Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خيف

جمع

جمع: جَمَعَ الشيءَ عن تَفْرِقة يَجْمَعُه جَمْعاً وجَمَّعَه وأَجْمَعَه

فاجتَمع واجْدَمَعَ، وهي مضارعة، وكذلك تجمَّع واسْتجمع. والمجموع: الذي

جُمع من ههنا وههنا وإِن لم يجعل كالشيء الواحد. واسْتجمع السيلُ: اجتمع

من كل موضع. وجمَعْتُ الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا. وتجمَّع القوم:

اجتمعوا أَيضاً من ههنا وههنا. ومُتجمَّع البَيْداءِ: مُعْظَمُها

ومُحْتَفَلُها؛ قال محمد بن شَحّاذٍ الضَّبّيّ:

في فِتْيَةٍ كلَّما تَجَمَّعَتِ الـ

ـبَيْداء، لم يَهْلَعُوا ولم يَخِمُوا

أَراد ولم يَخِيمُوا، فحذف ولم يَحْفَل بالحركة التي من شأْنها أَن

تَرُدَّ المحذوف ههنا، وهذا لا يوجبه القياس إِنما هو شاذ؛ ورجل مِجْمَعٌ

وجَمّاعٌ.

والجَمْع: اسم لجماعة الناس. والجَمْعُ: مصدر قولك جمعت الشيء.

والجمْعُ: المجتمِعون، وجَمْعُه جُموع. والجَماعةُ والجَمِيع والمَجْمع

والمَجْمَعةُ: كالجَمْع وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى قالوا جَماعة الشجر

وجماعة النبات.

وقرأَ عبد الله بن مسلم: حتى أَبلغ مَجْمِعَ البحرين، وهو نادر

كالمشْرِق والمغرِب، أَعني أَنه شَذَّ في باب فَعَل يَفْعَلُ كما شذَّ المشرق

والمغرب ونحوهما من الشاذ في باب فَعَلَ يَفْعُلُ، والموضع مَجْمَعٌ

ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع، وقوم جَمِيعٌ: مُجْتَمِعون. والمَجْمَع: يكون

اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه. وفي الحديث: فضرب بيده مَجْمَعَ

بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان، وكذلك مَجْمَعُ البحرين

مُلْتَقاهما. ويقال: أَدامَ اللهُ جُمْعةَ ما بينكما كما تقول أَدام الله أُلْفَةَ

ما بينكما.

وأَمرٌ جامِعٌ: يَجمع الناسَ. وفي التنزيل: وإِذا كانوا معه على أَمر

جامِعٍ لم يَذهبوا حتى يَستأْذِنوه؛ قال الزجاج: قال بعضهم كان ذلك في

الجُمعة قال: هو، والله أَعلم، أَن الله عز وجل أَمر المؤمنين إِذا كانوا مع

نبيه، صلى الله عليه وسلم، فيما يحتاج إِلى الجماعة فيه نحو الحرب وشبهها

مما يحتاج إِلى الجَمْعِ فيه لم يذهبوا حتى يستأْذنوه. وقول عمر بن عبد

العزيز، رضي الله عنه: عَجِبْت لمن لاحَنَ الناسَ كيف لا يَعْرِفُ

جَوامِعَ الكلم؛ معناه كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من

الكلام، وهو من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِم يعني

القرآن وما جمع الله عز وجل بلطفه من المعاني الجَمَّة في الأَلفاظ

القليلة كقوله عز وجل: خُذِ العَفْو وأْمُر بالعُرْف وأَعْرِضْ عن الجاهلين.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يتكلم بجَوامِعِ الكَلِم أَي

أَنه كان كثير المعاني قليل الأَلفاظ. وفي الحديث: كان يَستحِبُّ الجَوامع

من الدعاء؛ هي التي تَجْمع الأَغْراض الصالحةَ والمَقاصِدَ الصحيحة أَو

تَجْمع الثناء على الله تعالى وآداب المسأَلة. وفي الحديث: قال له

أَقْرِئني سورة جامعة، فأَقرأَه: إَذا زلزلت، أَي أَنها تَجْمَعُ أَشياء من الخير

والشر لقوله تعالى فيها: فمن يَعمل مِثقالَ ذرَّة خيراً يره ومن يَعمل

مثقال ذرَّة شرّاً يره. وفي الحديث: حَدِّثْني بكلمة تكون جِماعاً، فقال:

اتَّقِ الله فيما تعلم؛ الجِماع ما جَمَع عَدداً أَي كلمةً تجمع كلمات.

وفي أَسماء الله الحسنى: الجامعُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يَجْمع

الخلائق ليوم الحِساب، وقيل: هو المؤَلِّف بين المُتماثِلات والمُتضادّات في

الوجود؛ وقول امرئ القيس:

فلو أَنَّها نفْسٌ تموتُ جَميعةً،

ولكِنَّها نفْسٌ تُساقِطُ أَنْفُسا

إِنما أَراد جميعاً، فبالغ بإِلحاق الهاء وحذف الجواب للعلم به كأَنه

قال لفَنِيت واسْتراحت. وفي حديث أُحد: وإِنَّ رجلاً من المشركين جَمِيعَ

اللأْمةِ أَي مُجْتَمِعَ السِّلاحِ. والجَمِيعُ: ضد المتفرِّق؛ قال قيس بن

معاذ وهو مجنون بني عامر:

فقدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعاعٍ، فإِنَّني

نَهَيْتُكِ عن هذا، وأَنتِ جَمِيعُ

(* قوله «فقدتك إلخ» نسبه المؤلف في مادة شعع لقيس بن ذريح لا لابن

معاذ.)

وفي الحديث: له سَهم جَمع أَي له سهم من الخير جُمع فيه حَظَّانِ،

والجيم مفتوحة، وقيل: أَراد بالجمع الجيش أَي كسهمِ الجَيْشِ من الغنيمة.

والجميعُ: الجَيْشُ؛ قال لبيد:

في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْراتِهم،

لا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ

والجَمِيعُ: الحيُّ المجتمِع؛ قال لبيد:

عَرِيَتْ، وكان بها الجَمِيعُ فأَبْكَرُوا

منها، فغُودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها

وإِبل جَمّاعةٌ: مُجْتَمِعة؛ قال:

لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمّاعهْ،

مَشْرَبُها الجِيّةُ أَو نُقاعَهْ

والمَجْمَعةُ: مَجلِس الاجتماع؛ قال زهير:

وتُوقدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ،

لكم في كلِّ مَجْمَعَةٍ، لِواءُ

والمَجْمعة: الأَرض القَفْر. والمَجْمعة: ما اجتَمع من الرِّمال وهي

المَجامِعُ؛ وأَنشد:

باتَ إِلى نَيْسَبِ خَلٍّ خادِعِ،

وَعْثِ النِّهاضِ، قاطِعِ المَجامِعِ

بالأُمّ أَحْياناً وبالمُشايِعِ

المُشايِعُ: الدليل الذي ينادي إِلى الطريق يدعو إِليه. وفي الحديث:

فَجَمعْتُ على ثيابي أَي لبستُ الثيابَ التي يُبْرَزُ بها إِلى الناس من

الإِزار والرِّداء والعمامة والدِّرْعِ والخِمار. وجَمَعت المرأَةُ الثيابَ:

لبست الدِّرْع والمِلْحَفةَ والخِمار، يقال ذلك للجارية إِذا شَبَّتْ،

يُكْنى به عن سن الاسْتواء. والجماعةُ: عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه.

وفي حديث أَبي ذرّ: ولا جِماعَ لنا فيما بَعْدُ أَي لا اجتماع لنا.

وجِماع الشيء: جَمْعُه، تقول: جِماعُ الخِباء الأَخْبِيةُ لأَنَّ الجِماعَ ما

جَمَع عدَداً. يقال: الخَمر جِماعُ الإِثْم أَي مَجْمَعهُ ومِظنَّتُه.

وقال الحسين

(* قوله «الحسين» في النهاية الحسن. وقوله «التي جماعها» في

النهاية: فان جماعها.)، رضي الله عنه: اتَّقوا هذه الأَهواء التي جِماعُها

الضلالةُ ومِيعادُها النار؛ وكذلك الجميع، إِلا أَنه اسم لازم.

والرجل المُجتمِع: الذي بَلغ أَشُدَّه ولا يقال ذلك للنساء. واجْتَمَعَ

الرجلُ: اسْتَوت لحيته وبلغ غايةَ شَابِه، ولا يقال ذلك للجارية. ويقال

للرجل إِذا اتصلت لحيته: مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ بعد ذلك؛ وأَنشد أَبو

عبيد:قد سادَ وهو فَتًى، حتى إِذا بلَغَت

أَشُدُّه، وعلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا

ورجل جميعٌ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: أَنه

سمع أَنس بن مالك، رضي الله عنه، وهو يومئذ جَمِيعٌ أَي مُجْتَمِعُ

الخَلْقِ قَوِيٌّ لم يَهْرَم ولم يَضْعُفْ، والضمير راجع إِلى أَنس. وفي صفته،

صلى الله عليه وسلم: كان إِذا مَشَى مشى مُجْتَمِعاً أَي شديد الحركة

قويَّ الأَعضاء غير مُسْتَرْخٍ في المَشْي. وفي الحديث: إِن خَلْقَ أَحدِكم

يُجْمَعُ في بطن أُمه أَربعين يوماً أَي أَن النُّطفة إِذا وقَعت في

الرحم فأَراد الله أَن يخلق منها بشراً طارتْ في جسم المرأَة تحت كل ظُفُر

وشعَر ثم تمكُث أَربعين ليلة ثم تنزل دَماً في الرحِم، فذلك جَمْعُها،

ويجوز أَن يريد بالجَمْع مُكْث النطفة بالرحم أَربعين يوماً تَتَخَمَّرُ فيها

حتى تتهيَّأَ للخلق والتصوير ثم تُخَلَّق بعد الأَربعين. ورجل جميعُ

الرأْي ومُجْتَمِعُهُ: شديدُه ليس بمنْتشِره.

والمسجدُ الجامعُ: الذي يَجمع أَهلَه، نعت له لأَنه علامة للاجتماع، وقد

يُضاف، وأَنكره بعضهم، وإِن شئت قلت: مسجدُ الجامعِ بالإِضافة كقولك

الحَقُّ اليقين وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجد اليومِ الجامعِ وحقِّ الشيء

اليقينِ لأَن إِضافة الشيء إِلى نفسه لا تجوز إِلا على هذا التقدير، وكان

الفراء يقول: العرب تُضيف الشيءَ إِلى نفسه لاختلاف اللفظين؛ كما قال

الشاعر:فقلت: انْجُوَا عنها نَجا الجِلْدِ، إِنه

سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ

فأَضاف النَّجا وهو الجِلْد إِلى الجلد لمّا اختلف اللفظانِ، وروى

الأَزهري عن الليث قال: ولا يقال مسجدُ الجامعِ، ثم قال الأَزهري: النحويون

أَجازوا جميعاً ما أَنكره الليث، والعرب تُضِيفُ الشيءَ إِلى نفْسه وإِلى

نَعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما قال تعالى: وذلك دِينُ القَيِّمةِ؛ ومعنى

الدِّين المِلَّةُ كأَنه قال وذلك دِين الملَّةِ القيِّمةِ، وكما قال

تعالى: وَعْدَ الصِّدْقِ ووعدَ الحقِّ، قال: وما علمت أَحداً من النحويين

أَبى إِجازته غيرَ الليث، قال: وإِنما هو الوعدُ الصِّدقُ والمسجِدُ

الجامعُ والصلاةُ الأُولى.

وجُمّاعُ كل شيء: مُجْتَمَعُ خَلْقِه. وجُمّاعُ جَسَدِ الإِنسانِ:

رأْسُه. وجُمّاعُ الثمَر: تَجَمُّعُ بَراعيمِه في موضع واحد على حمله؛ وقال ذو

الرمة:

ورأْسٍ كَجُمّاعِ الثُّرَيّا، ومِشْفَرٍ

كسِبْتِ اليمانيِّ، قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ

وجُمّاعُ الثريَّا: مُجْتَمِعُها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُرَيّا، حَوَيْتُه

غِشاشاً بمُجْتابِ الصِّفاقَيْنِ خَيْفَــقِ

فقد يكون مُجتمِعَ الثُّريا، وقد يكون جُمَّاع الثريا الذين يجتمعون على

مطر الثريا، وهو مطر الوَسْمِيّ،

ينتظرون خِصْبَه وكَلأَه، وبهذا القول الأَخير فسره ابن الأَعرابي.

والجُمّاعُ: أَخلاطٌ من الناس، وقيل: هم الضُّروب المتفرّقون من الناس؛ قال

قيس بن الأَسلت السُّلَمِيّ يصف الحرب:

حتى انْتَهَيْنا، ولَنا غايةٌ،

مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غيرِ جُمّاعِ

وفي التنزيل: وجعلناكم شُعوباً وقَبائلَ؛ قال ابن عباس: الشُّعوبُ

الجُمّاعُ والقَبائلُ الأَفْخاذُ؛ الجُمَّاع، بالضم والتشديد: مُجْتَمَعُ

أَصلِ كلّ شيء، أَراد مَنْشأَ النَّسَبِ وأَصلَ المَوْلِدِ، وقيل: أَراد به

الفِرَقَ المختلفةَ من الناس كالأَوْزاعِ والأَوْشابِ؛ ومنه الحديث: كان

في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى

متفرّقة. وامرأَةُ جُمّاعٌ: قصيرة. وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمّ بعضُه إِلى

بعض جُمّاعٌ.

ويقال: ذهب الشهر بجُمْعٍ وجِمْعٍ أَي أَجمع. وضربه بحجر جُمْعِ الكف

وجِمْعِها أَي مِلْئها. وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها. يقال:

ضربوه بأَجماعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم. وضربته بجُمْع كفي، بضم الجيم،

وتقول: أَعطيته من الدّراهم جُمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ. وفي الحديث:

رأَيت خاتم النبوَّة كأَنه جُمْعٌ، يُريد مثل جُمْع الكف، وهو أَن تَجمع

الأَصابع وتَضُمَّها. وجاء فلان بقُبْضةٍ مِلْء جُمْعِه؛ وقال منظور بن

صُبْح الأَسديّ:

وما فعَلتْ بي ذاكَ حتى تَركْتُها،

تُقَلِّبُ رأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيا

وجُمْعةٌ من تمر أَي قُبْضة منه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: صلى

المغرب فلما انصرف دَرَأَ جُمْعةً من حَصى المسجد؛ الجُمْعةُ: المَجموعةُ.

يقال: أَعطِني جُمعة من تَمْر، وهو كالقُبْضة. وتقول: أَخذْت فلاناً بجُمْع

ثيابه. وأَمْرُ بني فلان بجُمْعٍ وجِمْعٍ، بالضم والكسر، فلا تُفْشُوه

أَي مُجتمِعٌ فلا تفرِّقوه بالإِظهار، يقال ذلك إِذا كان مكتوماً ولم يعلم

به أَحد، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر الشهداء فقال:

ومنهم أَن تموت المرأَة بجُمْع؛ يعني أَن تموتَ وفي بطنها ولد، وكسر

الكسائي الجيم، والمعنى أَنها ماتت مع شيء مَجْموع فيها غير منفصل عنها من

حَمْل أَو بَكارة، وقد تكون المرأَة التي تموت بجُمع أَن تموتَ ولم يمسّها

رجل، وروي ذلك في الحديث: أَيُّما امرأَة ماتتْ بجُمع لم تُطْمَثْ دخلت

الجنة؛ وهذا يريد به البكْر. الكسائي: ما جَمَعْتُ بامرأَة قط؛ يريد ما

بَنَيْتُ. وباتتْ فلانةُ منه بجُمْع وجِمْع أَي بكراً لم يَقْتَضَّها. قالت

دَهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل: أَصلح الله الأَمير إِني منه

بجُمع وجِمْع أَي عَذْراء لم يَقْتَضَّني. وماتت المرأَة بجُمع وجِمع أَي

ماتت وولدها في بطنها، وهي بجُمع وجِمْع أَي مُثْقلة. أَبو زيد: ماتت

النساء بأَجْماع، والواحدة بجمع، وذلك إِذا ماتت وولدُها في بطنها، ماخِضاً

كانت أَو غير ماخَضٍ. وإِذا طلَّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء لم يدخل بها

قيل: طلقت بجمع أَي طلقت وهي عذراء. وناقة جِمْعٌ: في بطنها ولد؛ قال:

ورَدْناه في مَجْرى سُهَيْلٍ يَمانِياً،

بِصُعْرِ البُرى، ما بين جُمْعٍ وخادجِ

والخادِجُ: التي أَلقت ولدها. وامرأَة جامِعٌ: في بطنها ولد، وكذلك

الأَتان أَوّل ما تحمل. ودابة جامِعٌ: تصلحُ للسرْج والإِكافِ.

والجَمْعُ: كل لون من التمْر لا يُعرف اسمه، وقيل: هو التمر الذي يخرج

من النوى.

وجامَعها مُجامَعةً وجَماعاً: نكحها. والمُجامعةُ والجِماع: كناية عن

النكاح. وجامَعه على الأَمر: مالأَه عليه واجْتمع معه، والمصدر كالمصدر.

وقِدْرٌ جِماعٌ وجامعةٌ: عظيمة، وقيل: هي التي تجمع الجَزُور؛ قال

الكسائي: أَكبر البِرام الجِماع ثم التي تليها المِئكلةُ.ويقال: فلان جماعٌ

لِبني فلان إِذا كانوا يأْوُون إِلى رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبٌّ

لهم.واسَتَجمع البَقْلُ إِذا يَبِس كله. واستجمع الوادي إِذا لم يبق منه

موضع إِلا سال. واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم لم يَبْق منهم أَحد كما

يَستجمِع الوادي بالسيل.

وجَمَعَ أَمْرَه وأَجمعه وأَجمع عليه: عزم عليه كأَنه جَمَع نفسه له،

والأَمر مُجْمَع. ويقال أَيضاً: أَجْمِعْ أَمرَك ولا تَدَعْه مُنْتشراً؛

قال أَبو الحَسْحاس:

تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصابِيح وسْطَها،

لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفرَّق مُجْمَع

وقال آخر:

يا ليْتَ شِعْري، والمُنى لا تَنفعُ،

هل أَغْدُوَنْ يوماً، وأَمْري مُجْمَع؟

وقوله تعالى: فأَجمِعوا أَمركم وشُرَكاءكم؛ أَي وادْعوا شركاءكم، قال:

وكذلك هي في قراءة عبد الله لأَنه لا يقال أَجمعت شركائي إِنما يقال جمعت؛

قال الشاعر:

يا ليتَ بَعْلَكِ قد غَدا

مُتَقلِّداً سيْفاً ورُمحا

أَراد وحاملاً رُمْحاً لأَن الرمح لا يُتقلَّد. قال الفرّاء: الإِجْماعُ

الإِعْداد والعزيمةُ على الأَمر، قال: ونصبُ شُركاءكم بفعل مُضْمر كأَنك

قلت: فأَجمِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم؛ قال أَبو إِسحق: الذي قاله

الفرّاء غَلَطٌ في إِضْماره وادْعوا شركاءكم لأَن الكلام لا فائدة له لأَنهم

كانوا يَدْعون شركاءهم لأَن يُجْمعوا أَمرهم، قال: والمعنى فأَجْمِعوا

أَمرَكم مع شركائكم، وإِذا كان الدعاء لغير شيء فلا فائدة فيه، قال: والواو

بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لرضَعَها؛ المعنى: لو تركت

الناقة مع فصيلِها، قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة

فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم، قال: ويجوز فاجْمَعوا أَمرَكم مع

شركائكم، قال الفراء: إَذا أَردت جمع المُتَفرّق قلت: جمعت القوم، فهم مجموعون،

قال الله تعالى: ذلك يوم مجموع له الناسُ، قال: وإِذا أَردت كَسْبَ

المالِ قلت: جَمَّعْتُ المالَ كقوله تعالى: الذي جَمَّع مالاً وعدَّده، وقد

يجوز: جمَع مالاً، بالتخفيف. وقال الفراء في قوله تعالى: فأَجْمِعوا

كيْدَكم ثم ائتُوا صفًّا، قال: الإِجماعُ الإِحْكام والعزيمة على الشيء، تقول:

أَجمعت الخروج وأَجمعت على الخروج؛ قال: ومن قرأَ فاجْمَعوا كيدَكم،

فمعناه لا تدَعوا شيئاً من كيدكم إِلاّ جئتم به. وفي الحديث: من لم يُجْمِع

الصِّيامَ من الليل فلا صِيام له؛ الإِجْماعُ إِحكامُ النيةِ والعَزيمةِ،

أَجْمَعْت الرأْي وأَزْمَعْتُه وعزَمْت عليه بمعنى. ومنه حديث كعب بن

مالك: أَجْمَعْتُ صِدْقَه. وفي حديث صلاة المسافر: ما لم أُجْمِعْ مُكْثاً

أَي ما لم أَعْزِم على الإِقامة. وأَجْمَعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعاً

بعدَما كان متفرقاً، قال: وتفرّقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا

ومرَّة أَفْعل كذا، فلما عزم على أَمر محكم أَجمعه أَي جعله جَمْعاً؛ قال:

وكذلك يقال أَجْمَعتُ النَّهْبَ، والنَّهْبُ: إِبلُ القوم التي أَغار عليها

اللُّصُوص وكانت متفرقة في مراعيها فجَمَعوها من كل ناحية حتى اجتمعت

لهم، ثم طَرَدوها وساقُوها، فإِذا اجتمعت قيل: أَجْمعوها؛ وأُنشد لأَبي ذؤيب

يصف حُمُراً:

فكأَنها بالجِزْعِ، بين نُبايِعٍ

وأُولاتِ ذي العَرْجاء، نَهْبٌ مُجْمَعُ

قال: وبعضهم يقول جَمَعْت أَمرِي. والجَمْع: أَن تَجْمَع شيئاً إِلى

شيء. والإِجْماعُ: أَن تُجْمِع الشيء المتفرِّقَ جميعاً، فإِذا جعلته جميعاً

بَقِي جميعاً ولم يَكد يَتفرّق كالرأْي المَعْزوم عليه المُمْضَى؛ وقيل

في قول أَبي وجْزةَ السَّعْدي:

وأَجْمَعَتِ الهواجِرُ كُلَّ رَجْعٍ

منَ الأَجْمادِ والدَّمَثِ البَثاء

أَجْمعت أَي يَبَّسَتْ، والرجْعُ: الغديرُ. والبَثاءُ: السهْل.

وأَجْمَعْتُ الإِبل: سُقْتها جميعاً. وأَجْمَعَتِ الأَرضُ سائلةً وأَجمعَ المطرُ

الأَرضَ إِذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كلُّها. وفَلاةٌ مُجْمِعةٌ

ومُجَمِّعةٌ: يَجتمع فيها القوم ولا يتفرّقون خوف الضلال ونحوه كأَنها هي التي

تَجْمَعُهم. وجُمْعةٌ من أَي قُبْضة منه.

وفي التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصلاةِ من يوم الجمعة؛

خففها الأَعمش وثقلها عاصم وأَهل الحجاز، والأَصل فيها التخفيف جُمْعة،

فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة، ومن خفف فعلى الأَصل، والقُرّاء قرؤوها

بالتثقيل، ويقال يوم الجُمْعة لغة بني عُقَيْلٍ ولو قُرِئ بها كان صواباً،

قال: والذين قالوا الجُمُعَة ذهبوا بها إِلى صِفة اليومِ أَنه يَجْمع

الناسَ كما يقال رجل هُمَزةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكة، وهو الجُمْعة والجُمُعة

والجُمَعة، وهو يوم العَرُوبةِ، سمّي بذلك لاجتماع الناس فيه، ويُجْمع على

جُمُعات وجُمَعٍ، وقيل: الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة والجُمَعة لأَنها تجمع

الناس كثيراً كما قالوا: رجل لُعَنة يُكْثِر لعْنَ الناس، ورجل ضُحَكة يكثر

الضَّحِك. وزعم ثعلب أَن أَوّل من سماه به كعبُ بن لؤيّ جدُّ سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، وكان يقال له العَرُوبةُ، وذكر السهيلي في

الرَّوْض الأُنُف أَنَّ كعب بن لؤيّ أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبةِ، ولم

تسمَّ العَروبةُ الجُمعة إِلا مُذ جاء الإِسلام، وهو أَوَّل من سماها

الجمعة فكانت قريش تجتمِعُ إِليه في هذا اليوم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهم

بمَبْعَث النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم

باتِّبَاعِه، صلى الله عليه وسلم، والإِيمان به، ويُنْشِدُ في هذا أَبياتاً

منها:

يا ليتني شاهِدٌ فَحْواء دَعْوَتِه،

إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلانا

وفي الحديث: أَوَّلُ جُمُعةٍ جُمِّعَت بالمدينة؛ جُمّعت بالتشديد أَي

صُلّيت. وفي حديث معاذ: أَنه وجد أَهل مكة يُجَمِّعُون في الحِجْر فنهاهم

عن ذلك؛ يُجمِّعون أَي يصلون صلاة الجمعة وإِنما نهاهم عنه لأَنهم كانوا

يَستظِلُّون بفَيْء الحِجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديمهم في الوقت.

وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: إِنما سمي يوم الجمعة

لأَنَّ الله تعالى جَمَع فيه خَلْق آدم، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. وقال

أَقوام: إِنما سميت الجمعة في الإِسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد. وقال

ثعلب: إِنما سمي يوم الجمعة لأَن قريشاً كانت تجتمع إِلى قُصَيّ في دارِ

النَّدْوةِ. قال اللحياني: كان أَبو زياد

(* كذا بياض بالأصل.) ... وأَبو

الجَرّاح يقولان مضَت الجمعة بما فيها فيُوَحِّدان ويؤنّثان، وكانا

يقولان: مضى السبت بما فيه ومضى الأَحد بما فيه فيُوَحِّدان ويُذَكِّران،

واختلفا فيما بعد هذا، فكان أَبو زياد يقول: مضى الاثْنانِ بما فيه، ومضى

الثَّلاثاء بما فيه، وكذلك الأَربعاء والخميس، قال: وكان أَبو الجراح يقول:

مضى الاثنان بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهنّ، ومضى الأَرْبعاء بما

فيهن، ومضى الخميس بما فيهن، فيَجْمع ويُؤنث يُخْرج ذلك مُخْرج العدد.

وجَمَّع الناسُ تَجْمِيعاً: شَهِدوا الجمعة وقَضَوُا الصلاة فيها. وجَمَّع

فلان مالاً وعَدَّده. واستأْجرَ الأَجِيرَ مُجامعة وجِماعاً؛ عن اللحياني:

كل جمعة بِكراء. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: لانك جُمَعِيّاً، بفتح

الميم، أَي ممن يصوم الجمعة وحْده. ويومُ الجمعة: يومُ القيامة.

وجمْعٌ: المُزْدَلِفةُ مَعْرفة كعَرَفات؛ قال أَبو ذؤيب:

فباتَ بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى،

فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْلِ

ويروى: ثم تَمّ إِلى منًى. وسميت المزدلفة بذلك لاجتماع الناس بها. وفي

حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في

الثَّقَل من جَمْعٍ بليل؛ جَمْعٌ علم للمُزْدلفة، سميت بذلك لأَن آدمَ

وحوّاء لما هَبَطا اجْتَمَعا بها.

وتقول: اسْتَجْمَعَ السيْلُ واسْتَجْمَعَتْ للمرء أُموره. ويقال

للمَسْتَجِيش: اسْتَجْمَع كلَّ مَجْمَعٍ. واسْتَجْمَع الفَرَسُ جَرْياً: تكَمَّش

له؛ قال يصف سراباً:

ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً، وليس ببارِحٍ،

تُبارِيهِ في ضاحِي المِتانِ سَواعدُه

يعني السراب، وسَواعِدُه: مَجارِي الماء.

والجَمْعاء: الناقة الكافّة الهَرِمَةُ. ويقال: أَقمتُ عنده قَيْظةً

جَمْعاء وليلة جَمْعاء.

والجامِعةُ: الغُلُّ لأَنها تَجْمَعُ اليدين إِلى العنق؛ قال:

ولو كُبِّلَت في ساعِدَيَّ الجَوامِعُ

وأَجْمَع الناقةَ وبها: صَرَّ أَخلافَها جُمَعَ، وكذلك أَكْمَشَ بها.

وجَمَّعَت الدَّجاجةُ تَجْمِيعاً إِذا جَمَعَت بيضَها في بطنها. وأَرض

مُجْمِعةٌ: جَدْب لا تُفَرَّقُ فيها الرِّكاب لِرَعْي. والجامِعُ: البطن،

يَمانِيةٌ. والجَمْع: الدَّقَلُ. يقال: ما أَكثر الجَمْع في أَرض بني فلان

لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه. وفي الحديث أَنه أُتِيَ بتمر جَنِيب

فقال: من أَين لكم هذا؟ قالوا: إِنا لنأْخُذُ الصاعَ من هذا بالصاعَيْنِ،

فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، بِعِ الجَمْع بالدّراهم

وابتع بالدراهم جَنِيباً. قال الأَصمعي: كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه فهو

جَمع. يقال: قد كثر الجمع في أَرض فلان لنخل يخرج من النوى، وقيل الجمع

تمر مختلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوباً فيه وما يُخْلَطُ إِلا

لرداءته.والجَمْعاء من البهائم: التي لم يذهب من بَدَنِها شيء. وفي الحديث: كما

تُنتَجُ البَهِيمةُ بَهِيمةً جَمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة

الأَعضاء كاملتها فلا جَدْعَ بها ولا كيّ.

وأَجْمَعْت الشيء: جعلته جميعاً؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف حُمراً:

وأُولاتِ ذِي العَرْجاء نَهْبٌ مُجْمَع

وقد تقدم. وأُولاتُ ذي العرجاء: مواضعُ نسبها إِلى مكان فيه أَكمةٌ

عَرْجاء، فشبه الحُمر بإِبل انْتُهِبتْ وخُرِقتْ من طَوائِفها.

وجَمِيعٌ: يؤكّد به، يقال: جاؤوا جميعاً كلهم. وأَجْمعُ: من الأَلفاظ

الدالة على الإِحاطة وليست بصفة ولكنه يُلَمّ به ما قبله من الأَسماء

ويُجْرَى على إِعرابه، فلذلك قال النحويون صفة، والدليل على أَنه ليس بصفة

قولهم أَجمعون، فلو كان صفة لم يَسْلَم جَمْعُه ولكان مُكسّراً، والأُنثى

جَمْعاء، وكلاهما معرفة لا ينكَّر عند سيبويه، وأَما ثعلب فحكى فيهما

التنكير والتعريف جميعاً، تقول: أَعجبني القصرُ أَجمعُ وأَجمعَ، الرفعُ على

التوكيد والنصب على الحال، والجَمْعُ جُمَعُ، معدول عن جَمعاوات أَو

جَماعَى، ولا يكون معدولاً عن جُمْع لأَن أَجمع ليس بوصف فيكون كأَحْمر وحُمْر،

قال أَبو علي: بابُ أَجمعَ وجَمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من

بقيته إِنما هو اتّفاق وتَوارُدٌ وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه

منها، لأَن باب أَفعلَ وفَعلاء إِنما هو للصفات وجميعُها يجيء على هذا

الوضع نَكراتٍ نحو أَحمر وحمراء وأَصفر وصفراء، وهذا ونحوه صفاتٌ نكرات،

فأَمَّا أَجْمع وجمعاء فاسمانِ مَعْرفَتان ليسا بصفتين فإِنما ذلك اتفاق وقع

بين هذه الكلمة المؤكَّد بها. ويقال: لك هذا المال أَجْمعُ ولك هذه

الحِنْطة جمعاء. وفي الصحاح: وجُمَعٌ جَمْعُ جَمْعةٍ وجَمْعُ جَمْعاء في

تأْكيد المؤنث، تقول: رأَيت النسوة جُمَعَ، غير منون ولا مصروف، وهو معرفة

بغير الأَلف واللام، وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لأَنه للتوكيد

للمعرفة، وأَخذت حقّي أَجْمَعَ في توكيد المذكر، وهو توكيد مَحْض، وكذلك

أَجمعون وجَمْعاء وجُمَع وأَكْتعون وأَبْصَعُون وأَبْتَعُون لا تكون إِلا

تأْكيداً تابعاً لما قبله لا يُبْتَدأُ ولا يُخْبر به ولا عنه، ولا يكون

فاعلاً ولا مفعولاً كما يكون غيره من التواكيد اسماً مرةً وتوكيداً أُخرى

مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجمعون: جَمْعُ أَجْمَعَ، وأَجْمَعُ واحد في معنى

جَمْعٍ، وليس له مفرد من لفظه، والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا

جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون، ولكنهم قالوا في

جَمْعها جُمَع، ويقال: جاء القوم بأَجمعهم، وأَجْمُعهم أَيضاً، بضم الميم،

كما تقول: جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب؛ قال ابن بري: شاهد قوله جاء القوم

بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل:

فليتَ كوانِيناً مِنَ اهْلِي وأَهلِها،

بأَجمُعِهم في لُجّةِ البحر، لَجَّجُوا

ومُجَمِّع: لقب قُصيِّ بن كلاب، سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش

وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ؛ قال الشاعر:

أَبُوكم: قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً،

به جَمَّع الله القَبائلَ من فِهْرِ

وجامِعٌ وجَمّاعٌ: اسمان. والجُمَيْعَى: موضع.

جمع
الجَمْعُ، كالمَنْعِ: تَأْلِيفُ المُتَفَرِّقِ. وفِي المُفْرَدَاتِ للرّاغِب وتَبِعَهُ المُصَنِّفُ فِي البَصَائر: الجَمْعُ: ضَمُّ الشَّيْءِ بتَقْرِيبِ بَعْضِه مِن بَعْضٍ. يُقَالُ: جَمَعْتُه فاجْتَمَعَ.
والجَمْعُ أَيْضاً: الدَّقَلُ. يُقَالُ: مَا أَكْثَرَ الجَمْعَ فِي أَرْضِ بَنِي فُلانِ، أَوْ هوصِنْفٌ من التَّمْرِ مُخْتَلِطٌ مِنْ أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة، ولَيْسَ مَرْغُوباً فِيهِ، وَمَا يُخْلَطُ إِلاّ لِرَدَاءَتِهِ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: بِع الجَمْعَ بالدَّراهِمِ، وابْتَعْ بالدَّراهِمِ جَنِيباً. أَو هُوَ النَّخْلُ خَرَجَ مِن النَّوَى لَا يُعْرَفُ اسْمُه. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: كُلُّ لَوْنٍ مِن النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ فَهُوَ جَمْعٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَوْمُ الجَمْعِ: يَوْمُ القِيامَةَ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الجَمْعُ: الصَّمْغُ الأَحْمَرُ. والجَمْعُ: جَماعَةُ النّاسِ، ج: جُمُوعٌ، كبَرْقٍ وبُرُوقٍ، كالجَمِيع، كَما فِي العُبَابِ. وَفِي الصّحاحِ: الجَمْعُ قد يَكُونُ مَصْدَراً، وقَدْ يَكُونُ اسْماً لِجَمَاعَةِ النّاسِ، ويُجْمَعُ عَلَى جُمُوع، زادَ فِي اللِّسَانِ: والجَمَاعَةُ، والجَمِيعُ، والمَجْمَعُ، والمَجْمَعَةُ، كالجَمْعِ، وَقد اسْتَعْمَلُوا ذلِكَ فِي غَيْرِ النّاسِ حَتَّى قالُوا: جَمَاعَةُ الشَّجَرِ، وجَمَاعَةُ النَّبَاتِ. والجَمْعُ: لَبَنُ كُلِّ مَصْرُورَة، والفُوَاقُ: لَبْنُ كُلِّ بَاهِلَةٍ، وسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِهِ، وإِنّمَا ذُكِرَ هُنَا اسْتِطْرَاداً، كالجَمِيع. وجَمْع بِلا لامٍ: المُزْدَلِفَةُ، مَعْرِفَةٌ، كعَرَفَاتٍ، لاجْتِمَاعِ النّاسِ بهَا، وَفِي الصّحاح: فِيهَا. وقَالَ غَيْرُه: لأَنَّ آدَمَ وحَوَّاءَ لمّا أُهْبِطا اجْتَمَعا بهَا. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَبَاتَ بِجَمْعٍ، ثُمَّ تَمَّ إِلَى مِنىً ... فَأَصْبَحَ رَاداً يَبْتَغِي المَزْجَ بِالسَّحْلِ)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَوْمُ جَمْعٍ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وأَيَّامُ جَمْعٍ: أَيَّام مِنىً.
والمَجْمُوعُ: مَا جُمِعَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وإِنْ لِمْ يُجْعَلْ كالشَّيْءِ الوَاحِدِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحِبُ اللِّسَان.
والجَمِيعُ: ضِدُّ المُتَفَرِّقِ، قالَ قيْسُ بنُ ذَرِيحٍ:
(فَقَدْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاع، فإِنَّنِي ... نهَيْتُكِ عِنْ هذَا، وأَنْتِ جَمِيعُ)
والجَمِيعُ: الجَيْشُ. قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(فِي جَمِيع حَافِظِي عَوْرَاتهِمْ ... لَا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ)

والجِمِيعُ الَحيُّ المُجتَمعُ. قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَصِفُ الدِّيارَ:
(عَرِيَتْ، وَكَانَ بِهَا الجَمِيعُ فَأَبْكَرُوا ... مِنْهَا، فَغُودِرَ نُؤْيُها وثُمَامُهَا)
وجَمِيعٌ: عَلَمٌ، كجَامِع، وهُمَا كَثِيرَانِ فِي الأَعْلام.
وَفِي الصّحاح والعُبَاب: أَتانٌ جَامِعٌ: إِذا حَمَلَتْ أَوَّلَ مَا تَحْمِلُ. وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: جَمَلٌ جَامِعٌ، ونَاقَةٌ، جَامِعَةٌ، إِذا أَخْلَفا بُزُولاً، قَالَ: وَلَا يُقَالُ هَذَا إِلاّ بَعْدَ أَرْبَعِ سِنِينَ. هكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُهُ عَلَى مَا فِي العُبَابِ والتَّكْمِلةِ: وَلَا يُقَالُ هَذَا بَعْدَ أَرْبَعِ سِنِينَ، مِنْ غَيْرِ حَرْفِ الاسْتِثْناءِ.
ودَابَّةٌ جامِعٌ: إِذا كانَتْ تَصْلُحُ للإِكافِ والسَّرْجِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
وقِدْرٌ جامِعٌ، وجَامِعَةٌ، وجِمَاعٌ، ككِتَابٍ، أَيْ عَظِيمَة، ذَكَرَ الصّاغَانِيُّ الأُولَى والثّانِيَةَ. واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثّانِيَةَ. ونَسَبَ صاحِبُ اللِّسَانِ الأَخِيرَةَ إِلى الكِسَائِيّ. قالَ الكِسَائيّ: أَكبرُ البِرَامِ الجِمَاعُ، ثُمَّ الَّتِي تَلِيهَا المِئْكَلة. وقِيلَ: قِدْرٌ جِمَاعٌ وجَامِعَةٌ: هِيَ الَّتِي تَجْمَعُ الجَزُورَ، وَفِي الأَسَاسِ: الشَّاةَ، ج: جُمْعٌ، بالضَّمِّ. والجَامِعَةُ: الغُلُّ لأَنَّهَا تَجْمَعُ اليَدَيْنِ إِلَى العُنُق، كَمَا فِي الصّحاح، والجَمْعُ: الجَوَامِع، قَالَ: ولَو كُبِّلَتْ فِي سَاعِدَيَّ الجَوَامِعُ ومَسْجِدُ الجَامِعِ، والمَسْجِدُ الجَامِعُ: الَّذِي يَجْمَعُ أَهْلَهُ، نَعْتٌ لَهُ، لأَنَّهُ عَلاَمَةٌ للاجْتِمَاعِ، لُغَتَانِ، أَيْ مَسْجِدُ اليَوْمِ الجامِعِ، كقَوْلِكَ حَقُّ اليَقِينِ، والحَقُّ اليَقِينُ، بِمَعْنَى حَقّ الشَّيْءِ اليَقِين، لأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلاَّ عَلَى هذَا التَّقْدِير. أَو هذِهِ، أَي اللُّغَةُ الأُولَى خَطَأٌ، نَقَلَ ذلِكَ الأَزْهَرِيّ عَنِ اللَّيْث، ثُمَّ قالَ الأَزْهَرِيّ: أَجازُوا جَمِيعاً مَا أَنْكَرَهُ اللَّيْثُ، والعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ وإِلَى نَعْتِهِ إِذا اخْتَلَفَ اللَّفْظَانِ، كَما قالَ تَعَالَى: وذلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ، ومَعْنَى الدِّين المِلَّة، كأَنَّهُ قالَ: وذلِكَ دِينُ المِلَّةِ القَيِّمةِ. وكَمَا قَالَ تَعالَى: وعْدَ الصِّدْقِ ووَعْدَ الحَقِّ. قالَ: ومَا عَلِمْتُ أَحَداً مِنَ النَّحْوِيينَ أَبَى إِجَازَتَهُ غَيْرَ اللَّيْثِ. قالَ: وإِنَّمَا هُوَ الوَعْدُ الصِّدقُ والمَسْجِدُ الجامِعُ. وجَامِعُ الجَارِ: فُرْضَةٌ لأَهْلِ المَدِينَةِ، على ساكِنَهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، كَمَا أَنَّ جُدَّةَ فُرْضَةٌ لأَهْلِ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تَعالَى. والجَامِعُ: ة، بالغُوطِةِ، بالمَرْجِ.
والجَامِعَانِ، بِكَسْرِ النُّونِ: الحِلَّةُ المَزْيدِيَّةُ الَّتِي عَلَى الفُرَاتِ بَيْن بَغْدَادَ الكُوفَةِ.
وَمن المَجَازِ: جَمَعَت الجارَيِةُ الثِّيَابَ: لَبِسَتِ الدِّرْعَ والمِلْحَفَةَ والخِمَارَ. يُقَالُ ذلِكَ لَهَا إِذا شَبَّتْ يُكْنَى بِهِ عَنْ سِنِّ الاسْتِوَاءِ. وجُمَّاعُ النّاسِ، كرُمّانِ: أَخْلاطُهُم، وهم الأُشَابَةُ من قَبائلَ شَتَّى، قَالَ) قَيْسُ بنُ الأَسْلَتِ السُّلَمِيّ يَصِفُ الحَرْب:
(حَتَّى انْتَهَيْنَا ولَنَا غَايَةٌ ... مِنْ بَيْنِ جَمْعِ غَيْرِ جُمَّاعِ)
والجُمَّاعُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ: مُجْتَمَعُ أَصْلِهِ، قالَ ابنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى وجَعَلْناكم شُعُوباً وقَبَائِلَ قالَ: الشُّعُوبُ: الجُمَّاع، والقَبَائِلُ: الأَفْخَاذُ: أَرادَ بالجُمّاع مُجْتَمَعَ أَصْلِ كُلِّ شَيْء، أَرادَ مَنْشَأَ النَّسَبِ، وأَصْلِ المَوْلِدِ. وقِيلَ: أَرادَ بهِ الفِرَقَ المُخْتَلِفَةَ مِن النّاسِ، كالأَوْزاعِ والأَوْشَابِ. وَمِنْه الحَدِيثُ: كانَ فِي جَبَلِ تِهَامَةَ جُمَّاعٌ غَصَبُوا المَارَّةَ أَيْ جَماعَاتٌ من قَبائلَ شَتَّى مُتَفَرِّقَة. وكُلُّ مَا تَجَمَّعَ وانْضَمَّ بَعْضُه إِلَى بَعْضٍ جُمَّاعٌ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَد: ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُّرَيّا حَوَيْتُهُ هكَذَا هُوَ فِي العُبَابِ، وشَطْرُه الثّاني: غِشَاشاً بمُحْتاتِ الصِّفَاقَيْنِ خَيْفَــقِ وَقد أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وفَسَّرَهُ بالَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ عَلَى مَطَرِ الثُّرَيَّا، وَهُوَ مَطَرُ الوَسْمِيّ، يَنْتَظِرُون خِصبَه وكَلأَهُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وَرَأْسٍ كجُمَّاعِ الثُّرَيّا ومِشْفَرٍ ... كسِبْتِ اليَمَانِي قِدُّه لَمْ يُجَرَّدِ)
والمَجْمع، كمَقْعَدٍ ومَنْزِلِ: مَوْضِعُ الجَمْعِ، الأَخِيرُ نادِرٌ كالمَشْرِقِ والمَغْرِب، أَعْني أَنَّهُ شَذَّ فِي بابِ فَعَلَ يَفْعَل، كَمَا شَذَّ المَشْرِقُ والمَغْرِبُ ونَحْوُهما من الشاذِّ فِي بابِ فَعَل يَفْعُلُ. وذَكَرَ الصّاغَانِيّ فِي نَظَائِره أَيْضاً: المَضْرَبُ، والمَسْكَنُ، والمَنْسَكُ ومَنْسَجُ الثَّوْبِ، ومَغْسَلُ المَوْتَى، والمَحْشَرُ. فإِنّ كُلاًّ مِنْ ذلِكَ جاءِ بالوَجْهَيْنِ، والفَتْحُ هُوَ القِيَاسُ. وقَرَأَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُسْلِمٍ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمِعَ البَحْرَيْنِ بالكَسْرِ. وَفِي الحَدِيثِ: فَضَرَبَ بيَدِهِ مَجْمَعَ بَيْنَ عُنُقِي وكَتِفِي أَي حَيْثُ يَجْتَمِعَانِ، وكَذلِكَ مَجْمَع البَحْرَيْنِ، وقالَ الحادِرَةُ:
(أَسُمَىَّ، وَيْحَكِ، هَلْ سَمِعْتِ بِغَدْرَةٍ ... رُفِعَ اللِّوَاءُ لَنَا بِهَا فِي مَجْمِعِ)
وقالَ أَبو عَمْروٍ: المَجْمَعَةُ كمَقْعَدَةٍ: الأَرْضُ القَفْرُ. وأَيْضاً مَا اجْتَمَعَ من الرِّمَالِ، جَمْعُه المَجَامِعُ، وأَنْشَدَ: بَاتَ إِلَى نَيْسَبِ خَلٍّ خَادِعِ وَعْثِ النِّهَاضِ قَاطِعِ المَجَامِعِ بالأَمِّ أَحياناً وبالمُشَايِعِ)
والمَجْمَعَةُ: ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ، ولَهُ يَوْمٌ مَعْرُوف.
وجُمْعُ الكَفِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ حِينَ تَقْبِضُهَا. يُقَالُ: ضَرَبْتُه بجُمْعِ كَفِّي، وجاءَ فُلانٌ بِقُبْضَةٍ مِلءِ جُمْعِهِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِلشّاعِرِ، وَهُوَ نُصَيْحُ بنُ مَنْظُورٍ الأَسَدِيّ:
(ومَا فَعَلَتْ بِي ذاكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا ... تُقَلِّب رَأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِياً)
وَفِي الحَدِيثِ رَأَيْتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ كَأَنَّه جُمْعٌ يُرِيدُ مِثْلَ جُمْعِ الكَفِّ، وَهُوَ أَنْ تَجْمَعَ الأَصّابِعَ وتَضُمَّهَا، وتَقُولُ: أَخَذْتُ فُلاناً بجُمْعِ ثِيَابِهِ، وبِجُمْعِ أَرْدَانِهِ. ج: أَجْمَاعٌ. يُقَالُ: ضَرَبُوه بِأَجْمَاعِهِم، إِذا ضَرَبُوا بأَيْدِيهِم. وقالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْد:
(بَطِيءٍ عَنِ الجُلَّى، سَرِيعٍ إِلى الخَنَا ... ذَلُولٍ بِأَجْماعِ الرِّجَالِ مُلَهَّدِ)
ويُقَالُ: أَمْرُهُمْ بجُمْعٍ، أَيْ مَكْتُومٌ مَسْتُورٌ، لَمْ يُفْشُوه، ولَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقِيلَ: أَيْ مُجْتَمِعٌ فا يُفَرِّقُونَهُ، وهوَ مَجَازٌ. ويُقَالُ: هِيَ من زَوْجِهَا بِجُمْعٍ، أَي عَذْرَاءُ لَمْ تُقْتَضَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: قَالَتْ دَهْنَاءُ بِنْتُ مِسْحَلٍ امْرَأَةُ العَجّاج للعَامِلِ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، إِنِّي مِنْهُ بِجُمْعٍ أَيْ عَذْرَاءُ، لَمْ يَقْتَضَّني. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وإِذا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِي عَذْرَاءُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا قِيلَ: طُلّقَتْ بِجُمْعٍ، أَي طُلِّقَت، وَهِي عَذْراءُ. وذَهَبَ الشَّهْر بِجُمْعٍ، أَي ذَهَبَ كُلُّهُ، ويُكْسَر فِيهِنَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِي مَا عَدَا جُمْعَ الكَفِّ، عَلَى أَنَّهُ وُجِدَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ. وجُمْعُ الكَفِّ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، لُغَتَان، هكَذَا رَأَيْتُه فِي هامِشِ نُسْخَتِي. وماتَتْ المَرْأَةُ بجُمْعٍ، مُثَلَّثَةً، نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الضَّمَّ والكَسْرَ، وكَذا الصّاغَانِيّ، وَفِي اللِّسَان: الكسْرُ عَن الكِسَائيّ، أَي عَذْرَاءَ، أَيْ أَنْ تَمُوتَ ولَمْ يَمَسَّهَا رَجُلٌ، ورُوِيَ ذلِكَ فِي الحَدِيث: أَيُّمَا أَمَرْأَةٍ ماتَتْ بجُمْعٍ لَمْ تُطْمَثْ دَخَلَتِ الجَنَّةَ هذَا يُرِيدُ بِهِ البِكْرَ أَوْ حَامِلاً أَيْ أَنْ تَمُوتَ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ، كَما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: ماتَتِ النِّسَاءُ بأَجْماعٍ، والوَحِدَةُ بجُمْعٍ، وذلِكَ إِذا ماتَتْ ووَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا، ماخِضاً كانَتْ أَوْ غَيْرَ مَاخِضٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: ماتِتِ المَرْأَةُ بجُمْعٍ وجِمْعٍ، أَيْ مُثْقَلَة. وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الشُّهَدَاءِ: ومِنْهُمْ أَنْ تَمُوتَ المَرْأَةُ بجُمْعٍ. قالَ الراغِبُ: لِتَصَوُّرِ اجْتِمَاعِهِمَا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وحَقِيقَةُ الجُمْعِ والجِمْعِ أَنَّهُمَا بمَعْنَى المَفْعُولِ كالذُّخْرِ والذِّبْحِ، والمَعْنَى أَنَّهَا ماتَتْ مَعَ شَيْءِ مَجْمُوعٍ فِيهَا، غَيْرَ مُنْفَصِلٍ عَنْهَا، مِن حَمْلٍ أَو بَكَارَةٍ. وقالَ اللَّيْثُ: ومِنْهُ حَدِيث أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حِينَ وَجَّهَهُ رِسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: إِنَّ)
امْرَأَتِي بجُمْعٍ قالَ: فاخْتَرْ لَهَا مَنْ شِئْتَ مِنْ نِسَائِي تَكُونُ عِنْدَهَا، فاخْتَارَ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهَا، فَوَلَدَتْ عائشَةَ بِنْتَ أَبِي مُوسَى فِي بَيْتِهَا، فسَمَّتْهَا باسْمِهَا، فَتَزَوَّجَهَا السائبُ ابنُ مالِكٍ الأَشْعَرِيّ. ويُقَالُ: جُمْعَةٌ مِنْ تَمْرٍ، بالضَّمِّ، أَي قُبْضَةٌ مِنْهُ.
والجُمْعَةُ أَيْضاً: المَجْمُوعَةُ. ومِنْهُ حَدِيثُ عَمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ صَلَّى المَغْرِبَ فلَمَّا انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعَةً مِنْ حَصَى المَسْجِدِ، وأَلْقَى عَلَيْهَا رِدَاءَهُ واسْتَلْقَى أَيْ سَوّاهَا بيَدِهِ وبِسَطَهَا.
ويَوْمُ الجُمْعَةِ، بالضَّمّ، لُغَةُ بَنِي عُقَيْلٍ، وبِضَمَّتَيْنِ، وَهِي الفُصْحَى، والجُمَعَة كهُمَزَةٍ لُغَةُ بَني تَمِيمٍ، وهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا والأَعْمَشِ، وسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، وابْنِ عَوْفٍ، وابْنِ أَبِي عبْلَةَ، وأَبِي البَرَهْسَمِ، وأَبِي حَيْوَةَ. وَفِي اللّسَانِ: قَوْلُه تَعالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمْعَةِ، خَفَّفَها الأَعْمَشُ، وثَقَّلَهَا عاصِمٌ وأَهْلُ الحِجَاز، والأَصل فِيهَا التَّخْفِيفُ. فَمَنْ ثَقَّلَ أَتْبَعَ الضَّمَّةَ، ومَنْ خَفَّفَ فعَلَى الأَصْلِ، والقُرَّاءُ قَرَأُؤهَا بالتَّثْقِيل.
والَّذِينَ قالُوا: الجُمَعَةَ ذَهَبُوا بهَا إِلَى صِفَةِ اليَوْمِ، أَنَّهُ يَجْمَعُ النّاسَ كَثِبراً كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكةٌ: م أَي مَعْرُوفٌ، سُمِّيَ لأَنّهَا تَجْمَعُ النّاسَ، ثُمّ أَضِيفَ إِلَيْهَا اليَوْمُ كدَارِ الآخِرَةِ.
وزَعَمَ ثَعْلَبٌ أَنّ أَوَّلَ مَنْ سَمَاهُ بِهِ كَعْبُ ابنُ لُؤَيٍّ، وكانَ يُقَال لَهَا: العَرُوبَةَ. وذَكَر السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ: أَنَّ كَعْبَ بنَ لُؤَيٍّ أَوّلُ مَنْ جَمَّع يَوْمَ العَرُوبَةِ، ولَمْ تُسَمَّ العَرُوبَةُ الجُمْعَةَ إِلاّ مُذْ جاءَ الإِسلامُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَمّاها الجُمُعَةَ، فكانَتْ قُرَيْشٌ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِي هذَا اليَوْمِ، فَيَخْطُبُهُمْ ويُذَكِّرُهُم بمَبْعَثِ سَيَّدنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، ويُعْلِمُهُمْ أَنَّهُ مِن وَلَدِهِ، ويَأْمُرُهُمْ بإتِّبَاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ والإِيمانِ بِهِ. ويُنْشِدُ فِي هَذَا أَبْيَاتاً مِنْهَا:
(يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ ... إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّى الحَقَّ خِذْلاناً)
قُلْتُ: ورُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ أَيْضاً: إِنَّمَا سُمِّي يَوْمَ الجُمَعَةِ، لأَنَّ قُرَيْشاً كانَتْ تَجْتَمِعُ إِلَى قُصَىٍّ فِي دارِ النَّدْوَةِ، والجَمْعُ بَيْنَ قَوْلِهِ هَذَا والَّذِي تَقَدَّم ظاهِرٌ. وقالَ أَقْوَامٌ: إِنَّمَا سُمِّيَت الجُمُعَةَ فِي الإِسْلام، وذلِكَ لاجْتِمَاعِهِم فِي المَسْجِدِ، وَفِي حَدِيثِ الكَشِّىّ أَنَّ الأَنْصَارَ سَمَّوْهُ جُمُعَةً لاِجْتِمَاعِهِم فِيهِ. ورُوِيَ عَن ابْنِ عَبّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّهُ قالَ: إِنَّمَا سَمِّيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، لأَنّ اللهَ تَعَالَى جَمَعَ فِيهِ خَلْقَ آدَمَ عَلَيْه السَّلامُ وأَخْرَجَه السُّهَيْلِي فِي الرَّوْضِ مِن طَرِيقِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيّ.
فائدَةٌ: قالَ اللِّحْيَانِي: كَانَ أَبُو زِيَادٍ وأَبُو الجَرّاحِ يَقُولانِ: مَضتِ الجُمُعَةُ بِمَا فِيهَا، فيُوَحِّدانِ ويُؤَنِّثَانِ، وكانَا يقُولانِ: مَضَى السَّبْتُ بِمَا فِيهِ، ومَضَى الأَحَدُ بِمَا فِيهِ، فيُوَحِّدَانِ ويُذَكِّرَان.)
واخْتَلَفا فِيمَا بَعْدَ هَذَا، فكانَ أَبُو زِيَادٍ يَقُولُ: مَضَى الاثْنانِ بِمَا فِيهِ، ومَضَى الثّلاثاءُ بِمَا فِيهِ، وكَذلِكَ الأَرْبَعَاءُ والخَمِيس. قالَ: وكانَ أَبُو الجَرَّاحِ يَقُول: مَضَى الاثْنَانِ بِمَا فيهمَا، ومَضَى الثلاثاءُ بِمَا فيهِنَّ، ومَضَى الأَرْبَعَاءُ بِمَا فِيهِنَّ، ومضَي الخَميسُ بِمَا فيهنَّ، فيَجْمَعُ ويُؤَنِّثُ، يُخْرِجُ ذلِكَ مُخْرَجَ العَدَدَ.
قالَ أَبُو حاتِمٍ: مَنْ خَفَّفَ قالَ فِي ج: جُمَعٌ، كصُرَدٍ وغُرَفٍ، وجُمْعات، بِالضَّمِّ، وبضمتين كغُرْفات، وَغُرُفات وتُفْتَحُ المِيمُ فِي جَمْعِ الجُمَعَة، كهُمَزَةٍ: قَالَ: وَلَا يَجُوزُ جُمْعٌ فِي هَذَا الوَجْه.
ويُقَالُ: آَدامَ الله جُمْعَةَ مَا بَيْنَكُمَا بالضَّمِّ، كَمَا يُقَالُ: أُلْفَةَ مَا بَيْنَكُمَا، قالَهُ أَبُو سَعِيدٍ.
والجَمْعَاءُ: النّاقة الكَافَّةُ الهَرِمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. والجَمْعَاءُ من البَهَائِم: الَّتِي لَمْ يَذْهَبْ من بَدَنِهَا شَيْءٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ أَيْ سَلِيمَةً مِن العُيُوبِ، مُجْتَمِعَةَ الأَعْضَاءِ كامِلَتَهَا، فَلَا جَدْعَ ولاكَيَّ. وجَمْعَاءُ: تَأْنِيثُ أَجْمَعَ، وَهُوَ وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ، وجَمْعُهُ: أَجْمَعُونَ. وَفِي الصّحاح: جُمَع جَمْعُ جُمْعَةٍ، وجَمَعُ جَمْعَاءَ فِي تَوْكِيدِ المُؤَنَّثِ، تُقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ، غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْر الأَلِفِ واللاّمِ، وكَذلِكَ مَا يَجْرِي مَجْرَاهُ من التَّوْكِيدِ، لأَنَّهُ تَوْكِيدٌ للْمَعْرِفَةِ، وأَخَذْتُ حَقِّي أَجْمَعَ، فِي تَوْكِيدِ المُذَكَّرِ وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ، وكَذلِكَ أَجْمَعُونَ وجَمْعَاءُ وجُمَعُ، وكَذلِكَ أَجْمَعُونَ وجَمْعَاءُ وجُمْعُ، وأَكْتَعُونَ، وأَبْتَعُونَ، وأَبْصَعُونَ، لَا يَكُونُ إِلاّ تَأْكِيداً تابِعاً لِما قَبْلَهُ، لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ، وَلَا عَنْهُ، وَلَا يَكُونُ فاعِلاً وَلَا مَفْعُولاً، كَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِن التَّوَاكِيدِ اسْماً مَرَّةً، وتَوْكِيداً أُخْرَى، مِثْلُ: نَفْسه وعَيْنه وكُلّه. وأَجْمَعُونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ، وأَجْمَعَ وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ، ولَيْسَ لَهُ مُفرَدٌ مِن لَفْظِهِ، والمُؤَنّثُ جَمْعَاءُ، وكانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بالأَلِفُ والتّاءِ، كَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بالوَاوِ والنُّونِ، ولكِنُّهُمْ قالُوا فِي جَمْعِهَا: جُمَعُ.
انْتهى ونَقَلَهُ الصّاغانِيّ أَيْضاً هكَذَا.
وَفِي اللِّسَانِ: وجَمِيعٌ يُؤَكِّدُ بِهِ، يُقَالُ: جاءُوا جَمِيعاً: كُلَّهُمْ، وأَجْمَعُ مِنْ الأَلِفَاظِ الدّالَّةِ عَلَى الإِحَاطَةِ ولِيْسَتْ بصِفَةٍ، ولكِنَّهُ يُلَمُّ بِهِ مَا قَبْلَهُ من الأَسْمَاءِ ويُجْرَي عَلَى إِعْرَابِهِ، فلِذلِكَ قالَ النَّحْوِيُّون: صِفَة، والدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِصِفَةٍ قَوْلُهُمْ: أَجْمَعُون، فلَوْ كانَ صفَةً لَمْ يَسْلَمْ جَمْعُه ولَوْ كَانَ مُكَسَّراً، والأُنْثَى جَمْعَاءُ، وكِلاهُمَا مَعْرِفَةٌ لَا يُنَكَّرُ عِندَ سِيبَوَيْه. وأَمَّا ثَعْلَبٌ فَحَكَى فيهِمَا التَّنْكِيرَ والتَّعْرِيفَ جَمِيعاً، يَقُولُ: أَعْجَبَنِي القَصْرُ أَجْمَعُ وأَجْمَعَ، الرَّفْعُ عَلَى التَّوْكِيدِ والنَّصْبُ على الحالِ، والجَمْعُ جُمَعُ مَعْدولٌ عَن جَمْعاوَاتٍ، أَو جَمَاعَي، وَلَا يَكُونُ مَعْدُولاً عَنْ جُمْعٍ، لأَنَّ) أَجَمْعَ لَيْسَ بِوَصْفٍ، فِيَكُونُ كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. قالَ أَبُو عَلِيّ: بابُ أَجَمْعَ وجَمْعاءَ، وأَكْتَعَ وكَتْعَاءَ وَمَا يَتْبَع ذلِكَ مِنْ بَقِيَّته، إِنَّمَا هُوَ اتْفَاقٌ وتَوَارُدٌ وَقَعَ فِي اللُّغَةِ علَى غَيْرِ مَا كَانَ فِي وَزْنِهِ مِنْهَا، لأَنَّ بَابَ أَفْعَلَ وفَعْلاء إِنّمَا هُوَ للصِّفاتِ، وجَمِيعُهَا يَجِيءُ علَى هَذَا الوَضْعِ نَكِرَاتٍ، نَحْو أَحْمَرَ وحَمْرَاء، وأَصْفَرُ وصَفْرَاء، وَهَذَا ونَحْوُه صِفَاتٌ نَكِرَاتٌ، فأَمَّا أَجْمَعُ وجَمْعَاءُ فاسْمَانِ مَعْرفَتَانِ، لَيْسا بصَفَتَيْنِ، فإِنَّمَا ذلِكَ اتِّفَاقٌ وَقَعَ بَيْنَ هذِه الكَلِمَةَ المُؤَكَّدِ بهَا، ويُقَالُ: لَك هَذَا المالُ أَجْمَعُ، وَلَك هذِهِ الحِنْطَةُ جَمْعَاءُ. وتَقَدَّم البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي بَ ت ع. وَفِي الصّحاح: يُقَالُ: جاءُوا بأَجْمَعِهِم وتُضَمُّ المِيمُ، كَمَا تَقُولُ: جَاءُوا بأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ كَلْبٍ، أَيْ كُلّهم. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وشَاهِدُ الأَخِيرِ قَوْلُ أَبِي دَهْبَلٍ:
(فَلَيْتَ كُوانِيناً مِنَ أهْلي وأَهْلِها ... بأَجْمُعِهِمْ فِي لُجَّةِ البَحْرِ لَجَّجُوا)
وجِمَاعُ الشَّيْءِ، بالكَسْرِ: جَمْعُهُ، يُقَالُ: جِمَاعُ الخِبَاءِ الأَخْبِيَةُ، أَي جَمْعَهَا، لأَنَّ الجِمَاعَ: مَا جَمَعَ عَدَداً. يُقَالُ: الخَمْرُ جِمَاعُ الإِثْم كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ مَجْمَعُه ومَظِنَّتُهُ قُلْتُ: وهُوَ حَدِيثٌ، ومِنْهُ أَيْضاً قَوْلُ الحَسَنِ البَصْرِيّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى: اتَّقُوا هذِهِ الأَهْوَاءَ فإِنَّ جِمَاعَهَا الضَّلالَةُ، ومَعَادَهَا النَّار وكَذلِكَ الجَمِيعُ، إِلاّ أَنَّهُ اسْمٌ لازِمٌ. وَفِي الحَدِيثِ: حَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعاً، فقالَ: اتَّقِ اللهَ فِيمَا تَعْلَم أَيْ كَلِمَةٍ تَجْمَعُ كَلِمَاتٍ. وَفِي الحَدِيثِ أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ ونُصِرْتُ بالرُّعِبِ ويُرْوَى: بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ أَي القُرْآن، جَمَع اللهُ بلُطْفِه لَهُ فِي الأَلْفَاظِ اليَسِيرَةِ مِنْهُ مَعَانيَ كَثِيرَةً، كقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ خُذِ العَفْوَ، وأْمُرْ بِالْعُرْفِ، وأَعْرِضْ عَنِ الجاهِلِينَ وكَذلِكَ مَا جَاءَ فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ. أَي أَنَّهُ كانَ كَثِيرَ المَعَانِي، قَلِيلَ الأَلْفَاظِ، ومِنْهُ أَيْضاً قُوْلُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ: عَجِبْتُ لِمَنْ لاحَنَ الناسَ كَيْفَ لايَعْرِفُ جَوَامِعَ الكَلِمِ، مَعْنَاه: كِيْفَ لَا يَقتَصِرُ عَلَى الإِيجازِ وتَرْكِ الفُضُولِ مِن الكَلامِ.
وسَمَّوْه جَمّاعاً، وجَمَاعَةَ، وجُمَاعَةَ، كشَدّادٍ وقَتَادَةَ وثُمَامَةَ، فمِنَ الثّانِي جَمَاعَةُ بنُ عَلِيِّ بنِ جَمَاعَةَ بنِ حازِمِ ابنِ صَخرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَمَاعَةَ، مِنْ وَلَدِ مالِكِ بنِ كِنَانَةَ، بَطْنٌ، مِنْ وَلَدَهِ: البُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدِ اللهِ بنِ أَبِي الفَضْلِ سَعْدِ اللهِ بنِ جَمَاعَةَ، وُلِدَ بِحَماةَ سَنَةَ حَمْسِمَائَةٍ وسِتَّةٍ وتِسْعينَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَكَنَ بَيْتَ المَقْدِسِ، وتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ سِتّمائةٍ وخَمْسَةٍ وسَبْعِين، ووَلَدَاهُ: أَبُو الفَتْحِ نَصْرُ اللهِ، وأَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمنِ. فمِن ولَدِ الأَخِيرِ قاضِي القُضَاةِ البَدْرُ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، تُوُفِّيَ بمِصْرَ سَنَةَ سَبْعِمائَة وثَلاثَة وثَلاثِينَ. وحَفِيداهُ: السِّراجُ عُمَرُ بنُ) عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مَحَمَّدٍ، والبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْد الرَّحِيم بنِ مُحَمَّدِ، مَشْهُورانِ، الأَخِيرُ حَدَّث عَن الذَّهَبِيّ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِمَائَة وتِسْعِينَ، وتُوُفِّيَ السِّرَاجُ عُمَرُ سنة سَبْعِمَائَةِ وسِتَّةٍ وسَبْعِينَ، ووَلَدُهُ المُسْندُ الجَمَالُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَجازَ لَهُ وَالِدُهُ وَجَدُّهُ. ومِنْهُم الحافِظُ المُحَدِّثُ أَبُو الفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمَدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عبدِ الرَّحِمنِ بنِ إِبْرَاهيمِ بنِ سعْدِ اللهِ ابنِ جَمَاعَةَ، حَدَّثَ عَن الحافِظِ بنِ حَجَرٍ. ومِنْ وَلَدِه شَيْخُ مَشَايخِنَا أُعْجُوبَةُ العِصْرِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ إِسْمَاعِيل، بنِ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيم بنِ إِسْمَاعِيل وُلِدَ سَنَةَ أَلْف وخَمْسِينَ، وتُوُفَّيَ فِي آخِرِ شَعْبَانَ سنةَ أَلْفٍ ومِائَةٍ وثَلاثَةٍ وأَرْبَعِينَ، عَنْ ثَلاثَةٍ وتِسْعِينَ، حَدَّثَ عَنْ وَالِدِهِ، وعَنِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ بنِ عَبْدِ الْبَاقِي الأَتْرِبِيّ، وعَنِ النَّجْمِ الغَزِّيّ، والضِّيَاءِ الشَّبْرَاملسِيّ، وغَيْرِهِم، رَوَى عَنهُ عِدَّةٌ مِن مَشَايِخِنَا، وبالجُمْلَةِ فَبَيْتُ بَنِي جَمَاعَةُ وَمن الثّالِثِ: جُمَاعَةُ ابْن الحَسَن، حدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بن غُفَيْر. وخَلِيلُ بن جُمَاعَةَ، رَوَى عَن رُشْد بن سعد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ بنِ صالِح، قالَهُ ابنُ يونُس، وضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ. وجُشَم بن بِلالِ بن جُمَاعَةَ الضُّبَعِيّ جَدٌّ للمُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ الشاعِر، ذَكَرَه الرُّشَاطِيّ.
وقالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ: مَا جَمَعْتُ بِامْرَأَةِ قَطُّ، وعَن امْرَأَةٍ، أَيْ مَا بَنَيْتُ.
والإِجْمَاعُ، أَي إِجْمَاعُ الأُمَّةِ: الإِتِّفَاقُ، يُقَال: هَذَا أَمْرٌ مُجْمَعٌ علَيْه: أَيْ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وقالَ الرّاغِبُ: أَي اجْتَمَعَتْ آرَاؤُهُمْ علَيْه.
والإِجْمَاعُ: صَرُّ أَخْلافِ النَّاقَةِ جُمَعَ، يُقَالُ: أَجْمَعَ النّاقَةَ، وأَجْمَعَ بهَا، وكَذلِكَ أَكْمَشَ بِهَا.
وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ: الإِجْمَاعُ: جَعْلُ الأَمْرِ جَمِيعاً بَعْدَ تَفَرُّقِهِ. قالَ: وتَفَرُّقُهُ أَنَّهُ جَعَلَ يُدِيرُهُ فَيَقُولُ مَرَّةً أَفْعَلُ كَذَا، وَمَرَّةً أَفْعَلَ كَذا، فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ مُحْكَم أَجْمَعَهُ، أَيْ جَعَلَهُ جَمِيعاً، قالَ: وكَذلِكَ يُقَالُ: أَجْمَعْتُ النَّهْبَ، والنَّهْبُ: إِبِلُ القَوْمِ الَّتِي أَغارَ عَلَيْهَا اللُّصُوصُ، فكَانَتْ مُتَفَرَّقةً فِي مَرَاعِيهَا، فجَمَعُوها مِن كُلِّ ناحِيَة، حَتَّى اجْتَمَعَتْ لَهُمْ، ثُمَّ طَرَدُوهَا وسَاقُوها، فإِذا اجْتَمَعَتْ قِيلَ: أَجْمَعُوها، وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ حُمُراً:
(فكَأَنَّهَا بالجِزْعِ بَيْنَ نُبَايِعٍ ... وأُولاَتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الإِجْمَاعُ: الإِعْدادُ يُقَالُ: أَجْمَعْتُ كَذَا، أَيْ أَعْدَدْتُهُ. قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ.
والإِجْمَاعُ أَيْضاً: التَّجْفِيفُ والإِيباسُ ومِنْهُ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيّ: (وأَجْمَعَتِ الهَوَاجِرُ كُلَّ رَجْعِ ... مِنَ الأَجْمَادِ والدَّمَثِ البَثَاءِ)
) أَجْمَعَتْ، أَيْ أَيْبَسَتُ. والرَّجْعُ: الغَدِيرُ. والبَثَاءُ: السَّهْلُ.
والإِجْمَاعُ: سَوْقُ الإِبِلِ جَمِيعاً، وَبِه فُسِّرَ أَيْضاَ قَوْلُ أِبِي ذُؤَيْبٍ.
وقالَ الفَرّاءُ: الإِجْماعُ: العَزْمُ علَى الأَمْرِ والإِحْكَامُ عَلَيْه. تَقُولُ: أَجْمَعْتُ الخُرُوجَ، وأَجْمَعْتُ عَلَيْه، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً قالَ: ومَنْ قَرَأَ فاجْمَعُوا فمَعْنَاه، لَا تَدَعُوا شَيْئاً مِنْ كَيْدِكُمْ إِلاّ جِئْتُم بِهِ. وَفِي صَلاةِ المُسَافِرِ مَا لَمْ أُجْمِعْ مُكْثاً، أَيْ مَا لَمْ أَعْزِم عَلَى الإِقَامَةِ. وأَجْمَعْتُ الرَّأْيَ وأَزْمَعْتُه، وعَزَمْتُ عَلَيْه: بمَعْنىً. ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائِيّ، يُقَالُ: أَجْمَعْتُ الأَمْرَ وعَلَيْهِ، إِذا عَزَمْتَ عَلَيْهِ. زادَ غَيْرُه. كأَنَّهُ جَمَعَ نَفْسَهُ لَهُ. والأَمْرُ مُجْمَعٌ، زادَ الجَوْهَرِيّ: ويُقَالُ أَيْضاً: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِراً. قَالَ الشّاعِرُ وَهُوَ أَبُو الحَسْحاسِ:
(تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصَابِيحِ وَسْطَها ... لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ لَا يُفَرَّقُ، مُجْمَعُ)
وقالَ آخَرُ: يَا لَيْتَ شِعْرِي والمُنَى لَا تَنْفَعُ هَلْ أَغْدُونْ يَوْماً وأَمْرِي مُجْمَعُ وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لذِي الإِصْبَع العَدْوَانِيّ:
(وأَنْتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ عَلَى مِائَةٍ ... فأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ طُرّاً فِكيدُونِي)
وقَالَ الرّاغِبُ: وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيما يَكُونُ جُمْعاً يُتَوَصَّلُ إِلَيْهِ بالنَّكِرَة.
وَقَالَ الكِسَائيُّ: المُجْمِعُ كمُحْسِنٍ: العَامُ المُجْدِبُ، لاجْتِمَاعِهِمْ فِي مَوْضِعِ الخِصْب. وقَوْلُهُ تَعَالَى: فأَجْمِعُوا أَمْركُمْ قالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَيْ اعْزِمُوَ عَلَيْه. زادَ الفَرّاءُ: وأَعِدُّوا لَهُ. وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ: أَي اجْعَلُوهُ جَمِيعاً. وأَمَّا قَوْلُه: وشُرَكَاءَكُمْ، فقالَ الجَوْهَرِيُّ: أَيْ: وَادْعُوَ شُرَكَاءَكُمْ، وَهُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ وكَذلِكَ، قِرَاءَةُ عَبْدِ الله ونُصِبَ شُرَكَاءكُم كُم بفِعْلٍ مُضْمَرٍ لأَنَّه لَا يُقَالُ: أَجْمِعُوا شُرَكَاءَكم. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ: لأَنَّهُ لَا يُقَالُ: أَجْمَعْتُ شُرَكَائِي، إِنِّمَا يُقَالُ: جَمَعْتُ.
قَالَ الشاعِرُ:
(يَا لَيْتَ زَوْجَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحَاً)
أَيْ وحَامِلاً رُمْحاً، لأَنَّ الرُّمْحَ لَا يُتَقَلَّدُ. أَو المَعْنَى أَجْمِعُوا مَعَ شُرَكَائِكُمْ على أَمْرِكُم قالَهُ أَبُو إِسْحَاقَ. قالَ: والواوُ بِمَعْنَى مَعَ، كَمَا يُقَالُ: لَوْ تَرَكْتَ الناقَةَ وفَصِيلَها لرَضَعَها. أَيْ مَعَ فَصِيلِها.
قالَ: والَّذِي قالَهُ الفَرّاءُ غَلَطٌ، لأَنَّ الكَلامَ لَا فَائِدَةَ لَهُ، لأَنَّهُمْ كانُوا يَدْعُونَ شُرَكَاءَهُمْ، لأَن يُجْمِعُوا) أَمْرَهُمْ، وإِذا كانَ الدُّعَاءُ لِغَيْرِ شَيْءٍ فَلَا فائدَةَ فِيهِ.
والمُجْمَعَةُ، بِبنَاءِ المَفْعُولِ مُخَفَّفَةً: الخُطْبَة الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا خَلَلٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وأَجْمَعَ: المَطَرُ الأَرْضَ، إِذا سالَ رَغَابُهَا وجَهَادُهَا كُلُّهَا وكَذلِكَ أَجْمَعَتِ الأَرْضُ سائلَةً.
والتَّجْمِيع: مُبَالَغَةُ الجَمْعِ. وقالَ الفَرّاءِ: إِذا أَرَدْتَ جَمْعَ المُتَفَرِّقِ قُلْتَ: جَمَعْتُ القَوْمَ فهم مَجْمُوعُونَ، قالَ اللهُ تَعَالَى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ، قَالَ: وإِذَا أَرَدْتَ كَسْبَ المالِ قُلْتَ: جَمَّعْتُ المَالَ، كقَوْلهِ تَعَالَى: جَمَّعَ مَالاً وَعَدَّدَه وَقد يجُوز جَمَعَ مَالا بالتَّخْفِيفِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: وبالتَّشْديدِ قَرَأَ غَيْرُ المَكِّيّ والبَصْرِيّين ونافعٍ وعاصِمٍ.
والتَّجْمِيعُ: أَنْ تَجْمَعَ الدَّجَاجَةُ بَيْضَهَا فِي بَطْنِهَا، وقَدْ جَمَّعَتْ.
واجْتَمَعَ: ضِدُّ تَفَرَّقَ، وقَدْ جَمَعَهُ يَجْمَعُه جَمْعاً، وجَمَّعَهُ، وأَجْمَعَهُ فاجْتَمَعَ، كاجْدَمَعَ، بالدّالِ، وَهِي مُضَارَعَةٌ، وكَذلِكَ تَجَمَّعَ واسْتَجْمَعَ.
واجْتَمَعَ الرَّجُلُ: إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ، أَيْ غايَةَ شَبَابِهِ واسْتَوَتْ لِحْيَتُهُ، فهُو مُجْتَمِعٌ، وَلَا يُقَالُ ذلِكَ للنِّسَاءِ، قالَ سُحَيْمُ بنُ وَثِيل الرِّيَاحِيّ:
(أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمْعٌ أَشُدِّي ... ونَجَّذَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ)
وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:
(قَدْ سادَ وهُوَ فَتىً حَتَّى إِذا بَلَغَتْ ... أَشُدُّهُ وَعلا فِي الأَمْرِ وَاجْتَمَعَا)
واسْتَجْمَعَ السَّيْلُ: اجْتَمَعَ مِن كُلِّ مَوْضِعِ. ويُقَالُ: اسّتَجْمَعَ الوَادِي، إِذا لِمْ يَبْقَ مِنْهُ مَوْضِعٌ إِلاّ سالَ. واسْتَجْمَعَت لَهُ أُمُورُهُ: إِذا اجْتَمَعَ لَهُ كُلُّ مَا يَسُرُّهُ مِن أُمُورِهِ. قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(إِذا اسْتَجْمَعَتْ لِلْمَرْءِ فِيهَا أُمُورُهُ ... كَبَا كَبْوَةً لِلْوَجْهِ لَا يَسْتَقِيلُهَا)
واسْتَجْمَعَ الفَرَسُ جَرْياً: تَكَمَّشَ لَهُ وبالَغَ. قالَ الشاعِرُ يَصِفُ سَرَابَاً:
(ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً ولَيْسَ ببَارِحٍ ... تُبَارِيهِ فِي ضَاحِي المِتَانِ سَوَاعِدُهُ)
كَمَا فِي الصّحاح، يَعْنِي السّرَابَ. وسَوَاعِدُه: مَجَارِي الماءِ.
وتَجَمَّعُوا، إِذا اجْتَمَعُوا مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا.
والمُجَامَعَةُ: المُبَاضَعَةُ، جَامَعَهَا مُجَامَعَةً وجِمَاعاً: نَكَحَهَا، وهوَ كِنايَةٌ. وجَامَعَهُ علَى أَمْرِ كَذا: مَا لأَهُ عَلَيْهِ، واجْتَمَعَ مَعَهُ، والمَصْدَرُ كالمَصْدَرِ.
وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: كَانَ إِذا مَشَى مَشَى مُجْتَمِعاً أَيْ مُسْرِعاً شَدِيدَ الحَرَكَةِ، قَوِيَّ)
الأَعْضَاءِ، غَيْرَ مُسْتَرْخٍ فِي مَشْيِهِ.
وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْه: مُتَجَمَّعُ البَيْدَاءِ: مُعْظَمُهَا ومُحْتَفَلُهَا. قالَ مُحْمَّدُ بنُ أَبي شِحَاذ الضَّبِّيُّ:
(فِي فِتْيَةٍ كُلَّمَا تَجَمْعَتِ البَيْ ... دَاءُ لَمْ يَهْلَعُوا ولَمْ يَخِمُوا)
ورَجُلٌ مِجْمَعٌ وجَمّاعٌ، كمِنْبَرٍ وشَدّادٍ، وقَوْمٌ جَمِيعٌ: مُجْتَمِعُونَ.
والجَمْعُ: يُكُونُ اسْماً لِلنَّاسِ، وللمَوْضِع الَّذِي يَجْتَمِعُونَ فِيهِ.
ويُقَالُ: هذَا الكَلامُ أَوْلَجُ فِي المسامع، وأَجْوَلُ فِي المَجَامِع.
وأَمْرٌ جَامِعٌ: يَجْمَعُ النّاسَ. قالَ الرّاغِبُ: أَمْرٌ جامِعٌ، أَي أَمْرٌ لَهُ خَطَرٌ اجْتَمَعَ لأَجْلِهِ النَّاسُ، فكَأَنَّ الأَمْرَ نَفْسَهُ جَمَعَهُمْ. والجَوَامِعُ مِن الدُّعَاءِ: الَّتِي تَجْمَعُ الأَغْرَاضَ الصّالِحَةَ، والمَقَاصِدَ الصَّحِيحَةَ، وتَجْمَعُ الثَّناءَ عَلَى اللهِ تَعَالَى وآدَابَ المَسْأَلَةِ.
وفِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعالَى الحُسْنَى: الجامِعُ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الَّذِي يَجْمَعَ الخَلائقَ ليَوْمِ الحِسَابِ، وقِيلَ: هُوَ المُؤَلِّفُ بَيْنَ المُتَماثِلاتِ والمُتَضادّاتِ فِي الوُجُودِ. وقَوْلُ امْرِئِ الٌ قَيْسِ:
(فَلَوْ أَنَّهَا نَفْسٌ تَموتُ جَمِيعَةً ... ولكِنَّهَا نَفْسٌ تَسَاقَطُ أَنْفُسَاً)
إِنَّمَا أَرادَ جَمِيعاً، فبالَغَ بإِلْحاقِ الهاءِ، وحَذَفَ الجَوَابَ للْعِلْمِ بهِ، كأَنَّهُ قالَ: لَفَنِيَتْ واسْتَراحَتْ.
ورَجُلٌ جَمِيعٌ الَّلأْمَة، أَيْ مُجْتَمِعُ السِّلاَح. والجَمْعُ: الجَيْشُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: لَهُ سَهْمُ جَمْعٍ أَي كسَهْمِ الجَيْشِ مِن الغَنِيمَةِ. وإِبلٌ جَمَّاعَةٌ، بالفَتْح مُشَدَّدَةً: مُجْتَمِعَةٌ. قالَ: لَا مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمَّاعَهْ مَشْرَبُها الجِيَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ والمَجْمَعَةُ: مَجْلِسُ الاجْتِمَاعِ. قالَ زُهَيْرٌ:
(وتُوقِدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ ... لَكُمْ فِي كُلِّ مَجْمَعَةٍ لِوَاءُ)
ويُقَالُ: جَمَعَ عَلَيْه ثِيَابَه، أَيْ لَبِسَهَا.
والجَمَاعَةُ: عَدَدُ كُلِّ شَيْءٍ وكَثْرَتُهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: وَلَا جِمَاعَ لَنَا فِيمَا بَعْد أَيْ لَا اجْتِمَاعَ لنا. ورَجُلٌ جَمِيعٌ، كَأَمِيرٍ: مُجْتَمعُ الخَلْقِ قَوِيٌّ لَمْ يَهْرَمْ ولَمْ يَضْعُفْ. ورَجُلٌ جَمِيعُ الرَّأْي ومُجْتَمِعُهُ: شَدِيدُهُ لَيْسَ بمُنْتَشِرِه. وجُمَّاعُ جَسَدِ الإِنْسَانِ، كرُمَّانٍ: رَأْسَهُ.
وجُمّاعُ الثَّمَرِ: تَجَمُّعُ بَرَاعِيمِه فِي مَوْضِعٍ وَاحدٍ عَلى حَمْلِهِ. وامْرِأَةٌ جُمَّاعٌ: قَصِيرَةٌ.
ونَاقَةٌ جُمْعٌ، بالضَّمّ: فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ. قَالَ الشّاعِرُ:)
(وَرَدنْاهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يَمَانِياً ... بصُعرِ البُرِى مَا بَيْنَ جُمْعِ وخَادِجِ)
والخادِجُ: الَّتِي أَلْقَتْ وَلَدَهَا. وقالَ الصّاغَانِيّ: هُوَ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ أَيْ من بَيْنَ ذِي جُمْعٍ وخادِجْ. وامْرَأَةٌ جَامِعٌ: فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ.
ويُقَالُ: فُلانٌ جِمَاعٌ لبَني فُلانٍ، ككِتَابٍ، إِذا كانُوا يَأْوُونَ إِلَى رَأْيِهِ وسُؤْدُدِه، كَمَا يُقَال: مَرَبٌّ لَهُمْ.
واسْتَجْمَعَ البَقْل: إِذا يَبِسَ كُلُّهُ.
واسْتَجْمَعَ الوَادِي، إِذا لَمْ يَبْقَ مِنْهُ مَوْضِعٌ إِلاّ سَالَ.
واسْتَجْمَع القَوْمُ، إِذا ذَهَبُوا كُلُّهُم لَمْ يَبْقَ مِنْهُم أَحْدٌ، كَمَا يَسْتَجْمِعُ الوَادِي بالسَّيْلِ.
ويُقَالُ للمُسْتَجِيشِ: اسْتَجْمَعَ كُلَّ مَجْمَعٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
وَفِي الأَسَاسِ: وجَمَعُوا لِبَنِي فُلان: إِذا حَشَدُوا لِقِتَالِهِمْ، وَمِنْه إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ وَجَمَعَ أَمْرَهُ: عَزَمَ عَلَيْه، كَأَنَّهُ جَمَعَ نَفْسَهُ لَهُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ لَمْ يَجْمَع الصِّيامَ مِن اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ.
والإِجْمَاعُ: أَنْ تَجْمَعَ الشَّيْءَ المُتَفَرِّقَ جَمِيعاً، فإِذا جَعَلْتَهُ جَمِيعاً بَقِيَ جَمِيعاً، ولَمْ يَكَدْ يَتَفَرَّقْ، كالرَّأْي المَعْزُومِ عَلَيْهِ المُمْضَى.
وأَجْمَعَت الأَرْضُ سائلَةً: سَالَ رَغَابُهَا.
وفَلاةٌ مُجْمِعَةٌ ومُجَمِّعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ ومُحّدَّثَة: يَجْتَمِعُ فِيهَا القَوْمُ وَلَا يَتَفَرَّقُونَ خَوْفَ الضَّلالِ ونَحْوِه، كأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَجْمَعُهُمْ.
وجَمَّعَ النَّاسُ تَجْمِيعاً: شَهِدُوا الجُمْعَة، وقَضَوا الصَّلاةَ فِيهَا. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه: أَوّلُ جُمُعة جُمِّعَتْ فِي الإِسْلامِ بَعْدَ المَدِينَةِ بجُؤَاثَى.
واسْتَأَجَرَ الأَجِيرَ مُجَامَعَةً، جِمَاعاً، عَن اللِّحْيَانِيّ: كُلَّ جُمْعَةٍ بكِرَاءٍ. وحَكَى ثَعْلَبٌ عِن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: لاَتكُ جُمَعِيّاً بفَتْحِ المِيمِ، أَيْ مِمَّنْ يَصُومُ الجُمُعَةَ وَحْدَهُ.
وأَرْضٌ مُجْمِعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: جَدْبٌ لَا تَتَفَرَّقُ فِيها الرِّكَابُ لرَعْيٍ.
والجَامِعُ: البَطْنُ، يَمَانِيَةٌ.
وأَجْمَعَتِ القِدْرُ: غَلَتْ، نَقَلَه الزَمَخْشَرِيّ.
ومُجَمِّعٌ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ، لأَنَّه كانَ جَمَّعَ قَبَائلَ قُرَيْشٍ، وأَنْزَلَها مَكَّةَ، وبَنَى دارَ)
النَّدْوَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِيه يَقُولُ حُذَافَةُ ابنُ غانِمٍ لأَبِي لَهَبٍ:
(أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَّعَ اللهُ القبائلَ مِنْ فِهْرِ)
والجُمَيْعَي كسُمَيْهَى: مَوْضعٌ. وقَدْ سَمَّوْا جُمُعَةَ، بضَمَّتَيْن، وجُمَيْعاً، وجُمَيْعَةَ، وجُمَيْعانَ: مُصَغَّرَاتٍ وجِماعاً، ككِتَابٍ، وجَمْعَانَ، كسَحْبَانَ.
وابْنُ جُمَيْعٍ العِنَانِيّ، كزُبَيْرٍ، صاحِبُ المُعْجَمِ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ.
وجُمَيْعُ بنُ ثَوْبٍ الحِمْصِيّ رَوَى عَنْ خالدِ بنِ مَعْدان، رُوِيَ كزُبَيْرٍ، وكَأَمِيرٍ، وكَذلِكَ الحَكَمُ بنُ جُمَيْعٍ، شَيْخٌ لأَبِي كُرَيْبٍ، رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ.
وبَنُو جُمَاعَةَ، بالضَّمِّ: بَطْنٌ مِنْ خَوْلانَ، مِنْهُمْ عَمْرُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيّ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ يُوسُفَ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ جُمَاعَةَ الجُمَاعِيّ الخَوْلانيّ، أَخَذََ عَنْهُ العِمْرَانِيّ صاحِبُ البَيَانِ عِلْمَ النَّحْوِ، وَمَات سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ وإِحْدَى وخَمْسِينَ، كَذَا فِي تَارِيخ اليَمَنِ لِلجَنَدِيّ. قُلْتُ: وَمِنْهُم صاحِبُنَا المُفِيدُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَبْدِ اللهِ الجُمَاعيّ، صاحِبُ الدُّرَيْهمِيّ، لِقَرْيَةٍ باليَمَنِ لَقِيتُهُ ببَلَدِهِ، وأَخَذْتُ مِنْهُ، وأَخَذَ مِنِّي، وأَبُو جُمُعَةَ سَعِيدُ بنُ مَسْعُود ٍ الماغُوسِيّ الصّنْهاجِيّ المَرَّاكُشِيّ وُلِدَ بَعْدَ الخَمْسِينَ وتِسْعِمائَةٍ، وجالَ فِي البِلادِ، وأَخَذَ بمِصْرَ عَنْ عَلِيِّ بنِ غَانِمٍ، والنَّاصِرِ الطَّبْلاوِيّ، ولَقِيَهُ المَقَّرِيُّ وأَجازَهُ.
جمع المذكر: ما لحق آخره واوٌ مضموم ما قبلها، أو ياء مكسور ما قبلها، ونون مفتوحة.

الجمع الصحيح: ما سلم فيه نظم الواحد وبناؤه.

جمع المؤنث: هو ما لحق آخره ألفٌ وتاء، سواء كان لمؤنث كمسلمات، أو مذكر كدريهمات. 

جمع المكسر: هو ما تغير فيه بناء واحده، كرجال.

جمع القلة: هو الذي يطلق على عشرة فما دونها من غير قرينة، وعلى ما فوقها بقرينة.

جمع الكثرة: عكس جمع القلة، ويستعار كل واحد منهما للآخر، كقوله تعالى: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} في موضع أقراء.
جمع طمث وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر الشُّهَدَاء فَقَالَ: وَمِنْهُم أَن تَمُوت الْمَرْأَة بِجُمْعٍ. قَالَ أَبُو زَيْدُ: يَعْنِي أَن تَمُوت وَفِي بَطنهَا ولد. وقَالَ الْكسَائي مثل ذَلِك قَالَ: وَيُقَال أَيْضا: بِجِمْعٍ لم يقلهُ إِلَّا الْكسَائي. وقَالَ غَيرهمَا: وَقد تكون / الَّتِي تَمُوت بِجمع أَن تَمُوت وَلم يمسسها رجل 15 / الف لحَدِيث آخر يرْوى عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم مَرْفُوعا: أَيّمَا امْرَأَة مَاتَت بِجُمع لم تطْمَثْ دخلت الْجنَّة.

- قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: لم تُطْمَثْ لم يُمْسَسْ وَهَكَذَا هُوَ فِي التَّفْسِير فِي قَوْله {لَمْ يُطْمِثْهُنَّ اِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ} قَالَ الشَّاعِر يذكر مَاء ورده: [الطَّوِيل]

وردناه فِي مَجْرَى سُهَيْلِ يَمَانِيّا ... بِصُعْرِ البُرَى من بَين جُمْعٍ وَخادِجِ

فالجُمْع النَّاقة الَّتِي فِي بَطنهَا ولد والخادج: الَّتِي أَلْقَت وَلَدهَا.
(جمع) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} .
قِيل: هو المُزْدَلِفَة، وسَمَّى أَرضَها جَمْعًا فِيما قِيل، لأَنّ آدم عليه السلام وحَوَّاءَ بعد ما أُهبِطا إلى الأرضِ، كُلّ وَاحِدٍ في مَوضِعِ اجْتَمَعَا بِهَا.
وقيل: بَلْ لاجْتِماع النَّاسِ به، وقيل: لِجَمْعِهم بين صلاتَيْن لَيلَتَئِذ، وقيل: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}: أي جَمْع الكُفَّار.
- قَولُه تَعالَى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} .
قيل: قُرِن بَيْنَهما، وقيل: جُمِع بين حالَتَيْهِما في ذَهابِ الضَّوء. - قَولُه عز وجل: {مَجْمَع البَحْرَيْن} .
يعَنِي: البَحْرَ العَذْبَ، والبَحرَ المَالحَ، وهُمَا بَحْر فَارِس، وبَحْر الرُّوم، وقيل: المَوضِع الذي اجْتَمع فيه العَالِمَان: مُوسَى، والخِضْر؛ لأنهما بَحْران في العِلْم، والأَولُ أَشْهَر.
- في الحَدِيث: "له سَهْم جَمْع".
: أي له سَهْم من الخَيْر، جُمِع له فيه حَظَّان. وقال الأَخفَش: السَّهم من الغَنِيمة كسَهْم غَيره من الجَيْش، والجَمْع هو الجَيْش. واستَدلَّ بقَولِه تعَالَى: {يَومَ الْتَقَى الجَمْعان} .
- قَولُه تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} .
قيل: سُمِّي به لاجْتِماع النَّاس فيه لِلصَّلاة، ويقال: مررت بجُمعَة: أي جَمَاعة.
وقيل: لأَنه جُمِع فيه خَلْق آدَمَ، وقيل: لأنَّه كان آخرَ الأَيَّام السِّتَّة التي خَلَق اللهُ فيها المَخْلُوقات فاجْتَمع جَمِيعُ الخَلْق فيه، وقد تُسكَّن مِيمُه وتُفْتَح.
- في الحديث : "إنَّ خَلقَ أَحدِكم يُجمَع في بَطن أُمِّه أَربَعِين يوما". أَخبرَنا أبو الخَيْر الهَرَوِيّ إذنًا، نا أبو المَحَاسن الرُّويَانِي، نا أبو نصر المقري، نا أبو سليمان الخَطَّابي، نا الأَصمُّ، ثنا السَّرِيّ بن يَحْيَى: أبو عبيدة ، ثنا قَبِيصة، ثنا عَمَّار بن رُزَيْق قال: قلت للأَعمشِ: ما يُجمَع في بَطْن أُمّه؟.
حَدَّثَنِي خَيثَمَة قال: قال عَبْد الله: إنَّ النُّطفَة إذا وَقَعت في الرَّحِم فأرادَ الله تعالى أن يخلق مِنها بَشَراً طارت في بَشَر المَرْأة تَحتَ كلّ ظُفْرٍ وشَعَرٍ، ثم تَمكُثُ أَربعِين ليلة، ثم تَنْزل دَمًا في الرَّحِم فذلك جَمعُها .
- في الحَدِيث: "مَنْ لم يُجْمِع الصِّيامَ من الّليلِ فلا صِيامَ له". الِإجماعُ: إحكام النِّيَّة والعَزِيمة. يقال: أَجمعتُ الرَّأى، وأزمَعْتُه بمعنًى واحد.
ج م ع

ما جاءني إلا جميعة منهم، وكنت في مجمع من الناس. وهذا الكلام أولج في المسامع، وأجول في المجامع. ومعه جمع غير جماع وهم الأشابة. قال أبو قيس بن الأسلت:

ثم تجلت ولنا غاية ... من بين جمع غير جماع

وفي الحديث " كان في جبل تهامة جماع قد غصبوا المارة " وهم كجماع الثريا وهي كواكبها المجتمعة. قال ذو الرمة:

ونهب كجماع الثريا حويته ... بأجرد محتوت الصفاقين خيفــق وتفتحت جماعات الثمر. وقدر جامعة وجماع: تجمع الشاة. هذا الباب جماع الأبواب. وعن الحسن " اتقوا هذه الأهواء التي جماعها الضلالة ومعادها النار " وفلان جماع لبني فلان: يأوون إليه ويجتمعون عنده. واشترى فلان دابة جامعاً أي يصلح للسرج والإكاف. وجمعتهم جامعة أي أمر من الأمور التي يجتمع لها. قال الفرزدق:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير الجوامع

" وإذا كانوا معه على أمر جامع " وأخرج في جامعة وهي الغل. وقال:

كأيدي الأسارى أثقلتها الجوامع

ورأيتهم أجمعين، وجاءوا بأجمعهم، وهو يعمل نهاره أجمع، وليلته جمعاء، ورأيتهن جمع. وهو جميع الرأي وجميع الأمر. قال ذو الرمة:

حداها جميع الأمر مجلوذ السري ... حداء إذا ما استأنسته يهولها

يريد الحمار. وحي جميع. ورجل مجتمع: استوت لحيته وبلغ غاية شبابه. وكنت في جامع البصرة. وجمع القوم شهدوا الجمعة. وأدام الله جمعة بينكما كما تقول ألفة بينكما. وأجمعوا الأمر وأجمعوا عليه. وفلانة بجمعٍ أي عذراء. وضربه بجمع كفه. واستجمع لفلان أمره. واستجمع السيل. واستجمع الفرس جرياً. قال يصف السراب:

ومستجمع جرباً وليس ببارحٍ ... تباريه في ضاحي المتان سواعده

أي مجاريه. واستجمع الوادي إذا لم يبق منه موضع إلاّ سال. وعن بعض العرب: الرمة وفلج لا يستجمعان إنما يسيلان في نواحيهما وأضواجهما. واستجمع القوم: ذهبوا كلهم. وجمعوا لبني فلان إذا حشدوا لقتالهم " إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم " وأجمعت القدر غلياً. قال امرؤ القيس:

ونحشّ تحت القدر نوقدها ... بغضاً الغريف فأجمعت تغلي

ومن الكناية: فلانة قد جمعت الثياب أي كبرت، لأنها تلبس الدرع والخمار والملحفة.

ومن المجاز: أمر بني فلان بجمع أي مكتوم، استعير من قولهم: فلانة بجمع، يقال: أمركم بجمع فلا تفشوه.
جمع
الجَمْعُ: المُجْتَمِعون. والجُماعُ: المُتَفَرقون. وقيل: جُماعُ الناس: أخْلاطُهم. والجُمُوْع: اسم لِجَماعة الناس. وجِمَاعٌ: للجَمْع أيضاً. والمَجْمَعُ كذلك، يكونُ اسْماً للناس وللمَوْضِع.
وجِمَاعُ الشيءِ وجَميعُه: واحدٌ.
ورَجُل جمِيع: مُجْتَمِعٌ في خَلْقِه. والمُجْتَمِعُ: الذي بَلَغَ غايةَ شَبابِه. وجُماعُ كل شيء: مُجْتَمَعُ خَلْقِه، ومن ذلك جُماعُ جَسَدِ الإنسان: رأسه.
وجُمًاعُ الثَّمَرَةِ ونحوِها: إِذا اجْتَمعتْ بَراعِيْمُ في موضع واحد على حملها. وقِدر جِمَاع وجامِعٌ وجامِعَةٌ: عظيمةٌ تستوعِبُ شاةً، وجَمْعُ الجِمَاع: أجْمِعَةٌ. والجَمْعُ: الدَقَلُ يُخْلَطُ بعضُه ببعضٍ من تَمْرِ خمسينَ نخلةً. وقيل: كلُّ لَوْن لا يُعْرَفُ اسمُه من التَمْر ِفهو جَمْعٌ. والجَمْع: الصَّمْغُ الأحْمَر.
وَجَمْعٌ: موضعٌ بمكَة. ويومُ الجَمْع: يومُ القِيامة. ونَعَامَةٌ جُمْع: لم يَسْفِدْها الظَّلِيْمُ بَعْدُ، ومنه ماتَتِ المَرْأةُ بِجُمْع: إِذا لم تُقْتَض. ويُقال أيضاً: ماتَتْ بِجُمْع: إذا ماتَتْ وفي بَطْنِها وَلَدٌ. وذَهَبَ وَتَرَكَ امْرأتَه بِجُمْع: أي قد أثْقَلَتْ. وَضَرَبْتُه بجُمْع كَفي وبِجَمْعِه أيضاً.
وأعْطَيْتُه جِمْعَ كَفي: أي مَلأً. وأمْرُهُمْ بِجُمْع: أي مَكْتُوْمٌ. وذهب الشهْرُ بِجُمْع؛ وبجِمْع - مكسوراً -: أي كله. ومَرَرْتُ بِجُمْعَةٍ مُجْتَمًعينَ: أي بِجَماعَةٍ.
وقيل: سميَتِ الجُمُعَةُ جُمُعَةً لأنه جُمِعَ فيه خَلْقُ آدم. وقيل: لاجْتِماع النّاس فيه.
وقد جَمعَ: شَهِد الجُمُعَةَ والجَمَاعَةَ. وجَمَل جَامِع: وهو حِيْنَ يُخْلِفُ بُزُوْلاً لأرْبَع سِنينَ حَتَى يَقَعَه على حَالِه سَنَةً أو سَنَتَيْنِ لا يَزيده، الكِبَرُ ولا يَنْقُصُه، وناقَةٌ جَامِعٌ أيضاً، ولا يُقالُ لِغَيْرِ الإبِل. وأتَانٌ جَامعٌ: في أولَ ما تَحْمِلُ.
وناقَةٌ جَامِع: غَزِيْرَة. ودَابَّة جَامِع: تَصْلُحُ للسَّرْج والإكَافِ. والجَامِعَةُ: الغُل.
وجَمَعَتْنا جَامِعَةٌ: أي أمْر. ولكَ هذا أجْمَعُ وهذه جَمْعَاءُ وهُن جُمَعُ، وجاؤوني بأجْمَعِهِمْ وبأجْمُعِهِم.
واسْتَجْمَعَ الشَيْءُ: بمعنى اجْتَمَعَ. واسْتَجْمَعَ الفَرَسُ جَرْياً؛ واستجْمَعَ الزرْعُ: سَنْبَلَ كُله.
وأجْمَعَ بناقَتِه: صَرً جَميعَ أخْلافها. والمُجْمِعَات: البُلدانُ لا يَقْطَعُها إلا الجَمَاعَةُ من مَخَافتها، وارى أنه مِنْ أجْمَعَ أي صَارَ ذا جَمْعً. وأجْمَعْتُ كَذا: أي أعْدَدْته. وأجْمَعْتُه: عَزَمْت عليه.
وإذا جمعت الإبلثم سِيْقَتْ فهو الإجْماعُ. فإذا لم تُسَقْ فهو الجَمْعُ. ونَهْبَ مُجْمَعُ: مَجْموع.
والمُجْمعَةُ من الخُطْبَةِ: التي لا يَدْخلها خَلَلٌ. وفُسرَ قولُه:
جَمَعْتُها من أيْنق غِزارِ
على: اخْتَرتُها.
وما جَمَعْتُ بامْرأةٍ وعن امْرأةٍ: أي ما بَنَيْت. والجارِيَةُ إذا شَبًتْ لًيل: جَمَعَتِ الثيابَ: أي لَبِسَتِ الدَرْعَ والخِمَارَ وغيرَهما. وفلان جِمَاعُ القَوْم: أي يأوُوْنَ إليه. وهو جَمِيْعُ الرأي: ليس بِمُنْتَشِرِه.
جمع
الجَمْع: ضمّ الشيء بتقريب بعضه من بعض، يقال: جَمَعْتُهُ فَاجْتَمَعَ، وقال عزّ وجل:
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ [القيامة/ 9] ، وَجَمَعَ فَأَوْعى [المعارج/ 18] ، جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ [الهمزة/ 2] ، وقال تعالى:
يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ [سبأ/ 26] ، وقال تعالى: لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران/ 157] ، قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ [الإسراء/ 88] ، وقال تعالى: فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً [الكهف/ 99] ، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ
[النساء/ 140] ، وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ [النور/ 62] ، أي: أمر له خطر يجتمع لأجله الناس، فكأنّ الأمر نفسه جمعهم. وقوله تعالى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ
[هود/ 103] ، أي: جمعوا فيه، نحو:
وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ [الشورى/ 7] ، وقال تعالى: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ [التغابن/ 9] ، ويقال للمجموع: جَمْعُ وجَمِيعُ وجَمَاعَةُ، وقال تعالى: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ
[آل عمران/ 166] ، وقال عزّ وجل:
وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ [يس/ 32] ، والجُمَّاع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا.
قال الشاعر:
جمع غير جمّاع
وأَجْمَعْتُ كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة، نحو: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ [يونس/ 71] ، قال الشاعر:
هل أغدون يوما وأمري مجمع
وقال تعالى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ [طه/ 64] ، ويقال: أَجْمَعَ المسلمون على كذا:
اجتمعت آراؤهم عليه، ونهب مجمع: ما يوصل إليه بالتدبير والفكرة، وقوله عزّ وجل: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ [آل عمران/ 173] ، قيل: جمعوا آراءهم في التدبير عليكم، وقيل:
جمعوا جنودهم. وجَمِيعٌ وأَجْمَعُ وأَجْمَعُونَ يستعمل لتأكيد الاجتماع على الأمر، فأمّا أجمعون فتوصف به المعرفة، ولا يصح نصبه على الحال. نحو قوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ [الحجر/ 30] ، وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ [يوسف/ 93] ، فأمّا جميع فإنّه قد ينصب على الحال فيؤكّد به من حيث المعنى، نحو: اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً [البقرة/ 38] ، وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً [هود/ 55] ، وقولهم: يوم الجمعة، لاجتماع الناس للصلاة، قال تعالى: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة/ 9] ، ومسجد الجامع، أي: الأمر الجامع، أو الوقت الجامع، وليس الجامع وصفا للمسجد، وجَمَّعُوا: شهدوا الجمعة، أو الجامع أو الجماعة.
وأتانٌ جامع : إذا حملت، وقِدْر جِمَاع جامعة: عظيمة، واستجمع الفرس جريا: بالغ، فمعنى الجمع ظاهر. وقولهم: ماتت المرأة بِجُمْع: إذا كان ولدها في بطنها، فلتصور اجتماعهما، وقولهم: هي منه بِجُمْعٍ: إذا لم تفتضّ: فلاجتماع ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه، وضربه بِجُمْعِ كفّه: إذا جمع أصابعه فضربه بها، وأعطاه من الدراهم جمع الكف.

أي: ما جمعته كفّه. والجوامع: الأغلال، لجمعها الأطراف.
ج م ع: (جَمَعَ) الشَّيْءَ الْمُتَفَرِّقَ (فَاجْتَمَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ
وَ (تَجَمَّعَ) الْقَوْمُ اجْتَمَعُوا مِنْ هُنَا وَهُنَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا اسْمٌ لِجَمَاعَةِ النَّاسِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُوعٍ) وَالْمَوْضِعُ (مَجْمَعٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا الدَّقَلُ. وَ (جَمْعٌ) أَيْضًا الْمُزْدَلِفَةُ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا. وَ (جُمْعُ) الْكَفِّ بِالضَّمِّ وَهُوَ حِينَ تَقْبِضُهَا يُقَالُ: ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ. وَيَوْمُ (الْجُمُعَةِ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا يَوْمُ الْعَرُوبَةِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُعَاتٍ) وَ (جُمَعٍ) . وَالْمَسْجِدُ (الْجَامِعُ) وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: مَسْجِدُ الْجَامِعِ بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِكَ حَقُّ الْيَقِينِ وَالْحَقُّ الْيَقِينُ بِمَعْنَى مَسْجِدِ الْيَوْمِ الْجَامِعِ وَحَقِّ الشَّيْءِ الْيَقِينِ لِأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلَّا عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. وَ (أَجْمَعَ) الْأَمْرَ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وَالْأَمْرُ (مُجْمَعٌ) وَيُقَالُ أَيْضًا: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} [يونس: 71] أَيْ وَادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَجْمَعَ شُرَكَاءَهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ: جَمَعَ. وَ (الْمَجْمُوعُ) الَّذِي جُمِعَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَإِنْ لَمْ يُجْعَلْ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَ (اسْتَجْمَعَ) السَّيْلُ اجْتَمَعَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ. وَ (جُمَعُ) أَيْضًا جَمْعُ جَمْعَاءَ فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ تَقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَكَذَا مَا يَجْرِي مَجْرَاهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ لِأَنَّهُ تَوْكِيدٌ لِلْمَعْرِفَةِ. وَأَخَذَ حَقَّهُ (أَجْمَعَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُذَكَّرِ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ وَكَذَلِكَ (أَجْمَعُونَ) وَ (جَمْعَاءُ) وَ (جُمَعُ) وَأَكْتَعُونَ وَأَبْتَعُونَ وَأَبْصَعُونَ لَا يَكُونُ تَابِعًا إِلَّا تَوْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ وَلَا عَنْهُ وَلَا يَكُونُ فَاعِلًا وَلَا مَفْعُولًا كَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ اسْمًا مَرَّةً وَتَأْكِيدًا مَرَّةً أُخْرَى مِثْلُ نَفْسِهِ وَعَيْنِهِ وَكُلِّهِ وَ (أَجْمَعُونَ) جَمْعُ أَجْمَعَ وَ (أَجْمَعُ) وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ وَلَيْسَ لَهُ مُفْرَدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَالْمُؤَنَّثُ (جَمْعَاءُ) وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ كَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا فِي جَمْعِهَا (جُمَعُ) وَيُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ (بِأَجْمَعِهِمْ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا أَيْضًا كَمَا يُقَالُ: جَاءُوا بِأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ كَلْبٍ. وَ (جَمِيعٌ) يُؤَكَّدُ بِهِ أَيْضًا يُقَالُ: جَاءُوا جَمِيعُهُمْ أَيْ كُلُّهُمْ. وَالْجَمِيعُ ضِدُّ الْمُتَفَرِّقِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور: 61] وَالْجَمِيعُ الْجَيْشُ. وَالْجَمِيعُ الْحَيُّ الْمُجْتَمِعُ. قُلْتُ: وَمِنْ أَحَدِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: 44] وَ (جِمَاعُ) الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ جَمْعُهُ تَقُولُ: جِمَاعُ الْخِبَاءِ الْأَخْبِيَةُ وَيُقَالُ الْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ. وَ (جَمَّعَ) الْقَوْمُ (تَجْمِيعًا) شَهِدُوا الْجُمْعَةَ وَقَضَوُا الصَّلَاةَ فِيهَا. وَ (جَمَّعَ) فُلَانٌ أَيْضًا مَالًا وَعَدَّدَهُ وَ (جَامَعَهُ) عَلَى أَمْرِ كَذَا اجْتَمَعَ مَعَهُ. 
(ج م ع) : (الْجَمْعُ) الضَّمُّ وَهُوَ خِلَافُ التَّفْرِيقِ وَهُوَ مَصْدَرُ جَمَعَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ لَقَبُ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمَرْوَزِيِّ يَرْوِي عَنْ الزُّهْرِيِّ وَعَنْهُ أَبُو حَنِيفَةَ هَكَذَا فِي مَشَاهِيرِ عُلَمَاءِ السَّلَفِ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيِّ وَإِنَّمَا لُقِّبَ بِالْجَامِعِ لِأَنَّهُ فِيمَا يُقَالُ أَخَذَ الرَّأْيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى وَالْحَدِيثُ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ وَمَنْ كَانَ فِي زَمَانِهِ وَالْمَغَازِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَالتَّفْسِيرَ عَنْ الْكَلْبِيِّ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ عَالِمًا بِأُمُورِ الدُّنْيَا (وَالْجَمْعُ) أَيْضًا الْجَمَاعَةُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ يُقَالُ رَأَيْت جَمْعًا مِنْ النَّاسِ وَجُمُوعًا.

(وَالْجَمْعُ) الدَّقَلُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ وَيُخْلَطُ مِنْ تَمْرِ خَمْسِينَ نَخْلَةً وَقِيلَ كُلُّ لَوْنٍ مِنْ النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ فَهُوَ جَمْعٌ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى التَّمْرِ الرَّدِيءِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «بِعْ الْجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ ثُمَّ ابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا» وَالْجَنِيبُ فَعِيلٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.

(وَجَمْعٌ) اسْمٌ لِلْمُزْدَلِفَةِ لِأَنَّ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - اجْتَمَعَ فِيهِ مَعَ حَوَّاءَ وَازْدَلَفَ إلَيْهَا أَيْ دَنَا مِنْهَا (وَيُقَالُ) فُلَانَةُ مَاتَتْ بِجُمْعٍ بِالضَّمِّ أَيْ مَاتَتْ وَوَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا وَيُقَالُ أَيْضًا هِيَ مِنْ زَوْجِهَا بِجُمْعٍ أَيْ عَذْرَاءُ لَمْ يَمَسَّهَا بَعْدُ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ «الْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ إذَا مَاتَتْ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ» بِدَلِيلِ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ لَمْ تُطْمَثْ» لِأَنَّ الطَّمْثَ الِافْتِضَاضُ وَأَخْذُ الْبَكَارَةِ فَهُوَ كَالتَّفْسِيرِ لَهُ (وَالْجُمُعَةُ) مِنْ الِاجْتِمَاعِ كَالْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ أُضِيفَ إلَيْهَا الْيَوْمُ وَالصَّلَاةُ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى حُذِفَ مِنْهَا الْمُضَافُ وَجُمِعَتْ فَقِيلَ جُمْعَاتٌ وَجُمَعٌ جَمَّعْنَا أَيْ شَهِدْنَا الْجُمُعَةَ أَوْ الْجَمَاعَةَ وَقَضَيْنَا الصَّلَاةَ فِيهَا وَيُقَالُ أَجْمَعَ الْمَسِيرَ وَعَلَى الْمَسِيرِ عَزَمَ عَلَيْهِ وَحَقِيقَتُهُ جَمَعَ رَأْيَهُ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» وَأَجْمَعُوا عَلَى أَمْرٍ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ وَاسْتَجْمَعَ السَّيْلُ اجْتَمَعَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ وَاسْتَجْمَعَتْ لِلْمَرْءِ أُمُورُهُ اجْتَمَعَ لَهُ مَا يُحِبُّهُ وَهُوَ لَازِمٌ كَمَا تَرَى وَقَوْلُهُمْ اسْتَجْمَعَ الْفَرَسُ جَرْيًا نُصِبَ عَلَى التَّمْيِيزِ وَأَمَّا قَوْلُ الْفُقَهَاءِ مُسْتَجْمِعًا شَرَائِطَ الصِّحَّةِ فَلَيْسَ بِثَبْتٍ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَبِيوَرْدِيِّ
شَامِيَّةٌ تَسْتَجْمِعُ الشَّوْلَ حرجف
فَكَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى مَا هُوَ الْغَالِبُ فِي الْبَابِ أَوْ سَمِعَهُ مِنْ أَهْلِ الْحَضَرِ فَاسْتَعْمَلَهُ وَيُقَالُ رَجُلٌ مُجْتَمِعٌ إذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ لِأَنَّهُ وَقْتُ اجْتِمَاعِ الْقُوَى أَوْ لِأَنَّ لِحْيَتَهُ اجْتَمَعَتْ (وَأَمَّا الْجِمَاعُ) فَكِنَايَةٌ عَنْ الْوَطْءِ وَمَعْنَى الِاجْتِمَاعِ فِيهِ ظَاهِرٌ (وَعَنْ شُرَيْحٍ) كَانَ إذَا أَخَذَ شَاهِدَ زُورٍ بَعَثَ بِهِ إلَى السُّوقِ أَجْمَعَ مَا كَانَ وَانْتِصَابُهُ عَلَى الْحَالِ مِنْ السُّوقِ وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلْ كَانَتْ لِأَنَّهَا قَدْ تُذَكَّرُ وَيُنْشَدُ
بِسُوقٍ كَثِيرٍ رِبْحُهُ وَأَعَاصِرُهُ
(وَفِي حَدِيثِ) «الْإِمَامُ إذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ» وَرُوِيَ «إذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ» هَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد وَمُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ وَهَذَا إنْ كَانَ مَحْفُوظًا نُصِبَ عَلَى تَوَهُّمِ الْحَالِ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ مِنْ حَيْثُ الصَّنْعَةُ أَجْمَعُونَ بِالْوَاوِ تَأْكِيدًا لِلضَّمِيرِ الْمَرْفُوعِ الْمُسْتَكِنِّ فِي جُلُوسًا أَوْ قُعُودًا.
ج م ع : جَمَعْتُ الشَّيْءَ جَمْعًا وَجَمَّعْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَالْجَمْعُ الدَّقَلُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ وَيُخْلَطُ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى التَّمْرِ الرَّدِيءِ وَأُطْلِقَ عَلَى كُلِّ لَوْنٍ مِنْ النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ.

وَالْجَمْعُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَيُجْمَعُ عَلَى جُمُوعٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَمَاعَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُطْلَقُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَيُقَالُ لِمُزْدَلِفَةَ جَمْعٌ إمَّا لِأَنَّ النَّاسَ يَجْتَمِعُونَ بِهَا وَإِمَّا لِأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ بِحَوَّاءَ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهِ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَفَتْحُهَا لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ
وَإِسْكَانُهَا لُغَةُ عُقَيْلٍ وَقَرَأَ بِهَا الْأَعْمَشُ وَالْجَمْعُ جُمَعٌ وَجُمُعَاتٌ مِثْلُ: غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَجَمَّعَ النَّاسُ بِالتَّشْدِيدِ إذَا شَهِدُوا الْجُمُعَةَ كَمَا يُقَالَ عَيَّدُوا إذَا شَهِدُوا الْعِيدَ وَأَمَّا الْجُمُعَةُ بِسُكُونِ الْمِيمِ فَاسْمٌ لِأَيَّامِ الْأُسْبُوعِ وَأَوَّلُهَا يَوْمُ السَّبْتِ قَالَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ أَخْبَرَنَا ثَعْلَبٌ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ أَوَّلُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ السَّبْتِ وَأَوَّلُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْأَحَدِ هَكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ.

وَضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ بِضَمِّ الْجِيمِ أَيْ مَقْبُوضَةً وَأَخَذَ بِجُمْعِ ثِيَابِهِ أَيْ بِمُجْتَمَعِهَا وَالْفَتْحُ فِيهِمَا لُغَةٌ وَفِي النَّوَادِرِ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ يَقُولُ ضَرَبَهُ بِجِمْعٍ كَفِّهِ بِالْكَسْرِ.

وَمَاتَتْ الْمَرْأَةُ بِجُمْعٍ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ إذَا مَاتَتْ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ وَيُقَالُ أَيْضًا لِلَّتِي مَاتَتْ بِكْرًا.

وَالْمَجْمَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا مِثْلُ: الْمَطْلَعِ وَالْمَطْلَعُ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ وَعَلَى مَوْضِعِ الِاجْتِمَاعِ وَالْجَمْعُ الْمَجَامِعُ وَجُمَّاعُ النَّاسِ بِالضَّمِّ وَالتَّثْقِيلِ أَخْلَاطُهُمْ.

وَجِمَاعُ الْإِثْمِ بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ جَمْعُهُ وَأَجْمَعْتُ الْمَسِيرَ وَالْأَمْرَ وَأَجْمَعْتُ عَلَيْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَزَمْتُ عَلَيْهِ.
وَفِي حَدِيثٍ «مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أَيْ مَنْ لَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِ فَيَنْوِيَهُ وَأَجْمَعُوا عَلَى الْأَمْرِ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ وَاسْتَجْمَعُوا بِمَعْنَى تَجَمَّعُوا وَاسْتَجْمَعَتْ شَرَائِطُ الْإِمَامَةِ وَاجْتَمَعَتْ بِمَعْنَى حَصَلَتْ فَالْفِعْلَانِ عَلَى اللُّزُومِ وَجَاءَ الْقَوْمُ جَمِيعًا أَيْ مُجْتَمِعِينَ وَجَاءُوا أَجْمَعُونَ وَرَأَيْتُهُمْ أَجْمَعِينَ وَمَرَرْتُ بِهِمْ أَجْمَعِينَ وَجَاءُوا بِأَجْمَعِهِمْ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَقَدْ تُضَمُّ حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَبَضْتُ الْمَالَ أَجْمَعَهُ وَجَمِيعَهُ فَتُؤَكِّدُ بِهِ كُلَّ مَا يَصِحُّ افْتِرَاقُهُ حِسًّا أَوْ حُكْمًا وَتُتْبِعُهُ الْمُؤَكَّدَ فِي إعْرَابِهِ وَلَا يَجُوزُ قَطْعُ شَيْءٍ مِنْ أَلْفَاظِ التَّوْكِيدِ عَلَى تَقْدِيرِ عَامِلٍ آخَرَ وَلَا يَجُوزُ فِي أَلْفَاظِ التَّوْكِيدِ أَنْ تُنْسَقَ بِحَرْفِ الْعَطْفِ فَلَا يُقَالُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَعَيْنُهُ لِأَنَّ مَفْهُومَهَا غَيْرُ زَائِدٍ عَلَى مَفْهُومِ الْمُؤَكَّدِ وَالْعَطْفُ إنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الْمُغَايَرَةِ بِخِلَافِ الْأَوْصَافِ حَيْثُ يَجُوزُ جَاءَ زَيْدٌ الْكَاتِبُ وَالْكَرِيمُ فَإِنَّ مَفْهُومَ الصِّفَةِ زَائِدٌ عَلَى ذَاتِ الْمَوْصُوفِ فَكَأَنَّهَا غَيْرُهُ.
وَفِي حَدِيثٍ «فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ» فَغَلِطَ مَنْ قَالَ إنَّهُ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ لِأَنَّ أَلْفَاظَ التَّوْكِيدِ مَعَارِفُ وَالْحَالُ لَا تَكُونُ إلَّا نَكِرَةً وَمَا جَاءَ مِنْهَا مَعْرِفَةً فَمَسْمُوعٌ وَهُوَ مُؤَوَّلٌ بِالنَّكِرَةِ وَالْوَجْهُ فِي الْحَدِيث فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعُونَ وَإِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ فِي الصَّدْرِ الْأَوَّلِ وَتَمَسَّكَ الْمُتَأَخِّرُونَ بِالنَّقْلِ.

وَجَامِعَةً فِي قَوْلِ الْمُنَادِي الصَّلَاةَ جَامِعَةً حَالٌ مِنْ الصَّلَاةِ وَالْمَعْنَى عَلَيْكُمْ الصَّلَاةَ فِي حَالِ كَوْنِهَا جَامِعَةً
النَّاسَ وَهَذَا كَمَا قِيلَ لِلْمَسْجِدِ الَّذِي تُصَلَّى فِيهِ الْجُمُعَةُ الْجَامِعُ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ النَّاسَ لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ.

وَكَانَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ أَيْ كَانَ كَلَامُهُ قَلِيلَ الْأَلْفَاظِ كَثِيرَ الْمَعَانِي وَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى بِمَجَامِعِ الْحَمْدِ أَيْ بِكَلِمَاتٍ جَمَعَتْ أَنْوَاعَ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى.
[جمع] جمعت الشئ المتفرق فاجتمع. والرجلُ المُجْتَمِعُ: الذي بلغ أشُدَّهُ. ولا يقال ذلك للنساء. ويقال للجارية إذا شبت: قد جمعت الثياب، أي قد لبست الدرعَ والخمارَ والملحفةَ. وتَجَمَّعَ القومُ، أي اجتمعوا من ههنا وههنا. وجُمَّاعُ الناس بالضم: أَخْلاطُهُمْ، وهم الأُشابَةُ من قبائل شتى. ومنه قول ابن الاسلت يصف الحرب: ثم تجلت ولنا غاية * من بين جمع غير جماع * والجمع: مصدر قولك جمعت الشئ. وقد يكون اسماً لجماعة الناس، ويُجْمَعُ على جموع، والموضع مجمع ومجمع، مثال مطلع ومطلع. والجمع أيضاً: الدَقَلُ. يقال: ما أَكْثَرَ الجَمْعَ في أرض بني فلان: لنخلٍ يخرج من النَوى ولا يُعْرَفُ اسْمُهُ. ويقال أيضاً: للمُزْدَلِفَةِ: جَمْعٌ، لاجتماع الناس فيها. وجُمْعُ الكَفِّ بالضم، وهو حين تَقْبِضُها. يقال: ضربته بجُمْعِ كفّي. وجاء فلان بقُبضةٍ مِلْءِ جُمْعِهِ. قال الشاعر : وما فَعَلَتْ بي ذاكَ حتّى تَرَكْتُها * تُقَلِّبُ رأْساً مثلَ جُمْعيَ عارِيا * وتقول: أخذت فلاناً بجُمْعٍ ثيابه. وأمرُ بَني فلانٍ بجَمْعٍ وجِمْعٍ، أي لم يَقْتَضَّها . قالت دَهْناء بنت مِسْحَلٍ امرأةُ العجاج للعامل: " أصلح الله الأمير، إنِّي منه بجُمْعٍ "، أي عذراء لم يَقْتَضَّني. وماتت فلانة بجُمْعٍ وجِمْعٍ ، أي ماتت وولدُها في بطنها. وجُمْعَةٌ من تمرٍ، أي قُبْضَةٌ منه. ويومُ الجُمْعَةِ: يومُ العَروبةِ. وكذلك يومُ الجُمُعَةِ بضم الميم. ويُجْمَعُ على جُمُعاتٍ وجُمَعٍ. وأتانٌ جامِعٌ، إذا حملتْ أوَّلَ ما تحمل. وقدر جامعة، وهى العظيمة. والجامِعَةُ: الغُلُّ ; لأنَّها تجمع اليدين إلى العنق. والمسجدُ الجامِعُ، وإن شئت قلت مسجدُ الجامِع بالإضافة، كقولك: الحقُّ اليقينُ وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجدِ اليوم الجامعِ وحق الشئ اليقين ; لان إضافة الشئ إلى نفسه لا تجوز إلا على هذا التقدير. وكان الفراء يقول: العرب تضيف الشئ إلى نفسه لاختلاف اللفظين، كما قال الشاعر: فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه * سيرضيكما منها سنام وغاربه * فأضاف النجا، وهو الجلد، إلى الجلد لما اختلف اللفظان. والجمعاء من البهائم: التي لم يذهب من بدنها شئ. وأجمع بناقته، أي صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ. قال الكسائي: يقال أَجْمَعْتُ الأمرَ وعلى الأمرِ، إذا عزمتَ عليه ; والأمرُ مُجْمَعٌ. ويقال أيضاً: أَجْمِعْ أمرَكَ ولا تَدَعْهُ منتشراً، قال الشاعر : تُهِلُّ وتَسْعى بالمصابيح وَسْطَها * لها أمْرُ حزم لا يفرق مجمع * وقال آخر: يا ليتَ شِعري والمُنى لا تنفع * هل أَغْدُوَنْ يوماً وأمري مُجْمَعُ * وقوله تعالى: {فأَجْمِعوا أَمْرَكُمْ وشُرَكاءَكُم} أي وادْعوا شركاءكم، لأنَّه لا يقال أَجْمَعْتُ شركائي، إنما يقال جمعت. قال الشاعر: يا ليت زوجك قد غدا * متقلدا سيفا ورمحا * أي وحاملا رمحا، لان الرمح لا يتقلد. وأجمعت الشئ: جعلته جميعا. ومنه قول أبى ذؤيب يصف حمرا: فكأنها بالجزع بين نبايع * وأولات ذى العرجاء نهب مجمع * وأولات ذى العرجاء: مواضع، نسبها إلى مكان فيه أكمة عرجاء فشبه الحمر بإبل انتهبت وحزقت من طوائفها. والمجموع: الذى جمع من ههنا وههنا وإن لمْ يجعل كالشئ الواحد. وفلاة مجمعة : يجتمع القومُ فيها ولا يتفرَّقون، خوف الضلال ونحوِه، كأنَّها هي التي جمعتهم. واستجمع السيل: اجتمع من كلِّ موضع. ويقال للمُسْتَجيش: اسْتَجْمَعَ كلَّ مَجْمَعٍ. واستَجْمَعَ الفرسُ جَرْياً. وقال يصف سراباً. ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً وليس بِبارِحٍ * تُباريه في ضاحي المِتانِ سَواعِدُهْ * وجُمِعَ: جَمْعُ جُمْعَةٍ، وجَمْعُ جَمْعاءَ في توكيد المؤنَّث. تقول: رأيت النسوة جمع غير مصروف، وهو معرفة بغير الالف واللام، وكذلك ما يجرى مجراه من التواكيد، لانه توكيد للمعرفة. وأخذت حقى أجمع في توكيد المذكر، وهو توكيد محض. وكذلك أجمعون وجمعاء وجمع، وأكتعون وأبتعون وأبصعون، لا يكون إلا تأكيدا تابعا لما قبله لا يبتدأ ولا يخبر به ولا عنه، ولا يكون فاعلا ولا مفعولا كما يكون غيره من التواكيد اسما مرة وتوكيدا أخرى، مثل نفسه وعينه وكله. وأَجْمَعونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ. وأَجْمَعُ واحدٌ في معنى جَمْعٍ وليس له مفردٌ من لفظه. والمؤنث جَمْعاءُ، وكان ينبغى أن يجمعوا جمعاء بالالف والتاء كما جمعوا أجمع بالواو والنون، ولكنهم قالوا في جمعها جمع. ويقال: جاء القوم بأَجْمَعِهِمْ وبأَجْمُعِهِمْ أيضا بضم الميم، كما تقول جاءوا بأكلبهم جمع كلب. وجميع يؤكد به، يقال جاءوا جميعاً، أي كلهم. والجميع: ضد المتفرق. قال الشاعر : فَقَدْتُكِ من نَفْسٍ شَعاعٍ فأنني * نَهَيْتُكِ عن هذا وأنتِ جَميعُ * والجميعُ: الجَيْشُ . قال لبيد: عريت وكان بها الجميع فأبكروا * منها وغودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها * وجِماعُ الشئ بالكسر: جمعه. تقول: جماع الخِباءِ الأخبيةُ، لأنَّ الجِماعَ ما جَمَعَ عدداً، يقال: الخمرُ جِماعُ الإِثم. وقِدْرٌ جِماعٌ أيضاً للعظيمة. وجَمَّعَ القومُ تَجْميعاً، أي شهدوا الجُمْعَةَ وقَضَوا الصلاة فيها. وجَمَعَ فلان مالا وعدده. ومجمع: لقب قصى بن كلاب، سمى بذلك لانه جمع قبائل قريش وأنزلها مكة وبنى دار الندوة . والمجامعة: المباضعة. وجامَعَهُ على أمر كذا، أي اجتمع معه. 
(ج م ع)

جَمَع الشَّيْء عَن تفرِقةٍ، يَجْمُعه جَمْعا، وجمَّعه، وأجمعه، فَاجْتمع واجْدَمع، وَهِي مضارعة، وَكَذَلِكَ تَجَمَّع، واسْتَجْمَع.

ومُتَجَمِّع الْبَيْدَاء: معظمها ومحتفلها، قَالَ مُحَمَّد بن شحاذ الضَّبِّيّ:

فِي فِتْيَة كلَّما تَجَمَّعَتِ الْ ... بَيْداء لم يَهْلَعوا وَلم يَخِموا

أَرَادَ: وَلم يَخِيموا فَحذف، وَلم يحفل بالحركة الَّتِي من شَأْنهَا أَن ترد الْمَحْذُوف هَاهُنَا. وَهَذَا لَا يُوجِبهُ الْقيَاس، إِنَّمَا هُوَ شَاذ.

وَرجل مِجْمَع وجَمَّاع.

والجَمْع، وَجمعه جُمُوع: المُجْتمعون.

وَالْجَمَاعَة، والجَميع، والمَجْمَع، والمَجْمَعة: كالجمع. وَقد استعملوا ذَلِك فِي غير النَّاس، حَتَّى قَالُوا جمَاعَة الشِّجر، وَجَمَاعَة النَّبات.

وَقَرَأَ عبد الله بن مُسلم: (حَتَّى أبلُغَ مَجْمِعَ البَحْرَينِ) ، وَهُوَ نَادِر، كالمشرق وَالْمغْرب، أَعنِي أَنه شَذَّ فِي بَاب فَعَل يَفْعَلُ، كَمَا شذَّ الْمشرق وَالْمغْرب وَنَحْوهمَا من الشَّاذّ، فِي بَاب فَعَل يَفْعُل.

وقومٌ جَميع: مُجْتَمِعون.

وَأمر جَامع: يجمع النَّاس. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أمْرٍ جامعٍ لم يذْهَبُوا حَتَّى يَسْتأْذنُوُه) . قَالَ الزّجاج، قَالَ بَعضهم: كَانَ ذَلِك فِي الجُمُعة. قَالَ: وَهُوَ - وَالله أعلم - أَن الله تَعَالَى أَمر الْمُؤمنِينَ، إِذا كَانُوا مَعَ نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يحْتَاج إِلَى الْجَمَاعَة فِيهِ، نَحْو الْحَرْب وَشبهه، مِمَّا يحْتَاج إِلَى الجَمْع فِيهِ، لم يذهبوا حَتَّى يستأذنوه. وَقَول امْرُؤ الْقَيْس: فَلَو أَنَّهَا نفسٌ تموتُ جَميعَةً ... ولكنَّها نَفْسٌ تَساقَطُ أنْفُسا

إِنَّمَا أَرَادَ: جَميعا، فَبَالغ بإلحاق الْهَاء، وَحذف الْجَواب للْعلم بِهِ، كَأَنَّهُ قَالَ: لفنيت واستراحت.

وإبل جَمَّاعة: مُجْتَمعة، قَالَ:

لَا مالَ إِلَّا إبِلٌ جَمَّاعَهْ

مَشْرَبُها الجِيَّة أَو نُعاعَهْ

والمَجْمَعة: مجْلِس الِاجْتِمَاع، قَالَ زُهَيْر:

وتُوقِدْ نارَكمْ شَرَراً وَيُنْ ... صَبْ لَكمْ فِي كلّ مُجْمَعةٍ لِوَاءُ

وجَمَعَتِ الْمَرْأَة الثِّيَاب: لبست الدرْع، والملحفة، والخمار. يكنى بِهِ عَن سنّ الاسْتوَاء.

وَأجْمع: من الْأَلْفَاظ الدَّالَّة على الْإِحَاطَة، وَلَيْسَت بِصفة، وَلَكِن يعم بهَا مَا قبله من الْأَسْمَاء، وَيجْرِي على إعرابه، فَلذَلِك قَالَ النحويون: صفة. وَالدَّلِيل على انه لَيْسَ بِصفة، قَوْلهم: أجمَعُون، فَلَو كَانَ صفة لم يُسَلَّم جَمْعُه، ولكان مكسرا وَالْأُنْثَى: جَمْعَاء. وَكِلَاهُمَا معرفَة لَا تنكر عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَأما ثَعْلَب فَحكى فِيهِ التَّعْرِيف والتنكير جَمِيعًا. قَالَ: تَقول: أعجبني الْقصر أجمع وَأجْمع، الرّفْع على التوكيد، وَالنّصب على الْحَال. والجمعُ: جُمَع معدول عَن جَمْعاوَات، أَو جماعَى. وَلَا يكون معدولا عَن جُمْع، لِأَن " أجمع " لَيْسَ بِوَصْف، فَيكون كحمراء وحمر قَالَ أَبُو عَليّ: بَاب أجمَعَ وجمْعاء، وأكْتَعَ وكتعاء، وَمَا يتبع ذَلِك من بَقِيَّته: إِنَّمَا هُوَ اتِّفَاق وتوارد وَقع فِي اللُّغَة، على غير مَا كَانَ فِي وَزنه مِنْهَا، لِأَن بَاب " أفعلَ " و" فَعلاء "، إِنَّمَا هُوَ للصفات، وجميعها: تَجِيء على هَذَا الْموضع نكرات، نَحْو أَحْمَر وحمراء، وأصفر وصفراء، وَهَذَا وَنَحْوه صِفَات ونكرات، فَأَما أجمعُ وجمعاءُ فاسمان معرفتان، وليسا بصفتين، فَإِنَّمَا ذَلِك اتِّفَاق وَقع بَين هَذِه الْكَلم الْمُؤَكّد بهَا.

وَجَاءُوا بأجمعهم وأجمُعِهم: أَي جمعهِمْ.

والجِماعُ: مَا جَمَعَ عددا. وَقَالَ الْحسن رَحمَه الله: اتَّقوا هَذِه الْأَهْوَاء الَّتِي جِماعها الضَّلالة، وميعادها النَّار. واجْتَمَع الرجل: اسْتَوَت لحيته، وَبلغ غَايَة شبابه. وَلَا يُقَال للنِّسَاء.

وَرجل جَميع: مجْتَمع الْخلق. وَرجل جَميعُ الرَّأْي ومُجْتمِعه: شديده.

وَالْمَسْجِد الجامعُ: الَّذِي يجمع أَهله، وَقد يُضَاف، وَأنْكرهُ بَعضهم. وَقد أَنْعَمت شرح ذَلِك بحقيقته من الْإِعْرَاب فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وجُمَّاع كل شَيْء: مُجْتَمَع خلقه. وجُمَّاع جَسَد الْإِنْسَان: رَأسه. وجُمَّاع الثَّمر: تَجَمُّع براعيمه فِي مَوضِع وَاحِد على حمله. وجُمَّاع الثُّرَيَّا: مُجْتَمِعُها. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

ونَهْبٍ كجُمَّاع الثُّرَيَّا حَوَيْتُهُ ... غِشاشا بمُحْتاتِ الصّفاقَينِ خَيْفِــقِ

فقد يكون مُجْتَمِع الثريا، وَقد يكون جُمَّاع الثريا، الَّذين يَجْتَمعُونَ على مطر الثريا، وَهُوَ مطر الوسمى، ينتظرون خصبه وكلأه. وَبِهَذَا القَوْل الْأَخير فسره ابْن الْأَعرَابِي.

والجُمَّاع: أخلاط من النَّاس. وَقيل: هم الضروب المتفرقون من النَّاس. قَالَ أَبُو قيس بن الأسلت السّلمِيّ:

حَتَّى انْتَهَيْنا ولَنا غايَةٌ ... مِن بينِ جَمْعٍ غيرِ جُمَّاعِ

وَامْرَأَة جُمَّاع: قَصِيرَة. وكل مَا تجمع وانضم بعضه إِلَى بعض: جُمَّاع.

وضربه بِحجر جُمْعِ الْكَفّ وجَمْعِها: أَي ملئها. وَهِي مِنْهُ بجُمْعٍ وجِمْعٍ: أَي بكر. وَمَاتَتْ الْمَرْأَة بجُمْعٍ وجِمْع: أَي وَوَلدهَا فِي بَطنهَا. وَهِي بجُمْعٍ وجِمع: أَي مثقلة. وناقة جُمْع: فِي بَطنهَا ولد، قَالَ:

وَرَدْناهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يَمانيا ... بُصْعِر اللِّوِى من بينِ جُمْعٍ وخادجِ

وَامْرَأَة جَامع: فِي بَطنهَا ولد. وَكَذَلِكَ الأتان أول مَا تحمل. ودابة جماع: تصلح للسرج والإكاف.

والجَمْع: كل لون من التَّمْر، لَا يعرف اسْمه. وَقيل: هُوَ التَّمْر الَّذِي يخرج من النَّوَى. وجامَعَها مُجامعة وجِماعا: نَكَحَها. وجامعَه على الْأَمر: مالأه، والمصدر كالمصدر.

وقِدْرٌ جِماع، وجامعة: عَظِيمَة. وَقيل: هِيَ الَّتِي تجمع الْجَزُور.

وجَمَع أمره، وأجمَعَه، وَأجْمع عَلَيْهِ: عزم، كَأَنَّهُ جمَعَ نَفسه لَهُ. وَقُرِئَ: (فأجمِعوا أمْرَكم وشركاءَكم) بِالْقطعِ، والوصل. قَالَ الْفَارِسِي: من قطع أَرَادَ: فَأَجْمعُوا أَمركُم، واجمَعُوا شركاءكم، كَقَوْلِه:

يَا لَيتَ زَوْجَكِ قد غَدَا ... مُتَقَلِّداً سَيفا ورُمْحا

أَي: وحاملا رمحا. قَالَ: بعض النَّحْوِيين يُطْرِده، وَبَعْضهمْ لَا يطرده. وَقد أَنْعَمت حَقِيقَة هَذَا فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وفلاة مُجَمِّعة: يجْتَمع فِيهَا الْقَوْم خوف الضلال، كَأَنَّهَا تُجَمِّعهم.

والجُمُعَة، والجُمْعَة، والجُمَعة: يَوْم الْعرُوبَة، سمي بِهِ، لِاجْتِمَاع النَّاس فِيهِ. وَقيل: الجُمْعة على تَخْفيف الجُمُعة، والجُمَعة: الَّتِي تجمع النَّاس كثيرا، كَمَا قَالُوا: رجل لعُنَةَ، يكثر لعن النَّاس، وَرجل ضحكة: يكثر الضحك. وَزعم ثَعْلَب أَن أول من سَمَّاهُ بِهِ كَعْب بن لؤَي. وَكَانَ يُقَال لَهَا الْعرُوبَة. وَقَالَ الْفراء: رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رضوَان الله عَلَيْهِ انه قَالَ: إِنَّمَا سمي يَوْم الجُمُعة. لِأَن الله جمع فِيهِ خلق آدم. وَقَالَ قوم: إِنَّمَا سميت الجُمُعة فِي الْإِسْلَام، وَذَلِكَ لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي الْمَسْجِد. وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا سمي يَوْم الجُمُعَة، لِأَن قُريْشًا كَانَت تَجْتَمِع إِلَى قصي فِي دَار الندوة. قَالَ اللَّحيانيّ: كَانَ أَبُو زِيَاد وَأَبُو الْجراح يَقُولَانِ: مَضَت الجُمُعة بِمَا فِيهَا، فيوحدان ويؤنثان. وَكَانَا يَقُولَانِ: مضى السبت بِمَا فِيهِ. وَمضى الْأَحَد بِمَا فِيهِ، فيوحدان ويذكران، وَاخْتلفَا فِيمَا بعد هَذَا: فَكَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الِاثْنَان بِمَا فِيهِ، وَمضى الثُّلَاثَاء بِمَا فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْأَرْبَعَاء وَالْخَمِيس. قَالَ: وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مضى الِاثْنَان بِمَا فيهمَا، فيثنى، وَمضى الثُّلَاثَاء بِمَا فِيهِنَّ، وَمضى الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِنَّ، وَمضى الْخَمِيس بِمَا فِيهِنَّ، فَيجمع وَيُؤَنث، يخرج ذَلِك مخرج الْعدَد.

وجَمَّع النَّاس: شهدُوا الجُمُعة، وقضو الصَّلَاة فِيهَا. وَحكى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تكُ جُمَيِعاًّ، بِفَتْح الْمِيم، أَي مِمَّن يَصُوم الجُمُعة وَحدهَا.

وجَمْعٌ: الْمزْدَلِفَة، معرفَة كعرفات. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: فَباتَ بِجَمْعٍ ثمَّ آبَ إِلَى مِنىً ... فأصْبحَ رأداً يبتَغي المَزْجَ بالسَّحْلِ

ويروي: " ثُمَّ تَمَّ إِلَى مِنىً ".

وَيَوْم الجُمُعة: يَوْم الْقِيَامَة.

واستأجر الْأَجِير مُجَامَعَة، وجِماعا عَن اللَّحيانيّ: أَي اسْتَأْجرهُ كل جُمعَة بِشَيْء. وجامَع الْأَجِير مُجامَعة وجِماعا.

واسْتَجْمع الْفرس جَريا: تكمش لَهُ. قَالَ:

ومُسْتَجْمِعٍ جَرْيا وليسَ ببارِحٍ ... تُبارِيه فِي ضاحي المِتان سَوَاعِدُهْ

يَعْنِي: السَّراب.

والجامعة: الغل. قَالَ:

وَلَو كُبِلَتْ فِي ساعِدَيَّ الجوَامعُ

وأجمَعَ النَّاقة، وَبهَا: صَرَّ أخلافها، وحلبها.

وَأَرْض مُجْمِعة: جَدب، لَا تفرَّق فِيهَا الركاب رعي.

وَالْجَامِع: الْبَطن، يَمَانِية.

وجامع، وجَمَّاع، ومُجَمِّع: أَسمَاء.

والجُمَيْعَي: مَوضِع.
[جمع] فيه: "الجامع" يجمع الخلائق للحساب، أو المؤلف بين المتماثلات والمتضادات في الوجود. وأوتيت "جوامع" الكلم، أي القرآن جمع في ألفاظه اليسيرة معاني كثيرة، جمع جامعة. ومنه: كان يستحب "الجوامع" من الدعاء، وهي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو الثناء على الله تعالى وآداب المسألة. ط: أو ما كان لفظه يسيراً في معان كثيرة جمع خير الدارين نحو "ربنا آتنا في الدنيا" الآية. نه وح عمر بن عبد العزيز: عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف "جوامع" الكلم، أي كيف لا يقتصر على الوجيز ويترك الفضول. ك: "جوامع" الكلم القرآن والسنة. ن: أعطى "جوامع" الكلم بخواتمه، يريد القرآن والحديث كأنه يختم المعاني الكثيرة بحيث لا يخرج شيء عن طالبه لعذوبته وجزالته، ويتم في خ. نه ومنه ح: قال أقرأه "إذا زلزلت" سورة "جامعة" أي أنها تجمع أشتات الخير لقوله "فمن يعمل" الآية. وح: حدثني بكلمة تكون "جماعاً" فقال: اتق الله فيما تعلم، الجماع ما جمع عدداً أي كلمة تجمع كلمات. ش: هو بكسر جيم، ومنه جماع الفضل أي عظيمه. نه وح: الخمر "جماع" الإثم، أي مجمعه. وح: اتقوا هذه الأهواء فإن "جماعها" الضلالة. وفيه: "وجعلنكم شعوباً" هي "الجماع" والقبائل الأفخاذ هو بالتشديد والضم مجتمع
جمع: جَمُع: بمعنى ضَمَ وألف. ومن الخطأ تعديته بالباء كما جاء في كرتاس ص80.
وجمع (بحذف الجموع وقد تذكر): حشد الكتائب والجيوش (عباد 1: 283 رقم 135، معجم بدرون، معجم البلاذري، معجم المتفرقات. ويقال: جمع لعدوه أو جمع لمدينة كذا (معجم البلاذري، أخبار 36). أو جمع إلى (عباد 1: 283) رقم 135، أماري 218) حيث بدل فليشر خطأ منه إلى بعلى. فالحرف على لا يستعمل في مثل هذا القول.
وربما كان في العبارة التي ذكرها عبد الواحد (ص116) إضمار وتقدير لبعض الكلام، ففي كلامه عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: فلقد صدع بتوحيده وجمع على وعده ووعيده. وقد بدلت جمع هذه بأجمع كما فعل هو جفلايت وترجمها إلى اللاتينية فأخطأ في ترجمتها فأن أجمع لا تدل على ما قاله.
وربما كانت جمع هنا اختصارا لجمع الناس ويمكن ترجمتها بما معناه: جمع الناس وعرفهم بوعد الله ووعيده.
وجَمَع في علم الحساب: أضاف عددا إلى آخر (بوشر، همبرت 122، عبد الواحد 116).
وجَمَع بينهم: قرب بينهم للتشافه والتفاوض (بوشر).
وجمع بين وبين: خلط وخرج أشياء متنوعة. وتعني أيضاً: واجه الشهود بعضهم ببعض وقايس بين أقوالهم (بوشر).
وجمع حواسه: صحا وأفاق وتفكر واستغرق في التأمل والتفكير (بوشر).
وجمع خاطره: تدل على نفس المعنى السابق (ابن بطوطة 3: 250) وفيه: اجمع خاطرك أي عد إلى نفسك واهدأ.
وجمع دراهم نقد: جعل جميع أمواله نقدا (بوشر).
وكُنّا جمعنا رأينا على أن: كنا عزمنا على (كليلة ودمنة ص 260).
جمع الآراء: جمع الأصوات (في الانتخابات وغيرها) بوشر.
جمع القرآن: حفظه عن ظهر قلب (معجم المتفرقات).
جَمَّع بالتشديد: ألف نبذا مما قرأه في الكتب (بوشر). وأرى أن هذا هو معنى ما جاء في المقدمة (3: 226): التحليق والتجميع وطول المدارسة.
جَمَّع الجمعة: تولى صلاة الجمعة، ففي الحُلَل (ص65 ق): فبنى الخليفة عبد المؤمن بدار الحجر مسجدا جمع فيه الجمعة جامع: بمعنى باضع ووطئ. وهي لا تتعدى بنفسها فقط، بل تتعدى أيضاً ب (مع) ففي الأدريسي (3 القسم 5): فأن للرجل يُنْعِظ انعاظاً قويا ويجامع مع ما شاء. وفي فصل لالكالا عنوانه، الإسراف في المنكرات: في الوقت الذي تجامع مع امرأتك.
أجمع: جَمَع، ضم، ألف (هلو) وأجمع: قطف، جنى، حصد. يقال مثلا أجمع الزيتون (ألكالا).
وأجمع: قفى، جاء بنفس القافية (ألكالا) وأجمع: بمعنى اتفق وعزم، يقال: أجمعوا أمرهم على، ففي كليلة ودمنة (ص 184): زعموا أن جماعة من الكراكي لم يكن لها ملك فأجمعت أمرها على أن يملكن عليهن ملك البوم. وفيه (ص240): فلما أجمعوا أمرهم على ما ائتمروا به.
ونجد في معجم بوشر بهذا المعنى أجمعوا على اختصارا. غير أنا نجدهم بعدو ذلك يقولون: أجمع أمرهم على، ففي كتاب عبد الواحد (ص65): أجمع أمر أهل أشبيلية واتفق رأيهم على إخراج محمد والحسن عنهما. وكذلك العبارة القديمة أجمعوا رأيهم على (وقد يقال أجمعوا رأيهم ب) وهي تدل على نفس المعنى قد أصبحت: أجمع رأيهم على (كرتاس ص34) ومثله: أجمع رأيه ورأيهم على (عبد الواحد ص162). ويقول شارح ديوان مسلم بن الوليد: أجمع بالشيء مثل أزمع بالشيء (معجم مسلم). تجمع. يقال تجمع الماء: تجمد (أبو الوليد ص202).
انجمع عن الدنيا، وانجمع عن الملذات.
(فوك، أبو الوليد ص791) والمصدر منه انجماع أي تجمع، انضمام، تكتل (بوشر) - وفي معجم فوك ذكرت في مادة Plurale أي جمع - وأنجمع: اجتمع، انضم (ألكالا) - وانصرف عنه وتولى (راجع لين)، ففي المقري (1: 35): فانجمعت عن علي النفوس وتوالى عليه الدعاء - وانجمع: زهد في الدنيا. ومعناها الأصلي: صرف عن وانصرف. وفيها حذف إيجاز، إذ الأصل انجمع: تجمع، انضم بعضه إلى بعض (المقري 2: 226، ميرسنج 22) وأرى أن المعنى الذي يقترحه هذا العالم لهذه الكلمة في ص30 رقم 91 خطأ.
اجتمع: تجمع، تضام، التأم (بوشر).
وتألب للثورة والشعب (بوشر) وبمعنى لقيه وتعرف به. ويقال أيضاً: اجتمع على فلان (ألف ليلة 3: 12).
ويقول الطنطاوي في زيشر كند (7: 54): اجتمعت على غيره بسببه. أي تعرفت بواسطة فرسنل بغيره من الفرنجة.
واجتمع بفلان: تعاهد وتحالف. وتخالط (بوشر).
واجتماع بين وبين: مقابلة بين الشهود والمتهمين (بوشر).
واجتمع على: احتوى، تضمن، اشتمل (معجم الادريسي).
واجتمع على أو اجتمع في: اتفق على واعترف ب وأقر.
يقال: لا بد من الاجتماع في أن (بوشر) واجتمع قلبه: ظل رابط الجأش، صليب القلب (دي سلان، البكري 123).
واجتمع للوثبة: استجمع. وتجمع (بوشر).
واجتمع وجهه: بمعنى اجتمع وحدها عند لين أي (بلغ أشده واستوت لحيته) (تعليقات 181، تعليقة 1) (حيث نجد في مخطوطة ب أيضاً: كما اجتمع وجهه).
ومدينة مجتمعة الكُوَر: مدينة يلحق بها كثير من الكور (أي القرى والمحال) (معجم الادريسي).
استجمع: قوي واشتد والمصدر منه الاستجماع بمعنى القوة والشدة (أنظر عند لين استجمع الفرس جرياً). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص217): وهذه الخطب لها آلات واستجماع.
واستجمع: صحا، أفاق واستفاق من غشيته (أنظر في جمع: جمع حواسه وجمع خاطره) والألمانية Sich fassen ( عباد 1: 66).
واستجمع للإمارة: بلغ أشده ليتولى الإمارة (تاريخ البربر 1: 598). انظر اجتمع بمعنى بلغ أشده.
واستجمع: جمع (معجم البلاذري) واشتمل على، احتوى، تضمن (تاريخ البربر 1: 599).
واستجمع: أتم، أنجز، استكمل يقال مثلا استجمع فتح مصر (معجم البلاذري).
واستجمع: عزم على، يقال مثلا استجمع الرحلة. أي عزم على الرحيل (تاريخ البربر 1: 597).
جَمْع (في علم الحساب): ضم الأعداد بعضها إلى بعض، وهو أول مراتب هذا العلم (بوشر، المقدمة 3: 95).
والجمع: الاستغراق في التفكير، وجمع الحواس والأفكار (المقدمة 1: 199) وهو بمعنى جمع الهمة (المقدمة 1: 3، 4).
وقولهم: جمعاً جمعا الذي أهمله دي سلان في ترجمته غير واضح لدي، ففي تاريخ البربر (1: 625): وهذا الزاب وطن كبير يشتمل على قرى متعددة متجاورة جمعاً جمعا يعرف كل واحد منها بالزاب.
وقد أطلق اسم الجموع أيام حكم الموحدين على جماعات الجند المرتزقة الذين كانوا يلازمون ثكنات مراكش ولا يفارقون هذه العاصمة. (عبد الواحد ص228).
جُمْع: ضربة باليد مقبوضة (المعجم اللاتيني- العربي، ألكالا).
جُمْعَة، الجُمَع: مآتم الأموات أيام الجمعة (ألف ليلة 2: 467 مع تعليق لين في الترجمة 2: 633 رقم 3).
جمعة الأربعين: الجمعة التي تكمل أربعين يوما من وفاة الميت أو تأتي بعد أربعين يوماً من وفاته.
(سالين، ترجمة ألف ليلة 2: 633 رقم 3). جمعة الآلام: الجمعة العظيمة (بوشر).
خادم الجمعة: انظر جُمَعِيَ.
جُمَعِيّ: إضافي (بوشر).
جُمَعِيّ أو خادم الجمعة: من نوبته في الجمعة الحاضرة، أو الذي يقوم في الخدمة في الأسبوع الحاضر (ألكالا).
جَمْعِيّه: جماعة، مَجْمع، - مجلس - وجمعية أهل بلد: جماعة - سكان القرية والمدينة (بوشر).
وجمعية: جمع، ضم الأعداد إلى بعضها، وهو أول مراتب علم الحساب (بوشر، همبرت 122).
جُمّعِيَّة: اجتماع يعقد كل أسبوع أو كل جمعة (محيط المحيط).
جُميع: نوع من التمر (بركهارت سوريا 602).
جماعة، وتجمع على جمائع: كتائب الجند (معجم أبو النداء).
ويفهم من كلمة الجماعة إجماع فقهاء المسلمين في عهد الخلفاء الراشدين على حكم من الأحكام واتفاقهم عليه. وهذا الإجماع يعتبر عند أهل السنة المصدر الثالث من مصادر التشريع الاسلامي، بعد القرآن والسنة. غير أن الشيعة ينكرون هذه الأحكام لأنهم لا يعترفون بشرعية خلافة الخلفاء الثلاثة الراشدين الذين صدر عنهم القسم الأكبر من أحكام الجماعة. ومن هنا جاء اسم مذهب أهل السنة والجماعة (ابن بطوطة 2: 61).
أو يقال السنة والجماعة (البكري 97، 147، كرتاس 18، 76، 85) بينما يسمى أهل السنة باسم أهل السنة والجماعة (ابن بطوطة 2: 61).
والجماعة: اختصار ل (جماعة المسلمين) (المقري 1: 309) ويراد بها: أهل الملة الإسلامية، أو المجتمع الإسلامي. فعند ابن عباد (1: 222) مثلا: ومالت نفوس أهل قرطبة في نصبه إماما للجماعة، أي خليفة.
وفي تاريخ البربر (1: 98): وان دعوة هذا الرجل قادحة في أمر الجماعة والدولة.
غير أن أمر الجماعة يعني أيضاً وحدة المجتمع الإسلامي في الدولة، ففي تاريخ البربر (2: 48) مثلا: ولما افترق أمر الجماعة بالأندلس واختل رسم الخلافة وصار الملك فيها طوائف.
والجماعة وحدها تعني نفس هذا المعنى في مختارات من تاريخ العرب (2، 1: 7) وفي حيان (ص 2و): المستمسكين بالجماعة. وفي (ص 14ق) منه: وكان كثير العصيان مع اظهاره الانحراف إلى الجماعة (عباد 1: 224، 24).
ويقال: أهل الجماعة للذين ينتسبون للجماعة الإسلامية في الدولة، ففي حيان (ص 1ق): اتفاق أهل الجماعة بالأندلس عليه لحين انتشار المخالفين له بأكثرها.
وغالباً ما تسمى الخلافة في قرطبة بالجماعة، مقابل الفتنة أي حكم ملوك الطوائف الذين كانوا بعد سقوط الخلافة يتنازعون بقاياها، فابن عباد (1: 220) يقول مثلا: المتصل الرياسة في الجماعة والفتنة. وفي تاريخ البربر (2: 30): ولما افترقت الجماعة وانتشر سلك الخلافة.
وفيه (2: 53): ولما انتشر سلك الخلافة بقرطبة وكان أمر الجماعة للطوائف.
والخلاصة أن الجماعة تدل على الوحدة والسلام بينما تدل الفتنة على الاضطرابات والثورات (راجع البلاذري ص413، 424، 425، ومختارات من تاريخ العرب ص21).
وتطلق كلمة الجماعة خاصة على جماعة من المسلمين يؤدون الصلاة جميعاً خلف الإمام ففي حيان (ص16 ق) مثلا: وأقبل على التنسك والعبادة وحضور الصلوات في الجماعة والأذان والصلاة بأهل حصنه عند مغيب الأئمة، وفي رياض النفوس (ص88 و): كنت في حلقة الدينوري يوم الجمعة حتى همت الشمس تغيب فقام لينصرف فقلت في نفسي ليته لو قعد حتى يصلي المغرب في جماعة ثم ينصرف وهو يعلم ما جاء في فضل الجماعة.
ونجد في كرتاس (ص124): إن رسل اشبيلية بقوا سنة ونصف سنة في مراكش فلم يستطيعوا مقابلة السلطان حتى لقوه أخيرا في المصلى يوم عيد الأضحى فسلموا عليه سلام جماعة، أي سلموا عليه مع غيرهم من جماعة الحاضرين، ثم بعد ذلك دخلوا عليه فسلموا.
ويقال: صلى جماعة، أي صلى مع جماعة الناس عامة (بوشر).
وشهد الصلوات جماعة، أي حضر الصلوات وصلاها مع جماعة الناس عامة المختار من تاريخ العرب (ص270) حيث يجب أن تبقى الكلمة كما هي في المخطوطة ولا تغير كما فعل الناشر.
والمكان الذي تقام فيه الصلاة جماعة يسمى مسجد الجماعة (ابن قتيبة، كتاب المعارف ص106) وأنظر أماري (ص38) ففيه بها مساجد للجماعات. والظاهر أن هذا يعني مسجدا صغيرا وليس جامعاً كبيراً، لان مسجد الجماعة في الكوفة الذي يتحدث عنه ابن قتيبة كان في قصر الإمارة. وأن كلمة جماعة وحدها تدل على مسجد صغير (معجم الادريسي). وجماعة: حيّ. (ألكالا) وهي ترادف كلمة ربض.
والجماعة: جماعة اليهود أ"ي حي اليهود.
وحين استولى الأسبان على عدد من مدن المسلمين أطلقوا لفظ الجماعة على الحي الذي يسكنه المسلمون (ة معجم الأسبانية ص144 - 145).
والجماعة: المجلس البلدي، ويقال له جماعة المشيخة (معجم الأسبانية ص144، ألكالا).
والجماعة في قرطبة أيام الأمويين كانت تطلق على مجلس الدولة. ففي حيان- بسام (ص157 و): وبعد سقوط هذه الأسرة أراد أهل قرطبة أن يؤمروا أبا حزم بن جهور، وأبى من ذلك وألحوا عليه حتى أسعفهم شارطا اشتراك الشيخين محمد بن عباس وعبد العزيز بن حسن ابن عمه خاصة من بين الجماعة فرأوا مشورتهما دون تأمير. (عباد 1: 548).
والجماعة عند الموحدين هم العشرة الأوائل من أتباع المهدي محمد بن تومرت (عبد الواحد ص130). وكان أبناؤهم يسمون أبناء الجماعة، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص52 ق): في جماعة من أعيان رجال الموحدين أعانهم الله وأبناء الجماعة كأبي يحيى بن الشيخ المرحوم أبي حفص. وفي (ص73 و، ق) منه: أبناء أشياخ الجماعة أيضاً (ص74 ومنه).
وقد وجدت فيه مرة واحدة (ص73 و): أبناء شيوخ الجماعات ولا شك في أن صوابها الجماعة.
والجماعة: دار القضاء، محكمة (بواريه 1: 21).
والجماعة: جمعية أصحاب الحرف، أخويّه (بوشر). ونقابة أصحاب الحرف، إن لم أخطئ، ففي مختارات فريتاج (ص134): رَجُل حلبي حجَّار من أهل باب الأربعين يقال له يعقوب وكان مقدم الجماعة.
والجماعة: المذهب والنحلة والفرقة (بوشر).
والجماعة: الحاشية والحشم (بوشر).
والجماعة: عشيرة الرجل واتباعه وخدمه (بوشر).
والجماعة (في اصطلاح الرياضيات): المجموع. حاصل الجمع (تاريخ البربر 1: 163).
والجماعة في معجم ألكالا: بوجار Pujar.
ولما لم أجد هذا الاسم في المعاجم فقد سألت السيد لافونت، فكان جوابه: أرى إنه لا يمكن أن يكون إلا ما يسمى بالأندلس بجار Peujar، وفي قسطلينة بيكرجال، ويراد بها بذور وغلال أيضاً. فيكون معناه إذا: غلال، (راجع ألكالا في مادة أجمع).
والجماعة عند أهل الرمل اسم شكل صورته هكذا = (محيط المحيط).
وجماعة بيت: جميع أهل البيت (بوشر).
وعام الجماعة: هو عام 44 للهجرة (661 - 662 للميلاد)، وهي السنة التي اجتمع فيها المسلمون بعد الحروب التي كانت بينهم على خليفة واحد وهو معاوية. (تاريخ البربر 2: 10، ترجمة دي سلان 3: 192 رقم 1). قاضي الجماعة: أنظر في مادة قاضي.
جَمَاعِيَّ: حنيف الله، مستقيم المذهب، كاثوليك (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ارثودوكس، كاثوليك).
جِمَاعي: زُهَري (مختص بأعضاء التناسل (بوشر).
جَمّاع: حصر يعمل منها سياج لصيد الأسماك وجمعه في ساحل صفاقس (اسيينا، مجلة الشرق والجزائر 13: 145) ويظهر أن هذه السياجات إنما سميت بهذا الاسم لأنها تجمع السمك وتحتفظ به.
وجَمّاع عسكر: حاشد الجند (بوشر).
وجمّاع العلف: منتجع، حاش الكلأ (بوشر).
جَمّاعة: من يجمع مجموعات من أشياء معينة. كالكتب مثلا. يقال: جمّاعة للكتب (المقري 1: 249، 3: 272، تاريخ البربر 1: ج26)، وجماعة للمال وهو الذي يكثر من جمع المال (تاريخ البربر 1: 502).
غير أن هذه الكلمة تستعمل أيضاً مطلقة وحدها لتدل على من يجمع كثيراً من المعارف. فالعبدري في كلامه عن بعض العلماء يقول (ص108 و) راوية جمَّاعة.
وفي الخطيب (ص26 ف): جمَّاعة نزَّاهة، ولا بد أنها تدل معنى آخر.
وفي تاريخ البربر (1: 22) في كلامه عن بعض الأمراء: كان جماعة مولعاً بالبناء.
وربما كان معناها هنا: إنه يجمع الأشياء النادرة والتحف الغريبة.
جامع: مؤلف (بوشر) ومحل الاجتماع.
(البكري ص112) وقد ترجمها دي سلان بما معناه، المسجد الجامع خطأ منه.
والجامع التي ذكرها المقري (1: 586) في كلامه عن أحد كبار الصوفية تعني فيما يظهر: الجامع لكل الفضائل ولكل الصفات الحسنة.
والجامع: مؤلف فيه منتخبات ونبذ من الشعر والنثر، ديوان المنظوم والمنثور (بوشر).
جامعة فنون: مجموعة منتخبات من شعر أو نثر، ديوان الأدب (بوشر).
وجامعة. كلمة كثيرة المعاني قليلة الألفاظ. ففي ابن جبير (ص40): وخطب الخطيب بخطبة بليغة جامعة. ولم يذكر لين كلمة جوامع وحدها بمعنى جوامع الكلم، غير أن فريتاج ذكرها وحق له أن يفعل (أنظر عباد 1: 207).
وجوامع الخلال: تدل على نفس المعنى (تاريخ البربر 1: 388).
جامعة: من اصطلاح البحرية، ولم أعرفها إلا عن طريق اللغة البرتغالية. ففي هذه اللغة تدل كلمة chumeas أو Chimeas أو chumbeas على قطع من الخشب تسمر في صاري السفينة إذا تصدع. (معجم الأسبانية 256 - 257).
صَلّى الجامع: لا بد أن يكون معناها: انتهت صلاة الجمعة. ففي رياض النفوس (ص 82ق): وفي طريقي إلى المسجد الجامع يوم الجمعة لقيت شيخاً، فقلت له يا شيخ هل صلى الجامع فقال نعم صلينا الجمعة فانصرف. وكان هذا إبليس يريد أن يصرفني عن أداء صلاة الجمعة، لأني سرت في طريقي إلى المسجد الجامع فلما دخلت وجدت أن الإمام لم يرتق المنبر بعد.
نادَى الصلاة جامعة أو النداء بالصلاة جامعة: وذلك حين يدعو الإمام الناس إلى الصلاة، ولا يكون هذا إلا في الأعياد، أو في صلاة الكسوف أو الخسوف، أو حين يريد أن يعلن لهم أمراً مهما أو نبأ (معجم البلاذري، معجم المختارات)، أما فيما يتصل بالنص الثاني الذي نقلنا (النداء بالصلاة جامعة) فأنظر مادة جماعة. (البيان 1: 55، ابن جبير ص161).
جامِعَة: أنظرها في جامع.
جُوَيْمَع: زاوية، صومعة (الكالا).
أجْمَعُ: أفضل، أكمل، ففي لطائف الثعالبي (ص75) ولم يكن في بني مروان أشجع ولا آدب ولا أحلم ولا أجمع.
وأجمع: اسم تفضيل لجامع بمعنى الذي يجمع. ففي المقري (1: 512): وكان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام.
إجْماع: استدعاء، نداء بالاجتماع (بوشر).
وإجماع: اتفاق الرأي (بوشر).
وإجماع. يقال: مَجمعُ سوق: يوم اجتماع أهل السوق من بائعين وشارين في السوق (البكري 49).
ومَجْمع: صندوق كما ترجمه كاترمير (مملوك 1، 1: 13، 1: 6، 10 من التعليقات).
ومجمع: ضرب من الحقق أو الأدراج مقسم إلى عدد من البيوت (الخانات) ليوضع في كل واحد منها أشياء مختلفة منفصلة بعضها عن بعض (زيشر 20: 496) ومجمع: علبة مستديرة (محيط المحيط).
ومَجْمَع: دواة (محبرة) من الخزف (الصيني) أو المرمر مقسمة إلى أربعة بيوت (خانات) وأحياناً ستة بيوت (خانات) يوضع في كل بيت منها لون من الحبر يختلف عن الآخر (شيرب).
ومَجْمَع: ناقوس (فوك) لأنه يستخدم لجمع الناس. ويقال له مَجْمعَة أيضاً.
ومَجْمَعة: بمعنى جامعة وهو القيد أو الغل يجمع اليدين إلى العنق. وهو في معجم فوك: مجمع وجمعه مجامع. وفي معجم ألكالا: مَجامع وجمعه مجامعات.
ونجد كلمة مجامع في كتاب أبي الوليد (ص799).
والجمع مجامع، من اصطلاح البحرية، وتعني نهايات أطراف المزدوجات في السفينة حيث تتقارب قطع الخشب بعضها من بعض وذلك لأن جؤجؤ السفينة يتدور بالتدريج.
(معجم الأسبانية ص171).
مجمع البطين: من اصطلاحات الأطباء. (محيط المحيط) ولم يفسره.
ومجمع الحواس: مركز الحس في الدماغ (بوشر).
ومجمع النور: هو فيما يقول صاحب محيط المحيط: مُلْتَقَى عصبتين مجوَّفتين أودعت فيه القوة الباصرة. وقد ترجمت هذا التعريف لأستاذنا السيد دوجر أستاذ طب العيون، فقال لي: هذا لغو لا معنى له. ولعل العبارة العربية مجمع النور تعني: البقعة الصفراء في شبكية العين.
أخذه بمجامع ثيابه مثل بجُمْع ثيابه عند لين. (معجم المتفرقات). فأخذ بمجامع ثيابه (فريتاج منتخبات ص39). ويقال مجازاً: أخذت محبته بمجامع قلبي، أي بجميع أجزائه، (معجم المتفرقات). وفي ألف ليلة (1: 84): وقد وجدت لكلامها عذوبة وقد أخذ بمجامع قلبي. وفي بسام (2: 113ق): وقد غلب ابن عمُار على نفسه، وأخذ بمجامع أنسه.
مُجَمَّع: فسيفساء تصنع من قطع خشب أو حجر ثمين ترتب بصورة مختلفة.
وأجزاء مجمَّعة: قطع من الفسيفساء مرتبة. (بوشر).
مَجْمَعة: ناقوس (انظر مجمع).
مَجْمُوع، يقال: قرية مجموعة، ومدينة مجموعة، ويظهر أن مجموع معناه جامع أي قرية كبيرة ومدينة كبيرة آهلة بالسكان، ففي العبدري (ص81 ق): وهي قرية مجموعة عامرة. وفيه (ص117 ق): وهي بليدة مجموعة.
ومجموع: مجتمع الخلق قوي (بوشر).
ومجموع حشائش يابسة: حشيش، كلأ (بوشر).
اجتماع: قران الكواكب (بوشر، معجم أبي الفداء).
والاجتماع بالتعريف: قران الشمس والقمر (دي ساسي مختارات 1: 11).
واستخرج الاجتماعات ب: وجد قرانات الكواكب بواسطة (بوشر). واجتماع: امتزاج، اختلاط (ألكالا).
واجتماع: جماعة اليهود وكنيستهم (ألكالا) واجتماع: عند أهل الرمل شكل صورته (محيط المحيط).
أربع خطوط أفقية متوازية (محيط المحيط).
اجتماعية: جمعية، طائفة من الناس تتألف وفقا لنظام أو قانون (بوشر).
مُجْتَمع: جمعية، مجلس، ندوة (معجم الادريسي).
جمع
جمَعَ يَجْمَع، جَمْعًا، فهو جَامِع، والمفعول مجموع (للمتعدِّي)
• جمَع بين الأمرين: مزَج بينهما "جمَع كتابُه بين النظريّة والتطبيق".
• جمَع المُتفرِّقَ: حشده، ضمّ بعضه إلى بعض وألّفه "ولم أرَ مثل جَمع المال داءً- {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ}: جَمْع القرآن في صدرك بحيث لايذهب" ° جمَعَ أمرَه على الشَّيء: عزم عليه- جمَعَ الآراءَ: جمع الأصوات في الانتخابات وغيرها- جمَعَ البراعةَ من أطرافها: كان مميَّزًا في عمله إلى حدٍّ بعيد- جمَعَ الشملَ: ألَّف بين القوم وجمع المتفرِّقين منهم- جمَعَ القلوبَ: ألّفها ووحّد بينها- جمَعَ القومُ لأعدائهم: حشدوا لقتالهم- جمَعَ حواسَّه: صحا وأفاق وتفكَّر واستغرق في التأمل والتفكير- جمَعَ دراهمَه نقدًا: جعل جميع أمواله نقدًا- جمَعَ كفَّه: قبضها وجعلها جُمعًا.
• جمَع القرآنَ: حفظه عن ظهر قلب "جمَع القرآنَ في العاشرة من عمره".
• جمَع النَّباتَ: حصدَه "موسم جَمْع القطن".
• جمَع الأعدادَ/ جمَع الأرقامَ: (جب) أضاف بعضَها إلى بعض.
• جمَع الكلمةَ: (لغ) وضعها في صيغة جمع، كجمع تلميذ على تلاميذ.
• جمَع أمرَه على الشَّيء: عزم عليه "جمَع المتظاهرون أمرهم على إنهاء الحصار". 

