه- بضم هاء، أي صلح مع خداع وخيانة ونفاق، وقوله: فما العصمة، أي عن الوقوع في ذلك الشر، قال: السيف يحصل العصمة باستعماله، وحمله قتادة على أهل الردة زمن الصديق، وقوله: هل بعد السيف بقية، هل يبقى الإسلام بعد ضربهم بالسيف وهل يصلح أهل ذلك الزمان، فقال: نعم، يكون إمارة على قذى. مف: والدخن: الكدورة، يعني يكون في ذلك الزمان أمير بينه وبينهم صلح غير خالص بل عداوة في الباطن، وجلد ظهرك- صفة خليفة. ز: أي يحدك بالقذف والزنا وأخذ مالك من الصدقات ويصرف في مصارفها. ط: وإلا نمت وأنت عاٌض على جذع شجرة، أي أصلها، وإن لم يكن خليفة فعليك بالعزلة والصبر على مضض الزمن والتحمل لمشاقة، من قولهم: فلان يعض بالحجارة- لشدة الألم، أو هو عبارة عن أن ينقطع عن الناس ويلزم أصل شجرة إلى أن يموت أو أن ينقلب الأمر، من عض بصاحبه-إذا لزمه، ومنه: عضوا عليها بالنواجذ، وقيل: وإلا- أي وإن لم تطعه آدتك المخالفة إلى ما لا تستطيع أن تصبر عليه، قوله: فمن وقع في ناره، أي خالف أمره حتى يلقيه في ناره. نه: ومنه: يبصر أحدكم "القذى" في عين أخيه ويعمى عن الجذع في عينه، ضربه مثلًا لمن يرى الصغير من عيوب الناس ويعيرهم به وفيه من العيوب ما نسبته إليه الجذع إلى القذاة.
قذى مزز صعف قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا الجمهوري عِنْدِي شَرّ مِنْهُ وَلكنه مِمَّا أحدث النَّاس بعد وَلَيْسَ مِمَّا كَانَ فِي دهر أُولَئِكَ فَيَقُولُونَ فِيهِ. وَمن الْأَشْرِبَة المَقِذىّ وَهُوَ شراب من أشربة أهل الشَّام وَزعم الْهَيْثَم بْن عدي أَن عبد الْملك بْن مَرْوَان كَانَ يشربه وَلست أَدْرِي من أَي شَيْء يعْمل غير أَنه يسكر. وَمِنْهَا شراب يُقَال لَهُ: المُزاء - مَمْدُود وَقد جَاءَ فِي بعض الحَدِيث ذكره وَقَالَت فِيهِ الشُّعَرَاء قَالَ الأخطل يعيب قوما: [الْبَسِيط]

بئس الصحاة وَبئسَ الشّرْب شربهمُ ... إِذا جرى فيهم المزاء والسكرُ

وَقد أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن كثير أَن لأهل الْيمن شرابًا يُقَال لَهُ: الصعف وَهُوَ أَن يُشدخ الْعِنَب ثمَّ يلقى فِي الأوعية حَتَّى يَغْلي فجهالهم لَا يرونها خمرًا لمَكَان اسْمهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذِه الْأَشْرِبَة الْمُسَمَّاة كلهَا عِنْدِي كِنَايَة عَن أَسمَاء الْخمر وَلَا أحسبها إِلَّا دَاخِلَة فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن نَاسا من أمتِي يشربون الْخمر باسم يسمونها بِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد بقيت أشربة سوى هَذِه الْمُسَمَّاة لَيست لَهَا أَسمَاء مِنْهَا نَبِيذ الزَّبِيب بالعسل ونبيذ الحنطةونبيذ التِّين وطبيخ الــدبس وَهُوَ عصير التَّمْر فَهَذِهِ كلهَا عِنْدِي لاحقة بِتِلْكَ الْمُسَمَّاة فِي الْكَرَاهَة وَإِن لم تكن سميت لِأَنَّهَا كلهَا تعْمل عملا وَاحِدًا فِي السكر - وَالله أعلم بذلك قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِمَّا يُبينهُ قَول عمر بْن الْخطاب: الْخمر مَا خامر الْعقل. وَقيل فِي رجل صلى وَفِي ثَوْبه من [النَّبِيذ] الْمُسكر قدر الدِّرْهَم أَو أَكثر: إِنَّه يُعِيد الصَّلَاة. 60 / ب
قذى
: (ي} القَذَى: مَا يَقَعُ فِي العَيْنِ) وَمَا تَرْمي بِهِ.
(و) القَذَى (فِي الشَّرابِ) :) مَا يَقَعُ فِيهِ مِن ذُبابٍ أَو غيرِهِ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: القَذَى مَا يَلْجأُ إِلَى نواحِي الإناءِ فيَتعَلَّقُ بِهِ، وَقد {قَذِيَ الشَّرابُ قَذًى؛ وقالَ الأخْطَل:
وليسَ القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ فِي الإنا
وَلَا بذُبابٍ قَذْفُه أَيْسَرُ الأمْرِولكنْ} قَذَاها زائِرٌ لَا نُحِبُّه
تَرامَتْ بِهِ الغِيطانُ من حيثُ لَا نَدْرِي (و) {القَذَى: (مَا هَراقَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ من ماءٍ ودَمٍ قَبْل الولَدِ وبعدَه) ؛) وقيلَ: هُوَ شيءٌ يخرُجُ مِن رَحِمِها بعدَ الولادَةِ، وَقد} قَذَتْ.
وحكَى اللّحْياني: أنَّ الشَّاةَ تَقْذي عشرا بعدَ الوِلادَةِ ثمَّ تَطْهُر، فاسْتعملَ الطُّهْر فِي الشاةِ.
(و) {القِذَى، (كإلَى: التُّرابُ المُدَقَّقُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَهُوَ الَّذِي يَقَعُ فِي العَيْنِ، (ج} أَقْذاءٌ) ، كحبْرٍ وأَخْبارٍ، ( {وقُذِي) ، كصُلِيَ؛) قالَ أَبُو نُخَيْلة:
مِثْلُ} القَذى يَتَّبعُ {القُذِيَّا وَقد (} قَذِيَتْ عَيْنُه، كرَضِيَ) ، {تَقْذَى (} قَذًى) {وقَذْياً (} وقَذَياناً) ، بالتَّحْرِيكِ: (وَقَعَ فِيهَا {القَذَى) ، أَو صارَ فِيهَا، (وَهِي} قَذِيَّةٌ) ، كغَنِيَّةٍ، ( {وقَذِيَةٌ) ، كفَرِحَةٍ؛ وأَنْكَرَ بعضُهُم التّشْديدَ؛ (} ومَقْذِيَّةٌ) :) خالَطَها القَذَى.
(و) قالَ الأصْمعي: ( {قَذَتْ) عَيْنُه (} تَقْذِي {قَذْياً) ؛) زادَ غيرُهُ: (} وقَذَياناً) ، بالتحريكِ، ( {وقُذِيًّا) ، كعُتِيَ، (} وقَذًى) ، بالفَتْح مَقْصورٌ: (قَذَفَتْ بالغَمَصِ والرَّمَصِ) ؛) ونَصّ الأصْمعي: رَمَتْ بالقَذَى.
( {وقَذَّى عَيْنَه} تَقْذِيَةً، {وأَقْذَاها: أَلْقَى فِيهَا} القَذَى أَو أَخْرَجَهُ مِنْهَا) .
(وَالَّذِي فِي الصِّحاح: {أَقْذَاها جَعَلَ فِيهَا} القَذَى، {وقَذَّاها: أَخْرَجَ مِنْهَا} القَذَى.
وَفِي المُحْكم: {وقَذَّاها أَيْضاً: أَخْرَجَ مَا فِيهَا مِن} قَذًى أَو كُحْلٍ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ.
( {وقَذَتْ} قاذِيَةٌ) من النَّاسِ، أَي (قَدِمَتْ جماعَةٌ) قَلِيلَةٌ؛ هَكَذَا رَواهُ أَبو عَمْرٍ و.
قالَ ابنُ بُرَي: وَهَذَا الَّذِي يَخْتارُه عليُّ بنُ حَمْزَةَ الأصْبهاني. ورَواهُ أَبو عبيدٍ بالدالِ المُهْملةِ وَقد تقدَّمَ وَهُوَ الأشْهَرُ؛ نقَلَهُما الجَوْهرِي (و) {قَذَتِ (الشَّاةُ) } تَقْذِي {قَذًى: (أَلْقَتْ بَيَاضًا من رَحِمِها حِينَ تُريدُ الفَحْلَ) .
(يقالَ: كلُّ ذَكَرٍ يَمْذِي وكلُّ أُنْثَى} تَقْذِي، أَي تَرْمي بياضَها من شَهْوةِ الفَحْلِ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وقَاذاهُ) } مُقاذَاةً: (جَارَاهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ جَازاهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ:
فسَوفَ {أُقاذِي القَوْمَ إِن عِشْتُ سالِماً
} مُقاذَاةَ حُرَ لَا يَقِرُّ على الذُّلِّ (! والاقْتِذاءُ: نَظَرُ الطيَّرِ ثمَّ إغماضُه) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي، وَبِه فسَّر قولُ حُمَيدٍ يَصِفُ برقاً: خَفَى {كاقْتِذاءِ الطيرِ والليلُ واضِعٌ
بأَرْواقِه والصُّبْحُ قد كَاد يَلْمَعُوقالَ غيرُهُ: يُريدُ كَمَا غَمَّضَ الطائِرُ عَيْنَه من} قَذاةٍ وقَعَتْ فِيهَا.
وقالَ الأصْمعي: لَا أَدْرِي مَا مَعْنى قوْلَه: {كاقْتِذاءِ الطيرِ.
وقيلَ:} اقْتِذاءُ الطَّيرِ فَتْحُها عُيونَها وتَغْمِيضُها كأَنَّها تُجَلِّي بذلك قَذَاها ليكونَ أَبَصْرَ لَهَا.
وَفِي الأساسِ: وذلكَ حينَ يحكُّ الرأْسَ. وَقد أَكْثَرُوا تَشبِيه لَمْع البَرْقِ بِهِ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ يُغْضِي على {القَذاءِ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ على} القَذَى، أَي (يَسْكُتُ على الذُّلِّ والضَّيْمِ) وفَسادِ القَلْبِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القَذاةُ:} كالقَذَى، أَو الطائِفَةُ مِنْهُ.
وَلَا يصِيبُك منِّي مَا {يَقْذِي عَيْنَك، بفَتْح الياءِ.
} والأَقْذَاءُ: السَّفِلَة مِن الناسِ.
وفلانٌ فِي عَيْنِه {قَذاةٌ إِذا ثَقُل عَلَيْهِ.
ورجُلٌ} قَذِيُّ الْعين، ككَتِفٍ: إِذا سَقَطَتْ فِي عَيْنِه {قَذاةٌ.
وَفِي الحديثِ: (هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على} أَقْذاء) يُريدُ اجْتِماعَهم على فَسادٍ مِن القُلُوبِ؛ قالَهُ أَبو عبيدٍ.

علك

(ع ل ك) : (حِنْطَةٌ عَلِكَةٌ) تَتَلَزَّج كَالْعِلْكِ مِنْ جَوْدَتِهَا وَصَلَابَتِهَا.
ع ل ك

الخيل تعلك اللجم. وطينة علكة: خضراء لينة حرة وملكت عجينها وعلكته: دلكته دلكاً شديداً. ويقال للقربة إذا أجيد دبغها: لجادما علّكتموها مثقلة.
ع ل ك: (الْعِلْكُ) الَّذِي يُمْضَغُ. وَقَدْ عَلَكَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (عَلَكَ) الْفَرَسُ اللِّجَامَ أَيْضًا. وَشَيْءٌ (عَلِكٌ) أَيْ لَزِجٌ. 
(علك) - في الحديث : "فلم يَزَلْ يَعلِكها"
: أي يَلُوكُها. والعَلْك: مَضْغ ما لا يُطاوِع الأَسنانَ.
يُقال : عَلَكَتِ الدَّابَّةُ اللِّجامَ والعِلْكُ : صَمْغة نُعْلك.
ع ل ك : عَلَكْتُهُ عَلْكًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَضَغْتُهُ وَعَلَكَ الْفَرَسُ اللِّجَامَ لَاكَهُ وَالْعِلْكُ مِثْلُ حِمْلٍ كُلُّ صَمْغٍ يُعْلَكُ مِنْ لُبَانٍ وَغَيْرِهِ فَلَا يَسِيلُ وَالْجَمْعُ عُلُوكٌ وَأَعْلَاكٌ. 
(علك)
العلك وَغَيره علكا مضغه وأداره فِي فِيهِ وَالدَّابَّة اللجام لاكته وحركته فِي فِيهَا ونابيه حك أَحدهمَا بِالْآخرِ فَحدث بَينهمَا صَوت

(علك) مَاله أحسن الْقيام عَلَيْهِ وَيَديه على مَاله شدهما بخلا والعجين دلكه دلكا شَدِيدا
[علك] نه: فيه: إنه مر برجل وبرمته تفور على النار فتناول منها بضعة فلم يزل "يعلكها" حتى أحرم في الصلاة، أي يمضغها. وفيه: سأل جريرًا عن منزله ببيشة فقال: سهل ودكداك وحمض و"علاك"، هو بالفتح شجر ينبت بناحية الحجاز، ويقال له العلك أيضًا، ويروى بنون. ك: ومنه: ولا يمضغ "العلك"، وهو بكسر عين ما يمضغ مثل المصطكي، وكرهه الشافعي رحمه الله لأنه يجفف الفم ويعطش.
علك
عَلَكَتِ الدابةُ اللجامَ عَلْكاً، وبه سُميَ العِلْكُ لأنه يُعلَك. والعَلَكَةُ: الشقْشِقَةُ عند الهَدِيْر. والناقَةُ السمينَةُ الحَسَنَة. والتعْلِيْكُ: أنْ يُجادَ دَبْغُ القِرْبَة. والعَلَكُ: شَجَرُ سَوْء بالحِجاز.
وعَلَكَ العَجِيْنَ: مَلَكَه. وطِيْنَة عَلِكَةٌ: خَضْراءُ لينَةٌ. والعَوْلك: عِرْق في البُظَارَةِ من الخَيْل والحُمُر والغنَم. وقيل: هو عِرْقٌ في الرحِم. وقيل: هو البَضْرُ. وفي لِسانِه عَوْلَكٌ: أي يَعْلُكُه ويَمْضَغُه.

علك


عَلَكَ(n. ac.
عَلْك)
a. Chewed, masticated; champed ( the bit );
ground, grated, gnashed (teeth).
عَلَّكَa. Tanned.
b. Tended, managed well.

عِلْك
(pl.
عُلُوْك أَعْلَاْك)
a. Resin; gum, mastic.

عِلْكَةa. Piece of resin &c.
b. [ coll. ], Trifle, nonsense.

عَلَكa. A certain tree.

عَلِكa. Fit to be chewed; flexible, pliable, elastic.

عَلَاْك
عُلَاْك
24a. see 4 & 26
عَلُوْكa. Anything chewed.

عَلَّاْكa. Seller of mastic.
b. [ coll. ], Chatterer.
c. [ coll. ], Quack, mountebank
impostor.
العَلِكَات
a. The molars.

عَوْلَك
a. Stammering, stutter.
علك
علَكَ يَعلُك، عَلْكًا، فهو عالك، والمفعول مَعْلوك
• علَك اللُّبانَ: لاكه، مضغه وأداره في فمه "علَك اللُّقمةَ: لاكها لوكًا شديدًا- علك الفرسُ اللِّجام- علَك أفكارًا وتعابيرَ مكرَّرة". 

عَلْك [مفرد]: مصدر علَكَ. 

عِلْك [جمع]: جج عُلوك وأعلاك، مف عِلْكة: (نت) نوع من صَمْغ الشّجر، كاللُّبان تُمضغ فلا تذوب "مضغَ عِلكًا- عِلْكٌ يُنشِّط اللُّعابَ". 

عَلاّك [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من علَكَ: كثير المضغ "علاّك لبان- شابٌّ علاّك".
2 - بائِعُ العِلْك "مَحَلّ علاّك- علاّك لم يذقْ العِلْكَ قطّ".
علك: علك: اجترّ، أتى بالجِرّة. (نيورب ص35) علك في كلامه: لاك كلامه، تكلم بصورة غامضة مبهمة، مرتبكة. (بوشر).
علَّك (بالتشديد) هذى، هذر، ثرثر، كرر أقوالاً بلا فائدة. (بوشر، همبرت ص239).
علَّك: لصق بصمغ قوي. ألكالا).
تعلَّك: صار مدبقاً لزجا. (ألكالا، معجم ابن جبير، أبن العوام 1: 56 وفيه يتعلّك) ويقال: يتعلَّك فلاناً أي يلتصق به كما تلتصق المادة اللزجة. (ألكالا).
عِلْك: صمغ المصطكى. (نيبور رحلة 2: 314).
عِلْك: دبق، لزج، دابوق. (فوك، ألكالا).
علك رومي أو علك الروم: مصطكى. (سبخ، المستعيني في مادة مصطكى).
علك سودان: صمغ السنغال (جاكسون ص19).
علك طلج: صمغ عربي. (هوست ص138، جاكسون ص15).
علك نَبطيّ، أو الانباط، أو أنباطّي: راتينج (مادة صمغية لزجة) نبطي وهو راتنيج شجرة الفستق. (المستعيني، معجم المنصوري، ابن البيطار 2: 208).
علك يابس: قلفونيا (سنج).
عَلِك: رقيق، رهيف. (معجم الادريسي).
علكة (بدون ضبط). عِلْك مستكي، ضرب من صمغ الشجر كاللبان يمضغ فلا يتروب، (بوشر).
علكة: علك يمضغ لافراز اللعاب، دواء يمضغ (بوشر).
علكة: هذر، ثرثرة، هذيان. (بوشر).
علاكة: هذر ثرثرة، هذيان (بوشر).
علوكة: ذوق سليم، رهافة الذوق، رقة، لطف، ظرف. (معجم الادريسي).
عَلاّك: عَالك، ماضغ، أكول. (بوشر).
عَلاَّك: ثرثار، مهذار. (بوشر، همبرت ص239، محيط المحيط، سميث 182).
معلكات: في عبارة ألف ليلة التي نقلها فريتاج (برسل 2: 325) يجب إبدال معلكات المسكر بمعلكات السُكَّر، كما نقرأ معلكات سكر (7: 331) أي سكاكر، حلويات.
(ع ل ك)

عَلَكَتِ الدَّابَّة اللجام تَعْلُكه عَلْكا: حرَّكته فِي فِيهَا. وعَلَك نابيه: حرق أَحدهمَا بِالْآخرِ. فَحدث بَينهمَا صَوت. قَالَ العجير السَّلُولي:

فجِئْتُ وخَصْمي يَعْلُكون نُيُوبَهُم ... كَمَا وُضَعِتْ تحتَ الشِّفارِ جَزُورُ

وعَلَك الشَّيْء يعلُكه ويَعْلِكُه عَلْكا: مضغه ولجلجه. وَطَعَام عالِك. وعَلِك: متين الممضغة.

والعِلك: ضرب من صمغ الشّجر، كاللبان يمضغ. وَالْجمع عُلُوك، وبائعه عَلاَّكٌ.

وَمَا ذقت عَلاكا: أَي مَا يُعْلَك.

وعَلَّك الْقرْبَة " مشدد ": أَجَاد دبغها، عَن أبي حنيفَة.

وعَلَّك مَاله: احسن الْقيام عَلَيْهِ. قَالَ:

وكائنْ من فَتىً سَوْءٍ تَرَاهُ ... يُعَلِّكُ هَجْمَةً حُمْراً وجُوْنا

وعَلَّك يَدَيْهِ على مَاله: شدهما من بخله، فَلم يقر ضيفا، وَلَا أعْطى سَائِلًا.

والعَلِكَة: شقشقة الْجمل عِنْد الهدير. والعَلَك والعَلاك: شجر ينْبت بالحجاز. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شجر لم اسْمَع لَهُ بحلية.

والعَوْلَك: عرق فِي رحم الشَّاة، وَهُوَ أَيْضا: عرق فِي الْخَيل والحمر وَالْغنم، يكون غامضا فِي البظارة، وداخلا فِيهَا. والبظارة: مَا بَين الإسكتين، وهما جانبا الْحيَاء. واستعار بعض الرجاز ذَلِك للنِّسَاء، فَقَالَ:

يَا صاحِ مَا أصْبَرَ ظَهْر غَنَّامْ

خَشِيتُ أَن تظهرَ فِيهِ أوْرامْ

مِن عَوْلَكَين غَلَبا بالإبْلام

وَذَلِكَ أَن امْرَأتَيْنِ كَانَتَا ركبتا هَذَا الْبَعِير الَّذِي يُقَال لَهُ غَنَّام.

وشعَرٌ مُعْلَنْكِك: كثير متراكب.

