Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: داود

مصص

المص: عبارة عن عمل الشفة خاصة.
(م ص ص) : (مَصِيصَةٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِ الصَّادِ مِنْ ثُغُورِ الشَّامِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ مَصِيصِيٌّ.
م ص ص : مَصَّهُ مَصًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقْتَصِرُ عَلَيْهَا وَامْتَصَّهُ بِمَعْنَاهُ. 
(مصص) - وفي حديث عَلىٍّ - رضي الله عنه -: "كان يأكل مُصُوصًا بِخَلِّ خَمْرٍ"
وهو لَحْمٌ يُطبَخ ويُنقَعُ في الخَلِّ.
ويُحتَمل فَتحُ المِيم، وأن يَكُون مِن المصِّ
- في حديث عمر "أَنّه مَصَ مِنها"
: أي نالَ القَلِيلَ من الدُّنيا.
م ص ص

مصّ الماء وغيره وامتصّه وتمصّصه، وأمصصته إيّاه. وطابت مصاصته في فمي وهي ما امتصصت منه. وبالصّبيّ ماصّةٌ وهي شعرات تنيبت على سناسنه فلا ينجع فيه شيء حتى نتنف. وحسبٌ مصاصٌ ومصامصٌ: خالص. وهو من مصاص القوم. ومصمص الرّجل: بمقاديم فمه، ومضمض: بفمه كلّه. ومصمص الثوب: ماصه.

ومن المجاز: أمصّه: قال له يا مصّان. ووظيف ممصوص: دقيق. وامرأة ممصوصة: مهزولة.
[مصص] نه: في ح عمر: إنه "مص" منها، أي نال القليل من الدنيا، مصصت- بالكسر- مصا. وفي ح علي: إنه كان يأكل "مصوصًا" بخل خمر، هو لحم ينقع في الخل ويطبخ، ويحتمل فتح الميم فعولًا من المص. وفيه: شهادة ممتحنًا إخلاصها معتقدًا "مصاصها"، هو خالص كل شيء. ن: كانوا "يمصون"- بفتح ميم، من سمع على الفصيح، وسمع ضمها. ك: "امصص" بظر اللات، بفتح مهملة. وحدثنا "بالمصيصة"، بكسر ميم وتشديد مهملة أولى. ج: لا تحرم "المصة" ولا المصتان، لأنها لا تؤثر في الجوع.
م ص ص: (مَصَّ) الشَّيْءَ يَمَصُّهُ بِالْفَتْحِ (مَصًّا) وَ (امْتَصَّهُ) أَيْضًا. وَ (التَّمَصُّصُ) الْمَصُّ فِي مُهْلَةٍ. وَ (أَمَصَّهُ) الشَّيْءَ فَمَصَّهُ. وَ (الْمَصْمَصَةُ) الْمَضْمَضَةُ وَلَكِنْ بِطَرَفِ اللِّسَانِ وَالْمَضْمَضَةُ بِالْفَمِ كُلِّهِ. وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا شَبِيهٌ بِالْفَرْقِ بَيْنَ الْقَبْصَةِ وَالْقَبْضَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُنَّا نُمَصْمِصُ مِنَ اللَّبَنِ وَلَا نُمَصْمِصُ مِنَ التَّمْرِ» . وَ (الْمَصُوصُ) بِالْفَتْحِ طَعَامٌ وَالْعَامَّةُ تَضُمُّهُ. وَ (مَصِيصَةُ) بِالتَّخْفِيفِ بَلَدٌ بِالشَّامِ، وَلَا تَقُلْ: مِصِّيصَةُ بِالتَّشْدِيدِ. 
مصص قبص قبض قبص وقا أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي قِلابَةَ عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم كنّا نتوضَّاْ مِمَّا غيَّرِت النّارُ ونُمَصْمِصُ من اللَّبن وَلَا نُمَصْمِصُ من الثَّمَرَة - قَالَ حَدَّثَنِيهِ حجاج عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة عَن رجل من الصَّحَابَة. قَوْله: نُمَصْمِص المَصْمَصَة بِطرَفِ اللِّسَان وَهُوَ دُون الْمَضْمَضَة والمَضْمَضَةُ بالفم كلّه وفَرْقُ مَا بَينهمَا شَبيه بفَرْقِ مَا بَين القَبْصة والقَبْضة فَإِن القَبْضةَ بالكفَّ كلّها والقبصة بأطراف الْأَصَابِع وَكَانَ الْحسن يقْرَأ / فَقَبَصْتُ قَبْصَةً - /.
[مصص] مصصت الشئ بالكسر أمصه مَصًّا، وكذلك امتَصَصْتُهُ. والتَمَصُّصُ: المَصُّ في مهلة. وأمصصته الشئ فمصه. وقولهم يا مصَّانُ، وللأنثى يا مصَّانَةُ: شتمٌ تقوله لمن تُمِصُّه، أي يا ماص كذا من أمه. ولا تقل يا ماصان . قال الشاعر : فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها * فما خفضت إلا ومصان قاعد * ويقال أيضا: رجل مصان: إذا كان يرضع الغنم من لؤمه، عن أبى عبيد. والمصمصة مثل المَضْمَضَةُ، إلا أنَّه بطرف اللسان، والمَضْمَضَةُ بالفم كلِّه. وفرق ما بينهما شبيهٌ بفرقِ ما بين القبضة والقبصة. وفى الحديث: " كنَّا نتوضَّأُ مما غَيَّرَتِ النارُ ونُمَصْمِصُ من اللبن ولا نُمَصْمِصُ من التمر ". ويقال: مَصْمَصَ إناءه، إذا غسله. والماصة: داء يأخذ الصبى. والمصوص، بفتح الميم: طعام. والعامة تضمه. والمصاص: خالص كل شئ. يقال: فلان مصاص قومه، إذا كان أخلصهم نسَباً، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنَّث. والمصاص أيضا: نبات. وفرس ورد مصامص، إذا كان خالصا في ذلك. ومصيصة: بلد بالشأم، ولا تقل مصيصة بالتشديد.
م ص ص

مَصِصْتُ الشيءَ مَصّا وامْتَصَصْتُه وتمصَّصْتُه تَرَشَّفْتُه والمُصَاصُ والمُصَاصَةُ ما تمصَّصْت منه والمَصُوصُ من النِّساءِ التي يمْتَصُ رَحِمُها الماءَ والمَمْصوصَةُ المَهْزولةُ من داءٍ يُخَامِرهَا كأنها مَصَّتْ والمَصَّانُ الحَجَّامُ لأنه يَمَصُّ قال

(فإنْ تَكُن المُوسَى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها ... فما خُتِنَتْ إلا ومَصَّانُ قَاعِدُ)

والأُنْثَى مَصَّانةٌ ومُصَاصُ الشيءِ ومَصَاصَتُه ومُصَامِصُه أخْلَصُه قال أبو داود

(بِمُجَوَّفٍ بَلَقاً وأَعْلَى ... لَوْنِه وَرْدٌ مُصَامِصْ)

وفلان مُصاصُ قَوْمِه ومُصَاصَتُهم أي أخلصُهم نَسَباً وكذلك الاثْنانِ والجميعُ والمُؤَنّثُ ومَصَاصُ الشيءِ سِرُّهُ ومَنْبِتُه ومَصْمَصَ الإِناءَ والثَّوْبَ غَسَلَهُما ومَصْمَصَ فاهُ مضْمَضَهُ وقيل الفَرْقُ بينهما أن المَصْمَصَة بطَرفِ اللَّسانِ والمضْمَضَةَ بالفَمِ كُلِّه وهذا شبيه بالفَرْقِ بين القَبْصَة والقَبْضَةِ ومصْمَصَ إناءَه غَسَله كَمَضْمَضه عن يَعْقُوب والماصَّةُ داءٌ ياخُذُ الصَّبِيَّ وهي شَعَراتٌ تَنْبُت مُنْثَنِيَةً على سَناسِنِ القَفَا ورَجلٌ مُصَامِصٌ شَدِيدٌ وقيل هو المُمْتَلِئُ الخَلْق الأمْلَسُ وليس بالشُّجاعِ والمُصَاصُ شجرٌ على نَبْتَةِ الكَوْلانِ يَنْبتُ في الرَّمْلِ واحدُته مُصَاصَةٌ وقال أبو حنيفةَ المُصَاص نباتٌ يَنْبُتُ خِيطاناً دِقاقاً غيرَ أن لها لِيناً ومَتانَةً ربَّما خُرِزَ بها فَتُؤْخَذُ فتُدَقُّ على الفَرَازِيمِ حتى تَلِينَ وقال هو يَبِيسُ الثُّدّاءِ والمَصِّيصَة ثَغْرٌ من ثُغُورِ الرُّومِ
مصص
مصَّ1 مَصَصْتُ، يَمُصّ، امْصُصْ/ مُصَّ، مَصًّا، فهو ماصّ، والمفعول مَمْصوص
• مصَّ الشَّرابَ ونحوَه: رشفه وشربه شُرْبًا رفيقًا أو مع جذب نَفَس "مصَّ المريضُ الدواءَ مصّا لمرارته" ° مصّاص الدّماء: خرافة يزعمون فيها أنّ جثة تعود للحياة تقوم عن قبرها في اللَّيل وتمتصُّ دماء النَّاس أثناء نومهم- مصّاص دماء: مبتزّ لأموال النَّاس- مصَّ دمَه: ابتزَّه واسترق منه كلَّ مالِه تدريجيًّا، استنزفه- مصَّ من الدنيا: نال القليلَ منها.
• مصَّ القَصَبَ ونحوَه: مضَغه بأسنانه وابتلع عصيرَه. 

مصَّ2 مصِصْتُ، يمَصّ، امْصَصْ/ مَصَّ، مَصًّا، فهو ماصّ، والمفعول مَمْصوص
 • مصَّ الشَّرابَ ونحوَه: رشفه وشرِبه شرْبًا رفيقًا أو مع جذب نفَس. 

امتصَّ يمتصّ، امْتَصِصْ/ امْتَصَّ، امتصاصًا، فهو مُمْتَصّ، والمفعول مُمْتَصّ
• امتصَّ الشََّيءَ: مصَّه متمهِّلاً "يمتصّ النباتُ الماءَ- امتصَّ الإسفنجُ الماءَ: تشبَّع به، جفّفه- امتصّت حرارةُ الشَّمس رطوبةَ الحديقة" ° امتصّتِ الضَّرائبُ دماءَ النَّاسِ: أرهقتهم مادِّيّا- امتصّ غضَبَه/ امتصّ حماسَه: هدَّأه وسكّنه. 

تمصمَصَ يتمصمَص، تَمَصْمُصًا، فهو مُتمصمِص (انظر: م ص م ص - تمصمَصَ). 

مصمصَ/ مصمصَ بـ يمصمص، مَصْمَصةً، فهو مُمصمِص، والمفعول مُمصمَص (انظر: م ص م ص - مصمصَ/ مصمصَ بـ). 

امتصاص [مفرد]: ج امتصاصات (لغير المصدر):
1 - مصدر امتصَّ.
2 - (حي) مرور الموادّ النَّاجمة عن الهضم من تجويف الأمعاء إلى الأوعية التي في جدارها بعد اختراق غشائها المُخاطيّ. 

ماصَّة [مفرد]:
1 - آلة جذب الماء "وضع على البئر ماصّة عوّضته مشقّة الدّلو".
2 - أداة لإنزال سائل قَطْرة قطرة للنقل أو القياس. 

مُصاصة [مفرد]:
1 - ما يُمَصّ من الشَّيء "طابت مصاصةُ عرق السّوس".
2 - ثُفل، بقيّةُ الشَّيء بعد أن يُمَصَّ "مُصاصة قصب". 

مَصّ [مفرد]: مصدر مصَّ1 ومصَّ2. 

مصّاصة [مفرد]:
1 - قطعة حلوى في طرف عود.
2 - أنبوب رفيع لمصّ السّوائل. 

مُصّان [مفرد]
• المُصَّان: (نت) قصب السُّكَّر من الفصيلة النَّجيليّة يستخرج السُّكَّر من عصيره. 

مِمَصّ [مفرد]:
1 - اسم آلة من مصَّ1 ومصَّ2: أُنْبوب معقوف، إحدى ذراعيه أقصر من الأخرى لنقل سائل من مستوى إلى آخر أدنى منه.
2 - زجاجة مجهَّزة بأُنْبوب له صِمام وذراع لإخراج سائل تحت الضَّغْط. 

مِمَصّة [مفرد]: أداة لسحب ومصّ السّوائل والغازات من الجسم. 

ممصوص [مفرد]:
1 - اسم مفعول من مصَّ1 ومصَّ2.
2 - مهزول، نحيف "رجل/ شاب ممصوص". 

مصص: مَصِصْتُ الشيء، بالكسر، أَمَصُّه مَصّاً وامْتَصَصْته.

والتَّمَصُّصُ: المَصُّ في مُهْلةٍ، وتَمَصَصْته: ترَشَّفْتُه منه. والمُصاصُ

والمُصاصَةُ: ما تَمَصَّصْت منه. ومَصِصْت الرمان أَمَصُّه ومَصِصْت من ذلك

الأَمر: مثله، قال الأَزهري: ومن العرب من يقول مَصَصْتُ الرّمانَ أَمُصُّ،

والفصيح الجيدَ نَصِصْت، بالكسر، أَمَصُّ؛ وأَمصَصْتُه الشيء فمَصَّه.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه مَصَّ منها أَي نالَ القليل من الدنيا.

يقال: مَصِصْت، بالكسر، أَمَصُّ مَصّاً.

والمَصُوصُ من النساء: التي تَمْتَصُّ رحِمُها الماءَ.

والمَمْصُوصة: المهزولة من داءٍ يُخامِرُها كأَنها مُصَّت.

والمَصّانُ: الحجّامُ لأَنه يَمَصُّ؛ قال زياد الأَعجم يهجو خالد بن

عتاب بن ورقاء:

فإِن تَكُنِ الموسَى جَرَتْ فَوْقَ بَظْرها،

فما خُتِنَتْ إِلا ومَصّانُ قاعِدُ

والأُنثى مَصّانةٌ. ومَصّان ومَصّانة: شتمٌ للرجل يُعَيَّر برَضْعِ

الغنم من أَخْلافِها بفِيه؛ وقال أَبو عبيد: يقال رجل مَصّانٌ وملْجانٌ

ومَكّانٌ، كل هذا من المصّ، يَعْنُون أَنه يَرْضَع الغنم من اللؤْم لا

يحْتلِبُها فيُسْمع صوت الحلْب، ولهذا قيل: لئيم راضِع. وقال ابن السكيت: قل يا

مَصّانُ وللأُنثى يا مَصّانةُ ولا تقل يا ماصّان. ويقال: أَمَصَّ فلانٌ

فلاناً إِذا شتَمه بالمَصّان. وفي حديث مرفوع: لا تُحَرِّمُ المصّة ولا

المَصّتانِ ولا الرَّضْعةُ ولا الرَّضْعتانِ ولا الإِمْلاجةُ ولا

الإِمْلاجَتانِ.

والمُصَاصُ: خالِصُ كل شيء. وفي حديث علي: شهادةً ممْتَحَناً إِخلاصُها

مُعْتَقَداً مُصاصُها؛ المُصَاصُ: خالِصُ كل شيء. ومُصَاصُ الشيء

ومُصَاصَتُه ومُصَامِصُه: أَخْلَصُه؛ قال أَبو دواد:

بمُجَوَّفٍ بَلَقاً وأَعْـ

ـلى لَوْنِه وَرْدٌ مُصامِصْ

وفلان مُصَاصُ قوْمِه ومُصاصتُهم أَي أَخْلَصُهم نسَباً، وكذلك الاثنان

والجمع والمؤنث؛ قال الشاعر:

أُولاك يَحْمُون المُصاصَ المَحْضا

وأَنشد ابن بري لحسان:

طَويلُ النِّجادِ، رَفِيعُ العِماد،

مُصاص النِّجَارِ من الخَزْرَجِ

ومُصَاصُ الشيءِ: سِرُّه ومَنْبِته. الليث: مُصَاصُ القومِ أَصل منبتهم

وأَفضل سِطَتِهم.

ومَصْمَصَ الإِناءَ والثوبَ: غَسَلَهما، ومَصْمَصَ فاه ومضْمَضَه بمعنى

واحد، وقيل: الفرق بينهما أَن المَصْمَصَة بطرَفِ اللسان وهو دون

المَضْمَضَة، والمَضْمَضَةُ بالفمِ كله، وهذا شبيه بالفرق بين القَبْصة

والقَبْضة. وفي حديث أَبي قلابة: أُمِرْنا أَن نُمَصْمِصَ من اللبن ولا

نُمَضْمِضَ، هو من ذلك. ومصمص إِناءه: غسَله كمَضْمَضَه؛ عن يعقوب. الأَصمعي: يقال

مَصْمَص إِناءه ومَضْمَضَه إِذا جعل فيه الماءَ وحرّكَهُ ليغسله. وروى

بعضهم عن بعض التابعين قال: كنا نتَوَضَّأُ مما غَيَّرت النارُ

ونُمَصْمِصُ من اللبن ولا نُمَصْمِصُ من التمر. وفي حديث مرفوع: القتْلُ في سبيل

اللّه مُمَصْمِصةٌ؛ المعنى أَن الشهادة في سبيل اللّه مُطهِّرة الشهيد من

ذنوبه ماحِيةٌ خطاياه كما يُمَصْمِصُ الإِناءَ الماءُ إِذا رُقْرِقَ

الماءُ فيه وحُرِّك حتى يطهر، وأَصله من المَوْص، وهو الغَسْلُ. قال أَبو

منصور: والذي عندي في ذكر الشهيد فتلك مُمَصْمِصةٌ أَي مُطهِّرةٌ غاسِلةٌ،

وقد تُكَرِّرُ العربُ الحرفَ وأَصله معتل، ومنه نَخْنَخَ بَعيرَه وأَصلُه

من الإِناخةِ، وتَعَظْعَظَ أَصله من الوَعْظ، وخَضْخَضْت الإِناءَ وأَصله

من الخَوْض، وإِنما أَنثها والقتلُ مذكر لأَنه أَراد معنى الشهادة أَو

أَراد خصلة مُمَصْمِصة، فأَقام الصفة مقام الموصوف. أَبو سعيد: المَصْمصةُ

أَن تصُبَّ الماء في الإِناء ثم تُحَرِّكَه من غير أَن تغسله بيدك

خَضْخَضةً ثم تُهَرِيقَه. قال أَبو عبيدة: إِذا أَخرج لسانَه وحرّكه بيده فقد

نَصْنَصَه ومَصْمَصه.

والماصّة: داءٌ يأْخذ الصبيَّ وهي شعرات تَنْبُت مُنْثَنِيَة على

سَناسِن القفا فلا يَنْجَعُ فيه طعامٌ ولا شراب حتى تُنْتَفَ من

أُصولها.ورجل مُصَاصٌ: شديد، وقيل: هو المُمْتَلئ الخَلْق الأَمْلَس وليس

بالشجاع. والمُصَاصُ: شجر على نبْتة الكَوْلانِ ينبت في الرمل، واحدته

مُصَاصة. وقال أَبو حنيفة: المُصَاص نبات ينبت خِيطاناً دِقاقاً غير أَنّ لها

لِيناً ومَتانةً ربما خُرِز بها فتؤْخذ فتدق على الفَرازِيم حتى تَلينَ،

وقال مرة: هو يَبِيس الثُّدّاء. الأَزهريّ: المُصَاصُ نبت له قشور كثيرة

يابسة ويقال له المُصَّاخ وهو الثُّدَّاء، وهو ثَقُوب جيد، وأَهل هَراةَ

يسمونه دِلِيزَادْ؛ وفي الصحاح: المُصَاص نبات، ولم يُحَلِّه. قال ابن بري:

المُصَاصُ نبت يعظم حتى تُفْتَل من لِحائِه الأَرْشِيَة، ويقال له

أَيضاً الثُّدّاء؛ قال الراجز:

أَوْدَى بلَيْلى كلُّ تَيَّازٍ شَوِلْ،

صاحبِ عَلْقَى ومُصَاصٍ وعَبَلْ

والتَّيَّاز: الرجل القصير المُلَزَّز الخلق. والشَّوِلُ: الخفيف في

العمل والخدمة مثل الشُّلْشُلِ.

والنَّشُوص: الناقة العظيمة السنام، والمَصُوص: القَمِئة. ابن

الأَعرابي: المَصُوص الناقة القَمِئة. أَبو زيد: المَصُوصة من النساء المهزولة من

داءٍ قد خامَرَها؛ رواه ابن السكيت عنه.

أَبو عبيد: من الخَيل الوَرْدُ المُصَامِصُ وهو الذي يستقري سراته

جُدَّةٌ سوداء ليست بحالِكة، ولونها لون السواد، وهو وَرْد الجَنْبَين

وصَفْقَتَي العنق والجِرَانِ والمَراقِّ، ويعلو أَوْظِفَته سوادٌ ليس بحالك،

والأُنثى مُصَامِصةٌ، وقال غيره: كُمَيْتٌ مُصَامِص أَي خالصُ الكُمْتة.

قال: والمُصامِصُ الخالصُ من كل شيء. وإِنه لمُصامِصٌ في قومه إِذا كان

زاكِيَ الحسب خالصاً فيهم. وفرس وَرْدٌ مُصامِصٌ إِذا كان خالصاً في ذلك.

الليث: فرس مُصَامِصٌ شديد تركيب العظام والمفاصل، وكذلك المُصَمِص؛ وقول

أَبي دواد:

ولقد ذَعَرْتُ بنات عَمْـ

ـمِ المُرْشِفَاتِ لها بَصابِصْ

يَمْشي، كَمَشْي نَعَامَتيـ

ـن تَتابَعانِ أَشَقَّ شاخِصْ

بمُجَوَّفٍ بَلَقاً، وأَعْـ

ـلى لَونِه وَرْدٌ مُصامِصْ

أَراد: ذعرت البقر فلم يستقم له فجعلَهَا بناتِ عم الظباء، وهي

المُرْشِفات من الظباء التي تَمدُّ أَعناقها وتنظر، والبقر قِصارُ الأَعناق لا

تكون مرشفات، والظباء بنات عمِّ البقر غير أَنَّ البقر لا تكون مرشفات لها

بَصابِص أَي تحرك أَذنابها؛ ومنه المثل:

بَصْبَصْنَ، إِذ حُدِينَ، بالأَذْناب

وقوله يَمْشِي كمَشْيِ نعامتين، أَراد أَنه إِذا مَشَى اضطرب فارتفعت

عجزُه مرة وعنقُه مرة، وكذلك النعامتان إِذا تتابعتا. والمجَوَّفُ: الذي

بلَغ البلَقُ بطنَه؛ وأَنشد شمر لابن مقبل يصف فرساً:

مُصامِص ما ذاق يوماً قَتّا،

ولا شَعِيراً نخِراً مُرْفَتّا،

ضَمْر الصِّفَاقَيْنِ مُمَرّاً كَفْتا

قال: الكَّفْت ليس بمُثَجَّلٍ ولا ذي خَواصر.

والمَصُوص، بفتح الميم: طعام، والعامة تضمه. وفي حديث عليّ، عليه

السلام: أَنه كان يأْكلُ مُصُوصاً بِخَلِّ خمر؛ هو لحم ينقع في الخل ويطبَخُ،

قال: ويحتمل فتح الميم ويكون فَعُولاً من المَصّ.

ابن بري: والمُصَّان، بضم الميم، قصب السُّكَّر؛ عن ابن خالويه، ويقال

له أَيضاً: المُصَابُ والمَصُوب.

والمَصِّيصَة: ثَغْرٌ من ثغور الروم معروفة، بتشديد الصاد الأُولى.

الجوهري: ومَصِيصَة بلد بالشام ولا تقل مَصِّيصة، بالتشديد.

مصص
{مَصِصْتُه، بالكَسْرِ،} أَمَصُّه، بالفَتْحِ، زَاد الأَزْهَرِيّ: مَصَصْتُه، بالفَتْح، {أَمُصُّهُ بالضَّمِّ، كخَصَصْتُه أَخُصُّه،} مَصّاً، قَالَ: والفَصِيحُ الجَيِّدُ {مَصِصْتُه، بالكَسْر،} أَمَصُّ: شَرِبْتُهُ شُرْباً رَفِيقاً. قَالَ شيْخُنا: {المَصُّ: هُوَ أَخْذُ المائِعِ القَلِيلِ بجَذْبِ النَّفَسِ، وَهل يُقَالُ فِي مِثْلِه: شَرِبَ. فِيهِ نَظَرٌ،} كامتَصَصْتُه. وأَمَصَّني فُلانٌ الشيءَ {فمَصِصتُه. تَقولُ} لِلْمُمَصّ: يَا {مَصَّانُ، ولَهَا: يَا} مَصَّانَةُ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ شَتْمٌ، أَي يَا! ماصَّ بَظْرِ أُمِّه، وَمَا أَحْسَنْ تَعبِيرَ الجَوْهَرِيّ فإِنّه قَالَ: يَا مَاصَّ كَذَا مِن أُمِّه، وَهِي كِنايَةٌ حَسَنَةٌ. أَو يَعْنُون بالمَاصِّ راضِعَ الغَنَمِ من أَخْلافِهَا بفِيهِ لُؤْماً. قَالَ أَبُو عُبَيْد: يُقَال: رَجُلٌ {مَصَّانُ، وملْجانُ ومَكَّانُ، كُلّ هَذَا من المَصّ، يَعْنُونَ أَنَّهُ يَرْضَعُ الغَنَمَ من اللُّؤْمِ لَا يَحْتَلِبُهَا فيُسْمَعَ صَوْتُ الحَلْبِ، فلِهذَا قِيلَ: لَئِيمٌ رَاضِعٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: وَلَا تَقُل: يَا مَاصّان. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: يُقَالُ: وَيْلِي عَلَى} مَاصَّانِ بْنِ {ماصَّانِ،} ومَاصَّانَةَ بنِ مَاصَّانَةَ، يَعْنُون اللَّئيمَ ابنَ اللَّئمِ. قَالَ الليْثُ، والزَّمَخْشَرِيّ: الماصَّةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الصَّبِيَّ مِنْ شَعَرَات تَنبُتُ مُنْثَنِيَةً على سَنَاسِنِ الفَقَارِ، فَلَا يَنْجَعُ فِيهِ أَكْلٌ وَلَا شُرْبٌ حَتَّى تُنْتَفَ تِلْكَ الشَّعَرَاتُ مِن أُصُولِهَا. {والمُصَاصُ، بالضَّمِّ: نَبَاتٌ، كَذَا فِي الصّحاح، وَلم يُحَلِّه، قِيلَ: هُوَ على نِبْتَةِ الكَوْلانِ، يُنْبُت فِي الرَّمْلِ، وَاحِدَتُه} مُصَاصَةٌ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ نَبَاتٌ يَنْبُتُ خِيطَاناً دِقَاقاً، أَو هُوَ يَبِيسُ الثُّدَّاءِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَال لَهُ: المُصَّاخُ، وَهُوَ الثُّدَّاءُ، وَهُوَ يُقُوبٌ جَيِّدٌ، وأَهْلُ هَرَاةَ يُسَمُّونَه دِلِيزَادْ. أَو نَبَاتٌ إِذا نبَتَ بكَاظِمَةَ فقَيْصُومٌ، وَفِي العُبَابِ: فعَيْشُوم. وإِذا نَبَتَ بالدَّهْنَاءِ {فمُصَاصٌ، وهُمَا والثُّدَّاءُ شَيْءٌ وَاحِدٌ، كَذَا نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الأَعْرَابِ القُدُمِ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: ولِلِينهِ ومَتَانَتِه يُخْرَزُ بِهِ، فيُؤْخَذُ ويُدَقّ على الفَرَازِيمِ حَتَّى يَلِينَ، وَهُوَ يُعَدُّ مَرْعىً.
وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: المُصَاصُ نَبْتٌ يَعْلَمُ حَتَّى تُفْتَلَ من لِحَائِه الأَرْشِيَةُ، ويُقَال لَهُ أَيضاً: الثُّدَّاءُ. قَالَ الرَّاجِزُ:) أُوْدَى بلَيْلَى كُلُّ تَيَّازٍ شَوِلْ صاحِب عَلْقَى} ومُصَاص وعَبَلْ و {المُصَاصُ: خَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ. يُقَال: فُلانٌ} مُصَاصُ قَوْمِه، إِذا كَانَ أَخْلَصَهُم نَسَباً، يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والاثْنَانِ والجَمْعُ، والمُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحَسَّان، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(طَوِيلُ النِّجَادِ رَفِيعُ العِمَادِ ... مَصَاصُ النِّجَارِ من الخَزْرَجِ)
{كالمُصَامِصِ، كعُلابِطٍ. وذُ} مُصَاصٍ: ع. قَالَ عُكَّاشَةُ بنُ أَبِي مَسْعَدَةَ: وذُو مُصَاصٍ رَبَلَتْ منْه الحُجَرْ حَيْثُ تَلاقَى وَاسِطٌ وذُو أَمَرْ وفَرَسٌ {مُصَامصٌ، ومُصَمِصٌ، كعُلابِط وعُلَبِطٍ: شَديدُ تَرْكِيبِ المَفَاصِلِ والعِظَامِ، قَالَه اللَّيْثُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: من الخَيْلِ الوَرْدُ} المُصَامِصُ، وَهُوَ الَّذِي يَسْتَقْرِي سَرَاتَه جُدَّةٌ سَوداءُ ليْستْ بحَالِكَةٍ، ولَوْنُهَا لَوْنُ السَّوَادِ، وَهُوَ وَرْدُ الجَنْبَيْنِ وصَفْقَتَي العُنُقِ، والجِرَانِ، والمَرَاقِّ، ويَعْلُو أَوْظِفَتَهُ سَوَادٌ ليْسَ بحَالِكٍ، والأُنْثَى! مُصَامِصَةٌ. وأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي دُوَاد:
(ولَقَدْ ذَعَرْتُ بَنَاتِ عَمِّ ... المُرْشقَاتِ لَهَا بَصَابِصْ)

(تَمْشي كمَشِي نَعَامَتَيْنِ ... تُتَابِعَان أَشَقَّ شَاخِصْ)

(بمُجَوَّفٍ بَلَقَاً وأَعْ ... لَى لَوْنِه وَرْدٌ مُصَامِصْ)
وأَنْشَدَ شَمِرٌ لابْنِ مُقبِلٍ يَصِفُ فَرَساً:
(مُصَامِصٌ مَا ذاقَ يَوْماً قَتَّا ... وَلَا شَعيراً نَخِراً مُرْفَتَّا)
ضَمْرُ الصِّفَاقَيْن مُمَرّاً كَفْتَا{والمَصَّانُ، بالفَتْح: الحَجَّام، لأَنَّه} يَمَصُّ. قَالَ زِيَادٌ الأَعْجَمُ يَهْجُو خالِدَ بنَ عَتَّابِ بنِ وَرْقاءَ:
(فإِنْ تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْق بَظْرِهَا ... فَمَا خُفِضَتْ إِلاَّ ومَصَّانُ قَاعِدُ)
{وأَمصَّهُ: قَالَ لَهُ يَا} مَصَّانُ، وَهُوَ مَجَاز. {ومُصَاصَةُ الشَّيْءِ} كالمُصَاصِ. ومُصَاصُ الشَّيْءِ: سِرُّه ومَنْبِتُه. يُقَال: هُوَ كَرِيمُ {المُصَاصِ، مِنْ ذلِك. وَقَالَ اللّيْثُ:} مُصَاصُ القَوْمِ: أَصْلُ مَنْبِتِهِم، وأَفْضَلُ) سِطَتِهِمْ. {ومَصْمَصَ الإِنَاءَ والثَّوْبَ: غَسَلَهما. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَصْمَصَ إِناءَه: غَسَلَه كمَضْمَضَهُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ:} مَصْمَصَ إِناءَهُ ومَضْمَضَهُ، إِذا جَعَلَ فِيهِ الماءَ وحَرَّكَه ليَغْسِلَهُ.
وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: {المَصْمَصَة: أَنْ تَصُبَّ الماءَ فِي الإِناءِ ثُمَّ تُحَرِّكَهُ من غيْرِ أَن تَغَسِلَهُ بيَدِكَ، خَضْخَضَةً ثمّ تُهَرِيقَهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا أَخْرَجَ لِسَانَه وحَرَّكَه بيَدِه فقد نَصْنَصَه} ومَصْمَصَهُ. وَرَجُلٌ {مُصَاصٌ، بالضَّمّ: شَدِيدٌ. وَقيل: هُوَ المُمْتَلئُ الخَلْقِ، الأَمْلَسُ، وليْس بالشُّجاعِ.
} والمَصُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ القَمئَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ:! المُصَّانُ، بالضَّمّ: قَصَبُ السُّكَّرِ، عَن ابنِ خَالَوَيْه.

مصص


مَصَّ(n. ac. مَصّ)
a. Sucked; sipped.
b. [ coll. ], Was dry (
fruit ).
أَمْصَصَa. Made, gave to suck.

تَمَصَّصَإِمْتَصَصَa. see I (a)
مَصّa. Sucking, suction.

مَصَّةa. Suck.

مُصَّةa. Best, choice of; cream of.

مِمْصَص
a. [ coll. ], Syphon.
مَاْصِصa. Sucker.

مَاْصِصَةa. A certain disease in children.

مُصَاْصa. see 3t & 24t
(a).
c. Origin.
d. A certain plant.

مُصَاْصَةa. That which is sucked.
b. see 3t
مَصِيْصa. Moist, wet.

مَصِيْصَةa. Porringer.

مَصُوْصa. A kind of food.

مَصُوْصَةa. Skinny (woman).
مَصَّاْصa. see 21 & 33
(a).
c. Miser.

مَصَّاْصَة
a. [ coll. ], Spout.
b. [ coll. ], Tube.
مِصِّيْص
a. [ coll. ], Thread; twine.

مَصَّاْنُa. Cupper.
b. see 21
مُصَّاْنa. Sugarcane.
N. P.
مَصڤصَa. Sucked.
b. Thin, lean.

N. Ag.
مَاْصَصَa. see 3t
قَصَبَ المَصّ
a. Sugar-cane.

مرر

مرر: {ذو مرة}: قوة. {مستمر}: قوي، شديد.
(مرر) الشَّيْء دحاه وَبسطه على وَجه الأَرْض وَجعله مرا وَجعله يمر (مو)
مرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] فِي الْوَصِيَّة هما المُرَّيان: الْإِمْسَاك فِي الْحَيَاة والتبذير فِي الْمَمَات. قَوْله [هما -] المريان [أَي -] هما الخصلتان المرتان والواحدة مِنْهُمَا المُرَّي وَهَذَا كَقَوْلِك فِي الْكَلَام: الْجَارِيَة الصُّغْرَى والكبرى وللثنتين: الصغريان والكبريان فَكَذَلِك المُرّيان وَإِنَّمَا نسبهما إِلَى المَرارَة لما فيهمَا من المأثم كالحديث الْمَرْفُوع أَن رجلا أَتَى النَّبِي 
مرر
المُرُورُ: المضيّ والاجتياز بالشيء. قال تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ
[المطففين/ 30] ، وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً [الفرقان/ 72] تنبيها أنّهم إذا دفعوا إلى التّفوّه باللغو كنّوا عنه، وإذا سمعوه تصامموا عنه، وإذا شاهدوه أعرضوا عنه، وقوله: فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا
[يونس/ 12] فقوله: مَرَّ هاهنا كقوله: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ [الإسراء/ 83] وأمْرَرْتُ الحبلَ: إذا فتلته، والمَرِيرُ والمُمَرُّ:
المفتولُ، ومنه: فلان ذو مِرَّةٍ، كأنه محكم الفتل. قال: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى
[النجم/ 6] .
ويقال: مَرَّ الشيءُ، وأَمَرَّ: إذا صار مُرّاً، ومنه يقال: فلان ما يُمِرُّ وما يحلي ، وقوله تعالى:
حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ
[الأعراف/ 189] قيل: استمرّت. وقولهم: مَرَّةً ومرّتين، كفَعْلَة وفَعْلَتين، وذلك لجزء من الزمان. قال:
يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ [الأنفال/ 56] ، وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [التوبة/ 13] ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة/ 80] ، إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ [التوبة/ 83] ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ [التوبة/ 101] ، وقوله: ثَلاثَ مَرَّاتٍ
[النور/ 58] .
م ر ر: (الْمَرَارَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْحَلَاوَةِ. وَالْمَرَارَةُ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا (الْمِرَّةُ) . وَشَيْءٌ (مُرٌّ) وَالْجَمْعُ (أَمْرَارٌ) . وَهَذَا أَمَرُّ مِنْ كَذَا. وَ (الْأَمَرَّانِ) الْفَقْرُ وَالْهَرَمُ. وَ (الْمُرِّيُّ) بِوَزْنِ الدُّرِّيِّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى الْمَرَارَةِ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ. وَأَبُو (مُرَّةَ) كُنْيَةُ إِبْلِيسَ. وَ (الْمَرَّةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرِّ) وَ (الْمِرَارِ) . وَ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ. وَ (الْمِرَّةُ) بِالْكَسْرِ إِحْدَى الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ. وَالْمِرَّةُ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَشِدَّةُ الْعَقْلِ. وَرَجُلٌ (مَرِيرٌ) أَيْ قَوِيٌّ ذُو مِرَّةٍ. وَ (مَرَّ) عَلَيْهِ وَمَرَّ بِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيِ اجْتَازَ. وَمَرَّ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (مُرُورًا) أَيْضًا أَيْ ذَهَبَ وَ (اسْتَمَرَّ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَمَرُّ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعُ الْمُرُورِ وَالْمَصْدَرُ. وَ (أَمَرَّ) الشَّيْءُ صَارَ (مُرًّا) وَكَذَا (مَرَّ) يَمَرُّ بِالْفَتْحِ (مَرَارَةً) فَهُوَ (مُرٌّ) وَ (أَمَرَّهُ) غَيْرُهُ وَ (مَرَّرَهُ) . وَقَوْلُهُمْ: مَا (أَمَرَّ) فُلَانٌ وَمَا أَحْلَى أَيْ مَا قَالَ مُرًّا وَلَا حُلْوًا. 
(مرر) - في قِصَّةِ مَولِدِ عِيسَى - عليه الصَّلاة والسَّلام -: "خرج قَومٌ ومَعَهم المُرُّ، قالوا: نَجْبُر به الكَسْرَ والجُرْحَ"
المُرُّ : دواء كالصَّبِرِ والحُضَضِ. - قال الأصمعى: ويُقال لَهُ: المُرارَةُ، والجمعُ: مُرَّارٌ، وهذه البَقْلة من أَمْرارِ البَقْل، الواحدُ مرٌّ.
وقال غَيرُه: سُمِّى بهِ لِمرارَتِه.
- وفي حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "أَنّه جُرِحَت إبهامُه فأَلقَمَها مَرارَةً، وَكان يَتَوضَّأُ عليها"
المرارَةُ: هَنَة دَقِيقَةٌ مُستَدِيرةٌ فيها ماء أَخْضَر في جوف كُلِّ ذى رُوحٍ إلّا الجَمَل، سُمِّيِت به لمِرارَةِ الماءِ الذي فيها.
- وفي حديث شُرَيح: "وادَّعى رجُلٌ دَيْناً على رجُلٍ مَيّتٍ، فأراد بَنُوهُ أن يَحْلِفُوا على عِلْمِهم، فقال شُرَيح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرارَةَ الذَّقَن"
: لَتَحْلِفُنَّ مَا لَه شَىْء.
قال الحرْبيُّ: أَظنُّه أرَادَ لتَحلِفُنَّ على البَتِّ، لا عَلَى عِلْمِكُم، فتركَبُوا من ذلك ما يُمرُّ في أَفْواهِكم وألسنَتِكم التي بين أَذْقَانِكم .
- في حَديث أبى الدَّرْدَاء - رضي الله عنه -: "في الْمُرِّىّ"
قال الجَوهرىُّ - في صَحاح اللُّغَةِ -: المُرِّىّ : الذي يُؤتَدَمُ به، كأَنَّه مَنسُوبٌ إلى المرَارَة. والعامَّةُ تُخَفِّفُه ..
قال: وأنشدَني أبو الغَوثِ: وأمُّ مَثْوَاى لُبَاخِيَّةٌ
وعندَها المُرِّىُّ والكامَخُ
لُبَاخِيَّةٌ قيلَ: امْرَأَةٌ تامَّةٌ.
- في حديث أبى الأَسوَد الدُّؤَليَّ: "ما فعلَت المرأة التي تُمارُّه ؟ "
: أي تَلْتَوِى عليه وتخالِفه؛ مِن أمرَّ الحَبْلَ؛ إذَا شدَّ فَتْلَه.
- في حديث معاوية: "سُحِلَت مَرِيرَتُه "
المَرِيرةُ، والمَرِير: المُمَرُّ المَفْتُولُ على أَكثَر مِن طاقٍ. يريد: ضَعفَه، ويُحتَملُ أن يُريدَ: قُوَّتَه
م ر ر : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَلَيْهِ مَرًّا وَمُرُورًا وَمَمَرًّا اجْتَزْتُ وَمَرَّ الدَّهْرُ مَرًّا وَمُرُورًا أَيْضًا ذَهَبَ وَمَرَّ السِّكِّينُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ وَأَمْرَرْتُهُ.

وَأَمْرَرْتُ الْحَبْلَ وَالْخَيْطَ فَتَلْتُهُ فَتْلًا شَدِيدًا فَهُوَ مُمَرٌّ عَلَى الْأَصْلِ.

وَمَرٌّ وِزَانُ فَلْسٍ مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ نَحْوُ مَرْحَلَةٍ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمُ وَادٍ وَيُقَالُ لَهُ بَطْنُ مَرٍّ.

وَمَرُّ الظَّهْرَانِ أَيْضًا وَمَرَّانُ بِصِيغَةِ الْمُثَنَّى مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ أَيْضًا عَلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ بِنَحْوِ يَوْمَيْنِ وَأَمَرَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُمِرٌّ وَمَرَّ يَمَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ مُرٌّ وَالْأُنْثَى مُرَّةٌ وَجَمْعُهَا مَرَائِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ مَرَرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْمَرَارَةُ.

وَالْمُرِّيُّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلَى الْمُرِّ وَيُسَمِّيهِ النَّاسُ الْكَامَخَ.

وَالْمَرَارَةُ مِنْ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَرَائِرُ.

وَالْمُرَارُ وِزَانُ غُرَابٍ شَجَرٌ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَقْلِصُ مَشَافِرُهَا.

وَاسْتَمَرَّ الشَّيْءُ دَامَ وَثَبَتَ وَالْمِرَّةُ بِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ.

وَالْمِرَّةُ أَيْضًا خِلْطٌ مِنْ أَخْلَاطِ الْبَدَنِ وَالْجَمْعُ مِرَارٌ بِالْكَسْرِ وَفَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّةً أَيْ تَارَةً وَالْجَمْعُ مَرَّاتٌ وَمِرَارٌ.

وَالْمَرْمَرُ وِزَانُ جَعْفَرٍ نَوْعٌ مِنْ الرُّخَامِ إلَّا أَنَّهُ أَصْلَبُ وَأَشَدُّ صَفَاءً.

مرس: مَرَسْتُ التَّمْرَ مَرْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَلَكْتُهُ فِي الْمَاءِ حَتَّى تَتَحَلَّلَ أَجْزَاؤُهُ.

وَالْمَارَسْتَانُ قِيلَ فَاعَلْتَانٌ مُعَرَّبٌ وَمَعْنَاهُ بَيْتُ الْمَرْضَى وَالْجَمْعُ مَارَسْتَانَاتٌ وَقِيلَ لَمْ يُسْمَعْ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ. 
م ر ر

مررت به وعليه مرّاً ومروراً وممرّاً. ومرّ فلان، وأمررته: أمضيته. ومرّ الأمر واستمر: مضى. قال ابن أحمر:

إلا رجاءً فما ندري أندركه ... أم يستمرّ فيأتي دونه الأجل

وحملت المرأة حملاً فمرّت به واستمرت به. أي مضت به واستقلّت وقامت وقعدت لم يثقل عليها، وجعلت ممرّي عليه، وقعدت على ممرّه، وفعلته مرةً ومراتٍ ومراراً. وأمرّ عليه يده. وأمرّ عليه القلم. وأمرّ الموسى على رأس الأقرع. واستمرّ الأمر: انقادت طريقته. وهذه عادة مستمرّة. وكان فلان يرهق في دينه ثم استمرّ أي تاب وصلح. قال:

يا خير إني قد جعلت أستمر ... أرفع من برديّ ما كنت أجر

خبرة امرأته. وأمرّ الحبل: شدّ فتله، وحبلٌ ممرّ وشديد المرة وهي الفتل، وعندي مرير ومريرة: حبل محكم. وشيء مرٌّ ومرير وممر. قال:

إني إذا حذّرتني حذور ... حلو على حلاوتي مرير

ذو حدّة في حدّتي وقور

ومرّ يمر مرارةً، وأمرّ إمراراً واستمرّ استمراراً. وقاء مرّةً. ومرّ الرجل فهو ممرور: هاجت به المرّة. ولكلّ ذي روح مرارة إلا البعير. وفي الحديث: " ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " وتداوى بالمرّ. وهذه البقلة من أمرار البقول: مما فيه مرارة، وفي القمح المريراء وهي حبّة سوداء يمرّ منها. وقلصت شفتاه كأنه جمل قد أكل المرار وهو شجر مرّ وبه سمّيَ بنو آكل المرار. وله صندوق من مرمرٍ وهو الرّخام. والرمل يمور ويتمرمر. قال ذو الرمة يصف كفل المرأة:

ترى خلفها نصفاً قناة قويمةً ... ونصفا نقا يرتجّ أو يتمرمر وهو يتمرمر على أصحابه: يتأمّر عليهم.

ومن المجاز: استمرّ مريره واستمرّت مريرته: استحكم. ورجل ذو مرّة: للقويّ. وأمرٌ ممرّ. ورجلٌ وفرسٌ ممرّ الخلق. وفلان ذو نقض وإمرارٍ، والدهر ذو نقضٍ وإمرار. قال جرير:

لا يأمننّ قويّ نقض مرّته ... إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار

وأمرّ فلان فلاناً: عالجه وفتل عنقه ليصرعه، وهو يمار صاحبه في الصراع، وهما يتمارّان. وامرأته تمارّه: تخالفه وتلتوي عليه. ومرت عليه مرورٌ: مكاره. وفي مثل " صغراها مرّاها " ونزل به الأمران: الهرم والمرض. ولقيت منه الأمرّين: الدواهي. ومرّ عليه العيش وأمرّ. وما أمرّ فلان وما أحلى.

مرر


مَرَّ(n. ac. مَرّ
مَمْرَر
مُرُوْر)
a. Passed; went along; passed by; went away.
b. [Bi
or
'Ala], Passed by; passed over, across; crossed
traversed.
c. Flowed, ran.
d. [Bi], Befell, occurred to.
e. [Bi], Made to pass on.
f.(n. ac. مَرّ
مَرَّة) [pass.] [Bi], Was bilious.
g.
(n. ac.
مَرَاْرَة)
see IV (d)
مَرَّرَa. Made bitter; embittered.
b. Spread on the ground.

مَاْرَرَa. Passed by with.
b. Struggled, wrestled with.
c. Was dragged, trailed along.

أَمْرَرَ
a. [acc. & Bi], Made to pass by.
b. [acc. & 'Ala], Made to pass over, to cross; passed across.
c. Twisted tightly.
d. Was, became bitter.
e. Said or did a bitter thing; hurt.
f. Recited (poetry).
g. see I (f)h. see II (a)
& III (b).
تَمَاْرَرَa. Struggled, wrestled together.

إِمْتَرَرَa. see I (b)
إِسْتَمْرَرَa. see I (a)b. Endured, continued; held firm; was strong.
c. [Bi & 'Ala], Maintained, confirmed in.
d. [Fi], Persisted in.
e. [Bi], Supported, carried.
f. Found, considered bitter.
g. see IV (d)
مَرّa. Passing; passage; course.
b. Cord, rope.
c. Shovel.
d. see 1t (b)
مَرَّة
( pl.
reg.
مَرّ
مِرَر
مِرَاْر مُرُوْر)
a. Passage; crossing.
b. A time, turn; bout.
c. Instance, case.
d. Attack, fit.

مِرَّةa. see 1t (a)b. (pl.
مِرَر مَرِيْر
أَمْرَاْر), Strength; firmness.
c. Prudence.
d. (pl.
مِرَر), Strand, twist.
مُرّ
(pl.
أَمْرَاْر)
a. Bitter.
b. [art.], Myrrh; aloes.
c. [ coll. ], Tight (
cork ).
d. [ coll. ], Intrepid (
horseman ).
مُرَّة
(pl.
مَرَاْئِرُ)
a. fem. of
مُرّ
(a).
b. (pl.
مُرّ
أَمْرَاْر
38), A certain plant.
c. Evil.

مُرَّىa. fem. of
أَمْرَرُ
مُرِّيّa. Vinegar sauce.

أَمْرَرُa. Bitterer; bitterest.
b. Firmer; tighter.

مَمْرَرa. Passage.
b. Lapse, course ( of time ).
c. Canal.

مَاْرِرa. Passing; passer.

مَرَاْرَة
( pl.
reg. &
مَرَاْئِرُ)
a. Bitterness.
b. Gallbladder. —
مُرَاْر مُرَاْرَة
A certain bitter tree.
مَرِيْر
(pl.
مَرَاْئِرُ)
a. Strong, vigorous.
b. Firm, steady; persevering.
c. String, cord; rope.
d. Strength, vigour; firmness; determination
resolution.
e. see 3 (a)
مَرِيْرَةa. see 25 (c) (d)
مُرُوْرa. see 1 (a)
مُرَّاْنa. A certain tree.

أَمْرَاْرa. Afflictions, calamities.

مَاْرُوْرَةa. A black grain.
b. Plump girl.

مُرَرَآءُa. A kind of wine.

N.P.
مَرڤرَa. Bilious.

N.Ag.
أَمْرَرَa. see 3 (a)
N.P.
أَمْرَرَa. Tight; firm; strong.

N.Ag.
إِسْتَمْرَرَa. Strong, solid; firm.
b. Durable, lasting; continual; unvarying
constant.

N.P.
إِسْتَمْرَرَa. Altercation, strife.

مُرَّيْر
a. [ coll. ]
see 24
مُرَيْرَآء
a. see 40t
بِالمَرَّة
a. At once.
b. [ coll. ], Altogether, entirely.

مَرَّةً
a. ذَات مَرَّةٍ Once.
مِرَارًا
a. Sometimes, from time to time, now & then
occasionally.
b. Often, many times-

ذَات المِرَار
a. see supra
(a)
أَلأَمَرَّانِ
a. Poverty & old age.

أَلمَارّ ذِكْرُهُ
a. The above-mentioned, the above.

تَمَارَّ مَا بَيْنَهُم
a. They have quarreled.

مَا أَمَرَّ ومَا أَحْلَى
a. He said not a bitter or sweet word.
[مرر] المَرارَة: ضد الحلاوة. والمَرارَةُ التى فيها المرة. وشئ مر. والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر : رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما * يرى بيبيس الدو أمرار علقلم - وأما قول النابغة: لا أعرفنك فارضا لرماحنا * في جف تغلب واردى الامر - فهى مياه في البادية مرة. ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صغراها مراها. والامرين: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبر. ومر: أبو تميم، وهو مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر. ومرة: أبو قبيلة من قريش، هو مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. ومرة: أبو قبيلة من قيس عيلان، وهو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. والمرى: الذى يؤتدم به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ. والعامة تخففه. وأنشدني أبو الغوث: وأم مثواى لباخية * وعندها المرى والكامخ - وأبو مرة: كنية إبليس. والمرار، بضم الميم: شجرمر، إذا أكلت منه الابل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. ومنه بنو آكل المرار، وهم قوم من العرب. والمر بالفتح: الحبل. قال الراجز: ثم شددنا فوقه بمر * بين خشاشى بازل جور - وبطن مر أيضا: موضع، وهو من مكة على مرحلة. والمرة: واحدة والمرار. قال ذو الرمة: لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها * مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَرِبُ - يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مرارا ويدعه مرارا. والمرمر: الرخام. والمرمارة: الجارية الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك المَرْمورَةُ. والتَمَرْمُرُ: الاهتزاز. والمرة: إحدى الطبائع الأربع. والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ. والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ. والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر: ولا أنْثَني من طَيْرَةٍ عن مَريرَةٍ * إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صرصرا. - والمرير من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر: فلا تُهْدي الامر وما يليه * ولاتهدن مَعْروقَ العِظامِ - أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومرامر: اسم رجل، قال شرقي بن القطامى: إن أول من وضع خطنا هذا رجال من طيئ منهم مرامر بن مرة. قال الشاعر: تعلمت باجاد وآل مرامر * وسودت أثوابي ولست بكاتب - وإنما قال آل مرامر لانه كان قد سمى كل واحد من أولاده بكلمة من أبى جاد، وهم ثمانية. ومر عليه وبه يمر مَرًّا ومُروراً: ذهَب. واسْتَمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألوى بعيد المستمر، بفتح الميم الثانية، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المراس. وأنشد أبو عبيدة : وجدتني ألْوى بعيدَ المُسْتَمَرِّ

أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ - والمَمَرُّ: موضع المرور، والمصدر. وأمر الشئ، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشئ يمر بالفتح مرارة، فهو مر. وأمر غيره ومرره. وأمررت الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً. والمُرَّانُ: شجر الرماح، نذكره في باب النون لانه فعال.
[مرر] فيه: "سحر "مستمر"": دائم، أو ذاهب باطل. و"نحس "مستمر"" دائم الشؤم أو مر، قيل إنه يوم أربعاء الذي لا يدور في الشهر. نه: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي "مرة" سوى، المرة: القوة والشدة، والسوى: الصحيح الأعضاء. ط: مرة- بكسر ميم، والأكثر على أنه لا يحل الصدقة للقوي الكاسب، خلافًا لأبي حنيفة. نه: وفيه: إنه كره من الشاء "المرار"- إلخ، هو جمع مرارة وهي التي في جوف الشاة وغيرها، يكون فيها ماء أخضر مر، قيل: هي لكل حيوان إلا الجمل؛ القتيبي: أراد المحدث أن يقول: الأمر وهو المصارين فقال: المرار، وليس بشيء. ومنه ح: جرح إبهامه فألقمها "مرارة" وكان يتوضأ عليها. وفيه: ادعى رجل دينًا على ميت وأراد بنوه أن يحلفوا على علمهم فقال شريح: لتركبن منه "مرارة" الذقن، أي لتحلفن ما له شيء لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يمر في أفواههم والسنتهم التي بين أذقانهم، وفي ح الاستسقاء:
وألقى بكفيه الفتى استكانة ... من الجوع ضعفًا ما "يمر" وما يحلى
أي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف. وفي ح مولد المسيح عليه السلام. خرج قوم معهم "المر" قالوا: نجبر به الكسير والجرح، هو دواء كالصبر، سمي به لمرارته. وفيه: فماذا في "الأمرين" من الشفاء: الصبر والثفاء، الصبر هو المر المعروف، والثفاء هو الخردل، جعل الحروفة والحدة التي في الخردل كالمرارة، أو هو تغليب. وفيه: هما "المريان": الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات، هما تثنية مري كصغرى وصغريان، فعلى من المرارة تأنيث الأمر، أي الخصلتان المفضلتان على سائر الخصال في المرارة، المرة أن يكون الرجل شحيحًا بماله ما دام حيًا صحيحًا وأن يبذره فيما لا يجدي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مشارفة الموت. غ: ولقي "الأمرين"- بلفظ الجمع: الدواهي. نه: وفي ح الوحي: إذا نزل سمعت الملائكة صوت "مرار" السلسلة على الصفا، أي صوت انجرارها على الصخر، وأصل المرار: الفتل، لأنه يمرقال، وآدم- بالرفع، أي غلب بالحجة. ط: أخرجه الله "مرتين"، مرة يوم دخوله في الإسلام ومرة يوم خروجه من الدنيا مسلمًا. أو أراد بهما التكرار. ك: "فمرت" به، أي استمر به الحمل حتى وضعته. وح: بعد ما "استمر" الجيش، استفعل من مر- إذا ذهب. وفيه: ولقد "مر" على أجله منذ ثلاث، هذا مأول بالإخبار أي إن تخبرني بذلك أخبرك بهذا، وعلم ذو عمر وفاته صلى الله عليه وسلم من بعض القادمين من المدينة سرًا، وإنه كان من المحدثين أو كان كاهنًا، قوله: فأخبرت بحديثهم، جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان، أو باعتبار أتباعهم وكرامة- بالنصب، وتأمروا- مر في ألف، وأقبلا أي أقبل ذو كلاع وذو عمر مسلمين إليه صلى الله عليه وسلم ولم يصلا إليه وكانا رئيسين في قومهما، وبعد- مبني على الضم. ن: "أمر" الأذى عن الطريق، بشدة راء أي أزاله، وروى بزاي مخففة بمعناه. ومكاتلهم و"مرورهم"، جمع مر- بفتح ميم: المساحي، قيل: هي حبالهم التي يصعدون بها إلى النخل. ط: لو "مررت" بقبري أكنت تسجد له، يعني إنما تسجد لي الآن إكرامًا فإذا قبرت امتنعت عنه فاسجد الآن للحي الذي لا يموت وملكه لا يزول. وفيه: "أمر" الدم بما شئت، يلحن كثير من المحدثين فيشددون الراء ويحركون الميم ظنًا منهم أنه من الإمرار، وليس بقويم وإنما هو من مري الناقة ويجيء، قال صاحب الجامع: قرأته في أبي داود براءين مظهرين بغير إدغام، وكذا في بعض روايات النسائي. مف: وروى: أمر- كأغث، من أمار الدم.
مرر
مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في مَرَرْتُ، يَمُرّ، امْرُرْ/ مُرَّ، مَرًّا ومُرورًا ومَمَرًّا، فهو مارّ، والمفعول ممرور به
• مرّ الشَّخصُ أو الشَّيءُ: ذهَب ومضَى "مرّ الموكبُ من هذا الطريق: سار- مرّ الوقتُ سريعًا- على مرِّ الأيّام والسِّنين- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° ازدحم الطَّريق بالمارَّة- مرُّ السّحاب: سيْره- مرّ في الامتحان: نجح فيه- مرَّ مرَّ الكرام: لم يُهتمّ به، لم يُوقف عنده طويلاً- مرَّ مرور الكِرام: لم يعرِّج، لم يهتمّ بالأمر ولم يقف عنده طويلاً.
• مرَّ به/ مرَّ عليه/ مرَّ فيه: جازه، اجتازه "مرّ بمراحل متعدِّدة/ بتطوّرات جذريّة- مَرّ به مُسلّما- مرّ بأيّام/ مرّت به أيّام عصيبة: اجتاز أيّامًا عصيبة مرَّت به- مرَّ في قرى عديدة"? مرّ بأيّام سوداء: صادف- مرّ بباله/ مرّ على باله: خطر فيه- مرّ على فلان: زاره.
• مرّ بالشَّيء: استمرّ به دون أن يشعر " {حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ} ". 

مَرَّ2 مَرِرْتُ، يمَرّ، امْرَرْ/ مَرَّ، مَرَارَةً، فهو مَرِير ومُرّ
• مرَّ الطّعامُ وغيرُه: خلا من الحلاوة، كان مُرًّا، عكس حلا "أحسّ بمرارة الدَّواء- تكلّم بمرارة- عاش عيشة مريرة- ذاق حُلْو الحوادث ومرَّها" ° أمرُّ من الحنظل/ أمرُّ من العلقم/ أمرُّ من الصَّبر/ أمرُّ من الهجر: شديد المرارة. 

أمرَّ يُمرّ، أمْرِرْ/ أمِرَّ، إمرارًا، فهو مُمِرّ، والمفعول مُمَرّ (للمتعدِّي)
• أمرَّ الشَّرَابُ: مَرّ2؛ صار مُرًّا وليس حُلْوًا "طال بقاءُ العصير في الكوب فأَمَرَّ".
• أمرَّ الشَّخصُ الشَّيءَ:
1 - جعله يَمُرّ "أمرَّ يدَه على الشَّيء- أمرَّه من الممرّ الخاصّ به- أمرّ عدّة موضوعات أثناء المؤتمر".
2 - جعله مُرًّا ° ما أمرّ فلانٌ وما أحلى: ما قال مُرّا ولا حُلْوا- هو لا يُمِرُّ ولا يُحْلي: لا يضرُّ ولا ينفع. 

استمرَّ/ استمرَّ بـ/ استمرَّ على يستمرّ، اسْتَمْرِرْ/ اسْتَمِرَّ، استمرارًا، فهو مُستمِرّ، والمفعول مُستمَرّ (للمتعدِّي)
• استمرَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: مضى على طريقة واحدة، دام وثبت، بقي، اطّرد "استمرّ صامتًا- استمرّ الوضعُ/ إطلاقُ النار/ الحصارُ- استمرّ في البكاء/ التدخين/ النوم-

تيّار كهربائيّ مستمرّ- استمرّ الأمرُ: مضى ونفذ" ° استمرّ يفعل كذا: داوم على فعله.
• استمرَّ المريضُ الدَّواءَ وغيرَه: وجده مُرّا "استمرّ الطفلُ الطعامَ فرفض أن يأكله".
• استمرَّ بالشَّيء/ استمرَّ على الشَّيء: مضَى به "استمرّ بالعمل- استمرّ على الضّلال/ في الضّلال- استمرَّ في السّير". 

مرَّرَ يمرِّر، تمريرًا، فهو مُمرِّر، والمفعول مُمرَّر
• مرَّر الشَّخصُ البضائعَ وغيرَها: جعلها تَمُرّ "مرّر اللاعبُ الكرةَ إلى زميله بمهارة فائقة- مَرَّر السّائلَ في الأنبوبة".
• مرَّر الدواءُ الشَّرابَ: جعله مُرًّا ليس حُلْوًا "الحاكم الظالم يُمرِّر عيشَ الناس". 

أمَرّان [مثنى]: مف أمَرّ
• الأمَرَّان: الفقرُ والهَرَمُ، أو الهَرَمُ والمرضُ، وقيل: الجوعُ والعُرْي ° ذاق الأمرَّيْن/ لقي الأمرَّيْن: ذاق الجُوعَ والعُرْيَ، تعرّض لصعوبات كثيرة- لقِي منه الأمَرّين: أي الشرّ والأمر العظيم. 

استمراريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من استمرار: قدرة على التواصل من دون انقطاع، أو ثبات عن منهج معيَّن من دون تغيير "أكّد الفلسطينيّون التزامهم باستمراريّة عمليّة السَّلام- دعا للاهتمام باستمراريّة البرامج التي تُعنى بالشَّباب". 

تمريرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من مرَّرَ.
2 - (رض) تصويب الكرة من لاعب إلى زميله بهدف الاستحواذ عليها أو التقدُّم بها نحو مرمى الفريق المنافس وإحراز الهدف "تمريرة طويلة/ عالية/ عرضيّة/ بينيَّة". 

مَرارة [مفرد]: ج مرارات ومرائِرُ:
1 - مصدر مَرَّ2.
2 - كدر "مرارة الأسى والحزن".
3 - (شر) كيس لاصق بالكبد تُختزن فيه الصّفراءُ التي تساعد على هضم الموادّ الدهنيّة ° انشقّت مرارتُه غيظًا: غَضِب غضبًا شديدًا. 

مَرّ [مفرد]: مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في. 

مُرّ [مفرد]: ج أمرار، مؤ مُرّة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مَرَّ2: عكس حُلو.
2 - صمغ شجر، وهو دواء نافع للسّعال وغيره. 

مَرَّة [مفرد]: ج مرّات ومِرار: اسم مرَّة من مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في: فَعْلة واحدة، ولا تستعمل إلاّ ظرفًا، ويستعمل الجمع للدلالة على الكثرة "جاء المرّة تلو المرّة- أكثر من مرّة- زرت القدسَ مرّةً ومرّةً أخرى" ° بالمرّة: ألبتة أو على الإطلاق- فكَّر مرّتين: فكّر بعناية- يتأكّد مرّتين: يتأكّد كلَّ التَّأكّد.
• اسم المرَّة: (نح {المصدر الذي يدلّ على حدوث الفعل مرّة واحدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثيّ على وزن} فَعْلَة) ومن غير الثلاثيّ بزيادة تاء على مصدره القياسيّ أو بزيادة لفظ (واحدة) إن كان المصدر القياسيّ مختومًا بالتَّاء. 

مِرَّة [مفرد]: ج أمرار ومِرَر:
1 - قوّة وشِدّة وإحكام في كلّ شيء " {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} ".
2 - عقل "إنّه لذو مِرّة". 

مُرّير [جمع]: (نت) جنس نباتات عشبيّة طبِّيَّة من فصيلة المركّبات اللسينيّة الزّهر. 

مُرور [مفرد]:
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - حركة الأشخاص أو الآلات في انتقالها من مكان إلى آخر "مرور سيّارات/ مشاة- انتهك قانون المرور" ° إدارة المرور: إدارة مهمّتها منح التراخيص للمركبات ولسائقيها- تذكرة المرور/ تأشيرة المرور: تصريح بالعبور- قانون المرور.
• مرور الزَّمن: (قن) انقضاء مدّة معيّنة من السنين لإبطال حقّ أو لاكتسابه? سقط بمرور الزّمن: أصبح لاغيا وقد مضى عليه الزَّمنُ القانونيّ.
• حركة المرور: انتقال الأشخاص أو المركبات عبر نظام مواصلات منظَّم وانتقال المعلومات والرسائل عبر نظم اتِّصالات سلكيَّة أو لاسلكيَّة.
• شُرْطة المرور: الشرطة المكلّفة بتنظيم حركة المرور. 

مرير [مفرد]: ج مِرار، مؤ مريرة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - مُرٌّ "طعم مرير- حياة مريرة".
2 - قويٌّ شديد "طاب عيشه بعد
 كفاح مرير- مات بعد صراع مرير مع المرض- لقي العدوُّ هزيمة مريرة". 

مَمَرّ [مفرد]: ج ممرّات (لغير المصدر) وممارّ (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - اسم مكان من مَرَّ1/ مَرَّ بـ/ مَرَّ على/ مَرَّ في ومَرَّ2: "ممرّ سفليّ/ فرعيّ- تمّ توسيع الممرّ الجويّ للطائرات- أغلقت الشرطةُ الممَرَّ المؤدِّي إلى الملعب" ° على مَمَرّ العصور: على طولها ومداها- على مَمَرّ الفصول: على تواليها وتعاقبها- ممرّ مائيّ: مسطح مائيّ صالح للملاحة كنهر أو قناة.
3 - مسلك في المبنى أو في المسكن يوصل إلى أجزائه.
• مَمَرّ طيران: (فك) مسار سفينة هوائيّة أو صاروخ أو قذيفة في الجوّ أو الفضاء. 
[م ر ر] مَرَّ يَمُرُّ مَرّا ومُرُورًا جازَ وذَهَبَ ومَرَّ بهِ ومَرَّه جازَ عَلَيْهِ وهذا قد يَجُوزُ أَن يكونَ مِمّا يَتَعَدَّى بحَرْفٍ وغيرِ حَرْفٍ ويَجُوزُ أَن يكونَ مما حُذِفَ فيهِ الحرفُ فأُوصِلَ الفِعْلُ وعَلَى هذين الوَجْهَيْنِ يُحْمَلُ بَيْتُ جَرِيرٍ

(تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ... كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرامُ)

وقالَ بَعْضُهم إِنَّما الرِّوايَةُ

(مَرَرْتُم بالدِّيارِ ولَمْ تَعُوجُوا ... )

فدَلَّ هذا على أَنَّه فَرِقَ من تَعَدِّيهِ بغيرِ حَرْفٍ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فقالَ مَرَّ زَيدًا في مَعْنى مَرَّ بهِ لا عَلَى الحَرْفِ ولكِن على التَّعَدِّي الصَّحِيحِ أَلا تَرَى أَنَّ ابنَ جِنِّي قالَ لا تَقُولُ مَرَرْتُ زَيدًا في لُغَةٍ مَشْهُورَة إِلا في شَيْءٍ حَكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قالَ ولَمْ يَرْوِه أَصْحابُنا وامْتَرَّ بهِ وعَلَيه كمَرَّ وفي خَبَرِ يَوْمِ غَبِيطِ المَدَرَةِ فامْتَرُّوا عَلَى بَنِي مالِكٍ وقولُه تَعالَى {فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به} الأعراف 189 أي اسْتَمَرَّتْ بهِ يَعْنِي المَنِيَّ قِيلَ قَعَدَتْ وقامَتْ فلم يُثْقِلْها وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ سَلَكَهُ فيه والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِك المَرَّةُ قالَ الأَعْشَى

(أَلا قُلْ لِتَيّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمِي ... تحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِلَيْها مُتَيَّمِ)

وأَمَرَّهُ به جَعَلَه يَمُرُّه ومارَّه مَرَّ مَعَه واسْتَمَرَّ الشَّيْءُ مَضَى عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ واسْتَمَرَّ بالشَّيْءِ قَوِيَ عَلَى حَمْلِه وقالَ الكِلابِيُّونَ حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فاسْتَمَرَّتْ بهِ أَي مَرَّتْ ولَم يَعْرِفُوا فمَرَّتْ به والمَرَّةُ الفَعْلَةُ الواحِدَةُ والجَمْعُ مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَبِي عَلِيٍّ ويُصَدِّقُه قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(تَنكَّرْتَ بَعْدِي أَمْ أَصابَكَ حادِثٌ ... من الدَّهْرِ أَم مَرَّتْ عَلَيك مُرُورُ)

وذَهَبَ السُّكَّرِيُّ إِلى أَنَّ مُرُورًا مَصْدَرٌ قالَ ابنِ جِنِّي ولا أُبْعِدُ أن يكونَ كما ذكَر وإِن كانَ قد أَنَّثَ الفِعْلَ وذلِكَ أَنَّ المَصْدَرَ يُفِيدُ الكَثْرَةَ والجِنْسِيَّة وقولُه تَعالَى {سنعذبهم مرتين} التوبة 101 قِيلَ يُعَذِّبُونَ بالإيثاقِ والقَتْلِ وقِيلَ بالقَتْلِ وعَذابِ القَبْرِ وقد تَكُونُ التَّثْنِيَةُ هنا في مَعْنَى الجَمْعِ كقَوْلِه تَعالَى {ثم ارجع البصر كرتين} الملك 4 أَي كَرّاتٍ وقولُه تَعالَى {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} القصص 54 جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ هؤلاءِ طائفَةٌ من أَهْلِ الكِتابِ كانُوا يَأْخُذُونَ به ويَنْتَهُونَ إِليه ويَقِفُونَ عنده وكانُوا يَحْكُمُونَ بحُكْمِ اللهِ بالكتابِ الَّذِي أُنْزِلَ قبلَ القُرْآنِ فلمّا بُعِثَ النَّبِيٌُّ صلى الله عليه وسلم وتَلاَ عَلَيْهِم القُرْآنَ قالُوا {آمنا به} أَي صَدَّقْنا به {إنه الحق من ربنا} القصص 53 وذُكِر أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم في التَّوْراةِ والإنْجيلِ فلَمْ يُعانِدُوا وآمَنُوا وصَدَّقُوا فأَثْنَى اللهُ تَعالَى عليهم خَيْرًا ويُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم بالإيمانِ بالكِتابِ قبلَ مُحمَّدٍ وبإيمانهم بمُحَمد صلى الله عليه وسلم ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ قالَ سِيبَوَيْهِ لا تُسْتَعْمَلُ ذاتَ مَرَّةٍ إِلاّ ظَرْفًا ولَقِيتُه ذاتَ المِرارِ أَي مِرارًا كَثِيرَةً وجِئْتُه مَرًا أَو مَرَّتَيْن تُرِيدُ مرةً أَو مَرَّتَيْن والمُرُّ نَقِيضُ الحُلْوِ مَرَّ الشَّيْءُ يَمُرُّ وقالَ ثَعْلَبٌ يَمَرُّ مَرارَةً وأَنْشَدَ

(لَئِنْ مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلَى لطَالَمَا ... حَلاَ بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيِّحِ)

وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ

(لتَأْكُلَنِي فمَرَّ لَهُنَّ لَحْمِي ... فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَو أَتاعَا)

وأَمَرَّ كمَرَّ قالَ ثَعْلَبٌ هي بالأَلِفِ أَكْثَرُ وأَنْشَدَ

(تُمِرُّ علَيْنا الأَرْضَ مِنْ أَنْ نَرَى بِها ... أَنِيسًا ويَحْلُوْلِي لَنا البَلَدُ القَفْرُ)

عَدّاه بعَلَى لأَنَّ فيهِ مَعْنَى تَضِيقُ قالَ ولم يَعْرِف الكِسائِيُّ مَرَّ اللَّحْمُ بغَيْرِ أَلِفٍ وقَوْلُ خالِدِ بنِ زُهَيْرٍ الهُذَلِيِّ

(فلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ ... صَرِيمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها)

إِنَّما أَرادَ ونَفْسُها خَبِيثَةٌ كارِهَةٌ فاسْتَعارَ لَها المَرَارَةَ والمُرَّةُ شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ وجَمْعُها مُرٌّ وأَمْرارٌ وعِنْدِي أَنّ أَمْرارًا جَمْعُ مُرٍّ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المُرَّةُ بَقْلَةٌ تَتَفَرَّشُ على الأَرْضِ لها وَرَقٌ ناعمٌ مثلُ وَرَقِ الهِنْدِبَا أو أعْرَضُ ولها نَوْرَةٌ صُفَيْراءُ وأُرومَةٌ بَيضاءُ وتُقْلَعُ مع أُرُومَتِها فتُغْسَلُ ثم تُؤْكَلُ بالخَلِّ والخُبْزِ وفيها عُلَيْقَمةٌ يَسِيرة ولكِنَّها مَصَحَّةٌ والجَمْعُ أَمْرارٌ قالَ

(رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَى بيَبِيسِ الدَّوِّ إِمْرارَ عَلْقَمِ)

يَقُولُ صارَ اليَبِيسُ عندَه لكَراهَتِه إِيّاهُ بَعْدَ فِقْدانِه الرَّطْبَ وحِينَ عَطِشَ بمَنْزِلَةِ العَلْقَمِ وفُلانٌ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتِي بكَلِمَةٍ ولا فَعْلَةٍ مُرَّةٍ ولا حُلْوَةٍ فإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تكُونَ مَرَّةً مُرّا ومَرَّةً حُلْوًا قُلْتَ أَمَرُّ وأَحْلُو وأَمُرُّ وأَحْلُو وعَيْشٌ مُرٌّ على المَثَلِ كما قالُوا حُلْوٌ ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظِيمِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المُرَّيَيْنِ لَقِيتُ منه المُرَبَّيْنِ كأَنَّها تَثْنِيَةُ الحالَةِ المُرَّى والمُرَارُ شَجرٌ مُرٌّ وقِيلَ هو حَمْضٌ أو شَجَرٌ إِذا أَكَلَتْهُ الإِبلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها واحِدَتُها مُرَارَةٌ وآكِلُ المُرارِ مَعْرُوفٌ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَخْبِرنِي الكَلْبِيُّ أَنَّ حُجْرًا إِنَّما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَنَّ ابْنَةً له كانَتْ سَباهَا مَلِكٌ من مُلُوكِ سَلِيح يُقالُ له ابنُ هَبُولَةَ فقالَتْ له ابْنَةُ حُجْرٍ كأَنَّكَ بأَبِي قد جاءَ كأَنَّه جَملٌ آكِلُ مُرارٍ تَعْنِي كاشِرًا عن أَنْيابِه وقِيلَ إِنَّه كانَ في نَفَرٍ من أَصْحابِه في سَفَرٍ فأَصابَهُم الجُوعُ فأمّا هُوَ فأَكَلَ من المُرارِ حَتّى شَبِع ونَجَا وأَمّا أَصْحابُه فلَمْ يُطِيقُوا ذلِك حَتَّى هَلَكَ أَكْثَرُهم ففَضَلَ عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرارَ وذُو المُرارِ أَرْضٌ لَعَلَّها كَثِيرَةُ هذا النَّباتِ فسُمِّيَتْ بذلك قالَ الرّاعِي

(مِنْ ذِي المُرارِ الَّذِي تُلْقَى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحًا حَيْثُ يَنْدَفِقُ)

والمُرارَةُ هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ وهي الَّتِي تُمْرِئُ الطَّعامَ تكونُ لكُلِّ ذِي رُوحٍ إِلاّ النَّعامَ والإِبلَ والمُرَيْراءُ حَبٌّ أَسْوَدُ يكونُ في الطَّعامِ يَمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ وقِيلَ هو ما يُخْرِجُ منه فيُرْمَى به وقد أَمَرَّ صارَ فيه المُرَيْراءُ والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البَدَنِ قال اللحيانِي وقد مُرِرْتُ به على صِيغَةِ فِعْلِ المَفْعُولِ أُمَرُّ مَرّا ومِرَّةً وقالَ مَرَّةً المَرُّ المَصْدَرُ والمِرَّةُ الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحُمّى الاسمُ والمِرَّةُ قُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُه والجمع مِرَرٌ وأَمْرارٌ جَمعُ الجَمْعِ قالَ(قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها ... بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَيْنِ شَوْدَحِ)

ومِرَّةُ الحَبْلِ طاقَتُه وهي المَرِيرَةُ وقِيلَ المَرِيرَةُ الحَبْلُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ وقِيلَ هو حَبْلٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ وقَدْ أَمْرَرْتُه وكُلُّ مَفْتُولٍ مُمَرٌّ والمَرُّ الحَبْلُ قالَ

(ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَه بمَرِّ ... )

وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عَلَيْه وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(وذلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها)

فَسَّرَه الأَصْمَعِيُّ فقالَ مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالَجَتُها وسأَلَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ غُلامًا عن أَبِيه فقالَ ما فَعَلَت امْرَأَةُ أَبِيكَ الَّتِي كانَت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه وهو يُمارُّ البَعِيرَ أَي يُدِيرُه ليَصْرَعَه وإِنه لَذُو مِرَّةٍ أَي عَقْلٍ وأَصالَةٍ وإِحْكامٍ وهُو عَلَى المَثَلِ والمِرَّةُ القُوَّةُ وقولُه تَعالى {ذو مرة فاستوى} النجم 6 هُو جِبْرِيلُ خَلَقَه اللهُ قَوِيّا ذا مِرَّةٍ شَدِيدةٍ والمَرِيرَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ والمَرِيرُ بغَيْرِ هاءٍ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فِيها وجَمْعُها مَرائِرُ وقِرْبَةٌ مَمْرُورَةٌ مَمْلُوءَة والمَرُّ المِسْحاةُ وقيل مَقْبِضُها وكذلِكَ هُو من المِحْراثِ والأمَرُّ المَصارِينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ جاءَ اسْمًا للجَمْع كالأَعَمِّ الَّذِي هو الجَماعَةُ قال

(ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ... ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ)

ومَرّانُ شَنُوءَةَ مَوْضِعٌ باليَمَنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ومَرّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضِعُ بالحِجازِ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ

(أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرٍ وبَطْنُ مُرَّ فأكنافُ ... الرَّجيعِ فذُو سِدْرِ فأَمْلاحُ)

(وَحْشًا سِوَى أَنَّ فُرّادَ السِّباعِ بِها ... كأَنَّها مِنْ تَبَغِّي النّاسِ أَطْلاحُ)

ويُرْوَى بَطْنُ مُرٍّ فوَزْنُ رَنْ فَأَكَ عَلَى هذا فاعِلُنْ وقولُه رَفَأَكَ فَعَلُنْ وهو فَرْعٌ مُسْتَعْملٌ والأَوَّل أَصْلٌ مَرْفُوضٌ وتَمَرْمَرَ الرَّمْلُ مارَ والمَرْمَرُ الرُّخامُ والمَرْمَرُ ضَرْبٌ من تَقْطِيعِ ثِيابِ النِّساء وامْرَأَةٌ مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ تَرْتَجُّ عندَ القِيامِ وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرامِرٌ ناعِمٌ ومَرْمارٌ من أَسْماءِ الدّاهِيَةِ قالَ

(قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ... )

(لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسٍ ... )

ومَرّارٌ ومُرَّةُ اسْمانِ ومُرَيْرَةُ والمُرَيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ (كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا)

وقالَ

(وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُها ... ولَو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِمَا)

أرادَ آجِنَا فأَبْدَلَ

مرر: مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز. ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا

ومُروراً: ذهَبَ، واستمرّ مثله. قال ابن سيده: مرَّ يَمُرُّ مَرًّا

ومُروراً جاء وذهب، ومرَّ به ومَرَّه: جاز عليه؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما

يتعدَّى بحرف وغير حرف، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل؛

وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير:

تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا،

كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ

وقال بعضهم: إِنما الرواية:

مررتم بالديار ولم تعوجوا

فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف. وأَما ابن الأَعرابي فقال:

مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به، لا على الحذف، ولكن على التعدّي الصحيح،

أَلا ترى أَن ابن جني قال: لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء

حكاه ابن الأَعرابيف قال: ولم يروه أَصحابنا.

وامْتَرَّ به وعليه: كَمَرّ. وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ:

فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ. وقوله عز وجل: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً

خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ، قيل: قعدت وقامت فلم

يثقلها.

وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكه فيه؛ قال اللحياني: أَمْرَرْتُ فلاناً

على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه، والاسم من كل ذلك

المَرَّة؛ قال الأَعشى:

أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها: اسْلَمي

تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ

وأَمَرَّه بِه: جَعَله يَمُرُّه. ومارَّه: مَرَّ معه. وفي حديث الوحي:

إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا

أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ. وأَصل المِرارِ:

الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ

(* قوله« لأنه يمرّ» كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله

سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر، والمرار الحبل.) أَي

يُفْتل. وفي حديث آخر: كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ؛

أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب، يريد

كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ؛ قال: وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ: صوتَ

إِمْرارِ السلسة.

واستمر الشيءُ: مَضى على طريقة واحدة. واستمرَّ بالشيء: قَوِيَ على

حَمْلِه. ويقال: استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه. وقال الكلابيون:

حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا. فمرتْ به؛

قال الزجاج في قوله فمرّت به: معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما

أثقلت أَي دنا وِلادُها. ابن شميل: يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد

فساد قد استمرّ، قال: والعرب تقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ

ثم يستمر؛ وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته:

يا خَيْرُ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ،

أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ

وقال الليث: كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه، فهو مُسْتَمِرٌّ. الجوهري:

المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ؛ قال ذو الرمة:

لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها،

مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ

يقال: فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً

ويدعه مراراً. والمَمَرُّ: موضع المُرورِ والمَصْدَرُ. ابن سيده: والمَرَّةُ

الفَعْلة الواحدة، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ؛ عن أَبي علي

ويصدقه قول أَبي ذؤيب:

تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ

من الدَّهْرِ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ؟

قال ابن سيده: وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن

يكون كما ذكر، وإِن كان قد أَنث الفعل، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة

والجنسية. وقوله عز وجل: سنُعَذِّبُهُمْ مرتين؛ قال: يعذبون بالإِيثاقِ

والقَتْل، وقيل: بالقتل وعذاب القبر، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع، كقوله

تعالى: ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ؛ أَي كَرَّاتٍ، وقوله عز وجل: أُولئك

يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا؛ جاء في التفسير: أَن هؤلاء

طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده، وكانوا

يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن، فلما بُعث النبيُّ، صلى

الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآنَ، قالوا: آمنَّا به، أَي صدقنا به،

إِنه الحق من ربنا، وذلك أَنّ ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مكتوباً

عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى

عليهم خيراً، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد، صلى الله

عليه وسلم، وبإِيمانهم بمحمد، صلى الله عليه وسلم.

وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ؛ قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا

ظرفاً. ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة. وجئته مَرًّا أَو

مَرَّيْنِ، يريد مرة أَو مرتين. ابن السكيت: يقال فلان يصنع ذلك تارات، ويصنع ذلك

تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً

ويَدَعُه مِراراً.

والمَرَارَةُ: ضِدُّ الحلاوةِ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو؛ مَرَّ الشيءُ

يَمُرُّ؛ وقال ثعلب: يَمَرُّ مَرارَةً، بالفتح؛ وأَنشد:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لَطالَما

حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

وأَنشد اللحياني:

لِتَأْكُلَني، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي،

فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا

وأَنشده بعضهم: فأَفْرَقَ، ومعناهما: سَلَحَ. وأَتاعَ أَي قاءَ.

وأَمَرَّ كَمَرَّ: قال ثعلب:

تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها

أَنيساً، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ

عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ؛ قال: ولم يعرف الكسائي مَرَّ

اللحْمُ بغر أَلفٍ؛ وأَنشد البيت:

لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي،

فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاعا

قال: ويدلك على مَرَّ، بغير أَلف، البيت الذي قبله:

أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ

عَلَيَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا

لِتَأْكُلَنى، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي

ابن الأَعرابي: مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ، فهومُرٌّ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ

ومَرَّهُ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ. ويقال: لَقَدْ مَرِرْتُ من

المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً، وهي الاسم؛ وهذا أَمَرُّ من كذا؛ قالت

امرأَة من العرب: صُغْراها مُرَّاها. والأَمَرَّانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ؛

وقول خالد بن زهير الهذلي:

فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها، حِينَ أَزْمَعَتْ

صَرِيمَتَها، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها

إِنما أَراد: ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة؛ وشيء مُرٌّ

والجمع أَمْرارٌ. والمُرَّةُ: شجَرة أَو بقلة، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ؛ قال

ابن سيده: عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ، وقال أَبو حنيفة: المُرَّةُ

بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض، ولها نَوْرة

صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل

والخبز، وفيها عليقمة يسيرة؛ التهذيب: وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول،

والمرّ الواحد. والمُرارَةُ أَيضاً: بقلة مرة، وجمعها مُرارٌ.

والمُرارُ: شجر مُرٌّ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب، وقيل:

المُرارُ حَمْضٌ، وقيل: المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه

مَشافِرُها، واحدتها مُرارَةٌ، هو المُرارُ، بضم الميم.

وآكِلُ المُرارِ معروف؛ قال أَبو عبيد: أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً

إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك

سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ، فقالت له ابنة حجر: كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه

جملٌ آكِلُ المُرارِ، يعني كاشِراً عن أَنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إِنه كان

في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع، فأَما هو فأَكل من المُرارِ

حتى شبع ونجا، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ

عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ. وذو المُرارِ: أَرض، قال: ولعلها كثيرة

هذا النبات فسمِّيت بذلك؛ قال الراعي:

مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه

بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً، حَيثُ يَنْدَفِقُ

الفراء: في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ، وكله ما يُرْمَى به

ويُخْرَجُ منه.

والمُرُّ: دَواءٌ، والجمع أَمْرارٌ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش:

رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ، حتى كأَنما

يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ

يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه؛ يقول: صار اليبيس عنده

لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم. وفي قصة

مولد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خرج قوم معهم المُرُّ، قالوا

نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ؛ المُرُّ: دواء كالصَّبرِ، سمي به

لمرارته. وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع. ويقال: شتمني

فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة. وقولهم: ما

أَمَرَّ فلان وما أَحْلى؛ أَي ما قال مُرًّا ولا حُلواً؛ وفي حديث

الاسْتِسْقاءِ:

وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً

من الجُوعِ ضَعْفاً، ما يُمِرُّ وما يُحْلي

أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف، وقال ابن الأَعرابي: ما

أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة، فإِن

أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت: أَمَرُّ وأَحْلو

وأَمُرُّ وأَحْلو. وعَيْشٌ مُرٌّ، على المثل، كما قالوا حُلْو. ولقيت منه

الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم. وقال

ابن الأَعرابي: لقيت منه الأَمَرَّينِ، على التثنية، ولقيت منه

المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى. قال أَبو منصور: جاءت هذه الحروف على

لفظ الجماعة، بالنون، عن العرب، وهي الدواهي، كما قالوا مرقه مرقين

(*

قوله« مرقه مرقين» كذا بالأصل.) وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ماذا

في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ،

والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ، فغَلَّبَه عليه، والصَّبِرُ

هو الدواء المعروف، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ؛ قال: وإِنما قال

الأَمَرَّينِ، والمُرُّ أَحَدُهما، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في

الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ

واحد، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ؛ ومنه حديث ابن

مسعود، رضي الله عنه، في الوصية: هما المُرَّيان: الإِمْساكُ في الحياةِ

والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات؛ قال أَبو عبيد: معناه هما الخصلتان المرتان،

نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم. وقال ابن الأَثير:

المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ، فهي فعلى من

المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ، أَي الخصلتان المفضلتان

في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام

حيّاً صحيحاً، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية

على هوى النفس عند مُشارفة الموت.

والمرارة: هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي

رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها.

والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ: حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو

كالدَّنْقَةِ، وقيل: هو ما يُخرج منه فيُرْمى به. وقد أَمَرَّ: صار فيه

المُرَيْراء. ويقال: قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً،

وكذلك كل شيء يصير مُرّاً، والمَرارَة الاسم. وقال بعضهم: مَرَّ الطعام

يَمُرّ مَرارة، وبعضهم: يَمَرُّ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ؛ ومن

قال تَمَرُّ قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ؛ قال الطرمَّاح:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لرُبَّما

حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

والمَرارَةُ: التي فيها المِرَّةُ، والمِرَّة: إِحدى الطبائع الأَربع؛

ابن سيده: والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن. قال اللحياني: وقد

مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة. وقال مَرَّة:

المَرُّ المصدر، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى، والحمى الاسم.

والمَمْرُور: الذي غلبت عليه المِرَّةُ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل

أَيضاً. ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة. وفي الحديث: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ

لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ؛ المِرَّةُ: القُوَّةُ والشِّدّةُ،

والسَّوِيُّ: الصَّحيحُ الأَعْضاءِ. والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ: العزيمةُ؛ قال

الشاعر:

ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ،

إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا

والمِرَّةُ: قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ، والجمع مِرَرٌ، وأَمْرارٌ جمع

الجمع؛ قال:

قَطَعْتُ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها،

بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ

ومِرَّةُ الحَبْلِ: طاقَتُهُ، وهي المَرِيرَةُ، وقيل: المَرِيرَةُ الحبل

الشديد الفتل، وقيل: هو حبل طويل دقيق؛ وقد أمْرَرْتَه. والمُمَرُّ:

الحبل الذي أُجِيدَ فتله، ويقال المِرارُ والمَرُّ. وكل مفتول مُمَرّ، وكل

قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ، وجمعها مِرَرٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه

في سيره المِرَارُ أَي الحبل؛ قال ابن الأَثير: هكذا فسر، وإِنما الحبل

المَرُّ، ولعله جمعه. وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ: إِنّ الله جعل الموت

قاطعاً لمَرائِر أَقرانها؛ المَرائِرُ: الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق،

واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ. وفي حديث ابن الزبير: ثم اسْتَمَرَّتْ

مَريرَتي؛ يقال: استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت

شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه، وأَصله من فتل الحبل. وفي حديث معاوية:

سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً، يعني رخواً

ضعيفاً. والمَرُّ، بفتح الميم: الحبْل؛ قال:

زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ،

والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ،

أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ،

ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ،

بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ

الرَّبَلاتُ: جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ. والحَرُّ ههنا: الزَّبيلُ.

وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه، فهو مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه؛ ومنه

قوله عز وجل: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، وقيل مُسْتَمِرٌّ

أَي مُرٌّ، وقيل: معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ؛ قال أَبو منصور: جعله من

مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب. وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نَحْسٍ

مُسْتَمِرٍّ، أَي دائمٍ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ، وقيل: هو القويُّ في

نحوسته، وقيل: مستمر أَي مُر، وقيل: مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر

له. ويقال: مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ. وقوله

تعالى: والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ؛ أَي أَشد مَرارة؛ وقال الأَصمعي في قول

الأَخطل:

إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا

وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول: إِذا اسْتُوثِقَ

منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ

بالمِرارِ وهو الحبل، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه، حَمَلَها

وأَدّاها؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل. الجوهري:

والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه، والجمع المَرائِرُ؛ ومنه

قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى

عليه لِيَصْرَعَه. ابن سيده: وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه؛ وقول أَبي

ذؤيب:

وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ

خَشُوفٌ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها

فسره الأَصمعي فقال: مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها. وسأَل أَبو

الأَسود

(* قوله« وسأل أبو الاسود إلخ» كذا بالأصل.) الدؤلي غلاماً عن أَبيه

فقال: ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك؟ قال: كانت تُسارُّه وتُجارُّه

وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه، وهو من فتل الحبل.

وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه. قال أَبو الهيثم: مارَرْت الرجلَ

مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً. قال:

والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ

الرائِضِ. قال: والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ

(* قوله« يتعقل» في القاموس: يتغفل.)

البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ

قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ، وأَمَرَّها بذنبها

أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها

إِلى الرائض.

وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً.

وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ، وهو على المثل.

والمِرَّةُ: القوّة، وجمعها المِرَرُ. قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل

في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال

الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال

ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ.

يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً. ويقال: اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا

قويت شَكِيمَتُه.

والمَريرَةُ: عِزَّةُ النفس. والمَرِيرُ، بغير هاء: الأَرض التي لا شيء

فيها، وجمعها مَرائِرُ. وقِرْبة مَمْرورة: مملوءة.

والمَرُّ: المِسْحاةُ، وقيل: مَقْبِضُها، وكذلك هو من المِحراثِ.

والأَمَرُّ: المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي

هو الجماعة؛ قال:

ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ،

ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ

قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت ولا، بالواو، تُهْدِي، بالياء،

لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ، ولو كان لمذكر لقال: ولا

تُهْدِيَنَّ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء؛ وقبل البيت:

إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً، فَأَهْدِي

من المَأْناتِ، أَو فِدَرِ السَّنامِ

يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه.

والعَرْقُ: العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ.

والمَأْنَةُ: الطَّفْطَفَةُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

كره من الشَّاءِ سَبْعاً: الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ

والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ؛ قال القتيبي: أَراد المحدث أَن يقول

الأَمَرَّ فقال المَرارَ، والأَمَرُّ المصارِينُ. قال ابن الأَثير:

المَرارُ جمع المَرارَةِ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر

مُرٌّ، قيل: هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل. قال: وقول القتيبي ليس بشيء. وفي

حديث ابن عمر: أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها.

ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه. ابن السكيت:

المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله، وهي المَرائِرُ. واسْتَمَرَّ

مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ.

وفي حديث شريح: ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على

عِلْمِهِم فقال شريح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي

لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء، لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في

أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم.

ومَرَّانُ شَنُوءَةَ: موضع باليمن؛ عن ابن الأَعرابي. ومَرَّانُ ومَرُّ

الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ: مواضعُ بالحجاز؛ قال أَبو ذؤَيب:

أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْـ

ـنافُ الرَّجِيعِ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ

وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها،

كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ

ويروى: بطن مَرٍّ، فَوَزْنُ« رِنْ فَأَكْ» على هذا فاعِلُنْ. وقوله

رَفَأَكْ، فعلن،وهو فرع مستعمل، والأَوّل أَصل مَرْفُوض. وبَطْنُ مَرٍّ:

موضع، وهو من مكة، شرفها الله تعالى، على مرحلة. وتَمَرْمَرَ الرجلُ

(* قوله«

وتمرمر الرجل إلخ» في القاموس وتمرمر الرمل): مارَ.

والمَرْمَرُ: الرُّخامُ؛ وفي الحديث: كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً؛ هي

واحدةُ المَرْمَرِ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ؛ وقال الأَعشى:

كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها

بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ

وقال الراجز:

مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ

والمَرْمَرُ: ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء. وامرأَة مَرْمُورَةٌ

ومَرْمارَةٌ: ترتَجُّ عند القيام. قال أَبو منصور: معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ

واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها، وقيل: المَرْمارَةُ الجارية الناعمة

الرَّجْراجَةُ، وكذلك المَرْمُورَةُ. والتَّمَرْمُرُ: الاهتزازُ. وجِسْمٌ

مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ: ناعمٌ. ومَرْمارٌ: من أَسماء الداهية؛

قال:قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ،

لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ

والمرْمارُ: الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له. ومَرَّارٌ ومُرَّةُ

ومَرَّانُ: أَسماء. وأَبو مُرَّةَ: كنية إِبليس. ومُرَيْرَةٌ

والمُرَيْرَةُ: موضع؛ قال:

كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ،

تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا

وقال:

وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه،

ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما

أَراد آجنا، فأَبدل. وبَطْنُ مَرٍّ: موضعٌ. والأَمْرَارُ: مياه معروفة

في ديار بني فَزَارَةَ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند:

مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً؟

ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ

لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا،

في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ

فهي مياه بالبادِيَة مرة. قال ابن بري: ورواه أَبو عبيدة: في جف ثعلب،

يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وجعلهم جفّاً لكثرتهم. يقال للحي الكثير

العدد: جف، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد، ولا يقال لمن دون ذلك جف. وأَصل الجف:

وعاء الطلع فاستعاره للكثرة، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع؛ ومن رواه:

في جف تغلب، أَراد أَخوال عمرو بن هند، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب

يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء؛ قوله: عارضاً لرماحنا أَي لا

تُمَكِّنها من عُرْضِكَ؛ يقال: أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه

حتى رأَيته. والأَمْرارُ: مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ

والعُرَيْمَةُ. والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى

المَرارَةِ، والعامة تخففه؛ قال: وأَنشد أَبو الغوث:

وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ،

وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ

وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ، هو من ذلك. وهذه الكلمة في

التهذيب في الناقص: ومُرامِرٌ اسم رجل. قال شَرْقيُّ بن القُطَامي: إِن أَوّل

من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ؛ قال الشاعر:

تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ،

وسَوَّدْتُ أَثْوابي، ولستُ بكاتب

قال: وإِنما قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة

من أَبجد وهي ثمانية. قال ابن بري: الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن

المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ، قال المدايني: بلغنا أَن أَوَّل من كتب

بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار، ويقال من أَهل الحِيرَة، قال:

وقال سمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار

قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ. ويقال إِنه سئل المهاجرون: من أَين تعلمتم

الخط؟ فقالوا: من الحيرة؛ وسئل أَهل الحيرة: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا:

من الأَنْبار.

والمُرّانُ: شجر الرماح، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ.

ومُرٌّ: أَبو تميم، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ

مُضَرَ. ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قريش، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن

غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ،

وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ. مُرَامِراتٌ: حروف وها

(*

قوله« حروف وها» كذا بالأصل.) قديم لم يبق مع الناس منه شيء، قال أَبو

منصور: وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً

ويَلُوكُها؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض. ويقال:

رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ

(* في القاموس: المريان بالياء

التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ. وفي الحديث ذكر

ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية؛

وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران، وهما بفتح الميم وتشديد الراء، موضع

بقرب مكة.

الجوهري: وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، بفتح

الميم الثانية، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ؛

وأَنشد أَبو عبيد:

إِذا تَخازَرْتُ، وما بي من خَزَرْ،

ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ

وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ،

أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّْ

قال ابن بري: هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص، قال: وهو المشهور؛ ويقال:

إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو، رضي الله عنه.

مرر
{مَرَّ عَلَيْهِ} يمُرُّ {مَرَّاً،} ومُروراً: جَازَ. ومَرَّ مَرَّاً ومُروراً: ذهبَ {كاسْتَمَرَّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: مَرَّ} يَمُرُّ {مَرَّاً} ومُروراً: جَاءَ وَذهب.! ومَرَّهُ ومَرَّ بِهِ: جازَ عَلَيْهِ وَهَذَا قد يجوز أَن يكون مِمَّا يتعدّى بحرفٍ وَغير حرف، وَيجوز أَن يكون ممّا حُذِف فِيهِ الْحَرْف فأُوصِلَ الفِعل، وعَلى هذَيْن الْوَجْهَيْنِ يُحمل بَيت جَريرٍ:
( {تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولمْ تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إِذا حَرامُ)
وَقَالَ بعضُهم: إنّما الرِّواية:} مَرَرْتُم بالدِّيار وَلم تَعُوجوا فدَلَّ هَذَا على أنّه فَرِقَ من تعَدِّيه بِغَيْر حرف. وَأما ابْن الأَعْرابِيّ فَقَالَ: {مُرَّ زَيْدَاً، فِي معنى مُرَّ بِهِ، لَا على الْحَذف، وَلَكِن على التعدِّي الصَّحِيح. أَلا ترى أنّ ابْن جنِّي قَالَ: لَا تَقول} مَرَرْتُ زَيْدَاً، فِي لُغَة مَشْهُورَة، إلاَّ فِي شيءٍ حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: ولمْ يَرْوِه أصحابُنا. {وامْتَرَّ بِهِ} امْتِراراً و) {امْتَرَّ عَلَيْهِ،} كمَرَّ مُروراً. وَفِي خبر يَوْم غَبيط المَدَرَة: {فامْتَرُّوا على بني مالِك. وَقَول الله تَعَالَى وعزَّ: فلمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حمْلاً خَفيفاً} فمَرَّتْ بِهِ أَي {اسْتَمَرَّت بِهِ يَعْنِي المَنِيَّ. قيل: قَعَدَتْ وقامَتْ فَلم يُقِلْها، فلمّا أَثْقَلتْ، أَي دَنا وِلادُها. قَالَ الزَّجَّاج. وَقَالَ الكلابيُّون: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفا} فاسْتَمَرَّتْ بِهِ، أَي مَرَّتْ، وَلم يَعْرِفوا {فمَرَّتْ بِهِ.} وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكَهُ فِيهِ، قَالَ اللِّحْيانيّ: {أَمْرَرْتُ فلَانا على)
الجِسرِ} أُمِرُّه {إمْراراً، إِذا أَسْلَكْت بِهِ عَلَيْهِ. والاسمُ من كلِّ ذَلِك} المَرَّة، قَالَ الْأَعْشَى:
(أَلا قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ {مَرَّتِها اسْلَمي ... تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيْهَا مُسَلِّمِ)
} وأَمَرَّهُ بِهِ، وَفِي بعض النُّسخ: {أَمَرَّ بِهِ، والأُولى الصَّواب: جَعَلَه} يَمُرُّ بِهِ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب: جعله! يَمُرُّه، كَمَا فِي اللِّسَان. وَيُقَال: {أَمْرَرْتُ الشيءَ} إمْراراً، إِذا جَعَلْته {يَمُرُّ، أَي يذهب.} ومارَّهُ {مُمارَّةً} ومِرَاراً: مَرَّ مَعَه. {واسْتَمَرَّ الشيءُ: مضى على طريقةٍ وَاحِدَة، وَقَالَ اللَّيْث: وكلُّ شيءٍ قد انْقادَتْ طَريقَتُه فَهُوَ} مُستَمِرٌّ. {اسْتَمَرَّ بالشيءِ: قَوِيَ على حَمْلِه، وَيُقَال: اسْتَمَرَّ} مَرِيرُه، أَي اسْتَحْكَمَ عَزْمُه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال للرجل إِذا استقامَ أَمْرُه بعد فسادٍ: قد اسْتَمَرَّ. قَالَ: والعربُ تَقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الَّذِي يَبْدَأُ بحُمقٍ ثمَّ {يَسْتَمِرُّ. وَأنْشد للأعشى يُخاطبُ امرأتَه:
(يَا خَيَرُ إنِّي قد جَعَلْتُ} اسْتَمِرّ ... أَرْفَعُ مِن بُردَيَّ مَا كنتُ أَجُرّْ)
{والمَرَّةُ، بِالْفَتْح: الفَعْلَةُ الواحدةُ، ج} مَرٌّ {ومِرارٌ} ومِرَرٌ، بكسرهما، {ومُرورٌ، بالضمّ، عَن أبي عَليّ، كَذَا فِي المُحكم.
وَفِي الصِّحَاح:} المَرَّةُ واحدةُ {المَرِّ} والمِرار. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَا بلْ هوَ الشَّوقُ منْ دارٍ تَخَوَّنَها ... {مَرَّاً شَمالٌ} ومَرَّاً بارِحٌ تَرِبُ)
وَأنْشد ابنُ سِيدَه قَول أبي ذُؤَيْب شاهِداً على أنَّ {مُروراً جَمْع:
(تَنَكَّرْتَ بَعْدِي أمْ أصابَك حادِثٌ ... مِن الدَّهرِ أمْ} مَرَّت عليكَ {مُرورُ)
قَالَ: وَذهب السُّكَّرِيُّ إِلَى أنّ} مُروراً مصدرٌ، وَلَا أُبعِد أَن يكون كَمَا ذكر، وَإِن كَانَ قد أنّث الفِعل، وَذَلِكَ أَن الْمصدر يُفيد الكَثْرَة والجِنْسِيَّة. ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُستعمَل ذَات مَرَّة إلاّ ظَرْفَاً، ولَقِيَه ذاتَ {المِرارِ أَي} مِراراً كَثِيرَة. وَيُقَال: فلانٌ يَصْنَع ذَلِك الأمرَ ذاتَ المِرار، أَي يَصْنَعهُ مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: فلانٌ يصنع ذَلِك تارَاتٍ، ويصنع ذَلِك تِيَراً، ويصنع ذَلِك ذاتَ المِرار، معنى ذَلِك كلِّه: يَصْنَعه مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وجِئتُه مَرَّاً أَو {مَرَّيْن، أَي} مرَّةً أَو {مرَّتَيْن. وقولُه عزَّ وجلَّ: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْن قَالَ: يعذَّبون بالإيثاق وَالْقَتْل، وَقيل: بِالْقَتْلِ وعذابِ الْقَبْر. وَقد تكون التَّثْنية هُنَا بِمَعْنى الْجمع، كقولِه تَعَالَى: ثمَّ ارْجِعِ البصَرَ كرَّتَيْنِ أَي كَرَّات.
} والمُرُّ، بالضَّم: ضد الحُلْوِ، مَرَّ الشيءُ {يَمَرُّ} ويَمُرُّ، بِالْفَتْح والضَّم، الْفَتْح عَن ثَعْلَب، {مَرارَةً، وَكَذَا أمَرَّ الشيءُ، بِالْألف، عَن الكسائيّ، وَأنْشد ثَعْلَب:
(لَئِن مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلِي لَطالَما ... حَلا بَين شَطَّيْ بابِل فالمُضَيَّحِ)
وَأنْشد اللَّحْيانيّ:
(أَلا تلكَ الثَّعالِبُ قدْ تَوالَتْ ... عليَّ وحالَفتْ عُرْجاً ضِباعا)

(لِتَأْكُلَني فَمرَّ لهنَّ لَحْمِي ... فَأَذْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعا)

وَأنْشد الكسائيُّ البيتَ هَكَذَا:
(لِيَمْضُغَني العِدا} فأَمَرَّ لَحْمِي ... فَأَشْفَقَ منْ حِذاري أَو أتاعا)
وَأنْشد ثَعْلَب:
(تُمِرُّ علينا الأرضُ مِن أَن نرى بهَا ... أَنِيساً وَيْحَلَوْلِي لنا البلدُ القَفْرُ)
عدّاه بعلى لأنّ فِيهِ معنى تَضِيقُ. قَالَ: وَلم يعرف الْكسَائي مَرّ اللَّحْمُ بِغَيْر ألف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرَّ الطعامُ {يَمَرُّ فَهُوَ} مُرٌّ، {وأَمَرَّهُ غَيْرُه} ومَرَّهُ. ومَرَّ يَمُرُّ، من المُرور. وَيُقَال: لَقَدْ {مَرِرْتُ، من} المِرَّة. {أمَرُّ،} مَرَّاً! ومِرَّةً وَهِي الِاسْم. وَهَذَا أَمَرُّ من كَذَا. فِي قصَّة مَوْلِد المَسيح عَلَيْهِ السَّلَام: خرجَ قومٌ مَعَهم المُرُّ قَالُوا نَجْبُر بِهِ الكَسير والجُرْح.
المُرُّ: دواءٌ م، كالصَّبِر، سُمِّي بِهِ لمَرارَتِه، نافعٌ للسُّعال، اسْتِحلاباً فِي الْفَم، ولَسْعِ العَقارب طِلاءً، ولدِيدانِ الأمْعاء، سُفوفاً، وَله خواصٌّ كثيرةٌ أَوْدَعها الأطِبَّاءُ فِي كتُبِهم. وسمعتُ شَيْخِي المُعمَّر عبد الْوَهَّاب بن عبد السَّلَام الشاذليَّ يَقُول: من أكل المُرَّ مَا رأى الضُّرَّ. ج أَمْرَارٌ، قَالَ الْأَعْشَى يصف حمارَ وَحْشٍ:
(رَعَىَ الرَّوْضَ والوَسْميَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَىَ بيَبيس الدَّوِّ {أَمْرَارَ عَلْقَمِ)
المَرُّ، بِالْفَتْح: الحَبْلُ قَالَ:
(ثمَّ شَدَدْنا فَوْقَه بمَرِّ ... بينَ خِشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ)
وَجمعه المِرار.} المَرُّ: المِسْحاةُ أَو مَقْبِضُها، وَكَذَلِكَ هُوَ من المِحْراث. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المَرُّ هُوَ الَّذِي يُعمَل بِهِ فِي الطِّين. {والمُرَّةُ، بِالضَّمِّ: شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ تَنْفَرِش على الأَرْض، لَهَا وَرَقٌ مثل وَرَقِ الهِنْدَبا أَو أَعْرَض، وَلها نَوْرَة صَفْرَاء وأَرُومةٌ بَيْضَاء، وتُقلَع مَعَ أَرُومَتِها فتُغسَل ثمَّ تُؤكل بالخلِّ والخُبز، فِيهَا عُلَيْقِمَة يَسيرة. ولكنّها مَصَحَّة، وَهِي مَرْعَىً، ومَنْبِتُها السُّهول وقربُ الماءِ حَيْثُ النَّدى. قَالَه أَبُو حنيفَة: ج مُرٌّ، بالضَّم،} وأَمْرَارٌ. وَفِي التَّهذيب: وَهَذِه البَقلة من أَمْرَارِ البُقول، {والمُرُّ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَيْضا: وَعِنْدِي أنَّ} أَمْرَاراً جَمْع {مُرٍّ. قَالَ شَيْخُنا: وَظَاهر كَلَام المصنِّف أنّ المُرَّة اسمٌ خاصٌّ لشَجَرَة أَو بَقْلَة، وكلامُ غَيْرِه كالصَّريح فِي أنَّها وَصْف، لأَنهم قَالُوا: شَجَرَةٌ مُرَّة، وَالْجمع} المَرائر كحُرَّة وحَرائر. وَقَالَ السُّهَيْلي فِي الرَّوْض: وَلَا ثَالِث لَهما.! - والمُرِّيُّ، كدُرِّيٍّ: إدامٌ كالكامِخ يُؤْتَدَم بِهِ، كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى {المَرارة، والعامَّةُ تُخفّفه. وَأنْشد أَبُو الغَوْث:
(وأمُّ مَثَوَايَ لُباخِيَّةٌ ... وعِندها} - المُرِّيُّ والكامِخُ)
وَقد جَاءَ ذكره فِي حَدِيث أبي الدَّرْداء، وَذَكَره الأَزْهَرِيّ فِي الناقِص. فلانٌ مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلي، أَي مَا يَضُرُّ وَمَا يَنْفَع، وَيُقَال: شَتَمَني فلانٌ فَمَا {أَمْرَرْتُ وَمَا أَحْلَيْتُ، أَي مَا قلتُ} مُرَّةً وَلَا حُلوةً. وَقَوْلهمْ: مَا {أمرَّ فلانٌ وَمَا أَحْلَى، أَي مَا قَالَ} مُرَّاً وَلَا حُلواً. وَفِي حَدِيث الاستِسْقاء.)
(وألْقى بكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً ... من الجوعِ ضَعْفَاً مَا {يُمِرُّ وَمَا يُحْلي)
أَي مَا يَنْطِق بخَيْرٍ وَلَا شرّ، من الْجُوع والضَّعْف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَا أُمِرُّ وَمَا أُحْلي، أَي مَا آتِي بكلمةٍ وَلَا فعْلَةٍ مُرَّةٍ وَلَا حُلوةٍ، فَإِن أردتَ أَن تكون} مَرَّةً {مُرَّاً} ومَرَّةً حُلواً قلت: أَمَرُّ وأحْلو، وأَمُرُّ وأَحْلو. من المَجاز: لَقِيتُ مِنْهُ {الأَمَرَّيْن بِكَسْر الرَّاء، وَكَذَا البُرَحِين والأَقْوَرِين. قَالَ أَبُو مَنْصُور: جاءَتْ هَذِه الأحرف على لفظ الْجَمَاعَة بالنُّون، عَن الْعَرَب، أَي الدَّواهي، وفتْحِها، على التَّثْنِيَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، عَنهُ أَيْضا: لَقِيتُ مِنْهُ} المُرَّتَيْن، بالضَّم، كأنّها تَثْنِية الحالةِ {المُرَّى، أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظيم.} والمُرَار، بالضمِّ: حَمْضٌ، وَقيل: شَجَرٌ! مُرٌّ من أفضلِ العُشبِ وأَضْخَمِه إِذا أَكَلَتْه الإبلُ قَلَصَتْ عَنهُ مَشافِرُها فَبَدَتْ أَسْنَانُها، واحدته {مُرارة، وَلذَلِك قيل لجدِّ امرِئ القَيْس: آكِلُ} المُرَار، لكَشْرٍ كَانَ بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَخْبرنِي ابنُ الكلبيّ أنَّ حُجْراً إنّما سُمِّي آكِلُ المُرار لأنّ ابْنة كَانَت لَهُ سَباها مَلِكٌ من مُلُوك سَليح يُقَال لَهُ ابْن هَبُولة، فَقَالَت لَهُ ابْنة حُجْر: كأنَّك بِأبي قد جَاءَ كَأَنَّهُ جَمَلٌ آَكِلُ المُرار. يَعْنِي كاشِراً عَن أنيابِه، فسُمِّيَ بذلك، وَقيل: إنَّه كَانَ فِي نفر من أَصْحَابه فِي سَفَرٍ فَأَصَابَهُمْ الْجُوع، فأمّا هُوَ فَأَكَل من المُرار حَتَّى شَبِعَ ونَجا، وأمّا أصحابُه فَلم يُطيقوا ذَلِك حَتَّى هَلَكَ أكثرُهم، ففضَل عَلَيْهِم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرار. قلت: آكِلُ المُرار لَقَبُ حُجْرِ بن مُعَاوِيَة الأَكْرَم بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر بن مُرْتِع بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر وَهُوَ كِنْدة، وَهُوَ جدُّ فَحْلِ الشُّعَرَاء امْرِئ الْقَيْس بن حُجْر بن الْحَارِث بن عَمْرُو بن حُجْرٍ آكِلِ المُرار. وأمّا ابنُ هَبُولة فَهُوَ زِيادُ بن الضَّجاعِمَة مُلوك الشَّام، قَتله عَمْرُو بن أبي رَبيعة بن ذُهْل بن شَيْبَان، كَانَ مَعَ حُجْر. وَذُو المُرار: أرضٌ، لأنَّها كثيرةُ هَذَا النَّبَات، فسُمِّيَت بذلك، قَالَ الرَّاعِي:
(مِنْ ذُو المُرار الَّذِي تُلقى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيْثُ يَنْدَفِقُ)
وثَنِيَّةُ المُرار: مَهْبِط الحُدَيْبِيَة وَقد رُوي عَن جابرٍ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنّه قَالَ: مَن يَصْعَد الثَّنِيَّةَ ثَنِيَّةَ المُرار فإنّه يُحَطُّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بني إِسْرَائِيل. الْمَشْهُور فِيهَا ضمّ الْمِيم، وبعضُهم يَكْسِرها.
{والمَرَارَة، بِالْفَتْح: هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِد، وَهِي الَّتِي تٌ مْرِئُ الطَّعَام، تكون لكلِّ ذِي روح إلاَّ النَّعام وَالْإِبِل فإنَّها لَا} مَرارةَ فِيهَا. {والمُرَيْرَاء، كحُمَيْراء،} والمَارورة: حَبٌّ أَسْوَدُ يكون فِي الطَّعَام،! يَمَرّ ُ مِنْهُ، وَهُوَ كالدَّنْقَة، وَقيل: هُوَ مَا يُخرَج مِنْهُ ويُرمى بِهِ. وَقَالَ الفَرَّاء: فِي الطَّعَام زُؤُانٌ {ومُرَيْراء ورُعَيْداء وكلُّه مِمَّا يُرمى ويُخرج مِنْهُ. قد أمَرَّ الطعامُ: صَار فِيهِ} المُرَيْراء. وَيُقَال: قد أمَرَّ هَذَا الطَّعَام فِي فمي، أَي صَار فِيهِ {مُرَّاً، وَكَذَلِكَ كلّ شيءٍ يصير} مُرَّاً. {والمَرَارة الِاسْم.} والمِرَّة، بِالْكَسْرِ: مِزاجٌ من أَمْزِجة الْبدن، كَذَا فِي المُحكَم، وَهِي إِحْدَى الطبائع الْأَرْبَعَة، قَالَ اللَّحْيانيّ: قد {مُرِرْتُ بِهِ، مَجْهُولاً، أَي على صِيغَة فِعل الْمَفْعُول،} أُمَرُّ {مَرَّاً، بِالْفَتْح،} ومِرَّةً، بِالْكَسْرِ: غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ، وَقَالَ مَرَّةً: المَرُّ الْمصدر، {والمِرَّةُ الِاسْم، كَمَا تَقول: حُمِمْتُ حُمَّى والحُمَّى الِاسْم.} والمَمْرور: الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ المِرَّة. المِرَّة:) قُوَّةُ الخَلْق وشِدَّتُه، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تَحِلُّ الصدَقةُ لغنيٍّ وَلَا لذِي مِرَّةٍ سَوِيّ. المِرَّة: الشدَّة والقُوّة، والسَّوِيّ: الصحيحُ الْأَعْضَاء، ج {مِرَرٌ، بِالْكَسْرِ، وأَمْرَارٌ، جَمْعُ الْجمع. المِرَّة: الْعقل، وَقيل: شِدَّتُه. المِرَّة: الأَصالَة والإحْكام، يُقَال: إنّه لذُو مِرَّة، أَي عَقْل وأَصالة وإحْكام، وَهُوَ على المَثل. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: المِرَّة: القُوَّة وجمعُها المِرَر، قَالَ: وأصلُ المِرَّةِ إحْكام الفَتْل، المِرَّة: طاقةُ الحَبْل،} كالمَريرة، وكلُّ قٌ وَّةٍ من قُوى الْحَبل {مِرَّة، وَجَمعهَا} مِرَرٌ، والمَرائرُ هِيَ الحِبال المَفْتولة على أَكْثَر من طاق، وَاحِدهَا {مَرِيرٌ} ومَرِيرةٌ. مِنْهُ قولُهم: مَا زَالَ فلَان {يُمِرُّ فلَانا،} ويُمارُّه، أَي يُعالجه ويتَلَوَّى عَلَيْهِ ليَصْرَعه. وَأنْشد ابنُ سِيدَه لأبي ذُؤَيْب:
(وَذَلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشوفٌ إِذا مَا الحربُ طَال مِرارُها)
فسره الْأَصْمَعِي فَقَالَ:! مِرارُها: مُداوَرَتُها ومُعالجَتُها. وَسَأَلَ أَبُو الأسْود الدُّؤَلِيّ غُلَاما لَهُ عَن أَبِيه فَقَالَ: مَا فَعَلَت امرأةُ أَبِيك قَالَ: كَانَت تُسَارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه {وتُمارُّه. أَي تَلْتَوي عَلَيْهِ وتُخالفه. وَهُوَ من فَتْلِ الْحَبل. هُوَ} يُمارُّ الْبَعِير، أَي يُديرُه، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي اللِّسان: أَي يُريده ليَصْرَعه، وَهُوَ الصَّوَاب، ويدلُّ على ذَلِك قولُ أبي الْهَيْثَم: {مارَرْتُ الرجل} مُمارَّةً {ومِراراً إِذا عالجْتَه لتَصْرعَه وَأَرَادَ ذَلِك مِنْك أَيْضا. فِي قَول الله عزَّ وجلَّ: ذُو} مِرَّةٍ فاسْتَوى قيل: هُوَ جِبريل عَلَيْهِ السَّلَام، خَلَقَه الله قويَّاً ذَا {مِرَّةٍ شَديدة. وَقَالَ الفَرَّاء: ذُو مِرَّة، من نَعْتِ قَوْلُهُ تَعالى: علَّمَهُ شَديدُ القُوى، ذُو مِرَّة.} والمَرِيرة: الحبلُ الشَّديد الفتل، أَو هُوَ الْحَبل الطويلُ الدَّقيق، أَو المفتول على أَكثر من طاقٍ، جَمْعُها {المَرائر، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ: إنَّ اللهَ جعلَ الموتَ قاطِعاً} لمَرائرِ أقْرانِها. {المَريرة: عِزَّةُ النفْس.
المَريرة: الْعَزِيمَة. وَيُقَال:} اسْتَمَرَّت {مَريرةُ الرجل، إِذا قَوِيَت شَكِيمتُه، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا أَنْثَني مِن طِيرَةٍ عَن مَرِيرةٍ ... إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوْحِ صَرْصَرا)
} كالمَرير، يُقَال: استمَرَّ {مَريرُه، إِذا قَوِيَ بعدَ ضَعْف، أَو} المَرير: أرضٌ لَا شيءَ فِيهَا، ج {مرائر. و) } المَرير أَيْضا: مَا لَطُفَ من الحبال وَطَالَ واشتدَّ فَتْلُه، وَهِي {المَرائر، قَالَه ابْن السِّكِّيت. وقِربةٌ} مَمْرُورةٌ: مَمْلُوءة. {والأَمَرُّ: المَصارِينُ يجتمعُ فِيهَا الفَرْث، جَاءَ اسْما للجَمع، كالَعَمِّ للْجَمَاعَة، قَالَ:
(وَلَا تُهدي} الأَمَرَّ وَمَا يَليه ... وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ) وَقَبله:
(إِذا مَا كنتِ مُهْدِيَةً فأهْدي ... من المَأْناتِ أَو فِدَرِ السَّنامِ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: يخاطبُ زوجتَه ويأْمرها بمكارم الْأَخْلَاق. أَي لَا تُهدي من الجَزور إلاّ أطَايبه. {ومَرَّانُ شَنُوءَة، بِالْفَتْح: ع بِالْيمن، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: بِهِ قَبْرُ تَميم بن مُرّ. وبَطْنُ} مَرٍّ، بِالْفَتْح، وَيُقَال لَهُ مَرُّ الظَّهْران: ع على مَرْحَلةٍ من مكَّة على جادَّة الْمَدِينَة، شرفها اللهُ تَعَالَى، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:)
(أَصْبَح من أمِّ عَمْرُوٍ بَطْنُ مَرَّ فأَكْ ... نافُ الرَّجيعِ فذو سِدْرٍ فَأَمْلاحُ)
{وَتَمَرْمَرَ الرجلُ مارَ.} والمَرْمَر: الرُّخام، وَقيل: نَوْعٌ مِنْهُ صُلْب، وَقَالَ الْأَعْشَى:
(كدُمْيةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها ... بمُذْهَبٍ ذِي {مَرْمَرٍ مائرِ)
(و) } المَرْمَر: ضَرْبٌ من تَقْطِيع ثِيَاب النِّسَاء. من المَجاز: نزلَ بِهِ {الأَمَرَّان، أَي الفَقْر والهَرَم، وَقَالَ الزمخشريُّ: الهَرم والمَرض، أَو الأَمرَّان: الصبرُ والثُّفاء، وَمِنْه الحَدِيث: مَاذَا فِي} الأَمرَّيْن من الشِّفاء، {والمَرارة فِي الصَّبْر دون الثُّفاء فغلَّبَه عَلَيْهِ. والصَّبرُ هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف. والثُّفاء: الخَرْدَل، قيل: إنّما قَالَ الأمَرَّيْنِ والمُرُّ أحدُهما، لأنّه جعلَ الحُروفة والحِدَّة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة المَرارة. وَقد يُغلِّبون أحد القَرينَيْن على الآخر فَيَذْكُرونهما بلفظٍ وَاحِد.
وتأنيث} الأمَرِّ {المُرَّى، وتَثْنِيتُها} المُرَّيان. يُقَال: رعى بَنو فلَان المُرَّيَان وهما، الألاء والشِّيح.ومَرُّ المُؤَذِّنُ، بِالْفَتْح: مُحدِّث، عَن عَمْرِو بن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ. وذاتُ الأمْرار: ع، أنْشد الأصمعيُّ:
(وَوَكَرى مِن أَثْل ذاتِ {الأَمْرارْ ... مِثلِ أَتانِ الأهلِ بينَ الأَعْيارْ)
قَالَ الزَّجَّاج: مَرَّ الرجلُ بَعِيرَه، وَكَذَا أمرَّ على بَعيره، إِذا شدَّ عَلَيْهِ} المِرار، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْحَبل. {المَرَّار، كشدَّادٍ، ستّة: المَرَّار الكَلْبِيُّ، والمَرَّار بنُ سعيدٍ الفَقْعَسيّ والمَرَّار ابنُ مُنقِذٍ التَّميميّ والمَرَّار بنُ سَلامةَ العِجْليّ والمَرَّار بنُ بشير الشَّيْبانيّ والمَرَّار ابنُ معاذٍ الحَرَشيّ، شعراء. قَالَ شيخُنا: وَفِي شَرْحِ أمالي القالي: إنَّ} المَرَّارينَ سَبْعَة،)
وَلم يذكر السَّابِع، وأحاله على شُروح شَوَاهِد التَّفسير. قلت: ولعلّ السَّابِع هُوَ المَرَّارُ العَنْبَرِيّ. وَلَهُم {مَرَّار بن مُنقِذ العَدَوِيّ،} ومَرَّار بن مُنقِذ الهِلالي، ومَرَّار بن مُنقِذ الجُلِّيُّ الطائيُّ الشَّاعِر، كَانَ فِي زمن الحجَّاج، نَقَلَه الْحَافِظ فِي التَّبْصير، وَيَأْتِي ذكره فِي جلل. {ومُرامِرُ بنُ} مُرَّة، بضمِّهما: أوَّل من وضعَ الخطَّ العربيَّ، قَالَ شَرْقِيُّ بن القُطاميّ: إنَّ أوَّل من وضعَ خَطَّنا هَذَا رِجالٌ من طَيِّئٍ، مِنْهُم مُرامِرُ بن مُرَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(تَعلَّمْتُ باجادِ وآلَ! مُرامِرٍ ... وسَوَّدْتُ أَثْوَابي ولَستُ بكاتِبِ)
قَالَ: وإنّما قَالَ: وآلُ مُرامِر، لأنّه كَانَ قد سمّى كلَّ واحدٍ من أَوْلَاده بكلمةٍ من أَبْجَد، وهم ثَمَانِيَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي ذكره ابْن النَّحَّاس وغيرُه عَن المَدائنيّ أنّه مُرامِر بن مَرْوَة. قَالَ الْمَدَائِنِي: أول من كتبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مُرامِرُ بن مَرْوَة من أهل الأنْبار، وَيُقَال: من أهلِ الحِيرَة. قَالَ: وَقَالَ سَمُرَةُ بنُ جُندَب: نظرْتُ فِي كتاب الْعَرَبيَّة فَإِذا هُوَ قد مرَّ بالأنْبار قبل أَن يمُرَّ بِالْحيرَةِ. وَيُقَال: إنّه سُئِلَ الْمُهَاجِرُونَ. من أَيْن تعلَّمتم الخَطّ. فَقَالُوا: من الحِيرة. وسُئل أهلُ الحِيرة: من أَيْن تعلَّمتُم الخطَّ فَقَالُوا: من الأنْبار. قلت: وَذكر ابنُ خلِّكان فِي تَرْجَمَة عليّ بن هِلَال مَا يَقْرُب من ذَلِك. ومرَّ للمصنِّف فِي جدر أنّ أوَّل من كتبَ بالعربيّة عامرُ بن جَدَرَة. ولعلَّ الجَمْع بَينهمَا إمّا بالتَّرْجيح أَو بالعُموم والخُصوص، أَو غيرِ ذَلِك ممّا يَظهر بِالتَّأَمُّلِ، كَمَا حقَّقه شَيْخُنا. {والمُرامِر أَيْضا، بِالضَّمِّ: الْبَاطِل نَقله الصَّاغانِيّ.} والمُمَرُّ، بالضمّ، قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الَّذِي يَتَغَفَّل، هَكَذَا بالغَيْن وَالْفَاء فِي النُّسخ، وَفِي التكملة: يَتَعَقَّل بِالْعينِ وَالْقَاف، البَكْرَة الصَّعبة فَيَتَمكَّنُ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه فيَسْتَمكِن مِن ذَنَبِها ثمَّ يُوتِد قَدَمَيْه فِي الأَرْض لئلاّ، هَكَذَا فِي النّسخ وصوابُه كَمَا فِي الْأُصُول الصَّحِيحَة: كَيْلا تَجُرَّه إِذا أَرَادَت الإفْلات مِنْهُ. {وأَمَرَّها بذَنَبِها أَي صَرَفَها شِقَّاً بشِقٍّ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب لِشِقّ، حَتَّى يُذَلِّلَها بذلك، فَإِذا ذَلَّت} بالإمْرار أرسلَها إِلَى الرائض. {ومَرَّرَه} تَمْرِيراً: جعله {مُرَّاً. و) } مَرَّرَه: دَحَاه على وَجْهِ الأَرْض، {كَمَرْمَرَه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} ويُمَرْمِرُه على وجهِ الأَرْض، أَي يَدْحُوه.
وَأَصله {يُمَرِّرُه. وَ} تَمْرْمَر جسمُ المرأةِ: اهْتَزَّ وَتَرَجْرَج. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: إِذا صَار نَاعِمًا مثلَ {المَرْمَر. وَقَالَ الصَّاغانِيّ:} تَمَرْمَرَ، إِذا تحرَّك، أنْشد ابنُ دُرَيْد لذِي الرُّمَّة:
(ترى خَلْقَها نِصْفاً قَناةً قَوِيمَةً ... ونِصفاً نَقاً يَرْتَجُّ أَو! يَتَمَرْمَرُ) {أمررْتُ الحبلَ} أُمِرُّهُ فَهُوَ {مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه، وَمن ذَلِك قولُه عزَّ وجلَّ: سِحْرٌ مُستَمِرٌّ أَي مُحكَمٌ قوي، أَو مَعْنَاهُ ذاهِبٌ بَاطِل، أَي سَيَذْهبُ ويَبْطُل. قَالَ الأَزْهَرِيّ: جعله من} مَرَّ {يمُرُّ، إِذا ذهب، أمّا قَوْلُهُ تَعالى: فِي يومٍ نَحْسٍ مُستَمِرّ فَقيل: أَي قَوِيّ فِي نُحوسَتِه، وَهَذِه عَن الزجَّاج، أَو دائمِ الشرِّ، أَو الشُّؤْم،} مستمِرّ: {مُرٍّ، وَكَذَا فِي قَوْلُهُ تَعالى: سحرٌ} مُستمِرّ أَي مُرّ. يُقَال: {اسْتَمَرَّ الشيءُ، أَي مرَّ، قَالَه الصَّاغانِيّ، أَو نافِذٍ أَو ماضٍ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَصَوَابه أَو نافذٍ ماضٍ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وسُخِّرَ لَهُ، أَو هُوَ أَي يَوْم نَحْس مُستَمِرّ يَوْمُ الْأَرْبَعَاء الَّذِي لَا يَدُور فِي الشَّهْر وَمِنْهُم من)
خصَّه بآخر الْأَرْبَعَاء فِي شَهْرِ صَفَر.} واسْتَمَرَّتْ {مَرِيرتُه عَلَيْهِ: اسْتَحْكَم أَمْرُه عَلَيْهِ، وقَوِيَتْ شَكِيمتُه فِيهِ وأَلِفَه واعْتادَه، وَهُوَ مَجاز، وأصلُه من فَتَلَ الحبلَ، وَهُوَ، وَفِي الصِّحَاح: لَتَجِدَنَّ فلَانا أَلْوَى بعيد} المُسْتَمَرِّ، بِفَتْح الْمِيم الثَّانِيَة، أَي أنّه قويٌّ فِي الخُصومة لَا يَسْأَمُ المِراس. وَأنْشد أَبُو عُبَيْد:
(إِذا تخازَرْتُ وَمَا بِي من خَزَرْ ... ثمَّ كَسَرْتُ العينَ مِن غَيْرِ عَوَرْ)

(وَجَدْتَني أَلْوَى بَعيدَ المُسْتَمَرّْ ... أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وَشَرّْ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذَا الرَّجَز، يُروى لعَمْرو بن الْعَاصِ. قَالَ: وَهُوَ الْمَشْهُور. وَيُقَال إنّه لأرطاةَ بنِ سُهَيَّة تَمثَّل بِهِ عَمْرو. قَالَ الصَّاغانِيّ، ويُروى للعجَّاج، وَلَيْسَ لَهُ، وللنَّجاشِيّ الحارثيّ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الأَعْرابيّ: إنّه لمُساوِرِ بنِ هِنْد. {ومارَّ الشيءُ نَفْسَه} مِراراً بِالْكَسْرِ: انْجَرَّ، وَمِنْه حَدِيث الْوَحْي: إِذا نَزَلَ سَمِعَتِ الْمَلَائِكَة ُ صَوْتَ {مِرارِ السِّلْسِلة على الصَّفا، أَي صَوت انجِرارها واطِّرادها على الصخر. وأصل المِرار: الفتل، لأنّه يُمَرُّ، أَي يُفتَل. وَفِي حَدِيث آخر:} كإمْرارِ الْحَدِيد على الطَّسْتِ الْجَدِيد، أَي كجرِّه عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: ورُبَّما رُوي الحَدِيث الأول: صَوْتَ إمرارِ السِّلْسِلَة. وَمِمَّا يًستدرَك عَلَيْهِ: اسْتَمَرَّ الرجلُ، إِذا استقام أمرُه بعد فسادٍ، عَن ابْن شُمَيْل. وَقد تقدّم. والمَمَرُّ بِالْفَتْح: مَوْضِع المُرور، والمصدر. وَهَذَا أمَرُّ من كَذَا. قَالَت امرأةٌ من الْعَرَب: صُغْراها {مُرَّاها. وَهُوَ مَثَلٌ، وَقد تُستَعار المَرارة للنَّفْس ويُراد بهَا الخُبْث والكَراهة، قَالَ خالدُ بن زُهَيْر الهُذَليّ:
(فَلَمْ يُغنِ عَنْهُ خَدْعُها حينَ أَزْمَعَتْ ... صَريمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَميرُها)
أَرَادَ ونفسها خَبيثة كارِهة. وشيءٌ مُرّ، وَالْجمع} أَمْرَار. وبَقْلَةٌ مُرَّةٌ، وجَمْعُها مِرارٌ. وعيشٌ مُرٌّ، على المثَل، كَمَا قَالُوا: حُلْوٌ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود فِي الوصيَّة: هما {المُرَّيَان: الإمْساكُ فِي الْحَيَاة والتَّبْذيرُ عِنْد الْمَمَات قَالَ أَبُو عُبَيْد: مَعْنَاهُ هما الخَصْلَتان المُرَّيَان، نَسَبَهما إِلَى المَرارة لِما فيهمَا من} مَرارة المَأْثَم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير {المُرَّيَان: تَثْنِيةُ} المُرَّى مثل صُغْرى وكُبْرى وصُغْرَيان وكُبْرَيان، فَهِيَ فُعْلى من المَرارة تَأْنِيث الأمرّ، كالجُلَّى والأجَلّ، أَي الخَصْلَتان المُفَضَّلَتان فِي المَرارة على سَائِر الخِصال المُرَّة أَن يكونَ الرجلُ شَحيحاً بمالِه مَا دَامَ حيَّاً صَحيحاً، وَأَن يُبَذِرَه فِيمَا لَا يُجدي عَلَيْهِ من الوَصايا المَبْنيَّة على هوى النَّفْس عِنْد مُشارَفَة الْمَوْت. ورجلٌ {مَريرٌ، كأمير: قَوِيٌّ ذُو مِرَّة.} والمُمَرُّ، على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول: الْحَبل الَّذِي أُجيد فَتْلُه. وَيُقَال: المِرار، بِالْكَسْرِ، وكلُّ مفتولٍ {مُمَرّ. وَفِي الحَدِيث: أنَّ رجُلاً أَصَابَهُ فِي سَيْرِه} المِرار أَي الحبْل، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هَكَذَا فُسِّر، وإنّما الحبْلُ المَرُّ، ولعلّه جَمَعَه، وَفِي حَدِيث مُعاوية: سُحِلَتْ {مَريرَتُه، أَي جُعل حَبْلُه المُبرَم سَحيلاً، يَعْنِي رَخْوَاً ضَعيفاً. وَيُقَال:} مرَّ الشيءُ {واسْتَمَرّ} وأَمَرَّ، من {المَرارة. وقَوْلُهُ تَعالى: والساعةُ أَدْهَى} وأَمَرّ أَي أشدُّ {مَرارةً.} والمِرار: المُداوَرَة والمُراوَدَة. {والمُمِرّ، بالضَّمّ: الَّذِي يُدعى للبَكْرَة الصعبة} ليُمِرُّها قبل الرائض: قَالَه أَبُو الْهَيْثَم. وفلانٌ {أمَرُّ عَقْدَاً من فلانٍ، أَي أَحْكَمُ} أَمْرَاً)
مِنْهُ، وأَوْفَى ذِمَّةً. {ومَرْمَارٌ، من أَسمَاء الدَّاهية قَالَ:
(قد عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيس ... لَيْلَةَ} مَرْمَارٍ {ومَرْمَريسِ)
} ومَرْمَرَة: مَضيقٌ بَين جَبَلَيْن فِي بحرِ الرّوم صَعْبُ المَسْلَك. {ومُرَيْرة} والمُرَيْرَة: مَوْضِع، قَالَ:
(كَأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها فِي أَراكَةٍ ... تَعاطى كَباثاً من {مُرَيْرةَ أَسْوَدا)
وَقَالَ:
(وَتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَشوفُها ... وَلَوْ وَرَدَتْ ماءَ} المُرَيْرَةِ آجِنا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المُرَيْرَة ماءٌ لبني عَمْرِو بن كلاب. {والأَمْرار: مياهٌ مَعْرُوفَة فِي ديار بني فَزارة، وأمّا قولُ النَّابغة يُخاطِب عَمْرَو بن هِنْد:
(مَنْ مُبلِغٌ عَمْرَو بنَ هندٍ آيَةً ... ومنَ النَّصيحةِ كَثْرَةُ الإنْذارِ)

(لَا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لرِماحنا ... فِي جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي} الأَمْرارِ) فَهِيَ مياهٌ بالبادية. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الأَمْرار: مياهٌ {مُرَّةٌ مَعْرُوفَة، مِنْهَا عُراعِرٌ، وكُنَيْبٌ، والعُرَيْمة. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَبَنُو يَرْبُوع يَقُولُونَ:} مِرَّ علينا فلَان، بِالْكَسْرِ، أَي مَرَّ. {وتَمَرْمَر عَلَيْنا، أَي تأَمَّر.} والمُرَّار كرُمَّان: الكُهَّان. {ومَرَّان، كشدَّاد: مَوْضِعٌ بَين البَصْرة ومكّة، لبني هلالٍ من بني عَامر. وموضِعٌ آخر بَين مكّة وَالْمَدينَة.} ومَرَّار، كشدَّاد: وادٍ نَجْدِيٌّ. وذاتُ المُرار: كغُراب: مَوْضِعٌ من ديار كَلْب. {ومَرٌّ، بِالْفَتْح: ماءٌ لغَطَفان، وبالضمّ: وادٍ من بَطْنِ إِضَمٍ، وَقيل: هُوَ إضَمٌ.} والمُرَّان: مُثنَّى: ماءان لغَطَفان بَينهمَا جبلٌ أَسْوَد. {ومُرَيْرٌ، كزُبَيْر: ماءٌ نَجْدِيٌّ من مياه بني سُلَيْم.
} ومُرَّينُ، بالضَّم وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة: ناحيةٌ من ديار مُضَر. ورجلٌ {مُمَرٌّ، وفرَسٌ مُمَرٌّ مُستَحكِمُ الخِلقَة. والدِّهرُ ذُو نَقْضٍ} وإمْرار. وَهُوَ على المثَل. وأَمَرَّ فلَانا: عالَجَه وفَتَلَ عُنُقَه ليَصْرَعَه. وهما يتمارَّان. {ومَرَّت عَلَيْهِ} أَمْرَارٌ، أَي مكارِه، وَهُوَ مَجاز. {والمَرَّارُ بن حَمُّويةَ الهَمَذانيُّ، كشَدَّاد: شيخٌ للبُخاريّ. وَأَبُو عمروٍ إسحاقُ بنُ} مِرارٍ الشَّيْبانيّ ككِتاب: لُغوِيٌّ، كتب عَنهُ أَحْمد ابْن حَنْبَل، وَابْنه عَمْرُو بن أبي عمروٍ، لَهُ ذكر.! ومَرَّان بنُ جَعْفَر، بِالْفَتْح: بَطْن. {ومِرَّةُ بن سُبَيْع، بِكَسْر الْمِيم، وسُبَيْع هُوَ ابنُ الْحَارِث بن زيد بن بَحْرِ بن سَعْدِ بن عَوْف. وَذُو} مُرٍّ، بالضمّ، من أَصْحَاب عليّ رَضِي الله عَنهُ. وَذُو {مَرِّين، بِالْفَتْح فتشديد راءٍ مَكْسُورة: لقبُ وائلِ بن الغوثِ بن قَطَنِ بن عَرِيبٍ الحِمْيَرِيّ. وَذُو} مَرّان، بِالْفَتْح: عُمَيْر بن أَفْلَح بن شُرَحْبِيل من الأَقْيال. وبالضمِّ: مُجالِد بن سعيد بن ذِي {مُرَّان الهَمْدانيّ، عَن الشعبيّ مَشْهُور.} ومُرَّة، بِالضَّمِّ: قريةٌ بِالْيمن بِالْقربِ من زَبِيد. {والمَرِّيّةُ، بِالْفَتْح وَتَشْديد الراءِ الْمَكْسُورَة: بلدةٌ بالأندلس.} ومُرَيْرة، كهُرَيْرَة: جدُّ أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون بن! مُرَيْرة الآخِريّ. ذكره المالِينيّ.)
(م ر ر) : (مَرَّ) الْأَمْرُ وَاسْتَمَرَّ أَيْ مَضَى (وَقَوْلُهُ) اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ يَعْنِي دَامَ وَاطَّرَدَ وَكُلُّ شَيْءٍ انْقَادَتْ طَرِيقَتُهُ وَدَامَتْ حَالُهُ قِيلَ فِيهِ قَدْ اسْتَمَرَّ (وَمِنْهُ) هَذِهِ عَادَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 2] عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ (وَالْمِرَّةُ) الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَمِنْهَا وَلَا لِذِي (مِرَّةٍ) سَوِيٍّ أَيْ مُسْتَوِي الْخَلْقِ (وَمُرَّةٌ) بِالضَّمِّ قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا أَبُو غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ يَزِيدُ بْنُ طَرِيفٍ وَالْمُزَنِيُّ تَحْرِيفٌ (وَالْمَرُّ) بِالْفَتْحِ فِي وَقْفِ الْمُخْتَصَرِ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ فِي الطِّينِ (وَبَطْنُ مُرٍّ) مَوْضِعٌ مِنْ مَكَّةَ عَلَى مَرْحَلَةٍ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي حَصَى الرَّمْي وَمِنْ حَيْثُ أَخَذَهُ أَجْزَأَهُ إذَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الْحَجَرِ مَرْمَرٍ أَوْ بِرَامٍ أَوْ كَذَّانُ أَوْ فِهْرٍ وَإِنْ رَمَى فَوَقَعَتْ حَصَاتُهُ عَلَى مَحْمَلٍ فَاسْتَنَّتْ فَوَقَعَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَصَاةِ أَجْزَأَهُ قُلْتُ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ وَهُوَ حَجَرٌ أَبْيَضُ رَخْوٌ (وَالْبِرَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ بُرْمَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْقُدُورُ مِنْ الْحِجَارَةِ إلَّا أَنَّهُ أَرَادَهَا هُنَا الْحِجَارَةَ أَنْفُسَهَا (وَالْكَذَّانُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْحِجَارَةُ الرَّخْوَةُ (وَالْفِهْرُ) الْحَجَرُ مِلْءُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ أَفْهَارٌ وَفُهُورٌ (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَ فُهَيْرَةُ وَالِدُ عَامِرٍ الْمُعَذَّبِ فِي اللَّهِ (وَاسْتِنَانُ الْفَرَسِ) عَدْوُهُ إقْبَالًا وَإِدْبَارًا مِنْ نَشَاطٍ وَأُرِيدَ بِهِ هَاهُنَا نُبُوُّهُ وَارْتِفَاعُهُ وَانْدِفَاعُهُ بِكَرَّةٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ مُسْتَعْمَلًا فِي هَذَا الْمَقَامِ.

مرج

مرج: {مرج البحرين}: خلى بينهما. مرجت الدابة: خليتها ترعى، وقيل خلطهما. {مريج}: مختلط. 
(مرج) - في صِفَهِ خَيْلِ المُرابِط : "طوَّلَ لها في مَرْجٍ"
: أي أَرضٍ واسِعَة، وأنشَد: * رَعى بها مَرْجَ رَبيع مُمْرِجَا *
وقيل: المَرْجُ: أرضٌ ذاتُ نَباتٍ كَثيرٍ تُمرَجُ فيه الدَّوابُّ.
يقال: مَرَجْتُ الدَّابةَ وأمرَجْتُهَا بِمَعْنًى.
وقيل: مَرَجْتُها: خلّيْتُهَا، وَأَمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.

مرج


مَرجَ(n. ac. مَرْج)
a. Turned out to pasture; pastured.
b. [acc. & Bi], Mixed, mingled with.
c. Allowed to mix, mingle.
d. Marred, spoilt.
e. Pressed (limb).
مَرِجَ(n. ac. مَرَج)
a. Was in confusion; was vitiated &c.
b. Was loose (ring).
مَاْرَجَa. Mixed.

أَمْرَجَa. see I (a) (c).
c. Violated (compact).
d. Ejected her embryo (camel).
مَرْج
(pl.
مُرُوْج)
a. Meadow, pasture.

مَرَجa. Pasturing at liberty (camel).
b. Mixture; confusion.

مَاْرِجa. Clear, smokeless (fire).
مَرِيْجa. Confused, disorderly.

مَرْجَاْنُa. Coral.
b. A certain plant.

مُرْجَاْن
a. [ coll. ]
see 33 (a)
مِمْرَاْجa. Muddler.
b. Miscarrying.

N. Ag.
أَمْرَجَa. see 45 (a)
هَرْج مَرْج
a. Confusion.
م ر ج: (الْمَرْجُ) مَرْعَى الدَّوَابِّ. وَ (مَرَجَ) الدَّابَّةَ أَرْسَلَهَا تَرْعَى وَبَابُهُ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} [الفرقان: 53] أَيْ خَلَّاهُمَا لَا يَلْتَبِسُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ. وَ (مَرِجَ) الْأَمْرُ وَالدِّينُ اخْتَلَطَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ الْهَرْجُ وَالْمَرْجُ وَتَسْكِينُ (الْمَرْجِ) لِلِازْدِوَاجِ. وَأَمْرٌ (مَرِيجٌ) أَيْ مُخْتَلِطٌ. وَ (أَمْرَجَتِ) النَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَهَا بَعْدَ مَا يَصِيرُ غِرْسًا وَدَمًا. وَ (مَارِجٌ) مِنْ نَارٍ لَا دُخَانَ لَهَا. وَ (الْمَرْجَانُ) صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ. 
م ر ج

أمرج الدوابّ ومرجها: أرسلها في المرج والمروج. ومرج السلطان الناس. ورجل مارج: مرسل غير ممنوع. ولا يزال فلان يمرج علينا مروجاً: يأتينا مفاجئاً. ومرج الخاتم في الإصبع: قلق.

ومن المجاز: مرج الله البحرين. ومرج فلان لسانه في أعراض الناس وأمرجه، وفلان سراج مرّاج: كذاب. ومرجت عهودهم. وقد مرج أمرهم مرجاً ومروجاً، وأمر مارج ومريج. وفي الحديث: " كيف أنتم إذا مرجّ الدّني وظهرت الرغبة ". قال زهير:

مرج الدّين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الثبج

يرهب السوط سريعاً فإذا ... ونت الخيل من الشدّ معج

وأمرجوا عهودهم ودينهم. وطلع مارج من نار: لهب ساطع.
(مرج)
اللهب مروجا ارْتَفع والخاتم فِي الْيَد قلق وَالشَّيْء مرجا خلطه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ} خلطهما حَتَّى التقيا وَقيل خلاهما لَا يلتبس أَحدهمَا بِالْآخرِ وَيُقَال لَا يزَال فلَان يمرج علينا مروجا يأتينا مفاجئا ومرج لِسَانه فِي أَعْرَاض النَّاس أطلقهُ للاعتداء عَلَيْهَا وَالدَّابَّة أرسلها ترعى فِي المرج يُقَال مرج الدَّابَّة فمرجت هِيَ (يتَعَدَّى وَلَا يتَعَدَّى) وَالسُّلْطَان رَعيته خَلاهَا وَالْفساد وَالْكذب أرسل لِسَانه فِيهِ فَهُوَ مراج يزِيد فِي الحَدِيث وَهُوَ سراج مراج كَذَّاب وَأمره ضيعه

(مرج) النَّاس مرجا اختلطوا وَيُقَال مرج الْأَمر مرجا ومروجا الْتبس وَاخْتَلَطَ فَهُوَ مارج ومريج وَالدّين أَو الْعَهْد فسد وَقل الْوَفَاء بِهِ
مرج: المَرْجُ: أرْضٌ واسِعةٌ فيها نَبْتٌ كَثِيرٌ تُمْرَجُ فيها الدَّوابُّ. وقَوْلُه تعالى: " مَرَجَ البَحْرِيْنِ يَلْتَقِيَانِ " أى لاقى بينهما قد مَرِجا فالتَقَيا لا يَخْتَلِطُ أحَدُهما بالآخَرِ. والمارِجُ من النارِ: الشُّعْلَةُ الساطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّدِيدِ. وأمْرٌ مَرِيْجٌ: مُلْتَبِسٌ. ومَرِجَتْ عُهُودُهم، وأمْرَجُوها: إذا لم يَفُوا بها وخَلَطوها. وفلانٌ سَرّاجٌ مَرّاجٌ: أي يَسَرِّجُ الكلامَ ويَمْرُجُه. والمَرِيْجُ: العُظَيْمُ الأَبْيَضُ وَسَطَ القَرْنِ، وجَمْعُه أمْرَجَةٌ. وجِلْدٌ مَرِجٌ: إذا كانَ مَدْهُوناً يَمْرُجُ من اليَدِ. والرَّبْرَبُ المَرِجُ: البِيْضُ. ويُقال للناقَةِ إذا ألْقَتْ وَلَدَها بَعْدَما يَصِيْرُ غِرْساً ودَماً: قد أمْرَجَجَتْ، فهي مُمْرِجٌ ومَرَجْتُ الدابَّةَ: إذا خَلَّيْتَها. وأمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.
[مرج] نه: فيه: كيف أنتم إذا "مرج" الدين، أي فسد وقلقت أسبابه، والمرج: الخلط. ومنه: قد "مرجت" عهودهم، أي اختلطت عهودهم. وفيه: "خلق الجان من "مارج" من نار"، أي لهبها المختلط بسوادها. وفي فرس المرابط: طول لها في "مرج"، هي الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه دواب أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. ن: ومنه: حتى تعود أرض العرب "مروجًا"، بكثرة الحروب والفتن وقلة الآمال وقرب الساعة فيتركونها مهملة. ط: أي ذات نبات وثمار ومياه بسبب خراب العمران. ك: "مرج" أمر الناس- بالكسر، ومرج الأمر رعيته- بالفتح، وأمثال هذا لا يناسب وضع الكتاب. غ: ""مرج" البحرين": خلى بينهما أو خلطهما. و"أمر "مريج"" مختلط يقولون مرة: ساحر، ومرة: شاعر- وكذا وكذا. و"المرجان" صغار اللآلي. ط: ومنه: حتى تنزلوا "بمرج"، أي بروضة ذي تلول، بالضم أي موضع مرتفع، فيكرمهم الله بالشهادة أي يجعلهم شهداء، قوله: آمنا- اسم فاعل صفة صلح مجازًا. 
م ر ج : الْمَرْجُ أَرْضٌ ذَاتُ نَبَاتٍ وَمَرْعًى وَالْجَمْعُ مُرُوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَمَرَجَتْ الدَّابَّةُ مَرْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَتْ فِي الْمَرْجِ وَمَرَجْتُهَا مَرْجًا أَرْسَلْتُهَا تَرْعَى فِي الْمَرْجِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَأَمْرٌ مَرِيجٌ مُخْتَلِطٌ.

وَالْمَرْجَانُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ هُوَ صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ وَقَالَ الطُّرْطُوشِيُّ هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تَطْلُعُ مِنْ الْبَحْرِ كَأَصَابِعِ الْكَفِّ قَالَ وَهَكَذَا شَاهَدْنَاهُ بِمَغَارِبِ الْأَرْضِ كَثِيرًا وَأَمَّا النُّونُ فَقِيلَ زَائِدَةٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلَالٌ بِالْفَتْحِ إلَّا فِي الْمُضَاعَفِ نَحْوُ الْخَلْخَالِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا أَدْرِي أَثُلَاثِيٌّ أَمْ رُبَاعِيٌّ. 
[مرج] المَرْجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدواب. ومرج الخطباء: موضع بخراسان. ومرج راهط: موضع بالشام. ومنه يوم المرج لمروان بن الحكم على الضحاك بن قيس الفهرى. ومرج القلعة بفتح اللام: منزل بالبادية. ومرجت الدابة أمرجها بالضم مَرْجاً، إذا أرسلتها ترعى. وقوله تعالى: (مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ) . أي خَلاّهما لا يلتبس أحدهما بالآخر. قال الأخفش: ويقول قوم: أمْرَج البَحْرين مثل مَرَجَ، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى. والمَرَجُ بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتَمُ في إصبعي بالكسر، أي قَلِقَ، مثل جرِج. ومَرْجَتْ أماناتُ الناس أيضاً: فَسَدَتْ. ومَرِجَ الدين والأمرُ: اختلط واضطرب. قال أبو دُؤاد: مَرِجَ الدينُ فَأعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكَتَدْ ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. يقال: إنما يُسَكَّنُ المَرْجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام. وأمر مَريجٌ، أي مختلط. وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً. ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ. والمرجان: صغار اللؤلؤ.
مرج: مرج: سال الماء (الكامل 19، 18: 231).
تهرج وتمرج: تقال عن المرأة الشبقة التي تريد أن تطفئ شبق رغبتها الجنسية (ألف ليلة 3، 137) (حركات الكلمات ضبطتها طبعة بولاق 2: 62). وفي اللغة الفصيحة هناك ما يشابه ولكن بمعنى آخر: هرج ومرج ففي (محيط المحيط) (والمرج الإبل ترعى بلا راع والقلق والاختلاط والاضطراب وإنما يسكن مه الهزج مزازجة تقول العرب بينهم هرج ومرج).
مرج وتمرج: انظرها عند (فوك) في مادة ( pratum) : مرعى.
مرج مستنقع (هلو) - حقل: (المقري 3: 29: رأيت مرج الكحل مرجا أحمر قد اجهد نفسه في خدمته فلم ينحب فقلت: انظر أيضا الشعر الآتي.
مرج: بحر متلاطم الأمواج (معجم مسلم).
مرجة والجمع مراج: مستنقع (همبرت الجزائر 175) (رينو 29 مستنقع، مرعى، كلأ (هلو) (انظر ألف ليلة 1: 4 و1: 13).
لو لاحظنا صيغة أسماء النباتات الآتية وشكلها وأسلوب نطقها: Marjo, Soude, Kali, Suoeda, fruticosa Fors, Arthrocnemum Fructiocosum Moq.
(almarjo yerva) ( الكالا) لوجدنا أنها كلمات غير عربية إذ أنني لم أعثر عليها في لغة العرب إلا أن قيام الأكاديمية الأسبانية بوضعها في معجمها وذكر أنها من النباتات التي تنمو في المرجة والمستنقعات وأنها مشتقة من المرج أو المرجة يدفعنا إلى الاعتقاد بأنها من المرج التي هي كلمة عربية (صحح فقرة Almarjo التي وردت في المعجم الأسباني في ص157).
مَرجان: وبالعامية مُرجان والجمع مراجن (فوك). ومعنى المرجان الحرفي هو الجوهر واللؤلؤ (زيتشر 3: 348): Perle وهناك المرجان الحر corail ( غدامس 42) ومرجان كذاب أي الشبيه بالمرجان الحر (بركهارت نوبيه 270) وهناك أيضا المرجان المسمى Mordjan tedou أي الخرز الذي هو تقليد لحبات المرجان الحر (غدامس 40، براكس 28، ليون 153).
مرجاني: مجانية اللون، بقم مرجاني: شجيرة المرجان (بوشر).
مراجني: صياد المرجان، مجهز المرجان (بوسييه، رولاند).
مرج
مرَجَ يَمرُج، مُرُوجًا ومَرْجًا، فهو مارج، والمفعول ممروج (للمتعدِّي)
• مرَجتِ الدابّةُ: انطلقت ترعى في المَرْج.
• مرَج السَّوائِلَ: خلطها " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} ".
• مرَجَ الراعي الماشيةَ: أرسلها ترعى في المرج ° مرج لسانَه في أعراض الناس: أطلقه في ذمِّهم واغتيابهم.
• مرَج البحرين: خلّى بينهما، فصل أحدهما عن الآخَر "
 {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ". 

مرِجَ يَمرَج، مَرَجًا ومُروجًا، فهو مارج ومَرِيج
• مرِج الأمرُ: فسَد، التبس، اختلط واضطرب ° بينهم هَرْج ومَرْج (بسكون راء مرج إتباعا): بينهم فتنة واضطراب. 

مارِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَجَ ومرِجَ.
2 - شعلة ساطعة ذات لهب شديد، أو لهبٌ مختلطٌ بسواد النار " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

مَرْج [مفرد]: ج مُروج (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَجَ.
2 - (جغ) أرض سهلة واسعة تغطيها الحشائشُ "رعى ماشيتَه بين المروج الخضراء". 

مَرَج [مفرد]: مصدر مرِجَ. 

مَرْجان [جمع]: مف مَرْجانة: (حن) (انظر: م ر ج ا ن - مَرْجان). 

مَرْجانِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرْجان: "عِقْد مَرْجانِيّ". 

مَرْجانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَرْجان.
• جزيرة مرجانيَّة: (جغ) جزيرة في البحار الاستوائيّة تكون عادة منعزلة وتؤلّف حزاما حول بحيرة شاطئيّة ضحلة تسمّى مرجانيّة. 

مُروج1 [مفرد]: مصدر مرَجَ ومرِجَ. 

مُروج2 [جمع]: مف مَرْج: (جغ) أراضٍ واسعة ذات نباتات ومراعٍ للدوابّ. 

مَريج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِجَ: ملتبس، مختلِط مضطرب " {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} ". 
(م ر ج)

المَرْج: الفضاء.

وَقيل: المَرْج: أَرض ذَات كلأ ترعى فِيهَا الدَّوَابّ.

وَالْجمع: مُرُوج.

ومَرَج الدَّابَّة يَمْرُجها مَرْجا: إِذا أرسلها ترعى فِي المَرْج.

وأمرجها: تَركهَا تذْهب حَيْثُ شَاءَت.

ومَرِج الْخَاتم مَرَجا، ومَرَج، وَالْكَسْر أَعلَى: قلق.

ومَرج السهْم: كَذَلِك.

وأمرجه الدَّم: إِذا أقلقه حَتَّى يسْقط.

وَسَهْم مريج: قلق.

والمَرِيج: الملتوي الاعوج.

ومَرِج الْأَمر مَرَجا، فَهُوَ مارج ومَرِيج: الْتبس وَاخْتَلَطَ، وَفِي التَّنْزِيل: (فهم فِي أَمر مريج) .

وغصن مَرِيج: ملتو، مشتبك، قَالَ: فَخَرَّ كَأَنَّهُ غُصْنٌ مَرِيج

ومَرَج أمْرَه يَمْرُجه: ضيعه.

وَرجل ممراج: يَمْرُج أُمُوره وَلَا يحكمها.

ومَرِج الْعَهْد وَالْأَمَانَة وَالدّين: فسد، قَالَ أَبُو دَاوُد:

مرِج الدينُ فاعددت لَهُ ... مُشْرِفَ الحارِك محبوك الكَتَدْ

وامْرَج عَهده: لم يَفِ بِهِ.

ومَرِجَ النَّاس: اختلطوا.

ومَرَج الله الْبَحْرين، العذب وَالْملح: خلطهما حَتَّى التقيا.

والمارِج: الْخَلْط.

والمارِج: الشعلة ذَات اللهب الشَّديد، وَقَوله تَعَالَى: (وخَلَق الجانَّ من مارِجٍ من نَار) قيل مَعْنَاهُ: الْخَلْط. وَقيل مَعْنَاهُ: الشعلة، كل ذَلِك من بَاب الْكَاهِل وَالْغَارِب.

وَرجل مَرَّاج: يزِيد فِي الحَدِيث.

وَقد مَرَج الْكَذِب يَمْرُجه مَرْجا.

وأمرجت النَّاقة، وَهِي مُمْرِج: إِذا القت مَاء الْفَحْل بعد مَا يكون غرساً ودما.

ومَرَج الرجل الْمَرْأَة مَرْجا: نَكَحَهَا، اخبرني بذلك أَبُو الْعَلَاء يرفعها إِلَى قطرب، وَالْمَعْرُوف: هرجها يَهْرُجها.

والمَرْجان: اللُّؤْلُؤ الصغار أَو نَحوه واحدته: مَرْجانة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَرْجان: بقلة ربعية ترْتَفع قيس الذِّرَاع، لَهَا أَغْصَان حمر، وورق مدور عريض كثيف جداًّ رطب روى: وَهُوَ ملبنه، وَالْوَاحد: كالواحد.

ومَرْجة، والأمراج: موضعان، قَالَ السليك ابْن السلكة:

وأذعر كَلاَّبا يَقُود كلابه ... ومَرْجة لمَّا الْتَمِسها بمِقْنَب وَقَالَ أَبُو الْعِيَال الْهُذلِيّ:

إِنَّا لَقينَا بعدكم بديارنا ... من جَانب الأَمراج يَوْمًا يُسأل

أَرَادَ: يسْأَل عَنهُ.

مرج

1 مَرَجَ, aor. ـُ inf. n. مَرْجٌ, He (a beast of carriage) fed in a pasture. (Msb.) b2: مَرَجَ, (aor.

مَرُجَ, S,) inf. n. مَرْجٌ, He sent a beast of carriage to pasture: (S, K:) or left it [app. to pasture wheresoever it would]: (KT:) he pastured it; (TA;) and so ↓ أَمْرَجَ: (KT, K:) or the latter signifies he left it to go wheresoever it would [app. to pasture]. (TA.) A2: مَرَجَ, inf. n. مَرْجٌ, (tropical:) He mixed [a thing with another thing, or two things together]. (K.) b2: مَرَجَ البَحْرَيْنِ, [Kur., xxv., 55; and lv., 19,] (tropical:) He hath mixed the two seas, (Zj, K,) so that they meet together, the sweet and the salt, yet so that the salt does not overpass its bounds and mix itself with the sweet: (Zj:) or He hath sent them forth so that they afterwards meet together: but this is only said by the people of Tihámeh: (Fr:) or, as also ↓ أَمْرَجَ, (this latter form is used by some, Akh, S, and is the form used by the grammarians, TA,) He hath let them flow freely, yet so that one does not become mixed with the other: (S, K:) He hath made them flow. (IAar, with reference to the former verb.) b3: مَرَجَ, aor. ـُ (assumed tropical:) He marred, or spoiled, his affair. (TA.) b4: مرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ, (tropical:) It (e. g. a deposit, S, and a covenant, and religion, TA) became corrupt; impaired; spoiled; marred; or disordered. (S, K.) b5: مَرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ; (S, K;) and مَرَجَ; but the former is the more approved; (TA;) It (a ring, on the finger, S, and an arrow, TA) became unsteady; (S, K,) like جَرِجَ. (S.) b6: مَرِجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَجٌ, (tropical:) It (religion, and an affair, S, and a covenant, TA) became in a confused and disturbed state, (S, K, TA,) so that one found it difficult to extricate himself from perplexity therein. (TA.) It (a covenant), was in a confused state, and little observed. (TA.) b7: مَرِجَ النَّاسُ The people became confused. (TA.) 4 أَمْرَجَ see 1, in two places. b2: امرجت She (a camel) ejected her embryo, (S, K,) or the seed of the stallion, (M,) in a state consisting of, (K,) or after its becoming, (S, M,) what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (S, M, K.) b3: امرج (tropical:) He violated a covenant, (K,) and religion. (TA.) مَرْجٌ A pasture, pasturage, pasture-land, or meadow; a place in which beasts pasture; (S, K, Msb, TA;) an ample tract of land abounding with herbage, into which beasts are sent to pasture: (T:) also a wide, open tract of land: (TA:) pl. مُرُوجٌ. (Msb.) هَرْجٌ وَمَرْجٌ; the latter being written thus, with the ر quiescent, only to assimilate it to the former; (S, K;) and signifying (tropical:) Confusion, and disturbance, in an affair or the like: (S, K:) or intricate disorder, discord, trouble, or the like. (L.) مَرَجٌ A camel, and camels, (or a beast, or beasts, TA,) pasturing without a pastor. (K.) مَرْجَانٌ, a coll. gen. n.; n. un. with ة; (L;) Small pearls: (AHeyth, T, S, K:) or the like thereof: or large pearls: (El-Wáhidee:) or coral, بُسَّذٌ, which is a red gem: or red beads; which is the meaning assigned to the word by Ibn-Mes'ood, and is agreeable with the common acceptation thereof; or, accord. to Et-Tarasoosee (or, as in the TA, Et-Turtooshee, and so correctly accord. to MF) certain red roots that grow up in the sea, like the fingers of the hand: [vulgarly pronounced مُرْجَان:] the ن is said to be an augmentative letter, because there is no Arabic word of the measure فَعْلَالٌ, except such as are reduplicative, like خَلْخَالٌ: but Az says, I know not whether it be a triliteral-radical word or a quadriliteral: (Msb:) IKtt asserts it to be of the measure فَعْلَالٌ. (TA.) b2: Also A leguminous plant that grows in the season called الرَّبِيع, (K,) rising to the height of a cubit, with red twigs, and broad round leaves, very dense, juicy, satisfying thirst, and having the property of making the milk of animals that feed upon it to become abundant: (TA:) n. un. with ة. (K.) أَمْرٌ مَرِيجٌ, (S, K,) and ↓ مَارِجٌ, (TA,) (tropical:) A confused affair, or case: (Zj., S, K:) or error: so the former signifies in the Kur, l., 5. (TA.) سَرَّاجٌ مَرَّاجٌ: see سَرَّاجٌ.

مَارِجٌ (tropical:) Mixture, syn. خَلْطٌ: (L:) [as though one of the few inf. ns. of the measure فَاعِلٌ, like قَائِمٌ: but it is said in the L to be a subst., like كَاهِلٌ and غَارِبٌ, and evidently signifies a mixture, or that which is mixed; syn. خِلْطٌ]. b2: مَارِجٌ مِنْ نَارٍ, as occurring in the Kur., [lv., 14,] (tropical:) A mixture (خِلْطٌ, L) of fire: (A'Obeyd:) or flame mixed with the black substance of fire: or flame of fire: (TA:) or fire without smoke, (S, K,) whereof was created El-Jánn, (S,) i. e., Iblees, the father of the Jinn, or Genii, (Bd, Jel,) or the Jinn collectively: (Bd:) or fire دون الحجاب, [app. meaning below the veil, or that which conceals the lowest heaven, and the angels, from the jinn, or genii, who when they attempt to overhear the conversation of the angels, are smitten by the angels pursuing them with thunderbolts,] of which the thunderbolts consists. (Fr.) b3: See مَرِيجٌ.