أجمعَ/ أجمعَ على يُجمع، إجماعًا، فهو مُجمِع، والمفعول مُجمَع
• أجمع الأمرَ: أحكمه " {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} ".
• أجمع الأمرَ/ أجمع على الأمر: أزمع عليه وعزم "انتهى الفريقُ وقد أجمع على تنفيذ الخطّة- مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلاَ يَصُومُ [حديث] ".
• أجمع القومُ على الأمر: اتّفقوا عليه بلا اختلاف "نجح بإجماع الأصوات- الإجماع أقوى القلاع- ما أجمع النَّاسُ عليه فهو حق [مثل] ". 

اجتمعَ/ اجتمعَ بـ يجتمع، اجتماعًا، فهو مُجتمِع، والمفعول مُجتمَعٌ به
 • اجتمع القومُ: انضمَّ بعضُهم إلى بعض، اتّحدوا واتَّفقوا "اجتماع القلوب يخفّف المِحَن- لا يجتمع سيفان في غِمْد- {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} ".
• اجتمع به/ اجتمع معه: التقى به أو قابله "اجتمع الرَّئيس بالسَّادة الوزراء- قلّما تجتمع الجودة والسرعة [مثل] ". 

استجمعَ يستجمع، استجماعًا، فهو مُستجمِع، والمفعول مُستجمَع (للمتعدِّي)
• استجمعَ القومُ: تجمّعوا، انضمّ بعضُهم إلى بعض.
• استجمع قواه: جمعها وحشدها لتحقيق مطلب معيّن، قوي واشتدّ "استجمع قواه لمواصلة السير" ° استجمعَ للوثوبِ: تحفَّز له.
• استجمع أفكارَه: ركَّزها على موضوع معيَّن بالتَّجرّد عن كُلّ ماعداه "استجمع أفكارَه للرَّدّ على السُّؤال الموجّه إليه". 

تجمَّعَ يتجمَّع، تجمُّعًا، فهو مُتجمِّع
• تجمَّع القومُ: انضمّ بعضهم إلى بعض، احتشدوا، عكسُه تفرَّق "تجمَّع المتظاهرون أمام مبنى السِّفارة". 

جامعَ يجامع، جماعًا ومُجامَعةً، فهو مُجامِع، والمفعول مُجامَع
• جامع الرَّجُلُ امرأتَه: وطئها، باضعها، باشرها " {لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تُجامِعُوهُنَّ} [ق] ".
• جامعه على الأمر: اجتمع معه عليه "جامعه على تفاصيل نظريته العلميَّة". 

جمَّعَ يجمِّع، تجميعًا، فهو مُجمِّع، والمفعول مُجمَّع (للمتعدِّي)
• جمَّع النَّاسُ: شهدوا الجُمُعة وقضوا الصَّلاة فيها ° جمَّع الجمعةَ: تولى صلاة الجمعة.
• جمَّعَ النَّاسَ والمالَ: جمعهم، حشدهم بكثافة "جمَّع أموالَه من السَّفر إلى الخارج- جمَّع الطُّلابَ للتَّظاهر".
• جمَّع الأجزاءَ: ضمَّ بعضَها إلى بعض، ألَّف بينها "جمَّع أجزاءَ المجلَّة- جمّع حاسبًا آليًّا". 

إجماع [مفرد]:
1 - مصدر أجمعَ/ أجمعَ على ° بالإجماع/ بإجماع الأصوات: باتِّفاق جميع الحاضرين- شبه إجماع: أغلبيّة تقرب من الإجماع.
2 - (فق) اتّفاق المجتهدين من المسلمين في عصر على أمر دينيّ، ويُعَدّ أصلاً من أصول التَّشريع الإسلاميّ ° إجماع سكوتيّ: اتّفاق بعض المجتهدين في عصر معيَّن على حكم مع سكوت الباقين. 

إجماعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إجماع: "موافقة إجماعيّة".
2 - (دب) حركة شعريّة فرنسيّة قامت في القرن العشرين مؤدّاها أنّ واجب الشاعر هو أن يعبِّر عن الحياة الجماعيّة التي يعيش في وسطها. 

أجمعُ [مفرد]: ج أجمعون، مؤ جَمْعاءُ، ج مؤ جُمَع: اسمٌ يدلُّ في التَّوكيد على الشُّمول، كلّ، كافّة "جاء الطُّلاب أجمعهم/ بأجمعهم- وقفت الأُمَّة جمعاءُ في وجه الاحتلال- {فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ". 

اجتماع [مفرد]: ج اجتماعات (لغير المصدر):
1 - مصدر اجتمعَ/ اجتمعَ بـ.
2 - لقاء "عُقد الاجتماع السَّنويّ للقادة العرب في أجواءٍ متوتِّرة" ° اجتماع علماء: التقاء أفراد في مكان وزمان معيّنين لتبادل وجهات النظر.
• علم الاجتماع: (مع) علمٌ يبحث في نشوء الجماعات الإنسانيّة ونُمُوّها وطبيعتِها وقوانينِها ونُظُمِها.
• علم الاجتماع السِّياسيّ: (مع، سة) العلم الذي يدرس الظواهر السياسيّة من حيث تأثّرها بالبناء الاجتماعيّ والثقافة وتأثيرها عليه، كما يدرس المؤسَّسات السياسيّة.
• علم اجتماع الأدب: (دب) العلم الذي يدرس البيئة التي يظهر فيها الإنتاج الأدبيّ وصفات القرّاء وماذا يقرءون ومقدار ما يقرءون، وآثار القراءة، كما يدرس العلاقة بين المجتمع والبناء الطبقيّ، وكيف ينظر إلى العالم.
• علم الاجتماع النباتيّ: فرع من علم البيئة يتعلَّق بدراسة خصائص المجتمعات النباتيّة وتصنيفها وعلاقاتها بالبيئة وتوزيعها. 

اجتماعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اجتماع: "العُرف الاجتماعيّ- إعانات اجتماعيّة" ° الأعباء الاجتماعيَّة: الضرائب والرسوم التي تفرضها الدّولة- السُّلَّم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- العَقْد الاجتماعيّ: جملة الاتفاقات الأساسيّة في الحياة الاجتماعيّة وبمقتضاها يضع الإنسانُ نفسَه وقواه تحت إرادة المجتمع- العلوم الاجتماعيَّة: العلوم التي تُعنى بالجوانب الثقافيّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة للمجتمع كعلم الاجتماع وعلم السياسة، في مقابل العلوم الإنسانيّة والطبيعيّة- التَّنافس الاجتماعيّ: تنافس بين الطوائف والطبقات في المجتمع الواحد- الهيئة الاجتماعيّة: الحالة الحاصلة من اجتماع قوم لهم مصالح مشتركة- تأمين اجتماعيّ/ ضمان اجتماعيّ: نوع من التَّأمين يُراد به خدمة المواطنين عامَّة- حياة اجتماعيّة: ما يتّصل بالوضع الاجتماعيّ عامة- خِدْمات اجتماعيَّة: أعمال رسمية أو غير رسمية غايتها مساعدة المرضى والفقراء على القيام بنشاط طبيعيّ- رجُل اجتماعيّ: أي مزاول للحياة الاجتماعيّة، كثير المخالطة للنَّاس- وزارة الشئون الاجتماعيَّة: الوزارة التي تُعنى بأحوال المجتمع.
• طبّ النَّفس الاجتماعيّ: (نف، طب) فرع من طب النفس يبحث في العلاقة بين البيئة الاجتماعيّة والمرض العقليّ.
• علم الأحياء الاجتماعيّ: (مع، حي) دراسة العوامل البيولوجيّة المحدّدة للسلوك الاجتماعيّ المبنيّ على نظريّة تقول: إن مثل هذا السلوك عادة ما ينتقل وراثيًّا، ويكون عرضة لعمليّات التطوّر.
• الدِّيمقراطيَّة الاجتماعيَّة: (سة) نظريَّة سياسيّة تؤيِّد استخدام الوسائل الديمقراطيّة لتتحرّك تدريجيًّا من الرّأسماليَّة إلى الاشتراكيّة.
• الدِّراسات الاجتماعيَّة: مقرّر دراسيّ يتضمّن الجغرافيا والتاريخ وعلم السياسة وعلم الاجتماع ويُدرَّس في المدارس.
• علم النَّفس الاجتماعيّ: فرع من فروع علم النفس يبحث في سلوك المجموعات وتأثير العوامل الاجتماعيّة على الفرد.
• عمل اجتماعيّ: عمل منظم يهدف إلى تقدّم وتطور الظروف الاجتماعيّة لمجتمع ما وخاصّة المجتمع المحروم، بتقديم استشارات نفسيّة، ومساعدات اجتماعيّة. 

اجتماعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اجتماع.
2 - مصدر صناعيّ من اجتماع.
• الاجتماعيَّات:
1 - أحد أغراض الشِّعر، ويتمثّل في ذكر المناسبات الاجتماعيّة كالزَّواج والتهنئة بالمولود ونحو ذلك.
2 - باب أو قسم في الصُّحف أو المجلاّت خاصّ بالأخبار الاجتماعيّة.
• شئون اجتماعيّة/ خدمات اجتماعيّة: تتعلّق بجماعة أو مجتمع.
• العلوم الاجتماعيَّة: مصطلح يقابل العلوم الإنسانيّة والطبيعيّة، ويطلق على عدد من العلوم التي تعنى بالجوانب الثقافيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة للمجتمع، كعلم الاجتماع وعلم السياسة والاقتصاد.
• علم الاجتماعيّات: (مع) علم الاجتماع؛ علم يبحث في نشوء الجماعات الإنسانيّة ونموّها وطبيعتها وقوانينها ونُظُمِها. 

تجمُّع [مفرد]:
1 - مصدر تجمَّعَ.
2 - تكتّل أو تآلف بين عدد من أفراد نوع واحد يحيون معًا في مكان واحد كتجمّعات النحل والنمل وغيرهما "ساد الخوف بين التجمعات العربيّة في أمريكا عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر".
3 - (جو) تضامّ موادّ صخريّة مكونة كتلة كبيرة.
4 - (كم) اتّحاد الجزئيّات البسيطة لتكوين جزئيّات أكبر وزنًا.
• نقطة التَّجمُّع: (سك) موضع احتشاد الجنود وموضع التَّجمُّع بصورة عامّة. 

تجمُّعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تجمُّع.
2 - (حن) وصف للحيوان الذي يعيش في سرب من نوعه.
3 - (نت) وصف لنباتات تنمو في مجموعات. 

جامِع [مفرد]: ج جامعون وجَوَامعُ (لغير العاقل)، مؤ جامعة، ج مؤ جامعات وجَوَامعُ:
1 - اسم فاعل من جمَعَ.
2 - مسجد يُصَلِّي فيه المسلمون ويُطلق بصفة خاصَّة على المسجد الذي تُصلّى فيه الجُمعة "الجامع الأزهر".
• الجامعُ: اسم من أسماء اللهِ الحُسْنى، ومعناه: الذي جمع

الفضائل وحوى المكارم والمآثر، جامع الخلق في موقف القيامة، جامع أجزاء المخلوقات عند الحشر والنشر بعد تفرّقها.
• الكلامُ الجامعُ: ما قلَّت ألفاظُه وكثُرت معانيه.
• تعريف جامع: (سف) شامل جميع المفردات "تعريف جامع مانع" ° كتاب جامِع: شامل.
• أمرٌ جامعٌ: له خطرٌ يجتمع النَّاسُ لأجله " {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} ". 

جامِعة1 [مفرد]: ج جامعات:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جمَعَ.
2 - مجموعة معاهد علميَّة تُسَمَّى كليّات تُدرَّس فيها الآدابُ والفنون والعلوم بعد مرحلة الدِّراسة الثَّانويَّة "تلقى دراسته بجامعة القاهرة" ° جامعة الهواء: مجموعة محاضرات تُلْقى عن طريق الإذاعة، وتوجّه الأسئلة للمشتركين الذين يرسلون إجاباتهم إلى مقرّها لتصحيحها وتقييمها- جامعة شعبيَّة: مجموعة معاهد تدرِّس موادَّ حرَّة.
3 - رابطة أو مؤسَّسة تضمُّ عددًا من الأطراف "جامعة الدُّول العربيّة: منظمة عربيّة تأسست سنة 1945 لدعم التعاون الاقتصاديّ والتجاريّ والعسكريّ". 

جامِعة2 [مفرد]: ج جَوَامعُ
• كلمة جامعة: كثيرة المعاني على إيجازها "ألقى الخطيبُ خطبة جامعة- َأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلاَمِ [حديث]: يعني القرآن". 

جامعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جامعة: مَن أو ما له علاقة بجامعة أو مجمع علميّ "أستاذ/ طالبٌ جامعيّ- مدينة جامعيّة" ° أسلوب جامعيّ: منهج في البحث يقتضي الاستقراء والتَّتبُّع واستخدام طرائق المعرفة العلميَّة على وجه الدِّقَّة- تعليم جامعيّ: يُراد به التَّعليم العالي بعد مرحلة الدِّراسة الثَّانويَّة- شهادة جامعيّة: ما يثبت إكمال الدراسة الجامعيّة- منحة جامعيّة. 

جِماع [مفرد]:
1 - مصدر جامعَ.
2 - ما جَمَع عَدَدًا "هذا الكتاب جِماع مقالات كثيرة".
• جِماع كلِّ شيء: ما يجمع أصولَه وعناصرَه "الخمرُ جِماع الإثم- فَحَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا قَالَ: اتَّقِ اللهَ فِيمَا تَعْلَمُ [حديث] ". 

جماعة [جمع]: جج جماعات:
1 - عدد كبير من النَّاس والشَّجر والنَّبات "حضر الجماعةَ الأولى في المسجد- يد الله مع الجماعة [مثل]- فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الغَنَمِ الْقَاصِيَةَ [حديث] " ° جماعاتٍ وأفرادًا: بأعدادٍ كبيرة.
2 - مذهب، طائفة، فِرقة من النَّاس يجمعها غرض واحد "جماعة وطنيّة/ دينيّة/ فلسفيّة/ مهنيّة- جماعة الإخوان المسلمين- أهل السنّة والجماعة- كدر الجماعة خيرٌ من صفو الفرقة" ° جماعة الرَّجُل: زوجه.
• جماعات الضَّغط: منظَّمات تضمّ مجموعات من الناس ذات مصالح مشتركة، تمارس نشاطًا سياسيًّا أو اجتماعيًّا أو اقتصاديًّا بقصد التأثير المباشر أو غير المباشر على سلطة اتِّخاذ القرار. 

جماعويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جماعة: على غير قياس "شجّع على التحلِّي بالروح الجماعويّة في العمل".
2 - مصدر صناعيّ من جماعة: على غير قياس، نزعة تميل إلى الاهتمام بالجماعات ومصالحها العامّة على حساب الأفراد أو المصالح الشخصيّة "نشطت فكرة الجماعويّة بموضوعاتها عن العائلة والعمل الجماعيّ". 

جماعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جماعة: عكسه فرديّ "اتّفاق/ مبدأ/ مطلبٌ/ انقلابٌ/ احتجاجٌ جماعيّ- ترحيل جماعيّ إجباريّ" ° أمن جماعيّ: اشتراك عدّة دول في اتّفاق لصيانة أمنها بصورة جماعيَّة- جماعيًّا: بصورة جماعيّة- عَقْد جماعيّ: اتّفاق بين أصحاب العمل والمستخدمين تُنظَّم بموجبه شروط العمل- عَمَلٌ جماعيّ/ غناء جماعيّ: أي يشترك فيه عدد من الأفراد كفريق. 

جماعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جماعة: "سادت الروح الجماعيّة أعمال المؤتمر" ° إبادة جماعيَّة: قتل منظَّم لجماعة عِرقيَّة لشعبٍ ما- معاهدة جماعيَّة: اتّفاق بين أكثر من دولتين.
2 - مصدر صناعيّ من جماعة: حالة من التعاون والمشاركة تظهر في إنجاز عملٍ ما في جوٍّ من المَحَبَّة والأخوّة "لعب الفريق القوميّ بجماعيّة فائقة".
3 - (قص) مذهب اشتراكيّ يقرِّر أن وسائل الإنتاج يجب أن تكون للدَّولة وأن تُلغى الملكيَّة الخاصَّة "الجماعيّة نقيض
 الرأسماليّة". 

جَمْع [مفرد]: ج جُمُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر جمَعَ ° يَوْمُ الجَمْع: يوم القيامة.
2 - جماعة النَّاس "حضر الجلسة جَمْع غفير من الأعضاء- {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} " ° جَمْع حافل: كثير، غفير- جَمْعٌ لفيف: ملتفّ من كلّ مكان.
3 - (جب) عمليّة مُتَّبعة لحساب مجموع عددين أو أكثر، أو هي كلّ عمليّة تُمثَّل بواسطة إشارة الجمع () وتقرأ زائد "جَمْع الأعداد".
4 - (نح) صيغة تدلُّ في العربيَّة على ما يزيد على اثنين وهي جمع التَّكسير، وجمع المذكّر السالم، وجمع المؤنّث السالم.
• جمع المختلِف: (بغ) الإتيان بكلمتين إحداهما لا تأتلف مع الأخرى مثل قاتل رحيم.
• اسم الجمع: ما يدلّ على جماعة ولا مفرد له من لفظه نحو: شعبٌ وخيل.
• صيغة منتهى الجموع: (نح) كلّ جمع تكسير مفتوح الأوّل بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن، مثل مَعاهد، ومَصابيح. 

جُمْع/ جِمْع [مفرد]: مجتَمِع "أخذ بجُمع ثيابه: بمجتَمَعِها" ° أَعْطاه من المال جُمْع الكفّ: مِلأَها، قدرَ ما يشتمل عليه الكفّ من المال وغيره- ذهَب الشَّهرُ بجُمْعٍ: أيْ ذهب كلَّه- ضرَبه بجمع يده: ضربه بها مقبوضة. 

جُمْعَة/ جُمَعَة/ جُمُعَة [مفرد]: ج جُمْعات وجُمَعات وجُمُعات وجُمَع: أسبوع "قضينا جمعة كاملة في القرية".
• الجُمُعَة:
1 - آخر أيّام الأسبوع، يأتي بعد الخميس، ويليه السبت، وهو يوم يجمع المسلمين في الجوامع "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ [حديث]- {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} " ° صلاة الجمعة: الصَّلاة التي يؤدِّيها المسلمون بدل الظّهر جماعة يوم الجمعة.
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 62 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية. 

جمعيَّة [مفرد]: ج جمعيّات: مصدر صناعيّ من جَمْع: طائفة تتألّف من أعضاء لغرض خاصّ وفكرة مشتركة، جماعة، مَجْمَع، مجلس "الجمعيَّة العلميّة/ النِّسائيّة/ التَّعاونيّة- الجمعيَّة الدوليّة للنقل الجويّ" ° الجمعيَّة البشريّة: المجتمع البشريّ- الجمعيَّة العامّة للأمم المتّحدة: أحد أجهزة الأمم المتّحدة في نيويورك، وتتكوّن من ممثّلي جميع الدُّول الأعضاء ومهمتها تقديم التَّوصيات والمبادئ الأساسيّة لحفظ السَّلام والأمن العالميّين- جَمْعيَّةُ حقوق الإنسان: رابطة تحدِّد لنفسها الدِّفاع عن حقوق الإنسان في العالم- جَمْعيَّة خيريّة: جمعيَّة غايتها القيام بمساعدة المحتاجين دون مقابل أو بمقابل زهيد- جَمْعيَّة عموميَّة: اجتماع أعضاء هيئة شرعيَّة أو فئة من النَّاس مدعوِّين قانونيًّا للتَّداول معًا في أمور خاصَّة أو عامَّة.
• جمعيَّة تأسيسيَّة: مجموعة من الأفراد تنشئ شركةً أو اتّحادًا. 

جَميع [مفرد]:
1 - كُلّ، عكسه متفرّق "حضر جميع الطُّلاب- {إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} " ° جميعًا: مجتمعين.
2 - (نح) من ألفاظ التَّوكيد، وهي تؤكِّد الشَّيءَ المتجزِّئ مفردًا كان أو جمعًا "حضر الطلاّب جميعُهم". 

مُجْتَمَع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من اجتمعَ/ اجتمعَ بـ.
2 - اسم مكان من اجتمعَ/ اجتمعَ بـ: مجلس "أقبل عليهم في مجتمعهم".
3 - جماعة من النَّاس تربطها روابط ومصالح مشتركة وعادات وتقاليد وقوانين واحدة "مُجْتَمَع المدينة- مُجْتَمَع اشتراكيّ/ محافظ/ عصريّ/ بشريّ" ° على هامش المُجْتَمَع- مُجْتَمَع راقٍ: عِلْية القوم- وجوه المُجْتَمَع: سادته وأعيانه. 

مَجْمَع [مفرد]: ج مجامعُ:
1 - اسم مكان من جمَعَ: مكان الاجتماع "جعَل بيتَه مَجْمَعًا أدبيًّا لمحبّي الشِّعر" ° أخَذ بمجامع القلوب: سحرها وفتنها- مجامع الحَمْد: كلمات جمعت أنواع الحمد والثناء على الله تعالى.
2 - مؤسَّسة للنُّهوض باللُّغة أو العلوم أو الفنون "تهدف مجامع اللُّغة العربيّة إلى مواكبة التَّطوّر اللُّغويّ".
3 - مُلتقى " {لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ}: ملتقاهما". 

مَجْمَعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَجْمَع: "قراءات مجمعيّة".
2 - عضو مَجْمع "ألّف كتابًا عن جهود المجمعيِّين
 في خمسين عامًا". 

مُجَمَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من جمَّعَ.
2 - مبنًى يضمُّ عددًا من الدَّوائر والمؤسَّسات "مُجَمَّع التَّحرير بالقاهرة- مُجَمَّع المحاكم" ° مُجَمَّع جراحيّ: مجموع الأمكنة والمنشآت الخاصّة بمركز جراحيّ- مُجَمَّع صحّيّ: مركز صحّيّ يضمُّ عددًا من العيادات الخارجيّة ويشتمل على عدد من المستوصفات المحلّيّة- مُجَمَّع صناعيّ: مكان تتجمّع فيه عدَّة صناعات. 

مُجَمِّع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جمَّعَ.
2 - (حس) برنامج مهمَّته تحويل البرامج المكتوبة بلغة التجميع التي يفهمها الإنسان إلى لغة آلة قابلة للتنفيذ.
3 - (فز) قُطب كهربائيّ يقوم بجمع الإلكترونات الحاملة لتيار كهربائيّ. 

مجموع [مفرد]: ج مجموعون ومجاميعُ (لغير العاقل)، مؤ مجموعة، ج مؤ مجموعات ومجاميعُ:
1 - اسم مفعول من جمَعَ ° مجموع السكان: اجتماع أشخاص كثيرين بحيث يؤلِّفون كُلاًّ.
2 - عمل أدبيّ أو علميّ مؤلَّف من مختارات من أعمال كتّاب أو علماء مختلفين "المجموع للنووي: كتاب يجمع آراء فقهيّة شافعيّة- مجموع أشعار الغزل في القرن العشرين".
3 - (جب) نتيجة ضمّ الأعداد أو الحدود الجبريّة.
• وتد مجموع: (عر) ما تركَّب من حركتين بعدهما سكون. 

مجموعة [مفرد]: ج مجموعات ومجاميعُ:
1 - مؤنَّث مجموع.
2 - جماعة أو طائفة من أشياء متجانسة "مجموعات التَّقوية: مجموعات دراسيّة لإعادة شرح بعض المناهج التعليميّة- قدّم مجموعة من المقترحات" ° المجموعة الصِّناعيّة: مجموع الصناعات التي تُسهِم في إنتاج واحد- مجموعة الدُّول الأوربيّة: تشمل عددًا من الدُّول الأوربيّة تجمعها مصالح مشتركة- مجموعة الصُّور: مجلَّد يجمع بين دفَّتيه صورًا وتوقيعات تذكاريّة، ويطلقون عليه اسم الألبوم- مجموعة شعريَّة: تضمّ طائفة من القصائد- مجموعة قصصيَّة: تضمّ عددًا من القصص- مجموعة منشقّة: مجموعة دينيّة أو سياسيّة تنشقّ عن مجموعة أكبر.
3 - (كم) عدد من الذَّرّات تدخل في التّفاعلات الكيميائيّة دون انفصام بينها فكأنَّما هي ذرّة واحدة.
• المجموعة الشَّمسيَّة: (فك) الأجرام السماويَّة التي تشكِّل الشمس وما يدور حولها من كواكب وتوابع وشُهُب ونيازك ومذنَّبات. 

جمع

1 جَمَعَ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـَ (Mgh, TA,) inf. n. جَمْعٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He collected; brought, or gathered, together; gathered up; assembled; congregated; mustered; drew together; or contracted; (Mgh, Er-Rághib, B, K; *) a thing; (Er-Rághib, Msb, B;) so that the several parts or portions became near together; (Er-Rághib, B;) or a thing in a scattered, or dispersed, state; (Fr, S;) and a number of men; (Fr;) as also ↓ جمّع; [or this has only an intensive signification;] and ↓ اجمع. (TA.) [See also the inf. n., جَمْعٌ, below; and] see 2; and 10. b2: [جَمَعَ بَيْنَهُمَا He brought them two together, into a state of union, after separation; and particularly, reconciled them; conciliated them: and he, or it, united, connected, or formed a connexion between, them two: see 3 (last sentence) in art. دنو.] b3: جَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ He put on, or attired himself with, his clothes. (TA.) b4: جَمَعَتِ الجَارِيَةُ The girl put on the دِرْع and the خِمَار and the مِلْحَفَة; (S, TA;) i. e., (tropical:) became a young woman; (S, K, TA;) became full-grown. (TA.) b5: مَا جَمَعْتُ بِامْرَأَةٍ قَطُّ, and عَنِ امْرَأَةٍ, (assumed tropical:) I have never gone in to a woman; or I have never had a woman conducted to me as my bride. (Ks, K.) b6: فَاجْمَعُوا كَيْدَكُمْ, and فَجَمَعَ كَيْدَهُ: see 4. b7: جَمَعَ أَمْرَهُ: see 4. b8: [جَمَعَ also signifies He composed, arranged, or settled, a thing, or an affair; as in the phrase جَمَعَ اللّٰهُ شَمْلَهُ: see art. شمل. b9: Also It comprised, comprehended, or contained.] b10: Also He pluralized a word; made it to have a plural, or plurals. (The Lexicons passim.) 2 جمّع, (Fr, Msb,) inf. n. تَجْمِيعٌ, (K,) He collected; brought, or gathered, together; gathered up; assembled; congregated; mustered; drew together; or contracted; [thus I render جَمَعَ, as explained above;] much; with much, or extraordinary, energy, or effectiveness, or the like; vigorously; or well. (Bd in civ. 2; Msb, K.) Thus in the Kur [civ. 2], الَّذِى جَمَّعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (S, * Bd) Who hath collected much wealth, and hath made it a provision for the casualties of fortune, or reckoned it time after time: (Bd:) [or who hath amassed, or accumulated, wealth, &c.:] or who hath gained, acquired, or earned, wealth, &c.; thus differing from جَمَعَ, explained above: but it is allowable to say مَالًا ↓ جَمَعَ, without teshdeed; (Fr;) and thus it is [generally] read in this passage of the Kur. (Bd.) See also 1. b2: حَمَّعَتْ, (TA,) inf. n. as above, (K,) She (a hen) collected her eggs in her belly. (K, TA.) b3: جَمَّعُوا, (inf. n. as above, S,) They were present on the Friday, (S, Mgh, Msb,) or with the congregation [then collected], (Mgh,) and performed the prayers [with the congregation] on that day. (S, Mgh.) b4: Hence the saying, أَوَّلُ جُمْعَةٍ جُمِّعَتْ فِى

الإِسْلَامُ بَعْدَ المَدِينَةِ بِجُؤَاثِى [The first Friday that was observed by the performance of congregational prayer in the time of El-Islám, after the observance thereof in El-Medeeneh, was in Ju-áthà]. (TA.) 3 جامعهُ عَلَى أَمْرِ كَذَا, (S, K,) inf. n. مُجَامَعَةٌ (TK) [and جِمَاعٌ], He combined with him, (مَعَهُ ↓ اجتمع, S, K, TA,) and aided him, (TA,) to do such a thing. (S, * K, * TA.) It is said in a trad. of Aboo-Dharr, وَلَا جِمَاعَ لَنَا فِيمَا بَعْدُ i. e. لَنَا ↓ لَااجْتِمَاعَ [which may mean Nor any combining, or nor any coming together, for us afterwards: see 8]. (TA.) b2: جامع امْرَأَتَهُ, (Msb,) inf. n. مُجَامَعَةٌ (S, Msb, K) and جِمَاعٌ, (Mgh, Msb,) (tropical:) He lay with his wife; compressed her. (S, * Mgh, * Msb, K. *) [The latter inf. n. is the more common as meaning Coïtus conjugalis, or the act of compressing].

A2: اِسْتَأْجَرَ الأَجِيرَ مُجَامَعةً, and جِمَاعًا, He hired the hireling for a certain pay every week. (Lh, * TA.) 4 اجمع: see 1. أَجْمَعْتُ الشَّىْءَ signifies I put the thing together; such, for instance, as spoil, or plunder. (S.) You say, أَجْمَعْتُ النَّهْبِ, meaning I collected together from every quarter the camels taken as spoil from the people to whom they belonged, and drove them away: (AHeyth:) or إِجْمَاعٌ signifies [simply] the driving of camels together, or collectively. (K.) b2: الإِجْمَاعُ also signifies The composing and settling a thing which has been discomposed [and unsettled]; as an opinion upon which one determines, resolves, or decides: (TA:) or جَعْلُ الأَمْرِ جَمِيعًا بَعْدَ تَفَرُّقِهِ, (AHeyth, K,) i. e. the determining, resolving, or deciding, upon an affair, so as to make it firmly settled, [after it had been unsettled in the mind, or] after considering what might be its issues, or results, and saying at one time, I will do thus, and at another time, I will do thus. (AHeyth.) You say, أَجْمَعْتُ الأَمْرَ, (Ks, S, Mgh, * Msb, K,) and عَلَى الأَمْرِ, (Mgh, * Msb, K,) I determined, resolved, or decided, upon the affair; (Ks, S, Mgh, * Msb, K;) as though I collected myself, or my mind, for it; (TA;) as, for instance, a journeying, and a fasting, (Mgh, Msb,) and a going forth, and a tarrying or an abiding; (TA;) and in like manner, أَمْرَهُ ↓ جَمَعَ He determined, resolved, or decided, upon his affair; as, for instance, a fasting: (TA:) and أَجْمَعْتُ الرَّأْىِ I determined, or settled, the opinion. (TA.) Yousay also, أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا [Determine thou, or decide, upon thine affair, and do not leave it unsettled]. (S.) The saying, in the Kur [x. 72], فَأَجْمَعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَآءَ كُمْ means Then determine ye, or resolve, or decide, upon your affair, (Fr, Ibn-'Arafeh, Bd,) and prepare for it, (Fr,) or اِجْعَلُوهُ جَمِيعًا, [which has the former of these meanings, as shown above,] (AHeyth,) and call ye your companions, (Fr, S, Bd, K,) شركاءكم being governed in the accus. case by the verb understood, (Bd, TA,) becanse the verb in the text is not used with شركاء for its object, (S, K,) but only the unaugmented verb: (S:) or the meaning is then determine ye, with your companions, upon your affair; (Bd, K;) so says Aboo-Is-hák, adding that what Fr says is erroneous: (TA:) or then determine ye upon your affair and the affair of your companions, for وَأَمْرَ شُرَكَائِكُمْ. (Bd.) It is also said that the phrase, in the Kur [xx. 67], فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ meansTherefore determine ye, or resolve, or decide, upon your artifice, or stratagem: (TA:) but some read كَيْدَكُمْ ↓ فَاجْمَعُوا, (Bd, TA,) meaning therefore combine ye all your artifice; leave nothing thereof unexerted; (TA;) and this latter reading is favoured by the phrase كَيْدَهُ ↓ فَجَمَع [in verse 62 of the same ch.]. (Bd.) b3: Also The agreeing, or uniting, in opinion. (K, * TA.) Yousay, أَجْمَعُوا عَلَى الأَمْرِ meaning They agreed, or were of one mind or opinion, upon, or respecting, the affair; (Mgh, Msb;) [and so عَلَيْهِ ↓ اجتمعوا; and عليه ↓ تجمّعوا.] b4: Also The preparing [a thing], or making [it] ready; syn. الإِعْدَادُ. (K, TA. [In the CK, erroneously, الاَعْدَادُ.]) Yousay, أَجْمَعْتُ كَذَا I prepared, or made ready, such a thing. (TA.) And أَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ Prepare ye for your affair. (Fr.) b5: Also The binding the teats of a she-camel all together with the صِرَار, q. v. (K.) You say, اجمع بِالنَّاقَةِ, (S, TA,) and اجمع النَّاقَةِ, (TA,) He so bound the teats of the she-camel; (S, TA;) and so أَكْمَشَ بِهَا. (TA.) b6: Also The drying [a thing]; drying [it] up; making [it] dry; syn. التَّجْفِيفُ وَالإِيبَاسُ. (K TA. [In the CK, erroneously, التَخْفُيفُ والاِيْناسُ.]) Hence the saying of Aboo-Wejzeh Es-Saadee, وَأَجْمَعَتِ الهَوَاجِرُ كُلَّ رَجْعٍ

مِنَ الأَجْمَادِ وَالدَّمِثِ البَثَآءِ i.e. [And the vehement mid-day-heats] dried up every pool left by a torrent [of the hard and elevated grounds and of the soft and even ground]. (TA.) b7: اجمع المَطَرُ الأَرْضِ The rain made the whole of the land, both its soft tracts and its hard tracts, to flow: (K:) and in like manner you say, أَجْمَعَتِ الأَرْضُ سَائِلَةً The land flowed in its soft tracts [as well as in its hard tracts; i. e., in every part]. (TA.) [See also 10.]5 تَجَمَّعَ see 8, in three places: and see also 4, latter half.7 انجمع عَنِ النَّاسِ [He withdrew himself from men]. (TA in art. قبض.) 8 اجتمع It (a thing in a scattered or dispersed state, S, and a number of men, Msb, [and a number of things,]) became collected, brought together, gathered together, gathered up, assembled, congregated, mustered, drawn together, or contracted; or it collected, collected itself together, gathered itself together, came together, assembled, congregated, drew itself together, contracted itself; coalesced; combined; (K, TA;) so that the several parts or portions became near [or close] together; (TA;) as also اِجْدَمَعَ, (K,) with د [substituted for the ت]; (TA;) and ↓ تجمّع and ↓ استجمع signify the same: (Msb, K:) and ↓ تجمّعوا signifies they became collected, &c., [from several places, or] hence and thence. (S, K:) [See also 10.] You say also, اجتمع مَعَهُ (Mgh) and بِهِ (Msb) [meaning He was, or became, in company with him; came together with him; met with him; met him; had a meeting, or an interview, with him]. And اجتمع مَعَهُ عَلَى أَمْرِ كَذَا: (S, K:) see 3, first sentence: and see the sentence there next following. And in like manner, عَلَى ↓ تجمّعوا فُلَانٍ They combined, conspired, or leagued, together against such a one. (Ibn-Buzurj, TA in art. ضفر.) [See also اجتمعوا عَلَى الأَمْرِ in 4, latter half.] You also say, اِجْتَمَعَتِ آرَاؤُهُمْ عَلَى الأَمْرِ [Their opinions agreed together, or were in unison, upon, or respecting, the affair]. (Er-Rághib.) and اِجْتَمَعَتْ شَرَائِطُ الإِمَامَةِ The conditions of the office of Imám occurred together [or were combined, or they coexisted, in such a case]; as also ↓ اِسْتَجْمَعَتْ. (Msb: [but it is implied in the Mgh that the latter verb in this sense is not of established authority.]) [See a similar ex. voce ارتفع.] b2: [He, or it, was, or became, compact in make or frame, compressed, contracted, or the like. b3: And hence,] He (a man) attained to his full state of manly vigour, and his beard became fullgrown. (K, TA.) The verb is not thus used in speaking of a woman. (S, TA.) b4: [Hence also,] اجتمع فِى الحَاجَةِ [He was quick and vigorous in executing the needful affair, or in accomplishing that which was wanted; as though he compacted his frame, and collected all his energy: see مَشَى مُجْتَمِعًا, below: and see also 10]. (TA in art. كمش.) b5: [Hence also,] اِجْتَمَعَتِ القِدْرُ The cooking-pot boiled. (Z, TA.) b6: [Hence also, اجتمع said of a thing, or an affair, It was, or became, composed, arranged, or settled.]10 إِسْتَجْمَعَ ↓ استجمع كُلَّ مَجْمَعٍ [He desired, or demanded, the collecting together of every body of soldiers; or he summoned together every body of soldiers]: said of him who demands, or summons, armies, or military forces. (S, TA.) [But this usage of the verb is perhaps post-classical: for Mtr says,] With respect to the saying of ElAbeewardee, شَآمِيَّةٌ تَسْتَجْمِعُ الشَّوْلَ حَرْجَفُ [A north wind, cold and vehement, inviting to collect themselves together the she-camels whose milk has dried up, they having passed seven or eight months since bringing forth, or since pregnancy], it seems that he has compared this verb with the generality of others of the same class, [and so derived the meaning in which he has here used it,] or that he heard it [in that sense] from the people of the cities, or towns, or villages, and cultivated lands. (Mgh.) A2: استجمع used intransitively is syn. with اجتمع, which see in two places, and تجمّع. (Msb, K.) b2: استجمع السَّيْلُ The torrent collected itself together from every place. (S, Mgh, K.) b3: استجمع الوَادِى

The valley flowed in every place thereof. (TA.) [See also 4, last signification.] b4: اِسْتَجْمَعَتْ لَهُ

أُمُورُهُ His affairs, or circumstances, all combined in a manner pleasing to him. (Mgh, K.) b5: استجمع الفَرَسُ جَرْيًا (S, Mgh, K) The horse exerted all his force, or energy, in running: (K, TA:) the last word is here in the accus. case as a specificative. (Mgh.) You say also, اِسْتَجْمَعُوا لَهُمْ, meaning They exerted [all] their strength, force, or energy, for fighting them: and hence, لَكُمْ ↓ إِنَّ النَّاسِ قَدْ جَمَعُوا [app. meaning Verily the men, or people, have exerted all their strength for fighting you]. (A, TA.) b6: استجمع القَوْمُ The people, or company of men, all went away, not one of them remaining; like as one says of a valley flowing in every place thereof. (TA.) b7: استجمع البَقْلُ The herbs, or leguminous plants, all dried up. (TA.) جَمْعٌ inf. n. of 1. (S, &c.) [Hence,] يَوْمُ الجَمْعِ The day of resurrection [when all mankind will be collected together]. (IDrd, K.) b2: Also, without the article ال, A name of El-Muzdelifeh [between 'Arafát and Minè]; (S, Mgh, Msb, K;) determinate, like عَرَفَاتُ: (TA:) so called because people collect themselves there; (S, Msb;) or because Adam there met with Eve (Mgh, Msb) after they had fallen [from Paradise]: (TA:) [or, app., a name of the tract from 'Arafát to Minè inclusive of these two places: and hence,] يَوْمُ جَمْعٍ the day of 'Arafeh [when the pilgrims halt at Mount 'Arafát]: and أَيَّامُ جَمْعٍ the days of Minè. (IDrd, K.) b3: As an inf. n. used as a subst., properly so termed, (S, * Mgh, Msb,) it also signifies A collection; a number together; an assembly; a company, troop, congregated or collective body, party, or group; a mass; syn. ↓ جَمَاعَةٌ, (S, Mgh, L, Msb, K,) of men; (S, L, K;) as also ↓ مَجْمَعٌ (L, Msb, TA) and ↓ مَجْمِعٌ (Msb) and ↓ مَجْمَعَةٌ (L, TA) and ↓ جَمِيعٌ: (O, K:) but ↓ جَمَاعَةٌ is also used as signifying a collection, a number together, or an assemblage, of other things than men; [of beasts, as camels, horses and the like, bulls and cows, and antelopes, gazelles, &c., i. e. a herd, troop, or drove; of dogs, i. e. a pack; of sheep and goats, i. e. a flock; of birds, i. e. a flock or bevy; of bees, and locusts, &c., i. e. a swarm;] and even of trees, and of plants; (L, TA;) it signifies a collection, or an assemblage, or aggregate, of any things, consisting of many and of few; (Msb;) [as also ↓ مَجْمُوعٌ and ↓ مَجْمَعٌ;] a number, a plurality, and a multitude, of any things: (TA:) the pl. of جَمْعٌ is جُمُوعٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b4: and particularly, An army; a military force; (TA;) as also ↓ جَمِيعٌ. (S, K.) Whence the phrase, in a trad., لَهُ سَهْمٌ جَمْعٌ, [or, more probably, سَهْمُ جَمْعٍ,] meaning For him or shall be, the like of an army's share of the spoil. (TA.) b5: Also The plural of a thing [or word; i. e. a proper plural, according to the grammarians; and also applied by the lexicologists to a quasi-plural noun, which the grammarians distinguish by the terms اِسْمُ جَمْعٍ and جَمْعٌ لُغَوِىٌّ]; and so ↓ جِمَاعٌ, (S, K,) and ↓ جَمِيعٌ, except that this last is what is termed اِسْمٌ لَازِمٌ [app. meaning a subst. which does not govern another as its complement in the gen. case like as جَمْعٌ and جِمَاعٌ do, being thus likened to what is termed فِعْلٌ لَازِمٌ, i. e. an intransitive verb; so that you say of الخِبَآءُ, for instance, الجَمِيعُ الأَخْبِيَةُ the plural is الاخبية; for in this manner I always find it used when it has this signification, which is frequently the case in several of the older lexicons, and in some others; not جَمِيعُ الخِبَآءِ الأَخْبِيَةُ]; (TA;) [whereas] you say, [جَمْعُ الخِبَآءِ الأَخْبِيَةُ and] ↓ جِمَاعُ الخِبَآءِ الأَخْبِيَةُ, (S, K,) i. e. the جَمْع [or plural] of الخباء is الخِبَآءِ; (K) for ↓ الجِمَاعُ is what comprises a number [of things]. (S, K.) See also this last word below. b6: And see also the next paragraph, in three places. b7: The worst sort of dates; (S, Mgh, Msb, K;) because they are collected together and mixed, (Mgh, Msb,) from among the dates of fifty palm-trees: (Mgh:) and afterwards, by predominant usage, [any] bad dates: (Mgh, * Msb:) or a certain kind of dates (K, TA) mixed together, of several sorts, not in request, and not mixed but for their badness: (TA:) or it signifies, (Mgh, K,) or signifies also, (S, Msb,) palm-trees (As, S, Mgh, Msb, K) of any kind, (As, Mgh, Msb,) growing from the date-stones, (S, K,) of which the name is unknown. (As, S, Mgh, Msb, K.) b8: Red gum; (Ibn-'Abbád, K;) [app. because collected and mixed with gum of lighter colour.] b9: The milk of any camel having her udder bound with the صِرَار [q. v.]; ([i. e. the milk that collects in the udder so bound;] that of any camel not having her udder bound therewith is called فُوَاقٌ;) as also ↓ جَمِيعٌ. (K.) الجُمْعُ, (TA, and EM p. 102,) and جُمْعُ الكَفِّ, (S, Msb, K,) and الكَفِّ ↓ جِمْعُ, (Msb, K, and so in the margin of a copy of the S, as mentioned in the TA,) and الكَفِّ ↓ جَمْعُ, (Msb,) The fist; the hand clinched; (S, Msb, K;) the hand with the fingers put together and contracted in the palm: (TA, * and EM ubi suprà:) pl. أَجْمَاعٌ. (K.) Yousay, ضَرَبْتُهُ بِجُمْعِ كَفِّى I beat him, or struck him, with my fist. (S, Msb. *) And ضَرَبُوهُ بِأَجْمَاعِهِمْ They beat him, or struck him, with their [clinched] hands. (TA.) And جَآءَ فُلَانٌ بِقُبْضَةٍ مِلْءٍ جُمْعِهِ Such a one came with a quantity in his grasp as much as filled his clinched hand. (S, TA.) and جُمْعُ الكَفِّ signifies [also] The quantity that a hand grasps, of money &c. (Ham p. 778.) b2: أَخَذْتُ فُلَانًا بِجُمْعِ ثِيَابِهِ, (S, Msb, *) and ↓ بِجَمْعِ ثِيَابِهِ, (Msb,) i. e. [I took, or seized, such a one] by the part where his garments met together. (Msb.) b3: أَمْرُهُمْ بِجُمْعِ, and ↓ بِجِمْعٍ, (tropical:) Their affair, or case, is concealed, (S, K,) undivulged by them, and unknown by any one [beside them]. (S, TA.) b4: ذَهَبَ الشَّهْرُ بِجُمْعٍ, and ↓ بِجِمْعٍ, The month passed away wholly; all of it. (K, TA.) b5: هِىَ مِنْ زَوْجِهَا بِجُمْعٍ, (S, Mgh, K,) and ↓ بِجِمْعٍ, (S, K,) She is as yet undevirginated, or undeflowered, (S, Mgh, K,) by her husband. (S, Mgh.) and طُلِّقَتْ بِجُمْعٍ, or ↓ بِجِمْعٍ, She was divorced being yet a virgin. (TA.) And مَاتَتْ بِجُمْعٍ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ بِجِمْعٍ, (Ks, S, Msb, K,) and ↓ بِجَمْعٍ, (K,) She died a virgin: (Mgh, Msb, K:) or it signifies, (S, K,) or signifies also, (Mgh, Msb,) she died being with child; (Az, S, Mgh, Msb, K;) whether suffering the pains of parturition or not: (Az:) or heavy with child: (K:) occurring in the first sense, (Mgh, TA,) or, as some say, in the last, (TA,) in a trad., in which it is said that a woman who so dies is a martyr: (Mgh, TA:) it properly signifies she died with something comprised in her, not separated from her, whether it were a burden in the womb, or her maidenhead: (Sgh:) [the pl. is أَجْمَاعٌ; for] you say, مَاتَتِ النِّسَآءُ بِأَجْمَاعٍ The women died [being virgins: or] being with child. (Az.) You say also, نَاقَةٌ جُمْعٌ A she-camel with young. (TA.) And ↓ اِمْرَأَةٌ جَامِعٌ A woman with child. (TA.) جِمْعٌ: see the next preceding paragraph, in six places.

جُمَعٌ pl. of جَمْعَآءُ, fem. of أَجْمَعُ [q. v.].

جُمْعَةٌ is [a subst.] from الاِجْتِمَاعُ, like as [its contr.] فُرْقَةٌ is [ a subst.] from الااِفْتِرَاقُ: (Mgh:) and signifies A state of union, agreement, congruity, or congregation: or sociableness, socialness, familiarity, companionableness, companionship, fellowship, friendship, and amity: syn. أُلْفَةٌ: as in the saying, أَدَامَ اللّٰهُ جُمْعَةَ مَا بَيْنَكُمَا [May God make permanent the state of union, &c., subsisting between you two]. (Aboo-Sa'eed, K.) b2: Hence, (Mgh,) يَوْمُ الجُمْعَةِ, (S, Mgh, Msb, K,) the original form, (TA,) of the dial. of 'Okeyl; (Msb, TA;) and يَوْمُ الجُمُعَةِ, (S, Msb, K,) the most chaste form, (TA,) of the dial. of El-Hijáz; (Msb, TA;) and يَوْمُ الجُمَعَةِ, (Msb, K,) of the dial. of Benoo-Temeem; (Msb, TA;) and, in consequence of frequency of usage, الجُمَعَةُ alone; (Mgh;) A well-known day; (K;) [the day of the congregation; i. e. Friday;] formerly called (TA) the day of العَرُوبَة: (S, TA:) called يوم الجمعة because of the congregating of the people thereon: (Msb:) Th asserts that the first who named it thus was Kaab Ibn-Lu-eí; and he is related to have said that it was thus called because Kureysh used to gather themselves together to Kuseí, [on that day,] in [the building called] دَارُ النَّدْوَةِ: (TA:) accord. to the R, Kaab Ibn-Lu-eí was the first who collected a congregation on the day of العروبة, which was not called الجمعة save since the coming of El-Islám; [or it was not generally thus called before El-Islám; for it is added,] and he was the first who named it الجمعة; for Kureysh used to congregate to him on this day, and he used to preach to them, and to put them in mind of the mission of the apostle of God, informing them that he should be of his descendants, and bidding them to follow him and to believe in him: (TA:) or, as some say, it was thus called in the time of El-Islám because of their congregating [thereon] in the mosque: accord. to a trad., the Ansár named it thus, because of their congregating thereon: (TA:) or it was thus named because God collected thereon the materials of which Adam was created: (I 'Ab:) those who say الجُمَعَةُ regard it as an epithet, meaning that this day collects men much; comparing it to هُمَزَةٌ and لُمَزَةٌ and ضُحَكَةٌ: (TA:) the pl. is جُمَعٌ (S, Mgh, Msb, K) and جُمْعَاتٌ (Msb, K) and جُمُعَاتٌ (S, Mgh, Msb, K) and جُمَعَاتٌ; (Msb, K;) of which the last is pl. of جُمَعَةٌ, [as well as of جُمْعَةٌ, accord. to analogy,] but not so جُمَعٌ (AHát) [nor either of the other pls. mentioned above]. b3: In like manner you say صَلَاةٌ الجُمْعَةِ [The prayer of Friday], and, in consequence of the frequency of usage, الجُمْعَةُ alone. (Mgh.) b4: الجُمْعَةُ, with the م quiescent, is also a name for [The week; i. e.] the days of the week [collectively]; of which the Arabs are said, by IAar, to have reckoned the Sabbath (السَّبْت [i. e. Saturday]) as the first, though they called Sunday the first of the days. (Msb.) b5: جُمْعَةٌ is also syn. with مَجْمُوعَةٌ [meaning Things collected together; or a collection of things]; (K;) as in the phrase جُمْعَةٌ مِنْ حَصًى [a collection of pebbles]. (TA.) b6: You say also جُمْعَةٌ مِنْ تَمْرٍ, meaning A handful of dates. (S, K.) جَمْعِىٌّ Of, or relating to, a plural.]

جُمَعِىٌّ One who fasts on Friday by himself. (IAar, Th.) جِمَاعٌ: see جَمْعٌ as signifying “ a plural,” in three places. [The primary signification seems to be the last there mentioned; where it is said,] الجِمَاعُ is What comprises a number [of things]: (S, K:) one says, الخَمْرُ جِمَاعُ الإِثْمِ (S, TA) [i. e. Wine is what comprises a number of sins: or] that in which sin is comprised, and known to be: the saying is a trad.: (TA:) or جِمَاعُ الإِثْمِ signifies the plurality (جَمْع) of sins. (Msb.) Hence also the saying of El-Hasan El-Basree, اِتَّقُوا هٰذِهِ الأَهْوَآءَ فَإِنَّ جِمَاعَهَا الضَّلَالَةُ وَمَعَادَهَا النَّارُ [Beware ye of these natural desires; for what they involve is error, and the place to which they lead is the fire of Hell]. (TA: in the L, وميعادها.) And it is said in a trad., حَدِّثْنِى بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا i. e. Tell me a saying comprising [virtually] a plurality of sayings. (TA.) [See a similar phrase below, voce جَامِعٌ.] b2: [Hence also,] بُرْمَةٌ جِمَاعٌ A stonecooking-pot of the largest size: (Ks, L:) or قِدْرٌ جِمَاعٌ, and ↓ جَامِعَةٌ, (S, K, TA,) a cooking-pot that comprises a slaughtered camel; or, accord. to the A, that comprises a sheep or goat: (TA:) or a great cooking-pot; (S, K;) as also ↓ جَامِعٌ: (Sgh, K:) pl. [most probably of this last] جُمْعٌ [like as بُزْلٌ is pl. of بَازِلٌ, &c.]. (K.) b3: Yousay also, فُلَانٌ جِمَاعٌ لِبَنِى فُلَانٍ Such a one is an object of resort for his counsel and authority to the sons of such a one. (TA.) A2: [See also 3.]

جَمُوعٌ: see جَمَّاعٌ.

جَمِيعٌ In a state of collection, congregation, or union; being together; met together; [as also ↓ مُجْتَمِعٌ;] contr. of مُتَفَرِّقٌ. (S, K.) You say قَوْمٌ جَمِيعٌ A people, or number of men, in a state of collection, &c.; being together; met together; syn. ↓ مُجْتَمِعُونَ: (TA:) and in like manner, ↓ إِبِلٌ جَمَّاعَةٌ Camels in a state of collection; &c. (TA.) b2: [All, or the whole, of any things or thing.] See أَجْمَعُ, last sentence. b3: [As an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A tribe [or any number of men] in a state of collection, congregation, or union; being together; met together; syn. ↓ حَىٌّ مُجْتَمِعٌ. (S, K.) See also جَمْعٌ, in four places. b4: A man compact, or compressed, or contracted, in make, or frame: (الخَلْقِ ↓ مُجْتَمِعُ;) strong; who has not become decrepit nor infirm. (TA.) b5: رَجُلٌ جَمِيعٌ اللَّأْمَةِ A man having his arms, or weapons, collected together. (TA.) b6: رَجُلٌ جَمِيعُ الرَّأْىِ, and ↓ مُجْتَمِعُهُ, A man of right, not disordered or unsettled, opinion, or judgment, or counsel. (TA.) b7: جَعَلَ الأَمْرَ جَمِيعًا بَعْدَ تَفَرُّقِهِ (AHeyth, K) He determined, resolved, or decided, upon the affair, so as to make it firmly settled, [after it had been unsettled in his mind, or] after considering what might be its issues, or results, and saying at one time, I will do thus, and at another time, I will do thus. (AHeyth.) جَمَاعَةٌ: see جَمْعٌ, in two places.

جَمَّاعٌ and ↓ مِجْمَعٌ [are mentioned together, but not explained, in the TA: the former signifies, and probably, judging from analogy, the latter likewise, as also ↓ جَمُوعٌ, One who collects much; or who collects many things]. b2: إِبِلٌ جَمَّاعَةٌ: see جَمِيعٌ جُمَّاعٌ Anything of which the several component parts are collected, brought, gathered, or drawn, together. (IDrd, K.) b2: [Hence,] as an epithet, applied to a woman, it means Short. (TA.) b3: [Hence also,] جُمَّاعٌ الثُّرَيَّا The cluster of the Pleiades: (IDrd:) or persons who collect together for the rain of the Pleiades, which is the rain called الوَسْمِىّ, looking for the fruitfulness and herbage resulting from it. (IAar.) b4: And جُمَّاعُ النَّاسِ A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people, (S, Msb, K,) of various tribes; (S, K;) as also جُمَّاعٌ alone: (TA:) or the latter, people scattered, or in a state of dispersion. (Ham p. 302.) b5: جُمَّاعٌ also signifies The place [either properly or tropically] which comprises the origin of anything; (K, TA;) the source of descent or extraction of people; and hence applied by I 'Ab to main tribes from which other tribes are derived; or, as some say, used by him as meaning various classes of men, such as are termed أَوْزَاع and أَوْشَاب. (TA.) b6: [And The main, or most essential, part of a thing. Thus,] جُمَّاعُ جَسَدِ الإِنْسَانِ means The head of the man. (TA.) b7: جُمَّاعُ التَّمْرِ The contraction (تَجَمُّع) of the envelopes of the flowers of dates, in one place, upon [the germs of] the fruit, or produce, thereof. (TA.) جَامِعٌ [act. part. n. of 1; Collecting; &c.] b2: الجَامِعُ one of the names of God; meaning The Collector of the created beings for the day of reckoning: or, as some say, the Combiner of things of similar natures and of things of contrary natures, in existence. (IAth.) b3: The belly; [because it collects what passes from the stomach;] of the dial. of El-Yemen. (TA.) b4: Also, (Msb,) or المَسْجِدُ الجَامِعُ, (S, K,) [The congregational mosque;] the mosque in which the [congregational] prayers of Friday are performed; because it collects the people for a certain time; (Msb;) and you may also say, مَسْجِدُ الجَامِعِ, meaning مَسْجِدُ اليَوْمِ الجَامِعِ, (S, K,) like as you say الحَقُّ اليَقِينُ and حَقُّ اليَقِينِ, [the latter] as meaning حَقُّ الشَّىْءِ اليَقِينِ; for it is not allowable to prefix a noun to another of the same meaning except with this kind of subaudition; or, accord. to Fr, the Arabs used to do so because of the difference of the two words themselves: (S:) or مسجد الجامع is a mistake: (K:) so says Lth; but all others allow it; for the Arabs prefix a subst. to another signifying the same thing, and also to its epithet, as in the phrases in the Kur دِينُ القَيِّمَةِ [ch. xcviii. v. 4] and وَعْدَ الصِّدْقِ [ch. xlvi. v. 15]: (Az, TA:) [pl. جَوَامِعُ.] b5: مِصْرٌ جَامِعٌ [A great town comprising a large population; a comprehensive great town]. (Msb in art. مدن [where it is given as the explanation of مَدِينَةٌ]; and K in art. قرى [where it is less properly given as the explanation of قَرْيَةٌ].) b6: قِدْرٌ جَامِعٌ and جَامِعَةٌ: see جِمَاعٌ b7: اِمْرَأَةٌ جامِعٌ: see the paragraph commencing with الجُمْعُ; last signification. b8: أَتَانٌ جَامِعٌ A she-ass pregnant when beginning to be so. (S, O, K.) b9: ↓ جَامِعَةٌ A [collar of the kind called]

غُلّ; (S, K;) because it collects together the two hands to the neck: (S:) pl. جَوَامِعُ. (TA.) b10: أَمْرٌ جَامِعٌ An affair that collects people together: or, as Er-Rághib says, a momentous affair, on account of which people collect themselves together; as though the affair itself collected them. (TA.) [Similar to this is the saying,] الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ لِكُلِّ النَّاسِ Prayer is a collector of all people. (Msb.) b11: It is said of Mohammad, (Msb,) كَانَ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ He used to speak comprehensive but concise language; language conveying many meanings in few words. (Msb, K. [In the CK, الكلم is omitted.]) and hence the saying of 'Omar Ibn-'Abd-el-'Azeez, عَجِبْتُ لِمَنْ لَاحَنَ النَّاسَ كَيْفَ لَا يَعْرِفُ جَوَامِعَ الكَلِمِ, meaning [I wonder at him who vies with men in endeavouring to show his superiority of intelligence,] how it is that he does not [know the way to] confine himself to conciseness, and abstain from superfluity, of speech. (TA.) In like manner, (TA,) it is said in a trad., أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ, meaning I have had communicated to me the Kur-án, (K, TA,) in which many meanings are comprised in a few words. (TA.) الجَوَامِعُ مِنَ الدُّعَآءِ, also, signifies Prayers, or supplications, combining petitions for good and right objects of desire with praise of God and with the general prescribed observances proper to the case. (TA.) You say also, المَحَامِدِ ↓ حَمِدْتُ اللّٰهَ بِمَجَامِعِ I praised God with words comprising various forms of praise. (Msb.) [See also جِمَاعٌ.] b12: رَجُلٌ جَامِعٌ A man who combines such qualities that he is suited to hardship and to easiness of circumstances. (As. T in art. ادم.) And رَجُلٌ جَامِعٌ لِلْخَيْرِ (T and M and K in art. ام) A man combining all kinds of good qualities. (TK in that art.) b13: دَابَّةٌ جَامِعٌ A beast fit for the إِكَاف and the سَرْج [i. e. for the saddle of either of the kinds thus called]. (Sgh, K.) b14: جَمَلٌ جَامِعٌ, and نَاقَةٌ جَامِعَةٌ, (K,) accord. to ISh, (TA,) A hecamel, and a she-camel, that fails of putting forth the tooth called ناب at the time expected; expl. by أَخْلَفَا بُزُولًا: but this is not said except after four years: (K:) so in the copies of the K; but correctly, accord. to the O and TS, this is not said after four years, [app. reckoned from the usual time of بزول, for this is in the ninth year, or, sometimes, in the eighth,] without the exceptive particle. (TA.) جَامِعَةٌ used as a subst.: see the next preceding paragraph.

أَجْمَعُ [Collecting, comprising, or containing, a greater, or the greatest, number or quantity; more, or most, comprehensive. Of its usage in a superlative sense, the following are exs.]. إِذَا أَخَذَ شَاهِدَ زُورٍ بَعَثَ بِهِ إِلَى السُّوقِ أَجْمَعَ مَا كَانَ [When he took a false witness, he sent him to the market when it comprised, or contained, the greatest number of people]: اجمع being here in the accus. case as a denotative of state with respect to the سوق: and the reason why كانت is not here said [instead of كان] is that سوق is sometimes masc. (Mgh.) And اِفْعَلْ مَا هُوَ أَجْمَعُ لِأُصُولِ الأَحْكَامِ [Do thou that which is most comprehensive in relation to the principles of the ordinances applying to the case]. (Msb in art. حوط.) A2: [As a simple epithet, Entire, complete, or whole: fem.

جَمْعَآءُ. You say,] بَهِيمَةٌ جَمْعَآءُ A beast free from defects, entire in all its limbs or members, without mutilation, and without cauterization; (TA;) a beast from the body of which nothing has gone. (S, K.) b2: نَاقَةٌ جَمْعَآءُ [may sometimes have the like meaning: or,] accord. to IAar, (TA,) A she-camel extremely aged, (K, TA,) so that her teeth have become short, and almost gone. (TA.) A3: It is also a sing. having the meaning of a pl., (S, K,) without any proper sing. of its own: (S:) its pl. is أَجْمَعُونَ: and its fem. is جَمْعَآءُ: (S, K:) and the pl. of this last is جُمَعُ, though by rule it should be formed by the addition of ا and ت to the sing., like as the pl. of أَجْمَعُ is formed by the addition of و and ن; (S;) the original form from which جُمَعُ is changed being جَمْعَاوَاتٌ; or it is جَمَاعَى; it is not جُمْعٌ, because أَجْمَعُ is not an epithet, like as أَحْمَرُ is, of which the pl. is حُمْرٌ; (L;) for it is determinate, though of the measure of an epithet, which is indeterminate; (AAF;) and though it is in concordance with the noun which precedes it, like an epithet, it is shown to be not an epithet by its not having a broken pl.: (L:) it is a simple corroborative; (S, K;) and so are أَجْمَعُونَ and جَمْعَآءُ and جُمَعُ; not used as an inchoative nor as an enunciative nor as the agent of a verb nor as the objective complement of a verb, like as are some other corroboratives, such as نَفْسُهُ and عَيْنُهُ and كُلُّهُ. (S.) You say, أَخَذْتُ حَقِّى أَجْمَعَ [I took my right, or due, all of it, or altogether]: and رأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ [I saw the women, all of them, or all together]: the last word in this and similar cases being imperfectly declinable, and determinate word: (Sudot;, TA:) and جَاؤُوا أَجْمَعُونَ [They came, all of them, or all together]: and رَأَيْتُهُمْ أَجْمَعِينَ [I saw them, all of them, or all together]: and مَرَرْتُ بِهِمْ أَجْمَعِينَ [I passed by them, all of them, or all together]. (Msb.) Fr mentions the phrases, أَعْجَبَنِى القَصْرُ أَجْمَعَ [The palace pleased me, all of it, or altogether], and الدَّارُ جَمْعَآءَ [The house, all of it, or altogether], with the accus. case, as denotative of state; but does not allow أَجْمَعُونَ nor جُمَعُ to be used otherwise than as corroboratives: IDrst, however, allows أَجْمَعِينَ to be used as a denotative of state; and this is correct; and accord. to both these ways is related the trad., فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ and أَجْمَعُونَ [And pray ye sitting, all of you, or all together]; though some make اجمعين [here] to be a corroborative of a pronoun understood in the accus. case, as though the speaker said, أَعْنِيكُمْ أَجْمَعِينَ [I mean you, all of you, or all together]: (K in art. بتع:) or اجمعين in this case is a corruption committed by the relaters in the first age; and he is in error who says that it is in the accus. case as a denotative of state, for corroboratives are determinate, and the denotative of state is literally or virtually indeterminate. (Msb.) [Respecting the usage of this corroborative together with others similar to it, see أَبْتَعُ.] You say also, جَاؤُوا بِأَجْمَعِهِمْ, and بِأَجْمُعِهِمْ, with damm to the م, [They came, all of them, or all together,] (S, Msb, K,) the latter mentioned by ISk. (Msb.) And you say, قَبَضْتُ المَالَ أَجْمَعَهُ [I took, or received, the property, all of it, or altogether]. (Msb.) And ↓ جَمِيعٌ, also, is used as a corroborative: (S, Msb:) as in the saying جَاؤُوا جَمِيعًا, meaning They came, all of them: (S:) and قَبَضْتُ المَالَ جَمِيعَهُ, like أَجْمَعَهُ [explained above]: (Msb:) and جَمِيعَةً occurs as its fem.; but this is extr. (TA.) مَجْمَعٌ and مَجْمِعٌ, (S, Msb, K,) the latter anomalous, like مَشْرِقٌ and مَغْرِبٌ &c., (TA,) A place of collecting, and the like: (S, Msb, * K:) [pl. مَجَامِعُ] [Hence,] مَجْمَعُ البَحْرَيْنِ, in the Kur [xviii. 59], means The place where the two seas meet. (Bd.) And in like manner, where it is said in a trad., فضَرَبَ بِيَدِهِ مَجْمَعَ بَيْنَ عُنُقِى

وَكَتِفِى, [in which مَا seems to have been dropped by the copyist between مجمع and بين,] the meaning is, [And he struck with his hand] the place where my neck and my shoulder-blade meet. (TA.) [Hence also the phrase مَجَامِعُ المَحَامِدِ, explained above: see جَامِعٌ, near the end of the paragraph. And مَجَامِعُ الأُمُورِ, meaning The concurrences of affairs, or of circumstances, or of events.]

b2: A place in which people collect, assemble, or congregate: (Msb, * TA:) and [in like manner,] ↓ مَجْمَعَةٌ signifies an assembly-room; a sitting room in which people assemble: (TA:) [pl. of both مَجَامِعُ.] You say, هٰذَا الكَلَامُ أَوْلَجُ فِى

المَسَامِعِ وَأَجْوَلُ فِى المَجَامِعِ [This language, or discourse, is more, or most, penetrating into the ears, and more, or most, circulating in the places of assembly]. (TA.) b3: See also جَمْعٌ, as syn. with جَمَاعَةٌ, in two places; and see 10, first sentence. b4: [The whole of anything, considered as the place in which the several parts thereof are collected: see an instance voce خُفٌّ: and see also مُجْتَمَعٌ.]

أَمْرٌ مُجْمَعٌ, (S, K,) and مُجْمَعٌ عَلَيْهِ, (TA,) An affair determined, resolved, or decided, upon: (S, K:) an affair agreed upon. (TA.) [The former signification applies to both of the abovementioned phrases: the latter signification, perhaps, only to the latter phrase.] b2: خُطْبَةٌ مُجْمَعَةٌ [A discourse in rhyming prose, or the like,] in which is no flaw, or defect. (Ibn-' Abbád, K.) عَامٌ مُجْمِعٌ A year of dearth, drought, sterility, or unfruitfulness: (Ks, K:) because it is an occasion of people's collecting together in the place where herbage, or plenty, is found. (Ks.) And فَلَاةٌ مُجْمِعَةٌ, (S, TA,) like مُحْسِنَةٌ; (TA;) [in Gol. Lex., erroneously, مُجْمَعَةٌ;] and ↓ مُجَمِّعَةٌ, like مُحَدِّثَةٌ; (TA;) A desert in which people collect themselves together, not separating themselves, from fear of losing their way, or perishing, and the like; as though the desert itself collected them. (S, TA.) And أَرْضٌ مُجْمِعَةٌ, like مُحْسِنَةٌ, A land of dearth, drought, sterility, or unfruitfulness, wherein the camels upon which people journey are not dispersed to pasture. (TA.) مِجْمَعٌ: see جَمَّاعٌ.

مَجْمَعَةٌ: see مَجْمَعٌ: b2: and جَمْعٌ, as syn. with جَمَاعَةٌ.

A2: Also Sands collected together: (K:) pl. مَجَامِعُ. (TA.) And A vacant, or void, land, destitute of herbage or vegetable produce, and of water. (AA, K.) فَلَاةٌ مُجَمِّعَةٌ: see مُجْمِعٌ.

مَجْمُوعٌ Collected; brought, or gathered, together; gathered up; assembled; congregated; mustered; drawn together; [or contracted;] (S, K, TA;) [from several places, or] hence and thence, although not made as one thing. (S, Sgh, L, K.) It is said in the Kur [xi. 105], ذٰلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسِ That is a day for which mankind shall be collected. (TA.) b2: See also جَمْعٌ.

مُجْتَمَعٌ [A place in which a thing becomes collected, brought together, or the like; or in which things have become so; where they collect themselves, come together, or unite; or in which they are comprised, or contained; a place in which is a collection of things]. You say, البَيْضَةُ مُجْتَمَعُ الوَلَدِ [The egg is that which comprises the young bird]. (Mgh in art. بيض.) And مُجْتَمَعُ المَوْتِ signifies the same as حَوْضُ المَوْتِ, which see, in art. حوض. (TA in that art.) b2: [Also The collective mass, or whole, of the hair of the head: (see جُمَّةٌ, in three places:) مُجْتَمَعُ شَعْرِ الرَّأْسِ meaning the whole head of hair: see also مَجْمَعٌ.]

مُجْتَمِعٌ: see جَمِيعٌ, in five places. b2: A man who has attained to his full state of manly vigour, (S, Mgh, TA,) and whose beard has become fullgrown: (TA:) because at that time his powers have become collected, or because his beard is then full-grown. (Mgh.) [See the verb, 8. and see an ex. in a verse of Suheym Ibn-Wetheel cited in art. دور, conj. 3.] b3: أَلْقَاهُ مُجْتَمِعًا [He threw him down gathered together, or in a heap]. (S and Msb and K in art. كور.) b4: مَشَى مُجْتَمِعًا He walked quickly, (K, TA,) with vehemence of motion, and strength of limbs, not languidly. (TA.) مُتَجَمَّعُ البَيْدَآءِ The main part of the desert; the part in which [as it were] it collects itself; syn. مُعَظَمُهَا وَمُحْتَفَلُهَا. (TA.)
(جمع) النَّاس شهدُوا الْجُمُعَة وقضوا الصَّلَاة فِيهَا والدجاجة جمعت بيضها فِي بَطنهَا والمتفرق جمعه
(جمع)
المتفرق جمعا ضم بعضه إِلَى بعض وَفِي الْمثل (تجمعين خلابة وصدودا) يضْرب لمن يجمع بَين خصلتي شَرّ وَالله الْقُلُوب ألفها فَهُوَ جَامع وجموع أَيْضا وَمجمع وجماع وَالْمَفْعُول مَجْمُوع وَجَمِيع وَيُقَال جمع الْقَوْم لأعدائهم حشدوا لقتالهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ} وَأمره عزم عَلَيْهِ وَعَلِيهِ ثِيَابه لبسهَا وَالْجَارِيَة الثِّيَاب شبت فَلبِست ملابس الشواب وَيُقَال مَا جمعت بِامْرَأَة وَمَا جمعت عَن امْرَأَة مَا بنيت
الجمع والتفرقة: الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن يكون كسبًا للعبد من إقامة وظائف العبودية، وما يليق بأحوال البشرية، فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معانٍ وابتداء لطف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما: فإن من لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد: إياك نعبد، إثبات للتفرقة بإثبات العبودية، وقوله: "وإياك نستعين" طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة، والجمع نهايتها.

جمع الجمع: مقام آخر وأتم من الجمع، فالجمع شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوة إلا بالله، وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية، والفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية.

جمع


جَمَعَ(n. ac. جَمْع)
a. Collected, gathered together.
b. [Bain], Reconciled.
c. Added up.
d. Formed the plural.
e. Included, comprised, contained.

جَمَّعَa. Collected, amassed; heaped up, gathered, brought
together.
b. Assembled, met together, congregated.

جَاْمَعَa. Combined with.
b. ['Ala], Suited, agreed with.
c. Lay with ( coitus conjugalis ).

أَجْمَعَa. Gathered, assembled &c.
b. ['Ala], Agreed upon; decided upon.
تَجَمَّعَإِجْتَمَعَa. Was collected, drawn together; came together
assembled, met. (b) ['Ala], Agreed upon.
c. ['Ala], Combined; banded, leagned together against.
d. Was arranged, settled (affair).

إِسْتَجْمَعَa. Collected, summoned ( one's energies & c ).
b. Went well, prospered.
c. Levied (troops).
جَمْع
(pl.
جُمُوْع)
a. Collection; gathering, assembly, company; multitude
host; herd, flock &c.
b. Plural.
c. Addition, total.
d. Contemplation.

جَمْعِيَّةa. Assembly, congregation; community.
b. see I (d)
جِمْع
جُمْع
(pl.
أَجْمَاْع)
a. Fist.
b. [prec. by
Bi], Wholly, entirely.
جُمْعَة
(pl.
جُمَع)
a. Union.
b. Friday: day of congregation.
c. Week.
d. Handful.

جُمُعَةa. Friday.

أَجْمَعُa. Whole, entire, complete; all, all together.

مَجْمَع
(pl.
مَجَاْمِعُ)
a. Place of meeting, reception-room, sitting-room;
council-chamber.
b. ; Collection.

جَاْمِع
(pl.
جَوَاْمِعُ)
a. Mosque; synagogue.
b. All-embracing, universal; comprehensive.

جَمَاْعَةa. Assembly, company.

جَمِيْعa. Assembled, gathered together.
b. All; the whole.
c. Entire, sound.

جَمِيْع
a. All together.
b. Wholly, entirely, altogether.

جَمِيْعَة
(pl.
جَمَاْئِعُ)
a. Assembly, gathering, meeting.

N. Ac.
أَجْمَعَa. Unanimity, accord.

جَامَكِيَّة (pl.
جَوَاْمِعُ), P.
a. Wages, salary, pay.

جوع

جوع
الجُوع: الألم الذي ينال الحيوان من خلّو المعدة من الطعام، والمَجَاعة: عبارة عن زمان الجدب، ويقال: رجل جائع وجوعان: إذا كثر جوعه.
(جوع) - في حَدِيثِ صِلَة بنِ أَشْيَم: "كان سَرِيعَ الاسْتِجاعَةِ"
الاسْتِجاعَة: قُوَّة الجُوعِ، كاسْتَعلَى من عَلَا، واستَبْشَر من بشرَ. 
جوع: جَوَّع. لا يقال جَوَّع بل جَيّع أيضاً (فوك).
جَوعان: جمعه جواعة في معجم بوشر جَيْعان: جوعان، جائع (فوك، بوشر، ألف بوشر برسل 3: 374).
مُجموَّع: جوعان، جائع (ألكالا).
مِجْواع: شره، نهم، في معجم فوك، وفي التعليق: الكثير الجوع.
(ج و ع) : (الرَّضَاعَةُ) مِنْ (الْمَجَاعَةِ) أَيْ الرَّضَاعَةُ الَّتِي تَثْبُتُ بِهَا الْحُرْمَةُ مَا تَكُونُ فِي صِغَرِ الصَّبِيِّ حَيْثُ يَسُدُّ اللَّبَنُ جَوْعَتَهُ فَأَمَّا إذَا لَمْ يَسُدَّهَا إلَّا الطَّعَامُ فَلَا وَصَاحِبُهَا حِينَئِذٍ لَا يُسَمَّى رَضِيعًا.
جوع
هو جائعٌ نائعٌ: على الإِتْبَاع، وجوْعَانُ. وانِّي الأجُوْعُ إلى مالي وأعْطَشُ: أي أشْتَاقُ.
وواحِدُ المَجَاوِعِ: مَجْوَعَةٌ وَمَجَاعَةٌ. وهو مِنِّي على قَدْرِ مَجَاعِ الشَّبْعانِ: أي على قَدْرِ ما يَجُوْعُ. وفي المَثَل: " سِمَنُ كَلْبٍ في جُوْعِ أهْلِه " أي عند وقُوع السُّوَافِ في المال.
ج و ع : جَاعَ الرَّجُلُ جَوْعًا وَالِاسْمُ الْجُوعُ بِالضَّمِّ وَجَوْعَةٌ وَهُوَ عَامُ الْمَجَاعَةِ وَالْمَجْوَعَةِ وَجَوَّعَهُ تَجْوِيعًا وَأَجَاعَهُ إجَاعَةً مَنَعَهُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ فَالرَّجُلُ جَائِعٌ وَجَوْعَانُ وَامْرَأَةٌ جَائِعَةٌ وَجَوْعَى وَقَوْمٌ جِيَاعٌ وَجُوَّعٌ. 
[جوع] الجوعُ: نقيضُ الشِبَع. وقد جاعَ يَجوعُ جَوْعاً ومَجاعَةً. والجَوْعَةُ: المرَّةُ الواحدة. وقومٌ جِياعٌ وجُوَّعٌ. وعامُ مَجاعَةٍ ومَجْوَعَةٍ بتسكين الجيم. وأجاعه وجوعه. وفى المثل: " أجع كلبك يتبعك ". وتجوع، أي تعمد الجُوعَ. ورجلٌ مُسْتَجيعٌ: لا تراه أبدا إلا أنه جائع. وربيعة الجوع: أبو حى من تميم، وهو ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
ج و ع: الْجُوعُ ضِدُّ الشِّبَعِ تَقُولُ: (جَاعَ) يَجُوعُ (جُوعًا) وَ (مَجَاعَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَ (الْجَوْعَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ، وَقَوْمٌ (جِيَاعٌ) وَ (جُوَّعٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ. وَعَامُ (مَجَاعَةٍ) وَ (مَجْوَعَةٍ) بِسُكُونِ الْجِيمِ وَ (أَجَاعَهُ) وَ (جَوَّعَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَجَوَّعَ) تَعَمَّدَ (الْجُوعَ) . 
جوعوَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه دخل على عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا وَعِنْدهَا رجل فَقَالَت: إِنَّه أخي من الرضَاعَة فَقَالَ: انظرن مَا إخوانكن فَإِنَّمَا الرضَاعَة من المجاعة. قَوْله: فَإِنَّمَا الرضَاعَة من المجاعة يَقُول: إِن الَّذِي إِذا جَاع كَانَ طَعَامه الَّذِي يشبعه اللَّبن إِنَّمَا هُوَ الصَّبِي الرَّضِيع فَأَما الَّذِي يشبعه من جوعه الطَّعَام فَإِن أرضعتموه فَلَيْسَ ذَلِك برضاع فَمَعْنَى الحَدِيث: إِنَّمَا الرَّضَاع مَا كَانَ بالحولين قبل الْفِطَام وَهَذَا مثل حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأم سَلمَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: إِنَّمَا الرَّضَاع مَا كَانَ فِي الثدي قبل الْفِطَام ومثلهَ حَدِيث عمر بْن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ: إِنَّمَا الرضَاعَة رضاعة الصغر وَكَذَلِكَ حَدِيث عبد الله فِيهِ وَعَامة الْآثَار على هَذَا أَن الرضَاعَة بعد الْحَوْلَيْنِ لَا تحرم شَيْئا.
ج و ع

أجاعه وجوعه، وتجوع للدواء. وفلان مستجيع: لا تراه الدهر إلا وهو جائع. وهذا عام مجاعة، وأصابتهم مجاوع ومخامص. قال بعض بني عقيل:

فإنك ما سليت نفساً شحيحة ... عن المال في الدنيا بمثل المجاوع

وفلان من موضع كذا على قدر مجاع الشبعان، وعلى قدر معطش الريان، أي على قد ما يجوع الشبعان سائراً حتى يصل إليه. وفي الحديث " حتى إذا كان من ديار شبام على قدر مجاع الشبعان " هو اسم قبيلة سموا بجبل لهمدان. قال الأعشى:

قد نال أهل شبام فضل سؤدده ... وعاد يسمو إلى الجرباء واطلعا

ومن المجاز: جاع وشاحها: للحمصانة. وفلان جائع القدر، وأجاع قدره. قال:

وإذا هاجت شمال أطعموا ... في قدور مشبعات لم تجع

وإني لأجوع إلى أهلي وأعطش، وإنك لجائع إلى فلان عطشان، قال بعض الهذليين:

وإني لأمضي الهم عنها تعجّلا ... وقلبي إلى اسماء ظمآن جائع
(ج وع)

الجُوعُ: نقيض الشَّبع. جَاع جَوْعا فَهُوَ جائِعٌ وجَوْعانُ وَالْجمع جَوْعى وجِياعٌ ومجُوّعٌ وجُيَّعٌ، قَالَ:

بادَرْتُ طَبْخَتها بِقَوْمٍ جُيَّعِ

شبَّهوا بَاب جُيَّعٍ بِبَاب عِصِىِّ فقلبه بَعضهم. وَقد أجاعه وجَوَّعَه قَالَ:

مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابِيّ الخُلُقْ

والمَجاعَةُ والمَجُوعَةُ والمَجْوَعَةُ: عَام الجُوعِ. وَقَالُوا: إِن للْعِلْمِ إِضَاعَة وهجنة وَآفَة ونكدا واسْتِجاعَةً. إضاعته: وضعك إِيَّاه فِي غير أَهله: واسْتِجاعَتُه: ألاَّ تَشبع مِنْهُ، ونكده: الْكَذِب فِيهِ، وآفته: نسيانه، وهجنته: إضاعته.

وجاع إِلَى لِقَائِه: اشتهاه، كعطش، على الْمثل: وَفِي الدُّعَاء: جُوعا لَهُ ونُوعا، وَلَا يقدم الآخر قبل الأول لِأَنَّهُ تَأْكِيد لَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ من المصادر المنصوبة على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره.

وجائِع نائعٌ، إتباعٌ، مثله.

والجَوْعَةُ: إقفار الْحَيّ. وَرَبِيعَة الجُوعِ: بطن من تَمِيم.
[جوع] فيه: انظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من "المجاعة" أي الرضاعة المحرمة في الصغر حين يسد اللبن جوعه، فإن الكبير لا يشبعه إلا الخبز، وهو علة لوجوب النظر والتأمل، ومن استفهامية أي ليس كل من رضع لبن أمها أخاً لها، بل من يكفيه اللبن وينبت به لحمه فيكون كجزء من المرضعة قليلاً كان اللبن أو كثيراً، وهو مذهب البخاري وعليه أبو حنيفة ومالك، وقيل: يريد أن المصة والمصتين لا تسد الجوع وكذا بعد الحولين. نه: هي مفعلة من الجوع. وفيه: وأنا سريع "الاستجاعة" هي شدة الجوع وقوته. ن: قالا "الجوع" فيه ما كان أحواله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الدنيا وضيق العيش، وقيل: إنه كان قبل الفتوح وفتح القرى، ويرده أن راويه أبو هريرة وهو أسلم بعد فتح خيبر، والصواب أنه لم يزل يتقلب في اليسار والقلة إلى وصاله بالحق لإنفاقه في وجوه البر وضيافة الطارقين وتجهيز السرايا، وهكذا كان خلق صاحبيه بل أكثر أصحابه، وكان أهل اليسار من أصحابه مع برهم له وإتحافهم بالطرف ربما لم يعرفوا حاجته في بعض الأحيان، ومن علم منهم ربما كان ضيق الحال، ومعنى إخراجهم الجوع أنهم كانوا مشتغلين بأكل الطاعات وأبلغ أنواع المراقبات فشغلهم الجوع عنها، وقد نهى عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين، فخرجوا سعياً في إزالته بوجه مباح، وفيه جواز ذكر الألم لا على التشكي بل للتسلية، أو لالتماس الدعاء، أو مساعدة على التسبب في إزالته. ط: إذا كان بالمدينة "جوع" تقوم عن فراشك فلا تبلغ المسجد حتى يجهدك "الجوع" أي يؤذيك ويوصل المشقة يعني ظهر قحط ويزيل قوتك بحيث لا تقدر أن تمشي إلى المسجد.

جوع: الجُوع: اسم للمَخْمَصةِ، وهو نَقِيضُ الشِّبَع، والفعل جاعَ

يَجُوعُ جَوْعاً وجَوْعةً ومَجاعةً، فهو جائعٌ وجَوْعانُ، والمرأَة جَوْعَى،

والجمع جَوْعَى وجِياعٌ وجُوَّعٌ وجُيَّعٌ؛ قال:

بادَرْتُ طَبْخَتَها لِرَهْطٍ جُيَّع

شَبَّهُوا باب جُيّع بباب عِصِيٍّ فقلبه بعضُهم، وقد أَجاعه وجَوَّعَه؛

قال:

كان الجُنَيْد، وهو فينا الزُّمَّلِقْ،

مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابيَّ الخُلُقْ

وقال:

أَجاع اللهُ من أَشْبَعْتُموه

وأَشْبَعَ من بِجَوْرِكم أُجِيعَا

والمَجاعةُ والمَجُوعة والمَجْوعةُ، بتسكين الجيم: عامُ الجُوعِ. وفي

حديث الرَّضَاع: إِنما الرَّضاعةُ من المَجاعة؛ المَجاعةُ مَفْعلةٌ من

الجُوع أَي أَن الذي يَحْرُم من الرَّضاع إِنما هو الذي يَرْضَعُ من جُوعِه،

وهو الطفل، يعني أَن الكبير إِذا رَضَعَ امرأَة لا يَحْرُم عليها بذلك

الرضاع لأَنه لم يَرْضَعْها من الجوع، وقالوا: إِن للعِلْم إِضاعةً

وهُجْنةً وآفةً ونكَداً واستِجاعةً؛ إِضاعتُه: وضْعُك إِياه في غير أَهله،

واستِجاعتُه: أَن لا تَشْبَع منه، ونكَدُه: الكذِبُ فيه، وآفتُه: النِّسيانُ،

وهُجْنتُه: إِضاعتُه. والعرب تقول: جُعْتُ إِلى لِقائك وعَطِشْتُ إِلى

لِقائك؛ قال ابن سيده: وجاعَ إِلى لقائه اشتهاه كعطِشَ على المثل. وفي

الدعاء: جُوعاً له ونُوعاً ولا يُقَدّم الآخِر قبل الأَوّل لأَنه تأْكيدٌ

له؛ قال سيبويه: وهو من المصادر المنصوبة على إِضمار الفعل المتروك

إِظهاره. وجائعٌ نائعٌ: إِتْباع مثله. وفلان جائعُ القِدْرِ إِذا لم تكن قِدْرُه

ملأَى. وامرأَة جائعة الوِشاح إِذا كانت ضامِرةَ البطن. والجَوْعةُ:

إِقفار الحَيّ. والجَوْعة: المرَّةُ الواحدة من الجَوْع؛ وأَجاعه وجَوَّعه.

وفي المثل: أَجِعْ كَلْبَك يَتْبَعْك. وتَجوّعَ أَي تَعمَّد الجُوع.

ويقال: تَوحَّشْ للدّواء وتجوّعْ للدواء أَي لا تَسْتَوْفِ الطعام. ورجلٌ

مُسْتَجِيع: لا تراه أَبداً إِلاَّ تَرى أَنه جائع؛ قال أَبو سعيد:

المُسْتجِيعُ الذي يأْكل كل ساعة الشيء بعد الشيء.

وربيعةُ الجوعِ: أَبُو حَيّ من تَمِيم، وهو رَبيعةُ ابن مالك بن زيد

مناة بن تميم.

جوع
جاعَ يَجوع، جُعْ، جَوْعًا، فهو جائع وجَوْعانُ/ جَوْعانٌ
• جاع الرَّجُلُ: خلت معدتُه من الطَّعام، عكسه شَبِع "طوى نهاره جوعان- لا يشعر الشبعان بما يقاسيه الجائع- نَحْنُ قَومٌ لاَ نَأْكُلُ حَتّى نَجُوعَ وَإِذَا أَكَلْنَا لاَ نَشْبَعُ [حديث]- {إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى} " ° تجوع الحُرَّة ولا تأكل بثَدْيَيْها [مثل]: يُضرب في صيانة النَّفس عن خسيس مكاسب الأموال. 

أجاعَ يُجيع، أَجِعْ، إجاعةً، فهو مُجيع، والمفعول مُجاع
• أجاع الأسرى: منعهم الطَّعامَ والشَّرابَ، سبَّب لهم الجوعَ "حاصر المدينة حتَّى يُجيع أهلها". 

جوَّعَ يجوِّع، تجويعًا، فهو مُجوِّع، والمفعول مُجوَّع
• جوَّع مدينةً: أجاعها، منعها الطّعامَ والشرابَ "اتَّبع الاحتلالُ الإسرائيليّ سياسة التجويع مع الفلسطينيين". 

إجاعة [مفرد]: مصدر أجاعَ. 

جائع [مفرد]: ج جائعون وجُوَّع وجِياع وجُيَّع، مؤ جائعة، ج مؤ جائعات وجوائع: اسم فاعل من جاعَ ° الشَّبعان يفتُّ للجائع فتًّا بطيئًا [مثل]: يُضرب في تباطؤ المكتفي عن المحتاج العَجول- جائع نائع: جائع وعطشان. 

جَوْع [مفرد]: مصدر جاعَ. 

جُوع [مفرد]: خُلُوّ المعدة من الطَّعام، أو الحاجة إلى الطَّعام، عكسه شِبَع "جُوع الخليفة والدُّنيا بقبضته ... في الزُّهد منزلة سبحان مُوْلِيها- {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} - {فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ} " ° بلَغ منه الجوعُ: حاجة شديدة إلى الطعام ناتجة عن الإحساس بانقباضات في المعدة الفارغة- تضوّر جُوعًا/ مات جُوعًا: تلوَّى بسبب الجوع- عَضَّةُ الجوع: شدَّته- لِباسُ الجوع: الجوع الشامل. 

جَوْعانُ/ جَوْعانٌ [مفرد]: ج جَوْعَى/ جوعانون وجُوَّع/ جوعانون وجِياع/ جوعانون، مؤ جَوْعَى/ جوْعانة، ج مؤ جَوْعَى/ جوعانات وجُوَّع/ جوعانات وجِياع/ جوعانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جاعَ. 

مَجَاعة [مفرد]: ج مجاعات ومجائعُ:
1 - مصدر ميميّ من جاعَ.
2 - عام الجدب "عام مجاعة".
3 - جُوع يحلّ بالنَّاس "ما أكثر المجاعات التي تجتاح إفريقيا". 

مُجيع [مفرد]: اسم فاعل من أجاعَ. 

جوع

1 جَاعَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. جَوْعٌ, (Msb, K,) or جُوعٌ, (S, so in two copies,) or this is a simple subst., (Msb, TA,) and مَجَاعَةٌ, (S, K,) He was, or became, hungry; or empty in the belly; (TA;) contr. of شَبِعَ. (S, K, TA.) [See also جُوعٌ below.] b2: [Hence,] جَاعَ إِلَيْهِ, (K,) or جَاعَ إِلَى لِقَائِهِ, (M, TA,) (tropical:) He desired, (M, K, *) and longed, (K,) [as though hungering,] to meet with him; like عَطِشَ. (M, K. *) and جَاعَ إِلَى مَالِهِ (tropical:) He longed for his property. (Az.) 2 جَوَّعَ see 4, in two places.4 اجاعهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِجَاعَةٌ; (Msb;) and ↓ جوّعهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَجْوِيعٌ; (Msb;) He constrained him to be hungry, or empty in the belly: (S, * K, TA:) or he debarred him from food and drink. (Msb.) It is said in a prov., أَجِعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْكَ [Make thy dog to be hungry and he will follow thee]; (S, K;) meaning (assumed tropical:) constrain thou the ignoble to have recourse to thee, by want, in order that he may continue by thee; (K, * TA;) for if he be in no need of thee, he will leave thee: and for أَجِعْ, some say ↓ جَوِّعْ. (TA.) 5 تجوّع He made himself hungry, or empty in the belly, intentionally, or purposely. (S, K.) You say, تَوَحَّشْ لِلدَّوَآءِ and تَجَوَّعْ لِلدَّوَآءِ, [Make thyself hungry, or make thy stomach empty of food and beverage, (see art. وحش,) or] abstain thou from eating the full quantity of food, for the purpose of taking medicine. (TA.) 10 استجاع He showed hunger. (KL, PS.) b2: [Hence,] اِسْتِجَاعَةُ العِلْمِ (assumed tropical:) The being insatiable of knowledge. (TA.) جُوعٌ, a subst., (Msb, TA,) signifying Hunger; or emptiness of the belly; (TA;) contr. of شِبَعٌ; (S, K, TA;) as also ↓ مَجَاعَةٌ, [properly an inf. n.,] and ↓ مَجْوَعَةٌ, (K, TA,) and ↓ مَجُوعَةٌ. (TA.) Yousay, جُوعًا لَهُ وَنُوعًا [May God decree hunger to him]: accord. to Sb, an instance of inf. ns. in the accus. case by reason of a verb understood: it is a form of imprecation: and the latter noun may not be put before the former, because it is a corroborative to it: (TA:) or, accord. to some, نُوعٌ means“ thirst. ” (S, &c., in art. نوع.) And ↓ عَامُ مَجَاعَةٍ and ↓ مَجْوَعَةٍ (S, K) and ↓ مَجُوعَةٍ (TA) A year in which is hunger, or emptiness of the belly: (K, TA:) and ↓ عَامُ المَجَاعَةِ and ↓ المَجُوعَةِ [the year of hunger, &c.]: (Msb:) pl. مَجَائِعُ (K) and مَجَاوِهُ: as in the phrases أَصَابَتْهُمُ المَجَاوِعُ [Cases of hunger, &c., befell them] and وَقَعُوافِى

المَجَاوِعِ [They fell into cases of hunger, &c.]. (TA.) And ↓ الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ, meaning The sucking which occasions interdiction [of marriage with the woman whose milk is sucked and certain of her relations] is that consequent upon hunger which is stopped by the milk in the time of infancy of the child; not when the child's hunger is only to be stopped by solid food. (Mgh.) [See also 1 in art. رضع.] And it is said in a prov., سَمَنُ كَلْبٍ بِجُوعِ أَهْلِهِ, i. e. [The dog's becoming fat is] by reason of [the hunger of his owners occasioned by] murrain befalling the camels; (K, * TA;) his owners falling into hunger and distress and leanness: (TA:) or كلب was the name of a certain man, who was an object of fear, wherefore he was asked for a pledge, and he pledged his family: then obtaining possession of the camels, or cattle, of the people to whom he had pledged his family, he drove them away, and left his family: (K, TA:) some relate this prov. differently, saying [سَمِنَ كَلْبٌ “ a dog,” or “ Kelb,”

“ became fat,” and] بِبُؤْسِ أَهْلِهِ [“ by reason of the distress of his owners,” or “ his family ”]. (TA.) [See Freytag's Arab. Prov. i. 615.]

جَوْعَةٌ A single temporary affection of hunger. (S, TA.) A state of destitution and hunger of a tribe. (TA.) جَوْعَانُ: see the next paragraph.

جَائِعٌ and ↓ جَوْعَانُ, (Msb, K, TA,) but not جَيْعَانُ, [as the vulgar say,] for this a mistake, (TA,) Hungry; or empty in the belly: (K, * TA:) or debarred from food and drink: (Msb:) the fem. [of the former] is جَائِعَةٌ and [of the latter] جَوْعَى: (Msb, K:) and the pl. [of the former] is جُوَّعٌ (S, Msb, K) and جُيَّعٌ, with the و changed into ى, (L,) and [of the latter, or perhaps of both,] جِيَاعٌ (S, K) and جَاعَةٌ (K * in art. سوع) and جَيَاعَى [with the و changed into ى contr. to rule, if this be not a mistake for جِيَاعٌ, in which the و is changed into ى by rule]. (Msb.) You say جَائِعٌ نَائِعٌ; the latter word being an imitative sequent; (TA;) or, accord. to some, signifying “ thirsty. ” (S, &c., in art. نوع.) b2: رَجُلٌ جَائِعُ القِدْرِ (tropical:) A man whose cookingpot is not full. (TA.) b3: اِمْرَأَةٌ جَائِعَةُ الوِشَاحِ (tropical:) A woman slender in the [waist, or] belly. (K, * TA.) [See art. وشح.]

مَجَاعٌ [The space in which one becomes hungry]. You say, هُوَ مِنِّى عَلَى قَدْرِ مَجَاعِ الشَّبْعَانِ, i. e., عَلَى قَدْرِ مَا يَجُوعُ الشَّبْعَانُ [He, or it, is distant from me as far as the space in which he who is satiated with food becomes hungry]: (O, K: *) and in like manner, عَلَى قَدْرِ مَعْطَشِ الرَّيَّانِ [as far as the space in which he who is satisfied with drink becomes thirsty]. (Z, TA.) مَجَاعَةٌ: see جُوعٌ, in four places.

مَجْوَعَةٌ and مَجُوعَةٌ: see جُوعٌ, in five places.

مُسْتَجِيعٌ A man (S) who always shows himself, or is seen, to be hungry: (S, A, O, K:) or, accord. to Aboo-Sa'eed, who is always eating one thing after another. (Sgh, L.)
جوع
{الجُوعُ، بالضَّمِّ: اسْمٌ جامِعٌ لِلْمَخْمَصَةِ، وَهُوَ ضِدُّ الشِّبَعِ.
(و) } الجَوْعُ، بالفَتْحِ: المَصْدَرُ يقالُ: {جاعَ} يَجُوعُ {جُوْعاً} ومَجَاعَةً، فَهُوَ {جَائعٌ} وجَوْعَانُ وجَيْعان خَطَأٌ، وَهِي {جائِعَةٌ} وجَوْعَى، مِنْ قَوْمٍ ونِسْوَةٍ {جِيَاعٍ، بالكَسْر،} وجُوّعٍ، كرُكَّعٍ، {وجُيَّعٍ، علَى القَلْبِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ الحَادِرَةِ:
(ومُجَيَّشٍ تَغْلِي المَرَاجِلُ تَحْتَهُ ... عَجَّلْتُ طَبْخَتَهُ لرَهْطٍ} جُوَّعِ)
هكَذَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، ويُرْوَى: {جُيَّعِ. وشَاهِدُ} الجِيَاعِ قَوْلُ القُطَامِيّ:
(كَأَنَّ نُسُوعَ رَحْلِي حِينَ ضَمَّتْ ... حَوالِبَ غُزَّراً ومِعي {جِيَاعَاً)

(عَلَى وَحْشِيَّة خَذَلَتْ خَلُوجٍ ... وكانَ لَهَا طَلاً طِفْلٌ فضَاعَا)
وابْنُ} جاعَ قَمْلُه: لَقَبٌ، كتَأَبَّطَ شَرّاً، وذَرَّى حَباً، وبَرَق نَحْرُهُ، وشابَ قَرْنَاها، ويُقَالُ: لَيْسَ هُوَ بابْنِ جاعَ قَمْلُهُ. قالَ أُمَيِّةُ بنُ الأَسْكَرِ:
(وَلَا بِابْنِ جاعَ قَمْلُهُ عِنْدَ عامِرٍ ... مُقِيتاً عَلَيْهِ قَمْلُهُ يِتَنَسَّرُ)
المُقِيتُ: الجادُّ فِي الأَمْرِ. وتَنَسَّرَ: اصْطَادَ النُّسُورَ.)
ورِبِيعَةُ الجُوعِ: هُوَ ابنُ مالِكِ بنِ زَيْد مَناةَ: أَبُو حَيٍّ مِن تَمِيمٍ.
وَمن المَجَازِ: جاعَ إِلَيْه، أَي ْ إِلَى لِقَائِهِ، إِذا عَطِشَ. وجاعَ إِلَى مَالِهِ وعَطِشَ، أَي اشْتاقَ، عَن أَبِي زَيْدٍ. وَفِي المُحْكَمِ: جاعَ إِلَى لِقَائِهِ: اشْتَهاهُ، كعَطِشَ، على المَثَلِ.
ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً: امْرَأَةٌ {جَائعَةُ الوِشَاحِ وغَرْثَى الوِشَاحِ، إِذَا كَانَتْ ضَامِرَة البَطْنِ. ويُقَالُ: هُوَ مِنِّى علَى قَدْرِ} مَجَاعِ الشَّبْعَانِ، أَي عَلَى قَدْرِ مَا يَجُوعُ الشَّبْعَانُ، كَذا فِي العُبَابِ، زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: وعلَى قَدْرِ مَعْطَشِ الرَّيّانِ، مِثْلُ ذلِكَ. وَفِي المَثَلِ: سِمَنُ كَلْبٍ بالإِضَافَةِ والنَّعْتِ رُوِيَ بِهِمَا {بجُوعِ أَهْلِهِ ويُرْوَى: بِبُؤْسِ أَهْلِهِ، أَيْ بوُقُوع، وَفِي العُبَابِ: عِنْدَ وُقُوعِ السُّوَافِ فِي المَالِ ووُقُوعِهِمْ فِي البَأْساءِ والضَّرَّاءِ وهُزَالهِم. أَوْ كَلْبٌ: اسْمُ رَجُل خِيفَ، فسُئلَ رَهْناً، فرَهَنَ أَهْلَهُ، ثُمَّ تَمَكَّنَ من أَمْوَالِ مَنْ رَهَنْهُمْ أَهْلَه، فسَاقَها وتَرَكَ أَهْلَه، فضُرِبَ المَثَلُ.
ويُقَالُ: هذَا عَامُ} مَجَاعةٍ {ومَجُوعَةٍ، بضَمِّ الجِيم،} ومَجْوَعَةٍ، كمَرْحَلَةٍ، أَي فِيهِ الجُوعُ، ج: {مَجَائعُ} ومَجَاوِعُ. ويُقَالُ: أَصابَتْهُم {المَجَاوِعُ، ووَقَعُوا فِي المَجَاوِع وأَجَاعَهُ: اضْطَّرَهُ إِلى الجُوعِ، قالَ الشّاعِرُ:
(} أَجاعَ اللهُ مَنْ أَشْبَعْتُمُوهُ ... وأَشْبَعَ مَنْ بِجَوْرِكُم {أُجِيعَاً)
} كجَوَّعَهُ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: كَانَ الجُنَيْدُ وهُوَ فِينَا الزُّمِلقْ {مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابِيَّ الخُلُقْ يَعْدُو عَلَى القَوْمِ بِصَوْتٍ صَهْصَلِقْ وَبِهِمَا يُرْوَى المَثَلْ:} أَجِعْ كَلْبَكَ يَتْبعْك. ويُقَالُ:! جَوِّعْ أَيْ اضْطَرَّ اللَّئيمَ إِلَيْكَ بالحَاجَةِ، لِيَقَرَّ عِنْدَكَ فإِنَّهُ إِذا اسْتَغْنَى عَنْكَ تَرَكَكَ. وحُكِيَ أَنَّ المَنْصُورَ العَبّاسيّ قالَ ذَاتَ يَوْم لقُوَّادِهِ: لَقَدْ صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ حَيْثُ قالَ: جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْكَ فقالَ لَهُ أَحَدُهُمْ: يَا أَمِيرَ المؤْمِنِينَ، أَخْشَى إِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ أَنْ يُلَوِّحَ لَهُ غَيْرُكَ برَغِيفٍ فَيَتْبَعَهُ وَيَتْرُكَكَ. فأَمْسَكَ المَنْصُور، ولَمْ يُحِرْ جَوَاباً.
{وتَجَوَّعَ: تَعَمَّدَ الجُوعَ. ويُقَالُ: تَوَحَّشَ لِلدَّوَاءِ، وتَجَوَّعْ للدَّوَاءِ، أَيْ لَا تَسْتَوْفِ الطَّعَامَ.
} والمُسْتَجِيعُ: مَنْ لَا تَرَاه أَبَداً إِلاَّ وَهُوَ {جائعٌ، كَمَا فِي الصّحاح والأَسَاس والعُبَاب.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: هُوَ الَّذِي يَأْكُلُ كُلَّ سَاعَةٍ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} الجَوْعَةُ: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالُوا: إِنَّ للْعِلْمِ إِضَاعَةً وهُجْنَةً)
وآفَةً ونَكَداً واسْتِجَاعَةً. فإِضَاعَتُهُ وَضْعُكَ إِيّاه فِي غَيْرِ أَهُلِهِ، {واسْتِجَاعَتُهُ أَنْ لَا تَشْبَعَ مِنْهُ، وَنَكَدُهُ الكَذِبُ فِيهِ، وآفَتُهُ النِّسْيَانُ، وهُجْنتُهُ إِضاعَتُه.
وَفِي الدُّعاءِ:} جُوعاً لَهُ ونُوعاً، وَلَا يُقَدَّمُ الآخِرُ قَبْلَ الأَوَّلِ، لأَنَّهُ تَأْكِيدٌ لَهُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ مِنَ المَصَادِرِ المَنْصُوبَةِ عَلَى إِضْمَارِ الفِعْلِ المَتْرُوكِ إِظْهَارُه.
{وجَائِعٌ نائِعٌ: إِتْبَاعٌ مِثْلُه. وفُلانٌ} جَائِعُ القِدْرِ، إِذا لَمْ تَكُنْ قِدْرُهُ مَلأَى، وَهُوَ مَجازٌ.
{والجَوْعَةُ، بالفَتْحِ: إِقْفَارُ الحَيِّ،} ومَجَاعُ الشَّبْعانِ: اسْمُ قَبِيلَةٍ سُمُّوا بجَبَلٍ لِهَمْدَانَ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِي.
! وجَوْعَى، كسَكْرَى: مَوْضِعٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَة، وسَيَأْتِي للْمُصَنِّف فِي الخَاءِ المُعْجَمَةِ. 

جدف

(جدف) بِالنعْمَةِ كفر وَفِي الحَدِيث (لَا تجدفوا بِنِعْمَة الله)
(ج د ف) : (جَدَفَ) السَّفِينَةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَرَّكَهَا بِالْمِجْدَافِ جَدْفًا.
جدف: جَدَّف: سبَّ، شتم، كفر بالنعم، وجدّف على الله: سبه وشتمه وكفر بنعمه (بوشر).
تَجْديف: تدنيس، انتهاك الحرمات، كفر بالنعم (بوشر).
تَجْديفي: منسوب إلى التجذيف (بوشر).
مُجَدِّف: مدنس، كافر بالنعم، منتهك الحرمات (بوشر).
ج د ف : الْجَدَفُ الْقَبْرُ وَتَقَدَّمَ فِي جدث وَالْمِجْدَافُ لِلسَّفِينَةِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ مَجَادِيفُ وَلِهَذَا قِيلَ لِجَنَاحِ الطَّائِرِ مِجْدَافٌ وَقَدْ يُقَالُ مِجْذَافٌ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا. 
ج د ف

جدف الملاح السفينة إذا دفعها بالمجداف. قال أعشى همدان:

لمن الظعائن سيرهن تزحف ... عوم السفين إذا تقاعس تجدف

وخفق الطائر بمدافيه أي بجناحيه، وجدف بهما: ردهما إلى خلفه في طيرانه كما يفعل الملاح بمجدافيه.
[جدف] نه فيه: "لا تجدفوا" بنعم الله أي لا تكفروها وتستقلوها، من جدف تجديفاً. ومنه: شر الحديث "التجديف" أي كفران النعمة واستقلال العطاء. وفي ح عمر: سأل رجلاً استهوته الجن ما كان طعامهم؟ قال: الفول وما لم يذكر اسم الله عليه، وقال: ما شرابهم؟ قال: "الجدف" وهو بالتحريك نبات يكون باليمن لا يحتاج أكله إلى شرب ماء، وقيل: هو كل ما لا يغطى من الشراب وغيره، وقيل: أصله من الجدف القطع، أراد به ما يرمى به عن الشراب من زيد أو رغوة أو قذى، كأنه قطع عن الشراب فرمى به. غ: "الجدف" الضرب باليد. ومنه: مجداف السفينة.
[جدف] الكسائي: جدف الطائر بحدف جُدوفاً، إذا كان مقصوصاً فرأيتَه إذا طار كأنّه يردُّ جناحيه إلى خَلفِه. قال الأصمعيّ: ومنه سمِّي مجدافُ السفينة. وجناحا الطائر: مجد افاه. قال ابن دريد: مجداف السفينةِ بالدال والذال جميعاً، لغتان فصيحتان. والجَدَفُ: القبرُ، وهو إبدالُ الجدث. قال الفراء: العرب تعقب بين الفاء والثاء في اللغة، فيقولون جدث وجدف، وهى الاجداث والاجداف. والجدف أيضا: مالا يغطى من الشراب، وهو في حديث عمر رضي الله عنه حين سأل المفقود الذى كان الجن استهوته: ما كان طعامهم؟ فقال: الفول وما لم يذ كر اسم الله عليه.
جدف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه سأِل الْمَفْقُود الَّذِي استهوتْه الْجِنّ: مَا كَانَ طعامهم قَالَ: الفُول ومالم يُذكر اسمُ الله عَلَيْهِ قَالَ: فَمَا كَانَ شرابهم قَالَ: الجَدَف. قَالَ: يَعْنِي مَا لم يُغطَّ من الشَّرَاب هَكَذَا هُوَ فِي الحَدِيث قَوْله فِي تَفْسِير الجَدَف لم أسمعهُ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا جَاءَ إِلَّا وَله أصل وَلَكِن ذهب من كَانَ يعرفهُ وَيتَكَلَّم بِهِ كَمَا [قد -] ذهب من كَلَامهم شَيْء كثير وَقد رُوِيَ فِي تَفْسِيره أَيْضا غير هَذَا قيل: الجدف نَبَات يكون بِالْيمن تَأْكُله الْإِبِل فَلَا يحْتَاج مَعَه إِلَى شرب مَاء. 
جدف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب الْأَحْبَار شَرّ الحَدِيث التجديف قَالَ: حدّثنَاهُ عَليّ بن عَاصِم عَن الْجريرِي عَن عبد الله بن شَقِيق عَن كَعْب. قَالَ الْأَصْمَعِي: التجديف هُوَ الْكفْر بالنِعَمِ يُقَال مِنْهُ: جَدّف الرجل تجديفا قَالَ الْأمَوِي: هُوَ اسْتِقْلَال مَا أعطَاهُ الله. وَقَالَ: مثله أَيْضا قَهِل الرجلُ قَهَلًا وَهُوَ مثل قَول الْأَصْمَعِي مَعْنَاهُمَا وَاحِد قَالَ أَبُو جَعْفَر أَنْشدني أَبُو عبد الله الطَّوِيل النَّحْوِيّ قَالَ: قَالَ الشَّاعِر:

(الوافر)

ولكنَّي صَبرتُ وَلم أجَدِّفْ ... وَكَانَ الصَّبرُ عَادَة أولينا
ج د ف: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (مِجْدَافُ) السَّفِينَةِ بِالدَّالِ وَالذَّالِ لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ. وَ (الْجَدَفُ) الْقَبْرُ بِإِبْدَالِ الثَّاءِ فَاءً وَالْجَدَفُ أَيْضًا مَا لَا يُغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ سَأَلَ الْمَفْقُودَ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهُمْ؟ فَقَالَ: الْفُولُ وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَمَا كَانَ شَرَابُهُمْ؟ فَقَالَ الْجَدَفُ: وَقِيلَ: هُوَ نَبَاتٌ يَكُونُ بِالْيَمَنِ لَا يَحْتَاجُ
الَّذِي يَأْكُلُهُ أَنْ يَشْرَبَ عَلَيْهِ الْمَاءَ. وَ (التَّجْدِيفُ) الْكُفْرُ بِالنِّعَمِ وَقِيلَ هُوَ اسْتِقْلَالُ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (تُجَدِّفُوا) بِنِعَمِ اللَّهِ» . 
باب الجيم والدال والفاء معهما ج د ف، ف د ج يستعملان فقط

جدف: الجَدَفُ: نباتُ يكون باليَمن يأكله الأكل فلا يحتاج معه إلى شرب. وجَدَفتُ الصَّريح أي قطعته. والملاّحُ يَجدِفُ جَدفاً بالمِجدافِ، وهو خشبة في رأسها لوحٌ عريضٌ يدفع بها السَّفينة. وجَدَفَ الطائر عند الفرقِ من الصَّقرِ إذا كسر من جناحيه شيئاً ثم مال.

وفي الحديث: إن الجَدَفَ ما لا يُغطى من الشَّرابِ. وجَدفَ الرجل تجديفاً كأنه يستقل ما أعطاه الله. والتّجديفُ في بعض التفسير كُفرُ النِّعمةِ، وهو التقصير في الشُّكر، وهو قريبُ المعنى من الأول. والأجدَفُ: القصير. والجَدفُ: النَّزعُ الشديد في القوسِ.

فدج: فَودَجُ العروس مركبها، وربما قالوا للنّاقة الواسعة الأرفاغِ: واسعة الهودج والفودج.
جدف
جدَفَ/ جدَفَ بـ يَجدِف، جَدْفًا وجُدوفًا، فهو جادِف، والمفعول مَجْدوف
• جدَف الملاَّحُ السَّفينةَ/ جدَف الملاَّحُ بالسَّفينةِ: دفعها بالمِجْدَاف "جدف القارِبَ". 

جدَّفَ يُجدِّف، تجديفًا، فهو مُجدِّف، والمفعول مُجدَّف
• جدَّف السَّفينةَ: جدَفها، دفعها بالمِجْداف "جدَّف القاربَ". 

جَدْف [مفرد]: مصدر جدَفَ/ جدَفَ بـ. 

جُدوف [مفرد]: مصدر جدَفَ/ جدَفَ بـ. 

مِجْداف [مفرد]: ج مجاديفُ: اسم آلة من جدَفَ/ جدَفَ بـ: خشبة طويلة في رأسها لوح عريض تُدفع بها القوارب "أبحر في العُمْر بمجدافَيْ الليل والنهار- ركب في الزورق وأمسك بالمجداف لتحريكه" ° مجدافا الطائر: جناحاه. 
جدف: الجَدَفُ: نَبَاتُ اليَمَنِ تَأْكُلُه الإِبِلُ فلا تَحْتَاجُ مَعَه إلى الشُّرْبِ. وجَدَفَ المَلاّحُ يَجْدِفُ بالمِجْدَافِ: وهي خَشَبَةٌ في رَأْسِها لَوْحٌ. والمَجَادِفُ: السِّهَامُ، الواحِدُ مِجْدَفٌ. والطائرُ إذا كَسَرَ من جَنَاحَيْهِ شَيْئاً ثُمَّ مالَ عِنْدَ الفَرَقِ من الصَّقْرِ يُقال: جَدَفَ. وطائرٌ أجْدَفُ الجَنَاحِ: أي قَصِيْرُه. وفي الحديث: الجَدَفُ ما لا يُغَطّى من الشَّرَابِ. وقيل: هو زَبَدُ الشَرابِ ور'غْوَةُ اللَّبَنِ. والمِجْدَفُ: ما يُجْدَفُ به الشَّرَابُ أي يُخَوَّضُ حتّى يُزْبِدَ. والجَدَفُ: لغَةٌ في الجَدَثِ. وجَدَّفَ الرَّجُلُ تَجْدِيفاً: كأنَّه يَسْتَقِلُّ ما أعطاه اللهُ. ولا تُجْدِّفْ عَلَيَّ: أي لا تُضَيِّقْ عَلَيَّ. والتَّجَدُّفُ: التَّفَاقُرُ. والجَدَافَاةُ: الغَنِيْمَةُ، وكذلك الجَدَافى. والجَدَفَةُ: الجَبَلَةُ، قد أجْدَفُوا إجْدَافاً. وهو أيضاً: الصَّوْتُ في العَدْوِ. وناقَةٌ جَدْفاءُ: وهي التي قُطِعَ من أُذُنِها شَيْءٌ. والأجْدَفُ: الناقِصُ من كُبِّ شَيْءٍ. والذي قُطِعَتْ يَدُه. وتُجْمَعُ جُدْفاً. ورَجُلٌ مَجْدُوْفُ اليَدَيْنِ: أي بَخِيْلً. والجَدْفُ: قَطْعُ الصَّوْتِ وتَقْطِيْعُه في الحُدَاء. والجَدْفُ أيضاً: قِصَرُ الخَطْوِ. وظِبَاءٌ جَوَادِفُ الخُطا: أي قَصِيرةُ الخُطا. وجَدَفَتِ السَّماءُ بالثَّلْج تَجْدِفُ: رَمَتْ به.
الْجِيم وَالدَّال وَالْفَاء

جَدَفَ الطَّائِر يَجْدِف جُدُوفا: إِذا كَانَ مقصوص الجناحين فرأيته إِذا طَار كَأَنَّهُ يردهما إِلَى خَلفه.

وَقيل: هُوَ أَن يكسر من جنَاحه شَيْئا ثمَّ يمِيل عِنْد الْفرق من الصَّقْر، قَالَ: تُناقِضُ بالاشعار صَقْراً مُدَربّاً ... وَأَنت حُبَارَي خِيفَــة الصَّقْر تجدِفُ

ومِجْدافُ السَّفِينَة: خَشَبَة فِي رَأسهَا لوح عريض تدفع بهَا مُشْتَقّ من ذَلِك.

وَقد جَدَف الملاّح بالسفينة يَجْدِف جَدْفا.

والمِجْدف: الْعُنُق على التَّشْبِيه، قَالَ:

بأَتلعِ المجداف ذيَّالِ الذَّنَبْ

والمجداف: السَّوْط، لُغَة نَجرانيَّة، عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ المثقّب العبديّ:

تكَاد إِن حُرِّك مجدافُها ... تنسلّ من مَثْناتِها واليدِ

وَرجل مَجدوف الْيَد والقميص والإزار: قصيرها، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

كحاشية المَجْدوف زَيَّن لِيطَها ... من النَّبْع أَزْرٌ حاشِك وكَتُومُ

وجَدَفت الْمَرْأَة تجدِف: مشت مشي الْقصار.

وجَدَف فِي مشيته أسْرع، بِالدَّال عَن الْفَارِسِي، فَأَما أَبُو عبيد فَذكرهَا مَعَ جَدفَ الطَّائِر، وَفرق بَين جَدَفَ الطَّائِر وجَذَفَ الْإِنْسَان: فَقَالَ فِي الْإِنْسَان هَذِه بِالذَّالِ، وَصرح الْفَارِسِي بِخِلَافِهِ كَمَا أريتك فَقَالَ: بِالدَّال غير الْمُعْجَمَة.

وجَدَف الشَّيْء جَدْفا: قطعه، قَالَ الْأَعْشَى:

قَاعِدا عِنْده النَّدامىَ فَمَا ين ... فَكُّ يُؤْتَى بموكَر مجدوف

وجَدَّف الرجل بِنِعْمَة الله: كفرها وَلم يقنع بهَا.

والجَدَف: الْقَبْر.

وَالْجمع: أَجْداف، وكرهها بَعضهم، وَقَالَ: لَا جمع للجَدَف لِأَنَّهُ قد ضعف بالإبدال فَلم يتَصَرَّف.

والجَدَف من الشَّرَاب: مَا لم يُغطَّ. والجُدَافَي، مَقْصُور: الْغَنِيمَة، قَالَ:

كَانَ لنا لمَّا أَتى جدافاهْ

والجَدَف: نَبَات بِالْيمن أكله الْإِبِل فتجزأ بِهِ عَن المَاء.

وَقَالَ كرَاع: لَا يحْتَاج آكله إِلَى المَاء.

جدف

1 جَدَفَهُ, aor. ـِ (IDrd, K,) inf. n. جَدْفٌ, (TA,) He cut it; or cut it off: (IDrd, K:) and so جَذَفَهُ. (TA.) A2: جَدَفَ, (Ks, S, K,) aor. ـِ (Ks, IDrd, S,) inf. n. جُدُوفٌ, (Ks, S, K,) or جَدْفٌ, (L as on the authority of Ks,) He (a bird) flew [with his wings] clipped, appearing as though he turned his wings backward: (Ks, S, K:) or contracted his wing somewhat, in order to descend in his flight, and then inclined, or declined, in fear of the hawk: (TA:) and he (a bird) went quickly, (K in art. جذف,) with his wings; generally when one of the wings had been shortened; (TA;) as also ↓ اجدف and ↓ انجدف: and so, all, with ذ. (K ib.) b2: [Hence,] جَدَفَ المَلَّاحُ بِالمِجْدَافِ [The sailor rowed, or paddled, with the oar, or paddle]. (AA, TA.) And جَدَفَ بِالسَّفِينَةِ, (TA,) or جَدَفَ السَّفِينَةَ, aor. ـِ inf. n. جَدْفٌ, (Mgh,) [He rowed, or paddled, the ship, or boat;] he put the ship, or boat, in motion with the مِجْدَف [or مِجْدَاف]. (Mgh.) b3: Also جَدَفَ He (a man) swung the arms; (K, expl. by ضَرَبَ بِاليَدَيْنِ; in the O, بِاليَدِ, as is said in the TA;) as a man does in walking, moving them about: and the meaning seems to be, he walked quickly: (TA:) you say, جَدَفَ فِى

مِشْيَتِهِ he (a man) was quick in his manner of walking; (AAF, TA;) and so with ذ: (S in art. جذف:) or جَدْفٌ signifies a repeated interrupting of the voice (تَقْطِيعُ الصَّوْتِ) in singing to camels to urge or excite them. (K, * TA.) b4: Also, (K,) inf. n. جَدْفٌ, (TA,) He (a gazelle) went, or walked, with short steps. (K, * TA.) And جَدَفَتْ She (a woman) walked like those that are short: and she (a gazelle, and a woman, TA) went with short steps; as also ↓ اجدفت: and so, both, with ذ. (K in art. جذف.) b5: جَدَفَتِ السَّمَآءُ بِالثَّلْجِ The sky cast down snow: (K:) and so with ذ. (TA.) 2 جدّف, (S,) inf. n. تَجْدِيفٌ, (S, K,) He denied, or disacknowledged, favours, or benefits; or was ungrateful, or unthankful, for them: (As, S, K:) or he deemed the gifts of God small: (ElUmawee, S, K:) or he said that he was in an evil state when he was in a good state: (TA:) or he said, لَيْسَ لِى وَلَيْسَ عِنْدِى [app. meaning There is nothing due to me nor by me]; (K;) thus explained by Mohammad on his saying that the worst of deeds is التَّجْدِيف: (TA:) [accord. to Golius, he blasphemed; and identified by him, in this sense, with the Hebr. ?.] It is said in a trad., لَا تُجَدِّفُوا بِنِعْمَةِ اللّٰهِ (S, TA) Deny not ye, or disacknowledge not, or be not ungrateful or unthankful for, the bounty of God, and deem it not small. (TA.) 4 أَجْدَفَ see 1, in two places.

A2: اجدفوا They raised cries, shouts, noises, a clamour, or confused cries or shouts or noises. (K, TA.) 7 إِنْجَدَفَ see 1.

جَدَفٌ A grave; a sepulchre; (S, Msb, K;) like جَدَثٌ; for the Arabs made ف and ث interchangeable: (Fr, S:) the former is of the dial. of Nejd; and the latter, of the dial. of Tihámeh: (Msb in art. جدث:) [accord. to some,] the former is formed from the latter by substitution [of ف for ث]: (S:) IJ argues that this is the case because the former has not أَجْدَافٌ for pl.: (TA:) but it has this pl., (Fr, S, R, TA,) used by Ru-beh. (R, TA.) A2: Also, said in a trad. to be the beverage of the jinn, or genii, (S, TA,) Beverage that has not been covered [at night according to a precept of the Prophet]: (Katádeh, S, K:) or of which the mouth of the skin containing it has not been tied [at night]: (K:) or a certain plant of El-Yemen, the eater of which needs not to drink after it: (S, K:) or a certain plant of El-Yemen, eaten by camels, which thereby become in no need of water: (M, TA:) or the froth, or floating particles, cast up by beverage; (El-'Otbee, Hr, K;) as though it were cut off from the beverage. (El-'Otbee, Hr, TA.) جَدَفَةٌ Cries, shouts, noises, clamour, or a confusion of cries or shouts or noises: and the sound made in running. (Sgh, K.) جَوَادِفُ [pl. of جَادِفَةٌ,] Gazelles going with short steps. (Sgh, K.) أَجْدَفُ Short: (Lth, K:) applied to a man. (TA.) b2: And [the fem.] جَدْفَآءُ A ewe, or she-goat, having somewhat cut off from her ear. (K.) مِجْدَفٌ: see مِجْدَافٌ.

مُجَدَّفٌ Straitened: so in the saying, إِنَّهُ لَمُجَدَّفٌ عَلَيْهِ العَيْشُ [Verily the means of living are rendered strait to him]: (K:) but in the L, ↓ لَمَجْدُوفٌ. (TA.) مِجْدَافٌ The wing of a bird: (S, Msb, K:) sometimes with ذ. (Msb.) b2: And hence, (K,) [An oar; a paddle;] a certain appertenance of a ship or boat; (As, S, Msb, K;) a piece of wood at the head of which is a broad board, with which one propels a ship or boat; (M, TA;) and ↓ مِجْدَفٌ [signifies the same;] a certain thing with which a ship, or boat, is put in motion: (Mgh:) pl. مَجَادِيفُ: (Msb:) from جَدَفَ said of a bird: (As, S, M:) also called مِجْذَافٌ (IDrd, S, Msb) and مِقْذَفٌ and مِقْذَافٌ. (TA.) b3: and hence, as being likened thereto, (tropical:) A whip: and so with ذ. (TA in this art, and in art. جذف.) b4: And for a similar reason, (tropical:) The neck. (TA.) مَجْدُوفٌ A [skin of the kind called] زِقّ having the legs cut off: and so with ذ. (K, * TA.) and مَجْدُوفُ اليَدَيْنِ A man having the arms, or hands, cut off. (TA.) b2: And [hence,] the latter, (assumed tropical:) A niggardly man. (TA.) b3: And مَجْدُوفُ الكُمَّيْنِ, (K, TA,) and اليَدِ, and القَمِيصِ, and الإِزَارِ, (TA,) (assumed tropical:) Short in respect of the sleeves, (K, TA,) and of the arm, and of the shirt, and of the waistwrapper. (TA.) b4: See also مُجَدَّفٌ.
جدف
أبن دريد: الجدف: القطع. وجدف الطائر يجدف - بالكسر - جدوفاً: إذا كان مقصوصاً فرأيته إذا طار كأنه يرد جناحيه إلى خلفه.. قال الأصمعي: ومنه سمي مجداف السفينة، وجناحا الطائر مدافاه. وقال أبن دريد: مجداف السفنة بالدال والذال زعموا. والدال أكثر.
وقال غيره: رجل مجدوف الكمين: إذا كان قصير الكمين محذوفهما.
وزق مجدوف: مقطوع الأكارع.
وجدفت السماء بالثلج: رمت به.
وجدف الطائر: أسرع.
وجدف الرجل: ضرب باليد.
ورجل مجدوف اليدين: أي بخيل، وكذلك إذا كان قصيرهما أو مقطوعهما.
والجدف: تقطيع الصوت في الحداء، قال ذو الرمة يصف حماراً.
إذا خافَ منها ضغنَ حَقْباءَ قِلْوةٍ ... حَدَاها بِصَلصَالٍ من الصَّوْتِ جادِفِ
وقصر الخطو أيضاً، وظباء جوادف.
والجدافاة والجدافى - مثال حبارى -: الغنيمة، قال: فكان لما جاءنا جدافاه.
وجدف - بالتحريك -: موضع.
والجدف: القبر، وهو إبدال الجدث. وقال الفراء: العرب تعقب بين الفاء والثاء في اللغة؛ فيقولون: جدف وجدث وأجداف وأجداث، قال رؤبة:
لو كانَ أحْجَارِي مَعَ الأجْدَافِ ... تَعْدُوْ على جُرْثُوْمَتي العَوَافي
والجدف - أيضاً -: ما لا يغطى من الشراب، وقيل: ما لا يوكى. وفي حديث عمر - رضي الله عنه - أنه سال المفقود الذي كانت الجن استهوته: ما كان طعامهم؟ فقال: الفول وما لم يذكر أسم الله عليه، قال: وما كان شرابهم؟ قال: الجدف. فسر قتادة الجدف بما لا يغطي وما لا يوكى. وقال غيره: هو نبات يكون باليمن لا يحتاج الذي يأكله أن يشرب عليه الماء.
وقيل: هو ما رمي به عن الشراب من زبد أو قذى؛ من قولهم: رجل مجدوف الكمين - وقد فسر - ومن قولهم: جدفت السماء بالثلج إذا رمت به.
والمجادف: السهام.
ورجل أجدف: أي قصير، قال:
مُحِبُّ لِصُغْراها بَصِيْرٌ بِنَسْلِها ... حَفُوْظٌ لأِخَراها حُنَيِّفُ أجْدَفُ
ورواه إبراهيم الحربي - رحمه الله -؟ أُجَيْدِفُ أحْنَفُ؟.
وشاة جدفاء: قطع من أذنها شيء.
والجدفة: الجلبة والصوت في العدر.
وأجدف - بضم الدال -؛ وقيل: أجدث؛ وقيل: أحدث - بالحاء -: موضع، وبالأوجه الثلاثة روي بيت المتنخل الهذلي:
عَرَفْتُ بأجدُفٍ فَنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلاماتٍ كَتَحْبْير النِّماطِ
وقال الأصمعي: التجديف هو الكفر بالنعم، يقال: لا تجدفوا بأيام الله. وقال الأموي: هو استقلال ما آتاه الله. وقيل: هو أن يسأل القوم وهم بخير: كيف انتم؟ فيقولون: نحن بشر. وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل شر؟ قال: التجديف، قالوا: وما التجديف؟ قال: ان يقول الرجل: ليس لي ولي عندي. وقال كعب الأحبار: شر الحديث التجديف. وحقيقة التجديف نسبة النعمة إلى التقاصر.
جدف
جدف الشيء يجدفه - بالكسر - جدفاً: إذا قطعته، قال الأعشى يذكر قيس أبن معدي كرب:
قاعِدَاً حَوْلَه النَّدامى فما يَن ... فَكُّ يُؤتى بِمُوْكَرٍ مَجْذُوفِ
الموكر: الزق الملآن من الخمر، والمجدوف: المقطوع القوائم.
ومجداف السفنة: معروف، قال المثقب العبدي:
تَكادُ إنْ حُرِّكَ مِجْذافُها ... تَنْسَلُّ من مَثنَاتِها واليَدِ
سئل أبو الغوث: ما مجذافها؟ قال: السوط؛ جعله كمالجذاف لها. وجذف الرجل في مشيته جذفاً وجذوفاً: إذا أسرع.
وقال أبن دريد: جذف الطائر: إذا أسع، قال: وأكثر ما يكون ذلك إذا قص أحد الجناحين.
والجف - أيضاً -: قصر الخطو. ويقال للمرأة إذا مشت مشية القصار: جذفت - وإنه لمجذوف اليد والقميص -: إذا كان قصياً.
والاجذاف: قصر الخطو؛ كالجذف.
وقال أبن عباد: أجذف وانجذف: أي أسرع.
والدال المهملة في جميع هذا التركيب لغة.
والتركيب يدل على الأسرع والقطع.

جدف: جَدَفَ الطائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً إذا كان مَقْصُوصَ الجناحين

فرأَيته إذا طار كأَنه يَرُدُّهما إلى خَلْفه؛ وأَنشد ابن بري للفرزدق:

ولو كنتُ أَخْشى خالداً أَنْ يَرُوعَني،

لَطِرْتُ بوافٍ ريشُه غيرِ جادِفِ

وقيل: هو أَن يَكْسِرَ من جناحه شيئاً ثم يَميلَ عند الفَرَقِ من

الصَّقْر؛ قال:

تُناقِضُ بالأَشْعارِ صَقْراً مُدَرَّباً،

وأَنتَ حُبارَى خِيفَــةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ

الكسائي: والمصدرُ من جَدَفَ الطائرُ الجَدْفُ، وجناحا الطائر

مِجْدافاه، ومنه سمي مِجْداف السَّفينة. ومجداف السفينة، بالدال والذال جميعاً،

لغتان فصيحتان. ابن سيده: مِجْداف السفينة خشبة في رأْسها لَوْحٌ عَرِيضٌ

تُدْفَعُ بها، مُشتَقٌ من جَدَفَ الطائرُ، وقد جَدَفَ الـمَلاَّحُ السفينة

يَجْدِفُ جَدْفاً. أَبو عمرو: جَدَف الطائرُ وجَدَفَ الملاَّحُ

بالمِجْدافِ، وهو الـمُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذافُ. أَبو المِقْدامِ

السُّلَمِيُّ: جَدَفَتِ السماءُ بالثلج وجَذَفَتْ تَجْذِفُ إذا رَمَتْ

به.والأَجْدَفُ: القَصِيرُ؛ وأَنشد:

مُحِبٌّ لِصُغْراها، بَصِيرٌ بنَسْلِها،

حَفِيظٌ لأُخْراها، حُنَيِّفُ أَجْدَفُ

والمِجْدافُ: العُنُق، على التشبيه؛ قال:

بأَتْلَعِ المِجْدافِ ذَيّالِ الذَّنَبْ

والمِجْدافُ: السوطُ، لغة نَجْرانِيَّة؛ عن الأَصمعي؛ قال الـمُثَقِّبُ

العَبْدِيّ:

تَكادُ إن حُرِّكَ مِجْدافُها،

تَنْسَلُّ من مَثْناتِها واليد

(* قوله «واليد» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في عدة نسخ من الصحاح:

باليد.)

ورجل مَجْدُوفُ اليدِ والقميصِ والإزارِ: قصيرُها؛ قال ساعدةُ بن

جُؤيّةَ:

كحاشِيةِ الـمَجْدُوفِ زَيَّنَ لِيطَها،

من النَّبْعِ، أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ

وجَدَفَتِ المرأَة تَجْدِفُ: مَشَتْ مَشْيَ القِصارِ. وجَدَفَ الرجل في

مَشْيَتِه: أَسْرَعَ، بالدال؛ عن الفارسيّ، فأَما أَبو عبيد فذكرها مع

جَدَفَ الطائرُ وجَدَفَ الإنسانُ فقال في الإنسان: هذه بالذال، وصرح

الفارسي بخلافه كما أَرَيْتك فقال بالدال غير المعجمة. والجَدْفُ: القَطْعُ.

وجدَفَ الشيءَ جَدْفاً: قَطَعَه؛ قال الأَعشى:

قاعداً عندَه النَّدامى، فما يَنْـ

ـفَكُّ يُؤْتى بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ

وإنه لَمَجْدُوفٌ

(* قوله «وانه لمجدوف إلخ» كذا بالأصل، وعبارة

القاموس: وانه لمجدّف عليه العيش كمعظم مضيق.) عليه العَيْشُ أَي مُضَيَّقٌ

عليه. الأَزهري في ترجمة جذف قال: والمجذوف الزِّقُّ، وأَنشد بيت الأَعشى

هذا، وقال: ومجدوف، بالجيم وبالدال وبالذال، قال: ومعناهما الـمَقْطُوعُ،

قال: ورواه أَبو عبيد مَنْدُوف، قال: وأَما محذوف فما رواه غير الليث.

والتَّجديفُ: هو الكُفْرُ بالنِّعم. يقال منه: جَدَّفَ يُجَدِّفُ

تَجْدِيفاً. وجَدَّفَ الرجلُ بنعمة اللّه: كفَرها ولم يَقْنَعْ بها. وفي

الحديث: شَرُّ الحديثِ التَّجْديفُ، قال أَبو عبيد: يعني كفر النِّعْمة

واسْتِقلال ما أَنعم اللّه عليك؛ وأَنشد:

ولكِنِّي صَبَرْتُ، ولم أُجَدِّفْ،

وكان الصَّبْرُ غاية أَوَّلينا

وفي الحديث: لا تُجَدِّفوا بنِعْمة اللّه أَي لا تَكْفُروها

وتَسْتَقِلُّوها.

والجَدَفُ: القَبْرُ، والجمع أَجْدافٌ، وكرهها بعضهم وقال: لا جمع

للجَدَفِ لأَنه قد ضَعُفَ بالإبْدال فلم يتصرّف. الجوهري: الجَدَفُ القبر وهو

إبدال الجَدَثِ والعرب تُعَقِّبُ بين الفاء والثاء في اللغة فيقولون

جَدَثٌ وجَدَفٌ، وهي الأَجداثُ والأَجْدافُ. والجَدَفُ من الشَّراب: ما لم

يُغَطَّ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، حين سأَل الرجل الذي كان الجنُّ

اسْتَهْوَتْه: ما كان طَعامُهم؟ قال: الفُولُ، وما لم يُذْكَر اسْمُ اللّه

عليه، قال: فما كان شَرابُهم؟ قال: الجَدَفُ، وتفسيره في الحديث أَنه ما

لا يُغَطَّى من الشراب؛ قال أَبو عمرو: الجدَف لم أَسمعه إلا في هذا

الحديث وما جاء إلا وله أَصل، ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به كما قد ذهب من

كلامهم شيء كثير. وقال بعضهم: الجَدَفُ من الجَدْف وهو القَطْع كأَنه

أَراد ما يُرْمى به من الشراب من زَبَد أَو رَغْوة أَو قَذًى كأَنه قُطِعَ

من الشراب فَرُمِيَ به؛ قال ابن الأَثير: كذا حكاه الهرويّ عن القتيبي

والذي جاء في صحاح الجوهري أَن القَطْع هو الجَذْفُ، بالذال المعجمة، ولم

يذكره في المهملة، وأَثبته الأَزهري فيهما وقد فُسِّرَ أَيضاً بالنبات الذي

يكون باليمن لا يحتاج آكله إلى شُرْب ماء. ابن سيده: الجدَفُ نبات يكون

باليمن تأْكله الإبل فتَجْزَأُ به عن الماء، وقال كراع: لا يُحْتاج مع

أَكله إلى شرب ماء؛ قال ابن بري: وعليه قول جرير:

كانُوا إذا جعَلوا في صِيرِهِم بَصَلاً،

ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالِحٍ، جَدَفُوا

والجُدافى، مقصور: الغنيمة. أَبو عمرو: الجَدافاةُ الغنيمة؛ وأَنشد:

قَدْ أَتانا رامِعاً قِبِّراهْ،

لا يَعْرِفُ الحَقَّ وليْس يَهْواهْ،

كان لَنا، لَـمَّا أَتَى، جَدافاهْ

(* قوله «قد أتانا» كذا في الأصل وشرح القاموس بدون حرف قبل قد، وقوله

كان لنا إلخ بهامش الأصل صوابه: فكان لما جاءنا جدافاه.)

ابن الأَعرابي: الجَدافاءُ والغُنامى والغُنْمى والهُبالةُ والابالة

والحُواسةُ والحُباسةُ.

جدف
) جَدَفَهُ يَجْدِفُهُ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، حَدْفاً: قَطَعَهُ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وإِعْجَامُ الذَّالِ لُغَةٌ فِيهِ، وقالَ الكِسَائِيُّ: جَدَفَ الطَّائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً، بِالضَّمِّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ ضَرَبَ أَيضاً، كَمَا ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ، ونُقِلَ عَن الكِسَائِيِّ أَنَّ مصدرَ جَدَفَ الطَّائِرُ الجَدْفُ، كَذَا فِي اللّسَانِ، فتَأَمَّلْ: طَارَ وَهُوَ مَقْصُوصٌ فَرَأَيتَه كأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إِلَى خَلْفِهِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلْفَرَزْدَقِ:
(ولَوْ كُنْتُ أَخْشَى خَالِداً أَنْ يَرُوعَنِي ... لَطِرْتُ بِوَافٍ ريشُهُ غَيْرَ جَاِدِفِ)
وَقيل: هُوَ أَن يَكْسِرَ مِن جَنَاحَيْهِ شَيْئاً، ثمَّ يَمِيلَ عندَ الفَرَقِ مِن الصَّقْرِ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعرِ:
(تُنَاقِضُ بِالأَشْعَارِ صَقْراً مُدَرَّباً ... وأَنْتَ حُبَارَى خِيفَــةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ)
ومِجْدَافَاهُ: جَنَاحَاهُ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ بالدَّالِ والذّال جَمِيعاً، لُغَتَانِ فَصِيحَتَان، وَفِي المُحْكَمِ: مِجْدَافُ السَّفِينَةِ: خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا لَوْحٌ عَرِيضٌ تُدْفَعُ بهَا، مُشْتَقٌّ مِن جَدَفَ الطَّائِرُ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: جَدَفَ الطَّائِرُ، وجَدَفَ المَلاَّحُ بالمِجْدَافِ، وَهُوَ المُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذَافُ وَقَالَ أَبو الِمقْدَامِ السُّلمِىُّ جَدَفَتِ السَّمَاءُ بِالثَّلْجِ تَجْدِف بِهِ إِذا رَمَتْ بِهِ، والذَّالُ لُغَةٌ فِيهِ.
وجَدَفَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بِالْيَدَيْنِ، وَفِي العُبَابِ: جَدَفَ الرجلُ ضَرَبَ بالْيَدِ، وَلم يَزِدْ أَكْثَرَ من ذلِك، وَالَّذِي يظْهَرُ أَنَّ مَعْنَاه الإِسْرَاعُ فِي المَشْىِ، وذلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُمَا، ويدُلّ لذَلِك قَوْلُ الْفَارِسِيِّ: جَدَفَ الرَّجُلُ فِي مِشْيَتِهِ: أَسْرَعَ، وأَما أَبو عُبَيْدٍ فإِنَّه ذَكَرَ جَدَفَ الإِنْسَانُ مَعَ جَدَفَ الطَّائِرُ، وَقَالَ فِي جَدَفَ الإِنْسَانُ: هذِه بالذَّالِ، وضَبَطَهُ الْفَارِسيُّ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، أَو هُوَ أَي: الجَدْفُ: تَقْطِيعُ الصَّوْتِ فِي الْحُدَاءِ وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يصف حِماراً:
(إِذا خَافَ مِنْهَا ضِغْنَ حَقْبَاءَ قِلْوَةٍ ... حَدَاهَا بِحَلْحَالٍ مِنَ الصَّوْتِ جادِفِ)
) جَدَفَ الظَّبْيُ جَدْفاً: قَصَّرَ خَطْوَهُ فِي المَشْىِ، وظِبَاءٌ جَوَادِفٌ قِصَارُ الخُطَى، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
وَهُوَ مَجْدُوفث الْكُمَّيْنِ: َقِصيرُهُمَا، وَكَذَا مَجْدُوفُ اليَدِ والْقَمِيصِ، والإِزَارِ، قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(كحَاشِيَةِ الْمَجْدُوفِ زَيَّنَ ليطَهَا ... مِنَ النَّبْعِ أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ)
وَزِقٌّ مَجْدُوفٌ: مَقْطُوعُ الأكَارِعِ أَي: الْقَوَائِمِ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى يذكر قَيْسَ بنُ مَعْدِي كَرِبَ:
(قَاعِداً عِنْدَهُ النَّدَامَى فَما يَنْ ... فَكُّ يُؤْتَي بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ)
هَكَذَا رَواهُ اللَّيْثُ، وَرَوَاهُ الأًزْهَرِيُّ بالدَّالِ والذَّالِ، قَالَ. ومَعْنَاهُمَا المَقْطُوعُ، ورَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ: مَنْدُوف، والمُوكَرُ: السِّقَاءُ المَلآنُ بالْخَمْرِ.
والْجَدَافَاءُ مَمْدُودَةً، والجُدَافَي، كحُبَارَي، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَذَلِك الغُنَامَي، والغُنْمَي، والأُبالَةُ، والحُوَاسَةُ والحُبَاسَةُ. والْجَدافَاةُ، وهذِه عَن أَبي عَمْروٍ: الْغَنِيمَةُ، وأَنْشَدَ: وَقد أَتانَا رَافِعاً قِبِرّاهْ لاَ يَعْرِفُ الْحَقَّ ولَيْسَ يَهْوَاهْ كَانَ لَنَا لَمَّا أَتَي جَدَافَاهْ والْجَدَفُ، مُحَرَّكَةُ: الْقَبْرُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ إِبْدَالُ الْجَدَثِ.
قَالَ الفَرَّاءُ: العَرَبُ تُعْقِبُ بَين الفاءِ والثاءِ فِي اللُّغَةِ، فيقُولون: جَدَفٌ وجَدَثٌ، وَهِي الأَجْدَاثُ والأَجْدَافُ انْتهى، وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي سِرِّ الصِّناعَةِ: إِنَّه مِن بابِ الإِبْدَالِ، مُحْتَجًّا بأَنَّه لَا يُجْمَعُ علَى أَجْدَافٍ، وَقد تَعَقَّبَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وأَثْبَتَ جَمْعَهُ فِي كَلامِ رُؤْبَةَ، وَقَالَ: الَّذِي: نَذْهَبُ إِليه أَنَّه أَصْلٌ، وأَطالَ فِي البَحْثِ، كَذَا نَقَلَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وبيتُ رُؤْبَةَ الَّذِي أَشارَ إِليه، هُوَ قَوْلُهُ: لَو كَانَ أَحْجَارِي مَعَ الأَجْدَافِ تَعْفُو على جُرْثُومِهِ العَوَافِي جَدَفٌ، مُحَرَّكةً: ع، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
فِي حَدِيث عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّه سَأَلَ المَفْقُودَ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهم فقَالَ الفُولُ، وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عليهِ، قَالَ: وَمَا كانَ شَرَابُهُم فَقَالَ: الْجَدَفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وتَفْسِيرُه فِي الحديثِ أَنَّهُ مَا لاَ يُغَطَّي مِنَ السَّرَابِ.
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ، وزَادَ: أَوْ مَا لاَ يُوكَي، ويُقَال: إِنّه نَبَاتٌ بِالْيَمَنِ يُغْنِي آكِلَهُ عَن شُرْبِ الْمَاءِ عَلَيْهِ، وَقَالَ كُرَاعٌ: لَا يُحْتَاجُ مَعَ أَكْلِهِ إِلَى شُرْبِ ماءٍ، وعبارةُ الجَوْهَرِيُّ: لَا يَحْتَاجُ الَّذِي)
يأْكُلُه أَنْ يَشْرَبَ عليهِ الماءَ، وعبارَةُ المُحْكَمِ: نَباتٌ يكونُ باليَمَنِ تَأْكُلُهُ الإِبِلُ فَتَجْزَأُ بِهِ عَنِ الْمَاءِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّىّ: وَعَلِيهِ قَوْلُ جَرِيرٍ:
(كَانُوا إِذَا جَعَلُوا فِي صِيرِهمْ بَصَلاً ... ثُمَّ اشْتَوَوْا كَنْعَداً مِنْ مَالِحٍ جَدَفُوا)
وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الجَدَفُ: لم أَسْمَعْهُ إِلا فِي هَذَا الحديثِ، وَمَا جاءَ إِلاَّ وَله أَصْلٌ، وَلَكِن ذَهَبَ مَنْ كَانَ يَعْرِفُهُ وَيَتَكَلَّمُ بِهِ، كَمَا قد ذَهَبَ مِن كَلامِهم شَيْءٌ كَثِيرٌ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ مِن الجَدْفِ، وَهُوَ القَطْعُ، كأَنَّهُ أَراد: مَا رُمِىَ بِهِ عَن الشَّرَابِ مِن زَيَدٍ، أَو رَغْوَةٍ، أَو قَذيً، كأَنَّه قُطِعَ مِنَ الشَّرَابِ فَرُمِيَ بِهِ، قَالَ ابنُ الأَثِير: كَذَا رَوَاهُ الهَرَوِيُّ عَن القُتَيْبِيِّ.
والْمَجَادِفُ السِّهَامُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
والأَجْدَفُ: القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ، قَالَ الشاعرُ: مُحِبٌّ لِصُغْرَاهَا بَصِيرٌ بِنَسْلِهَاحَفِيظٌ لأُخْرَاهَا حُنَيِّفُ أَجْدَفُ قالَه اللَّيْثُ، وَرَوَاهُ إِبرَاهِيم الحَرْبِيٌّ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى: أُجَيْدِفُ أَحْنَفُ.
وشَاةٌ جَدْفَاءُ: قُطِعَ مِن أُذُنِهَا شَيْءٌ، والْجَدَفَةُ، مُحَرَّكَةً: الْجَلَبَةُ، والصَّوْتُ فِي الْعَدْوِ، نَقَلَهُ االصَّاغَانيُّ.
وأَجْدُفٌ، أَو أَجْدُثٌ، بالثَّاءِ، أَو أَحْدُثٌ، بالحَاءِ، كأَسْهُمٍ رَوَى الأَخِيرَتَيْنِ السُّكَّرِىُّ فِي شَرْحِ الدِّيوانِ، قَالَ ياقُوتُ: كأَنَّهُ جَمْعُ جَدَثٍ، وَهُوَ القَبْرُ، وَقد ذكر فِي الْمُثَلَّثَة: ع بالحِجَازِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(عَرَفْتُ بِأَجْدُثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلاَمَاتٍ كتَحْبِيرِ النِّمَاطِ)
وأَجْدَفُوا: أَي جَلَّبُوا وصَاحُوا، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: التَّجْدِيفُ: الْكُفْرُ بِالنَّعَمِ، يُقَالُ مِنْهُ: جَدَّفَ تَجْدِيفاً، كَذَا فِي الصّحاحِ، يُقَال: لَا تُجَدِّفُوا بِأَيَّامِ اللهِ، أَو هُوَ اسْتِقْلاَلُ عَطَاءِ اللهِ تَعَالَى، قَالَهُ الأُمَوِيُّ، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، فِي الحَدِيث:) لَا تُجَدِّفُوا بِنِعْمَةِ اللهِ تَعالَى (، أَي لَا تَكْفُرُوهَا وتَسْتَقِلُّوهَا، وَقد جَمَعَ أَبو عُبَيْدٍ بيْنَ القَوْلَيْنِ، وأَنْشَدَ:
(ولكِنِّي صَبَرْتُ وَلم أُجَدِّفْ ... وكانَ الصَّبْرُ غَايَةَ أَوَّلِينَا)
قيل: هُوَ أَنْ يُسْأَلَ القَوْمُ وهم بِخَيْرٍ: كيفَ أَنْتُمْ: فَيَقُولُونَ: نَحْنُ بِشَرٍّ، وسُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم: أَيُّ الْعَمَلِ شَرٌّ قَالَ:) التَّجْدِيفُ قَالُوا: ومَا التَّجْدِيفُ قَالَ: أَن تَقُولَ: ليَس لِي، وليَس عِنْدِي، وَقَالَ كَعْبُ الأَحْبَارِ:) شَرُّ الحِديثِ التَّجْدِيفُ (وحَقِيقَةُ التَّجْدِيفِ نِسْبَةُ النِّعْمَةِ إِلَى)
التَّقَاصُرِ.
وإِنَّهُ لَمُجَدَّفٌ عَلَيْهِ العَيْشُ، كمُعَظَّمٍ، وَفِي اللّسَانِ لَمَجَدَّوفٌ عَلَيْهِ: أَي مُضَيَّقٌ عَلَيْهِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: جَدَفَ المَلاَّحُ بالسَّفِينةِ جَدْفاً، عَن أَبي عمروٍ، والمِجْدَافُ: العُنُقُ علَى التَّشْبِيهِ، قَالَ: بِأَتْلَعِ الْمِجْدَافِ ذَيَّالِ الذَّنَبْ والمِجْدَافُ: السَّوْطُ، لُغَةٌ نَجْرَانِيَّةٌ، يأْتِي فِي الذَّالِ.
ورجلٌ مَجْدُوفُ اليَدَيْنِ: بَخِيلٌ، وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ مَقْطُوعَهُمَا.
وجَدَفَتِ المَرْأَةُ تَجْدِفُ: مَشَتْ مِشْيَةِ القِصَارِ، وجَدَفَ الرَّجُلُ فِي مَشْيِهِ: أَسْرَعَ، نَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ.

جلل

(جلل) : المَجَلَّةُ: الفِقْهُ والعِلْمُ.
(جلل) الشَّيْء عَم وَالشَّيْء عَمه وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء (وابلا مجللا) وغطاه وَالدَّابَّة ألبسها الجل
(ج ل ل) : (الْجِلَالُ) جَمْعُ جُلِّ الدَّابَّةِ وَجُلَّةُ التَّمْرِ أَيْضًا وَهِيَ وِعَاؤُهُ وَأَمَّا جِلَالُ السَّفِينَةِ وَهُوَ كَالسَّقْفِ لَهَا فَهُوَ مُفْرَدٌ وَالْجِلُّ بِالْكَسْرِ قَصَبُ الزَّرْعِ إذَا حُصِدَ وَقُطِعَ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ فَإِذَا نُقِلَ إلَى الْبَيْدَرِ وَدِيسَ سُمِّيَ التِّبْنَ وَأَمَّا مَا فِي سِيَرِ شَرْحِ مُخْتَصَرِ الْقُدُورِيِّ أَنَّ ابْنَ سِمَاعَةَ قَالَ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا زَرَعَ فِي أَرْضِهِ ثُمَّ حَصَدَهُ وَبَقِيَ مِنْ حَصَادِهِ وَجِلِّهِ مَرْعًى فَلَهُ أَنْ يَمْنَعَهُ وَأَنْ يَبِيعَهُ فَفِيهِ تَوَسُّعٌ كَمَا فِي الْحَصَادِ.