علك

1 عَلَكَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K) and عَلِكَ, (K,) inf. n. عَلْكٌ, (Msb,) He chewed it; (S, Msb, K;) and moved it backwards and forwards in his mouth, to chew it. (K.) b2: عَلَكَ اللِّجَامَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (S,) or ـِ (O,) He (a horse) chewed, or champed, the bit, (S, O, Msb,) or moved it about, (K,) in his mouth; (S, O, K;) like أَلَكَهُ. (ISd and K in art. الك.) b3: And عَلَكَ نَابَيْهِ He ground, or grated, his canine teeth, one with the other, so that a sound was produced. (K.) b4: عَلَكَتْ عَجِينَهَا She kneaded well her dough. (TA.) 2 علّك القِرْبَةَ, (K,) inf. n. تَعْلِيكٌ, (O, K,) He tanned well the water-skin: (O, K:) mentioned by AHn (TA) and Ibn-'Abbád (O, TA) and Z. (TA.) b2: علّك مَالَهُ He tended, or managed, well, his cattle, or property. (O, K, TA.) b3: and علّك يَدَيْهِ عَلَى مَالِهِ He tightened his hands upon his property, from niggardliness, (K, TA,) not entertaining a guest nor giving to a petitioner or beggar. (TA.) 5 مَا تَعَلَّكْتُ بِعَلُوكٍ [I have not occupied myself in chewing with anything that is chewed; or] I have not tasted anything; and so مَاتَأَلَّكْتُ بِأَلُوكٍ and مَا تَعَلَّجْتُ بِعَلُوجٍ. (O in art. علج.) R. Q. 3 اِعْلَنْكَكَ الشَّعَرُ The hair was, or became, intensely black, (اِحْلَنْكَكَ, S,) or abundant, (K,) and collected together. (S, K.) عِلْكٌ [Resin;] a certain thing that is chewed; (S, O;) the صَمْغ [meaning resin] of the صَنَوْبَر and of the أَرْزَة and of the فُسْتُق and of the سَرْو and of the يَنْبُوت and of the بُطْم; the last of which is the best of these; (K, TA;) like لُبَان [or frankincense], which is chewed and is not thereby liquefied; (TA;) heating, diuretic, and strengthening to the venereal faculty; (K, TA;) any صَمْغ [or resin] that is chewed, consisting of frankincense (لُبَان) and of other sorts, and that does not flow [in consequence of its being chewed]: (Msb:) pl. [of mult.] عُلُوكٌ (Msb, K) and [of pauc.] أَعْلاَكٌ. (Msb, TA.) عَلَكٌ and ↓ عَلَاكٌ (O, K) and ↓ عُلَاكٌ (accord. to some copies of the K, but not in the O nor in the TA,) A tree of El-Hijáz: (K:) or a species of trees growing in the region of El-Hijáz: AHn says, the عَلَك are certain trees, of the characteristics of which I have not heard a description. (O.) عَلِكٌ Food tough, or hard to chew; (O, K;) as also ↓ عَالِكٌ. (K.) [And] A viscous, glutinous, cohesive, sticky, ropy, or slimy, thing. (S.) b2: طِينَةٌ عَلِكَةٌ A piece, or portion, of clay or earth, green, or of a dark or an ashy dust-colour, (خَضْرَآءُ,) and soft, (O, TA,) in which is no sand. (TA.) b3: And أَرْضٌ عَلِكَةٌ Land near to water. (O, K.) عَلَكَةٌ A fat and goodly she-camel. (K.) عَلِكَةٌ The شِقْشِقَة [or faucial bag] of the camel, when he brays: (O, K:) pl. عَلِكَاتٌ. (O.) b2: and the latter, (عَلِكَاتٌ,) Strong canine teeth: (K:) this is said by some to be its meaning in a verse of Ru-beh. (O.) عَلَاكٌ: see عُلَاكٌ: A2: and see also عَلَكٌ.

عُلَاكٌ A thing that is chewed; as also ↓ عَلَاكٌ [and ↓ عَلُوكٌ (see 5)]: so in the saying مَا ذَاقَ عُلَاكًا and عَلَاكًا [and عَلُوكًا, i. e. He tasted not a thing that is chewed; meaning, anything]. (K, TA.) A2: See also عَلَكٌ.

عَلُوكٌ: see the next preceding paragraph: and see also أَلُوكٌ.

عُلَاكَةٌ i. q. عُرَاكَةٌ [q. v.]. (TA in art. عرك.) عَلَّاكٌ A seller of عِلْك [or resin]. (K.) عَالِكٌ [act. part. n. of 1; Chewing; &c.]. b2: [The pl.] عَوَالِكُ is applied by Ru-beh to bitted mares [as meaning Chewing, or champing the bits]. (O.) b3: See also عَلِكٌ.

عَوْلَكٌ A stammering, or stuttering, (لَجْلَجَةٌ,) in the tongue: (K:) [or, app., an action, in the tongue, like chewing: for it is said that] فِى لِسَانِهِ عَوْلَكٌ means يَعْلُكُهُ and يَمْضُغُهُ [i. e., app., He chews his tongue in speaking]. (O, from Ibn-'Abbád.) A2: Also A certain vein (S, O, K) in the رَحِم [app. here meaning, as in many other instances, the vulva]; accord. to El-'Adebbes ElKinánee, (S, O,) in mares and she-asses and ewes or she-goats, in the بُظِارَة [q. v.], unapparent, (S, O, K,) in the interior thereof: (S, O:) the بظارة is between the two sides of the vulva: (TA:) pl. عَوَالكُ. (S, O.) Accord. to Ibn-Abbád, i. q. بَظْرٌ [q. v.]. (O.) مِعْلَاكٌ A thing like an arrow, which is shot. (IB, TA.)
علك
عَلَكَه يَعْلِكِهُ ويَعْلُكُه من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ عَلْكًا: مَضَغَه ولَجْلَجَه. وعَلَكَ الفَرَسُ اللِّجامَ: حَرَّكَه فِي فِيه ولاكَه، وأَنْشَد الجَوهَرِيُّ للنّابِغَةِ الذُّبْيانيِّ:
(خَيل صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائِمةٍ ... تَحْتَ العَجاجِ، وأُخْرَى تَعْلُكُ اللُّجُمَا)
وأنْشدَ الصّاغاني لذِي الرُمَّةِ: (تَقُولُ الَّتِي أمْسَت خُلوفًا رِجالُها ... يُغِيرُونَ فَوْقَ المُلْجَماتِ العَوالِكِ)
وعَلَكَ نابَيه: حَرَقَ أَحَدَهُما بالآخَرِ فحَدَثَ بينَهُما صَوْتٌ، قَالَ العُجَيرُ السَّلُولِيُ:
(فجِئْتُ وخَصْمِي يَعْلُكُونَ نُيوبَهُم ... كَمَا وُضِعَتْ تحتَ الشِّفارِ عَزُوزُ)
وطَعامٌ عالِكٌ، وعَلِكٌ ككَتِف: مَتِينُ المَمضَغَة واقْتَصَرَ الصَّاغَانِي على الأَخِيرةِ. والعِلْكُ، بالكَسرِ: صَمْغُ الصَّنَوْبَرِ والأَرزَةِ والفُستُقِ والسّروِ واليَنْبُوتِ والبُطْمِ، وَهُوَ أَجْوَدُها كاللُّبانِ يُمْضَغُ فَلَا يَنْماعُ مُسَخِّنٌ مُدِرٌّ للبَوْلِ باهِيٌ عُلُوكٌ وأَعْلاكٌ، وَقد عَلَكَه عَلْكًا. وبائِعُه عَلاّكٌ، وَفِي الحَديث: أَنَّه مَرَ برجُلٍ وبُرمَتُه تَفْورُ على النّار فتَناوَلَ مِنْها بَضْعَةً فَلم يَزَلْ يَعْلِكُها حَتّى أَحْرَم فِي الصَّلاةِ أَي يَمْضَغُها. وَمَا ذاقَ عُلاكًا، كغُرابٍ وسَحابٍ: أَي مَا يُعْلَكُ وُيمْضَغُ.
وعَلك القِربَةَ تَعْلِيكاً: أجادَ دَبْغَها عَن أبي حَنِيفَةَ، وَنَقله ابنُ عَبّادِ أَيْضًا والزَّمَخْشَرِيُّ. وعَلَّكَ مالَه تَعْلِيكًا: أَحْسَنَ القِيامَ عليهِ قَالَ:
(وكائِنْ مِنْ فَتَى سَوْءٍ تَراهُ ... يُعَلِّكُ هَجْمَةً حُمْرًا وجُونَا)
وعَلَّكَ يَدَيْهِ على مالِه: شَدَّهُما بُخْلاً فَلم يَقْرِ ضَيفًا، وَلَا أَعْطَى سائِلاً. والعَلِكَةُ، كفَرِحَةٍ: شِقْشِقَةُ الجَمَلِ عِنْدَ الهَدِيرِ)
قَالَ رُؤْبةُ: يَجْمَعْنَ زَأْرًا وهَدِيرًا مَخْضَا فِي عَلِكاتٍ يَعْتَلِينَ النَّهْضا والعَلِكَةُ من الأَراضِي: القَرِيبَةُ الماءِ نَقَله الصّاغاني. وقِيلَ: العَلِكاتُ فِي قَوْلِ رُؤْبةَ السّابق: الأنْيابُ الشِّدادُ والنَّهْضُ: الظَّلْمُ، واعْتِلاؤُها إِيّاه: غَلبتُها لَهُ، وقُوَّتُها عَلَيْهِ. والعَلَكُ، محرَّكَةً وكسَحابٍ وغُراب وجَبَلٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ والصوابُ إِسْقاطُ قولِه وجَبَلٍ فإِنه مُكَرّر: شَجَرةٌ حِجازِيَّةٌ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: لم أَسْمَع بحِلْيتِها، وَقد ذَكَرَهَا لَبِيدٌ رَضِي اللَّهُ عَنهُ:
(لَوْلا الإِلهُ وسَعْيُ صاحِبِ حِمْيَرٍ ... وتَعَرضي فِي كُلِّ جَوْنٍ مُصْعَبِ)

(لتَقَيَّظَتْ عَلَكَ الحِجازِ مُقِيمَةً ... فجَنُوبَ ناصِفة لِقاحُ الحَوْأَبِ)
وَفِي حَدِيثِ جَرِير وَقد سُئلَ عَن مَنْزِله ببيشَةَ فَقَالَ: بَيْنَ سَهْلٍ ودَكْداك، وسَلَمٍ وأَراك، وحَمضٍ وعَلاَك. والعَوْلَكُ كجَوْهَرٍ: عِرقٌ فِي الرَّحِمِ، والجمعُ عَوالِكُ، وَقَالَ أَبُو العَــدَبَّسِ الكِنانيُّ: هُوَ عِرْقٌ فِي الخَيلِ والأُتُنِ وَفِي الصِّحاحِ: الحُمُر والغَنَمِ غامِضٌ فِي البُظارَةِ داخِلٌ فِيهَا، والبُظارَةُ بَين الأَسْكَتَيْنِ، وهُما جانِبا الحَياءِ، وأَنْشَدَ: يَا صَاحِ مَا أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنّامْ خَشِيتُ أَنْ تَظْهَرَ فيهِ أَوْرامْ من عَوْلَكَيْنِ غَلَبَا بالإبْلامْ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَذَلِكَ أًنّ امْرَأَتَيْن كانَتا ركِبتا بَعِيراً لَهُ يُسَمّى غَنّامًا، وقالَ غيرُه: إِنّ الرّاجِزَ اسْتَعارَ ذَلِك للنِّساءِ.
والعَوْلَك: الَجْلَجَةٌ فِي اللِّسان عَن ابنِ عَبّاد. واعْلَنْكَكَ الشَّعْرُ: كَثُر واجْتَمَع كاعْلَنْكَدَ، نَقله الجَوهَرِيُّ. والعَلَكَة، مُحَرَّكَةً: النّاقَةُ السَّمِينَةُ الحَسَنَة.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: شَيءٌ عَلِكٌ، ككَتِف: لَزِجٌ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وطِينَةٌ عَلِكَةٌ: خَضْراءُ لَيِّنَةٌ حَرّة. والعَوْلَكُ: البَظْرُ، عَن ابنِ عَبّاد.
والمِعْلاكُ كالسَّهْمِ يُرمَى بِهِ، عَن ابنِ بَرَي. وعَلَكَتْ عَجينَها: إِذا مَلَكَتْهُ.

خَيم

(خَ ي م)

الخَيمة: بيتٌ من بيُوت الْأَعْرَاب مُستدير.

وَقيل: هِيَ ثَلَاثَة أَعْوَاد أَو أَرْبَعَة يُلْقَى عَلَيْهَا الثُّمام ويُستظل بهَا فِي الحرّ.

وَالْجمع: خيمات، وخِيام، وخِيَم، وخَيْم.

وَقيل: الخَيْمُ: أَعْوَاد تُنصب فِي القَيْظ وتُجعل لَهَا عوارض وتُظلَّل بِالشَّجَرِ فَتكون ابرد من الاخبية.

وَقيل: هِيَ عيدَان تُبنى عَلَيْهَا الْخيام، قَالَ: فَلم يَبْق إِلَّا آلُ خَيْمٍ مُنضَّد رَوَاهُ أَبُو عبيد للنابغة، وَرَوَاهُ ثَعْلَب لزُهير.

وَقل: الخَيم: مَا بُنى من الشَّجر والسَّعف يَستظل بِهِ الرجلُ إِذا أورد إبلهَ الماءَ.

والخيام، أَيْضا: الهوادج، على التَّشْبِيه، قَالَ الْأَعْشَى:

أمِنْ جَيَل الأمرارِ صُرَّت خيامُكم على نبأ إِن الأشافيَّ سائِل

وأخام الخَيمة، وأخيمها: بناها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وخيّم القومُ: دخلُوا فِي الْخَيْمَة.

وخيموا بِالْمَكَانِ: أَقَامُوا.

وخيّم الوحشيّ فِي كناسه: أَقَامَ، قَالَ الْأَعْشَى: وحان انطلاقُ الشَّاة من حَيثُ خَيَّما وخَيّمت الرَّائِحَة الطّيبة بِالْمَكَانِ وَالثَّوْب: أَقَامَت.

وخّيمه: غطّاه بِشَيْء كي يَعْبَق.

والخِيم: الخُلق.

وَقيل: سَعَة الخُلق.

وَقيل: الأَصْل، فَارسي مُعَّرب. وخام عَنهُ: خَيْما، وخَيَمانا، وخُيوما، وخِيَاما: نكَص وجَبُن.

وَكَذَلِكَ إِذا كَاد كيداً فَرجع عَلَيْهِ وَلم ير فِيهِ مَا يُحِبهُ وَنكل ونكص.

وخام فِيهِ: جبن عَنهُ.

وَقَول الهُذلي جُنادة بن عَامر:

لعمرك مَا وَنَى ابنُ أبي أنَيْسٍ وَلَا خام القتالَ وَلَا أضاعاَ

قَالَ ابْن جنِّي: أَرَادَ حرف الْجَرّ وحَذفه، أَي: خام فِي الْقِتَال.

وَقَالَ: خام: جَبُن وتراجع.

وَهُوَ عِنْدِي من مَعنى الْخَيْمَة، وَذَلِكَ أَن الْخَيْمَة تُعطف وتُثنى على مَا تحتهَا لِتقيه وَتَحفظه، فَهِيَ من معنى القَصْر والثَّنْى، وَهَذَا هُوَ معنى خام، لِأَنَّهُ انْكَسَرَ وتراجع وانثنى، أَلا تراهم قَالُوا الْجَانِب الخباء: كِسْر.

والخامة، من الزَّرْع: أولُ مَا ينبُت على سَاق وَاحِدَة.

وَقيل: هِيَ الطَّاقَة الغَضّة مِنْهُ.

وَقيل: هِيَ الشَّجَرَة الغضة الرَّطبة.

والخام من الْجُلُود: مَا لم يُدْبغ، أَو مَا لم يُبَالغ فِي دَبغه.

والخام: الــدِّبس الَّذِي لم تَمسّه النارُ، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَهُوَ أفضلُه.

والخيمُ: شجر الحَمْض.

وخِيم: مَوضِع مَعْرُوف.

وخيم، والمَخيم: موضعان، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ثمَّ انْتهى قَصري عَنْهُم وَقد بَلغُوا بطنَ المَخِيم فَقَالُوا الجرّ أَو راحوا

قَالَ ابْن جِنِّي: المَخيم، مفعل، لعدم " م خَ م " وعِزّة بَاب " قَلِق ".

وَحكى أَبُو حنيفَة: خامت الأَرْض: تخِيم خَيَمانا، وَزعم انه مقلوب من " وخمت "، وَلَيْسَ كَذَلِك، إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ لَا مقلوب عَنهُ. 
خَيم

(} الخَيمَةُ: أَكَمَةُ فوقَ أَبانَيْنِ) ، بَينهَا وبَيْن الرُّمَّة من جِهَة الشَّمال، بهَا ماءة لبني عَبْس يُقَال لَهَا: الغُبارة. قَالَه نَصْر.
(و) أَيْضا: (كُلُّ بَيْت) من بُيُوتِ الْأَعْرَاب (مُسْتَدير، أَو ثَلاثة أَعْواد أَو أَرْبَعَة يُلْقَى عَلَيْهَا الثُّمام، ويُسْتَظَلُّ بهَا فِي الحَرّ) . أَو أَعوادٌ تُنْصَب وتُجْعَل لَهَا عَوارِض وتُغَلَّل بالشَّجَر، فَتَكُونُ أَبْرَدَ من الأَخْبِيَة. أَو عِيدانٌ تُبْنَى عَلَيْهَا {الخِيام، أَو مَا يُبْنَى من الشَّجَر والسَّعْفِ يَسْتَظِل بِهِ الرجلُ إِذا أوردَ إِبلَه المَاءَ.} والخَيْمةُ عِنْد العَرَب: البَيْتُ والمَنْزِل، وسُمِّيت {خَيْمَةً لأنَّ صاحِبَها يَتَّخِذُها كالمَنْزل الأَصلِيّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: " الخَيْمةُ لَا تكونُ إِلَّا من أَربعَةِ أَعْواد، ثمَّ تُسَقَّف بالنُّمام، ولاَ تَكونُ من ثِياب. قَالَ: وَأما المَظَلَّة فَمِنَ الثّياب وغَيْرها وَيُقَال: مِظَلًّة "، (أَو كُلُّ بَيْت يُبْنَى من عِيدَانِ الشَّجَر) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهُوَ قَولُ الأَصْمَعِي؛ فَإِنَّهُ ذَهَب إِلَى أَن الخَيْمَة إِنَّما تَكُون من شَجَر، فَإِن كَانَت من غَيْرِ شَجَر فَهِيَ بَيْت، وغَيْرُه يَذْهَب إِلَى أَنَّ الخَيْمة تكون من الخِرَق المَعْمُولة بالأطْناب، واستدَلَّ بِأَنَّ أَصْلَ} التَّخْيِيم الإقامةُ، فَسُمِّيت بِذلِك لأنَّها تكون عِنْد النُّزُول، فسُمّيت خَيْمة. قُلتُ: وَهَذَا الَّذِي نقَلَه ابنُ بَرّيّ عَن البَعْض هُوَ المَعْرُوف بَيْن النَّاس، وعَلى قَول الأصمَعِيّ يكون إطلاقُها على هَذَا المَعْمُول بالخِرَق والأَطناب مَجازًا. فتأمَّل ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: " الشَّهِيدُ فِي خَيْمة اللهِ تَحت العَرْشِ " (ج: {خَيْمات} وخِيامٌ) بالكَسْر، وَمِنْه قَوْلُ حَسَّان:
(ومَظْعَن الحَيّ ومَبْنَى {الخِيام ... )

وَيُقَال: الخِيَامُ جَمْع} خَيْم: كفَرْخ وفِراخ، نَقله الجوهريّ، ( {وخَيْم} وخِيَم بالفَتْح وَكَعِنَب) ، الأَخِيرة كبَدْرة وبِدَر، وشاهِدُ {الخَيْم بالفَتْح قَولُ النَّابِغَةِ:
(فَلم يَبْقَ إِلا آلُ} خَيْم مُنَضَّدٍ ... وسُفحٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلِبُ)

ويُرْوَى عَجُزُه أَيْضا:
(وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيام غَسِيلُ ... )

رَوَاه أَبُو عُبَيد للنَّابِغَة، وَرواه ثَعْلَب لزُهَيْر. قلت: الَّذِي لزُهَيْر هُوَ قَوْله:
(أَرَبَّتْ بِهِ الْأَرْوَاح كُلَّ عَشِيَّةٍ ... فَلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدِ)

وَقد تَقَدَّم ذَلِك مِرارًا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه قَولُ مُزاحِم:
(منازِلُ أَمَّا أَهْلُها فَتَحَمَّلُوا ... فبَانُوا وَأَمَّا {خَيْمُها فَمُقِيمُ)
قَالَ وشاهِدُ} الخيم قَول مرقش: هَل تعرفُ الدَّارَ عَفَا رَسْمُها ... إِلاَّ الأثافِيَّ وَمَبْنَى الخِيَمْ)