مِمْرَاجٌ: see مُمْرِجٌ. b2: Also, A man who mars, or spoils, his affairs, (K, TA,) and does not execute them soundly. (TA.) مُمْرِجٌ A she-camel ejecting her embryo, or the seed of the stallion, in a state consisting of, or after its becoming, what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (TA.) A camel that usually does so is termed ↓ مِمْرَاجٌ. (K.)

مرج: المَرْجُ: الفضاء، وقيل: المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها

الدوابُّ؛ وفي التهذيب: أَرضٌ واسعةٌ فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها

الدوابُّ، والجمع مُروجٌ؛ قال الشاعر:

رَعَى بها مَرْجَ رَبيعٍ مَمْرَجا

وفي الصحاح: المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ. ومَرَجَ

الدابَّةَ يَمْرُجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في المرج. وأَمْرَجَها: تركها تذهب حيث

شاءت، وقال القتيبي: مرج دابته خَلاَّها، وأَمْرَجَها: رَعاها.

وإِبلٌ مَرَجٌ إِذا كانت لا راعي لها وهي ترعى. ودابة مَرَجٌ، لا يثنى

ولا يجمع؛ وأَنشد:

في رَبْرَبٍ مَرَجٍ ذَواتِ صَياصِي

وفي الحديث وذكر خيل المُرابِطِ، فقال: طَوَّلَ لها في مَرْجٍ؛

المَرْجُ: الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى

تسرح مختلطةً حيث شاءت. والمَرَجُ، بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتم

في إِصْبَعِي، وفي المحكم: في يدي، مَرَجاً أَي قَلِقَ، ومَرَجَ، والكسر

أَعلى مثل جَرِجَ؛ ومَرِجَ السهمُ، كذلك.

وأَمْرَجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط.

وسهم مَرِيجٌ: قَلِقٌ. والمَرِيجُ: المُلْتَوي الأَعْوَجُ. ومَرِجَ

الأَمرُ مَرَجاً، فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ: الْتَبَسَ واخْتلَط. وفي التنزيل: فهم

في أَمْرٍ مَرِيجٍ؛ يقول: في ضلالٍ؛ وقال أَبو إِسحق: في أَمرٍ

مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم، يقولون للنبي: صلى الله عليه وسلم، مرّة ساحِرٌ،

ومرَّة شاعِرٌ، ومرّة مُعَلّمٌ مجنونٌ، وهذا الدليل على أَن قوله مرِيجٌ:

مُلْتَبِس عليهم، وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: كيف أَنتم إِذا

مَرِجَ الدينُ فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ، واختلف الأَخَوَانِ، وحُرِّقَ البيتُ

العتِيقُ؟ وفي حديث آخر: أَنه قال لعبد الله: كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في

حُثالةٍ من الناس، قد مَرِجَتْ عُهُودُهم وأَماناتُهم؟ أَي اختلطت؛ ومعنى

قوله مَرِجَ الدينُ: اضْطَرَبَ والتَبَسَ المَخْرَجُ فيه، وكذلك مَرَجُ

العُهُودِ: اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها؛ وأَصل المَرَجِ القَلَقُ.

وأَمْرٌ مَرِيجٌ أَي مختلِطٌ. وغُصْن مَرِيجٌ: مُلْتَوٍ مُشْتبك، قد التبست

شَناغيبه؛ قال الهذلي:

فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها،

فَخَّرَ كأَنه غُصنٌ مَرِيجُ

وفي التهذيب: خُوطٌ مَرِيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست.

ومَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه. ضَيَّعه. ورجل مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أُمورَه

ولا يُحْكِمُها. ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ؛ قال أَبو

دُواد:

مَرِجَ الدِّينُ، فأَعْدَدْتُ له

مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ

وأَمْرَجَ عَهْدَهُ: لم يَفِ به. ومَرِجَ الناسُ: اختلطوا. ومَرِجَتْ

أَماناتُ الناس: فسدت. ومَرِجَ الدِّينُ والأَمرُ: اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ؛

ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. ويقال: إِنما يسكن المَرْجُ لأَجل الهَرْجِ،

ازْدِواجاً للكلام.

والمَرَجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ. والمَرَجُ: الفسادُ. وفي الحديث:

كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ أَسبابُه. والمَرْجُ

الخَلْطُ. ومَرَجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ: خَلَطَهما حتى

التقيا. الفراء في قوله عز وجل: مرج البحرين يلتقيان؛ يقول: أَرْسَلَهُما ثم

يلتقيانِ بعد، وقيل: خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا، قال: وهو

كلام لا يقوله إِلاَّ أَهل تِهامَةَ، وأَما النحويون فيقولون أَمْرَجْتُه

وأَمْرَجَ دابَّتَه؛ وقال الزّجَّاج: مَرَجَ خَلَطَ؛ يعني البحرَ المِلحَ

والبحرَ العَذْبَ، ومعنى لا يبغيان أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط.

ابن الأَعرابي: المَرْجُ الإِجْرَاءُ، ومنه قوله مَرَجَ البَحْرَينِ أَي

أَجراهُما؛ قال الأَخفش: ويقول قومٌ: أَمْرَجَ البحرينِ مثل مَرَجَ

البحرين، فَعَلَ وأَفْعَلَ، بمعنى.

والمارِجُ: الخِلْطُ. والمارِجُ: الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ

اللَّهَبِ الشَّديد. وقوله تعالى: وخَلَقَ الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ؛ قيل: معناه

الخِلْطُ، وقيل: معناه الشُّعْلةُ، كل ذلك من باب الكاهِل والغارِبِ؛

وقيل: المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ؛ الفراء: المارِجُ

ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها: أَبو

عبيد: من مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ. الجوهريّ: مارج من نار، نار لا دخان

لها خلق منها الجانّ. وفي حديث عائشة: خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ

الجانّ من مارج من نار؛ مارِجُ النار: لَهَبُها المختلط بسوادها.

ورجل مَرّاجٌ: يَزيدُ في الحديثِ؛ وقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه

مَرْجاً.

وأَمْرَجَتِ الناقةُ، وهي مُمْرِجٌ إِذا أَلْقَتْ ولَدَها بعدما صارَ

غِرْساً ودَماً، وفي المحكم: إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون غِرْساً

ودماً؛ وناقة مِمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها.

ومَرَجَ الرجلُ المرأَةَ مَرْجاً: نَكَحَها. روى ذلك أَبو العلاء يرفعه

إِلى قُطْرُب، والمعروف هَرَجَها يَهْرُجُها.

والمَرْجانُ: اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه، واحدته مَرْجانةٌ، قال

الأَزهري: لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ؛ وأَورده في رباعي

الجيم، وقال بعضهم: المَرْجانُ البُسَّذُ، وهو جَوهَرٌ أَحمر، قال ابن بري:

والذي عليه الجمهور أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري؛ والدليل على صحة

ذلك قول امرئ القيس ابن حُجْر:

أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا،

ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا

(* قوله «جريّ جيادا» كذا بالأصل. والذي في مادة «ذود» من القاموس غويّ

جرادا.)

فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً،

وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا

ويقال: إِنَّ هذا الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ. وقال

أَبو حنيفة: المَرْجانُ بَقْلةٌ رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ، لها

أَغْصان حُمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف جدّاً رَطْبٌ رَوٍ، وهي

مَلْبَنَةٌ، والواحِدُ كالواحدِ.

ومَرْجُ الخُطَباء: موضع بخُراسان. ومَرْجُ راهِطٍ بالشامِ؛ ومنه يوم

المَرْجِ لِمَرْوان بنِ الحكم على الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ. ومَرْجُ

القَلَعَةِ، بفتح اللام: منزل بالبادية.

ومَرْجَةُ والأَمْراجُ: مَوْضِعانِ؛ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ:

وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقُودُ كِلابَهُ،

ومَرْجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ

وقال أَبو العيال الهُُذَلي:

إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا،

من جانِبِ الأَمْراجِ، يوماً يُسْأَلُ

أَراد يُسأَلُ عنه.

مرج
عن إحدى الصيغ الإنجليزية للاسم مادلين إحدى صيغ الاسم مرجريت.
مرج
أصل المَرْج: الخلط، والمرج الاختلاط، يقال: مَرِجَ أمرُهم : اختلط، ومَرِجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِيجٌ. أي:
مختلط، ومنه غصنٌ مَرِيجٌ: مختلط، قال تعالى:
فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ [ق/ 5] والمَرْجان:
صغار اللّؤلؤ. قال: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن/ 19] من قولهم: مَرَجَ.
ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتمرح فيه الدّواب: مَرْجٌ، وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ
[الرحمن/ 15] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في المرعى: أرسلتها فيه فَمَرَجَتْ.
مرج
: (المَرْجُ) : الفَضَاءُ، وأَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (التّهذيب) : أَرضٌ واسعةٌ فِيهَا نَبْتٌ كَثيرٌ تَمْرُجُ فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (الصّحاح) : (المَوْضِع) الّذي (تْرْعَى فِيهِ الدَّوابُّ) .
وَفِي (الْمِصْبَاح) : المَرْجُ: أَرْضٌ ذاتُ نَباتٍ ومَرْعًى، وَالْجمع مُروجٌ.
قَالَ الشَّاعِر:
رَعَى بهَا مَرْجَ رَبِيعٍ مُمْرِجَا
(و) المَرْجُ: مصدر مَرَجَ الدّابَّة يَمْرُجُها، وَهُوَ (إِرسالُها للرَّعْيِ) فِي المَرْج. وأَمْرَجَها: تَرَكَها تَذهَبُ حيثُ شاءَتْ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: مَرَجَ دَابَّتَه: خَلاّها، وأَمْرَجَها: رَعَاهَا.
(و) من المَجاز: المَرْجُ: (الخَلْطُ. و) مِنْهُ قَوْله تَعَالَى: { (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ) يَلْتَقِيَانِ (الرَّحْمَن: 19) العَذْبَ والمِلْحَ، خَلَطَهما حتّى الْتقيَا. وَمعنى: {6. 011 لَا يبعيان} (الرَّحْمَن: 20) أَي لَا يَبغِي المِلْحُ على العَذْب فيخْتَلط وهاطا قولُ الزّجّاج. وَقَالَ الفرَّاءُ: يَقُول: أَرْسَلهما ثمَّ يَلتقيانِ بعدُ. قَالَ وَهُوَ كلامٌ لَا يَقولُه إلاّ أَهلُ تِهَامَة. (و) أَمّا النَّحويّون فَيَقُولُونَ: (أَمْرَجَهما) : أَي (خَلاَّهما) ثمَّ جَعَلهما (لَا يَلتبِس أَحدُهما بالآخَرِ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: المَرْجُ: الإِجراءُ. وَمِنْه {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أَي أَجراهما. قَالَ الأَخفش: وَيَقُول قَومٌ: أَمْرَجَ البَحرينِ مثل مَرَجَ البَحْرَينِ، فعَل وأَفْعَل بِمَعْنى.
(ومَرْجُ الخُطباءِ، بخُراسان) فِي طَريق هَرَاةَ، يُقَال لَهُ: (بل طم) وَهُوَ قَنْطَرةٌ. وَوجدت فِي هَامِش (الصّحاح) بخطّ أَبي زَكريّا: قَالَ أَبو سَهْلٍ: قَالَ لي أَبو محمّد: قَالَ الجوهريّ: مَرْجُ الخُطباءِ على يَوْمٍ من نَيْسابُورَ، وإنّما سُمِّيَ هاذا الموضِعُ بالخُطباءِ، لأَنّ الصَّحابَة لما أَرادوا فَتْحَ نَيسابورَ اجْتَمعُوا وتَشاوَرُوا فِي ذالك، فخَطَب كلُّ واحدٍ مِنْهُم خُطبةً. (و) مَرْجُ (راهِطٍ بالشَّام) وَمِنْه يَوْم المَرْجِ، لمَرْوانَ بنِ الحَكَم على الضَّحّاكِ بن قَيْسٍ الفِهْريّ (و) مَرْجُ (القَلْعَةِ) ، محرَّكَة منزلٌ (بالبادِيَة) بَين بَغدادَ وقَرْمِيسِينَ.
(و) مَرْجُ (الخَليجِ: من نواحي المَصِّيصَةِ) بالقُرْب من أَذَنَةَ (و) مَرْحُ (الأَطْراخُونِ، بهَا أَيضاً. و) مَرْجُ الدِّياجِ: بقُرْبِها أَيضاً. (و) مَرْجُ (الصُّفَّرِ، كقُبَّرٍ: بدِمَشْقَ) ، بالقُرب من الغُوطَةِ. (و) مَرْجُ (عَذْراءَ بهَا أَيضاً. و) مَرْجُ (فِرِّيشَ) كسِكّين (بالأَنْدَلُس) ، وَلها مُروجٌ كثيرةٌ. (و) مَرْجُ (بني هُمَيمٍ) ، كزُبَيْر، بن عبد العُزَّى بن رَبيعة بن تَميم بن يَقْدُمَ بن يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ، (بالصَّعيد) الأَعلى. (و) مَرْجُ (أَبي عَبَدَةَ) محرَّكةً، (شَرْقِيَّ المَوْصِلِ. و) مَرْجُ (الضَّيازِنِ قُرْبَ الرَّقَّةِ. و) مَرْجُ (عبدِ الواحِدِ: بالجَزِيرةِ؛ مَوَاضِعُ) ، والمُروجُ كَثِيرَة فَإِذا أُطلِقَ فالمرَاد مَرْجُ راهِطٍ.
وَمِمَّا فَاتَهُ من المروج: مَرْجُ دَابِقٍ: بالقُرْبِ من حَلَبَ، الْمَذْكُور فِي النِّهاية، وتاريخ ابْن العَدِيم. ومَرْجُ فَاس. والمَرْجُ: قرْيَةٌ كبيرةٌ بَين بغدادَ وهَمَذانَ، بالقُرْب من حُلْوانَ. ونَهرُ المَرْجِ: فِي غَربيّ الإِسحاقيّ، عَلَيْهِ قُرًى كثيرةٌ. والمَرْجُ: صُقْعٌ من أَعمالِ المَوْصِل، فِي الْجَانِب الشرقيّ من دِجْلَةَ، مِنْهَا الإِمام أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله المَرْجيّ، سَكنَ المَوْصِلَ.
(والمَرَجُ، مُحرَّكةً: الإِبلُ) إِذا كَانَت (تَرْعَى بِلَا راعٍ) . ودَابّةٌ مَرَجٌ (للواحدِ والجميه) .
(و) المَرَجُ: (الفَسادُ) . وَفِي الحَدِيث (كيفَ أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ) : أَي فَسَدَ.
(و) المَرَجُ: (القَلَقُ) . مَرِجَ الخَاتَم فِي إِصْبعي. وَفِي (الْمُحكم) : فِي يَدي، مَرَجاً: أَي قَلِقَ، ومَرَجَ؛ والكسرُ أَعلَى مثلُ جَرِجَ ومَرِجَ السَّهمُ: كذالك. (و) المَرَج: (الاختلاطُ والاضطِرابُ) . ومَرِجَ الدِّينُ: اضْطَربَ والْتَبَسَ المَخْرَجُ فِيهِ. وكذالك مَرَجُ العُهُودِ واضطْرابُها: قِلَّةُ الوَفاءِ بهَا. ومَرِجَ النَّاسُ: اخْتَلَطُوا. ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ. ومَرِجَ الأَمرُ: اضْطَرَبَ. قَالَ أَبو دُوَادٍ:
مَرِجَ الدِّينُ فأَعدَدْتُ لهُ
مُشْرِفَ الحَارِكَ مَحْبُوكَ الكَتَدْ
هَكَذَا فِي نُسح الصّحاح. ووجَدْت فِي الْمَقْصُور والممدود لِابْنِ السِّكِّيت، وَقد عَزاه إِلى أَبي دُوَادٍ:
أَرِبَ الدَّهرُ فأَعددتُ لَهُ
وَقد أَوردَه الجوهريّ فِي أَرب فانْظُرْه.
(و) يُقَال: (إِنَما يُسكَّن) 012 فهم فِي اءَمر مريج} (ق: 5) : يَقُول فِي ضَلالٍ. وأَمْرٌ مَريجٌ: (مُخْتلِطٌ) ، مَجازٌ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ: (فِي أَمرٍ مريج) : مُتلِفٍ مُلتبِسَ عَلَيْهِم.
(وأَمْرَجَتِ النّاقةُ) وَهِي مُمْرِجٌ: إِذا (أَلقَتْ وَلَدَها) بعد مَا صَار (غِرْساً ودَماً) . وَفِي (الْمُحكم) : إِذا أَلقتْ ماءَ الفَحْلِ بَعْدَمَا يكون غِرْساً ودَماً.
(و) أَمْرَجَ (دَابَّتَه: رعَاهَا) فِي المَرْجِ، كمَرَجَها. (و) أَمْرَجَ (العَهْدَ: لم يَفِ بِهِ) وَكَذَا الدَّيْنَ. ومَرَجُ العُهُودِ: قِلَّةُ الوفَاءِ بهَا، وهوَ مجَاز.
(و) المارِجُ: الخِلْطُ. والمارجُ: الشُّعْلَةُ السَّاطِعةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديدِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ} (الرَّحْمَن: 15) : مَجاز. قيل: مَعْنَاهُ الخِلْطُ. وَقيل: مَعْنَاهُ الشُّعْلَةُ. كُلُّ ذالك من بَاب الكاهِلِ والغَارِب. وَقيل: المارِجُ: اللَّهَبُ المُختلِطُ بسَوادِ النَّارِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: المارِجُ هُنَا: نارٌ دونَ الحِجابِ، مِنْهَا هاذه الصَّواعِقُ. وَقَالَ أَبو عُبيد: (من مَارجٍ) : من خِلْطٍ مِن نارٍ. وَفِي (الصّحاح) : (أَي نَار بِلَا دُخَانٍ) خُلِق مِنْهَا الجَانّ.
(و) من الْمجَاز: (المَرْجانُ) بِالْفَتْح: (صِغَارُ اللَّؤلُؤِ) أَو نَحْوُه قَالَ شَيخنَا: وَعَلِيهِ فقَوْلُه تَعَالَى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} (الرَّحْمَن: 22) من عطف الخاصّ على العامّ. وَقَالَ بعضُهم: المَرجان: البُسَّذُ، وَهُوَ جَوْهَرٌ أَحْمَرُ. وَفِي (تَهْذِيب الأَسماءِ واللُّغات) : المَرْجَانُ، فسَّره الواحِديُّ بِعِظَامِ اللُّؤلُؤِ، وأَبو الهيثمِ بصغارِها، وآخَرون بخَرَزٍ أَحمَرَ، وَهُوَ قولُ ابنِ مَسعودٍ، وَهُوَ الْمَشْهُور فِي عُرْفِ النّاس. وَقَالَ الطُّرْطُوشيّ: هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تعطْلُعُ فِي البَحر كأَصابعِ الكَفّ. قَالَ الأَزهريّ: لَا أَدري أُرباعيٌّ هُوَ أَم ثُلاثيّ، وأَورده فِي رُباعيّ الْجِيم.
قلت: صَرَّحَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية بأَنه فَعْلاَنٌ من (مرج) كَمَا اقْتَضَاهُ صَنيع المُصنّف؛ قَالَه شَيخنَا.
(و) قَالَ أَبو حَنيفةَ فِي كتاب النّبات: المَرْجان: (بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ) تَرتَفع قِيسَ الذِّراعِ، لَهَا أَغصانٌ حُمْرٌ، ووَرق مُدَوَّرٌ عَريضٌ كَثيفٌ جِدًّا رَطْبٌ رَوِيّ، وَهِي مَلْبَنَةٌ (واحِدتُها بهاءٍ) .
(وسَعيدُ بنُ مَرْجَانَةَ: تابِعيّ، وَهِي) أَي مَرْجانَةُ اسمُ (أُمُّه، و) أَمّا (أَبوه) فإِنه (عبد الله) ، وَهُوَ مولَى قُريش، كُنيته أَبو عُثمانَ، كَانَ من أَفاضلِ أَهلِ المدينةِ، يَرْوِي عَن أَبي هُريرةَ، وَعنهُ محمّدُ بنُ إِبراهيمَ، مَاتَ بهَا سِتَّة 96، عَن سبع وَسبعين؛ قَالَه ابْن حِبّان.
(و) يُقَال: (نَاقَةٌ مِمْرَاجٌ) ، إِذا كانَت (عادتُها الإِمراجُ) وَهُوَ الإِلقاءُ.
(و) مَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه: ضَيَّعَه.
و (رجل مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أُمورَه) وَلَا يُحْكِمُها.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (خُوطٌ مَرِيجٌ) : أَي غُصْنٌ مُلْتَوٍ، لَهُ شُعَبٌ صِغارٌ قد الْتَبَست شَناغِيبُه، فبِذالك هُوَ (مُتداخِلٌ فِي الأَغصان) . وَقَالَ الدَّاخِلُ الهُذليّ:
فَراغَتْ فالْتَمَستُ بِهِ حَشَاهَا
فخَرَّ كأَنَّه خُوطٌ مَرِيجُ
قَالَ السُّكَّريّ: أَي انْسَلّ فَمرِجَ مَرَجاً، أَي تَقَلْقَلَ واضْطَربَ؛ ومَرَّ.
(والمَرِيجُ) ، كالأَمير: (العُظَيمُ) تَصغير العَظْمِ (الأَبيضُ) الناتِيءُ (وَسَطَ القَرْنِ، ج أَمْرِجةٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَمْرَجَه الدَّمُ: إِذا أَقْلَقَه.
وسَهْمٌ مَرِيجٌ: قَلِقُ. والمَرِيجُ: المُلْتَوِي الأَعوَجُ.
ومَرَجَ أَمْرَهُ: ضَيَّعَه.
والمَرَجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ.
والمَرْجُ: الإِجْرَاءُ.
ومَرَجَ السُّلطانُ النّاسَ.
ورَجُلٌ مارِجٌ: مُرْسَلٌ غيرُ ممنوعٍ.
وَلَا يَزال فلانٌ يَمْرُجُ علينا: يأَتِينا مُفاجِئاً. وَمن الْمجَاز: مَرَجَ فُلانٌ لِسانَه فِي أَعراضِ النّاس وأَمْرَجَه.
وَفُلَان سَرّاجٌ مَرّاجٌ: كَذَّابٌ. وَقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً. وَفِي (اللِّسَان) : رَجُلٌ مَرّاجٌ: يَزِد فِي الحَدِيث.
ومَرَجَ الرَّجلُ المَرأَةَ مَرْجاً: نَكَحَها؛ روى ذالك أَبو العلاءِ، يَرفعُه إِلى قُطْرُبٍ. وَالْمَعْرُوف: هَرَجَها يَهْرُجها.
والمُرَيجُ بنُ مُعاوِيَةَ، مُصغَّراً، فِي قُشَيرٍ، مِنْهُم عَوْسَجَةُ بن نَصْرِ بن المُرَيج، شَاعِر.
ومَرْجَة والأَمْراجُ: مَوضعانِ. قَالَ السُّلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَه
ومَرْجَةُ لمَّا أَقْتَبِسْها بمِقْنَب
وَقَالَ أَبو العِيَال الهُذليّ:
أَنّا لَقِينا بَعْدَكُمْ بدِيارِنا
مِن جَانبِ الأَمْراجِ يَوماً يُسْأَل أَراد يُسْأَلُ عَنهُ. ومَرْجُ جُهَيْنةَ: من أَعمالِ المَوْصِل.

خمر

(خمر) اتخذ الْخمر وَالشَّيْء غطاه يُقَال خمرت الْمَرْأَة رَأسهَا بالخمار وَالْمَكَان لزمَه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَترك اسْتِعْمَاله ليجود
خ م ر : الْخِمَارُ ثَوْبٌ تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَالْجَمْعُ خُمُرٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَاخْتَمَرَتْ الْمَرْأَةُ وَتَخَمَّرَتْ لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالْخَمْرُ مَعْرُوفَةٌ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْخَمْرُ وَهِيَ الْخَمْرُ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْخَمْرُ أُنْثَى وَأَنْكَرَ التَّذْكِيرَ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْهَاءِ فَيُقَالُ الْخَمْرَةُ عَلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنْ الْخَمْرِ كَمَا يُقَالُ
كُنَّا فِي لَحْمَةٍ وَنَبِيذَةٍ وَعَسَلَةٍ أَيْ فِي قِطْعَةٍ مِنْ كُلّ شَيْءٍ مِنْهَا وَيُجْمَعُ الْخَمْرُ عَلَى الْخُمُورِ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ لِكُلِّ مُسْكِرٍ خَامَرَ الْعَقْلَ أَيْ: غَطَّاهُ وَاخْتَمَرَتْ الْخَمْرُ أَدْرَكَتْ وَغَلَتْ وَخَمَّرْتُ الشَّيْءَ تَخْمِيرًا غَطَّيْتُهُ وَسَتَرْتُهُ وَالْخُمْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ حَصِيرٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ وَخَمَرْتُ الْعَجِينَ خَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ الْخَمِيرَ وَخَمَرَ الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ كَتَمَهَا. 

خمر: خامَرَ الشيءَ: قاربه وخالطه؛ قال ذو الرمة:

هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ

منها، على عُدَواءٍ الدَّارِ. تَسْتقِيمُ

ورجل خَمِرٌ: خالطه داء؛ قال ابن سيده: وأُراه على النسب؛ قال امرؤ

القيس:

أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ،

ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ

ويقال: هو الذي خامره الداء. ابن الأَعرابي: رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ؛

وأَنشد أَيضاً:

أَحار بن عمرو كأَني خمر

أَي مُخامَرٌ؛ قال: هكذا قيده شمر بخطه، قال:

وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه؛

وأَنشد:

وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو

مُ، فإِنها داءٌ مُخامِرْ

قال: ونحو ذلك قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه.

والخَمْرُ: ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل.

والتَّخْمِيرُ: التغطية، يقال: خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك. والمُخامَرَةُ:

المخالطة؛ وقال أَبو حنيفة: قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من

الحبوب؛ قال ابن سيده: وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب

دون سائر الأَشياء، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث؛ يقال: خَمْرَةٌ

صِرْفٌ، وقد يذكَّر، والعرب تسمي العنب خمراً؛ قال: وأَظن ذلك لكونها منه؛

حكاها أَبو حنيفة قال: وهي لغة يمانية. وقال في قوله تعالى: إِني أَراني

أَعْصِرُ خَمْراً؛ إِن الخمر هنا العنب؛ قال: وأُراه سماها باسم ما في

الإِمكان أَن تؤول إِليه، فكأَنه قال: إِني أَعصر عنباً؛ قال الراعي:

يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ

شِواءَ الطَّيرِ، والعِنَبَ الحَقِينا

يريد الخمر. وقال ابن عرفة: أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر، وإِذا عصر

العنب فإِنما يستخرج به الخمر، فلذلك قال: أَعصر خمراً. قال أَبو حنيفة:

وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له: ما تحمل؟ فقال:

خمراً، فسمى العنب خمراً، والجمع خُمور، وهي الخَمْرَةُ. قال ابن

الأَعرابي: وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ، واخُتِمارُها

تَغَيُّرُ ريحها؛ ويقال: سميت بذلك لمخامرتها العقل. وروى الأَصمعي عن معمر

بن سليمان قال: لقيت أَعرابياً فقلت: ما معك؟ قال: خمر. والخَمْرُ: ما

خَمَر العَقْلَ، وهو المسكر من الشراب، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل

تمرة وتمر وتمور. وفي حديث سَمُرَةَ: أَنه باع خمراً فقال عمر: قاتَلَ

اللهُ سَمُرَةَ قال الخطابي: إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم

ما يؤول إِليه مجازاً، كما قال عز وجل: إِني أَراني أَعصر خمراً، فلهذا

نَقَمَ عمر، رضي الله عنه، عليه لأَنه مكروه؛ وأَما أَن يكون سمرة باع

خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره. وخَمَر الرجلَ والدابةَ

يَخْمُره خَمْراً: سقاه الخمر، والمُخَمِّرُ: متخذ الخمر، والخَمَّارُ: بائعها.

وعنبٌ خَمْرِيٌّ: يصلح للخمر. ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ: يشبه لون الخَمر.

واخْتِمارُ الخَمْرِ: إِدْراكُها وغليانها. وخُمْرَتُها وخُمارُها: ما خالط من

سكرها، وقيل: خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها

وأَذاها؛ قال الشاعر:

لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ،

فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ

وقيل: الخُمارُ بقية السُّكْرِ، تقول منه: رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ

خُمارٍ؛ وينشد قول امرئ القيس:

أَحار بن عمرو فؤادي خمر

ورجل مَخْمُورٌ: به خُمارٌ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ. ورجل

مُخَمَّرٌ: كمَخْمُور. وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ: تَسَكَّرَ به، ومُسْتَخْمِرٌ

وخِميِّرٌ: شِرِّيبٌ للخمر دائماً. وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه

ولا شر عنده. ويقال أَيضاً: ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر.

والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ: ما خامَرَك من الريح، وقد خَمَرَتْهُ؛ وقيل:

الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة؛ يقال: وجدت خَمَرَة الطيب أَي

ريحه، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ؛ عن كراع.

والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ: التي تجعل في الطين. وخَمَرَ العجينَ

والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً، فهو خَمِيرٌ، وخَمَّرَه: ترك

استعماله حتى يَجُودَ، وقيل: جعل فيه الخمير. وخُمْرَةُ العجين: ما يجعل فيه

من الخميرة. الكسائي: يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه، وهي الخُمْرَةُ

التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ

والطيب. وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير؛ عن اللحياني، كلاهما بغير هاء، وقد

اخْتَمَر الطيبُ والعجين. واسم ما خُمِرَ به: الخُمْرَةُ، يقال: عندي خُبْزٌ

خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت. وخُمْرةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه التي

تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً؛ وقال شمر: الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله:

ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها

أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه؛ وطعام خَمِيرٌ

ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى. والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ: الخُمْرَةُ. وخُمْرَةُ

النبيذ والطيب: ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ. وخُمْرَةُ النبيذ:

عَكَرُه، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة

(* قوله: «خمرة طيبة» خاؤها مثلثة

كالخمرة محركة كما في القاموس). إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه.

ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها قال: فَتَخَمَّرَتْ

أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور. أَبو زيد: وجدت منه خَمَرَةَ

الطِّيبِ، بفتح الميم، يعني ريحه.

وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ: لزمه فلم يَبْرَحْهُ، وكذلك خامَرَ

المكانَ؛ أَنشد ثعلب:

وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ

ويقال للضَّبُعِ: خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري. أَبو عمرو:

خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه. ابن الأَعرابي: الخِمْرَةُ

الاستخفاء

(* قوله: «الخمرة الاستخفاء» ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح

توارى واستخفى كما في القاموس). قال ابن أَحمر:

مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ،

أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِرْ

قال ابن الأَعرابي: على غفلة منك. وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً

وأَخْمَرَهُ: سَتَرَهُ. وفي الحديث: لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى

ثلاثٍ: في مسجد يَعْمُرُه، أَو بيت يَخْمُرُه، أَو معيشة يُدَبِّرُها؛

يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه. وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها: كتمها.

وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به. واجْعَلْهُ في سرِّ

خَمِيرِك أَي اكتمه. وأَخْمَرْتُ الشيء: أَضمرته؛ قال لبيد:

أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً

عَليَّ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ

الأَزهري: وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها، وأَنشد بيت

لبيد.والخَمَرُ، بالتحريك: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. يقال: توارى

الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي، وخَمَرُه: ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من

حبال الرمل أَو غيره؛ ومنه قولهم: دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما

يواريه ويستره منهم. وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ: انطلقت أَنا وفلان نلتمس

الخَمَر، هو بالتحريك: كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره؛ ومنه حديث

أَبي قتادة: فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره؛ ومنه حديث

الدجال: حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى

بالفتح، يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة

شجرة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء: يا أَخي، إِن بَعُدَتِ

الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ، وطَيْرُ السماءٍ على

أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به

وأَرفه له فلا يفارقه، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض

المقدسة. زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ قال: دخلت المسجد والناس

أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ. ويقال: دخل في خَمَار الناس

(* قوله: «في

خمار الناس» بضم الخاء وفتحها كما في القاموس). أَي في دهمائهم؛ قال ابن

الأَثير: ويروى بالجيم، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ: أَكون في خَمَارِ

الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ. وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ

خَمَراً أَي خفي وتوارى، فهو خَمِرٌ. وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني

وعَلَيَّ: وارته. وأَخْمَرَ القومُ: تَوارَوْا بالخَمَرِ. ويقال للرجل إِذا

خَتَلَ صاحبه: هو يَدِبُّ

(* قوله: «يدب إلخ» ذكره الميداني في مجمع

الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض، عن ابن الأَعرابي؛

والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل؛ ثم قال: يضرب للرجل يختل صاحبه. وذكر

هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء). له

الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ. ومكان خَمِرٌ: كثير الخَمَرِ، على

النسب؛ حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ:

وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها

إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ

وأَخْمَرَتِ الأَرضُ: كثر خَمَرُها. ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير

الخَمَرِ. والخَمَرُ: وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب؛ وأَنشد:

فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ

وقول طرفة:

سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي

به جِيرَتي، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَرْ

قال ابن سيده: معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ، ويروى يُخَلُّوا،

فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه. يقول: إِن لم يخلوا لي

الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً، ويروى: سأَحلب عَيْساً،

وهو ماء الفحل، ويزعمون أَنه سم؛ ومنه الحديث: مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ

وخُمُورِهِمْ؛ قال ابن الأَثير: أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون

بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال، وقال: كذا شرحه أَبو موسى.

وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم: جماعتهم وكثرتهم، لغةٌ

في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم؛ يقال: دخلت في خَمْرتهم

وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم.

والخِمَارُ للمرأَة، وهو النَّصِيفُ، وقيل: الخمار ما تغطي به المرأَة

رأَْسها، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ. والخِمِرُّ، بكسر الخاء

والميم وتشديد الراء: لغة في الخمار؛ عن ثعلب، وأَنشد:

ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ

والخِمْرَةُ: من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ. يقال: إِنها لحسنة

الخِمْرَةِ. وفي المثل: إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي

إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل. وتَخَمَّرَتْ بالخِمار

واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها: غَطَّتْه. وفي حديث أُم

سلمة: أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن

الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها، وذلك إِذا كان قد

اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير

كالخفين،، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة

بدل الاستيعاب؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، لمعاوية: ما أَشبه عَيْنَك

بِخِمْرَةِ هِنْدٍ؛ الخمرةُ: هيئة الاختمار؛ وكل مغطًّى: مُخَمَّرٌ. وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ؛ قال

أَبو عمرو: التخمير التغطية، وفي رواية: خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا

السِّقَاءَ؛ ومنه الحديث: أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال: هلاَّ

خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه.

والمُخَمَّرَةُ من الشياه: البيضاءُ الرأْسِ، وقيل: هي النعجة السوداء

ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ، مشتق من خِمار المرأَة؛ قال أَبو زيد:

إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ؛ وقال الليث:

هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى. وفرس مُخَمَّرٌ: أَبيضٌ الرأْس وسائر

لونه ما كان. ويقال: ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ، يقال ذلك للرجل

إِذا تغير عما كان عليه.

وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ: حَقَدَ. وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ:

استحيا منه. والخَمَرُ: أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى

بِخَرْزٍ آخَر. والخُمْرَةُ: حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ

النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط، وقيل: حصيرة أَصغر من المُصَلَّى، وقيل:

الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، كان يسجد على الخُمْرَةِ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج

من السَّعَفِ؛ قال الزجاج: سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض. وفي

حديث أُم سلمة قال لها وهي حائض: ناوليني الخُمْرَةَ؛ وهي مقدار ما يضع

الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات؛ قال:

ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة

بسعفها؛ قال ابن الأَثير: وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت. وقد جاء في سنن

أَبي داود عن ابن عباس قال: جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ

بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على الخُمْرَةِ التي

كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم، قال: وهذا صريح في إِطلاق

الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها.

قال: وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ، وهو الاختمار.

ويقال: قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه، قال:

وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو

غيره: خَمَرٌ، وما ستره من شجر خاصة، فهو الضَّرَاءُ.

والخُمْرَةُ: الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن

لونها، وقد تَخَمَّرَتْ، وهي لغة في الغُمْرَةِ. والخُمْرَةُ: بِزْزُ

العَكَابِرِ

(* قوله: «العكابر» كذا بالأَصل ولعله الكعابر). التي تكون في

عيدان الشجر.

واسْتَخْمَر الرجلَ: استعبده؛ ومنه حديث معاذ: من اسْتَخْمَرَ قوماً

أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته. قال أَبو

عبيد: كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم، بلغة

أَهل اليمن، يقول: أَخذهم قهراً وتملك عليهم، يقول: فما وَهَبَ المَلِكُ من

هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في

خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له. ابن الأَعرابي: المُخامَرَةُ

أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده؛ قال أَبو منصور: وقول معاذ

من هذا أُخذ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام، فله ما

حازه في بيته لا يخرج من يده، وقوله: وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار

به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم، فلذلك لا يخرجون من يده، وهذا

مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم.

وأَخْمَرَهُ الشيءَ: أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ؛ قال محمد بن كثير: هذا

كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره؛ يقول الرجل: أَخْمِرني

كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي، ملكني إِياه، ونحو هذا.

وأَخْمَر الشيءَ: أَغفله؛ عن ابن الأَعرابي.

واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء.

واليَخْمُورُ أَيضاً: الودع، واحدته يَخْمُورَةٌ.

ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ: اسمان. وذو الخِمَار: اسم فرس الزبير بن العوّام

شهد عليه يوم الجمل.

وباخَمْرَى: موضع بالبادية، وبها قبر إِبراهيم

(* قوله: «وبها قبر

إِبراهيم إلخ» عبارة القاموس وشرحه: بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن

الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ. ثم قال: خرج أي بالبصرة

سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر

المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى

مصر اهـ. باختصار). بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب، عليهم

السلام.

خمر قَالَ أَبُو عُبَيْد: الخُمرة شَيْء منسوج يعْمل من سعف النّخل ويرمل بالخيوط وَهُوَ صَغِير على قدر مَا يسْجد عَلَيْهِ الْمُصَلِّي أَو فويق ذَلِك فَإِن عظم حَتَّى يَكْفِي الرجل لجسده كُله فِي صَلَاة أَو مَضْجَع لَو أَكثر من ذَلِك فَحِينَئِذٍ حَصِير وَلَيْسَ بخمرة.
خ م ر

خامر الماء اللبن: خالطه. وخمرّتها: ألبستها الخمار فتخمرت واختمرت، وهي حسنة الخمرة: وخمرت العجين والنبيذ فاختمر. وجعل فيه الخمرة والخمير والخميرة. ووجدت خمرة الطيب: رائحته. وسارّه فخمر أنفه. وصلّى على الخمرة وهي سجّادة صغيرة.

ومن المجاز: خامرت فلاناً: خالطته. وخامرت المكان: لم أبرحه. وخمر شهادته: كتمها. وشاة مخمرة: بيضاء الرأس. واجعل هذا السر في سر خميرك أي استره.
(خمر)
مِنْهُ خمرًا استحيا وَفُلَانًا استحيا مِنْهُ وسقاه الْخمر وَالشَّيْء ستره وكتمه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَتَركه ليجود

(خمر) خمرًا أَصَابَهُ الْخمار واشتكى من شرب الْخمر وخامره دَاء خالطه وَالْمَكَان كثر فِيهِ الْخمر وَالشَّيْء تغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَعنهُ توارى واختفى وَيُقَال خمر عَنهُ الْخَبَر خَفِي وعَلى فلَان حقد فَهُوَ خمر

(خمر) أَصَابَهُ خمار فَهُوَ مخمور
خمر سكر بتع سكرك قَالَ أَبُو عبيد: قد جَاءَت فِي الْأَشْرِبَة آثَار كَثِيرَة بأسماء مُخْتَلفَة عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَأَصْحَابه وكل لَهُ تَفْسِير فأولها الْخمر وَهِي مَا غلى من عصير الْعِنَب فَهَذَا مِمَّا لَا اخْتِلَاف فِي تَحْرِيمه بَين الْمُسلمين إِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِي غَيره وَمِنْهَا السكر وَهُوَ نَقِيع التَّمْر الَّذِي لم تمسه النَّار وَفِيه يرْوى عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أَنه قَالَ: السكر خمر وَمنا البِتع وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الحَدِيث عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ نَبِيذ الْعَسَل وَمِنْهَا الجِعة وَهُوَ نَبِيذ الشّعير وَمِنْهَا المِزْر وَهُوَ من الذّرة وعَن ابْن عمر أَنه فسر هَذِه الْأَشْرِبَة الْأَرْبَعَة وَزَاد: وَالْخمر من الْعِنَب وَالسكر من التَّمْر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْهَا السكركة وَقد رُوِيَ فِيهِ عَن الْأَشْعَرِيّ التَّفْسِير فَقَالَ: إِنَّه من الذّرة.

خمر


خَمَرَ(n. ac.
خَمْر)
a. Concealed, covered, veiled.
b. Leavened; caused to ferment ( dough; liquor).
c. Gave wine to, rendered intoxicated.

خَمِرَ(n. ac. خَمَر)
a. ['An], Hid from.
b. Was changed, altered.

خَمَّرَa. Veiled.
b. Leavened (dough).
خَاْمَرَa. Mixed, mingled; intermingled with; pervaded
permeated.
b. Deceived in selling.
c. ['Ala], Intrigued against.
d. Remained at.

أَخْمَرَa. Hid, concealed, veiled; hid himself.
b. [La], Cherished enmity against.
تَخَمَّرَa. Wore a veil.

تَخَاْمَرَa. Conspired, plotted, intrigued.

إِخْتَمَرَa. Was leavened; rose, fermented ( dough;
liquor ).
b. see Vخَمْر خَمْرَة
(pl.
خُمُوْر), Wine; alcohol.
خِمْرَةa. Hiding.
b. Veiling.

خُمْرَة
(pl.
خُمَر)
a. Dregs or fumes of wine.
b. Jar for leaven.
c. Small mat of palm leaves.
d. Intoxication, heaviness, languor.

خَمَرa. Covert, thicket.
b. Press, throng, crowd.

خِمَاْر
(pl.
خُمْر
خُمُر
أَخْمِرَة
15t)
a. Veil, muffler.

خُمَاْرa. see 3t (d)
خَمِيْر
خَمِيْرَة
25ta. Ferment, leaven.
b. Leavened; leaven (bread).
خَمَّاْرa. Vintner; wine-merchant.

خَمَّاْرَةa. Wine-shop, tavern; publicgarden.

خِمِّيْرa. Toper, tippler, drunkard, wine-bibber.

N. P.
خَمَّرَa. Fermented.
b. Muddled, fuddled.

N. Ag.
إِسْتَخْمَرَa. see 30
خَامِيْز
a. Jelly.
(خ م ر) : (الْخُمْرَةُ) الْمِسْجَدَةُ وَهِيَ حَصِيرٌ صَغِيرٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَسْتُرُ الْأَرْضَ عَنْ وَجْهِ الْمُصَلِّي وَتَرْكِيبُهَا دَالٌّ عَلَى مَعْنَى السَّتْرِ وَمِنْهُ الْخِمَارُ وَهُوَ مَا تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَقَدْ اخْتَمَرَتْ وَتَخَمَّرَتْ إذَا لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالتَّخْمِيرُ التَّغْطِيَةُ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «وَلَا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلَا رَأْسَهُ» وَقَوْلُهُ سَوَاءٌ كَانَ التَّنُّورُ مَفْتُوحَ الرَّأْسِ أَوْ مُخَمَّرًا وَالْخَمْرُ مَا وَارَاكَ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ وَقَدْ خَمْرَ شَهَادَتَهُ إذَا كَتَمَهَا (وَمِنْهُ الْمُخَامَرَةُ) الْمُخَالَطَةُ لِأَنَّ فِيهَا اسْتِتَارًا وَالْخَمْرُ لِسَتْرِهَا الْعَقْلَ وَهُوَ النِّيءُ مِنْ مَاءِ الْعِنَبِ إذَا غَلَى وَاشْتَدَّ وَقَذَفَ بِالزَّبَدِ أَيْ رَمَاهُ وَأَزَالَهُ فَانْكَشَفَ عَنْهُ وَسَكَنَ وَقَدْ اخْتَمَرَتْ إذَا أَدْرَكَتْ وَأَمَّا خَمَّرَ الْعَصِيرَ فَتَخَمَّرَ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَأَخْمَرَهُ سَقَاهُ الْخَمْرَ وَخُمِرَ مِنْ الْخُمَارِ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ مُخَيْمِرَةٍ مِنْ التَّابِعِينَ وَأَمَّا اسْتَخْمَرَهُ بِمَعْنَى اسْتَعْبَدَهُ فَكَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ.
خمر نشر سقى ظمأ جدس [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث معَاذ من اسْتَخْمَرَ قوما أوّلهم أَحْرَار وجِيران مستضعفون فإنّ لَهُ مَا قصَر فِي بَيته حَتَّى دخل الْإِسْلَام وَمَا كَانَ مهملا يُعطِي الْخراج فإنّه عَتيق وَإِن كلَّ نَشْرِ أرضٍ يُسْلِم عَلَيْهَا صَاحبهَا فَإِنَّهُ يُخرِج مِنْهَا مَا أعْطِى نشُرها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وَعشر المَظْمَئ (المَظْمِئ) ومَن كَانَت لَهُ أَرض جادِسة قد عُرِفَتْ لَهُ بالجاهلية حَتَّى أسلم فَهِيَ لربّها. قَوْله: من اسْتَخْمَرَ قوما كَانَ عبد الله بن الْمُبَارك يَقُول: استخمر استعبد [وَقَالَ مُحَمَّد بن كثير: هَذَا كَلَام عندنَا مَعْرُوف بِالْيمن لَا يكَاد يُتكلم بِغَيْرِهِ يَقُول الرجل: أخْمرْني كَذَا وَكَذَا أَي أعْطِيه وهَبْهُ لي ملّكني إيّاه وَنَحْو هَذَا فَيَقُول معَاذ: من استخمر قوما -] يَقُول: أَخذهم قهرا وتملّكا عَلَيْهِم [وَهَذَا كَقَوْل ابْن الْمُبَارك استعبدهم -] يَقُول: فَمَا وهب الملِك من هَؤُلَاءِ لرجل فقصَره الرجل فِي بَيته حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام وَهُوَ عِنْده فَهُوَ لَهُ وَمَا كَانَ مهملا يُعْطي الْخراج يَعْنِي الضَّريبة فَهُوَ حرّ. وَقَوله: نشر الأَرْض هُوَ مَا خرج من نباتها. والمَسْقَوِيّ: الَّذِي يُسقى بالسَّيْح. والمَظْمَئ الَّذِي تسقيه السَّمَاء. و [أما -] الأَرْض الجادِسة هِيَ الَّتِي لم تُعْمل وَلم تُحْرث. وَقَوله: ربع المَسقوِىّ أرَاهُ [يَعْنِي -] ربع الْعشْر.
خمر
الخَمْر معروفةٌ، واخْتمارُها: إدراكُها، ومُخَمَرُها: متَخِذُها. والخُمْرَةُ: ما غَشِيَ المَخْمُورَ من الخُمَار.
واخْتَمَرَ الطِّينُ والعَجِينُ خُمْرَةً.
ووَجَدْتُ منه خَمْرَةً طَيِّبَةً.
وخَمَرْتُ العَجِينَ والطِّينَ أخْمِرُه وأخْمُرُه خَمْراً: وهو أنْ تَتْرُكَه فلا تَسْتَعْمِلَه حتى يَجُودَ.
والخَمِيْرَةُ: فِتَاقُ الخَمِير.
وأتانا بأطْعِمَةٍ خَمْرى: من الخَمِير.
واخْتَمَرَتِ المَرْأة بالخِمَار خِمْرَةً.
وما شَمَّ خِمَارَكَ: أي ما سَبَعَكَ.
والمُخَمرَةُ من الضأن: سَوْداءُ ورأسُها أبيضُ. وخامَرَه الداءُ: خالَطَ جَوْفَه.
والخَمِرُ: الذي خامَرَ عَقْلَه جَهْلٌ.
وخَمَرْتُ الإِناءَ: إذا غَطَّيْتَه بخِرْقةٍ أو شَيْءٍ.
ودَخَلَ في خُمَار الناس وخَمَرَتِهم وخَمَرِهم: أي جَمَاعَتِهم.
واسْتَخْمَرت الرجُلَ: اسْتَعْبَدْته.
وأخْمِرْني كذا: أي مَلَكْني إيّاه.
وخَمَرْتُه أخْمُرُه: اسْتَحْيَيْت منه.
والخَمَرُ: وَهْدةٌ يَخْتَفي بها السَبُعُ. ويقولون: دَب له الخَمَرَ. وخَمَرَتِ الإبلُ في الخَمَرِ، وأخْمَرْتُها أنا: غَيَّبْتُها فيه.
والخُمْرَةُ: شَيْءٌ مَنْسُوج من السًعَف.
والخَمَرُ: أنْ تَخْرِزَ ناحِيَتَي المَزَادَة ثم تُعَلِّيَه بخَرَز آخَر.
وخَمَّرَ اللَّبَنُ: رَكِبَتْه رُغْوَةٌ.
والمِخْمَرُ: مِزْوَدٌ أو جَفْنَةٌ للعَجِين.
وخَمَرَ عَليَّ الخَبَرُ: أي خَفِيَ.
وخَمِرَ عَنّي: تَوارى وخَفِيَ.
ويقولون: اجْعَلْهُ في سِر خَمِيرةٍ أي حَيثُ لا يَقْدِرُ عليه أحَدٌ.
وأخمَرْتُ الشَّهادةَ: كَتَمْتَها.
وخامَرَ الرَّجلُ المَكانَ وخمَرَ: إذا لم يَبْرَحْهُ. ومنه قَوْلُهم: خامِري أم عامِرٍ أي خالِطي.
[خمر] خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمور، مثل تمرة وتمر وتمور. يقال خمرة صِرْفٌ. قال ابن الأعرابيّ سمِّيت الخَمْرُ خَمْراً لأنَّها تُرِكَتْ فاختمرت، واختِمارها: تغيُّر ريحِها. ويقال: سُمِّيَتْ بذلك لمخامرتها العقل. وما عند فُلانٍ خَلٌّ ولا خَمْرٌ، أي خَيْرٌ ولا شَرٌّ. والخِمِّير: الدائم الشُرْبِ للخَمْر. والخُمار: بقيّة السُكْر. تقول منه: رَجُلٌ خَمِرٌ، أي في عَقِبِ خُمارٍ. وقال امرؤ القيس: أَحارَ بنَ عَمْروٍ كأني خَمِرْ * ويَعْدو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ - ويقال: هو الذي خامَرَهُ الداءُ. وخُمِرَ عني الخَبَرُ: أي خَفيَ. والمَخْمور: الذي به خُمارٌ. والخمرة بالضم: سجاد تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط. والخُمْرَةُ: لغة في الغمرة: شئ يتطلى به لتحسين اللون. وخُمْرَةُ النَبيذ والطيب: ما يُجعل فيه من الخَمْر والدُرْديِّ. وخُمْرَةُ العجين: ما يُجعل فيه من الخَميرة. ويقال: دَخلَ في خُمارِ الناس وخَمارِهم، لغةٌ في غَمارِ الناس وغَمارِهم، أي في زحمتهم وجماعتهم وكثرتهم. والخِمار للمرأة. تقول منه: اختمرت المرأة وإنها لحسنة الخمرة. وفى المثل: " إن العوان لا تعلم الخمرة ". والخمر بالتحريك: ما واراك من شئ. يقال تَوارى الصَيْدُ منِّي في خمَرِ الوادي. قال ابن السكِّيت: خَمَرُهُ ما واراه من جُرْفٍ أو حَبْلٍ من حبال الرَمْلِ، أو شجر، أو شئ. قال: ومنه قولهم: دخل فُلانٌ في خمار الناس، أي فيما يواريه ويَسْتُرُه منهم. ويقال للرجل إذا خَتَلَ صاحِبَهُ: " هو يَدِبُّ له الضراء ويمشى له الخمرا ". وأخمرت الأرض: أي كَثُر خَمَرُها. وأَخْمَرْتُ الشئ: أضمرته. قال لبيد: ألفتك حتَّى أَخْمَرَ القَوْمُ ظِنَّةً * عليَّ بنو أَمِّ البَنينَ الأَكابِرُ - وخَمَرُ الناس: زَحْمَتُهُم، مثل خُمارِهِم. ويقال أيضاً: وجدْتُ خَمَرَة الطِيبِ: أي ريحَهُ. وقد خَمِرَ عنِّي فلان بالكسر يَخْمَرُ، إذا توارى عنك. ومكان خمر، إذا كان كثير الخَمَرِ. والخَميرُ والخَميرَةُ: الذي يُجْعَلُ في العَجينِ. تقول: خَمَرْتُ العجينَ أَخْمُرُهُ وأَخْمِرُهُ خَمْراً: جعلت فيه الخَميرة. يقال عندي: خُبْزٌ خَميرٌ، وحَيْسٌ فطير، أي خُبْزٌ بائتٌ. أبو عمرو: وخَمَرْتُ الرَجُل أَخْمُرُهُ: استَحْيَيْتُ منه. وخَمَرَ فلانٌ شهادَتَه: أي كَتَمها. والتَخْميرُ: التَغْطيةُ. يقال: خَمِّر وجْهَك، وخَمِّرْ إناءَكَ. والمُخَمَّرَةُ: الشاة يَبْيضُّ رأسُها ويَسْوَدُّ سائر جسدها، مثل الرَخْماء. والمُخامَرَةُ: المُخالَطَةُ. وخامَر الرجُل المكانَ، أي لَزِمَه. ويقال للضَبُع: " خامري أَمَّ عامِرٍ "، أي استَتري. واسْتَخْمَرَ فُلانٌ فُلاناً، أي اسْتَعْبَدَهُ. ومنه حديث مُعاذ: " من اسْتَخْمَرَ قوما أولهم أَحْرارٌ "، أي أَخَذَهم قَهْراً وتَمَلَّكَ عليهم. وقال محمد بن كثير: هذا كلام عندنا معروف باليمن، لا يكادُ يتكلَّم بغيره: يقول الرَجُل: أَخْمِرْني كذا وكذا، أي أَعْطِنيهِ هِبَةً لي ومَلِّكْني إيَّاهُ. ونحو هذا. وباخمراء : موضع بالبادية، وبها قبر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على ابن أبي طالب رضي الله عنه.
[خمر] نه فيه: "خمروا" الإناء وأوكئوا السقاء، التخمير التغطية. ومنه ح: أتى بإناء لبن فقال: هلا "خمرته" ولو بعود تعرضه عليه، ويشرح في العين. وح: لا تجد المؤمن إلا في مسجد يعمره أو بيت "يخمره" أو معيشة يدبرها، أي يستره ويصلح من شأنه. وح: تلتمس "الخمر" هو بالتحريك كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. وح: فابغنا مكانا "خمرًا" أي ساترًا يتكاثف شجره. وح الدجال: حتى ينتهوا إلى جبل"الخمر" بالفتح يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث بجبل بيت المقدس لكثرة شجره. وح سلمان كتب إلى أبي الدرداء: يا أخي! إن بعدت الدار من الدار فإن الروح من الروح قريب، وطر السماء على أرفه "خمر" الأرض يقع، الأرفه الأخصب، يريد أن وطنه أرفق به فلا يفارقه، وكان أبو الدرداء كتب إليه يدعوه إلى الأرض المقدسة. وفيه: والناس "أخمر" ما كانوا، أي أوفر، يقال: دخل في خمار النس، أي في دهمائهم، ويروى بجيم. ومنه ح أويس: أكون في "خمار" الناس، أي في زحمتهم حيث أخفى ولا أعرف. وفيه: ناوليني "الخمرة" من المسجد، هي مقدار ما يضع عليه وجهه في سجوده من حصير أنسيجة خوص ونحوه من النبات، وسميت به لأن خيوطها مستورة بسعفها. وروى: أنأن تجعل الخمار على رأسها وتحت حنكها عطفة واحدة حذرًا عن الإسراف والتشبه بالرجال. وفيه: شققها "خمرا" بين الفواطم، بضمتين جمع خمار وهو المقنعة. ن: وقد يسن ميمه. وفي ح الوحي: "خمره" عمر بالثوب، أي غطاه، وإدخال يعلى رأسه وإذن عمر له محمول على رضاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لتقوية إيمانه بمشاهدة الوحي. ومنه: "خمر" أنفه. وفيه: كما تسل الشعرة من "الخمير" أي العجين، أي لأتلطف، في تخليص نسبك من هجوه بحيث لا يبقى جزء من نسبك في نسبه الذي ناله هجو كما إذا سلت الشعرة من العجين لا يبقى منها شيء فيه بخلاف ما سلت من شيء صلب فإنها ربما انقطعت فبقيت فيه منها شيء وهذا كقول حسان في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
وإن سنام المجد من أل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
وبنت مخزوم فاطمة بنت عمر بن عائذ أم عبد الله والزبير وأبي طالب، يريد أنهم الشرفاء لا والدك الحارث فإنه عبد حيث تولد من أمه سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف، كذا حمزة وصفية من الشرفاء من أولاد هالة بنت وهب بن عبد مناف أولاد زهرة كما قال:
ومن ولدت أبناء زهرة منهم ... كرام ولم يقرب عجائزك المجد
وأراد به جدته سمية. ج: لا أكل "الخمير" أي الخمير المختمر. ك: أي خبزا جعل في عجينه الخمير. ش: "خامر" باطنه، أي خالطه.
خمر
خمَرَ يَخمُر، خَمْرًا، فهو خامِر، والمفعول مَخْمور
• خمَرَت المرأةُ رأسَها: غطّته وسترته بالخِمار.
• خمَرَ العجينَ: جعل فيه عجينة مختمرة بها فُطر خاص يولد ثاني أكسيد الكربون وتركه لينتفخ.
• خمَرَ الرَّجُلَ: أسكره، سقاه الخَمْر "رجلٌ مخمورٌ". 

خمِرَ يَخمَر، خَمَرًا، فهو خمِر
• خمِرَ فلانٌ: أصابه صداع وسُكْر من شُرْب الخمر. 

خُمِرَ يُخمَر، خَمْرًا، والمفعول مَخْمور
• خُمِرَ الرَّجلُ: أصيب بما يُصاب به شارب الخمر من صُداعٍ أو سُكْر. 

أخمرَ يُخمر، إخمارًا، فهو مُخمِر، والمفعول مُخْمَر
• أخمرَت المرأةُ وجهَها: سترته.
• أخمرَت المرأةُ العجينَ: جعلت فيه عجينةً مختمرةً بها فطر خاص، ليولد ثاني أكسيد الكربون. 

اختمرَ/ اختمرَ بـ يختمر، اختمارًا، فهو مختمِر، والمفعول مُخْتمرٌ به
• اختمرَ العجينُ: انتفخ بفعل الخمير، صار خميرًا.
• اختمرَ عصيرُ العنب: صار خَمْرًا.
• اختمرَت المرأةُ/ اختمرت المرأةُ بالخمار: لبست الخِمار.
• اختمرَت الفكرةُ: اكتملت، نضجت. 

تخمَّرَ/ تخمَّرَ بـ يتخمّر، تخمُّرًا، فهو متخمِّر، والمفعول متخمَّر به
• تخمَّرَ العجينُ: مُطاوع خمَّرَ: اختمر، انتفخ بفعل الخمير، صار خميرًا.
• تخمَّرَ عصيرُ العنب: اختمر، صار خمْرًا.
• تخمَّرَت المرأةُ/ تخمَّرت المرأةُ بالخِمار: اخْتمرت، لبست الخِمارَ.
• تخمَّرَت الفكرةُ: اختمرت، اكتملت، نضجت. 

خامرَ يخامر، مُخامَرَةً، فهو مخامِر، والمفعول مخامَر
• خامرَه داءٌ/ خامرَه شكٌّ: خالطه، لحقه، داخله "خامره شعور بوجود مكيدة". 

خمَّرَ يخمِّر، تخميرًا، فهو مخمِّر، والمفعول مخمَّر
• خمَّرَ العجينَ ونحوَه: خمَره، جعل فيه عجينة مختمرة بها فطر خاص يولد ثاني أكسيد الكربون، وتركه لينتفخ.
• خمَّرَت المرأةُ رأسَها: خَمَرَتْه، غطَّته وسترته بالخِمار.
 • خمَّرَ عصيرَ العِنَب: وضَعه في وعاء ضخم ليختمر. 

اختمار [مفرد]:
1 - مصدر اختمرَ/ اختمرَ بـ.
2 - (كم) تحوُّل المواد العضويّة بتأثير الخمائر، كالاختمار الخَلِّيّ والكحوليّ. 

تخمُّر [مفرد]:
1 - مصدر تخمَّرَ/ تخمَّرَ بـ.
2 - (كم) تحلّل المواد العضوية بواسطة أنزيمات الكائنات الحية، أو تفاعل كيميائيّ يغيِّر السكر إلى كحول. 

تخمير [مفرد]:
1 - مصدر خمَّرَ.
2 - (كم) نقع الأجزاء الدوائية التي يراد تقطيرها في الماء أو غيره لترسل قوتها فيما يقطر من ذلك الماء. 

خُمار [مفرد]: ما يصيب شارب الخمر من سُكْرٍ أو ألم أو صداع "دع لباكيها الدِّيارا ... وانفِ بالخمر الخُمارا". 

خِمار [مفرد]: ج أَخْمِرة وخُمُر وخُمْر: ثوبُ تغطّي به المرأة رأسَهَا وعنقَها، وتسدله على رقبتها وظهرها وأكتافها " {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمْرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [ق]- {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} ". 

خَمْر [مفرد]: ج خُمور (لغير المصدر):
1 - مصدر خُمِرَ وخمَرَ.
2 - شراب مصنوعٌ من عصير الفاكهة المُخمَّر، يُسكِر شاربَه، ويُغيب عقلَه (مؤنثة وقد تُذكَّر) "مُدمن خمر- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} " ° اليوم خَمْر وغدًا أمْر: يُضرب لمن لا ينظر إلى عواقب الأمور ويتمادى في تسيُّبه- خمرٌ معتَّقة: تُركت لِتَقْدُم فصارت طيِّبة.
3 - عنب " {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} ". 

خَمَر [مفرد]: مصدر خمِرَ. 

خَمِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خمِرَ. 

خَمْرة [مفرد]: ج خَمَرات وخَمْرات وخُمور: خَمْر، شراب مصنوع من عصير الفاكهة المخمَّر، يُسْكِر شاربه ويغيّب عقله. 

خُمْرة [مفرد]: ج خُمُرات وخُمْرات وخُمَر:
1 - ما خالط الإنسان من سُكْرِ الخمر وصداعِها.
2 - ما يُجعل في العجين ونحوه من الخميرة. 

خِمْرَة [مفرد]: ج خِمْرات:
1 - اسم هيئة من خمَرَ: لِبْسَة الاختمار "أقبلت في خِمرة أنيقة".
2 - ما خامرك من الرائحة الطيبة "هذه المرأة طيِّبة الخِمْرة". 

خَمْرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَمْر.
2 - شبيه بلون الخمر (أسمر ذهبي أو مُحْمَرّ) "فتاة خمريَّة الوجه- لونٌ خَمْريّ" ° قصيدة خمريَّة: نُظمت في وصف الخَمْر.
• الخَمْرِيَّات: (دب) الأشعار التي قيلت في مدح الخمر وصفتها. 

خمَّار [مفرد]:
1 - بائع الخمر، صاحب الحانة "ملأ له الخمَّارُ الكأسَ- دكَّان خمَّار".
2 - صانع الخَمْر. 

خمَّارة [مفرد]: ج خمّارات وخماميرُ:
1 - مؤنَّث خمَّار: بائعة الخَمر.
2 - حانة، موضع بيع الخمر أو شربه "امتلأت الخمَّارة بالسُّكارى- عاجَ الشقيُّ على رسْم يُسائله ... وعُجْتُ أسأل عن خمَّارة البلدِ". 

خِمِّير [مفرد]: صيغة مبالغة من خمِرَ: سِكِّير؛ كثير شرب الخمر. 

خَمير [مفرد]: ج خمائرُ:
1 - عجينة مختمرة بها فُطر خاص، يولد ثاني أكسيد الكربون، تتخذ لتخمير العجين لينتفخ عند خبزه.
2 - (حي) كائنات مجهريَّة متفرِّقة قادرة على تحويل المواد العضوية. 

خَميرة [مفرد]: ج خمائرُ:
1 - خمير، عجينة مختمرة "وضع الخميرة في العجين" ° خميرة البيرة: خميرة تستخدم كعامل تخمير ومصدر فيتامين ب المركّب.
2 - نواة، طلائع، عناصر أولى لجماعة "هؤلاء الرجال الخمسة هم خمِيرة الجمعية".
3 - (حي) كائنات مجهريَّة دقيقة قادرة على تحويل الموادّ العضويَّة كتخمير العجين وتحضير الكحول والفيتامينات ° خميرة الخبز: خليط مكوّن من صودا الخَبْز والنّشا ومُركّب قليل الحامِضيَّة يُستخدم للتخمير في الخَبْز.
• خمائر هاضمة: (حي) مواد عضويّة معقدة تنتجها خلايا الجسم، تساعد على هضم جزيئات الطعام. 

مِخْمار [مفرد]: ج مخاميرُ: جهاز يُبَيِّن درجة الكحول في
 الخمر. 

خمر

1 خَمَرَ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَمْرٌ, (K,) He veiled, covered, or concealed, a thing; (K, * TA;) as also ↓ خمّر, inf. n. تَخْمِيرٌ, (Mgh, Msb,) which also signifies he covered over a thing; (S, Msb, K;) and ↓ اخمر, (TA,) inf. n. إِخْمَارٌ. (K.) [Hence,] خَمَرَهَا [and app. ↓ خمّرها also, for the quasi-pass. is تخمّرت as well as اختمرت, He veiled her with a muffler;] he put on her a خِمَار. (A.) And إِنَآءَهُ ↓ خمّر, and وَجْهَهُ, He covered over his vessel, and his face. (S.) And خمّر ↓ بَيْتَهُ He concealed his house, or chamber, or tent, [meaning its interior,] and ordered it aright. (TA, from a trad.) And أَخْمَرَتْهُ ↓ الأَرْضُ عَنِّى and مِنِّى and عَلَىَّ The land, or ground, concealed him, or it, from me. (K.) And ↓ اخمرهُ (assumed tropical:) He concealed it, or conceived it, in him mind. (S, K.) And اخمر ↓ فُلَانٌ عَلَىَّ ظِنَّةً (assumed tropical:) Such a one concealed, or conceived, in his mind a suspicion, or an evil opinion, of me. (T, TA.) And خَمَرَ شَهَادَتَهُ, (S, Msb,) and ↓ خمّرها, (A, Mgh,) and ↓ اخمرها, (TA,) (tropical:) He concealed his testimony. (S, A, Mgh, Msb, TA.) And الخَمْرُ تَخْمُرُ العَقْلَ (assumed tropical:) Wine veils [or obscures] the intellect; (K;) and so ↓ تُخَامِرُهُ, lit. covers it: (Msb:) or the latter signifies (assumed tropical:) Infects it; [as though acting like leaven; and if so, from خَمَرَ العَجِينَ, which see in what follows; nearly the same as “intoxicates,” which properly signifies “ empoisons,” or “ infects with poison; ”] syn. تُخَالِطُهُ. (S, * K. [See خَمْرٌ.]

A2: خَمِرَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. خَمَرٌ, (S,) He became concealed, or hidden; or he concealed, or hid, himself; (S, K;) عَنِّى from me; (S;) as also ↓ خامر, (S, K,) inf. n. مُخَامَرَةٌ; (K;) and ↓ اخمر: (K:) or this last signifies he concealed, or hid, himself in a خَمَر [or covert of trees or the like]. (TA.) One says also, خَمِرَ عَنِّى الخَبَرُ (assumed tropical:) The news, or story, became concealed from me. (S.) And one says to the hyena, خَامِرِى ↓ أُمَّ عَامِرٍ Hide thyself, O Umm-'Ámir: (S, K:) which is a prov.: (TA:) and is said to be also a phrase used as a surname of the hyena, in the manner of تَأَبَّطَ شَرًّا. (Ham p. 242.) And حَضَاجِرْ أَتَاكِ مَا تُحَاذِرْ ↓ خَامِرِى [Hide thyself, O hyena: what thou fearest has come to thee]: thus we have found it: (K:) and this is the reading commonly obtaining accord. to the authors on proverbs: (TA:) but it should properly be خَامِرٌ [and أَتَاكَ] or تُحَاذِرينَ. (K.) b2: خَمَرٌ also signifies The becoming changed, or altered, from a former state or condition. (K.) You say, خَمِرَ الشَّىْءُ The thing became changed, &c. (TK.) A3: خَمَرَ العَجِينَ, (Ks, S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, K) and خَمِرَ, (S, K,) inf. n. خَمْرٌ, (S, Msb, K,) [He leavened the dough;] he put خُمْرَة, (Ks, A,) or خَمِير, (S, A, Msb,) into the dough; (Ks, S, A, Msb, TA;) as also ↓ خمّرهُ: (TA:) or he left the dough until it became good [or mature]; (K;) and in like manner, accord. to the K, الطِّينَ [the clay, or mud: see فَطَرَ]: or, as in other lexicons, الطِّيبَ [the perfume]; (TA;) and the like; as also ↓ خمّرهُ, inf. n. تَخْمِيرٌ, in relation to any of these things; and ↓ اخمرهُ in relation to the first [and probably to the others also]: (K:) and خَمَرَ النَّبِيذَ [he fermented the beverage called نبيذ;] he put خُمْرَة into the نبيذ. (A.) [Mtr says, in the Mgh, العَصِيرَ ↓ خَمَّرَ I have not found, nor ↓ تخمّر as its quasi-pass.] b2: خَمَرَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَمْرٌ; (K;) and ↓ اخمرهُ; (Mgh;) He gave him (namely, a man, and a beast, such as a horse and the like, TA) wine (خَمْر) to drink. (K, * Mgh, TA.) b3: خُمِرَ, (Mgh, TA,) inf. n. خَمْرٌ, (TA,) He suffered, or was affected with, خُمَار [i. e. the remains of intoxication]. (Mgh, TA.) [See also 5.]

A4: خَمَرَهُ, aor. ـُ (AA, S,) inf. n. خَمْرٌ, (K,) He was ashamed for himself, or of himself, or was bashful, or shy, with respect to him; was abashed at him, or shy of him. (AA, S, K. *) 2 خَمَّرَ see 1, in eight places: A2: and see also 3.3 خامر as an intrans. v.: see 1, in three places.

A2: خامرهُ, inf. n. مُخَامَرَةٌ, It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; became incorporated, or blended, with it; infected, or pervaded, it; syn. خَالَطَهُ. (S, A, Mgh, * K.) You say, خامر المَآءَ اللَّبَنَ The water mixed with the milk. (A.) And خَامَرْتُ فُلَانًا (tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَالَطْتُهُ. (A.) And الخَمْرُ تُخَامِرُ العَقْلَ: see 1. And خامرهُ الدَّآءُ (assumed tropical:) The disease infected, or pervaded, him; syn. خَالَطَهُ: (Sh:) or infected, or pervaded, (خالط,) his inside. (Lth.) b2: Also, (TA,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) He approached it; or was, or became, near to it; (K, * TA;) namely, a thing. (TA.) b3: And خامر المَكَانَ, (S, A,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He kept, or clave, to the place; (S, A, K;) did not quit it; (A;) remained, stayed, dwelt, or abode, in it; (K;) and in like manner, بَيْتَهُ his house, or tent; and so ↓ خمّرهُ. (TA.) A3: خامر, (TK,) inf. n. as above, (IAar, K,) [app. in the dial. of El-Yemen, (see 10,)] also signifies He sold a free person as being a slave. (IAar, K, TK.) 4 اخمر: see 1 in the former half of the paragraph, in six places. b2: أَخْمَرَتِ الأَرْضُ The land abounded with خَمَر, (S, K,) meaning tangled trees. (TA.) A2: See also 1, latter part, in two places.

A3: اخمرهُ الشَّىْءَ He gave him the thing, or put him in possession of it, (K,) is a phrase common in El-Yemen: (Mohammad Ibn-Ketheer, TA:) a man says, أَخْمِرنِى كَذَا, meaning Give thou me such a thing as a free gift: put me in possession of it: and the like. (Mohammad Ibn-Ketheer, S.) 5 تَخَمَّرَتْ: see 8.

A2: Also She (a woman) applied خُمْرَة as a liniment to her face, to beautify her complexion. (TA.) A3: تخمّر He was affected with languor by wine. (TA.) [See خُمِرَ.] b2: See also 1, near the end of the paragraph.8 اِخْتَمَرَتْ She wore, or put on [her head], a خِمَار; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ تخمّرت. (A, Mgh, Msb, K.) A2: اختمر, said of dough, [It became fermented;] it had خُمْرَة put into it: and in like manner one says of the beverage called نَبِيذ [it became fermented]: (A:) or, said of dough, and of clay, or mud, (طِين, as in the K, but accord. to other lexicons perfume, طِيب, TA,) and the like, it was left until it became good [or mature]: (K:) and اختمرت الخَمْرُ the wine became mature [and fermented]; (Mgh, Msb, K;) as it does when it becomes changed in odour: (TA:) or became changed in odour. (S.) 10 استخمرهُ He made him, or took him as, a slave: (S, Mgh, K:) of the dial. of El-Yemen. (Mgh, TA.) [See 3.] So in the trad. of Mo'ádh, مَنْ اسْتَخْمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ وَجِيرَانٌ مُسْتَضْعَفُونَ فَلَهُ مَا قَصَرَ فِى بَيْتِهِ [Whosoever hath made slaves, or taken as slaves, persons the first state of whomhath been that of freemen and neighbours, regarded as weak, to him shall belong what he hath held in possession in his house or tent]: (S, * L:) i. e., hath taken them by force, and obtained possession of them: (S:) meaning, whosoever hath made slaves, or taken as slaves, persons in the Time of Ignorance, and then El-Islám hath come, to him shall belong those whom he hath held in possession in his house or tent: they shall not go from his hand. (Az, TA.) Mohammad Ibn-Ketheer says, This is a phrase known to us in ElYemen, where any other is scarcely ever used [in its stead]. (S.) خَمْرٌ [Wine: or grape-wine:] what intoxicates, of the expressed juice of grapes: (ISd, K:) or the juice of grapes when it has effervesced, and thrown up froth, and become freed therefrom, and still: (Mgh:) or it has a common application to intoxicating expressed juice of anything: (K, TA:) or any intoxicating thing, that clouds, or obscures, (lit. covers,) the intellect; as some say: (Mgh, * Msb: [but see what follows:]) and the general application is the more correct, because خَمْر was forbidden when there was not in El-Medeeneh any خَمْر of grapes; the beverage of its inhabitants being prepared only from dates in their green and small state, or full-grown but unripe, or fresh and ripe, or dried: (K, * TA:) or the arguing thus, from this fact alone, requires consideration: (MF:) AHn says, it is (assumed tropical:) sometimes prepared from grains: but ISd holds this to be an improper signification: (TA:) it is also sometimes applied to the (assumed tropical:) beverage called نَبِيذ, like as نبيذ is sometimes applied to wine expressed from grapes: (L in art. نبذ:) applied to (tropical:) expressed juice from which خَمْر [properly so called] is made, [i. e., to must, or unfermented نَبِيذ,] it is tropical: it is so used in a trad. in which خَمْر is said to have been sold by [a companion of Mohammad named] Samurah: خَمْر [in its proper acceptation] is so called because it veils (تَخْمُرُ, i. e. تَسْتُرُ,) the intellect: (K:) or because it infects (تُخَامِرُ, i. e. تُخَالِطُ,) the intellect: (S, K:) [as though acting like leaven: (see 1:)] so said 'Omar: (TA:) or because it is left until it has become mature [and fermented]; (K;) or until its odour has changed: (IAar, S:) [see 8:] the proper application of the root is to denote “ covering,” and “ commingling in a hidden manner: ” (Sgh, Er-Rághib, TA:) it is of the fem. gender, and sometimes masc.: (Msb, K:) you say هُوَ الخَمْرُ as well as هِىَ الخَمْرُ: but As does not allow it to be masc.: (Msb:) and ↓ خَمْرَةٌ signifies the same: (K:) [or a kind of wine:] or خَمْرٌ and خَمْرَةٌ are like تَمْرٌ and تَمْرَةٌ; [the former a coll. gen. n., and the latter its n. un.;] (S;) and خَمْرَةٌ [thus] signifies some wine; lit., a portion of خَمْر: (Msb:) the pl. of خَمْرٌ is خُمُورٌ. (S, Msb.) You say [also] صِرْفٌ ↓ خَمْرَةٌ [Some pure, or unmixed, wine; using a masc. epithet, contr. to rule]. (S.) b2: [Hence the saying,] مَا عِنْدَ فُلَانٍ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ, (S,) or مَا هُوَ بِخَلٍّ وَلَا خَمْرٍ, (K,) (tropical:) Such a one, (S,) or he, (K,) possesses neither good nor evil: (S, K:) [or neither evil nor good: for] AA says that some of the Arabs make الخَمْرُ to be good, and الخَلُّ to be evil; and some of them make الخمر to be evil, and الخلّ to be good. (Har p. 153.) b3: خَمْرٌ also signifies (assumed tropical:) Grapes; (AHn, M, K;) in the dial. of ElYemen:) (M:) like as عِنَبٌ signifies “ wine ”

in that dial. (AHn, TA in art. عنب.) It is said in the Kur [xii. 36], إِنِّى أَرَانِى أَعْصِرُ خَمْرًا Verily I thought myself pressing grapes: (ISd:) or the meaning is, pressing out wine from grapes. (Ibn-'Arafeh.) خَمَرٌ A covert of trees &c.: (ISk, S, Mgh, K:) or a place where the ground is eaten away by a torrent, or an oblong tract of sand collected together and elevated, forming a place for concealment: (ISk, S:) and a hollow, or cavity, in which a wolf conceals himself: and tangled trees. (TA.) You say, تَوَارَى الصَّيْدُ مِنِّى فِى خَمَرِ الوَادِى

[The game, or wild animal or animals, concealed itself, or themselves, from me in the covert, &c., of the valley]. (S.) And هُوَ يَدِبُّ لَهُ الضَّرَآءَ وَ يَمْشِى

لَهُ الخَمَرَ (assumed tropical:) [He creeps to him in the thicket, or place overgrown with trees; and he walks to him in the covert of trees, &c.: see Freytag's Arab. Prov. 913]: speaking of a man when he deceives, or circumvents, his companion. (S.) And جَآءَنَا عَلَى خَمْرٍ and ↓ على خِمْرَةٍ (assumed tropical:) He came to us secretly; unexpectedly; clandestinely. (K.) b2: Hence, (S,) خَمَرٌ and ↓ خُمَارٌ and ↓ خَمَارٌ (S, K) and ↓ خَمْرَةٌ (K) (assumed tropical:) A crowding, (S,) or congregation, (K,) and multitude, of men or people. (S, K.) You say, النَّاسِ ↓ دَخَلَ فِى خَمَارِ and ↓ خَمَارِهِمْ, dial. vars. of غُمَار and غَمَار, i. e. (tropical:) He entered among the crowding and multitude of the men or people; (S;) and in like manner, فى ↓ خَمَرْتِهِمْ and غَمَرْتِهِمْ; (TA;) as also فى خَمَرِهِمْ and غَمَرِهِمْ: (TA in art. غمر:) or among such [a crowd] of the people as hid him. (ISk, S.) خَمِرٌ A place abounding with coverts of the description termed خَمَر; (IAar, S, K;) a place concealing by dense trees. (TA.) A2: (assumed tropical:) A man infected, syn. مُخَامَرٌ, (Sh, IAar, S,) by a disease: (TA:) thought by ISd to be a possessive epithet: (TA:) or in the last stage of the remains of intoxication. (S.) [See also مَخْمُورٌ.]) خَمْرَةٌ: see خَمْرٌ, in two places. b2: Also, (S, A, K,) and ↓ خِمْرَةٌ (Kr, K) and ↓ خُمْرَةٌ, (K,) The odour of perfume: (S, A:) or a sweet odour: (K:) and the last signifies also an odour which has infected (خَامَرَ, i. e. خَالَطَ,) a person; (K;) as also ↓ خَمَرَةٌ. (Az, K.) You say, وَجَدْتُ خَمْرَةَ الطِّيبِ I experienced, or smelt, the odour of the perfume. (S, A.) A2: See also خَمَرٌ, in two places.

خُمْرَةٌ: see خَمِيرٌ, in two places. b2: Also a dial. var. of غُمْرَةٌ [q. v.], A thing [or composition] which is used as a liniment for beautifying the complexion; (S;) [the plant called] وَرْس and certain perfumes which a woman uses as a liniment (so in the K, or applies as a liniment to her face, as in other lexicons, TA) to beautify her face. (K.) A2: Pain, and headache, and annoyance, occasioned by wine (خَمْر, for which in some copies of the K we find حُمَّى erroneously put, TA); as also ↓ خُمَارٌ: or the intoxication thereof, which has infected (خَالَطَ) [a person]; (K;) and so ↓ خُمَارٌ: (TA:) or this latter signifies the remains of intoxication: (S:) pl. of the former خُمَرٌ. (TA.) b2: See also خَمْرَةٌ.

A3: A small pot or jar: and a vessel for leaven. (KL.) A4: A small mat, (S, A, * Mgh, Msb, K,) [of an oblong shape,] large enough for a man to prostrate himself upon it, (Mgh, Msb,) used for that purpose [in prayer], (S, A,) made of palm-leaves (S, K) woven (تُرْمَلُ) with threads or strings: (S:) so called because it veils the ground from the face of the person praying [upon it]: (Zj, * Mgh:) or because its threads or strings are hidden by its palm-leaves. (TA.) خِمْرَةٌ A hiding, or concealing, oneself: (IAar, TA:) [or, accord. to analogy, a mode, or manner, of doing so.] b2: See also خَمَرٌ. b3: A mode, manner, or way, of wearing the خِمَار. (K, * TA.) You say, إِنَّهَا لَحَسَنَةُ الخِمْرَةِ [Verily she has a beautiful mode of wearing the خمار]. (S.) And hence the saying of 'Omar to Mo'áwiyeh, مَا أَشْبَهَ عَيْنَكَ بِخِمْرَةِ هِنْدٍ [How like is thine eye to Hind's (when she practises her) mode of wearing the خمار!]. (TA.) Hence also, (TA,) إِنَّ العَوَانَ لَا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ [Verily she who has had a husband will not require to be taught the mode of wearing the خمار]: (S, K, * TA:) a prov., (S, TA,) applied to him who is experienced and knowing: (K:) i. e. the experienced woman is not to be taught how she should act. (TA.) A2: See also خَمْرَةٌ.

خَمَرَةٌ: see خَمْرَةٌ.

خَمْرِىٌّ Grapes (عِنَبٌ) fit for wine. (TA.) b2: A colour resembling the colour of wine. (TA.) خِمِرٌّ: see خِمَارٌ.

خَمَارٌ: see خَمَرٌ, in two places.

خُمَارٌ: see خَمَرٌ, in two places: A2: and see also خُمْرَةٌ, in two places.

خِمَارٌ [A woman's muffler, or veil, with which she covers her head and the lower part of her face, leaving exposed only the eyes and part or the whole of the nose: such is the خمار worn in the present day: a kind of veil which is called in Turkish يَشْمَقْ; as in the TK:) a woman's headcovering; (Mgh, TA;) a piece of cloth with which a woman covers her head; (Msb;) i. q. نَصِيفٌ, (K,) pertaining to a woman; (S) as also ↓ خِمِرٌّ: (Th, K:) and any covering of a thing; anything by which a thing is veiled, or covered: (K:) pl. [of pauc.] أَخْمِرَةٌ (K) and [of mult.]

خُمُرٌ (Msb, K) and خُمْرٌ. (K.) b2: Also A man's turban; because a man covers his head with it in like manner as a woman covers her head with her خمار: when he disposes it in the Arab manner, he turns [a part of] it under the jaws [nearly in the same manner in which a woman disposes her خمار]. (TA.) [Hence,] مَا شَمَّ خِمَارَكَ, a prov., (TA,) [meaning] (assumed tropical:) What hath changed thee from the state in which thou wast? What hath befallen thee? (K.) خَمِيرٌ (K) and ↓ مَخْمُورٌ and ↓ مُخَمَّرٌ, (TA,) applied to dough, [Leavened;] having had خَمِير [as meaning leaven] put into it: (TA:) or, applied to dough, and to clay or mud (طِين, as in the K, but accord. to other lexicons perfume, طِيب, TA), and the like, left until it has become good [or mature]: (K:) pl. [of the first] خَمْرَى. (TA.) You say also خُبْزٌ خَمِيرٌ Bread [leavened, or] into which leaven (خَمِير) has been put: (Lh, TA:) or yesterday's bread; bread that has been kept over a night: (S:) and خُبْزَةٌ خَمِيرٌ, without ة [in the epithet]. (Lh, TA.) And خَمِيرٌ is also applied to Bread itself: or leavened bread. (Sh, TA.) b2: خَمِيرٌ [used as a subst.] (S, A, Msb, K) and ↓ خَمِيرَةٌ and ↓ خُمْرَةٌ (S, A, K) signify Leaven, or ferment, expl. by مَا خُمِّرَ بِهِ, (K,) of dough, and of perfume; (TA;) what is put into dough, (S, A, Msb,) and into the beverage called نَبِيذ; (A;) and ↓ خُمْرَةٌ also signifies what is put into perfume, as well as what is put into dough and into نبيذ: (Ks:) the خُمْرَة of نبيذ is its dregs, (K,) and its [ferment which is called] دُرْدِىّ; (TA;) or what is put into it, of wine (خَمْر) and of دُرْدِىّ; and so too of perfume; (S;) and the خُمْرَة of milk is its ferment (رُوبَة) which is poured upon it in order that it may quickly curdle, or coagulate, or thicken, or become thick and fit for churning. (TA.) b3: [Hence,] اِجْعَلْهُ فِى سِرِّ خَمِيرِكَ (tropical:) Conceal thou it (i. e. a secret, A) in thy mind. (A, TA.) And أَخْرَجَ مِنْ سِرِّ خَمِيرِهِ سِرًّا (tropical:) He revealed, or disclosed, a secret. (TA.) b4: See also مَخْمُورٌ.

خَمِيرَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَمَّارٌ A vintner; a seller of خَمْر [or wine]. (K.) خِمِّيرٌ (S) and ↓ مُسْتَخْمِرٌ (K) One who constantly drinks wine; (S, K;) a great drinker; devoted to drink. (K.) مُخَمَّرٌ (assumed tropical:) A horse having a white head, whatever be the rest of his colour; but not ↓ مُخْتَمِرٌ: (Lth:) and مُخَمَّرَةٌ, applied to a ewe or she-goat, (Az, T, S, A,) accord. to Lth and the K ↓ مُخْتَمرَِةٌ, but the former is the right term, (TA,) [in the CK مُخْتَمِر,] (assumed tropical:) whose head is white, and the rest of her black; like رَخْمَآءُ: (S:) or having a white head; (Az, T, A;) and in like manner, a mare: (K:) or a black ewe with a white head: from the خِمَار of a woman. (TA.) A2: See also خَمِيرٌ. b2: and see مَخْمُورٌ.

مُخَمِّرٌ A maker of خَمْر [or wine]. (K.) مَخْمُورٌ: see خَمِيرٌ. b2: Also, (S,) and ↓ مُخَمَّرٌ and ↓ خَمِيرٌ, (TA,) A man affected with خُمَار, (S, TA,) i. e. the remains of intoxication. (S. [Like مَبْخُورٌ. See also خَمِرٌ.]) مُخْتَمِرٌ, and with ة: see مُخَمَّرٌ.

مُسْتَخْمِرٌ: see خِمِّيرٌ.
خمر
: (الخَمْرُ: مَا أَسْكَرَ) ، مادّتها مَوْضُوعَة للتَّغْطِية والمُخَالطَةَ فِي سِتْرٍ، كَذَا قالَه الرَّاغِب والصّاغانِيّ وغَيرُهما من أَربابِ الاشْتِقَاق، وتَبِعَهم المُصَنِّف فِي البصائر. واختُلِف فِي حَقِيقَتَها، فقِيل هِيَ (من عَصِيرِ العَنْب) خَاصَّةً، وَهُوَ مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة، رَحِمه اللَّهُ تَعَالى، والكُوفِيِّين، مُرَاعَاةً لفِقْه اللُّغَة: (أَوْ عَامٌّ) ، أَي مَا أَسْكَرَ من عَهيرِ كُلِّ شَيْءٍ لأَنَّ المَدَارَ على السُّكْر وغَيْبُوة العَقْل، وَهُوَ الذِي اخْتَاره الجَمَاهِير.
وَقَالَ أَبو حَنِيفة الدِّينَوَرِيّ: وَقد تكون الخَمْرمن الحُبُوب.
قَالَ ابْن سِيدَه: وأَظُنُّه تَسمُّحاً مِنْه؛ لأَنَّ حَقِيقَةَ الخَمْر إِنَّمَا هِيَ للعِنَب دون سائِر الأَشْياءِ، (كالخَمْرلآ) ، بالهاءِ وَقيل: إِنَّ الخَمْرة القِطْعَةُ منْهَا، كَمَا فِي المِصْبَاح وغَيْره، فَهِيَ أَخَصُّ، والأَعْرَفُ فِي الخَمْر التَّأْنِيث، يُقَال: خَمْرةٌ صِرْف، (وَقد يُذَكَّر) ، وأَنْكر الأَصْمَعِيّ، (والعُمُومُ) ، أَي كَوْنها عَصِيرَ كُلِّ شَيْءٍ يَحْصُلُ بِهِ السُّكْرُ (أَصَحُّ) ، على مَا هُوَ عِنْد الجُمْهُور، (لأَنَّهَا) ، أَي الخَمْر (حُرِّمَت وَمَا بِالْمَدينة) المُشْرَّفة الَّتِي نَزَل التَّحْرِيم فِيهَا (خَمْرُ عِنَب) ، بل (وَمَا كَانَ شَرابُهُم إِلاَّ) من (البُسْر والتَّمْر) والبَلَح والرُّطَب، كَمَا فِي الأَحاديث الصِّحاح الَّتِي أَخْرَجَها البُخَارِيُّ وغَيْرُه. فحدِيثُ ابْنِ عُمَر (حُرِّمَت الخَمْرُ وَمَا بالمَدِينَة مِنْهَا شَيْءٌ) وحَدِيثُ أَنَسٍ (وَمَا شَرابهُم يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الفَضِيخُ والبُسْرُ والتَّمْرُ) أَي ونَزَل تَحْرِيمُ الخَمْر الَّتِي كَانت مَوْجُودَةً مِنْ هاذِهِ الأَشياءِ لَا فِي خَمْرِ العِنَب خَاصَّةً. قَالَ شَيْخُنَا: والاستِدْلال بِهِ وَحْده لَا يَخْلُو عَن نَظَر، فَتَأَمَّل.
قلتُ: والبَحْثُ مَبْسُوط فِي الهِدايَة للإِمَام المرْغينَانيّ وشَرْحِها للإِمام كَمالِ الدِّينِ بن الهُمَام فِي كِتَابِ الحُدُود، لَيْس هاذا مَحَلّه. واختِلِف فِي وَجْه تَسْمِيتَه، فَقيل (لأَنَّهَا تَخْمُرُ العَقْل وتَسْتُرُه) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ المَرْوِيّ عَن سَيِّدنا عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ، ومَالَ إِلَيْه كَثِيرُون، واعْتَمَده أَكْثَرُ الأُصُولِيِّين.
قُلتُ: الَّذِي رُوِيَ عَن سَيِّدنا عُمَر رَضِي اللَّهُ عَنهُ: (الخَمْر: مَا خامَرَ العَقْلَ) . وَهُوَ فِي صَحِيح البُخَارِيّ كَمَا سيأْتي، (أَو لأَنَّهَا تُرِكَتْ حَتَّى أَدْرَكَتْ واخْتَمَرَتْ) .
والَّذي نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وغيَرُه عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ مَا نَصُّه: وسُمِّيَت الخَمْرُ خَمْراً لأَنَّهَا تُرِكَت فاخْتَمَرَت، واخْتِمَارُهَا تَغَيُّر رِيحِها، فَلَو اقْتَصَرَ المُصَنِّف على النَّصِّ الوارِد كَانَ أَوْلَى، أَو قَدَّم اخْتَمرت على أَدْرَكَت لِيَكُون كالتَّفْسِير لَه، وَهُوَ ظَاهِرٌ، (أَو لأَنَّها تُخَامِرُ العَقْلَ، أَي تُخَالِطُهُ) ، وَهُوَ الَّذِي رُوِيَ فِي الحَدِيث عَن سَيِّدنا عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ونَصُّه: (الخَمْر مَا خَامَرَ العَقْلَ) وَهُوَ فِي البُخَارِيّ، ونَقَله ابنُ الهُمام فِي شَرْح الهِدايَة، وأَوردَه المُصَنِّف فِي البَصَائِر.
وعِبَارَةُ المُحْكَم: الخَمْر مَا أَسْكَرَ مِن عَصِير العَنِب، لأَنَّهَا خامَرَت العَقْل، ثمَّ قَالَ بَعْدَه بِقَلِيل: والمُخامرةُ المُخَالَطَة.
وَفِي المِصْبَاح: الخَمرُ: اسمٌ لكلّ مُسْكِرٍ خَامَرَ العَقْلَ.
واخْتَمَرَت الخَمْرُ: أَدْرَكَتْ وغَلَت.
(و) العَرَب تُسَمِّى (العِنَب) خَمْراً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَظُنَّ ذالِك لكَوْنِهَا مِنْه، حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَة. قَالَ: وَهِي لُغَة يَمانِيَة وقَالَ فِي قَوْلِه تَعَالى: {) 1 (. 013 إِنِّي اءَراني أعصر خمرًا} (يُوسُف: 36) إِنَّ الخَمْرَ هُنَا العِنَب. قَالَ: وأُراهُ سَمَّاه باسْمِ مَا فِي الإِمْكَان أَنْ تَؤُولَ إِلَيْه، فكَأَنَّه قَالَ: أَرَانِي أَعْصِر عِنَباً. قَالَ الرَّاعِي:
يُنَازِعُنِي بِهَا نُدْمانُ صِدْقٍ
شِواءَ الطَّيْرِ والعِنَبَ الحَقِينَا
يُرِيدُ الخَمْر.
وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: (أَعْصِر خَمْراً) ، أَي أَسْتَخْرِجُ الخَمْرَ، وإِذا عُصِرَ العِنَبُ فإِنَّمَا يُءْحتَخْرَجُ بِهِ الخَمْرُ، فلِذالِك قَالَ: أَعْصِر خَمْراً.
قَالَ أَبو حَنِيفَة: وَزعم بَعْضُ الرُّوَاة أَنَّه رَأَى يانِياً قد حَمَل عِنَباً، فَقَالَ لَهُ: مَا تَحْمِل؟ فَقَالَ: خَمْراً. فسَمَّى العِنَب خَمْراً.
والجَمْع خُمُورٌ، وَهِي الخَمْرة. كتَمْرة وتَمْر وتُمُورٌ.
وَفِي حَدِيث سَمُرَةَ: (أَنَّه باعَ خَمْراً فَقَالَ عُمَرُ: قاتَلَ اللَّهُ سَمَرَةَ) قَالَ الخَطَّابِيّ: إِنَّمَا بَاعَ عَصِيراً مِمَّن يَتَّخذُه خَمْراً فسَمَّاه باسْمه مَا يَؤُولُ إِلَيْه مَجَازَاً. فَلِهاذًّ نَقَمَ عُمرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنه عَلَيْه لأَنَّه مَكْرُوهٌ. وأَمَّا أَنْ يَكُونَ سَمُرَةُ باعَ خَمْراً فَلاَ، لأَنَّه لَا يَجْهَل تَحْرِيمَه مَعَ اشْتِهَاره. فاتَّضَح لَكَ مِمَّا ذكرنَا أَنَّ قولَ شَيْخِنا: هاذا القَوْلُ غَرِيبٌ، غَرِيبٌ.
(و) الخَمْر: (السَّتْر) ، خَمَرَ الشَّيْءَ يَخْمُره خَمْراً: سَتَرَه.
(و) الخَمْرُ: (الكَتْمُ، كالإِخْمَارِ) ، فِيهِما: يُقَال، خَمَرَ الشيْءَ وأَخْمَرَه سَتَرَه. وخَمَرَ فُلانٌ الشَّهادةَ وأَخْمَرها: كَتَمها، وَهُوَ مَجاز. وَفِي الحَدِيثِ (لَا تَجِدُ المُؤْمِنَ إِلاَّ فِي إِحْدَى ثَلاثٍ. فِي مَسْجِدٍ يَعْمُره، أَو بَيْتٍ يَخْمُرُه، ءَو مَعيشَةٍ يُدَبِّرُها) يَخْمُره أَي يَسْتُره ويُصْلِح من شَأْنِه.
(و) الخَمْر: (سَقْيُ الخَمْرِ) . يُقَال: خَمَرَ الرَّجلَ والدَّابَّةَ، يَخْمُره خَمْراً: سَقَاه الخَمْرَ.
(و) عَن أَبي عَمرو: الخَمْرُ: (الاسْتِحْيَاءُ) ، تَقول: خَمَرْتُ الرَّجلَ أَخْمُره إِذا استَحْيَيْتَ مِنْهُ.
(و) الخَمْرُ: (تَرْكُ) استِعْمال (العَجِين والطِّين) . هاكذا فِي النّسَخ، الطِّين بالنُّون. وَيُقَال الطِّيب بالباءِ، كَمَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، (ونَحْوِه) . والَّذِي فِي المُحْكَم: ونَحْوِهِما. وذالك إِذَا صَبَّ فِيهِ المَاءَ وَتَرَكَه (حتّى يَجُودَ) ، أَي يَطِيب، (كالتَّخْمِيرِ. والفِعْلُ كضَرَبَ ونَصَرَ) . يُقَال: خَمَر العَجِينَ يَخْمُره ويَخْمِر، خَمْراً، وخَمَّرَه تَخْمِيراً، (وَهُوَ خَمِيرٌ) ومُخَمَّر، (وَقد اخْتَمَرَ) الطِّيبُ والعَجِينُ وَقيل: خَمَّرَ العَجيِنَ: جَعَلَ فِيهِ الخَمِيرَ.
(و) الخِمْرُ، (بالكَسْر: الغِمْرُ) . الغَيْن لُغَة فِي الخَاءِ، وَهُوَ الحِقْد. وَقد أَخْمَرَ.
(و) الخَمَرُ، (بالتَّحْرِيك: مَا وَارَاكَ من شَجَرٍ وغَيْرِهِ) ، كالجَبَل وغَيْرِه. يُقَال: تَوَارَى الصَّيْدُ عَنِّي فِي خَمَرِ الوَادِي. وخَمَرُه: مَا وَارَاه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حِبَال الرَّمْلِ أَو غَيْرِه. وَمِنْه حَديث سَهْل بنِ حُنَيف (انْطَلَقْتُ أَنَا وفُلانٌ نَلْتَمِس الخَمَرَ) . وَفِي حديثِ أَبي قَتَادَة (فابْغِنَا مَكَانا خَمَراً) ، أَي ساتِراً يَتَكَاثَفُ شَجَرُهُ. (و) فِي حَدِيث الدَّجَّال (حَتَّى تَنْتَهُوا إِلى جَبَلِ الخَمَرِ) قَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا يُرْوَى. يَعْنِي الشَّجَرَ المُلْتَفَّ، وفُسِّر فِي الحدِيثِ أَنَّه (جَبَلٌ بالقُدْسِ) ، لكثرةِ شَجَرِه. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ أَنَّه كَتَب إِلى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. (يَا أَخِي إِنْ بَعُدَت الدَّارُ مِن الدَّارِ فإِنَّ الرُّوح مِنَ الرُّوحِ قَرِيب، وصَيْرُ السَّمَاءِ عَلى أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرْض يَقَع) . الأَرْفَهُ: الأَخْصَب. يُرِيد أَنَّ وَطَنَه أَرْفَقُ بِهِ وأَرْفَه لَهُ، فَلَا يُفَارِقُه. كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَتَب إِلَيْه يَدْعُوه إِلى الأَرضِ المُقَدَّسَة.
(و) قد (خَمِرَ) عَنِّي، (كفَرِح) ، يَخْمَر خَمَراً، أَي خَفِيَ و (تَوَارَى. وأَخْمَرَ) القَومُ: تَوَارَوْا بالخَمَر. وَيُقَال لِلرَّجل إِذا خَتَلَ صاحِبَه هُوَ (يَدِبُّ لَهُ الضَّرّاءَ ويَمْشِي لَهُ الخَمَرَ) .
(و) يُقَال: (أَخْمَرَتْه الأَرْضُ عَنِّي ومِنِّي وعَلَيَّ: وَارَتْهُ) وسَتَرَتْه.
(و) الخَمَر: (جَمَاعَةُ النَّاس وكَثْرَتُهُم كخَمْرَتِهم) ، بفَتْح فَسُكُون، (وخَُمَارِهِم) بالفَتْح (ويُضَمُّ) لُغَة فِي غَمَارِ النَّاس وغُمَارِهم. يُقَال: دَخَلْت فِي خَمْرَتِهم وغَمْرَتِهِم، أَي فِي جَماعَتِهم وكَثْرَتهِم.
(و) الخَمَر: (التَّغَيُّر عَمَّا كَانَ عَلَيْه) ، وَمِنْه المَثَل: (مَا شَمَّ خِمَارَك) كَمَا سَيَأْتِي قَرِيباً.
(و) الخَمَر: (أَنْ تُخْرَزَ نَاحِيَةُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: ناحِيَتَا أَدِيمِ، (المَزَادَةِ) ، وَهُوَ مُوَافِقٌ لمَا فِي الأُمَّهاتِ، (وتُعَلَّى بخَرْزٍ آخَرَ) ، نَقَلَه الصَّانِيّ.
(و) الخَمِر (ككَتِفٍ: المَكَانُ الكَثِيرُ الخَمْرِ) ، على النَّسَبِ، حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ لضبابِ بن وَاقِد الطُّهَوِيّ:
وجَرَّ المَخَاضُ عَثَانِينَها
إِذا بَرَكَت بالمَكَان الخَمِرْ (والخْمْرَةُ، بالضَّمّ: مَا خُمِّرَ فِيهِ) الطِّيبُ والعَجِين، (كالخَمِيرِ والخَمِيرَةِ) ، وحُمْرَة العَجِين: مَا يُجْعَل فِيهِ من الخَمِيرَة. وَعَن الكِسَائِيّ: يُقَال: خَمَرْتُ العَجِينَ وفَطَرْته، وَهِي الخُمْرَةُ الَّتِي تُجْعَل فِي العَجِين يُسَمّيها النَّاسُ الخَمِير، وكذالِك خُمْرَةُ النَّبِيذِ والطِّيبِ. وخُبْزٌ خَمِيرٌ، وخُبْزة خَمِيرٌ، عَن اللِّحْيَانيّ كلاهُما بغَيْر هاءٍ. (و) الخُمْرَة: (عَكَرُ النَّبِيذِ) ودُرْدِيُّه. (و) يُقَال: صَلَّى لانٌ على الخُمْرَة، وَهِي (حَصِيرَةٌ صَغِيرَة) تُنْسَج (من السَّعَف) ، أَي سَعَفِ النَّخْل وتُرَمَّل بالخُيُوطُ.
وَقَالَ الزَّجَّاج: سُمِّيَت خُمْرَةً لأَنَّها تَسْتُر الوَجْهَ من الأَرْض. وَقَالَ غَيْرُه: سُمِّيَت لأَنَّ خُيُوطَها مَسْتُورَةٌ بسَعَفِها، وَقد تَكَرَّر ذكْرُها فِي الحدِيث، وهاكَذا فُسِّرَت.
(و) الخُمْرَةُ: (الوَرْسُ. وأَشْيَاءُ مِنَ الطِّيب تَطَّلِي بِهَا) أَي بِتِلْك الأَشْيَاءِ. وَفِي بَعْض الأُصُول: بِه، أَي بالوَرْس، أَي بالمَجْمُوع مِنْه مَعَ غَيْره (المرأَةُ لتُحَسِّنَ وَجْهَهَا) . وَفِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة تَطْلِي بِه المَرْأَةُ وَجْهَها، وَقد تخصرت، وَهِي لُغَة فِي الغُمْرَةِ.
(و) الخُمْرَةُ: (مَا خَامَرك، أَي خَالَطَك من الرِّيح، كالخَمَرَةِ، مُحَرَّكَةً) ، الأَخِيرَة عَن أَبِي زَيْد، (و) قيل الخُمْرَة: (الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَة) ، يُقَال وَجَدْتُ خُمْرَةَ الطِّيب، أَي رِيحَه، (ويُثَلَّثُ) ، الكَسْر عَن كُرَاع.
(و) الخُمْرَة: (: أَلَمُ الخَمْرِ) ، ويُوجَد فِي بَعْضِ النُّسَخ: أَلَمُ الحُمَّى، وَهُوَ غَلَط، (و) قيل: خُمْرَة الخَمْر: مَا يُصِيبُك مِن (صُدَاعها وأَذَاها) ، جَمْعُه خَمَرٌ. قَالَ الشَّاعِر:
وَقد أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقَاتِلَهُ
فَلم تَكَدْ تَنْجَلِي عَن قَلْبِهِ الخُمَرُ
(كالخُمَار) ، بالضَّمّ، (أَو) الخُمْرة والخُمَار: (مَا خَالَطَ مِنْ سُكْرِهَا) . وَقيل الخُمَار: بَقِيَّةُ السُّكْرِ.
(والمُخَمِّر، كمُحَدِّث: مُتَّخِذُهَا. والخَمَّارُ: بائِعُهَا. واخْتِمَارُهَا: إِدْرَاكُها) ، وذالك عِنْد تَغَيُّر رِيحها الَّذِي هُوَ إِحْدَى عَلاَمَاتِ الإِدْرَاكِ، (وغَلَيَانُها) .
وَفِي المِصْبَاح: اخْتَمَرَت الخَمْرَةُ: أَدْرَكَت وغَلَت.
(والخِمَارُ) ، للمَرْأَة، (بالكَسْرِ: النَّصِيفُ، كالخِمِرِّ، كطِمِرِّ، الأَخِيرَة عَن ثَعْلَب) ، وأَنشد:
ثمَّ أَمَالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ
(و) قِيل: (كُللله مَا سَتَرَ شَيْئاً فَهو خِمَارُه) ، وَمِنْه خِمَارُ المَرْأَةِ تُغَطِّي بِهِ رَأْسَها، (ج أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، (وخُمُرٌ) ، بضَمَّتَين.
(و) يُقَال: (ماشَمَّ خِمَارَكَ؟ أَي مَا غَيَّرك عَنْ حالِك، ومَا أَصابَك) يُقَال ذالِك لِلرّجُل إِذا تَغَيَّر عَمّا كَانَ عَلَيْه.
(والخِمْرَةُ مِنْهُ) ، أَي مِن الخِمَار، (كاللِّحْفَةِ من اللّحافِ) ، يُقَال: إِنّها لَحَسَنَةُ الخِمْرَةِ. ومِنْه قَوْلُ عُمَرَ لمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (مَا أَشْبَهَ عَيْنَكَ بخِمْرَةِ هِنْد) وَهِي هَيْئة الاخْتِمار. (و) مِنْهُ المَثَل: (إِنَّ (العَوَانَ لَا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ) . يُضْرب للمُجَرِّبِ العَارِفِ) : أَي إِنَّ المرأَةَ المُجَرِّبة لَا تُعَلَّم كَيْفَ تَفحلُ.
(و) الخِمْرة: (وِعَاءُ بِزْرِ الكَعَابِرِ) ، وَفِي بَعْض الأُصول: العَكَابر (الَّتِي تَكُونُ فِي عِيدَانِ الشَّجَرِ، و) يُقَال: (جاءَنا) فلَان (على خِمْرَة، بالكَسْر، وَ) على (خَمَرٍ، مُحَرَّكَةً) ، أَي (فِي سِرَ وغَفْلَةٍ وخُفْيَةٍ) . قَالَ ابنُ أَحْمَر:
مِن طَارِق أَتَى على خِمْرَة
أَوْ حِسْبَةٍ تَنْفَع مَنْ يَعْتَبِرْ
فَسَّرَه ابنُ الأَعرابِيّ وَقَالَ: أَي على غَفْلَة مِنْك.
(وَتَخَمَّرَتْ بِه) أَي الخِمَار، (واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه) ، وخَمَّرتْ بِهِ رَأْسها: غَطَّتْه (والتَّخْمِيرُ: التَّغْطِيَة) . وكُلُّ مُغَطَّى مُخَمَّرٌ. ورُوِيَ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه قَالَ (خَمِّرُوا آنِيَتَكُم) . قَالَ أَبو عَمْرو: أَي غَطُّوا. وَفِي رِوَايَة (خَمِّروا الإِنَاءَ وأَوْكُوا السِّقَاء) . وَمِنْه الحَدِيثُ (أَنَّه أُتِيَ بإِنَاءٍ من لَبَن فَقَالَ: هَلاَّ خَمَّرتَه وَلَو بِعُودٍ تَعْرِضُه عَلَيْه) . وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ: (كَانَ إِذَا عَطَسَ خَمَّرَ وَجْهَه وأَخْفَى عَطَسَتَه) . رَوَيْنَاه فِي الغَيْلانيّات.
(و) من المَجَاز: (المُخْتَمِرَةُ: الشَّاةُ البَيْضَاءُ الرَّأْسِ) . ونَصُّ اللَّيْث: المُخْتَمِرَةُ من الضَّأْن والْمِعَزَى هِي الت ابيَضَّ رأْسُها من بَيْن سائِرِ جَسَدِها. وَفِي التَّهْذِيب والمُحْكَم قَالُوا: هِيَ مِن الشِّيَاه: البَيْضَاءُ الرأْسِ. وَقِيلَ: هِيَ النَّعْجَةُ السَّوْدَاءُ ورَأْسُهَا أَبْيَضُ، مثل الرَّخْماءِ، مُشْتَقٌّ من خِمَارِ المَرْأَةِ.
قَالَ أَبو زَيْد: إِذَا ابيَضَّ رَأْسُ النَّعْجَة من بَيْن جَسَدِها فَهِيَ مُخَمَّرَةٌ ورَخْمَاءُ، ومِثْلُه فِي الأَساس وغَيْره، (وكَذَا الفَرَسُ) . يُقَال: فَرَسٌ مُخَمَّرٌ، إِذا كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وسَائِرُ لَوْنِه مَا كَانَ، وَلَا يُقَال مُخْتَمِرٌ، وهَذَا يَدُلُّ (على) أَنَّ الَّذِي فِي كَلَام المُصَنِّفِ أَوَّلاً هُوَ المُخَمَّرةُ.
(و) خَمِرَ عَلَيْهِ خَمَراً و (أَخْمَرَ: حَقَدَ وذَحَلَ. و) أَخْمَرَ (فُلاناً الشَّيْءَ: أَعطاهُ أَو مَلَّكَهُ إِيّاه) . قَالَ مُحَمَّد ابنُ كَثِير: هاذا كَلاَمٌ عِنْدَنَا مَعْرُوف باليَمَن، لَا يَكَاد يُتَكَلَّم بغَيْره. يَقُولُ الرَّجُلُ: أَخْمِرْنِي كَذَا وكَذَا، أَي أَعْطِنيه هِبَةً لِي، مَلِّكْنِي إِيَّاه، ونَحْو هاذَا.
(و) أَخْمَرَ (الشَّيْءَ: أَغفَلَه) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، (و) أَخْمَرَ (الأَمْرَ: أَضْمَرَه) ، قَالَ لَبِيد:
أَلِفْتُكِ حَتَّى أَخْمَرَ القَوْمُ ظِنّةً
عَلَيَّ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكَابِرُ
وَعبارَة التَّهْذِيب: وأَخْمَر فُلانٌ عَلَيَّ ظِنَّةً، أَي أَضْمَرَها، وأَنْشَدَ بَيْتَ لبِيد. (و) أَخْمَرَتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ خَمَرُهَا) ، أَي شَجَرُهَا المُلْتَفُّ. (و) يُقَال: أَخْمَرَ (العَجِينَ) وخَمَرَه إِذا (خَمَّرَه) ، كَمَا يُقَال فَطَرَه وأَفْطَرَه.
(واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المُضْطَرِبُ) من كُلّ شَيْءٍ.
(و) اليَخْمُور أَيْضاً: (الوَدَعُ) ، واحدته يَخْمُورَةٌ.
(ومِخْمَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسمٌ) ، وَكَذَا خُمَيْر، كزُبَيْر. (و) خُمَيْرٌ، (كزُبَيْر) أَيضاً: (ماءٌ فوقَ صَعْدَةَ) باليَمَن، (و) خُمَيْرُ (بْنُ زِيَاد) ، وخُمَيْر بنُ عَوْ بْنِ عَبْدِ عَوْف، (و) خُمَيْرٌ (الرَّحَبِيُّ، ويَزيدُ بْنُ خُمَيْرٍ) اليَزَنِي من أَهْلِ الشّام، (مُحَدِّثُونَ) . الأَخِير رَوَى عَن أَبِيه، وأَبُوه مِمَّن يَرْوِي عَن ابْنِ عُمَرَ، قالَه الذَّهَبِيّ. (وأَبُو خُمَيْرِ بْنُ مَالِكٍ: تابِعِيٌّ) . وَيُقَال: خُمَيْرٌ أَبُو مَالِك، يَرْوِي عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، وَعنهُ عَبْدُ الكَرِيم ابنُ الحارِث. (وخَارِجَةُ بنُ الخُمَيْر) ، صَحَابِيّ، مَرَّ ذِكْره (فِي الجِيمِ) .
(و) خَمِيرٌ (كأَمِير) أَبُو الخَيْر (خَمِيرُ بْنُ مُحَمَّدِ) بْنِ سَعْد (الذَّكْوَانِيُّ) ، سَمِع من إِسماعِيلَ البَيْهَقِيِّ، (و) أَبو المَعَالِي (مُحَمَّدُ بْنُ خَمِيرٍ الخُوَارَزْمِيّ) ، حَدَّثَ بشَرْح السُّنَّة عَن البَغَوِيّ. (وبَلَدِيُّه صَاعِدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَمِير) الخُوَارَزْميّ، أَخَذ عَنْه العُلَيْميّ.
وفاتَه: خَمِيرُ بنُ عَبْد الله الذُّهْلِيّ، عَن ابْن داسَةَ. وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بنُ أَحْمد ابْن خَمِير الخَوَارَزْميّ، عَن الأَصمّ. وأَبو العَلاءِ صاعِدُ بنُ يُوسُف بن خَمِيرٍ، خُوَارَزْميّ أَيضاً، ضَبَطَهم الزَّمَخْشَرِيّ، (مُحَدِّثُون) .
(وذُو مِخْمَر) ، كمِنْبَر، (أَو) هُوَ (مِخْبَر) ، بالبَاءِ المُوَحَّدة، (ابنُ أَخِي النَّجَاشِيِّ) مَلِك الحَبَشَة، (خَدَم النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، حَدِيثُه عِنْد الدِّمَشْقِيِّين، وَكَانَ الأَوزاعِيُّ يَقُول: هُوَ بالمِيمِ لَا غَيْر.
(وذَاتُ الخِمَارِ بالكَسْرِ: ع بِتِهَامَةَ) ، نَقله الصّغانِيّ. (وذُو الخِمَار) : لَقَبُ (عَوْف بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ) سَمَاعَة (ذِي الرُّمْحَيْن) ، وإِنَّمَا لُقِّب بِهِ (لأَنَّه قاتَلَ فِي خِمَارِ امرأَتِه وطَعَنَ) فِي (كَثِيرِينَ، فإِذا سُئِلَ واحِدٌ: مَنْ طَعَنَكَ؟ قَالَ: ذُو الخِمَار) .
(و) ذُو الخِمَار: (فَرسُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ) الشَّاعرِ الصَّحابِيِّ أَخِي متَمِّم. قَالَ جَرِير
مَنْ مِثْلُ فارِس ذِي الخِمَار وقَعْنَب
والحَنْتَفَيْنِ لِليْلَةِ البَلْبَالِ
(و) ذُو الخِمَار: (فَرَسُ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّام) القُرَشِيّ، شَهِدَ عَلَيْهِ (يَوْمَ الجَمَل) ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعر.
(و) من المَجَازِ: (المُخَامَرَةُ: الإِقَامَةُ ولُزومُ المَكَانِ) . وخَامَرَ الرَّجل بَيْتَه وخَمَّرَه: لَزِمَه فَلم يَبْرَحْه، وكذالك خَامَرَ المَكَانَ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وشاعِر يُقَالُ خَمِّرْ فِي دَعَهْ
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: المُخَامَرَة: (أَنْ تَبِيعَ حُرَّا على أَنَّه عَبْدٌ) . وَبِه فَسَّرَ أَبُو مَنْصُور قَوْلَ سَيِّدِنَا مُعَاذِ الآتِي ذِكْرُه.
(و) المُخَامَرَةُ: (المُقَارَبَة والمُخَالَطَة) . يُقَال: خَامَرَ الشَّيْءَ، إِذا قارَبَه وخالَطَه. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
هَامَ الفُؤَادُ بِذِكْراها وخَامَرَهُ
مِنْهَا علَى عُدَوَاءِ الدَّارِ تَسْقِيمُ
وَهُوَ بالمَعْنَى الثَّانِي مَجَازٌ ومُكَرَّر.
قَالَ شَمِرٌ: والمُخَامِرٌ: المُخَالِطُ. خَامَرَهُ الدَّاءُ، إِذا خَالَطَه، وأَنْشَد:
وإِذَا تُبَاشِركَ الهُمُو
مُ فإِنَّها دَاءٌ مُخَامِرْ
ونَحْوَ ذالِكَ قَالَ اللّيثُ فِي خامَرَه الدَّاءُ، إِذا خَالَطَ جَوْفَه.
(و) المُخَامَرَةُ: (الاسْتِتَارُ ومِنْه) المَثَل: ((خَامِرِي أُمَّ عَامِرٍ) وهِي الضَّبُعُ) ، أَي اسْتَتِرِي (ويُقَال: (خَامِرِي حَضَاجِر، أَتَاكِ مَا تُحَاذِر) . هاكَذَا وَجَدْنَاه) . وبَسَطه المَيْدَانِيّ فِي مَجْمَعِ الأَمْثَال، والزَّمَخ 2 رِيُّ فِي المُسْتَقْصَى، وابْنُ أَبِي الحَدِيد فِي شَرْحِ نِهْج البَلاَغَة، وأَبُو عَلِيّ اليوسيّ فِي زهر الأكَم. (والوَجْهُ خَامِرْ بحَذْفِ الياءِ أَو تُحَاذِرِين، بإِثْبَاتِهَا) ، والمَشْهُور عِنْد أَهْلِ الأَمْثَال هُوَ الَّذِي وَجَدَه المُصَنِّف.
(واستَخْمَرَه: استَعْبَدَه) ، بِلُغَةِ اليَمَنِ. هاكَذَا فَسَّرَ ابنُ المُبَارَك حَدِيثَ مُعَاذٍ (مَن استَخْمَر قَوْماً أَوَّلُهُم أَحْرَارٌ وجِيرَانٌ مُسْتَضْعَفُون فَلهُ مَا قَصَرَ فِي بَيْته) . يَقُول: أَخذَهُم قَهْراً وتَمَلَّك عَلَيْهِم. فَمَا وَهَبَ المَلِكُ مِن هاؤُلاءِ لرَجل فاحْتَبَسَه واخْتَارَه واسْتَجْرَاه فِي خِدْمَتِه حَتَّى جاءَ الإِسْلام وَهُوَ عِنْده عَبْدٌ فَهُوَ لَه. نَقَلَه أَبُو عُبَيْد. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرَادَ من استَبْعَد قَوْماً فِي الجاهِليَّة ثمَّ جَاءَ الإِسْلام فَلَه مَا حَازَه فِي بَيْتِه، لَا يَخْرُجُ مِن يَدِه. قَالَ: وهاذا مَبْنِيٌّ على إِقْرَارِ النَّاسِ على مَا فِي أَيْدِيهم.
(والمُسْتَخْمِرِ: الشِّرِّيبُ) للخَمْرِ دَائِما، كالخِمِّير وَزْناً ومَعْنًى.
(وتَخْمُرُ، كتَنْصُر) مُضارِع نَصَر: (من أَعْلامِهِنّ) ، أَبي النِّسَاءِ.
(و) يُقَال: (مَا هُو بِخَلَ وَلَا خَمْرٍ) ، أَي (لَا خَيْرَ عنْدَه وَلَا شَرَّ) . وَفِي التَّهْذِيب: لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا شَرَّ عِنْدَهُ. ويُقَالُ أَيْضاً: مَا عِنْد فُلانٍ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ.
(وباخَمْرَى كسَكْرَى: ة) : قَرْية بالبَادِيَة (قُرْبَ الكُوفَةِ، بهَا قَبْرُ) الإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الحَسَن (إِبراهيمَ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ) المَحْضِ (بْنِ الحَسَن) المُثَنَّى (بْنِ الحَسَن) السَّبْطِ الشَّهِيدِ (ابْنِ عَلِيِّ) بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. خَرَجَ بالبَصْرَة فِي سنة 145 وبايَعَه وُجُوهُ النَّاسِ. وتَلَقَّب بأَمِير المُؤْمِنين. فَقلِقَ لذالك أَبُو جَعْفَر المَنْصُورُ، فأَرْسَلَ إِليه عِيسَى بنَ مُوسَى لقِتَاله، فاستُشْهِد السَّيِّدُ إِبراهِيمُ، وحُمِلَ رَأْسُه إِلى مِصْر، وَكَانَ ذالك لخَمْس بَين من ذِي القَعْدة سنة 145 وهُو ابنُ ثَمَان وأَرْبَعِين، كَمَا حَكَاه البُخَارِيُّ النَّسَّابة، ولَيْسَ لَهُ عَقِبٌ إِلاَّ مِن ابْنه الحَسَن، وحَفِيده إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ الله بن الحَسَن هاذا جَدُّ بَنِي الأَزْرَق باليَنْبُع.
(وخُمْرانُ، بالضَّمّ: نَاحِيَةٌ بخُرَاسَانَ) . وَفِي كُتُب السَّيَرِ: فَتَحَ ابنُ عَامِر مَدِينَةَ إِيران شَهْر وَمَا حَوْلَها: طُوس، وأَبِيوَرْد، ونَسَا، وخُمْرانَ، حَتَّى انْتَهَى إِلى سَرَخْسَ عَنْوةً وذالِك فِي سنة 31.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رَجُل خَمِرق ككَتِفٍ: خامَرَه دَاءٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَاه على النَّسَبِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
أَحَارُ بْنَ عَمْرٍ وكَأَنِّي خَمِرْ
ويَعْدُو علَى المَرْءِ مَا يَأْتَمِرْ
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَمِرٌ، أَي مُخَامَرٌ. قَالَ: وهاكذا قيَّده بخَطِّه شَمِرٌ.
وعِنَبٌ خَمْرِيٌّ: يَصْلُح للخَمْرِ. ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ: يُشْبِه لَوْنَ الخَمْرِ.
والخُمَارُ: بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقول مِنْهُ رَجُلٌ خَمِرٌ أَي فِي عَقِبِ خُمَارٍ. ويُنْشَدُ قَوْلُ امْرِىءِ القَيْس:
أُحارُ بْنَ عَمْرٍ وفُؤادِي خَمْرِ
ورجُلٌ مَخْمُور: بِه خُمَارٌ، وخَمِرٌ كذالك، وَقد خُمِرَ خَمْراً، ورجلٌ مُخَمَّر، كمَخْمُور. وتَخَمَّرَ بالخَمْر: تَكَسَّرَ بِهِ.
وخُمْرَةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه الَّتِي تَصُبُّ عَلَيْه لِيَرُوبَ سَرِيعاً رُؤْوباً.
وَقَالَ شَمِرٌ: الخَمِيرُ: الخُبْزُ فِي قَوْله:
وَلَا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيتِ خَمِيرُها أَي خُبْزُها الَّذِي خُمِّر عَجِينُه فذَهبَتْ فُطُورَتُه. وطَعَامٌ خَمِير ومَخْمُورٌ فِي أَطْعِمَة خَمْرَى. ووَصَف أَبُو ثَرْوَانَ مَأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرِهَا قَالَ: فتَخَمَّرَتْ أَطْنَابُنَا، أَي طابَتْ روائِحُ أَبْدَانِنَا بالبَخُور.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: الخِمْرَة: الاسْتِخْفَاءُ. قَالَ ابنُ أَحْمَر:
مِن طارِقٍ يَأْتِي على خِمْرَة
أَو حِسْبَةٍ تَنْفعَ مَنْ يَعْتَبِرْ
وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِه سِرًّا، أَي باحَ بِهِ. واجْعَلْه فِي سِرِّ خَمِيرِك، أَي اكْتُمْه، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حَدِيث أَبي إِدْريسَ الخَوْلاَنِيّ قَال: (دَخَلْتُ المَسْجِدَ والنَّاسُ أَخْمَرُ مَا كَانُوا) ، أَي أَوْفَرُ.
والخَمَرُ، مُحَرَّكَةً: وَهْدَةٌ يَخْتَفِي فِيهَا الذِّئب. وقَوْلُ طَرَفَة.
سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمَ فأَبْتَغِي
بِهِ جِيرَتِي إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَرْ
قَالَ ابنُ سِيدَه: مَعْنَاهُ إِن لمْ يُبَيِّنُوا لِيَ الخَبَرَ، ويُرْوَى يُخَلُّوا، فَعَلَى هاذَا، الخَمَرُ هُنَا: الشَّجَرُ بعَيْنه، أَي إِن لم يُخَلُّوا لِيَ الشَّجَر أَرعَاها بِإِبِلِي هَجَوْتُهم فَكَان هِجَائي لَهُمْ سَمًّا، ويُروَى: سأَحْلُب عَيْساً، وَهُوَ (ماءُ) الفَحْل ويزعُمُون أَنّه سَمٌّ.
ومُخَمَّر، كمُعَظَّم: مَاءٌ لبَنِي قُشَيْر
ومِخْمَر، كمِنْبَرٍ: وَادٍ فِي دِيَارِ كِلاَبٍ.
وخُمَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: فَرَسُ شَيْطَانِ بْن مُدْلِج الجُشَميّ.
وَفِي الحَدِيث: (مَلِّكْه عَلَى عُرْبِهِم وخُمُورِهِم) . قَالَ ابنُ الأَثِير أَي أَهْلِ القُرَى، لأَنَّهُم مَغْلُوبون مَغْمُورُون مَا عَلَيْهم من الخَراج والكُلَف والأَثْقَالِ. قَالَ: وكَذَا شَرحَه أَبُو موسَى.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة (أَنَّه كَانَ يَمْسَح على الخُفِّ والخِمَار) أَرادَت بالخِمَارِ العِمَامَة لأَن الرُّجُلَ يُغَطِّي بهَا رَأْسَه، كَمَا أَنَّ المَرْأَة تُغَطِّيه بِخِمَارِهَا؛ وذالِكَ إِذا كَان قد اعْتمَّ عِمَّةَ العَرَبِ فأَدَارَهَا تَحْت الحَنَك فَلَا يَسْتَطِيع نَزْعَها فِي كلِّ وَقْتٍ فتَصِير كالخُفَّيْنِ، غَيْر أَنَّه يَحْتَاجُ لِمَسْح القَلِيلِ من الرَّأْس ثمَّ يَمْسَحُ على العِمَامَة بَدَلَ الاسْتِيَعاب.
وسَارَّهُ فخَمَرَ أَنْفَه.
وَابْن يُخَامِر السَّكْسَكيُّ: صَحَابِيّ.
وأَبُو خَمِيرَةَ من كُنَاهم.
وخُمْرَةُ بالضَّمّ: امرأَةٌ كَانَت فِي زَمَنِ الوَزِير المُهَلِّبيّ، هَجَاها ابنُ سُكَّرَة، وَله فيهَا مِن الشِّعْر قَدْرُ دِيوَان.
ونَعِيمُ بنُ خَمَّار كشَدَّادٍ، لَهُ صُحْبَة وَيُقَال ابنُ هَمَّار. وَذكره المصنِّف فِي (هـ ب ر) . و (هـ م ر) تبعا للصّاغَانِيّ وَلم يَذْكُره هُنَا، وهاذا أَحَدُ الأَوْجُهِ فِيهِ.
وكغُرَابٍ خُمَارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ طُولُون وَهُوَ خُمَارَوَيْه. وإِسماعِيل بنُ سَعْد بنِ خَمَارٍ، كتب عَنهُ السِّلَفِيّ وسُلَيْمَان بنُ مُسْلِم بن خِمَارٍ الخِمَاريّ بِالْكَسْرِ: مُقْرِىءٌ مَشْهُور. وأَخُوه مُحَمَّد شَيْخٌ للوَاقِدِيّ. وأَبُو البَرَكَات إِبراهِيمُ بنُ أَحْمَد بن خَلَفِ بن خُمَارٍ الخُمَارِيّ، بِالضَّمِّ: مُحَدِّث، وابنُه أَبُو نُعَيم محمّد، ثِقةٌ حَدَّثَ بمُسَند مُسدّد، عَن أَحْمَد بن المُظَفَّر.
وبِفَتْح فَسُكُون خَمْرُ بن مالِكٍ صاحِبُ ابْنِ مسْعُودٍ، وَقيل فِيهِ بالتَّصْغِير.
وبِفَتْح فَضَمّ: خَمُرُ بنُ عَدِيّ بنِ مَالِك الحِمْيَرِيّ. وَفِي كِنْدَة: خَمَرُ بنُ عَمْرِو بن وَهْبِ بنِ رَبيعةَ بن مُعاوية الأَكرمينَ، مُحَرَّكَةً، مِنْهُم أَبو شَمِرِ ابْن خَمرٍ، شريفٌ شَاعِر فِي الجاهِلِيَّة والإِسْلام، وَهُو القَائِل:
الوارِثُون المَجْدَ عَن خَمَر
وهم رَهْط أَبِي زُرَارَة، ذَكَره ابنُ الكَلْبِيّ.
وَمِنْهُم الصَّباح بن سَوادَة بن حُجْرِ بن كابِس بن قَيْس بن خَمَرٍ الكِنديّ الخَمَرِيّ. وَفِي هَمْدَان خَمَرُ بنُ دَوْمَانَ بن بَكِيلِ ابْن جُشَم بن خَيْرَانَ بن نَوْف، وهم رَهْط أَبي كُرَيْبٍ محمّد بن العَلاءِ البَكِيليّ الهَمْدَانِيّ الخَمَرِيّ.
والأُخْمور: بَطْن من المَعَافِر نَزَلُوا مِصْر، مِنْهُم زَيْدُ بْنُ شُعَيْب بْنِ كُلَيْب الأُخْمُورِيّ المِصْرِيّ.
وَيُقَال فِيهِ الخَامِريّ أَيضاً.
وخَمِيرَوَيه. جَدُّ أَبِي الفَضْل محمّد بنِ عَبْدِ الله بن محمّد، هَرَوِيّ ثِقَةٌ.
والخُمْرِيّ، بضمّ فَسُكُون، إِلَى الخُمْرَة، وَهِي المِقْنَعة، نُسِب إِلَيْه مَنْصُور بْنُ دِينَار، وأَبُو مُعاذٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الجُرْجَانِيّ، ومُحَمَّد بنُ مَرْوَانَ، وزَيْدُ بْنُ مُوسَى، الخُمْرِيُّون، محَدَّثُون.
وخَمِرٌ ككَتِف: مَوْضِع باليَمَنِ بِهِ مَشْهَدُ السَّيِّد العَلاَّمة عامِرِ بْنِ عَلَيّ ابْن الرَّشِيدِ الحُسَيْنِيّ، ذكَره ابنُ أَبِي الرِّجال فِي تَارِيخه، واختُلِف فِي القُحَيْفِ بنِ خمير بن سُلَيمٍ الخَفَاجِيّ الشَّاعِر. فضبطَه الآمِدِيّ كأَمِير. وحَكَى الأَمِيرُ فِيهِ التَّشْدِيدَ.
خمر
أصل الخمر: ستر الشيء، ويقال لما يستر به: خِمَار، لكن الخمار صار في التعارف اسما لما تغطّي به المرأة رأسها، وجمعه خُمُر، قال تعالى:
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ [النور/ 31] واختمرت المرأة وتَخَمَّرَت، وخَمَّرَتِ الإناء: غطّيته، وروي «خمّروا آنيتكم» ، وأَخْمَرْتُ العجين: جعلت فيه الخمير، والخميرة سمّيت لكونها مخمورة من قبل.
ودخل في خِمَار الناس، أي: في جماعتهم الساترة لهم، والخَمْر سمّيت لكونها خامرة لمقرّ العقل، وهو عند بعض الناس اسم لكلّ مسكر. وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتمر، لما روي عنه صلّى الله عليه وسلم: «الخمر من هاتين الشّجرتين: النّخلة والعنبة» ، ومنهم من جعلها اسما لغير المطبوخ، ثم كميّة الطّبخ التي تسقط عنه اسم الخمر مختلف فيها، والخُمَار: الداء العارض من الخمر، وجعل بناؤه بناء الأدواء كالزّكام والسّعال، وخُمْرَةُ الطيّب: ريحه، وخَامَرَهُ وخَمَرَهُ: خالطه ولزمه، وعنه استعير:
خامري أمّ عامر
(خمر) - في حديث قَيْس الأرحَبِيّ: "ملِّكه على عُربِهم وخمُورِهم".
: أي أَهلِ القُرَى، ولَعلَّه من قَولِهم: استَخمرْتُه : أي أَخذتُه قَهرًا، وأَخْمِرنِي كَذَا: أي أَعطِنِيه ومَلِّكْنِيه، على لُغَة أهل اليَمَن، لأَنَّ أَهلَ القرى مَغلُوبُون مَغْمُورونَ لِمَا عليهم من الخَراجِ والمُؤَن، ولكَوْنهم مُقِيمِين لا يستَطِيعون البَرَاحَ.
- في الحديث: "أَنَّه كان يَمسَح على الخُفِّ والخِمارِ" .
قال حُمَيد الطَّويل: يعنى العِمامَة، ولَعلَّ ذلك لأَنَّ الرجلَ يُغَطِّي رأسَه بها، كما أَنَّ المرأةَ تُغَطِّيه بخِمارها، وهذا إذا كان قد اعتَمَّ عِمَّة العرب فأَدارَها تَحتَ الحَنَك فلا يستطيع نَزْعَها في كل وقت، فتَصِير كالخُفَّين غَير أَنَّه يحتاج إلى مَسْح القَلِيل من الرّأس، ثم يمسَحُ على العِمامة بدل الاسْتِيعاب.
- في حديث عَمْرو لمُعاويةَ: "ما أَشبه عينكَ بخِمرَةِ هِنْد". : أي هَيْئة الاخْتِمار.
- ويقال: "إنَّ العَوانَ لا تُعلَّم الخِمْرة" .
خ م ر: (خَمْرَةٌ) وَ (خَمْرٌ) وَ (خُمُورٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَتُمُورٍ، يُقَالُ: (خَمْرَةٌ) صِرْفٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَتِ (الْخَمْرُ) خَمْرًا لِأَنَّهَا تُرِكَتْ (فَاخْتَمَرَتْ) وَ (اخْتِمَارُهَا) تُغَيِّرُ رِيحُهَا. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمُخَامَرَتِهَا الْعَقْلَ. وَ (الْخِمِّيرُ) الدَّائِمُ الشُّرْبِ لِلْخَمْرِ. وَ (الْخُمَارُ) بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقُولُ: رَجُلٌ (خَمِرٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ وَمَخْمُورٌ. وَ (اخْتَمَرَتِ) الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ (الْخِمَارَ) وَ (الْخَمِيرُ) وَ (الْخَمِيرَةُ) مَا يُجْعَلُ فِي الْعَجِينِ، تَقُولُ: (خَمَرَ) الْعَجِينَ، أَيْ جَعَلَ فِيهِ الْخَمِيرَ، وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (التَّخْمِيرُ) التَّغْطِيَةُ يُقَالُ: خَمِّرْ إِنَاءَكَ. وَ (الْمُخَامَرَةُ) الْمُخَالَطَةُ. وَ (اسْتَخْمَرَهُ) اسْتَعْبَدَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ «مَنِ اسْتَخْمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ» أَيْ أَخَذَهُمْ قَهْرًا وَتَمَلَّكَ عَلَيْهِمْ. 
خمر وكى كفت أَحيَاء أَبُو عُبَيْد: يَعْنِي بِاللَّيْلِ. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَمْرو: قَوْله: خمروا آنيتكم التخمير التغطية وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه أُتِي بِإِنَاء من لبن فَقَالَ: لَولَا خمرته وَلَو بِعُود تعرضه عَلَيْهِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي تعرضه - بِضَم الرَّاء. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَمْرو: [و -] قَوْله: وأوكوا أسقيتكم الإيكاء الشد وَاسم السّتْر والْخَيط الَّذِي يشد بِهِ السقاء الوكاء وَمِنْه حَدِيث اللّقطَة: واحفظ عفاصها ووكاءها فَإِن جَاءَ رَبهَا فادفعها إِلَيْهِ. وَقَوله: واكفتوا صِبْيَانكُمْ - يَعْنِي ضموهم إِلَيْكُم واحبسوهم فِي الْبيُوت وكل شَيْء ضممته إِلَيْك فَلَقَد كفته وَمِنْه قَول زُهَيْر يصف الدرْع وأَن صَاحبهَا ضمهَا إِلَيْهِ فَقَالَ: [الْكَامِل] ومُفَاضَةٍ كالّنَّهْىِ تَنْسِجُه الصَّبَا ... بَيضاءَ كَفَّتَ فَضْلها بمُهَنَّدِ

يَعْنِي أَنه علقها بِالسَّيْفِ فَضمهَا إِلَيْهِ وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {أَلَمْ نَجْعَلِ اْلأَرْض كِفَاتا أحْيَاءً وأَمْوَاتاً} يُقَال: إِنَّهَا تضمهم إِلَيْهَا مَا داموا أَحيَاء عَليّ ظهرهَا فَإِذا مَاتُوا ضمتهم إِلَيْهَا فِي بَطنهَا وروى عَن بَيَان قَالَ: كنت أَمْشِي مَعَ الشَّعْبِيّ بِظهْر الْكُوفَة فَالْتَفت إِلَى بيُوت الْكُوفَة فَقَالَ: هَذِه كفات الْأَحْيَاء ثُمَّ الْتفت إِلَى الْمقْبرَة فَقَالَ: وَهَذِه كفات الْأَمْوَات - يُرِيد تَأْوِيل [قَوْله -] {ألَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أحْيَاءً وأمْوَاتاً} . وَفِي حَدِيث آخر: ضمُّوا فَوَاشِيكُمْ حتىتذهب فَحْمَةُ العِشاء والمحدثون يَقُولُونَ: قحمة. الفواشي: كل شَيْء منتشر من المَال مثل الْغنم السَّائِمَة وَالْإِبِل وَغَيرهَا. وَقَوله: حَتَّى تذْهب فَحْمَة الْعشَاء - يَعْنِي شدَّة سَواد اللَّيْل وظلمته وَإِنَّمَا يكون ذَلِك فِي أَوله حَتَّى إِذا سكن فوره قَلَّت الظلمَة. وَقَالَ الْفراء: يُقَال: أْفْحِموا عَن الْعشَاء - يَقُول: لَا تسيروا فِي أَوله [حِين تَفُور -] الظلمَة وَلَكِن أمْهَلوا حَتَّى تسكن ذَلِك وتعتدل الظلمَة ثُمَّ سِيرُوا [و -] قَالَ لبيد: [الرمل]

واضْبِطِ اللَّيلَ إِذا طَال السُّرى ... وتَدَجَّى بعد فورٍ واعتدل
خمر: خمَّر (بالتشديد): عجن (دومب ص122، هلو).
وخَمّر على فلان: خدعه، ومكر به، وخاتله (ألف ليلة برسل 9: 362، الكالا). وفيه المصدر تخمير لمعنى: مخاتلة، خديعة، مكر، مداجاة.
خامر. خامر على فلان: خاتله، خادعه وحاول المكر به. ففي (ألف ليلة برسل 3: 199): وأنت الآخر تخامر عليّ. أي وأنت أيضاً تحاول خداعي والمكر بي. وفي طبعة ماكن: تخادعني.
وخامر: تواطأ للإضرار بآخر، اتفق على خدع القريب (بوشر).
وخامر: خان سيده وغدر به، وترك شيعته وحزنه إلى غيرهم (مملوك 1، 1: 206، محيط المحيط، المقري 2: 71هـ، الفخري ص389، 390، ألف ليلة 1: 76) وفي النويري (إفريقية ص41 و): إن الوزير مخامر عليك مع تميم.
خامر إلى فلان: انضم إليه وصار من شيعته، ففي مملوك (1، 1: 207): الذين خامروا إليه من عند أبي يزيد، أي الذين انضموا إليه بعد أن فارقوا أبا يزيد.
أخمر: أسكر (فوك).
تخمَّر: ذكرت في معجم فوك في مادة Fermentare.
واخمّر: مكر به، خادعه، خاتل (الكالا) وفي معجم فوك: تخمّر به أي سخر منه، استهزأ به، ضحك عليه.
تخامر على: خادعه، وخاتله (بوشر).
وتخامر على: غدر به سراً (بوشر).
خُمْرَة: حصيرة صغيرة، وتجمع على خُمَر (معجم الادريسي).
خَمْرِيّ: له رائحة الخمر ولونها (بوشر).
وخَمْري (عند أهل المغرب): أسمر ضارب إلى السواد، أسمر غامق (رسالة إلى السيد فليشر ص166، ابن العوام 2: 323) وفي ابن البيطار 2: 203): وأزهرت زهراً خمري اللون.
وكذلك هو عند أهل الشام لأن صاحب (محيط المحيط) يقول: الخمري من الألوان الأسود الضارب إلى الحمرة كلون الخمر الأسود.
والمرمر الخمري: هو ما يسمى في الاصطلاح الفني: رخام أسود أبرش (أي مرقط بالأبيض والأسود) ويصنع من قطع شهب سنجابية وحمر وبنفسجية اللون لصقت بعجينة من الكلس الأسود (رسالة إلى السيد فليشر ص166). وخَمري عند أهل أفريقية: خِلاسي (رسالة إلى السيد فليشر ص166).
خَمِار: منديل، مثلا منديل يغطي به الإنسان عينه حين يصاب بالرمد.
(الملابس ص170 تعليقة رقم1).
وخًمار: منديل ينخل به كالمخل، ففي شكوري (س199 ق): وينخّل على خمار صفيق.
خُمار: سخرية، استهزاء (فوك).
خَمُور: حلوى، بسيسة، قطائف (هلو).
خَمِيرة: تجمع على خمائر (فوك).
خميرة: عجينة (بوشر).
عمل خَميرة: جعل خُمْرة في العجين (الكالا).
وخَميرة: ذخيرة قديمة من المال (محيط المحيط).
خميرة النبات: فطر في أصل النبات (محيط المحيط).
وخميرة: من مصطلح الطب. ما يدق من الزهر ويعجن بالسكر (محيط المحيط).
خَمّارَة: وتجمع على خَمّارات وخَمامير: حانوت الخمار، حانة (ميخانة). (بوشر، همبرت ص138، هلو، مملوك2، 2: 164، دي ساسي طرائف 1: 159، المقري 2: 530، ألف ليلة 1: 173، 2: 111).
وفي معجم فريتاج: خمارت وهو خطأ مطبعي صوابه خمارات.
خامرجي: حلواني، صانع الحلوى وبائعها (بوشر). تَخْمير: انظرها في خَمّر.
وتخمير: من مصطلح الطب: نقع الأجزاء الدوائية التي يراد تقطيرها أو غيره لترسل قوتها فيما يقطر من ذلك الماء (محيط المحيط) (513).
مُخامر: مخاتل، خائن، غادر (بوشر).
مُخامَرة: خيانة، غدر، ختر (بوشر).
مُخْتًمِر: خبز خمير (الكالا).

خطب

خطب: {ما خطبكن}: أمركن. {خطبة}: تزويج.
(خطب) كلمة للْعَرَب تتَزَوَّج بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول الرجل خطب فَيُقَال لَهُ نكح
(خطب) - في الحديث: "إنَّه لحَرِيٌّ إن خَطَب أن يُخْطَب"
: أي يُجابَ إلى خِطبَته ويُنكَحَ، وكذلك أن يُخَطَّب.
يقال: خَطَب إلى فُلان فأخْطَبه وخَطَّبَه: أي أجابَه، وأَخطَبه الأَمرُ: أَمكنَه، وكذلك الصَّيْد.
(خطب)
النَّاس وَفِيهِمْ وَعَلَيْهِم خطابة وخطبة ألْقى عَلَيْهِم خطْبَة وفلانة خطبا وخطبة طلبَهَا للزواج وَيُقَال خطبهَا إِلَى أَهلهَا طلبَهَا مِنْهُم للزواج وَكَذَا طلبه مِنْهُ وَيُقَال خطب وده فَهُوَ خَاطب (ج) خطاب وَفِي الْمثل (ذهب خاطبا فَتزَوج)

(خطب) خطبا وخطبة كَانَ فِي لَونه خطْبَة فَهُوَ أَخطب وَهِي خطباء (ج) خطب

(خطب) خطابة صَار خَطِيبًا
خطب
الخَطْبُ والمُخَاطَبَة والتَّخَاطُب: المراجعة في الكلام، ومنه: الخُطْبَة والخِطْبَة لكن الخطبة تختصّ بالموعظة، والخطبة بطلب المرأة قال تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ [البقرة/ 235] ، وأصل الخطبة: الحالة التي عليها الإنسان إذا خطب نحو الجلسة والقعدة، ويقال من الخُطْبَة: خاطب وخطيب، ومن الخِطْبَة خاطب لا غير، والفعل منهما خَطَبَ. والخَطْبُ: الأمر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب، قال تعالى: فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ [طه/ 95] ، فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ [الذاريات/ 31] ، وفصل الخِطَاب: ما ينفصل به الأمر من الخطاب.
خطب
الخَطْبُ: سَبَبُ الأمْرِ، ما خَطْبُكَ: أي ما أمْرُكَ، والجميع الخُطُوبُ.
والخطْبَةُ: مَصْدَرُ الخَطِيب، خَطَبَ واخْتَطَبَ.
والخِطْبَةُ: مَصْدَرُ الخاطِب، خَطَبَها خِطْبَةً وخِطيبى، واخْتَطَبها. وكانوا يقولون: خِطْبٌ؛ فيُجابُونَ بِنكْح. والخِطْبُ: المَخْطوبة. والرجُلُ - أيضاً - خِطْبٌ. والخِطيبى: اسمُ امْرَأةٍ يكثُرُ خُطَباؤها.
والخِطَابُ: مُرَاجَعَةُ الكلام.
والأخْطَبُ: طائرٌ، وهو الشَقِرّاقُ. ولَوْن يَضْرِبُ إلى كُدُوره مُشْرَب حُمْرَةً في صُفْرَة كالحَنظَلَة الخَطْباء، وخَطِبَ لَوْنُه يَخْطَبُ خَطَباً.
والخُطْبَانُ من وَرَق السًمُرِ: الخضْرُ، الواحِدُ أخْطَبُ.
وأخْطَبَكَ الأمْرُ إخْطاباً: أي أمْكَنَكَ.
وناقةٌ خَطْبَاءُ: خَضْراءُ اللون.
واليَدُ عند نَضْوِها من الحِنّاء: خَطْباءُ.
وأخْطَبَ الحَنْظَلُ: صار خُطْباناً فيه خُطُوط خُضْرٌ.
(خ ط ب) : (الْأَخْطَبُ) الصُّرَدُ وَقِيلَ الشِّقِرَّاقُ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) فِيمَا لَا دَمَ لَهُ مِنْ الْحَشَرَاتِ الصَّرَّارُ وَالْأَخْطَبُ فَهُوَ دُوَيْبَّةٌ خَضْرَاءُ أَطْوَلُ مِنْ الْجَرَادِ لَهَا أَرْجُلٌ سِتٌّ وَيُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ شش بايه وسبوشكنك وَالصَّرَّارُ هُوَ الجدجد وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ الْجُنْدُبِ وَيُقَالُ لَهُ صَرَّارُ اللَّيْلِ وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهِ الصَّدَى (وَالْخَطَّابِيَّةُ) طَائِفَةٌ مِنْ الرَّافِضَةِ نُسِبُوا إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَجْدَعِ قَالَ صَاحِبُ الْمَقَالَاتِ وَهُمْ كَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ كَذَلِكَ وَيُقَالُ إنَّمَا تُرَدُّ شَهَادَةُ الْخَطَّابِيِّ لِأَنَّهُ يَشْهَدُ لِلْمُدَّعِي إذَا حَلَفَ عِنْدَهُ فَتَتَمَكَّنُ شُبْهَةُ الْكَذِبُ.
خ ط ب

خاطبه أحسن الخطاب، وهو المواجهة بالكلام. وخطب الخطيب خطبة حسنة. وخطب الخاطب خطبة جميلة. وكثر خطّابها. وهذا خطبها، وهذه خطبه وخطبته. وكان يقوم الرجل في النادي في الجاهلية فيقول: خِطْب، فمن أراد إنكاحه قال: نكحٌ. واختطب القوم فلاناً: دعوه إلى أن يخطب إليهم، يقال: اختطبوه فما خطب إليهم. وحمار أخطب: بين الخطبة، وهي غبرة ترهقها خضرة. وتقول له: أنت الأخطب البين الخطبة، فتخيّل إليه أنه ذو البيان في خطبته، وأنت تثبت له الحمارية. وناقة خطباء. وحمامة خطباء القميص. وامرأة خطباء الشفتين. وحنظلة خطباء. وأمر من الخطبان، وهو جمع الأخطب، كأسود وسودان. والمرض والحاجة خطبان، أمرّ من نقيع الخطبان.

ومن المجاز: فلان يخطب عمل كذا: يطلبه. وقد أخطبك الصيد فارمه، أي أكثبك وأمكنك وأخطبك الأمر، وهو أمر مخطب، ومعناه أطلبك من طلبت إليه حاجة فأطلبني. وما خطبك: ما شأنك الذي تخطبه، ومنه هذا خطب يسير، وخطب جليل. وهو يقاسي خطوب الدهر.

خطب


خَطَبَ(n. ac. خُطْبَة
خَطَاْبَة)
a. Preached, delivered a sermon.
b.(n. ac. خَطْب
خِطْبَة), Asked in marriage.
c. Became engaged.

خَطِبَ(n. ac. خَطَب)
a. Was striped, streaked ( wild ass; pigeon ).

خَطُبَ(n. ac. خَطَاْبَة)
a. Was, became a preacher.

خَطَّبَa. Gave to in marriage.

خَاْطَبَa. Addressed, spoke to.
b. Made a speech, discourse.
c. [Fī], Talked, discoursed about.
أَخْطَبَa. see II
إِخْتَطَبَa. Asked in marriage.
b. Plighted his troth, became affianced to.

خَطْب
(pl.
خُطُوْب)
a. Affair, business, matter.
b. Calamity.

خِطْب
(pl.
أَخْطَاْب)
a. Suitor.

خِطْبَةa. Woman asked in marriage; betrothed.
b. Betrothal, engagement.

خُطْب
(pl.
خُطَّاْب)
a. see 2
خُطْبَة
(pl.
خُطَب)
a. Discourse, oration, harangue; sermon
exhortation
b. see 2t (a)
خَاْطِب
(pl.
خُطَبَآءُ)
a. see 2
خِطَاْبa. Allocution; address, harangue.

خِطَاْبَةa. Office of preacher in a mosque.

خَطِيْب
(pl.
خُطَبَآءُ)
a. Preacher; orator.
b. see 2
خَطِيْبَةa. see 2t (a)
خَطَّاْبa. Match-maker.

خِطِّيْبa. see 2
خِطِّيْبَةa. see 2t (a)
N. P.
a. It, Affianced to, betrothed: fiancée.
خ ط ب : خَاطَبَهُ مُخَاطَبَةً وَخِطَابًا وَهُوَ الْكَلَامُ بَيْنَ مُتَكَلِّمٍ وَسَامِعٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْخُطْبَةِ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا بِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ فَيُقَالُ فِي الْمَوْعِظَةِ خَطَبَ الْقَوْمَ وَعَلَيْهِمْ مِنْ بَابِ قَتَلَ خُطْبَةً بِالضَّمِّ وَهِيَ فُعْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ نَحْوُ نُسْخَةٍ بِمَعْنَى مَنْسُوخَةٍ وَغُرْفَةٍ مِنْ مَاءٍ بِمَعْنَى مَغْرُوفَةٍ وَجَمْعُهَا خُطَبً مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ فَهُوَ خَطِيبٌ وَالْجَمْعُ الْخُطَبَاءُ وَهُوَ خَطِيبُ الْقَوْم إذَا كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ.

وَخَطَبَ الْمَرْأَةَ إلَى الْقَوْمِ إذَا طَلَبَ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ وَاخْتَطَبَهَا وَالِاسْمُ الْخِطْبَةُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ خَاطِبٌ وَخَطَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَاخْتَطَبَهُ الْقَوْمُ دَعَوْهُ إلَى تَزْوِيجِ صَاحِبَتِهِمْ.

وَالْأَخْطَبُ الصُّرَدُ وَيُقَالُ الشِّقِرَّاقُ وَالْخَطْبُ الْأَمْرُ الشَّدِيدُ يَنْزِلُ وَالْجَمْعُ خُطُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْخَطَّابِيَّةُ طَائِفَةٌ مِنْ الرَّوَافِضِ نِسْبَةٌ إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيِّ الْأَجْدَعِ وَكَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ فِي الْعَقِيدَةِ إذَا حَلَفَ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ. 
[خطب] الخطب: سبب الامر. تقول: ما خَطْبُكَ. وخَطبت على المنبر خُطْبَةً بالضم. وخاطبه بالكلام مُخاطَبةً وخِطاباً. وخَطَبْتُ المرأة خِطْبَةً بالكسر، واختطب أيضاً فيهما. والخطيبُ: الخاطبُ. والخِطِّيبي: الخِطْبَةُ. قال عديّ بن زيد يذكر قصة جذيمة الابرش لِخِطْبةِ الزَبَّاء: لِخِطِّيبي التي غَدَرَتْ وَخانَتْ * وهُنَّ ذواتُ غائِلَةٍ لُحينا والخِطْبُ: الرجل الذي يَخْطُبُ المرأة. ويقال أيضاً هي خِطْبُهُ وخُطْبَتُهُ للتي يَخْطِبُها. وخَطُبَ بالضم خَطابَةً بالفتح: صار خطيبا. وكان يقال لام خارجة " خطب "، فتقول " نكح "، و " خطب " فتقول " نكح " وهي كلمة كانت العرب تتزوَّج بها. واختطب القوم فلاناً، إذا دعوه إلى تزويج صاحِبَتِهِمْ. والأخطب: الشِقِرَّاقُ، ويقال الصُرَدُ. وينشد: ولا أَنْثَني من طِيرَةٍ عن مَرِيرَةٍ * إذا الأَخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرْصَرا والأخطب: الحمار تعلوه خُضْرَةٌ. قال الفراء: الخَطْباءُ: الأَتانُ التي لها خطٌ أسودُ على مَتْنِها، والذَكَرُ أَخْطَبُ. وناقة خطباء: بينة الخطب. قال الزفيان : وصاحبى ذات هباب دمشق خطباء ورقاء السراة عوهق أبو زيد: أَخْطَبَكَ الصيدُ، أي أمكنك ودَنا منك. وأَخْطَبَ الحَنْظَلُ، إذا صار خُطْباناً، وهو أن يَصْفَرَّ وتصير فيه خطوط خضر. والخطابية من الرافضة، ينسبون إلى أبى الخطاب وكان يأمر أصحابه أن يشهدوا على من خالفهم بالزور.
[خطب] نه فيه: نهى أن "يخطب" على "خطبة" أخيه، هو أن يخطب الرجل المرأة ويتفقا على صداق ويتراضيا ولم يبق إلا العقد، فلا يمنع قبل ذلك، خطب خطبة بالكسر، والاسم أيضًا بالكسر، فأما بالضم فمن القول والكلام، ويزيد في طلبي. ومنه: أنه لحري إن "خطب" أن "يخطب" أي يجاب إلى خطبته، يقال: خطب إلى فلان فخطبه وأخطبه، أي أجابه. وفيه: ما "خطبك"؟ أي ما شأنك وحال، والخطب الأمر الذي تقع فيه المخاطبة والشأن والحال. ومنه: جل "الخطب" أي عظم الأمر والشأن. وفي ح الحجاج أمن أهل المحاشد و"المخاطب" أي الخطب، جمع على غير قياس، وقيل جمع مخطبة وهي الخطبة، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة، تقول: خطب خطبة - بالضم - فهو خاطب وخطيب، أراد أنت من الذين يخطبون الناس ويحثونهم على الاجتماع والخروج للفتن. ك: "خطب" عليّ، من الخطبة بالكسر أي طلب من ولى المرأة أن يزوجها مني. ومنه: ترك علي الخطبة، بالكسر أي خطبة بنت أبي جهل. وفيه: فما كان من "خطبتهما" من "خطبة" إلا نفع، كلمة من الثانية زائدة، والأولى تبعيضية أو بيانية، فنفع خطبة عمر خوف الناس بقوله: ليقطعن أيدي رجال وعاد من كان فيه زيغ على الحق بسببه، وفائدة خطبة الصديق تبصر الهدى وتعريف الحق. وباب تفسير ترك "الخطبة" أي الاعتذار عن ترها لما فيه من ألم الرد على الولي وقلة الحرمة. وفيه: "لا يخطب" الرجل على خطبة أخيه، هو بالنصب ولا زائدة، وبالرفع للنفي، وبالكسر للنهي بتقدير قال عطفًا على النهي. ط: ولا يخطب على خطبة أخيه بالرفع عطفًا على يبيع، وحتى ينكح أو يترك يدل أنه يجوز الخطبة بعد النكاح، ويجاب بأنه من باب التعليق بالمحال، يعني إن استقام أن يخطب بعد النكاح جاز بعده، وبأن حتى بمعنى كي، وأو بمعنى إلى، والضمير في ينكح للرجل، وفي يترك لأخيه، أي لا يخطب على خطبته لكي ينكحها إلى أن يتركها. وفيه: وأنا "خطيبهم" إذا أنصتوا، أي أنا المتكلم من الناس حين سكتوا عن الاعتذار، فأعتذر عند ربهم ولم يؤذن لغيري في التكلم، وأنا مستشفعهم بفتح فاء وكسرها. غ: الخطبة من الرجال والاختطاب من ولى المرأة.
خطب: خَطَب: في معجم بدرون: أرسل معاوية أبا الدرداء إلى العراق (خاطباً لزينب على ابنه يزيد أي طالباً منها الزواج من ابنه يزيد. وخطب: احتفل بخطوبة ابنه أو ابنته (الكالا).
خطب بنته لأحد: أعطى ابنته لأحد ليتزوجها، احتفل بخطوبتها (بوشر) ويقال أيضاً: خطب بأحد (ألف ليلة برسل 3: 339) أو في أحد (ألف ليلة برسل3: 340، فوك) أو على أحد (فوك).
وخَطَب: طمع فيه، طلب، رغب في، وهي مرادف طلب (مملوك 1، 1: 7، عباد 2: 162، 3: 221، تاريخ البربر 2: 351) وفي الاكتفاء (ص154 و): وكلهم يخطب امانة، ويطلب أن يحاشي من معَّرته مكانه.
وخطب إلى فلان: طلب إليه وسأله. ففي حيان (ص62ق): خطب إلى السلطان ولاية اشبيلية.
وخطب: أثنى عليه ومدحه (المقري 1: 742) وانظر فليشر بريشت ص247. ويقال على الخصوص: خطب بفلان في مقدمة الخطبة التي أهداها إليه (المقري 2: 471، وانظر فليشر1).
خَطَّب (بالتشديد) ذكرها فوك في مادة Perdicare.
خطَّبة البنت ل: احتفل بخطوبتها، وعده بزواجها (بوشر).
خاطب وخاطب عنه وتخاطب: ذكرها فوك في مادة epistola.
اختطب: خطب (الكالا).
خُطَّبة: ما يقدمه الخاطب عربوناً للخطيبة (محيط المحيط).
خُطّبة: كلام الخطيب وهو ما يتكلم به الخطيب على جماعة من المواعظ الدينية وتطلق أيضاً على المواضع التي تلقى فيها هذه الخطبة أي المسجد الجامع. ففي كتاب الخطيب (ص13 ق): وقد ذكرنا أن أكثر هذه القرى أمصار فيها ما يناهز خمسين خطبة.
خُطبة النكاح عند اليهود أو خطبة فقط: كلام حبر اليهود الذي يتكلم به عند عقد الزواج. ومباركته للزواج (دي ساسي طرائف 1: 365، 368).
وخُطبة في الإجازات العلمية: مقدمتها وهي الحمد لله أو أما بعد حمد الله، يليها أحياناً كلمات أخرى (انظر مملوك 101: 202).
وخطبة: تقديم كتاب، مقدمته (بوشر).
وخُطبة: طلب الزواج (بوشر) وزواج (الكالا).
وخُطبة: خاتم الخطبة، خاتم الزواج ورجَّع الخطبة: رجع خاتم الزواج وفسخ الخطبة (بوشر).
خطبي: بياني، نسبة إلى الخطيب (بوشر).
خُطَّبان، واحدته خُطبانة، والكلمة عند المستعيني في (مادة حنظل) تختلف بعض الاختلاف عما هي في معجم لين (مادة أخطب): ثمر الحنظل حين يكبر بعض الشيء بحيث أن لونه الأخضر تخالصه صفرة.
خِطَاب: عيد الخطاب عند اليهود: عيد الحصاد (دي ساسي طرائف 1: 98). وقد أطلق هذا الاسم على هذا العبد كما يقال عيد التكليم لأن الله تعالى كلَّم فيه بني إسرائيل (دي ساسي طرائف: 321 رقم 38).
خطيب: خاطب المرأة (الكالا، بوشر).
خِطابة: علم البيان والمعاني، علم البلاغة (فوك). ويقال أيضاً: علم الخطابة (المقدمة 1: 62 وانظر ص65، 244، 245) كما يقال صناعة الخطابة (بدرون ص18).
خاتم الخطوبة: خاتم الزواج (بوشر).
خطيبة: عرس، عروس (الكالا) وخطبة، عقد الخطبة (هلو).
خِطّابي: عالم بالبيان (فوك).
خاطب، وهي خاطبة: خطاب وخطابة، وسيط في عقد الزيجات (الكالا)، وخاطبه امرأة حرفتها الوساطة في عقد الزيجات لمساعدة من يريد التزوج من الرجال (لين عادات 1: 235).
مَخَّطبة (انظر لين) وهي موجودة في ديوان الهذليين ص35.
مخطوب: خطيب (الكالا)، (رولاند) ويقال مخطوب لفلانة (بوشر)، والأنثى مخطوبة بمعنى عِرس، عروس (الكالا).
المَخَاطبَة (أماري ص576) وقد ترجمها الناشر في الجريدة الآسيوية (1853، 1: 268) بما معناه: خاصية اللغة.
تخطخط: تخطخطت المرأة صبغت حاجبيها بالخطوط وهو طلاء يعمل غالباً من دخان حصى اللبان. وهي من كلام المولدين (محيط المحيط).
الْخَاء والطاء وَالْبَاء

الخَطْبُ: الشَّأْن أَو الأمْر، صَغُر أَو عَظُم. وَفِي التَّنْزِيل: (قَالَ فَمَا خَطْبكم أَيهَا المُرْسَلُونَ) وَجمعه: خُطُوب.

فَأَما قَول الاخطل:

كَلَمْعِ أيدِي مَثاكيلٍ مُسَلّبَة يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بناتِ الدَّهر والخُطُبِ

إِنَّمَا أَرَادَ الخطوب، فَحذف تَخْفِيفًا. وَقد يكون من بَاب: رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخطب المرأةَ يَخْطُبُها خَطبا وخِطْبة، الأولى عَن اللحياني، وخِطِّيبي.

وخَطَبَهَا، واخْتَطبها عَلَيْهِ، وَهِي خِطُبه، وَالْجمع أخطاب. وَكَذَلِكَ خِطْبَتُه، وخُطْبَتُه، الضّمُّ عَن كرَاع، وخِطِّيباه، وخِطِّيبَتُهُ، وَهُوَ خطبهَا، وَالْجمع كالجمع. وَكَذَلِكَ هُوَ خِطِّيبها، وَالْجمع: خِطِّيبُون، وَلَا يُكسَّر.

وَيَقُول الْخَاطِب: خِطْب، فَيَقُول لَهُ المخطوب اليهم: نِكْحٌ.

وَرجل خطّاب: كثير التصرُّف فِي الْخطْبَة، قَالَ:

بَرَّح بالعَينَين خَطّابُ الكُثَبُ يَقُول إنَّي خاطبٌ وَقد كَذَبْ

وإنّما يَخْطُبُ عُسّاً من حَلَبْ واختطب القومُ فلَانا: دَعَوْهُ إِلَى تَزويج صاحبتهم.

وَالْخطاب، والمُخاطبة: مُرَاجعَة الْكَلَام.

وَقد خاطبه، وهما يتخاطبان.

وخطب الخطيبُ على الْمِنْبَر، يخطُب خطابة.

وَاسم الْكَلَام: الخُطْبة.

وَقَالَ ثَعْلَب: خطب على الْقَوْم خُطبة، فَجَعلهَا مصدرا. وَلَا ادري كَيفَ ذَلِك، إِلَّا أَن يكون وضع الِاسْم مَوضِع الْمصدر.

وَرجل خطيب: حَسَنُ الخُطبة. والخُطبة: لون يَضرب إلىَ الكُدرة مُشْرَب حُمْرة فِي صُفْرة.

والخُطبة: الخُضرة.

وَقيل: غُبرة تَرهقها خُضرة.

والفِعل من كل ذَلِك: خَطِبَ خَطباً، وَهُوَ أخْطَب.

وحَنْظَلَة خَطْبَاء: فِيهَا خُطوط خُضْر، وَهِي الخُطْبانة، وَجَمعهَا: خُطْبان، وخِطْبان. الْأَخِيرَة نادرة.

وَقد اخْطُبْ الحَنظلُ، وَكَذَلِكَ الحِنطة، إِذا لَوّنَت.

والخُطبان: نِبتة فِي آخر الْحَشِيش كَأَنَّهَا الهِلْيون أَو اذنابُ الْحَيَّات، أطرافها رقاق تُشبه البَنَفْسَج، أَو هُوَ أشدّ مِنْهُ سوادا، وَمَا دون ذَلِك اخضر، وَمَا دون ذَلِك إِلَى اصولها أَبيض، وَهِي شَدِيدَة المرارة.

واورق خُطْبانيّ، بالغُوا بِهِ، كَمَا قَالُوا: أرْمك رادِنيّ.

والاخطب: الشِّقراق.

وَقيل: الصُّرُد، لِأَن فيهمَا سواداً وبَياضا.

وَقد قَالُوا اللصَّقر: أخْطب، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيّة الْهُذلِيّ:

وَمنا حَبيِبُ العَقر حِين يلُفُّهم كَمَا لَفّ صِرْدَانَ الصَّريمة أخْطبُ

وأخطبان: اسْم طَائِر، سُمي بذلك لخُطْبَةٍ فِي جناحيه، وَهِي الخُضرة.

ويدٌ خَطْبَاء: نَصَل سَواد خِضابها من الْحِنَّاء، قَالَ:

أذكرْتَ ميّةَ إِذْ لَهَا إتْبُ وجَدائل وأنامِلٌ خُطْبُ

وَقد يُقَال فِي الشَّعر والشَّفتين.

