Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خدر

صمح

(صمح)
الْيَوْم صمحا اشْتَدَّ حره وَالْحر فلَانا آذَى دماغه وَفُلَانًا بِالسَّوْطِ ضربه وَفِي الْمَسْأَلَة ألح عَلَيْهِ فِيهَا

صمح


صَمَحَ(n. ac.
صَمْح)
a. Smote, softened the brain of (sun).
b. [acc. & Bi], Struck, beat with.
صُمَاْحa. Sweat, perspiration.
b. Ointment, salve.

صَمُوْحa. Scorching, hot (day).
صَمْحَآءُa. Hard ground.

صِمْحَآء صِمْحَآءَة
a. see 42
[صمح] الصمحمح: الشديد. قال الجرمى: الغليظ القصير. وقال ثعلب: رَأْسٌ صَمَحْمَحٌ: أي أصْلَعُ غليظ شديدٌ. وهو فعلعل، كرر فيه العين واللام. والصمحاء، مثال الحرباء: الارض الصلبة، والصمحاءة أخص منه .
صمح
صَمَحَه الصَّيْفُ وصَمَحَتْه الشَّمْسُ: كَادَ يُذِيْبُ دِماغَه، والاسْمُ: الصُّمَاحُ. والصُّمَاحُ: الصُّنَانُ والدَّفْرُ. والصَّمْحُ: الرَّكْضُ والرَّكْلُ، وكذلك الصُّمَاحُ. والصَّمْحُ للضَّرْبِ: له أثَرٌ، صُمِحَتْ عَيْنُه. والصُّمَاحُ: شَحْمَةٌ تُذَابُ فَتُوْضَعُ على شِقِّ الرِّجْلِ للتَّداوي. ورَجُلٌ صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحِيٌّ: وهو المُجْتَمِعُ الألْوَاحِ في السِّنِّ الصَّحيحُ البَدَنِ، وقيل: هو الطَّويلُ من الرِّجَال والجِبالِ. وهو أيضاً: الشّابُّ الذي رَقَّ شَعَرُه وفيه قِصَرٌ. والجِلْدُ اليابِسُ: صَمَحْمَحٌ. والصِّمْحَاءُ: جَمْعُ صِمْحَاءةٍ وهي الأرْضُ الغَليظةُ. وصَوْمَحانُ: مَوْضِعٌ.
(ص م ح)

صمَحته الشَّمْس تُصمَحُه وتصْمِحه صَمْحا: إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ حرهَا حَتَّى كَادَت تذيب دماغه، قَالَ أَبُو زبيد:

من سَمومٍ كَأَنَّهَا لفحُ نارٍ ... صَمَحَتْها ظهيرةٌ غَرَّاءُ

وشمس صَموحٌ: حارة مُغيرَة، قَالَ:

شمْسٌ صموحٌ وحُرورٌ كاللهَبْ

وَيَوْم صَموحٌ وصامحٌ: شَدِيد الْحر.

والصُّماحُ: الْعرق المنتن، وَقيل: خبث الرَّائِحَة من الْعرق، والمعنيان متقاربان، قَالَ الشَّاعِر:

يتَضَوَّعْونَ لَو تضَمّخْنَ بالمِس ... كِ صُماحا كَأَنَّهُ ريحُ مَرْقِ

المرق: الْجلد الَّذِي لم يستحكم دباغه.

والصُّماحُ: الكي، عَن كرَاع.

والصَّمْحاءُ والصِّمْحاءةُ، الأَرْض الغليظة.

وصَمَحَ يصْمَح صَمْحا: غلظ لَهُ فِي مَسْأَلَة وَنَحْوهَا.

وصَمَحه بِالسَّوْطِ صَمْحا، ضربه.

وحافر صَموحٌ: شَدِيد الوقع، عَن كرَاع.

والصَّمَحْمَحُ والصَّمحْمَحِيُّ من الرِّجَال: الشَّديد الْمُجْتَمع الألواح، وَفِي السن: مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ. وَقيل: هُوَ الْقصير. وَقيل: الأصلع، وَقيل: المحلوق الرَّأْس، عَن السيرافي وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ، قَالَ:

صَمَحْمحَةٌ لَا تَشتكي الدهْرَ رأسَها ... وَلَو نَكَزَتْها حَيّةٌ لأَبَلّتِ

وبعيرٌ صَمَحْمَحٌ: شَدِيد قوي، قَالَ ابْن جني: الْحَاء الأولى من صَمحْمَحٍ زَائِدَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا فاصلة بَين الْعَينَيْنِ، والعينان مَتى اجتمعتا فِي كلمة وَاحِدَة مَفْصُولًا بَينهمَا، فَلَا يكون الْحَرْف الْفَاصِل بَينهمَا إِلَّا زَائِدا، نَحْو عثوثل وعقنقل وسلالم وخفيفد، وَقد ثَبت أَن الْعين الأولى هِيَ الزَّائِدَة، فَثَبت إِذن أَن الْمِيم والحاء الْأَوليين فِي صَمحْمحٍ هما الزائدتان، وَالْمِيم والحاء الْأُخْرَيَيْنِ هما الأصلان، فاعرف ذَلِك.

وصَوْمَحٌ وصَوْمَحَانُ: مَوضِع، قَالَ:

ويومٌ بالمجازَةِ والكَلَنْدَي ... ويومٌ بَين ضَنْكَ وصومحانِ

هَذِه كلهَا مَوَاضِع.

صمح: صَمَحَتْه الشمسُ

(* قوله « صمحته الشمس إلخ» بابه منع وضرب كما في

القاموس.) تَصْمَحُه وتَصْمِحه صَمْحاً إِذا اشتدَّ عليه حَرُّها حتى

كادتْ تُذِيبُ دِماغَه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائىّ:

من سَمُومٍ كأَنها لَفْحُ نارٍ،

صَمَحَتْها ظَهيرةٌ غَرَّاءُ

الليث: صَمَحَه الصيف إِذا كادُ يُذيبُ دماغه من شدَّة الحر؛ وقال

الطِّرِمَّاحُ يصف كانساً من البقر:

يَذيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدانِ،

ويُــخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصَّامِحه

والصَّرَّة: شدّة الحرّ. والصَّامِحةُ: التي تُؤلم الدماغ بشدة حرها.

وشمسٌ صَمُوحٌ: حارة متغيرة؛ قال:

شمسٌ صَمُوحٌ وحَرُورٌ كالَّهَبْ

ويوم صَمُوحٌ وصامِحٌ: شديد الحرّ.

والصُّماحُ: العَرَقُ المنتن؛ وقيل: خُبْثُ الرائحة من العَرَقِ،

والمَعْنَيان متقاربان.

والصُّماحيُّ: مأَخوذ من الصُّماحِ، وهو الصُّنان؛ وأَنشد:

ساكناتُ العَقيقِ أَشهى، إِلى النَّفْـ

ـسِ، من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ

يَتَضَوَّعْنَ، لو تَضَمَّخْنَ بالمسـ

ـكِ، صُماحاً، كأَنه رِيحُ مَرْقِ

المَرْقُ: الحِلْد الذي لم يَسْتَحكم دِباغُه، وهو الاهاب المُنْتِنُ؛

وأَنشد الأَصمعيّ في صفة ماتح:

إذا بدا منه صُماحُ الصَّمْحِ،

وفاضَ عِطْفَاه بماء سَمْحِ

والصُّماحُ: الكَيُّ؛ عن كراع.

أَبو عمرو: الأَصْمَحُ الذي يَتَعَمَّدُ رؤوس الأَبطال بالنَّقْفِ

والضرب لشجاعته؛ قال العَجَّاجُ:

ذوقِي، عُقَيْدُ، وَقْعَةَ السِّلاحِ،

والدَّاءُ قد يُطْلَبُ بالصُّماحِ

ويروى يُبْرَأُ في تفسيره. عُقَيْدُ: قبيلة من بَجيلة في بَكْرِ بنِ

وائل. وقوله بالصُّماح أَي بالكَيّ؛ يقول: آخِرُ الدواء الكَيُّ؛ قال أَبو

منصور: والصُّماحُ أُخِذَ من قولهم صَمَحَتْه الشمسُ إِذا آلَمَتْ دماغَه

بشدّة حَرِّها.

والصَّمْحاءُ والصِّمْحاءَةُ والحِرْباءَةُ: الأَرض الغليظة،وجمعها

الصِّمْحاء والحِرْباء.

وصَمَحَ يَصْمَحُ: غَلَّظَ له في مسأَلة ونحوها؛ قال أَبو وجْزَة:

زِبَنُّونَ صَمَّاحُونَ رَكْزَ المُصامِح

يقول: من شادَّهم شادُّوه فغلبوه. وصَمَحْتُ فلاناً أَصْمَحه صَمْحاً

إذا غَلَّظْت له في مسأَلة أَوغير ذلك، وصَمَحه بالسوط صَمْحاً: ضربه.

وحافر صَمُوحٌ أَي شديد، وقد صَمَح صُمُوحاً؛ قال أَبو النجم:

لا يَتَشَكَّى الحافِرَ الصَّمُوحا،

يَلْتَحْنَ وَجْهاً بالحصى مَلْتُوحا

وقيل: حافر صَمُوح شديد الوَقْع؛ عن كراع. والصَّمَحْمَحُ

والصَّمَحْمَحِيُّ من الرجال: الشديدُ المُجْتَمِعُ الأَلواح، وكذلك الدَّمَكْمَكُ،

قال: وهو في السِّنِّ ما بين الثلاثين والأَربعين؛ وقيل: هو القصير، وقيل:

الغليظ القصير، وقيل: الأَصلع،وقيل: المَحلوق الرأْس؛ عن السيرافي،

والأُنثى من كل ذلك بالهاء؛ قال:

صَمَحْمَحةٌ لا تَشْتَكِي الدهرَ رأْسها،

ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ

وقال ثعلب: رأْس صَمَحْمَحٌ أَي أَصْلَعُ غليظ شديد، وهوفَعَلْعَلٌ،

كُرِّرَ فيه العين واللام. وبعير صَمَحْمَحٌ: شديد قويّ؛ قال ابن جني: الحاء

الأُولى من صَمَحْمَحٍ زائدة، وذلك أَنها فاصلة بين العينين، والعينان

متى اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولاً بينهما، فلا يكون الحرف الفاصل بينهما

إِلا زائداً، نحو عَثَوْثَلٍ وعَقَنْقَلٍ وسُلالِمٍ وحَفَيْفَدٍ

(* قوله

«وحفيفد» هكذا بالأصل والذي في شرح القاموس حفدفد.)، وقد ثبت أَن العين

الأُلى هي الزائدة، فثبت إِذاً أَن الميم والحاء الأَوَّلَتَيْن في

صَمَحْمَحٍ هما الزائدتان، والميم والحاء الأَخيرتين هما الأَصلِيتان، فاعرف

ذلك.

وصَوْمَحٌ وصَوْمَحان: موضع؛ قال:

ويومٌ بالمَجَازةِ والكَلَنْدَى،

ويومٌ بين ضَنْكَ وصَوْمَحانِ

هذه كلها مواضع.

صمح
: (صَمَحَه الصَّيْفُ، كمَنَعَ وضَرَبَ: أَذابَ دِماغَه بحَرِّه) ، أَي بشِدَّة حَرِّه، كَذَا هُوَ نَصُّ عِبَارَةِ اللَّيث. قَالَ الطِّرِمّاح يَصف كانِساً من البَقرِ:
يَذِيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدَانِ
ويُــخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصامِحَهْ
والصَّرَّة: شِدَّةُ الحَرِّ والصّامِحةُ: الّتي تُؤْلِمُ الدِّماغَ بشِدَّةِ حَرِّها. وصَمَحَتْه الشَّمسُ تَصْمَحُه وتَصْمِحُه صَمْحاً: إِذا اشتدِّ عَلَيْهِ حَرُّهَا حتّى كادَت تُذِيبُ دِماغَه. قَالَ أَبو زُبَيد الطّائيّ:
مِن سَمُومٍ كأَنّها لَفْحُ نَارٍ
صَمَحَتْها ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ
(و) صَمَحَه (بالسَّوْطِ) صَمْحاً: (ضَرَبَه) بِهِ. (و) صَمَحَه يَصْمَحُه، إِذا (أَغْلَظَ لَهُ فِي المسأَلة وغيرِهَا) . وَفِي بعض الأُمّهَات: (ونَحْوِهَا) ، بدل: (وغيرِها) قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
زِبَنُّونَ صَمّاحُونَ رُكْنَ المُصَامِحِ
يَقُول: مَن شادَّهم شادُّوه فغَلَبوه.
(و) الصُّمَاحُ (كغُرابٍ: العَرَقُ المُنْتِنُ) . وَقيل: خُبْثُ الرّائحةِ من العَرَق، (و) هُوَ (الصُّنَانُ) وأَنشد:
سَاكِنَاتُ العَقِيقِ أَشْهَى إِلى النَّفْ
س مِن السّاكناتِ دُورَ دِمَشْقِ
يَتضوَّعْنَ لَو تَضمَّخْنَ بالمِسْ
كِ صُمَاحاً كأَنّه رِيحُ مَرْقِ
المَرْقُ: الجِلْد الّذِي لم يَسْتَحْكِم دِبَاغُه، وَهُوَ الإِهابُ المُنْتِنُ. (و) الصُّمَاحُ: (الكَيُّ) ، عَن كُراع. قَالَ العَجّاج:
ذُوقِي، عُقيْدُ، وَقْعَةَ السِّلاَحِ
والدَّاءُ قدْ يُطْلَبُ بالصُّمَاحِ
ويروَى: (يُبْرَأُ) وعُقَيْد: قبيلةٌ من بَجِيلةَ فِي بكرِ بنِ وائِلٍ. وَقَوله بالصُّماحِ، أَي بالكَيِّ. يَقُول: آخِرُ الدَّواءِ الكَيُّ. قَالَ أَبو مَنْصُور: والصُّمَاح: أُخِذَ من قَوْلهم: صَمَحَتْه الشَّمْسُ، إِذا آلمَتْ دماغَه بشِدَّةِ حَرِّهَا، (كالصُّماحِيّ) بالضِّمّ وياءِ النِّسْبَة، مأْخوذٌ من الصُّمَاحِ، وَهُوَ الصُّنانُ.
(و) الصُّمَاحُ: (دَابّةٌ دُونَ الوَبْرِ) ، بِفَتْح فَسُكُون.
(و) الصُّمَاح: (شَحْمَةٌ تُذَابُ فتُوضَع على شَقِّ الرِّجْلِ تَدَاوِياً) . (و) الصِّمْحاءُ (كحِرْباءَ: الأَرضُ الغَليظةُ) كالحِزْبَاءِ، واحِدتُها صِمْحَاءَةٌ وحِزْبَاءةٌ. وَفِي (الصّحاح) : (الصُّلْبة) ، بدل (الغليظة) .
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: (الأَصْمَحُ: الشُّجَاعُ) الّذي (يَتَعمَّد رُؤُوسَ الأَبطالِ بالنَّقْفِ ولاضِّرْبِ) بشجاعته.
(و) صَوْمَحٌ و (صَوْمَحَانُ: ع) قَالَ:
ويَوْمٌ بالمَجَازَةِ والكَلَنْدَى
ويومٌ بينَ ضَنْكَ وصَوْمَحانِ
هاذا كلّها مواضِع.
(والصَّمَحْمَح، والصَّمَحْمَحِيّ: الرّجلُ الشَّدِيدُ) ، كَذَا فِي (الصّحاح) ، (المُجْتَمعُ الأَلْواحِ) وكذالك الدَّمَكْمَكُ. قَالَ: وَهُوَ فِي السِّنّ مَا بَين الثّلاثينَ والأَربعينَ. ومثلُه فِي الرِّوْض الأُنف للسُّهَيْليّ. وَلَا عِبْرةَ بإِنكار شَيخنَا عَلَيْهِ فِي التّحديد، فمَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ على من لم يَحفظْ. (و) قَالَ الجَرْميّ: هُوَ الغِليظُ (القَصِير. و) قيل: هُوَ القصيرُ (الأَصْلَعُ. و) قيل: هُوَ (المَحْلُوقُ الرَّأْس) ، عَن السِّيرَافيّ. والأُنثَى من كلّ ذالك بالهاءِ، قَالَ:
صَمَحْمَحَةٌ لَا تَشْتَكِي الدَّهْرَ رَأْسَها
وَلَو نَكَزَتْهَا حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ
وَقَالَ: ثَعْلَب: رأْسٌ صَمَحْمَحٌ، أَي أَصْلَعُ غَليظٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ فَعَلْعَلٌ، كُرِّرَ فِيهِ العَينُ والّلام. وبَعيرٌ صَمَحْمَحُ: شديدٌ قَوِيّ. قَالَ ابْن جِنّي: الحاءُ الأُولى من صَمَحْمَح زَائِدَة، وذالك أَنّها فاصلة بَين العَينين، والعَينانِ متَى اجتمَعَتَا فِي كلمةِ وَاحِدَة مَفْصولاً بَينهمَا، فَلَا يكون الحَرفُ الفاصلُ بَينهمَا إِلاّ زَائِدا، نَحْو عَثَوْثَل وعَقَنْقَل وسُلالَم وخَفَيْفَد. وَقد ثَبَتَ أَن العَين الأُولَى هِيَ الزّائدةُ، فثبتَ إِذن أَنّ الميمَ والحاءَ الأَوَّلَتَين فِي صَمَحْمَح هما الزائدتانِ، والميمَ والحاءَ الأَخيرتَيْنِ هما الأَصلّيتَان، فاعرِفْ ذالك؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(وحافِرٌ صَمُوحٌ) ، كصَبورٍ، أَي (شَديدٌ) ، وَقد صَمَحَ صُمُوحاً. قَالَ أَبو النَّجم:
لَا يَتَشَكَّى الحافِرَ الصَّموحَا
يلَتْعْنَ وجْهَاً بالحَصَى مَلْتُوحَا
وَقيل: حافِرٌ صَمُوحٌ: شَدِيدُ الوَقْعِ، عَن كُراع.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شَمْسٌ صَمَوحٌ: حارَّةُ مُغَيَّرة. قَالَ:
شمسٌ صَموحٌ وحَرُورٌ كاللَّهَبْ
ويَومٌ صَمُوحٌ وصامحُ: شَدِيْدُ الحَرِّ. واستدرك شيخُنَا صَمْحَة أَوأَصْمَحَة فِي اسْم النّجاشيّ، وإِن كَانَ الْمَشْهُور أَصحمَةَ، كَمَا يأْتي فِي الْمِيم.

خفف

(خفف) الشَّيْء جعله خَفِيفا وَيُقَال خفف الثَّوْب رقق نسجه وخفف مَا بِهِ هونه لَهُ وورح عَنهُ وخفف عَنهُ أَزَال عَنهُ مشقة
(خ ف ف) : (فِي الْحَدِيثِ) «لَا سَبْقَ إلَّا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ» يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَقَوْلُهُ يُحْمَى مِنْ الْأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ يَعْنِي أَنَّ الْإِبِلَ تَأْكُل مُنْتَهَى رُءُوسِهَا وَيَحْمِي مَا فَوْقَهَا.
خ ف ف: (الْخُفُّ) وَاحِدُ (أَخْفَافِ) الْبَعِيرِ وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْخِفَافِ) الَّتِي تُلْبَسُ. وَ (التَّخْفِيفُ) ضِدُّ التَّثْقِيلِ وَ (اسْتَخَفَّهُ) ضِدُّ اسْتَثْقَلَهُ. وَ (اسْتَخَفَّ) بِهِ أَهَانَهُ. وَ (خَفَّ) الشَّيْءُ يَخِفُّ بِالْكَسْرِ (خِفَّةً) صَارَ (خَفِيفًا) . وَ (أَخَفَّ) الرَّجُلُ خَفَّتْ حَالُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُودًا لَا يَجُوزُهَا إِلَّا الْمُخِفُّ» . 
خفف قَالَ أَبُو عبيد: وَجهه عِنْدِي أَنه يُرِيد بذلك فِي السُّجُود يَقُول: لَا تُرْسِل نَفْسك على الأَرْض إرْسَالًا ثقيلا فيؤثر فِي جَبْهَتِك أثر السُّجُود [وَيبين ذَلِك حَدِيث مُجَاهِد أَن حبيب بن أبي ثَابت سَأَلَهُ فَقَالَ: إِنِّي أَخَاف أَن يُؤثر السُّجُود فِي جبهتي فَقَالَ: إِذا سجدت فتَخافَّ. يَعْنِي خَفِّف نَفسك وجبهتك على الأَرْض. وَبَعض النَّاس يَقُول: فتجافّ وَالْمَحْفُوظ عِنْدِي بِالْخَاءِ من التَّخْفِيف] .

خفف


خَفَّ(n. ac. خَفّ
خَفَّة
خِفَّة)
a. Was light; was nimble, active.
b. Was lightly esteemed, of little account
unimportant.
c. Became lighter; diminished, decreased.
d.(n. ac. خُفُوْف) ['Ila], Hastened towards.
خَفَّفَأَخْفَفَa. Rendered light, lightened; alleviated, eased
relieved.

تَخَفَّفَa. Put on, wore boots.

تَخَاْفَفَa. Was lightened; was alleviated, eased, relieved.

إِسْتَخْفَفَa. Considered light, easy.
b. [Bi], Made light of, despised.
خِفّa. Light.
b. Small number; a few.

خِفَّةa. Lightness.
b. Levity, inconstancy, instability.
c. Slightness; unimportance; insignificance.

خُفّ
(pl.
خِفَاْف
أَخْفَاْف)
a. Boot, shoe.
b. (pl.
أَخْفَاْف), Hoof (camel); foot ( astrich).
خُفَاْفa. see 25
خَفِيْف
(pl.
خِفَاْف أَخْفَاْف
أَخْفِفَآءُ)
a. Light.
b. Frivolous, giddy.
c. Active, nimble, sprightly.
d. Unimportant, of little consequence
insignificant.

خُفُوْفa. Nimbleness, quickness, agility.

خَفَّاْفa. Boot-maker.
خ ف ف

خف الشيء خفة، فهو خفيف وخفاف وخف. وخف الميزان: شال. وشيء خف: خفيف المحمل. وخففه، وخفف عنه. واستخفه: استفزه. و" خفوا على الأرض " يعني في السجود حتى لا يؤثر الاعتماد بالجبهة. " وإذا سجدت فتخاف " وتخففوا تلحقوا. وكأنهم ليوث خفان، وهي أجمة في سواد الكوفة. وسمعت خفخفة الكلاب وهي صوت أكلها.

ومن المجاز: خفت حاله ورقت. وأخف فلان: صار خفيف الحال. وأقبل فلان مخفاً. وفاز المخفون. وفي الحديث: " إن بين أيدينا عقبة كؤداص لا يجوزها إلا المخف " وخف القوم عن أوطانهم خفوفاً. وهو خفيفالعارضين. وهو خفيف، وفيه خفة وطيش. وخفيف الروح: طريف. وخفيف القلب: ذكيّ. وخف فلان على الملك إذا قبله واستأنس به. وغلام خف: جلد. وخف فلان في عمله وفي خدمته. وخف فلان لفلان: أطاعه. وخفت الأتن للفحل: ذلت له وانقادت. واستخفه الهم والفزع، واستخف به: استهان به. وماله خف ولا حافر ولا ظلف. وجاءت الإبل على خف واحد، وعلى وظيف واحد إذا نبع بعضها بعضاً كالقطار. ووقعن في خف من الأرض وهو أطول من النعل.
[خفف] الخُفُّ: واحد أَخْفافِ البعير. والخُفُّ: واحد الخِفافِ التي تُلْبَسُ. والخُفُّ في الأرض: أغلظُ من النعل. وأما قول الراجز: يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف فإنما يريد به كنفا اتخذ من ساق خف. والخف بالكسر: الخفيف، قال امرؤ القيس: يَزِلُّ الغلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه ويُلْوي بأثوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ ويقال أيضاً: خرجَ فلانٌ في خِفٍّ من أصحابه، أي في جماعة قليلة. والتخفيف: ضد التثقيل. واسْتَخَفَّهُ: خلاف استثقله. واسْتَخَفَّ به: أهانه. ورجلٌ خَفيفٌ وخُفافٌ بالضم. وخفاف بن ندبة السلمى: أحد غربان العرب. وخف الشئ يخف خفة : صار خَفيفاً. وخَفَّ القوم خُفوفاً، أي قَلُّوا. وقد خَفَّتْ زحمتهم. وخَفَّ له في الخدمة يَخِفُّ خِفَّةً. وأَخَفَّ الرجلُ، أي خَفَّتْ حاله. وفى الحديث: إن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يجوزها إلا المخف. وأخف القوم، إذا كانت دوابهم خفافا، عن أبى زيد. وخفان: موضع، وهو مأسدة، ومنه قول الشاعر: شرنبث أطراف البنان ضبارم هصور له في غيل خفان أشبل
خ ف ف : خَفَّ الشَّيْءُ خَفًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَخِفَّةً ضِدُّ ثَقُلَ فَهُوَ خَفِيفٌ وَخَفَّفْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ وَخَفَّ الرَّجُلُ طَاشَ وَخَفَّ إلَى الْعَدُوِّ خُفُوفًا أَسْرَعَ وَشَيْءٌ خِفٌّ بِالْكَسْرِ أَيْ خَفِيفٌ وَاسْتَخَفَّ الرَّجُلُ بِحَقِّي اسْتَهَانَ بِهِ وَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ حَمَلَهُمْ عَلَى الْخِفَّةِ
وَالْجَهْلِ وَأَخَفَّ هُوَ بِالْأَلِفِ إذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُثْقِلُهُ.

وَخُفَافٌ وِزَانُ غُرَابٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَبَنُو خُفَافٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.

وَالْخُفُّ الْمَلْبُوسُ جَمْعُهُ خِفَافٌ مِثْلُ: كِتَابٍ.