(وَالْجَلَّةُ) بِالْفَتْحِ الْبَعْرَةُ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ كَانُوا يَتَرَامَوْنَ بِالْجَلَّةِ وَقَدْ كَنَّى بِهَا عَنْ الْعَذِرَةِ فَقِيلَ لِآكِلَتِهَا جَالَّةٌ وَجَلَّالَةٌ (وَمِنْهَا) إنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنْ (جَوَالِّ الْقَرْيَةِ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ كَدَوَابَّ جَمْعُ دَابَّةٍ وَمَنْ رَوَى جَوَّالَاتٍ بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ فَقَدْ غَلِطَ (وَفِي حَدِيثٍ) آخَرَ «نَهَى عَنْ لُحُومِ الْجَلَّالَةِ وَلَا تَصْحَبْنِي عَلَى جَلَّالَةٍ» .

جلل


جَلَّ(n. ac. جَلَاْل
جَلَاْلَة)
a. Was great, exalted, illustrious.
b. Was mature, of a ripe age; was aged, old.
c.(n. ac. جَلّ), Took the main part of.
d. Picked up dung.
f. ['Ala], Brought upon.
g.
( n. ac.
جَلّ), Covered over (horse).
h.(n. ac. جُلُوْل) ['An], Moved, emigrated from.
جَلَّلَa. Honoured, respected.
b. Included; was inclusive; was general, common.
c. see I (g)d. Mounted; surmounted.

أَجْلَلَa. Magnified, honoured, exalted.
b. Was strong, robust.
c. Was feeble.

تَجَلَّلَa. see I (a) (c).
c. Mounted.
d. Was covered, clad.

تَجَاْلَلَ
a. ['An], Was above, disdained, scorned to.
إِجْتَلَلَa. see I (c)
جَلّa. see 25 (b)b. (pl.
جِلَاْل
أَجْلَاْل
38), Covering; cover; horse-cloth; pack-saddle.

جَلَّةa. Dung, manure.

جِلّa. see 25 (a)
جِلَّةa. see 1t & 25
(a).
جُلّa. The greater or main part of.
b. see I (b)c. Cover, binding (book).
d. Sake of.

جُلَّة
(pl.
جُلَل
جِلَاْل)
a. Basket made of palm-leaves.

جَلَل
(pl.
أَجْلَاْل)
a. Great, momentous matter or event.

أَجْلَلُa. Most respected, venerated.

مَجْلَلَةa. Book; code.

جَاْلِلَةa. Poll-tax.

جَلَاْلa. Greatness, majesty.
b. Pack-saddle.

جَلَاْلَةa. see 22 (a)
جِلَاْلa. Deck (ship).
جُلَاْلa. see 3 (a)
جَلِيْل
(pl.
جِلَّة
أَجْلِلَة
أَجْلِلَآءُ
68)
a. Great, exalted, illustrious, venerable.
b. Great, large; thick, coarse.

جُلَّاْلa. see 25 (a)
جَلّ
P.
a. White rose; jasmine.

جِلَالاتِي
a. Pack-saddle maker, saddler
ج ل ل: (الْجُلُّ) وَاحِدُ (جِلَالِ) الدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْجِلَالِ (أَجِلَّةٌ) . وَ (جُلُّ) الشَّيْءِ مُعْظَمُهُ وَيُقَالُ مَا لَهُ دِقٌّ وَلَا جِلٌّ أَيْ مَا لَهُ دَقِيقٌ وَلَا جَلِيلٌ. وَ (جَلَالُ) اللَّهِ
عَظَمَتُهُ وَقَوْلُهُمْ فَعَلْتُهُ مِنْ (جَلَالِكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ. وَ (الْجَلَّالَةُ) الْبَقَرَةُ الَّتِي تَتْبَعُ النَّجَاسَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ لَحْمِ الْجَلَّالَةِ» . وَ (الْجَلِيلُ) الْعَظِيمُ. وَ (الْجُلْجُلُ) وَاحِدُ (الْجَلَاجِلِ) وَصَوْتُهُ (الْجَلْجَلَةُ) . وَ (تَجَلْجَلَ) فِي الْأَرْضِ سَاخَ فِيهَا وَدَخَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ قَارُونَ خَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ يَتَبَخْتَرُ فِي حُلَّةٍ فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . وَ (جَلَّ) الْبَعْرَ الْتَقَطَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الدَّابَّةُ الَّتِي تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ (الْجَلَّالَةَ) . وَ (جَلَّ) فُلَانٌ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ (جَلَالَةً) أَيْ عَظُمَ قَدْرُهُ فَهُوَ (جَلِيلٌ) وَ (أَجَلَّهُ) فِي الْمَرْتَبَةِ. وَ (تَجْلِيلُ) الْفَرَسِ إِلْبَاسُهُ الْجُلَّ. 
ج ل ل: جَلَّ الشَّيْءُ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ عَظُمَ فَهُوَ جَلِيلٌ وَجَلَالُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ وَجَلَّ يَجِلُّ أَيْضًا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إلَى آخَرَ فَهُوَ جَالٌّ وَالْجَمْعُ جَالَّةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ الْحِجَازِ جَالَّةٌ وَهِيَ جَالِيَةٌ أَيْضًا ثُمَّ نُقِلَ الِاسْمُ إلَى الْجِزْيَةِ وَقِيلَ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالَّةِ كَمَا يُقَالُ عَلَى الْجَالِيَةِ وَجُلَّةُ التَّمْرِ الْوِعَاءُ وَجَمْعُهَا جِلَالٌ مِثْلُ: بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَجَلَّ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ أَيْضًا مُعْظَمُهُ وَجُلُّ الدَّابَّةِ
كَثَوْبِ الْإِنْسَانِ يَلْبَسُهُ يَقِيهِ الْبَرْدَ وَالْجَمْعُ جِلَالٌ وَأَجْلَالٌ،

وَالْجَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْبَعْرَةُ وَتُطْلَقُ عَلَى الْعَذِرَةِ وَجَلَّ فُلَانٌ الْبَعْرَ جَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ الْتَقَطَهُ فَهُوَ جَالٌّ وَجَلَّالٌ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَهِيمَةِ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ جَلَّالَةٌ وَجَالَّةٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ جَلَّالَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَجَوَالُّ مِثْلُ: دَابَّةٍ وَدَوَابَّ.

وَجَلَّلَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ بِالتَّثْقِيلِ عَمَّهَا وَطَبَّقَهَا فَلَمْ يَدَعْ شَيْبًا إلَّا غَطَّى عَلَيْهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ وَمِنْهُ يُقَالُ جَلَّلْتُ الشَّيْءَ إذَا غَطَّيْتُهُ وَالْجُلَّى فُعْلَى الْأَمْرُ الشَّدِيدُ وَالْخَطْبُ الْعَظِيمُ وَالْجُلْجُلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جَلَاجِلُ وَجَلُولَاءُ فَعُولَاءُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْمَدِّ بُلَيْدَةٌ مِنْ سَوَادِ بَغْدَادَ بِطَرِيقِ خُرَاسَانَ وَبِهَا الْوَقْعَةُ الْمَشْهُورَةُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَكَانَتْ تُسَمَّى فَتْحَ الْفُتُوحِ لِعِظَمِ غَنَائِمِهَا. 
ج ل ل

جل في عيني، وجلّ عن كذا. وهذه ناقة تجل عن الإعياء. قال:

بناجية تجل عن الكلال

وأجللت فلاناً: وجدته جليلاً. وأنا أجلك عن هذا. وماله دق ولا جل، ولا دقيقة ولا جليلة. وأتيته فما أدقني ولا أجلني. وما أجلني ولا أحشاني أي ما أعطاني من الجلة ولا الحاشية. وأخذ جله، وكبره، وعظمه بمعنى. وهذا شيء جلل أي هين. قال:

ألا كل شيء سواه جلل

وقوم أجلة. وإبل جلة. قال امرؤ القيس:

ألا إن لم تكن إبل فمعزى ... كأن قرون جلتها العصيّ

وجلت هذه الناقة: أسنت. وفلان يتجال علينا: يتعاظم. وهو من إخواني وصدقاني وجلاني. وأنا أتجاله أي أعظمه. وركب فلان الجلّى، وركبوا الجلل، كالكبرى والكبر. وقرأ مجلة لقمان أي صحيفته. وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما إذا أنشد شعر أمية قال: مجلة ابن أبي الصلت. وعن ابن الأعرابي: قلت لأعرابي: ما المجلة وكانت في يده كراسة فقال: التي في يدك، وأنشد لرجل من بني يربوع:

هل تعرف الدار عفت بالعرفة ... فبطن قوَّ فأعالي الجلّة

مثل الكتاب لاح في المجلة

وجلله: غطاه، وتجلل بثوبه: تغطى به. وحصان مجلل. وسحاب مجلجل مجلل أي راعد مطبق بالمطر. وجلجل الياسر القداح: حركها. واستعمل فلان على الجالية والجالة وهم الذين ينهضون من أرض إلى أرض، يقال: جلّ عن البلد جلولاً بمعنى جلا عنه.

ومن المجاز: تجلله الهم والمرض. قال النمر:

وثارت إلينا بالصعيد كأنما ... تجللها من نافض الورد أفكل

واستقر ذلك في جلجلان قلبه أي في سويدائه. وهذا كلام خرج من جلجلان القلب إلى قمع الأذن وهو في الأصل السمسم. وفلان يعلق الجلجل في عنقه إذا خاطر بنفسه وأعلمها للأمر.
[جلل] فيه: ذو "الجلال" أي العظمة. ك: أي صفات التنزيه نحو لا جوهر ولا عرض، ولا شريك له، ولا جهة له، والإكرام صفات وجودية مثل العلم والقدرة. ن: أين المتحابون "بجلالي" أي بعظمتي وطاعتي لا لدنيا. نه ومنه ح: "أجلوا" الله يغفر لكم، أي قولوا: يا ذا الجلال والإكرام، وقيل: أي عظموه، وفسر في بعضها أي أسلموا، ويروي بحاء مهملة وهو من كلام أبي الدرداء في الأكثر. و"الجليل" تعالى الموصوف بنعوت الجلال، فالحاوي جميعها هو الجليل المطلق وهو راجع إلى كمال الصفات، كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات، والعظيم راجع إلى كمال الذات ولاصفات. وفيه: اللهم اغفر لي ذنبي دقه و"جله" أي صغيره وكبيره.وح على: اللهم "جلل" قتلة عثمان خزياً، أي غطهم به وألبسهم إياه. وح الاستسقاء: وابلاً "مجللاً" أي يجلل الأرض بمائه وبنباته، ويروى بفتح لام. وفي ح عباس قال يوم بدر: القتل "جلل" ما عدا محمداً صلى الله عليه وسلم، أي هين يسير، والجلل من الأضداد يكون للحقير والعظيم. ش ومنه: كل مصيبة بعدك "جلل" بفتح جيم ولام أولى أي هين. نه وفيه: يستر المصلى مثل مؤخرة الرحل في مثل "جلة" السوط، أي غلظه. وفي ح أبي بن خلف: إن عندي فرساً "أجلها" كل يوم فرقاً من ذرة أقتلك عليها، فقال عليه السلام: بل أنا أقتلك عليها إن شاء الله، أي أعلفها. وفيه: وحولي اذخر و"جليل" هو الثمام جمع جليلة. ك: هو بفتح الجيم. وح: فقسمتلها" بكسر جيم جمع جل وهو كساء يطرح على ظهر البعير. وح: فتجللوه بالسيوف، يجيء في حاء مهملة. وعامة "مجللة" من جلل الشيء تجليلاً أي غمر. غ: أجله أعطاه جليلاً، وجل أسن.
(جلل) - في حدِيثِ أَنَس: "ألقَى إلينَا مَجالَّ".
المَجَالُّ: الصُّحُف، جَمْع مَجَلَّة.
- وفي حَدِيثٍ آخر قال : "ما مَعَك؟ قال: مَجَلَّة لُقْمان".
يَعنِي: كِتاباً فيه حِكْمة لُقْمان، قال النابغة:
مُجَلَّتُهمُ ذَاتُ الِإلَهِ ودِينُهم ... قَوِيمٌ فما يرجون غَيْرَ العَواقِبِ
: أي كِتابُهم وَحْيُ اللهِ تَعالَى.
قال الجَبَّان: يقال: إنَّها مُعَرَّبة، أَصلها بالعِبْرانِيّة مُغْلَى.
وقيلَ: هو من جَلّ، لجلال الحِكْمَة. وهي مصدر كالمَذَلَّةِ ، فَسُمِّيَ بها كما سُمِّي بالكِتابِ، أو بِمَعْنَى الجَلال.
وفي الحَدِيثِ: "أَنَّه جَلَّل فَرسًا له سَبَق بُردًا عَدَنِيًّا".
جَلَّله: أَيْ أَلبسَه إيَّاه، وجَعَلَه جُلًّا لَه. - في الحَدِيثِ أَنَّه قال للضَّحَّاك بنِ سُفْيان: "أخذْتَ جِلَّةَ أَموالِهِم".
الجِلَّة: العِظامُ من الِإبِل، وجُلُّ كُلِّ شىءٍ وجِلُّه: مُعظَمه.
يقال: مَا لَه دِقٌّ ولا جِلٌّ ويقال: هَلَك دِقُّ مَالِه وجِلُّه.
وقيل: الجِّلةُ: المَسَانُّ من الِإبِل، وقيل: هي ما بَيْن الثَّنِىّ إلى البَازِل .
والحَاشِيَة: ما بَيْنَ الفَصِيل إلى الجَذَع.
- ومنه حَدِيثُ جَابِر: "تَزوَّجتُ امرأةً قد تَجالَّت".
: أَى أَسنَّت وكَبرت، ومَشْيَخَة جِلَّة: مَسَانُّ، واحِدُهم جَلِيل. وجَلَّت النَّاقَةُ: أَسنَّت.
- وفي الحَدِيث: "نِسْوة قد تَجَالَلْن" .
: أي كَبِرْن وطَعَنَّ في السِّنِّ. يقال: تَجَالَّت المَرأةُ فهي مُتَجَالَّة، وجَلَّت فهي جَلِيلَة، إذا كَبِرت وعَجَزَتْ.
- في حَدِيث العَبَّاس: "أَنَّه قال يَومَ بَدْر: القَتْلُ جَللٌ ما عَدَا مُحمَّدا - صلى الله عليه وسلم - ". : أي هَيِّن يَسِيرٌ، والجَلَل: من الأَضْدادِ، يَكُون اليَسِيرَ، ويَكُونُ العَظِيمَ، وأَجلَّ فُلانٌ إذا ضَعُف وإذا قَوِي، وفي المَثَل: "جَلَّت الهَاجِنُ عن الوَلَدِ" : أي صَغُرَت العَنَاق عن أَنْ تَلِدَ، وقيل: هُوَ من جَلَّ.
- وفي حَدِيثِ عَليٍّ، رضي الله عنه: "الَّلهُمَّ جَلِّل قَتَلةَ عُثمانَ خِزْياً".
: أي غَطِّهم به، وألبِسْهم إيّاه، كما يتَجَلَّل الرّجلُ بالثَّوبِ.
ومَطَرٌ مُجَلِّلٌ: لا يَدَع مَوضِعًا.
- ومنه حَدِيثُ الاستِسْقاء: "وابِلًا مُجَلِّلًا" .
: أي يُجَلِّل الأرضَ بمَائِه، أو بنَباتِه، كأنه يَكْسُوها إيّاه.
- في الحَدِيث: "يَستُر المُصَلِّيَ مِثلُ مُؤَخِّرَة: الرَّحْل في مِثْل جُلَّة السَّوط".
: أي في مِثْل غِلَظِه.
- في الحَدِيثِ : "لا تَصْحَب المَلائِكَةُ رُفقةً فيها جُلْجُل". الجُلْجُل: كُلُّ شَىءٍ عُلِّقَ في عُنُق دَابَّةٍ، أو رِجْلِ صَبِيٍّ يُصوِّت.
- في حَديثِ ابنِ عُمَر: "أَنَّه كان يَدَّهِنُ عند إحرامِه بدُهْنِ جُلْجُلان"
الجُلْجُلانُ: السِّمْسِم.
- في حَدِيث عَطَاءٍ: "في الجُلْجُلان صَدَقَة". ذَكَر بَعضُهم أنَّ الجُلجلانَ الكُزبرةُ، ولا أُحِقُّه.
وقال الجَبَّان: الجُلجُلانُ: السِّمْسِم، وما في وَسَط التِّين من الحَبِّ، والخُلَّر: قيل: هو الجُلُبَّانُ، وقيل: شَىءٌ يُشبِهُه، والله أعلم.
وفي شِعْر بِلالٍ، رَضِى اللهُ عنه:
ألا لَيتَ شِعْرِى هل أَبيتنَّ ليلةً ... بوادٍ وحَولِي إذْخِرٌ وجَلِيلُ
الجَليلُ: الثُّمام عند أَهلِ الحِجاز، وَاحِدَتُها جَليلة، وثُمامَة، وقيل: هو الثُّمامُ إذا عَظُم وجَلّ.
- وفي حَدِيث عُمَر، رَضى الله عنه: "قال له رَجُلٌ: التَقَطْتُ شَبَكَةً على ظَهْرِ جَلَّال".
: هو اسْمٌ لَطرَيق نَجْد إلى مَكَّة.
[جلل] الجَلُّ، بالفتح: الشِراعُ، والجمع جلول. قال القطامى في ذى جُلولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحِبُهُ إذا الصَرارِيُّ من أَهْوالِهِ ارْتَسَما والجِلَّةُ: البَعَرُ. يقال: إنّ بني فلان وقودهم الجِلَّةُ، ووقودهم الوَألَةُ. وهم يَجْتَلُّونَ الجِلَّةَ، أي يلقطون البعر. والجُلُّ بالضم: واحد جِلالِ الدوابّ. وجمع الجلال أجلة. والجل الذى في قول الاعشى: وشاهدنا الجل واليا سمين  .... هو الورد، فارسي معرب. وجل الشئ: معظمه. والجُلَّى: الأمر العظيم، وجمعها جُلَلٌ، مثل كُبْرى وكُبَرٍ. ومنه قول طرفة:

متى أُدْعَ في الجُلَّى أَكُنْ من حُماتِها * وقال آخر : وإنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ يوماً كِراماً من الأقوام فادعينا والجلة: وعاء التمر. والجل بالكسر: قصب الزرع إذا حصد. ويقال أيضا: ما له دق ولاجل، أي دقيق ولا جليل. والجلة من الإبل: المِسانُّ، وهو جمع جليل، مثل صبى وصبية وقال النمر: أزمان لم تأخذْ إليَّ سِلاحَها إبلي بِجِلّتها ولا أَبْكارِها ومِشْيَخَةٌ جِلَّةٌ، أي مَسانُّ. والمَجَلّةُ: الصحيفةُ فيها الحكمةُ. قال أبو عبيد: كلُّ كتابٍ عند العرب مَجَلَّةٌ. وقول النابغة: مَجَلَّتُهُمْ ذاتُ الإلَهِ ودينُهُمْ قَوِيمٌ فما يرجون غير العواقب فمن رواه بالجيم فهو من هذا، ومن رواه بالحاء فمعناه أنهم يحجون فيحلون مواضع مقدسة. وجلال اللهِ: عظمته. وقولهم: فَعَلْتُهُ من جَلالِكَ، أي من أجلك. وأنشد الكسائي:

وإكْرامِيَ القومَ العِدا من جلالها * والجَلاَّلَةُ: البقرةُ التي تتبع النجاسات. وفى الحديث: " نهى عن لبن الجلالة ". والجلال بالضم: العظيم. والجلالة: الناقةُ العظيمةُ. والجَلَلُ: الأمرُ العظيمُ. قال وعلة ابن الحارث: قومي هُمُ قتلوا أُمَيْمَ أخي فإذا رميت يصيبى سهمي فلئن عفوت لاعفون جللا ولئن سطوت لاوهنن عَظْمي والجَلَلُ أيضاً: الهيِّنُ، وهو من الأضداد. قال امرؤُ القيس لما قُتِلَ أبوه:

ألاَ كلُّ شئ سواه جلل * أي هين يسير. وفعلت ذاك من جلك أي من أجلك. قال جميل: رسم دار وقفت في طلله كدت أقضى الغداة من جلله أي من أجله، ويقال من عظمه في عينى. والجليل: العظيم. والجليل: الثمام، وهونبت ضعيف يحشى به خصاص البيوت. وقال : ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بمكة حولي إذخر وجليل الواحد ة جليلة، والجمع جلائل. قال الشاعر:

يلوذ بجنبى مرخة وجلائل * والجلجل: واحد الجلاجل، وصوته الجَلْجَلَةُ، وصوت الرعد أيضاً. والمُجَلْجِلُ: السَحابُ الذي فيه صوتُ الرعد. وجلجلت الشئ، إذا حركته بيدك. وتَجَلْجَلَ في الأرض، أي ساخ فيها ودخل. يقال: تَجَلْجَلَتْ قواعدُ البيت، أي تضعضعت. وفى الحديث " إن قارون خرج على قومه يتبختر في حلة له، فأمر الله الارض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ". وحمار جلاجل بالضم، أي صافى النهيق. وجلاجل بالفتح: موضع. قال ذو الرمة: أيا ظبية الو عساء بين جلاجل وبين النقاآ أنت أم أم سالم ويروى بالحاء مضمومة. والجلجلان: ثمرة الكزبرة. قال أبو الغَوث: هو السمسم في قشره قبل أن يُحْصَد. والجُلْجُلانُ. حَبَّةُ القلب. يقال أصبت جلجلان قلبه. وجل القوم من البلد يَجُلُّونَ بالضم جُلولاً، أي جَلَوْا وخرجوا إلى آخر، فهم جالة. يقال: استعمل فلان على الجالة، كما يقال على الجالية، وهما بمعنى. وأنشد ابن الاعرابي :

عفر وصيران الصريم جلت * ويقال أيضا: جل البعر يجله جلا، أي التقله، ومنه سميت الدابة التى تأكل الغدرة الجلالة. وكذلك اجتللت البعر. وجل فلان يَجِلُّ بالكسر جَلالَةً، أي عَظُمَ قَدْرُهُ، فهو جَليلٌ. وقول لبيد:

واخْزُها بالبِرِّ لله الأَجَلّْ * يعني الاعظم. وقول الراجز . * الحمد لله العليِّ الأجْلَلِ * يريد الأَجَلَّ، فأظهر التضعيف ضرورةً. وقول ابن أحمر: ياجل ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا وطِلابُنا فابرق بأرضك وارعد يعني ما أَجلَّ ما بَعْدَتْ. وجَلَّ الرجل أيضاً، أي أَسَنَّ. يقال جلت الناقة، إذا أسنت. عن أبى نصر. وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد أي صغُرتْ. وأجْلَلْتُهُ في المرتبة. وأتيت فلاناً فما أَجَلَّني وما أَحْشاني، أي ما أعطاني جَليلَةً ولا حاشِيَةً. فالجلِيلةُ: التي نُتِجَتْ بطناً واحداً. والحواشي: صغار الإبل. ويقال: ما أَجَلَّني وما أَدَقَّني، أي ما أعطاني كثيراً ولا قليلاً. ويقال: ما له جليلة ولا دقيقة، أي ما له ناقة ولا شاة. وقول الشاعر:

بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّتِ * أي أتت بقليل البكاء وكثيره. وجلل الشئ تجليلا، أي عم. والمجلل: السحاب الذى يُجَلِّلُ الأرضَ بالمطر، أي يَعُمُّ. وتَجليلُ الفرسِ، أن تُلبسهُ الجُلَّ. وتَجَلَّلَهُ، أي علاه. وتَجَلَّلَهُ، أي أخذ جُلالَهُ. والتَجالُّ: التعاظُم. يقال: فلان يَتَجالُّ عن ذلك، أي يترفع عنه. وجلو لاء بالمد: قرية بناحية فارس، والنسبة إليها جلولى على غير قياس، مثل حرورى في النسبة إلى حروراء.
جلل
جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن جلَلْتُ، يَجِلّ، اجلِلْ/جِلَّ، جَلالاً وجَلالةً، فهو جَليل وجَلّ، والمفعول مجلولٌ عليه
• جلَّ الأمرُ: عظُم، ضد حَقُرَ "جلَّ الذَّنْبُ- لقد جل في عيني- جلّ شأنُه- {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ} " ° جلَّ جلالُه: عظُم قدرُه، تعبير يستعمل مع لفظ الجلالة- جلَّ قدرُه: كان عظيم الشَّأن.
• جلَّ على الصَّغائر/ جلَّ عن الصَّغائر: تنزَّه وترفَّع عنها "جلّ عن الدَّناءات- جلَّ اللهُ تعالى عن أن يكون له صاحبة أو ولد"? جلَّ عن الوصف: لا يمكن حصرُه. 

أجلَّ يُجِلّ، أجْلِلْ/أجِلَّ، إجلالاً، فهو مُجِلّ، والمفعول مُجَلّ
• أجلَّ معلِّمَه: عامله باحترام شديد، عظَّمه ورفع شأنه، بجَّله ° إجلالاً له: تعظيمًا وإكرامًا واحترامًا له.
• أجلَّ سؤالَ رئيسه عنه: رآه جليلاً أي عظيمًا "نُجِلّ الكبيرَ عن القيام بأعمال تمسّ كرامتَه".
• أجلَّه عن العيب: نزَّهه عنه "أجلَّه عن الفواحش".
• أجلّه عن المكان: أبعده عنه. 

تجالَّ عن يَتجالّ، تَجالَلْ/ تَجالَّ، تَجالاًّ، فهو مُتجالّ، والمفعول مُتجالٌّ عنه
• تجالَّ فلانٌ عن السَّفاسف: ترفَّع عنها. 

تجلَّلَ بـ يتجلَّل، تجلُّلاً، فهو مُتجلِّل، والمفعول مُتجلَّلٌ به
• تجلَّلت بمُلاءةٍ: تغطَّت بها، التحفت بها "تجلَّل بالمجد/ بالعظمة- تجلَّلت بالسَّواد حزنًا على فقد زوجها". 

جلَّلَ يجلِّل، تَجِلَّةً وتجليلاً، فهو مُجلِّل، والمفعول مُجلَّل
• جلَّلَ شخصًا: عظَّمه، أكبره "لابد أن تجلِّل الدولةُ العلماءَ".
• جلَّل الأثاثَ: غطَّاه، كساه بغطاء "جلّل الحياءُ وجهَها- جلَّل فرسًا/ بقرةً: ألبسها جُلاًّ". 

تجِلَّة [مفرد]: مصدر جلَّلَ. 

جَلال [مفرد]: مصدر جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن ° جلالُ الله: عظمته.
• ذو الجلال: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُتّصِف بصفات الجلال والعظمة والمُسْتحِقّ أن يُعرف بجلاله وكبريائه.
• الجلال: (سف) احتجاب الحق بحجاب العزّة عن معرفة حقيقة ذاته المقدَّسة، فلا يرى ذاته ولا يعلمها إلاّ هو. 

جَلالة [مفرد]: مصدر جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن ° اسم الجلالة: اسم الله تعالى- صاحب الجَلالة/ جَلالة الملك: لقب احترام يُستعمل للملوك. 

جَلّ [مفرد]: ج أَجِلَّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن. 

جَلَل [مفرد]: شيء كبير عظيم خطير ° خَطْبٌ جَلَلٌ: مصابٌ عظيمٌ. 

جُلّ [مفرد]: مُعظَم، أغلبُ، أكثرُ "حضر جُلُّ المدعوين- باع الفلاحُ جُلَّ نتاجه" ° جُلُّ ما في الأمر: أهمُّ مافيه- ما لا يُدْرك كُلُّه لا يُترك جُلُّه: الحثّ على تحصيل ما يمكن تحصيله حتى ولو كان قليلاً. 

جِلّ [مفرد]: كبير، خلاف دقّ "اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ [حديث] ". 

جَلاَّلة [مفرد]: (حن) حشرة من مُغْمَدات الأجنحة تعيش على الرَّوْث.
• الجَلاَّلة من الماشية: التي تأكل الجِلَّة والعَذِرة "نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنْ أَكْلِ الجَلاَّلَةِ [حديث] ". 

جَلَّة/ جِلَّة1 [مفرد]: ج جِلال: بَعْرٌ ورَوْث. 

جُلّة [مفرد]: (رض) كرة حديديّة ترمى في مسابقة رَمْي الجُلّة. 

جِلَّة2 [جمع]: مف جَليل: جماعةٌ ذات قدرٍ جليل ومكانةٍ رفيعة "حضر الحفلَ جِلَّةٌ من العلماء والفقهاء والأدباء"
 ° قومٌ جِلَّة: سادَةٌ عِظام. 

جُلَّى [مفرد]: ج جُلَل: مؤنَّث أجلّ: ما عظُم من الخِدْمات والمصالِح والقضايا ونحوها "بحث قضيَّةً جُلَّى- قدّم إليَّ خِدمةً جُلَّى" ° لا يُدْعى للجُلَّى إلاّ أخوها [مثل]: أي لا يُنْدَب للأمر العظيم إلاَّ مَنْ يقوم به وَيصْلُح له، ويُضْرب أيضًا للعاجز، أي ليس مثلُك يُدْعَى إلى الأمر العظيم. 

جَليل [مفرد]: ج أجِلاّء وجِلَّة، مؤ جليلة، ج مؤ جليلات وجلائل:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن.
2 - (سف) ما جاوز الحدَّ من نواحي الفنّ والأخلاق والفكر، رائع يأخذ بمجامع القلوب.
• الجَليل: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المتََّصف بصفات الجلال والعظمة، المستحِقّ أن يُعرف بجلاله وكبريائه.
• جلائل الأعمال: الأعمال العظيمة الشأن أو القدر. 

مَجَلَّة [مفرد]: ج مجلاَّت ومجالّ: صحيفة مُصوَّرة عامَّة أو متخصِّصة في فنّ من الفنون، دوريّة، لكنّها غير يوميّة "مَجَلَّة علميّة/ أسبوعيّة/ شهريّة- المَجَلَّة المصوّرة" ° مَجَلَّة حائطيّة: مَجَلَّة تُعلّق على الحائط- مَجَلَّة فصليّة: تصدر كلّ 3 شهور. 

جلل: اللهُ الجَليلُ سبحانه ذو الجَلال والإِكرام، جَلَّ جَلال الله،

وجَلالُ الله: عظمتُه، ولا يقال الجَلال إِلا لله. والجَلِيل: من صفات الله

تقدس وتعالى، وقد يوصف به الأَمر العظيم، والرجل ذو القدر الخَطِير. وفي

الحديث: أَلِظُّوا بيا ذا الجَلال والإِكرام؛ قيل: أَراد عَظِّمُوه،

وجاء تفسيره في بعض اللغات: أَسْلِمُو؛ قال ابن الأَثير: ويروى بالحاء

المهملة وهو من كلام أَبي الدرداء في الأَكثر؛ وهو سبحانه وتعالى الجَلِيلُ

الموصوف بنعوت الجَلال، والحاوي جميعَها، هو الجَلِيلُ المُطْلَق وهو راجع

إِلى كمال الصفات، كما أَن الكبير راجع إِلى كمال الذات، والعظيم راجع

إِلى كمال الذات والصفات. وجَلَّ الشيءُ يَجِلُّ جَلالاً وجَلالةً وهو

جَلٌّ وجَلِيلٌ وجُلال: عَظُم، والأُنثى جَلِيلة وجُلالة. وأَجَلَّه:

عَظَّمه، يقال جَلَّ فلان في عَيني أَي عَظُم، وأَجْلَلته رأَيته جَلِيلاً

نَبيلاً، وأَجْلَلته في المرتبة، وأَجْللته أَي عَظَّمته. وجَلَّ فلان

يَجِلُّ، بالكسرِ، جَلالة أَي عَظُم قَدْرُه فهو جَلِيل؛ وقول لبيد:

غَيْرَ أَن لا تَكْذِبَنْها في التقَى،

واجْزِها بالبِرِّ لله الأَجَلّ

يعني الأَعظم؛ وقول أَبي النجم:

الحمدُ الله العَلِيِّ الأَجْلل،

أَعْطى فلم يَبْخَل ولم يُبَخَّل

يريد الأَجَلَّ فأَظهر التضعيف ضرورة. والتَّجِلَّة: الجَلالة، اسم

كالتَّدْوِرَة والتَّنِهيَة؛ قال بعض الأَغْفال:

ومَعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي تَجِلَّه،

تَرى عليهم للندى أَدِلَّه

وأَنشد ابن بري لليلى الأَخْيَلية:

يُشَبَّهون مُلوكاً في تَجِلَّتِهم،

وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَم

وجُلُّ الشيءِ وجُلاله: معظمه. وتَجَلَّل الشيءَ: أَخَذ جُلَّه وجُلاله.

ويقال: تَجَلَّلِ الدراهمَ أَي خُذْ جُلالها. وتَجَالَلْت الشيء

تَجَالاً وتَجَلَّلت إِذا أَخذت جُلاله وتداققته إِذا أَخذت دُقاقه؛ وقول ابن

أَحمر:

يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا

وطِلابُنا، فابْرُقْ بأَرضك وارْعُدِ

يعني ما أَجَلَّ ما بَعُدت. والتَّجالُّ: التعاظم. يقال: فلان يَتَجالُّ

عن ذلك أَي يترفع عنه. وفي حديث جابر: تزوّجت امرأَة قد تَجالَّتْ؛

تجالَّت أَي أَسَنَّت وكَبِرَتْ. وفي حديث أُم صِبْيَة: كنا نكون في المسجد

نِسْوةً قد تَجالَلن أَي كَبِرْنَ. يقال: جَلَّتْ فهي جَلِيلة، وتَجالَّتْ

فهي مُتَجالَّة، وتَجالَّ عن ذلك تَعاظم. والجُلَّى: الأَمر العظيم؛ قال

طَرَفة:

وإِنْ أُدْعَ للجُلَّى أَكُنْ من حُماتِها،

وإِن تَأْتِك الأَعداء بالجَهْد أَجْهَد

ومنه قول بَشامة بن حَزْن النَّهْشَلي:

وإِنْ دَعَوْتُ إِلى جُلَّى ومَكْرُمَة،

يوماً، كِراماً من الأَقْوامِ، فادْعِينا

قال ابن الأَنباري: من ضَمَّ الجُلَّى قَصَرَه، ومن فتح الجيم مدّه،

فقال الجَلاَّء الخصلة العظيمة؛ وأَنشد:

كَمِيش الإِزارِ خارج نِصْفُ ساقِه،

صَبُور على الجَلاّءِ طَلاَّع أَنْجُد،

وقوم جِلَّة: ذوو أَخطار؛ عن ابن دريد. ومِشْيَخة جِلَّة أَي مَسانٌّ،

والواحد منهم جَلِيل. وجَلَّ الرجل جَلالاً، فهو جَلِيل: أَسَنَّ

واحْتُنِك؛ وأنشد ابن بري:

يا مَنْ لِقَلْبٍ عند جُمْلٍ مُخْتَبَلْ

عُلِّق جُمْلاً، بعدما جَلَّت وجَلٌّ

وفي الحديث: فجاء إِبليس في صورة شيخ جَلِيل أَي مُسنٍّ، والجمع جِلَّة،

والأُنثى جَلِيلة. وجِلَّة الإِبل: مَسَانُّها، وهو جمع جَلِيل مثل

صَبيٍّ وصِبْية؛ قال النمر:

أَزْمانَ لم تأْخذ إِليَّ سِلاحَها

إِبِلي بجِلَّتِها، ولا أَبْكارِها

وجَلَّت الناقةُ إِذا أَسَنَّت. وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد أَي صغرت.

وفي حديث الضحاك بن سفيان: أَخذت جِلَّة أَموالهم أَي العِظام الكِبار من

الإِبل، وقيل المَسانُّ منها، وقيل هو ما بين الثَّنِيِّ إِلى البازل؛

وجُلُّ كل شيء، بالضم: مُعْظَمه، فيجوز أَن يكون أَراد أَخذت معظم

أَموالهم. قال ابن الأَعرابي: الجِلَّة المَسانُّ من الإِبل، يكون واحداً وجمعاً

ويقع على الذكر والأُنثى؛ بعيرٌ جِلَّةٌ وناقة جِلَّة، وقيل الجِلَّة

الناقة الثَّنِيَّة إِلى أَن تَبْزُل، وقيل الجِلَّة الجَمل إِذا أَثْنى.

وهذه ناقة قد جَلَّت أَي أَسَنَّت. وناقة جُلالة: ضَخْمة. وبَعِير جُلال:

مخرج من جليل. وما له دقيقة ولا جَلِيلة أَي ما له شاة ولا ناقة. وجُلُّ

كل شيء: عُظْمه. ويقال: ما له دِقٌّ ولا جِلٌّ أَي لا دقيق ولا جَلِيل.

وأَتيته فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي لم يعطني جَلِيلة ولا حاشية وهي

الصغيرة من الإِبل. وفي المثل: غَلَبَتْ جِلَّتَها حواشيها؛ قال الجوهري:

الجَلِيلة التي نُتِجَتْ بطناً واحداً، والحَواشي صغار الإِبل. ويقال: ما

أَجَلَّني ولا أَدَقَّني أَي ما أَعطاني كثيراً ولا قليلاً؛ وقول

الشاعر:بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّت

أي أَتت بقليل البكاء وكثيره. وفي حديث الدعاء: اللهم اغفر لي ذنبي

كُلَّه دِقَّه وجِلَّه أَي صغيره وكبيره.

والجَلَل: الشيء العظيم والصغير الهَيِّن، وهو من الأَضداد في كلام

العرب، ويقال للكبير والصغير جَلَل؛ وقال امرؤ القيس لما قُتل أَبوه:

بِقَتْلِ بَنِي أَسَدٍ رَبَّهُم،

أَلا كُلُّ شيء سواه جَلَل

أَي يسيرٌ هين؛ ومثله للبيد:

كُلُّ شيءٍ، ما خلا افيفي َ، جَلَل

والفتى يَسْعى ويُلْهِيه الأَمَل

وقال المثقب العبدي:

كُلُّ يومٍ كان عَنَّا جَلَلاً،

غيرَ يومِ الحِنْو من يقطع قَطَر

وأَنشد ابن دريد:

إِن يُسْرِ عَنْكَ افيفي رُونَتَها،

فعَظِيمُ كلِّ مُصِيبةٍ جَلَلُ

والرُّونة: الشدّة؛ قال: وقال زويهر بن الحرث الضبي:

وكان عَمِيَدنا وبَيْضَةَ بَيتِنا،

فكلُّ الذي لاقَيْت من بعدِه جَلَل

وفي حديث العباس: قال يوم بدر القَتْلى جَلَلٌ ما عدا محمداً أَي

هَيِّنٌ يسير. والجَلَل: من الأَضداد يكون للحقير وللعظيم؛ وأَنشد أَبو زيد

لأَبي الأَخوض الرياحي:

لو أَدْرَكَتْه الخَيْلُ، والخَيْلُ تَدَّعي

بِذِي نَجَبٍ، وما أَقْرَبَتْ وأَجَلَّتِ

أَي دَخَلت في الجَلَل وهو الأَمر الصغير. قال الأَصمعي: يقال هذا

الأَمر جَلَل في جَنْب هذا الأَمر أَي صغير يسير. والجَلَل: الأَمر العظيم؛

قال الحرث ابن وعلة

(* قوله «قال الحرث بن وعلة» هكذا في الأصل، والذي في

الصحاح: وعلة بن الحرث) بن المجالد بن يثربي بن الرباب بن الحرث بن مالك

بن سنان بن ذهل بن ثعلبة:

قَوْمي هُمُ قَتَلوا أُمَيْمَ أَخِي،

فإِذا رَمَيْتُ يُصِيبُني سَهْمي

فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً، ولئن سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمي

وأَما الجَليل فلا يكون إِلا للعظيم. والجُلَّى: الأَمر العظيم، وجمعها

جُلَل مثل كُبْرى وكُبَر. وفي الحديث: يَسْتُر المصلّيَ مِثْلُ مُؤَخِرة

الرَّحْل في مِثْلِ جُلَّة السَّوْط أَي في مثل غِلْظِه. وفي حديث أُبيّ

بن خَلَف: إِن عندي فرساً أُجِلُّها كل يوم فَرَقاً من ذرة أَقْتُلك

عليها، فقال: عليه السلام: بل أَنا أَقْتُلك عليها، إِن شاء افيفي ؛ قال ابن

الأَثير: أَي أَعلفها إِياه فوضع الإِجْلال موضع الإِعطاء وأَصله من الشيء

الجَلِيل؛ وقول أَوس يَرْثي فضالة:

وعَزَّ الجَلُّ والغالي

فسره ابن الأَعرابي بأَن الجلَّ الأَمر الجَلِيل، وقوله والغالي أَي أَن

موته غالٍ علينا من قولك غَلا الأَمر زاد وعَظُم؛ قال ابن سيده: ولم

نسمع الجَلَّ في معنى الجَلِيل إِلاَّ في هذا البيت.

والجُلْجُل: الأَمر العظيم كالجَلَل. والجِلُّ: نقيض الدِّقِّ.

والجُلال: نقيض الدُّقاق. والجُلال، بالضم: العظيم. والجُلالة: الناقة العظيمة.

وكل شيء يَدِقُّ فجُلاله خلاف دُقاقه. ويقال: جِلَّة جَريمة للعِظام

الأَجْرام.

وجَلَّل الشيءُ تجليلاً أَي عَمَّ. والمُجَلِّل: السحاب الذي يُجَلِّل

الأَرض بالمطر أَي يعم. وفي حديث الاستسقاء: وابِلاً مُجَلِّلاً أَي

يُجَلِّل الأَرض بمائه أَو بنباته، ويروى بفتح اللام على المفعول.

والجِلُّ من المتاع: القُطُف والأَكسية والبُسُط ونحوه؛ عن أَبي علي.

والجَلُّ والجِلُّ، بالكسر: قَصَب الزرع وسُوقه إِذا حُصِد عنه السُّنبل.

والجُلَّة: وعاء يتخذ من الخوص يوضع فيه التمر يكنز فيها، عربية معروفة؛

قال الراجز:

إِذا ضَرَبْتَ مُوقَراً فابطُنْ له،

فوق قُصَيراه وتَحْتَ الجُلَّه

يعني جَمَلاً عليه جُلَّة فهو بها مُوقَر، والجمع جِلال وجُلَل؛ قال:

باتوا يُعَشُّون القُطَيْعاء جارهم،

وعندهُمُ البَرْنيُّ في جُلَل دُسْم

وقال:

يَنْضَح بالبول، والغُبار على

فَخْذَيه، نَضْحَ العِيديَّة الجُلَلا

وجُلُّ الدابة وجَلُّها: الذي تُلْبَسه لتُصان به؛ الفتح عن ابن دريد،

قال: وهي لغة تميمية معروفة، والجمع جِلال وأَجلال؛ قال كثيِّر:

وترى البرق عارضاً مُسْتَطِيراً،

مَرَحَ البُلْق جُلْنَ في الأَجْلال

وجمع الجِلال أَجِلَّة. وجِلال كل شيء: غِطاؤه نحو الحَجَلة وما

أَشبهها. وتجليل الفرس: أَن تُلْبِسه الجُلَّ، وتَجَلَّله أَي عَلاه. وفي

الحديث: أَنه جَلَّل فرساً له سَبَق بُرْداً عَدَنِيّاً أَي جعل البُرْد له

جُلاًّ. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُجَلِّل بُدْنه القَباطِيَّ. وفي حديث

علي: اللهم جَلِّل قَتلة عثمان خِزْياً أَي غَطِّهم به وأَلْبِسْهم إِياه

كما يتجلل الرجل بالثوب. وتجَلَّل الفحل الناقة والفرس الحِجْر: علاها.

وتجَلَّل فلان بعيره إِذا علا ظهره.

والجَلَّة والجِلَّة: البَعَر، وقيل: هو البعر الذي لم ينكسر، وقال ابن

دريد: الجِلَّة البَعَرة فأَوقع الجِلة على الواحدة.

وإِبِل جلاَّلة: تأْكل العَذِرة، وقد نهي عن لحومها وأَلبانها.

والجَلاَّلة: البقرة التي تتبع النجاسات، ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن

أَكل الجلاَّلة وركوبها؛ وفي حديث آخر: نهي عن لبن الجلاَّلة؛ والجلاَّلة من

الحيوان: التي تأْكل الجِلَّة والعَذِرة. والجِلَّة: البعر فاستعير ووضع

موضع العَذِرة، يقال: إِن بني فلان وَقودهم الجِلَّة ووقودهم الوَأْلة

وهم يَجْتَلُّون الجِلَّة أَي يلقطون البعر. ويقال: جَلَّت الدابة

الجِلَّة واجْتَلَّتها فهي جالَّة وجَلاَّلة إِذا التقطتها. وفي الحديث: فإِنما

قَذِرَتْ عليكم جالَّة القُرى. وفي الحديث الآخر: فإِنما حَرَّمتها من

أَجل جَوَالِّ القَرْية؛ الجَوَالُّ، بتشديد اللام: جمع جالَّة كسامَّة

وسَوامّ. وفي حديث ابن عمر: قال له رجل إِني أُريد أَن أَصحبك، قال: لا

تصحبني على جَلاَّل، وقد تكرر ذكرها في الحديث، فأَما أَكل الجلاَّلة فحلال

إِن لم يظهر النتن في لحمها، وأَما ركوبها فلعله لما يكثر من أَكلها

العَذِرة والبعر، وتكثر النجاسة على أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها

وثوبه بِعَرَقها وفيه أَثر العَذِرة أَو البعر فيتنجس.

وجَلَّ البَعَر يَجُلُّه جَلاًّ: جَمعه والتقطعه بيده. واجتلَّ

اجتلالاً: التقط الجِلَّة للوقود، ومنه سميت الدابة التي تأْكل العذرة

الجَلاَّلة، واجتللت البعر. الأَصمعي: جَلَّ يَجُلُّ جَلاًّ إِذا التقط البعر

واجْتَلَّه مثله؛ قال ابن لجَإٍ يصف إِبلاً يَكْفي بعرُها من وَقود يُسْتَوقد

به من أَغصان الضَّمْران:

يحسب مُجْتَلّ الإِماءِ الحرم،

من هَدَب الضَّمْران، لم يُحَطَّم

(* قوله «يحسب إلخ» كذا في الأصل هنا، وتقدم في ضمر: بحسب بموحدة وفتح

الحاء وسكون السين والخرم بضم المعجمة وتشديد الراء، وقوله لم يحطم سبق

ايضاً في المادة المذكورة لم يحزم.)

ويقال: خرجت الإِماء يَجْتَلِلْن أي يلتقطن البعر. ويقال: جَلَّ الرجلُ

عن وطنه يَجُلُّ ويجِلُّ جُلُولاً

(* قوله «يجل جلولاً» قال شارح

القاموس: من حد ضرب، واقتصر الصاغاني على يجل من حد نصر، وجمع بينهما ابن مالك

وغيره وهو الصواب) وجلا يَجْلو جَلاء وأَجْلى يُجْلي إِجلاء إِذا أَخْلى

موطنِه. وجَلَّ القومُ من البلد يَجُلُّون، بالضم، جُلولاً أَي جَلَوا

وخرجوا إِلى بلد آخر، فهم جالَّة. ابن سيده: وجَلَّ القومُ عن منازلهم

يَجُلُّون جُلولاً جَلَوا؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للعجاج:

كأَنَّما نجومها، إِذ وَلَّتِ،

عُفْرٌ، وصِيرانُ الصَّريم جَلَّتِ

ومنه يقال: اسْتُعْمِل فلان على الجالِيَة والجالَّة، وهم أَهل الذمة،

وإِنما لزمهم هذا الاسم لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَجْلى بعض

اليهود من المدينة وأَمر بإِجلاء من بقي منهم بجزيرة العرب، فأَجْلاهم عمر بن

الخطاب فسُمُّوا جالِية للزوم الاسم لهم، وإِن كانوا مقيمين بالبلاد التي

أَوْطَنوها. وهذه ناقة تَجِلُّ عن الكلال: معناه هي أَجَلُّ من أَن

تَكِلّ لصلابتها. وفعلت ذلك من جَرَّاك ومن جُلِّك؛ ابن سيده: فعله من جُلّك

وجَلَلك وجلالك وتَجِلَّتك وإِجلالك ومن أَجْل إِجْلالك أَي من أَجلك؛

قال جميل:

رَسمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَله،

كِدْتُ أَقْضي الغَداة من جَلَله

أَي من أَجله؛ ويقال: من عِظَمه في عيني؛ قال ابن بري وأَنشده ابن

السكيت:

كدت أَقضي الحياة من جَلَله

قال ابن سيده: أَراد ربَّ رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة،

وقيل: من جَلَلك أَي من عَظَمتك. التهذيب: يقال فعلت ذلك من جَلل كذا

وكذا أَي من عِظَمه في صدري؛ وأَنشد الكسائي على قولهم فعلته من جَلالك أَي

من أَجلك قول الشاعر:

حَيائيَ من أَسْماءَ، والخَرْقُ بيننا،

وإِكْرامِيَ القومَ العِدى من جَلالها

وأَنت جَلَلْت هذا على نفسك تجُلُّه أَي جَرَرْته يعني جَنَيته؛ هذه عن

اللحياني.

والمَجَلَّة: صحيفة يكتب فيها. ابن سيده: والمَجَلَّة. الصحيفة فيها

الحكمة؛ كذلك روي بيت النابغة بالجيم:

مَجَلَّتُهم ذاتُ الإِله، ودِيُنهم

قَوِيم فما يَرْجُون غير العواقب

يريد الصحيفة لأَنهم كانوا نصارى فَعَنى الإِنْجيل، ومن روى مَحَلَّتهم

أَراد الأَرض المقدّسة وناحية الشام والبيت المقدَّس، وهناك كان بنو

جَفْنة؛ وقال الجوهري: معناه أَنهم يحُجُّون فَيَحِلُّون مواضع مقدسة؛ قال

أَبو عبيد: كل كتاب عند العرب مَجَلَّة. وفي حديث سويد بن

الصامت: قال لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: لعل الذي معك مثل الذي

معي، فقال: وما الذي معك؟ قال: مَجَلَّة لقمان؛ كل كتاب عند العرب مَجَلَّة،

يريد كتاباً فيه حكمة لقمان. ومنه حديث أَنس: أُلقي إِلينا مَجالٌ؛ هي

جمع مَجَلَّة يعني صُحُفاً قيل إِنها معرَّبة من العبرانية، وقيل: هي

عربية، وقيل: مَفْعَلة من الجلال كالمذلة من الذل.

والجَلِيل: الثُّمام، حِجازيَّة، وهو نبت ضعيف يحشى به خَصاص البيوت،

واحدته جَلِيلة؛ أَنشد أَبو حنيفة لبلال:

أَلا ليت شعري هل أَبيتَنَّ ليلة

بفَجٍّ، وحَوْلي إِذْخِر وجَلِيل؟

وهل أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجَنَّةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامَةٌ وطَفِيل؟

وقيل: هو الثُّمام إِذا عظم وجَلَّ، والجمع جَلائل؛ قال الشاعر:

يلوذ بجَنْبَيْ مَرْخَة وجَلائل

وذو الجَلِيل: واد لبني تميم يُنبت الجَلِيل وهو الثمام. والجَلُّ،

بالفتح: شراع السفينة، وجمعه جُلول، قال القطامي:

في ذي جُلول يُقَضِّي الموتَ صاحبُه،

إِذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارتَسما

قال ابن بري: وقد جمع على أَجْلال؛ قال جرير:

رَفَعَ المَطِيّ بها وشِمْت مجاشعاً

والزَّنْبَرِيّ يَعُوم ذو الأَجْلال

(* قوله «والزنبري إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم مثل هذا الشطر في

ترجمة زنبر بلفظ كالزنبري يقاد بالاجلال).

وقال شمر في قول العجاج:

ومَدَّه، إِذ عَدَل الجَليُّ،

جَلٌّ وأَشْطانٌ وصَرَّاريُّ

يعني مَدَّ هذا القُرْقورَ أَي زاد في جَرْيه جَلٌّ، وهو الشِّراع،

يقول: مَدَّ في جريه، والصُّرَّاء: جمع صارٍ وهو مَلاَّح مثل غازٍ وغُزَّاء.

وقال شمر: رواه أَبو عدنان الملاح جُلُّ وهو الكساء يُلْبَس السفينة،

قال: ورواه الأَصمعي جَلُّ، وهو لغة بني سعد بفتح الجيم. والجُلُّ:

الياسمين، وقيل: هو الورد أَبيضه وأَحمره وأَصفره، فمنه جَبَليّ ومنه قَرَويّ،

واحدته جُلَّة؛ حكاه أَبو حنيفة قال: وهو كلام فارسي، وقد دخل في العربية؛

والجُلُّ الذي في شعر الأَعشى في قوله:

وشاهِدُنا الجُلُّ والياسميـ

ن والمُسْمِعاتُ بقُصَّابها

هو الورد، فارسي معرّب؛ وقُصَّابها: جمع قاصب وهو الزامر، ويروى

بأَقصابها جمع قُصْب. وجَلُولاء، بالمد: قرية بناحية فارس والنسبة إِليها

جَلُوليٌّ، على غير قياس مثل حَرُورِي في السنة إِلى حَرُوراء.

وجَلٌّ وجَلاَّن: حَيَّان من العرب؛ وأَنشد ابن بري:

إِنا وجدنا بني جَلاَّن كُلَّهمُ،

كساعد الضب لا طُول ولا قِصَر

أَي لا كذي طول ولا قِصَر، على البدل من ساعد؛ قال: كذلك أَنشده أَبو

علي بالخفض. وجَلٌّ: اسم؛ قال:

لقد أَهْدَت حُبابَة بنتُ جَلٍّ،

لأَهل حُباحبٍ، حَبْلاً طويلا

وجَلُّ بن عَدِيّ: رجل من العرب رَهْط ذي الرمة العَدَوي. وقوله في

الحديث: قال له رجل التقطت شبكة على ظَهْر جَلاَّل؛ قال: هو اسم لطريق نجد

إِلى مكة، شرفها الله تعالى.

والتَّجَلْجُل: السُّؤُوخ في الأَرض أَو الحركة والجوَلان. وتَجَلْجَل

في الأَرض أَي ساخ فيها ودخل. يقال: تَجَلْجَلَت قواعدُ البيت أَي تضعضعت.

وفي الحديث: أَن قارون خرج على قومه يتبختر في حُلَّة له فأَمر الله

الأَرض فأَخذته فهو يتجلجل فيها إِلى يوم القيامة. وفي حديث آخر: بينا رجل

يَجُرُّ إزاره من الخُيَلاء خُسِفَ به فهو يتَجَلْجل إلى يوم القيامة؛ قال

ابن شميل: يتجلجل يتحرك فيها أَي يغوص في الأَرض حين يُخسف به.

والجَلْجَلة: الحركة مع الصوت أَي يَسُوخ فيها حين يُخْسف به. وقد

تَجَلْجَل الريحُ تَجَلْجُلاً، والجَلجلة: شدة الصوت وحِدَّته، وقد جَلْجَله؛

قال:

يَجُرُّ ويَسْتأْبي نَشَاصاً كأَنه،

بغَيْفَة لَمّا جَلْجَل الصوتَ، جالب

والجَلْجَلة: صوت الرعد وما أَشبهه. والمُجَلْجِل من السحاب: الذي فيه

صوت الرعد. وسحابٌ مُجَلْجِل: لرعده صوت. وغيث جِلْجال: شديد الصوت، وقد

جَلْجَلَ وجَلْجَلَه: حرّكه. ابن شميل: جَلْجَلْت الشيء جَلْجَلَة إِذا

حركته بيدك حتى يكون لحركته صوت، وكل شيء تحرَّك فقد تَجَلْجَلَ. وسمعنا

جَلْجَلة السَّبُع: وهي حركته. وتَجَلْجَل القومُ للسفر إِذا تحرَّكوا له.

وخَمِيسٌ جَلْجال: شديد. شمر: المُجَلْجَل المنخول المغربل؛ قال أَبو

النجم:

حتى أَجالته حَصىً مُجَلْجَلا

أَي لم تترك فيه إِلا الحصى المُجَلْجَل. وجَلْجَل الفرسُ: صفا صَهِيله

ولم يَرِقَّ وهو أَحسن ما يكون، وقيل: صفا صوته ورَقَّ، وهو أَحسن له.

وحمار جُلاجِل، بالضم: صافي النَّهيق. ورجل مُجَلْجَل: لا يَعْدِله أَحد في

الظَّرْف. التهذيب: المُجَلْجِل السيد القوي وإِن لم يكن له حسب ولا شرف

وهو الجريء الشديد الدافع

(* ترك هنا بياض بأصله، وعبارة القاموس:

والجريء الدفاع المنطيق) . . . واللسان، وقال شمز: هو السيد البعيد الصوت؛

وأَنشد ابن شميل:

جلجل سِنَّك خير الأَسنان،

لا ضَرَع السنّ ولا قَحْمٌ فان

قال أَبو الهيثم: ومن أَمثالهم في الرجل الجريء إِنه ليُعَلِّق

الجُلْجُل؛ قال أَبو النجم:

إِلا امْرأً يَعْقِد خَيْط الجُلْجُل

يريد الجريء يخاطر بنفسه؛ التهذيب: وقوله:

يُرْعد إِن يُرْعد فؤادُ الأَعزل،

إِلاَّ امرأً يَعْقِدُ خيط الجُلْجُل

يعني راعيه الذي قام عليه ورباه وهو صغير يعرفه فلا يؤذيه؛ قال

الأَصمعي: هذا مثل، يقول: فلا يتقدم عليه إِلاَّ شجاع لا يباليه، وهو صعب مشهور،

كما يقال من يُعَلِّق الجُلْجُل في عنقه. ابن الأَعرابي: جَلْجَل الرجلُ

إِذا ذهب وجاء. وغلام جُلْجُل وجُلاجِل: خفيف الروح نَشِيط في عمله.

والمُجَلجَل: الخالص النسب. والجُلْجُل: الجَرَس الصغير، وصوته الجَلْجَلة.

وفي حديث السفر: لا تصحب الملائكةُ رفقة فيها جُلْجُل؛ هو الجرس الصغير

الذي يعلق في أَعناق الدواب وغيرها. والجَلْجَلة: تحريك الجُلْجُل. وإِبل

مُجَلْجَلة: تعلق عليها الأَجراس؛ قال خالد بن قيس التميمي:

أَيا ضَيَاع المائة المُجَلْجَله

والجُلْجُل: الأَمر الصغير والعظيم مثل الجَلَل؛ قال:

وكنت، إِذا ما جُلْجُل القوم لم يَقُم

به أَحد، أَسْمو له وأَسُور

والجُلْجُلان: ثمرة الكُزْبُرة، وقيل حَبُّ السِّمسم. وقال أَبو الغوث:

الجُلْجُلان هو السمسم في قشره قبل أَن يحصد. وفي حديث ابن جريج: وذكر

الصدقة في الجُلْجُلان هو السمسم، وقيل: حب كالكُزْبُرة، وفي حديث ابن عمر:

أَنه كان يَدَّهِن عند إِحرامه بدُهْن جُلْجُلان. ابن الأَعرابي: يقال

لما في جوف التين من الحب الجُلْجُلان؛ وأَنشد غيره لوَضّاح:

ضحِك الناس وقالوا:

شِعْر وضّاح الكباني،

إِنما شِعْرِيَ مِلْح

قد خُلِطْ بجُلْجُلانِ

وجُلْجُلان القلب: حَبَّته ومُنَّته. وعَلِمَ ذلك جُلْجُلان قلبه أَي

عِلْمَ ذلك قلبه. ويقال: أَصبت حبَّة قلبه وجُلْجُلان قلبه وحَمَاطة قلبه.

وجَلْجَل الشيءَ: خلطه.

وجَلاجِل وجُلاجِل ودارة جُلْجُل، كلها: مواضع، وجَلاجل، بالفتح: موضع،

وقيل جبل من جبال الدَّهناء؛ ومنه قول ذي الرمة:

أَيا ظبية الوَعْساء، بين جَلاجِل

وبين النَّقَا، آأَنتِ أَمْ أُمُّ سالم؟

ويروى بالحاء المضمومة؛ قال ابن بري: روت الرواة هذا البيت في كتاب

سيبويه جُلاجل، بضم الجيم لا غير، والله أَعلم.

جلل
{جَلَّ الرجُلُ} يَجِلُّ {جَلالَةً} وجَلالاً: أَسَنَّ واحْتَنَكَ، فَهُوَ جَلِيلٌ وَمِنْه الحَدِيث: فاعْتَرَضَ لَهُم إبْلِيسُ فِي صُورَةِ شَيخٍ {جَلِيلٍ مِن قَوْمٍ} جِلَّةٍ بِالْكَسْرِ. جَلَّ {جَلالاً} وجَلالَةً: عَظُمَ قَدْرُه فَهُوَ {جَلِيلٌ قَالَ الراغِبُ:} الجَلالَةُ: عِظَمُ القَدْرِ، {والجَلالُ: التَّناهِي فِي ذَلِك، وخُصَّ بوَصْفِ اللهِ تَعَالَى، فقِيل: ذُو} الجَلالِ وَالْإِكْرَام، وَلم يُستَعْمَل فِي غيرِه، {والجَلِيلُ: العَظِيمُ القَدْرِ، وَلَيْسَ خاصّاً بِهِ، ووَصْفُه تَعَالَى بذلِكَ إمّا لخَلْقِه الأَشْياءَ العَظِيمَةَ المُسْتَدَلَّ بهَا عَلَيْهِ، أَو لِأَنَّهُ} يَجِلُّ عَن الإحاطَةِ بِهِ، أَو لِأَنَّهُ {يَجِل أَن يُدْرَكَ بالحَواسّ.} وجَلٌّ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، و {جُلالٌ كغُرابٍ ورُمّانٍ، وَهِي} جَلِيلَةٌ {وجُلالَةٌ بالضمّ.} وأَجَلَّهُ {إجْلالاً: عَظَّمَهُ ورَفَع مِن شأنِه.} والتَّجِلَّةُ: اسمٌ كالتَّكْرِمة. {وجُلُّ الشَّيْء} وجُلالُه، بضَمِّهما: مُعْظَمُه يُقَال: أَخَذ جُلَّه وكُبْرَه وعُظْمَه، بِمَعْنى واحدٍ. {وتَجلّلَهُ: إِذا عَلاهُ، أَيْضا أخذَ} جُلَّهُ: أَي مُعْظَمَه. وَقَالَ الراغِبُ: {تجَلَّلْتُ البَعِيرَ: تَناوَلْتُ جُلالَه.} وتَجالَّ عَنهُ: تعاظَمَ وَكَذَا تَجالَّ عَلَيْهِ، ويُقال: هُوَ من أصدقائي وَأَنا {أتَجالُّه: أَي أُعَظِّمُه.} والجُلَّى، كرُبَّى: الأَمْرُ العَظِيمُ، ج: {جُلَلٌ مِثال كُبرَى وكُبَرٍ، قَالَ طَرَفَةُ:
(مَتَى أُدْعَ فِي} الجُلَّى أَكُنْ مِن حُماتِها ... وإنْ تَأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ) وَقَالَ بَشامَةُ بن حَزْنٍ النَّهْشَليُّ:
(وَإِن دَعَوْتِ إِلَى {جُلَّى ومَكْرُمَةٍ ... يَوْمًا سَراةَ كِرامِ الناسِ فادْعِينا)
وقومٌ} جِلَّةٌ، بِالْكَسْرِ: عُظَماءُ سادَةٌ خِيارٌ ذَوُو أَخْطارٍ. وَهِي أَي: {الجِلَّةُ أَيْضا: المَسانُّ مِنّا وَهَذَا قد تقدَّم بعَينه، فَهُوَ تَكرارٌ ومِن الإبِلِ للواحِدِ والجَمْع والذَّكَر والأنْثى يُقال:} جَلَّت النَّاقَةُ: إِذا أَسَنَّتْ، عَن أبي نَصْر. وَقَالَ الراغِبُ: وخُصَّ {الجُلالَةُ بالنّاقَةِ الجَسِيمَةِ،} والجِلَّةُ بالمَسانِّ مِنْهَا. وَقَالَ الصاغانيُّ: {الجَلَّةُ مِن الإبِلِ: المَسانُّ، وَهُوَ جَمْعُ} جَلِيلٍ، مِثل صَبِيٍّ وصَبِيَّةٍ، قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ، رَضِي الله عَنهُ:
(أَزْمانَ لم تأخُذْ إليَّ سِلاحَها ... إبلِي {بِجِلَّتِها وَلَا أَبْكارِها)
أَو هِيَ الثَّنِيَّةُ إِلَى أَن تَبْزُلَ أَي تَصيرَ بازِلاً. أَو الجَمَلُ إِذا أَثْنَى أَي دَخل فِي الثَّانِيَة. أَو يُقال: بَعِيرٌ} جِلٌّ وناقَةٌ {جِلّةٌ بكسرِهما. (و) } الجُلَّةُ بالضّم: قُفَّةٌ كبيرةٌ للتَّمْرِ والجَمْعُ: {جُلَلٌ.} والجَلَلُ، مُحرَّكةً: الأَمْرُ العَظِيمُ والصَّغِيرُ، ضِدٌّ فمِن العَظيم قولُ الْحَارِث بنِ وَعْلَةَ الجَرْمِي:
(فلَئِنْ عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ {جَلَلاً ... ولَئِنْ سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمِي)

وبمَعْنى الهَيِّن اليَسِير قولُ امرِئ القَيس، حِين قُتِل أَبوهُ:
(بِقَتْلِ بني أَسَدٍ رَبَّهُم ... أَلا كُل شَيْء سِواهُ} جَلَلْ) وَقَالَ حَضْرَمِيُّ بن عامِرٍ، فِي جَزْءِ بن سِنانِ بن مَوْءَلَةَ:
(يَقولُ جَزْءٌ وَلم يَقُلْ جَلَلَا ... إِنِّي تَرَوَّحْتُ ناعِماً جَذِلَا)
وَقَالَ الرَّاغِب: الجَلَلُ: المُتَناوَلُ مِن البَعَر، وعُبِّر بِهِ عَن الشَّيْء الحَقِير، وعَلى ذَلِك قولُه: فكُلُّ مُصِيبَةٍ بَعْدَه جَلَلٌ. {والجِلُّ، بِالْكَسْرِ: ضِدُّ الدِّقِّ. وَقَالَ الراغِبُ: أَصْلُ الجَلِيلِ: مَوضوعٌ للجِسم الغَلِيظ، ولِمُراعاةِ مَعْنى الغِلَظِ فِيهِ قُوبلَ بالدَّقِيق، وقُوبل العَظِيمُ بالصَّغير، فقِيل: جَلِيلٌ ودَقِيقٌ، وعَظِيمٌ وصَغِير. (و) } الجِلُّ مِن المَتاعِ: البُسُطُ والأَكْسِيَةُ ونحوُها وَهُوَ ضِدُّ الدِّقِّ مِنْهُ، كالحِلْسِ والحَصِير، ونحوِهما الجِلُّ: قَصَبُ الزَّرْع إِذا حُصِد كَمَا فِي العُباب ويُضَمُّ ويُفْتَح. الجُلُّ بالضّمّ وبالفَتح: مَا تُلْبَسُه الدابَّةُ لِتُصانَ بِهِ، وَقد جَلَّلْتُها تَجْلِيلاً {وجَلَلْتُها بِالتَّخْفِيفِ: ألْبَسْتُها إيّاه، يُقَال: فَرَسٌ} مُجَلَّلٌ {ومَجْلُولٌ، قَالَ أَبُو النَّجْم: مَيَّاسَة كالفالِجِ} المُجَلَّلِ ج: {جِلالٌ بِالْكَسْرِ} وأَجْلالٌ وجَمْعُ {الجِلالِ:} أَجِلَّةٌ. (و) {الجَلُّ بالفَتح: الشِّراعُ، ويُضَم، ج:} جُلُولٌ قَالَ القُطامِيُّ:
(فِي ذِي {جُلُولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحِبُه ... إِذا الصَّرارِيُّ مِن أَهوالِه ارْتَسَما)
أَي كَبَّرَ ودَعا. (و) } جَلٌّ: اسمُ أبي حَيٍّ مِن العَرَب مِن مُضَرَ، وَهُوَ {جَلُّ بنُ عَدِيٍّ، والِد الدُّول، الْآتِي ذِكره فِي دوَل.} والجَلِيلُ والحَقِيرُ. (و) ! الجُل بالضمّ ويُفْتَح: الياسَمِينُ والوَردُ بأنواعِه أبْيَضُه وأحمَرُه وأصْفَرُه قَالَه أَبُو حنيفَة الواحِدةُ بِهاءٍ قَالَ: وَهُوَ كلامٌ فارِسِيٌّ، وَقد دخل فِي كلامِ العَرب، وَذكر بعضٌ: أَنه يُقَال لَهُ: الوَتِيرُ، الواحِدَةُ: وَتِيرَةٌ. قَالَ: والوَرْدُ ببِلادِ العَرَب كثيرٌ رِيفِيٌّ وبَرِّيٌّ. وَقَالَ الصَّاغَانِي هُوَ مُعَرَّب: كُلْ، قَالَ الأعشَى:
(وشاهِدُنا {الجُلُّ والياسَمِي ... نُ والمُنسْمِعاتُ بقُصّابِها)
ويُروى: الوَرْدُ والياسَمُون. (و) } الجُلُّ: ماءٌ قُربَ واقِصَةَ وسَلْمان، كَمَا فِي العُباب، وَقَالَ نَصْرٌ: هُوَ على سِتَّةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْ القَرْعاء، بينَها وبينَ الرُّمَّانَتَينِ، على جادَّةِ طَرِيقٍ يَسلُك مِن القادِسِيَّةِ إِلَى زُبالَةَ. {وجُلُّ بنُ حِقِّ بنِ رَبِيعةَ. بالضّمّ فِي طَيِّئٍ وحِقٌّ، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة، ويُروَى بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة أَيْضا، وَإِلَيْهِ يُنْسَب المَرَّارُ بن مُنْقِذ} - الجُلِّيُّ الطائِيُّ الشاعِر، كَانَ فِي زَمَن)
الحَجّاج، وَلم يذكرهُ المصنِّفُ فِي المَرّارِين مِن الشُّعراء، وَقد تقدَّم. {وجُلُّ بَيْتِكَ: حَيْثُ ضُرِبَ وبُنِيَ. وكسَحابٍ: أَبُو} الجَلالِ الزُّبَيرُ بن عُمَر الكِرْمِينيُّ، أَو هُوَ بِالْحَاء: مُحدِّثان هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي كُتب الْأَنْسَاب: أَبُو الجَلالِ الزُّبَيرُ بن عُمر، عَن يوسُفَ بن عَبدَةَ، وَعنهُ أحمدُ بنُ عُروَةَ، من أهل مَا وَرَاء النَّهر. وَأَبُو الجَلالِ الكِرمِينيُّ، عَن العَبّاس بنِ شَبِيب، وجَعله الخَطِيبُ بحاءٍ مُهْملَة. قلتُ: فحينئذٍ يَستَقِيم قولُه: محدِّثان لَكِن سَقط واوُ العَطْف قبل الكِرمِينيّ وَلَكِن قالَ الحافِظُ: هُوَ وَالَّذِي قبلَه واحِدٌ، وذلِكَ واضحٌ فِي كتاب الْأَمِير. قلت: فَإِذن الصَّوابُ مُحَدِّثٌ بِالْإِفْرَادِ. وأُمُّ الجَلالِ بِنتُ عبدِ الله بنِ كُلَيب العُقَيلِيَّةُ أوردَها الحافِظُ. ومحمدُ بن أبي بَكْرٍ {- الجَلالِيُّ، مُحدِّثٌ رَوى عَن ابنِ الحُصَين، مَاتَ سنةَ، عَن مائةِ سنة، قَالَه الحافِظُ. وَقَالَ الداوُدِيّ: نِسبة إِلَى قَبِيلةٍ مِن الأكراد. وذاتُ} الجِلالِ، بِالْكَسْرِ: فَرَسُ هِلالِ بن قَيسٍ الأَسَدِيّ وَكَانَ يُقال لَهُ عَرقَلٌ. (و) {الجُلالُ بالضّمّ: الضَّخْمُ العَظِيمُ. (و) } جُلالٌ: جَبَلٌ الجُلالُ: مُعْظَمُ الشَّيْء {كالجُلِّ، وَقد ذُكِر، فَهُوَ تَكرارٌ.} وجَلّالٌ، كشَدَّادٍ: اسمٌ لِطريقِ نَجْدٍ إِلَى مَكَّةَ سُمِّيَ بِهِ كَمَا سُمِّي بمِثْقَب والقَعْقاع. وَفِي حديثِ الهِرماسِ بن حَبِيبٍ، عَن أَبِيه عَن جَدِّه، قَالَ: التَقْطتُ شَبَكةً علَى ظَهْرِ {جَلَّالٍ بقُلَّةِ الحَزْن ذَكره ابنُ شُمَيْل، قَالَ الراعِي:
(يُهِيبُ بأُخْراها بُرَيْمَةُ بَعْدَما ... بَدا رَمْلُ جَلَّالٍ لَهَا وعَواتِقُهْ)
فِي الحَدِيث: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن لُحُومِ} الجَلَّالَةِ وَهِي البَقَرةُ الَّتِي تتَبَّعُ النَّجاساتِ كُنِيَ عَن العَذِرَةِ بالجِلَّة، فقِيل لآكِلَتِها: جَلَّالَةٌ (و) {الجُلالَةُ ككُناسَةٍ: الناقَةُ العَظِيمَةُ الجَسِيمةُ، قَالَ طَرَفَةُ:
(فمَرَّتْ كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ ... عَقِيلَةُ شَيخٍ كالوَييلِ يَلَنْدَدِ)
} والجُلَّةُ، بالضّمّ: وِعاءٌ مِن خُوصٍ، يُتَّخَذُ للتَّمْر ج: {جِلالٌ بِالْكَسْرِ} وجُلَلٌ بضَمٍّ ففَتْح، وَقد تقدَّم هَذَا.! والجُلَّة، مُثلَّثةً والمشهورُ الكَسر ثمَّ الفَتح: البَعَرُ أَو البَعَرَةُ، أَو الَّذِي لم يَنْكَسِر يُقَال: إنّ بني فُلانٍ وقودُهم {الجِلَّةُ.} وجَلَّ البَعَرَ {يَجُلُّهُ} جَلّاً {وجَلَّةً: جَمَعَهُ بيَدِه ولَقَطَهُ.} واجْتَلَّهُ {اجْتِلالاً: التَقَطَه للوَقُودِ. يُقال: فَعَلَهُ مِن} جُلِّكَ، بِالضَّمِّ، {وجَلالِكَ،} وجَلَلِكَ، محرَّكةً، {وتَجِلَّتِك،} وِإجلالِك، بِالْكَسْرِ أَي: من أجلِك، قالَ جَمِيلٌ:
(رَسْمِ دارٍ وَقَفْتُ فِي طَلَلِهْ ... كِدتُ أَبْكِي الغَدَاةَ مِن {جَلَلِهْ)
كَذَا مِن أَجْلِ} إجْلالِك، ومِن أجْلِكَ: بمَعْنًى واحِدٍ. يُقال: جَلَلْتَ هَذا على نَفْسِك: أَي جَنَيتَه. {وجَلُّوا عَن مَنازِلِهم} يَجِلُّونَ مِن حَدِّ ضَرَب، واقْتَصَرَ الصَّاغَانِي على يَجُلُّون، مِن حَدِّ نَصَر، وجَمَع بينَهما ابنُ مَالك وَغَيره، وَهُوَ الصَّوابُ، والاقتصارُ على أَحَدِهما قُصُور {جُلُولاً بالضّمِّ} وجَلّاً أَي جَلَوْا عَنْهَا، وخَرجوا إِلَى بلدٍ آخَرَ وهم {الجالَّةُ ويُقال: اسْتُعْمِل فُلانٌ علَى} الجالَّة، كَمَا يُقال: على الجالِيةِ، وهما بمَعْنًى، قَالَ العَجّاجُ: كأنَّما نُجومُها إذْ وَلَّتِ زُوراً تُبارِى الغَوْرَ إذْ تَدَلَّتِ عُفْرٌ وصِيرانُ الصَّرِيمِ {جَلَّتِ (و) } جَلُّوا الأَقِطَ {جَلّاً: أَخَذُوا} جُلالَه بِالضَّمِّ. {وجَلٌّ} وجَلَّانُ: حَيَّانِ مِن العَرَب. أمّا {جَلٌّ فقد تقدَّم أَنه فِي مُضَرَ. وأمّا} جَلّانُ: فَهُوَ ابنُ العَتِيكِ بنِ أسْلَمَ بن يَذْكر بن عَنَزَةَ بن أَسَد، قَالَ ذُو الرُّمة:
(وبالشَّمائِلِ مِن جَلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ)
وَهُوَ جَلّانُ بنُ عَتيك بن أسْلَمَ بن يَذْكر، وَكَانَت أُمُّ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ مِنْهُم {والتَّجَلْجُلُ: السُّؤُوخُ فِي الأرضِ وَمِنْه الحَدِيث: خَرَجَ رجُلٌ فِي الجاهِليّةِ يَتَبخْتَرُ فَأمر اللهُ الأرضَ أَن تَخْسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يومِ القِيامةِ. (و) } التَّجَلْجُلُ: التَّحَرُّكُ وَهُوَ مُطاوِعُ {الجَلْجَلَةِ. أَيْضا: التَّضَعْضُعُ يُقال:} تَجَلْجَلَتْ قَواعدُ البُنيانِ: أَي تَضَعْضَعَتْ. {والجَلْجَلَةُ: التَّحْرِيكُ يُقال:} جَلْجَلْتُه: إِذا حَرَّكتَه بيدِك، {فتَجَلْجَلَ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَرٍ:
(} فجَلْجَلَها طَوْرَيْنِ ثُمّ أمَرَّها ... كَمَا أُرْسِلَتْ مَخْشُوبةٌ لم تُخَرَّمِ)
وَمِنْه: {جَلْجَلَ الياسِرُ القِدَاحَ: إِذا حَرَّكها. (و) } الجَلْجَلَةُ: شِدَّةُ الصَّوْتِ، أَيْضا: صَوتُ الرَّعْد، أَيْضا: الوَعِيدُ مِن وَراءَ وَراءَ. قَالَ الراغِبُ: أمّا الجَلْجَلَةُ: فحِكايةُ الصَّوتِ، وَلَيْسَ مِن ذَلِك الأصلِ فِي شَيْء، وَمِنْه سَحابٌ {مُجَلْجِلٌ: أَي مُصَوِّتٌ. وغَيثٌ} جَلْجالٌ كَذَلِك. ورَجُلٌ مُجَلْجَلٌ، بِالْفَتْح: أَي على صِيغةِ اسْم المَفْعُول: ظَرِيفٌ جِدّاً لَا عيب فِيهِ. المُجَلْجَلُ مِن الْإِبِل: مَا تَمَّتْ شِدَّتُه وقُوَّتهُ.
{والمُجَلْجِلُ، بِالْكَسْرِ: السَّيِّدُ القَوِيُّ، أَو البَعِيدُ الصَّوتِ، قِيل: هُوَ الجَرِيءُ الدَّفّاعُ المِنْطِيقُ الَّذِي يُخاطِرُ بنَفْسه. أَيْضا: الكَثِيرُ مِن الأعْداد عَن ابنِ عَبّاد.} والجُلْجُلُ، بالضمّ: الجَرَسُ الصَّغِيرُ، مِنْهُ: إِبِلٌ {مُجَلْجَلَةٌ: عُلِّقَ عَلَيْهَا} الجُلْجُلُ. ودارَةُ {جُلْجُلٍ فِي قَول امْرِئ الْقَيْس: وَلَا سِيَّما يَوماً بِدارَةِ} جُلْجُلِ ع بنَجْدٍ فِي دَار الضِّباب، ممّا يُواجِهُ دِيارَ فَزارَةَ، قَالَه نَصْرٌ. {والجَلَلُ، مُحرَّكةً: الأَمرُ العَظِيمُ،)
والهَيِّنُ الحَقِيرُ، ضِدٌّ وَهَذَا قد تقدَّم، وَهُوَ مُكرَّر.} والجُلْجُلانُ، بِالضَّمِّ: ثَمَرُ الكُزْبَرَةِ. فِي لُغةِ اليَمن: حَبُّ السِّمسِمِ، مِن المَجاز: {الجُلْجُلانُ: حَبَّةُ القَلْبِ يُقال: استَقرَّ ذَلِك فِي جُلْجُلانِ قَلبِه: أَي فِي سُوَيدائِه، وكَلامٌ خَرج مِن} جُلْجُلانِ القَلْب إِلَى قِمَعِ الأذُنِ، وَهُوَ فِي الأَصْل: السِّمْسِمُ، قَالَه الزَّمخشريّ. {وجَلْجَلَهُ: خَلَطَهُ. (و) } جَلْجَلَ الفَرَسُ: صَفا صَهِيلُه. قَالَ ابنُ عَبّاد: جَلْجَلَ الوَتَرَ: أَي شَدَّ فَتْلَهُ. {وجَلاجِلُ بِالْفَتْح ويُضَمّ: ع وَهُوَ جَبَلٌ مِن جِبال الدَّهْناء، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أيا ظَبْيَةَ الوَعْساءِ بَين} جَلاجِلٍ ... وبَين النَّقا آأنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ)
ورَوى أَبُو عَمْرو: هَا أنْتِ. وَقع فِي بعض كُتُب اللُّغة: {جَلاجِلُ بالفَتْح وَهُوَ موضِعٌ آخَرُ وَفِي بعضِها: حُلاحِل، بضمّ الْحَاء الْمُهْملَة، قَالَ الصَّاغَانِي: وكِلاهُما خُلْفٌ.} والمَجَلَّةُ بفَتْحِ الْجِيم: الصَّحِيفَةُ فِيهَا الحِكْمَةُ، قَالَ أَبُو عُبَيد: كُل كِتابٍ عندَ العَربِ مَجَلَّةٌ. وقَدِم سُوَيدُ بنُ الصَّامِت، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فتَصدَّى لَهُ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، فدَعاه، فَقَالَ لَهُ سُوَيدٌ: لعلّ الَّذِي مَعَك مِثْلُ الَّذِي مَعِي، قَالَ: وَمَا الَّذِي مَعَك قالَ: مَجَلَّةُ لُقْمانَ. قَالَ النابِغةُ الذُّبيانيُّ:
(! مَجَلَّتُهُم ذاتُ الْإِلَه ودِينُهُمْ ... قَوِيمٌ فَمَا يَرجُونَ غَيرَ العَواقِبِ)
ويُروَى: محلّتهم بِالْحَاء: أَي إِنَّهُم يَحُجُّون فيَحُلُّون مَواضِعَ مُقَدّسة. وَفِي الأساس: وَكَانَ ابنُ عبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا إِذا أنْشد شِعْر أمَيَّةَ، قَالَ: {مَجَلَّةُ ابنِ أبي الصَّلْت. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: قلتُ لأعرابِيٍّ: مَا} المَجَلَّةُ وَفِي يَدي كُرّاسة، فَقَالَ: الَّتِي فِي يدِك. وَقَالَ الراغِبُ: {والجُلُّ: مَا يُغَطَّى بِهِ المُصْحَفُ، ثمَّ سُمِّيَ المُصْحَفُ مَجَلَّةً. الجَلِيلُ كأَمِيرٍ: العَظِيمُ وَهَذَا قد تقَدّم، فَهُوَ تَكرارٌ، جَمْعُه:} أَجِلَّةٌ {وجِلَّةٌ} وأَجِلَاءُ. (و) {الجَلِيلُ: الثُّمامُ وَهُوَ نَبتٌ ضَعِيفٌ يُحْشَى بِهِ خَصاصُ البُيُوت، قَالَ بِلالٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أَلا لَيتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتنَّ لَيلَةً ... بِمكَّةَ حَوْلِي إِذْخِرٌ} وجَلِيلُ)
الواحِدةُ: {جَلِيلَةٌ ج:} جَلائِلُ قَالَ: يَلُوذُ بجَنْبَي مَرْخَةٍ {وجَلائِلِ (و) } جَلِيلٌ: اسمُ جَماعةٍ، مِنْهُم والدُ عائشةَ الَّتِي رَوتْ عَن عائشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا. وَمِنْهُم {الجَلِيلُ بنُ خالِد بنِ حُرَيْثٍ العَبدِ البخاريُّ، جَدُّ أبي الخَير أحمدَ بن مُحَمَّد الَّذِي رَوى عَن البُخارِيّ كتابَ الأَدَب. بَنُو الجَلِيلِ: قَومٌ باليَمَن، مِنْهُم أَبُو مُسلِم} - الجَلِيلِيُّ التابِعيُّ، أَو مِن ذِي الجَلِيلِ، وادٍ بهَا فِيهِ الثُّمامُ، وَقَالَ نَصْرٌ: هُوَ قُربَ مكَّةَ، قَالَ النابِغةُ الذُّبْيانيُّ:)
(كأنَّ رَحْلِي وقَدْ زالَ النَّهارُ بِنا ... بِذِي الجَلِيلِ علَى مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ) وجَبَلُ الجَلِيلِ: بالشَّأمِ فِي ساحِلِه، مُمْتَدٌّ إِلَى قُرب مِصْرَ، كَانَ مُعاويةُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ حَبَس فِيهِ مَن ظَفِر بِهِ ممَّن كَانَ يُتَّهُم بقَتل عُثمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، مِنْهُم محمّدُ بن أبي حُذَيفَة، وابنُ عُدَيْس، وكُرَيْب بن أَبْرَهَة، وَذَلِكَ سنةَ سبعٍ وَثَلَاثِينَ، قَالَه نَصْرٌ. {والجَلِيلَةُ مِن الإبلِ: الَّتِي نُتِجَتْ بَطْناً واحِداً كَمَا فِي العُباب. يُقال: مَا} - أَجَلَّنِي: أَي مَا أعطانِيها. (و) {الجَلِيلَةُ: النَّخْلَةُ العَظِيمةُ الكثيرةُ الحَمْل، ج:} جَلِيلٌ وَفِي بعض النسَخ: {جِلالٌ، بِالْكَسْرِ.} وجَلُولاءُ بالمَدِّ: ة ببَغدادَ قُربَ خانِقِينَ بمَرحَلَةٍ هِيَ على سبعةِ فَراسِخَ مِنْهَا. وَهُوَ {- جَلُولِيٌّ على غير قِياس، كحَرُورِيٍّ: إِلَى حَرُوراءَ. وَلها وَقْعةٌ مشهورةٌ كَانَت للْمُسلمين على الفُرس. وأُمّ جَمِيلٍ: فاطمةُ بنتُ} المُجَلِّلِ، كمُحَدِّثٍ ابنِ عبد الله، القُرَشِيَّةُ العامِرِيَّةُ صَحابِيَّةٌ هاجَرتْ مَعَ زوجِها حاطِبِ بن الْحَارِث بن المُغِيرة، إِلَى الحَبشة، فتُوفِّيَ هُنَالك، وولدْت لَهُ محمّداً والْحَارث، قَالَه ابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمه.
{وأَجَلَّ: قَوِيَ وضَعُفَ، ضِدٌّ عَن ابْن عَبّاد.} واجْتَلَلْتُه {وتَجالَلْتُه وَهَذِه عَن ابنِ عَبّاد: أخذتُ} جُلالَهُ نقلَه الصاغانيُّ. {وجَلُلْتا، بِفَتْح الجِيم وضَمِّ اللَّام الأولى وسُكون الثَّانِيَة: ة بنَواحِي النَّهْرَوان هُنَا ذكرهَا الصاغانِيّ، فتَبِعه المصنِّفُ، وَقد مَرَّ لَهُ ذَلِك فِي التَّاء الفَوقيّة أَيْضا.} وجَلُولَتَيْنِ تَثْنية! جَلُول: ة قُربَ النَّهْرَوان، مِن قُرى بَغْدادَ، سَمِع بهَا السَّمْعانِيُّ من أبي البَقاء كَرَمِ بن البَقاء بن مُلاعِب {- الجَلولَتَينيّ. وَأَبُو} جُلَّةَ، بِالضَّمِّ: كُنْيَةُ رَجُلٍ. {وجُلالَةُ، بالضّمّ: عَلَمُ امرأةٍ. مِن المَجاز: أَبْثَثْتُه} جُلاجِلَ نَفْسِي، بالضّمّ: أَي أظْهرتُ لَهُ مَا كَانَ {يَتَجَلْجَلُ أَي يَخْتَلِجُ فِيهَا عَن ابنِ عَبّاد.
وحِمارٌ جُلاجِلٌ وجُلالٌ بضَمِّهما: صافي النَّهِيقِ ونَصُّ المُحِيط: ناقَةٌ} جُلالٌ وحِمارٌ جُلالٌ: صافي النَّهِيق. وغُلامٌ جُلاجِلٌ أَيْضا، {جُلْجُلٌ كهُدْهُدٍ وَهَذِه عَن ابنِ عَبّاد: أَي خَفِيفُ الرُّوحِ نَشِيطٌ فِي عمَلِه. قَالَ الصاغانِيُّ: التَّركيبُ يدُلُّ على مُعْظَمِ الشَّيْء وعَلى شَيْء يشْمَلُ شَيئاً، وعَلى الصَّوت، وَقد شَذَّ عَن هَذَا التَّركيب:} الجِلَّةُ: البَعْرُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {جَل، بِالْفَتْح: اسمُ رَجُلٍ، قَالَ عَجْرَدُ النَّهْمِي: عُوجِي عَلَينا وارْبَعِي يَا بْنَةَ جَلّ} والجالَّةُ: هِيَ {الجَلَّالَةُ مِن الدَّوابِّ، والجَمْع:} جَوالُّ، وَمِنْه: فَإِنِّي إِنَّمَا كَرِهْتُ لكَ جَوالَّ القَريَةِ.
وماءٌ {مَجْلُولٌ: وقَعَتْ فِيهِ} الجِلَّةُ. {والأَجَل: الأعْظَم، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:)
(غَيرَ أنْ لَا تَكْذِبَنْها فِي التُّقَى ... واخْزُها بالبِرِّ لِلّهِ} الأَجَل)
وَقَالَ آخر: الحَمْدُ لِلّهِ العَلِيُّ! الأَجْلَلِ يريدُ الأَجَلّ، وأظْهَر التَّضْعِيف ضَرورةً. {وجَلَّت الهاجِنُ علَى الوَلَدِ، أَي: صَغُرَتْ، وَهُوَ مَثلٌ.
والهاجِنُ: الصَّبِيَّة تُزَوَّجُ قبلَ بُلوغِها، وَكَذَلِكَ الصَّغيرةُ مِن البَهائم.} وجَلُولاءُ: قَريةٌ بِنَاحِيَة فارِس. {وجَلُول، كصَبُورٍ: فَخِذٌ مِن هَوَّارَةَ، أَو قريةٌ بِتُونُسَ، وإليها نُسِب سُلَيمان بن عبد الله الهَوّارِيّ الجَلُولِيُّ، كَذَا بِخَط الْحَافِظ المُنْذِرِيّ. ويُقال: فُلانٌ يُعَلِّقُ} الجُلْجُلَ فِي عُنُقِه: إِذا خاطَرَ بنَفْسِه، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ أَبُو النَّجْم: إلاَّ امْرأً يَعْقِدُ خَيطَ الجُلْجُلِ كبر يَعْنِي الجريءَ الَّذِي يخاطِرُ بنَفْسِه. وَقَالَ أَبُو عَمرٍ و: هُوَ مَثَلٌ: أَي يُشَهِّرُ نفسَه، فَلَا يتقدَّمُ عَلَيْهِ إِلَّا شُجاع لَا يُبالِيه، وَهُوَ صَعْبٌ مَشْهُور. {وجُلْجُلانُ الشَّيْء:} جَلِيلُه، عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: وبَعِيرٌ {مَجْلولٌ مِن} الجُلّ. وَقَالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
(وَرَّثْتَني وُدَّ أقوامٍ وخُلَّتَهُم ... وذَكْرةٌ مِنكَ تَغْشانِي {بأَجْلالِ)
أَي بأُمورٍ عِظام.} والجُلّاءُ، بالصمّ وتشّديد اللَّام، ممدوداً: الأمرُ الْعَظِيم، عَن أبي عَمرٍ و. قالَ: {والمَجَلَّهّ: العِلْمُ والفِقْه. وَيُقَال: مالَهُ دِقٌّ وَلَا} جِلٌّ: أَي لَا دَقِيقٌ وَلَا {جَلِيلٌ، وَلَا} جَلِيلَةٌ وَلَا دَقِيقَةٌ: أَي ناقَةٌ وَلَا شَاة. وَقَالَ الراغبُ: قِيل للبَعِير: جَلِيلٌ وللشاة: دَقِيقٌ، لاعتبارِ أحدِهما بِالْآخرِ، فَقيل: مَا لَهُ دَقِيقٌ وَلَا {جَلِيل، وَمَا} أَجَلَّني وَلَا أَدَقَّني: أَي مَا أَعْطَانِي بَعِيراً وَلَا شَاة، ثمَّ جُعِل مَثَلاً فِي كُلِّ كبيرٍ وصغيرٍ. وَفِي العُباب: لَقِيتُ فُلاناً فَمَا! - أَجَلَّني وَلَا أحْشاني، أَي: مَا أَعْطاني جَلِيلَة وَلَا حاشِيَةً. وقولُ المَرّار الفَقْعَسِيّ، يَصِفُ عَينَه:
(لَجُوجٍ إِذا سَحَّتْ سَحُوحٍ إِذا بَكَتْ ... بَكَتْ فأَدَقَّتْ فِي البُكا وأَجَلَّتِ)
أَي أَتَتْ بقَلِيل البكاءِ وكثيرِه. وَفِي الحَدِيث: {أَجِلّوا اللهَ يغْفر لَكُم: أَي قُولُوا: يَا ذَا الجَلالِ وَالْإِكْرَام، وآمِنُوا بعَظَمته وجَلاله، ويُروَى بِالْحَاء أَيْضا، ويؤيِّد الروايةَ الأولى الحَدِيثُ الآخَرُ: أَلِظوا بِيا ذَا} الجَلالِ والإكْرام. {وأَجَلَّ فَرَسَهُ فَرْقاً مِن ذُرَةٍ: أَي عَلَفَها عَلْفاً} جَلِيلاً. {وجَلَّلَ الشَّيْء} تَجْلِيلاً: عَمَّ. وسَحابٌ {مُجَلِّلٌ:} يُجَلِّل الأرضَ بالمَطَر: أَي يَعُمُّ. وَفِي الأساس: راعِدٌ مُطَبِّقٌ بالمَطَر، وَفِي المُفْرَدات: كَأَنَّهُ {يُجَلِّلُ الأرضَ بالماءِ والنَّبات.} والجَلْجَلَةُ: صَوْتُ الجَرَسِ. {وتَجالَّتِ المرأةُ: أَسَنَّتْ. وذُو} الجَلِيلِ، كأَمِيرٍ: وادٍ قُرْبَ أَجَأ، قَالَه نَصْرٌ، وضبَطه بعضٌ بالتَّصغير مَعَ التَّشْدِيد، وَلَا يَثْبُت. وَأَيْضًا: وادٍ قُربَ مَكّةَ. {- والجِلِّيُّ، بِالْكَسْرِ: نِسبَةُ جَماعةٍ من المُحَدِّثين، مِنْهُم: أَبُو إِسْحَاق إبراهيمُ بنُ مُحَمَّد بنِ الْفَتْح المِصِّيصيُّ، عَن محمّد بن سُفْيانَ الصَّفّار، مَاتَ سنةَ. وعُمرُ بن مُحَمَّد بنِ أبي زَيد الحَرَّانيّ} - الجِلِّيّ، عَن أحمدَ بن سُليمان الرهاوِيّ، وَعنهُ ابْن المُقْري. وَأَبُو الْفَتْح أَحْمد بن الجِلِّيّ،، حدَّث عَنهُ نِظامُ المُلْك، وَأَبُو الْفَتْح عبدُ الله بن إِسْمَاعِيل الجِلِّيّ، روى عَنهُ أَبُو الْحسن عليّ بن عبد الله بن أبي جَرادَةَ العُقَيلِيّ:! الجِلِّيُّون. وأحمدُ بن إِسْمَاعِيل {- الجُلِّيُّ، بِالضَّمِّ: نِسبة إِلَى} الجُلِّ، كَانَ يَبَيعُ {جِلالَ الدَّوابّ، وَهُوَ أحَدُ عُلماء الشِّيعة، كَانَ فِي زَمن سَيفِ الدَّولةِ بن حَمْدان، وَله تَصانِيفُ. وعبدُ الرَّحِيم بنُ مُحَمَّد اللَّواتِيّ} - الجَلَّالِيّ، بِالتَّشْدِيدِ، حَكَى عَنهُ السلَفِيُّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ عبد الرَّحْمَن بن مُهَذَّب، يُعْوَفُ بِابْن أبي الجَلِيلِ، كأمِيرٍ، اللُّغَوِيُّ، كَانَ على رَأس الأربعمائة بمِصْر، صنَّف كتابَ السَبَب لِحَصْرِ كلامِ العَرَب، فِي سِتِّين سِفْراً، ضبَطه محمدُ بنُ الزَّكِيّ المُنْذِرِيُّ، وَنَقله الحافِظُ من خَطِّه. {والجَلالُ، كسَحابٍ: لَقَبُ قَيسِ بن عاصِمٍ النَّهْدِيّ، جاهِلِيٍّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
(وِإنِّي لَداعِيكَ الجَلالَ وعاصِماً ... أَباكَ وعِندَ اللهِ عِلْمُ المُغَيَّبِ)
} وجَلْجُولِيا: قريةٌ بفِلَسطِينَ. وَأَبُو بكر محمّد بن زَكريّا الرازِيُّ الطَّبِيب، المعروفُ بابنِ! جِلْجِل، كزِبْرِج، تُوفي سنةَ.
(جلل) : الجُلاّءُ: الجُلَّى.

بدن

بدن: بَدَنُ الإنسان: جسدُه. والبدنُ من الجسدِ: ما سِوَى الرأْس

والشَّوَى، وقيل: هو العضوُ؛ عن كراع، وخص مَرّةً به أَعضاءَ الجَزور، والجمع

أَبْدانٌ. وحكى اللحياني: إِنها لحَسنةُ الأَبدانِ؛ قال أَبو الحسن:

كأَنهم جعلو كل جُزْءٍ منه بَدَناً ثم جمعوه على هذا؛ قال حُمَيد بن ثور

الهلالي:

إنّ سُلَيْمى واضِحٌ لَبَّاتُها،

لَيِّنة الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ.

ورجل بادنٌ: سمين جسيم، والأُنثى بادنٌ وبادنةٌ، والجمعُ بُدْنٌ

وبُدَّنٌ؛ أَنشد ثعلب:

فلا تَرْهَبي أَن يَقْطَع النَّأْيُ بيننا،

ولَمّا يُلَوِّحْ بُدْنَهُنَّ شُروبُ

وقال زهير:

غَزَتْ سِماناً فآبَتْ ضُمَّراً خُدُجاً،

من بَعْدِ ما جَنَّبوها بُدَّناً عُقُقا

وقد بَدُنَتْ وبَدَنَتْ تَبْدُن بَدْناً وبُدْناً وبَداناً وبدانةً؛

قال:وانْضَمَّ بُدْنُ الشيخ واسمَأَلاً

إنما عنى بالبُدن هنا الجوهرَ الذي هو الشحم، لا يكون إلا على هذا لأَنك

إن جعلت البُدْنَ عرَضاً جعلته محلاًّ للعرض. والمُبَدَّنُ

والمُبَدّنةُ: كالبادِنِ والبادنةِ، إلا أَن المُبَدَّنةَ صيغةُ مفعول. والمِبْدانُ:

الشَّكورُ السَّريعُ السَّمَن؛ قال:

وإني لَمِبْدانٌ، إذا القومُ أَخْمصُوا،

وفيٌّ، إذا اشتدَّ الزَّمانُ، شحُوب.

وبَدَّنَ الرجلُ: أَسَنَّ وضعف. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه قال: لا تُبادروني بالركوع ولا بالسجودِ، فإنه مهْما أَسْبِقكم به إذا

ركعتُ تُدْرِكوني إذا رَفَعْتُ، ومهما أَسْبقْكم إذا سجدت تُدْرِكوني

إذا رفعتُ، إني قد بَدُنْتُ؛ هكذا روي بالتخفيف بَدُنْت؛ قال الأُموي: إنما

هو بَدَّنْت، بالتشديد، يعني كَبِرْتُ وأَسْنَنْتُ، والتخفيفُ من

البدانة، وهي كثرةُ اللحم، وبَدُنْتُ أَي سَمِنْتُ وضَخُمْتُ. ويقال: بَدَّنَ

الرجلُ تَبْديناً إذا أَسَنَّ؛ قال حُمَيد الأَرقط:

وكنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدينا

والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرينا

قال: وأَما قولُه قد بَدُنْتُ فليس له معنىً إلا كثرة اللحم ولم يكن،

صلى الله عليه وسلم، سَميناً. قال ابن الأَثير: وقد جاء في صفته في حديث

ابن أَبي هالةَ: بادِنٌ

مُتمَاسِك؛ والبادنُ: الضخمُ، فلما قال بادِنٌ أَرْدَفَه بمُتماسِكٍ وهو

الذي يُمْسِكُ بعضُ أَعْضائِه بعضاً، فهو مُعْتَدِلُ الخَلْقِ؛ ومنه

الحديث:أَتُحِبُّ أَنّ رجلاً بادِناً في يوم حارٍّ غَسَلَ ما تَحتَ إزارِه

ثم أَعْطاكَه فشَرِبْتَه؟ وبَدَنَ الرجلُ، بالفتح، يَبْدُنُ بُدْناً

وبَدانةً، فهو بادِنٌ إذا ضخُمَ، وكذلك بَدُنَ، بالضم، يَبْدُن بَدانةً. ورجل

بادِنٌ ومُبَدَّنٌ وامرأَة مُبَدَّنةٌ: وهما السَّمينانِ. والمُبَدِّنُ:

المُسِنُّ. أَبو زيد: بَدُنَت المرأَةُ وبَدَنَت بُدْناً؛ قال أَبو منصور

وغيره: بُدْناً وبَدانةً على فَعالة، قال الجوهري: وامرأَةٌ

بادِنٌ أَيضاً وبَدين. ورجل بَدَنٌ: مُسِنٌّ كبير؛ قال الأَسود بن يعفر:

هل لِشَبابٍ فاتَ من مَطْلَبِ،

أَمْ ما بكاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ؟

والبَدَنُ: الوعِلُ المُسِنُّ؛ قال يصفَ وعِلاً وكَلْبة:

قد قُلْتُ لما بَدَتِ العُقابُ،

وضَمّها والبَدَنَ الحِقابُ:

جِدِّي لكلِّ عاملٍ ثَوابُ،

والرأْسُ والأَكْرُعُ والإهابُ.

العُقابُ: اسمُ كلبة، والحِقابُ: جبل بعينه، والبَدَنُ: المُسِنُّ من

الوُعول؛ يقول: اصْطادي هذا التيْسَ وأَجعلُ ثوابَك الرأْسَ والأَكْرُعَ

والإهابَ، وبيتُ الاستشهاد أَورده الجوهري: قد ضمَّها، وصوابه وضمَّها كما

أَوردناه؛ ذكره ابن بري، والجمع أَبْدُنٌ؛ قال كُثَيّر عزّة:

كأَنّ قُتودَ الرَّحْلِ منها تُبِينُها

قُرونٌ تَحَنَّتْ في جَماجِمِ أَبْدُنِ

وبُدونٌ، نادر؛ عن ابن الأَعرابي. والبَدنةُ من الإبلِ والبقر:

كالأُضْحِيَة من الغنم تُهْدَى إلى مكة، الذكر والأُنثى في ذلك سواء؛ الجوهري:

البَدْنةُ ناقةٌ أَو بقرةٌ تُنْحَرُ بمكة، سُمِّيت بذلك لأَنهم كانوا

يُسَمِّنونَها، والجمع بُدُنٌ وبُدْنٌ، ولا يقال في الجمع بَدَنٌ، وإن كانوا

قد قالوا خَشَبٌ وأَجَمٌ ورَخَمٌ وأَكَمٌ، استثناه اللحياني من هذه. وقال

أَبو بكر في قولهم قد ساقَ بَدَنةً: يجوز أَن تكون سُمِّيَتْ بَدَنةً

لِعِظَمِها وضَخامتِها، ويقال: سمِّيت بدَنةً لسِنِّها. والبُدْنُ:

السِّمَنُ والاكتنازُ، وكذلك البُدُن مثل عُسْر وعُسُر؛ قال شَبيب بن

البَرْصاء:كأَنها، من بُدُنٍ وإيفارْ،

دَبَّت عليها ذَرِباتُ الأَنبارْ

وروي: من سِمَنٍ وإيغار. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه

أُتِيَ ببَدَناتٍ خَمْسٍ فطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأَيَّتِهِنَّ يَبْدأُ؛

البَدَنةُ، بالهاء، تقع على الناقة والبقرة والبعير الذَّكر مما يجوز في

الهدْي والأَضاحي، وهي بالبُدْن أَشْبَه، ولا تقع على الشاة، سمِّيت

بَدَنةً لِعِظَمِها وسِمَنِها، وجمع البَدَنةِ البُدْن. وفي التنزيل العزيز:

والبُدْنَ جعَلْناها لكم من شعائِرِ الله؛ قال الزجاج: بَدَنة وبُدْن،

وإنما سُمِّيت بَدَنةً لأَنها تَبْدُنُ أَي تَسْمَنُ. وفي حديث الشعبي:

قيل له إن أَهلَ العِراق يقولون إذا أَعْتَقَ الرجلُ أَمَتَه ثم تَزوَّجها

كان كمَنْ يَرْكَبُ بدَنتَه؛ أَي مَنْ أَعْتَقَ أَمتَه فقد جعلها

مُحرَّرة لله، فهي بمنزلة البَدَنةِ التي تُهْدَى إلى بيت الله في الحجّ فلا

تُرْكبُ إلا عن ضرورةٍ، فإذا تزَوَّجَ أَمتَه المُعْتَقة كان كمن قد رَكِبَ

بدَنتَه المُهْداةَ. والبَدَنُ: شِبْهُ دِرْعٍ إلا أَنه قصير قدر ما يكون

على الجسد فقط قصير الكُمَّينِ. ابن سيده: البَدَنُ الدِّرعُ القصيرة

على قدر الجسد، وقيل: هي الدرع عامَّة، وبه فسر ثعلب قوله تعالى: فاليومَ

نُنَجِّيكَ ببدَنِك؛ قال: بِدِرْعِك، وذلك أَنهم شكُّوا في غَرَقِه فأَمرَ

اللهُ عز وجل البحرَ أَن يَقْذِفَه على دَكَّةٍ في البحر بِبَدنه أَي

بِدرْعِهِ، فاستيقنوا حينئذ أَنه قد غَرِقَ؛ الجوهري: قالوا بجَسَدٍ لا

رُوحَ فيه، قال الأَخفش: وقولُ مَن قالَ بِدرْعِك فليس بشيء، والجمع

أَبْدانٌ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهَه: لما خطَب فاطمةَ، رضوان الله عليها،

قيل: ما عندكَ؟ قال: فَرَسي وبَدَني؛ البَدَنُ: الدِّرْع من الزَّرَدِ،

وقيل: هي القصيرةُ منها. وفي حديث سَطيح: أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ

والبَدَنِ أَي واسعُ الدِّرْعِ؛ يريد كثرةَ العطاء. وفي حديث مَسْح

الخُفَّين: فأَخْرجَ يدَه من تحتِ بدَنِه؛ اسْتعارَ البَدَنَ ههنا للجُبَّةِ

الصغيرةِ تشبيهاً بالدِّرع، ويحتمل أَن يريد من أَسفَل بدَنِ الجُبَّة، ويشهد

له ما جاء في الرواية الأُخرى: فأَخرجَ يده من تحتِ البَدَنِ. وبدَنُ

الرجلِ: نَسَبُه وحسبُه؛ قال:

لها بدَنٌ عاسٍ، ونارٌ كريمةٌ

بمُعْتَركِ الآريّ، بين الضَّرائِم.

بدن: {البُدْن}: جمع بدنة، وهي ما جُعل للنحر والأضحى وأشباه ذلك. فإذا كانت للنحر فهي جزور. 
ب د ن

بدنت لما بدنت أي سمنت لما أسننت، يقال: بدن الرجل وبدن بدناً وبدانة فهو بدين وبادن. وبادنني فلان فبدنته أي كنت أبدن منه. ورجل مبدان: مبطان سمين، ضخم البطن. وتقول: أراك أضعف السنة، وأنت في قد البدنة. وخرجت وعليها بدنة أي بقيرة.
(بدن)
بدنا وبدنا وبدونا سمن وضخم فَهُوَ بادن وَهِي بادنة (ج) بدن وبدن وَهِي أَيْضا بادن (ج) بدن وبوادن

(بدن) بدانة وبدانا بدن فَهُوَ وَهِي بدين (ج) بدن

(بدن) بدن وأسن وَضعف وَالْحَيَوَان سمنه وضخمه وَفُلَانًا ألبسهُ درعا

بدن


بَدَنَ(n. ac. بَدْن
بُدْن)
بَدُنَ(n. ac. بَدَاْن
بَدَاْنَة
بُدُوْن)
a. Became big, bulky, corpulent.

بَدَّنَa. Became aged, weak.

بُدْنَةa. Corpulency, stoutness.

بَدَن
(pl.
أَبْدَاْن)
a. Body.
b. Vest, chemise.
c. Cuirass; mail.

بَدَنَةa. Animal slaughtered at Mekkeh as a sacrifice.

بَدِنa. Stout, corpulent.

بَاْدِن
(pl.
بُدُن
بُدَّن)
a. Corpulent, big, bulky.

بُدَاْنَةa. Corpulency.

بَدِيْنa. see 21
بدن
البَدَنُ من الجَسَدِ: ما سِوى الشوى والرَّأسِ. وشِبْهُ الدِّرْعِ قَدْرَ ما يكونُ على الجَسَدِ. والوَعِلُ المُسِن. وكذلك الرجُلُ المُسِنُّ.
والبَدِيْنُ والبادِنُ والمُبَدَّنُ: السَّمِيْنُ. وبَدَنَ الرجُلُ: كَبِرَ واسْتَرْخَى لَحْمُه. وبَدُنَ: ضَخُمَ. وأبْدَنَه غَيْرُه إبْدَاناً: أسْمَنَه. وامْرأةٌ حَسَنَةُ الأبْدَانِ والأجْسَادِ.
والبَدَنَةُ: ناقَةٌ أو بَقَرَةٌ تُهْدى إلى مَكةَ، والجَميعُ البُدْن. والتَّبْدِيْنُ: أنْ تُلْبِسَ إنساناً بَدَناً: أي دِرْعاً.
ب د ن: (بَدَنُ) الْإِنْسَانِ جَسَدُهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92] قِيلَ مَعْنَاهُ بِجَسَدٍ لَا رُوحَ فِيهِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ بِدِرْعِكَ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَ (الْبَدَنُ) أَيْضًا الدِّرْعُ الْقَصِيرَةُ. وَ (الْبَدَنَةُ) نَاقَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ تُنْحَرُ بِمَكَّةَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمِّنُونَهَا، وَالْجَمْعُ (بُدْنٌ) بِالضَّمِّ. وَ (بَدُنَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (بُدْنًا) أَيْضًا بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ سَمِنَ وَضَخُمَ فَهُوَ (بَادِنٌ) . وَ (الْبُدُنُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ الْبُدْنِ وَهُوَ السِّمَنُ. وَ (بَدَّنَ تَبْدِينًا) أَسَنَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ فَلَا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» . 
بدن
البَدَنُ: الجسد، لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة، والجسد يقال اعتبارا باللون، ومنه قيل:
ثوب مجسّد، ومنه قيل: امرأة بَادِنٌ وبَدِينٌ:
عظيمة البدن، وسميت البدنة بذلك لسمنها يقال: بَدَنَ إذا سمن، وبَدَّنَ كذلك، وقيل: بل بَدَّنَ إذا أسنّ ، وأنشد:
وكنت خلت الشّيب والتّبدينا
وعلى ذلك ما روي عن النبيّ عليه الصلاة والسلام: «لا تبادروني بالرّكوع والسّجود فإني قد بدّنت» أي: كبرت وأسننت، وقوله تعالى:
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ
[يونس/ 92] أي:
بجسدك، وقيل: يعني بدرعك، فقد يسمى الدرع بدنة لكونها على البدن، كما يسمى موضع اليد من القميص يدا، وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا، وقوله تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ
[الحج/ 36] هو جمع البدنة التي تهدى.
[بدن] بَدَنُ الإنسان: جسَدُه. وقوله تعالى: (فاليومَ نُنَجّيِكَ بِبَدَنِكَ) قالوا: بجسد لا روح فيه. قال الاخفش: وأما قول من قال بدرعك فليس بشئ. ورجل بَدَنٌ، أي مُسِنٌّ. قال الأسود ابن يعفر: هل لشبابٍ فاتَ من مَطْلَبِ أم ما بُكاءُ البَدَنِ الأشيبِ ووَعِلٌ بَدَنٌ مثله. قال الكيمت يصف كلبة:

قد ضمها والبدن الحقاب * والبدن: الدرع القصيرة. والبدنة: ناقة أو بقرة تُنحَر بمكة، سمِّيت بذلك لأنَّهم كانوا يُسَمِّنُونَها، والجمع بدن بالضم مثل ثمرة وثمر. والبدن أيضا: السمن والاكتناز، وكذلك البُدْنُ، مثل عُسُرٍ وعُسْرٍ. قال الراجز : كأنها من بدن وإيفار دبت عليها ذربات الانبار ويروى: " من سمن وإيغار ". تقول منه: بَدَنَ الرجل بالفتح يَبْدُنُ بُدْناً، إذا ضَخُمَ. وكذلك بَدُنَ بالضم يَبْدُنُ بَدانَةً، فهو بادِنٌ، وامرأةٌ بادِنٌ أيضاً وبَدينٌ. وبَدَّنَ، أي أَسَنَّ. قال حُمَيدٌ الارقط: وكنت خفت الشيب والتبدينا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرينا وفي الحديث: " إني قد بَدُنْتُ فلا تبادروني بالركوع والسجود "، أي كبِرتُ وأسننت.
بدن بدن وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تبادروني بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُود فَإِنَّهُ مهما أسْبِقكم بِهِ إِذا ركعت تدركوني بِهِ إِذا رفعت 18 / الف وَمهما أسبقكم إِذا سجدت تدركوني بِهِ إِذا رفعت إِنِّي قد بدنت. 18 / الف قَالَ الْأمَوِي: قد بدنت - يَعْنِي / كَبرت و [أسننت -] يُقَال: بدن الرجل تبدينا - إِذا أسن وَأنْشد لكميت: [الرجز]

وَكنت خِلت الشَّيْبَ والتبدينا ... والهَمَّ مِمَّا يُذهِل القرينا

قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَمِمَّا يُحَقّق هَذَا الْمَعْنى الحَدِيث الآخر أَنه كَانَ يُصَلِّي بعض صلَاته بِاللَّيْلِ جَالِسا وَذَلِكَ بعد مَا حطمته السن. وَفِي حَدِيث آخر: بعد مَا حطمتموه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَأما قَوْله: إِنِّي قد بدُنت فَلَيْسَ لهَذَا معنى إِلَّا كَثْرَة اللَّحْم و [لَيست -] صفته فِيمَا يرْوى عَنْهُ هَكَذَا إِنَّمَا يُقَال فِي نَعته: رَجُل بَين الرجلَيْن جِسْمه ولحمه هَكَذَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْأول أشبه بِالصَّوَابِ فِي بدنت - وَالله أعلم.
بدن: بَدّن بالتضعيف: جعله بديناً ضخم البدن (فوك).
تَبدَّن: صار بديناً ضخم البدن (فوك).
بَدَنُ: جسد (ما سوى الرأس والأطراف من الجسم) ويطلق أيضاً على جذع الشجرة مقابل جذرها، (ابن العوام 1: 115 حيث يجب أن تقرأ فيه ((وابدان)) كما جاء في مخطوطة الاسكوريال ومخطوطة ليدن. - وثوب قصير دون كمين يقع على الظهر والبطن (الملابس 56 وما يليها) يتخذه أهل الغرب كما يتخذه العرب (المقري 2: 204) وفي رياض النفوس 64و: وذكر الشيخ الخ - إنه إنما كان عيشه من كد امرأته كانت تشتري الكتان فتغزله وتنسج منه أبداناً فتبيعها - وثوب من الحرير يلبسه اليهود (دوماس، حياة العرب 487، راجع معجم أسبانيا 238) - وصنف من الحلي تعلقه النساء على صدورهن، ويقول أبو الوليد ص92 وهو يشرح اللفظة العبرية بروته (ايزائي 3: 20) والتي تترجم عادة ب ((تميمة)): هو صنف من الحلي تعلقه النساء على صدورهن ويسمى بالبدنات تشبيهاً بالدروع القصار التي تسمى بدنات. - وبدن في منطقة البتراء: وعل حلب، وفي مصر العليا = تيتل (وصوابه ثيتل) (بركهارت نوبية 22 وسوريا 405، 571) - وسجف السرير، ستر الفراش ويجمع على أبدان وبدنات (مونج 252، أماري 156).
بَدَنَة: بَدَن وهو ثوب قصير بلا كمين يقع على الظهر والبطن ويغطي الجسم من العنق حتى الحزام. (بوشر) بَدْنِيّة: حجر كبير منحوت (محيط المحيط).
بَدِنْجان = بادنجان (المقري 2: 423).
[بدن] نه فيه: لا تبادروني بالركوع والسجود أني قد "بدنت". أبو عبيد: روى بالتخفيف، وإنما هو بالتشديد أي كبرت، والتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم، ولم تكن من صفته. قلت: قد جاء في صفته "بادن متماسك" أي ضخم يمسك بعض أعضائه بعضاً فهو معتدل الخلق. ن: القاضي رواه الجمهور بالضم ولا ينكر في حقه قالت عائشة: فلما أسن وأخذ اللحم، وروى بادن متماسك تم، وفي أكثر نسخنا بالتشديد. ج: بادن أي سمين. ط: روى بالتشديد والتخفيف مفتوحة ومضمومة، والعلماء اختاروا الأول إذ السمن لم يكن من وصفه فمعنى ثقل ضعيف. نه: قيل لعلي حين خطب فاطمة: ما عندك؟ قال: فرسي و"بدني" البدن الدرع من الزرد. وقيل: القصيرة منها. ومنه: فضفاض الرداء و"البدن" أي واسع الدرع يريد كثرة العطاء. ومنه في ح المسح: فأخرج يده من تحت "بدنه" استعير البدن للجبة الصغيرة تشبيهاً بالدرع، ويحتمل أن يريد من أسفل بدن الجبة. ومنه: "البدنة" لعظمها، وتقع على الجمل والناقة والبقرة وبالإبل أشبه. ومنه: من أعتق أمته ثم تزوجها كان كمن يركب "بدنته" إذ قد انتفع بالمحررة التي جعلت لله كالركوب على بدنة مهداة إلى بيت الله فلا تركب إلا ضرورة. ن: البدنة عند جمهور أهل اللغة وبعض الفقهاء الواحدة من الإبل والبقر والغنم، وخصها جماعة بالإبل وهو المراد في حديث تبكير الجمعة. ك: ركوب "البدن" بسكون دال وضمها قوله "لبدنها" بفتحتين وضم فساكنة أي لضخامتها. وأضعف أجساداً و"أبدانا" البدن من الجسد ما سوى الرأس والأطراف.
(ب د ن) : (الْبَدَنَةُ) فِي اللُّغَةِ مِنْ الْإِبِلِ خَاصَّةً وَتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ الْبُدْنُ وَالْقَلِيلُ الْبَدَنَاتُ وَأَمَّا الْحَدِيثُ «أُتِيَ بِبَدَنَاتٍ خَمْسٍ» فَالصَّوَابُ الْفَتْحُ وَهِيَ فِي الشَّرِيعَةِ لِلْجِنْسَيْنِ لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ» وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بَدَنَةً لِضَخَامَتِهَا مِنْ بَدُنَ بَدَانَةً إذَا ضَخُمَ وَرَجُلٌ بَادِنٌ وَامْرَأَةٌ بَادِنَةٌ وَأَمَّا حَدِيثُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنِّي قَدْ بَدُنْتُ» فَالصَّوَابُ عَنْ الْأُمَوِيِّ بَدَّنْتُ أَيْ كَبِرْتُ وَأَسْنَنْتُ لِأَنَّ الْبَدَانَةَ وَالسِّمَنَ خِلَافُ صِفَتِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَّا أَنْ يُحْمَلَ عَلَى أَنَّ الْحَرَكَةَ ثَقُلَتْ عَلَيْهِ ثِقَلَهَا عَلَى الْبَادِنِ وَإِنْ صَحَّ مَا رُوِيَ أَنَّهُ حَمَلَ الشَّحْمَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ اُسْتُغْنِيَ عَنْ التَّأْوِيلِ وَالْبَدَنُ مَا سِوَى الشَّوَى مِنْ الْجِسْمِ وَبَدَنُ الْجُبَّةِ وَالْقَمِيصِ مُسْتَعَارٌ مِنْهُ وَهُوَ مَا يَقَعُ عَلَى الظَّهْرِ وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَى الْكُمَّيْنِ وَالدَّخَارِيصِ.
(ب د و) (وَفِي) حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - اُبْدُ فِيهَا أَيْ اُخْرُجْ إلَى الْبَدْوِ يُقَالُ بَدَوْتُ أَبْدُو وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ بَادِيَةُ بِنْتُ غَيْلَانَ الثَّقَفِيَّةُ هَكَذَا فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ وَإِصْلَاحِ جَامِعِ الْغُورِيِّ وَقَدْ ذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ قِصَّتَهَا فِي التَّهْذِيبِ فَرَأَيْتُ الِاسْمَ فِيهِ هَكَذَا مُقَيَّدًا أَيْضًا وَفِي الْقُدُورِيِّ بِبَدَنَةٍ وَلَمْ يَصِحَّ.
بدن
بدُنَ يَبدُن، بَدانةً، فهو بَدِين
• بدُن الشَّخصُ: سَمِن، ضَخُمَ، زاد وزنه "بدُن الرجلُ مِن كثرة الأكل". 

بادن [مفرد]: ج بُدْن وبُدَّن، مؤ بادنة وبادن، ج مؤ بُدَّن وبوادنُ: سمين، جسيم، ضخم. 

بَدانة [مفرد]: مصدر بدُنَ. 

بَدَن [مفرد]: ج أَبْدَان وأبدُن وبُدون: جسد الإنسان، ما سِوى الرأسِ والأطْرافِ من الجسْم، جسد بلا روح "أُجْريتْ له أشعة على بَدَنه- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِأَبَدَانِكَ} [ق]: جعل كُلَّ عضوٍ بمنزلة البدن- {فَالْيَوْمَ نُنَحِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً} " ° أخلاط البَدَن: الدم والبلغم والصفراء والسوداء- أمرٌ تقشعرُّ منه الأبدان: مُــخيف، مُرعِب- أوتار البَدَن: رباطات بين أعضائه. 

بَدَنَة [مفرد]: ج بَدَنات وبُدْن وبُدُن:
1 - ناقة أو بقرة سُمِّنت لتُنحر أو لتُنذر " {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ}: وقرئ (والبُدُن) ".
2 - جمل يصلح للأُضْحية. 

بَدَنيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى بَدَن ° عقوبة بدنيّة.
• تربية بدنيَّة: (رض) نوع من التعليم يُعنى برعاية جسم الإنسان وتطويره مع التركيز على الرياضات والصحة.
• رياضة بَدَنيَّة: (رض) تمارين تخص جسم الإنسان، وتكسبه قوّة ومرونة. 

بَدين [مفرد]: ج بُدُن، مؤ بدين، ج مؤ بُدُن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بدُنَ. 
ب د ن : الْبَدَنُ مِنْ الْجَسَدِ مَا سِوَى الرَّأْسِ وَالشَّوَى قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَعَبَّرَ بَعْضُهُمْ بِعِبَارَةٍ أُخْرَى فَقَالَ هُوَ مَا سِوَى الْمُقَاتِلِ وَشَرِكَةُ الْأَبْدَانِ أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْأَبْدَانِ لَكِنْ حُذِفَتْ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا أَبْدَانَهُمْ فِي الْأَعْمَالِ لِتَحْصِيلِ الْمَكَاسِبِ وَبَدَنُ الْقَمِيصِ مُسْتَعَارٌ مِنْهُ وَهُوَ مَا يَقَعُ عَلَى الظَّهْرِ وَالْبَطْنِ دُونَ الْكُمَّيْنِ وَالدَّخَارِيصِ وَالْجَمْعُ أَبْدَانٌ.

وَالْبَدَنَةُ قَالُوا هِيَ نَاقَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ وَزَادَ الْأَزْهَرِيُّ أَوْ بَعِيرٌ ذَكَرٌ قَالَ وَلَا تَقَعُ الْبَدَنَةُ عَلَى الشَّاةِ.
وَقَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْبَدَنَةُ هِيَ الْإِبِلُ خَاصَّةً وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36] سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِعِظَمِ بَدَنِهَا وَإِنَّمَا أُلْحِقَتْ الْبَقَرَةُ بِالْإِبِلِ بِالسُّنَّةِ وَهُوَ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «تُجْزِئُ الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ» فَفَرَّقَ الْحَدِيثُ بَيْنَهُمَا بِالْعَطْفِ إذْ لَوْ كَانَتْ الْبَدَنَةُ فِي الْوَضْعِ تُطْلَقُ عَلَى الْبَقَرَةِ لَمَا سَاغَ عَطْفُهَا لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ غَيْرُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَفِي الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَالَ اشْتَرَكْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ سَبْعَةٌ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ أَنَشْتَرِكُ فِي الْبَقَرَةِ مَا نَشْتَرِكُ فِي الْجَزُورِ فَقَالَ مَا هِيَ إلَّا مِنْ الْبُدْنِ وَالْمَعْنَى فِي الْحُكْمِ إذْ لَوْ كَانَتْ الْبَقَرَةُ مِنْ جِنْسِ الْبُدْنِ لَمَا جَهِلَهَا أَهْلُ اللِّسَانِ وَلَفُهِمَتْ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ بَدَنَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَبُدُنٌ أَيْضًا بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ
الدَّالِ تَخْفِيفٌ وَكَأَنَّ الْبُدْنَ جَمْعُ بَدِينٍ تَقْدِيرًا مِثْلُ: نَذِيرٍ وَنُذُرٍ قَالُوا وَإِذَا أَطْلَقْت الْبَدَنَةَ فِي الْفُرُوعِ فَالْمُرَادُ الْبَعِيرُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَبَدَنَ بُدُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ عَظُمَ بَدَنُهُ بِكَثْرَةِ لَحْمِهِ فَهُوَ بَادِنٌ يَشْتَرِكُ فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ بُدَّنٌ مِثْلُ: رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَبَدُنَ بَدَانَةً مِثْلُ: ضَخُمَ ضَخَامَةً كَذَلِكَ فَهُوَ بَدِينٌ وَالْجَمْعُ بُدُنٌ وَبَدَّنَ تَبْدِينًا كَبِرَ وَأَسَنَّ. 
[ب د ن] البَدَنُ من الجَسَد: ما سِوَى الرَّأْسِ والشَّوَى، وقِيلَ: هو العُضْوُ، عن كُراعِ، وخَصَّ مَرَّةً به أَعْضاءَ الجَزُورِ، والجِمْعُ: أَبْدانٌ. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: إِنَّها لحَسَنَة الأَبْدانِ. قالَ أبو الحَسَن: كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منها بَدَناً، ثم جَمَعُوه عَلَى هذا، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلاِليُّ.

(إنَّ سُلَيْمَى واضِحٌ لَبّاتُها ... )

(لَيِّنَةُ الأَبْدانِ مِنْ تَحْتِ السُّبَجْ ... )

ورَجُلٌ بادِنٌ: سَمِينٌ جَسِيمٌ، والأُنْثَى بادِنٌ، وبادِنَةٌ، والجَمْعُ: بَدْنٌ وبَدَّنٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

(فلا تَرْهَبِي أَنْ يَقْطَعَ النَّأْيُ بَيْنَنا ... ولَمّا يُلَوِّحْ بُدْنَهُنَّ شُرُوبُ)

وقال زُهَيْرٌ:

(غَزَتْ سِماناً فآبَتْ ضُمَّراً خُدُجًا ... مِنْ بَعِدِ ما جَنَبُوها بُدَّنًا عُقُقَا)

وقد بَدُنْتْ وبَدَنَتْ تَبْدُنُ بَدْناً، وبُدْنًاً، وبَدَانًاً، وبَدانَةً، وقولُه: (وانْضَمَّ بُدْنُ الشَّيْخِ واسْمَألا ... )

إٍِ نّما عَنَى بالبُدْنِ هاهُنا الجَوْهَرَ الَّذِي هو الشَّحْمُ، لا يَكُونُ إِلا عَلَى هَذا، لأَنَّكَ إِنْ جَعَلْتَ البُدْنَ عَرَضاً جَعَلْتَه مَحَلاّ للعَرَضِ، والعَرَضُ لا يَكُونُ مَحَلاّ للعَرَضِ. والمُبَدَّنُ، والمُبَدَّنَةُ: كالبادِنِ والبادِنَة، إلاّ أَنَّ البادِنَةَ صَيغَةُ مَفْعُولِ. والمِبْدانُ: الشَّكُورُ السَّرِيعُ السِّمَنِ، قالَ:

(وإِنِّي لمِبدانٌ إِذا القَوْمُ أَخْصَبُوا ... وفِيَّ إِذا اشْتَدَّ الزَّمانُ شُحُوبُ)

وبَدَّنَ الرَّجُلُ: أَسَنَّ وَضَعفُ. وفي الحَدِيثِ: ((إِنّى قَدْ بَدَّنْتُ، فلا تُبادِرُونِي بالرُّكُوعِ والسُّجُودِ)) قالَ:

(وكُنْتُ خِلْتُ الغَمَّ والتَّبْدِينًا ... )

(والشَّيْبَ مما يُذْهَلُ القَرِينَا ... )

ورَجُلٌ بَدَنٌ: مُسِنٌّ، قالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:

(هَلْ لِشَبابٍ فاتَ مِنْ مَطْلَبِ ... أم ما بَكاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ)

والبَدَنُ: الوَعِلُ المُسِنُّ، قالَ يَصِفُ وَعِلاً وكَلْبَةً:

(وضَمَّها والبَدَنَ الحِقابُ ... )

(جِدِّي لكُلِّ عامِلٍ ثَوابُ ... )

(الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإهابُ ... )

والجَمْعُ: أَبْدُنٌ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ:

(كأَنَّ قُتُودَ الرَّجْلِ مْنَها تُبِينُها ... قُرُونٌ تَحَنَّتْ فِي جَماجِمِ أَبْدُنِ)

وبُدُونٌ نِادرٌ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ. والبَدَنَةُ من الإِبلِ والبَقَر، كالأُضْحِيِةَّ من الغَنَم، تُهْدَى إِلى مَكَّةَ، الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلكَ سَواءٌ، والجَمْعُ بُدُونٌ بُدُنٌ وبُدْنٌ، ولا يُقالُ في الجَمْعِ:؛ بَدَنٌ، وإِنْ كانُوا قَدْ قالُوا: خَشَبٌ. وأَجَمٌ، ورَخَمٌ، وأَكَمٌ، اسْتَثْناهُ اللِّحْياِنيُّ من هذه. والبَدَنُ: الدِّرْعُ القَصِيرَةُ على قَدْرِ الجَسَدِ، وقِيلَ: هِيَ الدِّرْعُ عامَّةً، وبِه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَه تَعالَى: {فاليوم ننجيك ببدنك} [يونس: 92] قالَ: بِدرْعِكَ، والجَمْعُ: أَبْدانٌ. وبَدَنُ الرَّجلِ: نَسَبْه وحَسَبُه، قالَ:

(لَها بَدَنُ عاسٍ ونارٌ كَرِيمَة ... بمعْتَرَك الآرِيَّ بَيْنَ الصّراِئمِ)

بدن

1 بَدُنَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (T, S;) and بَدَنَ, aor. ـُ (T, S, M, Msb, K;) inf. n. بَدَانَةٌ (T, S, M, &c.,) of the former, (ISk, T, S, &c.,) and بُدْنٌ, (T, S, M, K,) also of the former, (ISk, T,) or of the latter, (S,) and بَدْنٌ, (M, K,) accord. to Az, (T,) and بَدَانٌ, (M, K,) or بُدُونٌ is the inf. n. of the latter verb; (Msb;) said of a man, (ISk, T, S,) and of a camel; (Msb;) and بَدُنَتْ and بَدَنَتْ, said of a woman, (Az, T, M, K,) and of a بَدَنَة, q. v.; (Zj, T, &c.;) He, and she, was, or became, big, bulky, big-bodied, or corpulent; (ISk, T, S, M, Mgh, Msb, K;) abounding in flesh; (T;) fat: (Zj, T, M:) or the former verb has this last signification, that of fatness; and the latter verb is syn. with بَدَّنَ q. v. (Ham p. 158.) [See also بُدْنٌ, below.]2 بدّن, inf. n. تَبْدِينٌ, He (a man, T, S, M) was, or became, aged, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and weak: (M, K:) or he was, or became, heavy by reason of age; as also ↓بَدَنَ. (Ham p. 158.) A2: He clad a man with a بَدَن, i. e. a دِرْع [or coat of mail]. (K,* TA.) بُدْنٌ [properly an inf. n.; see 1:] Fatness and compactness; as also ↓ بُدُنٌ. (S.) b2: And Fat; i. e. the substance termed شَحْمٌ. (M, TA.) A2: It is also a pl. of بَدَنَةٌ: (T, S, &c.:) b2: and of بَادِنٌ. (M, TA.) بَدَنٌ The body, without the head and arms and legs; (M, Msb, K;) so says Az: (Msb:) or the body without the arms and legs: (Mgh:) or [the part] from the shoulder-joint to the posteriors [inclusive]: (TA [as from the Mgh, in my copy of which it is not found]:) or the جَسَدَ [generally meaning the body together with the members] of a man; (S;) often applied. to the whole of the جَسَد; (Az, TA;) and in the Kur x. 92 it is said to mean the body without soul: (S:) pl. أَبْدَانٌ; (M, Msb;) whence the phrase, mentioned by Lh, إِنَّهَا لَحَسَنَةُ الأَبْدَانِ [meaning Verily she is beautiful in respect of the body], as though the term بَدَنٌ were applied to every portion of her. (M.) شِرْكَةُ الأَبْدَانِ is originally شِرْكَةٌ بِالأَبْدَانِ, meaning Copartnership in bodily labours for the acquirement of gains. (Msb.) b2: And hence, (tropical:) The part of a shirt, (Mgh, Msb,) and of a [garment of the kind called] جُبَّة, (Mgh,) that lies against the back and the belly, [i. e. the body thereof,] without the sleeves and the دَخَارِيص [or gores with which it is widened]: (Mgh, Msb:) pl. as above. (Msb.) b3: Also (assumed tropical:) A short دِرْع [or coat of mail], (S, M, K,) of the measure of the body: (M:) or it is [a coat of mail] like a دِرْع, except that it is short, only such as covers the body, with short sleeves: (T:) or, as some say, any دِرْع: (M:) and so it is said to mean in the Kur x. 92 by IAar (T) and by Th; (M;) but Akh says that this assertion is of no account: (S:) pl. as above. (M, K.) b4: And (assumed tropical:) A small [garment of the kind called] جُبَّة; as being likened to a coat of mail. (TA.) b5: Accord. to Kr, (M,) A limb, or member: or, specially, the limbs, or members, of a slaughtered camel: (M, K: [in the latter of which, the former of these two explanations is improperly connected with the first in this paragraph by the conjunction او:]) to these he specially applies it in one instance: pl. as above. (M.) b6: Also An old, or aged, man: (K:) or so رَجُلٌ بَدَنٌ. (T, S, M.) [In like manner, ↓ بَادِنٌ and ↓ بَدِنٌ are said by Golius, as on the authority of the S, to signify annosus et senior, applied to a man, and also to a woman; but this explanation is wrong; and the latter word I do not find in any lexicon.] b7: And An old mountain-goat: (M, K:) or so وَعِلٌ بَدَنٌ: (S:) [in the present day, بَدَن is applied to the wild goat of the Arabian and Egyptian deserts and mountains; the capra jaela of Hamilton Smith; called by some an ibex; as is also تَيْتَل, properly ثَيْتَلٌ:] pl. [of pauc.] أَبْدُنُ (M, K [in the CK, erroneously, أَبْدَنٌ]) and [of mult.] بُدُونٌ, which is extr. [with respect to rule], on the authority of IAar. (M, TA.) The rájiz says, describing a bitch (S, M) and a mountain-goat, (M, TA,) قَدْ قُلْتُ لَمَّا بَدَتِ العُقَابُ وَضَمَّهَا وَالبَدَنَ الحِقَابٌ

جِدِّى لِكُلِّ عَامِلٍ ثَوَابُ اَلرَّأْسُ وَالأَكْرُعُ وَالإِهَابُ (S, * M, * TA,) [I had said, when El-' Ikáb appeared, and El-Hikáb comprised her and the old mountain-goat, “Exert thyself: for every worker there is a recompense: the head and the shanks and the hide shall be thine”]: العقاب is the name of a bitch, and الحقاب is a certain mountain: he says, “Catch thou this goat, and I will make thy recompense to be the head and the shanks and the hide.” (TA.) [Hence Golius has been led to mistake الحِقَاب for a signification of البَدَنُ.]

b8: (assumed tropical:) The lineage, or parentage, of a man, and his grounds of pretension to respect or honour. (M, K.) بَدِنٌ: see بَدَنٌ بُدُنٌ: see بُدْنٌ.

A2: It is also a pl. of بَدَنَةٌ. (M, K, &c.) بَدَنَةٌ A she-camel, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and a male camel, (T, M, Mgh, K,) and a cow, (T, S, M, Mgh, * Msb, K,) and a bull, (M, K,) accord. to some, (Msb,) or properly the first of these, (Mgh, Msb,) and the second, (Mgh,) but made by the Sunneh to apply to a cow also, (Mgh, * Msb,) that is slaughtered at Mekkeh, (S,) or that is, (M, K,) or may be, (T,) brought thither for sacrifice; (T, M, K;) so called because they used to fatten them, (S,) or because of their greatness, or bulkiness: (T, Mgh, Msb:) not applied to a sheep or goat: (T, Msb, TA:) En-Nawawee erroneously cites the T as asserting that it is thus applied; misled, it is said, by an omission in his copy: (MF, TA:) pl. بَدَنَاتٌ, (T, Mgh, Msb,) a pl. of pauc., (Mgh,) and بُدْنٌ, (T, S, M, Msb,) or بُدُنٌ, (Mgh, K,) or both, (M, Msb, TA,) the former being a contraction of the latter, which seems to be pl. of بَدِينٌ: (Msb:) one should not use بَدَنٌ as a pl. of بَدَنَةٌ; though they used to say خَشَبٌ and أَجَمٌ &c. (M, TA.) بَدَنِىٌّ Of, or relating to, the بَدَن, or body; corporeal. b2: See also بَادِنٌ.]

بَدِينٌ: see بَادِنٌ, in four places.

بَادِنٌ, applied to a man, Big, bulky, big-bodied, or corpulent; (ISk, T, S, M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ بَدِينٌ (Msb, K) and ↓ مُبَدَّنٌ (M, K) [and ↓ بَدَنِىٌّ]: and fat; as also ↓ مُبَدَّنٌ: (T, M:) or heavy in body; heavy by reason of age: and ↓ بَدِينٌ signifies fat: (Ham p. 158:) بَادِنٌ is likewise applied to a woman, (S, M, Msb, K,) as are also بَادِنَةٌ (M, Mgh, K) and ↓ بَدِينٌ (S, K) and ↓ مُبَدَّنَةٌ: (T, M:) the pl. is بُدَّنٌ (M, Msb, K) and بُدْنٌ (M, TA) and بُدُنٌ; (Msb, K;) the first of these being pl. of بَادِنٌ, (M, Msb,) and so the second; (M;) and the third being pl. of ↓ بَدِينٌ. (Msb.) See also بَدَنٌ.

مُبَدَّنٌ, and with ة: see بَادِنٌ, in three places.

مِبْدَانٌ That becomes fat quickly, with little fodder [or food]. (M, K.)
بدن
: (البَدَنُ، مُحرَّكةً، من الجَسَدِ مَا سِوَى الرَّأْسِ والشَّوَى) .
(وَفِي الْمغرب: البَدَنُ مِن المنْكِبِ إِلَى الأليةِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: يُطْلَقُ على جمْلَةِ الجَسَدِ كَثيراً؛ وقوْلُه تَعَالَى: {فاليومَ تُنَجِّيكَ ببَدَنِك} ؛ قَالُوا: بجَسَدٍ لَا رُوحَ فِيهِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (أَو) البَدَنُ: (العُضْوُ) ؛) عَن كُراعٍ؛ (أَو خاصٌّ بأَعْضاءِ الجَزورِ) ، هَكَذَا خَصَّه كُراعٌ مَرَّةً.
(و) البَدَنُ: (الرَّجُلُ المُسِنُّ) ؛) أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للأَسْودِ بن يَعْفُر:
هَل لِشَبابٍ فاتَ من مَطْلَبِأَمْ مَا بكاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ؟ وَفِي التَّهْذيبِ: أَو مَا بُكاءُ.
(و) البَدَنُ: (الدِّرْعُ القَصيرَةُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ ابنُ سِيْدَه: على قدرِ الجَسَدِ. وَمِنْهُم مَنْ قالَ: القَصيرَةُ الكُمَّيْنِ.
وقيلَ: هِيَ الدِّرْعُ عامَّة؛ وَبِه فَسَّر ثَعْلَب قوْلَه تعالَى: {فاليومَ نُنَجِّيك بِيَدَنِك} . قالَ: بدِرْعِكَ، وذلِكَ أنَّهم شَكُّوا فِي غَرَقِه فأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى البَحْرَ أَن يَقْذِفَه على دَكَّةٍ فِي البَحْرِ ببَدَنِه، أَي بدِرْعِه، فاسْتَيْقَنوا حينَئِذٍ أنّه غَرِقَ.
قالَ الجوْهرِيُّ. قالَ الأَخْفَش: وَهَذَا ليسَ بشيءٍ.
وَفِي حدِيثِ عليَ: لمَّا خَطَبَ فاطِمَةَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: قيلَ: (مَا عنْدَكَ؟ قالَ: فَرَسي وبَدَني) .
وَفِي حدِيثِ سَطيحٍ: (أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنِ) ، أَي واسِعُ الدِّرْعِ. يُريدُ بِهِ كثْرةَ العَطاءِ؛ (ج أَبْدانٌ) .
(حكَى اللّحْيانيُّ: إنَّها لحَسَنَةُ الأبْدانِ.
قالَ أَبو الحَسَنِ: كأَنَّهُمْ جَعَلُوا كلّ جُزْءٍ مِنْهَا بَدَناً ثمَّ جَمَعُوه على هَذَا؛ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
إنَّ سُلَيْمى واضِحٌ لَبَّاتُهالَيِّنة الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ (و) البَدَنُ: (الوَعِلُ المُسِنُّ) ؛) قالَ يَصِفُ وَعِلاً وكَلْبةً:
قد قُلْتُ لما بَدَتِ العُقابُوضَمَّها والبَدَنَ الحِقابُ: جِدِّي لكلِّ عاملٍ ثَوابُوالرأْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ العُقابُ: اسمُ كَلْبةٍ، والحِقابُ: جَبَلٌ بعَيْنِه؛ يقولُ: اصْطادِي هَذَا التيْسَ وأَجْعلُ ثَوابَكَ الرأْسَ والأَكْرُعَ والإهابَ؛ (ج أَبْدُنٌ) ؛) قالَ كثيِّرُ عزَّةَ:
كأَنَّ قُتودَ الرَّحْلِ مِنْهَا تُبِينُهاقُرونٌ تَحَنَّتْ فِي جَماجِمِ أَبْدُنِ (و) البَدَنُ: (نَسَبُ الرَّجُلِ وحَسَبُه) ؛) قالَ:
لَهَا بَدنٌ عاسٍ ونارٌ كريمةٌ بمُعْتَرِكِ الآرِيِّ بَين الصَّرائِمِ (والبادِنُ والبَدينُ والمُبَدَّنُ، كمُعَظَّمٍ) :) السَّمِينُ (الجَسِيمُ) .
(وَفِي حدِيثِ ابنِ أَبي هالَةَ: (بادِنٌ مُتَماسِكٌ) ؛ البادِنُ: الضَّخْمُ؛ والمُتَماسِكُ: الَّذِي يُمْسِكُ بعضُ أَعْضائِهِ بَعْضًا، فَهُوَ مُعْتدلُ الخَلْقِ. (وَهِي بادِنٌ وبادِنَةٌ وبَدِينٌ) ومُبَدَّنَةٌ؛ (ج) بُدُنٌ، (ككُتُبٍ ورُكَّعٍ) ؛) وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
فَلَا تَرْهَبي أَنْ يَقْطعَ النَّأْيُ بَيْنناولمَّا يُلَوِّحْ بُدْنَهُنَّ شُروبُوقالَ زُهَيرٌ:
غَزَتْ سِماناً فآبَتْ ضُمّراً خُدُجاً من بَعْدِ مَا جَنَّبوها بُدَّناً عُقُقا (وَقد بَدُنَتْ، ككَرُمَ ونَصَرَ) ، وقدمَ الجوْهرِيُّ اللّغَة الأَخيرَةَ، (بَدْناً) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ، (وبَداناً وبَدانَةً بفتْحِهما) ؛) قالَ:
وانْضَمَّ بُدْنُ الشيخِ واسْمَأَلاَّ إنَّما عَنَى بالبُدْنِ هُنَا الجوْهرَ الَّذِي هُوَ الشَّحْم، لَا يكونُ إلاَّ على هَذَا لأنَّك إِن جَعَلْتَ البُدْنَ عَرَضاً جَعَلْتهُ محلاًّ للعرضِ.
(وبَدَّنَ تَبْدِيناً: أَسَنَّ وضَعُفَ) ؛) قالَ حُمَيْد الأرقط:
وكنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْديناوالهَمَّ ممَّا يُذْهِلُ القَرِينا وَفِي الحدِيثِ: (إنِّي قد بَدَّنْتُ فَلَا تُبادرُوني فِي الرّكوعِ والسّجودِ) ؛ أَي كَبِرْتُ وأَسْنَنْتُ؛ هَكَذَا ذَكَرَه الأُمويُّ؛ ويُرْوَى: قد بَدُنْتُ، ككَرُمْتُ، أَي سَمِنْتُ وضَخُمْتُ؛ والوَجْه الأَوَّل.
(و) بَدَّنَ (فلَانا) تَبْدِيناً: (أَلْبَسَه) بَدناً أَي (دِرْعاً.
(والمِبْدانُ: الشَّكورُ السَّريعُ السِّمَنِ) ؛) قالَ:
وإِنِّي لمِبْدانٌ إِذا القومُ أَخْمصُواوَفيٌّ إِذا اشْتَدَّ الزَّمانُ شَحُوب (والبَدَنَةُ، محرَّكةً، مِن الإِبِلِ والبَقَرِ: كالأُضْحِيَةِ من الغَنَمِ تُهْدَى إِلَى مكَّةَ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: ناقَةٌ أَو بَقَرَةٌ تُنْحَرُ بمكَّةَ؛ (للذَّكَرِ والأُنْثَى) ؛) فالتاءُ للوحدَةِ لَا للتَّأْنِيثِ.
قالَ أَبو بكْرٍ: سُمِّيت بذلِكَ لعِظَمِها وضَخامَتِها أَو لسِنِّها.
وَفِي الصِّحاحِ: لأنَّهم كَانُوا يُسَمِّنونَها.
وقالَ الزجَّاجُ: لأنَّها تُبَدَّنُ، أَي تُسَمَّنُ.
ونَقَلَ النّوويّ فِي التّحْريرِ عَن الأَزْهرِيّ أنَّها تكونُ مِن الإِبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ.
قالَ النّوويُّ: وَهُوَ شاذٌّ.
وقيلَ: البَدَنَةُ مِن الإِبِلِ فَقَط، وأُلْحِقَتِ البَقَرَةُ بهَا بالسنَّةِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِي فِي تهْذِيبِ الأزْهرِيّ: البَدَنَةُ مِن الإِبِلِ فَقَط، والهَدْيُ مِن الإِبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ؛ وَمَا حَكَاه عَنهُ النّوويُّ فِي تحْرِيرِه قيلَ: إنَّه خَطَأٌ نَشَأَ مِن سقطٍ فِي نسخةِ النّوويّ؛ نَقَلَ ذلِكَ كلَّه الحافِظُ ابنُ حَجَر، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي شرْحِ البُخاري.
قالَ: وحَكَى ابنُ التِّين عَن ابنِ مالِكٍ أنَّه كانَ يَتَعَجَّب ممَّنْ يَخصُّ البَدَنَةَ بالأُنْثى.
(ج ككُتُبٍ) مثْلُ ثَمَرَةٍ وثُمُرٍ ويُخَفَّفُ أَيْضاً، وَلَا يُقالُ بَدَنٌ، وَإِن كَانُوا قَالُوا خَشَبٌ وأَجَمًّ وأَكَمٌ ورَخَمٌ، اسْتَثْناهُ اللّحْيانيُّ من هَذِه. ويُجْمَعُ أَيْضاً على بَدَنات.
(وبادَنُ، كهاجَرَ: ة ببُخارا) ، أَو سَمَرْقَنْد، (مِنْهَا: أَبو عبدِ اللَّهِ) محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ جَعْفرِ بنِ غَزوَان (البادِنِيُّ) البُخارِيُّ (الشَّاعِرُ المُجَوِّدُ) ، كانَ يمدَحُ الوَزيرَ البلعميّ وغيرَه، وكانَ ضَريراً، تُوفي فِي صَفَر سَنَة 368. وضَبَطَه الحافِظُ الذهبيُّ بذالٍ مُعْجمةٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
البُدْنُ، بالضمِّ وبضمَّتَيْن، كعُسْرٍ وعُسُرٍ: السِّمَنُ والاكتِنازُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرَّاجزِ، وَهُوَ ابنُ البَرْصاء:
كأَنّها من بُدُنٍ وإِيفارْدَبَّت عَلَيْهَا ذَرِاباتُ الأَنْبارْوالبُدْنُ أَيْضاً: جَمْعُ بَدَنَةٍ، وَبِه أَيْضاً جاءَ القُرْآنُ العَزيزُ: والبُدْنُ جعَلْناها لكُم مِن شعائِرِ اللَّهِ.
ويقالُ للحيَّةِ الصَّغيرَةِ البدنُ تَشْبيهاً بالدِّرْعِ.
وبُدُونٌ، جَمْعُ بَدَنٍ للوَعِلٍ المُسِنِّ، وَهُوَ نادِرٌ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وشبرُ بَدِّين، بفتْحِ الباءِ وكسْرِ الَّدالِ المُشدَّدَةِ قرْيَةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الدقهلية.
وبهمٌ بَدَنٍ، بالتحْرِيكِ: موْضِعٌ.
وبُدْنٌ، بالضَّمِّ: موْضِعٌ فِي أَشْعارِ ابنِ فزَارَةَ؛ عَن نَصْر.
وبُدَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: اسمُ ماءٍ.
وبُدْيانا، بالضَّمِّ: مِن قُرَى نَسَفَ. وبَدْنُ بنُ دبارٍ، بالفتْحِ، عَن عليَ، وَعنهُ سماكُ بنُ حَرْبٍ.

جنن

[جنن] جَنَّ عليه الليلُ يَجُنُّ بالضم جُنوناً. ويقال أيضاً: جَنَّهُ الليلُ وأَجَنَّهُ الليل، بمعنىً. والجِنُّ: خلاف الإنس، والواحد جِنِّيٌّ. يقال: سمِّيتْ بذلك لأنّها تُتَّقى ولا تُرى وجُنَّ الرجل جنوناً، وأَجّنَّهُ الله فهو مجنون ولا تقل مجن. وقولهم في المجنون: ما أجنه، شاذ لا يقاس عليه، لانه لا يقال في المضروب: ما أضربه، ولا في المسلول: ما أسله. وأما قول موسى بن جابر الحنفي: فما نَفَرَتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ولا أصبحتْ طيْري من الخوف وُقعا فإنه أراد بالجِنِّ القلبَ، وبالمبرد اللسان. ونخلة مجنونة، أي طويلة. وقال: يا رب أرسل خارف المساكين عجاجة مسبلة العثانين تحدر ما في السحق المجانين وجن النَبْتُ جُنوناً، أي طال والتفّ وخرج زَهْرُهُ. وجُنَّ الذباب، أي كثر صوته. وقول الشاعر ابن أحمر: تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَواري وجُنَّ الخازباز به جنونا يحتمل هذين الوجهين. ويقال: كان ذلك في جِنِّ شبابه، أي في أوَّل شبابه. وتقول: افعلْ ذلك الامر بجن ذلك وبحدثانه. قال المتنخل: أرْوى بجِنِّ العهدِ سَلْمى ولا ينصبك عهد الملق الحول يريد الغيث الذى ذكره قبل هذا البيت. يقول: سقى هذا الغيث سلمى بحدثان نزوله من السحاب قبل تغيره. ثم نهى نفسه أن ينصبه حب من هو ملق: وجننت الميت وأجننته، أي واريته. وأجننت الشئ في صدري: أكننته. وأجنت المرأة ولدا. والجنين: الولد ما دام في البطن، والجمع الأَجِنَّةُ. والجنين: المقبور. والجنة بالضم: ما استترت به من سلاح. والجنة: السترة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بِجُنّةٍ، أي استتر بسُترة. والمِجّنُّ: الترس، والجمع المَجانُّ بالفتح. والجَنَّةُ: البستان، ومنه الجَنّاتُ. والعرب تسمِّي النخيل جَنّةً. وقال زهير: كَأَنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ من النَواضِحِ تَسْقي جَنّةً سُحُقا والجَنانُ بالفتح: القلب. ويقال أيضاً: ما عَلَيَّ جَنانٌ إلا ما تَرى، أي ثوبٌ يواريني. وجَنانُ الليل أيضاً سوادُه وادلهمامه. قال الشاعر خفاف بن ندبة: ولولا جنان الليل أدرك ركبنا بذى الرمث والارطى عياض بن ناشب قال ابن السكيت: ويروى: " جنون الليل "، أي ما ستر من ظلمته. وجنان الناس: دهماؤهم. والجنة: الجِنُّ. ومنه قوله تعالى: (من الجنة والناس أجمعين) . (*) والجنة: الجنون. ومنه قوله تعالى: (أم به جِنّةٌ) والاسم والمصدر على صورةٍ واحدة. والجَنَنُ بالفتح: القبر. والجُنُنُ بالضم: الجُنونُ، محذوف منه الواو. قال يصف الناقة: مثل النعامة كانت وهي سائمةٌ أَذْناَء حتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنَنُ والجانُّ: أبو الجن، والجمع جنان مثل حائط وحيطان. والجان أيضا: حيَّة بيضاء. وتَجَنَّنَ عليه وتَجَانَنَ وتَجانَّ: أرَى من نفسه أنّه مَجْنونُ. وأرضٌ مَجَنَّةٌ: ذات جِنٍّ. والمَجَنَّةُ أيضاً: الجُنونُ. والمَجَنَّةُ أيضاً: اسم موضع على أميال من مكة. وكان بلال رضى الله عنه يتمثل بقول الشاعر: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بمكة حولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لى شامة وطفيل وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت مجنة وذو المجاز وعكاظ أسواقا في الجاهلية. والمجنة أيضا: الموضع الذى يستتر فيه. والاجتنان: الاستتار. والاسْتِجْنانُ الاستطراب. وقولهم: أَجَنَّكَ كذا، أي من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر: أَجِنَّكِ عندي أَحْسَنُ الناسِ كلهم وأنك ذات الخال والحبرات والجناجن: عظام الصدر، الواحد جِنْجِنٌ وقد يفتح. والمَنْجَنونُ: الدُولاب التي يستقى عليها، ويقال المَنْجَنينُ أيضاً، وهي أنثى. وأنشد الأصمعي لعُمارة بن طارق:

ومَنْجَنونٍ كالأَتانِ الفارق

جنن


جَنَّ(n. ac. جَنّ
جُنُوْن)
a. [acc.
or
'Ala], Covered, veiled, concealed.
b. Was, became dark.
c. Was, became mad, insane, possessed; was frantic
frenzied.

جَنَّنَa. Maddened, frenzied; drove mad, bereft of
reason.

أَجْنَنَa. see IIb. Covered, veiled, concealed.
c. Buried, interred.
d. ['An], Was hidden, concealed from.
تَجَنَّنَa. Was mad, insane; showed symptoms of insanity.

تَجَاْنَنَa. Feigned madness; appeared mad.

إِجْتَنَنَإِسْتَجْنَنَa. Was covered up, concealed; hid, concealed
himself.

جَنَّة
(pl.
جِنَاْن)
a. Garden.
b. [art.], Paradise.
جِنّ
جِنَّةa. Darkness, obscurity; concealment.
b. Genii, Jinn.
c. Madness; insanity; frenzy.

جِنِّيّa. Jinnee, demon.

جُنَّة
(pl.
جُنَن)
a. Armour, shield; veil, convering; protection.

جَنَن
(pl.
أَجْنَاْن)
a. Grave.
b. Shroud.
c. Corpse.

مِجْنَن
(pl.
مَجَاْنِنُ)
a. see 3t
جَنَاْن
(pl.
أَجْنَاْن)
a. Heart, interior.

جَنِيْن
( pl.
أَجْنِنَة
أَجْنُن)
a. Covered, veiled, concealed; buried.
b. Embryo, fœtus.

جُنُوْنa. Madness, insanity, demoniacal possession.

جُِنَّار
a. Plum-tree.

N. P.
جَنڤنَ
(pl.
مَجَاْنِيْنُ)
a. Mad, insane, possessed.

جُنَيْنَة
a. Small garden.
ج ن ن : الْجَنِينُ وَصْفٌ لَهُ مَا دَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ أَجِنَّةٌ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّةٍ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاسْتِتَارِهِ فَإِذَا وُلِدَ فَهُوَ مَنْفُوسٌ وَالْجِنُّ
وَالْجِنَّةُ خِلَافُ الْإِنْسَانِ.

وَالْجَانُّ الْوَاحِدُ مِنْ الْجِنِّ وَهُوَ الْحَيَّةُ الْبَيْضَاءُ أَيْضًا.

وَالْجَنَّةُ الْجُنُونُ وَأَجَنَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ فَجُنَّ هُوَ لِلْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُونٌ.

وَالْجَنَّةُ بِالْفَتْحِ الْحَدِيقَةُ ذَاتُ الشَّجَرِ وَقِيلَ ذَاتُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ جَنَّاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَجِنَانٌ أَيْضًا وَالْجَنَانُ الْقَلْبُ وَأَجَنَّهُ اللَّيْلُ بِالْأَلِفِ وَجَنَّ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرَهُ وَقِيلَ لِلتُّرْسِ مِجَنٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَالْجَمْعُ الْمَجَانُّ وِزَانُ دَوَابَّ. 
ج ن ن

جنه: ستره فاجتن. واستجن مجنة: استتر بها، واجتن الولد في البطن، وأجنته الحامل. وحبذا مجن ابن أبي ربيعة. وتقول: كأنهم الجان، وكأن وجوههم المجان. وجن عليه الليل، وواراه جنان الليل أي ظلمته. وفلان ظضيف الجنان وهو القلب، وأعوذ بالله من خور الجبان، ومن ضعف الجنان. وهو يتجنن عليّ ويتجان.

ومن المجاز: جنت الأرض بالنبات، وجن الذباب بالروض: ترنم سروراً به. قال ابن أحمر:

وجن الخاز باز به جنوناً

ونخلة مجنونة: شديدة الطول، ونخل مجانين. قال:

يا رب أرسل خارف المساكين ... عجاجة رافعة العشانين

تحت تمر السحق المجانين

وقال رؤبة:

يدعن ترب الأرض مجنون الصيق

الصيقة الغبار. وبقل مجنون. قال الحكم الخضري:

كوماً تظاهرنيها وتربعت ... بقلاً بعيهم والحمى مجنونا

وكان ذلك في جن صباه وجن شبابه، ولقيته بجن نشاطه، كأن ثم جنا تسول له النزغات. واتق الناقة في جن ضراسها وهو سوء خلقها عند النتاج. وقال:

أجن الصبا أم طائر البين شفني ... بذات الصفا تنعابه ومحاجله

ولا جن بكذا أي لا خفاء به. قال سويد:

ولا جن بالبغضاء والنظر الشزر

وجن جنونه. وقال أبو النجم:

وقد حملنا الشحم كل محمل ... وقام جنيّ السنام الأميل
ج ن ن: جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ (جَنَّهُ) اللَّيْلُ يَجُنُّهُ بِالضَّمِّ (جُنُونًا) وَ (أَجَنَّهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْجِنُّ) ضِدُّ الْإِنْسِ، الْوَاحِدُ (جِنِّيٌّ) قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُتَّقَى وَلَا تُرَى. وَ (جُنَّ) الرَّجُلُ (جُنُونًا) وَ (أَجَنَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ مَجْنُونٌ وَلَا تَقُلْ: مُجَنٌّ، وَقَوْلُهُمْ لِلْمَجْنُونِ (مَا أَجَنَّهُ) شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ فِي الْمَضْرُوبِ مَا أَضْرَبَهُ وَلَا فِي الْمَسْلُولِ مَا أَسَلَّهُ فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَأَجَنَّ الشَّيْءَ فِي صَدْرِهِ أَكَنَّهُ. وَ (أَجَنَّتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدًا، وَ (الْجَنِينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الْبَطْنِ، وَجَمْعُهُ (أَجِنَّةٌ) . وَ (الْجُنَّةُ) بِالضَّمِّ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِنْ سِلَاحٍ، وَ (الْجُنَّةُ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (جُنَنٌ) وَ (اسْتَجَنَّ) بِجُنَّةٍ اسْتَتَرَ بِسُتْرَةٍ. وَ (الْمِجَنُّ) بِالْكَسْرِ التُّرْسُ وَجَمْعُهُ (مَجَانُّ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْجَنَّةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهُ (الْجَنَّاتُ) وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النَّخِيلَ (جَنَّةً) . وَ (الْجِنَانُ) بِالْفَتْحِ الْقَلْبُ. وَ (الْجِنَّةُ) الْجِنُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119] وَ (الْجِنَّةُ) أَيْضًا الْجُنُونُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} [سبأ: 8] وَالِاسْمُ وَالْمَصْدَرُ عَلَى صُورَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْجَانُّ) أَبُو الْجِنِّ وَالْجَانُّ أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ وَ (تَجَنَّنَ) وَ (تَجَانَنَ) وَ (تَجَانَّ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مَجْنُونٌ. وَأَرْضٌ (مَجَنَّةٌ) ذَاتُ جِنٍّ، وَ (الِاجْتِنَانُ) الِاسْتِتَارُ. وَ (الْمَجْنُونُ) الدُّولَابُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَيُقَالُ: (الْمَنْجَنِينُ) أَيْضًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. 
(جنن) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} .
قِراءَة عَلِيٍّ وأَنَس، وابنِ الزُّبيْر: {جَنَّهُ الْمَأْوَى} بالهَاءِ، بمعنى أَجنَّه: أي سَتَره وآوَاه.
قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّه وأجنَّه بِمَعنًى: قال الهُذَلِيّ :
* وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ *
وقال الفَرَّاء: يقال: أَجنَّه الَّليلُ، فإذا قلت: جَنَّ، قُلتَ عليه كما قَالَ اللهُ تَعالى {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} .
- ومنه الحَدِيث: "وَليَ دَفْنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وإِجْنانَه عليٌّ والعَبَّاسُ".
: أي دَفْنَه وسَتْرَه.
- في الحَدِيثِ: "نَهَى عن ذَبائِحِ الجِنِّ".
وهو أن يَبْنِي الرَّجلُ الدَّارَ، فإذا فَرَغ من بِنائِها ذَبَح ذَبِيحةً، كان يُقالُ: إذا فَعَل ذَكِ لا يَضُرُّ أهلَها الجِنُّ. - في حَدِيثِ بِلال وشِعْرِه:
* وهل أرِدَن يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ * 
قيل: هو سُوقٌ بأسفَلِ مَكَّة، على قَدر بَرِيد مِنها، وقال الجَبَّان: مَجَنَّة: أَرضٌ معروفة، من مَكَّة على أَميال، ذَكَرهَا بكَسْر المِيمِ. وقالها غَيرُه بالفَتْح.
- في حديث الحَسَن: "لو أَصابَ ابنُ آدمَ في كُلِّ شَىءٍ جُنَّ"
: أي أُعجب بنَفْسه حتَّى يَصِير كالمَجْنُون من شِدَّةِ إعجابِه.
قال القُتَيْبِي: وأَحَسِب قَولَ الشَّنْفَرَى في المَرْأة من هذا:
فلَوْ جُنَّ إنسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتٍ 
- ومنه الحدِيثُ "الَّلهُمَّ إني أَعوذُ بك من جُنُون العَمَل" . : أي من الِإعْجاب به.
- ويُؤكِّد هذا ما رُوِي عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأى قَوماً مُجْتَمِعِين على إنسان، فقال: ما هَذَا؟ قالوا: مَجْنُون، قال: هَذَا مُصابٌ، إنما المَجْنُون، الذي يَضْرِب بِمِنْكَبَيْه، ويَنْظُر في عِطْفَيه، ويتَمَطيَّ في مِشْيَتهِ".
- في حَدِيثِ زَيْد بنِ نُفَيلِ: "جِنَّانُ الجِبالِ".
: أي الَّذِين يأْمُرون بالفَسادِ من الجنِّ، يقال: جَانّ وجنَّان، كحائطٍ وحِيطَان، وغَائِط وغِيطَان.
[جنن] فيه: ""جن" عليه الليل" أي ستره، وبه سمي الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، والجنين لاستتاره في بطن أمه. ك: باب ذكر الجن وثوابهم، إشارة إلى أن الصحيح أن المطيع منهم يثابون، وقد جرى بين أبي حنيفة ومالك مناظرة في المسجد الحرام فقال: ثوابهم السلامة من العذاب لقوله "يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" وقال مالك: لهم الكرامة بالجنة لقوله "ولمن خاف مقام ربه جنتان" ونحوه، واستدل البخاري على الثواب بقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} وبقوله {فلا يخاف بخسا} أي نقصاً. توسط: "الجني" منسوب إلى الجن أو الجنة لاجتنانهم عن الأبصار. و"الجان" أبو الجن، ووجودها مذهب أهل الحق، وحكى ابن العربي إجماع المسلمين على أنهم يأكلون ويشربون وينكحون خلافاً للفلاسفة النافين وجودهم. ط: "ليلة الجن" التي جاءت الجن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين. نه ومنه ح: ولى دفنه صلى الله عليه وسلم و"إجنانه" على والعباس، أي دفنه وستره، ويقال للقبر: الجنن، ويجمع على أجنان. وح على: جعل لهم من الصفيح "أجنان". وفيه: نهى عن قتل "الجنان" هي الحيات التي تكون في البيوت، جمع جان وهو الدقيق الخفيف، والجان الشيطان أيضاً. ومنه ح زمزم: إن فيها "جنانا" كثيرة، أي حيات. ك: عن قتل "الجنان" بكسر جيم وشدة النون جمع جان، ويروى: جنان- جمعوهي الحية البيضاء طويل قل ما تضر. ط: وأمر بقتلها تطهيراً لماء زمزم منهن، ونهى عنه في آخر لأنه لا سم له. غ: "الجان" الحية الصغيرة،
جنن
جنَّ/ جنَّ على جَنَنْتُ، يَجِنّ، اجْنِنْ/جِنَّ، جُنونًا وجَنًّا وجَنانًا، فهو جانّ، والمفعول مجنون (للمتعدِّي)
• جنَّ اللَّيْلُ: أظلم ° جَنَّ الظَّلامُ: اشتدَّ.
• جنَّ الشَّيءَ/ جَنَّ عليه: ستَره " {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} ". 

جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من يُجَنّ، جَنًّا وجِنَّةً وجُنونًا، والمفعول مَجْنون
• جُنَّ الرَّجُلُ: زال عقله "جُنَّ بعد أن فقد زوجتَه وأطفالَه- {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} " ° جُنَّ جنونُه: مبالغة في التَّعبير عن السُّلوك غير العقليّ، ثار، غضب، هاج- مستشفى المجانين: مكان لعلاج المجانين ويسمّى كذلك: مستشفى الأمراض العقليّة، ومستشفى الأمراض العصبيّة والنفسيّة.
• جُنَّ بالشَّيء/ جُنَّ من الشَّيء: أُعجب به حتَّى صار كالمجنون "جُنَّ بهذا الاختراع الجديد". 

أجنَّ يُجِنّ، أجْنِنْ/أجِنَّ، إجنانًا، فهو مُجِنّ، والمفعول مُجَنّ (للمتعدِّي)
• أجنَّ الرَّجلُ: جُنّ، زال عقله.
• أجنَّ الشَّخْصَ: أذهب عقلَه "أجنَّه اللهُ".
• أجنَّ الأمرَ: ستره، كتمه، أكنّه "أجنَّ الليلُ عوراتِهم".
• أجنَّتِ المرأةُ جنينًا: حملتْهُ. 

استجنَّ يستجن، اسْتَجْنِنْ/ اسْتَجِنَّ، استجنانًا، فهو مُستجِنّ، والمفعول مُستجَنّ (للمتعدِّي)
• استجنَّ الشَّخصُ: استتر.
• استجنَّ فلانًا: عدّه مجنونًا. 

تجنَّنَ يتجنَّن، تجنُّنًا، فهو مُتجنِّن
• تجنَّن الشَّخْصُ:
1 - مُطاوع جنَّنَ: جُنّ، زال عقلُه.
2 - تظاهر بالجنون "تجنّن أمام القاضي ليفلت من عقوبة الإعدام". 

جنَّنَ يجنِّن، تجنينًا، فهو مُجنِّن، والمفعول مُجنَّن
• جنَّن الشَّخصَ:
1 - جعله مجنونًا.
2 - أثاره بحدَّة، استفزّه، هيَّجه "جنَّنه بتصرّفاته الغريبة". 

جانّ1 [جمع]: مف جِنِّيّ: جنّ، خلاف الإنس " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

جانّ2 [جمع]: جج جِنّان وجَوَانّ: نوعٌ من الحيّات، أكحل العينين يَضرب إلى الصُّفرة، يألف البيوت ولا يؤذي " {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} ". 

جَنائنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنَائن: على غير قياس "قام الجنائنيّ بتهذيب بعض الأشجار".
2 - بُسْتانيّ محترف، يزرع حديقته للاتجار بالنباتات ومنتجاتها محاولاً تحسين نوعيَّتها وكمِّيتها. 

جَنان [مفرد]:
1 - مصدر جنَّ/ جنَّ على.
2 - قلب، فؤاد "ساكن الجَنان- إذا قَرِح الجَنان بكت العينان [مثل] " ° ثابت الجَنان: قويّ يحتفظ برباطة جأشه.
3 - جوف الشيء وما خفي منه ° جنانُ اللَّيل: ظلمتُه. 

جَنّ [مفرد]: مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على. 

جِنّ [جمع]: مف جِنِّيّ، مؤ جنِّيَّة: خلاف الإنس، سُمُّوا بذلك لاستتارهم عن النَّاس وهم مخلوقات خفيّة من النار "عالم الجِنّ مــخيف- {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا} ".
• الجِنّ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 72 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وعشرون آية. 

جَنَّة [مفرد]: ج جَنّات وجِنان:
1 - دار النَّعيم في الآخرة "وعد الله الصالحين الجنَّة- {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} " ° باب الجنَّة- جنَّة الخلد: جنّة إقامة للخلود، مكان وضع الله فيه آدم- جنَّة المأوى- جنَّة المنتهى- جنَّة عدن- جنَّات
 النَّعيم: الفردوس السَّماويّ- عصفور الجنَّة- كنوز الجنَّة.
2 - بستان، حديقة ذات نخل وشجر "ما أكثر الجنان الخضراء في الرِّيف المصريّ- {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ} " ° رَوْضات الجنَّات: أطيبُ بقاعها وأنزهُها. 

جُنَّة [مفرد]: ج جُنَن: سُترَة، كُلّ ما ستر أو وقي من سلاح وغيره "َالصَّوْمُ جُنَّةٌ [حديث]: وقاية من الشَّهوات- {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ} ". 

جِنَّة1 [مفرد]:
1 - مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من.
2 - جُنُون " {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ} " ° مسّه طيف جِنّة: جنون. 

جِنَّة2 [جمع]: جِنّ، طائفة من الجِنّ " {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

جُنون [مفرد]:
1 - مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على.
2 - زوال العقل أو فسادٌ فيه، صَرع، داء النقطة "أصابه مسٌّ من الجُنون" ° الجنون فنون [مثل]: يُضرب لمن يخلط بين أشياء لا رابط بينها- جُنون الارتياب: عدم الثقة غير المبرّر في الآخرين- جُنون الصِّبا: هوس الشباب، رعونته- جُنون مُطبَق: تامّ- سرعة جنونيّة: سرعة فائقة لا يتخيّلها عقل تؤدِّي إلى الهلاك- عَمَلٌ جنونيّ: منافٍ للعقل خارج عن المعتاد.
• جنون البقر: (طب) التهاب شديد يدمِّر خلايا المخ في الأبقار، تنتشر العدوى به نتيجة تغذية الماشية بأغذية حيوانيّة ويؤدي هذا المرض إلى اضطراب حركيّ وشلل وينتهي بموت الحيوان.
• جنون العَظَمة: خلل عقليّ يجعل المرء يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعليّ الذي يعيشه الشخص. 

جَنين [مفرد]: ج أجنَّة:
1 - الولد ما دام في الرَّحم " {وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} ".
2 - (طب) ثمرة الحمل في الرَّحم حتَّى نهاية الأسبوع الثَّامن، وبعده يُدْعَى بالحمل "علم الأجنَّة" ° جنين كاذب: كتلة لحميّة غير طبيعيّة في الرّحم.
3 - (نت) النَّبات الأوّل في الحبّة ° بَيْضة الجنين: أصله- جنين البذرة: الطور الأوّل للكائن الحيّ مثل الخليّة أو البذرة.
• ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرحم.
• علم الأجِنَّة: (حي) علم يهتمّ بدراسة أطوار تكوين الجنين في النبات والحيوان والإنسان. 

جُنَيْنَة [مفرد]: ج جُنَيْنات وجَنَائنُ: تصغير جَنَّة: حديقة، بستان تزرع فيه أشجار الفواكه والأزهار "اهتم بزراعة الأزهار في جُنَيْنَته" ° الجنائن المعلَّقة: جنائن منشأة على شكل مدرجات أو سطوح مرفوعة عن الأرض. 

مِجَنّ [مفرد]: ج مَجانّ:
1 - ترس "مجنُّ سفينة- كأنّ وجوهَهم المجانُّ المطروقة" ° قلَب له ظَهْر المِجَنّ: انقلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة.
2 - ما وقي من السلاح. 

مِجَنّة [مفرد]: ج مِجَنَّات ومَجانّ: تُرس. 

جنن: جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً: سَتَره. وكلُّ شيء سُتر عنك فقد

جُنَّ عنك. وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ،

بالضم، جُنوناً وأَجَنَّه: سَتَره؛ قال ابن بري: شاهدُ جَنَّه قول الهذلي:

وماء ورَدْتُ على جِفْنِه،

وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ

وفي الحديث: جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم

واخْتِفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.

وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه: شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه، وقيل:

اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ؛ قال الهذلي:

حتى يَجيء، وجِنُّ الليل يُوغِلُه،

والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ.

ويروى: وجُنْحُ الليل؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان

(* قوله

«دنيان») كذا في النسخ. وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة:

ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا،

بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى، عياضَ بنَ ناشب.

فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه،

ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب.

ويروى: ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته. وعياضُ بن جَبَل: من

بني ثعلبة بن سعد. وقال المبرد: عياض بن ناشب فزاري، ويروى: أَدرَك

رَكْضُنا؛ قال ابن بري: ومثله لسَلامة بن جندل:

ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ

إلى جَعْفَرٍ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ.

وحكي عن ثعلب: الجَنانُ الليلُ. الزجاج في قوله عز وجل: فلما جَنَّ عليه

الليلُ رأَى كَوْكباً؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا

أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته. ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ. ويقال:

جنَّه الليلُ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل: قال ذلك أَبو

اسحق. واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء. وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً

وأَجَنَّه: ستَره؛ قال وقول الأَعشى:

ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها

لها من تِسْعةٍ، إلاّع جَنينا.

فسره ابن دريد فقال: يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا.

والجَنَنُ، بالفتح: هو القبرُ لسَتْرِه الميت. والجَنَنُ أَيضاً: الكفَنُ

لذلك. وأَجَنَّه: كفَّنَه؛ قال:

ما إنْ أُبالي، إذا ما مُتُّ،ما فعَلوا:

أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني؟

أَبو عبيدة: جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه، وقد أَجنَّه

إذا قبَره؛ قال الأََعشى:

وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه،

كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ.

والجَنينُ: المقبورُ. وقال ابن بري: والجَنَنُ الميت؛ قال كُثَيّر:

ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها

ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ

قال ابن بري: الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ. وفي

الحديث: وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وإِجْنانَه

عليٌّ والعباسُ، أَي دَفْنه وسَتْرَه. ويقال للقبر الجَنَنُ، ويجمع على

أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه: جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ.

والجَنانُ، بالفتح: القَلْبُ لاستِتاره في الصدر، وقيل: لِوَعْيه الأَشْياء

وجَمْعِه لها، وقيل: الجَنانُ رُوعُ القلب، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ،

وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه. وقال ابن دريد: سمّيت

الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح، والجمع أَجْنانٌ؛ عن

ابن جني. ويقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ. وأَجَنَّ عنه

واسْتَجَنَّ: استَتَر. قال شمر: وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه؛

وأَنشد لِعَدِيّ:

كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ

جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي.

الهادي ههنا: القَدَرُ. قال ابن الأَعرابي: جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن

العين فلم تَرَه، يقول: المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها؛ قال

الأَزهري: الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها،

ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه؛ وأَنشد:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

(* قوله «ولا جن إلخ» صدره كما في تكملة الصاغاني: تحدثني عيناك ما

القلب كاتم).

ويروى: ولا جَنَّ، معناهما ولا سَتْر. والهادي: المتقدّم، أَراد أَن

القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ:

فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي،

ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا.

فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ. والجَنينُ: الولدُ

ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ، بإظهار

التضعيف، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه

الحاملُ؛ وقول الفرزذق:

إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها،

أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم.

عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة، ويروى: إذا غاب نَصْرانيه في

جنيفها، يعني بالنَّصْرانيّ، ذكَر الفاعل لها من النصارى، وبجَنِيفِها:

حِرَها، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها، وهي جَنيفة، وقد أَجَنَّت

المرأَة ولداً؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي: وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ.

يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ، يقول: وردَت هذه الإبلُ الماءَ

فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه. يقال: جهَرَ البئرَ نزحَها.

والمِجَنُّ: الوِشاحُ. والمِجَنُّ: التُّرْسُ. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني قد

حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً، وسنذكره، والجمع المَجانُّ،

بالفتح. وفي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ، هو التُّرْسُ

لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره، والميم زائدة: وفي حديث علي، كرَّم الله

وجهَه: كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ؛ قال

ابن الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو

رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك. ابن سيده: وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط

الحياءَ وفعَل ما شاءَ. وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة: ملَك أَمرَه واستبدَّ به؛

قال الفرزدق: كيف تراني قالِباً مِجَنِّي؟

أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.

وفي حديث أَشراطِ الساعةِ: وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة، يعني

التُّرْكَ. والجُنَّةُ، بالضم: ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه.

والجُنَّةُ: السُّتْرة، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي

اسْتَتَر بسُتْرة، وقيل: كلُّ مستورٍ جَنِينٌ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ

جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ،

والضِّغْنُ أَسْوَدُ، أَو في وجْهِه كَلَفُ

يُزَمِّلون: يَسْتُرون ويُخْفُون، والجَنينُ: المَسْتُورُ في نفوسهم،

يقول: فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ، وقوله الضِّغْنُ

أَسْوَدُ، يقول: هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم. ويقال: ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما

تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ

يُواريني، وفي الصحاح: ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ

يُوارِيني. والاجْتِنان؛ الاسْتِتار. والمَجَنَّة: الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه.

شمر: الجَنانُ الأَمر الخفي؛ وأَنشد:

اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم

إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا.

أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً. وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري

أَي أَكْنَنْتُه. وفي الحديث: تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره.

والجُّنَّةُ: الدِّرْعُ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ. والجُنَّةُ: خِرْقةٌ

تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه،

وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي

البُرْقُع. وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.

والجُنَّةُ: الوِقايةُ. وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ، لأَنه يَقِي

المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ. وفي حديث الصدقة: كمِثْل رجُلين عليهما

جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ، ويروى بالباء الموحدة، تَثْنِية جُبَّةِ

اللباس. وجِنُّ الناس وجَنانُهم: مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم؛

قال ابن أَحمر:

جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً

ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا.

وروي:

وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا.

قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر: قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل

لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك، وقد أَورد

بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر؛ ابن الأَعرابي: جنَانُهم جماعتُهم

وسَوادُهم، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو: جَنانُهم ما سَتَرك من

شيء، يقول: أَكون بين المسلمين خيرٌ لي، قال: وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس

جِواراً؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ:

وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى

به الحَلْفاء، وأْتَزَر ائْتِزارا.

قال: جنانه عينه وما واراه. والجِنُّ: ولدُ الجانّ. ابن سيده: الجِنُّ

نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم

اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة. وفي التنزيل

العزيز: ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون؛ قالوا: الجِنَّةُ ههنا

الملائكةُ عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينَه وبين

الجِنَّةِ نَسَباً، قال: يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين

الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله، ولقد عَلِمَت

الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار. والجِنِّيُّ:

منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ. والجِنَّةُ: الجِنُّ؛ ومنه قوله تعالى:

من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين؛ قال الزجاج: التأْويلُ عندي قوله تعالى:

قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس

الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ، الذي هو من الجِن، والناس

معطوف على الوَسْوَاس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري:

الجِنُّ خلاف الإنسِ، والواحد جنِّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى.

جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ، فهو مجنونٌ، ولا تقل مُجَنٌّ؛ وأَنشد

ابن بري:

رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً،

على نِضْوِ أَسْفارٍ، فَجُنَّ جُنونُها،

فقالت: من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن؟

فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها

وقال مُدرك بن حُصين:

كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها، وكأَنها

حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها.

وقوله:

ويَحَكِ يا جِنِّيَّ، هل بَدا لكِ

أَن تَرْجِعِي عَقْلي، فقد أَنَى لكِ؟

إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها، وإما في تلَوُّنِها

وابتِدالها؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف

الإنس حقيقة، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ، والإنسيُّ لا

يَتعشَّقُ جنِّيَّة؛ وقول بدر بن عامر:

ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً،

ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ.

أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه

الجِنُّ؛ وقال السكري: أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ. الليث: الجِنَّةُ

الجُنونُ أَيضاً. وفي التنزيل العزيز: أَمْ به جِنَّةٌ؛ والاسمُ والمصدرُ على

صورة واحدة، ويقال: به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة؛ وأَنشد:

من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم

شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل.

والجِنَّةُ: طائفُ الجِنِّ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ؛ قال

مُلَيح الهُذَليّ:

فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً،

من البَيْن، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ.

وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ: أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ.

وأَجَنَّه الله، فهو مجنون، على غير قياس، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ، فبُني

المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا، وقالوا: ما أَجنَّه؛ قال سيبويه: وقع

التعجبُ منه بما أَفْعَلَه، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا

بِخِلْقة فيه، وإنما هو من نقْصان العقل. وقال ثعلب: جُنَّ الرجلُ وما

أَجنَّه، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول، وإنما التعجب من صيغة فِعْل

الفاعل؛ قال ابن سيده: وهذا ونحوُه شاذٌّ. قال الجوهري: وقولهم في المَجْنون

ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه، لأَنه لا يقال في المضروب ما

أَضْرَبَه، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه. والجُنُنُ، بالضم: الجُنونُ، محذوفٌ

منه الواوُ؛ قال يصف الناقة:

مِثْل النَّعامةِ كانت، وهي سائمةٌ،

أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ

جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه،

والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ.

فقيل، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ، اصْطُلِمَتْ

إلى الصَّماخِ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ.

والمَجَنَّةُ: الجُنُونُ. والمَجَنَّةُ: الجِنُّ. وأَرضُ مَجَنَّةٌ:

كثيرةُ الجِنِّ؛ وقوله:

على ما أَنَّها هَزِئت وقالت

هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب.

أَجَنَّ: وقع في مَجَنَّة، وقوله هَنُون، أَراد يا هنون، وقوله مَنْشاذا

قريب، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به، وما زائدة أَي على أَنها

هَزِئَت. ابن الأَعرابي: باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس

به؛ قال الأَخطل في معناه:

وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة.

والجانُّ: أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه. والجانُّ:

الجنُّ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر. وفي التنزيل العزيز: لم

يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ. وقرأَ عمرو بن عبيد: فيومئذ لا يُسْأَل عن

ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً، قال:

وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي: ولا الضَّأَلِّين، وعلى ما حكاه أَبو

زيد عن أَبي الإصبغ وغيره: شأَبَّة ومأَدَّة؛ وقول الراجز:

خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا

(* قوله «خاطمها إلخ» ذكر في الصحاح:

يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا

خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا).

وقوله:

وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر:

وأَنتَ، ابنَ لَيْلَى، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً،

إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ.

وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ:

قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني

فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني.

إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جني:

بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى:

أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ؛ روي أَن خَلْقاً يقال

لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ

ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض، وقيل: إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ

الأَرض بعد الجانِّ فقالوا: يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد

فيها. أَبو عمرو: الجانُّ من الجِنِّ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ،

قال الشاعر:

فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها

مَشارِبها داثِرات أُجُنْ.

وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً:

يَرْفَعْنَ بالليل، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا.

وفي حديث زيد بن مقبل: جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين

الإنس أَو من الجنِّ. والجِنَّةُ، بالكسر: اسمُ الجِنّ. وفي الحديث: أَنه

نَهى عن ذبائح الجِنّ، قال: هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من

بِنائها ذَبح ذَبيحةً، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها

الجِنُّ. وفي حديث ماعزٍ: أَنه، صلى الله عليه وسلم: سأَل أَهلَه عنه فقال:

أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ؟ قالوا: لا؛ الجِنَّةُ، بالكسر: الجُنونُ. وفي

حديث الحسن: لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه

حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيبي: وأَحْسِبُ قولَ

الشَّنْفَرى من هذا:

فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ.

وفي الحديث: اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ

به، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر: أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال: ما

هذا؟ فقالوا: مَجْنونٌ، قال: هذا مُصابٌ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ

بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه. وفي حديث

فَضالة: كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ

الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون؛ المَجانِينُ: جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ،

وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين، وقد قرئ: واتَّبَعُوا

ما تَتْلُو الشَّياطون. ويقال: ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه؛ قال الشاعر:

هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه،

لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ.

والجانُّ: ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة

لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس. سيبويه: والجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بيت

الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً:

أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا.

وفي الحديث: أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قال: هي الحيَّاتُ التي

تكون في البيوت، واحدها جانٌّ، وهو الدقيقُ الخفيف: التهذيب في قوله تعالى:

تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، قال: الجانُّ حيَّةٌ بيضاء. أَبو عمرو:

الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانٌ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ

كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو

العظيم من الحيَّاتِ، ونحوَ ذلك قال أَبو العباس، قال: شبَّهها في عِظَمِها

بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: فإذا هي

ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ؛ والجانُّ: الشيطانُ أَيضاً. وفي حديث زمزم:

أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون

الملائكةُ، عليهم السلام، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الأَعشى يذكر

سليمان، عليه السلام:

وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً،

قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ.

وقد قيل في قوله عز وجل: إلا إبليس كان من الجنِّ؛ إنه عَنى الملائكة،

قال أَبو إسحق: في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع

الملائكة، قال: وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة، وقد

ذكر الله تعالى ذلك فقال: كان من الجنّ؛ وقيل أَيضاً: إن إبليس من الجنّ

بمنزلة آدمَ من الإنس، وقد قيل: إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا

خُزَّانَ الأَرض، وقيل: خُزّان الجنان، فإن قال قائل: كيف استَثْنَى مع ذكْر

الملائكة فقال: فسجدوا إلا إبليس، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول؟

فالجواب في هذا: أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد،

والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي،

وكذلك قوله تعالى: فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين، فرب العالمين ليس من

الأَول، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا؛ قال: ويَصْلُحُ

الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ، ولا يحسُن أَن ما بعده

صفةٌ له وهو في موضع نصب. ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ؛ قال الهذلي:

ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ

فأَما قول الهذلي:

أَجِنِي، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ،

أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر.

فقيل: أَراد بجِدِّي، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما

تقدم، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه

القلبُ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه. وقالت امرأَة

عبد الله بن مسعود له: أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛

قال أَبو عبيد: قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ،

والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك

وإِجْلَك، بمعنى مِن أَجْلِك، قال: وقولها أَجَنَّك، حذفت الأَلف واللام

وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل: لكنَّا هو الله ربِّي؛

يقال: إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف، والتقى نُونانِ

فجاء التشديد، كما قال الشاعر أَنشده الكسائي:

لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ

على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها

أَراد لله إنَّك، فحذف إحدى اللامَينِ من لله، وحذَفَ الأَلف من إنَّك،

كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ؛ أَبو عبيد في قول عدي

ابن زيد:

أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم،

فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار.

الأَزهري قال: ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي، أَراد من أجّل؛ ويروى:

فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار.

أَراد بالصلْب الحَسَبَ، وبالإزارِ العِفَّةَ، وقيل: في قولهم أَجِنَّك

كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً، ونقلوا كسرة اللام

إلى الجيم؛ قال الشاعر:

أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم،

وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ.

وجِنُّ الشَّبابِ: أَوَّلُه، وقيل: جِدَّتُه ونشاطُه. ويقال: كان ذلك في

جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته،

وجنُّ المرَحِ كذلك؛ فأَما قوله:

لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا،

إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا.

قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع

المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه

عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه، وتقول: افْعَلْ ذلك

الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه؛ قال

المتنخل الهذلي:

كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ

أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى، ولا

يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ.

يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت، يقول: سقى هذا الغيثُ سَلْمى

بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه

حُبُّ من هو مَلِقٌ. يقول: من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا

ينْصِبْكَ صَرْمُه. ويقال: خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ

ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها. وجِنُّ النَّبْتِ: زَهْرُه ونَوْرُه،

وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً؛ قال:

كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ

رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً

وقيل: جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل. وقال أَبو حنيفة: نخلة

مَجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد:

يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ

عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ

تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ.

قال ابن بري: يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم

التَّمْرَ من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الآخر:

أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ، ما لَك لا تَرى

عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً؟

الفراء: جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ؛ وقال الهذلي:

أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم،

وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم.

ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة: وهي التي تُهال من عشبها وقد

ذهب عُشْبها كلَّ مذهب. ويقال: جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها؛

قال ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا.

جُنونُه: كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه؛ وقال بعضهم: الخازِ بازِ

نَبْتٌ، وقيل: هو ذُبابٌ. وجنون الذُّباب: كثرةُ تَرَنُّمِه. وجُنَّ الذُّبابُ

أَي كثُرَ صوته. وجُنونُ النَّبْت: التفافُه؛ قال أَبو النجم:

وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ.

أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه. وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ

والْتَفَّ وخرج زهره؛ وقوله:

وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا.

يحتمل هذين الوجهين. أَبو خيرة: أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها

أَحدٌ. وفي التهذيب: شمر عن ابن الأَعرابي: يقال للنخل المرتفع طولاً

مجنونٌ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ.

والجَنَّةُ: البُسْتانُ، ومنه الجَنّات، والعربُ تسمِّي النخيلَ

جَنَّةً؛ قال زهير:

كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ،

من النَّواضِح، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً.

والجَنَّةُ: الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص،

ويقال للنخل وغيرها. وقال أَبو علي في التذكرة: لا تكون الجَنَّة في كلام

العرب إلا وفيها نخلٌ

وعنبٌ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ،

وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع.

والجَنَّةُ: هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان، وهو السَّتْر

لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها، قال: وسميت بالجَنَّة

وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه، فكأَنها ستْرةٌ

واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ

أَنه للبيد:

دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً،

مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم.

قال: يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان، ومُسطَّعة: من السِّطاع وهي

سِمةٌ في العنق، وقد تقدم. قال ابن سيده: وعندي أَنه جِنَّة، بالكسر، لأَنه

قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها، على أَنه لا

يبعد الأَول، وإن وصفها بالعبقرية، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن

يَصِفَها بالعبقريّة، قال: وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من

أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها، وقد قيل: كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ،

فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة.

والجِنِّيَّة: ثياب معروفة

(* قوله «والجنية ثياب معروفة» كذا في التهذيب. وقوله

«والجنية مطرف إلخ» كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما. وفي القاموس:

والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ. أي لسفينة كما في شرح القاموس). والجِنِّيّةُ:

مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء. ومَجَنَّةُ:

موضعٌ؛ قال في الصحاح: المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة؛ وكان

بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر:

أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً

بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ؟

وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟

وكذلك مِجَنَّة؛ وقال أَبو ذؤَيب:

فوافَى بها عُسْفانَ، ثم أَتى بها

مِجَنَّة، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي.

قال ابن جني: يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين: أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من

الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني

البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن

كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها، هذا ما توجبُه صنعةُ

عِلْمِ العرب، قال: فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ

طريقه الخبر، وكذلك الجُنَيْنة؛ قال:

مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه،

من الجُنَيْنَةِ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون.

وقال ابن عباس، رضي الله عنه: كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ

أَسواقاً في الجاهليَّة. والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْراب. والجَناجِنُ: عِظامُ

الصدر، وقيل: رؤُوسُ الأَضْلاع، يكون ذلك للناس وغيرهم؛ قال الأَسَْقَرُ

الجُعْفِيّ:

لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ،

بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا.

وقال الأعشى:

أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ، كإِران الـ

ـمَيْت، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ.

واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء: جِنْجِن

وجِنْجِنة؛ قال الجوهري: وقد يفتح؛ قال رؤبة:

ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن.

وقيل: واحدها جُنْجون، وقيل: الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ

الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب. والمَنْجَنُونُ: الدُّولابُ التي يُسْتَقى

عليها، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي

وقال: حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي، وسنذكره هناك.

جنن
: ( {جَنَّهُ اللَّيْلُ) } يَجُنُّه {جَنًّا، (و) } جَنَّ (عَلَيْهِ) كَذلِكَ، ( {جَنًّا} وجُنوناً، و) كَذلِكَ ( {أَجَنَّهُ) اللَّيْلُ: أَي (سَتَرَهُ) ، وَهَذَا أَصْلُ المعْنَى.
قالَ الرَّاغبُ: أَصْلُ الجنّ السّترُ عَن الحاسةِ؛ فلمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً.
وقيلَ: جَنَّه: سَتَرَهُ؛ أَو جَنَّه: جَعَلَ لَهُ مَا} يُجِنُّهُ كقَوْلِكَ: قَبَرْتهُ وأَقْبَرْتُه وسَقَيْتُه وأَسْقَيْتُه.
(وكُلُّ مَا سُتِرَ عَنْكَ: فقد {جُنَّ عَنْكَ) ، بالضَّمِّ.
(} وجِنُّ اللَّيْلُ، بالكسْرِ، وجُنونُهُ) ، بالضَّمِ، ( {وجَنانُهُ) ، بالفتْحِ: (ظُلْمَتُهُ) أَو شِدَّتُها.
(و) قيلَ: (اخْتلاطُ ظَلامِهِ) لأَنَّ ذلِكَ كُلَّه ساتِرٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: جَنانُ اللَّيْلِ: سَوادُهُ، وأَيْضاً: ادْلِهْمامُه؛ قالَ الهُذَليُّ:
حَتَّى يَجيءَ وجِنُّ اللَّيْل يُوغِلُهوالشَّوْكُ فِي وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُويُرْوَى: وجُنْحُ اللَّيْل.
وقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
وَلَوْلَا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنابذي الرِّمْثِ والأَرْطَى عياضَ بنَ ناشِبويُرْوَى:} جُنونُ الليْلِ، عَن ابنِ السِّكِّيت، أَي مَا سَتَرَ من ظلْمَتِه.
( {والجَنَنُ، محرَّكةً: القَبْرُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، سُمِّي بذلِكَ لسَتْرِه المَيِّت.
(و) أَيْضاً: (المَيِّتُ) لكَوْنِه مَسْتُوراً فِيهِ، فَهُوَ فِعْلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ كالنَّفْضْ بمعْنَى المَنْفوضِ.
(و) أَيْضاً: (الكَفَنُ) لأَنَّه} يَجُنُّ المَيِّتَ أَي يَسْترُه.
( {وأَجَنَّه: كفَّنَهُ.
(و) قالَ ثَعْلَب: (} الجَنانُ: الثَّوْبُ واللَّيْلُ، أوِ ادْلِهْمامُهُ) ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وتقدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً وَهُوَ بعَيْنِه اخْتلاطُ ظَلامِه، فَهُوَ تكْرارٌ.
(و) {الجَنانُ: (جَوْفُ مَا لم تَرَ) لأَنَّه سُتِرَ عَن العَيْنِ.
(و) } جَنانٌ: (جَبَلٌ) ، أَو وادٍ نَجْدِيٌّ؛ قالَهُ نَصْر.
(و) الجَنانُ: (الحَريمُ) للدَّارِ لأَنَّه يُوارِيها.
(و) الجَنانُ: (القَلْبُ) .) يقالُ: مَا يستقرُّ {جَنانُه مِن الفَزَعِ، سُمِّي بِهِ لأَنَّ الصَّدْرَ} أَجَنَّه، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
وَفِي المُحْكَم: لاسْتِتارِه فِي الصَّدْرِ، أَو لِوَعْيه الأَشْياء وضَمِّه لَهَا.
(أَو) هُوَ (رَوْعُهُ) وذلِكَ أَذْهَبُ فِي الخَفاءِ.
(و) رُبَّما سُمِّي (الرُّوحُ) {جَناناً لأنَّ الجِسْمِ} يُجِنُّه.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتِ الرُّوح جَناناً لأنَّ الجِسْمَ {يُجِنُّها فأَنَّثَ الرُّوحَ، (ج} أَجْنانٌ) ؛) عَن ابنِ {جنِّي.
(وكشَدَّادٍ: عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ} الجَنَّانِ) الحَضْرميُّ (مُحَدِّثٌ) عَن شُرَيحِ بنِ محمدٍ الأَنْدَلُسِيّ.
(وأَبو الوَليدِ بنُ الجَنَّانِ) الشاطبيُّ (أَديبٌ مُتَصَوِّفٌ) نزلَ دِمَشْقَ بَعْد السَّبْعين والسَّبْعمائَة.
قُلْت: وأَبو العَلاءِ عبدُ الحقِّ بنُ خَلَفَ بنِ المفرحِ الجَنَّان، رَوَى عَن أَبيهِ عَن أَبي الوَليدِ الباجيّ، وكانَ مِن فُقَهاءِ الشَّاطبيَّةِ، قالَهُ السَّلفيُّ.
(و) {جِنانُ، (ككِتابٍ: جاريَةٌ شَبَّبَ بهَا أَبو نُوَاسٍ الحَكَمِيُّ) ، وليسَ فِي نصّ الذهبيِّ الحَكَمِيّ؛ فإنَّ الحَكَمِيّ إِلَى حَكَم بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ، وأَبو نُوَاسٍ المَشْهورُ ليسَ مِنْهُم، فليتأَمَّل.
(و) جِنانُ: (ع بالرَّقّةِ) .
(وقالَ نَصْر: هُوَ بابُ} الجِنانِ.
(وبابُ الجِنانِ: مَحَلَّةٌ بحَلَبَ.
(ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ السِمسارِ) :) سَمِعَ ابنَ الحُصَيْن، ماتَ سَنَة 591؛ (ونوحُ بنُ محمدٍ) عَن يَعْقوب الدَّوْرقيُّ وَعنهُ إبْراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ نُصَيْرٍ، ( {الجِنانِيَّانِ مُحَدِّثانِ) .
(وفاتَهُ:
عيسَى بنُ محمدٍ} الجِنانيُّ المُقْرِي، ذَكَرَه ابنُ الزُّبَيْر، ماتَ سَنَة 662.
( {وأَجَنَّ عَنهُ واسْتَجَنَّ: اسْتَتَرَ.
(} والجَنِينُ) ، كأَميرٍ: (الوَلَدُ) مَا دامَ (فِي البَطْنِ) لاسْتِتارِهِ فِيهِ.
قالَ الرَّاغِبُ: فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(ج! أَجِنَّةٌ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَإِذ أَنْتم أَجِنَّة فِي بُطونِ أُمَّهاتِكم} ، ( {وأَجْنُنٌ) ، بإظْهارِ التَّضْعيفِ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
(و) قيلَ: (كُلُّ مَسْتورٍ) :) } جَنِينٌ حَتَّى إِنَّهم ليَقُولونَ: حِقْدٌ جَنِينٌ؛ قالَ:
يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُوالضِّغْنُ أَسْوَدُ أَو فِي وجْهِه كَلَفُأي فهُم يَجْتَهِدونَ فِي سَتْرِه، وَهُوَ أسْودُ ظاهِرٌ فِي وُجوهِهم.
( {وَجَنَّ) } الجَنِينُ (فِي الرَّحِمِ {يَجِنُّ} جَنًّا: اسْتَتَرَ.
( {وأَجَنَّتْهُ الحامِلُ) :) سَتَرَتْه.
(} والمِجَنُّ والمِجَنَّةُ، بكسْرِهِما، {والجُنانُ} والجُنانَةُ، بضمِّهما: التُّرْسُ) ؛) الثانِيَةُ حَكَاها اللَّحْيانيُّ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُوْلى، قالَ: والجَمْعُ {المَجَانُّ. وَفِي الحدِيْث: (كأَنَّ وُجُوهَهم المَجانُّ المُطْرَقَة) .
وَجَعَلَه سِيْبَوَيْه فِعْلاًّ وسَيَأْتي فِي (ج م ن) .
قُلْت: وَهُوَ قَوْلُ سِيْبَوَيْه؛ قيلَ: للتَّنوريّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: قد أَخْطَأَ صاحِبُكم، أَي سِيْبَوَيْه، فِي أَصالَةِ مِيمِ} مَجَنَ وَهل هُوَ إلاَّ مِن {الجُنَّةِ؟ فقالَ: ليسَ هُوَ بخَطَأ، العَرَبُ تقولُ: مَجَنَ الشيءُ أَي عطبَ.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وَهُوَ وإنَ كانَ وَجْهاً لَكِن يُعارِضُه أُمورٌ مِنْهَا كَسْرُ المِيمِ وَهُوَ مَعْروفٌ فِي الآلةِ والزِّيادَةِ فِيهَا ظاهِرَة وتَشْدِيد النُّونِ، ومِثْله قَلِيل، ووُرُود مَا يُرادِفُه} كجنان {وجنانة ونحْو ذلِكَ وَقد يُتَكَلَّف الجَواب عَنْهَا، فليتأَمَّل.
(و) مِن المجازِ: (قَلَبَ) فلانٌ (} مِجَنَّهُ) أَي (أَسْقَطَ الحياءَ وفَعَلَ مَا شاءَ، أَو مَلَكَ أَمْرَهُ واسْتَبَدَّ بِهِ) ؛) قالَ الفَرَزْدَقُ:
كَيفَ تراني قالِباً! مِجَنِّي؟ أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه للبَطْنِ ( {والجُنَّةُ، بالضَّمِّ) :) الدُّروعُ و (كلُّ مَا وَقَى) مِن السِّلاحِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الجُنَّةُ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِن السِّلاحِ، والجَمْعُ {الجُنَنُ.
(و) } الجُنَّةُ: (خِرْقَةٌ تَلْبَسُها المرأَةُ تُغَطِّي من رأْسِها مَا قَبَلَ ودَبَرَ غَيْرَ وسطِه، وتُغَطِّي الوجْهَ وجَنْبَيِ الصَّدْرِ) ؛) وَفِي المُحْكَم: وحَلْيَ الصَّدْرِ، (وَفِيه عَيْنانِ مَجُوبتانِ كالبُرْقُعِ) ، وَفِي المُحْكَم: كعَيْني البُرْقُعِ.
( {وجِنُّ النَّاسِ، بالكسْرِ،} وجَنانُهُم، بالفَتْحِ) ؛) ذِكْرُ الفتْحِ مُسْتدركٌ، (مُعْظَمُهُم) لأَنَّ الدَّاخِلَ فيهم يَسْتَتِرُ بهم؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرِ وقالَ: دَهْماؤُهم.
وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه لابنِ أَحْمر:
{جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسًّاولو جاوَرْتَ أَسْلَمَ أَو غِفاراونَصُّ الأَزْهرِيّ:
وَإِن لاقَيْتَ أَسْلَم أَو غفارًا وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ:} جَنانُهم أَي جَماعتُهم وسَوادُهم.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا سَتَرَك مِن شيءٍ، يقولُ: أَكُونُ بينَ المُسْلمين خيرٌ لي، وأَسْلَمُ وغفَارُ خيرُ الناسِ جِواراً.
( {والجِنِّيُّ، بالكسْرِ: نِسْبَةٌ إِلَى} الجِنِّ) الَّذِي هُوَ خِلافُ الإِنسِ، (أَو إِلى {الجِنَّةِ) الَّذِي هُوَ} الجُنُونُ؛ وقَوْله:
ويْحَكِ يَا {جِنِّيَّ هَل بَدا لكأَن تَرْجَعِي عَقْلي فقد أَنَى لكِ؟ إنَّما أَرادَ امْرأَةً} كالجِنِّيَّة إمَّا لجمالِها، أَو فِي تلَوُّنِها وابْتِدالِها، وَلَا تكونُ {الجِنِّيَّة هُنَا مَنْسوبةً إِلَى الجِنِّ الَّذِي هُوَ خِلافُ الإِنسِ حَقيقَةً، لأَنَّ هَذَا الشاعِرَ المتغزِّلَ بهَا إِنْسيٌّ، والإِنْسيُّ لَا يَتعشَّقُ} جِنِّيَّةً.
(وعبدُ السَّلامِ بنُ عَمْرٍ و) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابنُ عُمَرَ، البَصْرِيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ مِن مالِكٍ (وأَبي يوسُفَ) ، رَحِمَهما اللَّهُ تعالَى راوية المفضِّل الضَّبِّي، رَوَى عَنهُ أَبو عزيان السّلَمي، ( {الجِنِّيَّانِ رَوَيا) الحَدِيْثَ والشِّعْرَ.
(} والجِنَّةُ، بالكسْرِ: طائفةٌ من الجِنِّ) ؛) وَمِنْه قَوْله تعالَى: {مِن الجِنَّةِ والناسِ أَجْمَعِيْنَ} .
( {وجُنَّ) الرَّجُلُ، (بالضَّمِّ،} جَنًّا {وجُنوناً} واسْتُجِنَّ، مَبْنيَّانِ للمَفْعولِ) ؛) قالَ مُلَيْحُ الهُذَليُّ:
فَلم أَرَ مِثْلي {يُسْتَجَنُّ صَبابةًمن البَيْن أَو يَبْكي إِلَى غيرِ واصِلِ (} وتَجَنَّنَ {وتَجانَّ) ، وَفِي الصِّحاحِ:} تَجَنَّنَ عَلَيْهِ {وتَجانَنَ عَلَيْهِ وتَجانَّ: أَرَى من نفْسِه أنَّه} مَجْنونٌ ( {وأَجَنَّه اللَّهُ، فَهُوَ مَجْنونٌ) ، وَلَا تَقُلْ} مُجَنٌّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي هُوَ مِن الشَّواذِّ المَعْدودَةِ كأَحَبَّه اللَّهُ فَهُوَ مَحْبوبٌ، وَذَلِكَ أنَّهم يَقولونَ جُنَّ، فبُني المَفْعولُ مِن {أَجَنَّه اللَّهُ على غيرِ هَذَا.
(} والمَجَنَّةُ: الأَرضُ الكَثيرَةُ الجِنِّ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: أَرضٌ! مَجَنَّةٌ: ذاتُ جِنَ.
(و) مَجَنَّةً: (ع قُرْبَ مكَّةَ) على أَمْيالٍ مِنْهَا؛ (وَقد تُكْسَرُ مِيمُها) ، كَذَا فِي النِّهايَةِ، والفتْحُ أَكْثَر؛ قالَ الجَوْهرِيُّ: وَكَانَ بِلالٌ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، يتمثَّلُ بقوْلِ الشاعِرِ: وَهل أَرِدَنْ يَوْمًا مِياهَ مَجَنَّةٍ وَهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ؟ وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا: كَانَت مَجَنَّةٌ وَذُو المجازِ وعُكاظ أَسْواقاً فِي الجاهِليَّةِ؛ وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فوافَى بهَا عُسْفانَ ثمَّ أَتى بهامِجَنَّةَ تَصْفُو فِي القِلالِ وَلَا تَغْليقالَ ابنُ جنيِّ: يَحْتَمِل كَوْنها مَفْعَلة مِن الجُنونِ كأَنَّها سُمِّيَت بذلِكَ لشيءٍ يتَّصِل {بالجِنِّ أَو} بالجَنَّةِ، أَعْني البُسْتانَ أَو مَا هَذِه سَبِيلُه؛ وكَوْنها فَعَلَّةً مِن مَجَنَ يَمْجُن كأَنَّها سُمِّيت لأَنَّ ضَرْباً مِن المُجونِ كَانَ بهَا، هَذَا مَا توجبُه صنْعةُ عِلْمِ العَرَبِ.
قالَ: فأَمَّا لأَيِّ الأَمْرَيْنِ وقَعتِ التَّسْمية فذاكَ أَمْرٌ طَريقُه الخَبَر.
(و) {المَجَنَّةُ: (الجُنونُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(} والجانُّ) :) أَبو {الجِنِّ، والجَمْعُ} جِنّانٌ مِثْل حائِطٍ وحِيطانٍ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْت: وَهُوَ قَوْلُ الحَسَنِ كَمَا أنَّ آدَمَ أَبو البَشَرِ كَمَا فِي قَوْلِه تعالَى: { {والجانُّ خَلَقْناه مِن قبلِ مِن نارِ السّمومِ} .
وَفِي التهْذِيبِ:} الجانُّ مِن الجِنِّ، قالَهُ أَبو عَمْرٍ و، أَو الجَمْعُ {جِنَّانٌ.
وَفِي المُحْكَم: الجانُّ (اسْمُ جَمْعٍ} للجِنِّ) ، كالجامِلِ والباقِرِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: {لم يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهم وَلَا {جانٌّ} وقَرَأَ عَمْرُو بنُ عبيدٍ: {لَا يُسْأَل عَن ذَنْبِه إنْسٌ وَلَا جَأَنٌّ} ، بتَحْريكِ الألِفِ وقَلْبِها هَمْزةً، وَهَذَا على قِراءَةِ أَيّوب السَّخْتِيانيّ {وَلَا الضَّأَلِّين} ؛ وعَلى مَا حَكَاه أَبو زيْدٍ عَن ابنِ الأَصْبَغِ وغيرِهِ: شَأَبَّة ومَأَدَّة، على مَا قالَهُ ابنُ} جنِّي فِي كتابِ المحتسبِ.
قالَ الزَّجَّاجُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: ويُرْوَى أَنَّ خَلْقاً يقالُ لَهُم الجانُّ كَانُوا فِي الأَرضِ فأَفْسَدوا فِيهَا وسَفَكوا الدِّماءَ فبَعَثَ اللَّهُ تعالَى ملائِكَةً أَجْلَتْهم مِن الأَرْضِ، وقيلَ: إنَّ هَؤُلَاءِ المَلائِكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرضِ بعْدَهم فَقَالُوا: يَا رَبَّنا أَتَجْعلُ فِيهَا مَن يُفْسِد فِيهَا.
(و) قَوْلُه تعالَى: {كأَنَّها جانٌّ} . قالَ اللّيْثُ: (حَيَّةٌ) بَيْضاءُ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: الجانُّ حَيَّةٌ، وجَمْعُها {جَوانُّ.
وقالَ الزَّجَّاجُ: يَعْني أَنَّ العَصا تحرَّكَتْ حَرَكَةً خَفِيفَةً وكانَتْ فِي صورَةِ ثُعْبانٍ، وَهُوَ العَظيمُ مِن الحيَّاتِ.
وَفِي المُحْكَم: الجانُّ ضَرْبٌ مِن الحيَّاتِ (أَكْحَلُ العَيْنِ) يَضْرِب إِلَى الصُّفْرةِ (لَا تُؤْذِي) ، وَهِي (كَثيرَةٌ فِي الُّدورِ) ، والجَمْعُ جِنَّانٌ؛ قالَ الخَطَفَي جَدُّ جَريرٍ يَصِفُ إبِلا:
أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفاوعَنَقاً بعدَ الرَّسِيم خَيْطَفا (} والجِنُّ، بالكسْرِ) :) خِلافُ الإِنْسِ، والواحِدُ جِنِّيٌّ، يقالُ: سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّها تُتَّقَى وَلَا تُرَى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَكَانُوا فِي الجاهِليَّة يسمّونَ (المَلائِكةَ) ، عَلَيْهِم السَّلام، {جِناًّ لاسْتِتارِهم عَن العُيونِ؛ قالَ الأَعْشَى يَذْكُر سُلَيْمان، عَلَيْهِ السّلام:
وسَخَّر من} جِنِّ الملائكِ تِسعةًقِياماً لَدَيْه يَعْمَلونَ محارباوقد قيلَ فِي {إلاَّ إبْليس كانَ مِن الجنِّ} : إنَّه عَنَى المَلائِكَةَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: جنى المَلائِكَة! والجِنُّ واحِدٌ، لَكِن من خَبُثَ من الجِنّ وتمردَ شَيْطانٌ ومَن تَطَهَّر مِنْهُم ملَكٌ قَالَ سعدى جلبى وفسّرَ الجِنَّ بالمَلائِكَةِ فِي قوْلِهِ تعالَى: {وجَعَلوا للَّهِ شُرَكاء الجِنّ} .
وقالَ الرَّاغِبُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: الجِنُّ يقالُ على وَجْهَيْن: أَحَدُهما للرُّوحانِيِّين المُسْتَتِرَة عَن الحَواسِّ كُلِّها بإزاءِ الإِنْس، فعلى هَذَا تَدْخُل فِيهِ المَلائِكَةُ كُلّها! جِنّ، وقيلَ: بل الجِنّ بعض الرُّوحانِيِّين، وذلِكَ أَنَّ الرُّوحانِيِّين ثلاثَةٌ: أَخْيارٌ وهُم المَلائِكَة، وأَشْرارٌ وهُم الشَّياطِين، وأَوْساط فيهم أَخْيارٌ وأَشْرارٌ وهُم الجِنُّ، ويدلُّ على ذلِكَ: {قُل أَوحى إليَّ أَنَّه اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِن الجِنِّ} ، إِلَى قوْلِه تعالَى: {ومِنَّا القاسِطُون} .
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: وقالَ بعضُهم: تفْسِيرُ المصنِّفِ الجِنّ بالمَلائِكَة مَرْدودٌ، إِذْ خَلَقَ المَلائِكَة مِن نورٍ وَلَا مِن نارٍ كالجِنِّ، والمَلائِكَةُ مَعْصومُونَ وَلَا يَتَناسَلُونَ وَلَا يتَّصِفونَ بذكُورَةٍ وأُنُوثَةٍ بخِلافِ الجِنِّ. وَلِهَذَا قالَ الجَماهيرُ: الاسْتِثناءُ فِي قوْلِه تعالَى: {إلاّ إِبْليِس} ، مُنْقطعٌ أَو مُتَّصلٌ لكَوْنِه كانَ مَغْموراً فيهم مُتَخلِّقاً بأَخْلاقِهم، وقيلَ غيرُ ذلِكَ ممَّا هُوَ مَذْكورٌ فِي شرْحِ البُخارِي أَثْناء بدْءِ الخَلْقِ وَفِي أَكْثَر التَّفاسِيرِ، واللَّهُ أَعْلم.
قُلْت: وقالَ الزَّجَّاجُ: فِي سِياقِ الآيةِ دَليلٌ على أنَّه أُمِرَ بالسّجودِ مَعَ المَلائِكَةِ، وأَكْثَرُ مَا جاءَ فِي التَّفْسيرِ أنَّه مِن غيرِ المَلائِكَةِ؛ وَقد ذَكَرَ اللَّهُ تعالَى ذلِكَ فقالَ: {كانَ مِن الجِنِّ} ، وقيلَ أَيْضاً: إنَّه مِن الجنِّ بمنْزِلَةِ آدَمَ مِن الإِنْسِ.
وقيلَ: إنَّ الجِنَّ ضَرْبٌ مِن المَلائِكَةِ كَانُوا خُزَّانَ الأَرضِ أَو الجَنانِ، فَإِن قيلَ: كيفَ اسْتَثْنى مَعَ ذكْرِ المَلائِكَةِ فقالَ: {فسَجَدوا إلاَّ إِبْلِيس} وَلَيْسَ مِنْهُم، فالجَوابُ: أَنَّه أُمِرَ مَعَهم بالسُّجودِ فاسْتَثْنى أَنَّه لم يَسْجُد، والدَّليلُ على ذلِكَ أَنَّك تقولُ: أَمَرْتُ عبْدِي وإِخْوَتي فأَطاعُوني إلاَّ عبْدِي؛ وكَذلِكَ قوْلُه تعالَى: {فإنَّهم عَدُوٌّ لي إلاَّ رَبّ العالَمِيْن} ، فإنَّ رَبَّ العالَمِيْن ليسَ مِن الأَوَّل، لَا يقْدر أَحدٌ أَنْ يَعْرفَ مِن معْنَى الكَلامِ غيرَ هَذَا.
( {كالجِنَّةِ) ، بالكسْرِ أَيْضاً؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَلَقَد عَلِمَت الجِنَّةُ إِنَّهم لَمُحْضَرُونَ} ؛ الجِنَّةُ هُنَا المَلائِكَةُ عَبَدَهُم قَوْمٌ مِن العَرَبِ.
وقالَ الفرَّاءُ فِي قوْلِه تعالَى: {وجَعَلُوا بينَه وبينَ الجِنَّةِ نَسَياً} ؛ يقالُ: هُم هُنَا المَلائكَةُ إِذْ قَالُوا المَلائكَةُ بناتُ اللَّهِ.
(و) مِن المجازِ: الجِنُّ (من الشَّبابِ وغيرِهِ) :) المَرَحُ (أَوَّلُه وحِدْثانُهُ) ، وقيلَ: جِدَّتُه ونشاطُه.
يقالُ: كَانَ ذَلِك فِي جِنِّ شَبابِه أَي فِي أَوَّلِ شَبابِه.
وَفِي الأَساسِ: لَقِيْتُه بجِنِّ نَشاطِه، كأَنَّ ثَمَّ} جِنًّا تُسوِّلُ لَهُ النَّزَغَاتِ، اه.
وتقولُ: افْعَلْ ذلِكَ الأَمْرَ {بجِنِّ ذَلِك وبحِدْثانِه؛ قالَ المُتَنخّلُ:
أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ولايُنْصِبْك عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِيُريدُ الغيثَ الَّذِي ذَكَرَه قَبْل هَذَا البَيْت، يقولُ: سَقَى هَذَا الغَيْثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه مِن السَّحابِ قَبْل تغيُّرِه، ثمَّ نَهَى نفْسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ مَن هُوَ مَلِقٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
لَا يَنْفُخُ التَّقْريبُ مِنْهُ الأَبْهَراإذا عَرَتْه} جِنّةٌ وأَبْطَرا فيَجوزُ أَنْ يكونَ جُنونَ مَرَحِه، وَقد يكونُ الجِنُّ هَذَا النَّوع المُسْتَتِر مِن العالمِ.
(و) مِن المجازِ: الجنُّ (من النَّبْتِ: زَهْرُهُ ونَوْرُهُ.
(وَقد {جُنَّتِ الأَرضُ، بالضَّمِّ،} وتَجَنَّنَتْ {جُنوناً) :) أَخْرَجَتْ زَهْرَها ونَوْرَها.
وقالَ الفرَّاءُ: جُنَّتِ الأرضُ: جاءَتْ بشيءٍ مُعْجِبٍ مِن النَّبْتِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} جُنَّ النَّبْتُ! جُنوناً: طالَ والْتَفَّ وخَرَجَ زَهْرُهُ.
وَفِي المُحْكَم: جُنَّ النَّبْتُ: غَلُظَ واكْتَمل؛ وقالَ بعضُ الهُذَليِّين:
أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهموقد جُنَّ العِضاهُ مِن العَمِيمِ (و) مِن المجازِ: (نَخْلَةٌ {مَجْنونَةٌ) :) أَي سحوقٌ (طَويلَةٌ) ، والجَمْعُ} المَجانِينُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
تَنْفُضُ مَا فِي السُّحُقِ المَجانِينْ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ للنَّخْلِ المُرْتفعِ طُولاً: مَجْنونٌ، وللنَّبْتِ المُلَتَفّ الَّذِي تأَزَّرَ بعضُه مَجْنونٌ، وقيلَ: هُوَ المُلْتفُّ الكَثِيفُ مِنْهُ.
( {والجَنَّةُ: الحَديقَةُ ذاتُ النَّخْلِ والشَّجَرِ) .
(قالَ أَبو عليَ فِي التّذْكرةِ: لَا تكونُ فِي كَلامِهم} جَنَّةٌ إلاَّ وفيهَا نَخْلٌ وعِنَبٌ، فإنْ لم يَكُونَا فِيهَا وكانتْ ذاتَ شَجَرٍ فحَدِيقَةٌ لَا جَنَّةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: {الجَنَّةُ: البُسْتانُ، وَمِنْه} الجَنَّاتُ، والعَرَبُ تسمِّي النَّخِيلَ جَنَّةً؛ وقالَ زُهَيْرٌ:
كأَنَّ عينيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ مِن النَّواضِح تَسْقي جَنَّةً سُحُقا وَفِي المُفْردات للرَّاغبِ: الجَنَّةُ كُلُّ بُسْتانٍ ذِي شَجَرٍ تَسْتَتِرُ بأَشْجارِه الأَرضُ، قيلَ: وَقد تُسمَّى الأَشْجارُ الساتِرَةُ جَنَّة، وَمِنْه قَوْلُه:
تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً وسُمِّي {بالجَنَّة إمَّا تَشْبيهاً بالجنَّةِ الَّتِي فِي الأرضِ وإنْ كانَ بَيْنهما بونٌ، وإمَّا لسَتْرِه عَنَّا نِعَمَه المُشار إِلَيْهَا بقوْلِه تعالَى: {فَلَا تَعْلَم نفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُنُ} .
(ج) } جِنانٌ، (ككِتابٍ) ، {وجَنَّات، ويقالُ} أَجِنَّة أَيْضاً نَقَلَه شيْخُنا مِن النوادِرِ وقالَ: هُوَ غَريبٌ. وقالَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا: إنَّما قالَ {جَنَّات بلَفْظِ الجَمْعِ لكَوْن} الجِنَان سَبْعاً: جَنَّةُ الفرْدَوْسِ، {وجَنَّةُ عَدْنٍ، وجَنَّةُ النَّعِيم، ودارُ الخَلْدِ، وجَنَّةُ المَأْوَى، ودارُ السَّلامِ، وعليون.
(وعَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ جِنانٍ) ، ككِتابٍ: (مُقْرِىءٌ مُحَدِّثٌ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، والصَّوابُ ابنُ جَنَّات، جَمْعُ جَنَّة، وَهُوَ عَمْرُو بنُ خَلَفِ بنِ نَصْر بنِ محمدِ بنِ الفَضْلِ بنِ جَنَّاتٍ} الجناتيُّ المُقْرِىءُ عَن أَبي سَعْدٍ الرَّازيّ، وَعنهُ عبْدُ العَزيزِ النَّخْشبيُّ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيّ.
( {والجَنينَةُ) ، كسَفِينَةٍ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ. ووُجِدَ فِي المُحْكَم:} الجِنِّيَّةُ، بالكسْرِ وشَدِّ النونِ على النِّسْبَةِ إِلَى الجِنِّ: (مِطْرَفٌ) مُدَوَّرٌ (كالطَّيْلَسانِ) تَلْبَسُه النِّساءُ.
وَفِي التهْذِيبِ: ثِيابٌ مَعْروفَةٌ.
( {والجُنُنُ، بضَمَّتَيْنِ: الجُنونُ، حُذِفَ مِنْهُ الواوُ) ، أَي هُوَ مَقْصورٌ مِنْهُ بحذْفِ الواوِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ للشاعِرِ يَصِفُ النَّاقَةَ:
مِثْل النَّعامةِ كَانَت وهْيَ سالمةٌ أَذْناءَ حَتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُوبخطِّ الأَزْهرِيِّ فِي كتابِه: حَتَّى نَهاها، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ: وَهِي سائِمةٌ، وأَذْناء ذان أُذُن، وزَهاها: اسْتَخَفَّها.
قالَ شيْخُنا: وزَعَمَ أَقْوامٌ أَنَّه أَصْلٌ لَا مَقْصور وَفِي الحَدِيْث: (وأَنا أَخْشى أَنْ أَخْشى أَنْ يكونَ ابْن} جُنُن) ، كَمَا فِي الرَّوْض.
( {وتَجَنَّنَ عَلَيْهِ} وتَجانَنَ) عَلَيْهِ {وتَجانَّ: (أَرَى من نَفْسِه الجُنونَ) وَفِي الصِّحاحِ: أَنَّه} مَجْنونٌ، أَي وليسَ بذلِكَ لأَنَّه مِن صِيَغِ التَّكَلّف.
(ويوسُفُ بنُ يَعْقوبَ الكِنانِيُّ لَقَبُهُ {جَنُّونَةٌ، كخَرُّوبَةٍ: مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن عيسَى بنِ حَمَّاد زُغْبَة.
(} وجَنُّونُ) بنُ أَزمل (المَوْصِلِيُّ) الحافِظُ (رَوَى عَن غَسَّانِ بنِ الرَّبيعِ) ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِيه غَلَطانٌ، الأَوَّل هُوَ حَنُّونُ بالحاءِ المُهْمَلَةِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، وسَيَأْتي فِي الحاءِ على الصَّوابِ، وَالثَّانِي: أنَّ الَّذِي رَوَى عَنهُ هُوَ عسافُ لَا غَسَّانُ.
( {والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْرابُ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قَوْلُهم: (} أَجِنَّكَ كَذَا، أَي من أَجْلِ أَنَّكَ) ، فحذَفُوا الَّلامَ والأَلِفَ اخْتِصاراً، ونَقَلوا كسْرَةَ الَّلامِ إِلَى الجِيمِ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهموأَنَّكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِكما فِي الصِّحاحِ.
وقالَتِ امْرأَةُ ابنِ مَسْعود: لَهُ أَجَنَّك مِن أَصْحابِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ الكِسائيُّ وغيرُهُ: معْناهُ مِن أَجْلِ أَنَّكَ، فترَكَتْ مِنْ، كَمَا يقالُ فَعَلْتُه أَجْلَك أَي مِن أَجْلِكَ.
( {والجَناجِنُ: عِظامُ الصَّدْرِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: وقيلَ رُؤُوسُ الأَضْلاعِ، تكونُ للناسِ وغيرِهم.
وَفِي التَّهْذِيبِ: أَطْرافُ الأَضْلاعِ ممَّا يَلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْبِ؛ (الواحِدُ} جِنْجِنٌ {وجِنْجِنَةٌ، بكسْرِهما) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، هَكَذَا حَكَاه الفارِسِيُّ بهاءٍ وَبلا هاءٍ، (ويُفْتَحانِ.
(و) قيلَ: واحِدُها (} جُنْجونٌ، بالضَّمِّ) ؛) قالَ:
وَمن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن وَقد تَقَدَّمَ فِي ع ج ر.
( {والمَنْجَنونُ} والمَنْجَنينُ: الدُّولابُ) الَّتِي يُسْتَقى عَلَيْهَا، (مُؤَنَّثٌ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ: {ومَنْجَنون كالأَتان الْفَارِق قالَ: شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: الأَكْثَر على أَنَّه فَعْلَلولُ لفَقْدِه مَفْعَلول ومَنْفَعول وفَنْعَلول، فمِيمُه ونُونُه أَصْلِيَّتان، ولأَنَّهم قَالُوا:} مناجين بإِثْباتِهما؛ وقيلَ: هُوَ فَنْعلون مِن {مجن فَهُوَ ثلاثيٌّ، وقيلَ: مَنْفعول ورد بأنَّه ليسَ جارِياً على الفِعْل فتَلْحَقه الزِّيادَةُ مِن أَوَّلِه، وبأنَّه بِناءٌ مَفْقودٌ وبثُبُوت النُّون فِي الجَمْعِ كَمَا مَرَّ، وَكَذَا مَنْجَنين فعلليل أَو فنعليل أَو منفعيل.
وقالَ السّهيليُّ فِي الرَّوْض: مِيمُ} مَنْجَنون أَصْليَّة فِي قَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَكَذَا النُّون لأَنَّه يقالُ فِيهِ {مَنْجَنين كقرطليل، وَقد ذَكَرَ سِيْبَوَيْه أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَر فِي كِتابِه أَنَّ النّونَ زائِدَةٌ إلاَّ أَنَّ بعضَ رُواةِ الكِتابِ قالَ فِيهِ مَنْحَنون بالحاءِ المُهْمَلَةِ فعلَى هَذَا لم يَتَناقَض كَلامُه.
قالَ شيْخُنا: وكأَنَّ المصنِّفَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى اخْتَارَ رَأْيَ سِيْبَوَيْه فِي أَصالَةِ الكلِّ واللَّهُ أَعْلَم.
قُلْت: لَو كانَ كَذلِكَ لكانَ مَوْضِعُه فِي م ن ج ن، فتأَمَّل ذَلِك.
(} والمِجْنُ) ، بالكسْرِ: (الوِشاحُ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ (و) قوْلُهم: (لَا {جِنَّ) بِهَذَا الأَمْرِ، (بالكسْرِ) ، أَي (لَا خَفاءَ) ؛) قالَ الهُذَليُّ:
وَلَا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (و) } جُنَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: ع بعَقيقِ المَدينَةِ.
(و) أَيْضاً: (رَوْضَةُ بنَجْدٍ بينَ ضَرِيَّةَ وحَزْنِ بَني يَرْبوعٍ) ؛) نَقَلَهُ نَصْر. (و) أَيْضاً: (ع بينَ وادِي القُرَى وتَبوكَ.
( {والجُنَيْناتُ: ع بدارِ الخِلافَةِ) ببَغْدادَ.
(وأَبو} جَنَّةَ) :) حكيمُ بنُ عبيدٍ، (شاعِرٌ أَسَدِيٌّ) وَهُوَ (خالُ ذِي الرُّمَّةِ) الشَّاعِرِ.
(وَذُو {المِجَنَّيْنِ) ، بكسْرِ المِيمِ: لَقَبُ (عُتَيْبَةَ الهُذَلِيِّ كانَ يَحْمِلُ تُرْسَيْنِ) فِي الحَرْبِ.
(و) مِن المجازِ: يقالُ أَتَيْتُ على (أَرْضٍ} مُتَجَنِّنَةٍ) وَهِي الَّتِي (كَثُرَ عُشْبُها حَتَّى ذَهَبَ كلَّ مَذْهَبٍ.
(وبَيْتُ جِنَ، بالكسْرِ: ة تَحْتَ جَبَلِ الثَّلْجِ، والنِّسْبَةُ) إِلَيْهَا ( {جِنَّانِيٌّ) ، بكسْرٍ فتَشْديدٍ، وَمِنْهَا الإمامُ المُحدِّثُ ناصِرُ الدِّيْن} الجِنَّانيُّ وَكيلُ الحاكمِ صاحِبُ الذهبيّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجَنِينُ: القَبْرُ، فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ؛ نَقَلَه الرَّاغِبُ.
وأَيْضاً: المَقْبورُ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلَ الشاعِرِ:
وَلَا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لَهَا من تِسْعَةٍ إلاَّ} جَنِينا أَي قد ماتُوا كُلّهم فَجُنُّوا.
{والجَنِينُ: الرَّحِمُ، قالَ الفَرَزْدَقُ:
إِذا غابَ نَصْرانِيُّه فِي} جَنِينِها أَهَلَّتْ بحَجَ فَوق ظَهْرِ العُجارِمويُرْوَى: حَنِيفها، وعَنَى بالنَّصْرانيّ، ذَكَرَ الفاعِلِ لَهَا مِن النَّصارَى، وبحَنِيفِها: حِرَها.
{والأَجنَّةُ:} الجنانُ.
وأَيْضاً: الأَمْواهُ المُتَدفقةُ؛ قالَ: وجَهَرتْ {أَجِنَّةً لم تُجْهَرِيقولُ: وَرَدَتْ هَذِه الإِبِلُ الماءَ فكَسَحَتْه حَتَّى لم تَدَعْ مِنْهُ شَيْئا لقِلَّتِه. يقالُ: جَهَرَ البِئْرَ: نَزَحَها.
} والتَّجْنينُ: مَا يقولُه الجِنُّ؛ قالَ بدرُ بنُ عامِرٍ:
وَلَقَد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً وَلَقَد نَطقْتُ قَوافِيَ {التَّجْنينِ وأَرادَ بالإِنْسِيَّة مَا تقولُ الإِنْسُ.
وقالَ السُّكَّريُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: أَرادَ} بالتَّجْنينِ الغَريبَ الوَحْشِيَّ.
وقَوْلُهم فِي المَجْنُونِ: مَا {أَجَنَّه، شاذٌّ لَا يقاسُ عَلَيْهِ، لأَنَّه لَا يقالُ فِي المَضْروبِ مَا أَضْرَبَه، وَلَا فِي المَسْلولِ مَا أَسَلّه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: وَقَعَ التَّعجبُ مِنْهُ بِمَا أَفْعَلَه، وَإِن كانَ كالخُلُقِ لأَنَّه ليسَ بلونٍ فِي الجَسَدِ وَلَا بخِلْقةٍ فِيهِ، وإِنَّما هُوَ مِن نُقْصان العَقْلِ.
وقالَ ثَعْلَب: جُنَّ الرَّجُلُ وَمَا أَجَنَّه، فجاءَ بالتَّعجبِ مِن صيغَةِ فِعْل المَفْعولِ، وإِنَّما التَّعجبُ مِن صيغَةِ فِعْل الفاعِلِ، وَهُوَ شاذٌّ.
} والمَجَنَّةُ: الجِنُّ. وَأَرْض {مَجَنَّةٌ: كَثِيرَة الْجِنّ
} وأَجَنَّ: وَقَعَ فِي مَجَنَّةٍ؛ وقالَ:
على مَا أَنَّها هَزِئتْ وقالتْ هَنُون {أَجَنَّ مَنْشأ ذَا قريب} والجِنُّ، بالكسْرِ: الجِدُّ لأَنَّه مَا يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القَلْبُ.
وأَرْضٌ {مَجْنونَةٌ: مُعْشَوْشِبةٌ لم تُرْعَ.
} وجُنَّتِ الرِّياضُ: اعْتَمَّ نَبْتُها.
{وجُنَّ الذُّبابُ} جُنوناً: كثُرَ صَوْتُه؛ قالَ:
تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواريوجُنَّ الخازِبازِ بِهِ جُنونا كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي الأَساسِ: جُنَّ الذَّبابُ بالرَّوْضِ: تَرَنَّم سُرُورًا بِهِ.
وَقد ذُكِرَ فِي ب وز: أَنَّ الخَازِبازَ اسْمٌ لنَبْتٍ أَو ذبابٍ فرَاجِعْه.
{والجِنَّةُ، بالكسْرِ:} الجُنونُ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَمْ بِهِ {جِنَّةٌ} ؛ والاسْمُ والمَصْدَرُ على صورَةٍ واحِدَةٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
} والجَنَنُ، محرَّكةً: ثَوْبٌ يوارِي الجَسَدَ.
وقالَ شَمِرٌ: {الجَنانُ، بالفتحِ: الأَمْرُ المُلْتَبسُ الخَفِيُّ الفاسِدُ؛ وأَنْشَدَ:
اللَّهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إِذْ يَرْكَبونَ} جَناناً مُسْهَباً وَرِبا {وأَجَنَّ المَيِّتَ: قَبَرَهُ؛ قالَ الأَعْشَى:
وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه كآخَرَ فِي أَهْلِه لم} يُجَنّ ويقالُ: اتَّقِ الناقَةَ فِي {جِنِّ ضِرَاسِها، بالكسْرِ، وَهُوَ سوءُ خُلُقِها عنْدَ النِّتاجِ؛ وقَوْلُ أَبي النَّجْم:
وطالَ} جِنِّيُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ أَرادَ تُمُوكَ سَنامِه وطُولَه.
وباتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنَ: أَي بمكانٍ خالٍ لَا أَنِيسَ بِهِ.
ومنيةُ {الجِنانِ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بشرقية مِصْرَ.
وحفْرَةُ} الجَنانِ، بالفتحِ: رَحْبَةٌ بالبَصْرةِ.
وككِتابٍ: {جِنانُ بنُ هانِىءِ بنِ مُسْلمٍ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ لامي الهَمدانيُّ ثمَّ الأَرْحبيُّ، عَن أَبيهِ، وَعنهُ إسْماعيلُ بنُ إِبْراهيمَ بنِ ذِي الشعارِ الهَمدانيّ، هَكَذَا ضَبَطَه الأَميرُ. ويقالُ: هُوَ حِبَّانُ، بكسْرِ الحاءِ المُهْمَلةِ وتَشْديدِ الموحَّدَةِ.
وعَمْرُو} الجِنِّيُّ، بالكسْرِ، ذَكَرَه الطّبْرانيُّ فِي الصَّحابَةِ.
وعَمْرُو بنُ طارقٍ الجِنِّيُّ: صَحابيٌّ أَيْضاً، وَهُوَ غيرُ الأوَّل حقَّقَه الحافِظُ فِي الإِصابَةِ.
وأَبو الفتْحِ عُثْمانُ بنُ جنيَ النّحويُّ مَشْهورٌ، وابْنُه عالي رَوى.
والحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ إسْماعيلَ بنِ جَعْفرٍ الصَّادِقِ الحُسَيْنيّ يقالُ لَهُ أَبو الجنِّ وقتيلُ الجنِّ، عَقبهُ بدِمَشْقَ والعِرَاق، مِنْهُم أَبُو القاسِمِ النسيب عليُّ بنُ إِبْراهيمَ بنِ العبَّاسِ بنِ الحَسَنِ بنِ العبَّاسِ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ عَن الخَطِيبِ أَبي بَكْرٍ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِر، ووالدُهُ أَبو الحُسَيْن قاضِي دِمَشْقَ وخَطِيبُها، وجَدُّه العبَّاسُ يُلَقَّبُ مجدُ الدِّيْن، هُوَ الَّذِي صَنَّف لَهُ الشيْخُ العمريُّ كتابَ المجدي فِي النّسَبِ، وجَدُّه الأَعْلى العبَّاسُ بنُ عليَ، هُوَ الَّذِي انْتَقَلَ مِن قُمّ إِلَى حَلَبَ.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ إِبْراهيمَ بنِ محمدِ بنِ إسْماعيلَ بنِ إِبْراهيمَ الجنِّيُّ مِن شيوخِ الدِّمْياطي.
{والجُنانُ، كغُرابٍ: الجُنونُ، عامِّيَّة.
وأَحْمَدُ بنُ عيسَى المُقْرِىءُ المَعْروفُ بابنِ} جنِّيَّة عَن أَبي شُعَيْب الحرانيّ، ذَكَرَه الذَّهبيُّ.
وعبدُ الوَهاب بنُ حَسَن بنِ عليَ أَبي {الجِنِّيَّة الوَاسِطيّ عَن خَمِيس الجُوزي، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ.
} وجَنَّ المَيِّتَ {وأَجَنَّه: وَارَاهُ.
} وأَجَنَّ الشيءَ فِي صدْرِه: أَكْمَنَه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
{واجْتَنَّ} الجَنِينُ فِي البَطْنِ مِثْل جَنَّ.
{والجُنَّةِ، بالضمِّ: السُّتْرةُ، الجَمْعُ} الجُنَنُ. ودِيكُ الجِنِّ: شاعِرٌ مَعْروفٌ.
وأَكَمةُ الجِنِّ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ؛ عَن نَصْر.
وعبدُ الوهابِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي {الجنِّيَّة الدَّارْقَطْنِيّ عَن خَمِيس الْجَوْزِيّ، ذَكَرَه ابنُ نقْطَةَ عَن أَحْمدَ بنِ عيسَى المُقْري المَعْروف بابنِ} جنِّيَّة عَن أَبي شعْبَةَ الحرانيّ ذَكَرَه الحافِظُ الذهبيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(جنن) : الجَنَنُ: المَيّتُ.
(جنن) : يَجنُّ عليه اللَّيْل: لغةٌ في يَجُنُّ.
(ج ن ن) : (جَنَّهُ) سَتَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ الْمِجَنُّ) التُّرْسُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَفِي رِسَالَةِ أَبِي يُوسُفَ وَلَا قَطْعَ فِيمَا دُونَ ثَمَنِ الْمِجَنِّ وَهُوَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَفْظُ الْحَدِيثِ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا تُقْطَعُ الْيَدُ إلَّا فِي ثَمَنِ الْمِجَنِّ» قَالَ وَالْمِجَنُّ يَوْمئِذٍ ثَمَنُهُ دِينَارٌ أَوْ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ (وَفِيهِ) عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «لَا قَطْعَ فِيمَا دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ» (وَالْجَنَّةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ لِأَنَّهُ لَا يُسْتَنْبَتُ فِي الْجِنَانِ أَيْ فِي الْبَسَاتِينِ (وَالْجَنَّةُ) عِنْدَ الْعَرَبِ النَّخْلُ الطِّوَالُ قَالَ زُهَيْرٌ
كَأَنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنْ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقًا.

(وَالْجَنِينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ (وَالْجُنُونُ) زَوَالُ الْعَقْلِ أَوْ فَسَادُهُ (وَالْجِنُّ) خِلَافُ الْإِنْسِ وَالْجَانُّ أَبُوهُمْ (وَالْجَانُّ) أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ صَغِيرَةٌ وفِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلصَّدْرِ الشَّهِيدِ الْجِنِّيُّ مِنْ الْحَيَّاتِ الْأَبْيَضُ وَفِيهِ نَظَرٌ.
جنن: {جُنَّة}: ترسا. {من جِنة}: جن أو جنون. {الجنة}: البستان: جان: واحد الجن. وجنس من الحيات. {أجِنَّة}: جمع جنين. 

كأب

كأب: كاءَبَ: أكأب، أحزن (فوك).
ك أ ب

هو كئيب ومكتئب، وكئب كآبة واكتأب.

ومن المجاز: اكتأب وجه الأرض، وهي كئيبة الوجه. قال النابغة:

إذا حلّ بالأرض البريئة أصبحت ... كئيبة وجهٍ غبّها غير طائل أي البريئة من الأدواء.
كأب
الكَآبَة: سُوْءُ الهَيْئة والانْكِسَارُ من الحُزْنِ في الوَجْهِ خاصَّةً، كَئِبَ واكْتَأبَ كَأْبَةً وكَآبَةً وكَأباً، فهو كَئيْبٌ كَئبٌ مُكْتَئبٌ. وأكْأبَ الرَّجُلُ: صارَ إلى الكَآبَةِ والحُزْنِ. والكَأْبى: الكَئِيْبَةُ.
ويُقال: ما بِه كُؤَبَةٌ - بوَزْنِ تُؤَبَةٍ ومَعْناه -: أي ما يَسْتَحْيِيْ.
ك أ ب: (الْكَآبَةُ) بِالْمَدِّ سُوءُ الْحَالِ وَالِانْكِسَارُ مِنَ الْحُزْنِ وَقَدْ (كَئِبَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ وَ (كَأْبَةً) أَيْضًا بِوَزْنِ رَهْبَةٍ فَهُوَ (كَئِيبٌ) وَامْرَأَةٌ (كَئِيبَةٌ) وَ (كَأْبَاءُ) بِالْمَدِّ. وَ (اكْتَأَبَ) مِثْلُهُ. 
[كأب] الكأبة: سوء الحال والانكسارُ من الحزن. وقد كَئِبَ الرجُل يكأب كأبة وكآبة، مثل رأفة ورآفة، ونشأة ونشاءة، فهو كئيب، وامرأة كئيبة وكأباء أيضا. قال الراجز : عز على عمك أن تؤوقى * أو أن تبيتى ليلة لم تغبقى * أو أن ترى كأباء لم تبر نشقى * واكتأب الرجلُ مثله. ورَمادٌ مكتئبُ اللون، إذا ضربَ إلى السَواد كما يكون وجه الكئيب.
[كأب] أعوذ بك من "كآبة" المنقلب، هو تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن، من كئب واكتأب، المعنى أنه يرجع من سفره بأمره يحزنه إما أصابه من سفره، أو يعود غير مقضي الحاجة، أو أصابت ماله آفة، أو يجد أهله مرضى أو فقد بعضهم. ن: هو بفتح كاف وبمد همزة. ط: "وكآبة" المنظر، أي من كل منظر يعقب الكآبة عند النظر إليه. مف: نعوذ بك من أن يصيبنا غم بسبب أن نرى في أهلنا أو أموالنا تلف بعضهم أو مرضه أو غير ذلك من المكاره. 
(ك أب)

كَئِب كَأْبا، وكَأْبة، وكآبة، واكتأب: حزِن واغتمّ وانكسر.

وَرجل كئيب: مكتئب.

وأكْأب: دخل فِي الكآبة.

وأكأب: وَقع فِي هَلَكة، وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يسير الدّليلُ بهَا خِيفــةً ... وَمَا بكآبته من خَفَاءْ فسّره فَقَالَ: قد ضلّ الدَّلِيل بهَا.

وَعِنْدِي: أَن الكآبة هَاهُنَا الْحزن، لِأَن الْخَائِف محزون.
(كأب) في الحديث: "أَعوذُ بك من كآبةِ المُنْقَلَب".
يعني: أن ينقلِبَ منِ سَفَرِه بأمرِ يكتئب منه، إما إصَابة في سَفَرِه وإمّا قَدِمَ عليه، مثل أن ينَقَلب غيرَ مَقْضىّ الحاجة، أو ذهب مَالُه أو أصَابته آفةٌ، أو يَقْدُمُ على أهِلِه فيجِدُهم مَرْضى، أو فُقِد بَعضُهم أو ما أَشْبَهَهُ.
والكآبة: سُوءُ الهَيئَة، والانِكسارُ من الحُزْنِ، على وَزن فَعالَة. وكذلك الكَأْبَةُ على وزن فَعْلَة، والكأَب أيضًا على وَزْن فَعَل، وقد كئِبَ واكتأب فهو كئِيبٌ وكَئِبٌ ومكتَئِبٌ وهو شِدّةُ الحُزْن.

ك

أب1 كَئِبَ, aor. ـَ inf. n. كَأْبَةٌ and كَآبَةٌ (S, K) and كَأْبٌ (K) and كَأْبَآءُ; (TA;) and ↓ اكتأب; (S, K;) He was in an evil state, and broken [in spirit] by grief, or mourning; (S, K;) he was in grief, unhappy, sorrowful, or sad. (K.) See also 4.4 اكأبهُ He caused him to grieve, or mourn, or to be unhappy, sorrowful, or sad; (K;) threw him into grief, or mourning, &c. (TA.) b2: اكأب He was in grief, or mourning; was unhappy, sorrowful, or sad: (K:) or he entered upon a state of grief, mourning, unhappiness, sorrow, or sadness; or a state of being changed and broken in spirit by reason of intense anxiety. (TA.) See also 1.

A2: He fell into destruction, or ruin. (K.) 8 اكتأب وَجْهُ الأَرْضِ (tropical:) [The face of the earth, or land, became of sad aspect]. (TA.) See 1.

كَئِبٌ: see كَئِيبٌ.

كَأْبَآءُ Grief, mourning, unhappiness, sorrow, or sadness: (K:) [in which sense the inf. n. كَآبَةٌ is more commonly used:] or intense grief, &c.: used both as an inf. n. and as an epithet. (TA.) See كَئِيبٌ.

كُؤَبَةٌ i. q. تُؤَبَةٌ, in the following phrase مَا بِهِ كؤبةٌ There is nothing in him for which he should be ashamed. (K.) كَئِيبٌ (S, K) and ↓ كَئِبٌ and ↓ مَكْتَئِبٌ (K) A man in an evil state, and broken [in spirit] by grief, or mourning; (S, K;) in grief, unhappy, sorrowful, or sad. (K.) كَئِيبَةٌ and ↓ كَأْبَآءُ the same, as applied to a woman. (S.) b2: الارض كَئِيبَةُ الوَجْهِ (tropical:) [The earth, or land, is of sad aspect.] (TA.) مُكْتَئِبٌ see كَئِيبٌ. b2: رَمَادٌ مُكْتَئِبُ اللَّوْنِ Ashes of a colour inclining to black; (S, K;) as is the colour of him who is in an evil state, or broken [in spirit] by grief. (S.)

كأب: الكآبةُ: سُوءُ الحالِ، والانكِسارُ من الـحُزن. كَئِبَ يَكْـأَبُ

كَـأْباً وكأْبةً وكآبة، كنَشْـأَةٍ ونشاءة، ورَأْفَةٍ ورَآفة، واكْتَـأَبَ اكتِئاباً: حَزِنَ واغْتَمَّ وانكسر، فهو كَئِبٌ وكَئِـيبٌ.

وفي الحديث: أَعوذُ بك من كآبةِ الـمُنْقَلَبِ. الكآبةُ: تَغَيُّر النَّفْس بالانكسار، مِن شِدَّةِ الهمِّ والـحُزْن، وهو كَئِـيبٌ ومُكْتَئِبٌ. المعنى: أَنه يرجع من سفره بأَمر يَحْزُنه، إِما أَصابه من سفره وإِما قَدِمَ عليه مثلُ أَن يعودَ غير مَقضِـيِّ الحاجة، أَو أَصابت مالَه آفةٌ، أَو يَقْدَمَ على أَهله فيجدَهم مَرْضَى، أَو فُقِدَ بعضهم. وامرأَةٌ كَئِـيبةٌ

وكَـأْباءُ أَيضاً؛ قال جَنْدَلُ بنُ الـمُثَنَّى:

عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تَـأَوَّقي،

أَو أَن تَبِـيتي ليلةً لم تُغْبَقي،

أَو أَنْ تُرَيْ كَـأْباء لم تَبْرَنشِقي

الأَوْقُ: الثِّقَلُ؛ والغَبُوقُ: شُرْبُ العَشِـيِّ؛ والإِبْرِنْشاقُ: الفَرَح والسُّرور. ويقال: ما أَكْـأَبَكَ! والكَـأْباءُ: الـحُزْنُ الشديد، على فَعْلاء. وأَكْـأَبَ: دَخَل في الكَـآبة. وأَكْـأَبَ: وَقَعَ في هَلَكة؛ وقوله أَنشده ثعلب:

يَسِـيرُ الدَّليلُ بها خِـيفــةً، * وما بِكآبَتِه مِنْ خَفاءْ

فسره فقال: قد ضَلَّ الدليلُ بها؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الكآبةَ،

ههنا، الـحُزْنُ، لأَن الخائفَ محزون.

ورَمادٌ مُكْتَئِبُ اللَّوْنِ: إِذا ضَرَبَ إِلى السَّواد، كما يكون وجه

الكَئِـيبِ.

كأب
كئِبَ يَكأَب، كآبةً وكأْبًا، فهو كئيب وكَئِب
• كئِب الرجلُ لوفاة والده: اغتمَّ وحزِن وانكسر وساءتْ حالُه "امرأة كئيبة- أشدّ الناس كآبةً من لا يعرف سبب كآبته- فكيف يطيب العيش دون مَسرَّة ... وأيّ سرور للكئيب المؤرَّقِ" ° ما أكأبه!: ما أشدّ حزنه. 

أكأبَ يُكئب، إكْآبًا، فهو مُكئِب، والمفعول مُكْأب
• أكأب الخبرُ محمّدًا: أحزنه، سبّب له الحزنَ والكآبةَ "يكئبني أن يشتدّ عليه المرضُ". 

اكتأبَ يكتئب، اكتِئابًا، فهو مُكتَئِب
• اكتأب الشَّخصُ: كئِب؛ اغتمّ وحزن وساءت حالُه، تغيّرت نفسُه من شدّة الحزن والهمّ "صار الفلسطينيّ مُكتئبًا لاحتلال أرضه- مكتئب نفسيًّا". 

اكتئاب [مفرد]:
1 - مصدر اكتأبَ.
2 - (طب) مرض نفسيّ يصاحبه اتِّجاه للعزلة وهبوط في الجسم وفي القدرات الذهنيّة، وحالة نفسيّة أو عصبيّة تتّسم بعدم القدرة على التركيز، والأرق وشعور بالحزن الشديد واليأس "يُعدّ الاكتئابُ من أمراض العصر".
• الاكتئاب الزَّائد: (نف) أحد الاضطرابات العصبيَّة العاطفيّة التي تتَّصف بفقدان الاهتمام بأي شيء وضعف الشَّهيَّة وقلَّة النَّوم أو كثرته والتَّعب وفقدان الرَّغبة الجنسيّة والإحساس بالضِّيق والوهن. 

اكتئابيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اكتئاب: "انتابته حالة اكتئابيّة شديدة".
• شخصيّة اكتئابيّة: شخصيّة انفعاليّة هستيريّة تتسم بالعبوس وشدة الحزن والانكسار "الشخصيّة الاكتئابيّة مدمّرة لصاحبها". 

كأْب [مفرد]: مصدر كئِبَ. 

كَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كئِبَ. 

كآبة [مفرد]: مصدر كئِبَ ° استولت عليه الكآبة: تملّكت منه. 

كئيب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كئِبَ. 

كثر

(كثر) الشَّيْء جعله كثيرا
كثر: {الكوثر}: نهر في الجنة. وكوثر: فوعل من الكثرة.
(كثر) الشَّيْء كثرا وَكَثْرَة خلاف قل فَهُوَ كثر وَكثير وكثار
كثر.

وكثر ثَمَر قَالَ أَبُو عُبَيْد وَغَيره: الكَثَر جُمَّار النّخل فِي كَلَام الْأَنْصَار وَهُوَ الجذب أَيْضا
(ك ث ر) : (الْكَثْرَةُ) خِلَافُ الْقِلَّةِ وَتُجْعَلُ عِبَارَةً عَنْ السَّعَةِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُمْ الْخَرْقُ الْكَثِيرُ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ ثَلَاثُ أَصَابِعَ (وَبِهِ سُمِّيَ) كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيُّ يُكَنَّى أَبَا إِسْحَاقَ أَدْرَكَ سَبْعِينَ بَدْرِيًّا (الْكَثْرُ) فِي (ث م) .
(ك ث ر) : وَالْكَثْرُ الْجُمَّارُ وَهُوَ شَيْءٌ أَبْيَضُ رَخْصٌ يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِ النَّخْلِ وَمَنْ قَالَ هُوَ حَطَبٌ أَوْ قَالَ صِغَارُ النَّخْلِ قَدْ أَخْطَأَ (وَثَمَرَةُ) السَّوْطِ مُسْتَعَارَةٌ مِنْ وَاحِدَةِ ثَمَرِ الشَّجَرِ وَهِيَ عَذَبَتُهُ وَذَنَبُهُ وَطَرَفُهُ وَفِي الْمُجْمَلِ ثَمَرُ السِّيَاطِ عُقَدُ أَطْرَافِهَا (وَمِنْهُ) يَأْمُرُ الْإِمَامُ بِضَرْبِهِ بِسَوْطٍ لَا ثَمَرَةَ لَهُ يَعْنِي الْعُقْدَةَ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ لِمَا ذَكَرَ الطَّحَاوِيُّ أَنَّ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - جَلَدَ الْوَلِيدَ بِسَوْطٍ لَهُ طَرَفَانِ وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ ذَنَبَانِ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً فَكَانَتْ الضَّرْبَةُ ضَرْبَتَيْنِ.
ك ث ر

خير كثير وكوثر: بليغ الكثرة. قال الكميت:

وأنت كثير يا ابن مروان كوثر ... وكان أبوك ابن العقائل كوثرا

وتكوثر الغبار. قال حسّان بن نشيبة:

أبوا أن يبيحوا جارهم لعدوهم ... وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا وكاثروهم فكثروهم: كانوا أكثر منهم. قال الأعشى:

ولست بالأكثر منهم حصًى ... وإنما العزة للكاثر

والحمد لله على القلّ والكثر: على القلّة والكثرة وله كثر المال أي أكثره، وأكثر الله ماله وكثّره، وهو مكثر: مثرٍن وكثر ماله، وتكاثرت أمواله، وتكثّر بشيء غيره، وتكثّر من العلم، يقال: تقلل من العلم لتحفظ وتكثّر منه لتفهم. وهو يستكثر القليل. واستكثر من المال. ورجل مكثور: مغلوب في الكثرة، ومكثور عليه: كثر من يطلب إليه المعروف. ورجل وامرأة مكثار: مهذار.
كثر
الكَثْرَةُ: نماَءُ العَدَد. وكاثَرْناهم فَكَثَرْناهم، وبعضٌ يقول: كَثُرْناهم.
وكُثْرُ الشَّيْءِ: أكْثَرُه.
ورَجُلٌ مُكْثِرٌ من المالِ، ومَكْثُوْرٌ عليه: إذا كَثُرَ طُلاّبُ مَعْرُوْفه.
وأكْثَرْتُ الشَّيْءَ إكْثاراً، وكَثرْتُه تَكْثِيراً.
والكُثْرُ من المالِ: الكَثِيرُ، يُقال: الحَمْدُ للَّهِ على القُل والكُثْرِ. وكذلك الكُثَارُ.
والكُثْرى من النَبِيْذِ: الاسْتِكْثارُ منه.
ورَجُلٌ مِكْثَارٌ وامْرَأةٌ كذلك: للكَثِيرَي الكَلام.
والكَوْثَرُ: نَهَرٌ في الجَنَّةِ خاصَّةً، وقيل: هو الخَيْرُ الذي أعْطى اللَّهُ عَز وجلَّ النَّبِيَّ - عليه السَّلامُ - وأُمَتَه يوم القِيامَة.
وتَكَوْثَرَ النَّقْعُ والعَجَاجُ: الْتَفَّ بعضُه على بعض. والكَوْثَرُ: العَجَاجُ والغُبَارُ.
والكَوْثَرُ: الرَّجُلُ السَّخِيُّ السَّمْحُ. وهو من أعضاءِ البَعِيرِ: الكَثِيرُ اللَّحْم، وهو فَوْعَلٌ من الكَثْرَة، ويُقال: كَيْثَرٌ أيضاً.
والكَوْثَرُ: الكَثِيرُ العَطاءِ والخَيْرِ. والكَثَرُ: جُمّارُ النَّخْل.
ك ث ر: (الْكَثْرَةُ) ضِدُّ الْقِلَّةِ. وَالْكِثْرَةُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَقَدْ (كَثُرَ) يَكْثُرُ بِالضَّمِّ (كَثْرَةً) فَهُوَ (كَثِيرٌ) وَقَوْمٌ (كَثِيرٌ) وَهُمْ كَثِيرُونَ. وَ (أَكْثَرَ) الرَّجُلُ كَثُرَ مَالُهُ. وَ (كَاثَرُوهُمْ فَكَثَرُوهُمْ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبُوهُمْ بِالْكَثْرَةِ. وَ (اسْتَكْثَرَ) مِنَ الشَّيْءِ (أَكْثَرَ) مِنْهُ. وَ (الْكُثْرُ) بِالضَّمِّ الْمَالُ الْكَثِيرُ، يُقَالُ: مَا لَهُ قُلٌّ وَلَا كُثْرٌ. وَيُقَالُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْقُلِّ وَ (الْكُثْرِ) ، وَالْقِلِّ وَ (الْكِثْرِ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَ (التَّكَاثُرُ) (الْمُكَاثَرَةُ) . وَ (الْكَوْثَرُ) مِنَ الرِّجَالِ السَّيِّدُ الْكَثِيرُ الْخَيْرِ، وَالْكَوْثَرُ مِنَ الْغُبَارِ الْكَثِيرُ. وَالْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ. وَ (الْكَثَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُمَّارُ النَّخْلِ وَقِيلَ: طَلْعُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ» . 
باب الكاف والثاء والراء معهما ك ث ر، ك ر ث مستعملان فقط

كثر: [الكَثْرَةُ: نماء العدد] ، كثر الشيء كثرة فهو كثير. و [تقول] : كاثرناهم [فَكَثرناهم] . وكُثْرُ الشيء: أكْثَرُهُ، وقله: أقله. ورجل مُكْثِرٌ: كثيرُ المال. ورجل مكثور عليه، أي: كَثُر من يطلب إليه معروفه. ورجل مِكثارٌ، وامرأة مِكثارٌ، وهما الكثيرا الكلام. وأكثرتُ الشيء، وكَثّرته: جعلته كثيراً. والكَوْثَرُ: نهر في الجنة يتشعب منه أكثرُ أنهار الجنة. وعن عائشة: من أراد أن يسمع خرير الكَوْثَرُ فليدخل إصبعه في أذنه. ويقال: بل الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه النبي ص. والكَثْرُ [والكَثَرُ] : جمار النخل، ويقال: الكَثْر: الجذب وهو الجمار أيضاً. قال الضرير: الجذبُ: نخل ينبت في جذوع النخل، فيجذب، ويؤكل جماره، أي: يقلع.

كرث: اكترث: فعل لازم من قولك: ما كرثني هذا الأمر، أي: ما بلغ مني المشقة. كرثته أَكْرِثُه كَرْثاً، جزم. والكُرّاثُ: بقلة ممدودة، إذا تركت خرج من وسطها طاقة طويلة تبزر . والكُرَّاث: الهليون، وهو ذو الباءة. والكَرِيثُ هو المكروث.
ك ث ر : كَثُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ يَكْثُرُ كَثْرَةً بِفَتْحِ الْكَافِ وَالْكَسْرُ قَلِيلٌ وَيُقَالُ هُوَ خَطَأٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُولُ الْكُثْرُ وَالْكَثِيرُ وَاحِدٌ وَهُوَ وِزَانُ قُفْلٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ كَثَّرْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} [هود: 32] وَاسْتَكْثَرْتَ مِنْ الشَّيْءِ إذَا أَكْثَرْتَ فِعْلَهُ وَقَوْلُ النَّاسِ أَكْثَرْتُ مِنْ الْأَكْلِ وَنَحْوِهِ يَحْتَمِلُ الزِّيَادَةَ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ لِلْبَيَانِ عَلَى مَذْهَبِ الْبَصْرِيِّينَ وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ أَكْثَرْتُ الْفِعْلَ مِنْ الْأَكْلِ وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ وَاسْتَكْثَرْتُهُ عَدَدْتُهُ كَثِيرًا قَالَ يُونُسُ وَيُقَالُ رِجَالٌ كَثِيرٌ وَكَثِيرَةٌ وَنِسَاءٌ كَثِيرٌ وَكَثِيرَةٌ وَأَكْثَرَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ مَالُهُ وَالْكَثَرُ بِفَتْحَتَيْنِ الْجُمَّارُ وَيُقَالُ الطَّلْعُ وَسُكُونُ الثَّاءِ لُغَةٌ وَعَدَدٌ كَاثِرٌ أَيْ كَثِيرٌ وَالْكَوْثَرُ فَوْعَلٌ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ وَقِيلَ هُوَ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ. 
[كثر] الكثرة: نقيض القلة. ولا تقل الكثرة بالكسر، فإنها لغة رديئة. وقد كثر الشئ فهو كثير. وقوم كَثيرٌ، وهم كَثيرونَ. وأكْثَرَ الرجل، أي كثر ماله. ويقال: كاثرناهم فكثرناهم، أي غلبناهم بالكثرة. ومنه قول الكميت يصف الكلاب والثور: وعاث في غابرٍ منها بِعَثْعَثَةٍ * نحرَ المكافئ والمكثور يهتبل - والعثعثة: اللين من الارض. والمكافئ: الذى يذبح شاتين إحداهما مقابلة الاخرى، للعقيقة. ويهتبل: يفترص ويحتال. واستكثرت من الشئ، أي أكثرت منه. والكُثْرُ بالضم من المال: الكَثيرُ. ويقال: ماله قُلٌّ ولا كُثْرٌ. وأنشد أبو عمرو لرجل من ربيعة : فإنَّ الكُثْرَ أعياني قديماً * ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أني غُلامُ - يقال: الحمد لله على القلِّ والكُثْرِ، والقلِّ والكِثْرِ. والتكاثُرُ: المُكاثَرةُ. وعددٌ كاثِرٌ، أي كَثيرٌ. قال الأعشى: ولستَ بالأكْثَرِ منهم حصًى * وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ - وفلان يَتَكَثَّرُ بمال غيره. ابن السكيت: فلان مكثور عليه، إذا نفد ما عنده وكثرت عليه الحقوق، مثل مثمود، ومشفوه، ومضفوف. والكوثر من الرجال: السيد الكَثيرُ الخير. قال الكميت: وأنتَ كثيرٌ يا ابنَ مَروانَ طيِّبٌ * وكان أبوك ابنُ العقائِلِ كَوْثَرا - والكَوْثَرُ من الغبار: الكَثيرُ. وقد تَكَوْثَرَ. قال الشاعر :

وقد ثارَ نقع الموتِ حتى تكوثرا * والكوثر: نهر في الجنة. والكثار بالضم: الكثير. والكثرُ: جمار النخل، ويقال طَلعها. وفي الحديث: " لا قَطْعَ في ثمرٍ ولا كَثَرٍ ". وقد أكْثَرَ النخل، أي أطلع.
كثر
قد تقدّم أنّ الْكِثْرَةَ والقلّة يستعملان في الكمّيّة المنفصلة كالأعداد . قال تعالى: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً
[المائدة/ 64] ، وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ
[المؤمنون/ 70] ، بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ [الأنبياء/ 24] ، قال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً
[البقرة/ 249] ، وقال:
وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً [النساء/ 1] ، وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ [البقرة/ 109] إلى آيات كثيرة، وقوله: بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ [ص/ 51] فإنه جعلها كثيرة اعتبارا بمطاعم الدّنيا، وليست الْكَثْرَةُ إشارة إلى العدد فقط بل إلى الفضل، ويقال: عدد كَثِيرٌ وكُثَارٌ وكَاثِرٌ: زائد، ورجل كَاثِرٌ: إذا كان كَثِيرَ المال، قال الشاعر:
ولست بالأكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر
والْمُكَاثَرَةُ والتّكَاثُرُ: التّباري في كثرة المال والعزّ. قال تعالى: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ [التكاثر/ 1] وفلان مَكْثُورٌ، أي: مغلوب في الكثرة، والمِكْثَارُ متعارف في كثرة الكلام، والكَثَرُ:
الجمّار الكثير، وقد حكي بتسكين الثاء، وروي:
«لا قطع في ثمر ولا كَثْرٍ» وقوله: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ
[الكوثر/ 1] قيل: هو نهر في الجنّة يتشعّب عنه الأنهار، وقيل: بل هو الخير العظيم الذي أعطاه النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وقد يقال للرّجل السّخيّ: كَوْثَرٌ، ويقال: تَكَوْثَرَ الشيءُ: كَثُرَ كَثْرَةً متناهية، قال الشاعر:
وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا

كثر


كَثَرَ(n. ac. كَثْر)
a. Outnumbered. _ast;

كَثُرَ(n. ac. كَثْرَة
كِثْرَة
كَثَاْرَة)
a. Was numerous, many; was much, abundant; increased;
multiplied; accumulated.
b. [Min], Happened, occurred to constantly; was frequently
done by.
c. [Fī], Occupied himself much with.
d. ['Ala], Multiplied against, swarmed upon.
كَثَّرَa. see IV (a)
كَاْثَرَa. Vied, competed with, rivalled in number.
b. see X (b)
أَكْثَرَa. Increased, augmented, added to; multiplied; made
numerous, many.
b. [Min], Did much, often.
c. [Fī], Was profuse in (speech); was loquacious, made many words.
d. Brought, did, said much; became abundant; became
rich.
e. Put forth its spadix (palm-tree).

تَكَثَّرَa. see (كَثُرَ) (a).
b. [Bi], Was profuse in.
c. [Min], Endeavoured to acquire much of.
d. [Bi], Boasted, bragged about.
تَكَاْثَرَa. Vied together as to number.
b. Became numerous; multiplied.
c. see (كَثُرَ) (d).
إِسْتَكْثَرَ
a. [Min], Desired, wished for much of.
b. Asked much (water) of.
c. Considered much, abundant, many.
d. [acc. & Bi] [ coll. ], Gave many (
thanks ) to, thanked much.
كَثْرa. see 4 & 25
كَثْرَةa. Muchness; abundance, plenty; large quantity or number;
copiousness; plenteousness, plentifulness; numerousness;
multiplicity, multitudinousness.
b. Large number; numbers; many; multitude.
c. Plurality, majority.
d. Frequency.
e. Richness, wealthiness.

كِثْرa. Much.
b. see 1t
كِثْرَةa. see 1t (a) (b), (c), (d).

كُثْرa. see 1t (a) (b), (c), (d)
&
كِثْر
(a).
f. The greater or main part of.

كُثْرَىa. Excess; overplus.

كَثَرa. Heart, spadix ( of a palmtree ).

أَكْثَرُa. More; most.
b. Most numerous.
c. Most frequent.

أَكْثَرِيّa. see 14 (c)
مَكْثَرَةa. Cause of abundance, of increase.

كَاْثِرa. see 25
كِثَاْرa. see 24 (a)
كُثَاْرa. Crowds, multitudes, swarms; concourse; troops.
b. see 25 (a)
كَثِيْرa. Much; abundant, copious, plenteous, plentiful; many
numerous, multitudinous.
b. Large (number).
كَثِيْرَةa. fem. of
كَثِيْرb. Much of.

مِكْثَاْرa. Loquacious, talkative; talker, babbler.

N. P.
كَثڤرَa. Outnumbered.

N. Ag.
أَكْثَرَa. Rich, wealthy.

N. Ac.
تَكَاْثَرَa. Increase, multiplication.
b. Frequency.

كَوْثَر
a. see 25 (a) (b).
c. Generous lord or master.
d. River.
e. [art.], A certain river in Paradise.
كَيْثَر
a. see 25 (a)
& كَوْثَر ( c).
مِكْثِيْر
a. see 45
كَثِيْرًا
a. Much.
b. see infra.

بِتَكَاثُر
a. Often, frequently.

أَكْثَرِيًّا
a. Mostly; generally.

أَكْثَر النَّاس
a. Most men, the majority of people.

مَكْثُوْر عَلَيْهِ
a. Overwhelmed with debt.
b. Frequented, thronged (place).
الْكَاف والثاء وَالرَّاء

الْكَثْرَة، وَالْكَثْرَة، والكثر، نقيض الْقلَّة.

والكثر: مُعظم الشَّيْء وَأَكْثَره.

كثر كثارة، فَهُوَ كثير، وكثار، وَكثر، وَقَوله تَعَالَى: (والعنهم لعناً كثيرا) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: ذمّ عَلَيْهِ. وَهُوَ رَاجع إِلَى هَذَا، لِأَنَّهُ إِذا دَامَ عَلَيْهِ كثر.

وَكثر الشَّيْء: جعله كثيرا.

وَأكْثر الله مثلك: أَي أَدخل، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

وَرجل مكثر: ذُو كثر من المَال.

ومكثار، ومكثير: كثير الْكَلَام، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى، بِغَيْر هَاء.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون، لِأَن مؤنثه لَا تدخله الْهَاء.

والكاثر: الْكثير، قَالَ الْأَعْشَى:

وَلست بِالْأَكْثَرِ مِنْهُم حَصى ... وَإِنَّمَا الْعِزَّة للكاثر

الْأَكْثَر هَاهُنَا: بِمَعْنى: الْكثير، وَلَيْسَت للتفضل، لِأَن الْألف وَاللَّام و" من " تتعاقبان فِي مثل هَذَا، وَقد يجوز أَن تكون للتفضيل وَتَكون " من " غير مُتَعَلقَة بالاكثر، وَلَكِن على قَول أَوْس بن حجر:

فَإنَّا رَأينَا الْعرض أحْوج سَاعَة ... إِلَى الصون من ريط يمَان مسهم

وَرجل كثير، يَعْنِي بِهِ: كَثْرَة آبَائِهِ وضروب عليائه.

وَفِي الدَّار كثار، وكثار من النَّاس: أَي جماعات، وَلَا يكون إِلَّا من الْحَيَوَان.

وكاثروهم فكثروهم يكثرونهم: كَانُوا اكثر مِنْهُم. وكاثره المَاء، واستكثره إِيَّاه: إِذا أَرَادَ لنَفسِهِ مِنْهُ كثيرا ليشْرب مِنْهُ، وَإِن كَانَ المَاء قَلِيلا.

واستكثر من الشَّيْء: رغب فِي الْكثير مِنْهُ.

وَرجل مكثور عَلَيْهِ: كثر عَلَيْهِ من يطْلب مِنْهُ الْمَعْرُوف.

والكوثر: الْكثير من كل شَيْء.

والكوثر: الْكثير الملتف من الْغُبَار، هذلية، قَالَ أُميَّة:

يحامي الْحقيق إِذا مَا احتد من ... وحمحمن فِي كوثر كالجلال

وَقد تكوثر.

وَرجل كوثر: كثير الْعَطاء وَالْخَيْر.

والكوثر: السَّيِّد الْكثير الْخَيْر، قَالَ الْكُمَيْت:

وَأَنت كثير يَا بن مَرْوَان طيب ... وَكَانَ أَبوك ابْن العقائل كوثرا

والكوثر: النَّهر، عَن كرَاع.

والكوثر: نهر فِي الْجنَّة، يتشعب مِنْهُ جَمِيع أنهارها وَهُوَ للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر) وَقيل: الْكَوْثَر هَاهُنَا: الْخَيْر الَّذِي يُعْطِيهِ الله امته يَوْم الْقِيَامَة، وَكله رَاجع إِلَى معنى: الْكَثْرَة.

والكثر، والكثر، جمار النّخل، أنصارية وَمِنْه الحَدِيث: " لَا قطع فِي ثَمَر وَلَا كثر) .

وَقيل: الكثر: الْجمار عَامَّة.

واحدته: كَثْرَة.

وَكثير: اسْم رجل، وَمِنْه: كثير بن أبي جُمُعَة وَقد غلب عَلَيْهِ لفظ التصغير.

وكثيرة: اسْم امْرَأَة.

والكثيراء: عقير مَعْرُوف.
كثر: كثر: زاد، كثّر، وفّر، أوفر، (معجم البلاذري).
كَثَّر (بالتشديد): زاد وكَثَّر: جاوز الحدّ، غالى، أفرط، جاوز القدر. (بوشر).
كثّر الله خيرَك: جُزيت خيراً، أشكر فضلك أو جميلك، تُقال لمَنْ قدَّم هدية. (بوشر).
كثَّر خيرك: شكراً جزيلاً، لكح جزيل الشكر. (بوشر).
كثَّر على فلان: اغتابه، ذكر معايبه ومثالبه ومساوئه ومقابحه، ففي الفخري (ص339): كثَرُوا (كَثَّروا) عليه عند الخليفة.
كثَّر قاطع الطريق: حاول أن يوحي بالخوف إلى مسافر بتهديده ووعيده. (الماوردي تفسير ســخيف).
تكثير: تدلّ على كَمْ عند النحويين (المقري 518:2).
كاثَر: كان أكثر عدداً. (معجم البلاذري).
كاثَر: هجم على، صاول، صادم، أغار. (معجم بدرون).
كاثَر: غلب، انتصر، قهر. (معجم البلاذري).
المكاثرة بالماء: استعمال كثير من الماء في الوضوء مثلاً. (معجم التنبيه).
أكثر. أكثر في كلامه: أطال الكلام. (فوك).
أكثر في: أطال الكلام في. (معجم بدورن، دي يونج). ويقال أيضاً: أكثر في ذكر الشيء بهذا المعنى (معجم أبي الفدا).
وأكثر من ذكر الشيء بهذا المعنى. يقال: أكثروا له من الدعاء والشكر. وأكثرت العرب من مراثي المفتولين. (معجم أبي الفدا).
أكثر على فلان (بتقدير القيل والقال مثلاً): عنَّفه ووبَّخه وشتمه، أو تشكَّى منه. (معجم أبي الفدا). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص298): فكتب سليمن بن أسود إلى الأمير رقة يُكْثر على عبد الله بن خالد ويصف تناقله (تَثاقُله).
أكثر: غنّي، ثريّ. وليس أرغس وأغنى وموّل كما جاء في جوليوس- فريتاج. (معجم البلاذري).
تكثّر: ليس معناها تكلَّف الكثرة (فريتاج) بل تفوّق على غيره، وفاقه، وفضله، وصار خيراً منه. (معجم البلاذري).
تكاثر. يقال: تكاثرت أمواله، ومنه التكاثر وهو الحرص على جمع الأموال. (المعجم الجغرافي).
استكثر. إذا تمنيت فاستكثر: إذا تمنيت فتمنٌ الكثير وارغب في الكثير (بوشر).
استكثر من: رغب في الكثير من (عباد 257:1) (صحيح في 110:3، معجم البلاذري). ويقال أيضاً: في ذلك الحين فان الرجال كانوا يستكثرون من الحرص على أحاديث النساء. أي كانوا يميلون كل الميل إلى الأحاديث التي تدور عن النساء. (الثعالبي لطائف ص70).
استكثر من: فرض ضرائب كثيرة الموارد (معجم البلاذري).
استكثرت: حصل على كثير من المعارف في علوم الحديث وروايته. ففي المقري (659:3): شرَّق وحجَّ وتطوَّف واستكثر ودوَّن رحلة سفرة. وفيه (23:1) روى عن مشيخة بلده واستكثر.
استكثره عليه: تجد أمثلة له في معجم البلاذري.
استكثر ذلك عليه: رأى أن هذا الشيء عزيز عليه وأثير عنده (الملابس ص357).
استكثر: تشكَّى، تذمَّر. (رولاند).
استكثر على فلان: تبرَّم، تذمَّر. وتجد مثالاً عليه في مادة قلق.
استكثر بخير: شكره قائلاً كثَّر الله خيرك (بوشر).
استكثر بخيره عن شيء أو على شيء: شكره على ذلك الشيء (بوشر).
استكثر بخيره عن غيرته إليه: شكره على مبادرته إليه. (بوشر).
كثر. من كثر ما: من فرط ما، من كثرة ما.
يقال مثلاً: من كثر ما بكى، ومن كثر ما أكل حصل له ضرر، ومن كثر ما كانوا الناس مزدحمين ما قدرت أدخل. (بوشر).
كَثْرة: عدد كثير من السكان، معمور، كثير الناس. كثير الرؤوس: اسم يطلقه بعضهم على القرصعنّة. (ابن البيطار 251:2).
كثير الأرجل: هو البسبايج (ابن البيطار 351:2).
كثير الركب أو كثير العُقَد: بولوغا ناطن. خاتم سليمان. (ابن البيطار351:2).
كثير الأضلاع: نبات اسمه العلمي: plantage maior ( ابن البيطار 351:2).
كثير الورق: مريافلون، ذو الألف ورقة (ابن البيطار 351:2).
كَثِرّاء: صمغ الشجر، حلوسيا (معجم الإسبانية ص186).
كَوْثَر: الشراب العذب عند المولّدين. (محيط المحيط).
كَوْثَر: السفينة الصغيرة عند المولَّدين. (محيط المحيط).
الكَوْثَريّة: قراءة سورة الكَوْثَر إلى آخر القرآن الكريم. (ابن جبير ص373 = ابن بطوطة 205:1).
أكْثَر. أكثر وما: حدّ أقصى. (فوك).
أنت الأكثر (ألف ليلة 197:3) وقد ترجمها لين بما معناه: أنت الأفضل (في الجود والسخاء والكرم).
أكْثَر: مُزَيّد. مَنْ يجعل الشيء أكثر عدداً. ففي ابن العوام (281:1) عليك أن تقرأ وفقاً لمخطوطتنا: والأرض الرخوة أعْظَمُ لشجرة وأكثَرُ لنزله.
أكْثَريّ: ما حدث عادة، ما يحدث في أكثر الأحيان (مقدمة درّة الغوَّاص ص18) وفي شيكوري (ص189 ق): وهذا ليس حُكْماً جًزْماً بل حُكْماً أكثريّاً تكسيره: من أعياد الأسرة (باربيه) غير أني لا أجرأ على أن أؤكد ان هذه الكلمة من الفعل كثر.
مُكْثَر. والجمع مكاثر: مجمع، اجتماع (دي سلان تاريخ البربر: 596:1). مَكْثُور: أنظر البيضاوي (12:1)
[كثر] فيه: لا قطع في ثمر ولا "كثر". هو بفتحتين جمار النخل وهو شحمه الذي في وسط النخلة. مف: وهو شيء أبيض وسط النخل يؤكل، وقيل: الكثر: الطلح أول ما يؤكل. نه: وفيه: نعم المال أربعون و"الكثر" ستون، هو بضم كاف: الكثير، كالقل في القليل. وفيه: إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا "كثرتاه"، أي غلبتاه بالكثرة وكانتا أكثر منه، كاثرته فكثرته أي غلبته وكنت أكثر منه. ومنه ح مقتل الحسين: ما رأينا "مكثورًا" أجرأ مقدمًا منه، المكثور: المغلوب، وهو من تكاثر عليه الناس فقهروه، أي ما رأينا مقهورًا أجرأالخل. وح: خلفاء "فيكثرون"، أي يقوم في كل ناحية شخص يطلب الإمامة. غ: "التكاثر" المفاخرة بكثرة المال. و""استكثرتم" من الإنس" اضللتم منهم كثيرًا. ش: عاد "كثره" كالعدم، هو بضم كاف: المال الكثير، و"أكثر" به بعد القلة، بضم همزة وكسر مثلثة مشددة. غ: "الكوثر" نهر في الجنة أو القرآن والنبوة، فوعل. ك: "فأكثر" الناس في البكاء، لما سمعوا من الأمور العظام الهائلة، واستكثاره صلى الله عليه وسلم من طلب السؤال كان على سبيل الغضب منه.

كثر

1 كَثُرَ, aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. كَثْرَةٌ (Msb, TA) and كِثْرَةٌ, or this is erroneous, (Msb,) [and perhaps كُثْرَةٌ, and كُثْرٌ, or these are simple substs., (see كَثْرَةٌ, below,)] and كَثَارَةٌ, (TA,) It was, or became, much, copious, abundant, many, numerous, great in number or quantity; it multiplied; it accumulated. (S, K, TA.) كَثُرُوا عَلَيْهِ فَغَلَبُوهُ [They multiplied against him and overcame him.] (TA in art. غرق). [كَثُرَ مِنْهُ كَذَا Such a thing proceeded from him, or was done by him, much, or often.] See also 4.

A2: كَاثَرُوهُمْ فَكَثَرُوهُمْ: see 3.2 كَثَّرَ see 4.3 كَاثَرُوهُمْ فَكَثَرُوهُمْ, (S, K,) inf. n. of the former, مُكَاثَرَةٌ, (S,) [and aor. of the latter, accord. to analogy, كَثُرَ,] They contended with them for superiority in number, and overcame them therein, (S, K, TA,) or surpassed, or exceeded, them in number. (TA.) A2: See also 10.4 اكثرهُ He made it much, abundant, many, or numerous, he multiplied it; as also ↓ كثّرهُ, (Msb, K, TA,) inf. n. تَكْثِيرٌ. (K.) b2: أَكْثَرْتُ مِنَ الشَّىْءِ and مِنْهُ ↓ استكثرتُ signify the same; (S, Msb;) i. e., أَكْثَرْتُ فِعْلَهُ [I did the thing much; lit., I made the doing of it much]: or أَكْثَرْتُ مِنَ الأَكْلِ وَنَحْوِهِ [I ate, and the like, much] presents an instance of pleonasm, [being for أَكْثَرْتُ الأَكْلَ وَنَحْوَهُ,] accord. to the opinion of the Koofees: or it is an instance of explication [of the vague signification of the verb], accord. to the opinion of the Basrees; the objective complement being suppressed, and the complete phrase being أَكْثَرْتُ الفِعْلَ مِنَ الأَكْلِ: and so in the like cases. (Msb.) [You say also أَكْثَرَ فِى الكَلَامِ He spoke, or talked, much; was profuse, or immoderate, in speech, or talk. and in like manner, فِى الأَمْرِ ↓ كَثُرَ He did, acted, or occupied himself, much in the affair.] b3: اكثر [as an intrans. v.] signifies أَتَى بِكَثِيرٍ [He brought, or he did, or he said, much]. (K.) b4: Also, [He became rich; he abounded in property;] his property became much, or abundant. (S, Msb, K.) A2: اكثر It (a palm-tree) produced, or put forth, its طَلْع [or spadix], (S, K,) i. e., its كَثَر, whence the verb. (TA.) A3: [مَا أَكْثَرَ مَالَهُ How abundant is his wealth! or how numerous are his cattle!]5 تكثّر [He endeavoured to acquire much, or abundance, of a thing]. You say تكثّر مِنَ العِلْمِ لِيَحْفَظَ [He endeavoured to acquire much knowledge, in order that he might preserve it in his memory]. And تَكثّر مِنْهُ لِيَفْهَمَ [He endeavoured to acquire much thereof in order that he might understand]. (A.) See also 10. b2: He made a vain, or false, boast of abundance, or riches; or a boast of more than he possessed; and invested himself with that which did not belong to him. (TA, voce تَشَبَّعَ, which signifies the same.) You say تكثّر بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ He made a boast of abundance, or riches, which he did not possess; syn. تَشَبَّعَ. (Msb, art. شبع.) And فُلَانٌ يَتَكَثَّرُ بِمَالِ غَيْرِهِ [Such a one makes a vain or false show of abundance or riches with the wealth or property of another]. (S.) 6 تَكَاْثَرَ i. q. 3 [but relating to more than two]. (S.) [You say تَكَاتَرُوا They contended, one with another, for superiority in number.] التَّكَاثُرُ in the Kur, ci. 1, signifies The contending together for superiority in [the amount or number of] property and children and men. (Jel.) A2: تَكَاثَرَتْ أَمْوَالُهُ [His riches multiplied by degrees]. (A.) b2: تكاثر عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَهَرُوهُ [The people multiplied by degrees against him, and overcame him, or subdued him]. (TA.) 10 استكثر مِنَ الشَّىْءِ He desired, or wished for, much of the thing. (K.) You say استكثر مِنَ المَالِ [He desired, or wished for, much of the property]. (A.) b2: استكثرهُ المَآءِ, and المَآءَ ↓ كاثرهُ, He desired of him for himself much of the water that he might drink of it: (K:) and so if the water were little. (TA.) b3: استكثر مِنَ الشّىُءِ also signifies i. q. أَكْثَرَ مِنْهُ, q. v. (S, Msb.) b4: Also استكثرهُ He reckoned it much, abundant, or many. (Msb.) You say هُوَ يَسْتَكْثِرُ الفَلِيلَ [He reckons little, or few, much, abundant, or many]. (A.) Q. Q. 2 تَكَوْثَرَ It (dust) was, or became, much, or abundant. (S.) See كُوْثَرٌ.

كَثْرٌ: see كَثِيرٌ.

A2: See also كَثَرٌ.

كُثْرٌ: see كَثْرَةٌ.

A2: The greater, or greatest, or main, part, of a thing; the most thereof. (K.) كِثْرٌ: see كَثْرَةٌ.

كَثَرٌ (S, Msb, K) and ↓ كَثْرٌ (Msb, K) The heart, or pith, (syn. جُمَّارٌ, S, Msb, K, and شَحْمٌ, and جَذَبٌ, TA,) of a palm-tree: (S, Msb, K:) of the dial. of the Ansár: (TA:) or its spadix; syn. طَلْعٌ. (S, Msb, K.) كَثْرَةٌ, (S, A, K,) and ↓ كِثْرَةٌ, (K,) or the latter should not be used, for it is a bad dial. form, (S,) or it is correct when coupled with قِلَّةٌ, for the sake of assimilation, (TA,) and ↓ كُثْرَةٌ, though the first is the best known, (Ibn-'Allán, in his Sharh el-Iktiráh,) or the last is not allowable, (TA,) and ↓ كُثْرٌ, (S, A, K,) and ↓ كِثْرٌ, (S,) Muchness; much, as a subst.; copiousness; abundance; a large quantity; numerousness; multiplicity; multitudinousness; a multitude; a plurality; a large number; numbers; and frequency: contr. of قِلَّةٌ. (S, A, K.) [See also كَثُرَ.] You say ↓ مَا لَهُ قُلٌّ وَلَا كُثْرٌ He has not little nor much of property. (S.) and ↓ الحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى القُلٌّ وَالكُثْرِ, (S, A,) and ↓ عَلَى القِلِّ وَالكِثْرِ, (S,) Praise be to God for little and much. (S, * A.) [↓ كُثْرٌ is explained in the S by كَثِيرٌ, and so in one place in the TA; but it is a subst., or an epithet in which the quality of a subst. predominates.] b2: كَثْرَةٌ is also used to signify Richness, or wealthiness; syn. سَعَةٌ. (Mgh.) كُثْرَةٌ: see كَثْرَةُ.

كِثْرَةٌ: see كَثْرَةُ.

كُثَارٌ: see كَثِيرٌ.

A2: Also, and ↓ كِثَارٌ, Companies, or troops, or the like, (K, TA,) of men or animals only. (TA.) You say فِى الدَّارِ كُثَارٌ مِنَ النَّاسِ, and كِثَارٌ, In the house are companies of men. (TA.) كِثَارٌ: see كُثَارٌ.

كَثِيرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ كُثَارٌ (S, K) and ↓ كَاثِرٌ and ↓ كَثْرٌ and ↓ كَيْثَرٌ and ↓ كُوْثَرٌ (K) Much; copious; abundant; many; numerous; multitudinous. (S, A, Msb, K.) You say خَيْرٌ كَثِيرٌ, and ↓ كَيْثَرٌ, Much, or abundant, good. (A.) And قَوْمٌ كَثِيرٌ A numerous party, or people: and هُمْ كَثِيرُونَ They are many. (S.) And رِجَالٌ كَثِيرٌ, and كَثِيرَةٌ, Many men: and نِسَآءٌ كَثِيرٌ, and كَثِيرَةٌ, Many women. (Yoo, ISh, Msb.) And ↓ عَدَدٌ كَاثِرٌ, (S, Msb,) and, as some say, ↓ كَوْثَرٌ, (Msb,) and كَثِيرٌ, (K in art. بول, &c.) A large number. (S, Msb.) And ↓ غُبَارٌ كُوْثَرٌ Much dust: (S:) or much confused dust (K, TA) rising and diffusing itself: of the dial. of Hudheyl. (TA.) b2: [A large quantity, or number, مِنْ مَالٍ وَغَيْرِهِ of property, or cattle, &c.] b3: كَثِيرًا, as an adv., Much; often. (The lexicons passim.) b4: رَجُلٌ كثيرٌ [in the TA كثر: probably the right reading is ↓ كَيْثَرٌ, q. v.:] A man whose ancestors are many, and whose high deeds are various. (L.) b5: See also مُطَّرِدٌ.

كَثِيرَةٌ, with ة, [as a subst., signifying Much,] is used only in negative phrases; like [its contr.]

قَلِيلَةٌ, q. v. (Az, in TA, art. قل.) كَاثِرٌ: see كَثِيرٌ, in two places.

كُوْثَرٌ: see كَثِيرٌ, in three places.

A2: A lord, or master, (S, K,) abounding in good: (S:) a man possessing good, or much good, and who gives much or often; as also ↓ كَيْثَرٌ. (K, TA.) A3: A river. (Kr, K.) b2: And الكَوْثَرُ A certain river in paradise, (S, Msb, K,) from which flow all the [other] rivers thereof, (K,) pertaining specially to the Prophet, described as being whiter than milk and sweeter than honey and as having its margin composed of pavilions of hollowed pearls. (TA.) كَيْثَرٌ: see كَثِيرٌ, in two places: and كُوْثَرٌ.

أَكْثَرُ More, and most, in quantity, and in number. (The lexicons passim.) أَكْثَزِىٌّ Having relation to the greater number of things or cases.]

مُكْثِرٌ A man possessing wealth: (K:) or possessing much wealth. (A, TA.) مَكْثَرَةٌ A cause of rendering abundant, or multiplying; syn. مَثْرَاةٌ, q. v. (S, K in art. ثرو.) مِكْثَارٌ (A, K, TA) and ↓ مِكْثِيرٌ, (K, TA,) applied to a man, and to a woman, (A, TA,) Loquacious; talkative; a great talker; (K, TA;) a great babbler. (A.) مَكْثُورٌ Overcome in number: (S, * A:) one against whom people have multiplied by degrees (ثَكَاثَرُوا عَلَيْهِ) so that they have overcome or subdued him. (TA.) b2: مَكْثُورٌ عَلَيْهِ [A place thronged]. b3: فُلَانٌ مَكْثُورٌ عَلَيْهِ Such a one has spent what he had, and claims upon him have become numerous: (S:) or such a one has many seekers of his beneficence. (A.) See also مَشْفُوفٌ.

مِكْثِيرٌ: see مِكْثَارٌ.

كثر: الكَثْرَةُ والكِثْرَةُ والكُثْرُ: نقيض القلة. التهذيب: ولا تقل

الكِثْرَةُ، بالكسر، فإِنها لغة رديئة، وقوم كثير وهم كثيرون. الليث:

الكَثْرَة نماء العدد. يقال: كَثُرَ الشيءُ يَكْثُر كَثْرَةً، فهو كَثِيرٌ.

وكُثْرُ الشيء: أَكْثَرُه، وقُلُّه: أَقله. والكُثْرُ، بالضم، من المال:

الكثيرُ؛ يقال: ما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو لرجل من

ربيعة:فإِنَّ الكُثْرَ أَعياني قديماً،

ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلامُ

قال ابن بري: الشعر لعمرو بن حَسَّان من بني الحرث ابن هَمَّام؛ يقول:

أَعياني طلبُ الكثرة من المال وإِن كنتُ غيرَ مُقْتِرٍ من صِغَرِي إِلى

كِبَرِي، فلست من المُكْثِرِين ولا المُقْتِرِين؛ قال: وهذا يقوله لامرأَته

وكانت لامته في نابين عقرهما لضيف نزل به يقال له إِساف فقال:

أَفي نابين نالهما إِسافٌ

تَأَوَّهُ طَلَّتي ما أَن تَنامُ؟

أَجَدَّكِ هل رأَيتِ أَبا قُبَيْسٍ،

أَطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ؟

بَنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرًّا،

تَغَنَّى في طوئقِه الحَمامُ

تَمَخَّضَت المَنُونُ له بيَوْمٍ

أَنَى، ولكلِّ حامِلَةٍ تَمامُ

وكِسْرى، إِذ تَقَسَّمَهُ بَنُوهُ

بأَسيافٍ، كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ

قوله: أَبا قبيس يعني به النعمان بن المنذر وكنيته أَبو قابوس فصغره

تصغير الترخيم. والركام: الكثير؛ يقول: لو كانت كثرة المال تُخْلِدُ أَحداً

لأَخْلَدَتْ أَبا قابوس. والطوائق: الأَبنية التي تعقد بالآجُرِّ. وشيء

كَثِير وكُثارٌ: مثل طَويل وطُوال. ويقال: الحمد على القُلِّ والكُثْرِ

والقِلِّ والكِثْرِ. وفي الحديث: نعم المالُ أَربعون والكُثْرُ سِتُّون؛

الكُثْرُ، بالضم: الكثير كالقُلِّ في القليل، والكُثْرُ معظم الشيء

وأَكْثَرُه؛ كَثُرَ الشيءُ كَثارَةً فهو كَثِير وكُثارٌ وكَثْرٌ. وقوله تعالى:

والْعَنْهم لَعْناً كثيراً، قال ثعلب: معناه دُمْ عليه وهو راجع إِلى

هذا لأَنه إِذا دام عليه كَثُرَ. وكَثَّر الشيءَ: جعله كثيراً. وأَكْثَر:

أَتى بكَثِير، وقيل: كَثَّرَ الشيء وأَكْثَره جعله كَثيراً. وأَكْثَر اللهُ

فينا مِثْلَكَ: أَدْخَلَ ؛ حكاه سيبويه. وأَكثَر الرجلُ أَي كَثُر مالُه.

وفي حديث الإِفْك: ولها ضَرائِرُ إِلا كَثَّرْنَ فيها أَي كَثَّرْنَ

القولَ فيها والعَنَتَ لها؛ وفيه أَيضاً: وكان حسانُ ممن كَثَّرَ عليها،

ويروى بالباء الموحدة، وقد تقدّم. ورجل مُكْثِرٌ: ذو كُثْرٍ من المال؛

ومِكْثارٌ ومِكْثير: كثير الكلام، وكذلك الأُنثى بغير هاء؛ قال سيبويه: ولا

يجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء. والكاثِرُ: الكَثِير.

وعَدَدٌ كاثِرٌ: كَثِير؛ قال الأَعشى:

ولَسْتُ بالأَكْثَرِ منهم حَصًى،

وإِنما العِزَّةُ للكاثِرِ

الأَكثر ههنا بمعنى الكثير، وليست للتفضيل، لأَن الأَلف واللام ومن

يتعاقبان في مثل هذا؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن تكون للتفضيل وتكون من غير

متعلقة بالأَكثر، ولكن على قول أَوْسِ بن حَجَرٍ:

فإِنَّا رَأَيْنا العِرْضَ أَحْوَجَ، ساعةً،

إِلى الصِّدْقِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ

ورجل كَثِيرٌ: يعني به كَثْرَة آبائه وضُرُوبَ عَلْيائة. ابن شميل عن

يونس: رِجالٌ كَثير ونساء كَثِير ورجال كَثيرة ونساء كَثِيرة. والكُثارُ،

بالضم: الكَثِيرُ. وفي الدار كُثار وكِثارٌ من الناس أَي جماعات، ولا يكون

إِلا من الحيوانات.وكاثَرْناهم فَكَثَرناهم أَي غلبناهم بالكَثْرَةِ.

وكاثَرُوهم فَكَثَرُوهُمْ يَكْثُرونَهُمْ: كانوا أَكْثَرَ منهم؛ ومنه قول

الكُمَيْتِ يصف الثور والكلاب:

وعاثَ في غابِرٍ منها بعَثْعَثَةٍ

نَحْرَ المُكافئِ، والمَكْثورُ يَهْتَبِلُ

العَثْعَثَة: اللَّيِّنْ من الأَرض. والمُكافئُ: الذي يَذْبَحُ شاتين

إِحداهما مقابلة الأُخرى للعقيقة. ويَهْتَبِلُ: يَفْتَرِصُ ويَحْتال.

والتَّكاثُر: المُكاثَرة. وفي الحديث: إِنكم لمع خَلِيقَتَيْنِ ما كانتا مع

شيء إِلا كَثَّرتاه؛ أَي غَلَبناه بالكَثْرَةِ وكانَتا أَكْثَر منه.

الفراء في قوله تعالى: أَلهاكم التكاثر حتى زُرْتُم المقابر؛ نزلت في

حَيَّيْنِ تَفاخَرُوا أَيُّهم أَكْثَرُ عَدداً وهم بنو عبد مناف وبنو سَهْم

فكَثَرَتْ بنو عبد مناف بني سهم، فقالت بنو سهم: إِن البَغْيَ أَهلكنا في

الجاهلية فعادُّونا بالأَحياء والأَموات. فكَثَرَتْهم بنو سَهْم، فأَنزل الله

تعالى: أَلهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر؛ أَي حتى زرتم الأَموات؛ وقال

غيره: أَلهاكم التفاخر بكثرة العدد والمال حتى زرتم المقابر أَي حتى متم؛

قال جرير للأَخطل:

زَارَ القُبورَ أَبو مالكٍ،

فأَصْبَحَ أَلأَمَ زُوَّارِها

(* وفي رواية أخرى: فكان كأَلأَمِ زُوّارِها)

فجعل زيارةَ القبور بالموت؛ وفلان يَتَكَثَّرُ بمال غيره. وكاثَره

الماءَ واسْتَكْثَره إِياه إِذا أَراد لنفسه منه كثيراً ليشرب منه، وإِن كان

الماء قليلاً. واستكثر من الشيء: رغب في الكثير منه وأَكثر منه أَيضاً.

ورجل مَكْثُورٌ عليه إِذا كَثُرَ عليه من يطلب منه المعروفَ، وفي

الصحاح: إِذا نَفِدَ ما عنده وكَثُرَتْ عليه الحُقوقُ مِثْل مَثْمُودٍ

ومَشْفوهٍ ومَضْفوفٍ. وفي حديث قَزَعَةَ: أَتيتُ أَبا سعيد وهو مَكْثُور عليه.

يقال: رجل مكثور عليه إِذا كَثُرَتْ عليه الحقوقُ والمطالَباتُ؛ أَراد أَنه

كان عنده جمع من الناس يسأَلونه عن أَشياء فكأَنهم كان لهم عليه حقوق

فهم يطلبونها. وفي حديث مقتل الحسين، عليه السلام: ما رأَينا مَكْثُوراً

أَجْرَأَ مَقْدَماً منه؛ المكثور: المغلوب، وهو الذي تكاثر عليه الناس

فقهروه، أَي ما رأَينا مقهوراً أَجْرَأَ إِقْداماً منه.

والكَوْثَر: الكثير من كل شيء. والكَوْثَر: الكثير الملتف من الغبار

إِذا سطع وكَثُرَ، هُذَليةٌ؛ قال أُمَيَّةُ يصف حماراً وعانته:

يُحامي الحَقِيقَ إِذا ما احْتَدَمْن،

وحَمْحَمْنَ في كَوْثَرٍ كالجَلالْ

أَراد: في غُبار كأَنه جَلالُ السفينة. وقد تَكَوْثَر الغُبار إِذا كثر؛

قال حَسّان بن نُشْبَة:

أَبَوْا أَن يُبِيحوا جارَهُمْ لعَدُوِّهِمْ،

وقد ثارَ نَقْعُ المَوْتِ حتى تَكَوْثَرا

وقد تَكَوْثَرَ. ورجل كَوْثَرٌ: كثير العطاء والخير.

والكَوْثَرُ: السيد الكثير لخير؛ قال الكميت:

وأَنتَ كَثِيرٌ،يا ابنَ مَرْوانَ، طَيِّبٌ،

وكان أَبوك ابنُ العقائِل كَوْثَرا

وقال لبيد:

وعِنْدَ الرِّداعِ بيتُ آخرَكَوْثَرُ

والكَوْثَرُ: النهر؛ عن كراع. والكوثر: نهر في الجنة يتشعب منه جميع

أَنهارها وهو للنبي، صلى الله عليه وسلم، خاصة. وفي حديث مجاهد: أُعطِيتُ

الكَوْثَر، وهو نهر في الجنة، وهو فَوْعَل من الكثرة والواو زائدة، ومعناه

الخير الكثير. وجاء في التفسير: أَن الكوثر القرآن والنبوّة. وفي

التنزيل العزيز: إِنا أَعطيناك الكوثر؛ قيل: الكوثر ههنا الخير الكثير الذي

يعطيه الله أُمته يوم القيامة، وكله راجع إِلى معنى الكثرة. وفي الحديث عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن الكوثر نهر في الجنة أَشد بياضاً من اللبن

وأَحلى من العسل، في حافَتَيه قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، وجاء أَيضاً

في التفسير: أَن الكوثر الإِسلام والنبوّة، وجميع ما جاء في تفسير الكوثر

قد أُعطيه النبي، صلى الله عليه وسلم، أُعطي النبوّة وإِظهار الدين الذي

بعث به على كل دين والنصر على أَعدائه والشفاعة لأُمته، وما لا يحصى من

الخير، وقد أُعطي من الجنة على قدر فضله على أَهل الجنة، صلى الله عليه

وسلم. وقال أَبو عبيدة: قال عبد الكريم أَبو أُمية: قَدِمَ فلانٌ بكَوْثَرٍ

كَثير، وهو فوعل من الكثرة. أَبو تراب: الكَيْثَرُ بمعنى الكَثِير؛

وأَنشد:

هَلِ العِزُّ إِلا اللُّهى والثَّرَا

ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ؟

فالكَيْثَرُ والكَوْثَرُ واحد. والكَثْرُ والكَثَرُ، بفتحتين: جُمَّار

النخل، أَنصارية، وهو شحمه الذي في وسط النخلة؛ في كلام الأَنصار: وهو

الجَذَبُ أَيضاً. ويقال: الكَثْرُ طلع النخل؛ ومنه الحديث: لا قَطْعَ في

ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ، وقيل: الكَثَرُ الجُمَّارُ عامَّةً، واحدته كَثَرَةٌ.

وقد أَكثر النخلُ أَي أَطْلَعَ.

وكَثِير: اسم رجل؛ ومنه كُثَيِّرُ بن أَبي جُمْعَةَ، وقد غلب عليه لفظ

التصغير. وكَثِيرَةُ: اسم امرأَة. والكَثِيراءُ: عِقِّيرٌ معروف.

كثر
الكَثْرَةُ، ويُكْسَر: نَقيضُ القِلَّةِ، وَفِي الصِّحاح: الكَسْرُ لغةٌ رَدِيئَة، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ الَّذِي صَرَّح بِهِ فِي الفصيح، وجَزَم شُرَّاحُه بأَنَّ الأَفصحَ هُوَ الْفَتْح. وَحكى ابنُ عَلاّن فِي شرح الاقتراح أنَّ الكثْرة مُثَلَّثة الْكَاف، والفتحُ أَشهَر، ونَقَلَهُ غيرُه، وأَنكَر الضَّمَّ جماعةٌ، وصَوَّبَ جماعةٌ الكَسْرَ إِذا كانَ مَقْرُونا مَعَ القِلَّةِ للازدواج، كالكُثْرِ، بالضَّمِّ، يُقال: الحمْدُ للهِ على القُلِّ والكُثْرِ والقِلّ والكِثْر، وَفِي الحَدِيث نِعْمَ المالُ أَرْبَعُون، والكُثرُ سِتُّون، الكُثْر بالضّمّ: الْكثير، كالقُلِّ فِي الْقَلِيل.
الكُثْرُ هُوَ: مُعْظَمُ الشَّيْءِ وأَكثَرُهُ. قَالَ اللَّيْث: الكَثْرَةُ: نماءُ العَدَدِ، يُقال: كَثُرَ الشيءُ، ككَرُمَ، يَكْثُرُ كَثْرَةً وكَثارَةً، فَهُوَ كَثْرُ وكثيرٌ وكُثارٌ وكاثِرٌ وكَيْثَرٌ، كعَدْل وأَمير وغُراب وصاحِب وصَيْقَل الْأَخير نقلَهُ الصَّاغانيّ، وأَنشد أَبو تُراب:
(هلِ العِزُّ إِلاّ اللُّهَى والثَّرَا ... ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ) وكَثَّرَهُ تَكثيراً: جعلَهُ كَثيراًَ، وأَكْثَرَهُ كَذَلِك. ورَجُلٌ مُكْثِرٌ، كمُحسِن: ذُو مَال كثير، أَو ذُو كُثْرٍ من المَال، ومِكْثارٌ ومِكْثيرٌ بكسرِهما: كثيرُ الكلامِ، يَسْتَوِي فِيهِ الرَّجلُ والمرأَةُ. وأَكْثَرَ الرجلُ: أَتى بكَثير. وأَكْثَرَ النَّخْلُ: أَطْلَعَ، من الكَثَر محرَّكة وَهُوَ طَلْع النَّخْل، كَمَا سيأْتي. أَكثَرَ الرَّجلُ: كَثُرَ مالُهُ، كأَثْرَى. والكُثارُ، كغُرابٍ: الكَثير. الكِثار، مثل كٍ تَابَ: الجماعاتُ. يُقال: فِي الدَّارِ كُثارٌ من النَّاس وكِثارٌ. وَلَا يكون إلاّ من الْحَيَوَانَات. وكاثَروهم: فكَثروهم: غالَبوهُم فغَلَبوهم بالكَثْرة، أَو كَانُوا أَكثرَ مِنْهُم، وَمِنْه الحَدِيث: إِنَّكُمْ لَمَع خَليقَتَيْن مَا كَانَتَا مَعَ شيءٍ إلاّ كَثَّرَتاه، أَي غَلَبَتاه بالكَثرة وَكَانَت أَكثر مِنْهُ، وكاثره الماءَ، واستكثَرَه إيَّاهُ، إِذا أَرادَ لِنفسِهِ مِنْهُ كَثيراً لِيشرَبَ مِنْهُ وَإِن كَانَ الماءُ قَلِيلا. واستكثَرَ من الشيءِ: رَغِبَ فِي الكثيرِ مِنْهُ، وأَكْثَرَ مِنْهُ أَيضاً. والكَوْثَرُ، كجَوْهَر: الْكثير من كلِّ شيءٍ.
والكوثر: الْكثير الملتَفّ من الغُبَارِ إِذا سطعَ وكَثُر. هُذَلِيَّةٌ، قَالَ أُميَّةُ يصف حمارا وعانتَهُ:
(بِحامِي الحَقيقِ إِذا مَا احْتَدَمْنَ ... وحَمْحَمْنَ فِي كَوْثَرٍ كالجِلالِ)
أَرَادَ فِي غُبارٍ كأَنَّه جِلالُ السَّفينة. جاءَ فِي بعضِ التفاسيرِ أَنَّ المُرادَ بالكَوْثَرِ فِي الْآيَة الإسلامُ والنُّبُوَّةُ، وَقيل: القرءآنُ، وَقيل الشَّفاعةُ العُظمى لأُمَّتِه، وَقيل: الخَيْرُ الكَثير الّذي يُعطيه اللهُ أُمَّتَه يومَ الْقِيَامَة. كَوْثَر: بالطَّائِفِ كَانَ الحجّاجُ مُعَلِّماً بهَا، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ، وَفِي مُخْتَصر الْبلدَانِ أَنَّه: جَبَلٌ بينَ الْمَدِينَة وَالشَّام. الكَوْثَرُ: الرَّجُلُ الخَيِّرُ المِعطاءُ، كثير العَطاءِ والخَير، كالكَيْثَرِ، كصَيْقَلٍ: وَهُوَ السَّخِيُّ الجَيِّد، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وأَنْتَ كَثيرٌ يَا ابنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ ... وكانَ أَبوكَ ابنُ العَقائِلِ كَوْثَرا)
قيل: الكَوْثَرُ هُوَ السَّيِّدُ الْكثير الخَيْرِ. الكَوْثَر: النهرُ، عَن كُراع. فِي حَدِيث مُجَاهِد: أُعْطِيتُ الكَوْثَر وَهُوَ نهرٌ فِي الجَنَّةِ، وَهُوَ فَوْعَلٌ من الكَثْرَةِ وَالْوَاو زَائِدَة، وَمَعْنَاهُ الخَيْر الكَثير يَتَفَجَّر مِنْهُ جَمِيع أَنهارِها وَهُوَ للنَّبِي صلّى اللهُ)
تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم خاصَّة، وَبِه فُسِّرت الآيةُ، وجاءَ فِي صِفَتِهِ أَنَّهُ أَشدُّ بَيَاضًا من اللَّبَنِ وأَحْلَى من العَسَل، حافَتُه قِباب الدُّرِّ المُجَوَّف. والكَثْر، بالفَتْح، عَن ابْن درَيْد، ويُحَرَّكُ: جُمَّارُ النَّخْلِ عامَّةً، أَنصارِيَّة، وهوشَحْمُهُ الَّذِي فِي وسط النَّخلة، وَهُوَ الجَذَب أَيْضا أَو طَلْعُها، وَمِنْه الحَدِيث: لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ وَمِنْه قولُهم: أَكْثَرَ النَّخْلُ، إِذا أَطْلَعَ.
وَقد تقدّم فِي كَلَام المصنِّف. كثيرٌ، كأَمير، اسمٌ، وكُثَيِّرٌ، بالتَّصغير مَعَ التَّشديد: صاحِب عَزَّة، مَشْهُور، وَهُوَ أَبُو صَخْرٍ كُثَيِّرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الشاعرُ. قد سَمَّوا كَثيرَةَ، وَهُوَ اسمُ امرأَةٍ، وكُثَيْراً، كزُبَيْر، ومُكَثِّراً، كمُحَدِّث، ومُكْثِراً كمُحْسِن، وكُثرَةَ، بالضَّمِّ، فَمن الأَوّل: كَثيرَةُ مولاةُ عائشَةَ، حَدَّثَ عَنْهَا فَضالَة بن حُصَيْن، وكَثيرةُ بنتُ جُبَيْر، عَن أَبيها، وعنها حُمَيْدٌ الطَّويل، وَأَبُو كَثيرَة اسْمه رُفَيْعٌ، روى عَن عَلِيّ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ حُدَير، وكَثيرةُ بنتُ أَبي سُفيانَ الخُزاعِيَّةُ، لَهَا صُحبَة، ذكرهَا ابنُ مَنْدَه وأَبو نُعَيْم، وَذكرهَا ابنُ ماكُولا بموَحّدَة. قلت: روى عَنْهَا مَولاها أَبو ورَقَة فِي فضلِ الأُضْحِيَّة. وَأَبُو كَثيرٍ مَولَى عبدِ اللهِ بنِ جحش، كأَمير، جعله بَعضهم صَحابيّاً، وَهُوَ وَهَمٌ. وبالتَّصغير مَعَ التَّشديد كُثَيِّر بن عمروٍ الهِلاليّ شَاعِر. وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن كَثيرِ بنِ الصَّلْت الكَثيريّ، بِالْفَتْح، روى عَنهُ الزُّ بيرُ بن بَكّار، وَولده مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكَثيريّ، روى عَنهُ الطَّحاويّ. وجعفر بن الْحسن الكَثيريّ، شيخٌ للسَّمْعاني، وأَحمدُ ابنُ جوادِ بن قَطَنِ بن كُثَيْر، كزُبَيْر، سمع القَعْنَبِيّ، ذكره المالينيّ.
وبالضَّمِّ: كُثَيْرَة بنتُ مالكِ بن عبد الله بن مُحَمَّد التَّيميّ، حدَّثت. وكَثرَى، كسَكْرى: صَنَمٌ كَانَ لجَديسٍ وطَسْمٍ، كَسَرَهُ نَهْشَلُ بنُ الرُّبَيْسِ بن عَرعَرَةَ، ولحِقَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، فأَسلمَ، وكتبَ لَهُ كِتاباً: قَالَ عَمْرو ابْن صَخْرِ بن أَشنع:
(حَلَفْتُ بكَثْرَى حَلْفَةً غَيرَ بَرَّةٍ ... لتُسْتَلَبَنْ أَثوابُ قُسِّ بنِ عازِبِ)
والكَثيراءُ، عِقِّيرٌ معروفٌ، وَهُوَ رُطوبَةٌ تَخرُجُ من أَصلِ شجرةٍ تكونُ بجبالِ بيروتَ ولُبنانَ فِي ساحلِ الشَّام، وَله منافعُ وخواصّ مذكورةٌ فِي كتب الطِّبّ. والكُثرَى، كبُشْرَى، من النَّبيذِ: الاستكثارُمنه، نَقله الصَّاغانيّ. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: قولُهُم: أَكْثَرَ اللهُ فِينَا مِثلَك: أَدخَلَ، حَكَاهُ سِيبَوَيه. وَفِي حَدِيث الْإِفْك: وَلها ضرائرُ كَثَّرْنَ فِيهَا أَي كَثَّرْنَ القولَ فِيهَا والعَنَتَ لَهَا. وَفِيه أَيضاً: وَكَانَ حسَّان مِمَّنْ كَثَّرَ عَلَيْهَا، ورُويَ بالموحَّدة أَيضاً. وعَدَدٌ كاثِرٌ: كثيرٌ، قَالَ الْأَعْشَى:
(ولستَ بالأكثرِ مِنْهُم حَصىً ... وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ)
ورجلٌ كَثْرٌ يعْنى بِهِ كَثْرَةُ آبَائِهِ وضُروبُ عَليائِه. وروى ابْن شُمَيل عَن يونُسَ: رَجُلٌ كثيرٌ ورجالٌ كثيرةٌ، ونساءٌ كثيرةٌ. والتَّكاثُرُ: المُكاثَرَةُ. ورجلٌ مَكثورٌ عَلَيْهِ، إِذا كَثُرَ عَلَيْهِ من يطْلب مِنْهُ المعروفَ. وَفِي الصِّحَاح: إِذا نفِدَ مَا عندَهُ وكَثُرَتْ عَلَيْهِ الحقوقُ والمطالَباتُ. والمَكثور: المغلوب، وَهُوَ الَّذِي تكاثرَ عَلَيْهِ الناسُ فقَهَروه. وتَكَوْثَرَ الغُبارُ،)
إِذا كَثُرَ، قَالَ حسَّانُ بنُ نُشْبَةَ:
(أَبَوا أَنْ يُبيحوا جارَهُم لِعَدُوِّهِمْ ... وَقد ثارَ نقْعُ المَوْتِ حَتَّى تَكَوْثَرا)
وكثَرَةُ محرَّكةً: وادٍ فِي ديار الأَزْدِ. وكَوثَرُ بنُ حَكِيم، عَم نَافِع. وآلُ باكَثِير، كأمير: قبيلةٌ بحضْرَمَوت، فيهم مُحدِّثون، مِنْهُم الإِمَام المحدِّثُ المعمَّر عبد الْمُعْطِي بنُ حَسنِ بنِ عبد الله بَاكَثير الحَضْرَميّ المتَوَفَّى بأَحمد آباد، ولد سنة وتوفِّي سنة أَجازه شيخُ الْإِسْلَام زَكَرِيّا، وَعنهُ أَخذ عبد الْقَادِر بنُ شيخ العَيْدَروس بِالْإِجَازَةِ. وَعبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر باكثير الشَّباميّ، ممّن أَخذ عَن البُخَارِيّ.
كثر
كثَرَ يَكثُر، كَثْرًا، فهو كاثِر، والمفعول مَكْثور
• كثَر جارَه بالأولاد: غَلَبه أو فاقه في العدد ° كاثَروهم فكثروهم: غالبوهم فغلبوهم. 

كثُرَ يَكثُر، كُثْرًا وكَثْرةً، فهو كثير
• كثُر مالُه: وَفُر وزاد عددُه؛ خلاف قلَّ "كثُرت الأخطاءُ المطبعيّة في الكتاب- مَنْ كثُر كلامُه كثُر خطؤه- {مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ} - {مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} - {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} " ° كثُر الضجيجُ: زاد، ارتفع. 

أكثرَ/ أكثرَ من يُكثِر، إكثارًا، فهو مُكثِر، والمفعول مُكثَر (للمتعدِّي)
• أكثر الرَّجُلُ: كثُر مالُه؛ غنِي "جارنا مكثِر: غنيّ".
• أكثر العطاءَ: زاده، جعله كثيرًا "من يكثر الاجتهادَ ينجح- أكثر لهم في الأعطية: أجزل لهم منها- {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ} " ° أكثر اللهُ فينا مثلك: نرغب في أن يكون بيننا كثيرون من أمثالك.
• أكثر الكلامَ/ أكثر من الكلام: أطالَ وزاد "من أكثرَ أسقط [مثل]- {يَانُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} "? أكثر من الأخطاء: ارتكب الكثيرَ منها. 

استكثرَ/ استكثرَ من يستكثر، استكثارًا، فهو مُستكثِر، والمفعول مُستكثَر
• استكثر الشَّيءَ/ استكثره عليه: عدَّه أو رآه كثيرًا "استكثر غيابَه- استكثر عليه القيامَ بهذا العمل- استكثر مدير العمل العاملين فصرف بعضًا منهم- {وَلاَ تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} ".
• استكثر طيِّبَ الطَّعام/ استكثر من طيِّب الطَّعام: طلَبه ورغِب في الكثير منه " {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} ".
• استكثر من الأتباع: استحوذ على كثير منهم " {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ} ". 

تكاثرَ يتكاثر، تكاثُرًا، فهو مُتكاثِر
• تكاثر المالُ: كثُر؛ نما وازداد، صار كثيرًا "تكاثر الإنتاجُ الزراعيّ- تتكاثر السُّحُبُ على شمال البلاد- سريع التَّكاثُر" ° تكاثر الإجرامُ: تجاوز الحدَّ.
• تكاثر القومُ: صاروا كثرةً وتفاخروا وتباهوا "نجح بتكاثُر أنصاره ومؤيّديه- تكاثُر الجنس البشريّ- {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} ". 

تكثَّرَ بـ يتكثَّر، تكثُّرًا، فهو مُتَكثِّر، والمفعول مُتكثَّر به
• تكثَّر بماله: تفاخَر به "تكثَّر بأولاد أخيه". 

كاثرَ يُكاثِر، مكاثرةً، فهو مُكاثِر، والمفعول مُكاثَر
• كاثر جارَه: غالبه في الكثرة، وفاخره بكثرة المال والعدد "كاثَرُوهم فكثَروهم- كانت القبائل قديمًا يكاثر بعضُها بعضًا". 

كثَّرَ/ كثَّرَ من يُكثِّر، تكثيرًا، فهو مُكثِّر، والمفعول مُكثَّر
• كثَّر مالَه/ كثَّر من مالِه: جعله كثيرًا، زاده "كثَّر من زرع أشجار الزيتون- كثَّر من الحيوانات: زاد عددها بالتناسُل- يكثّر الكاتبُ الصورَ في أسلوبه- {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ} ". 

أكثرُ [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من كثُرَ: "أنت أكثر من صديق لي: أقرب لي كأنّك أخي- زرته أكثر من مرّة- {فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا} " ° أَعْطاه حقَّه لا أكثر ولا أقلّ: أنصفه حقَّه.
 2 - أغلب ومعظم "في أكثر الأوقات- {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} - {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} " ° السِّلعة الأكثر رواجًا: السِّلعة المشهورة التي يبلغ حجم مبيعاتها أكبر من حجم مبيعات السِّلع المنافِسة لها- على الأكثر: على الأغلب. 

أكثريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أكثرُ: أغلبيَّة؛ عكسه أقليَّة "نجح في الانتخابات بأكثريَّة الثُّلُثَيْن- رأي الأكثريَّة- أقرّ الدستور بأكثريّة الثُّلثين- صُدِّق على القانون بالأكثريّة" ° نال الأكثريَّة: نال مجموعة تشكِّل تفوُّقًا عدديًّا في اقتراع أو انتخاب.
• نوّاب الأكثريَّة: (سة) جماعة أو حزب يملك أكثريَّة الأصوات أو يمثل العددَ الأكبر من الأعضاء في جمعيَّة انتخابيَّة.
• الأكثريَّة المطْلقة: أصوات نصف الحاضرين بزيادة واحد.
• الأكثريَّة النِّسبيَّة: العدد الأكبر من أصوات المقترعين، دون بلوغ الأكثريّة المطلقة، أو زيادة أحد المرشحين في الأصوات بالنسبة إلى غيره ولكن دون بلوغ الأكثريّة المطلقة. 

تكاثُر [مفرد]:
1 - مصدر تكاثرَ.
2 - تعدُّد "تكاثُر المذاهب/ النظريّات".
3 - (رع) تزايد بالتطعيم أو الترقيد.
• التَّكاثُر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 102 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثماني آيات. 

تكاثريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تكاثُر: "جُرْثومة تكاثرية: لها خاصيّة التوالد والتزايد بسرعة".
• الاستجابة التَّكاثريَّة: (حي) رغبة الكائنات الحيَّة في النّموّ والتّزايد وحفظ النَّوع عن طريق التّناسل والتّوالد. 

تكثُّر [مفرد]:
1 - مصدر تكثَّرَ بـ.
2 - (حي) عمليّة إنتاج الكائن الحيّ لذرِّيّته.
3 - (نت) زيادة عدد أفراد النبات بانفصال بعض من أجزائه الخضريَّة، ويكون ذلك طبيعيًّا أو بعمل الإنسان. 

كَثْر [مفرد]: مصدر كثَرَ. 

كُثْر [مفرد]: مصدر كثُرَ. 

كَثْرَة [مفرد]:
1 - مصدر كثُرَ ° بكثرة: بوفرة- كثرة كاثرة: جمع هائل، أغلبيّة.
2 - معظم، أغلبيّة "كثرة الناس على هذا الأمر".
• جمع كَثْرة: (نح) جمع لما فوق العشرة، مثل شهور، عكسه جمع قلّة. 

كثير [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كثُرَ ° كثير الرماد: كريم سخيّ- كثيرًا ما: غالبًا، في أحيان عديدة- كثيرًا ما أفعل كذا: أفعله بكثرة.
• كثير الأرجل: (نت) نبات من السرخسيّات يتَّسم بسيقانه المتسلِّقة. 

كَوْثَر [مفرد]: كثير متراكم من كلّ شيء (انظر: ك و ث ر - كَوْثَر).
• الكَوْثر:
1 - نهر في الجنَّة " {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ".
2 - الخير الكثير في الدُّنيا والآخرة " {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ".
3 - الشَّراب العذب.
4 - السَّيِّد الكثير الخير، الرجل الكثير العطاء.
5 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 108 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاث آيات. 

مِكْثار [مفرد]: مؤ مِكْثار ومِكثارة: مهذار كثير الكلام، ثرثار، يستعمل للمذكّر والمؤنّث "خطيب مكثار- امرأة مِكْثار/ مِكثارة- لا تكن مكثارًا فيمَلّ الناسُ سماعَك". 

كفف

(كفف) الثَّوْب بالحرير وَغَيره عمل على ذيله وأكمامه وجيبه كفافا

كفف


كَفَّ(n. ac. كَفّ)
a. Hemmed.
b. Bandaged (foot).
c. Overfilled.
d. [acc. & 'An], Averted, turned from.
e. ['An], Abstained, desisted from.
f. [ & pass.

كُفَّ ]
a. Was dazzled, blinded.

كَاْفَفَa. see I (e)
تَكَفَّفَa. Stretched out the hand (beggar).

تَكَاْفَفَa. see I (e)
إِنْكَفَفَ
a. ['An], Abstained from; was prevented from.
b. Was hemmed.

إِسْتَكْفَفَa. see Vb. Coiled itself up (serpent).
c. Shaded his eyes with ( his hand ).
d. Stood (round), scrutinized.
كَفّ
(pl.
أَكْفُف
كُفُوْف
27)
a. Hand; palm ( of the hand ).
b. [ coll. ], Glove.
كَفِّيَّة
a. [ coll. ], Shawl.
كِفَّة
(pl.
كِفَف كِفَاْف)
a. Hollow ( of the hand ).
b. Scale ( of a balance ).
c. Hollow, cavity.
d. Anything round.
e. [art.], Libra, the Balance ( sign of the Zodiac).
f. Hunter's net.

كُفَّة
(pl.
كُفَف كِفَاْف)
a. Hem; seam; edge, border.
b. Multitude.
c. see 2t (f)
كَفَفa. see 22 (a)
كِفَفa. Socket ( of the eye ).
كَاْفِف
(pl.
كَفَفَة)
a. Hemming; hemmer, stitcher.