( {وأَخامَها) أَي:} الخَيْمة، ( {وأَخْيَمَها: بَناهَا) . عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، (} وخَيَّمُوا: دَخَلوا فِيَها، و) {خَيَّمُوا (بالمَكانِ: أَقامُوا) .
وَأنْشد الجَوْهَرِيُّ للأعْشَى:
(فلمّا أضاءَ الصُّبحُ قَامَ مُبادِرًا ... وَكَانَ انطِلاقُ الشَّاة مِن حَيْثُ} خَيَّمَا) (و) {خَيَّمَ (الشَّيءَ: غَطَّاه بشَيْء كي يَعْبَقَ) بِه قَالَ:
(مَعَ الطِّيب} المُخَيَّم فِي الثِّياب ... )

( {وخَامَ عَنهُ} يَخِيم {خَيْمًا} وخَيَمَانًا) مُحَرَّكة ( {وخُيُومًا} وخُيُومَةً) بِضَمِّهِما، ( {وخَيْمُومَةً) كَشَيْخُوخة، (} وخِيَامًا) كَكِتاب: (نَكَص وجَبُن. و) كَذَلِك إِذا (كَادَ) يَكِيد (كَيْدًا فَرَجَع عَلَيْهِ) وَلم يَرَ فِيهِ مَا يُحِب. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ عِنْدي من مَعْنَى الخَيْمَة؛ وَذَلِكَ أنَّ الخَيْمة تُعْطَف وتُثْنَى على مَا تَحْتها لِتَقِيَه وتَحْفَظه، فَهِيَ من مَعْنَى القَصْر والثَّنْي، وَهَذَا هُوَ مَعْنَى خام؛ لِأَنَّهُ انْكَسَر وتَراجعَ وانْثَنَى، أَلا تَراهُم قَالُوا لِجانِب الخِباء: كِسْر. (و) خَامَ (رِجْلَه) {يَخِيمُها: (رَفَعَها) . وَأَنْشَدَ ثَعْلب:
(رَأَوْا وَقْرةً فِي السَّاقِ مِنّي فحاوَلُوا ... جُبُورِيَ لَمَّا أَن رَأَوْنِي} أَخِيمُها)

( {والخَامَةُ من الزَّرْع: أوّل مَا يَنْبُتُ على ساقٍ) واحِدَة، كَذَا فِي المُحْكَم، قَالَ: (أَو) هِيَ (الطَّاقَةُ الغَضَّةُ مِنْهُ) ، ونَقَله الجَوْهَرِيّ أَيْضا. (أَو) هِيَ (الشَّجَرَة الغَضَّة) الرَّطْبة (مِنْهُ) ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ:} الخامَةُ: السُّنْبُلَة، وَجَمْعُها خَامٌ. وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للطِّرِمَّاح:
(إِنَّما نَحْنُ مِثلُ {خامِةِ زَرْع ... فَمَتَى يَأنِ يَأْتِ مُخْتَضِده)

وَفِي الحَدِيثِ أخرجَه الشَّيخان عَن كَعْب بنِ مَالِك وجَابِر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُما: " مَثَل المُؤْمِن} كَخَامَة الزَّرع "، وَرَوَاهُ الفَرَّاء بالحَاء وَالْفَاء، وفَسَّره بَطاقَة الزَّرْع.
(! والخَامُ: الجِلْدُ) الَّذِي (لم يُدْبَغ أَو لم يُبَالَغ فِي دَبْغِه. و) أَيْضا: (الكِرْباسُ) الَّذِي (لم يُغْسَل) . فارسيّ (مُعَرَّب) .
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرابيّ {الخَامُ: (الفُجْل) ، واحِدَتُها} خَامَةٌ. وَقَالَ أَبُو سَعِيد الضَّرِير: إِن كَانَت مَحْفوظة فَلَيْسَت من كَلام العَرَب. قَالَ الأزهَرِيّ: وابنُ الأعرابيّ أعرفُ بِكَلاَم الْعَرَب من أَبِي سَعِيد:
(وأحمدُ بنُ مُحَمّد بنِ عَمْرٍ و {الخامِيُّ: مُحدِّث) ، نُسِب إِلَى عَمَل الخَامِ من الجُلُودِ.
(} وتَخَيَّمَ هُنَا: ضَرَبَ {خَيْمَتَه بِهِ) ، قَالَ زُهَيْر:
(وضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِر} المُتَخَيِّم ... )
(و) {تَخَيَّمَت (الرِّيح الطَّيِّبة فِي الثَّوْب) إِذا (عَبِقَت بِهِ) وأقامَت، وَكَذَا فِي المَكَان، وَهُوَ مجَاز
(} والخِيمُ، بالكَسْر: السَّجِيَّة والطَّبِيعَة) . وَهُوَ قَولُ أبِي عُبَيْد، ونَقَله الجَوْهَرِي. وَفِي المُحْكَم: هُوَ الخُلُق. وَقيل: سَعَة الخُلُق، فارسِيّ مُعرَّب، (بَلاَ وَاحِدٍ) لَهُ من لَفْظه. وَيُقَال: هُوَ كَرِيم {الخِيمِ.
(و) يُقال: الخِيمُ (فِرِنْد السَّيْف.} وإخامَةُ الفَرَس وَاوِيَّة يَائِيَّةٌ) ، وَهُوَ الصُّفون، وأنشَدَ الفَرَّاء مَا أَنْشَدَه ثَعْلب:
... لمَّا أَنْ رَأَوْنِي {أَخِيمُها ... )

وَقَالَ ابنُ الأَعرابي أَن يُصِيبَ الإنسانَ أَو الدَّابَّةَ عَنَتٌ فِي رِجْله فَلَا يَسْتَطِيع أَن يُمَكِّن قَدَمه من الأَرض فَيبقى عَلَيْهَا. يُقَال: إِنَّه} ليُخِيم فِي إحْدَى رِجْلَيْه.
(! والمِخْيَم، كَمِكْتَل) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب كَمِكْيَل: (أَن تَجْمَع جُرَزَ الحَصِيد. و) أَيْضا: اسمُ (وادٍ أَو جَبَل) . قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(ثمَّ انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُمْ وَقد بَلَغُوا ... " بَطْن {المَخِيمِ " فَقَالُوا " الجوَّ " أَو راحوا)

قَالَ ابنُ جِنّي: المَخِيمُ مَفْعِلٌ لعدم م خَ م. وَقَالَ السّكّري فِي شَرْح الدّيوان: بَطْن المَخِيم: مَوضِع.
(} والمُخَيَّمُ) كَمُعَظَّمِ، ( {والخَيْمات: نَخْل لِبَني سَلُول بِبَطْنِ بِيشَة.} وخَيْم، وذُو {خَيْم، وذَاتُ خَيْم: مواضِعُ) . أما خيم فَإِنَّهُ جَبل، وذَاتُ خَيْم: مَوْضع بَيْن دِيار غَطفان والمَدِينة، قَالَه نَصْر.
(} والخِيمَاءُ بالكَسْر) والمَدّ، (ويُقْصَر، وَقد نُفْتَح اليَاءُ: ماءٌ لِبَنيِ أَسَد) ، وَاقْتصر الفَرَّاء على الكَسْر والمَدّ، وَقَالَ: اسمُ ماءَة، نَقله ابنُ بَرِّيّ.
(و) {خِيَم كَعِنَب: جَبَل) . نَقله الجوهَرِيُّ، وَأنْشد لِجَرِير:
(أقبلْتُ من نَجْرانَ أَو جَنْبَيْ خِيَمْ ... )

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
} خَيَّمه: جَعَله {كالخَيمة.
} والخَيَّامُ: كَشَدَّادِ: مَنْ يَتَعانى صِناعَةَ {الخَيْمة، واشْتُهر بِهِ أَبُو صَالِح خَلفُ بنُ محمدِ بنِ إِسْمَاعِيل البُخارِيّ، عَن أَبِي صالحٍ جَزَرَةَ، وَعنهُ الحاكمُ أَبُو عَبْدِ الله، وَفِيه لِين، وَقد يُقال للخَيَّام أَيْضا:} الخِيَمّي، بِكَسْر فَفَتْح.
وَمن هَذَا: الشِّهابُ محمدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِم بنِ مُحَمَّد، والمُهَذَّب أَبُو طَالب {الخِيَمِيَّان، كِلَاهُمَا من شُيُوخ الْحَافِظ الدِّمْياطِيّ، وَفِي الحَدِيث: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ} يَسْتَخِيم لَهُ الرّجال قِيامًا " هُوَ من قَوْلهم: {خَامَ} يَخِيم {وخَيَّم إِذا أَقام بالمَكان. ويُرْوَى:} يَسْتَخِم ويَسْتِجِم. وَقد تَقَدَّما.
{والخِيام بالكَسْر: الهَوادِجُ على التَّشْبِيه، قَالَ الأَعْشَى:
(أَمِنْ جَبَل الأَمْرارِ ضَرْبُ} خِيامِكِمْ ... على نَبَأٍ إِنَّ الأشافِيَّ سَائِل)

{وخَيَّم} خَيْمَةً: بَناهَا.
{وخَيَّمَت الرَّائِحَةُ: عَبِقَت.
} وخَيَّم الوَحْشِيُّ فِي كِناسِه: أَقَامَ فِيهِ فَلم يَبْرَحْه. وَهُوَ مجَاز.
{والخِيمُ بِالْكَسْرِ: الأَصل. قَالَ الشاعِرُ:
(ومَنْ يَبْتَدِع مَا لَيْس من} خِيمِ نَفْسِه ... يَدَعْه وَيَغْلِبُه على النَّفْس {خِيمُها)

} وخَامُوا فِي القِتال: جَبُنُوا عَنهُ وَلم يَظْفَروا بِخَيْر. وَقَالَ جُنَادَةً بنُ عَامِر الهُذَلِيّ:
(لَعَمْرُك مَا وَنَى ابْنُ أَبِي أُنَيْسٍ ... وَلَا خَامَ القِتالَ وَلَا أَضاعَا)

قَالَ ابنُ جِنِّي: أَرادَ وَلَا خَامَ فِي القِتال، فَحَذَفَه.
والخامُ: الــدِّبس الَّذِي لم تَمَسَّه النَّارُ، عَن أبي حَنِيفة، وَهُوَ أًفْضَلُه.
{والخَامُ: الوَرَق الَّذِي يُصْقَل.
والخِيمُ بالكَسْر: الحَمْض. وَقد تُصِيب} الإخامة فِي رِجْلِ الْإِنْسَان عَن ابنِ الأَعْرابي. وَقد تَقَدَّم.

سُنْونُو

سُنْونُو: أَكْل سنونو: تطلق في دمشق على نداء بائع رقيق الخبز الذي طلي بالــدبس والزبد ورش عليه السمسم. وهذا التعبير يعنى طعام الفتيات الجميلات لأن السنونو في الشام أصغر حجماً مما هو عندنا وصوته يشبه الغناء شبهاً كبيراً، والناس يحبون أن يشبهوا به الفتاة الجميلة ذات الفم الدقيق والصوت الرقيق (زيشر 11: 517).

العَرَقُ

العَرَقُ، مُحَرَّكةً: رَشْحُ جِلْدِ الحَيَوانِ، ويُسْتَعارُ لغَيْرِهِ.
ورَجُلٌ عُرَقٌ، كصُرَدٍ: كثيرُهُ، وأما عُرَقَةٌ، كهُمَزَةٍ: فَبناءٌ مُطَّرِدٌ في كُلِّ فِعْلٍ ثُلاثِيٍّ، كضُحَكَةٍ،
و=: نَدَى الحائِطِ، والثَّوابُ أو قَليلُهُ، واللبَنُ لأَِنَّهُ يَتَحَلَّبُ في العُروقِ حتى يَنْتَهِي إلى الضَّرْعِ، وكُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ والآجُرِّ في الحائِطِ، وقد بَنَى الباني عَرَقاً وعَرَقَيْنِ وعَرَقَةً وعَرَقَتَيْنِ،
و=: الطُّرُقُ في الجِبالِ،
كالعَرْقَةِ،
و=: آثارُ اتِّبَاعِ الإِبِلِ بعضِها بعضاً.
وعَرَقُ التَّمْرِ: دِبْسُــهُ،
و=: الزَّبيبُ، ونِتاجُ الإِبِلِ، والنَّقْعُ، والسَّطْرُ من الخَيْلِ ومن الطَّيْرِ، وكُلُّ مُصْطَفٍّ، والسَّفيفَةُ المَنْسوجَةُ من الخوصِ قَبْلَ أَنْ يُجْعَلَ منه الزِّنْبيلُ أو الزِّنْبيلُ نَفْسُه، ويُسَكَّنُ،
و=: الشَّوْطُ والطَّلَقُ.
و"عَرَقُ القِرْبَةِ": كنايَةٌ عن الشِدَّةِ والمَجْهودِ والمَشَقَّةِ، لأنّ القِرْبَةَ إذا عَرِقتْ خَبُثَ رِيحُها، أَو لأنَّ القِرْبَةَ مالَها عَرَقٌ، فكأنه تَجَشَّمَ مُحالاً، أو عَرَقُ القِرْبَةِ: مَنْقَعَتُها، كأنه تَجَشَّمَ حتى احْتاجَ إلى عَرَقِ القِرْبَةِ، وهو ماؤُها يَعْني السَّفَرَ إليها، أو عَرَقُ القِرْبَةِ: سَفيفَةٌ يَجْعَلُها حامِلُ القِرْبَةِ على صَدْرِهِ، أو مَعْناهُ: تَكَلَّفَ مَشَقَّةً كمَشَقَّةِ حامِلِ قِرْبَةٍ، يَعْرَقُ تحتَها من ثِقَلِها.
ولَبَنٌ عَرِقٌ، ككتِفٍ: فَسَدَ طَعْمُهُ، عن عَرَقِ البعيرِ المُحَمَّلِ عليه. وكفرِح: كسِلَ. وحِبَّانُ ابنُ العَرِقَةِ، وقد تُفْتَحُ الراءُ، وهي أُمُّه قِلابَةُ، لُقِّبَتْ به لِطيبِ رِيحِها، وهو الذي رَمَى سعدَ بنَ مُعاذٍ، رضي الله تعالى عنه، يومَ الخَنْدَقِ.
والعَرَقَةُ، (محرَّكةً) : الخَشَبَةُ تَعْتَرِضُ بين ساقَيِ الحائِطِ، والدِّرَّةُ يُضْرَبُ بها، والنِسْعَةُ يُشَدُّ بها الأسيرُ، ج: عَرَقٌ وعَرَقاتٌ.
وعَرَقَ العَظْمَ عَرْقاً ومَعْرَقاً، كمَقْعَدٍ: أكَلَ ما عليه من اللَّحْمِ،
كتَعَرَّقَهُ،
وـ في الأرضِ: ذهَبَ،
وـ المَزادَةَ: جَعَلَ لها عِراقاً.
والعَرْقُ، وكغُرابٍ: العَظْمُ أُكِلَ لَحْمُه، ج: ككِتابٍ، وغُرابٍ نادرٌ، أو العَرْقُ: العَظْمُ بلَحْمِهِ، فإذا أُكِلَ لَحْمُهُ،
فَعُراقٌ، أو كِلاهُما لِكِلَيْهِما. وكغُرابٍ وغُرابةٍ: النُّطْفَةُ من الماءِ،
كالعَرْقاةِ، والمَطَرَةُ الغَزَيرَةُ.
وعُراقُ الغَيْثِ: نباتُهُ في أثَرِهِ.
ورجُلٌ مُعَرَّقُ العِظامِ، كمُعَظَّمٍ،
ومَعْروقُها: قليلُ اللَّحْمِ، وقد عُرِقَ، كعُنيَ، عَرْقاً.
والعَرْقُ: الطريقُ يَعْرُقُه الناسُ حتى يَسْتَوْضِحَ، وبالكسر: للشجرِ والبَدَنِ: م،
ج: عُروقٌ وأعراقٌ وعِراقٌ، وأصْلُ كلِّ شيءٍ، والأرضُ المِلْحُ لا تُنْبِتُ، والجَبَلُ الغليظُ المُنْقادُ لا يُرْتَقَى لصُعوبَتِهِ، والجَبَلُ الصغيرُ، ضدٌّ، والجَسَدُ،
وع، واللَّبَنُ، والنِتاجُ الكثيرُ، ولَقَبُ الحُسينِ بنِ عبدِ الجَّبَّارِ، والسَّبَخَةُ تُنْبِتُ الطَّرْفاءَ، والحَبْلُ الرَّقيقُ من الرَّمْلِ المُسْتَطيلِ مع الأرضِ، أو المكانُ المُرْتَفِعُ، ج: عُروقٌ.
وذاتُ عِرْقٍ: بالباديَةِ، مِيقاتُ العِراقِيِّينَ.
وعِرْقٌ: وادٍ لبني حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ، ومَوْضِعانِ بالبَصْرَةِ.
وعِرْقَةُ، بهاءٍ: د بالشامِ.
والعُروقُ الصُّفْرُ: نباتٌ للصَّبَّاغِينَ، فارِسيَّتُه: زَرْدُجُوبَه، أو هو الهُرْدُ، أو المامِيرانُ، أو الكُرْكُمُ الصغيرُ.
والعُروقُ البِيضُ: نباتٌ مُسَمّنَةٌ للنساءِ، وتُسَمَّى: المُسْتَعْجِلَةَ.
والعُروقُ الحُمْرُ: الفُوَّةُ.
والعُرُقُ، بضمتينِ:
جمعُ عِراقٍ: لشاطِئِ البَحْرِ.
والعُروقُ: تِلالٌ حُمْرٌ قُرْبَ سَجا. وككِتابٍ: جَوْفُ الرِيشِ، ومِياهٌ لبني سعدٍ، وشاطِئُ الماءِ، أو شاطئُ البَحْرِ طولاً، والخَرْزُ المَثْنِيُّ في أسْفَلِ المَزادَةِ، والراوِيَةُ، والطِبابَةُ، وقُطْرُ الجَبَلِ وحْدَه، وبَقايا الحَمْضِ،
كالعِرْقِ، بالكسر فيهما، ومنه: إبِلٌ عِراقِيَّةٌ،
وـ من الظُّفْرِ: ما أحاطَ به،
وـ من الأذُنِ: كِفافُها،
وـ من الدارِ: فِناؤُها،
وـ من السُّفْرَةِ: خَرْزُها المُحيطُ بها،
وـ من النَّهرِ: حاشِيَتُهُ من أدْناهُ إلى مُنْتَهاهُ،
وـ من الحَشا: فوقَ السُّرَّةِ مُعْتَرِضاً بالبَطْنِ، جمعُ الكلِّ: أعْرِقةٌ وعُرْقٌ،
وبِلادٌ م من عَبَّادَانَ إلى المَوْصِلِ طولاً، ومن القادِسِيَّةِ إلى حُلْوانَ عَرْضاً، ويُذَكَّرُ، سُمِّيَتْ بها لتَواشُجِ عِراقِ النَّخْلِ والشجر فيها، أو ط لأَنَّه اسْتَكَفَّ أرضَ العَرَب ط،
أو سُمِّيَ بِعِراقِ المَزَادَةِ: لجِلْدَةٍ تُجْعَلُ على مُلْتَقَى طَرَفَيِ الجِلْدِ إذا خُرِزَ في أسْفَلِها، لأنَّ العِراق بين الرِيفِ والبَرِّ، أو لأنه على عِراقِ دِجْلَةَ والفُراتِ، أي: شاطِئِهِما، أو مُعَرَّبَةُ إيرانْ شَهْر، ومَعْناه: كثيرةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ.
والعِراقانِ: الكوفَةُ والبَصْرَةُ.
وعَرْقُوَةُ الدَّلْو، كَتَرْقُوَةٍ، ولا يُضَمُّ: أوَّلُها.
وعَرْقاتُها: بِمَعْنى.
والعَرْقُوتَانِ: خَشَبَتَانِ يُعْرَضانِ عليها كالصَّليبِ، وخَشَبَتَانِ تَضُمَّانِ ما بينَ واسِطِ الرَّحْلِ والمؤخِرَةِ، ج: العَراقِي.
وذاتُ العَرَاقي: الداهِيَةُ.
والعَرْقُوَةُ: كُلُّ أكَمَةٍ مُنْقادَةٍ في الأرْضِ، كأنَّها جَثْوَةُ قَبْرٍ.
والعَرْقاةُ، ويُكسَرُ،
والعِرْقَةُ، بالكسْرِ: الأصْلُ، أو أصْلُ المالِ، أو أرومَةُ الشَّجَرِ التي تَتَشَعَّبُ منها العُروقُ.
وقَوْلُهُم اسْتَأصَلَ الله عَرْقَاتَهُم، إنْ فَتَحْتَ أوَّلَهُ فَتَحْتَ آخِرَهُ، وهو الأكثَرُ، وإن كسَرْتَهُ كَسَرْتَهُ، على أَنَّهُ جَمْعُ عِرْقَةٍ، بالكسْرِ.
وكزُبَيرٍ: ع بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ.
وعِرْقَةُ، بالكسْرِ: د بالشامِ، منه: عُرْوَةُ بنُ مَرْوانَ المُسْنِدُ، وواثِلَةُ بنُ الحَسَنِ العِرْقيَّانِ. وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عِرْقٍ، بالكسرِ، وابنُهُ محمد: تابِعِيانِ. وإبراهيمُ بنُ محمدِ ابنِ عِرْقٍ الحِمْصِيُّ: مُحَدِّثٌ. وأحْمَدُ بنُ يَعْقوبَ المُقْرِئُ البَغْدَادِيُّ: عُرِفَ بابنِ أخي العِرْقِ.
وكَجُهَيْنَةَ: ع، وله يَوْمٌ.
وأَعْرَقَ: أتى العِراقَ، وصارَ عَريقاً في اللُّؤْمِ وفي الكَرَمِ،
وـ الشَّجَرُ: اشْتَدَّتْ عُروقُهُ في الأرْضِ،
وـ الشَّرابَ: جَعَلَ فيه عِرْقاً من الماءِ، بالكسرِ، أي: قَليلاً، فهو مُعْرَقٌ ومُعَرَّقٌ، كمُعَظَّمٍ ومُكْرَمٍ، ومَعْرُوقٌ،
وـ في الدَّلْوِ: جَعَلَ الماءَ فيها دونَ المَلْءِ،
كَعَرَّقَ فيهما تَعْريقاً.
والمُعْرِقَةُ، كمُحْسِنَةٍ ومُحَدِّثَةٍ: طريقٌ إلى الشامِ، كانَتْ قُرَيْشٌ تَسْلُكُها.
ورَجُلٌ مُعْتَرِقٌ ومَعْروقٌ ومُعَرَّقٌ، كمُعَظَّم: قَلِيلُ اللَّحْمِ.
واسْتَعْرَقَ: تَعَرَّضَ للحَرِّ كَيْ يَعْرَقَ.
والعَوارِقُ: الأضْرَاسُ والسِنونَ، لأنَّها تَعْرُقُ الإِنْسانَ.
وصارَعَهُ فَتَعَرَّقَهُ: أخَذَ رَأسَهُ تَحْتَ إبْطِهِ فَصَرَعَهُ. وابنُ عِرْقانَ، بالكسرِ: رَجُلٌ.
والعِرْقانُ: ع. وعارِقٌ: لَقَبُ قَيْسِ بنِ جِرْوَةَ الطائِيِّ لِقَوْلِهِ:
فإنْ لَمْ نُغَيِّر بَعْضَ ما قَدْ صَنَعْتُمُ ... لأَنْتَحِيَنَّ العَظْمَ ذو أنا عارِقُهْ
والأعْراقُ: ع.