وَخُفُّ الْبَعِيرِ جَمْعُهُ أَخْفَافٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَفِي حَدِيثٍ «يُحْمَى مِنْ الْأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ» قَالَ فِي الْعُبَابِ الْمُرَادُ مَسَانُّ الْإِبِلِ وَالْمَعْنَى لَا يُحْمَى مَا قَرُبَ مِنْ الْمَرْعَى بَلْ يُتْرَكُ لِلْمَسَانِّ وَالضِّعَافِ الَّتِي لَا تَقْوَى عَلَى الْإِمَّعَانِ فِي طَلَبِ الْمَرْعَى رِفْقًا بِأَرْبَابِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا مِثْلُ: قَوْلِهِمْ أَخَذَتْهُ سُيُوفُنَا وَرِمَاحُنَا وَالسُّيُوفُ لَا تَأْخُذُ بَلْ الْمَعْنَى أَخَذْنَاهُ بِقُوَّتِنَا مُسْتَعِينِينَ بِسُيُوفِنَا وَكَذَلِكَ مَا لَمْ تَصِلْ إلَيْهِ الْإِبِلُ مُسْتَعِينَةً بِأَخْفَافِهَا فَأَبَاحَ مَا تَصِل إلَيْهِ عَلَى قُرْبٍ وَأَجَازَ أَنْ يُحْمَى مَا سِوَاهُ. 
[خفف] نه فيه: أن بين أيدينا عقبة كؤدا لا يجوزها إلا "المخف" أخف الرجل فهو مخف وخف وخفيف إذا خفت حاله ودابته وإذا كان قليل الثقل، يزيد به المخف من الذنوب وأسباب الدنيا وعلقها. ومنه ح: نجا "المخفون". وح على لما استخلف في غزوة قال: يا رسول الله! يزعم المنافقون أنك استثقلتنيو"تخففت" مني، أي طلبت الخفة بترك استصحابي معك. وفي ح ابن مسعود: أنه كان "خفيف" ذات اليد، أي فقيرًا قليل المال والحظ من الدنيا، ويجمع الخفيف على أخفاف. ومنه ح: خرج شبان أصحابه و"أخفافهم" حُسرا، وهم من لا متاع معهم ولا سلاح، ويروى: خفافهم، وأخفاؤهم، وهما جمعًا خفيف أيضًا.: أخفاء جمع خف بكسر معجمة. ن: وهم المسارعون المستعجلون، وروى: جفاء - بضم جيم وبمد، والمراد من خرج معهم من أهل مكة للغنيمة. نه وفي ح خطبة مرضه عليه السلام: قد دنا مني "خفوف" من بين أظهركم، أي حركة وقرب ارتحال يريد الإنذار بموته صلى الله عليه وسلم. ومنه ح: قد كان منى "خفوف" أي عجلة وسرعة سير. وح: لما ذكر له قتل أبي جهل "استخفه" الفرح، أي تحرك لذل وخف وأصله السرعة. ومنه قول عبد الملك: لا تغتابن عندي الرعية فإني "لا يخفني" أي لا يحملني على الخفة فأغضب لذلك. وفيه: كان إذا بعث الخراص قال: "خففوا" الخرص فإن في المال العرية والوصية، أي لا تستقصوا عليهم فيه فإنهم يطعمون منها ويوصون. وفيه: "خففوا" على الأرض، وروى: خفوا، أي لا ترسلوا أنفسكم في السجود إرسالًا ثقيلًا فيؤثر في جباهكم. ومنه ح: إذا سجدت "فتخاف" أي ضع جبهتك على الأرض وضعًا خفيفًا، ويروى بجيم وقد مر. وفيه: لا سبق إلا في "خف" أو نصل أو حافر، أراد بالخف الإبل، أي في ذي خف وذي نصل وذي حافر، والخف للبعير كالحافر للفرس. ومنه: نهى عن حمى الأراك إلا ما لم تنله "أخفاف" الإبل، جمع خُف الجمل المسن، وقد مر في يحمي. وفيه: غليظة "الخف" استعار خف البعير لقدم الإنسان. ط: "خفف" على داود القرآن، أي القراءة فيقرأ القرآن أي الزبور قبل أن يسرج، وهو يدل على طي الزمان كما يطوي المكان، ولا سبيل إلى إدراكه إلا بالفيض الإلهي، ويتم في قرأ. ك: وضوء "خفيفًا" أي مرة مرة، أو باستعمال الماء بخلاف عادته. وفيه: "يخففه" عمرو بالغسل الخفيف مع الإسباغ ويقلله بالاقتصار مرة. وفي ح عائشة: إذا أعجبك حسن عمل امريء فقل: اعملوا فسيرى الله عملكم و"لا يستخفنك" أحد بأن تزكي عمله بالمعجل بل تفوض الأمر إلى الله ورسوله. مق: أي لا تتحرك لما رأيت منه ولا تغتر به، وأصل اللسرعة. زر: أي لا يستخفنك بعلمه فتن به الخير حتى تراه عاملًا على شرع الله ورسوله. وكان يحب ما "يخفف" عنهم، روى مبنيا للفاعل والمفعول، وخفف بالماضي، وكلها من التفعيل. ن: "أخف" الحدود- بالنصب، أي أجلده كأخف الحدود. وفيه: في "خفة" الطير وأحلام السباع، أي يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء الشهوات والفساد كطيران الطير وفي ظلم بعضهم بعضًا في أخلاق السباع. غ: "لا يستخفنك" أي لا يستجهلنك. و""فاستخف" قومه" حملهم على الخفة والجهل. وأخف أغضب حتى حمل على الخفة و"تستخفونها" يخف عليكم حملها. مد: "حملت حملًا "خفيفًا" أي خف عليها ولم تلق كربا كما تلقى بعض الحبالى من الكرب. وح: يسمع بكاء الصبي "فيخف" يجيء في فتنة.
خفف
الخف: واحد أخفاف البعير. وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا سبق غلا في خف أو حافر أو نصل، أراد: في ذي خف. وفي حديثه الأخر: تستن عليه بقوائمها وأخفافها، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ق ر ر. قال الراعي:
لها أمْرُها حتّى إذا ما تَبَوَّأتْ ... بأخْفَافِها مَأوىً تَبَوَّأ مَضْجَعا
والخف - أيضاً -: واحد الخفاف التي تلبس.
والخف من الأرض: أغلظ من النعل.
وإما قوله:
يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفَافِ ... تَوَادِياً سُوِّيْنَ من خِلافِ
فأنه يريد به كنفاً اتخذ من ساق خف.
وقولهم: رجع بخفي حنين. قال أبو عبيد: اصله أن حنيناً كان إسكافاً من أهل الحيرة؛ فساومه أعرابي بخفين حتى أغضبه؛ فأراد غيظ العرابي، فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه فطرحه في الطريق؛ ثم ألقى الأخر في موضع آخر، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال: ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الأخر لأخذته؛ ومضى فلما انتهى إلى الأخر ندم على تركه الول، وقد كمن له حنين، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا خفان، فقال له قومه: ماذا جئت به من سفرك؟ قال: جئتكم بخفي حنين، فذهبت مثلاً. يضرب عند الياس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
وقال ابن السكيت: حنين كان رجلاً شديداً أدعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمر أن فقال: يا عم أنا أبن أسد بن هاشم، فقال عبد المطلب: لا وثياب أبي هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع، فرجع فقيل: رجع حنين بخفيه.
والخف - بالكسر -: الخفيف، قال امرؤ القيس:
يَزلُّ الغُلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِهِ ... ويُلْوي بأثْوابِ العَنِيْفِ المُثَقَّلِ
ويقال - أيضاً -: خرج فلان في خف من أصحابه: أي في جماعة قليلة.
وخفاف بن ندبة - وهي أمه -؛ وهو خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد، وخفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري - رضي الله عنهم -: لهما صحبة، وأبن ندبة له شعر، وهو أحد غربان العرب.
ورجل خفاف وخفيف: بمعنى، كطوال وطويل، قال أبو النجم:
وقد جَعَلْنا في وَضِيْنِ الأحبُلِ ... جَوْزَ خُفَافٍ قَلْبُهُ مُثَقَّلِ
أي: قلبه خفيف وبدنه ثقيل.
وخف الشيء يخف خفة: صار خفيفاً، ومنه قول عطاء بن أبى رباح: خفوا على الأرض. قال أبو عبيد: وجهه عندي أنه يريد ذلك في السجود، يقول: لا ترسل نفسك على الأرض إرسالاً فيؤثر في جبهتك أثر السجود.
وخفان: مأسدة قرب الكوفة، وأنشدوا:
شَرَنْبَثُ أطْرَافِ البَنَانِ ضُبَارِمٌ ... هَصْرٌ له في غِيْلِ خَفّانَ أشْبُلُ
وأنشد الليث:
تَحِنُّ إلى الدَّهْنى بخَفّانَ ناقَتي ... وأيْنَ الهَوَى من صَضوْتِها المُتَرَنِّمِ
والخفان: الكبريت. وقال الليث: الخفانة: النعامة السريعة. وكذلك أبن عباد. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف، والصواب بالحاء المهملة. وخفت الأتن لعيرها: إذا أطاعته، قال الراعي:
نَفَى بالعِرَاكِ حَوَالِيَّها ... فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ
وقال أبن دريد: خفت الضبع تخف خفاً - بالفتح -: إذا صاحت. وقال أبن عباد: خفوف - مثال سفود -: الضبع.
وخف القوم: أي ارتحلوا مسرعين، قال الخطل:
خَفَّ القطين فراحوا منك أو بكروا ... وأزعَجَتْهُمْ نَوىً في صَرْفِها غِيَرُ
والخفيف: جنس من العروض مبني على " فاعلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ " ست مرات.
وامرأة خفخافة: أي كأنَّ صوتها يخرج من منخريها.
وقال المفضل: الخفوف: الطائر الذي يقال له الميساق؛ وهو الذي يصفق بجناحيه إذا طار.
وضبعان خفاخف: كثير الصوت.
وأخف الرجل: خفت حاله.
وقال أبو زيد: أخف القوم: إذا كانت دوابهم خفافاً.
وقول أبي الدرداء - رضي الله عنه -: إن بين أيدينا عقبة كؤوداً لا يقطعها إلا المخفف. هو من قولهم: أخف الرجل إذا خفت حاله ورقت، وكان قليل الثقل في سفره أو حضره.
وعن مالك بن دينار: أنه وقع الحريق في دار كان فيها فاشتغل الناس بنقل المتعة، وأخذ مالك عصاه وجرابه ووثب؛ فجاوز الحريق وقال: فاز المخفون ورب الكعبة.
ويقال: أقبل فلان مخفاً.
وأخفه - أيضاً -: أزال حلمه وحمله على الخفة، ومنه قول عبد الملك بن مروان لبعض جلسائه: لا تغتابن عندي الرعية فانه لا يخفني.
والتخفيف: ضد التثقيل، قال الله تعالى:) ذلكَ تَخْفيفٌ من رَبِّكُم ورَحْمَةٌ (.
وتخفف: لبس الخف.
وقول علي - رضي الله عنه -: يا رسول الله يزعم المنافقون انك استثقلني وتخففت مني. قالها حين استخلفه في أهله ولم يمض به إلى غزوة تبوك، فقال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى: أي طلبت الخفة بتخليفك إياي وتركك استصحابي.
وقال أبن دريد: الخفخفة: صوت الضبع. وقال غيره: خفخفة الكلاب: أصواتها عند الكل.
وقال أبن الأعرابي: خفخف: إذا حرك قميصه الجديد فسمعت له خفخفة أي صوت.
والاستخفاف: ضد الاستثقال.
وقوله تعالى:) ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لا يُوْقِنون (أي لا يستفزنك ولا يستجهلنك، ومثله قوله:) فاسْتَخَفَّ قَوْمَه فأطاعُوه (أي حَمَلَهم على الخفة والجهل، يقال: استخفه عن رأيه: إذا حمله على الجهل وأزاله عما كان عليه من الصواب.
واستخفه الطرب: إذا أزال حلمه وحمله على الخفة، ومنه قول أبن مسعود - رضي الله عنه -: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إني قتلت أبا جهل، فاستخفه الفرح وقال: أرنيه.
وقوله تعالى:) تَسْتَخِفُّوْنَها يَوْمَ ظَعْنِكم (أي يخف عليكم حملها.
والتخاف: ضد التثاقل، ومنه حديث مجاهد - وسأله حبيب بن أبي ثابت فقال: أني أخاف أن يؤثر السجود في جبهتي - فقال: إذا سجدت فتخاف: أي ضع جبهتك على الأرض وضعاً خفيفاً من غير اعتماد. قال أبو عبيد: وبعض الناس يقول: فتجاف، والمحفوظ عندي بالخاء.
والتركيب يدل على شيء يخالف الثقل والرزانة.
خفف
خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ خَفَفْتُ، يَخِفّ، اخفِفْ/ خِفَّ، خِفَّةً وخَفًّا، فهو خِفّ وخَفيف، والمفعول مخفوف إليه
• خفَّ الشَّيءُ: قلّ وزنه، عكس ثَقُل " {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ}: حبطت أعماله، كناية عن قلّة أعماله الصالحة- {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا}: هيِّنًا، يعني أوّل الحَمْل" ° ما خفّ حَمْله وغلا ثمنُه: قليل الوزن غالي الثَّمن.
• خفَّ الألمُ/ خفَّ المطرُ: نقص وقلّت حدَّتُه "خفّ الحمَاسُ: فتر وضعف"? خفَّتْ حالُه: صار فقيرًا.

• خفَّ اللَّونُ: بهِت وضعُف.
• خفَّ الشَّخصُ/ خفَّ عقلُه: طاش وحمُق.
• خفَّ المريضُ: شُفِي من المرض "خَفَّ الجرحُ".
• خفَّ إلى مساعدته/ خفَّ لمساعدته: أسرع ونشط لها، أسرع وبادر إليها "خفّ إلى تهنئته- خَفّ إلى العَدُوّ/ لقاء الضيوف".
• خفَّ على القلوب: أَنِسَت به وأحبَّته.
• خفَّ عن المكان: ارتحل مسرعًا.
• خفَّ في عَدْوِه: أسرع فيه.
• خفَّ للرَّجل: أطاعه. 

خفَّ2 يَخِفّ، اخفِفْ/ خِفَّ، خُفُوفًا، فهو خفيف
• خفَّ الجمعُ: قلَّ "خفَّ جمهورُ النَّاس بعد انتهاء الاجتماع". 

أخفَّ يُخفّ، أخْفِفْ/ أخِفَّ، إخفافًا، فهو مُخِفّ، والمفعول مُخَفّ (للمتعدِّي)
• أخفَّ الرَّجلُ: قلَّل متاعُه في السفر "إن كنت مُسافرًا بالطائرة فأخففْ؛ لأنّ الوزن مُحدَّد".
• أخفَّ صديقَه:
1 - أَذْهب حِلْمَه وحمله على الطيش، جعله خفيفًا.
2 - وجده خفيفًا طائشًا. 

استخفَّ/ استخفَّ بـ يستخفّ، اسْتَخْفِف/ استَخِفَّ، استخفافًا، فهو مُسْتَخِفّ، والمفعول مستخَفّ
• استخفَّ الشَّخصَ: أَخَفَّه، حمله على الخِفّة والطَّيش "حامل الهوى تعبُ ... يستخفُّه الطربُ- {وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ} ".
• استخفَّ الشَّيءَ: عدَّه أو وجده خفيفًا " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} ".
• استخفَّ فلانًا/ استخفَّ بفلان: هزِئ واستهان به، أهانه، تجاهله وعامله بازدراء، أهمله "استخف بمواهِبه/ بالدور الذي لَعبَه/ بالقوانين/ بالفكرة/ بعقول الجماهير- {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ}: استجهلهم واستهان بهم". 

تخفَّفَ/ تخفَّفَ من يتخفَّف، تخفُّفًا، فهو متخفِّف، والمفعول متخفَّف (للمتعدِّي)
• تخفَّف الحِمْلُ: صار خفيفًا.
• تخفَّف الخُفَّ: لبسه.
• تخفَّف من الحِمْل: أزال بعضَه ليَقِلّ ثِقَلُه "تخفَّف من ثيابه لشدَّة الحرّ". 

خفَّفَ/ خفَّفَ عن/ خفَّفَ من يُخفِّف، تخفيفًا، فهو مخفِّف، والمفعول مخفَّف
• خَفَّف الوزنَ/ خَفَّف من الوزن: قلَّل منه، جعله خفيفًا "خفّف الجزية/ السرعةَ- خَفَّف آلامَ/ من آلام المصابين: قلَّل من حِدَّتها" ° محلول مخفَّف: محلول خُلط به سائل آخر لتقليل كثافته.
• خفَّف المريضَ: عالجه حتى شفاه الله من مرضه.
• خفَّف الثَّوبَ: جعله رقيقًا.
• خفَّف ما بصديقه/ خفَّف عن صديقه: هَوّنَه عليه وبسَّطه، أزال عنه مشقَّة، روَّح عنه " {الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا}: يسَّر وقلَّل"? خَفِّف عنك/ خَفِّف من حُزنك: هَوِّن عليك.
• خفَّف الحرفَ: سكَّنه، ضدّ شدَّده. 

أخفُّ [مفرد]: اسم تفضيل من خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ: أقلّ وزنًا ° أخفّ الضَّرَرَيْن: أهونهما، أقلُّهما شرًّا- أخفُّ رأسًا من الذِّئب: خفيف النوم، يَقِظ- أخفّ من الفراشة/ أخفّ من الرِّيشة: خفيف الوزن. 

تخفيف [مفرد]:
1 - مصدر خفَّفَ/ خفَّفَ عن/ خفَّفَ من ° تخفيف حِدَّة التَّوتُّر: العمل على الحدِّ منه.
2 - (نح، جد) تخفُّف في النُّطق بالهمزة، وذلك بسقوطها، أو بإبدالها ألفًا أو واوًا أو ياءً، أو بالنُّطق بها بين بين.
3 - (كم) تقليل درجة التَّركيز لمحلول ما بإضافة كمية من المذيب.
• ظروف التَّخفيف: (قن) ملابسات تستدعي تخفيف الحكم على المتهم. 

تخفيفيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تخفيف.
• أسباب تخفيفيَّة/ ظروف تخفيفيَّة: (فن) ملابسات
 تستدعي تخفيف حكم على متَّهم، أو عقوبات مفروضة على دولة. 

خَفّ [مفرد]: مصدر خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ. 

خُفّ [مفرد]: ج أخفاف وخِفاف: ما يُلبس في الرِّجل من جلد رقيق، نوعٌ من الأحذية، حذاء خفيف ليس له كعب يمكن ارتداؤه ونزعه بسهولة وعادة ما يُلبس داخل البيت "مسح على خُفَّيْه في الوضوء- رجع بخُفَّيْ حُنَيْن [مثل]: يُضرب لمن عجز عن تحقيق حاجته ورجع خائبًا".
• خُفّ البعير: ما يقابل القدم عند الإنسان والحافر عند الفرس. 

خِفّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ. 

خِفَّة [مفرد]: مصدر خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ ° خِفَّة الدَّم/ خِفَّة الرُّوح/ خِفَّة الظِّلّ: لطف، رقة، تعبير يقال لمن له نفس مَرِحة- خِفَّة العقل: الطّيش- خِفَّة اليَد: مهارة يدويّة في تنفيذ الخدَع والحِيَل بسرعة لا يمكن ملاحظتها، مهارتها في العمل. 

خُفوف [مفرد]: مصدر خفَّ2. 

خَفيف [مفرد]: ج أخِفّاء وخِفاف، مؤ خَفيفة، ج مؤ خَفيفات وخِفاف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفَّ1/ خفَّ إلى/ خفَّ على/ خفَّ عن/ خفَّ في/ خفَّ لـ وخفَّ2 ° خفيف الحركة: نشيط، سريع، رشيق- خفيف الدَّم/ خفيف الظِّلّ: ظريف، لطيف- خفيف الرُّوح: لطيف، مَرِح، رقيق العشرة- خفيف السَّمع: سريع السمع- خفيف الظَّهْر/ خفيف الرِّداء: قليل العيال- خفيف العارضين: قليل شعر الوجه- خفيف العقل: أحمق، طائش- خفيف النَّوم: سريع التيقظ- خفيف اليَد: سريع في العمل، ماهر في السرقة، لصّ، نشّال- خفيف ذات اليَد: فقير، قليل المال.
2 - سريع في عمله أو سَيْره.
3 - أحمق طائش.
• الخفيف: (عر) أحد بحور الشِّعر العربيّ، ووزنه: (فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاتُنْ) في كلِّ شطر.
• السَّبب الخَفيف: (عر) ما تركّب من حركة وسكون. 

مُخفِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خفَّفَ/ خفَّفَ عن/ خفَّفَ من.
2 - (كم) مادة تقلِّل تركيز محلول عند إضافتها إليه. 

خفف: الخَفَّةُ والخِفّةُ: ضِدُّ الثِّقَلِ والرُّجُوحِ، يكون في الجسم

والعقلِ والعملِ. خفَّ يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً: صار خَفِيفاً، فهو

خَفِيفٌ وخُفافٌ، بالضم وقيل: الخَفِيفُ في الجسم، والخُفاف في التَّوَقُّد

والذكاء، وجمعها خِفافٌ. وقوله عز وجل: انفروا خِفافاً وثقالاً؛ قال الزجاج

أَي مُوسرين أَو مُعْسِرين، وقيل: خَفَّتْ عليكم الحركة أَو ثَقُلَت،

وقيل: رُكباناً ومُشاة، وقيل: شُبَّاناً وشيوخاً.

والخِفُّ: كل شيء خَفَّ مَحْمَلُه. والخِفُّ، بالكسر: الخفِيف. وشيءٌ

خِفٌّ: خَفِيفٌ؛ قال امرؤ القيس:

يَزِلُّ الغُلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه،

ويُلْوِي بأَثْوابِ العَنِيفِ الـمُثَقَّلِ

(* وفي رواية: يطير الغلامُ الخفُّ. وفي رواية أُخرى: يُزل الغلامَ

الخِفَّ.)

ويقال: خرج فلان في خِفٍّ من أَصحابه أَي في جماعة قليلة. وخِفُّ

الـمَتاعِ: خَفِيفُه. وخَفَّ المطر: نَقَص؛ قال الجعدي:

فَتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ

مِنْ رَبيعٍ، كلَّما خَفَّ هَطَلْ

(* قوله «فتمطى إلخ» في مادة زمخر، قال الجعدي: فتعالى زمخري وارم

مالت الاعراق منه واكتهل)

واسْتَخَفَّ فلان بحقي إذا اسْتَهانَ به، واسْتَخَفَّه الفرحُ إذا ارتاح

لأَمر. ابن سيده: استخفه الجَزَعُ والطَربُ خَفَّ لهما فاسْتَطار ولم

يثبُت. التهذيب: اسْتَخَفَّه الطَّرَب وأَخَفَّه إذا حمله على الخِفّة

وأَزال حِلْمَه؛ ومنه قول عبد الملك لبعض جُلسائه: لا تَغْتابَنَّ عندي

الرَّعِيّة فإنه لا يُخِفُّني؛ يقال: أَخَفَّني الشيءُ إذا أَغْضَبَك حتى حملك

على الطَّيْش، واسْتَخَفَّه: طَلَب خِفَّتَه. التهذيب: اسْتَخَفَّه فلان

إذا اسْتَجْهَله فحمله على اتِّباعه في غَيِّه، ومنه قوله تعالى: ولا

يَسْتَخفَّنَّكَ الذين لا يوقِنون؛ قال ابن سيده: وقوله تعالى: ولا

يَسْتَخِفَّنَّك، قال الزجاج: معناه لا يَسْتَفِزَّنَّك عن دينك أَي لا

يُخْرِجَنَّك الذين لا يُوقِنون لأَنهم ضُلاَّل شاكّون. التهذيب: ولا يستخفنك لا

يستفزنَّك ولا يَسْتَجْهِلَنَّك؛ ومنه: فاستخَفَّ قومَه فأَطاعوه أَي

حملهم على الخِفّة والجهل. يقال: استخفه عن رأْيه واستفزَّه عن رأْيه إذا

حمله على الجهل وأَزاله عما كان عليه من الصواب. واستخف به أَهانه.

وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه، لـمَّا استخلفه رسول اللّه، صلى اللّه

عليه وسلم، في غزوة تَبُوكَ قال: يا رسول اللّه يَزْعم المنافقون أَنك

اسْتَثْقَلْتَني وتخَفَّفْتَ مني، قالها لما استخلفه في أَهله ولم يمضِ به

إلى تلك الغَزاةِ؛ معنى تخففت مني أَي طلبت الخفة بتخليفِك إياي وترك

اسْتصْحابي معك. وخَفَّ فلان لفلان إذا أَطاعه وانقاد له. وخَفَّتِ الأُتُنُ

لعَيرها إذا أَطاعَتْه؛ وقال الراعي يصف العَير وأُتُنه:

نَفَى بالعِراكِ حَوالِيَّها،

فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ

والخَذُوفُ: ولد الأتان إذا سَمِنَ. واسْتَخَفَّه: رآه خَفيفاً؛ ومنه

قول بعض النحويين: استخف الهمزة الأُولى فخففها أَي لم تثقل عليه فخفَّفها

لذلك. وقوله تعالى: تَسْتَخِفُّونها يوم ظَعْنِكم؛ أَي يَخِفُّ عليكم

حملها.

والنون الخفِيفة: خلاف الثقيلة ويكنى بذلك عن التنوين أَيضاً ويقال

الخَفِيّة.

وأَخَفَّ الرجلُ إذا كانت دوابُّه خفافاً. والـمُخِفُّ: القليلُ المالِ

الخفيف الحال. وفي حديث ابن مسعود: أَنه كان خَفِيفَ ذات اليد أَي فقيراً

قليل المال والحظِّ من الدنيا، ويجمع الخَفِيفُ على أَخفافٍ؛ ومنه

الحديث: خرج شُبّانُ أَصحابه وأَخْفافُهم حُسَّراً؛ وهم الذين لا مَتاع لهم

ولا سِلاح، ويروى: خِفافُهم وأَخِفّاؤهم، وهما جمع خَفِيف أَيضاً. الليث:

الخِفّةُ خِفَّةُ الوَزْنِ وخِفّةُ الحالِ. وخفة الرَّجل: طَيْشُه

وخِفَّتُه في عمله، والفعل من ذلك كلِّه خَفَّ يَخِفُّ خِفَّة، فهو خفيف، فإذا

كان خَفيفَ القلب مُتَوَقِّداً، فهو خُفافٌ؛ وأَنشد:

جَوْزٌ خُفافٌ قَلْبُه مُثَقَّلُ

وخَفَّ القومُ خُفُوفاً أَي قَلُّوا؛ وقد خَفَّت زَحْمَتُهم. وخَفَّ له

في الخِدمةِ يَخِفُّ: خَدَمه. وأَخفَّ الرَّجل، فهو مُخِفٌ وخَفيف وخِفٌّ

أَي خَفَّت حالُه ورَقَّت وإذا كان قليل الثَّقَلِ. وفي الحديث: إنَّ

بين أَيدِينا عَقَبَةً كَؤُوداً لا يجوزها إلا الـمُخِفّ؛ يريد المخفَّ من

الذنوب وأَسبابِ الدنيا وعُلَقِها؛ ومنه الحديث أَيضاً: نَجا

المُخِفُّون. وأَخفَّ الرجلُ إذا كان قليل الثَّقَلِ في سفَره أَو

حَضَره.والتخفيفُ: ضدُّ التثقيل، واستخفَّه: خلاف اسْتَثْقَلَه. وفي الحديث:

كان إذا بعث الخُرَّاصَ قال: خَفِّفُوا الخَرْصَ فإنَّ في المال العرِيّة

والوصيّة أَي لا تَسْتَقْصُوا عليهم فيه فإنهم يُطعِمون منها ويُوصون. وفي

حديث عَطاء: خَفِّفُوا على الأَرض؛ وفي رواية: خِفُّوا أَي لا تُرْسِلوا

أَنفسكم في السجود إرْسالاً ثقيلاً فتؤثِّرُوا في جِباهِكم؛ أَراد

خِفُّوا في السجود؛ ومنه حديث مجاهد: إذا سجدتَ فتَخافَّ أَي ضَعْ جبهتك على

الأَرض وَضْعاً خفِيفاً، ويروى بالجيم، وهو مذكور في موضعه.