كَفَاْفa. Sufficiency; sustenance.
b. Equal, fellow.

كِفَاْفa. Hem; edge ( of the sword ); best part of.

كِفَاْفَةa. Hemming.

كَفِيْف
a. [ coll. ], Blind.
N. P.
كَفڤفَa. Hemmed, stitched.
b. Repelled.
c. (pl.
مَكَاْفِيْفُ) [ coll. ]
see 25
مُكَافَّة
a. Truce, armistice.

المُسْتَكِفَّات
a. The eyes.

كَافَّةً
a. All; altogether, entirely.
(ك ف ف) : (الْكَفُّ) مَصْدَرُ كَفَّهُ إذَا مَنَعَهُ وَكَفَّ بِنَفْسِهِ امْتَنَعَ وَأُرِيدَ بِكَفِّ الشَّعْرِ وَالثَّوْبِ الْقَبْضُ وَالضَّمُّ وَأَنْ يَرْفَعَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَوْ مِنْ خَلْفِهِ إذَا أَرَادَ السُّجُودَ وَعَنْ بَعْضِهِمْ الِائْتِزَارُ فَوْقَ الْقَمِيصِ مِنْ الْكَفِّ (وَقَوْلُهُ) الْعِدَّةُ فَرْضُ (كَفَّ) أَيْ امْتِنَاعٍ عَنْ التَّبَرُّجِ وَالتَّزَوُّجِ كَالصَّوْمِ فَإِنَّهُ كَفَّ عَنْ الْمُفْطِرَاتِ (وَمِنْهُ) الْمُكَافَّةُ الْمُحَاجَزَةُ لِأَنَّهَا كَفَّ عَنْ الْقِتَالِ (وَكَفَّ) الْخَيَّاطُ الثَّوْبَ خَاطَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي قَمِيصِ الْمَيِّتِ أَحَبُّ إلَيَّ أَنْ يُقَطَّعَ مُدَوَّرًا وَلَا يُكَفَّ (وَكِفَافَةٌ) مَوْضِعُ الْكَفِّ مِنْهُ وَذَلِكَ فِي مَوَاصِلِ الْبَدَنِ وَالدَّخَارِيصِ أَوْ حَاشِيَةِ الذَّيْلِ (وَثَوْبٌ مُكَفَّفٌ) كُفَّ جَيْبُهُ وَأَطْرَافُ كُمَّيْهِ بِشَيْءٍ مِنْ الدِّيبَاجِ (وَاسْتَكَفَّ النَّاسَ) وَتَكَفَّفَهُمْ (مَدَّ إلَيْهِمْ) كَفَّهُ يَسْأَلُهُمْ (وَمِنْهُ) «إنَّكَ إنْ تَتْرُكْ أَوْلَادَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ» وَمَأْخَذُهُ مِنْ الْكِفَايَةِ خَطَأٌ (وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ) مَعْرُوفَةٌ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ» عِبَارَةٌ عَنْ الْمُسَاوَاةِ فِي الْمُوَازَنَةِ.
ك ف ف

كففته عن الشرّ فكفّ عنه، فهو كافٌ ومكفوف. وهو يكفكف دمعه: يمسحه مرةً بعد مرةً ليردّه. وصافّوهم ولافوهم، ثم كافوهم؛ أي حاجروهم، وتكافّوا: تحاجزوا. وعنده كفاف من العيش. ما كفّ عن الناس أي أغنى. ونفقته الكفاف وليس فيها فضل. وليتني أنجو منه كفافاً لا لي ولا عليّ. ودعني كفاف: تكفّ عني وأكف عنك. قال رؤبة:

فليت حظّي من نداك الضّافي ... والنفع أن تتركني كفاف

واستكف الناس وتكفّفهم: مدّ إليهم كفّه يسألهم. وفلان يستكفّ الأبواب ويتكفّفها. واستكف الناس حواليه. أحقدوا به. واستكفّ الشيء: استدار كأنه كفّةٌ. واستكفّت الحيّة: ترحّت. وأنشدت قريبة أم البهلول:

ومقطوعة قطع الرّحى مستديرة ... تعض بأضراس وليس لها فم

أراد السّعدانة وثمرتها مستديرة ولها شوك حداد كالإبر. واستكفّ الرمل: استمسك. قال النابغة:

بات بحقف من البقّار يحفره ... إذا استكفّ قليلاً تربه انهدما

واستكفّ الناظر: وضع يده على حاجبه، وعين مستكفّة. ولقيته كفّةً كفّةً " وأضيق من كفّة الحابل " ووشمت كفّها كففاً: دارات. وهذه كفّة الرمل، وكفّة الثوب وهي طرّته المستطيلة. وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الثقلين كافة. وثوب مكفف: له كفائف ديباج يكفّ بها جيبه وأطراف كميّه. قال طفيل:

تظل رياح الصيف تنسج بينه ... وبين قميص الرازقيّ المكفّف

يعني لا يلزق به قميصه من خمصه.

ومن المجاز: هو مكفوف، وهم مكافيف، وكفّ بصره. وفلان لحمه كفاف لأديمه إذا ملأ جلده. قال النمر:

فضول أراها في أديمي بعد ما ... يكون كفاف اللحم أو هو أجمل

وفي الحديث " إن بيننا وبينكم عيبةً مكفوفةً ": مشرجة. وكفّ الرجل عيابه. وجثته في كفّة الليل: في أوله. قال البعيث:

تخونتها بالنّص حتى كأنها ... هلال يوافي كفّة الليل واضح

وطار البرق في كفاف السحاب: في نواحيه.
[كفف] الكَفُّ: واحدة الأكُفِّ. وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أي كفاحاً، وذلك إذا استقبلتَه مواجَهة. وهما اسمان جُعِلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر. وكفة القميص، بالضم: ما استدار حولَ الذَيل. وكان الأصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفَّةٌ بالضم، نحو كُفَّةِ الثوبِ وهي حاشيته، وكُفَّةُ الرملِ وجمعه كِفافٌ. وكلُّ ما استدار فهو كِفَّةٌ بالكسر، نحو كِفَّةِ الميزان، وكِفَّةِ الصائد وهى حبالته. وكفة اللثة، وهي ما انحدر منها. قال: ويقال أيضاً كَفَّةُ الميزان بالفتح، والجمع كفف. والكفف. والكفف في الوشم: دارات تكون فيه. وكفاف الشئ: حتارُهُ . والكافَّة : الجميع من الناس. يقال: لقيتهم كافَّة، أي كلّهم. وأمَّا قول ابن رواحة الأنصاريّ رضي الله عنه: فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنَّما خفَّفه ضرورة، لأنَّه لا يصح الجمع بين الساكنين في حشو البيت. وكذلك قول الآخر: جزى الله الرواب جزاء سوء وألبسهن من برص قميصا وهو جمع رابة. ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتَّى تكاد تذهب: هو كافٌّ. والناقةُ كافٌّ أيضاً. وقد كَفَّتِ الناقةُ تكفُّ كُفوفاً. وكَفَفْتُ الثوبَ، أي خِطتُ حاشيته، وهي الخياطة الثانية بعد الشَلِّ . وعَيْبَةُ مَكْفوفَةٌ، أي مُشْرَجَةً مشدودةٌ. والمَكْفوفُ: الضرير، والجمع المَكافيفُ. وقد كُفَّ بصره وكف بصره أيضا، عن ابن الاعرابي. وكففت الرجل عن الشئ فكف، يتعدى ولا يتعدَّى، والمصدر واحد. وكَفافُ الشئ بالفتح: مثله وقيسه. والكفاف أيضاً من الرزق: القوتُ، وهو ما كَفَّ عن الناس أي أغنى. وفي الحديث: " اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ كفافا ". واسْتَكْفَفْتُ الشئ: استوضحته، وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظلُّ من الشمسن تنظر إلى الشئ هل تراه. واسْتَكَفَّ وتَكَفَّفَ بمعنًى، وهو أن يمد كفه يسأل الناس. يقال: فلان يتكفف الناس. قال الفراء: استكف القوم حول الشئ، أي أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه قول ابن مُقْبل: إذا رَمَقْته من مَعَدٍّ عِمارَةٌ بَدا والعيون المستكفة تلمح وكفكفت الرجل مثل كففته. ومنه قول أبي زُبَيد: أَلَمْ ترَني سَكَّنْتُ إِلِّي لإِلِّكُمْ وكَفْكَفْتُ عنكم أكلبي وهى عقر وقول الشاعر: نجوس عمارة ونكف أخرى لنا حتى يجاوزها دليل يقول: نطأ قبيلة ونتخللها، ونكف أخرى، أي نأخذ في كفتها - وهى ناحيتها - ثم ندعها ونحن نقدر عليها.
(كفف) - في حديث الزبير - رضي الله عنه -: "فتَلَقّاه رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلّم -: كَفَّةَ كَفَّةَ"
: أي مُوَاجَهةً، وكذلك: كِفَّةً كِفَّةً، وكِفَّةً بِكِفَّةٍ، ولكِفَةٍ، وعن كِفَّةٍ: أي مُتكافِّين، كأنّ كُلَّ واحدٍ منهما كَفَّ صَاحِبَه عن مُجاوَزَتِه إلى غَيْره .
- في حديث عطَاء: "الكِفَّة والشَّبَكَة أمْرُهما واحد"
قال الأَصمعىُّ: حِبالَةُ الصَّائدِ يعني بالكَسْرِ.
وقال الجَبَّان: الكُفَّة: ما يُصادُ بها الظِّبَاء ونحوها كَالطَّوق.
وَجدتُه بضَمّ الكاف. وقال أيضًا: كلُّ مُستَطِيل كُفّةٌ.
يَعنى بالضَّمِّ. وكُلُّ مُستَديرٍ كِفَّة يَعنى بالكَسر.
- في الحديث: "المُنْفِق على الخَيْلِ كَالمُسْتَكِفّ بالصَّدَقَةِ"
: أي الباسِطِ يدَه يُعْطِيها.
من قولهم: اسْتَكَفَّ به الناسُ؛ إذا أَحْدَقُوا به، واستَكفُّوا: دنا بعَضُهم مِن بَعْض. عن أبي عمرو: استكفَّ الشّىءُ: اجتَمع، واستكَفّوا حَولَ الشيء ينظرُون إليه .
- وفي حديث آخَر: "يَتَصَدَّق بجَمِيع مالِه، ثم يَقعُد يَستَكِفُّ النّاسَ "
: أي يَبْسُط يَدهُ طَالِباً مُتعرِّضًا للصَّدَقَةِ سائِلًا.
وتَكفَّفَ واستَكَفَّ: أَخذَ بِبَطن كَفِّه، أو سأل كفَّاكَفًّا من الطَّعام؛ أي ما يَكُفُّ الجَوْعَة.
- في حديث الحَسَن لصَاحِب الجرَاحة: "كُفَّه "
وفي رِوَاية: "اكْفُفْهُ بِخِرْقَةٍ"
: أي اجْعَلْهَا حَوْلَهُ حِجاباً عن حَوالَيْهِ.
قال امرؤ القَيْس:
... وكُفَّ بأَجْذَالِ *
: أي أُحِيط الجَمْر بأَجذالِ الشَّجَر خيفَــةَ ذهاب الرّيح به.
- وفي الحديث: "أُمِرْت ألَّا أكُفَّ شَعَرًا ولا ثَوبًا" : يَعْني في الصَّلاة، ويحتمل أن يكون بمعنى المَنْع: أي لا أمْنعُها من الاسْتِرسالِ حالَ السُّجُود، لِيقَعَا على الأرض، ويُحْتمَل أن يكون بمعنى الجَمْع: أي لَا يَجْمَعُهما فيَسجُد عليهما - وفي الحديث: "لا أَلْبَسُ القَمِيصَ المُكفَّف بالحَرِيرِ"
: أي الذي اتُّخِذَ جَيْبُه منه، أو كان لذَيْلِه وأَكمامِه كَفَافٌ منه.
وكُفَّةُ كلِّ شيءٍ: طُرَّتُه وحاشِيَتُه.
- في حديث عمر: "ليتَنِى نَجوتُ كَفافاً "
: أي تَكُفَّ عَنِّى وأَكَفّ عنها، لا تَنَالُ مِنّى ولا أَنالُ منها، ونَصبَه على الحالِ؛ وقد تُبْنَى على الكَسْرِ.
ك ف ف : الْكَفُّ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ أُنْثَى قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَزَعَمَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِهِ أَنَّ الْكَفَّ مُذَكَّرٌ وَلَا يَعْرِفُ تَذْكِيرَهَا مَنْ يُوثَقُ بِعِلْمِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ كَفٌّ مُخَضَّبٌ فَعَلَى مَعْنَى سَاعِدٍ مُخَضَّبٍ وَجَمْعُهَا كُفُوفٌ وَأَكُفٌّ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَفُّ الرَّاحَةُ مَعَ الْأَصَابِعِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا
تَكُفُّ الْأَذَى عَنْ الْبَدَنِ وَتَكَفَّفَ الرَّجُلُ النَّاسَ وَاسْتَكَفَّهُمْ مَدَّ كَفَّهُ إلَيْهِمْ بِالْمَسْأَلَةِ وَقِيلَ أَخَذَ الشَّيْءَ بِكَفِّهِ.

وَكَفَّ عَنْ الشَّيْءِ كَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ تَرَكَهُ وَكَفَفْتُهُ كَفًّا مَنَعْتُهُ فَكَفَّ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ بِالْكَسْرِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَأَمَّا الْكِفَّةُ لِغَيْرِ الْمِيزَانِ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ كُلُّ مُسْتَدِيرٍ فَهُوَ بِالْكَسْرِ نَحْوُ كِفَّةُ اللِّثَةِ وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا.

وَكِفَّةُ الصَّائِدِ وَهِيَ حِبَالَتُهُ وَكُلُّ مُسْتَطِيلٍ فَهُوَ بِالضَّمِّ نَحْوُ كُفَّةِ الثَّوْبِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ وَكُفَّةُ الرَّمْلِ وَكَفَّ الْخَيَّاطُ الثَّوْبَ كَفًّا خَاطَهُ الْخِيَاطَةَ الثَّانِيَةَ وَقُوتُهُ كَفَافٌ بِالْفَتْحِ أَيْ مِقْدَارُ حَاجَتِهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نَقْصٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُفُّ عَنْ سُؤَالِ النَّاسِ وَيُغْنِي عَنْهُمْ.

وَكُفَّ بَصَرُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا عَمِيَ فَهُوَ مَكْفُوفٌ.

وَجَاءَ النَّاسُ كَافَّةً قِيلَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ نَصْبًا لَازِمًا لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا كَذَلِكَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ: 28] أَيْ إلَّا لِلنَّاسِ جَمِيعًا.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِي كِتَابِ مَعَانِي الْقُرْآنِ نُصِبَتْ لِأَنَّهَا فِي مَذْهَبِ الْمَصْدَرِ وَلِذَلِكَ لَمْ تُدْخِلْ الْعَرَبُ فِيهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِأَنَّهَا آخِرٌ لِكَلَامٍ مَعَ مَعْنَى الْمَصْدَرِ وَهِيَ فِي مَذْهَبِ قَوْلِكَ قَامُوا مَعًا وَقَامُوا جَمِيعًا فَلَا يُدْخِلُونَ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عَلَى مَعًا وَجَمِيعًا إذَا كَانَتْ بِمَعْنَاهَا أَيْضًا.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا كَافَّةً مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ كَالْعَافِيَةِ وَالْعَاقِبَةِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ كَمَا لَوْ قُلْتَ قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ عَامَّةً أَوْ خَاصَّةً لَا يُثَنَّى ذَلِكَ وَلَا يُجْمَعُ. 
(ك ف ف)

كف الشَّيْء يكفه كفاًّ: جمعه، وَفِي حَدِيث الْحسن: " أَن رجلا كَانَت بِهِ جِرَاحَة فَسَأَلَهُ: كَيفَ يتَوَضَّأ فَقَالَ: كَفه بِخرقَة " أَي: اجمعها حوله.

والكف: الْيَد، أُنْثَى، وَأما قَول الْأَعْشَى: أرى رجلا مِنْهُم اسيفا كَأَنَّمَا ... يضم إِلَى كشحيه كفاًّ مخضبا

فَإِنَّهُ أَرَادَ الساعد، فَذكر، وَقيل: إِنَّمَا أَرَادَ الْعُضْو وَقيل: هُوَ حَال من ضمير " يضم " أَو من هَاء " كشحيه ".

وَالْجمع: أكف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجاوزوا هَذَا الْمِثَال، وَحكى غَيره: كفوف، قَالَ أَبُو عمَارَة ابْن أبي طرفَة الْهُذلِيّ يَدْعُو الله عز وَجل:

فصل جناحي بَابي لطيف ... حَتَّى يكف الزَّحْف بالزحوف

بِكُل لين صارم رهيف ... وذابل يلذ بالكفوف

أَبُو لطيف: يَعْنِي: اخاه، وَكَانَ اصغر مِنْهُ.

وللصقر وَغَيره من جوارح الطير: كفان فِي رجلَيْهِ، وللسبع: كفان فِي يَدَيْهِ، لِأَنَّهُ يكف بهما على مَا اخذه.

والكف الخضيب: نجم.

وكف الْكَلْب: عشبة من الْأَحْرَار، وَسَيَأْتِي ذكرهَا.

واستكف عينه: وضع كَفه عَلَيْهَا فِي الشَّمْس بِنَظَر هَل يرى شَيْئا. قَالَ ابْن مقبل:

خُرُوج من الغمى إِذا صك صَكَّة ... بدا والعيون المستكفة تلمح

واستكف السَّائِل: بسط كَفه.

وتكفف الشَّيْء: طلبه بكفه.

وتكففه: اخذه بكفه، وَفِي الحَدِيث: " أَن رجلا رأى فِي الْمَنَام كَأَن ظلة تنطف عسلاً وَسمنًا وَكَأن النَّاس يتكففونه " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين. وَالِاسْم مِنْهُمَا: الكفف.

ولقيته كفة، كفة كفةٍ، على الْإِضَافَة: أَي فجاءة مُوَاجهَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالدَّلِيل على أَن الآخر مجرور أَن يُونُس زعم أَن رؤبة كَانَ يَقُول: لَقيته كفة لكفة، أَو كفة عَن كفة، وَإِنَّمَا جعل هَذَا هَكَذَا فِي الظّرْف وَالْحَال، لِأَن أصل هَذَا الْكَلَام أَن يكون ظرفا أَو حَالا.

وكف الرجل عَن الْأَمر يكفه كفا، وكفكفه فَكف، واكتف، وتكفف.

واستكف الرجلُ الرجلَ: من الْكَفّ عَن الشَّيْء.

وتكفف دمعه: ارْتَدَّ، وكفكفه.

وكف بَصَره كفا: ذهب.

وبعير كَاف: أكلت أَسْنَانه وَقصرت من الْكبر، وَالْأُنْثَى: بِغَيْر هَاء.

والكف فِي الْعرُوض: حذف السَّابِع من الْجُزْء، نَحْو حذفك النُّون من " مفاعيلن " حَتَّى تصير " مفاعيل " وَمن " فاعلاتن " حَتَّى تصير " فاعلات " وَكَذَلِكَ: كل مَا حذف سابعه، على التَّشْبِيه بكفة الْقَمِيص الَّتِي تكون فِي طرف ذيله، هَذَا قَول ابْن إِسْحَاق.

والكفة: كل شَيْء مستدير، كدارة الوشم، وعود الدُّف، وحبالة الصَّائِد.

وَالْجمع: كفف، وكفاف.

وكفة الْمِيزَان، الْكسر فيهمَا اشهر، وَقد حكى فيهمَا الْفَتْح، وأباها بَعضهم.

والكفة: كل شَيْء مستطيل ككفة الرمل وَالشَّجر.

وكفة اللثة: وَهِي مَا سَالَ مِنْهَا على الضرس.

وكفة كل شَيْء: حَاشِيَته وأطرته.

وكفة الثَّوْب: طرته الَّتِي لَا هدب فِيهَا.

وَجمع كل ذَلِك: كفف، وكفاف.

وَقد كف الثَّوْب يكفه كفاًّ: تَركه بِلَا هدب.

والكفاف من الثَّوْب: مَوضِع الْكَفّ.

وكل مضم شَيْء: كفافه، وَمِنْه: كفاف الْأذن وَالظفر والدبر.

والكفة: مَا يصاد بِهِ الظباء يَجْعَل كالطوق.

وكفة السَّحَاب: ناحيته.

وكفاف السَّحَاب اسافله، وَالْجمع: أكفة. والكفاف: الحوقة والوترة.

واستكفوه: صَارُوا حواليه.

والمستكف: المستدير، كالكفة.

والكفف: كالكفف، وَخص بِهِ بَعضهم الوشم.

والكفف: النقر الَّتِي فِيهَا الْعُيُون، وَقَول حميد:

ظللنا إِلَى كَهْف وظلت رحالنا ... إِلَى مستكفات لَهُنَّ غرُوب

قيل: أَرَادَ بالمستكفات: الاعين، لِأَنَّهَا فِي كفف وَقيل: أَرَادَ: الْإِبِل المجتمعة، وَقيل: أَرَادَ شَجرا قد استكف بَعْضهَا إِلَى بعض، وَقَوله: " لَهُنَّ غرُوب " أَي: ظلال.

والكافة: الْجَمَاعَة.

وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

نحوس عمَارَة ونكف أُخْرَى ... لنا حَتَّى يجاوزها دَلِيل

رام تَفْسِيرهَا فَقَالَ: " نكف ": ناخذ فِي كفاف أُخْرَى، وَهَذَا لَيْسَ بتفسير، لِأَنَّهُ لم يُفَسر الكفاف.

والكف: الرجلة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، يَعْنِي بِهِ: البقلة الحمقاء.
[كفف] نه: فيه: كأنما يضعها في "كف" الرحمن، هو كناية عن محل قبول الصدقة، وغلا فلاله ولا جارحة. ومنه ح عمر: إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة "بكف" واحد، فقال صلى الله عليه وسلم: صدق عمر. وح: يتصدق بجميع ماله ثم يقعد "يستكف" الناس، استكف وتكفف- إذا أخذ بباطن كفه أو سأل كفا من طعام أو ما يكف الجوع. وح: عالة "يتكففون" الناس، أي يمدونن: ثلاث "أكف"، أي حفنات ملأ الكفين، وفيه استحباب التثليث في الغسل، خلافًا لبعض. ك: الفي قميص "يكف" أو "لا يكف"- بضم ياء وفتح كاف وتشديد فاء، أي خيطت حاشيته أو لم تخط، لأن الكفة: الحاشية، وعند بعض: بفتح ياء وضم كاف، أو معناه: يترك قميص الصالح للميت، سواء كان يكف عن الميت العذاب أو لا يكف، وعند بعضك بفتح ياء وسكون كاف على سقوط الياء من آخره من الكاتب، أي طويلًا كان القميص أو قصيرًا، والأول أولى. وح: "كفوا" صبيانكم، أي امنعوهم من الخروج حذرًا من أذى الشيطان، فإنهم أعطوا قوة عليه عند جنح الليل، فأعلم صلى الله عليه وسلم أن الاحتراز عن التعرض للفتنة أحزم، على أن الاحتراس لا يرد قدرًا ولكن ليبلغ الناس عذرهم، ولئلا ينسب له إلى لوم نفسه في التقصير. وح: ألا تثبت "فكف"، أي توقف أو كف نفسه، يتعدى ولا يتعدى. وح: من استطاع أن لا يحال من الجنة بملأ "كف" من دم، وهو عبارة عن مقدار إنسان واحد، أي من قدر أن لا يجعل قتل النفس حائلًا دونه من الجنة فليفعل. ن: وفرجين "مكفوفين"، أي رأيت فرجيها مكفوفين أي جعل لهما كفة، وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليها، ويكون في الفرجين والكفين والكمين. ط: وفرجيها "مكفوفين" بالديباج، أي رأيت شقيها من خلف وقدام مكفوفين، أي خيط شقاها به. ن: وهو "كاف"، أي يمنعها الإسراع. وح: اجعل ذهبك في "كفة"- بكسر كاف. غ: "استكف" الحية، ترخت.
كفف
كفَّ1 كَفَفْتُ، يَكُفّ، اكْفُفْ/ كُفَّ، كَفًّا، فهو كفيف
• كفَّ بَصرُهُ: ذهب، عَمِيَ "فلان كفيفُ البَصَر- كفَّ بصرُه من مرض في عينيه". 

كَفَّ2/ كَفَّ عن كَفَفْتُ، يَكُفّ، اكْفُفْ/ كُفَّ، كَفًّا، فهو كافّ، والمفعول مَكْفوف (للمتعدِّي)
• كفَّ الثّوبَ: جعل له حاشية، أو خاط حاشيتَه خياطة ثانية بعد الشَّلّ.
• كفَّ اللهُ أذاه: ردَّه، صرَفه، منَعه " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} - {عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ".
• كفَّ اللهُ بصرَه: أعماه "جمعيّة المكفوفين".
• كفَّه عن الكلام: منعه وصرفه.
• كفَّ عن الكلام: امتنع عنه "كفَّ عن الأذَى- لا يَكفُّ عن الحَرَكة". 

كُفَّ يُكَفّ، كَفًّا، والمفعول كَفيف ومكفوف
• كُفَّ بَصرُهُ: كَفَّ؛ فقد حاسّةَ الإبصار. 

استكفَّ يستكفّ، اسْتَكْفِفْ/ اسْتَكِفَّ، استكفافًا، فهو مُسْتكِفّ، والمفعول مُسْتكَفّ
• استكفَّ فلانًا عن الشَّيءِ: طلَب منه أن يكُفّ عنه. 

انكفَّ عن ينكفّ، انْكَفِفْ/ انْكَفَّ، انكفافًا، فهو مُنكفّ، والمفعول مُنكفّ عنه
• انكفَّ عن الأمر: كفّ؛ رجَع عنه وامتنع. 

تكافَّ عن يتكافّ، تَكافَفْ/ تَكافَّ، تكافًّا، فهو مُتَكَافّ، والمفعول مُتكافّ عنه
• تكافَّ القومُ عن الأمر: امتنعوا، كفَّ بعضُهم بعضًا. 

تكفَّفَ يتكفَّف، تكفُّفًا، فهو مُتكفِّف، والمفعول مُتكفَّف (للمتعدِّي)
• تكفَّف الدَّمعُ: تجفَّف وارتَدَّ.
• تكفَّف السَّائلُ: بسَط كفّه للتَّسوُّل والشِّحاذة.
• تكفَّف النَّاسَ: مدَّ كفّه إليهم ليعطوه ما يكفّ به جوعه. 

كفَّفَ يكفِّف، تكفيفًا، فهو مُكفِّف، والمفعول مُكفَّف
• كفَّف الثوبَ بالحرير ونحوَه: كفَّه؛ عمل على ذَيله وأكمامه وجَيْبه كِفافًا أو حواشي. 

كافّة [مفرد]:
1 - اسم فاعل من كَفَّ2/ كَفَّ عن: والتاء للمبالغة؛ مانع " {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ}: إلاّ كافًّا لهم عمّا هم فيه من الكفر".
2 - مؤنَّث كافّ.
3 - عامة؛ جميعًا وهي نكرة منصوبة على الحال، وأجاز مجمع اللّغة
 المصري تعريفها "أوصى بأمواله كافَّة للفقراء: كامِلة، كُلّها- حلّ مقبول من كافَّة الأطراف المعنيّة- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} - {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} ". 

كَفاف [مفرد]
• الكَفاف من الرِّزق: ما كان قدْر الحاجة دون زيادة أو نُقصان، أي: ما كفّ عن النَّاس وأغنى "يعيش على الكَفاف- ليتني أخرج من هذا كفافًا: لا لي ولا عليّ- اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا [حديث] ". 

كَفّ [مفرد]: ج أكُفّ (لغير المصدر) وكفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر كُفَّ وكفَّ1 وكَفَّ2/ كَفَّ عن.
2 - راحة اليد مع الأصابع "باطن الكفّ- إذا العِبء الثقيل توزَّعتهُ ... أكفّ القوم خفّ على الرقابِ- {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} - {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}: كناية عن الندم والتحسُّر" ° استدرّ الأَكُفّ: طلب المساعدةَ- ضرَب كفًّا بكفّ: أبدى دهشته، وحيرته، وندمه- على كفوف الرَّاحة: مرتاح- في كفّ القدَر- ندِيّ الكفّ: يدلُّ على الكرم والسَّخاء والغِنى والسَّعة- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- يابِسُ الكفّ: شحيح، بخيل.
3 - (عر) إسقاط الحرف السابع الساكن، كحذف النون من مفاعيلن وفاعلاتن.
• الكَفّ الرَّجعيّ: (نف) النِّسيان الجزئيّ أو الكلِّيّ لما كان الإنسانُ قد تعلَّمه سابقًا، وهو ينتج عن حادث لاحق.
• كفّ الدُّبّ: (نت) نبات من القُوَيسة مِسْكيّ العَرف، أزهاره ورديّة اللون.
• كفّ مريمَ: (نت) جنبة طبيّة مُعَمَّرة.
• كفّ النَّسر: (نت) نبات طبِّيّ يُستعمل في علاج الطّحال.
• قراءة الكفّ: العرافة الوهميَّة بفحص أسارير الكفّ. 

كَفَّة/ كِفَّة [مفرد]: ج كفّات وكِفاف وكِفَف
• كِفَّة الميزان: ما يُجعَل فيها الموزون، أو ما يُوزن به عند الوزن، وللميزان كِفّتان غالبًا، أو كِفّة ° رجَحت كِفّته: فاق غيرَه في الأهميّة والقيمة. 

كَفِّيّات [جمع]
• كَفِّيَّات القدم: (حن) رتبة من الطّيور، فيها أربع رُتَيْبَات هي: طويلات الرِّيش ومنها القَطْرَس، وشاملات الكفوف ومنها البجع، وصُفَيْحيّات المناقير ومنها الوزيّات والبطيّات والنحاميّات، وعديمات الرّيش ومنها البطريق. 

كَفيف [مفرد]: ج أكِفّاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كفَّ1.
2 - صفة ثابتة للمفعول من كُفَّ: أعمى، ضرير. 

مكفوف [مفرد]: ج مكفوفون ومكافِيفُ، مؤ مكفوفة، ج مؤ مكفوفات ومكافِيفُ:
1 - اسم مفعول من كُفَّ وكَفَّ2/ كَفَّ عن: "نجح التلميذ المكفوف بتفُوق- ثوب مكفوف".
2 - كفيف ° اتِّحاد المكفوفين: منظمة ترعى المكفوفين في جميع الميادين كالصحَّة والتعليم. 
كفف
الكَفُّ: واحدةُ الكُفِّ والكُفُوْفِ؛ والكُفِّ - بالضم - وهذه عن ابن عبّاد. وقال ابن دريد: كَفُّ الطائر أيضاً.
وذو الكَفَّيْنِ: اسم صنم كان لِدَوس، وقال ابن الكلبي: ثم لمُنْهِب بن دَوْس، فلما أسلموا بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - الطُّفَيل بن عمرو الدَّوْسِيَّ فَحرَّقه، وهو الذي يقول:
يا ذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ من عُبّادِكا ... مِيْلادُنا أكْبَرُ من مِيْلادِكا
أنا حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤادِكا
هكذا يروى، واستقامة الوزن أن تجعل " يا " خَزْماً فيبقة مفْعُولُنْ بدل مًُسْتَفعِلُنْ، أو تُخفَّف الفاء.
وذو الكفَّين: سيف نهار بن جُلَف، قالت أُختُ نَهارٍ:
اضْرِبْ بذِي الكَفَّيْنِ مُسْتَقْبِلاً ... واعْلَمْ بأنّي لكَ في المَأْتَمِ وذو الكَفَّين: سيف عبد الله بن أصْرَمَ بن شُعَيْثَةَ، وكان وَفَدَ على كِسْرى فسلَّحه بسيفين يقال لهما: إسْطامٌ وذو الكفَّيْنِ، فَشَهد يزيد بن عبد الله حرْبَ الجمَلِ مع عائشة - رضي الله عنها - فجعل يضْرِب بالسيفين ويقول:
أضْرِبُ في حافاتِهم بِسَيْفَيْنْ ... ضَرْباً بإسْطَامٍ وذي الكَفَّيْنْ
سَيْفَيْ هِلاليٍّ كَريمِ الجَدَّيْنْ ... واري الزّنادِ وابنِ واري الزَّنْدَيْنْ
وذو الكفِّ: سيف مالك بن أبي كعب الأنصاري. وتخاطر أبو الحسام ثابت بن المنذر بن حرام ومالك أيهما أقطع سيفا؛ فجعلا سُفُّوْداً في عُنُق جَزُوْرٍ، فنبا سيف ثابت وقطع سيف مالك، فقال مالك:
لم يَنْبُ ذو الكَفِّ عن العِظَامِ ... وقد نَبا سَيْفُ أبي الحُسَامِ
وذو الكَفِّ - أيضاً -: سَيْفُ خالد بن المهاجر بن خالد بن المُهاجر بن خالد بن الوليد، وقال حين قتل ابن أُثال وكان يُكنّى أبا الورد:
سَلِ ابْنَ أُثَالٍ هل عَلَوْتُ قَذَالَهُ ... بذي الكَفِّ حتّى خَرَّ غَيْرَ مُوَسَّدِ
ولو عَضَّ سَيْفي بابْنِ هِنْدٍ لَسَاغَ لي ... شَرابي ولم أحْفِلْ مَتى قامَ عُوَّدي
وذو الكَفِّ الأشل: وهو عمرو بن عبد الله أخو بني سعد بن ضُبَيْعَةَ بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة، من فُرسان بكر بن وائل، وكان أشَلَّ.
وقال الدِّيْنوري: ذكر بعض الرواة إنّ الرّجْلة يقال لها الكَفّ.
وقال غيره: كَفُّ الكلب: من الأدوية؛ وهو الذي يقال له راحة الكلب.
والكَفُّ: النِّعمة، يقال: لله علينا كَفٌّ واقية وكَفٌّ سابغة.
وقولهم: لقيتُه كفَّة كَفَّة: أي كِفاحاً؛ كأن كَفَّك مسَّت كَفَّه، وذلك إذا استقبلْتَه مُواجهةً، وهما اسمان جُعلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر.
ويقال: لَقِيتُه كفَّةً لِكَفَّةٍ، على فَكِّ التركيب.
وفي الحديث: أن أول من سلَّ سيفاً الزبير - رضي الله عنه - سمع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُتل فخرج بيده السيف، فتلقّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَفَّةَ كَفَّةَ، فدعا له بخير.
وتقول: جاء الناس كافة: أي جاؤوا كلهم، ولا تدخُل هذه اللفظة الألِف واللاّم ولا تُثّنى ولا تُجمع ولا تُضاف، لا يُقال جاءت الكافَّة ولَقِيت كافَّةَ الناس وأما قول عَبْدِ الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه:
فَسِرْنا إليهم كافَةً في رِحَالِهمْ ... جَميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ
فإنما خفَّفها ضرورة لأنه لا يصلح الجمْع بين الساكنين، وكذلك قول الآخر:
جَزَى اللهُ الرَّوَابَ جَزَاءَ سَوءٍ ... وألْبَسَهُنَّ من بَرَصٍ قَمِيْصا
يُبَغِّضْنَ الصَّبِيَّ إلى أبِيْهِ ... وكانَ على مَسَرَّتِهِ حَرِيصا
والرَّواب: جمْع رابَّةٍ.
ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتى تكاد تذهبُ: هو كافٌّ، والنّاقة كافٌّ - أيضاً - وكَفُوف، وقد كَفَّتِ النّاقة تَكُفُّ كُفُوفاً.
وكَفَفْتُ الثوب: أي خِطتُ حاشيته، وهو الخياطة الثانية بعد المَلِّ.
وقول امرئ القيس يصِفُ امرأةً:
كأنَّ على لَبّاتِها جَمْرَ مُضْطَلٍ ... أصابَ غَضاً جَزْلاً وكُفَّ بأجْذَالِ
أي جُعل حول الجمر أجذالٌ وهي أُصول الحطب العِظام.
وكَفَفْتُ الإناء: مَلأْتُه مَلأً مُفْرِطاً.
وقال رجل للحسن البصري: إنَّ بِرجلي شُقاقا، قال: أكْفُفْهُ بِخرْقَة. أي أعْصِبْهُ.
وعيبةٌ مَكْفُوْفَةٌ: أي مُشْرَجَةٌ مشدودة. وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صُلْح الحُديبية حين صالح أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتاباً، فكتب فيه: أن لا إغلال ولا إسلال وأن بينهم عيبة مكفوفة. مثَّل بها الذّمة المحفوظة التي لا تُنْكَثُ. وقال أبو سعيد: معناه أن يكون الشر مكفوفاً بينهم كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشرِجَتْ على ما فيها من المتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على ألاّ ينشروها بل يتكافُّونَ عنها كأنهم قد جعلوها في وعاء وأشرجوا عليها.
والمَكْفوف: الضَّرير، والجمع: المَكافِيْفُ، وقد كُفَّ بصره، وكفَّ بصره أيضاً؛ عن ابن الأعرابيِّ.
وكفُفْتُ الشيء عن الشيء فكفَّ، يتعدى ولا يتعدّى، والمصدر واحد.
وقول الشاعر: نَجْوْسُ عِمَارَةً ونَكُفُّ أُخْرى ... لنا حتّى يُجَاوْزَها دَلِيلُ
يقول: نطَأُ قَبيلة ونتخلَّلُها ونكُف أخرى أي نأخذ في كُفَّتها - وهي ناحيتها - ثم ندعها ونحن نقدر عليها.
والكَفُّ في زحافِ العَروض: إسقاط الحرف السابع إذا كان ساكنا، مثل إسقاط النون من فاعلاتُنْ فيصير فاعِلاتُ؛ ومن مفاعِيلُنْ فيصير مَفاعِيلُ. فبيْتُ الأول:
لَنْ يَزَالَ قَوْمُنا مُخْصِبِيْنَ ... سالِمِيْنَ ما اتَّقَوْا واسْتَقَامُوا
وبيت الثاني:
دَعَاني إلى سُعَادٍ ... دَوَاعي هَوى سُعَادِ
وكفافُ الشيء - بالفتح -: مِثلُه وقِيْسه.
والكَفَاف - أيضاً - من الرِّزق والكَفَفُ - مقصور منه -: القوت، وهو ما كفَّ عن الناس: أي أغنى. وفي الحديث: اللهم اجعل رزْق آل محمد كَفَافاً. ويورى: قُوْتاً.
وقول رُؤْبَة لأبيه العجّاج:
فَلَيْتَ حَظّي من جَدَاكَ الضّافي ... والفَضْلِ أنْ تَتْرُكَني كَفَافِ
هو من قولهم: دعني كَفَافِ: أي كُفَّ عنّي وأكُفُّ عنك أي ننجو رأساً بِرأس. ويَجِيءُ مُعْرَباً، ومنه حديث عطاء بن يسار قال: قلت للوليد بن عبد الملك: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: وَدِدْتُ أنّي سَلِمْتُ من الخلافة كَفَافاً لا عليَّ ولا لي، فقال: كَذَبْت، الخليفة يقول هذا، فقلت: أو كذِّبْتُ؛ فأفْلَتُّ منه بجريْعَةِ الذَّقَنِ.
وكُفَّةُ القميص - بالضم -: ما استدار حول الذيل. وكان الأصمعي يقول: كل ما استطال فهو كُفَّة - بالضم - نحو كُفَّة الثوب وهي حاشيته؛ وكُفَّةِ الردمل؛ وكُفَّة الشيء وهي حَرْفُه، لأن الشيء إذا انتهى إلى ذلك كَفَّ عن الزيادة. وجمْع الكُفَّة كِفَافٌ.
وكِفَافُ الشيء: حِتارُه.
وكِفَافا السيف: غِراره.
قال: وكل ما استدار فهو كِفَّةٌ - بالكسر -؛ نحو كِفَّةِ الميزان؛ وكِفَّةِ الصائد وهي حِبالتُه؛ وكِفَّة اللِّثة وهي ما انحدر منها. قال: ويقال - أيضاً - كَفَّةُ الميزان - بالفتح -، والجمْعُ كِفَفٌ.
والكِففُ في الوشم: داراتٌ تكون فيه، قال لبيد رضي الله عنه:
أو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقَهُنَّ وِشامُها
انتهى قول الأصمعي.
وقال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ - بالضم - من الشجر: مُنتهاه حيث ينتهي وينقطع.
وكُفَّةُ الناس: أنك تعلو الفَلاة أو الخَطِيطة فإذا عايَنْتَ سوادها قُلْتَ: هاتيك كُفَّةُ الناس، وكُفَّتُهم: أدناهم إليك مكاناً.
وكُفَّةُ الغيم: مِثْلُ طُرَّةِ الثوب، قال القَنانيُّ:
ولو أشْرَفَتْ من كُفَّةِ السَّتْرِ عاطِلاً ... لَقُلْتَ غَزَالٌ ما عليه خَضَاضُ
وقال ابن عبّاد: الكُفَّة مثل العَلاةِ وهي حجرٌ يُجعل حوله أخثاء وطين ثم يُطبخ فيه الأقطُ.
وكُفَّةُ الليل: حيث يلتقي الليل والنهار إمّا في المشرق وإمّا في المغرب.
وقال الفرّاءُ: استكَفَّ القوم حول الشيء: إذا أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الكعبة وقد اسْتَكفَّ له الناس فخطبهم. ومنه قول تميم بن أُبيِّ بن مُقْبِل:
خَرُوْجٌ من الغُمّى إذا صُكَّ صَكَّةً ... بَدَا والعُيُوْنُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ
واسْتَكَفَّتِ الحية: ترَحَّتْ.
واسْتَكْفَفْتُ الشيء: استوضحْتُه؛ وهو أن تضع يدك على حاجِبك كالذي يستَظِلُّ من الشمس ينظر إلى الشيء هل يَراه.
وقول حُميد بن ثور رضي الله عنه:
ظَلِلْنَا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوْبُ
قيل: المُسْتَكِفّاتُ: عيونُها؛ لأنها في كِففٍ؛ والكِففُ: النّقَرُ التي فيها العيون. وقيل: المُسْتِكفّاتُ: إبل مجتمعة؛ يقال: جُمَّةٌ مُجتمعة. لهُن غروب: أي دموعُهن تسيل مما لقين من التعب.
واسْتَكَفَّ الشعر: إذا اجتمع.
واسْتَكَفَّ بالصدقة: مدَّ يده بها، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: المُنْفِقُ على الخيل كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقة. واسْتَكَفَّ - أيضاً - وتَكَفَّفَ: بمعنىً؛ وهو أن يَمُدَّ كفَّه يسأل الناس، يقال: فلان يَتَكَفَّفُ الناس. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه عاد سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله أأتصدَّق بجميع مالي؟ قال: لا، قال: فالشَّطْر؟ قال: لا، قال: فالثُّلُث؟ قال: الثُّلُثُ؛ والثُّلُثُ كثيرٌ أو كبير، أنك إن تذَرْ ورثَتَك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتَكفَّفُون الناس.
وكَفْكَفْتُ الرجل: مثل كَفَفْتُه، ومنه قول أبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
ألَمْ تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... وكَفْكَفْتُ عنكم أكْلُبي وهي عُقَّرُ
وتَكَفْكَفَ عن الشيء: أي كَفَّ. وقال الأزهري: تَكَفْكَفَ: أصله عندي من وَكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولهم: لا تَعِظيني وتَعظْعَظي، وقالوا: خَضْخَضْتُ الشيء في الماء، واصله من خُضْتُ.
وانْكَفُّوا عن الموضع: أي تركوه.
والتركيب يدل على قَبْضٍ وانْقِباضٍ.

كفف: كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً: جمعه. وفي حديث الحسن: أَنَّ رجلاً

كانت به جِراحة فسأَله: كيف يتوضأُ؟ فقال: كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله.

والكفُّ: اليد، أُنثى. وفي التهذيب: والكف كفّ اليد، والعرب تقول: هذه

كفّ واحدة؛ قال ابن بري: وأَنشد الفراء:

أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي،

وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْرا

قال: وقال بشر بن أَبي خازم:

له كَفَّانِ: كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ،

وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها

وقال زهير:

حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها،

طارَتْ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَك

قال: وقال الأَعشى:

يَداكَ يَدا صِدْقٍ: فكفٌّ مُفِيدةٌ،

وأُخرى، إذا ما ضُنَّ بالمال، تُنْفِق

وقال أَيضاً:

غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه،

والكفُّ زَيَّنها خَضابه

قال: وقال الكميت:

جَمَعْت نِزاراً، وهي شَتَّى شُعوبها،

كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا

وقال ذو الإصبع:

زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ

علينا، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير

وقالت الخنساء:

فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ

بها المَجْدَ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ

وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً،

وإنْ أَطْنَبُوا، إلا وما فيكَ أَفضَلُ

ويروى:

وما بلغ المهدون في القول مدحة

فأَما قول الأَعشى:

أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً، كأَنما

يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا

فإنه أَراد الساعد فذكَّر، وقيل: إنما أَراد العُضو، وقيل: هو حال من

ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه، والجمع أَكُفٌّ. قال سيبويه: لم يجاوزوا هذا

المثال، وحكى غيره كُفوف؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو

اللّه عز وجل:

فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ،

حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ

بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ،

وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ

أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر:

يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ

وعبدِ اللّه، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ

وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة:

بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ،

إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوفُ

قال ابن بري: وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف؛ وأَنشد علي بن حمزة:

يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم

مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن

وفي حديث الصدقة: كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن؛ قال ابن الأَثير: هو

كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ، تعالى

اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً. وفي حديث عمر، رضي اللّه

عنه: إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة، فقال النبي، صلى اللّه

عليه وسلم: صدق عمر. وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث

وكلُّها تمثيل من غير تشبيه، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه،

وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ. والكفُّ الخَضيب:

نجم. وكفُ الكلب: عُشْبة من الأَحرار، وسيأْتي ذكرها.

واسْتَكفَّ عينَه: وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً؛ قال ابن

مقبل يصف قِدْحاً له:

خَرُوجٌ من الغُمَّى، إذا صُكَّ صَكّةً

بدا، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ

الكسائي: اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته، كلاهما: أَن تضع يدك على

حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء. يقال: اسْتَكفَّت عينه

إذا نظرت تحت الكفّ. الجوهري: اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته، وهو أَن

تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه. وقال

الفراء: استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه؛ ومنه قول

ابن مقبل:

إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ

بدا، والعُيونُ المستكفَّة تلمح

واستكفّ السائل: بَسط كفَّه. وتكَفَّفَ الشيءَ: طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه.

وفي الحديث: أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً

وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها

الكفَف. وفي الحديث: لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً

يتَكفَّفون الناس؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم.

ويقال: تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه؛ قال الكميت:

ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً

لغيركُمُ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها

الجوهري: واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس. يقال:

فلان يَتكَفَّف الناس، وفي الحديث: يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد

يستكِفُّ الناسَ. ابن الأَثير: يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو

سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع.

وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أَي كفاحاً، وذلك إذا

استقْبلته مُواجهة، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر.

وفي حديث الزبير: فتلقّاه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كفّةَ كَفّةَ

أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي

مَنَعَه. والكَفّة: المرة من الكفّ. ابن سيده: ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ

وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة؛ قال سيبويه: والدليل على

أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً

أَو كفّةً عن كفّةٍ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا

الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً.

وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ

وتكفَّف؛ الليث: كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً، سواء لفظُ اللازم

والمُجاوز. ابن الأَعرابي: كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من

يؤذيه. الجوهري: كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ، يتعدّى ولا يتعدى، والمصدر

واحد. وكفْكَفْت الرجل: مثل كفَفْته؛ ومنه قول أَبي زبيد:

أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم،

وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي، وهي عُقَّر؟

واستكفَّ الرجلُ الرجلَ: من الكفِّ عن الشيء. وتكَفَّف دمعُه: ارتدّ،

وكَفْكَفَه هو؛ قال أَبو منصور: وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولك

لا تعِظيني وتَعظْعَظي. وقالوا: خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من

خُضْت. والمكفوف: الضَّرير، والجمع المكافِيفُ. وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه

كَفّاً: ذهَب. ورجل مَكْفوف أَي أَعمى، وقد كُفَّ. وقال ابن الأَعرابي:

كَفَّ بصرُه وكُفَّ. والكَفْكفة: كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء،

وكفْكَفْت دمْع العين. وبعير كافٌّ: أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر

حتى تكاد تذهب، والأُنثى بغير هاء، وقد كُفَّت أَسنانها، فإذا ارتفع عن ذلك

فهو ماجٌّ. وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً.

والكَفُّ في العَرُوض: حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن

حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه

على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله، قال ابن سيده: هذا قول

ابن إسحق. والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن، فلما

ذهبت النون قال الخليل هو مكفوف.

وكِفافُ الثوب: نَواحِيه. ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة

مرة. وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته، وهي الخِياطةُ الثانية بعد

الشَّلِّ. وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة. وفي كتاب النبي، صلى اللّه

عليه وسلم، بالحديْبِية لأَهل مكة: وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً؛

أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً

للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من

الصُّلْح والهُدْنة، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي

تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع، فجعل النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا؛

ومنه قول الشاعر:

وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم،

وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ، تَصْفَرُ

فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ. وقال أَبو سعيد في قوله: وإنَّ بيننا

وبينكم عَيبةً مكفوفة: معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ

العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم

قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها، كأَنهم قد

جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها. الجوهري: كُفّةُ القَمِيص، بالضم، ما استدار

حول الذَّيل، وكان الأَصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفة، بالضم، نحو

كفة الثوب وهي حاشيته، وكُفَّةِ الرمل، وجمعه كِفافٌ، وكلُّ ما استدار

فهو كِفّة، بالكسر، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد، وهي حِبالته،

وكِفَّةِ اللِّثةِ، وهو ما انحدرَ منها. قال: ويقال أَيضاً كَفّة الميزان،

بالفتح، والجمع كِفَفٌ؛ قال ابن بري: شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر:

كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ، وهي عَرِيضةٌ

على الخائفِ المَطْلوبِ، كِفّةُ حابِلِ

وفي حديث عطاء: الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد؛الكُفَّة، بالكسر:

حِبالة الصائد. والكِفَفُ في الوَشْم: داراتٌ تكون فيه. وكِفافُ الشيء:

حِتارُه. ابن سيده: والكِفة، بالكسر، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود

الدُّفّ وحبالة الصيْد، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ. قال: وكفة الميزان الكسر فيها

أَشهر، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم. والكُفة: كل شيء مستطيل ككُفة

الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ، وهي ما سال منها على الضِّرس. وفي

التهذيب: وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر، وأَمّا كُفَّةُ

الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما. وكُفة كل شيء، بالضم: حاشيته

وطرَّته. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه، يصف السحاب: والتَمع بَرْقُه في

كُفَفِه أَي في حواشيه؛ وفي حديثه الآخر: إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا

الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه. وفي حديث الحسن: قال له رجل

إنَّ برِجْلي شُقاقاً، فقال: اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله.

وكُفة الثوب: طُرَّته التي لا هُدب فيها، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ.

وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً: تركه بلا هُدب. والكِفافُ من الثوب: موضع

الكف. وفي الحديث: لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على

ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه،

ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر، وكِفّة الصائد، مكسور أَيضاً.

والكِفَّة: حبالة الصائد، بالكسر. والكِفَّةُ: ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق.

وكُفَفُ السحاب وكِفافُه: نواحيه. وكُفَّة السحاب: ناحيته. وكِفافُ

السحاب: أَسافله، والجمع أَكِفَّةٌ. والكِفافُ: الحوقة والوَتَرَةُ.

واسْتكَفُّوه: صاروا حَواليْه. والمستكِفّ: المستدير كالكِفّة.

والكَفَفُ: كالكِفَفِ، وخصَّ بعضهم به الوَشم. واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ

كالكِفَّةِ. واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به. وفي الحديث: المنفِقُ على

الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها، من قولهم استكفَّ

به الناسُ إذا أَحدَقوا به، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه، وهو من كِفاف

الثوب، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه، أَو من الكِفّة، بالكسر، وهو

ما استدار ككفة الميزان. وفي حديث رُقَيْقَة: فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ

المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله. وقوله في الحديث: أُمرتُ أَن لا

أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع، قال

ابن الأَثير: أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على

الأَرض، قال: ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما. وفي

الحديث: المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه

ويَضُمُّها إليه؛ ومنه الحديث: يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن

بَذْلِ السؤال وأَصله المنع؛ ومنه حديث أُم سلمة: كُفِّي رأْسي أَي

اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه، وفي رواية: كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي

مَشْطَه.والكِفَفُ: النُّقَر التي فيها العيون؛ وقول حميد:

ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ، وظلَّت رِحالُنا

إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ

قيل: أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ، وقيل: أَراد

الإبل المجتمعة، وقيل: أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض، وقوله لهنَّ

غُروب أَي ظِلال.

والكافَّةُ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الناس. يقال: لَقِيتهم كافَّةً

أَي كلَّهم. وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا

في السلم كافَّةً، قال: كافة بمعنى الميع والإحاطة، فيجوز أَن يكون معناه

ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه، ومعنى كافةً في اشتقاق

اللغة: ما يكفّ الشيء في آخره، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته، وكلُّ

مستطيل فحرفه كُفة، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان. قال: وسميت كُفَّة

الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر، وأَصل الكَفّ المنع، ومن هذا قيل لطَرف

اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن، وهي الراحة مع الأَصابع، ومن

هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر، فمعنى الآية

ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه

وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه. وقال في قوله تعالى:

وقاتلوا المشركين كافة، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية

والعاقبة، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين، قال: فلا يجوز أَن يثنى ولا

يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم

عامّة لم تثنِّ ولم تجمع، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين؛ الجوهري: وأَما قول

ابن رواحة الأَنصاري:

فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ

جميعاً، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ

فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت؛ وكذلك

قول الآخر:

جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ،

وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا

كفف
{الكَفُّ: اليَدُ سُمِّيَتْ لأَنَّها} تَكُفُّ عَن صاحِبها، أَو {يَكُفُّ بهَا مَا آذاه، أَو غير ذلِكَ أَو مِنْها إِلَى الكُوعِ قالَ شَيْخُنا: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ وتَذْكِيرُها غَلَطٌ غيرُ مَعْروفٍ، وإِنْ جَوَّزَه بعضُ تَأْويلاً، وقالَ بعضٌ: هِيَ لُغَةٌ قليلةٌ، فالصّوابُ أَنَّه لَا يُعْرَفُ، وَمَا وَرَدَ حَمَلُوه على التَّأْوِيل، وَلم يَتَعَرَّض المُصَنِّفُ لذلِكَ قُصُوراً، أَو بِناءً على شُهْرَتِه، أَو على أَنَّ الأَعْضاءَ المُزْدَوَجَةُ كُلَّها مُؤَنَثَةٌ.
انْتهى.
قلتُ: وَفِي التَّهْذِيب: الكَفُّ:} كَفُّ اليَدِ، والعَرَبُ تَقُولُ: هَذِه كَفٌّ واحِدَةٌ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَنْشَدَ الفَرّاءُ:
(أُوَفِّيكُما مَا بَلَّ حَلْقِيَ رِيقَتِي ... وَمَا حَمَلَتْ {كَفّايَ أَنْمُلِيَ العَشْرَا)
قالَ: وقالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازمٍ:
(لَهُ} كَفّانِ: كَفٌّ ضُرٍّ ... وكَفُّ فوَاضِلٍ خَضِلٌ نَداهَا)
وَقَالَت الخَنْساءُ:
(فَمَا بَلَغَتْ كَفُّ امْرِيءٍ مُتَناوِلٍ ... بهَا المَجْدَ إِلَّا حَيْثُ مَا نِلْتَ أَطْوَلُ) قَالَ: وأَما قَوْلُ الأَعْشَى:
(أَرى رَجُلاً مِنْهُم أَسِيفاً كأَنَّما ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ {كَفّاً مُخَضَّبَا)
فإِنَّه أَرادَ الساعِدَ فذَكَّرَ، وقِيلَ: إنَّما أَرادَ العُضْوَ، وقِيلَ: هُوَ حالٌ من ضَميرِ يَضُمُّ، أَو من هاءٍ كَشْحَيْه. ج:} أَكُفٌّ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لم يُجاوِزُوا هَذَا المِثالَ وحَكَى غيرُه {كُفُوفٌ قَالَ أَبُو عُمارَةَ بن أبي طَرَفَة الهُذَلِيّ يَدْعُو اللهَ عزّ وجَلَّ. فَصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ حَتَّى} يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحُوفِ بكُلِّ لَيْنٍ صارِمٍ رَهِيفِ وذابِلٍ يَلَذُّ {بالكُفُوفِ) أَبُو لَطِيفٍ، يَعْنِي أَخاً لَهُ أَصْغَرَ مِنْهُ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ للَيْلَى الأَخْيَلِيَة:
(بقَوْلٍ كتَحْبِيرِ اليَمانِي ونائِلٍ ... إِذا قُلِبَتْ دُونَ العَطاءِ كُفُوفُ)
} وكُفٌّ، بالضَّمِّ وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وكَفُّ الطّائِرِ أَيْضا، وَفِي اللِّسانِ: وللصَّقْر وغيرِه من جَوارحِ الطَّيْرِ كَفَّانِ فِي رِجْلَيْهِ، وللسَّبُعِ كَفّانِ فِي يَدَيْهِ، لأَنه يَكُفُّ بهما على مَا أُخَذَ.
والكَفُّ: بَقْلَةُ الحُمْقاءِ قالَ أَبو حَنِيفةَ: هكَذا ذَكَرَه بعضُ الرُّواةِ، وَهِي الرِّجْلَةُ. وَمن المَجازِ: الكَفُّ: النِّعْمَةُ يُقال: للهِ علينا كَفٌّ واقِيَةٌ، وكَفٌّ سابِغَةٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لذِي الأُصْبُع:
(زَمانٌ بهِ للهِ كَفٌّ كَرِيمَةٌ ... عَلَيْنَا ونُعْماهُ بِهِنَّ تَسِيِرُ)
والكَفُّ فِي زِحافِ العَرُوضِ: إِسْقاطُ الحَرْفِ السّابِعِ من الجُزْءِ إِذا كانَ ساكِناً، كنُونِ فاعِلاتُنْ، ومفاعِيلُنْ، فيصِيرُ: فاعِلاتُ ومَفاعِيلُ وكذلِك: كُلُّ مَا حُذِف سابِغُه، على التَّشْبِيهِ {بكُفَّةِ القَمِيَِ الَّتِي تَكُونُ فِي طَرَفِ ذَيْلِه، فبَيْتُ الأَوّلِ:
(لَنْ يَزالَ قَوْمُنا مُخْصِبِينَ ... سالِمِينَ مَا اتَّقَوْا واسْتَقامُوا)
وبيتُ الثَّانِي:
(دَعانِي إِلَى سُعادَا ... دَواعِي هَوَى سُعادَا)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَبي إِسْحاقَ، والمَكْفُوفُ فِي عِلَلٍ العَرُوضِ مَفاعِيلُ كَانَ أَصْلُه مَفاعِيلُنْ فَلَمَّا ذَهَبَت النُّونُ قالَ الخَلِيلُ: هُوَ} مَكْفُوفٌ. وذُو {الكَفَّيْنِ: صَنَمٌ كَانَ لِدَوْسٍ قالَ ابنُ دُريْدٍ: وقالَ ابنُ الكَلْبِي: ثمَّ لمُنْهِبِ بنِ دُوْسٍ، فلمّا أَسْلَمُوا بَعثَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطُّفَيْلَ بنَ عَمْرٍ والدَّوْسِيَّ فحَرَّقَه، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: يَا ذَا} الكَفَيْنِ لَسْتُ من عِبادِكَا ميلادُنا أَكْبَرُ من مِيلادِكَا إِنّي حَشَوْتُ النارَ فِي فُؤادِكَا وإنّما خَفَّفَ الفاءَ لضرُورةِ الشِّعْرِ، كَمَا صَرَّح بِهِ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوضِ. وذَو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ أَنْمارِ ابنِ حُلْفِ قالَتْ أَختُ أَنْمارٍ:
(إِضْرِبْ بذِي الكَفَّيْن مُسْتَقْبِلاً ... واعْلَمْ بأَنِّي لكَ فِي المَأْتَمِ)
وذُو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ عَبْدِ اللهِ بن أَصْرَمَ بنِ عَمْرِو بنِ شُعيْثَةَ، وكانَ وَفَدَ على كِسْرَى فسَلَّحَهُ بسَيْفَيْنِ أَحَدُهما هَذَا، والآخرُ أَسْطامٌ فشَهدَ يَزيدُ بنُ عبدِ اللهِ حَرْبَ الجَمَلِ مَعَ عائِشَةَ رَضِي اللهُ)
عَنْهَا، فجَعَلَ يضْرِبُ بالسَّيْفَيْنِ، ويَقُولُ: أَضْرِبُ فِي حافاتِهِمْ بسَيْفَينْ ضَرْباً بإِسْطامٍ وذِي الكَفَّيْنْ سَيْفِي هِلالِيٌّ كَرِيمُ الجَدَّيْن وارِي الزِّنادِ وابنُ وارِي الزَّنْدَيْن وذَو الكَفِّ: سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ ابنِ كَعْبٍ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُه مالِكُ بنَ أَبِي كَعْبٍ الأنصاريّ. وتَخاطَرَ أَبُو الحُسامِ ثابتُ بنُ المُنْذِرِ ابْن حَرامٍ، ومالِكٌ، أَيُّهما أَقْطَعُ سَيْفاً، فجَعَلا سَفُّوداً فِي عُنُقِ جَزْورٍ، فنَبَا سَيْفُ ثابِتٍ، فقالَ مالِكٌ: لم يَنْبُ ذُو الكَفِّ عَن العِظامِ وقَدْ نَبا سَيْفُ أَبِي الحُسامِ وذُو الكَفِّ أيْضاً: سَيْفُ خالِدِ ابْن المُهاجِرِ بنِ خالِدِ بن الوَلِيدِ المَخْزُومِيِّ، وقالَ حينَ قَتَلَ ابنَ أُثالِ، وَكَانَ يُكْنَى أَبا الوَرْدِ:
(سَلِ ابنَ أُثالٍ هَلْ عَلَوْتُ قَذَالَه ... بذِي الكَفِّ حَتَّى غيرَ مُوَسَّدِ)

(ولَوْ عَضَّ سَيْفِي بابنِ هِنْدٍ لَساغَ لِي ... شَرابِي، وَلم أَحْفِلْ مَتَى قامَ عُوَّدِي)
وذُو الكَفِّ الأَشَلِّ: هُوَ عَمْروُ بن عَبْدِ اللهِ أَخُو بَني سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ ابنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَة مِنْ فُرْسانِ بَكْرِ بن وائِلٍ وكانَ أَشَلَّ. {وكَفُّ الكَلْبِ ويُقالُ لَهُ: راحَةُ الكَلْبِ، وَهُوَ غيرُ الرِّجلَةِ، وكَفُّ السَّبُعِ أَو الضَّبُعِ، وكَفُّ الهرِّ، وكَفُّ الأَسَدِ، وكَفُّ الذِّئبِ، وكَفُّ الأَجْذَمِ أَو الجَذْماءِ، وكَفُّ آدَمَ، وكَفُّ مَرْيَمَ: نَباتاتٌ والأخِيرُ هِيَ أُصُولُ العَرْطَنِيثَا، ويُقالُ أَيْضا: الرُّكْفَة، وبَخْور مَرْيَمَ، ولكِّل مِنْهَا خَواصٌّ ومنافِعُ مَذْكُورةٌ فِي كُتُبِ الطِّبِّ. ويقالُ: لَقِيتُه} كَفَّةَ كَفَّةَ وهُما اسْمانِ جُعلاَ وَاحِدًا، وبُنِيا على الفَتْح، كخَمْسَةَ عَشَرَ نَقَلهُ الجوهريُّ. ويُقال أَيْضا: لَقِيتُه كَفَّةً {لكَفَّةٍ،} وكَفَّةَ عَن كَفَّةٍ، على فَكِّ التَّرْكِيبِ، أَي: كِفاحاً هكَذا فَسَّرَهُ الجَوْهَرِيُّ كأَنَّ {كَفَّكَ مَسَتْ} كَفَّهُ، أَو ذلكَ. هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ: وذلِك إِذا لَقِيتَهُ فمَنَعْتَه من النُّهُوضِ ومَنَعَكَ وَفِي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْرِ: فتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَفَّةَ كَفَّةَ: أَي مواجَهَةً، كأَنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا قَدْ {كَفَّ صاحِبَه عَن مُجاوَزَتهِ إِلَى غَيره، أَي: مَنَعَه، قَالَ ابنُ الأَثيرِ، وَفِي المُحْكَم: لَقِيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وكَفَّةَ كَفَّةٍ على الْإِضَافَة: أَي فَجْأَةً مُواجَهَةً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والدَّلِيلُ على أنَّ الآخرَ) مَجْرورٌ أَن يُونُسَ زَعَم أَنّ رُؤبَةَ كانَ يَقولُ: لَقِيتُه كَفَّةً لِكَفَّةٍ، أَو كَفَّةً عَن كَفَّةٍ، إِنَّما جُعِلَ هَذَا هَكَذَا فِي الظَّرْفِ والحالِ لأنًّ أَصلَ هَذَا الكَلام أَنْ يَكُونَ ظَرْفاً أَو حَالا. وَجَاء الناسُ كافَّةً: أَي جاءُوا كُلُّهُم، وَلَا يُقال: جاءَت} الكَافَّةُ، لأَنَّه لَا يَدْخُلُها أَلْ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ، وَلَا تُضافُ ونصُّ الجوْهَرِيِّ: الكافَّةُ: الجَمِيعُ من النّاسِ، يُقال: لَقِيتُهم {كافَّةً: أَي كُلَّهُم، وَأما قَوْلُ ابنِ رَواحَةَ:
(فِسرْنا إِلَيْهمْ} كافَةً فِي رحالِهم ... جَمِيعاً عَلَيْنا البِيضُ لَا نَتَخَشَّعُ)
فإِنَّما خفَّفَه ضَرُورةً لأَنَّه لَا يَصْحُّ الجمعُ بَين السّاكِنَيْنِ فِي حَشْو البَيْت، وَهَذَا كَمَا تَرىَ لَا وَهَمَ فِيهِ، لأَنَّ النَّكِرَةَ إِذا أُريدَ لَفْظُها جازَ تَعريفُها، كَمَا هُوَ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ. وأَما قولُه: وَلَا يُقالً: جاءَت الكَافَّةُ، فَهُوَ الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ جَماهِيرُ أَئِمَّةِ العربيَّةِ، وأَوْرَدَ بَحْثَه النَّوَوِيُّ فِي التَّهْذِيب، وعابَ على الفُقَهاءِ وغيرهُم اسْتِعْمالَه مُعَرَّفاً بأَلْ أَو الإِضافَةِ، وأَشارَ إِلَيْهِ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْن، وبسَطَ القولَ فِي ذَلِك الحَرِيريُّ فِي دُرَّةِ الغَوّاصِ، وبالغَ فِي النَّكِيرِ على من أَخْرَجَه عَن الحالِيَّةِ، وقالَ أَبو إِسحاقَ الزَّجاجُ فِي تَفْسِير قَوْله تَعالى: يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كافَّةً قالَ: كافَّةً بمعنَى الجَمِيعِ والإِحاطَةِ، فيجوزُ أَن يَكُونَ مَعنْاه ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كُلِّه، أَي فِي جَمِيعِ شَرائِعِه، وَمعنىكافَّةً فِي اِشْتِقاقِ اللُّغَةِ: مَا {يَكُفُّ الشَّيْءَ فِي آخِرِه، فمَعْنَى الْآيَة: ابْلُغُوا فِي الإِسلامِ إِلَى حَيْثُ تَنْتَهِي شَرائِعُه،} فتُكَفُّوا من أَنْ تَعُدُوا شَرائِعَه، وادْخُلُوا كُلُّكُم حَتَّى {يُكَفَّ عَن عَدَدٍ واحدٍ لم يَدْخُلْ فِيهِ، وقالَ: وَفِي قَولِه تَعالَى: وقاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً منصوبٌ على الحالِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ على فاعِلَةٍ، كالعافِيَةِ والعاقِبَةِ، وَهُوَ فِي مَوْضِع قاتِلُوا المُشْرِكِين مُحِيطِينَ، قالَ: فَلَا يَجُوزُ أَن يُثَنَّى وَلَا أَنْ يُجْمَعَ، وَلَا يُقال: قاتِلُوهُم} كافّاتٍ وَلَا {كافِّينَ، كَمَا أَنَّك إِذا قُلْتَ: قاتِلْهُم عامَّةً لم تُثَنِّ وَلم تَجْمَعْ، وَكَذَلِكَ خاصَّةً، وَهَذِه مَذْهَبُ النَّحْويين، قَالَ شَيخنَا: ويَدُلُّ على أَنَّ الجَوْهَريَّ لم يُرِدْ مَا قَصَدَه المُصَنِّفُ أَنَّه لمّا أَرادَ بيانَ حُكْمِها مثَّلَ بِمَا هُوَ موافِقٌ لكلامِ الجُمْهُورِ. علَى أَنَّ قولَ الجُمْهُورِ كالمُصَنّفِ: لَا يُقالً: جاءَت الكافَّةُ ردَّه الشِّهابُ فِي شَرْح الدُّرَّةِ، وصحَّحَ أَنَّه يُقال، وأَطالَ البحثَ فيهِ فِي شرح الشِّفاءِ، ونقَله عَن عُمَرَ وعَلِيٍّ رَضِي الله عنهُما، وأَقَرَّهُما الصّحابَةُ، وناهِيكَ بهم فَصاحَةً، وَهُوَ مَسْبُوقٌ بذلكَ، فقد قالَ شارِحُ اللُّبابِ: إِنَّه اسْتُعْمِلَ مَجروراً واستَدَلَّ لَهُ بقولِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ: على كافَّةِ بَيْتِ مالِ المُسْلِمِينَ وَهُوَ من البُلَغاءِ، ونَقَله الشُّمُنِّيُّ فِي حواشِي المُغْنِي، وَقل الشيخُ إِبراهيمُ الكُورانِيُّ فِي شرحِ عَقِيدَةِ أُستاذِه: من قالَ من النُّحاةِ إِنَّ كافَّةً لَا تَخْرُجُ عَن النّصْبِ فحُكْمُه ناشئٌ عَن اسْتِقْراءِ)
ناقِصٍ، قالَ شَيْخُنا: وأَقُولُ: إِنْ ثَبَتَ شيءٌ مِمَّا ذَكَرُوه ثُبُوتاً لَا مَطْعَنَ فِيهِ فالظّاهِرُ أَنَّه قَلِيلٌ جِداً، والأَكثَرُ استعمالُه على مَا قالَه ابنُ هشامٍ والحَرِيرِيُّ والمُصنَّفُ.} وكَفَّت النّاقَةُ {كُفُوفاً: كَبِرَتْ فقَصُرتْ أَسْنانُها حَتَّى تَكادَ تَذْهَبُ فَهِي} كافٌّ وَكَذَلِكَ البَعِيرُ، نَقله الجوهرِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: فَإِذا ارْتَفعَ عَن ذلكَ فالبَعِيرُ ماجُّ، قَالَ الصَّاغانِيُّ: وناقَةٌ {كَفُوفٌ مثلُه. (و) } كَفَّ الثَّوْبَ! كَفّاً: خاطَ حاشِيَتَه قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ الخِياطَةُ الثانِيَةُ بعد الشَّلِّ كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي الصِّحاحِ والعُبابِ: بعدَ المَلِّ، وَهِي الكِفافَةُ، وَهُوَ مجازٌ. وكَفَّ الإِناءَ كَفّاً: مَلأَهُ مَلأً مُفْرِطاً فَهُوَ ثَوْبٌ مَكْفُوفٌ ن وإِناءٌ مَكْفُوفٌ.
وكَفَّ رِجْلَه كَفّاً: عَصَبَها بِخِرْقَةٍ وَمِنْه حَدِيثُ الحَسَنِ: قالَ لَهُ رجُلٌ: إِنَّ بِرِجْلِي شُقَاقاً، قالَ: {اكْفُفْه بخِرْقة. أَي: اعْصِبْه بهَا، واجْعَلْها حَوْلَه. وَمن المجازِ: عَيْبَةٌ} مَكْفُوفَةٌ: أَي مُشَرَّجَةٌ مَشْدُودَةٌ كَمَا فِي الصِّحاح وَفِي الحديثِ فِي كِتابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي صُلحِ الحُدَيْببَةِ حينَ صالَحَ أَهَل مَكَّةَ، وكتَبَ بينَهُ وبَيْنَهُم كتابا، فكَتَب فِيهِ أَنْ لَا إِغْلالَ وَلَا إِسْلالَ، وأَنَّ بَيْنَهُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةٌ أَرادَ {بالمَكْفُوفَةِ: الَّتِي أُشْرِجَتْ على مَا فِيها، وقُفِلَت، ومَثَّلَ بِها الذِّمَّةَ المَحْفُوظَةَ الَّتِي لَا تُنْكَثُ وقالَ ابنُ الأَثيرِ: ضَرَبَها مَثلاً للصُّدُورِ، وأَنَّها نَقِيَّةٌ من الغِلِّ والغِشِّ فِيمَا كَتَبُوا واتَّفَقُوا عَلَيْهِ من الصُّلْح والهُدْنَةِ، والعَرَبُ تُشَبِّه الصُّدورَ الَّتِي فِيهَا القُلوبُ بالعِبابِ الَّتِي تُشْرَجُ على حُرِّ الثِّيابِ، وفاخِرِ المَتاع، فجَعَل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العِيابَ المُشَرَّجَةَ على مَا فِيها مَثَلاً للقُلُوبِ طُوِيَتْ على مَا تَعاقَدُوا، وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِر:
(وكادجتْ عِيابُ الوُدِّ بَيْنِي وبَيْنَكُم ... وإِنْ قِيلَ أَبناءُ العُمُومَةِ تَصْفَرُ)
فجَعَلَ الصُّدُورَ عِياباً لِلوُدِّ، أَو مَعْناهُ أَنَّ الشَّرَّ يكوننُ} مَكْفُوفاً بَيْنَهُم، كَمَا تُكَفُّ العِيابُ إِذا أُشْرِجَتْ على مَا فِيهَا من المَتاعِ، كذلِكَ الذْحُولُ الَّتِي كانَتْ بَيْنَهم قد اصْطَلَحُوا على أَنْ لَا يَنْشُرُوها، بل يَتَكافُونَ عَنها، كأَنَّهم جَعَلُوها فِي وعاءٍ وتَشاجْرُوا عَلَيْها وَهَذَا الوَجْهُ قد نَقَلَه أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ.
وَمن المجازِ: هُو مَكْفُوفٌ، وهم {مَكافِيفُ، وَقد} كُفَّ بَصَرُه، بالفَتْحِ والضَّمِّ الأَولَى عَن ابنِ الأعرابِيِّ: عَمِيَ ومُنِعَ من أَنْ يَنْظُرَ. {وكَفَفْتَه عَنْهُ كَفّاً: دَفَعْتُه ومَنَعْتُه وصَرَفْتُه عَنهُ، نقَلَه الجوهَرِيُّ،} ككَفْكَفْتُه نقلَه الصاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَمِنْه قولُ أَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ:
(أَلَمْ تَرَنِي سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... {وكَفْكَفْتُ عنكُمْ أَكْلُبِي وَهِي عُقَّرُ)
} فكَفَّ هُو قالَ الجوهريُّ: لازِمٌ مُتَعَدٌّ والمصْدَرُ واحدٌ، وقالَ اللَّيْثُ: {كَفَفْتُ فُلاناً عَن السُّوءِ، فكَفَّ} يَكُفُّ كَفّاً، سَواءٌ لَفْظُ اللازِمِ والمُجاوِزِِ. {وكَفافُ الشَّيْءِ كسَحابٍ: مِثْلُه، وقَيْسُه. (و) } الكَفافُ من)
الرِّزْقِ والقُوتِ: مَا كَفَّ عَن النَّاسِ وأَغْنَى وَفِي الصِّحاحِ: أَي أَغْنى، وَفِي الحديثِ: اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفافاً {كالْكَفَفِ مَقْصُوراً، مِنْهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: نَفَقَتُه الكَفافُ: أَي لَيْسَ فِيها فَضْلٌ، وإِنَّما عندَه مَا} يَكُفُّه عَن الناسِ، وَفِي حدِيُثِ الحَسَن: ابْدَأْ بمَنْ تَعُولُ، وَلَا تُلامُ على {كَفافٍ يَقول: إِذا لم يكُنْ عندَك فضْلٌ لم تُلَمْ على أَن لَا تُعْطِيَ أَحَداً. وقولُ رُؤْبَةَ لأَبيهِ العَجّاجِ: فلَيْتَ حَظِّي مِنْ نَداكَ الضّافِي والفَضْلِ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفافِ هُوَ من قَوْلِهم: دَعْنِي كَفافِ، كقَطامِ: أَي كُفَّ عَنِّي،} وأَكُفُّ عَنْكَ أَي: نَنْجُو رَأْساً برَأْسٍ، يَجِيءُ مُعْرَباً، وَمِنْه قولُ الأُبَيْرِدِ اليَرْبُوعِيِّ:
(أَلا لَيْتَ حَظِّي من غُدانَةَ أَنّه ... يُكُونُ! كَفافاُ، لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلِمْتُ من الخِلافَةِ {كَفافاً، لَا عَليَّ وَلَا لِيَ وَهُوَ نَصْبٌ على الحالِ، وقِيلَ: إِنَّه أَرادَ} مَكفُوفاً عَنِّي شَرُّها. {وكُفَّةُ القَمِيصِ، بالضَّمِّ: مَا اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو كُلُّ مَا اسْتَطالَ فَهُوَ} كُفَّةٌ بالضَّمِّ، كحاشِيَةِ الثّوْبِ، وكُفَّةِ الرَّمْلِ والجَمْعُ: {كِفافٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ. (و) } الكُفّةُ: حَرْفُ الشَّيءِ لأَنَّ الشيءَ إِذا انتَهَى إِلَى ذلِكَ كَفَّ عَن الزِّيادَةِ قالَه الأَصْمَعِيُّ. والكُفَّةُ من الثَّوْبِ: طُرَّتُه العُلْيا التِي لَا هُدْبَ فِيها وَقد {كفَّ الثَّوْبَ} يَكُفُّه {كَفّاً: تَرَكَه بِلَا هُدْب. والكُفَّةُ: حاشِيَةُ كُلِّ شَيءٍ وطُرَّتُه، وَفِي التَّهْذِيبِ: وأَمّا كُفَّةُ الرَّمْلِ والقَمِيصِ فطُرَّتُهُما وَمَا حَوْلَهُما. ج: كصُرَدٍ، وجِبالٍ وَفِي بعضِ النُّسَخ ج: كصُرَدٍ، جج: كِفافٌ. أَي أَنَّ الأَخَيرَ جَمْعُ الجَمْعِ، والأَوَّلُ هُوَ الصوابُ، وَمن الأَوّلِ قولُ عليِّ رَضِي الله عَنهُ يصِفُ السَّحابُ: والْتَمَعَ بَرْقُه فِي} كُفَفِه أَي فِي حواشِيه. {وكِفافُ الشيءِ، بالكَسْرِ: حِتارُه قالَه الأَصمعيُّ. وَمن السّيْفِ: غِرارُه ونصُّ النوادِرِ للأَصمَعِيِّ:} كِفافَا الشَّيءِ: غِراراهُ. قالَ: {والكِفَّةُ، بالكَسْرِ مَنَ المِيزانِ: م، أَي معروفٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: والكَسْرُ فِيهَا أَشْهَرُ وَقد يُفْتَحُ وأَباها بَعْضُهم. (و) } الكِفَّةُ من الصائِدِ: حِبالَتُه تُجْعَلُ كالطَّوْقِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وشاهِدُه قَوْلُ الشاعِرِ:
(كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ وَهِي عَرِيضَةٌ ... على الخائِفِ المَطْلُوبِ كِفَّةُ حابِلِ)
ويُضَمُّ. والكِفَّةُ من الدُّفِّ: عُودُه قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وكُلُّ مُسْتَدِيرٍ كِفَّةٌ، بالكَسْرِ، كدارَةِ الوَشْمِ، وعُودِ الدُّفِّ، وحِبالَةِ الصَّيْدِ. والكِفَّةُ، نُقْرَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ يَجْتَمعُ فِيهَا الماءُ. والكِفَّةُ من اللِّثَةِ: مَا انْحَدَرَ مِنْها على أُصَولِ الثَّغْرِ، وَكَذَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَم: هِيَ مَا سالَ مِنّها على الضِّرْسِ ويُضَمُّ. (ج: {كِفَفٌ، وكِفافٌ بكسرهما.} والكِفَفُ أَيْضا: أَي بالكَسْر فِي الوَشْمِ: داراتٌ تَكُونُ فيهِ قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشَدَ قولَ لَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... {كفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها)
} كالكَفَفِ، مُحَرَّكَةً. (و) {الكِفَفُ: النُّقَرُ الَّتِي فِيها العُيُونُ وَمِنْه} المُسْتَكِفّاتُ على مَا يَأْتي بيانُه. وَقَالَ الفرّاءُ: الكُفَّةُ، بالضمِّ من الشَّجَرِ: مُنْتَهاهُ حيْثُ يَنْتَهِي ويَنْقَطِعُ. والكُفَّةُ من النّاسِ: الكَثْرَةُ وَذَلِكَ أَنّك تَعْلُو الفَلاَة أَو الخَطِيطة، فَإِذا عايَنْتَ سَوادهُمْ وجَماعَتهم قلتْ: هاتِيكَ كُفَّةُ النّاسِ. أَو {كُفَّتُهم: أَدْناهُم إِليكَ مَكاناً. والكُفَّةُ من الغَيْمِ: طُرَّتُه كطُرَّةِ الثّوْبِ، وَقيل: ناحِيَتُه، قَالَ القَنانِيُّ:
(وَلَو أَشْرَفتْ من} كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً ... لقُلْتَ غَزالٌ مَا عليهِ خَضاضُ)
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الكُفَّةُ: مثلُ العَلاةِ، وَهِي حَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أَخْثاءٌ وطِينٌ، ثمَّ يُطْبَخُ فيهِ الأَقِطُ.
قَالَ: والكُفَّةُ من اللَّيْلِ: حيثُ يَلْتَقِي اللِّيْلُ والنَّهارُ، إِمّا فِي المَشْرِقِ وِإِمّا فِي المَغْرب. وَفِي اللِّسانِ: الكُفَّةُ: مَا يُصادُ بِهِ الظِّباءُ يُجْعَلُ كالطَّوْقِ. والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَلُها. والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَلُها. والكُفَّةُ من الرَّمْل: مَا اسْتَطالَ فِي اسْتِدارَةٍ وَهَذَا بعَيْنِه قد تقَدَّم آنِفاً، فَهُوَ تَكْرارٌ، وكأَنَّه جَمَعَ بَين القَوْلَيْنِ: أَي الاسْتِطالَة والاسْتِدارة. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: {اسْتَكَفُّوا حَوْلَه: إِذا أَحاطُوا بهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَمِنْه الحَدِيثُ، أَنَّه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الكَعْبَةِ وَقد} اسْتَكَفَّ لَهُ النّاسُ فخَطَبَهُم، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(إِذ رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارَةٌ ... بَدَا والعُيُونُ {المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ)
(و) } اسْتَكَفَّت الحَيَّةُ: إِذا تَرَحَّتْ كالكِفَّةِ. واسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ وانضَمَّت أَطْرافُه. واسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ: إِذا مَدَّ يَدَه بِها وَمِنْه الحَدِيثُ: المُنْفِقُ على الخَيْلِ {كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقَةِ: أَي الباسطِ يدَه يُعْطِيها. واسْتَكَفَّ السائِلُ: طَلَبَ بِكَفِّهِ} كتَكَفَّفَ وَقد {اسْتَكَفَّهُم،} وتَكَفَّفَهُمْ، وفلانٌ {يسْتَكِفُّ الأَبْوابَ} ويَتَكَفَّفُها، وَفِي الحديثِ: إِنَّ: َ إِنْ تَذَر وَرَثَتَكَ أَغْنِياءً خَيْرٌ من أَنْ تَذَرَهُم عالَةً {يَتَكَفَّفُونَ الناسَ والاسمُ} الكَفَفُ مُحَرَّكَةً قَالَه الهَرَوِيُّ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: اسْتَكَفَّ {وتَكَفَّفَ: إِذا أَخَذَ بيَطْنِ كَفِّه، أَو سأَلَ كَفّاً من الطَّعامِ، أَو} يَكُفُّ الجُوعَ. ويُقال: {تَكَفَّفَ} واسْتَكَفَّ: إِذا أَخَذَ الشيءَ {بكَفِّهِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وَلَا تُطْعِمُوا فِيهَا يَداً مُسْتَكفَّةً ... لغَيْرِكُمُ لَو تَسْتَطِيعُ انْتِشالُها)
} واسْتَكْفَفْتُه: اسْتَوْضَحْتُه، بأَنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ، كمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ يَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ)
هَل يَراهُ، نقَلَه الجوهريُّ، وَقَالَ الكسائِيُّ: {اسْتَكْفَفْتُ الشَّيءَ، واسْتَشْرَفْتُه، كِلاهُما أَنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبكَ، كالَّذِي يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ، حتَّى يَسْتَبينَ. يُقال:} اسْتَكَفَّتْ عَيْنُه: إِذا نَظَرَتْ تَحْتَ الكَفِّ. وقولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ رضيَالله عَنهُ:
(ظَلَلْنا إِلَى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إِلى {مُسْتَكِفّاتٍ لهُنَّ غُرُوبُ)
قِيل:} المُسْتَكِفّاتُ: هِيَ العُيُونُ لأَنَّها فِي {كِفَفٍ: أَي نُقَرٍ، وقِيل:} المُسْتَكِفَّةُ هُنَا: هِيَ الإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ يُقال: جَمَّةٌ مُجْتَمِعةٌ، لَهُنَّ غُروبٌ: أَي دُموعُهُنَّ تَسِيلُ مِمّا لَقِينَ من التَّعَبِ، وقِيلَ: أَرادَ بهَا الشَّجَرَ قد اسْتَكَفَّ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ. والغُرُوب: الظِّلالُ. {وتَكَفْكَفَ عَن الشَّيْءِ:} انْكَفَّ وهما مُطاوِعَا كَفَّهُ، {وكَفْكَفَه. وَقَالَ الأَزهريُّ:} تَكَفْكَفَ أَصلُه عندِي منَ {وكَفَ} يَكِفُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: لَا تَعِظِينِي وتَعَظْعْظِي، وقالُوا: خَضْخَضْتُ الشَّيْءَ فِي الماءِ، وأَصلُه من خُضْتُ. {وانْكَفُّوا عَن المَوْضِعِ: تَرَكُوه نقَله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قد يُجْمَع الكَفُّ عَلَى} أَكْفافٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لعَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ:
(يُمْسُونَ ممّا أَضْمَرُوا فِي بُطُونِهِمْ ... مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيْدِيهِمُ اليُمْنُ) {والكَفُّ الخَضِيبُ: نَجْمٌ.} والكَفَّةُ: المَرَّةُ من الكَفِّ. {واكْتَفَّ} اكْتِفافاً: انْكَفَّ. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: {كَفْكَفَ: إِذا رَفِقَ بغَرِيمِه، أَو رَدَّ عَنْهُ من يُؤْذِيه.} واسْتَكَفَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، من الكَفِّ عَن الشَّيْءِ.
{وتَكَفْكَفَ دَمْعُه: ارْتَدَّ.} وكَفْكَفَه هُوَ: مَسَحه مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ليَرُدَّه. {والكَفِيفُ، كأَمِيرٍ: الضَّرِيرُ، وَقد لُقِّبَ بِهِ بعضُ المُحَدِّثِينَ،} كالمَكْفُوفِ وجَمْعُه {مَكافِيفُ.} والكِفافُ من الثّوْبِ: موضِعُ الكفِّ.
وَفِي الحَدِيثِ: لَا أَلْبَسُ القَمِيصَ {المُكَفَّفَ بالحَرِيرِ أَي الَّذِي عُمِلَ على ذَيْلِه وأَكْمامِه وجَيْبِه} كِفافٌ من حَرِيرٍ. كُلُّ مَضَمِّ شيءٍ: {كِفافُه، وَمِنْه} كِفافُ الأُذُنِ، والظُّفُر، والدُّبُرِ. {وكِفافُ السَّحابِ: أَسافِلُه: والجمعُ} أَكِفَّةٌ. والكِفافُ: الحُوقَةُ والوَتَرةُ. {والمُسْتَكِفُّ: المُسْتَدِيرُ} كالكِفَّةِ. {وكَفَّ عليهِ ضَيْعَتَه: جَمَعَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَه وضَمَّها إِليه. وكفَّ ماءَ وَجْهِه: صانَهُ ومَنَعَه عَن بَذْلِ السُّؤالِ. وَفِي الحَدِيثِ:} كُفِّي رَأْسِي: أَي اجْمَعِيهِ وضُمِّي أَطْرافَُه، وَفِي رِوَايَة كُفِّي عَنْ رَأْسِي أَي: دَعِيه واتْرُكِي مَشِطَه. واستَكَفَّ الشَّجَرُ بعضُها إِلَى بعضٍ: اجْتَمعَ، وَبِه فُسِّرَ قولُ حُمَيْدٍ السابقُ، كَمَا تقَدَّم. {وأكافِيفُ الجَبَلِ: حُيُودُه، قَالَ:
(مُسْحَنْفِراً من جبالِ الرومِ يَسْتُرُه ... مِنْها} أَكافِيفُ فِيما دُونَها زَوَرُ)

يصف الفُراتَ وجَرْبَه فِي جبالِ الرُّومِ المُطِلَّةِ عَلَيْهِ، حَتَّى يَشُقَّ بلادَ العِراقِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقال: فلانٌ لَحْمُه {كَفافٌ لأَدِيمِه: إِذا امْتَلأَ جِلْدُه من لِحْمِه، قَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب:
(فُضُولٌ أَراها فِي أَدِيمىَ بعدَما ... يكونُ كَفافَ اللَّحْمِ أَو هُو أَجْمَلُ)
أَرادَ بالفُضُول: تَغَضُّنَ جِلدِه لِكبَرِه بَعْدَما كانَ مُكْتَنِزَ اللَّحْمِ، وكانَ الجِلْدُ مُمْتَدّاً مَعَ اللَّحْمَ لَا يَفْضُل عَنهُ، وَهُوَ مجازٌ. وقَولُه أَنشدَه ابنُ الأعرابِيِّ:
(نَجُوسُ عِمارَةً} ونَكُفُّ أُخْرَى ... لَنا حَتّى يُجاوِزَها دَلِيلُ)
رامَ تَفْسِيرَها فَقَالَ: {نَكُفُّ: نأْخُذُ فِي كِفافِ أُخْرَى، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا ليسَ بتَفْسِيرٍ لأَنَّه لم يُفِسِّر} الكِفافَ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِير هَذَا البَيْتِ: يَقُولُ: نَطَأَُ قَبيلَةً ونَتَخَلَّلُها، ونَكُفُّ أُخْرَى: أَي نَأْخُذُ فِي {كُفَّتِها، ناحِيتُها، ثمَّ نَدَعُها ونَحْنُ نَقْدِرُ عَلَيْهَا. والكِفافُ، ككِتابٍ: الطَّوْرُ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَبْدِ بَنِي الحَسْحاسِ:
(أَحارِ تَرَى البَرْقَ لم يَغْتَمِضْ ... يُضِيءُ كِفافاً ويَخْبُو} كِفافَا)
{وكَفَّت الزَّنْدَةُ كَفَّا: صَوَّتَت نارُها عندَ خُرُوجِها، نقلَه ابنُ القَطّاع. ورَجُلٌ} كافٌّ، {ومَكْفُوفٌ: قد كَفَّ نَفْسَه عَن الشَّيْءِ.} والمُكافَّةُ: المُحاجَزَةُ. {وتَكافُّوا: تَحاجَزُوا.} واسْتَكَفَّ الرجلُ: اسْتَمْسَكَ.
ويُقال: هُوَ أَضْيَقُ مِنْ كِفَّةِ الحابِلِ. وثَوْبٌ {مُكَفَّفٌ: خِيطَ أطرافُه بحَرِيرٍ. وجِئْتُه فِي} كُفَّةِ اللَّيْلِ: أَي أَوَّلِه، وَهُوَ مجازٌ. 
ك ف ف: (الْكَفُّ) وَاحِدَةُ (الْأَكُفِّ) . وَ (كِفَّةُ) الْمِيزَانِ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتْحِهَا وَالْجَمْعُ (كِفَفٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ. وَ (الْكَافَّةُ) الْجَمِيعُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتُهُمْ كَافَّةً أَيْ كُلَّهُمْ. وَ (كَفَّ) الثَّوْبَ: خَاطَ حَاشِيَتَهُ وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَ (الْمَكْفُوفُ) الضَّرِيرُ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، وَ (كَفَّ) بَصَرُهُ أَيْضًا. وَ (كَفَّهُ) عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ وَهُوَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَ (الْكَفَافُ) مِنَ الرِّزْقِ الْقُوتُ وَهُوَ مَا كَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا» . وَ (اسْتَكَفَّ) وَ (تَكَفَّفَ) بِمَعْنًى وَهُوَ: أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ يَسْأَلُ النَّاسَ، يُقَالُ: فُلَانٌ (يَتَكَفَّفُ) النَّاسَ. 

خوب

خوب: خَوْبي: مــخيف، رهيب، مرعب، مفزع، هائل، مفرط، فاحش (الكالا).

خوب


خَابَ (و)(n. ac. خَوْب)
a. Was, became poor, needy, destitute.

خَوْبَةa. Want, poverty, destitution.
خوب
الخُوْبَةُ من الأرض: مِثْلُ الخَطِيْطَةِ، وقيل: هي مَهْوَاةٌ، وجَمْعُها خُوَب. والخَوْبَةُ: الجُوْعُ وشِدةُ العَيْش، وجَمْعُها خَوْباتٌ.
[خوب] نعوذ بالله من "الخوبة" من خاب يخوب خوبًا إذا افتقر. ومنه ح: أصابه صلى الله عليه وسلم "خوبة" فاستقرض منى، أي حاجة، وروى: خونة، ولم يحفظ.
(خوب) - في حديث التَّلِب : "أصاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - جَوْثَةٌ".
قال الخطَّابي : لا أُراهَا مَحفُوظة، وإنما هي "الخَوْبة" وهي الفاقَةُ، وقد خَابَ يَخُوب.
خ و ب

نزلت به خيبة؛ وأصابته خوبة، وهي الجوع. قال:

خميص الحشا يطوى على السغب بطنه ... طرود لخويات النفوس الكوانع

النوازل.
[خوب] الخَوْبَةُ: الأرض التي لم تُمْطِرْ بين أرضين ممطورتين. يقال: نزلنا بِخَوْبَةٍ من الأرض، أي بموضعِ سَوءٍ لا رِعْيَ بها. وقال أبو عمرو: إذا قلت أصابَتنا خَوْبَةٌ، بالخاء المعجمة، فمعناه المجاعة، وإذا قلت أصابتنا حَوبة، بالحاء غير معجمة، فمعناه الحاجة.

خوب

1 خَابَ, aor. ـُ inf. n. خَوْبٌ, He was, or became, poor, needy, or indigent. (IAar, K.) b2: See also خَابَ in art. خيب.

خَوْبَةٌ A state of utter destitution, in which nothing remains in possession: so in the saying, أَصَابَتْهُمْ خَوْبَةٌ [A state of utter destitution befell them]. (A'Obeyd, T.) b2: Hunger: (AA, T, S, A, K:) pl. خَوْبَاتٌ. (TA.) So in the phrase, أَصَابَتْهُ خَوْبَةٌ [Hunger befell him]. (AA, S.) Sh knew not this word, and thought it to be a mistake for حَوْبَةٌ; (T;) which latter signifies “ want. ” (S.) [See the latter word.]

A2: A tract of land upon which rain has not fallen, between two tracts of land watered by rain. (AA, S, K.) b2: Land that is bad, (S,) in which is no pasture (S, K) nor water. (TA.) So in the saying, نَزَلْنَا بِخَوْبَةٍ مِنَ الأَرْضِ [We alighted in bad land, without pasture or water]. (S.) [See also حُوبَةٌ.]

خوب: الخَوْبَة: الأَرضُ التي لم تُمْطَرْ بَيْنَ أَرْضَيْنِ

مَـمْطورَتَيْن. والخَوْبَةُ: الجُوعُ، عن كُراع. قال أَبو عمرو: إِذا قُلْتَ أَصابَتْنا خَوْبَةٌ، بالخاءِ المعجمة، فمعناه المجاعةُ؛ وإِذا قُلْتها بالحاءِ المهملة، فمعناهُ الحاجَة. أَبو عبيد: أَصابَتْهُم خَوْبةٌ إِذا ذَهَبَ ما عندَهم، فلم يبقَ عندهم شيءٌ؛ قال شمر: لا أَدْرِي ما أَصابَتْهُم خوبة، وأَظُنُّ أَنه حَوْبَة؛ قال أَبو منصور: والخَوْبَة بالخاءِ، صحيح، ولم يَحْفَظْه شمر. قال: ويقال للجُوع: الخَوْبَة؛ وقال الشاعر:

طَرُود لِخَوْباتِ النُّفُوسِ الكَوانِعِ

وفي حديث التَّلِبِ بن ثَعْلبة: أَصابَ رسولَ اللّه، صلى اللّه عليه

وسلم، خَوْبَةٌ فاسْتَقْرَضَ مِنِّي طَعاماً. الخَوْبةُ: الـمَجاعَة.

وخابَ يَخُوبُ خَوْباً: افْتَقَرَ، عن ابن الأَعرابي.

وفي الحديث: نَعُوذُ باللّه من الخَوْبةِ. ويقال: نَزَلْنا بخَوْبةٍ من

الأَرضِ أَي بمَوْضِعِ سُوءٍ، لا رِعْيَ به ولا ماءَ. أَبو عمرو:

الخَوْبَة والقَوايَةُ والخَطِيطَةُ: الأَرضُ التي لم تُمْطَرْ، وقَوِيَ الـمَطر يَقْوَى إِذا احْتَبَسَ.

خوب
: ( {خَابَ) } يَخُوبُ ( {خَوْباً: افْتَقَرَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(} والخَوْبَةُ: الجُوعُ) ، عَن كُراع، قَالَ أَبو عَمْرٍ و: إِذا قلتَ: أَصَابَتْنَا {خَوْبَةٌ، بالمُعْجَمَةِ، فَمَعْنَاه: المَجَاعَةُ، وإِذا قُلتَها بِالْمُهْمَلَةِ، فمعناهُ: الحَاجَةُ، وَقَالَ أَبو عبيد: أَصَابَتْهُم خَوْبَةٌ إِذا ذَهَبَ مَا عِنْدَهُم فَلم يَبْقَ عِنْدهم شيءٌ، قَالَ شَمِرٌ: لاَ أَدْري مَا أَصَابَتْهُمْ (خَوْبة) وأَظنه حَوْبَة، قَالَ أَبو مَنْصُور: والخَوْبَةُ، بالخاءِ صحيحٌ، وَلم يَحْفَظْه شَمِرٌ، قَالَ: وَيُقَال للجُوع} الخَوْبَةُ، وَقَالَ الشَّاعِر:
طَرُودٌ لِخَوْبَاتِ النُّفُوسِ الكَوَانعِ
وَفِي حَدِيث التِّلِبِّ بنِ ثَعْلَبَةَ (أَصاب رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمخَوْبَةٌ فاسْتَقْرَضَ مِنِّي طَعَامً) . الخَوْبَةُ: المَجَاعَةُ، وَفِي الحَدِيث (نَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الخَوْبَةِ) (و) قَالَ أَبو عَمرٍ و: الخَوْبَةُ والقَوَايَةُ والخَطِيطَةُ هِيَ الخَوْبَةُ (الأَرْضُ) الَّتِي (لَمْ تُمْطَرْ بَيْنَ) أَرْضَيْنِ (مَمْطُورَتَيْنِ، و) الخَوْبَةُ (: الأَرْضُ) الَّتِي (لاَ رِعْيَ بهَا) ولاَ مَاءَ، وَمِنْه يُقَال: نَزَلْنَا {بِخَوْبَةٍ مِنَ الأَرْضِ، أَي مَوْضِعِ سُوءٍ لَا رِعْيَ بِهِ وَلَا مَاءَ.

ختت

ختت


خَتَّ
أَخْتَتَa. Humbled, abased.
b. [Min], Blushed, was ashamed at.
خَتِيْتa. Vile, base.
b. Faulty; of inferior quality.
[ختت] نه في ح أبي جندل: أنه "اختات" للضرب حتى خيف عليه - كذا روى، والمعروف: أخت الرجل إذا انكسر واستحيي، والمختتي مثل المخت وهو المتصاغر المنكر.
[ختري ما "ختر" قوم بالعهد إلا سلط عليهم العدو، الختر الغدر، ختر فهو خاتر وختار، ويزيد في غلول.
[ختت] أخَتَّ الله حظَّه، أي أَخَسَّهُ، فهو خَتيتٌ، أي خَسيسٌ. قال السموأل: ليس يُعْطى القويُّ فضلاً من الما * ل ولا يُحْرَمُ الضعيف الخَتيتُ وأَختَّ فلانٌ، أي استحيا. قال الشاعر : فمن يَكُ عن أَوائِلِهِ مُخِتَّا * فإنّك يا وليد بهم فخور

ختت: الخَتُّ: الطَّعْنُ بالرماح مُدارَكاً.

والخَتَتُ: فُتُور يَجِدُه الإِنسان في بدنه.

وأَخَتَّ الرجلُ: اسْتَحْيا وسَكَتَ. التهذيب: أَخَتَّ لرجلُ، فهو

مُخِتٌّ إِذا انكسَرَ واسْتَحْيا إِذا ذُكِرَ أَبوه؛ قال الأَخطل:

فمنْ يَكُ عن أَوائِله مُخِتّاً،

فإِنَّكَ، يا وَلِيدُ، بهم فَخُورُ

والمُخِتُّ: المنكسر. والمُخْتَتي نحو المُخِتّ، وهو المُتصاغر المنكسر.

ورجل مُخِتّ: خاضع مُسْتَحْيٍ؛ وقيل: له كلامٌ أَخَتّ، منه، فهو

مُخِتٌّ. وفي حديث أَبي جَنْدَلٍ: أَنه اخْتاتَ للضَّرْب حتى خِيفَ عليه؛ قال

ابن الأَثير: قال شمر: هكذا روي، والمعروف أَخَتَّ الرجلُ إِذا انْكَسَرَ

واسْتَحْيا. ابن سيده: أَخَتَّه القولُ: أَحْشَمه. وأَخَتَّ اللَّهُ

حَظَّه: أَخَسَّه، وهو خَتِيتٌ؛ قال السَّمَوْأَلُ:

ليس يُعْطَى القَوِيُّ فَضْلاً من المالِ،

ولا يُحْرَمُ الضَّعِيفُ الخَتِيتُ

بَلْ لكلِّ، من رزقِه، ما قَضَى اللَّهُ،

وإِنْ حُزَّ أَنْفُه المُسْتَمِيتُ

قال ابن بري: الذي في شعره الضَّعيفُ السَّخِيتُ؛ والسَّخِيتُ: هو

الدقيقُ المَهْزولُ، قال: وهذا هو الظاهر، لأَن المعنى أَن الرزق يأْتي

للضعيف، ومن لا يقدر على التصرف؛ وأَما الخَسيسِ القَدْر فله قُدْرة على

التصرف، مع خَساسته والمُسْتَمِيتُ: الرجلُ المُسْتَقْتِل الذي لا يُبالي

بالموت إِذا حارب. والخَتِيتُ: الخَسيسُ من كل شيءٍ؛ والخَتِيتُ والخَسيسُ

واحد. وشهر خَتِيتٌ: ناقصٌ؛ عن كراع.

وخَتٌّ: موضع.

ختت
: ( {الخَتُّ: الطَّعْنُ) بالرِّماح (مُدَارَكاً) .
(و) } خَتٌّ: (ع) بجبال عُمَانَ.
( {والخَتَتُ، مُحَرَّكَةً: الفُتُورُ) والوَهَنُ يَجِدُه الإِنسانُ (فِي البَدَنِ) ، نقلَه الصّاغانيّ.
(} والخَتِيتُ: الخَسِيسُ) من كل شَيْءٍ، وَهُوَ الرَّدِيءُ الحقيرُ.
(و) {الخَتِيت: (النَّاقِصُ) ، يقالُ شَهْرٌ} خَتِيتٌ: أَي ناقِصٌ، وَذَا عَن كُراع.
( {وأَخَتَّ) الرَّجُلُ: انْكَسَرَ، و (اسْتَحْيَا) وسَكَتَ. وَزَاد فِي التَّهْذِيب: اسْتَحْيا إِذا ذُكِرَ أَبُوهُ. قَالَ الأَخْطَلُ:
فَمَنْ يَكُ عَن أَوائِلنا} مُخِتّاً
فإِنَّك يَا وَلِيدُ بهم فَخُورُ
(و) يُقَال: {أَخَتَّ اللَّهُ (فُلاناً) ، فَهُوَ} خَتِيتٌ: (أَخَسَّ حَظَّهُ) . وَفِي المُحْكَم: {أَخَتَّهُ القولُ: أَحْشَمَهُ.} والمُخِتُّ: المنكسِر والمُخْتَتِىءُ نحْو {المُخِتّ، وَهُوَ المُتصاغرُ المنكسر. وَقيل لَهُ كَلامٌ} أَخَتَّ مِنْهُ، فَهُوَ! مُخِتٌّ. وَفِي حَدِيث أَبي جَنْدَلٍ: (أَنّه اخْتَاتَ لِلضَّرْبِ) ، قَالَ ابْنُ الأَثيرِ: قَالَ شَمِرٌ: هاكذا رُوِيَ، والمعروفُ: أَخَتَّ. ( {وخُتَّى، بالضَّمِّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِي بَعْضهَا بدَلَهُ: (كَرُبَّى: د، ببابِ الأَبْوابِ) ، وَهُوَ الدَّرْبَنْدُ. وَقد تقدَّم.
(وابْنُ} خَتَ) ، بالفَتْح: أَبو زَكَرِيّا (يَحْيَى بْنُ مُوسَى) بْنِ عَبْدِ رَبِّه بن سالمٍ السَّخْتِيَانِيُّ البَلْخِيُّ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يَرْوِي عَن عبد الله بن نُمَير وأَبي أُسامَةَ، وَعنهُ أَبو عبدِ الرَّحْمان النَّسَائيّ. وَقَالَ ابْن القراب: هُوَ ثِقَة، وَهُوَ (شَيْخُ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث محمّدِ بْنِ إِسماعِيلَ (البُخَارِيّ) ، قُدِّسَ سِرُّه، رَوَى عَنهُ فِي صَحِيحه، وَقد تفرّد بِهِ، ونسبُه فِي بني حُدّان، تُوُفِّي سنة تسعٍ وثلاثينَ ومائتينِ من رَمَضَانَ.
وممّا يُستدرك عَلَيْهِ:
إِبراهِيم بن بَرَكَةَ بْنِ يُوسُفَ المَوْصِلِيُّ المُؤدِّبُ، الْمَعْرُوف بابْن خُتَّة، بالضَّمّ، روى عَن ابْن خَطيب المَوْصل كُتُبَ الدِّمْيَاطيّ فِي مُعْجَمه، عَنهُ، وَعَن ابْنه محمَّد، وقَيَّدَهُ.

خوت

(خوت) : خاوَتَ طَرْفَه دُوني، أي سارَقَهُ.
(خوت) الْبَازِي خات والطائر صَوت وَيُقَال خوت الشَّيْء
خ و ت

كأنه عقاب خائنه، لا تفوته فائته؛ خاتت العقاب على الشيء واختاتت: انقضّت.
[خوت] في ح بناء الكعبة: فسمعنا "خوانا" من السماء، أي صوتًا مثل حفيف جناح الطائر الضخم، خاتت العُقاب تخوت خوتًا وخواتًا.
خوت
خَوْتة [مفرد]: ج خَوْتات وخَوَتات: ضجَّة، صَخَب. 
خ و ت : خَاتَ يَخُوتُ أَخْلَفَ وَعْدَهُ فَهُوَ خَائِتٌ وَخَوَّاتٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ. 
خوت: خَوِت، عامية خَوِث وهذه الأخيرة تستعمل أيضاً غير أنها قلية الاستعمال: جُنّ (محيط المحيط).
خوتة: عتة، هوس، هوك (بوشر).
خوات، عامية خواث: جنون (محيط المحيط).
رأس أخْوث: رأس فيه قليل من الجنون (بوشر).
مَخْوُوث: طائش: طياشي، أرعن، مغفل (بوشر).
خوث: انظر خوث.

خوت


خَاتَ (و)(n. ac. خَوْت
خَوَاْتَة)
a. Pounced, swooped down ( upon its prey: bird).
b. Broke his promise.
c.(n. ac. خَوَاْت), Flapped, beat its wings (eagle).

تَخَوَّتَa. Pounced down upon, seized, snatched away.

إِنْخَوَتَإِخْتَوَتَa. see I (a)
أَخْوَتُ
(pl.
خُوْت
خُوْتَاْن)
a. Foolish, harebrained.

خَوَاجَا خَوَاجَة
a. Master: Mr., Sir.

خَوْخ
a. Peach; plum.

خَوْخَة
a. see supra.
b. Peachtree; plum-tree.
c. Wicket; small door; casement.
خوت
عُقَابٌ خائتةٌ: تُصَوِّت بجَنَاحِهاوله حَفِيْفٌ، خاتَتْ تَخُوتُ خَوْتاً وخَوَاتاً. وسَمِعْتُ خَوَاتَها: أي حَفِيفَها. وانْخاتَتِ العُقَابُ: انْقَضَّتْ. وخَوّاتُ بن جُبَيْرٍ: صاحِبُ ذاتِ النِّحْيَيْنِ. ومَرُّوا يَخُوتُونَهم: أي يَطْرُدُونَهم. وخاتَ فلانٌ مالَ فلانٍ يَخُوتُه واخْتَاتَه وتَخَوَّته: أي نَقَصَه. وخاتَ اللِّصُّ يَخُوتُ وتَخَوَّتَ: سَرَقَ. وخاتَ الشَّرُّ: أي فاجَأ ووَقَعَ. ولايأْتينا إلاّ خَوْتاً من الدَّهر: أي خَطِئَةً.
وخَوَّتَ القَوْمُ: إذا سَمِعْتَ لهم جَلَبَةً وصِياحاً. والخَوْتُ: القَطْعُ، رَجُلٌ مِخْوَتٌ وقَوْمٌ مَخَاوِيْتُ.
[خوت] خاتَ البازي واخْتاتَ، أي انقضَّ على الصيد ليأخذه. وقال:

يخوتون أخرى القوم خوت الا جادل * والخائِتةُ: العُقابُ إذا انقَضَّتْ فسمِعْتَ صوتَ انقضاضها. والخَواتُ لفظٌ مؤنث ومعناه مذكَّر: دَويُّ جناح العقاب. خاتَتِ العقاب تَخوتُ خَواتاً. والخَوَّاتُ، بالتشديد: الرجل الجرئ. وقال: لا يهتدي فيه إلا كلُّ مُنْصَلِتٍ * من الرجال زَميعِ الرأي خَوَّاتِ وخوات بن جبير الانصاري. وتخوت ماله، مثل تخونه، أي تَنَقَّصَهُ. الفرّاء يقال: ما زال الذئبُ يَخْتاتُ الشَّاةَ بعد الشاة، أي يختلها فيسرقها. وفلان يختات حديث القوم ويتخوت، إذا أخذ منه وتحفظه. وإنهم يختاتون الليل، أي يسرون ويقطعون الطريق. قال ابن الاعرابي: خات الرجلُ، إذا أَخْلَفَ وعده. وخاتَ الرجل، أي أسن. 

خوت: خاتَه يَخُوتُه خَوْتاً: طَرَده.

والخَواتُ والخَواتةُ: الصَّوْتُ، وخص أَبو حنيفة به صَوْتَ الرعد

والسيل، وأَنشد لابن هَرْمَة:

ولا حِسَّ إِلاّ خَواتُ السُّيول

وخَواتُ الطير: صَوْتُها؛ وقد خَوَّتَتْ؛ وقيل: كلُّ ما صَوَّتَ، فقد

خَوَّت؛ قيل: الخَواتُ لفظ مؤنث، ومعناه مذكر، دَويُّ جَناح العُقاب.

وخاتَتِ العُقابُ والبازي تَخُوتُ خَواتاً وخَواتَةً، وانْخاتَتْ، واخْتاتَتْ

إِذا انْقَضَّتْ على الصَّيْدِ لتَأْخُذَه، فسمعتَ لجناحَيْها صَوْتاً.

والخائتة: العُقابُ التي تَخْتاتُ، وهو صَوْتُ جَناحَيْها إِذا

انْقَضَّتْ فَسمِعْتَ صَوْتَ انْقضاضها، وله حَفيفٌ، وسمعتُ خَواتَها أَي حفيفَها

وصوتها. وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناءِ الكعبة، قال: فسمعنا خَواتاً

من السماءِ أَي صوْتاً مثل حَفِيف جناح الطائر الضخم.

وخاتَتْه العُقابُ تَخُوتُه. وتَخَوَّتَتْه: اخْتَطَفَتْه؛ قال أَبو

ذُؤَيْب، أَو صَخْر الغَيِّ:

فخاتَتْ غَزالاً جاثِماً بَصُرَتْ به

لدى سَلَماتٍ، عنْد أَدْماءَ سارِبِ

وتَخَوَّتَ الشيءَ: اخْتَطَفَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال ابن رِبْعٍ

الهُذَليّ، أَو الجَموحُ الهُذَليُّ:

تَخُوتُ قُلُوبَ الطَّير من كلِّ جانبٍ،

كما خاتَ، طَيْرَ الماءَ، وَرْدٌ مُلَمَّعُ

الأَصمعي: تَخُوتُ تَخْطَفُ. وَرْدٌ: صَقْر في لونه وُرْدَةٌ؛ وقال آخر:

وما القومُ إِلا خَمْسَةٌ، أَو ثلاثةٌ،

يَخُوتُونَ أُخْرى القومِ خَوْتَ الأَجادِلِ

(* قوله «اخرى القوم» الذي في الجوهري أخرى الخيل.)

الأَجادِلُ: جمع أَجْدَل، وهو الصَّقْر.

والخَوَّاتُ، بالتشديد: الرجلُ الجَريءُ؛ قال الشاعر:

لا يَهْتَدي فيه إِلاَّ كلُّ مُنْصَلِتٍ،

من الرجال، زَمِيعِ الرَّأْي، خَوَّاتِ

وخَوَّاتُ بن جُبَير الأَنصاري.

وتَخَوَّتَ مالَه مثل تَخَوَّفه أَي تَنَقَّصَه.

وقال الفراء: ما زال الذِّئْبُ يَخْتاتُ الشاةَ بعد الشاة أَي يَخْتِلها

فيَسْرِقُها. وفلان يَخْتاتُ حديثَ القوم، ويَتَخَوَّتُ إِذا أَخَذَ منه

وتَخَطَّفَه. وإِنهم يَخْتاتونَ الليلَ أَي يَسِيرون ويَقْطَعُون

الطريقَ. قال ابن الأَعرابي: خاتَ الرجلُ إِذا أَخْلَفَ وعْدَه. وخاتَ الرجلُ

إِذا أَسَنَّ. وفي الحديث، حديثِ أَبي جَنْدَل بن عَمْرو بن سُهَيْل: أَنه

اخْتاتَ للضَّرب، حتى خِيفَ على عَقْله؛ قال شمر: هكذا روي، والمعروف

أَخَتَّ الرجلُ، فهو مُخِتٌّ إِذا انكسر واسْتَحْيا، وقد تقدّم.

والمُخْتَتي نحو المُخِتّ: وهو المُتَصاغِرُ المُنْكَسِرُ.

خوت

1 خَاتَ, (S, A, K,) aor. ـُ inf. n. خَوْتٌ (S, TA) and خَوَاتَةٌ; (TA;) and ↓ اختات, (S, K,) and ↓ انخات; (K;) He (a hawk, or falcon, S, K, and an eagle, A, TA) pounced down, or made a stoop, upon the prey, or quarry, (S, A, K,) to take it, or seize it, (S,) making a sound to be heard with his wings. (TA.) And خَاتَتِ العُقَابُ, aor. ـُ inf. n. خَوَاتٌ, The eagle made a sound by the motion of its wings [in pouncing down]. (S.) A2: Also خات, (K,) inf. n. خَوْتٌ, (TA,) He (for instance an eagle, TA) seized, or snatched away, (K, TA,) a thing; (TA;) and so ↓ تخوّت, (IAar, K,) and ↓ اختات. (TA in art. خيت [where this last is said to belong to the present art.].) You say of the hawk, الطَّيْرَ ↓ اختات He seized, or snatched away, the birds: (TA in art. خيت:) and of the wolf, الشَّاةَ ↓ اختات (Fr, S, TA) He seized, or snatched away, the sheep or goat; (TA in art. خيت;) or he stole away the sheep or goat by stratagem. (Fr, S, K.) b2: خات مَالَهُ He (a man) lessened, or diminished, his property; or took from it by little and little; syn. تَنَقَّصَهُ; (K;) as also مَالَهُ ↓ تخوّت, (S, K,) and تخوّفهُ: (S:) and خَاتَهُ مَالَهُ, aor. ـُ and يَخِيتُهُ, [he lessened, or diminished, to him his property; or did so by taking from it by little and little;] both signify the same. (K in art. خيت.) b3: And خات He (a man, TA) lessened, diminished, or impaired, his provision of corn or food (مِيرَتَهُ); or made it defective, or deficient. (K.) A3: خات, (aor. as above, Msb,) also signifies He (a man) broke his promise: (IAar, S, Msb, K:) and broke, or dissolved, his compact, contract, or covenant. (K.) 3 خاوت طَرْفَهُ دُونِى, (K,) inf. n. مُخَاوَتَهُ, (TA,) i. q. سَارَقَهُ [i. e. He cast his eye furtively towards a spot between me and him; meaning, towards me: see similar phrases in art. دون]. (K.) 5 تَخَوَّتَ see 1, in two places: b2: and see also 8, in two places.7 إِنْخَوَتَ see 1, first sentence.8 إِخْتَوَتَ see 1, in four places. b2: One says also, اختات بَلَدًا, and ↓ تخوّتهُ, He cut off for himself a land, or district. (IAar, TA in art. خوى.) b3: And فُلَانٌ يَخْتَاتُ حَدِيثَ القَوْمِ, (S, K, *) and ↓ يَتَخَوَّتُ, (S,) Such a one takes of the discourse of the people, or party, and learns it by heart [one part after another]. (S, K. *) In [some of] the copies of the K, in the explanation of اختات الحَدِيثَ, for فَتَحَفَّظَهُ is erroneously put فَتَخَطَّفَهُ. (TA.) b4: And إِنَّهُمْ يَخْتَاطُونَ اللَّيْلِ, meaning يَسْرُونَ وَ يَقْطَعُونَ الطَّرِيقَ [Verily they journey by night, and make the road to be feared, relying upon their strength, and robbing and slaying men]. (S: [in two copies of which I find يَسِيرُونَ in the place of يَسْرُونَ.]) خَوَاتٌ The sound made by the motion of the wings of an eagle. (S, K. [In a copy of the S, I find it said that this word is fem., though its meaning is masc.; and the same is said in the TA, doubtless from another copy of the S; but this observation, which is omitted in one copy of the S in my possession, applies to خَوَاةٌ, mentioned in art. خوى in the S, as meaning صَوْتٌ.]) and A sound [absolutely]; (K;) as also ↓ خَوَاتَهُ: (TA:) or the sound, or noise, of thunder, and of a torrent, or flow of water. (AHn, K.) A poet says, فَلَاحِسَّ إِلَّا خَوَاتُ السُّيُولِ [And there was no sound but the noise of the torrents]; (AHn, TA;) which shows that we should read in the K وَالسَّيْلِ; not والسيلُ, as in some copies. (TA.) خَوَاتَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَوَّاتٌ A bold, daring, brave, or courageous, man. (S, K.) b2: One who is always eating, but does not eat much. (K.) A2: A great promisebreaker. (Msb.) خَائِتٌ [act. part. n. of 1]. خَائِتَةٌ signifies An eagle (عُقَابٌ) pouncing down, or making a stoop, (S, K,) and thereby causing a sound to be heard. (S.) A2: Breaking his promise; or one who breaks a promise. (Msb.)
خوت
: ( {خاتَ البَازِي) والعُقَابُ،} يَخُوتُ، {خَوْتاً،} وخَوَاتَةً، ( {واخْتاتَ: انْقَضَّ على الصَّيْدِ) لِيَأْخُذَه، فسَمِعْتَ لِجَناحَيْهِ صَوتاً، (} كانْخاتَ) .
(و) {خاتَ (الرَّجُلُ مالَهُ) ،} يَخُوتُه، {ويَخِيتُه: (تَنقَّصَهُ،} كتَخَوَّته) ، {واخْتاتَهُ. وكذالك تَحَوَّفهُ، وتَحَيَّفهُ، وتخوَّفهُ، كَمَا سيأْتي.
(} والخائِتةُ: العُقابُ إِذا {انْخاتتْ) ، وَهِي الَّتِي} تخْتاتُ، وَهُوَ صوتُ جَناحَيْهَا إِذا انقضَّتْ، فسَمِعْت صَوت انْقِضاضِها، وَله حَفِيفٌ.

( {والخَوَاتُ) ، كسَحَابٍ، لفظٌ مؤنّث، ومعناهُ مُذكَّرٌ: (دَوِيُّ جَناحِ العُقَابِ) .
(و) } الخَوَاتُ: (الصَّوْتُ) وَفِي حَدِيث بِناءِ الْكَعْبَة (قَالَ: فسَمِعْنا {خَوَاتاً من السمَاءِ) ، أَي: صَوتاً مثلَ حَفِيفِ جَناحِ الطائرِ الضَّخْمِ،} كالخَوَاتَةِ، (أَو) اختَصَّ بِهِ (صَوْتُ الرَّعْدِ والسَّيْلِ) عَن أَبي حنيفةَ، وأَنشد:
فَلَا حِسَّ إِلاَّ! خَوَاتُ السُّيُول لله
ويُوجَدُ فِي بعض النُّسَخ مَضْبُوطاً رَفْعُ (السَّيْل) ، بِنَاء على أَنه معطوفٌ على (صَوت الرَّعْد) ، وَهُوَ غيرُ صَوابٍ، لِما عَرَفْت.
(و) {الخَوَّاتُ، (بالتشديدِ: الرَّجُلُ الجَرِيءُ) ، قَالَ الشَّاعِر:
لَا يَهْتَدِي فِيهِ إِلاَّ كُلُّ مُنْصَلِتٍ
مِن الرِّجَالِ زَمِيعِ الرَّأَيِ، خَوَّاتِ
(و) الخَوَّاتُ: (الَّذِي يَأْكُلُ كُلَّ ساعَةٍ، وَلَا يُكْثِرُ) ، عَن الفراءِ.
(و) خَوَّاتُ (بنُ جُبَيْرِ) بن النُّعْمَانِ بن أُمَيَّةَ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ (الصَّحَابِيُّ) أَبو عَبْدِ اللَّهِ، وَقيل: أَبو صَالح، صاحبُ ذَات النِّحْيَيْن، أَحَدُ فُرْسانِ رَسُولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنةَ أَربعين.
(وابْنُ ابْنِهِ) خَوَّاتُ بنُ (صالحِ) بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، روى عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
(و) خَوَّاتُ بنُ عامِرٍ (جَدُّ عَمْرِو بنِ رِفاعَة المُحَدِّثِ) .
وأُمُّ عَمْرٍ وبِنْتُ خَوَّاتِ بنِ جُبَيْرٍ، رَوَى عَنْهَا ابنُ أَخِيهَا خَوَّاتُ بنُ صالِحٍ المذكورُ.
وأَخوها عَمْرُو بنُ خَوَّاتٍ، قُتِلَ يومَ الحَرَّةِ.
وخَوَّاتُ بنُ صالِحِ بنِ خَوَّاتِ بنِ صالِحٍ، رَوَى عَن أَبِيه عَن خَوَّاتِ بْنِ بَكْرٍ عَن كعْبِ الأَحْبَارِ، رَوَى عَنهُ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسماءَ.
(وخَات الرَّجُلُ: نَقَضَ عَهْدَهُ، وأَخْلفَ وَعْدَهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(و) خاتَ الرَّجُلُ، وأَنْفضَ: (نقَصَ مِيرَتَهُ) ، نقلَه الصاغانيّ.
(و) خاتَ الرَّجُلُ: إِذا (أَسَنَّ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(و) خاتَ، يَخُوت، خَوْتاً، (طَرَدَ) .
(و) خاتَ: (اخْتَطَفَ) ، يُقال:} خاتَتْهُ العُقَابُ تَخُوتُهُ: اختطَفتْه، (! كَتَخَوَّتَ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ، أَو صَخْرُ الغَيِّ: {فخاتَتْ غَزَالاً جاثِماً بَصُرَتْ بِه
لَدَى سَلَمَاتٍ عندَ أَدْماءَ سارِبِ
} وتَخوَّتَ الشَّيْءَ: اختَطفَه، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَعَن الأَصمعيّ:
تَخُوتُ قُلُوبَ الطَّيْرِ مِن كُلِّ جارحِ
فِي قَول الجَمُوحِ الهُذليّ: أَي تَخْطَفُ. وَقَالَ آخرُ:
وَمَا القَوْمُ إِلا خَمْسَةٌ أَو ثَلاثةٌ
يوتُون أُخْرَى القَوْمِ خَوْتَ الأَجادِلِ
الأَجادِل: جمع أَجْدَل، وَهُوَ الصَّقْرُ.
( {واخْتاتَ) الذِّئبُ (الشَّاةَ: خَتَلَها فسَرَقَها) ، قَالَ الفرَّاءُ: وَمَا زَالَ الذِّئبُ يِختاتُ الشاةَ بعدَ الشاةِ: أَي يَخْتِلُهَا فيَسْرِقُها.
(و) اخْتاتَ (الحَدِيثَ) : إِذا (أَخذَ مِنْهُ فتَخَطَّفَهُ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: فتحَفَّظه. يُقَال: فُلانٌ يَخْتاتُ حَديثَ القَوْمِ،} ويَتَخوَّتُ، بِمَعْنى واحدٍ.
( {وتَخَوَّتَ عَنْهُ: انْكسَرَ، وتَرَكَهُ) .
(وخاوَت، طرْفَهُ دُونِي) } مُخاوَتةً: (سارَقَهُ) .
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
قَوْلهم: إِنَّهم {يَختاتُونَ اللَّيْلَ، أَي: يَسِيرون، ويَقطعون الطَّرِيقَ. وَفِي الحَدِيث: حَدِيثِ أَبي جَنْدَلٍ بن عَمْرِو بنِ سُهَيْل: (أَنه اخْتات للضَّرْب حَتى خِيفَ على عَقْله) ، قَالَ شَمِرٌ: هاكذا رُوِيَ، وَالْمَعْرُوف: أَخَتَّ الرَّجُلُ فَهُوَ مُخِتٌّ: إِذا انكَسرَ واسْتَحْيَا، وَقد تقدَّم.
} والمُخْتتِئ: نَحْو {المُخِتِّ وَهُوَ المُتَصَاغِرُ المُنْكسِرُ، وتقدَّم أَيضاً.

خضر

باب الخاء والضاد والراء معهما خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات

خضر: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [وهو نبي من بني إسرائيل، وهو صاحب موسى الذي التقى معه بمجمع البحرين] . والخَضِرُ في القرآن: الزرع الأخضرُ، وفي الكلام: كل نبات من الخُضَر. والاخْضِرارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. والخَضْرُ والمَخْضُور : للرَّخْصِ من الشجر. والخُضاريّ: طائر يسمى الأخْيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر البعير، وهو أخضر في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا.

وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم وخَضْراءَ الدِّمَن .

يعني: المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء، يُشَبِّهُها بالشجرة الناضرة في دِمْنَة البَعْر. والمُخاضَرة: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهي خُضْرٌ بعد. وخَضِرَ الزرع خَضَراً [نعم] ، وأَخْضَرَهُ الري. والخضير: الزرع الأَخْضَرُ، وقد اخْتُضِرَ فلان إذا مات شابا، وجعل شاب يقول لشيخٍ: أجززت، فقال: وتُخْتَضَرونَ، أي: تموتون شبابا. وذهب دمه خِضْراً مِضْراً، وخَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدراً باطلا ولم يطلب. ويقال: خذ الشيء خَضِراً مَضِراً، أي: غضاً حسنا.

خرض: الخَرِيضةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. والجميع: الخَرائضُ.

رضخ: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، والنوى وما يشبه ذلك. وترضَخْتُ الخُبْزَ، أي: كَسَرْتُهُ وتناولته. ورَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [وهو القليل] والتَّرْاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل والعطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، ورَاضَخَ فلان شيئاً، أي: أعطاه وهو كارهٌ. وراضَخْنا منه شيئا، أي: أصبنا. 

خضر

1 خَضِرَ: see 9, in two places.

A2: خَضَرَ: see 8, in two places.2 خضّرهُ, [inf. n. تَخْضِيرٌ,] He rendered it أَخْضَر [i. e. green, &c.]. (S.) b2: [Hence,] it is said in a trad., إِذَا أَرَادَ اللّٰهُ بِعَبْدٍ شَرًّا خَضَّرَ لَهُ فِى اللَّبِنِ وَالطِّينِ حَتَّى يَبْنِىَ, (TA,) i. e. (assumed tropical:) [When God desires evil to befall a man,] He makes him to have pleasure in unburnt bricks and clay, so that he may build, and thus be diverted from the things of the world to come, if his building be beyond his need, or not such a structure as a mosque or the like. (Marginal note in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) [Hence also,] خُضِّرَ لَهُ فِيهِ, inf. n. as above, (tropical:) He was blessed in it. (L, K.) You say, مَنْ خُضِّرَ لَهُ فِى

شَىْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ, (L,) or مَنْ خُضِّرَ مِنْ شَىْءٍ فليلزمه, (so in a copy of the Mgh,) i. e. (assumed tropical:) Whosoever is blessed in a thing, (Mgh, L,) meaning an art or a trade or traffic, or a means of subsistence, let him keep to it. (L.) 3 خاضرهُ, (TK,) inf. n. مُخَاضَرَةٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) He sold to him fruits before they were in a good, or sound, state: (A:) or before their goodness, or soundness, became apparent: (S, Mgh, Msb, K, TK:) the doing of which is forbidden: (S:) accord. to some, (TA,) the prohibition includes the sale of fresh ripe dates, [app. if not fully ripe,] and herbs, or leguminous plants, and the like; and therefore some disapprove of selling a greater quantity of fresh ripe dates than is cut at once. (S.) 4 اخضر It (plenty of moisture) rendered seedproduce soft, or tender. (TA.) 8 اختضر He cut herbage, (S, K,) or a tree, (A,) while it was green; (S, A, K;) as also ↓ خَضَرَ, (A, TA,) aor. ـُ inf. n. خَضْرٌ. (TA.) And اُخْتُضِرَ It (herbage, TA) was taken, (K,) and pastured upon, (TA,) while fresh and juicy, (K,) and green, before it had attained its full height. (TA.) See also 9, last sentence. b2: Hence, (S, TA,) the pass. form, (assumed tropical:) He died in his youth; (S, K;) in his fresh and flourishing state. (S.) Young men used to say to an old man, أَجْزَرْتُ يَا شَيْخُ (assumed tropical:) [Thou hast attained to the time for dying, (lit. for being cut,) O old man]: and he replied, أَىْ بَنِىَّ وَتُخْتَضَرُونَ (assumed tropical:) [O my sons, and ye shall be cut off, or die, in your youth]. (S. [See also أَجْزَرَ.]) b3: Also, the act. v., He cut off the green branches of a palm-tree with his مِخْلَب; (TA;) and so ↓ خَضَرَ, (K, * TA,) aor. ـُ inf. n. خَضْرٌ: (TA:) and he cut off a thing, as a man's nose, entirely: (TA:) or, simply, he cut off a man's nose. (IAar.) b4: And He ate fruit [while it was green, or] before it was ripe. (A.) b5: And hence, (TA,) (tropical:) He deflowered a girl: (K, TA:) or, before she had attained to puberty; (Msb in art. قض, and K;) as also اِبْتَسَرَ and اِبْتَكَرَ. (TA.) b6: Also (assumed tropical:) He took a camel in a refractory state, not trained, and attached the nose-rein to him, and drove him. (TA.) b7: And (assumed tropical:) He took up a load, or burden. (K.) 9 اخضرّ, (S, A, K,) inf. n. اِخْضِرَارٌ; (S, A;) and ↓ اخضوضر, (S, K,) [inf. n. اِخْضِيضَارٌ, in the TA written by mistake اِخْضِيرَارٌ;] and ↓ حَضِرَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَضَرٌ; (Msb;) It (a colour, Msb, or seed-produce, K) was, or became, of the colour termed خُضْرَة [i. e. green: and he, (a camel, and a horse, and an ass, and sometimes a bird,) and it, (a garment of the kind called كِسَآء, and the like, or any other thing,) was, or became, of a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dust-colour: and he, (a man,) or it, (a thing,) was, or became, of a tawny, or brownish, colour; or blackish; or of a blackish hue inclining to green; or black; or intensely black: see خُضْرَةٌ and أَخْضَرُ]. (S, A, Msb, K.) [Hence,] اخضرّ إِزَارَى (The place of) my ازار became black: or, rather, became of a [blackish] hue inclining to green: because the hair when it first grows is of that hue. (Har p. 494.) And اخضرّ شَارِبُهُ [His mustache grew so as to appear dark]; said of a boy; a phrase similar to بَقَلَ وَجْهُهُ. (Mgh in art. بقل.) and اخضرّاللَّيْلُ (tropical:) The night became dark and black. (K, * TA.) And اخضرّت الظُّلْمَةُ (tropical:) The darkness became intensely black. (A.) b2: اخضرّ جِلْدَتُهُ [properly His skin became green from carrying the produce of his land; meaning] (tropical:) he became in a state of plenty. (TA. [See هُمْ خُضْرُ المَنَاكِبِ, voce أَخْضَرُ.]) b3: اخضرّ said of seed-produce, It was, or became, soft, or tender; as also ↓ اخضوضر; and ↓ خَضِرَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. خَضَرٌ. (K, * TA.) A2: اخضرّ and ↓ اِخْتَضَرَ, (K,) or this may be of the pass. form, [اُخْتُضِرَ,] so as to agree with what occurs before, [see 8,] (TA,) It (herbage, TA) was, or became, cut. (K, * TA.) 12 إِخْضَوْضَرَ see 9, first sentence: b2: and last sentence but one.

خَضْرٌ Trees (شَجَرٌ) that are soft, or tender, when cut; as also ↓ مَخْضُورٌ. (TA.) خُضْرٌ: see خُضَارَةٌ.

خِضْرٌ [i. q. خَضِرٌ]. You say, أَخَذَهُ خِضْرًا مِضْرًا, and مَضِرًا ↓ خَضِرًا, He took it without price: or in its fresh, or juicy, state: (K:) مضرا being an imitative sequent. (TA.) Whence the saying, مَضِرَةٌ ↓ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ [in the S حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ] The goods of this world are delicate, fresh, and pleasant: or pleasing. (TA.) And ↓ الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ [Predatory warfare is sweet and] fresh [or refreshing] and loved; because of the victory and spoil attending it. (TA, from a trad. of Ibn-'Omar [which see fully quoted voce ثُمَامٌ].) b2: You say also, هُوَلَكَ خِضْرًا مِضْرًا It is thine, or for thee: may it be attended with enjoyment and a wholesome result. (K.) b3: And ذَهَبَ دَمَهُ خِضْرًا مِضْرًا, (S, K,) and مَضِرًا ↓ خَضِرًا, (K,) His blood went unrevenged, or unretaliated, or unexpiated by a mulet: (S, K:) مضرا being an imitative sequent [here as in the former instance]. (TA.) خَضَرٌ inf. n. of خَضِرَ: [see 9, first sentence: b2: and last sentence but one; and] see also خُضْرَةٌ.

A2: Also Green palm-branches with the leaves upon them: and green palm-branches stripped of their leaves: (Fr, K:) pl. أَخْضَارٌ. (AHn.) خَضِرٌ: see أَخْضَرُ. b2: Also A place having much verdure; and so ↓ يَخْضُورٌ and ↓ مَخْضَرَةٌ. (K.) And أَرْضٌ خَضِرَةٌ and ↓ يَخْضُورٌ Land in which is much verdure: and ↓ ارض مَخْضَرَةٌ, as in the Kur xxii. 62, accord. to one reading, verdant land. (TA.) b3: See also خِضْرٌ, in four places. b4: Also, [as a subst.,] What is green: (Akh, S, and Bd in vi. 99:) seed-produce; (Lth, Bd, K;) and so ↓ خُضَّارَى: (S:) so the former in the Kur ubi suprà: (Lth, Bd:) or goodly green herbage: (A:) and a branch: (K:) any branch. (TA.) b5: And الخَضِرُ The plant called ↓ البَقْلَةُ الخَضْرَآءُ; as also ↓ الخَضِرَةُ and ↓ الخَضِيرُ (K) and ↓ الخُضْرَةُ: (TA:) it is a green and rough herb or leguminous plant, the leaves and fruit of which are like those of millet; it rises to the height of a cubit; and fills the mouth of the camel. (TA.) Also A species of plant of the kind called جَنْبَة; (K;) which latter term is applied to herbage whereof the root is deep in the earth, like the نَصِىّ and صِلِّيَان: (TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (K:) it is not of the slender and succulent herbs or leguminous plants, which dry up in summer. (TA.) Hence آكِلَةُ الخَضِرِ, occurring in a trad., [properly signifying A she-camel that eats the plant above mentioned,] applied to a man who acts justly and moderately with respect to worldly enjoyments: for the خضر is not of the slender and succulent herbs, as above observed, nor of those excellent plants which the spring produces by its consecutive rains, and which therefore become goodly and soft or tender; but of those upon which beasts pasture after others have dried up, because they find no others, and which the Arabs call جَنْبَة; and the beasts do not eat much of it, nor do they find it wholesome. (IAth, TA.) خَضْرَةٌ [if not a mistranscription for خُضْرَةٌ] Fresh cut herbage, to be eaten quickly. (TA.) خُضْرَةٌ [Greenness; a green colour; verdure;] a certain colour, (S, A, K,) well known; (K;) [and] a colour between black and white: it is in plants and in animals &c., and, accord. to IAar, in water also: (TA:) in camels, (S,) and horses, (S, K,) [and asses, and sometimes in birds, and in a garment of the kind called كِسَآء, and the like, and in other things, a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dustcolour;] a dust-colour intermixed with دُهْمَة [i. e. blackness or deep ash-colour]: (S, K:) in men, [and in other things,] a tawny, or brownish, colour; syn. سُمْرَةٌ: (S:) [and a blackish hue: and a blackish hue inclining to green:] and blackness: (TA:) [and intense blackness: see 9; and see also أَخْضَرُ:] pl. خُضَرٌ and خُضْرٌ. (K.) b2: And A green plant: pl. خُضَرٌ: (TA:) or the latter signifies herbs, or leguminous plants; as though pl. of the former. (Msb.) [See خَضَارٌ: and خَضْرَةٌ.] b3: See also خَضِرٌ. b4: Also Softness, or tenderness, (IAar, K,) of seed-produce [and the like]; (TA;) and so ↓ خَضَرٌ, (K,) inf. n. of خَضِرَ. (TA.) b5: And What is soft, or tender; fresh, or juicy; and pleasant to the eater. (TA, from a خُطْبَة of 'Alee, delivered at El-Koofeh.) الخَضِرَةٌ: see خَضِرٌ.

خُضْرِيَّةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) that bears good green dates. (Az, K.) b2: A kind of dates, green, resembling glass, of a colour that is admired. (AHn.) خَضَارٌ Herbs, or leguminous plants, in the first state of their growth. (S, * K, * TA.) [See also خُضْرَةٌ.] b2: Also Milk mixed with much water: (S, K:) Az says that it is like سَمَارٌ, meaning as above, diluted so as to be of a dark, or an ashy, dust-colour (حَتَّى اخْضَرَّ): like as the rájiz says, جَاؤُوا بِضَيْحٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطْ [They brought milk mixed with much water. Hast thou ever seen the wolf?]: meaning that the milk was of an ash-colour (أَوْرَق), like the colour of the wolf, by reason of the great quantity of the water: or, as some say, milk and water in the proportion of one third of the former to two thirds of the latter: it is of any milk, that has been kept in a skin or that is fresh, and from any beast: some say that the word is a pl., [or rather a coll. gen. n.,] and that the sing., or n. un., is with ة. (TA.) خَضُورٌ: see أَخْضَرُ.

خَضِيرٌ: see أَخْضَرُ: b2: and see also خَضِرٌ.

خُضَيْرٌ: see what next follows.

خُضَارَةٌ: see أَخْضَرُ, in the latter half of the paragraph. b2: خُضَارَةٌ, determinate, and imperfectly decl., (ISk, S, K,) because it has the quality of a proper name and the fem. gender with ة, like أُسَامَةٌ &c., (TA,) (tropical:) The sea; (ISk, S, A, K;) as also ↓ الأَخْضَرُ, and ↓ خُضَيْرٌ, (A, TA,) or ↓ خُضْرٌ. (So in a copy of the A.) [But it is used as a masc. proper name; for] you say, هٰذَا خُضَارَةُ طَامِيًا [This is the sea, in a state of rising, or becoming full, or becoming high and full]. (S, TA. [In one copy of the S, I find هٰذِهِ; but in others, هٰذَا; and in all, طَامِيًا.]) خَضِيرَةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) of which the dates fall while unripe and green; (S, K;) as also ↓ مِخْضَارٌ. (TA.) خُضَيْرَةٌ dim. of خُضْرَةٌ.

A2: Also (tropical:) A woman who scarcely ever, or never, completes the fruit of her womb, so that she casts it. (TA.) خُضَارِىٌّ A certain bird; (S, K;) also called the أَخْيَل; (S;) regarded as of evil omen when it alighted upon the back of a camel: it is أَخْضَر [i. e. green, or of a dark or an ashy dust-colour], with redness in the حَنَك [or part beneath the beak], and is larger than the قَطَا: or certain green, or dark or ashy dust-coloured, birds, (طَيْرٌ خُضْرٌ,) also called قَارِيَة: A 'Obeyd asserts that the Arabs loved them, and likened to them a liberal, or bountiful, man: but ISd says, on the authority of the 'Eyn, that they regarded them as of evil omen: (TA:) [Golius states, on the authority of Meyd, that the خضارىّ is a bird of a blackish colour, called in Persian كَرايَهْ. See Bochart's Hieroz. p. ii. col. 61; referred to by Freytag.] b2: Also The [tree, or shrub, called]

رِمْث, when it has grown tall. (TA.) خُضَّارٌ A certain bird, (K,) green or of a dark or an ashy dust-colour (أَخْضَرُ). (TA.) خُضَّارَى: see خَضِرٌ. b2: Also A certain plant. (K.) أَخْضَرُ [Green; verdant;] of the colour termed خُضَّارَى; (S, A, Msb, K;) as also ↓ خَضِرٌ (Msb, K) and ↓ خَضِيرٌ and ↓ خَضُورٌ and ↓ يَخْضُورٌ and ↓ يَخْضِيرٌ: (K, TA: the last two written in the CK تَخْضُورٌ and تَخْضِيرٌ:) applied to a horse, [and to a camel, (see خُضْرَةٌ,) and to an ass, and sometimes to a bird, and to a garment of the kind called كِسَآء, and the like, and to various other things, of a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dust-colour;] of a dust-colour intermixed with دُهْمَة [i. e. blackness or deep ash-colour]; which is the same as دَيْزَجٌ; (S;) in horses being distinguished as أَخْضَرُ أَدْغَمُ and أَخْضَرُ أَطْحَلُ and أَخْضَرُ أَوْرَقُ: (TA: [see the latter epithet in each of these cases:]) applied to a man, [and to other things,] tawny, or brownish: (S:) [and blackish: and of a blackish hue inclining to green:] and black; (S, K;) black-complexioned: (TA:) [and intensely black: it is said in the Msb, art. حتم, that الأَخْضَرُ is, with the Arabs, أَسْوَدُ; which may mean either that green is, with the Arabs, termed اسود, or that الاخضر is, with the Arabs, black: but the truth is, that each of the epithets أَخْضَرُ and أَسْوَدُ is sometimes used for the other: see what here follows, and see أَسْوَدُ: in Har p. 495, it is erroneously said, on the authority of Er-Rázee, that the اسود is not termed by the Arabs اخضر, although the اخضر is termed by them اسود because of its intense خُضْرَة and رِىّ:] the fem. is خَضْرَآءُ: and the pl. is خُضْرٌ. (Msb, TA.) You say شَجَرَةٌ خَضْرَآءُ A green, and fresh, or juicy, tree. (TA.) and مَآءٌ أَخْضَرُ Water inclining to a green colour, by reason of its clearness. (TA.) And أَخْضَرُ الجِلْدَةِ [lit. Tawny of skin:] meaning (assumed tropical:) of pure race; because the complexions of the Arabs are tawny; (S;) of genuine Arab race: (IB:) as in the saying of El-Lahabee, (S, TA,) El-Fadl Ibn-'Abbás, (TA,) وَأَنَا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِى

أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِى بَيْتِ العَرَبْ [And I am the tawny: who knows me? the tawny of skin (or pure of race), of the family that comprises the nobility of the Arabs]. (S, IB.) And فُلَانٌ أَخْضَرُ القَفَا [lit. Such a one is blackish, or black, in the back of the neck:] meaning (tropical:) such a one is the son of a black woman: (Az, A:) or (tropical:) one who is slapped on the back of his neck: (A:) or (tropical:) a freedman, or an emancipated slave. (TA.) And أَخْضَرُ البَطْنِ (tropical:) A weaver: (A, TA:) because his belly, being stuck close to his loom, becomes blackened by it. (TA.) And أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ (tropical:) An eater of onions and leeks: or a tiller, or cultivator, of the ground; because he eats herbs, or leguminous plants. (A.) and هُمْ خُضْرُ المَنَاكِبِ [lit. They are green in the shoulders, from carrying the produce of their land:] meaning (tropical:) they are in a state of great plenty. (K, TA.) And [hence, perhaps,] فُلَانٌ

أَخْضَرُ (tropical:) Such a one possesses abundant خَيْر [or wealth, or prosperity]: (A, TA:) [or it may mean goodness: for] الأَخْضَرُ, applied to a man, is an epithet of praise, whereby he may be likened to the sea, because it is described as green, or to the [rain or herbage called] رَبِيع; in both cases meaning (assumed tropical:) liberal, or bountiful; and it is so applied because خُضْرَةٌ is of the colours of the Arabs: and it is also an epithet of dispraise, as meaning (assumed tropical:) black by reason of baseness, ignobleness, or meanness. (Ham p. 282.) And شَابٌّ أَخْضَرُ (tropical:) A young man whose hair has begun to grow upon the sides of his face. (TA.) And كَتِيبَةٌ خَضْرَآءُ (tropical:) An army, or a troop of horse, overspread with the blackness of iron: (S, TA:) or a great army or troop of horse (K, TA) of which most of the men are clad in iron; like جَأْوَآءُ: (TA:) because of the خُضْرَة of the iron: (A:) [i. e.] because of the blackness thereof. (TA.) And اللَّيْلُ أَخْضَرُ (tropical:) Night is black. (TA.) And [hence,] جَنَّ عَلَيْهِ أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ (tropical:) Night [lit. the black-winged] veiled him, concealed him, or covered him with its darkness. (A.) مُدْهَامَّتَانِ, in the Kur [lv. 64, relating to two gardens of Paradise], is explained by خَضْرَاوَانِ because it means Inclining to blackness, by reason of abundance of moisture, or irrigation. (S.) b2: الأَخْضَرُ used as a subst.: see خُضَارَةٌ. b3: The fem.

خَضْرَآءُ [is also used as a subst., and] signifies Gree herbs or leguminous plants; (Msb, K;) as also ↓ خُضَارَةٌ: (K:) pl. خَضْرَاوَاتٌ: by rule it should be خُضْرٌ; but as the quality of a subst. predominates in it, it has a pl. like the pl. of a subst., like صَحْرَاوَاتٌ pl. of صَحْرَآءٌ: (Msb:) this pl. occurs in the saying (in a trad., TA) لَيْسَ فِى

الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ There is no poor-rate in the case of green herbs or leguminous plants; (Msb;) or fresh fruits and herbs or leguminous plants; (TA;) or fruits, such as the apple and the pear &c.; or herbs or leguminous plants, such as leeks and smallage and rue and the like; and خُضَرٌ, pl. of خُضْرَةٌ, is sometimes substituted for it. (Mgh.) [Hence,] إِيَّاكُمْ وَخَضْرَآءُ الدِّمَنِ, meaning (tropical:) Avoid ye the beautiful woman that is of bad origin: (S, A, Msb:) because what grows in a دِمْنَة [or place which men have blackened by their cooking, and where their camels or other beasts have staled and dunged], though it may be beautiful and bright, does not bear fruit [because it is neglected, and left unwatered], (S, Msb,) and soon becomes corrupt, or bad. (Msb. [See also دِمْنَةٌ: and see عُشْبَةٌ الدَّارِ, in art. عشب.]) b4: And الخَضْرَآءُ, as an epithet in which the quality of a subst. predominates, (TA,) (tropical:) The sky, or heaven; (S, A, K;) because of its greenness; like as the earth is called الغَبْرَآءُ. (TA.) You say, مَا تَحْتَ الخَضْرَآءِ أَكْرَهُ مِنْهُ (tropical:) [There is not under the sky one more hateful than he]. (A.) b5: and خَضْرَآءُ (tropical:) A bucket (A, K) with which water has been drawn long, so that it has become green or blackish &c. (حَتَّى اخْضَرَّتْ). (K.) b6: And (assumed tropical:) The congregated or collective body, and mass, or bulk, of a people. (S, K.) So in the saying, أَبَادَ اللّٰهُ خَضْرَآءَهُمْ (assumed tropical:) [May God destroy the congregated or collective body, mass, or bulk, of them]: (S:) or this means, (tropical:) their stock (شَجَرَة) from which they have branched off; (A;) [for] خَضْرَآءُ signifies the origin of anything: (TA:) or, their life in this present world: (Fr, TA:) or, as some say, their enjoyment and plenty; (TA;) [for] خَضْرَآءُ signifies prosperity, and plenty, and enjoyment: (TA in a later part of this art.:) or the right reading is غَضْرَآءَهُمْ, meaning “their prosperity, and their pleasantness of life, or plenty and prosperity.” (S. [See art. غضر.]) b7: البَقْلَةُ الخَضْرَآءُ: see خَضِرٌ. b8: الخُضْرُ, (T,) or الخَضْرَآءُ, (K,) The domestic pigeons; (T, K;) so called although of various colours, because their predominant colour is وُرْقَة [or ash-colour], or خُضْرَة [meaning a dark, or an ashy, dust-colour]: the خُضْر and the نُمْر [or spotted with white and black, &c.,] are especially characterized by the faculty of rightly directing their course. (T, TA.) b9: الأَخَاصِرُ [a pl. of الأَخْضَرُ used as a subst.] (tropical:) Gold and flesh-meat and wine; as also الأَحَامِرَةُ [as some explain this latter]. (TA.) b10: أَخْضَرُ also signifies (tropical:) Fresh, or recent: so in the saying, الأَمْرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ (tropical:) [The affair between us is fresh, or recent]: and in like manner you say, المَوَدَّةُ بَيْنَنَا خَضْرَآءُ (tropical:) Love, or affection, between us is fresh. (A.) And Soft, or tender; applied to herbage, or seed-produce. (TA.) b11: [Hence,] عِيشَةٌ خَضْرَآءُ (assumed tropical:) A mode of life soft, or delicate, and plentiful and pleasant. (Har p. 639.) b12: الأَخْضَرُ is also the name of [A certain star, or asterism; most probably either a of Piscis Australis or ε of Pegasus, or some star or asterism nearly in a line with those two;] one of the three أَنْوَآء of the rain called الخَرِيف; namely, the middle نَوْء of those three انوآء; the first being the نَسْرَانِ; and the last, the foremost of the فَرْغَانِ: see نَوْءٌ. (Az, T and TA in art. نوأ.) الأُخَيْضِرُ dim. [of الأَخْضَرُ], (TA,) [Cantharides;] a kind of fly, (K,) green, of a dark or an ashy dust-colour, (أَخْضَرُ,) of the size of the black fly, and called the Indian fly [as cantharides are (??) the Arabs in the present day]; having properties and uses mentioned in medical books. (TA.) A2: Also A certain disease in the eye. (K.) مَخْضَرَةٌ: see خَضِرٌ, in two places.

مِخْضَارٌ: see خَضِيرَةٌ.

مَخْضُورٌ: see خَضْرٌ.

يَخْضُورٌ: see خَضِرٌ, in two places: and see also أَخْضَرُ, first sentence.

يَخْضِيرٌ: see أَخْضَرُ, first sentence.
الخضر: يعبر به عن البسط، واليأس عن القبض، فإن قواه المزاجية مبسوطة إلى عالم الشهادة والغيب، وكذلك قواه الروحانية.
(خضر)
الرجل النّخل خضرًا قطعه

(خضر) خضرًا وخضرة صَار أَخْضَر وَالزَّرْع نعم فَهُوَ خضر وأخضر وَهِي خضراء (ج) خضر
خضر فَمن أَخذه.

خضر زهر نوس بجح صَهل أَبُو عبيد -] قَوْله: خَضِرة يَعْنِي غضة حَسَنَة وكل شَيْء غضَ طريّ فَهُوَ خَضِر وَأَصله من خُضرة الشّجر وَمِنْه قيل للرجل إِذا مَاتَ شابًّا غضا: قد اخْتُضِر.
(خضر) - في الحديث: "فأَبِيدُوا خَضرَاءهم" . : أي دَهْمَاءَهم وسَوادَهم.
- وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "أَنَّه كان أَخضَرَ الشَّمَط" .
: أي أَخْضر بالطِّيبِ والدُّهن والمُرَوَّح.
وفي رواية: "أَنَّه شَمِط مُقَدَّمُ رأسهِ ولحيَتِه، فإذا ادَّهَن لم يَتَبَيَّن"
- في حديث زَيْدِ بنِ ثَابِت: "أَنَّ الحارِثَ بنَ الحَكَم - أخا مروان - تَزوَّجَ أعرابِيَّةً فدَخَلَ عليها فإذا هي خَضْراءُ فَطَلَّقها" .
: أي سَوداء.
- في حديث عمر: "اغْزُوا، والغَزْو خَضِر حُلْو" .
: أي أَخضَر طَرِيّ.
خضر
قال تعالى: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً
[الحج/ 63] ، وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ
[الكهف/ 31] ، فَخُضْرٌ جمع أخضر، والخُضْرَة: أحد الألوان بين البياض والسّواد، وهو إلى السّواد أقرب، ولهذا سمّي الأسود أخضر، والأخضر أسود قال الشاعر:
قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظلّ أخضر يدعو هامه البوم
وقيل: سواد العراق للموضع الذي يكثر فيه الخضرة، وسمّيت الخضرة بالدّهمة في قوله سبحانه: مُدْهامَّتانِ [الرحمن/ 64] ، أي:
خضراوان، وقوله عليه السلام: «إيّاكم وخَضْرَاء الدّمن» فقد فسّره عليه السلام حيث قال:
«المرأة الحسناء في منبت السّوء» ، والمخاضرة:
المبايعة على الخَضْرِ والثمار قبل بلوغها، والخضيرة: نخلة ينتثر بسرها أخضر.
خضر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إيَّاكُمْ وخَضراء الدمن قيل: وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي منبت السوء. قَالَ أَبُو عبيد: أرَاهُ أَرَادَ فَسَاد النّسَب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشدة وَهَذَا مثل حَدِيثه الآخر: تخّيروا لِنُطَفكم. وَإِنَّمَا جعلهَا خضراء الدمن تَشْبِيها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر وأصل الدمن مَا تدمنة الْإِبِل وَالْغنم من أبعارها وَأَبْوَالهَا فَرُبمَا نبت فِيهَا النَّبَات الْحسن وَأَصله فِي دِمنه يَقُول: فمنظرها حَسَن أنيق ومنبتها فَاسد قَالَ زفر بْن الْحَارِث الْكلابِي: [الطَّوِيل]

فقد ينْبت المرعى على دِمَن الثرى ... وَتبقى حَزَازات النُّفُوس كَمَا هيا

ضربه مثلا للرجل يظْهر مودته وَقَلبه يَغُلّ بالعداوة.
خضر الخضر نبي معمر. والخضرالزرع، خضر خضراً، وأخضره الري إخضاراً. والاخضرار مصدر قولك اخضر الشيء اخضراراً. والخضرة اسم البقلة. والخضرة واليخضور اسمان للرخص من الشجر. وفي الحديث " إياكم وخضراء الدمن " يعني المرأة الحسناء في منبت السوء. ونخلة خضيرة وخصرة إذا كانت ترمي ببسرها أخضر قبل أن ينضج. وجعل يخضر الشجر إذا أكله طرياً خضراً. والخضارى اسم طائر يسمى القارية. والخضارى الرمث إذا طالت قضبانه. والمخاضرة أن تبيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهو مكروه. والخضار من اللبن مثل السمار، وكذلك الخضارة، وهما اللتان ثلثاهما ماء. والخزف الأخضر - أيضاً - خضار. والخضارة البحر. وخضر الشيء خضراً قطعه. واخضر الشيء انقطع. واختضرت العدل احتملته. واختضر الرجل المرأة اقتضها. وذهب دمه خضراً مضراً وخضراً مضراً أي باطلاً. وأبدنا خضراءهم أي خصبهم ودنياهم. وهم في خضراء خير وعيش. ولي عنده يد خضراء أي يد معروفة فيها خضرة ونعمة. والخضراني من ألوان الإبل هو الأخضر، والجميع الخضرانيات. والأخضر عند العرب الأسود. والليل أخضر. وخضر محارب يراد به السود. وإذا 122ب قالوا أخضر القفا فإنما يراد به ولدته سوداء. وإذا إنه أخضر البطن فإنما يريدون أنه حائك. والخضرة عند العرب اللؤم. ويقال أهلك الناس الأخاضر يعني الذهب واللحم والخمر. وخضوراء اسم ماء.
(خ ض ر) : (الْخَضْرَاوَاتُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ لَا غَيْرُ الْفَوَاكِهُ كَالتُّفَّاحِ وَالْكُمَّثْرَى وَغَيْرِهِمَا أَوْ الْبُقُولُ كَالْكُرَّاثِ أَوْ الْكَرَفْسِ وَالسَّذَابِ وَنَحْوِهَا وَقَدْ يُقَامُ مُقَامَهَا الْخُضَرُ قَالَ الْكَرْخِيُّ لَيْسَ (فِي الْخُضَرِ) شَيْءٌ جَمْعُ خُضْرَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ لَوْنُ الْأَخْضَرِ فَسُمِّيَ بِهِ وَلِذَا جُمِعَ وَفِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَيْسَ فِي الْمُخْضَرِّ زَكَاةٌ الْبَقْلُ وَالْقِثَّاءُ وَالْخِيَارُ وَالْمَبَاطِخُ وَكُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مِثْلُهُ (وَالْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ خُضْرًا لَمَّا يَبْدُو صَلَاحُهَا وَفِي حَدِيثِ أَبِي حَدْرَدٍ فَسَمِعْت رَجُلًا يَصْرُخُ يَا خَضِرَاهُ فَتَفَاءَلْت وَقُلْت لَأُصِيبَنَّ خَيْرًا كَأَنَّهُ نَادَى رَجُلًا اسْمُهُ خَضَرٌ عَلَى طَرِيقَة النُّدْبَةِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُتَلَهِّفُ وَإِنَّمَا تَفَاءَلَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ الْخُضْرَةِ وَهِيَ مِنْ أَسْبَابِ الْخِصْبِ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ الْخَيْرِ (وَمِنْهُ) مَنْ خُضِرَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ أَيْ بُورِكَ لَهُ وَيُرْوَى يَا خارة وَيَا خاراه وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
خ ض ر

أرض كثيرة الخضرة والخضر والخضراوات، وأنبتت خضراً أي نباتاً حسناً أخضر. واختضر النبات: أكل أخضر، واختضرت الفاكهة: أكلت قبل إدراكها. وخضرت الشجر واختضرته: قطعته أخضر. ونهى عن المخاضرة وهي بيع الثمر قبل بدو صلاحه.