وأخْطَبَك الصيدُ: أمكنك ودنا مِنْك.
باب الخاء والطاء والباء معهما خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات

خطب: الخَطْب: سَبَبُ الأمر. وفلانٌ يخطُبُ امرأة ويختطبها خِطْبةً، ولو قيل خِطِّيبَي جازَ، والخِطِّيبَى مرخمة الياء على بناء خليفى، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال:

لِخِطِّيَبى التي غدرتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذواتُ غائلةٍ دُهينا

والخِطاب: مراجعة الكلام. والخُطبة: مصدر الخطيب. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطبة قام في النادي فقال: خِطْبٌ، ومن أراده قال: نكح. وجمع الخطيب خُطَباء، وجمع الخاطِب خُطّاب. والأَخْطَبُ: طائر، وهو الشقراق. والأَخْطَبُ: لون إلى الكُدْرة مُشْرَب حمرةً في صُفرة كلون الحنظلة الخطباء قبل أن تيبس، وكلون بعض حمر الوحش، والجميع: خُطبانُ، وقال علقمة بن عبدة:

يظلُّ في الحنظل الخُطْبانُ يَنْقُفُه

ويقال: بل الواحدة خُطبانة كقولك كتفان كتفانة، ويرويان بالكسر. وقد خطب لونه خَطَباً، قال ذو الرمة:

قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ

والخِطْب: المرأة، وهو الزوج، والمَخطَبةُ الخِطبة، إن شئت في النكاح، وإن شئت في الموعظة.

خبط: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ، وهو أن تضربَ بالعَصا حتى يتناثرَ ثم تُعْلَفُه الإبل، وخَبَطْتُ له خَبْطاً. والخَبَطُ: الهش، وهو اسم مثل النفض والنسل، وهو ما خَبَطْتَه أي كَسْرتَه. والخِبْطةُ: شيء من ماء ولبن قليل، والرَّفْضُ مثله. وخَبْطةٌ من مَسٍّ، والشيطان يخْبِط الإنسان إذا مسه بأذى وأجنه وخبله. والخَبْط: شدة الوطء بأيدي الدواب. وتَخَبَّطْتُ الشيء: توطأتْهُ. والخَبْطُة كالزكمة في قبل الشتاء، وقد خُبِطَ فهو مَخبُوط. ويقال للذي فيه وُعوثة في لُبْسِه وعَمَلِه: يا خُباطة. والخَبيط: حوض خَبَطَتْه الإبل حتى هدمته، وجمعه خُبُط، ويقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال:

ونُؤْيٍ كأعضاذ الخَبيطِ المُهَدَّمِ

والخَبيط: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتى يختلط، قال: أو قبضة من حازر خَبيطِ  ... تصبه في العقب ذي التخليط

والإختِباطُ: طلب المعروف، واختَبَطْتُ فلانا معروفَه فَخَبَطني، قال:

وفي كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة ... وحق لشأسٍ من نداك ذنوب

وقال لبيد:

ليبك على النُّعمان شربٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبطاتٌ كالسعالي أرامل

ويقال: بل هو الطالب بلا وسيلةٍ ولا معرفة، والأول أجود. والخِباط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً وهي لبني سعد. وخَبوطٌ: يخبط بيديه أي يضرب.

طبخ: الطَّبْخ: إنضاج اللحم والمَرَق، والطبيخ كالقدير إلا أن القدير فيه توابلُ، والطبيخ دونه. والطُّباخة: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يُطْبَخْ نحو البقم تأخذ طُباختَه للصِّبْغِ وتطرَحُ سائره. والمطبَخُ: بيت الطَبّاخ: وأَطْبَخْناه: عالَجْناه. وقول العجاج:

تالله لولا أن تحُشَّ الطُبَّخْ

يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار. وطَبائِخُ الحَرِّ: سمائمُه في الهواجرِ، الواحدة طبيخة، قال الطرماح:

طَبائِخُ شمس حرهن سفوع

أي شديد محرق للجلد. والطَّبيخ: ضرب من المُنَصَّف. والطِبِّيخ: لغة في البطِيِّخ، حجازية. وامرأة طَباخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشى:

عبهرةُ الخلْقِ طَباخِيَّةٌ ... تَزينُه بالخُلُقِ الطّاهِرِ

وشاب مُطَبَّخ: أملأ ما يكون شابا وأرواه. والمُطَبِّخ: من أولاد الضباب حتى يكاد يلحق بأبيه. وطبخ الغلام تطبيخا أي ترعرع وعمل. ويقال: ليس به طِباخ أي لا قوة ولا سمن. وطابخةُ بن إلياس بن مضر.

بطخ: المَبْطَخة: مجتنى البِطِّيخ ومنبته. 

خطب: الخَطْبُ: الشَّأْنُ أَو الأَمْرُ، صَغُر أَو عَظُم؛ وقيل: هو

سَبَبُ الأَمـْر. يقال: ما خَطْبُك؟ أَي ما أَمرُكَ؟ وتقول: هذا خَطْبٌ

جليلٌ، وخَطْبٌ يَسير. والخَطْبُ: الأمر الذي تَقَع فيه المخاطَبة، والشأْنُ والحالُ؛ ومنه قولهم: جَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن. وفي حديث عمر، وقد أَفْطَروا في يومِ غيمٍ من رمضان، فقال: الخَطْبُ يَسيرٌ. وفي التنزيل العزيز: قال فما خَطْبُكُم أَيـُّها الـمُرسْلون؟ وجمعه خُطُوبٌ؛ فأَما قول الأَخطل:

كَلَمْعِ أَيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلَّبةٍ، * يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدّهْرِ والخُطُبِ

إِنما أَراد الخُطوبَ، فحذفَ تخفيفاً، وقد يكونُ من باب رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخَطَب المرأَةَ يَخْطُبها خَطْباً وخِطْبة، بالكسر، الأَوَّل عن

اللحياني، وخِطِّيبَى؛ وقال الليث: الخِطِّيبَى اسمٌ؛ قال عديُّ بن زيد، يذكر قَصْدَ جَذِيمة الأَبرَشِ لخِطْبةِ الزَّبَّاءِ:

لخِطِّيبَى التي غَدَرَتْ وخانَتْ، * وهنّ ذَواتُ غائلةٍ لُحِينا

قال أَبو منصور: وهذا خطاٌ مَحْضٌ، وخِطِّيبَى، ههنا، مصدرٌ

كالخِطْبَةِ، هكذا قال أَبو عبيد، والمعنى لخِطْبةِ زَبَّاءَ، وهي امرأَةٌ غَدَرَت بجَذِيمة الأَبْرَشِ حين خَطَبَها، فأَجابَتْه وخاستْ بالعهد فقَتَلَتْه.

وجَمعُ الخاطب: خُطَّاب.

الجوهري: والخَطيبُ الخاطِبُ ، والخِطِّيبَى الخُطْبة. وأَنشد بيتَ عَدِيّ بن زيد؛ وخَطَبَها واخْتَطَبَها عليه.

والخِطْبُ: الذي يَخْطُب المرأَةَ. وهي خِطْبُه التي يَخْطُبُها، والجمع أَخطابٌ؛ وكذلك خِطْبَتُه وخُطْبَتُه، الضمّ عن كُراع، وخِطِّيباهُ وخِطِّيبَتُه وهو خِطْبُها، والجمعُ كالجمع؛ وكذلك هو خِطِّيبُها، والجمع خِطِّيبون، ولا يُكَسَّر. والخِطْبُ: المرأَةُ الـمَخطوبة، كما يقال ذِبْح للمذبوحِ. وقد خَطَبها خَطْباً، كما يقال: ذَبَحَ ذَبْحاً. الفرَّاءُ في قوله تعالى: من خِطْبة النساءِ؛ الخِطْبة مصدر بمنزلة الخَطْبِ، وهو بمنزلة قولك: إِنه لحَسَن القِعْدة والجِلْسةِ. والعرب تقول: فلان خِطْبُ فُلانة إِذا كان يَخْطُبها. ويقُول الخاطِبُ: خِطْبٌ !فيقول الـمَخْطُوب إِليهم: نِكْحٌ !وهي كلمة كانتِ العرب تَتزَوَّجُ بها. وكانت امرأَةٌ من العرب

يقال لها: أُمُّ خارجِةَ، يُضْرَبُ بها الـمَثَل، فيقال: أَسْرَعُ من

نِكاحِ أُمِّ خارجة. وكان الخاطِب يقوم على باب خِبائِها فيقول: خِطْبٌ!

فتقول: نِكْحٌ !وخُطْبٌ !فيقال: نُكْحٌ! ورجلٌ خَطَّابٌ: كثير التَّصَرُّفِ في الخِطْبةِ؛ قال:

بَرَّحَ، بالعَيْنَينِ، خَطَّابُ الكُثَبْ،

يقولُ: إِني خــاطِبٌ، وقد كذَبْ،

وإِنمــــــا يخْطُبُ عُسًّا من حَلَبْ

واخْتَطَب القومُ فُلاناً إِذا دَعَوْه إِلى تَزْويجِ صاحبَتهِم. قال أَبو

زيد: إِذا دَعا أَهلُ المرأَة الرجلَ إِليها ليَخْطُبَها، فقد اخْتَطَبوا

اختطاباً؛ قال: وإِذا أَرادوا تَنْفيق أَيِّمِهم كذَبوا على رجلٍ، فقالوا:

قد خَطَبها فرَدَدْناه، فإِذا رَدَّ عنه قَوْمُه قالوا: كَذبْتُم لقد

اخْتَطَبْتُموه، فما خَطَب إِليكم.

وقوله في الحديث: نَهَى أَن يَخْطُبَ الرجلُ على خِطْبةِ أَخيهِ. قال: هو أَن يخْطُب الرجلُ المرأَةَ فَترْكَنَ إِليه ويَتَّفِقا على صَداقٍ

معلومٍ، ويَترَاضَيا، ولم يَبْقَ إِلاّ العَقْد؛ فأَما إِذا لم يتَّفِقَا ويَترَاضَيا، ولم يَرْكَنْ أَحَدُهما إِلى الآخر، فلا يُمنَع من خِطْبَتِها؛ وهو خارج عن النَّهْي. وفي الحديث: إِنَّه لحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ أَي يجابَ إِلى خِطْبَتِه.

يقال: خَطَب فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجابَه. الخِطابُ والـمُخاطَبَة: مُراجَعَة الكَلامِ، وقد خاطَبَه بالكَلامِ مُخاطَبَةً وخِطاباً، وهُما يَتخاطَبانِ.

الليث: والخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ، وخَطَب الخاطِبُ على المِنْبَر،

واخْتَطَب يَخْطُبُ خَطابَةً، واسمُ الكلامِ: الخُطْبَة؛ قال أَبو منصور:

والذي قال الليث، إِنَّ الخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ، لا يَجوزُ إِلاَّ

عَلى وَجْهٍ واحدٍ، وهو أَنَّ الخُطْبَة اسمٌ للكلام، الذي يَتَكَلَّمُ به

الخَطِيب، فيُوضَعُ موضِعَ الـمَصْدر. الجوهري: خَطَبْتُ على المِنْبَرِ خُطْبةً، بالضم، وخَطَبْتُ المرأَةَ خِطْبةً، بالكَسْرِ، واخْتَطَبَ

فيهما. قال ثعْلب: خَطَب على القوْم خُطْبةً، فَجَعَلَها مصدراً؛ قال ابن سيده: ولا أَدْرِي كيف ذلك، إِلاَّ أَن يكونَ وَضَعَ الاسْمَ مَوْضِعَ الـمَصْدر؛ وذهب أَبو إِسْحق إِلى أَنَّ الخُطْبَة عندَ العَرَب: الكلامُ الـمَنْثُورُ الـمُسَجَّع، ونحوُه. التهذيب: والخُطْبَة، مثلُ الرِّسَالَةِ، التي لَها أَوّلٌ وآخِرٌ. قال: وسمعتُ بعضَ العَرَب يقولُ: اللهم ارْفَعْ عَنَّا هذه الضُّغْطة، كأَنه ذَهَب إِلى أَنَّ لها مُدَّة وغايةً، أَوّلاً وآخراً؛ ولو أَراد مَرَّة لَقال ضَغْطَة؛ ولو أَرادَ الفعلَ لَقالَ

الضِّغْطَة، مثلَ المِشْيَةِ. قال وسمعتُ آخَرَ يقولُ: اللهم غَلَبَني فُلانٌ على قُطْعةٍ من الأَرض؛ يريدُ أَرضاً مَفْرُوزة.

ورَجُلٌ خَطِيبٌ: حَسَن الخُطْبَة، وجَمْع الخَطِيب خُطَباءُ.

وخَطُبَ، بالضم، خَطابَةً، بالفَتْح: صار خَطِيباً. وفي حديث الحَجّاج: أَمِنْ أَهْلِ الـمَحاشِد والـمَخاطِبِ؟ أَراد بالـمَخَاطب: الخُطَبَ، جمعٌ على غيرِ قياسٍ، كالـمَشَابِهِ والـمَلامِحِ؛ وقيل: هو جَمْع مَخْطَبة، والـمَخْطَبة: الخُطْبَة؛ والـمُخاطَبَة، مُفاعَلَة، من الخِطاب والـمُشاوَرَة، أَراد: أَنـْتَ من الذينَ يَخْطُبون الناسَ، ويَحُثُّونَهُم على الخُروجِ، والاجْتِمَاعِ لِلْفِتَنِ. التهذيب: قال بعض المفسرين في قوله تعالى: وفَصْلَ الخِطابِ؛ قال: هو أَن يَحْكُم بالبَيِّنة أَو اليَمِين؛ وقيل: معناه أَن يَفْصِلَ بينَ الحَقِّ والبَاطِل، ويُمَيِّزَ بيْن الحُكْمِ وضِدِّهِ؛ وقيلَ فصلُ الخِطَاب أَمـّا بَعْدُ؛ وداودُ، عليه السلام، أَوَّلُ من قال: أَمـَّا بَعْدُ؛ وقيل: فَصلُ الخِطاب الفِقْهُ في القَضَاءِ. وقال أَبو العباس: معنى أَمـَّا بعدُ، أَمـَّا بَعْدَ ما مَضَى من الكَلامِ، فهو كذا وكذا.

والخُطْبَةُ: لَوْنٌ يَضْرِب إِلى الكُدْرَةِ، مُشْرَبٌ

حُمْرةً في صُفْرةٍ، كَلَوْنِ الحَنْظَلَة الخَطْبَاءِ، قبلَ أَن تَيْبَسَ، وكَلَوْنِ

بَعضِ حُمُرِ الوَحْشِ. والخُطْبَةُ: الخُضْرَةُ، وقيل: غُبْرَة تَرْهَقُها

خُضْرَة، والفعلُ من كلِّ ذلك: خَطِبَ خَطَباً، وهو أَخْطَب؛ وقيلَ:

الأَخْطَبُ الأَخْضَرُ يُخالِطُه سَوَادٌ.

وأَخْطَبَ الحَنْظَل: اصْفَرَّ أَي صَار خُطْبَاناً، وهو أَن يَصْفَرَّ،

وتصير فيه خُطوطٌ خُضْرٌ.

وحَنْطَلةٌ خَطْباءُ: صفراءُ فيها خُطوطٌ خُضْرٌ، وهي الخُطْبانةُ،

وجمعها خُطْبانٌ وخِطْبانٌ، الأَخيرة نادرة. وقد أَخْطَبَ الحَنْظَل وكذلك الحِنْطة إِذا لَوَّنَتْ والخُطْبانُ: نِبْتةٌ في آخرِ الحشِيشِ، كأَنها الهِلْيَوْنُ، أَوأَذْناب الحَيَّاتِ، أَطْرافُها رِقَاقٌ تُشْبه البَنَفْسَج، أَو هو أَشدُّ منه سَواداً، وما دون ذلك أَخْضَرُ، وما دون ذلك إِلى أُصُولِها أَبيضُ، وهي شديدةُ الـمَرارةِ.

وأَوْرَقُ خُطْبانِيٌّ: بالَغُوا به، كما قالوا أَرْمَكُ رادِنِيٌّ.

والأَخْطَبُ: الشِّقِرَّاقُ، وقيل الصُّرَدُ، لأَنّ فيهما سَواداً وبَياضاً؛ وينشد:

ولا أَنْثَنِي، مِن طِيرَةٍ، عن مَرِيرَةٍ، * إِذا الأَخْطَبُ الداعِي، على الدَّوْحِ صَرْصَرَا

ورأَيت في نسخةٍ من الصحاح حاشيةً: الشِّقِرّاقُ بالفارسِيَّة،

كأَسْكِينَهْ. وقد قالوا للصَّقْرِ: أَخْطَبُ؛ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهذلي:

ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ، حينَ يَلُفُّهم، * كما لَفَّ، صِرْدانَ الصَّريمةِ، أَخْطَبُ

وقيل لليَدِ عند نُضُوِّ سوادها من الحِنَّاءِ: خَطْباءُ، ويقال ذلك في

الشَّعَرِ أَيضاً. والأَخْطَب: الحِمارُ تَعْلُوه خُضْرَة. أَبو عبيد: من

حُمُرِ الوَحْشِ الخَطْباءُ، وهي الأَتانُ التي لها خَطٌّ أَسودُ على

مَتْنِها، والذكَر أَخْطَبُ؛ وناقةٌ خَطْباءُ: بَيِّنة الخَطَبِ؛ قال الزَّفَيانُ:

وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ، * خَطْباءُ وَرْقاءُ السَّراةِ، عَوْهَقُ

وأَخْطَبانُ: اسم طائرٍ، سُمِّي بذلك لِخُطْبةٍ في جَناحَيْه، وهي

الخُضْرَة.

ويدٌ خَطْباءُ: نَصَل سَوادُ خِضابِها من الحِنّاءِ؛ قال:

أَذَكرْت مَيَّةَ، إِذْ لَها إِتْبُ، * وجَدائِلٌ، وأَنامِلٌ خُطْبُ

وقد يقال في الشَّعَر والشَّفَتَيْن.

وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ: أَمْكَنَكَ ودَنا منكَ. ويقال: أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِه أَي أَمـْكَنَكَ، فهو مُخْطِبٌ.

والخَطَّابِيَّة: من الرافِضةِ، يُنْسَبون إِلى أَبي الخَطَّابِ، وكان

يَأْمـُر أَصحابَه أَن يَشهدوا، على مَنْ خالَفَهم، بالزُّورِ.

خطب
خطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في يَخطُب، خَطَابةً وخُطْبةً، فهو خَطِيب، والمفعول مَخْطُوب
• خطَب النَّاسَ/ خطَب على النَّاس/ خطَب في النَّاس: ألقى عليهم خُطْبة "ظل يخطُب على المنبر ساعة كاملة". 

خطَبَ2 يَخطُب، خِطْبَةً وخَطْبًا، فهو خاطب وخطيب، والمفعول مخطوبة (للمؤنّث)
• خطَب الفتاةَ إلى أهلها/ خطَب الفتاةَ من أهلها: طلبها للزواج "لاَ يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيه [حديث]- {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} " ° خطَب وُدَّ فلان: أرضاه، تودَّد إليه، طلب صداقته.
• خطَب الفتاةَ على فلان: جعلها خطيبته. 

خطُبَ يَخطُب، خَطابَةً، فهو خَطِيب
• خطُب فلانٌ: صار خطِيبًا، كان بارعًا في الخَطَابة "حذق فنَّ البلاغة فخطُب". 

تخاطبَ يتخاطب، تخاطُبًا، فهو متخاطِب
• تخاطب الشَّخصان: تحادثا وتكالما "تخاطبوا واستعرضوا جوانبَ القضيّة للوصول إلى اتِّفاق" ° تخاطُب هاتفيّ مزدوج: طريقة تمكِّن من التخاطب الهاتفيّ في اتِّجاهين متضادّين في وقت واحد- لُغَة التَّخاطُب: لهجة الحديث، اللغة العاميَّة. 

خاطبَ يخاطب، خِطابًا ومخاطبةً، فهو مخاطِب، والمفعول مخاطَب
• خاطب صديقَه: كالمه وحادثه، واجهه بالكلام، اتّجه إليه بالكلام "حرَص على مخاطبة العمال- {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} ".
• خاطبه في فلانٍ/ خاطبه في أمرٍ: راجعه وحدَّثه في شأنه "خاطبه في زيادة أجور الموظفين- {وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} ". 

أَخْطَبوط/ أُخْطُبوط [مفرد]: ج أَخْطَبوطات/ أُخْطُبوطات: (انظر: أ خ ط ب و ط - أَخْطَبوط/ أُخْطُبوط). 

خاطِب [مفرد]: ج خاطِبون وخُطَّاب:
1 - اسم فاعل من خطَبَ2.
2 - طالِبُ المرأة للزَّواج ° أرسلته لي خاطبًا فتزوَّج [مثل]: يُضرب لمن أُرسل في حاجة فقضاها لنفسه- خاطِب الدنيا: طالبُها- ذهَب خاطِبا فتزوّج: يضرب لمن يطلب القليل فيظفر بالكثير- كثُر خُطَّابُها: بلغت سنّ الزواج وخطبها الشُّبّانُ. 

خاطبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خطَبَ2.
2 - امرأة تقوم بدور الوسيط في اختيار الزوج أو الزوجة، من تُرتِّب الزِّيجات "تزوّج عن طريق الخاطبة- لم يعد للخاطبة وجود في كثير من المدن". 

خِطاب [مفرد]: ج خِطابات (لغير المصدر):
1 - مصدر خاطبَ.
2 - رسالة "أرسل إلى صديقه خطابًا مسجلاً- خطاب مستعجل/ توصية/ ترحيب/ احتجاج" ° خطابٌ مفتوح: رسالة توجّه إلى مسئول علانية عن طريق الصحافة، أو هو كلام يسمعه ويقرؤه الناس كلّهم.
3 - كلام يوجّه إلى الجماهير في مناسبة من المناسبات "ألقى الرئيس خطابًا سياسيًّا مهمًّا" ° خطاب العرش: خطبة الافتتاح لمجلس الأمة في الدول الملكيّة- خطابٌ طنَّان: مُتَّسم بالتفخيم والمبالغة والتنميق مع استثارة الروح الوطنية.
4 - محاورة، جدال، كلام " {فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ".
• عيد الخطاب: (دن) عند اليهود هو عيد الحصاد.
• خطاب اعتماد: (قص) خطاب يطلب فيه المصرف إلى مراسله في الخارج أن يدفع لحامله مبلغًا معيّنًا من المال.
• ضمير الخِطاب: (نح) مثل: أنتَ، أنتِ، والكاف في (لك) ... الخ.
• فَصْل الخِطاب:
1 - (بغ) الفصاحة، النطق بـ (أما بعد) بعد حَمْد الله، خطاب لا يكون فيه إيجاز مخلّ ولا إسهاب مملّ، الرأي الأخير " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} ".
2 - (قن) الفقه في القضاء، الحكم بالبيِّنة أو اليمين، ما يحسم الأمر، تمييز الحقّ عن الباطل. 

خَطابَة [مفرد]:
1 - مصدر خطُبَ وخطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في.
2 - (دب) فن أدبيّ نثريّ غايته إقناع السامعين أو وعظهم أو إمتاعهم.
3 - (سف) قياس مؤلَّف من المظنونات أو المقبولات، قياس مُركَّب من مقدِّمات مقبولة أو مظنونة، والغرض منه ترغيب الناس فيما ينفعهم من أمور معاشهم ومعادهم، كما يفعله الخُطباء والوعّاظ. 

خِطابة [مفرد]: علم البيان والمعاني وعلم البلاغة. 

خَطابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَطابَة.
• أسلوب خَطابيّ: أسلوب يعتمد على العاطفة أكثر من العقل "ازدهر النَّثر الخَطابيّ في القرن الأوّل للهجرة". 

خَطابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَطابَة.
2 - مصدر صناعيّ من خَطابَة.
3 - (دب) نزعة أدبيَّة اعتبرها بعض النقاد من عيوب الشِّعر لأنّها تقرّبه من النثر.
4 - أسلوب يُعتمد فيه على المحسنات اللفظيّة والعاطفة أكثر من العقل "أعلن رأيه بعاطفيّة ثقيلة وخَطابيّة مبتَذَلة". 

خَطْب [مفرد]: ج خُطُوب (لغير المصدر):
1 - مصدر خطَبَ2.
2 - أمرٌ عظيم أو يسير، يكثر فيه الجدال والتخاطب "ألَمَّ به خَطْب جليل" ° خُطُوب الدَّهر/ خُطُوب الزَّمن: نوازله.
3 - حال وشأن "هذا خطب جليل/ يسير/ جُسام- {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} ". 

خِطْب [مفرد]: ج أخطاب: رجل يخطب امرأة، أو امرأةٌ يخطبها رجل (للمذكّر والمؤنّث). 

خُطْبَة [مفرد]: ج خُطُبات (لغير المصدر {وخُطْبات} لغير المصدر) وخُطَب (لغير المصدر):
1 - مصدر خطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في.
2 - قطعة من الكلام توجَّه إلى جمهور النَّاس، كلامٌ يخاطب به المتكلِّم جمعًا من النَّاس لإعلامهم وإقناعهم "ألقى خُطبة الافتتاح- سمعت خُطْبة الجمعة من أولها" ° خُطبتا الاستسقاء: لطلب المطر- خُطبتا الجمعة: هما خطبتا صلاة الجمعة، يجلس بينهما الإمام جلسة خفيفة- خُطبتا العيدين: خطبتان بعد الصلاة في كلٍّ من العيدين- خُطبتا الكُسوف: بعد الكسوف- خُطبتا عرفات: في مسجد إبراهيم- خُطبة بتراء: لا تبدأ بحمد الله والثناء عليه.
3 - مقدِّمة "انتهى من كتابة خُطْبة الكتاب".
• خُطْبة النِّكاح: (دن) عند اليهود: كلام حبر اليهود الذي يتكلّم به عند عقد الزَّواج ومباركته. 

خِطْبة [مفرد]: مصدر خطَبَ2. 

خُطوبة [مفرد]: فترة تسبق الزَّواج يقضيها الخطيبان لاختبار كلٍّ منهما الآخر، تنتهي بالزَّواج أو القطيعة "طالت فترةُ خُطوبته- كانت فترة الخُطوبة سعيدة" ° دُبْلة الخُطوبة/ خاتم الخُطوبة: الحلقة الذهبيَّة أو الفضيَّة التي يلبسها الخاطبُ وخطيبتُه في إصبع اليد اليمنى للإعلان عن خطبتهما. 

خَطِيب [مفرد]: ج خُطباء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُبَ وخطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في
 وخطَبَ2.
2 - بارع في الخَطابة، مَن يتولّى الخطابة في المسجد وغيره "خطيب مفوّه- كان سعد زغلول خطيبَ الثَّورة المصرية" ° إمام وخطيب: من يؤم النّاس ويخطبهم في المسجد- خطِيب القوم: المتكلِّم عنهم- خطِيبٌ لَسِنٌ/ خطِيبٌ مفوَّه: فصيح.
3 - خاطب المرأة "قدّم الخطيبُ هديّة قيِّمَة إلى خطيبته". 

خَطيبة [مفرد]: مخطوبة "قدّم لخطيبته خاتمًا ثمينًا". 

مُخاطَب [مفرد]: اسم مفعول من خاطبَ.
• ضمير المخاطَب: (نح) مثل: أنتَ، أنتِ، والكاف في: (لك) ... إلخ. 

مخاطَبة [مفرد]: ج مُخَاطَبات:
1 - مصدر خاطبَ.
2 - مكالمة "تلقَّى مخاطبةً تليفونيّةً من صديقه".
3 - محادثة "كان جيِّد المخاطبة عذب المفاكهة- مخاطبة النَّفس/ الذَّات". 

خطب

1 خَطَبَ, (S, K,) or خَطَبَ خُطْبَةً, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. خُطْبَةٌ, (S, K,) or this, accord. to some, is a subst. used as an inf. n., (TA,) and خَطَابَةٌ, (K,) said of a خَطِيب (A) or خَاطِب, (K,) [He recited a خُطْبَة (q. v. infrà),] عَلَى المِنْبَرِ [upon the pulpit]; (S, K;) as also ↓اختطب. (S.) And خَطَبَ القَوْمَ, (Msb,) and عَلَى القَوْمِ, (Th, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. خُطْبَةٌ, (Th, Msb,) [He recited a خُطْبَة to the people, and over the people, i. e. on the pulpit, beneath which they sat: or] he delivered an exhortation, or admonition, to the people. (Msb.) b2: خَطَبَ المَرْأَةَ, (S, A, * Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. خِطْبَةٌ, (S, A, K) or this is a simple subst., (Msb,) and خَطْبٌ (Lh, K) and خِطِّيبَى; (T, S, * K;) and ↓اختطبها; (S, K;) He asked, or demanded, the woman in marriage. (Msb.) In the following verse of 'Adee Ibn-Zeyd, respecting Jedheemeh El-Abrash, and his asking in marriage Ez-Zebbà, لِخِطِّيبَى الَّتِى غَدَرَتْ وَخَانَتْ وَهُنَّ ذَوَاتُ غَائِلَةٍ لُحِينَا [For the asking in marriage of her who acted perfidiously and treacherously: for they (i. e. women) are possessed of secret malevolence: may they be disgraced and accursed:] خطّيبى is syn. with خِطْبَة: (S:) accord. to Lth, it is a simple subst.; but AM says that he is in error, and that it is an inf. n. (TA.) You say also, خَطَبَ المَرْأَةَ

إِلَى القَوْمِ He asked, or demanded, the woman in marriage, of the people. (Msb.) And خَطَبَ

إِلَى فُلَانٍ [He asked, or demanded, a woman in marriage, of such a one]. (TA.) And خَطَبَ عَلَى

خِطْبَةِ أَخِيهِ He asked, or demanded, a woman in marriage, when another had done so, and she had inclined to the latter, and he and she had agreed to a certain dowry, and had approved each other, and nothing remained but to conclude the contract; the doing of which is forbidden: but it is not forbidden to ask in marriage a woman when another has done so if she and the latter have not agreed, nor approved each other, nor has either of them inclined to the other. (TA.) b3: فُلَانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كَذَا (tropical:) Such a one seeks, or desires, to do such a thing. (A, TA.) A2: خَطُبَ, [aor. ـُ inf. n. خَطَابَةٌ, He became a خَطِيب (S.) A3: خَطِبَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَطَبٌ, (S, TA,) He, or it, was, or became, of the colour termed خُطْبَةٌ: (S, * K:) or his, or its, colour was, or became, what is thus termed. (JK.) 2 خطّبهُ He granted his request of a woman in marriage; as also ↓اخطبهُ. (TA.) 3 خاطبهُ, (A, Msb, TA,) or خاطبهُ بِالكَلَامِ, (S, TA,) inf. n. مُخَاطَبَةٌ and خِطَابٌ, (S, Msb,) He talked, spoke, conversed, or discoursed, with him; held a colloquy, dialogue, conversation, or discourse, with him: (Msb, TA:) he talked to him, spoke to him, or addressed him, face to face; accosted him with speech or words. (A.) [Hence,] حَرْفُ خِطَابٍ [A particle of allocution] : such is the ت in أَنْتَ and أَنْتِ, (Mughnee and K on the letter ت,) and such is the ك in ذَاكَ &c. (I'Ak p. 36; &c.) b2: He consulted with him. (TA.) b3: فَصْلُ الخِطَابِ [as used in the Kur xxxviii. 19] means The deciding a case, or passing sentence, or judging, with evident demonstration, or proof; or by testimony confirmed by oath: (K, TA:) or the deciding between truth and falsehood, and distinguishing between just judgment and the contrary thereof: (TA:) or understanding, intelligence, sagacity, or knowledge, in judging or passing sentence: or the pronouncing the phrase أَمَّا بَعْدُ, (K, TA,) which David [it is said] was the first to utter, and which means, accord. to Abu-l- 'Abbás, Now, after these preliminary words, [I proceed to say] thus and thus; (TA;) or this last phrase means after my prayer for thee; (K in art. بعد;) or after praising God. (TA in art. بعد [See also art. فصل.]) 4 أَخْطَبَ see 2. b2: [Accord. to the KL, إِخْطَابٌ signifies The inviting one for the purpose of marriage: but I think it is only اِخْتِطَابٌ that has this signification.] b3: أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ (tropical:) The game, or object of the chase, has become within thy power, or reach; (S, A;) and has become near thee; (S;) فَارْمِهِ [therefore shoot it, or cast at it]. (A.) And اخطبك الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, has become within thy power, or reach. (JK, A. *) A2: اخطب, said of the colocynth, (JK, S, K,) It became striped with green: (JK, K:) or it became yellow, with green stripes. (S.) and اخطبتِ الحِنْطَةُ The wheat became coloured. (TA.) 6 تخاطبا They two talked, spoke, conversed, or discoursed, each with the other; held a colloquy, dialogue, conversation, or discourse, each with the other. (TA.) [Hence, عُرْفُ التَّخَاطُبِ The generally-known, generally-received, or conventional, language of conversation.]8 إِخْتَطَبَ see 1, in two places. b2: اِخْتَطَبُوهُ They invited him to marry a woman of their family: (S, Msb, K:) or they invited him to ask, or demand, in marriage, a woman of their family. (Az, * A. [See also 4.]) خَطْبٌ (tropical:) A thing, an affair, or a business, (A, K, MF,) small or great, (K,) that one seeks, or desires, to do, (A,) syn. أَمْرٌ مَخْطُوبٌ, (Ham p. 33,) or that is, or may be, a subject of discourse: this is the primary signification: (MF:) or a great thing or affair: or a thing, or an affair, that is disliked; not one that is liked: or that is liked also: (Ham p.127:) or the cause, or occasion, of a thing or an event: (JK, S:) or an affliction; a calamity: (Msb:) [often used in this last sense in the present day:] and a state, or condition: (TA:) pl. خُطُوبٌ; (A, Msb, K;) for which خُطُب is used in a verse below. (TA.) You say, مَاخَطْبُكَ (tropical:) What is the thing, or affair, or business, that thou seekest, or desirest, to do? (A:) or what is thy cause[of coming &c.]? (S.) خَطْبٌ يَسِيرٌ and جَلِيلٌ (tropical:) [A little, or an unimportant, and a great, or an important, thing or affair]. (A.) And هُوَ يُقَاسِى خُطُوبَ الدَّهْرِ (tropical:) [He endures, or he contends, or struggles, with, or against, the afflictions, or calamities, of fortune]. (A.) El-Akhtal says, كَلَمْعِ أَيْدِى مَثَاكِيلَ مُسَلِّبَةٍ

يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ وَالخُطُبِ (assumed tropical:) [Like the wavings of the hands of mothers bereft of many children, in mourning on account of them, bewailing the biting cruelty of the daughters of misfortune and afflictions] : using الخُطُبِ for الخُطُوبِ. (L.) خُطْبٌ: see the next paragraph, in two places.

خِطْبٌ A man who asks, or demands, a woman in marriage; (S, A, * K; *) as also ↓ خُطْبٌ (MF) and ↓ خَاطِبٌ (A, Msb, K) and ↓ خِطِّيبٌ: pl. of the first أَخْطَابٌ, (K,) and of the second خُطَّابٌ, (A,) and of the last خِطِّيبُونَ. (K.) You say, هُوَخِطْبُهَا [and ↓ خَاطِبُهَا] and ↓ خِطِّيبُهَا He is her asker, or demander, in marriage. (K, * TA.) It was a custom, in the Time of Ignorance, for a man to stand up and to say خِطْبٌ, (A, K, *) and ↓ خُطْبٌ, (K,) meaning I am an asker, or demander, in marriage; (MF;) and he who desired to give to him in marriage would reply نِكْحٌ, (A, K, *) and نُكْحٌ, (K,) [meaning I am “ a giver in marriage,”] and thus marriage was effected: there was a woman among them, called Umm-Khárijeh, and the man who asked her in marriage used to stand at the door of her tent, and say, خِطْبٌ; and she used to reply, نِكْحٌ; (S, * TA;) and hence the prov, أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خَارِجَةَ [Quicker than the marriage of Umm-Khárijeh]. (TA.) b2: Also A woman asked, or demanded, in marriage; (S, A, * K; *) and so ↓ خِطْبَةٌ (S, K) and ↓ خُطْبَةٌ (Kr, K) and ↓ خِطِّيبَةٌ (A, K) and ↓ خِطِّيبَى [which is also an inf. n.: see 1] : (K:) or this last signifies a woman often asked, or demanded, in marriage. (JK.) You say, هِىَ خِطْبُهُ and ↓ خِطْبَتُهُ (S, K) &c. (K) She is the person asked, or demanded, in marriage by him. (S, K. *) خُطْبَةٌ, a word of the measure فُعْلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, like نُسْخَةٌ in the sense of مَنْسُوخَةٌ, and غُرْفَةٌ مِنَ المَآءِ in the sense of مَغْرُوفَةٌ; meaning An exhortation or admonition [recited by a خَطِيب] : (Msb:) a form of words, a discourse, a sermon, a speech, an oration, or a harangue, which the خَطِيب recites on the pulpit: (K, * TA:) [in the noon-service of the congregational mosque on Friday, the خطيب recites two forms of words, each of which is thus termed: the former chiefly consists of expressions of praise to God, blessings on Mohammad and his family and companions, and exhortation to the congregation; and is termed خُطْبَةُ الوَعْظِ: the latter, of praise to God, exhortation, blessings on Mo-hammad and his family and companions, and prayer for the Muslims in general, and especially for the Sovereign; and is termed خُطْبَةُ النَّعْتِ: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii.:)] or, [accord. to its original signification,] with the [Pagan] Arabs, a discourse, a speech, an oration, or a harangue, [generally applied to one delivered in public,] in rhyming prose; and the like: (Aboo-Is-hák, K:) or the old Arabian خُطْبَة, in the Pagan and the early Muslim ages, was, in most instances, not in rhyming prose; and the term “ prose,” as here used, does not exclude what contains poetry introduced by way of testimony and the like: (MF:) or [a tract, or small treatise or discourse,] like a رِسَالَة, which [is complete in itself, or, in other words,] has a beginning and an end: (T, TA:) the pl. is خُطَبٌ: (Msb:) and ↓ مَخَاطِبُ, occurring in the following words of a trad., مِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ وَالمَخَاطِبِ, meaning of those who congregate, and harangue people, exciting them to go forth and assemble for seditious purposes, is said to be used in the same sense as خُطَب, and to be a pl. [of خُطْبَةٌ], contr. to rule, like مَشَابِهُ [pl. of شَبَهٌ] and مَلَامِحُ [pl. of لَمْحَةٌ]: or it is pl. of ↓ مَخْطَبَةٌ, which is syn. with خُطْبَةٌ: (TA:) or it [is pl. of ↓ مَخْطَبٌ, and] signifies places of haranguing. (L in art. حشد.) You say, خُطْبَةً حَسَنَةً ↓ خَطَبَ الخَطِيبُ [The خطيب recited a beautiful خطبة]. (A.) A2: See also خِطْبٌ

A3: Also A turbid, or dusky, colour, (K,) or a colour inclining to turbidness or duskiness, (TA,) mixed with yellowish red; (K, TA;) like the colour of wheat before it dries, and that of some wild asses: (TA:) and a green [app. here meaning a dark, or an ashy, dust-] colour: (TA:) or a dust-colour suffused with خُضْرَة: [or a dark, or an ashy, dust-colour: see أَخْطَبُ:] (A, K:) or خُضْرَة mixed with black. (TA.) b2: The saying, البَيِّنُ الخُطْبَةِ ↓ أَنْتَ الأَخْطَبُ, which might be imagined to ascribe to the person addressed perspicuity, or eloquence, in his خُطْبَة, really means Thou art [the asinine;] he who bears evidence of الحِمَارِيَّة [i. e. asinineness]. (A.) خِطْبَةٌ an inf. n. of خَطَبَ المَرْأَةَ: (S, A, K:) or a simple subst. (Msb.) A2: See also خِطْبٌ, in two places.

خُطْبَانٌ, and خُطْبَانَةٌ: see أَخْطَبُ, in four places. b2: The former is also the name of A certain plant, (K,) of the most bitter of herbs, (TA,) resembling the هِلْيَوْن [or asparagus], (K,) or like the tails of serpents, with thin extremities resembling [in colour] the violet, or blacker; the part next below being green; and the part next below that, to the roots, white: whence the saying, أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ [More bitter than the خطبان]; in which خطبان has been erroneously said to be pl. of أَخْطَبُ, like as سُودَانٌ is pl. of أَسْوَدُ (TA.) خِطْبَانٌ: see أَخْطَبُ

أَوْرَقُ خُطْبَانِى ٌّ [Of a dusky colour, inclining to black, in a great degree; or very dusky]: the latter word is added to give intensiveness to the signification. (K.) خَطِيبٌّ [A speaker; generally a public speaker; an orator; a preacher;] a reciter of a خُطْبَة, (A, Msb, TA,) [and particularly] on the pulpit; (TA;) i. q. ↓ خَاطِبٌ [in these senses; but the latter is generally used in another sense, explained above, voce خِطْبٌ]: (S, TA:) or one who recites a خُطْبَة well; (K, TA;) [a good speaker or orator:] pl. خُطَبَآءُ. (Msb, TA.) See خُطْبَةٌ.

You say also, هُوَ خَطِيبُ القَوْمِ, meaning He is the speaker for the people or party. (Msb.) خِطَابَةٌ The office of a خَطِيب of a mosque. (TA.) خَطَّابٌ A man practised in, or accustomed to, the asking, or demanding, women in marriage. (K, * Msb, TA.) خِطِّيبٌ: see خِطْبٌ, in two places.

خِطِّيبَةٌ: see خِطْبٌ.

خِطِّيبَى: see خِطْبٌ.

خَاطِبٌ: see خِطْبٌ, in two places: b2: and see also خَطِيبٌ.

أَخْطَبُ Of the colour termed خُطْبَةٌ. (K.) b2: An ass, (S, A, K,) i. e. a wild ass, (TA,) of a colour tinged with خُضْرَة [here meaning a dark, or an ashy, dust-colour]: (S, K:) or of a dustcolour suffused with خُضْرَة: (A:) or having a black line, or stripe, along the middle of the back: (Fr, S, K:) fem. خَطْبَآءُ, applied to a she-ass; (Fr, S;) and likewise to a she-camel. (S, A.) b3: See also خُطْبَةٌ. b4: حَمَامَةٌ خَطْبَآءُ القَمِيصِ [A pigeon of the colour termed خُطْبَةٌ]. (A.) b5: يَدٌ خَطْبَآءُ, (K,) and أَنَامِلُ خُطْبٌ, (TA, [خُطْبٌ being the pl.,]) [A hand, and fingers' ends,] of which the darkness of the dye imparted by حِنَّآء has faded: (K, TA:) and in like manner the epithet [أَخْطَبُ] is sometimes applied to the hair. (TA.) One says also اِمْرَأَةٌ خَطْبَآءُ الشَّفَتَيْنِ [A woman pale in the lips; whose lips have lost their deep red hue]. (A.) b6: حَنْظَلٌ أَخْطَبُ, (K,) or ↓ خُطْبَانٌ, (S,) Colocynths that are yellow, (S,) with green stripes: (S, K:) fem. (applied to a single colocynth, which is termed حَنْظَلَةٌ, TA) خَطْبَآءُ, with which ↓ خُطْبَانَةٌ is syn.: the pl. [or rather coll. gen. n.] of this last [or pl. of أَخْطَبُ] is ↓ خُطْبَانٌ, and ↓ خِطْبَانٌ, which is extr. [with respect to rule]. (K.) And ↓ خُطْبَانٌ (a pl. of أَخْطَبُ, JK) also signifies Green leaves of the سَمُر. (JK, K.) b7: الأَخْطَبُ The [bird called] شَقِرَّاق; (S, Mgh, Msb, K;) called in Persian, accord. to a marginal note in a copy of the S, كَاسْكِينَةْ: (TA:) or the [bird called] صُرَد; (S, Mgh, Msb, K;) because it has a mixture of black and white. (TA.) b8: And The صَقْر [or hawk]. (K.) b9: And A certain creeping thing (دُوَيْبَّة) of a green colour, longer than the locust, having six legs; called in Persian شش پايه, and سبوشكنك. (Mgh.) أَخْطَبَانُ a [proper] name of A certain bird; (K, TA;) so called because of a خُطْبَة, i. e. خُضْرَة, in its wings. (TA.) مَخْطَبٌ: see خُطْبَةٌ.

مَخْطَبَةٌ: see خُطْبَةٌ.

مَخَاطِبُ: see خُطْبَةٌ.
خطب
: (الخَطْبُ: الشَّأْنُ) ، ومَا خَطبُكَ؟ أَي مَا شَأْنُك الَّذِي تَخطُبُه، وَهُوَ مجَاز، كَمَا فِي (الأَساس) . (و) الخَطْب: الحالُ، و (الأَمْرُ صَغُرَ أَوْ عَظُمَ) وقِيل: هُوَ سَبَبُ الأَمْرِ، يُقَال: مَا خَطْبُكَ؟ أَي مَا أَمْرُكَ، وَتقول: هَذَا خَطْبٌ جَلِيل، وخَطْبٌ يَسِيرٌ، والخَطْبُ: الأَمْرُ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ المُخَاطَبَةُ، وجَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُمَ الأَمْرُ والشَّأْن، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (وَقد أَفطَروا فِي يَوْم غَيْمٍ فِي رَمَضَانَ فقَالَ: الخَطْبُ يَسِيرٌ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} (الْحجر: 57) (ج خُطُوبٌ) ، وَمن الْمجَاز: هُوَ يُقَاسِي خُطُوبَ الدَّهْرِ، فأَمَّا قولُ الأَخْطَلِ:
كَلَمْع أَيْدِي مَثَاكِيلٍ مُسَلَّبَةٍ
يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ
فإِنما أَراد الخُطُوبَ فحَذَف تَخْفِيفًا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وخَطَبَ المَرْأَةَ) يَخْطُبُهَا (خَطْباً) حَكَاهُ اللحيانيّ (وخِبْطَبةً وخِطِّيبَى بكَسْرِهِما) ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَذْكرُ قِصَّةَ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ لِحِطْبَةِ الزَّبَّاءِ:
لِخِطِّيبَى الَّتِي غَدَرَتْ وخانَتْ
وهنَّ ذَوَاتُ غَائِلةٍ لُحِينا
أَي لِخِطْبَةِ زَبَّاءَ، وَهِي امرأَة غَدَرَتْ بِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ، حِينَ خطبهَا فَاجَابَتْهُ وخَاسَتْ بالعَهْدِ وقَتَلَتْهُ، هَكَذَا قالَه أَبو عُبيد، وَاسْتشْهدَ بِهِ الجوهريّ، وَقَالَ الليثُ: الخِطِّيبَى: اسْمٌ، وأَنشد قولَ عَدِيَ الْمَذْكُور، قَالَ أَبو مَنْصُور: هَذَا خَطَأٌ مَحْضٌ، إِنَّمَا خُطِّيبَى هُنَا مَصْدَر. (واخْتَطَبَهَا) وخَطَبَهَا عَلَيْهِ (و) الخَطِيبُ: الخَاطِبُ، والخطْبُ: الَّذِي يَخْطُبُ المَرْأَةَ، و (هِيَ خُطْبُه) الَّتِي يَخْطُبُهَا (و) كَذَلِك (خِطْبَتُهُ وخِطِّيبَاهُ وخِطِّيبَتُهُ، وَهُوَ خِطْبُهَا، بِكَسْرِهِنَّ ويُضَمُّ الثَّانِي) عَن كرَاع (ج أَخْطَابٌ) ، والخِطْب: المَرْأَةُ المخْطُوبَةُ، كَمَا يُقَال: ذِبْحٌ لِلْمَذْبُوحِ، وَقد خَطَبَهَا خَطْباً، كَمَا يُقَال: ذَبَحَ ذَبْحاً (و) هُوَ (خِطِّيبُهَا كسِكِّيت ج خِطِّيبُونَ) وَلَا يُكَسَّرُ، قَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى: {مِنْ خِطْبَةِ النِسَآء} (الْبَقَرَة: 235) الخِطْبَةُ: مصْدَرٌ بِمَنْزِلَة الخَطْبِ، والعربُ تَقول فلانٌ خِطْبُ فُلاَنَةَ، إِذا كَانَ يَخْطُبِها (ويقولُ الخَاطِبُ: خِطْبٌ، بالكَسْرِ ويُضَمُّ، فَيَقُول المَخطُوبُ) إِليهم: (نِكْحٌ) بالكَسْرِ (وبُضمّ) ، وَهِي كَلِمَةٌ كانتِ من الْعَرَب يُقَال لَهَا: أُمُّ خارِجَةَ يُضْرَب بهَا المَثَلُ فَيُقَال: (أَسْرَعُ مِنْ نِكاح أُمِّ خَارِجَةَ) وَكَانَ الخاطبُ يقومُ على بابِ خِبَائِهَا وَيَقُول: خِطْبٌ، فتقولُ: نِكْحٌ.
(والخَطَّابُ كشَدَّادٍ: المُتَصَرِّفُ) أَي كَثِيرُ التَّصَرُّفِ (فِي الخِطْبَةِ) قَالَ:
بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خَطَّابُ الكُثَبْ.
يَقُولُ إِنِّي خَاطِبٌ وقَدْ كَذَبْ.
وإِنَّما يَخْطُبُ عُسًّا مِنْ حَلَبْ
(واخْتَطَبُوهُ) إِذا (دَعَوْهُ إِلى تَزْوِيج صَاحِبَتِهِم) ، قَالَ أَبو زيدٍ: إِذا دَعَا أَهلُ المرأَةِ الرجلَ لِيَخْطُبَهَا فقدِ اخْتَطَبُوا اخْتِطَاباً، وإِذا أَرادُوا تَنْفِيقَ أَيِّمِهِم كَذَبوا على رَجل فَقَالُوا قد خَطَبَها فَرَددْناه، فإِذا رَدَّ عَنهُ قَوْمُه قَالُوا: كَذَبْتُم لقدِ اخْتَطَبْتُمُوهُ فمَا خَطَبَ إِليكم، وَفِي الحَدِيث (نُهِيَ أَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ) هُوَ أَنْ يَخْطُبَ الرجلُ المَرْأَةَ فَتَرْكَنَ إِليه، ويَتَّفِقَا علَى صَدَاقٍ مَعْلُوم ويَتَرَاضيَا، ولَمْ يَبْقَ إِلاَّ العَقْدُ، فأَمَّا إِذا لم يَتَّفِقَا وَيَتَرَاضيَا وَلم يَرْكَنْ أَحدُهما إِلى الآخَرِ فَلاَ يُمْنَعُ من خطْبَتِهَا، وَهُوَ خارجٌ عَن النَّهْي، وَفِي الحَدِيث (إِنَّهُ لَحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ) أَي يُجَابَ إِلى خِطْبَتِهِ يُقَال خَطَبَ فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه، وأَخْطَبَه، أَي أَجَابَهُ.
(و) الخُطْبَةُ: مَصْدَرُ الخَطِيبِ (خَطَبَ الخَاطِبُ عَلَى المِنْبَرِ) يَخْطُبُ (خَطَابَةً بالفَتْحِ، وخُطْبَة، بالضَّمِّ) ، قَالَه اللَّيْث، وَنَقله عَنهُ أَبو مَنْصُور، قَالَ: (و) لَا يَجُوزُ إِلاّ علَى وَجْهٍ واحدٍ، وَهُوَ أَنَّ اسمَ (ذلكَ الكَلاَم) الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ الخَطِيبُ (خُطْبَةٌ أَيضاً) فيُوضعُ مَوضعَ المَصْدَرِ، قَالَ الجوهريّ: خَطَبْتُ علَى المِنْبَرِ خُطْبَةً، بالضَّمِّ، وخَطَبْتُ المَرْأَةَ خِطْبَةً، بالكَسْرِ، واخْتَطَبَ فيهمَا، وَقَالَ ثَعْلَب: خَطَبَ عَلَى القَوْم خُطْبَةً، فجَعَلَهَا مَصْدَراً، قَالَ ابْن سِيده: وَلاَ أَدْرِي كَيْفَ ذلكَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الاسمُ وُضِعَ مَوْضعَ المَصْدَرِ، (أَوْ هِيَ) أَيِ الخُطْبَةُ عِنْدَ العَرَبِ (: الكَلاَمُ المَنْثُورُ المُسَجَّعُ ونَحْوُهُ) ، وإِليه ذَهَبَ أَبو إِسحاقَ، وَفِي (التَّهْذِيب) : الخُطْبَةُ: مِثْلُ الرِّسَالَةِ الَّتِي لَهَا أَوَّلٌ وآخرٌ، قَالَ: وسَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يَقُول: اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِه الضُّغْطَةَ، كأَنَّه ذَهَبَ إِلى أَنَّ لَهَا مُدَّةً وغايَةً، أَوَّلاً وآخِراً، ولَوْ أَرادَ مَرَّةً، لقالَ: ضَغْطَةً، وَلَو أَرادَ الفِعْلَ لقَالَ الضِّغْطَةَ مِثْلَ المِشْيَةِ.
(ورَجُلٌ خَطِيبٌ: حَسَنُ الخُطْبَةِ، بالضَّمِّ) جَمْعُهُ خُطِبَاءُ، وقَدْ خَطُبَ بالضَّمِّ، خَطَابَةً، بالفَتْحِ: صَارَ خَطِيباً.
وأَبُو الْحَارِث عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَبَّاسِ الخَطِيبُ الهَاشِمِيُّ، مُحَدِّثٌ، بجَامعِ المَهْدِيِّ وتُوُفِّي سنة 594.
وخَطِيبُ الكَتَّان: لَقَبُ أَبي الغَنَائِم السّلم بن أَحْمَدَ بنِ عَلِيَ المازِنِيِّ النَّصِيبِيّ المُحَدِّثُ، توفّي سنة 63 (وإِلِيْهِ) أَي إِلَى حَسَنِ الخُطْبَةِ (نُسِبَ) الإِمَامُ (أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحمَّدِ) الأَصْبَهَانِيُّ (الخَطِيبِيُّ شَيْخٌ لابنِ الجَوْزِيِّ) المُفَسِّر المُحَدثُ الوَاعُظ، (و) كَذَلِك (أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ) بنُ إِسماعيلَ (بنِ عبدِ اللَّهِ) وَفِي التبصير: عُبَيْدِ اللَّهِ (بنِ مُحَمَّدٍ) كَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ: والصوابُ: مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عليِّ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيَ الحَنَفِيُّ (الخَطِيبِيُّ) الأَصْبَهَانِيُّ (المُحَدِّثُ) عَن أَبِي مُقْنِع مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الوَاحِدِ، وَعَن أَبِيه، وَعَن جَدِّه لأُمِّه حمد بنِ مُحَمَّدِ، قَدِمَ بَغْدَادَ حَاجًّا سنة 562 وأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ، وَهُوَ من بيتٍ مشهورٍ بالرِّوَايَةِ والخَطَابة والقَضَاء والفَضْل والعِلْمِ رَوَى عَنهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ عبد القادرِ الجِيليّ وغيرُه، قَالَ ابْن النجّار، وَوَلَدُه أَبُو المَعَالِي عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهَ خَطِيبُ بَغْشُور، حَدَّثَ عَن أَبِي سَعيدَ البَغَوِيِّ وغيرِه، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِرَ، وعُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الخَطِيبِيُّ المُحَدِّثُ، من أَهْلِ زَنْجَانَ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبِي عليَ النُّوقَانيّ بهَا، ذَكَرَهُ الإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ، فِي ذَيْلِ الإِكْمَالِ، وقَاضِي القُضَاة أَبُو نُعَيم عبدُ المَلِكِ بنُ محمدِ بنِ أَحْمَدَ الخَطِيبِيُّ الأَسْتَرَابَاذِيُّ مُحَدِّثٌ.
(والخُطْبَةُ بالضَّمِّ: لَوْنٌ كَدِرٌ) أَو يَضْرِبُ إِلى الكُدْرَةِ (مُشْرَبٌ حُمْرَةً فِي صُفْرَةِ) كلَوْنِ الحِنْطَةِ الخَطْبَاءِ قَبْلَ أَنْ تَيْبَسَ، وكَلَوْنِ بَعْضِ حُمُرِ الوَحْشِ، والخُطْبَةُ أَيْضاً: الخُضْرَةُ (أَوْ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ) . والفِعْلُ من كل ذَلِك (خَطِبَ كفَرِحَ) خَطَباً (فَهُوَ أَخْطَبُ، و) قِيلَ الأَخْطَبُ) الأَخضر يُخَالِطُه سَوَادٌ، والأَخْطَبُ (الشَّقِرَّاقُ) بِالْفَارِسِيَّةِ كَاسْكِينَهْ، كَذَا فِي حَاشِيَة بعض نسخ الصِّحَاح. (أَو الصُّرَدُ) ، لأَنَّ فيهمَا سَوَاداً وَبَيَاضاً ويُنشد:
وَلاَ أَنْثَنِي مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ
إِذَا الأَخْطَبُ الدَّاعِي عَلَى الدَّوحِ صَرْصَرَا
(و) الأَخْطَبُ (الصَّقْرُ) قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيَّةَ الهُذليّ:
ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ حينَ يَلُفُّهُمْ
كَمَا لَفَّ صِرْدَانَ الصَّرِيمَةِ أَخْطَبُ
(و) الأَخْطَبُ (: الحِمَارُ تَعْلُوهُ خُضْرَةٌ) ، وحِمَارٌ أَخْطَبُ بَيِّنُ الخُطْبَةِ، وهُوَ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ (أَو) الَّذِي (بِمَتْنِه خَطٌّ أَسْوَدُ) وَهُوَ من حُمُرِ الوَحْشِ، والأُنْثَى خَطْبَاءُ، حَكَاهُ أَبو عُبيد، وَفِي (الأَساس) : تقولُ: أَنْتَ الأَخْطَبُ البَيْنُ الخُطْبَةِ، فَيُخَيَّلُ إِليه أَنَّه ذُو البَيَانِ فِي خُطْبَتِه، وأَنْتَ تُثْبِتُ لَهُ الحِمَارِيَّةَ. (و) الأَخْطَبُ (مِنَ الحَنْظَل: مَا فِيهِ خُطُوطٌ خُضْرٌ، وَهِي) أَي الحَنْظَلَةُ والأَتَانُ (خَطْباءُ) أَي صَفْرَاءُ فِيهَا خُطُوطٌ خُضْرٌ، (و) هِيَ (الخُطْبَانَةُ، بالضَّمِّ، وجَمْعُهَا خُطْبَانٌ) بالضَّمِّ (ويُكْسرُ نَادِراً، وقَدْ أَخْطَبَ الحَنْظَلُ) : صارَ خُطْبَاناً، وَهُوَ أَمنْ يَصْفَرَّ وتَصِيرَ فِيهِ خُطُوطٌ خُضْرٌ، وأَخْطَبَتِ الحِنْطَةُ إِذا لَوَّنَتْ.
(والخُطْبَانُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ) فِي آخِرِ الحَشِيشِ (كالهِلْيَوْن) عَلَى وَزْنِ حِرْدَوْنٍ، أَو كأَذْنَابِ الحَيَّاتِ، أَطْرَافُهَا رِقَاقٌ تُشْبِهُ البَنَفْسَجَ، أَو هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ سَوَاداً، وَمَا دون ذَلِك أَخْضَرُ، وَمَا دونَ ذَلِك إِلى أُصُولِها أَبْيَضُ، وَهِي شَدِيدَةُ المَرَارَةِ.
قلتُ: ويقالُ: أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ، يَعْنُونَ بِهِ تُلْكَ النَّبْتَة، لاَ أَنَّهُ جَمْعُ أَخْطَب، كأَسْوَد وسُودَان كَمَا زَعَمَه المَنَاوِيُّ فِي أَحكام الأَساس.
(و) الخُطْبَانُ (: الخُضْرُ مِنَ وَرَقَ السَّمُرِ، و) قولُهم (أَوْرَقُ خُطْبَانِيٌّ) بالضَّمِّ (مُبَالَغَةٌ) .
(وأَخْطَبَانُ:) اسْمُ (طَائِرٍ) ، سُمِّيَ بذلك لِخُطْبَةٍ فِي جَنَاحيْهِ، وَهِي الخُضْرَةُ، (و) ناقَةٌ خَطْبَاءُ: بَيِّنَةُ الخَطَّابِ قَالَ الزَّفَيَانُ:
وصَاحِبِي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ
خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ
وحَمَامَةٌ خَطْبَاءُ القَمِيصِ، و (يَدٌ خَطْبَاءُ: نَصَلَ سَوَادُ خِضَابِهَا) مِنَ الحِنَّاءِ، قَالَ:
أَذَكَرْتَ مَيَّةَ إِذْ لَهَا إِتْبُ
وَجَدَائِلٌ وأَنَامِلٌ خُطْبُ
وَقد يُقَال فِي الشَّعَرِ والشَّفَتَيْنِ.
وَمن الْمجَاز: فلانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كَذَا: يَطْلُبُه.
وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فَارْمِهِ، أَي أَمْكَنَكَ ودَنَا مِنْكَ، فَهُوَ مُخْطِبٌ، وأَخْطَبَكَ الأَمْرُ، وأَمْرٌ مُخْطِبٌ (وَمَعْنَاهُ أَطْلَبَكَ) ، من طلبتُ إِليه حَاجَة فأَطْلَبَني.
وأَبُو الخَطَّابِ العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ.
وعُثْمَانُ بنُ إِبراهيمَ الخَاطِبِي من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ.
(وأَبُو سُلَيْمَانَ) حمد بنُ محمدِ بنُ إِبراهيمَ بنِ الخَطَّابِ (الخَطَّابِيُّ الإِمامُ، م) .
(والخَطَّابِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة) وَفِي نسخةٍ: ع (بِبَغْدَادَ) من الجانبِ الغربيِّ (وقَوْمٌ مِنَ الرَّافِضَةِ) وغُلاَةِ الشِّيعَةِ (نُسِبُوا إِلى أَبِي الخَطَّابِ) الأَسَدِيِّ، كانَ يَقُولُ بِإِلاهِيَّةَ لِنَفْسِهِ و، (كانَ يَأْمُرُهُمْ بِشَهَادَةِ الزُّورُ عَلَى مُخَالِفِيهِمْ) فِي العَقِيدَةِ، وكانَ يَزْعُمُ أَنَّ الأَئِمَّةَ أَنْبِيَاءُ، وأَنَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ رَسُولٌ نَاطِقٌ هُوَ عَلِيٌّ، ورسولٌ صامتٌ هُوَ محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(وخَيْطُوبٌ، كقَيْصُومِ: ع) أَي مَوضِع.
والخِطَابُ والمُخَاطَبَةُ: مُرَاجَعَةُ الكَلاَمِ، وقَدْ خَاطَبَهُ بالكَلاَم مُخَاطَبَةً وخِطَاباً، وهُمَا يَتَخَاطَبَانِ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلاَ تُخَاطِبْنِى فِى الَّذِينَ ظَلَمُواْ} (هود: 37) وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ (أَمِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ) أَرَادَ بالمَخَاطِبِ الخُطَب جُمعَ على غيرِ قِيَاسٍ كالمَشَابِهِ، وقِيلَ هُوَ جَمْعُ مَخْطَبَةِ، والمَخْطَبَةُ: الخُطْبَةُ، والمُخَاطَبَةُ: مُفَاعَلَةٌ من الخِطَابِ والمُشَاوَرَة، أَرَادَ: أَأَنْتَ من الذينَ يَخْطُبُونَ النَّاسَ ويَحُثُّونَهُم على الخُرُوج والاجتماعِ لِلْفِتَنِ، فِي (التَّهْذِيب) قَالَ بعضُ الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} (: 20) قَالَ هُوَ: (الحُكْمُ بالبَيِّنَةِ أَوِ اليَمِينِ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَن يَفْصِلَ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ ويُمَيِّزَ بَين الحُكْم وضِدِّهِ (أَوْ) هُوَ (الفِقْهُ فِي القَضَاءِ أَوْ) هُوَ (النُّطْقُ بِأَمَّا بَعْدُ) ، ودَاودُ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ أَمَّا بَعْدُ، وَقَالَ أَبو العبَّاس: ويَعْنِي: أَمَّا بَعْدَ مَا مَضَى من الكَلام فَهُو كَذَا وكَذَا.
(وأَخْطَبُ: جَبَلٌ بِنَجْدِ) لِبَنِي سَهْلِ بنِ أَنَسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ، قَالَ ناهِضُ بنُ ثُومَة:
لِمَنْ طَلَلٌ بَعْدَ الكَثِيبِ وأَخْطَبٍ
حَحَتْهُ السَّوَاحِي والهِدَامُ الرَّشَائِشُ
وَقَالَ نَصْرٌ: لِطَيِّىءٍ، الأَخْطَبُ، لِخُطُوطٍ فِيهِ سُودٌ وحُمْرٍ.
وأَخْطَبَةُ، بالهَاءِ: مِنْ مِيَاهِ بكرِ بنِ كِلاَبٍ، عَن أَبِي زِيَادَ، كَذَا فِي (المعجم) .
(و) أَخْطَبُ (اسْمٌ) .
خ ط ب: (الْخَطْبُ) سَبَبُ الْأَمْرِ تَقُولُ: مَا خَطْبُكَ؟. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَا أَمْرُكَ؟ وَتَقُولُ هَذَا خَطْبٌ جَلِيلٌ وَخَطْبٌ يَسِيرٌ وَجَمْعُهُ (خُطُوبٌ) انْتَهَى كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ. وَ (خَاطَبَهُ) بِالْكَلَامِ (مُخَاطَبَةً) وَ (خِطَابًا) . وَ (خَطَبَ) عَلَى الْمِنْبَرِ (خُطْبَةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَ (خَطَابَةً) . وَ (خَطَبَ) الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ (خِطْبَةً) بِكَسْرِ الْخَاءِ (يَخْطُبُ) بِضَمِّ الطَّاءِ فِيهِمَا وَ (اخْتَطَبَ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَ (خَطُبَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ
(خَطِيبًا) . وَ (الْخَطَّابِيَّةُ) مِنَ الرَّافِضَةِ يُنْسَبُونَ إِلَى أَبِي الْخَطَّابِ وَكَانَ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ أَنْ يَشْهَدُوا عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ بِالزُّورِ. 

مرا

م ر ا: (الْمَرْوُ) حِجَارَةٌ بِيضٌ بَرَّاقَةٌ تُقْدَحُ مِنْهَا النَّارُ، الْوَاحِدَةُ (مَرْوَةٌ) وَبِهَا سُمِّيَتِ (الْمَرْوَةُ) بِمَكَّةَ. وَ (مَرَاهُ) حَقَّهُ جَحَدَهُ، وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَفَتَمْرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) . وَ (مَارَاهُ) (مِرَاءً) جَادَلَهُ. وَ (الْمِرْيَةُ) الشَّكُّ وَقَدْ يُضَمُّ، وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ} [هود: 17] وَ (الِامْتِرَاءُ) فِي الشَّيْءِ الشَّكُّ فِيهِ وَكَذَا (التَّمَارِي) . وَ (مَرْوُ) اسْمُ بَلَدٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مَرْوَزِيٌّ) عَلَى الْقِيَاسِ، وَالثَّوْبُ (مَرْوِيٌّ) عَلَى الْقِيَاسِ. 
(مرا) - في الحديث: "ذَبَحُوهَا بمَرْوَةٍ"
: أي صَخْرَةٍ بَيضَاءَ برَّاقَةٍ، قاله الأَصمعِىُّ.
وقال غيره: هي صُلْبَةٌ؛ وهي التي يُقدَح منها النَّارُ.
والمرْوَةُ التي تُذكَر مع الصَّفا من ذلك. في شِعْرِ المُجذَّر بن ذِياد:
أنا الذي يُقَال أَصْلِى من بَلِىّ
أُرْزِم للمَوْت كَإرْزَام المَرِىّ
قال الأصمعى: المَرِىّ: التي تُحلَبُ على غير وَلدٍ، فَتُمرَى بالأَيْدِى: أي تُمسَحُ فَتدُرُّ.
وقيل: هىِ النَّاقَة الكَثِيرَةُ الَّلبَنِ، وقد أَمْرَت.
والمَارِيَةُ، خفِيفَة، بَقَرَةُ الوَحْشِ.
والمَارِىّ: كِسَاءٌ صَغِيرٌ لَهُ خيُوطٌ مُرسَلَةٌ، وَإزارُ السَّاقِى، والقَطَا، وثَوْبٌ خَلَقٌ.
والمَرِىّ من المَرْى؛ وهو الحلْب، وَزْنُه فَعُولٌ كحَلُوب، نَظِيره نَعِىّ، أو فَعِيل؛ إذ لو كان فعولا قالوا: مَرُوّ، كما قيل: نَهُوّ عن المنكر.
م ر ا: (مَرُؤَ) الطَّعَامُ صَارَ (مَرِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (مَرِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ، وَ (مَرَأَهُ) الطَّعَامُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (أَمْرَأَهُ) . وَ (مَرِئَ) الطَّعَامَ اسْتَمْرَأَهُ. وَ (الْمُرُوءَةُ) الْإِنْسَانِيَّةُ وَلَكَ أَنْ تُشَدِّدَ. وَ (مَرِيءُ) الْجَزُورِ وَالشَّاةِ مَجْرَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَهُوَ مُتَّصِلٌ بِالْحُلْقُومِ. وَ (الْمَرْءُ) الرَّجُلُ تَقُولُ: هَذَا مَرْءٌ صَالِحٌ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةٌ فِيهِ، وَهُمَا (مَرْءَانِ) وَلَا يُجْمَعُ. وَهَذِهِ (مَرْأَةٌ) وَ (مَرَةٌ) أَيْضًا بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَإِذَا أَدْخَلْتَ أَلِفَ الْوَصْلِ فِي الْمُذَكَّرِ فَثَلَاثُ لُغَاتٍ: فَتْحُ الرَّاءِ فِي كُلِّ حَالٍ. وَضَمُّهَا فِي كُلِّ حَالٍ. وَإِعْرَابُهَا فِي كُلِّ حَالٍ، فَيَكُونُ فِي اللُّغَةِ الثَّالِثَةِ مُعْرَبًا مِنْ مَكَانَيْنِ. وَهَذِهِ امْرَأَةٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي كُلِّ حَالٍ. 
[مرا] الاصمعي: المرو: حجارة بيض براقة تقدح منها النار، الواحدة مروة. وبها سميت المروة بمكة. والمرو: ضرب من الرياحين. قال الاعشى:

وآس وخيري ومرو وسوسن  (*) ومريت الناقة مريا، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ. وأمْرَتِ الناقةُ، أي درَّ لبنُها. والمَرِيُّ على فعيل: الناقة الكثيرة اللبن. الكسائي. ويقال: هي التي تدرُّ على المسح. قال أبو زيد: هو غير مهموز، والجمع مَرايا. ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوطٍ أو غيره. والاسم المِرْيَةُ بالكسر وقد تضم. ومرى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث. والريحُ تَمْري السحابَ وتَمْتَريهِ، أي تستدرُّه. ومَراهُ حقّه، أي جحده. وقرئ قوله تعالى: (أفتمرونه على ما يرى) . وماريت الرجل أماريه مراء، إذا جادلته. والمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم. وقرئ بهما قوله تعالى: (فلا تَكُ في مِرْيَةٍ منه) قال ثعلب: هما لغتان، وأمَّا مرية الناقة فليس فيه إلا الكسر والضم غلط. والامتراء في الشئ: الشك فيه ; وكذلك التمارى. ومرو: اسم بلد، والنسبة إليه مروزى على غير قياس، والثوب مروى على القياس. والمروراة: المفازة التى لا شئ فيها، وهى فعوعلة، والجمع المرورى، والمروريات، والمرارى. وفى المثل: " خذها ولو بقرطى مارية "، قال ابن السكيت: هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن ثعلبة - وهو العنقاء - ابن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء. وابنها الحارث الاعرج الذى عناه حسان بقوله: أولاد جفنة حول قبر أبيهم * قبر ابن مارية الكريم المفضل والمارية، بتشديد الياء: القطاة الملساء.
مرا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي [حَدِيث] النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: لَا تماروا فِي الْقُرْآن فَإِن مراء فِيهِ كفر. وَجه الحَدِيث عندنَا لَيْسَ عَليّ الِاخْتِلَاف فِي التَّأْوِيل وَلكنه عندنَا على الِاخْتِلَاف فِي اللَّفْظ على أَن يقْرَأ الرجل الْقِرَاءَة على حرف فَيَقُول لَهُ الآخر: لَيْسَ هَكَذَا وَلكنه كَذَا على خِلَافه وَقد أنزلهما اللَّه جَمِيعًا يعلم ذَلِك فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إِن الْقُرْآن نزل على سَبْعَة أحرف كل حرف مِنْهَا كَاف شاف وَمِنْه حَدِيث عَبْد الله بْن مَسْعُود: إيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَاف والتنطع فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْل أحدكُم هَلُمَّ وتعال. فَإِذا جحد هَذَانِ الرّجلَانِ كل وَاحِد مِنْهُمَا مَا قَرَأَ صَاحبه لم يُؤمن أَو قَالَ: يَقْمَنَ أَن يكون ذَلِك قد أخرجه إِلَيّ الْكفْر لهَذَا الْمَعْنى. وَمِنْه حَدِيث عُمَر فَاه عُمَر مُعَاذِ بْن مُعَاذِ عَن ابْن عون عَن أَبِي عِمْرَانَ الْجونِي عَن عَبْد اللَّه بْن الصَّامِت عَن عمر قَالَ: أقرؤا القُرْآنَ مَا اتّفَقْتُمْ فَإِذا اخْتَلَفْتُمْ فقومُوا عَنْهُ. وفاه حجاج عَن حَمَّاد بْن زَيْدُ عَن أَبِي عمرَان عَن جُنْدُب بن عَبْد اللَّه أَنه قَالَ مثل ذَلِك وَمِنْه حَدِيث أبي الْعَالِيَة فَاه حَدَّثَنَا ابْن علية عَن شُعَيْب بْن الحبحاب عَن أَبِي الْعَالِيَة الريَاحي: أَنه كَانَ إِذا قَرَأَ عِنْده إِنْسَان لم يقل: ليسه هَكَذَا وَلَكِن يَقُول: أما أَنا فأقرأ هَكَذَا قَالَ شُعَيْب: فَذكرت ذَلِك لإِبْرَاهِيم [فَقَالَ -] : أرِي صَاحبك قد سمع أَنه من كفر بِحرف فقد كفر بِهِ كُله.
مرا: مرأ على: في (ألف ليلة 12: 385): وكان إذا أكل شيئا لا يمري عليه.
مرأ: انظر مرأ يمرأ عند (فوك) في مادة mundare وانظر مراوة فيما يأتي.
استمرأ: استمرأ بلدا وجده ملائما للصحة (معجم الجغرافيا).
مرء. المرء= صاحب الضيعة (كليمنت- موليه 1: 3).
مرأة. المرأة المسلسلة: (اصطلاح فلكي) اندروميد (دورن 51، القزويني، ألف استرون 1: 13).
مريء: رأس المعدة ومجرى الطعام والشراب وحيث أن مري النعامة رفيع جدا يقال: ميرتنا يأتينا في مثل مري النعامة= لا نتسلم من القوت، في كل مرة، إلا القليل (معجم البلاذري).
مروي: انظرها عند (فوك) في مادة mundus و curialis في ما يأتي في مادة مراوة.
مراوة: هي عند فوك تقابل كلمة ( ensenanient mundicia, و curialitas) وهي صيغة أخرى لكلمة مروة (انظر الكلمة) ومعناها باللاتينية: رقة، لطف، أدب، مجاملة، تحضر. أن الكلمة اللاتينية الأخيرة تحمل المعنى نفسه عند (دوكابخ) إلا أن الكلمة الأولى لم ترد عنده ومع ذلك فإن الكلمة القطالونية التي أضافها (فوك) والتي يجب أن تقرأ: ensenyament= ensenament ترادف الكلمة الأولى ذلك أن الكلمة البروفنسالية ensegnamen.. الخ معناها الإرشاد والتوجيه والتعليم والتربية والأدب (انظر راينوار 5: 229 الذي قال من قصيدة له): Essenhamen e pretz e rtesia Trobon ab vos lur ops e lur vinde أي: التربية والتقدير والأدب تجد عندك عائدها ومنفعتها وغذاءها. أن الصفة مروي عند (فوك) الذي ذكرها في: ( enenayt) mundus, curiali معناها: أنيس لطيف، أديب، كيّس وهي تقابل كلمة مريء (=ذو مرؤة) في اللغة الكلاسيكية. إن صيغة فعل وتفعل للفعل عند (فوك) تحمل معنى أنيس، بشوش، ملاطف، مجامل والثانية تلطف، تأدب .. الخ.
مروؤة (وليس مرؤة التي ذكرها فريتاج) وكذلك مروة والجمع مروات كلتاهما ذات معنى واسع. فالمروءة هي النخوة وكمال الرجولية وآداب نفسية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات فهي تصف إذن صاحب الأخلاق السامية الشهم الأمين المستقيم الشريف ذو فضائل الفروسية وتعبر أحيانا عن عظمة الروح وأحيانا عن الشجاعة والنبل أو الكرم (بوشر) فهي تارة مشاعر الشرف وأخرى الحيوية وأحيانا اللطف والأدب والتحضر (انظر ويجرز فاليتون 19، 3 معجم الجغرافيا) والجمع مروات التي تحوي كل الصفات (معجم مسلم).
[مرا] فيه: "لا تماروا" في القرآن فإن "مراء" فيه كفر، المراء: الجدال، والتماري والمماراة: المجادلة على مذهب الشك والريبة، ويقال لملناظرة: مماراة، لأن كلًا منهماي ستخرج ما عند الآخر ويمتريه كما يمتري الحالب المراء من الضرع؛ أبو عبيد: ليس هو عندنا على الاختلاف في التأويل بل في اللفظ بأن يكون الرجل على حرف فيقول الآخر: ليس هو كذا، وكلاهما منزل مقروء به فإنكاره يخرجه إلى الكفر، وتنكير مراء يشعر بأن شيئًا منه كفر فضلًا عما زاد، وقيل: هو الجدال في آيات القدر ونحوه مما نازع فيه أهل الأهواء لا أبواب الحلال والحرام، فإنه قد جرى بين الصحابة ومن بعدهم لإظهار الحق ليتبع لا للغلبة. ط: المراء في القرآن كفر، هو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن ليدفع بعضه ببعض، فينبغي أن يجتهد في التوفيق بين المتخالفين على وجه يوافق عقيدة السلف، فإن لم يتيسر له فليكله إلى الله، وقيل: هو المجادلة فيه وإنكار بعضها. ج: وقيل: المراد هنا الشك، وقيل: أراد الشك في قراءة صحيحة لم يسمعها. ط: "تماري" هو والحر، أي تنازعا وتجادلا في صاحب موسى هل هو خضر أم غيره. وح: هل "تمارون" في رؤية القمر وهل تمارون في الشمس، هما بضم تاء وراء من المماراة، وقيل: بفتحهما بحذف إحدى التاءين. ن: ومنه: "تماروا" في المنبر، أي اختلفوا في صفته، وهو بفتح الراء. ط: وقد "امتروا"، الامتراء والمماراة: المجادلة. ج: ومنه: "ليماري" به السفهاء. و"فيتمارى" في الفوق، هو تفاعل من المرية: الشك، والمراء: الجدال. ش: فلا "مرية"- بكسر ميم وقد يضم: الشك. نه: وفيه: "امر" الدم بما شئت، أي استخرجه وأجره بما شئت، يريد الذبح، من مري الضرع يمريه، ويروى: امر، من مار يمور- إذا جرى، وأماره غيره؛ الخطابي: أصحاب الحديث يروونه مشدد الراء وهو غلط، وقد جاء في سنن أبي داود والنسائي: أمرر- براءين مظهرتين بمعنى اجعل الدم يمر أي يذهب، وعليه فمن شدد يكون قد أدغم فلا غلط. ومن الأول ح:
"مروا" بالسيوف المرهفات دماءهم
أي استخرجوها واستدروها. وفيه: إنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم "بمريين"، هو تثنية مري- بوزن صبي، ويروى: مريتين، تثنية مرية وهي الناقة الغزيرة الدر، من المري وزنها فعيل أو فعول. ومنه ح: وساق معه ناقة "مريا". ج: ومنه: لتقتل كلب "المرية". نه: وفيهك قال عدي: وليس معه السكين: أيذبح "بالمروة" وشقة العصا، هي حجر أبيض براق، وقيل: هي التي يقدح منها النار، ومروة المسعى هي التي تذكر مع الصفا. ط: هو بفتح ميم وسكون راء: حجر أبيض ويجعل منه كالسكين، وشقة- مر في شين. ش: "المروة": كمال الرجولية. نه: وفيه: إذا رجل من خلفي قد وضع "مروته" على منكبي فإذا هو علي. وفيه: إن جبرئيل عليه السلام لقيه عند أحجار "المراء"، قيل: هو بكسر ميم: قباء، فأما المراء- بضم ميم- فهو داء يصيب النخل.

مرا: المَرْوُ: حجارة بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها

النار؛ قال أَبو ذؤيب:

الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب، إِذا

ما حارَدَ الخُورُ، واجْتُثَّ المَجاليحُ

(* قوله« الواهب الادم» وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب

بالهلاب واجتث مبنياً للفاعل، والصواب ما هنا.)

واحدتها مَرْوَةٌ، وبها سميت المَرْوَة بمكة، شرفها الله تعالى. ابن

شميل: المَرْوُ حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ، يذبح بها، يكون

المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ، ولا يكون أَسود ولا أَحمر،وقد يُقْدَح بالحجر

الأَحمر فلا يسمى مَرْواً، قال: وتكون المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم

وأَصغر. قال شمر: وسأَلت عنها أَعرابيّاً من بني أَسد فقال: هي هذه

القدَّاحات التي يخرج منها النار. وقال أَبو خَيْرَة: المَرْوة الحجر الأَبيض

الهَشُّ يكون فيه النار. أَبو حنيفة: المَرْوُ أَصلب الحجارة، وزعم أَن

النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده

إِياه المُدَّعِي. وفي الحديث: قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا

صيداً وليس معه سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا؟

المَرْوة: حجر أَبيض بَرَّاق، وقيل: هي التي يُقْدَح منها النار، ومَرْوَةُ

المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ

إِليهما سميت بذلك، والمراد في الذبح جنس الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها.

وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إِذا رجل من خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه

على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ، ولم يفسره. وفي الحديث: أَن جبريل، عليه

السلام، لَقِيَه عند أَحجار المِراء؛قيل: هي بكسر الميم قُباء، فأَما

المُراء، بضم الميم، فهو داء يصيب النخل. والمَرْوَةُ: جبل مكة، شرفها الله

تعالى. وفي التنزيل العزيز: إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله.

والمَرْوُ: شجر طَيِّبُ الريح. والمَرْوُ: ضرب من الرياحين؛ قال

الأَعشى:وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ،

إِذا كان هِنْزَمْنٌ، ورُحْتُ مُخَشَّما

(* قوله« وخيري» هو بكسر الخاء كما ترى، صرح بذلك المصباح وغيره، وضبط

في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ.)

ويروى: وسَوْسَنٌ، وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش، وهِنْزَمْنٌ: عيدٌ لهم.

والمُخَشَّمُ: السكران. ومَرْو: مدينة بفارس، النسب إِليها مَرْوِيٌّ

ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ؛ الأَخيرتان من نادر معدول النسب؛ وقال الجوهري: النسبة

إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير قياس، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس.

ومَروان: اسم رجل: ومَرْوان: جبل. قال ابن دريد: أَحسب ذلك.

والمَرَوراةُ: الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها. وهي فَعَوْعَلةٌ،

والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ. قال ابن سيده: والجمع

مَرَوْرَى، قال سيبويه: هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب

صَمَحْمَح أَكثر من باب عَثَوْثَل. قال ابن بري: مَرَوْراةٌ عند سيبويه

فَعَلْعَلَةٌ، قال في باب ما تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ

وغازَيْتُ: وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح،

ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل، لأَن فَعَلْعَلاً أَكثر. ومَرَوْراةُ: اسم

أَرض بعينها؛ قال أَبو حيَّة النُّميري:

وما مُغْزِلٌ تحْنو لأَكْحَلَ، أَيْنَعَتْ

لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ

التهذيب: المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت.

وقال الأَصمعي: المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو، ويجمع مَرَوْرَياتٍ

ومَرارِيَّ.والمَرْيُ: مَسْح ضَرْع الناقة لتَدِرَّ. مَرَى الناقةَ مَرْياً: مَسَحَ

ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ، والاسم المِرْية، وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها، وهي

المِرية والمُرية، والضم أَعلى. سيبويه: وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً، لا

تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة. الكسائي: المَرِيُّ الناقة

التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها، وقيل: هي الناقة الكثيرة اللبن، وقد

أَمْرَتْ، وجمعها مَرايا. ابن الأَنباري: في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه

قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة، مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ

إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ. أَبو زيد: المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على

غير ولد ولا تكون مَرِيّاً ومعها ولدها، وهو غير مهموز، وجمعها مَرايا.

وفي حديث عديّ بن حاتم، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال له امْرِ الدمَ بما شئت، من رواه أَمِرْه فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه

واستخرجه بما شئت، يريد الذبح وهو مذكور في مور، ومن رواه امْرِهِ أَي

سَيِّلْه واستخرجه، فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ؛ وروى

ابن الأَعرابي: مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه؛ قال ابن الأَثير،

ويروى: أَمِر الدمَ من مارَ يَمُور إِذا جرى، وأَماره غيره؛ قال: وقال

الخطابي أَصحاب الحديث يروونه مشدَّد الراء وهو غَلط، وقد جاءَ في سنن أَبي

داود والنسائي أَمْرِرْ، براءين مظهرتين، ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي

يذهب، قال: فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون قد أَدغم، قال: وليس بغلط؛ قال:

ومن الأَول حديث عاتكة:

مَرَوْا بالسُّيوفِ المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ

أَي استخرجوها واستدرُّوها. ابن سيده: مَرَى الشيءَ وامْتَراه استخرجه.

والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه: تستخرجه وتَسْتَدِرُّه. ومَرَت الريحُ

السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر. وناقة مَرِيٌّ: غزيرة اللبن، حكاه

سيبويه، وهو عنده بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها، وقيل: هي التي ليس لها ولد فهي

تَدُرّ بالمَرِيِ على يد الحالب، وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ. والمُمْري:

التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: أَنه لَقِيَ

النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بمَرِيَّيْن؛ هي تثنية مَرِيٍّ بوزن صَبيّ،

ويروى: مَرِيَّتَيْنِ، تثنية مَرِيَّة، والمَريُّ والمَرِيَّة: الناقة

الغزيرة الدَّرِّ، من المَرْي، ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول. وفي حديث

الأَحنف: وساق معه ناقة مَرِيّاً.

ومِرْيَةُ الفَرَس: ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك عَرَقُه، وقد

مَراهُ مَرْياً. ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو رجله

ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع. التهذيب: ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ

إِذا قام أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى، وكذلك الناقة؛

وأَنشد:

إِذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها

إِلى شَذَبِ العِيدانِ، أَو صَفَنَتْ تَمْري

الجوهري: مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو

غيره، والاسم المِرْية، بالكسر، وقد يضم. ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا

حَرَّكهما على الأَرض كالعابث. ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده؛ وأَنشد ابن

بري:ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي،

مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ

أَي تجدها، وقال عُرْفُطة بن عبد الله الأَسَدي:

أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ،

كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري، ولا هو عارِفُ؟

أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف. وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا

جادلته. والمِرْيةُ والمُرْيةُ: الشَّكُّ والجدَل، بالكسر والضم، وقرئَ

بهما قوله عز وجل: فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه؛ قال ثعلب: هما لغتان، قال:

وأَما مِرْيةُ الناقة فليس فيه إِلا الكسر، والضم غلط. قال ابن بري: يعني

مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ، قال: وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ،

بالضم، وهي اللغة العالية؛ وأَنشد:

شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ على المُرْ

يَةِ، كَرْهاً، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء

شبه

(* قوله« شبه» أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ.)

بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته، والصِّرْف: صِبْغٌ أَحمر،

والطُّلاَّء: الدم.

والامْتِراءُ في الشيءِ: الشَّكُّ فيه، وكذلك التَّماري. والمِراءُ:

المُماراةُ والجدَل، والمِراءُ أَيضاً: من الامْتِراءِ والشكِّ. وفي

التنزيل العزيز: فلا تُمارِ فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً؛ قال: وأَصله في اللغة

الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ

مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت لبنها، وقد ماراةُ مُماراةً

ومِيراءً.

وامْتَرى فيه وتَمارى: شَكَّ؛ قال سيبويه: وهذا من الأَفعال التي تكون

للواحد. وقوله في صفة سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: لا يُشاري ولا

يُماري؛ يُشاري: يَسْتَشْري بالشر، ولا يُماري: لا يُدافع عن الحق ولا

يردّد الكلام. وقوله عز وجل: أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى، وقرئَ:

أَفتَمْرُونَه على ما يَرَى؛ فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه

رأَى الله عز وجل بقلبه وأَنه رأَى الكُبْري من آياته، قال الفراء: وهي

قراءة العوام، ومن قرأَ أَفتَمرونه فمعناه أَفتجحدونه، وقال المبرد في قوله

أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما يرى، قال: وعلى في موضع عن.

ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ عليه، وهو مأْخوذ

من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا جُرَّتْ على

الصَّفا. وفي الحديث: سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا.

وفي حديث الأَسود

(* قوله« وفي حديث الاسود» كذا في الأصل، ولم نجده الا

في مادة مرر من النهاية بلفظ تمارّه وتشارّه.): أَنه سأَل عن رجل فقال ما

فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه تُشارُّه وتُماريه؟ وروي عن النبي،صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: لا تُماروا في القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ؛

المِراءُ: الجدال. والتَّماري والمُماراة: المجادلة على مذهب الشك

والرِّيبة، ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه

ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع؛ قال أَبو عبيد: ليس وجه

الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل، ولكنه عندنا على الاختلاف في

اللفظ، وهو أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على

خلافه، وقد أَنزلهما الله عز وجل كليهما، وكلاهما منزل مقروءٌ به، يُعلم

ذلك بحديث سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن على سبعة

أَحرف، فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد

أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله الله على نبيه، صلى الله

عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير: والتنكير في المِراء إِيذاناً بأَن شيئاً

منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه، قال: وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال

والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني، على مذهب أَهل

الكلام وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ، دون ما تَضمَّنته من الأَحكام

وأَبواب الحَلال والحرام، فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن

العلماء، رضي الله عنهم أَجمعين، وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه

ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون الغَلَبة والتَّعْجِيز. الليث: المِرْيةُ

الشَّكُّ، ومنه الامْتراء والتَّماري في القُرآن، يقال: تَمارى يَتَمارى

تَمارِياً، وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ. وقال الفراءُ في قوله عز وجل:

فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى؛ يقول: بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك تُكَذِّبُ

أَنها ليست منه، وكذلك قوله عز وجل: فَتَمارَوْا بالنُّذُر؛ وقال الزجاج:

والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك.

الأَصمعي: القَطاةُ المارِيَّةُ، بتشديد الياء، هي المَلْساءُ المُكْتنزة

اللحم. وقال أَبو عمرو: القَطاة المارِيةُ، بالتخفيف، وهي لُؤْلُؤيَّة

اللون. ابن سيده: الماريَّة، بتشديد الياء، من القَطا المَلْساء. وامرأَة

مارِيَّةٌ: بيضاء برّاقة. قال الأَصمعي: لا أَعلم أَحداً أَتى بهذه اللفظة

إِلاَّ ابن أَحمر، ولها أَخوات مذكورة في مواضعها.

والمَريء: رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل

الطعام في البطن، قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ

لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد، قال: وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي

الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ.

والمارِيُّ: ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس. والمُمْرِيةُ من البقر:

التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ. والمارِيَّةُ: البراقة اللَّونِ.

والمارِيَّةُ: البقرة الوحشية؛ أَنشد أَبو زيد لابن أَحمر.

مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها

طَلٌّ، وبَنَّس عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ

(* قوله« أوردها» كذا بالأصل هنا، وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في

المحكم هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية.)

وقال الجعدي:

كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ

أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ، بالصَّيْفِ، جُؤْذَرا

ابن الأَعرابي: المارِيَّةُ بتشديد الياء. ابن بزرج: المارِيُّ الثوب

الخَلَقُ؛ وأَنشد:

قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ

ويقال: مَراهُ مائةَ سوْطٍ ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها.

ومارِيةُ: اسم امرأَة، وهي مارِيةُ بنت أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو

بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة بن عَمروٍ مُزَيْقِياء

بن عامر، وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله:

أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ،

قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ المُفْضِلِ

وقال ابن بري: هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن

عمرو، وهو مُزَيقياء بن عامر، وهو ماءُ السماء بن حارثة، وهو الغِطْريفُ

بن امُرئ القيس، وهو البِطْريقُ بن ثعلبة، وهو البُهْلُول ابن مازن،

وهو الشَّدَّاخُ، وإِليه جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد، وهي القبيلة

المشهورة، فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء. وفي المثل: خُذْه ولو

بقُرْطَيْ مارِيةَ؛ يضرب ذلك مثلاً في الشيء يُؤمَر بأَخْذه على كل حال،

وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار.

والمُرِيُّ: معروف، قال أَبو منصور: لا أَدري أَعربي أَم دخيل؛ قال ابن

سيده: واشتقه أَبو علي من المَرئ، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب، وقد

تقدم في مرر، وذكره الجوهري هناك. ابن الأَعرابي: المَريءُ الطعام

(*

قوله« المرئ الطعام» كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب. وقوله« المري

الرجل» كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله.)

الخفيف، والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه.

التهذيب: وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ، والعوام يقولون في جمعها

مَرايا، وهو خطأٌ، والله أَعلم.

خرأ

خ ر أ

هو أعرف بالخراءة منه بالفراءة.
خ ر أ: (الْخُرْءُ) بِالضَّمِّ الْعُذْرَةُ وَالْجَمْعُ (خُرُوءٌ) كَجُنْدٍ وَجُنُودٍ. 
(خ ر أ) : (خَرِيَ خُرْأَةً) تَغَوَّطَ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَالْخُرْءُ وَاحِدُ الْخُرُوءِ مِثْلُ قُرْءٍ وَقُرُوءٍ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ بِالضَّمِّ كَجُنْدٍ وَجُنُودٍ وَالْوَاوُ بَعْدَ الرَّاءِ غَلَطٌ.
[خرأ] الخُرْءُ بالضم: العَذِرَةُ، والجمع: خروء، مثل جند وجنود. وقال يهجو: كأن خروء الطير فوق رُؤوسهم * إذا اجتمعت قيسٌ معاً وتميمُ أي من ذلهم. وقد خرئ خراءة، مثل كره كراهة، قال الاعشى:

يعجل كف الخارئ المطيب * ويقال للمخرج: مخرؤة ومخرأة.

خر

أ1 خَرِئَ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. خَرَآءَةٌ (S, Mgh, K) and ↓ خِرَآءَةٌ, (K,) which is the more chaste form, (O,) or this may be a quasi-inf. n., (El-Khattábee, Msb,) and, accord. to some, ↓ خِرَآءٌ, (MF,) or this is a quasi-inf. n., (Lth, * Msb, K, * MF,) like صِيَامٌ for صَوْمٌ, or, as some say, a pl. of خَرْءٌ, (Msb, MF,) and خَرْءٌ also is an inf. n., (S, K,) and خُرُوْءٌ, (K, TA,) like قُعُودٌ, (TA,) or خُرُوْءَةٌ, (so in a MS. copy of the K and in the CK,) He voided his excrement, or ordure: (S, Mgh, Msb, K:) or خِرَآءَةٌ signifies the retiring alone, and sitting down, to satisfy a want [of nature]. (IAth.) خَرْءٌ: see what next follows.

خُرْءٌ Human excrement, or ordure: (S, Mgh, * Msb, K;) as also ↓ خَرْءٌ: (Msb, TA:) and sometimes applied to the dung of the dog, and of the field-rat, and of the ant, and of the fly: (TA:) pl. خُرُوْءٌ, (S, Mgh, Msb, K,) which is also a pl. of خَرْءٌ, (Msb, TA,) and خُرْآنٌ, (K,) which is anomalous, and خُرُؤٌ; (TA;) and some say that خِرَآءٌ is a pl. of خَرْءٌ. (Msb, MF.) خِرَآءٌ: see 1.

خِرَآءَةٌ: see 1.

خَارِئٌ act. part. n. of 1. (TA.) مَخْرَأَةٌ A place where excrement, or ordure, is voided; [a privy;] (S, K;) as also مَخْرَاةٌ, (K,) and ↓ مَخْرُؤَةٌ; (T, S, K, TA;) the last written in some copies of the K مَخْرِئَةٌ; and in one, مِخْرَأَةٌ. (TA.) مَخْرُؤَةٌ: see what next precedes.
خرأ
خرِئَ يَخرَأ، خِراءً وخِراءَةً، فهو خارِئ
• خرِئ الإنسانُ: تغوّط، طرح جهازُه الهضميُّ فضلات طعامِه "خرِئ من الخوف عندما رأى الضَّبْع". 

خَرْء/ خُرْء [مفرد]: ج خُرْآن وخُرُوء: خِراء، سَلْح، ما يطرحه الجهاز الهضميّ من فضلات الطعام. 

خِرَاء [مفرد]:
1 - مصدر خرِئَ.
2 - غائط، ما يطرحه الجهاز الهضميّ من فضلات الطعام "أزال الخِرَاءَ من طريق المارّة". 

خِرَاءَة [مفرد]: مصدر خرِئَ. 

مَخْرَأة [مفرد]: ج مَخَارِئُ: مكان يُتَغوَّط فيه "هذا مكان أنتنُ من مَخْرأة". 
خرأ
الخُرْءُ - بالضم -: العَذِرَةُ، والجمع خُرُوء مثل جند وجنود؛ وخُرْآنٌ أيضاً، قال جوّاس بن نُعيم الضَّبِّيُّ - ويروى لِجَوّاس بن القَعْطل ولا يصحُّ: -
كأنَّ خُرُوْءَ الطَّيْر فوق رؤوسِهِمْ ... إذا اجتمعتْ قَيْسٌ مَعاً وتَميمُ
وقد خَرِئَ خَرْءً - ككره كَرْهاً؟ وخَرَاءةً - ككَرَاهَةٍ - وخِراءَةً - ككِلاءةٍ - فهو خارئٌ، قال الأعشى يهجو بني قِلابَةَ:
يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخَارئ المُطِيْبِ
ويُروى " على يَنْخُوْبِ ". وأمّا ما روى أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في السنن: أن الكفار قالوا لسليمان الفارسي - رضي الله عنه -: لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخِراءة، فالرواي فيها بكسر الخاء وهي اللغة الفُصحى، وقال أبو عبيد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الهَرَوِيُّ: الاسم من خَرِئ: الخِرَاءُ، حكاه عن الليث، قال: وقال غيره: جمْعُ الخِراَءِ خُرُوْءٌ، والموضوعُ: مَخْرَأةٌ ومَخْراَةٌ، وزاد غيرهُ: مَخْرُؤةٌ.

خرأ: الخُرْءُ، بالضم: العَذِرةُ.

خَرِئَ خِرَاءة وخُرُوءة وخَرْءاً: سَلَحَ، مثل كَرِهَ كَرَاهةً وكَرْهاً.

والاسم: الخِراءُ، قال الأَعشى:

يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ،

يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ

وشَعَر الأَسْتاهِ في الجَبُوبِ

معنى قاظ: أَقام، يقال: قَاظَ بالمكان: أَقامَ به في القَيْظ.

والـمُطِيب: الـمُسْتَنْجِي. والجَبُوبُ: وجهُ الأرض. وفي الحديث: أَن الكُفَّارَ قالوا لسَلْمانَ: إِنّ محمداً يُعَلِّمُكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ. قال: أَجَلْ، أَمَرَنا أَن لا نَكْتَفِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثةِ أَحْجارٍ. ابن الأَثير: الخِراءةُ، بالكسر والمدّ: التَّخَلي والقُعود للحاجة؛ قال

الخطابي: وأَكثر الرُّواة يفتحون الخاء، قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدراً وبالكسر اسماً.

واسم السَّلْحِ: الخُرْءُ. والجمع خُرُوءٌ، فُعُول، مثل جُنْدٍ وجُنُودٍ.قال جَوَّاسُ بن نُعَيْمٍ الضَّبِّي يهجو؛ وقد نسبه ابن القَطَّاعِ لجَوَّاس بن القَعْطَلِ وليس له:

كأَنَّ خُروءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ، * إِذا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ، معاً، وتَمِيمُ

مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عن شَرِّ قَوْمِه، * يَقُلْ لَكَ: إنَّ العائذِيَّ لَئِيمُ

كأَن خروء الطير فوقَ رؤُوسِهم أَي من ذُلِّهم. ومن جمعه أَيضاً:

خُرْآنٌ، وخُرُؤ، فُعُلٌ، يقال: رَمَوْا بِخُرُوئهم وسُلُوحِهم، ورَمَى

بخُرْآنِه وسُلْحانِه

<ص:65>.

وخُروءة: فُعولةٌ، وقد يقال ذلك للجُرَذِ والكَلْب. قال بعض العرب: طُلِيتُ بشيءٍ كأَنه خُرْءُ الكلب؛ وخُرُوءٌ: يعني النورة،

وقد يكون ذلك للنَّحل والذُّباب. والـمَخْرَأَةُ والـمَخْرُؤَةُ: موضع

الخِراءة. التهذيب: والـمَخْرُؤةُ: المكان الذي يُتَخَلَّى فيه، ويقال

للمَخْرَج: مَخْرُؤَةٌ ومَخْرَأَةٌ.

خرأ
: (} خَرِئَ، كسَمِع {خَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون (} وخَرَاءَةً) ، ككره كَرْهاً وكَرَاهَةً (ويُكْسَر) كَكِلاَءَة، ( {وخُرُوءًا) كقُعود، فَهُوَ} خارِئٌ، قَالَ الأَعشى يهجو بني قِلابة:
يَا رَخَماً قاظَ عَلَى مَطْلُوبِ
يُعْجِلُ كَفَّ الخَارِيءِ المُطِيبِ
وَفِي (العُباب) : أَمَّا مَا رَوَى أَبو دَاوودَ سُلَيمانُ بن الأَشعثِ فِي (السّنَن) (أَنّ الكُفَّار قَالُوا لِسلمانَ الفارسيِّ رَضِي الله عَنهُ: لقد عَلّمَكُم نَبِيُّكم كُلَّ شيءٍ حَتَّى {الخِرَاءَةَ) فالرِّواية فِيهَا بِكَسْر الخاءَ، وَهِي اللُّغَة الفُصْحَى، انْتهى. وَتقول: هَذَا أَعرَفُ} بالخِراءَةِ مِنْهُ بالقِراءَة، وَقَالَ ابنُ الأَثير: الخِراءَةُ، بِالْكَسْرِ والمدِّ: التَّخَلِّي والقُعودُ للحاجةِ، قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأَكثرُ الرواةِ يَفتحون الخاءَ، قَالَ: ويُحتَمَلُ أَن يكون بِالْفَتْح مصدرا، وبالكسر اسْما: (سَلْح، {والخُرْءُ، بِالضَّمِّ) ويُفتح (: العَذِرَةُ ج} خُروءٌ) ، كجُنْد وجُنود، وَهُوَ جَمعٌ للمفتوح أَيضاً، كفَلْس وفُلوس، قَالَه الفَيُّومِيُّ ( {وخُرْآنٌ) ، بِالضَّمِّ، على الشذوذ،} وخُرُءٌ، بِضَمَّتَيْنِ، تَقول: رَمَوْا {بِخُرُئِهم وسُلُوحِهم، ورَمَى} بِخُرْآنه، وَقد يُقَال ذَلِك للجُرَذِ والكَلب، قَالَ بعض العربِ: طُلِيتُ: بشيءٍ كأَنه خُرْءُ الكلبِ، وَقد يكون ذَلِك للنَّمْل والذُّباب، وَقَالَ جَوَّاسُ بنُ نُعِيمٍ الضَّبِّيُّ، ويروى لِجوَّاسِ بن القَعْطَلِ، وَلم يَصِحَّ:
كَأَنَّ خُرُوءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤوسِهِمْ
إِذَا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ مَعاً وتَمِيمُ
مَتَى تَسَلِ الضَّبِّيَّ عَنْ شَرِّ قَومِهِ
يَقُلْ لَكَ إِنَّ العَائِذِيّ لَئِيمُ
وَقَوله: كأَنَّ خُرُوءَ الطيْرِ، أَي من ذُلِّهم، (والموضِعُ {مَخْرَأَة) بِالْهَمْز (} ومَخْرَاة) بإِسقاطها (و) زَاد غيرُ الليثِ ( {مَخْرُؤَة) ، هَكَذَا بِفَتْح الْمِيم وضمّ الرَّاء، وَفِي أُخرى بِكَسْر الْمِيم مَعَ فَتْح الرَّاء. وَفِي (التَّهْذِيب) :} والمَخْرُؤَةُ: المكانُ الَّذِي يَتَخَلَّى فِيهِ. وعبارةُ (الصّحاح) : وَيُقَال للمَخْرَجِ: مَخْرُؤَةٌ {ومَخْرَأَةٌ (و) قَالَ أَبو عُبَيْد أَحمدُ بنُ محمدِ بن عبد الرحمان الهَرَوِيُّ: (الِاسْم) من خَرِيءَ:} الخِراء، بِالْكَسْرِ، حَكاه عَن الليْثِ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: جمعُ الخِرَاء: خُرُوءٌ، كَذَا فِي (العُباب) ، وَقَالَ شيخُنا: وَقيل: هُوَ اسمٌ للمصادِر كالصِّيامِ اسْم للصَّوْمِ، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَقيل هُوَ مصدرٌ، وَقيل: هُوَ جَمْعٌ {لخَرْءٍ، بِالْفَتْح، كسَهْمٍ وسِهامٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مَخْرَأٌ كمَفْعَل أَو كمُحْسِن جاءَ ذِكره فِي غَزْوة بَدْرٍ مَقروناً بمسْلح على وَزنه، يُقَال: إِنهما جَبَلانِ بَينهمَا القَرْيَة، الْمَعْرُوف بالصَّفراءِ قُرْب بَدْرٍ.

كتف

(كتف) الرجل شدّ يَدَيْهِ من خَلفه بالكتاف (مج)
ك ت ف: (الْكَتِفُ) وَ (الْكِتْفُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ، وَالْجَمْعُ (الْأَكْتَافُ) . وَ (كَتَفَهُ) شَدَّ يَدَيْهِ إِلَى خَلْفُ (بِالْكِتَافِ) وَهُوَ حَبْلٌ وَبَابُهُ ضَرَبَ. 

كتف



كَتِفٌ [The shoulder-blade;] a wide bone behind the shoulder-joint. (Mgh.) b2: [Hence, The shoulder itself.] See طُرَّةٌ and مُؤُرَّبٌ.

كُِتْفاَنٌ

, as an epithet applied to the locust, see in TA, voce مُسَيَّحٌ. See also جَرَادٌ.

كِتَافٌ of a زَبِيل: see حَتِىٌّ.

كَتِيفَةٌ i. q.

ضَبَّةٌ A broad piece of iron. A poet speaks of a wooden vessel of which a fracture is mended with a كتيفة. (S.)
(ك ت ف) : (الْكَتِفُ) عَظْمٌ عَرِيضٌ خَلْفَ الْمَنْكِبِ (وَكَتَّفَهُ) شَدَّ يَدَيْهِ إلَى مَا خَلْفَ أَكْتَافِهِمَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَلَوْ كَانَ جَاءَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ مَكْتُوفٌ وَالْكِتَافُ الشَّدُّ وَالْحَبْلُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) أَنْتِ طَالِقٌ مِنْ قَيْدٍ أَوْ غُلٍّ أَوْ كِتَافٍ.
ك ت ف : الْكَتِفُ مَعْرُوفَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ وَالْجَمْعُ أَكْتَافٌ وَكَتَفْتُهُ كَتْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَكِتَافًا بِالْكَسْرِ شَدَدْتُ يَدَيْهِ إلَى خَلْفِ كَتِفَيْهِ مُوثَقًا بِحَبْلٍ وَنَحْوِهِ وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ وَكَتَفْتُهُ ضَرَبْتُ كَتِفَهُ وَالْكِتَافُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ. 
(كتف)
الرجل كَتفًا وكتيفا مَشى رويدا محركا كَتفيهِ والطائر كَتفًا وكتفانا طَار رادا جناحيه ضاما لَهما إِلَى مَا وَرَاءه وَفُلَانًا أصَاب كتفه أَو ضربه عَلَيْهَا وَيُقَال كتف السرج الدَّابَّة جرح كتفها وَفُلَانًا كَتفًا وكتافا شدّ يَدَيْهِ من خَلفه بالكتاف والإناء كَتفًا لأمه بالكتيف وَيُقَال كتف الْبَاب ضببه

(كتف) الرجل كَتفًا عرضت كتفه وعظمت وَالْحَيَوَان اشْتَكَى كتفه وظلع مِنْهَا فَهُوَ أكتف وَهِي كتفاء (ج) كتف
(كتف) - في حديث عُثْمان - رضي الله عنه -: "الذي يُصَلِّي وقد عَقَصَ شَعْرَه كالّذى يُصَلّى وهو مَكتوفٌ".
: أي مَشدُودةٌ يَداه مِن خَلْفٍ، بحيث الكَتِف بالكِتَاف؛ وهو حَبْلٌ يُكتَف به الإنسانُ وغَيرُه. - في الحديث: "ائتُونى بكَتِفٍ ودَواةٍ أَكتُب لكم كِتَاباً"
الكَتِفُ: عَظْم عَرِيضٌ خَلْف المنكَبَيْن ، يريد به كَتِف البَعير، وكانوا يكتُبُون فيه وفي نحوه من الأدَم وغَيره، لِقلَّة القَراطِيسِ عندهم.
ك ت ف

أخذه فكتفه، وكتّفهم، ومرّوا به مكتوفاً، وبهم مكتّفين، وخذ الكتاف فاكتفه. وشدّهم كتافاً. ورجلٌ أكتف: عظيم الكتف وقال ابن الأقيصر الأسديّ في نعت فرس: إنّها مشت فكتفت، وخبّت فوجفت، وعدت فنسفت؛ الكتف: مشيٌ رويد يحرّك فيه منكبيه، والنسف: أن يدني منكبيه من الأرض.

ومن المجاز: كتف الحنوين: شدّهما بالكتاف. وكتف الباب والإناء: ضبّبه، وباب وإناء مكتوف بالكتيفة وهي الضبة، وبالكتائف والكتيف.

ومن مجاز المجاز: في قلبه كتيفة وكتائف: حقد.
[كتف] فيه: الذي يصلي وقد عقص شعره كالذي يصلي وهو "مكتوف"، هو من شدت يداه من خلفه، فشبه به من يعقد شعره من خلفه. وفيه: ائتوني "بكتف" ودوات أكتب لكم كتابًا، هو عظم عريض في أصل كتف الحيوان، كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم. وح: والله لأرمينها بين "أكتافكم"، يروى بتاء بمعنى أنه إذا كانت على ظهورهم وبين أكتافهم لا يقدرون أن يعرضوا عنها لأنهم حاصلوها، وبنون بمعنى أنه يرميها في أفنيتهم ونواحيهم فكلما مروا فيها رأوها فلا يقدرون أن ينسوها. ن: لأرمين أي لأصرحن بها بينكم واوجعكم بالتقريع. وح: فوضعها في ظهري بين "كتفي"، بتشديد ياء التثنية. ج: ومنه: انظر إلى ملحقها عند صدع في "كتف". ك: أكل عندها "كتفًا"، أي لحم كتف.

كتف


كَتَفَ(n. ac. كَتْف
كِتَاْف)
a. Hit, struck on the shoulder; hurt, rubbed the shoulder
of (saddle).
b. Tied his hands behind his back, pinioned;
gagged.
c. Walked slowly; moved the shoulders in walking.
d.(n. ac. كَتْف
كَتَفَاْن), Flapped its wings (bird).
e. Mended (vessel).
f. [Fī], Was gentle to.
كَتِفَ(n. ac. كَتَف)
a. Was broad-shouldered, wide-shouldered; had large
shoulder-blades.

كَتَّفَa. see I (b) (e).
c. Moved the shoulders; was high-shouldered (
horse ).
d. Cut small.

تَكَتَّفَa. see II (c)b. Hopped (locust).
c. [Fī] [ coll. ], Crossed, folded
the arms at (prayer).
كَتْفa. see 2
كِتْف
(pl.
كِتَفَة
أَكْتَاْف
38)
a. Shoulder-blade, omoplate; shoulder.

كَتَفa. Breadth, broadness of the shoulders.
b. Pain, stiffness in the shoulders.

كَتِفa. see 2
أَكْتَفُa. Broad-shouldered; wide-shouldered.

كَاْتِفa. Abhorring.

كَاْتِفَةa. Locust.

كِتَاْف
(pl.
كُتُف)
a. Manacle; hand-cuff; fetter; cord.

كُتَاْفa. see 4 (b)
كَتِيْف
(pl.
كُتُف)
a. Plate, sheet ( of metal ).
b. Broad.

كَتِيْفَة
( pl.
كَتَاْئِفُ)
a. Bolt.
b. Pincers, pliers, tongs.
c. Hatred, malignity.

كِتْفَاْن
كُتْفَاْنa. Young locust.

مِكْتَاْفa. Shoulder-sore (animal).
[كتف] الكتف والكتف. مثال كذب وكذب، والجمع الاكتاف. يقال رجلٌ أكْتفُ بيِّن الكَتَفِ، أي عريض الكَتِفِ. والأكْتفُ أيضاً من الخيل: الذي في أعالي عراضيف كتفه انفراج. والكتيفة: ضبة الباب، وهي حديدة عريضة. ومنه قول الأعشى: أو إناءُ النُضار لاحمه القين ودانى صدوعه بالكَتيفِ والكَتيفَةُ: السخيمةُ والحقدُ. قال القَطامي: أَخوكَ الذي لا تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ وتَرْفَضُّ عند المُحْفظاتِ الكَتائفُ والكُتفانُ: الجراد أول ما يطير منه، الواحدة كتفانة، ويقال هي الجراد بعد الغوغاء، أولها السرو، ثم الدبا، ثم الغوغاء، ثم الكتفان. والكتف: المشيُ الرويد. وقد كَتَفتِ الخيل وتكتف، إذا ارتفعت فروع أكتافها في المشي. والكَتْفُ أيضاً: أن يشد حنوا الرجل أحدهما على الآخر. وكَتَفتُ الرجل، إذا شددت يديه إلى خَلف بالكِتافِ، وهو حبلٌ. والكَتَفُ بالتحريك: ظَلْعٌ يأخذ من وجعٍ في الكَتِفِ، عن ابن السكيت. يقال: جملٌ أكْتَفُ، وناقة كتفاء.
كتف
الكَتِفُ: عَظْمٌ عَرِيْضٌ خَلْفَ المَنْكِبِ، يُؤَنَّثُ. والكَتِفُ: الذي يَشْتَكي كَتِفَه. ومَثَلٌ: فلانٌ يَعْلَمُ من أيْنَ تُؤكَلُ الكَتِفُ ومن حَيْثُ. والكَتْفُ: شَدُّ اليَدَيْن من خَلْفٍ. والكَتّافُ: الناظِرُ في الكَتِفِ.
ٍوالكَتَفُ: مَصْدَرُ الأكْتَفِ وهو الذي انْضَمَّتْ كَتِفاه على وَسَطِ كاهِلِه خِلْقَة قَبِيْحَة.
والمِكْتَافُ من الدَّوابِّ: الذي يَعْقِرُ السَّرْجُ كَتِفَه.
والكِتَافُ: وِثَاق في الرحْل والقَتَبِ. وهو - أيضاً -: خَيْطٌ يُكْتَفُ به الانسانُ. وقيل: هو داءٌ في كَتِفَي الدابَّةِ.
والكَتَفَانُ: ضَرْبٌ من الطَّيَرَانِ كأنَّه يَضُم جَنَاحَيْهِ من خَلْف شَيْئاً.
وهو - أيضاً -: من المَشْي والسُّرْعَةِ.
ويقولون: اكْتِفْ: أي ارْفُقْ.
والكَتْفُ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ. وأنْ يَبْسُطَ الماشي يَدَيْهِ ويُحَرِّكَ.
والكَتِيْفَةُ: حَدِيْدَةٌ طَوِيلةٌ عَريضَة. وهي - أيضاً -: الحَسِيْكَةُ والحِقْدُ، وجَمْعُه كَتائفُ.
وإِنَاءُ مَكْتُوْفٌ: أي مُضَبَّبٌ بالحَديد.
والكُتْفَانُ: الجَرَادُ أوَّلَ ما يَطِيْرُ وتَسْتَوي أجْنِحَتُه، والواحدة كُتْفانَةُ.
وكَتَفْتُ الأمْرَ: أي تَكَرَهْته. والكاتِفُ: الكارِهُ.
وكَتَفْتُ اللَّحْمَ: قطَّعْته صِغاراً، وكذلك الثّوْب.
وكَتَّفْتُه بالسَّيْفِ: ضَرَبْته.
باب الكاف والتاء والفاء معهما ك ت ف، ك ف ت، ف ت ك مستعملات

كتف: الكَتِفُ: عظم عريض خلف المنكب تؤنث، وتجمع [على] أكتاف. والكِتْفُ: شد اليدين من خلف، والفعل: التَّكْتيف. والكَتَفُ: مصدر الأكتف، وهو الذي انضمت كتفاه على وسط كاهله، وهي خلقة قبيحة. والكِتْافُ: مصدر المِكْتافِ من الدواب، وهو الذي يعقر السرج كَتِفَهُ. والكِتاف: وثاق في الرحل والقتب، وهو أسرُ عودين أو حنوين يشد أحدهما [إلى] الآخر. والكَتيفةُ: حديدة طويلة عريضة كأنها صفيحة، قال حسان:

سيوف الهند لم تضرب كتيفاً

أي: لم تطبع طبع الكتائف. والكَتَفانُ: ضرب من الطيران. كأنه يضم جناحيه من خلف شيئاً. والكُتْفانُ من الجراد: أول ما يطير وتستوي أجنحته، الواحدة بالهاء.

فتك: الفَتْك: أن تهم بالشيء فتركبه، وإن كان قتلاً، قال:

وما الفَتْكُ إلا أن تهم فتفعلا

والفاتكُ: الذي يرتكب ما تدعوه إليه نفسه من الجنايات، والجميع الفُتّاك، قال:

وإذ فَتَكَ النعمان بالناس محرماً ... فملىء من عوف بن كعب سلاسله

أي: فتك بهم فأسرهم.

كفت: الكَفْتُ: صرفك الشيء عن وجهه، تكفِتُهُ فينكَفِتُ، أي: يرجع راجعاً. كَفَتَ يكْفِتُ كِفاتاً وكَفَتاناً. والكِفاتُ من العدو والطيران كالحيدان في شدة. وكفات الأرض: ظهرها للأحياء وبطنها للأموات. والمُكَفِّتُ: الذي يلبس درعين بينهما ثوب. والكَفْتُ: تقليب الشيء ظهراً لبطن، وبطناً لظهر. وانكفتوا إلى منازلهم، أي: انقلبوا. وكَفَّت إليك ولدك، أي: ضمهم إليك.. وهو يكفت في مشيه، أي: يقصر. وشد كَفيتٌ: أي: سريع.
كتف: كتف. كتف فلاناً شدَّ يديه إلى خلف كتفيه موثقاً بالكِتاف. والمصدر كِتاف أيضا (محيط المحيط)، وفي تاريخ البربر (168:1): شدُّوه كِتافاً.
كتَّف (بالتشديد) شدَّ يديه وراء ظهره بالكتاف (معجم الطرائف، فوك، بوشر).
كتَّف: ربط، أوثق قيَّد. (هلو).
كتَّف يديه: شبَّك يديه على صدره علامة على الاحترام (بوشر، بوسييه). كلما وردت الكلمة في ألف ليلة في (25:12) منها مثلاً فان لين يترجمها بما معناه: شبك يده فوق ظهره. إن أصل الكلمة ووجود عبارات مثل ما جاء في ألف ليلة (844:1) وهو مكتّف اليدين إلى ورائه يؤيد، في ما يظهر، لنه الصواب. (أنظر: تكتَّف) وكلمة مُكَتَّف وحدها تدل على هذا المعنى. ففي ألف ليلة (831:1): وقف مكتفاً. ونجد عند برسل (269:3) أيضاً وأيديه مكتّفة.
تكتَّف: مطاوع كتف. (فوك).
تكتَّف: شبك يديه على صدره علامة للاحترام.
(بوشر) وانظر: مادة كتَّف. ويؤيد رأي بوشر ما جاء في محيط المحيط وهو: تكتَّف فلان في الصلوة ونحوها ضَمَّ يديه إلى صدره. (ألف ليلة برسل 190:3).
كِتْف وكَتِف. تستعمل مجازاً بمعنى سناد، ودعامة، وعون. عماد ركن. فعند جاكسون (تمبكتو ص382): السلطان ينادي جنوده يا كتفي أي يا أكتافي، أو سندي أو قوّتي.
منحوا العدوَّ الأكتافَ: هي terga dare باللاتينية، أي هربوا أمام العدوّ. (مملوك1، 105:1)، ويقال: منح الله المسلمين أكتاف المشركين. أي جعل المشركين يفرون أمام المسلمين. (مملوك 1، 1، كليلة ودمنة ص7، ى عبد الواحد ص206).
كَتْف وكَتِف والجمع كُتوف: لوح من خشب سميك (فوك) وهذه الكلمة قد وردت في الأغاني بمعنى لوح خشب للكتابة كما نبهني إليه السيد دي غويا. ففي الأغاني (50:7) من طبعة بولاق: ثم قال هات دواة وكتفاً فأتيته بهما فجعل يملي عليَّ قولَه. وقد دلَّت الكتف على هذا المعنى لأنهم كانوا قديماً يكتبون علة عظم الكتف. (أنظر: تاريخ القرآن لنولدكه ص191) وفي المعاجم العربية مادة لوح: اللوح الكتف إذا كُتِبَ عليها.
كتف: سفح، منحدر، ضلع الجبل، سلسلة جبال. (بوشر).
كتف الجبل: منحدر الجبل. (بوشر).
كتفه خنزير مملحة: (جانبون). كتف خنزير مملحة (بوشر).
كتفي: عضدي، ذراعي. (بوشر).
شال كتفي: شال مطرز من جانبيه بصور سعف النخل مع حواشٍ وكِتاف. (بوشر).
كِتاف: جمعها كتافات (فوك، بوسييه).
كَتِيف: لطيف، شفيق، رؤوف، ودود (؟).
(المعجم الجغرافي).
كَتَّافية: جرح يسببه الرحل أو القتب أو الإكاف أو البرذعة أو الجُل على كتف الدابّة.
(بوسييه).
الكتافية: فرس مجروح الكتف. (دوماس حياة العرب ص189).
تكاتيف (جمع) حبال تُربط بها الأيدي خلف الظهر. ففي رياض النفوس (93و): وقال للناس حلُّوا تكاتيفهم ففعلوا.
كتف
كتَفَ يَكتِف، كَتْفًا، فهو كاتف، والمفعول مَكْتوف
• كتَف الجُنْديُّ الأسيرَ: شدّ يديه إلى خلْف كِتفَيْه وأوثقه، كَتَّفه، قيّده بحبل ° مكتوف اليدّ/ مكتوف اليدين: عاجز، لا حيلة له. 

كتِفَ يَكتَف، كَتَفًا، فهو أكتفُ
• كتِف الرَّجلُ: عرُضت كَتِفُه وعظُمت.
• كتِف الحيوانُ: اشتكى كتِفَه وظلَع منها. 

تكاتفَ يتكاتف، تكاتُفًا، فهو مُتكاتِف
• تكاتف القومُ: تضامنوا وتعاونوا وساعد بعضُهم بعضًا "تكاتف الناسُ في إنقاذ الغريق- يتكاتفون في السّرّاء والضّرّاء- تكاتفوا على إنجاز دراسة اجتماعيّة شاملة". 

تكتَّفَ/ تكتَّفَ في/ تكتَّفَ لـ يتكتّف، تَكتُّفًا، فهو مُتكتِّف، والمفعول مُتكتَّف فيه
• تكتَّف الشَّخصُ: شُدَّت يداه إلى خلف كتِفَيْه وأُوثق.
• تكتَّف في صلاته/ تكتَّف للصَّلاة: ضمَّ يديه إلى صدره. 

كاتفَ يكاتف، مُكاتَفةً، فهو مُكاتِف، والمفعول مُكاتَف
• كاتفه على الأمر/ كاتفه في الأمر: ساعده وعاضده "كاتف جارَه في تنظيم بيته". 

كتَّفَ يكتِّف، تكتِيفًا، فهو مُكتِّف، والمفعول مُكتَّف
• كتَّف الجُنْديُّ الأسيرَ: كتَفَه؛ شَدَّ يديه إلى خلف كتفيه وأوثقه "كتَّف اللِّصُّ صاحبَ الدار وأخذ متاعَه". 

أَكْتَفُ [مفرد]: ج كُتْف، مؤ كتفاءُ، ج مؤ كتفاوات وكُتْف: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كتِفَ: عريض الكتف، من يشتكي كتفه. 

كُتاف [مفرد]: (طب) وجع الكتِف "أصيب بالكتاف إذ تعرَّض للبرد". 

كِتاف [مفرد]: ج أكْتِفَة وكُتُف: ما شُدّ به من حَبْل ونحوِه. 

كَتْف [مفرد]: مصدر كتَفَ. 

كَتَف [مفرد]: مصدر كتِفَ. 

كَتِف/ كِتْف [مفرد]: ج أكتاف وكُتوف:
1 - (شر) عَظْم عريض خلف المنكب يربط الذِّراع بالجذع، تكون للإنسان والحيوان (مؤنّثة وقد تُذكّر) "عريض الكَتِفَيْن- حمل الطفل على كتفه" ° أراه عَرْض أكتافه: ذهب وتركه- حقيبة كَتِف/ حقيبة كِتْف: حقيبة يد، لها شريط طويل لحملها على الكتف- خلَع كتفه: أتعبها وأجهدها- كتفًا لكتِف: متحاذيين/ معًا- هزَّ كتفيه: استخفَّ بالأمر- يَعْرِف من أين تُؤكل الكتِفُ [مثل]: داهية يأتي الأمورَ مأتاها، يعرف كيف يستفيد من الفُرَص.
2 - سند ودِعامة "فلان له كتف في الإدارة- بنى كتفًا للحائط" ° على أكتاف فلان: بمساعدته أو باستغلاله. 
الْكَاف وَالتَّاء وَالْفَاء

الْكَتف، والكتف: عظم عريض خلف الْمنْكب، أُنْثَى، وَهِي تكون للنَّاس وَغَيرهم.

والكتف من الْإِبِل وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحمير، وَغَيرهَا: مَا فَوق الْعَضُد.

وَقيل: الكتفان: أَعلَى الْيَدَيْنِ.

وَالْجمع: أكتاف، سِيبَوَيْهٍ، لم يجاوزوا بِهِ هَذَا الْبناء، وَحكى اللحياني فِي جمعه: كتفة.

وَرَجا اكتف: عَظِيم الْكَتف.

وَمَا كَانَ اكتف.

وَلَقَد كتف كَتفًا: أَي عظمت كتفه.

وَإِنِّي لأعْلم من أَيْن تُؤْكَل الكنف: تضربه لكل شَيْء عَلمته.

والكتاف: وجع فِي الْكَتف.

وَقَالَ اللحياني: بالدابة كتاف شَدِيد: أَي دَاء فِي ذَلِك الْموضع.

والكتف: عيب يكون فِي الْكَتف.

والكتف: انفراج فِي اعالى كَتِفي الْإِنْسَان وَغَيره مِمَّا يَلِي الْكَاهِل.

وَقيل: الْكَتف فِي الْخَيل: انفراج أعالي الْكَتِفَيْنِ من غراضيفها مِمَّا يَلِي الْكَاهِل، وَهُوَ من الْعُيُوب الَّتِي تكون خلقَة.

والكتف: نُقْصَان فِي الْكَتف.

وَقيل: هُوَ ضلع يَأْخُذ من وجع الْكَتف.

كتف كَتفًا، وَهُوَ أكتف. وكتف الْبَعِير كَتفًا، وَهُوَ أكتف: إِذا اشْتَكَى كتفه وظلع مِنْهَا.

وكتفه يكتفه كَتفًا: أصَاب كتفه، أَو ضربه عَلَيْهَا.

وكتفت الْخَيل تكتف كَتفًا، وكتفت: ارْتَفَعت فروع أكتافها فِي الْمَشْي. وَعرضت على ابْن أقيصر أحد بني أَسد بن خُزَيْمَة خيل فَأَوْمأ إِلَى بَعْضهَا وَقَالَ: " تَجِيء هَذِه سَابِقَة، فَسَأَلُوهُ: مَا الَّذِي رَأَيْت فِيهَا؟ فَقَالَ: رَأَيْتهَا مشت فكتفت، وخبت فوجفت، وعدت فنسفت، فَجَاءَت سَابِقَة ".

والكتفان: اسْم فرس، من ذَلِك، قَالَت بنت مَالك بن زيد ترثيه:

إِذا سجعت بالرقمتين حمامة ... أَو الرس تبْكي فَارس الكتفان

وكتفت الْمَرْأَة تكتف: مشت فحركت كتفها.

والمكتاف من الدَّوَابّ: الَّذِي يعقر السرج كتفه.

وَالِاسْم: الكتاف.

والكتاف: الَّذِي ينظر فِي الأكتاف فيتكهن فِيهَا.

وكتف يكتف كَتفًا، وكتيفا: مَشى مشيا رويدا، قَالَ لبيد:

وسقت ربيعاً بالقناة كَأَنَّهُ ... قريح سلَاح يكتف الْمَشْي فاتر

والكتفان: الْجَرَاد بعد الغوغاء.

وَقيل: هُوَ كتفان إِذا بدا حجم أجنحته، وَرَأَيْت مَوْضِعه شاخصا، وَإِن مَسسْته وجدت حجمه.

واحدته: كتفانة، وَقيل: واحده: كاتف.

وَالْأُنْثَى: كاتفة.

والكتف، والكتفان: ضرب من الطيران، كَأَنَّهُ يرد جناحيه ويضمهما إِلَى مَا وَرَاءه.

وكتف الرجل يكتفه كَتفًا، وكتفه: شدّ يَدَيْهِ من خَلفه.

والكتاف: مَا شدّ بِهِ، قَالَت بعض نسَاء الْأَعْرَاب تصف سحابا:

اناخ بِذِي بقر بركه ... كَأَن على عضديه كتافا

وَجَاء بِهِ فِي كتاف: أَي فِي وثاق. والكتاف: وثاق فِي الرحل والقتب، وَهُوَ إسار عودين أَو حنوين يشد أَحدهمَا إِلَى الآخر.

وكتف اللَّحْم: قطعه صغَارًا، وَكَذَلِكَ: الثَّوْب.

وكتفه بِالسَّيْفِ: كَذَلِك.

والكتيف، والكتيفة: حَدِيدَة عريضة طَوِيلَة وَرُبمَا كَانَت كَأَنَّهَا صحيفَة.

وَقيل: هِيَ الضبة، قَالَ الْأَعْشَى:

أَو كقدح النضار لأمه القي ... ن ودانى صدوعه بالكتيف

يَعْنِي: كتائف رقاقا، من الشّبَه.

وَقيل: الْكَتِيفَة: الضبة.

وَجَمعهَا: كتيف، وكتف.

وكتف الْإِنَاء يكتفه كَتفًا، وكتفه، لأمه بالكتيف، قَالَ جرير:

وينكر كفيه الحسام وَحده ... وَيعرف كفيه الْإِنَاء المكتف

والكتيفة: كلبة الْحداد.

والكتيفة: الحقد والعداوة، قَالَ:

أَخُوك الَّذِي لَا يملك الْحس نَفسه ... وترفض عِنْد المخطفات الكتائف

ويروى: " المحفظات ".

وكتاف الْقوس: مَا بَين الطَّائِف والسية.

وَالْجمع: أكتفة وكتف.
كتف
الكَتِفُ والكِتْفُ - مثال كَذِب وكِذْبٍ -، وهي مؤنثة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه سلم - أنه أُتي بكَتِفٍ مُؤرَّبة فأكلها وصلّى ولم يتوضَّأْ، قال:
إنّي امْرُؤ بالزَّمانِ مُعْتَرِفُ ... عَلَّمَني كَيْفَ تُؤْكَلُ الكَتِفُ
وذو الكَتِفِ: مروان سليمان بن يحيى بن أبي حَفْصة - واسمه يزيد - بن مروان بن الحَكَم، وأصلُهُم يهود من موالي السَّمَوْءل بن عادِياءَ، وهم يَدَّعون أنهم موالي عُثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وإنّما أعْتَقَ مروان بن الحكم أبا حفصة يوم الدار، ويُقال إن عثمان - رضي الله عنه - اشتراه غُلاما من سَبْيَ اصطَخْرَ ووهبه لمروان بن الحكم، يُكَنّى أبا السِّمط، وكان يُلَقَّب ذا الكَتِفِ لبيت قاله.
وجمْع الكَتِفِ: أكْتافٌ.
وذو الأكتاف: سابور بن هُرمُز بن نرسي بن بهرَام. قال ابن قُتيبة: لما بلغ سابور ست عشرة سنة أمر أن يختاروا له ألف رجل من أهل النجدة ففعلوا، فأعطاهم الأرزَاق ثم سار بهم إلى نواحي العرب الذين يَعِيثون في أرضهم فقتل من قدر عليه ونزع أكتافهم، فلُقِّب ذا الأكتاف.
والكَتّافُ: النّاظِر في الكَتِفِ.
ورجل أكْتَفُ بيِّن الكَتَفِ: أي عَريض الكَتِفِ.
والأكْتَفُ - أيضاً - من الخيل: الذي في أعالي غَرَاضِيْفِ كَتِفَيْه انْفِرَاجٌ.
وقال الليث: المِكْتَافُ من الدّ؟ واب: الذي يَعْقِر السرج كِتفه.
وقال ابن دريد: الكُتَافُ - بالضم -: وَجَعُ الكَتِفِ.
والكَتَفُ: ظَلْعٌ يأخذ من وجعٍ في الكَتِفِ؛ عن ابن السِّكِّيت، جمل أكْتَفُ.
والكُتْفَانُ: الجراد أول ما يَطير منه، الواحدة: كُتْفانَةٌ. ويقال: هو الجرادُ بعد الغَوْغاء، أولها السِّرو ثم الدَّبى ثم الغَوْغاء ثم الكُتْفانُ. وقال ابن دريد: إنّما سمي كُتْفاناً لأنه يتَكَتَّفُ في مشيه أي ينزو. وقال الأصمعي: واحد الكُتْفانِ من الدَّبى: كاتِفَةٌ.
وقال الفرّاء في نوادره: كَتَفَ يَكْتِفُ كَتْفاَ - كضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْباً - وكَتِفَ يَكْتَفُ كَتَفاً - مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً -: إذا مشى مَشياً رُويداً.
وكَتَفَتِ الخيل: إذا ارتفعت فروع أكْتافِها.
والكَتْفُ: أن يُشَدَّ حِنوا الرَّحْلِ أحدهما على الآخر.
وكَتَفْتُ الرجل: إذا شدَدْت يديه إلى خلف بالكِتَافِ وهو حبل. وقال ابن دريد: الكِتَافُ حبل يُشَدُّ به وظِيْفُ البعير إلى كَتِفَيْه.
والكاتِفُ: الكارِه.
وقال الليث: الكَتَفَانُ ضَرْب من الطيران كأنه يَضم جناحيه من خلف شيئاً.
وقال ابن عبّاد: الكَتَفَانُ - أيضاً - من المشي: السرعة. وكُتَيْفَةُ - مُصغرة -: من بلاد باهلة، قال امرؤ القيس:
فكأنَّما بَدْرٌ وَصِيْلُ كُتَيْفَةٍ ... وكأنَّما من عاقِلٍ أرْمَامُ
يقول: قطعتُ هذين الموضعين اللذين ذكر على بُعْد ما بينهما قطْعا سريعاً حتى كأن كل واحد مُتصل بصاحبه، وعاقل وأرمام: موضِعان مُتباعدان. وقال أيضاً:
فأضْحى يَسُحُّ الماءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ ... يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبُلِ
ويروى: " من كل فِيْقَةٍ " و " من كل تَلْعةٍ ".
وقال ابن عبّاد: كَتَفْتُ الأمر: كَرِهْتُه.
وقال شَمِرٌ: يقال للسيف الصَّفيح: كَتِيْفٌ، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإياديّ:
نُبِّئْتُ أنَّ أخا رِياحٍ جاءني ... زَبِداً لِنابَيْهِ عَلَيَّ صَرِيْفُ
فَوَدِدْتُ لو أنّي لَقِيْتُكَ خالِياً ... أمْشي بكَفّي صَعْدَةٌ وكَتِيْفُ
أراد سَيفاً صَفِيْحاً سماه كُتِيْفاً.
والكَتِيْفَةُ: ضبّة الباب وهي حديدة عَرِيْضَةٌ، قال الأعشى:
بَيْنَما المَرْءُ كالرُّدَيْنيِّ ذي الجُبْ ... بَةِ سَوّاهُ مَصْلِحُ التَّثْقِيْفِ
أو إنَاءِ النُّضَارِ لاحَمَهُ القَيْ ... نُ ودانى صُدُوْعَهُ بالكَتِيْفِ
رَدَّهُ دَهْرُهُ المُضَلِّلُ حتّى ... عادَ من بَعْدِ مَشْيِهِ للدَّلِيْفِ
يقال: إناء مَكْتُوْفٌ: أي مُضَبَّبٌ.
والكَتِيْفَةُ - أيضاً -: السَّخِيْمَةُ والحِقد، قال القطاميّ:
أخُوْكَ الذي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وتَرْفَضُّ عند المُحْفظاتِ الكَتَائفُ
وقال أبو عمرو: الكَتِيْفَةُ: الجماعة من الناس.
وقال ابن دريد: الكَتِيْفَةُ اللحم صِغارا قلْت: كَتَّفْتُه تَكْتِيْفاً.
وقال ابن دريد: كَتَّفَتِ الفَرَس: إذا مشت فحرّكت كَتِفَيْها.
وتَكَتَّفَ الكُتْفَانُ في مشيه: إذا نَزَا.
والتركيب يدل على عِرض في حديدة أو عَظمٍ، وقد شَذّ عن هذا التركيب الكُتْفانُ.

كتف: الكَتِفُ والكِتْفُ مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ: عظم عريض خلف المَنْكِب،

أُنثى وهي تكون للناس وغيرهم. وفي الحديث: ائتُوني بكَتِف ودَواة أَكْتُب

لكم كتاباً، قال: الكتف عظم عريض يكون في أَصل كتف الحيوان من الناس

والدوابّ كانوا يكتُبون فيه لقِلة القَراطِيس عندهم. وفي حديث أَبي هريرة،

رضي اللّه عنه: ما لي أَراكم عنها مُعْرِضين؟ واللّه لأَرْمِيَنَّها بين

أَكتافكم يروى بالتاء والنون، فمعنى التاء أَنها كانت على ظهورهم وبين

أَكتافهم لا يقدِرون أَن يُعْرِضوا عنها لأَنهم حاملوها فهي معهم لا

تُفارِقهم، ومعنى النون أَنه يرميها في أَفْنِيتهم ونواحِيهم فكلما مروا فيها

رأَوها فلا يَقْدِرون أَن يَنْسَوْها. والكَتِفُ من الإبل والخيل والبغال

والحمير وغيرها: ما فوق العَضُد، وقيل: الكتفان أَعلى اليدين، والجمع

أَكتاف؛ سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء، وحكى اللحياني في جمعه كِتَفةً.

والأَكْتف من الرجال: الذي يشتكي كتفه. ورجل أَكتف بيّنُ الكَتَفِ أَي

عريض الكَتِف، وفي المحكم: عظيم الكتف. ورجل أَكتف: عظيم الكتف كما يقال

أَرْأَسُ وأَعْنَقُ، وما كان أَكْتَفَ ولقد كَتِف كَتَفاً: عظُمت كَتِفُه.

وإني لأَعلم من أَين تؤكل الكَتِفُ؛ تضربه كل شيء علمته. والكُتاف: وجع في

الكتِف. وقال اللحياني: بالدابة كُتافٌ شديد أَي داء في ذلك الموضع.

والكَتَفُ: عَيْب يكون في الكَتِف. والكتَف: انْفِراجٌ في أَعالي كتف

الإنسان وغيره مما يلي الكاهِل، وقيل: الكَتَفُ في الخيل انفراج أَعالي

الكَتِفَين من غَراضِيفها مما يلي الكاهل، وهو من العيوب التي تكون خِلْقة.

أَبو عبيدة: فرس أَكتف وهو الذي في فُروع كَتِفيه انفراج في غراضيفها مما

يلي الكاهل. الجوهري: الأَكْتَفُ من الخيل الذي في أَعالي غَراضِيف

كتفيه انفراج. والكَتَفُ، بالتحريك: نقصان في الكتف، وقيل: هو ظَلَع يأْخذ من

وجع الكَتِفِ، كَتِفَ كَتَفاً وهو أَكْتَف. وكَتِفَ البعير كتَفاً وهو

أَكتفُ إذا اشتكى كَتِفه وظَلع منها. اللحياني: بالبعير كتَفٌ شديد إذا

اشتكى كَتِفه. يقال جمل أَكتَف وناقة كَتْفاء. وكَتفه يَكْتِفه كتْفاً:

أَصاب كَتِفه أَو ضربه عليها. والكَتَف: مصدر الأَكْتف وهو الذي انضمت

كَتِفاه على وسط كاهله خِلْقة قبيحة. وكتَفَت الخيلُ تَكْتِف كتْفاً وكَتَّفَت

وتكَتَّفَت: ارتفعت فُروع أَكتافها في المشي، وعُرِضَت على ابن

أُقَيْصِرٍ أَحد بني أَسد بن خزيمة خيل فأَوْمأَ إلى بعضها وقال: تجيء هذه سابقة،

فسأَلوه: ما الذي رأَيت فيها؟ فقال: رأَيتها مشت فكتَفتْ، وخبَّت

فوجَفَت، وعدَت فنَسَفَت فجاءت سابقة. والكَتِفان: اسم فرس من ذلك؛ قالت بنت

مالك ابن زيد ترثيه:

إذا سَجَعَتْ، بالرَّقْمَتَيْنِ، حَمامةٌ،

أَو الرَّسِّ تَبْكي فارِسَ الكَتِفانِ

وكتَفتِ المرأَة تَكتِف: مشت فحرَّكت كتفيها. قال الأَزهري: وقولهم مشت

فكتَفَت أَي حركت كتِفيْها يعني الفرس.

والكِتافُ: مصدرُ المِكْتاف من الدوابّ، والمِكْتاف من الدوابّ: الذي

يَعقِر السرجُ كتفَه، والاسم الكِتاف، والكَتَّافُ: الذي ينظر في الأَكتاف

فيُكَهِّنُ فيها.

والكَتْف: المشي الرُّوَيْد؛ قال الأَعشى:

فأَفْحَمْته حتى اسْتَكان كأَنَّه

قريحُ سِلاح، يَكتِف المشي، فاترُ

أَنشده ابن بري. ابن سيده: كتَف يَكْتِف كَتْفاً وكَتِيفاً مشى مَشْياً

رُوَيْداً؛ قال لبيد:

وسُقْت رَبيعاً بالقَناة كأَنه

قريح سلاح، يكتف المشي، فاتر

والكُتْفان والكِتْفان: الجراد بعد الغَوْغاء، وقيل: هو كُتْفان

وكِتْفان إذا بدا حَجْم أَجنحته ورأَيت موضعَه شاخِصاً، وإن مسَسْتَه وجدت

حَجْمه، واحدته كتفانة، وقيل: واحده كاتِف والأُنثى كاتفة. أَبو عبيدة: يكون

الجراد بعد الغوفاء كتفاناً؛ قال أَبو منصور: سماعي من العرب في الكتفان

من الجراد التي ظهرت أَجنحتها ولمّا تَطِرْ بعد، فهي تَنْقُزُ في الأَرض

نَقَزاناً مثل المَكْتُوف الذي لا يَستعين بيديه إذا مشى. ويقال للشيء إذا

كثر: مثلُ الدَّبى والكُِتفان. والغَوْغاء من الجراد: ما قد طار ونبتت

أَجنحته. الأَصمعي: إذا استبان حجم أَجنحة الجراد فهو كتفان، وإذا احمرّ

الجراد فانسلخ من الأَلوان كلها فهي الغَوْغاء. الجوهري: الكُتفان الجراد

أَوّل ما يطير منه، ويقال: هي الجراد بعد الغوغاء أَولها السِّرْو ثم

الدَّبى ثم الغوغاء ثم الكتفان؛ قال ابن بري: وقد يثقل في الشعر؛ قال صخر

أَخو الخَنْساء:

وحَيّ حريد قد صَبَحْتُ بِغارةٍ،

كرِجْل الجَرادِ أَو دَبًى كُتُفانِ

والكَتْفُ والكَتَفانُ: ضرب من الطيَران كأَنه يردّ جناحيه ويضمهما إلى

ما وراءه.

والكَتْفُ: شدّك اليدين من خلف. وكتَف الرجلَ يَكْتِفه كتْفاً وكتّفه:

شدَّ يديه من خلفه بالكِتاف. والكِتافُ: ما شُدَّ به؛ قالت بعض نساء

الأَعراب تصف سحاباً:

أَناخَ بذي بَقَرٍ بَرْكَه،

كأَنَّ على عضُدَيْه كِتافا

وجاء به في كِتاف أَي في وِثاق. والكِتافُ: الحَبل الذي يُكتف به

الإنسان. وفي الحديث: الذي يصلّي وقد عقَص شعره كالذي يصلّي وهو مكْتوف؛ هو

الذي شدّت يداه من خلفه يشبه به الذي يَعْقِد شعره من خلفه. والكِتافُ: وثاق

في الرحْل والقَتَب وهو إسارُ عُودين أَو حِنْوين يُشدّ أَحدهما إلى

الآخر. والكتْف: أَن يشدَّ حِنْوا الرَّحل أَحدهما على الآخر.

وكتّف اللحم تَكْتِيفاً: قطَّعه صغاراً، وكذلك الثوب، وكتَّفه بالسيف

كذلك.

الجوهري: والكَتِيفةُ ضبَّة الباب وهي حديدة عريضة. ابن سيده:

والكَتِيفُ والكَتيفة حديدة عريضة طويلة وربما كانت كأَنها صحيفة، وقيل: الكتيف

الضبة؛ قال الأَعشى:

بيْنما المَرْء كالرُّديْني ذي الجُبْـ

ـبَةِ سَوَّاه مُصْلِحُ التَّثْقِيفِ

أَو كَقِدْحِ النُّضار لاَّمَه القَيـ

ـن، ودانى صُدوعه بالكتيفِ

رَدَّه دَهْرُه المُضَلَّل، حتى

عادَ من بعدِ مَشْيِه للدَّلِيفِ

قوله بالكتِيف يعني كتائفَ رِقاقاً من الشَبه؛ وقيل: الكتِيفة الضبَّة،

وقيل: الضبة من الحديد، وجمعها كتِيف وكُتُفٌ. وكَتف الإناء يكْتِفُه

كتْفاً وكتَّفه: لأَمَه بالكتِيف؛ قال جرير:

ويُنْكِرُ كفَّيْه الحُسامُ وحَدُّه،

ويَعْرِفُ كفَّيْه الإناءُ المُكَتَّفُ

شمر: ويقال للسيف الصفيح كَتِيف؛ قال أَبو دُواد:

فَوَدِدْتُ لو أَني لَقِيتُك خالِياً،

أَمْشِي، بكَفِّي صَعْدَةٌ وكَتِيفُ

أَراد سيفاً صَفِيحاً فسماه كَتِيفاً. قال خالد بن جَنْبَة: كَتِيفةُ

الرحْل واحدة الكتائف، وهي حديدة يُكْتَفُ بها الرحْل. وقال ابن الأَعرابي:

أُخذ المَكْتوف من هذا لأَنه جَمع يديه. والكتيفة: كلْبَة الحدَّاد.

والكَتِيفةُ: السَّخِيمةُ والحِقْد والعداوة وتجمع على الكتائف؛ قال

القطامي:أَخُوك الذي لا يَمْلِكُ الحِسَّ نفسُه،

وتَرْفضُّ عند المُخْطِفاتِ الكتائفُ

ويروى المُحْفِظات. وكِتافُ القَوْس: ما بين الطائف والسِّيةِ، والجمع

أَكْتِفةٌ وكُتُفٌ.

كتف
الكَتِفُ، كفَرِحٍ، ومثْلٍ، وحَبْلٍ واقتْصَرَ الجوهريُّ والصاغانيُّ على الأَوَّلَيْنِ، وقالَ: مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ: عَظْمٌ عَريضٌ خَلْفَ المَنْكِبِ، مؤنَّثَةٌ، وَهِي تَكونُ للنّاسِ وغَيْرِهم، قالَ الشاعرُ:
(إِنٍ ي امْرُؤٌ بالزَّمانِ مُعْتَرِفُ ... عَلَّمَنِي كَيْف تُؤْكَلُ الكَتِفُ) يُضْرَبُ لكُلِّ شَيءٍ عَلِمْتَهُ، وَفِي الحَدِيث: ائْتُونِي بكَتِفٍ ودَواةٍ أَكْتُبْ لكم كِتاباً. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: الكَتِفُ: عظْمٌ عَرِيضٌ فِي أَصْلِ كَتِفِ الحَيَوانِ من النّاسِ والدَّوابِ، كانُوا يَكْتُبُونَ فِيهِ لِقلَّةِ القَراطِيسِ عنْدَهُم. ج: كِتَفَةٌ، وأَكْتافٌ كقِرَدَةٍ وأَصْحابٍ الأُولى حَكاها اللِّحيانيُّ، والثانِيَةُ عَن سِيبَوَيْهِ، وقالَ: لم يُجاوِزوُا بِهِ هَذَا البِناءَ. والكَتْفُ، بِالْفَتْح: ظَلَعٌ يَأْخُذُ من وَجَعٍ فِي الكَتِفِ قالهُ ابنُ السَّكِّيتِ. هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصوابُ بالتَّحْرٍ كِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، ونصُّه: بالتَّحْريكِ: نُقْصانٌ فِي الكَتِفِ، وَقيل: هُوَ ظَلَعٌ يأْخُذُ من وَجعِ الكَتِف، ومثلُه نَصُّ الصِّحاح. وَقد كَتِفَ الفَرَسُ، وكَذا الجَمَلُ يَكْتَفُ كتَفاً، وَهُوَ أَكْتَفُ: إِذا اشْتَكَى كتِفَهُ، وظَلَعَ مِنْهَا. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: بالبَعِيرِ كَتفٌ شديدٌ: إِذا اشْتَكى كَتِفَه، يُقالَ: جَملٌ أَكْتَفُ، وَهِي كَتْفاءُ. والكُتْفُ، بالضّمِّ: جمعُ الأَكْتَفِ من الخَيْلِ وَهُوَ الَّذِي فِي فُرُوعِ كَتِفَيْه انْفِراجٌ فِي غَراضِيفِهما مِمَّا يَلي الكاهِلَ، وَهُوَ من العُيوبِ التِي تكونَ خِلْقَةً، قالهُ أَبو عُبَيْدةَ. والكُتْفُ أَيْضا: جَمْعُ الكِتافِ للحَبْلِ الَّذِي يُكَتَّفُ بِهِ الإِنْسانُ ككِتابٍ وكُتْبٍ. والكُتْفُ أَيْضا: جمعُ الكَتِيفِ كأَمِيرٍ للضَّبَّةِ ويُجْمَعُ أَيْضا على كُتُفٍ، بضَمَّتَيْنِ.
وذُو الكَتِفِ، كفَرِحٍ هُوَ: أَبو السِّمْطِ مَرْوانُ بن سُلَيمانَ بن يَحْيَى ابنِ أَبِي حفْصَةَ يَزِيدَ بنِ مَرْوانَ ابنِ الحَكَمِ وأَصْلُهُم يَهودٌ، من موالِي السَّمَوْأَلِ بنِ عادِيا، وهم يَدَّعُونَ أَنَّهُم موالِي عُثْمانَ بنِ عَفّانَ رَضِي اللهُ عَنهُ، وإِنَّما أَعتَقَ مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ أَبا حَفْصَةَ يومَ الدّارِ، ويُقالُ: إِنَّ عُثْمانَ رَضِي اللهُ عَنهُ اشْتَراه غُلاماً من سَبْيِ اصْطَخْرَ، ووَهَبَه لمَرْوانَ بنِ الحَكَمِ لُقِّبَ ذَا الكَتِفِ ببَيْتٍ قالَهُ. وَذُو الأَكْتافِ: سابُورُ بنُ هُرْمُزَ ابنِ نَرْسِي بنِ بَهْرامَ لُقِّب بهِ لأَنّهُ سارَ فِي أَلْفٍ قالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: لمّا بَلَغَ سابُورُ سِتَّ عَشَرةَ سنة أَمَرَ أَنْ يَخْتارُوا لَهُ أَلفَ رجُلٍ من أَهْلِ النَّجْدَةِ، ففَعَلُوا، فأَعْطاهم الأَرْزاقَ، ثمَّ سارَ بِهِم إِلَى نَواحِي العَربِ الَّذِينَ كانُوا يَعِيثُونَ فِي الأرضِ، فقَتَلَ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِم هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه عَلَيْهِ وَهُوَ نصُّ كِتابِ المَعارِفِ لابنِ قُتَيْبَةَ ونَصُّ العُبابِ ونَزَع أَكْتافَهُم. والكَتّافُ كشَدّادٍ: الحَزاءُ وَهُوَ النّاظِرُ بالكَتِفِ ونصُّ العُبابِ فِي الكَتِفِ، زادَ فِي اللِّسانِ فيُكَهِّنُ فِيهَا. وكَتِفَ الرَّجُلُ كفَرحَ: عَرُضَ كَتِفُه وَفِي المُحْكَمِ: عَظُمَ كَتِفُ، فَهُوَ أَكْتَفُ،)
كَمَا يُقال: أَرْأَسُ وأَعْنَقُ، وَمَا كانَ أَكْتَفَ ولَقَدْ كَتِفَ. وكَتِفَ الفَرَسُ: إِذا حَصَل فِي أَعالِي غَراضِيفِ كَتِفَيْهِ مِمَّا يَلي الكاهِلَ انْفِراجٌ فَهُوَ أَكْتَفُ، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَهُوَ من العُيُوبِ الَّتِي تَكُونَ خِلْقَةً، وَقد تَقَدَّم. والكُتافُ، كغُرابٍ: وَجَعُ الكَتِفِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والكُتْفانُ كعُثْمانَ هَكَذَا ضَبَطَه الجَوهَريُّ والصاغانِيُّ والأَزْهَرِيُّ، وَقَوله: ويُكْسَرُ لم أَجِدُ من تعرًّض لَهُ، وإِنَّما ذكرَ ابنُ بَرِّيّ فِيهِ بضَمَّتَيْنِ لضَرُورةِ الشِّعْرِ، كَمَا سَنُورِدُه فِي المُسْتَدْركات: الجَرادُ أَوَّلُ مَا يَطِيرُ مِنْهُ، الواحِدَةُ كُتْفانَةٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وزادَ ويُقالُ: هُوَ الجَرادُ بعدَ الغَوْغاءِ، أَوَّلُها، السِّروُ، ثمَّ الدَّبَى، ثمَّ الغَوْغاءُ، ثمَّ الكُتْفانُ أَو واحِدَةُ الكُتْفانِ من الدَّبَى: كاتِفَةٌ والذَّكَر كاتِفٌ، قالهُ الأَصْمَعِيّ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَ بِهِ لأَنّه يَتَكَتَّفُ فِي مَشْيِهِ، أَي يَنْزُو، وقالَ غيرُه: هُوَ كُتْفانٌ، إِذا بَدَا حَجْمُ أَجْنِحَتِه، ورأَيتَ موضِعَه شاخِصاً، وإِن مَسِسْتَه وجَدْتَ حَجْمَه، وقالَ أَبو عُبَيْدَة: يكونُ الجَرادُ بعدَ الغَوْغاءِ كُتْفاناً، قَالَ الأزهريُّ: سَماعِي من العَرَب فِي الكُتْفانِ من الجَرادِ الَّتِي ظَهَرتْ أجنِحَتُها ولمّا تَطِرَ بَعدُ، فَهِيَ تَنْقُزُ فِي الأَرْضِ نَقَزاناً، مثل المَكْتُوف الَّذِي لَا يَسْتَعِينُ بيدَيْه إِذا مَشَى، وقالَ الأَصْمعِيُّ: إِذا اسْتبانَ حَجْمُ أَجْنِحَةِ الجَرادِ فَهُوَ كُتْفانٌ، وإِذا احْمَرَّ الجَرادِ فَهُوَ كُتْفانٌ، وإِذا احْمَرَّ الجَرادُ فانْسَلَخَ من الأَلْوانِ كُلِّها فَهِيَ الغَوْغاءُ. وَكَتَفَ، كَضَرَب وفَرِحَ: مَشَى رُوَيْداً هكَذا نَقَلَه الفَرَّاءُ فِي نَوادِرِه، واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ فإنَّه قالَ: والكَتْفُ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيِّ شاهِداً على يَكْتِفُ كيَضْرِبُ قولَ الأعْشَى:
(فأَفْحَمْتُه حَتّى اسْتَكانَ كأَنَّه ... قَرِيحُ سِلاحٍ يَكْتِفُ المَشْيَ فاتِرُ)
وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للَبيدٍ:
(وسُقْتُ رَبيعاً بالقَناةِ كأَنَّه ... قَرِيحُ سِلاحٍ يَكْتِفُ المَشْيَ فاتِرَ)
وكَتَفَ كضَرَبَ كَتْفاً: رَفَقَ فِي الأَمْرِ. وكَتَفَ كَتْفاً: شَدَّ حِنْوَى الرَّحْلِ أَحَدَهُما عَلى الآخرِ نَقَلَهُ الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وكَتَفَ فُلاناً: شَدَّ يَدَيْهِ إِلَى خَلْفُ بالكِتافِ، وَهُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ قالَتْ بعْضُ نِساءِ الأَعْرابِ تَصِفُ سَحاباً:
(أَناخَ بذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ ... كأَنَّ على عَضُدَيْهِ كِتافَا)وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الكِتافُ: حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ وَظِيفُ البَعِيرِ إِلَى كَتِفَيْهِ. وكَتَفَ فلَانا: ضَرَب كَتِفَه أَو أَصابَها، فَهُوَ مَكْتُوفٌ. وكَتَفَ كَتْفاً: مَشى رُوَيْداً)
وَهُوَ مُكرَّرٌ مَعَ مَا سبَقَ لَهُ. أَو كَتَفَ كَتْفاً: مَشى مُحَرِّكاً كَتِفَيْهِ وَفِي الأًساسِ مَنْكِبَيْه، وَفِي اللِّسان: وكَتَفَت المَرْأَةُ تَكْتِفُ: مَشَتْ فحَرَّكَتْ كَتِفَيْها، قَالَ الأزْهَرِيُّ: وقولُهم: مَشَتْ فكَتَفَتْ: أَي حَرَّكَت كَتِفَيْها يعنِي الفَرَسَ. قلتُ: ومثلُه للزِّمَخْشَرِيِّ وابنِ دُرَيْدٍ. وكَتَفَ السِّرْجُ الدَّابَّةَ كَتْفاً: جَرَحَ كَتِفَها فَهِيَ مِكْتافٌ. وكَتَفَ الأمْرَ: كَرِهَهُ عَن ابنِ عَبّاد. وكَتَفَت الخَيْلُ: ارْتَفَعَتْ فُرُوعُ أَكْتافِها فِي المَشْيِ، فَهِيَ تَكْتِفُ كَتْفاً، وعُرِضَتْ على ابنِ أُقَيْصِرٍ أَحدِ بني أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ خَيْلُ، فأَوْمَأَ إِلَى بَعْضِها، وقالَ: تَجِيءُ هَذِه سابِقَةً، فسَأَلُوه: مَا الَّذِي رَأَيْتَ فِيها فقالَ: رَأَيْتُها مَشَتْ فكَتَفَتْ، وخَبَّتْ فوَجَفَتْ، وعَدَتْ فنَسَفَتْ، فجاءَتْ سابِقَةً. وكَتَفَ الإِناءَ يَكْتِفُه كَتْفاً: لأَمَه بالكَتِيفِ وَهُوَ صَفِيحةٌ رَقِيقَةٌ كأَنَّها شَبَهٌ ككَتَّفَ تَكْتِيفاً فَهُوَ إِناءٌ مَكْتُوفٌ ومُكَتَّفٌ: أَي مُضَبَّبٌ، قَالَ جَريرٌ:
(ويُنْكِرُ كَفَّيْهِ الحُسامُ وحَدُّه ... ويَعْرِفُ كَفَّيْهِ الإِناءُ المُكَتَّفُ)
وكَتَفَ الطائِرُ كَتْفاً، وكَتَفاناً الأَخِيرُ بالتَّحْرِيكِ عَن اللَّيْثِ: طارَ رادّاً جَناحَيْهِ، ضامّاً لَهُما إِلَى مَا وَراءه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الكاتِفُ: الكارِهُ وَقد كَتَفَه. والكَتَفانُ، مُحَرَّكةً: سُرْعَةُ المَشْيِ عَن ابنِ عَبّادٍ. وكُتَيْفَةُ كجُهَيْنَةَ: ع، ببلادِ باهِلَةَ قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فكَأَنَّما بَدْرٌ وَصِيلُ كُتَيْفَةٍ ... وكأَنَّما مِنْ عاقِلٍ أَرْمامُ)
يَقُولُ: قَطَعتُْ هذَيْن المَوْضِعَيْن اللَّذَيْنِ ذَكَر على بُعْدِ مَا بَيْنَهُما قَطْعاً سَريعاً حَتّى كأَنَّ كُلَّ واحدٍ مُتَّصِلٌ بصاحِبه، وعاقِلٌ وأَرْمامٌ: مَوضِعان مُتباعِدانِ، وقالَ أَيْضا:
(فأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ ... يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ)
والكَتِيفُ، كأَمِيرٍ: السَّيْفُ الصَّفِيحُ عَن شَمِرٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي دُوادٍ الإِيادِيِّ:
(نُبِّئْتُ أَنَّ أَخا رِياحٍ جاءَنِي ... زَيْداً لِنابَيْهِ علىَّ صَرِيفُ)

(فَوَدَدْتُ لَو أَنِّي لَقِيتُكَ خَالِيا ... أَمْشِي بكَفيِّ صَعْدَةٌ وكتِيف)
أَرَادَ سَيْفاً صَفِيحاً، فسمّاهُ كَتِيفاً. والكَتِيفُ: ضَبَّةُ الحَديدِ جمعُه كَتِيفٌ، وكُتُفٌ. والكتِيفَةُ بهاءٍ: ضبَّةُ البابِ قَالَ الجَوْهرِيُّ: وَهِي حَدِيدةٌ طَوِيلةٌ عَرِيضَةٌ، ورُبّما كانَتْ كأَنّها صَفِيحَةٌ قَالَ الأَعْشَى:
(أَو إِناءِ النُّضارِ لاحَمَهُ القَيْ ... نُ ودَانَى صُدُوعَه بالكتِيفِ)
يعنِي بالكَتِيفِ كَتائِفَ رِقاقاً من الشَّبَهِ. والكَتِيفَةُ: السَّخِيمَةُ والحِقْدُ والعَداوةُ، وَهُوَ من مَجازِ المَجازِ، ويُجْمَعُ على الكَتائِفِ، قَالَ القُطامِيُّ:)
(أَخُوكَ الَّذِي لَا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُه ... وتَرْفَضُّ عندَ المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ)
وقالَ أَبو عَمرٍ و: الكَتِيفَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الكَتِيفَةُ: كَلْبَتَا الحَدّادِ. وَمن المَجازِ: إِناءٌ مَكْتُوفٌ أَي: مُضَبَّبٌ وكذلِك مُكتَّفٌ، وَقد تقدمَ شاهِدُه. وكَتَّفَ اللَّحْمَ تَكْتِيفاً: قَطَّعَه صِغاراً قالَه الأَمَوِيُّ. وكَتَّفَت الفَرَسُ تَكْتِيفاً: مَشَتْ فحَرَّكَتْ كَتِفَيْها فِي المَشْيِ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، أَو مَنْكِبَيْها، قَالَه الزَّمخشريُّ. وتَكَتَّفَ الكُتْفانُ فِي مَشْيهِ: إِذا نَزَا والمِكْتافُ من الدّوابِّ: دابَّةُ يَعْقِرُ السَّرْجُ كَتِفَها والاسمُ الكِتافُ بالكسرِ، قَالَه الصاغانيُّ. والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على عَرضٍ فِي حَدِيدَة أَو عَظْمٍ، وَقد شَذّ عَنهُ الكُتْفانُ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: الأَكْتَفُ من الرِّجالِ: مَنْ يَشْتَكِي كَتِفَه. والكَتَفُ مُحَرَّكَةً: عَيْبٌ فِي الكَتِفِ، وَقيل: هُوَ نُقْصانٌ فِيهِ. والأَكْتَفُ: الَّذِي انْضَمَّتْ كَتِفاهُ على وَسَطِ كاهِلِه خِلْقَةً قَبيحَةً. وتَكَتَّفَت الخَيْلُ: ارتفَعَتْ فُروعُ أَكْتافِها. والكَتِفانُ، بفتحٍ فكسرٍ: اسْم فَرَسٍ، قَالَت بنتُ مالِكِ بنِ زَيْدٍ تَرْثِيهِ:
(إِذا سَجَعَتْ بالرَّقْمَتَيْنِ حَمامَةٌ ... أَو الرَّسِّ تَبْكِي فارِسَ الكَتِفانِ) والكِتافُ، ككِتابٍ: مصدرُ المِكْتافِ من الدّوابِّ، وَقيل: هُوَ اسمٌ. والكَتِيفُ، كأَمِيرٍ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ، نٌ قله ابنُ سِيدَه. والكُتُفانُ بِضَمَّتَيْنِ: لغةٌ فِي الكُتْفانِ كعُثْمانَ للجَرادِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ فِي ضَرُورةِ الشِّعْرِ، قَالَ صَخْرٌ أَخُو الخَنْساءِ:
(وحَيٍّ حَرِيدٍ قد صَبَحْتُ بغارَةٍ ... كرِجْلِ الجَرادِ أَو دَبىً كُتُفانِ)
وكَتَّفَه تَكْتِيفاً: شدَّ يَدَيْهِ من خَلْفُ بالكِتاف، فَهُوَ مُكَتَّفٌ، يُقَال: مَرَّ بهِم مُكَتَّفِينَ. وجاءَ بهِ فِي كِتافٍ: أَي وِثاقٍ، وقِيلَ الكِتافُ: وِثاقٌ فِي الرِّحْلِ والقَتَبِ. وكَتَّفَ الثوبَ تَكْتِيفاً: قَطَّعَه صِغاراً، وكَتَّفَه بالسَّيْفِ كَذَلِك. وَقَالَ خالِدُ بن جَنْبَةَ: كَتِيفَةُ الرَّحْلِ: واحِدَةُ الكَتائِفِ، وَهِي حَدِيدَةٌ يُكْتَفُ بهَا الرَّحْلُ، وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أُخِذَ المَكْتُوفُ من هَذَا، لأَنَّه جَمَعَ يَدَيْهِ. وكِتافُ القَوْسِ، بالكسرِ: مَا بَيْنَ الطّائِفِ والسِّيَةِ، والجَمْعُ: أَكْتِفَةٌ وكُتُفٌ.

كبرت

كبرت


كَبْرَتَ
a. Smeared over with sulphur.