والخَفِيفُ: ضَرْبٌ من العروض، سمي بذلك لخِفَّته.

وخَفَّ القوم عن منزلهم خُفُوفاً: ارْتحَلُوا مسرعين، وقيل: ارتحلُوا

عنه فلم يَخُصُّوا السرعة؛ قال الأَخطل:

خَفَّ القَطِينُ فَراحُوا مِنْكَ أَو بَكَرُوا

والخُفُوفُ: سُرعةُ السير من المنزل، يقال: حان الخُفُوفُ. وفي حديث

خطبته في مرضه: أَيها الناس إنه قد دَنا مني خُفوفٌ من بين أَظْهُرِكُمْ أَي

حركةٌ وقُرْبُ ارْتِحالٍ، يريد الإنذار بموته، صلى اللّه عليه وسلم. وفي

حديث ابن عمر: قد كان مني خفوفٌ أَي عَجَلَةٌ وسُرعة سير. وفي الحديث:

لما ذكر له قتلُ أَبي جهل استخفَّه الفَرَحُ أَي تحرك لذلك وخَفَّ، وأَصله

السرعةُ. ونَعامة خَفّانةٌ: سريعة.

والخُفُّ: خُفُّ البعير، وهو مَجْمَعُ فِرْسِن البعير والناقة، تقول

العرب: هذا خُفّ البعير وهذه فِرْسِنُه. وفي الحديث: لا سَبَق إلا في خُفٍّ

أَو نَصْلٍ أَو حافر، فالخُفُّ الإبل ههنا، والحافِرُ الخيلُ، والنصلُ

السهمُ الذي يُرمى به، ولا بدّ من حذف مضاف، أَي لا سَبَقَ إلا في ذي خفّ

أَو ذي حافِرٍ أَو ذي نَصْلٍ. الجوهري: الخُف واحد أَخْفافِ البعير وهو

للبعير كالحافر للفرس. ابن سيده: وقد يكون الخف للنعام، سَوَّوْا بينهما

للتَّشابُهِ، وخُفُّ الإنسانِ: ما أَصابَ الأَرضَ من باطن قَدَمِه، وقيل:

لا يكون الخف من الحيوان إلا للبعير والنعامة. وفي حديث المغيرة: غَلِيظة

الخفّ؛ استعار خف البعير لقدم الإنسان مجازاً، والخُفّ في الأَرض أَغلظ

من النَّعْل؛ وأَما قول الراجز:

يَحْمِلُ، في سَحْقٍ من الخِفافِ،

تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ

فإنما يريد به كِنْفاً اتُّخِذَ من ساقِ خُفٍّ. والخُفُّ: الذي يُلْبَس،

والجمع من كل ذلك أَخْفافٌ وخِفافٌ. وتخَفَّفَ خُفّاً: لَبِسه. وجاءت

الإبلُ على خُفّ واحد إذا تبع بعضها بعضاً كأَنها قِطارٌ، كلُّ بعير رأْسُه

على ذنب صاحبه، مقطورةً كانت أَو غير مقطورة. وأَخَفَّ الرجلَ: ذكر

قبيحه وعابَه.

وخَفّانُ: موضع أَشِبُ الغِياضِ كثير الأُسد؛ قال الأَعشى:

وما مُــخْدِرٌ وَرْدٌ عليه مَهابةٌ،

أَبو أَشْبُلٍ أَضْحى بخَفّانَ حارِدا

وقال الجوهري: هو مأْسَدة؛ ومنه قول الشاعر:

شَرَنْبَث أَطْرافِ البَناننِ ضُبارِمٌ،

هَصُورٌ له في غِيلِ خَفّانَ أَشْبُلُ

والخُفّ: الجمَل الـمُسِنّ، وقيل: الضخْم؛ قال الراجز:

سأَلْتُ عَمْراً بَعْدَ بَكْرٍ خُفّا،

والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كيْ تَخِفّا

وفي الحديث: نهى عن حَمْيِ الأَراك إلا ما لم تَنَلْه أَخْفافُ الإبل

أََي ما لم تَبْلُغْه أَفواهُها بمشيها إليه.

وقال الأَصمعي: الخُف الجمل الـمُسِنُّ، وجمعه أَخفاف، أَي ما قَرُب من

الـمَرْعى لا يُحْمى بل يترك لـمَسانِّ الإبل وما في معناها من الضّعافِ

التي لا تَقْوى على الإمعان في طلَبِ الـمَرْعَى.

وخُفافٌ: اسم رجل، وهو خُفافُ بن نُدْبةَ السُّلمي أَحد غِرْبانِ العرب.

والخَفْخَفةُ: صوتُ الحُبارى والضَّبُعِ والخِنْزيرِ، وقد خَفْخَفَ؛ قال

جرير:

لَعَنَ الإلهُ سِبالَ تَغْلِبَ إنَّهم

ضُرِبوا بكلِّ مُخَفْخِفٍ حَنّان

وهو الخُفاخِفُ. والخَفْخَفةُ أَيضاً: صوتُ الثوب الجديد أَو الفَرْو

الجديد إذا لُبِس وحرَّكْتَه. ابن الأَعرابي: خَفْخَفَ إذا حرَّك قميصَه

الجديد فسمعت له خَفْخَفةً أَي صوتاً؛ قال الجوهري: ولا تكون الخَفْخَفةُ

إلا بعد الجَفْجَفةِ، والخَفْخَفة أَيضاً: صوت القرطاس إذا حرَّكْتَه

وقلَبته. وإنها لخَفْخافةُ الصوت أَي كأَن صوتها يخرج من أَنفها.

والخُفْخُوفُ: طائر؛ قال ابن دريد: ذكر ذلك عن أَبي الخَطاب الأَخفش،

قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته، قال: ولا ذكره أَحد من أَصحابنا. المفضل:

الخُفْخُوفُ الطائر الذي يقال له المِيساقُ، وهو الذي يصفق بجناحيه إذا

طار.

(خفف) في صفة عبدِ الله بن مَسْعود، رضي الله عنه: "أَنَّه كان خَفِيفَ ذاتِ اليَدِ".
يقال: أَخفَّ فُلانٌ، إذا خَفَّت حالُه ودابَّتُه، وإذا كان قليل الثَّقَل فهو خِفٌّ وخَفِيفٌ، كحِبٍّ وحَبِيب.
- ومنه الحديث: "خَرَج شُبَّانُ أَصحابِه وأَخْفَافُهم حُسَّرًا"
الأَخْفاف: جمع الخِفّ، يَعنِي الذين لا سِلاحَ معهم ولا مَتاعَ.
- في حديث ابنِ عُمَر، رَضِي الله عنه: "قد كان مِنِّي خُفوفٌ"
: أي عَجَلَةٌ وسُرعَةُ سيرٍ إذا ارتحَلُوا، وهو من الخِفَّة أَيضًا.
- وفي الحديث: "لَمَّا ذُكِر له قَتلُ أَبِي جَهْل استَخَفَّه الفَرحُ"
: أي تحرَّك لذلك وخَفَّ له، وأَصلُه السُّرعة أَيضًا.
- في الحديث: "نَهَى عن حَمْيِ الأَراك إلَّا ما لم تَنلْه أَخفافُ الِإبل" . : أي ما كان كَلأً لها وتَصِل إليه.
وقال الأَصمَعِيُّ: الخُفُّ: الجَمَل المُسِنّ، أي ما قَرُب من المَرعَى لا يُحمَى. بل يُتْرك لمَسانِّ الِإبل وما في مَعْناها من الضِّعافِ التي لا تَقوَى على الِإمْعان في طَلَب المَرعَى، وأنشد:
* سأَلتُ زيدًا بعد بَكْرٍ خُفَّا * 
: أي جَمَلا مُسِنًّا.

شرج

(شرج) مُبَالغَة فِي شرج وَالثَّوْب خاطه خياطَة متباعدة
شرج: شَرَّج (بالتشديد): ألزم، أوثق، ربط (فوك).
تشرَّج: التزم، ارتبط (فوك) شرْج: وجمعها اشراج وشرج، إلا أن أشرج التي ذكرها (فريتاج) لم ترد عند ابن جبير ولا في القاموس ومعجم البلاذري.
شَريحة: معنى شرائج في لطائف الثعالبي (ص105). ليس بالمعنى الصحيح (انظر المعجم).
وأرى أنها باب من الحلفاء (وتجد في مادة شوش مثالاً يدل على هذا المعنى) يمر منه تيار الهواء وتستعمل بدلاً من الآلة التي وصفها المؤلف من قبل.

شرج


شَرَجَ(n. ac. شَرْج)
a. Gathered, put together.
b. [acc. & Fī], Was a sharer or partner with... in.
c. see II (a)
شَرَّجَa. Closed, tied up.
b. Stitched, ran together, gathered.

شَاْرَجَa. Resembled.

أَشْرَجَa. see II (a)
تَشَرَّجَa. Was mixed.

إِنْشَرَجَa. Was split; split.

شَرْج
(pl.
شِرَاْج شُرُوْج)
a. Split, crack.
b. Party; sort, kind.

شَرَج
(pl.
أَشْرَاْج)
a. Button-hole; loop.

شَرِيْجَةa. Thing made of palmleaves or reeds.

شَِيْرَج
P.
a. Oil of sesame.
شرج
شَرْج/ شَرَج [مفرد]: ج أشراج وشُروج: مجْمَع حلقة الدُّبر.
• ألم الشَّرَج: (طب) وجع شديد يشعر به المرء في استه. 

شَرْجيّ/ شَرَجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَرْج/ شَرَج.
• سيلان شرجيّ: (طب) سيلان مخاطيّ من فتحة الشَّرَج. 
ش ر ج

عقد شرج العيبة: عراها، وأشرجها. وخباء مشرج. وهذا شرجه وشريجه: لدته. قال يوسف بن عمر: أنا شريج الحجاج. وإذا شق العود بنصفين فأحدهما شريح الآخر. وأصبحوا في هذا الأمر شرجين: فرقتين. وشرّج الشيء: مزجه وجعله شريجين: لونين. قال أبو ذؤيب:

قصر الصبوح لها فشرج لحمها ... بالنّيّ فهي تتوخ فيها الإصبع

وشرج اللبن: نضده. ورجل أشرج: له خصية واحدة.

ومن المجاز: المؤمن بي شريجي غم وسرور. وأشرج صدره على كذا.
(شرج) - في حديث الأَحْنَفِ: "فعدلتُ إلى رائغة ، فأدخَلْت ثِيابَ صَونيِ العَيبةَ فأَشْرَجْتُها".
يقال: أَشرجْتُ العَيْبَة والخَرِيطَةَ وشَرَجْتها مُخَفَّف ومُشَدَّد إذا شَدَدتَها بالشَّرَج، وهي العُرَى.
قال الأصمعي: الشّرِيجَة: العَقَبة التي يُشَدُّ بها الرِّيشُ.
- في حديث مَازنِ بن الغَضُوبَة:
* فلا رَأْيُهم رَأْيِى ولا شَرْجُهم شَرْجي *
الشَّرْجُ: المِثْل، والشَّرِيجَة أيضا: ويقال: ليس هو من شَرْجِه: أي من طَبَقَتِه.
شرج
الشَّرَجُ: عُرى المُصْحَفِ والعَيْبَةِ كأنَّه يُشْرَجُ بعضُه ببعض.
وشَرَجُ الوادي: مُنْفَسَحُه، وجَمْعُه أشْرَاج.
والشُّرُوْجُ والشِّرَاجُ: مَسَايِلُ الماءِ من الحَرَّةِ.
وشَرَّجْتُ اللَّبِنَ تَشْرِيجاً: إذا نَضَّدْتَ بعضَه إلى بعض.
وفلانٌ يُشَرِّجُ الأحادِيثَ: أي يَضَعُها كَذِباً. وشَرَجَ أُشْرُوْجَةً: أي كَذَبَ. والشَّرِيْجَة: جَدِيلةٌ من قَصَبٍ للحَمَام. وتَشَرَّجَ اللَّبَنُ: خالَطَهُ دَمٌ. وشَرَّجْتُه أنا: إذا خَلَطْتُه بدُهْن أو بشَيْءٍ من دسمٍ.
والشَّرِيْجَانِ: لَوْنانِ مُخْتَلِفَانِ من كل شَيْءٍ. وكذلك العُوْدُ الواحِدُ يُشَقَقُ منه قَوْسانِ: يُدْعى الشَّرِيْجَ.
والشَّرِيْجُ: العَقَبُ.
وانْشَرَجَتِ القَوْسُ: انْشَقَّتْ.
ولَسْتَ من شَرْج فلانٍ: أي طَبَقَتِه.
وهذه المَرْأةُ مُشَارِجَةٌ لهذه: أي مُشَابِهَةٌ. وهو شَرْجُه وشَرِيْجُه: أي مِثْلُه في السِّنِّ.
والشَّرْجُ: ماءٌ لبَني عَبْس.
وفي المَثَل: " أشْبَهَ شرْجٌ شَرْجاً لو أن أُسَيْمِراً ".
والأشْرَجُ: الذي له خُصْيَةٌ واحِدَة. وشَرَجُ الدابَّةِ: دُخُوْلُ إحدى خُصْيَتَيْه في صَفَنِها.
والشَّرَجُ: فَرْجُ المَرْأةِ.
[شرج] شَرَجَ العَيْبَةِ بالتحريك: عُراها. وقد أشرجْتُ العَيبة، إذا داخلْت بين أَشْراجِها. ومَجَرَّةُ السماء تسمَّى شَرَجاً. وشَرَجُ الوادي: مُنفَسَحَه، والجمع أشراجٌ. ودابَّة أَشْرَجُ بيِّنُ الشَرَجِ، إذا كانت إحدى خُصييه أعظَم من الأخرى. والشَرَجُ أيضاً: انشِقاقٌ في القوس. وقد انْشَرَجَتْ، إذا انشقت، عن ابن السكيت. والشريجة: القوس تتخذ من الشَريج، وهو العود الذي يُشَقُّ فلقين. وقال الشماخ:

شرائج النبع براها القواس * والشريجة: شئ ينسج من سعَف النخل، يحمَل فيه البِطِّيخ ونحوه. والشَرْجُ بالتسكين: مَسيل ماءٍ من الحَرَّة إلى السَهل، والجمع شراج وشروج. وتقول: هذا شرج هذا، أي مثله: وهما شَرْجٌ واحد، أي ضَرْبٌ واحد . والشَرْجانِ: الفِرقتان، يقال: أصبحوا في هذا الأمرِ شَرْجَيْنِ، أي فِرقتين. وكلُّ لونين مختلفين فهما شرجان. وشرج: اسم موضع. وفى المثل: " أشبه شرج شرجا، لو أن أسيمرا ". قال يعقوب: شرج: ماء لبنى عبس. وشرجت اللَبِنَ شَرْجاً: نضدْته. والتَشْريجُ: الخياطة المتباعدة. وقول أبى ذؤيب: قصر الصبوح لها فشرج لحمها * بالنى فهى تثوخ فيها الاصبع أي خلط لحمها بالشحم. وتشرج اللحم بالشحم، أي تداخلا.
(ش ر ج) : (شَرَجُ) الْعَيْبَةِ بِفَتْحَتَيْنِ عُرَاهَا (وَمِنْهُ) شَرَجُ الدُّبُرِ حِتَارُهُ أَيْ حَلْقَتُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ النَّجَاسَةُ إذَا جَاوَزَتْ الشَّرَجَ (وَتَشْرِيجُ) اللَّبِنِ تَنْضِيدُهُ وَضَمُّ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ (وَفِي جَنَائِزِ الْإِيضَاحِ) شَرَّجُوا اللَّبِنَ وَذَلِكَ أَنْ يُوضَعَ الْمَيِّتُ فِي اللَّحْدِ ثُمَّ يُقَامَ اللَّبِنُ قَائِمَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّقِّ (وَالشَّرِيجَةُ) شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ يُحْمَلُ فِيهِ الْبِطِّيخُ وَنَحْوُهُ عَنْ الْجَوْهَرِيِّ (وَالشَّرِيجَةُ) أَيْضًا بَابٌ مِنْ قَصَبٍ يُعْمَلُ لِلدَّكَاكِينِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ وَجَعَلُوا شَرِيجَةَ الْبَقَّالِ حِرْزًا لِلْجَوَاهِرِ (وَرَجُلٌ أَشْرَجُ) لَهُ خُصْيَةٌ وَاحِدَةٌ (وَدَابَّةٌ أَشْرَجُ) إحْدَى خُصْيَيْهِ أَعْظَمُ مِنْ الْأُخْرَى (وَشَرْجُ الْعَجُوزِ) مَوْضِعٌ أَنِيسٌ يَجْتَمِعُونَ فِيهِ (وَالشِّرَاجُ) مَجَارِي الْمَاءِ مِنْ الْحِرَارِ إلَى السَّهْلِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الزُّبَيْرِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فِي سُيُولِ شِرَاجِ الْحَرَّةِ (وَالشَّيْرَجُ) الدُّهْنُ الْأَبْيَضُ وَيُقَالُ لِلْعَصِيرِ وَالنَّبِيذِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْرَجُ أَيْضًا وَهُوَ تَعْرِيبُ شَيْرَهْ.
[شرج] نه: فتنحى السحاب فأفرغ في "شرجة" من تلك "الشراج" هو مسيل الماء من الحرة إلى السهل، والشرج جنسه والشراج جمعه. ومنه ح الزبير: خاصم رجلًا في "شراج" الحرة. ك: شراج بكسر معجمة وأخره جيم، فقال الأنصاري: أي حاطب بن بلتعة، وقيل: ثعلبة بن حاطب، قوله: إن كان بفتح همزة أحكمت به لأجل أنه كان ابن عمتك، وروى بكسرها، اسق بفتح همزة وكسرها، فأمره أمر من أفعال المرور، وفي بعضها بماضي الأمر، واستوعى استوعب واستوفي، قيل: إنه نسخ حكمه الأول بحكمه الأخر وقد كان له في الأصل أن يحكم بأيهما شاء إلا أنه قدم الأخف مسامحة، فلما رأي الأنصاري يجهل موضع حقه فسخ الأول بالأخر حين رآه أصلح وفي الزجر أبلغ، واجترأ بعضهم بنسبة الرجل إلى النفاق وهو باطل إذ كونه أنصاريًا يبطله، والسلف احترزوا من إطلاق لفظ الأنصاري على من اتهم بالنفاق فإنه صفة مدح، فالأولى أن يقال إنه قول أزله الشيطان بالغضب، قوله كلاهما تأكيد للمثنى، وفي بعضها بفتح كاف ولام وهمزة - ومر في جدر تمامه. ومنه: في "شريج" من الحرة، بفتح فكسر فجيم. نه: ومنه: وموالى معاوية على "شرج" من "شراج" الحرة. و"شرج" العجوز موضع قرب المدينة. وفيه ح: فأمر صلى الله عليه وسلم بالفطر فأصبح الناس "شرجين" أي نصفين: نصف صيام ونصف مفاطير. وح: فلا رأيهم رأيي "ولا شرجهم شرجي"، أي طبيعتي وشكلي. ومنه ح: وكان نسوة يأتينها "مشارجات" لها، أي أتراب وأقران، هذا شرجه وشريجه ومشارجه أي مثله في السن ومشاكله. وح: أنا "شريج" الحجاج، أي مثله في السن. وفيه: فأدخلت ثياب صوني العيبة "فأشرجتها" يقال: أشرجت العيبة وشرجتها - إذا شددتها بالشرج وهي العرى.
ش ر ج : الشَّرَجُ بِفَتْحَتَيْنِ عُرَى الْعَيْبَةِ وَالْجَمْعُ أَشْرَاجٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالشَّرْجُ مِثْلُ: فَلْسٍ مَا بَيْنَ الدُّبُرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَأَشْرَجْتُهَا بِالْأَلِفِ دَاخَلْتُ بَيْنَ أَشْرَاجِهَا وَالشَّرْجُ أَيْضًا مَجْمَعُ حَلْقَةِ الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبِقُ وَشَرَّجْتُ اللَّبِنَ بِالتَّشْدِيدِ نَضَدْتُهُ وَهُوَ ضَمُّ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ.

وَالشَّرِيجَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَنَحْوِهِ وَيُحْمَلُ فِيهِ الْبِطِّيخُ وَغَيْرُهُ وَالْجَمْعُ شَرَائِجُ وَالشَّرِيجَةُ أَيْضًا مَا يُضَمُّ مِنْ الْقَصَبِ وَيُجْعَلُ عَلَى الْحَوَانِيتِ كَالْأَبْوَابِ.

وَالشَّرْجَةُ مَسِيلُ مَاءٍ وَالْجَمْعُ شِرَاجٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَبَعْضُهُمْ يَحْذِفُ الْهَاءَ وَيَقُولُ شَرْجٌ.

وَالشَّيْرَجُ مُعَرَّبٌ مِنْ شَيْرَهْ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ لِلدُّهْنِ الْأَبْيَضِ وَلِلْعَصِيرِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْرَجٌ تَشْبِيهًا بِهِ لِصَفَائِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ مِثَالُ زَيْنَبَ وَصَيْقَلٍ وَعَيْطَلٍ وَهَذَا الْبَابُ بِاتِّفَاقٍ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَلٍ نَحْوُ جَعْفَرٍ وَلَا يَجُوزُ كَسْرُ الشِّينِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ مِنْ بَابِ دِرْهَمٍ وَهُوَ قَلِيلٌ وَمَعَ قِلَّتِهِ فَأَمْثِلَتُهُ مَحْصُورَةٌ وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا. 
شرج تلع جدر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الزبير [بن الْعَوام -] [رَحْمَة الله عَلَيْهِ -] أَنه خَاصم رجلا من الْأَنْصَار فِي سيول شَراج (شِراج) الحَرّة إِلَى النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا زبير احْبِسْ المَاء حَتَّى يبلغ الجُدْرَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: الشِراج مجاري المَاء من الْحرار إِلَى السهل وَاحِدهَا شَرْج وَقَالَ أَبُو عَمْرو مثل ذَلِك أَو نَحوه. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَأما التِلاع فَإِنَّهَا مجاري أَعلَى الأَرْض إِلَى بطُون الأودية واحدتها تَلْعَة وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: التَلعة قد تكون مَا ارْتَفع من الأَرْض وَتَكون مَا انحدر وَهَذَا عِنْده من الأضداد. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما الجُدْرُ (الجَدْر) فَهُوَ الْجِدَار وَمِنْه قَول ابْن عَبَّاس [رَحمَه الله -] حِين سئلَ عَن الْحطيم فَقَالَ: هُوَ الْجدر. فَيَقُول: احْبِسْ المَاء فِي أَرْضك حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى الْجِدَار ثمَّ أرْسلهُ إِلَى من هُوَ أَسْفَل مِنْك وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه قضى فِي المَاء إِذا كَانَ مُشْتَركا بَين قوم أَنه يمسك الْأَعْلَى حَتَّى يبلغ الْموضع الَّذِي سمّي ثمَّ يُرْسِلهُ إِلَى الْأَسْفَل وَكَذَلِكَ قضى فِي سيل مُهزور وَادي بني قُرَيْظَة أَن يحْبسهُ حَتَّى يبلغ المَاء الْكَعْبَيْنِ ثمَّ يُرْسِلهُ لَيْسَ لَهُ أَن يحْبسهُ أَكثر من ذَلِك وَهَذَا تَأْوِيل حَدِيث ابْن مَسْعُود: أهل الشّرْب الْأَسْفَل أُمَرَاء على أَعْلَاهُ.
(ش ر ج) شَرَجها شَرْجا، وأشرجها، وشَرَّجها: أَدخل بعض عراها فِي بعض.

وشَرَّج اللَّبن: نضد بعضه إِلَى بعض.

وكل مَا ضم بعضه إِلَى بعض: فقد شُرِج وشُرِّج.

والشَّرِيجة: جديلة من قصب تتَّخذ للحمام.

والشَّرِيجان: لونان مختلطان من كل شَيْء.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هما مختلطان غير السوَاد وَالْبَيَاض.

وتَشَرَّج اللَّحْم: خالطه الشَّحْم.

وَقد شرَّجه الْكلأ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف فَارِسًا:

قَصَر الصَّبوحَ لَهَا فَشَرَّج لحمَها ... بالنَّيَ فهْيَ تَثُوخ فِيهَا الإصْبَعُ

والشَّرِيج: الْعود تشق مِنْهُ قوسان، فَكل وَاحِدَة مِنْهُمَا: شَرِيج.

وَقيل: الشَّرِيج: الْقوس المنشقة.

وَجَمعهَا: شرائج، قَالَ الشماخ:

شرائج النَّبْع براها القوّاس

وَقَالَ اللحياني: قَوس شَريج: فِيهَا شَقٌّ وشِقٌّ فوصف بالشَّرِيجِ. عَنى بالشق الْمصدر، وبالشق الِاسْم.

والشَّرَج: انشقاقها.

وَقد انشرجت.

وَقيل: الشَّرِيجة من القسي: الَّتِي لَيست من غُصْن صَحِيح مثل الفلق. وَثَلَاث شرائح؛ فَإِذا كثرت فَهِيَ الشَّرِيج، وَهَذَا قَول لَيْسَ بِقَوي؛ لِأَن " فعيلة " لَا تمْتَنع من أَن تجمع على " فعائل " قَليلَة كَانَت أَو كَثِيرَة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: الشَّريجة، بِالْهَاءِ: الْقوس من القضب الَّتِي لَا يبرى مِنْهَا شَيْء إِلَّا أَن تُسَوَّى. والشَّرْج: مسيل المَاء من الْحرار إِلَى السهولة.

وَالْجمع: أشْراج، وشِراج، وشُرُوج، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف سحابا:

لَهُ هَيْدَب يَعْلُو الشِّرَاجَ وهَيْدَبٌ ... مُسِفٌّ بأذناب التّلاع خَلُوج

وَقَالَ لبيد:

لياليَ تَحت الــخِدْر ثِنْىٌ مُصِيفَةٌ ... من الأُدْم ترتاد الشُّرُوج القوابلا

والشُّرُوج: الْخلَل بَين الْأَصَابِع.

وَقيل: هِيَ الْأَصَابِع.

والشُّرُوج: الشقوق والصدوع، قَالَ الدَّاخِل ابْن حرَام الْهُذلِيّ:

دلفت لَهَا أوَان إذٍ بسَهْم ... خَليف لم تَخَوَّنْه الشُّرُوج

والشَّرْج، والشَّرَج، وَالْأولَى أفْصح: أَعلَى ثقب الاست.

وَقيل: حِتَارها.

وَقيل: الشَّرَج: القصبة الَّتِي بَين الدبر والانثيين.

والشَرَج: أَن تكون إِحْدَى البيضتين اعظم من الْأُخْرَى.

وَقيل: هُوَ أَلا تكون لَهُ إِلَّا بَيْضَة وَاحِدَة: دَابَّة أشرج. وَكَذَلِكَ الرجل.