حَيِطَلِيَّة

حَيِطَلِيَّة: نوع من الحساء أو العصيدة تطبخ حتى تصبح في قوام الجليد ثم تقطع أقراصاً مربعة أو مستطيلة تحلى بالــدبس وتنضج بماء الورد (برجرن ص268، ليون ص50).
حَيْطَلانِيّ: بائع أقراص الحيطلة (برجرن ص269).

صدى

(صدى) فلَان بيدَيْهِ تصدية صفق بهما وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْبَيْت إِلَّا مكاء وتصدية}
صدى: {تصدية}: تصفيقا وقد قيل: أصله تصددة فتكون الياء بدلا من الدال. 
صدى: تَصَدَّى: تعَّرض. ولا يقال: تصدّى له فقط بل تصدّى إليه أيضاً (عباد 1: 24، 28 رقم 88) ففي ابن القوطية (ص38 ق): اخذت من الخبز المعمول من ذلك الطعام فتصدَّيت به إلى ابن غانم صاحب المدينة.
ص د ى: (الصَّدَى) ذَكَرُ الْبُومِ. وَالصَّدَى أَيْضًا الَّذِي يُجِيبُكَ بِمِثْلِ صَوْتِكَ فِي الْجِبَالِ وَغَيْرِهَا وَقَدْ
(أَصْدَى) الْجَبَلُ. وَ (التَّصْدِيَةُ) التَّصْفِيقُ. وَ (تَصَدَّى) لَهُ تَعَرَّضَ وَهُوَ الَّذِي يَسْتَشْرِفُهُ نَاظِرًا إِلَيْهِ. قُلْتُ: وَقِيلَ أَصْلُهُ تَصَدَّدَ مِنَ الصَّدَدِ وَهُوَ الْقُرْبُ فَقُلِبَتْ إِحْدَى الدَّالَاتِ يَاءً كَمَا قَالُوا: تَقَضَّى وَتَظَنَّى مِنْ تَقَضَّضَ وَتَظَنَّنَ. وَ (الصَّدَى) أَيْضًا الْعَطَشُ وَقَدْ (صَدِيَ) بِالْكَسْرِ (صَدًى) فَهُوَ (صَدٍ) وَ (صَادٍ) وَ (صَدْيَانُ) وَامْرَأَةٌ (صَدْيَا) . 
صدى
الصَّدَى: صوت يرجع إليك من كلّ مكان صقيل، والتَّصْدِيَةُ: كلّ صوت يجري مجرى الصَّدَى في أن لا غناء فيه، وقوله: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً
[الأنفال/ 35] ، أي: غناء ما يوردونه غناء الصّدى، ومكاء الطّير. والتَّصَدِّي: أن يقابل الشيء مقابلة الصَّدَى، أي: الصّوت الرّاجع من الجبل، قال: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى
[عبس/ 5- 6] ، والصَّدَى يقال لذكر البوم ، وللدّماغ لكون الدّماغ متصوّرا بصورة الصّدى، ولهذا يسمّى: هامة، وقولهم: أصمّ الله صَدَاهُ ، فدعاء عليه بالخرس، والمعنى: لا جعل الله له صوتا حتّى لا يكون له صدى يرجع إليه بصوته، وقد يقال للعطش: صَدَى، يقال:
رجل صَدْيَانٌ، وامرأة صَدْيَا، وصَادِيَةٌ.
[صدى] الصَدى: ذكر البوم. قال العــدبّس: الصَدى هو هذا الطائر الذي يَصِرُّ بالليل ويقفز قَفَزاناً ويطير، والناس يرونه الجندب وإنَّما هو الصَدَى، فأمَّا الجندب فهو أصغر من الصَدى. والصَدى: الذي يُجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها. يقال: صم صداه وأصم الله صداه، أي أهلكه، لأنَّ الرجلَ إذا مات لم يسمع الصَدى منه شيئاً فيجيبه. وقد أَصْدَى الجبل. والتَصْدِيَةُ: التصفيق. وصادَيْتُ فلاناً: داجيتُه وساترتُه وداريته. قال ابن أحمر يصف قدورا: ودهم تصاديها الولائد جلة * إذا جهلت أجوافها لم تحلم (*) . والمُصادَاةُ أيضاً: المعارضة. وتَصَدَّى له، أي تعرّض وهو الذي يستشرفه ناظراً إليه. ويقال أيضاً: إنّه لصَدى إبلٍ، أي عالمٌ بها وبمصلحتها. والصَدى: العطش، وقد صَدِيَ يَصْدى صَدىً، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ، وامرأةٌ صَدْيا . والصَوادي: النخيل الطوال، وقد تكون الصَوادي التي لا تشرب الماء.
صدى

صدى قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَجمعه أصداء وكل هَذَا قد جَاءَ فِي أشعارهم قَالَ أَبُو دؤاد الْإِيَادِي:

[الْخَفِيف]

سُلَّطَ الموتُ والمنونُ عَلَيْهِم ... فَلَهُمْ فِي صَدَى المقابِرِ هاُمْ

فَذكر الصدى والهام جَمِيعًا وَقَالَ لبيد يرثى أَخَاهُ أَرْبَد: [الوافر]

فَلَيْسَ النَّاس بعْدك فِي نقير ... وَمَا هُمْ غير أصداء وهام

وَهَذَا كثير فِي أشعارهم فَرد النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك. [و -] قَالَ أَبُو زَيْدُ فِي الصفر مثل قَول أَبِي عُبَيْدَة الأول وَقَالَ أَبُو زَيْدُ: هِيَ الهامة - مُشَدّدَة الْمِيم يذهب إِلَى وَاحِدَة الْهَوَام وَهِي دَوَاب الأَرْض قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى أَبَا زَيْدُ حفظ هَذَا وَلَيْسَ لَهُ معنى. وَلم يقل أحد مِنْهُم فِي الصفر إِنَّه من الشُّهُور غير أَبِي عُبَيْدَة وَالْوَجْه فِيهِ التَّفْسِير الأول.
صدى
الصدى: اسْمُ الذَكَرِ من الهَامِ. والدِّمَاغُ نَفْسُه. وهو مَوْضِعُ السَّمْعِ، ويقولونَ: " أصَم اللهُ صَدَاه ". والصَّوْتُ الذي يَرْجِعُ إليكَ من الجَبَلِ. وطائرٌ تَزْعُمُ العَرَبُ أنَه يَخْرُجُ من رَأْسِ المَقْتُولِ فَيَصِيْحُ: وافُلاناه؛ إذا لم يُطْلَبْ بثارِه، وفي الحَدِيث: " لا صَدى ولا هَامَة ". وقيل: بَدَنُه لا يموت. والعَطَشُ الشَدِيدُ، يُقال: صَدِيَ يَصْدى فهو صَدْيَانُ وصَادٍ؛ والمَرْأةُ صادِيَةٌ وصَدْيَا، وأنا صَدْيَانُ إلى حَدِيثِكَ، والأصْدَاءُ: العِطَاشُ. والرَّجُلُ المَمْشُوْقُ الخَفِيْفُ اللطِيْفُ. وسَمَكَةٌ سَوْدَاءُ طَوِيلةٌ ضَخْمَةٌ، الواحِدَةُ صَدَاة.
وهو صَدى مالٍ: أي حَسَنُ القِيامِ عليه.
وتَصَديْتُ لفُلانٍ: أي تَبِعْت صَدَاه وصَوْتَه، من قَوْلِه عَزَ وجَل: " فأنْتَ له تَصَدى ". والصدَاةُ: فِعْلُ المُتَصَدي وهو الذي يَرْفَعُ رَأْسَه وصَدْرَه. وقد تَصَدّى للمَلِكِ يَنْظُرُ إليه. والصوَادي: النَّخْلُ الطوَالُ. والتَّصديَةُ: ضَرْبُكَ يَداً على يَدٍ؛ في قَوْلِ اللهِ عَزَ وجَل: " مكَاءً وتَصْدِيَةً " وهو التَصْفِيْقُ. والمُصَديَةُ: التي تُصَدّي الوِسَادَةَ بالأرَنْدَجِ؛ وهي الخُطُوْطُ السُّوْدُ على الأدم. وصَدَى - أيضاً - مُخَفَف -: أي صَفقَ بيَدَيْه. وُيقال للرجُلِ المُنْتَصِبِ للأمْرِ يُفْكِرُ فيه ويُدبرُه: يُصَادِيْه. وصادَيْتُ الإنَاءَ: إذا أمَلْتَه.
والمُصَاداةُ: الإمَالَةُ. والرَّدُّ أيضاً. وهو المِرَاسُ، بِت أُصَادي ناقَتي. وهو - أيضاً -: أنْ تَحْبِسَها عن الوِرْدِ إذا عَطِشَتْ قَبْلَ أنْ يَتِمَّ ظِمْؤها. وهي المُرَاوَدَةُ والمُدَاراة.
وصُدَاءٌ: حَيٌ من اليَمَنِ، والنَسْبَةُ إليه صُدَاوِيٌ. وصَدْءَاءُ: عَيْن عَذْبَة، وفي المَثَلِ: " ماءٌ ولا كصَدْءاء "، وقيل: صَداءٌ - مُشَددَةُ الدالَ -.

صد

ى1 صَدِىَ, (S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S, Mgh, Msb,) inf. n. صَدًى, He thirsted: (S, M, Mgh, Msb, K:) or he thirsted vehemently. (M.) A2: صَدَا, inf. n. صَدْوٌ: see 2, in two places.2 تَصْدِيَةٌ signifies The clapping with the hands; syn. تَصْفِيقٌ; (S, K;) accord. to Er-Rághib, as being like the echo (الصَّدَى), inasmuch as there is no profit in it; (TA;) or it is from الصَّدُّ, because they [who practised it in their worship] used to turn away (كَانُوا يَصُدُّونَ) from El-Islám; (K;) [see more in the second paragraph of art. صد;] and صَدْوٌ [an inf. n. of which the verb is ↓ صَدَا] signifies the same; (K;) and so ↓ تَصَدٍّ, of which AHeyth cites as an ex. the saying of Hassán صَلَاتُهُمُ التَّصَدَّى وَالمُكَآءُ [Their prayer is the clapping with the hands, and whistling: like the saying in the Kur viii. 35]: (TA:) one says of a man, صدّى, (M,) or صدّى

بِيَدَيْهِ, (TA,) meaning He clapped with his hands; (M, TA;) [said to be] originally صَدَّدَ; (M;) and بِيَدَيْهِ ↓ صَدَا, inf. n. صَدْوٌ [mentioned above], meaning the same. (TK.) A2: also مُصَدِّيَةٌ.3 صاداهُ, (K,) inf. n. مُصَادَاةٌ, (S,) He imitated him, or it; syn. عَارَضَهُ: (S, * K:) and he, or it, corresponded, and was equal, to him, or it. (TA.) In the Kur xxxviii. 1, some read صَادِ, with kesr, as an imperative from المُصَادَاةُ (Bd, TA) as meaning المُعَارَضَةُ; and hence الصَّدَى [i. e. the echo], because it imitates (يُعَارِضُ) the first sound: so that the meaning is, Imitate thou (عَارِض) the Kur-án by thy works. (Bd.) b2: [And] i. q. دَبَّرَهُ [i. e. He considered, or forecast, its issues, or results; did, performed, or executed, it with thought, or consideration; or managed, conducted, ordered, or regulated, it]; relating to an affair: (M:) [or] المُصَادَاةُ signifies the turning about, or revolving, the opinion, or idea, [that one forms] respecting the management (تَدْبِير) of a thing, and the doing of it: (Ham p. 35:) [or,] accord. to As, the minding a thing attentively, carefully, or solicitously: a man who had assisted his she-camel in her bringing forth said, بِتُّ أُصَادِيهَا طُولَ لَيْلِى [I passed all my night minding her attentively, carefully, or solicitously]; because he disliked binding her fore shank to her arm, as it would distress her; or leaving her, as she might go away at random and the wolf might devour her young one: and in like manner one says of the pastor, يُصَادِى إِبِلَهُ [He minds attentively, &c., his camels]; when they thirst before the completion of their usual period of being kept from drinking, he restricts them to journeying by night so as to arrive at water on the morrow. (TA.) b3: And He soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, him; or deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him; or strove, endeavoured, or desired, to do so: syn. دَارَاهُ, (S, M, K, TA,) and دَاجَاهُ, and سَاتَرَهُ, (S, K, TA,) all of which have one meaning, (TA,) [though the last implies concealing enmity,] and لَايَنَهُ. (M.) مَنْ صَادَاكَ فَقَدْ صَادَكَ [He who soothes thee, or coaxes thee, surely ensnares thee] is a saying mentioned in the A. (TA.) 4 اصدى It (a mountain) returned an echo. (S, * K.) b2: And He (a man, TA) died; (K, TA;) as though [meaning] his echo ceased; the | having a privative effect. (TA.) 5 التَّصَدِّى, accord. to Er-Rághib, signifies The corresponding to a thing like as does the echo returning from the mountain. (TA.) [But accord. to others,] تصدّى لَهُ is originally تَصَدَّدَ; (Az and L in art. صد;) and signifies تَعَرَّضَ, (S, M, K,) and تَضَرَّعَ. (M.) [See 5 in art. صد; where the usages of this verb, except in the senses mentioned and indicated here below, are fully explained.] b2: It signifies also The feigning oneself unmindful, negligent, inattentive, inadvertent, inconsiderate, or heedless, not being really so. (TA.) b3: And The diverting oneself. (TA.) b4: See also 2.

صَدًى [sometimes written صَدًا] An echo; i. e. الصَّدَى signifies what the mountain returns to him who utters a sound, or voice, or cry, therein; (K;) or the sound of the mountain and the like that responds to one; (M;) or what responds to one with the like of his voice, or cry, in the mountains &c. (S.) One says, صَمَّ صَدَاهُ (tropical:) [His echo became dumb, or may his echo become dumb]; (S, TA;) meaning he perished, or may he perish: (S and K and TA in art. صم:) and أَصَمَّ اللّٰهُ صَدَاهُ (tropical:) [May God make his echo to return no sound]; (S, K, TA;) meaning may God destroy him: (S, K, and TA in art. صم:) for when a man dies, the صدى hears not from him anything, that it should respond to him. (S. [See also another explanation of this saying in what follows.]) b2: And A sound, voice, or cry, (M, TA,) in an absolute sense. (TA.) b3: Also The part of the head, (M,) or the part of the brain, (TA,) which is the place [or seat] of hearing. (M, TA.) And therefore one says, أَصَمَّ اللّٰهُ صَدَاهُ [May God render deaf the part of his brain which is the seat of hearing]. (TA.) b4: And The brain, (M, K, TA,) itself. (TA.) And The [entire] contents (lit. the stuffing, حَشْو,) of the head; (M, K, TA;) also called the هَامَة. (TA.) One says, صَدَعَ اللّٰهُ صَدَاهُ [May God crack his brain, or the contents of his head]. (M.) b5: And A bird that cries in the هَامَة [or head] of the slain when his blood has not been avenged by retaliation: (M:) or a bird that comes forth (M, K) from his head, (مِنْ رَأْسِهِ, M,) or from the head of the slain, (K,) when he, or it, has become consumed, or decayed, (M, K,) also called the هَامَة; (M;) accord. to the assertion of the people of the Time of Ignorance; (M, K;) mentioned by A 'Obeyd; and some of them used to say that the bones of the dead became a هَامَة, which flew: pl. أَصْدَآءٌ: (TA:) and [this may be meant by the saying that it signifies] the male of the بُوم (S, M, K, TA) and هَام: pl. أَصْدَآءٌ: (M:) they used to say that when a man was slain and his blood was not avenged by retaliation, there came forth from his head a bird like the بُومَة, i. e. the هَامَة, the male being called the صدى; and it cried upon his grave, اِسْقُونِى اِسْقُونِى [Give ye me to drink, give ye me to drink, meaning, of the blood of the slayer]; and if the slayer was slain, it abstained from its crying: (TA:) and [it is said that] it signifies also the body [itself] of a human being after his death; (M, K;) or the remains of the dead in his grave, i. e. his جُثَّة [or corpse]. (JM, TA.) b6: And, (K,) accord. to El-'Adebbes, (S,) [A cricket;] a certain flying thing, that creaks by night, and hops, (S, K,) and flies, thought by the [common] people to be the جُنْدَب, but it is only the صدى, the جندب being smaller than the صدى. (S. [See also الصَّرَّارُ.]) b7: And A certain fish, black, long, (K, TA,) and bulky: n. un. صَدَاةٌ. (TA.) b8: and [A man] small, or slender, in person; (AA, M, K, TA;) and so صَدَأْ, with ء, as mentioned by Az. (TA. [See also صَدْعٌ and صَدَعٌ.]) b9: and Knowing in respect of what is conducive to the good of cattle: (K:) or صَدَى مَالٍ means thus: (M:) or gentle in the management of cattle; like

إِزَآءُ مَالٍ: so in the JM: (TA:) or, as some particularly say, of camels: (M, TA:) [i. e.] you say, إِنَّهُ لَصَدَى إِبِلٍ, meaning Verily he is knowing in respect of camels, and of what is conducive to their good. (S.) A2: Also Thirst: (S, M, K:) or vehement thirst: (M:) [see the first paragraph, in which it is mentioned as an inf. n.:] it is said that thirst does not become vehement but the brain dries, and therefore the skin of the forehead of him who dies of thirst cracks. (TA.) b2: See also the next paragraph.

A3: And The act of the مُتَصَدِّى, (M, K, TA,) i. e., [as is indicated in the M,] of him who raises his head and breast, looking towards, or regarding, a thing; and so ↓ صَدَاةٌ. (TA.) صَدٍ and ↓ صَادٍ and ↓ صَدْيَانُ (S, M, Msb, K) and ↓ صَدًى [which last is an inf. n. used as an epithet] (M) Thirsting: (S, M, Msb, K:) or thirsting vehemently: (M:) fem. [of the first]

صَدِيَةٌ (Msb) and [of the second] صَادِيَةٌ (Msb, K) and [of the third] ↓ صَدْيَا: (S, M, Msb, K:) and the pl. of صَادِيَةٌ is صَوَادٍ. (Ham p. 329.) صَدَاةٌ: see صَدًى, last sentence.

صَدْيَانُ; and its fem., صَدْيَا: see صَدٍ.

صَادٍ (fem. with ة, and pl. of the latter صَوَادٍ): see صَدٍ. b2: As pl. of صَادِيَةٌ, (M,) صَوَادٍ signifies [also] Tall palm-trees: (S, K:) and sometimes, such as drink not water: (S:) or palm-trees that drink water: [thus in a copy of the M:] and some say, such as are tall thereof, and of other trees. (M.) كَأْسٌ مُصْدَاةٌ [A cup of wine] having much water: contr. of مُعْرَقَةٌ, this meaning “ having little water. ” (M.) مِصْدَآءٌ A man who thirsts much. (M.) مُصَدِّيَةٌ The woman who faces, or decorates, (↓ تُصَدِّى, [which I thus render conjecturally, finding nothing to indicate its meaning except what here follows,]) the وِسَادَة [i. e. pillow, or cushion,] with الأَرَنْدَج, meaning black lines, upon the leather [that forms its covering]. (TA.)