كِبْرِيْت
a. Sulphur, brimstone.
b. Pure, red (gold).
c. Ruby.
c. [ coll. ], Matches; fusee; lunt.
كبرت: تكبرت: عولج بالكبريت. صار فيه كبريت- (فوك).
كبريت. الكبريت الأحمر: الذهب. (المقري 755:3).
عود كبريت: عود ثِقاب، كبريتة، وقيدة. (بوشر). وكذلك كبريت وحدها (بوشر، همبرت ص196، هلو). روح الكبريت: حامض الكبريتيك، روح الزاج. (بوشر).
زبيد كبريتا: نوع من الدواء فيه الكبريت أحمر (ابن وافد ص5 ق، ص22 ق).
كِبْرِيتيّ: نسبة إلى كبريت. (بوشر).
كبرت: الكِبْريت، يقال: عين تجري، فإذا جمد ماؤها صار كِبْريتاً أبيض وأصفر وأكدر. والكِبْريتُ الأحمر، يقال: هو من الجوهر، ومعدنه خلف بلاد التبت، في وادي النمل الذي مر به سليمان بن داود ع. ويقال: في كل شيء كِبْريت، وهو يبسه ما خلا الذهب والفضة فإنه [لا] ينكسر، فإذا صعد الشيء ذهب كِبْرِيتُه. صعد : نقل من حال إلى حال. والكِبْرِيتُ في قول رؤبة: الذهب الأحمر، قال :

هل ينجيني حلف سختيت ... أو فضة، أو ذهب كبريت كمتر : الكمْتَرَةُ: مشية فيها تقارب.

كبرت: الكِبْريتُ: من الحجارة المُوقَد بها؛ قال ابن دريد: لا أَحسبه

عربيّاً صحيحاً. الليث: الكِبْريت عَينٌ تجْري، فإِذا جَمَدَ ماؤُها صارَ

كِبْريتاً أَبيضَ وأَصفَرَ وأَكْدَرَ.

قال أَبو منصور: يقال كَبْرَتَ فلانٌ بعيرَه إِذا طَلاه بالكِبْريتِ

مَخلُوطاً بالدَّسم.

التهذيب: والكِبْريتُ الأَحمرُ يقال هو من الجَوْهر، ومَعْدِنُه خَلْفَ

بلادِ التُّبَّتِ، وادي النمل الذي مَرَّ به سليمان،على نبينا وعليه

الصلاة والسلام؛ ويقال في كل شيء كِبْريتٌ، وهو يُبْسُه، ما خلا الذَّهَبَ

والفضة، فإِنه لا ينكسر، فإِذا صُعِّدَ، أَي أُذِيبَ، ذهَبَ كِبْريتُه.

والكِبْريتُ: الياقوتُ الأَحمرُ. والكِبْريتُ: الذهبُ الأَحمر؛ قال

رؤبة:هَلْ يَعْصِمَنِّي حَلِفٌ سِخْتِيتُ،

أَو فِضَّةٌ، أَو ذَهَبٌ كِبْريتُ؟

قال ابن الأَعرابي: ظَنَّ رؤبةُ أَن الكِبْريتَ ذهبٌ.

كبرت
كبرتَ يكبرت، كَبْرَتةً، فهو مُكَبْرِت، والمفعول مُكَبْرَت
• كبرت أعوادَ ثقاب: طلاها بالكبريت.
• كبرت الكَرْمَ ونحوَه: عالجه بالكِبريت، رشَّه بالكِبريت "كبرت المطاطَ".
• كبرت برميلاً: أشعل فيه فتيلاً مُكبْرَتًا؛ لإبادة الموادّ الخميريّة والتعفّنات. 

كِبْريت [مفرد]:
1 - (كم) مادّة معدِنيّة لا فلزِّيَّة صفراء اللّون، هشّة، لا تنحلّ في الماء، عديمة الطّعم والرائحة، شديدة الاشتعال، ذات لهب أزرق، توجد حول البراكين، تدخل في صناعة البارود الأسود، ومبيدات الحشرات وتركيب بعض المستحضرات الصيدليَّة كالأدوية والمراهم، وفي صناعة الثقاب "منجم كبريت- حمام معدنيّ كبريتيّ- ينبوع/ حامض كبريتيّ".
2 - ثقاب "عود كِبريت- علبة كبريت: علبة أعواد ثقاب".
3 - ياقوت أحمر "أعزّ من الكِبريت الأحمر".
4 - ذهب أحمر.
• كبريت رصاص طبيعيّ: (فز) كبريت رماديّ ضارب إلى الزُّرقة، يُستخرج من الأراضي كلّها. 

كِبريتات [جمع]: لفظ يطلق على بعض الكبريتات، مثل كبريتات النحاس وكبريتات الحديد.
• كبريتات الألمنيوم: (كم) مركّب بلوريّ يستعمل في صناعة الورق وتنقية المياه.
• كبريتات الخارصين: (كم) مركّب بلوريّ عديم اللون، يستخدم طبِّيَّا كمادّة قابضة للأنسجة، وكمبيد للفطريات، كما يستخدم كحافظ للخشب والجلد.
• كبريتات الحديدوز: (كم) مركّب متبلور يستخدم في معالجة المياه، وكذلك في معالجة فقر الدم. 

كِبريتة [مفرد]: عُلبة كِبريت، عُلبة أعواد ثقاب. 

كِبْريتوز [مفرد]
• حمض الكِبْريتوز: (كم) محلول عديم اللون من ثاني أكسيد الكبريت، يستخدم كعامل مطهِّر ومادّة حافظة ومبيد للجراثيم. 

كبريتيد [مفرد]: (كم) مركّب كيميائيّ يتكوّن من كبريت ثنائيّ التكافؤ. 

كبريتيك [مفرد]
• حمض الكبريتيك: (كم) مركّب كيميائيّ عالي التكافؤ، ذو لون بُنيّ غامق وقد يكون عديم اللون حسب نقاوته، يدخل في صناعة الأسمدة الطبيعيّة أو الكيميائيّة والأصباغ ومساحيق التنظيف والمتفجِّرات. 

كبرت

Q. 1 كَبْرَتَ بَعِيرَهُ He smeared his camel over with كِبْرِيت [or sulphur], (K,) mixed with grease, and with خَضَخَاض, which is a kind of نِفْط [or naphtha], black, and of a thin consistence; not قَطِرَان; for this is the black, thick, expressed juice of a certain tree. (TS.) This is done to cure the scab, for the removal of which it is very efficacious. (TA.) كِبْرِيتٌ [Brimstone, or sulphur;] a thing well known; (S, art. كبر;) one of the kinds of stone with which fire is kindled, or it (red كبريت TA) is a mineral whereof the mine is beyond EtTubbat, [or the country of Et-Tibbet, in Tartary,] in the Valley of the Ants, (K,) by which Solomon passed, (TA,) [as related in the Kur, xxvii. 18]: or [the product of] a spring, or source, whereof the water, when it congeals, becomes white, and yellow, and dusky-coloured, كبريت: (Lth, in the T:) MF says, I have seen it in several places; among these, in one which is near El-Maláleeh, between Fás and Miknáseh; by swimming in which, persons are cured of the venereal disease, and other disorders: also in Africa Proper, in the midst of Barkah, in a place called البرج; and in other places: (TA:) Aristotle says, that, among the different kinds of كبريت are the red, of an excellent colour; and the white, which resembles dust; and the yellow: the source of the red is in the West: it does not appear in its place: the yellow is found near the ocean, a league (or leagues, as in the TA,) from it: it is useful in cases of epilepsy, and apoplexy, and megrim, and palpitation: and it enters into the preparations of gold: the white blackens white substances; and it is sometimes mixed and concealed in the sources of running water, which sources have a fetid odour: the person who plunges into these waters in times when the air is temperate is cured by them of wounds, and swellings, and scab, and wind in the womb, and [the leprosy called] سَلَع, that arises from black bile: Ibn-Seenà [Avicenna] also says, that كبريت, untouched by fire, is one of the remedies for the leprosy (بَرَص): that, mixed with the gum of the turpentine-tree, it removes marks on the nails: that, mixed with vinegar, it removes the [leprous-like discolouration of the skin called]

بَهَق, and the ringworm, or tetter, (قُوَبَاء,) especially with the gum of the turpentine-tree: that, with natron and water, it is an embrocation for the بَرَص [or, as in the TA, for the نِقْرِس, or gout): and that fumigation therewith stops a rheum: and others say, that, if yellow كبريت be powdered, and sprinkled upon a place affected with سلعة, it has a good effect: that fumigation therewith whitens the hair: that serpents and fleas flee from the scent of it, especially if [mixed] with an unguent, or with the hoof of an ass; and that the fumigation therewith beneath a citrontree of the kind called أُتْرُجّ causes all the fruits of it to fall. (El-Kazweenee.) Several authors say, that the ت in كبريت is an augmentative letter, and that the proper place of the word is in art. كبر. IDrd thinks it to be not genuine Arabic. (TA.) [Golius thinks it to be from the Persian كُوكُرْدْ (or كُوكُرْدْ): or rather, he adds, from the Hebrew נּפְּרִיח Gen. xix. 24.] b2: أَعَزُّمِنَ الكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ [More rare than red brimstone, or sulphur]. A proverb. Some say, that كبريت احمر [meaning as above] is a thing that does not exist: others, that by it is meant gold. (Meyd.) This phrase is similar to أَعَزُّ مِنْ بَيْضِ الأَنُوقِ. (S, art. كبر.) b3: كِبْرِيتٌ also signifies gold: (K:) [see above:] or red gold: or red [as an epithet applied to gold]: (TA:) or pure, as an epithet applied to gold. (S, art. كبر.) Ru-beh says, هَلْ يَنْفَعَنِّى كَذِبٌ سِخْتِيتُ أَوْ فِضَّةٌ أَوْ ذَهَبٌ كِبْرِيتُ [Will vehement lying profit me, or silver, or pure gold?] (S, art. كبر.) IAar says, Ru-beh imagined that كبريت meant gold: upon which MF observes, that the ancient Arabs erred with respect to meanings, though not with respect to words. The latter author, however, supposes كبريت to be fig. used as signifying gold; for they use the expression الكبريت الاحمر [as applied to gold] because gold is [said to be] prepared therefrom, and it is used in alchymical processes. (TA.) b4: كِبْرِيتٌ also signifies The red jacinth, or ruby; syn. يَاقُوتٌ أَحْمَرُ. (K.)

جرجم

[جرجم] الجراجمة: قوم من العجم بالجزيرة. ويقال: الجراجمة: نبط الشأم. وتجرجم الوحشيّ في وجاره: تقبّض وسكن.
(جرجم)
الطَّعَام أكله كُله وَالشرَاب شربه كُله وَالرجل صرعه وَالْبَيْت هَدمه وقوضه
[جرجم]: ثم "جرجم" بعضها على بعض أي أسقط، يريد قوم لوط، والمجرجم المصروع. وفيه: قال طالوت لــداود: أنت رجل جريء وفي جبالنا هذه "جراجمة" يحتربون الناس أي لصوص يستلبون الناس وينهبونهم. 
(ج ر ج م)

وجَرْجَم الشَّرَاب: شربه.

وجَرْجَم الْبَيْت: هَدمه أَو قوضه.

وتَجَرجم هُوَ: سقط.

وجَرْجَم الرجل: صرعه. وتجرجم الوحشي وَغَيره فِي وِجَاره: تقبض.

وَقد جَرْجَمه الْخَوْف.

جرجم: جَرْجَمَ الطعامَ: أَكله، على البَدَل من جَرجَبَ. وجَرْجَمَ

الشرابَ: شَرِبه. وجَرْجَمَ البيتَ: هَدَمَه أو قَوَّضَه. وتَهَدّم الحائطُ

وتَجَرْجَمَ هو: سقط. وفي الحديث: أنّ جبريل، عليه السلام، أخَذ بعُرْوتها

الوُسطَى، يعني مدائن قَوم لوط، على نبينا وعليه السلام، ثم أَلْوَى

بها في جَوِّ السماء حتى سمعت الملائكةُ ضَواغِيَ كلابها، ثم جَرْجَمَ

بعضها على بعض أي أَسقط. والمُجَرْجَمُ: المَصْرُوعُ؛ قال العجاج:

كأَنهم من فائِظٍ مُجَرْجَمِ

وجَرَجَمَ الرجلَ: صَرَعه. وتَجَرْجَمَ الوَحْشِيُّ وغيره في وجاره:

تَقَبَّض وسكن، وقد جَرْجَمه الخوفُ.

وفي حديث وَهْبٍ قال: قال طالوتُ لدواد، عليه السلام: أنت رجل جَرِيءٌ

وفي جبالنا هذه جَراجِمةٌ يَحْتَرِبُون الناسَ أي لصوص يَسْتَلِبون الناسَ

ويَنْتَهبونهم. والجَراجِمَة: قوم من العجم بالجزيرة. ويقال: الجَراجِمة

نَبَطُ الشَّام؛ قال ابن بري: ومنه قول أَبي وَجْزة:

لو أَنَّ جَمْعَ الرُّومِ والجَراجِمَا

جرجم

(جَرْجَمَهُ) أَي: الشَّرابَ جَرْجَمَةً: (شَرِبَهُ) ، (و) جَرْجَمَ الرَّجُلَ: (صَرَعَهُ) .
(و) جَرْجَمَ البَيْتَ: (هَدَمَهُ أَو قَوَّضَهُ) .
(و) وَجَرْجَمَ الطَّعامَ: (أَكَلَهُ) ، على البَدَل من جَرْجَبَ.
(وَتَجَرْجَمَ) هُوَ: (سَقَطَ وَتَجَدَّلَ وانْحَدَرَ فِي البِئْر. و) تَجَرْجَمَ البَيْتُ: (تَقَوَّضَ. و) تَجَرْجَم الحائِطُ (انْهَدَم) .
(و) تَجَرْجَمَ (فِي الأَكْلِ والشُّرْبِ) : إِذا (أَكْثَرَ) .
(و) تَجَرْجَمَ (الوَحْشِيُّ وَغَيْرُه فِي وِجارِه) : إِذا (تَقَبَّضَ وَسَكَن) ، وَقد جَرْجَمَهُ الخَوْفُ.
(والجُرْجُوم) ، بالضمِّ: (العُصْفُرُ) .
(و) أَيْضا: (الصَّرْعَةُ) .
(والجَراجِمُ: صَوْتُ اللَّبَنِ فِي الوَطْبِ) عِنْد الاحْتِلاب.
(و) الجَراجِمَةُ، (بهاءٍ: قَوْمٌ من العَجَمِ بالجَزِيرَة) ، وَفِي نُسْخَة: من العَرَبَ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَمِنْه حَدِيث وَهْبٍ: " قَالَ طالُوتُ لِــداوُدَ - عَلَيْهِ السّلامُ - أَنْتَ رجلٌ جَرِيءٌ وَفِي جِبالِنا هَذِه جَراجِمَةٌ يَخْتَرِبُون الناسَ "، أَي: لُصوصٌ يَسْتَلِبُون الناسَ وَيَنْهَبُونَهم، (أَو) هم (نَبَطُ الشّام) ، قَالَ ابْن بَرِّي: وَمِنْه قولُ أبي وَجْزَةَ:
(لَوْ أَنَّ جَمْعَ الرُّومِ والجَراجِمَا ... )

(وَالجُرجُمانُ، بِالضَّمِّ: الأَكُولُ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: المُجَرْجَمُ: المَصْرُوع، قَالَ العَجّاج:
(كَأَنَّهُ من قائِظٍ مُجَرْجَمِ ... ) 

جمل

جمل
الجَمَال: الحسن الكثير، وذلك ضربان:
أحدهما: جمال يخصّ الإنسان في نفسه أو بدنه أو فعله.
والثاني: ما يوصل منه إلى غيره. وعلى هذا الوجه ما روي عنه صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الله جميل يحبّ الجمال» تنبيها أنّه منه تفيض الخيرات الكثيرة، فيحبّ من يختص بذلك.
وقال تعالى: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ [النحل/ 6] ، ويقال: جَمِيلٌ وجَمَال على التكثير. قال الله تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ [يوسف/ 83] ، فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا [المعارج/ 5] ، وقد جَامَلْتُ فلانا، وأَجْمَلْتُ في كذا، وجمالك، أي: أجمل، واعتبر منه معنى الكثرة، فقيل لكلّ جماعة غير منفصلة: جُمْلَة، ومنه قيل للحساب الذي لم يفصّل والكلام الذي لم يبيّن: مُجْمَل، وقد أجملت الحساب، وأجملت في الكلام. قال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً
[الفرقان/ 32] ، أي: مجتمعا لا كما أنزل نجوما مفترقة. وقول الفقهاء: المُجْمَل: ما يحتاج إلى بيان، فليس بحدّ له ولا تفسير، وإنما هو ذكر بعض أحوال الناس معه، والشيء يجب أن تبيّن صفته في نفسه التي بها يتميز، وحقيقة المجمل:
هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخّصة.
والجَمَلُ يقال للبعير إذا بزل ، وجمعه جِمَال وأَجْمَال وجِمَالة قال الله تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ [الأعراف/ 40] ، وقوله:
جِمالَتٌ صُفْرٌ
[المرسلات/ 33] ، جمع جِمَالة، والجِمَالَة جمع جَمَل، وقرئ:
جمالات بالضم، وقيل: هي القلوص، والجَامِل: قطعة من الإبل معها راعيها، كالباقر، وقولهم: اتّخذ الليل جملا فاستعارة، كقولهم: ركب الليل، وتسمية الجمل بذلك يجوز أن يكون لما قد أشار إليه بقوله: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ [النحل/ 6] ، لأنهم كانوا يعدّون ذلك جمالا لهم. وجَمَلْتُ الشحم: أذبته، والجَمِيل: الشحم المذاب، والاجتمال:
الادهان به، وقالت امرأة لبنتها: تَجَمَّلِي وتعفّفي ، أي: كلي الجميل، واشربي العفافة .
(جمل) : الجُمالَة: الخَيْلُ وقالَ:
والأُدْمُ فيه يَعْتَرِكُ ... نَ بجَوِّهِ عَرْكَ الجُمالَهْ
(جمل)
الشَّيْء جملا جمعه عَن تفرق والشحم أذابه

(جمل) جمالا حسن خلقه وَحسن خلقه فَهُوَ جميل (ج) جملاء وَهِي جميلَة (ج) جمائل
جمل خرف ذبر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَاصِم بن أبي النجُود لقد أدْركْت أَقْوَامًا يتخذون هَذَا اللَّيْل جَمَلاً يشربون النبيدَ وَيلبسُونَ المُعَصْفَر مِنْهُم زرٌّ وَأَبُو وَائِل. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للرجل إِذا أَحْيَا لَيْلَة بِالصَّلَاةِ أَو سواهَا حَتَّى أصبح: قد أتَّخَذَ اللَّيلَ جَمَلًا.

[حَدِيث عبيد الله بن جحش
(جمل) - قيل في حَدِيثِ فَضالةَ بنِ عُبَيْد: "كَيفَ أَنتم إذا قَعَد الجُمَلاء على المَنابِر يَقْضُون بالهَوَى ويَقتُلون بالغَضَب".
قال ابن فارِس : الجَمالِيُّ: الرَّجلُ العَظِيم الخَلْق، شُبِّه بالجَمَل، وناقة جُمَالِيَّة، فيُمكِن أن يَكُونَ الجُمَلاء من هذا. - في الحديث: "جاء بناقَةٍ حَسْناءَ جَمْلاء" .
: أي جَمِيلة، وهو من الفَعْلاء التي لا أَفعلَ لها: كدِيمَة هَطْلاء.
ج م ل : الْجَمَلُ مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَخْتَصُّ بِالذَّكَرِ قَالُوا وَلَا يُسَمَّى بِذَلِكَ إلَّا إذَا بَزَلَ وَجَمْعُهُ جِمَالٌ وَأَجْمَالٌ وَأَجْمُلٌ وَجِمَالَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُ الْجِمَالِ جِمَالَاتٌ وَجَمُلَ الرَّجُلُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمَالًا فَهُوَ جَمِيلٌ وَامْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهِ الْجَمَالُ رِقَّةُ الْحُسْنِ وَالْأَصْلُ جَمَالَةٌ بِالْهَاءِ مِثْلُ: صَبُحَ صَبَاحَةً لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَتَجَمَّلَ تَجَمُّلًا بِمَعْنَى تَزَيَّنَ وَتَحَسَّنَ إذَا اجْتَلَبَ الْبَهَاءَ وَالْإِضَاءَةَ وَأَجْمَلْتُ الشَّيْءَ إجْمَالًا جَمَعْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَفْصِيلٍ وَأَجْمَلْتُ فِي الطَّلَبِ رَفَقْتُ وَرَجُلٌ جُمَالِيٌّ بِضَمِّ الْجِيمِ عَظِيمُ الْخَلْقِ وَقِيلَ طَوِيلُ الْجِسْمِ. 
ج م ل

فلان يعامل الناس بالجميل. وجامل صاحبه مجاملة، وعليك بالمداراة والمجاملة مع الناس. وتقول: إذا لم يجملك مالك، لم يجد عليك جمالك. وأجمل في الطلب إذا لم يحرص. وإذا أصبت بنائبة فتجمل أي تصبر. وجمالك يا هذا، قال أبو ذؤيب: جمالك أيها القلب القريح

أي صبرك. وأجمل الحساب والكلام ثم فصله وبينه. وتعلم حساب الجمل. وأخذ الشيء جملةً. وجمل الشحم: أذابه. واجتمل وتجمل: أكل الجميل وهو الودك. واجتمل إذا استوكف إهالة الشحم على الخبز وهو يعيده إلى النار. وقالت أعرابية لبنتها: تجملي وتعففي أي كلي الجميل واشربي العفافة أي بقية اللبن في الضرع. وتقول: خذ الجميل وأعطني الجمالة وهي الصهارة. واستجمل البعير: صار جملاً، ولا يسمّى جملاً إلا إذا بزل، وناقة جمالية: في خلق الجمل، ألا ترى إلى قوله: كأنها جمل وهم ضخم. ورجل جمالي: عظيم الخلق ضخم.

ومن المجاز: اتخذ الليل جملاً.
جمل: الجَمَلُ يَسْتَحِقُّ هذا الاسْمَ إذا بَزَلَ. وناقَةٌ جُمَالِيَّةٌ: في خَلْقِ الجَمَلِ. ويُقال لكُلِّ طائِفَةٍ: جِمَالَةٌ وجُمَالَةٌ، والجَميعُ الجَمَائلُ والجُمَالاتُ. والجامِلُ: قَطِيْعٌ من الإِبلِ مَعَها رُعَاتُها. وأجْمَلُ القَوْمُ: كَثُرَتْ جِمالُهم. ويقولونَ: " اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً " إذا رَكِبَ اللَّيْلَ. وضَرْبٌ من السَّمَكِ يُقال له: جَمَلُ البَحْرِ. وطائرٌ من الدَّخَاخِيْلِ يُقال له جُمَيْلٌ وجُمْلاَنَةُ. والجَمِيْلُ: الإِهَالَةُ المُذَلبَةُ. واسْمُ الذائِبِ: الجُمَانَةُ. والاجْتِمَالُ: الادِّهَانُ به. وجمَلْتُ الشَّحْمَ وأجْمَلْتُه بمعنىً: أي أذَبْته. والجَمَالُ: مَصْدَرُ الجَمْيْلِ، والفِعْلُ: جَمُلَ. وجامَلْتُه مُجَامَلَةً. وأجْمَلْتُ في الطَّلَبِ. ورَجُلٌ جُمّالٌ: مِثْلُ حُسّانٍ. والجُمْلَةُ: جَمَاعَةُ كُلِّ شَيْءٍ بكَمالِهِ من الحِسَابِ وغيرِه، يُقال: أجْمَلْتُ الحِسَابَ. وحٍَِابُ الجُمَلِ: للهِنْدِ بالتَّخْفِيفِ، وتُشَدَّدُ المِيْمُ أيضاً. والجَمِيْلَةُ من الظِّبَاءِ والحَمَامِ: الجَمَاعَةُ، وكأنَّها فَعِيْلَةٌ من أجْمِلَتْ: أي جُمِعَتْ جُمْلَةً. والجَمِيْلُ: فَرْجُ المَرْأةِ. والجَمَّلُ: القَلْس الغَلِيْظُ. وقد قُرِىءَ: " حَتّى يَلِجُ الجُمَّلُ في سَمِّ الخِيَاطِ ".

جمل


جَمَلَ(n. ac. جَمْل)
a. Collected, assembled, gathered together.
b. Melted (fat).
جَمِلَ
a. _ast;
جَمُلَ(n. ac. جَمَاْل), Was beautiful, handsome, goodly, comely.
جَمَّلَa. Made beautiful, beautified, embellished, adorned
decorated.
b. Did well, elegantly.

جَاْمَلَa. Coaxed, used blandishments to.
b. Treated well, was obliging, courteous to.

أَجْمَلَa. Collected, gathered.
b. Added up; summed up.
c. Acted well, wisely; managed well.

تَجَمَّلَa. Beautified, adorned (himself).
b. Was graceful, decorous, polite, refined.

إِجْتَمَلَa. Anointed himself.

جُمْلَة
(pl.
جُمْل
جُمَل
9)
a. Sum, total.
b. Large quantity or number.
c. Phrase, sentence; period, paragraph.
d. Strand ( of a rope ).
e. [ art. prec. by
Bi
or
Fī], To sum up, in a word, in short.
جَمَل
(pl.
جُمْل
أَجْمُل
جَمَاْلَة
جِمَاْل
جِمَاْلَة
جُمَاْلَة
أَجَاْمِلُ
أَجْمَاْل
38)
a. Camel.
b. [foll. by
اليَهُوْد], Chameleon.
جُمَّلa. Cable, rope.
b. [ art. prec. by
حِسَاب
account ], Chronography.
أَجْمَلُa. All; all together.
b. Most beautiful.

جَمَاْلa. Beauty, elegance.
b. Decorum, propriety; good manners.

جَمِيْلa. Beautiful, elegant, graceful, goodly, comely
prepossessing.
b. Good action; benefit, service; favour; grace.
c. Grease, fat.

جَمَّاْلa. Cameldriver, camel-herd.

في الإِجْمَال بالاجْمَال
a. To sum up, in general terms, in the abstract.

مُجْمَل [ N. P.
a. IV], Total, sum.
b. Summary, abstract.

جَُمَْلُوْن (pl.
جَمَاْلِيْ4ُ)
a. Dome, cupola; ridge-roof; gable.

جُمَان
P.
a. Pearls; silver beads.
(جمل) - قوله تعالى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} .
الجُمَّل: قراءة ابن عبّاس، بَضّمِ الجِيم وتَشْدِيد المِيم، وفَسَّره: بالحَبْل الغَلِيظ، أو القَلْس .
- في حديث عائشةَ، رضي الله عنها: "وسَألَتْها امرأةٌ: أَزُمُّ جَملِي؟ " .
: أي أُصْبِيه عن إِتيانِ النساء غيري، تريد بالجَمَل الزَّوجَ، كَنَت به عنه؛ لأن الجَملَ الذّكرُ من الِإبل، وقيل: إنما يستَحِق هذا الاسمَ إذا بَزَلَ. - في حديث أَبِي عُبيدة، رَضِي الله عنه: "حين أَذِن في جَمَل البَحْر".
قال أبو نصر صَاحِبُ الأصمَعِي: هو سَمَكَة ضَخْمة، وأنشد:
* كجَمَل البَحْر إذا خاض جَسَر *
- في الحديث: "إنَّ الله تَعالَى جَمِيلٌ يُحِب الجَمالَ".
: أي يحمِل حُسنَ الأَفعالِ، وكما يُوصفُ الشيءُ بفِعله، يُوصَف بفِعْل ما هو سَبَبُه.
- في حديث عُمَر: "لكُلِّ أُناسٍ في جُمَيْلِهم خُبْر" .
ويروى: "في بَعِيرِهم".
وهو مَثَل يُضرَب في معرفة كُلِّ قَومٍ بصاحبهم.
- عن عاصمِ بنِ أبي النَّجود : "أَدركتُ أَقوامًا يتَّخذون الليلَ جَمَلًا"
يقال للرَّجُل: إذا سَرَى لَيلتَه جَمِيعًا، أو أَحياها بالصَّلاة وغيرها: اتَّخَذَها جَملًا.
ج م ل: (الْجَمَلُ) مِنَ الْإِبِلِ الذَّكَرُ وَالْجَمْعُ (جِمَالٌ) وَ (أَجْمَالٌ) وَ (جِمَالَاتٌ) وَ (جَمَائِلُ) . وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لِلْإِبِلِ الذُّكُورِ خَاصَّةً (جِمَالَةٌ) وَقُرِئَ {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} [المرسلات: 33] وَالْجَمَّالَةُ أَصْحَابُ الْجِمَالِ كَالْخَيَّالَةِ وَالْحَمَّارَةِ. وَ (الْجَمَالُ) الْحُسْنُ وَقَدْ (جَمُلَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ (جَمَالًا) فَهُوَ (جَمِيلٌ) وَالْمَرْأَةُ (جَمِيلَةٌ) وَ (جَمْلَاءُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَ (الْجُمْلَةُ) وَاحِدَةُ الْجُمَلِ وَ (أَجْمَلَ) الْحِسَابَ رَدَّهُ إِلَى (الْجُمْلَةِ) وَأَجْمَلَ الصَّنِيعَةَ عِنْدَ فُلَانٍ وَأَجْمَلَ فِي صَنِيعِهِ. وَأَجْمَلَ الْقَوْمُ كَثُرَتْ جِمَالُهُمْ. وَ (الْمُجَامَلَةُ) الْمُعَامَلَةُ بِالْجَمِيلِ. وَحِسَابُ (الْجُمَّلِ) بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ. وَالْجُمَّلُ أَيْضًا حَبْلُ السَّفِينَةِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْقَلْسُ وَهُوَ حِبَالٌ مَجْمُوعَةٌ وَبِهِ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: «حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ» وَ (جَمَّلَهُ تَجْمِيلًا) زَيَّنَهُ وَ (التَّجَمُّلُ) تُكَلُّفُ الْجَمِيلِ، وَ (تَجَمَّلَ) أَيْضًا أَيْ أَكَلَ (الْجَمِيلَ) وَهُوَ الشَّحْمُ الْمُذَابُ. قَالَتِ امْرَأَةٌ لِابْنَتِهَا: تَجَمَّلِي وَتَعَفَّفِي. أَيْ كُلِي الشَّحْمَ وَاشْرَبِي الْعُفَافَةَ وَهِيَ مَا بَقِيَ فِي الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ. 
[جمل] نه: فيه أسماء أهل الجنة والنار "أجمل" على آخرهم، أجملت الحساب إذا جمعت أحاده وكملت أفراده، أي أحصوا فلا يزاد فيهم ولا ينقص. وفيه: "فجملوها" وباعوها، جملت الشحم وأجملته إذا أذبته واستخرجت دهنه. ومنه ح: يأتوننا بالسقاء "يجملون" فيه الودك، ويروى بحاء مهملة. ن: من ضرب ونصر والإفعال. وبئر "جمل" بفتح جيم وميم موضع بقرب المدينة. نه: كيف أنتم إذا قعد "الجملاء" على المنابر يقضون بالهوى ويقتلون بالغضب، الجملاء الضخام الخلق كأنه جمع جميل، وهو الشحم المذاب. وفيه: إن جاءت به أورق جعداً "جماليا" هو بالتشديد الضخم الأعضاء التام الأوصال كأنه الجمل. وفيه: هم الناس بنحر "جمائلهم" جمع جمل أو جمع جمالة جمع جمل. وفيه: لكل أناس في "جملهم" خبر، ويروى: جميلهم- مصغراً، يريد صاحبتهم، مثل يضرب في معرفة كل قوم بصاحبهم، يريد أن المسود لم يسوده قومه إلا لمعرفتهم بشأنه، ويروى: في بعيرهم. وفيه: أؤخذ "جملي" تريد زوجها أي أحبسه عن إتيان النساء غيري. وفيه: أنه أذن في "جمل" البحر، هو سمكة ضخمة كالجمل عظما. وفيه: كان يسير بنا الأبردين ويتخذ الليل "جملاً" يقال للرجل إذا سرى ليلته جمعاء أو أحياها بصلاة ونحوها من العبادات اتخذ الليل جملاً كأنه ركبه ولم ينم. ومنه: أدركت أقواماً يتخذون هذا الليل "جملاً". وفي ح الإسراء: ثم عرضت له امرأة "جملاء" أي جميلة مليحة، ولا فعل لها من لفظها. ومنه: جاء بناقة "جملاء" والجمال يقع على الصور والمعاني. ومنه: إن الله "جميل" يحب الجمال أي حسن الأفعال كامل الأوصاف. ن: وقيل أي مجمل وقيل: جليل، وقيل: مالك النور والبهجة، وقيل: جميل الأفعال بكم. وفي قوله: "حتى يلج "الجمل" في سم الخياط" بضم جيم وتشديد ميم قلس السفينة. غ: هو حبل السفينة. ك: نفعتني أيام "الجمل" هو يوم حرب بين علي وعائشة على باب لابصرة وكانت راكبة جمل. و"جمالات صفر" بكسر جيم جمع جمالة جمع جمل ضد الناقة وبضمها ما جمع من الحبال العظام كحبال السفينة.
[جمل] الجَمَلُ من الإبل. قال الفراء: الجَمَلُ: زوج الناقة، والجمع جِمالٌ. وأَجْمالٌ وجِمالاتٌ وجَمائِلُ. والجامِلُ: القطيع من الإبل مع رُعاتِه وأربابه. قال الشاعر :

لهم جامِلٌ ما يهدأ الليل سامره * قال ابن السكيت: يقال للابل إذا كانت ذكورة ولم يكن فيها أنثى: هذه جمالة بنى فلان. وقرئ: {كأنه جمالة صفر} . قال: وتقول: اسْتَجْمَلَ البعيرُ، أي صار جملاً. وإنَّما يسمى جملاً، إذا أرْبَعَ. والجَمَّالَةُ: أصحاب الجمال، مثل الخيَّالة والحمارة. قال الهذلى : حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا والجمال: الحسن. وقد جمل الرجلُ بالضم جَمالاً فهو جميلٌ، والمرأةُ جميلةٌ وجَمْلاءُ أيضاً، عن الكسائي. وأنشد: فَهْيَ جَمْلاءُ كَبدْرٍ طالعٍ بَذَّتِ الخَلْقَ جميعاً بالجَمالْ وقول أبي ذؤيب:

جَمالَكَ أيُّها القلبُ القَريحُ * يريد: الْزَمْ تَجَمُّلَكَ وحياءك، ولا تجزعً جزعاً قبيحاً. والجُمَّالُ بالضم والتشديد: أَجْمَلُ مِنَ الجَميلِ. ويقال للشحم المذاب: جَميلٌ. وجُمَيْلٌ: طائرٌ جاء مصغَّراً، والجمع جملان مثال كعيت وكعتان. وجمل: أبو حى من مذحج، وهو جمل بن سعد العشيرة، منهم هند بن عمرو الجملى، وكان مع على عليه السلام فقتل، فقال قاتله :

قتلت علباء وهند الجملى * وجمل: اسم امرأة. والجملة: واحدة الجُمَلِ. وقد أَجْمَلْتُ الحسابَ، إذا رددتَه إلى الجُمْلَةِ. وأَجْمَلْتُ الصنيعة عند فلان، وأَجْمَلَ في صنيعه. وجَمَلْتُ الشحمَ أَجْمُلُهُ جَمْلاً واجْتَمَلْتُهُ، إذا أَذَبْتُهُ. وربَّما قالوا: أجملت الشحم. حكاه أبو عبيد. وأجمل القوم، أي كثرت جمالهم، عن الكسائي. والمجاملة: المعاملة بالجميل. ورجلٌ جُماليٌّ بالضم والياء مشدّدة، أي عظيم الخَلْقِ. وناقةٌ جُماليَّةٌ: تُشَبَّهُ بالفحل من الإبل في عظم الخلق. قال الاعشى يصف ناقته: جمالية تغتلى بالرداف إذا كذب الآ ثمات الهجيرا وحساب الجمل بتشديد الميم. والجُمَّلُ أيضاً: حبل السَّفينة الذى يقال له القلس، وهو حبالٌ مجموعةٌ. وبه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما: {حَتَّى يلج الجمل في سم الخياط} وجَمَّلَهُ، أي زَيَّنَهُ. والتَجَمُّلُ: تَكلُّفُ الجَميلِ. وتَجَمَّلَ، أي أكل الجَمِيلَ، وهو الشحم المذاب. قالت امرأة لا بنتها: " تجملي وتعففى " أي كلى الشحم واشربي العُفافَةَ، وهي ما بقى الضرع من اللبن.
جمل: جَمَل: أجمل، أوجز، لخص (بوشر) - وجمل في: وضع في، جمع في (بوشر).
جَمَّل (بالتشديد) أجمل، جمع الأعداد وردها إلى الجملة (فوك، ألكالا).
وجَمَّل: أثمر، أغل، أكسب (الكالا) أجمل. يقال: أجمل عشرته أو عشيرته.
ويظهر أن معناها: أحسن صحبته وترفق به ففي حيان- بسام (3 - 3): وذهب كثير من مهاجري قرطبة إلى بلنسية (فألقوا بها عصى التسيار فأجمل عشرتهم وبنوا (في نسخة ب فتبوؤا) بها المنازل والقصور. وهذه العبارة غامضة والذي جعلها كذلك أن الفعل أجمل (وفتحة الهمزة في مخطوطة ب) لم يذكر له فاعل. وفي حيان (ص61 و): أن أهل بشيئنة، وقد هددهم سوّار بالهجوم عليهم طلبوا من الغسانيين أن يصلحوا بينهم (وهم أقدر على إصلاح ما يقع بينهم والرغبة إليه في الانصراف عنهم وموافقته على إجمال عشيرتهم فأسعفهم الغسانيون بذلك.
وأجمل موعده: وعده وعداً جميلا حسنا (مباحث 1، ملحق 41: 3 حيث يجب حذف التعليقة رقم 3)، ففي حيان- بسام (1: 120و): أجمل مواعده، وفيه (1: 120ق) وأحسن تلقى الناس وأجمل مواعيدهم.
تجملَّ: تحسّن وتزيّن وهو أصل معناه. ويقال: تجمل الجيش: إذا تجهز بكل ما يحتاج إليه وكان كامل العدة والجهاز. يقول ويجرز في كتاب الثعالبي الذي حققه فالتون وهو ينقل من تاريخ أبي الفداء (4: 304): وضعفت نفوس الفرنج بما شاهدوا من كثرة عساكر الإسلام وتجملهم.
وفيه (ص336): وعسكره في غاية التجمل (أنظر مملوك 1، 1: 34) ويدل هذا المصدر (التجمل) أيضاً على معنى الاحتفال والزهو والابهة والفخفخة يقول ويجوز (1: 1) وهو ينقل من تاريخ أبي الفداء (4: 622): وكان يذبح في مطبخه كل يوم أربعمائة رأس غنم وكانت سماطته وتحمله (وتجملُّه) في الغاية القصوى.
وفي مختارات من تاريخ العرب (ص361): وكان إذا رأى تجمله وكثرة دنياه يقول الخ. ومن هذا أصبحت كلمة تجملات تدل على الفاخر من الأشياء والادوات، ففي المقري (1: 656): ثيابه وحلي نسائه وفرش داره وغير ذلك من التجملات (أماري ص312) وتجد مثل هذا في تاريخ ابن الأثير (11: 273).
وتجمل: تميز واشتهر، ففي المقري (1: 302): وجمعت مكتبة فاخرة (لا تجمل بها بين أعيان البلد).
وتجمل به: افتخر به وفخر به، ففي تاريخ البربر (1: 521): كان يتجمل في المشاهد بمكانه من سريره، أي إنه (السلطان) كان يفخر في الاحتفالات أن يكون مجلس هذا الأمير قريبا من عرشه وتجمل: تلطف في الكلام وأظهر الأدب والبشاشة، والتجمل: الأدب والبشاشة واللطف، ففي رياض النفوس (ص71 و): وكان من ذوي التجمل والأنفس الشريفة.
وتجمل له: اعترف بالجميل، ففي حيان (ص30 ق): كان عبد الرحمن غير راض عن جده لأنه أعطاه أقل مما وعده به، ولكنه كتم غيضه أو كما يقول: تجملت له (لِجَدي) بإظهار المسرَّة للعطية.
(وفي المخطوطة تحملت بالحاء بدل الجيم وهو خطأ).
والقول السائر إذا ذهب أهل الفضل مات التجمّل (فالتون ص38) قد حير ويجوز (نالتون ص77 رقم 4) والحق أن هذا القول قول مبهم. وربما كان معنى التجمل هنا نفس المعنى السابق، وهو ما لم يعرفه ويجرز.
ومعنى التجمل أيضاً: تكلف الجميل أنظر جامل في معجم لين (ديوان الهذليين ص136) وفي حيان- بسام (1: 23ق): فأنقلب سريعا عن التجمل الذي كان أول أمره مجاملا لابن عمه منذر بن يحيى التجيبي يظهر موافقته ويكاتمه من حسده إياه ما لا شيء فوقه حتى خذله تجمله.
وتجمّل: مطاوع جمَّل بالتشديد بمعنى جمع أعداده وردها إلى الجملة (كرتاس ص37).
وتجمل: تجمع، يقول أبو حمو (ص82): إن الوزير يعرفك بما تجمَّل وتصيّر من مالك.
جَمَل: اسم قطعة أضيفت في لعبة الشطرنج الكبرى إلى قطع لعبة الشطرنج المعروفة، وهما جملان في كل جهة من رقعة الشطرنج جمل (حياة تيمور 2: 798) راجع عن حركة الجمل في اللعبة كتاب فان درلند تاريخ الشطرنج (1: 33).
جمل الله: الزرافة (ليون ص127).
جمل البحر: البجع (فانسلب ص102).
جمل الحرباء: الحرباء، جمل اليهود (المقري 1: 901).
جمل مصر. أصبح في المثل: المثل المضروب في جمل مصر (أبو الوليد 14) ويجب أن أعترف كما اعترف هو جفلايت (ص147) أني اجهل هذا المثل.
جمل اليهود: الحرباء (مخطوطة الاسكوريال ص893، باين سميث 1368) أما جمل اليهود في معجم فريتاج فهو خطأ.
ذكر من الجمل أذنه بمعى مس الأمر مَسّاً خفيفاً.
ويقال: يعرف من الجمل أذنه: أي لا يعرف من الأمر إلا الظاهر اليسير. (بوشر) شوك الجمال: حسك الجمل (بوشر) جِمال: هي في المعجم ألكالا gemal ومعناها: نواة الصنوبر، والشعرة التي تنفصل من القنب حين يسدى.
جُمَل: ذكرت في معجم الادريسي، وقد رأينا أنا والسيد دي غويه أن كلمة جمل مستعملة مفردة بمعنى جُمْلَة أي عدد كبير، مقدار، ولم ندر كيف نضبطها لانعدام الشواهد. والظاهر أنها جُمَل، لأني وجدتها في مخطوطة كتاب محمد بن الحارث (ص294) وهي مخطوطة جيدة مضبوطة هذا الضبط، وفيها (ومعه جمل من الناس قد ركبوا معه. فلا بد أن تقبل أن كلمة جُمَل وهي جمع جُمْلَة قد استعملت استعمال المفرد. ونجد أمثلة أخرى لها في رحلة ابن بطوطة (3: 316).
وفي حيان (ص2 و): وصف جمل من محاسنه.
جملاً جملا: قطعة قطعة (المقدمة (3: 110) مع تعليق المترجم عليها.
جَمْلَة: ناقة (فوك).
جُملَة: يقال كان من جملة أصحابه كما نقول: كان من عدة أصحابه وجماعة أصحابه. ومن هنا صارت جملة تدل على الحشم والاتباع. فيقال مثلا: كان في جملة المنصور. وتستعمل أيضاً بمعنى أهل فيقال مثلا: من يكون في جملة القصبة، وقد عبر عن هذا مؤلف آخر بقوله: من أهل القصبة (معجم المتفرقات).
وجملة: تسلسل الأشياء، سياق، نسق (بوشر).
وجملة الصالحين: جماعة الأولياء (فوك) وجملة: مجموعة الكواكب (بوشر).
وجملة: اتحاد الأجزاء وتوافقها وتناسقها (بوشر).
والجملة الفاضلة: لقب شرف يطلق على الفقيه (ملر ص42)، وربما كان معناه: الجامع لكل الفضائل.
والجملة، بمصر: اسم كيلة للدقيق مثل كارة (أنظر الكلمة) ببغداد (ابن خلكان 9: 4).
وجملة: جمع وهي أول مراتب علم الحساب (بوشر).
وجملة صغيرة: يراد بها قيمة الحروف التي يكون فيها حرف أيساوي 1، وي تساوي 10، وق يساوي 100، وغ تساوي 1000، بينما في جملة كبيرة يبدأ ب (ي) بحيث أن ي تساوي 1، وك تساوي 2 وهلم جراً (زيشر 12: 190).
والجمع جُمَل يطلق على أقسام وفصول من العلم، يقال: جُمَل: جُمَل من الفقه (عبد الواحد ص 170).
وجملة: جماعة، صحبة، مع، وتضاف فيكون معناها في جماعة، ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص24): ومشوا جملة المجاهدين. وجملة: بدون عد ولا حساب، مجمل، جزاف (بوشر).
وفي معجم مارسيل: بالجملة، وفي معجم ألكالا: شرى بجملة: اشترى مجملا بدون عد.
وجملة واحدة: كاملا، كليا، بأسره (عبد الواحد ص225) ويقال أيضاً: على الجملة (تاريخ البربر 1: 416) الجملة: كل، جميع، في الجملة. (بوشر).
بالجملة: بالإجمال، عموما. (بوشر) وكلياً، كاملا، بأسره (دي ساس مختارات 1: 135) وأخيراً، آخراً (كوزج مختارات ص97).
في الجملة: صبرة، ضد مفرق (بوشر) وفي الجملة: وإجمال القول، وبكلمة واحدة، وموجز القول. (دي ساسي مختارات 1: 114).
جَمَلَة: عمامة (دونانت ص201، ميشيل ص76).
جُمَلي، جملياً: بإيجاز (أماري 157).
جَملُون، وفي محيط المحيط: جملون وجملول أيضاً ويجمع على جملونات، وجمالين: صقف مسُنَّم، قبة محدبة (مملوك 1، 1: 267، معجم الأسبانية ص288) وفي محيط المحيط: سقف محدب مستطيل فان كان مستديرا فهو قبة، وهو من اصطلاح العامة، ويطلقونه على بيت من الخشب أيضاً.
وجملون من سيوف ومن تفنك: ويراد به سيوف أو بنادق صفين من الجنود تلاقت أطرافها فأصبحت كالسقف المحدب (الجملون) ويقال هذا مجازاً (بوشر).
وحائط جملون: حائط بيت أعلاه مدبب يحمل الجائز الأعلى (بوشر).
حوانيت الجملون: ذكرت في زيشر (8: 347) وقد ترجمها فليشر بما معناه: حوانيت الباسيليك.
جَمال، جمال الظهر: فقار الظهر، صلب، وهو الجزء من الحيوان الذي يبدأ من وسط الكنفين حتى العجز (بوشر) ولا أدري إذا كانت الكلمة بفتح الجيم حقيقة.
جُمال: حبل غليظ (ألف ليلة برسل 125 المقدمة ص 36).
جميل: بالأسبانية jamila ومنها أخذت الكلمة جميل، ويراد بها الماء الذي يسيل من الزيتون المكدس (معجم الأسبانية ص290). وجميل: إحسان، معروف، صنيعة (بوشر).
جَمَالة: قافلة الإبل خاصة (اسيينا مجلة الشرق والجزائر 13: 150) ألا يمكن أن الكلمة جمع جَمَل؟ جَمِلة: دمائة، بشاشة، لطافة، سماحه (ألف ليلة 3: 442، 4: 482).
وجميلة: ساحرة (ويرن ص45).
أجْمال، في اصطلاح المالية: بيان الحساب، وفي اصطلاح التجارة خلاصة لأصناف البضائع (بوشر).
إجمالي: روايات وتقاليد مأثورة ترجع إلى أمور كثيرة (دي سلان، المقدمة 2: 482).
تَجَمل: تجمع على تجملات، انظره في تجمل.
مُجْمَل: موجز، خلاصة، مختصر (بوشر).
مُجَمَّل: كثير، وافر (ألكالا).
(ج م ل)

الجَمَل: الذّكر من الْإِبِل. وَقيل: إِنَّمَا يكون جَمَلا إِذا أَربع.

وَقيل: إِذا أجذع، وَقيل: إِذا بزل، وَقيل: إِذا أثنى، قَالَ:

نَحن بَنو ضَبَّة أصحابُ الْجمل

الْموتُ أحلى عندنَا من العَسَل

وَقَوله:

إِنِّي لمَن أنكرني ابنُ اليَثْرِبِي ... قتلتُ علْبَاء وهندَ الْجملِي

إِنَّمَا أَرَادَ: رجلا كَانَ من أَصْحَاب عَائِشَة فنسبه إِلَى الْجمل، وأصل ذَلِك: أَن عَائِشَة غزت عليا على جمل، فَلَمَّا هزم اصحابها ثَبت مِنْهُم قوم يحْمُونَ الْجمل الَّذِي كَانَت عَلَيْهِ.

وَقد أوقعوا الْجمل على النَّاقة، فَقَالُوا: شربت لبن جَملي، وَهَذَا نَادِر وَلَا احقه.

وَالْجمع: أجمال، وجِمال، وجُمْل، وجِمَالة، وجمائل، هَذَا قَول الْفَارِسِي وسيبويه، وَأنْشد الْفَارِسِي، قَالَ ذُو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْق الجمائل بَعْدَمَا ... تَقَوَّب عَن غِرْبان أوراكها الخَطْرُ

وَقيل: الجِمالة: الطَّائِفَة من الْجمال.

وَقيل: هِيَ الْقطعَة من النوق لَا جمل فِيهَا.

وَكَذَلِكَ: الجَمَالة، والجُمَالة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجامل: اسْم للْجمع، كالباقر والكالب.

وَقَالُوا: الجَمَّال والجمَّالة كَقَوْلِهِم: الْحمار والحمارة.

وَرجل جامل: ذُو جَمَل.

وأجمل الْقَوْم: كثرت جِمَالهم.

واستَجْمل الْبَعِير: صَار جَمَلا. وجَمَّل الجملَ: عَزله عَن الطروقة.

وناقة جُمَالِيَّة: وَثِيقَة تشبه الْجمل فِي خلقتها وشدتها، قَالَ الْأَعْشَى:

جُمَاليَّةٍ تغتلِي بالرِّداف ... إِذا كَذَب الآثماتُ الهَجيرا

وَقَوله:

وقرَّبوا كلَّ جُمالِيّ عَضِهْ

قَريبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ

كَأَنَّمَا يُزْهَم عِرَقَا أبيضِهْ

يزهم: يَجْعَل فيهمَا الزهم، أَرَادَ: كل جمالية فَحمل على لفظ كل وَذكر. وَقيل: الأَصْل فِي هَذَا تَشْبِيه النَّاقة بالجمل، فَلَمَّا شاع ذَلِك واطرد صَار كَأَنَّهُ أصل فِي بَابه، حَتَّى عَادوا فشبهوا الْجمل بالناقة فِي ذَلِك، وَهَذَا كَقَوْل ذِي الرمة:

ورَمْلٍ كأوراك النِّسَاء قطعتُه ... إِذا أَلْبَسَتْه المظلماتُ الحنادسُ

وَهَذَا من حملهمْ الأَصْل على الْفَرْع فِيمَا كَانَ الْفَرْع أَفَادَهُ من الأَصْل. ونظائرهكثيرة، وَالْعرب تفعل هَذَا كثيرا، اعني أَنَّهَا إِذا شبهت شَيْئا بِشَيْء مكنت ذَلِك الشّبَه لَهما وعمت بِهِ وَجه الْحَال بَينهمَا؛ أَلا تراهم لما شبهوا الْفِعْل الْمُضَارع بِالِاسْمِ فأعربوه تمموا ذَلِك الْمَعْنى بَينهمَا بِأَن شبهوا اسْم الْفَاعِل بِالْفِعْلِ فأعملوه وَإِلَّا فَلَا وَجه لَهُ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقَال للبعير جمالي. وَرجل جمالي: ضخم الْأَعْضَاء تَامّ الْخلق، على التَّشْبِيه بالجمل لعظمه، وَفِي حَدِيث الْمُلَاعنَة: " فَإِن جَاءَت بِهِ أَوْرَق جَعدًا جُمَاليا " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين.

وَاتخذ اللَّيْل جَمَلا: إِذا رَكبه فِي حَاجته، وَهُوَ على الْمثل. وَقَوله، أنْشدهُ أَبُو حنيفَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي:

إنَّ لنا من مالنا جِمالا من خير مَا تحوي الرجالُ مَالا

يُنْتَجن كل شَتْوة أَجمالا

إِنَّمَا عَنى بالجمل هُنَا: النّخل، شبهها بالجَمَل فِي طولهَا وضخمها وإتائها.

وجَمَلُ الْبَحْر: سَمَكَة من سمكه، قيل طولهَا ثَلَاثُونَ ذِرَاعا.

والجُمَيْل، والجُمْلانة، والجُمَيْلانة: طَائِر من الدخاخيل.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الجُمَيل: البلبل، لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا مُصَغرًا، فَإِذا جمعُوا قَالُوا: جِمْلان.

والجَمَال: الْحسن، يكون فِي الْفِعْل والخلق.

وَقد جَمُل جَمَالا، فَهُوَ جَمِيل، وجُمال بِالتَّخْفِيفِ، هَذِه عَن اللحياني، وجمال، الْأَخِيرَة لَا تكسر.

وَامْرَأَة جَمْلاء: جميلَة. وَهِي أحد مَا جَاءَ من فعلاء لَا افْعَل لَهَا، قَالَ:

وَهَبْتَه من أمَة سوداءْ

لَيست بحسناءْ وَلَا جملاءْ

كنها بِالدَّار خُنْفُساءْ وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب لِعبيد الله بن عُيَيْنَة:

وَمَا الْحق أَن تهوى فتُشْعَفَ بِالَّذِي ... هَوِيت إِذا مَا كَانَ لَيْسَ بأجمل

يجوز أَن يكون " أجمل " فِيهِ معنى جميل، وَقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: لَيْسَ بأجمل من غَيره. كَمَا قَالُوا: الله اكبر، يُرِيدُونَ من كل شَيْء.

وجامل الرجل: لم يصفه الإخاء وماسحه بالجميل.

وَقَالَ اللحياني: اجْمُل إِن كنت جاملا.

فَإِذا ذَهَبُوا إِلَى الْحَال قَالُوا: إِنَّه لجميل.

وجَمَالَك أَلا تفعل كَذَا وَكَذَا: أَي لَا تَفْعَلهُ والزم الْأَمر الأجمل.

وَقَول الْهُذلِيّ، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

أَخُو الْحَرْب أمَّا صادرا فوسيقُهُ ... جُميل وَأما واردا فمغامِسُ معنى قَوْله: " جميل " هُنَا أَنه إِذا طرد وسيقة لم يسْرع بهَا، وَلكنه يتئد ثِقَة مِنْهُ بباسه. وَقيل أَيْضا: " وسيقه جميل ": أَي أَنه لَا يطْلب الْإِبِل فَتكون لَهُ وسيقته الرِّجَال يطلبهم ليسبيهم فيجلبهم وسائق.

وأَجْمل فِي طلب الشَّيْء: اتأد واعتدل فَلم يفرط، قَالَ:

الرزق مقسوم فأجملْ فِي الطَّلَبْ

وجَمَل الشَّيْء: جمعه.

والجَمِيل: الشَّحْم يذاب ثمَّ يجمل، أَي يجمع.

وَقيل: الْجَمِيل: الشَّحْم يذاب فَكلما قطر وكف على الْخبز ثمَّ أُعِيد.

وَقد جَمَلَه يَجْمُله جَمْلا، وأَجْمله: أذابه.

واجْتَمله: كاشتواه.

وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب لابنتها: " تجمَّلي وتعفي " أَي كلي الْجَمِيل واشربي العفافة، وَهُوَ بَاقِي اللَّبن فِي الضَّرع، على تَحْويل التَّضْعِيف.

والجمُول: الْمَرْأَة الَّتِي تذيب الشَّحْم، وَقَالَت امْرَأَة لرجل تَدْعُو عَلَيْهِ: " جملك الله ": أَي اذابك كَمَا يذاب الشَّحْم، فَأَما مَا انشده ابْن الْأَعرَابِي من قَول الشَّاعِر:

إِذْ قَالَت النَثول للجَمولِ

يَا ابْنة شَحم فِي المريء بولِي

فَإِنَّهُ فسر الجَمُول بِأَنَّهَا الشحمة المذابة: أَي قَالَت هَذِه الْمَرْأَة لأختها: أَبْشِرِي بِهَذِهِ الشحمة المجمولة الَّتِي تذوب فِي حلقك، وَهَذَا التَّفْسِير لَيْسَ بِقَوي، وَإِذا تؤمل كَانَ مستحيلا.

وَقَالَ مرّة: الجَمُول: الْمَرْأَة السمينة، والنثول: الْمَرْأَة المهزولة.

والجُمْلة: جمَاعَة الشَّيْء.

وأجمل الشَّيْء: جمعه عَن تَفْرِقَة واكثر مَا يسْتَعْمل فِي الْكَلَام الموجز.

وأجمل لَهُ الْحساب: كَذَلِك.

وحساب الجُمَّلِ: الْحُرُوف الْمُقطعَة على أبي جاد، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسبهُ عَرَبيا.

وَقَالَ بَعضهم: هُوَ حِسَاب الجُمَل، بِالتَّخْفِيفِ، وَلست مِنْهُ على ثِقَة. والجُمَّل: القلس، وَهِي حبال السَّفِينَة، وَقد قرئَ: (حَتَّى يلج الجُمَّل فِي سم الْخياط) .

ابْن جني: هُوَ الجُمَل: على مِثَال نغر، والجمل على مِثَال قفل، والجمل على مِثَال طُنب، والجمل على مِثَال مثل، وَأما الْجمل فَجمع جمل كأسد وَأسد.

والجُمُل: الْجَمَاعَة من النَّاس.

وجُمْل، وجَوْمل: اسْم امْرَأَة.

وجَمَال: اسْم بنت أبي مُسَافر.

وجَمِيل، وجُمَيل: اسمان.

والجَمَّالان: من شعراء الْعَرَب، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، فَقَالَ: أَحدهمَا: إسلامي، وَهُوَ الْجمال بن سَلمَة الْعَبْدي، وَالْآخر: جاهلي لم ينْسبهُ إِلَى اب.

وجَمَّال: اسْم مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

حَتَّى علمنَا وَلَوْلَا نَحن، قد علمُوا ... حلَّت شَلِيلا عذاراهم وجَمَّالا
جمل
جمَلَ يَجمُل، جَمْلاً، فهو جامِل، والمفعول مَجْمول
• جمَل الشَّيءَ: جمَعه عن تفرّق "جمَل مصاريفَ الرِّحلة". 

جمُلَ يَجمُل، جَمالاً، فهو جَميل
• جمُلت المرأةُ وغيرُها: حسُن خَلْقُها وخُلُقُها "جميل جدًّا- يجمل بنا أن نرعى الضُّعفاء" ° جميلٌ بنا: من اللائق- يَجمُل بنا: يحسُن. 

أجملَ/ أجملَ في يُجمل، إجمالاً، فهو مُجْمِل، والمفعول مُجْمَل
• أجمل الإيرادَ السَّنويّ: جمَعه عن تفرّق.
• أجمل الحسابَ: جمَع أعدادَه وردَّه إلى الجملة.
• أجمل الكلامَ/ أجمل في الكلام: ساقه موجزًا، ذكره من غير تفصيل "مُجْمَل القول: مختصر موجز".
• أجمل الصَّنيعةَ/ أجمل في الصَّنيعةَ: حسَّنها وكثَّرها "مَنْ أجمل قِيلاً سمِع جميلاً: مَنْ أحسن إلى النّاس سمِع ما يسرّه".
• أجمل في الطَّلب: اعتدل فيه واتّأد، رفق، لم يبالغ "فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ [حديث] ". 

استجملَ يستجمل، استجمالاً، فهو مُستجمِل، والمفعول مُستجمَل
• استجمل المنظرَ: استَحْسَنَهُ، عدّه جميلاً. 

تجمَّلَ/ تجمَّلَ في يتجمَّل، تجمُّلاً، فهو مُتجمِّل، والمفعول مُتجمَّل فيه
• تجمَّل الفقيرُ: ظهر بما يَجمُل، أي صبَر ولم يظهر على نفسه المسكنة والذُّلَّ "جلَّ الأسى فتجمَّلي- تجمّل بالصبر حين تُوفّي ولده" ° إنِّي لا أكذب ولكنِّي أتجمّل.
• تجمَّلَ المرءُ: تزيَّنَ، تكلَّفَ الحسنَ والجمالَ والصَّبر "تجمَّلتِ المرأةُ لزوجها- إذا ذهب أهل الفضل مات
 التجمُّل".
• تجمَّل في الكلام: تلطّف فيه، وأظهر الأدب والبشاشة "من عادته أن يتجمَّل في الحديث إلى الزبائن". 

جاملَ يجامل، مُجامَلةً، فهو مُجامِل، والمفعول مُجامَل
• جامل الرَّجُلَ:
1 - أحسن عشرتَه ومعاملته "من حسن الخلق أن تجامل النَّاسَ وتحسن صحبتهم".
2 - عامله بالجميل أدبًا لا عن اقتناع أو تسليم ° مجاملةً: على سبيل المجاملة. 

جمَّلَ يجمِّل، تجميلاً، فهو مُجمِّل، والمفعول مُجمَّل
• جمَّل أسلوبَه: حسَّنه وزيَّنه "جمَّل ألفاظَه- جمّل نفسه للحفلة" ° جمَّل اللهُ عليك: جعلك جميلاً حسنًا (في الدعاء). 

إجمال [مفرد]:
1 - مصدر أجملَ/ أجملَ في ° إجمالاً/ بالإجمال/ بوجه الإجمال/ على الإجمال: بإيجاز وبصورة عامَّة.
2 - (قص) بيان الحساب. 

إجماليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إجمال: عموميّ، شامل، جامع "تقرير/ جدول إجمالي" ° مذكِّرة إجماليّة: مذكِّرة تتناول الكلّيّات دون التّفصيلات- نَظْرة إجماليّة: كلّيّة شاملة بدون تفاصيل.
• ربح إجماليّ: كلّ المكاسب التي يحصل عليها ربّ العمل. 

تجميل [مفرد]: مصدر جمَّلَ ° جِراحة تجميل: جراحة تُجمِّل أشكال الوجه أو الجسم، وتعمل على إعادة بناء وإصلاح بعض أجزاء الجسم عن طريق نقل الأنسجة خاصة- دهن التَّجميل: مستحضر للتزيُّن والعناية بالبشرة- مَرْهَم التَّجْمِيل: مستحضر للعناية بالبشرة- مساحيق التَّجميل: موادّ تستعمل لتجميل الوجْه وغيره من أعضاء الجسد- مستحضرات التَّجميل: المواد المستخدمة لتجميل البشرة أو الشَّعر.
• فنّ التَّجميل: درس وسائل تجميل البَشرَة والشَّعْر والأظافر. 

جَمال [مفرد]:
1 - مصدر جمُلَ.
2 - صفة تلحظ في الأشياء وتبعث في النُّفوس سرورًا أو إحساسًا بالانتظام والتّناغم، وهو أحد المفاهيم الثلاثة التي تُنسب إليها أحكام القيم: الجمال والحقّ والخير، عكسه القبح "الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئًا- جمالٌ بلا حياء وردة بلا عطر- إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ [حديث]- {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} ".
• علم الجمال: (سف) بابٌ من أبواب الفلسفة يبحث في الجمال ومقاييسه ونظريّاته.
• مذهب الجمال: (سف) اتِّجاه يُعلي من شأن الجميل، ويجعل من قيم الجمال أعلى قيم الحياة، ويطلب الجميل لذاته لا لمنفعته.
• ملِكة الجمال: اسم يُطلق على الآنسة التي تُنتخب في مباريات دوليَّة أو محليَّة وتتحقّق فيها كلّ مقاييس الجمال المتعارف عليها. 

جَماليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَمال ° انفعال جماليّ: تأثّر ناتج عن التَّأمّل في الأشياء الجميلة- حُكْمٌ جماليّ: تقدير أثر فنيّ من حيث مفهومنا الذَّوقيّ لشروط الجمال.
• علم النَّفس الجماليّ: (نف) العلم الذي يتناول البحث في الأعمال الفنِّيَّة باعتبارها وثائق نفسيَّة تكشف عن طبيعة صانعيها. 

جَماليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جَمال ° دراسة جماليَّة: تُعنى بالقيمة والعناصر التي تكسب العملَ جمالاً فنيًّا.
2 - مصدر صناعيّ من جَمال: ما يخصّ النَّواحي الجماليّة.
3 - (سف) اتِّجاه يرمي إلى تنظيم السلوك وفقًا لمقتضيات الجمال بقطع النظر عن الاعتبارات الأخلاقيّة، وشعارها المشهور: الفنّ للفنّ. 

جَمْل [مفرد]: مصدر جمَلَ. 

جَمَل [مفرد]: ج أجمال وأجْمُل وجِمال وجَمَالة وجُمَالة وجِمالة وجُمْل، جج جِمالات وجُمَالات وجَمالات وجمائلُ، مؤ ناقة، ج مؤ نُوق ونِيَاق: (حن) ذكر الإبل إذا تجاوز الرابعة وقيل السابعة، وقيل الثامنة، وهو من رتبة الحافريّات المجترَّة، ومنه ما هو ذو سَنَامَيْنِ
 "الجَمَل سفينة الصَّحراء- ما استتر من قاد جَمَلاً [مثل]: يُضرب لمن أتى أمرًا لا يمكن إخفاؤه- {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} " ° الجمل العربيّ: جَمَل وحيد السِّنام يُستخدم للحمل في غرب آسيا وإفريقيا- الجمل في شيء والجمّال في شيء [مثل]: يُضرب للاثنين لا يعلم أحدهما ما يدور في خلد الآخر ويشغل باله- ما له ناقة ولا جمل: لا دخل له في الأمر.
• يوم الجمل: من الأيّام المشهورة وقيل له ذلك لأنّ عائشة رضي الله عنها غزت عليًّا على جمل فلمّا هزم أصحابها ثبت منهم قوم يحمون الجمل الذي كانت عليه. 

جُمْلة [مفرد]: ج جُمْلات وجُمَل:
1 - جماعة كُلّ شيء "سِعر/ تاجر الجُمْلة- كان من جُمْلة أصحابه- جُمْلة الأجرة المستحقّة- {لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً}: مجتمعًا دفعة واحدة لا مُنَجَّمًا مُتفرِّقا" ° أخَذ الشَّيءَ جُمْلة: متجمّعًا لا متفرّقًا- بائع جُمْلة: مَنْ يبيع البضائع متجمّعة لا متفرِّقة، عكسه بائع بالقطَّاعيّ- بالجُمْلة/ على الجُمْلة: إجمالاً، بصورة موجزة- جُمْلة الأمر/ جُمْلة القول: بخلاصة وإيجاز شديد- جُمْلة الصَّالحين: جماعة الأولياء- جُمْلةً وتفصيلاً: بصورة شاملة ومفصَّلة- مِنْ جُمْلتها: من مجموعها، من بينها.
2 - (نح) أقصر صورة من الكلام تدلّ على معنًى مستقلّ بنفسه وتشتمل على مُسند ومُسند إليه، وهي في العربيّة نوعان: جُمْلة فعليّة تبدأ بفعل وجُمْلة اسميّة تبدأ باسم "جملة اسميّة/ حاليّة- جُمْلة إنشائيّة: لا تحتمل التَّصديق والتَّكذيب- جُمْلة اعتراضيّة/ معترضة: تتوسّط أجزاء الجُمْلة لغرضٍ ما- جُمْلة خبريّة: تحتمل التَّصديق والتَّكذيب- جُمْلة شرطيّة".
• شِبْه الجُمْلة: (نح) الكلام المؤلّف من الجار والمجرور، أو الظرف والمضاف إليه. 

جَمّال [مفرد]: ج جمّالون وجَمَّالة:
1 - عامل على الجَمَل "ساعد الجمَّالُ السائحَ في ركوب الجمل".
2 - صاحب الجَمَل "استأجرت جملاً من الجمّال لنقل الحطب". 

جُمَّل [مفرد]
• حساب الجُمَّل: نوعٌ من الحساب يُجْعل فيه لكلّ حرف من حروف الأبجديّة عددٌ خاصّ به من الواحد إلى الأَلْفِ على ترتيب مخصوص "شاع استخدام حساب الجُمَّل في الشِّعر في العصرين المملوكيّ والعثمانيّ". 

جَميل [مفرد]: ج جُملاءُ، مؤ جميلة، ج مؤ جميلات وجمائلُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جمُلَ ° فنون جميلة: التي يكون موضوعها تمثيل الجمال.
2 - عَمَلٌ وخُلُقٌ حَسَنٌ، وإحسانٌ ومعروف "حَفِظ له جَميلاً- {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}: وجمال الصفح يتحقّق بالصبر وترك العتاب والشكوى والإحسان إلى المسيء" ° ناكر الجَميل: الذي لا يحفظ جميلاً ولا يعترف به، جاحد الإحسان.
• الجميل: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو النُّور والبهجة، الذي لا تليق به القبائحُ. 

مُجمَل [مفرد]: اسم مفعول من أجملَ/ أجملَ في.
• المُجمَل:
1 - (فن) رسم يُلمُّ بأهم ما في الصورة أو الرسم من نِسَب وأبعاد ووَضْعَة وحركة وشَبَه، ولا يشترط فيه الإتقان.
2 - (لغ) الموجز من الكلام. 

جمل

1 جَمَلَ, (K,) aor. ـُ inf. n. جَمْلٌ, (TA,) He collected [a thing, or things]. (K.) [See also 4.]

b2: Also, (S, Mgh, K,) aor. and inf. n. as above, (S, Mgh,) He melted fat; (S, Mgh, K;) and so ↓ اجتمل, and ↓ اجمل: (A'Obeyd, S, K:) this last was sometimes used: (S:) the best form is جَمَلَ: (Fr, TA:) accord. to Z, ↓ اجتمل signifies he made the melted grease of fat to drip upon bread, putting it again over the fire. (TA. [See جَمِيلٌ.]) جَمَلَكَ اللّٰهُ, meaning May God melt thee like as fat is melted, is a form of imprecation mentioned in a trad., as used by a woman. (TA.) A2: جَمَلَ الجَمَلَ He put the he-camel apart from the she-camel that was fit to be covered. (TA.) A3: جَمُلَ, aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K;) and جَمِلَ, aor. ـَ (Msb;) inf. n. جَمَالٌ, (S, Mgh, Msb, K, *) originally جَمَالَةٌ; (Msb;) He was, or became, beautiful, goodly, comely, or pleasing, (S, M, Mgh, K,) in person, (M, K,) and good in action, or actions, or behaviour, (M, TA,) or also in moral character: (K:) or elegant, or pretty; i. e., delicately, or minutely, beautiful: (Sb, Msb:) or characterized by much goodness, beauty, goodliness, comeliness, or pleasingness, in his mind, or in his person, or in his actions or behaviour; and also, characterized by much goodness communicated from him to others. (Er-Rághib, TA.) [See جَمَالٌ, below; and see also جَمِيلٌ.]2 جمّل, (S, K,) inf. n. تَجْمِيلٌ, (K,) He, or it, embellished, or adorned, another. (S, K.) Hence the saying, إِذَا لَمْ يُجَمِّلْكَ مَالُكَ لَمْ يُجْدِ عَلَيْكَ جَمَالُكَ [If thy wealth do not embellish thee, thy beauty of person, or of moral character, will not suffice thee]. (TA.) And you say, جَمَّلَ اللّٰهُ عَلَيْهِ, inf. n. as above, meaning, May God render him beautiful. (TA.) A2: He gave a camel to be eaten. (K in art. برقش.) A3: He detained an army long [on the frontier of the enemy]; (K, TA;) like جَمَّرَ [q. v.]. (TA.) 3 جاملهُ, (K,) inf. n. مُجَامَلَةٌ, (S, TA,) He coaxed him, or wheedled him, with comely behaviour or speech (بِالجَمِيلِ), not rendering him pure, or sincere, brotherly affection: (ISd, K:) or he associated with him in a good manner: (K:) or he treated him with comely behaviour. (S, TA.) One says, عَلَيْكَ بِالمُدَارَاةِ وَالمُجَامَلَةِ [Keep thou to blandishment and coaxing, &c.]. (TA.) 4 اجمل He collected a thing (Msb, K) without discrimination, or distinction, (Msb,) or from a state of separation, or dispersion. (K.) [See also 1.] And أُجْمِلَ It was collected into an aggregate. (TA.) b2: He reduced a calculation to its sum; summed it up: (S, K, TA:) and in like manner, he summed up a speech, or discourse, and then analyzed and explained it. (TA.) b3: See also 1.

A2: He made good and large [or liberal]: so in the phrase, اجمل الصَّنِيعَةَ (S, K) He made the benefit good and large [or liberal] (K) عِنْدَ فُلَانٍ [to such a one]. (S.) A3: [He acted with goodness, or was good and liberal: and he acted with moderation, or was moderate. You say,] اجمل فِى صَنِيعِهِ [He was good and liberal, or, perhaps, moderate, in his benefit]. (S.) And اجمل فِى الطَّلَبِ He was moderate, not extravagant, in demanding, or desire. (Msb, * K, TA.) It is said in a trad., أَجْمِلُوا فِى طَلَبِ الرِّزْقِ فَإِنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ [Be ye moderate in demanding, or desiring, the means of subsistence, for every one is accommodated to that which is created for him]. (TA.) A4: اجمل القَوْمُ The people, or company of men, had many camels; or their camels became many. (S.) 5 تجمّل He beautified, embellished, or adorned, himself. (K.) b2: He affected what is جَمِيل [or beautiful, goodly, comely, or pleasing, in person, or in action or actions or behaviour, or in moral character, &c.]. (S.) You say, تجمّل بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ [He affected beautiful, goodly, comely, or pleasing, qualities, more than he possessed]. (TA in art. شبع.) b3: He was, or became, patient; or restrained himself from impatience; or constrained himself to be patient: (Mgh, TA:) from جَمَالٌ meaning "patience." (Mgh.) Hence the saying, وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلِ And when poverty, or straitness, befalls thee, then be patient, or restrain thyself &c. (Mgh in art. خص.) A2: He ate what is termed جَمِيل, i. e., melted fat. (S, K. *) 8 اجتمل: see 1, in two places.

A2: Also He anointed himself with fat. (TA.) A3: And He ate of a camel. (K in art. برقش.) 10 استجمل He (a camel) became a جَمَل, (S, K,) i. e., such as is termed رَبَاعٍ [or one in his seventh year], (S,) or such as is termed بَازِلٌ [or one in his ninth year], or, accord. to Z, one that had covered. (TA.) جَمْلٌ: see جَمَلٌ.

جُمْلٌ: see جُمْلَةٌ and جُمَّلٌ; the latter in two places.

جَمَلٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ جَمْلٌ, (K,) which latter is so rare that it is said by some to be used only in poetry, in cases of necessity, (MF,) but it is a correct dial. var., (TA,) a word of well-known meaning; (K;) i. e., [A he-camel; but commonly applied to the camel as a generic term; in like manner as جَامِلٌ is applied to the males and the females; but properly,] the male of the إِبِل; (TA;) the mate of the نَاقَة; (Fr, S, Mgh;) among camels, corresponding to رَجُلٌ among us; (Sh, Msb;) نَاقَةٌ corresponding to مَرْأَةٌ, and بَكْرٌ to غُلَامٌ, and بَكْرَةٌ to جَارِيَةٌ; (Sh, TA;) [in general] peculiarly applied to the male; (Msb;) exceptionally to the female, as in the saying شَرِبْتُ لَبَنَ جَمَلِى, (K,) i. e., I drank the milk of my she-camel; but ISd doubts the correctness of this: (TA:) [as corresponding to رَجُلٌ among us, it signifies a full-grown hecamel:] or it signifies such as is termed رَبَاعٍ [or one in his seventh year]: (S, ISd, K:) or such as is termed جَذَعٌ [or one in his fifth year]: (ISd, K:) or such as is termed بَازِلٌ [or one in his ninth year]: (ISd, Mgh, Msb, K:) or such as is termed ثَنِىٌّ [or one in his sixth year]: (ISd, K:) or, accord. to Z, one that has covered: (TA:) [see also بَعِيرٌ, and بَكْرٌ, and قَعُودٌ:] pl. [of pauc.]

أَجْمَالٌ, (S, Mgh, Msb, K,) which may be pl. of جَمْلٌ, (TA,) and أَجْمُلٌ (Msb) and [of mult.]

جِمَالٌ (S, Mgh, Msb, K) and جُمْلٌ (K) and جِمَالَةٌ (Mgh, Msb, K) and [quasi-pl. n.] جُمَالَةٌ and جَمَالَةٌ and جَامِلٌ, (K,) which last is disallowed by some, as will be seen below, (TA,) and [pl. pl.] جِمَالَاتٌ, (S, Msb, K,) which is pl. of جِمَالٌ, (Msb, TA,) or it may be pl. of جِمَالَةٌ, (TA,) and جُمَالَاتٌ [which see also voce جُمَّلٌ] and جَمَالَاتٌ (K) and جَمَائِلُ, (S, K,) pl. of جمالة and جِمال, (Ham p. 527,) and أَجَامِلُ. (K.) One says of camels, when they are males, without any female among them, هٰذِهِ جِمَالَةُ بَنِى فُلَانٍ [These are the hecamels of the sons of such a one]. (ISk, S. [See also جُمَالَةٌ.]) And they said also جِمَالَانِ [meaning Two herds of camels, thus forming a dual from the pl. جِمَالٌ], like as they said لِقَاحَانِ. (ISd, in TA voce خَيْلٌ.) It is said in a prov., مَااسْتَتَرَ مَنْ قَادَ الجَمَلَ [He does not conceal himself who leads the he-camel]. (TA.) And in another prov., اِتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلًا (assumed tropical:) He journeyed all the night. (K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 230.]) b2: الجَمَلُ also signifies A certain fish (IAar, K) of the sea, (IAar, TA,) thirty cubits in length: (K:) or, as some say, جَمَلُ البَحْرِ is the name of a very great fish, also called the بَال, [i. e., the whale,] thirty cubits in length: accord. to some, this, (TA,) or جَمَلُ المَآءِ, (Mgh,) is what is called the كَوْسَج and كُبَع (Mgh, TA) and لُخْم, [i. e., xiphias, or sword-fish,] which passes by nothing without cutting it. (TA.) [In the present day, جَمَلُ البَحْرِ is an appellation of The pelican.] b3: عَيْنُ الجَمَلِ, in the dial. of Egypt, i. q. الشَّاه بَلُّوط [The chestnut]. (TA.) b4: جَمَلٌ signifies also (assumed tropical:) A woman's husband. (L in arts. اخذ and قيد. See 2 in each of those arts.) b5: Also (tropical:) Palm-trees; (K;) as being likened to the he-camel in respect of their tallness and their bigness and their produce: in some of the copies of the K, النَّحْلُ is erroneously put for النَّخْلُ. (TA.) b6: See also جُمَّلٌ.

جُمَلٌ: see جُمَّلٌ, in three places.

جُمُلٌ A company, or congregated body, of men. (ISd, K.) b2: See also جُمَّلٌ.

جُمْلَةٌ A strand of a thick rope: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ جُمْلٌ: or many strands of a rope, put together [to compose a cable: see جُمَّلٌ]. (TA, in two places in this art.) b2: Hence, app., (TA,) The aggregate of a thing; (K;) the sum, whole, or total; (KL, PS;) it implies muchness, or numerousness, and means any aggregate unseparated: (Er-Rághib, TA:) pl. جُمَلٌ. (S.) [جُمْلَةٌ مِنْ مَالٍ generally means A large sum of money; and in a similar sense جُمْلَةٌ is often used in relation to various things.] It is said in the Kur [xxv. 34], وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً, i. e., [And those who disbelieved said, Wherefore was not the Kur-án sent down, or revealed, to him] aggregated? (TA:) [or in one aggregate?] or at once? (Bd.) [Hence, بِالجُمْلَةِ as meaning Upon the whole; to sum up.]

b3: And hence, in grammar, (TA,) [A proposition; a clause; a phrase; sometimes, a sentence;] a phrase composed of a subject and an attribute, [i. e., composed of an inchoative and an enunciative, (in which case it is termed جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ,) or of a verb and its agent, (in which case it is termed جُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ,)] (KT, TA,) [&c.,] whether affording a complete sense, as زَيْدٌ قَائِمٌ [Zeyd is standing], or not, as إِنْ يُكْرِمْنِى [If he treat me with honour]. (KT.) جَمْلَآءُ: see جَمِيلٌ.

جَمَلُونَ A building, or structure, in the form of a camel's hump: (TA:) [a ridged roof: so in the present day: pl. جَمَالِينُ.]

جَمَالٌ inf. n. of جَمُلَ: (S, Mgh, Msb:) [when used as a simple subst., meaning] Beauty, goodliness, comeliness, or pleasingness, syn. حُسْنٌ, (S, M, Mgh, * K,) in person, (M, K,) and goodness in action, or actions, or behaviour, (M, TA,) or also, in moral character: (K:) or elegance, or prettiness; i. e., delicacy, or minuteness, of beauty: (Sb, Msb:) or much goodness, or beauty or goodliness or comeliness, in the mind, or in the person, or in the actions or behaviour; and also, much goodness that is communicated from its possessor to another: (Er-Rághib, TA:) accord. to As, [when relating to the person,] حُسْنٌ is in the eyes; and جَمَالٌ, in the nose. (TA in art. حسن.) [See also جَمِيلٌ.] One says, جَمَالَكَ أَنْ لَا تَفْعَلَ كَذَا, (ISd, K,) or أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (IDrd, TA,) meaning, Keep to that which is most comely for thee to do, and do not thus. (IDrd, ISd, K. [But see what follows.]) b2: Also Patience. (Mgh in art. خص.) Aboo-Dhu-eyb says, جَمَالَكَ أَيُّهَا القَلْبُ القَرِيحُ سَتَلْقَى مَنْ تُحِبُّ فَتَسْتَرِيحُ (S, * TA, the former of which cites only the first hemistich, and the latter substitutes الجَرِيحُ for its syn. القَرِيحُ,) meaning, [Keep thy patience, O thou wounded heart: thou wilt find whom thou lovest, and be at rest: or] keep to thy patience, or thy constraint of thyself to be patient, and thy shrinking from what is foul, and be not impatient in an evil manner. (S, TA.) جُمَالٌ: see جَمِيلٌ: A2: and جُمَالَةٌ.

جَمُولٌ A piece of fat melted. (IAar, TA.) [See also جَمِيلٌ.] b2: A fat woman. (IAar, K.) b3: A person, (K,) or woman, (M,) who melts fat. (M, K.) جَمِيلٌ Melted fat: (S, Mgh:) or melting fat: or fat that is melted and collected: (K, TA:) or fat that is melted, and, whenever it drips, made to drip upon bread, and then replaced over the fire [that it may drip again: see جَمَلَ]: (TA:) and ↓ جُمَالَةٌ, also, signifies [the same; or] melted grease. (Mgh, * TA.) [See also جَمُولٌ.]

A2: Hence, accord. to Abu-l-'Alà, because, when a man becomes fat and in good condition, his جَمَال becomes apparent, (Ham p. 155,) as also ↓ جُمَالٌ and ↓ جُمَّالٌ, (K,) or this last denotes a higher degree of beauty than جَمِيلٌ, (S, Sgh,) and has no broken pl., (TA,) and ↓ أَجْمَلُ, (TA,) Beautiful, goodly, comely, or pleasing, (S, M, Mgh, K,) in person, (M, K,) and good in action, or actions, or behaviour, (M, TA,) or also in moral character: (K:) [like the Greek καλὸς, the Latin pulcher, the French beau, &c.; and so حَسَنٌ:] or elegant, or pretty; i. e., delicately, or minutely, beautiful: (Msb:) [or characterized by much goodness, or beauty or goodliness or comeliness, in his mind, or in his person, or in his actions or behaviour; and also characterized by much goodness communicated from him to others: see جَمَالٌ:] pl. of the first جَمَالٌ: (TA:) fem. جَمِيلَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) applied to a woman; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ جَمْلَآءُ, (Ks, S, K,) [said to be] an instance of [the measure] فَعْلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفْعَلُ; (TA;) [but see above;] or this is applied to any female as signifying perfect, or complete, in body. (Ibn-'Abbád, K.) It is said in a trad., إِنَّ اللّٰهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجِمَالَ Verily God is comely in deeds, (TA,) or an Abundant Bestower of good things: He loveth those who are of the like character. (Er-Rághib, TA.) And you say, عَامَلَهُ بَالجَمِيلِ [He treated him with comely, or pleasing, behaviour]. (TA.) And مَاسَحَهُ بِالجَمِيل [He coaxed him, or wheedled him, with comely, or pleasing, behaviour or speech]. (ISd, K. [See 3.]) b2: أَبُو جَمِيلٍ [The kind of plants called] البَقْل; because they embellish by their presence, and render good, the seasoning of food; or because they take away the جَمِيل, i. e., the grease of the flesh-meat, and dry up the food. (Har p. 227.) جَمَالَةٌ: see the next paragraph.

جُمَالَةَ: see جُمَّلٌ: A2: and جَمِيلٌ.

A3: Also A herd, or distinct number, of camels; (K;) mentioned before as a pl. of جَمَلٌ [q. v.]: (TA:) or, of she-camels among which is no he-camel; as also ↓ جِمَالَةٌ and ↓ جَمَالَةٌ; (K;) but this is contradictory to a saying of ISk [respecting جِمَالَةٌ], mentioned above [voce جَمَلٌ; where all these three words are said to be pls. of جَمَلٌ]: (TA:) and also horses: pl. ↓ جُمَالٌ, which is extr. [as a pl.; though, in relation to جُمَالَةٌ, it may be a coll. gen. n., forming its n. un. with ة]. (AA, K.) جِمَالَةٌ: see what next precedes.

جَمِيلَةٌ A number of gazelles together: and of pigeons. (Ibn-' Abbád, K.) جُمَالِىٌّ applied to a man, (S, Msb, K,) Large in make: (S, Msb:) or tall in body: (Msb:) or firm [in make], (K,) or big in limbs, complete in make, (TA,) like a he-camel. (K, TA.) and with ة applied to a she-camel, (S, K,) Resembling a he-camel in greatness of make: (S:) or firm (K, TA) in make, (TA,) like a he-camel (K, TA) in greatness of make and in strength. (TA.) جُمَّلٌ (S, K, &c.) and ↓ جُمَلٌ and ↓ جُمْلٌ (K) and ↓ جُمُلٌ and ↓ جَمَلٌ (IJ, K) [A cable;] the rope of a ship, (S, K,) i. e., the thick rope thereof, (TA,) that is also called قَلْسٌ, (S, TA,) consisting of [a number of] ropes put together: (S:) and ↓ جُمَالَةٌ also signifies [the same; or] a thick rope, because consisting of many strands put together; pl. جُمَالَاتٌ; (Zj, TA;) which Mujáhid explains as meaning the ropes of bridges; but I 'Ab, as the ropes of ships, put together so as to be like the waists of men [in thickness]. (TA.) In all the forms mentioned above, except the last (جمالة), the word is read in the phrase [in the Kur vii. 38], حَتَّى يَلِجَ الجُمَّلُ فِى سَمِّ الخِيَاطِ [Until the cable shall enter into the eye of the needle]: (K, TA:) I 'Ab reads الجُمَّلُ, (S, TA,) and so do 'Alee and many others: ↓ جُمْلٌ is pl. [or rather coll. gen. n.] of جُمْلَةٌ, a strand of a thick rope; or, accord. to IJ, pl. of جَمَلٌ [q. v.]: the first is explained by Fr as meaning ropes put together; but Aboo-Tálib thinks that he meant ↓ جُمَلٌ, without tesh-deed. (TA.) A2: حِسَابُ الجُمَّلِ, (S K,) thought by IDrd to be not Arabic, (TA,) and ↓ الجُمَلِ, (K,) but IDrd doubts its correctness, The calculation by means of the letters د ج ب ا, &c. (TA.) جَمَّالٌ An owner, or an attendant, of a camel or camels: (KL, TA: * [see also جامِلٌ:]) and جَمَّالَةٌ owners, or attendants, of camels; (S, K, TA;) similar to خَيَّالَةٌ and حَمَّارَةٌ; (S, TA;) as the former is to حَمَّارٌ. (TA.) [See an ex. of the latter in a verse cited voce إِذَا.]

جُمَّالٌ: see جَمِيلٌ.

جَامِلٌ [act. part. n. of جَمَلَ.

A2: And also part. n. of جَمُلَ]. The Arabs say, اُجْمُلْ إِنْ كُنْتَ جَامِلًا [Become beautiful, &c., if thou be becoming beautiful, &c.]: but when they mean the quality [alone], they say, إِنَّهُ لَجَمِيلٌ [Verily he is beautiful, &c.]. (Lh, TA.) A3: A man possessing a جَمَل [or he-camel]. (TA. [See also جَمَّالٌ.]) b2: A herd, or distinct number, of camels, (S, K, * TA,) males and females, (TA,) with their pastors and their owners: (S, K, TA: [also said in the K to be a pl. of جَمَلٌ: in the CK, الجامِعُ is erroneously put for الجَامِلُ:]) or a word formed to denote a pl., meaning camels, (Ham pp. 122 and 490,) males and females; (Id p. 122;) derived from جَمَلٌ; (Id. p. 490;) like بَاقِرٌ (Id. ib. and TA) from بَقَرٌ, (Ham p. 490,) and كَالِبٌ [from كَلْبٌ]. (TA.) b3: Also A great tribe. (AHeyth, K.) أَجْمَلُ [More, and most, جَمِيل, or beautiful, &c.]. (S, K.) b2: See also جَمِيلُ.

مُجْمَلٌ [pass. part. n. of 4, q. v. b2: Also, applied to a phrase or the like,] properly, Including, or implying, a number of things, many and unexplained: (Er-Rághib, TA:) as used by the lawyers, [confused, or] requiring explanation. (TA.) مُجَامِلٌ [act. part. n. of 3, q. v. b2: Also] One who is unable to answer a question put to him by another person, and therefore neglects it, and bears malice against him for some time. (TA.)
جمل
الجَمَلُ، مُحَّركة، ويُسَكّن مِيمُه قَالَ شيخُنا: وَفِي تَعْبِيره خُروجٌ عَن اصْطِلَاحه، وَلَو قَالَ مُحرَّكةً ويُفْتَح، لَكان أَخْصَرَ، ثمَّ إِن التسكينَ لُغةٌ قَليلَة، بل حمله بعضٌ على الضَّرورة، إِذْ لم يَرِدْ فِي كلامٍ فصيحٍ انْتهى. قلت: وَهِي لغةٌ صَحِيحَة، وَبِه قَرَأَ أَبُو السَّمَّال: حَتَّى يَلِجَ الجَمْلُ بسكُون الْمِيم. م معروفٌ، وَهُوَ ذَكَرُ الإبِل، وَقَالَ الفَرّاء: زَوجُ الناقةِ، وَقَالَ شَمِرٌ: البَكْرُ والبَكْرَةُ: بمَنزِلة الغُلام والجارِية، والجَمَلُ والناقَةُ: بمَنزِلة الرجُل وَالْمَرْأَة. وشَذَّ للأُنْثى، فقِيل: شَرِبْتُ لَبنَ جَمَلِي أَي ناقَتِي، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نادِرٌ وَلَا أَحُقُّه. أَو هُوَ جَمَلٌ إِذا أَرْبَعَ أَو أَجْذَعَ أَو بَزَلَ أَو أَنْثَى أقوالٌ ذَكرها ابنُ سِيدَه. ج: أَجْمالٌ كأَجْبالٍ، وَيجوز أَن يكونَ جَمْعَ جَمْلٍ بِالْفَتْح، كزَنْدٍ وأَزْنادٍ وجامِلٌ وَأنْكرهُ بعضُهم، كَمَا سَيَأْتِي وجُمْلٌ بِالضَّمِّ، وجِمالٌ بِالْكَسْرِ، وجِمالة وجِمالاتٌ مُثلَّثيْن. وَقَرَأَ حَفْصٌ ويعقوبُ فِي روايةٍ: كَأنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقال للإبِل إِذا كَانَت ذُكُورةً وَلم تكن فِيهَا أُنْثَى: هَذِه جِمالَةُ بني فُلان. وَقَرَأَ ابنُ عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا، والحَسن البَصْريُّ وقَتَادَةُ جُمَالَاتٌ بِالضَّمِّ أَيْضا. وَقَرَأَ عمرُ بن الخَطّاب: جِمَالاتٌ قَالَ الفَرّاء: وَهُوَ أَحَبُّ إليَّ، لِأَن الجِمالَ أكثرُ من الجِمالة فِي كلامِهم، وَهُوَ يجوز، كَمَا يُقَال: حَجَرٌ وحِجارَةٌ، وذَكَرٌ وذِكارَةٌ، إِلَّا أَن الأَوَلَ أكثَرُ، وواحِدُ جِمالاتٍ: جِمالٌ، كرِجالٍ ورِجالاتٍ، وَقد يجوزُ جَعْلُ واحدِ جِمالاتٍ: جِمَالة. ومَن قَرَأَ: جُمالاتٌ بِالضَّمِّ، فقد يكونُ من الشَّيْء المُجْمَل.
ورُوِى عَن ابنِ عبّاس أَنه قَالَ: الجِمالاتُ: حِبالُ السُّفُن يُجْمَعُ بعضُها إِلَى بعض، حَتَّى تكونَ كأوساط الرِّجَال. وجَمائِلُ وأَجامِلُ. والجامِلُ: القَطِيعُ مِنْهَا أَي مِن الإِبل برُعاتِه وأَربابهِ كالباقِر والكالِب، قَالَ طَرَفةُ:
(وجامِلٍ خَوَّع مِن نِيبِهِ ... زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ) وَهَذَا يدلُّ على أَن الجامِلَ يَجْمَعُ الجِمالَ والنُّوقَ لِأَن النِّيبَ الإناثُ، واحدتُها: نابٌ، وَقَالَ النابِغةُ الذّبْيَانيُّ:
(وَلَا أَعْرِفَنِّي بَعْدَما قَد نَهَيتُكُمْ ... أُجادِلُ يَوْمًا فِي شَوِيٍّ وجامِلِ)
قَالَ أَبُو الهَيثَم: قَالَ أعرابيٌّ: الجامِلُ: الحَيُّ العَظِيمُ وَأنكر أَن يكونَ الجامِلُ الجِمالَ، وأنشَد: وجامِلٍ حَوْمٍ يَرُوحُ عَكَرُهْ إِذا دَنا مِن جُنْحِ لَيلٍ مَقْصِرُهْ) يُقَرقِرُ الهَدْرَ وَلَا يُجَرْجِرُهْ قَالَ: وَلم يصنع الأعرابيُّ شَيْئا فِي إِنْكَاره أَن الجامِلَ الجِمالُ. الجُمالَةُ كثُمامَةٍ: الطائفَةُ مِنْهَا وَقد تقدَّم أَنه جَمْعُ جَمَلٍ، وَبِه قَرَأَ حَفْصٌ ويعقُوبُ. أَو القَطِيعُ مِن النُّوفِ لَا جَمَلَ فِيهَا وتقدَّم عَن ابْن السِّكِّيت خِلافُ ذَلِك. ويُثَلَّثُ عَن ابنِ الأعرابيّ. قَالَ أَبُو عَمْرو: الجُمالَةُ: الخَيْلُ، ج: جُمالٌ كرُخالٍ نادِرٌ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
(والأُدْمُ فِيهِ يعْتَرِكْ ... نَ بِجَوِّهِ عَركَ الجُمالَهْ)
كَمَا فِي العُباب. والجَمِيلُ كأَمِيرٍ: الشَّحْمُ الذائب وقِيل: هُوَ الشَّحْمُ يُذابُ فكُلَّما قَطَر وُكِّفَ على الخُبزِ ثمَّ أُعِيد، وقِيل: هُوَ الشَّحْمُ يُذابُ ثمَّ يُجْمَلُ: أَي يُجمَعُ، قَالَ:
(فإنّا وَجَدْنا النِّيبَ إذْ يَقْصِدُونَها ... يُعِيشُ بَنِيناً شحمُها وجَمِيلُها)
واسْتَجْمَلَ البَعِيرُ: صَار جَمَلاً وَذَلِكَ إِذا صَار بازِلاً، قَالَ الزَّمخشريُّ: وَلَا يُسَمَّى إلّا إِذا نَزَا. والجَمَّالَةُ، مشدَّدةً: أصحابُها أَي الجِمال، كالخَيَّالة والحَمَّارة، قَالَ عبدُ مَناف بن ربع الْهُذلِيّ:
(حَتَّى إِذا أَسْلَكُوهُم فِي قُتائِدَةٍ ... شَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا)
وناقَةٌ جُمالِيَّةٌ، بِالضَّمِّ: وَثِيقَةُ الخَلْقِ كالجَمَلِ تُشَبَّهُ بِهِ فِي عِظَمِ الخَلْقِ والشِّدَّة، قَالَ الأعشَى يصِفُ ناقَتَه:
(جُمالِيَّةٍ تَغْتَلِي بالرِّدافِ ... إِذا كَذَّبَ الآثِماتُ الهَجِيرا)
ورَجُلٌ جُمالِيٍّ أَيْضا: ضَخْمُ الأعضاءِ، تامُّ الخَلْقِ كالجَمَلِ، وَمِنْه حديثُ المُلاعَنَةَ: وَإِن جاءتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْداً جُمالِيّاً خَدَلَّجَ الساقَيْنِ سابغَ الأَلْيَتَيْن فَهُوَ للَّذي رُمِيَت بِهِ. والجَمَلُ، محرَّكةً: النَّخْلُ على التَّشْبِيه بالجَمَلِ فِي طُولِها وضِخَمِها وِإتائها. وَفِي بعض النُّسَخ النَّحْل بِالْحَاء الْمُهْملَة، وَهُوَ غَلَطٌ، وَمِنْه قَول الشاعِر: إنَّ لَنا مِن مالِنا جِمالا مِن خَيرِ مَا تَحْوِي الرِّجالُ مَالا يُنْتَجْنَ كُلَّ شَتْوَةٍ أَجْمالا قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: سَمَكةٌ بَحْرِيَّةٌ تُدْعَى الجَمَلَ. وَقَالَ غيرُه: جَمَلُ البَحْرِ: سَمَكَةٌ يُقال لَهَا: البالُ، عَظِيمةٌ جِدّاً، ومرَّ فِي البال أنّ طُولَها ثلاثُون ذِراعاً قَالَ رُؤْبَةُ: إِذا تَداعَى جالَ فِيهِ خَزَمُهْ)
واعْتَلَجَتْ جِمالُهُ ولُخَمُهْ وَيُقَال: هِيَ الكُبَعُ. واللُّخْم: الكَوْسَجُ، لَا يَمُرُّ بِشَيْء إِلَّا قَطَعه. والخَزْم: شَجَرٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: إِنَّمَا هُوَ لُخْمٌ، فثَقَّلَه.ولَحيُ جَمَلٍ: ع بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّرِيفَين هُوَ إِلَى المَدينة أَقْرَبُ بينَها وبينَ السُّقْيا، هُنَاكَ احْتَجَم النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم سنة حَجّه الوَداع، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: لَحْيا جَمَلٍ. أَيْضا: ع بَيْنَ المَدِينةِ وفَيْدَ على عَشْرةِ فَراسِخَ مِن فَيد. أَيضاً: ع بَين نَجْرَانَ وتَثْلِيثَ على جادَّةِ حَضْرَمَوْتَ. ولَحْيا جَمَلٍ بالتَّثنية: ع باليَمامَةِ وهما جَبلان فِي دِيار قُشَير. وعَين جَمَلٍ: قُربَ الكُوفَةِ مِن طُفُوف الفُراتِ، قَالَ نَصْرٌ: سُمِّيَ مِن أجل جَمَلٍ مَاتَ هُنَاكَ، أَو لأنّ الماءَ الَّذِي بِهِ نُسِب إِلَى رجُلٍ اسمُه جَمَلٌ.
وَفِي المَثَلِ: اتَّخَذَ اللَّيلَ جَمَلاً: أَي سَرَى اللَّيلَ كُلَّه وَمِنْه حَدِيث عاصِم بن أبي النَّجُود: لقد أدرَكْتُ أَقْوَامًا يَتَّخِذُون اللَّيلَ جَمَلاً، يَشْربُون النَّبِيذَ ويَلْبَسُون المُعَصْفَرَ، مِنْهُم زِرًّ بنُ حُبَيْشٍ وَأَبُو)
وَائِل أَرَادَ يُحْيُون اللَّيلَ صَلاةً وقِراءةً. والجملُ: لقبُ الحُسين بن عبد السَّلام الشاعِر، لَهُ رِوايةٌ عَن الإِمَام الشافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى. وَأَبُو الجَمَلِ أيوبُ بنُ مُحَمَّد، وسُلَيمان بنُ أبي داوُدَ اليَمامِيّان وَفِي بعض النسَخ: اليَمانِيَّان بالنُّون، وَهُوَ غَلَطٌ، كِلاهُما عَن يَحْيَى بن أبي كَثِير.
وسُلَيمانُ ضَعِيفٌ، كَذَا فِي الدِّيوان للذَّهَبِيِّ. الجُمَيلُ كزُبَيرٍ وقُبَّيطٍ: طَائِر، جَمْعُ المُخَفَّفِ: جِمْلان، ككُعَيتٍ وكِعْتانٍ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقَالَ أَبُو حاتِم: وَأما جُمَيلُ حُرٍّ، المِيمُ مُخَفَّفةً، فطائِرٌ من الدُّخَّلِ أَكْدَرُ، نَحْوٌ من الشَّقِيقَةِ فِي الصِّغَرِ، أعظَمُ رأْساً مِنْهَا بكَثِير، والشَّقِيقَةُ صَغِيرَة الرَّأسِ، وَقَالُوا فِي الجَمْع: جُمَيلاتُ حُرٍّ. والجُمْلانَةُ وَهَذِه عَن اللَّيثِ والجُمَيلانَةُ، بضَمِّهما: البُلْبُلُ وَقيل: هُوَ طَائِر من الدَّخاخِيل. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الجُمَيل: البُلْبُلُ، لَا يُتَكَلَّم بِهِ إلَّا مُصَغَّراً، فَإِذا جَمَعُوها قَالُوا: جِمْلانٌ. وَفِي التَّهذِيب يُجْمَع الجُمَيلُ على الجُمْلان. والجَمَالُ: الحُسْنُ يكون فِي الخُلُقِ فِي الخَلْق. وعِبارة المُحْكم فِي الفِعْلِ والخَلْقِ، وقَوْلُه تَعَالَى: لكم فِيهَا جَمَالٌ أَي: بَهاءٌ وحُسْنٌ.
ويَجُوزُ أَن يكون الجَمَلُ سُمِّي بذلك لأَنهم كَانُوا يَعُدون ذَلِك جَمَالا لَهُم، أَشارَ إِلَيْهِ الرَّاغِبُ. وَفِي الحَدِيث: إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحب الجمالَ أَي: جَمِيل الأَفْعال. وَقَالَ سِيبَوَيه: الجَمَالُ رِقَّة الحُسْنِ.
وَقَالَ الرَّاغِب: الجَمَالُ: الحُسْنُ الكَثِير، وَذَلِكَ ضَرْبَان: أَحدهمَا: جمال يُخْتَصُّ الإنسانُ بِهِ. فِي نَفْسِه أَو بَدَنِه أَو فِعله. وَالثَّانِي: مَا يَصِلُ مِنْهُ إِلَى غْيرِه. وعَلى هَذَا الوَجْهِ مَا رُوِيَ: إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يحبُّ الجَمَالَ تَنْبِيها أَنَّ مِنْهُ تَفِيضُ الخَيراتُ الكَثِيرَةُ فيُحِب مَنْ يَخْتَصُّ بذلك. جَمُلَ، ككَرُمَ وَعَلِيهِ اقْتصر الجوهريّ والصاغانِيُّ وابنُ سِيدَهْ، وزادَ الفَيُّومِيّ: وجَمِلَ كعَلِمَ جَمَالاً فَهُوَ جَمِيلٌ كأَمِيرٍ وغُرابٍ، ورُمَّانٍ وَهَذِه لَا تُكَسَّرُ. وَقَالَ الصَّاغَانِي: هُوَ أَجْمَلُ من الجَمِيل.
والجَمْلاءُ: الجَمِيلَةُ من النِّساء، عَن الكسائيِّ، وَهِي أَحَدُ مَا جَاءَ من فَعْلَاءَ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وأَنْشَد:
(فَهْىَ جَمْلَاءُ كَبَدرٍ طالِعٍ ... بَذَّتِ الخَلْقَ جَمِيعًا بالجَمَالْ)
وَقَالَ آخَرُ: وُهِبتُهُ مِن أَمَةٍ سَوداءِ ليستْ بحَسناءَ وَلَا جَمْلاءِ قَالَ ابنُ عَبّاد: الجَمْلاءُ: التامَّةُ الجِسمِ مِن كُلِّ حَيوانٍ. وتَجَمَّل الرجُلُ: تَزَيَّنَ. أَيْضا: أَكَلَ الشَّحْمَ المُذابَ وَهُوَ الجَمِيلُ، وَمِنْه قولُ امرأةٍ لبنتِها: تَجَمَّلِي وتَعَفَّفِي: أَي كُلِي الشَّحْمَ واشْرَبي العُفافَةَ، وَهُوَ مَا بَقِي فِي الضَّرْع. وجامَلَهُ مُجامَلَةً: لم يُصْفِه الإخاءَ، بل ماسَحَهُ بالجَمِيل نقَله ابنُ سِيدَهْ.)
أَو جامَلَه: أَحْسَن عِشْرَتَه وعامَلَه بالجَمِيل، وَيُقَال: عليكَ بالمُداراة والمُجامَلة. وجَمالَكَ أَن لَا تفعلَ كَذَا: إِغراءٌ أَي الزَمِ الأمْرَ الأجْمَلَ، وَلَا تفعَلْ ذَلِك قَالَه ابنُ سِيدَهْ، وَقَالَ أَبُو ذُؤَيب:
(جَمالَكَ أَيهَا القَلْبُ الجَرِيحُ ... سَتَلْقَى مَن تُحِبُّ فتَستَرِيحُ)
يُريد: الزَمْ تَجَمُّلَك وحَياءَك، وَلَا تَجزَعْ جَزعاً قبيحاً. وَقَالَ ابنُ دُرَيد: يُقَال: جَمالَكَ أَن تفعلَ كَذَا وَكَذَا: أَي لَا تَفْعلْه، والزَمِ الأمْرَ الأجْمَلَ، وَأنْشد الْبَيْت. وجَمَلَ يَجْمُلُ جَمْلاً: إِذا جَمَع. جَمَلَ الشَّحْمَ يَجْمُلُه جَمْلاً: أَذابَهُ وَمِنْه الحَدِيث: لَعَن اللهُ اليَهُودَ، حُرمَتْ عَلَيْهِم الشُّحُومُ فجَمَلُوها وباعُوها أَي أذابُوها. ودَعَت امرأةٌ على رجُلٍ: جَمَلَك اللهُ: أَي أذابَكَ كَمَا يُذابُ الشَّحْمُ. كأَجْمَلَهُ قَالَ أَبُو عبيد: رُبّما قِيلَ ذلِكَ واجْتَمَلَهُ كَذَلِك. وَقَالَ الفَرّاءُ: جَمَلَ أجْوَد، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(وغُلامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بألوكٍ فَبذَلْنا مَا سَأَلْ)

(أَو نَهَتْهُ فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى لَيلَةَ رِيحٍ واجْتَمَلْ)
وَقَالَ الزَّمخشريّ: اجْتَمَل: استَوْكَف إهالَةَ الشَّحْمِ على الخُبز، وَهُوَ يُعِيدُه إِلَى النَّار. وأجْمَلَ فِي الطَّلَبِ: أَي اتَّأَدَ واعْتَدل فَلم يُفْرِط وَمِنْه قولُ الشاعِر: الرزْقُ مَقْسُومٌ فأَجْمِلْ فِي الطَّلَبْالجُمُلُ كصُحُفٍ: الجَماعةُ مِنّا عَن ابنِ سِيدَهْ. وجَمَّلَهُ تَجْمِيلاً: زَيَّنَهُ وَمِنْه: إِذا لم يُجَمِّلْكَ مالُك لم يُجْدِ عليكَ جَمالُك. جَمَّلَ الجَيشَ: أطالَ حَبسَهُم صوابُه: حَبسَه، كجَمَّرَهُ، نَقله الأزهريُّ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الجَمِيلَةُ كسَفِينةٍ: الجَماعَة مِن الظِّباءِ والحَمام وَكَأَنَّهَا فَعِيلَةٌ، مِن أَجْمَلْتُ: أَي جَمَعْتُ جُمْلَةً. وجُمْلُ، بالضمّ: امرأةٌ قَالَ عبدُ الرَّحْمَن بنُ دارَةَ الغَطَفانيُّ:
(فَيا جُمْلُ إنَّ الغِسلَ مَا دُمْتِ أيِّماً ... عَليَّ حَرامٌ لَا يَمَسنِيَ الغِسلُ)
أَي لَا أُجامِعُ غيرَها، فأحتاجَ إِلَى الغِسلِ، طَمَعاً فِي تَزوُّجها. جَمالُ كسَحابٍ: امرأةٌ أُخْرَى وَهِي ابنةُ قَيسِ بن مَخْرَمَةَ، وابنَةُ ابنِ مُسافِر، وابنَةُ عَوْفِ بن مُسلم، وَهَذِه رَوَتْ عَن جَدِّها، عَن نُصَيب. وكصُرَدٍ: جُمَلُ بنُ وَهْبٍ، فِي بني سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، نَقله الحافِظُ. وكزُبَيرٍ: جُمَيلُ أُختُ مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ صحابَيّةٌ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، وَهِي الَّتِي عَضَلَها أَخُوهَا، فنَزل قولُه تَعَالَى:) فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ. جَوْمَلٌ كجَوْهَرٍ: اسمُ رَجُلٍ قَالَ ابنُ دُرَيْد: وأحسَبُه مُشتَقاً مِن الجَمال، وَالْوَاو زائدَةٌ. وسًمّوْا جَمالاً، كسَحابٍ، وجَبَلٍ وأَمِيرٍ فمِن الأول تقَدّم فِي اسْم النِّسوة، وَأَبُو الجَمال الحُسين بن الْقَاسِم بن عُبيد الله، وزيرُ المقتدرِ. وَمن الثَّانِي: عليُّ بنُ الْحسن بنِ علّان، وجَعفرُ بنُ محمّد الأصبَهانيُّ،مِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الجُمالَةُ، كثُمامَةٍ: الذائِبُ مِن الإهالَةِ، وَمِنْه قولُهم: خُذِ الجَمِيلَ وأعطِني الجُمالَةَ، وَهِي الصُّهارَةُ.
والجُمالَةُ: الحَبلُ الغَلِيظُ، سُمِّىَ بِهِ لِأَنَّهَا قُوًى كثيرةٌ جُمِعتْ فأُجمِلَتْ جُمْلَةً، والجَمْع: جُمالاتٌ، قَالَه الزَّجّاج. وَقَالَ مجاهِدٌ: هِيَ حِبالُ الجُسُور. وأجْمَلَ القَومُ: كَثُرَتْ جِمالُهم، عَن الكِسائي.
والتَّجَمُّلُ: تكلُّفُ الجَمِيلِ، وَإِذا أُصِبتَ بنائِبةٍ فتَجَمّلْ: أَي تَصَبَّز. واجْتَمَل: اسْتَوْكَف إِهالَةَ الشَّحْمِ علَى الخُبز، وَهُوَ يُعيدُه إِلَى النَّار. وعَيْنُ الجَمَلِ: الشَّاهْبَلُّوطُ، مِصْريَّةٌ. ووَقْعَةُ الجَمَل: كَانَت بينَ عائشةَ وعليٍّ رَضِي الّله تَعَالَى عَنْهُمَا، وفيهَا يَقُول الشاعِر: نَحنُ بَنُو ضَبَّةَ أَصحابُ الجَمَلْ الموتُ أَحْلَى عِنْدَنا مِن العَسَلْ)
والجَمَّالُ، كشَدَّادٍ: كالجَمَّالة، كالحَمَّارِ والحَمَّارَة، نقلَه ابنُ سِيدَهْ. ورَجُلٌ جامِلٌ: ذُو جَمَلٍ. وجَمَلَ الجَمَلَ: عَزَلَهُ عَن الطَّرُوقَةِ. والأَجْمَلُ: الجَمِيلُ، قَالَ عُبيدُ اللهِ بنُ عبدِ الله:
(وَمَا الحَقُّ أَن تَهْوَى فتَشْعَفَ بِالَّذِي ... هَوِيتَ إِذا مَا كَانَ لَيْسَ بأَجْمَلِ)
وَقَالَ اللِّحْيانيّ: أَجْمَلُ، إِن كنت جامِلاً فَإِذا ذَهبوا إِلَى الْحَال قَالُوا: إِنَّه لَجَمِيلٌ. والجَمُولُ، كصَبُورٍ: الشحْمَةُ المُذابَةُ، عَن ابْن الأعرابيّ، وأنشَد البيتَ الَّذِي تقدَّم ذكرُه، وَقَالَ فِي تَفْسِيره: أَي قَالَت هَذِه المرأةُ لأختها: أَبْشِري بِهَذِهِ الشَّحْمةِ المَجْمولَة الَّتِي تَذُوبُ فِي حَلْقِكِ. وَلَيْسَ بقَوِيٍّ، وَإِذا تُؤُمِّلَ كَانَ مستحيلاً. وجَمَّلَ اللهُ عَلَيْهِ تَجْمِيلاً: إِذا دعوتَ لَهُ أَن يَجْعلَه جميلاً حَسَنا.
(ج م ل) : (الْجَمَلُ) زَوْجُ النَّاقَةِ وَلَا يُسَمَّى بِذَلِكَ إلَّا إذَا بَزَلَ وَالْجَمْعُ أَجْمَالٌ وَجِمَالٌ وَجِمَالَةٌ وَيَوْمُ الْجَمَلِ وَقْعَةُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - بِالْبَصْرَةِ مَعَ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَانَتْ عَلَى جَمَلٍ اسْمُهُ عَسْكَرٌ (وَمَسْكَ الْجَمَلِ) كَنْزُ أَبِي الْحَقِيقِ (وَجَمَلُ الْمَاءِ) اُسْمُهُ الْكَوْسَجُ وَالْكُبَعُ (وَالْجَمِيلُ) الْوَدَكُ وَهُوَ مَا أُذِيبَ مِنْ الشَّحْمِ (وَالْجُمَالَةُ) صُهَارَتُهُ يُقَالُ جَمَلَ الشَّحْمَ أَيْ أَذَابَهُ جَمْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَجَمُلَ) جَمَالًا حَسُنَ وَرَجُلٌ جَمِيلٌ وَامْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ جَمِيلَةُ بِنْتُ ثَابِتٍ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ الْأَوْسِيِّ وَكُنْيَتُهَا أُمُّ عَاصِمٍ وَعَاصِمٌ ابْنُهَا مِنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَكَانَ اسْمُهَا عَاصِيَةُ فَسُمِّيَتْ جَمِيلَةً وَأَمَّا جَمِيلَةُ بِنْتُ سَلُولَ كَمَا فِي الْكَرْخِيِّ فَالصَّوَابُ بِنْتُ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ أُخْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ وَهِيَ الَّتِي قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أَعْتِبُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلَا خُلُقٍ أَيْ لَا أَحْقِدُ عَلَيْهِ وَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ بِحَدِيقَةٍ فَتَجَمَّلَ فِي (خ ص) لَيْسَ الْجَمَلُ فِي (ي د) .

جمل: الجَمَل: الذَّكَر من الإِبل، قيل: إِنما يكون جَمَلاً إِذا

أَرْبَعَ، وقيل إِذا أَجذع، وقيل إِذا بزَل، وقيل إِذا أَثْنَى؛ قال:

نحن بنو ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل،

الموت أَحلى عندنا من العسل

الليث: الجَمَل يستحق هذا الاسم إِذا بَزَل، وقال شمر: البَكْر

والبَكْرة بمنزلة الغلام والجارية، والجَمَل والناقة بمنزلة الرجل والمرأَة. وفي

التنزيل العزيز: حتى يَلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط؛ قال الفراء:

الجَمَل هو زوج الناقة. وقد ذكر عن ابن عباس أَنه قرأَ: الجُمَّل، بتشديد

الميم، يعني الحِبَال المجموعة، وروي عن أَبي طالب أَنه قال: رواه القراء

الجُمَّل، بتشديد الميم، قال: ونحن نظن أَنه أَراد التخفيف؛ قال أَبو طالب:

وهذا لأَن الأَسماء إِنما تأْتي على فَعَل مخفف، والجماعة تجيء على فُعَّل

مثل صُوَّم وقُوَّم. وقال أَبو الهيثم: قرأَ أَبو عمرو والحسن وهي قراءة

ابن مسعود: حتى يلج الجُمَل، مثل النُّغَر في التقدير. وحكي عن ابن

عباس: الجُمَّل، بالتثقيل والتخفيف أَيضاً، فأَما الجُمَل، بالتخفيف، فهو

الحَبْل الغليظ، وكذلك الجُمَّل، مشدد. قال ابن جني: هو الجُمَل على مثال

نُغَر، والجُمْل على مثال قُفْل، والجُمُل على مثال طُنُب، والجَمَل على

مثال مَثَل؛ قال ابن بري: وعليه فسر قوله حتى يلج الجَمَل في سَمِّ الخياط،

فأَما الجُمْل فجمع جَمَل كأَسَد وأُسْد. والجُمُل: الجماعة من الناس.

وحكي عن عبد الله وأُبَيٍّ: حتى يلج الجُمَّل. الأَزهري: وأَما قوله

تعالى: جِمَالات صُفْر، فإِن الفراء قال: قرأَ عبد الله وأَصحابه جِمَالة،

وروي عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أَنه قرأَ: جِمَالات، قال: وهو

أَحَبُّ إِليَّ لأَن الجِمَال أَكثر من الجِمَالة في كلام العرب، وهو يجوز كما

يقال حَجَر وحِجَارة وذَكَر وذِكَارة إِلاّ أَن الأَول أَكثر، فإِذا قلت

جِمالات فواحدها جِمَال مثل ما قالوا رِجَال ورِجَالات وبُيُوت

وبُيُوتات، وقد يجوز أَن يكون واحد الجِمَالات جِمَالة، وقد حكي عن بعض القراء

جُمَالات، برفع الجيم، فقد يكون من الشيء المجمل، ويكون الجُمَالات جمعاً من

جمع الجِمال كما قالوا الرَّخْل والرُّخال؛ قال الأَزهري: وروي عن ابن

عباس أَنه قال الجِمَالات حِبَال السُّفن يجمع بعضها إِلى بعض حتى تكون

كأَوساط الرجال؛ وقال مجاهد: جِمَالات حِبال الجُسور، وقال الزجاج: من

قَرأَ جِمَالات فهو جمع جِمالة، وهو القَلْس من قُلوس سُفُن البحر، أَو

كالقَلْس من قُلوس الجُسور، وقرئت جِمالة صُفْر، على هذا المعنى. وفي حديث

مجاهد: أَنه قرأَ حتى يلج الجُمَّل، بضم الجيم وتشديد الميم، قَلْس السفينة.

قال الأَزهري: كأَن الحَبْل الغليظ سمي جِمَالة لأَنها قُوىً كثيرة

جُمِعت فأُجْمِلَت جُمْلة، ولعل الجُمْلة اشتقت من جُمْلة الحَبْل. ابن

الأَعرابي: الجامِل الجِمَال. غيره: الجامِل قَطِيع من الإِبل معها رُعْيانها

وأَربابها كالبَقَر والباقِر؛ قال الحطيئة:

فإِن تكُ ذا مالٍ كثيرٍ فإِنَّهم

لهم جامِل، ما يَهْدأُ الليلَ سامِرُه

الجامل: جماعة من الإِبل تقع على الذكور والإِناث، فإِذا قلت الجِمَال

والجِمَالة ففي الذكور خاصة، وأَراد بقوله سامره الرِّعاء لا ينامون

لكثرتهم. وفي المثل: اتَّخَذَ الليلَ جَمَلاً، يضرب لمن يعمل بالليل عمله من

قراءة أَو صلاة أَو غير ذلك. وفي حديث ابن الزبير: كان يسير بنا

الأَبْرَدَيْن ويتخذ الليل جَمَلاً، يقال للرجل إِذا سَرَى ليلته جَمْعاء أَو

أَحياها بصلاة أَو غيرها من العبادات: اتَّخَذَ الليل جَمَلاً؛ كأَنه رَكِبه

ولم ينم فيه. وفي حديث عاصم: لقد أَدركت أَقواماً يتخذون هذا الليل

جَمَلاً يشربون النَّبِيذَ ويلبسون المُعَصْفَر، منهم زِرُّ بن حُبَيْش وأَبو

وائل. قال أَبو الهيثم: قال أَعرابي الجامِل الحَيّ العظيم، وأَنكر أَن

يكون الجامل الجِمَال؛ وأَنشد:

وجامل حَوْم يَرُوح عَكَرهُ،

إِذا دنا من جُنْحِ ليل مَقْصِرهُ،

يُقَرْقِر الهَدْرَ ولا يُجَرْجِرُه

قال: ولم يصنع الأَعرابي شيئاً في إِنكاره أَن الجامل الجِمَال؛ قال

الأَزهري: وأَما قول طرفة:

وجاملٍ خَوَّعَ مِن نِيبِه

زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفيح

فإِنه دل على أَن الجامل يجمع الجِمَال والنُّوق لأَن النِّيب إِناث،

واحدتها ناب. ومن أَمثال العرب: اتَّخَذَ الليل جَمَلاً إِذا سَرَى الليل

كله. واتخذ الليل جَمَلاً إِذا ركبه في حاجته، وهو على المثل؛ وقوله:

إِني لِمَنْ أَنْكَرَني ابنْ اليَثْرِبي،

قَتَلْتُ عِلْباءً وهِنْدَ الجَمَلِي

إِنما أَراد رجلاً كان من أَصحاب عائشة، واَّصل ذلك أَن عائشة غَزَت

عَلِيّاً على جَمَل، فلما هزم أَصحابها ثبت منهم قوم يَحْمُون الجَمَل الذي

كانت عليه. وجَمَل: أَبو حَيٍّ من مَذْحِجٍ، وهو جَمَل بن، سعد العشيرة

منهم هند بن عمرو الجَمَليُّ، وكان مع علي، عليه السلام، فَقُتِل؛ وقال

قاتله:

قَتَلْتُ عِلْباءً وهِنْدَ الجَمَلِي

قال ابن بري: هو لعمرو بن

يثربي الضَّبِّي، وكان فارس بني ضَبَّة يوم الجَمَل، قتله عمار بن ياسر

في ذلك اليوم؛ وتمام رجزه:

قَتَلْتُ عِلْباءً وهِنْدَ الجَمَلِي،

وابْناً لصُوحانَ على دين علي

وحكى ابن بري: والجُمَالة الخيل؛ وأَنشد:

والأُدْم فيه يَعْتَرِكْـ

نَ، بجَوِّه، عَرْكَ الجُمَاله

ابن سيده: وقد أَوقعوا الجَمَل على الناقة فقالوا شربت لبن جَمَلي، وهذا

نادر، قال: ولا أُحِقُّه، والجَمْع أَجْمال وجِمَال وجُمْل وجِمَالات

وجِمالة وجَمَائل؛ قال ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْق الجَمَائل، بعدما

تَقَوَّبَ، عن غِرْبانِ أَوْراكها، الخَطْرُ

وفي الحديث: هَمَّ الناس بنَحْر بعض جَمَائلهم؛ هي جمع جَمَل، وقيل: جمع

جِمَالة، وجِمَالة جمع جَمَل كرِسالة ورَسائل. ابن سيده: وقيل الجَمَالة

الطائفة من الجِمَال، وقيل: هي القطعة من النوق لا جَمَل فيها، وكذلك

الجَمَالة والجُمَالة؛ عن ابن الأَعرابي. قال ابن السكيت: يقال للإِبل إِذا

كانت ذُكورة ولم يكن فيها أُنثى هذه جِمالة بني فلان، وقرئ: كأَنه

جِمَالة صُفْر. والجامِلُ: اسم للجمع كالباقر والكالِب، وقالوا الجَمّال

والجَمّالة كما قالوا الحَمّار والحَمّارة والخَيَّالة. ورَجُل جامِل: ذو

جَمَل. وأَجْمَل القومُ إِذا كثُرت جِمالهم. والجَمَّالة: أَصحاب الجِمال

مثل الخَيّالة والحَمّارة؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذلي:

حتى إِذا أَسْلكوهم في قُتَائدة

شَلاًّ، كما تَطْرُد الجَمّالةُ الشُّرُدا

واسْتَجْمَل البَعِيرُ أَي صار جَمَلاً. واسْتَقْرَم بَكْر فلان أَي صار

قَرْماً. وفي الحديث: لكل أُناس في جَمَلهم خُبْر، ويروى جُمَيْلهم، على

التصغير، يريد صاحبهم؛ قال ابن الأَثير: هو مثل يُضْرب في معرفة كل قوم

بصاحبهم يعني أَن المُسَوَّد يُسَوَّد لمعنى، وأَن قومه لم يُسَوِّدوه

إِلا لمعرفتهم بشأْنه؛ ويروى: لكل أُناس في بَعِيرهم خُبْر، فاستعار البعير

والجَمَل للصاحب. وفي حديث عائشة: وسأَلتها امرأَة أَأُوَخِّذ جَمَلي؟

تريد زوجها أَي أَحبسه عن إِتيان النساء غيري، فكَنَتْ بالجَمَل عن

الزَّوج لأَنه زوج الناقة. وجَمَّلَ الجَمَلَ: عَزَله عن الطَّرُوقة. وناقة

جُمَالية: وَثيقة تشبه الجَمَل في خِلْقتها وشدَّتها وعِظَمها؛ قال

الأَعشى:جُمَالِيَّة تَغْتَلي بالرِّدَاف،

إِذا كَذَّبَ الآثِماتُ الهَجِيرا

وقول هميان:

وقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِيٍّ عَضِه،

قَرِيبَة نُدْوَتُه من مَحْمَضِه،

كأَنما يُزْهَم عِرْقا أَبْيَضِه

(* قوله «كأنما يزهم» تقدم في ترجمة بيض: ييجع بدل يزهم).

يُزْهَم: يُجْعل فيهما الزَّهَم، أَراد كل جُمَاليَّة فحَمَل على لفظ

كُلّ وذكَّر، وقيل: الأَصل في هذا تشبيه الناقة بالجمل، فلما شاع ذلك

واطَّرد صار كأَنه أَصل في بابه حتى عادوا فشَبَّهوا الجَمَل بالناقة في ذلك؛

وهذا كقول ذي الرمة:

ورَمْلٍ، كأَوْراك النِّساءِ، قَطَعْتُه،

إِذا أَظلمته المُظْلِمات الحَنادِسُ

وهذا من حملهم الأَصل على الفرع فيما كان الفرع أَفاده من الأَصل،

ونظائره كثيرة، والعرب تفعل هذا كثيراً، أَعني أَنها إِذا شبهت شيئاً بشيء

مكَّنَتْ ذلك الشبه لهما وعَمَّت به وجه الحال بينهما، أَلا تراهم لما شبهوا

الفعل المضارع بالاسم فأَعربوه تمموا ذلك المعنى بينهما بأَن شبهوا اسم

الفاعل بالفعل فأَعملوه؟ ورجل جُمَاليٌّ، بالضم والياء مشددة: ضَخْم

الأَعضاء تامُّ الخَلْق على التشبيه بالجَمَل لعظمه. وفي حديث فضالة: كيف

أَنتم إِذا قَعَد الجُمَلاءُ على المَنابر يَقْضون بالهَوَى ويَقْتلون

بالغَضَب؛ الجُمَلاءُ: الضِّخَام الخَلْق كأَنه جمع جَمِيل. وفي حديث

الملاعنة: فإِن جاءَت به أَوْرَق جَعْداً جُمَالِيّاً فهو لفلان؛ الجُمَاليّ،

بالتشديد: الضَّخم الأَعضاء التامُّ الأَوصال؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة عن

ابن الأَعرابي:

إِنَّ لنا من مالنا جِمَالا،

من خير ما تَحْوِي الرجالُ مالا،

يُنْتَجْن كل شَتْوَة أَجْمالا

إِنما عَنى بالجَمَل هنا النَّخل، شبهها بالجَمَل في طولِها وضِخَمها

وإِتَائها. ابن الأَعرابي: الجَمَل الكُبَع؛ قال الأَزهري: أَراد بالجَمَل

والكُبَع سمكة بَحريَّة تدعى الجَمَل؛ قال رؤْبة:

واعْتَلَجتْ جِماله ولُخْمُه

قال أَبو عمرو: الجَمَل سمكة تكون في البحر ولا تكون في العَذْب، قال:

واللُّخْمُ الكَوْسَجُ، يقال إِنه يأْكل الناس. ابن سيده: وجَمَل البحر

سمكة من سمكه قيل طوله ثلاثون ذراعاً؛ قال العجاج:

كجَمَل البحر إِذا خاض حَسَر

وفي حديث أَبي عبيدة: أَنه أَذن في جَمَل البحر؛ قيل: هو سمكة ضخمة

شبيهة بالجَمَل يقال لها جَمَل البحر.

والجُمَيل والجُمْلانة والجُمَيلانة: طائر من الدخاخيل؛ قال سيبويه:

الجُمَيل البُلْبل لا يتكلم به إِلاَّ مصغَّراً فإِذا جمعوا قالوا جِمْلان.

الجوهري: جُمَيل طائر جاءَ مصغراً، والجمع جِمْلان مثل كُعَيْت

وكِعْتان.والجَمَال: مصدر الجَمِيل، والفعل جَمُل. وقوله عز وجل: ولكم فيها

جَمَال حين تُريحون وحين تسرحون؛ أَي بهاء وحسن. ابن سيده: الجَمَال الحسن

يكون في الفعل والخَلْق. وقد جَمُل الرجُل، بالضم، جَمَالاً، فهو جَمِيل

وجُمَال، بالتخفيف؛ هذه عن اللحياني، وجُمَّال، الأَخيرة لا تُكَسَّر.

والجُمَّال، بالضم والتشديد: أَجمل من الجَمِيل. وجَمَّله أَي زَيَّنه.

والتَّجَمُّل: تَكَلُّف الجَمِيل. أَبو زيد: جَمَّل افيفي ُ عليك تَجْميلاً إِذا

دعوت له أَن يجعله افيفي جَمِيلاً حَسَناً. وامرأَة جَمْلاء وجَميلة: وهو

أَحد ما جاءَ من فَعْلاء لا أَفْعَل لها؛ قال:

وَهَبْتُه من أَمَةٍ سوداء،

ليست بِحَسْناء ولا جَمْلاء

وقال الشاعر:

فهي جَمْلاء كَبدْرٍ طالع،

بَذَّتِ الخَلْق جميعاً بالجَمَال

وفي حديث الإِسراءِ: ثم عَرَضَتْ له امرأَة حَسْناء جَمْلاء أَي جَمِيلة

مليحة، ولا أَفعل لها من لفظها كدِيمة هَطْلاء. وفي الحديث: جاءَ بناقة

حَسْناء جَمْلاء. قال ابن الأَثير: والجَمَال يقع على الصُّوَر والمعاني؛

ومنه الحديث: إِن الله جَمِيل يحب الجَمَال أَي حَسَن الأَفعال كامل

الأَوصاف؛ وقوله أَنشده ثعلب لعبيد الله بن عتبة:

وما الحَقُّ أَن تَهْوَى فتُشْعَفَ بالذي

هَوِيتَ، إِذا ما كان ليس بأَجْمَل

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون أَجمل فيه بمعنى جَمِيل، وقد يجوز أَن يكون

أَراد ليس بأَجمل من غيره، كما قالوا الله أَكبر، يريدون من كل شيء.

والمُجاملة: المُعاملة بالجَمِيل، الفراء: المُجَامِل الذي يقدر على

جوابك فيتركه إِبقاءً على مَوَدَّتك. والمُجَامِل: الذي لا يقدر على جوابك

فيتركه ويَحْقد عليك إِلى وقت مّا؛ وقول أَبي ذؤَيب:

جَمَالَك أَيُّها القلبُ القَرِيحُ،

سَتَلْقَى مَنْ تُحبُّ فتَسْتَريحُ

يريد: الزم تَجَمُّلَك وحياءَك ولا تَجْزَع جَزَعاً قبيحاً. وجامَل

الرجلَ مُجامَلة: لم يُصْفِه الإِخاءَ وماسَحَه بالجَمِيل. وقال اللحياني:

اجْمُل إِن كنت جامِلاً، فإِذا ذهبوا إِلى الحال قالوا: إِنه لجَمِيل:

وجَمَالَك أَن لا تفعل كذا وكذا أَي لا تفعله، والزم الأَمر الأَجْمَل؛ وقول

الهذلي أَنشده ابن الأَعرابي:

أَخُو الحَرْب أَمّا صادِراً فَوَسِيقُه

جَمِيل، وأَمَّا واراداً فمُغَامِس

قال ابن سيده: معنى قول جَمِيل هنا أَنه إِذا اطَّرد وسيقة لم يُسْرع

بها ولكن يَتَّئد ثِقَةً منه ببأْسه، وقيل أَيضاً: وَسِيقُه جَمِيل أَي

أَنه لا يطلب الإِبل فتكون له وَسِيقة إِنما وسيقته الرجال يطلبهم

ليَسْبِيَهم فيجلُبهم وَسَائق.

وأَجْمَلْت الصَّنِيعة عند فلان وأَجْمَل في صنيعه وأَجْمَل في طلب

الشيء: اتَّأَد واعتدل فلم يُفْرِط؛ قال:

الرِّزق مقسوم فأَجْمِلْ في الطَّلَب

وقد أَجْمَلْت في الطلب. وجَمَّلْت الشيءَ تجميلاً وجَمَّرْته تجميراً

إِذا أَطلت حبسه. ويقال للشحم المُذَاب جَمِيل؛ قال أَبو خراش:

نُقابِلُ جُوعَهم بمُكَلَّلاتٍ،

من الفُرْنيِّ، يَرْعَبُها الجَمِيل

وجَمَل الشيءَ: جَمَعَه. والجَمِيل: الشَّحم يُذَاب ثم يُجْمَل أَي

يُجْمَّع، وقيل: الجَمِيل الشحم يذاب فكُلما قَطَر وُكِّفَ على الخُبْزِ ثم

أُعِيد؛ وقد جَمَله يَجْمُله جَمْلاً وأَجمله. أَذابه واستخرج دُهْنه؛

وجَمَل أَفصح من أَجْمَلَ. وفي الحديث: لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم

الشحوم فَجَملوها وباعوها وأَكلوا أَثمانها. وفي الحديث: يأْتوننا بالسِّقَاء

يَجْمُلون فيه الوَدَك. قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، ويروى

بالحاء المهملة، وعند الأَكثر يجعلون فيه الودك. واجْتَمَل: كاشْتَوَى.

وتَجَمَّل: أَكل الجَمِيل، وهو الشحم المُذاب. وقالت امرأَة من العرب لابنتها:

تَجَمَّلي وتَعَفَّفِي أَي كُلي الجَمِيل واشربي العُفَافَةَ، وهو باقي

اللبن في الضَّرْع، على تحويل التضعيف.

والجَمُول: المرأَة التي تُذيب الشحم، وقالت امرأَة لرجل تدعو عليه:

جَمَلك الله أَي أَذابك كما يُذاب الشحم؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من

قول الشاعر:

إِذ قالت النَثُّول للجَمُولِ:

يا ابْنة شَحْمٍ؛ في المَرِيءِ بُولي

فإِنه فسر الجَمُول بأَنه الشحمة المُذابة، أَي قالت هذه المرأَة

لأُختها: أَبشري بهذه الشَّحمة المَجْمولة التي تذوب في حَلْقك؛ قال ابن سيده:

وهذا التفسير ليس بقويّ وإِذا تُؤُمِّل كان مستحيلاً. وقال مرَّة:

الجَمُول المرأَة السمينة، والنَّثُول المرأَة المهزولة. والجَمِيل: الإِهالة

المُذابة، واسم ذلك الذائب الجُمَالة، والاجْتِمال: الادِّهَان به.

والاجْتِمال أَيضاً: أَن تشوي لحماً فكلما وَكَفَتْ إِهَالته

اسْتَوْدَقْتَه على خُبْز ثم أَعدته. الفراء: جَمَلْت الشحم أَجْمُله جَمْلاً

واجْتَملته إِذا أَذَبْته، ويقال: أَجْمَلته وجَمَلْت أَجود، واجْتمل الرجُل؛

قال لبيد:

فاشْتَوَى لَيْلة رِيحٍ واجْتَمَل

والجُمْلة: واحدة الجُمَل. والجُمْلة: جماعي الشيء. وأَجْمَل الشيءَ:

جَمَعه عن تفرقة؛ وأَجْمَل له الحساب كذلك. والجُمْلة: جماعة كل شيء بكماله

من الحساب وغيره. يقال: أَجْمَلت له الحساب والكلام؛ قال الله تعالى:

لولا أُنزل عليه القرآن جُمْلة واحدة؛ وقد أَجْمَلت الحساب إِذا رددته إِلى

الجُمْلة. وفي حديث القَدَر: كتاب فيه أَسماء أَهل الجنة والنار أُجمل

على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص؛ وأَجْمَلت الحساب إِذا جمعت آحاده

وكملت أَفراده، أَي أُحْصوا وجُمِعوا فلا يزاد فيهم ولا ينقص.

وحساب الجُمَّل، بتشديد الميم: الحروفُ المقطعة على أَبجد، قال ابن

دريد: لا أَحسبه عربيّاً، وقال بعضهم: هو حساب الجُمَل، بالتخفيف؛ قال ابن

سيده: ولست منه على ثِقَة.

وجُمْل وجَوْمَل: اسم امرأَة. وجَمَال: اسم بنت أَبي مُسافر. وجَمِيل

وجُمَيْل: اسمان. والجَمَّالان: من شعراء العرب؛ حكاه ابن الأَعرابي، وقال:

أَحدهما إِسْلامي وهو الجَمَّال بن سَلَمة العبدي، والآخر جاهلي لم

ينسبه إِلى أَب. وجَمَّال: اسم موضع؛ قال النابغة الجعدي:

حَتَّى عَلِمْنا، ولولا نحن قد عَلِمُوا،

حَلَّت شَلِيلاً عَذَاراهم وجَمَّالا

جوف

جوف

1 جَوَفٌ The being [hollow, or] wide and hollow within: (PS:) or the being empty, vacant, or void: an inf. n. of which the verb is of the class of تَعِبَ [i. e. جَافَ, originally جَوِفَ, like خَافَ, sec. Pers\. جِفْتَ, aor. ـَ (Msb:) the being wide, spacious, or ample: (K:) the inf. n., or source, whence شَىْءٌ أَجْوَفُ. (S.) [See also 10.]

A2: جَافَهُ, [aor. ـُ inf. n. جَوْفٌ, It reached his جَوْف [or inside, or interior, &c.]. (TA.) It (medicine) entered his جَوْف. (TA. [See also 8.]) And جَافَتْهُ الجِرَاحَةُ The wound reached his جَوْف. (Msb.) b2: طَعَنَهُ فَجَافَهُ, and ↓ اجافهُ, He pierced him and pierced his جَوْف: (Mgh, Msb:) and ↓ جوّفهُ, inf. n. تَجْوِيفٌ, he pierced him in his جَوْف. (TA.) جُفْتُهُ بِالطَّعْنَةِ, and الطَّعْنَةَ ↓ أَجَفْتُهُ, I made the spear-wound, or the like, to reach his جَوْف. (Ks, A 'Obeyd, S, K.) جَافَ الصَّيْدَ He made the arrow to enter the جَوْف of the object of the chase. (TA.) 2 تَجْوِيفٌ The making [a thing] hollow, or empty in the middle. (KL, PS.) You say, جوّفهُ, inf. n. تَجْوِيفٌ, [He made it hollow; hollowed it out;] he made it to have a جَوْف. (Msb.) And of a thing that is مُجَوَّف, (S, K,) i. e. أجْوَف, (S,) you say, فِيهِ تَجْوِيفٌ [In it is a hollowing out; meaning a hollow, in which sense تجويف has a pl., namely, تَجَاوِيفُ]. (S, K.) b2: See also 1.4 أَجْوَفَ see 1, in two places. b2: اجاف البَابَ (tropical:) He shut, or closed, the door. (S, K, TA.) Hence, in a trad., وَأَجِيفُوا الأَبْوَاَ وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ [and shut ye the doors, and extinguish the lamps]. (TA.) 5 تجوّف It was, or became, hollow, or empty within. (KL.) A2: تجوّفهُ: see 8. b2: تَجَوَّفَتِ الخُوصَةُ العَرْفَجَ The leaf was in the جَوْف [or inside] of the [plant called] عرفج, not having yet come forth. (S.) 8 اجتافهُ He entered its جَوْف [or inside, or interior; he entered into the midst of it]; as also ↓ تجوّفهُ. (S, K.) [See an ex. in a verse of Lebeed, voce أَصْلٌ: and see also 1.]10 استجاف and اِسْتَجْوَفَ It (a thing) became wide, spacious, or ample. (S, K.) [See also 1, first sentence.]

A2: استجافهُ He found it (a place) to be أَجْوَف [i. e. hollow, or empty within; or wide, spacious, or ample]. (O, L, K.) جَوْفٌ [A hollow; an interior empty, vacant, or void, space;] a vacancy: pl. أَجْوَافٌ: this is the primary signification: then it was used in relation to a thing capable of being occupied and of being unoccupied; so as to be applied in the sense next following. (Msb.) b2: The inside, or interior, (Msb, KL,) of a house [&c.]. (Msb.) b3: [The midst, or middle, of a thing.] b4: A low, or depressed, (S, K, TA,) and wide, (TA,) tract, or portion, of land, or ground: (S, K, TA:) what is wider than the شِعْب; the [water-courses termed]

تِلَاع, and the valleys, flow into it; and it has جِرَفَة [or abrupt, water-worn, banks]: sometimes it is wider than a valley, and deeper: and sometimes it is a plain, or soft, tract, that retains water: and sometimes it is completely round, so that it retains water: accord. to IAar, it signifies a valley: or, as some say, the interior (بَطْن) of a valley. (TA.) b5: The belly, or abdomen, of a man: (S, K:) or, accord. to ISd, the interior of the belly: and the part upon which close the shoulder-blades and the upper arms and the ribs and the two flanks (الصُّقْلَانِ): (TA:) the chest, or thorax; i. e., the part of the body that is separated from the بَطْن [or belly, or abdomen,] by the حِجَاب [or diaphragm, or midriff]; containing the heart and its appertenances: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) pl. as above. (TA.) See also جَائِفٌ. It is one of the words that are not used adverbially except with prepositions. (Sb, TA.) It is said in a trad., لَا تَنْسَوُا الجَوْفَ وَمَا وَعَى [Forget not ye the جوف and what it hath collected]; meaning what enters into it, of food and beverage: but some say that الجوف here means the belly and the فَرْج [or vulva, or pudendum muliebre], together, which are also called ↓ الأَجْوَفَانِ: and some say that the meaning is, the heart and what it hath retained, and kept in memory, of the knowledge of God. (A 'Obeyd, TA.) b6: الأَجْوَافُ is also applied by the people of El-Ghowr (K) and of El-Yemen (TA) to The tents (فَسَاطِيط) of their عُمَّال [or governors, or collectors of the poor-rates]. (K.) b7: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ, occurring in a trad., means (assumed tropical:) The last third of the night: [or] the fifth of the sixths of the night: (K:) not the half, as some assert. (TA.) جَوْفِىٌّ: see أَجْوَفُ.

جُوفِىٌّ: see أَجْوَفُ.

A2: Also, and without tesh-deed, (S, K,) [app. meaning, when with the article ال, written and pronounced الجُوفِى,] in the accus. case جُوفِيًا, by poetic license, (S,) A species of fish; and so ↓ جُوَافٌ. (S, K.) جُوفَانٌ The penis of an ass: (El-Muärrij, K:) and of a man. (TA.) جُوَافٌ: see جُوفِىٌّ.

جَائِفٌ Reaching the جَوْف. (Msb.) [Hence,] طَعْنَةٌ جَائِفَةٌ, (S, Mgh, K, &c.,) or جِرَاحَةٌ جَائِفَةٌ, (Msb,) A spear-wound, or the like, that reaches the ↓ جَوْف, (S, Mgh, Msb, K,) by which is here meant [the interior of the body or head, or], accord. to IAth, any vital part, as the belly and the brain: (TA:) and sometimes, that penetrates into the جوف: (A 'Obeyd, S, Mgh:) and that passes through also: (A 'Obeyd, S:) and said to be such as is in the pit between the collarbones, and in the pubes; but not in the neck, nor in the throat, nor in the thigh, nor in the leg: (Mgh:) not if it reaches the interior of the bone of the thigh: (Msb:) opposed to جَالِفَةٌ. (S in art. جلف.) b2: Hence, جَائِفَةٌ is applied to (tropical:) A great fault or imperfection or vice. (TA from a trad.) b3: تَلْعَةٌ جَائِفَةٌ A deep [water-course, &c.: see تلعه]: pl. جَوَائِفُ. (K, TA. [In the CK, قَصِيرَةٌ is erroneously put for قَعِيرَةٌ.]) b4: جَوَائِفُ النَّفْسِ The deep recesses of the جَوْفَ [or chest] in the places where the soul has its seat; expl. by مَا تَقَعَّرَ مِنَ الجَوْفِ فِى مَقَارِّ الرُّوحِ. (L, K.) So in the phrase, used by El-Farezdak, وَرَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الجَوَائِفِ [And he drove back the soul into the midst of the deep recesses of the chest]: (L, TA:) but some read بين الشَّرَاسِفِ. (TA.) b5: الجَائِفُ [The cephalic vein;] a vein that runs along the upper arm to the [cartilage called] نَغْض of the shoulder-blade; it is the فَلِيق. (TA.) أَجْوَفُ Having a جَوْف; (TA;) [i. e.,] hollow, or empty within; (KL, PS;) having in it a تَجْوِيف [or hollowing out, meaning a hollow], (S,) and so ↓ مُجَوَّفٌ: (S, K: [but the latter is more properly rendered hollowed, or hollowed out:]) empty, vacant, or void: (Msb:) wide, spacious, or ample; (S, K;) as also ↓ مُسْتَجَافٌ, (S, TA,) and ↓ جُوفِىٌّ, with damm, (K,) thus correctly written, being a rel. n. altered from the original form, like سُهْلِىٌّ and دُهْرِىٌّ, (Sgh, TA,) but meaning wide in the جَوْف [or belly, &c.], written by J [in the S] ↓ جَوْفِىٌّ, with fet-h: (TA:) great in the جَوْف; (TA;) as also ↓ مَجُوفٌ; (AO, S, K;) each applied to a man: (TA:) [fem. جَوْفَآءُ:] pl. جُوفٌ. (TA.) You say لُؤْلُؤٌ أَجْوَفُ, and ↓ مُجَوَّفٌ, [Hollow, and hollowed, pearls; or] both signify the same. (TA.) And قَنَاةٌ جَوْفَآءُ An empty [or a hollow] cane, or reed: (K:) and in like manner, شَجَرَةٌ [a tree]; (S, K;) having a جَوْف. (S.) And دَلْوٌ جَوْفَآءُ A wide, or an ample, bucket: (K:) and دِلَآءٌ جَوفٌ wide, or ample, buckets: (S:) and قِدْرٌ جَوْفَآءُ a wide, capacious, cooking-pot. (Ham p. 719.) And الأَجْوَفُ The lion that is great in the جَوْف [or belly, &c.]. (K.) And الأَجْوَفَانِ The belly and the فَرْج [or vulva, or pudendum muliebre]; (S, K;) because of their width. (TA.) See also جَوْفٌ. Hence the trad., إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الأَجْوَفَانِ [Verily what I most fear for you are the belly and the vulva]. (TA.) b2: (tropical:) A cowardly man; as also ↓ مِجْوَفٌ, and ↓ مُجَوَّفٌ; the last explained in the K as meaning having no heart: pl. [of the first] جُوفٌ. (TA.) b3: A horse white in the جَوْف [or belly] as far as the part where the sides terminate, whatever be the colour of the rest of him; (AO, TA;) as also ↓ مِجْوَفٌ. (TA.) [See also مُجَوَّفٌ.] b4: In the conventional language of the science of inflection, (assumed tropical:) [A hollow word; i. e.] a word having an infirm letter for its medial radical; (K, TA;) as قَالَ and بَاعَ. (TA.) مُجَافٌ (tropical:) A shut, or closed, door. (TA.) مَجُوفٌ: see أَجْوَفُ.

مِجْوَفٌ: see أَجْوَفُ, in two places.

مُجَوَّفٌ: see أَجْوَفُ, in three places. b2: Also A beast whose بَلَق [q. v.] reaches up to his belly: (As, S, K:) or a horse whose بَلَق reaches to his sides is said to be مُجَوَّفٌ بَلَقًا. (AA, TA.) [See also أَجْوَفُ, last meaning but one.] b3: And an epithet applied to the bird called صُرَد, because it is white in the belly. (Mgh and Msb in art. صرد.) مُسْتَجَافٌ: see أَجْوَفُ.
(ج و ف) : (الْجَائِفَةُ) الطَّعْنَةُ الَّتِي بَلَغْتِ الْجَوْفَ أَوْ نَفَذَتْهُ وَفِي الْأَكْمَلِ الْجَائِفَةُ مَا يَكُونُ فِي اللَّبَّةِ وَالْعَانَةِ وَلَا يَكُونُ فِي الْعُنُقِ وَالْحَلْقِ وَلَا فِي الْفَخِذِ وَالرِّجْلَيْنِ وَطَعَنَهُ فَأَجَافَهُ وَجَافَهُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فَجَوِّفُوهُ أَيْ اطْعَنُوهُ فِي جَوْفِهِ.

جوف


جَاف (و)(n. ac. جَوْف)
a. Pierced through.

جَوِفَ(n. ac. جَوَف)
a. Was hollow, concave.

جَوَّفَa. Made hollow, hollowed out.
b. Disembowelled.

أَجْوَفَa. Drove into the belly of.
b. Shut (door).
تَجَوَّفَa. Was hollow, empty.

إِجْتَوَفَa. Penetrated into.

جَوْف
(pl.
أَجْوَاْف)
a. Hollow, cavity.
b. Inside, interior; belly, bowels; cavity of the
chest.

أَجْوَفُ
(pl.
جُوْف)
a. Hollow, empty; spacious, capacious; concave.

مُجَوَّف [ N. P.
جَوَّفَa. see 14
ج و ف: (جَوْفُ) الْإِنْسَانِ بَطْنُهُ وَ (الْأَجْوَافُ) جَمْعُهُ. وَ (الْأَجْوَفَانِ) الْبَطْنُ وَالْفَرْجُ. وَ (الْجَائِفَةُ) الطَّعْنَةُ الَّتِي تَبْلُغُ الْجَوْفَ. وَالَّتِي تُخَالِطُ الْجَوْفَ، وَالَّتِي تَنْفُذُ أَيْضًا. وَ (الْجَوَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ شَيْءٌ (أَجْوَفُ) وَشَيْءٌ (مُجَوَّفٌ) أَيْ أَجْوَفُ وَفِيهِ (تَجْوِيفٌ) .

جَوْقَةٌ فِي (ج ق) . 
ج و ف : الْجَوْفُ الْخَلَاءُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَجْوَفُ وَالِاسْمُ الْجَوْفُ بِسُكُونِ الْوَاوِ وَالْجَمْعُ أَجْوَافٌ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِيمَا يَقْبَلُ الشُّغْلَ وَالْفَرَاغَ فَقِيلَ جَوْفُ الدَّارِ لِبَاطِنِهَا وَدَاخِلِهَا وَجَوَّفْتُهُ تَجْوِيفًا جَعَلْتُ لَهُ جَوْفًا وَقِيلَ لِلْجِرَاحَةِ جَائِفَةٌ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ جَافَتْهُ تَجُوفُهُ إذَا وَصَلَتْ الْجَوْفَ فَلَوْ وَصَلَتْ إلَى جَوْفِ عَظْمِ الْفَخِذِ لَمْ تَكُنْ جَائِفَةً لِأَنَّ الْعَظْمَ لَا يُعَدُّ مُجَوَّفًا وَطَعَنَهُ فَجَافَهُ وَأَجَافَهُ وَفِي حَدِيثٍ «فَجَوِّفُوهُ» أَيْ اطْعَنُوهُ فِي جَوْفِهِ. 
جوف: جَوَّف وتَجوَّف: ذكرتا في معجم فوك في جوف.
جَوْف: معدة (الكالا، باجني مخطوطة) جوف الجَفْن: فنطاس، حوض في قعر السفينة تجتمع إليه نشافة مائها (ألكالا، فيكتور).
وجوف: شمال (معجم الادريسي، فوك) جَوْفِيّ: شمالي، ويكثر المصنون المغاربة من استعمالها. وريح جوفي: ريح الشمال (فوك).
وجوفي: مظلم: معتم، داج (ألكالا).
جُوْفانيّ: شره، نهم، تلقامة (هلو) وعند دوماس (حياة العرب ص 315): هو الشره التلقامة الحسود الكالح الوجه الذي يريد أن يكون وحده على المائدة ليلتقم كل شيء. أجْوَف. وريد أجوف أسفل وأعلا. وعرق أجوف. وهما العرقان الكبيران اللذان يجري فيهما الدم (بوشر).
تجويف ويجمع على تجاويف: حفرة، غار- وجوف القلب وجوف الدماغ (بوشر)
وتجويف الأذان: جوف الأذن، الأذن الباطنة (بوشر).
ج و ف

في جوفه داء. وشيء أجوف، وقناة جوفاء: خلاف أصم وصماء، وقصب جوف، وفرس مجوف بلقاً: بلغ البلق جوفه. قال:

ومجوف بلقاً ملكت عنانه ... يعدو على خمس قوائمه زكا

وجافه الطعن والدواء: وصل إلى جوفه، وأجافه الطاعن، وطعنه جائفة. واجتاف الوحشي كناسه وتجوّفه: دخل جوفه. ونزلوا جوفاً من أجواف الأرض وهو المكان الواسعالمطمئن.

ومن المجاز: رجل أجوف ومجوف: جبان لا فؤاد له، وقوم جوف. قال حسان:

ألا أبلغ أبا سفيان عني ... فأنت مجوف نخب هواء

وقال:

حار بن كعب ألا أحلام تزجركم ... عنّا وأنتم من الجوف الجماخير

وأجيفوا الأبواب: ردوها وأغلقوها. وأهلك الناس الأجوفان: البطن والفرج.
جوف: الجَوْفُ: مَعْرُوْفٌ، والجميع الأجْوَافُ. والجائفَةُ: الطَّعْنَةُ التي تُصِيْبُ الجَوْفَ. وأجَفْتُه الطَّعْنَةَ إجَافَةً وجُفْتُه بها، كقَوْلهم: أنْسَأَ اللهُ أجَلَه ونَسَأَ اللهُ في أجَلِه. ورَجُلٌ مُجَوَّفٌ: لا قَلْبَ له. واجْتَافَ الثَّوْرُ الكِنَاسَ: دَخَلَ جَوْفَه. والمُسْتَجَافُ: العَظِيمُ الواسِعُ. وحِمَارٌ مُجَوَّفٌ: أبْيَضُ البَطْنِ، وقد جُوِّفَ بَلَقاً. وفَرَسٌ أجْوَفُ: أبْيَضُ البَطْنِ إلى مُنْتَهى الجَنْبَيْنِ. وأهْلُ الغَوْرِ يُسْمُّونَ فَسَاطِيْطَ عُمّالِهِم: الأجْوَافَ. والجَوْفُ: اليَمَامَةُ. وجَوْفُ الحِمَارِ: وادٍ مَنْسُوبٌ إلى حِمَارِ بن مُوَيْلِعٍ. والجُوْفَانُ: أيْرُ الحِمَارِ. والأجْوَفَانِ: البَطْنُ والفَرْجُ، وهُما الغارَانِ [أيضاً] . والجَوَفُ: خَلاَءُ الجَوْفِ كالقَصَبَةِ الجَوْفَاءِ. والجُوْفَا، ُ: جَمَاعَةُ الأجْوَفِ. وجافَتِ الجِيْفَةُ واجْتَافَتْ: أرْوَحَتْ. والجُوَافُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ، الواحِدَةُ جُوَافَةٌ، وكذلك الجُوْفيُّ.
جوف وَمَا وعى وَأَن لَا تنسوا الرَّأْس وَمَا احتوى. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: لَا تنسوا الْجوف وَمَا وعى وَالرَّأْس وَمَا احتوى فِيهِ قَولَانِ: يُقَال: أَرَادَ بالجوف الْبَطن والفرج كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر: إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم الأجوفان وكالحديث الَّذِي يرْوى عَن جُنْدُب: من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَلا يَجْعَل فِي بَطْنه إِلَّا حَلَالا فَإِن أول مَا ينتن من الْإِنْسَان بَطْنه وَقَوله: الرَّأْس وَمَا احتوى يُرِيد مَا فِيهِ من السّمع وَالْبَصَر وَاللِّسَان أَن لَا يسْتَعْمل ذَلِك إِلَّا فِي حلّه. وَأما القَوْل الآخر: يَقُول: لَا تنسوا الْجوف وَمَا وعى يَعْنِي الْقلب وَمَا وعى من معرفَة اللَّه تَعَالَى وَالْعلم بحلاله وَحَرَامه وَلَا يضيع ذَلِك وَيُرِيد بِالرَّأْسِ وَمَا احتوى الدِّمَاغ وَإِنَّمَا خص الْقلب والدماغ لِأَنَّهُمَا مجمع الْعقل ومسكنه وَمن ذَلِك حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن فِي الْجَسَد لمضغة إِذا صلحت صلح بهَا سَائِر الْجَسَد وَإِذا فَسدتْ فسد بهَا سَائِر الْجَسَد وَهِي الْقلب.
(جوف) - في الحديث: "في الجَائِفَة ثُلُث الدِّيَة ".
قال الأصمعيّ: هي طَعْنَة تَنفُذ إلى الجَوْف، يقال: أَجفْتُه الطَّعنةَ، وجُفتُه بها.
- ومنه حَدِيثُ حُذَيْفَة : "ما مِنَّا أَحدٌ إلَّا فُتِّش عن جَائِفَةٍ أو مُنَقِّلةٍ".
وهو مَثَل: يُرِيدُ به لَيسَ مِنَّا أَحدٌ إلَّا وفيه عَيْب عَظِيم.
- ومنه حَدِيث خُبَيْب: "فجَافَتْنِي".
: أي وَصَلَت إلى جَوفِي.
- في حَدِيثِ القُرَظِيِّ في الذي تَردَّى في البِئْر: "جُوفُوه".
: أي اطْعَنُوه في جَوفِه. يقال: جُفتُه: أَصبتُ جَوفَه، كما يقال: بَطَنْتُه، ورَأَسْتُه.
- في حديث مَالِكِ بنِ دِينار: "أَكلتُ رغيفاً ورأسَ جُوافَة فَعَلَى الدُّنيا العَفاء". الجُوافة: كأَنَّها جِنْس من السَّمَك مَعْروف عند أَهلِ البَصْرة، وكَأَنَّها لَيْسَت من جَيِّده.
وقال الجَبَّان: الجُوافُ والجُوفِيّ: ضَرْب من السَّمك.
- في الحَدِيث: "أَيُّ الَّليلِ أَسمَع؟ قال: جَوفُ الَّليل الآخِرُ" .
قال الخطابي : أي ثُلُث الَّليْل الآخر، وهو الجُزءُ الخَامِس من أَسْداس الَّليْلِ.
[جوف] الجَوْفُ: المطمئنُّ من الأرض. وجَوْفُ الإنسان: بطنُه. والأَجْوَفَانِ: البطنُ والفَرْجُ. والجَائِفَةُ: الطعنةُ التي تبلغ الجَوْفَ. قال أبو عبيد: وقد تكون التي تخالط الجَوْفَ، والتي تُنفذ أيضاً. وأَجَفْتُهُ الطعنةَ وجُفْتُهُ بها. حكاه عن الكسائي في باب أفعلت الشئ وفعلت به. وأجفت الباب، أي رددته. قال أبو عبيدة: المَجوَفُ: الرجلُ الضخم الجوف، قال الاعشى يصف ناقته: هي الصاحب الادنى وبيني وبينها مجوف علافى وقطع ونمرق يعنى هي الصاحب الذى يصحبني. واستجاف الشئ واستجوف، أي اتسع. قال أبو دؤاد: فهى شوهاء كالجوالق فوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ والجواف بالضم: ضرب من السمك، والجوفي مثله. قال الراجز أنشدنيه أبو الغوث: إذا تعشوا بصلا وخلا وكنعدا وجوفيا قد صلا باتوا يسلون الفساء سلا سل النبيط القصب المبتلا وإنما خففه للضرورة. والجوف بالتحريك: مصدر قولك شئ أجوف. ودِلاءٌ جوفُ، أي واسعةٌ. وشجرةٌ جوفاء أي ذات جوف. وشئ مُجَوَّفٌ، أي أَجْوَفُ وفيه تَجْويفٌ. والمُجَوَّفُ من الدواب: الذي يصعَد البلق حتى يبلغ البطن، عن الاصمعي. وأنشد لطفيل: شميط الذنابى جوفت وهى جونة بنقبة ديباج وريط مقطع واجتافه وتَجَوَّفَهُ بمعنىً، أي دخل جَوْفَهُ. وشئ جوفى، أي واسع الجوف. قال العجاج يصف كناس ثور: فهو إذا ما اجتافه جوفى كالخص إذ جلله الباري وتَجَوَّفَتِ الخُوْصَةُ العَرفجَ، وذلك قبل أن تخرج هي في جوفه. وقولهم: " أخلى من جوف " هو اسم واد في أرض عاد، فيه ماء وشجر، حماه رجل يقال له حمار، وكان له بنون فماتوا، فكفر كفرا عظيما وقتل كل من مر به من المسلمين، فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه. فضربت العرب به المثل، فقالوا " أكفر من حمار " و " واد كجوف الحمار " و " كجوف العير " و " أخرب من جوف حمار ".
[جوف] فيه: أرواحهم في "أجواف" طير، أي يخلق لأرواحهم هياكل يتعلق بها فيتوسلون إلى نيل اللذات الحسية، وسؤالهم عما يشتهيه مجاز عن مزيد تلطفه بهم، أو شبه تمكنهم من التلذذ بأنواع اللذات والتبوء من الجنة بكونهم في أجواف طير- إلخ، ولا يبعد أن يصور جزء من الإنسان طائراً، أو يجعل في جوف طائر في قناديل العرش. وأقرب ما يكون الرب من العبد في "جوف" الليلأي رده عليه. ومنه: "أجيفوا" أبوابكم. وفيه: أكلت رغيفاً ورأس "جوافة" فعلى الدنيا العفاء، هي بالضم والتخفيف ضرب من السمك لا من جيده، واحدة جواف. وفيه: من أعالي "الجوف" هو أرض لمراد، وقيل: بطن الوادي. ك: لبني غطيف "بالجوف" ويروى براء وبجيم مضمومة المطمئن من الأرض، وقيل: واد باليمن. وفيه يعني "جوفاً" لا عقول لهم، جمع أجوف.
جوف
تجوَّفَ يتجوَّف، تجوُّفًا، فهو مُتجوِّف
• تجوَّف الشَّيءُ: مُطاوع جوَّفَ: صار أجوف. 

جوَّفَ يجوِّف، تجويفًا، فهو مُجوِّف، والمفعول مُجوَّف
• جوَّف الحَجَرَ: جعل له جَوْفًا أو غورًا، قعّره، قوّره "صنع تمثالاً مجوَّفًا" ° رَجُل مجوَّف: جَبَانٌ لاقلب له. 

أجوفُ [مفرد]: ج جُوف، مؤ جَوْفاءُ، ج مؤ جُوف:
1 - ذو بطن فارغ "كرة جوفاءُ- تمثال/ وريد أجوفُ" ° دلو جوفاءُ: ذات قعرٍ واسع- طَبْل أجوفُ: فارغ، لا فائدة منه- كلامٌ أجوفُ: لا معنى له- محاولة جوفاءُ: لا معنى لها، بلا فائدة- مصطلح أجوفُ: فارغ.
2 - فارغ الفؤاد وكلّ ما له مَظْهَر دون مَخْبَر "رجلٌ أجوفُ: جبان، لا فؤاد له- كلمات جوفاءُ: فارغة لا معنى لها".
• الفعل الأجوف: (نح) ما كان وسطُه (عينه) حرفَ علّة مثل: صام، نام.
 • الوريد الأجوف: (شر، طب) أحد الوريدين الرئيسيّين اللذين ينقلان الدَّم من أعلى الجسم إلى أسفله وينتهي في الأذين الأيمن من القلب. 

تجويف [مفرد]: ج تجويفات (لغير المصدر) وتجاويفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر جوَّفَ.
2 - حفرة، فراغ في داخل الشَّيء "تجويف البطن/ القلب/ الفم/ الأذن". 

جُوافة [جمع]: (انظر: ج و ا ف ة - جُوافة). 

جَوْف [مفرد]: ج أجواف: (شر) تجويف الجسم وما يبطنه من غشاء في معظم الحيوانات المتعدِّدة الخلايا، ويحتوي على الأعضاء الحيويّة كالقلب والرئتين.
• جَوْفُ كلِّ شيء: داخله، باطنه الذي يقبل الشَّغْل والفراغ "استخرج الماء من جَوْف الأرض: أعماقِها- وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلاَّ التُّرَابُ [حديث]- {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} " ° جوف الأرض: أعماقها، مركزها- مكان كجوف العير: لا خير فيه.
• جَوْف اللَّيْلِ: ثلثه الأخير "استيقظت في جوف اللَّيل البهيم". 

جَوْفة [مفرد]: ج جَوْفات وجَوَفات:
1 - كلُّ تجويف في الجسم.
2 - (طب) نُقرة أو موضع تعفُّن في سنّ.
• جَوْفة الأنف: (شر) الجزء من مجرى التنفُّس الذي ينفتح من خارج المنخرين ويقع بين جَوْفَة الجمجمة وسقف الفم (الحنك). 

جَوْفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَوْف: "صخور جوفيّة: من أصل بركانيّ" ° مياه جوفيّة: موجودة داخل التربة تسربت إلى باطن الأرض من الأمطار والأنهار.
• لا جوفيّ: (حن) صفة لما ليس له معدة حقيقة أو قناة هضميّة، وكذلك لما لا جوف له.
• الحروف الجوفيَّة الهوائيَّة: (لغ) حروف المدّ واللِّين الثَّلاثة: الألف والواو والياء. 

مِجْواف [مفرد]: (طب) جهاز يستخدمه الطبيب، فيدخله عبر حلق المريض، ليصل إلى المعدة فيفحصها مباشرة. 
(ج وف)

الجَوْف: بَاطِن الْبَطن.

والجَوْف: مَا انطبقت عَلَيْهِ الكتفان والعضدان والأضلاع والصقلان.

وجمعهما: أَجْوَاف.

وجافه جَوْفا: أصَاب جَوْفه.

وجاف الصَّيْد: ادخل السهْم فِي جَوْفه وَلم يظْهر من الْجَانِب الآخر.

وطعنة جَائِفَة: تخالط الْجوف.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تنفذه.

وجافه بهَا.

وأجافه إِيَّاهَا: أصَاب بهَا جَوْفه.

والأجوفان: الْبَطن والفرج لاتساع أجوافهما.

وَفرس أجْوَف، ومَجُوف، ومُجَوَّف: أَبيض الجَوْف إِلَى مُنْتَهى الجنبين وَسَائِر لَونه مَا كَانَ.

وَرجل أَجْوف: وَاسع الْجوف، قَالَ:

حارِ بن كَعْب أَلا أحلامَ تزجركم ... عنّا وَأَنْتُم من الجُوف الجماخيرِ وَقَول صَخْر الغي:

أَسال من اللَّيْل أشجانَه ... كَأَن ظواهره كنّ حُسوفا

يَعْنِي: أَن المَاء صَادف أَرضًا خوارة فاستوعبته فَكَأَنَّهَا جَوْفاء غير مصمتة.

وَرجل مَجْوف، ومُجَّوف: جبان كَأَنَّهُ خَالِي الْجوف من الْفُؤَاد.

وجَوْف كل شَيْء: دَاخله.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الجَوْف من الالفاظ الَّتِي لَا تسْتَعْمل ظرفا إِلَّا بالحروف لِأَنَّهُ صَار مُخْتَصًّا كَالْيَدِ وَالرجل.