وشَرَجُ الْوَادي: أَسْفَله إِذا بلغ منفسحه. قَالَ:

بِحَيْثُ كَانَ الواديان شَرَجا

والشَّرْج: الضَّرْب، يُقَال: هما شَرْج وَاحِد، وعَلى شَرْج وَاحِد، وَفِي الْمثل: " أشبه شَرْج شَرْجا لَو أَن أُسَيْمِرا "، جمع سَمُرا على أسْمُر ثمَّ صغره، وَهُوَ من شجر الشوك، يضْرب مثلا للشيئين يشتبهان وَيُفَارق أَحدهمَا صَاحبه فِي بعض الْأُمُور.

وَسَأَلَهُ عَن كلمة فشَرَج عَلَيْهَا أُشْرُوجة: أَي بنى عَلَيْهَا بِنَاء لَيْسَ مِنْهَا. والشَّرِيج: الْعقب، واحدته: شَرِيجة، وَخص بَعضهم بالشَّرِيجة: الْعقبَة الَّتِي يلزق بهَا يش السهْم.

وشَرَّج شرابه: مزجه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف عسلا وَمَاء:

فَشَرَّجها من نُطْفة رُجَبيَّة ... سُلاَسِلَةٍ من مَاء لِصْبٍ سُلاسِل

والشَّارج: الناطور، يَمَانِية، عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد:

وَمَا شَاكر إلاّ عصافير جِرْبةٍ ... يقوم إِلَيْهَا شارِجٌ فيطيرُها

وشَرْج: مَاء لبني عبس، قَالَ:

قد وَقعت فِي قِضَّة من شَرْجِ ... ثمَّ استقلّت مِثْلَ شِدْق العِلج

يصف دلوا وَقعت فِي بِئْر قَليلَة المَاء فجَاء فِيهَا نصفهَا، فشبهها بشدق حمَار.

وشرَجْة: مَوضِع، قَالَ لبيد:

لمن طَلَل تضمَّنه أُثَالُ ... فشَرْجة فالمَرانة فالحِبال

شرج

1 شَرَجَ: see 4. b2: Also, (S, A, O, TA,) [aor. ـُ inf. n. شَرْجٌ, (S, O, K, TA,) He put, or set, together bricks (لَبِن), in order, side by side, or one upon another, compactly; (S, A, O, K, TA;) and (O) so ↓ شرّج, (O, Mgh, Msb,) with teshdeed, (Msb,) inf. n. تَشْرِيجٌ. (O, Mgh.) b3: And He collected together, (O, K,) or put together, or joined, (L,) any thing or things, one part to another, or one thing to another; (O, L;) as also ↓ شرّج. (L.) b4: [And app. He wove palm-leaves: see شرِيجَةٌ, below; and see also شَرِيطٌ.] b5: and He mixed (A, O, K) beverage, or wine: and in like manner ↓ شرّج he mixed honey &c. with water. (O.) b6: And شَرَجَهُ فِى الأَمْرِ, aor. ـُ (TK,) inf. n. as above, (K, TK,) He was, or became, a partner, or sharer, (K, TK,) with him in the affair. (TK.) A2: Also, (O,) inf. n. as above, (K,) He lied; (O, K;) like سَرَجَ and سَدَجَ. (O.) A3: شَرِجَ, (O, TA,) with kesr to the ر, (O,) He was, or became, beautifully fat. (O, TA.) 2 شرّج, inf. n. تَشْرِيجٌ: see above, in three places. b2: Also, said of pasture, or herbage, It caused the flesh of an animal to be intermixed with fat. (L.) And شُرِّجَ, said of the flesh of an animal, It was intermixed with fat: (S, O:) or was made to be of two colours by reason of the fat and the flesh: (TA:) and بِالشَّحْمِ ↓ تشرّج it (the flesh) became intermixed with fat. (S, O, K.) A2: And تَشْرِيجٌ also signifies The sewing with stitches far apart. (S, O, K) b2: See also 4.3 مُشَارَجَةٌ The being like, one to another. (O, K.) One says, شارجهُ He was like to him; or it, to it: and شَارَجَا They two were like, each to the other. (TK.) 4 اشرج, (Az, S, A, O, Msb,) inf. n. إِشْرَاجٌ; (K;) and ↓ شرّج, (Az, O,) inf. n. تَشْرِيجٌ; (K;) and ↓ شَرَجَ, (Az, O,) inf. n. شَرْجٌ; (K;) He closed, or made fast, the [leathern receptacle called] خَرِيطَة (Az, O, K) or عَيْبَة, (S, A, O, Msb,) by inserting its أَشْرَاج [or loops] one into another. (S, A, * O, Msb.) b2: [Hence,] اشرج صَدْرَهُ عَلَيْهِ (tropical:) [He closed his bosom upon it]. (A, TA.) 5 تَشَرَّجَ see 2.7 انشرج, (K,) or انشرجت, said of a bow, (ISk, S, O,) It split. (ISk, S, O, K.) شَرْجٌ A place in which water flows from a [stony tract such as is termed] حَرَّة to a soft, or plain, tract; (S, K;) as also ↓ شَرْجَةٌ: (TA:) or the latter signifies [simply] a place in which water flows; and some elide the ة, saying شَرْجٌ: (Msb:) pl. شِرَاجٌ (S, Mgh, Msb, K, expl. in the Mgh agreeably with the former explanation above, and said in the Msb to be pl. of شَرْجَةٌ,) and شُرُوجٌ. (S, K.) A2: Also A party, or distinct body or class [of men]. (S, K.) One says, أَصْبَحُوا فِى

هٰذَا الأَمْرِ شَرْجَيْنِ i. e. [They became, in this affair,] two parties. (S.) And it is said in a trad., أَصْبَحَ النَّاسُ شَرْجَيْنِ فِى السَّفَرِ [The people, or men, became two parties in the journey]; meaning, half of them fasting, and half of them breaking the fast. (TA.) b2: And The like of another; (S, K;) as also ↓ شَرِيجٌ: (O, K:) the latter from the same word as meaning “ a piece of wood [or a branch] that is split into two halves; ” each of which is the شريج of the other. (O.) One says, هٰذَا شَرْجُ هٰذَا This is the like of this. (S.) b3: And A sort, or species. (S, K.) One says, هُمَا شَرْجٌ وَاحِدٌ They two are one sort, or species. (S.) b4: And شَرْجَانِ Any two different colours: (S:) [and] ↓ شَرِيجَانِ signifies [the same, i. e.] two different colours (K, TA) of anything; or, accord. to IAar, two mixed colours, not black and white: (TA:) and ↓ this latter, also, the two lines of the نَيرَانِ [or two ornamental borders] of a [garment of the kind called] بُرْد, (O, K,) one of which is أَخْضَر [here meaning of a dark, or an ashy, dust-colour], and the other white or red. (O.) b5: And الشَّرْجُ, like فَلْس [in measure, not to be confounded with الشَّرَجُ], signifies The [perinæum, or] part between the anus and the testicles. (IKtt, TA.) شَرَجٌ The loops (S, Mgh, O, Msb, K) of the [leathern receptacle called] عَيْبَة, (S, Mgh, O, Msb,) and of the [tent called] خَيْمَة, (O, TA,) and the like, and of the مُصْحَف [or copy of the Kur-án, &c.]: (TA:) [the loops here meant being such as are inserted one into another, to close a bag &c.: see 4:] pl. أَشْرَاجٌ. (S, Msb.) [And it seems also, from what here follows, to signify A single loop.] b2: (assumed tropical:) The anus: (Msb, TA:) or hence شَرَجُ الدُّبُرِ signifies (assumed tropical:) the anus. (Mgh.) b3: And (assumed tropical:) The vulva of a woman: (O, K:) pl. as above. (TA.) b4: And شَرَجُ الدَّرَاهِمِ [The purse for money]. (M and K in art. صر: in the CK, شَرْج.) A2: Also A place of expanding of a valley: (S, O, K:) pl. as above. (S.) b2: and The Milky Way in the sky: (S:) or so الشَّرَجُ. (K.) A3: Also A splitting, or cracking, (اِنْشِقَاقٌ, S, and so in some copies of the K, or شُقَاقٌ, so in other copies of the K and in the O,) in a bow. (S, O, K.) b2: And in a beast, The having one of the two testicles larger than the other. (S, O, K.) شَرْجَةٌ: see شَرْجٌ. b2: Also A hollow dug in the ground, in which a piece of skin is spread, and from which camels are watered, (O, K,) water being poured upon the skin. (O.) شَرِيجٌ A branch, or rod, that is split into two halves: and ↓ شَرِيجَةٌ, a bow that is made thereof: (S, O, K:) or the former, a branch, or rod, from which are split two bows: and either of the bows thus made: or a split bow: pl. شَرَائِجُ: accord. to AA, a bow that is split from a branch, or rod, in two halves; also called فِلْقٌ: accord. to Lh, a bow in which is a splitting (شَقٌّ, used as an inf. n.), and [such as is] a شِقّ, by which is meant the subst. [i. e. half of a branch or rod divided lengthwise]; شريج being used by him as an epithet: and some say that ↓ شَرِيجَةٌ signifies a bow that is not [made] from a sound, or whole, branch; like فِلْقٌ. (TA.) b2: Also An arrow used in the game called المَيْسِر belonging to the person who plays with it, not borrowed. (TA in art. شجر.) b3: See also شَرْجٌ, in three places. b4: المَرْءُ بَيْنَ شَرِيجَىْ غَمٍّ وَسُرُورٍ is a tropical saying [app. meaning (tropical:) Man is between the two different conditions of grief and happiness]. (A, TA.) شَرِيجَةٌ A thing (S, Mgh, Msb, K) that is woven (S, Mgh, Msb) of palm-leaves (S, Mgh, Msb, K) and the like, (Msb,) in which are carried melons and other things (S, Mgh, Msb, K) of the like kind: (S, Mgh, K:) pl. شَرَائِجُ. (Msb.) b2: A door, (Mgh,) or a thing like a door, (Msb,) made of reeds, or canes, for a shop. (Mgh, Msb.) b3: A cage, or coop, (جَدِيلَة,) of reeds, or canes, (O, K, TA,) made (TA) for pigeons. (O, K, TA. [The explanation in the K is strangely misunderstood and rendered by Freytag as meaning “ Zona ex arundine facta, qua utuntur in balneo. ”]) b4: And The sinew with which the feathers of an arrow are attached: (O, K:) if it is feathered by means of glue, the glue is called رُومَةٌ. (O.) b5: [Also, accord. to Golius, as on the authority of Meyd, The tie, or band, (“ ligamentum ”) of a book.] b6: See also شَرِيجٌ, in two places.

شَيْرَجٌ, (Msb, TA,) or شِيرَجٌ, (so in my copy of the Mgh,) or the latter is not allowable, (Msb, TA,) vulgarly pronounced سِيرَج, [q. v.,] with س and kesr, (TA,) an arabicized word, (Mgh, Msb, TA,) from [the Pers\.] شِيرَهْ, (Mgh, Msb,) Oil of sesame, or sesamum: (Msb, TA:) and white oil (Mgh, Msb, TA) is sometimes thus called: (Msb, TA:) and expressed juice (عَصِير), (Mgh, Msb, TA,) or [beverage of the kind called]

نَبِيذ, (Mgh,) before it alters; (Mgh, Msb, TA;) as being likened to oil of sesame because of its clearness. (Msb, TA.) أَشْرَجُ A beast having one of his testicles larger than the other. (S, Mgh, K.) b2: A man having one testicle. (A, TA.) سَهْمٌ مُشَرَّجٌ An arrow having cracks. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]

فَتَيَاتٌ مُتَشَارِجَاتٌ [in the CK, erroneously, مُتَشَارَجات,] Young women equals in age. (O, K.)

شرج: ابن الأَعرابي: شَرِج إِذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً. وشَرِج إِذا

فَهِم. والشَّرَجُ: عُرى المُصحف والعَيْبة والخِباءِ، ونحو ذلك. شَرَجَها

شَرْجاً، وأَشْرَجَها، وشَرَّجها: أَدخل بعض عُرَاها في بعض وداخل بين

أَشراجها. أَبو زيد: أَخْرَطْتُ الخَريطَة وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتُها

وشَرَجْتُها: شدَدْتها؛ وفي حديث الأَحنف: فأَدْخَلْتُ ثِياب صَوني العَيْبَة

فأَشْرَجْتُها؛ يقال: أَشْرَجْت العَيْبَة وشَرَجْتها إِذا شدَدْتَها

بالشَّرَج، وهي العُرى. وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعض. وكلُّ

ما ضُمَّ بعضُه إِلى بعض، فقد شُرِجَ وشُرِّج.

والشَّريجَةُ: جَديلة من قَصَبٍ تُتَّخَذ للحَمام.

والشَّريجان: لَوْنان مُخْتلِفان من كل شيءٍ؛ وقال ابن الأَعرابي: هما

مُختلِطان غير السواد والبياض؛ ويقال لِخَطَّيْ نِيرَي البُرْدِ شَريجان:

أَحدهما أَخضر، والآخر أَبيض أَو أَحمر؛ وقال في صفة القَطا:

سَقَتْ بِوُرُودِهِ فُرَّاطَ شِرْبٍ،

شَرائِجَ، بين كُدْرِيٍّ وجُونِ

وقال الآخر:

شَريجان من لَوْنٍ، خَلِيطانِ: منهما

سَوادٌ، ومنه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرِبُ

وفي الحديث: فأَمَرَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالفِطْرِ فأَصبح

الناس شَرْجَيْن في السَّفَر؛ أَي نصفين: نصْف صِيام، ونصف مَفاطِير.

ويقال: مررت بِفَتَياتٍ مُشارِجاتٍ أَي أَتْرابٍ مُتَساوِيات في

السِّنِّ؛ وقال الأَسود بن يعفر:

يُشْوي لنا الوجدَ المُدِلُّ بِحُضْرِهِ،

بِشَريجَ بَيْنَ الشَّدِّ والإِرْوادِ

أَي بِعَدْوٍ خُلِطَ من شَدٍّ شديد، وشَدٍّ فيه إِرْوادٌ رِفْقٌ.

وشُرِّجَ اللحم: خالطه الشحمُ، وقد شَرَّجَهُ الكلأُ؛ قال أَبو ذؤَيب

يصف فرساً:

قَصَرَ الصَّبُوحَ لها، فَشُرِّجَ لَحْمُها

بالنَّيِّ، فهْي تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ

أَي خُلِطَ لحمُها بالشَّحْم. وتَشَرَّجَ اللحمُ بالشَّحْم أَي تداخلا.

معناه قَصَرَ اللَّبَنَ على هذه الفرس التي تقدم ذكرها في بيت قبله؛

وهو:تَغْدو به خَوْصاءُ يَقْطَعُ جَرْيُها

حَلَقَ الرِّحالَة، فهي رِخْوٌ تَمْزَعُ

(* قوله «تغدو به خوصاء إلخ» أنشده الجوهري في مادة رخا: تعدو به

خوصاء.)ومعنى شُرِّج لحمها: جُعِل فيه لَوْنان من الشحم واللحم. والنَّيّ:

الشحم. وقوله: فهي تَثُوخُ فيها الإِصْبَع أَي لو أَدخل أَحدٌ إِصبعه في

لحمها لدخل لكثرة لحمها وشحمها؛ والإِصْبَع بدل من هي، وإِنما أَضمرها

متقدّمة لمَّا فسَّرها بالإِصبع متأَخرة، ومثله ضربتها هِنْداً. والخَوْصاءُ:

الغائِرَة العينين. وحَلَق الرِّحالة: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ

يُعمل من جُلود. وتَمْزَع: تُسْرِع.

والشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ منه قَوْسان، فكل واحدة منهما شَريجٌ؛

وقيل: الشَّريجُ القوس المنشقَّة، وجمعها شَرائج، قال الشماخ:

شَرائجُ النَّبْعِ بَراها القَوَّاسْ

وقال اللحياني: قوس شَريج فيها شَقٌّ وشِقٌّ، فوصف بالشَّريج؛ عنى

بالشَّق المصدر، وبالشِّق الاسم. والشَّرَج: انشِقاقها. وقد انشَرَجت إِذا

انشقَّت.

وقيل: الشَّرِيجة من القِسِيّ التي ليست من غُصْن صحيح مثل الفِلْق.

أَبو عمرو: من القِسِيّ الشَّريج، وهي التي تُشَقُّ من العُود فِلْقتين، وهي

القوس الفِلْق أَيضاً؛ وقال الهذلي:

وشَرِيجَة جَشَّاء، ذات أَزامِلٍ،

تُخْطِي الشِّمالَ، بها مُمَرٌّ أَمْلَسُ

يعني القَوْسَ تُخْطي تخرِج لحمَ السَّاعِد بشِدَّة النزع حتى يكتنزَ

السَّاعِد. والشَّرِيجة: القوس تُتخذ من الشَّرِيج، وهو العود الذي يُشق

فِلْقَيْنِ، وثلاثٌ شَرائج، فإِذا كثرت، فهي الشَّرِيج؛ قال ابن سيده: وهذا

قول ليس بقويّ، لأَن فَعِيلة لا تُمنع من أَن تجمع على فَعائل، قليلةً

كانت أَو كثيرة؛ قال: وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد: الشَّرِيجة، بالهاء،

القوس، من القَضِيب، التي لا يُبْرى منها شيء إِلا أَن تُسَوَّى.

والشَّرْج، بالتسكين: مَسِيل الماء من الحِرارِ إِلى السُّهولة، والجمع أَشْراج

وشِرَاج وشُرُوج؛ قال أَبو ذؤيب يصف سحاباً:

له هَيْدَبٌ يَعْلُو الشِّراجَ، وهَيْدَبٌ

مُسِفٌّ بِأَذْنابِ التِّلاعِ، خَلُوجُ

وقال لبيد:

لَيالِيَ تَحْتَ الــخِدْرِ ثِنْيٌ مُصِيفَةٌ

من الأُدْمِ، تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلا

وفي حديث الزُّبَيْر: أَنه خاصم رجلاً من الأَنصار في سُيُول شِرَاج

الحَرَّة إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا زُبَيْرُ احْبس الماء

حتى يَبْلُغ الجُدُر. الأَصمعي: الشِّراج مَجاري الماء من الحِرار إِلى

السَّهل، واحدها شَرْج. وشَرَجُ الوادي: مُنْفَسَحُه، والجمع أَشْرَاج. وفي

الحديث: فتَنَحَّى السَّحاب فأَفْرَغ ماءَهُ في شَرْجَة من تلك الشِّراج؛

الشَّرْجَة: مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السهل، والشَّرْج جنس لها.

وفي الحديث: أَن أَهل المدينة اقتتلوا ومواليَ مُعاوِية على شَرْج من

شَرْج الحَرَّة. المؤرج: الشَّرْجة حفرة تُحفر ثم تُبْسَطُ فيها سُفْرة

ويُصَبُّ الماء عليها فتشربه الإِبل؛ وأَنشد في صفة إِبِل عِطاش

سُقِيَتْ:سَقَيْنا صَوادِيها، على مَتنِ شَرْجَةٍ،

أَضامِيمَ شَتَّى من حِيالٍ ولُقَّحِ

ومَجَرَّة السماء تُسَمَّى: شَرَجاً. والشَّرِيجة: شيء يُنْسَج من سَعَف

النخل يُحمل فيه البِطِّيخ ونحوه. والتَّشْريج: الخِياطَة المتباعِدة.

والشُّرُوج: الخَلَلُ بين الأَصابع؛ وقيل: هي الأَصابع، والشُّرُوج:

الشُّقُوق والصُّدُوع؛ قال الداخِل بن حَرام الهُذَلي:

دَلَفْتُ لَها، أَوانَ إِذٍ، بِسَهْمٍ

خَلِيفٍ، لم تُخَوِّنْهُ الشُّرُوجُ

والشَّرْج والشَّرَج، والأُولى أَفصح: أَعلى ثُقب الاسْت، وقيل:

حَتارُها؛ وقيل: الشَّرَج العَصَبة التي بين الدُّبُر والأُنثيين؛ والشَّرَج في

الدابة. وفي المحكم: والشَّرَج أَن تكون إِحْدى البَيْضَتين أَعظم من

الأُخرى؛ وقيل: هو أَن لا يكون له إِلا بيضة واحدة. دابة أَشْرَج بَيِّنُ

الشَّرَج، وكذلك الرجل. ابن الأَعرابي: الأَشْرَج الذي له خُصْية واحدة من

الدوابّ. وشَرَجُ الوادي: أَسفله إِذا بلغ مُنْفَسَحه؛ قال:

بحيث كانَ الوادِيانِ شَرَجا

والشَرْج: الضَّرْب؛ يقال: هُما شَرْج واحدٌ، وعلى شَرْج واحد أَي ضرْب

واحد. وفي المثل: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً: تصغير

أَسْمُر، قال ابن سيده: جمع سَمُراً على أَسْمُرٍ ثم صغَّره، وهو من شَجَر

الشوك؛ يضرب مثلاً للشيئين يَشْتَبِهان ويُفارق أَحدهما صاحِبَه في بعض

الأُمور. ويقال: هو شَرِيج هذا وشَرْجه أَي مِثْله. وروي عن يوسف بن عمر،

قال: أَنا شَرِيج الحجاج أَي مِثْله في السِّنّ؛ وفي حديث مازن:

فلا رَأْيُهم رَأْيي، ولا شَرْجُهم شَرْجي

ويقال: ليس هو من شَرْجه أَي من طَبَقَته وشكله؛ ومنه حديث علقمة: وكان

نِسْوة يأْتِينَها مُشارِجان لها أَي أَتْراب وأَقْران. ويقال: هذا شَرْج

هذا وشرِيجه ومُشارِجه أَي مِثْله في السِّنّ ومُشاكِله؛ وقول العجاج:

بِحَيْث كانَ الوَادِيان شَرَجا

مِن الحَرِيم، واسْتَفاضَا عَوْسَجا

أَراد بحيث لَصِق الوادي بالآخر، فصار مُشْرَجاً به من الحَرِيم أَي من

حريم القوم مما يَلي دارَهُمَا. اسْتَفاضا عَوْسَجا: يعني الوادِيَين

اتَّسَعا بِنَبْت عَوْسَج. وقال أَبو عبيد: في المثل: أَشْبَهَ شَرْجٌ

شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ قال: كان المفضَّل يُحدِّث

(* قوله «كان المفضل

يحدث إلخ» عبارة شرح القاموس: وذكر أَهل البادية أَن لقمان بن عاد قال

لابنه لقيم: أَقم ههنا حتى أنطلق إِلى الابل، فنحر لقيم جزوراً فأكلها ولم

يخبأ للقمان شيئاً فكره لائمته، فحرق ما حوله من السمر الذي بشرج، وشرج

واد، ليخفي المكان، فلما جاء لقمان جعلت الابل تثير الجمر بأَخفافها، فعرف

لقمان المكان وأنكر ذهاب السمر، فقال: أشبه إلخ. ثم قال: وذكر ابن

الجواليقي في هذا المثل خلاف ما ذكرنا هنا.) أَن صاحب المثَل لُقَيم بن لُقمان،

وكان هو وأَبوه قد نزلا منزلاً يقال له: شَرْج، فذهب لقيم يُعَشِّي

إِبِلَه، وقد كان لُقمان حَسَد لُقَيْماً، فأَراد هلاكه واحتَفر له خَنْدَقاً

وقطَع كلَّ ما هنالك من السَّمُر، ثم مَلأَ به الخَنْدَق وأَوقد عليه

لِيَقَع فيه لُقَيم، فلما أَقبل عَرَف المكان وأَنكر ذهاب السَّمُر، فعندها

قال: أَشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ فذهب مَثَلاً.

والشَّرْجان: الفِرقَتان؛ يقال: أَصبحوا في هذا الأَمر شَرْجَين أَي فِرْقتَين؛

وكلُّ لَوْنَين مختلفين: فهما شَرْجان.

أَبو زيد: شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ. ابن الأَعرابي:

الشَّارِجُ الشرِيك؛ التهذيب: قال المتنخل:

أَلْفَيْتَني هَشَّ النَّدَى،

بِشَرِيجِ قِدْحي، أَو شَجِيرِي

(* قوله «هش الندى بشريج» هكذا في الأصل هنا وفيه في مادة شجر «هش

اليدين بمري قدحي إلخ.»)

قال: الشَّرِيج قِدْحه الذي هُوَ له. والشَّجِير: الغريب. يقول:

أَلْفَيْتَني أَضرب بقِدْحَيَّ في المَيْسِر: أَحدُهما لي، والآخر مُسْتَعار.

والشَّريجُ: أَن تُشقَّ الخشَبة بنصْفين فيكون أَحد النِّصْفين شَريج

الآخر. وسأَله عن كلمة: فَشَرج عليها أُشْرُوجَة أَي بَنى عليها بِناء ليس

منها. والشَّرِيجُ: العَقَب، واحدته شَرِيجَة، وخَصَّ بعضهم بالشَّرِيجة

العَقَبة التي يُلْزَق بها رِيشُ السَّهم؛ يقال: أَعطني شَريجة منه. ويقال:

شَرَجْت العسلَ وغيرَهُ بالماء أَي مزجتُه. وشَرَّج شرابه: مَزَجَه؛ قال

أَبو ذؤيب يصف عسلاً وماء:

فشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَحَبِيَّةٍ،

سُلاسِلَةٍ، من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ

والشَّارِج: النَّاطُور، يمانية؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

وما شاكِرٌ إِلا عصافيرُ جِرْبَةٍ،

يقومُ إِليها شارِجٌ فيُطِيرُها

وشَرْجٌ: ماء لِبَني عَبْسٍ؛ قال يصف دَلْواً وقعت في بئر قليلة الماء

فجاء فيها نصفها، فشبهها بِشِدْقِ حمار:

قد وَقَعَتْ في فِضَّةٍ من شَرْجِ،

ثم اسْتَقَلَّت مثلَ شِدْقِ العِلْجِ

وشَرْجَة: موضع؛ قال لبيد:

فَمِنْ طَلَلٍ تَضَمَّنَه أُثالُ،

فَشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالجِبالُ

وشَرْجٌ: موضع؛ وفي حديث كعب بن الأَشرف: شَرْجُ العجوز، هو موضع قرب

المدينة.