ومن المجاز: ما تحت الخضراء أكرم منه. وكتيبة خضراء لخضرة الحديد. وأباد الله خضراءهم: شجرتهم التي منها تفرعوا. وشاب أخضر. وفلان أخضر: كثير الخير. وأخضر القفا: ابن سوداء أو صفعان. وأخضر البطن: حائك. وأخضر النواجذ: حراث لأكله البقول. " وإياكم وخضراء الدّمن " أي المرأة الحسناء في منبت سوء. والأمر بيننا أخضر: جديد لم يخلق. والودة بيننا خضراء. قال ذو الرمة:

وقد يرى فيها لعين منظر ... أتراب مي والوصال أخضر

وكنت وراء الأخضر، ووراء خضير وخضارة وهو البحر. واستقى بالخضراء الفري وهي الدلو. وجن عليه أخضر الجناحين، وطار عنا أخضر الجناحين وهو الليل. قال ساعدة بن عليّ بن طفيل:

وقلت له إني أخاف مفازة ... عليك وملتجاً من الليل أخضرا

واخضرت الظلمة: اشتد سوادها. قوال الفضل:

وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة من بيت العرب
[خضر] الخُضْرَةُ: لَوْنُ الأخضر. واخضرَّ الشئ اخضرارا. واخضوضر. وخضرته أنا. وربما سموا الاسود أخضر. وقوله تعالى:

(مدهامتان) *، قالوا: خضراوان، لانهما يضربان إلى السواد من شدة الرى. وسمى قرى العراق سوادا لكثرة شجرها. والخضرة في ألوان الإبل والخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُها دُهْمَةٌ. يقال: فَرَسٌ أخضر، وهو الديزج. وفى ألوان الناس: السُمْرَةُ. قال اللَهَبيّ : وأنا الأَخْضَرُ من يَعْرِفُني * أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيْتِ العَرَبْ - يقول: أنا خالصٌ، لأنَّ ألوان العرب السُمْرة. والخضراء: السماء. ويقال: كتيبةٌ خضراءُ، للتي يعلوها سَوادُ الحديد. وفي الحديث: " إيّاكُمْ وخضْراءُ الدِّمَنِ "، يعني المرأة الحسناءَ في مَنْبِتِ السَوْء، لأنَّ ما يَنْبُتُ في الدِمْنَةِ وإن كان ناضرا لا يكون ثامرا. ويقال: الدُنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ. وقولهم: أبادَ اللهُ خضراءَهم، أي سوادَهم ومعظمهم. وأنكره الاصمعي وقال: إنما يقال أباد الله غضراءهم، أي خيرهم وغضارتهم. والخضيرة: النخلة التى ينتثر بُسْرُها وهو أَخْضَرُ. واختضرتُ الكَلأَ، إذا جززته وهو أخضر. ومنه قيل للرجُل إذا مَات شابَّاً غضا: قد اختضر. وكان فتيان يقولون لشيخ: أجززت يا شيخ! فيقول: أي بنى وتختضرون. وخضارة بالضم: البحر، معرفة لا تُجْرى . تقول: هذا خُضارةُ طامِياً. والخُضاريُّ: طائِرٌ يُسَمَّى الأَخْيَلَ، كأنَّه منسوب إلى الأوَّل. والخَضارُ بالفتح: اللَبَنُ الذي أُكْثِرَ ماؤُه. والخَضارُ أيضاً: البَقْلُ الأوّل. والمُخَاضَرَةُ: بَيْعُ الثِمارِ قبل أن يَبْدو صَلاحُها وهي خُضْرٌ بعد، ونهى عنه. ويدخل فيه بيع الرطاب والبقول وأشباهها، ولهذا كره بعضهم بيع الرطاب أكثر من جزة واحدة. ويقال: للزرع: الخضارى بتشديد الضاد مثال الشقارى. وقوله تعالى:

(فأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) *، قال الأخفش: يريد الأَخْضَرَ، كقول العرب: " أرينها نمرة أركها مطرة ". ويقال: ذَهَبَ دَمُه خِضْراً: أي هدرا. وخضر أيضا: صاحب موسى عليهما السلام. ويقال خضر، مثال كبد وكبد هو أفصح.
خضر: خَضَّر (بالتشديد): باع بالتفريق، بالمفرد (الكالا) ويجب أن تبدل الحاء بالخاء المعجمة.
تخضر: ذكرت في معجم فوك في مادة virere.
اخضَّر: صار أخضر. ففي المقري (1: 891) في كلامه عن رجل كان يكثر الصيام: كان يصوم حتى يَخْضّر (وانظر إضافات).
تخضَّرت عذاراه أو اخضَّر فقط: اسود جانب لحيته.
واخضر وجهه: عبس، وكلح، وقسا (عباد 2: 41، 120، 3: 195).
خضر. أخضار: خُضر (رولاند).
خُضْرَة، لا يستعمل جمعها خُضر بمعنى البقول فقط (لين) بل إن المفرد خُضْرَة تدل على هذا المعنى أيضاً (الكالا) (مارتن ص100، كرتاس ص277).
وخُضْرة: عشب أخضر، ورق الشجر الأخضر (بوشر، ألف ليلة 1: 60، 66، 85).
وخُضْرة: مرجة، أرض معشبة خضراء (بوشر).
وخَضْرة: النبات المسمى نمام واسمه العلمي: thymus serpyllum ( المستعيني في مادة تمّام).
وخُضُرة: صنف من التمر الأخضر (باجني من 152). وخُضرة: كُهبة، دكنة، زرقة (معجم البلاذري).
خُضْرِي: أخضر (فوك).
وخُضْرِي: الخَضَّار، بائع الخضر (فوك، محيط المحيط).
خُضَرِيّ: الخضّار، بائع الخضر (لين عادات 2: 17).
خُضَرِيّ: فاكهاني، بائع الفاكهة (بوشر).
خُضَرِيّ: عامية الخُضاري (طائر) (محيط المحيط).
خَضْراوِي: نوع من التمر (نيبور: رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
خضراويا: في ابن البيطار (2: 366) وقد ترجمها سونثيمر ب gruner Lanch.
الخَضْرَ يْرات. وقد كتبها فانسليب إلشدريرات (كذا) الوقت الذي يكون فيه ماء النيل أخضر وحينئذ يتأذى أهل مصر لفساد مائه وتفه طعمه (فانسليب ص49).
خضار: خضرة، اخضرار (بوشر).
خَضِير: خُضرَ (محيط المحيط).
وخضير: زبل البقر الطري (محيط المحيط).
وخضير: نوع من الطير (ياقوت 1: 885). وعند القزويني حضير بالحاء المهملة.
بَنُو خُضِيْر: خلاسيون. من ولدوا من أبوين ابيض وأسود (بلجراف 1: 458).
خَضَارة: خُضْرَة (المقري 1: 126) وانظر إضافات.
وخُضارة: سوق الخضر (الكالا).
خضاري: خُضرِ. ففي تاريخ بني زيان (ص97 ق): سائر الأقوات والخضاري.
خُضَارِيّ: اسم طير (انظر لين). وفي معجم الكالا نجد كادراي وهو الخبل نوع من البوم ولا أدري إن كانت هذه هي نفس الكلمة.
خُضُورةَ: خُضْرة (فوك، همبرت ص46). (الجزائر، هلو، محيط المحيط).
خضيرا: نبات اسمه العلمي: Daphne oleoide ( ابن البيطار 1: 468). وهو خضيرة عند المستعيني في مادة مازريون.
خضيرة: انظر المادة السابقة.
خُضَيْرَة: اسم الملوخية (بهرن ص27).
خَضِيري: لب الفستق (كاريت جغرافية ص259).
خُضَيْريّ. خُضَيْريّة: خلاسيون، من ولدوا من أبوين أبيض وأسود (بلجراف 1: 458).
وخُضَيْريّ: نوع من التمر، سمي بذلك لأنه يحتفظ بلونه الأخضر حتى بعد أن ينضج تماماً (بارتون 1: 384).
سوق الخضرية: سوق الخضار (بارتون 1: 374).
خَضَّار: الفلاح الذي يزرع الخضرة والبقول (الكالا، تاريخ بني زَّيان ص67 ق).
وخَضَّار: بائع المفرد (الكالا).
خَضّارة: بقّالة، بايعة الخُضر (الكالا). وخَضّارة: سوق الخُضرَ والبقول (الكالا).
أخضر، فرس أخضر يعتبر الفرس أخضر ما نسميه بالفرنسية Louvet أي فرس لونه لون شعر المعتفر مع سواد، أحوى الذنب، وخاصة إذا قارب لونه لون الزيتون الذي لم يتم نضجه (دوماس عادات ص287).
وأخضر: برنس المغاربة (بوشر، زيشر 18: 324، 327 رقم 3).
وأخضر: غير نضيج (دوماس حياة العرب ص 254).
وأخضر: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
عمل له عرقاً اخضر: استمالة إليه. وقربه منه (بوشر).
الخضراء: الكتيبة الخضراء (انظر لين). (معجم المتفرقات).
والخضراء: نواة الصنوبر (ابن العوام 2: 618) فلان نفسه خضراء أي عنده صبوة (محيط المحيط) وفيه: ومنه قول الشاعر:
نجد الحب ريحاناً نضيراً ... لا سطره حروف ليس تقرا
فراعيت النظير وقلت بدري ... عذارك اخضر والنفس خضرا.
تخضير السيف: إظهار فرنده بصنعة الصياقلة (محيط المحيط).
[خضر] فيه: إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطًا أو يلم إلا أكلة "الخضر" فإنها أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت، وإنما هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين، الحبط بالحركة الهلاك، ويلم يقرب أي يدنو من الهلاك، والخضر بكسر ضاد نوع من البقول ليس من جيدها وأحرارها، وثلط أي ألقى الرجيع سهلًا رقيقًا، ضرب فيه مثلين: أحدهما للمفرط في جمع الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقتصد في أخذها والنفع بها، فقوله: إن مما ينبت - إلخ، مثل للمفرط الأخذ بغير حقها، فإن الربيع ينبت أحرار البقول فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها فتهلك أو تقارب الهلاك، وكذا جامع الدنيا من غير حلك وفيه: وأنها "خضرة" أي بصرت عائشة امرأة رفاعة خضرة بجلدها، إما لهزالها أو لضرب عبد الرحمن لها، وسمع أي عبد الرحمن، وما معه من ألة الجماع ليس بأغنى أي ليس دافعًا عن شهوتي، تريد قصورها عن الجماع، قوله: لانفض، يجيء في النون. وفيه: باب "الخضر" في المنام، بضم خاء وسكون ضاد جمع أخضر. ط: هذا المال "خضر" حلو، بفتح معجمة ما يكون في العين طيبا، والحلو ما يطيب في الفم، أي مرغوب فيه غاية الرغبة، فمن أخذه بسخاوة نفسه أي بلا سؤال ولا إشراف وطمع، أو بسخاوة نفس المعطي وانشراح صدره، وكذا من أخذه بإشراف يحتملهما، كالذي يأكل ولا يشبع أي كذي أفة يزداد سقما بالأكل. ك: وروى "خضرة" بفتح فكسر وأنث باعتبار أن المال كبقلة تعجب الناظرين وتدعوهم إلى استكثارها.
الْخَاء وَالضَّاد وَالرَّاء

الخُضرة: من الألوان، يكون ذل فِي الْحَيَوَان والنبات وَغَيرهمَا مِمَّا يقبله.

وَحَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي فِي المَاء أَيْضا.

وَقد اخضّر، وَهُوَ أَخْضَر، وخَضِر، وخَضُور وخَضير، ويَخْضيرٌ، ويَخضورٌ، قَالَ: بالخُشْب دُون الهَدَب اليَخْضُورِ وكُل غَضٍّ خَضِر. وَفِي التَّنْزِيل: (فأخرجنا مِنْهُ خَضِراً) .

وَقيل: الخضِر، هُنَا: الزَّرْع.

وشجرة خَضِرة: خَضْراء غَضّة.

وَأَرْض خَضِرة ويَخْضُورٌ: كَثِيرَة الخُضرة.

وخَضِر الزرعُ خَضَرا: نَعم. واخضره الريُّ.

وَأَرْض مَخضَرَة، على مِثَال مبقلة: ذَات خضرَة. وقريء: (فَتُصْبِح الأَرْض مُخْضَرَّةً) . واختُضر الشَّيْء: اخذ طريّاً غَضّاً.

وشابُ مُخْتَضَر: مَاتَ فتيّاً.

واخْتَضَرَ البعيرَ: اخذه من الْإِبِل وَهُوَ صَعب لم يُذلَّل، فخَطمه وَسَاقه.

وَمَاء أَخْضَر: يَضرب إِلَى الخُضرة، من صفائه.

وخُضارة: الْبَحْر، سُمى بذلك لخُضرة مَائه.

والخُضْرة، والخَضِر، والخَضِير: اسْم للبَقلة الخَضَراء، وعَلى هَذَا قَول رؤبة:

إِذا شَكَوْنَا سَنةً حَسُوسَا نأكُل بعد الخُضرة اليَبِيسَا

وَقد قيل: إِنَّه وضع الِاسْم هَاهُنَا مَوضِع الصّفة، لِأَن الخُضرة لَا تُؤكل، إِنَّمَا يُؤْكَل الجِسم الْقَابِل لَهَا.

والخضِرة، أَيْضا: الخَضراء من النَّبَات، وَالْجمع: خَضِرٌ.

والاخضار: جمع الخضِر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

ويُقال للاسود: أَخْضَر.

والخُضْرُ: قَبيلَة من الْعَرَب، سموا بذلك لخُضرة الوانهم.

والخضيرة من النّخل: الَّتِي يَنتثر بُسرها وَهُوَ أَخْضَر.

والخَضِيرة من النِّسَاء: الَّتِي لَا تكَاد تُتِمّ حَملا حَتَّى تُسقطه، قَالَ:

تزوّجت مِصْلاخا رَقُوياً خَضِيرَةً فخُذْها على ذَا النّعت إِن شئتَ اودَع

والاخَيْضِرُ: ذُباب اخضر على قدر الذِّبّان السُّود.

والخَضْراء، من الْكَتَائِب، نَحْو: الجأواء.

والخضْراء: السَّمَاء، لخُضرتها، صفة غلبت غَلبة الْأَسْمَاء.

والخضْراء من الْحمام: الدواجن، وَإِن اخْتلفت ألوانها، لِأَن اكثر ألوانها الخُضرة.

وخَضراء كل شَيْء: اصلُه.

واخَتضَر الشيءَ: قطعه من اصله. واختضر أُذُنه: قطعهَا من اصلها.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: اختضر أُذُنه: قطعهَا، وَلم يقل: من اصلها.

وَقَالُوا: اباد الله خَضراءهم.

وانكرها الْأَصْمَعِي. وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ غَضراءهم.

والخضاري: الرِّمث إِذا طَال نباتُه.

وَإِذا طَال الثمام عَن الحُجَن سُمي: خَضِرَ الثُّمام. ثمَّ يكون خَضِرا شهرا.

والخضرة: بُقيلة، وَالْجمع: خَضِر، قَالَ ابْن مُقبل:

تعتادها فُرُحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ يَنْفُخْن فِي بُرعم الْحَوْذَان والخَضِرِ

والخِضَرةُ: بَقلة خَضراء خَشْناء ورقتها مثل ورقة الدُّخن، وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا، وترتفع ذِرَاعا، وَهِي تملأ فَم الْبَعِير.

والخُضرة فِي شيات الْخَيل: غُبرة تُخالط دُهْمَةً.

والخُضَاريُّ: طيرٌ خُضرٌ يُقَال لَهَا: القاريّة، زعم أَبُو عُبيد أَن الْعَرَب تُحبُّها، يُشبِّهون الرجل السخَّي بهَا.

قَالَ صَاحب العَين: إِنَّهُم يتشاءمون بهَا.

وواد خُضَارٌ: كثير الشَّجر.

وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إيَّاكُمْ وخضراءَ الدِّمن ". يَعْنِي: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي مَنبت السوء، شبهها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر واكلُها دَاء.

والمُخاضرة: أَن تَبيع الثِّمار قبل بدُوِّ صلاحِها.

وذَهب دمُه خِضْراً مِضْراً، وخَضِرا مَضِراً، أَي: بَاطِلا هَدَراً.

وَهُوَ لَك خَضِراً مَضِراً، أَي: هَنِيئًا.

وَقيل: الخِضْر: الغض، والمَضِر، إتباع.

وَالدُّنْيَا خَضِرة مَضِرة، أَي: ناعمة طيبَة.

وَقيل: مُونقة مُعْجِبة.

وَفِي الحَدِيث: " إِن الدُّنْيَا حُلوة خَضِرة فَمن اخذها بحقّها بُورك لَهُ فِيهَا ". والخَضَار: اللَّبن الَّذِي ثُلثاه مَاء وَثلثه لَبن، يكون ذَلِك من جَمِيع اللَّبن، حَقِينه وحَليبه، وَمن جَمِيع الْمَوَاشِي، سمى بذلك لِأَنَّهُ يَضرب إِلَى الخُضرة.

وَقيل: الخَضارُ جمع، واحدته خَضَارة.

وَقد سمت: أَخْضَر، وخُضَيْراً.

والخَضِرُ: نَبِي مَحْجُوب مُعَمَّر، زَعَمُوا: سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا جَلس فِي مَوضِع قَامَ وَتَحْته رَوضة تهتزُّ.

وَقيل: كَانَ إِذا صلى فِي مَوضِع اخضرّ مَا حوله.

والخُضْريّة: نوع من التَّمْر اخضر كَأَنَّهُ زجاجة، يُستطرف للونه، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ فِي الخَضراوات صَدَقَة ". يَعْنِي بِهِ الْفَاكِهَة الرَّطبة، جَمَعَه جمع الْأَسْمَاء كورقاء وورقاوات، وبطحاء وبطحاوات، لِأَنَّهُ صفة غالبة غلبت غَلَبَة الْأَسْمَاء.

والإخضِير: مَسْجِد من مَسَاجِد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين مَكَّة وتبوك.
خضر
خضِرَ يَخضَر، خُضْرَةً وخَضَرًا، فهو أخضرُ وخَضِر
• خضِر الشَّيءُ: صار في لون الحشائش الغضّة، صار أخضرَ.
• خضِر الزَّرعُ: نضُر، صار ناضِرًا ناعمًا. 

أخضرَ يُخضر، إخضارًا، فهو مُخضِر، والمفعول مُخضَر
• أخضر الماءُ الزَّرعَ: أنعمه وجعله أخضرَ نضرًا. 

اختضرَ يختضر، اختضارًا، فهو مختضِر، والمفعول مختضَر
• اختضر الفلاَّحُ الزَّرعَ: قطعه أخضر قبل أوان نضجه، أو أكله أخضر. 

اختُضِرَ يُخْتَضر، اختضارًا، والمفعول مُختضَر
• اختُضِر الشَّخصُ: مات في مقتبل العمر، مات شابًّا غضًّا. 

اخضارَّ يخضارّ، اخْضِيرارًا، فهو مُخضارّ
• اخضارَّ النَّباتُ: اخضرَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه أخضر تدريجيًّا. 

اخضرَّ يخضرّ، اخضِرارًا، فهو مُخضَرّ
• اخضرَّ ورقُ الشَّجر: خضِر، صار في لون الحشائش الغضّة، صار لونه أخضر.
• اخضرَّتِ الأرضُ: نبت زرعُها، كُسيت بالزَّرع الأخْضر " {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً} ". 

اخضوضرَ يخضوضر، اخضيضارًا، فهو مُخضوضِر
• اخضوضر الزَّرعُ: اشتدَّت خُضرتُه "جاد المطرُ هذا العام فاخضوضر النَّبتُ". 

خاضرَ يُخاضر، مخاضرةً، فهو مخاضِر، والمفعول مخاضَر
• خاضر فلانًا: باعه الثَّمرَ أخضر قبل ظهور صلاحه، باعه الثِّمارَ قبل نضجها "انصرف عنه التُّجّار لأنّه كان يخاضرهم". 

خضَّرَ يُخضِّر، تخضيرًا، فهو مخضِّر، والمفعول مخضَّر
• خضَّر حوائطَ منزله: جعلها خضراء كلون الحشائش الغضّة "خضَّر الزَّرعُ الأرضَ".
• خضَّر الأرضَ: زرعها، ألقى فيها البذور "خضَّر قطعة أرض أمام منزله". 

أخضرُ1 [مفرد]: ج خُضْر، مؤ خضراءُ، ج مؤ خَضْرَاوات وخُضْر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ ° أتَى على الأخضر واليابس: دمّر كلَّ شيء- الأمر بيننا أخضرُ: جديد- الحزام الأخضر: حاجز من الأشجار أو الشجيرات تصُدّ الرِّياحَ وتقلِّل الانحرافَ- الخطّ الأخضر: الطريق الذي يمرّ منه من لا يحمل بضاعة تستحقّ جمارك- الضَّوء الأخضر: علامة الأمان في المرور- النِّطاق الأخضر: حزام من الحدائق الترفيهيّة أو المزارع أو الأراضي غير المحروثة يحيط بالمدينة- تلقَّى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقبول- شابٌّ أخضر: ناهز سنَّ البلوغ- عيش أخضر: ناعم.
2 - غير نضيج "تفاح أخضر".
• أخضر الكروم: مسحوق أخضر اللّون لا يذوب في الماء، ويذوب في الأحماض وهو أكسيد الكروم، يستعمل خِضابًا، وفي طباعة الأوراق الماليّة، وفي تلوين الخزف والزجاج.
• الأخضران: البحر والليل. 

أخضرُ2 [مفرد]: اسم تفضيل من خضِرَ: على غير قياس: أكثر خُضرة "هذه الشجرة أخضر من غيرها". 

خُضار [جمع]: (نت) نبات يُزرع لصلاحية جزء منه للأكل مثل أوراق السبانخ "سوق الخضار". 

خُضارة [مفرد]: بقول خضراء "يُحِبُّ أكل الخُضارة لا سيّما الخَسّ". 

خُضاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُضار.
2 - (حن) طائر أخضر من الجواثم ويقال له: القاريَّة، الأخيَلُ. 

خَضَر [مفرد]: مصدر خضِرَ. 

خَضِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ.
2 - زرع غَضّ أخضر " {فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} ". 

خَضْراءُ [مفرد]: ج خَضْرَاوات وخُضْر:
1 - مؤنَّث أخضرُ1:
 "إشارات خُضْر/ خضراء- بطاقات خضراوات" ° خَضْراءُ الدِّمَن: حَسَنةُ المَظْهر سيِّئة الباطن، المرأة الحسناء في المنبت السّوء.
2 - بقول خضراء ° أباد اللهُ خضراءَهم: أفناهم، أذهب خصبهم ونعيمهم- يده خضراء.
• الخَضْراء: السَّماء "مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ [حديث] "? القُبَّة الخضراء: السماء، مقام سيِّدنا إبراهيم الخليل عليه السَّلام. 

خُضْرة [مفرد]: ج خُضْرَوات (لغير المصدر {وخُضَار} لغير المصدر {وخُضْر} لغير المصدر) وخُضَر (لغير المصدر):
1 - مصدر خضِرَ.
2 - بقول خضراء "اعتادت الذهاب إلى سوق الخُضَر/ الخُضَار يوميًّا".
3 - غُبرة يخالطها سواد وتوصف بها الخيلُ والإبل.
4 - لون أخضرُ "هذا ثوب لونه أصفر وتشوبه خُضرة". 

خُضَرِيّ [مفرد]: فاكهانيّ، بائع الخُضَر أو الفاكهة بالتجزئة "عرض الخُضَريّ بضاعتَه عرضًا جيِّدًا". 

خُضَّار [جمع]: (حن) جنس طير من الفصيلة الخُضّارية، ورتبة الجواثم الملتصقات الأصابع. 

خُضَيْريّ [مفرد]: (حن) طائر من فصيلة الشَّرشوريَّات ورتبة الجواثم المخروطيّات المناقير. 

يَخْضُور [مفرد]: مادَّة خضراء ملوِّنة للنَّبات، وهي تتكوَّن بتأثير الضَّوء، وبه تُكوِّن السُّكَّر في وجود ثاني أكسيد الكربون والماء (انظر: ي خ ض و ر - يَخْضُور). 

خضر: الخُضْرَةُ من الأَلوان: لَوْنُ الأَخْضَرِ، يكون ذلك في الحيوان

والنبات وغيرهما مما يقبله، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً، وقد

اخْضَرَّ، وهو أَخْضَرُ وخَضُورٌ وخَضِرٌ وخَضِيرٌ ويَخْضِيرٌ ويَخْضُورٌ؛

واليَخْضُورُ: الأَخْضَرُ؛ ومنه قول العجاج يصف كناس الوَحْشِ:

بالخُشْبِ، دونَ الهَدَبِ اليَخْضُورِ،

مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ

والخَضْرُ والمَخْضُورُ: اسمان للرَّخْصِ من الشجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ.

أَبو عبيد: الأَخْضَرُ من الخيل الدَّيْزَجُ في كلام العجم؛ قال: ومن

الخُضْرَةِ في أَلوان الخيل أَخْضَرُ أَحَمُّ، وهو أَدنى اللخُضْرَةِ إِلى

الدُّهْمَةِ وأَشَدُّ الخُضْرَةِ سَواداً غير أَنَّ أَقْرابَهُ وبطنه

وأُذنيه مُخْضَرَّةٌ؛ وأَنشد:

خَضْراء حَمَّاء كَلَوْنِ العَوْهَقِ

قال: وليس بين الأَخضر الأَحمّ وبين الأَحوى إِلاَّ خضرة منخريه

وشاكلته، لأَن الأَحوى تحمر مناخره وتصفر شاكلته صفرة مشاكلة للحمرة؛ قال: ومن

الخيل أَخضر أَدغم وأَخضر أَطحل وأَخضر أَورق. والحمامُ الوُرْقُ يقال

لها: الخُضْرُ.

واخْضَرَّ الشيء اخْضِراراً واخْضَوْضَرَ وخَضَّرْتُه أَنا، وكلُّ غَضٍّ

خَضِرٌ؛ وفي التنزيل: فأَخرجنا منه خَضِراً نُخْرِجُ منه حَبّاً

مُتَراكباً؛ قال: خَضِراً ههنا بمعنى أَخْضَر. يقال: اخْضَرَّ، فهو أَخْضَرُ

وخَضِرٌ، مثل اعْوَرَّ فهو أَعور وعَوِرٌ؛ وقال الأَخفش: يريد الأَخضر، كقول

العرب: أَرِنِيها نَمِرةً أُرِكْها مَطِرَةً؛ وقال الليث: الخَضِرُ ههنا

الزرع الأَخضر. وشَجَرَةٌ خَضْراءُْ: خَضِرَةٌ غضة. وأَرض خَضِرَةٌ

ويَخْضُورٌ: كثيرة الخُضْرَةِ. ابن الأَعرابي: الخُضَيْرَةُ تصغير

الخُضْرَةِ، وهي النَّعْمَةُ. وفي نوادر الأَعراب: ليست لفلان بخَضِرَةٍ أَي ليست

له بحشيشة رطبة يأْكلها سريعاً. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان

أَخْضَرَ الشَّمَط، كانت الشعرات التي شابت منه قد اخضرت بالطيب والدُّهْن

المُرَوَّح. وخَضِرَ الزرعُ خَضَراً: نَعِمَ؛ وأَخْضَرَهُ الرِّيُّ.

وأَرضٌ مَخْضَرَةٌ، على مثال مَبْقَلَة: ذات خُضْرَةٍ؛ وقرئ: فتُصْبِحُ

الأَرضُ مَخْضَرَةً. وفي حديث علي: أَنه خطب بالكوفة في آخر عمره فقال:

اللهم سلط عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا

ويأْكل خَضِرَتَها، يعني غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها. وفي حديث القبر:

يُملأُ عليه خَضِراً؛ أَي نِعَماً غَضَّةً. واخْتَضَرْتُ الكَلأَ إِذا

جَزَزْتَهُ وهو أَخْضَرُ؛ ومنه قيل للرجل إِذا مات شابّاً غَضّاً: قد

اخْتُضِرَ، لأَنه يؤخذ في وقت الحُسْنِ والإِشراق. وقوله تعالى: مُدْهامَّتَان؛

قالوا: خَضْراوَانِ لأَنهما تضربان إِلى السواد من شدّة الرِّيِّ، وسميت

قُرَى العراق سَواداً لكثرة شجرها ونخيلها وزرعها. وقولهم: أَباد اللهُ

خَضْراءَهُمْ أَي سوادَهم ومُعظَمَهُمْ، وأَنكره الأَصمعي وقال: إِنما

يقال: أَباد الله غَضْرَاءَهُمْ أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ. واخْتُضِرَ

الشيءُ: أُخذ طريّاً غضّاً. وشابٌّ مُخْتَضَرٌ: مات فتيّاً. وفي بعض

الأَخبار: أَن شابّاً من العرب أَولِعَ بشيخ فكان كلما رآه قال: أَجْزَرْتَ يا

أَبا فلان فقال له الشيخ: أَي بُنَيَّ، وتُخْتَضَرُونَ أَي تُتَوَفَّوْنَ

شباباً؛ ومعنى أَجْزَزْتَ: أَنَى لك أَن تُجَزَّ فَتَمُوتَ، وأَصل ذلك

في النبات الغض يُرْعى ويُخْتَضَرُ ويُجَزُّ فيؤكل قبل تناهي طوله. ويقال:

اخْتَضَرْتُ الفاكهة إِذا أَكلتها قبل أَناها. واخْتَضَرَ البعيرَ:

أَخذه من الإِبل وهو صعب لم يُذَلَّل فَخَطَمَهُ وساقه. وماء أَخْضَرُ:

يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَةِ من صَفائه.

وخُضارَةُ، بالضم: البحر، سمي بذلك لخضرة مائه، وهو معرفة لا يُجْرَى،

تقول: هذا خُضَارَةُ طامِياً. ابن السكيت: خُضارُ معرفة لا ينصرف، اسم

البحر. والخُضْرَةُ والخَضِرُ والخَضِيرُ: اسم للبقلة الخَضْراءِ؛ وعلى هذا

قول رؤبة:

إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسَا،

نأْكُلُ بعد الخُضْرَةِ اليَبِيسَا

وقد قيل إِنه وضع الاسم ههنا موضع الصفة لأَن الخُضْرَةَ لا تؤكل، إِنما

يؤكل الجسم القابل لها.

والبقول يقال لها الخُضَارَةُ والخَضْرَاءُ، بالأَلف واللام؛ وقد ذكر

طرفة الخَضِرَ فقال:

كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ، إِذا

أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ

وفي فصل الصيف تَنْبُتُ عَسالِيجُ الخَضِرِ من الجَنْبَةِ، لها خَضَرٌ

في الخريف إِذا برد الليل وتروّحت الدابة، وهي الرَّيَّحَةُ والخِلْفَةُ،

والعرب تقول للخَضِرِ من البقول: الخَضْراءُ؛ ومنه الحديث: تَجَنَّبُوا

من خَضْرائكم ذَواتِ الريح؛ يعني الثوم والبصل والكراث وما أَشبههما.

والخَضِرَةُ أَيضاً: الخَضْراءُ من النبات، والجمع خَضِرٌ. والأَخْضارُ: جمع

الخَضِرِ؛ حكاه أَبو حنيفة. ويقال للأَسود أَخْضَرُ. والخُضْرُ: قبيلة من

العرب، سموا بذلك لخُضْرَةِ أَلوانهم؛ وإِياهم عنى الشماخ بقوله:

وحَلاَّها عن ذي الأَراكَةِ عامِرٌ،

أَخُو الخُضْرِ يَرْمي حيثُ تُكْوَى النَّواحِزُ

والخُضْرَةُ في أَلوان الناس: السُّمْرَةُ؛ قال اللَّهَبِيُّ:

وأَنا الأَخْضَرُ، من يَعْرِفْني؟

أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ

يقول: أَنا خالص لأَن أَلوان العرب السمرة؛ التهذيب: في هذا البيت

قولان: أَحدهما أَنه أَراد أَسود الجلدة؛ قال: قاله أَبو طالب النحوي، وقيل:

أَراد أَنه من خالص العرب وصميمهم لأَن الغالب على أَلوان العرب

الأُدْمَةُ؛ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت للهبي، وهو الفضل بن العباس بن

عُتْبَة بن أَبي لَهَبٍ، وأَراد بالخصرة سمرة لونه، وإِنما يريد بذلك خلوص

نسبه وأَنه عربي محض، لأَن العرب تصف أَلوانها بالسواد وتصف أَلوان العجم

بالحمرة. وفي الحديث: بُعثت إِلى الحُمرة والأَسود؛ وهذا المعنى بعينه

هو الذي أَراده مسكين الدارمي في قوله:

أَنا مِسْكِينٌ لمن يَعْرِفُني،

لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ

ومثله قول مَعْبَدِ بن أَخْضَرَ، وكان ينسب إِلى أَخْضَرَ، ولم يكن

أَباه بل كان زوج أُمه، وإِنما هو معبد

بن علقمة المازني:

سَأَحْمِي حِماءَ الأَخْضَرِيِّينَ، إِنَّهُ

أَبى الناسُ إِلا أَن يقولوا ابن أَخْضَرا

وهل لِيَ في الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ،

فآنَفَ مما يَزْعُمُونَ وأُنْكِرا؟

وقد نحا هذا النحو أَبو نواس في هجائه الرقاشي وكونه دَعِيّاً:

قلتُ يوماً للرَّقاشِـ

ـيِّ، وقد سَبَّ الموالي:

ما الذي نَحَّاكَ عن أَصْـ

لِكَ من عَمٍّ وخالِ؟

قال لي: قد كنتُ مَوْلًى

زَمَناً ثم بَدَا لي

أَنا بالبَصْرَةِ مَوْلًى،

عَرَبِيٌّ بالجبالِ

أَنا حَقّاً أَدَّعِيهِمْ

بِسَوادِي وهُزالي

والخَصِيرَةُ من النخل: التي ينتثر بُسْرُها وهو أَخضر؛ ومنه حديث

اشتراط المشتري على البائع: أَنه ليس له مِخْضَارٌ؛ المِخضارُ: أَن ينتثر

البسر أَخْضَرَ. والخَضِيرَةُ من النساء: التي لا تكاد تُتِمُّ حَمْلاً حتى

تُسْقِطَه؛ قال:

تَزَوَّجْتَ مِصْلاخاً رَقُوباً خَضِيرَةً،

فَخُذْها على ذا النَّعْتِ، إِن شِئتَ، أَوْ دَعِ

والأُخَيْضِرُ: ذبابٌ أَخْضَرُ على قدر الذِّبَّان السُّودِ.

والخَضْراءُ من الكتائب نحو الجَأْواءِ، ويقال: كَتِيبَةٌ خَضْراءٌ للتي يعلوها

سواد الحديد. وفي حديث الفتح: مَرَّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في

كتيبته الخضراء؛ يقال: كتيبة خضراء إِذا غلب عليها لبس الحديد، شبه سواده

بالخُضْرَةِ، والعرب تطلق الخضرة على السواد. وفي حديث الحرث بن الحَكَمِ:

أَنه تزوج امرأَة فرآها خَضْراءَ فطلقها أَي سوداء. وفي حديث الفتح:

أُبيدَتْ خَضْراءُ قريش؛ أَي دهماؤهم وسوادُهم؛ ومنه الحديث الآخر:

فَأُبِيدَتْ خَضْراؤهُمْ. والخَضْراءُ: السماء لخُضْرَتِها؛ صفة غلبت غَلَبَةَ

الأَسماء. وفي الحديث: ما أَظَلَّتِ الخَضْراءُ ولا أَقَلَّتِ الغَبْراءُ

أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبي ذَرٍّ؛ الخَضْراءُ: السماء، والغبراء: الأَرض.

التهذيب: والعرب تجعل الحديد أَخضر والسماء خضراء؛ يقال: فلان أَخْضَرُ

القفا، يعنون أَنه ولدته سوداء. ويقولون للحائك: أَخْضَرُ البطن لأَن بطنه

يلزق بخشبته فَتُسَوِّدُه. ويقال للذي يأْكل البصل والكراث: أَخْضَرُ

النَّواجِذِ. وخُضْرُ غَسَّانَ وخُضْرُ مُحارِبٍ: يريدون سَوَادَ لَونهم.

وفي الحديث: من خُضِّرَ له في شيء فَلْيَلْزَمْه؛ أَي بورك له فيه ورزق

منه، وحقيقته أَن تجعل حالته خَضْرَاءَ؛ ومنه الحديث: إِذا أَراد الله بعبد

شرّاً أَخْضَرَ له في اللَّبِنِ والطين حتى يبني. والخَضْرَاءُ من

الحَمَامِ: الدَّواجِنُ، وإن اختلفت أَلوانها، لأَن أَكثر أَلوانها الخضرة.

التهذيب: والعرب تسمي الدواجن الخُضْرَ، وإِن اختلفت أَلوانها، خصوصاً بهذا

الاسم لغلبة الوُرْقَةِ عليها. التهذيب: ومن الحمام ما يكون أَخضر

مُصْمَتاً، ومنه ما يكون أَحمر مصمتاً، ومنه ما يكون أَبيض مصمتاً، وضُروبٌ من

ذلك كُلُّها مُصْمَتٌ إِلا أَن الهداية للخُضْرِ والنُّمْرِ، وسُودُها

دون الخُضْرِ في الهداية والمعرفة. وأَصلُ الخُضْرَةِ للرَّيْحان والبقول

ثم قالوا لليل أَخضر، وأَما بِيضُ الحمام فمثلها مثل الصِّقْلابيِّ الذي

هو فَطِيرٌ خامٌ لم تُنْضِجْهُ الأَرحام، والزَّنْجُ جازَتْ حَدَّ

الإِنضاج حتى فسدت عقولهم. وخَضْرَاءُ كل شيء: أَصلُه. واخْتَضَرَ الشيءَ: قطعه

من أَصله. واخْتَضَرَ أُذُنَهُ: قطعها من أَصلها. وقال ابن الأَعرابي:

اخْتَضَرَ أُذنه قطعها. ولم يقل من أَصلها.

الأَصمعي: أَبادَ اللهُ

(*

قوله: «الأَصمعي أَباد الله إلخ» هكذا بالأصل، وعبارة شرح القاموس: ومنه

قولهم أَباد الله خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم، وأنكره الأَصمعي وقال:

إنما يقال أَباد الله غضراءهم أَي خيرهم وغضارتهم. وقال الزمخشري: أَباد

الله خضراءهم أي شجرتهم التي منها تفرعوا، وجعله من المجاز، وقال الفراء أي

دنياهم، يريد قطع عنهم الحياة؛ وقال غيره أَذهب الله نعيمهم وخصبهم).

خَضْراءَهُم أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ. وقال ابن سيده: أَباد الله

خَضْرَاءَهُم، قال: وأَنكرها الأَصمعي وقال إِنما هي غَضْراؤُهم. الأَصمعي: أَباد

الله خَضْراءَهم، بالخاء، أَي خِصْبَهُمْ وسَعَتَهُمْ؛ واحتج بقوله:

بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

أَراد به سَعَةَ ما هم فيه من الخِصْبِ؛ وقيل: معناه أَذهب الله نعيمهم

وخِصْبَهم؛ قال: ومنه قول عُتبة بن أَبي لَهَبٍ:

وأَنا الأَخضر، من يعرفني؟

أَخضر الجلدة في بيت العرب

قال: يريد باخضرار الجلدة الخصب والسعة. وقال ابن الأَعرابي: أَباد الله

خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم. والخُضْرَةُ عند العرب: سواد؛ قال القطامي:

يا ناقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا،

وقَلِّبي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا،

وعارِضِي الليلَ إِذا ما اخْضَرَّا

أَراد أَنه إِذا ما أَظلم. الفراء: أَباد الله خضراءهم أَي دنياهم، يريد

قطع عنهم الحياة.

والخُضَّارَى: الرِّمْثُ إِذا طال نباته، وإِذا طال الثُّمامُ عن

الحُجَنِ سمي خَضِرَ الثُّمامِ ثم يكون خَضِراً شهراً. والخَضِرَةُ:

بُقَيْلَةٌ، والجمع خَضِرٌ؛ قال ابنُ مُقْبل:

يَعْتادُها فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ،

يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذَانِ والخَضِرِ

والخَضِرَةُ: بقلة خضراء خشناء ورقها مثل ورق الدُّخْنِ وكذلك ثمرتها،

وترتفع ذراعاً، وهي تملأُ فم البعير. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم:

إِن أَخْوَفَ ما أَخاف عليكم بَعْدِي ما يَخْرُجُ لكم من زَهْرَةِ

الدنيا، وإِن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاَّ

آكِلَةَ الخَضِرِ، فإِنها أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ خاصرتاها

اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشمس فَثَلَطَتْ وبالت ثم رَتَعَتْ، وإِنما هذا المالُ

خَضِرٌ حُلْوٌ، ونِعْمَ صاحبُ المُسْلِمِ هُوَ أَن أَعطى منه المسكين واليتيم

وابن السبيل؛ وتفسيره مذكور في موضعه، قال: والخَضِرُ في هذا الموضع

ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحدته خَضِرَةٌ، والجَنْبَةُ من الكلإِ: ما له أَصل

غامض في الأَرض مثل النَّصِيّ والصِّلِّيانِ، وليس الخَضِرُ من أَحْرَارِ

البُقُول التي تَهِيج في الصيف؛ قال ابن الأَثير: هذا حديث يحتاج إِلى

شرح أَلفاظه مجتمعة، فإِنه إِذا فرّق لا يكاد يفهم الغرض منه. الحبَط،

بالتحريك: الهلاك، يقال: حَبِطَ يَحْبَطُ حَبَطاً، وقد تقدم في الحاء؛

ويُلِمُّ: يَقْرُبُ ويدنو من الهلاك، والخَضِرُ، بكسر الضاد: نوع من البقول ليس

من أَحرارها وجَيِّدها؛ وثَلَطَ البعيرُ يَثْلِطُ إِذا أَلقى رجيعه

سهلاً رقيقاً؛ قال: ضرب في هذا الحديث مَثَلَيْنِ: أَحدهما للمُفْرِط في جمع

الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقصد في أَخذها والنفع بها، فقوله إِن

مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أَو يلمُّ فإِنه مثل للمفرط الذي يأْخذ

الدنيا بغير حقها، وذلك لأَن الربيع ينبت أَحرار البقول فتستكثر الماشية منه

لاستطابتها إِياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حدّ الاحتمال، فتنشق

أَمعاؤها من ذلك فتهلك أَو تقارب الهلاك، وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير

حلها ويمنعها مستحقها، قد تعرّض للهلاك في الآخرة بدخول النار، وفي الدنيا

بأَذى الناس له وحسدهم إِياه وغير ذلك من أَنواع الأَذى؛ وأَما قوله إِلا

آكلة الخضر فإِنه مثل للمقتصد وذلك أَن الخَضِرَ ليس من أَحرار البقول

وجيدها التي ينبتها الربيع بتوالي أَمطاره فَتَحْسُنُ وتَنْعُمُ، ولكنه من

البقول التي ترعاها المواشي بعد هَيْجِ البُقُول ويُبْسِها حيث لا تجد

سواها، وتسميها العربُ الجَنْبَةَ فلا ترى الماشية تكثر من أَكلها ولا

تَسْتَمْرِيها، فضرب آكلةَ الخَضِرِ من المواشي مثلاً لمن يقتصر في أَخذ

الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أَخذها بغير حقها، فهو ينجو من وبالها

كما نجت آكلة الخضر، أَلا تراه قال: أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ

خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت؟ أَراد أَنها إِذا شبعت منها بركت

مستقبلة عين الشمس تستمري بذلك ما أَكلت وتَجْتَرُّ وتَثْلِطُ، فإِذا ثَلَطَتْ

فقد زال عنها الحَبَطُ، وإِنما تَحْبَطُ الماشية لأَنها تمتلئ بطونها

ولا تَثْلِطُ ولا تبول تنتفخ أَجوافها فَيَعْرِضُ لها المَرَضُ

فَتَهْلِكُ، وأَراد بزهرة الدنيا حسنها وبهجتها، وببركات الأَرض نماءَها وما تخرج

من نباتها.

والخُضْرَةُ في شِيات الخيل: غُبْرَةٌ تخالط دُهْمَةً، وكذلك في الإِبل؛

يقال: فرس أَخْضَرُ، وهو الدَّيْزَجُ. والخُضَارِيُّ: طير خُضْرُ يقال

لها القارِيَّةُ، زعم أَبو عبيد أَن العرب تحبها، يشبهون الرجل السَّخِيَّ

بها؛ وحكي ابن سيده عن صاحب العين أَنهم يتشاءمون بها. والخُضَّارُ:

طائر معروف، والخُضَارِيُّ: طائر يسمى الأَخْيَلَ يتشاءم به إِذا سقط على

ظهر بعير، وهو أَخضر، في حَنَكِه حُمْرَةٌ، وهو أَعظم من القَطا.

وَوَادٍ خُضَارٌ: كثير الشجر. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِياكم

وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ، قيل: وما ذاك يا رسولُ الله؟ فقال: المرأَة الحسناء

في مَنْبِتِ السَّوْءِ؛ شبهها بالشجرة الناضرة في دِمْنَةِ البَعَرِ،

وأَكلُها داءٌ، وكل ما ينبت في الدِّمْنَةِ وإِن كان ناضراً، لا يكون

ثامراً؛ قال أَبو عبيد: أَراد فساد النسب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشْدَةٍ،

وأَصلُ الدِّمَنِ ما تُدَمِّنُهُ الإِبل والغنم من أَبعارها وأَبوالها،

فربما نبت فيها النبات الحَسَنُ الناضر وأَصله في دِمْنَةٍ قَذِرَةٍ؛ يقول

النبي، صلى الله عليه وسلم: فَمَنْظَرُها حَسَنٌ أَنِيقٌ ومَنْبِتُها

فاسدٌ؛ قال زُفَرُ بنُ الحرث:

وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرى،

وتَبْقَى حَزَازاتُ النُّفُوس كما هِيا

ضربه مثلاً للذي تظهر مودته، وقلبه نَغِلٌ بالعداوة، وضَرَبَ الشجرةَ

التي تَنْبُتُ في المزبلة فتجيء خَضِرَةً ناضرةً، ومَنْبِتُها خبيث قذر،

مثلاَ للمرأَة الجميلة الوجه اللئيمة المَنْصِب.

والخُضَّارَى، بتشديد الضاد: نبت، كما يقولون شُقَّارَى لنَبْتٍ

وخُبَّازَى وكذلك الحُوَّارَى. الأَصمعي: زُبَّادَى نَبْتٌ، فَشَدَّدَهُ

الأَزهري، ويقال زُبَّادٌ أَيضاً.

وبَيْعُ المُخاضَرَةِ المَنْهِيِّ عنها: بيعُ الثِّمارِ وهي خُضْرٌ لم

يَبْدُ صلاحُها، سمي ذلك مُخاضَرَةً لأَن المتبايعين تبايعاً شيئاً

أَخْضَرَ بينهما، مأْخوذٌ من الخُضْرَةِ. والمخاضرةُ: بيعُ الثمار قبل أَن يبدو

صلاحها، وهي خُضْرٌ بَعْدُ، ونهى عنه، ويدخل فيه بيع الرِّطابِ

والبُقُولِ وأَشباهها ولهذا كره بعضهم بيع الرِّطاب أَكثَرَ من جَزِّه وأَخْذِهِ.

ويقال للزرع: الخُضَّارَى، بتشديد الضاد، مثل الشُّقارَى. والمخاضرة:

أَن يبيع الثِّمَارَ خُضْراً قبل بُدُوِّ صلاحها.

والخَضَارَةُ، بالفتح: اللَّبَنُ أُكْثِرَ ماؤُه؛ أَبو زيد: الخَضَارُ

من اللبن مثل السَّمَارِ الذي مُذِقَ بماء كثير حتى اخْضَرَّ، كما قال

الراجز:

جاؤوا بِضَيْحٍ، هل رأَيتَ الذِّئْبَ قَطْ؟

أَراد اللبن أَنه أَورق كلون الذئب لكثرة ماله حتى غَلَبَ بياضَ لون

اللبن.

ويقال: رَمَى اللهُ في عين فلان بالأَخْضَرِ، وهو داء يأْخذ العين. وذهب

دَمُهُ خِضْراً مِضْراً، وذهب دَمُهُ بِطْراً أَي ذهب دمه باطلاً

هَدَراً، وهو لك خَضِراً مَضِراً أَي هنيئاً مريئاً، وخَضْراً لك ومَضْراً أَي

سقياً لك ورَعْياً؛ وقيل: الخِضْرُ الغَضُّ والمِضْرُ إِتباع. والدنيا

خَضِرَةٌ مَضِرَة أَي ناعمة غَضةٌ طرية طيبة، وقيل: مُونِقَة مُعْجِبَةٌ.

وفي الحديث: إِن الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ مَضِرَةٌ فمن أَخذها بحقها بورك

له فيها؛ ومنه حديث ابن عمر: اغْزُوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ أَي طريُّ

محبوبٌ لما ينزل الله من النصر ويسهل من الغنائم.

والخَضَارُ: اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن، يكون ذلك من جميع اللبن

حَقِينِهِ وحليبه، ومن حميع المواشي، سمي بذلك لأَنه يضرب إِلى الخضرة،

وقيل: الخَضَارُ جمع، واحدته خَضَارَةٌ، والخَضَارُ: البَقْلُ الأَول، وقد

سَمَّتْ أَخْضَرَ وخُضَيْراً.

والخَضِرُ: نَبيُّ مُعَمَّرٌ محجوب عن الأَبصار. ابن عباس: الخَضِرُ

نبيّ من بني إِسرائيل، وهو صاحب موسى، صلوات الله على نبينا وعليه، الذي

التقى معه بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ. ابن الأَنباري: الخَضِرُ عبد صالح من

عباد الله تعالى. أَهَلُ العربية: الخَضِرُ، بفتح الخاء وكسر الضاد؛ وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: جلس على فَرْوَةٍ بيضاء فإِذا هي

تهتز خضراء، وقيل: سمي بذلك لأَنه كان إِذا جلس في موضع قام وتحته روضة

تهتز؛ وعن مجاهد: كان إِذا صلى في موضع اخضرّ ما حوله، وقيل: ما تحته،

وقيل: سمي خضراً لحسنه وإِشراق وجهه تشبيهاً بالنبات الأَخضر الغض؛ قال:

ويجوز في العربية الخِضْر، كما يقال كَبِدٌ وكِبْدٌ، قال الجوهري: وهو

أَفصح.

وقيل في الخبر: من خُضِّرَ له في شيء فليلزمه؛ معناه من بورك له في

صناعة أَو حرفة أَو تجارة فليلزمها. ويقال للدَّلْوِ إِذا اسْتُقِيَ بها

زماناً طويلاً حتى اخْضَرَّتْ: خَضْراءُ؛ قال الراجز:

تمطَّى مِلاَطاه بخَضْراءَ فَرِي،

وإِن تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الأَصْبَحِي

والعرب تقول: الأَمْرُ بيننا أَخْضَرُ أَي جديد لم تَخْلَقِ المَوَدَّةُ

بيننا، وقال ذو الرمة:

قد أَعْسَفَ النَّازِحُ المَجْهُولُ مَعْسَفُهُ،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

والخُضْرِيَّةُ: نوع من التمر أَخضر كأَنه زجاجة يستظرف للونه؛ حكاه

أَبو حنيفة. التهذيب: الخُضْرِيَّةُ نخلة طيبة التمر خضراء؛ وأَنشد:

إِذا حَمَلَتْ خُضْريَّةٌ فَوْقَ طابَةٍ،

ولِلشُّهْبِ قَصْلٌ عِنْدَها والبَهازِرِ

قال الفراء: وسمعت العرب تقول لسَعَفِ النخل وجريده الأَخْضَرِ:

الخَضَرُ؛ وأَنشد:

(* قوله: «وأَنشد إلخ» هو لسعد بن زيد مناة، يخاطب أَخاه

مالكاً كما في الصحاح).

تَظَلُّ يومَ وِرْدِها مُزَعْفَرَا،

وهي خَنَاطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا

ويقال: خَضَرَ الرجلُ خَضَرَ النخلِ بِمِخْلَبِهِ يَخْضُرُه خَضْراً

واخْتَضَرِهُ يَخْتَضِرُه إِذا قطعه. ويقال: اخْتَضَرَ فلانٌ الجاريةَ

وابْتَسَرها وابْتَكَرَها وذلك إِذا اقْتَضَّها قبل بلوغها.

وقوله، صلى الله عليه وسلم: ليس في الخَضْرَاواتِ صدقة؛ يعني به الفاكهة

الرَّطْبَةَ والبقول، وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أَن لا يجمع

هذا الجمع، وإِنما يجمع به ما كان اسماً لا صفة، نحو صَحْراء

وخْنْفُسَاءَ، وإِنما جمعه هذا الجمع لأَنه قد صار اسماً لهذه البقول لا صفة، تقول

العرب لهذه البقول: الخَضْراء، لا تريد لونها؛ وقال ابن سيده: جمعه جمع

الأَسماء كَوَرْقَاءَ ووَرْقاواتٍ وبَطْحاءَ وبَطْحاوَاتٍ، لأَنها صفة

غالبة غلبت غلبةَ الأَسماء. وفي الحديث: أُتَي بِقْدر فيه خَضِرَاتٌ؛ بكسر

الضاد، أَي بُقُول، واحدها خَضِر.

والإِخْضِيرُ: مسجد من مساجد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بين

المدينة وتَبُوك. وأَخْضَرُ، بفتح الهمزة والضاد المعجمة: منزلٌ قرِيب من

تَبُوكَ نزله رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عند مسيره إِليها.

خضر
: (الخُضْرَةُ) ، بالضَّمّ: (لَوْنٌ. م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ بَيْن السَّوادِ والْبَيَاضِ، يَكُون ذالِك فِي الحَيَوان والنَّبَات وغَيْرِهِمَا مِمَّا يَقْبَلُه، وحَكَاه ابْنُ الأَعْرَابِيْ فِي الماءِ أَيْضاً، (ج خُضَرٌ) ، بضَم ففَتْح (وخُضْرٌ) بضَمَ فسُكُون. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا} (الْكَهْف: 31) .
(خَضِرَ الزَّرعُ كفَرِحَ، واخْضَرَّ) اخْضِرَاراً (واخُضَوْضَرَ) اخْضِيرَارَاً: نَعِمَ، وأَخْضَرَه الرِّيُّ (فو أَخْضَرُ وخَضُورٌ) ، كصَبُورٍ، (وخَضِرٌ) ، ككَتِف، (وخَضِيرٌ، ويَخْضِيرٌ، ويَخْضُورٌ) ، بالتَّحْتِيَّة فيهِمَا، وخَضِير كأَمِير. واليَخْضُورُ: الأَخْضَر، وَمِنْه قوْلُ العَجَّاج
بالخُشْبِ دُونَ الهَدَبِ اليَخُضُورِ
مَثْوَاةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ
(و) الخُضْرَةُ (فِي) أَلْوَانِ (الخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُهَا دُهْمَةٌ) ، وكَذالِك فِي الإِبل. يُقَال: فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَهُوَ الدَّيْزَحُ. والخُضْرَةُ فِي أَلْوانِ النَّاسِ: السُّمْرَة.
وَفِي المُحْكَم: ولَيْسَ بَيْن الأَخْضَرِ الأَحَمِّ وبَيْنَ الأَحْوَى إِلاَّ خُضْرَةُ مُنْخُرَيْهِ وشاكِلَتِه؛ لأَنَّ الأَحْوَى تَحْمَرُّ مَنَاخِرُه وتَصْفَر شاكِلَتُه، صُفْرةً مُشَاكِةً للحُمْرَة. ومِنَ الخَيْلِ أَخْضَرُ أَدْغَمُ، وأَخْضَر أَطْحَلُ، وأَخْضَر أَوْرَقُ.
(والخَضِرُ، ككَتِفٍ: الغَضُّ) ، وكُلُّ غَضَ خَضِرٌ. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً} (الْأَنْعَام: 99) . (و) قَالَ اللّيْث: الخَضِرُ هُنَا (: الزَّرْعُ) الأَخْضَر. وَقَالَ الأَخْفَش: يُرِيد الأَخْضصَر. (و) الخَضِرُ: (البَقْلَةُ الخَضْرَاءُ، كالخَضِرَةِ) ، كفَرِحَة. وَهِي بَقْلَةٌ خَضْرَاءُ خَشْنَاءُ وَرَقُهَا مِثْلُ وَرَقِ الدُّخْنِ، وكذالك ثَمَرَتُهَا، وتَرْتَفِع ذِراعاً، وَهِي تَمْلأُ فَمَ البَعِيرِ. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ فِي الخَضِر:
يَعْتَادُهَا فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ
يَنْفُخْن فِي بُآحعُم الحَوْذَانِ والخَضِرِ
(والخَضِيرِ) ، كأَمِير، وَقد ذَكرَ طَرَفَةُ الخَضِرَ فَقَال:
كبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ إِذَا
أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسَالِيجَ الخَضِرْ (و) الخَضِر: (المَكَانُ الكَثِير الخُضْرَةِ، كاليَخْضُورِ والمَخْضَرَةِ) . أَرضٌ خَضرَة ويَخْضُورٌ: كَثِيرَةُ الخُضْرَةِ، وأَرْض مَخْضَرَة، على مِثال مَبْقَلة: ذَات خُضْرَة، وقُرِىءَ {فَتُصْبِحُ الاْرْضُ مُخْضَرَّةً} (الْحَج: 63) .
(و) الخَضِر: (ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحِدَتُه بهاءٍ) . والجَنْبَةُ مِنَ الكَلإِ: مَالَهُ أَصْل غَامِضٌ فِي الأَرْض، مثل النَّصِيِّ والصِّلِّيَان، وَلَيْسَ الخَضِر من أَحْرار البُقُولِ الَّتِي تَهِيج فِي الصَّيْف، وبهِ فُسِّر الحَدِيث: (وإِنَّ مِمّا يُنْبِت الرَّبِيعُ مَا يَقْتُل حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاّ آكِلَةَ الخَضِرِ) وَقد شَرَح هاذا الحَدِيثَ ابنُ الأَثِير فِي النِّهَايَة، وبَيَّن مَعانِيَه وذَكَرَ فِي أَثْنَائِه: وأَمَّا قَوْلُه (إِلاَّ آكِلَة الخَضِر) فإِنه مَعلٌ للمُقْتَصِد؛ وذالِك أَنَّ الخَضِر لَيْسَ مِن أَحْرَار البُقُول وَجَيِّدِهَا الَّتِي يُنْبِتُها الرَّبِيعُ بتَوَالِي أَمْطَارِه فتَحْسُن وتَنْعُمُ، ولِكِّنه من البُقُول الَّتِي تَرْعَاهَا المَوَاشِي بَعْد هَيْج البُقُول ويُبْسِهَا حَيْثُ لَا تَجِد سِواها، وتُسَمِّيهَا العَرَبُ الجَنْبَةَ، فَلَا تَرَ الماشِيَةَ تُكْثِر من أَكْلِها وَلَا تَسْتَمْرِيها، فضَرَبَ آكِلَةَ الخَضِرِ من المَوَاشي مَثَلاً لمَنْ يَقْتَصِد فِي أَخْذِ الدُّنْيَا وجَمْعِها وَلَا يَحْمِلُه الحِرْصُ على أَخْذِهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا.
(و) الخَضَرُ، (بالتَّحْرِيك: النُّعُومَةُ) مصْدرُ خَضِرَ الزَّرْعُ خَضَراً إِذا نَعِمَ، (كالخُضْرَةِ) ، بالضَّمّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الخُضَيْرَةُ: تصغيرُ الخُضْرَةِ، وَهِي النَّعْمَة. وَفِي حَدِيثِ عليَ (أَنَّه خَطَبَ بالكُوفَة فِي آخرِ عُمْره فَقَالَ (سلِّط عَلَيْهِم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتها وَيأْكُل خَضِرَتَها) يَعْنِي غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها.
(و) الخَضَر: (سَعَفُ النَّخْلِ وجَرِيدُهُ الأَخْضَرُ) . هاكذا سَمِعه الفَرَّاءُ عَن العَرَب، وأَنْشَد:
يَظَلُّ يومَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرا
وَهي خَناطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا
(واخْتُضِر) الْكَلأُ، (بالضَّمِ: أُخذَ) ورُعِيَ (طَرِيًّا غضًّا) قبلَ تَنَاهِي طُولِه، وذالك إِذا زَرْتَه وَهُوَ أَخْضر. (و) مِنْهُ قِيلَ للرَّجُل (الشَّابِّ) إِذا (مَاتَ فَتِيًّا) غَضًّا: قد اخْتُضِرَ، لأَنَّه يُؤْخَذ فِي وَقْتِ الحُسْن والإِشْراق. وَفِي بعضِ الأَخْبَار أَنَّ شَابًّا مِنَ العَرَب أُولِعَ بشَيْخٍ، فَكَان كُلَّمَا رَآه قَالَ: أَجْزَزْتَ يَا أَبَا فُلاَنٍ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ: يَا بُنَيَّ وتُخْتَضرُون. أَي تُتَوَفَّوْن شَبَاباً. ومَعْنَى أَجْزَزْت: آنَ لَك أَن تُجَزَّ فَتَمُوت. وَأَصْلُ ذالك فِي النَّبَاتِ الغَضِّ يُرْعَى ويُخْتَضَر ويُجَزُّ فيُؤْكَل قبْلَ تَنَاهِي طُولِه.
(والأَخْضَرُ: الأَسْوَدُ، ضِدُّ) ، قَالَ الفَضْلُ بنُ عَبصًّس بْنِ عُتْبةَ اللَّهَبِيّ:
وأَنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِي بَيْتِ العَرَبْ
يَقُول: أَنا خَالِصٌ لأَنَّ أَلْوانَ العَرَبِ السُّمْرَةُ.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَراد بالخُضْرَةِ سُمْرَةَ لَوْنِه، وإِنما يُرِيد بذالِك خُلُوصَ نَسَبِه وأَنَّه عَرَبِيٌّ مَحْضٌ، لأَنَّ العَرَبَ تَصِف أَلوانَها بالسَّوَاد، وتَصِف أَلوانَ العَجَمِ بالحُمْرَة، وهاذا المَعْنى بِعَيْنه أَرادَه مِسْكِينٌ الدَّارِمِيُّ فِي قَوْله:
أَنا مِسْكِينٌ لمَنْ يَعْرفُني
لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ
وَمثله قَول مَعْبَدِ بْنِ أَخْضَر، وَكَانَ يُنْسَب إِلَى أَخْضَرَ وَلم يكن أَباه، بل كَانَ زَوْجَ أُمِّه وإِنَّمَا هُوَ مَعْبَد بنُ عَلْقَمَة المَازنيّ:
سَأَحْمِي حِمَاءَ الأَخْضَرِيَّيْن إِنَّه
أَبَى الناسُ إِلاَّ أَنْ يَقولوا ابْن أَخْضَرَا
وهَلْ لِيَ فِي الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ
فآنَفَ مِمّا يَزْعَمُون وأُنْكِرَا
(و) الأَخْضَرُ: (جَبَلٌ بالطَّائِفِ) ، ومَواضِعُ كَثِيرةٌ عَجَمِيَّة وَعَرَبِيَّة تُسَمَّى بالأَخْضَر.
(و) من المَجاز فِي الحَدِيث: (مَا أَظَلَّت الخَضْرَاءُ ولاَ أَقَلَّت الغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبى ذَرَ) . (الخَضْرَاءُ: السَّمَاءُ) ، لخُضْرَتَها، صِفَةٌ غَلَبَتْ غَلَبَةَ الأَسْمَاءِ، والغَبْرَاءُ: الأَرْضُ.
(و) الخَضْرَاءُ: (سَوَادُ القَوْمه ومُعْظَمُهُم) ، وَمِنْه حَدِيث الفَتْح: (أُبِيدَت خَضْرَاءُ قُرَيش) أَي دَهْماؤُهُم وسَوَادُهُم. وَمِنْه قَوْلُهُم: أَبادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهم، أَي سَوَادَهم ومُعْظَمَهم، وأَنْكَرَه الأَصْمَعِيّ وَقَالَ: إِنّمَا يُقَال: أَبَادَ اللَّهُ غَضْرَاءهم، أَي خَيْرَهم وغَضَارَتَهم.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَبادَ اللَّهُ خَضْرَاءَ هم أَي شَجَرَتَهم الَّتي مِنْهَا تَفَرَّعُوا وجَعَلَه مِنَ المَجَازِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَي دُنْيَاهم، يُرِد قَطَع عَنْهم الحَيَاةَ. وَقَالَ غَيْرُه: أَذْهَبَ اللَّهُ نَعِيمَهم وخِصْبَهُم.
(و) الخَضْرَاءُ: (خُضَرُ البُقُولِ) وَمِنْه الحَديث: (تَجَنَّبُوا من خَضْرَائِكِم ذَوَات الرِّيحِ) يَعْنِي الثُّومَ والبَصَل والكُرَّاثَ وَمَا أَشْبَهها. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي الخَضْرَاوَات صَدَقَة) يَعْنِي بِهِ الفاكِهَة الرَّطْبَةَ والبُقُول. وقِيَاسُ مَا كَانَ على هاذا الوَزْن من الصِّفَات أَن لَا يُجْمَع هاذا الجَمْع، وإِنَّمَا يُجْمَع بِهِ مَا كَانَ اسْماً لَا صِفَة، نَحْو صَحْرَاءَ، وإِنَّمَا جَمَعه هَذَا الجَمْع؛ لأَنَّه قد صَار اسْما لهاذه البُقُولِ لَا صِفَةً. تَقول العَرَب لهاذِ الْبُقُول: الخَضْرَاء، لَا تُرِيدُ لَوْنَها. وَقَالَ ابنُ سيدَه: جَمَعَه جَمْع الأَسماءِ كوَرْقَاءَ ووَرْقَاوَات، وبَطْحَاءَ وبَطْحَاوَات، لأَنَّها صِفَةٌ غَالِبَة غَلَبَتْ غَلَبَةَ الأَسماءِ (كالخُضَارَةِ) ، بالضّمّ.
(و) الخَضْرَاءُ: (فَرسُ عَدِيِّ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَرَكِيِّ) بنِ حُنْجُود، نقلَه الصَّغانِيّ. (و) الخَضْرَاءُ: (فَرسُ سَالِمِ بْنِ عَدِيَ) الشَّيْبَانِيّ، نَقَلَه الصّغانِيّ. (و) الخَضْرَاءُ (فَرسُ قُطْبَةَ بْنِ زَيْدِ) بْنِ ثَعْلَبَةَ (القَيْنِيِّ) ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) الخَضْراءُ: (جَزِيرَتَانِ) : بالأَنْدَلُس، وببلاد الزَّنْج، (و) قد (ذُكِرَتَا فِي ج ز ر) .
(و) من المَجَاز: الخَضْرَاءُ: (الكُتِيبَةُ العَظِيمَةُ) ، نَحْو الجَأْوَاءِ، إِذَا غَلَب عَلَيْهَا لُبْسُ الحَدِيدِ، وإِنَّما سُمِّيَتْ خَضْرَاءَ لِمَا يَعْلُوها من سَواد الحَدِيد، شَبَّهَ سَوَادَه بالخُضْرَة. وَالْعرب تُطْلِق الخُضْرَةَ على السَّوادِ. وَقد جَاءَ فِي حَدِيثِ الفَتْح: (مَرَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي كتِيبَتِه الخَضْرَاءِ) .
(و) من المَجَازِ: استُقِيَ بالخَضْراءِ، أَي (الدَّلْو استُقِي بهَا زَمَاناً) طَويلا (حَصى اخْضَرَّت) ، قَالَ الرَّاجِز:
تُمْطَى مِلاَطَاهُ بخَضْرَاءَ فَرِي
وإِن تَأَبَّاه تَلَقَّى الأَصْبَحِي
(و) الخَضْرَاءُ: (الدّوَاجِنُ مِنَ الحَمَامِ) وإِن اخْتَلَفَت أَلوانُهَا، لأَنَّ أَكْثَر أَلوانِها الخُضْرَة.
وَفِي التَّهْذِيب: والعَربُ تُسمَّى الدّواجِنَ الخُضْرَ وَإِن اخْتَلَفَت أَلوانُها خُصوصاً بِهَذَا الاسْمِ، لغَلَبةِ الوُرْقَةِ عَلَيْهَا. وَقَالَ أَيْضاً: وَمن الْعمَام مَا يَكُونُ أَخْضَرَ مُصْمَتاً، وَمِنْه مَا يكون أَحْمَرَ مُصح 2 تاً، وَمِنْه مَا يَكُون أَبْيضَ مُصْمَتاً، وضُرُوبٌ من ذَلِك كُلُّهَا مُصْمَتٌ، إِلاَّ أَن الِهدَايَة للخُضْر والنُّمْرِ، وسُودخ 2 ادونَ الخُضْرِ فِي الهِدَايَةِ والمَعْرِفة.
وأَصل الخُضْرة للرَّيْحان والبُقُول، ثمَّ قَالُوا لِلَّيْل أَخْضَر. وأَما بِيضُالحَمَام فمثلها مثل الصِّقْلابِيّ الَّذِي هُوَ فَطِيرٌ خَامٌ لم تُنْضِجْه الأَرْحَامُ، والزَّنْج جازَت حَدص الإِنْضاج حَتَّى فَسَدَت عُقُولُهُم.
(و) الخَضْراءُ: (قَلْعَةٌ باليَمَن مِنْ عَمَلِ زَبِيدَ) ، حَرَسَها اللَّهُ تَعَالَى: (و) الخَضْرَاءُ: (ع باليَمَامَةِ. و) الخَضْرَاءُ: (أَرضٌ لعُطارِدٍ) .
(والخَضِيرَةُ ككَرِيمَةٍ: نَخْلَةٌ يَنْتَثِر بُسْرُهَا وَهُوَ أَخْضَرُ) . كالمِخْضَار. وَمِنْه حَدِيث اشْتِراط المُشْتَرِي على البائعِ (أَنه لَيْسَ لَهُ مِخْضارٌ) .
(و) من المَجاز: (خُضَارَةُ، بالضَّمِّ، مَعْرِفَةً: البَحْرُ) ، لخُضْرَةِ مائِهِ (لَا تُجْرَى) ، بضَمِّ المُثَنّاة الفَوْقِيَّة وسُكُون الجِيم وفَتْحِ الرَّاءِ، أَي لَا تَنْصَرِف هاذهِ اللَّفْظَةُ للعَلَمِيَّة والتَّأْنِيث بالهاءِ، فَهِيَ كأُسَامَةَ وأَضْرَابِه من أَعْلامِ الأَجْنَاسِ: تَقُولُ: هاذا خُضَارَةُ طاهياً. قَالَ شيخُنَا: أَرادَ أَنَّه يأْتِي مِنْهُ الحالُ لأَنَّ معرِفَةٌ. وظَنَّ بَعْضُ الفُضَلاءِ أَنَّه من بَدَائِع تَعْبِيرِ المُصَنِّف: وضَبَطه بفَتْح التَّحْتِيَّة وكَسْر الرَّاءِ واسْتَشْكَلَه وَقَالَ: كَيفَ يُتَصَوَّر أَنَّ البَحْر لَا يَجْرِي وَهُوَ مَمْلُوءٌ مَاء. وَهُوَ جَهْل مِنْهُ باصْطِلاحَاتِم، ووَهَمٌ فِي الضَّبْط. وأَوْضَحُ مِنْهُ عِبَارَةُ ابْنُ السِّكِّيت خُضَارَةُ مَعرفة، لَا ينْصَرف، اسمٌ للبحر، وَزَاد فِي الأَساس، كالأَخْضَرِ وخُضَيْر، أَي كزُبير.
(والخُضَارِيُّ كغُرَابِيَ: طَائِرٌ) يُسمَّى الأَخْيَلَ، يُتَشاءَمُ بِهِ إِذَا سَقَطَ على ظَهْر بَعِير، وَهُوَ أَخْضَرُ، فِي حَنْكه حُمْرةٌ، وَهُوَ أَعْظَمُ من القَطَا، وَيُقَال إِنّ الخُضَارِيَّ طَيْرٌ خُضْر يُقَال لَهَا القَارِيَّة، زعمَ أَبُو عُبَيْد أَنَّ العَرَب تُحِبُّها، يُشَبِّهُون الرَّجُلَ السَّخيَّ بهَا، وحَكَى ابنُ سِيدَه عَن صاحِبِ العَيْنِ أَنَّهُم يَتَشَاءَمُونَ بِها.
(و) الخُضَّارَى، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ الضَّادِ (كالشُّقَّارَى: نَبْتٌ) ، والشُّقَّارَى أَيضاً نَبْتٌ، وَمثله الخُبَّازَى، والزُّبَّادَى والحُوَّارَى.
(و) الخَضَارُ، (كَسَحَابٍ: لَبَنٌ كْثِر مَاؤُه) . وَقَالَ أَبُو زَيْد: هُوَ مِثْل السَّمَارِ الَّذِي مُذِق بِمَاءٍ كَثِيرٍ حَتّى اخْضَرَّ كَمَا قَالَ الرَّاجِز:
جاؤُوا بضَيْحٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطّ
أَرَادَ اللَّبَن أَنَّه أَوْرَقُ كَلَوْنِ الذِّئْبِ، لكثرةِ مَائِه حَتَّى غَلَبَ بَياضَ لَونِ اللَّبَن. وَقيل: هُوَ الَّذي ثُلُثاه مَاءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ، يَكُونُ ذالِك من جَمِيع اللَّبَنِ حَقِينِه وحَلِيبِه. ومِنْ جَمِيع المَوَاشِي: سُمِّيَ بِذالك لأَنَّه يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَة، وقِيلَ: الخَضَار جَمْعٌ واحِدَتُه خَضَارَةٌ.
(و) الخَضَارُ أَيضاً: (البَقْلُ الأَوَّلُ) ، أَي أَوَّل مَا يَنْبُتُ.
(و) الخُضَّار، (كُرمَّان: طَائِرٌ) أَخْضَرُ.
(و) الخُضَارُ (كغُرَابٍ: ع كَثِيرُ الشَّجَرِ) . يُقَال: وَادٍ خُضَارٌ: كَثِيرُ الشَّجَرِ، وضَبَطُوه بالتَّشْدِيد أَيضاً.
(و) الخُضَار: (د) ، باليَمَن (قُرْبَ الشِّحْرِ) ، على مَرْحَلَتَيْن مِنْهَا مِمَّا يَلِي البَرَّ.
(والمُخَاضَرةُ) المَنْهِيُّ عَنْهَا فِي الحدِيث: هُوَ (بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِها) ، سُمِّيَ لأَنَّ المُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا شَيْئاً أَخضَرَ بَيْنَهما، مَأْخُوذٌ من الخُضْرَة، ويَدْخُل فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ والبُقُولِ وأَشْبَاهِا، على قَوْلِ بَعْض.
(و) قَولُهم: (ذَهَبَ دَمُه خِضْراً مِضْراً، بِكَسْرِهِما، و) كَذَا ذَهَب دَمُه خَضِراً (ككَتِفٍ) ، أَي بَاطِلا (هَدَراً) . وَكَذَا ذَهَبَ دَمُه بِطْراً، بالكَسْر، وَقد تقدَّم، ومِضْراً إِتباعٌ.
(وخَضِرٌ) . وخِضْرٌ (ككَبِدٍ وكِبْدٍ) . قَالَ الجَوْهَرِيّ وَهُوَ أَفْصُح قلت: لعَلَّه لكونهِ مُخَفَّفاً من الخَضِر، لكَثْرة الاسْتِعْمَال، كَمَا فِي المِصْبَاح. وَزَاد القَسْطَلاني فِي شرح البُخَارِيّ لُغَةً ثالِثَة وَهُوَ فَتْح الخَاءِ مَعَ سُكُونِ الضّاد تَبَعاً للحافِظِ ابْنِ حَجَر، (أَبُو العَبَّاسِ) أَحْمَد، على الأَصَحّ، وَقيل: بلْيا، وَقيل: إلْيَاس، وَقيل: الْيَسَع وقِي؛ عَامِر، وَقيل: خضرون بن مالِك بن فالغ ابْن عامِر بن شَالَخ بن أَرْفَخْشذ بن سَام بن نُوح. واختُلِف فِي اسْم أَبِيه أَيضاً، فَقَالَ ابنُ قُتيبة: هُوَ بلْيا بن مَلكَان. وَقيل: إِنّه ابنُ فِرْعَون، وَهُوَ غَرِيب جِدًّا. وَقد رُدَّ. وَقيل: ابنُ مَالِك، وَهُوَ أَخُو إِلياس، وَقيل ابنُ آدَمَ لصُلْبه. رَوَاهُ ابنُ عساكِر بسَنَده إِلَى الدَّارَقُطْنيّ، وَقد نَظَر فِيهِ بَعْضُهم. وَقَالَ جماعَة: كَانَ فِي زَمَن سَيِّدنَا إِبراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَقيل بَعْدَه بقَلِيل أَو كَثِير، حَكَى القَوْلَيْن الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيره (النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، وَقد جَزَم بنُبوَّتِه جمَاعَة، واستَدَلُّوا بظاهِرِ الْآيَات الوارِدَة فِي لُقِيِّه لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ووقائِعِه مَعَه.
وَقَالُوا: إِنَّمَا الخِلاف فِي إرْسَاله، فَفِي إرسَاله ولمَنْ أُرسِلَ قَوْلانِ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: الخَضِر نَبِيَ من أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسرائِيلَ، وَهُوَ صاحبُ موسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام الَّذِي التَقَى مَعَه بمَجْمَع البَحْرَين، وأَنكر نُبُوَّتَه جماعَةٌ من المُحَقِّقين، وَقَالُوا: الأَولَى أَنَّه رَجُلٌ صالِحٌ، وَقَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الخَضِر: عَبْدٌ صالحٌ من عِبَادِ الله تَعَالَى.
واخْتُلِف فِي سَبَب لَقَبِه، فقِيل: لِأَنَّه جَلَسَ على آحوَةٍ بَيْضَاءَ فاهْتَزَّت تَحْتَه خَضْرَاءَ، كَمَا وردَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوع، وقِيل: لأَنّه كَانَ إِذا جَلَسَ فِي مَوْضِعٍ وتَحْتَه روضَةٌ تَهْتَزُّ.
وَفِي البُخَارِيّ: وَجَدَهُ مُوسَى على طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ على كَبِدِ البَحْر. وَعَن مُجاهِدٍ: كَانَ إِذا صلَّى فِي موَضْع اخْضَرَّ مَا تَحْتَه، وَقيل مَا حَوْلَه، وَقيل سُمِّيَ خَضِراً لحُسْنه وإِشراق وَجْهِه، تَشْبِيهاً بالنَّبَات الأَخْضَرِ الغَضِّ.
والصَّحِيحُ من هاذه الأَقوَالِ كُلِّها أَنه نَبِيٌّ مُعَمَّرٌ، محجوبٌ عَن الأَبْصَار، وأَنَّه باقٍ إِلى يَوْمِ القِيَامة، لشُرْبه مِنْ ماءِ الحياةِ، وَعَلِيهِ الجماهِيرُ واتِّفاقُ الصُّوفِيّة، وإِجماعُ كَثِيرٍ من الصّالحين. وأَنكَرَ حَياتَه جَماعَةٌ مِنْهُم البخارِيّ وَابْن المُبَارَك والحَرْبِيّ وابنُ الجَوْزِيّ. قَالَ شيخُنَا وصَحَّحَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ، وَمَال إِلى حَياتِه وجَزَمَ بهَا، كَمَا قَالَ القَسْطَلانيّ والجماهيرُ، وَهُوَ مُختارُ الأبّيّ وشَيْخهِ ابْنِ عَرَفَة وشَيْخِهم الكَبِير ابْن عبد السّلام وغَيْرِهم. واستَدَلُّوا لذلِك بأُمورٍ كَثِيرَة أَوردَها فِي إِكمال الإِكمال.
قُلتُ: وَفِي الفُتُوحَات قد وَردَ النَّقلُ بِمَا ثَبَت بالكَشْف من تَعْمِير الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام وبقائِه وكونِه نَبِيًّا وأَنه يُؤَخَّر حَتَّى يُكَذِّب الدَّجّال، وأَنَّه فِي كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ يَصِير شَابًّا وأَنه يَجْتَمِع مَعَ إِلياس فِي مَوْسمِ كُلّ عَام. وَقَالَ فِي موضِع آخرَ: وَقد لَقِيتُه بإِشْبِيلِيَة وأَفَادَني التَّسْلِيمَ لمَقَامَات الشُّيوخِ وأَن لَا أُنازِعَهُم أَبداً. وَقَالَ فِي البَاب 29 مِنْهُ: وَاجْتمعَ بالخَضِر رجلٌ من شُيوخنا وَهُوَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله بن جامِع المَوْصِلِيُّ من أَصْحَاب أَبِي عبد الله قَضِيبِ البانِ كَان يَسْكُن فِي بُسْتَان لَهُ خارِجَ المَوْصل، وَكَانَ الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام قد أَلْبَسَه الخِرْقَةَ بحُضُور قَضِيب البان، وأَلْبَسَنِيهَا الشَّيْخُ بالمَوْضع الَّذِي أَلَبَسه الخَضِرُ من بُسْتَانه وبِصُورَةِ الْالِ الَّتِي جَرَت لَهُ مَعَه فِي إِلباسِه إِيَّاها.
وَقَالَ الشَّعْرَانيّ: هُوَ حَيٌّ باقٍ إِلى يَوْم القيامَة يَعْرِفه كُلُّ مَنْ لَهُ قَدَمُ الوِلاَيَة لَا يَجْتَمع بأَحَدٍ إِلاّ لتَعْلِيمه أَو تَأْدِيبه، وَقد أُعْطِيَ قُوَّة التَّطْوِير فِي أَيِّ صورَة شاءَ، وَلَكِن مِنْ عَلاَمَاتِه أَنَّ سَبَّابَتَه تَعْدِلُ الوُسْطَى، وَمن شَأْنِه أَنْ يأْتِيَ للعارِفهين يَقَظَةً وللمُرِيدِينَ مَناماً.
(وخَضِرَةُ: عَلَمٌ لِخَيْبَرَ) القَريةِ المَشْهُورَةِ قُرْبَ المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، وَهِي كفَرِحَة، كأَنَّه لكَثْرَةِ نَخِيلها. وَمِنْه الحَدِيث (أَخَذْنَا فأُلَكَ من فِيك، اغْدُ بنَا إِلى خَضِرَةَ) . قيل: إِن خَضِرة اسمُ عَلَم لخَيْبَر، وَكَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَزَم على النُّهوض إِلَيْهَا، فتفاءَل بقَوْل عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ: يَا خَضِرة. فخَرَج إِلى خَيْبَر، فَمَا سُلَّ فِيهَا غيرُ سَيْفِ عَليَ رَضِي الله عَنهُ حَتَّى فَتَحَها اللَّهُ، وَقيل: نَادَى إِنْسَاناً بهاذَا الِاسْم فتفاءَل صلى الله عَلَيْهِ وسلمبخُضْرة العَيْش ونَضَرَتِه. (و) فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ ((مَرَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبأَرْضٍ) كانَت (تُسَمَّى عَثِرَةَ) ، بالمُثَلَّثَةِ، (أَو عَفِرَةَ) ، بالفَاءِ، (أَو غَدِرَةَ) بالغَيْن المُعْجَمَة والدَّالِ، (فسَمَّاها خَضِرَةَ)) تَفاؤُلاً، لأَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ يُحِبُّ الفَأْل وَيَكْره الطيرةَ، وضَبْطُ الكُلِّ كفَرِحَة.
(والخُضَيْرَاءُ) ، مُصَغَّراً: (طَائِرٌ) أَخضَرُ اللَّوْنِ.
(و) من المَجَاز يُقَال: (هُمْ خُضْرُ المَنَاكِب، بالضَّمِّ) ، إِذا كَانُوا (فِي خِصْبٍ عَظِيم) وسَعَة، قَالَ الشّاعر:
بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَنَاكِبِ
وَبِه احْتَجَّ مَنْ قَالَ: أَبادَ الله خَضْرَاءَهم، بالخَاءِ لَا بالغَيْنِ، وَقد سَبَق.
(والخُضْرُ) بالضّمّ: (قَبِيلَةٌ) من قَيْس عَيْلاَنَ، وهم بَنُوا مَالكِ بن طَرِيف بْنِ خَلَف بن مُحَارِب بن خَصَفَة بنِ قَيْس عَيْلاَن، ذَكَر ذالك أحمدُ بنُ الْحباب الحِمَيْرِيّ النَّسَّابَة، (وهُم رُمَاةٌ) مَشْهُورون. وَمِنْهُم عاهرٌ الرَّامِي أَخو الخَضِرِ وصَخْرِ بن الجَعْد وَغَيرهمَا.
(والخُضْرِيَّة) ، بضَمَ فَسُكُون: (نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْرَاؤُه) ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ:
إِذَا حَمَلَت خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَايَةٍ
ولِلشُّهْبِ فَضْلٌ عِنْدَهَا والبَهَازِرِ
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الخُضْرِيّة: نَوْعٌ من التَّمْر أَخْضَرُ كَأَنّه زُجَاجَة، يُسْتَظْرف للوْنه.
(و) الخُضَرِيَّة (بِفَتْح الضَّاد: ع بِبَغْدَادَ) ، وَهُوَ من مَحَالِّ بَغْدَادَ الشَّرْقِيّة.
قَالَ شيخُنَا: جَرَ فِيهِ على غَيْر اصْطِلاحه، وصوابُه: بالتَّحْرِيك.
قُلتُ: وَلَو قالَ بالتَّحْرِيك لَظُنَّ أَنَّه بفَتْحَتَيْن كَمَا هُوَ اصْطِلاحه فِي التَّحْرِيك، ولسي كذالك، بل هُوَ بِضَمَ ففَتْح، وَهُوَ ظَاهِر.
(والأَخَاضِرُ: الذَّهَبُ واللَّحْمُ والخَمْرُ) ، كالأَحَامرة، وتَقَدَّم الكلامُ هُنَاك ولاكِنَّ إِطلاقَ الأَخَاضِر على هاؤلاءِ الثَّلاَثَةِ من بَاب المَجَازِ:
(وخَضُورَاءُ) ، بالمدّ: (مَاءٌ) ، وَيُقَال هُوَ بالحاءِ المُهْمَلَة وإِنَّه باليَمَن، وَقد تقدّم.
(و) يُقَال: (أَخَذَه خِضْراً مِضْراً، بكَسْرِهِما، وككَتِفٍ، أَي بِغَيْر ثَمَنٍ) . قيل: الخِضْرِ: الغَضُّ، والمِضْر إِتْبَاعٌ. (أَو غَضًّا طَرِيًّا) ، وَمِنْه قَوْلهم: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ مَضِرةٌ، أَي ناعِمَةٌ غَضَّة طَرِيَّة طَيِّبة، وَقيل: مُونِقَة مُعْجِبَة.
(و) يُقَال: (هُوع لَكَ خِضْراً مِضْراً) ، بكسْرِهِما، (أَي هَنِيئاً) . وَفِي الحَديث: (إِنّ الدُّنْيًّ خَضِرَةٌ مَضِرةٌ، فمَنْ أَخَذَها بحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا) .
(و) يُقَال: خُضِّر لَهُ فِيهِ تَخْضِيراً: بُورِكَ لَهُ فِيهِ) ، وَهُوَ فِي الحَديث: (مَنْ خُضِّر لَه فِي شَيْءٍ فلْيَلْزَمه) ، مَعْنَاهُ مَنْ بُورِك لَهُ فِي صِنَاعَة أَو حِرْفَة أَو تِجَارَة ورُزِقَ مِنْهُ فَلْيَلْزَمْهُ. وحَقِيقتُه أَن تَجْعَل حَالَتَه خَضْرَاء 8
(و) من المَجاز: (اخْتَضَرَ الحِمْلَ: احْتَمَلَه، و) كَذَا اخْتضَرَ (الجَارِيَةَ) ، إِذا (افْتَرَعَها) ، أَزالَ بَكَارَتِها، (أَو) افْتَضَّها (قَبْلَ البُلُوغ) ، كابْتسَرَهَا وابْتَكَرِا، تَشْبِيهاً باخْتِضار الفاكِهَةَ إِذا أُكِلَت قَبْل إِدراكها. (و) اخْتضَرَ (الكَلأَ. جَزَّه وَهُوَ أَخْضَرُ) ، وَلَا يَخْفَى أَنّه تَكرارٌ مَعَ قَوْله سَابِقًا: اخْتُضِرَ: بالضّمّ: أُخِذَ طَرِيًّا غَضًّا، وكِلاهُمَا فِي الكَلإِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ وغَيْرِه. (واخْضَرَّ) الكَلأُ (اخْضِرَاراً: انْقَطَعَ) وانُجَزَّ، وَقد خَضَرَهُ إِذا قَطَعِ وجَزَّه (كاخْتَصَرَ) فَهُوَ يُسْتَعْمل لازِماً ومُتَعَدِّياً، فإِنه يُقَال: خَضَرَ الرَّجلُ خَضَرَ النَّخْلِ بِمِخْلَبهِ يَخْضُرُه خَضْراً، واخْتضَرَه يَخْتَضِرُه، إِذا قَطَعَه، فاخْضَرَّ واخْتضَرَ، هاذا إِذَا كَانَ اخْتضَرَ مَبْنِيًّا للْفَاعِل، كَمَا هُوَ فِي نُسْخَتِنا، وَيجوز أَنْ يَكُونَ مَبْنِيًّا للمَجْهُول فَيكُون مُطَابِقاً لكَلامِه السَّابِقِ.
(و) الخُضْرَةُ عِنْد العَرَب: سَوادٌ. قَالَ القُطَامِيّ:
يَا نَاقُ خُبِّى خَبَباً زِوَرَّا
وقَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا
وعارِضِي (اللَّيْل) إِذَا مَا اخْضَرَّا
أَرادَ أَنَّه إِذَا أَظْلَمَ و (اسْوَدَّ) .
وَمن ذَلِك أضيْضاً: اخْضَرَّت الظلْمَةُ، إِذا اشْتَدَّ سَوَادُهَا، وَهُوَ مَجَازق.
(والأُخَيْضِرُ) ، مُصَغَّراً: (ذُبابٌ) أَخْضَرُ على قَدْرِ الذَّبَّانِ السُّودِ، ويُقال لَهُ: الذُّبابُ الهِنْدِيَ، وَله خَوَاصُّ ومَنَافعُ فِي كُتُب الطِّبِّ.
(و) يُقَال: رماهُ اللهُ بالأُخَيْضِرِ، وَهُوَ (دَاءٌ فِي العَيْنِ) .
(و) الأُخَيْضِرُ: (وَادٍ بَيْنَ المَدِينَةِ) المُشَرَّفةِ (والشَّامِ) ، يُقَال لَهُ: أًخَيْضرُ تُربة.
(و) يُقَال (خَضَرَ) الرَّجُلُ خَضَرَ (النَّخْل) بمِخْلَبه يَخْضُره خَضْراً واخْتَذَرَه: (قَطَعَهُ) فاخْضَرَّ واخْتَضَر.
(والإِخْضِيرُ) ، بالكَسْر: (مَسْجِدٌ) من مَساجِدِ رَسُولِ اللهِ، صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، (بَيْن تَبُوكَ والمَدِينَةِ) المشرّفة، عِنْد مُصَلَّاه وَادٍ تَجتمعُ فِيهِ السُّيُولُ الَّتِي تَأْتِي من السَّرَاة.
(وبَنُو الخُضْرِ، بالضَّمّ: بَطْنٌ من قَيْسِ عَيْلاَنَ) ، وَهُم الَّذين تَقدَّم ذِكرُهُم سابِقاً، ويُقال لَهُم خُضْرُ مُحَارِب أَيضاً، سُمُّوا بِذلِك لِخُضْرِة أَلْوَانِهم. وإِيَّاهم عَنَي الشَّمَّاخُ بقَوْلِهِ:
وحَلَّأَهَا عنْ ذِي الأَرَاكَةِ عامرٌ
أَخُو الخُضْرِ يَرْمِي حَيثُ تُكْوَى النَّواجِزُ
(مِنْهُم أَبُو شَيْبَةَ الخُضْريُّ) . وَفِي أَنْسَابِ السّمْعَانِيّ: إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الله بن أَبِي طَلْحَةَ. وَفِي الصَّحَابة أَبو شَيْبَةَ الخُضْريّ، لَهُ حَدِيثٌ رَواهُ يُونُس بن الحَارِث الطَّائِفِيّ.
(و) خُضَرٌ، (كصُرَد: أَبُو العَبَّاس عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ عَبْدُ اللهِ، مُكَبَّراً، (الخُضَرِيّ) الفَقيه الشّافِعيّ، رَوَى عَن مُحَمَّد بن إِسحاقَ الجُرْجانِيّ، وعَنْه ابنُ عَدِيّ الحافِظ، توفِّي سنة 320.
(وبالكَسْرِ شَيْخُ الشَّافِيِعَّية بمَرْوَ، وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ) بن الخضْر المَرْوَزِيّ إِمَام مَرْو، ومُقَدَّمها، تَفَقَّه عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ. وحَدَّثَ عَن القَاضِي أَبِي عَبْدِ الله المَحَامِليّ وغَيْرِه. (و) أَبو إِسحاقَ (إِبراهيمُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ خَلَفِ) بن موسَى العَدْلِ الكَرابِيسِيّ من ثِقَاتِ أَهلِ بُخارَاءَ وعُلمائِها، أَمْلَى وحَدَّثَ عَن الهَيْثَم بْنِ كُلَيْبٍ الشاشيّ وغَيْرِه، وَمَات فِي حُدُودِ سنة أَرْبَعِمِائَة. (وعُثْمَانُ بْنُ عَبْدَوَيْه قَاضي الحَرَمَتْنِ) ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ عُبَيْدٍ. وزادَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي هاذا البابِ اثْنَيْنِ: عَبْدَ المَلِك بنَ مَواهِب بْنِ سلمٍ الوَرَّاق الخِضْرِيّ كَانَ يُذْكَر أَنه لقى الخِضْرَ ويَنْتَسِب إِلَيْهِ. سَمِع من القَاضِي أَبِي بَكْرٍ المَارِسْتَانِيّ تُوفِّيَ سنة 600 قَالَه ابْن نُقْطَة، وأَبُو الفَتْح هِبَةُ الله بنُ فَادَار الأَشْقَريّ الخِضْريّ فَقِيهُ الشَّافِعية بالمُسْتَنْصِريَّة ببغدادَ، ذَكَره ابنُ سليمٍ، (الخِضْرِيُّون) فُقِاءُ مُحَدِّثون.
(والخُضَيْرِيَّة، بالضَّمِّ) ، أَي مُصَغَّراً: (مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ) من المَحَالِّ الشَّرْقِيّة، (مِنْهَا) سَمِيُّ شَيْخِنا المرحوم (مُحَمَّدُ بن الطَّيِّبِ) بنِ سَعِيد (الصَّبَّاغ الخُضَيْرِيّ) ، سمعَ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادَ. قَالَ الحافِظ: كَانَ يَسكن مَحلّة الخُضَيْرِيَّة. قلت: وَكَانَ صَدُوقاً، كَتَب عَنهُ الخَطِيب وغَيْرُه.
وأَما شيخُنا المرحومُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بنُ الطَّيّب بْنِ مُحَمَّد الفَاسِيُّ، فإِنَّه وُلِد بفاسَ سنة 1110 واستجاز لَهُ والِدُه من الإِمَام بَقِيَّة المُحَدِّثين أَبي البَقَاءِ حَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْنِ يَحْيَى العجيميّ الحَنَفِيّ، وتُوُفِّيَ بالمَدِينة المُنَوَّرَةِ سنة 1170.
وإِلَى هَذِه المَحَلَّة نِسْبَة سَيْفِ الدّين خِضْر بن نَجْم الدِّين أَبِي صَلاح مُحَمَّد بْنِ هَمَّام الخُضَيرِيّ، وَهُوَ جَدُّ الإِمام الحافظِ أَبي الفَضْل عبدِ الرَّحمان بن أَبي بَكْر بن مُحَمَّد بنِ عُثْمَان بنِ محمّد بن خِضْر الشافِعِيّ الأَسيوطيّ صَاحب التَّآلِيفِ الْمَشْهُورَة، كَذَا صَرْ بِهِ فِي حُسْنِ المُحَاضرة، وَلَدَ سنة 849 وتوِّفي سنة 911.
(والمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خُضَيْرٍ) ، أَوردَه الذَّهَبِيّ فِي المُشْتَبِه.
(وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ) ، شَيْخٌ لعَمْرو بْنِ عاصِم.
(وخَضَيْرٌ لَقَبُ إِبراهيمُ بْنِ مُصْعَب ابْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام القُرَشِيّ، لسَوادِ لَوْنِه. وكانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُحمَّد بْن عَبْدِ الله بن الحَسَن لَمّا خَرجَ، ووُجِد فِي بعض النُّسَخِ بِتَكْرارِ مُصْعَب. قَالَ شيخُنا: ورُوِيَ أَنه وُجِدَ على مُصْعَب الثّاني التَّصْحِيح بخَطِّ المُصَنِّف تَنْبِيهاً على أَنَّه لَيْسَ مُكَرَّراً، وأَنَّه ثابِتٌ فِي عَمُودِ نَسَبه، وجَدّه مُصْعَب، قَتَله عَبْدُ المَلِك بن مُروان سنة 72 بالعِرَاق وَكَانَ عُمْرُه إِذْ ذَاك أَربعَين سَنَةً.
(وخُضَيْرٌ شَيْخٌ لعلِسِّ بْنِ رَبَاحٍ) ، أَوردِ الذَّهَبِيّ فِي المُشْتَبه.
(وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ) ، شَيْخٌ لعَمرو بْنِ عاصِم.
(وخُضَيْرٌ لَقَبُ إِبراهِيمَ بْنِ مُصْعَب بْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام القُرَشِيّ، لسَوادِ لَوْنِه. وكانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُحمَّد بْن عَبْدِ الله بن الحَسَن لَمّا خَرجَ، ووُجِد فِي بعض النُّسَخِ بتَكْرارِ مُصْعَب. قَالَ شيخُنا: ورُوِيَ أَنه وُجِدَ على مُصْعَب الثّاني التَّصْحيح بخَطِّ المُصَنِّف تَنْبِيهاً على أَنَّه لَيْسَ مُكَرَّراً، وأَنَّه ثابِتٌ فِي عَمُود نَسَبه، وجَدّه مُصْعَب، قَتَله عَبْدُ المَلِك بن مُروان سنة 72 بالعِرَاق وَكَانَ عُمْرُه إِذْ ذَاك أَربَعِين سَنَةً.
(وخُضَيْرٌ شَيْخٌ لعلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ) ، أَوردَه الذَّهَبِيّ فِي المُشْبَه.
(وعَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ خُضَيْر البَصْرِيُّ) يَروِي عَن طَاوُوس، وضعَّفَه الفَلاّس ذكره الذَّهَبِيّ، وَهُوَ شيخٌ لوَكيعٍ والقَطَّان.
(وخُضَيْرٌ السُّلَمِيّ) يَرْوِي عَن عُبَادَة بْنِ الصَّامِت، وَعنهُ عُمَيْر بْنُ هَانِىء، ذكرَه ابنُ حِبَّانَ، (أَو هُوَ بحاءٍ: مُحَدِّثُونَ) .
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الخَضْرُ والمَخْضُور اسمان للرَّخْصِ من الشَّجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ.
وشجرة خَضْراءُ: خَضِرة غَضَّة.
وَفِي نَوَادِرِ الأَعْراب: ليسَتْ لفُلَان بِخَضِرة، أَي لَيست لَهُ بحَشيشة رَطْبَة يأْكُلُها سَرِيعاً. وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه كَانَ أَخْضَر الشَّمَطِ) ، كانَت الشَّعَراتُ الَّتِي شابَتْ مِنْهُ قد اخْضَرَّت بالطِّيب والدُّهْن المُرَوَّح. وَقَالُوا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالى (مُدْهَامَّتَانِ) خَضْرَاوَانِ، لأَنَّهُمَا يَضْرِبان إِلَى السَّوَادِ من شِدَّةِ الرِّيّ.
واخْتَضَرْتُ الفاكِهَةَ: أَكلتُهَا قَبْلَ إِبَّانِهَا.
واخْتَضَرَ البَعِير: أَخَذَه من الإِبل وَهُوَ صَعْبٌ لم يُذَلّل فَخَطَمه وسَاقَه.
وماءٌ أَخْضَرُ: يَضْرِب إِلى الخُضْرة من صَفَائِه.
والخُضْرَة: بالضَّمِّ، البَقْلَة الخَضْراءُ. قَالَ رُؤْبة:
إِذا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسَا
نَأْكُلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسَا
وَقد قيل إِنَّه وَضَعَ الاسْمَ هُنَا مَوْضعَ الصِّفَة؛ لأَنَّ الخُضْرَة لَا تُؤْكَل إِنّمَا يُؤْكل الجِسْم القَابِلُ لَهَا.
والخَضِرة أَيضاً: الخَضْراءُ مِنَ النَّبَات، وَالْجمع خَضِرٌ.
والأَخْضار جَمْع الخَضِرِ، حَكَاهُ أَبُو حَنيفَةَ.
والخَضِيرَةُ مِنَ النِّساءِ: الَّتِي لَا تَكادُ تُتِمُّ حَمْلاً حَتَّى تُسْقِطَه، وَهُوَ مَجَاز. قَالَ:
تَزَوَّجْتَ مِصْلاَخاً رَقُوباً خَضِيرَةً
فخُذْهَا على ذَا النَّعْتِ إِنْ شِئْت أَوْدَعٍ وَفِي حَدِيث الحارثِ بْنِ الحَكَم (أَنَّه تَزوَّجَ امرَأَةً فرآها خَضْراءَ فَطَلَّقها) أَي سَوْدَاء.
وَمن المجَاز: فُلان أَخْضَرُ القَفَا، يَعْنُون أَنَّه وَلَدَتْه سَوْدَاءُ، قَالَه الأَزْهَريّ وَزَاد الزَّمَخْشَرِيّ: أَو صَفْعَانُ. قُلْت: ويُكْنَى بِه عَن المَوْلَى أَيضاً، لأَنَّ غالِب مَوَالِي العَجَمِ خُضْرُ القَفَا. وَيَقُولُونَ للحائِكِ: أَخْضَرُ البَطْن؛ لأَنَّ بَطْنَه يَلْزَق بخَشَبَتهِ فَتُسَوِّدُه. وَيُقَال لِلَّذي يَأْكُل البَصَل والكُرَّاتَ: أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ، وَفِي الأَساس: هُوَ الحَرَّاث لأَكْله البُقُول.
وخُضْرُ غَسَّانَ، وخُضْرُ مُحارِبٍ، يُرِيدُونَ سَوَادَ لَوْنهم.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا أَرادَ اللَّهُ بعَبْدٍ شَرًّاءَخْضَرَ لَهُ فِي اللَّبَنِ والطِّين حتأ يَحنِيَ) .
وخَضْرَاءُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُه.
والخَضْرَاءُ: الخَيْرُ والسَّعَةُ والنَّعِيم، والشَّجَرَةَ، والخِصْب.
واخْتَضَرَ الشيْءَ: قَطَعَه من أَصْله. واخْتَضَر أُذُنَه: قَطَعَها من أَصْلِها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: اخْتَضَرَ أَذُنَه: قَطَعَها. وَلم يَقُل من أَصْلِهَا.
والخُضَارَى: الرِّمْثُ إِذا طَالَ نَبَاتُه.
واخْضِرارُ الجِلْدةِ كِنايَةٌ عَن الخِصْب والسَّعَة. وَبِه فَسَّر بَعْضٌ بَيْتَ اللَّهَبِيّ السَّابِق.
وَمن المَجَاز قَوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَنِ. قَالُوا: ومَا ذَاك يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ فِي مَنْبِت السَّوْءِ) شَبَّهَهَا بالشَّجَرَة النَّاضِرَة فِي دِمْنَة البَعَرِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَرادَ فَسادَ النَّسَب إِذا خِيفَ أَنْ تكون لغَيْر رِشْدَةِ.
والخُضَّارَى بضمَ فتشديدٍ: الزَّرْعُ. وَفِي حدِيثِ ابْنِ عُمر: (الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ) أَي طَرِيٌّ مَحْبُوب، لِمَا فِيهِ مِنَ النّصْرِ والغَنَائِم.
وَمن المَجازِ: العَرَبُ تَقول: الأَمرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ، أَي جَدِيدٌ لم تَخْلُق المَوَدَّةُ بَيْنَنَا. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
قد أَعْسِفُ النَّارِ حَ المَجِولَ مَعْسِفُهُ
فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ البُومُ
وَيُقَال: شابٌّ أَخْضَرُ. وذالك حِينَ بَقَلَ عِذارُه.
وفُلانٌ أَخْضَر: كَثِيرُ الخَيْر.
وجَنَّ عَلَيْهِ أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ: للَّيْلُ.
وكَفْرُ الخُضيرِ: قَرْيَة بمصرَ، وَقد خلْتها.
وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ العَزِيز بْنُ لأَخضرِ: مُحَدِّثُ.
والأَخْضَر: لَقَبُ الفَضْلِ بنِ العَبّاس اللص 2 بِيّ، وهُو الَّذي قَالَ:
(وأَنَا الأَخْضَرُ مَن يَعْرِفني)
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ مِنْ بَءَحتِ العَرَبْ
مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ ماجِداً
(يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَبْ)
وَقد تقدّم.
والأَخَضَرَيْن مَوْضِع بالجَزِيرَة للنَّمِر بْنِ قاسِط.
وصالِح بْنْ أَبِي الأَخْضَر، عَن الزُّهْرِيّ، وعَنْه سَهْلُ بنُ يُوسُف.
ويَزِيدُ بنُ خُضَيْر، كزُبَير، قُتِل مَعَ الحُسَيْن رَضي الله عَنهُ.
وأَبُو طالِب بنُ الخُضَيْر البَغْدَادِيّ، حَدَّث بعد السِّتِّين وخَمْسِمِائَة.
والأُخَيْضِرلأن: بَطْنٌ مِن العَلَوِيِّين، وَهُم مُلوكُ نَجْد.
والمِخْضَرُ: المِخْلَب وَزْناً ومَعْنًى.
وقَوْلَهم: خُضْر المَزادِ، هِيَ الَّتِي اخْضَرَّت من القِدَم وَيُقَال: بل هِيَ الكُرُوش.
والخُضْرِيَّة، بالضَّمّ: نَخْلَة طَيِّبة التَّمْر.
واخْضَرَّ الشَّيْءُ: انْقَطَعَ.
والخَضْرَوَانِيُّ: من أَلوان الإِبِل، وَهُوَ الأَخْضَر.
والتَّخْضِير: اسمٌ لزَمَن الزِّرَاعَة كالتَّثْمِين والتَّنْبِيت.
وخَضْرَوَيْه: عَلَمٌ.

خضر


خَضَرَ(n. ac. خَضْر)
a. Lopped, hewed. _ast;

خَضِرَ(n. ac. خَضَر)
a. Was green, verdant; greened.

إِخْتَضَرَa. Cut off while green.

إِخْضَرَّa. Became green; was dark.

خِضْر
a. [art.], Elias, Elijah ( the always present ).
b. see 3t (a)
خُضْرَة
(pl.
خُضْر
خُضَر
9)
a. Greenness, green; any dark colour; verdure; green
plant, vegetable.
b. Softness, tenderness.

خُضْرِيّa. see 24yi
خَضَرa. Verdure, freshness.

خَضِرa. Verdant, green.
b. A certain leguminous plant.
c. see 2 (a)
خُضَرِيّa. see 28
أَخْضَرُ
(pl.
خُضْر)
a. Green; dark in colour.

مَخْضَرَةa. Verdant meadow.
b. Turf, sward, grass, lawn.

خُضَاْرِيّa. Wild duck; green buck.

خَضِيْرa. Green, verdant.
b. Green herbs, plants.

خَضَّاْرa. Green-grocer.

خَوَاْضِرُ
a. [art.], The sky, firmament.
خُضْرَجِيّ
a. see 28
خِضْرًا مِضْرًا
a. In vain; uselessly.
خ ض ر: (الْخُضْرَةُ) لَوْنُ الْأَخْضَرِ. وَ (اخْضَرَّ) الشَّيْءُ (اخْضِرَارًا) وَ (اخْضَوْضَرَ) وَ (خَضَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَخْضِيرًا) وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْأَسْوَدَ أَخْضَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] قَالُوا: خَضْرَاوَانِ لِأَنَّهُمَا يَضْرِبَانِ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ الرِّيِّ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ شَجَرِهَا. وَ (الْخُضْرَةُ) فِي أَلْوَانِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ غُبْرَةٌ تُخَالِطُهُمَا دُهْمَةٌ، يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَرُ. وَالْخُضْرَةُ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ السُّمْرَةُ. وَ (الْخَضْرَاءُ) السَّمَاءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ» يَعْنِي الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمْنَةِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا حُلْوَةٌ (خَضِرَةٌ) وَ (الْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَهِيَ خُضْرٌ بَعْدُ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَيَدْخُلُ فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهِهَا وَلِهَذَا كَرِهَ بَعْضُهُمْ بِيعَ الرِّطَابِ أَكْثَرَ مِنْ جَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} [الأنعام: 99] قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ بِهِ الْأَخْضَرَ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ دَمُهُ (خِضْرًا مِضْرًا) أَيْ هَدَرًا. وَ (خَضِرٌ) مِثْلُ كَبِدٍ صَاحِبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيُقَالُ: خِضْرٌ بِوَزْنِ كِتْفٍ وَهُوَ أَفْصَحُ. 
خ ض ر : خَضِرَ اللَّوْنُ خَضَرًا فَهُوَ خَضِرٌ مِثْلُ: تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ وَجَاءَ أَيْضًا لِلذَّكَرِ أَخْضَرُ وَلِلْأُنْثَى خَضْرَاءُ وَالْجَمْعُ خُضْرٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السُّوءِ» شُبِّهَتْ بِذَلِكَ لِفَقْدِ صَلَاحِهَا وَخَوْفِ فَسَادِهَا لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمَنِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا وَهُوَ سَرِيعُ الْفَسَادِ وَالْمُخَاضَرَةُ بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَيُقَالُ لِلْخُضَرِ مِنْ الْبُقُولِ خَضْرَاءُ وَقَوْلُهُمْ لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ هِيَ جَمْعُ خَضْرَاءَ مِثْلُ: حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَقِيَاسُهَا أَنْ يُقَالَ الْخُضْرُ كَمَا يُقَالُ الْحُمْرُ وَالصُّفْرُ لَكِنَّهُ غَلَبَ فِيهَا جَانِبُ الِاسْمِيَّةِ فَجُمِعَتْ جَمْعَ الِاسْمِ نَحْوُ صَحْرَاءَ وَصَحْرَاوَاتٍ وَحَلْكَاءُ وَحَلْكَاوَاتٌ وَعَلَى هَذَا فَجَمْعُهُ قِيَاسِيٌّ لِأَنَّ فَعْلَاءَ هُنَا لَيْسَتْ مُؤَنَّثَةَ أَفْعَلَ فِي الصِّفَاتِ حَتَّى تُجْمَعُ عَلَى فُعْلٍ نَحْوُ حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَإِذَا فُقِدَتْ الْوَصْفِيَّةُ تَعَيَّنَتْ الِاسْمِيَّةُ وَقَوْلُهُمْ لِلْبُقُولِ خُضَرٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ خُضْرَةٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقَدْ سَمَّتْ الْعَرَبُ الْخُضَرَ خَضْرَاءَ وَمِنْهُ تَجَنَّبُوا مِنْ الْخَضْرَاءِ مَا لَهُ رَائِحَةٌ يَعْنِي الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ وَالْخَضِرُ سُمِّي بِذَلِكَ كَمَا قَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ وَاخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ نَحْوُ كَتِفِ وَنَبْقٍ لَكِنَّهُ خُفِّفَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَسُمِّيَ بِالْمُخَفَّفِ وَنُسِبَ إلَيْهِ فَقِيلَ الْخُضَرِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا. 

خطر

(خ ط ر) : (الْخَطَرُ) الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ (وَمِنْهُ) الْخَطَرُ لِمَا يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ: حَرَّكَهُ خَطَرًا وَخَطَرَانًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَخَطَرَ) بِبَالِهِ أَمْرٌ وَعَلَى بَالِهِ خُطُورًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ الْخَطَرَانُ بِالْبَالِ تَحْرِيفٌ.
(خطر) أَخذ الْخطر وَالشعر خضبه بالخطر
(خطر)
فِي مَشْيه خطرا وخطرانا اهتز وتبختر وبذنبه رَفعه مرّة وخفضه أُخْرَى أَو حركه يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ خاطر (ج) خواطر وَهُوَ خطار وبباله وَفِيه وَعَلِيهِ خطرا وخطورا وَقع فِيهِ وَيُقَال خطر الشَّيْطَان بَين الْإِنْسَان وَقَلبه أوصل وساوسه إِلَى قلبه وَفِي حَدِيث سُجُود السَّهْو (حَتَّى يخْطر الشَّيْطَان بَين الْمَرْء وَقَلبه)

(خطر) خطرا وخطورا وخطورة عظم وارتفع قدره فَهُوَ خطير
خ ط ر: (الْخَطَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ يُقَالُ: (خَاطَرَ) بِنَفْسِهِ. وَ (الْخَطَرُ) السَّبَقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَ (خَاطَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (خَطَرُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ. وَخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ بِالْكَسْرِ (خَطَرَانًا) اهْتَزَّ، وَرُمْحٌ (خَطَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو اهْتِزَازٍ. وَقِيلَ: (خَطَرَانُ) الرُّمْحِ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ لِلطَّعْنِ. وَرَجُلٌ (خَطَّارٌ) بِالرُّمْحِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَعَّانٌ. وَ (خَطَرَ) الرَّجُلُ أَيْضًا اهْتَزَّ فِي مَشْيِهِ وَتَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَرَجُلٌ (خَطِيرٌ) أَيْ لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ وَقَدْ خَطُرَ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (خَطَرَ) الشَّيْءُ بِبَالِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (أَخْطَرَهُ) اللَّهُ بِبَالِهِ. 

خطر


خَطُر(n. ac. خَطَر
خُطُوْرَة)
a. Was, became distinguished, eminent.

خَطَّرَa. Won a bet, wager, stake.

خَاْطَرَ
a. [Bi], Endangered, emperilled; risked, hazarded.
b. [acc. & 'Ala], Bet, wagered, staked.
أَخْطَرَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Reminded, brought to ( his recollection).
b. Was the rival or equal of.
c. Staked, hazarded ( his property ).

تَخَطَّرَa. Surpassed, excelled.

تَخَاْطَرَa. Betted together.

خَطْرَةa. Once; now & again.
b. Touch, stroke; visitation.
c. Journey.

خِطْر
(pl.
أَخْطَاْر)
a. Milk & water.
b. Large herd of camels.

خَطَر
(pl.
خِطَاْر
أَخْطَاْر
38)
a. Danger, peril, jeopardy.
b. Bet, wager, stake.
c. Rank, dignity, station.
d. Equal.

خَطِرa. Dangerous, perilous, risky, hazardous.

خَاْطِر
(pl.
خَوَاْطِرُ)
a. Idea, thought, fancy.
b. Will, good pleasure

خَطِيْرa. Eminent, distinguished.

خَطَّاْرa. Sling, catapult.
b. Spear.
c. Spearman.

خَطَّاْرَةa. Enclosure for camels.
b. Tricky, skittish (camel).
مَخَاْطِرُa. Dangers, perils.

N. Ag.
أَخْطَرَa. see 5
N. Ac.
أَخْطَرَa. Notice, intimation.

خَاطِرَك
a. [ coll. ], Good-bye!

بِخَاطِرَك
a. As you will!
خ ط ر : الْخَطَرُ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وَخَوْفُ التَّلَفِ وَالْخَطَرُ السَّبْقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَخْطَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَخْطَرْتُ الْمَالَ إخْطَارًا جَعَلْتُهُ خَطَرًا بَيْنَ الْمُتَرَاهِنِينَ وَبَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ كَأَنَّهَا أَخْطَرَتْ الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ خَطَرًا بَيْنَ السَّلَامَةِ وَالتَّلَفِ وَخَاطَرْتُهُ عَلَى مَالٍ مِثْلُ: رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَاطَرَ بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ وَخَطُرَ الرَّجُلُ يَخْطُرُ خَطَرًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ فَهُوَ خَطِيرٌ وَيُقَالُ أَيْضًا فِي الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ.

وَالْخَاطِرُ مَا يَخْطُرُ فِي الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ خَطَرَ بِبَالِي وَعَلَى بَالِي خَطْرًا وَخُطُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَطَرًا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ. 
خطر: الخِطْرُ: القَطِيعُ الضًخم من الإِبل.
والخَطَرُ: ارتفاعُ، المَكانةِ والمَنزِلة. والسَبَقُ الذي يُتَرَاهنُ عليه. وليس له خَطِيرٌ: أي نَظِيرٌ.
وأخْطِرْتُ لفلان: أي صُيِّرْتُ مِثلَه في الخَطَر. وهو أيضاً: الإِشراف على شَفا هَلاك، هو يُخاطِر بنفسِه ومالِه.
وأخْطَرَني فلانٌ - فهو مُخْطِري؛ بالياء -: صارَ مِثلي في الخَطَر.
والجندُ يَخْطِرونَ حَوْلَ قائدهم: أي يَحْتَشِدون.
وخَطَرُ الشَّيطانِ: وَسْواسُه.
والإِخْطارُ من الجَوْز: الإِحْراز.
والخَطِيْرُ: الخَطَرانُ عِنْدَ الصَّوْلة والنَشاط.
والخَطَرُ: الضَّرْب على الأرض من القَدَم وغَيْر ذلك. رَجُلٌ خَطّارٌ بالرمْح: طَعانٌ به. ورُمْح خَطّارٌ: ذو اهْتِزازٍ شديد.
والفَحْلُ يَخْطِر بذَنَبِهِ عند الوَعِيد، وكذلك الانسانُ في المَشْي كِبْراً.
وخَطَرَ على بالي يَخْطِر خَطَراناً وخُطُوراً.
وخَطَر الدهرِ من خَطَرانِه.
وما لَقِيْتُه إلا خَطْرةً واحِدَةً.
والمُخاطِرُ: المُرَامي.
والخَطْرُ: مِكْيالٌ ضَخم لأهل الشأم.
والخَطّار: دهنٌ يُتخَذُ من الزيت بأفاويه الطيْب.
والخِطْرُ: نباتٌ. والخَطيْرُ: الحَبْل. والزمامُ. ولُعَابُ الشمس في الهاجِرَة. وظلْمَةُ الليل، وجَمْعُه خَطائرُ. وفي المَثَل في طَلَب السلامة: جُروا له الخَطِيرَ ما انْجَر لكم. والخَطِيْرُ - أيضاً -: القارُ.
وخَطّارٌ من مَطَر - الواحدة خَطْرَة -: مثل الشَّماليل.
والخَطارَةُ: من أسماء حَبائل السباع.
الخَطْرَةُ: من لُعَب الأعراب.
ومخْطَرُ القَذّاف: الحَجَرُ الذي يُرْمى به.
[خطر] الخَطَر: الإِشراف على الهَلاكِ. يقال: خاطر بنفسه. والخطر: السبق الذي يُتَراهَن عليه. وقد أَخْطَرَ المالَ، أي جعلَه خَطَراً بين المُتَراهِنين. وخاطَرَهُ على كذا. وخَطَرُ الرَجُل أيضاً: قَدْرُهُ ومَنْزِلَتُهُ. وهذا خَطَرٌ لهذا وخَطيرٌ، أي مثلهُ في القَدْرِ. والخِطْر بالكسر: نبات يُخْتَضَبُ به، ومنه قيل للبن الكثير الماء: خِطْرٌ. والخِطْرُ أيضاً: الابل الكثرة، والجمع أخطار. وخطر البعير بذنَبِهِ يَخْطِرُ بالكسر خطراً وخطرانا، إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعد ما * تقوت عن غربان أوراكها الخطر - قوله تقوب، يحتمل أن يكون بمعنى قوب، كقوله تعالى:

(فتقطعوا أمرهم بينهم) * أي قطعوا وتقسمت الشئ أن قسمته. وقال بعضهم: أراد تقوبت غربانها عن الخطر، فقلبه. وخطر الرمح يخطر: اهْتَزَّ. ورُمْحٌ خَطَّارٌ: ذو اهتزاز. ويقال: خَطَرانُ الرُمْح: ارتفاعُه وانخفاضه للطعن. ورجل خَطَّارٌ بالرُمْحِ: طَعَّانٌ. وقال:

مَصاليتُ خَطَّارونَ بالرُمحِ في الوَغى * وخَطَرانُ الرَجُلِ أيضاً: اهتزازه في المَشْي وتَبَخْتُرُهُ. وخَطَر الدَهْرُ خَطَرانَهُ، كما يقال ضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبانَهُ. والخَطيرُ: الزِمامُ. ورَجُلٌ خَطيرٌ، أي له قَدْرٌ وخَطَرٌ. وقد خَطُرَ بالضم خُطورَةً. والخطار: اسم فرس حذيفة بن بدر الفزارى. وخطر الشئ ببالى يخطر بالضم خطورا، وأخطره الله ببالى.
خ ط ر

هو على خطر عظيم، وهو الإشراف على شفا هلكة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال، كأنه يتهدّد، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة: تحرك ذنبها إذا نشطت في السير.

ومن المجاز: خاطره على كذا: راهنه، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطرا. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطر ماله: جعله خطرا. ورجل خطير، وقوم خطيرون، وله خطر، ولهم أخطار. وقد خطر الرجل، وأخطره الله. وخطر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفين كما يخطر الفحل. قال:

عليّ من الأعداء درع حصينة ... إذا خطرت حولي تميم وعامر

ورجل خطار بالرمح، وقوم خطّارون بالرماح. قال:

مصاليت خطارون بالسمر في الوغى

ورجل خطّار: مهتز. قال الطرماح:

وهم تركوا مسعود نشبة مسنداً ... ينوء بخطّار من الخط مارن

نشبة حيّ من بني مرة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار: نفّاح. قال الراعي:

أتتنا خزامى ذات نشر وحنوة ... وراح وخطّار من المسك ينفح

وروي خطّام. ورأيته يخطر بأصبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطر الدهر من خطرانه، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطرات وخواطر، وهو ما يتحرك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلا خطرة، وما ذكرته إلا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسمي، وهي المطرة بعد المطرة.
[خطر] نه فيه: والله ما "يخطر" لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط، من خطر البعير بذنبه إذا رفعه وحطه، وإنما يفعله عند الشبع والسمن. ومنه ح عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: لقد قتلته وإنه لأعز عليّ من جلدة ما بين عيني ولكن لا "يحلان في شول. ومنه ح مرحب: فخرج "يخطر" بسيفه، أي يهزه معجبًا بنفسه متعرضًا للمبارزة، أو أنه كنا يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه بيده، فالباء للملابسة. وح الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة: "خطارة" كالجمل الفنيق، شبه رميها بخطران الجمل. وفيه: حتى "يخطر" الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. ج: أي يسول له الأماني ويحدثه الأحاديث. ك: هو بوزن يضرب، وأكثر الرواة على ضم الياء، ومعناه السلوك أي يدنو فيمر بين المرء وقلبه فيشغله. وفيه: "فيخاطر" بنفسه وماله فلم يرجع بشيء، المخاطرة ارتكاب ما فيه خطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء من ماله أو لم يرجع هو ولا ماله. ح: إلا رجل "يخاطر" بنفسه، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد. ومنه: لما فيه من "المخاطرة" أي الإشراف على الهلاك على ما تقدم من قوله: فربما أصاب ذل وسلم الأرض وبالعكس. ش: درة "خطيرة" أي ذات قدر. و"خطره" بفتحتين قدره. نه ومنه: قام صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي "فخطر خطرة" فقال المنافقون: إن له قلبين. وفيه: ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا "خطر" لها، أي لا عوض لها ولا مثل. والخطر بالحركة في الأصل الرهن ومايخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله، ولا يقال إلا فيما له قدر. ومنه ح عمر في قسمة وادي القرى: فكان لعثمان منه "خطر" ولعبد الرحمن خطر، أي ح ونصيب. ومنه ح النعمان يوم نهاوند: هؤلاء يعني المجوس "أخطروا" لكم رثة ومتاعا، وأخطرتم لهم الإسلام، فنافحوا عن دينكم، الرئة رديء المتاع يعني أنهم قد شرطوا لكم ذلك وجعلوه رهنًا من جانبهم، وجعلتم رهنكم دينكم، أراد أنهم لم يعرضوا للهلاك غلا متاعًا يهون عليهم، وأنتم عرضتم لهم أعظم الأشياء قدرًا وهو الإسلام. وفي ح على أنه أشار إلى عمار وقال: جروا له "الخطيره" ما انجر، وروى: ما جره لكم، الخطير الحبل، وقيل: زمام البعير، المعنى اتبعوه ما كان فيه موضع متبع وتوقوا ما لم يكن فيه موضع، ومنهم من يذهب به إلى أخطار النفس وأشراطها في الحرب أي اصبروا لعمار ما صبر لكم.
باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات

خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:

وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا

والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر. وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:

بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا

ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:

مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي

ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك. والمَخاطِر: المرامي.

طخر: الطَّخاريرِ: سحابات متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.

خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ:

ويرى دوني فما يسطيعني  ... خرط شوك من قتاد مسمهر

أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى. والخُراط والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال:

عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ

ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.

طرخ: الطَّرْخةُ: ماء يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان. 
الْخَاء والطاء وَالرَّاء

الخاطر: الهاجس، وَالْجمع: الخواطر.

وَقد خَطر بِبَالِهِ وَعَلِيهِ، يَخْطِر ويَخْطُر، الْأَخِيرَة عَن ابْن جنِّي، خُطوراً: إِذا ذَكره بعد نِسْيَان. وأخْطَر الله بِبَالِهِ أَمر كَذَا.

وَمَا وَجد لَهُ ذِكرا إِلَّا خَطْرَةً.

وخَطَرَ الشيطانُ بَين الْإِنْسَان وَقَلبه: اوصل وساوسَه إِلَى قلبه.

وَمَا القاه إِلَّا خَطْرة بعد خطرة، أَي: فِي الأحيان بعد الأحيان.

وخَطَر الْفَحْل بِذَنبِهِ يَخْطِر خَطْراً، وخَطَرَانا، وخَطِيرا: ضَرب بِهِ يَمِينا وَشمَالًا.

وناقة خَطّارة: تَخْطِر بذَنبها.

والخَطِيرُ: الوَعيد والنَّشاط.

وَقَوله:

هُمُ الجَبَلُ الْأَعْلَى إِذا مَا تناكرتْ ملُوكُ الرِّجال أَو تخاطَرَت البُزْلُ

يجوز أَن كَون من " الخطير " الَّذِي هُوَ الْوَعيد، وَيجوز أَن يكون من قَوْلهم: خَطَر الْبَعِير بَذنبه، إِذا ضرب بِهِ.

وخَطَر بسَيفه وَرمحه وسَوطه، يَخطِر خَطَراناً: رَفعه مرّة وَوَضعه أُخْرَى.

وخَطَر فِي مِشيته يخطِر خَطيراً، وخَطَراناً: رفع يَدَيْهِ وَوَضعهمَا.

وَقيل: إِنَّه مُشتق من خَطَران الْبَعِير بِذَنبِهِ، وَلَيْسَ بقويٍّ.

وَقد ابدلوا من خائه غَيناً، فَقَالُوا: غَطَر بِيَدِهِ يَغْطِر، فالغيم بدل من " الْخَاء "، لِكَثْرَة الْخَاء وَقلة الْغَيْن.

قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن يكون أصلَيْن، إِلَّا انهم لأَحَدهمَا اقلُّ اسْتِعْمَالا مِنْهُم للاخر.

وخَطَر بالرَّبيعة يَخطر خطرا: رَفعهَا. والربيعة: الْحجر الَّذِي يرفعهُ النَّاس يختبرون بذلك قُواهم.

وَرجل خَطّار بالرُّمح: طَعّان.

ورُمح خَطّار: ذُو اهتزاز.

وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

والخَطَر: القَدْر.

وَيُقَال: إِنَّه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه. وَخص بعضُهم بِهِ الرّفْعَة، وَجمعه أخطار.

وَأمر خطير: رفيع.

وَهَذَا خَطيرٌ لهَذَا، وخَطَرٌ لَهُ، أَي: مِثْلٌ لَهُ فِي القَدْر، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشَّيْء المَزِيز.

والخَطير: النظير.

وأخْطَر بِهِ: سَوَّى.

وأخْطره: صَار مثله فِي الخَطَر.

والخَطَر: السَّبَق الَّذِي يُتَرِامَى عَلَيْهِ فِي التراهن، وَالْجمع اخطار.

واخطَرهم خَطَرا، واخطَره لَهُم: بَذل لَهُم من الخَطَر مَا أرضاهم.

وتَخاطروا على الْأَمر: تَراهنوا.

وخاطرهم عَلَيْهِ: راهنهم.

والاخطار: الاحراز فِي لَعب الجَوز.

والخَطَر: الإشراف على هلكة.

وخاطر بِنَفسِهِ: اسفى بهَا على خَطَر هُلْكٍ، أَو نَيٍل مُلْك.

والجند يَخْطِرُون حول قائدهم: يُرُونه الجِدّ، وَكَذَلِكَ إِذا احتشدوا فِي الْحَرْب.

والخَطْرَة: من سِمات الْإِبِل.

خَطره بالميسم فِي بَاطِن السَّاق، عَن ابْن حبيب، من تذكرة أبي عَليّ.

والخَطْر: مَا لَصق بالوَركين من الْبَوْل، قَالَ ذُو الرمة:

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بَعْدَمَا تَقوَّب عَن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ

والخَطر: الْإِبِل الْكَثِيرَة.

وَقيل الْخطر: مِائَتَان من الْغنم وَالْإِبِل.

وَقيل هِيَ من الْإِبِل أَرْبَعُونَ.

وَقيل: ألف، قَالَ:

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا يُريحُ راعُوهنّ ألفا خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا وخَطير النَّاقة: زمامها، عَن كُراع.

وبيني وَبَينه خَطْرَة رحم، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعني: شُبْكَة رحم.

والخِطْرة: نَبت فِي السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وَقيل: هِيَ بقله.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نبت الخِطرة مَعَ طُلوع سُهَيْل، وَهِي غَبراء حُلوة طيبَة يَرَاهَا من لَا يَعرفها فيظن إِنَّهَا بَقلة، وَإِنَّمَا تَنبُت فِي اصل قد كَانَ لَهَا قبل ذَلِك، وَلَيْسَت باكثر مِمَّا يَنْتهسُ الدابةُ بفمه، وَلَيْسَ لَهَا ورق وَإِنَّمَا هِيَ قُضبان دقاق خُضْر، وَقد تُحتَبَل بهَا الظباء.

وَجَمعهَا: خِطَر، مثل سِدْرة وسِدَر.

والخِطَرة: أَغْصَان الشَّجَرَة، واحدتها خِطْر، نَادِر، أَو على توهُّم طرح الْهَاء.

والخِطْر: نَبَات يجُعل فِي الخِضاب الْأسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شَبيه بالكَتَم.

قَالَ: وَكَثِيرًا مَا ينبُت مَعَه، يَختضب بِهِ الشُّيُوخ.

ولحية مَخطورة، ومُخطرة: مَخْضوبة بِهِ.

والخَطّار: دُهن من الزَّيْت ذُو افاويه، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فَعّال.

والخَطْر: مِكيال لأهل الشَّام.

والخَطّار: فرس حُذيفة.
خطر: خَطَر: مرّ، اجتاز، وخاطر: ماّر (معجم الادريسي) وفي المعجم اللاتيني العربي: (خاطرا) ماض في طريقه، وفيه (والذين كانوا يخطرون) أي الذين كانوا يمرون، وخاطر: مار، والخطور: المرور. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص223): نظر إلى معاوية بن صالح خاطراً في القنطرة. (المقري 2: 558، 3: 28). وفيه (خاطر)، ابن بطوطة 4: 294): وأن واحداً منا لا يخطر في طريق لا يمر بجماعة إلا قال الناس الخ. (المقدمة 3: 391). وفي كتاب العبدري (ص80 ق): ولكنها في عين المجتاز الخاطر، أحسن منها في عين المتأمل الناظر.
وخطر به: مر بالقرب منه (معجم الادريسي) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص207): بقي الناس بلا قاض حتى خطر بهم يوماً زرياب راكباً إلى البلاط. وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): خطر يوماً بمؤدب الصبيان وفيه (ص33 و): كيف تخطر بباب ابن طروب وأعوانه وحفدته بحضرته. وفيه (ص39 و): خطر بدار الرهائن.
وفي رياض النفوس (ص20 ق): فبينما هو يوماً جالساً (جالس) إذ خطر به الشاب وتحت ثوبه ظنبور.
وقد كنت مصيباً حين ترجمت خطر بقلان بما معناه سكن واستقر عنده في عبارة البيان (عريب) (1: 171) وقد أخطأني التوفيق حين رجعت عن هذه الترجمة في معجم الادريسي (انظر خاطر فيما يأتي).
وخطر بفلان: واره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص330): فخطر بالقاضي الحبيب في صدر النهار فأمره بالمقام حتى حضرت المائدة.
وخطر عليه: مر بالقرب منه أيضاً (المقري 2: 550، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 211) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص75 و): وخطر على اشبيلية، وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): خطر على الجاغة وغيرها. وعند العبدري (ص14 ق): حين خطر على قسنطينة راجعاً من المشرق. وعنده (ص82 و): فخطرنا على مدينة سفاقس ونحن ننظر إليها - ولم ندخل بلداً منهما. وعنده (ص82 ق): ثم خطرنا على مدينة الحمامات - ولم أدخلها.
وتستعمل خطر على بمعنى وصل إلى (معجم الادريسي) يجب حذف ما نقله القرويني 2: 297) لأنه يجب أن تقرأ (يُخْطَر) بدل يخطر.
وتستعمل بمعنى زاره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص309): خطرت عليه آخر جمعة عاشها فحركته للرواح فخرج معي إلى الجامع ماشياً.
وخطر: أصابه بألم في قلبه، آلم قلبه ففي زيشر (20: 497): القدح لي خاطر، أي الكلام المهين يؤلمني.
خَطَر له: عدل عن رأيه (محيط المحيط). خطَّر: ذكرها فوك في مادة transire.
أخطر. أخطر ذكره: أوقع ذكره في خاطره أي باله (أخبار ص142).
تخَطَّر: تخاطر، تراهن (هلو) وذكرها فوك في مادة transire.
تخاطر: (انظر لين): تراهن (بوشر) (بربرية)، همبرت 218 (الجزائر)، (هلو، دلابورت ص24).
خَطَر: لهم في أنفسهم أَخْطار في الناس: أي كانوا أشرافاً نبلاء في رأيهم هم وفي رأي الناس (أخبار ص25).
وخَطَرٌ: عظيم القيمة (معجم الادريسي).
خَطِر: عظيم، جزيل (عباد 2: 193).
خَطْرَة: سَفْرة (محيط المحيط).
خطره: إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في رياض النفوس (ص92 و) فلابد أن لها معنى لا أعرفه. ففيه: لما عطف بي إلى الركن خرج إليه رجل بيده خطره (كذا) فضربه به (كذا) للرأس فصرعه وهاهو ميت.
خَطَار: ركب بضاعة، قطار بضاعة (شيرب).
خَطَارة: ممر، مجاز (الكالا).
وخَطَارة: قنطرة من الخشب (الكالا).
وخَطَارة: قيد في الرجل (ألف ليلة برسل 9: 366) وفي طبعة ماكن: قيد بدل خطارة.
خَطَّارَة: وتجمع على خطاطير: رجَّاجة يستقى بها الماء، وهي قطعة طويلة من الخشب قد علق في أحد طرفيها دلو وفي الطرف الآخر قطعة من الخشب أو حجر ليكون ثقالة يعادله. ويسمى باللاتينية القديمة ciconia ( انظر دوكانج) وبالأسبانية cigonal أو Ciguenal. فيما عدا العبارة التي نقلت في (معجم الادريسي) انظر فوك، بارت 1: 351، 3: 116، 5، 427).
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص260): فنظر بعض خواص الأمير إلى يحيى بن معمر وهو في جنان له يستقي الماء بخطّارة ويسقي بفل الجنان.
خاطِرٌ ويجمع على خُطَّار: مار (انظره في خطر) وغريب، وزائر (بوشر) وفي (محيط المحيط): الخاطر إلى البلد عند المولدين خلاف المقيم به.
عندهم شئ الخاطر بالزاف: هل عندهم كثير من الناس (مارتن ص22).
وخَاطِر ويجمع على خُطار أيضاً: نزيل فندق (بوشر، زيشر 22: 86، 154).
وخَاطِر: فكر، ذهن، نفس وحضور الخاطر: حضور الفكر (عباد 1: 254).
أقول في خاطري: أقول في نفسي (المقري 2: 517).
وخاطر: طبع، مزاج (بوشر، هلو).
وطبيب خاطر: طيب النفس (دي ساسي طرائف 1: 462).
مكسور الخاطر: حزين ذليل (محيط المحيط).
وخاطر: بداهة في نظم الشعر (عباد 1: 297).
وخاطر: محبة، مودة، وداد (هلو).
وخاطر: ميل وحنو إلى الشيء (بوشر).
وخاطر: عجب، رضا بالذات، ومجاملة، مراعاة، ولطف، كياسة (هلو).
وخاطر: ذكرى، ذكر، تذكر (بوشر). ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى عند المقري (3: 751) حيث يقول شخص يجد نفسه في خطر مستغيثاً بولي: يا سيدي أبا العباس خاطرك أي: اذكرني وأغثني.
وخاطر: رغبة، هوى، مراد، ميل، إرادة، (بوشر) وبال، نية (هلو) وفي محيط المحيط: مشيئة، يقال مثلا: لي خاطر في كذا، وليس لي خاطر فيه.
في خاطري: في ذهني، في فكري (بوشر).
له خاطر أن: له رغبة في، له هوى في (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 405): في خاطري زيارة بيت المقدس. أي لي رغبة في زيارة بيت المقدس. وفيها (1: 5): في خاطري شئ من اللحم المشوي أي لي رغبة بقليل من اللحم المشوي.
وخاطر: مراد، رضى، مشيئة (بوشر).
على خاطري: برضاي (بوشر).
على خاطرك: كما تشاء (بوشر) وهذا مثل قولهم اعمل هذا بخاطرك أي اعمل هذا كما تشاء (زيشر 22: 136).
من شان خاطر ولأجل خاطر وعلى خاطر: من جرى، بسبب، (بوشر).
في خاطر: رعاية، مراعاة، إكراماً، اعتباراً.
(بوشر بربرية). وفي ألف ليلة (1: 47): لولا أني أخشى على خاطرك (أي لولا أني أخشى عليك) لهدمت المدينة. وفي طبعة برسل (1: 54): لأجل خاطرك: إكراماً لك. وفي طبعة ماكن (1: 907): راحت العجوز من أجل خاطرها أي راحت العجوز إكراماً لها (الأميرة) وفي (3: 206) منها: هذه البغلة تقطع في يوم مسيرة سنة (ولكن من شأن خاطرك مشت على مهلها) أي مراعاة لك (لئلا تفزعك) مشت على مهلها.
وحين يطول الجدال والمماحكة بين البائع والمشتري على بضاعة ما ثم يرضى البائع فيتنازل للمشتري يقول له: من شان خاطرك، أي مراعاة لك وإكراماً. (زيشر 11: 506).
على خاطر (دوماس عادات ص283) لخاطره: مراعاة له (زيشر 22: 136).
إكراماً لخاطرك: مراعاة لك (بوشر).
خاطرك: نخبك! (بوشر بربرية).
بالخواطر: بالشفاعة، بالمحاباة (بوشر).
على خاطر: في حكمه، على ما يهوى (بوشر).
أخذ بخاطره: لاطفه، هدأ ثائرته، وجامله، وجاراه، وحاول أن يصطلح معه (بوشر، ألف ليلة 1: 334، 403، 445، 453، 4: 21، برسل 12: 306) ويقال عن شخصين: أخذ بخواطرهما (ألف ليلة ماكن 3: 225).
ويقال أيضاً: أخذ خاطره، أي هدأ ثائرته (ألف ليلة 1: 451).
تخذ خاطره أو جبر خاطره: سلاه، وعزاه، وفرج الغم عنه (بوشر) وفي محيط المحيط: وجبر خاطره أي طيب قلبه وتلافى ما فات من أمره ومنه قولهم على الله جبر الخواطر.
وأخذ خاطره في: سلاه وعزّاه عن (بوشر).
أخذ خاطر: ودَاع، استئذان في الذهاب. (بوشر) وأخذ خاطره: ودعه، وأستأذنه في الذهاب (ألف ليلة 1: 647، 2: 88، 109، 471، 477، 478، 3: 223، 550). ويقال أيضاً: اخذ بخاطره (2: 471).
خاطرك وخاطركم: استودعك الله واستودعكم الله، في أمان الله (بوشر).
أخذ على خاطره منه: عتب عليه أو تكدر منه (محيط المحيط).
أعطى من خاطره: أعطى طوعاً، أعطى من تلقاء نفسه (زيشر 12: 136).
راعي خاطره: إكراماً له، مراعاة له (بوشر).
صاحب خاطر: شخص يستحق الإكرام والمراعاة (بوشر).
واجب الخاطر، وخاطره لازم: إنسان جليل معتبر (بوشر).
كلف خاطرك ناولني الدواية والقلم: تفضل أو تكرم فناولني الدواة والقلم (بوشر).
رجال خاطر لي: رجال يستحقون الإكرام والمراعاة (بوشر).
أخْطَرْ: شريف، نبيل (ويجرز ص25، 38، عباد 1: 3، 1: 16).
مَخْطَر: ذكرها فوك في مادة Transire.
ومَخْطَر: مجلس، محل الاجتماع (معجم ابن جبير).
مُخْطَر: مرة، تارة (همبرت ص122).
بيع مخاطرة: صفقة بيع بها التاجر بضاعة بسعر غال ديناً ثم يشتريها منه مباشرة بثمن بخس نقداً (بوشر، معجم الأسبانية).
خطر
خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ يَخطُر ويَخطِر، خَطْرًا وخُطُورًا، فهو خاطِر، والمفعول مَخْطُور به
• خطَر الأمرُ بباله/ خطَر الأمرُ على باله/ خطَر الأمرُ في باله/ خطَر الأمرُ له: ذكره بعد نسيان، لاح في فكره بعد نسيان "خطَر ذكره على بالي: لاح في فكري- وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ [حديث]- خطر له خاطر" ° أمرٌ لا يخطر ببال: بعيد الوقوع- سريع الخاطر: حاضر البديهة- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد. 

خطَرَ في2 يَخطِر، خَطَرانًا وخَطْرًا، فهو خاطر، والمفعول مخطورٌ فيه
• خطَر في مشيه: تمايل وتبختر "مشت تخطِر في ثيابها المزركشة". 

خطُرَ يَخطُر، خُطورةً وخَطَرًا، فهو خَطِر وخَطِير
• خطُر الأمرُ: كان مؤدِّيًا إلى الهلاك والتَّلف، صار خطيرًا "أجرى له الطبيبُ عمليّة خطِرة".
• خطُر فلانٌ: عظُم قدرُه وارتفع "هو سياسيٌّ خطير". 

أخطرَ يُخطر، إخطارًا، فهو مُخطِر، والمفعول مُخطَر (للمتعدِّي)
• أخطر المريضُ: دخل مرحلةً هي بين السلامة والتلف.
• أخطر الشُّرطةَ بالحادث: أبلغها به "أخطره بموعد قيام الطائرة".
• أخطر الشَّيءَ بباله/ أَخطر الشَّيءَ في بالِه/ أخطر الشَّيءَ على بالِه: أذكره إيّاه. 

تخطَّرَ في يتخطَّر، تخطُّرًا، فهو متخطِّر، والمفعول مُتخطَّرٌ فيه
• تخطَّر في مشيه: تبختر عُجْبًا وخُيَلاءَ. 

تمخطرَ في يتمخطر، تَمَخْطُرًا، فهو متمخطِر، والمفعول مُتمخطَر فيه (انظر: م خ ط ر - تمخطرَ في). 

خاطرَ بـ يُخاطر، مخاطَرَةً، فهو مخاطِر، والمفعول مُخاطَر به
• خاطر بحياته وغيرِها: عرَّضها للهلاك والخطر "خاطر بنفسه- يخاطر بآخر قرش يملكه".
• خاطر بطرح سؤال: اجترأ، تجاسر عليه مع إدراكه ما ينطوي عليه ذلك من صَدٍّ، أو عدم قبول محتمل "يُخاطر بإبداء الرأي". 

مخطرَ يُمخطر، مخطرةً، فهو مُمَخْطِر، والمفعول مُمَخْطَر (انظر: م خ ط ر - مخطرَ). 

إخطار [مفرد]: ج إخطارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أخطرَ.
2 - إشعار أو إعلام كتابيّ أو شفويّ، رسالة قصيرة "تسلّم إخطارًا بموعد نظر قضيَّته". 

تخاطُر [مفرد]
• التَّخاطُر: (نف) الإحساس من بُعْد، وتواصل المشاعر والأفكار من غير توسُّط أدوات الحسّ، أو توارد فكرة معيّنة على خاطري شخصين متباعدين في وقت واحد "لا يزال التخاطُر ظاهرة غريبة لا تفسير لها". 

خاطِر [مفرد]: ج خَواطِرُ، مؤ خاطِرة، ج مؤ خَواطِرُ:
1 - اسم فاعل من خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ
 وخطَرَ في2.
2 - قَلْب أو نفس أو بال "وقع في خاطري شكّ" ° أخَذ بخاطره: عزّاه وواساه- أخَذ على خاطره: استاء، تكدَّر وانزعج- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد.
3 - هاجس، ما يعرض أو يرِد على القلب من تدابير، أو ما يمرُّ بالذِّهن من الأمور والآراء "عرض له خاطر" ° تبادُل خواطر/توارد خواطر: شعور باشتراك في الفكر على بُعد، وتناقل الأفكار من عقل إلى عقل آخر على بُعد بغير الوسائل الحسّيّة المعروفة- جبَر خاطرَه/ طيَّب خاطرَه: أجاب طلبَه/ عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به، أزال انكساره وأرضاه- عن طِيب خاطر: عن رضًا- كسَر خاطره: خيَّب أمله- مكسور الخاطر: حزين/ ذليل- مِنْ أجل خاطرِك/ لخاطرِك: إكرامًا لك- مِنْ كلِّ خاطري: مِنْ أعماق قلبي- هو سريع الخاطر: سريع البديهة. 

خاطِرة [مفرد]: ج خاطرات وخَواطِرُ: خاطِر، هاجس، ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر "خطرت لي خاطِرة بهذه المناسبة". 

خَطْر [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ وخطَرَ في2. 

خَطَر [مفرد]: ج أخطار (لغير المصدر):
1 - مصدر خطُرَ.
2 - إشراف على الهلاك، أو ما يهدِّد الأمن والسَّلامة "اتحدت الفصائلُ الفلسطينيّة لمواجهة الخطر الصهيوني- يتجنّب أخطارَ نشوب حرب نوويّة" ° إشارة الخطر: إنذار بقدوم خطر، علامة توضع على الموادّ السامة أو القابلة للاشتعال أو الانفجار- جليل الخطر/ ذو خطر: عظيم الشأن- دقَّ ناقوسُ الخطر: أنذر بوقوع مكروه- ذو خطر عظيم: يؤدِّي إلى الهلاك والتلف- ركِب الأخطار: جازف بنفسه، عرّض نفسه للخطر، ألقى بنفسه في التهلكة- معرَّض للخطر: سريع الإصابة والتلف.
3 - (قص) إشراف على الهلاك وخوف التلف، ضرر محتمَل يُعقد التأمين لمواجهته في المستقبل "عقد تأمينًا ضِدّ خَطَر الحريق". 

خَطِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: شرير، مــخيف، مجرم.
2 - ما ينذر بالخطر "لعبة خَطِرة- في حالة خطرة". 

خَطَران [مفرد]: مصدر خطَرَ في2. 

خَطْرة [مفرد]: ج خَطَرات وخَطْرات: ما يخطر بالقلب أو البال "دوَّن بعض خَطَراته في الحياة". 

خُطُور [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ. 

خُطُورة [مفرد]:
1 - مصدر خطُرَ ° خطورة مرض/ خطورة وضع.
2 - أهميَّة "موضوع في غاية الخُطورة". 

خَطِير [مفرد]: ج خُطُر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: ما ينذر بالخطر، صعب، حَرِج، خَطِرٌ "تَمُرُّ الأُمَّة العربيّة بمرحلة سياسيّة خطيرة" ° مرضٌ خطير: يُعرِّض لخطر الهلاك.
2 - ذو شأن وأهمية "موضوعٌ خطير" ° خطير الشَّأن: ذو مكانة بارزة، رفيع، شريف. 

مَخاطِرُ [جمع]: أخطار، مهلكات، مكاره "جابه المخَاطر- تجنَّب مخَاطر الطريق".
• مخاطر التَّضخُّم: (قص) الأخطار المرتبطة باحتمال أن يؤدِّي التضخُّم أو الارتفاع في كُلْفة المعيشة إلى تآكل جزء من القيمة الحقيقيَّة للاستثمار. 

مُخاطَرَة [مفرد]:
1 - مصدر خاطرَ بـ.
2 - ما قد ينجم عنه مكروه أو ضرر، عملٌ لا تَروِّي فيه "لا تُحمد المُخاطرة وإن جاءت سليمة العواقب" ° بيع مخاطرة: صفقة يبيع بها التاجرُ بضاعة بسعر غالٍ دَيْنًا لإنسان، ثم يشتريها منه مباشرة بثمنٍ بخسٍ نقدًا، وهو ما يسمى بالعِينة. 

خطر: الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده:

الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ

ويَخْطُرُ، بالضم؛ الأَخيرة عن ابن جني، خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَ

الله بباله أَمْرَ كذا، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً؛ ويقال:

خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك

ووَهْمِك. وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه:

أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه. وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ

أَي في الأَحيان بعد الأَحيان، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً. ولَعِبَ

الخَطْرَةَ بالمِخْراق.

والخَطْرُ: مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً

وخَطِيراً: رَفَعَهُ مرة بعد مرة، وضرب به حاذيْهِ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه

حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ، وقيل: ضرب به يميناً وشمالاً. وناقةٌ

خَطَّارَةٌ: تَخْطِرُ بذنبها. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذنب الجمل بين

وَرَكَيْهِ إِذا خَطَرَ؛ وأَنشد:

رَدَدْنَ فَأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعدما

تَحَوَّبَ، عن أَوْراكِهِنَّ، خَطِيرُ

والخاطِرُ: المُتَبَخْتِرُ؛ يقال: خَطَرَ يَخْطِرُ إِذا تَبَخْتَرَ.

والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ، وهو التَّصَاوُل

والوعيد؛ قال الطرماح:

بالُوا مَخافَتَهُمْ على نِيرانِهِمْ،

واسْتَسْلَمُوا، بعد الخَطِيرِ، فَأَُخْمِدُوا

التهذيب: والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ. وفي حديث

مَرْحَبٍ: فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً

للمبارزة، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ

المُعْجبِ وسيفه في يده، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه، والباء للملابسة.

والناقةُ الخَطَّارَةُ: تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً. وفي حديث الاستسقاء:

والله ما يَخْطِرُ لنا جمل؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ

والجَدْبِ؛ يقال: خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إِذا رفعه وحَطَّهُ،

وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ

عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ: والله: لقد قَتَلْتُه، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ

ما بَيْنَ عَيْنَيَّ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ؛ وفي قول

الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة:

خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ

شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يَخْطِرَ

الشيطانُ بين المرء وقلبه؛ يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبيّ الله

يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً، فقال المنافقون: إِن له قلبين. والخَطِيرُ:

الوعيد والنشاط؛ وقوله:

هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى، إِذا ما تَنَاكَرَتْ

مُلُوكُ الرِّجالِ، أَو تَخاطَرَتِ البُزْلُ

يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أَن يكون من قولهم

خَطَرَ البعير بذنبه إِذا ضرب به. وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه، وأَما خطران

الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح. وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ،

بالكسر، خَطْراً، ساكن، وخَطَرَاناً إِذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.

وخَطَرَانُ الرجلِ: اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه. وخَطَر بسيفه ورمحه

وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إِذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى. وخَطَرَ في

مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إِنه

مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه، وليس بقويّ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً

فقالوا: غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين،

قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ

استعمالاً منهم للآخر. وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً:

رفعها وهزها عند الإِشالَةِ؛ والرَّبِيعَةُ: الحَجَرُ الذي يرفعه الناس

يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ.

الفراء: الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل.

والخَطَّارِ: العطَّار؛ يقال: اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ.

والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ وأَنشد:

جُلْمُودُ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ

ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ: طَعَّانٌ به؛ وقال:

مَصالِيتُ خَطَّارونَ بالرُّمْحِ في الوَغَى

ورمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً، وكذلك الإِنسان إِذا

مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً. وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ: اهْتَزَّ، وقد

خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً.

والخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة. ورجلٌ خَطِيرٌ

أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ، وقد خَطُرَ، بالضم، خُطُورَةً. ويقال: خَطَرانُ

الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن. ويقال: إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه. ويقال:

إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله

ولؤمه. وخَطَرُ الرجلِ: قَدْرُه ومنزلته، وخص بعضهم به الرفعة، وجمعه

أَخْطارٌ. وأَمْرٌ خَطِيرٌ: رفيعٌ. وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إِذا

جَلَّ بعد دِقَّةٍ. والخَطِيرُ من كل شيء: النَّبِيلُ. وهذا خَطِيرٌ لهذا

وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ؛

قال: ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ. ويقال للرجل الشريف: هو

عظيم الخَطَرِ. والخَطِيرُ: النَّظِيرُ. وأَخْطَرَ به: سَوَّى.

وأَخْطَرَهُ: صار مثله في الخَطَرِ. الليث: أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره

في الخَطَرِ. وأَخْطَرَني فلانٌ، فهو مُخْطِرٌ إِذا صار مثلك في الخَطَرِ.

وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل. وفي الحديث: أَلا هل

مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ

لها؛ ومنه: أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله؛ أَي يلقيها في

الهَلَكَةِ بالجهاد. والخَطَرُ، بالتحريك: في الأَصل الرهن، وما يُخاطَرُ عليه

ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية؛

ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى: وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن

خَطَرٌ أَي حظ ونصيب؛ وقول الشاعر:

في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ

أَي ليس له عَِدْلٌ. والخَطَرُ: العَِدْلُ؛ يقال: لا تجعل نفسك خَطَراً

لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه. والخَطَرُ: السَّبَقُ الذي يترامى عليه في

التراهن، والجمع أَخْطارٌ. وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم: بذل لهم

من الخَطَرِ ما أَرضاهم. وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين

المتراهنين. وتَخاطَرُوا على الأَمر: تراهنوا؛ وخاطَرَهم عليه: راهنهم. والخَطَرُ؛

الرَّهْنُ بعينه. والخَطَرُ: ما يُخاطَرُ عليه؛ تقول: وَضَعُوا لي

خَطَراً ثوباً ونحو ذلك؛ والسابق إِذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد

أَحْرَزَ الخَطَرَ. والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ، وهو كله الذي يوضع

في النِّضالِ والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه، ويقال فيه كله: فَعَّلَ،

مشدّداً، إِذا أَخذه؛ وأَنشد ابن السكيت:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولم أَقُمْ

على نَدَبٍ يوماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

والمُخْطِرُ: لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله؛ وقال:

وقلتُ لمن قد أَخْطَرَ الموتَ نَفْسَه:

أَلا مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا؟

وقال أَيضاً:

أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْـ

ـفُسَ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ؟

وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه قال يوم نَهاوَنْدَ، حين التقى

المسلمون مع المشركين: إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً،

وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ، فَنافِحُوا عن الدين؛ الرِّثَةُ: رَدِيء المتاع، يقول:

شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم، أَراد أَنهم لم

يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم

أَعظم الأَشياء قَدْراً، وهو الإِسلام.

والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ، واحدها خَطَرٌ.

والأَخْطارُ: الأَحْرازُ في لعب الجَوْز.

والخَطَرُ: الإِشْرافُ على هَلَكَة. وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ: أَشْفَى

بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ. والمَخاطِرُ: المراقي. وخَطَرَ

الدهرُ خَطَرانَهُ، كما يقال: ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ؛ وفي التهذيب: يقال

خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ

يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ، وكذلك إِذا احتشدوا في

الحرب.

والخَطْرَةُ: من سِماتِ الإِبل؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق؛ عن

ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك.

قال ابن سيده: والخَطْرُ ما لَصِقَ

(* قوله: «والخطر ما لصق إلخ» بفتح

الحاء وكسرها مع سكون الطاء كما في القاموس). بالوَرِكَيْنِ من البول؛ قال

ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الحَمائِلَ. بعدما

تَقَوَّبَ، عن غِرْبانِ أَوْرَاكِها، الخَطْرُ

قوله: تقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب، كقوله تعالى: فتقطَّعوا أَمرهم

بينهم؛ أَي قطعوا، وتقسمت الشيء أَي قسمته. وقال بعضهم: أَراد تقوّبت

غربانها عن الخطر فقلبه.

والخِطْرُ: الإِبل الكثيرة؛ والجمع أَخطار، وقيل الخِطْرُ مائتان من

الغنم والإِبل، وقيل: هي من الإِبل أَربعون، وقيل: أَلف وزيادة؛ قال:

رَأَتْ لأَقْوامٍ سَوَاماً دَثْراً،

يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَِطِرْا،

وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْرا

وقال أَبو حاتم: إِذا بلغت الإِبل مائتين، فهي خَِطْرٌ، فإِذا جاوزت ذلك

وقاربت الأَلف، فهي عَِرْجٌ.

وخَطِيرُ الناقة: زمامُها؛ عن كراع. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه

أَشار لعَمَّارٍ وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم، وفي رواية:

كا جَرَّهُ لكم؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ،

وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع؛ قال: الخطير زمام البعير، وقال شمر في الخطير:

قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ، قال: وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس

وإِشْرَاطِهَا في الحرب؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم.

وتقول العرب: بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ؛ عن ابن الأَعرابي، ولمن

يفسره، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ، ويقال: لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا

جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه، ولا جعلها الله آخر

دَشْنَةٍ

(* قوله: «آخر دشنة إلخ» كذا بالأَصل وشرح القاموس). وآخر دَسْمَةٍ

وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كلُّ ذلك: آخِرَ عَهْدٍ؛ وروي بيت عدي بن زيد:

وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاك تَخَطَرْا

كَ، ويمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ

قالوا: تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك

ولا يعرف تخطراك، وقال غيره: تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني.

والخِطْرَةُ: نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ، وقيل: هي بقلة، وقال

أَبو حنيفة: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة

يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها

قبل ذلك، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه، وليس لها ورق، وإِنما

هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ، وجمعها

خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ. غيره: الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ

يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها، والعرب تقول: رَعَيْنا خَطَرات

الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ؛ وقال ذو الرمة:

لها خَطَراتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ

لِقَوْمٍ، ولو هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشِمِ

والخِطَرَةُ: أَغصان الشجرة، واحدتها خِطْرٌ، نادر أَو على توهم طرح

الهاء. والخِطْرُ، بالكسر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به؛ قال

أَبو حنيفة: هو شبيه بالْكَتَمِ، قال: وكثيراً ما ينبت معه يختضب به

الشيوخ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ: مَخْضُوبَةٌ به؛ ومنه قيل اللبن

الكثير الماء: خِطْرٌ.

والخَطَّارُ: دهن من الزيت ذو أَفاويه، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على

فَعَّال.

والخَطْرُ: مكيال ضخم لأَهل الشام.

والخَطَّارُ: اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ.

خطر

1 خَطَرَ بِذَنَبِهِ, (S, A, Mgh, K, TA,) aor. ـِ [in the CK, erroneously, خَطُرَ,] inf. n. خَطْرٌ and خَطَرَانٌ (S, Mgh, K) and خَطِيرٌ, (JK, K,) He (a camel, S, Mgh, or a stallion [camel], A, K) raised his tail time after time, and struck his thighs with it: (S:) or lashed with it to the right and left: (K:) or moved about his tail: (A, * Mgh, TA:) the stallion does so in threatening, through pride; (T, TA;) or in fighting with others, as though threatening; (A;) or by reason of emaciation occasioned by severe drought; or by reason of sprightliness: but a she-camel, to inform the stallion that she has become pregnant. (TA.) You say also, غَطَرَ بذنبه, aor. ـِ the غ being a substitute for the خ: (TA:) or each form may be original; but the latter is the less used. (IJ, TA.) b2: [Hence,] خَطَرَ بِرْمْحِهِ, (A, * K,) and بِسَيْفِهِ, (K,) and بِقَضِيبِهِ, and بِسَوْطِهِ, (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (K,) (tropical:) He moved his spear up and down, and his sword, (K, TA,) and his rod, and his whip. (TA.) A man does so with the spear when he walks between the two [opposing] ranks. (A.) b3: And خَطَرَ بِيَدِهِ فِى مَشْيِهِ (tropical:) [He moved his arm up and down in his walking]. (A.) And خَطَرَ فِى مِشْيَتِهِ, (K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ (K) and خَطِيرٌ, (TA,) (assumed tropical:) He moved his arms up and down in his mode of walking, (K, TA,) inclining his body from side to side at the same time. (TA.) And خَطَرَ, aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) He (a man) shook himself in walking; (S;) and walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (S, TA.) الجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قَائِدِهِمْ (assumed tropical:) [The troops strut around their leader] is said when they show their energy to their leader; and in like manner, when they assemble and equip themselves in war. (TA.) b4: And خَطَرَ, aor. ـِ inf. n. خَطْرٌ, (assumed tropical:) He (a man) raised his arm, or hand, with a stone which he lifted for the purpose of trying his strength, to cast, or throw, and shook the stone in lifting it. (TA.) b5: And خَطَرَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى السَّمَآءِ (tropical:) He moved his finger, [or raised it towards the sky,] in supplication. (A.) [This one does in the ordinary prayers, in uttering the profession of belief in the unity of God; raising the first finger only (of the right hand, which is placed on the thigh, while sitting on the left foot), and not the hand itself.]

b6: And خَطَرَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) It (a spear) quivered, vibrated, or shook: (S, K:) or moved up and down previously to a thrusting with it. (S.) b7: خَطَرَ بِبَالِى, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَلَى بَالِى, (JK, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, ISd, IKtt, Mgh, K) and خَطِرَ, (ISd, IKtt, K,) inf. n. خُطُورٌ, (JK, S, Mgh, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) and خَطَرَانٌ, (JK,) or this last is a mistranscription, (Mgh,) (tropical:) It bestirred itself in my mind: (A: [see خَاطِرٌ:]) or it moved my mind: (Msb:) or it occurred to my mind [absolutely, or] after I had forgotten it. (K.) b8: خَطَرَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ (assumed tropical:) The devil put vain suggestions into his mind. (TA.) خَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَهُ, (S,) or مِنْ خَطَرَانِهِ, (TA,) (tropical:) [Fortune, or time, produced, or brought to pass, its events, or among its events such and such things]: a phrase like ضَربَ الدَّهْرُ ضَرَبَانَهُ, (S,) or مِنْ ضَرَبَانِهِ. (T, A. [See art. ضرب.]) A2: خَطُرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) inf. n. خُطُورَةٌ, (S, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) (tropical:) He (a man, S &c.) was, or became, eminent, noble, or of high rank, (Msb, K,) or characterized by rank or station. (S, A.) And خَطَرَ, [or this is probably a mistranscription for خَطُرَ,] aor. ـُ inf. n. خَطَرٌ and خُطُورٌ, [or, more probably, خُطُورَةٌ,] (assumed tropical:) He was, or became, great in estimation, rank, or dignity, after having been little in respect thereof. (TA.) 2 خطّر, inf. n. تَخْطِيرٌ, (assumed tropical:) He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L in art. ندب, and TA.) 3 خاطر بِنَفْسِهِ, (S, A, Msb, K,) and بِقَوْمِهِ, (A,) inf. n. مُخَاطَرَةٌ; (TK;) and بقومه ↓ اخطر; (A;) He placed himself at the point of, or near to, destruction; perilled, imperilled, endangered, jeoparded, hazarded, or risked, himself; (S, A;) and his people or party: (A:) or خاطر بنفسه signifies he did that in which fear predominated: (Msb:) or he caused himself to be on the brink of destruction or of attaining dominion. (K.) And خاطر بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ He threw himself and his property into destruction. (TA.) And ↓ اخطر لَهُ كَذَا He hazarded, or risked, to him such a thing. (L.) [See also 4, below.] b2: خاظرهُ عَلَى

كَذَا, (S, A,) or عَلَى مَالٍ, (Msb,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He laid a bet, wager, or stake, with him, (S, * A, Msb,) for such a thing, (S, A,) or for property. (Msb.) [See, again, 4.]4 اخطرهُ اللّٰهُ بِبَالِى, (S, K,) [and عَلَى بَالِى, (see 1,)] (tropical:) God caused it [to bestir itself in my mind: or to move my mind: or] to occur to my mind after I had forgotten it. (K.) A2: See also 3, in two places. b2: اخطرالمَالَ, (S, K, &c.,) inf. n. إِخْطَارٌ, (Msb,) (tropical:) He made the property a stake (S, A, Msb, K) between the parties betting. (S, Msb, K.) And أَخْطَرَ لِى وَأَخْطَرْتُ لَهُ (tropical:) [He laid me a bet and I laid him a bet;] we laid bets, wagers, or stakes, one to another. (K. [See also 3.]) And اخطر المَوْتَ نَفْسَهُ (tropical:) He made his soul a stake to death [by exposing it to be taken by death, like as a stake is taken by one of two parties who have betted]. (TA.) And اخطر [alone] (tropical:) He made himself, or his soul, a stake to his adversary, and sallied forth against him. (K.) b3: أَخْطَرَهُمْ خَطَرًا and اخطر لَهُمْ خَطَرًا (assumed tropical:) He gave them liberally, or freely, a lot, portion, or share, or a compensation, such as contented them. (TA.) b4: اخطرهُ He (God) made him to be characterized by rank, or station. (A.) b5: اخطر فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one became like in rank, or station, to such a one. (K.) And أُخْطِرْتُ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) I was made like to such a one in rank, or station. (Lth, TA.) And أُخْطِرَ بِهِ He was made equal. (TA. [See أُنْظِرَ بِهِ.]) 6 تَخَاطَرَتِ الفُحُولُ بِأَذْنَابِهَا [The stallions of the camels lashed with their tails] previously to their attacking one another. (A.) A2: تخاطروا (tropical:) They laid bets, wagers, or stakes, one with another, (K, TA,) عَلَى أَمْرٍ for a thing. (TA.) and تخاطرا عَلَيْهِ (tropical:) They two laid bets, wagers, or stakes, for it. (A.) خَطْرٌ: see خِطْرٌ: A2: and خَطَرٌ, in two places: A3: and خَاطِرٌ.