للامة

للامة
عن التركية من بولامة بمعنى دبس جامد وعو عصارة التمر، أو من بولمة بمعنى منقسم؛ أو عن الأوردية من بلمة بمعنى عاشق ومحب ومحبوب وزوج؛ أو عن الفارسية من بلمة بمعنى لوح يكتب فيه لتعليم الأطفال؛ والكذب.

جَرْدَق وجَرْذَق، جَرْدَقة وجَرْذَقة

جَرْدَق وجَرْذَق، جَرْدَقة وجَرْذَقة: تجمع على جَرادق وجَرادِيق (أنظر الحريري 138). وجرادق في فاس هو ما يسمى فطائر في تونس، ففي كبّاب (78ق): والفطائر رغائف رقاق تطبخ في التنور وتسمى عندنا الجرادق. ويقول ابن بطوطة (3: 123) في كلامه عن مولتا: وخبزهم الرقاق وهو شبه الجراديق. وأهل دمشق يطلقون اسم الجردقة على نوع من حلوى الفطائر تصنع من دقيق القمح وهي رقيقة لا يكاد سمكها يبلغ سمك ظهر السكين وهي كبيرة مدورة، تقلي في الزيت البرقوق وتنضح بــدبس إلى السمرة ما هي. ولا يأكلونها إلا في شهر رمضان (زيشر 11: 517 - 518).

خَزم

خَزم

(خَزَمَهُ يَخْزِمُه) خَزْمًّا: (شكَّه) .
(و) خَزَم (البَعِيرَ) يَخْزِمه خَزْماً: (جَعَلَ فِي جانِبِ مَنْخِره الخِزَامة كَكِتابة، لِلْبُرَةِ) ، وَهِي حَلَقه من شَعَر تُجعَل فِي وَتَرة أَنْفِه يُشَدّ بهَا الزِّمام. كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللّيثُ: إِن كَانَت من صُفْر فَهِيَ بُرَةٌ، وَإِن كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامَةٌ، وَقَالَ شَمِر: الخِزَامة إِذا كَانَت من عَقَب فَهِيَ ضانَةٌ، وَفِي الحَدِيث: " لَا خِزامَ وَلَا زِمامَ ". أَي: كَانَت بَنُو إِسْرائِيل تَخْزِم أنوفَها وتَخْرِق تراقِيَها ونحوَ ذَلِك من أَنواع التَّعذيب، فَوَضَعَه اللهُ عَن هَذِه الأُمَّة. وَجمع الخِزامة: خَزائِم، (كَخَزَّمَه) بالتَّشْدِيد للكَثْرة.
(وإِبل خَزْمَى) كَسَكْرى أَي: مُخَزَّمة. عَن اْبن الأعرابيّ، وَأنْشد:
(كَأَنّها خَزْمَى وَلم تُخَزَّم ... )

وَذَلِكَ أَنَّ النَّاقةَ إِذا لَقِحت رَفَعَت ذَنَبها ورَأْسَها، فَكَأَنَّ الإِبلَ إِذا فَعَلت ذَلِك خَزْمَى، أَي: مَشْدُودَة الأنوف بالخِزامَةِ وإِن لم تُخَزَّم.
وَفِي الصّحاح: يُقَال لكل مَثْقُوب مَخْزُوم والطّيْرُ.
كُلُّها مَخْزُومة) زادَ غيرُه: (ومُخَزَّمة) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: (لأَنَّ وَتَراتِ أُنُوفِها مَثْقُوبَةٌ، وَكَذَا النَّعام) . وَفِي الصّحاح: ولذلِك يُقَال للنَّعام مَخْزُوم، وَقَالَ غيرُه: مُخَزَّم. قَالَ الشَّاعِر:
(وأرفَعُ صَوْتِي للنَّعامِ المُخَزَّم ... ) وَهُوَ من نَعْت النَّعام، قيل لَهُ ذَلِك لِثُقْب فِي مِنْقارِه.
(وخِزامَةُ النَّعْل، بالكَسْر: سَيْرٌ رَقِيق يَخْزِم بَيْن الشِّراكَيْن) ، وَقد خَزَم شِراكَ نَعْلِه إِذا ثَقَبَه وَشَدَّه. وشِراكٌ مَخْزُوم. وَهُوَ مجَاز.
(وتَخَزَّم الشَّوكُ فِي رِجْلِه: شَكَّها ودَخَل) فِيها، قَالَ القُطامِيُّ:
(سَرَى فِي جَلِيد اللَّيلِ حَتَّى كَأَنَّما ... تَخَزَّم بالأطرافِ شَوكُ العَقارِبِ)

(وخَازَمه الطَّرِيقَ: أَخَذَ فِي طَرِيق وَأَخَذَ الآخرُ فِي طَرِيق) غَيْرِه (حتّى الْتَقِيَا فِي مَكان) وَاحِد. نَقله الجوهَرِيّ، وَهِي المُخاصَرَة أَيْضا كَأَنَّهُ مُعارضةٌ فِي السّير، قَالَ اْبنُ فَسْوةَ:
(إِذا هُوَ نَحَّاها عَن القَصْد خازَمَتْ ... بِهِ الجَوْرَ حتّى يَسْتَقِيمَ ضُحَى الغَدِ)

ذكر نَاقَته أَنَّ راكِبَها إِذا جَارَ بِها عَن القَصْد ذَهَبَت بِهِ خِلافَ الجَوْر حَتَّى تَغْلِبَه، فتأخذ على القَصْد.
(ورِيحٌ خَازِمٌ) : بارِدَة، عَن كُراع، وَالَّذِي حَكَاه أَبُو عُبَيد (خَارِمٌ) بالرَّاء، وَقد ذَكَر عِلّة كُراع فَقَالَ: كأنّها تَخْزِمُ الأطرافَ أَي: تنظمها وَأنْشد:
(تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وإِمّا صَباً من آخرِ اللَّيلِ خَازِمُ)

(والخَزْمُ فِي الشِّعْرِ: زِيادَةٌ تكونُ فِي أَوَّل البَيْت لَا يُعْتَدّ بهَا فِي التَّقْطِيع، وتَكونُ بِحَرف) أَو حَرْفَين (إِلَى أَرْبَعَة) أَحْرُف من حُرُوفِ المَعاني نَحْو: الوَاوِ، وَهَلْ، وَبَلْ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا جازَت هَذِه الزّيادَة فِي أَوائِل الأبيات كَمَا جَازَ الخَرْم، وَهُوَ النُّقْصان، فِي أوائِلها، وَإِنَّمَا احْتَمَلَت الزِّيادة والنّقصان فِي الْأَوَائِل لِأَن الوَزْن إِنَّمَا يَسْتَبِينُ فِي السَّمع، وَيظْهر عَوارُه إِذا ذَهَبْتَ فِي البَيْت. وَقَالَ مرّة: قَالَ أَصحابُ العَرُوض: جازَتِ الزِّيادة فِي أَوَّل الأبيات وَلم يُعتَدَّ بهَا كَمَا زِيدَت فِي الكَلام حُروفٌ لَا يُعتدُّ بهَا نَحْو " مَا " فِي قَوْله تَعَالَى: {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} . وَأكْثر مَا جَاءَ من الخَزْم بحُرُوف العَطْف، فَكَأَنَّك إِنَّما تَعْطِف بيْتًا على بَيْت، فَإِنَّمَا تحتسب بوَزْن البَيْت بغَيْر حُروفِ العَطْف، فالخَزْمُ بالوَاوِ كَقَوْلِ امْرِئِ القَيْس:
(وكَأَنَّ ثَبِيراً فِي عرانِينِ وَبْلِهِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُزَمَّلِ)

فالواو زَائِدة:
وَقد يَأْتِي الخَزْم فِي أَوَّل المِصْراع الثَّاني: أنشدَ اْبنُ الأَعرابيّ:
(بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ... بل لَا يُرَى إِلا إِذا اعْتَلَما)

فَزَاد " بَلْ " فِي المِصْراع الثَّاني.
ورُبَّما اعْتَرَض فِي حَشْو النِّصف الثَّاني بَين سَبَبَ وَوَتِدٍ، كَقَوْل مُطَيْر بنِ الأَشْيَم:
(الفَخْر أَوَّلُه جَهْل وَآخره ... حِقْدٌ إِذا تُذُكِّرتِ الأَقوالُ والكَلِمُ)

" فَإِذا " هُنَا مُعْتَرضة بَيْنَ السَّبَب والوَتِدِ المَجْمُوع.
وَقد يَكُون الخَزمُ بالفَاءِ كَقَوْلِه:
(فنردُّ القِرْن بالقِرْنِ ... صَرِيعَيْنِ رُدافَى)

فَهَذَا من الهَزَج، وَقد زِيدَ فِي أَوَّله حَرْف.
وخزموا " بِ " بَلْ " كَقَوْلِه:
(بل لم تَجْزَعُوا يَا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعا ... ) وبِ " هَل " كَقَوْلِه:
(هَل تَذَكَّرونَ إِذْ نُقاتِلُكمْ ... إِذْ لَا يَضُرُّ مَعدِمًا عَدَمُهْ)

و" بِنَحْن " كَقَوْلِه:
(نَحن قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزرَجِ ... سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ)

(و) الخَزَمُ (بالتَّحْريك: شَجَرٌ كالدَّوْمِ) سَوَاء، وَله أَفْنانٌ وبُسْر صِغارٌ يَسْوَدُّ إِذا أيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لَا يأكلُه النّاسُ، وَلَكِن الغِرْبان حريصة عَلَيْهِ تَنْتَابُه، قَالَه أَبُو حنيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: الخَزَم: شَجَر، أَنْشَدَ الأصمَعِيُّ:
(فِي مِرْفَقَيْه تَقارُبٌ وَله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأَةِ الخَزَمِ)
وَفِي الصّحاح: شَجَر تُتَّخَذ من لِحائِه الحِبالُ، الْوَاحِدَة خَزَمة، وأنشدَ اْبنُ بَرِّي:
(مثل رِشاءِ الخَزَم المُبْتَلِّ ... )

(والخَزَّامُ، كَشَدَّادٍ: بَائِعُه) .
(وسُوقُ الخَزَّامِين بالمَدِينة) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام: (م) مَعْروفٌ، نَقَله الجوهَرِيّ.
(والخَزَمة، مُحَرَّكَة: خُوصُ المُقْلِ) تُعْمَلُ مِنْهُ أَحْفاشُ النِّساء.
(وخَزَمَةُ بنُ خَزَمَةَ) من القَواقِل، شَهِد أُحُداً. قَالَه الطَّبَرِيّ. قَالَ الحافِظٌ: وَالَّذِي فِي الإِكْمال: خُزَيْمةُ بنُ خُزَمةَ بنِ عَدِيّ بِتَصْغِير الأول. قُلتُ: وَهَكَذَا ذَكَرَه اْبنُ سَعْد واْبنُ عَبْدِ البَرّ.
(والحارِثُ بنُ خَزَمَةَ) يُكنَى أَبَا بَشِير من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفِ بن الخَزْرج. قَالَ الطّبَرِيّ: بَدْرِيّ. (ونَهِيكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَزَمة) شَهِد أُحُداً، وَهُوَ اْبنُ أَخي خَزَمةَ المَذْكور أَولا.
(وبالسُّكُون الحارِثُ بنُ خَزْمَة) بنِ عَدِيّ الخَزْرَجِيّ من بَنِي ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْراً، (وعبدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبة بنِ خَزْمةَ) اْبن أَصْرم البَلَوِيّ حَلِيف الأَنْصار بَدْرِيّ: (صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(والخُزامَى، كَحُبَارَى: نَبْت) طَيِّبُ الرِّيح، (أَو خِيرِيُّ البَرِّ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلم يذكر المُصَنِّف الخِيرِيّ فِي مَوْضِعه، وَأنْشد الجَوْهريُّ للأَعْشَى:
(كأنّ المُدامَ وَصَوْبَ الغَمام ... ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُر)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: (زَهْرُه أطيَبُ الأَزْهار نَفْحَةً) . وَأَنْشَد:
(بِريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِيابِها ... وَمن أَرَجٍ من جَيِّد المِسْكِ ثاقِبِ)

(والتَّبْخِيرُ بِهِ يُذهِب كُلَّ رائِحَةٍ مُنْتِنَة، واحْتِمالُه فِي فُرْزُجَةٍ مُحبِّل، وشُربُه مُصْلِحٌ للكَبِد والطِّحالِ والدِّماغِ البَارِد) ، واحدته خزاماة.
(الخَزُومةُ: البَقَرة) بلغَة هُذَيْل. قَالَه الجوهريّ: وأَنْشَدَ لأَبي ذَرّة الهُذَلِيّ:
(إِن يَنْتَسِب يُنْسَبْ إِلَى عَرْقٍ وَرِبْ ... )

(أَهْلَ خَزوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ ... )

(أَو) هِيَ (المُسِنَّة القَصِيرة مِنْهَا) . كَمَا فِي المُحْكَم.
(ج: خَزائِم وخَزُومٌ) ، قَالَ:
(أربابُ شَاءٍ وخَزومٍ وَنَعَمْ ... )

ويُجمعَ أَيْضا على خُزُم، أنْشَدَ لابنِ دَارَةَ:
(يَا لعنةَ اللهِ على أَهْلِ الرّقَمْ ... )

(أهلِ الوَقِير والحَمِيرِ والخُزُمْ ... ) (والأَخْزَمُ: الحَيَّةُ الذَّكَرُ) . نَقله الجوهَرِيّ.
(و) الأَخْزَمُ: (الذَّكَرُ القَصِيرُ الوَتَرة. وَكَمَرةٌ خَزْماء كَذلِك) . قَالَ الأزهريّ: الَّذِي ذَكَره اللًّيث فِي الكَمَرة الخَزْماء لَا أَعْرِفُه. قَالَ: وَلم أسمَعِ الأَخْزم فِي اسمِ الحَيَّاتِ. وَقد نَظَرت فِي كُتُب الحَيَّات فَلم أَرَ الأَخْزَم فِيهَا. وَقَالَ رَجُلٌ لشَيْءٍ أَعْجَبَه:
(شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم ... )

أَي: قَطَران المَاءِ من ذَكر أَخْزَم.
(وأَبُو أَخْزَم الطّائِيُّ: جَدّ) أبي (حَاتِم أَو جَدُّ جَدِّه) ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الكَلْبِيّ على مَا نَقله الجوهَرِيّ.
قُلتُ: واسمُ أبي أخزم هرومةُ وَهُوَ ابنُ رَبِيعة بن جَرْولَ بن ثُعَل بن عَمْرو، وَهُوَ الجَدُّ السَّادِس لحاتم؛ فَإِنَّهُ ابنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بن الحَشْرَج بنِ امرئِ القَيْسِ بن عَدِيّ ابْن أَخْزَم بن أبي أَخْزَم، (مَاتَ ابنُه أَخْزَم) وَهُوَ أَخو النَّجد ابْنا هرومة، (وتَرَكَ بَنِين) ، مِنْهُم مُرَّةُ وَالِد حارِثَة ابنِ حَنْبل الَّذِي نزل بِهِ امْرُؤ القَيْس. وَمِنْهُم عَدِيّ، وَهُوَ والدُ امْرِئِ الْقَيْس، وعَبدُ شَمْس، فامرؤُ الْقَيْس جَدّ حاتِم الْمَذْكُور، وجدّ مِلْحان بن حَارِثَة الَّذِي رَثَاه حاتِم وَأَخِيه غُطَيْف بنِ حَارِثَة. وَولده حَلْبسُ بنُ غُطَيف، أَخُو عَدِيّ بن حَاتِم لأُمّه، وَأما عَبدُ شَمْس فَإِنَّهُ جَدُّ قَبِيصَة بنِ الهلب وَغَيره. قَالَ ابنُ الكَلبِيّ: (فوَثَبوا يَوْمًا على جَدّهم) فِي مَكان وَاحِد (فَأَدْمَوْه، فَقالَ: (إِنَّ بَنِيّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ... )

(مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجال يُكْلَمِ ... )

(وَمَنْ يَكُن دَرْء بِهِ يُقَوَّمِ ... )

(شِنْشنَة أَعرِفها من أَخْزَمِ ... )

كأَنَّه كَانَ عَاقًّا) لأَبِيه. والشِّنْشِنَةُ: الطَّبِيعة أَي أَنَّهم أَشْبَهوا أَباهم فِي طَبِيعَته وخُلُقِه.
وَنقل أَبُو عُبَيْدَة: فِيهِ نِشْنِشَة. بتَقْدِيم النُّون على الشِّين، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ من الْأَمْثَال السائِرَة المَشْهُورَة، وَأوردهُ المَيْدانِيّ والزَّمخشريّ وضَمْرةُ والعُكْبَرِيّ وغيرُهم.
(وَأَخْزَمُ: جَبَل قُرَب المَدِينة) . قَالَ نصر: أظُنُّه بَين مَلَل والرَّوْحاء.
(و) أخزمُ: (فَحل كَرِيم، م) مَعْرُوف.
(و) خُزامٌ (كَغُرابٍ: وادٍ بِنَجْد) . قَالَ لَبيد:
(أَقوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فبَرَامُ ... من أَهله فصُوائِقٌ فخُزَامُ)