شرج
: (الشَّرَج، مُحَرَّكةً: العُرَى) عُرَى المُصْحَفِ والعَيْبَةِ والخِباءِ ونحوِ ذالك، شَرَجها شَرْجاً، وأَشْرَجَهَا وشَرَّجَها: أَدخلَ بعضَ عُرَاهَا فِي بعضٍ، ودَاخَل بينَ أَشْراجِهَا. وَفِي حَدِيث الأَحْنَف (فأَدخلْتُ ثِيابَ صَوْنِي العَيْبَةَ فأَشْرَجْتُهَا) . يُقَال: أَشْرَجْتُ العَيْبَةَ وشَرَّجْتُهَا: إِذا شَدَدْتَها بالشَّرَجِ، وَهِي العُرَى (و) الشَّرَجُ: (مُنْفَسَحُ الوادِي، ومَجَرَّةُ السَّمَاءِ، وفَرْجُ المرأَةِ) ، ولجمع من ذالك كلّه أَشْرَاجٌ. مذكورٌ فِي (الصّحاح) . (و) الشَّرَجُ: (الشِّقَاق) ونصُّ (الصّحاح) : انْشِقاقٌ (فِي القَوْس) وَقد انْشَرَجَت: إِذا انشَقَّتْ، عَن ابْن السِّكِّيت.
(والشَّرْجُ: الفِرْقَةُ) ، وهما شَرْجَان. يُقَال: أَصْبَحوا فِي هاذا الأَمرِ شَرْجَينِ: أَي فِرْقَتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (فأَصْبَحَ النَّاسُ شَرْجَيْنِ، فِي السَّفَر) ، أَي نِصْفَيْنِ، نِصْفٌ صِيَامٌ، ونِصْفٌ مَفَاطِيرُ (و) الشَّرْجُ: (مَسيلُ ماءٍ من الحَرَّةِ إِلى السَّهْل) كالشَّرْجَة. و (ج) أَي جَمعهمَا (شِرَاجٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وشُروجٌ) ، بالضَّمّ (و) الشَّرْج: (الشِّرْكَةُ والمَزْجُ) ، قَالَه الزمخشريّ فِي (الأَساس) . (والجَمْعُ والكَذِبُ) ، الأَخيرُ إِمّا لُغة فِي المُهملة وَقد تَقَدَّم، أَو مُصَحَّفٌ مِنْهُ.
(و) الشَّرْجُ (: شَدُّ الخَريطةِ، كالإِشْرَاجِ والتَّشْرِيجِ) . قَالَ أَبو زيد: أَخْرَطْت الخَرِيطةَ وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتَها وشَرَجْتها: شَدَدْتها.
(و) الشَّرْجُ: (المِثْلُ، كالشَّرِيج) تَقول: هاذا شَريجُ هاذا، أَي مِثلُه، (و) الشَّرْجُ (: النَّوْع) والضَّرْب. وهما شَرْجٌ واحدٌ.
(و) الشَّرْجُ: (نَضْدُ اللَّبِن) كَكَتِف. وَفِي (الصّحاح) : وشَرَجْت اللَّبِنَ شَرْجاً: نَضَدْتُه. وَفِي نسخةٍ اللِّبْن، بِكَسْر اللَّام. وَفِي (اللِّسَان) : وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعضٍ. وكلُّ مَا ضُمَّ بَضُه إِلى بعضٍ فقد شُرِجَ وشُرِّجَ.
(و) الشَّرْجُ: (وادٍ بِالْيمن) .
وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْراً) . كَذَا فِي (الصّحاح) . ووجدْت على حَاشِيَته مَا نصُّه: هاذا المثَلُ يُضْرَب للأَمْرَينِ يَشْتَبِهَان ويَفترقانِ فِي شيْءٍ، وذَكَرَ أَهلْ البادِيةِ أَن لُقْمانَ بن عَاد قَالَ لِابْنِهِ لُقَيْمٍ: أَقِمْ هَا هُنَا حَتَّى أَنطلِقَ إِلى الإِبلِ. فنَحَر لُقَيمٌ جَزوراً فأَكلَها وَلم يَخْبَأْ لِلُقمانَ شَيْئا. فكرِه لائمتَه، فحَرَّقَ مَا حولَه من السَّمُرِ الَّذِي بَشَرْج وشَرْجٌ: وادٍ لِيَخْفَى المَكَانُ. فلمَّا جاءَ لُقْمَانُ جعلَت الإِبلُ تُثِيرُ الجَمْرَ بأَخْفَافِهَا. فعرَف لقمانُ المكانَ، وأَنكرَ ذَهَابَ السَّمُرِ، فَقَالَ: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَن أُسَيْمِراً) . وأُسَيْمرٌ تَصْغِير أَسْمُرٍ، وأَسْمُرٌ جمع سَمُرٍ. وَذكر ابنُ الجَوالِيقي فِي تَفْسِير هاذا الْمثل خلافَ مَا ذَكرنا هُنَا.
(و) فِي (الصّحاح) : قَالَ يَعقوبُ: شَرْجٌ: (ماءٌ لبني عَبْسٍ) .
(وسَعْدُ بنُ شِرَاج، ككِتَاب، مُحَدِّثٌ مُقْرِىءٌ فَرْدٌ) . (وزَيْدُ بنُ شَرَاجَةَ، كسَحَابَة: شيخٌ لعَوْفٍ الأَعرابيّ) .
(وزُرْزُورُ) بالضمّ (بنُ صُهَيبٍ) مولَى آلُ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ (الشَّرْجِيّ مُحَدِّثٌ) صالِحٌ، روى عَن عَطَاءٍ، وَعنهُ ابنُ عُيَينَةَ، منسوبٌ إِلى الشَّرْجةِ: مَوْضِعٍ بمكَّةَ.
(وشَرْجُ العَجوزِ) فِي حديثِ كَعْبِ بن الأَشْرَفِ (ع، بقُرْبِ المَدِينةِ) على ساكِنِها أَفضلُ الصلاةِ وأَتمّ التسليمِ.
(والشَّريجةُ: شيْءٌ) يُنسَجُ (من سَعَفِ) النَّخْلِ (يُحْمَلُ فيهِ البِطِّيخُ ونَحْوُه) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) الشَّريجةُ: (قَوْسٌ تُتَّخَذُ من الشَّريجِ) والشَّرِيجُ اسمٌ (للعُودِ الّذِي يُشقّ فِلْقَيْنِ) . وَفِي (اللِّسَان) : الشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ مِنْهُ قَوْسَانِ، فكلُّ وَاحِدَة مِنْهُمَا شَرِيجٌ. وَقيل: الشَّريجُ: القَوسُ المُنْشَقَّة، وَجَمعهَا شَرَائِجُ. قَالَ الشَّمّاخ:
شرائِجُ النَّبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قوسٌ شَريجٌ: فِيهَا شَقٌّ وشقٌّ. فوصفَ بالشَّريجِ، عَنَى بالشَّقّ المَصدَرَ، وبالشِّقّ الاسمَ. والشَّرَجُ: انشقاقُها. وَقيل: الشَّرِيجةُ من القسِيّ: الَّتِي ليستْ من غُصْن صَحيحٍ مثل الفِلْق. وَعَن أَبي عمرٍ و: من القِسِيِّ الشريجُ، وَهِي الَّتِي تُشَقُّ من العُودِ فِلْقَتَيْنِ، وَهِي القَوْسُ الفِلْقُ أَيضاً. وَقَالَ الهُذَلِيّ:
وشَرِيجَةٌ جَشّاءُ ذَاتُ أَزاملٍ
يُحْظِي الشِّمَالَ بهَا مُمَرٌّ أَمْلَسُ
يعتني القَوْسَ يُخْظِي: يُخرِجِ لَحْمَ السَّاعِد بشِدّةِ النَّزْعِ حَتَّى يكتنِزَ السّاعِدُ.
(و) الشَّرِيجةُ (جَدِيلةٌ من قَصَبٍ) تُتَّخَذ (للحَمَامِ. و)) الشَّريجةُ: (العَقَبَةُ الَّتِي يُلْصَق بهَا رِيشُ السَّهْمِ) .
(وعليُّ بنُ محمدِ الشَّرِيجيُّ: مُحدِّث) .
(والشَّرْجَةُ: د، بساحلِ اليَمَنِ) قَالَ شَيخنَا: إِطلاقُه يَقتضِي الفَتْحَ، وضَبطها العارِفُون بالتّحريك. قلت الْمَعْرُوف الْمَشْهُور على أَلسنتهم بالفَتح، وهاكذا ضبطَه غيرُ واحدٍ. وَقد دَخلتُها. وَهِي فِي مَسيلِ الوادِي. مِنْهَا سِرَاجُ الدّين عبدُ اللّطِيفِ بنُ أَبي بكرِ بنِ أَحمدَ بن عُمَرَ الزَّبِيدِيّ الحَنَفيّ شَيْخُ نُحَاةِ مِصْرَ، دَرّس النَّحْوَ والفِقْه بمدارِسها، توفِّيَ سنة 802، وولَدُ وَلَدِه الشيخُ زَيْنُ الدّينِ أَحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبد اللطيفِ الحنفيّ، ممّن رَوَى عَن السَّخَاوِيّ، وَهُوَ من شُيوخِ الحافظِ وَجيهِ الدينِ عبدِ الرَّحمانِ بنِ عليّ بن الدَّيْبَعِ الشيبانيّ الزَّبِيديّ، وَله مؤلفَات شَهِيرةٌ.
(و) الشَّرْجَةُ أَيضاً: (حُفْرَةٌ تُحْفَر فيُبْسَط فِيهَا جِلْدٌ فتُسْقَى مِنْهَا الإِبلُ) .
(وانْشَرَجَ) القَوْسُ: (انْشَقّ) .
(والتَّشْرِيج: الخياطَةُ المُتَبَاعِدَة) ، وَمثله فِي (الصّحاح) .
(والشَّرِيجانِ: لَوْنَانِ مُخْتَلِفانِ) من كلّ شيْءٍ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هما مختلِطان غيرَ السَّواد وَالْبَيَاض.
وَفِي (الصّحاح) : وكلُّ لَوْنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ: فهما شَرْجَانِ) .
(و) الشَّرِيجانِ: (خَطَّا نِيرَى البُرْدِ) أَحدهما أَخضَرُ والآخَرُ أَبيضُ أَو أَحمرُ. وَقَالَ فِي صِفَةِ القَطَا:
سَبَقْتُ بِوِرْدِهِ فُرّاطَ سِرْبٍ
شَرَائِجَ بينَ كُدْرِيَ وجُونِ
وَقَالَ الآخَرَ:
شَريجانِ من لَونَينِ خِلْطانِ مِنهمَا
سَوَادٌ وَمِنْه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ
(والمُشَارَجَة: المُشَابَهة) والمُمَاثَلة. (و) مِنْهُ (فَتَياتٌ مُشَارِجَاتٌ) : أَي أَتْرابٌ (مُتَسَاوِيَاتٌ فِي الشِّنّ) .
(و) شُرِّجَ اللَّحْمُ: خالطَه الشَّحْمُ. وَقد شَرَّجَه الكَلأُ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِف فَرساً:
قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشُرِّجَ لَحْمُهَا
بالنَّبيِّ تَثُوخُ فِيهَا الإِصْبَعُ أَي خُلِطَ لَحْمُهَا بالشَّحْم. و (تَشرَّجَ اللَّحمُ بالشَّحْمِ: تَدَاخَلَ) ، ونصُّ (الصّحاح) وَغَيره: (تَدَاخَلاَ) ، مَعْنَاهُ: قَصَرَ اللَّبَنَ على هاذه الفَرس الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي بيتٍ قَبْلَه، وَهُوَ:
تَغْدُو بِهِ خَوْصَاءُ يَقْطَع جَرْيُها
حَلَقَ الرِّحالةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ
وَمعنى شُرِّجَ لحمُهَا: جُعِل فِيهِ لَونانِ من الشَّحْم واللَّحْم. والنَّيّء: الشَّحْم. وَقَول: فَهِيَ تَثوخ فِيهَا الإِصبعُ: أَي لَو أَدْخَل أَحدٌ إِصبعَه فِي لَحْمهَا لَدَخَل لِكثرةِ لحْمِهَا وشَحْمها. والخَوْصَاءُ: غائرةُ العَينينِ. وحَلَقُ الرِّحَالةِ: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ يُعمَل من جُلود. وتَمْزَعُ: تُسْرع.
(ودَابَّةٌ أَشْرَجُ بَيِّنة الشَّرَجِ) : إِذا كَانَت (إِحْدَى خُصْمَيْه أَعظمَ من الأُخْرَى) ، وَمثله فِي (الصّحاح) . وَفِي (الأَساس) : رجلٌ أَشْرَجُ: لَهُ خُصْيَةٌ واحدةٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن ابْن الأَعرابيّ: شَرِجَ: إِذا سَمِنَ سَمَناً حَسَناً. وشَرِجَ: إِذا فَهِمَ.
وَفِي (الْمِصْبَاح) : الشَّرَجَ، بِفتْحَتَيْنِ: مَجْمَعُ حَلْقَة الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبق.
(وَقَالَ ابْن القَطّاع: الشَّرْج، كفَلْسٍ) : مَا بَين الدُّبُر والأُنْثَيَيْنِ. وَدَعوى شَيخنَا أَنه فِي (الصّحاح) ، وعجيبٌ إِهمالُ المصنّف إِيّاه، غريبٌ فإِني تَصفَّحت نُسْخَة (الصّحاح) فِي مادّته فَلم أَجدْه. نعمْ مَرَّ للمصنّف فِي أَوّل الْمَادَّة: الشَّرَجُ: فَرْجُ المرأَة، ولكانّ هاذا غير ذالك.
وشَرْجَة: موضعٌ. وأَنشد:
لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثَالُ
فشَرْجَةُ فالمَرَانَةُ فالحِبالُ
وشَرِيج كأَمِيرٍ: قَريةٌ بالمَهْجَم بِالْيمن. مِنْهَا أَحمد بن الأَحْوَسِ الْفَقِيه تَرْجَمه الجَنَدِيّ وغيرُه.
والشَّيْرَجُ، مِثَال صَيْقَل وزَيْنب: دُهْنُ السِّمْسِم، ورُبما قيل للدُّهْن الأَبيضِ وللعَصِير قَبْلَ أَن يَتَغيّر تَشْبِيهاً بِهِ لصفائه. وَهُوَ مُلْحق بِبَاب فَعْلَل نَحْو جَعْفَر. وَلَا يجوز كسْرُ الشِّين. والعَوَامُ يَنْطِقون بِهِ بإِهمال السّين.
وَفِي (الأَساس) وَمن الْمجَاز: المَرْءُ بَين شَرِيجَيْ غَمَ وسُرُور، وأَشْرَجَ صَدْره عَلَيْهِ.
(شرج)
الشَّيْء شرجا ضم أجزاءه بَعْضهَا إِلَى بعض وَاللَّبن وَنَحْوه نضده والعيبة أَدخل بعض عراها فِي بعض وشدها وَالشرَاب بِالْمَاءِ مزجه

(شرج) الْجِسْم شرجا سمن واكتنز

فين

[ف ي ن] الفَيْنَة الحِين حكى الفارسي عن أبي زيد لَقيتُه فينةً والفينةَ بعد الْفَيْنَةِ وفي الفيْنة قال فهذا مما اعتقب عليه تعريفان العلمية والألف واللام كقولك شَعُوبُ والشَّعُوبُ للمَنِية
(فين) : فانَ يَفينُ، أي جاءَ.
فين
عن الأيرلندية بمعنى أشقر؛ وفي الألمانية القديمة فين بمعنى: شخص من فنلندة.
فين
فَيْنة [مفرد]: ج فَيْنات وفَيَنات: ساعة وحِين، وقت قصير "نلتقي الفَيْنة بعد الفَيْنة- يزورنا بين الفَيْنة والفَيْنة: من حين لآخر". 
[فين] الفَيْناتُ: الساعات. يقال: لقيته الفَيْنْةَ بعد الفَيْنَةِ، أي الحين بعد الحين. وإن شئت حذفت الألف واللام فقلت لقيته فَيْنَةً، كما قالوا: لقيته الندرى، وفى ندرى. ورجلٌ فَيْنانُ الشَعَرِ، أي حسن الشعر طويله، وهو فعلان.
ف ي ن: (الْفَيْنَاتُ) السَّاعَاتُ. وَيُقَالُ: لَقِيتُهُ (الْفَيْنَةَ) بَعْدَ الْفَيْنَةِ أَيِ الْحِينَ بَعْدَ الْحِينِ. وَرَجُلٌ (فَيْنَانٌ) حَسَنُ الشَّعَرِ طَوِيلُهُ. 
فين: الفَيْنَةُ بَعْدَ الفَيْنَةِ: يُرِيْدُ الحِيْنَ بَعْدَ الحِيْنِ. ومَضَى فَيْنٌ من الدَّهْرِ: مِثْلُه، وكانَ ذلك في فَيْنٍ من فِيَنِ الدَّهْرِ، وجَمْعُه فَيْنَاتٌ.
وفانَ الرَّجُلُ يَفِيْنُ: أي ذَهَبَ.
وقد فِنْتُه وفانَني: أي جِئْتُه وجاءَني.
فين: فان: والمصدر فينة: بخل وجبن (محيط المحيط).
فائن: بخيل: (بوشر).
فينة: عقاب، ذو عثنون. (صفة مصر 22: 245).
فينان: غصن فينان وشجر فينان: محمل بالأوراق. (رسالة إلى السيد فليشر ص90، المقدمة 3: 395).
ويجب أن تبدل شجرة فنيانة في معجم فوك بشجرة فينانة.
فاتن: ريح متضادة. (الكالا).

فين


فَانَ (ي)(n. ac. فَيْن)
a. Came, arrived.
b. [ coll. ], Was niggardly
parsimonious.
فَيْنَةa. Time, hour, moment.
b. [ coll. ], Parsimony, avarice
meanness, miserliness.
فَاْيِن
a. [ coll. ], Miserly
parsimonious; miser.
فَيْنَاْنُa. Abundant, luxuriant (hair).
b. Long-haired, curly-haired.

فِيْه
a. see فَوَهَ

فَيْهَج
P.
a. Wine-measure.
b. Wine-strainer.
[فين] نه: فيه: ما من مولود إلا وله ذنب قد اعتاده "الفنية" بعد "الفينة"، أي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة. ش: هو بفتح فاء وسكون تحتية. ومنه ح: في "فينة" الارتياد وراحة الأجساد. وفيه: جاءت امرأة تشكو زوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تريدين أن تزوجي ذا جمة "فينانة" على كل خصلة منها شيطان الشعر! الفينان: الطويل الحسن، وياؤه زائدة.
(فين) - في حديث هَيْثَم بن مَالِك: "جاءت امرأة تَشْكو زَوجَهَا، فقال النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: تريدين أن تَتَزَوَّجي ذَا جُمَّةٍ فَيْنَانةٍ على كُلّ خُصلة منها شَيْطَانٌ"
قال الأصْمَعيّ: الشَّعر الفَيْنان: الطويل الحَسَن، وأنشَدَ:
* مُصَوَّرًا مِثل ضَوْءِ الشمس فيْنَانَا *
وإنما أوْرَدَهُ ها هُنَا لظاهرِ لَفْظهِ، وهو من باب الفاء والنون، والفَنَن: الغُصْن المُستَقِيم، وشَجَرةٌ فَيْنَانَةٌ، وغُصْن وشَعَرٌ فَينَان: كَثِيرُ الأغصَان.
وقد جَاء شجَرةٌ فَنْواء بهذا المعنى، غير أنه من الاتّسَاع، وفِنَاءِ الدَّارِ، وسُمِّيت الشجرة بذلك؛ لأنها كثيرة الأغصان متسعة الظلال.

فين

1 فَانَ, aor. ـِ (K,) inf. n. فَيْنٌ, (TA,) He, or it, came. (K.) فَيْنَةٌ A time; syn. وَقْتٌ, or وَقْتٌ مِنَ الزَّمَانِ; (T;) or حِينٌ; (T, S, M, K;) and سَاعَةٌ. (S, K.) You say, لَقِيتُهُ الفَيْنَةَ بَعْدَ الفَيْنَةِ [I met him time after time]: (Az, S, M, K; but some copies of the K omit the words بعد الفينة:) and لَقِيتُهُ فَيْنَةَ [I met him at a certain time]: (Az, S, M, K; but in some copies of the S and K, فَيْنَةً:) thus فينة is made determinate in two different ways; by its having the article ال prefixed to it [in the former case], and as a proper name [in the latter case; with which compare what is said of بُكْرَةَ

&c.]: (Az, M:) and you say, إِنِّى لَآتِى فُلَانًا الفَيْنَةَ بَعْدَ الفَيْنَةِ i. e. [Verily I come to such a one] time after time; not continually repairing to him: (Az, T:) and, accord. to ISk, مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الفَيْنَةَ i. e. [I do not meet him save occasionally, or] time after time. (TA.) [See also فَنَّةٌ.]

فَيْنَان Having beautiful and long hair: (K:) or so فَيْنَانُ الشَّعَرِ; applied to a man: (S:) فَيْنَان [is also applied as an epithet to hair; and] has been mentioned in art. فن q. v.: (K:) if it be from فَنَنٌ, meaning “ a branch,” it is [of the measure فَيْعَالٌ, and therefore] perfectly decl. when indeterminate, and likewise when determinate [as a proper name]; but if from فَيْنَةٌ, meaning “ a time,” [which seems to be hardly reasonable,] it is [of the measure فَعْلَان, and therefore] perfectly decl. in the former case and imperfectly decl. in the latter case. (Lh, T.) b2: One says also ظِلٌّ فَيْنَانٌ, meaning Wide, extensive, shade. (TA.) أَفْيُونٌ, also written أُفْيُونٌ and إِفْيَوْنٌ, held by some to belong to this art. and by others to belong to art. افن, has been mentioned in page 70.

فين: الفَيْنةُ: الحينُ. حكى الفارسيّ عن أَبي زيد: لقيته فَيْنةَ،

والفَيْنةَ بعد الفَيْنة، وفي الفَيْنة، قال: فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان:

تعريف العلمية، والأَلف واللام، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية.

وفي الحديث: ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد

الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة. وفيحديث علي، كرم الله

وجهه: في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد. الكسائي وغيره: الفَيْنة

الوقت من الزمان، قال: وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن، وهو

الغصن، صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة، وهو الوقت

من الزمان، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه

في المعرفة. ورجل فَيْنانٌ:

حسن الشعر طويلة، وهو فَعْلان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:

إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا

وقال آخر:

فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه،

ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ

وقال الشاعر:

وأَحْوَى، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما

حَبا، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ

يقال: ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ؛ قال: وقال آخر:

أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به،

من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ

والفَيْناتُ: الساعاتُ. أَبو زيد: يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد

الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ

الاختلافَ إليه. ابن السكيت: ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي

المرَّةَ بعدَ المرَّة، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته

فَيْنَةَ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، والله أَعلم.

فين
: ( {فانَ} يَفِينُ {فَيْناً: (جاءَ.
(} والفَيْنانُ: فَرَسٌ لبَني ضَبَّةَ لقرَانَة بن عُوَيَّة الضَّبِّيِّ.
(و) {الفَيْنانُ: الرَّجُلُ (الحَسَنُ الشَّعَرِ الطَّويلُهُ؛ وَهِي بهاءٍ.
قالَ اللَّحْيانيُّ: إِن أَخَذْتَه مِن الفَنَنِ، وَهُوَ الغُصْنُ، صَرَفْتَه فِي حالَيْ النَّكِرَةِ والمَعْرفَةِ، وَإِن أَخَذْتَه مِن الفَيْنَةِ، وَهُوَ الوَقْت مِن الزَّمانِ، أَلْحَقْتَه ببابِ فَعْلان وفَعْلانَة فصَرَفْته فِي النّكِرَةِ وَلم تَصْرِفْه فِي المعْرِفَة؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للعجَّاج:
إِذْ أَنا} فَيْنانٌ أُناغ الكُعبَّا وقالَ:
فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُهذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزُمُه (وذُكِرَ فِي (ف ن ن) .
(وغَنْثُ بنُ {أَفْيان؛ بفتْحِ الغَيْن المعْجمَةِ وسكونِ النّونِ والثَّاء مُثلَّثةً} وأَفيان كأنَّه جمعُ فَيَن، (من مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ.
قالَ الحافِظُ: فِي كِنانَةَ.
وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى فِي الثاءِ المثلَّثَةِ، ومَرَّ هُنَاكَ عَن ابنِ حَبيبٍ أنَّه من بَني مالِكِ بنِ كنانَةَ.
( {والفَيْنَةُ: (السَّاعَةُ والحِينُ، وَقد تُحْذَفُ الَّلامُ. يقالُ: لَقِيتُه الفَيْنَةَ بعْدَ الفَيْنةِ؛ (ولَقِيتُه} فَيْنَةً بعْدَ فَيْنَةٍ، أَي الحِيْن بعْدَ الحِيْن، والساعَةَ بعْدَ الساعَةِ.
قالَ أَبو زيْدٍ: فَهَذَا ممَّا اعْتَقَبَ عَلَيْهِ تَعْريفانِ: تَعْريفُ العَلْمِيَّة، وتَعْريفُ الأَلفِ واللامِ، كقوْلِكَ شَعُوب والشَّعُوب للمَنِيةِ.
وقالَ الكِسائي: الفَيْنَةُ: الوَقْت مِن الزَّمانِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا أَلْقاهُ إلاَّ {الفَيْنَةَ بعْدَ الفَيْنَة، أَي المرَّةَ بعْدَ المرَّةِ.
(} والأَفْيُونُ: لَبَنُ الخَشْخاشِ، أَجْوَده (المِصْرِيُّ الأَسْوَدَ بارِد فِي الرَّابعَةِ. (نافِعٌ من الأَوْرامِ الحارَّةِ خاصَّةً فِي العَيْنِ) ومِن السّعالِ والإِسْهالِ المُزْمنِ، (مُــخَدِّرٌ للعَقْلِ، (وقَلِيلُهُ نافِعٌ مَنَوِّمٌ وكثيرُهُ سَمٌّ.
واخْتُلِفَ فِي وزْنِه فقيلَ: أُفْعُول كَمَا اقْتَضاهُ سِياقُ المصنِّفِ، وكذلِكَ ضَبَطَه الشيخُ النّوويُّ فِي المهذبِ وغَيْر واحِدٍ.
وَفِي شمْسِ العُلُوم: هُوَ فِعْيَولُ بكسْرِ الفاءِ وفتْحِ الياءِ مِن الأفن، وَهُوَ أَنْ لَا يُبْقي الحالِبُ مِن اللْبَنِ شَيْئا، وَعَلِيهِ فالهَمْزَةُ أَصْليَّةٌ والياءُ زائِدَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ظِلٌّ {فَيْنانٌ: واسِعٌ مُمْتدٌّ.
} والفِينُ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بأصْبَهان، مِنْهَا الوَزِيرُ أَبُو نَصْر أَنُو شَرْوان بنُ خالِدِ بنِ محمدٍ الفينيُّ وَزِيرُ المُسْتَرْشِد والسُّلْطانِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ ملْكشاه، رَوَى عَن أَبي محمدٍ عبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ الكامخي البتاوي، ماتَ ببَغْدادَ سَنَة 533:
قلْتُ: هَكَذَا قَيَّده ابنُ السّمعانيّ بالكسْرِ، وقيَّده الذَّهبيُّ بالفتْح.

ثني

ث ن ي : الِاثْنَانِ فِي الْعَدَدِ وَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ ثَنْيٌ وَسَيَأْتِي (1) . 

ثني


ثَنَى(n. ac. ثَنْي)
a. Doubled, folded, turned-back, bent.
b. ['Ala], Repeated, did over again.
ثَنَّيَa. Made two; counted two; put in the dual.
b. ['Ala], Eulogized, praised; complimented.

أَثْنَيَ
a. ['Ala]
see II (b)
تَثَنَّيَa. Was doubled, folded, over, bent back; was repeated
reiterated.
b. Swaggered.