والجَوْف من الأَرْض: مَا اتَّسع وَاطْمَأَنَّ فَصَارَ كالجَوْف، قَالَ ذُو الرمة:

مولَّعة خَنْساءُ لَيْسَت بنَعْجة ... يدمِّن أجوافَ المياهِ وقِيرُها

والجَوْف من الأَرْض أوسع من الشّعب تسيل فِيهِ التلاع والأودية، وَله جرفة، وَرُبمَا كَانَ أوسع من الْوَادي وأقعر، وَرُبمَا كَانَ سهلا لَا يمسك المَاء وَرُبمَا كَانَ قاعا مستديرا فَأمْسك المَاء.

والجَوْف: خلاء الجَوْف.

واجتاف الثور الكناس، وتجوفه، كِلَاهُمَا: دخل فِي جَوْفه، قَالَ العجاج يصف الثور والكناس:

كالخُصّ إِذْ جَلّله الباريّ

فَهُوَ إِذا مَا اجتافَه جَوفَي

تَجوّفُ كل أرْطاةٍ رَبُوضٍ ... من الدهنا تفرَّعتِ الحبالا والجَوْف: مَوضِع بِالْيمن.

والجَوْف: الْيَمَامَة.

وجَوْف حمَار، وجَوْف الْحمار: وَاد مَنْسُوب إِلَى حمَار بن مويلع رجل من بقايا عَاد، أشرك بِاللَّه فَأرْسل عَلَيْهِ صَاعِقَة أحرقته الجَوْف فَصَارَ ملعبا للجن لَا يتجرأ على سلوكه، وَبِه فسر بَعضهم قَوْله:

وخَرْقٍ كَجَوْف العَير قَفْرٍ مَضِلَّة

أَرَادَ كجوف الْحمار فَلم يستقم لَهُ فَوضع العير مَوْضِعه لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ.

وَأهل الْغَوْر واليمن يسمون فساطيط الْعمَّال: الأَجْواف.

والجُوفَان: ذَكر الرجل، قَالَ:

لأجْناءُ العِضاه أقلُّ عارا ... من الجُوفَان يَلْفَحه السَّعِيرُ

والجائف: عرق يجْرِي على الْعَضُد إِلَى نغض الْكَتف، وَهُوَ الفليق.

والجُوفِىّ، والجُوَاف: ضرب من السّمك، واحدته: جوافة.

والجَوْفاء: مَوضِع أَو مَاء، قَالَ جرير:

وَقد كَانَ فِي بقعاء ري لشائكم ... وتَلْعة والجَوْفاء يَجْرِي غدِيرها
جوف
الجوف: المطمأن من الأرض.
وجوف الإنسان: بطنه، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: استحيوا من الله حق الحياء، ثم قال: الاستحياء من الله ألا تنسوا المقابر والبلى وألا تنسوا الجوف وما وعى وألا تنسوا الرأس وما احتوى. والمعنى: الحث على الحلال من الرزق واستعمال هذه الجوارح فيما رضي الله استعمالها فيه.
وقولهم: أخلى من جوف: هو أسم وادٍ في ارض عادٍ فيه ماء وشجر، حماه رجل يقال له حمار، وكان له بنون، فماتوا، فكفر كفراً عظيماً وقتل كل من مربه من المسلمين، فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه، وغاض ماؤه، فضربت العرب به المثل فقالوا: أكفر من حمار، ووادٍ كجوف الحمار؛ وكجوف العير، وأخرب من جوف حمار.
والجوف - أيضاً -: موضع بناحية عمان.
ودرب الجوف: موضع بالبصرة غليه ينسب أبو الشعثاء جابر بن زيد.
وأهل الغور يسمون فساطيط عمالهم: الأجواف.
والأجوفان: البطن والفرج.
وشيء أجوف بين الجوف - بالتحريك -: أي واسع.
والأجوف في اصطلاح التصريفيين: المعتل العين؛ أي حرف العلة ف جوفه أي وسطه؛ نحو قال وباع.
والأجوف: من صفات الأسد العظيم الجوف، قال: أجوف جاف جاهل مصدر.
ودلو جوفاء: واسعة.
وشجرة جوفاء: ذات جوف.
وقناة جوفاء: أي فارغة.
والجوفاء: ماء لمعاوية وعوف أبني عامر بن ربيعة.
وقال أبو عبيدة في تفسير قول غسان بن ذهيل:
وقد كانَ في بَقْعَاءَ رِيُّ لِشَائكُم ... وتَلْعَةُ والجَوْفاءُ يَجْري غَدِيرْهُا
هذه مياه وأماكن لبني سليط حوالي اليمامة.
والجائفة: الطعنة التي تبلغ الجوف. وفي حديث حذيفة - رضي الله عنه -: لقد تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن متوافرون؛ وما منا أحد لو فتش إلا فتش عن جائة أو منقلة إلا عمر وأبن عمر - رضي الله عنهما -.
وجيان عارض اليمامة: عدة مواضع؛ يقال جائف كذا وجائف كذا.
قال أبو عبيد: وقد تكون التي تخالط الجوف، والتي تنفذ أيضاً. وجفته بها؛ حكاه عن الكسائي.
وتلعة جائفة: قعيرة، وتلاع جوائف.
وجوائف النفس: ما تقعر من الجوف في مقار الروح، قال الفرزدق:
ألَمْ يَكْفِني مَرْوانُ لَمّا أتَيْتُهُ ... زِياداً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الجَوَائفِ
ويروى: " نفاراً ورد النفس بين الشَّرَاسِفِ ".
وقال أبو عبيدة: المجوف: الرحل العظيم الجوف، قال الأعشى يصف ناقته:
هي الصّاحِبُ الأدْنَى وبَيْني وبَيْنَها ... مَجُوْفٌ عِلاَفِيُّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ
يقول: هي الصاحب الذي يصحبني.
والجواف والجوفي - بالضم فيهما -: ضرب من السمك، وأنشد أبو الغوث:
إذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاّ ... وكَنْعَداً وجُوْفِياً قد صَلاّ
باتُوا يَسُلُّونَ الفُسَاءَ سَلا ... سَلَّ النَّبِيْطِ القَصَبَ المُبْتَلاّ
ورواية أبن دريد:
وجُوْفِيَاً مُحَسَّفاً قد صَلاّ
وقال المؤرخ: الجوفان: أير الحمار، وكانت بنو فزارة تعير أكل الجوفان، قال سالم بن دارة:
أطْعَمْتُمُ الضيف جُوْفاناً مُخَاتلةً ... فلا سَقَاكُمْ إلهي الخالقُ الباري
وإنما خففه للضرورة.
وشيء جوفي - أيضاً -: أي واسع الجوف، وهو من تغييرات النسب كالسهلي والدهري، قال العجاج يصف كناس ثور:
فهو إذا ما اجْتَافَهُ جُوْفيُّ ... كالخُصِّ إذْ جَلَّلَهُ البارِيُّ
وقد أجفته الطعنة: مثل جفته بها.
وأجفت الباب: أي رددته، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: خمروا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم وأجيفوا الأبواب وأطفئوا المصابيح واكتفوا صبيانكم فان للشياطين انتشاراً وخطفة.
وشيء مجوف: فيه تجويف؛ أي شيء أجوف.
والمجوف من الدواب: الذي يصعد البلق حتى يبلغ البطن؛ عن الأصمعي، ونشد لطفيل الغنوي:
شَمِيْطُ الذُّنابى جُوِّفَتْ وهي جَوْنَةٌ ... بِنُقْبَةِ بِنُقْبَةِ دِيْباجٍ وريطٍ مُقَطَّعِ والمجوف - أيضاً -: الذي لا قلب له، قال حسان بن ثابت - رضي الله عنه - يهجو أبا سفيان المغيرة بن الحرث بن عبد المطلب - رضي الله عنه -:
ألا أبْلِغْ أبا سُفْيَانَ عَنّي ... فأنْتَ مُجَوَّفُ نَخِبٌ هَوَاءُ
واجتافه: دخل جوفة، قال لبيد - رضي الله عنه - يصف مهاة:
تَجْتافُ أصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوْبِ أنْقَاءٍ يَمِيْلُ هَيَامُها
وقال العجاج يصف كناس ثور:
فهو إذا ما اجْتَافَهُ جُوْفيُّ ... كالخُصِّ إذْ جَلَّلَهُ البارِيُّ
وكذلك تجوفه.
وتجوفت الخوصة العرفج: وذلك قبل أن تخرج وهي في جوفه.
واستجاف الشيء واستجوف: أي اتسع، قال ابو دوادٍ جارية بن الحجاج الأيادي يصف فرساً:
وهي شَوْهاءُ كالجُوَالِقِ فُوْها ... مُسْتَجَافٌ يَظَلُّ فيه الشَّكِيْمُ
واستجفت المكان: وجدته أجوف.
والتركيب يدل على جو الشيء.

جوف: الجَوْفُ: المطمئن من الأَرض. وجَوْفُ الإنسان: بطنه، معروف. ابن

سيده: الجَوْفُ باطِنُ البَطْنِ، والجَوْفُ ما انْطَبَقَتْ عليه الكَتِفان

والعَضُدان والأَضْلاعُ والصُّقْلانِ، وجمعها أَجوافٌ.

وجافَه جَوْفاً: أَصابَ جَوْفَه. وجافَ الصَّيْدَ: أَدخل السهم في

جَوْفِه ولم يظهر من الجانب الآخر. والجائفةُ: الطعْنةُ التي تبلغ الجوف.

وطعْنَةٌ جائفة: تُخالِط الجوْف، وقيل: هي التي تَنْفُذُه. وجافَه بها

وأَجافَه بها: أَصابَ جوفه. الجوهري: أَجَفْتُه الطعْنةَ وجُفْتُه بها؛ حكاه عن

الكسائي في باب أَفْعَلْتُ الشيء وفَعَلْتُ به. ويقال: طَعَنْتُه

فجُفْتُه وجافَه الدَّواءُ، فهو مَجُوفُ إذا دخل جَوْفَه.

ووِعاء مُسْتَجافٌ: واسِعٌ. واسْتَجافَ الشيءُ واسْتَجْوَفَ: اتَّسَعَ؛

قال أَبو دواد:

فَهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِقِ، فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

واسْتَجَفْتُ المكانَ: وجدته أَجْوَفَ.

والجَوَفُ، بالتحريك: مصدر قولك شيء أَجْوَفُ. وفي حديث خلق آدم، عليه

السلام: فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلْقٌ لا يَتَمالَكُ؛ الأَجْوَفُ:

الذي له جَوْفٌ، ولا يتمالَك أَي لا يَتَماسَكُ. وفي حديث عِمْران: كان

عمر أَجْوَفَ جليداً أَي كبير الجوْفِ عظيمه. وفي حديث خُبَيْب:

فَجافَتْني؛ هو من الأَوّل أَي وصلت إلى جَوْفي. وفي حديث مسروق في البعير

الـمُتَرَدِّي في البئر: جُوفُوه أَي اطْعَنُوه في جوفه. وفي الحديث: في

الجائفة ثُلُثُ الدِّيةِ؛ هي الطعنة التي تَنْفُذُ إلى الجوف. يقال: جُفْتُه

إذا أَصَبْتَ جَوْفَه، وأَجَفْتُه الطَّعْنَة وجُفْتُهُ بها. قال ابن

الأَثير: والمراد بالجوف ههنا كلُّ ما له قوة مُحِيلةٌ كالبَطْن والدِّماغ.

وفي حديث حُذيْفَة: ما مِنَّا أَحَدٌ لو فُتِّشَ إلا فُتِّش عن جائفةٍ أَو

مُنَقِّلةٍ؛ الـمُنَقِّلَةُ من الجراح: ما ينقل العظم عن موضعه، أَراد

ليس أَحدٌ إلا وفيه عَيْب عظيم فاستعار الجائفةَ والمنقِّلةَ لذلك.

والأَجْوَفانِ: البَطْنُ والفَرْجُ لاتِّساعِ أَجْوافِهما. أَبو عبيد في قوله في

الحديث: لا تَنْسَوُا الجوْفَ وما وَعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام

والشراب، وقيل فيه قولان: قيل أَراد بالجوف البطن والفرج معاً كما قال إن

أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم الأَجْوفان، وقيل: أَراد بالجوْفِ القلب وما وَعى

وحَفِظَ من مَعْرِفةِ اللّه تعالى. وفرس أَجْوَفُ ومَجُوف ومُجَوَّفٌ:

أَبيضُ الجوْفِ إلى منتهى الجنبين وسائرُ لونِه ما كان. ورجل أَجْوَفُ:

واسع الجوْفِ؛ قال:

حارِ بْنَ كَعْبٍ، أَلا الأَحْلامُ تَزْجُرُكم

عَنّا، وأَنـْتُمْ من الجُوفِ الجَماخِيرِ؟

(* قوله «ألا الاحلام» في الاساس: ألا أحلام.)

وقول صخر الغَيّ:

أَسالَ منَ الليلِ أَشْجانَه،

كأَنَّ ظَواهِرَه كُنَّ جُوفا

يعني أَن الماء صادَفَ أَرضاً خَوَّارةً فاسْتَوْعَبَتْه فكأَنها جوفاء

غير مُصْمَتةٍ. ورجل مَجوفٌ ومُجَوَّف: جَبانٌ لا قَلْبَ له كأَنه خالي

الجوْفِ من الفُؤَادِ؛ ومنه قول حَسّان:

أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيانَ عَنِّي:

فأَنت مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواء

أَي خالي الجوف من القلب. قال أَبو عبيدة: الـمَجُوف الرَّجُل الضخم

(*

قوله «الرجل الضخم» كذا في الأصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح، وفي بعض

آخر: الرحل، بالحاء، وعليه يجيء الشاهد.) الجوف؛ قال الأَعشى يصف ناقته:

هِيَ الصَّاحِبُ الأَدْنى وبَيْني وبَيْنَها

مَجُوفٌ عِلافيٌّ، وقِطْعٌ ونُمْرُقُ

يعني هي الصاحِب الذي يَصْحَبُني. وأَجَفْتُ البابَ: رددْتُه؛ وأَنشد

ابن بري:

فَجِئنا من البابِ الـمُجافِ تَواتُراً،

وإنْ تَقعُدا بالخَلْفِ، فالخَلْفُ واسِعُ

وفي حديث الحج: أَنه دخل البيت وأَجافَ البابَ أَي ردّه عليه. وفي

الحديث: أَجِيفُوا أَبوابَكم أَي رُدُّوها. وجَوْفُ كل شيء: داخِلُه. قال

سيبويه: الجَوفُ من الأَلفاظ التي لا تستعمل ظرفاً إلا بالحروف لأَنه صار

مختصاً كاليد والرجل. والجَوْفُ من الأَرض: ما اتَّسع واطْمَأَنَّ فصار

كالجوف؛ وقال ذو الرمة:

مُوَلَّعةً خَنْساء ليسَتْ بنَعْجةٍ،

يُدَمِّنُ أَجْوافَ المِياهِ وَقِيرُها

وقول الشاعر:

يَجْتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً

بِعُجُوبِ أَنـْقاءٍ، يَمِيلُ هَيامُها

من رواه يجتاف، بالفاء، فمعناه يدخل، يصف مطراً. والقالص: الـمُرْتفع.

والـمُتَنَبِّذ: الـمُتَنَحّي ناحيةً. والجوف من الأَرض أَوسع من الشِّعْب

تَسِيلُ فيه التِّلاعُ والأَودية وله جِرَفةُ، وربما كان أَوْسَعَ من

الوادي وأَقْعَر، وربما كان سهلاً يُمْسك الماء، وربما كان قاعاً مستديراً

فأَمسك الماء. ابن الأَعرابي: الجَوْف الوادي. يقال: جوْفٌ لاخٌ إذا كان

عَميقاً، وجوف جِلواح: واسِعٌ، وجَوْفٌ زَقَبٌ: ضَيِّقٌ. أَبو عمرو: إذا

ارتفع بَلَقُ الفرس إلى جنبيه فهو مُجَوَّفٌ بَلَقاً؛ وأَنشد:

ومُجَوَّف بَلَقاً مَلَكْتُ عِنانَه،

يَعْدُو على خَمْسٍ، قَوائِمُه زَكا

أَراد أَنه يعدو على خمس من الوحْش فيصيدها، وقوائمه زكا أَي ليست خَساً

ولكنها أَزواج، ملكْتُ عِنانَه أَي اشترؤيته ولم أَسْتَعِرْه. أَبو

عبيدة: أَجْوَفُ أَبْيَضُ البطنِ إلى منتهى الجَنْبَيْنِ ولون سائره ما كان،

وهو الـمُجَوَّفُ بالبلَق ومُجَوَّفٌ بلَقاً. الجوهري: المجوّف من

الدوابّ الذي يَصْعَدُ البلق حتى يَبْلُغَ البطنَ؛ عن الأَصمعي؛ وأَنشد

لطفيل:شَميط الذنابى جُوِّفَتْ، وهي جَوْنةٌ

بِنُقْبة دِيباجٍ، ورَيْطٍ مُقَطَّعِ

واجتافَه وتَجَوَّفَه بمعنى أَي دخل في جوْفِه. وشيء جُوفيٌّ أَي واسِعُ

الجَوْفِ. ودِلاءٌ جُوفٌ أَي واسِعة. وشجرة جَوْفاء أَي ذات جَوْفٍ.

وشيء مُجَوَّفٌ أَي أَجْوَفُ وفيه تَجْوِيفٌ. وتَلْعة جائفةٌ: قَعِيرةٌ.

وتِلاعٌ جَوائِفُ، وجَوائِفُ النَّفْسِ: ما تَقَعَّرَ من الجوْفِ ومَقارّ

الرُّوحِ؛ قال الفرزدق:

أَلم يَكْفِني مَرْوانُ، لَـمّا أَتَيْتُهُ

زِياداً، وردَّ النَّفْسَ بَيْنَ الجَوائِفِ؟

وتَجَوَّفَتِ الخُوصةُ العَرْفَجَ: وذلك قبل أَن تخرج وهي في جَوْفِه.

والجَوَفُ: خَلاء الجوْفٍ كالقَصبةِ الجَوْفاء. والجُوفانُ: جمع

الأَجْوَفِ. واجتافَ الثَّوْرُ الكِناسَ وتَجَوَّفَه، كلاهما: دخل في جوْفه؛ قال

العجاج يصف الثورَ والكِناسَ:

فهْو، إذا ما اجْتافَه جُوفيُّ،

كالخُصِّ إذْ جَلَّلَه الباريُّ

وقال ذو الرمة:

تَجَوَّفَ كلِّ أَرْطاةٍ رَبُوضٍ

من الدَّهْنا تَفَرَّعَتِ الحِبالا

والجَوْفُ: موضع باليمن، والجَوْفُ: اليمامة، وباليمن وادٍ يقال له

الجوف؛ ومنه قوله:

الجَوْفُ خَيْرٌ لَكَ من أَغْواطِ،

ومِنْ أَلاءَاتٍ ومِنْ أُراطِ

(* قوله «أراط» في معجم ياقوت: أراط، بالضم، من مياه بني نمير، ثم قال:

وأراط باليمامة. وفي اللسان في مادة أرط: فأما قوله الجوف إلخ فقد يجوز

أن يكون أراط جمع أرطاة وهو الوجه وقد يكون جمع أرطى ا هـ. وفيه أيضاً ان

الغوط والغائط المتسع من الأرض مع طمأنينة وجمعه اغواط ا هـ. وألاءات

بوزن علامات وفعالات كما في المعجم وغيره موضع.)

وجَوْفُ حِمارٍ وجوْفُ الحِمار: وادٍ منسوب إلى حِمارِ بن مُوَيْلِعٍ

رجل من بقايا عاد، فأَشرك باللّه فأَرسل اللّه عليه صاعقةً أَحْرَقَتْه

والجَوْفَ، فصار مَلْعباً للجن لا يُتَجَرَّأُ على سلوكه؛ وبه فسر بعضهم

قوله:

وخَرْقٍ كَجَوْف العَيْرِ قَفْرٍ مَضَلّة

أَراد كجوف الحِمار فلم يستقم له الوزن فوضع العيرَ موضعه لأَنه في

معناه؛ وفي التهذيب: قال امروء القيس:

ووادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُه

قال: أَراد بجوف العير وادياً بعينه أُضيف إلى العير وعرف بذلك.

الجوهري: وقولهم أَخلى من جوف حمار هو اسم وادٍ في أَرض عادٍ فيه ماء وشجر،

حماها رجل يقال له حِمار وكان له بنون فأَصابتهم صاعقة فماتوا، فكفر كفراً

عظيماً، وقتل كل من مرَّ به من الناس، فأَقبلت نار من أَسفل الجوف فأَحرقته

ومن فيه، وغاضَ ماؤه فضربت العرب به المثل فقالوا: أَكْفَرُ من حِمار،

ووادٍ كجوف الحمار، وكجوف العَير، وأَخْرَبُ من جوف حمار. وفي الحديث:

فَتَوقَّلَتْ بنا القِلاصُ من أَعالي الجَوْف؛ الجَوْفُ أَرْض لمُرادٍ،

وقيل: هو بطن الوادِي. وقوله في الحديث قيل له: أَيُّ الليلِ أَسمَعُ؟ قال:

جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي ثلثه الآخِرُ، وهو الجزء الخامس من أَسْداس

الليل، وأَهل اليمن والغَوْر يسمون فَساطِيطَ العُمّال الأَجْوافَ.

والجُوفانُ: ذكر الرجل؛ قال:

لأَحْناء العِضاه أَقَلُّ عاراً

من الجُوفانِ، يَلْفَحُه السَّعِيرُ

وقال المؤرجُ: أَيْرُ الحِمار يقال له الجُوفان، وكانت بنو فزارةَ

تُعَيَّرُ بأَكل الجُوفانِ فقال سالم بن دارةَ يهجو بني فَزارةَ:

لا تَأْمَنَنَّ فَزارِيّاً خَلَوْتَ به

على قَلُوصِكَ، واكْتُبْها بأَسْيَارِ

لا تأْمَنَنْه ولا تأْمَنْ بَوائقَه،

بَعْدَ الذي امْتَلَّ أَيْرَ العَيْرِ في النارِ

منها:

أَطْعَمْتُمُ الضَّيْفَ جُوفاناً مُخاتَلةً،

فلا سَقاكم إلهِي الخالِقُ البارِي

والجائفُ: عِرْق يجري على العَضُد إلى نُغْض الكتف وهو الفلِيقُ.

والجُوفيُّ والجُوافُ، بالضم: ضرب من السمك، واحدته جُوافَةٌ؛ وأَنشد

أَبو الغَوْث:

إذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخلاًّ،

وكَنْعَداً وجُوفِياً قد صلاَّ،

باتُوا يَسُلُّونَ الفُساء سَلاَّ،

سَلَّ النَّبِيطِ القَصَبَ الـمُبْتَلاَّ

قال الجوهري: خففه للضرورة. وفي حديث مالك ابن دينار: أَكلتُ رغيفاً

ورأْسَ جُوافةٍ فعلى الدنيا العَفاء؛ الجُوافةُ، بالضم والتخفيف: ضرب من

السمك وليس من جَيِّدِه.

والجَوفاء: موضع أَو ماء؛ قال جرير:

وقد كان في بَقْعاء رِيٌّ لشائكُم،

وتَلْعَةَ والجَوفاء يَجْري غَدِيرُها

(* قوله «لشائكم» في معجم ياقوت في عدة مواضع: لشأنكم.)

وقوله في صفة نهر الجنة: حافتاه الياقوتُ الـمُجَيَّب؛ قال ابن الأَثير:

الذي جاء في كتاب البخاري اللُّؤلؤ الـمُجَوَّفُ، قال: وهو معروف، قال:

والذي جاء في سنن أَبي داودَ المجيَّب أَو المجوف بالشك، قال: والذي جاء

في مَعالِمِ السُّنن المجيَّب أَو المجوَّب، بالباء فيهما، على الشك،

قال: ومعناه الأَجوف.

جوف
) {الْجَوْفُ: المُطْمَئنّ المُتَّسِعُ من الأَرْضِ الَّذِي صَار} كالجَوْفِ، وَهُوَ أَوْسَعُ من الشِّعْبِ، تَسيلُ فِي التِّلاَعُ والأَوْديَةُ، وَله جِرَفَةٌ، وَرُبمَا كَانَ كَانَ أَوْسَعَ من الوَادي وأَقْعَرَ، ورُبَّمَا كَانَ سَهْلاً يُمْسِكُ الماءَ، وَرُبمَا كَانَ قَاعاً مُسْتَدريراً فأَمْسَكَ الماءَ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الجَوْفُ: الوَادي، يُقَال: {جَوْفٌ لاَخٍ: إِذا كَانَ عَميقاً،} وجَوْفٌ جِلْوَاحٌ: وَاسعٌ، وجَوْفٌ زَقَبٌ: ضَيِّقٌ.
الجَوْفُ مِنْكَ: بَطْنُكَ مَعْرُوفٌ قَالَ ابنُ سِيده: هُوَ بَاطِنُ البَطْنِ، والجَوْفُ أَيضاً: مَا انْطَبَقَتْ عَلَيْهِ الكَتِفَانِ والعَضُدَانِ والأَضْلاعُ والصُّقَلانِ، والجَمْعُ: الأَجْوُفُ، وَفِي الحدِيثِ:) وأَنْ لَا تَنْسَوُا الْجَوْفَ ومَا وَعَى (، المُرَادُ بِهِ الحَضُّ علَى الحَلاَلِ مِن الرِّزْقِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الجَوْفُ: مِن الأَلْفَاظِ الَّتِي لَا تُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً إِلاَّ بالحُرُوف، لأَنَّه صارَ مُخْتَصَّا كالْيَدِ والرَّجْلِ. الجَوْفُ: ع بنَاحِيَةِ عُمَانَ.
فِي الصِّحاحِ: الجَوْفُ: اسْمُ وَادٍ بأَرْضِ عَادٍ فيهِ ماءٌ وشَجَرٌ حَمَاهُ رَجُلٌ اسْمُهُ حِمَارٌ، وَكَانَ لَهُ بَنُونَ، فأَصَابَتْهُم صَاعِقَةٌ، فمَاتُوا، فكفَرَ كُفْراً عَظِيماً، وقَتَلَ كلَّ مَن مَرَّ بِهِ مِن النَّاسِ، فأَقْبَلَتْ نَارٌ مِن أَسْفَلِ الجَوْفِ فَأَحْرَقَتْهُ ومَنْ فِيهِ، وغَاضَ مَاؤُه، فضَرَبَتِ العربُ بِهِ المَثَلَ، فقالُوا:) أَكْفَرُ مِن حِمَارِ (ووَادٍ {كجَوْفِ الحمارِ، وكَجَوْفِ العَيْرِ، و) أَخْرَبُ مِن جَوْف حِمارٍ (وَقد ذُكِرَ فِي ح م ر.
الجَوْفُ: كُورَةٌ بِالأَنْدَلُسِ، الجَوْفُ: ع بِنَاحِيَةِ أَكْشُونِيَةَ غَرْبِيَّ قُرْطُبَةَ، والجَوْفُ: ع بأَرْضِ مُرَادٍ، وَهُوَ المذكورُ فِي تَفْسِير قَوْلِهِ تعالَى:) إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً (وَبِه فُسِّرِ أَيضاً الحَدِيثُ:) فَتَوَقَّلَتْ بِنَا)
الْقِلاَصُ، أعالِي الْجَوْفِ (الْجَوْفُ: ع بِالْيَمَامَةِ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعرِ: الْجَوْفُ خَيْر لَكَ مِنْ أَغْوَاط ومِنْ أَلاَءَاتٍ ومِنْ أُرَاطِ ويُقَال: الجَوْفُ: اسْمٌ لليَمَامَةِ كُلِّهَا: والجَوْفُ: ع بِدِيَارِ سَعْدٍ مِن بَنِي تَمِيمٍ، يُقَال لَهُ: جَوْفُ طُوَيْلِعٍ.
ودَرْبُ الْجَوْفِ: بِالْبَصْرَةِ وَمِنْه حَيَّانُ الأَعْرَجُ} - الْجَوْفِيُّ وأَبُو الشعْثَاء جَابر بن زيد) لجوفي، هَكَذَا نَقله الصَّاغَانِي فِي الْعباب، وَاخْتلف كَلَام الْحَافِظ بن حجر فِي التبصير، فَقَالَ فِي الحرقى، بِضَم فَفتح ثمَّ قَاف مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى الحرقة: بطن من جُهَيْنَة، مِنْهُم أَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرئُ بنُ زَيْدٍ الجَوْفِيُّ، هكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ فِي العُبَابِ، واخْتَلَف كلامُ الحافظِ بن حَجَرٍ فِي التَّبْصِيرِ، فَقَالَ فِي الحُرَقِيِّ، بضَمٍّ فَفَتْحٍ ثمَّ قَافٍ مَكْسُورةٍ، نِسْبَةً إِلَى الْحُرَقَةِ: بَطْنٌ مِن جُهَيْنَةَ، مِنْهُم أَبُو الشَّعْثَاءِ جابرُ بنُ زَيْد الأًزْهَرِيُّ الحُرَقِيُّ، تابِعيٌّ مَشْهُورٌ، وَقَالَ بعدَ ذَلِك فِي الْخَوْفِيِّ بخَاءٍ مُعْجَمَةٍ: أَبو الشَّعْثَاءِ الخَوْفِيُّ: جابرُ بنُ زيدٍ، والخَوْفُ: نَاحِيَة مِن بِلادِ عُمَانَ. انْتهى.
قلتُ: والصَّوابُ فِي نِسْبَةِ أَبِي الشَّعْثاءِ المذكورِ إِلَى الْجَوْفِ، بالجِيمِ، لِمَوْضِع مِن عُمَانَ فإِنَّه أزْدِيٌّ، وَمَا عَدَا ذَلِك تَصْحِيف.
وأَهْلُ اليَمَنِ والغَوْرِ يُسَمُّونَ فَسَاطِيطَ عُمَّالِهِم {الأَجْوَافَ.
} وجَوْفُ اللَّيْلِ: الآخِرُ، فِي الحَدِيثِ، وَهُوَ قَوْلُهُ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لَمَّا سُئِلَ: أَي اللَّيْلِ أَسْمَعُ قَالَ:) جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ (، أَي ثُلُثُةُ الآخِرُ، وَهُوَ الجُزْءُ الْخَامِسُ مِن أَسْدَاسِ اللَّيْلِ، أَي لَا نِصْفُه، كَمَا زَعَمَهُ بَعْضُهم.
{والاجْوَفَانِ: الْبَطْنُ، والْفَرْجُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه الحديثُ:) وإِن أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيكُم} الأَجْوَفَانِ (وإِنَّمَا سُيِّمَا لاِتِّسَاعِهِمَا.
والْجَوَفُ، مُحَرَّكَةً: السَّعَةُ، يُقَال: شَيْءٌ {أَجْوفُ بَيِّنُ الْجَوَفِ: أَي وَاسِعٌ.
} والأَجْوَفُ: مِن صِفَاتِ الأَسَدِ الْعَظِيمُ الْجَوْفِ، قَالَ: أَجْوَفُ {جَافٍ جَاهِلٌ مُصَدَّرُ (و) } الأَجْوَفُ فِي الاصْطِلاَحِ الصَّرْفِيِّ: المُعْتِلُّ الْعَيْنِ، أَي: مَا كَانَ أَحَدُ حُرُوفِ العِلَّةِ فِي عَيْنِ الكَلِمَةِ، أَي: وَسَطِهَا {وجَوْفِها، نَحْو: قَالَ، وَبَاعَ. والأَجْوَفُ: الْوَاسِعُ بَيِّنُ الْجَوَفِ، وَفِي خَلْقِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ:) فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ (أَي: لَا يَتَمَاسَكُ،} والأَجْوَفُ: الذّي لَهُ) جَوْفٌ، وَفِي حديثِ عِمْرَانَ:) كَانَ عُمَرُ أَجْوَفَ جَلِيداً: (: أَي كَبيرَ الجَوْفِ عَظِيمَهُ، والجَمْع:! الجُوفُ، بِالضَّمِّ قَالَ: (حَارِ بنَ كَعْبٍ أَلاَ الأَحْلاَمُ تَزْجُرُكُمْ ... عَنَّا وأَنْتُمْ مِنَ الْجُوفِ الْجَمَاخِيرِ)
{- كالْجُوفِيّ، بِالضَّمِّ أَي: وَاسِعُ الجَوْفِ، وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالفَتْحِ، وأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ يَصِفُ كِنَاسَ ثَوْرٍ: فَهْوَ إذَا مَا اجْتَافَهُ} - جَوْفِيُّ كَالْخُصِّ إِذْ جَلَّلَهُ الْبَارِيُّ قَالَ الصَّاغَانيُّ: الصَّوابُ ضَمُّ الجِيمِ فِي اللُّغَةِ والرَّجَزِ، وَهُوَ من تَغَيُّراتِ النَّسَبِ، كالسُّهْلِيِّ والدُّهْرِيِّ.
{والجَوْفَاءُ مِن الدِّلاَءِ: الوَاسِعَةُ ذاتَ جَوْفٍ، أَي: سَعَةٍ، ومِن الْقَنَا والشَّجَرِ: الْفَارِغَةُ ذاتُ جَوْفٍ، وجَمْعُ الكُلِّ} جُوفٌ، بِالضَّمِّ.
(و) {الجَوْفَاءُ: مَوْضِعٌ، أَو مَاءٌ لِمُعَاوِيَةَ، وعَوْفٍ، ابْنَيْ عامرِ بنِ رَبِيعَةَ، قَالَ جَرِيرٌ:
(وقَد كَانَ فِي بَقْعَاءَ لِشَائِكُمْ ... وتَلْعَةَ والْجَوْفَاءُ يجَرْيِ غَدِيرُهَا)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدََفي تَفْسِيرِ هذِا الْبَيْت: هَذِه أماكنُ ومِيَاهُ لبَنِي سَلِيطٍ حَوَالِي الْيَمَامَةِ، ونَسَبَ الشّعْر لِغَسَّانَ بنِ ذُهَيْلٍ.
} والجَائِفَةُ: طَعْنَةٌ تَبْلُغُ الْجَوْفَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَقد تكونُ الَّتِي تُخَالِطُ الجَوْفَ، وَالَّتِي تَنْفُذُ أَيضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) فِي {الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ (، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: والمُرَادُ} بالجَوْف هَا هُنَا كُلُّ مَا لَهُ قُوَّةٌ مُحِيلَةٌ كالبَطْنِ والدِّمَاغِ، وَفِي حديثٍ: و) ومَا مِنَّا أَحَدٌ لَوْفُتِّشَ إِلاَّ فُتِّشَ عَنْ! جَائِفَةٍ أَو مُنَقِّلَةٍ إِلاَّ عُمَرَ، وابنَ عُمَرَ (أَراد لَيْسَ أَحَدٌ وإِلاَّ وَفِيه عَيْبٌ عَظِيمٌ، فاسْتَعَارَ {الْجَائِفَةَ والمُنَقِّلَةَ لذَلِك.
} وجِيفَانُ عَارِضِ الْيَمَامَةِ: خَمْسَةُ مَوَاضِعَ، يُقَال {جَائِفُ كَذَا،} وجَائِفُ كَذَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
وتَلْعَةٌ جَائِفَةٌ: قَعِيرَةٌ، ج: جَوَائِفُ.
{وجَوَائِفُ النَّفْسِ: مَا تَقَعَّرَ مِن الجَوْفِ فِي مَقَارِّ الرُّوحِ قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(أَلَمْ يَكْفِنِي مَرْوَانُ لَمَّا أَتَيْتُهُ ... زِيَاداً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ} الْجَوَائِفِ)
كَذَا فِي اللِّسَان، ويُروي:) نِفَاراً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الشَّرَاسِفِ {والْمَجُوفُ، كمَخُوفٍ: الرَّجُلُ العَظِيمُ الْجَوْفِ، عَن أَبي عُبَيْدةَ، قَالَ الأَعْشَي يَصِفُ نَاقَتَهُ: هِيَ الصَّاحِبُ الأَدْنَي وبَيْنِي وبَيْنَهَا} مَجُوفٌ عِلاَفِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ يَقُول: هِيَ الصَّاحِبُ الَّذِي يَصْحَبُنِي، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ.
(و) {المُجَوَّفُ، كمُعْظَّمٍ: مَا فِيه} تَجْوِيفٌ، وَهُوَ أَجْوَفُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ: والمُجَوَّفُ مِن الدَّوابِّ، الي يَصْعَدُ الْبَلَقُ مِنْهُ حتَّى يَبْلُغَ البطْنَ، عَن الأَصْمَعِيِّ، وأنْشَدَ لطُفَيْل الْغَنَوِيِّ:
(شَمِيطُ الذُّنابَي جُوِّفَتْ وهْيَ جَوْنَة ... بِنُقْبَةِ دِيبَاجٍ ورَيْطٍ مُقْطَّعِ)
وَقَالَ أَبو عمروٍ: وإِذا ارْتَفَعَ بَلَقُ الفَرَسِ إِلَى جَنْبَيْهِ فَهُوَ {مُجَوَّفٌ بَلَقاً، وأَنْشَدَ:} ومُجَوَّف بَلَقاً مَلَكْتُ علَى خَمْسٍ قَوَاَئِمُهُ زكَا على خَمْسٍ، أَي: مِن الوَحْشِ فَيَصِدُهُا وَقَالَ أَبو عُبَيْد: أَجْوَفُ: أَبِيَضُ البَطْنِ إِلَى مُنْتَهَى الجَنْبَيْنِ، ولَونُ سَائِرِه مَا كانَ، وَهُوَ المُجَوَّفُ بالْبَلَقِ، ومُجَوَّفٌ بَلَقاً.
ومِن المَجَازِ: المُجَوَّفُ من الرّجَالِ: مَن لَا قَلْبَ لَهُ، وَهُوَ الجَبَانُ، وَمِنْه قَوْلُ حَسَّانَ يَهْجُو أَبا سُفْيَانَ بنَ المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيَانَ عَنِّي فَأَنْتَ مَجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ أَي خَالِي الجَوْفِ مِن القَلْبِ، وَوَقَعَ اللِّسَانِ:) أَلا أَبلغ أَبَا حَسَّانَ (والصوابُ مَا ذكرتُ.
{- والْجُوفِيُّ، ككُوفِيٍّ، وَقد يُخَفَّفُ لضِرُورَةِ الشِّعْرِ، (و) } الجُوَافُ، كغُرَابٍ: سَمَكٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ قَوْلَ الرَّاجِزِ: إِذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاًّ وكَنْعَداً {وجُوفِياً قَدْ صَلاَّ بَاتُلوا يَسُلُّونَ الْفُسَاءَ سَلاَّ سَلَّ النَّبِيطِ الْقَصَبَ الْمُبْتَلاَّ قلتُ: ورِوَايَةُ ابنُ دُرَيْدٍ: وجُوفِياً مُحَسَّفاً قد صَلَّا قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِنَّمَا خَفَّفَهُ لمضَّرُورةِ.
وَفِي النِّهايَةِ، فِي حَدِيثِ مَالِكِ ابنِ دِينَارٍ:) أَكَلْتُ رِغيفاً وَرَأْسَ} جُوَافَة فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ) (، {الجُوَافَةُ، بِالضَّمِّ: ضَرْبٌ مِن السَّمَكِ، وَلَيْسَ مِن جَيِّدِهِ.
قَالَ المُؤَرِّجُ:} الْجُوفَانُ، بِالضَّمِّ: أَيْرُ الْحِمَارِ، وكانتْ بَنو فَزَارَةَ تُعَيَّرُ بأَكْلِ الجُوفَانِ، فَقَالَ سالِمُ بنُ دَارَةَ يَهْجُوهم: (لاَ تَأْمَنَنَّ فَزَارِيّاً خَلَوْتَ بِهِ ... عَلَى قَلَوصِكَ واكْتُبْهَا بِأَسْيَارِ)

(لَا تَأْمَنَنْهُ وَلَا تَأْمَنْ بوائِقَهُ ... بَعْدَ الَّذِي امْتَلَّ أَيْرَ الْعَيْرِفي النَّارِ)

(أَطْعَمْتُمُ الضَّيْفَ {جُوفَاناً مُخَاتَلَةً ... فَلاَ سَقَاكُمْ إِلهِي الْخَالِقُ البَارِى)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} أَجَفْتُه الطَّعْنَةَ: بَلَغْتُ بهَا {جَوْفَهُ،} كجُفْتُهُ بهَا، حَكَاهُ عَن الكِسَائِيِّ فِي بَاب أَفْعَلْتُ الشَّيْءِ وفَعَلْتُ بِهِ.
(و) {أجَفْتُ الْبَابَ: رَدَدْتُهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ:) } وأَجِيفُوا الأَبْوَابَ، وأَطْفِئُول المَصَابِيحَ (.
{وتَجَوَّفَهُ: دَخَلَ} جَوْفَهُ، {كاجْتَافَهُ، قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، يَصِفُ مَهَاةً، وَفِي اللِّسَانِ مَطَراً:
(} يَجْتَافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
( {تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُوضٍ ... مِن الدَّهْنَا تَفَرَّعَتِ الْحِبَالاَ)
} واسْتَجَافَ الْمَكانَ: وَجَدَهُ أَجْوَفَ، كَمَا فِي العًبَابِ واللِّسَانِ (و) {اسْتَجَافَ الشَّيْءُ: اتَّسَعُ،} كاسْتَجْوَفَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لأَبِي دُؤَاد. يَصِفُ فَرَساً:
(فَهْيَ شَوْهَاءُ كَالْجُواَليِقِ فُوهَا ... {مُسْتَجَاَفٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ)
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} جَافَهُ {جَوْفَاً: أَصابَ} جَوْفَه، {وجَافَ الصَّيْدُ: دَخَلَ السَّهْمُ فِي} جَوْفِهِ وَلم يَظْهَرْ مِنَ الجانِب الآخَر.
{وجَافَهُ الدَّواءُ فَهُوَ} مَجُوفٌ: إِذا: دَخَل جَوْفَهُ.
ووِعَاءٌ {مُسْتَجَافٌ: واسِعٌ.
} وجَوَّفَهُ {تَجْوِيفاً: طَعَنَهُ فِي جَوْفِهِ.
وفَرَسٌ أَجْوَفُ ومَجُوفٌ: كَمَقُولٍ: أَبْيَضُ الجَوْفِ إِلَى مُنْتَهَى الجَنْبَيْنِ. ورَجُلٌ أَجْوَفُ} ومَجُوفٌ: جَبَان.
وقَوْمٌ {جُوفٌ، بِالضَّمِّ.)
} والمُجَافُ، بِالضَّمِّ: البابُ المُغْلَقُ: وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(فَجِيئآ مِنَ البابِ {الْمُجَافِ تَوَاتُراً ... وإِن تَقْعُدَا بِالخَلْفِ فَالْخَلْفِ وَاسِعُ)
} وتَجَوَّفَتِ الْخُوصَةُ الْعَرْفَجَ، وذلِكَ قبلَ أَن تَخْرُجَ وَهِي فِي جَوْفِهِ.
{والجَوْفُ: الوَادِي، وَقيل: بَطْنُهُ،} والجُوفَانُ، بِالضَّمِّ: ذَكَرُ الرَّجُلِ، قَالَ:
(لأَجْنَاءُ الْعِضَاهِ أَقَلُّ عَاراً ... مِنَ {الْجُوْفَانِ يَلْفَحُهُ السَّعِيرُ)
} والجَائِفُ: عِرْقٌ يَجْرِي علَى العَضُدِ إِلَى نُغْضِ الْكَتِفِ، وَهُوَ الفَلِيقُ.
واللُّؤْلُؤُ! المُجَوَّفُ، كمُعَظَّمٍ: هُوَ الأَجْوَفُ.

جمع

جمع: جَمَعَ الشيءَ عن تَفْرِقة يَجْمَعُه جَمْعاً وجَمَّعَه وأَجْمَعَه

فاجتَمع واجْدَمَعَ، وهي مضارعة، وكذلك تجمَّع واسْتجمع. والمجموع: الذي

جُمع من ههنا وههنا وإِن لم يجعل كالشيء الواحد. واسْتجمع السيلُ: اجتمع

من كل موضع. وجمَعْتُ الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا. وتجمَّع القوم:

اجتمعوا أَيضاً من ههنا وههنا. ومُتجمَّع البَيْداءِ: مُعْظَمُها

ومُحْتَفَلُها؛ قال محمد بن شَحّاذٍ الضَّبّيّ:

في فِتْيَةٍ كلَّما تَجَمَّعَتِ الـ

ـبَيْداء، لم يَهْلَعُوا ولم يَخِمُوا

أَراد ولم يَخِيمُوا، فحذف ولم يَحْفَل بالحركة التي من شأْنها أَن

تَرُدَّ المحذوف ههنا، وهذا لا يوجبه القياس إِنما هو شاذ؛ ورجل مِجْمَعٌ

وجَمّاعٌ.

والجَمْع: اسم لجماعة الناس. والجَمْعُ: مصدر قولك جمعت الشيء.

والجمْعُ: المجتمِعون، وجَمْعُه جُموع. والجَماعةُ والجَمِيع والمَجْمع

والمَجْمَعةُ: كالجَمْع وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى قالوا جَماعة الشجر

وجماعة النبات.

وقرأَ عبد الله بن مسلم: حتى أَبلغ مَجْمِعَ البحرين، وهو نادر

كالمشْرِق والمغرِب، أَعني أَنه شَذَّ في باب فَعَل يَفْعَلُ كما شذَّ المشرق

والمغرب ونحوهما من الشاذ في باب فَعَلَ يَفْعُلُ، والموضع مَجْمَعٌ

ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع، وقوم جَمِيعٌ: مُجْتَمِعون. والمَجْمَع: يكون

اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه. وفي الحديث: فضرب بيده مَجْمَعَ

بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان، وكذلك مَجْمَعُ البحرين

مُلْتَقاهما. ويقال: أَدامَ اللهُ جُمْعةَ ما بينكما كما تقول أَدام الله أُلْفَةَ

ما بينكما.

وأَمرٌ جامِعٌ: يَجمع الناسَ. وفي التنزيل: وإِذا كانوا معه على أَمر

جامِعٍ لم يَذهبوا حتى يَستأْذِنوه؛ قال الزجاج: قال بعضهم كان ذلك في

الجُمعة قال: هو، والله أَعلم، أَن الله عز وجل أَمر المؤمنين إِذا كانوا مع

نبيه، صلى الله عليه وسلم، فيما يحتاج إِلى الجماعة فيه نحو الحرب وشبهها

مما يحتاج إِلى الجَمْعِ فيه لم يذهبوا حتى يستأْذنوه. وقول عمر بن عبد

العزيز، رضي الله عنه: عَجِبْت لمن لاحَنَ الناسَ كيف لا يَعْرِفُ

جَوامِعَ الكلم؛ معناه كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من

الكلام، وهو من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِم يعني

القرآن وما جمع الله عز وجل بلطفه من المعاني الجَمَّة في الأَلفاظ

القليلة كقوله عز وجل: خُذِ العَفْو وأْمُر بالعُرْف وأَعْرِضْ عن الجاهلين.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يتكلم بجَوامِعِ الكَلِم أَي

أَنه كان كثير المعاني قليل الأَلفاظ. وفي الحديث: كان يَستحِبُّ الجَوامع

من الدعاء؛ هي التي تَجْمع الأَغْراض الصالحةَ والمَقاصِدَ الصحيحة أَو

تَجْمع الثناء على الله تعالى وآداب المسأَلة. وفي الحديث: قال له

أَقْرِئني سورة جامعة، فأَقرأَه: إَذا زلزلت، أَي أَنها تَجْمَعُ أَشياء من الخير

والشر لقوله تعالى فيها: فمن يَعمل مِثقالَ ذرَّة خيراً يره ومن يَعمل

مثقال ذرَّة شرّاً يره. وفي الحديث: حَدِّثْني بكلمة تكون جِماعاً، فقال:

اتَّقِ الله فيما تعلم؛ الجِماع ما جَمَع عَدداً أَي كلمةً تجمع كلمات.

وفي أَسماء الله الحسنى: الجامعُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يَجْمع

الخلائق ليوم الحِساب، وقيل: هو المؤَلِّف بين المُتماثِلات والمُتضادّات في

الوجود؛ وقول امرئ القيس:

فلو أَنَّها نفْسٌ تموتُ جَميعةً،

ولكِنَّها نفْسٌ تُساقِطُ أَنْفُسا

إِنما أَراد جميعاً، فبالغ بإِلحاق الهاء وحذف الجواب للعلم به كأَنه

قال لفَنِيت واسْتراحت. وفي حديث أُحد: وإِنَّ رجلاً من المشركين جَمِيعَ

اللأْمةِ أَي مُجْتَمِعَ السِّلاحِ. والجَمِيعُ: ضد المتفرِّق؛ قال قيس بن

معاذ وهو مجنون بني عامر:

فقدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعاعٍ، فإِنَّني

نَهَيْتُكِ عن هذا، وأَنتِ جَمِيعُ

(* قوله «فقدتك إلخ» نسبه المؤلف في مادة شعع لقيس بن ذريح لا لابن

معاذ.)

وفي الحديث: له سَهم جَمع أَي له سهم من الخير جُمع فيه حَظَّانِ،

والجيم مفتوحة، وقيل: أَراد بالجمع الجيش أَي كسهمِ الجَيْشِ من الغنيمة.

والجميعُ: الجَيْشُ؛ قال لبيد:

في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْراتِهم،

لا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ

والجَمِيعُ: الحيُّ المجتمِع؛ قال لبيد:

عَرِيَتْ، وكان بها الجَمِيعُ فأَبْكَرُوا

منها، فغُودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها

وإِبل جَمّاعةٌ: مُجْتَمِعة؛ قال:

لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمّاعهْ،

مَشْرَبُها الجِيّةُ أَو نُقاعَهْ

والمَجْمَعةُ: مَجلِس الاجتماع؛ قال زهير:

وتُوقدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ،

لكم في كلِّ مَجْمَعَةٍ، لِواءُ

والمَجْمعة: الأَرض القَفْر. والمَجْمعة: ما اجتَمع من الرِّمال وهي

المَجامِعُ؛ وأَنشد:

باتَ إِلى نَيْسَبِ خَلٍّ خادِعِ،

وَعْثِ النِّهاضِ، قاطِعِ المَجامِعِ

بالأُمّ أَحْياناً وبالمُشايِعِ

المُشايِعُ: الدليل الذي ينادي إِلى الطريق يدعو إِليه. وفي الحديث:

فَجَمعْتُ على ثيابي أَي لبستُ الثيابَ التي يُبْرَزُ بها إِلى الناس من

الإِزار والرِّداء والعمامة والدِّرْعِ والخِمار. وجَمَعت المرأَةُ الثيابَ:

لبست الدِّرْع والمِلْحَفةَ والخِمار، يقال ذلك للجارية إِذا شَبَّتْ،

يُكْنى به عن سن الاسْتواء. والجماعةُ: عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه.

وفي حديث أَبي ذرّ: ولا جِماعَ لنا فيما بَعْدُ أَي لا اجتماع لنا.

وجِماع الشيء: جَمْعُه، تقول: جِماعُ الخِباء الأَخْبِيةُ لأَنَّ الجِماعَ ما

جَمَع عدَداً. يقال: الخَمر جِماعُ الإِثْم أَي مَجْمَعهُ ومِظنَّتُه.

وقال الحسين

(* قوله «الحسين» في النهاية الحسن. وقوله «التي جماعها» في

النهاية: فان جماعها.)، رضي الله عنه: اتَّقوا هذه الأَهواء التي جِماعُها

الضلالةُ ومِيعادُها النار؛ وكذلك الجميع، إِلا أَنه اسم لازم.

والرجل المُجتمِع: الذي بَلغ أَشُدَّه ولا يقال ذلك للنساء. واجْتَمَعَ

الرجلُ: اسْتَوت لحيته وبلغ غايةَ شَابِه، ولا يقال ذلك للجارية. ويقال

للرجل إِذا اتصلت لحيته: مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ بعد ذلك؛ وأَنشد أَبو

عبيد:قد سادَ وهو فَتًى، حتى إِذا بلَغَت

أَشُدُّه، وعلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا

ورجل جميعٌ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: أَنه

سمع أَنس بن مالك، رضي الله عنه، وهو يومئذ جَمِيعٌ أَي مُجْتَمِعُ

الخَلْقِ قَوِيٌّ لم يَهْرَم ولم يَضْعُفْ، والضمير راجع إِلى أَنس. وفي صفته،

صلى الله عليه وسلم: كان إِذا مَشَى مشى مُجْتَمِعاً أَي شديد الحركة

قويَّ الأَعضاء غير مُسْتَرْخٍ في المَشْي. وفي الحديث: إِن خَلْقَ أَحدِكم

يُجْمَعُ في بطن أُمه أَربعين يوماً أَي أَن النُّطفة إِذا وقَعت في

الرحم فأَراد الله أَن يخلق منها بشراً طارتْ في جسم المرأَة تحت كل ظُفُر

وشعَر ثم تمكُث أَربعين ليلة ثم تنزل دَماً في الرحِم، فذلك جَمْعُها،

ويجوز أَن يريد بالجَمْع مُكْث النطفة بالرحم أَربعين يوماً تَتَخَمَّرُ فيها

حتى تتهيَّأَ للخلق والتصوير ثم تُخَلَّق بعد الأَربعين. ورجل جميعُ

الرأْي ومُجْتَمِعُهُ: شديدُه ليس بمنْتشِره.

والمسجدُ الجامعُ: الذي يَجمع أَهلَه، نعت له لأَنه علامة للاجتماع، وقد

يُضاف، وأَنكره بعضهم، وإِن شئت قلت: مسجدُ الجامعِ بالإِضافة كقولك

الحَقُّ اليقين وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجد اليومِ الجامعِ وحقِّ الشيء

اليقينِ لأَن إِضافة الشيء إِلى نفسه لا تجوز إِلا على هذا التقدير، وكان

الفراء يقول: العرب تُضيف الشيءَ إِلى نفسه لاختلاف اللفظين؛ كما قال

الشاعر:فقلت: انْجُوَا عنها نَجا الجِلْدِ، إِنه

سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ

فأَضاف النَّجا وهو الجِلْد إِلى الجلد لمّا اختلف اللفظانِ، وروى

الأَزهري عن الليث قال: ولا يقال مسجدُ الجامعِ، ثم قال الأَزهري: النحويون

أَجازوا جميعاً ما أَنكره الليث، والعرب تُضِيفُ الشيءَ إِلى نفْسه وإِلى

نَعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما قال تعالى: وذلك دِينُ القَيِّمةِ؛ ومعنى

الدِّين المِلَّةُ كأَنه قال وذلك دِين الملَّةِ القيِّمةِ، وكما قال

تعالى: وَعْدَ الصِّدْقِ ووعدَ الحقِّ، قال: وما علمت أَحداً من النحويين

أَبى إِجازته غيرَ الليث، قال: وإِنما هو الوعدُ الصِّدقُ والمسجِدُ

الجامعُ والصلاةُ الأُولى.

وجُمّاعُ كل شيء: مُجْتَمَعُ خَلْقِه. وجُمّاعُ جَسَدِ الإِنسانِ:

رأْسُه. وجُمّاعُ الثمَر: تَجَمُّعُ بَراعيمِه في موضع واحد على حمله؛ وقال ذو

الرمة:

ورأْسٍ كَجُمّاعِ الثُّرَيّا، ومِشْفَرٍ

كسِبْتِ اليمانيِّ، قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ

وجُمّاعُ الثريَّا: مُجْتَمِعُها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُرَيّا، حَوَيْتُه

غِشاشاً بمُجْتابِ الصِّفاقَيْنِ خَيْفَقِ

فقد يكون مُجتمِعَ الثُّريا، وقد يكون جُمَّاع الثريا الذين يجتمعون على

مطر الثريا، وهو مطر الوَسْمِيّ،

ينتظرون خِصْبَه وكَلأَه، وبهذا القول الأَخير فسره ابن الأَعرابي.

والجُمّاعُ: أَخلاطٌ من الناس، وقيل: هم الضُّروب المتفرّقون من الناس؛ قال

قيس بن الأَسلت السُّلَمِيّ يصف الحرب:

حتى انْتَهَيْنا، ولَنا غايةٌ،

مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غيرِ جُمّاعِ

وفي التنزيل: وجعلناكم شُعوباً وقَبائلَ؛ قال ابن عباس: الشُّعوبُ

الجُمّاعُ والقَبائلُ الأَفْخاذُ؛ الجُمَّاع، بالضم والتشديد: مُجْتَمَعُ

أَصلِ كلّ شيء، أَراد مَنْشأَ النَّسَبِ وأَصلَ المَوْلِدِ، وقيل: أَراد به

الفِرَقَ المختلفةَ من الناس كالأَوْزاعِ والأَوْشابِ؛ ومنه الحديث: كان

في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى

متفرّقة. وامرأَةُ جُمّاعٌ: قصيرة. وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمّ بعضُه إِلى

بعض جُمّاعٌ.

ويقال: ذهب الشهر بجُمْعٍ وجِمْعٍ أَي أَجمع. وضربه بحجر جُمْعِ الكف

وجِمْعِها أَي مِلْئها. وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها. يقال:

ضربوه بأَجماعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم. وضربته بجُمْع كفي، بضم الجيم،

وتقول: أَعطيته من الدّراهم جُمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ. وفي الحديث:

رأَيت خاتم النبوَّة كأَنه جُمْعٌ، يُريد مثل جُمْع الكف، وهو أَن تَجمع

الأَصابع وتَضُمَّها. وجاء فلان بقُبْضةٍ مِلْء جُمْعِه؛ وقال منظور بن

صُبْح الأَسديّ:

وما فعَلتْ بي ذاكَ حتى تَركْتُها،

تُقَلِّبُ رأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيا

وجُمْعةٌ من تمر أَي قُبْضة منه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: صلى

المغرب فلما انصرف دَرَأَ جُمْعةً من حَصى المسجد؛ الجُمْعةُ: المَجموعةُ.

يقال: أَعطِني جُمعة من تَمْر، وهو كالقُبْضة. وتقول: أَخذْت فلاناً بجُمْع

ثيابه. وأَمْرُ بني فلان بجُمْعٍ وجِمْعٍ، بالضم والكسر، فلا تُفْشُوه

أَي مُجتمِعٌ فلا تفرِّقوه بالإِظهار، يقال ذلك إِذا كان مكتوماً ولم يعلم

به أَحد، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر الشهداء فقال:

ومنهم أَن تموت المرأَة بجُمْع؛ يعني أَن تموتَ وفي بطنها ولد، وكسر

الكسائي الجيم، والمعنى أَنها ماتت مع شيء مَجْموع فيها غير منفصل عنها من

حَمْل أَو بَكارة، وقد تكون المرأَة التي تموت بجُمع أَن تموتَ ولم يمسّها

رجل، وروي ذلك في الحديث: أَيُّما امرأَة ماتتْ بجُمع لم تُطْمَثْ دخلت

الجنة؛ وهذا يريد به البكْر. الكسائي: ما جَمَعْتُ بامرأَة قط؛ يريد ما

بَنَيْتُ. وباتتْ فلانةُ منه بجُمْع وجِمْع أَي بكراً لم يَقْتَضَّها. قالت

دَهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل: أَصلح الله الأَمير إِني منه

بجُمع وجِمْع أَي عَذْراء لم يَقْتَضَّني. وماتت المرأَة بجُمع وجِمع أَي

ماتت وولدها في بطنها، وهي بجُمع وجِمْع أَي مُثْقلة. أَبو زيد: ماتت

النساء بأَجْماع، والواحدة بجمع، وذلك إِذا ماتت وولدُها في بطنها، ماخِضاً

كانت أَو غير ماخَضٍ. وإِذا طلَّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء لم يدخل بها

قيل: طلقت بجمع أَي طلقت وهي عذراء. وناقة جِمْعٌ: في بطنها ولد؛ قال:

ورَدْناه في مَجْرى سُهَيْلٍ يَمانِياً،

بِصُعْرِ البُرى، ما بين جُمْعٍ وخادجِ

والخادِجُ: التي أَلقت ولدها. وامرأَة جامِعٌ: في بطنها ولد، وكذلك

الأَتان أَوّل ما تحمل. ودابة جامِعٌ: تصلحُ للسرْج والإِكافِ.

والجَمْعُ: كل لون من التمْر لا يُعرف اسمه، وقيل: هو التمر الذي يخرج

من النوى.

وجامَعها مُجامَعةً وجَماعاً: نكحها. والمُجامعةُ والجِماع: كناية عن

النكاح. وجامَعه على الأَمر: مالأَه عليه واجْتمع معه، والمصدر كالمصدر.

وقِدْرٌ جِماعٌ وجامعةٌ: عظيمة، وقيل: هي التي تجمع الجَزُور؛ قال

الكسائي: أَكبر البِرام الجِماع ثم التي تليها المِئكلةُ.ويقال: فلان جماعٌ

لِبني فلان إِذا كانوا يأْوُون إِلى رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبٌّ

لهم.واسَتَجمع البَقْلُ إِذا يَبِس كله. واستجمع الوادي إِذا لم يبق منه

موضع إِلا سال. واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم لم يَبْق منهم أَحد كما

يَستجمِع الوادي بالسيل.

وجَمَعَ أَمْرَه وأَجمعه وأَجمع عليه: عزم عليه كأَنه جَمَع نفسه له،

والأَمر مُجْمَع. ويقال أَيضاً: أَجْمِعْ أَمرَك ولا تَدَعْه مُنْتشراً؛

قال أَبو الحَسْحاس:

تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصابِيح وسْطَها،

لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفرَّق مُجْمَع

وقال آخر:

يا ليْتَ شِعْري، والمُنى لا تَنفعُ،

هل أَغْدُوَنْ يوماً، وأَمْري مُجْمَع؟

وقوله تعالى: فأَجمِعوا أَمركم وشُرَكاءكم؛ أَي وادْعوا شركاءكم، قال:

وكذلك هي في قراءة عبد الله لأَنه لا يقال أَجمعت شركائي إِنما يقال جمعت؛

قال الشاعر:

يا ليتَ بَعْلَكِ قد غَدا

مُتَقلِّداً سيْفاً ورُمحا

أَراد وحاملاً رُمْحاً لأَن الرمح لا يُتقلَّد. قال الفرّاء: الإِجْماعُ

الإِعْداد والعزيمةُ على الأَمر، قال: ونصبُ شُركاءكم بفعل مُضْمر كأَنك

قلت: فأَجمِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم؛ قال أَبو إِسحق: الذي قاله

الفرّاء غَلَطٌ في إِضْماره وادْعوا شركاءكم لأَن الكلام لا فائدة له لأَنهم

كانوا يَدْعون شركاءهم لأَن يُجْمعوا أَمرهم، قال: والمعنى فأَجْمِعوا

أَمرَكم مع شركائكم، وإِذا كان الدعاء لغير شيء فلا فائدة فيه، قال: والواو

بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لرضَعَها؛ المعنى: لو تركت

الناقة مع فصيلِها، قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة

فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم، قال: ويجوز فاجْمَعوا أَمرَكم مع

شركائكم، قال الفراء: إَذا أَردت جمع المُتَفرّق قلت: جمعت القوم، فهم مجموعون،

قال الله تعالى: ذلك يوم مجموع له الناسُ، قال: وإِذا أَردت كَسْبَ

المالِ قلت: جَمَّعْتُ المالَ كقوله تعالى: الذي جَمَّع مالاً وعدَّده، وقد

يجوز: جمَع مالاً، بالتخفيف. وقال الفراء في قوله تعالى: فأَجْمِعوا

كيْدَكم ثم ائتُوا صفًّا، قال: الإِجماعُ الإِحْكام والعزيمة على الشيء، تقول:

أَجمعت الخروج وأَجمعت على الخروج؛ قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا كيدَكم،

فمعناه لا تدَعوا شيئاً من كيدكم إِلاّ جئتم به. وفي الحديث: من لم يُجْمِع

الصِّيامَ من الليل فلا صِيام له؛ الإِجْماعُ إِحكامُ النيةِ والعَزيمةِ،

أَجْمَعْت الرأْي وأَزْمَعْتُه وعزَمْت عليه بمعنى. ومنه حديث كعب بن

مالك: أَجْمَعْتُ صِدْقَه. وفي حديث صلاة المسافر: ما لم أُجْمِعْ مُكْثاً

أَي ما لم أَعْزِم على الإِقامة. وأَجْمَعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعاً

بعدَما كان متفرقاً، قال: وتفرّقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا

ومرَّة أَفْعل كذا، فلما عزم على أَمر محكم أَجمعه أَي جعله جَمْعاً؛ قال:

وكذلك يقال أَجْمَعتُ النَّهْبَ، والنَّهْبُ: إِبلُ القوم التي أَغار عليها

اللُّصُوص وكانت متفرقة في مراعيها فجَمَعوها من كل ناحية حتى اجتمعت

لهم، ثم طَرَدوها وساقُوها، فإِذا اجتمعت قيل: أَجْمعوها؛ وأُنشد لأَبي ذؤيب

يصف حُمُراً:

فكأَنها بالجِزْعِ، بين نُبايِعٍ

وأُولاتِ ذي العَرْجاء، نَهْبٌ مُجْمَعُ

قال: وبعضهم يقول جَمَعْت أَمرِي. والجَمْع: أَن تَجْمَع شيئاً إِلى

شيء. والإِجْماعُ: أَن تُجْمِع الشيء المتفرِّقَ جميعاً، فإِذا جعلته جميعاً

بَقِي جميعاً ولم يَكد يَتفرّق كالرأْي المَعْزوم عليه المُمْضَى؛ وقيل

في قول أَبي وجْزةَ السَّعْدي:

وأَجْمَعَتِ الهواجِرُ كُلَّ رَجْعٍ

منَ الأَجْمادِ والدَّمَثِ البَثاء

أَجْمعت أَي يَبَّسَتْ، والرجْعُ: الغديرُ. والبَثاءُ: السهْل.

وأَجْمَعْتُ الإِبل: سُقْتها جميعاً. وأَجْمَعَتِ الأَرضُ سائلةً وأَجمعَ المطرُ

الأَرضَ إِذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كلُّها. وفَلاةٌ مُجْمِعةٌ

ومُجَمِّعةٌ: يَجتمع فيها القوم ولا يتفرّقون خوف الضلال ونحوه كأَنها هي التي

تَجْمَعُهم. وجُمْعةٌ من أَي قُبْضة منه.

وفي التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصلاةِ من يوم الجمعة؛

خففها الأَعمش وثقلها عاصم وأَهل الحجاز، والأَصل فيها التخفيف جُمْعة،

فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة، ومن خفف فعلى الأَصل، والقُرّاء قرؤوها

بالتثقيل، ويقال يوم الجُمْعة لغة بني عُقَيْلٍ ولو قُرِئ بها كان صواباً،

قال: والذين قالوا الجُمُعَة ذهبوا بها إِلى صِفة اليومِ أَنه يَجْمع

الناسَ كما يقال رجل هُمَزةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكة، وهو الجُمْعة والجُمُعة

والجُمَعة، وهو يوم العَرُوبةِ، سمّي بذلك لاجتماع الناس فيه، ويُجْمع على

جُمُعات وجُمَعٍ، وقيل: الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة والجُمَعة لأَنها تجمع

الناس كثيراً كما قالوا: رجل لُعَنة يُكْثِر لعْنَ الناس، ورجل ضُحَكة يكثر

الضَّحِك. وزعم ثعلب أَن أَوّل من سماه به كعبُ بن لؤيّ جدُّ سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، وكان يقال له العَرُوبةُ، وذكر السهيلي في

الرَّوْض الأُنُف أَنَّ كعب بن لؤيّ أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبةِ، ولم

تسمَّ العَروبةُ الجُمعة إِلا مُذ جاء الإِسلام، وهو أَوَّل من سماها

الجمعة فكانت قريش تجتمِعُ إِليه في هذا اليوم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهم

بمَبْعَث النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم

باتِّبَاعِه، صلى الله عليه وسلم، والإِيمان به، ويُنْشِدُ في هذا أَبياتاً

منها:

يا ليتني شاهِدٌ فَحْواء دَعْوَتِه،

إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلانا

وفي الحديث: أَوَّلُ جُمُعةٍ جُمِّعَت بالمدينة؛ جُمّعت بالتشديد أَي

صُلّيت. وفي حديث معاذ: أَنه وجد أَهل مكة يُجَمِّعُون في الحِجْر فنهاهم

عن ذلك؛ يُجمِّعون أَي يصلون صلاة الجمعة وإِنما نهاهم عنه لأَنهم كانوا

يَستظِلُّون بفَيْء الحِجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديمهم في الوقت.

وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: إِنما سمي يوم الجمعة

لأَنَّ الله تعالى جَمَع فيه خَلْق آدم، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. وقال

أَقوام: إِنما سميت الجمعة في الإِسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد. وقال

ثعلب: إِنما سمي يوم الجمعة لأَن قريشاً كانت تجتمع إِلى قُصَيّ في دارِ

النَّدْوةِ. قال اللحياني: كان أَبو زياد

(* كذا بياض بالأصل.) ... وأَبو

الجَرّاح يقولان مضَت الجمعة بما فيها فيُوَحِّدان ويؤنّثان، وكانا

يقولان: مضى السبت بما فيه ومضى الأَحد بما فيه فيُوَحِّدان ويُذَكِّران،

واختلفا فيما بعد هذا، فكان أَبو زياد يقول: مضى الاثْنانِ بما فيه، ومضى

الثَّلاثاء بما فيه، وكذلك الأَربعاء والخميس، قال: وكان أَبو الجراح يقول:

مضى الاثنان بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهنّ، ومضى الأَرْبعاء بما

فيهن، ومضى الخميس بما فيهن، فيَجْمع ويُؤنث يُخْرج ذلك مُخْرج العدد.

وجَمَّع الناسُ تَجْمِيعاً: شَهِدوا الجمعة وقَضَوُا الصلاة فيها. وجَمَّع

فلان مالاً وعَدَّده. واستأْجرَ الأَجِيرَ مُجامعة وجِماعاً؛ عن اللحياني:

كل جمعة بِكراء. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: لانك جُمَعِيّاً، بفتح

الميم، أَي ممن يصوم الجمعة وحْده. ويومُ الجمعة: يومُ القيامة.

وجمْعٌ: المُزْدَلِفةُ مَعْرفة كعَرَفات؛ قال أَبو ذؤيب:

فباتَ بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى،

فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْلِ

ويروى: ثم تَمّ إِلى منًى. وسميت المزدلفة بذلك لاجتماع الناس بها. وفي

حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في

الثَّقَل من جَمْعٍ بليل؛ جَمْعٌ علم للمُزْدلفة، سميت بذلك لأَن آدمَ

وحوّاء لما هَبَطا اجْتَمَعا بها.

وتقول: اسْتَجْمَعَ السيْلُ واسْتَجْمَعَتْ للمرء أُموره. ويقال

للمَسْتَجِيش: اسْتَجْمَع كلَّ مَجْمَعٍ. واسْتَجْمَع الفَرَسُ جَرْياً: تكَمَّش

له؛ قال يصف سراباً:

ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً، وليس ببارِحٍ،

تُبارِيهِ في ضاحِي المِتانِ سَواعدُه

يعني السراب، وسَواعِدُه: مَجارِي الماء.

والجَمْعاء: الناقة الكافّة الهَرِمَةُ. ويقال: أَقمتُ عنده قَيْظةً

جَمْعاء وليلة جَمْعاء.

والجامِعةُ: الغُلُّ لأَنها تَجْمَعُ اليدين إِلى العنق؛ قال:

ولو كُبِّلَت في ساعِدَيَّ الجَوامِعُ

وأَجْمَع الناقةَ وبها: صَرَّ أَخلافَها جُمَعَ، وكذلك أَكْمَشَ بها.

وجَمَّعَت الدَّجاجةُ تَجْمِيعاً إِذا جَمَعَت بيضَها في بطنها. وأَرض

مُجْمِعةٌ: جَدْب لا تُفَرَّقُ فيها الرِّكاب لِرَعْي. والجامِعُ: البطن،

يَمانِيةٌ. والجَمْع: الدَّقَلُ. يقال: ما أَكثر الجَمْع في أَرض بني فلان

لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه. وفي الحديث أَنه أُتِيَ بتمر جَنِيب

فقال: من أَين لكم هذا؟ قالوا: إِنا لنأْخُذُ الصاعَ من هذا بالصاعَيْنِ،

فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، بِعِ الجَمْع بالدّراهم

وابتع بالدراهم جَنِيباً. قال الأَصمعي: كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه فهو

جَمع. يقال: قد كثر الجمع في أَرض فلان لنخل يخرج من النوى، وقيل الجمع

تمر مختلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوباً فيه وما يُخْلَطُ إِلا

لرداءته.والجَمْعاء من البهائم: التي لم يذهب من بَدَنِها شيء. وفي الحديث: كما

تُنتَجُ البَهِيمةُ بَهِيمةً جَمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة

الأَعضاء كاملتها فلا جَدْعَ بها ولا كيّ.

وأَجْمَعْت الشيء: جعلته جميعاً؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف حُمراً:

وأُولاتِ ذِي العَرْجاء نَهْبٌ مُجْمَع

وقد تقدم. وأُولاتُ ذي العرجاء: مواضعُ نسبها إِلى مكان فيه أَكمةٌ

عَرْجاء، فشبه الحُمر بإِبل انْتُهِبتْ وخُرِقتْ من طَوائِفها.

وجَمِيعٌ: يؤكّد به، يقال: جاؤوا جميعاً كلهم. وأَجْمعُ: من الأَلفاظ

الدالة على الإِحاطة وليست بصفة ولكنه يُلَمّ به ما قبله من الأَسماء

ويُجْرَى على إِعرابه، فلذلك قال النحويون صفة، والدليل على أَنه ليس بصفة

قولهم أَجمعون، فلو كان صفة لم يَسْلَم جَمْعُه ولكان مُكسّراً، والأُنثى

جَمْعاء، وكلاهما معرفة لا ينكَّر عند سيبويه، وأَما ثعلب فحكى فيهما

التنكير والتعريف جميعاً، تقول: أَعجبني القصرُ أَجمعُ وأَجمعَ، الرفعُ على

التوكيد والنصب على الحال، والجَمْعُ جُمَعُ، معدول عن جَمعاوات أَو

جَماعَى، ولا يكون معدولاً عن جُمْع لأَن أَجمع ليس بوصف فيكون كأَحْمر وحُمْر،

قال أَبو علي: بابُ أَجمعَ وجَمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من

بقيته إِنما هو اتّفاق وتَوارُدٌ وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه

منها، لأَن باب أَفعلَ وفَعلاء إِنما هو للصفات وجميعُها يجيء على هذا

الوضع نَكراتٍ نحو أَحمر وحمراء وأَصفر وصفراء، وهذا ونحوه صفاتٌ نكرات،

فأَمَّا أَجْمع وجمعاء فاسمانِ مَعْرفَتان ليسا بصفتين فإِنما ذلك اتفاق وقع

بين هذه الكلمة المؤكَّد بها. ويقال: لك هذا المال أَجْمعُ ولك هذه

الحِنْطة جمعاء. وفي الصحاح: وجُمَعٌ جَمْعُ جَمْعةٍ وجَمْعُ جَمْعاء في

تأْكيد المؤنث، تقول: رأَيت النسوة جُمَعَ، غير منون ولا مصروف، وهو معرفة

بغير الأَلف واللام، وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لأَنه للتوكيد

للمعرفة، وأَخذت حقّي أَجْمَعَ في توكيد المذكر، وهو توكيد مَحْض، وكذلك

أَجمعون وجَمْعاء وجُمَع وأَكْتعون وأَبْصَعُون وأَبْتَعُون لا تكون إِلا

تأْكيداً تابعاً لما قبله لا يُبْتَدأُ ولا يُخْبر به ولا عنه، ولا يكون

فاعلاً ولا مفعولاً كما يكون غيره من التواكيد اسماً مرةً وتوكيداً أُخرى

مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجمعون: جَمْعُ أَجْمَعَ، وأَجْمَعُ واحد في معنى

جَمْعٍ، وليس له مفرد من لفظه، والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا

جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون، ولكنهم قالوا في

جَمْعها جُمَع، ويقال: جاء القوم بأَجمعهم، وأَجْمُعهم أَيضاً، بضم الميم،

كما تقول: جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب؛ قال ابن بري: شاهد قوله جاء القوم

بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل:

فليتَ كوانِيناً مِنَ اهْلِي وأَهلِها،

بأَجمُعِهم في لُجّةِ البحر، لَجَّجُوا

ومُجَمِّع: لقب قُصيِّ بن كلاب، سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش

وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ؛ قال الشاعر:

أَبُوكم: قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً،

به جَمَّع الله القَبائلَ من فِهْرِ

وجامِعٌ وجَمّاعٌ: اسمان. والجُمَيْعَى: موضع.

جمع
الجَمْعُ، كالمَنْعِ: تَأْلِيفُ المُتَفَرِّقِ. وفِي المُفْرَدَاتِ للرّاغِب وتَبِعَهُ المُصَنِّفُ فِي البَصَائر: الجَمْعُ: ضَمُّ الشَّيْءِ بتَقْرِيبِ بَعْضِه مِن بَعْضٍ. يُقَالُ: جَمَعْتُه فاجْتَمَعَ.
والجَمْعُ أَيْضاً: الدَّقَلُ. يُقَالُ: مَا أَكْثَرَ الجَمْعَ فِي أَرْضِ بَنِي فُلانِ، أَوْ هوصِنْفٌ من التَّمْرِ مُخْتَلِطٌ مِنْ أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة، ولَيْسَ مَرْغُوباً فِيهِ، وَمَا يُخْلَطُ إِلاّ لِرَدَاءَتِهِ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: بِع الجَمْعَ بالدَّراهِمِ، وابْتَعْ بالدَّراهِمِ جَنِيباً. أَو هُوَ النَّخْلُ خَرَجَ مِن النَّوَى لَا يُعْرَفُ اسْمُه. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: كُلُّ لَوْنٍ مِن النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ فَهُوَ جَمْعٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَوْمُ الجَمْعِ: يَوْمُ القِيامَةَ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الجَمْعُ: الصَّمْغُ الأَحْمَرُ. والجَمْعُ: جَماعَةُ النّاسِ، ج: جُمُوعٌ، كبَرْقٍ وبُرُوقٍ، كالجَمِيع، كَما فِي العُبَابِ. وَفِي الصّحاحِ: الجَمْعُ قد يَكُونُ مَصْدَراً، وقَدْ يَكُونُ اسْماً لِجَمَاعَةِ النّاسِ، ويُجْمَعُ عَلَى جُمُوع، زادَ فِي اللِّسَانِ: والجَمَاعَةُ، والجَمِيعُ، والمَجْمَعُ، والمَجْمَعَةُ، كالجَمْعِ، وَقد اسْتَعْمَلُوا ذلِكَ فِي غَيْرِ النّاسِ حَتَّى قالُوا: جَمَاعَةُ الشَّجَرِ، وجَمَاعَةُ النَّبَاتِ. والجَمْعُ: لَبَنُ كُلِّ مَصْرُورَة، والفُوَاقُ: لَبْنُ كُلِّ بَاهِلَةٍ، وسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِهِ، وإِنّمَا ذُكِرَ هُنَا اسْتِطْرَاداً، كالجَمِيع. وجَمْع بِلا لامٍ: المُزْدَلِفَةُ، مَعْرِفَةٌ، كعَرَفَاتٍ، لاجْتِمَاعِ النّاسِ بهَا، وَفِي الصّحاح: فِيهَا. وقَالَ غَيْرُه: لأَنَّ آدَمَ وحَوَّاءَ لمّا أُهْبِطا اجْتَمَعا بهَا. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَبَاتَ بِجَمْعٍ، ثُمَّ تَمَّ إِلَى مِنىً ... فَأَصْبَحَ رَاداً يَبْتَغِي المَزْجَ بِالسَّحْلِ)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَوْمُ جَمْعٍ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وأَيَّامُ جَمْعٍ: أَيَّام مِنىً.
والمَجْمُوعُ: مَا جُمِعَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وإِنْ لِمْ يُجْعَلْ كالشَّيْءِ الوَاحِدِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحِبُ اللِّسَان.
والجَمِيعُ: ضِدُّ المُتَفَرِّقِ، قالَ قيْسُ بنُ ذَرِيحٍ:
(فَقَدْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاع، فإِنَّنِي ... نهَيْتُكِ عِنْ هذَا، وأَنْتِ جَمِيعُ)
والجَمِيعُ: الجَيْشُ. قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(فِي جَمِيع حَافِظِي عَوْرَاتهِمْ ... لَا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ)

والجِمِيعُ الَحيُّ المُجتَمعُ. قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَصِفُ الدِّيارَ:
(عَرِيَتْ، وَكَانَ بِهَا الجَمِيعُ فَأَبْكَرُوا ... مِنْهَا، فَغُودِرَ نُؤْيُها وثُمَامُهَا)
وجَمِيعٌ: عَلَمٌ، كجَامِع، وهُمَا كَثِيرَانِ فِي الأَعْلام.
وَفِي الصّحاح والعُبَاب: أَتانٌ جَامِعٌ: إِذا حَمَلَتْ أَوَّلَ مَا تَحْمِلُ. وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: جَمَلٌ جَامِعٌ، ونَاقَةٌ، جَامِعَةٌ، إِذا أَخْلَفا بُزُولاً، قَالَ: وَلَا يُقَالُ هَذَا إِلاّ بَعْدَ أَرْبَعِ سِنِينَ. هكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُهُ عَلَى مَا فِي العُبَابِ والتَّكْمِلةِ: وَلَا يُقَالُ هَذَا بَعْدَ أَرْبَعِ سِنِينَ، مِنْ غَيْرِ حَرْفِ الاسْتِثْناءِ.
ودَابَّةٌ جامِعٌ: إِذا كانَتْ تَصْلُحُ للإِكافِ والسَّرْجِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
وقِدْرٌ جامِعٌ، وجَامِعَةٌ، وجِمَاعٌ، ككِتَابٍ، أَيْ عَظِيمَة، ذَكَرَ الصّاغَانِيُّ الأُولَى والثّانِيَةَ. واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثّانِيَةَ. ونَسَبَ صاحِبُ اللِّسَانِ الأَخِيرَةَ إِلى الكِسَائِيّ. قالَ الكِسَائيّ: أَكبرُ البِرَامِ الجِمَاعُ، ثُمَّ الَّتِي تَلِيهَا المِئْكَلة. وقِيلَ: قِدْرٌ جِمَاعٌ وجَامِعَةٌ: هِيَ الَّتِي تَجْمَعُ الجَزُورَ، وَفِي الأَسَاسِ: الشَّاةَ، ج: جُمْعٌ، بالضَّمِّ. والجَامِعَةُ: الغُلُّ لأَنَّهَا تَجْمَعُ اليَدَيْنِ إِلَى العُنُق، كَمَا فِي الصّحاح، والجَمْعُ: الجَوَامِع، قَالَ: ولَو كُبِّلَتْ فِي سَاعِدَيَّ الجَوَامِعُ ومَسْجِدُ الجَامِعِ، والمَسْجِدُ الجَامِعُ: الَّذِي يَجْمَعُ أَهْلَهُ، نَعْتٌ لَهُ، لأَنَّهُ عَلاَمَةٌ للاجْتِمَاعِ، لُغَتَانِ، أَيْ مَسْجِدُ اليَوْمِ الجامِعِ، كقَوْلِكَ حَقُّ اليَقِينِ، والحَقُّ اليَقِينُ، بِمَعْنَى حَقّ الشَّيْءِ اليَقِين، لأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلاَّ عَلَى هذَا التَّقْدِير. أَو هذِهِ، أَي اللُّغَةُ الأُولَى خَطَأٌ، نَقَلَ ذلِكَ الأَزْهَرِيّ عَنِ اللَّيْث، ثُمَّ قالَ الأَزْهَرِيّ: أَجازُوا جَمِيعاً مَا أَنْكَرَهُ اللَّيْثُ، والعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ وإِلَى نَعْتِهِ إِذا اخْتَلَفَ اللَّفْظَانِ، كَما قالَ تَعَالَى: وذلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ، ومَعْنَى الدِّين المِلَّة، كأَنَّهُ قالَ: وذلِكَ دِينُ المِلَّةِ القَيِّمةِ. وكَمَا قَالَ تَعالَى: وعْدَ الصِّدْقِ ووَعْدَ الحَقِّ. قالَ: ومَا عَلِمْتُ أَحَداً مِنَ النَّحْوِيينَ أَبَى إِجَازَتَهُ غَيْرَ اللَّيْثِ. قالَ: وإِنَّمَا هُوَ الوَعْدُ الصِّدقُ والمَسْجِدُ الجامِعُ. وجَامِعُ الجَارِ: فُرْضَةٌ لأَهْلِ المَدِينَةِ، على ساكِنَهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، كَمَا أَنَّ جُدَّةَ فُرْضَةٌ لأَهْلِ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تَعالَى. والجَامِعُ: ة، بالغُوطِةِ، بالمَرْجِ.
والجَامِعَانِ، بِكَسْرِ النُّونِ: الحِلَّةُ المَزْيدِيَّةُ الَّتِي عَلَى الفُرَاتِ بَيْن بَغْدَادَ الكُوفَةِ.
وَمن المَجَازِ: جَمَعَت الجارَيِةُ الثِّيَابَ: لَبِسَتِ الدِّرْعَ والمِلْحَفَةَ والخِمَارَ. يُقَالُ ذلِكَ لَهَا إِذا شَبَّتْ يُكْنَى بِهِ عَنْ سِنِّ الاسْتِوَاءِ. وجُمَّاعُ النّاسِ، كرُمّانِ: أَخْلاطُهُم، وهم الأُشَابَةُ من قَبائلَ شَتَّى، قَالَ) قَيْسُ بنُ الأَسْلَتِ السُّلَمِيّ يَصِفُ الحَرْب:
(حَتَّى انْتَهَيْنَا ولَنَا غَايَةٌ ... مِنْ بَيْنِ جَمْعِ غَيْرِ جُمَّاعِ)
والجُمَّاعُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ: مُجْتَمَعُ أَصْلِهِ، قالَ ابنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى وجَعَلْناكم شُعُوباً وقَبَائِلَ قالَ: الشُّعُوبُ: الجُمَّاع، والقَبَائِلُ: الأَفْخَاذُ: أَرادَ بالجُمّاع مُجْتَمَعَ أَصْلِ كُلِّ شَيْء، أَرادَ مَنْشَأَ النَّسَبِ، وأَصْلِ المَوْلِدِ. وقِيلَ: أَرادَ بهِ الفِرَقَ المُخْتَلِفَةَ مِن النّاسِ، كالأَوْزاعِ والأَوْشَابِ. وَمِنْه الحَدِيثُ: كانَ فِي جَبَلِ تِهَامَةَ جُمَّاعٌ غَصَبُوا المَارَّةَ أَيْ جَماعَاتٌ من قَبائلَ شَتَّى مُتَفَرِّقَة. وكُلُّ مَا تَجَمَّعَ وانْضَمَّ بَعْضُه إِلَى بَعْضٍ جُمَّاعٌ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَد: ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُّرَيّا حَوَيْتُهُ هكَذَا هُوَ فِي العُبَابِ، وشَطْرُه الثّاني: غِشَاشاً بمُحْتاتِ الصِّفَاقَيْنِ خَيْفَقِ وَقد أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وفَسَّرَهُ بالَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ عَلَى مَطَرِ الثُّرَيَّا، وَهُوَ مَطَرُ الوَسْمِيّ، يَنْتَظِرُون خِصبَه وكَلأَهُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وَرَأْسٍ كجُمَّاعِ الثُّرَيّا ومِشْفَرٍ ... كسِبْتِ اليَمَانِي قِدُّه لَمْ يُجَرَّدِ)
والمَجْمع، كمَقْعَدٍ ومَنْزِلِ: مَوْضِعُ الجَمْعِ، الأَخِيرُ نادِرٌ كالمَشْرِقِ والمَغْرِب، أَعْني أَنَّهُ شَذَّ فِي بابِ فَعَلَ يَفْعَل، كَمَا شَذَّ المَشْرِقُ والمَغْرِبُ ونَحْوُهما من الشاذِّ فِي بابِ فَعَل يَفْعُلُ. وذَكَرَ الصّاغَانِيّ فِي نَظَائِره أَيْضاً: المَضْرَبُ، والمَسْكَنُ، والمَنْسَكُ ومَنْسَجُ الثَّوْبِ، ومَغْسَلُ المَوْتَى، والمَحْشَرُ. فإِنّ كُلاًّ مِنْ ذلِكَ جاءِ بالوَجْهَيْنِ، والفَتْحُ هُوَ القِيَاسُ. وقَرَأَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُسْلِمٍ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمِعَ البَحْرَيْنِ بالكَسْرِ. وَفِي الحَدِيثِ: فَضَرَبَ بيَدِهِ مَجْمَعَ بَيْنَ عُنُقِي وكَتِفِي أَي حَيْثُ يَجْتَمِعَانِ، وكَذلِكَ مَجْمَع البَحْرَيْنِ، وقالَ الحادِرَةُ:
(أَسُمَىَّ، وَيْحَكِ، هَلْ سَمِعْتِ بِغَدْرَةٍ ... رُفِعَ اللِّوَاءُ لَنَا بِهَا فِي مَجْمِعِ)
وقالَ أَبو عَمْروٍ: المَجْمَعَةُ كمَقْعَدَةٍ: الأَرْضُ القَفْرُ. وأَيْضاً مَا اجْتَمَعَ من الرِّمَالِ، جَمْعُه المَجَامِعُ، وأَنْشَدَ: بَاتَ إِلَى نَيْسَبِ خَلٍّ خَادِعِ وَعْثِ النِّهَاضِ قَاطِعِ المَجَامِعِ بالأَمِّ أَحياناً وبالمُشَايِعِ)
والمَجْمَعَةُ: ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ، ولَهُ يَوْمٌ مَعْرُوف.
وجُمْعُ الكَفِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ حِينَ تَقْبِضُهَا. يُقَالُ: ضَرَبْتُه بجُمْعِ كَفِّي، وجاءَ فُلانٌ بِقُبْضَةٍ مِلءِ جُمْعِهِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِلشّاعِرِ، وَهُوَ نُصَيْحُ بنُ مَنْظُورٍ الأَسَدِيّ:
(ومَا فَعَلَتْ بِي ذاكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا ... تُقَلِّب رَأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِياً)
وَفِي الحَدِيثِ رَأَيْتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ كَأَنَّه جُمْعٌ يُرِيدُ مِثْلَ جُمْعِ الكَفِّ، وَهُوَ أَنْ تَجْمَعَ الأَصّابِعَ وتَضُمَّهَا، وتَقُولُ: أَخَذْتُ فُلاناً بجُمْعِ ثِيَابِهِ، وبِجُمْعِ أَرْدَانِهِ. ج: أَجْمَاعٌ. يُقَالُ: ضَرَبُوه بِأَجْمَاعِهِم، إِذا ضَرَبُوا بأَيْدِيهِم. وقالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْد:
(بَطِيءٍ عَنِ الجُلَّى، سَرِيعٍ إِلى الخَنَا ... ذَلُولٍ بِأَجْماعِ الرِّجَالِ مُلَهَّدِ)
ويُقَالُ: أَمْرُهُمْ بجُمْعٍ، أَيْ مَكْتُومٌ مَسْتُورٌ، لَمْ يُفْشُوه، ولَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقِيلَ: أَيْ مُجْتَمِعٌ فا يُفَرِّقُونَهُ، وهوَ مَجَازٌ. ويُقَالُ: هِيَ من زَوْجِهَا بِجُمْعٍ، أَي عَذْرَاءُ لَمْ تُقْتَضَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: قَالَتْ دَهْنَاءُ بِنْتُ مِسْحَلٍ امْرَأَةُ العَجّاج للعَامِلِ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، إِنِّي مِنْهُ بِجُمْعٍ أَيْ عَذْرَاءُ، لَمْ يَقْتَضَّني. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وإِذا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِي عَذْرَاءُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا قِيلَ: طُلّقَتْ بِجُمْعٍ، أَي طُلِّقَت، وَهِي عَذْراءُ. وذَهَبَ الشَّهْر بِجُمْعٍ، أَي ذَهَبَ كُلُّهُ، ويُكْسَر فِيهِنَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِي مَا عَدَا جُمْعَ الكَفِّ، عَلَى أَنَّهُ وُجِدَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ. وجُمْعُ الكَفِّ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، لُغَتَان، هكَذَا رَأَيْتُه فِي هامِشِ نُسْخَتِي. وماتَتْ المَرْأَةُ بجُمْعٍ، مُثَلَّثَةً، نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الضَّمَّ والكَسْرَ، وكَذا الصّاغَانِيّ، وَفِي اللِّسَان: الكسْرُ عَن الكِسَائيّ، أَي عَذْرَاءَ، أَيْ أَنْ تَمُوتَ ولَمْ يَمَسَّهَا رَجُلٌ، ورُوِيَ ذلِكَ فِي الحَدِيث: أَيُّمَا أَمَرْأَةٍ ماتَتْ بجُمْعٍ لَمْ تُطْمَثْ دَخَلَتِ الجَنَّةَ هذَا يُرِيدُ بِهِ البِكْرَ أَوْ حَامِلاً أَيْ أَنْ تَمُوتَ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ، كَما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: ماتَتِ النِّسَاءُ بأَجْماعٍ، والوَحِدَةُ بجُمْعٍ، وذلِكَ إِذا ماتَتْ ووَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا، ماخِضاً كانَتْ أَوْ غَيْرَ مَاخِضٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: ماتِتِ المَرْأَةُ بجُمْعٍ وجِمْعٍ، أَيْ مُثْقَلَة. وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الشُّهَدَاءِ: ومِنْهُمْ أَنْ تَمُوتَ المَرْأَةُ بجُمْعٍ. قالَ الراغِبُ: لِتَصَوُّرِ اجْتِمَاعِهِمَا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وحَقِيقَةُ الجُمْعِ والجِمْعِ أَنَّهُمَا بمَعْنَى المَفْعُولِ كالذُّخْرِ والذِّبْحِ، والمَعْنَى أَنَّهَا ماتَتْ مَعَ شَيْءِ مَجْمُوعٍ فِيهَا، غَيْرَ مُنْفَصِلٍ عَنْهَا، مِن حَمْلٍ أَو بَكَارَةٍ. وقالَ اللَّيْثُ: ومِنْهُ حَدِيث أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حِينَ وَجَّهَهُ رِسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: إِنَّ)
امْرَأَتِي بجُمْعٍ قالَ: فاخْتَرْ لَهَا مَنْ شِئْتَ مِنْ نِسَائِي تَكُونُ عِنْدَهَا، فاخْتَارَ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهَا، فَوَلَدَتْ عائشَةَ بِنْتَ أَبِي مُوسَى فِي بَيْتِهَا، فسَمَّتْهَا باسْمِهَا، فَتَزَوَّجَهَا السائبُ ابنُ مالِكٍ الأَشْعَرِيّ. ويُقَالُ: جُمْعَةٌ مِنْ تَمْرٍ، بالضَّمِّ، أَي قُبْضَةٌ مِنْهُ.
والجُمْعَةُ أَيْضاً: المَجْمُوعَةُ. ومِنْهُ حَدِيثُ عَمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ صَلَّى المَغْرِبَ فلَمَّا انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعَةً مِنْ حَصَى المَسْجِدِ، وأَلْقَى عَلَيْهَا رِدَاءَهُ واسْتَلْقَى أَيْ سَوّاهَا بيَدِهِ وبِسَطَهَا.
ويَوْمُ الجُمْعَةِ، بالضَّمّ، لُغَةُ بَنِي عُقَيْلٍ، وبِضَمَّتَيْنِ، وَهِي الفُصْحَى، والجُمَعَة كهُمَزَةٍ لُغَةُ بَني تَمِيمٍ، وهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا والأَعْمَشِ، وسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، وابْنِ عَوْفٍ، وابْنِ أَبِي عبْلَةَ، وأَبِي البَرَهْسَمِ، وأَبِي حَيْوَةَ. وَفِي اللّسَانِ: قَوْلُه تَعالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمْعَةِ، خَفَّفَها الأَعْمَشُ، وثَقَّلَهَا عاصِمٌ وأَهْلُ الحِجَاز، والأَصل فِيهَا التَّخْفِيفُ. فَمَنْ ثَقَّلَ أَتْبَعَ الضَّمَّةَ، ومَنْ خَفَّفَ فعَلَى الأَصْلِ، والقُرَّاءُ قَرَأُؤهَا بالتَّثْقِيل.
والَّذِينَ قالُوا: الجُمَعَةَ ذَهَبُوا بهَا إِلَى صِفَةِ اليَوْمِ، أَنَّهُ يَجْمَعُ النّاسَ كَثِبراً كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكةٌ: م أَي مَعْرُوفٌ، سُمِّيَ لأَنّهَا تَجْمَعُ النّاسَ، ثُمّ أَضِيفَ إِلَيْهَا اليَوْمُ كدَارِ الآخِرَةِ.
وزَعَمَ ثَعْلَبٌ أَنّ أَوَّلَ مَنْ سَمَاهُ بِهِ كَعْبُ ابنُ لُؤَيٍّ، وكانَ يُقَال لَهَا: العَرُوبَةَ. وذَكَر السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ: أَنَّ كَعْبَ بنَ لُؤَيٍّ أَوّلُ مَنْ جَمَّع يَوْمَ العَرُوبَةِ، ولَمْ تُسَمَّ العَرُوبَةُ الجُمْعَةَ إِلاّ مُذْ جاءَ الإِسلامُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَمّاها الجُمُعَةَ، فكانَتْ قُرَيْشٌ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِي هذَا اليَوْمِ، فَيَخْطُبُهُمْ ويُذَكِّرُهُم بمَبْعَثِ سَيَّدنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، ويُعْلِمُهُمْ أَنَّهُ مِن وَلَدِهِ، ويَأْمُرُهُمْ بإتِّبَاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ والإِيمانِ بِهِ. ويُنْشِدُ فِي هَذَا أَبْيَاتاً مِنْهَا:
(يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ ... إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّى الحَقَّ خِذْلاناً)
قُلْتُ: ورُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ أَيْضاً: إِنَّمَا سُمِّي يَوْمَ الجُمَعَةِ، لأَنَّ قُرَيْشاً كانَتْ تَجْتَمِعُ إِلَى قُصَىٍّ فِي دارِ النَّدْوَةِ، والجَمْعُ بَيْنَ قَوْلِهِ هَذَا والَّذِي تَقَدَّم ظاهِرٌ. وقالَ أَقْوَامٌ: إِنَّمَا سُمِّيَت الجُمُعَةَ فِي الإِسْلام، وذلِكَ لاجْتِمَاعِهِم فِي المَسْجِدِ، وَفِي حَدِيثِ الكَشِّىّ أَنَّ الأَنْصَارَ سَمَّوْهُ جُمُعَةً لاِجْتِمَاعِهِم فِيهِ. ورُوِيَ عَن ابْنِ عَبّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّهُ قالَ: إِنَّمَا سَمِّيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، لأَنّ اللهَ تَعَالَى جَمَعَ فِيهِ خَلْقَ آدَمَ عَلَيْه السَّلامُ وأَخْرَجَه السُّهَيْلِي فِي الرَّوْضِ مِن طَرِيقِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيّ.
فائدَةٌ: قالَ اللِّحْيَانِي: كَانَ أَبُو زِيَادٍ وأَبُو الجَرّاحِ يَقُولانِ: مَضتِ الجُمُعَةُ بِمَا فِيهَا، فيُوَحِّدانِ ويُؤَنِّثَانِ، وكانَا يقُولانِ: مَضَى السَّبْتُ بِمَا فِيهِ، ومَضَى الأَحَدُ بِمَا فِيهِ، فيُوَحِّدَانِ ويُذَكِّرَان.)
واخْتَلَفا فِيمَا بَعْدَ هَذَا، فكانَ أَبُو زِيَادٍ يَقُولُ: مَضَى الاثْنانِ بِمَا فِيهِ، ومَضَى الثّلاثاءُ بِمَا فِيهِ، وكَذلِكَ الأَرْبَعَاءُ والخَمِيس. قالَ: وكانَ أَبُو الجَرَّاحِ يَقُول: مَضَى الاثْنَانِ بِمَا فيهمَا، ومَضَى الثلاثاءُ بِمَا فيهِنَّ، ومَضَى الأَرْبَعَاءُ بِمَا فِيهِنَّ، ومضَي الخَميسُ بِمَا فيهنَّ، فيَجْمَعُ ويُؤَنِّثُ، يُخْرِجُ ذلِكَ مُخْرَجَ العَدَدَ.
قالَ أَبُو حاتِمٍ: مَنْ خَفَّفَ قالَ فِي ج: جُمَعٌ، كصُرَدٍ وغُرَفٍ، وجُمْعات، بِالضَّمِّ، وبضمتين كغُرْفات، وَغُرُفات وتُفْتَحُ المِيمُ فِي جَمْعِ الجُمَعَة، كهُمَزَةٍ: قَالَ: وَلَا يَجُوزُ جُمْعٌ فِي هَذَا الوَجْه.
ويُقَالُ: آَدامَ الله جُمْعَةَ مَا بَيْنَكُمَا بالضَّمِّ، كَمَا يُقَالُ: أُلْفَةَ مَا بَيْنَكُمَا، قالَهُ أَبُو سَعِيدٍ.
والجَمْعَاءُ: النّاقة الكَافَّةُ الهَرِمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. والجَمْعَاءُ من البَهَائِم: الَّتِي لَمْ يَذْهَبْ من بَدَنِهَا شَيْءٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ أَيْ سَلِيمَةً مِن العُيُوبِ، مُجْتَمِعَةَ الأَعْضَاءِ كامِلَتَهَا، فَلَا جَدْعَ ولاكَيَّ. وجَمْعَاءُ: تَأْنِيثُ أَجْمَعَ، وَهُوَ وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ، وجَمْعُهُ: أَجْمَعُونَ. وَفِي الصّحاح: جُمَع جَمْعُ جُمْعَةٍ، وجَمَعُ جَمْعَاءَ فِي تَوْكِيدِ المُؤَنَّثِ، تُقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ، غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْر الأَلِفِ واللاّمِ، وكَذلِكَ مَا يَجْرِي مَجْرَاهُ من التَّوْكِيدِ، لأَنَّهُ تَوْكِيدٌ للْمَعْرِفَةِ، وأَخَذْتُ حَقِّي أَجْمَعَ، فِي تَوْكِيدِ المُذَكَّرِ وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ، وكَذلِكَ أَجْمَعُونَ وجَمْعَاءُ وجُمَعُ، وكَذلِكَ أَجْمَعُونَ وجَمْعَاءُ وجُمْعُ، وأَكْتَعُونَ، وأَبْتَعُونَ، وأَبْصَعُونَ، لَا يَكُونُ إِلاّ تَأْكِيداً تابِعاً لِما قَبْلَهُ، لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ، وَلَا عَنْهُ، وَلَا يَكُونُ فاعِلاً وَلَا مَفْعُولاً، كَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِن التَّوَاكِيدِ اسْماً مَرَّةً، وتَوْكِيداً أُخْرَى، مِثْلُ: نَفْسه وعَيْنه وكُلّه. وأَجْمَعُونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ، وأَجْمَعَ وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ، ولَيْسَ لَهُ مُفرَدٌ مِن لَفْظِهِ، والمُؤَنّثُ جَمْعَاءُ، وكانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بالأَلِفُ والتّاءِ، كَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بالوَاوِ والنُّونِ، ولكِنُّهُمْ قالُوا فِي جَمْعِهَا: جُمَعُ.
انْتهى ونَقَلَهُ الصّاغانِيّ أَيْضاً هكَذَا.
وَفِي اللِّسَانِ: وجَمِيعٌ يُؤَكِّدُ بِهِ، يُقَالُ: جاءُوا جَمِيعاً: كُلَّهُمْ، وأَجْمَعُ مِنْ الأَلِفَاظِ الدّالَّةِ عَلَى الإِحَاطَةِ ولِيْسَتْ بصِفَةٍ، ولكِنَّهُ يُلَمُّ بِهِ مَا قَبْلَهُ من الأَسْمَاءِ ويُجْرَي عَلَى إِعْرَابِهِ، فلِذلِكَ قالَ النَّحْوِيُّون: صِفَة، والدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِصِفَةٍ قَوْلُهُمْ: أَجْمَعُون، فلَوْ كانَ صفَةً لَمْ يَسْلَمْ جَمْعُه ولَوْ كَانَ مُكَسَّراً، والأُنْثَى جَمْعَاءُ، وكِلاهُمَا مَعْرِفَةٌ لَا يُنَكَّرُ عِندَ سِيبَوَيْه. وأَمَّا ثَعْلَبٌ فَحَكَى فيهِمَا التَّنْكِيرَ والتَّعْرِيفَ جَمِيعاً، يَقُولُ: أَعْجَبَنِي القَصْرُ أَجْمَعُ وأَجْمَعَ، الرَّفْعُ عَلَى التَّوْكِيدِ والنَّصْبُ على الحالِ، والجَمْعُ جُمَعُ مَعْدولٌ عَن جَمْعاوَاتٍ، أَو جَمَاعَي، وَلَا يَكُونُ مَعْدُولاً عَنْ جُمْعٍ، لأَنَّ) أَجَمْعَ لَيْسَ بِوَصْفٍ، فِيَكُونُ كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. قالَ أَبُو عَلِيّ: بابُ أَجَمْعَ وجَمْعاءَ، وأَكْتَعَ وكَتْعَاءَ وَمَا يَتْبَع ذلِكَ مِنْ بَقِيَّته، إِنَّمَا هُوَ اتْفَاقٌ وتَوَارُدٌ وَقَعَ فِي اللُّغَةِ علَى غَيْرِ مَا كَانَ فِي وَزْنِهِ مِنْهَا، لأَنَّ بَابَ أَفْعَلَ وفَعْلاء إِنّمَا هُوَ للصِّفاتِ، وجَمِيعُهَا يَجِيءُ علَى هَذَا الوَضْعِ نَكِرَاتٍ، نَحْو أَحْمَرَ وحَمْرَاء، وأَصْفَرُ وصَفْرَاء، وَهَذَا ونَحْوُه صِفَاتٌ نَكِرَاتٌ، فأَمَّا أَجْمَعُ وجَمْعَاءُ فاسْمَانِ مَعْرفَتَانِ، لَيْسا بصَفَتَيْنِ، فإِنَّمَا ذلِكَ اتِّفَاقٌ وَقَعَ بَيْنَ هذِه الكَلِمَةَ المُؤَكَّدِ بهَا، ويُقَالُ: لَك هَذَا المالُ أَجْمَعُ، وَلَك هذِهِ الحِنْطَةُ جَمْعَاءُ. وتَقَدَّم البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي بَ ت ع. وَفِي الصّحاح: يُقَالُ: جاءُوا بأَجْمَعِهِم وتُضَمُّ المِيمُ، كَمَا تَقُولُ: جَاءُوا بأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ كَلْبٍ، أَيْ كُلّهم. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وشَاهِدُ الأَخِيرِ قَوْلُ أَبِي دَهْبَلٍ:
(فَلَيْتَ كُوانِيناً مِنَ أهْلي وأَهْلِها ... بأَجْمُعِهِمْ فِي لُجَّةِ البَحْرِ لَجَّجُوا)
وجِمَاعُ الشَّيْءِ، بالكَسْرِ: جَمْعُهُ، يُقَالُ: جِمَاعُ الخِبَاءِ الأَخْبِيَةُ، أَي جَمْعَهَا، لأَنَّ الجِمَاعَ: مَا جَمَعَ عَدَداً. يُقَالُ: الخَمْرُ جِمَاعُ الإِثْم كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ مَجْمَعُه ومَظِنَّتُهُ قُلْتُ: وهُوَ حَدِيثٌ، ومِنْهُ أَيْضاً قَوْلُ الحَسَنِ البَصْرِيّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى: اتَّقُوا هذِهِ الأَهْوَاءَ فإِنَّ جِمَاعَهَا الضَّلالَةُ، ومَعَادَهَا النَّار وكَذلِكَ الجَمِيعُ، إِلاّ أَنَّهُ اسْمٌ لازِمٌ. وَفِي الحَدِيثِ: حَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعاً، فقالَ: اتَّقِ اللهَ فِيمَا تَعْلَم أَيْ كَلِمَةٍ تَجْمَعُ كَلِمَاتٍ. وَفِي الحَدِيثِ أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ ونُصِرْتُ بالرُّعِبِ ويُرْوَى: بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ أَي القُرْآن، جَمَع اللهُ بلُطْفِه لَهُ فِي الأَلْفَاظِ اليَسِيرَةِ مِنْهُ مَعَانيَ كَثِيرَةً، كقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ خُذِ العَفْوَ، وأْمُرْ بِالْعُرْفِ، وأَعْرِضْ عَنِ الجاهِلِينَ وكَذلِكَ مَا جَاءَ فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ. أَي أَنَّهُ كانَ كَثِيرَ المَعَانِي، قَلِيلَ الأَلْفَاظِ، ومِنْهُ أَيْضاً قُوْلُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ: عَجِبْتُ لِمَنْ لاحَنَ الناسَ كَيْفَ لايَعْرِفُ جَوَامِعَ الكَلِمِ، مَعْنَاه: كِيْفَ لَا يَقتَصِرُ عَلَى الإِيجازِ وتَرْكِ الفُضُولِ مِن الكَلامِ.
وسَمَّوْه جَمّاعاً، وجَمَاعَةَ، وجُمَاعَةَ، كشَدّادٍ وقَتَادَةَ وثُمَامَةَ، فمِنَ الثّانِي جَمَاعَةُ بنُ عَلِيِّ بنِ جَمَاعَةَ بنِ حازِمِ ابنِ صَخرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَمَاعَةَ، مِنْ وَلَدِ مالِكِ بنِ كِنَانَةَ، بَطْنٌ، مِنْ وَلَدَهِ: البُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدِ اللهِ بنِ أَبِي الفَضْلِ سَعْدِ اللهِ بنِ جَمَاعَةَ، وُلِدَ بِحَماةَ سَنَةَ حَمْسِمَائَةٍ وسِتَّةٍ وتِسْعينَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَكَنَ بَيْتَ المَقْدِسِ، وتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ سِتّمائةٍ وخَمْسَةٍ وسَبْعِين، ووَلَدَاهُ: أَبُو الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ، وأَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمنِ. فمِن ولَدِ الأَخِيرِ قاضِي القُضَاةِ البَدْرُ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، تُوُفِّيَ بمِصْرَ سَنَةَ سَبْعِمائَة وثَلاثَة وثَلاثِينَ. وحَفِيداهُ: السِّراجُ عُمَرُ بنُ) عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَحَمَّدٍ، والبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْد الرَّحِيم بنِ مُحَمَّدِ، مَشْهُورانِ، الأَخِيرُ حَدَّث عَن الذَّهَبِيّ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِمَائَة وتِسْعِينَ، وتُوُفِّيَ السِّرَاجُ عُمَرُ سنة سَبْعِمَائَةِ وسِتَّةٍ وسَبْعِينَ، ووَلَدُهُ المُسْندُ الجَمَالُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَجازَ لَهُ وَالِدُهُ وَجَدُّهُ. ومِنْهُم الحافِظُ المُحَدِّثُ أَبُو الفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمَدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عبدِ الرَّحِمنِ بنِ إِبْرَاهيمِ بنِ سعْدِ اللهِ ابنِ جَمَاعَةَ، حَدَّثَ عَن الحافِظِ بنِ حَجَرٍ. ومِنْ وَلَدِه شَيْخُ مَشَايخِنَا أُعْجُوبَةُ العِصْرِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ إِسْمَاعِيل، بنِ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيم بنِ إِسْمَاعِيل وُلِدَ سَنَةَ أَلْف وخَمْسِينَ، وتُوُفَّيَ فِي آخِرِ شَعْبَانَ سنةَ أَلْفٍ ومِائَةٍ وثَلاثَةٍ وأَرْبَعِينَ، عَنْ ثَلاثَةٍ وتِسْعِينَ، حَدَّثَ عَنْ وَالِدِهِ، وعَنِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ بنِ عَبْدِ الْبَاقِي الأَتْرِبِيّ، وعَنِ النَّجْمِ الغَزِّيّ، والضِّيَاءِ الشَّبْرَاملسِيّ، وغَيْرِهِم، رَوَى عَنهُ عِدَّةٌ مِن مَشَايِخِنَا، وبالجُمْلَةِ فَبَيْتُ بَنِي جَمَاعَةُ وَمن الثّالِثِ: جُمَاعَةُ ابْن الحَسَن، حدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بن غُفَيْر. وخَلِيلُ بن جُمَاعَةَ، رَوَى عَن رُشْد بن سعد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ بنِ صالِح، قالَهُ ابنُ يونُس، وضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ. وجُشَم بن بِلالِ بن جُمَاعَةَ الضُّبَعِيّ جَدٌّ للمُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ الشاعِر، ذَكَرَه الرُّشَاطِيّ.
وقالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ: مَا جَمَعْتُ بِامْرَأَةِ قَطُّ، وعَن امْرَأَةٍ، أَيْ مَا بَنَيْتُ.
والإِجْمَاعُ، أَي إِجْمَاعُ الأُمَّةِ: الإِتِّفَاقُ، يُقَال: هَذَا أَمْرٌ مُجْمَعٌ علَيْه: أَيْ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وقالَ الرّاغِبُ: أَي اجْتَمَعَتْ آرَاؤُهُمْ علَيْه.
والإِجْمَاعُ: صَرُّ أَخْلافِ النَّاقَةِ جُمَعَ، يُقَالُ: أَجْمَعَ النّاقَةَ، وأَجْمَعَ بهَا، وكَذلِكَ أَكْمَشَ بِهَا.
وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ: الإِجْمَاعُ: جَعْلُ الأَمْرِ جَمِيعاً بَعْدَ تَفَرُّقِهِ. قالَ: وتَفَرُّقُهُ أَنَّهُ جَعَلَ يُدِيرُهُ فَيَقُولُ مَرَّةً أَفْعَلُ كَذَا، وَمَرَّةً أَفْعَلَ كَذا، فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ مُحْكَم أَجْمَعَهُ، أَيْ جَعَلَهُ جَمِيعاً، قالَ: وكَذلِكَ يُقَالُ: أَجْمَعْتُ النَّهْبَ، والنَّهْبُ: إِبِلُ القَوْمِ الَّتِي أَغارَ عَلَيْهَا اللُّصُوصُ، فكَانَتْ مُتَفَرَّقةً فِي مَرَاعِيهَا، فجَمَعُوها مِن كُلِّ ناحِيَة، حَتَّى اجْتَمَعَتْ لَهُمْ، ثُمَّ طَرَدُوهَا وسَاقُوها، فإِذا اجْتَمَعَتْ قِيلَ: أَجْمَعُوها، وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ حُمُراً:
(فكَأَنَّهَا بالجِزْعِ بَيْنَ نُبَايِعٍ ... وأُولاَتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الإِجْمَاعُ: الإِعْدادُ يُقَالُ: أَجْمَعْتُ كَذَا، أَيْ أَعْدَدْتُهُ. قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ.
والإِجْمَاعُ أَيْضاً: التَّجْفِيفُ والإِيباسُ ومِنْهُ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيّ: (وأَجْمَعَتِ الهَوَاجِرُ كُلَّ رَجْعِ ... مِنَ الأَجْمَادِ والدَّمَثِ البَثَاءِ)
) أَجْمَعَتْ، أَيْ أَيْبَسَتُ. والرَّجْعُ: الغَدِيرُ. والبَثَاءُ: السَّهْلُ.
والإِجْمَاعُ: سَوْقُ الإِبِلِ جَمِيعاً، وَبِه فُسِّرَ أَيْضاَ قَوْلُ أِبِي ذُؤَيْبٍ.
وقالَ الفَرّاءُ: الإِجْماعُ: العَزْمُ علَى الأَمْرِ والإِحْكَامُ عَلَيْه. تَقُولُ: أَجْمَعْتُ الخُرُوجَ، وأَجْمَعْتُ عَلَيْه، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً قالَ: ومَنْ قَرَأَ فاجْمَعُوا فمَعْنَاه، لَا تَدَعُوا شَيْئاً مِنْ كَيْدِكُمْ إِلاّ جِئْتُم بِهِ. وَفِي صَلاةِ المُسَافِرِ مَا لَمْ أُجْمِعْ مُكْثاً، أَيْ مَا لَمْ أَعْزِم عَلَى الإِقَامَةِ. وأَجْمَعْتُ الرَّأْيَ وأَزْمَعْتُه، وعَزَمْتُ عَلَيْه: بمَعْنىً. ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائِيّ، يُقَالُ: أَجْمَعْتُ الأَمْرَ وعَلَيْهِ، إِذا عَزَمْتَ عَلَيْهِ. زادَ غَيْرُه. كأَنَّهُ جَمَعَ نَفْسَهُ لَهُ. والأَمْرُ مُجْمَعٌ، زادَ الجَوْهَرِيّ: ويُقَالُ أَيْضاً: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِراً. قَالَ الشّاعِرُ وَهُوَ أَبُو الحَسْحاسِ:
(تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصَابِيحِ وَسْطَها ... لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ لَا يُفَرَّقُ، مُجْمَعُ)
وقالَ آخَرُ: يَا لَيْتَ شِعْرِي والمُنَى لَا تَنْفَعُ هَلْ أَغْدُونْ يَوْماً وأَمْرِي مُجْمَعُ وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لذِي الإِصْبَع العَدْوَانِيّ:
(وأَنْتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ عَلَى مِائَةٍ ... فأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ طُرّاً فِكيدُونِي)
وقَالَ الرّاغِبُ: وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيما يَكُونُ جُمْعاً يُتَوَصَّلُ إِلَيْهِ بالنَّكِرَة.
وَقَالَ الكِسَائيُّ: المُجْمِعُ كمُحْسِنٍ: العَامُ المُجْدِبُ، لاجْتِمَاعِهِمْ فِي مَوْضِعِ الخِصْب. وقَوْلُهُ تَعَالَى: فأَجْمِعُوا أَمْركُمْ قالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَيْ اعْزِمُوَ عَلَيْه. زادَ الفَرّاءُ: وأَعِدُّوا لَهُ. وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ: أَي اجْعَلُوهُ جَمِيعاً. وأَمَّا قَوْلُه: وشُرَكَاءَكُمْ، فقالَ الجَوْهَرِيُّ: أَيْ: وَادْعُوَ شُرَكَاءَكُمْ، وَهُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ وكَذلِكَ، قِرَاءَةُ عَبْدِ الله ونُصِبَ شُرَكَاءكُم كُم بفِعْلٍ مُضْمَرٍ لأَنَّه لَا يُقَالُ: أَجْمِعُوا شُرَكَاءَكم. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ: لأَنَّهُ لَا يُقَالُ: أَجْمَعْتُ شُرَكَائِي، إِنِّمَا يُقَالُ: جَمَعْتُ.
قَالَ الشاعِرُ:
(يَا لَيْتَ زَوْجَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحَاً)
أَيْ وحَامِلاً رُمْحاً، لأَنَّ الرُّمْحَ لَا يُتَقَلَّدُ. أَو المَعْنَى أَجْمِعُوا مَعَ شُرَكَائِكُمْ على أَمْرِكُم قالَهُ أَبُو إِسْحَاقَ. قالَ: والواوُ بِمَعْنَى مَعَ، كَمَا يُقَالُ: لَوْ تَرَكْتَ الناقَةَ وفَصِيلَها لرَضَعَها. أَيْ مَعَ فَصِيلِها.
قالَ: والَّذِي قالَهُ الفَرّاءُ غَلَطٌ، لأَنَّ الكَلامَ لَا فَائِدَةَ لَهُ، لأَنَّهُمْ كانُوا يَدْعُونَ شُرَكَاءَهُمْ، لأَن يُجْمِعُوا) أَمْرَهُمْ، وإِذا كانَ الدُّعَاءُ لِغَيْرِ شَيْءٍ فَلَا فائدَةَ فِيهِ.
والمُجْمَعَةُ، بِبنَاءِ المَفْعُولِ مُخَفَّفَةً: الخُطْبَة الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا خَلَلٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وأَجْمَعَ: المَطَرُ الأَرْضَ، إِذا سالَ رَغَابُهَا وجَهَادُهَا كُلُّهَا وكَذلِكَ أَجْمَعَتِ الأَرْضُ سائلَةً.
والتَّجْمِيع: مُبَالَغَةُ الجَمْعِ. وقالَ الفَرّاءِ: إِذا أَرَدْتَ جَمْعَ المُتَفَرِّقِ قُلْتَ: جَمَعْتُ القَوْمَ فهم مَجْمُوعُونَ، قالَ اللهُ تَعَالَى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ، قَالَ: وإِذَا أَرَدْتَ كَسْبَ المالِ قُلْتَ: جَمَّعْتُ المَالَ، كقَوْلهِ تَعَالَى: جَمَّعَ مَالاً وَعَدَّدَه وَقد يجُوز جَمَعَ مَالا بالتَّخْفِيفِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: وبالتَّشْديدِ قَرَأَ غَيْرُ المَكِّيّ والبَصْرِيّين ونافعٍ وعاصِمٍ.
والتَّجْمِيعُ: أَنْ تَجْمَعَ الدَّجَاجَةُ بَيْضَهَا فِي بَطْنِهَا، وقَدْ جَمَّعَتْ.
واجْتَمَعَ: ضِدُّ تَفَرَّقَ، وقَدْ جَمَعَهُ يَجْمَعُه جَمْعاً، وجَمَّعَهُ، وأَجْمَعَهُ فاجْتَمَعَ، كاجْدَمَعَ، بالدّالِ، وَهِي مُضَارَعَةٌ، وكَذلِكَ تَجَمَّعَ واسْتَجْمَعَ.
واجْتَمَعَ الرَّجُلُ: إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ، أَيْ غايَةَ شَبَابِهِ واسْتَوَتْ لِحْيَتُهُ، فهُو مُجْتَمِعٌ، وَلَا يُقَالُ ذلِكَ للنِّسَاءِ، قالَ سُحَيْمُ بنُ وَثِيل الرِّيَاحِيّ:
(أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمْعٌ أَشُدِّي ... ونَجَّذَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ)
وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:
(قَدْ سادَ وهُوَ فَتىً حَتَّى إِذا بَلَغَتْ ... أَشُدُّهُ وَعلا فِي الأَمْرِ وَاجْتَمَعَا)
واسْتَجْمَعَ السَّيْلُ: اجْتَمَعَ مِن كُلِّ مَوْضِعِ. ويُقَالُ: اسّتَجْمَعَ الوَادِي، إِذا لِمْ يَبْقَ مِنْهُ مَوْضِعٌ إِلاّ سالَ. واسْتَجْمَعَت لَهُ أُمُورُهُ: إِذا اجْتَمَعَ لَهُ كُلُّ مَا يَسُرُّهُ مِن أُمُورِهِ. قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(إِذا اسْتَجْمَعَتْ لِلْمَرْءِ فِيهَا أُمُورُهُ ... كَبَا كَبْوَةً لِلْوَجْهِ لَا يَسْتَقِيلُهَا)
واسْتَجْمَعَ الفَرَسُ جَرْياً: تَكَمَّشَ لَهُ وبالَغَ. قالَ الشاعِرُ يَصِفُ سَرَابَاً:
(ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً ولَيْسَ ببَارِحٍ ... تُبَارِيهِ فِي ضَاحِي المِتَانِ سَوَاعِدُهُ)
كَمَا فِي الصّحاح، يَعْنِي السّرَابَ. وسَوَاعِدُه: مَجَارِي الماءِ.
وتَجَمَّعُوا، إِذا اجْتَمَعُوا مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا.
والمُجَامَعَةُ: المُبَاضَعَةُ، جَامَعَهَا مُجَامَعَةً وجِمَاعاً: نَكَحَهَا، وهوَ كِنايَةٌ. وجَامَعَهُ علَى أَمْرِ كَذا: مَا لأَهُ عَلَيْهِ، واجْتَمَعَ مَعَهُ، والمَصْدَرُ كالمَصْدَرِ.
وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: كَانَ إِذا مَشَى مَشَى مُجْتَمِعاً أَيْ مُسْرِعاً شَدِيدَ الحَرَكَةِ، قَوِيَّ)
الأَعْضَاءِ، غَيْرَ مُسْتَرْخٍ فِي مَشْيِهِ.
وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْه: مُتَجَمَّعُ البَيْدَاءِ: مُعْظَمُهَا ومُحْتَفَلُهَا. قالَ مُحْمَّدُ بنُ أَبي شِحَاذ الضَّبِّيُّ:
(فِي فِتْيَةٍ كُلَّمَا تَجَمْعَتِ البَيْ ... دَاءُ لَمْ يَهْلَعُوا ولَمْ يَخِمُوا)
ورَجُلٌ مِجْمَعٌ وجَمّاعٌ، كمِنْبَرٍ وشَدّادٍ، وقَوْمٌ جَمِيعٌ: مُجْتَمِعُونَ.
والجَمْعُ: يُكُونُ اسْماً لِلنَّاسِ، وللمَوْضِع الَّذِي يَجْتَمِعُونَ فِيهِ.
ويُقَالُ: هذَا الكَلامُ أَوْلَجُ فِي المسامع، وأَجْوَلُ فِي المَجَامِع.
وأَمْرٌ جَامِعٌ: يَجْمَعُ النّاسَ. قالَ الرّاغِبُ: أَمْرٌ جامِعٌ، أَي أَمْرٌ لَهُ خَطَرٌ اجْتَمَعَ لأَجْلِهِ النَّاسُ، فكَأَنَّ الأَمْرَ نَفْسَهُ جَمَعَهُمْ. والجَوَامِعُ مِن الدُّعَاءِ: الَّتِي تَجْمَعُ الأَغْرَاضَ الصّالِحَةَ، والمَقَاصِدَ الصَّحِيحَةَ، وتَجْمَعُ الثَّناءَ عَلَى اللهِ تَعَالَى وآدَابَ المَسْأَلَةِ.
وفِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعالَى الحُسْنَى: الجامِعُ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الَّذِي يَجْمَعَ الخَلائقَ ليَوْمِ الحِسَابِ، وقِيلَ: هُوَ المُؤَلِّفُ بَيْنَ المُتَماثِلاتِ والمُتَضادّاتِ فِي الوُجُودِ. وقَوْلُ امْرِئِ الٌ قَيْسِ:
(فَلَوْ أَنَّهَا نَفْسٌ تَموتُ جَمِيعَةً ... ولكِنَّهَا نَفْسٌ تَسَاقَطُ أَنْفُسَاً)
إِنَّمَا أَرادَ جَمِيعاً، فبالَغَ بإِلْحاقِ الهاءِ، وحَذَفَ الجَوَابَ للْعِلْمِ بهِ، كأَنَّهُ قالَ: لَفَنِيَتْ واسْتَراحَتْ.
ورَجُلٌ جَمِيعٌ الَّلأْمَة، أَيْ مُجْتَمِعُ السِّلاَح. والجَمْعُ: الجَيْشُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: لَهُ سَهْمُ جَمْعٍ أَي كسَهْمِ الجَيْشِ مِن الغَنِيمَةِ. وإِبلٌ جَمَّاعَةٌ، بالفَتْح مُشَدَّدَةً: مُجْتَمِعَةٌ. قالَ: لَا مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمَّاعَهْ مَشْرَبُها الجِيَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ والمَجْمَعَةُ: مَجْلِسُ الاجْتِمَاعِ. قالَ زُهَيْرٌ:
(وتُوقِدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ ... لَكُمْ فِي كُلِّ مَجْمَعَةٍ لِوَاءُ)
ويُقَالُ: جَمَعَ عَلَيْه ثِيَابَه، أَيْ لَبِسَهَا.
والجَمَاعَةُ: عَدَدُ كُلِّ شَيْءٍ وكَثْرَتُهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: وَلَا جِمَاعَ لَنَا فِيمَا بَعْد أَيْ لَا اجْتِمَاعَ لنا. ورَجُلٌ جَمِيعٌ، كَأَمِيرٍ: مُجْتَمعُ الخَلْقِ قَوِيٌّ لَمْ يَهْرَمْ ولَمْ يَضْعُفْ. ورَجُلٌ جَمِيعُ الرَّأْي ومُجْتَمِعُهُ: شَدِيدُهُ لَيْسَ بمُنْتَشِرِه. وجُمَّاعُ جَسَدِ الإِنْسَانِ، كرُمَّانٍ: رَأْسَهُ.
وجُمّاعُ الثَّمَرِ: تَجَمُّعُ بَرَاعِيمِه فِي مَوْضِعٍ وَاحدٍ عَلى حَمْلِهِ. وامْرِأَةٌ جُمَّاعٌ: قَصِيرَةٌ.
ونَاقَةٌ جُمْعٌ، بالضَّمّ: فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ. قَالَ الشّاعِرُ:)
(وَرَدنْاهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يَمَانِياً ... بصُعرِ البُرِى مَا بَيْنَ جُمْعِ وخَادِجِ)
والخادِجُ: الَّتِي أَلْقَتْ وَلَدَهَا. وقالَ الصّاغَانِيّ: هُوَ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ أَيْ من بَيْنَ ذِي جُمْعٍ وخادِجْ. وامْرَأَةٌ جَامِعٌ: فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ.
ويُقَالُ: فُلانٌ جِمَاعٌ لبَني فُلانٍ، ككِتَابٍ، إِذا كانُوا يَأْوُونَ إِلَى رَأْيِهِ وسُؤْدُدِه، كَمَا يُقَال: مَرَبٌّ لَهُمْ.
واسْتَجْمَعَ البَقْل: إِذا يَبِسَ كُلُّهُ.
واسْتَجْمَعَ الوَادِي، إِذا لَمْ يَبْقَ مِنْهُ مَوْضِعٌ إِلاّ سَالَ.
واسْتَجْمَع القَوْمُ، إِذا ذَهَبُوا كُلُّهُم لَمْ يَبْقَ مِنْهُم أَحْدٌ، كَمَا يَسْتَجْمِعُ الوَادِي بالسَّيْلِ.
ويُقَالُ للمُسْتَجِيشِ: اسْتَجْمَعَ كُلَّ مَجْمَعٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
وَفِي الأَسَاسِ: وجَمَعُوا لِبَنِي فُلان: إِذا حَشَدُوا لِقِتَالِهِمْ، وَمِنْه إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ وَجَمَعَ أَمْرَهُ: عَزَمَ عَلَيْه، كَأَنَّهُ جَمَعَ نَفْسَهُ لَهُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ لَمْ يَجْمَع الصِّيامَ مِن اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ.
والإِجْمَاعُ: أَنْ تَجْمَعَ الشَّيْءَ المُتَفَرِّقَ جَمِيعاً، فإِذا جَعَلْتَهُ جَمِيعاً بَقِيَ جَمِيعاً، ولَمْ يَكَدْ يَتَفَرَّقْ، كالرَّأْي المَعْزُومِ عَلَيْهِ المُمْضَى.
وأَجْمَعَت الأَرْضُ سائلَةً: سَالَ رَغَابُهَا.
وفَلاةٌ مُجْمِعَةٌ ومُجَمِّعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ ومُحّدَّثَة: يَجْتَمِعُ فِيهَا القَوْمُ وَلَا يَتَفَرَّقُونَ خَوْفَ الضَّلالِ ونَحْوِه، كأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَجْمَعُهُمْ.
وجَمَّعَ النَّاسُ تَجْمِيعاً: شَهِدُوا الجُمْعَة، وقَضَوا الصَّلاةَ فِيهَا. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه: أَوّلُ جُمُعة جُمِّعَتْ فِي الإِسْلامِ بَعْدَ المَدِينَةِ بجُؤَاثَى.
واسْتَأَجَرَ الأَجِيرَ مُجَامَعَةً، جِمَاعاً، عَن اللِّحْيَانِيّ: كُلَّ جُمْعَةٍ بكِرَاءٍ. وحَكَى ثَعْلَبٌ عِن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: لاَتكُ جُمَعِيّاً بفَتْحِ المِيمِ، أَيْ مِمَّنْ يَصُومُ الجُمُعَةَ وَحْدَهُ.
وأَرْضٌ مُجْمِعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: جَدْبٌ لَا تَتَفَرَّقُ فِيها الرِّكَابُ لرَعْيٍ.
والجَامِعُ: البَطْنُ، يَمَانِيَةٌ.
وأَجْمَعَتِ القِدْرُ: غَلَتْ، نَقَلَه الزَمَخْشَرِيّ.
ومُجَمِّعٌ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ، لأَنَّه كانَ جَمَّعَ قَبَائلَ قُرَيْشٍ، وأَنْزَلَها مَكَّةَ، وبَنَى دارَ)
النَّدْوَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِيه يَقُولُ حُذَافَةُ ابنُ غانِمٍ لأَبِي لَهَبٍ:
(أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَّعَ اللهُ القبائلَ مِنْ فِهْرِ)
والجُمَيْعَي كسُمَيْهَى: مَوْضعٌ. وقَدْ سَمَّوْا جُمُعَةَ، بضَمَّتَيْن، وجُمَيْعاً، وجُمَيْعَةَ، وجُمَيْعانَ: مُصَغَّرَاتٍ وجِماعاً، ككِتَابٍ، وجَمْعَانَ، كسَحْبَانَ.
وابْنُ جُمَيْعٍ العِنَانِيّ، كزُبَيْرٍ، صاحِبُ المُعْجَمِ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ.
وجُمَيْعُ بنُ ثَوْبٍ الحِمْصِيّ رَوَى عَنْ خالدِ بنِ مَعْدان، رُوِيَ كزُبَيْرٍ، وكَأَمِيرٍ، وكَذلِكَ الحَكَمُ بنُ جُمَيْعٍ، شَيْخٌ لأَبِي كُرَيْبٍ، رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ.
وبَنُو جُمَاعَةَ، بالضَّمِّ: بَطْنٌ مِنْ خَوْلانَ، مِنْهُمْ عَمْرُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيّ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ يُوسُفَ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ جُمَاعَةَ الجُمَاعِيّ الخَوْلانيّ، أَخَذََ عَنْهُ العِمْرَانِيّ صاحِبُ البَيَانِ عِلْمَ النَّحْوِ، وَمَات سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ وإِحْدَى وخَمْسِينَ، كَذَا فِي تَارِيخ اليَمَنِ لِلجَنَدِيّ. قُلْتُ: وَمِنْهُم صاحِبُنَا المُفِيدُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَبْدِ اللهِ الجُمَاعيّ، صاحِبُ الدُّرَيْهمِيّ، لِقَرْيَةٍ باليَمَنِ لَقِيتُهُ ببَلَدِهِ، وأَخَذْتُ مِنْهُ، وأَخَذَ مِنِّي، وأَبُو جُمُعَةَ سَعِيدُ بنُ مَسْعُود ٍ الماغُوسِيّ الصّنْهاجِيّ المَرَّاكُشِيّ وُلِدَ بَعْدَ الخَمْسِينَ وتِسْعِمائَةٍ، وجالَ فِي البِلادِ، وأَخَذَ بمِصْرَ عَنْ عَلِيِّ بنِ غَانِمٍ، والنَّاصِرِ الطَّبْلاوِيّ، ولَقِيَهُ المَقَّرِيُّ وأَجازَهُ.
جمع المذكر: ما لحق آخره واوٌ مضموم ما قبلها، أو ياء مكسور ما قبلها، ونون مفتوحة.

الجمع الصحيح: ما سلم فيه نظم الواحد وبناؤه.

جمع المؤنث: هو ما لحق آخره ألفٌ وتاء، سواء كان لمؤنث كمسلمات، أو مذكر كدريهمات. 

جمع المكسر: هو ما تغير فيه بناء واحده، كرجال.

جمع القلة: هو الذي يطلق على عشرة فما دونها من غير قرينة، وعلى ما فوقها بقرينة.

جمع الكثرة: عكس جمع القلة، ويستعار كل واحد منهما للآخر، كقوله تعالى: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} في موضع أقراء.
جمع طمث وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر الشُّهَدَاء فَقَالَ: وَمِنْهُم أَن تَمُوت الْمَرْأَة بِجُمْعٍ. قَالَ أَبُو زَيْدُ: يَعْنِي أَن تَمُوت وَفِي بَطنهَا ولد. وقَالَ الْكسَائي مثل ذَلِك قَالَ: وَيُقَال أَيْضا: بِجِمْعٍ لم يقلهُ إِلَّا الْكسَائي. وقَالَ غَيرهمَا: وَقد تكون / الَّتِي تَمُوت بِجمع أَن تَمُوت وَلم يمسسها رجل 15 / الف لحَدِيث آخر يرْوى عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم مَرْفُوعا: أَيّمَا امْرَأَة مَاتَت بِجُمع لم تطْمَثْ دخلت الْجنَّة.

- قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: لم تُطْمَثْ لم يُمْسَسْ وَهَكَذَا هُوَ فِي التَّفْسِير فِي قَوْله {لَمْ يُطْمِثْهُنَّ اِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ} قَالَ الشَّاعِر يذكر مَاء ورده: [الطَّوِيل]

وردناه فِي مَجْرَى سُهَيْلِ يَمَانِيّا ... بِصُعْرِ البُرَى من بَين جُمْعٍ وَخادِجِ

فالجُمْع النَّاقة الَّتِي فِي بَطنهَا ولد والخادج: الَّتِي أَلْقَت وَلَدهَا.
(جمع) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} .
قِيل: هو المُزْدَلِفَة، وسَمَّى أَرضَها جَمْعًا فِيما قِيل، لأَنّ آدم عليه السلام وحَوَّاءَ بعد ما أُهبِطا إلى الأرضِ، كُلّ وَاحِدٍ في مَوضِعِ اجْتَمَعَا بِهَا.
وقيل: بَلْ لاجْتِماع النَّاسِ به، وقيل: لِجَمْعِهم بين صلاتَيْن لَيلَتَئِذ، وقيل: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}: أي جَمْع الكُفَّار.
- قَولُه تَعالَى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} .
قيل: قُرِن بَيْنَهما، وقيل: جُمِع بين حالَتَيْهِما في ذَهابِ الضَّوء. - قَولُه عز وجل: {مَجْمَع البَحْرَيْن} .
يعَنِي: البَحْرَ العَذْبَ، والبَحرَ المَالحَ، وهُمَا بَحْر فَارِس، وبَحْر الرُّوم، وقيل: المَوضِع الذي اجْتَمع فيه العَالِمَان: مُوسَى، والخِضْر؛ لأنهما بَحْران في العِلْم، والأَولُ أَشْهَر.
- في الحَدِيث: "له سَهْم جَمْع".
: أي له سَهْم من الخَيْر، جُمِع له فيه حَظَّان. وقال الأَخفَش: السَّهم من الغَنِيمة كسَهْم غَيره من الجَيْش، والجَمْع هو الجَيْش. واستَدلَّ بقَولِه تعَالَى: {يَومَ الْتَقَى الجَمْعان} .
- قَولُه تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} .
قيل: سُمِّي به لاجْتِماع النَّاس فيه لِلصَّلاة، ويقال: مررت بجُمعَة: أي جَمَاعة.
وقيل: لأَنه جُمِع فيه خَلْق آدَمَ، وقيل: لأنَّه كان آخرَ الأَيَّام السِّتَّة التي خَلَق اللهُ فيها المَخْلُوقات فاجْتَمع جَمِيعُ الخَلْق فيه، وقد تُسكَّن مِيمُه وتُفْتَح.
- في الحديث : "إنَّ خَلقَ أَحدِكم يُجمَع في بَطن أُمِّه أَربَعِين يوما". أَخبرَنا أبو الخَيْر الهَرَوِيّ إذنًا، نا أبو المَحَاسن الرُّويَانِي، نا أبو نصر المقري، نا أبو سليمان الخَطَّابي، نا الأَصمُّ، ثنا السَّرِيّ بن يَحْيَى: أبو عبيدة ، ثنا قَبِيصة، ثنا عَمَّار بن رُزَيْق قال: قلت للأَعمشِ: ما يُجمَع في بَطْن أُمّه؟.
حَدَّثَنِي خَيثَمَة قال: قال عَبْد الله: إنَّ النُّطفَة إذا وَقَعت في الرَّحِم فأرادَ الله تعالى أن يخلق مِنها بَشَراً طارت في بَشَر المَرْأة تَحتَ كلّ ظُفْرٍ وشَعَرٍ، ثم تَمكُثُ أَربعِين ليلة، ثم تَنْزل دَمًا في الرَّحِم فذلك جَمعُها .
- في الحَدِيث: "مَنْ لم يُجْمِع الصِّيامَ من الّليلِ فلا صِيامَ له". الِإجماعُ: إحكام النِّيَّة والعَزِيمة. يقال: أَجمعتُ الرَّأى، وأزمَعْتُه بمعنًى واحد.
ج م ع

ما جاءني إلا جميعة منهم، وكنت في مجمع من الناس. وهذا الكلام أولج في المسامع، وأجول في المجامع. ومعه جمع غير جماع وهم الأشابة. قال أبو قيس بن الأسلت:

ثم تجلت ولنا غاية ... من بين جمع غير جماع

وفي الحديث " كان في جبل تهامة جماع قد غصبوا المارة " وهم كجماع الثريا وهي كواكبها المجتمعة. قال ذو الرمة:

ونهب كجماع الثريا حويته ... بأجرد محتوت الصفاقين خيفق وتفتحت جماعات الثمر. وقدر جامعة وجماع: تجمع الشاة. هذا الباب جماع الأبواب. وعن الحسن " اتقوا هذه الأهواء التي جماعها الضلالة ومعادها النار " وفلان جماع لبني فلان: يأوون إليه ويجتمعون عنده. واشترى فلان دابة جامعاً أي يصلح للسرج والإكاف. وجمعتهم جامعة أي أمر من الأمور التي يجتمع لها. قال الفرزدق:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير الجوامع

" وإذا كانوا معه على أمر جامع " وأخرج في جامعة وهي الغل. وقال:

كأيدي الأسارى أثقلتها الجوامع

ورأيتهم أجمعين، وجاءوا بأجمعهم، وهو يعمل نهاره أجمع، وليلته جمعاء، ورأيتهن جمع. وهو جميع الرأي وجميع الأمر. قال ذو الرمة:

حداها جميع الأمر مجلوذ السري ... حداء إذا ما استأنسته يهولها

يريد الحمار. وحي جميع. ورجل مجتمع: استوت لحيته وبلغ غاية شبابه. وكنت في جامع البصرة. وجمع القوم شهدوا الجمعة. وأدام الله جمعة بينكما كما تقول ألفة بينكما. وأجمعوا الأمر وأجمعوا عليه. وفلانة بجمعٍ أي عذراء. وضربه بجمع كفه. واستجمع لفلان أمره. واستجمع السيل. واستجمع الفرس جرياً. قال يصف السراب:

ومستجمع جرباً وليس ببارحٍ ... تباريه في ضاحي المتان سواعده

أي مجاريه. واستجمع الوادي إذا لم يبق منه موضع إلاّ سال. وعن بعض العرب: الرمة وفلج لا يستجمعان إنما يسيلان في نواحيهما وأضواجهما. واستجمع القوم: ذهبوا كلهم. وجمعوا لبني فلان إذا حشدوا لقتالهم " إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم " وأجمعت القدر غلياً. قال امرؤ القيس:

ونحشّ تحت القدر نوقدها ... بغضاً الغريف فأجمعت تغلي

ومن الكناية: فلانة قد جمعت الثياب أي كبرت، لأنها تلبس الدرع والخمار والملحفة.

ومن المجاز: أمر بني فلان بجمع أي مكتوم، استعير من قولهم: فلانة بجمع، يقال: أمركم بجمع فلا تفشوه.
جمع
الجَمْعُ: المُجْتَمِعون. والجُماعُ: المُتَفَرقون. وقيل: جُماعُ الناس: أخْلاطُهم. والجُمُوْع: اسم لِجَماعة الناس. وجِمَاعٌ: للجَمْع أيضاً. والمَجْمَعُ كذلك، يكونُ اسْماً للناس وللمَوْضِع.
وجِمَاعُ الشيءِ وجَميعُه: واحدٌ.
ورَجُل جمِيع: مُجْتَمِعٌ في خَلْقِه. والمُجْتَمِعُ: الذي بَلَغَ غايةَ شَبابِه. وجُماعُ كل شيء: مُجْتَمَعُ خَلْقِه، ومن ذلك جُماعُ جَسَدِ الإنسان: رأسه.
وجُمًاعُ الثَّمَرَةِ ونحوِها: إِذا اجْتَمعتْ بَراعِيْمُ في موضع واحد على حملها. وقِدر جِمَاع وجامِعٌ وجامِعَةٌ: عظيمةٌ تستوعِبُ شاةً، وجَمْعُ الجِمَاع: أجْمِعَةٌ. والجَمْعُ: الدَقَلُ يُخْلَطُ بعضُه ببعضٍ من تَمْرِ خمسينَ نخلةً. وقيل: كلُّ لَوْن لا يُعْرَفُ اسمُه من التَمْر ِفهو جَمْعٌ. والجَمْع: الصَّمْغُ الأحْمَر.
وَجَمْعٌ: موضعٌ بمكَة. ويومُ الجَمْع: يومُ القِيامة. ونَعَامَةٌ جُمْع: لم يَسْفِدْها الظَّلِيْمُ بَعْدُ، ومنه ماتَتِ المَرْأةُ بِجُمْع: إِذا لم تُقْتَض. ويُقال أيضاً: ماتَتْ بِجُمْع: إذا ماتَتْ وفي بَطْنِها وَلَدٌ. وذَهَبَ وَتَرَكَ امْرأتَه بِجُمْع: أي قد أثْقَلَتْ. وَضَرَبْتُه بجُمْع كَفي وبِجَمْعِه أيضاً.
وأعْطَيْتُه جِمْعَ كَفي: أي مَلأً. وأمْرُهُمْ بِجُمْع: أي مَكْتُوْمٌ. وذهب الشهْرُ بِجُمْع؛ وبجِمْع - مكسوراً -: أي كله. ومَرَرْتُ بِجُمْعَةٍ مُجْتَمًعينَ: أي بِجَماعَةٍ.
وقيل: سميَتِ الجُمُعَةُ جُمُعَةً لأنه جُمِعَ فيه خَلْقُ آدم. وقيل: لاجْتِماع النّاس فيه.
وقد جَمعَ: شَهِد الجُمُعَةَ والجَمَاعَةَ. وجَمَل جَامِع: وهو حِيْنَ يُخْلِفُ بُزُوْلاً لأرْبَع سِنينَ حَتَى يَقَعَه على حَالِه سَنَةً أو سَنَتَيْنِ لا يَزيده، الكِبَرُ ولا يَنْقُصُه، وناقَةٌ جَامِعٌ أيضاً، ولا يُقالُ لِغَيْرِ الإبِل. وأتَانٌ جَامعٌ: في أولَ ما تَحْمِلُ.
وناقَةٌ جَامِع: غَزِيْرَة. ودَابَّة جَامِع: تَصْلُحُ للسَّرْج والإكَافِ. والجَامِعَةُ: الغُل.
وجَمَعَتْنا جَامِعَةٌ: أي أمْر. ولكَ هذا أجْمَعُ وهذه جَمْعَاءُ وهُن جُمَعُ، وجاؤوني بأجْمَعِهِمْ وبأجْمُعِهِم.
واسْتَجْمَعَ الشَيْءُ: بمعنى اجْتَمَعَ. واسْتَجْمَعَ الفَرَسُ جَرْياً؛ واستجْمَعَ الزرْعُ: سَنْبَلَ كُله.
وأجْمَعَ بناقَتِه: صَرً جَميعَ أخْلافها. والمُجْمِعَات: البُلدانُ لا يَقْطَعُها إلا الجَمَاعَةُ من مَخَافتها، وارى أنه مِنْ أجْمَعَ أي صَارَ ذا جَمْعً. وأجْمَعْتُ كَذا: أي أعْدَدْته. وأجْمَعْتُه: عَزَمْت عليه.
وإذا جمعت الإبلثم سِيْقَتْ فهو الإجْماعُ. فإذا لم تُسَقْ فهو الجَمْعُ. ونَهْبَ مُجْمَعُ: مَجْموع.
والمُجْمعَةُ من الخُطْبَةِ: التي لا يَدْخلها خَلَلٌ. وفُسرَ قولُه:
جَمَعْتُها من أيْنق غِزارِ
على: اخْتَرتُها.
وما جَمَعْتُ بامْرأةٍ وعن امْرأةٍ: أي ما بَنَيْت. والجارِيَةُ إذا شَبًتْ لًيل: جَمَعَتِ الثيابَ: أي لَبِسَتِ الدَرْعَ والخِمَارَ وغيرَهما. وفلان جِمَاعُ القَوْم: أي يأوُوْنَ إليه. وهو جَمِيْعُ الرأي: ليس بِمُنْتَشِرِه.
جمع
الجَمْع: ضمّ الشيء بتقريب بعضه من بعض، يقال: جَمَعْتُهُ فَاجْتَمَعَ، وقال عزّ وجل:
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ [القيامة/ 9] ، وَجَمَعَ فَأَوْعى [المعارج/ 18] ، جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ [الهمزة/ 2] ، وقال تعالى:
يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ [سبأ/ 26] ، وقال تعالى: لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران/ 157] ، قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ [الإسراء/ 88] ، وقال تعالى: فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً [الكهف/ 99] ، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ
[النساء/ 140] ، وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ [النور/ 62] ، أي: أمر له خطر يجتمع لأجله الناس، فكأنّ الأمر نفسه جمعهم. وقوله تعالى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ
[هود/ 103] ، أي: جمعوا فيه، نحو:
وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ [الشورى/ 7] ، وقال تعالى: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ [التغابن/ 9] ، ويقال للمجموع: جَمْعُ وجَمِيعُ وجَمَاعَةُ، وقال تعالى: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ
[آل عمران/ 166] ، وقال عزّ وجل:
وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ [يس/ 32] ، والجُمَّاع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا.
قال الشاعر:
جمع غير جمّاع
وأَجْمَعْتُ كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة، نحو: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ [يونس/ 71] ، قال الشاعر:
هل أغدون يوما وأمري مجمع
وقال تعالى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ [طه/ 64] ، ويقال: أَجْمَعَ المسلمون على كذا:
اجتمعت آراؤهم عليه، ونهب مجمع: ما يوصل إليه بالتدبير والفكرة، وقوله عزّ وجل: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ [آل عمران/ 173] ، قيل: جمعوا آراءهم في التدبير عليكم، وقيل:
جمعوا جنودهم. وجَمِيعٌ وأَجْمَعُ وأَجْمَعُونَ يستعمل لتأكيد الاجتماع على الأمر، فأمّا أجمعون فتوصف به المعرفة، ولا يصح نصبه على الحال. نحو قوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ [الحجر/ 30] ، وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ [يوسف/ 93] ، فأمّا جميع فإنّه قد ينصب على الحال فيؤكّد به من حيث المعنى، نحو: اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً [البقرة/ 38] ، وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً [هود/ 55] ، وقولهم: يوم الجمعة، لاجتماع الناس للصلاة، قال تعالى: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة/ 9] ، ومسجد الجامع، أي: الأمر الجامع، أو الوقت الجامع، وليس الجامع وصفا للمسجد، وجَمَّعُوا: شهدوا الجمعة، أو الجامع أو الجماعة.
وأتانٌ جامع : إذا حملت، وقِدْر جِمَاع جامعة: عظيمة، واستجمع الفرس جريا: بالغ، فمعنى الجمع ظاهر. وقولهم: ماتت المرأة بِجُمْع: إذا كان ولدها في بطنها، فلتصور اجتماعهما، وقولهم: هي منه بِجُمْعٍ: إذا لم تفتضّ: فلاجتماع ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه، وضربه بِجُمْعِ كفّه: إذا جمع أصابعه فضربه بها، وأعطاه من الدراهم جمع الكف.

أي: ما جمعته كفّه. والجوامع: الأغلال، لجمعها الأطراف.
ج م ع: (جَمَعَ) الشَّيْءَ الْمُتَفَرِّقَ (فَاجْتَمَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ
وَ (تَجَمَّعَ) الْقَوْمُ اجْتَمَعُوا مِنْ هُنَا وَهُنَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا اسْمٌ لِجَمَاعَةِ النَّاسِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُوعٍ) وَالْمَوْضِعُ (مَجْمَعٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا الدَّقَلُ. وَ (جَمْعٌ) أَيْضًا الْمُزْدَلِفَةُ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا. وَ (جُمْعُ) الْكَفِّ بِالضَّمِّ وَهُوَ حِينَ تَقْبِضُهَا يُقَالُ: ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ. وَيَوْمُ (الْجُمُعَةِ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا يَوْمُ الْعَرُوبَةِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُعَاتٍ) وَ (جُمَعٍ) . وَالْمَسْجِدُ (الْجَامِعُ) وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: مَسْجِدُ الْجَامِعِ بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِكَ حَقُّ الْيَقِينِ وَالْحَقُّ الْيَقِينُ بِمَعْنَى مَسْجِدِ الْيَوْمِ الْجَامِعِ وَحَقِّ الشَّيْءِ الْيَقِينِ لِأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلَّا عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. وَ (أَجْمَعَ) الْأَمْرَ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وَالْأَمْرُ (مُجْمَعٌ) وَيُقَالُ أَيْضًا: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} [يونس: 71] أَيْ وَادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَجْمَعَ شُرَكَاءَهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ: جَمَعَ. وَ (الْمَجْمُوعُ) الَّذِي جُمِعَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَإِنْ لَمْ يُجْعَلْ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَ (اسْتَجْمَعَ) السَّيْلُ اجْتَمَعَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ. وَ (جُمَعُ) أَيْضًا جَمْعُ جَمْعَاءَ فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ تَقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَكَذَا مَا يَجْرِي مَجْرَاهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ لِأَنَّهُ تَوْكِيدٌ لِلْمَعْرِفَةِ. وَأَخَذَ حَقَّهُ (أَجْمَعَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُذَكَّرِ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ وَكَذَلِكَ (أَجْمَعُونَ) وَ (جَمْعَاءُ) وَ (جُمَعُ) وَأَكْتَعُونَ وَأَبْتَعُونَ وَأَبْصَعُونَ لَا يَكُونُ تَابِعًا إِلَّا تَوْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ وَلَا عَنْهُ وَلَا يَكُونُ فَاعِلًا وَلَا مَفْعُولًا كَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ اسْمًا مَرَّةً وَتَأْكِيدًا مَرَّةً أُخْرَى مِثْلُ نَفْسِهِ وَعَيْنِهِ وَكُلِّهِ وَ (أَجْمَعُونَ) جَمْعُ أَجْمَعَ وَ (أَجْمَعُ) وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ وَلَيْسَ لَهُ مُفْرَدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَالْمُؤَنَّثُ (جَمْعَاءُ) وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ كَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا فِي جَمْعِهَا (جُمَعُ) وَيُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ (بِأَجْمَعِهِمْ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا أَيْضًا كَمَا يُقَالُ: جَاءُوا بِأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ كَلْبٍ. وَ (جَمِيعٌ) يُؤَكَّدُ بِهِ أَيْضًا يُقَالُ: جَاءُوا جَمِيعُهُمْ أَيْ كُلُّهُمْ. وَالْجَمِيعُ ضِدُّ الْمُتَفَرِّقِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور: 61] وَالْجَمِيعُ الْجَيْشُ. وَالْجَمِيعُ الْحَيُّ الْمُجْتَمِعُ. قُلْتُ: وَمِنْ أَحَدِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: 44] وَ (جِمَاعُ) الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ جَمْعُهُ تَقُولُ: جِمَاعُ الْخِبَاءِ الْأَخْبِيَةُ وَيُقَالُ الْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ. وَ (جَمَّعَ) الْقَوْمُ (تَجْمِيعًا) شَهِدُوا الْجُمْعَةَ وَقَضَوُا الصَّلَاةَ فِيهَا. وَ (جَمَّعَ) فُلَانٌ أَيْضًا مَالًا وَعَدَّدَهُ وَ (جَامَعَهُ) عَلَى أَمْرِ كَذَا اجْتَمَعَ مَعَهُ. 
(ج م ع) : (الْجَمْعُ) الضَّمُّ وَهُوَ خِلَافُ التَّفْرِيقِ وَهُوَ مَصْدَرُ جَمَعَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ لَقَبُ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمَرْوَزِيِّ يَرْوِي عَنْ الزُّهْرِيِّ وَعَنْهُ أَبُو حَنِيفَةَ هَكَذَا فِي مَشَاهِيرِ عُلَمَاءِ السَّلَفِ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيِّ وَإِنَّمَا لُقِّبَ بِالْجَامِعِ لِأَنَّهُ فِيمَا يُقَالُ أَخَذَ الرَّأْيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى وَالْحَدِيثُ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ وَمَنْ كَانَ فِي زَمَانِهِ وَالْمَغَازِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَالتَّفْسِيرَ عَنْ الْكَلْبِيِّ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ عَالِمًا بِأُمُورِ الدُّنْيَا (وَالْجَمْعُ) أَيْضًا الْجَمَاعَةُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ يُقَالُ رَأَيْت جَمْعًا مِنْ النَّاسِ وَجُمُوعًا.

(وَالْجَمْعُ) الدَّقَلُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ وَيُخْلَطُ مِنْ تَمْرِ خَمْسِينَ نَخْلَةً وَقِيلَ كُلُّ لَوْنٍ مِنْ النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ فَهُوَ جَمْعٌ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى التَّمْرِ الرَّدِيءِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «بِعْ الْجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ ثُمَّ ابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا» وَالْجَنِيبُ فَعِيلٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.

(وَجَمْعٌ) اسْمٌ لِلْمُزْدَلِفَةِ لِأَنَّ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - اجْتَمَعَ فِيهِ مَعَ حَوَّاءَ وَازْدَلَفَ إلَيْهَا أَيْ دَنَا مِنْهَا (وَيُقَالُ) فُلَانَةُ مَاتَتْ بِجُمْعٍ بِالضَّمِّ أَيْ مَاتَتْ وَوَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا وَيُقَالُ أَيْضًا هِيَ مِنْ زَوْجِهَا بِجُمْعٍ أَيْ عَذْرَاءُ لَمْ يَمَسَّهَا بَعْدُ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ «الْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ إذَا مَاتَتْ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ» بِدَلِيلِ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ لَمْ تُطْمَثْ» لِأَنَّ الطَّمْثَ الِافْتِضَاضُ وَأَخْذُ الْبَكَارَةِ فَهُوَ كَالتَّفْسِيرِ لَهُ (وَالْجُمُعَةُ) مِنْ الِاجْتِمَاعِ كَالْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ أُضِيفَ إلَيْهَا الْيَوْمُ وَالصَّلَاةُ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى حُذِفَ مِنْهَا الْمُضَافُ وَجُمِعَتْ فَقِيلَ جُمْعَاتٌ وَجُمَعٌ جَمَّعْنَا أَيْ شَهِدْنَا الْجُمُعَةَ أَوْ الْجَمَاعَةَ وَقَضَيْنَا الصَّلَاةَ فِيهَا وَيُقَالُ أَجْمَعَ الْمَسِيرَ وَعَلَى الْمَسِيرِ عَزَمَ عَلَيْهِ وَحَقِيقَتُهُ جَمَعَ رَأْيَهُ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» وَأَجْمَعُوا عَلَى أَمْرٍ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ وَاسْتَجْمَعَ السَّيْلُ اجْتَمَعَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ وَاسْتَجْمَعَتْ لِلْمَرْءِ أُمُورُهُ اجْتَمَعَ لَهُ مَا يُحِبُّهُ وَهُوَ لَازِمٌ كَمَا تَرَى وَقَوْلُهُمْ اسْتَجْمَعَ الْفَرَسُ جَرْيًا نُصِبَ عَلَى التَّمْيِيزِ وَأَمَّا قَوْلُ الْفُقَهَاءِ مُسْتَجْمِعًا شَرَائِطَ الصِّحَّةِ فَلَيْسَ بِثَبْتٍ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَبِيوَرْدِيِّ
شَامِيَّةٌ تَسْتَجْمِعُ الشَّوْلَ حرجف
فَكَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى مَا هُوَ الْغَالِبُ فِي الْبَابِ أَوْ سَمِعَهُ مِنْ أَهْلِ الْحَضَرِ فَاسْتَعْمَلَهُ وَيُقَالُ رَجُلٌ مُجْتَمِعٌ إذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ لِأَنَّهُ وَقْتُ اجْتِمَاعِ الْقُوَى أَوْ لِأَنَّ لِحْيَتَهُ اجْتَمَعَتْ (وَأَمَّا الْجِمَاعُ) فَكِنَايَةٌ عَنْ الْوَطْءِ وَمَعْنَى الِاجْتِمَاعِ فِيهِ ظَاهِرٌ (وَعَنْ شُرَيْحٍ) كَانَ إذَا أَخَذَ شَاهِدَ زُورٍ بَعَثَ بِهِ إلَى السُّوقِ أَجْمَعَ مَا كَانَ وَانْتِصَابُهُ عَلَى الْحَالِ مِنْ السُّوقِ وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلْ كَانَتْ لِأَنَّهَا قَدْ تُذَكَّرُ وَيُنْشَدُ
بِسُوقٍ كَثِيرٍ رِبْحُهُ وَأَعَاصِرُهُ
(وَفِي حَدِيثِ) «الْإِمَامُ إذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ» وَرُوِيَ «إذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ» هَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَمُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ وَهَذَا إنْ كَانَ مَحْفُوظًا نُصِبَ عَلَى تَوَهُّمِ الْحَالِ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ مِنْ حَيْثُ الصَّنْعَةُ أَجْمَعُونَ بِالْوَاوِ تَأْكِيدًا لِلضَّمِيرِ الْمَرْفُوعِ الْمُسْتَكِنِّ فِي جُلُوسًا أَوْ قُعُودًا.
ج م ع : جَمَعْتُ الشَّيْءَ جَمْعًا وَجَمَّعْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَالْجَمْعُ الدَّقَلُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ وَيُخْلَطُ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى التَّمْرِ الرَّدِيءِ وَأُطْلِقَ عَلَى كُلِّ لَوْنٍ مِنْ النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ.

وَالْجَمْعُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَيُجْمَعُ عَلَى جُمُوعٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَمَاعَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُطْلَقُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَيُقَالُ لِمُزْدَلِفَةَ جَمْعٌ إمَّا لِأَنَّ النَّاسَ يَجْتَمِعُونَ بِهَا وَإِمَّا لِأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ بِحَوَّاءَ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهِ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَفَتْحُهَا لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ
وَإِسْكَانُهَا لُغَةُ عُقَيْلٍ وَقَرَأَ بِهَا الْأَعْمَشُ وَالْجَمْعُ جُمَعٌ وَجُمُعَاتٌ مِثْلُ: غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَجَمَّعَ النَّاسُ بِالتَّشْدِيدِ إذَا شَهِدُوا الْجُمُعَةَ كَمَا يُقَالَ عَيَّدُوا إذَا شَهِدُوا الْعِيدَ وَأَمَّا الْجُمُعَةُ بِسُكُونِ الْمِيمِ فَاسْمٌ لِأَيَّامِ الْأُسْبُوعِ وَأَوَّلُهَا يَوْمُ السَّبْتِ قَالَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ أَخْبَرَنَا ثَعْلَبٌ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ أَوَّلُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ السَّبْتِ وَأَوَّلُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْأَحَدِ هَكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ.

وَضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ بِضَمِّ الْجِيمِ أَيْ مَقْبُوضَةً وَأَخَذَ بِجُمْعِ ثِيَابِهِ أَيْ بِمُجْتَمَعِهَا وَالْفَتْحُ فِيهِمَا لُغَةٌ وَفِي النَّوَادِرِ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ يَقُولُ ضَرَبَهُ بِجِمْعٍ كَفِّهِ بِالْكَسْرِ.

وَمَاتَتْ الْمَرْأَةُ بِجُمْعٍ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ إذَا مَاتَتْ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ وَيُقَالُ أَيْضًا لِلَّتِي مَاتَتْ بِكْرًا.

وَالْمَجْمَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا مِثْلُ: الْمَطْلَعِ وَالْمَطْلَعُ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ وَعَلَى مَوْضِعِ الِاجْتِمَاعِ وَالْجَمْعُ الْمَجَامِعُ وَجُمَّاعُ النَّاسِ بِالضَّمِّ وَالتَّثْقِيلِ أَخْلَاطُهُمْ.

وَجِمَاعُ الْإِثْمِ بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ جَمْعُهُ وَأَجْمَعْتُ الْمَسِيرَ وَالْأَمْرَ وَأَجْمَعْتُ عَلَيْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَزَمْتُ عَلَيْهِ.
وَفِي حَدِيثٍ «مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أَيْ مَنْ لَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِ فَيَنْوِيَهُ وَأَجْمَعُوا عَلَى الْأَمْرِ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ وَاسْتَجْمَعُوا بِمَعْنَى تَجَمَّعُوا وَاسْتَجْمَعَتْ شَرَائِطُ الْإِمَامَةِ وَاجْتَمَعَتْ بِمَعْنَى حَصَلَتْ فَالْفِعْلَانِ عَلَى اللُّزُومِ وَجَاءَ الْقَوْمُ جَمِيعًا أَيْ مُجْتَمِعِينَ وَجَاءُوا أَجْمَعُونَ وَرَأَيْتُهُمْ أَجْمَعِينَ وَمَرَرْتُ بِهِمْ أَجْمَعِينَ وَجَاءُوا بِأَجْمَعِهِمْ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَقَدْ تُضَمُّ حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَبَضْتُ الْمَالَ أَجْمَعَهُ وَجَمِيعَهُ فَتُؤَكِّدُ بِهِ كُلَّ مَا يَصِحُّ افْتِرَاقُهُ حِسًّا أَوْ حُكْمًا وَتُتْبِعُهُ الْمُؤَكَّدَ فِي إعْرَابِهِ وَلَا يَجُوزُ قَطْعُ شَيْءٍ مِنْ أَلْفَاظِ التَّوْكِيدِ عَلَى تَقْدِيرِ عَامِلٍ آخَرَ وَلَا يَجُوزُ فِي أَلْفَاظِ التَّوْكِيدِ أَنْ تُنْسَقَ بِحَرْفِ الْعَطْفِ فَلَا يُقَالُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَعَيْنُهُ لِأَنَّ مَفْهُومَهَا غَيْرُ زَائِدٍ عَلَى مَفْهُومِ الْمُؤَكَّدِ وَالْعَطْفُ إنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الْمُغَايَرَةِ بِخِلَافِ الْأَوْصَافِ حَيْثُ يَجُوزُ جَاءَ زَيْدٌ الْكَاتِبُ وَالْكَرِيمُ فَإِنَّ مَفْهُومَ الصِّفَةِ زَائِدٌ عَلَى ذَاتِ الْمَوْصُوفِ فَكَأَنَّهَا غَيْرُهُ.
وَفِي حَدِيثٍ «فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ» فَغَلِطَ مَنْ قَالَ إنَّهُ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ لِأَنَّ أَلْفَاظَ التَّوْكِيدِ مَعَارِفُ وَالْحَالُ لَا تَكُونُ إلَّا نَكِرَةً وَمَا جَاءَ مِنْهَا مَعْرِفَةً فَمَسْمُوعٌ وَهُوَ مُؤَوَّلٌ بِالنَّكِرَةِ وَالْوَجْهُ فِي الْحَدِيث فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعُونَ وَإِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ فِي الصَّدْرِ الْأَوَّلِ وَتَمَسَّكَ الْمُتَأَخِّرُونَ بِالنَّقْلِ.

وَجَامِعَةً فِي قَوْلِ الْمُنَادِي الصَّلَاةَ جَامِعَةً حَالٌ مِنْ الصَّلَاةِ وَالْمَعْنَى عَلَيْكُمْ الصَّلَاةَ فِي حَالِ كَوْنِهَا جَامِعَةً
النَّاسَ وَهَذَا كَمَا قِيلَ لِلْمَسْجِدِ الَّذِي تُصَلَّى فِيهِ الْجُمُعَةُ الْجَامِعُ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ النَّاسَ لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ.

وَكَانَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ أَيْ كَانَ كَلَامُهُ قَلِيلَ الْأَلْفَاظِ كَثِيرَ الْمَعَانِي وَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى بِمَجَامِعِ الْحَمْدِ أَيْ بِكَلِمَاتٍ جَمَعَتْ أَنْوَاعَ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى.
[جمع] جمعت الشئ المتفرق فاجتمع. والرجلُ المُجْتَمِعُ: الذي بلغ أشُدَّهُ. ولا يقال ذلك للنساء. ويقال للجارية إذا شبت: قد جمعت الثياب، أي قد لبست الدرعَ والخمارَ والملحفةَ. وتَجَمَّعَ القومُ، أي اجتمعوا من ههنا وههنا. وجُمَّاعُ الناس بالضم: أَخْلاطُهُمْ، وهم الأُشابَةُ من قبائل شتى. ومنه قول ابن الاسلت يصف الحرب: ثم تجلت ولنا غاية * من بين جمع غير جماع * والجمع: مصدر قولك جمعت الشئ. وقد يكون اسماً لجماعة الناس، ويُجْمَعُ على جموع، والموضع مجمع ومجمع، مثال مطلع ومطلع. والجمع أيضاً: الدَقَلُ. يقال: ما أَكْثَرَ الجَمْعَ في أرض بني فلان: لنخلٍ يخرج من النَوى ولا يُعْرَفُ اسْمُهُ. ويقال أيضاً: للمُزْدَلِفَةِ: جَمْعٌ، لاجتماع الناس فيها. وجُمْعُ الكَفِّ بالضم، وهو حين تَقْبِضُها. يقال: ضربته بجُمْعِ كفّي. وجاء فلان بقُبضةٍ مِلْءِ جُمْعِهِ. قال الشاعر : وما فَعَلَتْ بي ذاكَ حتّى تَرَكْتُها * تُقَلِّبُ رأْساً مثلَ جُمْعيَ عارِيا * وتقول: أخذت فلاناً بجُمْعٍ ثيابه. وأمرُ بَني فلانٍ بجَمْعٍ وجِمْعٍ، أي لم يَقْتَضَّها . قالت دَهْناء بنت مِسْحَلٍ امرأةُ العجاج للعامل: " أصلح الله الأمير، إنِّي منه بجُمْعٍ "، أي عذراء لم يَقْتَضَّني. وماتت فلانة بجُمْعٍ وجِمْعٍ ، أي ماتت وولدُها في بطنها. وجُمْعَةٌ من تمرٍ، أي قُبْضَةٌ منه. ويومُ الجُمْعَةِ: يومُ العَروبةِ. وكذلك يومُ الجُمُعَةِ بضم الميم. ويُجْمَعُ على جُمُعاتٍ وجُمَعٍ. وأتانٌ جامِعٌ، إذا حملتْ أوَّلَ ما تحمل. وقدر جامعة، وهى العظيمة. والجامِعَةُ: الغُلُّ ; لأنَّها تجمع اليدين إلى العنق. والمسجدُ الجامِعُ، وإن شئت قلت مسجدُ الجامِع بالإضافة، كقولك: الحقُّ اليقينُ وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجدِ اليوم الجامعِ وحق الشئ اليقين ; لان إضافة الشئ إلى نفسه لا تجوز إلا على هذا التقدير. وكان الفراء يقول: العرب تضيف الشئ إلى نفسه لاختلاف اللفظين، كما قال الشاعر: فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه * سيرضيكما منها سنام وغاربه * فأضاف النجا، وهو الجلد، إلى الجلد لما اختلف اللفظان. والجمعاء من البهائم: التي لم يذهب من بدنها شئ. وأجمع بناقته، أي صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ. قال الكسائي: يقال أَجْمَعْتُ الأمرَ وعلى الأمرِ، إذا عزمتَ عليه ; والأمرُ مُجْمَعٌ. ويقال أيضاً: أَجْمِعْ أمرَكَ ولا تَدَعْهُ منتشراً، قال الشاعر : تُهِلُّ وتَسْعى بالمصابيح وَسْطَها * لها أمْرُ حزم لا يفرق مجمع * وقال آخر: يا ليتَ شِعري والمُنى لا تنفع * هل أَغْدُوَنْ يوماً وأمري مُجْمَعُ * وقوله تعالى: {فأَجْمِعوا أَمْرَكُمْ وشُرَكاءَكُم} أي وادْعوا شركاءكم، لأنَّه لا يقال أَجْمَعْتُ شركائي، إنما يقال جمعت. قال الشاعر: يا ليت زوجك قد غدا * متقلدا سيفا ورمحا * أي وحاملا رمحا، لان الرمح لا يتقلد. وأجمعت الشئ: جعلته جميعا. ومنه قول أبى ذؤيب يصف حمرا: فكأنها بالجزع بين نبايع * وأولات ذى العرجاء نهب مجمع * وأولات ذى العرجاء: مواضع، نسبها إلى مكان فيه أكمة عرجاء فشبه الحمر بإبل انتهبت وحزقت من طوائفها. والمجموع: الذى جمع من ههنا وههنا وإن لمْ يجعل كالشئ الواحد. وفلاة مجمعة : يجتمع القومُ فيها ولا يتفرَّقون، خوف الضلال ونحوِه، كأنَّها هي التي جمعتهم. واستجمع السيل: اجتمع من كلِّ موضع. ويقال للمُسْتَجيش: اسْتَجْمَعَ كلَّ مَجْمَعٍ. واستَجْمَعَ الفرسُ جَرْياً. وقال يصف سراباً. ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً وليس بِبارِحٍ * تُباريه في ضاحي المِتانِ سَواعِدُهْ * وجُمِعَ: جَمْعُ جُمْعَةٍ، وجَمْعُ جَمْعاءَ في توكيد المؤنَّث. تقول: رأيت النسوة جمع غير مصروف، وهو معرفة بغير الالف واللام، وكذلك ما يجرى مجراه من التواكيد، لانه توكيد للمعرفة. وأخذت حقى أجمع في توكيد المذكر، وهو توكيد محض. وكذلك أجمعون وجمعاء وجمع، وأكتعون وأبتعون وأبصعون، لا يكون إلا تأكيدا تابعا لما قبله لا يبتدأ ولا يخبر به ولا عنه، ولا يكون فاعلا ولا مفعولا كما يكون غيره من التواكيد اسما مرة وتوكيدا أخرى، مثل نفسه وعينه وكله. وأَجْمَعونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ. وأَجْمَعُ واحدٌ في معنى جَمْعٍ وليس له مفردٌ من لفظه. والمؤنث جَمْعاءُ، وكان ينبغى أن يجمعوا جمعاء بالالف والتاء كما جمعوا أجمع بالواو والنون، ولكنهم قالوا في جمعها جمع. ويقال: جاء القوم بأَجْمَعِهِمْ وبأَجْمُعِهِمْ أيضا بضم الميم، كما تقول جاءوا بأكلبهم جمع كلب. وجميع يؤكد به، يقال جاءوا جميعاً، أي كلهم. والجميع: ضد المتفرق. قال الشاعر : فَقَدْتُكِ من نَفْسٍ شَعاعٍ فأنني * نَهَيْتُكِ عن هذا وأنتِ جَميعُ * والجميعُ: الجَيْشُ . قال لبيد: عريت وكان بها الجميع فأبكروا * منها وغودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها * وجِماعُ الشئ بالكسر: جمعه. تقول: جماع الخِباءِ الأخبيةُ، لأنَّ الجِماعَ ما جَمَعَ عدداً، يقال: الخمرُ جِماعُ الإِثم. وقِدْرٌ جِماعٌ أيضاً للعظيمة. وجَمَّعَ القومُ تَجْميعاً، أي شهدوا الجُمْعَةَ وقَضَوا الصلاة فيها. وجَمَعَ فلان مالا وعدده. ومجمع: لقب قصى بن كلاب، سمى بذلك لانه جمع قبائل قريش وأنزلها مكة وبنى دار الندوة . والمجامعة: المباضعة. وجامَعَهُ على أمر كذا، أي اجتمع معه. 
(ج م ع)

جَمَع الشَّيْء عَن تفرِقةٍ، يَجْمُعه جَمْعا، وجمَّعه، وأجمعه، فَاجْتمع واجْدَمع، وَهِي مضارعة، وَكَذَلِكَ تَجَمَّع، واسْتَجْمَع.

ومُتَجَمِّع الْبَيْدَاء: معظمها ومحتفلها، قَالَ مُحَمَّد بن شحاذ الضَّبِّيّ:

فِي فِتْيَة كلَّما تَجَمَّعَتِ الْ ... بَيْداء لم يَهْلَعوا وَلم يَخِموا

أَرَادَ: وَلم يَخِيموا فَحذف، وَلم يحفل بالحركة الَّتِي من شَأْنهَا أَن ترد الْمَحْذُوف هَاهُنَا. وَهَذَا لَا يُوجِبهُ الْقيَاس، إِنَّمَا هُوَ شَاذ.

وَرجل مِجْمَع وجَمَّاع.

والجَمْع، وَجمعه جُمُوع: المُجْتمعون.

وَالْجَمَاعَة، والجَميع، والمَجْمَع، والمَجْمَعة: كالجمع. وَقد استعملوا ذَلِك فِي غير النَّاس، حَتَّى قَالُوا جمَاعَة الشِّجر، وَجَمَاعَة النَّبات.

وَقَرَأَ عبد الله بن مُسلم: (حَتَّى أبلُغَ مَجْمِعَ البَحْرَينِ) ، وَهُوَ نَادِر، كالمشرق وَالْمغْرب، أَعنِي أَنه شَذَّ فِي بَاب فَعَل يَفْعَلُ، كَمَا شذَّ الْمشرق وَالْمغْرب وَنَحْوهمَا من الشَّاذّ، فِي بَاب فَعَل يَفْعُل.

وقومٌ جَميع: مُجْتَمِعون.

وَأمر جَامع: يجمع النَّاس. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أمْرٍ جامعٍ لم يذْهَبُوا حَتَّى يَسْتأْذنُوُه) . قَالَ الزّجاج، قَالَ بَعضهم: كَانَ ذَلِك فِي الجُمُعة. قَالَ: وَهُوَ - وَالله أعلم - أَن الله تَعَالَى أَمر الْمُؤمنِينَ، إِذا كَانُوا مَعَ نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يحْتَاج إِلَى الْجَمَاعَة فِيهِ، نَحْو الْحَرْب وَشبهه، مِمَّا يحْتَاج إِلَى الجَمْع فِيهِ، لم يذهبوا حَتَّى يستأذنوه. وَقَول امْرُؤ الْقَيْس: فَلَو أَنَّهَا نفسٌ تموتُ جَميعَةً ... ولكنَّها نَفْسٌ تَساقَطُ أنْفُسا

إِنَّمَا أَرَادَ: جَميعا، فَبَالغ بإلحاق الْهَاء، وَحذف الْجَواب للْعلم بِهِ، كَأَنَّهُ قَالَ: لفنيت واستراحت.

وإبل جَمَّاعة: مُجْتَمعة، قَالَ:

لَا مالَ إِلَّا إبِلٌ جَمَّاعَهْ

مَشْرَبُها الجِيَّة أَو نُعاعَهْ

والمَجْمَعة: مجْلِس الِاجْتِمَاع، قَالَ زُهَيْر:

وتُوقِدْ نارَكمْ شَرَراً وَيُنْ ... صَبْ لَكمْ فِي كلّ مُجْمَعةٍ لِوَاءُ

وجَمَعَتِ الْمَرْأَة الثِّيَاب: لبست الدرْع، والملحفة، والخمار. يكنى بِهِ عَن سنّ الاسْتوَاء.

وَأجْمع: من الْأَلْفَاظ الدَّالَّة على الْإِحَاطَة، وَلَيْسَت بِصفة، وَلَكِن يعم بهَا مَا قبله من الْأَسْمَاء، وَيجْرِي على إعرابه، فَلذَلِك قَالَ النحويون: صفة. وَالدَّلِيل على انه لَيْسَ بِصفة، قَوْلهم: أجمَعُون، فَلَو كَانَ صفة لم يُسَلَّم جَمْعُه، ولكان مكسرا وَالْأُنْثَى: جَمْعَاء. وَكِلَاهُمَا معرفَة لَا تنكر عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَأما ثَعْلَب فَحكى فِيهِ التَّعْرِيف والتنكير جَمِيعًا. قَالَ: تَقول: أعجبني الْقصر أجمع وَأجْمع، الرّفْع على التوكيد، وَالنّصب على الْحَال. والجمعُ: جُمَع معدول عَن جَمْعاوَات، أَو جماعَى. وَلَا يكون معدولا عَن جُمْع، لِأَن " أجمع " لَيْسَ بِوَصْف، فَيكون كحمراء وحمر قَالَ أَبُو عَليّ: بَاب أجمَعَ وجمْعاء، وأكْتَعَ وكتعاء، وَمَا يتبع ذَلِك من بَقِيَّته: إِنَّمَا هُوَ اتِّفَاق وتوارد وَقع فِي اللُّغَة، على غير مَا كَانَ فِي وَزنه مِنْهَا، لِأَن بَاب " أفعلَ " و" فَعلاء "، إِنَّمَا هُوَ للصفات، وجميعها: تَجِيء على هَذَا الْموضع نكرات، نَحْو أَحْمَر وحمراء، وأصفر وصفراء، وَهَذَا وَنَحْوه صِفَات ونكرات، فَأَما أجمعُ وجمعاءُ فاسمان معرفتان، وليسا بصفتين، فَإِنَّمَا ذَلِك اتِّفَاق وَقع بَين هَذِه الْكَلم الْمُؤَكّد بهَا.

وَجَاءُوا بأجمعهم وأجمُعِهم: أَي جمعهِمْ.

والجِماعُ: مَا جَمَعَ عددا. وَقَالَ الْحسن رَحمَه الله: اتَّقوا هَذِه الْأَهْوَاء الَّتِي جِماعها الضَّلالة، وميعادها النَّار. واجْتَمَع الرجل: اسْتَوَت لحيته، وَبلغ غَايَة شبابه. وَلَا يُقَال للنِّسَاء.

وَرجل جَميع: مجْتَمع الْخلق. وَرجل جَميعُ الرَّأْي ومُجْتمِعه: شديده.

وَالْمَسْجِد الجامعُ: الَّذِي يجمع أَهله، وَقد يُضَاف، وَأنْكرهُ بَعضهم. وَقد أَنْعَمت شرح ذَلِك بحقيقته من الْإِعْرَاب فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وجُمَّاع كل شَيْء: مُجْتَمَع خلقه. وجُمَّاع جَسَد الْإِنْسَان: رَأسه. وجُمَّاع الثَّمر: تَجَمُّع براعيمه فِي مَوضِع وَاحِد على حمله. وجُمَّاع الثُّرَيَّا: مُجْتَمِعُها. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

ونَهْبٍ كجُمَّاع الثُّرَيَّا حَوَيْتُهُ ... غِشاشا بمُحْتاتِ الصّفاقَينِ خَيْفِقِ

فقد يكون مُجْتَمِع الثريا، وَقد يكون جُمَّاع الثريا، الَّذين يَجْتَمعُونَ على مطر الثريا، وَهُوَ مطر الوسمى، ينتظرون خصبه وكلأه. وَبِهَذَا القَوْل الْأَخير فسره ابْن الْأَعرَابِي.

والجُمَّاع: أخلاط من النَّاس. وَقيل: هم الضروب المتفرقون من النَّاس. قَالَ أَبُو قيس بن الأسلت السّلمِيّ:

حَتَّى انْتَهَيْنا ولَنا غايَةٌ ... مِن بينِ جَمْعٍ غيرِ جُمَّاعِ

وَامْرَأَة جُمَّاع: قَصِيرَة. وكل مَا تجمع وانضم بعضه إِلَى بعض: جُمَّاع.

وضربه بِحجر جُمْعِ الْكَفّ وجَمْعِها: أَي ملئها. وَهِي مِنْهُ بجُمْعٍ وجِمْعٍ: أَي بكر. وَمَاتَتْ الْمَرْأَة بجُمْعٍ وجِمْع: أَي وَوَلدهَا فِي بَطنهَا. وَهِي بجُمْعٍ وجِمع: أَي مثقلة. وناقة جُمْع: فِي بَطنهَا ولد، قَالَ:

وَرَدْناهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يَمانيا ... بُصْعِر اللِّوِى من بينِ جُمْعٍ وخادجِ

وَامْرَأَة جَامع: فِي بَطنهَا ولد. وَكَذَلِكَ الأتان أول مَا تحمل. ودابة جماع: تصلح للسرج والإكاف.

والجَمْع: كل لون من التَّمْر، لَا يعرف اسْمه. وَقيل: هُوَ التَّمْر الَّذِي يخرج من النَّوَى. وجامَعَها مُجامعة وجِماعا: نَكَحَها. وجامعَه على الْأَمر: مالأه، والمصدر كالمصدر.

وقِدْرٌ جِماع، وجامعة: عَظِيمَة. وَقيل: هِيَ الَّتِي تجمع الْجَزُور.

وجَمَع أمره، وأجمَعَه، وَأجْمع عَلَيْهِ: عزم، كَأَنَّهُ جمَعَ نَفسه لَهُ. وَقُرِئَ: (فأجمِعوا أمْرَكم وشركاءَكم) بِالْقطعِ، والوصل. قَالَ الْفَارِسِي: من قطع أَرَادَ: فَأَجْمعُوا أَمركُم، واجمَعُوا شركاءكم، كَقَوْلِه:

يَا لَيتَ زَوْجَكِ قد غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيفا ورُمْحا

أَي: وحاملا رمحا. قَالَ: بعض النَّحْوِيين يُطْرِده، وَبَعْضهمْ لَا يطرده. وَقد أَنْعَمت حَقِيقَة هَذَا فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وفلاة مُجَمِّعة: يجْتَمع فِيهَا الْقَوْم خوف الضلال، كَأَنَّهَا تُجَمِّعهم.

والجُمُعَة، والجُمْعَة، والجُمَعة: يَوْم الْعرُوبَة، سمي بِهِ، لِاجْتِمَاع النَّاس فِيهِ. وَقيل: الجُمْعة على تَخْفيف الجُمُعة، والجُمَعة: الَّتِي تجمع النَّاس كثيرا، كَمَا قَالُوا: رجل لعُنَةَ، يكثر لعن النَّاس، وَرجل ضحكة: يكثر الضحك. وَزعم ثَعْلَب أَن أول من سَمَّاهُ بِهِ كَعْب بن لؤَي. وَكَانَ يُقَال لَهَا الْعرُوبَة. وَقَالَ الْفراء: رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رضوَان الله عَلَيْهِ انه قَالَ: إِنَّمَا سمي يَوْم الجُمُعة. لِأَن الله جمع فِيهِ خلق آدم. وَقَالَ قوم: إِنَّمَا سميت الجُمُعة فِي الْإِسْلَام، وَذَلِكَ لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي الْمَسْجِد. وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا سمي يَوْم الجُمُعَة، لِأَن قُريْشًا كَانَت تَجْتَمِع إِلَى قصي فِي دَار الندوة. قَالَ اللَّحيانيّ: كَانَ أَبُو زِيَاد وَأَبُو الْجراح يَقُولَانِ: مَضَت الجُمُعة بِمَا فِيهَا، فيوحدان ويؤنثان. وَكَانَا يَقُولَانِ: مضى السبت بِمَا فِيهِ. وَمضى الْأَحَد بِمَا فِيهِ، فيوحدان ويذكران، وَاخْتلفَا فِيمَا بعد هَذَا: فَكَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الِاثْنَان بِمَا فِيهِ، وَمضى الثُّلَاثَاء بِمَا فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْأَرْبَعَاء وَالْخَمِيس. قَالَ: وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مضى الِاثْنَان بِمَا فيهمَا، فيثنى، وَمضى الثُّلَاثَاء بِمَا فِيهِنَّ، وَمضى الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِنَّ، وَمضى الْخَمِيس بِمَا فِيهِنَّ، فَيجمع وَيُؤَنث، يخرج ذَلِك مخرج الْعدَد.

وجَمَّع النَّاس: شهدُوا الجُمُعة، وقضو الصَّلَاة فِيهَا. وَحكى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تكُ جُمَيِعاًّ، بِفَتْح الْمِيم، أَي مِمَّن يَصُوم الجُمُعة وَحدهَا.

وجَمْعٌ: الْمزْدَلِفَة، معرفَة كعرفات. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: فَباتَ بِجَمْعٍ ثمَّ آبَ إِلَى مِنىً ... فأصْبحَ رأداً يبتَغي المَزْجَ بالسَّحْلِ

ويروي: " ثُمَّ تَمَّ إِلَى مِنىً ".

وَيَوْم الجُمُعة: يَوْم الْقِيَامَة.

واستأجر الْأَجِير مُجَامَعَة، وجِماعا عَن اللَّحيانيّ: أَي اسْتَأْجرهُ كل جُمعَة بِشَيْء. وجامَع الْأَجِير مُجامَعة وجِماعا.

واسْتَجْمع الْفرس جَريا: تكمش لَهُ. قَالَ:

ومُسْتَجْمِعٍ جَرْيا وليسَ ببارِحٍ ... تُبارِيه فِي ضاحي المِتان سَوَاعِدُهْ

يَعْنِي: السَّراب.

والجامعة: الغل. قَالَ:

وَلَو كُبِلَتْ فِي ساعِدَيَّ الجوَامعُ

وأجمَعَ النَّاقة، وَبهَا: صَرَّ أخلافها، وحلبها.

وَأَرْض مُجْمِعة: جَدب، لَا تفرَّق فِيهَا الركاب رعي.

وَالْجَامِع: الْبَطن، يَمَانِية.

وجامع، وجَمَّاع، ومُجَمِّع: أَسمَاء.

والجُمَيْعَي: مَوضِع.
[جمع] فيه: "الجامع" يجمع الخلائق للحساب، أو المؤلف بين المتماثلات والمتضادات في الوجود. وأوتيت "جوامع" الكلم، أي القرآن جمع في ألفاظه اليسيرة معاني كثيرة، جمع جامعة. ومنه: كان يستحب "الجوامع" من الدعاء، وهي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو الثناء على الله تعالى وآداب المسألة. ط: أو ما كان لفظه يسيراً في معان كثيرة جمع خير الدارين نحو "ربنا آتنا في الدنيا" الآية. نه وح عمر بن عبد العزيز: عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف "جوامع" الكلم، أي كيف لا يقتصر على الوجيز ويترك الفضول. ك: "جوامع" الكلم القرآن والسنة. ن: أعطى "جوامع" الكلم بخواتمه، يريد القرآن والحديث كأنه يختم المعاني الكثيرة بحيث لا يخرج شيء عن طالبه لعذوبته وجزالته، ويتم في خ. نه ومنه ح: قال أقرأه "إذا زلزلت" سورة "جامعة" أي أنها تجمع أشتات الخير لقوله "فمن يعمل" الآية. وح: حدثني بكلمة تكون "جماعاً" فقال: اتق الله فيما تعلم، الجماع ما جمع عدداً أي كلمة تجمع كلمات. ش: هو بكسر جيم، ومنه جماع الفضل أي عظيمه. نه وح: الخمر "جماع" الإثم، أي مجمعه. وح: اتقوا هذه الأهواء فإن "جماعها" الضلالة. وفيه: "وجعلنكم شعوباً" هي "الجماع" والقبائل الأفخاذ هو بالتشديد والضم مجتمع
جمع: جَمُع: بمعنى ضَمَ وألف. ومن الخطأ تعديته بالباء كما جاء في كرتاس ص80.
وجمع (بحذف الجموع وقد تذكر): حشد الكتائب والجيوش (عباد 1: 283 رقم 135، معجم بدرون، معجم البلاذري، معجم المتفرقات. ويقال: جمع لعدوه أو جمع لمدينة كذا (معجم البلاذري، أخبار 36). أو جمع إلى (عباد 1: 283) رقم 135، أماري 218) حيث بدل فليشر خطأ منه إلى بعلى. فالحرف على لا يستعمل في مثل هذا القول.
وربما كان في العبارة التي ذكرها عبد الواحد (ص116) إضمار وتقدير لبعض الكلام، ففي كلامه عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: فلقد صدع بتوحيده وجمع على وعده ووعيده. وقد بدلت جمع هذه بأجمع كما فعل هو جفلايت وترجمها إلى اللاتينية فأخطأ في ترجمتها فأن أجمع لا تدل على ما قاله.
وربما كانت جمع هنا اختصارا لجمع الناس ويمكن ترجمتها بما معناه: جمع الناس وعرفهم بوعد الله ووعيده.
وجَمَع في علم الحساب: أضاف عددا إلى آخر (بوشر، همبرت 122، عبد الواحد 116).
وجَمَع بينهم: قرب بينهم للتشافه والتفاوض (بوشر).
وجمع بين وبين: خلط وخرج أشياء متنوعة. وتعني أيضاً: واجه الشهود بعضهم ببعض وقايس بين أقوالهم (بوشر).
وجمع حواسه: صحا وأفاق وتفكر واستغرق في التأمل والتفكير (بوشر).
وجمع خاطره: تدل على نفس المعنى السابق (ابن بطوطة 3: 250) وفيه: اجمع خاطرك أي عد إلى نفسك واهدأ.
وجمع دراهم نقد: جعل جميع أمواله نقدا (بوشر).
وكُنّا جمعنا رأينا على أن: كنا عزمنا على (كليلة ودمنة ص 260).
جمع الآراء: جمع الأصوات (في الانتخابات وغيرها) بوشر.
جمع القرآن: حفظه عن ظهر قلب (معجم المتفرقات).
جَمَّع بالتشديد: ألف نبذا مما قرأه في الكتب (بوشر). وأرى أن هذا هو معنى ما جاء في المقدمة (3: 226): التحليق والتجميع وطول المدارسة.
جَمَّع الجمعة: تولى صلاة الجمعة، ففي الحُلَل (ص65 ق): فبنى الخليفة عبد المؤمن بدار الحجر مسجدا جمع فيه الجمعة جامع: بمعنى باضع ووطئ. وهي لا تتعدى بنفسها فقط، بل تتعدى أيضاً ب (مع) ففي الأدريسي (3 القسم 5): فأن للرجل يُنْعِظ انعاظاً قويا ويجامع مع ما شاء. وفي فصل لالكالا عنوانه، الإسراف في المنكرات: في الوقت الذي تجامع مع امرأتك.
أجمع: جَمَع، ضم، ألف (هلو) وأجمع: قطف، جنى، حصد. يقال مثلا أجمع الزيتون (ألكالا).
وأجمع: قفى، جاء بنفس القافية (ألكالا) وأجمع: بمعنى اتفق وعزم، يقال: أجمعوا أمرهم على، ففي كليلة ودمنة (ص 184): زعموا أن جماعة من الكراكي لم يكن لها ملك فأجمعت أمرها على أن يملكن عليهن ملك البوم. وفيه (ص240): فلما أجمعوا أمرهم على ما ائتمروا به.
ونجد في معجم بوشر بهذا المعنى أجمعوا على اختصارا. غير أنا نجدهم بعدو ذلك يقولون: أجمع أمرهم على، ففي كتاب عبد الواحد (ص65): أجمع أمر أهل أشبيلية واتفق رأيهم على إخراج محمد والحسن عنهما. وكذلك العبارة القديمة أجمعوا رأيهم على (وقد يقال أجمعوا رأيهم ب) وهي تدل على نفس المعنى قد أصبحت: أجمع رأيهم على (كرتاس ص34) ومثله: أجمع رأيه ورأيهم على (عبد الواحد ص162). ويقول شارح ديوان مسلم بن الوليد: أجمع بالشيء مثل أزمع بالشيء (معجم مسلم). تجمع. يقال تجمع الماء: تجمد (أبو الوليد ص202).
انجمع عن الدنيا، وانجمع عن الملذات.
(فوك، أبو الوليد ص791) والمصدر منه انجماع أي تجمع، انضمام، تكتل (بوشر) - وفي معجم فوك ذكرت في مادة Plurale أي جمع - وأنجمع: اجتمع، انضم (ألكالا) - وانصرف عنه وتولى (راجع لين)، ففي المقري (1: 35): فانجمعت عن علي النفوس وتوالى عليه الدعاء - وانجمع: زهد في الدنيا. ومعناها الأصلي: صرف عن وانصرف. وفيها حذف إيجاز، إذ الأصل انجمع: تجمع، انضم بعضه إلى بعض (المقري 2: 226، ميرسنج 22) وأرى أن المعنى الذي يقترحه هذا العالم لهذه الكلمة في ص30 رقم 91 خطأ.
اجتمع: تجمع، تضام، التأم (بوشر).
وتألب للثورة والشعب (بوشر) وبمعنى لقيه وتعرف به. ويقال أيضاً: اجتمع على فلان (ألف ليلة 3: 12).
ويقول الطنطاوي في زيشر كند (7: 54): اجتمعت على غيره بسببه. أي تعرفت بواسطة فرسنل بغيره من الفرنجة.
واجتمع بفلان: تعاهد وتحالف. وتخالط (بوشر).
واجتماع بين وبين: مقابلة بين الشهود والمتهمين (بوشر).
واجتمع على: احتوى، تضمن، اشتمل (معجم الادريسي).
واجتمع على أو اجتمع في: اتفق على واعترف ب وأقر.
يقال: لا بد من الاجتماع في أن (بوشر) واجتمع قلبه: ظل رابط الجأش، صليب القلب (دي سلان، البكري 123).
واجتمع للوثبة: استجمع. وتجمع (بوشر).
واجتمع وجهه: بمعنى اجتمع وحدها عند لين أي (بلغ أشده واستوت لحيته) (تعليقات 181، تعليقة 1) (حيث نجد في مخطوطة ب أيضاً: كما اجتمع وجهه).
ومدينة مجتمعة الكُوَر: مدينة يلحق بها كثير من الكور (أي القرى والمحال) (معجم الادريسي).
استجمع: قوي واشتد والمصدر منه الاستجماع بمعنى القوة والشدة (أنظر عند لين استجمع الفرس جرياً). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص217): وهذه الخطب لها آلات واستجماع.
واستجمع: صحا، أفاق واستفاق من غشيته (أنظر في جمع: جمع حواسه وجمع خاطره) والألمانية Sich fassen ( عباد 1: 66).
واستجمع للإمارة: بلغ أشده ليتولى الإمارة (تاريخ البربر 1: 598). انظر اجتمع بمعنى بلغ أشده.
واستجمع: جمع (معجم البلاذري) واشتمل على، احتوى، تضمن (تاريخ البربر 1: 599).
واستجمع: أتم، أنجز، استكمل يقال مثلا استجمع فتح مصر (معجم البلاذري).
واستجمع: عزم على، يقال مثلا استجمع الرحلة. أي عزم على الرحيل (تاريخ البربر 1: 597).
جَمْع (في علم الحساب): ضم الأعداد بعضها إلى بعض، وهو أول مراتب هذا العلم (بوشر، المقدمة 3: 95).
والجمع: الاستغراق في التفكير، وجمع الحواس والأفكار (المقدمة 1: 199) وهو بمعنى جمع الهمة (المقدمة 1: 3، 4).
وقولهم: جمعاً جمعا الذي أهمله دي سلان في ترجمته غير واضح لدي، ففي تاريخ البربر (1: 625): وهذا الزاب وطن كبير يشتمل على قرى متعددة متجاورة جمعاً جمعا يعرف كل واحد منها بالزاب.
وقد أطلق اسم الجموع أيام حكم الموحدين على جماعات الجند المرتزقة الذين كانوا يلازمون ثكنات مراكش ولا يفارقون هذه العاصمة. (عبد الواحد ص228).
جُمْع: ضربة باليد مقبوضة (المعجم اللاتيني- العربي، ألكالا).
جُمْعَة، الجُمَع: مآتم الأموات أيام الجمعة (ألف ليلة 2: 467 مع تعليق لين في الترجمة 2: 633 رقم 3).
جمعة الأربعين: الجمعة التي تكمل أربعين يوما من وفاة الميت أو تأتي بعد أربعين يوماً من وفاته.
(سالين، ترجمة ألف ليلة 2: 633 رقم 3). جمعة الآلام: الجمعة العظيمة (بوشر).
خادم الجمعة: انظر جُمَعِيَ.
جُمَعِيّ: إضافي (بوشر).
جُمَعِيّ أو خادم الجمعة: من نوبته في الجمعة الحاضرة، أو الذي يقوم في الخدمة في الأسبوع الحاضر (ألكالا).
جَمْعِيّه: جماعة، مَجْمع، - مجلس - وجمعية أهل بلد: جماعة - سكان القرية والمدينة (بوشر).
وجمعية: جمع، ضم الأعداد إلى بعضها، وهو أول مراتب علم الحساب (بوشر، همبرت 122).
جُمّعِيَّة: اجتماع يعقد كل أسبوع أو كل جمعة (محيط المحيط).
جُميع: نوع من التمر (بركهارت سوريا 602).
جماعة، وتجمع على جمائع: كتائب الجند (معجم أبو النداء).
ويفهم من كلمة الجماعة إجماع فقهاء المسلمين في عهد الخلفاء الراشدين على حكم من الأحكام واتفاقهم عليه. وهذا الإجماع يعتبر عند أهل السنة المصدر الثالث من مصادر التشريع الاسلامي، بعد القرآن والسنة. غير أن الشيعة ينكرون هذه الأحكام لأنهم لا يعترفون بشرعية خلافة الخلفاء الثلاثة الراشدين الذين صدر عنهم القسم الأكبر من أحكام الجماعة. ومن هنا جاء اسم مذهب أهل السنة والجماعة (ابن بطوطة 2: 61).
أو يقال السنة والجماعة (البكري 97، 147، كرتاس 18، 76، 85) بينما يسمى أهل السنة باسم أهل السنة والجماعة (ابن بطوطة 2: 61).
والجماعة: اختصار ل (جماعة المسلمين) (المقري 1: 309) ويراد بها: أهل الملة الإسلامية، أو المجتمع الإسلامي. فعند ابن عباد (1: 222) مثلا: ومالت نفوس أهل قرطبة في نصبه إماما للجماعة، أي خليفة.
وفي تاريخ البربر (1: 98): وان دعوة هذا الرجل قادحة في أمر الجماعة والدولة.
غير أن أمر الجماعة يعني أيضاً وحدة المجتمع الإسلامي في الدولة، ففي تاريخ البربر (2: 48) مثلا: ولما افترق أمر الجماعة بالأندلس واختل رسم الخلافة وصار الملك فيها طوائف.
والجماعة وحدها تعني نفس هذا المعنى في مختارات من تاريخ العرب (2، 1: 7) وفي حيان (ص 2و): المستمسكين بالجماعة. وفي (ص 14ق) منه: وكان كثير العصيان مع اظهاره الانحراف إلى الجماعة (عباد 1: 224، 24).
ويقال: أهل الجماعة للذين ينتسبون للجماعة الإسلامية في الدولة، ففي حيان (ص 1ق): اتفاق أهل الجماعة بالأندلس عليه لحين انتشار المخالفين له بأكثرها.
وغالباً ما تسمى الخلافة في قرطبة بالجماعة، مقابل الفتنة أي حكم ملوك الطوائف الذين كانوا بعد سقوط الخلافة يتنازعون بقاياها، فابن عباد (1: 220) يقول مثلا: المتصل الرياسة في الجماعة والفتنة. وفي تاريخ البربر (2: 30): ولما افترقت الجماعة وانتشر سلك الخلافة.
وفيه (2: 53): ولما انتشر سلك الخلافة بقرطبة وكان أمر الجماعة للطوائف.
والخلاصة أن الجماعة تدل على الوحدة والسلام بينما تدل الفتنة على الاضطرابات والثورات (راجع البلاذري ص413، 424، 425، ومختارات من تاريخ العرب ص21).
وتطلق كلمة الجماعة خاصة على جماعة من المسلمين يؤدون الصلاة جميعاً خلف الإمام ففي حيان (ص16 ق) مثلا: وأقبل على التنسك والعبادة وحضور الصلوات في الجماعة والأذان والصلاة بأهل حصنه عند مغيب الأئمة، وفي رياض النفوس (ص88 و): كنت في حلقة الدينوري يوم الجمعة حتى همت الشمس تغيب فقام لينصرف فقلت في نفسي ليته لو قعد حتى يصلي المغرب في جماعة ثم ينصرف وهو يعلم ما جاء في فضل الجماعة.
ونجد في كرتاس (ص124): إن رسل اشبيلية بقوا سنة ونصف سنة في مراكش فلم يستطيعوا مقابلة السلطان حتى لقوه أخيرا في المصلى يوم عيد الأضحى فسلموا عليه سلام جماعة، أي سلموا عليه مع غيرهم من جماعة الحاضرين، ثم بعد ذلك دخلوا عليه فسلموا.
ويقال: صلى جماعة، أي صلى مع جماعة الناس عامة (بوشر).
وشهد الصلوات جماعة، أي حضر الصلوات وصلاها مع جماعة الناس عامة المختار من تاريخ العرب (ص270) حيث يجب أن تبقى الكلمة كما هي في المخطوطة ولا تغير كما فعل الناشر.
والمكان الذي تقام فيه الصلاة جماعة يسمى مسجد الجماعة (ابن قتيبة، كتاب المعارف ص106) وأنظر أماري (ص38) ففيه بها مساجد للجماعات. والظاهر أن هذا يعني مسجدا صغيرا وليس جامعاً كبيراً، لان مسجد الجماعة في الكوفة الذي يتحدث عنه ابن قتيبة كان في قصر الإمارة. وأن كلمة جماعة وحدها تدل على مسجد صغير (معجم الادريسي). وجماعة: حيّ. (ألكالا) وهي ترادف كلمة ربض.
والجماعة: جماعة اليهود أ"ي حي اليهود.
وحين استولى الأسبان على عدد من مدن المسلمين أطلقوا لفظ الجماعة على الحي الذي يسكنه المسلمون (ة معجم الأسبانية ص144 - 145).
والجماعة: المجلس البلدي، ويقال له جماعة المشيخة (معجم الأسبانية ص144، ألكالا).
والجماعة في قرطبة أيام الأمويين كانت تطلق على مجلس الدولة. ففي حيان- بسام (ص157 و): وبعد سقوط هذه الأسرة أراد أهل قرطبة أن يؤمروا أبا حزم بن جهور، وأبى من ذلك وألحوا عليه حتى أسعفهم شارطا اشتراك الشيخين محمد بن عباس وعبد العزيز بن حسن ابن عمه خاصة من بين الجماعة فرأوا مشورتهما دون تأمير. (عباد 1: 548).
والجماعة عند الموحدين هم العشرة الأوائل من أتباع المهدي محمد بن تومرت (عبد الواحد ص130). وكان أبناؤهم يسمون أبناء الجماعة، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص52 ق): في جماعة من أعيان رجال الموحدين أعانهم الله وأبناء الجماعة كأبي يحيى بن الشيخ المرحوم أبي حفص. وفي (ص73 و، ق) منه: أبناء أشياخ الجماعة أيضاً (ص74 ومنه).
وقد وجدت فيه مرة واحدة (ص73 و): أبناء شيوخ الجماعات ولا شك في أن صوابها الجماعة.
والجماعة: دار القضاء، محكمة (بواريه 1: 21).
والجماعة: جمعية أصحاب الحرف، أخويّه (بوشر). ونقابة أصحاب الحرف، إن لم أخطئ، ففي مختارات فريتاج (ص134): رَجُل حلبي حجَّار من أهل باب الأربعين يقال له يعقوب وكان مقدم الجماعة.
والجماعة: المذهب والنحلة والفرقة (بوشر).
والجماعة: الحاشية والحشم (بوشر).
والجماعة: عشيرة الرجل واتباعه وخدمه (بوشر).
والجماعة (في اصطلاح الرياضيات): المجموع. حاصل الجمع (تاريخ البربر 1: 163).
والجماعة في معجم ألكالا: بوجار Pujar.
ولما لم أجد هذا الاسم في المعاجم فقد سألت السيد لافونت، فكان جوابه: أرى إنه لا يمكن أن يكون إلا ما يسمى بالأندلس بجار Peujar، وفي قسطلينة بيكرجال، ويراد بها بذور وغلال أيضاً. فيكون معناه إذا: غلال، (راجع ألكالا في مادة أجمع).
والجماعة عند أهل الرمل اسم شكل صورته هكذا = (محيط المحيط).
وجماعة بيت: جميع أهل البيت (بوشر).
وعام الجماعة: هو عام 44 للهجرة (661 - 662 للميلاد)، وهي السنة التي اجتمع فيها المسلمون بعد الحروب التي كانت بينهم على خليفة واحد وهو معاوية. (تاريخ البربر 2: 10، ترجمة دي سلان 3: 192 رقم 1). قاضي الجماعة: أنظر في مادة قاضي.
جَمَاعِيَّ: حنيف الله، مستقيم المذهب، كاثوليك (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ارثودوكس، كاثوليك).
جِمَاعي: زُهَري (مختص بأعضاء التناسل (بوشر).
جَمّاع: حصر يعمل منها سياج لصيد الأسماك وجمعه في ساحل صفاقس (اسيينا، مجلة الشرق والجزائر 13: 145) ويظهر أن هذه السياجات إنما سميت بهذا الاسم لأنها تجمع السمك وتحتفظ به.
وجَمّاع عسكر: حاشد الجند (بوشر).
وجمّاع العلف: منتجع، حاش الكلأ (بوشر).
جَمّاعة: من يجمع مجموعات من أشياء معينة. كالكتب مثلا. يقال: جمّاعة للكتب (المقري 1: 249، 3: 272، تاريخ البربر 1: ج26)، وجماعة للمال وهو الذي يكثر من جمع المال (تاريخ البربر 1: 502).
غير أن هذه الكلمة تستعمل أيضاً مطلقة وحدها لتدل على من يجمع كثيراً من المعارف. فالعبدري في كلامه عن بعض العلماء يقول (ص108 و) راوية جمَّاعة.
وفي الخطيب (ص26 ف): جمَّاعة نزَّاهة، ولا بد أنها تدل معنى آخر.
وفي تاريخ البربر (1: 22) في كلامه عن بعض الأمراء: كان جماعة مولعاً بالبناء.
وربما كان معناها هنا: إنه يجمع الأشياء النادرة والتحف الغريبة.
جامع: مؤلف (بوشر) ومحل الاجتماع.
(البكري ص112) وقد ترجمها دي سلان بما معناه، المسجد الجامع خطأ منه.
والجامع التي ذكرها المقري (1: 586) في كلامه عن أحد كبار الصوفية تعني فيما يظهر: الجامع لكل الفضائل ولكل الصفات الحسنة.
والجامع: مؤلف فيه منتخبات ونبذ من الشعر والنثر، ديوان المنظوم والمنثور (بوشر).
جامعة فنون: مجموعة منتخبات من شعر أو نثر، ديوان الأدب (بوشر).
وجامعة. كلمة كثيرة المعاني قليلة الألفاظ. ففي ابن جبير (ص40): وخطب الخطيب بخطبة بليغة جامعة. ولم يذكر لين كلمة جوامع وحدها بمعنى جوامع الكلم، غير أن فريتاج ذكرها وحق له أن يفعل (أنظر عباد 1: 207).
وجوامع الخلال: تدل على نفس المعنى (تاريخ البربر 1: 388).
جامعة: من اصطلاح البحرية، ولم أعرفها إلا عن طريق اللغة البرتغالية. ففي هذه اللغة تدل كلمة chumeas أو Chimeas أو chumbeas على قطع من الخشب تسمر في صاري السفينة إذا تصدع. (معجم الأسبانية 256 - 257).
صَلّى الجامع: لا بد أن يكون معناها: انتهت صلاة الجمعة. ففي رياض النفوس (ص 82ق): وفي طريقي إلى المسجد الجامع يوم الجمعة لقيت شيخاً، فقلت له يا شيخ هل صلى الجامع فقال نعم صلينا الجمعة فانصرف. وكان هذا إبليس يريد أن يصرفني عن أداء صلاة الجمعة، لأني سرت في طريقي إلى المسجد الجامع فلما دخلت وجدت أن الإمام لم يرتق المنبر بعد.
نادَى الصلاة جامعة أو النداء بالصلاة جامعة: وذلك حين يدعو الإمام الناس إلى الصلاة، ولا يكون هذا إلا في الأعياد، أو في صلاة الكسوف أو الخسوف، أو حين يريد أن يعلن لهم أمراً مهما أو نبأ (معجم البلاذري، معجم المختارات)، أما فيما يتصل بالنص الثاني الذي نقلنا (النداء بالصلاة جامعة) فأنظر مادة جماعة. (البيان 1: 55، ابن جبير ص161).
جامِعَة: أنظرها في جامع.
جُوَيْمَع: زاوية، صومعة (الكالا).
أجْمَعُ: أفضل، أكمل، ففي لطائف الثعالبي (ص75) ولم يكن في بني مروان أشجع ولا آدب ولا أحلم ولا أجمع.
وأجمع: اسم تفضيل لجامع بمعنى الذي يجمع. ففي المقري (1: 512): وكان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام.
إجْماع: استدعاء، نداء بالاجتماع (بوشر).
وإجماع: اتفاق الرأي (بوشر).
وإجماع. يقال: مَجمعُ سوق: يوم اجتماع أهل السوق من بائعين وشارين في السوق (البكري 49).
ومَجْمع: صندوق كما ترجمه كاترمير (مملوك 1، 1: 13، 1: 6، 10 من التعليقات).
ومجمع: ضرب من الحقق أو الأدراج مقسم إلى عدد من البيوت (الخانات) ليوضع في كل واحد منها أشياء مختلفة منفصلة بعضها عن بعض (زيشر 20: 496) ومجمع: علبة مستديرة (محيط المحيط).
ومَجْمَع: دواة (محبرة) من الخزف (الصيني) أو المرمر مقسمة إلى أربعة بيوت (خانات) وأحياناً ستة بيوت (خانات) يوضع في كل بيت منها لون من الحبر يختلف عن الآخر (شيرب).
ومَجْمَع: ناقوس (فوك) لأنه يستخدم لجمع الناس. ويقال له مَجْمعَة أيضاً.
ومَجْمَعة: بمعنى جامعة وهو القيد أو الغل يجمع اليدين إلى العنق. وهو في معجم فوك: مجمع وجمعه مجامع. وفي معجم ألكالا: مَجامع وجمعه مجامعات.
ونجد كلمة مجامع في كتاب أبي الوليد (ص799).
والجمع مجامع، من اصطلاح البحرية، وتعني نهايات أطراف المزدوجات في السفينة حيث تتقارب قطع الخشب بعضها من بعض وذلك لأن جؤجؤ السفينة يتدور بالتدريج.
(معجم الأسبانية ص171).
مجمع البطين: من اصطلاحات الأطباء. (محيط المحيط) ولم يفسره.
ومجمع الحواس: مركز الحس في الدماغ (بوشر).
ومجمع النور: هو فيما يقول صاحب محيط المحيط: مُلْتَقَى عصبتين مجوَّفتين أودعت فيه القوة الباصرة. وقد ترجمت هذا التعريف لأستاذنا السيد دوجر أستاذ طب العيون، فقال لي: هذا لغو لا معنى له. ولعل العبارة العربية مجمع النور تعني: البقعة الصفراء في شبكية العين.
أخذه بمجامع ثيابه مثل بجُمْع ثيابه عند لين. (معجم المتفرقات). فأخذ بمجامع ثيابه (فريتاج منتخبات ص39). ويقال مجازاً: أخذت محبته بمجامع قلبي، أي بجميع أجزائه، (معجم المتفرقات). وفي ألف ليلة (1: 84): وقد وجدت لكلامها عذوبة وقد أخذ بمجامع قلبي. وفي بسام (2: 113ق): وقد غلب ابن عمُار على نفسه، وأخذ بمجامع أنسه.
مُجَمَّع: فسيفساء تصنع من قطع خشب أو حجر ثمين ترتب بصورة مختلفة.
وأجزاء مجمَّعة: قطع من الفسيفساء مرتبة. (بوشر).
مَجْمَعة: ناقوس (انظر مجمع).
مَجْمُوع، يقال: قرية مجموعة، ومدينة مجموعة، ويظهر أن مجموع معناه جامع أي قرية كبيرة ومدينة كبيرة آهلة بالسكان، ففي العبدري (ص81 ق): وهي قرية مجموعة عامرة. وفيه (ص117 ق): وهي بليدة مجموعة.
ومجموع: مجتمع الخلق قوي (بوشر).
ومجموع حشائش يابسة: حشيش، كلأ (بوشر).
اجتماع: قران الكواكب (بوشر، معجم أبي الفداء).
والاجتماع بالتعريف: قران الشمس والقمر (دي ساسي مختارات 1: 11).
واستخرج الاجتماعات ب: وجد قرانات الكواكب بواسطة (بوشر). واجتماع: امتزاج، اختلاط (ألكالا).
واجتماع: جماعة اليهود وكنيستهم (ألكالا) واجتماع: عند أهل الرمل شكل صورته (محيط المحيط).
أربع خطوط أفقية متوازية (محيط المحيط).
اجتماعية: جمعية، طائفة من الناس تتألف وفقا لنظام أو قانون (بوشر).
مُجْتَمع: جمعية، مجلس، ندوة (معجم الادريسي).
جمع
جمَعَ يَجْمَع، جَمْعًا، فهو جَامِع، والمفعول مجموع (للمتعدِّي)
• جمَع بين الأمرين: مزَج بينهما "جمَع كتابُه بين النظريّة والتطبيق".
• جمَع المُتفرِّقَ: حشده، ضمّ بعضه إلى بعض وألّفه "ولم أرَ مثل جَمع المال داءً- {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ}: جَمْع القرآن في صدرك بحيث لايذهب" ° جمَعَ أمرَه على الشَّيء: عزم عليه- جمَعَ الآراءَ: جمع الأصوات في الانتخابات وغيرها- جمَعَ البراعةَ من أطرافها: كان مميَّزًا في عمله إلى حدٍّ بعيد- جمَعَ الشملَ: ألَّف بين القوم وجمع المتفرِّقين منهم- جمَعَ القلوبَ: ألّفها ووحّد بينها- جمَعَ القومُ لأعدائهم: حشدوا لقتالهم- جمَعَ حواسَّه: صحا وأفاق وتفكَّر واستغرق في التأمل والتفكير- جمَعَ دراهمَه نقدًا: جعل جميع أمواله نقدًا- جمَعَ كفَّه: قبضها وجعلها جُمعًا.
• جمَع القرآنَ: حفظه عن ظهر قلب "جمَع القرآنَ في العاشرة من عمره".
• جمَع النَّباتَ: حصدَه "موسم جَمْع القطن".
• جمَع الأعدادَ/ جمَع الأرقامَ: (جب) أضاف بعضَها إلى بعض.
• جمَع الكلمةَ: (لغ) وضعها في صيغة جمع، كجمع تلميذ على تلاميذ.
• جمَع أمرَه على الشَّيء: عزم عليه "جمَع المتظاهرون أمرهم على إنهاء الحصار". 

أجمعَ/ أجمعَ على يُجمع، إجماعًا، فهو مُجمِع، والمفعول مُجمَع
• أجمع الأمرَ: أحكمه " {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} ".
• أجمع الأمرَ/ أجمع على الأمر: أزمع عليه وعزم "انتهى الفريقُ وقد أجمع على تنفيذ الخطّة- مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلاَ يَصُومُ [حديث] ".
• أجمع القومُ على الأمر: اتّفقوا عليه بلا اختلاف "نجح بإجماع الأصوات- الإجماع أقوى القلاع- ما أجمع النَّاسُ عليه فهو حق [مثل] ". 

اجتمعَ/ اجتمعَ بـ يجتمع، اجتماعًا، فهو مُجتمِع، والمفعول مُجتمَعٌ به
 • اجتمع القومُ: انضمَّ بعضُهم إلى بعض، اتّحدوا واتَّفقوا "اجتماع القلوب يخفّف المِحَن- لا يجتمع سيفان في غِمْد- {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} ".
• اجتمع به/ اجتمع معه: التقى به أو قابله "اجتمع الرَّئيس بالسَّادة الوزراء- قلّما تجتمع الجودة والسرعة [مثل] ". 

استجمعَ يستجمع، استجماعًا، فهو مُستجمِع، والمفعول مُستجمَع (للمتعدِّي)
• استجمعَ القومُ: تجمّعوا، انضمّ بعضُهم إلى بعض.
• استجمع قواه: جمعها وحشدها لتحقيق مطلب معيّن، قوي واشتدّ "استجمع قواه لمواصلة السير" ° استجمعَ للوثوبِ: تحفَّز له.
• استجمع أفكارَه: ركَّزها على موضوع معيَّن بالتَّجرّد عن كُلّ ماعداه "استجمع أفكارَه للرَّدّ على السُّؤال الموجّه إليه". 

تجمَّعَ يتجمَّع، تجمُّعًا، فهو مُتجمِّع
• تجمَّع القومُ: انضمّ بعضهم إلى بعض، احتشدوا، عكسُه تفرَّق "تجمَّع المتظاهرون أمام مبنى السِّفارة". 

جامعَ يجامع، جماعًا ومُجامَعةً، فهو مُجامِع، والمفعول مُجامَع
• جامع الرَّجُلُ امرأتَه: وطئها، باضعها، باشرها " {لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تُجامِعُوهُنَّ} [ق] ".
• جامعه على الأمر: اجتمع معه عليه "جامعه على تفاصيل نظريته العلميَّة". 

جمَّعَ يجمِّع، تجميعًا، فهو مُجمِّع، والمفعول مُجمَّع (للمتعدِّي)
• جمَّع النَّاسُ: شهدوا الجُمُعة وقضوا الصَّلاة فيها ° جمَّع الجمعةَ: تولى صلاة الجمعة.
• جمَّعَ النَّاسَ والمالَ: جمعهم، حشدهم بكثافة "جمَّع أموالَه من السَّفر إلى الخارج- جمَّع الطُّلابَ للتَّظاهر".
• جمَّع الأجزاءَ: ضمَّ بعضَها إلى بعض، ألَّف بينها "جمَّع أجزاءَ المجلَّة- جمّع حاسبًا آليًّا". 

إجماع [مفرد]:
1 - مصدر أجمعَ/ أجمعَ على ° بالإجماع/ بإجماع الأصوات: باتِّفاق جميع الحاضرين- شبه إجماع: أغلبيّة تقرب من الإجماع.
2 - (فق) اتّفاق المجتهدين من المسلمين في عصر على أمر دينيّ، ويُعَدّ أصلاً من أصول التَّشريع الإسلاميّ ° إجماع سكوتيّ: اتّفاق بعض المجتهدين في عصر معيَّن على حكم مع سكوت الباقين. 

إجماعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إجماع: "موافقة إجماعيّة".
2 - (دب) حركة شعريّة فرنسيّة قامت في القرن العشرين مؤدّاها أنّ واجب الشاعر هو أن يعبِّر عن الحياة الجماعيّة التي يعيش في وسطها. 

أجمعُ [مفرد]: ج أجمعون، مؤ جَمْعاءُ، ج مؤ جُمَع: اسمٌ يدلُّ في التَّوكيد على الشُّمول، كلّ، كافّة "جاء الطُّلاب أجمعهم/ بأجمعهم- وقفت الأُمَّة جمعاءُ في وجه الاحتلال- {فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ". 

اجتماع [مفرد]: ج اجتماعات (لغير المصدر):
1 - مصدر اجتمعَ/ اجتمعَ بـ.
2 - لقاء "عُقد الاجتماع السَّنويّ للقادة العرب في أجواءٍ متوتِّرة" ° اجتماع علماء: التقاء أفراد في مكان وزمان معيّنين لتبادل وجهات النظر.
• علم الاجتماع: (مع) علمٌ يبحث في نشوء الجماعات الإنسانيّة ونُمُوّها وطبيعتِها وقوانينِها ونُظُمِها.
• علم الاجتماع السِّياسيّ: (مع، سة) العلم الذي يدرس الظواهر السياسيّة من حيث تأثّرها بالبناء الاجتماعيّ والثقافة وتأثيرها عليه، كما يدرس المؤسَّسات السياسيّة.
• علم اجتماع الأدب: (دب) العلم الذي يدرس البيئة التي يظهر فيها الإنتاج الأدبيّ وصفات القرّاء وماذا يقرءون ومقدار ما يقرءون، وآثار القراءة، كما يدرس العلاقة بين المجتمع والبناء الطبقيّ، وكيف ينظر إلى العالم.
• علم الاجتماع النباتيّ: فرع من علم البيئة يتعلَّق بدراسة خصائص المجتمعات النباتيّة وتصنيفها وعلاقاتها بالبيئة وتوزيعها. 

اجتماعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اجتماع: "العُرف الاجتماعيّ- إعانات اجتماعيّة" ° الأعباء الاجتماعيَّة: الضرائب والرسوم التي تفرضها الدّولة- السُّلَّم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- العَقْد الاجتماعيّ: جملة الاتفاقات الأساسيّة في الحياة الاجتماعيّة وبمقتضاها يضع الإنسانُ نفسَه وقواه تحت إرادة المجتمع- العلوم الاجتماعيَّة: العلوم التي تُعنى بالجوانب الثقافيّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة للمجتمع كعلم الاجتماع وعلم السياسة، في مقابل العلوم الإنسانيّة والطبيعيّة- التَّنافس الاجتماعيّ: تنافس بين الطوائف والطبقات في المجتمع الواحد- الهيئة الاجتماعيّة: الحالة الحاصلة من اجتماع قوم لهم مصالح مشتركة- تأمين اجتماعيّ/ ضمان اجتماعيّ: نوع من التَّأمين يُراد به خدمة المواطنين عامَّة- حياة اجتماعيّة: ما يتّصل بالوضع الاجتماعيّ عامة- خِدْمات اجتماعيَّة: أعمال رسمية أو غير رسمية غايتها مساعدة المرضى والفقراء على القيام بنشاط طبيعيّ- رجُل اجتماعيّ: أي مزاول للحياة الاجتماعيّة، كثير المخالطة للنَّاس- وزارة الشئون الاجتماعيَّة: الوزارة التي تُعنى بأحوال المجتمع.
• طبّ النَّفس الاجتماعيّ: (نف، طب) فرع من طب النفس يبحث في العلاقة بين البيئة الاجتماعيّة والمرض العقليّ.
• علم الأحياء الاجتماعيّ: (مع، حي) دراسة العوامل البيولوجيّة المحدّدة للسلوك الاجتماعيّ المبنيّ على نظريّة تقول: إن مثل هذا السلوك عادة ما ينتقل وراثيًّا، ويكون عرضة لعمليّات التطوّر.
• الدِّيمقراطيَّة الاجتماعيَّة: (سة) نظريَّة سياسيّة تؤيِّد استخدام الوسائل الديمقراطيّة لتتحرّك تدريجيًّا من الرّأسماليَّة إلى الاشتراكيّة.
• الدِّراسات الاجتماعيَّة: مقرّر دراسيّ يتضمّن الجغرافيا والتاريخ وعلم السياسة وعلم الاجتماع ويُدرَّس في المدارس.
• علم النَّفس الاجتماعيّ: فرع من فروع علم النفس يبحث في سلوك المجموعات وتأثير العوامل الاجتماعيّة على الفرد.
• عمل اجتماعيّ: عمل منظم يهدف إلى تقدّم وتطور الظروف الاجتماعيّة لمجتمع ما وخاصّة المجتمع المحروم، بتقديم استشارات نفسيّة، ومساعدات اجتماعيّة. 

اجتماعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اجتماع.
2 - مصدر صناعيّ من اجتماع.
• الاجتماعيَّات:
1 - أحد أغراض الشِّعر، ويتمثّل في ذكر المناسبات الاجتماعيّة كالزَّواج والتهنئة بالمولود ونحو ذلك.
2 - باب أو قسم في الصُّحف أو المجلاّت خاصّ بالأخبار الاجتماعيّة.
• شئون اجتماعيّة/ خدمات اجتماعيّة: تتعلّق بجماعة أو مجتمع.
• العلوم الاجتماعيَّة: مصطلح يقابل العلوم الإنسانيّة والطبيعيّة، ويطلق على عدد من العلوم التي تعنى بالجوانب الثقافيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة للمجتمع، كعلم الاجتماع وعلم السياسة والاقتصاد.
• علم الاجتماعيّات: (مع) علم الاجتماع؛ علم يبحث في نشوء الجماعات الإنسانيّة ونموّها وطبيعتها وقوانينها ونُظُمِها. 

تجمُّع [مفرد]:
1 - مصدر تجمَّعَ.
2 - تكتّل أو تآلف بين عدد من أفراد نوع واحد يحيون معًا في مكان واحد كتجمّعات النحل والنمل وغيرهما "ساد الخوف بين التجمعات العربيّة في أمريكا عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر".
3 - (جو) تضامّ موادّ صخريّة مكونة كتلة كبيرة.
4 - (كم) اتّحاد الجزئيّات البسيطة لتكوين جزئيّات أكبر وزنًا.
• نقطة التَّجمُّع: (سك) موضع احتشاد الجنود وموضع التَّجمُّع بصورة عامّة. 

تجمُّعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تجمُّع.
2 - (حن) وصف للحيوان الذي يعيش في سرب من نوعه.
3 - (نت) وصف لنباتات تنمو في مجموعات. 

جامِع [مفرد]: ج جامعون وجَوَامعُ (لغير العاقل)، مؤ جامعة، ج مؤ جامعات وجَوَامعُ:
1 - اسم فاعل من جمَعَ.
2 - مسجد يُصَلِّي فيه المسلمون ويُطلق بصفة خاصَّة على المسجد الذي تُصلّى فيه الجُمعة "الجامع الأزهر".
• الجامعُ: اسم من أسماء اللهِ الحُسْنى، ومعناه: الذي جمع

الفضائل وحوى المكارم والمآثر، جامع الخلق في موقف القيامة، جامع أجزاء المخلوقات عند الحشر والنشر بعد تفرّقها.
• الكلامُ الجامعُ: ما قلَّت ألفاظُه وكثُرت معانيه.
• تعريف جامع: (سف) شامل جميع المفردات "تعريف جامع مانع" ° كتاب جامِع: شامل.
• أمرٌ جامعٌ: له خطرٌ يجتمع النَّاسُ لأجله " {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} ". 

جامِعة1 [مفرد]: ج جامعات:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جمَعَ.
2 - مجموعة معاهد علميَّة تُسَمَّى كليّات تُدرَّس فيها الآدابُ والفنون والعلوم بعد مرحلة الدِّراسة الثَّانويَّة "تلقى دراسته بجامعة القاهرة" ° جامعة الهواء: مجموعة محاضرات تُلْقى عن طريق الإذاعة، وتوجّه الأسئلة للمشتركين الذين يرسلون إجاباتهم إلى مقرّها لتصحيحها وتقييمها- جامعة شعبيَّة: مجموعة معاهد تدرِّس موادَّ حرَّة.
3 - رابطة أو مؤسَّسة تضمُّ عددًا من الأطراف "جامعة الدُّول العربيّة: منظمة عربيّة تأسست سنة 1945 لدعم التعاون الاقتصاديّ والتجاريّ والعسكريّ". 

جامِعة2 [مفرد]: ج جَوَامعُ
• كلمة جامعة: كثيرة المعاني على إيجازها "ألقى الخطيبُ خطبة جامعة- َأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلاَمِ [حديث]: يعني القرآن". 

جامعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جامعة: مَن أو ما له علاقة بجامعة أو مجمع علميّ "أستاذ/ طالبٌ جامعيّ- مدينة جامعيّة" ° أسلوب جامعيّ: منهج في البحث يقتضي الاستقراء والتَّتبُّع واستخدام طرائق المعرفة العلميَّة على وجه الدِّقَّة- تعليم جامعيّ: يُراد به التَّعليم العالي بعد مرحلة الدِّراسة الثَّانويَّة- شهادة جامعيّة: ما يثبت إكمال الدراسة الجامعيّة- منحة جامعيّة. 

جِماع [مفرد]:
1 - مصدر جامعَ.
2 - ما جَمَع عَدَدًا "هذا الكتاب جِماع مقالات كثيرة".
• جِماع كلِّ شيء: ما يجمع أصولَه وعناصرَه "الخمرُ جِماع الإثم- فَحَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا قَالَ: اتَّقِ اللهَ فِيمَا تَعْلَمُ [حديث] ". 

جماعة [جمع]: جج جماعات:
1 - عدد كبير من النَّاس والشَّجر والنَّبات "حضر الجماعةَ الأولى في المسجد- يد الله مع الجماعة [مثل]- فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الغَنَمِ الْقَاصِيَةَ [حديث] " ° جماعاتٍ وأفرادًا: بأعدادٍ كبيرة.
2 - مذهب، طائفة، فِرقة من النَّاس يجمعها غرض واحد "جماعة وطنيّة/ دينيّة/ فلسفيّة/ مهنيّة- جماعة الإخوان المسلمين- أهل السنّة والجماعة- كدر الجماعة خيرٌ من صفو الفرقة" ° جماعة الرَّجُل: زوجه.
• جماعات الضَّغط: منظَّمات تضمّ مجموعات من الناس ذات مصالح مشتركة، تمارس نشاطًا سياسيًّا أو اجتماعيًّا أو اقتصاديًّا بقصد التأثير المباشر أو غير المباشر على سلطة اتِّخاذ القرار. 

جماعويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جماعة: على غير قياس "شجّع على التحلِّي بالروح الجماعويّة في العمل".
2 - مصدر صناعيّ من جماعة: على غير قياس، نزعة تميل إلى الاهتمام بالجماعات ومصالحها العامّة على حساب الأفراد أو المصالح الشخصيّة "نشطت فكرة الجماعويّة بموضوعاتها عن العائلة والعمل الجماعيّ". 

جماعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جماعة: عكسه فرديّ "اتّفاق/ مبدأ/ مطلبٌ/ انقلابٌ/ احتجاجٌ جماعيّ- ترحيل جماعيّ إجباريّ" ° أمن جماعيّ: اشتراك عدّة دول في اتّفاق لصيانة أمنها بصورة جماعيَّة- جماعيًّا: بصورة جماعيّة- عَقْد جماعيّ: اتّفاق بين أصحاب العمل والمستخدمين تُنظَّم بموجبه شروط العمل- عَمَلٌ جماعيّ/ غناء جماعيّ: أي يشترك فيه عدد من الأفراد كفريق. 

جماعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جماعة: "سادت الروح الجماعيّة أعمال المؤتمر" ° إبادة جماعيَّة: قتل منظَّم لجماعة عِرقيَّة لشعبٍ ما- معاهدة جماعيَّة: اتّفاق بين أكثر من دولتين.
2 - مصدر صناعيّ من جماعة: حالة من التعاون والمشاركة تظهر في إنجاز عملٍ ما في جوٍّ من المَحَبَّة والأخوّة "لعب الفريق القوميّ بجماعيّة فائقة".
3 - (قص) مذهب اشتراكيّ يقرِّر أن وسائل الإنتاج يجب أن تكون للدَّولة وأن تُلغى الملكيَّة الخاصَّة "الجماعيّة نقيض
 الرأسماليّة". 

جَمْع [مفرد]: ج جُمُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر جمَعَ ° يَوْمُ الجَمْع: يوم القيامة.
2 - جماعة النَّاس "حضر الجلسة جَمْع غفير من الأعضاء- {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} " ° جَمْع حافل: كثير، غفير- جَمْعٌ لفيف: ملتفّ من كلّ مكان.
3 - (جب) عمليّة مُتَّبعة لحساب مجموع عددين أو أكثر، أو هي كلّ عمليّة تُمثَّل بواسطة إشارة الجمع () وتقرأ زائد "جَمْع الأعداد".
4 - (نح) صيغة تدلُّ في العربيَّة على ما يزيد على اثنين وهي جمع التَّكسير، وجمع المذكّر السالم، وجمع المؤنّث السالم.
• جمع المختلِف: (بغ) الإتيان بكلمتين إحداهما لا تأتلف مع الأخرى مثل قاتل رحيم.
• اسم الجمع: ما يدلّ على جماعة ولا مفرد له من لفظه نحو: شعبٌ وخيل.
• صيغة منتهى الجموع: (نح) كلّ جمع تكسير مفتوح الأوّل بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن، مثل مَعاهد، ومَصابيح. 

جُمْع/ جِمْع [مفرد]: مجتَمِع "أخذ بجُمع ثيابه: بمجتَمَعِها" ° أَعْطاه من المال جُمْع الكفّ: مِلأَها، قدرَ ما يشتمل عليه الكفّ من المال وغيره- ذهَب الشَّهرُ بجُمْعٍ: أيْ ذهب كلَّه- ضرَبه بجمع يده: ضربه بها مقبوضة. 

جُمْعَة/ جُمَعَة/ جُمُعَة [مفرد]: ج جُمْعات وجُمَعات وجُمُعات وجُمَع: أسبوع "قضينا جمعة كاملة في القرية".
• الجُمُعَة:
1 - آخر أيّام الأسبوع، يأتي بعد الخميس، ويليه السبت، وهو يوم يجمع المسلمين في الجوامع "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ [حديث]- {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} " ° صلاة الجمعة: الصَّلاة التي يؤدِّيها المسلمون بدل الظّهر جماعة يوم الجمعة.
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 62 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية. 

جمعيَّة [مفرد]: ج جمعيّات: مصدر صناعيّ من جَمْع: طائفة تتألّف من أعضاء لغرض خاصّ وفكرة مشتركة، جماعة، مَجْمَع، مجلس "الجمعيَّة العلميّة/ النِّسائيّة/ التَّعاونيّة- الجمعيَّة الدوليّة للنقل الجويّ" ° الجمعيَّة البشريّة: المجتمع البشريّ- الجمعيَّة العامّة للأمم المتّحدة: أحد أجهزة الأمم المتّحدة في نيويورك، وتتكوّن من ممثّلي جميع الدُّول الأعضاء ومهمتها تقديم التَّوصيات والمبادئ الأساسيّة لحفظ السَّلام والأمن العالميّين- جَمْعيَّةُ حقوق الإنسان: رابطة تحدِّد لنفسها الدِّفاع عن حقوق الإنسان في العالم- جَمْعيَّة خيريّة: جمعيَّة غايتها القيام بمساعدة المحتاجين دون مقابل أو بمقابل زهيد- جَمْعيَّة عموميَّة: اجتماع أعضاء هيئة شرعيَّة أو فئة من النَّاس مدعوِّين قانونيًّا للتَّداول معًا في أمور خاصَّة أو عامَّة.
• جمعيَّة تأسيسيَّة: مجموعة من الأفراد تنشئ شركةً أو اتّحادًا. 

جَميع [مفرد]:
1 - كُلّ، عكسه متفرّق "حضر جميع الطُّلاب- {إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} " ° جميعًا: مجتمعين.
2 - (نح) من ألفاظ التَّوكيد، وهي تؤكِّد الشَّيءَ المتجزِّئ مفردًا كان أو جمعًا "حضر الطلاّب جميعُهم". 

مُجْتَمَع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من اجتمعَ/ اجتمعَ بـ.
2 - اسم مكان من اجتمعَ/ اجتمعَ بـ: مجلس "أقبل عليهم في مجتمعهم".
3 - جماعة من النَّاس تربطها روابط ومصالح مشتركة وعادات وتقاليد وقوانين واحدة "مُجْتَمَع المدينة- مُجْتَمَع اشتراكيّ/ محافظ/ عصريّ/ بشريّ" ° على هامش المُجْتَمَع- مُجْتَمَع راقٍ: عِلْية القوم- وجوه المُجْتَمَع: سادته وأعيانه. 

مَجْمَع [مفرد]: ج مجامعُ:
1 - اسم مكان من جمَعَ: مكان الاجتماع "جعَل بيتَه مَجْمَعًا أدبيًّا لمحبّي الشِّعر" ° أخَذ بمجامع القلوب: سحرها وفتنها- مجامع الحَمْد: كلمات جمعت أنواع الحمد والثناء على الله تعالى.
2 - مؤسَّسة للنُّهوض باللُّغة أو العلوم أو الفنون "تهدف مجامع اللُّغة العربيّة إلى مواكبة التَّطوّر اللُّغويّ".
3 - مُلتقى " {لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ}: ملتقاهما". 

مَجْمَعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَجْمَع: "قراءات مجمعيّة".
2 - عضو مَجْمع "ألّف كتابًا عن جهود المجمعيِّين
 في خمسين عامًا". 

مُجَمَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من جمَّعَ.
2 - مبنًى يضمُّ عددًا من الدَّوائر والمؤسَّسات "مُجَمَّع التَّحرير بالقاهرة- مُجَمَّع المحاكم" ° مُجَمَّع جراحيّ: مجموع الأمكنة والمنشآت الخاصّة بمركز جراحيّ- مُجَمَّع صحّيّ: مركز صحّيّ يضمُّ عددًا من العيادات الخارجيّة ويشتمل على عدد من المستوصفات المحلّيّة- مُجَمَّع صناعيّ: مكان تتجمّع فيه عدَّة صناعات. 

مُجَمِّع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جمَّعَ.
2 - (حس) برنامج مهمَّته تحويل البرامج المكتوبة بلغة التجميع التي يفهمها الإنسان إلى لغة آلة قابلة للتنفيذ.
3 - (فز) قُطب كهربائيّ يقوم بجمع الإلكترونات الحاملة لتيار كهربائيّ. 

مجموع [مفرد]: ج مجموعون ومجاميعُ (لغير العاقل)، مؤ مجموعة، ج مؤ مجموعات ومجاميعُ:
1 - اسم مفعول من جمَعَ ° مجموع السكان: اجتماع أشخاص كثيرين بحيث يؤلِّفون كُلاًّ.
2 - عمل أدبيّ أو علميّ مؤلَّف من مختارات من أعمال كتّاب أو علماء مختلفين "المجموع للنووي: كتاب يجمع آراء فقهيّة شافعيّة- مجموع أشعار الغزل في القرن العشرين".
3 - (جب) نتيجة ضمّ الأعداد أو الحدود الجبريّة.
• وتد مجموع: (عر) ما تركَّب من حركتين بعدهما سكون. 

مجموعة [مفرد]: ج مجموعات ومجاميعُ:
1 - مؤنَّث مجموع.
2 - جماعة أو طائفة من أشياء متجانسة "مجموعات التَّقوية: مجموعات دراسيّة لإعادة شرح بعض المناهج التعليميّة- قدّم مجموعة من المقترحات" ° المجموعة الصِّناعيّة: مجموع الصناعات التي تُسهِم في إنتاج واحد- مجموعة الدُّول الأوربيّة: تشمل عددًا من الدُّول الأوربيّة تجمعها مصالح مشتركة- مجموعة الصُّور: مجلَّد يجمع بين دفَّتيه صورًا وتوقيعات تذكاريّة، ويطلقون عليه اسم الألبوم- مجموعة شعريَّة: تضمّ طائفة من القصائد- مجموعة قصصيَّة: تضمّ عددًا من القصص- مجموعة منشقّة: مجموعة دينيّة أو سياسيّة تنشقّ عن مجموعة أكبر.
3 - (كم) عدد من الذَّرّات تدخل في التّفاعلات الكيميائيّة دون انفصام بينها فكأنَّما هي ذرّة واحدة.
• المجموعة الشَّمسيَّة: (فك) الأجرام السماويَّة التي تشكِّل الشمس وما يدور حولها من كواكب وتوابع وشُهُب ونيازك ومذنَّبات. 

جمع

1 جَمَعَ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـَ (Mgh, TA,) inf. n. جَمْعٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He collected; brought, or gathered, together; gathered up; assembled; congregated; mustered; drew together; or contracted; (Mgh, Er-Rághib, B, K; *) a thing; (Er-Rághib, Msb, B;) so that the several parts or portions became near together; (Er-Rághib, B;) or a thing in a scattered, or dispersed, state; (Fr, S;) and a number of men; (Fr;) as also ↓ جمّع; [or this has only an intensive signification;] and ↓ اجمع. (TA.) [See also the inf. n., جَمْعٌ, below; and] see 2; and 10. b2: [جَمَعَ بَيْنَهُمَا He brought them two together, into a state of union, after separation; and particularly, reconciled them; conciliated them: and he, or it, united, connected, or formed a connexion between, them two: see 3 (last sentence) in art. دنو.] b3: جَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ He put on, or attired himself with, his clothes. (TA.) b4: جَمَعَتِ الجَارِيَةُ The girl put on the دِرْع and the خِمَار and the مِلْحَفَة; (S, TA;) i. e., (tropical:) became a young woman; (S, K, TA;) became full-grown. (TA.) b5: مَا جَمَعْتُ بِامْرَأَةٍ قَطُّ, and عَنِ امْرَأَةٍ, (assumed tropical:) I have never gone in to a woman; or I have never had a woman conducted to me as my bride. (Ks, K.) b6: فَاجْمَعُوا كَيْدَكُمْ, and فَجَمَعَ كَيْدَهُ: see 4. b7: جَمَعَ أَمْرَهُ: see 4. b8: [جَمَعَ also signifies He composed, arranged, or settled, a thing, or an affair; as in the phrase جَمَعَ اللّٰهُ شَمْلَهُ: see art. شمل. b9: Also It comprised, comprehended, or contained.] b10: Also He pluralized a word; made it to have a plural, or plurals. (The Lexicons passim.) 2 جمّع, (Fr, Msb,) inf. n. تَجْمِيعٌ, (K,) He collected; brought, or gathered, together; gathered up; assembled; congregated; mustered; drew together; or contracted; [thus I render جَمَعَ, as explained above;] much; with much, or extraordinary, energy, or effectiveness, or the like; vigorously; or well. (Bd in civ. 2; Msb, K.) Thus in the Kur [civ. 2], الَّذِى جَمَّعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (S, * Bd) Who hath collected much wealth, and hath made it a provision for the casualties of fortune, or reckoned it time after time: (Bd:) [or who hath amassed, or accumulated, wealth, &c.:] or who hath gained, acquired, or earned, wealth, &c.; thus differing from جَمَعَ, explained above: but it is allowable to say مَالًا ↓ جَمَعَ, without teshdeed; (Fr;) and thus it is [generally] read in this passage of the Kur. (Bd.) See also 1. b2: حَمَّعَتْ, (TA,) inf. n. as above, (K,) She (a hen) collected her eggs in her belly. (K, TA.) b3: جَمَّعُوا, (inf. n. as above, S,) They were present on the Friday, (S, Mgh, Msb,) or with the congregation [then collected], (Mgh,) and performed the prayers [with the congregation] on that day. (S, Mgh.) b4: Hence the saying, أَوَّلُ جُمْعَةٍ جُمِّعَتْ فِى

الإِسْلَامُ بَعْدَ المَدِينَةِ بِجُؤَاثِى [The first Friday that was observed by the performance of congregational prayer in the time of El-Islám, after the observance thereof in El-Medeeneh, was in Ju-áthà]. (TA.) 3 جامعهُ عَلَى أَمْرِ كَذَا, (S, K,) inf. n. مُجَامَعَةٌ (TK) [and جِمَاعٌ], He combined with him, (مَعَهُ ↓ اجتمع, S, K, TA,) and aided him, (TA,) to do such a thing. (S, * K, * TA.) It is said in a trad. of Aboo-Dharr, وَلَا جِمَاعَ لَنَا فِيمَا بَعْدُ i. e. لَنَا ↓ لَااجْتِمَاعَ [which may mean Nor any combining, or nor any coming together, for us afterwards: see 8]. (TA.) b2: جامع امْرَأَتَهُ, (Msb,) inf. n. مُجَامَعَةٌ (S, Msb, K) and جِمَاعٌ, (Mgh, Msb,) (tropical:) He lay with his wife; compressed her. (S, * Mgh, * Msb, K. *) [The latter inf. n. is the more common as meaning Coïtus conjugalis, or the act of compressing].

A2: اِسْتَأْجَرَ الأَجِيرَ مُجَامَعةً, and جِمَاعًا, He hired the hireling for a certain pay every week. (Lh, * TA.) 4 اجمع: see 1. أَجْمَعْتُ الشَّىْءَ signifies I put the thing together; such, for instance, as spoil, or plunder. (S.) You say, أَجْمَعْتُ النَّهْبِ, meaning I collected together from every quarter the camels taken as spoil from the people to whom they belonged, and drove them away: (AHeyth:) or إِجْمَاعٌ signifies [simply] the driving of camels together, or collectively. (K.) b2: الإِجْمَاعُ also signifies The composing and settling a thing which has been discomposed [and unsettled]; as an opinion upon which one determines, resolves, or decides: (TA:) or جَعْلُ الأَمْرِ جَمِيعًا بَعْدَ تَفَرُّقِهِ, (AHeyth, K,) i. e. the determining, resolving, or deciding, upon an affair, so as to make it firmly settled, [after it had been unsettled in the mind, or] after considering what might be its issues, or results, and saying at one time, I will do thus, and at another time, I will do thus. (AHeyth.) You say, أَجْمَعْتُ الأَمْرَ, (Ks, S, Mgh, * Msb, K,) and عَلَى الأَمْرِ, (Mgh, * Msb, K,) I determined, resolved, or decided, upon the affair; (Ks, S, Mgh, * Msb, K;) as though I collected myself, or my mind, for it; (TA;) as, for instance, a journeying, and a fasting, (Mgh, Msb,) and a going forth, and a tarrying or an abiding; (TA;) and in like manner, أَمْرَهُ ↓ جَمَعَ He determined, resolved, or decided, upon his affair; as, for instance, a fasting: (TA:) and أَجْمَعْتُ الرَّأْىِ I determined, or settled, the opinion. (TA.) Yousay also, أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا [Determine thou, or decide, upon thine affair, and do not leave it unsettled]. (S.) The saying, in the Kur [x. 72], فَأَجْمَعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَآءَ كُمْ means Then determine ye, or resolve, or decide, upon your affair, (Fr, Ibn-'Arafeh, Bd,) and prepare for it, (Fr,) or اِجْعَلُوهُ جَمِيعًا, [which has the former of these meanings, as shown above,] (AHeyth,) and call ye your companions, (Fr, S, Bd, K,) شركاءكم being governed in the accus. case by the verb understood, (Bd, TA,) becanse the verb in the text is not used with شركاء for its object, (S, K,) but only the unaugmented verb: (S:) or the meaning is then determine ye, with your companions, upon your affair; (Bd, K;) so says Aboo-Is-hák, adding that what Fr says is erroneous: (TA:) or then determine ye upon your affair and the affair of your companions, for وَأَمْرَ شُرَكَائِكُمْ. (Bd.) It is also said that the phrase, in the Kur [xx. 67], فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ meansTherefore determine ye, or resolve, or decide, upon your artifice, or stratagem: (TA:) but some read كَيْدَكُمْ ↓ فَاجْمَعُوا, (Bd, TA,) meaning therefore combine ye all your artifice; leave nothing thereof unexerted; (TA;) and this latter reading is favoured by the phrase كَيْدَهُ ↓ فَجَمَع [in verse 62 of the same ch.]. (Bd.) b3: Also The agreeing, or uniting, in opinion. (K, * TA.) Yousay, أَجْمَعُوا عَلَى الأَمْرِ meaning They agreed, or were of one mind or opinion, upon, or respecting, the affair; (Mgh, Msb;) [and so عَلَيْهِ ↓ اجتمعوا; and عليه ↓ تجمّعوا.] b4: Also The preparing [a thing], or making [it] ready; syn. الإِعْدَادُ. (K, TA. [In the CK, erroneously, الاَعْدَادُ.]) Yousay, أَجْمَعْتُ كَذَا I prepared, or made ready, such a thing. (TA.) And أَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ Prepare ye for your affair. (Fr.) b5: Also The binding the teats of a she-camel all together with the صِرَار, q. v. (K.) You say, اجمع بِالنَّاقَةِ, (S, TA,) and اجمع النَّاقَةِ, (TA,) He so bound the teats of the she-camel; (S, TA;) and so أَكْمَشَ بِهَا. (TA.) b6: Also The drying [a thing]; drying [it] up; making [it] dry; syn. التَّجْفِيفُ وَالإِيبَاسُ. (K TA. [In the CK, erroneously, التَخْفُيفُ والاِيْناسُ.]) Hence the saying of Aboo-Wejzeh Es-Saadee, وَأَجْمَعَتِ الهَوَاجِرُ كُلَّ رَجْعٍ

مِنَ الأَجْمَادِ وَالدَّمِثِ البَثَآءِ i.e. [And the vehement mid-day-heats] dried up every pool left by a torrent [of the hard and elevated grounds and of the soft and even ground]. (TA.) b7: اجمع المَطَرُ الأَرْضِ The rain made the whole of the land, both its soft tracts and its hard tracts, to flow: (K:) and in like manner you say, أَجْمَعَتِ الأَرْضُ سَائِلَةً The land flowed in its soft tracts [as well as in its hard tracts; i. e., in every part]. (TA.) [See also 10.]5 تَجَمَّعَ see 8, in three places: and see also 4, latter half.7 انجمع عَنِ النَّاسِ [He withdrew himself from men]. (TA in art. قبض.) 8 اجتمع It (a thing in a scattered or dispersed state, S, and a number of men, Msb, [and a number of things,]) became collected, brought together, gathered together, gathered up, assembled, congregated, mustered, drawn together, or contracted; or it collected, collected itself together, gathered itself together, came together, assembled, congregated, drew itself together, contracted itself; coalesced; combined; (K, TA;) so that the several parts or portions became near [or close] together; (TA;) as also اِجْدَمَعَ, (K,) with د [substituted for the ت]; (TA;) and ↓ تجمّع and ↓ استجمع signify the same: (Msb, K:) and ↓ تجمّعوا signifies they became collected, &c., [from several places, or] hence and thence. (S, K:) [See also 10.] You say also, اجتمع مَعَهُ (Mgh) and بِهِ (Msb) [meaning He was, or became, in company with him; came together with him; met with him; met him; had a meeting, or an interview, with him]. And اجتمع مَعَهُ عَلَى أَمْرِ كَذَا: (S, K:) see 3, first sentence: and see the sentence there next following. And in like manner, عَلَى ↓ تجمّعوا فُلَانٍ They combined, conspired, or leagued, together against such a one. (Ibn-Buzurj, TA in art. ضفر.) [See also اجتمعوا عَلَى الأَمْرِ in 4, latter half.] You also say, اِجْتَمَعَتِ آرَاؤُهُمْ عَلَى الأَمْرِ [Their opinions agreed together, or were in unison, upon, or respecting, the affair]. (Er-Rághib.) and اِجْتَمَعَتْ شَرَائِطُ الإِمَامَةِ The conditions of the office of Imám occurred together [or were combined, or they coexisted, in such a case]; as also ↓ اِسْتَجْمَعَتْ. (Msb: [but it is implied in the Mgh that the latter verb in this sense is not of established authority.]) [See a similar ex. voce ارتفع.] b2: [He, or it, was, or became, compact in make or frame, compressed, contracted, or the like. b3: And hence,] He (a man) attained to his full state of manly vigour, and his beard became fullgrown. (K, TA.) The verb is not thus used in speaking of a woman. (S, TA.) b4: [Hence also,] اجتمع فِى الحَاجَةِ [He was quick and vigorous in executing the needful affair, or in accomplishing that which was wanted; as though he compacted his frame, and collected all his energy: see مَشَى مُجْتَمِعًا, below: and see also 10]. (TA in art. كمش.) b5: [Hence also,] اِجْتَمَعَتِ القِدْرُ The cooking-pot boiled. (Z, TA.) b6: [Hence also, اجتمع said of a thing, or an affair, It was, or became, composed, arranged, or settled.]10 إِسْتَجْمَعَ ↓ استجمع كُلَّ مَجْمَعٍ [He desired, or demanded, the collecting together of every body of soldiers; or he summoned together every body of soldiers]: said of him who demands, or summons, armies, or military forces. (S, TA.) [But this usage of the verb is perhaps post-classical: for Mtr says,] With respect to the saying of ElAbeewardee, شَآمِيَّةٌ تَسْتَجْمِعُ الشَّوْلَ حَرْجَفُ [A north wind, cold and vehement, inviting to collect themselves together the she-camels whose milk has dried up, they having passed seven or eight months since bringing forth, or since pregnancy], it seems that he has compared this verb with the generality of others of the same class, [and so derived the meaning in which he has here used it,] or that he heard it [in that sense] from the people of the cities, or towns, or villages, and cultivated lands. (Mgh.) A2: استجمع used intransitively is syn. with اجتمع, which see in two places, and تجمّع. (Msb, K.) b2: استجمع السَّيْلُ The torrent collected itself together from every place. (S, Mgh, K.) b3: استجمع الوَادِى

The valley flowed in every place thereof. (TA.) [See also 4, last signification.] b4: اِسْتَجْمَعَتْ لَهُ

أُمُورُهُ His affairs, or circumstances, all combined in a manner pleasing to him. (Mgh, K.) b5: استجمع الفَرَسُ جَرْيًا (S, Mgh, K) The horse exerted all his force, or energy, in running: (K, TA:) the last word is here in the accus. case as a specificative. (Mgh.) You say also, اِسْتَجْمَعُوا لَهُمْ, meaning They exerted [all] their strength, force, or energy, for fighting them: and hence, لَكُمْ ↓ إِنَّ النَّاسِ قَدْ جَمَعُوا [app. meaning Verily the men, or people, have exerted all their strength for fighting you]. (A, TA.) b6: استجمع القَوْمُ The people, or company of men, all went away, not one of them remaining; like as one says of a valley flowing in every place thereof. (TA.) b7: استجمع البَقْلُ The herbs, or leguminous plants, all dried up. (TA.) جَمْعٌ inf. n. of 1. (S, &c.) [Hence,] يَوْمُ الجَمْعِ The day of resurrection [when all mankind will be collected together]. (IDrd, K.) b2: Also, without the article ال, A name of El-Muzdelifeh [between 'Arafát and Minè]; (S, Mgh, Msb, K;) determinate, like عَرَفَاتُ: (TA:) so called because people collect themselves there; (S, Msb;) or because Adam there met with Eve (Mgh, Msb) after they had fallen [from Paradise]: (TA:) [or, app., a name of the tract from 'Arafát to Minè inclusive of these two places: and hence,] يَوْمُ جَمْعٍ the day of 'Arafeh [when the pilgrims halt at Mount 'Arafát]: and أَيَّامُ جَمْعٍ the days of Minè. (IDrd, K.) b3: As an inf. n. used as a subst., properly so termed, (S, * Mgh, Msb,) it also signifies A collection; a number together; an assembly; a company, troop, congregated or collective body, party, or group; a mass; syn. ↓ جَمَاعَةٌ, (S, Mgh, L, Msb, K,) of men; (S, L, K;) as also ↓ مَجْمَعٌ (L, Msb, TA) and ↓ مَجْمِعٌ (Msb) and ↓ مَجْمَعَةٌ (L, TA) and ↓ جَمِيعٌ: (O, K:) but ↓ جَمَاعَةٌ is also used as signifying a collection, a number together, or an assemblage, of other things than men; [of beasts, as camels, horses and the like, bulls and cows, and antelopes, gazelles, &c., i. e. a herd, troop, or drove; of dogs, i. e. a pack; of sheep and goats, i. e. a flock; of birds, i. e. a flock or bevy; of bees, and locusts, &c., i. e. a swarm;] and even of trees, and of plants; (L, TA;) it signifies a collection, or an assemblage, or aggregate, of any things, consisting of many and of few; (Msb;) [as also ↓ مَجْمُوعٌ and ↓ مَجْمَعٌ;] a number, a plurality, and a multitude, of any things: (TA:) the pl. of جَمْعٌ is جُمُوعٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b4: and particularly, An army; a military force; (TA;) as also ↓ جَمِيعٌ. (S, K.) Whence the phrase, in a trad., لَهُ سَهْمٌ جَمْعٌ, [or, more probably, سَهْمُ جَمْعٍ,] meaning For him or shall be, the like of an army's share of the spoil. (TA.) b5: Also The plural of a thing [or word; i. e. a proper plural, according to the grammarians; and also applied by the lexicologists to a quasi-plural noun, which the grammarians distinguish by the terms اِسْمُ جَمْعٍ and جَمْعٌ لُغَوِىٌّ]; and so ↓ جِمَاعٌ, (S, K,) and ↓ جَمِيعٌ, except that this last is what is termed اِسْمٌ لَازِمٌ [app. meaning a subst. which does not govern another as its complement in the gen. case like as جَمْعٌ and جِمَاعٌ do, being thus likened to what is termed فِعْلٌ لَازِمٌ, i. e. an intransitive verb; so that you say of الخِبَآءُ, for instance, الجَمِيعُ الأَخْبِيَةُ the plural is الاخبية; for in this manner I always find it used when it has this signification, which is frequently the case in several of the older lexicons, and in some others; not جَمِيعُ الخِبَآءِ الأَخْبِيَةُ]; (TA;) [whereas] you say, [جَمْعُ الخِبَآءِ الأَخْبِيَةُ and] ↓ جِمَاعُ الخِبَآءِ الأَخْبِيَةُ, (S, K,) i. e. the جَمْع [or plural] of الخباء is الخِبَآءِ; (K) for ↓ الجِمَاعُ is what comprises a number [of things]. (S, K.) See also this last word below. b6: And see also the next paragraph, in three places. b7: The worst sort of dates; (S, Mgh, Msb, K;) because they are collected together and mixed, (Mgh, Msb,) from among the dates of fifty palm-trees: (Mgh:) and afterwards, by predominant usage, [any] bad dates: (Mgh, * Msb:) or a certain kind of dates (K, TA) mixed together, of several sorts, not in request, and not mixed but for their badness: (TA:) or it signifies, (Mgh, K,) or signifies also, (S, Msb,) palm-trees (As, S, Mgh, Msb, K) of any kind, (As, Mgh, Msb,) growing from the date-stones, (S, K,) of which the name is unknown. (As, S, Mgh, Msb, K.) b8: Red gum; (Ibn-'Abbád, K;) [app. because collected and mixed with gum of lighter colour.] b9: The milk of any camel having her udder bound with the صِرَار [q. v.]; ([i. e. the milk that collects in the udder so bound;] that of any camel not having her udder bound therewith is called فُوَاقٌ;) as also ↓ جَمِيعٌ. (K.) الجُمْعُ, (TA, and EM p. 102,) and جُمْعُ الكَفِّ, (S, Msb, K,) and الكَفِّ ↓ جِمْعُ, (Msb, K, and so in the margin of a copy of the S, as mentioned in the TA,) and الكَفِّ ↓ جَمْعُ, (Msb,) The fist; the hand clinched; (S, Msb, K;) the hand with the fingers put together and contracted in the palm: (TA, * and EM ubi suprà:) pl. أَجْمَاعٌ. (K.) Yousay, ضَرَبْتُهُ بِجُمْعِ كَفِّى I beat him, or struck him, with my fist. (S, Msb. *) And ضَرَبُوهُ بِأَجْمَاعِهِمْ They beat him, or struck him, with their [clinched] hands. (TA.) And جَآءَ فُلَانٌ بِقُبْضَةٍ مِلْءٍ جُمْعِهِ Such a one came with a quantity in his grasp as much as filled his clinched hand. (S, TA.) and جُمْعُ الكَفِّ signifies [also] The quantity that a hand grasps, of money &c. (Ham p. 778.) b2: أَخَذْتُ فُلَانًا بِجُمْعِ ثِيَابِهِ, (S, Msb, *) and ↓ بِجَمْعِ ثِيَابِهِ, (Msb,) i. e. [I took, or seized, such a one] by the part where his garments met together. (Msb.) b3: أَمْرُهُمْ بِجُمْعِ, and ↓ بِجِمْعٍ, (tropical:) Their affair, or case, is concealed, (S, K,) undivulged by them, and unknown by any one [beside them]. (S, TA.) b4: ذَهَبَ الشَّهْرُ بِجُمْعٍ, and ↓ بِجِمْعٍ, The month passed away wholly; all of it. (K, TA.) b5: هِىَ مِنْ زَوْجِهَا بِجُمْعٍ, (S, Mgh, K,) and ↓ بِجِمْعٍ, (S, K,) She is as yet undevirginated, or undeflowered, (S, Mgh, K,) by her husband. (S, Mgh.) and طُلِّقَتْ بِجُمْعٍ, or ↓ بِجِمْعٍ, She was divorced being yet a virgin. (TA.) And مَاتَتْ بِجُمْعٍ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ بِجِمْعٍ, (Ks, S, Msb, K,) and ↓ بِجَمْعٍ, (K,) She died a virgin: (Mgh, Msb, K:) or it signifies, (S, K,) or signifies also, (Mgh, Msb,) she died being with child; (Az, S, Mgh, Msb, K;) whether suffering the pains of parturition or not: (Az:) or heavy with child: (K:) occurring in the first sense, (Mgh, TA,) or, as some say, in the last, (TA,) in a trad., in which it is said that a woman who so dies is a martyr: (Mgh, TA:) it properly signifies she died with something comprised in her, not separated from her, whether it were a burden in the womb, or her maidenhead: (Sgh:) [the pl. is أَجْمَاعٌ; for] you say, مَاتَتِ النِّسَآءُ بِأَجْمَاعٍ The women died [being virgins: or] being with child. (Az.) You say also, نَاقَةٌ جُمْعٌ A she-camel with young. (TA.) And ↓ اِمْرَأَةٌ جَامِعٌ A woman with child. (TA.) جِمْعٌ: see the next preceding paragraph, in six places.

جُمَعٌ pl. of جَمْعَآءُ, fem. of أَجْمَعُ [q. v.].

جُمْعَةٌ is [a subst.] from الاِجْتِمَاعُ, like as [its contr.] فُرْقَةٌ is [ a subst.] from الااِفْتِرَاقُ: (Mgh:) and signifies A state of union, agreement, congruity, or congregation: or sociableness, socialness, familiarity, companionableness, companionship, fellowship, friendship, and amity: syn. أُلْفَةٌ: as in the saying, أَدَامَ اللّٰهُ جُمْعَةَ مَا بَيْنَكُمَا [May God make permanent the state of union, &c., subsisting between you two]. (Aboo-Sa'eed, K.) b2: Hence, (Mgh,) يَوْمُ الجُمْعَةِ, (S, Mgh, Msb, K,) the original form, (TA,) of the dial. of 'Okeyl; (Msb, TA;) and يَوْمُ الجُمُعَةِ, (S, Msb, K,) the most chaste form, (TA,) of the dial. of El-Hijáz; (Msb, TA;) and يَوْمُ الجُمَعَةِ, (Msb, K,) of the dial. of Benoo-Temeem; (Msb, TA;) and, in consequence of frequency of usage, الجُمَعَةُ alone; (Mgh;) A well-known day; (K;) [the day of the congregation; i. e. Friday;] formerly called (TA) the day of العَرُوبَة: (S, TA:) called يوم الجمعة because of the congregating of the people thereon: (Msb:) Th asserts that the first who named it thus was Kaab Ibn-Lu-eí; and he is related to have said that it was thus called because Kureysh used to gather themselves together to Kuseí, [on that day,] in [the building called] دَارُ النَّدْوَةِ: (TA:) accord. to the R, Kaab Ibn-Lu-eí was the first who collected a congregation on the day of العروبة, which was not called الجمعة save since the coming of El-Islám; [or it was not generally thus called before El-Islám; for it is added,] and he was the first who named it الجمعة; for Kureysh used to congregate to him on this day, and he used to preach to them, and to put them in mind of the mission of the apostle of God, informing them that he should be of his descendants, and bidding them to follow him and to believe in him: (TA:) or, as some say, it was thus called in the time of El-Islám because of their congregating [thereon] in the mosque: accord. to a trad., the Ansár named it thus, because of their congregating thereon: (TA:) or it was thus named because God collected thereon the materials of which Adam was created: (I 'Ab:) those who say الجُمَعَةُ regard it as an epithet, meaning that this day collects men much; comparing it to هُمَزَةٌ and لُمَزَةٌ and ضُحَكَةٌ: (TA:) the pl. is جُمَعٌ (S, Mgh, Msb, K) and جُمْعَاتٌ (Msb, K) and جُمُعَاتٌ (S, Mgh, Msb, K) and جُمَعَاتٌ; (Msb, K;) of which the last is pl. of جُمَعَةٌ, [as well as of جُمْعَةٌ, accord. to analogy,] but not so جُمَعٌ (AHát) [nor either of the other pls. mentioned above]. b3: In like manner you say صَلَاةٌ الجُمْعَةِ [The prayer of Friday], and, in consequence of the frequency of usage, الجُمْعَةُ alone. (Mgh.) b4: الجُمْعَةُ, with the م quiescent, is also a name for [The week; i. e.] the days of the week [collectively]; of which the Arabs are said, by IAar, to have reckoned the Sabbath (السَّبْت [i. e. Saturday]) as the first, though they called Sunday the first of the days. (Msb.) b5: جُمْعَةٌ is also syn. with مَجْمُوعَةٌ [meaning Things collected together; or a collection of things]; (K;) as in the phrase جُمْعَةٌ مِنْ حَصًى [a collection of pebbles]. (TA.) b6: You say also جُمْعَةٌ مِنْ تَمْرٍ, meaning A handful of dates. (S, K.) جَمْعِىٌّ Of, or relating to, a plural.]

جُمَعِىٌّ One who fasts on Friday by himself. (IAar, Th.) جِمَاعٌ: see جَمْعٌ as signifying “ a plural,” in three places. [The primary signification seems to be the last there mentioned; where it is said,] الجِمَاعُ is What comprises a number [of things]: (S, K:) one says, الخَمْرُ جِمَاعُ الإِثْمِ (S, TA) [i. e. Wine is what comprises a number of sins: or] that in which sin is comprised, and known to be: the saying is a trad.: (TA:) or جِمَاعُ الإِثْمِ signifies the plurality (جَمْع) of sins. (Msb.) Hence also the saying of El-Hasan El-Basree, اِتَّقُوا هٰذِهِ الأَهْوَآءَ فَإِنَّ جِمَاعَهَا الضَّلَالَةُ وَمَعَادَهَا النَّارُ [Beware ye of these natural desires; for what they involve is error, and the place to which they lead is the fire of Hell]. (TA: in the L, وميعادها.) And it is said in a trad., حَدِّثْنِى بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا i. e. Tell me a saying comprising [virtually] a plurality of sayings. (TA.) [See a similar phrase below, voce جَامِعٌ.] b2: [Hence also,] بُرْمَةٌ جِمَاعٌ A stonecooking-pot of the largest size: (Ks, L:) or قِدْرٌ جِمَاعٌ, and ↓ جَامِعَةٌ, (S, K, TA,) a cooking-pot that comprises a slaughtered camel; or, accord. to the A, that comprises a sheep or goat: (TA:) or a great cooking-pot; (S, K;) as also ↓ جَامِعٌ: (Sgh, K:) pl. [most probably of this last] جُمْعٌ [like as بُزْلٌ is pl. of بَازِلٌ, &c.]. (K.) b3: Yousay also, فُلَانٌ جِمَاعٌ لِبَنِى فُلَانٍ Such a one is an object of resort for his counsel and authority to the sons of such a one. (TA.) A2: [See also 3.]

جَمُوعٌ: see جَمَّاعٌ.

جَمِيعٌ In a state of collection, congregation, or union; being together; met together; [as also ↓ مُجْتَمِعٌ;] contr. of مُتَفَرِّقٌ. (S, K.) You say قَوْمٌ جَمِيعٌ A people, or number of men, in a state of collection, &c.; being together; met together; syn. ↓ مُجْتَمِعُونَ: (TA:) and in like manner, ↓ إِبِلٌ جَمَّاعَةٌ Camels in a state of collection; &c. (TA.) b2: [All, or the whole, of any things or thing.] See أَجْمَعُ, last sentence. b3: [As an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A tribe [or any number of men] in a state of collection, congregation, or union; being together; met together; syn. ↓ حَىٌّ مُجْتَمِعٌ. (S, K.) See also جَمْعٌ, in four places. b4: A man compact, or compressed, or contracted, in make, or frame: (الخَلْقِ ↓ مُجْتَمِعُ;) strong; who has not become decrepit nor infirm. (TA.) b5: رَجُلٌ جَمِيعٌ اللَّأْمَةِ A man having his arms, or weapons, collected together. (TA.) b6: رَجُلٌ جَمِيعُ الرَّأْىِ, and ↓ مُجْتَمِعُهُ, A man of right, not disordered or unsettled, opinion, or judgment, or counsel. (TA.) b7: جَعَلَ الأَمْرَ جَمِيعًا بَعْدَ تَفَرُّقِهِ (AHeyth, K) He determined, resolved, or decided, upon the affair, so as to make it firmly settled, [after it had been unsettled in his mind, or] after considering what might be its issues, or results, and saying at one time, I will do thus, and at another time, I will do thus. (AHeyth.) جَمَاعَةٌ: see جَمْعٌ, in two places.

جَمَّاعٌ and ↓ مِجْمَعٌ [are mentioned together, but not explained, in the TA: the former signifies, and probably, judging from analogy, the latter likewise, as also ↓ جَمُوعٌ, One who collects much; or who collects many things]. b2: إِبِلٌ جَمَّاعَةٌ: see جَمِيعٌ جُمَّاعٌ Anything of which the several component parts are collected, brought, gathered, or drawn, together. (IDrd, K.) b2: [Hence,] as an epithet, applied to a woman, it means Short. (TA.) b3: [Hence also,] جُمَّاعٌ الثُّرَيَّا The cluster of the Pleiades: (IDrd:) or persons who collect together for the rain of the Pleiades, which is the rain called الوَسْمِىّ, looking for the fruitfulness and herbage resulting from it. (IAar.) b4: And جُمَّاعُ النَّاسِ A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people, (S, Msb, K,) of various tribes; (S, K;) as also جُمَّاعٌ alone: (TA:) or the latter, people scattered, or in a state of dispersion. (Ham p. 302.) b5: جُمَّاعٌ also signifies The place [either properly or tropically] which comprises the origin of anything; (K, TA;) the source of descent or extraction of people; and hence applied by I 'Ab to main tribes from which other tribes are derived; or, as some say, used by him as meaning various classes of men, such as are termed أَوْزَاع and أَوْشَاب. (TA.) b6: [And The main, or most essential, part of a thing. Thus,] جُمَّاعُ جَسَدِ الإِنْسَانِ means The head of the man. (TA.) b7: جُمَّاعُ التَّمْرِ The contraction (تَجَمُّع) of the envelopes of the flowers of dates, in one place, upon [the germs of] the fruit, or produce, thereof. (TA.) جَامِعٌ [act. part. n. of 1; Collecting; &c.] b2: الجَامِعُ one of the names of God; meaning The Collector of the created beings for the day of reckoning: or, as some say, the Combiner of things of similar natures and of things of contrary natures, in existence. (IAth.) b3: The belly; [because it collects what passes from the stomach;] of the dial. of El-Yemen. (TA.) b4: Also, (Msb,) or المَسْجِدُ الجَامِعُ, (S, K,) [The congregational mosque;] the mosque in which the [congregational] prayers of Friday are performed; because it collects the people for a certain time; (Msb;) and you may also say, مَسْجِدُ الجَامِعِ, meaning مَسْجِدُ اليَوْمِ الجَامِعِ, (S, K,) like as you say الحَقُّ اليَقِينُ and حَقُّ اليَقِينِ, [the latter] as meaning حَقُّ الشَّىْءِ اليَقِينِ; for it is not allowable to prefix a noun to another of the same meaning except with this kind of subaudition; or, accord. to Fr, the Arabs used to do so because of the difference of the two words themselves: (S:) or مسجد الجامع is a mistake: (K:) so says Lth; but all others allow it; for the Arabs prefix a subst. to another signifying the same thing, and also to its epithet, as in the phrases in the Kur دِينُ القَيِّمَةِ [ch. xcviii. v. 4] and وَعْدَ الصِّدْقِ [ch. xlvi. v. 15]: (Az, TA:) [pl. جَوَامِعُ.] b5: مِصْرٌ جَامِعٌ [A great town comprising a large population; a comprehensive great town]. (Msb in art. مدن [where it is given as the explanation of مَدِينَةٌ]; and K in art. قرى [where it is less properly given as the explanation of قَرْيَةٌ].) b6: قِدْرٌ جَامِعٌ and جَامِعَةٌ: see جِمَاعٌ b7: اِمْرَأَةٌ جامِعٌ: see the paragraph commencing with الجُمْعُ; last signification. b8: أَتَانٌ جَامِعٌ A she-ass pregnant when beginning to be so. (S, O, K.) b9: ↓ جَامِعَةٌ A [collar of the kind called]

غُلّ; (S, K;) because it collects together the two hands to the neck: (S:) pl. جَوَامِعُ. (TA.) b10: أَمْرٌ جَامِعٌ An affair that collects people together: or, as Er-Rághib says, a momentous affair, on account of which people collect themselves together; as though the affair itself collected them. (TA.) [Similar to this is the saying,] الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ لِكُلِّ النَّاسِ Prayer is a collector of all people. (Msb.) b11: It is said of Mohammad, (Msb,) كَانَ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ He used to speak comprehensive but concise language; language conveying many meanings in few words. (Msb, K. [In the CK, الكلم is omitted.]) and hence the saying of 'Omar Ibn-'Abd-el-'Azeez, عَجِبْتُ لِمَنْ لَاحَنَ النَّاسَ كَيْفَ لَا يَعْرِفُ جَوَامِعَ الكَلِمِ, meaning [I wonder at him who vies with men in endeavouring to show his superiority of intelligence,] how it is that he does not [know the way to] confine himself to conciseness, and abstain from superfluity, of speech. (TA.) In like manner, (TA,) it is said in a trad., أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ, meaning I have had communicated to me the Kur-án, (K, TA,) in which many meanings are comprised in a few words. (TA.) الجَوَامِعُ مِنَ الدُّعَآءِ, also, signifies Prayers, or supplications, combining petitions for good and right objects of desire with praise of God and with the general prescribed observances proper to the case. (TA.) You say also, المَحَامِدِ ↓ حَمِدْتُ اللّٰهَ بِمَجَامِعِ I praised God with words comprising various forms of praise. (Msb.) [See also جِمَاعٌ.] b12: رَجُلٌ جَامِعٌ A man who combines such qualities that he is suited to hardship and to easiness of circumstances. (As. T in art. ادم.) And رَجُلٌ جَامِعٌ لِلْخَيْرِ (T and M and K in art. ام) A man combining all kinds of good qualities. (TK in that art.) b13: دَابَّةٌ جَامِعٌ A beast fit for the إِكَاف and the سَرْج [i. e. for the saddle of either of the kinds thus called]. (Sgh, K.) b14: جَمَلٌ جَامِعٌ, and نَاقَةٌ جَامِعَةٌ, (K,) accord. to ISh, (TA,) A hecamel, and a she-camel, that fails of putting forth the tooth called ناب at the time expected; expl. by أَخْلَفَا بُزُولًا: but this is not said except after four years: (K:) so in the copies of the K; but correctly, accord. to the O and TS, this is not said after four years, [app. reckoned from the usual time of بزول, for this is in the ninth year, or, sometimes, in the eighth,] without the exceptive particle. (TA.) جَامِعَةٌ used as a subst.: see the next preceding paragraph.

أَجْمَعُ [Collecting, comprising, or containing, a greater, or the greatest, number or quantity; more, or most, comprehensive. Of its usage in a superlative sense, the following are exs.]. إِذَا أَخَذَ شَاهِدَ زُورٍ بَعَثَ بِهِ إِلَى السُّوقِ أَجْمَعَ مَا كَانَ [When he took a false witness, he sent him to the market when it comprised, or contained, the greatest number of people]: اجمع being here in the accus. case as a denotative of state with respect to the سوق: and the reason why كانت is not here said [instead of كان] is that سوق is sometimes masc. (Mgh.) And اِفْعَلْ مَا هُوَ أَجْمَعُ لِأُصُولِ الأَحْكَامِ [Do thou that which is most comprehensive in relation to the principles of the ordinances applying to the case]. (Msb in art. حوط.) A2: [As a simple epithet, Entire, complete, or whole: fem.

جَمْعَآءُ. You say,] بَهِيمَةٌ جَمْعَآءُ A beast free from defects, entire in all its limbs or members, without mutilation, and without cauterization; (TA;) a beast from the body of which nothing has gone. (S, K.) b2: نَاقَةٌ جَمْعَآءُ [may sometimes have the like meaning: or,] accord. to IAar, (TA,) A she-camel extremely aged, (K, TA,) so that her teeth have become short, and almost gone. (TA.) A3: It is also a sing. having the meaning of a pl., (S, K,) without any proper sing. of its own: (S:) its pl. is أَجْمَعُونَ: and its fem. is جَمْعَآءُ: (S, K:) and the pl. of this last is جُمَعُ, though by rule it should be formed by the addition of ا and ت to the sing., like as the pl. of أَجْمَعُ is formed by the addition of و and ن; (S;) the original form from which جُمَعُ is changed being جَمْعَاوَاتٌ; or it is جَمَاعَى; it is not جُمْعٌ, because أَجْمَعُ is not an epithet, like as أَحْمَرُ is, of which the pl. is حُمْرٌ; (L;) for it is determinate, though of the measure of an epithet, which is indeterminate; (AAF;) and though it is in concordance with the noun which precedes it, like an epithet, it is shown to be not an epithet by its not having a broken pl.: (L:) it is a simple corroborative; (S, K;) and so are أَجْمَعُونَ and جَمْعَآءُ and جُمَعُ; not used as an inchoative nor as an enunciative nor as the agent of a verb nor as the objective complement of a verb, like as are some other corroboratives, such as نَفْسُهُ and عَيْنُهُ and كُلُّهُ. (S.) You say, أَخَذْتُ حَقِّى أَجْمَعَ [I took my right, or due, all of it, or altogether]: and رأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ [I saw the women, all of them, or all together]: the last word in this and similar cases being imperfectly declinable, and determinate word: (Sudot;, TA:) and جَاؤُوا أَجْمَعُونَ [They came, all of them, or all together]: and رَأَيْتُهُمْ أَجْمَعِينَ [I saw them, all of them, or all together]: and مَرَرْتُ بِهِمْ أَجْمَعِينَ [I passed by them, all of them, or all together]. (Msb.) Fr mentions the phrases, أَعْجَبَنِى القَصْرُ أَجْمَعَ [The palace pleased me, all of it, or altogether], and الدَّارُ جَمْعَآءَ [The house, all of it, or altogether], with the accus. case, as denotative of state; but does not allow أَجْمَعُونَ nor جُمَعُ to be used otherwise than as corroboratives: IDrst, however, allows أَجْمَعِينَ to be used as a denotative of state; and this is correct; and accord. to both these ways is related the trad., فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ and أَجْمَعُونَ [And pray ye sitting, all of you, or all together]; though some make اجمعين [here] to be a corroborative of a pronoun understood in the accus. case, as though the speaker said, أَعْنِيكُمْ أَجْمَعِينَ [I mean you, all of you, or all together]: (K in art. بتع:) or اجمعين in this case is a corruption committed by the relaters in the first age; and he is in error who says that it is in the accus. case as a denotative of state, for corroboratives are determinate, and the denotative of state is literally or virtually indeterminate. (Msb.) [Respecting the usage of this corroborative together with others similar to it, see أَبْتَعُ.] You say also, جَاؤُوا بِأَجْمَعِهِمْ, and بِأَجْمُعِهِمْ, with damm to the م, [They came, all of them, or all together,] (S, Msb, K,) the latter mentioned by ISk. (Msb.) And you say, قَبَضْتُ المَالَ أَجْمَعَهُ [I took, or received, the property, all of it, or altogether]. (Msb.) And ↓ جَمِيعٌ, also, is used as a corroborative: (S, Msb:) as in the saying جَاؤُوا جَمِيعًا, meaning They came, all of them: (S:) and قَبَضْتُ المَالَ جَمِيعَهُ, like أَجْمَعَهُ [explained above]: (Msb:) and جَمِيعَةً occurs as its fem.; but this is extr. (TA.) مَجْمَعٌ and مَجْمِعٌ, (S, Msb, K,) the latter anomalous, like مَشْرِقٌ and مَغْرِبٌ &c., (TA,) A place of collecting, and the like: (S, Msb, * K:) [pl. مَجَامِعُ] [Hence,] مَجْمَعُ البَحْرَيْنِ, in the Kur [xviii. 59], means The place where the two seas meet. (Bd.) And in like manner, where it is said in a trad., فضَرَبَ بِيَدِهِ مَجْمَعَ بَيْنَ عُنُقِى

وَكَتِفِى, [in which مَا seems to have been dropped by the copyist between مجمع and بين,] the meaning is, [And he struck with his hand] the place where my neck and my shoulder-blade meet. (TA.) [Hence also the phrase مَجَامِعُ المَحَامِدِ, explained above: see جَامِعٌ, near the end of the paragraph. And مَجَامِعُ الأُمُورِ, meaning The concurrences of affairs, or of circumstances, or of events.]

b2: A place in which people collect, assemble, or congregate: (Msb, * TA:) and [in like manner,] ↓ مَجْمَعَةٌ signifies an assembly-room; a sitting room in which people assemble: (TA:) [pl. of both مَجَامِعُ.] You say, هٰذَا الكَلَامُ أَوْلَجُ فِى

المَسَامِعِ وَأَجْوَلُ فِى المَجَامِعِ [This language, or discourse, is more, or most, penetrating into the ears, and more, or most, circulating in the places of assembly]. (TA.) b3: See also جَمْعٌ, as syn. with جَمَاعَةٌ, in two places; and see 10, first sentence. b4: [The whole of anything, considered as the place in which the several parts thereof are collected: see an instance voce خُفٌّ: and see also مُجْتَمَعٌ.]

أَمْرٌ مُجْمَعٌ, (S, K,) and مُجْمَعٌ عَلَيْهِ, (TA,) An affair determined, resolved, or decided, upon: (S, K:) an affair agreed upon. (TA.) [The former signification applies to both of the abovementioned phrases: the latter signification, perhaps, only to the latter phrase.] b2: خُطْبَةٌ مُجْمَعَةٌ [A discourse in rhyming prose, or the like,] in which is no flaw, or defect. (Ibn-' Abbád, K.) عَامٌ مُجْمِعٌ A year of dearth, drought, sterility, or unfruitfulness: (Ks, K:) because it is an occasion of people's collecting together in the place where herbage, or plenty, is found. (Ks.) And فَلَاةٌ مُجْمِعَةٌ, (S, TA,) like مُحْسِنَةٌ; (TA;) [in Gol. Lex., erroneously, مُجْمَعَةٌ;] and ↓ مُجَمِّعَةٌ, like مُحَدِّثَةٌ; (TA;) A desert in which people collect themselves together, not separating themselves, from fear of losing their way, or perishing, and the like; as though the desert itself collected them. (S, TA.) And أَرْضٌ مُجْمِعَةٌ, like مُحْسِنَةٌ, A land of dearth, drought, sterility, or unfruitfulness, wherein the camels upon which people journey are not dispersed to pasture. (TA.) مِجْمَعٌ: see جَمَّاعٌ.

مَجْمَعَةٌ: see مَجْمَعٌ: b2: and جَمْعٌ, as syn. with جَمَاعَةٌ.

A2: Also Sands collected together: (K:) pl. مَجَامِعُ. (TA.) And A vacant, or void, land, destitute of herbage or vegetable produce, and of water. (AA, K.) فَلَاةٌ مُجَمِّعَةٌ: see مُجْمِعٌ.

مَجْمُوعٌ Collected; brought, or gathered, together; gathered up; assembled; congregated; mustered; drawn together; [or contracted;] (S, K, TA;) [from several places, or] hence and thence, although not made as one thing. (S, Sgh, L, K.) It is said in the Kur [xi. 105], ذٰلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسِ That is a day for which mankind shall be collected. (TA.) b2: See also جَمْعٌ.

مُجْتَمَعٌ [A place in which a thing becomes collected, brought together, or the like; or in which things have become so; where they collect themselves, come together, or unite; or in which they are comprised, or contained; a place in which is a collection of things]. You say, البَيْضَةُ مُجْتَمَعُ الوَلَدِ [The egg is that which comprises the young bird]. (Mgh in art. بيض.) And مُجْتَمَعُ المَوْتِ signifies the same as حَوْضُ المَوْتِ, which see, in art. حوض. (TA in that art.) b2: [Also The collective mass, or whole, of the hair of the head: (see جُمَّةٌ, in three places:) مُجْتَمَعُ شَعْرِ الرَّأْسِ meaning the whole head of hair: see also مَجْمَعٌ.]

مُجْتَمِعٌ: see جَمِيعٌ, in five places. b2: A man who has attained to his full state of manly vigour, (S, Mgh, TA,) and whose beard has become fullgrown: (TA:) because at that time his powers have become collected, or because his beard is then full-grown. (Mgh.) [See the verb, 8. and see an ex. in a verse of Suheym Ibn-Wetheel cited in art. دور, conj. 3.] b3: أَلْقَاهُ مُجْتَمِعًا [He threw him down gathered together, or in a heap]. (S and Msb and K in art. كور.) b4: مَشَى مُجْتَمِعًا He walked quickly, (K, TA,) with vehemence of motion, and strength of limbs, not languidly. (TA.) مُتَجَمَّعُ البَيْدَآءِ The main part of the desert; the part in which [as it were] it collects itself; syn. مُعَظَمُهَا وَمُحْتَفَلُهَا. (TA.)
(جمع) النَّاس شهدُوا الْجُمُعَة وقضوا الصَّلَاة فِيهَا والدجاجة جمعت بيضها فِي بَطنهَا والمتفرق جمعه
(جمع)
المتفرق جمعا ضم بعضه إِلَى بعض وَفِي الْمثل (تجمعين خلابة وصدودا) يضْرب لمن يجمع بَين خصلتي شَرّ وَالله الْقُلُوب ألفها فَهُوَ جَامع وجموع أَيْضا وَمجمع وجماع وَالْمَفْعُول مَجْمُوع وَجَمِيع وَيُقَال جمع الْقَوْم لأعدائهم حشدوا لقتالهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ} وَأمره عزم عَلَيْهِ وَعَلِيهِ ثِيَابه لبسهَا وَالْجَارِيَة الثِّيَاب شبت فَلبِست ملابس الشواب وَيُقَال مَا جمعت بِامْرَأَة وَمَا جمعت عَن امْرَأَة مَا بنيت
الجمع والتفرقة: الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن يكون كسبًا للعبد من إقامة وظائف العبودية، وما يليق بأحوال البشرية، فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معانٍ وابتداء لطف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما: فإن من لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد: إياك نعبد، إثبات للتفرقة بإثبات العبودية، وقوله: "وإياك نستعين" طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة، والجمع نهايتها.

جمع الجمع: مقام آخر وأتم من الجمع، فالجمع شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوة إلا بالله، وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية، والفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية.

جمع


جَمَعَ(n. ac. جَمْع)
a. Collected, gathered together.
b. [Bain], Reconciled.
c. Added up.
d. Formed the plural.
e. Included, comprised, contained.

جَمَّعَa. Collected, amassed; heaped up, gathered, brought
together.
b. Assembled, met together, congregated.

جَاْمَعَa. Combined with.
b. ['Ala], Suited, agreed with.
c. Lay with ( coitus conjugalis ).

أَجْمَعَa. Gathered, assembled &c.
b. ['Ala], Agreed upon; decided upon.
تَجَمَّعَإِجْتَمَعَa. Was collected, drawn together; came together
assembled, met. (b) ['Ala], Agreed upon.
c. ['Ala], Combined; banded, leagned together against.
d. Was arranged, settled (affair).

إِسْتَجْمَعَa. Collected, summoned ( one's energies & c ).
b. Went well, prospered.
c. Levied (troops).
جَمْع
(pl.
جُمُوْع)
a. Collection; gathering, assembly, company; multitude
host; herd, flock &c.
b. Plural.
c. Addition, total.
d. Contemplation.

جَمْعِيَّةa. Assembly, congregation; community.
b. see I (d)
جِمْع
جُمْع
(pl.
أَجْمَاْع)
a. Fist.
b. [prec. by
Bi], Wholly, entirely.
جُمْعَة
(pl.
جُمَع)
a. Union.
b. Friday: day of congregation.
c. Week.
d. Handful.

جُمُعَةa. Friday.

أَجْمَعُa. Whole, entire, complete; all, all together.

مَجْمَع
(pl.
مَجَاْمِعُ)
a. Place of meeting, reception-room, sitting-room;
council-chamber.
b. ; Collection.

جَاْمِع
(pl.
جَوَاْمِعُ)
a. Mosque; synagogue.
b. All-embracing, universal; comprehensive.

جَمَاْعَةa. Assembly, company.

جَمِيْعa. Assembled, gathered together.
b. All; the whole.
c. Entire, sound.

جَمِيْع
a. All together.
b. Wholly, entirely, altogether.

جَمِيْعَة
(pl.
جَمَاْئِعُ)
a. Assembly, gathering, meeting.

N. Ac.
أَجْمَعَa. Unanimity, accord.

جَامَكِيَّة (pl.
جَوَاْمِعُ), P.
a. Wages, salary, pay.

جرمز

(جرمز)
تقبض وَاجْتمعَ بعضه إِلَى بعض وَيُقَال جرمز عَن الْجَواب فر مِنْهُ ونكص

جرمز


جَرْمَزَ
a. Contracted, shrunk.

جَرَاْمِزُa. Body; limbs.

جَرْمَشَق
a. Maple-tree.

جُرْمُوْق
P. (pl.
جَرَاْمِيْزُ)
a. Over-alls; galoche.
جرمز:
جُررْمُوز، جمعت جَراميزي (دي ساسي مختار 2: 419) وقد ترجمها الناشر بما معناه (أسرعت إلى جمع كل ما أملك. جمع لها جراميزه (تاريخ البربر 2: 93) وقد ترجمها دي سلان بما معناه (اتخذ التدابير اللازمة لها) جرموز: أنظر جربوز
[جرمز] في ح عمر: أنه كان يجمع "جراميزه" ويثب على الفرس، قيل: هي اليدان والرجلان، وقيل: جملة البد، وتجرمز إذا اجتمع. ومنه: لو جمعت "جراميزك". وح: الشعبي في عكرمة حين أفتى في طلاق "جرمز" مولى ابن عباس أي نكص عن الجواب وفر منه وانقبض عنه. وح: أقبلت "مجرمزاً" حتى أقعنبيت بين يدي الحسن أي تجمعت وانقبضت، والأقعنباء الجلوس. 
(جرمز) - ومن رُبَاعِيِّه في حَدِيثِ الحَسَنِ : "أَقبلتُ مُجرَمِّزا حتَّى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَيْه"
المُجْرمِّز: المُنقَبِض المُتَجَمِّع، وقد يَظْهر فيقُال: اجَرنْمَزَ فهو مُجْرَنْمِزٌ، وضَمَّ جَرامِيزَه إليه: أي أخذَ أُهبتَه، وقيل: قَوائمَه وجَماعَته وما انتَشَر من لِباسِه وثِيابِه، وتَجَرمَزَ الّليلُ: ذَهَب.
[جرمز] الجرموز: الحوض الصغير. قال الراجز : كأنها والعهد مذ أقياظ * أس جراميز على وجاذ * وجراميز الرجل أيضاً: جسَدُه وأعضاؤه. ويقال: جَمَعَ جَراميزُهُ، إذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ. قال أمية بن أبى عائذ الهذلى يصف حمارا أو اصحم حام جراميزه * حزابية حيدى بالدحال * وابن جرموز: قاتل الزبير. وجرمز الشئ واجرنمز، أي اجتمع إلى ناحية. وتَجَرْمَزَ الليل: ذهبَ. قال الراجز: لما رأيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزا * ولم أَجِدْ عَمَّا أمامى مأرزا
جرمز: جِّرموزُ: حوضٌ يتخذُ في قاعٍ أو روضة، مرتفع الأعضاد يسيل فيها الماء، ثم يفرغ بعد ذلك. وجَرمزَ فلانٌ، أي: أخطأ. والجَرمزةُ: الانقباض عن الشّيء. ويقال: ضمّ فلان إليه جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضى. وإذا قلت: ضمّ الثَّورُ إليه جراميزه، فهي قوائمه.... والفعلُ منه: اجرَمَزَّ، إذا انقبض في الكِناس، قال :

مُجرمِّزاً كضِجعةِ الماسورِ

وقال بعضهم: الجَراميز الجسد. قال أمية بن أبي عائذ :

أواصحم حامٍ جَراميزَهُ ... حزابيةٍ حَيَدَى بالدِّحال
(ج ر م ز)

وجَرْمَز، واجرَمَّزَ: انقبض وَاجْتمعَ بعضه إِلَى بعض.

وجَرَامِيز الوحشي: قوائمه وَجَسَده، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

أَو أسْحَم جَام جراميزَه ... حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بالدَّحَالِ

ورماه بجراميزه: أَي بِنَفسِهِ. واخذ الشَّيْء بجراميزه، أَي بِجَمِيعِهِ.

وجَرْمَز الرجل: نكص.

وَقيل: أَخطَأ.

وتجرمز اللَّيْل، واجرمَّز: ذهب.

وتَجَرْمَز عَلَيْهِم: سقط.

والجُرْمُوز: حَوْض مُرْتَفع الأعضاد.

وَقيل: هُوَ الصَّغِير. وَقيل: الجُرْمُوز: الْبَيْت الصَّغِير.

وَبَنُو جُرْمُوز: بطن من الْعَرَب.

جرمز: جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: انْقَبَض واجتمع بعضه إِلى بعض.

والمُجْرَنْمِزُ: المُجْتَمِعُ. قال الأَزهري: وإِذا أَدغمت النون في الميم قلت

مُجْرَمِّزٌ. وجَرْمَزَ الشيءُ واجْرَنْمَزَ أَي اجتمع إِلى ناحية.

والجَرْمَزَةُ: الانقباض عن الشيء.

قال: ويقال ضَمَّ فلانٌ إِليه جَرامِيزَهُ إِذا رفع ما انتشر من ثيابه

ثم مضى. وجَرامِيزُ الوَحْشِيِّ: قوائمه وجَسَدُه؛ قال أُمية بن أَبي عائذ

الهذلي يصف حماراً:

وأَسْحَمَ حامٍ جَرامِيزَهُ

حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ

وإِذا قلتَ للثّوْرِ: ضَمَّ جَرامِيزَه، فهي قوائمه، والفعل منه

اجْرَمَّزَ إِذا انقبض في الكِناسِ؛ وأَنشد:

مُجْرَمِّزٌ كضَجْعَةِ المأْسُورِ

ورماه بِجَرامِيزِه أَي بنفسه. أَبو زيد: رمى فلانٌ الأَرض بِجَرامِيزِه

وأَرْواقِهِ إِذا رَمى بنفْسه. وجَرامِيزُ الرجل أَيضاً: جَسَدُه

وأَعضاؤه. ويقال: جَمَعَ جَرامِيزَه إِذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه كان يجمع جَرامِيزَه ويَثِبُ على الفرس، قيل: هي اليدان

والرجلان، وقيل: هي جملة البدن. وتَجَرْمَزَ إِذا اجتمع. ومنه حديث

المغيرة، رضي الله عنه، لما بُعِثَ إِلى ذي الحاجبين قال: قلتُ في نفسي لو

جمعتَ جَرامِيزَكَ ووَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مع العِلْج. وفي حديث عيسى بن عمر:

أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حتى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَي الحَسَنِ أَي

تَجَمَّعْتُ وانُقَبَضْتُ؛ والاقْعِنْباءُ: الجلوسُ. وأَخَذَ الشيءَ

بِجَرامِيزِه وحَذافِيرِه أَي بجميعه. ويقال: جَمَعَ فلانٌ لفلان جَرامِيزَه إِذا

استعدّ له وعزم على قصده.

وتَجَرْمَزَ إِذا ذهب. وتَجَرْمَزَ الليلُ: ذهب؛ قال الراجز:

لما رأَيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزَا،

ولم أَجِدْ عَمَّا أَمامي مَأْرِزَا

وجَرْمَزَ الرجلُ: نَكَصَ، وقيل أَخطأَ. وفي حديث الشَّعْبيِّ وقد بلغه

عن عكرمة فُتْيا في طلاق فقال: جَرْمَزَ مَوْلى ابنِ عباس أَي نَكَصَ عن

الجواب وفَرَّ منه وانقبض عنه. وتَجَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: ذهب.

وتَجَرْمَزَ عليهم: سقط. أَبو داود عن النضر قال: قال المُنْتَجِعُ يُعْجِبُهُم

كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأَوّلِ أَي ليس في أَوّله مطر.

والجَرْمُوزُ: حوضٌ، قيل: هو الحوض الصغير؛ قال أَبو محمد

الفَقْعَسِيُّ:كأَنها، والعَهْد مُذْ أَقْياظِ،

أُسُّ جَرامِيزَ على وِجاذِ

قال: والضمير في كأَنها يعود على أَثافيَّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة

القِدْرِ، شبهها بأُسِّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ، وهي جمع وَجْذٍ لنُقْرَةٍ في

الجبل تُمْسِكُ الماء. وقوله: والعهد مذ أَقياظ أَي في وقت القَيْظ فليس

في الوِجاذِ ولا الأَحواض ماء؛ وقال ذو الرمة:

ونَشَّتْ جَرامِيزُ اللِّوَى والمَصانِع

الليث: الجُرمُوزُ حَوْضٌ مُتَّخَذٌ في قاع أو روضةٍ مُرْتَفِع

الأَعْضادِ فيسيل منه الماء ثم يَفْرُغُ بعد ذلك، وقيل: الجُرْمُوزُ البيت

الصغير.وبنو جُرْمُوزٍ: بطن. وابن جُرْمُوزٍ: قاتلُ الزُّبَيْرِ، رحمه

الله.

جرمز
جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: انْقبضَ واجْتمعَ بعضُه إِلَى بعضٍ، كاجْرَنْمَزَ. والمُجْرَنْمِز: المُجتَمِع. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَإِذا أَدْغَمت النونَ فِي الْمِيم قلتَ مُجْرَمِّز. وجَرْمَز الشيءُ واجْرَنْمَزَ، أَي اجْتمعَ إِلَى ناحيةٍ، وَفِي حَدِيث عِيسَى بن عمر: أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حَتَّى اقْعَنْبَيْتُ بَين يديِ الْحسن، أَي تَجَمَّعتُ وانْقبَضْتُ، والاقْعِنْباء: الْجُلُوس. جَرْمَز الرجلُ: نَكَصَ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبيّ وَقد بَلَغَه عَن عِكرِمَةَ فُتْيا فِي طلاقٍ فَقَالَ: جَرْمَزَ مَوْلَى ابنِ عبّاسٍ. أَي نَكَصَ عَن الْجَواب وفرَّ مِنْهُ، وانْقبضَ عَنهُ. والجَرامِز، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: الجَراميز: قوائمُ الوَحْشِيِّ وجَسدُه. قَالَ أُميّة بن أبي عائذٍ الهُذَليّ يصف حِماراً:
(أَو اسْحَمَ حامٍ جَراميزَه ... حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ)
وَإِذا قلتَ للثَّوْر: ضَمَّ جَراميزَه، فَهِيَ قوائمُه، والفعلُ مِنْهُ اجْرَمَّز، إِذا انقبضَ فِي الكِنَاس، قَالَ الشَّاعِر: مُجْرَمِّزاً كضِجْعَةِ المَأْسُورِ الجَراميزُ أَيْضا: بَدَنُ الإنسانِ جُملةً، وَبِه فُسّر حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: أنّه كَانَ يَجْمَع جَراميزَه ويَثِبُ على الفرَسِ، وَقيل: المُرادُ بِهِ اليَدانِ والرِّجلان وَيُقَال: رَماهُ بجَراميزِه، أَي بنَفسِه. وَقَالَ أَبُو زيد: رمى فلانٌ الأرضَ بجَراميزِه وأَرْوَاقِه، إِذا رمى بنَفْسه. وَيُقَال: جَمَعَ جَراميزَه، إِذا انقبضَ لِيَثِبَ، يُقَال: أَخَذَه بجَراميزِه وحَذافيرِه، أَي أَجْمَع. وَتَجَرْمَزَ عَلَيْهم: سَقَطَ، وَتَجَرْمَزَ الليلُ: ذَهَبَ، قَالَ الراجز:
(لمّا رأيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزا ... وَلم أَجِدْ عمّا أمامِي مَأْرِزا)
هَكَذَا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَالرِّوَايَة: لمّا رَأَيْنَ، أَي المَطايا، والرَّجَزُ لمَنْظور بن حبَّة الأسديّ وَقَبله: حادي المَطايا خافَ أَن تَلَمَّزا كاجْرَمَّز، أَي ذَهَبَ. والجُرْموز، بالضمّ: حَوْضٌ مُتَّخَذٌ فِي قاعٍ أَو رَوْضَةٍ، مُرتَفِعُ الأعْضاد فيَسيلُ مِنْهُ الماءُ ثمّ يُفْرَغُ بعد ذَلِك، قَالَه اللَّيْث. أَو الجُرْموز: حَوْضٌ صغيرٌ، جَمْعُه الجَراميز،)
قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسيُّ:
(كأنّها والعَهدَ مُذْ أَقْيَاظِ ... أُسُّ جَراميزَ على وِجاذِ)
أَي كأنّ الأثافيَّ مثلُ أُسِّ أَحْوَاضٍ على وِجاذٍ، لنُقَر فِي الْجَبَل تُمسِكُ الماءَ. قيل: الجُرْموز: البيتُ الصغيرُ، والجُرْموز: الذَّكَرُ من أولادِ الذِّئْب، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا، وَفِي بعض النُّسَخ: الأرانب، بَدْل الذِّئب. الجُرْموز: الرَّكِيَّة، نَقله الصَّاغانِيّ. وبَنو جُرْموز: بطنٌ من الْعَرَب، قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَيُقَال لَهُم الجَراميز، وَأنْشد: قُلْ للمُهلَّبِ إنْ نابَتْكَ نائبَةٌ فادْعُ الأشاقِرَ وانْهضْ بالجَراميزِ قلتُ: وهم من ولَدِ الحارِثِ بن مالكِ بن كَعْبِ بنِ الْحَارِث بن كَعْب بن عَبْد الله بن مالكِ بنِ نَصْرِ بن الأَزْد. وَعَمْرو بن جُرْموز التَّميميّ،، قاتلُ الزُّبَيْرِ بن العَوَّام، حَوارِيّ رسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، رضيَ الله تَعَالَى عَنهُ. روى أَبُو دَاوُود عَن النَّضْر قَالَ: قَالَ المُنْتَجِع: يُعجِبُهم كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأوّل، يُقَال: عامٌ مُجْرَمِّزُ الأوّل، إِذا لم يَعْجَل بالمطر فِي أوّلِه ثمّ يَجْتَمِعُ الماءُ فِي وسَطِه. وأخْصَرُ مِنْهُ: عامٌ مُجْرَمِّزٌ: لَيْسَ فِي أوّله مَطَرٌ، ولكنّه قلّدَ الصَّاغانِيّ فِيمَا أَوْرَده وخالَفه فِي قَوْلِه ثمّ يجتمِعُ الماءُ. فإنّ نصَّه: ثمّ يَجْتَمِعُ المطَرُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ: ضَمَّ فلانٌ إِلَيْهِ جَراميزَه، إِذا رَفَعَ مَا انْتشرَ مِن ثِيابِه ثمّ مضى. وَتَجَرْمَزَ، إِذا اجْتمع.
وجَرْمَزَ الرجلُ: أَخْطَأَ فِي الجَواب. والجِرْماز، بِالْكَسْرِ: بِناءٌ عظيمٌ كَانَ عِنْد أَبْيَضِ المَدائن، وَقد عَفا أثَرُه. وَهَجَرَةُ بَني جُرْموز: قريةٌ كبيرةٌ بِالْيمن، إِلَيْهَا يُنسَبُ الشَّريفُ المُطَهَّر بن أَحْمد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن المُنتَصِر أَبُو عليّ الجُرْموزيّ الحَسَنيّ، وأوّل من انْتقلَ مِنْهُم إِلَيْهَا جدُّه مُحَمَّد بن المُنتَصِر الْمَذْكُور، توفّي سنة بعهيمة وَهُوَ عاملٌ بهَا: وَهُوَ بيتٌ كبيرٌ بِالْيمن.
وَله عشرَة أولادٍ نُجَباءُ شُعراء: مُحَمَّد، وعليّ، وعَبْد الله، وَالقَاسِم، وجعفر، وفخرُ الدِّين إِسْمَاعِيل. أمّا الحسنُ بن المُطَهَّر الجُرْموزيّ فمِن مَشايخه القَاضِي شَمْسُ الدّين أحمدُ بنُ سَعْدِ الدّين الميسوريّ، وَالْقَاضِي عبدُ الْوَاسِع بن عبدِ الرَّحْمَن القلعيّ، وَهُوَ شيخُ أميرِ الْمُؤمنِينَ المُؤَيَّد بِاللَّه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، وُلِدَ سنة وَتُوفِّي سنة، وَقد تكَفَّل بأَخْبارهم كتاب: قلائد الجَوْهَر فِي أنباءِ آلِ المُطَهَّر. الَّذِي ألَّفَه الفقيهُ الأديب عَلَمُ الدّين قَاسم بن أَحْمد الخالِديّ.
فراجِعْه.

جنح

جنح: {جنحوا}: مالوا. {جُناح}: إثم.
ج ن ح : جَنَحَ إلَى الشَّيْءِ يَجْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ وَجَنَحَ جُنُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةً مَالَ وَجُنْحُ اللَّيْلِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا ظَلَامُهُ وَاخْتِلَاطُهُ وَجَنَحَ اللَّيْلُ يَجْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ أَقْبَلَ وَجِنْحُ الطَّرِيقِ بِالْكَسْرِ جَانِبُهُ وَجَنَاحُ الطَّائِرِ بِمَنْزِلَةِ الْيَدِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَجْنِحَةٌ.

وَالْجُنَاحُ بِالضَّمِّ الْإِثْمُ. 
ج ن ح: (جَنَحَ) مَالَ، وَبَابُهُ خَضَعَ وَدَخَلَ وَ (جُنُوحُ) اللَّيْلِ إِقْبَالُهُ. وَ (الْجَوَانِحُ) الْأَضْلَاعُ الَّتِي تَحْتَ التَّرَائِبِ وَهِيَ مِمَّا يَلِي الصَّدْرَ كَالضُّلُوعِ مِمَّا يَلِي الظَّهْرَ الْوَاحِدَةُ (جَانِحَةٌ) . وَ (جَنَاحُ) الطَّائِرِ يَدُهُ وَجَمْعُهُ (أَجْنِحَةٌ) . وَ (الْجُنَاحُ) بِالضَّمِّ الْإِثْمُ. وَ (جُنْحُ) اللَّيْلِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا طَائِفَةٌ مِنْهُ. 

جنح


جَنَحَ
(n. ac. جُنُوْح)
a. Inclined, leant, stooped, bent over.
b. Was near (night).
c. Broke the wing of.

جَنَّحَa. Gave wings to, winged.

أَجْنَحَ
a. [Ila], Inclined, leant towards.
b. Made to lean, inclined, bent.

تَجَنَّحَa. Inclined, leant over.

إِجْتَنَحَa. see I
إِسْتَجْنَحَa. Fell ( darkness, night ).
جِنْحa. Side, edge.
b. Vicinity; quarter; direction.
c. see 3
جُنْحa. Darkness, night; part of the night.

جَاْنِح
(pl.
أَجْنَاْح)
a. Leaning over, inclining, bending.
b. Wing.

جَاْنِحَة
(pl.
جَوَاْنِحُ)
a. Rib.

جَنَاْح
(pl.
أَجْنِحَة
أَجْنُح)
a. Wing; fin ( of a fish ).
b. Arm; arm-pit.
c. Protection; refuge, shelter.

جُنَاْحa. Sin, crime, transgression.

N. P.
جَنَّحَa. Winged.
(ج ن ح) : (جَنَحَ) جُنُوحًا مَالَ وَاجْتَنَحَ مِثْلُهُ وَفِي التَّنْزِيل {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] (وَفِي حَدِيثِ) عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَجَاءَ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ (اجْتَنَحَ) بَدَنُهُ أَيْ مَالَ إلَى الْأَرْضِ مُعْتَمِدًا بِكَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مِنْ ضَعْفِهِ (وَعَنْ) أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِالتَّجَنُّحِ فِي الصَّلَاةِ فَشَكَا نَاسٌ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الضَّعْفَ فَأَمْرَهُمْ أَنْ يَسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ» قِيلَ التَّجَنُّحُ وَالِاجْتِنَاحُ هُوَ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى رَاحَتَيْهِ فِي السُّجُودِ مُجَافِيًا لِذِرَاعَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشِهِمَا.
[جنح] جَنَحَ، أي مالَ، يَجْنَحُ، ويَجْنِحُ جُنوحاً. واجْتَنَحَ مِثْلُهُ. وأَجْنَحَهُ غَيرُه. وجُنوح الليل: إقْباله. والجَوانِحُ: الأضلاع التي تحت الترائب، وهي مما يلي الصَدْر كالضُّلوع مما يلي الظهر، الواحدة جانِحةٌ. وجُنِحَ البعير: انكسرت جَوانِحُهُ من الحِمْل الثقيل. وجناح الطائر: يده. والجمع أَجْنِحَةٌ. وجَنَحْتُهُ: أَصَبْتُ جَناحَهُ. والجُناح بالضم: الإثم. وجُنْح الليل وجِنْحُهُ: طائفةٌ منه. وجِنْح الطريق جانبه. قال الشاعر : وما كنتُ ضَغَّاطاً ولكنَّ ثائِراً * أَناخَ قليلاً عِندَ جِنْح سَبيلِ وجِنْحُ القوم: ناحيتُهم وكنفهم. وقال: فبات يجنح القوم حتَّى إذا بَدا * له الصُبْحُ سام القوم إحدى المهالك
جنح
جَنَحَ الطّائرُ جُنُوْحاً: كَسَرَ من جَنَاحَيْه شَيْئاً ثمَّ أقْبَلَ. وكذلك الرَّجُلُ إِذا أقْبَلَ على الشَّيْءِ يَعْمَلُه بِجِدٍّ. والسَّفِيْنُةُ إِذا انْتَهَتْ إلى الماءِ القَليلِ: جَنَحَتْ. وجَنَحَ الظَّلامُ جُنُوْحاً: أقْبَلَ، وأجْنَحَ أيضاً، والاسْمُ: الجِنْحُ والجُنْحُ - لُغَتَانِ -. ويُشَبَّه به العَسْكَرُ الجَرّارُ. وجَنَاحا العَسْكَرِ: جانِبَاه. والأضْلاَعُ: جَوَانِحُ، والواحِدَةُ: جانِحَةٌ. وإِذا مالَتْ النَاقَةُ على أحَدِ شِقَّيْها يُقالِ: جَنَحَتْ. ويُقال للنّاقَةِ إِذا كانَتْ واسِعَةَ الجَنْبَيْنِ. وأجْنَحْتُه فاجْتَنَحَ: أمَلْتَه فَمَالَ، ومنه قَوْلُه عزَّ وجلَّ: " وإنْ جَنَحُوا للسَّلمِ فاجْنَحْ لها ". والجُنَاحُ: الإِثْمُ. والتَّضْيِيْقُ. والمَيْلُ عن الحَقِّ. وجَنَاحا الطّائرِ والانْسانِ: يَدَاه. والأجْنُحُ: جَمْعُ الجَنَاح. وجَنَاحا الوادي: يَمِيْنُه وشِمَالُه. والجَنَاحُ: الجُوَارُ. وهو الإِبْطُ في قَوْلِه تعالى: " واضْمُمْ إليكَ جَنَاحَكَ ". وأجْنَحْتُ فلاناً في مالي: أشْرَكْتَه. وأجْنَحْتُ الشَّيْءَ: وَثَّقْتَه. والنَّعْجَةُ إِذا أُشْلِيَتْ للحَلَبِ يُقال لها: جَنَاحْ جَنَاحْ. والجَنَاحُ: هي السَّوْدَاءُ.
جنح
الجَنَاح: جناح الطائر، يقال: جُنِحَ الطائر، أي: كسر جناحه، قال تعالى: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ [الأنعام/ 38] ، وسمّي جانبا الشيء جَناحيه، فقيل: جناحا السفينة، وجناحا العسكر، وجناحا الوادي، وجناحا الإنسان لجانبيه، قال عزّ وجل: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ [طه/ 22] ، أي: جانبك وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ [القصص/ 32] ، عبارة عن اليد، لكون الجناح كاليد، ولذلك قيل لجناحي الطائر يداه، وقوله عزّ وجل: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ [الإسراء/ 24] ، فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذلّ ضربين:
ضرب يضع الإنسان، وضرب يرفعه- وقصد في هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه- فاستعار لفظ الجناح له، فكأنه قيل: استعمل الذل الذي يرفعك عند الله من أجل اكتسابك الرحمة، أو من أجل رحمتك لهما، وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ [القصص/ 32] ، وجَنَحَتِ العير في سيرها: أسرعت، كأنها استعانت بجناح، وجَنَحَ الليل: أظلّ بظلامه، والجِنْحُ: قطعة من الليل مظلمة. قال تعالى:
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها
[الأنفال/ 61] ، أي: مالوا، من قولهم: جنحت السفينة، أي: مالت إلى أحد جانبيها، وسمي الإثم المائل بالإنسان عن الحق جناحا ثم سمّي كلّ إثم جُنَاحاً، نحو قوله تعالى: لا جُناحَ عَلَيْكُمْ في غير موضع، وجوانح الصدر:
الأضلاع المتصلة رؤوسها في وسط الزور، الواحدة: جَانِحَة، وذلك لما فيها من الميل.
[جنح] نه فيه: أمر "بالتجنح" في الصلاة، هو أن يرفع ساعديه في السجود عن الأرض ولا يفرشهما ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيران له مثل جناحي الطائر. ج ومنه: إذا صلى "جنح". ن: "يجنح" في سجوده، بضم ياء وكسر نون مشددة أي يفرج. نه وفيه: الملائكة لتضع "أجنحتها" لطالب العلم لتكون وطاء له إذا مشى، وقيل: هو بمعنى التواضع تعظيماً لحقه، وقيل: أراد بوضع الأجنحة نزولهم عند مجالس العلم وترك الطيران، وقيل: أراد به إظلالهم بها. و"الجوانح" الأضلاع مما يلي الصدر، جمع جانحة. وفيه: إذا "استجنح" الليل فأكفتوا صبيانكم، جنح الليل أوله، وقيل: قطعة منه نحو النصف، والأول أشبه والمراد هنا. ك: وقد "جنح" الليل، بفتحات أقبل ظلمته. وإذا كان "جنح" الليل، بضم جيم وكسرها الظلام. ط: أو أمسيتم، شك من الراوي، يريد أن الشيطان لا يفتح باباً أجيف مع اسم الله. ويا ابن "ذي الجناحين" أصيب جعفر في قتاله بقطع يديه ورجليه فرآه صلى الله عليه وسلم فيما كوشف به يطير مع الملائكة فلقبه بذي الجناحين، ولذا سمي طياراً. ش: له ستمائة "جناح" قال أهل العلم: أجنحة الملائكة ليست كما يتوهم من أجنحة الطير ولكنها صفات ملائكة لا تفهم إلا بالمعاينة، كيف وليس طائر له ثلاثة أجنحة ولا أربعة فكيف بستمائة. ن: هو بفتح جيم ورفع ست المضاف إلى مائة. وفيه: وهولا و"أجنحة" تلك أجنحة الملائكة. غ: الجنوح الميل، وجناح الإنسان عضده وإبطه، "واخفض "جناحك"" لينه. وعصا الإنسان جناحه، ومنه "واضمم إليك "جناحك"". ش: وما "يجنح" إليه نفوسهم، بفتح النون وضمها أي يميل. نه وفيه: مرض صلى الله عليه وسلم "فاجتنح" على أسامة حتى دخل المسجد، أي خرج مائلاً متكئاً عليه. وفيه: وإني "لأجنح" أن أكل منه، أي أراه جناحاً، وهو الإثم أينما ورد.
ج ن ح

جنحوا للسلم، وجنحوا إليه وجنحت الشمس للغروب، وجنح الليل: مال للذهاب أو المجيء. ويقال جنح الأصيل. قال النمر:

قطعت بسمحة كالفحل عجل ... مواشكة إذا جنح الأصيل

وجنحت السفينة: بلغت ماء رقيقاً فلصقت بالأرض لا تمضي. وجنح الطائر: كسر جناحيه للوقوع. قال النابغة:

إذا ما غزوا بالجيش أبصرت فوقهم ... عصائب طير تهتدي بعصائب

جوانح قد أيقن أن قبيله ... إذا ما التقى الجمعان أول غالب

والجبال جنوح على الأرض. قال النابغة:

يقولون حصن ثم تأبى نفوسهم ... وكيف بحصن والجبال جنوح ولم تلفظ الموتى القبور ولم تغب ... نجوم السماء والأديم صحيح

وهذغ أمر تنقض منه الجوانح وهي أضلاع الصدر. واجتنح على الشيء: انكب عليه ومال. قال ابن الرقاع يصف ثور الوحش:

يبيت يحفر وجه الأرض مجنحاً ... إذا اطمأن قليلاً قام فانتفلا

وقال القطامي يصف سفينة:

جوفاء مطلية قاراً إذا اجتنحت ... بها غواربه قحمنها قحما

وأتيته عند مجتنح الأصيل. وما عليك جناح.

ومن المجاز: خفض له جناحه، وهو مقصوص الجناح: للعاجز. وسال جناحا الوادي أي جانباه. وكسروا جناحي العسكر. وركب جناحي نعامة إذا جد في الأمر وعجل. وأنا في جناح فلان أي في ذراه وظله. وهو في جناح طائر إذا وصف بالقلق والدهش. وقدم إلينا ثريدة لها جناحان من عراق، ومجنحة بالعراق.
(جنح) - في الحَدِيثِ: "إذا استَجْنَح، أو كَانَ جُنْحُ الَّليْلِ فُكفُّوا صِبْيَانَكم" .
جُنِحُ الَّليلِ، بكَسْر الجيمِ وضَمِّها، قِطْعة منه نَحْو النِّصف، كأَنَّ اللَّيلَ مال بها - يَعْنِي إذا أَقبلَتِ الظُّلمَة، وقيل: جُنْحُ الَّليل: أَوَّل ما يُظلِم. وهذا المَعْنَى أَلْيَق بالحَدِيث؛ لِمَا وَرَد فيه من أَلفاظٍ أُخَر تَدُلُّ عليه.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما : "إنِّي لأَجْنح أَنْ آكُلَ منه".
: أي أَرَى أَكلَه جُناحًا وإثماً، والجُناح أَيضاً كأَنَّه مَيْل إلى المآثم.
- في الحَدِيث: "إنَّ الملائكة لتَضَع أَجْنِحَتَها لِطَالبِ العِلْم".
قيل: إنما وضعَتْها. لتَكُون وِطاءً له إذا مَشَى.
وقيل: إنه بِمَعْنى التَّواضُع تَعْظِيمًا لحَقِّه، فتَضُمّ أَجْنِحَتها له.
كما قال سُبْحَانَه وتَعالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} .
وقيل: وَضْع الجَناح، يُرادُ به النُّزولُ عند مَجالِس العِلْم وَتَركُ الطَّيَران.
كما رُوِي: "ما من قَومٍ يَذْكُرونَ الله تَعالَى إلَّا حَفَّت بهم المَلائِكَةُ".
ويُحتَمل أن يَكُون المُرادُ به وَضْعَ الأَجْنِحَة بَعضِها بجَنْب بَعْض إظلالاً لهم.
كما يُحكَى عن فِعْلِ الطَّيْرُ بــدَاودَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -.
- وكما رُوى في حديثٍ آخَر: "تُظِلُّهُم الطَّيرُ بأَجْنِحَتِها".
وفي رواية أخرى: "فَرشَت له المَلائِكَةُ أَكَنافَها." فيَكُونُ دَلِيلاً للقَوْلِ الأَوَّل.
وفي رواية أُخْرى "يركَب بَعضُهم بَعضًا حتَّى يَبْلُغُوا السَّماءَ".
وهو دَلِيلُ القَولِ الآخَر.
وفي رواية: "تَخفِض أَجْنِحَتَها" وهو دَلِيلُ القَولِ الآخَر.
وذَكَر أبو الحُسَيْن ابنُ فَارِس صاحِبُ "كِتابِ المُجْمَل" في أَمالِيه، عن عليِّ بنِ إبراهيم القَطَّان. قال: سَمِعتُ أَبا حَاتِم الرَّازِي يقول: سَمِعتُ ابنَ أَبِي أُوَيْس يقول: سَمِعتُ مالِكاً يَقولُ:
مَعْنَى قَولِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: تَضَع، يَعنِي المَلائِكَةُ أَجْنِحَتَها، تَبسُطُها بالدُّعِاء لِطالِبِ العِلْم بَدَلاً من الأَيْدِي، ويُؤَيِّد هَذَا القَولَ مَا فِي الحَدِيثِ الآخر: مِن "أنَّه تُصَلِّي عليه المَلائِكَة": أي تَدْعُو له وتَسْتغْفِر والجَنَاحَان، قِيل سُمِّيا به، لأَنَّه يَميل على إحداهما مَرَّةً، وعلى الأُخْرى أخرى.
- في حديث مرَضِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فوجدَ خِفَّةً فاجْتَنَح على أُسامَة حتَّى دَخَل المَسْجد".
: أي مَالَ.
(ج ن ح)

جَنَحَ إِلَيْهِ يجْنَحُ ويجْنُحُ جُنوحا، واجتَنَح: مَال: وأجْنَحه هُوَ. وَقَول أبي ذُؤَيْب: فمَرَّ بالطيرِ مِنْهُ فاعِمٌ كَدِرٌ ... فِيهِ الظِباءُ وَفِيه العُصْمُ أجناحُ

إِنَّمَا هُوَ جمع جانحٍ، كشاهد وأشهاد، وَأَرَادَ موائل.

وجَنَحَ الرجل واجتَنَح، مَال على أحد شقيه وانحنى فِي قوسه.

وجَنَحَ اللَّيْل يَجْنَحُ جُنُوحا: أقبل.

وجِنْحُ اللَّيْل وجُنْحُهُ: جَانِبه، وَقيل: قِطْعَة مِنْهُ نَحْو النّصْف.

وجَناحُ الطَّائِر، مَا يخْفق بِهِ فِي الطيران، وَالْجمع أجنِحَةٌ وأجْنُحٌ.

وجَنَح الطَّائِر يجنَحُ جُنُوحا، إِذا كسر من جَناحَيْهِ وَوَقع إِلَى الأَرْض كاللاجئ إِلَى شَيْء. وجَناحُ الطَّائِر، يَده. وجَناحُ الْإِنْسَان عضده وَيَده، وَفِي التَّنْزِيل: (واضْمُمْ إليكَ جَناحَكَ من الرَّهْبِ) وَجمعه أجْنِحَةٌ وأجْنُحٌ، حكى الْأَخِيرَة عَن ابْن جني وَقَالَ: كسروا الجَناحَ، وَهُوَ مُذَكّر، على أفْعُلٍ وَهُوَ من تكسير الْمُؤَنَّث، لأَنهم ذَهَبُوا بالتأنيث إِلَى الريشة. وَكله رَاجع إِلَى الْميل لِأَن جَناحَ الْإِنْسَان والطائر فِي أحد شقيه.

وجَنَحَهَ يَجْنَحُه جَنحا: أصَاب جَناحَه.

وجَناحا الْعَسْكَر: جانباه.

وجَناحا الْوَادي: مجريان عَن يَمِينه وشماله.

وجَناحُ الرَّحَى: ناعورها.

وجَناحا النصل: شفرتاه.

والجَوَانُح: أَوَائِل الضلوع مِمَّا يَلِي الصَّدْر، سميت بذلك لجُنُوحِها على الْقلب، وَقيل: الجَوَانحُ، الضلوع الْقصار الَّتِي فِي مقدم الصَّدْر، الْوَاحِدَة جانحَةٌ. وَقيل: الجوَانحُ من الْبَعِير وَالدَّابَّة: مَا وَقعت عَلَيْهِ الْكَتف، وَهِي من الْإِنْسَان الدَّأيُ، وَهن مَا كَانَ من قبل الظّهْر، وَهن سِتّ: ثَلَاث عَن يَمِينك وَثَلَاث عَن شمالك.

وجُنِحَ الْبَعِير، انْكَسَرت جَوَانحُه من الْحمل الثقيل. وجَنَحَ الْبَعِير يَجْنَحُ جُنُوحا، انْكَسَرَ أول ضلوعه مِمَّا يَلِي الصَّدْر.

وناقة مُجَنَّحَةُ الجنبين واسعتهما. وجَنَحَت الْإِبِل، خفضت سوالفها فِي السّير، وَقيل: أسرعت. وجَنَحَت السَّفِينَة تجْنَحُ جُنُوحا، انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فلزقت بِالْأَرْضِ فَلم تمض.

واجتنح الرجل فِي مَقْعَده على رَحْله، إِذا انكب على يَدَيْهِ كالمتكئ على يَد وَاحِدَة.

والمِجْنَحَةُ، قِطْعَة أَدَم تطرح على مقدم الرحل يَجْتَنُحُ عَلَيْهَا الرَّاكِب.

والجُنَاحُ، الْميل إِلَى الْإِثْم، وَقيل: هُوَ الْإِثْم عَامَّة.

والجُناحُ، مَا تحمل من الْهم والأذى، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ولاقَيْتُ من جُمْلٍ وأسْبابِ حُبِّها ... جُناحَ الَّذِي لاقَيتُ من تِرْبها قبْلُ

قَالَ: وأصل ذَلِك من الجُناحِ الَّذِي هُوَ الْإِثْم.

وَيُقَال: أَنا إِلَيْك بجُناحٍ، أَي متشوق. كَذَا حَكَاهُ بِضَم الْجِيم وَأنْشد:

يَا لَهْفَ نفسِي بعد أُسْرَةِ واهبٍ ... ذَهَبُوا، وكنْتُ إليهمُ بجُناحِ

بِالضَّمِّ، أَي: متشوقا.

وجَنَحَ الرجل يَجْنَحُ جُنُوحا، أعْطى بِيَدِهِ.

وجنَاحٌ، اسْم رجل، وَاسم ذِئْب، قَالَ:

مَا رَاعَني إلاَّ جَناحٌ هابِطا ... على الجدارِ قُوطَها العُلابِطا

وجَناحٌ اسْم جبل، قَالَ الرَّاعِي:

دَعَتْنا فألْوَتْ بالنصيفِ ودُونها ... جَناحٌ ورُكْنٌ من خَنُوفَةَ ثهْمَدِ

والجَناحُ، اسْم فرس مَعْرُوف، قَالَ يزِيد ابْن المخزم:

أُجالِدُهم لَدَى كفَل الجَناحِ

وجَنَّاحٌ اسْم فرس عكاشة بن مُحصن شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح، وجَنَّاحٌ اسْم رجل. وجَنَّاحٌ، اسْم خباء أبي مهدية الْأَعرَابِي وَفِيه يَقُول:

عَهْدِي بجَنَّاحٍ إِذا مَا اهتزّا

وأذْرَت الرّيحُ تُرَابا نَزَّا

أَن سوفَ تمْضِيهِ وَمَا ارمَأزَّا

تمضيه، أَي تمْضِي عَلَيْهِ.
جنح
جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ يَجنَح ويَجنُح، جَنْحًا وجُنوحًا، فهو جانِح، والمفعول مجنوحٌ إليه
• جنَح الشَّخصُ: انقاد، حاد عن الطريق السَّويّ.
• جنَحتِ الشَّمسُ: مالت للمغيب.
• جنَح اللَّيلُ: مال لذهاب أو مجيء، أقبل، أظلم "جنح الظلامُ".
• جنَحتِ السَّفينةُ: انتهت إلى الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض.
• جنَح إلى الكفاح/ جنَح للكفاح: مال إليه ورغب فيه، اتَّجه إليه، تابعه "كان يجنح دائما للتفاؤل/ للخير- {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} ". 

أجنحَ يُجنح، إجناحًا، فهو مُجْنِح، والمفعول مُجْنَح
• أجْنح الشَّيءَ: أماله. 

جنَّحَ يجنِّح، تجنيحًا، فهو مُجنِّح، والمفعول مُجنَّح
• جنَّح الطَّائرةَ: جعل لها جناحين "رسومات مُجنَّحة" ° جنَّح بخياله.
• جنَّح المخالفةَ/ جنَّح الجِنايةَ: عدّها جُنْحَة. 

جانِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ.
2 - (نف) جامِح، حَدَثٌ ينتهك حرمة القانون حين لا يكون الذَّنبُ خطيرًا بحيث يُوصف بالجريمة "مشرَّدٌ جانح". 

جانِحة [مفرد]: ج جانحات وجوانحُ:
1 - مؤنَّث جانِح.
2 - ضِلع قصيرة ممّا يلي الصَّدر وهي ستٌّ: ثلاثٌ عن يمينك وثلاثٌ عن شمالك "ملأت السَّكينةُ جوانحَه" ° بين جوانحه/ في جوانحه: في قلبه أو أعماقه. 

جَناح [مفرد]: ج أجْنُح وأجنحة:
1 - ما يطير به الطائر ونحوه، وهما جَناحان "لم ترفرف أجنحة السَّلام على المنطقة بعد- طائر كسير الجناح- جناح بعوضة [مثل]: أمر تافه حقير- {جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ} " ° خافض الجَناح: أبيّ، وقور، ساكن- خفَض له جناحَه: خضَع وذلّ- رجَع على جناح السُّرعة: عاد بسرعة فائقة، على عجل- ركِب جَناحي النَّعامة: جدّ في أمره، عجَّل فيه واحتفل به- على جناح الأَثير: بواسطة المذياع أو الرَّاديو والموجات الكهربائيّة- على جناح سفر: إذا كان يريده، مستعد له- مقصوص الجناح/ مهيض الجناح: ذليل، عاجز، قصير الباع- هو في جناح فلان: في كنَفه ورعايته.
2 - جانب أو ركن "حجز جناحًا في الفندق: غرفة بمنافعها- {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}: ألن جانبك" ° الجناح الأيمن والجناح الأيسر: لاعبان من لاعبي كرة القدم الأحد عشر- جناحا العسكر/ جناحا الجيش: جانباه- جناحا الوادي: مجريان عن يمينه وشماله- جناح المسرح: أحد الجانبين الأيمن والأيسر لمنصّة المسرح وهو الذي لايظهر للمتفرّج- جناح الموت: جزء من السّجن مخصّص للمحكوم عليهم بالإعدام ريثما ينفّذ فيهم الحكم- نشَر الليل جناحيه: امتدَّ وساد.
3 - جَيْب " {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• قائد الجناح: (سك) ضابط يحمل رتبة ملازم ثان فيما فوق، كما في سلاح الجوّ الملكيّ.
• ذو جناحين:
1 - (حن) صفة للحشرات ذوات زوج واحد من الأجنحة هو في الحقيقة الزوج الأماميّ، أما الزوج الخلفيّ فمتخلِّف النمو ومتحوِّر إلى دبوسي توازن.
2 - (نت) صفة لكلّ ما له زائدتان كالجناحين مثل بعض أنواع البذور أو الأوراق أو البتلات. 

جُناح [مفرد]:
1 - إثم وجُرْم (وعادة ما يأتي في سياق النفي) " {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ".
2 - جرائم المراهقين وعقوبتها سجنُ الإصلاحيّة.
3 - ما يتحمّل من الهمّ والأذى.
4 - (مع) إخفاق الفرد في القيام بواجباته وتبعاته. 

جَنْح [مفرد]: مصدر جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ. 

جُنْح [مفرد]
• جُنْح اللَّيْل: ظلامه ° تحت جُنْح اللَّيل/ في جُنْح اللَّيل: في ظلامه. 

جِنْح [مفرد]: ناحية.
• جِنْح اللَّيْل: ظلامه "تسلّل إلى خطوط العدوّ في جِنْح الليل". 

جُنْحة [مفرد]: ج جُنُحات وجُنْحات وجُنَح: (قن) جريمة يُعاقب عليها القانون أساسًا بالحبس مدَّة تزيد على أسبوع، أو الغرامة بمبلغ مُعيَّن "محكمة جُنَح- جُنْحة أدبيَّة". 

جُنوح [مفرد]:
1 - مصدر جنَحَ/ جنَحَ إلى/ جنَحَ لـ.
2 - (مع) إخفاق الفرد في القيام بواجباته وتبعاته. 

مُجنَّحات [جمع]: مف مُجَنّحة
• المُجنَّحات: (حن) الأفراد ذات الأجنحة من أنواع المَنّ وغيرها من الحشرات التي يكون فقد أجنحتها ظاهرة موسميَّة غير مرتبطة بتكوين الفئات أو توزيع العمل. 