خِطْرٌ A large number of camels: (S, K:) or forty: (K:) or two hundred; (AHát, K;) and the like of sheep or goats: (TA:) or a thousand thereof: (K:) and more: (TA:) and ↓ خَطْرٌ signifies the same: (K:) pl. أَخْطَارٌ. (S, K.) A2: A certain plant, with which one dyes or tinges, himself or his hair, (S, K,) its leaves being put into black dye: (TA:) it resembles the plant called كَتَم, with which it often grows; and old men dye their hair with it: (AHn:) or [the plant called] وَسْمَة: (K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (AHn, K.) b2: Hence, (S,) (tropical:) Milk mixed with much water: (S, K, TA:) as though it were tinged [with the plant so called]. (TA.) b3: and A branch (K) of a tree: pl. خِطَرَةٌ, which is extr.; or as though the ة were imagined to be elided. (TA.) خَطَرٌ The being at the point of, or near to, destruction; (JK, S, A, Msb, K;) [imminent danger; peril; jeopardy; risk; hazard;] and fear of perishing: (Msb:) pl. أَخْطَارٌ. (A.) Yousay, هُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ He is [in a state of great peril, or] on the brink of destruction. (A.) and رَكْبُوا الأَخْطَارَ [They embarked in perilous undertakings; or braved perils]. (A.) [And أَمْرُ لَهُ خَطَرٌ and ذُو خَطَرٍ A perilous affair or event or case: and hence, a momentous, or an important, affair or event or case; an affair, or event,. or a case, of moment or importance or magnitude: see also خَطِيرٌ.] And خَطَرٌ [alone] signifies A thing, or an affair, &c., of great magnitude: and a trial, or an affliction: pl. as above. (Har p. 264.) b2: (tropical:) A bet, wager, stake, or thing wagered; a thing staked at a shooting-match or a race, and taken by the winner: (T, S, * A, * Mgh, * Msb, * K, * TA:) [accord. to the TA, this is the primary signification; but accord. to the A, it is tropical:] pl. as above; (Msb;) or خِطَارٌ; and pl. pl. خُطُرٌ: (K: [but in some copies of the K, the last is written أَخْطَارٌ; and so in the TA, where it is added that some say it is pl. of خَطَرٌ, like as أَسْبَابٌ is of سَبَبٌ, and أَنْدَابٌ of نَدَبٌ:]) خَطَرٌ and سَبَقٌ and نَدَبٌ all signify the same. (TA.) You say, وَضَعُوا خَطَرًا (tropical:) [They laid a bet]. (A.) And أَحْرَزَ فُلَانٌ الخَطَرَ (tropical:) [Such a one won the bet]. (A.) b3: Hence, [app. as being likened to a stake won,] (TA,) (tropical:) Eminence; nobility; as also ↓ خَطْرٌ: (K, TA:) in which sense it has become so much used as to be, in this acceptation, conventionally regarded as proper: (TA:) also excellence: (TA:) and (as also ↓ خَطْرٌ, TA) rank; degree of dignity; station; of a man: (S, A, K, TA:) and highness of rank or account or estimation: and wealth: (TA:) pl. أَخْطَارٌ: (A:) accord. to some, it is only used to signify high rank: but accord. to others, you say, إِنَّهُ لَعَظِيمُ الخَطَرِ (tropical:) [Verily he is of great dignity] with respect to his good actions and his nobility, and صَغِيرُ الخَطَرِ (tropical:) [of little rank] with respect to his evil actions and his ignobleness. (TA.) Also (assumed tropical:) A lot, or portion, or share. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A compensation. (TA.) A2: (assumed tropical:) A like, or fellow, (S, K,) in rank or station, (S,) or in eminence; (K;) as also ↓خَطِيرٌ. (S, K.) Yousay, هٰذَا خَطَرٌ لِهٰذَا, and ↓خَطِيرٌ, (assumed tropical:) This is like to that. (S.) And الجَنَّةُ لَا خَطَرَ لَهَا (assumed tropical:) Paradise has not its like. (TA.) And ↓فُلَانٌ لَيْسَ لَهُ خَطِيرٌ (assumed tropical:) Such a one has not his like or fellow. (TA.) A3: Also [an inf. n. of خَطَرَ in the phrase خَطَرَ بِبَالِى and عَلَى بَالِى, accord. to the Msb And hence,] (assumed tropical:) A vain suggestion of the devil. (JK.) [See خَاطِرٌ.]

خَطِرٌ: see خَاطِرٌ.

خَطْرَةٌ [inf. n. of un. of خَطَرَ: and hence,] (assumed tropical:) A going away; and walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (Har p. 35.) b2: See also خَاطِرٌ. b3: مَا لَقِيتُهُ إِلَا خَطْرَةً (tropical:) [I met him not save] sometime; (A;) or sometimes. (K.) And مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا خَطْرَةً بَعْدَ خَطْرَةٍ (tropical:) [I remembered not, or mentioned not, him, or it, save sometime after sometime; i. e., save] sometimes. (A.) b4: أَصَابَتْهُ خَطْرَةٌ مِنَ الجِنِّ (assumed tropical:) A touch, or stroke, from the jinn, or genii, befell him; or madness, or insanity, [proceeding] from the jinn; syn. مَسٌّ. (K, * TA.) b5: بَيْنِى وَبَيْنَهُ خَطْرَةُ رَحِمٍ (IAar, TA) app. means (assumed tropical:) Between me and him is a tie of relationship. (TA.) b6: رَعَيْنَا خَطَرَاتِ الوَسْمِىِّ (assumed tropical:) We pastured [our beasts] upon the patches of herbage produced by the [rain called] وسمىّ. (K, * TA.) b7: خَطْرَةٌ also signifies (assumed tropical:) A small quantity [or shower] of rain: pl. خِطَارٌ (JK) [and probably خَطَرَاتٌ also]. b8: And one says, ↓لَا جَعَلَهَا اللّٰهُ خَطْرَتَهُ وَلَا جَعَلَهَا آخِرَ مَخْطَرٍ

مِنْهُ [app. referring to rain, and meaning (assumed tropical:) May God not make it to be the only shower, or fall, thereof, or the only time thereof; nor make it to be the last time thereof]; (TA;) آخِرَ مَخْطَرٍ meaning آخِرَ عَهْدٍ. (K, * TA.) خطار: see what next follows.

خَطِيرٌ The falling of a camel's tail between the parts above his thighs, when he moves it about; [see 1, first sentence;] as also ↓خطار. (TA: in which the latter is written without any syll. signs.) A2: A camel's nose-rein; (S, K;) a nose-rein by which a she-camel is led: (Kr:) a rope: (Sh, K:) these, says Meyd, are one and the same thing. (TA.) It is related in a trad. of 'Alee that he said to [ a mistake for “ respecting ”] 'Ammár, جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُمْ [Pull ye his noserein as long as it will be pulled by you]: or, as some relate the saying, مَا جَرَّهُ لَكُمْ [as long as he pulls it to you]: meaning follow him as long as there is ground for doing so: or, accord. to some, as Sh says, act patiently towards 'Ammar as long as he acts patiently towards you: Meyd mentions it as a proverb. (TA.) A3: (tropical:) Eminent; noble; of high rank: (Msb, K, TA:) characterized by rank or station: (S, A:) pl. خُطْرٌ (K) and خَطِيرُونَ. (A.) And (assumed tropical:) Anything excellent. (TA.) You say أَمْرٌ خَطِيرٌ (assumed tropical:) A thing, or an affair, of high account or estimation. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Ignoble; of low rank; (Az, TA;) contemptible. (Az, Msb.) b3: See also خَطَرٌ, in three places.

خَطَّارٌ [is probably applied to a he-camel in a sense like that of the fem., here following].

خَطَّارَةٌ, applied to a she-camel, That lashes with the tail to the right and left: (K:) or that moves about her tail, when going, in a brisk, or sprightly, manner: (A:) or that raises her tail, in going along, by reason of briskness, and exceeding sprightliness. (Har p. 557.) [See 1, first sentence.] b2: [Hence,] (tropical:) A spear that quivers, vibrates, or shakes: (S, A, K:) or that does so much: and in like manner, a man. (TA.) and خَطَّارٌ بِالرُّمْحِ (tropical:) A man who thrusts much with the spear. (S, K, TA.) b3: (assumed tropical:) A man who raises his arm, or hand, (K, TA,) with a stone which he lifts for the purpose of trying his strength, (TA,) to cast, or throw, (K, TA,) and who shakes the stone in lifting it. (TA.) b4: (assumed tropical:) A sling. (K.) (assumed tropical:) The [engine of war called] مَنْجَنِيق; (K;) as also ↓ خَطَّارَةٌ: its casting being likened to the action termed خَطَرَانٌ [inf. n. of 1, q. v.], of the stallion-camel. (TA.) b5: الخَطَّارُ (assumed tropical:) The lion: (K:) because of his proud walk, and self-admiration: or because of his shaking himself in his walk. (TA.) b6: مِسْكٌ خَطَّارٌ (tropical:) Musk that diffuses much odour or fragrance. (A.) خَطَّارَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَاطِرٌ [part. n. of 1, q. v.:] (tropical:) Walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side; (K;) as also ↓ خَطِرٌ, (K, TA,) or ↓ خَطْرٌ. (So in the CK and in a MS. copy of the K.) A2: (tropical:) An opinion, or an idea, or object of thought, bestirring itself in the mind; (A and Kull p. 179;) i. q. هَاجِسُ, (M, K,) i. e. a thing coming at random into the mind: (S in art. هجس:) or a cogitation which bestirs itself, or occurs, (يَخْطُرُ,) in the mind, with a view to the end, issue, or result, of a thing: (Msb:) pl. خَوَاطِرُ: (A, K:) [and ↓ خَطْرَةٌ signifies the same; for] خَطَرَاتٌ [which is its pl.] is syn. with خَوَاطِرُ; (A;) [whence the phrase,] خَطَرَاتُ الشَّيَاطِينِ (assumed tropical:) The vain suggestions of the devils. (S and TA in art. همز, &c.) [See also خَطَرٌ, last sentence] b2: Hence it is applied to (assumed tropical:) The mind itself. (Kull p. 179.) مَخْطَرٌ: see خَطْرَةٌ.

بَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ (assumed tropical:) [A perilous, or dangerous, desert;] as though it made the traveller a stake between safety and perdition. (Msb.) مُخَاطِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who contends with another in shooting or casting [app. for a wager]. (JK, TA.)
خطر
: (الخَاطِرُ) : مَا يَخْطُر فِي القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الخَاطِرُ: (الهَاجِسُ، ج الخَوَاطِرُ) . قَالَ شيخُنَا: فهُمَا مُترادِفَان، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول، كَمَا فَرَّقُوا بَين الهَمِّ والعَزْمِ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ فِي الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ.
وقَال الزَّمَخْشَرِيّ: الخَوَاطِرُ: مَا يَتَحَرَّك بالقَلْب مِنْ رَأْي أَو مَعْنًى. وعَدَّه من المَجَازِ.
(و) الخَاطِرُ: (المُتَبَخْتِر) . يُقَال: خَطَرَ يَخْطِر، إِذا تَبَخْتَر، (كالخَطِرِ) كفَرِحٍ. وَمن الْمجَاز: (خَطَرَ) فُلانٌ (بِبَالِه وعَلَيْه يَخْطِر) ، بالكَسْرِ، (ويَخْطُر) ، بالضَّمِّ، الأَخِيرَةُ عَن ابْن جِنِّي، (خُطُوراً) ، كقُعُود، إِذَا (ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ) .
قَالَ شَيْخُنَا: وَقد فَرَّقَ بَيْنَهُمَا صاحِبُ الاقْتِطاف حَيْثُ قَال: خَطَرَ الشَّيْءُ بِبَالِه يَخْطُر، بالضَّمِّ؛ وَخَطَرَ الرَّجلُ يَخْطِر، بالكَسْرِ، إِذا مَشَى فِي ثَوْبه. والصَّحِيح مَا قَاله ابْنُ القَطَّاع وابنُ سِيدَه من ذِكْرِ اللُّغَتَيْن، وَلَو أَنَّ الكَسْر فِي خَطَر فِي مِشْيَتِه أَعْرَفُ.
ويقَال: خَطَر بِبَالي وعَلَى بَالِي كَذَا وكَذَا يَخْطُر خُطُوراً إِذا وَقَع ذالك فِي وَهْمِك. (وأَخْطَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى) بِبَالي: ذَكَره وَهُوَ مَجاز.
(و) خَطَر (الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر) ، بِالْكَسْرِ، (خَطْراً) ، بفَتْح فسُكُون، (وخَطَراناً) ، مُحَرَّكَةً (وخَطِيراً) ، كأَمِير: رَفَعَه مَرَّةً بَعْدَ مرَّةٍ، وضَرَبَ بِهِ حاذَيْه، وَهُوَ مَا ظَهرَ من فَخِذَيْه حَيْثُ يَقَعُ شَعرُ الذَّنَبِ، وَقيل: (ضَرَبَ بِهِ يَمِيناً وشِمَالاً) .
وَفِي التَّهْذِيب: والفَحْلُ يَخْطِر بذَنبِه عِنْد الوَعِيدِ من الُخيلاءِ.
والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذَنَبِ الجَمَل بَينَ وَرِكَيْه إِذا خَطَرَ، وأَنشد:
رَدَدْنَ فأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعْدَ مَا
تَحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكِهِنَّ خَطِيرُ
(وَهِي ناقَةٌ خَطَّارَةٌ) ، تَخْطِرُ بذَنَبِها فِي السَّيْر نَشاطاً. وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ (وَالله مَا يَخْطِر لنا جَمَلٌ) ، أَي مَا يُحَرِّك ذَنبَه هُزَالاً لشِدَّةِ القَحْطِ والجَدْب. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ المَلِك لمَّا قَتلَ عَمْرَو بن سَعِيد: (ولاكنْ لَا يَخْطِر فَحْلانِ فِي شَوْلٍ) . وَقيل: خَطَرَانُ الفَحْلِ من نَشَاطه. وأَمَّا خَطَرانُ النَّاقَةِ فَهُوَ إِعْلامُ الفَحْلِ أَنَّهَا لاَقِحٌ.
(و) من المَجَاز: خَطَرَ (الرَّجُلُ بسَيْفِه ورُمْحِه) وقَضِيبِه وسَوْطِه، يَخْطِر، إِذا (رَفَعَه مَرَّةً ووَضَعَه أُخْرَى) . وَفِي حَدِيثِ مَرْحَبٍ: (فخَرَجَ يَخْطِر بسَيْفِ) ، أَي يَهُزُّه مُعْجَباً بنَفْسِه مُتَعَرِّضاً لمُبارَزَة.
وَيُقَال: خَطَرَ بالرُّمْح، إِذا مَشَى بَين الصَّفَّيْنِ، كَمَا فِي الأَسَاس.
(و) خَطَرَ (فِي مِشْيَتِه) يَخْطِر، إِذا (رَفَع يَدَيْهِ ووَضَعَهُمَا) وَهُوَ يَتَمَايَل. (خَطَرَاناً، فِيهِمَا) ، مُحَرَّكةً، وخَطِيراً، فِي الثّانِي، وَقيل: الثَّانِي مُشْتَقٌّ من خَطَرَانِ البَعِيرِ بذَنَبِه. ولي بِقَوِيَ، وَقد أَبْدَلُوا من خائه غَيْناً فَقَالُوا: غَطَرَ بذَنَبِه يَغْطِر، فالغَيْن بَدَلٌ من الخَاءِ، لكَثْرة الخَاءِ وقِلَّة الغَيْن.
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجوز أَن يَكُونَا أَصْلَينِ، إِلاَّ أَنَّهُم لأَحدِهما أَقلُّ اسْتِعْمَالاً مِنْهُم للآخَرِ.
(و) خَطَرَ (الرُّمْحُ) يَخْصِر خَطَراناً: (اهْتَزَّ، فَهُوَ خَطَّارٌ) ، ذُو اهْتِزاز شَدِيدٍ، وكذالك الإِنْسَانُ.
(والخِطْرُ بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) يُجْعَل وَرَقَهُ فِي الخِضَاب الأَسْوَدِ (يُخْتَضَبُ بِهِ. أَو الوَسْمَةُ) ، قَالَ أَبو حَنءَهفَة: هُوَ شَبِيهٌ بالكَتَم. قَالَ: وكَثيراً مَا يَنْبُتُ مَعَه يَخْتضِبُ بِهِ الشُّيُوخ. (وَاحِدَتُه بِهَاءٍ) ، مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
(و) من المَجَاز: الخِطْر: (اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ) ، كأَنَّه مَخْضُوبٌ.
(و) الخِطْر: (الغُصْنُ) من الشَّجَر وَهُوَ واحدُ خطَرَةٍ كعِنَبة، نَادِر، أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفة: الخِطْرَةُ: الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ. كذالك سَمِعَ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ.
(و) الخِطْرُ: (الإِبِلُ الكثِيرُ) ، هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ، والصَّوَابُ: الكَثِيرَةُ، بالتَّأْنِيثِ، كَمَا فِي أُمَّهَاتِ اللُّغَة. (أَو أَرْبَعُونَ) من الإِبِل، (أَو مِائَتَانِ) من الغَنَم والإِبِل، (أَو أَلْفٌ مِنْهَا) وَزِيَادَة، قَالَ:
رَأَتْ لأَقوامٍ سَوَاماً دَثْراً
يُرِيحُ رَاعُوِهُنَّ أَلْفاً خَطْرَا
وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْراً
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذا بَلَغت الإِبلُ مائَتَيْن فَهِيَ خِطْر، فإِذا جَاوَزَت ذالك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي. عَرْج. (وَيفتح) ، وهاذِه عَن الصَّغاني (ج أَخْطَارٌ) .
(و) الخَطَر (بالفَتْحِ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ) لأَهْلِ الشَّام، نَقَلَه، الصَّغانيّ.
(و) الخَطْر: (مَا يَتَلَبَّد) ، أَي يَلْصَق (عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا وأَبْعَارِهَا) إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها، عَن ابْنِ دُرَيد، وعِبَارَةُ المُحْكَم: مَا لَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل، وَلَا يَخْفَى أَنّ هاذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَا
تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ
تَقَوَّب كَقَوْلهِ تَعَالى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قَطَّعُوا. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرادَ: تَقَوَّبَتْ غِرْبانُهَا عَن الخَطْر، فقَلَبَه.
(ويُكْسَرُ، و) الخَطْر: (الَعارِضُ مِنَ السَّحَابِ) لاهْتِزَازِهِ.
(و) من المَجاز: الخَطْر: (الشَّرَفُ) والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ، (ويُحَرَّك) ، ويُقَالُ: للرَّجُل الشَّرِيف: هُو عَظِيمُ الخَطَر، وَلَا يُقَال لِلدُّونِ.
(و) الخُطُر (بالضَّمِّ: الأَشْرَافُ مِنَ الرِّجَالِ) العَظِيمُو القَدْرِ والمَنْزِلَة، (الواحِدُ خَطِيرٌ) ، كأَمِير، وقَومٌ خَطِيرُون.
(وبالتَّحْرِيك: الإِشْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ) ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الأَشْراف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف. وَفِي بعْضِ الأُصول: على هَلَكَة. وَهُوَ على خَطَرٍ عَظِيم، أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ. ورَكِبُوا الأَخْطَارَ.
(و) الخَطَرُ فِي الأَصل: (السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ) ، ثمَّ استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة، واشْتَهَرَ حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً. وَفِي التَّهْذِيب. يُتَرَامَى عَلَيْه فِي التَّرَاهُنِ. والخَطَر: الرَّهْن بعَيْنه وَهُوَ مَا يُخَاطَر عَلَيْه، تَقُولُ: وَضَعُوا لِي خَطَراً ثَوْباً، ونَحْوَ ذالِك، والسَّابِقُإِذا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ، وَهُوَ والسَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ كُلُّه الَّذِي يُوضَع فِي النِّضَالِ والرِّهَان، فمنْ سَبَقَ أَخَذَه، (ج خِطَارٌ) ، بالكَسْرِ، و (جج) ، أَي جَمْع الجَمْع (أَخْطَارٌ) . وقِي؛ إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَرٍ كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ونَدَبٍ وأَنْداب.
(و) من المَجازِ: الخَطَر: (قَدْرُ الرَّجُلِ) ومَنْزِلَتُه. وَيُقَال: إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرِ وصَغِيرُ الخَطَرِ، فِي حُسْن فِعَاله وشَرَفِه، وسُوءِ فِعَاله. وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعَة، وجَمْعُه أَخْطارٌ. (و) الخَطَر: (الْمِثْلُ فِي العُلُوِّ) والقَدْرِ، وَلَا يَكُونُ فِي الشَّيْءِ الدّونِ، (كالخَطِيرِ) ، كأَمِير. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لَا خَطَرَ لَهَا) ، أَي لَا مِثْلَ لهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
فِي ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيَ مَاله خَطَرُ
أَي لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ.
وفُلانٌ لَيْس لَهُ خَطِيرٌ، أَي لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مِثْلٌ.
(و) الخَطَّار، (ككَتَّان: دُهْنٌ يُتَّخَذُ مِنَ الزَّيْت با 2 اوِيهِ الطِّيبِ) ، نَقَله الصَّغَانِيّ، وهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ من الأَسْمَاءِ على فَعّال.
(و) الخَطَّار: اسْم (فَرَس حُذَيْفَةَ ابْنِ بَدْر الفَزَارِيِّ. و) اسْم (فَرَس حَنْظَلَةَ بْنِ عَامِرٍ النُّمَيْرِيّ) ، نقلَه الصّغانِيّ.
(و) الخَطَّار: لَقَبُ (عَمْرو بْن عُثْمَانَ المُحَدِّث) ، هاكذا مُقْتَضَى سِيَاقِه، والصَّواب أَنّه اسْمُ جَدِّه، فَفِي التَّكْمِلَة: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بن خَطَّارٍ من المُحَدِّثِين، فتَأَمَّل.
(و) الخَطَّارُ: (المِقْلاعُ) . قَالَ دُكَيْنٌ يَصِف فَرَساً:
لَو لم تَلُح غُرَّتْه وجُبَبُهْ
جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ
(و) الخَطَّار: (الأَسَد) ، لتَبَخْتُره وإِعْجَابِه، أَو لاهْتِزازِه فِي مَشْيِه. (و) الخَصَّار: (المَنْجَنِيقُ) ، كالخَطَّارة. قَالَ الحَجَّاجُ لَمَّا نَصَب المَنْجَنِيق على مَكَّة.
خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ
شَبِ رَمْيَها بخَطَرانِ الفَحْل. وَبِه فسِّر أَيْضاً قَوْلُ دُكَيْن السَّابِق.
(و) الخَطَّارُ: (الرَّجُلُ يَرْفَع يَدَهُ) بالرَّبِيعَةِ (للرَّمْيِ) ويَهُزُّهَا عِنْد الإِشَالَة يخْتَبِرُ بهَا قُوَّتَه، وَبِه فَسَّر الأَصْمَعِيّ قَول دُكَيْن السَّابِق. والرَّبِيعَةُ: الحَجَر الَّذِي يَرْفَعه النّاس يَخْتَبِرُون بِذالِك قُواهُم، وَقد خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً.
(و) الخَطَّارُ: (العَطَّارُ) : يُقَال: اشتَرَيْت بَنَفْسَجاً من الخَطّار.
(و) من المَجَاز: الخَطّار: (الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ) قَالَ:
مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمْح فِي الوَغَى
(وأَبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ) هُو حُسام بنُ ضِرَار بنِ سَلاَمانَ بنِ خَيْثَم بنِ رَبِيعَةَ بن حِصْن بن ضَمْضَم ابْن عَدِيّ بنِ جَنَاب: (شَاعِرٌ) وَلِيَ الأَنْدَلُسَ مِنْ هِشَام، وأَظْهَرَ العَصَبِيَّة لليَمَانِيَة على المُضَرِيّة وقتلَه الصَّمِيل ابنُ حَاتِم بن (شَمِر بن) ذِي الجَوْشَن الضِّبابِيّ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: الخَطَّارة، (بِهَاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبلِ) ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الحَظِيرة. (و) الخَطَّارَة: (ع قُرْبَ القَاهِرَة) من أَعمال الشّرّقِيّة.
(و) من المَجاز: (تَخَاطَرُوا) على الأَمْرِ: (تَرَاهَنُوا) . وَفِي الأَساس: وضَعُوا خَطَراً.
(وأَخْطَرَ) الرَّجُلُ: (جَعَلَ نفْسَه خَطَراً لِقرْنِهِ) ، أَي دْلاً (فبارَزَه) وقَاتَله. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ وَلم أَقُمْ
على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ وَقَالَ أَيضاً:
وقُلْتُ لمَنْ قد أَخْطَرَ الموتَ نفَس 2 هـ
أَلاَ مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا
وَقَالَ أَيضاً:
أَيْنَ عَنَّا إِخْطَارُنَا المَالَ والأَنْ
فُسَ إِذْ نَاهَدُوا ليَوْمِ المِحَالِ
وَفِي حدَيِث النُّعْمَان بن مُقَرِّن أَنَّه قَالَ يَوْم نَهَاوَنْدَ حِينَ الْتَقَى المُسْلِمُون مَع المُشْرِكين: (إِنَّ هاؤلاَءِ قد أَخْصَرُوا لكم رِثَةً ومَتَاعاً، وأَخْطَرْتُم لَهُم الدِّينَ فنافِحُوا عَن الدِّين) . أَراد أَنَّهُم لم يُعَرِّضُوا للهَلاَك إِلاَّ مَتَاعا يَهُونُ عَلَيْهِم، وأَنْتُم قد عَرَضْتُم عَلَيْهِم أَعَظَم الأَشْيَاءِ قَدْراً وَهُوَ الإِسْلاَم. يَقُول: شَرَطوا مَا لكُم وجَعَلُوهَا عِدْلاً عَن دينكُمْ.
ويقَال: لَا تَجْعَل نفْسَك خَطَراً لفُلَان فأَنْت أَوْزَنُ مِنْهُ.
(و) من المَجاز: أَخْطَرَ (المَالَ: جَعَلَه خَطَراً بَيْنَ المُتَراهِنِين) . وخَاطَرَهم عَلَيْه: رَاهَنَهُم.
(و) أَخْطَر (فلانٌ فُلاناً) فَهُوَ مُخْطِر: (صَار مِثْلَه فِي) الخَطَر، أَي (القَدْرِ) والمَنْزِلَة وأَخْطَر بِهِ: سَوَّى وأُخْطِرْت لِفُلان: صُيِّرْتُ نَظِيرَه فِي الخَطَر، قالَه اللَّيْثُ. (و) أَخْطَرَ (هُوَ لِي، و) أَخْطَرْت (أَنَا لَهُ) ، أَي (تَراهَنَّا) . والتَّخَاطُر والمُخَاطَرَة والإِخْطَارُ: المُرَاهَنَةُ.
(والخَطِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ: النَّبِيل. والخَطِير: (الرَّفِيعُ) القَدْرِ. والخَطِير: الوَضِيعُ، ضِدٌّ، حَكَاه فِي المِصْبَاح عَن أَبِي زَيْد وأَغْفَلَه المُصَنِّف نَظَراً إِلى مَنْ خَصَّ الخَطَر بِرِفْعه القَدْر، كَمَا تَقَدَّم. يُقَال: أَمْرٌ خَطِير، أَي رَفِيعٍ، وَقد (خَطُر كَكَرُم، خُطُورَةً) ، بالضَّمِّ.
(و) الخَطِيرُ: (الزِّمَامُ) الَّذِي تُقادُ بِهِ النَّاقة، عَن كُراع. وَفِي حَديثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنْه (أَنَّه قَال لعَمَّار: جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُم) . وَفِي رِوَايَة: (مَا جَرَّه لَكُم) . وَمَعْنَاهُ اتَّبِعُوه مَا كَانَ فِيهِ مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا مَا لم يَكُن فِيهِ مَوْضع. قَالَ شَمِرٌ: ويَذهَبُ بَعْضُهم إِلى إِخطار النفْس وإِشْرَاطِهَا فِي الحَرْب. والمَعْنَى اصْبِرُوا لعَمَّار مَا صَبَرَ لكم. وجعلَه شَيْخُنَا مَثَلاً، ونَقَلَ عَن المَيْدَانِيّ مَا ذَكَرْنَاه أَوَّلاً، وَهُوَ حَدِيثٌ كَمَا عَرَفْتَ.
(و) الخَطير: (القَارُ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(و) الخَطِيرُ: (الحَبْلُ) ، وَبِه فسَّر بَعْضٌ حَدِيثَ عَلِيّ السَّابِق ونَقَلَه شَمِر، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن. وَقَالَ المَيْدَانِيّ: الخَطِيرُ: الزِّمَامُ والحَبْل، فَهُمَا شيءٌ واحدٌ.
(و) الخَطِر: (لُعَابُ الشَّمْسِ فِي الهاجِرَة) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ، وَهُوَ مَجاز، كَأَنَّه رِمَاحٌ تَهْتَزُّ.
(و) من ذالِك أَيضاً الخَطِير: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخَطِيرُ: (الوَعِيدُ. والنَّشَاطُ) . والتَّصَاوُل، كالخَطَرانِ، مُحَرَّكَةً. قَالَ الطِّرِمَّاح:
بالُوا مَخَافهم على نِيرانِهِمْ
واسْتَسْلَمُوا بعد الخَطهير فَأُخْمِدُوا
وَقَول الشَّاعِر:
هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى إِذَا مَا تَنَاكَرَتْ
مُلُوكُ الرِّجَالِ أَو تَخَاطَرَتِ البُزْلُ
يَجُوز أَن يَكُونَ من الخَطِير الَّذِي هُوَ الوَعِيد، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من خَطَرَ البَعِيرُ بذَنَبِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ.
(وخَاطَر بِنَفْسِه) يُخَاطِر، وبِقَوْمه كَذالِك، إِذا (أَشْفَاهَا) وأَشْفَى بِها وبِهِم (عَلَى خَطَر) ، أَي إِشْراف عَلَى شَفَا (هُلْكٍ أَو نَيْلٍ مُلْكٍ) . والمَخَاطِرُ: المَرَاقِي، كأَخْطَرَ بِهِم، وهاذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ رَجُلٌ يُخَاطِر بنَفْسِه ومَالِه) ، أَي يُلْقِيها فِي الهَلَكَةَ بالجِهَاد.
(والخِطْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (عُشْبَةٌ) لَهَا قَضْبَة يَجْهَدُهَا المَالُ ويَغْزُرُ عَلَيْهَا، تَنْبُت فِي السَّهْل والرَّمْل، تُشْبِه المَكْرَ. وَقيل: هِيَ بَقْلَةٌ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَن أَبِي زِيَاد: الخِطْرَةُ، بالكَسْرِ. تَنْبُت مَعَ طُلُوع سُهَيْلٍ، وَهِي غَبْرَاءُ حُلْوَةٌ طَيّبةٌ، يَرَاهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهَا فيَظُنُّ أَنّهَا بَقْلَة، وإِنما تَنْبُت فِي أَصْلٍ قَدْ كَانَ لَها، (قبل ذالك) وَلَيْسَت بأَكثرَ مِمَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بفَمِهَا وَلَيْسَ لَهَا وَرَقٌ. وإِنَّمَا هِيَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ وَقد يُحْتَبَل فِيهَا الظِّبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَتَبَّع جَدْراً من رُخَامَى وخِطْرَةٍ
وَمَا اهتَزَّ من ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ
(و) الخِطْرَةُ: (سِمَةٌ للإِبِل) فِي باطِن السَّاقِ، عَن ابْنِ حبيب، مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ. وَقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذالك.
(و) مِن المَجَاز: يُقَال: (مَا لَقِيتُه إِلاَّ خَطْرَةً) بَعْدَ خَطْرَةٍ، وَمَا ذَكَرْتُه إِلاَّ خَطْرةً بعد خَطْرة، (أَي أَحْياناً) بعد أَحْيَان.
(و) أَصابَتْه (خَطْرَةٌ من الجِنِّ) أَي (مَسُّ) .
(و) العَرَبُ تَقول: رَعَيْنَا (خَطَرَات الوَسْميِّ) ، وَهِي (اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ) والبُقَع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ
لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ
(و) يُقَال: لَا جَعَلَها الله خَطْرَتَه، وَلَا جَعَلَها (آخِر مَخْطَآغ) مِنْهُ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الخاءِ (أَي) آخر (عَهْد) مِنْهُ، وَلَا جَعَلَها اللَّهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيلآٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذالِك آخِرَ عَهْدٍ. (وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهنِيَة: ة بِبابِلَ) نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخُطَيْر، (كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ) ، ثمَّ صَارَ إِل رَوْق بن عَبّاد بن مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) لَعِبَ فُلانٌ (لَعِبَ الخَطْرَةِ) ، بفَتْح فسُكُون، وَهُوَ (أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق) بِيَدِهِ (تَحْرِيكاً) شَدِيداً كَمَا يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه.
(وتَخَطَّرَه) شَرُّ فُلانٍ: (تَخَطَّاه وجازَهُ) . هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه. وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ:
وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخْطْرَا
كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم فِي النِّبَالِ
قَالُوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه: تَخَطَّاكَ، وَلَا يَعرف تَخَطْرَاك.
وَقَالَ غَيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مَا وَجدَ لَهُ ذِكْراً إِلاّ خَطْرةً وَاحِدَة.
وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه.
والخَطَراتُ: الهَوَاجِس النَّفْسَانِيَّة.
وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن.
وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة.
والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ فِي قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: (وَكَانَ لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ) ، أَيب حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَرَاً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر مَا أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَر.
والأَخْطَار من الجَوْز فِي لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، وَاحِدهَا خَطَرٌ. والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ فِي لَعِب الجَوْز.
وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كَمَا يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: خَطَر الدَّهْر من خَطَرانِه، كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه مِنْهُم الجِدَّ، وكذالك إِذا احْتَشَدُوا فِي الحَرْب. وتَقُول العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ.
وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنَابِها للتَّصَاوُل.
ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وَهُوَ مَجَاز.
وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها فِي الدُّعاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَطَّار: قَرية بِمصْر من القُوصِيَّة، وَهِي غَيْرُ الَّتِي ذكرَها المصنِّف.
وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة.
والخِطْرَةُ: بِالْكَسْرِ: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِ شَجَرةٍ، عَن أَبي زِيَاد، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف.
وَقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.

مرس

مرس



مَرَاسَةٌ [A wooden rake or harrow:] i. q. مَلاَسَةٌ. (TA, art. صلع.)

مرس


مَرَسَ(n. ac. مَرْس)
a. Pressed.

مَرِسَ(n. ac. مَرَس)
a. Outstripped.

تَمَرَّسَa. Peeled off (bark).
مَرُوْسa. Fleet (camel).
(م ر س) : (الْمَرْسُ وَالْمَرْدُ) أَنْ يُبَلَّ الْخُبْزُ أَوْ نَحْوُهُ فِي الْمَاءِ وَيُدْلَكَ بِالْأَصَابِعِ حَتَّى يَلِينَ وَيُقَالُ لِلتَّمْرِ إذَا مُرِسَ فِي مَاءٍ أَوْ لَبَنٍ مَرِيسٌ وَمَرِيدٌ.
م ر س: (الْمِرَاسُ) الْمُمَارَسَةُ وَالْمُعَالَجَةُ. وَ (مَرَسَ) التَّمْرَ وَغَيْرَهُ فِي الْمَاءِ إِذَا أَنْقَعَهُ وَ (مَرَثَهُ) بِيَدِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمَارَسْتَانُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ دَارُ الْمَرْضَى وَهُوَ مُعَرَّبٌ. 
(مرس)
حَبل البكرة مرسا وَقع فِي أحد جانبيها وَالتَّمْر فِي المَاء مرثه دلكه فِي المَاء حَتَّى تنْحَل أجزاؤه وَيُقَال مرس الدَّوَاء وَالْخبْز فِي المَاء أنقعه وَالصَّبِيّ إصبعه لَاكَهَا ومضغها وَيَده بالمنديل مسحها

(مرس) فلَان مرسا كَانَ شَدِيدا فِي معالجة الْأَشْيَاء فَهُوَ مرس (ج) أمراس
[مرس] نه: فيه: إن من اقتراب الساعة أن "يتمرس" الرجل بدينه كما يتمرس البعير بالشجرة، أي يتلعب به ويعبث كما يعبث البعير بالشجرة ويتحكك بها، والتمرس: شدة الالتواء، وقيل: أن يمارس الفتن ويشادها فيضر بدينه ولا ينفعه غلوه فيه، كما أن الأجرب إذا تحكك بالشجرة أدمته ولم تبرئه من جربه. ومنه ح: أما بنو فلان فحسك "أمراس"، جمع مرس- بكسر راء، وهو الشديد الذي مارس الأمور وجربها. وح قتل حمزة: فطلع على رجل حذر "مرس"، أي شديد مجرب للحروب، والمرس في غير هذا: الدلك. ومنه ح عائشة: كنت "أمرسه" بالماء، أي أدلكه وأذيفه، وقد يطلق على الملاعبة. ومنه ح على: زعم أني كنت أعافس و"أمارس"، أي ألاعب النساء.
(مرس) - في حديث عُثمان - رضي الله عنه -: "فَحَسَكٌ أَمْرَاسٌ "
الأَمْرَاسُ: الذين مارَسُوا الأُمورَ، وجَرَّبُوهَا.
يُقالُ: رَجُلٌ مَرِسٌ. والأمْراسُ: الحِبَالُ - أيضاً -، الواحِدُ: مَرَسٌ - بَفتح الرَّاءِ -، قيل: سُمَّى بِه لِكَثرة ما تتمرّسُه الأَيْدِى.
- وفي حَديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: "كنتُ أَمرُسُه بالماءِ"
: أي أَدْلُكُهُ بأصابِعى في الماءِ، والمَرْسُ مِثل المَرْثِ.
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "أُعافِسُ وأُمارِسُ " : أي أُلاعِبُ النِّساءَ وأُصارِعُهُنَّ.
- وفي حَدِيث وَحْشِىٍّ : "رَجُلٌ حَذِرٌ مَرِسٌ"
: أي شدِيد المِراسِ لِلْحَرْبِ.

مرس


مَرِسَ(n. ac. مَرَس)
a. Slipped, got out of gear (rope).
b. see III (b)
مَاْرَسَa. Exercised, practised; plied, worked, laboured
at.
b. Strove, fought with.

أَمْرَسَa. Put right, re-adjusted (rope).

تَمَرَّسَ
a. [Bi], Rubbed against.
b. [Bi], Kept to; accustomed himself to.
c. Was firm.
d. [Bi], Used, employed.
e. [Bi], Strove with; played, trifled with.
f. [Bi], Anointed himself with.
g. see VI (b)
تَمَاْرَسَa. Strove together.
b. [Fī], Strove together in.
إِمْتَرَسَa. see V (a)b. [Fī], Persisted in.
c. Snatched, tore away.

مَرْسa. Towel, napkin.
b. [ coll ], Sweepstakes.
مَرْسَة
a. [ coll. ]
see 4t
مَرَسَة
(pl.
مَرَس أَمْرَاْس)
a. Cord; string, rope; halter; cable.

مَرِس
(pl.
أَمْرَاْس)
a. Expert, well-practised.
b. Kind; stamp.
c. Twisted (rope).
مَرَاْسَةa. see 23
مِرَاْسa. Strength, vigour.

مَرِيْسa. Steeped, soaked, mashed (dates).

مَرِيْسِيّa. South wind.

مَرُوْسa. Sticking fast, jammed.

مَرَّاْسa. Strong, vigorous.

مِرِّيْسَةa. Lion's den.

N. P.
تَمَرَّسَa. Rubbing-post.

مُمَارَسَة [ N.
Ac.
مَاْرَسَ
(مِرْس)]
a. Practice.

تَمَارَسَ الشَّرّ بَيْنَهُمَا
a. They laboured together to do evil.

مَرْسِيْن
a. Myrtle.

مَارَسْتَان
P.
a. Hospital.
b. [ coll. ], Lunatic asylum.
م ر س

مارس قرنه: عالجه. ومارس الأمور والأعمال، وما زال يزاولها ويمارسها. وفلان ذو مراسٍ ومرسٌ: ذو جلد وقوة ومارسة للأمور. وتمارسوا في الحرب: تضاربوا. ومرس الدواء في الماء يمرسه. وتمرٌ مريسٌ: مرس في الماء أو اللبن. وداهية مرمريس: شديدة. والبقر تمرّس بالشجر إذا أمّرت قرونها عليها تحدّدها. وتمرّس البعير بالجذع: تحكّك به. وشدّه بالمرس وهو الحبل، وهو يقضب الأمراس من مرحه.

ومن المجاز: فلان يتمرّس بي أي يتعرّض لي بالشرّ. قال:

وأحمق عريض عليه غضاضة ... تمرّس بي من حينه وأنا الرّقم

والبعير يتمرّس بالشجرة: يأكلها وقتاً بعد وقت. وفلان قد تمرّس بالنوائب وبالخصومات إذا مارسها، ويقال: إليك عني فما بي متمرّس، وما بفلان متمرّس: للشجاع الذي لا ينال منه العدوّ، وللشحيح الذي لا ينال منه المحتاج. وفي الحديث: " من اقتراب الساعة أن يتمرّس الرجل بدينه كما يتمرّس البعير بالشجرة " وتمرّس بالطّيب: تلطّخ به. قال:

كأنما مثواتهن معرس ... أو ريح عطارين قد تمرّسوا

بالطيب فالريح بهم تنفّس

وبيننا ليلة مرّاسة: لا وتيرة فيها بعيدة دائبة السير. وامترست الألسن في الخصومات: أخذ بعضها بعضاً.
مرس
مُرِسَ الحَبْلُ بَيْنَ الخُطّافِ والبَكْرَةِ، بَكْرَة مَرُوْسٌ. والمَرَسُ: الحَبْلُ؛ سُقَيَ لكَثْرَةِ تَمَرسِ الأيدي إيّاه. وأمْرَست الرشَاءَ: إذا أعَدْتَه إلى مَجْرَاه. ومَرِسَ الرشاءُ فَمَرَسَه الرجُلُ يَمْرُسُه أيضاً. ورَجُلٌ مَرِسٌ: شَدِيدُ المِرَاسِ. وفَحْل مَرُوْسٌ: غَيْرُ المَجْبُوبِ.
والبَعِيرُ يَتَمَرسُ بالشجَرَةِ: إذا أكَلَها وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ. والمَرْسُ: كالمَرْثِ، مَرَست الدوَاءَ في الماء. وامْتَرَستَ الألْسُنُ في الخُصُوْماتِ: أخَذَ بَعْضُها بَعْضاً. وإذا اسْتَوَتْ أخْلاقُ القَوْمِ قيل: هُمْ على مَرِسٍ واحِدَة: أي على حالٍ واحِدَةٍ.
ومَرَسَ الرجُلُ بغائطِهِ: وهو أنْ يُخْرِجَه على زَحِيْرٍ. والتَمَرُسُ بالطِّيْبِ: التَّلَطُّخُ به والتَمَسُّحُ. وهو يَتَمَرَّسُ به: أي يَتَحَكَّكُ.

وفلانٌ مَرْسُ شَرّ: أي صاحِبُه.
وامْتَرَسَ الشَّيْءَ: اختلَسَه. والمَرْمَرِيْسُ من الأرْضِ: التي لا نَبْتَ فيها. وهي الدّاهِيَةُ أيضاً. وعُنُقٌ مَرْمَرِيْسٌ: طَوِيل شَدِيد. وناقَةٌ كذلك.
والمِرْمِيْسُ: دابةٌ يُقال لها الكَرْكَدنُ.
والمَرْس: أسْفَلُ الجَبَلِ يَسِيْلُ منه الماءُ فيَدِبّ دَبِيْباً ولا يَحْفِرُ، وجَمْعُه أمْراسٌ. وُيقال بالشيْنِ أيضاً.
وخِمْسٌ مَراسٌ: أي شَدِيْد.
ولَيْلَةٌ مَراسَةٌ: لا وَييْرَةَ فيها؛ وهي اللَّيْلَةُ الدائبَةُ البَعِيدةُ.
[مرس] المَرَسَة: الحبلُ، والجمع مَرَسٌ، وجمع المَرَسِ أمْراسٌ. والمَرَسُ أيضاً: مصدر قولك مرست البكرة بالكسر تَمْرَسُ مَرَساً ; وهي بكرةٌ مَروسٌ، إذا كان ينشَب حبلُها بينها وبين القعو. قال الشاعر: درنا ودارت بكرة نخيس * لا ضيقة المجرى ولا مروس * ويقال أيضا: مرس الحبلُ، إذا وقع في أحد جانبي البَكَرَةِ، يَمْرَسُ مَرَساً. فإذا أعدته إلى مجراه قلت: أًمْرَسْتُهُ. قال الراجز: بئس مقام الشيخ أمرس أمرس * إما على قعو وإما اقعنسس * وكذلك إذا أنشبتَه بين البكرة والقَعْوِ قلت: أَمْرَسْتُهُ. وهو من الاضداد، عن يعقوب. قال الكميت: ستأتيكم بمترعة ذُعافاً * حِبالُكُمُ التي لا تُمْرِسونا * أي لا تنشِبونها في البكرة والقَعْوِ. ويقال للقوم: هم على مرس واحد، بكسر الراء وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمِراسُ: المُمارسة والمعالجة. ورجلٌ مَرِسٌ: شديد العلاج بيِّن المَرَسِ. ومَرَسْتُ التمرَ وغيرَه في الماء، إذا أنقعته ومَرَثْتَه بيدك. ومَرَسَ الصبيُّ إصبعَهُ يَمْرُسُهُ: لغةٌ في مرثه أو لثغة. ومرست يدى بالمنديل، أي مسحت. عن ابن السكيت. وتمرس به وامْتَرَسَ به، أي احتكَّ به. يقال: امْتَرَسَتِ الألسنُ في الخصومات، أي لاجت. قال أبو ذؤيب يصف صائدا وأن حمر الوحش قربت منه بمنزلة من يحتك بالشئ، فقال: فنكرنه فنفرن وامترست به * هوجاء هادية وهاد جرشع * والمرمريس: الداهية، وهو فعفعيل، بتكرير الفاء والعين. يقال: داهية مَرْمَريسٌ، أي شديدةٌ. قال محمد بن السَرِيِّ: هو من المَراسَةِ. والمرمريس: الاملس. قال يعقوب: المارستان بفتح الراء: دارُ المرضى وهو معرب.
مرس
مرِسَ يمرَس، مَرَسًا، فهو مَرِس
• مرِس الشَّخصُ: كان شديدًا في معالجة الأشياء "إذا مرِس في تدبير أموره فالفضل لحُنْكته وخبرته". 

تمرَّسَ بـ/ تمرَّسَ في يتمرّس، تمرُّسًا، فهو مُتمرِّس، والمفعول مُتمرَّس به
• تمرَّس بالشَّيء/ تمرَّس في الشَّيء: احتكّ به وتدرّب عليه وزاوله، صار خبيرا به "تمرَّس بالطِّبِّ/ بالشَّدائد والنَّوائب- متمرِّس بالرِّياضة البدنيّة/ برفع الأثقال". 

مارسَ يمارس، مِراسًا ومُمارَسةً، فهو مُمارِس، والمفعول مُمارَس
• مارس الشَّخصُ الشَّيءَ: عالجه وزاوله، قام بعمله "تكتسب المهارةُ بالممارسة: بالاحتكاك والتدريب- مارس سلطتَه: فرضها- يمارس التجارةَ منذ صغره- مارس ضبطَ النَّفس" ° طبيب ممارِس: طبيب متدرِّب- ممارس عامّ: طبيب حديث التخرّج. 

مارِس [مفرد]: (انظر: م ا ر س - مارِس). 

مارَسْتان [مفرد]: ج مارستانات: (انظر: م ا ر س ت ا ن - مارَسْتان). 

مِراس [مفرد]:
1 - مصدر مارسَ.
2 - شدّة وجلَد وقوّة "هو ذو مِراس في مواجهة الأمور" ° هو سهل المِراس: طيّع، سهل القِياد- هو صعب المِراس/ هو شديد المِراس: عنيد، شديد الشَّكيمة. 

مرِس [مفرد]: ج أمراس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِسَ. 

مَرَس [مفرد]: مصدر مرِسَ. 

مُمارَسَة [مفرد]:
1 - مصدر مارسَ.
2 - (قص) عمليّة البيع أو الشِّراء بدون مزايدة ولا مناقصة. 
م ر س

المَرَسُ والمِراسُ شِدَّةُ العِلاج مَرِسَ مَرَساً فهوَ مَرِسٌ ومارَسَ مُمَارَسَةً ومِراساً والتَّمَرُّسُ شِدَّة الالِتْواءِ والعُلُوق وتمرَّسَ بالشيءِ ضَرَبَهُ قال

(تَمَرَّسَ بي من جَهْلِه وأنا الرَّقِمْ ... )

وامْتَرَسَتِ الألْسُنُ في الخُصُومَةِ تلاَجَّتْ وأخذَ بعضُها بعْضاً وفحلٌ مَرَّاسٌ شديدُ المِراس والمَرَسَةُ الحَبْلُ لتَمَرُّسِ الأيْدي به والجمعُ مَرَسٌ وأَمراسٌ جمعُ الجمعِ وقد يكونُ المَرَسُ للواحِدِ والمَرَسَةُ أيضاً حبْلُ الكلْبِ قال طرفة

(لو كنتَ كَلْبَ قَنِيصٍ كُنتَ ذا جُدَدٍ ... تكونُ أُرْبَتُه في آخِرِ المَرَسِ)

والجمعُ كالجمعِ قال

(يُوَدِّعُ بالأَمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطْعِماتِ اللَّحْمِ غيرِ الشَّواحِنِ)

ومَرَسَ الحَبْلُ مَرْساً وقَعَ بين الخُطَّافِ والبَكْرَة وأمْرَسَهُ أعادَهُ إلى مَجْراهُ قال

(بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ ... إمَّا عَلَى قَعْوٍ وإمَّا اقْعَنْسِسِ)

أراد مُقامٌ يُقال فيه أَمْرِسْ وقولُه أنشده ابن الأعرابيِّ

(وقد جَعَلَتْ بعد التَّصَرُّفِ قامَتِي ... وحُسْنِ القِرَى مِمَّا تقولُ تَمَرَّسُ)

لم يفسِّر معناهُ قال غيرُه ضَرَبَ هذا مَثَلاً أي قد زَلَّتْ بَكْرَتِي عن القَوَام فهي تَمْرَسُ بين القَعْوِ والدَّلوِ وبكْرةٌ مَرُوسٌ يَمْرُسُ حَبْلُها ومَرَسَ الدَّواء والخبزَ في الماء يَمْرُسُه مَرْساً أَنْقَعَهُ والمَرْسُ السَّيرُ الدَّائِم وبيْنَنا وبينَ مكانِ كذا لَيْلَةٌ مَرَّاسَةٌ لا وَتِيرةَ فيها وهي اللَّيلَة الدَّائبةُ البعيدةُ وقالوا أخْرسُ أمْرَسُ فبالغوا بهِ كما يقولونَ شَحِيحُ نَحِيحٌ رواهُ ابن الأعرابيِّ ومَرِيسٌ من بلدانِ الصَّعيد والمَرِيسِيَّةُ الرِّيحُ الجَنُوبُ التي تأتي من قبلِ مَرِيسٍ قال أبو حَنيفَةَ ومَرِيسٌ أدْنَى بلادِ النُّوبِ التي تَلِي أرضَ أسوان هكذا حكاه مَصْرُوفاً والمَرْمَرِيسُ الأرض التي لا تُنْبِتُ والمَرْمَرِيسُ الأمْلَسُ والمَرْمَرِيسُ الدَّاهِيةُ والمَرْمَرِيسُ الداهِي من الرِّجَالِ وتحقيرهُ مُرَيْرِيسٌ إشعارٌ بالثُّلاثيَّة قال سيبويْه كأنهم حقَّروا مَرَّاساً وقد قالوا مَرْمَريتٌ فلا أدْرِي ألُغَةٌ أمْ لُثْغَةٌ وقال ابنُ جِنِّي ليْسَ من البَعيدِ أن تكونَ التاءُ بدلاً من السِّين كما أُبْدِلَت مِنْها في سِتٍّ وفيما أنْشَدَه أبو زيدٍ من قول الشَّاعرِ

(يا قاتَلَ اللهُ بَنِي السَّعْلاتِ ... )

(عَمْرَو بنَ يَرْبُوعٍ شِرارَ النَّاتِ ... )

(غَيْرَ أعِفَّاءَ ولا أَكْياتِ ... )

فأبدل السِّينَ تاءً فإن قُلت فإِنَّا نجدُ لمَرْمَرِيتٍ أصْلاً نختارُه إليه وهو المَرْتُ قيل هذا هو الذي دعانا إلى أن قُلْنا إنه يجوزُ أن تكون التَّاء في مَرْمَرِيت بَدَلاً من السِّين في مَرْمَرِيسٍ ولوْلاَ أن معنا مَرْتاً لقُلْنا إن التَّاء فيه بدلٌ من السِّين البَتَّةَ كما قُلْنَا ذلكِ في سِتٍّ والنَّاتِ وأكياتٍ والمِراسُ داءٌ يأخُذُ الإِبِلِ وهو من أهْونِ أَدْوائِها ولا يكونُ في غيرِها عن الهَجَرِيِّ وبنو مُرَيْسٍ وبنو مُمَارِسَ بطنانِ
مرس: مرس بيده: عالج باليد لتحليلها أو لتحويلها (ابن العوام 1: 44)، قبض بيده يد فلان، تمسك به، صافحه (دي ساسي كرست 2: 9).
مرس الودن: فرك الأذنين (بوشر).
مرس: عصر شيئا في قطعة قماش لاستخراج العصارة (فوك، ابن وافد 24): يؤخذ أوقية من لب خيار شنبر وينقع في ثلاثة أواقي ماء حار ويمرس ويصفى.
مارس: جرب، حاول، عانى، فحص (فوك Tomptare) .
مارس: عاشر، خالط، الف، تردد (هلو، ابن بطوطة 4: 372): وهذا الفتى أمره عجيب فإنه نشأ بالبادية ولم يطلب العلم ولا مارس الطلبة.
مارس ل: اعتاد، تمرن على، تدرب. ألف (دي ساسي كرست 2: 323).
مارس: القتال. قاتل (عباد 2: 183: فالكيس إذا نظر فطنته في أخبار الناس، واطلع منها على وصف الحروب والمراس.
مارس: لاعب، داعب، مازح (معجم المنصوري): مراس هو شدة المعالجة والمحاولة وهو هنا كناية عن المداعبة قبل الجماع.
تمرس ب: تخاصم، تشاجر (عباد 1: 251، ابن الابار 179 حيان بسام 1: 46): أملاك النصرانية المتمرسون بهم (بالمسلمين) وكذلك (ص47 حيان 67): فعاد البحريون إلى التمرس بالغسانيين الذين كانوا شفعائهم، إلا أن ما أعقب هذا والتمرس لهم كانت جملة غريبة تدعو إلى الشك ففي (ص95): حين جهر ابن حفصون بنصرانيته هجره أكثر حلفائه وخرج عليه أيضا يحيى بن انتله صاحبه الأثير عنده في جماعة من المسلمين فتمرس منه إلا لأنني اقرأها به.
امترس: انظرها عند (فوك) في مادة exprimere: اعتصر.
مرس: شهر آذار (هويست 253).
مرس والجمع امراس ومراس: حبل (معجم الأسبانية 236، رسالة إلى فليشر 22) (الجواليقي في مورجينول فورشنجن 11: 154 حيث يرى أن مرش هي صيغة عامية لمرس) وكذلك اقرأ الكلمة بفتح الراء عند ياقوت ولا تقرأها مرس (2: 387).
مرسة: في محيط المحيط (المرسة الحبل والعامة تستعملها لما دق من الحبال).
مرسي: حنطة آذار (الكالا: trigo tremesino) .
مرسي: نعت لنوع من أنواع القنابل (انظر مادة رمان).
مروس: كمرك، مكاتب الكمرك؟ (قرطاس 258: 7): هذا السلطان أزال المكوس، وأمر بهدم المروس.
مريس: نوع رقيق من الخبز يصنع في بغداد يمرس بالزبد والتمر: وكان اسم الشارع الذي يباع فيه المريس درب المريس (ابن خلكان 1: 133).
مراسة: خبرة، حنكة (روتين) (محمد بن الحارث 328): مع كثرة الدربة وطول المراسة وقديم المعاناة والرسوخ الكامل في مذهب الرأي وطرق الفتيا.
مريسة: نوع من أنواع شراب البيرة (بارث 3: 525) وقد كتبها (دسكرياك 287، 299، 348، 417، 418: merissa) وكتبها (بالم 32، 48) merissa وكذلك (ويرن 11) و (براون 1: 322) أما (بركهارت نوييه 201) فقد كتبها merisi وفي (ص360) merise ( أما merin فقد كانت من أخطاء الطباعة) ويبدو أن اسم مريسة كان مشتقا من اسم الإقليم الذي سيرد ذكره فيما يأتي.
مريسي: يطلق الأقباط على مصر العليا اسم مريسي وهي التي تقع في الوسط أما العرب فإن ماريس maris أو مريس Meris هي الجزء الأعلى من مصر العليا الذي يمتد إلى الصحراء النوبية (المسعودي 6: 272) أو بالأحرى ذلك الجزء من نوبيا الذي يتاخم مصر العليا ويمتد إلى الشلالات الثلاثة (دي ساسي، عبد اللطيف 13). وجاء في (المسعودي 3: 43) لا يصح القول أن مارس Maris قرية، كما نجدها عند أكثر المؤلفين العرب، ولا أن تكتب مريسة مثلما كتبها ياقوت 7: 515. أن مريس اصلها من الريح المريسي التي تهب من مصر وهي المريسي التي ذكرها (ابن خلكان 1: 133 دي سلان 1: 694): الريح المريسية (دي ساسي1: 1 المسعودي 3: 32 بوشر): مريسي: ريح الشمال. هواء مريسي: ريح (المسترال) الشمالية الذي يعرفها (فانسليب 39) و (فيسكيه 75) بعوله (ريح تهب من مجموع نصف الدائرة الجنوبية وتبدأ في الهبوب من الشرق وتنتهي بالغرب.) أنها ريح خطرة جدا على الصحة يقول الجاحظ عنها (أنها حين تهب خلال 13 يوما متتالية يشتري المصريون الأكفان والطيوب معتقدين أنها نازلة من النوازل تنشر الموت في كل مكان). (الثعالبي لطائف 90: 8= المسعودي 6: 273). وينتج الإقليم المريسي نوعا من الحمير الجياد يدعى بالحمار المريسي (ياقوت 4: 515 الثعالبي لطائف 97، دي ساسي 1: 1).
الطائفة المريسية: فرع من المرجئة سميت باسم الإمام بشر المريسي (المتوفى سنة 218 هجرية). إن من الخطأ، على ما أعتقد، نسبة هذا الاسم إلى إقليم مارس لأنه لم يثبت لدي أبدا أنه كان من ماريس بل لقد قيل إن أباه كان صائغا يهوديا من الكوفة. إن ابن خلكان كان على حق (1: 133 دي سلان) حين نسبه إلى الكوفة وأنه قد اكتسب هذا اللقب لأنه سكن في بغداد في الزقاق الذي كان يسمى درب المريس (انظر مريس) إن (دي سلان) وفقا للملاحظة التي أبداها (الفتح) في (لب الألباب. الذيل 205) كان على خطأ حين ذكر في ترجمته إن اسم هذا الإمام قد أطلق من بعده على الدرب (وجاراه الصاغاني أيضا) وأن ياقوت (4: 515) الذي ذكر درب المريسي بدلا من درب المريس قد ارتكب الخطأ نفسه.
مارس: قطعة أرض أو حقل (فليشر 74). Temras ( هكذا كتبت في الأصل): التدليك والتمسيد في الحمام (رتشارد سول، صحارى 1: 262؛ ليون 15 الذي كتبها تمرس ونطقها ( temerse) .
ممارسة: خبرة، حنكة، تطبيق، (روتين) (بوشر).
مرس
المَرَسَة: الحَبْل، سُمِّيَت بذلك لِتَمَرُّس قواها بَعضها على بعض. والجمع: المَرَسُ، قال أبو زُبَيد حرملة بن المُنْذِر الطائيّ يَرْثي غُلامَه:
إمّا تُقَارَن بكَ الرِِّماحُ فَلا ... أبْكيكَ إلاّ للدَّلْوِ والمَرَسِ
أي اعْتَوَرَتْكَ فقورِنَتْ بها، ويُروى: " تَقَارَشَ " و " تُقَوَّم " و " تُقَرَّنْ ". وجمع المَرَسِ: أمْراس، قال امرؤ القيس:
كأنَّ الثُرَيَّا عُلِّقَت في مَصَامِها ... بأمْرَاسَ كَتّانٍ إلى صُمِّ جَنْدَلِ
والمَرَسُ - أيضاً -: مصدر قولِكَ مَرِسَتِ البكرة - بالكسر - مَرَساً، وهي بكرة مَرُوْس: إذا كان يَنْشَبُ حَبْلُها بينَها وبينَ القَعْوِ، قال:
دُرْنا ودارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيْسُ ... لا ضَيْقَةُ المَجْرى ولا مَرُوْسُ
ويقال - أيضاً -: مَرِسَ الحَبْلُ: إذا وَقَعَ في أحَّد جانِبَي البكرة؛ يَمْرَسُ مَرْساً.
وقال أبو زياد: مَرَسٌ - بفتح الراء - وقال الأصمعيّ بكسرِها: أرْضٌ، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل:
واشْتَقَّتِ القُهْبَ ذاةَ الخُرْجِ من مَرسٍ ... شَقَّ المُقاسِمِ عنه مِدْرَعَ الرَّدَنِِ
ويقال للقوم: هُم على مَرِسٍ واحِدٍ ومَرِنٍ واحِد - بكسر الراء -: وذلك إذا اسْتَوَت أخلاقُهم. ورجل مَرِس: شديد العِلاج، بَيِّنُ المَرَسِ، ومنه حديث وَحْشيّ بن حَرْبٍ - رضي الله عنه -: فَطَلَعَ رجل حّذِر مَرِس كثر الالتِفات. وقد كُتِبَ الحديث بتمامِه في تركيب ك ب س.
وقال أبو زيد: يقال للرجل اللئيم الذي لا يَنْظُر إلى وجهِ صاحِبِه ولا يُعْطي خَيْراً: إنَّه لَيَنْظُرُ إلى وَجْه أمْرَسَ أمْلَسَ، أي لا خَيرَ فيه ولا يَتَمَرَّس به أحَد، لأنَّه صُلْبٌ لا يُسْتَقَلُّ منه شَيْءٌ.
ومَرَسْتُ التَّمْرَ ومَرَدْتُه في الماء: إذا أنْقَعْتَه ومَرَثْتَه بِيَدِكَ.
ومَرَسَ الصَّبِيُّ إصْبَعَه يَمْرُسُها: لُغَةٌ في مَرَثَها؛ أو لُثْغَةٌ.
وقال ابن السكِّيت: مَرَسْتُ يَدي بالمنديل: أي مَسَحْتُها.
وفحل مَرّاس - بالفتح والتشديد -: أي ذو مِرَاسٍ شديد.
وقال ابن الأعرابي: بينَنا وبينَ الماءِ ليلَةٌ مَرّاسَةٌ لا وَتيرَةَ فيها، وهي الدّائبَةُ البعيدة.
والمَريس: الثَّريد. والتَّمر المَمْروس في الماء أو اللَّبَن أيضاً.
والمَرْمَرِيْس: الدّاهِيَة، ووزنُه فَعْفَعِيْل - بتكرير الفاء والعين -، وذكره ابن دريد في باب فَعْلَلِيل. ويُقال: داهِيَة مَرْمَرِيس: أي شديدة.
والمَرْمَرِيْس: الملس، قال الأفوَه:
والدَّهْرُ لا يَبْقَى على صَرْفِهِ ... مُغْفِرَةٌ في حالِقٍ مَرْمَرِيْسْ
وعنقُ مَرْمَرِيْس: أي طويل.
والمَرْمَرِيْس: الصُّلْب، قال رؤبة:
يَعْدِلُ عَنِّي الجَدِلَ الشَّخِيْسا ... والخَصْمَ ذا الأُبَّهَةِ الشَّطُوْسا
كَدُّ العدى أخْلَقَ مَرْمَرِيْسا
واشْتِقاق والمَرْمَرِيْس من المَرَاسَةِ وهي الشِّدَّة.
وقال ابن عبّاد: والمَرْمَرِيْس من الأرض: التي لا يَنْبُتُ فيها شَيْء.
وبنو مُرَيْس - مصغَّراً -: بُطَيْنٌ من العَرَب، عن ابن دريد.
ومرِّيْسَة - بتشديد الراء -: قرية من قُرى صعيد مصر، يُنْسَب إليها بِشْرُ بن غِيَاثٍ المرِّيْسِيّ المُتَكَلِّم.
وقال ابن عبّاد: المِرمِيْسُ: دابّة يقال لها الكِرْكَدن.
وقال ابن السكِّيت: المارَسْتَان - بفتح الراء -: دارُ المَرْضى، وهو مُعَرَّب.
وأمْرَسْتُ الحَبْلَ: إذا أعَدْتَه إلى مَجراه، قال:
بِئْسَ مَقامُ الشَّيْخِ أمْرِسْ أمْرِسِ ... بينَ حَوَامي خَشَباتٍ يُبَّسِ
إمّا على قَعْوٍ وإمّا اقْعَنْسِسِ
وكذلك إذا أنْشَبْتَهُ بينَ البَكْرَةِ والقَعْوِ قُلْتَ: أمْرَسْتُه، قالَه يعقوب وأنشَدَ للكُمَيْت:
سَتَأتيكُم بِمُتْرَعَةٍ ذُعَافاً ... حِبالُكُم التي لا تُمْرِسُوْنا
أي لا تُنْشِبونَها إلى البَكْرَةِ والقَعْوِ والمُمَارَسَة: المُعالَجَة والمُزَاوَلَة. وقال ابن دُرَيْد: رَجُلٌ مُمَارِسٌ للأمُور: مُزاوِلٌ لها.
قال: وبَنو مُمَارِس: بطن من العَرَب.
وتَمَرَّسَ بالشَّيْء: أي احتَكَّ به، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: إنَّ من اقْتِراب السّاعة أن يَتَمَرَّس الرَّجُل بِدِيْنِه كما يَتَمَرَّس البعير بالشجرة. قال ابن الأعرابي: التَّمَرُّس شِدَّة الالْتِواء، وقال القُتَبيُّ: هو أنْ يَتَلَعَّبَ بدِيْنِه ويعبَث به تَمَرُّسَ البَعيرِ؛ أي كما يَتَحَكَّك البعير بالشجرة، وقال غيره: تَمَرّسَ الرجل بِدِينِه هو أن يُمارِسَ الفِتَنَ ويُشَادَّها؛ ويخرُجَ على إمَامِه فَيُضِرَّ بدِينِه ولا يَنْفَعْهُ غُلُوُّه فيه، كما أنَّ الجَرِبَ من الإبِل إذا تَحَكَّكَ بالشَّجَرَة أدْماه ولم يُبْرِئْهُ من جَرَبِه.
والمُتَمَرِّس بن عبد الرحمن الصُّحاريّ والمُتَمَرِّس بن فالِج بن نَهِيْك العُكْليّ: شاعِران.
وامْتَرَسَ به: أي احْتَكَّ به، مِثْلُ تَمَرَّسَ به.
ويقال: امْتَرَسَتِ الألْسُنُ: أي لاجَّتْ، قال أبو ذُؤَيب الهُذَليّ يصف صائداً وأنَّ حُمُرَ الوَحْشِ قَرُبَت منه بمنزلةِ من يَحْتَكُّ بالشَّيْء:
فَنَكِرْنَهُ فَنَفَرْنَ وامْتَرَسَتْ بِه ... هَوْجاءُ هادِيَةٌ وهادٍ جُرْشُعُ
وقال ابن دريد: تَمَارَسَ القومُ في الحَرْبِ: إذا تَضَارَبوا.
وامَّرَسَ الحَبْلُ عن البكرة - على انْفَعَلَ -: إذا زالَ عن المَحَالَةِ فَرَدَدْتَه إليها، كذا قال، والصَّواب: فأمْرَسْتُه إذا زال. سَقَطَ من كتابه فأمْرَسْتُه. والتركيب يدل على مُضَامَّةِ شَيْءٍ لِشَيْءٍ بِشِدَّةٍ وقُوَّةٍ.

مرس: المَرَسُ والمِراسُ: المُمارَسَةُ وشدة العِلاج. مَرِسَ مَرَساً،

فهو مَرِسٌ، ومارَسَ مُمَارَسَةً ومِرَاساً. ويقال: إِنه لمَرِسٌ بَيِّنُ

المَرَسِ إِذا كان شديدَ المِرَاسِ. ويقال: هُمْ على مَرِسٍ واحد، بكسر

الراء، وذلك إِذا استَوَتْ أَخْلاقُهُم. ورجل مَرِسٌ: شديد العلاج بَيِّنُ

المَرَسِ. وفي حديث خَيْفــانَ: أَما بنو فلان فَحَسَكٌ أَمْراسٌ؛ جَمعُ

مَرِسٍ، بكسر الراء، وهو الشديد الذي مارَسَ الأُمورَ وجَرَّبها؛ ومنه

حديث وحشيّ في مَقْتَل حمزة، رضي اللَّه عنه: فَطَلَعَ عَليَّ رَجُلٌ حَذِرٌ

مَرِسٌ أَي شديد مجرَّب للحروب. والمَرْسُ في غير هذا: الدَّلْكُ.

والتَّمَرُّسُ: شدة الالْتِواء والعُلُوقِ. وفي الحديث: أَنَّ من اقْتِراب

السَّاعة أَن يَتَمَرَّسَ الرَّجُلُ بِدِينِه كما يَتَمَرَّسُ البَعِيرُ

بالشجرة؛ القتيي: يَتَمَرَّسُ بِدينه أَي يَتَلَعَّبُ به ويَعْبَثُ به كما

يَعْبَثُ البعير بالشجرة ويَتَحَكَّكُ بها، وقيل: تَمَرُّسُ البعير

بالشجرة تَحَكُّكُهُ بها من جَرَبٍ وأُكالٍ، وتَمَرُّسُ الرجل

(* قوله «وتمرس

الرجل إلخ» عبارة النهاية: وقيل أَراد أَن يمارس الفتن إلخ.) بدينه أَن

يُمَارِسَ الفِتَنَ ويُشادَّها ويَخْرُجَ على إِمامه فيضرَّ بدينه ولا ينفعه

غُلُوُّه فيه كما أَن الأَجرب من الإِبل إِذا تَحَكَّكَ بالشجرة

أَدْمَتْه ولم تُبْرِئْهُ من جربه. ويقال: ما بِفُلانٍ مُتْمَرّسٌ إِذا نعت

بالجلَد والشدة حتى لا يقاومه من مارَسَه. وقال أَبو زيد: يقال للرجل اللئيم

لا ينظر إِلى صاحبه ولا يعطي خيراً: إِنما ينظر إِلى وجه أَمْرَسَ أَملس

لا خير فيه ولا يَتَمرَّس به أَحد لأَنه صلب لا يُسْتَغَلُّ منه شيء.

وتمَرَّسَ بالشيء: ضَرَبه؛ قال:

تَمَرَّسَ بي من جَهْلِهِ وأَنا الرَّقِم

وامْتَرَسَ الشُّجعان في القتال وامْتَرَسَ به أَي احْتَكَّ به

وتَمَرَّس به. وامْتَرَسَ الخُطَباءُ وامْتَرَسَت الأَلسُن في الخصومة: تَلاجَّتْ

وأَخذ بعضها بعضاً؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً وأَن حُمُر الوحش قربت منه

بمنزلة من يَحْتَكُّ بالشيء فقال:

فَنَكِرْنَهُ فَنَفَرْنَ، وامْتَرَسَتْ بِهِ

هَوْجاءُ هادِيَةٌ، وهادٍ جُرْشُعُ

وفَحْلٌ مَرَّاسٌ: شديد المِراس.

والمَرَسَةُ: الحبل لِتَمَرُّسِ الأَيدي به، والجمع مرَسٌ، وأَمْراسٌ

جَمْعُ الجمعِ، وقد يكون المَرَسُ للواحد. والمَرَسَةُ أَيضاً: حبل الكلب؛

قال طرفة:

لو كُنْتَ كَلْب قَنِيصٍ كُنْت ذا جدَدٍ،

تكونُ أُرْبَتُه في آخِرِ المَرَسِ

والجمع كالجمع؛ قال:

يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّسٍ،

من المُطْعِماتٍ اللَّحْمِ غَيرِ الشَّواحِنِ

والمَرْسُ: مصدر مَرَسَ الحَبْلُ يَمْرُسُ مَرْساً، وهو أَن يقع في أَحد

جانبي البَكْرَةِ بين الخُطَّافِ والبكرة. وأَمرسه: أَعاده إِلى مجراه.

يقال: أَمرسْ حبلك أَي أَعِدْهُ إِلى مجدراه؛ قال:

بِئْسَ مَقامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ،

إِمَّا على قَعْوٍ وإِمَّا اقْعَنْسِسِ

أَراد مَقامٌ يقال فيه أَمْرِسْ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وقد جَعَلَتْ بَينَ التَّصَرُّفِ قامَتِي

وحُسْن القرى مِمَّا تقُولُ تَمَرَّسُ

لم يفسر معناه، قال غيره: ضَرَب هذا مثلاً، أَي قد زَلَّت بَكْرَتي عن

القَوام، فهي تَمْرَسُ بين القَعْو والدَّلْو. والمَرَسُ أَيضاً: مصدر

قولك مَرِسَت البَكْرَةُ تَمْرَسُ مَرَساً. وبكرة مَرُوسٌ إِذا كان من

عادتها أَن يَمْرُسَ حبلُها أَي يَنْشَب بينها وبين القَعْو؛ وأَنشد:

دُرْنا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ،

لا ضَيْقةُ المَجْرى ولا مَرُوسُ

وقد يكون الإِمْراسُ إِزالَةَ الرِّشاءِ عن مَجْراه فيكون بمعنيين

متضادّين. قال الجوهري: وإِذا أَنْشَبْتَ الحَبْلَ بين البَكْرَة والقَعْو

قلتَ: أَمْرَسْتُه، قال: وهو من الأَضداد؛ عن يعقوب؛ قال الكميت:

سَتَأْتِيكم، بُمُتْرَعَةٍ ذُعاقاً،

حِبالُكُمُ التي لا تُمْرِسُونا

أَي لا تُنْشِبُونَها إِلى البَكْرة والقَعْو. ومَرَسَ الدَّواءَ

والخبزَ في الماء يَمْرُسُه مَرْساً: أَنْقَعَه. ابن السكيت: المَرْسُ مصدر

مَرَسَ التَّمر يَمْرُسُه ومَرَثَهُ يَمْرُثُهُ إِذا دَلَكَه في الماء حتى

يَنْماثَ. ويقال للتريد: المَرِيسُ لأَن الخبزَ يُماتُ. ومَرَسْتُ التَّمر

وغيرَه في الماء إِذا أَنْقَعْتَه ومرثْتَه بيدك. ومَرَس الصَّبيُّ

إِصبعَه يَمْرُسُه: لغة في مَرَثَه أَو لُثْغَةٌ. ومَرَسْتُ يدي بالمنديل أَي

مسحت، وتَمَرَّسَ به. وفي حديث عائشة، رضي اللَّه عنها: كنت أَمْرُسُه

بالماء أَي أَدْلُكُه وأَذِيفُه، وقد يطلق على الملاعبة. وفي حديث عليّ،

كرم اللَّه وجهه: زعم أَني كنت أُعافِسُ واُُمارِسُ أَي أُلاعب النساء.

والمَرْسُ: السير الدائم. وبيننا وبين الماء وبيننا وبين مكانِ كذا ليلَةٌ

مَرَّاسَةٌ: لا وتِيرَة فيها، وهي الليلة الدَّائِبَةُ البَعيدة. وقالوا:

أَخْرسُ أَمْرَسُ

(* قوله «أَخرس أَمرس» هكذا بالأَصل. وفي شرح القاموس

في مادة خرس: وفيه هنا أَمرس أَملس.)، فبالغُوا به كما يقولون: شَحِيحٌ

بَحِيحٌ، ورواه ابن الأَعرابي.

ومَرِيسٌ: من بُلْدانِ الصعيد. والمَرِيسِيَّةُ، الريح الجَنُوبُ التي

تأْتي من قِبَلِ مَرِيسٍ. قال أَبو حنيفة: ومَرِيسٌ أَدنى بلاد النُّوبِ

التي تلي أَرض أُسْوانَ؛ هكذا حكاه مصروفاً.

والمَرْمَرِيس: الأَمْلَسُ ؛ ذكره أَبو عبيدة في باب فَعْلَليل؛ ومنه

قولهم في صفة فرس: والكَفَل المَرمَرِيس؛ قال الأَزهري: أَخذَ المَرْمَريس

من المَرْمَرِ وهو الرُّخام الأَملس وكسعه بالسين تأْكيداً.

والمَرْمَريسُ: الأَرض التي لا تُنْبِت. والمَزمَرِيس: الداهية والدَّرْدَبِيسُ، قال:

وهو فَعْفَعِيل، بتكرير الفاء والعين، فيقال: داهية مَرْمَرِيسٌ أَي

شديدة. قال محمد بن السريّ: هي من المَراسَةِ. والمَرْمَرِيسُ الدَّاهِي من

الرجال، وتحقيره مُرَيْرِيسٌ إِشعاراً بالثلاثيّة؛ قال سيبويه: كأَنهم

حقَّروا مَرَّاساً. قال ابن سيده: وقال مَرْمَرِيتٌ فلا أَدْري لُغَة أَم

لُثْغَة. قال: وقال ابن جني ليس من البعيد أَن تكون التاء بدلاً من السين

كما أُبدلت منها في سِتٍّ؛ وفيما أَنشد أَبو زيد من قول الشاعر:

يا قاتَلَ اللَّهُ بَني السَّعْلاتِ:

عَمْرَو بْنَ يَرْبُوعٍ شِرار النَّاتِ،

غَيْرَ أَعِفَّاءَ ولا أَكْياتِ

فأَبدل السين تاء، فإِن قلت فإِنا نجد لِمَرْمَرِيثٍ أَصلاً نختاره

إِليه، وهو المَرْتُ، قيل: هذا هو الذي دعانا إِلى أَنه يجوز أَن تكون التاء

في مَرْمَرِيثٍ بدلاً من السين في مَرْمَرِيسٍ، ولولا أَن معنا أَمْراتاً

لقلنا إِن التاء فيه بدل من السين البتة كما قلنا ذلك في سِتٍّ

والنَّاتِ وأَكْياتٍ.

والمِراسُ: داء يأْخذ الإِبل وهو أَهون أَدوائها ولا يكون في غيرها؛ عن

الهجري.

وبنو مُرَيْسٍ وبنو مُمَارِس: بَطْنان. الجوهري عن يعقوب:

الْمَارَسْتَانُ، بفتح الراء، دار المَرْضَى، وهو معرّب.

مرس

1 مَرَسَهُ, (S, M, A, Msb, K,) فى المَآءِ, (S, M, A, K.) aor. ـُ (M, A, Msb, K,) inf. n. مَرْسٌ, (M, Mgh, Msb,) He macerated, steeped, or soaked, it, (namely, a quantity of dates, S, K, or other things, S, or medicine, M, A, and bread, M,) in water, (S, M, K,) and mashed it with the hand: (S, K:) so says ISk: (TA:) he rubbed and pressed it, (namely, a quantity of dates,) with the hand, in water, so that it became mashed: (Msb:) he moistened it, (namely, bread, or the like,) in water, and rubbed and pressed it with the fingers until it became soft. (Mgh.) مَرْسٌ also signifies the rubbing and pressing with the hand: and mixing; or moistening with water or the like. (TA.) b2: مَرَسَ إِصْبَعَهُ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. مَرْسٌ, (TA,) He (a child) mumbled, or bit softly, his finger; i. q. مَرَثَهَا, (S, K,) of which it is a dial. form; or it is an instance of mispronunciation. (S.) See also مَرَدَ. b3: مَرَسَ يَدَهُ بِالمِنْدِيلِ (assumed tropical:) He wiped his hand with the napkin. (ISk, S, K.) See also 5.

A2: مَرِسَ: see 3.

A3: مَرِسَ الحَبْلُ, (S, M,) aor. ـَ (S,) inf. n. مرَسٌ; (S, M;) or مَرَسَ, aor. ـُ (K,) inf. n. مَرْسٌ; (TA;) The rope fell on one of the two sides of the sheave of the pulley: (S, K:) or fell between the sheave of the pulley and the bent piece of iron which is on each side thereof and in which is the pin whereon the sheave turns. (M.) And مَرِسَتِ البَكْرَةُ, aor. ـَ inf. n. مَرَسٌ, The sheave of the pulley had its rope sticking fast between it and the قَعْو [or cheek]. (S, K.) 3 مارس, (M, TA,) inf. n. مُمَارَسَةٌ and مِرَاسٌ, (S, M,) He laboured, exerted himself, strove, struggled, contended, or conflicted, to prevail, overcome, gain the mastery, or effect an object, syn. of the inf. n. مُعَالَجَةٌ: (S:) or he did so vehemently; as also ↓ مَرِسَ, [aor. ـَ inf. n. مَرَسٌ: (M, TA:) [and مَرَاسَةٌ is also, perhaps, an inf. n. of the latter verb, though by rule its verb should be مَرُسَ.] You say, فَحْلٌ ذُو مِرَاسٍ A stallion possessing strength: (K:) or possessing strength, or vehemence, of labour or exertion; (TA;) and فُلَانٌ ذُو مِرَاسٍ, and ↓ مَرَسٍ, Such a one is a possessor of hardiness and strength, (A,) and رَجُلٌ بَيِّنُ المَرَسِ, (S, TA,) and المَرَاسَةِ, (K, * TA,) A man bearing evidence of strength: (K, * TA:) or of strength, or vehemence, of labour or exertion. (S.) b2: مارسهُ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He laboured, exerted himself, strove, struggled, contended, or conflicted, with him, or it, to prevail, overcome, or gain the mastery or possession, or to effect an object: he laboured, or worked, at it, or upon it: syn. عَالَجَهُ, and زَاوَلَهُ. (K.) You say, مارس قِرْنَهُ He strove, contended, or conflicted, with his adversary; syn. عَالَجَهُ. (A.) And مارس عَمَلًا He exercised, or practised, diligently, or plied, a work, or an occupation; he laboured. (L, voce عَالَجَ.) And مارس الاُّمُورَ [He laboured, exerted himself, or exercised himself diligently, in the management, or transaction, of affairs]. (A.) And مارس ظَهْرًا [He plied, worked, or put to labour, a camel for riding, or carriage]. (L, art. علج.) b3: مارس, inf. n. مُمَارَسَةٌ, also signifies He played, or sported, with another, or others; as, for instance, with women; used in this sense in a trad. (TA.) See also 5, in two places.4 امرس الحَبْلَ, (inf. n. إِمْرَاسٌ, TA,) He restored the rope to the place [or groove of the sheave] in which it ran. (S, M, K.) b2: Also, He removed the rope from the place in which it ran; (TA;) he made the rope to stick fast between the sheave of the pulley and the قَعْو [or cheek]. (S, K, TA.) Thus it bears two contr. significations, on the authority of Yaakoob. (S.) 5 تمرّس It was, or became, strongly twisted and adhering. (M.) See مَرَسَةٌ. b2: تمرّس بِهِ He kept to it constantly, or assiduously; he accustomed himself to it; syn. ضَرِيَهُ [app. for ضَرِىَ بِهِ]. (M.) b3: He rubbed, or scratched, himself against it; (S, A, K;) as, for instance, a camel against the trunk of a palm-tree, (A,) or any tree, on account of the mange or an itching; (TA;) as also به ↓ امترس. (S, K.) You say also, البَقَرَةُ تَمَرَّسُ بِالشَّجَرِ The cow rubs her horns against the trees to sharpen them. (A. [In my copy of the A, I find here تَمْرُسُ; but this is evidently a mistake of the copyist for تَمَرَّسُ, or its original form تَتَمَرَّسُ.]) b4: [Hence, app., (assumed tropical:) He made use of him.] You say, لَا يَتَمَرَّسُ بِهِ

أَحَدٌ لِأَنَّهُ صُلْبٌ لَا يُسْتَغَلُّ مِنْهُ شَىْءٌ (assumed tropical:) [No one makes any use of him; for he is hard: nothing, meaning no profit, or advantage, is reaped, or obtained from him]. (L.) [See also مُتَمَرَّسٌ.] b5: (tropical:) He (a camel) ate of it (a tree) time after time. (A, TA.) It is said in a trad. respecting the signs of the resurrection يَتَمَرَّسُ الرَّجُلُ بِدِينِهِ كَمَا يَتَمَرَّسُ البَعِيرُ بِالشَّجَرَةِ (A, TA *) meaning, (tropical:) The man will play, or sport, with his religion, [like as the camel eats time after time of the tree; or, accord. to another explanation, like as the camel rubs, or scratches, himself against the tree:] or the meaning is, will strive and contend in dissensions or seditions. (TA.) b6: (tropical:) He set himself against him to do evil, or mischief. (A, TA.) b7: (tropical:) I. q.

مَارَسَهُ; whence the saying, فُلَانٌ تَمَرَّسَ بِالنَّوَائِبِ وَالخُصُومَاتِ [app. meaning, (tropical:) Such a one strove against calamities and contentions, to gain the mastery]. (A.) b8: (tropical:) He besmeared himself with it; namely, with perfume. (A, TA.) b9: (assumed tropical:) He wiped himself with it. (TA.) b10: See also what next follows.6 تمارسوا [They laboured, strove, struggled, contended or conflicted, one with another, to prevail, overcome, gain the mastery, or effect an object:] they contended together, smiting one another, syn. تَضَارَبُوا, (A, K,) فِى الحَرْبِ in war: (A:) and [in like manner] you say also, ↓ تمرّسوا فى الحرب, (K in art دعك,) or, of two men, تمرّسا فى الحرب. (S in that art.) b2: تَمَارَسَا الشَّرَّ بَيْنَهُمَا [They two laboured, or strove, each with the other, to do evil, or mischief]. (S, art. كوح.) 8 امترس بِهِ: see 5. b2: امترستِ الأَلْسُنُ فِى

الخُصُومَاتِ (tropical:) The tongues persisted in wranglings, or contentions, (S, M,) and assailed one another. (M, A.) b3: امترست بِهِ, occurring in a poem of Aboo-Dhu-eyb, is said of wild asses that had drawn near to the hunter as one that would rub himself against a thing: (S, TA:) or, accord. to Es-Sukkaree, of a wild she-ass, and meaning, She began to strive with him to circumvent him and gain the mastery (جعلت تكارُّه وتُعَالِجُهُ [as written in the TA; but I doubt not that تكارُّه is a mistranscription for تُكَايِدُهُ, which is much like تعالجه in signification; and therefore I have thus rendered it]): or the meaning is, she had his arrow sticking fast in her. (TA.) مَرَسٌ: see مَرَسَةٌ, and 3.

مَرِسٌ A strong man: (TA:) or a man (S) strong, or vehement, in labour or exertion: (S, M:) and strong, experienced in affairs, and who has laboured, or exerted himself, in the management, or transaction, thereof: pl. أَمْرَاسٌ. (TA.) You say also, إِنَّهُ لَمَرِسٌ حَذِرٌ, meaning, Verily he is strong in the waging of wars. (TA.) A2: هُمْ عَلَى مَرِسٍ وَاحِدٍ They are alike in dispositions. (S, TA.) مَرَسَةٌ, (S, K,) or ↓ مَرَسٌ, (A,) or both, the latter being sometimes used as a sing., (M,) A rope: (S, M, K:) so called because of the strong twisting and adhering (تَمَرُّس) of its strands, one upon another: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] of the former, مَرَسٌ; (S, M, K;) and pl. pl., (M, K,) [i. e.] pl. of مَرَسٌ, (S, A, *) أَمْرَاسٌ. (S, M, A * K.) b2: Also, the former, A dog's rope: pl. as above. (M.) مَرْسِينٌ The myrtle-tree; (شَجَرَةُ الآسِ;) also called رِيْحَانُ القُبُورِ: of the dial. of Egypt: but perhaps the ن is a radical letter. (TA.) بَكْرَةٌ مَرُوسٌ A sheave of a pulley that is wont to have its rope stick fast between it and the قَعْو [or cheek]. (S, * M, * K, * TA.) مَرِيسٌ Dates macerated, or steeped, or soaked, and mashed with the hand, (A, * K,) or moistened, and rubbed and pressed with the fingers till soft, (Mgh,) in water or in milk. (A, O, Mgh.) In the copies of the K, the words فِى المَآءِ are omitted; and immediately after their place follows أَوِاللَّبَنُ [as though meaning, “or it signifies milk]. ” (TA.) Also, i. q. ثرِيدٌ, q. v. (K.) مَرِيسِيَّةٌ [in the modern Egyptian dial. مَرِيسِى] The south wind, that comes from the direction of مَرِيسٌ, which, says AHn, is the lowest part of the country of the Nubians, next to the district of أُسْوَان. (M.) فَحْلٌ مَرَّاسٌ A strong stallion: (K:) or a stallion strong, or vehement in labour or exertion. (M, Sgh.) b2: لَيْلَةٌ مَرَّاسَةٌ (tropical:) A night's journey in which is no remissness or languor; (M;) i. e., (M,) a hard and fatiguing and long night's journey. (IAar, M, K.) مَارَسْتَانٌ A hospital for the sick: and arabicized word [from the Persian]: (Yaakoob, S, K:) originally بِيمَارِسْتَانْ: (Yaakoob, TA.) أَمْرَسُ [an imitative sequent and corroborative of أَخْرَسُ, as is shown in the M, art. مرس, see أَخْرَسُ.]

مُتَمَرَّسٌ [originally A place where one rubs or scratches himself against a thing. Hence, app., the saying,] b2: مَا بِفُلَانٍ مُتَمَرَّسٌ (tropical:) [Nothing can be done with, or got from, such a one]: said of him from whom the enemy can obtain no advantage: (A:) or of him who is hardy and strong, so that he who strives with him cannot withstand him, because he has striven against calamities and contentions: (TA:) and of the avaricious man, from whom he who is in want cannot obtain anything. (A, TA.)
مرس
المَرَسَةُ، مُحَرَّكَةً: الحبْلُ، لتَمَرُّسِ قُوَاه بَعْضِها على بَعْضٍ، ج مَرَسٌ، بِغَيْر هاءٍ وجج، أَي جَمْعُ الجَمْعِ أَمْرَاسٌ، قَالَ:
(يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... منَ المطْعِمَات اللَّحْمِ غَيْرِ الشَّوَاحِنِ)
ومَرِسَتِ البَكَرَةُ، كفَرِحَ تَمْرَسً مَرَساً فهِي مَرُوسٌ، كصَبُورٍ، إِذا كانَ من عادَتِهَا أَنْ يَمْرُسَ، أَي يَنْشَبَ حَبْلُها بَينَهَا وبَيْنَ القَعْوِ، قَالَ: دُرْنَا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ لاَ ضَيْقَةُ المَجْرَى وَلَا مَرُوس ُ ومَرَسَ الحَبْلُ، كنَصَر، يَمْرُسُ مَرْساً: وَقَع فِي أَحَد جانِبَيْهَا بَيْنَها وبَيْنَ الخُطَّافِ، هَكَذَا قيَّدَه أَبو زِيادٍ الأَعْرَابيُّ. ومَرَسَ الصَّبِيُّ إِصْبَعَهُ يَمْرُسُ مَرْساً، لُغَةٌ فِي مَرَثَها، بالثاءِ المُثَلَّثَةِ، أَو لُثْغَةٌ.
ومَرَسَ يَدَه بالمِنْدِيلِ: مَسَحَهَا. ومَرَسَ التْمرَ فِي الماءِ يَمْرُسُه نَقَعَهُ ودَلَكه فِي الماءِ ومَرَثَه باليَدِ.
قَالَه ابنُ السِّكِّيت. وفَحْلٌ مَرَّاسٌ، كشّدَّادٍ: ذُو مِرَاسٍ، بالكَسْرِ: أَيْ شِدَّة العِلاجِ وَقَالَ الصاغَانيُّ: أَي ذُو مِرَاسٍ شَدِيدٍ. ومِن المَجَازِ: بَيْنَنَا وبَيْنَ الماءِ لَيْلَةٌ مَرَّاسَةٌ لَا وَتِيرَةَ فِيهَا، أَي بَعِيدَةٌ دَائِبَة السَّيْرِ، جُزْنَاهَا، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ. المَرِيسُ، كأَمِيرٍ: الثَّرِيدُ، لأَنَّ الخُبْزَ يُمْرَسُ فِيهِ حتَّى يَنْمَاثَ والمَرِيسُ: التَّمْرُ المَمْرُوسُ فِي الماءِ أَو اللَّبَنِ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، فإِنْ صَحَّ فَلَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ فِي الماءِ كَمَا فِي الأَسَاسِ والعُبَابِ. والمَرْمَرِيسُ: الدَّاهِيَةُ وِالدَّرْدْبِيسُ وَهُوَ فَعْفَعِيلٌ، بتكرير الفاءِ والعَين، ويُقَالُ: دَاهِيَةٌ مَرْمَرِيسٌ، أَي شَدِيدَةٌ، وَقَالَ مُحَمَّد بنُ السَّرِيِّ: هُوَ من المَرَاسَةِ.
والمَرْمَرِيسُ: الدَّاهِي من الرِّجالِ، وتَحْقيرُه: مُرَيْرِيسٌ، قَالَ سٍ يبَوَيْه: كأَنَّهُم حَقَّروا مَرَّاساً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقَالُوا: مَرْمَرِيتٌ، فَلَا أَدْري أَلُغَةٌ أَم لُثْغَةٌ. وَقَالَ ابنُ جِنِّى: لَيْسَ من البَعِيد أَنْ تكونَ التاءُ بَدَلاً من السِّين، كَمَا أُبْدِلتْ مِنْهَا فِي سِتّ ونَظَائِرِه. والمَرْمَرِيسُ: الأَمْلَسُ، ذكره أَبو عُبَيْدَةَ فِي بَاب فَعْلَلِيلٍ، وَمِنْه قولُهم فِي صِغَة فَرَس: والكَفَلُ المَرْمَرِيس، قَالَ الأَزْهَرِيّ أُخِذَ المَرْمَريسُ)
من المَرْمَرِ: وَهُوَ الرُّخَامَ الأَمْلَسُ، وكَسَعَهُ بالسِّينِ تَأْكيداً. والمَرْمَرِيسُ: الطَّوِيلُ من الأَعْنَاقِ.
والمَرْمَرِيسُ: الصُّلْبُ، قَالَ رُؤْبَةُ: كَدّ العِدَا أَخْلَقَ مَرْمَرِيساً وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: المَرْمَرِيسُ: هِيَ أَرْضٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً لِصَلابَتِهَا. ومِرِّيسَةُ، كسِكِّينَة: ة بالصَّعِيد يُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ، ومِنْهَا بِشْرُ بنُ غِيَاثٍ المِرِّيسِيُّ، من المُتَكَلِّمِينَ، هَكَذَا ضبَطَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَه غيرُه فَقَالَ: مَرِيسُ، كأَميرٍ: مِن بُلْدَانِ الصَّعِيد، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ رَحمَه الله تعالَى: مَرِيسٌ، أَدْنَى بِلادِ النُّوبَةِ الَّتِي تَلِي أَرْضَ أُسْوَانَ، هَكَذَا حَكَاهُ مَصْرُوفاً، وخَالَفَه الصّاغَانِيُّ، فَقَالَ: المَرِيسَةُ: جَزِيرَةٌ ببلادِ النُّوبَةِ يُجْلَبُ مِنها الرَّقِيقُ. والصَّوابُ مَا قَالَهُ أَبو حنيفةَ، وَهِي الّتي مِنها بِشْرُ بنُ غِياثٍ، على الصَّحِيح، فتأَمَّلْ. والمِرْمِيسُ، بالكَسْر: الكَرْكَدَّنُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والمَارِسْتانُ، بِفَتْح الراءِ: دارُ المَرْضَى، وَهُوَ مُعَرَّبٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن يَعْقُوبَ. قلت: وأَصلُه بِيمَارِسْتَانُ، بِكَسْر الموحَّدَة وَسُكُون اليَاءِ بعدَهَا وَكسر الراءِ، وَمَعْنَاهُ: دارُ المَرْضَى، كَمَا قَالَهُ يَعْقُوبُ، قَالَ: بِيمَار، عِنْدهم هُوَ المَرِيضُ، وأُسْتان بالضّمَ: المَأْوَى كَمَا حَقَّقَه مُوبَذ السَّرِيّ، ثمّ خُفِّف فَحُذِفَتِ الهَمْزَةُ، ولَمّا حَصَلَ التَّرْكيبُ أَسْقَطُوا الباءَ واليَاءَ عِنْد التَّعْريب، وَقد نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثينَ. وأَمْرَسَ الحَبْلَ إِمْرَاساً: أَعَادَهُ إِلى مَجْرَاه، يُقَال: أَمْرِسْ حَبْلَكَ، أَي أَعِدْه إِلى مَجْرَاهُ، قَالَ الرّاجزُ: بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ بَيْنَ حَوَامِي خَشَبَات يُبَّسِ إِمّا عَلَى قَعْوٍ وإِمَّا اقْعَنْسِسِ أَرَاد مَقَاماً يُقَالُ فِيهِ: أَمْرِسْ، وَقد تقدَّم فِي ق ع س. أَو أَمْرَسَه: أَزَالَه عَن مَجْراه، وذلكَ إِنْ أَنْشَبَه بَيْنَ البَكَرةِ والقَعْوِ فيكونُ بمَعْنَيَيْنِ مُتَضادَّيْن، وَقد أَغْفَلَ عَنهُ المُصَنِّفُ، والعَجَبُ مِنْهُ وَقد ذَكَره الجوْهَريُّ وصَرَّحَ بالضِّدِّيَّة، حَيْثُ قَالَ: وإِذا أَنْشَبْتَ الحَبْلَ بَيْنَ البَكَرةِ والقَعْوِ قلْت: أَمْرَسْتُه، وَهُوَ من الأَضْداد، عَن يَعْقُوب، قَالَ الكُمَيْت:
(سَتَأْتيكُمْ بمُترَعَةٍ ذُعَافاً ... حِبَالُكُمُ الَّتي لَا تُمْرِسُونَا)
أَي الَّتي لَا تُنْشِبُونها إِلى البَكَرَة والقَعْو. ومَارَسَهُ مُمَارَسَةً ومِرَاساً: عَالَجَهُ وزَاوَلَهُ، فَهُوَ مُمَارِسٌ، عَن ابنِ دُرِيْدٍ. وبَنُو مُمَارِسٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. وتَمَرَّسَ بالشَّيْءِ)
وإمْتَرَسَ: احْتَكَّ بِهِ. يُقَال: تَمَرَّسَ البَعِيرُ بالشَّجَرةِ إِذا إحْتَكَّ بهَا منْ جَرَبٍ أَو أُكَالٍ. وَقيل: التَّمَرُّسُ: شِدَّةُ الإلْتواءِ والعُلُوقِ، عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ.وتَمَرَّس الرَّجُلُ بدِينِه، إِذَا لَعِبَ بِه وتَعَبَّثَ بِهِ، كَمَا فِي الحَدِيثِ وَهُوَ مَجَازٌ وقِيلَ: هُوَ مُمَارَسَةُ الفِتَنِ ومُثَاوَرَتُهَا والخُرُوجُ على الإِمامِ. ويُقَال: مَا بِفُلانٍ مُتَمَرَّسٌ، إِذا نُعِتَ بالجَلَدِ والشِّدَّةِ، حَتَّى لَا يُقَاوِمَه مَن مَارَسَه: لأَنَّه قد مَارَسَ النَّوَائِبَ والخُصُومَاتِ، وَهُوَ مَجَازٌ، ويُقَالُ ذَلِك أَيضاً للشَّحِيح الَّذِي لَا يَنَالُ مِنْهُ مُحْتَاجٌ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيضاً، وَذَلِكَ لِتَمَرُّسٍ بِهِ. وَهُوَ يَقْضِبُ الأَمْرَاسَ مِن مَرَحِه، أَي الحِبَالَ، وَهُوَ مَجَازٌ، والبَعِيرُ يَتَمَرَّسُ بالشَّجَرَةِ: يَأْكُلُهَا وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. وفُلانٌ يَتَمَرَّسُ بِي، أَي يَتَعَرَّضُ لِي بالشَّرِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. وبَنُو مُرَيْسٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ أَبو زيد: يُقَالُ للرَّجُلِ الَّلئيم الَّذِي لَا يَنْظُر إِلى صاحِبِه وَلَا يُعْطي خَيْراً: إِنّه لَيَنْظُرُ إِلى وَجْهٍ أَمْرَسَ أَمْلَسَ، أَي لَا خَيْرَ فِيهِ، وَلَا يَتَمَرَّسُ بِهِ لأَنّه صُلْبٌ لَا يُسْتَغَلُّ مِنْهُ شيءٌ. وتَمَرَّسَ بِه: ضَرَبَهُ، قَالَ: تَمَرَّسَ بِي مِنْ جَهْلِهِ وأَنا الرَّقِمْ)
وإمْتَرَسَتِ الأَلْسُنُ فِي الخُصُومَاتِ: تَلاَجَّتْ وأَخَذَ بَعْضُها بَعْضاً، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً، وأَنَّ حُمُرَ الوَحْشِ قُرُبَتْ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ مَن يَحْتَكُّ بالشْيءِ: (فنَكِرْنَه فنَفَرْنَ وإمْتَرَسَتْ بِهِ ... هَوْجَاءُ هَادِيَةٌ وهَادٍ جُرْشُعُ)
قَالَ السُّكَّرِيّ: الهَوْجَاءُ: الأَتَانُ، وإمْتَرَسَتْ بِهِ: جَعَلَتْ تُكَادِمُه وتُعَالِجُه. وَيُقَال: إمتَرَسَ بهَا: نِشِبَ سُهْمُه فِيهَا. والمَرَسَةُ، مُحَرَّكةً: حَبْلُ الكَلْبِ، والجَمْعُ كالجَمْعِ، هَكَذَا ذكرَه طَرَفَةُ فِي شِعْرِه.
وتَمَرَّسَ بِهِ: تَمَسَّحَ. والمُمَارَسَةُ: المُلاعَبَةُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَمِنْه حَدِيثُ علّي رضى الله عَنْه: زَعَمَ أَنِّي كُنْتُ أُعَافِسُ وأُمَارِسُ، أَي أُلاعِبُ النِّسَاءَ. والمَرْسُ، بالفَتْح: السَّيْرُ الدّائِمُ. وقالُوا: أَمْرَسُ أَمْلَسُ، فبَالَغُوا فِيهِ، كَمَا قالُوا: شَحِيحٌ بَحِيحٌ، رَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ. وتَمَرَّسَ بالطِّيبِ: تَلَطَّخَ بِهِ، وَهُوَ مَجازٌ. والمَرِيِسِيَّةُ: الرِّيحُ الجَنُوبُ الَّتِي تأْتِي مِن قِبَلِ الجَنُوبِ. والمِرَاسُ: داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ، وَهُوَ أَهْوَنُ أَدْوائِهَا، وَلَا يَكُونُ فِي غَيْرِهَا، عنِ الهَجَرِيِّ. ودَرْبُ المَرِّيسِيّ: ببَغْدَادَ، منسوبٌ إِلَى بِشْرِ بن غياثٍ، نقلَة الصاغانيّ وأَبُو الرِّضا زَيْدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ إِبرَاهِيمَ الخِيَمِيُّ المُرَيِّسِيُّ، مُصَغَّراً مُشَدَّداً، حَكَى عَنهُ السِّلَفِيُّ. ومَرَسُ، مُحَرَّكَةً: مَوْضِعٌ، هَكَذَا ضبَطَه الصّاغَانِيُّ وَقَالَ ابنُ السَّمْعَانِيّ: مَرْسُ، بفتحِ المِيمِ: قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ المَدِينَةِ، ونُسِب إِليهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسماعِيلَ بنِ القاسمِ بنِ إِسماعِيلَ العَلَوِيُّ، رَوى عَن أَبِيه عَن جَدّه، هَكَذَا نَقَلَ عَنهُ الحافِظُ. قلتُ: وَهُوَ تَحْرِيفٌ قَبيحٌ، فأِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ المَذْكُورَ إِنَّمَا يُقَالُ لَهُ: الرَّسِّيُّ، بالرّاءِ والسِّين والمُشَدَّدة، لأَنَّ جَدَّه القاسِمَ كَانَ يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ بالمَدِينَةِ، فيقَالُ لأَوْلاَدِه: الرَّسِّيُّون، وَقد تقدَّم ذلِكَ، والعَجَبُ من الحافِظِ، كيفَ سَكَتَ على هَذَا: ومَرْسِينُ، بالفَتح وَكسر السّين: شَجَرةٌ الآسِ، وَهُوَ رَيْحَانُ القُبُورِ، مِصْرِيَّةٌ، أَو مَحَلُّها النُّونُ. والمَرْسُ: أَسْفَلُ الجَبَلِ وحَضِيضُه يَسِيلُ فِيهِ المَاءُ فيَدِبُّ دَبِيباً وَلَا يَحْفِرُ، وجَمْعه أَمْراسٌ، والشّين لغةٌ فِيهِ. قَالَه ابنُ شَمَيْلٍ. ومُرَيْسُ، كزُبَيْر: قَرْيَةٌ.

مشظ

م ش ظ

مَشِظَ الرَّجُلُ مَشَظًا إذا مَسَّ الشَّوْكَ أو الجِذْعَ فَدَخَلَ منه في يَده شيءٌ وقد تقدَّمت في الطَّاءِ لأنهما لُغَتانِ

مشظ


مَشَظَ(n. ac. مَشْظ)
a. Chose, settled in (place.)
b. Deprived.

مَشِظَ(n. ac. مَشَظ)
a. Had a splinter in the hand.

مَشْظa. Splinter; prickle.

مَشْظَةa. Secret messengers, emissaries.

مِشْظَةa. see 1
مُشَاْظَةa. Robustness.
(مشظ)
الرجل مشظا أصَاب بَاطِن فَخذه بَاطِن الْفَخْذ الْأُخْرَى عِنْد الْمَشْي وَمَسّ الشوك وَنَحْوه فَدخل فِي يَده مِنْهُ شَيْء وَيُقَال مشطت يَده دخل فِيهَا شظية وَالدَّابَّة ظهر عصبها من لَحمهَا
[مشظ] مَشِظَتْ يده بالكسر تَمْشَظُ مَشَظاً، وهو أن يمُسَّ الشَوْكَ أو الجِذعَ فتدخل في يده شظيَّةٌ منه. قال سُحَيْمُ بن وثيل الرياحي فإن قناتنا مشظ شَظاها * شديدٌ مَدُّها عُنُقَ القَرينِ
مشظ: مُهْمَلٌ عنده. المَشَظُ: المَذَخُ في الفَخِذِ، مَشِظَ مَشَظاً: إذا أصابَتْ إحْدَى رَبَلَتَيْه الأُخْرَى. ومَشِظَتْ يدُه مَشَظاً: وذلك أنْ يَمَسَّ الشَّوْكَ أو الجذْعَ فَيَدْخُلَ منه في يَدِه. وقَنَاةٌ مَشِظَةٌ. والمَشِظُ: الذي يَدْخُلُ في اليَدِ. والمِشْظَةُ: الشَّظِيَّةُ. وإذا قَلِقَ نِصَابُ الفَأْسِ فَضَيَّقْتَه بِعُوْدٍ فذلك: المَشْظُ. والمَشْظُ في الدّابَّةِ: أنْ يَظْهَرَ العَصَبُ من اللَّحْمِ، مَشِظَتِ الدابَّةُ. وسَمِعْتُ مَشْظَةً من خَبَرٍ: وهي الخَفِيَّةُ التي لا يُدْرى أحَقٌّ أم باطِلٌ. ومَشَظْتُ البَلَدَ: تَخَبَّرْته، والرَّجُلَ: أخَذْت منه شَيْئاً.

مشظ: مَشِظَ الرجلُ يَمْشَظُ مَشَظاً ومَشِظَتْ يَدُه أَيضاً إِذا مَسَّ

الشوْكَ أَو الجِذْعَ فدخل منه في يده شيء أَو شَظِيّةٌ، وقد قِيلت

بالطاء، وهما لغتان، وهو المَشَظُ؛ وأَنشد ابن السكِّيت قول سُحَيم بن

وُثَيْلٍ الرياحي:

وإِنَّ قَناتَنا مَشِظٌ شَظاها،

شَدِيدٌ مَدُّها عُنُقَ القَرِينِ

قوله مَشِظٌ شَظاها مَثل لامْتِناع جانِبه أَي لا تَمَسَّ قَناتَنا

فيَنالَك منها أَذىً، وإِن قُرن بها أَحد مدّت عنُقَه وجَذَبَتْه فذَلَّ

كأَنه في حبْل يجْذِبه؛ وقال جرير:

مِشاظ قَناةٍ درْؤُها لم يُقَوَّمِ

ويقال: قَناة مَشِظةٌ إِذا كانت جديدة صُلْبة تَمْشَظُ بها يَدُ من

تَناوَلها؛ قال الشاعر:

وكلّ فَتىً أَخِي هَيْجا شُجاعٍ

على خَيْفــانةٍ مَشِظٍ شَظاها

والمَشَظ أَيضاً: المَشَقُ وهو أَيضاً تشقُّق في أُصول الفَخِذينِ؛ قال

غالب المعنى:

قد رَثَّ منه مَشَظٌ فَحَجْحَجا،

وكان يَضْحَى في البُيوتِ أَزِجا

الحَجْحَجةُ: النُّكوص، والأَزِجُ: الأَشِرُ.

مشظ
مَشِظَ، كفَرِحَ: مَسَّ الشَّوْكَ أَوْ الجَذْعَ، فدَخَلَ فِي يَدِه مِنْهُ شَيْءٌ، أَوْ شَظِيَّةٌ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ومَشِظَتْ يَدُهُ أَيْضاً، كَمَا فِي الصّحاح، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وقَدْ قِيلَتْ بالطّاءِ المُهْمَلَةِ، وهُمَا لُغَتَانِ.
ومِنْهُ قَوْلُ سُحَيْمِ بنِ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيّ فِيما أَنْشَدَهُ ابنُ السِّكِّيت:
(فإِنَّ قَناتَنَا مَشِظٌ شَظَاهَا ... شَدِيدٌ مَدُّهَا عُنُقَ القَرِينِ)
قولُه: مَشِظٌ شَظَاها، مَثَلَ لامْتِناع جَانِبِهِ، أَيْ لَا تَمَسَّ قَناتَنَا فيَنَالَكَ مِنْهَا أَذَى، وإِنْ قُرِنَ بِهَا أَحَدٌ مَدَّتْ عُنُقَهُ وجَذَبَتْهُ فذَلَّ، كأَنَّه فِي حَبْلٍ يَجْذِبُهُ.
وقالَ النابِغَةُ الجَعْدِيّ رَضِيَ الله عَنهُ: وكُلُّ فَتىً أَخِي هَيْجَا شُجَاعٍ عَلَى خَيْفَــانَةٍ مَشِظٍ شَظَاها ورَوَى الأَخْفَشُ: مَشِقٍ شَظَاها، أَي شَدِيد. وقالَ الخارْزَنْجِيّ: مَشِظَ الرَّجُلُ، إِذا أَصَابَتْ إِحْدَى رَبَلَتَيْهِ الأخْرى، مَشَظاً، مُحَرَّكَةً.
ومَشِظَتِ الدَّابَّةُ: ظَهَرَ عَصَبُهَا مَعَ لَحْمِها مَشَظاً، بالفَتْحِ، ويُحَرَكُ، وَهُوَ القِيَاسُ، كَذا فِي تَكْمِلَةِ العَيْن. والمَشْظُ، بالفَتْحِ: الَّذِي يَدْخُلُ فِي اليَدِ مِنَ الشَّوْكِ.
والمِشْظَةُ، بالكَسْرِ: الشَّظِيَّةُ مِنْهُ، أَوْ من الجِذْعِ.
والمَشْظَةُ، بالفَتْحِ، مِنَ الأَخْبَارِ: هِيَ الخَفِيَّةُ الَّتِي لَا يُدْرَى أَحَقٌّ هِيَ أَمْ لَا. يُقَالُ: سَمِعْتُ مَشْظَةً من خَبَرٍ. نَقَلَه الخَارْزَنْجِيّ. ومَشَظَ البَلَدَ: تَخَيَّرَه.
ومَشَظَ فُلاناً: أَخَذَهُ مِنْهُ شَيْئاً، نَقَلَهُ الخارْزَنْجيّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَنَاةٌ مَشِظَةٌ، إِذا كانَتْ جَدِيدَةً صُلْبَةً تَمْشَظُ بِها يَدُ مَنْ تَنَاوَلَها.
والمَشَظُ: المَشَقُ. وتَشَقُّقٌ فِي أُصُولِ الفَخِذَيْن. وقالَ الخَارْزَنْجِيّ: هُوَ بالتَّحْرِيكِ المَذَحُ فِي الفَخِذِ.
قالَ غالِبٌ المَعْنِيّ:
(قَدْ رَثَّ مِنْهُ مَشَظٌ فحَجْحَجَا ... وكانَ يَضْحَي فِي البُيُوتِ أَزِجَا)
الحَجْحَجَةُ: النُّكُوص. والأَزِجُ: الأَشِرُ. وجَمْعُ المِشْظَةِ مِنَ القَنَاةِ: المِشَاظ قَالَ جَرِيرٌ: مِشَاظُ قَنَاةً دَرْؤُهَا لَمْ يُقَوَّمِ والمَشْظُ، بالفَتْحِ: الخَشَبَةُ الَّتِي يُسَكَّنُ بِها قَلَقُ نِصَابِ الفَأْسِ، نَقَلَهُ الخارزَنْجِيّ.

مسك

مسك: مسك: هو، غالبا، ما يأتي متعديا (معجم الادريسي، م. المحيط) مسك معه شيئا. وهو في (معجم الادريسي): حجز، اعتقل (مملوك 2: 2، 275، 5): مسك الحبل من الطرفين وهذا التعبير يقابل الأمثلة الشائعة: أشعل شمعة لله وأخرى للشيطان، راعى الماعز والكرنب، عام بين مائين وكلها تفيد أنه تصرف تصرفا حياديا راعى فيه الطرفين (بوشر).
مسك ب: وأمسك، وتمسك، واستمسك كلها تفيد معنى اعتمد على، وضع ثقته في .. (معجم الطرائف).
مسك كوع السكة: حزم امتعته، ارتحل، خرج (بوشر).
مسك: بقي في الحالة نفسها، واصل (بوشر).
مسك (بالتشديد): انظر (مسك).
بقي أمره مماسكا في بني أسد مدة: أي أنه حكمهم حقبة من الزمان (أبو الفداء. تاريخ الجاهلية، 14: 132).
أمسك: أوقف، حجز، سيطر على (دي ساسي كرست 2: 132، 9، 2).
أمسك: (تتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر عن): منع فلانا من (فريتاج كرست 2: 51) وأريد منك من يمسك جماله عن الذهاب مع الخراسانيين.
أمسك: حافظ على، رعى، صان، جعله يبقى خصوصا في الطلب من الله تعالى (فوك).
هذا يمسك الشعر على لونه: يحافظ على لونه (معجم الادريسي).
أمسك: (يتعدى إلى مفعولين بنفسه): اقتصر على، اكتفى ب، (ابن العوام 1: 217): فأمسك في قلعها وغراستها مثل ما ذكر قبل هذا.
أمسك: (باستعمال الحذف البلاغي) أمسك دفة القارب، أدار سكان السفينة (فوك).
أمسك عليه الكتاب: رفع الكتاب بيده لكي يسهل على الآخر قراءته (العبدري 83) وفي معرض الكلام عن أستاذه الطاعن في السن: وولده يمسك عليه وكان يناوبني القراءة وأمسك أنا الأصل.
أمسك أصله العتيق: (العبدري 113): وقد قرأت عليه بعض الأولى وجميع الثانية واصله يمسك عليه هذا هو معنى الكلمة إلا أنها يقصد بها، عادة، أن يقوم أحد الناس بالإمساك بكتاب يكون الآخر قد حفظه على ظهر قلب لكي يسمعه وهو يردد مضامينه (المقري 2: 258 بعد أن صحح النص): وقال أبو عمر الطلمنكي دخلت مرسية فتشبث بي أهلها يسمعون علي الغريب المصنف فقلت انظروا من يقرأ لكم وأمسك أنا كتابي، وكذلك، حذفا: أمسك على فلان (عبد الواحد 8: 62) فلما رأى تبسمي قال يا بني أمسك علي قال فأمسكت عليه وجعل يقرأ فو الله أن أخطأ واوا فاء. وكذلك أمسك على فلان صوتا (الأغاني 44: 5) (هذه العبارة أربكت الناشر، أنظر ملحوظته في ص299): أمسك (بنوتة) اللحن وجعل الآخر يغنيه لكي يتأكد من أنه قد حفظ الصوت على ظهر قلب.
أمسك: انظر مسك.
أمسك على فلان: وأن يمسك المتقدم منها على المتأخر (ابن جبير 349: 5): انتظر.
أمسك عن: رفض القبول (البربرية 2: 164): وانتظم في الغزاة المجاهدين وأمسك عن جراية السلطان فلم يمد إليها يدا (صحح واسمك في النص فهي من خطأ الطباعة).
أمسك: أضرب عن الطعام الشراب (معجم التنبيه وانظر اسم المصدر فيما بعد). تمسك ب: اعتمد على، وضع ثقته في (معجم الطرائف، معجم التنبيه، دي ساسي كرست 1: 110، الواقدي هاماكر 4: 95).
تمسك ب: لج وألح في، شدد المكلام عن (بوشر).
تمسك بحبل فلان: القى عليه بمقاليده (معجم الجغرافيا).
تمسك ب: واظب، ثابر، داوم على (دي ساسي كرست 2: 71): فأنتم متظاهرون بالطاعة متمسكون بالمعصية.
تمسك عن: توقف، ملك نفسه، تمالك عن (بوشر).
تمسك من أو عن: احترس من، امتنع تمالك عن. تمسك من: امتنع، تمالك عن، كف (بوشر).
تمسكوا في بعضهم: لبثوا متلازمين متقاربين (بوشر).
تمسك: ممسك (فوك).
لا يتماسك: لا يستطيع الوقوف على رجليه، يكاد يسقط من الجوع، من التعب .. الخ (كوسج، كرست 9: 147).
تماسك: بقي على إخلاصه للسلطان (حيان 70): وأنفذ رأسه إلى ابن حفصون فأنفذه ابن حفصون إلى الأمير عبد الله يوهمه في تماسكه.
تماسك: ترابط الأجزاء (فريتاج) ومن هنا جاءت كلمة متماسك في معرض الحديث عن هيئة الإنسان (فليشر منتخبات عربية 2: 266 حيث ترجم gedrungen الألمانية بالإنسان الربعة (المربوع) أي القصير والسمين).
تماسك: هيئة جيدة، مزدهرة (معجم الجغرافيا).
انمسك إلى: تعلق ب، تشبث ب، تمسك ب (بوشر).
أمسك: أسر (وامتسك هنا هي من باب افتعل وليس كما ذهب إليه فريتاج حين جعلها من باب تفاعل) (ديوان الهذليين ص13 البيت 23):
إن امتسكه فبالفداء وأن ... أقتل بسيفي فإنه قود
حيث ذكر الشارح أن معنى أن امتسكه هو أن أسرته.
امتسك: واصل، بقى على الحالة نفسها (عباد 1: 65).
امتسك: انظرها عند (فوك) في مادة ( ut Deus) (Sustentare) في طلب العون والتأييد من الله.
أمتسك: أي عجز عن التقدم أو التراجع من ثغرة ما (10: 116 ابن جبير).
امتسك: انظرها في (مسك).
امتسك من وعن: أمسك، زهد في، امتنع، كف عن، تجنب (فوك).
استمسك: ثبت، بقى على الحالة نفسها (عباد 1: 135 رقم 374، 429): وفي محيط المحيط (أستمسك على الراحلة استطاع الركوب وضبط نفسه عليها).
استمسك البول: (انحبس وامتنع عن الخروج) (محيط المحيط).
استمسك: انظر (مسك).
استمسك ب: انظرها عند (فوك) في مادة ( Sustentare) (ut Deus) في طلب العون والتأييد من الله.
استمسك عن: زهد في، امتنع، كف عن الأمر (م. المحيط).
استمسك تقال عن النباتات إنها عادت للنمو، اتخذت جذرها من جديد إذا ازدرعت أي إذا نقلت وغرست في مكان آخر (ابن العوام 1: 162).
مسك: حقيبة من جلد (معجم البلاذري) وتلفظ هذه الكلمة، هذه الأيام، في الجزائر: مشك وهي قربة كبيرة من جلد الثور، مربعة، لحمل الماء على ظهور الإبل أو البغال يحمل الحيوان اثنتين منها على جانبيه (بوسييه، براكس جريدة الشرق والجزائر، 299، شيرب الذي يضيف -مجازا-) ماء غدقا، غزيرا.
دفة المسك: سكان المركب (وبالأسبانية -الكالا: gover nalle de nao أي دفة السفينة).
مسك والجمع مسوك: (فوك) و (معجم الجغرافيا).
مسك الجن: نبات اسمه العلمي Chenopo- dium Botrys ( ابن البيطار 2: 113).
مسك: جعدة (ابن البيطار 2: 571) وقد أساء المترجم ترجمة هذه الفقرة): النوع الصغير من الجعدة: ولو جارينا النص لوجدنا أن مسك الجن هو النوع الصغير من الجعدة بحسب تسمية عامة الأندلس وإن شواصرا هي الاسم العلمي الذي ذكرناه في أعلاه لمسك الجن الذي يحمل الاسم نفسه (انظر الهامش السابق).
المسك الرومي: عسقلي، درني (متعلق بعسقل النبات أو درنة) (ياجني Ms، شيرب، ديلابورت 144، رولاند).
مسك الغريب: نبات اسمه العلمي Geranium moschatum ( دومب 72).
مشكة: القبضة وكل ما يمكن أن يمسك باليد (بوشر، م. المحيط).
مشكة: قبض، القبض بأمر المحكمة، قبض بأمر القاضي (بوشر).
مسكة: هيئة، طريقة الإمساك أو القبض (بوشر).
مسكي: له رائحة المسك (بوشر).
مسكي: عنب له رائحة المسك (هويست 303، وعند الكالا بالأسبانية ( moscatel uva) : maqui: أي عنب المسك (انظر عنب).
مسكي: يذكر الكالا أيضا أن المسكي هو gengibre maqui أي ما يدعى باللغة العربية زنجبيل مكي. أن هذه الجملة دخلت فعلا في اللغات الأوربية فهي بالإيطالية: gengibre meehino ( عند كمباني، مذكرات 164 معتمدا، على ما يبدو، على ما ذكره بالدوجي). وبالهولندية meehim أو mebijn عند (دودونيوس 1559) الذي يقول أنه جنس زنبيل اسمه العلمي Zingiber fuscum officinarum. ولكن، اعتمادا على (نبريجا) الزنجبيل المكي، هو، بالعكس، ليس سوى جوز البوا وهي الكلمة التي تقابل باللاتينية والأسبانية ما يأتي: macer, un genero de gengibre maqui, son las macias أي: الماقس هو جنس زنجبيل مكي الذي هو جوز البوا. وبالفرنسية هي macis و museadire أي جوز الطيب أو جوز بوا أو القشرة الداخلية لجوز الطيب.
مسكي: لوم المسك وهو لون ضارب إلى السمرة (ابن البيطار 1: 274): لم يحمر إذا انتهى حمرة مسكية مليحة (وفي 2: 282 حول ثمرة الكرز): ولونه يكون أولا أحمر ثم يكون مسكيا ومنه ما يكون أسود.
مسكية: لون المسك، لون ضارب إلى السمرة (ابن البيطار 2: 142): لونه أصفر إلى الحمرة يشوبه مسكية.
مسكية: كزبرة الثغلب (شيرب) Pimprenelle.
مسكية، خدرية، رصن، رجل الذنب (نبات غريب الشكل من اللازهريات الوعائية -المنهل): lycopode وهي ليست من المسك musc بل من اللاتينية mousse, museus لأن الاسم اللاتيني هو: muscus terrestris ( انظر دودونيس 841) (وانظر الهامس المرقم 136).
المساك الأبيض: نوع سمك (ياقوت 1: 886) إلا أنني أشك في صحة كتابتها بهذا الشكل (القزويني 2: 120): البسال.
مسيك= متماسك: (رايت 17: 10 وانظر 44: 1).
مسيكة: في م. المحيط (المسيكة المرأة يتخذها الرجل في بيته من دون زواج شرعي وهي من كلام المولدين .. ).
مسيكة: كزبرة الثعلب (بوشر) (انظر الهامش السابق- رقم 138).
مساك: دبوس (هلو، بربرية).
ماسك: نوتي الإشارة، مدير سفينة، وعند (بوشر): ماسك يد الدفة أما ماسك وحدها فإنها تستعمل في المعنى نفسه (الادريسي، كليم 2 القسم 2): فيقول -أي القبطان- للماسك على المركب حر إليك وادفع عنك. (في مخطوطة BD جر، في مخطوطة AC خذ).
ماسك: ملقط صغير (بوشر، ياقوت 3: 456)، آلة ماسكة: في محيط المحيط ( .. أي ممسكة وهي من عبارات الأطباء)، وعند (همبرت 197): ما شك وجمعها مواشك كما عند (بوشر) أما (هلو) فقد ذكر مشيك.
ماسك البول: دواء يعالج شدة صعوبة البول (ابن واقد 77 وصفة 25).
الماسكة: ورد ذكرها في (قوانين العقود مخطوطة ليدن رقم 172) بأنها إحدى محتويات رزمة صغيرة دون إيضاح ماهيتها.
إمساك: في محيط المحيط (الامتناع عن بعض المواكيل تنسكا وتعبدا). في (معيار الاختبار 12: 25: خلوة اعتكاف وإمساك.
إمساك: الإمساك عن الطعام والشراب في رمضان الذي يعلن عنه صوت المدفع (بيرتون، لين عادات 2: 260).
تمسك والجمع تمسكات: سند، ورقة، تذكرة. اصطلاح قانوني يقصد به كل ورقة مكتوبة تحتوي على التزام بدفع مبلغ أو عقد عرفي يحرره العاقدون بأنفسهم دون وساطة موثق العقود الرسمية أو خطاب اعتماد أو كمبيالة (بوشر).
ممسك: مقبض، سهولة الأخذ، وسيلة: أعطى ممسكا: مكن الآخرين من الإمساك به، عرض نفسه للقبض عليه (بوشر).
ممسك: قابض، عقول (مفرد العقولات التي تجعل الأنسجة تنقبض فيخف الإفراز أو النزف) (مخطوطة ابن العوام في ليدن بعد ص1: 330): حين يطبخ السفرجل يذهب عنه ما فيه من القوة المسهلة وبقيت -كذا- الممسكة.
ممسك الأرواح: Stechas ( بوشر، ابن البيطار 2: 134).
ممسك الأعنة يسمى أيضا ممسك العنان: مجموعة نجوم (دورن 48، ألف استرون 1: 13).
ممسك: اسود كالمسك (ابن بطوطة 1: 58).
ممسيك: قبضة الآلة (يده) مقبض (هلو).
متماسك: تقليدي (المقدمة 2: 150) تطلق على الذي يجهد في ضبط نفسه؟ (دي سلان).
(مسك) بالشَّيْء مسك وَقُرِئَ {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} وَالثَّوْب مسكه وَفُلَانًا أعطَاهُ مسكانا عربونا وبالنار مسك
(مسك)
بالشَّيْء مسكا أَخذ بِهِ وَتعلق واعتصم وبالنار فحص لَهَا فِي الأَرْض ثمَّ غطاها بالرماد وَنَحْوه ودفنها وَالثَّوْب طيبه بالمسك

(مسك) السقاء مساكة كَانَ كثير الْأَخْذ للْمَاء
م س ك: (أَمْسَكَ) بِالشَّيْءِ وَ (تَمَسَّكَ) بِهِ وَ (اسْتَمْسَكَ) بِهِ وَ (امْتَسَكَ) بِهِ كُلُّهُ بِمَعْنَى اعْتَصَمَ بِهِ. وَكَذَا (مَسَّكَ) بِهِ (تَمْسِيكًا) وَقُرِئَ: (وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) . وَ (أَمْسَكَ) عَنِ الْكَلَامِ سَكَتَ. وَمَا (تَمَاسَكَ) أَنْ قَالَ ذَلِكَ أَيْ مَا تَمَالَكَ. وَ (الْإِمْسَاكُ) الْبُخْلُ. وَيُقَالُ فِيهِ: (مُسْكَةٌ) مِنْ خَيْرٍ بِالضَّمِّ أَيْ بَقِيَّةٌ. وَ (الْمِسْكُ) مِنَ الطِّيبِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُومُ. 
مسك
إمساك الشيء: التعلّق به وحفظه. قال تعالى: فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [البقرة/ 229] ، وقال: وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ
[الحج/ 65] ، أي: يحفظها، واستمسَكْتُ بالشيء: إذا تحرّيت الإمساك. قال تعالى: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ
[الزخرف/ 43] ، وقال: أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ
[الزخرف/ 21] ، ويقال: تمَسَّكْتُ به ومسكت به، قال تعالى:
وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ
[الممتحنة/ 10] .
يقال: أَمْسَكْتُ عنه كذا، أي: منعته. قال:
هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ
[الزمر/ 38] ، وكنّي عن البخل بالإمساك. والمُسْكَةُ من الطعام والشراب: ما يُمْسِكُ الرّمقَ، والمَسَكُ: الذَّبْلُ المشدود على المعصم، والمَسْكُ: الجِلْدُ الممسكُ للبدن.
[مسك] أمسكت الشئ، وتمسكت به، واستمسكت به، كله بمعنى اعتصمت به. وكذلك مَسَّكْتُ به تمسيكا. وقرى: {. لا تمسكوا بعِصَمِ الكوافِرِ} . وأمْسَكْتُ عن الكلام، أي سكتُّ. وما تَماسَكَ أن قال ذلك، أي ما تمالك. والمسيك: البخيل ، وكذلك المسك بضم الميم والسين. ويقال: فيه إمْساكٌ ومَساك ومَساكَةٌ، أي بخلٌ. والمَساكُ أيضاً: المكان الذي يمسك الماء، عن أبى زيد. ويقال: فيه مسكة من خير بالضم، أي بقية. والمسكة أيضاً من البئر : الصُلبةُ التي لا تحتاج إلى طيٍّ. والمِسْكُ من الطيبِ فارسيٌّ معرَّب، وكانت العرب تسمِّيه المشموم. وأمَّا قول الشاعر  * فجاءت ومن أردانها المسك تَنْفَحُ * فإنَّما أنَّثه لأنَّه ذهب به إلى ريح المِسْكِ. وثوبٌ مُمَسَّكٌ: مصبوغٌ به. والمَسْكُ، بالفتح: الجِلْدُ. ومنه قولهم: أنا في مَسْكِكَ إن لم أفعل كذا وكذا. والمَسَكُ، بالتحريك: أَسورَةٌ من ذَبْلٍ أو عاجٍ. قال جرير : ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولاذبل الواحدة مسكة. ورجل مسكة، مثال همزة، أي بخيل، ويقال هو الذى لا يعلق بشئ فيتخلص منه، والجمع مسك.
مسك
المَسْكُ: الإهَابُ. والمِسْكُ: مَعْروفٌ، مُذَكَّرٌ، وجَمْعُه مِسَكٌ.
وسِقَاءٌ مَسِكٌ: كثيرُ الأخْذِ. والمَسَكُ: الذَّبْلُ، الواحدةُ مَسَكَةٌ. والمِسَاكُ في النّار: كالإِرَاثِ. ومَسَكْتُ النارَ تَمْسِيْكاً: جَعَلْتَ لها أُفْحُوصاً.
والتَمَسُّكُ: اسْتِمْسَاكُكَ بالشَيْءِ، تقول: مَسَكْتُ به وتَمَسَكْت واسْتَمْسَكْتُ وامْتَسَكْتُ به.
وفي فلانٍ إمْسَاكٌ ومِسَاكٌ ومَسَاكٌ ومُسْكَة: كُلَّه من البُخْل والتَّمَسُّكِ بما مَعَه. وبَلَوْتُه فَوَجَدْتُه حَسَنَ المَسْكِ بالإِخَاء: أي التَّمَسُّك.
وماله مُسْكَةٌ: أي شَيْءٌ من مالٍ. وهو في الطعام: ما يُمْسِكُ الرَّمَقَ.
والمِسَاكُ: الإِخَاذُ وهو ما حَبَسَ الماءَ وأمْسَكَه وجَمْعُه مُسُكٌ.
والمَسَكَةُ: مَحْفِرُ الطَّوِيِّ إِذا اخْتَلَفَتْ وكانتْ في لِيْن مَرَّةً وفي حُزُونَةٍ أُخرى، وجَمْعُها مَسَكٌ. وهي - أيضاً -: طَرِيْقَةٌ من حِجارَةٍ في طِيْنٍ.
والماسِكَةُ: قِشْرَةٌ تكونُ على وَجْهِ الصَّبِيِّ. وما يَخْرُجُ على رَأْس الوَلَدِ. وقيل: هي المَسَكَةُ أيضاً. وأعْطيْتُه مُسْكاناً: أي عَرَبُوناً. وكذلك مَسَّكْتُه. وفي حديث عُثمانَ - رضي الله عنه -: " أمّا هذا الحَيُّ من بَلْحَرْثِ فَحَسَكٌ أمْرَاسُ ومَسَكٌ أحْمَاس "، والمَسَكُ - جَمْعُ المَسَكَةِ -: وهو الرَّجُلُ الذي لا يَعْلَق بشَيْءٍ فَيَتَخلَّص منه. ومنه قيل رَجُلٌ مُسَكَة: للبَخِيل.
(مسك) - في حديث علىّ بن أبى طالب - رضي الله عنه -: "ما كان فراشى إلَّا مَسْكُ كَبْشٍ"
: أي إهابُه لأَنَّه يَمسِك ما وَراءَه.
- وفي الحديث: "أنَّه رأَى عَلى عَائشة - رَضي الله عنها - مَسَكَتَيْنِ مِن فضَّةٍ"
قال أبو عَمْرٍو: المَسَكُ مِثلُ الأسْوِرَة مِن الذَّبْلِ، وهو قُروُن الأَوْعال. - وفي حديث أُميَّة بن خَلَفٍ: "أنَّ الأَنصَارَ أَحاطوا به حتّى جَعَلوه في مِثْل المسَكَةِ"
: أي استدَارُوا حَولَه، وحَفُّوا به، حتى كأَنَّه في حَلْقَةِ ذَبْل أَوعَاجٍ.
وقال الَأصمعىُّ: المسَكَةُ: أن تُحفَر البِئر فيبلُغَ قَعْرُها إلى مَوضع لا يحتَاجُ إلى طَىًّ.
- في الحديث : "أنَّ أبا سُفيَان رَجُلٌ مِسِّيكٌ"
: أي شَدِيدُ الإمسَاكِ، وَالتَّمسُّكُ بما في يَدِه.
وهو مِن أَبنِيَة المُبالَغَةِ، كالِخمِّير والسِّكِّير والضِّلِّيلِ.
وقيل: المَسِيكُ: البَخِيلُ؛ إلاَّ أنَّ المحَفوظَ الأوَّلُ.
- في الحديث: "مَن مَسَّك (بشىءٍ) من هذا الْفَىءِ"
يُقالُ: مَسَّكْتُ بالشَّىءِ، وأمْسَكْتُ به، وتَمَسَّكْتُ، وامْتَسَكْتُ واسْتَمْسَكْتُ به بَمعْنىً، والمَسْكُ بمعنى التَّمسُّكِ.
- وفي حديث خَيْبَرَ: "أين مَسْكُ حُيَىٍّ بنِ أخطَب؟ يُريد به ذَخِيرَةً مِن صامِتٍ، وحُلِىٍّ كانَت له، وكانت تُدعَى مَسْك الجَمَل، قُوَّمَت عَشَرةَ آلاف دِينَارٍ، لا تُزَفُّ امرأةٌ إلا استَعارُوه لها، وكان أَوّلاً في مَسْكِ حَمَلٍ، ثم في مَسْكِ ثَوْرٍ، ثم في مَسْكِ جَمَلٍ.

مسك


مَسَكَ(n. ac.
مَسْك)
a. [Bi], Held, seized, grasped, gripped, clutched.
b. [acc. & Bi], Put, laid upon (hand).
c.(n. ac. مَسَاْكَة), Held much water (skin).
مَسِكَ(n. ac. مَسَك)
a. Refrained, contained himself.

مَسُكَ(n. ac. مَسَاْكَة)
a. Was grasping.

مَسَّكَa. see I (a)b. Gave a pledge, guarantee to.
c. Perfumed with musk.

أَمْسَكَa. see I (a) (b).
c. Restrained, prevented.
d. [acc.
or
Bi], Held, contained; retained.
e. ['An], Abstained from, forbore.
f. [Bi], Kept, observed (compact).

تَمَسَّكَ
a. [acc.
or
Bi]
see I (a)
تَمَاْسَكَa. see I (a)
& (مَسِكَ).
c. Cohered.
d. Took prisoner; apprehended.

إِسْتَمْسَكَa. see I (a) ( مَسِكَ) & IV (e).
مَسْك
(pl.
مُسُوْك)
a. Grasp, clutch, grip.
b. Skin, hide.

مَسْكَةa. Piece of skin.

مِسْك
P.
a. Musk.

مِسْكَة
(pl.
مِسَك)
a. Piece of musk.

مُسْكَة
(pl.
مُسَك)
a. Handle, haft.
b. Well; shaft.
c. Niggardliness, miserliness.
d. Food.
e. Intelligence.
f. Strength.
g. Good.

مَسَكَة
(pl.
مَسَك)
a. Bracelet of horn or ivory.
b. Dyke.
c. Caul.
d. see 3t (b) (f).
مَسِكَةa. Hard soil.

مُسَكَة
(pl.
مُسَك)
a. see 10 (a)b. Tenacious, firmhanded.

مُسُكa. Grasping, miserly; skin-flint, grasp-all.
b. Perfume of musk.

مُسُكَةa. see 3t (c)
مَاْسِكa. Seizing &c.

مَاْسِكَةa. fem. of
مَاْسِكb. see 4t (c)
مَسَاْكa. see 3t (c) & 4t
(b).
مَسَاْكَةa. see 3t (c)
مِسَاْكa. see 4t (b) & 3t
(c).
مِسَاْكَةa. see 3t (c)
مَسِيْكa. see 3t (e) (f)
مَسَكَة
(b) &
مُسُك
(a).
مَسِيْكَةa. Hard, stony (ground).
مَسَّاْكa. see 10 (a)
مِسِّيْكa. see 10 (a)b. Capacious (waterskin).
مُسْكَاْنa. Pledge, guarantee. N. P II, Perfumed with musk. N. Ac IV, Avarice, miserliness.
b. Abstinence; continence.

N. Ac.
تَمَسَّكَa. Note of hand, schedule, bond.

مِسْكِيْن
a. see under
سَكَنَ
مُسَّاكَات
a. Reservoirs.

مُمْسَكَة
a. White, white-spotted (hoof).
غَزَال المِسْك
a. Musk, musk-deer.

مَا فِيْهِ مُسْكَة
a. There is no good in him.
(م س ك) : (الْمِسْكُ) وَاحِدُ الْمُسُوكِ (وَأَمْسَكَ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ أَخَذَهُ وَأَمْسَكَ بِالشَّيْءِ وَتَمَسَّكَ بِهِ وَاسْتَمْسَكَ) اعْتَصَمَ بِهِ (وَأَمْسَكَ عَنْ الْأَمْرِ وَاسْتَمْسَكَ عَنْهُ) كَفَّ عَنْهُ وَامْتَنَعَ وَمِنْهُ (اسْتِمْسَاكُ الْبَوْلِ) امْتِنَاعُهُ عَنْ الْخُرُوجِ وَقَوْلُهُمْ (لَا يَسْتَمْسِكُ بَوْلَهُ) بِمَعْنَى لَا يُمْسِكُهُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ بَوْلُهُ بِالرَّفْعِ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَازِمٌ كَمَا تَرَى وَمِنْهُ قَوْلُهُ (وَأَنَّهُ لَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى الرَّاحِلَةِ) أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَى إمْسَاكِ نَفْسِهِ وَضَبْطِهَا وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا (وَقَوْلُهُ) لِأَنَّ فِي الْآلَةِ الْمَاسِكَةِ أَيْ الْمُمْسِكَةِ مِنْ عِبَارَاتِ الْأَطِبَّاءِ (وَالْمُسْكَةُ) التَّمَاسُكُ وَمِنْهَا (قَوْلُهُ) زَوَالُ مُسْكَةِ الْيَقَظَةِ وَقَوْلُهُ فِي الدِّيَاتِ أَزَالَ مُسْكَةَ الْأَرْضِ وَالْآدَمِيُّ لَا يَسْتَمْسِكُ إلَّا بِمُسْكَةٍ وَهِيَ الصَّلَابَةُ مِنْ الْأَرْضِ وَحَقِيقَتُهَا مَا يُتَمَسَّكُ بِهِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ بَلَغْتُ (مُسْكَةَ الْبِئْرِ) إذَا حَفَرْتَ فَبَلَغْتَ مَوْضِعًا صُلْبًا يَصْعُبُ حَفْرُهُ (وَقَوْلُهُمْ) لِلْفَرَسِ إذَا كَانَ مُحَجَّلَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ مُمْسَكُ الْأَيَامِنِ مُطْلَقُ الْأَيَاسِرِ أَوْ عَلَى الْعَكْسِ وَفِيهِ اخْتِلَافٌ وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْإِمْسَاكَ التَّحْجِيلُ لِأَنَّهُ مِنْ الْمِسْكِ جَمْعُ مَسَكَةٍ وَهِيَ السِّوَارُ كَمَا أَنَّ التَّحْجِيلَ مِنْ الْحِجْلِ وَهُوَ الْخَلْخَالُ إلَّا أَنَّهُمَا اُسْتُعِيرَا لِلْقَيْدِ وَكَذَا اُسْتُعْمِلَ الْإِطْلَاقُ فِي مُقَابَلَتِهِمَا (وَفِي) الْحَدِيثِ «وَفِي يَدِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ» .

مسك

1 يُمْسِكُ الرَّمَقَ : see art. رمق.2 مَسَّكَ بِالنَّارِ : see ثقّب.4 أَمْسَكَ He retained; he withheld. (Msb.) b2: He maintained: he was tenacious, or niggardly. b3: He, or it, held fast a thing: and arrested it. b4: أَمْسَكَهُ He held, retained, detained, restrained, stayed, confined, imprisoned, or withheld, him. (K.) b5: أَمْسَكَ عَنِ الأَمْرِ He held, refrained, or abstained, from the thing. (Msb.) b6: أَمْسَكَهُ He grasped it, clutched it, laid hold upon it; or seized it, (بِيَدِهِ (قَبَضَ عَلَيْهِ with his hand: (Msb:) or he took it; or took it with his hand, (أَخَذَهُ,) namely, a rope, &c.: (Mgh:) or he held, or clung, to it: (TA:) [as also تَمَسكَ ↓ بِهِ]. Also, أَمْسَكَ بِهِ signifies [the same; or] he laid hold upon, or seized, somewhat of his body, or what might detain him, as an arm or a hand, or a garment, and the like: but أَمْسَقَهُ may signify he withheld him, or restrained him, from acting according to his own free will. (Mugh, art. بِ.) b7: أَمْسَكَ بَطْنَهُ [It bound, or confined, his belly (or bowels)]: said of medicine. (S, O, Msb, K; all in art. عقل.) b8: الإِمْسَاك, in relation to تَحْجِيل: see an unusual application of it in art. طلق, conj. 4.5 تَمَسَّكَ see 4 and 8. b2: تَمَسَّكَ بِحَبْلِهِ He held fast by his covenant: see أَعْصَمَ.6 تَمَاسَكَ He withheld, or restrained, himself: (PS:) he was able, or powerful; as also تَمَالَكَ, q. v. (KL.) b2: مَا تَمَاسَكَ أَنْ فَعَلَ كَذَا He could not restrain himself from doing so; syn. مَا تَمَالكَ. (S.) b3: تَمَاسَكَ It held together. b4: إِنَّهُ لَذُو تَمَاسُكٍ (assumed tropical:) Verily he possesses intelligence. (TA.) and مَابِهِ تَمَاسُكٌ (tropical:) There is no good in him. (TA.) See مُسْكَةٌ.8 اِمْتَسَكَ بِهِ He clutched, or griped, him, or it; i. q. بِهِ ↓ تَمَسَّكَ. (MA.) 10 اِسْتَمْسَكَ البَطْنُ [The belly (or bowels) became bound, or confined]. (TA in art. عقل.) b2: اِسْتَمْسَكَ بِهِ [sometimes] He sought to lay hold upon it. (Bd, in ii. 257.) b3: اِسْتَمْسَكَ: see an ex. voce صِرْعَةٌ.

مِسْكٌ [Musk: it is obtained from the muskdeer, moschus moschiferus; being found in the male animal, in a vesicle near the navel and prepuce.] It is masc. and fem. (IAmb, TA voce ذَكِىٌّ.) مَسَكٌ Tortoise-shell; syn. ذَبْلٌ: (K:) bracelets made of tortoise-shell (ذَبْلٌ), or of عاج [ivory]: (S, Msb:) bracelets and anklets made of horn and of عاج: n. un. with مُسْكَةٌ. (K.) مُسْكَةٌ Intelligence: (Msb:) or full intelligence, (K, TA,) and judgment; judgment and intel-ligence to which one has recourse; as also مُسْكٌ, not ↓ مَسِيكٌ, as in the K; (TA;) i. q. تَمَاسُكٌ. (Mgh.) You say, لَيْسَ لَهُ مُسْكَةٌ He has no intel-ligence. (Msb.) b2: لَيْسَ بِهِ مُسْكَةٌ He has no strength. (Msb.) مُسْكَانٌ : see art. سكن.

مِسَاكٌ or مَسَاكٌ A kind of needles: see مِدَادٌ.

مَسِيكٌ : see مُسْكَةٌ.

مَسَّاكاتٌ [in the CK, art. روض, written مُسّاكات,] Places, in land, or in the ground, to which the rain-water flows, and which retain it. (TA.) See ضَابِطَةٌ.

مُمْسَكٌ , said of a horse, white on both fore and kind leg on the same side: see مُحَجَّلٌ.

مُتَمَاسِكٌ Compact in the limbs, (TA in art. بدن,) or flesh. (TA in this art.)
م س ك : مَسَكْتُ بِالشَّيْءِ مَسْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَمَسَّكْتُ وَامْتَسَكْتُ وَاسْتَمْسَكْتُ بِمَعْنَى أَخَذْتُ بِهِ وَتَعَلَّقْتُ وَاعْتَصَمْتُ وَأَمْسَكْتُهُ بِيَدِي إمْسَاكًا قَبَضْتُهُ بِالْيَدِ.

وَأَمْسَكْتُ عَنْ الْأَمْرِ كَفَفْتُ عَنْهُ وَأَمْسَكْتُ الْمَتَاعَ عَلَى نَفْسِي حَبَسْتُهُ وَأَمْسَكَ اللَّهُ الْغَيْثَ حَبَسَهُ وَمَنَعَ نُزُولَهُ وَاسْتَمْسَكَ الْبَوْلُ انْحَبَسَ وَالْبَوْلُ لَا يَسْتَمْسِكُ لَا يَنْحَبِسُ بَلْ يَقْطُرُ عَلَى خِلَافِ الْعَادَةِ وَاسْتَمْسَكَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّاحِلَةِ اسْتَطَاعَ الرُّكُوبَ

وَالْمَسْكُ الْجِلْدُ وَالْجَمْعُ مُسُوكٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْمَسَكُ بِفَتْحَتَيْنِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَبْلٍ أَوْ عَاجٍ.

وَالْمُسْكَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا يُمْسِكُ الرَّمَقَ وَلَيْسَ لِأَمْرِهِ مُسْكَةٌ أَيْ أَصْلٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ مُسْكَةٌ أَيْ عَقْلٌ وَلَيْسَ بِهِ مُسْكَةٌ أَيْ قُوَّةٌ.

وَالْمِسْكُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُومَ وَهُوَ عِنْدَهُمْ أَفْضَلُ الطِّيبِ وَلِهَذَا وَرَدَ «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» تَرْغِيبًا فِي إبْقَاءِ أَثَرِ الصَّوْمِ قَالَ الْفَرَّاءُ الْمِسْكُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ غَيْرُهُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْمِسْكُ وَهِيَ الْمِسْكُ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ
وَالْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ خَيْرُ طِيبِ ... أُخِذَتَا بِالثَّمَنِ الرَّغِيبِ
وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ: مَنْ أَنَّثَ الْمِسْكَ جَعَلَهُ جَمْعًا فَيَكُونُ تَأْنِيثُهُ بِمَنْزِلَةِ تَأْنِيثِ الذَّهَبِ وَالْعَسَلِ قَالَ وَوَاحِدَتُهُ مَسَكَةٌ مِثْلُ ذَهَبٍ وَذَهَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَأَصْلُهُ مَسِكٌ بِكَسْرَتَيْنِ قَالَ رُؤْبَةُ
إنْ تُشْفَ نَفْسِي مِنْ ذُبَابَاتِ الْحَسَكْ ... أَحْرِ بِهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسِكْ
وَهَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَبٌ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: قَالَ السِّجِسْتَانِيّ أَصْلُهُ السُّكُونُ وَالْكَسْرُ فِي الْبَيْتِ اضْطِرَارٌ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُنْشِدُ الْبَيْتَ بِفَتْحِ السِّينِ وَيَقُولُ هُوَ جَمْعُ مِسْكَةٍ مِثْلُ خِرْقَةٍ وَخِرَقٍ وَقِرْبَةٍ وَقِرَبٍ وَيُؤَيِّدُ قَوْلَ السِّجِسْتَانِيّ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِعِلٌ بِكَسْرَتَيْنِ إلَّا إبِلٌ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ فَتَكُونُ الْكَسْرَةُ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ كَمَا قَالَ
عَلَّمَنَا إخْوَانُنَا بَنُو عِجِل 
وَالْأَصْلُ هُنَا السُّكُونُ بِاتِّفَاقٍ أَوْ تَكُونُ الْكَسْرَةُ حَرَكَةَ الْكَافِ نُقِلَتْ إلَى السِّينِ لِأَجْلِ الْوَقْفِ وَذَلِكَ سَائِغٌ. 
(م س ك)

الْمسك: الْجلد، وَخص بَعضهم بِهِ: جلد السخلة قَالَ: ثمَّ كثر حَتَّى صَار كل جلد مسكا.

وَالْجمع: مسك، ومسوك، قَالَ سَلامَة ابْن جندل:

فاقني لَعَلَّك أَن تحظى وتحتلبي ... فِي سحبل من مسوك الضَّأْن منجوب

وَفِي الْمثل: " لَا يعجز مسك السوء عَن عرف السوء " أَي: لَا يعْدم رَائِحَة خبيثة، يضْرب للرجل اللَّئِيم يكتم لؤمه جهده فَيظْهر فِي أَفعاله.

والمسك: الذبل.

والمسك: الأسورة والخلاخيل من الذبل والقرون والعاج.

واستعاره أَبُو وجزة فَجعل مَا تدخل فِيهِ الأتن أرجلها من المَاء: مسكا، فَقَالَ:

حَتَّى سلكن الشوى مِنْهُنَّ فِي مسك ... من نسل جوابة تلآفاق مهداج

والمسك: ضرب من الطّيب، مُذَكّر، وَقد أنثه بَعضهم على أَنه جمع، واحدته: مسكة، وَقَالَ رؤبة:

إِن تشف نَفسِي من ذبابات الحسك

احر بهَا أطيب من ريح الْمسك

فَإِنَّهُ على إِرَادَة الْوَقْف، كَمَا قَالَ:

شرب النَّبِيذ واعتقالاً بِالرجلِ

وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي:

احر بهَا أطيب من ريح الْمسك وَقَالَ: هُوَ جمع: مسكة.

ودواء مُمْسك: فِيهِ مسك.

ومسك الْبر: نبت أطيب من الخزامى، ونباتها نَبَات القفعاء، وَلها زهرَة مثل زهرَة المرو، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَقَالَ مرّة: هُوَ نَبَات مثل العسلج سَوَاء.

ومسك بالشَّيْء، وَأمْسك بِهِ وَتمسك، وتماسك، واستمسك، ومسك، كُله: احْتبسَ، وَفِي التَّنْزِيل: (والَّذين يمسكون بِالْكتاب) قَالَ خَالِد بن زُهَيْر:

فَكُن معقلاً فِي قَوْمك ابْن خويلد ... ومسك بِأَسْبَاب أضاع رعاتها

ولي فِيهِ مسكة: أَي مَا اتمسك بِهِ.

والمسك، والمسكة: مَا يمسك الابدان من الطَّعَام وَالشرَاب.

وَقيل: مَا يتبلغ بِهِ مِنْهُمَا.

وَرجل ذُو مسكة، ومسك: أَي رَأْي وعقل يرجع إِلَيْهِ، وَهُوَ من ذَلِك.

وَأمْسك الشَّيْء: حَبسه.

والمسك، والمساك: الْموضع الَّذِي يمسك المَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مسيك، ومسكة: بخيل، وَقَول ابْن حلزة:

وَلما أَن رَأَيْت سراة قومِي ... مساكي لَا يثوب لَهُم زعيم

يجوز أَن يكون " مساكي " فِي بَيته: اسْما لجمع مسيك، وَيجوز أَن يتَوَهَّم فِي الْوَاحِد " مسكان " فَيكون من بَاب: سكارى وحيارى.

وَفِيه مسكة، ومسكة، عَن اللحياني، ومساك، ومساك، ومساكة، وإمساك، كل ذَلِك من الْبُخْل والتمسك بِمَا لَدَيْهِ ضناًّ بِهِ.

وَفرس مُمْسك الأيامن مُطلق الأياسر: محجل الرجل وَالْيَد من الشق الْأَيْمن، وهم يكرهونه.

فَإِن كَانَ محجل الرجل وَالْيَد من الشق الْأَيْسَر، قَالُوا: هُوَ مُمْسك الأياسر مُطلق الأيامن، وهم يستحبون ذَلِك.

وكل قَائِمَة بهَا بَيَاض فَهِيَ ممسكة، لِأَنَّهَا أَمْسَكت بالبياض. وَقوم يجْعَلُونَ الْإِمْسَاك: أَلا يكون فِي الْقَائِمَة بَيَاض.

والمسكة، والماسكة: قشرة تكون على وَجه الصَّبِي أَو الْمهْر.

وَقيل: هِيَ كالسلي يكونَانِ فِيهَا.

وَبلغ مسكة الْبِئْر، ومسكتها: إِذا حفر فَبلغ مَكَانا صلبا.

ومسك بالنَّار: فحص لَهَا فِي الأَرْض ثمَّ غطاها بالرماد والبعر ودفنها.

وسقاء مسيك: كثير الاخذ للْمَاء.

وَقد مسك، بِفَتْح السِّين، مساكة، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.

وماسك: اسْم.
[مسك] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: بادن "متماسك"، أي معتدل الخلق كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضًا. ش: أي ليس بمسترخية. نه: وفيه: لا "يالناس علي بشيء فإني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله، يعني ما خصص به، فإن الله أحل له أشياء حرمها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك، وفرض عليه أشياء خففها عن غيره، يقال: أمسكت الشيء بالشيء ومسكت به وتمسكت به وامتسكت. ومنه ح: من "مسك" من هذا الفيء بشيء، أي أمسك. وفيه: خذي فرصة "ممسكة"، أي قطعة متحملة أي تحمليها معك، أو خلقة أمسكت كثيرًا، كأنه أراد لا تستعمل جديدًا من القطن والصوف للارتفاق به في نحو الغزل، ولأن الخلق أصلح له وأوفق، وقيل: هو من التمسك باليد، وكل هذا تكلف، وما عليه الفقهاء أنه يستحب لها أن تأخذ شيئًا من المسك تتطيب به أو فرصة مطيبة به- ومر في فر. ج: من مسك- ظاهره أن الفرصة قطعة من المسك وعليه المذهب، وإن لم يجد فبطيب آخر ليزيل به ريح النتن. ك: ممسكة- بضم ميم أولى وفتح ثانية وشدة سين مفتوحة، أي مطلية بالمسك، وروى: من مسك- بفتح ميم وهو الجلد، أي خذي قطعة منه وجملي بها مسح القبل، واحتجوا له بأنهم كانوا في ضيق يمتنع معه أن يمتهنوا المسك. ن: هو تسوية بين الصحابة في الفقر بحيث لا يقدرون على استعمال ما قل من مسك مع مبالغة أهل الحجاز في الطيب، وحكمته عند الجمهور دفع الرائحة الكريهة، وقيل: لكونه أسرع إلى العلوق. نه: وفيه: إنه رأى على عائشة "مسكتين" من فضة، هو بالحركة: السوار من الذيل وهي قرون الأوعال، وقيل: جلود دابة بحرية، وجمعه مسك. ج: وفي يد ابنتهاأي الممسك عن الفرض لا عن المندوب إلا إذا غلب عليه الشح. ن: وأعط منفقًا خلفًا، أي من أنفق في وجوه الخيرات بلا إسراف. ط: "أمسك" عنه بذنبه، أي أمسك عنه ما يستحقه بسبب ذنبه من العقوبة. وفيه: إذا "أمسك" الرجل وقتله الآخر، أي لو أمسكه حتى قتله الآخر فلا قود على الممسك خلافًا لمالك. ك: إنما "أمسكه" على نفسه، يعني وقد قال تعالى "فكلوا مما "امسكن" عليكم" ط: وفيه: فدبغنا "مسكها"- بفتح ميم- ثم ما زلنا ننبذ فيه- أي نشرب منه الماء- حتى صار شنا، أي خلقا، وكانوا ينبذون نحو التمر في الماء ليحلو. وح: تارك فيكم ما إن "تمسكتم" به لن تضلوا، "ما" موصولة والشرطية صلتها، وإمساك الشيء: التعلق به وحفظه، كأن الناس واقعون في مهواة طبيعتهم مشتغلون بشهواتها وأراد الله تعالى بلفظه رفعهم فتدلى حبل القرآن إليهم، فمن تمسك به نجا، أي عمل به بالائتمار والانتهاء، والتمسك بالعترة: محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم، ومعنى كون أحدهما أعظم من الآخر أن القرآن أسوة للعترة وعليهم الاقتداء به وهم أولى الناس بالعمل بما فيه، وسر اقتران العترة بالقرآن مقتضى "قل لا أسئلكم عليه أجرًا إلا المودة" فإنه جعل شكر إنعامه بالقرآن منوطًا بمحبتهم، فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنعة بحسن الخلافة، لن يتفرقا- فلا يفارقانه في مواطن القيامة، حتى يردا الحوض- فيشكرا صنيعه عند النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ يكافئه والله يجازيه بالجزاء الأوفر، ومن أضاع الوصية فحكمه بالعكس، فمعنى انظروا- تأملوا كيف تخلفوني فيهما هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء.
مسك
مسَكَ/ مسَكَ بـ يمسِك، مَسْكًا، فهو ماسك، والمفعول مَمْسوك
• مسَك العصا وغيرَها/ مسَك بالعصا وغيرها: أخذ بها وتعلَّق، قبض عليها بيده "مسَك الحبلَ/ كتابًا".
• مسَك الإدارةَ ونحوَها: تولاَّها وأشرف عليها "مسَك حسابات شركة" ° مسَك بزمام الأمور: تحمَّلها بنفسه، سيطر عليها، تحكَّم فيها.
• مسَك ثوبًا: طيَّبه بالمِسْك.
• مسَك الشُّرطيُّ اللِّصَّ/ مسَك الشُّرطيُّ باللِّصِّ: حبَسه، قبض عليه باليد "مسَك بقبَّة خَصْمِه: قبض عليه بقوَّة وحزم وسرعة"? مسَك لسانَه: أحجم عن الكلام. 

أمسكَ/ أمسكَ بـ/ أمسكَ عن يُمسك، إمساكًا، فهو مُمسِك، والمفعول مُمسَك (للمتعدِّي)
• أمسك الرَّجلُ: بخل، قتّر "اللّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا [حديث] ".
• أمسكت أمعاؤُه: كان بها إمساك (صعوبة إخراج).
• أمسك الشَّيءَ/ أمسك بالشَّيء:
1 - قبض عليه وأخذه بيده "أمسك كتابًا- أمسك بخناقه- أمسك سارقًا: ألقى القبض عليه بيده" ° أمسك الإدارةَ: أشرف عليها- أمسك بالحبل من الطرفين: راعى الطرفين بدون أن يُظهر انحيازا لأحدهما- أمسك بزمام الأمور: تحكَّم فيها، سيطر عليها، ضبطها- أمسك دفَّة الحكم: تولاّه- يُمسك بخيوط اللُّعبة: يتحكّم في الأمر ويسيطر عليه.
2 - تعلّق به، اعتصم "أمسكت بذراع زوجها- أمسك الطفلُ برقبة أبيه- أمسك بحبل النَّجاة".
• أمسك الشَّيءَ على نفسه: حبسه " {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} " ° أمسك أنفاسه: أوقفها لحظةً ترقُّبًا لأمر- أمسك اللهُ الغيثَ: حبسه ومنع نزولَه- أمسك رمقَه: حفظ حياتَه من الهلاك- أمسك لسانَه: سكت، امتنع عن الكلام.
• أمسك الشَّيءَ:
1 - حفظه من السّقوط " {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} ".
2 - منَعه " {أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ} ".
• أمسك عن الطَّعام ونحوِه: كفّ وامتنع، تركه، أضرب عنه "أمسك عن بذيء الكلام: سكت- أمسك عن اللَّعب- أمسكتِ الجريدةُ عن الصّدور- مدفع الإمساك: إيذان ببداية صوم يوم جديد". 

استمسكَ/ استمسكَ بـ يستمسك، استمساكًا، فهو مُستمسِك، والمفعول مُستمسَك به
• استمسك البولُ: انحبس وامتنع عن الخروج.
• استمسك بحُجَّة: احتمى، تعلَّق وتشبَّث بها، اعتصم بها ولم يَحِدْ عنها " {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ} ". 

تماسكَ يتماسك، تماسُكًا، فهو مُتماسك
• تماسكتِ الأشياءُ: ترابطت أجزاؤها بعضها ببعض، قويت واشتدّت ومسك بعضُها بعضًا "بنيان متماسك الأجزاء- لم يتماسكِ العجينُ بعد- عائلة متماسكة".
 • تماسك الشَّخصُ عند الشِّدّة: ملك نفسَه وضبطها، اشتدّ وثبت "تماسك حين سمع نبأ وفاة والده- لم يتماسك عن الضَّحك- ما تماسك أن قال كذا". 

تمسَّكَ بـ يتمسّك، تمسُّكًا، فهو مُتمسِّك، والمفعول مُتمسَّك به
• تمسَّك بالشَّيء/تمسَّك بالأمر: أخذ به وتعلّق واعتصم وتشبَّث به "تمسَّك الطِّفلُ بملابس أمّه- تمسَّك بحقِّه: حرص عليه- تمسَّك برأيه: لم يحدْ عنه- تمسّك بالأمل/ بالأوهام/ بالأحلام/ بالقانون/ بمعتقداته الفكريّة".
• تمسَّك ببراءته: بحث عن دليل يدعِّم قضيّتَه أو موقفَه.
مسَّكَ/ مسَّكَ بـ يمسِّك، تمسيكًا، فهو مُمسِّك، والمفعول مُمسَّك
• مسَّك الثِّيابَ: طيَّبها بالمِسْك "مسَّكت شعرَها".
• مسَّك بالشَّيء: أخذ به وتعلَّق " {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ}: يعتصمون به ويحرصون عليه". 