إِنْثَنَيَa. Was doubled back, bent, folded over.
b. ['An], Turned away from; desisted, left off.
إِسْتَثْنَيَ
a. [acc.
or
'Ala], Excepted, excluded; made an exception of.

ثِنْي (pl.
أَثْنَآء [] )
a. Fold, bend.
b. Repetition, reiteration.
c. A two-year-old (animal).
مَثْنًى []
a. By twos, two by two.

ثَانٍ (ثَاني ) []
a. Second, the second.
b. Folded over, bent back, doubled up.

ثَانِيًا
a. Secondly, in the second place.

ثَانِيَة [] (pl.
ثَوَانٍ
a. [ ثَوَاني] [ثَوَاْنِيُ]), second ( of time ).
b. Joist, small beam.

ثَنَآء [] (pl.
أَثْنِيَة [] )
a. Praise, eulogy.

ثِنَآء []
a. Strands ( of a rope ).
ثُنَآءً []
a. By twos, two by two.

ثَنِيَّة [] (pl.
ثَنَايَا)
a. Praise, eulogy; compliment.
b. Mountain, mountain-road.
c. Front; front-teeth: mouth.

أَثْنآء []
a. Intervals, pauses: entr'acte.

في الأَثْنَآء
a. In the intervals of.

في أَتْنَآء ذَلِك
a. Meanwhile, in the mean time.

المُثَنَّى
a. The dual.

مَثْنِيّ
a. Doubled, folded.

تَثْنِيَة [ n.
ac.
ثَنَّيَ
(ثِنْي)]
a. Praise, eulogy.
b. Dualizing (gram.).
c. Repetition.

تَثْنِيَة الإِشْتِرَاع
a. Deuteronomy.

إِثْنَان — إِثْنَيْن [ mas. ]
a. Two.

الإِثْنَيْن
a. Monday.

إِثْنَتَان [ fem.]
a. Two.
ث ن ي

دمه في ثني ثوبه. وكل شيء ثني بعضه على بعض أطواقاً. فكل طاق من ذلك ثني. حتى يقال: اثناء الحية لمطاويها. وتشبه الثريا بأثناء الوشاح. قال امرؤ القيس:

إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفصل

وأخذوا في ثني الجبل والوادي أي في منعطفه. وليس هذا من فعلاته ببكر ولا ثني. وقبض بنثي الحبل وهو ما فضل في كفه إذا قبض عليه. وعقل البعير بثنايين، وهو أن يعقل يديه جميعاً بطرفي حبل. وعقد المثناة في الخشاش والمثاني في الأخشة وهي طرف الزمام، وثنى العود فانثنى، وتثنى الغصن وقوام الجارية، وثنى وسادته فجلس عليها، وثنى رجله فنزل. وهما بدء قومهما وثنيانهم أي أولهم في السادة والذي يليه. ونحر الجزّار الناقة وأخذ الثنيا، وهي ما يستثنيه لنفسه من الرأس والأطراف، وأبيعك هذه الشاة ولي ثنياها. وهذه هبة ليس فيها منوية وثنيا أي استثناء. وهو ثنيتي من القوم أي خاصتي، وهؤلاء ثناياي. قال ذو الرمة:

تئن إذا ما النسع بعد اعوجاجها ... تحدر في حيزومها وتصعدوا أنين الفتى المسلول أبصر حوله ... على جهد حال من ثناياه عوداً

ومن المجاز: ثنيت فلاناً على وجهه إذا رجعته إلى حيث جاء، وثنى عنانه عنّي، ولوى عذاره إذا أعرض، وجاء ثانياً من عنانه إذا جاء ظافراً ببغيته. وفلان تثنى به الخناصر أي يبدأ به. ولا تثنى به الخناصر أي لا يؤبه به. وعرفت ذلك في أثناء كلامه. وثنى فلان رجله أي جلس. وهو طلاع الثنايا أي ركاب الميثاق. وتثنّى في صدري كذا أي تردد.
ث ن ي: (الثِّنَى) مَقْصُورًا الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ» أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَ (الثُّنْيَا) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنَ (الِاسْتِثْنَاءِ) وَكَذَلِكَ (الثَّنْوَى) بِالْفَتْحِ. وَجَاءُوا (مَثْنَى مَثْنَى) أَيِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَ (مَثْنَى وَثُنَاءَ) غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ كَمَثْلَثَ وَثُلَاثَ وَقَدْ
سَبَقَ تَعْلِيلُهُ فِي [ث ل ث] . وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ وَأَنْ تُقْرَأَ (الْمَثْنَاةُ) عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَلَا تُغَيَّرُ» قِيلَ: هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي وَهُوَ الْغِنَاءُ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَذْهَبُ فِي تَأْوِيلِهِ إِلَى غَيْرِ هَذَا. قُلْتُ: ذَكَرَ فِي التَّهْذِيبِ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَفَسَّرَهُ لِمَا سُئِلَ عَنْهُ بِمَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قِيلَ إِنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَضَعُوا كِتَابًا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ الْمَثْنَاةُ. فَكَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَرِهَ الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ النَّهْيَ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَنَّتِهِ. وَكَيْفَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ حَدِيثًا عَنْهُ؟. وَ (ثَنَى) الشَّيْءَ عَطَفَهُ وَبَابُهُ رَمَى وَ (ثَنَاهُ) أَيْضًا كَفَّهُ، وَثَنَاهُ صَرَفَهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَثَنَاهُ صَارَ لَهُ ثَانِيًا وَ (ثَنَّاهُ تَثْنِيَةً) جَعَلَهُ اثْنَيْنِ. وَ (الثَّنِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الثَّنَايَا) مِنَ السِّنِّ، وَهِيَ أَيْضًا طَرِيقُ الْعَقَبَةِ. وَ (الثَّنِيُّ) الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَفِي الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالْجَمْعُ (ثُنْيَانٌ) وَ (ثِنَاءٌ) وَالْأُنْثَى (ثَنِيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (ثَنِيَّاتٌ) . وَ (اثْنَانِ) مِنْ عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَ (اثْنَتَانِ) لِلْمُؤَنَّثِ وَ (ثِنْتَانِ) أَيْضًا بِحَذْفِ الْأَلِفِ. وَأَلِفُهُمَا أَلِفُ وَصْلٍ وَقَدْ تُقْطَعُ فِي الشِّعْرِ. وَ (يَوْمَ الِاثْنَيْنِ) لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مُثَنَّى فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ: (أَثَانِينَ) وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (ثَانِي اثْنَيْنِ) أَيْ أَحَدُ الِاثْنَيْنِ، وَكَذَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَلَا يُنَوَّنُ فَإِنِ اخْتَلَفَا فَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ وَإِنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ، فَقُلْتَ: هَذَا ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا وَكَذَا الْبَاقِي. وَ (انْثَنَى) انْعَطَفَ وَ (أَثْنَى) عَلَيْهِ خَيْرًا وَالِاسْمُ (الثَّنَاءُ) وَ (أَثْنَى) أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَ (تَثَنَّى) فِي مَشْيِهِ. وَ (الْمَثَانِي) مِنَ الْقُرْآنِ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْمِئِينَ وَتُسَمَّى فَاتِحَةُ الْكِتَابِ (مَثَانِيَ) لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَيُسَمَّى جَمِيعُ الْقُرْآنِ (مَثَانِيَ) أَيْضًا لِاقْتِرَانِ آيَةِ الرَّحْمَةِ بِآيَةِ الْعَذَابِ. 
(ث ن ي) : (الثَّنْيُ) ضَمُّ وَاحِدٍ إلَى وَاحِدٍ وَكَذَا التَّثْنِيَةُ وَيُقَالُ هُوَ ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا أَيْ مُصَيِّرُهُ بِنَفْسِهِ اثْنَيْنِ وَثَنَّيْتُ الْأَرْضَ ثَنْيًا كَرَيْتُهَا مَرَّتَيْنِ وَثَلَّثْتُهَا كَرَيْتُهَا ثَلَاثًا فَهِيَ مَثْنِيَّةٌ وَمَثْلُوثَةٌ وَقَدْ جَاءَ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - التَّثْنِيَةُ وَالثُّنْيَا بِمَعْنَى الثَّنْيِ كَثِيرًا وَمَنْ فَسَّرَ الثَّنِيَّةَ بِالْكِرَابِ بَعْدَ الْحَصَادِ أَوْ بِرَدِّ الْأَرْضِ إلَى صَاحِبِهَا مَكْرُوبَةً فَقَدْ سَهَا (وَمَثْنَى) مَعْدُولٌ عَنْ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمَعْنَاهُ مَعْنَى هَذَا الْمُكَرَّرِ فَلَا يَجُوزُ تَكْرِيرُهُ وَقَوْلُهُ الْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى تَكْرِيرٌ لِلَّفْظِ لَا لِلْمَعْنَى (وَقَوْلُهُمْ الْمَثْنَى) أَحْوَطُ أَيْ الِاثْنَانِ خَطَأٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمَثَانِي) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ يَقَعُ عَلَى أَشْيَاءَ ثَلَاثَةٍ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ فِي قَوْله تَعَالَى {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23] وَعَلَى الْفَاتِحَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] وَعَلَى سُوَرٍ مِنْ الْقُرْآنِ دُونَ الْمِئِينَ وَفَوْقَ الْمُفَصَّلِ وَهِيَ جَمْعُ مَثْنَى أَوْ مَثْنَاةٍ مِنْ التَّثْنِيَةِ بِمَعْنَى التَّكْرَارِ أَمَّا الْقُرْآنُ فَلِأَنَّهُ يُكَرَّرُ فِيهِ الْقَصَصُ وَالْأَنْبَاءُ وَالْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ وَقِيلَ لِأَنَّهُ يُثَنَّى فِي التِّلَاوَةِ فَلَا يُمَلُّ وَأَمَّا الْفَاتِحَةُ فَلِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ صَلَاةٍ وَقِيلَ لِمَا فِيهَا مِنْ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَأَمَّا السُّوَرُ فَلِأَنَّ الْمِئِينَ مَبَادِئُ وَهَذِهِ مَثَانِي وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ الثَّنِيَّةُ لِوَاحِدَةِ الثَّنَايَا وَهِيَ الْأَسْنَانُ الْمُتَقَدِّمَةُ اثْنَتَانِ فَوْقُ وَاِثْنَتَانِ أَسْفَلُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مَضْمُومَةٌ إلَى صَاحِبَتِهَا (وَمِنْهَا) الثَّنِيُّ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي أَثْنَى أَيْ أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَهُوَ مَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الْخَامِسَةَ وَدَخَلَ فِي السَّادِسَةِ وَمِنْ الظِّلْفِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَمِنْ الْحَافِرِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّالِثَةَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ وَهُوَ فِي كُلِّهَا بَعْدَ الْجَذَعِ وَقَبْلَ الرُّبَاعِيّ وَالْجَمْع ثُنْيَانٌ وَثِنَاءٌ وَأَمَّا (الثَّنِيَّةُ) لِلْعَقَبَةِ فَلِأَنَّهَا تَتَقَدَّمُ الطَّرِيقَ وَتَعْرِضُ لَهُ أَوْ لِأَنَّهَا تَثْنِي سَالِكَهَا وَتَصْرِفُهُ وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ بِأَسْفَلِ الثَّنِيَّةِ وَالْبَاءُ تَصْحِيفٌ وَفِي أَدَبِ الْقَاضِي فَأَمَرَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مُنَادِيًا فَنَادَى حَتَّى بَلَغَ الثَّنِيَّةَ قِيلَ هِيَ اسْمُ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ ثَمَّةَ عَقَبَةٌ وَقَوْلُهُ
أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا ... مَتَى أَضَعْ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
مَعْنَاهُ رَكَّابٌ لِمَعَالِي الْأُمُورِ وَمَشَاقِّهَا كَقَوْلِهِمْ طَلَّاعُ الْجِدِّ وَيُقَال ثَنَى الْعُودَ إذَا حَنَاهُ وَعَطَفَهُ لِأَنَّهُ ضَمَّ أَحَدَ طَرَفَيْهِ إلَى الْآخَرِ ثُمَّ قِيلَ ثَنَاهُ عَنْ وَجْهِهِ إذَا كَفَّهُ وَصَرَفَهُ لِأَنَّهُ مُسَبَّبٌ عَنْهُ (وَمِنْهُ) اسْتَثْنَيْتُ الشَّيْءَ زَوَيْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الثُّنْيَا بِوَزْنِ الدُّنْيَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ (فِي) اصْطِلَاحِ النَّحْوِيِّينَ إخْرَاجُ الشَّيْءِ مِمَّا أُدْخِلَ فِيهِ غَيْرُهُ لِأَنَّ فِيهِ كَفًّا وَرَدًّا عَنْ الدُّخُولِ وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي الْيَمِينِ أَنْ يَقُولَ الْحَالِفُ إنْ شَاءَ اللَّهُ لِأَنَّ فِيهِ رَدَّ مَا قَالَهُ لِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - (لَا ثِنَى) فِي الصَّدَقَةِ مَكْسُورٌ مَقْصُورٌ أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ مَعْنَاهُ لَا رُجُوعَ فِيهَا وَلَا اسْتِرْدَادَ لَهَا وَأَنْكَرَ الْأَوَّلَ.
ث ن ي : الثَّنِيَّةُ مِنْ الْأَسْنَانِ جَمْعُهَا ثَنَايَا وَثَنِيَّاتٌ وَفِي الْفَمِ أَرْبَعٌ وَالثَّنِيُّ الْجَمَلُ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالنَّاقَةُ ثَنِيَّةٌ وَالثَّنِيُّ أَيْضًا الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ يَكُونُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَمِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَهُوَ بَعْدَ الْجَذَعِ وَالْجَمْعُ ثِنَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَثُنْيَانٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٌ وَأَثْنَى إذَا أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالثُّنْيَا بِضَمِّ الثَّاءِ مَعَ الْيَاءِ وَالثَّنْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ الْوَاوِ اسْمٌ مِنْ الِاسْتِثْنَاءِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ ثَنَيْثُ الشَّيْءَ أَثْنِيهِ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى إذَا عَطَفْته وَرَدَدْتُهُ وَثَنَيْتُهُ عَنْ مُرَادِهِ إذَا صَرَفْتُهُ عَنْهُ وَعَلَى هَذَا فَالِاسْتِثْنَاءُ صَرْفُ الْعَامِلِ عَنْ تَنَاوُلِ الْمُسْتَثْنَى وَيَكُونُ حَقِيقَةً فِي الْمُتَّصِلِ.
وَفِي الْمُنْفَصِلِ أَيْضًا لِأَنَّ إلَّا هِيَ الَّتِي عَدَّتْ الْفِعْلَ إلَى الِاسْمِ حَتَّى نَصَبَهُ فَكَانَتْ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ فِي التَّعْدِيَةِ وَالْهَمْزَةُ تُعَدِّي الْفِعْلَ إلَى الْجِنْسِ وَغَيْرِ الْجِنْسِ حَقِيقَةً وِفَاقًا فَكَذَلِكَ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا.

وَثَنَيْتُهُ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضًا صِرْتُ مَعَهُ ثَانِيًا وَثَنَّيْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ اثْنَيْنِ وَأَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ بِالْأَلِفِ وَالِاسْمُ الثَّنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ خَيْرًا وَبِخَيْرٍ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ شَرًّا وَبِشَرٍّ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَصَفْتُهُ هَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْبَارِعِ وَعَزَاهُ إلَى الْخَلِيلِ وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْقُوطِيَّةِ وَهُوَ الْحَبْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُولِهِ غَمْزٌ وَالْبَحْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُودِهِ لَمْزٌ وَكَأَنَّ الشَّاعِرَ عَنَاهُ بِقَوْلِهِ
إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ
وَقَدْ قِيلَ فِيهِ هُوَ الْعَالِمُ التَّحْرِيرُ ذُو الْإِتْقَانِ وَالتَّحْرِيرِ وَالْحُجَّةُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَالْبُرْهَانُ الَّذِي يُوقَفُ عِنْدَهُ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ عُرِفَ بِالْعَدَالَةِ وَاشْتَهَرَ بِالضَّبْطِ وَصِحَّةِ الْمَقَالَةِ وَهُوَ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَاقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِهِمْ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَنْفُوا غَيْرَهُ وَمِنْ هَذَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْحَسَنِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيْءِ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِهِ عَمَّا عَدَاهُ وَالزِّيَادَةُ مِنْ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ وَلَوْ كَانَ الثَّنَاءُ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْخَيْرِ كَانَ قَوْلُ الْقَائِلِ أَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ كَافِيًا فِي الْمَدْحِ وَكَانَ قَوْلُهُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لَا يُفِيدُ إلَّا التَّأْكِيدَ وَالتَّأْسِيسُ أَوْلَى فَكَانَ فِي قَوْلِهِ الْحَسَنُ احْتِرَازٌ عَنْ غَيْرِ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ «مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ» الْحَدِيثَ وَقَدْ نُقِلَ النَّوْعَانِ فِي وَاقِعَتَيْنِ تَرَاخَتْ إحْدَاهُمَا عَنْ الْأُخْرَى مِنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ فَكَانَ أَوْثَقَ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ اللُّغَةِ فَإِنَّهُمْ قَدْ يَكْتَفُونَ بِالنَّقْلِ عَنْ وَاحِدٍ وَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ فَإِنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لَهُ مَا يُخْرِجُهُ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِدَالِ مِنْ دَهَشٍ وَسُكْرٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِذَا عُرِفَ حَالُهُ لَمْ يُحْتَجَّ بِقَوْلِهِ وَيَرْجِعُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ إلَى النَّفْيِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فَلَا يُقَالُ وَالْإِثْبَاتُ أَوْلَى وَلِلَّهِ دَرُّ مَنْ قَالَ
وَإِنَّ الْحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ... وَمَا لِخِلَافِهِ أَبَدًا سَبِيلٌ
وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إنَّمَا اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ لِلِازْدِوَاجِ وَهَذَا كَلَامُ مِنْ لَا يَعْرِفُ اصْطِلَاحَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ وَالثِّنَاءُ لِلدَّارِ كَالْفِنَاءِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالثِّنَى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ وَالِاثْنَانِ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَدَدِ اسْمٌ لِلتَّثْنِيَةِ حُذِفَتْ لَامُهُ وَهِيَ يَاءٌ وَتَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنْيٌ وِزَانُ سَبَبٍ ثُمَّ عُوِّضَ هَمْزَةَ وَصْلٍ فَقِيلَ اثْنَانِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ اثْنَتَانِ كَمَا قِيلَ ابْنَانِ وَابْنَتَانِ.
وَفِي لُغَةِ تَمِيمٍ ثِنْتَانِ بِغَيْرِ هَمْزَةِ وَصْلٍ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ سُمِّيَ الْيَوْمُ بِهِ فَقِيلَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فَإِنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ
قَدَّرْتَ أَنَّهُ مُفْرَدٌ وَجَمَعْتَهُ عَلَى أَثَانِينَ وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَقَالُوا فِي جَمْعِ الِاثْنَيْنِ أَثْنَاءٌ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ الْمُفْرَدِ تَقْدِيرًا مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ أَصْلُهُ ثِنْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَلِهَذَا يُقَالُ ثِنْتَانِ وَالْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ اخْتِلَافَ لُغَةٍ لَا اخْتِلَافَ اصْطِلَاحٍ وَإِذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ جَازَ فِيهِ وَجْهَانِ أَوْضَحُهُمَا الْإِفْرَادُ عَلَى مَعْنَى الْيَوْمِ يُقَالُ مَضَى يَوْمُ الِاثْنَيْنِ بِمَا فِيهِ وَالثَّانِي اعْتِبَارُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ بِمَا فِيهِمَا وَأَثْنَاءُ الشَّيْءِ تَضَاعِيفُهُ وَجَاءُوا فِي أَثْنَاءِ الْأَمْرِ أَيْ: فِي خِلَالِهِ تَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنًى أَوْ ثِنْيٌ كَمَا تَقَدَّمَ. 
[ث ن ي] ثَنَى الشَّيْءَ ثَنْيًا رَدَّ بعضَه على بَعْضٍ وقد تَثَنَّى وانْثَنَى وأَثْناءُه ومَثانِيه قُواهُ وطاقاتُه واحِدُها ثِنْيٌ ومَثْناةٌ ومِثْناةٌ عن ثَعْلِبٍ وثِنْيُ الحَيَّةِ انْثِناؤُها وهُو أَيْضًا ما تَعَوَّجَ مِنها إِذا تَثَنَّتْ والجَمْعُ أَثْناءٌ واسْتَعارَه غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ لِلَّيْلِ فقالَ

(حَتّى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ... )

(وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأثْناءْ ... )

وهُوَ عَلَى القَوْلِ الآخَرِ اسْمٌ وأَثْناءُ الوادِي مَعاطِفُه وأَجْزاعُه وقولُه

(فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لمَعْشَر ... فقَوْمِي بهم تُثْنَى هُناكَ الأَصابِعُ)

يعنِي أَنَّهُم الخِيارُ المَعْدُودُونَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لأَنَّ الخيارَ لا يَكْثُرُونَ وشاةٌ ثانِيَةٌ بَيِّنَةُ الثِّنْي تَثْنِي عُنُقَها لِغيرِ عِلَّةٍ وثَنَى رِجْلَه عن دابَّتِه ضَمَّها إِلى فَخِذِه فنَزَل والاثْنانِ ضِعْفُ الواحِدِ فأَمّا قَوْلُه عَزَّ وجَلّ {لا تتخذوا إلهين} اثْنَيْنِ النحل 51 فمن التَّطَوُّع المُشامِ للتَّوكِيدِ وذلك لأَنَّه قد غَنِيَ بقَوْلِه {إلهين} عن {اثنين} فدَلَّنا أَنَّ فائدَتَه التوكيدُ والتَّشْدِيدُ ونظيرُه قولُه تَعالَى {ومناة الثالثة الأخرى} النجم 20 أكَّدَ بقَوْلِه {الأخرى} وقولُه تعالَى {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} الحاقة 13 فأكَّدَ بقولِه واحِدَةٌ والمُؤَنِّث الثَّنْتانِ تاؤُه مُبْدَلَةٌ من ياء ويَدُلُّ على أَنَّه من الياءِ أَنَّه من ثَنَيْتُ لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِيَ أَحَدُهُما إلى صاحِبِه وأَصْلُه ثَنَيٌ يَدُلُّكَ على ذلك جَمْعُهم إِيّاه على أَثْناءٍ بمَنْزِلَة أَبْناءٍ وآخاءٍ فنَقَلُوه من فَعَلٍ إلى فِعْلٍ كما فَعَلُوا ذلك في بِنْتٍ وليسَ في الكَلامِ تاءٌ مُبْدَلَةٌ من الياءِ في غير افْتَعَلَ إِلاَّ فِيما حكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهم أَسْنَتُوا وما حَكاهُ أَبُو عَليٍّ من قَوْلِهم ثِنْتانِ وقولُه تعالى {فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان} النساء 176 إِنَّما الفائِدةُ في قَوْلِه {اثنتين} بعد قولِه {كانتا} تَجَرُّدُهما من مَعْنَى الصِّغَرِ والكِبَرِ وإِلاَّ فقَدْ عُلِمَ أَنَّ الألِفَ في {كانتا} وغيرِها من الأَفْعالِ علامَةٌ للتَّثْنِيَةِ وثَنَّى الشَّيْءَ جَعَلَه اثْنَيْن واتَّنَى افَتَعَلَ منه أصلُه اثْتَنَى فقُلِبَت الثّاءُ تاءً لأنَّ الثاءَ أُخْتُ التاءِ في الهَمْسِ ثم أُدْغِمَتْ فِيها قال

(بَدَا بأَبِي ثُمّ اثَّنَى ببَنِي أَبِي ... وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالِبِ)

هذا هو المَشْهُورُ في الاسْتِعمالِ والقَوِيُّ في القِياسِ ومِنْهُم من يَقْلِب تاءَ افْتَعَل ثاءً فيَجْعَلُها من لَفْظِ الثاء قَبْلَها فيَقُول اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَرَ كما قالَ بعضُهم في اذْدَكَر {ادكر} وفي اصْطَلَحُوا اصَّلَحُوا وهذا ثانِي هذا أَي الَّذِي شَفَعَه ولا يُقالُ ثَنَيْتُه إِلاّ أَنَّ أَبا زَيْدٍ قال هو واحِدٌ فاثْنِه أَي كُنْ له ثانِيًا وحكَى ابنُ الأَعْرابِيّ أَيضًا فلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هو رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا فِي مَرَّتَيْن ولا في الثّالِثَة وشَرِبْتُ أَثْناءَ القَدَحِ وشَرِبْتُ اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثْنَيْن مِثْلَه وكذلك شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرَةِ واثْنَيْنِ بمُدِّ البَصْرَةِ وثَنَّيْتُ الشيءَ جَعَلْتُه اثْنَيْن وجاءَ القَوْمُ مَثَنَى وثُناءَ وكَذلك النِّسْوَةُ وسائرُ الأَنْواعِ أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْن وثِنْتَيْن ثِنْتَيْن وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ

(فما حَلَبَتْ إِلا الثُّلاثَةَ والثُّنَى ... ولا قُيِّلَتْ إِلاّ قَرِيبًا مَقَالُها)

قالَ أَرادَ بالثُّلاثَة الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ وبالثُّنَى الاثْنَيْنِ وقَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ

(ذكَرْتَ عَطاياهُ ولَيْسَتْ بحُجَّةٍ ... عليكَ ولكن حُجَّةٌ لكَ فاثْنِنِ)

قِيلَ في تَفْسِيرِه أَعْطِني مَرَّةً ثانِيَةً ولم أَرَهُ في غيرِ هذا الشِّعرِ والاثْنانِ من أَيَّامِ الأُسْبُوع لأنَّ الأوَّلَ عندهم الأحَدُ والجمع أثناء وحكى المُطَرِّزُ عن ثَعْلَبٍ أَثانِين وحَكَى سِيبَوَيْهِ عن بعضِ العَرَبِ اليوم الثَّنَى وقال أَمّا قَوْلُهم الاثْنانِ فإِنَّما هُو اسمُ اليَوْمِ وإِنَّما أوقَعَتُه العَرَبُ على قَوْلِكَ اليومُ يَوْمان واليَوْمُ خَمْسَة عَشَرَ من الشَّهْرِ ولا يُثَنَّى والَّذِين قالُوا أَثْناء جاءُوا به عَلَى الإثْنِ وإن لم يُتكَلَّمْ به وهو بمَنْزِلَةِ الثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ يَعْنِي أَنه صارَ اسْمًا غالبًا قالَ اللِّحْيانِيُّ وقد قالوُا في الشِّعِر يومُ اثْنَيْنِ بغير لامٍ وأَنْشَدَ لأَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ

(أَرائِحٌ أَنْتَ يَوْمَ اثْنَيْنِ أَم غادِي ... ولَمْ تُسَلِّم عَلَى رَيْحانَةِ الوادِي)