(والخُزَيْمِيَّةُ) بالضَّم: (مَنْزِلة للحاجّ بَيْن الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّة) .
(وخازِمُ بنُ الجِهْبِذ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: وخَازِمٌ الجِهْبِذُ، على النَّعت كَمَا هُوَ نَصّ التَّبْصِير قَالَ: وَهُوَ شَيْخ لِابْنِ مَخْلد العَطّار.
(و) خازِمُ (بن حَبَلَة) ، بحاء مِهْمَلَة وباء مُوَحَّدَة مُحَرَّكَتيْن، رَوَى عَن خَازِم بنِ خُزَيْمة النّصريّ.
(و) خازِمُ (بنُ القَاسِم) عَن أَبي عَسِيب.
(و) خازِمُ (بنُ مَرْوان) أَبُو مُحَمَّد الفتريّ، عَن عَطاءِ بنِ السَّائِب، وَعنهُ نَصْرُ الجَهْضَمِيّ، وَاهٍ، (أَو هُوَ بِحاءٍ) مُهْملَة، وَهَكَذَا قيَّده ابنُ الفَلَكِي. (و) خازِمُ (بنُ خُزَيْمَة) البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله بنِ سَالِم.
(و) خازِمُ (بنُ مُحمَّد بنِ خَازِم القُرْطُبِيّ) ، عَن يُونُس بنِ مُغِيث.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن عَلِيّ بنِ أَبي الــدِّبْس (الجُهَنِيّ) ، سَمِع مِنْهُ أُبَيُّ النِّرْسِيُّ.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن أبي بكر (الرَّحَبِي) ، عَن جَدِّه أبي بَكْرِ بنِ هبة، وَعنهُ أَبُو البَقاءِ بنُ طَبَرْزد.
(و) أما (من أَبوه خَازِم) فجماعة، مِنْهُم (سَعِيدُ) بنُ خَازِم (الكُوفِيّ. وخُزَيْمَةُ) بنُ خَازِم الأَمِير (العَباسِيّ) ، وَوَلَدَاه شُعَيْب وإبراهيمُ، لَهُما ذِكْر. (وَأَحْمَدُ) بن خَازِم (اللَّهِيعِيُّ) شيخُ ابنِ لَهِيعة.
(ومُحَمَّدُ) بنُ خَازِم (الضَّرِيرُ أَبُو مُعاوِية) البَصْرِيّ، عَن الأَعْمَشِ وَهِشَام، وَعَنْه إِسحاقُ وَأَحْمدُ وعليٌّ وابنُ معِين وخَلق، مَاتَ سنة مِائة وخَمْسٍ وتِسْعِين.
(ومَسْعَدَةُ) بنُ خَازِم شَيْخٌ للطَّحاوِيّ.
(وخَالِدُ) بنُ خَازِمٍ عَن الزُّهريّ.
(و) مَنْ جَدُّه خازِم جَماعةٌ، مِنْهُم (الحَسنُ بنُ مَخْلَد بنِ خازِمِ) عَن أحمدَ بن يُونُس، (وعَبدُ الله بن خالِدِ بنِ خَازِم) ، عَن مالِك.
(وَمَنْ كُنْيَتُه أَبُو خَازِم: جُنَيْدُ بنُ العَلاءِ) ، عَن مُجاهِد، وذَكَره البُخارِيّ، ومُسْلِم بالحَاءِ المُهْمَلَة، قَالَ الأَمير: والمَحْفُوظُ بالمُعْجَمة.
(و) أَبو خَازِم (عَبْدُ الغَفّارِ بنُ الحَسَن بنِ عَبْد الحَمِيد ابنِ القاضِي) كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: عَبْدُ الحَمِيد القَاضِي. أمَّا عبدُ الغَفَّار بنُ الحَسَن فَإِنَّهُ رَوَى عَن الثَّورِيّ. وَأَبُو خَازِم عَبدُ الحَمِيد فَهُوَ ابنُ عَبْدِ العَزِيز القاضِي فِي زمن المُعْتَضِد بِبَغْداد، كَانَ عراقِيَّ المَذْهَب عَفِيفاً وَرِعاً، قَالَه الأَمِير.
(و) أَبُو خازم (أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ صُلْب) الدّلاّل، شيخٌ لأُبَيِّ النَرْسِيِّ.
(و) أَو خَازِم (عَبدُ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عُبيدُ الله (بنُ مُحَمَّد) المُقْرِئ عَن ثابِت بن بُنْدار.
(و) أَبُو خَازِم (بنُ الفَرِّاء) الحَنْبَلِيّ أَخُو القَاضِي أبِي يَعْلَى.
(و) أَبُو خَازِم مُحَمَّدُ ابنُ القَاضِي (أبي يَعْلَى) ، مَاتَ سَنَة سَبْع وَعِشْرِين وَخَمْسِمائة.
وابنُه أَبُو يَعْلَى حَدَّث أَيْضا، وَمَات سنة سِتِّين وخَمْسِمائة.
وأَخُوه عَبْدُ الرَّحيم بنُ أَبِي خَازِم، حدَّث عَن ابنِ الحُصَين. (وكُلُّهُم مُحَدِّثُون) .
(و) أَبُو جَعْفَر (مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر بنِ مُحَمَّد) بن خازم الجُرْجانِيّ الفَقِيه، أخذَ عَن ابنِ سُرَيْج وَغَيره، وبَرَع فِي المَذْهَب حَتَّى إِن حَمْزةَ بنَ يُوسُف الحافِظِ قَالَ: حَدثنَا أَبُو أَحْمد الغِطْرِيفيّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيْج: لم يَعْبُرْ جِسْرَ نَهْروان أفقَهَ مِنْهُ، وَقَالَ الإِدْريسِيّ: أمْلى شَرْح مُخْتَصر الْمُزنِيّ عَن ظَهْر قَلْبه. مَاتَ سنةَ أربعٍ وعِشْرِين وثَلَثمائة. (و) أَبُو أَحْمَد (إِسْماعيلُ ابنُ سَعِيد بنِ العَبّاس، وَعنهُ محمدُ ابنُ عَطاء الصائِغُ، (وأحمدُ وَجَعْفَرُ ابنَا مُحَمّد) . ظاهِرُ سِياقه أنَّهما أَخَوان ولَيْس كَذلِك ولكنهما يَجْتَمِعان فِي اسْمِهِما واسمِ أبِيهما وقَبِيلَتِهما، وَيَفْتِرقان فِي اسْم الجَدّ، فأحمدُ هُوَ ابنُ مُحمّد بنِ يَحْيى الجُعْفِيّ، وجَعْفَرُ هُوَ ابنُ مُحَمَّد بن الحُسَين الجُعْفِيّ، وَقد كتب عَنْهُمَا ابنُ عُقْدَة، فتأمّل هَذِه المُناسبَة والمُشابَهَة. (والإمامُ الكَبِير) شَيْخِ هَراة أَبُو بكر (مُحمَّد بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْر) من كِبار مَشْيَخَة عَبِدِ القَادِر الرُّهاويّ (الخَازِميُّونَ) نِسْبَة إِلَى جَدّهم خازم، (عُلماء) مُحدِّثون.
(و) أَبُو عَبْدِ الله (الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيل) الأنصاريّ (الشَّشْدَانِقِيُّ) إِلَى شَشْدانق لَقَب جدّه مُعرَّب شَشْدانه، وشَش بالفَتْح هُوَ السِّتَّة من الْأَعْدَاد ودانه: الحَبة (الخَزَيْمِيّ من وَلَد خُزَيْمة بنِ ثَابِت) الخُوارَزْميّ الشَّشْدانِقِيّ، سَمِع من جمَاعَة، وقُتِل بِظَاهِر خُوارَزْم فِي وَقعة فِي صَفَر سنة ثَمانِ عَشْرَة وخَمْسِمائة. (والإمامُ) أَبُو مكرم (مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيْمة) السّلميّ النِّيسابُورِيّ، وأهلُ بلَدِهِ يُسَمُّونه إمامَ الْأَئِمَّة، حدَّث عَن إِسْحَاق بن راهَوَيْه وَعَلِيّ بن حجر، وَعلي بن خَشْرم، وَعنهُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عُدَيّ وجَماعة، وحَفِيدُه أَبو طَاهر محمدُ بنُ الفَضْل ابنِ مُحمَّد بن إِسْحَاق مُحدِّثٌ مَشْهُور.
(و) أَبو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بنِ عَلِيّ بنِ خُزَيْمة) النَّسَويّ العَطَّار، عَن جَدّهِ أَبِي عبد الرَّحْمن ابْن خُزَيْمة، وَعند ابنهُ الحَاكِم أَبُو الفَتْح سَعْدٌ، وسَعْد عَن شُيُوخ عبدِ الرَّحِيم بن السَّمْعانِيّ، وعليّ بن مُحَمَّد الخُزَيْميّ سَمِع سَرِيًّا السَّقْطِي، وَعنهُ العَبَّاسُ بنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيّ (الخُزَيْمِيَّانِ نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّهِما) . أما نِسْبَة إِمَام الأَئِمَّة فَإلَى جَدّه الأَعْلَى خُزَيْمة بَطْن من سليم، وخُزَيْمة بن مَالك بن عبد الله بن أهيب بن عبد الله بن قُنفُذ بن مَالِك ابنِ عَوْف بنِ امرئِ القَيْس بن بُهْثَة ابْن سليم.
(وَكَزُبَيْرٍ: إِبْراهيمُ بنُ خُزَيْم) صَاحب عَبْد بن حُمَيْد الْكشِّي. (ومُحَمَّد بنُ خُزَيْم) شَيْخٌ لمحمدِ ابنِ مُحَمَّد بن الباغندي: (الشَّاشِيَّان: مُحَدِّثان) .
(وكَشَدَّاد: مُحَمَّد بنُ خَضْرِ بنِ خَزَّام. أَو) هُوَ (ابنُ أَبِي خَزَّام، سَمِع) أَبَا الْقَاسِم (البَغَوِيّ) . (و) مُخزَّمٌ (كَمُعَظَّمٍ: اسْم) ، مِنْهُم: شَيْبانُ بنُ مُخزَّم بن عَلِي، وعُقْبَةُ بنُ مُخزَّم شاعِرٌ إِسلامِيٌّ، ويزيدُ بنُ مُخَزَّم: أحدُ قُوَّاد الأسودِ العَنْسِيّ، ذكره سيفٌ فِي الفُتُوح.
(وكَجُهَيْنَةَ) خُزَيْمةُ (بنُ أَوْس) البُخارِيّ أَخُو مَسْعُود. قَالَ مُوسَى ابنُ عُقْبةَ: بَدْرِيّ، وَهُوَ أَبُو خُزَيْمة.
(و) خُزَيْمةُ (بنُ ثَابِت) بنِ الفَاكِه بنِ ثَعْلَبة الخَطْمِيّ أَبو عِمارة ذُو الشِّهادتَيْن، شَهِد أُحُدًا وَمَا بَعْدَها، وقُتِل مَعَ عَلِي. (و) خُزَيمةُ (بنُ حَكِيم) البهزّيّ السّلميّ لَهُ حَدِيث أرْسلهُ الزّهريّ. قُلْتُ: وَهُوَ صِهْر خَدِيجةَ أُمّ الْمُؤمنِينَ. (و) خُزَيْمَةُ (ابنُ جِزِيّ) السّلميّ نَزَل البَصْرة، لَهُ حَدِيث فِي الترّمذِيّ فِي الأَطْعِمة (و) خُزَيْمةُ (بنُ جَهْم) أحدُ مَنْ حَمَله النّجاشِيّ فِي السَّفِينة مَعَ عَمْرو ابنِ أُميَّة. (و) خُزَيْمةُ (بنُ الحَارِث) مِصْرِيٌّ، رَوَى عَنهُ يَزِيدُ بنُ أبي حَبِيب قَالَه ابنُ لَهِيعَة. (و) خُزَيْمةُ (ابْن خَزْمَة) بن عَدِيّ من القَواقِلة، شَهِد أُحُدًا. (و) خُزَيْمة (بنُ عَاصِم) بنهِ قَطَن العُكْلِيّ، وَفَد بِإِسْلَام قَوْمِه وَوَلِي صَدَقاتِهم. (و) خُزَيْمةُ (بن مَعْمَر) الأَنْصارِيّ الخَطْمِيّ، رَوَى عَنهُ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِر، وَقيل: عَن المُنْكَدِر. وَكَثُمامةَ: خُزامَةُ بنُ يَعْمُر اللَّيْثي) اخْتلف على الزُّهريّ فِيهِ، فَقيل: خُزَامة عَن أَبِيه (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
وَفَاته: خُزَيْمةُ بنُ عَبْد عَمْرو العصريّ، وخُزَيْمة بنُ عَمْرو، لَهما وِفادَةٌ.
(وابنُ أَبِي خُزامَة أَو أَبُو خُزَامَة بنُ خُزَيْمة شَيْخُ الزُّهْرِيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: أَبُو خُزَامة السَّعْدِيّ، رَوَى عَن الزُّهريّ، عَن ابنِ أَبِي خُزَامة، عَن أَبِيه فِي التَّدَاوِي والرُّقَى. وَفِي كتاب الكُنَى لِابْنِ المُهَنْدِس، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخِ الذَّهبي مَا نصّه: أَبُو خُزامَةَ السَّعْدِيّ: أحدُ بَنِي الحَارِثِ ابنِ سَعْدِ بن هْزَيْم، لَهُ صُحْبَة، روى حديثَه الزُّهْرِيُّ، فَقيل: عَن ابْن أبي خُزامَة عَن أَبِيه فِي الرُّقَى، وَقد اختُلِف فِيهِ على الزُّهَرِيّ، فَقيل عَنهُ هَكَذَا، وَقيل عَنهُ عَنْ أَبِي خُزامة عَن أَبِيه.
(وخُزامَةُ بِنتُ جَهْمَة) هَكَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: بنت جَهْم العَبْدَرِيَّة، وَيُقَال فِيهَا: خُزَيْمَة أَيْضا، وَهِي (صحابِيَّة) من مُهاجِرةِ الحَبَشة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَزْماءُ: الناقةُ المَشْقُوقَة المَنْخِر، وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: " المَشْقُوقَة: الخِنَّابَةُ. وَقَالَ: والزَّخْماءُ: المُنْتنَة الرَّائِحَة.
قَالَ: والخُزْم " بِضَمَّتَين " الخَرّازُونَ ".
والمُخَازمة: المُعارَضَة.
ومَخْزُوم: أَبُو حَيٍّ من قُرَيش، وَهُوَ ابنُ يَقَظة بنِ مُرَّة بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَي بنِ غَالِب، نَقَله الجوهَرِيّ. وعَجِيبٌ من المُصَنِّف إغفالُه.
وَمَخْزُوم أَيْضا: قَبِيلةٌ من عَبْس، وَهُوَ ابنُ مالِك بنِ غَالِب بن قُطَيْعَةَ بنِ عَبْس، مِنْهُم خالِد بنُ سِنانِ بنِ غَيْثِ بن مُرَيْطَةَ بنِ مَخْزُوم، قيل: إِنَّه نَبِيّ، [
] ، وعَلى نَبِيّنا أًفْضلُ الصّلاة وَالسَّلَام.
وخَزَم أنفَه، أَي: ذَلَّلَه.
وَمَا هُم إِلاّ كالأَنْعام المُخَزَّمة، أَي: حَمْقَى. وَهُوَ مَجازٌ.
وتَخازَم الجَيْشان: تَعارَضا.
ولَقِيتُه خِزاماً أَي: وِجاهاً.
وَمن المَجاز أَيْضا: أَعْطَى القرآنَ خزائِمَه، وهم من حَدِيثِ أبي الدَّرْدَاءِ: " اقرأْ عَلَيْهِم السَّلام، ومُرْهُم أَن يُعْطُوا القرآنَ بخزائِمِهِم ". قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ جَمْع خِزامة، يُرِيد بهَا الانْقِيادَ لحُكْم القُران.
وكَشَدَّاد: خَزَّام مَوْلَى المُعْتَصِم، لَهُ ذِكْر فِي دَوْلَته. قَالَ الحافِظُ: هكَذا رأيتُه مَضْبُوطًا بخَطّ أبي يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيّ.
والخُزامُ، كَغُرابٍ: لَقَب الشَّيْخ أبِي العَبَّاس أحمدَ مُقرئِ الجَنائز، مَاتَ سنة إِحْدى وعِشْرين وسَبْعِمائة.
وَمن المُحَدِّثين خازِمُ بنُ الحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الحُمَيْسِيّ.
وَأَبُو خَازِم عبدُ الرَّحْمن بن خَازِم، عَن مُجاهدِ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم النًّهْشَلِيّ الدّارِمِيّ، لَهُ ذكر.
وَأَبُو خَازِم: سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الحَمِيد شَيْخٌ لِقُبَّيْطَةَ الحافِظ.
وخاَزِمُ بنُ مُرّة الإراشِيّ كُوفِيٌّ تابِعِيٌّ مُخْتَلَف فِيهِ. فيُقالُ بالحَاء أَيْضا.
وخازِمُ بنُ عبد الله بن خُزَيْمة العابِدُ، ورُبَّما نُسِب إِلَى جَدّه، عَن خُلَيْد بنِ حَسَّان.
وَأَبُو خَازِم باشِرٌ شَيْخ لمُعَلَّى بنِ أَسَد.
وَأَبُو خَازَم مَيْسَرَةُ بنُ حَبِيب.
وَأَبُو خازِم المُعَلَّى بنُ سَعِيد سَمِع مِنْهُ عَبدُ الغَنِي الأَزْدِيّ.
وهُشَيمُ بنُ أَبِي خَازِم، واسمُه بَشِير.
وعَبدُ الله بنُ خَازِم بنِ أَسْماء بنِ الصَّلْت أَبُو صَالِح السّلمي أَمِيرُ خُرَاسَان بَطَلَ مَشْهور، جَرَت لَهُ حُروبٌ كَثِيرة، يُقَال لَهُ صُحْبة.
وَوَلَدُه مُوسَى بنُ عَبد اللهُّ، وَلِي خُراسان أَيْضا، وَله شِعْر فِي أخِيه مُحَمّد لَمَّا قُتِل. وَأَخُوهُما عَنْبَسَةُ، استَخْلفَه أَبوه على مَرْوَ.
وإخوَتُهم: سُلَيْمان، وخَازِمٌ، ونُوحٌ، لَهُم ذِكْر، وسَلَمَةُ والنَّضْر وَلَدَا سُلَيْمان المَذْكُور، لَهُما ذِكْر فِي الفُتُوح أَيْضا عِنْد أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ.
وَقَالَ أَبُو سَعْد المَالِينِيُّ: سَمِعتُ أَبَا عبدَ الله أحمدَ بنَ مُحَمَّد بن خَازِم اْبنِ مُحمّد بنِ حَمْدان بنِ مُحَمّد بنِ خَازِم بن عبد الله بن خازِم الحَرَقي بخَرَق يَقُول: سمعتُ أبي أَبَا قَطَن مُحَمَّد بن خازِم يَقُول عَن أَبِيه خَازِم اْبنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ وأحمَدَ بنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ كِلاهُما عَن جَدّه محمدِبن حَمْدَانَ الخَرَقِيّ، عَن أَبِيه، عَن جَدّه محمدِ بن خازِم أَنَّه سَمِع محمدَ بن قَطَن الخَرَقِيَّ - وَكَانَ وَصِيّ عبد الله اْبن خازِم - قَالَ: كانَ لعَبْدِ الله بنِ خازم عِمامةٌ سَوْداءُ، فكانَ يلبَسُها فِي الأَعْيادِ، ويَقُولُ: كَسانِيها رَسُولُ اللهِ [
] .
قُلتُ: وَأَبُو جَعْفر محمدُ بنُ جَعْفر الخَازِميّ الَّذِي ذَكَره المصنّف هُوَ من أولادِ محمدِ بنِ خازِم بن عبدِ اللهِ هَذَا.
وخازِمُ بنُ الْقَاسِم البَصْرِي.
وخازِمُ بنُ أبي خَازِم، عَن عَبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي لَيْلَى، وَقيل فِيهِ: خَالِدُ بنُ الحَارِث بنِ أبي خَازِم.
وَأَبُو خُزَيْمةَ خازِمُ بن خَزِيمةَ البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى اْبنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَالم.
وخازِمُ بن إِسْحَاق بنِ مُجاهِد الحَنْظَلِي النَّحويّ صاحبُ " إِعْرَاب القرآنِ "، سَمِع أَبَا حَنِيفة، وحَدَّث عَن أبي حَمْزة السَّكريّ. ذكره غُنْجار فِي تارِيخ بُخارى.
والحُسَينُ بنُ خَازِم المَعافِريّ شَيخٌ للواقِدِيّ.
وخازِمُ بن سِماك بنِ مُوسَى بنِ سِماك الضَّبِّيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ القاسِمُ بن يَعْلَى.
وخازِمُ بنُ يَحْيَى الحَلَوانِي أَخُو أَحْمد، رَوَى عَن ابنِ أبي السّريّ.
وَأَبُو خَازِم: بَزيعٌ الكوفيّ، عَن الضّحّاك بنِ مُزاحِم.
وَأَبُو خازِم: خُزَيْمةُ بنُ مَيْسَرةَ، كَنّاهُ أَبُو عُرُوبَة.
وَأَبُو خَازِم: إِسْمَاعِيلُ بنُ يزيدَ البَصْرِيّ، عَن هِشام بنِ يُوسُفَ الصَّنْعانيّ.
وعِيسَى بنُ خَازِم، عَن إِبْرَاهِيم بن أَدْهَم.
وإبراهيمُ بنُ خَازِم بنِ مَسْلَمَةَ الفَرّاء، عَن مُحَمَّد بنِ النَّضْر الحارِثِيّ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم، عَن يحيى بن زَكَرِيا بن أبي زَائِدَة، وَعنهُ محمدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِي.
وعبدُ الرَّحِيم بنُ خَازِم البَلْخِيّ، عَن مَكّيّ بن إِبْرَاهِيم، وَعنهُ أحمدُ بنُ عليّ الأَبَّار.
وَأَبُو طَاهِر أحمدُ بنُ نَصْر بن خازم البِيكَنْدِيّ، عَن القَعْنَبِي وطَبَقَتِه. وسُلَيْمانُ بنُ فَرِينَامَ بن خازِم البُخارِي، عَن مُقاتِل بن عتاب البُخارِيّ، وَعنهُ ابنُه أَبُو حَامِد أَحْمد، وَكَانَ أَبُو حَامِد هَذَا مُحَدِّثاً مُكْثِراً، روى عَنهُ حَفِيدُه عَبْدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّد بنِ أَحْمد، مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة.
ومحمدُ بنُ خُزَيْمةَ بنِ خَازِم بنِ مُوسَى بنِ خَازِم بنِ سُلَيْمان بن حَنْظَلة الفَقِيه الحَنْظَلِيّ، عَن حُمِ اْبنِ نُوح، وَعنهُ أحمدُ بنُ أَحْيَد البُخارِيّ شَيْخُ غُنْجَار. وإِبراهيمُ بنُ عُجَيْف بنِ خَازِم البُخارِيّ، عَن أَسْبَاط بن اليَسَع.
ومُوسَى بنُ خَازِم الأصبَهَانِيّ شَيْخٌ للطَّبرانِيّ.
ويَعْقُوبُ بنُ يُوسُف بن خازم الطّحّان البَغْدادِيّ شيخٌ لابنِ قَانِع.
وإِسماعيلُ بنُ يَحْيى بنِ خَازِم النَّيْسَابُورِي مُحَدِّث مُكْثِر، رَوَى عَنهُ اْبنُ الشّرفي، وولدُه أَبُو الفَضْل أحمدُ بنُ إِسماعيل، سَمِع مِنْهُ الحاكِمُ.
ومحمدُ بنُ عبد الله بن خَازِم الدّامَغَانِيّ، عَن محمدِ بنِ دَاودَ الضّبِّيّ.
وحاتِمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْمود بن عَفّان بنِ خازِم بن سعيد الكِنْدِيّ الصَّيْرفِي البُخارِيّ، عَن الذُّهْلِي. مَاتَ سنة أربعَ عَشْرة وَثَلثِمائة.
وأحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ بنِ خَازِم السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن محمدِ بنِ نَصْر المَرْوَزِيّ.
وَالْقَاضِي أَبُو تَمّام عَلِيُّ بنُ أبي خازم مُحَمَّد الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن محمدِ بن المُظَفَّر.
والحَسَنُ بنُ خَازِمٍ الأَنْماطِيّ، ذكره ابنُ يُونُسَ فِي تَارِيخه.
وبِشْرُ بنُ أَبِي خَازِم: شاعرٌ مَعْروف من بَنِي أَسَد.
وَأَبُو خَازِم أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عَلِي الطَّرِيقِيّ، عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمَّد بن خشان الرّيْحاني المُقْرِئ الوَرَّاق، وَعنهُ محمدُ بنُ عبد الرَّحْمن العَلَوِيّ.
وَأَبُو خَازِم محمدُ بنُ عَلِي بن الحَسَن الوشاء، عَن زَيْدِ بنِ مُحَمَّد اْبن جَعْفَر، وَعنهُ حَفِيدُه أَبُو الحُسَين محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ اْبنِ أبي خَازِم.
ومحمدُ ومحمدُ اْبنا مُحَمَّد بن عِيسَى بنِ خَازِم الحَذّاء، حَدَّثا عَن عَلِيّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن السَّرِيّ.
والحُسَيْنُ بنُ أَبِي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بنِ عليّ بنِ مُحَمّدِ بن الحُسَين بنِ يَزْداد العَبْدِي الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن بنِ عبد السَّلامِ، وَعنهُ الدُّبَيْثِيُّ.
والخازِمِيَّة: طائِفَة من الخَوَارج يُكَفِّرون عَلِيًّا وعُثمانَ رَضِي الله تَعالى عنْهُما، ولُعِن مَنْ كَفَّرَهما. وأبوا الفَتْح مُحَمَّدُ بنُ محمدِ بنِ عَلِي الفرادي الخُزَيْمِيّ الوَاعِظ، عَن أَبِي القاسِم القُشَيْرِي، مَاتَ بالرّيّ سنة أربَعَ عَشْرة وَخَمْسِمِائة.