جنح

1 جَنَحَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (S, Msb, K,) agreeably with analogy, of the dial. of Temeem, and the most chaste form, (TA,) and جَنُحَ, (S, Msb, K,) of the dial. of Keys, (TA,) and جَنِحَ, (K,) inf. n. جُنُوحٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He, or it, inclined, leant, or propended, (S, A, Mgh, L, K) إِلَيْهِ (L, Msb) and لَهُ (L) [to, or towards, it]; as also ↓ اجتنح, (S, Mgh, K,) and ↓ اجنح. (K [but, by the omission of a و after it, this is made in some copies of the K to relate to what there follows it].) It is said in the Kur [8:61], وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا (Mgh, L) And if they incline to peace, incline thou to it: سلم being here made fem. because syn. with مُصَالَحَة. (L.) You say, جَنَحُوا لِلسَّلْمِ and إِلَيْهِ. (A.) b2: He (a man) inclined, or leant, on one side; and leant upon his bow: as also ↓ اجتنح: and عَلَيْهِ ↓ اجتنح he leant upon him. (L.) And جَنَحَتْ She (a camel lying on her breast) leant on one side. (AO, TA.) b3: He (a man) set about a thing, to do it with his hands, his breast leaning over it. (T, TA.) b4: جَنَحَ عَلَى مِرْفَقَيْهِ, inf. n. جُنُوحٌ and جَنْحٌ, He (a man) rested himself upon his elbows, having set them upon the ground or upon a cushion. (ISh, TA.) b5: جَنَحَ إِلَيْهِمْ and لَهُمْ He [inclined to them; or] followed them and submitted to them; namely, a sect. (ISh, TA.) b6: جَنَحَتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ [The sun inclined to setting]. (A.) b7: جَنَحَ, (A, L, Msb,) aor. ـَ (L, Msb,) inf. n. جُنُوحٌ, (S, L, K,) said of the night, (S, A, L, Msb, K) and of the evening, (A,) and of the darkness, (L,) It inclined to going, or to coming: (A:) or it came on, or approached. (S, L, Msb, K.) b8: Also, with the same aor. and inf. n., said of a bird, It contracted its wings to descend, or alight, and approached like one falling, and repairing to a place of refuge. (L.) b9: جَنَحَتْ said of camels, They lowered the fore part of the neck [in running]: or they went quickly, or swiftly. (TA.) b10: And, inf. n. جُنُوحٌ, said of a ship (سَفِينَة), She came to shallow water, and stuck to the ground, (A, L,)so as to cease from motion. (L.) A2: جَنَحَ, inf. n. جُنُوحٌ, He (a man) gave with his [جَنَاح, or] hand. (TA.) A3: جَنَحَهُ, (S, L,) aor. ـَ inf. n. جَنْحٌ, (L,) He hit, or hurt, its جَنَاح [or wing]; (S, L;) i. e., the جناح of the bird. (S.) And جَنَحَ فُلَانًا He hit, or hurt, the arm (جَنَاح) of such a one. (K. [In some copies of the K, by the omission of a و, this signification is erroneously made to relate to اجنح: so in the copies used by MF and SM, who state that the right verb is جَنَحَ]) A4: جُنِحَ, (S, K,) with damm, (S,) like عُنِىَ, (K,) inf. n. جُنُوحٌ, (TA,) He (a camel) had his جَوَانِح [the ribs so called] broken by reason of the heaviness of his load: (S, K:) or he (a camel) had the first of his ribs broken in the part next the breast. (TA.) A5: [جَنَحَ also signifies He regarded an act as a crime, or sin. Thus,] إِنّى لَأَجْنَحُ أَنْ آكُلَ مِنْهُ, in a trad. respecting the property of the orphan, means Verily I regard as a crime, or sin, (جُنَاح,) my eating, or devouring, [aught] thereof. (TA.) 2 جنّحهُ, inf. n. تَجْنِيحٌ, He furnished it with wings, or (assumed tropical:) the like: see مُجَنَّحٌ.]4 اجنح: see 1, first sentence.

A2: اجنحهُ He made him, or it, to incline, lean, or propend. (S, K.) 5 تَجَنَّحَ see 8.8 اجتنح: see 1, in three places. b2: Also He (an old man) leant towards the ground, supporting himself with his hands upon his knees, by reason of his weakness. (Mgh.) And He (a man prostrating himself in prayer) rested upon his palms, putting his fore arms apart (from his sides, IAth), not laying them on the ground; (so that they became like the wings of a bird; IAth); as also ↓ تجنّح. (Sh, IAth, Mgh, K.) b3: اِجْتِنَاحٌ in a she-camel is The going quickly, or swiftly: (Sh, K:) or the going so that her hinder part as it were leans towards her fore part, by reason of her vehement pressing on, (ISh, K, *) by her pushing forward her kind legs towards her breast: (ISh:) and in a horse, the running with a uniform leaning on one side. (A, O, K.) 10 استجنح It (the night) began. (L.) جُنْحُ اللَّيْلِ (S, A, Msb, K) and ↓ جِنْحُهُ (S, Msb, K) A part, or portion, of the night: (S, A, K:) or a great, or the greater, part thereof: or the first part thereof: or a part thereof, about the half: (L:) or the darkness thereof; and its confusedness. (Msb.) كَأَنَّهُ جُنْحُ لَيْلٍ [As though it were a portion, &c., of a night] is said of a numerous army heavily encumbered. (L.) [See also an ex. in a verse cited voce إِنَّ.]

جِنْحٌ A side (S, Msb, K) of a road. (S, Msb.) b2: And The vicinage or neighbourhood, or the region or quarter or tract, and the shadow or shelter or protection, syn. نَاحِيَةٌ and كَنَفٌ, (S, K,) as also ↓ جَنَاحٌ, (K,) of a people, or party, or company of men: (S:) the latter word thus used is tropical. (TA.) You say, بَاتَ بِجِنْحِ القَوْمِ He passed the night in the vicinage, &c., of the people. (S, TA.) And ↓ أَنَا فِى جَنَاحِهِ (tropical:) I am in his shadow, shelter, or protection. (TA.) b3: See also the next preceding paragraph.

جَنَاحٌ The يَد (S, K) [meaning wing] of a bird or flying thing; (S;) i. e., of a bird or flying thing, the limb that corresponds to the يد of a man: (Msb:) and also the يد [i. e. arm, sometimes also meaning hand, (see a signification of جَنَحَ,)] of a man: (L, TA:) and (K) the upper arm, or arm from the shoulder to the elbow: (Zj, L, K:) each of these is so called because it is on one side of the body: (L:) and the armpit: (K:) pl. أَجْنِحَةٌ (S, Msb, K) and أَجْنُحٌ: (IJ, K:) the sing., though masc., has the latter pl., which properly belongs to a fem. sing. [of this form], because جناح is assimilated to رِيشَةٌ; (IJ;) [or rather, I think, to يَدٌ, which is fem.;] but some assert جناح to be both masc. and fem. (MF.) [Hence,] هُوَ مَقْصُوصُ الجَنَاحِ [He has the wing clipped; meaning] (tropical:) he is one who lacks strength or power or ability; he is impotent. (A, TA.) And خَفَضَ لَهُ جَنَاحَهُ (tropical:) [He abased himself to him: lit. he lowered to him his wing: but see an explanation of a similar phrase in the Kur, below]. (A.) And رَكِبُوا جَنَاحَىِ الطَّائِرِ, (Fr, L, K,) in [some of the copies of] the K, الطَّرِيقِ, (TA,) (assumed tropical:) They quitted their homes, or accustomed places. (Fr, L, K.) And فُلَانٌ فِى جَنَاحَىْ طَائِرٍ

Such a one is in a state of disquiet, and confounded, or perplexed, unable to see his right course. (L, A. *) And رَكِبَ فُلَانٌ جَنَاحَىِ النَّعَامَةِ (tropical:) Such a one employed himself vigorously, labouriously, sedulously, or diligently, in an affair; (A, K;) managing well. (K.) And نَحْنُ عَلَى جَنَاحِ السَّفَرِ [lit. We are on the wing of travel; meaning] (tropical:) we are about to travel, or journey. (K, TA.) And جَنَاحُ الفَرَسِ (assumed tropical:) A certain star γ] of Pegasus; one of the four bright stars, in Pegasus, which form a square; the other three being that at the extremity of the neck, called عَيْنُ الفَرَسِ, [i. e. a of Pegasus,] that called مَنْكِبُ الفَرَسِ, β of Pegasus,] and the star [a of Andromeda] that belongs to both Pegasus and Andromeda. (Kzw.) [And جَنَاحُ سَمَكَةٍ (assumed tropical:) The fin of a fish.] And جَنَاحَا نَصْلٍ (assumed tropical:) The two wings, or blades, of a spear-head or of an arrow-head. (L.) And جَنَاحُ الرَّحَى (assumed tropical:) The wing (نَاعُور) of the mill or mill-stone. (L.) And جَنَاحَا عَسْكَرٍ (tropical:) The two wings of an army. (A, TA) And جَنَاحَا الوَادِى (tropical:) The two sides of the valley (A, L) down which the water runs, on the right and left. (L.) And ثَرِيدَةٌ لَهَا جَنَاحَانِ مِنْ عُرَاقٍ and بِالعُرَاقِ ↓ مُجَنَّحَةٌ (tropical:) [A mess of crumbled bread moistened with broth, having two sidegarnishes of bones with some meat remaining upon them]. (A, TA.) b2: See also جِنْحٌ, in two places. b3: Also The side, syn. جَانِبٌ. (K.) So in the saying in the Kur [xvii. 25], وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ, meaning وَأَلِنْ لَهُمَا جَانِبَكَ الذَّلِيلَ (tropical:) [And make soft to them [thy two parents) thy submissive side; i. e. treat them with gentleness and submissiveness: or the former words may be literally rendered lower to them the wing of submissiveness; meaning be submissive to them]. (Jel, TA.) b4: And A part, or portion, of a thing; as also ↓ جُنَاحٌ. (K.) جُنَاحٌ A sin, a crime, or an act of disobedience: (AHeyth, S, A, IAth, L, Msb, K:) or an inclining thereto: (IAth, * L, TA:) and anxiety, and annoyance or molestation or hurt, which one is made to bear. (L, TA.) لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ, in the Kur ii. 235, means, accord. to AHeyth, There shall be no sin, or crime, chargeable upon you: or, accord. to others, there shall be no straitening of you. (L.) A2: See also جَنَاحٌ, last signification.

جَانِحٌ Inclining, leaning, or propending: pl. أَجْنَاحٌ, like as أَشْهَادٌ is pl. of شَاهِدٌ. (L, TA.) جَانِحَةٌ sing. of جَوَانِحُ; (S, K;) which latter signifies The ribs of the breast: (A:) or the ribs that are beneath [those called] the تَرَائِب, of the part next the breast; (S, K;) like the ضُلُوع of the part next the back: (S:) or the anterior parts of those ribs; so called because they incline over the heart: or the short ribs that are in the anterior part of the breast: or, of a camel and a horse and the like, the ribs against which lies the shoulder-blade: and of a man, the ribs of the back which are called دَأْى, six in number, three on the right and three on the left. (L.) مَجْنَحَةٌ A piece of leather upon the fore part of the camel's saddle, upon which the rider leans with his hands, thus resting himself. (TA. [See 8.]) مُجَنَّحٌ [Furnished with wings, or (assumed tropical:) the like]. b2: [Hence,] ثَرِيدَةٌ مُجَنَّحَةٌ بِالعُرَاقِ: see جَنَاحٌ. b3: نَاقَةٌ مُجَنَّحَةُ الجَبِينِ (assumed tropical:) A she-camel wide in the جبين [app. here meaning the forehead]. (TA.)

جنح: جَنَحَ إِليه

(* قوله «جنح إِليه إلخ» بابه منع وضرب ونصر كما في

القاموس.) يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً، واجْتَنحَ: مالَ، وأَجْنَحَه هو؛

وقول أَبي ذؤيب:

فَمَرَّ بالطيرِ منه فاحِمٌ كَدِرٌ،

فيه الظِّباءُ وفيه العُصْمُ أَجْناحُ

إِنما هو جمع جانح كشاهد وأَشهاد، وأَراد مَوائِلَ. وفي الحديث: مَرِضَ

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى

دخل المسجد أَي خرج مائلاً متكئاً عليه. ويقال: أَقمت الشيء فاستقام.

واجْتَنَحْتُه أَي أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال. وقال الله عز وجل: وإِن

جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَحْ لها؛ أَي إِن مالوا إِليك

(* قوله «مالوا إليك» هكذا

في الأَصل والأَمر سهل.) فَمِلْ إِليها، والسِّلْمُ: المُصالحة، ولذلك

أُنثت؛ وقول أَبي النجم يصف السحاب:

وسَحَّ كلُّ مُدْجنٍ سَحَّاحِ،

يَرْعُدُ في بَِيضِ الذُّرَى جُنَّاحِ

قال الأَصمعي: جُنَّاح دانية من الأَرض، وقال غيره: جُنَّاح مائلة عن

القصد. وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ: مال على أَحد شقَّيه وانحنى في

قَوْسِه.وجُنُوح الليل: إِقباله. وجَنَحَ الظلامُ: أَقْبلَ الليلُ. وجَنَحَ

الليلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَقبل.

وجُنْحُ الليل وجِنْحُه: جانِبُه، وقيل: أَوَّله، وقيل: قطعة منه نحو

النصف، وجُنْحُ الظلام وجِنْحُه لغتان، ويقال: كأَنه جُِنْحُ ليل يُشَبَّه

به العَسْكَرُ الجرّار؛ وفي الحديث: إِذا اسْتَجنح الليلُ فاكْفِتُوا

صِبيانكم؛ المراد في الحديث أَوَّل الليل. وجِنْحُ الطريق

(* قوله «وجنح

الطريق إلخ» هذا وما بعده بكسر الجيم لا غير، كما هو ضبط الأَّصل. ومفاد

الصحاح والقاموس وفي المصباح: وجنح الليل، بضم الجيم وكسرها، ظلامه

واختلاطه، ثم قال: وجنح الطريق، بالكسر، جانبه.): جانبه؛ قال الأَخْضَر بن

هُبَيْرة الضَّبّي:

فما أَنا يومَ الرَّقْمَتَيْنِ بِناكِلٍ،

ولا السيفُ إِن جَرَّدْتُه بكَلِيلِ

وما كنتُ ضَغَّاطاً، ولكنَّ ثائراً

أَناخَ قليلاً، عند جِنْحِ سَبيلِ

وجِنْحُ القوم: ناحيتُهم وكَنَفُهم؛ وقال:

فبات بِجِنْحِ القومِ حتى إِذا بدا

له الصُّبْحُ، سام القومَ إِحدى المَهالكِ

وجَناحُ الطائر: ما يَخْفِق به في الطيران، والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ.

وجَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً إِذا كَسَرَ مِن جَناحَيْه ثم أَقبل

كالواقع اللاجئ إِلى موضع؛ قال الشاعر:

تَرَى الطيرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه

جُنُوحاً، إِنْ سَمِعْنَ له حَسِيسا

وجَناحا الطائر: يداه. وجَناحُ الإِنسان: يَدُه. ويد الإِنسان: جَناحاه.

وفي التنزيل: واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة؛ أَي أَلِنْ

لهما جانِبَكَ. وفيه: واضْمُمْ إِليك جَناحَك من الرَّهْب؛ قال الزجاج:

معنى جَناحك العَضُدُ، ويقال اليد كلُّها جَناحٌ، وجمعه أَجْنِحة

وأَجْنُحٌ، حكى الأَخيرة ابن جني وقال: كَسَّرُوا الجَناحَ وهو مذكَّر على

أَفْعُلٍ، وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة، وكله

راجع إِلى معنى المَيْل لأَن جَناحَ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه.

وفي الحديث: إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون

وِطاءً له إِذا مَشَى؛ وقيل: هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه؛ وقيل:

أَراد بوضع الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران؛ وقيل:

أَراد إِظلالهم بها؛ وفي الحديث الآخر: تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها.

وجَناحُ الطائر: يَدُه.

وجَنَحَه يَجْنِحُه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه.

الأَزهري: وللعرب أَمثال في الجَناح، منها قولهم في الرجل إِذا جَدَّ في

الأَمر واحتفل: رَكِبَ فلانٌ جَناحَيْ نَعامة؛ قال الشماخ:

فمن يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَناحَيْ نَعامةٍ،

لِيُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ، يُسْبَق

ويقال: ركب القومُ جَناحَيِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانهم؛ وأَنشد

الفرَّاء:

كأَنما بِجَناحَيْ طائِرٍ طاروا

ويقال: فلان في جناحي طائر إِذا كان قَلِقاً دَهِشاً، كما يقال: كأَنه

على قَرْن أَعْفَر، ويقال: نحن على جَناح سَفَر أَي نريد السفر، وفلان في

جنَاح فلان أَي في ذَراهُ وكنفه؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ:

يَبُلُّ بمَعْصورٍ جَناحَيْ ضَئِيلَةٍ

أَفاوِيقَ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ

فإِنه يريد بالجَناحين الشفتين، ويقال: أَراد بهما جَناحَيِ اللَّهاةِ

والحَلْقِ. وجَناحا العَسْكَرِ: جانباه. وجَناحا الوادي: مَجْرَيانِ عن

يمينه وشماله. وجَناحُ الرَّحَى: ناعُورُها. وجَناحا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.

وجَناحُ الشيء: نَفْسُه؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد:

وأَحْوَرُ العينِ مَرْبُوبٌ، له غُسَنٌ،

مُقَلَّدٌ من جَناحٍ الدُّرِّ تِقْصارا

وقيل: جَناحُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ. وكلُّ شيء جعلته في

نِظامٍ، فهو جَناحٌ.

والجَوانح: أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر، كالضلوع مما

يلي الظهر، سميت بذلك لجنوحها على القلب، وقيل: الجوانح الضُّلُوع القِصارُ

التي في مُقَدَّمِ الصدرِ، والواحدة جانحة؛ وقيل: الجوانح من البعير

والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ، وهي ما كان من قبل

الظهر وهي ست: ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك؛ قال الأَزهري: جَوانِحُ

الصَّدْرِ من الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ، الواحدة جانحة؛

وفي حديث عائشة: كان وَقِيذَ الجَوانِح، هي الأَضلاع مما يلي الصدر.

وجُنِحَ البعيرُ: انكسرت جَوانِحُه من الحِمْل الثقيل. وجَنَحَ البعيرُ

يَجْنَحُ جَنُوحاً: انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر. وناقة

مُجْتَنِحَة الجَنْبَينِ: واسعتهما. وجَنَحَتِ الإِبلُ: خَفَضَتْ سَوالِفَها في

السير، وقيل: أَسرعت.

ابن شميل: الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى

مُقَدَّمها من شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها؛ وقال شمر:

اجْتَنَحَتِ الناقة في سيرها إِذا أَسرعت؛ وأَنشد:

من كلِّ وَرْقاء لها دَفٌّ قَرِحْ،

إِذا تَبادَرْنَ الطريقَ تَجْتَنِحْ

وقال أَبو عبيدة: المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً

لأَحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره؛ والناقة الباركة إِذا

مالت على أَحد شقيها يقال: جَنَحَتْ؛ قال ذو الرمة:

إِذا مالَ فوقَ الرَّحْلِ، أَحْيَيْتِ نَفْسَه

بذكراكِ، والعِيسُ المَراسِيلُ جُنَّحُ

وجَنَحَتِ السفينة تَجْنَحُ جُنُوحاً: انتهت إِلى الماء القليل

فَلَزِقَتْ بالأَرض فلم تَمْضِ. واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إِذا

انْكَبَّ على يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة. الأَزهري: الرجل يَجْنَحُ

إِذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ؛ وقال لبيد:

جُنُوحَ الهَالِكِيّ على يديهِ،

مُكِبّاً يَجْتَلِي ثُقَبَ النِّصالِ

وروى أَبو صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة، فشَكا ناسٌ إِلى النبي، صلى الله

عليه وسلم، الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ؛ وفي رواية:

شكا أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الاعتمادَ في السجود

فَرَخَّصَ لهم أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم. قال شمر: التَّجَنُّحُ

والاجْتِناحُ كأَنه الاعتماد في السجود على الكفين، والادِّعامُ على الراحتين

وترك الافتراش للذراعين؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن

الأَرض ولا يفترشهما، ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له

مثل جَناحَيِ الطائر؛ قال ابن شميل: جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إِذا

اعتمد عليهما وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً

وجَنْحاً.

والمَجْنَحة: قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب

عليها.

والجُناح، بالضم: الميل إِلى الإِثم، وقيل: هو الإِثم عامّة. والجُناحُ:

ما تُحُمِّلَ من الهَمِّ والأَذى؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ولاقَيْتُ، من جُمْلٍ وأَسبابِ حُبِّها،

جُناحَ الذي لاقَيْتُ من تِرْبِها قَبْلُ

قال: وأَصل ذلك من الجُناح الذي هو الإِثم. وقال أَبو الهيثم في قوله عز

وجل: ولا جُناحَ عليكم فيما عَرَّضتم به؛ الجُناح: الجناية والجُرْمُ؛

وأَنشد قول ابن حِلِّزَةَ:

أَعَلينا جُناحُ كِنْدَةَ، أَن يَغْـ

ـنَمَ غازيهمُ، ومنا الجَزاءُ؟

وصف كندة بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب

فعلهم، والجزاء يكون ثواباً وعقاباً؛ وقيل في قوله: لا جُناح عليكم أَي لا

إِثم عليكم ولا تضييق. وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم: إِني لأَجْنَحُ

أَن آكُلَ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم؛ قال ابن

الأَثير: وقد تكرر الجُناحُ في الحديث، فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل. ويقال:

أَنا إِليك بحُناحٍ أَي متشوّق، كذا حكي بضم الجيم؛ وأَنشد:

يا لَهْفَ هِنْدٍ بعدَ أُسْرَةِ واهِبٍ،

ذَهَبُوا، وكنتُ إِليهمُ بجُناحِ

بالضم، أَي مُتَشَوِّقاً. وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَعطى

بيده. ابن شميل: جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة، وجَنَحَ لهم إِذا تابعهم

وخضع لهم.

وجَناحٌ: اسم رجل، واسم ذئب؛ قال:

ما راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابطا،

على البُيوتِ، قَوْطَه العُلابِطا

وجَنَّاحٌ: اسم رجل. وجَنَّاحٌ: اسم خِباءٍ من أَخبيتهم؛ قال:

عَهْدي بجَنَّاحٍ إِذا ما اهْتَزَّا،

وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا،

أَنْ سَوْفَ تَمْضِيهِ، وما ارْمَأَزَّا

وتمضيه: تمضي عليه.

جنح
: (يَجْنَح) إِليه (يَجْنَح) ، كيَمْنَع، على الْقيَاس، لُغَةُ تَميم، وَهِي الفصيحة (ويَجْنُح) ، بالضّمْ لُغة قَيْسٍ، (ويَجْنِح) بِالْكَسْرِ، وَقد قُرِىء بهما شاذًّا، كَمَا فِي المُحْتَسب وَغَيره، نَقله شيخُنا (جُنوحاً) بالضّمّ (: مالَ) . قَالَ الله عز وَجل: {6. 019 وان جنحوا للسلم فاجنح لَهَا} (الأَنفال: 61) أَي إِن مالُوا إِليك فمِلْ إِليها، والسَّلْم: المُصَالَحة، ولذالك أُنِّثت. (كاجْتَنَجَ) . وَفِي الحَدِيث: (فاجْتَنَحَ عَلَى أُسَامةَ حتّى دَخَلَ المسجدَ) : أَي خَرَجَ مائِلاً مُتَّكِئاً عَلَيْهِ. وَيُقَال: جَنَحَ الرَّجلُ واجْتَنَحَ: مَالَ على أَحَدِ شِقَّيْهِ وانْحَنَى فِي قَوْسِه.
(وأَجْنَحَ فُلاناً: أَصابَ جَنَاحَه) ، هَكذا رُباعيًّا فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا. والّذي فِي (الصّحاح) و (لِسَان الْعَرَب) و (الأَساس) وَغَيرهمَا من الأُمَّهات: جَنَحَه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه، هاكذا ثُلاثيًّا. قَالَ شيخُنا: وَهُوَ الصَّواب، لأَن الْقَاعِدَة فِيمَا تَقْصِد إِصابتَه من الأَعضاءِ أَن يكون فعْله ثُلاثيًّا، كعَانَه: إِذا أَصاب عَيْنَه. وأَذَنَه: إِذا أَصَابَ أُذُنه. وَمَا عداهما. فالصّواب مَا فِي (الصّحاح) والأَفعال، وَمَا فِي الأَصل غَفلَة.
(وأَجْنَحه: أَماله) .
(وجُنُوحُ اللْيلِ) بالضّمّ: (إِقْبالُه) .
وجَنَحَ الظَّلاَمُ: أَقْبَلَ اللَّيْلُ: وَجَنَحَ اللَّيّلُ يَجْنَح جُنوحاً: أَقبل.
(والجَوَانِحِ) : أَوائلُ (الضُّلُوعِ) تَحتَ التَّرائبِ ممّا يَلِي الصَّدْرَ) ، كالضُّلُوعِ ممّا يَلِي الظَّهْر، سُمِّيتْ بذالك لجُنوحِها على القَلْب. وَقيل: الجَوانِحُ: الضُّلوعُ القِصَارُ الّتي فِي مُقَدَّمِ الصَّدْر. (واحِدتُه جانِحةٌ) . وَقيل: الجَوَانِحُ من البعيرِ والدَّابَّة: مَا وقَعَتْ عَلَيْهِ الكَتفُ، وَمن الإِنسانِ مَا كَان من قِبَلِ الظَّهْرِ، وهُنَّ سِنٌّ: ثلاثٌ عَن يَمينك، وثلاثٌ عَن شِمَالِك.
(وجُنِحَ البَعِيرُ، كعُنِيَ: انْكَسَرَت جَوَانِحُه لثِقَلِ حِمْلِه) .
وَقيل: جنَحَ البعِيرُ جُنُوحاً: انْكَسر أَوَّلُ ضُلوعه ممّا يَلِي الصَّدْرَ.
(والجنَاحُ) من الإِنسانِ: (اليَدُ) . ويَدا الإِنسانِ: جناحاه، وَكَذَا من الطَّائِر.
وَقد جَنَح يَجْنَح جُنوحاً: إِذا كَسَر مِن جَنَاحَيْه ثمَّ أَقبلَ كالوَاقِعِ اللاّهىء إِلى مَوْضِع. قَالَ الشَّاعِر:
تَرَى الطَّيْرَ العِنَاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ
جُنوحاً إِنْ سَمِعْنَ لَهُ حَسِسَا
(ج أَجْنِحةٌ وأَجْنُحٌ) . حكى الأَخيرةَ ابنُ جِنِّي، وَقَالَ: كَسَّروا الجَنَاحَ، وَهُوَ مُذكَّر، على أَفْعَلٍ، وَهُوَ من تكسير المُؤنَّثِ، لأَنُّهم ذَهَبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشة. وكُلُّه راجِعٌ إِلى مَعنَى المَيْلِ، لأَنّ جَنَاحَ الإِنسانِ والطائرِ فِي أَحَدِ شِقَّيْه.
(و) فِي الْقُرْآن الْمجِيد {6. 019 واضمم اليك جناحك من الرهب} (الْقَصَص: 32) قَالَ الزَّجّاح: معنَى جَنَاحِك (العَضُدُ) . وَيُقَال: اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ (و) الجَنَاحُ: (الإِبْطُ والجَانِبُ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ} (الإِسراء: 24) أَي أَلِنْ لَهما جانِبَك. وخَفَضَ لَهُ جَنَاحَه، مَجَازِ. (و) الجنَاحُ: (نَفْسُ الشَّيْءِ) . وَمِنْه قَول عَدِيّ بن زيد:
وأَحْورُ العَيْنِ مَرْبوبٌ لَهُ غُسَنٌ
مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا
(و) يُقَال: الجَنَاحُ (من الدُّرِّ: نَظْمٌ) مِنْهُ (يُعَرَّض، أَو كُلُّ مَا جَعَلْتَه فِي نِظامٍ) : فَهُوَ جَنَاحٌ.
(و) من المَجاز: الجَنَاحُ: (الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ) . يُقَال: أَنا فِي جَناحِه، أَي دارِه وظِلِّه وكَنَفه. (و) الجَنَاحِ: (الطّائفةُ من الشيّءِ، ويُضَم، والرَّوْشَنُ) كجَوْهَرٍ، (والمَنْظَرُ) .
(و) الجَنَاحُ: (فَرَسٌ للحَوْفَزان بنِ شَرِيك) التَّمِيمِيّ، (وآخَرُ لبَنِي سُلَيْمٍ، وآخَرُ لمحمَّدِ بن مَسْلَمَةَ الأَنصاريّ، وآخَرُ لعُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْط) .
(و) الجَنَاحُ: (اسْم) رَجلٍ، واسْم ذِئْب. قَالَ:
مَا راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابِطَا
على الجِدَارِ، قَوْطَها العُلابِطَا وجَنّاحُ، اسمُ خِباءٍ من أَخْبِيتِهم. قَالَ:
عَهْدِي بجَنّاحٍ إِذا مَا (اهْتَزَّا
وأَذْرَتُ الرَّحُ تُرَاباً نَزَّا
أَنْ سَوفَ تُمْضِيه وَمَا ارْمَأَزَّا
(وجَنَاحْ جَنَاحْ) ، هاكذا مَبنيًّا على السُّكون: (إِشْلاءُ الغَنْزِ عِنْد الحَلْب) .
(والجَنَاحُ هِيَ السَّوْداءُ) .
(وَذُو الجَنَاحَيْن) : لقب (جَعْفَرَ بن أَبي طالبٍ) الهاشميّ، وَيُقَال لَهُ: الطّيَار، أَيضاً. وَكَانَ من قِصَّته أَنه (قَاتَلَ يَوْمَ) غٍ زْوَةِ (مُؤْتَةَ حتَّى قُطِعَت يَدَاهُ، فقُتِل) ، وَكَانَ حاملَ رايتِها. (فَقَالَ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الَّهَ قد أَبْدَلَه بِيَديه، جَنَاحَيْن يَطير بهما فِي الجَنَّة حَيْثُ يَشَاءُ)) . وسيرَتُه فِي الكتبِ مشهورةٌ.
قَالَ الأَزهريّ: (و) للْعَرَب أَمْثالٌ فِي الجَنَاحِ. يُقَال: (رَكِبوا جَنَاحَي الطَّرِيقِ) ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، والَّذي فِي (اللِّسَان) : جَنَاحَيِ الطَّائِر: إِذا (فارقُوا أَوْطَانَهم) . وأَنشد الفرَّاءُ.
كَأَنَّما بجَنَاحَيْ طائرٍ طَارُوا
وَيُقَال: فُلانٌ فِي جناحَيْ طَائِر، إِذا كَانَ قَلِقاً دَهِشاً، كَمَا يُقَال: كأَنّه على قَرْنمِ أَعْفَرَ، وَهُوَ مجَاز. (و) يَقُولُونَ: (رَكِبَ) فلانٌ (جَنَاحَيِ النَّعامَةِ) ، إِذا (جَدّ فِي الأَمْرِ واحْتَفلَ) قَالَ الشّمّاخ:
فمنْ يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَنَاحَي نَعَامَةٍ
ليُدْرِك مَا قَدّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ
وَهُوَ مجازٌ. (و) يَقُولُونَ: (نَحن علَى جناحِ السَّفرِ، أَي نُرِيده) ، وَهُوَ أَيضاً مَجازَ.
(و) الجُنَاحُ (بالضّمَّ) : الميْلُ إِلى (الإِثْم) . وَقيل: هُوَ الإِثم عامّةً وَمَا تُحُمِّلَ من الهمّ والأَذَى، أَنشد ابْن الأَعْرابيّ:
ولاقِيْتُ من جُمْلٍ وأَسْبابِ حُبِّهَا
جُنَاحَ الَّذِي لاَقَيْتُ مِن تِرْبِهَا قَبْلُ
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} (الْبَقَرَة: 235) الجُنَاح: الجِنَايَةُ والجُرْمُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ التَّضييق. وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي مَال الْيَتِيم: (إِني لأَجْنَحُ أَنْ آكُلٍ مِنْهُ) : (أَي أَرَى الأَكلَ مِنْهُ جُناحاً، وَهُوَ الإِثم. قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر الجُنَاحُ فِي الحَدِيث، فأَيْنَ وَرَدَ فَمَعْنَاه الإِثْمُ والمَيْلُ.
(والجِنْح، بالكَسر: الجانِب) من اللَّيْل والطَّريق. قَالَ الأَخْضَرُ بنُ هُبَيْرَةَ الضَّبِّيّ:
أَناخَ قَليلاً عِنْد جِنْحِ سَبيلِ
(و) الجِنْحُ: (الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ) قَالَ:
فباتَ بجِنْحِ القَوْمِ حتَّى إِذا بَدَا
لَهُ الصُّبْحُ سَام القَوْمِ إِحْدَى المهالِكِ
(و) الجِنْ (من اللَّيْلِ: الطَّائفةُ، ويُضَمّ) ، لُغتانِ. وَقيل: جِنْحُ اللَّيْلِ: جانِبُه. وَقيل: أَوّلُه. وَقيل: قِطْعَةٌ مِنْهُ نحْو النِّصف. وَيُقَال: كأَنّه جِنْحُ لَيْلٍ: يُشَبَّه بِهِ العسْكرُ الجَرّارُ. وَفِي الحَدِيث: (إِذا اسْتَجْنَح اللَّيْلُ فاكْفِتوا الصِّبْيانَ) المُرَاد بِهِ أَوَّل اللَّيْل. (و) الجِنْح، بِالْكَسْرِ (اسمٌ) و (ذُو الجَنَاحِ) ، لَقبُ (شَمِر) ككَتِف (ابْن لَهِيعَةَ الحِمْيَريّ) .
(و) الجَنّاح (كَكَتّان: بَيْتٌ بناه أَبو مَهْدِيَّة بالبَصْرة) .
(والاجْتِناحُ فِي السُّجود: أَين يعْتَمِد) الرَّجلُ (على رَاحَتَيْه مُجافِياً لذِراعيْه غيرَ مُفْتَرِشِهِمَا، كالتَّجَنُّح) ، قَالَه شَمِرٌ. وَقَالَ ابْن الأَثير: هُوَ أَن يَرْفَع ساعِديْه فِي السُّجود عَن الأَرض وَلَا يَفْتَرِشَهما، ويُجافِيهما عَن جانبيَح، ويعتَمِد على كَفَّيْه، فيَصِيرانِ لَهُ مِثْلَ جَنَاحَي الطائِر. واجْتَنحَ الرَّجلُ فِي مَقْعَدِه على رَحْلِه: إِذا انْكَبّ على يَدَيْه كالمُتَّكِىءِ على يدٍ وَاحِدَة. وروى أَبو صالحٍ السَّمّان عَن أَبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَمرَ بالتَّجنُّح فِي الصَّلاةِ. فشَكَا ناسٌ إِلى النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالضَّعْفَةَ، فأَمَرَهم أَن يَستعينوا بالرُّكَب) ، وَفِي رِوَاية: (شكا أَصحابُ رَسول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالاعتمادَ فِي السُّجُود، فرَخَّص لَهُم أَن يستعينوا بمرافِقِهم على رُكَبهم) كَذَا فِي (اللَّسان) .
(و) الاجتناحُ (فِي النَّاقةِ: الإِسْراعُ) قَالَه شَمِرٌ. وأَنشد) :
إِذا تَبَادرْن الطَّرِيقَ تَجْتَنِحْ
(أَو) الاجتناحُ فِيهَا: (أَن يكون مُؤخَّرُها يُسْندُ إِلى مُقَدَّمِهَا لِشدَّةِ انْدِفاعِها) بحَفْزِها رِجْلَيْها إِلى صدْرِها؛ قَالَه ابْن شُميل.
(و) الاجتناحُ (فِي الخَيْلِ: أَن يكون حُضْرُه وَاحِدًا لأَحدِ شِقَّيْهِ يَجْتَنِحُ عَلَيْهِ، أَي يَعْتَمِدُه فِي حُضْرِه) ، قَالَه أَبو عُبيدة:
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الأَجْنَاح: جمعُ جانحٍ، بِمَعْنى المَائِلِ، كشاهِدٍ وأَشْهَادٍ. وَقد جاءَ فِي شِعْر أَبي ذؤيْب.
وجَنَاحَا العَسْكَرِ: جانبَاهُ. وَكَذَا جَنَاحَا الوَادِي: جانِبَاه، وهُما مَجْرَيانِ عَن يَمِينِه وَعَن شِمَالِه.
وَهُوَ مقْصُوصُ الجَنَاحِ، للعَاجِز.
وكلّ ذالك مَجَازٌ.
وجَنَاحُ الرَّحَى: ناعُورُها.
وجِنَاحَا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.
ونَاقَةٌ مُجْتَنِحَةُ الجَنْبَيْنِ: واسِعَتُهَما. وجنَحت الإِبلُ: خَفَضتْ سَوَالِفَها. (فِي السَّيْر) وَقيل: أَسْرَعت. قَالَ أَبو عُبَيْدَة: النَّاقَة البارِكَةُ إِذا مَالَت على أَحَدِ شِقَّيْها يُقَال: جَنَحَت.
وجَنَحتِ السَّفِينَةُ تَجْنَح جُنُوحاً: انْتَهتْ إِلى الماءِ القَلِيلِ فلَزِقَت بالأَرض فَلم تَمْضِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) . وَفِي (التَّهْذِيب) الرَّجل يَجْنَح: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه وَقد حَنَى عَلَيْهِ صدْرَه. وَقَالَ ابنُ شُميلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ على مِرْفَقيْه: إِذا اعتَمدَ عَلَيْهِمَا وَقد وَضَعَهما بالأَرضِ أَو عَلَى الوِسادةِ، يَجْنَح جُنُوحاً وجَنْحاً.
والمَجْنَحَةُ: قِطْعَةُ أَدَمٍ تُطْرَحُ على مُقَدَّمِ الرَّحْلِ يَجْتَنِح الرَّاكبُ عَلَيْهَا.
وَيُقَال: أَنا إِليك بجُنَاحٍ، أَي مُتَشوِّقٌ؛ كَذَا حُكِيَ بضمّ الْجِيم. وأَنشد:
يَا لَهْفَ هِنْدٍ بعد أُسْرةِ واهِبٍ
ذَهبُوا وكنتُ إِليهم بجُناحِ
أَي متشوِّقاً.
وجنحَ الرَّجلُ يَجْنَح جُنُوحاً: أَعْطَى بِيَدِه. وَعَن ابْن شُميْلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ إِلى الحرُورِيَّةِ، وجنَحَ لَهُم: إِذا تابَعَهم وخَضَعَ لَهُم.
والجَناحِيَّة: طائِفَةٌ من غُلاة الرَّوافِض؛ ذكرَه ابنُ حَزْمٍ، وأَبو إِسحاقَ الشّاطبِيّ.
وَمن الْمجَاز: قَدَّمَ لنا ثَرِيدةً وَلها جَنَاحَانِ من عُرَاقٍ، ومُجنَّحَةً بالعُراقِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) .
(جنح)
جنحا وجنوحا مَال وَيُقَال جنح إِلَيْهِ وجنح لَهُ مَال إِلَيْهِ وَتَابعه وَالْإِنْسَان وَالْبَعِير مَال على أحد شقيه والسفينة انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فمالت ولزقت بِالْأَرْضِ فَلم تمض والطائر كسر من جناحيه عِنْد الانقضاض وَالرجل انْقَادَ وَاللَّيْل مَال لذهاب أَو لمجيء وَيُقَال جنح الظلام وَالْحَيَوَان فِي سيره مَال بعنقه إِلَى الْأَمَام لشدَّة عدوه واندفاعه وَفُلَان على مرفقيه اعْتمد عَلَيْهِمَا وَقد وضعهما بِالْأَرْضِ أَو على الوسادة وعَلى الشَّيْء أقبل عَلَيْهِ يعمله بيدَيْهِ وَقد حَنى عَلَيْهِ صَدره وجنح أَن يَأْكُل كَذَا رأى فِي أكله جنَاحا والطائر وَغَيره جنحا ضرب جنَاحه أَو جانحته وَكسر جنَاحه

(جنح) انْكَسَرَ جنَاحه أَو جانحته

موه

(موه) الْموضع صَار فِيهِ المَاء وَالسَّمَاء أسالت مَاء كثيرا وَالشَّيْء طلاه بِفِضَّة أَو ذهب وَلَيْسَ جوهره مِنْهُمَا وَالْحق لبسه بِالْبَاطِلِ يُقَال موه الحَدِيث زخرفه ومزجه من الْحق وَالْبَاطِل وَعَلِيهِ الْخَبَر أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ
موه الموهة موهة الوجه. وتصغير الماء مويه، والجميع المياه. وماهت السفينة تموه وتميه، وقد أمهتها، وهي مماهةٌ. ومكان ماه، وبئر ماهة. ويقولون أميهوا حوضكم أي اجمعوا فيه الماء. وأمهت السكين وأمهيته إذا سقيته. والنسبة إليه ماهي. والعين المموهة التي فيها الظفرة وهي جليدة تغشى العين من تلقاء المآقي. وموهت الشيء طليته بالفضة.
(م و هـ) : (مَوَّهَ) الشَّيْءَ طَلَاهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ أَوْ الْفِضَّةِ وَمَا تَحْتَ ذَلِكَ حَدِيدٌ أَوْ شَبَهٌ (وَمِنْهُ) قَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ وَمَاءُ السَّمَاءِ فِي م ز وَالْمَاهُ قَصَبَةُ الْبَلَدِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ضُرِبَ هَذَا الدِّرْهَمُ بِمَاهِ الْبَصْرَةِ أَوْ بِمَاهِ فَارِسٍ قَالَ وَكَأَنَّهُ مُعَرَّبٌ (وَمَاهُ دِينَارٍ) حِصْنٌ قَدِيمٌ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ.
[موه] نه: فيه: كان موسى عليه السلام يغتسل عند "مويه"، هو مصغر ماء، وأصله: موه، ويجمع على مياه وأمواه، وقد جاء أمواء، والنسب إليه: ما هي ومائي. ز: قد مر أحاديث الماء في ميم مع الهمزة وحقه أن يذكر هنا. نه: وفيه: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشترون السمن "المائي"، وهي منسوب إلى مواضع تسمى ماه. ومنه قولهم: "ماه" البصرة وماه الكوفة، وهو اسم لأماكن مضافة إلى كل منهما، فقلبت الهاء في النسب همزة أو ياء.
باب مه

موه

2 مَوَّهَ He silvered or gilded, (S, K,) or washed over with gold or silver, (Msb,) a thing (S, Msb, K, TA) of brass (TA) or copper or iron. (S, K.) b2: He [varnished or] embellished falsehood so as to give it the appearance of truth. (TA.) He falsified information, عَلَيْهِ to him, in reply to a question. (K.) b3: He involved in confusion, or doubt; or practised concealment or disguise: or he concealed or disguised: (S, TA:) and he deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (TA.) b4: He varnished, or embellished with a false colouring.4 أَمَاهَ He (a digger) produced, or fetched out, water, by his labour or work; syn. أَنْبَطَ المَآءَ: (S, K:) or reached the water: (Msb:) or reached much water; as also أَمْهَى. (AA, in TA, art. نبط.) b2: أَمَاهُ الرَّكِيَّةَ He (a man) produced, or fetched out, by his labour, or work [in digging,] the water of the well; syn. أَنْبَطَ مَآءَهَا: (S, K:) He (God) made the water of the well to be much, or abundant. (Msb.)
(موه)
(س) فِيهِ «كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ» هو تصغير ماء. وأصلُ الْمَاءِ: مَوَهٌ، ويُجمع عَلَى أَمْوَاهٍ ومِيَاهٍ، وَقَدْ جَاءَ أَمْوَاء.
والنَّسَبُ إِلَيْهِ: مَاهِيٌّ، ومَائِيٌّ، عَلَى الْأَصْلِ واللفَّظ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «كَانَ أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَرونَ السَّمْنَ الْمَائِيَّ» هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى مواضِعَ تُسَمَّى مَاهَ، يُعْمَلُ بِهَا.
وَمِنْهُ قولُهم «مَاهُ البَصْرةِ، ومَاهُ الكُوفَةِ، وَهُوَ اسمٌ للأماكِنِ المُضافة إِلَى كلِّ واحدةٍ مِنْهُمَا، فَقَلَب الْهَاءَ فِي النَّسَبِ هَمْزَةً أَوْ يَاءً. وليسَتِ اللَّفظةُ عَربيةً .
(موه) - في حديث الحَسَن: "كان أصْحَابُ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَشْتَرُون السَّمْنَ المَائِىَّ"
وهو الذي يُعمَلِ بِماه؛ مَواضِع بالجبل: مَاهُ البَصْرَة، ومَاهُ الكُوفَة؛ لأَنَّهم فتحُوها.
وقال الجبَّانُ: مَاهُ البَصْرَةِ: أي حَيِّزُها؛ لأنّ مُعاوِيةَ - رضي الله عنه - جَعَلَ أَمْوالَ المَاهَينْ: البصرَة والكُوفَة تُفرق في أَعْطِياتِ أَهْلِها.
- في الحديث: "كانَ مُوسىَ عليه الصَّلاة والسّلام يَغْتَسِلُ عندَ مُوَيْهٍ"
وهو تَصْغيرُ ماءٍ؛ لأنَ أَصْلَ الماءِ: مَوَهٌ؛ ولهذَا يُجمَعُ عَلى مِيَاهٍ وأَمْواهٍ.
ويُقالُ: ماهَت الرّكِيَّةُ تَمُوه وتَمَاه وتَمِيه: كَثُر ماؤُها، وماهت السَّفِينَةُ: دَخَلَ فيها الماءُ، وأَمْهَيْت القِدْرَ: أكْثَرتُ ماءَها. ويُنسَبُ إلى الماءِ: مائِىٌّ، وماهِيٌّ وَأمْهَيتُ السِّكّين من هذا.
- في الحديث: "يَا بَنِى ماء السَّماءِ"
: أي العرب لأنهم يعيشون به.
م و ه

عندي مويه ومويهة ومياه وأمواه، وماهت الرّكيّة: كثر ماؤها، وحفروا حتى أماهوا: بلغوا الماء، وأماهوا ركيّتهم: أنبطوا ماءها، وأماه دوابّه: سقاها، وأمهني: اسقني، وأميهوا حوضكم: اجمعوا فيه الماء، وركيّة ماهةٌ وميّهةٌ. وبلد ماهٌ وميّه. وسمعت بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ: كيف ماوان؟ قال: ميّهة، قال أميه مما كانت؟ قال: نعم أموه مما كانت. وأماهت الأرض: ظهر بزّها. وموّهوا قدوركم. وقال ذو الرمّة:

تميميّة نجدية دار أهلها ... إذا موّه الصّمّان من سبل القطر

وأمهت السكين وأمهيته: سقيته: وماهت السفينة: دخل فيها الماء.

ومن المجاز: سرج مموّه: مطليّ بالذهب أو الفضة. وحديث مموه: مزخرف. وما أحسن موهة وجهه!: ماءه ورونقه. ورجل ماه القلب: كثير ماء القلب أحمق. قال:

إنك يا جهضم ماه القلب

وقال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبريّ:

ولو لم يقنّع عند أبيات خاله ... لعضّ به ماه الذباب حديد

أي صافي الظّبة كالماء.

موه


مَاهَ (و) (n. ac.
مَوْهمَاهَة []
مُؤُوةه [] )
a. Was full of water.
b. Drew water (ship).
c.(n. ac. مَوْه) [acc. & Bi], Mixed with.
d.
, Gave water to.
مَوَّهَa. Was well-watered (country).
b. Filled with water.
c. Gilded, washed over.
d. [acc. & 'Ala], Equivocated, falsified (speech).
e. ['An] [ coll. ], Kept out of (
the mind: care ).
أَمْوَهَa. Came upon water.
b. Abounded in water.
c. Rained.
d. Watered; gave to drink.
e. Put water into.
f. Ground, whetted (knife).
تَمَاْوَهَ
a. [ coll. ], Was full of sap (
tree ).
إِمْتَوَهَa. see IV (f)
مَاهa. see مَآء
(a).
b. Centre, seat ( of a government ).

مَاهَة []
a. Full of water (well).
مَاهِيّ []
a. see مَآءِيّ

مَاهِيَّة []
a. see under
مَآءَ

مُوْهَة []
a. Sap.
b. Brightness; glitter.

أَمْوَه []
a. Better supplied with water.

مُوَاهَة []
a. see 3t
مُمَوَّه [ N. P.
a. II], Falsified, corrupted (narrative).

تَمْوَيْة [ N.
Ac.
a. II], Falsification.

مَآء (a. for
مَوَه ), (pl.
مِيَاه
[مِوَاْه I]
أَمْوَاه [] )
a. Water.
b. Fluid, liquid.
c. see 3t
مَآءَة
a. see مَآء
(a).
مَآءِيّ مَاوِيّ
a. Watered; diluted with water.
b. Aquatic.
c. Watery; wet, moist; fluid, liquid.

مَاوِيَّة (pl.
مَأْوِيّ)
a. Looking-glass, mirror.
b. see 3t (a)
مَائِيَّة
a. see 3t (a)
مُوَيْه مُوَيْهَة
a. A little water.

مُوَيّ
a. [ coll. ]
see مُوَيْه

أَمْوِيَة
a. Potions, restoratives.

مَاه الفُوَاد
مَاهِيّ الفُوَاد
a. Cowardly; coward.
b. Stupid, dull; dullard.

مَآء الوَجْه
a. Brightness, beauty of face.
b. Modesty.

مَآء وَرْد
a. Rose-water.

لَا تُوِّه بِكَ
a. Deceive not thyself!

مَيْبَة
P.
a. Quince-beverage, diacydonium (medicine).

مِئَة
a. Hundred (see under
مَأَى).
م و هـ : الْمَاءُ أَصْلُهُ موه فَقُلِبَتْ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَاجْتَمَعَ حَرْفَانِ خَفِيَّانِ فَقُلِبَتْ الْهَاءُ هَمْزَةً وَلَمْ تُقْلَبْ الْأَلِفُ لِأَنَّهَا أُعِلَّتْ مَرَّةً وَالْعَرَبُ لَا تَجْمَعُ عَلَى الْحَرْفِ إعْلَالَيْنِ وَلِهَذَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ فَيُقَالُ مِيَاهٌ وَمُوَيْهٌ وَقَالُوا أَمْوَاهٌ أَيْضًا مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَرُبَّمَا قَالُوا أَمْوَاءٌ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ مَعْنَاهُ وُجُوبُ الْغُسْلِ مِنْ الْإِنْزَالِ وَعَنْهُ جَوَابَانِ أَظْهَرُهُمَا أَنَّ الْحَدِيثَ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ «إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ» وَرَوَى أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ أُبَيَّ بْنِ كَعْبٍ «أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ كَانَتْ رُخْصَةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْغُسْلِ» وَيُرْوَى أَنَّ الصَّحَابَةَ تَشَاجَرُوا فَقَالَ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَيْفَ تُوجِبُونَ الْحَدَّ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَلَا تُوجِبُونَ صَاعًا مِنْ مَاءٍ وَالثَّانِي أَنَّ الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ عَلَى الِاحْتِلَامِ بِدَلِيلِ
قَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إذَا هِيَ احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى الْمُحْتَلِمِ إلَّا إذَا رَأَى الْمَاءَ وَمَاهَتْ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ مَوْهًا وَتَمَاهُ أَيْضًا كَثُرَ مَاؤُهَا وَأَمَاهَهَا اللَّهُ أَكْثَرَ مَاءَهَا وَأَمَاهَ الْحَافِرُ بَلَغَ الْمَاءَ وَأَمَاهَ الْمُجَامِعُ أَلْقَى مَاءَهُ

وَمَوَّهْتُ الشَّيْءَ طَلَيْتُهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَقَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ أَوْ مَمْزُوجٌ مِنْ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. 
[موه] الماءُ: الذي يُشْرَبُ، والهمزةُ فيه مُبْدَلَةٌ من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأنَّه يجمع على أمْواهٍ في القلة ومياه في الكثرة، مثل جمل وأجمال وجمال. والذاهب منه الهاء، لان تصغيره مُوَيْهٌ، فإذا أَنَّثتَهُ قلت ماءةٌ مثل ماعة. وماهَتِ الرَكِيَّةُ تَموهُ وتَميهُ وتَماهُ مَوْهاً ومُؤوهاً، إذا ظهر ماؤها وكثُر. وكذلك السفينةُ إذا دخلَ فيها الماء. ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ بكسر الميم وضمها، إذا سقيته الماء. ورجل ماه، أي كثير ماء القلب، كقولك: رجل مالٌ. قال الراجز:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماءُ القَلْب * أي بليدٌ. الكسائي: بئرٌ ماهَةٌ ومَيْهةٌ، أي كثير الماء. وأماه الحافر، أي أنْبَطَ الماءَ. وأَماهَتِ الأرضُ، إذا ظهر فيها النَزُّ. وأَمَهْتُ الرجلَ والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ صببتُ فيها الماءَ. وأَماهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءهُ في رحم الانثى. وموهت الشئ: طليته بفضة أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْويهُ وهو التلبيسُ. والماوِيَّةُ: المِرآةُ، كأنَّها منسوبةٌ إلى الماء. وماوية أيضا: أسم امرأة. قال طرفة:

ليس هذا منك ماوى بحر * وتصغيرها موية. قال حاتم الطائى يخاطب ماوية امرأته: فضارته موى ولم تضرني * ولم يعرق موى لها جبيني يعنى الكلمة العوراء. وماه: موضع، يذكر ويؤنث. والنسبة إلى الماء مائِيٌّ، وإن شئت ماوى في قول من يقول عطاوى. وماء السماء: لقب عامر بن حارثة الازدي، وهو أبو عمرو مزيقياء الذى خرج من اليمن لما أحس بسيل العرم، فسمى بذلك لانه كان إذا أجدب قومه مانهم حتى يأتيهم الخصب، فقالوا (*) هو ماء السماء، لانه خلف منه. وقيل لولده بنو ماء السماء، وهم ملوك الشام. قال بعض الانصار: أنا ابن مزيقيا عمرو وجدى * أبوه عامر ماء السماء وماء السماء أيضا: لقب أم المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدى بن ربيعة بن نصر اللخمى، وهى ابنة عوف بن جشم بن النمر بن قاسط. وسميت بذلك لجمالها. وقيل لولدها: بنو ماء السماء، وهم ملوك العراق. قال زهير بن جناب: ولازمت الملوك من آل نصر * وبعدهم بنى ماء السماء
(م وه)

المَاءُ والمَاهُ والمَاءَةُ مَعْرُوف. وَحكى بَعضهم: اسْقِنِي مَا، مَقْصُور، على أَن سِيبَوَيْهٍ قد نفى أَن يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا التَّنْوِين. وهمزة ماءٍ منقلبة عَن هَاء بِدلَالَة ضروب تصاريفه على مَا أذكرهُ الْآن من جمعه وتصغيره. وَجمع المَاء أمْوَاهٌ ومِياهٌ، وَحكى ابْن جني فِي جمعه أمْوَاءٌ، قَالَ أَنْشدني أَبُو عَليّ:

وبَلْدَةٍ قالصَةٍ أمْوَاؤُها

يَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أفْياؤُها

وسمى سَاعِدَة بن جؤية الْهُذلِيّ الدَّم مَاء اللَّحْم، فَقَالَ يهجو امْرَأَة:

شَرُوبٍ لماءِ اللَّحْمِ فِي كلِّ شَتْوَةٍوإنْ لمْ تَجِدْ مَنْ يُنْزِلِ الدَّرَّ تَحْلُبِ

وَقيل: عَنى بِهِ المرق تحسوه دون عيالها، وَأَرَادَ: وَإِن لم تَجِد من تحلب لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْب النِّسَاء عَار عِنْد الْعَرَب.

وَالنّسب إِلَى المَاء مائي وماوِيٌّ.

والماوِيَّة: الْمرْآة، صفة غالبة لصفائها، حَتَّى كَأَن المَاء يجْرِي فِيهَا، منسوبة إِلَى ذَلِك، وَالْجمع ماوِيٌّ، قَالَ:

تَرَى فِي سَنا المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى ... عَلى غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ

والماوِيَّةُ: الْبَقَرَة لبياضها.

وماهَت الرَّكية تَماهُ وتَمُوهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهَةً، فَهِيَ مَيِّهَةٌ وماهَةٌ: كثر مَاؤُهَا، وَقد تقدم تَميهُ فِي الْيَاء هُنَالك من بَاب بَاعَ يَبِيع، وَهُوَ هُنَا من بَاب حسب يحْسب كطاح يطيح وتاه يتيه، فِي قَول الْخَلِيل، وَقد تقدم، وَقد أماهَتْها مادَّتها وماهَتْها.

وحفر الْبِئْر حَتَّى أمَاهَ وأمْوَهَ، أَي بلغ المَاء.

ومَوَّهَ الْموضع: صَار فِيهِ المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

تَمِيميَّةٌ نَجْدِيَّةٌ دارُ أهْلِها ... إِذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِنْ سَبَلِ القَطْرِ

وَرجل ماهُ الْفُؤَاد، وماهِي الْفُؤَاد: جبان، كَأَن قلبه فِي مَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: إنكَ يَا جَهْضَمُ ماهِي القَلْبِ

قَالَ: كَذَا ينشده، وَالْأَصْل مَائه الْقلب، لِأَنَّهُ من مُهْتُ.

وأَمَاهَتِ الأَرْض: كثر مَاؤُهَا، وَظهر فِيهَا النز.

وماهَتِ السَّفِينَة تَماهُ وتَمُوهُ، وأماهَتْ: دخل فِيهَا المَاء.

ومُهْتُ الرجل: سقيته المَاء.

ومَوَّهَ الْقدر: أَكثر ماءها.

وأمَاهَ السكين وَغَيره: سقَاهُ المَاء، وَذَلِكَ حِين يسنه بِهِ.

ومَوَّهَ الشَّيْء: طلاه بِذَهَب أَو بِفِضَّة وَمَا تَحت ذَلِك شبه أَو نُحَاس أَو حَدِيد.

والمُوهَةُ: ترقرق المَاء فِي وَجه الْمَرْأَة الشَّابَّة.

ومَوْهَةُ الشَّبَاب: حسنه وصفاؤه.

وثوب المَاء: الْغَرْس الَّذِي يكون على الْمَوْلُود، قَالَ الرَّاعِي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْه ... بُعَيْدَ حَياتِهِ إلاَّ الوَتِينا

وماهَ الشَّيءَ بالشَّيءِ مَوْهاً: خلطه، عَن كرَاع.

ومَوَّهَ عَلَيْهِ الْخَبَر، إِذا أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ.

وَحكى اللحياني عَن الْأَسدي: آهَةٌ وماهَةٌ قَالَ: الآهة: الحصبة، والماهة: الجدري.

وماهُ مَدِينَة، لَا تَنْصَرِف لمَكَان العجمة.

وماهُ دِينَار: مَدِينَة أَيْضا، وَهِي من الْأَسْمَاء المركبة.

وماوَيْةِ: مَاء لبني العنبر بِبَطن فلج، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ورَدْنَ عَلى ماوَيْهِ بالأمْسِ نِسْوَةٌ ... وهُنَّ على أزواجِهِنَّ رُبُوضُ

وماهانُ: اسْم، قَالَ ابْن جني: لَو كَانَ ماهانُ عَرَبيا فَكَانَ من لفظ " هَوَمَ أَو هَيَمَ " لَكَانَ لعفان، وَلَو كَانَ من لفظ الوَهْمِ لَكَانَ لفعان، وَلَو كَانَ من لفظ " هَمى " لَكَانَ علفان، وَلَو وجد فِي الْكَلَام تركيب " وم هـ " فَكَانَ ماهان من لَفظه لَكَانَ مِثَاله عفلان، وَلَو كَانَ من لفظ النهم لَكَانَ لاعافا، وَلَو كَانَ من لفظ الْمُهَيْمِن لَكَانَ عافالا، وَلَو كَانَ فِي الْكَلَام تركيب " م ن هـ " فَكَانَ ماهان مِنْهُ لَكَانَ فالاعا، وَلَو كَانَ " ن م هـ " لَكَانَ عالافا.
موه: موه ب: تظاهر ب. زعم (البربرية 1: 631): مموها بالدعار إلى السنّة (في 2: 335): فموه بنصبه للملك بالمغرب. (في حياة تيمور التي ذكرها فريتاج- شعر) وردت جملة أموه عن سعدى بعلوى أي أتظاهر بحب علوى لكي لا يظن أحد أني أحب سعدى.
موه على فلان لو به: جعل يعتقد أن ... (دي ساسي كرست 1: 3) (وأظن أن فريتاج كان يقصد هذا التعبير حين ضرب المثال السابق).
موه: فرض الخوف أو الخضوع على فلان ب .. (دي سلان المقدمة 1: 34): ما يموهون به من الاعتصام بأهل الشوكة وفيه موه على القاضي بجاهه.
موه ب: حسبه شخصا آخر (حيان بسام 1: 8): ورى الشخص الذي موه به (دفن الشخص الذي ادعي أنه هشام الثاني) وغالبا ما يكون المعنى: حسبوه شخصا آخر (الجريدة الآسيوية 1848: 2، 245، 2، البربرية 1: 165، 5) في الحديث عن أحد الجزارين الذي دخل على بني الارطن وموه عليهم باسم أبي عبد الرحمن (ادعى بأنه الأمير أبو عبد الرحمن).
موه على: انظرها عند (فوك) في مادة ( vanaglroria) arogure و iactare.
تموه: تذهب، طلي بالذهب (فوك).
ماء: والجمع امواء وفي (المفضل 173) امياء وفي (باين سميث 1298 ومعجم الجغرافيا امياء) وعند (فوك يسعديا وباين سميث 1298) مياء (معجم الجغرافيا، أبو الوليد 147: 76).
ماء والجمع أماوي: المياه المعطرة (رياض النفوس 100): خلال العيد: وفوحوا أبازير وأماوي. انظر (معجم الجغرافيا) حول ماء الخلاف، ماء الزعفران، ماء الطلع وماء القيصوم (القيسوم).
ماء: جلاء، لمعان، الق، حجارة كثيرة الماء أو قليلة الماء (ابن البيطار 1: 394).
ماء: ساد، تكثف في عدسة العين يمنع الإبصار (ويطلق العرب عليه اسم الماء لتراكم السائل الكثيف في العين) (الجريدة الآسيوية 1847، 2، 160) واسم الماء النازل (ابن البيطار 1: 162). الماء الأبيض النازل في العين أي الساد الأبيض (سانغ) عند الحصان (ابن العوام 2: 578) والماء الأسود النازل في العين عند الحصان (سانغ) (ابن العوام 2: 579) والماء الأصفر النازل في العين أي الساد الأسود والأصفر.
ماء أول ويسمى أيضا راس الصابون: هو أول الماء الذي يمر بطبقة رماد الغابة، هذا الغسول، الذي اصبح بمثابة محلول القلى الذي يستعمل في الغسل وصنع الصابون، اكتسب خواص المحاليل المذيبة للدهون، انهم يجعلونه يسيل بأن يفتحوا له مجرى في أسفل الدست أو المركن ويجمع في وعاء ويعاد تسخينه مرة ثانية بعد أن تغمر فيه الملابس؛ (معجم المنصوري): هو المسمى راس الصابون وهو القطر الأول من ماء الرماد والجيار.
ماء المراية: زجاج المرآة (دومب 94). ماء الزهر: ماء البرتقال (سانغ).
ماء العقاب: انظر (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 33).
ماء الوجه: عندها عند (فريتاج) nitor faciei أي نضارته. رونق الوجه ونضارته (ابن خلكان 1: 653:
وقالوا يصير الشعر من الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته صدقا
فلما ثوى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لعسا قلبي تيقنته حقا
ومن هنا جاء معنى: سلب ذلك وجه فلان أي (نال الشحوب من وجهه) (أماري 651) إلا أن ماء الوجه أو ماء المحيا، الذي يماثله، يرادف العفة والطهارة والشرف وفي ذلك يقول (ابن خلكان 1: 178):
أي ماء يبقى لوجهك هذا ... بين ذل الهوى وذل السؤال
أي كيف تحتفظ بكرامتك وقد بذلتها بين طلب العطايا من الممدوح ووصال محبوبتك. وقد ترجمها دي سلان إلى الإنكليزية بقوله (هل يمكن للحياء أن يكون في وجهك بعد هذا الذل الذي تعانيه من محبوبتك ومن الذي تستجدي منه عطاياه (ابن خلكان 7: 104):
وصرنا نلاقي النائبات بأوجه ... رقاق الحواشي كان يقطر ماؤها
وقد ترجم (دي سلان) إلى الإنكليزية جملة ضن بماء الوجه بحرصه على شرفه وصونه مما يدنسه وكذلك يفعل الإنسان الذي يحترم نفسه وكمثال على هدر الكرامة بطلب المال والاعطيات (المقري 1: 825):
وقصر آمالي مآلي إلى الردى ... وإني وإن طال المدى سوف اهلك
فضنت بماء الوجه نفس أبية ... وجادت يميني بالذي كنت املك
ونقيض ضن أراق ماء وجهه آب فقده في: أي لم يستح من فعل هذا الشيء أو قول ذاك القول (ابن جبير 203، 5 ويشبه هذا قوله أراق عن وجهه ماء الحياء 304) وانظر (301: 9): ولو استفرغت له جميع ما في خزانتي لما كان عوضا مما أراقه من حر ماء وجهه في استمناحه اياي. وكذلك باع ماء وجهه بمدح من لا يستحق المديح (ابن خلكان 1: 54):
أي فضل لشاعر يطلب الفض ... ل من الناس بكرة وعشيا
عاش حينا يبيع في الكوفة الما ... ء وحينا يبيع ماء المحيا
ضربه الماء: حصان ملتهب الحافر، تقال للحصان المنهك من العطش الذي شرب ماء كثيرا فارتخت ساقاه بعد أن نال منه الحر (دوماس حياة 189).
عيد الماء: عيد الأسابيع عند اليهود (دوماس حياة 487).
مائي. الأرحاء المائية الطواحين المائية (أماري 42).
مائي: كثير العصارة، غض، ريان (المستعيني): الاترج هو التفاح المائي.
مائية: مصالة، مصلية (بوشر).
مائية: عصير الزمان (بكري 41).
مائية: عرق التين (دوماس صحارى 56، جريدة الشرق والجزائر 8: 239).
ماوي: الماورد الماوي: التقطير الثاني لماء الورد (ابن العوام 402: 5 انظر كليمنت- موليه 2: 489 رقم 1).
موي: مائي، أليف الماء (ينمو أو يعيش في الماء) (فوك. وباللاتينية acguaticus) .
موى: في محيط المحيط ( .. الماء وتصغيره مويه والعامة تقول موي والنسبة إليه مائي وماوي في مياه وامواه. وربما قالوا امواء .. ) أي أن صاحب محيط المحيط يرى أن موى تصغير ماء انظر (ابن عقيل 2: 341) الذي شرحه في (الألفية).
موية: ماء (فوك، بوشر). موية الملكة: عطر الخزامى، اللاوندة، ماء الخزامى، عطر اللاوندة، عطر مدينة كولون (بوشر).
مية: ماء (بوشر). تمويه (التمويه الذي ذكر معناه فريتاج كان غلطة كبيرة) والجمع تمويهات: تحريف الحقيقة، كذب (البيروني 17: 3).
تمويهات: سحر، تعازيم، رقى (معجم بدرون 109:8 كارتاس 98:10).
مموه: انظر مادة متملك.
مموهة: خبر كاذب (معجم الجغرافيا).
موى موى (بالتشديد): (اصلها ماء: سقى، روى، أروى، جعل الأرض تتشبع بالماء (الكالا).
موهـ
ماهَ يَمُوه، مُهْ، مَوْهًا ومُئُوهًا، فهو مَائِه
• ماهتِ البئرُ:
1 - ظَهَرَ ماؤُها "ما إن ماهتِ البئرُ حتى أخذوا يمتاحون منها الماءَ".
2 - كثر ماؤُها.
• ماهتِ السَّفينةُ: دخل الماءُ فيها. 

أَمَاهَ يُميه، أمِهْ، إماهةً، فهو مُمِيه، والمفعول مُماه (للمتعدِّي)
• أماهتِ الأرضُ: ماهت؛ كثُرَ ماؤُها.
• أماهَ البئرَ: أخرج ماءَها.
• أماه الحوضَ: جمع فيه الماءَ. 

تموَّهَ/ تموَّهَ على يتموَّه، تموُّهًا، فهو مُتموِّه، والمفعول مُتموَّه عليه
• تموَّه الحقُّ: أُلْبِس بالباطل.
• تموَّه عليه الشَّيءُ: خفِيت عليه حقيقتُه "تموّهتِ الأخبارُ على النَّاس". 

موَّهَ يموِّه، تَمويهًا، فهو مُمَوِّه، والمفعول مُمَوَّه (للمتعدِّي)
• موَّه الموضِعُ: صار فيه الماءُ "موَّهتِ الضَّيعُةُ".
• موّهتِ السَّماءُ: أسالت ماءً كثيرًا.
• موَّه الكأسَ: طلاهُ بفضّة أو ذهب وليس جوهره منهما "موَّه آنية- موَّهه بماء الذَّهب".
• موَّه الحقَّ: لبَسَه بالباطل، أفسده بظواهر خادعة "عرض المتّهم الحقيقةَ مموَّهة".
• مَوَّهَ عليه الخبرَ: زوَّره وزخرفه، أخبره بخلاف الحقيقة "انتقل الخبرُ مُموَّهًا". 

إماهة [مفرد]:
1 - مصدر أَمَاهَ.
2 - (كم) عمليّة الاتِّحاد بالماء كيميائيًّا، وقيل ازدواج ذرّة بعض المركّبات العضويّة عند تماسّ الماء. 

تمويه [مفرد]:
1 - مصدر موَّهَ.
2 - (سك) أسلوب يتمّ خلاله إخفاء المعالم العسكريّة والمعدّات الحربيّة بجعلها تظهر وكأنَّها جزء من البيئة المحيطة بهدف تضليل العدوّ. 

مُئُوه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

ماء [مفرد]: ج أَمْواه ومياه، مث ماءان وماوان ومايان:
1 - (كم) سائل عليه عماد الحياة في الأرض، وهو في نقائه شفّاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم، يغلي عند 100ْم، ويتجمَّد عند درجة الصفر المئويّ، جزيئه يتكوَّن من اتِّحاد ذرتين من غاز الهيدروجين بذرة واحدة من الأكسجين "ماءٌ جادٍ/ ساخن- {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° ماء الوَجْه: الكرامة، الحياء- أراق ماءَ وَجْهه: أذلَّ نفسَه، أهدر حياءَه وكرامتَه- الماء المعدنيّ: الماء الطبيعيّ الذي يخرج من جوف الأرض وبه أملاح ذائبة تكسبه طعمًا خاصًّا، وقد يكون له خواصّ طبّيّة- حفِظَ ماءَ وَجْهه: حافظ على كرامته- دَوْرَة مياه: حمّام،
 مِرْحاض- عادت المياه إلى مجاريها: عادت الأمور إلى أوضاعها السَّابقة، صلُح الأمرُ بعد فساد، زال سوءُ التفاهم- ماء السماء: المطر- ماء الشَّباب: رونقه ونضارته- ماء الورد/ ماء الزّهر: محلول مائيّ يحضَّر بالتقطير البخاريّ للورود والزهور الناضرة- ماء مقطّر: ماء ناتج عن تكثيف بخار الماء، وهو خالٍ من الأملاح- ماء مِلْح: مليح، خلاف العذب- مياه جوفيّة: موجودة داخل التربة تسربت إلى باطن الأرض من الأمطار والأنهار- مياه عادمة: مياه الصرف، مياه استخدمت في الغسل أو التصنيع- مياه غازيّة: شراب غير كحوليّ مُنكّه، عادة ما يباع في زجاجات أو علب- مياه معدنيّة: مياه محضّرة أو طبيعيّة، تتدفّق من الينابيع تحتوي على أملاح معدنيّة ذائبة، تستعمل للشّرب- يصطاد في الماء العَكِر: يستفيد من اضطرابات الأمور، ينتهز الفرصةَ ليحقِّق أهدافَه.
2 - عين أو بئر يُستقى منها " {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ".
3 - سائل منويّ " {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} ".
• ماء نار: (كم) حمض النيتريك المركّز.
• بخار الماء: (كم) البخار الذي يتصاعد عندما يسخَّن الماءُ إلى درجة غليانه أو ما فوقها.
• مياه إقليميَّة: (جغ) منطقة بحريّة تابعة لدولة من الدول.
• دورة الماء: (جو) عمليّة يتبخّر فيها الماءُ من سطوح المحيطات والبحيرات والنباتات الأرضيّة والحيوانات، ويرتفع في الجوّ ليتكثَّف ثم يسقط عائدًا إلى الأرض على هيئة مطر.
• بَقَر الماء: (حن) حوت بحريّ يشبه البقرةَ، فرس النّهر.
• كُرَة الماء: (رض) لعبة رياضيّة يتبارى بها في الماء فريقان، كلّ منهما مؤلّف من سبعة لاعبين، ويحاول أن يدخل الكرة في هدف عائم للفريق الآخر.
• الماء الأَبْيَض: (طب) نوع من الأمراض التي تصيب العينَ يسمّى (إظلام عدسة العين)، وذلك نتيجة تجمُّع سائل أبيض من العين في عدستها.
• ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرَّحِم.
• المياه الزَّرقاء: (طب) غشاوة تتكوَّن في وسط حدقة العين فيكفّ بصرُها.
• حقُّ المياه: (قن) حقّ سحب المياه من مصدر معيّن، بحيرة أو قناة أو غيرهما.
• الماء العَذْب: ماء قلَّت نسبةُ الأملاح الذائبة فيه بحيث أصبح سائغًا، يقابله الماء الملح.
• الماء العَسِر: ماء لا يُحْدث رغوة مع الصابون بسهولة لاحتوائِه على أملاح الكلسيوم والمغنسيوم ذائبة فيه. 

مائه [مفرد]: اسم فاعل من ماهَ. 

مائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ماء: "حيوانات/ نباتات مائيّة- طائرة مائيّة: طائرة يمكنها السّير فوق سطح المياه- حيوانات لا/ غير مائيَّة".
• بَثْرة مائيَّة: (طب) بَثْرة ممتلئة ماء بلا دم أو قيح.
• القوَّة المائيَّة: (فز) الطاقة الناتجة عن الماء الجاري أو السَّاقط والمستخدمة لإدارة الآلات، خاصَّة توليد الكهرباء.
• الصُّورة المائيَّة: (فن) رسم أو لوحة استخدمت فيها الألوان المائيَّة. 

ماهِيَّة [مفرد]
• الماهِيَّة: الشهريّة أو المرتَّب الشَّهريّ "ماهيَّته زهيدة جدًّا".
• ماهيَّةُ الشَّيء: كُنْهُهُ وحقيقتُه "الوجود يسبق الماهيَّة". 

مُميه [مفرد]: اسم فاعل من أَمَاهَ. 

مَوْه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

موه: الماءُ والماهُ والماءةُ: معروف. ابن سيده: وحكى بعضهم اسْقِني

ماً، مقصور، على أَن سيبويه قد نفى أَن يكون اسمٌ على حرفين أَحدهما

التنوين، وهمزةُ ماءٍ منقلبة عن هاء بدلالة ضُروبِ تصاريفه، على ما أَذكره الآن

من جَمْعِه وتصغيره، فإن تصغيره مَوَيْه، وجمعُ الماءِ أَمواهٌ ومِياهٌ،

وحكى ابن جني في جمعه أَمْواء؛ قال أَنشدني أَبو علي:

وبَلْدة قالِصة أَمْواؤُها،

تَسْتَنُّ في رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها،

كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها

أَي مطرُها. وأَصل الماء ماهٌ، والواحدة ماهةٌ وماءةٌ. قال الجوهري:

الماءُ الذي يُشْرَب والهمزة فيه مبدلة من الهاء، وفي موضع اللام، وأَصلُه

مَوَهٌ، بالتحريك، لأَنه يجمع على أَمْواه في القِلَّة ومِياهٍ في الكثرة

مثل جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، والذاهبُ منه الهاءُ، لأَن تصغيره

مُوَيْه، وإذا أَنَّثْتَه قلتَ ماءَة مثل ماعةٍ. وفي الحديث: كان موسى، عليه

السلام، يغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ؛ هو تصغير ماء. قال ابن الأَثير: أَصل الماء

مَوَهٌ. وقال الليث: الماءُ مدَّتُه في الأَصل زيادة، وإنما هي خلف من

هاءٍ محذوفة، وبيان ذلك أَن تصغيرَه مُوَيْهٌ، ومن العرب من يقول ماءة

كبني تميم يعْنُون الرَّكِيَّةَ بمائها، فمنهم مَنْ يَرْوِيها ممدوةً ماءة،

ومنهم من يقول هذه ماةٌ مقصورة، وماءٌ

كثير على قياسِ شاة وشاء. وقال أَبو منصور: أَصلُ الماء ماهٌ بوزن قاهٍ،

فثَقُلَت الهاء مع الساكن قبلها فقلبوا الهاء مدَّةً، فقالوا ماء كما

ترى: قال: والدليل على أَن الأَصل فيه الهاء قولهم أَماهَ فلانٌ

رَكِيَّتَه، وقد ماهَتِ الرَّكِيَّةُ، وهذه مُوَيْهةٌ

عَذْبةٌ، ويجمع مِياهاً. وقال الفراء: يُوقَفُ على الممدود بالقصر

والمدَّ شَرِبْت ماء، قال: وكان يجب أَن يكون فيه ثلاثُ أَلِفاتٍ، قال: وسمعت

هؤلاء يقولون شربت مَيْ يا هذا، وهذه بَيْ يا هذا، وهذه بَ حَسَنة،

فشبَّهوا الممدودَ بالمقصور والمقصورَ بالممدود؛ وأَنشد:

يا رُبَّ هَيْجا هي خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ

فقَصَر، وهو ممدود، وشبهه بالمقصور؛ وسَمَّى ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الدمَ

ماءَ اللحمِ فقال يهجو امرأَة:

شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ في كلِّ شَتْوةٍ،

وإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِل الدَّرَّ تَحْلُبِ

وقيل: عَنَى به المَرَق تَحْسُوه دون عِيالِها، وأَراد: وإن لم تجد مَن

يَحلُب لها حَلَبتْ هي، وحَلْبُ النساء عارٌ

عند العرب، والنسبُ إلى الماء مائِيٌّ، وماوِيٌّ

في قول من يقول عَطاوِيّ. وفي التهذيب: والنسبة إلى الماء ما هِيٌّ.

الكسائي: وبئرٌ ماهَةٌ ومَيِّهةٌ

أَي كثيرةُ الماء. والماوِيَّةُ: المِرْآةُ صفة غالبة. كأَنها منسوبة

إلى الماء لصفائها حتى كأَنَّ الماءَ يجري فيها، منسوبة إلى ذلك، والجمع

ماوِيٌّ؛ قال:

ترَى في سَنا الْمَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى

على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل

والماوِيَّةُ: البقرةُ لبياضِها.

وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَماهُ وتَموهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً

ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهةً، فهي مَيِّهةٌ وماهةٌ: ظهر ماؤها وكثر،

ولفظةُتَمِيه تأْتي بعدَ هذا في الياء هناك من باب باع يبيع، وهو هنا من باب

حَسِبَ يَحْسِبُ كطاحَ يَطِيحُ

وتاهَ يَتِيهُ، في قول الخليل، وقد أَماهَتْها مادَّتُها وماهَتْها.

وحَفَر البئرَ حتى أَماهَ وأَمْوَه أَي بلغ الماءَ. وأَماهَ أَي أَنْبَط

الماءَ. ومَوَّهَ الموضعُ: صارَ فيه الماءُ؛ قال ذو الرمّة:

تَمِيميّة نَجْدِيّة دارُ أَهْلِها

إذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِن سَبَلِ القَطْرِ

وقيل: مَوَّهَ الصَّمَّانُ صار مُمَوَّهاً بالبَقْل. ويقال: تَمَوَّهَ

ثمرُ النخل والعنبِ إذا امْتلأ ماءً وتَهَيّأَ للنُّضْجِ. أَبو سعيد: شجرٌ

مَوَهِيٌّ

إذا كانَ مَسْقَوِيَّاً، وشجر جَزَوِيٌّ يشرب بعروقه ولا يُسْقَى.

ومَوَّهَ فلانٌ حَوْضَه تَمْوِيهاً إذا جعل فيه الماءَ. ومَوَّهَ السحابُ

الوَقائعَ. ورجلٌ ماهُ الفُؤادِ وماهي الفُؤادِ: جبان كأَن قَلبه في ماء؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إنَّكَ يا جَهْضَمُ ما هي القلبِ

قال: كذا يُنْشِده، والأَصلُ مائِهُ القلبِ لأَنه مِن مُهْتُ. ورجل ماهٌ

أَي كثيرُ ماءِ القلب كقولك رجل مالٌ؛ وقال:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماهُ القلبِ،

ضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِ

ماهُ

القلبِ: بلِيدٌ، والمُجْرئشُّ: المنتفخُ الجَنْبَين. وأَماهَتِ الأَرضُ:

كثُر ماؤها وظهر فيها النَّزُّ. وماهَتِ السفينةُ تَماهُ وتَموه

وأَماهَتْ: دخل فيها الماءُ. ويقال: أَماهَتِ السفينةُ بمعنى ماهَتْ. اللحياني:

ويقال امْهِنِي اسْقِِني. ومُهْتُ الرجلَ ومِهْتُه، بضم الميم وكسرها:

سقَيْتُه الماءَ. ومَوَّه القِدْرَ: أَكثر ماءَها. وأَماهَ الرجلَ

والسِّكِّينَ وغيرٍَهما: سَقاهُ الماءَ، وذلك حينَ تَسُنُّه به. وأَمَهْتُ

الدواةَ: صَبَبْتُ فيها الماء. ابن بُزُرْج: مَوَّهَت السماءُ أَسالَتْ ماءً

كثيراً. وماهَت البئرُ وأَماهت في كثرة مائها، وهي تَماهُ وتَموه إذا كثُر

ماؤها. ويقولون في حفْر البئر: أَمْهَى وأَماهَ؛ قال ابن بري: وقول امرئ

القيس:

ثم أَمْهاهُ على حَجَره

هو مقلوبٌ من أَماهَه، ووزنه أَفعله. والمَها: الحجر، مقلوب أَيضاً،

وكذلكَ المها ماءُ الفحل في رحم الناقة. وأَماهَ الفحلُ إذا أَلْقى ماءَه في

رَحِم الأُنثى.

ومَوَّهَ الشيءَ: طَلاهُ بذهبٍ أَو بفضةٍ وما تحت ذلك شََبَهٌ أَو

نُحاسٌأَو حديدٌ، ومنه التَّمْوِيهُ وهو التلبيسُ، ومنه قيل للمُخادِع:

مُمَوِّه. وقد مَوَّهَ فلانٌ

باطِلَه إذا زَيَّنه وأَراه في صورةِ الحقّ. ابن الأَعرابي: المَيْهُ

طِلاءُ السيفِ وغيرِه بماء الذهب؛ وأَنشد في نعت فرس:

كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ

الليث: المُوهةُ لونُ الماء. يقال: ما أَحسن مُوهَةَ وجْهِهِ. قال ابن

بري: يقال وَجْهٌ مُمَوَّهٌ أَي مُزَيَّنٌ بماء الشَّباب؛ قال رؤبة:

لَمَّا رَأْْتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ

والمُوهةُ: تَرَقْرُقُ الماء في وجه المرأَة الشابة. ومُوهةُ الشبابِ:

حُسْنُه وصَفاؤه. ويقال: عليه مُوهةٌ من حُسْنٍ ومُواهةٌ ومُوَّهةٌ

إذا مُنِحَه. وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ إذا جرى في لحُومِه الربيعُ.

وتَمَوَّه العنَبُ إذا جرى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه. وكلامٌ عليه

مُوهةٌ أَي حُسْنٌ وحلاوةٌ، وفلانٌ مُوهةُ أَهلِ بيتِه. ابن سيده: وثَوْبُ

الماء الغِرْسُ الذي يكون على المولود؛ قال الراعي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماء عنه،

بُعَيْدَ حياتِه، إلا الْوَتِينا

وماهَ الشيءَ بالشيء مَوْهاً: خَلَطَه؛ عن كراع. ومَوَّه عليه الخبرَ

إذا أَخْبَره بخلاف ما سَأَلَه عنه. وحكى اللحياني عن الأَسَدِيَّ: آهَة

وماهَة، قال: الآهَةُ الحَصْبةُ، والمَاهَةُ الجُدَرِيُّ.

وماهٌ: موضع، يُذَكَّرُ ويؤنث. ابن سيده: وماهُ مدينةٌ لا تَنْصرف لمكان

العُجْمة. وماهُ دينار: مدينة أَيضاً، وهي من الأَسماء المركبة. ابن

الأَعرابي: الْمَاهُ قصَبُ البلدِ، قال: ومنه ضُربَ هذا الدينارُ بماهِ

البَصْرة وماهِ فارسَ؛ الأَزهري: كأَنه معرّب. والْمَاهانِ: الدِّينَوَرُ

ونَهاوَنْدُ، أَحدُهما ماهُ الكوفةِ، والآخرُ ماهُ البصرةِ. وفي حديث الحسن:

كانَ أَصحابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَشْتَرُون السَّمْنَ

المائيَّ؛ قال ابن الأَثير: هو منسوب إلى مواضعَ تُسَمَّى ماه يُعْملُ

بها، قال: ومنه قولهم ماهُ البصرةِ وماهُ الكوفةِ، وهو اسمٌ

للأَماكِن المضافة إلى كل واحدة منهما، فقَلَب الهاءَ في النَّسَب همزةً

أَو ياءً، قال: وليست اللفظةُ عربية. وماوَيْهِ: ماءٌ لبني العَنْبرِ

ببطن فَلْج؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ،

وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ رُبوضُ

وماوِيَّةُ: اسمُ امرأَة؛ قال طرفة:

لا يَكُنْ حُبُّكِ داءً قاتِلاً،

ليس هذا مِنْكِ، ماوِيَّ، بِحُرْ

قال: وتصغيرُها مُوَيّة؛ قال حاتم طيء يخاطب ماوِيَّةَ وهي امرأَته:

فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني،

ولم يَعْرَقْ مُوَيّ لها جَبينِي

يعني الكَلِمةَ العَوْراء. وماهانُ: اسمٌ. قال ابن سيده: قال ابن جني لو

كان ماهانُ عربيّاً فكان من لفظ هَوَّمَ أَو هَيَّمَ لكان لَعْفانَ، ولو

كان من لفظ الوَهْم لكان لَفْعانَ، ولو كان من لفظ هَمَا لكان عَلْفانَ،

ولو وجد في الكلام تركيب وم هـ فكان ماهَانُ من لفظه لكان مثاله

عَفْلانَ، ولو كان من لفظ النَّهْم لكان لاعافاً، ولو كان من لفظ المُهَيْمِنِ

لكان عافالاً، ولو كان في الكلام تركيب م ن هـ فكان ماهانُ منه لكان

فاعالاً، ولو كان ن م هـ لكان عالافاً.

وماءُ السماءِ: لقب عامر بن حارثة الأَزْدِيّ، وهو أَبو عمرو

مُزَيْقِيَا الذي خرج من اليمن لما أَحَسَّ بسيل العَرِم، فسمي بذلك لأَنه كان إذا

أَجْدَبَ قومُه مانَهُمْ حتى يأْتيهم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السماءِ

لأَنه خَلَفٌ

منه، وقيل لولده: بنو ماء السماء، وهم ملوك الشأْم؛ قال بعض الأَنصار:

أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو، وجَدِّي

أَبوه عامرٌ ماءُ السماء

وماءُ السماء أَيضاً: لقَبُ أُمّ المُنْذِر بن امْرِئِ القَيْس

بن عَمْرو بن عَدِيّ بن ربيعة بن نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابنة عَوْفِ

بن جُشَمَ من النَّمِر بن قاسِطٍ، وسميت بذلك لجمالها، وقيل لولدها بنُو

ماءِ السماءِ، وهم ملوك العراق؛ قال زهير:

ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ آلِ نَصْرٍ،

وبعدَهُمُ بني ماءِ السماءِ

وفي حديث أَبي هريرة: أُمُّكم هاجَرُ يا بني ماءِ السماء؛ يريد العربَ

لأَنهم كانوا يَتَّبعون قَطْرَ السماء فينزلون حيث كان، وأَلفُ الماءِ

منقَلبةٌ عن واو. وحكى الكسائي: باتت الشَّاءُ ليلَتَها ماء ماء وماه ماه،

وهو حكاية صوتها.

موه
: ( {الماءُ) :) اسمُ جنْسٍ إفراديّ، كَمَا قالَهُ الفاكِهِيُّ ونَقلَ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ أَنَّه جَمْعيٌّ يفرقُ بَيْنه وبينَ واحِدِهِ بالهاءِ.
وَفِي المُحْكَم: الماءُ (} والماهُ! والماءَةُ) واحِدٌ، (وهَمْزَةُ الماءِ مُنْقَلِبَةٌ عَن هاءٍ) بدَلالَةِ ضُروبِ تَصَارِيفِه من التَّصغِيرِ والجَمْعِ.
وقالَ اللَّيْثُ: الماءُ مدَّتُه فِي الأَصْلِ زِيادَةٌ، وإنَّما هِيَ خلف مِن هاءٍ مَحْذُوفَة، ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: {ماءَةٌ كبَني تمِيمِ يعْنُونَ الرَّكِيَّةَ} بمائِها، فَمنهمْ مَنْ يَرْوِيها مَمْدودَةً ماءَةٌ، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ هَذِه {ماةٌ، مَقْصورٌ،} وماءٌ على قياسِ شَاة وشَاء.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: أَصْلُ الماءِ {ماهٌ بوَزْنِ قاهٍ، فثَقُلَتِ الياءُ مَعَ الساكِنِ قَبْلَها فقَلَبُوا الهاءَ مدَّةً فَقَالُوا} ماءٌ كَمَا ترى.
وقالَ الفرَّاءُ: يُوقَفُ على المَمْدودَ بالقَصْرِ والمدِّ شَرِبْت مَاء، قالَ: وكانَ يجِبُ أَنْ تكونَ فِيهِ ثلاثُ أَلِفاتٍ، قالَ: وسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ يَقولُونَ شَرِبْت مَيْ يَا هَذَا، فشَبَّهُوا المَمْدودَ بالمَقْصورِ والمَقْصورَ بالمَمْدودِ؛ وأَنْشَدَ:
يَا رُبَّ هَيْجا هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ فقَصَر وَهُوَ مَمْدودٌ، وشَبَّهَه بالمَقْصورِ.
قُلْتُ: ولعلَّ الفُرْسَ من هُنَا أَخَذُوا تَسْمِيَة الْخمر بمَيْ، (م) مَعْروفٌ، أَي الَّذِي يُشْرَبُ.
وقالَ قوْمٌ: هُوَ جَوْهَرٌ لَا لَوْنَ لَهُ، وإنّما يتكيَّفُ بلَوْنٍ مَقَابِله قيلَ: والحقُّ خِلافُه، فقيلَ أَبْيَضُ، وقيلَ أَسْودُ؛ نَقَلَهُ ابنُ حَجَر المكِّيُّ فِي شرْحِ الهَمْزيَّة.
قالَ شيْخُنا: والعَرَبُ لَا تَعْرفُ هَذَا وَلَا تَخُوضُ فِيهِ، بل هُوَ عنْدَهُم مِنَ الأَمْرِ المَعْروفِ الَّذِي لَا يحتاجُ إِلَى الشَّرْحِ.
(وسُمِعَ اسْقِنِي مَا بالقَصْرِ) على أَنَّ سِيْبَوَيْه قد نَفَى أَنْ يكونَ اسمٌ على حَرْفَيْن أَحَدهما التَّنْوين. وقيلَ: أَصْلُ الماءِ {مَاهٌ، والواحِدَةُ} ماءَةٌ {وَماهَةٌ.
وقالَ الجَوْهري: أَصْلُهُ} مَوَهٌ، بالتّحْرِيكِ، (ج {أَمْواهٌ) فِي القلَّةِ، (} ومِياهٌ) فِي الكَثْرةِ، مثْلُ جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، (و) الذاهِبُ مِنْهُ الهاءُ بدَليلِ قَوْلهم: (عنْدِي {مُوَيْهٌ) ، وَإِذا أَنَّثْتَه قُلْتَ} ماءَةٌ مثْلُ ماعَةٍ. وَفِي الحدِيثِ: (كانَ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، يَغْتسلُ عنْدَ {مُوَيْهٍ) .
(و) تَصْغيرُ} الماءَةِ ( {مُوَيْهَةٌ) ، والنِّسْبةُ إِلَى} الماءِ {مائِيٌّ} وماوِيٌّ فِي قَوْلِ مَنْ يقولُ عَطاوِيّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: {ماهِيٌّ.
قُلْتُ: وَمِنْه تَسْمِيَة الفُرْسِ للسَّمكِ ماهِيٌّ.
وجَزَمَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيّ فِي حاشِيَةِ الكعْبيَّةِ أَنَّه لَا يقالُ ماوِيٌّ.
(} والماوِيَّةُ: المِرْآةُ) الَّتِي يُنْظَرُ فِيهَا، صفَةٌ غالبَةٌ، كأَنَّها نُسِبَتْ إِلَى الماءِ لصَفائِها حَتَّى كأَنَّ الماءَ يَجْرِي فِيهَا، و (ج {ماوِيٌّ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
تَرَى فِي سَنا} المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل (و) {ماوِيَّةُ: اسمُ (امْرأَةٍ) ؛) قالَ طرفَةُ:
لَا يَكُنْ حُبُّكِ دَاء قاتِلاً لَيْسَ هَذَا مِنْكِ} ماوِيَّ بِحُرّوقالَ الحافِظُ: ماوِيَّةُ بنْتُ أَبي أَخْزَمَ، أُمُّ جُشَم وسَعْد العجليين؛ {وماوِيَّةُ بنْتُ بُرْد بنِ أَفْصَى، هِيَ أُمُّ حارِثَةَ وسَعْدٍ وعَمْرٍ ووقَشْعٍ وربيعَةَ بَني دُلْفِ بنِ جُشَم المَذْكُور.
قُلْتُ: وماوِيَّةُ بنْتُ كَعْبٍ؛ وماوِيَّةُ امْرأَةُ حاتِمٍ الطائِيّ.
قالَ شيْخُنا: سُمِّيَت المرْأَةُ} ماوِيَّةَ تَشْبيهاً لَهَا بالمرْآةِ فِي صفَائِها. وقُلِبَتْ هَمْزةُ الماءِ واواً فِي مثْلِه، وَإِن كانَ القِياسُ قَلْبها هَاء لتَشْبيهِهِ بِمَا هَمْزَته عَن ياءٍ أَو واوٍ، وشُبِّهَتِ الهاءُ بحُرُوفِ المدِّ واللِّينِ فهُمِزَتْ؛ وقيلَ: ماوِيَّة الْعلم على النِّساءِ مَأْخوذٌ مِن آوَيْتَه إِذا ضَمَمْتَه إِلَيْك، فالأصْلُ مَأْوِيّة بالهَمْزِ ثمَّ سُهِّلَتْ، فَهِيَ اسمُ مَفْعولٍ.
( {وماهَتِ الرَّكِيَّةُ} تَماهُ {وتَمُوهُ} وتَمِيهُ {مَوْهاً} ومَيْهاً {ومُؤُوهاً} وماهَةً، {ومَيْهَةٌ فَهِيَ} مَيِّهَةٌ، ككَيِّسَةٍ، {وماهَةٌ) ؛) عَن الكِسائي، (كَثُرَ} ماؤُها) وظَهَرَ، ولَفْظةُ تَمِيه تأْتِي بعْدَ هَذَا فِي الياءِ هُنَاكَ من بابِ باعَ يَبِيعُ، وَهُوَ هُنَا مِن بابِ حَسِبَ يَحْسِبُ كطَاحَ يَطِيحُ وتاهَ يَتِيهُ فِي قَوْلِ الخلِيلِ.
(وَهِي {أَمْيَهُ مِمَّا كانتْ} وأَمْوَهُ) مِمَّا كانتْ.
(و) {ماهَتِ (السَّفِينَةُ) } تَماهُ {وتَمُوهُ: (دَخَلَها الماءُ.
(و) يقالُ: (حَفَرَ) البِئْرَ (} فأَمَاهَ {وأَمْوَهَ) ، أَي (بَلَغَ الماءَ) ، وكَذلِكَ أَمْهَى، وَهُوَ مَقْلوبٌ.
(} ومَوَّهَ المَوْضِعُ {تَمْوِيهاً: صارَ ذَا ماءٍ) ؛) وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
تَمِيميَّة نَجْدِيَّة دارُ أَهْلِهاإذا} مَوَّهَ الصَّمَّانِ مِن سَبَلِ القَطْرِ (و) مَوَّهَ (القِدْرَ: أَكْثَرَ مَاءَها.
(و) مِن المجازِ: (مَوَّهَ) (الخَبَرَ عَلَيْهِ) تَمْوِيهاً إِذا (أَخْبَرَهُ بخِلافِ مَا سأَلَه) .
(وَمِنْه حدِيثٌ مُمَوَّهٌ، أَي مُزَخْرفٌ.
ويقالُ: التَّمْويهُ التَّلْبِيسُ؛ وَمِنْه قيلَ للمُخادِعِ: {مُمَوِّهٌ. وَقد} مَوَّهَ فلانٌ باطِلَه إِذا زَيَّنَه وأَراه فِي صورةِ الحقِّ.
(و) الأصْلُ فِيهِ: مَوَّهَ (الشيءَ) {تَمْويهاً إِذا (طَلاهُ بفِضَّةٍ أَو ذَهَبٍ، و) مَا (تَحْتَه) شَبَهٌ أَو (نُحاسٌ أَو حَديدٌ) .) وَمِنْه سرجٌ} مُمَوَّهٌ: أَي مَطْليٌّ بذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ.
( {وأَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُمْ: أَنْبَطُوا} ماءَها. (و) {أَماهُوا (دَوابَّهُمْ: سَقَوْها) .) يقالُ:} أَمِيهُوا دَوابَّكُم؛ نَقَلَه الزَّمَخْشريُّ.
(و) أَمَاهُوا (حَوْضَهُم: جَمَعُوا فِيهِ الماءَ.
(و) {أَمَاهَ (السِّكِّينَ: سَقاهُ) الماءَ، وذلكَ حينَ تَسُنُّه بِهِ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ حينَ تسْقِيه الماءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (} كأَمَهاهُ) ؛) قالَ ابنُ بَرِّي فِي قَوْلِ امْرىءِ القَيْسِ:
ثمَّ {أمْهاهُ على حَجَره هُوَ مَقْلوبٌ مِن} أَماهَهُ، ووزْنُه أَفْلَعه.
{والمَها: الحَجَرُ، مَقْلوبٌ أَيْضاً؛ وكَذلكَ} المَها: ماءُ الفَحْلِ فِي رحِمِ النَّاقَةِ.
(و) مِن المجازِ: {أَماهَ (الشيءُ: خُلِطَ) ولُبِسَ، وَهَذَا أَشْبَه أَنْ يكونَ} مَوَّهَ الشَّيءَ.
(و) كَذَا قَوْله: {أَماهَتِ (السمَّاءُ) ؛) فالصَّوابُ فِيهِ:} مَوَّهَتِ السَّماءُ؛ إِذا (أَسالَتْ مَاء كثيرا) ؛) كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ بُزُرْج.
(ورَجُلٌ {ماهُ الفُؤَادِ} وماهِيُّ الفُؤَادِ) :) أَي (جَبَانٌ كأَنَّ قلْبَهُ فِي ماءٍ) ، الأوّل عَن ابنِ الأعْرابيِّ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ.
قالَ: ورجُلٌ ماهٌ: أَي كثيرُ ماءِ القَلْبِ، كقَوْلِكَ رجُلٌ مالٌ؛ وأَنْشَدَ للأَزْرَق الباهِلِيّ:
إنَّك يَا جَهْضَمُ ماهُ القلبِضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِوأَنْشَدَه غيرُهُ: {ماهِيّ القَلْبِ، والأَصْلُ} مائِهُ القَلْبِ لأنَّه مِن مُهْتُ.
(أَو) ماهُ القَلْبِ: (بَلِيدٌ) أَحْمَقُ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وماهَ) الرَّجُلُ: (خَلَطَ) فِي كَلامِهِ.
وقالَ كُراعٌ: ماهَ الشيءَ بالشيءِ} مَوْهاً: خَلَطَهُ.
( {وأَماهَ العَطْشانَ والسِّكِّينَ: سَقاهُما) الماءَ؛ أَمَّا} إماهَةُ السِّكِّين فقد تقدَّمَ قَريباً فَهُوَ تكْرارٌ، وأَمَّا إماهَةُ الرَّجُلِ فقالَ اللّحْيانيُّ: يقالُ {امْهِنِي أَي اسْقِنِي.
وَمَا أَحْسَن قَوْل الجوْهرِيّ:} وأَمَهْتُ الرَّجُلَ والسِّكِّينَ إِذا سَقَيْتُهما.
(و) {أَماهَ (الفَحْلُ: أَلْقَى ماءَهُ فِي رَحِمِ الأُنْثى) ، وذلكَ المَاءُ يُسَمَّى المَها بالقَلْبِ كَمَا تقدَّمَ وسَيَأْتِي.
(و) أَماهَ (الحافِرُ: (أَنْبَطَ الماءَ) ، وَهُوَ أَيْضاً مَعَ قوْلِه فِي السابِقِ} أَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُم تكْرارٌ.
(و) {أَماهَتِ (الأرضُ: نَزَّتْ) بالماءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: ظَهَرَ فِيهَا النَّزُّ.
(و) أَماهَ (الدَّواةَ: صَبَّ فِيهَا الماءَ.
(و) مِن المجازِ: (مَا أَحْسَنَ} مُوهَةَ وجْهِه {ومُواهَتَهُ، بضمِّهما) ، أَي (ماءَهُ ورَوْنَقَهُ) وتَرَقْرقَهُ، أَو حُسْنُهُ وحَلاوَتُهُ.
(} والماهَةُ: الجُدَرِيُّ) ؛) حَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن الأسَدِيّ؛ وَمِنْه قَوْلُهم فِي الدُّعاءِ آهَةٌ وماهَةٌ، وَقد تقدَّمَ.
( {والماهُ: قَصَبَةُ البَلَدِ) ، فارِسِيَّةٌ؛ وَمِنْه} ماهُ البَصْرَةِ، {وماهُ الكُوفَةِ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: وَمِنْه ضُرِبَ هَذَا الدِّينارُ} بماهِ البَصْرَةِ وماهِ فارِسَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: كأَنَّه مُعَرَّبٌ.
قُلْتُ: أَصْلُ ماه بالفارِسِيَّة الْقَمَر.
( {والماهانُ) ، مُثَنَّى مَاه، (الدَّيْنَوَرُ ونَهاوَنْدُ، إحْداهُما ماهُ الكُوفَةِ، والأُخْرى ماهُ البَصْرَةِ) .
(قُلْتُ: والدَّينَوَرُ مِن كُورِ الجَبَلِ، وإنَّما سُمِّيَت مَاه الكُوفَةِ لأنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ الكُوفَةِ؛ وَمِنْهَا: يَحْيَى بنُ زكريَّا} الماهِيُّ عَن عليِّ بنِ عبيدَةَ الرّيحانيّ. وكَذلكَ الحالُ فِي نَهاوَنْد، فإنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
(! ومَاهُ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، لَا يَنْصرفُ لمَكانِ العُجْمةِ.
(وماهُ دِينارٍ: بَلَدانِ) ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ المركَّبَةِ، وكَذلكَ ماهُ آباذَ لمحلَّةٍ كَبيرَةٍ بمَرْوَ.
( {وماهانُ: اسمُ) رجُلٍ، وَهُوَ جَدُّ عبدِ اللَّهِ بنِ عيسَى بنِ} ماهانَ المَاهانِيّ، نَسَبَه صاحِبُ الأغاني؛ وابْنُه مُحَمَّد حَدَّثَ؛ وَابْن عَمِّه عليّ بن رسْتُمِ بنِ ماهانَ، منْ ولدِهِ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عليَ تَفَقَّه على أَبي الحَسَنِ البَيْهقِيِّ، ورَوَى عَن مكِّيِّ بنِ عَبَدَان.
(و) قالَ ابنُ جنِّي: (هُوَ) ، أَي ماهانُ إنْ كانَ عَربيًّا لَا يحلو (إمَّا) أَنْ يكونَ (مِن) لَفْظِ (هَوَمَ أَو هَيَمَ، فَوَزْنُهُ لَعْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على العَيْنِ؛ (أَو) مِن لَفْظِ (وَهَمَ فَلَفْعانُ) بتقْدِيمِ الفاءِ على العَيْنِ؛ (أَو مِن) لَفْظِ (هَمَا فَعَلْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (وَمَهُ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (فَعَفْلانُ) بتَقْدِيمِ العَيْنِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (نَهَمَ فلاعافٌ؛ أَو مِن لَفْظِ المُهَيْمِنِ فعَا فالٌ؛ أَو مِن مَنَهَ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (ففالاعٌ، أَو مِن نَمَهَ فَعَالافٌ) ، انتَهَى كَلامُ ابنِ جنِّي؛ وَهِي على ثَمانِيَةِ أَوْجُهٍ.
(أَو وَزْنُه فَعْلانُ) ، ومحلُّهُ هَذَا التَّرْكِيب، والألِفُ والنّونُ زائِدَتانِ إِن كانتْ عربيَّةً، وَإِلَّا فمحلُّه (م هـ ن) ، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ.
( {والمُوهَةُ، بالضَّمِّ: الحُسْنُ) والحَلاوَةُ. يقالُ: كَلامٌ عَلَيْهِ مُوهَةٌ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) أَيْضاً: (تَرَقْرُقُ الماءِ فِي وَجْهِ) المرْأَةِ الشابَّةِ (الجَميلَةِ} كالمُواهَةِ، بالضَّمِّ) أَيْضاً، وَقد تقدَّمَ قَرِيباً.
( {ومِهْتُهُ، بالكسْرِ وبالضمِّ) :) أَي (سَقَيْتُه) الماءَ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يُجْمَعُ} الماءُ على! أَمْواءٍ؛ حَكَاهُ ابنُ جنِّي؛ قالَ: أَنْشَدَني أَبو عليَ: وبَلْدة قالِصَة {أَمْواؤُها تَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها أَي مَطَرُها.
} وماءُ اللَّحْمِ: الدَّمُ؛ وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة يَهْجُو امْرأَةً:
شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ فِي كلِّ شَتْوةٍ وَإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِلُ الدَّرَّ تَحْلُبِوقيلَ: عَنَى بِهِ المَرَقَ تَحْسُوه دُونَ عِيالِها، وأَرادَ: وَإِن لم تَجِدْ مَن يَحْلُبُ لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْبُ النِّساءِ عارٌ عنْدَ العَرَبِ.
{والماوِيَّةُ: البَقَرَةُ لبَياضِها.
} وماوِيَّةٌ: مَوْلاةُ شيبَةَ الحجبيّ، رَوَتْ عَنْهَا صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ.
وأَبو {ماوِيَّةَ: عَن عليَ، وَعنهُ أَبو إسْحاق الشَّيْبانيُّ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه فقيلَ حُرَيْثُ بنُ مالِكٍ أَو مالِكُ بنُ حُرَيْثٍ، ويقالُ: ماوِيَّةُ بنُ حُرَيْثٍ؛ وفَرَّقَ ابنُ معِين بَيْنه وبينَ أَبي ماوِيَّةَ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: شجرٌ} مَوَهِيٌّ إِذا كانَ مَسْقَوِيًّا، وشجرٌ جَزَوِيٌّ يشْرَبُ بعُرُوقِه وَلَا يُسْقَى.
{ومَوَّهَ حَوْضَه} تَمْويهاً: جَعَلَ فِيهِ الماءَ.
{ومَوَّهَ السَّحابُ الوَقائِعَ مِن ذلكَ.
} وأَماهَتِ السَّفينةُ بمعْنَى ماهَتْ.
{ومَوَّهَتِ السَّماءُ: أَسالَتْ مَاء كَثيراً؛ عَن ابنِ بُزُرْج.
} والتَّمْويهُ: التَّلْبِيسُ والمُخادَعَةُ وتَزْيينُ الباطِلِ.
{والمُوهَةُ، بالضمِّ: لَوْنُ الماءِ؛ عَن اللّيْثِ.
ووَجْهٌ} مُمَوَّهٌ: مُزَيَّنٌ بماءِ الشَّبابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
لمَّا رَأَتْني خَلَقَ! المُمَوَّهِ {ومُوهَةُ الشّبابِ: حُسْنُه وصَفاؤُهُ؛ وكَذلِكَ} المُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ.
وَهُوَ {مُوهَةُ أَهْلِ بيْتِه.
} وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ: إِذا جَرَى فِي لحُومِهِ الرَّبيعُ.
وتَمَوَّهَ العِنَبُ: إِذا جَرَى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه، أَو امْتلَأَ مَاء وتَهَيَّأَ للنّضْجِ؛ وكَذلِكَ النَّخْلُ.
وتَمَوَّهَ المَكانُ: صارَ {مُمَوَّهاً بالبَقْلِ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ السَّابِق أَيْضاً.
وثَوْبُ الماءِ: الغِرْسُ الَّذِي يكونُ على المَوْلودِ؛ قالَ الرَّاعِي:
تَشُقُّ الظِّئْر ثَوْبَ الماءِ عَنهُ بُعَيْدَ حياتِه إِلَّا الْوَتِيناوالسَّمْنُ المائِيُّ: مَنْسوبٌ إِلَى مَوَاضِع يقالُ لَهَا مَاهُ؛ قُلِبَ الهاءُ فِي النَّسَبِ هَمْزةً أَو يَاء.
} وماوَيْه: ماءٌ لبَني العَنْبرِ ببطْنِ فَلْج؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
وَرَدْنَ على {ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ ربُوض} ُومُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ ماوِيَّة؛ وَمِنْه قَوْلُ حاتِمِ طيِّىء يَذْكُرُ امْرأَتَه ماوِيَّةَ:
فضارَتْه! مُوَيُّ وَلم تَضِرْني وَلم يَعْرَقْ مُوَيُّ لَهَا جَبينِييعْنِي الكَلِمةَ العَوْراء؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وماءُ السَّماءِ: لَقَبُ عامِرِ بنِ حارِثَةَ الأزْديّ، وَهُوَ أَبو عَمْرو ومُزَيْقِيَا الَّذِي خَرَجَ من اليمنِ حينَ أَحسَّ بسَيْلِ العَرِمِ، سُمِّي بذلكَ لأنَّه كانَ إِذا أَجْدَبَ قوْمُه مَا نَهُمْ حَتَّى يأْتِيَهُم الخِصْبُ، فَقَالُوا: هُوَ ماءُ السَّماءِ لأنَّه خَلَفٌ مِنْهُ، وقيلَلولدِهِ: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ الشأمِ؛ قالَ بعضُ الأَنصارِ:
أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍ ووجَدِّيأَبوه عامرٌ ماءُ السَّماءِوماءُ السَّماءِأَيْضاً: لَقَبُ أُمِّ المُنْذِرِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ عدِيِّ بنِ ربيعَةَ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وَهِي ابْنةُ عَوْفِ بنِ جُشَمَ بنِ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، سُمِّيَت بذلكَ لجمالِها؛ وقيلَ لولدِها: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ العِراقِ؛ قالَ زهيرُ بنُ جنابٍ:
ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ الِ نَصْرٍ وبعدَهُمُ بني ماءِ السَّماءِكلُّ ذلكَ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وبنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لأنَّهم يَتَّبعُونَ قَطْرَ السَّماءِ فينْزلُونَ حيثُ كانَ.
وحكَى الكِسائيُّ: باتَتِ الشَّاةُ ليلَتَها مَأْمَأْ ومَاءْمَاءْ {ومَاهْ} مَاهْ، وَهُوَ حِكَايَةُ صَوْتِها.
{ومِياهُ الماشِيَةِ: باليَمامَةِ لبَني وعلَةَ حُلَفاء بَني نميرٍ.
ومياه: مَوْضِعٌ فِي بِلادِ عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ.
ووادِي} المياهِ: مِن أَكْرَم ماءٍ بنَجْدٍ لبَني نفيلِ بنِ عَمْرِو بنِ كلابٍ؛ قالَ أعْرابيٌّ؛ وقيلَ: هُوَ مَجْنونُ لَيْلى:
أَلا لَا أَرى وادِي المِياهُ يَثِيبُولا القَلْبَ عَن وادِي المِياهِ يَطِيبُأُحبُّ هبُوطَ الوَادِيَيْن وإنّنيلمسْتَهْتِر يالوَادِيَيْن غَرِيبُوماءُ الحياةِ: المنيُّ؛ وقيلَ: الدّمُ؛ ومِن الأوَّل:
ماءُ الحياةِ يُصَبُّ فِي الأرْحامِ ومِن الثَّانِي:
فإنَّ إراقَةَ ماءِ الحَياةِ دونَ إراقَة ماءِ المُحيَّا وبَلَدٌ {ماهٌ: كَثيرُ الماءِ؛ عَن الزَّمَخْشريّ.
وقالَ غيرُهُ: العَيْنُ} المُمَوَّهَةُ، كمعَظَّمَةٍ: هِيَ الَّتِي فِيهَا الظفَرَةُ.
م و هـ: (الْمَاءُ) مَعْرُوفٌ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَاءِ فِي مَوْضِعِ اللَّامِ وَأَصْلُهُ مَوَهٌ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (أَمْوَاهٌ) فِي الْقِلَّةِ، وَ (مِيَاهٌ) فِي الْكَثْرَةِ مِثْلُ جَمَلٍ وَأَجْمَالٍ وَجِمَالٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْهَاءُ لِأَنَّ تَصْغِيرَهُ (مُوَيْهٌ) . وَ (مَوَّهَ) الشَّيْءَ (تَمْوِيهًا) طَلَاهُ بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ وَتَحْتَ ذَلِكَ نُحَاسٌ أَوْ حَدِيدٌ وَمِنْهُ (التَّمْوِيهُ) وَهُوَ التَّلْبِيسُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَاءِ (مَائِيٌّ) وَإِنْ شِئْتَ (مَاوِيٌّ) . 

مني

(مني) لكذا وفْق لَهُ وبكذا ابْتُلِيَ بِهِ
مني: {الأماني}: التلاوة والأكاذيب أو ما يتمناه الإنسان. {ما تمنون}: من المني. {تمنى}: تقدر وتخلق. 

مني


مَنَى(n. ac. مَنْي)
a. [acc. & Bi], Tried, tested; afflicted.
b. Tried; determined.
c. [acc. & La], Measured, meted out to.
d. [pass.] [La], Was favoured in.
مَنَّيَa. Made to wish for.

مَاْنَيَa. Put off, delayed; granted a delay to.
b. Waited for.
c. Rewarded.
d. Cajoled.
e. Came or rode behind.

تَمَنَّيَa. Wished for, desired.
b. Read.
c. Invented; altered, falsified.
d. Lied.

إِمْتَنَيَa. Came to Mina.

مُِنْيَة [مِنْيَة
3t ], pl.
مُِنًى [مِنَي
9 ])
a. Wish, desire.
b. Intention, object, aim.

مَنًاa. see 25t
مَانٍa. Definer; determinator.

مَنِيَّةً [] (pl.
مَنَايَا)
a. Fate, destiny; death.

تَمَنٍّ [ N. Ac.
a. V ], (pl.
تَمَنِّيَات)
see 2t
أُمْنِيَّة (
pl.
a. أَمَانِيّ أَمَانٍ )
see 3t
مُتَمَنَّيَات
a. Wishes, objects, aims, endeavours.

مَنِي (pl.
مَنِيْن)
a. Who? Which?

مَنَيْن
a. Which two?
م ن ي : وَمِنًى اسْمُ مَوْضِعٍ بِمَكَّةَ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ فَيُصْرَفُ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: وَمِنًى ذَكَرٌ وَالشَّامُ ذَكَرٌ وَهَجَرَ ذَكَرٌ وَالْعِرَاقُ ذَكَرٌ وَإِذَا أُنِّثَ مُنِعَ.

وَأَمْنَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَتَى مِنًى وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَسُمِّيَ مِنًى لِمَا يُمْنَى بِهِ مِنْ الدِّمَاءِ أَيْ يُرَاقُ.

وَمَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَمَى قَدَّرَهُ وَالِاسْمُ الْمَنَا مِثْلُ الْعَصَا وَتَمَنَّيْتُ كَذَا قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْمَنَا وَهُوَ الْقَدْرُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَدِّرُ حُصُولَهُ وَالِاسْمُ الْمُنْيَةُ.

وَالْأُمْنِيَّةُ وَجَمْعُ الْأُولَى مُنًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَجَمْعُ الثَّانِيَةُ الْأَمَانِيُّ.

وَالْمَنِيُّ مَعْرُوفٌ وَمَنَى يَمْنِي مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ وَالْمَنِيُّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ فَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ وَاسْتَمْنَى الرَّجُلُ اسْتَدْعَى مَنِيَّهُ بِأَمْرٍ غَيْرِ الْجِمَاعِ حَتَّى دَفَقَ وَجَمْعُ الْمَنِيِّ مُنْيٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ لَكِنَّهُ أُلْزِمَ الْإِسْكَانَ لِلتَّخْفِيفِ. 
[م ن ي] المَنَى القدَرُ مناهُ اللهُ يَمنِيه قَدَّرَهُ والمَنَى والمِنيِّة المَوتُ لأنَّهُ قُدِّر علينا قال أبو قلابةَ الهُذَليُّ

(ولا تقولنْ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ ... حتَّى تلاقِيَ ما يَمْنِي لك الماني)

وامتَنيتُ الشيءَ اختلَقتُهُ ومُنِيْتُ بكذا وكذا ابتُليتُ به ومُنِيْنَا له وُفِّقْنَا وداري مَنَى داركَ أي إزاءها وقُبَالَتَها والمَنَى القصد وقول الأخطل

(أمستْ منَاهَا بأرضٍ ما يُبَلِّغُهَا ... بصاحِبِ الهَمِّ إلا الجَسْرةُ الأُجُدُ)

قيل أراد قَصْدَهَا وأنَّثَ على قولك ذهبتْ بعض أصابعه وإن شئت أضمرتَ في أمستْ كما أنشده سيبويه من قوله

(إذا ما المرءُ كان أبوه عَبْسٌ ... فحسبُك ما تريدُ إلى الكَلاَمِ)

وقد قيل إنه أراد مَنانِ لَها فحذف وقَد تقدم والمَنِيُّ ماءُ الرجلِ وجمعه مُنْيٌ حكاه ابن جني وأنشد

(أسْلَمْتُمُوهَا فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ... مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخِذَيْن كالمُومِ)

وقَدْ مَنَيْتُ منْيًا وأَمْنَيْتُ وَمِنًى بمكة يُصْرَف ولا تُصْرَف سُمِّيتْ بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراقُ وقال ثعلبٌ هو من قولهم مَنَى الله عليه المَوتَ أي قَدَّره لأن الهَدْيَ يُنْحَرُ هنالِكَ وامتَنَى القومُ وأَمْنَوا أَتوا مِنًى وَمِنًى موضعٌ آخَرُ بِنَجدٍ قيل إياه عَنَى لَبِيْدٌ بقَوله (عَفَتِ الديارُ مَحلُّها فَمُقامُها ... بِمِنًى تأبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجامُهَا)

وتَمنَّى الشيءَ أَرَادَهُ وَمَنَّاهُ إياهُ وبه وهِيَ المُنْيَةُ والمِنْيَةُ وَالأُمنِيَّةُ وتَمَنَّى الكتاب قرَأهُ وكتبه وفي التنزيل {إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} أي قرأ وتلا وقال الشاعر

(تمنّى كتابَ اللهِ أول ليلةٍ ... وآخره لاقى حِمامَ المقادر)

وقال آخر

(تَمَنَّى كِتابَ الله آخِرَ لَيْلِه ... تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ)

أي تلا كتاب الله مُتَرسلاً فيه كما تلا داودُ الزبورَ مترسلاً فيه وتَمنَّى كَذَبَ وتَمَنَّى الحديث اخترعهُ وَالمُنْيَةُ والمِنْيَةُ أيام الناقة التي لم يُسْتَبَنْ فيهَا لقاحُهَا مِنْ حِيالِها فمُنيةُ البِكْرِ التي لم تَحمِلْ قبل ذلك عَشْرُ ليالٍ ومُنْيَةُ الثِّنْيِ وهو البطنُ الثاني خَمْسَ عَشْرة ليلةً فإذا مَضتْ عُرِفَ ألاقِحٌ هِيَ أم لا غيرُ لاقحٍ وقد استَمْنِيتُهَا والمُنوةُ كالمُنية قُلِبت الياءُ واوًا للضمَّة أنشد أبو حنيفةَ لثعلبَةَ ابن عُبَيْدٍ يصف النخْلَ

(تنادَوا بجدٍّ واشمَعلّتْ رِعَاؤُهَا ... لعشرين يومًا من مُنُوَّتها تَمْضي)

فجعل المنوَّة للنخل ذَهَابا إلى التشبيه لَهَا بالإبل وأراد العشرين يومًا مِنْ مُنُوَّتِها مضَتْ فوضع يفْعلُ موضع فَعَلْت وهو واسع حكاه سيبويه فقال اعلمْ أن أفْعَلُ قد تقع موقع فَعَلْتُ وأنشد

(ولقد أمرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعْنِيني)

أراد ولقد مَرَرْتُ ومَنَيْتُ الرجل مَنْيًا اختَبَرتُه ومُنِيْتُ به مَنْيًا بُلِيتُ ومَانَيْتُهُ جازيتُهُ ومَانَيْتُهُ لَزِمْتُهُ ومانَيتُهُ انتظرتُهُ وطاولتُهُ وأنشد يَعْقُوبُ

(من أجلِها بِفتْيَةٍ مانَوْني ... )

وأنشد لغيلان بن حُريثٍ

(إِلاَّ يَكُن فيها هُرَارٌ فإنني ... بسلٍّ يُمَانيها إلى الحَوْل خَائفُ)

وتَمَنٍّ بَلَدٌ بين مكة والمدينة قال كُثَيِّر عزة

(كأن دموعَ العينِ لما تخلَّلَتْ ... مخارِمَ بِيضًا من تمنٍّ جِمالُها)

(قُلِبْنَ غُرُوبًا من سُمَيْحَةَ أُنْزِعَتْ ... بِهِنّ السَّوَاني فَاستدارَ مَحالُها)

مني: المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قال الشاعر:

دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ

مَناهُ الله يَمْنِيه: قدَّره. ويقال: مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي

قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك؛ وقول صخر الغيّ:

لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى

إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ

أَي ساقَه القَدَرُ. والمَنى والمَنِيَّةُ: الموت لأَنه قُدِّر علينا.

وقد مَنى الله له الموت يَمْني، ومُنِي له أَي قُدِّر؛ قال أَبو قِلابة

الهذلي:

ولا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه،

حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني

وفي التهذيب:

حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني

أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت:

حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو:

لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ،

إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ

واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ،

حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم:

لا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ،

حتى تلاقَي ما يمني لك الماني

فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ،

بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ

فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى

تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل. يقال: مَنى الله عليك

خيراً يَمْني مَنْياً، وبه سميت المَنِيَّةُ، وهي الموت، وجمعها المَنايا

لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص؛ وقال آخر:

مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا

أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ

أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ. وقال الشَّرفي بن القطامي: المَنايا

الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُونُ الزَّمانُ؛ قال

ابن بري: المَنيَّة قدَرُ الموت، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب:

مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها

جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ

فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت.

وامْتَنَيْت الشيء: اخْتَلقْته.

ومُنِيتُ بكذا وكذا: ابْتُلِيت به. ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه

ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً. ويقال: مُنِيَ ببَلِيَّة أَي

ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها. الجوهري: منَوْتُه ومَنَيْته

إِذا ابتليته، ومُنِينا له وُفِّقْنا. ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها

وقُبالَتها. وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن

خالويه:

تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ،

خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها

فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ،

حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها

وفي الحديث: البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء. وفي

حديث مجاهد: إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع

أَي حِذاءه وقَصْدَه. والمَنى: القَصْدُ؛ وقول الأَخطل:

أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها،

بصاحِبِ الهَمِّ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ

قيل: أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه، وإِن شئت

أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه:

إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ،

فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ

وقد قيل: إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف، وهو مذكور في موضعه؛

التهذيب: وأَما قول لبيد:

دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ

قيل: إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما قال العجاج:

قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما

أَراد الحَمام. قال الجوهري: قوله دَرَس المنا أَراد المنازل، ولكنه حذف

الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر، وهو ضرورة قبيحة.

والمَنِيُّ، مشَدّد: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان؛ وأَنشد ابن

بري للأَخطل يهجو جريراً:

مَنِيُّ العَبْدِ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ،

أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيبا

قال: وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ:

أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً،

وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟

وجمعهُ مُنْيٌ؛ حكاه ابن جِني؛ وأَنشد:

أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ،

مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ

وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ. وفي التنزيل العزيز: مِنْ مَنِيٍّ

يُمْنَى؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ، يقال: مَنَى

الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج

المنيّ.

ومَنَى اللهُ الشيء: قَدَّرَه، وبه سميت مِنًى، ومِنًى بمكة، يصرف ولا

يصرف، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق، وقال ثعلب: هو مِن

قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك.

وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى؛ قال ابن شميل: سمي مِنًى لأَن الكبش

مُنِيَ به أَي ذُبح، وقال ابن عيينة: أُخذ من المَنايا. يونس: امْتَنَى

القوم إِذا نزلوا مِنًى. ابن الأَعرابي: أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى.

الجوهري: مِنًى، مقصور، موضع بمكة، قال: وهو مذكر، يصرف. ومِنًى: موضع

آخر بنجد؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله:

عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها

بمِنًى، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

والمُنَى، بضم الميم: جمع المُنية، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل.

والمَنْوَةُ: الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات. قال ابن سيده: وأُراهم غيروا الآخِر

بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح. وكتب عبد الملك إِلى الحجاج: يا ابنَ

المُتَمَنِّيةِ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام؛ وهي

القائلة:هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها،

أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟

وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه

ونفاه إِلى البصرة، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك، ومنه قول

عروة بن الزُّبير للحجاج: إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ

المُتَمنِّية. والأُمْنِيّة: أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني، وقال الليث: ربما طرحت

الأَلف فقيل منية على فعلة

(*قوله« فقيل منية على فعلة» كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله على فعولة

حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه؛ قال أَبو منصور: وهذا لحن عند الفصحاء، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى،

ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ، مشدَّدة الياء، وأَمانٍ

مخففة، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ

والأُضْحيَّة. أَبو العباس: أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون

وبما لا يكون، قال: والتمني السؤال للرب في الحوائج. وفي الحديث: إِذا

تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية:

فلْيُكْثِرْ؛ قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر

المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى إِذا سأَل اللهَ

حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة. أَبو

بكر: تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى

وهو القدر. الجوهري: تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً.

وتَمَنَّى الشيءَ: أَراده، ومَنَّاه إِياه وبه، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ

والأُمْنِيَّةُ. وتَمَنَّى الكتابَ: قرأَه وكَتَبَه. وفي التنزيل العزيز:

إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه؛ أَي قَرَأَ وتَلا

فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان، رضي الله

عنه:تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه،

وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ

(* قوله« أول ليله وآخره» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: أول ليلة

وآخرها.)

والتَّمَنِّي: التِّلاوةُ. وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن؛ وقال آخر:

تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه،

تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ

أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً

فيه. قال أَبو منصور: والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا

مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن

يُوقَّاه. وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا

أَمانيَّ؛ قال أَبو إِسحق: معناه الكتاب إِلا تِلاوة، وقيل: إَلاَّ

أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ، والعربُ تقول: أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي

تَخْتَلِقُه، قال: ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا قال

ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه، وهذا مستَعمل في كلام الناس،

يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه: هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة. وفي

حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر

في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك

فقط، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب، وقيل: هو من التَّمَنِّي

القراءة والتِّلاوة. يقال: تَمَنَّى إِذا قرأَ. والتَّمَنِّي: الكَذِب. وفلان

يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها، وهو مقلوب من المَيْنِ، وهو

الكذب. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا

شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام، وفي رواية: ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت

أَي ما كَذَبْت. والتَّمنِّي: الكَذِب، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا

قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله، ويقال للأَحاديث

التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ، واحدتها أُمْنِيّةٌ؛ وفي قصيد كعب:

فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ،

إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ

وتَمَنَّى: كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له. وتَمَنَّى الحَديث:

اخترعه. وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث: أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء

تَمَنَّيْته؟

معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له. ويقول الرجل: والله ما

تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته. وقال الجوهري: مُنْيةُ الناقة

الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل

إِياها وبين خمس عشرة ليلة، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها

من حِيالها. ابن سيده: المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم

يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب: هي في

مُنْيَتها، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا، ومُنْيَةُ البِكْر التي

لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة

ليلة، قيل: وهي منتهى الأَيام، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح،

وقد استَمْنَيْتُها. قال ابن الأَعرابي: البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد

أَربع عشرة وإحدى وعشرين، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام، قال:

والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها، فإِن

اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح؛ وقال

في قول الشاعر:

قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ،

والعَيْنُ شاحِبةٌ، والقَلْبُ مَسْتُورُ

قال: مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها.

كأَنَّها بصَلاها، وهْي عاقِدةٌ،

كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُ

قال شمر: وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال:

وروي عن بعضهم أَنه قال: تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون

قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة،

والمُنية التي هي المُنْية سبع، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ. وقال

أَبو الهيثم يردّ على من قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع: إنه خطأٌ، إِنما

هو تَمْتَني القِلاصُ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها،

فهي مُمْتَناةٌ، قال: وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر. يقال: أَمْنَتِ

الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ، وامْتَنَتْ، فهي

مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها، وقد

امْتُنيَ للفحل؛ قال: وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة:

وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا، وأُمُّها

إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها

نَتُوجٍ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له،

إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها

ورواه هو وغيره من الرواة: لما يُمْتَنى، بالياء، ولو كان كما روى شمر

لكانت الرواية لما تَمْتَني له، وقوله: لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما

يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى

له؛ وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً:

وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها،

مِنَ الصَّيْف، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها

فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما قال بعد امْتِنائها هي.

وقال ابن السكيت: قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي

يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها. قال أَبو

عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير

مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم

تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال

الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في

شعره:

نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له

بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه

البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل

الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل

يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.

والمُنُوَّةُ

(* قوله« والمنوة» ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم، وقال

في شرح القاموس: هي بفتح الميم.): كالمُنْية، قلبت الياء واواً للضمة؛

وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل:

تَنادَوْا بِجِدٍّ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها

لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي

فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل، وأَراد لعشرين

يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت، وهو واسع؛ حكاه سيبويه

فقال: اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت؛ وأَنشد:

ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني،

فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني

أَراد: ولقد مَرَرْتُ. قال ابن بري: مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر

بالفعل، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ. ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه

مَنْواً أَي اختبرته، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت، ومُنِيتُ به مَنْواً

بُلِيت، ومانَيْتُه جازَيْتُه. ويقال: لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي

لأَجْزِيَنَّك جزاءك. ومانَيْته مُماناة: كافأْته، غير مهموز. ومانَيْتُك: كافأْتك؛

وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو:

نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها،

ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ

وقال آخر:

أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ،

وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري

ومانَيْتُه: لَزِمْته. ومانَيْتُه: انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه.

والمُماناة: المُطاولةُ. والمُماناةُ: الانْتِظار؛ وأَنشد يعقوب:

عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني،

وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ،

مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني

أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي. وقال ابن بري: هذا الرجز بمعنى

المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري؛ وأَنشد لغَيْلان بن

حُريث:

فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ، فإِنَّني

بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ

والهُرار: داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه؛ وأَنشد ابن بري لأَبي

صُخَيْرة:

إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ،

وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ

والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ قال ابن السكيت: أَنشدني أَبو عمرو:

صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ،

ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّمِ

قال: يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك. وقال سعيد: المُناوة

المُجازاة. يقال: لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ.

وتَمَنٍّ: بلد بين مكة والمدينة؛ قال كثير عزة:

كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ، لما تَحَلَّلَتْ

مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها،

قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ

بِهِنَّ السَّواني، فاسْتدارَ مَحالُها

والمُماناةُ: قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ. والمُماناةُ: المُداراةُ.

والمُماناةُ: المُعاقَبةُ في الرُّكوب. والمُماناةُ: المكافأَةُ. ويقال

للدَّيُّوث: المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي.

والمَنا: الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به، بفتح الميم مقصور

يكتب بالأَلف، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره، وقد يكون من

الحديد أَوزاناً، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ، والأَوَّل أَعلى؛ قال ابن

سيده: وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أَفصح من المَنِّ، والجمع أَمْناء،

وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ، وهو مِنِّي بِمَنَى

مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ.

قال: ومَناةُ صخرة، وفي الصحاح: صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة

والمدينة، يَعْبُدونها من دون الله، من قولك مَنَوتُ الشيء، وقيل: مَناةُ اسم

صَنَم كان لأَهل الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: ومَناةَ الثَّالِثَةَ

الأُخرى؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ، وهو لغة، والنسبة إِليها

مَنَوِيٌّ. وفي الحديث: أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة؛ هو هذا الصنم

المذكور. وعبدُ مناةَ: ابن أُدِّ بن طابِخَة. وزيدُ مَناةَ: ابن تَميم بن

مُرٍّ، يمد ويقصر؛ قال هَوْبَر الحارِثي:

أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ

على الشِّنْءِ، فيما بَيْنَنا، ابنُ تَمِيمِ

قال ابن بري: قال الوزير من قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ؛ قال: وقد

غلط الطائي في قوله:

إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه،

بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه

ومن احتجّ له قال: إِنما قال مَناةٍ ولم يرد التصريع.

مني
: (ي ( {مَناهُ اللَّهُ} يَمْنِيه) {مَنْياً: (قَدَّرَهُ) .
(} والمانِي: القادِرُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي قِلابَة الهُذَلي:
فَلَا تَقُولَنَّ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُه حَتَّى تُلاقِيَ مَا {يَمْنى لكَ} المانِي أَي مَا يُقدِّرُ لكَ القادِرُ.
وَفِي التهذيبِ:
حَتَّى تَبيَّنَ مَا يَمْنِي لكَ الماني وَقَالَ ابنُ برِّي: البَيْتُ لسُوَيْدِ بنِ عامِرٍ المُصْطلِقي، وَهُوَ:
لَا تَأْمَنِ المَوتَ فِي حِلَ وَلَا حَرَمٍ إنَّ! المَنايا تُوافي كلَّ إنْسانِ واسْلُكْ طَرِيقَكَ فِيهَا غَيْرَ مُحْتَشِمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْني لكَ المَانِيوفي الحديثِ: أنَّ مُنْشداً أَنْشَدَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا تَأْمَنَنَّ وإنَّ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْنِي لكَ المَانِيفالخَيْرُ والشَرُّ مَقْرونانِ فِي قَرَنٍ بكُلِّ ذلِكَ يَأْتِيَك الجَدِيدانِفقالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَدْرَكَ هَذَا لأَسْلَمَ.
قُلْت: وَفِي أَمالِي السيِّدِ المُرْتَضى مَا نَصّه: أَنَّ مُسْلماً الخُزَاعي ثمَّ المُصْطلِقي قالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْشَدَه مُنْشدٌ قولَ سُوَيْدِ بنِ عامِرِ المُصْطلِقِي: لَا تَأْمَنَنَّ، الخ، وَفِيه:
فكلّ ذِي صاحِبٍ يَوْماً يفارقهوكلّ زادٍ وإنْ أَبْقَيْته فانِيثم ساقَ بَقِيَّةَ الحديثِ؛ كَذَا وَجَدْته بخطِّ العلاَّمَة عبْدِ القادِرِ بنِ عُمَر البَغْدادِي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
ويقالُ: {مَنَى اللَّهُ لكَ مَا يسُرُّكَ، أَي قَدَّرَهُ لَك؛ قيل: وَبِه سُمِّيَت} المَنِيَّةُ للمَوْتِ لأنَّها مُقَدَّرَةٌ بوَقْتٍ مَخْصوصٍ؛ وقالَ آخَرُ:
{مَنَتْ لكَ أَنْ تُلاقِيَني المَناياأُحادَ أُحادَ فِي الشَّهْر الحَلالِ (أَو) } مَناهُ اللَّهُ بحبِّها {يَمْنِيه مَنْياً: (ابْتَلاهُ) بحُبِّها.
(و) قيلَ: مَناهُ يَمْنِيه إِذا (اخْتَبَرَهُ.
(} والمَنَا) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَنْ يُكْتَبَ بالياءِ؛ (المَوْتُ،! كالمَنِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ، لأنَّه قُدِّرَ عَلَيْنا. وَقد مَنى اللَّهُ لَهُ المَوْتَ يَمْنِي؛ وجَمْعُ المَنِيَّةِ المَنايا.
وقالَ الشَّرقيُّ بنُ القُطامِي: المَنايا الأحْداثُ، والحِمامُ: الأجَلُ، والحَتْفُ: القَدَرُ، {والمَنُونُ: الزَّمانُ.
وقالَ ابنُ برِّي: المَنِيَّة قَدَرُ المَوْتِ؛ أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ:
} مَنايا تُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأهْلِها
جِهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأنَسِ الجُبْلِفجعلَ المَنايا تُقَرِّب المَوْتَ وَلم يَجْعَلْها المَوْت.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: المَنِيَّةُ الأجَلُ المُقَدَّرُ للحَيَوانِ.
(و) {المَنَى: (قَدَرُ اللَّهِ) تَعَالَى، يُكْتَبُ بالياءِ؛ قالَ الشاعرُ:
دَرَيْتُ وَلَا أَدْرِي} مَنَى الحَدَثانِ وَقَالَ صَخْرُ الغِيِّ:
لعَمْرُ أَبي عَمْرِو لَقَدْ ساقَهُ المَنَى
إِلَى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِومنه قولُهم: ساقَهُ المَنى إِلَى دَرْكِ المُنَى.
(و) المَنَى: (القَصْدُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُ الأَخْطَل:
أَمْسَتْ {مَناها بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها
لصاحِبِ الهَمِّ إلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُقيلَ: أَرادَ قَصْدَها وأَنَّثَ على قوْلِكَ ذَهَبَتْ بعضُ أَصابِعِهِ؛ ويقالُ: إنَّه أَرادَ مَنازِلَها فحذَفَ؛ ومِثْلُه قولُ لبيدٍ:
دَرَسَ} المَنا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ قالَ الجَوْهرِي: وَهِي ضَرُورَةٌ قَبِيحَةٌ.
قُلْت: وَقد فَسَّر الشَّيْباني فِي الجيمِ قوْلَ الأخْطَل بمعْنًى آخَر سَيَأْتِي قرِيباً.
( {ومُنِيَ بِكَذَا، كعُنِيَ: ابْتُلِيَ بِهِ) ، كأَنَّما قُدِّرَ لَهُ وقُدِّرَ لَهَا.
(و) } مُنِيَ (لكذا: وُفِّقَ) لَهُ.
( {والمَنِيُّ، كغَنِيَ) ، وَهُوَ مُشَدَّد: والمَذْيُ والوَدْيُ مُخَفَّفان، وَقد يُخَفَّفُ فِي الشِّعْرِ، (و) قولُه: (كإلَى) ، غَلَطٌ صوابُه بِهِ ويُخَفَّفُ، (} والمَنْيَةُ، كرَمْيَةٍ) للمَرَّةِ من الرَّمْي وضَبَطَه الصَّاغاني فِي التكملةِ بِضَم الميمِ وَهُوَ الصَّوابُ؛ (ماءُ الرَّجُلِ والمرأَةِ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وجماعَةٌ على ماءِ الرَّجُلِ؛ وشاهِدُ التَّشْديدِ قولُه تَعَالَى: {أَلم يَكُ نُطْفَة مِن {مَنِيَ} يُمْنًى} ؛ أَي يُقَدَّرُ بالعِدَّةِ الإلهيَّةِ مَا تكوّن مِنْهُ؛ وقُرِىءَ {تُمْنَى بالتاءِ على النّطْفةِ.
وسُمِّي} المَنِيّ لأنَّه يُقَدَّرُ مِنْهُ الحَيَوانُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للأخْطَل يَهْجُو جَرِيرًا:
مَنِيُّ العَبْدِ عَبْدِ أَبي سُواجٍ
أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ يُعاباوشاهِدُ التَّخْفِيفِ قولُ رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضِ؛ أَنْشَدَهُ ابنُ برِّي:
أَتَحْلِفُ لَا تَذُوقُ لنا طَعاماً
وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟ (ج {مُنْيٌ، كقُفْلٍ) ؛) حَكَاهُ ابنُ جنِّي وأَنْشَدَ:
أَسْلَمْتُمُوها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ
مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخْذَيْنِ كالمُومِ (} ومَنَى) الرَّجُلُ يمني {مَنْياً (} وأَمْنَى) {إِمْناءً (} ومَنَّى) ! تَمْنِيَةً، كلُّ ذلكَ (بمعْنًى) ؛) وعَلى الأوَّلَيْن اقْتَصَر الجَوْهرِي والجماعَةُ. ( {واسْتَمْنَى: طَلَبَ خُرُوجَهُ) واسْتَدْعاهُ.
(} ومِنَى، كإلَى. ة بمكَّةَ) ، تُكْتَبُ بالياءِ، (وتُصْرَفُ) وَلَا تُصْرَفُ. وَفِي الصِّحاح: مَوْضِعٌ بمكَّة، مُذَكَّرٌ يُصْرَفُ. وَفِي كتابِ ياقوت: {مِنًى، بالكسْرِ والتَّنْوينِ فِي الدَّرجِ. (سُمِّيَتْ) بذلكَ (لِما يُمْنَى بهَا من الدِّماءِ) ، أَي يُراقُ.
وقالَ ثَعْلب: هُوَ مِن قوْلِهم: مَنَى اللَّهُ عَلَيْهِ المَوْتَ، أَي قَدَّرَهُ لأنَّ الهَدْيَ يُنْحَرُ هُنالِكَ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: لأنَّ الكبْشَ مُنِيَ بِهِ أَي ذُبِحَ.
وقالَ ابنُ عُيَيْنَة: أُخِذَ مِن المَنايا، أَو لأنَّ العَرَبَ تُسَمَّى كلَّ محلَ يُجْتَمَع فِيهِ مِنًى، أَو لِبُلُوغِ الناسِ فِيهِ} مُناهُم؛ نقلَهُ شيْخُنا.
ورُوِي عَن (ابنِ عبَّاسٍ) رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: سُمِّيَتْ بذلكَ (لأنَّ جِبْريلَ، عَلَيْهِ السّلام، لمَّا أَرادَ أَنْ يُفارِقَ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام، (قَالَ لَهُ: تَمَنَّ، قالَ: أَتَمَنَّى الجَنَّةَ، فسُمِّيَتْ مِنًى لأُمْنِيَّةِ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام؛ وَهَذَا القولُ نقلَهُ ياقوتٌ غَيْر مَعْزُوَ.
قالَ شيْخُنا: مكَّةَ نَفْسُها قَرْيَةٌ، ومِنَى قَرْيةٌ أُخْرَى بَيْنها وبينَ مَكَّة أَمْيالٌ، فَفِي كَلامِ المصنِّفِ نَظَرٌ، انتَهَى.
وقالَ ياقوتٌ: مِنَى بُلَيْدَةٌ على فَرْسَخ من مكَّةَ طُولُها مِيلان تعمرُ أَيامَ المَوْسِم وتَخْلُو بَقِيَّة السَّنَةِ إلاَّ ممَّنْ يَحْفَظُها، وقَلَّ أَن يكونَ فِي الإسْلامِ بَلَدٌ مَذْكورٌ إِلاَّ ولأهْلِه بمِنَى مضْرَبٌ.
ومِنَى: شعْبَان بَيْنهما أَزِقَّةٌ، والمسْجِدُ فِي الشارِعِ الأيْمَن، ومَسْجِد الكَبْشِ بقُرْبِ العَقَبَةِ الَّتِي تُرْمَى عَلَيْهَا الجَمْرَةُ، وَبهَا مَصانِعُ وآبارٌ وخاناتٌ وحَوانِيتٌ، وَهِي بينَ جَبَلَيْن مُطِلَّيْن عَلَيْهَا؛ قالَ: وكانَ أَبو الحَسَنِ الْكَرْخِي يَحْتَجُّ بجوازِ الجُمُعَةِ بهَا أَنَّها من مكَّةَ كمِصْرٍ واحِدٍ، فلمَّا حَجَّ أَبو بكْرٍ الجصَّاص ورأَى بُعْدَ مَا بَيْنهما اسْتَضْعَف هَذِه العلَّةَ وقالَ: هَذِه مِصْرٌ مِن أمْصارِ المُسْلِمِين تعمّرُ وَقْتاً وتَخْلُو وَقْتاً، وخُلُوُّها لَا يُخْرِجُها عَن حَدّ الأمْصارِ، وعَلى هَذِه العلَّةِ كانَ يَعْتَمِدُ القاضِي أَبو الحُسَيْن القَزْوِينِي.
قالَ البشّارِي: وسأَلَنِي يَوْماً كم يَسْكنُها وسَطَ السَّنَةِ مِن الناسِ؟ قُلْتُ: عِشْرُونَ إِلَى الثَّلاثِينَ رجُلاً، وقلَّ أَن تجِدَ مَضْرباً إِلَّا وَفِيه امْرأَةٌ تَحْفَظه؛ فقالَ: صَدَقَ أَبو بَكْرٍ وأَصابَ فيمَا عَلَّلَ؛ قَالَ: فَلَمَّا لَقِيت الفَقِيه أَبا حَامِدٍ البغولني بنَيْسابُورَ حَكَيْتُ لَهُ ذلكَ، فقالَ: العلَّةُ مَا نَصّها الشَّيْخ أَبو الحَسَن، أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ: {ثمَّ محلّها إِلَى البيتِ الْعَتِيق} ؛ وقالَ: {هَديا بَالغ الكعْبَة} . وإنَّما يَقَعُ النّحْرُ بمِنَى.
(و) مِنى: (ع آخَرُ بنَجْدٍ) .
(قالَ نَصْر: هِيَ هضبَةٌ قُرْبَ ضرية فِي ديارِ غَنِيَ بنِ أَعْصر زادَ غيرُهُ: بينَ طخفَةَ وأَضاخَ، وَبِه فسّر قولَ لبيدٍ:
عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمُقامُها! بمِنَى تَأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها (و) أَيْضاً: (ماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّةَ) فِي سَفْحِ جَبَل أَحْمرِ مِن جِبالِ بَني كِلابٍ للضِّبابِ مِنْهُم؛ قالَهُ نَصْر وضَبَطَه كغَنِيَ، بالتَّشْديدِ.
ونقلَ ياقوت عَن الأصْمعي: أنَّ مِنَى جَبَلٌ حَوْلَ حمى ضَرِيَّة؛ وأَنْشَد: أَتْبَعْتهم مُقْلَةً إنْسانُها غَرِقٌ
كالفَصّ فِي رَقْراق الدَّمْعِ مَغْمُورُحتى تَوارَوا بشَعْفِ والجِبَال بِهم
عَن هضب غَوْلٍ وَعَن جَنْبي مِنًى زورُ ( {وأَمْنَى) الرَّجُلُ؛ عَن ابنِ الأعْرابِي؛ (} وامْتَنَى) ؛) عَن يُونس؛ (أَتَى مِنَى أَو نَزَلَها) ؛) التَّفْسِير الأوَّل ليونس، وَالثَّانِي لابنِ الأعرْابي؛ ومِن ذلكَ لُغْز الحَريرِي فِي فتْيَا العَرَبِ: هَل يَجِبُ الغُسْل على مَنْ {أَمْنَى؛ قالَ: لَا وَلَو ثنى.
(} وتمنَّاهُ) {تَمَنّياً: (أَرادَهُ) .
(قَالَ ثَعْلَب: التَّمنِّي حديثُ النَّفْسِ بِمَا يكونُ وَبِمَا لَا يكونُ.
وَقَالَ ابنُ الْأَثِير:} التَّمنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأمْر المَرْغوب فِيهِ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {تَمَنَّيْتُ الشيءَ أَي قَدَّرْتُه وأَحْبَبْتُ أَن يَصِيرَ إليَّ مِن} المَنى وَهُوَ القَدر.
وَقَالَ الرَّاغبُ: التمنِّي تَقْديرُ شيءٍ فِي النَّفْسِ وتَصْوِيرُه فِيهَا؛ وَذَلِكَ قد يكونُ عَن تَخْمِين وظَنَ، ويكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبِناء على أَصْلٍ، لَكِن لما كَانَ أَكْثَره عَن تَخْمِين صارَ الكَذِبُ لَهُ أَمْلَك فأَكْثَر التَّمنِّي تَصَوّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ.
( {ومَنَّاهُ إيَّاه و) مَنَّاهُ (بِهِ} تَمْنِيَةً) :) جَعَلَ لَهُ {أُمْنِيّته؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ولأضِلنَّهم} ولأُمنِّيَنّهم} (وَهِي {المُنْيَةُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر،} والأُمْنِيَّةُ، بالضَّمِّ) ، وَهِي أُفْعُولَةٌ وجَمْعُها {الْأَمَانِي. قالَ اللَّيْث: رُبَّما طُرِحَتِ الهَمْزَةُ فقيلَ} مُنْيَة على فُعْلَة.
قالَ الأزْهرِي: وَهَذَا لَحْنٌ عنْدَ الفُصَحاءِ إنَّما يقالُ مُنْية على فُعْلَة وجَمْعُها {مُنًى، ويقالُ:} أُمْنِيَّةٌ على أُفْعُولَة، وجَمْعُها {أَمانيُّ بتَشْديد الياءِ وتَخْفِيفِها.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} الأُمْنِيَّةُ الصُّورَةُ الحاصِلَةُ فِي النَّفْسِ مِن {تَمَنّى الشَّيء. وشاهِدُ} المنى أَنْشَدَه القالِي: كأَنَّا لَا تَرانا تارِكِيها
بعِلَّةِ باطِل {ومُنَى اغْتِرارِوشاهِدُ الأمانيِّ قولُ كَعْب:
فَلَا يَغُرَّنَّكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ
إنَّ الأمانيَّ والأحْلامَ تَضْلِيلُ (} وتَمَنَّى) {تَمَنِّياً: (كَذَبَ) ، وَهُوَ تَفَعُّل مِن} مَنَى {يَمْنِي إِذا قَدَّرَ لأنَّ الكاذِبَ يُقدِّرُ فِي نَفْسِه الحديثَ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: لمَّا كانَ الكَذِبُ تَصَوُّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وإيرَاده باللّفْظِ صارَ التَّمَنِّي كالمَبْدإ للكَذِبِ فصحَّ أنْ يُعَبَّرَ عَن الكذِبِ} بالتَّمنِّي، وعَلى ذلكَ مَا رُوِي عَن عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: مَا تَمَنَّيْتُ مُنْدُ أَسْلَمْت، أَي مَا كَذَبْت، انتَهَى.
ويقالُ: هُوَ مَقْلُوبُ تمين مِن المَيْنِ وَهُوَ الكذِبُ.
(و) {تَمَنَّى (الكِتابَ: قَرَأَهُ) وكَتَبَه؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشَّيطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فَأَلْقَى فِي تِلاوَتِه مَا ليسَ فِيهِ؛ قالَ الشاعرُ يَرْثي عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِه
وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِوقالَ آخَرُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ آخِرَ لَيْلةٍ
} تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِأَي تَلا كتابَ اللَّهِ مُتَرسِّلاٍ فِيهِ.
قالَ الأزْهري: والتَّلاَوَةُ سُمِّيَت أُمْنِيَّة لأنَّ تَالِي القُرْآنِ إِذا مَرَّ بآيَةِ رَحْمَةٍ! تَمَنَّاها، وَإِذا مَرَّ بآيَةِ عَذَابٍ تَمَنَّى أَن يُوقَّاه.
وقالَ الرَّاغِبُ: قولُه تَعَالَى: {وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الكِتابَ إلاَّ أمانيَّ} . قالَ مُجَاهِد: مَعْناه إلاَّ كذِباً؛ وَقَالَ غيرُهُ: إلاَّ تِلاوَةً. وقولُه تَعَالَى: {أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي {أُمْنِيَّتِه} ؛ وَقد تقدَّمَ أَنَّ التَّمنِّي كَمَا يكونُ عَن تَخْمِين وظنَ قد يكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبناءٍ على أَصْلٍ، ولمَّا كانَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثيرا مَا كانَ يُبادِرُ إِلَى مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِين على قَلْبِه حَتَّى قيلَ لَهُ: {وَلَا تَعْجَل بالقُرآنِ من قَبْلِ أَنْ يَقْضى إليكَ وَحْيَهُ} ، {لَا تُحرِّك بِهِ لِسانَكَ لتَعْجَلَ بِهِ} ، سَمَّى تِلاوَتَه على ذلكَ تَمَنِّياً ونَبَّه أنَّ للشَّيْطانِ تَسَلّطاً على مثْلِه فِي أُمْنِيَّتِه، وذلكَ من حيثُ بَيَّن أنَّ العَجَلَةَ من الشَّيْطانِ.
(و) تَمَنَّى (الحديثَ: اخْترَعَهُ وافْتَعَلَهُ) وَلَا أَصْلَ لَهُ؛ وَمِنْه قولُ رَجُل لِابْنِ دَأْبٍ وَهُوَ يُحدِّثُ: هَذَا شيءٌ رَوَيْتَه أَمْ شيءٌ} تَمَنَّيْتَه؟ أَي افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْتَه وَلَا أَصْلَ لَهُ. ويقولُ الرَّجُل: واللَّه مَا {تَمَنَّيْت هَذَا الكلامَ وَلَا اخْتَلَقْته.
(} والمُنْيَةُ، بالضَّمِّ ويُكْسَرُ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه، واقْتَصَر الجَوْهرِي على الضَّم. ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيت عَن الفرَّاء الضَّم والكسَر مَعًا؛ (والمَنْوَةُ) ، بِالْفَتْح، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ المَنُوَّةُ، بفتحٍ فضمٍ فتَشْديدِ وَاو؛ (أَيامُ النَّاقةِ الَّتِي لم يُسْتَيْقَنْ) ؛) وَفِي المُحْكم: لم يَسْتَبِنْ؛ (فِيهَا لِقاحُها من حِيالها) .) ويقالُ للناقَةِ فِي أَوَّل مَا تُضْرَبُ: هِيَ فِي! مُنْيَتِها، وَذَلِكَ مَا لم يَعْلَموا بهَا حَمْل أَمْ لَا. ( {فمُنْيَةُ البِكْرِ الَّتِي لم تَحْمِلْ عَشْرُ لَيالٍ} ومُنْيَةُ الثَّنيِّ: وَهُوَ البَطْنُ الثَّاني، خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً) ، قيلَ: وَهِي مُنْتَهى الأيَّام (ثمَّ) بَعْد مُضِي ذلكَ (تُعْرَفُ أَلاقحٌ هِيَ أمْ لَا) ؛) هَذَا نَصُّ ابنِ سِيدَه.
وَقَالَ الجَوْهرِي: {مُنْيَةُ الناقَةِ الأيامُ الَّتِي يُتَعَرَّفُ فِيهَا أَلاقحٌ هِيَ أَمْ لَا، وَهِي مَا بينَ ضِرابِ الفَحْلِ إيَّاها وبينَ خَمْس عَشْرَةَ لَيْلة، وَهِي الأيَّام الَّتِي يُسْتَبْرَأُ فِيهَا لَقاحُها من حِيالِها. يقالُ: هِيَ فِي مُنْيَتها، انْتهى.
وَقَالَ الأصْمعي:} المُنْيَةُ مِن سَبْعَةِ أَيَّام إِلَى خَمْسَة عَشَرَ يَوْماً تُسْتَبْرأُ فِيهَا الناقَةُ تردُّ إِلَى الفَحْل فَإِن قرَّت عُلِم، أنَّها لم تَحْمِلْ، وَإِن لم تقرّ عُلِمَ أنَّها قد حَمَلَتْ؛ نقلَهُ القالِي.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: مُنْيَةُ القِلاصِ سَواء عَشرُ ليالٍ؛ وقالَ غيرُهُ: المُنْيَةُ الَّتِي هِيَ المُنْيَة سَبْع، وَثَلَاث للقِلاصِ وللجِلَّةِ عَشْرَ لَيالٍ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثَمِ: قُرِىءَ على نُصَيْر وأَنا حاضِرٌ ( {أَمْنَتِ) الناقَةُ، (فَهِيَ} مُمْنٍ {ومُمْنِيَةٌ) :) إِذا كانتْ فِي مُنْيَتِها؛ (وَقد} اسْتَمْنَيْتُها) .
(قَالَ ابنُ الأعْرابي: البِكْرُ من الإِبِلِ {تُسْتَمْنَى بَعْدَ أَرْبَع عشرَةَ وإحْدَى وعِشْرين، والمُسِنَّةُ بَعْد سَبْعةِ أَيامٍ؛ قالَ:} والاسْتِمْناءُ أَنَّ يأْتِي صاحِبُها فيَضْربَ بيدِهِ على صَلاها ويَنْقُرَ بهَا، فَإِن اكْتارَتْ بذَنَبِها أَو عَقَدَتْ رأْسَها وجَمَعَتْ بينَ قُطْرَيْها عُلِم أنَّها لاقِحٌ؛ وقالَ فِي قولِ الشاعرِ:
قامَتْ تُرِيكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ والعَيْنُ شاحِبةٌ والقَلْبُ مَسْتُورُكأنَّها بصَلاها وهْي عاقِدَةٌ كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُقال: مَسْتُور إِذا لَقِحَتْ ذهبَ نَشاطُها. ( {ومُنِيتُ بِهِ، بالضَّمِّ، مَنْياً) ، بِالْفَتْح: أَي (بُلِيتُ بِهِ) ، وَقد} منَاهُ {مَنْياً بَلاهُ.
(} ومَاناهُ) مُمَاناةً: (جازَاهُ) ؛) عَن أَبي سعيدٍ.
(أَو) {مَاناهُ: (أَلْزَمَهُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ لَزِمَهُ.
(و) مَاناهُ: (ماطَلَهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ طاوَلَهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لغَيْلانِ بنِ حُرَيْث:
فإلاّ يَكُنْ فِيهَا هُرارٌ فإِنَّني
بسِلَ} يُمانِيها إِلَى الحَوْلِ خائِفُأَي يُطاوِلُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لأبي صُخَيْرَة:
إيَّاك فِي أَمْرِكَ والمُهاواهْ
وكَثْرَةَ التَّسْوِيفِ {والمُماناهْ (و) مَاناهُ: (دارَهُ.
(و) أيْضاً: (عاقَبَهُ فِي الرُّكوبِ.
(} وتَمَنَ: د بَين الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن. قالَ نَصْر: هِيَ ثَنِيةُ هَرْشَى على نصفِ طريقِ مكَّةَ والمَدينَةِ. رَوَى ابنُ أَبي ذئبٍ عَن عِمْران بنِ قُشَيْر عَن سالمِ بنِ سبلان: سَمِعْت عائِشَةَ وَهِي بالبِيض من {تَمَنَ بسَفْح هَرْشى وأَخَذْت مرْوَة مِن المَرْوِ، فَقَالَت: وَدَدْت أَني هَذِه المَرْوَة، انتَهَى.
وَقَالَ كثيِّرُ عزَّة:
كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ لما تَحَلَّلَتْ
مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنَ جمالُهاقلين غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ
بِهِنَّ السَّوانِي فاسْتَدارَ مَحالُها وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} امْتَنَيْت الشيءَ: اخْتَلَقْته.
! والمُتَمَنِّي: جماعَةٌ مِن العَرَبِ عُرِفُوا بذلكَ، مِنْهُم: عامِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الشجبِ بنِ عبْدِ ودّ لُقِّبَ بِهِ لكوْنِه {تَمَنَّى رقاش، امْرأَة مِن عامِر الأَجْدار وأَسَر بداءِ بنِ الحارِثِ فنالَهُما. وبفَتْح النونِ: نَصْر بن حجَّاج السِّلمي وكانَ وَسِيماً تَفْتَتِنُ بِهِ النِّساءُ، وَفِيه تقولُ الفُرَيْعةُ بنْتُ هَمَّام:
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إِلى خَمْرٍ فَأَشْرَبَها
أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حجَّاجِ؟ وَهِي} المُتَمَنِّيَةُ، وَهِي أُمُّ الحجَّاجِ بنِ يُوسُف، فنَفاهُ عُمَر قائِلاً: لَا {تَتَمنَّاكَ النِّساء، وكَتَبَ عبْدُ الملِكِ إِلَى الحجَّاج: يَا ابْنَ} المُتَمَنِّيَة، أَرادَ أُمَّه هَذِه.
{والمَنِيُّ، كغَنِيَ: ماءٌ بضَرِيَّة؛ ضَبَطَه نَصْر وتَبِعَه ياقوت.
} والأمانِيُّ: الأكاذِيبُ والأحادِيثُ الَّتِي تتمنى.
{وامْتُنِيَ للفَحْل، بِالضَّمِّ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة يَصِفُ بَيْضَة:
نَتُوجٍ وَلم تُقْرَفْ بِمَا} يُمْتَنَى لَهُ
إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُهاوأَنْشَدَ نُصَيْر لذِي الرُّمَّة أَيْضاً:
وحتّى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ {امْتِنائِها
مِنَ الصَّيْف مَا اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها} وامْتَنَتِ الناقَةُ فَهِيَ {مُمْتَنِية إِذا كانتْ فِي} مُنْيَتِها؛ رواهُ أَبُو الهَيْثم عَن نُصَيْر؛ قالَ: قُرِىءَ عَلَيْهِ ذلكَ وأَنا حاضِرٌ.
{ومَناهُ} يَمْنِيه: جَزاءُ.
والمِناوَةُ، بِالْكَسْرِ: الجَزاءُ. يقالُ: لأَمْنِينَّكَ مِناوَتَكَ، أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ؛ عَن أَبي سعيدٍ؛ ونقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً. ويقالُ: هُوَ بمنى مِنْهُ وحرًى.
{ومَناهُ: أَي مَطَلَهُ.
} والمُمَاناةُ: المُكافَأَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لسَبْرة بنِ عَمْرو:
{نُمانِي بهَا أَكْفاءَنا ونُهِبنُها
ونَشْربُ فِي أَثْمانِها ونُقامِرُوقالَ آخَرُ:
} أُمانِي بهَا الأَكْفاء فِي كلِّ مَوْطِنٍ
وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحِينَ وأَقْتَرِي والمُمَاناةُ: الانْتِظارُ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو:
عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباح لَوْنِيوجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ اليَوْنِ مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ {مَانَوْنِي أَي: انْتَظَرُوني حَتَّى أُدْرِكَ بُغْيَتي؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
قَالَ ابنُ برِّي:} المُماناةُ فِي هَذَا الرجزِ بمعْنَى المُطاوَلة لَا الانْتِظار.
ونقلَ ابنُ السِّكِّيت عَن أَبي عَمْرو: {مانَيْتُكَ مُذ اليومِ أَي انْتَظَرْتُكَ.
} ومَنَّى {تَمْنِيّةً: نَزَلَ مِنًى، لُغَةٌ فِي} أَمْنَى {وامْتَنَى؛ نقلَهُ الصَّاغاني؛ وكَذلكَ} مَنَى بالتّخْفيفِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
{والمِنْيَةُ، بالكسرِ: اسْمٌ لعدَّةِ قُرًى بمِصْر جاءَتْ مُضافَةً إِلَى أَسْماء، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلفْظِ التَّثْنِيةِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الجَمْع، وَنحن نَذْكُر ذَلِك مرتبين على الأقاليم:
فَمَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ: مِن الشَّرْقيةِ:} مِنْيَةُ مَسْعود، وناجِيَةَ، ورَوْق، وجُحَيْش، وردِيني، وقَيْصَر، وفراة، واشنة، وكِنانَةَ وفيهَا ولد السراج البَلْقِيني،! ومِنْيَةُ سُهَيْل، وأَبي الحُسَيْن، وعاصِمٍ وَقد دَخَلْتها، والسِّباع وتُعْرَفُ {بمِنْيَةِ الخَنازِيرِ الْآن، ومِنْيَةُ بَصَل، ومُحْسِن، وراضِي، وبوعَزّى، وثَعْلَب، ونَما، وجَابِر، والنَّشاصِي، والدرَّاج، وصُرَد، والأمْلَس، وربيعَةَ البَيْضاء، وبوخالِدٍ، ويَرْبُوع، وبوعلي، وعقبَةَ وَهِي غَيْر الَّتِي فِي الجِيزَة، وطيِّىءٍ، والذويبِ، ووَرْعان، ومقلد، والقرشي، ولوز، وغُرَاب، وبشَّار، وَيزِيد، ورَمْسِيس، وَخيَار، ويَعِيش، وسعادة، وَصَيْفِي، وياللَّه، والمعلى، والأَمراء، والفرماوي.
وممَّا جاءَتْ بصِيغَةِ التَّثْنِيةِ مِن هَذَا الإقليم:} مِنْيتا الشَّرف وَالْعَامِل،! ومِنْيَتا عُمَر وَحَمَّاد، ومِنْيتا العطَّار والفزاريين، ومِنْيَتا حمل وحبِيب، ومِنْيَتا فرج وهُما الطرطيري والراشدي، ومِنْيَتا يمَان ومحرز.
وَمَا جاءَتْ بصبغَةِ الجَمْع: مُنَى مَرْزُوق، ومُنَى جَعْفَر، ومُنَى مغنوج، ومُنَى غصين.
وَفِي المرتاحية: على صيغَةِ الإفْرادِ: مِنْيَةُ الشَّامِيِّين، ومِنْيةُ سمنود وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ بزو وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ شحيرة، ونقيطة، وعوام، وخَيْرُون، والعَامِل، وشافِع، والصَّارِم، وقوريل، وغرون وَهِي مِنْيَةُ أَبي البَدْر، وقرموط، وغشماشة، وبجانة، والشبول، وَعَاصِم، وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، وجلموه ومعاند، وَعلي، والبَقْلي، والمفضلين، وَصَالح، وحماقة، وفضالة، وفوسا، والأخْرس وبصيغَةِ الجَمْع: منى سندوب.
وَفِي الدقهلية: على صيغَةِ الإفْراد: مِنْيَةُ السُّودان، والحلوج، وعبْدِ المُؤْمِن، وكرسوس، والنّصَارَى وهُما اثْنَتان، وطلوس، وحازم، وبوز كرى، وجديلة، وبوعبد اللَّه وَقد دَخَلْتها، وَشَعْبَان، ومرجا بن سليل، والغر، وبَدْر بنُ سلسيل، والجفاريين، والشاميين، ورومي، والخياريين، والزمام.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: {مِنْيَتا طاهِرٍ وأمامَة،} ومِنْيَتا فاتِكٍ ومزاح، ومِنْيَتا السويد والطبل.
وَفِي جَزيرَةِ قويسنا: مِنْيَةُ زفتى جواد، وتاج الْعَجم، والعبسي، وعافية وَقد دَخَلْتها، والأمير، والفزاريين وَهِي شبْرًا هارس، وسلكا، وحيون، وَإِسْحَاق، وسراج وَقد دَخَلْتها، وَأَبُو شيخة وَقد دَخَلْتها، والموز والشريف، والحرون وَهِي البَيْضاء، وأَبو الحُسَيْن.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا الوفيين والجمالين، ومِنْيَتا خشيبة والرخا.
وَفِي الغربية: مِنْيَةُ السُّودان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، ومِنْيَةُ مسير، وردّاد، وأَبي قُحَافَة، ورديبيه، والأشْراف وَقد دَخَلْتها، وحبِيب، وأوْلاد شرِيف، وَالديَّان، وسراج وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، والقيراط وَمِنْهَا البُرْهان القيراطي الشاعِرُ، وابشان، وَيزِيد، والكتاميين.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيتا اللَّيْث وهَاشِم، ومِنْيَتا أمويه والجنان.
وَفِي السمنودية: مِنْيَةُ حوى، وَمَيْمُون، وأَبْيض لجامه، وشنتنا، والسبز، وَخيَار، والسُّودَان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وَعَيَّاش، والبندر أَو اللّيْث، وهَاشِم، والطويلة، وَحسان، وَأَبُو السيار، وخضر، وغزال، وطوخ، والنَّصارَى وتُعْرَفُ بمِنْيَةِ بَرَكَات، وحويت، وسَيْف الدَّوْلة، والداعي، والقصرى، وَيزِيد، وَبدر وَقد دَخَلْتها، وخميس وَقد دَخَلْتها، وجكو.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا بَدْرٍ وحَبيب، ومِنْيَتا سلامين وَأَبُو الْحَارِث وَقد دَخَلْتُ الأخيرَة، ومِنْيَتا حُبَيْش الْقبلية والبحرية.
وبصيغَةِ الجَمْع: منى أبي ثَوْر. وَفِي الدنجاوية: مِنْيَةُ الأحْلاف، ودَبُّوس وَقد دَخَلْتها، وحجاج.
وَفِي المنوفية: مِنْيَةُ زوبر وَقد دَخَلْتها، وعَفيف وَقد دَخَلْتها، وأُمّ صالِحٍ، ومُوسَى، والقصرى، وصُرَد وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وسود، والعز، وَخلف وَقد دَخَلْتها.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيتا خاقَان وتُعْرَفُ بالمِنْيَتَيْن وَقد دَخَلتها.
وبصيغَةِ الجَمْع منى وَاهِلَة وَقد دَخَلْتها.
وَفِي جزيرَة بَني نَصْر: مِنْيَةُ الْملك، وفطيس، والكراء، وشهالة، وحرى.
وَفِي البُحَيْرَة: مِنْيَةُ سَلامَة، وبَني حمَّاد، وزرقون، وبَني مُوسَى، وطراد والزناطرة.
وَفِي حَوْف رَمْسيس: مِنْيَةُ يزِيد، وعطية، والجبالى.
وَفِي الجيزية: مِنْيَةُ القائِد فضل، وعقبَةَ، وأَبي عليَ، ورهينة، والشماس وَهِي دَيْر الشمع، والصَّيَّادِين، وتاج الدولة، وبوحميد.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيَتا قادوس وأندونة.
وبصيغَةِ الجَمْع منى البوهات، وَمنى الْأَمِير.
وَفِي الأطفيحية: مِنْيَةُ الباساك.
وَفِي الفيومية: مِنْيَةُ الدِّيك، والبطس، وأَقْنَى، والأسقف.
وَفِي البهنساوية: مِنْيَةُ الطوى، وَالديَّان، وَعَيَّاش.
وَفِي الأشمونين: مُنْيَةُ بَني خصيب وَهَذِه بضمِّ الْمِيم خاصّةً وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ الْعِزّ.
وَقد ذَكَرَ ياقوتُ فِي مُعْجمه بعضَ قُرًى بمِصْر تُسَمَّى هَكَذَا مِنْهَا: مِنْيَةُ الأصْبَغ شَرْقي مِصْر إِلَى الأصْبَغ بنِ عبدِ العزيزِ، ومِنْيَةُ أَبي الخُصَيبِ على شاطِىءِ النِّيل بالصَّعيدِ الأدْنى قالَ: أَنْشَأَ فِيهَا بَنُو اللمطي أَحَد الرُّؤساء جامِعاً حَسَناً وَفِي قبْلتِها مقامُ إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ السّلام. ومِنْيَةُ بُولاق والزُّجاج كِلاهُما بالإسْكَنْدريةِ، وَفِي الأخيرَةِ قَبْرُ عتْبَة بن أبي سُفْيانِ، ومِنْيَة زِفْتا، ومِنْيَةُ غَمْر على فوهةِ النِّيل، ومِنْيَةُ شِنْشِنا شمَالي مِصْر، ومِنْيَةُ الشِّيرَج على فَرْسخ من مِصْر، ومِنْيَةُ القائِدِ فَضْل على يلأمَيْن من مِصْر فِي قبْلتِها، ومِنْيَةُ قُوص هِيَ ربضُ مَدِينَة قُوص، ومُنَى جَعْفَر لعدَّةِ ضِياعٍ شمَالي مِصْر.
ومِنْيَةُ عَجَب بالأنْدَلُسِ مِنْهَا: خلفُ بنُ سعيدٍ المُتوفي بالأنْدَلُس سَنَة 305.
قُلْت: والنِّسْبَةُ إِلَى الكلِّ مِنْياوِيٌّ، بالكسْر؛ وَإِلَى مُنْيَة أَبي الخصيبِ {مُناوِيّ بِالضَّمِّ، وَإِلَى مُنْيَة عَجَب} مُنّييّ.
وأَبو {المَنِيّ، كعَدِيَ: جدُّ البَدْرِ محمدِ بنِ سعيدٍ الْحلَبِي الحَنْبلِي نَزِيل القاهِرَة، رَفيق الذَّهبي فِي السّماع.
ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي المَنِيِّ البُرُوجِرْدِي عَن أَبي يَعْلى بنِ الفرَّاء، وعُمَر بنُ حميدِ بنِ خَلَف بن أبي المُنَى البَنْدَنِيجي عَن ابْن البُسري. وأَبو المنيِّ بنُ أَبي الفَرَج المسدي سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطة.
(م ن ي) : (مِنًى) اسْمٌ لِهَذَا الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ وَالصَّرْفُ وَقَدْ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ وَاشْتِقَاقُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمُنْيَةُ وَالْأُمْنِيَّةُ) وَاحِدٌ جَمْعُهُمَا مُنًى وَأَمَانِيُّ وَقَدْ تَمَنَّاهَا (وَالْمُتَمَنِّيَةُ) امْرَأَةٌ مَدَنِيَّةٌ عَشِقَتْ فَتًى مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ نَصْرُ بْنُ حَجَّاجٍ لُقِّبَتْ بِذَلِكَ لِقَوْلِهَا
هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبُهَا ... أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ
وَقِيلَ هِيَ الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَمْزَةُ الْأَصْبَهَانِيُّ وَكَمَا قِيلَ بِالْمَدِينَةِ أَصَبُّ مِنْ الْمُتَمَنِّيَةِ قَالُوا بِالْبَصْرَةِ أَدْنَفُ مِنْ الْمُتَمَنِّي وَقِصَّتُهُمَا فِي الْمُعْرِبِ.
م ن ي

مني الله لك الخير. وما تردي ما يمني لك الماني. قال:

ولا تقولن لشيء لست أفعله ... حتى تبيّن ما يمنى لك الماني

وأنا راض بمنى الله: بقدره، وتقول: ساقه المنى، إلى درك المنى. قال:

لعمر أبي عمرو لقد ساقه المنى ... إلى جدثٍ يزوي له بالأهاضب

وقال:

سأعمل نصّ العيسي حتى يكفّني ... غنى المال يوماً أو منى الحدثان

وهو منّي بمنى ميل، وداره منى داري: بحذائها، ومنه: المنيّة والمايا. قال زهير:

كعوف بن شماس يرشح شعره ... إلى أسديّ يا منيّ فأسجحي

أي تعالي يا منيّة فهذا وقتك. وثمنّي على الله أمنيّة وأمانيّ ومنيّة ومنًى، ومني بكذا: بلي به، وهو ممنوّ به، ولأمنونك بما لم تمن بمثله. وأمنى الرجل ومنى. وقرىء: " أفرأيتم ما تمنون ".
مني
منَى يَمنِي، امْنِ، مَنْيًا، فهو مانٍ، والمفعول مَمْنِيّ
• منَى اللهُ الأمرَ: قدَّره "وما تدرِي ما يُمنَى لك".
• مناه اللهُ بمحنة: ابتلاه بها، أصابه (انظر: م ن و - مَنا) "مُنِيَ بخسائر فادحة- سيُمْنَون بهزيمة إن خالفوا منهج المدرِّب: " ° مُنِيَ بالهزيمة: تكبَّدها- مُنِيَ بكذا: ابتُليَ به- مُنِيَت جهودُه بالفشل: أخفقت، لم تنجح. 