قالَ وكانَ أُبو زِيادٍ يَقُول مَضَى الاثْنانِ بما فِيه فيُوَحِّدُ ويُذَكِّرُ وكَذا يَفْعَلُ في سائِرِ أَيّامِ الأُسْبُوع كُلِّها وكان يُؤَنِّثُ الجُمُعَةَ وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَى السَّبْتُ بما فِيه ومَضَى الأَحَدُ بِما فِيه ومَضَى الاثْنانِ بما فِيهِما ومَضَى الثُّلاثاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الأرْبعاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الخَمِيسُ بما فِيهِنَّ ومَضَت الجُمُعَةُ بما فِيها كانَ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدَدِ قال ابنُ جِنِّي اللاّمُ في الاثْنَيْن غير زائدةٍ وإِنْ لم يَكُنْ الاثْنانِ صِفَةً قال أَبُو العَبّاسِ إِنّما جازَ دُخُول اللاّمِ عليهِ لأَنَّ فيه تَقْدِيرَ الوَصْفِ أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناهُ اليَوْمُ الثّانِي وكذلك أَيضًا اللامُ في الأَحَدِ والثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ ونحوِها لأنَّ تَقْدِيرَها الواحدُ والثانِي والثالِثُ والرابعُ والخامِسُ والجامعُ والسّابِتُ والسَّبْتُ القَطْعُ وقيل إِنّما سُمِّيَ بذلك لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَق السَّمواتِ والأَرْضِ في سِتَّةِ أَيّامٍ أَوَّلُها الأحدُ وآخِرُها الجُمُعَةُ فأَصْبَحَتْ يومَ السَّبتِ مُنْسَبِتَةً أَي قد تَمَّتْ وانْقَطَعَ العَمَلُ فيها وقِيلَ سُمِّيَ بذلِك لأَنَّ اليَهُودَ كانُوا يَنْقَطِعُون فيه عن تَصَرُّفِهِم ففِي كلا القَوْلَيْنِ مَعْنَى الصِّفَةِ مَوْجُودٌ وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابيِّ لا تَكُنْ اثْنَوِيّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الاثْنَيْن وَحْدَه والمَثانِي من أَوْتَارِ العُودِ الذي بعد الأوّل واحدها مَثْنًى والمثانِي من القُرْآن ما ثُنِّي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيل فاتِحةُ الكِتَابِ قالَ ثَعْلِبٌ لأَنَّها تُثَنَّى مع كُلِّ سُورةٍ وقِيلَ المَثانِي سُوَرٌ أوَّلُها البَقَرَةُ وآخِرُها بَراءَةٌ وقِيلَ ما كانَ دُونَ المِئينَ وقِيلَ القرآنُ كُلُّهُ وقول حَسّانَ أنشده ثَعْلَبٌ

(مَنْ للقَوافِي بعدَ حَسّانَ وابْنِه ... ومَنْ للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ)

يَدُلُّ عَلَيْهِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ التَّثْنِيةُ أَنْ يفوزَ قِدْحُ رَجُلٍ منهم فيَنْجُوَ ويَغْنَمَ فيُطْلَبَ إليهم أَنْ يُعِيدُوه عَلَى خطارٍ والأَوَّلُ أَقْيَسُ وأَقْرَبُ إِلى الاشْتِقاقِ وقِيلَ هو ما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كِتابِ اللهِ ومَثْنَى الأَيادِي أَنْ يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيلَ هي الأنْصِباءُ التي كانتْ تَفْضُلُ من الجَزُورِ فكانَ الرَّجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها فيُطْعِمُها الأَبْرامَ وهم الَّذِينَ لا يَيْسِرُونَ هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ وناقَةٌ ثِنْيٌ إِذا وَلَدَتِ اثْنَينِ وقِيلَ إِذا وَلَدَتْ بَطْنًا واحِدًا والأَوَّلُ أَقْيَسُ وجَمْعُها ثِناءٌ كظِئْرٌ وظُؤارٍ وثِنْيُها وَلَدُها واسْتَعارَهُ لَبِيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ

(لَيَالِيَ تحتَ الــخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة ... من الأُدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلاَ)

والجمعُ أَثْناءٌ قال

(قامَ إِلى حَمْراءَ من أَثْنائِها ... )

قالَ أَبُو رِياشٍ ولا يُقالُ بعدَ هذا شَيْءٌ مشتقًا والثَّوانِي القُرونُ الَّتِي بعد الأَوائل والثَّنَى في الصَّدَقَةِ أَن تُؤْخَذَ في العامِ مَرَّتَيْنِ ويُرْوَى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ

لا ثَنِي في الصَّدَقَةِ والثَّنَى هو أَنْ تُؤْخَذَ ناقَتانِ في الصَّدَقةِ مكانَ واحِدَةٍ والمَثْناةُ والمِثْناةُ حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ وقِيلَ هو الحَبْلُ من أَيِّ شيءٍ كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المَثناةُ بالفَتْحِ الحَبلُ وعقَلْتُ البَعِيرَ بَثنايَيْن غَيْرَ مَهموزٍ لأَنَّه لا واحِدَ لَه إِذا عَقَلْتَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بحَبْلٍ أو بطَرَفَيْ حَبْلٍ قالَ سِيبَوَيْهِ سأَلْتُ الخَلِيلَ عن الثِّنايَيْنِ فقالَ هو بمَنْزِلَةِ النِّهايَةِ لأنَّ الزِّيادَةَ في آخِرِه لا تُفارِقُه فأَشْبَهَت الهاءَ قالَ ومن ثَمَّ قالُوا مِذْرَوانِ فجاءُوا بهِ على الأَصْلِ لأنَّ الزِّيادَةَ لا تُفارِقُه قالَ سٍ يبَوَيْهِ وسأَلْتُ الخَلِيلَ رحمه الله عن قَوْلِهم عَقَلْتُه بِثنايَيْنِ وهِنايَيْنِ لِمَ لَمْ يَهْمِزُوا فقالَ تَركُوا ذلِكَ حيثُ لم يُفْرَد الواحِدُ وقالَ ابنُ جِنِّي لو كانَتْ ياءُ التثَّنِيَةِ إِعْرابًا أَو دَليلَ إِعرابٍ لوَجَبَ أَن تُقْلَبَ الياءُ التي بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً فيُقالُ عَقَلْتُه بِثناءَيْنِ وذلِكَ لأَنَّها ياءٌ وَقَعَتْ طَرَفًا بعدَ أَلِفٍ زائِدة فجَرَتْ مَجْرَى ياءِ رِداءٍ ورِماء وظِباء وعَقَلْتُه بِثنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يَدًا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن والثَّنَى من الرِّجالِ بعدَ السَّيِّدِ وهو الثُّنْيانُ قالَ

(تَرَى ثِنانًا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم ... وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانَا كان ثُنْيانَا)

ورَجُلٌ ثُنْيان لا رَأْىَ لَهُ ولا عَقْل ورأى ثُنْيانٌ غَيْرُ سَدِيدٍ ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي وَقْتٌ عن اللِّحْيانِي والثَّنِيَّةُ من الأَضْراسِ أَوَّلُ ما في الفَمِ وللإنسان والخُفِّ والسَّبُعِ ثَنِيَّتانَ من فَوْقُ وثَنِيَّتانِ من أَسْفَلَ والثَّنِيُّ من الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ في السّادِسَةِ ومن الغَنَمِ الدّاخِلُ في السَّنَةِ الثانية تَيْسُا كانَ أو كَبْشُا وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ قالَتْ وإِلْقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيءٌ والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ثِناءٌ وثُناءٌ وثُنْيانٌ وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن قال ابنُ الأَعْرابِيِّ ليسَ قَبْلَ الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى وأَثْنَى البَعِيرُ صارَ ثَنِيّا وقيلَ كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ ثَنِيٌّ والظَّبْيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاع ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ والثَّنِيَّةُ الطَّريقَةُ في الجَبَلِ كالنَقْبِ وقِيلَ الطَّريقَةُ إلى الجَبَل وقِيلَ هي العَقَبَةُ وقِيلَ هي الجَبَلُ نَفْسُه والثَّناءُ ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ وقد أَثْنَيْتَ عليه وقَوْلُ أَبِي المُثَلَّمِ الهُذَلِيِّ

(يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِي أَنَّ سَيْفَكَ مَشْقُوقُ ... الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ)

مَعْناهُ تَمْتَدِحُ وتَفْتِخِرُ فحَذَف وأَوْصَلَ وثِناءُ الدّارِ فِناؤُها قالَ ابنُ جِنِّي ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ الثِّناءَ من ثَنَى يَثْنِي لأنَّ هُناكَ تَنْثَنِي عن الانْبِساطِ لمجيءِ آخِرِها واسْتِقْصاءٍ حُدُودِها وفِناؤُها من فَنِيَ يَفْنَى لأنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ فإِن قُلْتَ هَلاَّ جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ بالفاءِ دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ في ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ جَدَفٍ بدلٌ من ثاءِ جَدَثٍ لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لِثناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لِفناءٍ أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ وجَعَلَهُ أَبو عُبَيدَةَ في المُبْدَلِ واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشَّيءِ حاشَيْتُه والثَّنِيَّةُ النَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ وحِلْفَةٌ غَيْرُ ذاتِ مَثْنَوِيَّةٍ أَي غَيْرُ مُحَلَّلَةٍ والثُّنْيا والثُّنْوَى ما اسْتَثْنَيْتَه قُلِبَتْ ياؤُه واوًا للتَّصْرِيف وتَعْوِيضِ الواوِ من كَثْرَةِ دُخُولِ الياءِ عليها وللفَرْقِ أَيضًا بين الاسْمِ والصِّفَةِ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ

(مُذَكَّرَة الثُّنْيا مُسانَدَة القَرَى ... جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثُمّ تُنِيبُ)

فَسَّرَه فقالَ مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا يَعْنِي أن رَأْسَها وقوائمَها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ لم يَزِدْ عَلَى هذا شَيْئًا والثَّنِيَّةُ كالثُّنْيَا وفي حَدِيثِ كَعْبٍ الشُّهَداءُ ثَنِيَّةُ اللهِ في الأَرْضِ إِذا نُفِخَ في الصُّورِ فصَعِقَ الناسُ لم يَصْعَقُوا فكأَنَّهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعْقَيْن التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي ساعَةٌ حُكِيَ ذَلك عن ثَعْلبٍ
ثني
ثنَى يَثنِي، اثْنِ، ثَنْيًا، فهو ثانٍ، والمفعول مَثْنيّ
• ثنَى الشَّيءَ: عطفه وردَّ بعضَه على بعض ° ثنى طَرْفه إليه: التفت- ثنى عِطْفَه: تكبَّر وأعرض.
• ثنَى الثَّوبَ: طواه "ثنى ركبته- {أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ}: يطوونها على الكفر والعداوة"? لا يثني وجهه: يتمتع بالعزة والمنفعة.
• ثنَى عِنانَ فرسِه: لوى وجهه ليخفِّف من سرعته.
• ثنَى الشَّخصَ: صار له ثانيا "دخل الأول مستبشرًا وثناه الآخرُ".
• ثنَاه عن الأمر: صرفه عنه، ردَّه وأبعده "مآسي الفلسطينييِّن الرهيبة لاتَثنيهم عن الدِّفاع عن وطنهم". 

أثنى على يُثني، أثْنِ، إثناءً وثَناءً، فهو مُثْنٍ، والمفعول مُثْنًى عليه
• أثنى على تلميذه: أطراه، مدحه ووصفه بخير "سعِدتُ كثيرًا عندما سمعت أستاذي يُثني على بحثي- بدأ الخطبة فحمد الله وأثنى عليه". 

استثنى يستثني، استثنِ، استثناءً، فهو مستثنٍ،

والمفعول مستثنًى
• استثنى الشَّيءَ: أخرجه من قاعدة عامة أو حكم عامّ " {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ. وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}: لم يقولوا: إن شاء الله".
• استثنى فلانًا: أخرجه من حكم غيره "استثنى فلانًا من الدعوة". 

انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في ينثني، انْثَنِ، انثناءً، فهو مُنْثنٍ، والمفعول مُنْثَنًى عليه
• انثنى الشَّيءُ: مُطاوع ثنَى: تقوَّس، انعطف وارتدَّ بعضُه على بعض "انثنى ظهرُه من الكِبَر- انثنى قضيبُ الحديد" ° إرادةٌ لا تنثني/ عزيمة لا تنثني: لا تضعف.
• انثنى صدرُه على الحبِّ: انطوى.
• انثنى عن خصمه: انصرف عنه، ابتعد، ارتدّ "انثنى عن عزمه".
• انثنت في مِشْيتها: تمايلت وتبخترت. 

تثنَّى/ تثنَّى في يتثنَّى، تَثَنَّ، تثنّيًا، فهو مُتثنٍّ، والمفعول مُتَثَنًّى فيه
• تثنَّى الشَّجرُ ونحوُه: انثنى، تمايل، انعطف بعضُه على بعض "تثنَّت الأغصانُ" ° تثنّى عليه: توثَّب.
• تثنَّت الفتاةُ في مشيتها: تمايلت وتبخترت "من أدب الطريق ألا تتثنَّى الفتاة في مشيتها". 

ثنَّى/ ثنَّى بـ يثنِّي، ثَنِّ، تثنيةً، فهو مُثَنٍّ، والمفعول مُثنًّى
• ثنَّى الشَّيءَ: جعله اثنين "ثنَّى مبلغًا".
• ثنَّى العددَ: ضعَّفه.
• ثنَّى الكلمةَ: (نح) ألحق بها علامة التثنية.
• ثنَّى بالأمر: جاء به بعد شيء قبله "بدأ بحمد الله تعالى ثم ثنَّى بالصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم". 

أَثْناء [جمع]: مف ثِنْي: ظرف زمان بمعنى خلال، يدل على تداخل حدثين أو أكثر، يُستعمل جمعًا غالبًا، ويَردُ مسبوقًا بـ (في) أحيانًا "تابع المسلسل الإذاعي في أثناء قيادته للسيارة" ° أثناء الكلام: أوساطه، خلاله- في هذه الأثناء: خلالها، في غضون ذلك، بين هذا الوقت ووقت آخر لاحق، في المدة الواقعة بين تاريخين أو زمنين أو حدثين. 

إثناء [مفرد]: مصدر أثنى على. 

إثنيَّة [مفرد]: (سة) عرقيَّة، مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانية على أساس انتمائها إلى عرق أو أصل معيَّن، وتعرَف بالتمييز العنصري. 

اثنا عشَريَّة [جمع]
• الاثنا عشَريَّة: (سف) فرقة من الشِّيعة الإماميَّة يقولون باثني عشر إمامًا أولهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم الإمام المنتظر. 

اثناعَشَرَ [مفرد]: عدد مركب من اثنين وعشر يلي أحد عَشَر ويسبق ثلاثة عَشَر، يطابق المعدود تذكيرًا وتأنيثًا بجزأيه، والجزء الأول منه يعامل معاملة المثنَّى في الإعراب والثاني يظل مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب "عمر الطفلة اثنتا عشرة سنةً- اشتريت اثني عشر قلمًا- {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} ". 

اثناعَشَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اثنا عَشَرَ.
• الاثنا عَشَريّ: (شر) أول جزء من الأمعاء الدَّقيقة مما يلي المعدة؛ سُمِّي بذلك لأن طوله نحو اثنتي عشرة إصبعًا. 

اثنان [مثنى]: مؤ اثْنَتانِ وثِنْتان: اسم عدد أصلي فوق الواحد ودون الثلاثة،، لا مفردَ له من لفظه، يوافق المعدود في التذكير والتأنيث تركيبًا وعطفًا "حضر الندوة اثنان من الطلاب- اقتصرت زيارة المحافظ على مدينتين اثنتين- {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ} " ° فلانٌ ثاني اثنين: أي هو أحدهما.
• الإثنين: ثالث أيّام الأسبوع، يأتي بعد الأحد، ويليه الثُّلاثاء "ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين". 

اثنينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اثنين.
• الاثنينيَّة:
1 - (سف) النَّزعة القائلة بوجود جوهرين مختلفين هما المادَّة والروح.
2 - كون الشَّيء الواحد مشتملاً على
 حدَّين متقابلين كتقابل الفكر والعمل، وتقابل الخيال والحقيقة. 

استثناء [مفرد]:
1 - مصدر استثنى ° بلا استثناء/ بدون استثناء: لايُستثنى أحد أو شيء.
2 - إخراج من نطاق الحكم أو القاعدة، ميزة أو حصانة تمنح أو يتمتع بها فرد أو طبقة أو نظام "طالبت الهيئات الشعبيّة بإلغاء الاستثناءات في جميع الدوائر الحكوميّة".
3 - (نح) ما دلّ على مخالفة بلفظ إلاّ أو إحدى أخواتها "حضر الطلاب إلا محمدًا- ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلٌ ... وكُلُّ نعيم لا محالة زائلُ". 

استثنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استثناء: غير معتاد، شاذ، طارئ "قام المجلس بعقد جلسة استثنائيَّة لمناقشة المشكلات- لا يصح اتِّخاذ الحالات الاستثنائيّة مقياسًا للحكم العام". 

استثنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استثناء: "حصلت الشركة على امتيازات استثنائيّة- جَلْسة/ دورة استثنائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من استثناء: حالة نادرة تخرج عن الإطار العام المتعارف عليه لشيءٍ ما، غير عاديّة.
• استثنائيَّة الحدث: أهمِّيَّته وعدم توقُّعه.
• المحكمة الاستثنائيَّة: (قن) محكمة عسكريّة، غايتها الحفاظ على أمن الدولة في حالات استثنائيّة، وهي تفرض أحكامًا عسكريّة على المدنيِّين "دعت الصحف لإلغاء المحاكم الاستثنائيّة". 

انثناء [مفرد]: مصدر انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في. 

تَثْنية [مفرد]: مصدر ثنَّى/ ثنَّى بـ. 

ثانٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثنَى.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدل على فرد واحد جاء ثانيًا، ما بعد الواحد وقبل الثالث "نُقل إلى الصفِّ الثاني- الطابق الثاني" ° ثانيًا: الواقع بعد الأوَّل، ويستعمل في العدّ، فيقال: أولاً، ثانيًا، ... - حَرْق من الدَّرجة الثَّانية: حرق يقرّح الجلد، أخطر من حرق الدرجة الأولى- ملازم ثان: رتبة عسكرية بين ملازم أوّل ونقيب.
• الثَّاني عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الحادي عَشَر ويسبق الثَّالث عَشَر مبني على فتح الجزأين "القرن الثاني عشر الهجري".
• ثاني أكسيد الكربون: (كم) غاز عديم اللون والرائحة يتشكل نتيجة التنفس والاحتراق والتحلّل العضويّ، يدخل في صناعة المشروبات الغازيّة، كما يستخدم لإخماد الحرائق.
• ثاني اثنين: أحدُهما، ما أو من يضاف إلى واحد فيصيّره اثنين " {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ". 

ثانويّ [مفرد]: مؤ ثانويَّة: اسم منسوب إلى ثانٍ: ما يلي الأول في الدرجة والمرتبة، ليس له الأهمية الأولى "قمت بدور ثانويّ- مسائل ثانويّة" ° لَوْنٌ ثانويّ: لون يُشَكَّل بمزج لونين أساسيَّين بنسب متساوية تقريبًا.
• تعليم ثانويّ: مرحلة تعليميَّة بعد الإعداديَّة في بعض البلاد العربية، أو المتوسطة في بعض آخر وتُعِدّ للتعليم الجامعي? شهادة ثانوية: شهادة إتمام التعليم الثانويّ- مَدْرسَة ثانويَّة: مَدْرسَة تُعِدُّ للتعليم الجامعي.
• عمًى ثانويّ: (طب) شكل من عمَى الألوان يتَّسم بعدم تمييز اللون الأخضر. 

ثانية1 [مفرد]: ج ثوانٍ:
1 - وحدة زمنية تساوي جزءًا من ستين جزءًا من الدقيقة "ماهي إلا ثوانٍ حتى بدأ يتنفس من جديد- انتظر ثانية واحدة".
2 - وقت بالغ القصر "ثانية واحدة من فضلك- دَقَّاتُ قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دَقائِقٌ وثواني". 

ثانية2 [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثنَى.
2 - أخرى، وأكثر ما تستعمل فيما له ثالث "مرة/ عضلة ثانية- الصفحة الثانية- العادة طبيعة ثانية [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: مَنْ شَبَّ على خُلُقٍ شابَ عليه". 

ثَناء [مفرد]: ج ثناءات وأثنية:
1 - مصدر أثنى على.
2 - مَدْح، تقريظ "حُبّ الثناء طبيعة الإنسان- ليس الكريم الذي يعطي عطيَّته ... عن الثناء وإن أغلى به الثمنا- إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ [حديث] " ° أثنى عليه ثناءً عَطِرًا/ أثنى عليه عاطِرَ الثَّناء: بالغ في مدحه وإطرائه- أحسن الثَّناءَ.
3 - صيت، شُهْرة، سمعة حسنة
 "فلان طيّب الثناء". 

ثُناءَ [مفرد]: اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثُناءَ". 

ثُنائيّ [مفرد]: مؤ ثُنائيَّة: اسم منسوب إلى ثُناءَ: ما كان له ركنان أو جزءان أو شقّان "مؤتمر ثنائيّ: يضمّ ممثلين عن دولتين فقط" ° اتِّفاق ثُنائيّ: ما كان بين فريقين- ثُنائيّ الاتّجاه: طريق باتّجاهين- ثُنائيّ البعد: كلّ ما تتحدّد نُقَطُه ببعدين كالسطح، ذو بعدين- ثُنائيّ الجنس: خُنثى- ثُنائيّ الوجه: ذو وجهين أو سطحين- حِلْف ثنائيّ: بين طرفين أو دولتين- عَقْد ثنائيّ: عقد يتمّ بين شخصين ويلزمهما- معاهدة ثنائيّة: معاهدة بين دولتين أو طرفين.
• حديث ثنائيّ الإسناد: (حد) حديث نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة سلسلتين من رُواة الحديث أو عن طريقين من طرق الإسناد.
• النَّجم الثُّنائيّ: (فك) نظام نجميّ يحتوي على نجمتين تدوران حول المركز نفسه وتظهران كنجم واحد.
• مركَّب ثنائيّ: (كم) مصطلح يطلق على اتِّحاد كيميائي يحتوي على عنصرين.
• عنصر ثنائيّ الذَّرّة: (كم) عنصر يتركب جزءاه من ذرَّتيْن.
• ثنائيّ المعدن: (كم) متكوِّن من معدنين مرتبطين مع بعضهما عادة، ولهما نسب مختلفة في التمدُّد الحراريّ.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوًى واحد.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيَّة العربيَّة أو العكس "اشتريت معجمًا ثنائيّ اللغة: إنجليزيّ- عربيّ".
• لفظ ثُنائيّ: (لغ) ذو حرفين. 

ثُنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُناء.
2 - مصدر صناعيّ من ثُناءَ.
• الثُّنائيَّة: (سف) فكرة تذهب في تفسير العالم إلى القول بمبدأين متقابلين كالخير والشرّ عند الثَّنوية والنَّفس والجسم عند ديكارت، تقابلها الأحاديَّة "ثنائية المادة والروح".
• الثُّنائيَّة اللُّغويَّة:
1 - تعبير يقصد به الكتابة بلغة والتّكلم بلغة أخرى.
2 - (لغ) مصطلح يُطلق على استعمال لغتين أو تعايشهما جنبًا إلى جنب في مجتمع معيَّن مثل بعض دول إفريقية التي تتكلم السَّواحيليَّة والإنكليزيَّة، أو السَّواحيليَّة والفرنسيَّة.
3 - (لغ) مصطلح يُطلق على ظاهرة الازدواج اللُّغويّ أي الفصحى والعاميّة.
• ثنائيَّة اللَّون: كون الشيء ذا لونين.
• قمة ثنائيَّة: اجتماع يعقد بين رئيسيّ دولتين. 

ثَنَويّة [مفرد]
• الثَّنَويَّة:
1 - (سف) المانوية، وهي فرقة ترى أن العالم يُحكم بواسطة قوتين متضادتين، هما الخير والشرّ مع اعتقاد بوجود إلهين للكون.
2 - مفهوم يرى أن الإنسان مؤلَّف من طبيعتين أساسيتين هما الجسديَّة والروحيّة. 

ثَنْي [مفرد]: مصدر ثنَى. 

ثِنْي [مفرد]: ج أثناء
• الثِّني من اللَّيل: جزء منه، ساعة منه.
• الثِّني من النِّساء: من ولدت مرتين.
• الثِّني من الحبل:
1 - ما تعوَّج منه.
2 - أحد طرفيه.
• الثِّني من الوادي: منعطفه.
• الثِّني من الثَّوب: ما ثني من أطرافه "وضعت الطلب ثني كتابي: داخله". 

ثَنْية [مفرد]: ج ثَنَيات وثَنْيات:
1 - اسم مرَّة من ثنَى.
2 - خطّ ناتج عن الكيّ أو الطيّ أو التجعُّد. 

ثَنِيَّة [مفرد]: ج ثَنِيّات وثَنَايا:
1 - إحدى الأسنان الأربع في مقدَّم الفمّ، ثِنتان من فوق وثِنتان من تحت "تظهر ثنيَّتا الطفل في الشهر الخامس" ° طلاّع الثّنايا: مجرّب للأمور يُحسن تدبيرها بمعرفته وجودة رأيه، جَلْد يتحمل المشاقّ أو ساعٍ لمعالي الأمور.
2 - طريق في الجبل "طلع البدر علينا ... من ثَنِيّاتِ الودَاع".
• ثنايا الشَّيء: داخله، طيّاته "في ثنايا صدره/ فكره/ الكتاب". 

مَثانٍ [جمع]: مف مثنى: آيات تُتلى وتُكرَّر، آيات

القرآن " {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} ".
• المثاني: من أسماء القرآن الكريم لما فيه من قصص الماضين، ولتكرار القصص والمواعظ فيه.
• مثاني الشيء: قواه وطاقاته.
• السَّبع المثاني:
1 - فاتحةُ الكتاب " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ".
2 - طوال السُّور " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ". 

مُثَنًّى [مفرد]: اسم مفعول من ثنَّى/ ثنَّى بـ.
• المثنَّى: (نح) صيغة دالَّة على اثنين أو اثنتين، تغنى عن المتعاطفين، بإضافة ألف ونون أو ياء ونون إلى المفرد "حضَر الرجلان- سلّمتُ على الرجلين". 

مَثْنَويّ [مفرد]: ج مثنويّات: اسم منسوب إلى مَثْنَى: على غير قياس.
• المثنويّ من الشِّعْر: ما كان كل شطرين بقافية واحدة "قرأت مثنويات جلال الدين الروميّ في التصوف". 

مَثْنَى [مفرد]: ج مثانٍ: ثُناءَ، اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف " {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} - {جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

مُستثنًى [مفرد]: ج مستثنيات: اسم مفعول من استثنى.
• المستثنى: (نح) اسم يُذكر بعد إلاّ أو إحدى أخواتها مخالفًا في الحكم لما قبلها. 