طالع الْوَقْت

طالع الْوَقْت: عبارَة عَن البرج الَّذِي يكون طالعا فِي ذَلِك الْوَقْت فطالع الْمَوْلُود هُوَ البرج الَّذِي يكون طالعا وَقت وِلَادَته. وَإِن أردْت أَن تعرف أَن فِي هَذَا الْوَقْت أَي برج من البروج طالع وأية دَرَجَة مِنْهُ طالعة.
فالضابطة أَن تضرب مَا مضى من اللَّيْل أَو الْيَوْم وَقت السُّؤَال فِي السِّتَّة وزد على الْحَاصِل الدَّرَجَات الْمَاضِيَة من البرج الَّذِي الشَّمْس فِيهِ ثمَّ أقسم الْحَاصِل بِأَن يُعْطي لكل برج من البروج الَّذِي الشَّمْس فِيهِ ثَلَاثِينَ ثَلَاثِينَ فالمنتهى هُوَ البرج الطالع ودرجته. فَتلك الدرجَة إِمَّا دَرَجَة فَرح كَوْكَب أَو شرفه أَو هُبُوطه أَو وباله فاحكم بِحَالهِ ومآله مثلا إِذا أردنَا أَن نَعْرِف طالع الْوَقْت من الْيَوْم الَّذِي مضى مِنْهُ خَمْسَة عشر طاسا فلنضرب خَمْسَة عشر فِي السِّتَّة صَار تسعين وَالشَّمْس حِينَئِذٍ مثلا فِي السرطان فِي الدرجَة السَّادِسَة عشر فزدنا سِتَّة عشر على تسعين صَار مائَة وَسِتَّة وابتدأنا من السرطان الَّذِي الشَّمْس فِيهِ فَإِذا قسمنا لكل برج من السرطان ثَلَاثِينَ انْتهى بِدَرَجَة السَّادِسَة عشر من الْمِيزَان فَعرفنَا أَن البرج الطالع فِي ذَلِك الْوَقْت هُوَ الْمِيزَان والدرجة الطالعة مِنْهُ هِيَ الدرجَة السَّادِسَة عشر.
وَإِن أردْت أَن تعرف فَرح الْكَوَاكِب وإخواته فَارْجِع إِلَى شرف الْكَوَاكِب، (هركاه دانستي طالع رابس بدانكه اكرفرزندي تولدشودبس اكر طالع اَوْ خانه اول بوديعني برج اول دلالت كندبر صحت جَان وتن فرزند واكرخانه دوم بوددلالت كندبر مَال ومعيشت فرزند) وَقس عَلَيْهِ الْبَوَاقِي وَانْظُر إِلَى هَذِه الزائجة.

مس

(مس)
الشَّيْء مسا لمسه بِيَدِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فِي كتاب مَكْنُون لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} يُقَال مسست الشَّيْء وَرُبمَا قيل مسته ومسته وَالْمَاء الْجَسَد أَصَابَهُ وَيُقَال مَسّه بِالسَّوْطِ ومسه الْكبر وَالْمَرَض وَمَسّ الْمَرْأَة باضعها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَت رب أَنى يكون لي ولد وَلم يمسسني بشر} ومسه الْعَذَاب ومستهم البأساء وَالضَّرَّاء ومست فلَانا مواس الْخَيْر وَالشَّر عرضت لَهُ ومسه الشَّيْطَان جن ومست بِهِ رحم فلَان قربت وَالْحَاجة إِلَى كَذَا ألجأت إِلَيْهِ
مس
المَس: مَسكَ الشيء بيَدِكَ. ومَسِسْتُ الشيْءَ أمَسُه، ومِسْتُه. ولا مِسَاسَ: أي لا مُمَاسةَ، و " لا مَسَاسَ، لا مُسَاسَ لا خَيْرَ في الأوْقَاسِ "، و " لا مَسَاسِ " - بمَنْزِلَةِ نَزَالِ -: أي لا تُخَالِطْني.
ومَس المَرْأةَ وماسها: أي أتاها. والرحِمُ الماسةُ: القَرِيْبَةُ. وقد مَسته مَوَاسُّ الخَيْرِ. وفُلان حَسَنُ المَس في مالِه: إذا كانَ له أثَرٌ حَسَنٌ فيه.
والمَس: الجُنُوْنُ، ورَجُل مَمْسُوْس، وبه مَس.
والمَسْمَسَةُ: اخْتِلاطُ الأمْرِ واشْتِبَاهُه. والمَسْمَاسُ: النمامُ. والمَسْمَسَةُ من الكَلام: الذي لَيْسَ بحَقٍّ. والمَسْمَسَةُ: التَحْرِيْش.
وسَرَاب مَسْمَاسٌ: أي مُضْطَرِب. والمامُوْسُ: النارُ. وقيل: مَوْضِعُ النارِ. والمامُوْسَة من النَساءِ: الخَرْقَاءُ الحَمْقاءُ.
والماسُ من اللبَنِ: الذي قد مَس أي أخَذَتْ فيه حُمُوْضَةٌ. وُيقال لكُل ما يُوَافِقُكَ مُسُوْسُه، ومُسُوْسُه: مَرْآتُه.
والمَسُوْسُ - بالفَتْح -: الماءُ الذي إذا شُرِبَ فَمَس عِلةَ العَلِيْلِ ذَهَبَ بها، وقيل: هو ما نالَتْه الأيدي، وقيل: مَرِيْء نَجُوْعٌ. وشِفَاء مَسُوْسٌ: تامٌ.
مس: مس: في م. المحيط (مس امرأته جامعها).
مسهم الجهد: ينقصهم الطعام، لا قوت عندهم (البربرية 1: 241).
يقال مسه بعذاب= عذبه، ومسه العذاب ومسه بالسوط (م. البلاذري).
تعبير قد مست إليه الحاجة الذي لم يفهمه (فريتاج) معناه ألجأت إليه وعلى سبيل المثال ما ورد في (البيضاوي 2: 48): مست الحاجة إلى معين (ابن البيطار 1: 8 سونثيمر 6): الغرض الثالث ترك التكرار حسب الإمكان إلا فيما تمس الحاجة إليه لزيادة معنى أو تبيان (فهرس مخطوطات ليدن 4: 130): فإني رأيت الحاجة ماسة إلى شرح المسائل التي وضعها الشيخ ... الخ.
مسس: عديم الطعم، تفه، مسيخ (فوك). مسس: مسخ الطعم (فوك).
تمسس: تفه، انعدم طعمه (فوك).
امتسس: انظرها باللاتينية عند (فوك في مادة tangere) .
مس: لم يجد لذلك مسا: هذه العبارة التي وردت في كليلة ودمنة (ص202) لم يفهمها (فريتاج) وتفسيرها: لم يجد ما يعنيه من هذا الأمر، هذا يعد لا شيء عنده، لا يقلقه هذا الأمر (ويجرز).
مس: جنون، اختلال الأعصاب والعقل والمعنى الحرفي في محيط المحيط (المس مصدر والجنون لأنه عند العرب يعرض من مس الجن) (البربرية 2: 410): كان أصابه مس من الجنون (الخطيب 33): أولو المس والخبال.
مس والواحدة مسة والجمع امساس (سمكة بحرية) وعند (الكالا) bonitocado pes، سمكة تسمى ببونيت (التي هي سمك التون الذي يعيش في المتوسط وهو من رتبة شائكات الزعانف).
مس: أصلها موسى والجمع امساس: شفرة الحلاقة ومثال جمعها كيس الذي يجمع على أكياس.
مس: سكين (همبرت 112).
إن Mica أو mizca الأسبانيتين عند الكالا وتنطقان مسا تعنيان تفاهة، طعم كريه فهل هما المسة؟.
مَساس ومِساس: في القرآن الكريم في سورة طه} (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مِساس وإن لك موعداً لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا) {. ومعنى (لا مساس) هنا لي (لا تقربني فكان يهيم في البرية .. الخ) وهكذا أطلق صفة اللامساسية على السامريين (دي ساسي كرست 1: 133 وانظر229،340 والبروني21: 9).
مساس: نوع من الحلويات (رياض النفوس 94): ثم قدمنا له الأطباق وكشفناها له فإذا فيها قباط وفالوذج ومساس أنظر مسيسة.
مسوس والجمع مساس: تفاهة الطعم وانعدامه (فوك). وهي مسوس عند بربر الجزائر، في هذه الأيام (انظر معجم البربرية لهلو).
مسوس: مزعج (دوماس، حياة العرب 168).
مسوس: سياع، لبن وطين، طين ممزوج بالقش (هلو).
مساسة: تفاهة، انعدام الطعم (فوك).
مسيسة: في محيط المحيط (المسيسة عند أهل لبنان من حلوياتهم وهي طحين يجبل يــدبس).
مسيسي: ذعرة، فتاح، قوبع (جنس طير من فصيلة الذعريات ورتبة الجواثم المشرومات المناقير) (برجرن، بوسييه، باجني Ms، شو 1: 272 ترسترام 397، مسيسة عند بارث 1: 144 مصيصي في (زيتشر 12: 179).
مسائس: (اسم جمع) اسورة كبيرة من الذهب أو الفضة غير مرصعة بالأحجار، ضخمة ورديئة الصنع مكونة من قضبان الذهب أو الفضة الملوية (شيرب، ميشيل 190، همبرت 22، هلو، دوماس 173، ومن وصف مصر 18: 1): Says - كذا- خواتم كبيرة من الفضة تزين النساء بها أصابعهن.
مساس: هو اللامس (في ديوان الهذليين 150 البيت العاشر).
مساس: (سريانية): منخس يستخدم لنخس الثيران (أبو الوليد 353: 7).
مساس الفلدان: في محيط المحيط ( .. عند الحراثين لمهمازه لأنه يمس به عند العمل). أي سكة المحراث.
أمس. كان أمس منه: كان أشد تقربا وصداقة (البربرية 1: 410).
أمس طريقا: أكثر إصابة (حيان 32): وكان القلفاط في الهجاء أمس طريقا من ابن عبد ربه.
خط مماس: في محيط المحيط (الخط المماس لدائرة هو الذي يلقاها ولا يقطعها).
مس

1 مَسَّهُ, (A, Mgh,) first Pers\. مَسِسْتُهُ, (S, M, Msb, K,) for which they sometimes say مِسْتُهُ, rejecting the first س, (Sb, * S, M, * K,) and transferring the kesreh thereof to the م (Sb, * S, M, *)

contr. to general rule, (Sb, M,) and some do not transfer the kesreh, but leave the م with its fethah, [saying مَسْتُهُ,] like ظِلْتُمْ and ظَلْتُمْ for ظَلِلْتُمْ, an irregular contraction, (S,) aor. ـَ (S, Msb, K,) [and يَمْسَسْهُ when mejzoom, accord. to rule,] inf. n. مَسٌّ (S, M, A, Msb, K) and مَسِيسٌ, (S, * M, A, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and مِسِّيسَى; (S, * K;) and [مَسَّهُ,] first Pers\. مَسَسْتُهُ; aor. ـُ (AO, S, M, Msb, K,) inf. n. مَسٌّ; (Msb;) the former of which two verbs is the more chaste; (S, TA;) He touched it, or felt it, [generally the former,] syn. لَمَسَهُ, (M, A, K,) with his hand: (TA: as from the K [but wanting in a MS copy of the K and in the CK:]) or he put his hand to it without the intervention of anything: (Msb:) or مَسٌّ is like لَمْسٌ; excepting that the latter is [sometimes]

used to signify the seeking for [or feeling for] a thing, even though it be not found; whereas the former is [only] said of that [action] with

which is perception by the sense of لمس: (Er-Rághib, TA:) [see also لَمَسَهُ:] and [in like manner you say,] مَاسَّ الشَّىْءُ الشَّىْءَ, inf. n. مُمَاسَّةٌ and مِسَاسٌ, (M, A, *) meaning, the thing met [or touched] the thing with its substance. (M.)

b2: [Hence,] مَسَّهَا, (M, A, Msb,) first Pers\.

مَسِسْتُهَا, aor. ـَ (Msb,) inf. n. مَسٌّ and مَسِيسٌ, (Mgh, Msb,) (tropical:) Inivit eam; scil. mulierem; (M, A, Msb;) as also ↓ مَاسَّهَا, (M, A, Msb,) inf. n. مُمَاسَّةٌ (S, Msb) and مِسَاسٌ: (Msb:) the former is used in this sense in several places in the Kur, and is said by some to be preferable to the latter: (TA:) and تَمَاسٌّ is also used metonymically for [the coming together, in the sense of]

مُبَاضَعَةٌ, as well as مُمَاسَّةٌ. (S.)

b3: مَسَّ المَآءُ

الجَسَدَ, inf. n. مَسٌّ, (tropical:) The water wetted the body. (Msb.)

b4: مَسَّ also signifies (tropical:) He, or it, struck, or smote; because striking, or smiting, like touching, is with the hand. (TA.) You say, مَسَّهُ

بِالسَّوْطِ (tropical:) He struck him with the whip]. (A.)

b5: And it is said of anything annoying or hurtful that befals a man. Thus in the Kur, [ii. 74, and iii. 23,] لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ (tropical:) [The fire of hell will not smite us; or here it may be rendered touch us]. And [ii. 210,] مَسَّتْهُمُ البَأْسَآءُ [Distress, or misfortune, smote, or afflicted, or befell, them].

And in other instances; all which are similar to the saying in the same, ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. (TA.)

[See مَسٌّ below.] You say also, مَسَّهُ المَرَضُ (tropical:) [Sickness smote him, or befell him]: and مَسَّهُ

العَذَابُ (tropical:) [Punishment befell him]: and مَسَّهُ الكِبَرُ (tropical:) [Old age came upon him]. (A.) And مَسَّتْهُ

الجِنُّ (tropical:) [lit. The jinn, or genii touched him; meaning, affected him with madness, or insanity]: (TA:) [whence,] مُسَّ, [in the TA, مُسَّ بِهِ, app. meaning, from what immediately precedes, مُسَّ

بِالجُنُونِ, inf. n. مَسٌّ,] He was, or became, [touched with madness, or insanity: or] mad, or insane: (K:) as though the jinn had touched him. (TA.)

And مَسَّهُ بِعَذَابٍ (tropical:) He punished him. (TA, from a trad.)

b6: [Hence, app.,] مَسَّتْ إِلَيْهِ الحَاجَةُ, (S, K,) inf. n. [مَسٌّ and] مَسِيسٌ, (TA,) (assumed tropical:) [which seems to signify either The want of him, or it, was difficult of accomplishment, or distressing; or the want was difficult of accomplishment, or distressing, to him]. (S, K,. [In both these lexicons, the meaning is left to be inferred only from the fact that this phrase immediately follows the explanation of حَاجَةٌ مَاسَّةٌ, q. v.])

b7: [مَسَّ is also said of what is good, as well as of what is evil; as in the following instance:] مَسَّتْهُ مَوَاسُّ

الخَيْرِ وَالشَّرِّ (tropical:) [The haps of good fortune, and of evil,] happened to him, or betided him. (TA.)

b8: [As touching implies proximity,] مَسَّتْ بِكَ رَحِمُ

فُلَانٍ signifies (tropical:) The relationship of such a one is near to you. (S, K, * TA.)

b9: And as مَسَّ

originally signifies “ he touched or felt with the hand,” it is used metaphorically as meaning (tropical:) He took a thing; as, for instance, (in a trad.,) water from a مِيضَأَة. (TA.)

A2: مَسَّ is made doubly trans. by means of the prep. بِ prefixed

to the second objective complement. (Msb.) See 4, in two places.

3 مَاْسَّ see 1, in two places: and see لَا مَسَاسِ.

4 إمسّهُ الشَّىْءَ He made him, or caused him, to touch the thing: (S, * IJ, M, A: *) he enabled him to touch it. (Mgh.)

b2: أَمَسَّ الجَسَدَ مَآءً, and الجَسَدَ بِمَآءٍ ↓ مَسَّ, (tropical:) He wetted the body with water; or caused water to wet the body. (Msb.) And أَمَسَّ وَجْهَهُ الطِّيبَ (tropical:) He smeared his face with the perfume. (Mgh.) And أَمَسَّتْهُ

عَارِضَيْهَا, and بِعَارِضَيْهَا ↓ مَسَّتْهُ, (tropical:) She smeared the sides of her cheeks with it; namely, perfume. (Mgh.)

b3: أَمَسَّهُ شَكْوَى (tropical:) He made a complaint to him. (M, TA.)

6 تماسّا They (two bodies) touched each other; were, or became, in contact. (M, A, * K, *)

b2: Hence, (K,) (tropical:) They two came together in the way of مُبَاضَعَة: (S, Msb, * K: *) in this sense the verb is used in the Kur, lviii. 4 and 5. (S, TA.) See also مَسَّهَا.

مَسٌّ: see 1.

b2: It is used to denote [the first sensible effect of] anything annoying or hurtful that befalls a man. (TA.) Thus in the Kur, [liv. 48,] (TA,) ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (tropical:) Taste ye the first effect upon you of the fire of hell: (K, TA:) or the stroke thereof: (Jel:) or the heat and pain thereof. (Bd.) In like manner you say, (K,) وَجَدَ مَسَّ الحُمَّى (M, K) (tropical:) He felt the commencement, or first touch, [or access,] of fever, before its taking him forcibly, and becoming apparent. (M, L.) And لَمْ يَجِدْ مَسًّا مِنَ النَّصَبِ (tropical:) He did not feel the first sensation of fatigue. (TA, from a trad.) [And hence,] بِهِ مَسٌّ مِنَ

الجُنُونِ (tropical:) [In him is a touch, or stroke, of madness, or insanity, or diabolical possession]: (S, TA:) and مَسٌّ, alone, signifies madness, or insanity, or diabolical possession: (M, A, * Mgh, K:) as in the Kur, ii. 276: (TA:) and you say بِهِ مَسٌّ in him is madness, &c.: (A, * Mgh:) for they assert that the devil touches one and his intellect in consequence becomes confused. (Mgh.)

b3: You say also, هُوَ حَسَنُ المَسِّ فِى مَالِهِ (tropical:) He has the impress of a good state, or condition, in his camels, or sheep, or goats: and رَأَيْتُ لَهُ مَسًّا

فِى مَالِهِ (tropical:) I saw him to have an impress of a good state, or condition, in his camels, &c.: like as you say إِصْبَعًا. (A, TA.)

لَا مَسَاسِ, (S, M, K,) like قَطَامِ, (S, K,) indecl., with kesr for its termination, because altered from the inf. n. مَسٌّ, (S,) signifies [properly There shall be no touching: or] touch not thou: (K:) or touch not thou me: (M:) and some read thus in the Kur, [xx. 97:] (M, K:) it is a saying of the Arabs: (S:) and sometimes one says مَسَاسِ [alone], in the sense of an imperative, [affirmatively,] like دَرَاكِ and نَزَالِ: (K:) but ↓ لَا مِسَاسَ, in the Kur, [ubi supra,] (S, M, K,) accord. to the reading of others, (M,) signifies There shall be no mutual touching: (M:) or I will not touch nor will I be touched. (S, K.)

لَا مِسَاسَ: see لَا مَسَاسِ.