إمساك [مفرد]:
1 - مصدر أمسكَ/ أمسكَ بـ/ أمسكَ عن.
2 - (طب) قَبْضٌ يصيب الأمعاءَ يمنعها من تصريف فضلاتها، صعوبة التبرُّز.
• الإمساك في الصَّوم: (فق) الامتناع عن المفطّرات من الطَّعام والشَّراب وغيرهما من طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس. 

إمساكيَّة [مفرد]: جَدْوَلٌ يُبيِّن مواعيدَ الصَّوم والإفطار والصَّلوات في شهر رمضان. 

تماسُك [مفرد]:
1 - مصدر تماسكَ.
2 - (فز) تجاذب بين جزيئات الجسيمات المتماثلة، فيؤدِّي إلى ترابط بعضها ببعض.
3 - (كم) درجة الكثافة أو اللُّزوجة أو درجة مقاومة الحركة.
• التَّماسُك الاجتماعيّ: ترابط أجزاء المجتمع الواحد. 

تَمَسُّك [مفرد]: مصدر تمسَّكَ بـ.
• قانون التَّمَسُّك: (قن) عدمُ إخلاء مَحَلاَّت السَّكَن أو العمل المُكْتراة. 

مَسْك [مفرد]: ج مُسْك (لغير المصدر) ومسوك (لغير المصدر): مصدر مسَكَ/ مسَكَ بـ.
• مَسْك الدَّفاتر: (جر) علمٌ تُعرف به أصول تقييد الأعمال التّجاريّة في الدّفاتر بصورة قانونيّة ووَفْق اصطلاح خاصّ. 

مِسْك [مفرد]: ج مِسَك: (كم) نوع من الطِّيب، وهو مادَّة دُهنيَّة عَطِرة سمراءُ اللَّون، تُتَّخذ من بعض أنواع الغِزْلان (يُذكّر ويؤنّث) "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ [حديث]- {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتَامُهُ مِسْكٌ} " ° مِسْك الخِتام: خاتمة حسنة، خلاصةُ الكلام وخاتمته وأجمل ما فيه. 

مُسَكَة [مفرد]
• المُسَكَة:
1 - من إذا أمسك الشَّيءَ لم يُقْدَر على تخليصه منه.
2 - البخيل، شديد البخل "رجل مُسَكَة". 

مسك: المَسْكُ، بالفتح وسكون السين: الجلد، وخَصَّ بعضهم به جلد

السَّخْلة، قال: ثم كثر حتى صار كل جلد مَسْكاً، والجمع مُسُكٌ ومُسُوك؛ قال

سلامة بن جَنْدل:

فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ وتَحْتَبِلي

في سَحْبَلٍ، من مُسُوك الضأْن، مَنْجُوب

ومنه قولهم: أنا في مَسْكِك إن لم أفعل كذا وكذا. وفي حديث خيبر: أَين

مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة

آلاف دينار، كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك ثور ثم مَسْك جَمَل.

وفي حديث علي، رضي الله عنه: ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ كَبْشٍ أي

جلده. ابن الأعرابي: والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين؛

وأنشد المُفَضَّل:

فيوماً تَرانا في مُسُوك جِيادنا

ويوماً تَرانا في مُسُوك الثعالِبِ

قال: في مسوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من

مُسُوك خيولنا المذبوحة، وقيل في مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرساناً

نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين. وفي المثل: لا يَعْجِزُ

مَسْكُ السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة؛ يضرب

للرجل اللئيم يكتم لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله. والمَسَكُ: الذَّبْلُ.

والمَسَكُ: الأَسْوِرَة والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج، واحدته

مَسَكة. الجوهري: المَسَك، بالتحريك، أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج؛ قال

جرير:تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها

لها مسَكاً، من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ

وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ: رأَيت النعمان بن المنذر وعليه قُرْطان

ودُمْلُجانِ ومَسَكتَان، وحديث عائشة، رضي الله عنها: شيء ذَفِيفٌ

يُرْبَطُ به المَسَكُ. وفي حديث بدر: قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف: فأحاط بنا

الأنصار حتى جعلونا في مثل المَسَكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ

وأحدقوا بنا؛ واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ

أَرجلَها من الماء مَسَكاً فقال:

حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ،

من نَسْلِ جدَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ

التهذيب: المَسَكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في

يديها فذلك المَسَكُ، والذَّبْلُ القُرون، فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج

ووَقْفٌ، وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير. وقال أَبو عمرو

المَسَكُ مثل الأَسْوِرة من قُرون أو عاج؛ قال جرير:

ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها

لها مسكاً، من غير عاج ولا ذبل

وفي الحديث: أنه رأى على عائشة، رضي الله عنها، مَسَكَتَيْن من فضة،

المَسَكةُ، بالتحريك: الوسار من الذَّبْلِ، وهي قُرون الأَوْعال، وقيل: جلود

دابة بحرية، والجمع مَسَكٌ. الليث: المِسْكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي

محض.

ابن سيده: والمِسْكُ ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع،

واحدته مِسْكة. ابن الأعرابي: وأصله مِسَكٌ محرّكة؛ قال الجوهري: وأما قول

جِرانِ العَوْدِ:

لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثوبُها

جديدٌ، ومن أَرْدانها المِسْكُ تَنْفَحُ

فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح المسك. وثوب مُمَسَّك: مصبوغ به؛ وقول

رؤبة:

إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ،

أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ المِسِكْ

فإنه على إرادة الوقف كما قال:

شُرْبَ النبيذ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ

ورواه الأصمعي:

أَحْرِ بها أَطيب من ريح المِسَك

وقال: هو جمع مِسْكة. ودواء مُمَسَّك: فيه مِسك. أَبو العباس في حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحيض: خُذِي فِرْصةً فَتَمَسَّكي بها، وفي

رواية: خذي فَرِصَة مُمَسّكة فَتَطَيَّبي بها؛ الفِرصَةُ: القِطْعة يريد

قطعة من المسك، وفي رواية أُخرى: خذي فِرْصَةً من مِسْكٍ فتطيبي بها، قال

بعضهم: تَمَسَّكي تَطَيَّبي من المِسْك، وقالت طائفة: هو من التَّمَسُّك

باليد، وقيل: مُمَسَّكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك، وأَصل

الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك؛ قال الزمخشري:

المُمَسَّكة الخَلَقُ التي اُمْسِكَتْ كثيراً، قال: كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد

من القطن والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره، ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك

وأَوفق؛ قال ابن الأثير: وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه

الفقهاء أنا الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً

من المِسْك تتطيب به أو فِرصةً مطيَّبة من المسك. وقال الجوهري: المِسْك

من الطيب فارسي معرب، قال: وكانت العرب تسميه المَشْمُومَ. ومِسْكُ

البَرِّ: نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها زَهْرة مثل زهرة

المَرْوِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وقال مرة: هو نبات مثل العُسْلُج سواء.

ومَسَكَ بالشيءِ وأَمْسَكَ به وتَمَسَّكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسَّك، كُلُّه:

احْتَبَس. وفي التنزيل: والذي يُمَسِّكون بالكتاب؛ قال خالد بن زهير:

فكُنْ مَعْقِلاً في قَوْمِكَ، ابنَ خُوَيْلدٍ،

ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها

التهذيب في قوله تعالى: والذين يُمْسِكُون بالكتاب؛ بسكون وسائر القراء

يُمَسِّكون بالتشديد، وأَما قوله تعالى: ولا تُمَسِّكوا بعِصَم الكوافر،

فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُمَسِّكوا،

بتشديدها وخففها الباقون، ومعنى قوله تعالى: والذي يُمَسِّكون بالكتاب، أي

يؤْمنون به ويحكمون بما فيه. الجوهري: أَمْسَكْت بالشيء وتَمَسَّكتُ به

واسْتَمْسَكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت، وكذلك مَسَّكت به

تَمْسِيكاً، وقرئَ ولا تُمَسِّكوا بعِصَمِ الكَوافرِ. وفي التنزيل: فقد

اسْتمسكَ بالعُرْوَة الوُثْقى؛ وقال زهير:

بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ

ولي فيه مُسْكة أي ما أَتَمَسَّكُ به. والتَّمَسُّك: اسْتِمْساكك

بالشيء، وتقول أَيضاً: امْتَسَكْت به؛ قال العباس:

صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْـ

تُ بالأرْضِ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا يُمْسِكَنَّ الناسُ

عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما

حَرَّم الله؛ قال الشافعي: معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي، صلى

الله عليه وسلم، أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير

ذلك، وفرض عليه أَشياء خففها عن غيره فقال: لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ

بشيء، يعني بما خصِّصْتُ به دونهم فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن

يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع، ولا يجب عليهم ما وجب عليَّ من تخيير

نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم. وأَمْسَكْتُ عن الكلام أي سكت. وما تَماسَكَ

أن قال ذلك أي ما تمالك. وفي الحديث: من مَسَّك من هذا الفَيْءِ بشيءٍ أي

أَمسَك.

والمُسْكُ والمُسْكةُ: ما يُمْسِكُ الأبدانَ من الطعام والشراب، وقيل:

ما يتبلغ به منهما، وتقول: أَمْسَك يُمْسِكُ إمْساكاً. وفي حديث ابن أَبي

هالَة في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: بادنٌ مُتَماسك؛ أراد أَنه مع

بدانته مُتَماسك اللحم ليس بمسترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق

كأَن أعضاءَه يُمْسِك بعضها بعضاً. ورجل ذو مُسْكةٍ ومُسْكٍ أي رأْي وعقل

يرجع إليه، وهو من ذلك. وفلان لا مِسُكة له أي لا عقل له. ويقال: ما بفلان

مُسْكة أي ما به قوَّة ولا عقل. ويقال: فيه مُسْكَةٌ من خير، بالضم، أي

بقية.

وأَمْسَكَ الشيءَ: حبسه. والمَسَكُ والمَسَاكُ: الموضع الذي يُمْسِك

الماءَ؛ عن ابن الأعرابي.

ورجل مَسِيكٌ ومُسَكَةٌ أي بخيل. والمِسِّيك: البخيل، وكذلك المُسُك،

بضم الميم والسين، وفي حديث هند بنت عُتْبة: أن أَبا سفيان رجل مَسِيكٌ أي

بخيل يُمْسِكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى.

وقال أَبو موسى: إنه مِسِّيكٌ، بالكسر والتشديد، بوزن الخِمَّير

والسِّكِّير أي شديد الإمْساك لماله، وهو من أَبنية المبالغة، قال: وقيل المِسِّيك

البخيل إلاَّ أن المحفوظ الأول؛ ورجل مُسَكَةٌ، مثل هُمَزَة، أي بخيل؛

ويقال: هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ

فيُفْلِتَ، والجمع مُسَكٌ، بضم الميم وفتح السين فيهما؛ قال ابن بري: التفسير

الثاني هو الصحيح، وهذا البناء أعني مُسَكة يختص بمن يكثر منه الشيء مثل

الضُّحكة والهُمَزَة. وفي حديث عثمان بن عفان، رضي الله عنه، حين قال له

ابن عُرَانَةَ: أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ،

ومُسَكٌ أَحْماس، تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم؛ فوصفهم بالقوَّة

والمَنَعةِ وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك، وإذا

نازَلوا أَحداً لم يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص؛ وأما قول ابن حِلِّزة:

ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي

مَسَاكَى، لا يَثُوبُ لهم زَعِيمُ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مساكى في بيته اسماً لجمع مَسِيك، ويجوز أن

يتوهم في الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى. وفيه

مُسْكةٌ ومُسُكةٌ؛ عن اللحياني، ومَسَاكٌ ومِساك ومَسَاكة وإمْساك: كل ذلك من

البخل والتَّمَسُّكِ بما لديه ضَنّاً به؛ قال ابن بري: المِسَاك الاسم من

الإمْساك؛ قال جرير:

عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ المَساكِ وفارَقَتْ،

ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ

والعرب تقول: فلان حَسَكة مَسَكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه.

ويقال: بيننا ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم.

وفرس مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَقُ الأياسر: مُحَجَّلُ الرجل واليد من

الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه، فإن كان مُحَجَّل الرجل واليد من الشِّقِّ

الأيسر قالوا: هو مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن، وهم يستحبون ذلك. وكل

قائمة فيها بياض، فهي مُمْسَكة لأنها أُمسِكت بالبياض؛ وقوم يجعلون

الإمْسَاك أن لا يكون في القائمة بياض. التهذيب: والمُطْلَق كل قائمة ليس بها

وَضَحٌ، قال: وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمساكاً؛

وأَنشد؛

وجانب أُطْلِقَ بالبَياضِ،

وجانب أُمْسك لا بَياض

وقال: وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في الإمْساك.

والمَسَكةُ والمَاسِكة: قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر، وقيل:

هي كالسَّلى يكونان فيها. وقال أَبو عبيدة: المَاسِكة الجلدة التي تكون

على رأْس الولد وعلى أطراف يديه، فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو

بَقِير، وإذا خرج الولد بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل. وبلغ مَسَكة

البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ مكاناً صُلْباً. ابن شميل: المَسَكُ

الواحد مَسَكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني

فلان في مَسَك؛ قال الشاعر:

اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ الجَبَّارْ،

تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ،

في مَسَكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ

الجوهري: المُسْكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ.

ومَسَك بالنار. فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها.

أبو زيد: مَسَّكْتُ بالنار تَمْسِيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً، وذلك إذا

فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في

التراب.والمُسْكان: العُرْبانُ، ويجمع مَساكينَ، ويقال: أَعطه المُسْكان. وفي

الحديث: أنه نهى عن بيع المُسْكانِ؛ وهو بالضم بيع العُرْبانِ

والعَرَبُونِ، وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن أَمضى البيع

حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري، وقد ذكر

في موضعه. ابن شميل: الأرض مَسَكٌ وطرائق: فَمَسَكة كَذَّانَةٌ ومَسَكة

مُشاشَة ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة، وإنما الأرض طرائق فكل طريقة

مَسَكة، والعرب تقول للتَّناهي التي تُمْسِك ماء السماء مَساك ومَساكة

ومَساكاتٌ، كل ذلك مسموع منهم. وسقاءٌ مَسِيك: كثير الأخذ للماء. وقد مَسَك، بفتح

السين، مَساكة، رواه أَبو حنيفة. أبو زيد: المَسِيك من الأَساقي التي

تحبس الماء فلا يَنْضَحُ. وأرض مَسِيكة: لا تُنَشِّفُ الماءَ لصلابتها.

وأَرض مَساك أيضاً. ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل: إن فيه

لَمُسْكةً عما هم فيه. وماسِكٌ: اسم. وفي الحديث ذكر مَسْك

(* قوله «ذكر مسك

إلخ» كذا بالأصل والنهاية، وفي ياقوت: ان الموضع الذي قتل به مصعب والذي

كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأصل

وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك؛) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع

بالعراق قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير، وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت

وقعة الحجاج وابن الأشعث.

مسك
المَسكُ بالفَتْحِ: الجِلْدُ عامَّةً، زَاد الرّاغِبُ المُمْسِكُ للبَدَنِ. أَو خاصٌّ بالسَّخْلَةِ أَي بجِلْدِها، ثمَّ كَثُرَ حتّى صارَ كُلُّ جِلْدٍ مَسكًا، كَذَا فِي المُحْكَمِ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى دَعْوَى شَيخِنا فِي مرجُوحِيتِه. مُسُوكٌ ومُسُكٌ، قَالَ سلامَةُ بنُ جَنْدَل:
(فاقْنَى لعَلَّكِ أَنْ تَحْظَى وتَحْتَبِلِي ... فِي سَحْبَلٍ مِنْ مُسُوكِ الضَّأْنِ مَنْجُوبِ)
وَمِنْه قولُهم: أَنَا فِي مَسكِكَ إِنْ لَم أَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا، وَفِي حَدِيثِ خَيبَر: فَغَيَّبُوا مَسكًا لحُيَي بنِ أَخْطَبَ، فوَجَدُوه، فقَتَل ابْن أَبي الحُقَيق وسَبَى ذَرارِيَهُم قيل: كانَ فيهِ ذَخِيرَةٌ من صامِت وحُلِي قُوِّمَتْ بعَشْرَةِ آلافٍ، كانَتْ أَوَّلاً فِي مَسْكِ حَمَلٍ، ثُمّ فِي مسكِ ثَوْرٍ، ثُمّ فِي مَسكِ جَمَلٍ، وَفِي حَدِيث عَلِي رَضِي الله تَعالى عَنهُ: مَا كانَ فِراشِي إِلا مَسكَ كَبش أَي جِلْدَه.
والمَسكَةُ بهاءٍ: القِطْعَةُ مِنْه.
وَمن المَجازِ: يُقال: هم فِي مُسُوكِ الثَّعالِبِ، أَي: مَذْعُورُونَ خائِفُون وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ:
(فيَوْمًا تَرانا فِي مُسُوكِ جِيادِنا ... ويَوماً تَرانَا فِي مُسُوكِ الثَّعالِبِ)
أَي على مُسُوكِ جِيادِنا، أَي تَرانَا فُرساناً نُغِيرُ على أَدائِنا، ثمَّ يَوماً تَرَانَا خائِفِينَ.
وَفِي الْمثل: لَا يَعْجِزُ مَسكُ السَّوءِ عَنْ عَزفِ السَّوْءِ أَي لَا يَعْدَمُ رائِحَةً خَبِيثَةً، يُضْرَبُ للرَّجُلِ اللَّئيمِ يَكْتُم لُؤْمَه جَهْدَه فيَظْهَرُ فِي أَفْعالِه.
والمَسَكُ بالتَّحْرِيكِ: الذَّبْلُ والأَسْوِرَةُ والخَلاخِيلُ من القُرُونِ والعاجِ، الواحِدُ بهاءٍ قَالَ جَرِيرٌ: (تَرَى العَبَسَ الحَوْلِيَ جَوْناً بكُوعِها ... لَها مَسَكًا من غَيرِ عاجٍ وَلَا ذَبْلِ)

وَفِي حَدِيثِ أبي عَمْرو النَّخَعِي رَضِي اللُّه تَعَالَى عَنهُ: رَأَيت النّعْمانَ بنَ المُنْذِرِ وَعَلِيهِ قُرطانِ ودُمْلُجانِ ومَسَكَتانِ، وَفِي حَدِيث بَدْرٍ قَالَ ابنُ عَوْف ومَعَه أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ: فأَحاطَ بِنا الأَنْصارُ حَتّى جَعَلُونا فِي مِثْلِ المَسَكَةِ أَي جَعَلُونا فِي حَلْقة كالسِّوارِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: المَسَكُ الذَّبْلُ من العاجِ كهيئَةِ السِّوارِ تَجْعَله المرأَةُ فِي يَدَيْها، فذلِكَ المَسَكُ، والذَّبْلُ والقرون فإِن كانَ مِنْ عاج فَهُوَ مَسَك وعاج ووَقْفٌ، وِإذا كانَ من ذَبْل فَهُوَ مَسَكٌ لَا غير.
والمِسكُ بالكَسرِ: طِيبٌ مَعْرُوف، وَهُوَ مُعَرَّبُ مُسْك، بالضمِّ وسُكُونِ المُعْجَمة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وكانَت العَرَبُ تُسَمِّيه المَشْمُومَ، وَفِي الحَدِيثِ: أَطْيَبُ الطِّيبِ المِسكُ يُذَكَّرُ ويُؤَنث، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَما قَوْل جِرانِ العَوْدِ:
(لقَدْ عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثَوْبُها ... جَدِيدٌ ومِنْ أَرْدانِها المِسكُ تَنْفَحُ)
فإِنّه أَنَّثَه لأَنّه ذَهَبَ بِهِ إِلى رِيحِ المِسكِ.
والقِطْعَةُ مِنْهُ مِسكَةٌ مِسَكٌ، كعِنَبٍ قَالَ رُؤْبَةُ: أَحْرِ بِها أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ المِسَكْ هَكَذَا قالَهُ الأَصْمَعي، وَقيل: هُوَ بكَسرِ الميمِ والسِّينِ على إِرادَةِ الوَقْفِ، كَمَا قالَ: شُربَ النَّبِيذِ واعْتِقالاً بالرجِلْ وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغانيُ: اضْطر إِلى تَحْرِيكِ السِّينِ فحَرَكَها بالفَتْحِ. مُقَو للقَلْبِ مُشَجِّعٌ للسَّوْداوِيِّينَ، نافِعٌ للخَفَقانِ والرياحِ الغَلِيظَةِ فِي الأَمْعاءِ والسُّمُومِ والسُّدَدِ، باهِي وِإذا طُلِيَ رَأسُ الإِحْلِيلِ بمَدُوفِه بدُهْنٍ خَيرِي كَانَ غَرِيبًا. ودَواءٌ مُمًسّك كمُعَظمٍ: خُلِط بهِ مِسكٌ.
ومَسَّكَه تَمْسِيكًا: طَيَّبَه بِهِ قَالَ أَبو العَبّاسِ فِي قولِه صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ فِي الحيضِ: خُذِي فِرصَةً فتَمَسَّكِي بِها وَفِي رِوايَةٍ: خُذِي فِرصَةً مُمَسَّكَةً فتَطَيَّبِي بِها يريدُ قِطْعَةً من المِسكِ، وَفِي رِوَايَة خُذِي فرصَةً مِنْ مِسكٍ فَتَطَيَّبِي بهَا. وَقَالَ بَعْضُهم: تَمَسَّكِي: تَطَيَّبِي من المِسكِ وَقَالَت طائِفَةٌ: هُوَ من التَّمَسُّكِ باليَدِ، وَقيل: مُمَسَّكَةً، أَي مُتَحَمَّلَةً يَعْنِي تَحْتَمِلِينَها مَعَكِ، وأَصْلُ الفِرصَةِ فِي الأَصْلِ القِطْعَةُ من الصّوفِ والقُطْنِ ونحوِ ذَلِك، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: المُمَسَّكَةُ: الخَلَقُ الَّتِي أمْسِكَتْ كَثِيرًا، قَالَ: كأَنَّه أَرادَ ألاّ يُستَعْمَلَ الجَدِيدُ من القُطْنِ والصُّوفِ للارْتِفاقِ بهِ فِي الغَزْلِ وغَيرِه، ولأَنَّ الخَلَق أَصْلَحُ لذَلِك وأَوْفَقُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهَذِه الأَقْوالُ كُلُّها مُتَكًلّفَةٌ، وَالَّذِي عليهِ الفُقَهاءُ أَنَّ الحائِضَ عندَ الاغْتِسالِ من الحَيضِ يُستَحَبُّ لَهَا أَنْ تَأْخُذَ شَيْئا يَسِيرًا من المِسكِ تتطَيَّبُ بِهِ، أَو فِرصَةً مُطَيَّبَةً من المِسكِ.
ومَسَّكَة تَمْسِيكًا: أَعْطاه مُسكانًا بالضّمِّ: اسمٌ للعَرَبُونِ، والجَمْعُ مَساكِينُ، وجاءَ فِي الحَدِيث النَّهْي عَن بَيعِ المُسكانِ، وَهُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ شَيئًا فيَدْفَعَ إِلى البائِعِ مَبلَغًا على أَنَّه إِنْ تَمَّ البَيعُ احْتُسِبَ مِن الثَّمَنِ، وإِن لم يَتمّ كانَ للبائِعِ وَلَا يرتَجَعُ مِنْهُ، وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي ع ر ب مُفَصَّلاً.)
ومِسكُ البَر، ومِسكُ الجِنِّ: نَباتانِ الأَوَّلُ قالَ فِيهِ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ نَبتٌ أَطْيَبُ من الخُزامَى، ونَباتُها نَباتُ القَفْعاءِ، وَلها زَهْرَةٌ مثلُ زَهْرَةِ المَروِ، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ نَباتٌ مِثْلُ العُسلُجِ سَوَاء.
ومَسَكَ بهِ وأَمسَكَ بِهِ وَتماسَكَ وَتمَسَّكَ واسْتَمْسَكَ ومَسَّكَ تَمْسِيكًا كُلُّه بمَعْنى احْتَبَسَ. وَفِي الصحاحِ: اعْتَصَمَ بِهِ وَفِي المُفْرَداتِ إِمْساكُ الشَّيْء: التَّعَلُّقُ بهِ وحِفْظُه، قَالَ الله تعالَى: فإمْساكٌ بمَعْرُوف أَو تَسرِيحٌ بإِحْسان وَقَوله تَعَالَى: وُيمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ على الأَرْضِ إِلاّ بإذْنِه أَي يَحْفَظُها، قالَ الله تَعالَى: والَّذِينَُ يمَسِّكُونَ بالكِتابِ أَي: يَتَمَسَّكُونَ بِهِ، وَقَالَ خالِدُ بنُ زُهَيرٍ: (فكُنْ مَعْقِلاً فِي قَوْمِكَ ابْنَ خُوَيْلِدٍ ... ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها)
وَقَالَ الأَزْهَريُّ فِي مَعْنَى الآيةِ: أَي يُؤْمِنُونَ بهِ ويَحْكمُونَ بِمَا فيهِ، قَالَ: وأَمّا قَوْلُه تعالَى: ولاُ تمْسِكُوا بعِصَمِ الكَوافِرِ فإِنَّ أَبا عَمرو وابنَ عامِر ويَعْقُوبَ الحَضْرَمِيَ قَرَءُوا وَلَا تُمَسِّكُوا بتَشْدِيدِها وخَفَّفَها الباقُونَ، وشاهِدُ الاسْتِمساكِ قولُه تَعالى: فقَدِ اسْتَمسَكَ بالعُروَةِ الوُثْقَى وَفِي المُفْرداتِ: واسْتَمْسَكْتُ بالشَّيْء: إِذا تَحَريت الإِمْسَاكَ وَمِنْه قَوْله: فاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إلَيكَ وَقَوله تَعَالَى: فَهُم بهِ مُستَمْسِكُونَ وَفِي المَثَلِ: سُوءُ الاسْتِمْساكِ خَيرٌ من حُسنِ الصِّرعَةِ. والمُسكَةُ بالضمِّ: مَا يُتَمسّكُ بِهِ يُقال: لي فِيهِ مُسكَةٌ أَي: مَا أتمَسَّكُ بِهِ.
والمُسكَةُ أَيضاً: مَا يُمْسِكُ الأَبْدانَ من الغِذاءِ والشَّرابِ، أَو مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ منهُما وَقد أمْسَكَُ يمْسِكُ إِمْساكًا.
والمُسكَةُ: العَقْلُ الوافِر والرَأي، يُقالُ: فُلانٌ ذُو مُسكَةٍ، أَي: رَأي وعَقْلٍ يرجع إِليه، وفُلانٌ لَا مُسكَةَ لَهُ، أَي: لَا عَقْلَ لَهُ كالمَسكِ فِيهِما: أَي كأَمِيرٍ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَالصَّوَاب كالمسكِ فيهمَا بِالضَّمِّ مُسَكٌ كصُرَدٍ.
والمَسَكَةُ بالتَّحْرِيكِ: قِشْرَة تكونُ على وَجْهِ الصَّبي أَو المُهْرِ كالماسِكَةِ وَقيل: هِيَ كالسَّلَى يكونانِ فِيها، وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ: الماسِكَةُ: الجِلْدَةُ الَّتِي تَكُونُ على رَأْسِ الوَلَدِ، وعَلى أَطْرافِ يَدَيْهِ، فإِذا خَرَجَ الولَدُ من الماسِكَةِ والسَّلَى فَهُوَ بَقِيرٌ، وِإذا خَرَج الولَدُ بِلَا ماسِكَةٍ وَلَا سَلًى فَهُوَ السَّلِيلُ.
والمَسَكَة: المكانُ الصُّلْبُ فِي بِئْرٍ تَحْفِرُها والجَمْعُ مَسَكٌ، قَالَ ابنُ شُمَيل، ويُقال: إِنّ بِئارَ بني فُلانٍ فِي مَسَك قَالَ: الله أَرْواكَ وَعبد الجَبّار تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَربُ المِنْقارْ فِي مَسَكٍ لَا مُجْبِلٍ وَلَا هَارْ أَو المَسَكَةُ من البِئْرِ: الصّلْبَةُ الَّتِي لَا تَحْتاجُ إِلى طَي نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ويُضَمُّ فِيهما عَن ابْن دُرَيْدٍ.
وَمن المَجازِ: رَجُلٌ مَسِيكٌ كأَمِيرٍ، وسِكيتٍ، وهُمَزَةٍ، وعُنُقٍ لغاتٌ أَربعة، اقْتَصَر الجَوْهَريُّ مِنْهَا على الثالثةِ: أَي بَخِيلٌ وَفِي حَدِيث هِنْد بنْتِ عُتْبَةَ رَضِي الله عَنْها: إِنّ أَبا سُفْيانَ رَجُلٌ مَسِيكٌ أَي بَخِيلٌ يمْسِكُ مَا فِي يَدَيْهِ لَا يُعْطِيه) أَحَدًا، وَهُوَ مِثْلُ البَخِيلِ وَزْنًا ومَعْنًى، وَقَالَ أَبو مُوَسى: إِنّه مِسِّيكٌ، كسِكيتٍ، أَي: شَدِيدُ الإِمْساكِ، وَفِي العُبابِ: كَثِيرُ البُخْلِ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبالَغَةِ، وَقيل: المَسِيكُ: البَخِيلُ كَمَا جَنَحَ إِليه المُصَنِّفُ، والمَحْفُوظُ الأول.
وَفِيه إِمْساك ومُسكَةٌ، بالضمِّ، ومُسُكَةٌ بضمَّتَيْنِ، وهُما عَن اللِّحْياني.
ومَساكٌ كسَحابٍ وسَحابَةٍ، وكِتابٍ وكِتابَةٍ أَي: بُخْل وَتمَسَّكَ بِمَا لَدَيْهِ ضَنًّا بِهِ، وَهُوَ مجَاز، قَالَ ابنُ بَري: المَسَاكُ: الاسْمُ من الإِمْساكِ، قَالَ جَرِير:
(عَمِرَتْ مُكَرَّمَةَ المِسَاكِ وفارَقَتْ ... مَا شَفَّها صَلَفٌ وَلَا إِقْتارُ)
وَمن المَجازِ: قَالَ أَبو عُبَيدَةَ: فَرَسٌ مُمْسَكُ الأَيامِنِ مُطْلَقُ الأَياسِر: مُحَجَّلُ الرِّجْلِ واليَدِ من الشِّقِّ الأَيمَنِ، وهم يَكْرَهُونَه فإنْ كَانَ مُحَجَّلَ الرِّجْلِ واليَدِ من الشِّقِّ الأَيْسَرِ قالُوا: هُوَ مُمْسَكُ الأَياسِرِ مُطْلَقُ الأَيامِنِ، وهم يَستَحِبّون ذَلِك.
وكُلُّ قائِمَةٍ من الفَرَسِ فِيهَا بَياضٌ فَهِيَ مُمْسَكَة، كمُكْرَمَةٍ لأنَّها أُمْسِكَتْ على البَيَاض وَفِي اللِّسانِ بالبَياضِ، وقِيلَ: هِيَ أَنْ لَا يَكُونَ فِيها بياضٌ وَفِي التَّهْذِيب: والمُطْلَقُ: كلُّ قائِمَة لَيس بهَا وَضَحٌ، وقَوْمٌ يَجْعَلْونَ البَياضَ إِطْلاقًا، وَالَّذِي لَا بَياضَ فيهِ إِمْساكًا، وأَنْشَدَ: وجانِبٌ أُطْلِقَ بالبَيَاض وجانِبٌ أُمْسِكَ لَا بَياض قالَ: وفِيهِ من الاخْتِلافِ على القَلْبِ كَمَا وَصفْتُ فِي الإِمْساكِ.
وأَمْسَكَه إِمْساكًا: حَبَسَه.
وأَمْسَكَ عَن الكَلامِ: سَكَتَ.
والمَسَكُ، مُحَرَّكَةً: المَوْضِعُ يُمْسِكُ الماءَ عَن ابنِ الأَعْرابِي كالمَسَاكِ كسَحَابٍ وَهَذِه عَنْ أَبي زَيْد.
والمَسِيكُ مثل أَمِير قَالَ أَبُو زَيْد: أَرض مَسِيكَةٌ: لَا تُنَشِّفُ الماءَ لصَلابَتِها.
والمُسَكُ كصُرَدٍ: جَمْعُ مُسَكَة كهُمَزَة لمَنْ إِذا أَمْسَكَ الشَّيْء لم يُقْدَرْ عَلَى تَخْلِيصِه مِنْهُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ بعد تَفْسِيرِه بالبَخِيلِ، قَالَ: ويُقال: هُوَ الّذِي لَا يَتَعَلَّقُ بِشَيْء فتتَخلَّصُ مِنْهُ، وَلَا يُنازِلُه مُنازِلٌ فيُفْلِتَ، والجَمْعُ مُسَكٌ، قالَ ابنُ بَريّ: التَّفْسِيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ، وَهَذَا البِناءُ أَعْني مُسَكَةً يَخْتَصُّ بِمن يَكْثُرُ مِنْهُ الشَّيْء، مثل: الضُّحَكَةِ والهمَزَةِ.
وسِقاءٌ مِسِّيكٌ، كسِكِّيتٍ: كَثِيرُ الأَخْذِ للماءِ وَقد مَسَكَ بِفَتْح الشينِ مَسَاكَةً رَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ إِلاّ أَنّه لم يَضْبِطْهُ كسِكِّيت، وكأَنَّ المُصَنِّفَ لاحَظَ مَعْنَى الكَثْرةِ فضَبَطَه على بِناءِ المُبالَغَةِ وإِلاّ فَهُوَ كأَمِيرٍ كَمَا لأَبي زَيْد والزَّمَخْشَرِيِّ، قَالَ الأَخِيرُ: سِقاءٌ مَسِيكٌ: لَا يَنْضَحُ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: المَسِيكُ من الأَساقِي: الَّتِي تَحْبِسُ الماءَ فَلَا تَنْضَحُ.)
ومِسكَوَيْهِ، بالكسرِ، كسِيبَوَيْهِ: عَلَمٌ جاءَ بالضَّبطَيْنِ الأَوّلُ للأَوّلِ، والثّاني للأَخِيرِ، وَلَو اقْتَصَرَ على الأَخِيرِ كانَ أَخْصَرَ.
وماسِكانُ بكسرِ السِّينِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ، والصوابُ بالْتِقاءِ الساكِنَين: ناحِيَةٌ بمَكْرانَ يُنْسَبُ إِليها الفانِيذُ، نَقَلَه الصَّاغَانِي.
وفَروَةُ بنُ مُسَيك، كزُبَيرٍ المُرادِيُّ ثمَّ الغُطَيفِي: صَحابي رَضِي الله عَنهُ سَكَنَ الكُوفَةَ، يُكْنَى أَبا عُمَيرٍ، واسْتَعْمَلَه عُمَرُ رَضِي اللهُ عَنهُ.
ومُسكانُ، بالضّمِّ: شَيخٌ للشِّيعَةِ اسْمُه عَبدُ الله هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ، وَقَالَ الحافِظُ: هُوَ عَبدُ الله بنُ مُسكانَ من شُيُوخِ الشِّيعَةِ، روى عَن جَعْفَرِ بنِ مُحَمّد، ذكره الأَمِير.
وماسِك كصاحِب: اسمٌ قالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد سَمَّوْا ماسكًا، وَلم نَسمَعْ مَسَكْتُ فِي شِعْرٍ فَصِيحٍ وَلَا كَلامٍ إِلاّ أَنِّي أَحْسبه أنّه كَمَا سًمّوْا مَسعُودا وَلَا يَقولُونَ إِلاّ أَسْعَدَهُ الله. ويُقال: بَيننا ماسِكة رَحِمٍ كَمَا يُقال: مَاسَّةُ رحِمٍ وواشِجَةُ رَحِمٍ وَهُوَ مَجازٌ.
وَمن المَجازِ: هُوَ حَسَكَةٌ مَسَكَة، مُحَرَّكَتَيْنِ أَي: شُجاعٌ ونَظِيرُه رَجُلٌ أَمَنَةٌ: يَثِق بكُلِّ أَحَدٍ وَالْجمع حَسَكٌ مَسَكٌ، ومِنْهُ قَوْلُ خَيفــانَ بنِ عَرَانَةَ لعُثْمانَ رَضِي الله عَنهُ لَمّا سَأَله: كَيفَ تَرَكْتَ أَفارِيقَ العَرَبِ فِي ذِي اليَمَنِ فقالَ: أَمّا هَذَا الحَيُ من بَلْحارِثِ بن كَعب فحَسَكٌ أَمْراسٌ ومَسَكٌ أَحْماسٌ تَتَلَظَّى المَنايَا فِي رِماحِهِم. وَصَفَهُم بالقُوَّةِ والمَنَعَةِ، وأَنَّهُم لِمَنْ رامَهم كالشَّوْكِ الحادِّ الصُّلْبِ، وَهُوَ الحَسَكُ، وإِذا نازَلُوا أَحداً لم يُفْلِتْ مِنْهُم وَلم يَتَخلَّصْ.
وأَرض مَسِيكَةٌ كسَفِينَةٍ: لَا تُنَشِّف الماءَ صَلابَةً عَن أبي زَيْد، وَقد تَقدَّمَ.
ويُقالُ: مَا فِيهِ مِساكٌ ككِتابٍ ومُسكَةٌ بالضّم كِلاهُما عَن ابنِ دُرَيْد، زَاد غَيرُه.
ومَسِيكٌ كَأَمِير أَي خَيرٌ يُرجَعُ إِلَيهِ ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: خَيرٌ يُرجَى.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَسَك، مُحَرَّكة: جُلودُ دابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ كَانَت يُتَّخَذُ مِنْها شِبه الإِسْوِرَةِ. وَتمَسَّكَ بِهِ: تَطَيَّبَ.
وثَوْبٌ مُمَسَّكٌ: مَصْبُوغٌ بِهِ، وَكَذَلِكَ مَمسُوكٌ، وَقد مَسَكَه بِهِ، نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ.
والمُمَسَّكَةُ: الخِرقَةُ الخَلَقُ الَّتِي أُمْسِكَتْ كَثِيرًا، عَن الزَّمَخْشَرِيِّ.
وامْتَسَكَ بِهِ: اعْتَصَمَ، قَالَ زُهَيرٌ: بِأَيّ حَبل جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ)
وَقَالَ العَبّاسُ:
(صَبَحْتُ بهَا القَوْمَ حَتّى امْتَسَك ... تُ بالأَرْضِ أَعْدِلُها أَنْ تَمِيلاَ)
وَمَا تَمَاسَكَ أَنْ قالَ ذلِكَ، أَي: مَا تَمالَكَ.
وَفِي صِفَتِه صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ بادِنٌ مُتَماسِكٌ أَرادَ أَنّه مَعَ بدانَتِه مُتَماسِكُ اللَّحْم لَيْسَ مُستَرخِيَه وَلَا مُنْفَضِجَه، أَي أَنَّه مُعْتَدِلُ الخَلْقِ، كأَن أَعْضاءهُ يمْسِكُ بعضُها بَعْضًا.
والمُسكَةُ، بالضّمِّ: القُوَّةُ، كالماسِكَةِ.
وَفِيه مُسكَةٌ من خَيرٍ، أَي: بَقِيَّهٌ.
وقولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ:
(ولَمّا أَنْ رَأَيْتُ سَراةَ قَوْمِي ... مَساكَى لَا يَثُوبُ لَهُم زَعِيمُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: يَجُوزُ أَنْ يكونَ مَساكَى فِي بيتِه اسْمًا لجَمْعِ مَسِيك، ويَجُوزُ أَن يُتَوَهَّمَ فِي الواحِدِ مَسكان، فيكونَ من بابِ سَكارَى وحَيارَى.
والمَسَكَةُ، مُحَرَّكَةً: من إِذا نازَلَ أَحَدًا لم يُفْلِتْ مِنْهُ، وَلم يَتَخَلَّصْ.
وَقَالَ أَبو زَيْد: مَسَّكَ بالنّارِ تَمْسِيكًا، وثَقَّبَ بهَا تَثْقِيبًا، وذلِكَ إِذا فَحَصَ لَها فِي الأَرْضِ، ثمّ جَعَلَ عَلَيْهَا الرَّمادَ والبَعْرَ أَو الخَشَبَ، أَو دَفَنَها فِي التّراب.
وَقَالَ ابنُ شُمَيل: الأَرْضُ مَسَكٌ وطَرائِقُ، فمَسَكَةٌ كَذّانَةٌ، ومَسَكَةٌ مُشَاشَةٌ، ومَسَكَةٌ حِجَارَةٌ، ومَسَكَةٌ لَيِّنَةٌ، وِإنَّما الأَرْضُ طَرائِقُ، فكلُّ طَرِيقَة مَسَكَةٌ.
والمَسَاكاتُ: التَّناهي فِي الأَرْضِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءِ.
ويُقالُ للرَّجُلِ يَكُونُ مَعَ القَوْمِ يَخُوضُونَ فِي الباطِلِ إِنَّ فيهِ لمُسكَةً عمّا هُمْ فِيهِ.
ومَسِكٌ، ككَتِفٍ: صُقْعٌ بالعِراقِ قُتِل فيهِ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيرِ.
ومَوْضِع آخرُ بدُجيلِ الأَهْوازِ حَيث كانَتْ وَقْعَةُ الحَجّاجِ وابنِ الأَشْعَثِ.
وخَرَجَ فِي مُمَسَّكَةٍ، أَي: جُبَّة مُطَيَّبَة.
وعَلَى ظَهْرِ الظَّبيَةِ جُدَّتانِ مِسكِنتَانِ، أَي: خُطَّتانِ سَوْداوانِ.
وصِبغٌ مِسكِي.
ومَسُكَ الرَّجُل مَساكَةً: صارَ بَخِيلاً. وِإنَّه لَذُو تَماسُكٍ: أَي عَقْلٍ.)
وَمَا فِي سِقائِه مُسكَةٌ من ماءٍ، أَي قَلِيلٌ مِنْهُ.
وَمَا بِه تَماسك: إِذا لم يَكُن بِهِ خَيرٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
وكادَ يَخْرُجُ مِنْ مَسكِه: للسَّرِيعِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وقولُهم فِي صِفَتِه تَعالى: مِساكُ السَّماءِ مُوَلَّدَةٌ.
والمِسكِيُّونَ: جَماعَةٌ مُحَدِّثُون نُسِبوا إِلى بَيعِ المِسكِ.
ومُسَيكَةُ، كجُهَينَةَ: من قُرَى عَسقَلانَ، مِنْهَا عَبدُ اللِّه بنُ خَلَفٍ المُسَيكِي الحافِظُ المَعْرُوفُ بابنِ بُصَيلَة سَمِعَ السِّلفِي، وماتَ سنة.
وأَحْمَدُ بنُ عَبدِ الدّائِمِ المُسَيكِي سَمِعَ مِنْه أَبُو حَيان، وضَبَطَه.
والأَمِيرُ عِزُّ الدِّينِ مُوسَك الهَكّارِيُّ أَحَدُ الأُمَراءِ الصَّلاحِيَّةِ، وإِليه نُسِبَت القَنْطَرَةُ بمِصْر.
وعطْوانُ بنُ مُسكانَ رَوَى حَدِيثَهُ يَحْيَى الحِمّاني، هَكَذَا ضَبَطَه الذَّهَبيُ تَبَعًا لعبد الغَني وضَبَطَه غيرُه بإِعْجامِ الشِّينِ.
(مسك) : حكى الثعالبي في فقه اللغة (أنه فارسي) .
م س ك

أمسك الحبل وغيره، وأمسك بالشيء ومسك وتمسك واستمسك وامتسك. و" أمسك عليك زوجك " وأمسكت عليه ماله: حبسته، وأمسك عن الأمر: كفّ عنه. وأمسكت واستمسكت وتماسكت أن أقع عن الدابة وغيرها. وغشيني أمرٌ مقلق فتماسكت. وفلان يتفكّك ولا يتماسك، وما تماسك أن قال ذلك: وما تمالك، وهذا حائط لا يتماسك ولا يتمالك. وحفر في مسكة من الأرض: في صلابة. ومسّكه: أعطاه المسكان وهو العربان. ورجل مسكةٌ: يمسك الشيء فلا يتخلّص منه. ومسّك الثوب ومسكه: طيبه بالمسك، وثوبٌ ممسك وممسوك. وخرج علينا في ممسّكةٍ: في جبة مطيبة. و" خذي فرصةً ممسّكةً ". وعلى ظهر الظبية جدّتان مسكيتان: خطتان سوداوان. وصبغ ثوبه بالصبغ المسكيّ. وفي يدها مسكةٌ: سوارٌ من عاجٍ أو غيره.

ومن المجاز: به إمساك، وهو ممسك ومسيك: بخيل، وقد مسك مساكةً. وسقاء مسيك: لا ينضح. ويقال للشجاع: حسكة مسكة، وإنه لذو مسكةٍ وتماسك: ذو عقل. وماله مسكةٌ من عيش، وما في سقائه مسكةٌ من ماء: قليل. وبينهما ماسكة رحمٍ. وفرس ممسك الأيامن مطلّق الأياسر أي ممسك بالبياض. وما به تماسك إذا لم يكن فيه خير. ويكاد يخرج من مسكه: للسريع.

محل

(م ح ل) : (تَمَحَّلَهُ) طَلَبَهُ بِحِيلَةٍ وَتَكَلُّفٍ.
محل: {المحال}: العقوبة. وقيل: الكيد والمكر، يقال محل فلان بفلان: سعى به إلى السلطان وعرضه للهلاك.
(محل) - في الحديث: "أما مَررْتَ بوادِى أهلِكَ مَحْلاً؟ "
اَلمحْلُ: انقِطاعُ المَطَرِ.
وأرضٌ مَحْلٌ ومُمْحِلَةٌ ومَاحِلَةٌ ومَحُولٌ، وأمْحَلَت الأرضُ والقومُ، وَزَمانٌ ماحِلٌ.
وقيل: هو من الهَلاكِ. وقد محَلَ به؛ إذَا فعَلَ به فِعْلاً يُهلِكُه، ومَحَل به: مَكَرَ به . 
(محل) - في حديث ابن وَاقدٍ: "كُنَّا نَتَماقَلُ في ماجِلٍ أو صِهْرِيج"
الماجِلُ: الماء الكثير المُجْتَمِع.
والجمعُ: المآجِلُ، قاله ابن الأعرابِىِّ، بِكَسْرِ الجيم بِلاَ هَمْزٍ.
وقال الأزهَرِىُّ: هو بفَتح الجيم وبالهَمْزِ مأجَلٌ, مثل مَطْلَعٌ.
وقيل: إنّه مِن بَابِ أجْلٍ، وقيل: هو مُعَرَّبٌ.
م ح ل : مَحَلَ الْبَلَدُ يَمْحَلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ مَاحِلٌ وَأَمْحَلَ بِالْأَلِفِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مَاحِلٌ أَيْضًا عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الشِّعْرِ مُمْحَلٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَالِاسْمُ الْمَحْلُ.

وَأَمْحَلَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ أَصَابَهُمْ الْمَحْلُ فَهُمْ مُمْحِلُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَأَرْضٌ مَحْلٌ وَمَحُولٌ. 

محل

4 أَمْحَلَتِ النُّجُومُ The stars set aurorally and brought no rain. (S, K * in art. خوى.) 5 تَمَحَّلْتُ مَالًا بِغَيْرِ ثَمَنٍ I laboured to acquire property without price: (Msb:) or, accord. to Az, تَمَحَّلَ مَالًا means he laboured, and exercised art or management, in seeking [to acquire] property. (TA.) See also تَعَلَّثَ.

مَحْلٌ Drought, or suspension of rain, (S, K, Msb in art. جدب,) and dryness of the earth (S, Msb ubi suprà) depriving it of herbage; (S, TA;) and i. q. جَدْبٌ. (K.) مَحَالَةٌ : see art. حول; and see also فَوْهَآءُ voce

أَفْوَهُ, and فَوْقَآءُ voce أَفْوَقُ, and قَبٌّ.

لَبَنٌ مُمَحَّلٌ Sour milk upon which much fresh is milked: see قَارِصٌ.

مُتَمَاحِلٌ : see رَدَاحٌ.
محل
المَحْلُ: انْقِطاعُ المَطَرِ، ويُبْسُ الأرْضِ: مَحْلٌ: وأرَضُوْن مُحُوْلٌ وأمْحالٌ ومَحُوْلٌ، وأمْحَلَتِ الأرْضُ فهي مُمْحِلٌ. وأمْحَلَ القَوْمُ. وزَمَانٌ ماحِلٌ. والمِحَالُ: من المَكِيْدَةِ، ومنه: تَمَحَّلْتُ الدَّارهِمَ: ومَحَلَ فلانٌ بفلانٍ ومَحِلَ به، إذا كادَهُ، وإِنَّه لَمَحِلٌ دَحِلٌ.
ومَحَلْتُ بفلانٍ: سَعَيْتُ به. ولَبَنٌ مُمَحَّلٌ: حُقِنَ فلم يُتْرَكْ يأْخُذُ الطَّعْمَ حتّى شُرِبَ. والمَحَالُ - والواحِدَةُ: مَحَالَةٌ -: وهي الفَقَارَةُ من فَقَارِ الظَّهْرِ.
والمَحَالُ: ضَرْبٌ من الحُلِيِّ. وذَكَرَ الخَليلُ: المَحَالَةَ التي يَسْتَقي عليها الطَّيّانُوْنَ، وقَوْلهم لا مَحَالَةَ؛ في هذا البابِ، وهو من المُعْتَلِّ. والتَّمَاحُلُ: الطُّوْلُ، وناقَةٌ مُتَمَاحِلَةٌ وجَمَلٌ مُتَماحِلٌ. والمُمَحَّلُ: المُطَوَّلُ. وسَبْسَبٌ مُتَماحِلٌ: بَعِيدٌ.

محل


مَحَلَ(n. ac. مَحْل
مُحُوْل)
a. Was barren.
b.(n. ac. مَحْل
مِحَاْل) [Bi & Ila], Injured, did an ill turn to, lost the favour of.

مَحِلَ(n. ac. مَحْل)
a. see supra
(b)
مَحُلَ(n. ac. مَحَاْلَة)
a. see supra
(a) (b).
مَحَّلَa. Strengthened, invigorated.

مَاْحَلَa. Intrigued against.
b. Vied with in strength.

أَمْحَلَa. see I (a)b. Rendered barren.
c. Was faminestricken.

تَمَحَّلَa. Schemed.
b. [La], Plotted on behalf of.
تَمَاْحَلَ
a. [acc. & La], Schemed.
b. Was vast (desert).
مَحْلa. Barrenness, sterility; dearth; drought.
b. Barren, sterile, dry.
c. Stratagem, ruse.
d. Useless, worthless.
e. Dust.
f. Adversity.

مَمْحَلَةa. New milk-skin.

مَاْحِلa. see 1 (b)b. Informer.

مَحَاْلَة
(pl.
مُحْل
مَحَاْل
22)
a. Pulley; water-wheel.
b. Vertebra.
c. Power; possibility.

مِحَاْلa. Stratagem, ruse, artifice.
b. Astuteness; deceit; cleverness.
c. Dispute.
d. Enmity.
e. Misfortune.
f. Punishment.
g. Industry.

مُحَاْلa. Impossible, nonsensical, absurd; impossibility.

مَحُوْلa. Crafty; plotting; schemer, intriguer.
b. see 1 (b)
مَحَّاْلa. Cunning; astute.
b. Devil.

مِمْحَاْلa. see 1 (b)
N. P.
مَحڤلَa. see 1 (b)
N. P.
مَحَّلَa. Long.
b. Sourish (milk).
N. Ag.
مَاْحَلَa. Small, weakly.

N. Ag.
أَمْحَلَa. see 1 (b)
N. Ag.
تَمَاْحَلَa. see N. P.
مَحَّلَb. Lanky.
c. Distant.

لَا مَحَالَة
a. Doubtless, without a doubt; necessarily; of
course.
م ح ل: (الْمَحْلُ) الْجَدْبُ وَهُوَ انْقِطَاعُ الْمَطَرِ وَيُبْسُ الْأَرْضِ مِنَ الْكَلَأِ. يُقَالُ: بَلَدٌ (مَاحِلٌ) وَزَمَانٌ (مَاحِلٌ) وَأَرْضٌ (مَحْلٌ) وَأَرْضٌ (مُحُولٌ) كَمَا قَالُوا: أَرْضٌ جَدْبَةٌ وَأَرْضٌ جُدُوبٌ يُرِيدُونَ بِالْوَاحِدِ الْجَمْعَ وَقَدْ (أَمْحَلَتْ) . وَ (أَمْحَلَ) الْبَلَدُ فَهُوَ (مَاحِلٌ) وَلَمْ يَقُولُوا: (مُمْحِلٌ) وَرُبَّمَا قَالُوهُ فِي الشِّعْرِ. وَ (أَمْحَلَ) الْقَوْمُ أَجْدَبُوا. وَ (الْمَحْلُ) الْمَكْرُ وَالْكَيْدُ، يُقَالُ: (مَحَلَ) بِهِ إِذَا سَعَى بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ فَهُوَ (مَاحِلٌ) وَ (مَحُولٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ. وَفِي الدُّعَاءِ: وَلَا تَجْعَلْهُ مَاحِلًا مُصَدَّقًا. قُلْتُ: كَأَنَّ الضَّمِيرَ فِي تَجْعَلْهُ لِلْقُرْآنِ فَإِنَّهُ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ» جَعَلَهُ يَمْحَلُ بِصَاحِبِهِ إِذَا لَمْ يَتَّبِعْ مَا فِيهِ أَيْ يَسْعَى بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَخَصْمٌ مُجَادِلٌ مُصَدَّقٌ. وَ (الْمُمَاحَلَةُ) الْمُمَاكَرَةُ وَالْمُكَايَدَةُ. وَ (تَمَحَّلَ) احْتَالَ فَهُوَ (مُتَمَحِّلٌ) . وَرَجُلٌ (مُتَمَاحِلٌ) أَيْ طَوِيلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُمُورٌ مُتَمَاحِلَةٌ» أَيْ فِتَنٌ يَطُولُ أَمْرُهَا. 
[محل] المَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويبس الارض من الكلاء. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرض محل وأرض محول، كما قالوا: بلد سبسب وبلد سباسب، وأرض جدبة وأرض جدوب، يريدون بالواحد الجمع. وقد أَمْحَلَتْ. قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ما حل، ولم يقولوا ممحل. وربما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت: إمَّا تَرَيْ رأسي تَغَيَّرَ لونُه شَمَطاً فأصبَحَ كالثغامِ المُمْحِلِ وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا. والمَحْلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَلَ . به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ما حل ومحول. وفي الدعاء " ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً ". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث " أمورٌ مُتماحلةٌ " أي فتن يطول أمرها. وقول أبى ذؤيب: وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الابل. وقال حميد الارقط : يردن والليل مرم طائره مرخى رواقاه هجودا سامره ورد المحال قلقت محاوره والمحالة أيضا: الفقارة. والممحل، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلا. وقال: ما ذقت ثفلا منذ عام أول إلا من القارص والممحل
م ح ل

أصابهم محلٌ ومحولٌ. وقد أمحلت الأرض، وأمحل أهلها. وبلد وزمان ما حلٌ وممحلٌ، وعن ابن دريد: أمحل الله الأرض، وأرض محلٌ، وأرضون محل ومحولٌ وأمحال. ومحل به إلى السلطان: سعى به. وفي الدعاء " ولا تجعله علينا ماحلاً مصدّقاً ". وإنه لحوّل قلّب دحل محل: محتال كبّاد، وهو يتمحّل: يحتال، وماحله: كايده " وهو شديد المحال ". ورجل متماحل: فاحش الطول. وبلد متماحل: بعيد. قال يصف فرساً:

من المسبطّرات الجياد طمرة ... لجوج هواها السبسب المتماحل

وقال آخر يصف بعيراً:

بعيد من الحادي إذا ما ترقّصت ... بنات الصّوى في السبسب المتماحل وفرس قويّ المحال وهو الفقار الواحدة: محالة والميم أصلية بدليل قول جندل:

أصهب تغتال فضول الأحبل ... منه حوابٍ كقرون الإبل

عوج تساندن إلى ممحّل

إلى مركّب المحال وهو وسط الظهر.

ومن المجاز: أمر متماحل، وفتنة متماحلة: متطاولة لا تكاد تنقضي. وفي حديث عليّ: إن من ورائك أموراً متماحلة. واستقى على المحالة وهي البكرة. وتحلّت المرأة بالمحال والفقر وهو صوغ من الذهب صيغ مفقّراً أي على شكل الفقار. قال مسكين الدارميّ يصف رجلين:

هما حبيا بديباجٍ كريم ... وياقوت يفصّل بالمحال

يريد حاجباً وعطارداً توجهما كسرى بتاجين حين افتكّ حاجب قوسه.
[محل] نه: في ح كذبات الخليل: ما فيها كذبة إلا وهو "يماحل" بها عن الإسلام، أي يدافع ويجادل، من المحال- بالكسر: الكيد، وقيل: المكر، وقيل: القوة والشدة، ورحل محل أي ذو كيد. ن: وإنما خص في الثنتين في بعضها بأنهما في الله لتضمن الثالثة نفعًا له. نه: ومنه ح: القرآن "ماحل" مصدق، أي خصم مجادل مصدق، وقيل: ساع مصدق، من محل بفلان- إذا سعى به إلى السلطان، يعني أن من اتبعه وعمل به فإنه شافع له مقبول الشفاعة مصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به. ومنه ح: لا تجعله "ماحلًا" مصدقًا. وح: لا ينقض عهدهم عن شية "ماحل"، أي عن وشي واش وسعاية ساع، ويروى: سنة- بسين مهملة ونون. وفي ح عبد المطلب:
لا يغلبن صليبهم ... و"محالهم" غدوا "محالك"
أي كيدك وقوتك. وفيه: إن من ورائكم أمورًا "متماحلة"، أي فتنا طويلة المدة، والمتماحل من الرجال: الطويل. وفيه: أما مررت بوادي أهلك "محلا"، أي جدبا، وأصل المحل: انقطاع المطر، وأمحلت الأرض والقوم، وأرض محل، وزمن محل وماحل. ك: ومنه: فيصبحون "محلين"، أي أصابهم المحل. نه: وفيه: حرمت شجر المدينة إلا مسد "محالة"، هي البكرة العظيمة التي يستقي عليها، وكثيرًا ما يستعملها السفارة على الآبار العميقة. وفي ح قس:
ايقنت أني لا "محا ... لة" حيث صار القوم صائر
أي لا حيلة، أو هو من الحول والقوة أو الحركة وهي مفعلة منهما، وأكثر ما يستعمل بمعنى اليقين والحقيقة أو بمعنى لابد، والميم زائدة. ك: وهو بفتح ميم، ومنه: أدركه لا محالة، أي لا حيلة له في التخلص من إدراك ما كتب عليه. نه: وفيه: إن حولناها عنك "بمحول"، هو بالكسر: آلة التحويل، ويروى بالفتح وهو موضع التحويل، وميمه زائدة. غ: "شديد "المحال"" من محل به وعرضه لما يهلكه، تمحلت الدراهم: سعيت في طلبها، أو شديد القوة والشدة، والمحال: الجدال، وقرئ: المحال- بالفتح، وهو الحول.
محل: محل: جف، جدب، عقم وتقال عن الأشجار أيضا: محلت الأشجار (ابن الأثير 1: 293): نخل ماحلة (معجم الادريسي).
محل: أفنى، أجدب (فوك). تمحل: التي وردت في كليلة ودمنة (5: 124) ليست تمهل التي ذكرها فريتاج بل أن لها معناها الخاص بها.
تمحل: فني، زال، بطل (فوك).
محل: تقال عن الرجل الذي لا فائدة منه ولا يصلح لشيء والجمع محول (حيان بسام 1: 24): قتل الملوك والأئمة بأيدي المحول من عبيدهم وأصحابهم.
محل: جدب، عقم والجمع محول (الأساس، فوك، ديوان الهذليين 245 البيت الرابع عشر عباد 2: 159، أمحل ديوان الهذليين 214 البيت 33 وأمحال معجم مسلم وابن دريد): قد كلبت الامحال.
محل: نوع سمك (معجم الادريسي).
ماحل: مخبر، مذيع وباللاتينية ( delator) والجمع محال (باين سميث).
أمحل: مشقة من محال: ســخيف جدا (عبد المسيح الكندي): فإن قلنا أنها ثلاثة آلهة فقد أشركنا وجئنا بأشنع القول وأمحله.
أمحال: وهي جمع شاذ لمحلة من الجذر الاشتقاقي حل: حملة عسكرية، غزوة عسكرية، رتل عسكري (تاريخ تونس 123).
امحال: معسكر، مخيم (تاريخ تونس 123).
امحال: حملة، غزوة. خدمت تسعة امحال (تاريخ تونس 123). وامتدت أعناق الآمال لعودهم لمقر عزهم لولا ما دبره حسن باي قسميطينة، من الغدر ورد الأمحال على أعقابها فتفرقت جموعهم (وفيه ص127): ومن الاتفاق أن ولاية الباشا أمارة الامحال كانت في صفر (وفيه ص136): جمع امحالا ضخمة أوعب (؟) فيها أبطال جنده واعيان مخازنيته (وفيه ص137): وخرجت الأمحال المذكورة لنظر وزيره المذكور (وفي 142): بعث الباشا لأخيه بأمحال مجهزة ليقاوموا المتمردين. ونقرأ أيضا في (تاريخ تونس لسانت جيرفيه 114) (أن الباي يخرج مرتين في السنة لجمع الخراج وبقية العوائد، الأولى في الشتاء والثانية في الصيف يرافقه ثلاثة آلاف جندي نصفهم مشاة والنصف الآخر فرسان بمعسكرين معسكر الأتراك ومعسكر المغاربة يقود الباي معسكر المغاربة وولده معسكر الترك) وعند (دونانت ص63): (ويكون القائد للحملة هو الوارث الظني لأنه مكلف أصلا بقيادة الحملات والمعسكرات التي تقام مرتين في السنة لاستحصال الضرائب المفروضة على القبائل داخل المملكة. وفي (ص133) ورد ما يأتي في (تاريخ تونس): ويباشر ابنه (أي ابن الباشا) الرحلة بالمحلة صيفا وشتاءا التي يطلق عليها: سفر الامحال ففي (ص93): نزل لابنه حموده عن سفر الامحال وفي (ص93) في الحديث عن الداي: ونزل عن سفر الامحال لابنه مراد وفي (ص121): فلما أتاه الله الملك أولاه سفر الامحال وفيه وأولى ابنه محمد باي سفر الامحال وأحيانا تستعمل كلمة السفر وحدها ففيه (ص93): وتداولا السفر والجباية.
محل
محَلَ يَمحَل، مَحْلاً، فهو ماحِل
• محَل المكانُ: أجدَب ولم يُنْبِت "بلد ماحل- أرض ماحلة". 

محُلَ يَمحُل، مَحالَةً، فهو ماحِل
• محُل المكانُ: محَل، مَحِلَ؛ أجدب ولم ينْبت. 

محِلَ/ محِلَ بـ يمحَل، محْلاً، فهو ماحِل، والمفعول ممحول به
• محِل المكانُ: محَل، مَحُلَ؛ أجدب ولم ينبت "أرض ماحِلة".
• محِل به إلى الشّرطة: كاد له وأبلغ عنه. 

أمحلَ يُمحل، إمحالاً، فهو مُمْحِل، والمفعول مُمحَل (للمتعدِّي)
• أمحل المكانُ: أصابه المحلُ وانحبس عنه المطرُ "أمحلتِ البلادُ لشحِّ المطرِ- أمحل العامُ/ الزمانُ".
• أمحل اللهُ الأرضَ: جعلها مُجْدبة. 

تماحلَ يتماحل، تماحُلاً، فهو مُتماحِل
• تماحل القومُ: تنازعوا، جادل بعضُهم بعضًا "لا تتماحلوا في سفاسف الأمور". 

تمحَّلَ لـ يتمحَّل، تمحُّلاً، فهو مُتمحِّل، والمفعول مُتمحَّل له
• تمحَّل الشَّخصُ لبلوغ هدفه: احتال، التمس حيلة، سلك طرقًا ملتوية للوصول إلى الأمرِ "تمحَّل عُذْرًا- يحصل على المال بالتّمحُّل" ° تمحَّلْ لي خيرًا: اطلبْه لي. 

ماحلَ يماحل، مِحالاً ومماحلةً، فهو مُماحِل، والمفعول مُماحَل
• ماحلَ الشَّخصَ:
1 - جادله "ماحل الطالبُ أستاذَه".
2 - ماكره، عاداه وكايده " {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}: شديد الكيد والبطش سبحانه".
3 - عاقبه، نكَّل به " {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}: شديد العقوبة والنَّكال". 

مَحالة [مفرد]: مصدر محُلَ. 

مَحْل [مفرد]: ج أمحال (لغير المصدر) ومحول (لغير
 المصدر):
1 - مصدر محَلَ ومحِلَ/ محِلَ بـ.
2 - انقطاع المطر ويُبس الأرض من النّبات، قحط، جدْب، جفاف "تميّز فصلُ الشتاء في هذه السنة بمحْل شديد- زمان/ عام/ أرض محْل" ° رَجُل محْل الأخلاق: فاجِر. 
(م ح ل)

المَحْلُ: الشدَّة.

والمحْلُ: نقيض الخصب. وَجمعه مُحولٌ وأمحالٌ. وَأَرْض مَحْلَةٌ ومَحْلٌ ومَحُولٌ، وَأرى أَبَا حنيفَة قد حكى: أَرض مُحُولٌ بِضَم الْمِيم. وأرضون مَحْلٌ ومَحْلَةٌ ومُحُول. وَأَرْض مُمْحلَةٌ ومُمْحِلٌ، الْأَخِيرَة على النّسَب. وأمْحَلَ الْبَلَد فَهُوَ ماحِلٌ، على غير قِيَاس. وَقد حكى: مَحُلَت الأَرْض ومَحَلَتْ. وأمحَلَ الزَّمَان.

والمحْلُ: الْغُبَار، عَن كرَاع.

والمُتَماحِلُ من الرِّجَال: الطَّوِيل المضطرب الْخلق، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وأشْعثَ بَوْشِيّ شَفَيْنا أُحاحَه ... غداتئِذٍ، ذِي جَردةٍ مُتَماحِلِ

وناقة مُتَماحِلَةٌ، كَذَلِك. وبعير متماحِلٌ كَذَلِك: طَوِيل بعيد مَا بَين الطَّرفَيْنِ، مساند الْخلق مرتفعه.

وَمَكَان مُتَماحلٌ: متباعد. أنْشد ثَعْلَب:

من المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ ... لَجوجٌ هَواها السَّبْسَبُ المُتَماحِلُ

وتماحَلَت بهم الدَّار: تَبَاعَدت، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وأعْرِضُ إِنِّي عَن هواكُنَّ مُعْرِضٌ ... تماحَلَ غِيطانٌ بِكُنَّ وبِيدُ

دَعَا عَلَيْهِنَّ حِين سلا عَنْهُن، بكبر أَو شغل أَو تبَاعد.

ومَحَّلَ لفُلَان حَقه: تكلفه لَهُ.

والمُمَحَّلُ من اللَّبن، الَّذِي قد أَخذ طعما من الحموضة. وَقيل: هُوَ الَّذِي حقن ثمَّ لم يتْرك يَأْخُذ الطّعْم حَتَّى شرب.

وتَمَحَّلَ الدَّرَاهِم: انتقدها.

والمِحالُ: الكيد وروم الْأَمر بالحيل. ومَحَلَ بِهِ يَمْحَلُ مَحْلاً، كاده بسعاية إِلَى السُّلْطَان.

وماحَله مُماحَلَةً ومِحَالاً، قاواه حَتَّى يتَبَيَّن أَيهمَا أَشد.

وَقَوله تَعَالَى: (وهُوَ شديدُ المِحالِ) ، قيل: مَعْنَاهُ، شَدِيد الْقُدْرَة وَالْعَذَاب، قَالَ ثَعْلَب: أَصله أَن تسْعَى بِالرجلِ، ثمَّ ينْتَقل إِلَى الهلكة. وَفِي الحَدِيث: " الْقُرْآن ماحِلٌ مُصدق ". يَمْحَلُ بِصَاحِبِهِ إِذا ضيعه.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَحَلَ بِهِ كاده، وَلم يعين، أعند السُّلْطَان كاده أم عِنْد غَيره، وَأنْشد:

مَصادُ بن كَعْبٍ والخطوبُ كثيرةٌ ... ألم تَرَ أنَّ اللهَ يَمْحَلُ بالألفِ والمَحالُ من الله: الْعقَاب، وَبِه فسر بَعضهم قَوْله تَعَالَى: (وهُوَ شديدُ المحالِ) ، وَهُوَ من النَّاس الْعَدَاوَة. وماحَله مُماحَلةً ومحالاً، عَادَاهُ.

والمَحالةُ: الْفَقْرَة من فقار الْبَعِير، وَجمعه مَحالٌ، وَجمع المحالِ مُحُلٌ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كأنَّ حَيْثُ تلتقي مِنْهُ المُحُلْ

من قُطُرَيْهِ وعِلانِ ووَعِلْ

يَعْنِي قُرُون وعلين ووعل، شبه ضلوعه فِي اشتباكها بقرون الأوعال.

والمَحالُ، ضرب من الْحلِيّ يصاغ مفقرا أَي محززا على تفقير وسط الْجَرَاد، قَالَ:

مَحالٌ كأجوازِ الجَرادِ ولؤلؤٌ ... من القَلَعِيّ والكبيسِ المُلَوَّبِ

والمَحالَةُ: الَّتِي يستقى عَلَيْهَا الطيانون، سميت بفقارة الْبَعِير فَعالة، وَقيل: مَفْعَلَةٌ، لتحولها فِي دورانها.

والمَحالَةُ أَيْضا: البكرة الْعَظِيمَة.

محل: المَحْلُ: الشدّة. والمَحْلُ: الجوع الشديد وإِن لم يكن جَدْب.

والمَحْل: نقيض الخِصْب، جمعه مُحول وأَمْحال. الأَزهري: المُحولُ والقُحوطُ

احتباس المطر. وأَرض مَحْلٌ وقَحْطٌ: لم يصبها المطر في حينه. الجوهري:

المَحْل الجدبُ وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأَرض من الكَلإِ. غيره قال:

وربما جمع المَحْل أَمْحالاً؛ وأَنشد:

لا يَبْرَمُون، إِذا ما الأُفْقُ جلَّله

صِرُّ الشتاء من الأَمْحال كالأَدَمِ

ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ، هو ماحِل، ولم يقولوا مُمْحِل، قال: وربما

جاء في الشعر؛ قال حسان بن ثابت:

إِمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لَوْنُه

شَمَطاً، فأَصْبَحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ

فَلَقَدْ يَراني المُوعِدي، وكأَنَّني

في قَصْرِ دُومَةَ أَو سواء الهَيْكَلِ

ابن سيدَه: أرض مَحْلة ومَحْلٌ ومَحُول، وفي التهذيب: ومَحُولة أَيضاً،

بالهاء، لا مَرْعَى بها ولا كَلأَ؛ قال ابن سيده: وأَرى أَبا حنيفة قد

حكى أَرض مُحُولٌ، بضم الميم، وأَرَضُون مَحْل ومَحْلة ومُحُولٌ وأَرض

مُمْحِلة ومُمْحِل؛ الأَخيرة على النسب؛ الأَزهري: وأَرض مِمْحال؛ قال

الأَخطل:

وبَيْداء مِمْحالٍ كأَنّ نَعامَها،

بأَرْحائها القُصْوَى، أَباعِرُ هُمَّلُ

وفي الحديث: أَمَا مَرَرتَ بِوادي أَهلِك مَحْلاً أَي جَدْباً؛ والمَحْل

في الأَصْل: انقطاع المطر. وأَمْحَلَت الأَرْضُ والقومُ وأَمْحَل

البلدُ، فهو ماحِل على غير قياس، ورجل مَحْل: لا يُنْتفع به. وأَمْحَل المطرُ

أَي احتبس، وأَمْحَلْنا نحن، وإِذا احتبس القَطْر حتى يمضِيَ زمانُ

الوَسْمِيِّ كانت الأَرض مَحُولاً حتى يصيبها المطرُ. ويقال: قد أَمْحَلْنا

منذ ثلاث سنين؛ قال ابن سيده: وقد حكي مَحُلَت الأَرض ومَحَلَت. وأَمْحَل

القومُ: أَجْدبوا، وأَمْحَلَ الزمانُ، وزمان ماحِلٌ؛ قال الشاعر:

والقائل القَوْل الذي مِثْلُه

يُمْرِعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ

الجوهري: بلد ماحِلٌ وزمان ماحِلٌ وأَرض مَحْل وأَرض مُحُول، كما قالوا

بلد سَبْسَب وبلد سَباسِب وأَرض جَدْبَة وأَرض جُدوب، يريدون بالواحد

الجمع، وقد أَمْحَلَت. والمَحْل: الغُبار؛ عن كراع. والمُتماحِل من الرجال:

الطويلُ المضطرب الخلْق؛ قال أَبو ذؤيب:

وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه،

غَدَاتَئِذٍ، ذِي جَرْدَةٍ مُتماحِل

قال الجوهري: هو من صفة أَشْعَث، والبَوْشِيُّ: الكثير البَوْشِ

والعِيال، وأُحاحُه: ما يجده في صَدْره من غَمَر وغَيْظٍ أَي شفَينا ما يجده من

غَمَر العِيال؛ ومنه قول الآخر:

يَطْوِي الحَيازيمَ على أُحاحِ

والجَرْدةُ: بُرْدة خلَق. والمُتماحِلُ: الطويل. وفي حديث علي: إِنّ من

وَرائكم أُموراً مُتماحِلة أَي فِتَناً طويلة المدة تطولُ أَيامها ويعظم

خَطَرُها ويَشتدّ كَلَبُها، وقيل: يطول أَمرها. وسَبْسَب مُتماحل أَي

بعيد ما بين الطرَفين. وفَلاة مُتماحلة: بعيدة الأَطراف؛ وأَنشد ابن بري

لأَبي وجزة:

كأَنّ حريقاً ثاقِباً في إِباءةٍ،

هَدِيرُهُما بالسَّبْسَب المُتماحل

وقال آخر:

بَعِيدٌ من الحادي، إِذا ما تَدَفَّعَتْ

بناتُ الصُّوَى في السَّبْسَب المُتماحِل

وقال مزرّد:

هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ

وناقة مُتماحِلة: طويلة مُضطَربة الخلْق أَيضاً. وبعير مُتماحِل: طويل

بعيد ما بين الطرفين مُسانِدُ الخلْق مُرْتَفِعهُ. والمَحْلُ: البُعد.

ومكان مُتَماحِل: مُتباعد؛ أَنشد ثعلب:

من المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ

لَجُوجٌ، هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ

أَي هَواها أَن تجد مُتَّسعاً بعيد ما بين الطرَفين تغدو به.

وتَماحَلَتْ بهم الدارُ: تباعدت؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وأُعْرِض، إِنِّي عن هواكنّ مُعْرِض؛

تَماحَل غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ

دعا عليهنّ حين سلا عنهن بكبر أَو شغل أَو تباعد. ومَحَلَ لفلان حقه:

تكلَّفه له.

والمُمَحَّل من اللبن: الذي قد أَخذ طعماً من الحموضة، وقيل: هو الذي

حُقِن ثم لم يترك يأْخذ الطعم حتى شرب؛ وأَنشد:

ما ذُقْتُ ثُفْلاً، مُنْذُ عامٍ أَوّلِ،

إِلاَّ من القارِصِ والمُمَحَّلِ

قال ابن بري: الرجز لأَبي النجم يصف راعياً جَلْداً، وصوابه: ما ذاقَ

ثُفْلاً؛ وقبله:

صُلْب العَصا جافٍ عن التَّغَزُّلِ،

يحلِف بالله سِوى التَّحَلُّلِ

والثُّفْل: طعام أَهل القُرى من التمر والزبيب ونحوهما. الأَصمعي: إِذا

حُقِن اللبن في السِّقاء وذهبت عنه حَلاوة الحَلَب ولم يتغير طعمُه فهو

سامِطٌ، فإِن أَخذ شيئاً من الريح فهو خامِطٌ، فإِن أَخذ شيئاً من طعم فهو

المُمَحَّل.

ويقال: مع فلان مَمْحَلة أَي شَكْوة يُمَحِّل فيها اللبن، وهو

المُمَحَّل ويديرها . . .

(* هكذا بياض في الأصل) الجوهري: والمُمَحَّل، بفتح

الحاء مشددة، اللبن الذي ذهبت منه حلاوة الحَلَب وتغيَّر طعمُه قليلاً.

وتَمَحَّل الدراهمَ: انْتَقَدَها.

والمِحالُ: الكَيْد ورَوْمُ الأَمرِ بالحِيَل. ومَحَِل به يَمْحَل

(*

قوله «ومحل به يمحل إلخ» عبارة القاموس: ومحل به مثلثة الحاء محلاً

ومحالاً؛ كاده بسعاية إلى السلطان) مَحْلاً: كاده بسِعاية إِلى السلطان. قال ابن

الأَنباري: سمعت أَحمد بن يحيى يقول: المِحال مأْخوذ من قول العرب مَحَل

فلان بفلان أَي سَعَى به إِلى السلطان وعَرَّضه لأَمر يُهْلِكه، فهو

ماحِل ومَحُول، والماحِلُ: الساعي؛ يقال: مَحَلْت بفلان أَمْحَل إِذا سعيت

به إِلى ذي سلطان حتى تُوقِعه في وَرْطة ووَشَيْتَ به. الأَزهري: وأَما

قول الناس تمَحَّلْت مالاً بغريمي فإِن بعض الناس ظن أَنه بمعنى احْتَلْتُ

وقدَّر أَنه من المحالة، بفتح الميم، وهي مَفْعلة من الحيلة، ثم وُجِّهت

الميم فيها وِجْهة الميم الأَصلية فقيل تمَحَّلْت، كما قالوا مَكان

وأَصله من الكَوْن، ثم قالوا تمكَّنت من فلان ومَكَّنْت فلاناً من كذا وكذا،

قال: وليس التمَحّل عندي ما ذهب إِليه في شيء، ولكنه من المَحْل وهو

السعي، كأَنه يسعى في طلبه ويتصرف فيه. والمَحْل: السِّعايةُ من ناصح وغير

ناصح. والمَحْل: المَكْر والكيد. والمِحال: المكر بالحقِّ. وفلان يُماحِلُ

عن الإِسلام أَي يُماكِر ويُدافِع. والمِحالُ: الغضب. والمِحالُ: التدبير.

والمُماحَلة: المُماكَرة والمُكايَدة؛ ومنه قوله تعالى: شدِيد المِحال؛

وقال عبد المطلب بن هاشم:

لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُم

ومِحالُهم، عَدْواً، مِحالَك

أَي كيدَك وقوّتك؛ وقال الأَعشى:

فَرْع نَبْعٍ يَهْتزُّ في غُصُنِ المَجْـ

ـدِ، غزِير النَّدَى، شديد المِحال

(* قوله «في غصن المجد» هكذا ضبط في الأصل بضمتين).

أَي شديد المكر؛ وقال ذو الرمة:

ولبّسَ بين أَقوامٍ، فكُلٌّ

أَعَدَّ له الشَّغازِبَ والمِحالا

وفي حديث الشفاعة: إِن إِبراهيم يقول لسْتُ هُناكُم أَنا الذي كَذَبْتُ

ثلاثَ كَذَباتٍ؛ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: واللهِ ما فيها

كَذْبة إِلا وهو يُماحِلُ بها عن الإِسلام أَي يُدافِع ويُجادِل، من المِحال،

بالكسر، وهو الكيد، وقيل: المكر، وقيل: القوة والشدَّة، وميمه أَصلية.

ورجل مَحِل أَي ذو كَيْد. وتمَحَّلَ أَي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. يقال:

تَمَحَّلْ لي خيراً أَي اطلُبْه.

الأَزهري: والمِحالُ مُماحَلة الإِنسان، وهي مُناكَرتُه إِياه، يُنْكر

الذي قاله. ومَحَلَ فلانٌ بصاحبه ومَحِل به إِذا بَهَتَه وقال: إِنه قال

شيئاً لم يَقُلْه.

وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالاً: قاواه حتى يتبين أَيَّهما أَشدّ. والمَحْل

في اللغة: الشدة، وقوله تعالى: وهو شديد المِحالِ؛ قيل: معناه شديد

القدرة والعذاب، وقيل: شديد القوّة والعذاب؛ قال ثعلب: أَصل أَن يسعى بالرجل

ثم ينتقل إِلى الهَلَكة. وفي الحديث عن ابن مسعود: إِن هذا القرآن شافِعٌ

مُشَفَّع وماحِلٌ مُصدَّق؛ قال أَبو عبيد: جعله يَمْحَل بصاحبه إِذا لم

يتَّبع ما فيه أَو إِذا هو ضيَّعه؛ قال ابن الأَثير: أَي خَصْم مُجادل

مُصدَّق، وقيل: ساعٍ مُصدَّق، من قولهم مَحَل بفلان إِذا سعى به إِلى

السلطان، يعني أَن من اتَّبعه وعَمِل بما فيه فإِنه شافع له مقبول الشفاعة

ومُصدَّق عليه فيما يَرْفع من مَساوِيه إِذا تَرك العملَ به. وفي حديث

الدعاء: لا يُنْقَض عهدُهم عن شِيَةِ ماحِلٍ أَي عن وَشْي واشٍ وسِعاية ساعٍ،

ويروى: سنَّة ماحل، بالنون والسين المهملة. وقال ابن الأَعرابي: مَحَل به

كادَه، ولم يُعَيِّن أَعِنْد السلطان كاده أَم عند غيره؛ وأَنشد:

مَصادُ بنَ كعب، والخطوبُ كثيرة،

أَلم تَرَ أَن الله يَمْحَل بالأَلْف؟

وفي الدعاء: ولا تجْعَلْه ماحِلاً مُصدَّقاً. والمِحالُ من الله:

العِقابُ؛ وبه فسر بعضهم قوله تعالى: وهو شديد المِحال؛ وهو من الناس

العَداوةُ. وماحَله مُماحَلة ومِحالاً: عاداه؛ وروى الأَزهري عن سفيان الثوري في

قوله تعالى: وهو شديدُ المِحال؛ قال: شديد الانتِقام، وروي عن قتادة: شديد

الحِيلة، وروي عن ابن جُريج: أَي شديد الحَوْل، قال: وقال أَبو عبيد

أَراه أَراد المَحال، بفتح الميم، كأَنه قرأَه كذلك ولذلك فسره الحَوْلَ،

قال: والمِحال الكيد والمكر؛ قال عدي:

مَحَلُوا مَحْلَهم بصَرْعَتِنا العا

م، فقد أَوْقَعُوا الرَّحى بالثُّفال

قال: مكَروا وسَعَوْا. والمِحال، بكسر الميم: المُماكَرة؛ وقال القتيبي:

شديد المِحال أَي شديد الكيد والمكر، قال: وأَصلُ المِحال الحِيلةُ؛

وأَنشد قول ذي الرمة:

أَعدَّ له الشغازِبَ والمِحالا

قال ابن عرفة: المِحالُ الجِدالُ؛ ماحَلَ أَي جادَلَ؛ قال أَبو منصور:

قول التقتيبي في قوله عز وجل وهو شديد المِحال أَي الحيلةِ غَلطٌ فاحش،

وكأَنه توهم أَن ميم المِحال ميم مِفْعَل وأَنها زائدة، وليس كما توهَّمه

لأَن مِفْعَلاً إِذا كان من بنات الثلاثة فإِنه يجيء بإِظهار الواو

والياء، مثل المِزْوَد والمِحْوَل والمِحْوَر والمِعْيَر والمِزْيَل والمِجْوَل

وما شاكلها، قال: وإِذا رأَيت الحرف على مثال فِعال أَوّله ميم مكسورة

فهي أَصلية مثل ميم مِهاد ومِلاك ومِراس ومِحال وما أَشبهها؛ وقال الفراء

في كتاب المصادر: المِحال المماحلة. يقال في فَعَلْت: مَحَلْت أَمْحَل

مَحْلاً، قال: وأَما المَحالة فهي مَفْعَلة من الحِيلة، قال أَبو منصور:

وهذا كله صحيح كما قاله؛ قال الأَزهري: وقرأَ الأَعرج: وهو شديد المَحال،

بفتح الميم، قال: وتفسيره عن ابن عباس يدل على الفتح لأَنه قال: المعنى

وهو شديد الحَوْل، وقال اللحياني عن الكسائي: قال مَحِّلْني يا فلان أَي

قَوِّني؛ قال أَبو منصور: وقوله شديد المَحال أَي شديد القوّة.

والمَحالة: الفَقارة. ابن سيده: والمَحالة الفِقْرة من فَقار البعير،

وجمعه مَحال، وجمع المَحال مُحُل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

كأَنّ حيث تَلْتَقِي منه المُحُلْ،

من قُطُرَيْهِ وَعِلانِ وَوَعِلْ

يعني قُرونَ وَعِلَين ووَعِلٍ، شبَّه ضلوعه في اشتباكها بقُرون

الأَوْعال؛ الأَزهري: وأَما قول جندل الطَّهَويّ:

عُوجٌ تَسانَدْنَ إِلى مُمْحَلِ

فإِنه أَراد موضع مَحال الظهر، جعل الميم لما لزمت المَحالة، وهي

الفَقارة من فَقار الظهر، كالأَصلية. والمَحِلُ: الذي قد طُرِد حتى أَعيا؛ قال

العجاج:

نَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المَبْهور

وفي النوادر: رأَيت فلاناً مُتماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً إِذا تغير

بدَنه. والمَحالُ: ضرْب من الحَلي يصاغ مُفَقَّراً أَي مُحْزَّزاً على تفقير

وسط الجراد؛ قال:

مَحال كأَجْوازِ الجَرادِ، ولؤلؤ

من القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّب

والمَحالةُ: التي يستقي عليها الطيَّانون، سميت بفَقارة البعير، فَعالة

أَو هي مَفْعَلة لتَحوُّلها في دَوَرانها. والمحالة والمحال أَيضاً:

البكَرة العظيمة التي تستقي بها الإِبل؛ قال حميد الأَرقط:

يَرِدْن، والليلُ مُرِمٌّ طائرُه،

مُرْخىً رِواقاه هُجودٌ سامِرُه،

وِرْدَ المَحال قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ

والمَحالةُ: البكَرة، هي مَفْعَلة لا فَعالة بدليل جمعها على مَحاوِل،

وإِنما سميت مَحالة لأَنها تدور فتنقل من حالة إِلى حالة، وكذلك المَحالة

لفِقْرة الظهر، هي أَيضاً مَفْعَلة لا فَعالة، منقولة من المَحالة التي

هي البكَرة، قال ابن بري: فحق هذا أَن يذكر في حول. غيره: المَحالة

البكَرة العظيمة التي تكون للسَّانية. وفي الحديث: حَرَّمْت شجر المدينة إِلاَّ

مَسَدَ مَحالة؛ هي البكَرة العظيمة التي يُسْتَقى عليها، وكثيراً ما

تستعملها السَّفَّارة على البِئار العميقة. وقولهم: لا مَحالةَ بوضع موضع لا

بُدَّ ولا حيلة، مَفْعلة أَيضاً من الحَوْل والقوَّة؛ وفي حديث قس:

أَيْقَنْتُ أَني، لا مَحا

لةَ، حيث صار القومُ، صائِرْ

أَي لا حيلة، ويجوز أَن يكون من الحَوْل القوة أَو الحركة، وهي مَفْعَلة

منهما، وأَكثر ما تستعمل لا مَحالة بمعنى اليقين والحقيقةِ أَو بمعنى لا

بدّ، والميم زائدة.

وقوله في حديث الشعبي: إِنْ حَوَّلْناها عنك بِمِحْوَلٍ؛ المحول،

بالكسر: آلةُ التحويلِ، ويروى بالفتح، وهو موضع التحويل، والميم زائدة.

دمن

دمن: دِمْنةُ الدار: أَثَرُها. والدِّمْنة: آثارُ الناس وما سَوَّدوا،

وقيل: ما سَوَّدوا من آثار البَعَر وغيره، والجمع دِمَن، على بابه،

ودِمْنٌ، الأَخيرة كسِدْرة وسِدْر. والدِّمْن: البَعَر. ودَمَّنتِ الماشيةُ

المكانَ: بَعَرت فيه وبالت. ودَمَّن الشاءُ الماء، هذا من البَعَر؛ قال ذو

الرمة يصف بقرة وحشية:

إذا ما عَلاها راكِبُ الصّيْفِ لم يَزَلْ

يَرَى نَعْجةً في مَرْتَع، فيُثيرُها

مُوَلَّعةً خَنْساءَ ليْستْ بنعْجة،

يُدَمِّن أَجْوافَ المِياه وَقِيرُها.

ودَمّن القومُ الموضعَ: سوّدوه وأَثَّروا فيه بالدِّمْن؛ قال عَبيد بن

الأَبرص:

مَنْزِلٌ دَمّنه آباؤُنا الـ

ـمُورثُون المَجْدَ في أُولى اللَّيالي.

والماء مُتَدَمِّن إذا سقَطَت فيه أَبعار الغَنَم والإِبل. والدِّمْن:

ما تَلَبَّد من السِّرقِينِ وصار كِرْساً على وجه الأَرض. والدِّمْنة:

الموضع الذي يَلْتبدُ فيه السِّرقِين، وكذلك ما اختلط من البعر والطين عند

الحوض فتَلَبَّد. الصحاح: الدِّمْن البَعر؛ قال لبيد:

راسِخُ الدِّمْن على أَعضادِه،

ثَلَمَتْه كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ.

ودمَنْتُ الأَرضُ: مثل دَمَلْتها، وقيل: الدِّمْن اسم للجنس مثل

السِّدْر اسم للجنس. والدِّمَن: جمع دِمْنة، ودِمْنٌ

(* قوله «ودمن» بالرفع عطف

على والدمن). ويقال: فلانِ دِمْنُ مالٍ كما يقال إزاءُ مالٍ. والدِّمْنة:

الموضع القريب من الدار. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال:

إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن، قيل: وما ذاك؟ قال: المرأَة الحسناء في

المَنْبت السُّوء؛ شبه المرأَة بما ينبت في الدِّمَن من الكلأِ يُرى له غَضارة

وهو وَبيء المرْعى مُنْتِن الأَصل؛ قال زُفَر بن الحرث:

وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَن الثَّرَى،

وتَبْقى حَزازاتُ النُّفوسِ كما هيَا والدِّمْنة: الحقد المُدَمِّن

للصدر، والجمع دِمن، وقيل: لا يكون الحقد دِمْنة حتى يأْتي عليه الدهر وقد

دَمِن عليه. وقد دَمِنَت قلوبُهم، بالكسر، ودَمِنْت على فلان أَي ضَغِنْت؛

وقال أَبو عبيد في تفسير الحديث: أَراد فسادَ النَّسَب إذا خيف أَن تكون

لغير رِشْدة، وإنما جعلها خضراء الدِّمَن تشبيهاً بالبقلة الناضرة في

دمنة البعر، وأَصل الدِّمْن ما تُدَمِّنه الإِبل والغنم من أَبعارها

وأَبوالها أَي تُلَبِّده في مرابضها، فربما نبت فيها النباتُ الحسن النَّضِير،

وأَصله من دِمْنة، يقول: فَمَنظَرُها أَنيق حسن؛ ومنه الحديث: فيَنْبُتون

نباتَ الدِّمْن في السيل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، بكسر

الدال وسكون الميم، يريد البعر لسرعة ما ينبت فيه؛ ومنه الحديث: فأَتينا على

جُدْجُد مُتَدَمِّن أَي بئر حولها الدِّمْنة. وفي حديث النخعيّ: كان لا

يرى بأْساً بالصلاة في دِمْنة الغنم. والدِّمنة: بقية الماء في الحوض،

وجمعها دِمْن؛ قال علقمة بن عَبْدَة:

تُرادى على دِمْن الحِياضِ، فإِن تَعَفْ

فإِنّ المُنَدَّى رِحْلَةٌ فَرُكوبُ.

والدَّمْن والدَّمان: عَفَن النخلة وسوادُها، وقيل: هو أَن يُنسِغَ

النخل عن عَفَن وسواد. الأَصمعي: إذا أَنْسَغَت النخلة عن عفن وسواد قيل قد

أَصابه الدَّمَان، بالفتح. وقال ابن أَبي الزِّناد: هو الأَدَمانُ. وقال

شمر: الصحيح إذا انْشَقَّت النخلةُ عن عفن لا أَنْسَغَت، قال: والإِنْساغ

أَن تُقْطَع الشجرةُ ثم تَنْبت بعد ذلك. وفي الحديث: كانوا يَتَبايَعُون

الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلاحُها، فإِذا جاء التقاضي قالوا أَصاب

الثمرَ الدَّمانُ؛ هو بالفتح وتخفيف الميم فساد الثمر وعفَنُه قبل إدراكه حتى

يسودّ، من الدِّمْن وهو السرقين. ويقال: إذا أَطلعت النخلة عن عَفَن

وسواد قيل أَصابها الدَّمانُ، ويقال: الدَّمال أَيضاً، باللام وفتح الدال

بمعناه؛ ابن الأَثير: كذا قيده الجوهري وغيره بالفتح، قال: والذي جاء في

غريب الخطّابي بالضم، قال: وكأَنه أَشبه لأَن ما كان من الأَدواء والعاهات

فهو بالضم كالسُّعال والنُّحاز والزُّكام. وقد جاء في هذا الحديث:

القُشام والمُراض، وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمِّهما، وقيل: هما لغتان،

قال الخطابي: ويروى الدَّمار، بالراء، قال: ولا معنى له. والدَّمان:

الرَّماد. والدَّمان: السّرْجين. والدَّمان: الذي يُسَرقِنُ الأَرضَ أَي

يَدْبِلها ويَزْبِلُها. وأَدْمَن الشرابَ وغيرَه: لم يُقْلِعْ عنه؛ وقوله

أَنشده ثعلب:

فَقُلنا: أَمِن قبَرْ خَرَجْتَ سَكَنْتَه؟

لكَ الوَيْلُ أَم أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالب؟

معناه: لزمتَه وأَدْمَنْت سُكناه، وكأَنه أَراد أَدْمنْت سُكنى جُحْر

الثعالب لأَن الإِدْمان لا يقع إلا على الأَعراض. ويقال: فلان يُدْمِنُ

الشُّرب والخمر إذا لزِم شربها. يقال: فلان يُدْمِنُ كذا أَي يُديمه.

ومُدْمِن الخمر الذي لا يُقْلع عن شربها. يقال: فلان مُدْمن خمر أَي مُداومُ

شربِها. قال الأَزهري: واشتقاقه من دَمْنِ البعر. وفي الحديث: مُدْمِن

الخمر كعابد الوثَن؛ هو الذي يُعاقِر شربها ويلازمه ولا ينفك عنه، وهذا تغليظ

في أَمرها وتحريمِهِ. ويقال: دَمَّن فلان فِناءَ فلان تَدْمِيناً إذا

غشيه ولزمه؛ قال كعب بن زهير:

أَرْعى الأَمانةَ لا أَخُونُ ولا أُرى،

أَبداً، أُدَمِّن عَرْصَة الإِخْوانِ

(* قوله «عرصة الإخوان» كذا بالأصل

والتهذيب، والذي في التكملة: عرصة الخوَّان. ودَمَّن الرجلَ: رخَّص له؛

عن كراع. والمُدَمَّن: أَرض. ودَمُّون؛ بالتشديد: موضع، وقيل: أَرض؛ حكاه

ابن دريد؛ وأَنشد لامرئ القيس:

تَطاولَ الليلُ علينا دَمُّون،

دَمُّون إنَّا مَعشَرٌ يمانُونْ،

وإِنَّنا لأَهْلِنا مُحِبُّونْ.

وعبد الله بن الدُّمَيْنة: من شعرائهم.

(د م ن) : وَمِثْلُهُ الدَّمَانُ) مَنْ الدِّمْنِ وَهُوَ السِّرْقِينُ.
(دمن)
الأَرْض دمنا أصلحها بالسماد

(دمن) قلبه دمنا حقد وَيُقَال دمن فلَان على فلَان وعَلى الشَّيْء لزمَه
د م ن: الدِّمْنَةُ آثَارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوا وَجَمْعُهَا دِمَنٌ وَقَدْ (دَمَّنَ) الْقَوْمُ الدَّارَ (تَدْمِينًا) . وَفُلَانٌ (يُدْمِنُ) كَذَا أَيْ يُدِيمُهُ. وَرَجُلٌ (مُدْمِنُ) خَمْرٍ أَيْ مُدَاوِمٌ شُرْبَهَا.
د م ن : الدِّمْنُ وِزَانُ حِمْلٍ مَا يَتَلَبَّدُ مِنْ السِّرْجِينِ وَالدِّمْنَةُ مَوْضِعُهُ وَالدِّمْنَةُ آثَارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوهُ.

وَالدِّمْنَةُ الْحِقْدُ وَالْجَمْعُ فِي الْكُلِّ دِمَنٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَأَدْمَنَ فُلَانٌ كَذَا إدْمَانًا وَاظَبَهُ وَلَازَمَهُ. 

دمن


دَمَنَ(n. ac. دَمْن)
a. Manured (field).
b. Applied himself constantly, perseveringly to.

دَمِنَ(n. ac. دَمَن)
a. ['Ala], Bore an inveterate hate against.
دَمَّنَa. Defiled with dung.

أَدْمَنَa. Applied himself to without intermission, persevered
in.

تَدَمَّنَa. Was defiled with dung.

دَمْنa. Rottenness or canker in a palm-tree.

دِمْنa. Dung.

دِمْنَة
(pl.
دِمْن
دِمَن)
a. Dung-heap.
b. Place covered with dung: traces of an encampment;
ground round a house.

دَمَاْنa. see 1 & 2
(a).
دَمُّوْنa. Foul; unseemly.

أَدْمَاْنa. see 1
د م ن

وقفوا على دمنة الدار وهي البقعة التي سوّدها أهلها وبالت فيها وبعرت مواشيهم. ودمّنوا المكان، وهو مدمّنهم، وفي دمنتهم دمن كثير وهو السرقين نفسه. ودمن الماء: وقع فيه الدمن. ودمن أرضه. وأرض مدمونة: مسرقته.

ومن المجاز: في قلبه دمنة وهو الحقد الثابت اللابد، وقد دمن قلبه عليه. ودمن فناء فلان غشيه ولزمه. ولا أدمن بابك: لا أغشاه. قال كعب بن زهير:

أرعى الأمانة لا أخون ولا أرى ... أبداً أدمّن عرصة الإخوان

وفلان مدمن خمر: لا يقلع عن شربها وهو يدمن شربها. وأدمن الأمر وأدمن عليه: واظب.
[دمن] ن فيه: حتى ينبتوا نبات "الدمن" بكسر دال وسكون ميم أي كما ينبت الشيء الحاصل في البعر والغثاء الموجود في أطراف النهر في السرعة والنضارة. نه وفيه: إياكم وخضراء "الدمن" هي جمع دمنة وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها أي تلبده في مرابضها فربما نبت فيها النبات الحسن النضير، ومر في خ. ومنه ح: فأتينا على جدجد "متدمن" أي بئر حولها الدمنة. وح: لا يرى بأسًا بالصلاة في "دمنة" الغنم. وفيه:"مدمن" الخمر كعابد وثن، هو من يعاقر شربها ويلازمه ولاينفك عنه وهو تغليظ في أمرها وتحريمه. وفيه: أصاب الثمر "الدمان" بالفتح والخفة فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود من الدمنن وهو السرقين ويقال الدمال باللام بمعناه، وعند الخطابي بالضم وكأنه أشبه كالسعال والنحاز والزكام من الأدواء والقثام والمراض وهما بالضم من آفات الثمرة، ويروى الدمار بالراء ولا معنى له. غ: "دمن" فناء الأمير لزمه.
دمن
الدَمْنُ: ما تَلَبَّدَ من السرْقِيْنِ فصارَ كِرْساً. وما اخْتَلَطَ من البَعْرِ والطَيْنِ للحَوْضِ فَتَلَبدَ. واسْمُ المَوْضِعِ: الدِّمْنَةُ.
والدَمَانُ: السرْقِيْنُ.
وفي الحَدِيْثِ: " إياكُم وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ " وهي المَرأةُ الحَسْنَاءُ في المَنْبِتِ السوْءِ. والمُدَمَّنُ: مَوْضِعُ الدَمْنَةِ.
وإذا أنْسَغَتِ النَخْلَةُ عن عَفَنٍ قيل: أصَابَه الدَّمَانُ والأدَمَانُ. ومن الأول: دَمَنْتُ الأرْضَ أدْمُنُها دَمْناً فهي مَدْمُوْنَة. ودَفَنَ بِنَاءَ فلانٍ: أي غَشِيَه. وماءٌ مِدْمَانٌ: فيه الدَمْنُ، وقد دَمِنَ. وفلانُ مُدْمِنُ خَمْرٍ: أي يُدْمِنُ شُرْبَها. وإنَه لَدَمُوْن: أي قَبِيْحٌ.
ودَمُوْنُ: اسْمُ مَكانٍ باليَمن.
وفلانٌ دِمْنَةُ مالٍ: أي سائسه. ودَمِنْتُ عليه: أي حَقَدْت، وهي الدِّمْنَةُ. والدُمَيْنَةُ: اسْمُ جَبَلٍ، وبه سُمِّيَ ابن الدُّمَيْنَةِ الشاعِرُ. ودُمَيْنَةُ: اسْمُ امْرأةٍ. والدُمَيْنى: دَاماءُ اليَرْبُوْعِ.
دمن
أدمنَ يُدمن، إدْمانًا، فهو مُدْمِن، والمفعول مُدْمَن
• أدمنَ الشَّيءَ/ أدمنَ على الشَّيء: أدامَ فِعْله ولازَمَه ولم يُقْلِع عنه، داوم عليه وواظب "أَدْمَنَ المُسْكِرات- إدمان التدخين مضرّ بالصّحة". 

إدمان [مفرد]:
1 - مصدر أدمنَ.
2 - (طب) تعوّد الفرد على تناول المكيِّفات أو المخدّرات أو الخمور لدرجة يصعب عندها الإقلاع عن هذه العادة الضارّة.
• إدمان العقاقير: (طب) سوء استعمال المواد الكيمائيّة ممّا يؤدِّي إلى التعوّد والإدمان، كما يصبح الجسمُ عاجزًا عن الاستغناء عنها. 

دِمْنة [مفرد]: ج دِمْنات ودِمْن ودِمَن:
1 - طَلَل؛ ما تبقَّى من آثار الناس أو الديار "رحلت القافلة ولم يبق إلاّ آثار الدّمن- خلَّفتِ الحضاراتُ القديمة دِمَنًا كثيرة".
2 - حقد قديم ثابت "بينهم دمنة لم تنته".
3 - مزبلة ° خَضْراءُ الدِّمَن: حَسَنةُ المَظْهر سيّئة الباطن، المرأة الحسناء في المنبت السّوء. 
دمن: دَمّن (بالتشديد): دَمَن، دَبَل، سمّد الأرض، (البركي ص18).
التربة المدمنّة: هي التربة القريبة من المواضع المسكونة والتي يختلط فيها رقين المواشي (ابن العوام 1: 91). وأقرأها كذلك وفقاً لما جاء في مخطوطتنا (ص318).
أدمن الشراب: أدامه ولم يقلع عنه، ويقال عادة أدمن عليه أي واظب (معجم اللطائف، فوك، دي ساسي لطائف 1: 152).
تدمّن: تخشن، تصلب (بوشر).
متدمن: جاسئ، كانب (بوشر). استدمن الرجل: أدمن العمل واعتاده (بوشر).
دِمْنَة: آثار الحصن والمدينة، أطلال (مملوك 2، 1: 328) ودمنة دار: آثار الدار (المثري 1: 328) وانظر (1: 330، 331).
ودمنة: حقل، مزرعة، قطعة أرض صالحة للفلاحة، هذا هو معنى الكلمة في العبارات الأربعة الأخيرة التي نقلها كاترمير (مملوك2، 1: 215) وقد أخطأ هذا العالم حين قال إنها تعني داراً أو مجموعة دور أو دسكرة. ففي حياة ابن خلدون (ص215 و): وقدمت بهم إلى الحضرة بعد إن هيأت لهم المنزل والبستان ودمنة الفلح وسائر ضروريات المعاش.
وفي كتاب العقود (ص3): وجعل لهم ذلك في ماله ودمنته أو بعلاً الخ (وقد صححت عدة أخطاء في هذا النص). وفيه (ص9): ونصب الحدود في جميع دمنتهما وأخذ كل ذي سهم حقه من تلك الدمنة. وفيه: - رهن فلان - لفلان - جميع دمنته أو قطيعة من الأرض في الدين الثابت له بيديه - وشرط الراهن على المرتهن بالشركة فيقتسما بمال الدمنة المرهونة على الإنصاف النصف للراهن والنصف للمرتهن.
وعند جريجور (ص46) في أموالهما ودِمنهما (أقرأها كذلك بدل ودميمهما)، (المقري 2: 204).
ودمنة: ارض المدينة (مملوك 2، 1: 215).
ودمنة: حد بلد، تخم، هذا إذا كانت الترجمة في العقد الصقلي (ص 23) صحيحة.
دَمَان (بوشر). دِمَان (محيط المحيط): كتب، غلظ، شتونة، شئن في الإقدام، جَسَأ (بوشر، محيط المحيط).
ودمنة: ضأن، غنم (من نوع خاص في أفريقية، ليس له ضوف، بل له وبر كالزغب، واليته ضخمة جداً وعريضة جداً تنسحب على الأرض ويسمونه الدِمَن، ولحمه ذو حظوة عند الناس) (دوماس صحارى ص136).
ويحدثنا البكري (ص171) عند هذه الأغنام التي يسميها الكباش الدمانية، غير أن مترجمه السيد دي سلان لم يعرف معنى هذا، إذا حكمنا عليه بما علقه على هذا القول.
وقد وصف هذه الأغنام أيضاً ليون (ص753) وهي عنده أدِمَين. كما وصفها مارمول (1: 28) وهي عنده أدِم مَينْ (ص31) ودِمْنَيت، غير أن هذا الأخير قد أخطأ حين قال إنها نوع من البقر.
دمان إسرائيل: نوع من الأرانب (شو 2: 105، بروس 1: 241) وهذين الرحالين يقولان أن هذه الكلمة تعني (حمل إسرائيل) غير أنهما يجهلان لما أطلق هذا الاسم على هذا الحيوان.
دُمان (الأسبانية تيمون أو التركية دُومَن): سكان السفينة، دفة السفينة، خيزران (همبرت ص128 بربرية، هلة وفيه دَمان).
دَمَانِي: انظر دَمان. إدْمَان: ممارسة، تدريب (بوشر).
دَمَنْجانة: انظر دمجانة.
دمن ألس ألف وَلَقت أَبُو عبيد: وَأما الجُدْجُد فَإِنَّهُ عندنَا دُوَيْبَّةٌ وَجَمعهَا جَداجِد. وَأما المتَدَمِّن فالماء الَّذِي سَقَطت فِيهِ دَمِن الْإِبِل وَالْغنم وَهِي أبعارها] . وَفِي حَدِيث آخر: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بك من الألسِ والألقِ والكِبْرِ والسخيمة. قولن: الألس هُوَ اخْتِلَاط العَقْل يُقَال [مِنْهُ -] قد ألسَ الرجل فَهُوَ مألوس. وَأما الألْقُ فَإِنِّي لَا أحْسبِه أَرَادَ إِلَّا الأوْلَقَ والأوْلَقُ الْجُنُون قَالَ الْأَعْشَى: (الطَّوِيل)

وتُصْبِح مِن غِبِّ السُّرَى وكأنَّما ... أَلَمَّ بهَا من طائِفِ الجِنِّ أوْلَقُ

[يصف نَاقَته يَقُول: هِيَ من سرعتها كَأَنَّهَا مَجْنُونَة -] فَإِن كَانَ أَرَادَ الْكَذِب فَهُوَ الوَلْقُ [ويروى عَن عَائِشَة رَحمهَا الله أَنَّهَا كَانَت تقْرَأ {إْذ تَلِقُوْنَهُ بأَلْسِنَتِكُمْ} يُقَال من هَذَا قد وَلَقت ألِقُ وَلْقاً] . وأمّا السَّخِيْمَةُ فَهِيَ الضَّغِيْنَةُ والعَداوة. [وَفِي حَدِيث آخر قَالَ: قامُوا صتيتين. أَي جَماعَتَين يُقَال: قد صاتَّ الْقَوْم مُشَدّدَة] . وَفِي حَدِيث آخر فِي الوَعْثاء. قَالَ: الوَعْثاء الأَرْض ذَات الوَعْث وَقد أوعَثَ الْقَوْم إِذا صَارُوا فِي الوَعْث. [وَفِي حَدِيث آخر: اللهُمَّ غَبْطاً لَا هبطا. قَالَ يَعْنِي نَسْأَلك الغْبِطَة ونعوذُ بك أَن نَهْبِطَ عَن حَالنَا هُوَ مثل قَوْله الحَوْرُ بعد الكَوْرِ] . وَفِي حَدِيث آخر: اللهمَّ الْمُمْ شَعَثَنا. أَي اجْمَع مَا تَشَتَّتَ من أمورنا يُقَال: لَمَمْتُ الشَّيْء ألُمُّه لَمّاً إِذا جمعته. وَفِي حَدِيث آخر: قَالَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِم مَوتُ طاعونٍ ذَفِيفٍ [يُحَرِّفُ القُلوبَ -] . قَالَ: الذَّفِيفُ هُوَ المُجْهِز الَّذِي يُذَفِّف عَلَيْهِم فَيَقْتُلَهُم كَمَا يُذَفَّفُ على الجَريْحِ. وَفِي حَدِيث آخر: الرثع. الرثع: الْحِرْص الشَّديد. وَقَوله: الخَريفُ. [وَإِنَّمَا سمي الخَريِفُ -] خَرِيفًا لِأَنَّهُ تُخْترَف فِيهِ الثِّمَار يُقَال: أرضُ مَخرْوفة أَي أَصَابَهَا مَطر الخَريف. فِي حَدِيث آخر: أما سَمِعْتَه من معاذٍ يُذَبِّره عَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: يذبره يَعْنِي يحدثه. 
[د م ن] دِمْنَةُ الدّارِ: أَثَرهُا. والدِّمْنَةُ: آثارُ النّاسِ وما سَوَّدُوا، والجِمْعُ: دِمَنٌ على بابِه، ودِمْنٌ، الأَخِيرَةُ كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ. والدِّمْنُ: البَعَرُ. ودَمَّنَتَ الماشِيَةُ المَكانَ: بَعَرَتْ فيهِ وبالَتْ. قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(إِذا ما عَلاهَا راكِبُ الصَّيفِ لَمْ يَزَل ... يَرَى نَعْجَةً في مَرْتَعٍ فُيِثيرُها) (مُوَلَّعَةً خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَةٍ ... يَدَمِّنُ أجوافِ المياهِ وَقِيرُها)

ودَمَّن القَوْمُ المَوْضَعِ: سَوَّدُوه وأَثَّروا فيهِ الدِّمْنِ، قال عَبيدُ بنُ الأَبْرصَ:

(مَنْزِلٌ دَمَّنَة آباؤُنَا ... الْمُورِثُونا ... الْمَجْدَ في أُولَى اللَّيالِي)

والدِّمْنُ: ما تَلَبَّدَ من السِّرْقِين. والدِّمْنَةُ: المَوْضِعُ الذي يُلْتَبَدُ فيه السِّرْقِينُ، والجَمْعُ: دِمَنٌ ودِمْنٌ. وقيلَ: الدِّمْنُ: اسمُ الجِنْسِ. والدِّمَنُ: جَمْعُ دِمْنَةٍ. والدِّمْنَةُ: المَوْضِعُ القَرِيبُ من الدّارِ. وفي الحَديِثِ: (إِياكُمْ وخَضْراءَ الدِّمَنِ)) ، يَعْنِي المَرْأَةَ الحَسْناءَ في المَنْبِتِ السَّوْءِ، وشَبَّةَ المَرْأَةَ بما يَنْبُتُ في الدِّمَنِ مِنَ الكَلأَ، يُرَى له غَضارَةٌ وهو وَبِيءُ المَرْعي، مُنْتِنُ الأَصْلِ، قالَ:

(وقَدْ يُنْبُتُ في المَرعى على دَقَن ... وتَبْقَى حَزازات النُّفوسِ كما هِياَ)

والدِّمْنَةُ: الحِقْدُ المُنْدَمِنُ في الصَّدْرِ، وقَيلَ: لا يَكُونُ الحِقدُ دِمْنَةً حتى يَأْتَى عليهِ الدَّهْرُ. وقد دَمِنَ علَيْهِ. والدّمْنُ، والدَّمانُ: عَفَنُ النَّخْلَةِ وسَوادُها، وقِيلَ: هُوَ أَنْ تُنْسِغَ النَّخْلَةُ عن عَفَنٍ وسَوادٍ. والدَّمانُ: الرَّمادُ. والدَّمانُ: السِّرْجِينُ. والدَّمّانُ: الّذِي يُسَرِقْنُ الأَرْضَ، أي: يَدْبُلها ويُزَبِّلُها. وأَدمَنَ الشَّرابَ وَغْيَره: لم يُقْلِعْ عنه، وقولُه أنَشَدَه ثَعْلَبٌ.

(فقُلْنُا أَمِنْ قَبْرِ خَرَجْت سَكَنْتَه ... لَكَ الوَيلُ أم أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالِبِ)

مَعْناهُ: لَزِمْتَه: وأَدْمَنْتَ سَكْناه، وكأَنَّهُ أَرادَ: أَدْمَنْتَ سُكْنَى جُحَر الثَّعالِبِ؛ لأَنَّ الإدْمانَ لا يَقَعُ إِلاّ عَلَى الأَعْراضِ. ودَمَّنَ الرَّجُلَ: رَخَّضَ له، عن كُراعِ.والمُدَمَّنُ: موضِعٌ. ودَمُّونُ: أَرْضٌ، حكاه ابنُ درُيْدٍ، وأَنْشَدَ لامْرِىء القَيْسِ بنِ حُجْرٍ:

(تَطاوَلَ اللَّيْلُ عَلَيْنا دَمُّونْ ... )

(دَمُّونُ إِنّا مَعْشَرٌ يَمانُونْ ... )

وعَبْدُ اللهِ بنُ الدُّمَيْنَةَ: من شُعَرائِهمِ.
دمن
: (الدِّمْنُ، بالكسْرِ: السِّرْقِينُ المُتَلَبِّدُ) الَّذِي صارَ كرْساً على وجْهِ الأرْضِ.
(و) فِي الصِّحاحِ: الدِّمْنُ: (البَعَرُ) (وأَنْشَدَ للبيدٍ:
راسِخُ الدِّمْن على أَعْضادِهِثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْومنه الحدِيثُ: (فيَنْبُتون نباتَ الدِّمْن) ، هَكَذَا رُوِي بالكسْرِ فسكونِ الميمِ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: يُرِيدُ البَعَرَ لسُرْعَةِ مَا ينْبتُ فِيهِ.
(ودَمَّنَتِ الماشِيَةُ المكانَ تَدْمِيناً) : بَعَرتْ فِيهِ وبالَتْ، (فَهُوَ مُتَدَمِّنٌ) ؛ ودَمَّنَ الشاءُ الماءَ كذلِكَ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يصِفُ بَقَرَةً وَحْشيَّة:
مُوَلَّعةً خَنْساءَ ليْستْ بنَعْجة يُدَمِّن أَجْوافَ المِياهِ وَقِيرُهاويقالُ: الماءُ مُتَدَمِّن إِذا سَقَطَتْ فِيهِ أَبْعارُ الإِبِلِ والغَنَمِ.
(و) الدِّمْنَةُ، (بهاءٍ: آثارُ الدَّارِ والنَّاسِ.
(و) أَيْضاً: (مَا سَوَّدوا) وأَثَّروا فِيهِ بالدِّمْن؛ قالَ عبيدُ بنُ الأَبْرَصِ:
مَنْزِلٌ دَمَّنَهُ آباؤُناالمُورثُونَ المَجْدَ فِي أُولى اللَّياليويقالُ: وَقعُوا على دِمْنةِ الدَّارِ: وَهِي البقْعَةُ الَّتِي سَوَّدَها أَهْلُها وبالَتْ فِيهِ وبَعَرتْ ماشِيَتُهُم.
(و) مِن المجازِ: الدِّمْنَةُ: (الحِقْدُ القَديمُ) الثابِتُ المُدَمِّنُ للصَّدْرِ.
وقيلَ: لَا يكونُ الحِقْدُ دِمْنةً حَتَّى يأْتيَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ، وَلذَا وَصَفُوه بالقَديمِ.
(وَقد دَمِنَ) عَلَيْهِ، (كفَرِحَ) ؛ ودَمِنَتْ قُلوبُهم: أَي ضَغَنَتْ.
(و) الدِّمْنَةُ: (المَوْضِعُ القَرِيبُ مِنَ الَّدارِ جَمْعُ الكُلِّ دِمَنٌ) على بابِه، (ودِمْنٌ بالكَسْرِ) الأَخيرَةُ كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
وقيلَ: الدِّمْنُ اسمُ الجِنْسِ مثْلُ السِّدْر اسمُ الجِنْسِ.
وَفِي الحدِيثِ: (إيَّاكُم وخَضْراءَ الدِّمَن) ، قيلَ: وَمَا ذَاك؟ قالَ: (المرْأَةُ الحَسْناء فِي مَنْبَتِ السُّوءِ) ؛ شبَّه المرْأَةَ بِمَا يَنْبتُ فِي الدِّمَنِ مِنَ الكَلَأِ يُرى لَهُ غَضَارَةٌ وَهُوَ وَبِيءُ المَرْعَى مُنْتِنُ الأصْلِ؛ قالَ زُفَرُ بنُ الحارِثِ:
وَقد يَنْبُتُ المَرْعى على دِمَن الثَّرَى وتَبْقى حَزازاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا (و) الدَّمانُ، (كسَحابٍ: الرَّمادُ.
(و) أَيْضاً: (السِّرْقِينُ) الَّتِي يزبل بهَا الأرْض.
(و) أَيْضاً: (عَفَنُ النَّخْلَةِ وسَوادُها) .
قالَ الأصْمعيُّ: إِذا أَنْسَغَتِ النَّخْلَةُ عَن عَفَنٍ وسَوادٍ قيلَ: قد أَصابه الدَّمَان، بالفتحِ؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِيِّ.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ شَمِرٌ: الصَّحيحُ انْشَقَّتْ لَا أَنْسَغَتْ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: الدَّمانُ فسادُ الثَّمرِ وعفَنُه قبْلَ إِدْراكِهِ حَتَّى يَسْودَّ؛ ويقالُ أَيْضاً الدَّمالُ باللامِ؛ قالَ: وَهَكَذَا قيَّدَه الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ الدَّمَانُ بالفتْحِ.
وَالَّذِي جَاءَ فِي غريبِ الخطابيّ الدُّمَان بالضمِّ؛ قالَ: وكأَنَّه أَشْبَه لأَنَّ مَا كانَ مِنَ الأَدواءِ والعَاهَاتِ فَهُوَ بالضمِّ؛ وقيلَ: هُما لُغتان. قالَ الخطابيُّ: ويُرْوَى الدَّمَار بالرَّاءِ وَلَا معْنَى لَهُ؛ (كالدَّمنِ) ، بالفتْحِ، (والأدْمانِ، محرَّكةً عَن ابنِ القَطَّاعِ) ؛ وَهُوَ قوْلُ ابنِ أَبي الزِّنادِ.
(و) الدَّمَانُ، كسَحابٍ: (مَنْ يُسَرْقِنُ الأرضَ) ، أَي يَزْبِلُها؛ هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه، والصَّحيحُ أنَّه كشَدَّادٍ.
(وأَدْمَنَ الشَّيءَ: أَدَامَهُ) ولَزمَهُ، وَلم يَنْفَكّ عَنهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (مُدْمِنُ الخمْرِ كعابِدِ الوثَنِ) ، هُوَ الَّذِي يُعاقِرُ شُرْبها ويُلازِمُها وَلَا يُقْلِعُ عَنْهَا؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
فَقُلْنا: أَمِن قَبْرٍ خَرَجْتَ سَكَنْتَهلكَ الوَيْلُ أَمْ أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالبِ؟ معْناهُ: لَزِمْتَه وأَدْمَنْتَ سُكْناهُ، كأَنَّه أَرادَ أَدْمَنْتَ سُكْنى جُحْر الثَّعالِبِ.
(ودَمَنَ الأَرضَ) : مثْلُ (دَمَلَها) ، وذلكَ إِذا زَبَلَها بالسِّرْقِين.
(و) يقالُ: (هُوَ دِمْنُ مالٍ ودِمْنَتَهُ، بكسْرِهما) ، كَمَا يقالُ: هُوَ إزاءُ مالٍ، أَي (سائِسُه) مُلازِمُه لَا ينْفكُّ عَنهُ.
(والدُّمَّيْنَى، كسُمَّيْهَى: دَأْماءُ اليَرْبوعِ) لإِدامَةِ إِقامَتِه فِيهِ.
(و) المُدَمَّنُ، (كمُعَظَّمٍ: ع) .
وَفِي المُحْكَم: أَرْضٌ.
(و) الدَّمُّونُ، (كتَنُّورٍ: القَبيحُ.
(و) دَمُّونٌ: (ع) أَو أَرْضٌ؛ حَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
تَطاولَ الليلُ علينا دَمُّونْإنَّا مَعْشَرٌ يَمانُونْو وإِنَّنا لأَهْلِنا مُحِبُّونْ (وعبدُ الّلهِ بنُ الدُّمَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ: شاعِرٌ.
(ودَمَّنَه تَدْمِيناً: رَخَّصَ لَهُ) ؛ عَن كُراعٍ.
(و) مِن المجازِ: دَمَّنَ (بابَهُ) تَدْمِيناً: إِذا غَشِيَهُ و (لَزِمَه) ؛ قالَ كعبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
أَرْعى الأَمانَةَ لَا أَخُونُ وَلَا أُرَى أَبداً أُدَمِّنُ عَرْصَةَ الإِخْوانِ (ودامانُ: ة، كثيرَةُ التُّفَّاحِ بالعِراقِ.
(وَفِي أَنْسابِ السّمعانيُّ: بالجَزيرَةِ، مِنْهَا أَبو أَحمدَ فهْرُ بنُ بشيرٍ الرقّيّ الدَّامانيُّ عَن جَعْفرِ بنِ برقانَ، وَعنهُ أَهْلُ الجزيرَةِ، ماتَ بعْدَ المائتَيْنِ.
(ودَمامِينُ: ة بالصَّعيدِ) الأَعْلَى، مِنْهَا الضياءُ إبراهيمُ بنُ مكيِّ بنِ عُمَر بنِ نوحِ بنِ عبْدِ الواحِدِ الدَّمامِينيُّ المَخْزوميُّ الكاتِبُ، سَمِعَ عَن أَبي الحُسَيْن نَصْرِ بنِ الحُسَيْنِ الْجلَال، وحدَّثَ بالقاهِرَة سَمِعَ مِنْهُ الشَّريفُ عزُّ الدِّيْن أَحمدُ بنُ محمدٍ وغيرُهُ، تُوفي رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى ببَلْبِيس سَنَة 663.
وَقد ذُكِرَت فِي (د م م) ، وذَكَرْنا هُنَاكَ البَدْرِ الدَّمامِينيُّ النّحويُّ فليُنْقل هُنَا.
(وكِتابُ كَلِيلَةَ ودِمْنَةَ، بالكسْرِ: وضْعُ الهِنْدِ) ، أَي وضْعُ حُكَمائِهم لملُوكِهم، مُشْتَمِلٌ على قَصَصٍ وحَكَاياتٍ ونَوادِرَ وضَرْبَ أَمْثالٍ لَا يَسْتَغْني عَنْهَا المُلُوك والوزَراءُ والأُمراءُ والحكَّامُ، ترْجَمَهُ عبْدُ الّلهِ بنُ المُقَفَّعِ إِلَى العَربيَّةِ، ثمَّ تَرْجَمَهُ أَبو المَعالِي نَصْرُ الّلهِ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ الحميدِ لأَحدِ مُلُوك غزْنةَ بالفارِسِيَّة نظماً وَقد رأَيْتُ النّسْخَتَيْن.
(والأدْمانُ: شجرَةٌ مِن الجَنْبَةِ) ، هُوَ بالفتْحِ.
(و) أَيْضاً: (عاهَةٌ مِن عاهاتِ النَّخْلِ) ، وَهَذَا بالتَّحْريكِ كَمَا ضَبَطَه هُوَ عَن ابنِ القَطّاعِ ومَرَّ قَرِيباً.
(ودَوْمِيْنُ، وَقد تُفْتَحُ، مِيمُه: ة قُرْبَ حِمْصَ) ، ومحلُّ ذِكْرِها فِي (دوم) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدِّمْنَةُ، بالكسْرِ: الزّبْلَةُ؛ والمَوْضِعُ الَّذِي يلبَدُ فِيهِ السِّرْقِينُ؛ وكذلِكَ مَا اخْتَلَطَ مِنَ البَعَرِ والطِّيْنِ عنْدَ الحَوْضِ. وأَيْضاً بقيَّةُ الماءِ فِي الحَوْضِ؛ والجمْعُ دِمْنٌ، قالَ علْقمَةُ بنُ عَبْدَةَ:
تُرادى على دِمْن الحِياضِ فَإِن تَعَفْفإنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فَرُكوبُوالدُّمَانُ، بالضمِّ، لُغَةٌ فِي الدَّمَانِ، بالفتْحِ، وَقد تقدَّمَ؛ ونقلَ فِي التَّوْشيحِ التَّثْلِيثَ.
ودَمُّونُ بنُ الصَّدفِ، كتَنُّورٍ، وَبِه نُسِبَ المَوْضِعُ.
ودِمْنَةُ الذَّهَبِ، بالكسْرِ: قرْيَةٌ باليمنِ. ومحلَّةُ دَمَنَةَ، محرَّكةً: قرْيَةٌ بمِصْرَ مِن أعْمالِ الدقهلية.
وَهَذَا مُدَمِّنهم.
وأَرْضٌ مدمونةٌ: مُسَرْقَنَةٌ.
ودَامانُ: ناحِيَةٌ شامِيَّةٌ، عَن نَصْرِ، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى.

دمن

1 دَمَنَ الأَرْضَ, (S, K,) aor. ـُ (TK,) inf. n. دَمْنٌ, (TA,) i. q. دَمَلَهَا; (S, K;) i. e. He put the land into a right or proper state, prepared it, or improved it, [or manured it,] with [دَمَان, i. e. dung such as is termed] سِرْقِين. (TA.) A2: دَمِنَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَمَنٌ, (KL,) (tropical:) He bore rancour, malevolence, malice, or spite, (S, M, K, TA,) of long continuance, (M, K, TA,) عَلَيْهِ against him: (S, M, TA:) and دَمِنَتْ قُلُوبُهُمٌ (tropical:) Their hearts bore rancour, malevolence, malice, or spite, (S, TA,) of long continuance. (TA.) [Perhaps from دَمِنَتِ النَّخْلَةُ said in the TK to signify The palm-tree became rotten and black: see دَمَانٌ, below.] b2: The inf. n. دَمَنٌ also signifies The being lasting, continual, or permanent. (KL.) [And ↓ اندمن app. signifies It was, or became, of long continuance: see a usage of its part. n. مُنْدَمِنٌ voce دِمْنَةٌ.]2 دَمَّنَتِ المَاشِيَةُ المَكَانُ, (M, K,) inf. n. تَدْمِينٌ, (K,) The cattle dunged (M, K *) and staled (M) in, or upon, the place. (M, K.) And دمّن الشَّآءُ المَآءَ The sheep, or goats, dunged in the water. (S, TA.) b2: دمّن القَوْمُ الدَّارَ, (S,) or المَوْضِعَ, (M,) The people, or party, blackened [by the dung of their cattle, or by their cooking,] (S, M,) the house, or abode, (S,) or the place. (M.) b3: دمّن فُلَانٌ فِنَآءَ فُلَانٍ, (T,) or بَابَهُ, (K,) (tropical:) Such a one came, and kept, or clave, to the court, or yard, of such a one, (T, TA, *) or [simply] kept, or clave, to his door. (K. [Freytag assigns this signification (which he renders “ semper stetit ad alicujus portam ”) to أَدْمَنَ followed by an accus. case, as on the authority of the K.]) A2: and دمّنهُ, (Kr, M, K,) inf. n. as above, (K,) He granted him, or conceded to him, indulgence, or facilitation. (Kr, M, K.) 4 ادمنهُ, (T, S, M, Msb, K,) inf. n. إِدْمَانٌ, (Msb,) He did it continually, or perpetually: (S, K:) he kept, or clave, to it (T, M, Msb, TA) without desisting from it, or without quitting it, (M,) constantly, perseveringly, or assiduously, (Msb,) or inseparably; (TA;) namely, drinking, (T,) and wine, (T, M,) &c. (M.) 5 تدمّن app. signifies It (water, or a place,) had dung of sheep or goats, or of camels, fallen into it, or upon it: see its part. n. مُتَدَمَّنٌ, below.]7 إِنْدَمَنَ see 1, last sentence.]

دَمْنٌ: see دَمَانٌ.

دِمْنٌ [Dung, such as is called] سِرْقِين, (T, M, K,) or سِرْجِين, (Msb,) that has become compacted, (T, M, Msb, K,) and formed a cake upon the ground: (T:) and camels', sheep's, goats', or similar, dung; syn. بَعْرٌ: (S, M, K:) also, (T,) or ↓ دِمْنَةٌ, of which the former word is the pl. [or rather coll. gen. n.], (TA,) [dung of the kind called] بَعْر, and mud, or clay, that have become mixed together, at a watering-trough or tank, (T, TA,) and compacted, or caked: (T:) and remains of water in a watering-trough or tank. (TA.) See also دِمْنَةٌ, in three places. b2: فُلَانٌ دِمْنُ مَالٍ is a phrase like إِزَآءُ مَالٍ, (S, TA,) and means (assumed tropical:) Such a one is a manager, or tender, of cattle, or camels &c., (K, TA,) who keeps to them inseparably. (TA.) دِمٌنَةٌ: see the next preceding paragraph. Also A trace, (M,) or traces, (K,) of a house or an abode: (M, K: *) and the traces of men [in a place where they have sojourned]; and a place which they have blackened; (S, M, Msb, K, TA;) where they have left marks of the dung of cattle; a patch of ground which the people who have occupied it have blackened, and where their cattle have staled and dunged: (TA:) [a black, or dark, patch of compacted dung and urine of cattle:] a place near to a house or an abode: (M, K:) a place in which [dung such as is called]

سِرْقِين has become compacted, or caked: (M, TA:) and a piece of زِبْل [i. e. سرقين]: (TA:) pl. دِمَنٌ (S, M, K) and ↓ دِمْنٌ, (M, Msb, K,) or [rather] the latter is a [coll.] gen. n.: (M:) [accord. to Az,] ↓ دِمْنٌ signifies what men have blackened [where they have sojourned, consisting] of the traces of بَعْر &c.; and is a gen. n., and also pl. of دِمْنَةٌ. (T.) It is said in a trad., إِيَّاكُمْ وَخَضْرَآءَ الدِّمَنِ, meaning (assumed tropical:) Avoid ye the beautiful woman that is of bad origin: she is thus likened to the herbage that grows in the دِمَن; that appears to be in a flourishing condition, but is unwholesome as food, and of stinking origin. (M. [See also أَخْضَرُ: and see عُشْبَةُ الدَّارِ, in art. عشب.]) b2: Also (tropical:) Rancour, malevolence, malice, or spite, (T, S, M, Msb, K, TA,) of long continuance (↓ مُنْدَمِنٌ M, or قَدِيمٌ K, and ثَابِتٌ TA) in the bosom: it is said that it is not thus termed unless of long continuance: (M, TA:) pl. دِمَنٌ (T, K) and [coll. gen. n.]

↓ دِمْنٌ. (Msb, K.) دَمَانٌ [Dung such as is called] سِرْجِين (M) or سِرْقِين (K, TA) with which land is manured; (TA;) [as also دَمَالٌ and دَبَالٌ.] b2: And Ashes. (M, K.) A2: Also, (As, Sh, T, S, M, IAth, K,) or ↓ دُمَانٌ, with damm, like other words significant of diseases and the like, as in the “ Ghareeb ” of El-Khattábee, or, accord. to the “ Towsheeh,”

both of these, and ↓ دِمَانٌ, (TA,) and ↓ دَمْنٌ, (M, K,) and ↓ أَدَمَانٌ, (Ibn-Abi-z-Zinád, T, IKtt, K,) Rottenness and blackness of a palm-tree: (M, K:) or the state of a palm-tree إِذَا أَنْسَغَتْ, as As says, (T, S, [and the like is said in the M, أَنْ تُنْسِغَ النَّخْلَةُ,]) but Sh says, correctly, إِذَا انْشَقَّتْ [when it splits], (T,) in consequence of rottenness and blackness: (T, S, M:) or, accord. to IAth, corruptness and rottenness of fruits (الثمر [perhaps a mistranscription for التَّمْر i. e. dates]) before their coming to maturity; as also دَمَالٌ: (TA:) or دَمَانٌ and دَمَالٌ both signify an unsoundness, or infection, in the spadix of the palm-tree, (Mgh and TA in art. دمل,) so that it becomes black, (TA ib.,) before it attains to maturity, (Mgh and TA ib.,) or before it is fecundated. (TA ib.) A3: Also دَمَانٌ, (M, K,) or in this sense it is correctly ↓ دَمَّانٌ, (TA,) One who manures land with [the dung called] سِرْقِين. (M, K, * TA.) A4: [Golius adds the signification of “ Tormentum, supplicium,” as from the KL, in my copy of which the only explanation given is عفونتى كه به درخت خرما رسد “ a rottenness that infects a palm-tree: ” he seems to have found in his copy of that work عقوبتى, either alone, or followed by some words imperfectly written.]

دُمَانٌ and دِمَانٌ: see the next preceding paragraph.

دَمَّانٌ: see دَمَانٌ.

دَمُّونٌ Bad, foul, or unseemly. (K.) دُمَّيْنَى The [hole called] دَمَّآء of a jerboa: (K:) because of its continuance therein. (TA.) أَدْمَانٌ A certain tree of the [kind called]

جَنْبَة. (K. [Golius read مِنَ الجَنَّةِ i. e. “ of Paradise,” for من الجَنْبَةِ.]) A2: Also, accord. to the K, A certain canker, disease, or bane, of palm-trees: but this is ↓ أَدَمَانٌ. (TA.) أَدَمَانٌ: see what next precedes, and دَمَانٌ.

هذا مدمنهم [thus in the TA: app. either مَدْمِنُهُمْ, and if so meaning This is their place of continuance, or مُدَمَّنُهُمْ, meaning the place where their cattle dung and stale].

رَجُلٌ مُدْمِنُ خَمْرٍ, (S,) or مُدْمِنُ الخَمْرِ, (T,) A man who is a continual drinker of wine; (S;) an incessant drinker of wine: (T, TA:) likened in a trad. to an idolater. (TA.) مُتَدَمَّنٌ A place in which, or upon which, cattle have dunged and staled. (K, * TA.) And water into which the dung of sheep or goats, or of camels, has fallen. (S.) مُنْدَمِنٌ: see دِمْنَةٌ, last sentence. (دمو or دمى) 1 دَمِىَ, (T, S, M, MA, Msb, K,) [held by some to be originally دَمِوَ,] like رَضِىَ, (S, K,) which is from الرِّضْوَانُ, being thus [with ى] because of the kesreh, (S,) [but most hold the last radical to be ى,] and دَمَى, (TA as from the Msb, [but not in my copy of the latter work,]) aor. ـْ inf. n. دَمًا or دَمًى (T, S, M, MA, Msb, K) and دُمِىٌّ, (S, MA, [but in the Msb it seems to be indicated that it is دَمَىٌ,]) said of a thing, (S,) or of a wound, (Msb,) and دَمِيَتْ said of the arm or hand, (T,) It bled; blood issued from it: (Msb:) [and] it was, or became, bloody; i. e., smeared, or defiled, with blood. (MA.) 2 دَمَّيْتُهُ, (S, M, K,) inf. n. تَدْمِيَةٌ, (S,) i. q. ↓ أَدْمَيْتُهُ, (S, M, K,) i. e. [I made him to bleed;] I struck him, or smote him, so that blood issued from him: (S:) [and I made him bloody; for]

دَمَّاهُ signifies [also] he smeared him, or defiled him, or made him to be smeared or defiled, with blood. (MA.) Hence the prov., وُلْدُكِ مَنْ دَمَّى

عَقَبَيْكِ, (M, TA,) Thy son is he who made thy two heels to be smeared with blood; (TA in art. ولد;) i. e., whom thou thyself broughtest forth; (K and TA in that art.;) he is thy son really; not he whom thou hast taken from another, and adopted. (TA in that art.) b2: دمّى المَاشِيَةَ (assumed tropical:) It (pasture, or herbage,) fattened the cattle so as to make them like what are termed دُمًى [pl. of دُمْيَةٌ]. (M.) b3: دَمَّيْتُ لَهُ, inf. n. as above, (tropical:) I made a way easy to him. (K, TA.) b4: (assumed tropical:) I made, or brought, [a thing] near to him. (K.) You say, دَمَّى لَهُ فِى كَذَا وَ كَذَا (assumed tropical:) He made, or brought, near to him [some object of desire in such and such cases]. (Th, M.) b5: (assumed tropical:) I appeared to him. (K.) One says, خُذْ مَا دَمَّى لَكَ (assumed tropical:) Take thou what has oppeared to thee. (Th, M.) 4 أَ1ْ2َ3َ see 2.10 استدمى He (a man) stooped his head, blood dropping from it; (M;) as also اِسْتَدَامَ, formed by transposition from استدمى. (Kr, TA in art. دوم.) A2: استدمى غَرِيمَهُ (assumed tropical:) He acted gently with his debtor; as also اِسْتَدَامَهُ: (Fr, M and K in art. دوم:) judged [by ISd] to be formed by transposition from the latter. (M in that art.) b2: استدمى مَوَدَّتَهُ He looked, or watched, or waited, for his love, or affection: [formed by transposition] from اِسْتَدَامَ. (M in art. دوم.) دَمٌ [Blood;] one of the [four] أَخْلَاط [or humours], (M,) well known: (T, M, K:) accord. to some, (Msb,) it is originally دَمَوٌ: (S, Msb:) or it is originally دَمًى; (Zj, Mbr, S, M, Msb, K;) thus in the correct copies of the K; (TA; [in some copies دَمْىٌ, and in the CK دَمَىٌ;]) though deviating from other words of the same form in respect of its pl. [which see below]; (Mbr, S;) as is shown by its dual, (Zj, M,) which is دَمَيَانِ, (T, S, M, Msb, K,) whereby [also] the letter gone from it is shown to be ى; (Mbr, S;) but it has also for its dual دَمَانِ; (T, M, Msb, K;) and some of the Arabs say دَمَوَانِ; (S, M;) in which last, however, [accord. to ISd,] the و is substituted for ى, though generally و is changed into ى: (M:) and this original form is used by a poet, [namely, Hoseyn Ibn-El-Homám, accord. to one of my copies of the S,] in his saying, فَلَسْنَا عَلَى الأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا

↓ وَلٰكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا يَقْطُرُ الدَّمَى

[And we have not our wounds bleeding upon the heels; but upon our feet the blood drops]: (S:) or it is originally دَمْىٌ; (Sb, T, S, M, Msb;) as is shown by its pls., (Sb, S,) which are دِمَآءُ (Sb, T, S, M, K) and دُمِىٌّ, (Sb, S, M, K,) also pronounced دِمِىٌّ; (TA;) like as ظَبْىٌ and دَلْوٌ have for their pls. ظِبَآءُ and ظُبِىٌّ and دِلَآءٌ and دُلِىٌّ; for if it were like قَفًا and عَصًا, it would not have such pls. (Sb, S.) دَمٌّ is ignored by Ks; but is used by poetic license; (M;) or it is a dial. var. of دَمٌ. (K in art. دم.) ↓ دَمَةٌ has a more special signification than دَمٌ, the two words being like بَيَاضَةٌ and بَيَاضٌ; (S;) [i. e.] it signifies A portion of blood: (T, M, K:) or it is a dial. var. of دَمٌ, (M, K,) accord. to IJ. (M.) The dim. of دَمٌ is ↓ دُمَىٌّ. (S.) [Hence,] رَجُلٌ ذُو دَمٍ A man seeking to obtain, or prosecuting for, [the revenge of] blood. (TA.) دَمُ فُلَانٍ فِى ثَوْبِ فُلَانٍ is a saying of the Arabs, meaning (assumed tropical:) Such a one is the slayer of such a one. (Ham p. 632.) الدَّمُ الدَّمُ وَالهَدْمُ الهَدْمُ, or وَالهَدَمَ الهَدَمَ, is a saying of the Arabs, meaning If thy blood be sought, my blood shall be sought; and if thy blood go for nought, my blood shall go for nought: or, accord. to the latter reading, as is said in the Nh, and where thou shalt be buried, I will be buried: or thine abode shall be mine abode. (JM in art. هدم, q. v.) See also an ex. voce دُمْيَةٌ. b2: دَمُ الأَخَوَيْنِ [The red, resinous, inspissated juice called dragon's blood;] what is called العَنْدَمُ; (S;) i. q. دَمُ الغَزَالِ; (K voce مَظٌّ;) now called القَاطِرُ الَمِكّىُّ; or a species thereof; (TA;) [vulgarly قَطْر مَكَّة; and also called دَمُ الثُّعْبَانِ;] what is called in Pers\. خُون سِيَاوُشَان (K.) b3: دَمُ الغِزْلَانِ A certain herb, or leguminous plant, having a beautiful blossom: (M, K:) accord. to Lth, الغِزْلَانِ ↓ دُمْيَةُ is the name of a certain herb, or leguminous plant, having a blossom. (T.) b4: بَنَاتُ دَمٍ A certain plant, (M, K,) well known; (K;) a certain red plant. (T in art. بنى.) A2: الدَّمُ The cat: (M, K:) mentioned by En-Nadr in “ The Book of Wild Animals. ” (M.) دَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

الدَّمَى, said to be the original form of الدَّمُ: see دَمٌ.

دَمٍ Bleeding; having blood issuing from it: (S, * Msb:) [and] bloody; i. e. smeared, or defiled, with blood: and ↓ دَامٍ signifies the same [in both senses]. (MA.) دُمْيَةٌ An image, or effigy, (S, M, Mgh, K,) of ivory and the like, (S,) or of marble, (M, K,) variegated, decorated, embellished, or coloured, (M, Mgh, K,) in which is redness like blood: (Mgh:) or an image, or effigy, in a general sense: (Kr, M, K:) accord. to Abu-I-'Alà, because originally painted with red, as though from الدَّمُ: and any beautiful female is likened thereto, because adorned: (TA:) metonymically applied to (tropical:) a woman: (IAar, T:) or anything that is deemed beautiful in respect of whiteness: (TA:) and an idol: (Lth, S, K:) said in the R to be so called because of the shedding of blood at the place thereof for the purpose of propitiation; but MF says that this derivation requires consideration: more probably because it is decorated: (TA:) pl. دُمًى. (S, Mgh, K.) Accord. to MF, it is also pronounced ↓ دِمْيَةٌ. (TA.) One says, أَحْسَنُ مِنَ الدُّمْيَةِ, meaning More beautiful than the image of ivory. (Har p. 611.) And لَاوَ الدُّمَى is an oath of the Pagan Arabs, meaning No, by the idols: or, as some relate, it is ↓ لَا وَ الدِّمَآءِ meaning No, by the blood of what is sacrificed upon the stones set up to be worshipped: so in the Nh. (TA.) b2: The pl., دُمًى, also signifies Garments upon which are pictures or effigies. (S.) b3: See also دَمٌ, last sentence but two.

دِمْيَةٌ: see the next preceding paragraph.

دَمْيَآءُ, as in the Tekmileh; in the K, erroneously, ↓ دَامِيَآء, (TA,) Good, or good fortune, and prosperity. (K, * TA.) دَمِىٌّ [Of, or relating to, blood;] rel. n. from دَمٌ; as also ↓ دَمَوِىٌّ. (S.) b2: [In the phrase خذ ما دمّى, in Freytag's Lex., دمىّ is a mistake for دَمَّى: see 2, last sentence.]

دُمَىٌّ dim. of دَمٌ, q. v. (S.) دَمَوِىٌّ: see دَمِىٌّ.

الدَّمَوِيَّةُ, meaning Hectic fever (حُمَّى الدِّقِّ) is a vulgar word of the dial. of Egypt. (TA.) دَامٍ: see دَمٍ. [And see the next paragraph.] b2: دَامِى الشَّفَةِ, (M, K,) applied to a man, (M,) [lit. Having a bleeding lip,] means (tropical:) poor. (M, K, TA.) b3: شَجَرَةٌ دَامِيَةٌ (assumed tropical:) A beautiful tree. (TA.) دَامِيَةٌ, (S, K,) or شَجَّةٌ دَامِيَةٌ, (T, * M, * Msb,) A wound in the head that bleeds but does not flow with blood (T, S, M, Msb, K) as yet: (M:) such as flows with blood is termed دَامِعَةٌ. (T, Msb.) [See شَجَّةٌ.]

دَامِيَآء: see دَمْيَآءَ.

مُدَمًّى Red; applied to a garment, or piece of cloth: (M:) or anything in the colour of which is blackness and redness: (T:) [of a dark red colour, like blood:] or anything intensely red: (S:) applied in this last sense [particularly] to a horse &c.: (S, K:) or, applied to a horse, of a sorrel colour (أَشْقَرُ) intensely red, like the colour of blood: (T:) or, so applied, of an intense sorrel colour: (M:) and كُمَيْتٌ مُدَمًّى of an intensely red bay colour: (S, TA:) or of an intense red colour like that of blood: (TA:) or intensely red in the back [and] as far as the thin and soft parts of the belly: and أَشْقَرُ مُدَمًّى of which the sorrel colour is overspread, in its upper portion, with a yellowness like the colour of the yellow [or gilded] bay: (A 'Obeyd, T:) and لَوْنٌ مُدَمًّى a colour in which is blackness. (M.) سَهْمٌ مُدَمًّى

An arrow upon which is the redness of blood (S, K) that has adhered to it so that it inclines to blackness: a man, when he shot at the enemy with an arrow, and hit, and the enemy then shot it at him with blood upon it, used to put it in his quiver, auguring good from it: or, as some say, it means an arrow which the archers shoot by turns, one at another; an explanation reducible to that before mentioned: (S:) or an arrow which one shoots at his enemy and the latter then shoots at the former: (M:) or an arrow shot once. (T.) مُسْتَدْمٍ Having blood dropping from the nose, while stooping the head. (As, S, K.) b2: (assumed tropical:) One who draws forth his debt from his debtor with gentleness. (As, S, K.)

بشم

(بشم)
من الطَّعَام بشما أَكثر مِنْهُ حَتَّى اتخم وسئمه فَهُوَ بشم
ب ش م : بَشِمَ الْحَيَوَانُ بَشَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أُتْخِمَ مِنْ كَثْرَةِ الْأَكْلِ فَهُوَ بَشِمٌ. 
بشم: البَشَامُ: شَجَرُ السِّوَاكِ تَرْعاه الظِّبَاءُ. والبَشَمُ: تَخمَةٌ عن الدَّسَمِ. والفَيْصَلُ: يَبْشَمُ من كَثْرَةِ اللَّبَنِ حَتّى يَدْقى سَلْحاً.

بشم


بَشِمَ(n. ac. بَشَم)
a. Suffered.
b. [Min], Suffered from (indigestion).

بَشَّمَa. Rivetted.

أَبْشَمَa. Caused suffering to.

بَشَم
بَشِمa. Pain.
b. Indigestion.

بَشَاْمa. Balsam-tree.

بَشْنِيْن
a. Egyptian Lotus, lotetree.
[بشم] فيه: قيل لسمرة: إن ابنك لم ينم البارحة "بشما" قال: لو مات ما صليت عليه، البشم: التخمة عن الدسم، ورجل بشم بالكسر ومنه: وأنت تتحبشأ من الشبع "بشما". والبشام شجر طيب الريح يستاك به جمع بشامة. ومنه: ما لنا طعام إلا "ورق البشام".
ب ش م

بشم الفصيل من اللبن والرجل من الطعام إذا اتخم. وفي كلام الحسن: وأنت تتجشأ من الشبع بشماً. واستاكت بفرع بشامة، وتقول ما أهل الشام إلا كشجر البشامك دهنه من أطيب الأفواه، وعوده مطيبة الأفواه.

ومن المجاز: بشم من كذا إذا سئم منه.
ب ش م: (الْبَشَمُ) التُّخَمَةُ، يُقَالُ: (بَشِمَ) مِنَ الطَّعَامِ مِنْ بَابِ طَرِبَ، وَ (أَبْشَمَهُ) الطَّعَامُ، وَ (بَشِمَ) أَيْضًا مِنْ فُلَانٍ أَيْ سَئِمَ مِنْهُ. وَ (الْبَشَامُ) شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْتَاكُ بِهِ. 
بشم: بَشّم: ذكرت في معجم فوك في مادة Crapulari.
مُبَشِّم، يقال طعام مبشم: كريه (الكالا) وبَشّم المسمار: عطف نهايته بعد أن سمره (محيط المحيط).
تبشم: ذكرت في معجم فوك في مادة Crapulari ولعلها بمعنى انبشم.
انبشم: أتخم. أتخمه الطعام حتى الحلقوم (بوشر).
بَشْمة وتجمع على بشمات وبَشَم: تخمة (فوك، همبرت 34، بوشر، المعجم اللاتيني).
وبَشْمَة: اسم حجازي للحبة السوداء المستعملة في أمراض العين (ابن البيطار 1: 142).
بَشَمان وجمعه بَشَمانات: سنة الوجه، رسم وجه الملتفت، رسم الوجه من جانبه (الكالا).
بَشَام: انظر عن هذه الشجرة: بلاد العرب (2: 124) لبركهارت - وهي عند الأعراب المقل. (برتون 2: 143).
مبشوم: متخم (الكالا، محيط المحيط فوك).
(بشم) - في حَديثِ سَمُرة بنِ جُنْدَب: "وقيل له: إنَّ ابنَك لم ينَم البَارِحة بَشَماً، قال: لو مَاتَ ما صَلَّيتُ عليه".
البَشَم: التُّخَمة عن الدَّسم، ورجل بَشِم، والجمع مَباشِيم في الكَثْرة، قال الشاعر:
مَباشِيمُ عن غِبِّ الخَزِير كأنما ... تُصوِّت في أَعْفاجِهِن الضَّفَادِع  قال بَعضُهم: إن سُئِل أَهلُ القُبور ما سَبَب آجالكم؟ قالوا: التُّخَم.
- في حديث عُبادَة: "تأكُل من وَرَق القَتادِ والبَشام" .
البَشام: شَجَر طَيَّب الرَّيحِ، واحِدَتُها بَشَامَة ومنه سُمِّى الرجل بَشَامة.
- ومنه حديث عَمرِو بن دينار: "لا بَأْسَ بنَزْع السَّواك من البَشامة".
- ومنه حَدِيثُ الحَسَن: "وأَنتَ تتَجَشَّأُ من الشَّبَع بَشَمًا".
بشم
بشِمَ من يَبشَم، بشَمًا، فهو بَشِم، والمفعول مَبْشُوم منه
• بشِم من الطَّعام: تخِم منه وسَئِمه "أكثر من تناول الطّعام حتّى بشِم". 

أبشمَ يُبشم، إبشامًا، فهو مُبْشِم، والمفعول مُبْشَم
• أبشم الطَّعامُ الشَّخصَ: أَتْخمه "اكتشف الطبيبُ أن سبب مرضه هو الإبشام". 

بَشام [جمع]: مف بَشامَة: (نت) شجر طيِّب الرّائحة والطعم يُسْتاك به، لا ثمر له، صغير الورق، إذا جُرح سال منه لبنٌ أبيض يُعرف عند الصيادلة بحبّ البَلَسان. 

بَشَم [مفرد]: مصدر بشِمَ من. 

بَشِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بشِمَ من. 
ب ش م

البَشَمُ التُّخْمَةُ قيل هو أن يُكِثْرَ مِنَ الطَّعَامِ حَتَّى يَكْرُبَه ومنه قولُ الحَسَنِ وأنْتَ تَتَجَشَّأُ من الشِّبَعِ بَشَماً وأَصْلُه في البهائِمِ وقد بَشِمَ وأَبْشَمَهُ الطَّعَامُ أنشد ثَعْلبٌ لِلْحَذْلَمِيِّ

(لَمْ يُجْشِئْ من طعَامٍ يُبْشِمُهْ ... )

وَبَشِمَ الْفَصِيلُ دَقِيَ من اللَّبَنِ فكَثُرَ سَلْحُهُ والْبَشَامُ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ والطَّعْمِ يُسْتَاكُ بِه قال أبو حنيفة الْبَشَامُ يُدَقُّ وَرَقُهُ ويُخْلَطُ بالحِنّاءِ للتَّسْوِيدِ وقال مَرَّةً الْبَشَامُ شَجَرٌ ذُو ساقٍ وأفْنانٍ وَوَرَقٍ صِغَارٍ أكبْرُ من وَرَقِ الصَّعْتَرِ لا ثَمَرَ له وإذا قُطِعَتْ وَرَقُتُه أو قُصِفَ غُصْنُه هُرِيقَ لَبَناً أَبْيضَ واحدته بَشَامَةٌ قال جرير

(أَتَذْكُرُ يَوْمَ تصْقُلُ عَارِضَيْها ... بِفَرْعِ بَشَامَةٍ سُقِيَ الْبَشَامُ)

يعني أنَّها أشارت بِسِواكِهَا فكان ذلك وَدَاعَها ولم تَتَكَلَّمْ خِيفَــةَ الرُّقَباءِ وَبَشَامَةُ اسْمُ رَجُلٍ سُمِّيَ بذلِكَ

بشم

1 بَشِمَ, aor. ـَ inf. n. بَشَمٌ, He (a man, S, TA, or an animal, Msb) suffered, or became affected with, indigestion, (S, Msb, K,) in consequence of much eating: (Msb:) or he was heavy in consequence of food: (Ham p. 363:) or he became distressed, or oppressed, by eating much food. (TA.) You say, بَشِمْتُ مِنَ الطَّعَامِ I suffered indigestion from the food: (S:) or was heavy in consequence of the food. (Ham ubi suprà) and بَشِمَ الفَصِيلُ مِنْ كَثْرَةِ شُرْبِ اللَّبَنِ The young camel suffered indigestion from drinking much milk. (S.) Accord. to IDrd, بَشَمٌ specially relates to beasts: accord. to Kh, it specially arises from greasy food. (Har p. 164.) b2: Also (tropical:) He became affected with disgust, aversion, loathing, or nausea. (S, K, TA.) You say, بَشِمْتُ مِنَ الطَّعَامِ, (S,) or عَنِ الطعام, (TA,) (tropical:) I turned away with disgust from the food; was averse from it; loathed it; nauseated it. (S, TA.) And بَشِمَ الفَصِيلُ عَنِ اللَّبَنِ (assumed tropical:) [The young camel turned away with disgust from the milk; was averse from it; &c.]. (K in art.دقع.) 4 ابشمهُ It (food) caused him to suffer, or be affected with, indigestion: (S, K, * TA:) or (assumed tropical:) loathing, or nausea. (K.) بَشِمَ part. n. of 1, meaning Suffering, or affected with, indigestion. (Msb.) b2: [And (assumed tropical:) Affected with disgust, aversion, loathing, or nausea.]

بَشَامٌ [The tree of the balsam of Mekkeh; amyris opobalsamum; mentioned by Forskål in his Flora Aegypt. Arab. p. ex. as growing in the middle mountainous region of El-Yemen, and described by him in p. 79 of the same work; in both places as being called in Arabic ابو شام, which is a mistake for بشام;] a certain odoriferous kind of tree, (S K,) of sweet taste, (TA,) the leaves of which, (AHn, K) pounded, and mixed with الحِنَّآء [or the leaves of the Lawsonia inermis], (AHn,) blacken the hair; (AHn, K) it is a kind of tree having a stem and branches, and small leaves, but larger than the leaves of the [species of marjoram called] صَعْتَر, and having no fruit; [but only, as Forskål states, a blackish seed, which is abortive;] when its leaf or its branch is cut, it pours forth a white milk; (AHn, TA;) and its twigs are used for cleaning the teeth: (S, K:) n. un. with ة. (TA.) In a trad., mention is made of persons having no food but the leaves of the بشام. (TA.)

بشم: البَشَم: تُخَمَةٌ على الدَّسَمِ، وربما بَشِمَ الفَصِيلُ من كثرة

شُرْب اللبَن حتى يَدْقى سَلْحاً فَيَهلِك. يقال: دَقِيَ إذا كثُر

سَلْحُه. ابن سيده: البَشَمُ التُّخَمة، وقيل: هو أَن يكثر من الطعام حتى

يَكْرُبَه. يقال: بَشِمْت من الطعام، بالكسر؛ ومنه قول الحسن: وأنت

تَتَجَشَّأُ من الشِّبَع بَشَماً، وأَصله في البهائم، وقد بَشِم وأَبْشَمه

الطَّعامُ؛ أَنشد ثعلب للحذلميّ:

ولم يُجَشِّيء عن طَعام يُبْشِمُهْ

قال ابن بري: الرَّجَز لأَبي محمد الفَقْعَسي؛ وقبله:

ولم تَبِتْ حُمَّى به تُوَصِّمُهْ

وبعده:

كأنَّ سَفُّودَ حَديدٍ مِعْصَمُه

وفي حديث سُمرة بن جُنْدَب: وقيل له إنَّ ابنَك لم يَنَمِ البارِحةَ

بَشَماً، قال: لو مات ما صلَّيْت عليه؛ البَشَمُ: التُّخَمة عن الدَّسَم؛

ورجل بَشِمٌ، بالكسر. وبَشِمَ الفَصِيلُ: دَقِيَ من اللبَن فكثر سَلْحُه.

وبَشِمْت منه بَشماً أَي سَئمْت.

والبَشامُ: شجر طيِّب الريح والطَّعْم يُستاكُ به.

وفي حديث عُبادة: خيرُ مالِ المُسْلِم شاةٌ تأْكلُ من ورَق القَتاد

والبَشام. وفي حديث عَمرو بن دِينار: لا بأسَ بنَزْع السِّواك من البَشامةِ.

وفي حديث عُتْبة بن غَزْوان: ما لنا طَعام إلا ورق البَشام؛ قال أَبو

حنيفة: البَشام يُدَقُّ ورَقُه ويُخْلَط بالحِنَّاء للتَّسْويد. وقال مرَّة:

البَشام شجَر ذو ساقٍ وأَفْنانٍ وورَقٍ صِغار أكبر من ورق الصَّعْتَر

ولا ثَمَر له، وإذا قُطِعت وَرقَتُه أَو قُصِف غُصْنُه هُريقَ لبَنَاً

أَبيض، واحدته بَشامة؛ قال جرير:

أَتَذْكُر يومَ تَصْقُل عارِضَيْها

بِفَرعِ بَشامةٍ؛ سُقِيَ البَشامُ

يعني أَنها أَشارَتْ بسِواكِها، فكان ذلك وداعَها ولم تتكلَّم خِيفــة

الرُّقَباء؛ وصدر هذا البيت في التهذيب:

أَتَذْكُر إذ تُوَدِّعُنا سُلَيْمَى

وبَشامةُ: إسم رجل سمي بذلك.

بشم

(البَشَمُ، مُحَرَّكةً: التُّخَمَة) ، وربّما بَشِمَ الفَصِيلُ من كَثْرَةِ شُرْبِ اللَّبَنِ حَتَّى يَدْقَى سَلْحًا فَيَهْلِك. وَقيل: البَشَمُ: أَنْ يُكْثَرِ من الطَّعام حَتَّى يَكْرُبَه. وَفِي حَدِيث الحَسَن: " وَأَنْتَ تَتَجَشَّأُ من الشِّبَعِ بَشَمًا ". وَفِي حَدِيث سَمُرَةَ بن جُنْدُب وَقيل لَهُ: إِنَّ ابْنَكَ لم يَنَمِ البارِحَةَ بَشَمًا قَالَ: " لَوْ ماتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ". (و) البَشَمُ: (السَّآمَةُ) وَهُوَ مجازٌ، وَقد (بَشِمَ، كَفَرِحَ) من الطَّعامِ بَشَمًا: إِذا اتَّخَمَ، وَبَشِمَ مِنْهُ إِذا سَئِمَ، (وَأَبْشَمه الطَّعامُ) : أَتْخَمَهُ، وَأنْشد ثَعْلَب للحَذْلَميّ:
(وَلم تَبِتْ حُمَّى بِهِ تُوَصِّمُه ... )

(ولَمْ يُجَشِّئْ عَن طَعامٍ يُبْشِمُهْ ... )

(كَأَنَّ سَفُّودَ حَدِيدٍ مِعْصَمُة ... )
(و) البَشامُ، (كَسَحابٍ: شَجَرٌ عَطِرُ الرائحَةِ) طَيِّب الطَّعْمِ، وَفِي حَدِيث عُتَبَةَ بنِ غَزْوان: " مَا لَنا طَعامٌ إِلَّا وَرَقُ البَشامِ ". وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُدَقُّ (وَرَقُه) وَيُخْلَط بالحنِاّءِ (يُسَوِّد الشَّعَر) . وَقَالَ مَرَّة: البَشامُ: شَجَرٌ ذُو ساقٍ وَأَفْنانٍ وَوَرقٍ صِغارٍ أَكْبَرَ من وَرَقِ الصَّعْتَرِ، وَلَا ثَمَرَ لَهُ، وَإِذا قُطِعَتْ وَرَقَتُه أَو قُصِفَ غُصْنُه هُرِيقَ لَبَنًا أَبْيَضَ. قَالَ غَيره: (ويُسْتاكُ بِقُضُبِهِ) ، واحِدَتُه بِشامَةٌ، قَالَ جرير:
(أَتَذْكُرُ يَوْمَ تَصْقُلُ عارِضَيْها ... بِفَرْعِ بَشامَةٍ سُقِيَ البَشامُ) يَعْنِي أنّها أشارت بسِواكِها فَكَانَ ذَلِك وَداعَها وَلم تَتَكَلَّم خِيْفَــةَ الرُّقَباء. (وبِهاءٍ) بَشامَةُ (بنُ الغَدِير. و) بَشامَةُ (بنُ حَزْنٍ) النَّهْشَلِيُّ: (شاعِرانِ) ، وَقد ذُكِرَ الأَوّلُ فِي " غ د ر ".
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: بَشْمٌ، بِفَتْحٍ فَسُكون: موضعٌ بالحِجاز. وَأَيْضًا: ماءٌ بَين الرَّيِّ وطَبَرسْتانَ، شديدُ البَرْدِ كثيرُ الثَّلْج، قد بُنِيَ على كُلّ ضَفّة كِنٌّ يُلْجَأُ إِليه إِذا أَخَذَه البَرْدُ، وَرُبَّمَا قَتَلَهُ الثَّلْجُ قَبْلَ وُصُولِهِ إِلَى الكِنِّ. ويسمَّى ذَلِك الكِنّ جابْنُوذَة. قَالَه نصر. والبَشْمَة: كُحْلُ السُّودانِ. أوردهُ المُصَنِّف فِي " ك ح ل ".
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: بِشْتامَة، بِالْكَسْرِ: قريةٌ بمِصْرَ من جَزِيرَة بني نَصْر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.