أمنى يُمني، أَمْنِ، إمناءً، فهو مُمْنٍ
• أمنى الرَّجلُ: أخرج المنيّ وهو (سائل مبيضّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة وتفرزه غُدد التناسل عند الذّكر) " {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} ".
• أمنى الحاجُّ: أتى منًى (بلد قرب مكّة ينزله الحجّاج أيّام التشريق وتُنحر فيه الذّبائحُ). 

استمنى يستمني، اسْتَمْنِ، استمناءً، فهو مُستمنٍ
• استمنى الصَّبيُّ: مارس العادة السريَّة، طلب اللّذة الجنسيَّة منفردًا باستنزال المنيّ بدون جِماع. 

تمنَّى/ تمنَّى لـ يتمنَّى، تمَنَّ، تَمَنّيًا، فهو مُتمَنٍّ، والمفعول مُتمَنًّى
• تمنَّى الطَّالبُ النَّجاحَ: رغب في حصوله وتحقيقه
 وهو غالبا صعب التحقيق، طلبه وأراده، أحبّه "تمنّى التوفيقَ والسّدادَ- تمنّى على الله طولَ العمر لوالديه- تمنّى بصبره تحقيق أمله- تمنّى منه الاستقامة- ما كلّ ما يتمنّى المرءُ يدركه ... تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السّفنُ".
• تمنَّى الشَّخصُ الكتابَ: قرأه وتلاه " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: ألقى في تلاوته ما ليس فيها".
• تمنَّى أن يسافر/ تمنَّى له أن يسافر: رغب في سفره "تمنّى له الخيرَ". 

منَّى يمنِّي، مَنِّ، تَمنِيَةً، فهو مُمَنٍّ، والمفعول مُمَنًّى
• منَّى الأبُ ابنَه السَّفَرَ إلى الخارج/ منَّى الأبُ ابنَه بالسَّفر إلى الخارج: جعله يحبُّه ويرغب في تحقيقه أو الحصول عليه "منَّاه بربحٍ وفير- {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلاَّ غُرُورًا} " ° منَّى نفسَه: وعدها، علَّلها.
• منَّى الشّيطانُ الإنسانَ: خادعه، ألقى في قلبه طولَ الأمل والحياة " {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ} ". 

إمناء [مفرد]: مصدر أمنى. 

أُمنيَة [مفرد]: ج أمنيَات وأمانٍ: بغية ومطلب، رغبة مرجوّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه. 

أُمْنِيَّة [مفرد]: ج أمنيّات وأمانِيّ (لغير المصدر):
1 - أمْنية؛ بُغْية ومطلب، رغبةٌ مرجوَّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه "عَبّر عن أمنيّة السّفر إلى الصين".
2 - حديث النَّفس ومشتهياتها " {وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ} ".
3 - قراءة، تلاوة " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ". 

استمناء [مفرد]: مصدر استمنى. 

تَمَنٍّ [مفرد]: ج تمنّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تمنَّى/ تمنَّى لـ ° تمنِّياتي لك بالصِّحة والعافية: دعاء بالحفظ أو الشفاء من ألم أو مرض.
2 - تعلّق النفس بالآمال والأحلام "مع تمنيّاتي بالتوفيق- *وما نيلُ المطالب بالتَّمنّي*".
3 - طلب المستحيل أو ما فيه بُعْدٌ. 

تمنية [مفرد]: مصدر منَّى. 

مَناة [مفرد]: (انظر: م ن ا ة - مَناة). 

مَنَويّ [مفرد]: خاصّ أو شبيه بالمنيّ، محتوٍ أو ناتج أو منتج للمنيّ.
• الحيوان المَنَوِيّ:
1 - (حي) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبيضة أي: بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت.
2 - (حي) الأعضاء التَّناسليّة النَّاضجة في الذُّكور التي تتكوَّن من خلية دائريَّة أو أسطوانيّة الشَّكل، لها نواة وعنق وذيل رفيع متحرّك.
• خليَّة مَنَويَّة: (حي) خليّة ثنائيّة الصبغيّات تمرّ بالانقسام المنصِّف لتكوّن أربع نُطيفات.
• قناة مَنَويَّة: (حي) مجرى الخُصية يحمل المنيّ إلى الخارج وخاصّة الجزء الذي يجري من البربخ إلى القناة الدافقة. 

مِنَى/ مِنًى [مفرد]: بلدة قريبة من مكّة ينزلها الحجّاج أيّام التشريق يرمون فيها الجمار. 

مَنْي [مفرد]: مصدر منَى. 

مُنْيَة [مفرد]: ج مُنُيات ومُنْيات ومُنًى: أمنيَّة، رغبة مرجوَّة، مطلب يُراد تحقيقه "كانت مُنيتُه الحصول على الكأس الفضيّ- لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلاّ لصابر" ° يَوْمُ المُنى: يوم تحقُّق ما يُرجى تحقُّقه. 

مَنِيّ [مفرد]: ج مُنْي: (حي) نطفة، سائل مُبْيَضٌّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة، ينشأ من إفرازات الخصيتين ويختلط به إفراز الحوصلتين المنويتين والبروستاتا، يخرج من القضيب إثر جماع أو نحوه " {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} " ° سيلان المنيّ: طرح المَنِيّ اللاإراديّ دون هَزَّة الجماع. 

منيَّة [مفرد]: ج منيّات ومَنايا: موت، وفاة "أدركته المنيَّةُ" ° أودت به المنيّةُ: مات- المنايا ولا الدّنايا: الدَّعوة إلى عزّة النَّفس والتّحذير من الخِسَّة- هو يخوض المنايا: يلقي بنفسه في المهالك. 

نزه

نزه

2 نَزَّهَ اللّٰه He declared God to be far removed, or free, from every impurity or imperfection, or from everything derogatory from his glory; like سَبَّحَهُ and قَدَّسَهُ. b2: تَنْزِيهُ اللّٰهِ is The declaring God to be far removed, or free, [from every imperfection or impurity, or from everything derogatory from his glory; i. e.,] from evil [of every kind]; or from the having anything like unto Him by participation of his essence or otherwise, and from defects that may not be imputed to Him. (TA.) 5 تَنَزَّهَ عَنِ الأَقْذَارِ He shunned, avoided, or kept or removed himself far from, unclean things; (S, * Mgh, Msb;) preserved himself therefrom. (Mgh.) b2: تَنَزَّهَ, used absolutely, and said of a man, means He shunned, avoided, or kept or removed himself far from, unclean things; kept aloof from, &c.; or from things occasioning blame. (TA.) b3: تَنَزَّهَ is best rendered, when not used absolutely, He removed himself, or kept, far, or aloof: and with عَنْ following it, it may be rendered he shunned, or avoided. b4: تَنَزَّهَ عَنِ البَوْلِ [He purified, or cleansed, himself from urine: a meaning assigned in the TA, art. نزه, by an evident mistranscription, to استنزه]. (Msb in art. برأ: and a trad.) b5: Also, He diverted, or recreated, himself; or took an airing; in the country, or in a garden. b6: تَنَزَّهَ meaning He went forth to the gardens (S, Msb, K) and [green fields, or] green plants, and meadows, (K,) is a mistake, (S, Msb, K,) accord. to some; but IKt holds it to be not so. (Msb) نَزِهُ الخُلُقِ [in copies of the K الخَلْقِ] and ↓ نَزْهُهُ and ↓ نَازِهُهُ [and ↓ نَزِيهُهُ and نَزِهُ النَّفْسِ (see ظَلِفٌ)] Who abstains from that which is indecorous, &c. (K, TA.) نَزْهٌ see نَزِهُ الخَلَقِ.

نَازِهٌ see نَزِهُ الخُلُقِ.

نَزِيهٌ

: see نَزِهَ الخُلُقِ. b2: نَزِيهٌ A pious man; or one who abstains from unlawful things. (TA.)
(نزه)
الدَّوَابّ نزها أبعدها عَن المَاء

(نزه) الْمَكَان نزاهة ونزاهية بعد عَن الرِّيف وَفَسَاد الْهَوَاء وَفُلَان تبَاعد عَن كل مَكْرُوه وَالْأَرْض تزينت بالنبات فَهُوَ نزه ونزيه وَهِي نزهة ونزيهة
نزه
مَكانٌ نَزِهٌ نَزِيْهٌ، نَزُهَ نَزَاهَةً وهو يَتَنَزَّهُ: إذا خَرَجَ إلى البَساتين. والتَّنَزُّهُ: رَفْعُه نَفْسَه عن الشَّيْءِ تَكَرُّماً ورَغْبَةً عنه. وفُلانٌ نَزِيْهٌ: أي كَرِيْمٌ. والإنْزَهْوُ: المُتَكَبِّرُ. ونَزَهْتُ الإبلَ: باعَدْتَها عن الماء. وتَنَزَّهُوا بحُرَمِكُم: أي اطْلُبُوا لها مَكاناً نَزِيهاً أي خَلَاءً.
ن ز هـ

سقيت إبلي ثم نزّهتها عن الماء: باعدتها. ويقال: تنزّهوا بحرمكم عن القوم: أبعدوها. ومكان نزه ونزيه: بعيد من الغمق ونحوه، وقد نزه نزاهة. وفي الحديث: " إن الأردنّ أرض غمقة وإن الجابية أرض نزهة " وأرض ذات نزهةٍ. وخرجوا يتنزّهون: يطلبون الأماكن النزهة، وهم في نزهة ونزهٍ.

ومن المجاز: رجل نزهٌ ونزيه عن الريب. ونزّه الله تنزيهاً. وهو يتنزه عن المطامع.
[نزه] نه: فيه: كان يصلي من الليل فلا يمر بآية فيها "تنزيه" الله تعالى إلا "نزهه"، النزه: البعد، وتنزيهه: تعيده عما لا يجوز عليه من النقائص. ومنه ح: الإيمان "نزه"، أي بعيد عن المعاصي. وح: الجالية "نزهة"، أي بعيدة من الوباء، وهي قرية بدمشق. وح: صنع صلى الله عليه وسلم شيئًا فرخص فيه "فتنزه" عنه قوم، أي تركوه ولم يعملوا بالرخصة فيه، نزه نزاهة وتنزه تنزها- إذا بعد. وفيه: كان "لا يستنزه" من البول: أي لا يستبرئ ولا يتطهر- وقد مر في مواضع. وح: ستعلم أينا منها "بنزه"- مر في سراة. ن: أمر العرب الأول في "التنزه"، أي طلب النزاهة بالخروج للخلاء إلى الصحراء.
(ن ز هـ) : (نَزَّهَهُ اللَّهُ) عَنْ السُّوءِ تَنْزِيهًا بَعَّدَهُ وَقَدَّسَهُ وَلَا يُقَالُ أَنْزَهَهُ وَقَوْلُهُ التَّسْبِيحُ (إنْزَاهُ اللَّهِ) سَهْوٌ وَيُقَالُ فُلَانٌ يَتَنَزَّهُ عَنْ الْمَطَامِعِ الدَّنِيَّةِ وَالْأَقْذَارِ أَيْ يُبَاعِدُ نَفْسَهُ وَيَتَصَوَّنُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «تَنَزَّهُوا عَنْ الْبَوْلِ» وَقَوْلُهُ إذَا وَقَعَ الشَّكُّ فَالْأَوْلَى الْأَخْذُ بِالتَّنَزُّهِ يَعْنِي الِاحْتِيَاطَ وَالْبُعْدَ عَنْ الرِّيَبِ وَالِاسْمُ النُّزْهَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ (وَنَزِهَ) عَنْ الطَّمَعِ أَيْ تَنَزَّهَ وَتَصَوَّنَ وَالِاسْتِنْزَاهُ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ غَيْرُ مَذْكُورٍ إلَّا فِي الْأَحَادِيثِ فِي مُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ «كَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ» وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَشَرْحِ السُّنَّةِ مِنْ مَكَانَ عَنْ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَأَمَّا قَوْلُهُ اسْتَنْزِهُوا الْبَوْلَ فَلَحْنٌ.

نزه


نَزَهَ(n. ac. نَزْه
نَزَهَاْن)
a. Drove away.
b. [La], Set apart for the use of.
c. see infra.

نَزِهَ
نَزُهَ(n. ac. نَزَاْهَة
نَزَاهِيَة )
a. Was free from evil; was pure, healthy, pleasant
&c.

نَزَّهَ
a. [acc. & 'An], Kept away from (evil).
b. [ coll. ], Diverted, amused;
made to take exercise.
أَنْزَهَa. Rendered agreeable.

تَنَزَّهَa. Was far from water.
b. ['An], Kept aloof from.
c. [ coll. ], Amused himself; took
exercise.
نَزْهa. Pure; continent; perfect.
b. Pleasant, healthy, salubrious.
c. see 22t
نَزْهَة
نِزْهَةa. see 22t
نُزْهa. Place far from water.

نُزْهَة
(pl.
نُزَه)
a. Agreeableness, salubrity.
b. Recreation, diversion.
c. Distance, remoteness.

نَزِهa. see 1 (a) (b).
مَنْزَهَةa. Pleasant spot.

نَاْزِهa. see 1 (a)b. Solitary; recluse.

نَزَاْهَةa. Purity; uprightness; continence; pudicity.

نَزِيْهa. see 1 (a) (b).
c. Distant, remote.

N. P.
نَزَّهَa. Pure, immaculate; holy.

N. Ac.
نَزَّهَ
a. [ coll. ]
see 3t (b)
N. Ac.
تَنَزَّهَ
( pl.
a. نَنَزُّهات ), Pleasure, delight.
b. [ coll. ], Recreation; exercise
walk.
N. P.
إِنْتَزَهَa. see 17t
مُنْتَزَهَة
a. see 17t
ن ز هـ: (النُّزْهَةُ) التَّنَزُّهُ وَمَكَانٌ (نَزِهٌ) . وَقَدْ (نَزِهَتِ)
الْأَرْضُ بِالْكَسْرِ تَنْزُهُ (نُزْهَةً) أَيْ تَزَيَّنَتْ بِالنَّبَاتِ. وَخَرَجْنَا (نَتَنَزَّهُ) فِي الرِّيَاضِ وَأَصْلُهُ مِنَ الْبُعْدِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِمَّا يَضَعُهُ النَّاسُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ خَرَجْنَا نَتَنَزَّهُ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْبَسَاتِينِ. قَالَ: وَإِنَّمَا التَّنَزُّهُ التَّبَاعُدُ عَنِ الْمِيَاهِ وَالْأَرْيَافِ، وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ يَتَنَزَّهُ عَنِ الْأَقْذَارِ، وَ (يُنَزِّهُ) نَفْسَهُ عَنْهَا أَيْ يُبَاعِدُهَا عَنْهَا. وَ (النَّزَاهَةُ) الْبُعْدُ مِنَ الشَّرِّ. وَفُلَانٌ (نَزِيهٌ) كَرِيمٌ إِذَا كَانَ بَعِيدًا مِنَ اللُّؤْمِ. وَهُوَ نَزِيهُ الْخُلُقِ. وَهَذَا مَكَانٌ نَزِيهٌ أَيْ خَلَاءٌ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ. 
نزه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل فَإِذا مرّ بِآيَة فِيهَا ذكر الْجنَّة سَأَلَ وَإِذا مرّ بِآيَة فيا ذكر النَّار تعوّذ وَإِذا مرّ بِآيَة فِيهَا تَنْزِيه لله سبّح. قَوْله: تَنْزِيه يَعْنِي مَا ينزه عَنهُ تبَارك وَتَعَالَى اسْمه من أَن يكون لَهُ شريك أَو ولد ومَا أشبه ذَلِك وأصل التَّنْزِيه الْبعد مِمَّا فِيهِ الأدناس والقرب إِلَى مَا فِيهِ الطَّهَارَة والبراءة وَمِنْه قَول عمر رَضِي اللَّه عَنهُ حِين كتب إِلَى أبي عُبَيْدَة رَضِي اللَّه عَنهُ: إِن الْأُرْدُن أَرض غَمِقة وَأَن الْجَابِيَة أَرض نَزِهة فاظهر بِمن مَعَك من الْمُسلمين إِلَيْهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا أَرَادَ بالغَمِقة ذَات الندا والوباء وَأَرَادَ بالنزهة الْبعد من ذَلِك ثمَّ كثر اسْتِعْمَال النَّاس النزهة فِي كَلَامهم حَتَّى جعلوها فِي الْبَسَاتِين والخُضَر وَمَعْنَاهُ رَاجع إِلَى ذَلِك الأَصْل.
(نزه) - في حديث أبى هُرَيرة - رضي الله عنه -: "الإيمانُ نزِهٌ"
أي يَبعدُ من المعَاصى، يعنى إذا زَنَي أو سَرَق أو عَصىَ فارقَه الإيمان، كَمَا وَرَدَ في الحدِيثِ.
وفي تفسير سبحان الله: "تنزِيه اللهِ تعالى عن السُّوءِ"
: أي تَقدِيسُه وإبعادُه عنه. - ومنه الحدِيث "كانَ لا يَمُرُّ بآيَةٍ فيها تَنزِيهُ الله تعالى إلَّا نَزَّهَهُ"
أي كُلُّ آيَةٍ قدّسَ الله تعالى فيها نَفسَه عن العَيب، وظُلمِ العِبادِ وَغيره، شَهِدَ له بذلك.
- ومنه قول عُمَر - رضي الله عنه -: "الجابِيَةُ أَرضٌ نَزِهَةٌ"
: أي بعيدَةٌ مِن الوَباءِ.
وقد نَزُه نَزاهَةً: بَعُدَ. وَالتّنَزُّهُ إلى البَساتِين من ذلك، وتنَزَّهُوا: تَباعَدُوا عن الماءِ وَالرِّيف، وَخرجُوا إلى الصّحَارى.
وأَنْزه: أي أَبعَد.
- وفي حديث المعذَّب في قَبْره: "كان لا يَستَنْزِه من البَوْلِ"
: أي لا يَستَبرِيء ولا يتطهّر.
[نزه] النُزْهَةُ معروفةٌ، ومكانٌ نَزِهٌ. وقد نزِهَتِ الأرضُ بالكسر. وخرجنا نتنزَّه في الرياض، وأصله من البعد. قال ابن السكيت: ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم: خرجنا نتنزّه، إذا خرجوا إلى البساتين. قال: وإنَّما التنزُّهُ التباعدُ عن المياه والأرياف. ومنه قيل: فلان يَتَنَزَّهُ عن الأقذار ويُنَزِّهُ نفسَه عنها، أي يباعِدُها عنها. والنَزاهَةُ: البُعدُ عن السوء. ونُزْهُ الفَلاةِ: ما تباعَدَ منها عن المياه والأرياف. قال الهذلي : أقَبَّ طريدٍ بنَزْهِ الفلا * ةِ لا يَرِدُ الماَء إلا انْتيابا ويقال: سُقْتُ إبلي ثم نَزَهْتها نَزْهاً، أي باعدتها عن الماء. وإن فلان لنزيه كريم، إذا كان بعيداً عن اللؤم. وهو نَزيهُ الخُلُقِ. وهذا مكانٌ نَزيهٌ، أي خَلاءٌ بعيدٌ من الناس ليس فيه أحد.

أسامة بن حبيب.

في اللسان: " أقب رباع ". ويروى: " إلا ائتيابا ". وقبله: كأسحم فرد على حافة * يشرد عن كتفيه الذبابا (*)
ن ز هـ : النُّزْهَةُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي فَصْلِ مَا تَضَعُهُ الْعَامَّةُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ خَرَجْنَا نَتَنَزَّهُ إذَا خَرَجُوا إلَى الْبَسَاتِينِ وَإِنَّمَا التَّنَزُّهُ التَّبَاعُدُ عَنْ الْمِيَاهِ وَالْأَرْيَافِ وَمِنْهُ فُلَانٌ يَتَنَزَّهُ عَنْ الْأَقْذَارِ أَيْ يُبَاعِدُ نَفْسَهُ عَنْهَا وَيُقَالُ تَنَزَّهُوا بِحُرَمِكُمْ أَيْ تَبَاعَدُوا.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي قَوْلِ النَّاسِ خَرَجُوا يَتَنَزَّهُونَ إلَى الْبَسَاتِينِ أَنَّهُ غَلَطٌ وَهُوَ عِنْدِي لَيْسَ بِغَلَطٍ لِأَنَّ الْبَسَاتِينَ فِي كُلِّ بَلَدٍ إنَّمَا تَكُونُ خَارِجَ الْبَلَدِ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَهَا فَقَدْ أَرَادَ الْبُعْدَ عَنْ الْمَنَازِلِ وَالْبُيُوتِ ثُمَّ كَثُرَ هَذَا حَتَّى اُسْتُعْمِلَتْ النُّزْهَةُ فِي الْخُضَرِ وَالْجِنَانِ هَذَا لَفْظُهُ.
وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَجَمَاعَةٌ: نَزِهَ الْمَكَانُ فَهُوَ نَزِهٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَزُهَ بِالضَّمِّ نَزَاهَةً فَهُوَ نَزِيهٌ قَالَ بَعْضُهُمْ مَعْنَاهُ إنَّهُ ذُو أَلْوَانٍ حِسَانٍ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَرْضٌ نَزِهَةٌ وَذَاتُ نُزْهَةٍ وَخَرَجُوا يَتَنَزَّهُونَ يَطْلُبُونَ الْأَمَاكِنَ النَّزِهَةَ وَهِيَ النُّزْهَةُ وَالنُّزَهُ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. 
نزه عبقر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: غَمِقَة يَعْنِي كَثِيرَة الأنداء والوباء. وَأما النزهو فالبعيدة من الأنداء والوباء وَلم يرد النزهة من الخضرة والبساتين إِنَّمَا أَرَادَ الْبعد من الوباء وأصل التَّنَزُّه هُوَ التباعد وَمن هَذَا قيل: فلَان ينزه نَفسه عَن الأقذار إِنَّمَا مَعْنَاهُ يباعد نَفسه عَنْهَا. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه كَانَ يسْجد على عبقري. [قَالَ أَبُو عبيد -] : عبقري هَذِه البُسُط الَّتِي فِيهَا الأصباغ والنقوش والعبقري جمع واحدته: عبقرية وَكَذَلِكَ الرفرف جمع واحدته رفرفة زعم ذَلِك الْأَحْمَر قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا سمي عبقريا فِيمَا يُقَال: إِنَّه نِسْبَة إِلَى بِلَاد يُقَال لَهَا: عَبْقَر يعْمل بهَا الوشي وَقد ذكرُوا ذَلِك فِي أشعارهم قَالَ ذُو الرمة يذكر رياضا فِي بِلَاد شبهها بِوَشْي عَبْقر [فَقَالَ -] : [الْبَسِيط]

حَتَّى كَأَن رياضَ القُفِّ ألْبَسَها ... من وَشْىِ عَبْقَرَ تجلِيلُ وتَنْجِيدُ ... وَقَالَ لبيد فِي مثل ذَلِك الْمَعْنى: [الطَّوِيل]

وغَيثٍ بدَكداكٍ يزين وهادَه ... نَبَات كوَشْيِ العَبْقَرِيّ المُخلَّبِ ... يَعْنِي بالمُخلّب الْكثير الوشي قَالَ أَبُو عبيد: وَقد نسبت الْعَرَب إِلَى عبقر غير الوشي أَيْضا / قَالَ زُهَيْر يصف فُرْسَانًا: [الطَّوِيل]

بِخَيلٍ عَلَيْهَا جِنَّةٌ عَبْقَرِيَّةٌ ... جَديرون يَوْمًا أَن ينالوا فيستعلوا

8 - / ب وَهُوَ فِي الحَدِيث الْمَرْفُوع فِي ذكر عمر: فلَم أرَ عَبْقَرِيّا يَفْرِي فَرِيَّه. قَالَ أَبُو عبيد: فَأَرَاهُم ينسبون إِلَيْهَا كل شَيْء يُرِيدُونَ مدحه ويرفعون قدره وَمَا وجدنَا أحدا يدْرِي أَيْن هَذِه الْبِلَاد وَمَتى كَانَت وَالله أعلم.
نزهـ
نزُهَ يَنزُه، نزاهةً، فهو نَزِيه
• نزُه الشّخصُ:
1 - تباعَد عن كلِّ مكروهٍ وقبيح "نزُه المعلِّمُ/ المتعبِّدُ/ الزّاهدُ- من أدب المسلم أن يَنزُه عن أذى الناس".
2 - نظر إلى الأمور بموضوعيّة دون تحيُّز "نزُه القاضي". 

استنزهَ/ استنزهَ عن يستنزه، استنزاهًا، فهو مُستنزِه، والمفعول مُسْتَنْزَه عنه
• استنزه الرَّجلُ: طلب النزهة، أي: الخروج إلى حيث الهواء النقيّ.
• استنزه عن الشَّيء: بَعُد عنه وتصوّن "العاقل من استنزه عن الرذائل والمعاصي". 

تنزَّهَ/ تنزَّهَ عن يَتنزَّه، تنزُّهًا، فهو مُتنزِّه، والمفعول مُتَنزَّه عنه
• تنزَّه الشَّخصُ: مُطاوع نزَّهَ: خرج للنُّزْهة والتَّرويح عن النَّفس، قام بنزهة "تنزّه مع أولاده/ أصدقائه- خرج إلى البساتين ليتنزَّه".
• تنزَّه عن القُبْحِ: تباعد عنه وتعفَّف وصان نفسه منه "تنزَّه عن الكسْب غير المشروع/ ملذّات الدنيا/ الدَّنايا- متنزِّه عن الحرام".
• تنزَّه المؤمنُ عن بوله: (فق) تطهَّر من نجاسته، استنجى استنجاء كاملاً منه "كَانَ أَحَدُهُمَا لاَ يَتَنَزَّهُ مِنَ الْبَوْلِ، وَكَانَ الآخَرُ يُؤْذِي النَّاسَ بِلِسَانِهِ [حديث] ". 

نزَّهَ يُنزِّه، تَنْزيهًا، فهو مُنزِّه، والمفعول مُنزَّه
• نزَّه نفسَه عن القبيح: أبعدَها عنه "نزّه مشاعرَه- نزّه نفسَه عن الإسفاف في القول والعمل".
• نزَّهه اللهُ من السُّوء: بعّده عنه.
• نزَّه أطفالَه: ذهب بهم إلى نُزْهة. 

تنزيه [مفرد]:
1 - مصدر نزَّهَ.
2 - (فق) إجلاله تعالى عن أن يكون له مثْل أو شبه. 

مُتَنَزَّه [مفرد]: اسم مكان من تنزَّهَ/ تنزَّهَ عن: حديقة، بستان؛ مكان التنزُّه "مُتنزَّه الأطفال في الحدائق والملاهي". 

مُنْتَزَه [مفرد]: مُتنزَّه؛ روضة، بستان، مكان التنزّه "أنشأت الدولةُ عدّة مُنْتزهات على ضفاف النيل". 

نَزاهَة [مفرد]: مصدر نزُهَ ° نزاهة القضاء: عدله. 

نُزْهة [مفرد]: ج نُزُهات ونُزْهات ونُزَه: خروج إلى الهواء الطلق أو إلى أماكن التَّرفيه والتَّسلية للتَّرويح عن النَّفس وتجديد الطَّاقة "خصّصت الأسرةُ عشيَّة الجُمُعة للنُّزهة". 

نُزَهيّ [مفرد]: كثير التنزُّه إلى الخلاء "رجل نُزَهيّ". 

نَزيه [مفرد]: ج نُزَهاءُ، مؤ نَزِيهة، ج مؤ نَزِيهات ونُزَهاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نزُهَ ° عرض نزيه: شريف. 

نزه: النُّزْهَةُ: معروفة. والتَّنَزُّهُ: التباعد، والإسم النُّزْهةُ.

ومكانٌ نَزِهٌ

ونَزِيهٌ، وقد نَزِهَ نَزَاهَةً ونَزَاهِيةً، وقد نَزِهَتِ الأَرضُ،

بالكسر وأَرضٌ نَزْهَةٌ ونَزِهَةٌ

بعيدة عَذْبَةٌ نائية من الأَنْداءِ والمياهِ والغَمَقِ. الجوهري:

وخرجنا نتَنَزَّهُ في الرِّياضِ، وأَصله من البُعْدِ، وقد نَزِهَتِ الأَرضُ،

بالكسر. ويقال: ظِللْنا مُتَنَزِّهِينَ إذا تباعدوا عن المياه. وهو

يتنَزَّهُ عن الشيء إذا تباعد عنه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجابِيَةُ

أَرضٌ

نَزِهَةٌ أَي بعيدة عن الوَباء. والجابِيَةُ: قرية بدمشْقَ. ابن سيده:

وتنزَّهَ الإنسانُ خرج إلى الأَرض النَّزِهَةِ، قال: والعامة يضعون الشيء

في غير موضعه ويَغْلَطُونَ فيقولون خرجنا نتَنزَّهُ إذا خرجوا إلى

البساتين فيجعلون التَّنزُّهَ الخروجَ إلى البساتين والخُضَر والرِّياض، وإنما

التَّنزُّهُ التباعدُ عن الأَرياف والمياه حيث لا يكون ماءٌ ولا نَدىً

ولا جَمْعُ ناسٍ، وذلك شِقُّ البادية، ومنه قيل: فلانٌ يتَنَزَّهُ عن

الأَقذار ويُنَزِّهُ نفْسَه عنها أَي يُباعد نفسه عنها؛ ومنه قول أُسامة بن

حبيب الهذلي:

كأَسْحَمَ فَرْدٍ عل حافةٍ،

يُشَرِّدُ عن كَتِفيْهِ الذُّبابا

أَقَبَّ رَباعٍ بِنُزْهِ الفَلا

ةِ، لا يَرِدُ الماءَ إلا ائتِيابا

ويروى: إلا انْتِيابا، يريد ما تباعد من الفلاة عن المياه والأَرياف.

وفي حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها: صنَعَ رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، شيئاً فرَخَّصَ فيه فتَنَزَّهَ عنه قومٌ

أَي تركوه وأَبعدوا عنه ولم يَعْمَلوا بالرُّخْصة فيه. وقد نَزُهَ

نَزاهةً وتَنَزَّهَ تنَزُّهاً إذا بَعُدَ.

ورجل نَزْهُ الخُلُقِ ونَزِهُهُ ونازِهُ النَّفْس: عفيف مْتكَرِّمٌ

يَحُلُّ وحْدَهُ ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله، والجمع نُزَهاءُ

ونَزِهُونَ ونِزَاهٌ، والإسمُ النَّزْهُ والنَّزاهةُ. ونَزَّهَ نفْسَه عن القبيح:

نَحّاها. ونزَّهَ الرجلَ: باعده عن القبيح. والنَّزاهةُ: البعد عن السوء.

وإن فلاناً لنَزِيهٌ كريمٌ إذا كان بعيداً من اللُّؤْمِ، وهو نزِيهُ

الخُلُقِ. وفلان يتَنزَّهُ عن مَلائمِ الأَخلاق أَي يتَرَفَّعُ عما يُذَمُّ

منها. الأَزهري: التَّنَزُّهُ رَفْعُه نفْسَه عن الشيء تكَرُّماً ورغبة

عنه.

والتَّنزِيهُ: تسبيح الله عز وجل وإبعادُهُ عما يقول المشركون.

الأَزهري: تَنْزِيهُ الله تبعيدُه وتقديسُه عن الأَنداد والأَشباه، وإنما قيل

للفلاة التي نأَتْ عن الرِّيفِ والمياه نزِيهةٌ

لبعدها عن غَمَقِ المياه وذِبّانِ القُرى وومَدِ البحار وفساد الهواء.

وفي الحديث: كان يصلي من الليل فلا يَمُرُّ بآيةٍ فيها تَنْزِيهُ الله إلا

نزَّهَهُ؛ أَصل النُّزْهِ البعدُ، وتَنْزِيهُ الله تبعيدُه عما لا يجوز

عليه من النقائض؛ ومنه الحديث في تفسير سبحان الله: هو تَنْزِيهُهُ أَي

إبعاده عن السوء وتقديسه؛ ومنه حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: الإيمانُ

نَزِهٌ

أَي بعيد عن المعاصي. وفي حديث المُعَذَّبِ في قبره: كان لا يسْتَنْزِهُ

من البول أَي لا يَسْتبرئ ولا يتطهر ولا يستبعد منه. قال شمر: ويقال هم

قومٌ أَنْزاهٌ أَي يتَنزَّهُونَ عن الحرام، الواحد نزِيهٌ

مثل مَلِيءٍ وأَملاءٍ. ورجل نزيهٌ ونَزِهٌ: وَرِعٌ. ابن سيده: سَقى

إبلَهُ ثم نَزَهَها نَزْهاً باعدها عن الماء. وهو بنُزْهةٍ عن الماء أَي

بُعْد. وفلان نزِيهٌ

أَي بعيد. وتنَزَّهُوا بحُرَمِكْم عن القوم: تباعدوا. وهذا مكان نزِيهٌ:

خَلاء بعيد من الناس ليس فيه أَحد فأَنزلوا فيه حُرَمَكُمْ. ونُزْهُ

الفَلا: ما تباعد منها عن المياه والأَرياف.

نزه: تنزيه: هو مثلما ترجمه (بوكوك) (ص270 تاريخ): amotio corum quoe de Deo non dicuntur أو هو التنزيه الذي عرفه السيد دي سلان (مقدمة ابن خلدون 3: 51 رقم 2 و3: 35 من النص): فكلفنا أولا اعتقاد تنزيهه في ذاته عن مشابهة المخلوقين وتستعمل هذه الكلمة للاعتذار حين نسمح لأنفسنا بمقارنة شيء مقدس بآخر لا يحمل هذه الصفة في الدرجة نفسها؛ وهذا ما حدث (ابن جبير) (82: 16) حين شبه مقام إبراهيم (ع) بفرن الخزاف حين أضاف وله التنزيه والمثل الأعلى وكذلك ما ورد في (ص97: 12) ومن آيات البيت العتيق أنه قام وسط الحرم كالبرج المشيد وله التنزيه الأعلى.
تنزه: حال ب .. ، طاف: سرح نظره ونزه خاطره (فهرس مخطوطات ليدن 1: 298): لينزه طرفه في جنات من نخيل وأعناب.
تنزه: تسلى، تلهى (فوك). انظر فيما يأتي تنزيه.
تنزيه: رتع، مرح، لها prendre ses ebats ( هلو).
تنزه عن: كف عن، أمسك، زهد في، امتنع عن القيام بعمل من الأعمال بسبب من الشعور بالخجل (ابن جبير 38: 2): وقد رتب أيضا فيه أقوام برسم الزيارة للمرضى الذين يتنزهون عن الوصول للمارستان المذكور من الغرباء خاصة، وبسبب ورعهم وتقواهم (المقري 1: 266): وكان عنيفا عن الولايات متنزها (أقرأها هكذا مع مخطوطة ليدن وبولاق).
تنزه عن: تخلى عفة وورعا عن (المقري 3: 659) في حديثه عن شخص اشغل وظائف عالية ثم تنزه عن الخدمة وانقطع بتربة الشيخ أبي مدين. تنزه: الإسهال المتكرر (باين سميث 1442).
استنزه عن البول: كظم بوله أما استنزه البول فهو خطأ (معجم مسلم).
نزهة: التسلي، التلهي (حيان، بسام 3: 4): يبغي الخروج للنزهة خارج البلد (ابن بطوطة، المخطوط رقم 267): يركبون معنا كل يوم للنزهة في أقطار المدينة وفي (288): وفيه السفن للنزهة (الجريدة الآسيوية 1851: 1: 62، 2): كان في نزهة في رياضة الكبير، متمتعا براحته فيه مدة طويلة.
نزهة: والجمع نزه: تسلية، مسرة (بدرون 95: 5) أقبل في أول ملكه على القصف واللهو واللذات والنزه والصيد (صحح المعجم) (حيان 29): أوقات نزهه وفرجه.
نزهة: الكلمة نفسها والجمع نفسه: عيد، فريق المرح (معجم الأسبانية- ابن الخطيب 32): وحاولوا طبخ لحم في بعض النزه. ainoza الأسبانية تعني علا (فكتور) السوق الذي يعقد في كل السنوات.
نزهة والجمع نفسه: مكان التسلية، الموضع الذي يتجول فيه الناس ترويحا للنفس (بوشر، معجم الجغرافيا، المقري 1: 442 والنويري أسبانيا 464) وخرج إلى الرصافة متنزها ورجع من نزهته فحم ومات.
نزهة: هزلي، مضحك (ألف ليلة برسل 8: 198): وكان أبو نواس نزهة حيث ذكر (ماكني 2: 180) وكان ابو نواس مضحكا (هل نقارن بهذا ما ورد عند بوشرحين نسحة -كذا المترجم- في موضع نزهة).
نزهة: نزهة وطيل النزهة: إسهال (باين سميث) 1442.
نزاهة والجمع نزائه ونزاهات: تسلية، مسرة (معجم الأسبانية 195: 6).
نزاهة: عيد، مبارزة فروسية (معجم الأسبانية).
نزاهة: هي الكف عن كل الشرور ومقارنة الأعمال غير الشريفة (ابن الخطيب 26): ناطقة السن الخاصة والعامة بفضله جماعة نزاهة (كذا المترجم).
تنزه: ترفع، لا مبالاة، نزاهة (بوشر).
تنزيه: تسلية، ترويح النفس (بوشر).
منزه والجمع منازه: شقة فوق الشرفة، منظرة، مقصورة في مكان مرتفع تشرف على مناظر جميلة، مطل (بوسييه، هلو، شيرب، ديلاب 84، دومب 97) ( turrsalta) ( المقري 1: 128): منارة مرتفعة وأبراج مشيدة (431: 15، 442: 10، 2: 555، 557: 5 أبو الفداء 179: 5).
منزه والجمع منزهات: أماكن اللهو (القزويني 2: 185) وأنطقها منزهات أيضا في (الماسين 292 وامسح منزهة التي وردت عند (جوليوس).
منيزه: مطل (رولان ديال 624).
منتزه: ممشى أو رواق الاستراحة (بوشر، ابن جبير 267).
منتزهة: الموضع الذي يتجول فيه الناس لغرض الاستمتاع (بوشر) والجمع منتزهات (أبو الفداء 175: 8 و179: 6) وهذه الكلمة ذات علاقة ب: منتزه وأفسر بها الكلمة التي وردت عند (ابن حوقل 1: 382) أي انورة منتزهات وليس كما وردت في (معجم بريجوري أبو الفداء).
متنزه والجمع متنزهات (معجم الادريسي).
متنزه: عمل متنزه عن كل غصب وإكراه: عمل مجرد عنه (بوشر).
عمل متنزه عن الطمع: عمل مترفع عن الغرض (بوشر).
مستنزه: والجمع مستنزهات أماكن التسلية والاستمتاع (معجم مسلم، المقري 1: 344، النويري أسبانيا 462) اخترع قصورا ومستنزهات كثيرة.
نزه
: (التَّنَزُّهُ: التَّباعُدُ؛ والاسمُ النُّزْهَةُ، بالضَّمِّ) ، هَذَا أَصْلُ اللّغَةِ.
(ومَكانٌ نَزِهٌ، ككَتِفٍ ونَزِيهٌ) ، كأَميرٍ، (وأَرضٌ نَزْهَةٌ) ، بالفتْحِ (وتُكْسَرُ الزَّاي، ونَزِيهةٌ) :) أَي (بَعِيدَةٌ عَن الرِّيفِ) عَذْبَةٌ نائِيَةٌ عَن الأَنْداءِ (وغَمَقِ المِياهِ) .
(وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: (الجابيَةُ أَرضٌ نَزِهَةٌ) ، أَي بَعيدَةٌ عَن الوَباءِ؛ وإنَّما قيلَ للفَلاةِ الَّتِي نَأَتْ عَن الرِّيفِ والمِياه نَزِيهةٌ لبُعْدِها عَن غَمَقِ المِياهِ (وذِبَّانِ القُرَى ووَمَدِ البِحارِ وفَسادِ الهَواءِ) .
(وَقد (نَزُهَ) المَكانُ، (ككَرُمَ، وضَرَبَ، نَزاهَةً ونَزاهِيَةً) ، بالتّخْفِيفِ، واقْتَصَرَ الزَّمَخْشريُّ على حَدّ كَرُمَ.
وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ: نَزِهَتِ الأرضُ، بالكسْرِ؛ ومثْلُه فِي المُحْكَمِ والمِصْباحِ.
قالَ شيْخُنا: وَهُوَ الصَّوابُ كَمَا يُؤيّدُه المَصْدَرُ والصِّفَةُ.
قُلْتُ: أَمَّا المَصْدَران فيُؤَيِّدَان أنَّه مِن حَدِّ كَرُمَ كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، وكَذلِكَ رَفُهَ رَفاهَةً ورَفاهِيَةً، أَو مِن حَدِّ سَمِعَ ككَرِهَ كَراهَةً وكَراهِيَةً.
(و) فِي كَلامِ بعضِهم مَا يدلُّ أَنَّه نَزُهَ (الرَّجُلُ) ، ككَرُمَ، نَزاهَةً: إِذا (تَباعَدَ عَن كلِّ مَكْرُوهٍ فَهُوَ نَزِيهٌ) .
(وأَمَّا نَزِهَ المَكانُ والأرضُ فليسَ إلاَّ كفَرِحَ، فتأَمَّلْ.
(واسْتِعْمالُ التَّنَزُّهِ فِي الخُروجِ إِلَى البَساتينِ والخُضَرِ والرِّياضِ غَلَطٌ قَبيحٌ) .) وأَصْلُ هَذَا الكَلام عَن ابنِ السِّكِّيت لأنَّه قالَ: وممَّا يَضَعُهُ الناسُ فِي غيرِ مَوْضِعِهِ قَوْلهم: خَرَجْنا نَتَنَزَّه إِذا خَرَجُوا إِلَى البَساتينِ، قالَ: وإنَّما التَّنَزُّه التَّباعُدُ عَن الأَرْيافِ والمِياهِ؛ وَمِنْه قيلَ: فلانٌ يَتَنَزَّهُ عَن الأَقْذارِ ويُنَزِّهُ نَفْسَه عَنْهَا، أَي يُباعِدُها عَنْهَا؛ هَذَا نَصُّ الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: تَنَزَّهَ الإنْسانُ خَرَجَ إِلَى الأرضِ النَّزِهَةِ، والعامَّةُ يَضَعُونَ الشيءَ فِي غيرِ مَوْضِعِه ويَغْلطُونَ فيَقُولونَ: خَرَجْنا نَتَنَزَّهُ إِذا خَرَجُوا إِلَى البَساتينِ، فيَجْعلُونَ التَّنزُّهَ الخُروجَ إِلَى البَساتِينِ والخُضَرِ والرِّياضِ، وإنَّما التَّنزُّهُ التَّباعُدُ عَن الأرْيافِ والمِياهِ حيثُ لَا يكونُ ماءٌ وَلَا نَدًى وَلَا جَمْعُ ناسٍ، وذلِكَ شِقُّ البادِيَةِ؛ وَمِنْه قيلَ: فلانٌ يَتَنَزَّه عَن الأَقْذارِ ويُنَزِّهُ نَفْسَه عَنْهَا، أَي يُباعِدُ نَفْسَه عَنْهَا.
قالَ شيْخُنا نَقْلاً عَن الشّهاب: لَا يَخْفى أَنَّ العادَةَ كَوْن البسَاتينِ فِي خارِجِ القُرَى غالِباً وَلَا شكَّ أنَّ الخُروجَ إِلَيْهَا تَباعُدٌ، فغايَةُ مَا يَلْزم كَوْنه حَقِيقَة قاصِرَة فالعجبُ مِن التَّغْلِيطِ فِي ذلِكَ مَعَ تَسْلِيمِ كَوْنِ التَّنزُّهِ التَّباعُدُ، على أَنَّ المصنِّفَ فَسَّرَ التَّنَزُّهَ بالتَّباعُدِ مُطْلقاً وَلم يقيِّدْه كَمَا تَرَى، فتَغْلِيطُه الناسَ عَجِيبٌ بِلا مراء، انتَهَى.
قُلْتُ: وَفِي الأساسِ: وخَرَجُوا يَتَنَزَّهُونَ يَطْلُبُونَ الأماكِنَ النَّزِهَةَ، انتَهَى، أَي البَعِيدَة عَن المِياهِ وحيثُ أنَّ التَّنَزُّهَ جعل التَّباعُد عَن الأريافِ والمِياهِ حيثُ لَا يكونُ ماءٌ وَلَا نَدًى وَلَا جَمْعُ ناسٍ، كَمَا هُوَ فِي المُحْكَم، فاسْتِعْمالُه فِي الخُروجِ إِلَى البَساتينِ والخُضَرِ الَّتِي مادَّةُ حَياتِها غَمَق المِياهِ والأنْدِيَة وَمن لازَمَها الأُوُبية وجَمْع النَّاس اسْتِعْمالٌ بالضِّدِّ، فَهُوَ حَقِيقٌ بالتَّغْلِيطِ فطنَ لَهُ ابنُ السِّكِّيت وغَفَل عَنهُ الشَّهاب، يظهرُ ذلكَ بالتَّأَمُّل الصَّادِقِ.
وتَفْسِيرُ المصنِّفِ التَّنزُّه بالتَّباعُد صَحِيحٌ، وَهُوَ قد يكونُ بالتَّباعُدِ عَن المِياهِ، وَقد يكونُ عَن الأَقْذارِ والأسْواءِ، وَقد يكونُ عَن المذامِّ، فَإِذا قَالُوا: خَرَجُوا يَتَنَزَّهُونَ، أَرادُوا التَّباعُدَ عَن الأريافِ والمَواضِعِ النَّدِيَّة، وَإِذا قَالُوا فِي الرَّجُلِ: هُوَ يَتَنزَّهُ أَرادُوا بِهِ البُعْدَ عَن الأقذارِ أَو المَذامِّ، وَإِذا أَطْلَقُوه على البارِي سُبْحَانَهُ، أَرادُوا بِهِ التَّقْدسَ عَن الأنْدادِ وعمَّا لَا يَجوزُ عَلَيْهِ من النَّقائِصِ، فتأَمَّل ذلِكَ.
ويلِي تَقْرير الشَّهاب مَا قالَهُ ملا عليّ فِي نامُوسِه: هَذَا غَيْرُ صَحيحٍ لأنَّ مادَّةَ الاشتِقاقِ فِيهِ صَرِيح، فالبُستانُ مَكانٌ نَزِهٌ والخُرُوجُ إِلَيْهِ تَباعُدٌ عَن مَكْرُوهٍ فِي زَمانِ هَمَ أَو خاطِرٍ مَغْمومٍ، أَو مَكان غَيْر مُلائمٍ وإخْوان سُوءٍ وهَواء مُتَعَفِّن وأَمْثال ذلِكَ. قُلْتُ: قَوْلُه فالبُستانُ مَكانٌ نَزِهٌ غَيْرُ صَحِيحٍ، لأنَّ النَّزِهَ فَسَّرُوه بالبَعِيدِ عَن المِياهِ، والبُسْتان لَا يكونُ بَعيداً عَن الماءِ بل إنَّما مادَّتُهُ كَثْرَةُ الماءِ، وقَوْلُه: وهَواء مُتَعَفِّن هَذَا غَيْرُ صَحيحٍ أَيْضاً لأنَّ تَعَفُّنَ الهَواءِ فِي الأماكِنِ النَّدِيَّةِ أَكْثَر، كَمَا قالَهُ الأطبَّاء.
(و) مِن المجازِ: (رَجُلٌ نَزْخُ الخُلُقِ) ، بالفَتْحِ (وتُكْسَرُ الزّاي، ونازِهُ النَّفْسِ) ، أَي (عَفيفٌ مْتَكَرِّمٌ يَحُلُّ وَلَا يُخالِطُ البُيوتَ بنَفْسِهِ وَلَا مالِهِ، ج نُزَهاءُ) ، ككُرَمَاء، (وَنَزِهونَ ونِزاهٌ) ، كصاحِبٍ وصِحابٍ، (والاسمُ النَّزْهُ والنَّزَاهَةُ بفتْحِهِما) .
وَقد نَزُهَ، ككَرُمَ، ونازه من نزه قَلِيل كحامض من حمض.
والنَّزاهَةُ: البُعدُ عَن السّوءِ.
وإنَّ فلَانا لنَزِيهٌ كَريمٌ: إِذا كانَ بَعيداً من اللُّؤْمِ، وَهُوَ نزِيهُ الخُلُقِ.
(ونَزَهْتُ إِبِلي نَزْهاً: باعَدْتُها عَن الماءِ) . يقالُ: سَقَى إبِلَه ثمَّ نَزَهَها عَن الماءِ، أَي باعَدَها عَنهُ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ.
(ونَزَّهَ نَفْسَه عَن القَبيحِ تَنْزِيهاً: نَحَّاها) ؛ وَمِنْه تَنْزِيهُ اللَّهِ تَعَالَى: وَهُوَ تَبْعِيدُه وتَقْديسُه عَن الأَنْدادِ والأَشْبَاهِ وعمَّا لَا يَجوزُ عَلَيْهِ من النَّقائِصِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ فِي تَفْسِيرِ سُبْحَانَ الله: هُوَ تَنْزِيهُهُ أَي إِبعادُهُ عَن السوءِ وتَقْدِيسُه.
(وَهُوَ بنُزْهَةٍ من الماءِ، بالضمِّ) : أَي (ببُعْدٍ) عَن المِياهِ والأَرْيافِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأبِي سهمٍ الهُذلِيّ:
أَقَبَّ طريد بنُزْهِ الفَلاةِ لَا يَرِدُ الماءَ إلاَّ انْتِيابا وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تَنَزَّهَ عَنهُ: تَرَكَهُ وأَبْعَدَ عَنهُ.
ونِزَّهَ الرَّجُلَ: باعَدَه عَن القَبيحِ.
وَهُوَ يَتَنَزَّهُ عَن مَلائِمِ الأخُلاقِ: أَي يَتَرَفَّعُ عمَّا يُذَمُّ مِنْهَا.
وقالَ الأزْهرِيُّ: التَّنزُّهُ: رَفْعُه نفْسَه عَن الشيءِ تكَرُّماً ورِغْبَةً عَنهُ.
والإِيمانُ نَزِهٌ: أَي بَعِيدٌ عَن المَعاصِي.
وَهُوَ لَا يَسْتَنْزِهُ عَن البَوْلِ: أَي لَا يَسْتَبْرِىءُ وَلَا يَتَطَهَّرُ وَلَا يَسْتَبْعِدُ مِنْهُ.
وقالَ شَمِرٌ: يقالُ قومٌ أَنْزاهٌ يَتَنزَّهُونَ عَن الحَرامِ، الواحِدُ نزِيهٌ كَمَليءٍ وأمْلاءٍ.
ورَجُلٌ نزِيهٌ: وَرِعٌ.
وتَنَزَّهُوا بِحُرَمِكُمْ عَن القَوْمِ: أَي تَباعَدُوا. وَهَذَا مَكانٌ نزِيهٌ: خَلاءٌ بعيدٌ عَن الناسِ ليسَ فِيهِ أَحَدٌ.
ورجُلٌ نُزَهِيٌّ، بضمِّ ففتحٍ: كَثيرُ التَّنزُّهِ إِلَى الخَلاءِ، مَنْسوبٌ إِلَى النّزهِ جَمْع نُزْهَةٍ للمَكانِ البَعيدِ.
والنَّزَهى، محرّكةً: مَوْضِعٌ بِعُمانَ.
والمنازِهُ: المَواضِعُ المُتَنَزَّهات؛ وَقد اسْتَعْمَلَه المصنِّفُ فِي كتابِهِ هَذَا اسْتِطراداً فِي وَصْفِ بعضِ البِلادِ؛ واعْتَرَضَ عَلَيْهِ هُنَاكَ شيْخُنا بأنَّه لم يَسْمَعْ هَذَا اللَّفْظ وغَلَّطَه.

نحز

(ن ح ز) : (النَّحْزُ الدَّقُّ) فِي الْمِسْحَقِ (وَمِنْهُ) الْمِنْحَازُ.

نحز

1 نَحَزَ

: see an ex. in a verse cited voce عَاسِجٌ.

نَاحِزٌ

: see نَاكِتٌ.

مِنْحَازٌ A mortar; syn. هَاوُونٌ. (K.)
[نحز] نه: في ح داود عليه السلام: لما رفع رأسه من السجود ما كان في وجهه "نحازة"، أي قطعة من اللحم كأنه من النحز وهو الدق والنخس. و"المنحاز": الهاون، ومنه المثل: دقك بالمنحاز حب الفلفل.
ن ح ز

نحز الدواء في المنحاز. ونحزت الناقة برجلي: ركلتها أستحثها. قال ذو الرمة:

والعيس من عاسج أو واسج خبيباً ... ينحزن في جانبيها وهي تنسلب

وقلقت نحائزها: أنساعها الواحدة تحيزة. وهو كريم النحيزة. وبه نحازٌ: سعال، وهو منحوز.
(نحز)
الشَّيْء نحزا نخسه وَدفعه وَيُقَال نحز الدَّابَّة بِرجلِهِ ركلها يستحثها ودقه وسحقه فِي المنحاز وَفِي صَدره ضربه فِيهِ بِجمع كَفه

(نحز) نحزا سعل يُقَال نحز الرجل ونحزت الدَّابَّة فَهُوَ نحز وناحز

(نحز) الْحَيَوَان نحزا أَصَابَهُ دَاء جعله يسعل شَدِيدا فَهُوَ نحيز

نحز


نَحَزَ(n. ac. نَحْز)
a. Pounded.
b. [acc. & Bi], Pushed, kicked.
c. [acc. & Fī], Struck in ( the chest ).
d. [pass.], Suffered from lung disease.
أَنْحَزَa. Had diseased camels.

نَحِزa. Suffering from lung disease.

نَاْحِز
(pl.
نَحْزَى)
a. see 5b. Pushing, butting.
c. see 25t (b)
نَحَاْزa. see 25t (b)
نِحَاْزa. see 24 (b)
نُحَاْزa. Lung-disease; congestion of the lungs.
b. Root, origin, source.

نَحِيْزa. see 5
نَحِيْزَة
(pl.
نَحَاْئِزُ)
a. Nature; manner.
b. Narrow strip of land.

مِنْحَاْزa. Pestle.

N. P.
نَحڤزَa. see 5
(نحز) - في حديث دَاوُدَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "أَنَّهُ لَمَّا رَفَعَ رَأسَهُ مِن السُّجُودِ ما كان في وجْهِه نُحازَةٌ"
: أي قِطْعَةٌ من اللَّحْم، كذَا وَجدتُه بخطّ أبى سَعيدٍ النقّاش كَتَبه عن أبى بَكر ابن السُّنيّ، فإن صَحَّ ما نَقلَه فلعلّهُ من النَّحْز؛ وهو الدَّقُّ والنَّخْسُ؛ منه المِنحازُ .
- وفي الحديث : "دَقَّك بالمِنْحاز حَبَّ الفُلْفُلِ"
والنَّحَايزُ من الخِرَقِ والأَدَم: مَا يُقطَعُ شُرُكًا طِوالاً أَعْرَضَ منَ الحِزَامِ.
نحز النَّحْزُ كالنَّخْسِ. وهو شِبْهُ الدَّقِّ في السَّحْق. والرَّاكِبُ يَنْحَزُ بصَدْرِه واسِطَةَ الرَّحْلِ. والنُّحَازُ داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ في رِئتِها، ناقَةٌ ناحِزٌ أي بها نُحَازٌ. ونُحِزَتِ النّاقَةُ تَنْحُزُ نُحَازاً.
والنّاحِزُ - أيضاً -: أنْ يُصِيْبَ المِرْفَقُ كِرْكِرَتَه فيُقال: بها ناحِزٌ. وأنْحَزَ القَوْمُ: أصَابَ إِبِلَهم النُّحَازُ. والمِنْحَاز: ما يُدَقُّ فيه. ونَحِيزَةُ الرَّجُلِ: طَبِيْعَتُه، وتُجْمَعُ على النَّحَاِئزِ. والنَّحِيْزَةُ من الأرْضِ: كالطِّبَّةِ مُحْدَوْدَبَةٌ في بَطْنِ الأرْضِ تَقُوْدُ الفَرْسَخَ. والنَّحَائزُ: الطِّبَبُ من الخِرَقِ والأدَمِ إذا قُطِّعَتْ شُرُكاً طِوَالاً أعْرَضَ من الحِزَام. ونَحَزْتُ النَّسْجَ: إذا جَذَبْتَ الصِّيْصَةَ إِليكَ لِتُحْكِمَ اللُّحْمَةَ.
[نحز] النَحْزُ: الدفعُ والنخسُ. وقد نحزته برجلي، أي ركلته. قال ذو الرمة والعيس من عاسج أو واسج خببا * ينحزن في جانبيها وهى تنسلب * والنحز: الدق بالمِنْحاز، وهو الهاوُنُ . يقال: الراكب يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرحْل، أي يدق. والنُحازُ: داءٌ يأخذ الإبل في رِئاتها فتسعل سعالاً شديداً. يقال: بعيرٌ ناحِزٌ، وبه نحاز. قال الشاعر : أكويه إما أراد الكى معترضا * كى المطنى من النحز الطنى الطحلا * والانحزان: النحاز والقرح، وهما داءانِ يصيبان الإبل. يقال: أنْحَزَ القومُ، أي أصاب إبلهم النُحازُ. والناحِزُ أيضاً: أن يصيب مِرفَقُ البعير كِرْكِرتَهُ فيقال: به ناحِزٌ. أبو زيد: نَحَزَهُ في صدره مثل نَهَزَهُ، إذا ضربَه بالجُمْع. والنَحيزَةُ: الطبيعةُ والنَحيتةُ. والنَحائِزُ: النحائِتُ. وأما قول الشماخ: وعارَضَها في بطنِ ذِرْوَةَ مصعدا * على طُرقٍ كأنهن نحائز * فيقال: النحيزة شئ ينسج أعرضَ من الحِزام، يُخاط على طرف شُقَّة البيت. ويقال: النَحيزَةُ من الأرض كالطِبَّةِ، ممدودة في بطن الارض نحوا من ميل أو أكثر.
(ن ح ز)

النَّحْزُ، كالنَّخْسِ. نحَزه يَنْحَزُه نحْزاً. والنَّحْزُ أَيْضا: الضَّرْب وَالدَّفْع، وَالْفِعْل كالفعل، قَالَ ذُو الرمة: والعِيسُ من عاسجٍ أَو واسجٍ خَبَبا ... يُنْحَزْنَ من جانبيها وَهِي تَنْسَلِبُ

أَي تضرب الْإِبِل من حول هَذِه النَّاقة للحاق بهَا، وَهِي تسبقهن وتنسلب أمامهن، وَأَرَادَ: من عاسج وواسج، فكره الخبن، فَوضع " أَو " مَوضِع " الْوَاو ".

ونحَزَ فِي صَدره ينْحَزُ نحْزاً، ضرب فِيهِ بجمعه.

والنَّحائز: الْإِبِل المضروبة، واحدتها نحِيزَةٌ.

والنَّحْزُ: شبه الدق. نحَزَ ينحَزُ نحْزاً. والمِنْحازُ: المدق.

والراكب يَنْحَزُ بصدره وَاسِطَة الرحل، يضْربهَا. قَالَ ذُو الرمة:

إِذا نحَزَ الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْرِهِ ... بِهِ أنَّ مُسترخي العمامَةِ ناعِسُ

ونحَزَ النَّسْجَ: جذب الصيصية ليحكم اللحمة.

والنَّحْزُ: من عُيُوب الْخَيل، وَهُوَ أَن تكون الواهنة لَيست بملتئمة فيعظم مَا والاها من جلدَة السُّرَّة لوصول مَا فِي الْبَطن إِلَى الْجلد، فَذَلِك فِي مَوضِع السُّرَّة يدعى النَّحْزَ، وَفِي غير ذَلِك الْموضع من الْبَطن يدعى الفتق.

والنُّحازُ: دَاء يَأْخُذ الدَّوَابّ وَالْإِبِل فِي رئاتها. وَقد نَحُزَ ونَحِزَ نَحْزاً. وبعير ناحزٌ ومُنَحِّزٌ، ونَحِزٌ، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. وناقة ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌ ونَحِزَةٌ ومَنْحوزةٌ، قَالَ الشَّاعِر:

لَهُ ناقةٌ مَنْحُوزَةٌ عِنْد جَنْبِه ... وَأُخْرَى لَهُ مغْدودَةٌ مَا يُثِيرُها

وَقيل: النُّحازُ سعال الْإِبِل إِذا اشْتَدَّ. نَاقَة نَحِزَةٌ وإبل نَحْزَى، قَالَ قيس بن خويلد:

وأُرْسِلُ فُوقا يَعثرُ القومُ تحْتَه ... كَمَا تَعثرُ النَّحْزَى إِذا مَا يُقيمُها

وأنحزَ الْقَوْم: أصَاب ابلهم النُّحازُ.

والنّحازُ أَيْضا: السعال عَامَّة. ونَحِزَ الرجل سعل. ونحْزَةً لَهُ: دُعَاء عَلَيْهِ.

والنَّاحِز: أَن يُصِيب الْمرْفق كركرة الْبَعِير. والنُّحازُ والنِّحازُ: الأَصْل.

والنَّحِيَزَةُ: الطبيعة، وَقيل: النَّفس، وَقيل: السِّيرَة والطريقة.

والنَّحِيزة: طَريقَة من الرمل سَوْدَاء ممتدة، وَقيل: كل طَريقَة نَحِيَزَةٌ.

والنَّحِيزَةُ: المسناة فِي الارض، وَقيل: هِيَ مثل المسناة فِي الأَرْض وَهِي السهلة.

النَّحِيزةُ: قِطْعَة من الأَرْض مستدقة صلبة.

والنَّحِيزَةُ: طرة تنسج ثمَّ تخاط على شفة الشقة من شقق الخباء.

والنَّحِيزَةُ من الشّعْر: هَنَةٌ عرضهَا شبر، وعظمة ذِرَاع، طَوِيلَة، يعلقونها على الهودج يزينونه بهَا، وَقيل: هِيَ مثل الحزام بَيْضَاء.
نحز
نَحَزَه، كَمَنَعه: دَفَعَه، قَالَه الكسائيُّ وابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسج خَبَبَاً ... يُنْحَزْنَ مِن جانبَيْها وَهْيَ تَنْسَلِبُ)
أَي يُدفَعْنَ بالأَعْقابِ فِي مَراكِلِها يَعْنِي الرِّكاب. نَحَزَه نَحْزَاً: نَخَسَه. نَحَزَه يَنْحَزه نَحْزَاً: دَقَّه وسَحَقَه بالمِنْحازِ، بالكَسْر، اسمٌ للهاوُن وَهُوَ الَّذِي يُدَقُّ فِيهِ. النُّحَاز، كغُراب: داءٌ لِلْإِبِلِ يُصيبُها فِي رِئَتِها، وَكَذَلِكَ الدّوابُّ كلُّها تَسْعُلُ بِهِ سُعالاً شَدِيدا، وَقد نَحُزَ ونَحِزَ، ككَرُمَ وفَرِحَ. وبعيرٌ ناحِزٌ ونَحيزٌ ونَحِزٌ ككَتِف، وَهَذِه عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَنْحُوزٌ، ومُنَحِّزٌ، كمُحدِّث: بِهِ نُحَازٌ: سُعالٌ شَدِيد. وناقةٌ نَحِزَةٌ ومُنَحِّزَةٌ، نقلهما الكسائيُّ وَأَبُو زَيْد، وَكَذَلِكَ ناحِزٌ ومَنْحُوزةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(لَهُ ناقةٌ مَنْحُوزةٌ عندَ جَنْبِه ... وأُخرى لَهُ مَعْدُودةٌ مَا يُثيرُها)
وأَنْحَزوا: أصابَ إبلَهم ذَلِك، أَي النُّحَاز. والنَّحِيزَة: الطبيعةُ والنَّحيتَةُ، ويُجمَعُ على النَّحائِز. منَ المَجاز: النَّحيزَة: طريقةٌ من الأَرْض مُستَدِقَّةٌ صُلبَةٌ، أَو طريقةٌ من الرَّمل سوداءُ مُمتَدَّةٌ كأنّها خَطٌّ، مستويةٌ مَعَ الأَرْض خَشِنَةٌ لَا يكونُ عَرْضُها ذِراعَيْن، وإنّما هِيَ علامةٌ فِي الأَرْض.
والجَمعُ النَّحائزُ. أَو قِطعةٌ مِنْهَا، كالطِّبَّةِ، مَمْدُودةٌ فِي بَطْنِ الأَرْض نَحْوَاً من مِيلٍ أَو أكثرَ، تَقودُ الفَراسخَ وأقلَّ من ذَلِك. وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: النَّحيزَةُ: الحبَلُ المُنْقادُ فِي الأَرْض. وَقَالَ غيرُه: النَّحيزَةُ: المُسَنَّاةُ فِي الأَرْض، وَقيل: مثلُ المُسَنّاة. وَقيل: هِيَ السَّهْلة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وأصلُ النَّحيزَةِ الطريقةُ المُستَدِقَّة. وكلُّ مَا قَالُوا فِيهَا هُوَ صحيحٌ، وَلَيْسَ باختِلاف لأنّه يُشاكِلُ بَعْضُه بَعْضًا. قَالَ أَبُو عمروٍ: النَّحيزَة: نَسيجةٌ شِبهُ الحِزام تكونُ على الفَساطيط والبيوت تُنسَجُ وَحْدَها فكأنّ النَّحائزَ من الطرُقِ مُشبَّهَةٌ بِهِ. وَقَالَ غيرُه: النَّحيزَة: طُرَّةٌ تُنسَجُ ثمّ تُخاطُ على شَفَةِ الشُّقَّةِ من شُقَقِ الخِباء. وَقيل: النَّحيزَةُ من الشَّعرِ: هَنَةٌ عَرْضُها شِبرٌ، وطويلةٌ، يُعَلِّقونَها على الهًوْدَج، يُزَيِّنونَه بهَا، وربّما رَقَمُوها بالعِهْن. وَقيل: هِيَ مثلُ الحِزامِ بَيْضَاء. النَّحِيزَة: وادٍ بديارِ غَطَفَان، عَن أبي مُوسَى. والنّحاز، كغُراب وكِتاب: الأَصْل، مثلُ النُّحاس والنِّحاس. قَالَ الجَوْهَرِيّ: الأَنْحَزان: النُّحازُ والقرَح، وهما داءان يُصيبان الْإِبِل. والمِنْحازُ هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي التكملة: مِنْحازٌ بِالْكَسْرِ: فرَسُ عَبّاد بن الحُصَيْن الحَبَطيّ. وَفِي المثَل أنْشدهُ الليثُ: دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ الفُلْفُل قَالَ الأَصْمَعِيّ: الفاءُ تَصحيفٌ، وإنّما هُوَ القِلْقِل، بقافَيْن. قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: القافُ تَصحيفٌ، وإنّما)
هُوَ الفُلْفُل، بفاءَيْن لأنّ حبَّ القِلْقِلِ بِالْقَافِ لَا يُدَقّ، يُضرَبُ فِي الإلحاحِ على الشَّحيح، ويُوضَعُ فِي الإدلالِ والحَملِ عَلَيْهِ، كَمَا فِي كتُبِ الْأَمْثَال. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحْزُ: الضَّربُ بالجُمْعِ فِي الصدرِ. والراكبُ يَنْحَزُ بصَدرِه واسِطَةِ الرَّحْل، أَي يَضْرِبُها، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْرِه ... بِهِ أنّ مُستَرخي العمامةِ ناعِسُ)
والنَّحائزُ: الإبلُ المَضروبة، واحدتُها نَحيزَة. ونَحَزَ النَّسيجَةَ: جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحكِمَ اللُّحْمَةَ.
والنَّحْزُ من عُيوبِ الخَيْل: هُوَ أَن تكون الواهِنَةُ لَيست بمُلْتَئِمة، فيَعظُم مَا والاها من جِلدِ السُّرَّة لوصول مَا فِي البطنِ إِلَى الجِلد، فَذَلِك فِي مَوْضِع السُّرَّة يُدعى النَّحْزَ، وَفِي غير ذَلِك الموضِع يُدعى الفَتْقَ. والنَّحْزُ أَيْضا: السُّعالُ عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ: سَعَلَ. ونَحْزَةً لَهُ: دُعاءٌ عَلَيْهِ.
والنَّاحِز: أَن يُصيبَ المِرفَقُ كِرْكِرَةَ البعيرِ فَيُقَال: بِهِ ناحِزٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: لم أَسْمَعْ الناحِزَ فِي بَاب الضّاغِطِ لغَيْرِ اللَّيْث، وأُراه أرادَ الحازَّ فغَيَّرَه. والنَّحيزَة: الطريقُ بعَينِه شُبِّه بخُطوطِ الثَّوْب. 

نحز: النَّحْزُ: كالنَّخْسِ، نَحَزَه يَنْحَزُه نَحْزاً. والنَّحْزُ

أَيضاً: الضَّرْبُ والدَّفْع، والفعل كالفعل. وفي حديث داود، عليه السلام:

لما رفع رأْسه من السجود ما كان في وجهه نُجازَةٌ أَي قِطعةٌ من اللحم

كأَنه من النَّحْزِ وهو الدَّقُّ والنَّخْسُ.

والمِنْحازُ: الهَاوَنُ؛ وقول ذي الرمة:

والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً،

يُنْحَزْنَ من حانِبَيْها وهي تَنْسَلِبُ أَي تُضْرَبُ هذه الإِبل من

حَوْل هذه الناقة لِلَّحاقِ بها، وهي تسبقهن وتَنْسَلِبُ أَمامهن، وأَراد

من عاسج وواسج فكره الخَبْنَ فوضع أَو موضع الواو. وقال الأَزهري في تفسير

هذا البيت: معنى قوله يُنْحزن من جانبيها أَي يُدْفَعْنَ بالأَعقاب في

مَراكلها يعني الركاب. ونَحَزْتُه برجلي أَي رَكَلْتُه. والنَّحْزُ:

الدَّقُّ بالمِنْحازِ وهو الهَاوَنُ. ونَحَزَ في صدره يَنْحَزُ نَحْزاً: ضرب

فيه بجُمْعِهِ. الجوهري: نَحَزَه في صدره مثل نَهَزَه إِذا ضربه

بالجُمْعِ. والنَّحائِزُ: الإِبل المضروبة، واحدتها نَحِيزََة. والنَّحْزُ: شِبْهُ

الدِّقِّ والسَّحْق، نَحَزَ يَنْحَزُ نَحْزاً. والمِنْحازُ: المِدَقُّ.

والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرَّحْل: يضربها؛ قال ذو الرمة:

إِذا نَحَزَ الإِدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْزِه

به، أَنَّ مُسْتَرْخِي العِمامَةِ ناعِسُ

الأَزهري: وقال الليث المِنْحازُ ما يُدَقُّ فيه؛ وأَنشد:

دَقَّكَ بالمِنْحاز حَبَّ الفُلْفُلِ

وهو مَثَلٌ؛ قال الراجز:

نَحْزاً بمِنْحازٍ وهَرْساً هَرْسا

ونَحَزَ النَّسِيجَةَ: جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحْكِمَ اللُّحْمَةَ.

والنَّحْزُ: من عيوب الخيل، وهو أَن تكون الواهِنَةُ ليست بملتئمة فيعظم ما

والاها من جِلْدَةِ السُّرَّةِ لوصول ما في البطن إِلى الجلد، فذلك في موضع

السُّرَّة يُدعَى النَّحْزَ، وفي غير ذلك الموضع من البطن يدعى

الفَتْقَ.والنُّحازُ: داءٌ يأْخذ الدواب والإِبل في رئاتها فَتَسْعُلُ سُعالاً

شديداً، وقد نَحُزَ ونَحِزَ يَنْحُزُ ويَنْحَزُ نَحَزاً، وبعير ناحِزٌ

ومُنَحِّزٌ ونَحِزٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وبه نُحازٌ؛ قال الحرثُ بنُ

مُصَرِّفٍ وهو أَبو مُزاحِمٍ العُقَيْلِيُّ:

أَكْوِيهِ إِمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً،

كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَنِي الطَّحِلا

المُطَنِّي: الذي يعالج الطَّنَى، وهو لزوق الطِّحالِ بالجنب.

والطَّنِيُّ: الذي أَصابه الطَّنَى. ومعترضاً: متقدراً على ذلك، وهذا مثلٌ أَراد

أَنه من تعرّض لي هجوته فيكون مثل الطَّنِيِّ من الإِبل الذي يكوى ليزول

طَناهُ. والطَّحِلُ: الذي يشتكي طِحالَهُ؛ وناقةٌ ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌ

ونَحِزَةٌ ومَنْحوزة، قال:

له ناقَةٌ مَنْحوزةٌ عند جَنْبِهِ،

وأُخْرَى له مَعْدودَةٌ ما يُثِيرُها

وقيل: النُّحازُ سُعال الإِبل إِذا اشتدَّ. الجوهري: الأَنْحزانِ

النُّحازُ والقَرْحُ وهما داءان يصيبان الإِبل. وأَنْحَزَ القومُ: أَصاب

إِبلَهم النُّحازُ. والنَّحْزُ أَيضاً: السُّعال عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ:

سَعَلَ. ونَحْزَةً له إِدعاء عليه. والناحز: أَن يصيب المِرْفَقُ كِرْكِرَةَ

البعير فيقال: به ناحِزٌ. قال الأَزهري: لم أَسمع للناحز في باب

الضَّاغِطِ لغير الليث، وأُراه أَراد الحَازَّ فغيَّره.

والنُّحازُ والنِّحازُ: الأَصل.

والنَّحِيزَةُ: الطبيعة. والنَّحِيتَةُ والنَّحائِزُ: النحائتُ.

الأَزهري: نَحِيزَةُ الرجل طبيعته وتجمع على النَّحائِز. والنَّحِيزَةُ: طريقة

من الرمل سوداء ممتدة كأَنها خط، مستويةٌ مع الأَرض خَشِنَةٌ لا يكون

عَرْضُها ذراعين، وإِنما هي علامة في الأَرض، والجماعة النحائز، وإِنما هي

حجارة وطين والطين أَيضاً أَسود. والنَّحِيزَةُ: الطريق بعينه شبه بخطوط

الثوب؛ قال الشَّمَّاخُ:

فأَقْبَلَها تَعْلُو النِّجادَ عَشِيَّةً،

على طُرُقٍ كأَنَّهُنَّ نَحائِزُ

قال الجوهري: وأَما قول الشماخ:

على طرق كأَنهن نحائز

فيقال: النَّحِيزة شيء يُنسج أَعرض من الحزام يُخاط على طَرَف شُقَّةِ

البيت، وقيل: كلُّ طريقة نَحِيزَة؛ قال ابن بري يروي هذا البيت:

وعارَضَها في بَطْنِ ذَرْوَةُ مُصْعِداً،

على طُرُقٍ كأَنهنّ نَحائِزُ

وأَقبلها ما بَطْنَ ذِرْوَةَ أَي أَقبلها بطن ذروة، وما: لَغْوٌ، وذروة:

موضع. والمُصْعِدُ: الذي يأْتي الوادي من أَسفله ثم يُصَعِّدُ، يصف

حماراً وأُتُنَهُ؛ وبعده:

وأَصْبَحَ فوقَ الحِقْفِ، حِقْفِ تَبالَةٍ،

له مَرْكَدٌ في مُسْتَوِي الأَرضِ بازِزُ

الحِقْفُ: الرملة المُعْوَجَّةُ. وتَبالة: موضع. والمركد: الموضع الذي

يركد فيه. والنَّحِيزَةُ: المُسنَّاة في الأَرض، وقيل: هي مثل المُسَنَّاة

في الأَرض، وقيل: هي السَّهْلة. والنَّحِيزَةُ: قطعة من الأَرض

مُسْتَدِقَّة صُلْبة. وقال أَبو خَيْرَةَ: النَّحِيزَةُ الجبل المنقاد في الأَرض.

قال الأَزهري: أَصل النحيزة الطريقة المستدقة؛ وكل ما قالوا فيها فهو

صحيح وليس باختلاف لأَنه يشاكل بعضه بعضاً. ويقال: النحيزة من الأَرض

كالطِّبَّةِ ممدودة في بطن من الأَرض نحواً من ميل أَو أَكثر تقود الفراسخَ

وأَقل من ذلك، قال: وربما جاء في الأَشعار النحائز يُعْنى بها طِبَبٌ

كالخِرَقِ والأَديم إِذا قُطِّعت شُرُكاً طِوالاً. والنَّحِيزَةُ: طُرَّة تنسج

ثم تخاط على شَفَةِ الشُّقَّة من شُقَقِ الخباء وهي الخِرْقة أَيضاً.

والنَّحيزة من الشَّعَرِ: هَنَةٌ عَرْضُها شِبْر وعُظْمُه ذِراعٌ طويلة

يُعَلِّقُونها على الهَوْدَجِ يُزَيِّنُونه بها وربما رَقَمُوها بالعِهْنِ،

وقيل: هي مثلُ الحزام بيضاءُ. وقال أَبو عمرو: النَّحِيزة النَّسِيجَة

شِبْهُ الحِزام تكون على الفَساطيط والبيوت تُنْسَجُ وحدها، فكأَنَّ

النَّحائزَ من الطُّرُقِ مُشَبَّهة بها.

نوم

نوم
النّوم: فسّر على أوجه كلّها صحيح بنظرات مختلفة، قيل: هو استرخاء أعصاب الدّماغ برطوبات البخار الصاعد إليه، وقيل: هو أن يتوفّى الله النّفس من غير موت. قال تعالى:
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ الآية [الزمر/ 42] .
وقيل: النّوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل، ورجل نؤوم ونُوَمَة: كثير النّوم، والمَنَام: النّوم.
قال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ [الروم/ 23] ، وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً [النبأ/ 9] ، لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة/ 255] والنُّوَمَة أيضا: خامل الذّكر، واستنام فلان إلى كذا: اطمأنّ إليه، والمنامة: الثّوب الذي ينام فيه، ونامت السّوق: كسدت، ونام الثّوب:
أخلق، أو خلق معا، واستعمال النّوم فيهما على التّشبيه.

نوم


نَامَ (و)(n. ac. نَوْمنِيَام [] )
a. Slept, slumbered; fell asleep; subsided (
wind & c. ); was slack (
market ); went out (fire).
b. [Ila], Acquiesced in; confided in.
c.(n. ac. نَوْم), Slept longer than.
نَوَّمَa. Bade, sent to sleep; rendered sleepy; lulled.

نَاْوَمَa. Vied with in sleeping.

أَنْوَمَa. see IIb. Found asleep.
c. Killed, slew.

تَنَوَّمَa. Reached the age of puberty.

تَنَاْوَمَa. Feigned sleep.

إِسْتَنْوَمَa. see I (b)
& VI.
نَوْم (pl.
أَنْوَاْم)
a. Sleep, slumber.

نَوْمَة []
a. Sleep; nap, doze.

نِيْفa. Night-dress.

نِيْمَة []
a. Sleep, sleeping.
b. Night-quarters; night'slodging.
c. Food.

نُوْمَة []
a. see 9
نُوَم [ ]نُوَمَة [ 9t ]
a. Sluggard, lie-abed; slothful, sluggish, drowsy, sleepy;
dull.

مَنَام []
a. Sleep.
b. Bedroom, sleeping-place; dormitory.
c. [ coll. ], Dream.
مَنَامَة []
a. see 2I & 17
(b).
c. Tavern; shop.

نَائِم [] (pl.
نَوْم
نُوَّم
نِوَاْم
23نَوڤمَ
نُوَّاْمنُيّام []
a. نُِيَّم ), Sleeping, asleep; in
bed.
b. Sleeper.

نَائِمَة [] (pl.
نُوَّم نَوَاْوِمُ)
a. fem. of
نَاْوِمb. Death.
c. Serpent.

نُوَامa. Somnolency, drowsiness.

نَوِيْم []
a. Slothful; careless.

نَؤُوْم []
نَوَّام []
a. see 9
نَوْمَان []
a. see 9b. A plant.

مُنَوِّم [ N.
Ag.
a. II], Soporific; narcotic, sleeping-draught.

مُسْتَنَام
a. Hollow, pool; fen.

أَنَام
a. Men.
النوم: حالة طبيعية تتعطل معها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ.
ن و م : نَامَ يَنَامُ مِنْ بَابِ تَعِبَ نَوْمًا وَمَنَامًا فَهُوَ نَائِمٌ وَالْجَمْعُ نُوَّمٌ عَلَى الْأَصْلِ وَنَيَّمٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَنِيَامٌ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَالنَّوْمُ غَشْيَةٌ ثَقِيلَةٌ تَهْجُمُ عَلَى الْقَلْبِ فَتَقْطَعُهُ عَنْ الْمَعْرِفَةِ بِالْأَشْيَاءِ وَلِهَذَا قِيلَ هُوَ آفَةٌ لِأَنَّ النَّوْمَ أَخُو الْمَوْتِ وَقِيلَ النَّوْمُ مُزِيلٌ لِلْقُوَّةِ وَالْعَقْلِ وَأَمَّا السِّنَةُ فَفِي الرَّأْسِ وَالنُّعَاسُ فِي الْعَيْنِ وَقِيلَ السِّنَةُ هِيَ النُّعَاسُ وَقِيلَ السِّنَةُ رِيحُ النَّوْمِ تَبْدُو فِي الْوَجْهِ ثُمَّ تَنْبَعِثُ إلَى الْقَلْبِ فَيَنْعَسُ الْإِنْسَانُ فَيَنَامُ وَنَامَ عَنْ حَاجَتِهِ إذَا لَمْ يَهْتَمَّ لَهَا. 
ن و م: (النَّوْمُ) مَعْرُوفٌ وَقَدْ (نَامَ) يَنَامُ فَهُوَ (نَائِمٌ) وَجَمْعُهُ (نِيَامٌ) ، وَجَمْعُ النَّائِمِ (نُوَّمٌ) عَلَى الْأَصْلِ، وَ (نُيَّمٌ) عَلَى اللَّفْظِ. وَيُقَالُ: يَا (نَوْمَانُ) لِلْكَثِيرِ النَّوْمِ. وَلَا تَقُلْ: رَجُلٌ نَوْمَانُ لِأَنَّهُ يَخْتَصُّ بِالنِّدَاءِ. وَ (أَنَامَهُ) وَ (نَوَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَنَاوَمَ) أَرَى أَنَّهُ نَائِمٌ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (نُمْتُ) الرَّجُلَ بِالضَّمِّ إِذَا غَلَبْتَهُ بِالنَّوْمِ لِأَنَّكَ تَقُولُ: (نَاوَمَهُ فَنَامَهُ) يَنُومُهُ. وَ (نَامَتِ) السُّوقُ كَسَدَتْ. وَرَجُلٌ (نُوَمَةٌ) بِفَتْحِ الْوَاوِ أَيْ (نَئُومٌ) وَهُوَ الْكَثِيرُ النَّوْمِ. وَلَيْلٌ (نَائِمٌ) يُنَامُ فِيهِ كَقَوْلِهِمْ: يَوْمٌ عَاصِفٌ وَهَمٌّ نَاصِبٌ وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ. 
نوم: المَنَامُ: مَعْرُوْفٌ، نَامَ يَنَامُ، ورَجُلٌ نُوَمَةٌ ونَوِيْمٌ ونَوْمَانُ: كَثِيرُ النَّوْمِ، وامْرَأَةً نَوْمى، وقَوْمٌ نِيَامٌ ونُوَّمٌ ونُيَّمٌ. واسْتَنَامَ: أي تَنَاوَمَ شَهْوَةً للنَّوْمِ، وكذلك إذا اسْتَأْنَسَ.
والمَنَامَةُ: القَطِيْفَةُ. وشِبْهُ دُكّانٍ.
ونامَ الرَّجُلُ: ماتَ.
ونامَ الثَّوْبُ: إذا أخْلَقَ وتَقَطَّعَ.
وأنَامَتِ الناسَ السَّنَةُ: هَزَمَتْهُم.
وطَعَامٌ مَنْوَمَةٌ: يَبْعَثُ على النَّوْمِ الكَثِيْرِ. وهو حَسَنُ النِّيْمَةِ: أي النَّوْمِ والحالِ التي يَنَامُ عليها. وأخَذَه نُوَامٌ شَدِيْدٌ.
وما يَنَامُ ولا يُنِيْمُ: أي لا يَأْتي بسُرُوْرٍ يُنَامُ له.
وأَنَمْتُه: وَجَدْتُه نائماً.
وتَنَوَّمْتُ: احْتَلَمْتُ.
وكُلُّ مَكَانٍ مُطْمَئِنٍّ يَقِفُ فيه الماءُ فهو: مُسْتَنَامٌ.
ورَاعٍ مُنِيْمٌ: يَطْمَئِنُّ إليه مَوْلاه.
نوم ذيع سيح بذر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام وَذكر آخر الزَّمَان والفتن فَقَالَ: خير أهل ذَلِك الزَّمَان كل نَوَمَة أُولَئِكَ مصابيح الْهدى لَيْسُوا بالمساييح وَلَا المذاييع البُذُرِ. قَوْله: كل نُومَة يَعْنِي الخاملَ الذكرِ الغامضَ فِي النَّاس الَّذِي لَا يعرف الشَّرّ وَلَا أَهله. وَأما المذاييع فَإِن واحدهم مِذْياع وَهُوَ الَّذِي إِذا سمع عَن أحد بِفَاحِشَة أَو رَآهَا مِنْهُ أفشاها عَلَيْهِ وأذاعها. والمساييح الَّذين يسيحون فِي الأَرْض بِالشَّرِّ والنميمة والإفساد بَين النَّاس. والبُذُر أَيْضا نَحْو ذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من البَذْر وَيُقَال: بذرت الحَب وَغَيره إِذا فرّقته فِي الأَرْض وَكَذَلِكَ هَذَا يبذر الْكَلَام بالنميمة وَالْفساد وَالْوَاحد مِنْهُ بَذور.
(ن و م) : (النَّوْمُ) خِلَافُ الْيَقَظَةِ يُقَالُ (نَامَ) فَهُوَ نَائِمٌ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَرَجُلٌ نَئُومٌ وَنَئُومَةٌ كَثِيرُ النَّوْمِ وَيُقَالُ لِلْخَامِلِ الذَّكَرِ الَّذِي لَا يُؤْبَهُ لَهُ نُوَمَةٌ وَلِلْمُضْطَجِعِ (نَائِمٌ) عَلَى الْمَجَازِ وَالسَّعَةِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَاعِدِ» وَهَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَالسُّنَنِ الْكَبِيرِ وَالْفِرْدَوْسِ وَيُقَالُ (نَامَ فُلَانٌ عَنْ حَاجَتِي) إذَا غَفَلَ عَنْهَا وَلَمْ يَهْتَمَّ بِهَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَرْجِعَ فَيُنَادِي أَلَا إنَّ الْعَبْدَ نَامَ» أَرَادَ غَفَلَ عَنْ الْوَقْتِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ عَادَ لِنَوْمِهِ إذَا كَانَ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ مِنْ اللَّيْلِ يُعْلِمُ النَّاسَ ذَلِكَ لِئَلَّا يَنْزَعِجُوا عَنْ نَوْمِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ (وَتَنَاوَمَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ نَائِمٌ وَلَيْسَ بِهِ (وَتُنُوِّمَتْ الْمَرْأَةُ) أُتِيَتْ وَجُومِعَتْ وَهِيَ نَائِمَةٌ هَكَذَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «وَإِنَامَةُ الزَّرَاجِينِ» دَفْنُهَا وَتَغْطِيَتُهَا بِالتُّرَابِ مَجَازٌ.
[نوم] النَوْمُ معروف. وقد نامَ يَنامُ فهو نائِمٌ. والجمع نِيامٌ، وجمع النائِمِ نُوَّمٌ على الأصل، ونيم على اللفظ. وتقول: نمت، وأصله نومت، بكسر الواو، فما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونقلت حركتها إلى ما قبلها. وكان حق النون أن تضم لتدل على الواو الساقطة، كما ضممت القاف في قلت، إلا أكسروها للفرق بين المضموم والمفتوح. وأما كلت فإنما كسروها لتدل على الياء الساقطة. وأما على مذهب الكسائي فالقياس مستمر، لانه يقول أصل قال قول بضم الواو، وأصل كال كيل بكسر الياء والامر منه نم بفتح النون بناء على المستقبل، لان الواو المنقلبة ألفا سقطت لاجتماع الساكنين. ويقال: يا نَوْمانُ، للكثير النوم، ولا تقل رجل نَوْمانُ، لأنه يختص بالنداء. وأنَمْتُهُ ونَوَّمْتُهُ بمعنًى. وأخذه نُوامٌ بالضم، إذا جعل النومُ يعتريه. وتَناوَمَ: أرى من نفسه أنَّه نائِمٌ وليس به. ونُمْتُ الرجلَ بالضم، إذا غلبتَه بالنَوم، لأنَّك تقول ناوَمَهُ فَنامَهُ يَنومُهُ. ونامَتِ السوقُ: كسَدت. ونامَ الثوبُ: أخلقَ. واسْتَنامَ إليه، أي سكن إليه واطمأن. ورجلٌ نومَةٌ بالضم ساكنة الواو، أي لايؤبه له. ورجلٌ نُوَمَةٌ بفتح الواو، أي نَؤُومٌ، وهو الكثير النوم. وإنّه لحسن الةِ بالكسر. والمَنامَةُ: ثوبٌ يُنامُ فيه، وهو القطيفة. قال الكميت: عليه المنامةُ ذات الفُضولِ من الوَهْنِ والقَرْطَفُ المُخْمَلُ وقال آخر:

لكلِّ مَنامَةٍ هُدْبٌ أصيرُ * أي متقارب. وربَّما سمِّوا الدكَّان مَنامَةً. وليلٌ نائِمٌ، أي يُنامُ فيه، كقولهم: يومٌ عاصفٌ، وهَمٌّ ناصبٌ، وهو فاعل بمعنى مفعول فيه.
ن و م

قوم نيامٌ ونوذام. وعيون نوّم. ونام نومةً طيّبةً. وهو ينام نومة الضّحى. قال:

ألا إنّ نومات الضّحى تورث الفتى ... خبالاً ونومات العصير جنون

ورأى في المنام كذا، وفلان يرون له المنامات الحسنة. وتناوم، وأنامه ونوّمه، ونوّمت الإبل. قال ابن مقبل:

ثم نوّمن ونمنا ساعةً ... خشع الطّرف سجوداً في الخطم

ورجل نؤوم ونومةٌ ونوّام: كثير النّوم، ويا نومان، وتنوّمت المرأة: أتيت وهي نائمة.

وأنمته: وجدته نائماً. قال:

وإذا خليل سعاد أيقظ طارقاً ... جاراتها بعد الهدوّ أ، امها

لأنّهنّ ممتهناتٌ بالأعمال وهي مكفيّة. وبه نوامٌ كقولك: به قوامٌ وبوال، وطعامٌ منومةٌ كقولك: شراب مبولة، وفلان لا ينام ولا ينيم.

ومن المجاز: رجل نومة: خامل الذّكر. وفي الحديث: " لا ينجو من شرّ ذلك الزمان إلا كلّ نومةٍ " وباتت همومه غير نيام. قال جرير:

سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كلّ مرام

ونامت السوق: كسدت. ونام الثّوب: أخلق. ونام العرق: لم ينبض. قال الجعديّ يصف الخيل:

ظماء الفصوص لطاف الشظى ... نيام الأباجل لم تضرب

ونام الرجل: مات. وأنامتهم السّنةُ وأهمدتهم: هزلتهم أبادتهم. ونمت عنيّ نومة الأمة: غفلت عني وعن الاهتمام بي. وثأر منيم. وبات في المنامة وهي القطيفة. واستنام إليه: سكن سكون النائم. وهذا مستنام الماء: لمستقرّه.
نوم: نوم: يقصد بهذه الكلمة، في (ألف ليلة) الرقاد se coucher أو الاستلقاء على شيء أو التدثر بالفراش، التمدد عليه دون أن يكون قاصدا الاستغراق فيه dormir أو مثاله في (ألف ليلة 1: 600): ونامت على السرير وانسطحت على ظهرها ورمتني على صدرها (برسل 3: 359). وفي (محيط المحيط): ( ... ويقال للمضطجع على المجاز والسعة. ومنه الحديث (من صلى قاعدا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد). وكذلك في الكلام عن الميت (ألف ليلة، برسل 4: 179): فوجدت نزهة الفداء نائمة ميتة.
نام: قضى النوم عند غيره (أكلا، شاربا، دون ان تكون لديه نية النوم dormir) ( ألف ليلة، برسل 4: 136: 59).
نام عن في (محيط المحيط): (نام عن حاجته غفل عنها ولم يهتم لها) (معجم بدرون).
نوم: في باب نوم ونيم أورد (بوشر) ذكر ارقد، وكذلك نيمة أغلق فمه أو دعاه لإغلاق عينيه عن بعض الهفوات وذكر، وكذلك، أيضا نيم المادة، أي أخفاها أو كتمها.
نوم: جاهد في أن ينام، حاول الرقاد. (المقري 1: 273: 3): وأرق المنصور أثر ذلك واستدعى النوم فلم يقدم عليه وكان يأتيه عند تنويمه آت كريه الشخص .. الخ.
تنوم: أنظرها عند (فوك) في dormire.
تناوم: كان عادم التيقظ s'endormir.
استنام: تناعس. (هلو).
استنام إلى وب: s'assoupir: عهد إلى فلان بشيء ما. (بسام 3: 33): فاستنام إليه برسالة إلى بعض حلفائه.
نوم صحيح: الرؤيا. (الكالا، نبريجا).
رجل نوم: -هكذا وردت في الأصل. المترجم- الرجل الذي ينام. (الكامل 586، عدد h: 634: 10) .
نومة: نعاس. (بوشر).
نوام: نائم. نوام مع غيره: أي الذي ينام مع شخص آخر. (بوشر).
نائم: مستنقع نتن. (بوشر).
منام والجمع منامات: (الكالا، بوشر)، ومنايم. (الكالا): حلم. وفي (محيط المحيط): (والمنام النوم وموضعه والعامة تسمي الحلم بالمنام، وربما قالوا بنام على الإبدال). (الاصطخري 28، طبعة مولر، كوسج كرست 64: 7 (منامات) أبو الوليد 785: 28 الذي ذكر الجمع نفسه). رأى مناما: حلما، وكذلك رأى في المنام. (بوشر).
منامة والجمع منامات ومنايم: حلم. (فوك، الكالا).
(نوم) - في حديث العِربَاضِ: "أَنزَلْتُ عليك كتاباً تَقْرؤه نائِماً وَيقظَانَ"
يحتمل معاني: أحَدُها أنه مَثَلٌ: أي تَقْرَؤه حِفظاً في كُلّ حالٍ، وتُداومُ على قراءَتِه، كأنه أرادَ المبالغَة والمُدَاوَمة على القِراءةِ، ويُحتَمل أنه أرادَ أنّ ذلك بخلَاف التورَاةِ وغيرها التي كانَت لا تُحفَظ حِفظاً؛ لأنَّ هذا الكتابَ يُقرَأ نَظَرًا وحِفْظاً، ومن كُلّ وَجْهٍ، ويُحْتَمل أنه أَرادَ [أنه] من شِدَّة حِفظِه له، وحَذاقتِه لقرَاءتِهِ يَقرؤُه في حالِ نَومِه أيضاً؛ لأنّ مِن الناس مَن يتكلَّم في مَنامِهِ بما في قلبِه في اليقَظةِ، أو بمَا يَراهُ في المَنَام، ويحتَملُ أنه يريد بالنَّومِ الاضطجاعَ؛ لأن الاضْطِجَاع يُرَادُ للنوم غَالِبًا، فكَنَى عنه بالنوم؛ أي تقرَؤه قائماً وقاعِدًا ومُضطجِعًا، كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} وقيل: معناه: أي تَجمَعه حِفظاً وأَنتَ نائِم، كَمَا تجمعُه وأنتَ يَقظَان. وقيل: أرَادَ تَقرؤه في يُسْرٍ وسُهُولَةٍ ظاهِرًا، كما يُقالُ للحَاذِقِ بالشىّء القادِر عليه: هو يَفعَلُه نائمًا، كما يُقالُ: هو يَسْبِقُ فُلَاناً قَاعِدًا، والمرادُ بسَبْقه: مُستَهِينًا به.
- في حديث عِمْران بن حُصَين - رضي الله عنه -: "صلِّ قَائماً فإن لَم تَسْتَطع فقاعِدًا، فإن لم تستطع فَنَائِماً."
كأنّه أرَادَ به الاضْطِجاعَ أيضاً.
يَدُلُّ عليه الحديثُ الآخرُ: "فإن لم تَسْتَطِع فعَلَى جَنْبٍ" [وقد] قيل: إنه تَصْحِيف، وإنّما هو "فنَائِماً"
: أي بالإشَارَةِ، كما رُوِى في صَلاتِهِ على ظَهْرِ الدَّابَّةِ: "أنه كان يُصَلّى على رَاحِلتِه يُومىءُ إيمَاءً يجعَل السُّجُود أخفَض مِن الرُّكُوعِ"
- في حَديث سَلَمة: "فَنَوَّمُوا"
هو مُبالغَةٌ في نامُوا؛ أي استَثْقلُوا النَّومَ. 
[نوم] نه: فيه: تقرؤه "نائمًا" ويقظان، أي تقرؤه عن قلبك في كل حال ومر في غس. وفيه: صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع "فنائمًا"، أراد به الاضطجاع وقيل صوابه: فأنما، أي بالإشارة كالصلاة عند التحام القتال وعلى ظهر الدابة. ج: الخطابي: صلاته نائمًا لا أعلم إلا في هذا الحديث ولا أعلم رخصة في التطوع نائمًا، فإن صحت مرفوعًا يكون صلاة المتطوع نائمًا جائزة. نه: وفيه: من صلى "نائمًا" فله نصف أجر القاعد؛ الخطابي: لا أعلم أني سمعت صلاة النائم إلا في هذا الحديث، ولا أحفظ عن أحد أنه رخص في صلاة التطوع نائمًا كما رخص فيها قاعدًا، فإن صحت ولم يكن أحد أدرجه في الحديث وقاسه على صلاة القاعد وصلاة المريض إذا لم يقدر على القعود فتكون صلاة المتطوع القادر نائمًا جائزة- كذا قال في معالم السنن،ابن عباس: إنه قال لعلي: ما "النومة"؟ قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء. ج: ومنه: أكثر أهل الجنة البله، وروى: كل "نومة"- بضم نون وسكون واو وهو بفتح واو: الكثير النوم. نه: وفي ح علي: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على "المنامة"، هي هنا الدكان التي ينام عليها، وفي غير هذا هي القطيفة. وفي ح الفتح: فما أشرف لهم يومئذ أحد إلا "أناموه"، أي قتلوه، من نامت الشاة: ماتت. ومنه ح الخوارج: إذا رأيتموهم "فأنيموهم". ج: ومنه سمي السيف منيمًا. ك: بينا أنا عند البيت بين "النائم" واليقظان، أراد بالبيت الكعبة، وروى أنه قال في اليقظة بجسده، فقوله هذا كان أولًا ثم استيقظ، أو يحمل على تعداد المعراج. ن: وروى: بينا أنا نائم، ويحتج به من يجعل الإسراء رؤيا نوم، ولا حجة إذ قد يكون حالة النوم ابتداء لا في تمام القصة. وفيه: "نام" النساء والصبيان، أي ممن ينتظر الصلاة منهم. وح: لا "ينام" قلبي، لا ينافي نومه عن صلاة الفجر إذ القلب يدرك مثل الحدث ولا يدرك طلوع الشمس، وأيضًا كان له حالتان فحينا تنامان وحينا نيام العين وحده. ش: والثاني غالب أحواله؛ قال النووي: هو من خنصائص الأنبياء عليهم السلام. ط: توفي في "نومة نامه"، هو صفة مؤكدة لنومة، أي مات فجاءة فلم يتمكن من الوصية فأعتقت عنه، أو لأن موت الفجاءة أسف فأعتقت عنه لذلك. وح: "لتنم" عينك- مر في ليقل. وح: لا "ينام" قلبه، في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق الدجال- مر في .... وفيه: علمه القرآن "فنام" عنه، أي أعرض عنه أي لم يتله بالليل ولم يتفكر فيما يجب ويذر من الأوامر والنواهي مثل المنافق والفسقة، ونبه به على كونه كذلك بالنهار، ويؤيد هذا التأويل ما في البخاري: فإنه الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، فمن نام عن غير أن يتجافى عنه لتقصير أو عجز فهو خارج عن هذا الوعيد. وفيه: "فلا نامت" عيناه! هو دعاء بنفي الاستراحة على من يسهو عن صلاة العشاء وينام قبل أدائها. وح: ما رأيت مثل النار "نام" هاربها، هي حالية أو ثاني مفعولي رأيت إن كان قلبيًّا، أي أمر النار شديد فحال هاربها الجد في الحرب [ص: الهرب] عن المعاصي لا النوم. وح: إنه "لنائم"، وقول آخر: إن العين "نائم" والقلب يقظان، مناظرة جرت بينهم بيانًا وتحقيقًا لما أن النفوس القدسية الكاملة لا يضعف إدراكها بضعف الحواس واستراحة الأبدان، وأولوها أي فسروها- ومر في قيل لي. وح الدجال: "لا ينام" قلبه، أي لا ينقطع أفكاره الفاسدة عند النوم لكثرة تخيلاته وتواتر إلقاء الشيطان إليه كما لا ينام قلب النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة أفكاره الصالحة بتواتر الوحي والإلهام.
[ن وم] النَّومُ النُّعَاسُ نامَ يَنَامُ نَوْمًا ونِيامًا عن سيبويه والاسم النِّيمةُ وقولُهُ

(تاللهِ ما زيدٌ بِنامَ صاحبُهْ ... )

(ولا مخالِطُ اللَّيانِ جَانبُهْ ... )

قيل إنّ نام صاحبُه عَلَمٌ اسمُ رجلٍ وإذا كانَ كذلك جَرَى مَجْرَى بَنِي شابَ قَرْنَاهَا فإن قلتَ فإنّ قولَهُ ولا مُخَالطِ اللَّيانِ جانبُهْ ليس علمًا وإِنَّما هُوَ صِفَةٌ وهومعطوفٌ على نامَ صاحبُهْ فيجب أنْ يكونَ نامَ صاحبُهْ صِفَةٌ أيضًا قيل قد يكون في الجملِ إذا سُمِّيَ بها مَعَاني الأفْعَالِ ألا ترى أن شابَ قَرْنَاهَا تَصُرُّ وتَحلُبُ هُوَ اسمٌ عَلَمٌ وفيه مع ذلك مَعْنَى الذمّ وإذا كان كذلك جاز أن يكون قوله ولا مخالطِ اللَّيانِ جانِبِهْ معطوفًا على ما في قوله نام صاحبُهْ من معنى الفِعْلِ وما لَهُ نِيْمَةُ لَيْلَةٍ عن اللحيانيِّ أَرَاهُ يعني ما ينام عليه لَيْلَةً واحِدَةً ورجلٌ نائمٌ ونَؤُومٌ ونُوْمةٌ ونُوَمٌ الأخيرة عن سيبويه مِن قوْمٍ نيَامٍ ونُوَّمٍ وَنُيَّمٍ قلبُوا الواوَ ياءً لقربها مِنَ الطرَف ونِيَّمٍ عن سيبويه كَسَّرُوا لمكَانِ الياءِ ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ الأخيرة نادرةٌ لبُعدها مِنَ الطرفِ قال

(أَلا طَرَقَتْنَا مَيَّةُ بْنَةُ مُنْذِرٍ ... فَمَا أَرَّقَ النُّيَّامَ إِلاَّ سَلاَمُهَا)

كذا سُمِعَ مِن أبي الغَمْرِ ونَوْمٌ اسم للجَمْعِ عندَ سيبَوَيْه وجَمْعٌ عند غَيرِهِ وقد يَكُونُ النَّومُ للوَاحِد وامْرَأةٌ نائِمةٌ مِنْ نِسوَةٍ نُوَّمٍ عن سيبويه وأكثَرُ هذا الجَمْعِ في فاعلٍ دون فاعِلَةٍ وامرأةٌ نَؤُوْمٌ الضَّحَى نَائِمتُهَا وإِنّما حَقيقَتُه نَؤُمٌ بالضَّحَى أوْ في الضَّحَى واستنَامَ وتَنَاوَمَ طَلَبَ النَّومَ وإنّهُ لَحَسَنُ النِّيمَة أي النَّومِ والمَنامُ والمنَامَةُ موضعُ النومِ الأَخيرةُ عن اللحياني وفي التنزيل {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} الأنفال 43 وقيل هو هنا العَينُ لأنّ النومَ هُنَالكَ يَكُونُ وقد يَكُونُ النومُ يُعْنَى به المَنَامُ لأنّهُ قد جاءَ في التفسير أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رآهم في النَّومِ قليلاً وقَصَّ الرُّؤْيَا على أصحابه فقالوا صْدَقَتْ رُؤياك يا رسولَ اللهِ وقد أَنامَهُ ونوَّمهُ ويقالُ في النداءِ خاصّةً يا نَوْمانُ أي كثيرَ النوم قال ابنُ جنيٍّ وفي المَثَلِ أَصْبِحْ نَومَانُ فَأَصْبِحْ على هذا من قولك أَصْبَحَ الرَّجُلُ إذا دخل في الصبْحِ وروايَةُ سيبَويهِ أصبِحْ لَيلُ أي لِتَزُلْ حتى يُعَاقبك الإصْبَاحُ قال الأَعْشَى

(يقولونَ أَصْبِحْ لَيْلُ والليلُ عاتمُ ... ) ورُبَّما قالوا يا نَومُ يُسَّمُونَ بالمَصْدَر وأصابَ الثأرَ المُنيمَ أي الثَأرَ الّذي فيه وَفاءُ طَلِبَتِه وفُلانٌ لا ينامُ ولا يُنْيمُ أي لا يَدَعُ أحدًا ينامُ قالت الخَنْسَاءُ

(كما مِنْ هاشمٍ أَقْرَرْتُ عَيْني ... وكانَتْ لا تَنَامُ ولا تُنِيْمُ)

وقولهُ

(يَبُكُّ الحَوضَ عَلاَّها وَنَهْلا ... وَخَلْفَ ذِيَادِهَا عَطَنٌ مُنِيْمُ)

مَعْنَاهُ تَسْكُنُ إِلَيه فَيُنْيْمُهَا ونَاوَمَني فَنُمْتُهُ أي كُنْتُ أشَدَّ نَوْمًا مِنْهُ ونَامَ الخَلْخَالُ إذا انقَطَعَ صَوْتُهُ من امتِلاءِ السَّاقِ تَشْبِيهًا بالنَّائمِ من الإنسَانِ وغَيرِه كما يُقَالُ استَيْقَظَ إِذا صَوَّتَ قالَ طُرَيْحٌ

(نَامَتْ خَلاخِلُهَا وجَالُ وِشاحُهَا ... وجَرى الإزارُ عَلى كَثيبٍ أَهْيَلِ)

(فاستَيْقَظَتْ منها قَلائِدُهَا الّتي ... عَقدَتْ على جِيدِ الغزالِ الأكْحَلِ)

وَقَولُهُم نامَ هَمُّهُ معناه لم يكن لَهُ هَمٌّ حكاهُ ثَعْلَبٌ ورجلٌ نُوَمَةٌ ونَوِيْمٌ مُغَفَّلٌ ونُوْمَةٌ خامِلٌ وكله مِنَ النَّومِ كأَنَّهُ نائِمٌ لِغَفْلَتِه وخُموله وما نَامَتِ السّماءُ الليْلَةَ مَطرًا وهو مَثَلٌ بذلك وكذلك البَرْقُ قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيةَ

(حَتّى شآها كَلِيْلٌ مَوهِنًا عَمِلٌ ... بَاتَتْ طِرَابًا وبَاتَ اللَّيْلُ لَمْ يَنَمِ)

ومُستَنَامُ الماءِ حيث ينقعُ ثم ينشفُ هكذا قال أبو حنيفة ينقع والمعروف يستنقعُ كأنّ الماءَ يَنَامُ هنالك والمَنَامَةُ القَطِيْفَةُ وهي النِّيمُ وقولُ تأبَّط شرّا

(نيافُ القُراطِ غَرَّاهُ الثَّنَايَا ... تَعَرَّضُ للشباب ونعْمَ نِيْمُ) قيل عنى بالنِّيْمِ القَطِيفَةَ وقيل عنى به الضجيعَ وحكى المُفَسِّرُ أَنَّ العَرَبَ تَقُولُ هوَ نِيْمُ المرأةِ وهي نِيْمتُهُ والمَنَامَةُ الدُّكَّان وحِدِيثُ عَلِيٍّ دخَلَ عَلَيَّ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا على المَنَامَةِ يَحتَمِلُ أن يكونَ الدُّكّانَ وأن تكونَ القَطِيْفَةَ ونَامَ الثَّوبُ يَنَامُ نَوْمًا أَخْلَقَ وانقطع ونَامَتِ السُّوقُ كَسَدَتْ ونَامَتِ الريحُ سَكَنَتْ كما قالوا ماتَتْ ونَامَ البَحْرُ هَدَأَ حَكَاهُ الفَارِسيُّ ونَامَتِ النارُ هَمَدَتْ كُلُّه من النوم الذي هو ضِدُّ اليَقَظة واستَنَامَ إلى الشيءِ استَأْنَسَ به والنَّامَةُ قاعَةُ الفَرْجِ والنِّيْمُ الفَرْو القَصِيرُ والنِّيمُ كُلُّ لَيِّنٍ من ثَوْبٍ أَو عَيْشٍ والنِّيْمُ الدَّرَجُ الذي في الرِّمَالِ إذا جَرَتْ عَلَيه الرّيحُ قال ذُو الرّمة

(حتّى انجلى الليلُ عَنَّا في مُلَمَّعةٍ ... مثلِ الأَديمِ لها مِن هَبْوَةٍ نِيمُ)

والنيْمُ شَجرٌ تُعمَلُ منه القِدَاحُ قال أبو حنيفةَ النِّيْمُ شَجَرٌ لَهُ شوك لَيِّنٌ وورقٌ صِغَارٌ وله حَبٌّ كثيرٌ متفَرِّقٌ أمثالُ الحِمِّص حامِضٌ فإذا أينع اسوَدَّ وحَلا وهو يُؤكَلُ ومنابتُهُ الجبالُ قال ساعدةُ ووصَفَ وَعِلا في شاهقٍ

(ثمّ يُنوشُ إذا آدَ النهارُ له ... بعدَ الترقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَمِ)

والنِّيْمُ بالفارسية نِصفُ الشيءِ ومنه قَولهُمْ للقُبَّةِ الصغيرةِ نيمٌ خَائجِهْ أي نِصْفُ بَيْضَةٍ والبَيْضَةُ عندهم خاياه فأُعرِبَتْ فقيل خائِجهْ ونَوْمَانُ نَبْتٌ عن السِّيرافيّ وإنّما قَضَيْنَا على ياءِ النِّيِم في وُجوهِهَا كُلِّها بالواوِ لوجودِ ن وم وعَدَمِ ن ي م
نوم
نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ ينام، نَمْ، نَوْمًا ومَنامًا، فهو نَائِم، والمفعول مَنُوم إليه
• نام الصَّبيُّ:
1 - رقَد، نعَس "نام في العراء- {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} " ° نام ملءَ جَفْنَيه: نام ملءَ عينيه، كان خاليًا من الهمّ- نام همُّه: لم يكن له همّ.
2 - مات "نام نومته الأخيرة".
• نام البحْرُ: سكن وهدَأ "نامتِ الرِّيحُ".
• نامتِ النّارُ: همدت ° نامت السّوقُ: كسَدَت.
• نام إلى الشّخص: سكن واطمأنّ ووثق به "نامت المرأةُ إلى زوجها".
• نام عن حاجتِه: غفل عنها ولم يهتمّ بها.
• نام الشّخصُ لله: تواضع له. 

أنامَ يُنيم، أَنِمْ، إنامةً، فهو مُنيم، والمفعول مُنَام
 • أنام الطِّفلَ: أرقده ونوَّمه، جعله ينام "أنام المريضَ". 

استنامَ يستنيم، استَنِمْ، استِنامةً، فهو مُستنيم
• استنام الطِّفلُ:
1 - نام أو تناوم واستقرَّ.
2 - طلب النَّوم. 

تناومَ يتناوم، تَنَاوُمًا، فهو مُتناوِم
• تناوم الشَّخصُ أو الحيوانُ:
1 - تظاهَر بالنّوم وليس نائمًا "تناوم الكلْبُ- تناومتِ الهِرَّةُ".
2 - طلب النَّومَ. 

نوَّمَ ينوِّم، تنويمًا، فهو مُنوِّم، والمفعول مُنوَّم (للمتعدِّي)
• نوَّم النَّاسُ: ناموا كثيرًا.
• نوَّمتِ الإبلُ: ماتت.
• نوَّمَ الدَّواءُ الصَّبيَّ:
1 - أنامه، جعله ينام "نوَّم السّاحرُ الفتاةَ- تُنَوِّم الأمُّ طفلَها مبكِّرًا".
2 - خدَّره. 

إنامة [مفرد]: مصدر أنامَ. 

استنامة [مفرد]: مصدر استنامَ. 

تَنويم [مفرد]: مصدر نوَّمَ.
• التَّنويم المغنطيسيّ: (نف) الحالة المُصطنعة الشبيهة بالنَّوم التي يصبح فيها الشَّخصُ المنوَّم تحت التأثير المنوِّم فيوحَى إليه ببعض الأعمال، أو التأثير بكلمات إيحائيّة على شخص ما تنقله إلى حالة شبيهة بالنَّوم ولا يفقد شعورَه، بل يستجيب لإيحاءات المنوِّم وأوامره "المعالجة بالتَّنويم المغنطيسيّ: تحليل نفسيّ والمريض في حالة نوم مغنطيسيّ حيث تستخلص موادّ العلاج من اللاّوعي" ° التَّنويم المغنطيسيّ الذَّاتيّ: تنويم مغنطيسيّ مُحدث تلقائيًّا. 

مَنام [مفرد]: ج منامات ومناوِمُ:
1 - مصدر ميميّ من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ.
2 - نَوْم، حُلْم "رأى في منامه كذا- {يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} ".
3 - اسم مكان من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ: "اتّخذ من ظلّ الشّجرة منامًا له- منامه في الصَّيف فوق سطح الدَّار- منامي في غرفة بالطَّابق الثَّالث". 

مَنامة [مفرد]:
1 - مَنام، موضع النوم.
2 - لباس النّوم، ثوب يُنام فيه.
3 - قَبْر. 

مُنَوِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نوَّمَ.
2 - (كم) كلُّ ما يُرقِدُ ويُنوِّم من عقارٍ وغيره "دواءٌ منوِّم- حبوب/ جرعة منوِّمة" ° حبَّة منوِّمة: دواء مسكِّن يُستخدم للمساعدة على النَّوم والتَّخلُّص من الأرق.
3 - من يُزاوِل التَّنويم المغنطيسيّ. 

نَئوم [مفرد]: مؤ نَئُوم: صيغة مبالغة من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ: كثير النّوم. 

نائم [مفرد]: ج نائمون ونُوَّام ونُوَّم ونِيَام، مؤ نائمة، ج مؤ نائمات ونُوَّم ونِيَام:
1 - اسم فاعل من نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ.
2 - راقد مضطجع "صَلِّ قَائِمًا، فََإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَنَائِمًا [حديث] " ° أحلام نائم: أمانٍ كاذبة- لَيْلٌ نائم: يُنَامُ فيه- نائم في العسل: غافلٌ غفلة شديدة. 

نُوام [مفرد]: (طب) مرضٌ يُصيب الإنسانَ من عضَّة ذبابة (التِسي تسي) فينام ولا يكاد يُفيق، وهو في الأغلب داء مُميت. 

نَوْم [مفرد]:
1 - مصدر نامَ/ نامَ إلى/ نامَ عن/ نامَ لـ.
2 - فترة راحةٍ للبدن والعقل، تغيب خلالها الإرادةُ والوعيُ وتتوقّف فيها الوظائفُ البدنيّة الإراديَّة: كالحركة والكلام .. إلخ "يستغرق في النَّوم: ينام إلى ما بعد الوقت المقرّر أو الاعتياديّ للصَّحو- وقت النَّوم- ضرب النَّوم على أذنه: غلبه- {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} " ° النَّوم سلطان: لا يُقاوم إذا غالب العيون- النَّوْم في العسل: الغفلة الشديدة- طار النَّومُ من عينيه: زال نعاسه، سهر وقلق- عربة النَّوم: إحدى عربات القطار التي تكون مزوَّدة بوسائل الرَّاحة والنَّوم- كيس النَّوم: كيس كبير مزوَّد بسحّاب عند النَّوم في الخارج- نوم أهل الكهف- نَوْمُه ثقيل.
3 - نائمون.
• مرض النَّوم: (طب) نُوام؛ مرض قاتل يكثر في المناطق الاستوائيّة في إفريقيا ينتقل عن طريق ذبابة (التسي تسي) ومن أعراضه حُمَّى وصداع ونوم طويل ينتهي غالبًا بالموت. 
نوم
( {النَّوْمُ) مَعْرُوفٌ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَفِي المُحْكَمِ (النُّعَاسُ) وفَسَّرَهُ فِي نَعَسَ بِالوَسَنِ، ومِثْلُهُ هَنَاكَ فِي الصِّحاح، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: حَقِيقَةُ النُّعَاسِ: السِّنَةُ، مِنْ غَيْرِ} نَوْمٍ، (أَوِ الرُّقَادُ) ، وقَدْ فَسَّرَهُ فِي الدَّالِ، {بِالنَّوْمِ عَلَى عَادَتِه، فِي تَفْسيرِ أَحَدِ اللَّفْظَيْنِ بِالآخَرِ. قَالَ شَيْخُنَا: ولَهُمْ فِي النَّوْمِ مَرَاتِبُ، أَوَّلُهُ: نُعَاسٌ، فَوَسَنٌ، فَتَرْنِيقٌ، فَكَرًى، فَغَمْضٌ، فَتَغْفِيقٌ، فَإغْفَاءٌ، فَتَهْوِيمٌ، فَغِرَارٌ، فَتَهَجَاعٌ، ذَكَرَةُ أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيُّ فِي فِقْهِ اللُّغَةِ، قَالَ: واخْتَلَفَتْ عِبَارَاتُهُمْ فِي النَّوْمِ، فَقِيلَ: إنهُ هَوَاءٌ يَنْزلُ مِنْ أَعْلَى الدِّمَاغِ، فِيُفْقَدُ مَعَهُ الحِسٌّ، قَالَه الآبِّيُّ. قَالَ: والنُّعَاسُ: مَقَدِّمَةُ النَّوْمِ، وَهُوَ رِيحٌ لَطِيفَةٌ، تَأْتِي مِنْ قِبَل الدِّمَاغِ، تُغَطِّي عَلَى العَيْنِ، وَلاَ تَصِلُ إِلَى القَلْبِ، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلى القَلْبِ، كَانَ نَوْماً. وَقَالَ آخَرُونَ: النَّوْمُ: غَشْىٌ ثَقِيلٌ يَهْجُمُ على القَلْبِ فيَقْطعُهُ عَن مَعْرِفَةِ الأَشْيَاءِ، ولِذلِكَ قِيلَ: إِنَّهُ آفَةٌ؛ لأَنَّ النَّوْمَ أخُو المُوْتِ، كَمَا فِي المِصْبَاحِ، (} كَالنِّيَامِ) ، بِالكَسْرِ) ، عَن سِيبَوَيْهِ، يُقالُ: نَامَ {نَوْماً} ونِيَاماً، (وَالاسُمُ: {النِّيمَةُ، بِالكَسْرِ، وَهُو} نَائِمٌ) . وقَدْ يُرَادُ! بِالنَّوْمِ: الاضْطِجَاعُ، كَحَدِيثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، فِي الصَّلاةِ ((فَإِن لم تَسْتَطِعْ {فنائماً)) ، هَكَذَا فسَّره الْخطابِيّ، وَقيل: هُوَ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا أَرَادَ فإيماءً. قَالَ الْجَوْهَرِي:} نِمْت بالكَسْر، أصلُهُ:! نَوِمْت، بِكَسْر الواوِ، فَلَمَّا سَكَنَتْ، سَقَطَتْ لِاجْتِمَاع السَّاكِنَيْنِ، ونُقِلتْ حَرَكَتُها إِلَى مَا قبلَها، وَكَانَ حقُّ النُّون أَن تُضَم، لتدلَّ على الْوَاو الساقطة، كَمَا ضَمَمْتَ الْقَاف فِي قُلْت، إِلَّا أنَّهم كَسَروها فَرْقًا بَين المضمومِ والمفتوحِ. قَالَ ابْن بَرِّي، قَوْله: وَكَانَ حقُّ النُّون ... الخ وهْمٌ، لِأَن المُراعى إِنَّمَا هُوَ حَرَكَة الْوَاو الَّتِي هِيَ الكَسْرَة، دونَ الْوَاو، بِمَنْزِلَة خِفْت، وأصْلُه: خَوِفْت، فنُقِلَتْ حركةُ الْوَاو، وَهِي الكسرةُ إِلَى الْخَاء، وحُذفت الْوَاو لالْتِقاءِ السَّاكِنينِ، فأمَّا قُلْت، فَإِنَّمَا ضمت الْقَاف أَيْضا لحركة الْوَاو، وَهِي الضَّمَّة، وَكَانَ الأَصْل فِيهَا: قَوَلْت: نُقِلَتْ إِلَى قَوُلْت، ثمَّ نُقلت الضمة إِلَى الْقَاف، فحُذِفت الْوَاو لالتقاء السَّاكِنين. ثمَّ قَالَ الْجَوْهَرِي: وَأما كِلْت، فإنَّهم كَسَروها لتدُلَّ على الياءِ السَّاقِطةِ، قَالَ ابْن بَرِّي: وَهَذَا وَهَمٌ أَيْضا، وَإِنَّمَا كَسَروها للكَسْرَةِ الَّتِي على الْيَاء أَيْضا لَا للياء، وأصلُها: كَيِلْت، مُغَيَّرَةً عَن كَيَلْت، وَذَلِكَ عِنْد اتِّصال الضَّمير بهَا، أَعنِي التَّاء، على مَا بُيِّن فِي التَّصريف، قَالَ: وَلَا يَصح أَن يكون كالَ فَعِلَ، لقَولهم فِي الْمُضَارع: يَكِيلُ، وفَعِلَ يَفْعِلُ، إنَّما جَاءَ فِي أفعالٍ مَعْدُودَةٍ. ثمَّ قَالَ الْجَوْهَرِي: وَأما على مَذْهَب الكِسائيِّ فالقياسُ مُسْتَمِرٌّ، لِأَنَّهُ يَقُول: أَصْلُ قَالَ: قَوُلَ، بَضَمِّ الوَاوِ، وأَصْلُ كَالَ: كَيِلَ، بِكَسْر اليَاءِ، وَالأَمْرُ مِنْهُ: نَمْ، بَفَتْحِ النُّونِ، بِنَاءً عَلَى المُسْتَقْبَلِ، لأَنَّ الوَاوَ المُنْقَلِبَةَ أَلِفاً سَقَطَتْ، لاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَذْهَبِ الكِسَائِيُّ ولاَ غيْرُهُ إِلَى أَنَّ أَصْلَ قَالَ: قَوُلَ، لأَنَّ قَالَ: مُتَعَدٍّ، وفَعُلَ لاَ يَتَعَدَّى، واسْمُ الفَاعِلِ مِنْه: قَائِلٌ، وَلَوْ كَانَ فَعْلَ لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ اسْمُ الفَاعِلِ مِنْهُ فَعِيلاً، وإنَّمَا ذِلكَ إِذَا اتًّصَلَتْ بِتَاءِ المُتَكَلُمِ أَوِ المُخَاطَبِ، نَحْو قُلْت، عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وكَذِلِكَ: كِلْت. (و) رَجُلٌ (نَؤُومٌ) ، كَصَبُورٍ (ونُوَمَةٌ، كُهُمَزَةٍ، وَصُرَدٍ) الأَخِيَرةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ، (ج: نَيَامٌ) ، بِالكَسْرِ، (ونُوَّمٌ) كَرُكَّعٍ، بالوَاوِ عَلَى الأَصْلِ، (ونُيَّمٌ) عَلَى اللَّفْظِ، قَلَبُوا الوَاوَ يَاءً، لِقُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ، ( {ونِيَّمٌ) بِالكَسْرِ، عَنْ سِيبَوَيْهِ، لِمَكَانِ اليَاء، (} ونُوَّامٌ) كرُمَّانٍ، بِالوَاوِ، ( {ونُيَّامٌ) بِاليَاءِ، وَهذه نَادِرَةٌ، لِبُعْدِهَا مِنَ الطَّرَفِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(أَلاَ طَرَقَتْنَا مَيَّةُ ابْنَةُ مُنْذِرٍ ... فَمَا أَرَّقَ} النُّيَّامَ إلاَّ سَلاَمُهَا)
قَالَ ابنُ سِيدهْ: كَذَا سُمِعَ مِنْ أَبِي الغَمْرِ، ( {ونَوْمٌ) جَمْعُ نَائِمٍ، (كَقَوْمٍ) جَمْع قَائِمٍ، فِي أَحَدِ الأَقْوَالِ. (أَوْ هُوَ اسْمُ جَمْعٍ)) عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وَقد يَكُونُ: النَّوْمُ للِوَاحدِ، كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ صَوْمٌ، أَيْ: صَائِمٌ، وفِي حِدِيثِ عَبْدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ، قَالَ لِلْحُسَيْنِ، ورَأَى نَاقَتَهُ قَائِمَةً عَلَى زِمَامِهَا بالعَرْجِ، وكَانَ مَرِيضاً: ((أَيُّهَا النُّوْمُ، أَيُّهَا النَّوْمُ)) أَرَادَ: أَيُّهَا} النَّائِمُ، فَوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَهُ. (ومالَهُ {نِيمَةُ ليلةٍ، بالكَسْر) ، عَن اللِّحياني، أَي (بَيْتَتُها) ، وَقَالَ ابْن سيدة: أراهُ يعْني مَا يَنَامُ عليهِ لَيْلَة وَاحِدَة. (وامرأةٌ} نَؤومٌ) كصَبُورٍ، (ونائمةٌ، ج: {نُوَّمٌ) كَرُكَّعٍ، بِالْوَاو على الأَصْل،} ونُيَّمٌ، على اللَّفْظ، نَقله الْجَوْهَرِي، وَفِي المُحْكَم: وامرأةٌ {نائِمَةٌ، من نِسْوَةٍ نُوَّمٍ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وَأكْثر هَذَا الْجمع فِي فاعِلٍ، دون فاعِلَةٍ. وامرأةٌ نَؤومُ الضُّحى:} نائمتُها، وَإِنَّمَا حقيقَتُهُ: نائمةٌ بالضُّحى، أَو فِي الضُّحى. ( {وأنامَهُ) } إنامَةً، ( {ونَوَّمَهُ) } تَنْويمًا، بِمَعْنى وَاحِد، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) قولُهُم للرَّجُل: (يَا {نَوْمانُ) ، قَالَ الْجَوْهَرِي: (يختصًّ بالنِّداء) أَي: (كثيرُ النَّوْمِ) ، وَلَا تقُلْ: رجُلٌ نَوْمانُ. (} والمَنامُ، {والمَنامَة: مَوْضِعُهُ) الأخيرةُ عَن اللِّحياني. (و) يَقُولُونَ فِي المغالَبَةِ: (} نَاوَمَنِي {فنمته، بِالضَّمِّ) أَي (غلبته) } بِالنَّوْمِ، نَقله الْجَوْهَرِي، وَقَالَ غَيره: كنتُ أشدَّ مِنْه نَوْمًا. (و) من الْمجَاز ( {نَام الخَلْخَالُ) : إِذا (انْقَطع صوتُهُ من امْتِلاء السَّاق) ، تَشْبِيها} بالنَّائِمِ، من الْإِنْسَان وغيرِهِ، كَمَا يُقالُ: اسْتَيْقَظَ إِذا صَوَّتَ، قَالَ طُرَيْحٌ:
(! نامَتْ خَلاخِلُها وجالَ وِشاحُها ... وجَرَى الإزارُ على كَثِيبٍ أهْيَلِ)

(فَاسْتَيْقَظَتْ مِنْهَا قَلائِدُها الَّتِي ... عُقِدَتْ على جيدِ الغَزَالِ الأكْحَلِ)
(و) من الْمجَاز: نَامَتْ (السُّوق) إِذا (كَسَدَتْ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، كَمَا يُقَال: قَامَت: إِذا راجَتْ. (و) من الْمجَاز: نامَتِ (الرِّيحُ) : إِذا (سَكَنَتْ) ، كَمَا قَالُوا: ماتَتْ، وكُلُّ شيءٍ سَكَنَ فَقَدْ نامَ. (و) من المجازِ: نامَتِ (النَّارُ) : إِذا (هَمَدَتْ) . (و) كَذَا نامَ (البَحْرُ) : إِذا (هَدَأَ) ،قَالَ العجَّاجُ:
(إِذا استَنَامَ رَاعَهُ النَّجِيُّ ... )
(وتَنَوَّمَ) الرجُلُ (احْتَلَمَ) ، وَهُوَ مجازٌ. (و) من الْمجَاز: ( {أنامَهُ) : إِذا (قَتَلَهُ) ، وَمِنْه حَدِيث عَليّ فِي الحثِّ على قِتالِ الخَوارج: ((إِذا رأَيْتُموهُمْ} فأنيموهُمْ)) أَي: اقْتُلُوهُمْ، وَحَدِيث غَزْوَة الفتحِ: ((فَمَا أشْرَفَ لَهُم يومئذٍ أحدٌ إِلَّا {أنامُوهُ)) أَي: قَتَلُوهُ. (و) من الْمجَاز:} أنامَتِ (السَّنَةُ النَّاسَ) : إِذا (هَشَمَتْهُمْ) وأبادَتْهُمْ وهَزَلَتْهُمْ، وَكَذَلِكَ: أهْمَدَتْ. (و) {أَنَام (فُلانًا: وَجَدَهُ} نائِمًا) ، كأحْمَدَهُ: وجَدَهُ مَحْمُودًا. ( {والنَّائِمَةُ: (المَنِيَّةُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: المَيِّتَةُ، والنَّامِيَةُ: الجُثَّةُ. (و) أَيْضا: (الحيَّةُ) ، وَلَا يخْفَى مَا بَين المَيِّتَةِ والحيَّة من حُسْن التَّقابُل. (} والمَنَامَةُ) : ثَوْبٌ {يُنامُ فِيهِ، وَهُوَ (القطيفَةُ) ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي للكُميت:
(علَيْهِ} المَنامَةُ ذاتُ الفُضول ... من القَهْزِ والقَرْطَفُ المُخْمَلُ)
وَقَالَ آخر:
(لِكُلِّ {منامةٍ هُدْبٌ أصيرُ ... )
أَي: مُتَقارِبٌ، (} كالنِّيْمِ) بِالْكَسْرِ، وَمِنْه قَول تأبَّط شرًّا:
(نِياف القُرْطِ غَرَّاء الثَّنايا ... تَعَرَّضُ للشَّبابِ، ونِعْمَ {نِيمُ)
قَالَ الْجَوْهَرِي: (و) رُبمَا سمَّوا (الدُّكَّان) منامةً؛ لأنَّه ينامُ عَلَيْهَا، وَبِه فسَّر ابْن الْأَثِير حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: ((دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول الله
وَأَنا على المَنَامَةِ)) . (و) من المجازِ: (} المُسْتَنام: كُلُّ مُطْمَئِنٍّ، يَسْتَقِرُّ فِيهِ الماءُ) ، وَلَو قَالَ:! ومُسْتَنام الماءِ: مُسْتَقَرُّهُ، لَكَانَ أخْصَرَ. ( {ومُنِيمٌ، بِالضّمِّ،} ونَامِينُ: مَوْضِعَانِ) ، الأَوَّلُ فِي شِعْرِ الأَعْشَى:
(أَشْجَاكَ رَبْعُ مَنَازِلٍ وَرُسُومِ ... بِالجِزْعِ بَيْنَ حَفِيَرةٍ ومُنِيمِ)
والثَّانِي، كَأَنَّه مَوْضِعٌ آخَرُ، نَقَلَهُما يَاقوتٌ. ( {والنَّامَةُ: قَاعَةُ الفَرْجِ) . (} ونَوْمَانُ: نَبْتٌ) ، عنِ السِّيرَافِيِّ، ولكِنَّهُ ضَبَطَهُ بِتَشْدِيدِ الوَاوِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ: {نَوَّمَ الرَّجُلُ} تَنْوِيماً: مُبَاَلَغَةٌ فِي نَامَ. {ونَوَّمَتِ الإِبِلُ: مَاتَتْ، شُدِّدَ لِلتَّكْثِيرِ. وَرَجُلٌ} نَوْمٌ: مَغَفَّلٌ، {ونَوَّامٌ: كَثِيرُ النُّوْمِ.} ونَامَ {نَوْمَةً طَيِّبَةً.} والنِّيمَةُ، بِالكَسْرِ: هَيْئَةُ {النَّائِمِ، وَإِنَّه لَحَسَنُ} النَّيمَةِ. ورَأَى فِي المَنَام كَذَا، وَهُوَ مَصْدَرُ نَامَ. {وتُنُوِّمَتِ المَرْأَةُ: أُتِيَتْ وهِيَ} نَائِمَةٌ. {واسْتَنْوَمَ: احْتَلَمَ. وطَعَامٌ} مَنْوَمَةٌ، كَمَقْعَدَةٍ، أَيْ: يَحْمِلُ عَلَى النَّوْمِ. {واسْتَنَامَ،} وتَنَاوَمَ: طَلَبَ النَّوْمَ. {والمَنَامُ: العَيْنُ، لأَنَّ النَّوْمَ هُنَالِكَ يَكُونُ، وبِهِ فَسَّر بعضُهُم قَوْلَهُ تَعَالَى: {إِذْ يريكهم الله فِي} مَنَامك قَلِيلا} قَالَ الحَسَنُ، أَيْ: فِي عَيْنِكَ الَّتِي تَنَامُ بِهَا، نَقَلَهُ الزَّجَّاجُ. قَالَ ابنُ جِنَّي: وَفي المَثَلِ: ((أَصبْحْ! نَوْمَانُ)) هُوَ مِنْ أَصْبَحَ الرَّجُلُ، إِذَا دَخَلَ فِي الصُّبْحِ، ورِوَايَةُ سِيبَوَيْهِ: ((أَصِبْحْ لَيْلُ)) : لِتَزْلُ حَتَّى يُعَاقِبَكَ الإِصْبَاحُ. والثَّأْرُ {المُنيمُ: الَّذِي فِيهِ وفاءُ طَلِبَتِهِ، وقدْ ذكره المصنِّف فِي الرَّاء. وفُلان لَا} يَنامُ وَلَا {يُنِيمُ، أَي: لَا يَدَعُ أحدا ينامُ، قَالَت الخَنْساءُ:
(كَمَا مِنْ هاشِمٍ أقْرَرْتَ عَيْني ... وكانتْ لَا تَنامُ وَلَا} تُنيمُ)
وعَطَنٌ {مُنيمٌ: تسكُنُ إِلَيْهِ الإبِلُ فيُنيمُها. وقولُهُمْ: نامَ هَمُّهُ: معناهُ لم يَكنْ لَهُ هَمٌّ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. ونام عَنْهُ} نَوْمَةَ الأمَةِ: إِذا غَفَلَ [عَنهُ، و] عَن الاهتِمام بِهِ. ونامَ فُلانٌ عَن حَاجَتي: إِذا غَفَلَ عَنْهَا، وَلم يَقُمْ بهَا. وَمَا {نامَتِ السَّماءُ اللَّيلةَ مَطرًا، وكذلكَ: البَرْقُ. ونام الماءُ: إِذا دامَ، وقامَ،} ومَنامُهُ حيثُ يَقومُ. وَيُقَال: باتَتْ هُمومُهُ غيرَ {نِيامٍ. ونام العِرْقُ: لم يَنْبِضْ. ونام الرَّجُلُ: ماتَ.} والمنامةُ: القَبْرُ. ولَيلٌ نائِمٌ، أَي: {يُنامُ فِيهِ، وَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مفعولٍ فِيهِ، كَمَا فِي الصِّحاح.} واسْتَنامَ بِمَعْنى نامَ، وأنشَدَ ابْن بَرِّيٍّ لحُمَيْد بن ثَوْرٍ:
(فقامتْ بأثناءٍ من اللَّيل ساعَةً ... سَراها الدَّواهي واسْتَنام الخَرائِدُ)
أَي: نامَ الخرائِدُ. ونام إِلَيْهِ: وَثِقَ بِهِ، وأنشدَ ابْن الْأَعرَابِي:
(فَقُلْتُ تَعَلَّمْ أنَّني غيرُ نائِمٍ ... إِلَى مُسْتَقِلٍّ بالخِيانَةِ أنْيَبَا) يُخَاطِبُ ذِئْباً، رَوَاهُ ثَعْلَب.

نوم: النّوْم: معروف. ابن سيده: النَّوْمُ النُّعاسُ. نامَ يَنامُ

نَوْماً ونِياماً؛ عن سيبويه، والاسمُ النِّيمةُ، وهو نائمٌ إذا رَقَدَ. وفي

الحديث: أَنه قال فيما يَحْكي عن ربِّه أَنْزَلْتُ عليكَ كتاباً لا

يَغْسِلُه الماءُ تَقْرَؤُه نائماً ويَقْظانَ أي تَقرؤه حِفْظاً في كل حال عن

قلبك أي في حالتي النوم واليقظة؛ أراد أنه لا يُمْحى أَبداً بل هو محفوظ

في صدور الذين أُوتوا العِلْمَ، لا يأَْتِيه الباطلُ من بين يديه، ولا من

خَلْفِه، وكانت الكتُبُ المنزلة لا تُجْمَع حِفْظاً، وإنما يُعْتَمَد في

حِفْظِها على الصُّحُف، بخِلافِ القرآن فإنَّ حُفّاظَه أَضْعافُ صُحُفِه،

وقيل: أَراد تقرؤه في يُسْرٍ وسُهولة. وفي حديث عِمْرانَ بن حُصَيْن:

صَلِّ قائماً، فإن لم تَسْتَطِعْ فقاعِداً، فإن لم تَسْتَطِعْ فنائماً؛

أَراد به الاضْطِجاعَ، ويدل عليه الحديث الآُخر: فإن لم تستطع فعلى جَنْبٍ،

وقيل: نائماً تصحيف، وإنماً أَراد فإيماءً أَي بالإشارة كالصلاة عند

التحام القتال وعلى ظهر الدابة. وفي حديثه الآخر: من صلى نائماً فله نِصْفُ

أَجْرِ القاعد؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي لا أَعلم أَني سمعت صلاةَ

النائم إلا في هذا الحديث، قال: ولا أَحفظ عن أحدٍ من أَهل العلم أَنه

رَخَّصَ في صلاةِ التطوع نائماً كما رَخَّص فيها قاعداً، قال: فإن صحت هذه

الرواية ولم يكن أَحد الرُّواةِ أَدْرَجَه في الحديث وقاسَه على صلاةِ

القاعِد وصلاةِ المريضِ إذا لم يَقْدِرْ على القُعودِ، فتكون صلاةُ المتطوِّع

القادرِ نائماً جائزةً، والله أَعلم، هكذا قال في مَعالم السُّنن، قال:

وعاد قال في أَعلام السُّنَّة: كنتُ تأَوْلت الحديثَ في كتاب المَعالم

على أن المراد به صلاةُ التطوع، إلا أن قوله نائماً يُفْسِد هذا التأْويل

لأن المُضطجع لا يصَلي التطوُّعَ كما يصلي القاعدُ، قال: فرأَيت الآنَ أن

المراد به المريضُ المُفْتَرِضُ الذي يمكنه أن يَتحامَلَ فيقعُد مع

مَشَقَّة، فجعَل أَجْرَه ضِعْفَ أَجْرهِ إذا صلَّى نائماً ترغيباً له في

القعود مع جواز صلاته نائماً، وكذلك جعل صلاتَه إذا تحامَل وقامَ مع مشقةٍ

ضِعْفَ صلاتِه إذا صلى قاعداً مع الجواز؛ وقوله:

تاللهِ ما زيدٌ بنام صاحبُه،

ولا مُخالِطِ اللِّيانِ جانِبُهْ

قيل: إن نامَ صاحبُه علمٌ اسم رجل، وإذا كان كذلك جَرى مَجْرى بَني شابَ

قَرناها؛ فإن قلت: فإن قوله:

ولا مخالط الليان جانبه

ليس علماً وإنما هو صفة وهو معطوف على نامَ صاحبهُ، فيجب أَن يكون قوله

نامَ صاحبُه صفةً أَيضاً؛ قيل: قد تكون في الجُمَل إذا سُمِّيَ بها معاني

الأَفعال؛ ألا ترى أن قوله:

شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ

هو اسم عَلم وفيه مع ذلك معنى الذمّ؟ وإذا كان ذلك جاز أن يكون قوله:

ولا مُخالِطِ اللِّيانِ جانِبهُ

معطوفاً على ما في قوله نام صاحبه من معنى الفعل. وما له نِيمةُ ليلةٍ؛

عن اللحياني، قال ابن سيده: أُراه يعني ما يُنام عليه ليلةً واحدة. ورجلٌ

نائمٌ ونَؤُومٌ ونُوَمةٌ ونُوَمٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، من قومٍ نِيامً

ونُوَّمٍ، على الأَصل، ونُيَّمٍ، على اللفظ، قلبوا الواو ياءً لقربها من

الطرَف، ونِيَّم، عن سيبويه، كسروا لِمكان الياء، ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ،

الأَخيرة نادرة لبعدها من الطرف؛ قال:

ألا طَرَقَتْنا مَيَّةُ ابنَةُ مُنْذِرٍ،

فما أَرَّقَ النُّيَّامَ إلا سَلامُها

قال ابن سيده: كذا سمع من أبي الغمر. ونَوْم: اسم للجمع عند سيبويه،

وجمعٌ عند غيره، وقد يكون النَّوْم للواحد. وفي حديث عبد الله بن جعفر: قال

للحسين ورأَى ناقته قائمةً على زِمامِها بالعَرْج وكان مريضاً: أَيها

النوْمُ أَيها النوْمُ فظن أَنه نائم فإذا هو مُثْبَتٌ وَجعاً، أَراد أيها

النائم فوضَع المصدرَ موضعَه، كما يقال رجل صَوْمٌ أي صائم. التهذيب: رجل

نَوْمٌ وقومٌ نَوْمٌ وامرأَة نَوْمٌ ورجل نَوْمانُ كثيرُ النوْم.

ورجل نُوَمَةٌ، بالتحريك: يَنامُ كثيراً. ورجل نُوَمةٌ إذا كان خامِلَ

الذِّكْر. وفي الحديث حديث عليّ، كرَّم الله وجهه: أَنه ذكر آخرَ الزمان

والفِتَنَ ثم قال: إنما يَنْجو من شرّ ذلك الزمان كلُّ مؤمنٍ نُوَمَةٍ

أُولئك مصابيحُ العُلماء؛ قال أَبو عبيد: النُّوَمة، بوزن الهُمَزة، الخاملُ

الذِّكْرِ الغامض في الناس الذي لا يَعْرِفُ الشَّرَّ ولا أَهلَه ولا

يُؤْبَهُ له. وعن ابن عباس أَنه قال لعليّ: ما النُّوَمَةُ؟ فقال: الذي

يَسْكُت في الفتنة فلا يَبْدوا منه شيء، وقال ابن المبارَك: هو الغافلُ عن

الشرِّ، وقيل: هو العاجزُ عن الأُمور، وقيل: هو الخامِلُ الذِّكر الغامِضُ

في الناس. ويقال للذي لا يُؤْبَهُ له نُومةٌ، بالتسكين. وقوله في حديث

سلمة: فنَوَّموا، هو مبالغة في نامُوا. وامرأَة نائمةٌ من نِسْوة نُوَّمٍ،

عند سيبويه؛ قال ابن سيده: وأَكثرُ هذا الجمع في فاعِلٍ دون فاعلةٍ.

وامرأَة نَؤُومُ الضُّحى: نائمتُها، قال: وإنما حقيقتُه نائمةٌ بالضُّحى أو

في الضحى. واسْتَنام وتَناوَم: طلب النَّوْم. واسْتنامَ الرجلُ: بمعنى

تَناوَم شهوة للنوم؛ وأَنشد للعجاج:

إذا اسْتنامَ راعَه النَّجِيُّ

واسْتنامَ أَيضاً إذا سَكَن. ويقال: أَخذه نُوامٌ، وهو مثلُ السُّبات

يكون من داءٍ به. ونامَ الرجلُ إذا تواضَع لله. وإنه لَحَسنُ النِّيمةِ أي

النَّوْم. والمَنامُ والمَنامةُ: موضع النوم؛ الأَخيرة عن اللحياني. وفي

التنزيل العزيز: إذ يُرِيكَهم الله في مَنامِك قليلاً؛ وقيل: هو هنا

العَينُ لأَن النَّوْم هنالك يكون، وقال الليث: أي في عينِك؛ وقال الزجاج:

روي عن الحسن أَن معناها في عينك التي تَنامُ بها، قال: وكثير من أهل النحو

ذهبوا إلى هذا، ومعناه عندهم إذْ يُرِيكَهم اللهُ في موضع منامك أي في

عينِك، ثم حذف الموضعَ وأَقام المَنامَ مُقامَه، قال: وهذا مذهبٌ حسن،

ولكن قد جاء في التفسير أن النبي، صلى الله عليه وسلم، رآهم في النوم قليلاً

وقَصَّ الرُّؤْيا على أِصحابه فقالوا صَدَقتْ رؤْياك يا رسول الله، قال:

وهذا المذهبُ أَسْوَغ في العربية لأَنه قد جاء: وإِذ يُريكُموهم إِذ

الْتَقَيْتم في أَعْيُنِكم قليلاً ويُقَلِّلُكم في أَعْيُنِهم؛ فدل بها

أَنَّ هذه رؤْية الالتقاء وأَن تلك رؤْية النَّوْم. الجوهري: تقول نِمْت،

وأََصله نَوِمْت بكسر الواو، فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلتْ

حركتُها إِلى ما قبلها، وكان حقُّ النون أَن تُضَمَّ لتَدُلَّ على الواو

الساقطة كما ضَمَمْت القاف في قلت، إِلا أَنهم كسروها فَرْقاً بين المضموم

والمفتوح؛ قال ابن بري: قوله وكانَ حَقُّ النون أَن تُضَمَّ لتدلَّ على

الواو الساقطة وهَمٌ، لأَن المُراعى إِنما هو حركة الواو التي هي الكسرةُ

دون الواو بمنزلة خِفْت، وأَصله خَوِفْت فنُقِلت حركة الواو، وهي الكسرة،

إِلى الخاء، وحُذفت الواو لالتقاء الساكنين، فأَما قُلت فإِنما ضُمَّت

القاف أَيضاً لحركة الواو، وهي الضمة، وكان الأَصل فيها قَوَلْت، نُقِلتْ

إِلى قوُلت، ثم نقِلت الضمة إلى القاف وحُذِفَت الواو لالتقاء الساكنين،

قال الجوهري: وأَما كِلْتُ فإِنما كسروها لتدل على الياء الساقطة، قال ابن

بري: وهذا وَهَمٌ أَىضاً وإِنما كسروها للكسرة التي على الياء أَيضاً، لا

للياء، وأَصلها كَيِلْت مُغَيَّرة عن كَيَلْتُ، وذلك عند اتصال الضمير

بها أَعني التاء، على ما بُيِّن في التصريف، وقال: ولا يصح أَن يكون كالَ

فَعِل لقولهم في المضارع يَكيلُ، وفَعِلَ يَفْعِلُ إِنما جاء في أَفعال

معدودة، قال الجوهري: وأَما على مذهب الكسائي فالقياسُ مستمرٌّ لأَنه

يقول: أَصلُ قال قَوُلَ، بضم الواو. قال ابن بري: لم يذهب الكسائي ولا غيرهُ

إِلى أَنَّ أَصلَ قال قَوُل، لأَن قال مُتَعدٍّ وفَعُل لا يَتعدَّى واسم

الفاعل منه قائلٌ، ولو كان فَعُل لوجب أَن يكون اسم الفاعل منه فَعيل،

وإِنما ذلك إِذا اتصلت بياء المتكلم أَو المخاطب نحو قُلْت، على ما تقدم،

وكذلك كِلْت؛ قال الجوهري: وأَصل كالَ كَيِلَ، بكسر الياء، والأَمر منه

نَمْ، بفتح النون، بِناءً على المستقبل لأَن الواو المنقلبة أَلفاً سقطت

لاجتماع الساكنين.

وأَخَذه نُوامٌ، بالضم، إِذا جعَل النَّوْمُ يَعْترِيه. وتَناوَمَ: أَرى

من نفْسه أَنه نائمٌ وليس به، وقد يكون النَّوْم يُعْنى به المَنامُ.

الأَزهري: المَنامُ مصدر نامَ

يَنامُ نَوْماً ومَناماً، وأَنَمْتُه ونَوَّمْتُه بمعنىً، وقد أَنامَه

ونَوَّمه. ويقال في النداء خاصة: يا نَوْمانُ أَي يا كثير النَّوْم، قال:

ولا فَقُل رجل نَوْمانُ لأَنه يختص بالنداء. وفي حديث حنيفة وغزوة

الخَنْدق: فلما أَصْبَحتْ قالت: قُمْ يا نَوْمانُ؛ هو الكثير النَّوْم، قال:

وأَكثر ما يستعمل في النداء. قال ابن جني: وفي المثَل أَصْبِحْ نَوْمانُ،

فأَصْبحْ على هذا من قولك أَصبَح الرجلُ إِذا دخل في الصُّبح، ورواية

سيبويه أَصْبِحْ ليْلُ لِتَزُلْ حتى يُعاقِبَك الإِصباح؛ قال الأَعشى:

يقولون: أَصْبِحْ ليْلُ، والليلُ عاتِم

وربما قالوا: يا نَوْمُ، يُسَمُّون بالمصدر. وأَصابَ الثَّأْرَ

المُنِيم أَي الثأْر الذي فيه وَفاءُ طِلْبتِه. وفلان لا يَنامُ ولا

يُنيمُ أَي لا يَدَعُ أَحداً يَنام؛ قالت الخنساء:

كما مِنْ هاشمٍ أَقرَرْت عَيْني،

وكانَتْ لا تَنامُ ولا تُنِيمُ

وقوله:

تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلا،

وخَلْفَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنيمُ

معناه تسكُن إِليها فتُنيمُها. وناوَمَني فنُمْتُه أَي كنتُ أَشدَّ

نَوْماً منه. ونُمْتُ الرجلَ، بالضم، إِذا غَلَبْتَه بالنَّوْم، لأَنك تقول

ناوَمَه فنامَه يَنُومُه. ونامَ الخَلخالُ إِذا انقَطعَ صوتُه من امتلاء

الساق، تشبيهاً بالنائم من الإِنسان وغيره، كما يقال اسْتَيْقَظَ إِذا

صَوَّت؛ قال طُرَيح:

نامَتْ خَلاخِلُها وجالَ وشاحُها،

وجَرى الإِزارُ على كثِيبٍ أَهْيَلِ

فاسْتَيْقَظَتْ منها قَلائدُها التي

عُقِدَت على جِيدِ الغَزالِ الأَكْحَلِ

وقولهم: نامَ

هَمُّه، معناه لم يكن له هَمٌّ؛ حكاه ثعلب. ورجل نُوَمٌ ونُوَمةٌ

ونَوِيمٌ: مُغفَّل، ونُومةٌ: خاملٌ، وكله من النَّوْم، كأَنه نائمٌ لغَفْلَتِه

وخُموله. الجوهري: رجل نُومة، بالضم ساكنة الواو، أَي لا يُؤْبَه له.

ورجل نُوَمةٌ، بفتح الواو: نَؤُوم، وهو الكثير النَّوْم، إِنه لَحَسنُ

النِّيمة، بالكسر. وفي حديث بِلالٍ والأَذان: أَلا إِن العبدَ

نام؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالنَّوْمِ الغفلةَ عن وقت الأَذانِ، قال:

يقال نامَ فلانٌ عن حاجتي إِذا غفَل عنها ولم يَقُمْ بها، وقيل: معناه

أَنه قد عادَ لِنَوْمِه إِذا كان عليه بَعْدُ وقتٌ من الليل، فأَراد أَن

يُعْلِمَ الناس بذلك لئلا يَنْزَعِجوا من نَوْمِهم بسماعِ أَذانهِ. وكلُّ

شيءٍ سكَنَ فقد نامَ. وما نامَت السماءُ اللَّيلةِ مطراً، وهو مثل بذلك،

وكذلك البَرْق؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة:

حتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ

باتَ اضْطِراباً، وباتَ اللَّيْلُ لم يَنَم

ومُسْتَنامُ

الماء: حيث يَنْقَع ثم يَنشَفُ؛ هكذا قال أَبو حنيفة يَنْقَع، والمعروف

يَسْتَنْقِع، كأَنَّ الماءَ يَنامُ هنالك. ونامَ الماءُ

إِذا دامع وقامَ، ومَنامُه حيث يَقُوم. والمَنامةُ: ثوبٌ يُنامُ فيه،

وهو القَطيفةُ؛ قال الكميت:

عليه المَنامةُ ذاتُ الفُضول،

من القِهْزِ، والقَرْطَفُ المُخْْمَلُ

وقال آخر:

لكلِّ مَنامةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ

أَي متقارِب. وليلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه، كقولهم يومٌ عاصفٌ وهمٌّ

ناصبٌ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول فيه. والمَنامةُ: القَطِيفةُ، وهي النِّيمُ؛

وقول تأَبَّط شَرّاً:

نِياف القُرطِ غَرَّاء الثَّنايا،

تَعَرَّضُ للشَّبابِ ونِعمَ نِيمُ

قيل: عَنى بالنِّيمِ القَطِيفةَ، وقيل: عنى به الضجيع؛ قال ابن سيده:

وحكى المفسر أَن العرب تقول هو نِيمُ

المرأَةِ وهي نِيمُهُ. والمَنامةُ: الدُّكّانُ. وفي حديث عليّ، كرّم

الله وجهه: دخل عليّ رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، وأَنا على المَنَامةِ؛ قال يحتمل أَن يكون

الدُّكّانَ وأَن يكون القطيفةَ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين. وقال ابن

الأَثير: المَنامةُ ههنا الدُّكَّانُ التي يُنامُ

عليها، وفي غير هذا هي القطيفة، والميم الأُولى زائدة. ونامَ الثوبُ

والفَرْوُ

يَنامُ نَوْماً: أَخْلَقَ وانْقَطَعَ. ونامَت السُّوقُ وحَمُقت: كسَدَت.

ونامَت الريحُ: سكَنَت، كما قالوا: ماتَتْ. ونامَ البحرُ: هدَأَ؛ حكاه

الفارسي. ونامَت النارُ: هَمَدَت، كلُّه من النَّوْم الذي هو ضدُّ

اليَقظة. ونامَت الشاةُ وغيرُها من الحيوان إِذا ماتَتْ. وفي حديث عليّ أَنه

حَثَّ على قِتال الخوارج فقال: إِذا رأَيتُموهم فأَنِيمُهوهم أَي اقْتُلوهم.

وفي حديث غزوة الفتح: فما أَشْرَفَ لهم يومئذ أَحدٌ إِلا أَناموه أَي

قَتلوه. يقال: نامَت الشاةُ وغيرُها إِذا ماتت. والنائمةُ: المَيِّتَةُ.

والناميةُ: الجُثّةُ. واسْتَنامَ إِلى الشيء: اسْتَأْنَسَ به. واستَنامَ

فلانٌ إِلى فلان إِذا أَنِسَ به واطمأَنَّ إِليه وسكَن، فهو مُسْتَنِيمٌ

إِليه. ابن بري: واستْنامَ بمعنى نامَ؛ قال حُميد بن ثَوْر:

فقامَتْ بأَثْناءٍ من اللَّيْلِ ساعةً

سَراها الدَّواهي، واسْتَنامَ الخَرائدُ

أَي نام الخرائد.

والنامَةُ: قاعةُ الفَرْج.

والنِّيمُ: الفَرْوُ، وقيل: الفَرْوُ القصيرُ إِلى الصَّدْر، وقيل له

نِيمٌ أَي نِصفُ فَرْوٍ، بالفارسية؛ قال رؤبة:

وقد أَرى ذاك فلَنْ يَدُوما،

يُكْسَيْنَ من لِينِ الشَّبابِ نِيما

وفُسِّر أَنه الفَرْوُ، ونَسبَ ابن برّي هذا الرجزَ لأَبي النَّجْم،

وقيل: النِّيم فَرْوٌ يُسَوَّى من جُلود الأَرانِب، وهو غالي الثمن؛ وفي

الصحاح: النِّيم الفَرْوُ الخَلَقُ. والنِّيم: كلُّ لَيِّنٍ من ثوبٍ أَو

عَيْشٍ. والنِّيم: الدَّرَجُ الذي في الرمال إِذا جَرَت عليه الريح؛ قال ذو

الرمة:

حتى انْجَلى الليلُ عنَّا في مُلَمَّعة

مِثْلِ الأَديمِ، لها من هَبْوَةٍ نِيمُ

(* قوله «حتى انجلى إلخ» كذا في الصحاح، وفي التكملة ما نصه:

يجلي بها الليل عنا في ملمعةٍ

ويروى: يجلو بها الليل عنها).

قال ابن بري: من فتح الميم أَراد يَلْمَع فيها السَّرابُ، ومَنْ كسَر

أَراد تَلْمَعُ بالسراب، قال: وفُسِّر النِّيمُ

في هذا البيت بالفَرْوِ؛ وأَنشد ابن بري للمرّار ابن سعيد:

في لَيْلةٍ من ليالي القُرِّ شاتِية،

لا يُدْفِئُ الشيخَ من صُرّداها النِّيمُ

وأَنشد لعمرو بن الأيْهَم

(* قوله «ابن الايهم» في التكملة في مادة هيم:

ما نصه: وأعشى بني تغلب اسمه عمرو بن الاهيم):

نَعِّماني بشَرْبةٍ من طِلاءٍ،

نِعْمَت النِّيمُ من شَبا الزَّمْهَريرِ

قال ابن بري: ويروى هذا البيت أَيضاً:

كأَنَّ فِداءَها، إِذ جَرَّدوه

وطافوا حَوْلَه، سُلَكٌ ينِيمُ

قال: وذكره ابن وَلاَّدٍ في المقصور في باب الفاء: سُلَكَ يَتيمُ.

والنِّيمُ: النِّعْمةُ التامّةُ. والنِّيم: ضربٌ من العِضاهِ. والنِّيمُ

والكتَمُ: شجرتان من العِضاه. والنِّيمُ: شجر تُعْمَل منه القِداحُ. قال أَبو

حنيفة: النِّيمُ شجرٌ له شوك ليِّنٌ وورَقٌ صِغارٌ، وله حبٌّ كثير متفرق

أَمثال الحِمَّص حامِضٌ، فإِذا أَيْنَع اسْوَدَّ وحَلا، وهو يؤكل،

ومَنابِتُه الجبالُِ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة الهذلي ووَصَف وَعِلاً في

شاهق:ثم يَنُوش إِذا آدَ النهارُ له،

بعدَ التَّرَقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَم

وقال بعضهم: نامَ إِليه بمعنى هو مُستْنيِم إِليه. ويقال: فلانٌ نِىمِي

إِذا كنات تأْنَسُ به وتسْكُن إِليه؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي

أَنشده:فقلتُ: تَعَلَّمْ أَنَّني غيرُ نائِم

إِلى مُستَقِلٍّ بالخِيانةِ أَنْيَبا

قال: غير نائم أَي غيرُ

واثقٍ به، والأَنْيبُ: الغليظُ الناب، يخاطب ذئباً. والنِّيمُ،

بالفارسية: نِصْفُ الشيء، ومنه قولُهم للقُبَّة الصغيرة: نِيمُ

خائجة أَي نصفُ بَيْضةٍ، والبيضة عندهم خاياه، فأُعربت فقيل خائجة.

ونَوَّمان: نَبْتٌ؛ عن السيرافي، وهذه التراجِمُ كلّها أَعني نوم ونيم ذكرها

ابن سيده في ترجمة نوم، قال: وإِِنما قضينا على ياء النِّيم في وجوهها

كلها بالواو لوجود «ن و م» وعدم «ن ي م»، وقد ترجم الجوهري نيم، وترجمها

أَيضاً ابن بري.

(نوم) فلَان نَام (مُبَالغَة) وَفُلَانًا أرقده
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.