مَسُوسٌ (tropical:) Water that is reached by the hands; or taken with the extended hands: (M, K, * TA:) in the K, نَالَتْهُ is put by mistake for تَنَاوَلَتْهُ

[which is the reading in the M]: (TA:) accord. to which explanation, it has the signification of a pass. part. n.: (M:) or, [in the K and,] (tropical:) wholesome water, (A, TA,) that removes thirst, or the heat of thirst, as soon as it touches it: (M, A, * K, * TA:) accord. to which explanation, it has the signification of an act. part. n.: (M:) and (assumed tropical:) anything that cures thirst, or the heat of thirst: (IAar, K:) or, [in the K, and,] (assumed tropical:) water between sweet and salt: (S, K:) or, [in the K and,] (assumed tropical:) sweet and clear water: (As, K:) and (assumed tropical:) salt, or bitter and thick and undrinkable, water, that burns everything by its saltness. (M.) You say also رِيقَةٌ مَسُوسٌ (tropical:) Some saliva that takes away thirst. (IAar, M.) And كَلَأٌ مَسُوسٌ (assumed tropical:) Herbage

that has a fattening and beneficial effect upon the animals that pasture on it. (AHn, M.)

b2: Also, i. q. فَادْزَهْرٌ [The bezoar-stone]: (K:) or تِرْيَاقٌ

[an antidote against poison]: (M:) or both these words by which it is explained mean the same thing. (TA.)

مَسَّاسَةٌ: see مَاسَّهٌ.

حَاجَةٌ مَاسَّةٌ (assumed tropical:) A want difficult of accomplishment; or pressing; syn. مُهِمْةٌ. (S, K.)

b2: رَحِمٌ

مَاسَّةٌ (tropical:) Near relationship; (S, M, A, * K;) as also ↓ مَسَّاسَةٌ. (TA.)

b3: [Also, as a subst., sing. of مَوَاسٌّ, of which an ex. has been given above, (see 1,) signifying Haps of good fortune, and of evil.]

مَمْسُوسٌ A man in whom is a touch, or stroke, (مَسٌّ,) of madness, insanity, or diabolical possession: (S, TA:) or mad, insane, or possessed by a devil. (AA, M, A, Mgh, K.)

السّير

(السّير) من الْجلد وَنَحْوه مَا يقد مِنْهُ مستطيلا (ج) سيور وأسيار وسيورة
السّير: بِكَسْر الأول وَفتح الثَّانِي جمع السِّيرَة وَهِي الْحَالة من السّير كالجلسة وَالركبَة للجلوس وَالرُّكُوب ثمَّ نقلت إِلَى معنى الطَّرِيقَة وَالْمذهب ثمَّ غلبت فِي الشَّرْع على أُمُور الْمَغَازِي - وَقَالَ الْفُقَهَاء كتاب السّير وَإِنَّمَا سموا الْكتاب بذلك لِأَنَّهُ يجمع سير النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وطرقه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي مغازيه وسير أَصْحَابه رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم وَمَا نقل عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك.
السّير:
[في الانكليزية] Biographies ،conducts ،manner of dealing with others ،life of the prophet Mohammed
[ في الفرنسية] Biograplies ،conduites ،maniere de traiter les autres ،vie du prophete Mahomet
بكسر الأول وفتح الثاني جمع سيرة.
والسيرة هي اسم من السير ثم نقلت إلى الطريقة ثم غلبت في الشرع على طريقة المسلمين في المعاملة مع الكافرين والباغين وغيرهما من المستأمنين والمرتدّين وأهل الذّمة كذا في البرجندي وجامع الرموز. وفي فتح القدير السّير غلب في عرف الشرع على الطريق المأمور به في غزو الكفار. وفي الكفاية السّير جمع سيرة وهي الطريقة في الأمور، في الشرع يختصّ بسير النبي عليه السلام في المغازي. وفي المنشور السير جمع سيرة. وقد يراد بها قطع الطريق، وقد يراد بها السّنّة في المعاملات. يقال سار أبو بكر رضي الله عنها بسيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وسمّيت المغازي سيرا لأنّ أول أمورها السّير إلى الغزو، وأنّ المراد بها في قولنا كتاب السّير سير الإمام ومعاملاته مع الغزاة والأنصار والكفار. وذكر في المغرب أنّها غلبت في الشرع على أمور المغازي وما يتعلّق بها كالمناسك على أمور الحج انتهى.
السّير:
[في الانكليزية] Itinerary ،path ،walk ،progression
[ في الفرنسية] Itineraire ،route ،marche ،cheminement
بالفتح وسكون الياء عند أهل التصوّف وأهل الوحدة يطلق بالاشتراك على معنيين:
وأورد في مجمع السّلوك في بيان معنى السّلوك قال: السّير نوعان: سير إلى الله وسير في الله.
فالسّير إلى الله له نهاية. وأهل التصوف يقولون:
السّير إلى الله هو أن يسير السّالك حتى يعرف الله، وإذ ذاك يتمّ السّير. ثم يبتدئ السّير في الله، وعليه فالسّير إلى الله له غاية ونهاية. وأمّا السّير في الله فلا نهاية له. وأهل الوحدة يقولون: السّير إلى الله هو أن يسير السّالك إلى أن يدرك درجة اليقين بأنّ الوجود واحد ليس أكثر. وليس ثمّة وجود إلّا لله، وهذا لا يحصل إلّا بعد الفناء وفناء الفناء. والسّير في الله عند أهل التصوف هو أنّ السّالك بعد معرفته لربه يسير مدّة حتى يدرك بأنّ جميع صفات الله وأسمائه وعلمه وحكمته كثيرة جدا، بل هي بلا نهاية، وما دام حيا فهو دائم في هذا العمل.
وأمّا لدى أهل الوحدة فهو أنّ السّالك بعد إتمام سيره إلى الله يستمرّ في سيره مدّة حتى يدرك جميع الحكم في جواهر الأشياء كما هي ويراها.

ويقول بعضهم: السّير في الله غير ممكن.
ذلك لأنّ العمر قليل، بينما علم الله وحكمته لا تحصى، وبعضهم يقول: بل هو ممكن، وذلك أنّ البشر متفاوتون من حيث استعدادهم، فبعضهم لمّا كان قويا فيمكنه أن يدرك جميعها، انتهى.
وفي حاشية جدي على حاشية البيضاوي في تفسير سورة الفاتحة: اعلم أنّ المحققين قالوا إنّ السفر سفران: سفر إلى الله وهو متناه لأنّه عبارة عن العبور على ما سوى الله، وإذا كان ما سوى الله متناهيا فالعبور عليه متناه.
وسفر في الله وهو غير متناه لأنّ نعوت جماله وجلاله غير متناهية لا يزال العبد يترقّى من بعضها إلى بعض. وهذا أول مرتبة حقّ اليقين كذا قال الفاضل. وفي توضيح المذاهب يقول:
ينتهي السّير إلى الله حينما يقطع السّالك بادية الوجود بقدم الصّدق مرّة واحدة، وحينئذ يتحقّق السّير في الله حيث إنّ الله سبحانه يتفضّل على عبده به بعد ما فني فناء مطلقا عن ذاته، وتطهّر من زخارف الدنيا، حتى يترقّى بعد ذلك إلى عالم الاتصاف بالأوصاف الإلهية، ويتخلّق بالأخلاق الرّبّانيّة.
وعند الأصوليين وأهل النظر هو من مسالك إثبات العلّة ويسمّى بالسير والتقسيم أيضا وبالتقسيم أيضا وبالترديد أيضا. فالتسمية بالسير فقط أو بالتقسيم فقط أو بالترديد فقط إمّا تسمية الكلّ باسم الجزء وإمّا اكتفاء عن التعبير عن الكلّ بذكر الجزء، كما تقول قرأت ألم وتريد سورة مسماة بذلك، ويفسّر بأنّه حصر الأوصاف الموجودة في الأصل الصالحة للعليّة في عدد ثم إبطال علّية بعضها لتثبت علّية الباقي. وعند التحقيق الحصر راجع إلى التقسيم والسّير إلى الإبطال. وحاصله أن تتفحّص أولا أوصاف الأصل أي المقيس عليه. ويردّد بأنّ علّة الحكم فيه هل هذه الصفة أو تلك أو غير ذلك ثم تبطل ثانيا علّة كلّ صفة من تلك الصفات حتى يبقى وصف واحد، فيستقر ويتعيّن للعلّية.
فيستفاد من تفحّص أوصاف الأصل وترديدها لعلّية الحكم وبطلان الكلّ دون واحد منها أنّ هذا الوصف علّة للحكم دون الأوصاف الباقية، كما يقال علّة حرمة الخمر إمّا الاتخاذ من العنب، أو الميعان، أو اللون المخصوص، أو الطعم المخصوص، أو الريح المخصوص، أو الإسكار. لكنّ الأول ليس بعلّة لوجوده في الــدّبس بدون الحرمة، وكذلك البواقي ما سوى الإسكار، فتعيّن الإسكار لعلّية الحرمة في الخمر، هكذا في شرح التهذيب لعبد الله اليزدي.
فإن قيل المفروض أنّ الأوصاف كلّها صالحة لعلّية ذلك الحكم والإبطال نفي لذلك، لأنّ معناه بيان عدم صلوح البعض فتناقض. قلنا المراد بصلوح الكلّ صلوحه في بادئ الرأي وبعدم صلوح البعض عدمه بعد التأمّل والتفكّر فلا تناقض. وبالجملة فالسير والتقسيم هو حصر الأوصاف الصالحة للعلّية في بادئ الرأي ثم إبطال بعضها بعد النظر والتأمّل، كما تقول في قياس الذرة على البرّ في الربوية بحثت عن أوصاف البرّ فما وجدت ثمة علّة للربوية في بادئ الرأي إلّا الطّعم أو القوت أو الكيل، لكن الطّعم أو القوت لا يصلح لذلك عند التأمّل فتعيّن الكيل، لأنّ الأشياء التي يوجد فيها الطعم والتي يحصل منها القوت من أعظم وجوه المنافع لأنها أسباب بقاء الحيوان ووسائل حياة النفوس، فالسبيل في أمثالها الإطلاق بأبلغ الوجوه والإباحة بأوسع طرائق التحصيل لشدة الاحتياج إليها وكثرة المعاملات فيها دون التضييق فيها، لقوله تعالى يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وقوله تعالى وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ وقوله عليه السلام لعليّ ومعاذ حين أرسلهما إلى اليمن:
«يسّرا ولا تعسّرا»، والقول المجتهدين والمشقّة تجلب التيسير، هكذا في الهداية وحواشيه. وهناك مقامان أحدهما بيان الحصر ويكفي في ذلك أن يقول بحثت فلم أجد سوى هذه الأوصاف ويصدّق لأنّ عدالته وتدينه مما يغلب ظنّ عدم غيره، إذ لو وجد لما خفي عليه، أو لأصن الأصل عدم الغير، وحينئذ للمعترض أن يبين وصفا آخر، وعلى المستدل أن يبطل علّيته، وإلّا لما ثبت الحصر الذي ادّعاه، وثانيهما إبطال علية بعض الأوصاف ويكفي في ذلك أيضا الظنّ وذلك بوجوه: الأول الإلغاء وهو بيان أنّ الحكم بدون هذا الوصف موجود في الصورة الفلانية فلو استقلّ بالعلّية لانتفى الحكم بانتفائه. والثاني كون الوصف طرديا أي من جنس ما علم إلغاؤه مطلقا في الشرع كالاختلاف الطول والقصر، أو بالنسبة إلى الحكم المبحوث عنه كالاختلاف بالمذكورة والأنوثة في العتق. والثالث عدم ظهور المناسبة فيكفي للمستدلّ أن يقول بحثت فلم أجد له مناسبة ويصدّق في ذلك لعدالته. والحنفية لا يتمسّكون بهذا المسلك ويقولون الترديد إن لم يكن حاصرا لا يقبل وإن كان حاصرا بأن يثبت عدم علّية غير هذه الأشياء التي ورد فيها بالإجماع مثلا بعد ما ثبت تعليل هذا النص يقبل كإجماعهم عل أنّ العلّة للولاية إمّا الصّغر أو البكارة، فهذا إجماع على نفي ما عداهما. هذا كله خلاصة ما في التلويح والعضدي وحواشيهما.

الترديد

الترديد: غير التَّقْسِيم كَمَا ستعلم فِيهِ. وَقد يُطلق التَّقْسِيم والسبر بِالْكَسْرِ على الترديد الْعُمْدَة فِي التَّمْثِيل. وَهُوَ أَن يتفحص أَولا أَوْصَاف الأَصْل ويردد بِأَن عِلّة الحكم هَل هَذِه الصّفة أَو تِلْكَ ثمَّ يبطل ثَانِيًا حكم كل حَتَّى يسْتَقرّ على وصف وَاحِد فيستفاد من ذَلِك كَون هَذَا الْوَصْف علته كَمَا يُقَال عِلّة حُرْمَة الْخمر أما الاتخاذ من الْعِنَب أَو الميعان أَو اللَّوْن الْمَخْصُوص أَو الرَّائِحَة الْمَخْصُوصَة أَو الطّعْم الْمَخْصُوص أَو الاسكار لَكِن الأول لَيْسَ بعلة لوُجُوده فِي الــدبس بِدُونِ الْحُرْمَة وَكَذَا الْبَوَاقِي مَا سوى الاسكار بِمثل مَا مر فَتعين الاسكار للعلية.

تَبِعَهُ

تَبِعَهُ، كفرحَ، تَبَعاً وتَباعةً: مَشَى خَلْفَهُ، ومَرَّ به فَمَضَى معه، وكفرِحةٍ وكِتابَةٍ: الشيءُ الذي لكَ فيه بُغْيَةٌ شِبْهُ ظُلامَةٍ ونحوِها.
والتَّبَعُ، محركةً: (التابعُ) ، يكونُ واحداً وجَمعاً، ويُجْمَعُ على أتباعٍ، وقَوائِمُ الدابةِ.
(والتُّبُّعُ، بضمتين مُشَدَّدَةَ الباءِ: الظِّلُّ) .
وتَبَعَةُ، محركةً: هَضْبَةٌ بِجِلْذانَ من أرضِ الطائِفِ، فيها نُقوبٌ كانتْ تُلْتَقَطُ فيها السُّيوفُ العادِيَّةُ والخَرَزُ.
والتابعُ والتابِعَةُ: الجِنِّيُّ والجِنِّيَّةُ، يكونان مع الإِنسانِ، يَتْبَعانِه حيثُ ذَهَبَ.
وتابعُ النَّجْمِ: اسم الدَّبَرانِ، سُمِّيَ به تَفاؤُلاً من لَفْظِه،
ويُسَمَّى تُوَيبِعاً مُصَغَّراً،
وتُبَّعاً، كسُكَّرٍ. وكأَميرٍ: الناصِرُ، والذي لكَ عليه مالٌ، والتابعُ، ومنه قوله تعالى: {ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً} ، أي: ثائراً ولا طالِباً، وولدُ البَقَرَةِ في الأولَى، وهي: بهاءٍ، ج: كصحافٍ وصَحائفَ، والذي اسْتَوى قَرْناهُ وأُذُناهُ، ووالِدُ الحارِثِ الرُّعَيْنِيِّ الصحابِيِّ، أو هو كزبيرٍ، كتُبَيْعِ بنِ عامرٍ ابنِ امرأةِ كعبِ الأحبارِ، وتُبَيْعِ بنِ سُليمانَ أبي العَــدَبَّسِ المحدّثِ.
والتَّبابِعَةُ: مُلوكُ اليمنِ، الواحدُ: كسُكَّرٍ، ولا يُسَمَّى به إلا إذا كانت له حِمْيَرُ وحَضْرَمَوْتُ. ودارُ التَّبابِعَةِ بمكَّةَ وُلِدَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكسُكَّرٍ: الظِّلُّ، لأنه يَتْبَعُ الشمسَ، وضَرْبٌ من اليَعاسيبِ، ج: التَّبابِيعُ.
وما أدري أيُّ تُبَّعٍ هو؟ أي: أيُّ الناسِ. وأحمدُ بنُ سَعيدٍ التُّبَّعِيُّ: محدِّثٌ. وكصُرَدٍ: من يُتْبِعُ بعضَ كلامهِ بعضاً.
وتَبُّوعُ الشمسِ، كتَنُّورٍ: رِيحٌ تَهُبُّ مع طُلُوعِها، فَتَدُورُ في مَهابِّ الرِّياحِ، حتى تَعُودَ إلى مَهَبِّ الصَّبا.
وتِبْعُ المرأةِ، بالكسر: عاشِقُها، وتابِعُها.
وبَقَرَةٌ تَبْعَى، كَسَكْرَى: مُسْتَحْرِمَةٌ.
وأتْبَعْتُهُمْ: تَبِعْتُهُمْ، وذلك إذا كانوا سَبَقُوكَ فَلَحِقْتَهُمْ،
وأتْبَعْتُهُم أيضاً غيرِيِ.
وقوله تعالى: {فأتْبَعَهُمْ فِرْعَونُ بِجُنُوِده} ، أي: لَحِقَهُم، أو كادَ.
و"أتْبعِ الفَرَسَ لِجَامَها، أو الناقةَ زِمامَها، أو الدَّلْوَ رِشاءَها": يُضْرَبُ للأَمْرِ باسْتِكمالِ المَعْروفِ، قاله ضِرارُ بنُ عَمْرٍو لَمَّا أغارَ على حَيِّ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ، ولم يَحْضُرْهُمْ عَمْرٌو، فَحَضَرَ،
فَتَبِعَهُ، فَلَحِقَهُ قَبلَ أن يَصِلَ إلى أرضِهِ، فقال عَمْرٌو: رُدَّ عَلَيَّ أهلي ومالي، فَرَدَّهُما عليه، فقال: رُدَّ عَلَيَّ قِياني، فَرَدَّ قَيْنَتَه الرائِعَةَ، وحَبَسَ ابْنَتَها سَلْمى، فقال له حينئذ: يا أبا قَبيصَةَ أتْبعْ.
وشاةٌ، وبَقَرَةٌ، وجارِيَةٌ مُتْبِعٌ، كمُحْسِنٍ: يَتْبَعُها ولَدُها.
والإِتباعُ في الكلامِ: مثلُ: حَسَنْ بَسَنْ.
والتَّتْبيعُ: التَّتَبُّعُ، والإِتْباعُ، والاتِّباعُ،
كالتَّبَع.
والتِّباعُ، بالكسر: الوِلاءُ. وتابَعَ الباري القَوْسَ: أحكَمَ بَرْيَها، وأعطى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّه،
وـ المَرْعَى الإِبِلَ: أنْعَمَ تَسْمينهَا وأتْقَنَه.
وكُلُّ مُحكَمٍ: مُتَتَابِعٌ.
وتَتابَعَ: تَوالَى.
وفَرَسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ: مُسْتَويه.
ورجُلٌ متتابِعُ العِلْمِ: يُشابِهُ عِلْمُهُ بعضهُ بعضاً.
وغُصْنٌ مُتتابِعٌ: لا أُبَنَ فيه.
وتَتَبَّعَه: تَطَلَّبَه.

اللَّمْصُ

اللَّمْصُ: الفالوذُ، أو شيءٌ يُشْبِهُهُ لا حَلاوَةَ له، يأكُلُهُ الصَّبِيُّ بالــدِّبْسِ.
ولَمَصَ: أكَلَهُ.
وـ الشيءَ: أخَذَهُ بِطَرَفِ إصْبَعِهِ فَلَطَعَهُ، كالعَسَلِ وشِبْهِهِ،
وـ فلاناً: قَرَصَهُ. وكصبورٍ: الكَذَّابُ الخَدَّاعُ، والهَمَّازُ.
وألْمَصَ الشجرُ: أمْكَنَ أن يُلْمَصَ.

السَّقْرُ

السَّقْرُ: الصَّقْرُ، وحَرُّ الشمسِ وأذاهُ، والقِيادَةُ على الحُرَمِ، والــدِّبْسُ. وسَقْرُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ، وابنُ عبدِ الرحمنِ، وابنُ حُسَيْنٍ، وابنُ عَدَّاسٍ، وأبو السَّقْرِ يَحْيَى بنُ يَزْدادَ: مُحَدِّثُونَ.
والسَّقَّارُ: الكافِرُ، واللعَّانُ لِغَيْرِ المُسْتَحِقِّيْنَ.
والسَّاقُورُ: الحَرُّ، والحَديدَةُ تُحْمَى ويُكْوَى بها الحِمارُ.
وسَقَرُ، محركةً مَعْرِفَةً: جَهنَّمُ، أعاذنا اللهُ تعالى منها، وجَبَلٌ بمكةَ مشرفٌ على مَوْضِعِ قَصْرِ المَنْصُورِ.
وسَقْرانُ: ع.
وسَقْروَانُ: ة بِطُوسَ. وسَمَّتْ سَقْراً وسُقَيْراً.
ونَخْلَةٌ مِسْقارٌ: يَسِيلُ سَقْرُها، وقد أسْقَرَتْ. وكزُبَيْرٍ: أبو السُّقَيْرِ النُّمَيْرِيُّ: من التابعينَ. وبَكَّارُ بنُ سُقَيْرٍ: من تابِعيهم. وسُقَيْرٌ، وسُهَيْلُ بنُ سُقَيرٍ، ويوسُفُ بنُ عُمَرَ بنِ سُقَيْرٍ: محدِّثونَ.
(والسَّقَنْقُورُ: دابَّةٌ تَنْشَأ بِشاطِئِ بحرِ النيلِ، لَحْمُها باهِيٌّ) . 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.