ثني: ثَنَى الشيءَ ثَنْياً: ردَّ بعضه على بعض، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى.

وأَثْناؤُه ومَثانِيه: قُواه وطاقاته، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة؛

عن ثعلب. وأَثْناء الحَيَّة: مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ. وثِنْي الحيّة:

انْثناؤُها، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت، والجمع أَثْناء؛

واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال:

حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ،

وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ

وهو على القول الآخر اسم. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

ليسَ بالطويل المُتَثَنّي؛ هو الذاهب طولاً، وأَكثر ما يستعمل في طويل

لا عَرْض له. وأَثْناء الوادِي: مَعاطِفُه وأَجْراعُه. والثِّنْي من

الوادي والجبل: مُنْقَطَعُه. ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ: مَعاطِفُه. وتَثَنَّى

في مِشيته. والثِّنْي: واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه؛ تقول: أَنفذت

كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله

عنهما: فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه،

واحدها ثِنْيٌ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه. وفي حديث أَبي هريرة: كان يَثْنِيه

عليه أَثْناءً من سَعَتِه، يعني ثوبه. وثَنَيْت الشيء ثَنْياً: عطفته.

وثَناه أَي كَفَّه. ويقال: جاء ثانياً من عِنانه. وثَنَيْته أَيضاً:

صَرَفته عن حاجته، وكذلك إِذا صرت له ثانياً. وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته

اثنين. وأَثْناءُ الوِشاح: ما انْثنَى منه؛ ومنه قوله:

تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل

(* البيت لامرئ القيس من معلقته).

وقوله:

فإِن عُدَّ من مَجْدٍ قديمٍ لِمَعْشَر،

فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابع

يعني أَنهم الخيار المعدودون؛ عن ابن الأَعرابي، لأَن الخيار لا يكثرون.

وشاة ثانِيَةٌ بَيِّنة الثِّنْي: تَثْني عنقها لغير علة. وثَنَى رجله عن

دابته: ضمها إِلى فخذه فنزل، ويقال للرجل إِذا نزل عن دابته. الليث:

إِذا أَراد الرجل وجهاً فصرفته عن وجهه قلت ثَنَيْته ثَنْياً. ويقال: فلان

لا يُثْنى عن قِرْنِه ولا عن وجْهه، قال: وإِذا فعل الرجل أَمراً ثم ضم

إِليه أَمراً آخر قيل ثَنَّى بالأَمر الثاني يُثَنِّي تَثْنِية. وفي حديث

الدعاء: من قال عقيب الصلاة وهو ثانٍ رِجْلَه أَي عاطفٌ رجله في التشهد

قبل أَن ينهَض. وفي حديث آخر: من قال قبل أَن يَثْنيَ رِجْلَه؛ قال ابن

الأَثير: وهذا ضد الأَول في اللفظ ومثله في المعنى، لأَنه أَراد قبل أَن

يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد. وفي التنزيل العزيز: أَلا

إِنهم يَثْنُون صُدورَهم؛ قال الفراء: نزلت في بعض من كان يلقى النبي، صلى

الله عليه وسلم، بما يحب ويَنْطَوِي له على العداوة والبُغْض، فذلك

الثَّنْيُ الإِخْفاءُ؛ وقال الزجاج: يَثْنُون صدورهم أَي يسرّون عداوة النبي،

صلى الله عليه وسلم؛ وقال غيره: يَثْنُون صدورهم يُجِنُّون ويَطْوُون ما

فيها ويسترونه استخفاء من الله بذلك. وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ: أَلا

إِنَّهم تَثْنَوْني صدورهم، قال: وهو في العربية تَنْثَني، وهو من الفِعل

افعَوْعَلْت. قال أَبو منصور: وأَصله من ثَنَيت الشيء إِذا حَنَيْته

وعَطَفته وطويته. وانْثَنى أَي انْعطف، وكذلك اثْنَوْنَى على افْعَوْعَل.

واثْنَوْنَى صدره على البغضاء أَي انحنى وانطوى. وكل شيء عطفته فقد ثنيته.

قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول لراعي إِبل أَوردها الماءَ جملة فناداه: أَلا

واثْنِ وُجوهَها عن الماء ثم أَرْسِل مِنْها رِسْلاً رِسْلاً أَي قطيعاً،

وأَراد بقوله اثْنِ وُجوهها أَي اصرف وجوهها عن الماء كيلا تزدحم على

الحوض فتهدمه. ويقال للفارس إِذا ثَنَى عنق دابته عند شدَّة حُضْرِه: جاء

ثانيَ العِنان. ويقال للفرس نفسه: جاء سابقاً ثانياً إِذا جاء وقد ثَنَى

عنقه نَشاطاً لأَنه إِذا أَعيا مدّ عنقه، وإِذا لم يجئ ولم يَجْهَد وجاء

سيرُه عَفْواً غير مجهود ثَنى عنقه؛ ومنه قوله:

ومَن يَفْخَرْ بمثل أَبي وجَدِّي،

يَجِئْ قبل السوابق، وهْو ثاني

أَي يجئ كالفرس السابق الذي قد ثَنى عنقه، ويجوز أَن يجعله كالفارس

الذي سبق فرسُه الخيل وهو مع ذلك قد ثَنى من عنقه.

والاثْنان: ضعف الواحد. فأَما قوله تعالى: وقال الله لا تتخذوا إِلَهين

اثنَين، فمن التطوّع المُشامِ للتوكيد، وذلك أَنه قد غَنِيَ بقوله

إِلَهَيْن عن اثنين، وإِنما فائدته التوكيد والتشديد؛ ونظيره قوله تعالى:

ومَنَاة الثالثةَ الأُخرى؛ أَكد بقولة الأُخرى، وقوله تعالى: فإِذا نُفخ في

الصور نفخةٌ واحدةٌ، فقد علم بقوله نفخة أَنها واحدة فأَكد بقوله واحدة،

والمؤنث الثِّنْتان، تاؤه مبدلة من ياء، ويدل على أَنه من الياء أَنه من

ثنيت لأَن الاثنين قد ثني أَحدهما إِلى صاحبه، وأَصله ثَنَيٌ، يدلّك على

ذلك جمعهم إِياه على أَثْناء بمنزلة أَبناء وآخاءٍ، فنقلوه من فَعَلٍ إِلى

فِعْلٍ كما فعلوا ذلك في بنت، وليس في الكلام تاء مبدلة من الياء في غير

افتعل إِلا ما حكاه سيبويه من قولهم أَسْنَتُوا، وما حكاه أَبو علي من

قولهم ثِنْتان، وقوله تعالى: فإِن كانتا اثْنَتين فلهما الثلثان؛ إِنما

الفائدة في قوله اثنتين بعد قوله كانتا تجردهما من معنى الصغر والكبر، وإِلا

فقد علم أَن الأَلف في كانتا وغيرها من الأَفعال علامة التثنية. ويقال:

فلان ثاني اثْنَين أَي هو أَحدهما، مضاف، ولا يقال هو ثانٍ اثْنَين،

بالتنوين، وقد تقدم مشبعاً في ترجمة ثلث. وقولهم: هذا ثاني اثْنَين أَي هو

أَحد اثنين، وكذلك ثالثُ ثلاثةٍ مضاف إِلى العشرة، ولا يُنَوَّن، فإِن

اختلفا فأَنت بالخيار، إِن شئت أَضفت، وإِن شئت نوّنت وقلت هذا ثاني واحد

وثانٍ واحداً، المعنى هذا ثَنَّى واحداً، وكذلك ثالثُ اثنين وثالثٌ اثنين،

والعدد منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر في الرفع والنصب والخفض إِلا

اثني عشر فإِنك تعربه على هجاءين. قال ابن بري عند قول الجوهري والعدد

منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر، قال: صوابه أَن يقول والعدد مفتوح،

قال: وتقول للمؤنث اثنتان، وإِن شئت ثنتان لأَن الأَلف إِنما اجتلبت لسكون

الثاء فلما تحركت سقطت. ولو سمي رجل باثْنين أَو باثْنَي عشر لقلت في

النسبة إِليه ثَنَوِيٌّ في قول من قال في ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ في

قول من قال ابْنِيٌّ؛ وأَما قول الشاعر:

كأَنَّ خُصْيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ

ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتا حَنْظَلِ

أَراد أَن يقول: فيه حنظلتان، فأَخرج الاثنين مخرج سائر الأَعداد

للضرورة وأَضافه إِلى ما بعده، وأَراد ثنتان من حنظل كما يقال ثلاثة دراهم

وأَربعة دراهم، وكان حقه في الأَصل أَن يقول اثنا دراهم واثنتا نسوة، إِلاَّ

أَنهم اقتصروا بقولهم درهمان وامرأَتان عن إِضافتهما إِلى ما بعدهما.

وروى شمر بإِسناد له يبلغ عوف بن مالك أَنه سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم،

عن الإِمارة فقال: أَوَّلها مَلامة وثِناؤُها نَدامة وثِلاثُها عذابٌ

يومَ القيامة إِلاَّ مَنْ عَدَل؛ قال شمر: ثِناؤها أَي ثانيها، وثِلاثها

أَي ثالثها. قال: وأَما ثُناءُ وثُلاثُ فمصروفان عن ثلاثة ثلاثة واثنين

اثنين، وكذلك رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنشد:

ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِ

وقال آخر:

أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه

الليث: اثنان اسمان لا يفردان قرينان، لا يقال لأَحدهما اثْنٌ كما أَن

الثلاثة أَسماء مقترنة لا تفرق، ويقال في التأْنيث اثْنَتان ولا يفردان،

والأَلف في اثنين أَلف وصل، وربما قالوا اثْنتان كما قالوا هي ابنة فلان

وهي بنته، والأَلف في الابنة أَلف وصل لا تظهر في اللفظ، والأَصل فيهما

ثَنَيٌ، والأَلف في اثنتين أَلف وصل أَيضاً، فإِذا كانت هذه الأَلف مقطوعة

في الشعر فهو شاذ كما قال قيس بن الخَطِيم:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرٌّ، فإِنه

بِنثٍّ وتَكْثيرِ الوُشاةِ قَمِينُ

غيره: واثنان من عدد المذكر، واثنتان للمؤنث، وفي المؤَنث لغة أُخرى

ثنتان بحذف الأَلف، ولو جاز أَن يفرد لكان واحده اثن مثل ابن وابنة وأَلفه

أَلف وصل، وقد قطعها الشاعر على التوهم فقال:

أَلا لا أَرى إِثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً،

على حدثانِ الدهرِ، مني ومنْ جُمْل

والثَّنْي: ضَمُّ واحد إِلى واحد، والثِّنْيُ الاسم، ويقال: ثِنْيُ

الثوب لما كُفَّ من أَطرافه، وأَصل الثَّنْي الكَفّ. وثَنَّى الشيءَ: جعله

اثنين، واثَّنَى افتعل منه، أَصله اثْتنَى فقلبت الثاء تاء لأَن التاء آخت

الثاء في الهمس ثم أُدغمت فيها؛ قال:

بَدا بِأَبي ثم اتَّنى بأَبي أَبي،

وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالب

(* قوله «ثقف المحالب» هو هكذا بالأصل).

هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس، ومنهم من يقلب تاء

افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ، كما

قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا. وهذا ثاني هذا أَي

الذي شفعه. ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد قال: هو واحد فاثْنِه

أَي كن له ثانياً. وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً: فلان لا يَثْني ولا

يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا

في الثالثة. وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي

اثنين مِثلَه، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة، واثنين بِمدّه البصرة.

وثَنَّيتُ الشيء: جعلته اثنين. وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين.

وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث، وكذلك النسوة

وسائر الأَنواع، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين. وفي حديث الصلاة صلاة

الليل: مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، فهي ثُنائِِية لا

رُباعية. ومَثْنَى: معدول من اثنين اثنين؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى،

ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُها

قال: أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية، وبالثُّنَى الاثنين؛ وقول كثير

عزة:

ذكرتَ عَطاياه، وليْستْ بحُجَّة

عليكَ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني

قيل في تفسيره: أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر.

والاثْنانِ: من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد، والجمع

أَثْناء، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه

مثنّىً، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد، وفي نسخة كأَن لَفْظَه

مبنيٌّ للواحد، قلت أَثانِين، قال ابن بري: أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو

من قول الفراء وقِياسِه، قال: وهو بعيد في القياس؛ قال: والمسموع في جمع

الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه، قال: وحكى السيرافي وغيره عن العرب

أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل

ثُدِيٍّ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى، قال: وأَما قولهم

اليومُ الاثْنانِ، فإِنما هو اسم اليوم، وإِنما أَوقعته العرب على قولك

اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر، ولا يُثَنَّى، والذين قالوا

اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن، وإِن لم يُتَكلم به، وهو بمنزلة الثلاثاء

والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً؛ قال اللحياني: وقد قالوا في الشعر يوم

اثنين بغير لام؛ وأَنشد لأَبي صخر الهذلي:

أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي،

ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي؟

قال: وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه، فيوحِّد ويذكِّر،

وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها، وكان يؤنِّث الجمعة، وكان أَبو

الجَرَّاح يقول: مضى السبت بما فيه، ومضى الأَحد بما فيه، ومضى الاثْنانِ

بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهن، ومضى الأربعاء بما فيهن، ومضى الخميس

بما فيهن، ومضت الجمعة بما فيها، كان يخرجها مُخْرج العدد؛ قال ابن جني:

اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة؛ قال أَبو العباس:

إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف، أَلا ترى أَن معناه

اليوم الثاني؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها

لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت،

والسبت القطع، وقيل: إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات

والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة، فأَصبحت يوم السبت منسبتة

أَي قد تمت وانقطع العمل فيها، وقيل: سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون

فيه عن تصرفهم، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود. وحكى ثعلب عن ابن

الأَعرابي: لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده.

وقوله عز وجل: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ المثاني من

القرآن: ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة، وقيل: فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، قيل

لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل

ركعة؛ قال أَبو الهيثم: سميت آيات الحمد مثاني، واحدتها مَثْناة، وهي سبع

آيات؛ وقال ثعلب: لأَنها تثنى مع كل سورة؛ قال الشاعر:

الحمد لله الذي عافاني،

وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني،

رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن

وورد في الحديث في ذكر الفاتحة: هي السبع المثاني، وقيل: المثاني سُوَر

أَوَّلها البقرة وآخرها براءة، وقيل: ما كان دون المِئِين؛ قال ابن بري:

كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني، وقيل: هي القرآن كله؛

ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت:

مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه؟

ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟

قال: ويجوز أَن يكون، والله أَعلم، من المثاني مما أُثْني به على الله

تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين،

المعنى؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز

وجل وآتيناك القرآن العظيم؛ وقال الفراء في قوله عز وجل: اللهُ نَزَّلَ

أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه

الثوابُ والعقابُ؛ وقال أَبو عبيد: المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء،

سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل: الله نزل أَحسن الحديث

كتاباً متشابهاً مَثاني؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل:

ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ قال: وسمي القرآن مَثاني

لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً

لاقتران آية الرحمة بآية العذاب. قال الأَزهري: قرأْت بخط شَمِرٍ قال

روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون

سورة وهي: سورة الحج، والقصص، والنمل، والنور، والأَنفال، ومريم،

والعنكبوت، والروم، ويس، والفرقان، والحجر، والرعد، وسبأ، والملائكة، وإِبراهيم،

وص، ومحمد، ولقمان، والغُرَف، والمؤمن، والزُّخرف، والسجدة، والأَحقاف،

والجاثِيَة، والدخان، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله، وهكذا وجدتها

في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي

سورة الفاتحة، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها

بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك؛ وقال أَبو الهيثم: المَثاني

من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ؛

رُوِيَ ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن

عباس، قال: والمفصل يلي المثاني، والمثاني ما دُونَ المِئِين، وإِنما قيل

لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ

وهذه مثانٍ، وأَما قول عبد الله بن عمرو: من أَشراط الساعة أَن توضَعَ

الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس

الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها، قيل: وما المَثْناة؟ قال: ما اسْتُكْتِبَ من

غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً؛

قال أَبو عبيدة: سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد

عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل

من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله

فهو المَثْناة؛ قال أَبو عبيد: وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل

الكتاب، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم، فأَظنه قال هذا

لمعرفته بما فيها، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه؟

وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ قال: هي التي تُسَمَّى بالفارسية

دُوبَيْني، وهو الغِناءُ؛ قال: وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا.

والمَثاني من أَوْتارِ العُود: الذي بعد الأَوّل، واحدها مَثْنىً.

اللحياني: التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم

فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ، والأَول أَقْيَسُ

(* قوله

«والأول أقيس إلخ» أي من معاني المثناة في الحديث). وأَقْرَبُ إِلى

الاشتقاق، وقيل: هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله.

ومَثْنى الأَيادِي: أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً، وقيل: هو أَن

يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة، وقيل: هو الأَنْصِباءُ التي كانت

تُفْصَلُ من الجَزُور، وفي التهذيب: من جزور المَيْسِر، فكان الرجلُ الجَوادُ

يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ، وهم الذين لا يَيْسِرون؛ هذا قول أَبي

عبيد: وقال أَبو عمرو: مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد

مرة؛ قال النابغة:

يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ،

وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا

إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنَى الأَيادِي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

والمَثْنَى: زِمامُ الناقة؛ قال الشاعر:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنَّهُ

تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ

والثِّنْيُ من النوق: التي وضعت بطنين، وثِنْيُها ولدها، وكذلك المرأَة،

ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك. وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين، وفي

التهذيب: إِذا ولدت بطنين، وقيل: إِذا ولدت بطناً واحداً، والأَول أَقيس،

وجمعها ثُناءٌ؛ عن سيبويه، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ؛ واستعاره لبيد للمرأَة

فقال:لياليَ تحتَ الــخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة

من الأُدْم، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا

والجمع أَثْناء؛ قال:

قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِها

قال أَبو رِياش: ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً؛ التهذيب: وولدها الثاني

ثِنْيُها؛ قال أَبو منصور: والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت

أَول ولد تلده فهي بِكْر، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها، فإِذا ولدت الولد

الثاني فهي ثِنْيٌ، وولدها الثاني ثِنْيها، قال: وهذا هو الصحيح. وقال في

شرح بيت لبيد: قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت،

والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون.

والثَّواني: القُرون التي بعد الأَوائل.

والثِّنَى، بالكسر والقصر: الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين.

قال ابن بري: ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان

سِوىً وسُوىً. والثِّنَى في الصّدَقة: أَن تؤخذ في العام مرتين. ويروى عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا ثِنَى في الصدقة، مقصور، يعني

لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين؛ وقال الأَصمعي والكسائي، وأَنشد أَحدهما

لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره:

أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً؟

لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى

أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا، وهذا ثِنىً بعده، قال ابن

بري: ومثله قول عديّ بن زيد:

أَعاذِلُ، إِنَّ اللَّوْمَ، في غير كُنْهِهِ،

عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد

قال أَبو سعيد: لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه

ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة

ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع

فيها، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس

لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده؛ قال ابن الأَثير: وقوله في

الصدقة أَي في أَخذ الصدقة، فحذف المضاف، قال: ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى

التصديق، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية، فلا

يحتاج إِلى حذف مضاف. والثِّنَى: هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان

واحدة.والمَثْناة والمِثْناة: حبل من صوف أَو شعر، وقيل: هو الحبل من أَيّ شيء

كان. وقال ابن الأَعرابي: المَثْناة، بالفتح، الحبل.

الجوهري: الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف؛ قال الراجز:

أَنا سُحَيْمٌ، ومَعِي مِدرايَهْ

أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ،

والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَهْ

قال: وأَما الثِّناءُ، ممدود، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ،

وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد؛ قال ابن بري: إِنما لم يفرد

له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى،

فهما كالواحد. وعقلت البعير بِثنايَيْن، غير مهموز، لأَنه لا واحد له إِذا

عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء

مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء، فتركت الياء على الأَصل كما قالوا في

مِذْرَوَيْن، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ، لأَنه من ثنيت،

ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان. وفي حديث عمرو بن

دينار قال: رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن،

يعني معقولة بِعِقالين، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة؛ قال ابن الأَثير:

وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن، بالهمز، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد

بأَحد طرفيه يد، وبطرفه الثاني أُخرى، فهما كالواحد، وإِن جاء بلفظ اثنين

فلا يفرد له واحد؛ قال سيبويه: سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال: هو

بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء، ومن ثم قالوا

مذروان، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه. قال سيبويه:

وسأَلت الخليل، رحمه الله، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن

لِمَ لم يهمزوا؟ فقال: تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ. وقال ابن جني: لو

كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد

الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد

أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ. وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ

إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين. الأَصمعي: يقال عَقَلْتُ البعيرَ

بثِنَايَيْنِ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها، ولو مدّ

مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان. قال: وواحد

الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود. قال أَبو منصور: أَغفل الليث العلة في

الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا

الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد، قال: هذا خلاف ما ذكره

الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء، والخليل

يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما، وروى هذا شمر

لسيبويه. وقال شمر: قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت

يديه بطرفي حبل، قال: وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين.

قال شمر: وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد؛ قال

أَبو منصور: والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن

لا يفردوا الواحد. قال أَبو منصور: والحبل يقال له الثِّنَايةُ، قال:

وإِنما قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ

بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى، فيقال ثَنَيْتُ

البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا

يفرد له واحد، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ، جعل واحداً، ولو

كانا اثنين لقيل مِذْرَيان، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له

ثِنايَةٌ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ

وشدَّ قِتْبِها عليها:

تَمْطُو الرِّشاءَ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها،

من المَحالَةِ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً

والثِّنَاية ههنا: حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في

مَثْناته، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً. وقال

ابن السكيت: في ثِنَايتها أَي في حبلها، معناه وعليها ثنايتها. وقال أَبو

سعيد: الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها

أُخرى مثلها، قال: والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين. وثِنْيا

الحبل: طرفاه، واحدهما ثِنْيٌ. وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ؛ وقال طرفة:

لَعَمْرُك، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى

لَكالطِّوَلِ المُرْخى، وثِنْياه في اليد

يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله، كما أَن

الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء

ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه، وأَراد بِثِنْييه الطرف

المَثْنِيَّ في رُسْغه، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين،

وقيل في تفسير قول طرفة: يقول إِن الموت، وإِن أَخطأَ الفتى، فإِن مصيره

إِليه كما أَن الفرس، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه

صاحبه إِذ طرفه بيده. ويقال: رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه

أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ.

والثِّنَى من الرجال: بعد السَّيِّد، وهو الثُّنْيان؛ قال أَوس بن

مَغْراء:

تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ،

وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا

ورواه الترمذي: ثُنْيانُنا إِن أَتاهم؛ يقول: الثاني منَّا في الرياسة

يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في

السودد عندنا لفضلنا على غيرنا. والثُّنْيان، بالضم: الذي يكون دون

السيد في المرتبة، والجمع ثِنْيةٌ؛ قال الأَعشى:

طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ،

أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ

وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم. أَبو عبيد: يقال للذي يجيء ثانياً

في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً، مقصور، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ، كل ذلك

يقال. وفي حديث الحديبية: يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله

وآخره.

والثَّنِيّة: واحدة الثَّنايا من السِّن. المحكم: الثَّنِيّة من

الأَضراس أولُ ما في الفم. غيره: وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم

فيه: ثِنْتانِ من فوق، وثِنْتانِ من أَسفل. ابن سيده: وللإنسان والخُفِّ

والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ. والثَّنِيُّ من الإبل:

الذي يُلْقي ثَنِيَّته، وذلك في السادسة، ومن الغنم الداخل في السنة

الثالثة، تَيْساً كان أَو كَبْشاً. التهذيب: البعير إذا استكمل الخامسة وطعن

السادسة فهو ثَنِيّ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي،

وكذلك من البقر والمِعْزى

(* قوله «وكذلك من البقر والمعزى» كذا بالأصل، وكتب

عليه بالهامش: كذا وجدت أ هـ. وهو مخالف لما في القاموس والمصباح

والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية)، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في

الأَضاحي، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته. الجوهري: الثَّنِيّ

الذي يُلْقِي ثَنِيَّته، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة

الثالثة، وفي الخُفّ في السنة السادسة. وقيل لابْنةِ الخُسِّ: هل يُلْقِحُ

الثَّنِيُّ؟ فقالت: وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ،

والجمع ثَنِيّاتٌ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ. وحكى سيبويه

ثُن. قال ابن الأَعرابي: ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم

يسمى. وأَثْنَى البعيرُ: صار ثَنِيّاً، وقيل: كل ما سقطت ثَنِيّته من غير

الإنسان ثَنيٌّ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت.

وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته. وفي حديث الأضحية: أَنه أمر بالثَّنِيَّة من

المَعَز؛ قال ابن الأَثير: الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة،

ومن البقر كذلك، ومن الإبل في السادسة، والذكر ثَنِيٌّ، وعلى مذهب أَحمد بن

حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية، ومن البقر في الثالثة. ابن

الأَعرابي: في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ، فإذا أَثْنَى

أَلقى رواضعه، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء، قال: وإذا أَثْنَى سقطت

رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ، فنبات تلك السن هو الإثناء، ثم يسقط الذي يليه

عند إرباعه. والثَّنِيُّ من الغنم: الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة،

ثم ثَنِيٌّ

في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً. والثَّنِيّة: طريق العقبة؛ ومنه

قولهم: فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال

طَلاَّ أَنْجُدٍ، والثَّنِيّة: الطريقة في الجبل كالنَّقْب، وقيل: هي

العَقَبة، وقيل: هي الجبل نفسه. ومَثاني الدابة: ركبتاه ومَرْفقاه؛ قال امرؤ

القيس:

ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ،

شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني

أَي ليست بجاسِيَة. أَبو عمرو: الثَّنايا العِقاب. قال أَبو منصور:

والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق، فالطريق تأخذ فيها، وكل عَقَبة مسلوكة

ثَنِيَّةٌ، وجمعها ثَنايا، وهي المَدارِج أَيضاً؛ ومنه قول عبد الله ذي

البِجادَيْن المُزَني:

تَعَرَّضِي مَدارِجاً، وَسُومِي،

تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم

يخاطب ناقة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان دليله بركوبه،

والتعرّض فيها: أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون

أَيسر عليه. وفي الحديث: مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ

عن بني إسرائيل؛ الثَّنِيّة في الجبل: كالعقبة فيه، وقيل: هي الطريق

العالي فيه، وقيل: أَعلى المَسِيل في رأْسه، والمُرار، بالضم: موضع بين مكة

والمدينة من طريق الحُدَيْبية، وبعضهم يقوله بالفتح، وإنما حَثَّهم على

صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة

الحديبية فرغَّبهم في صعودها، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله

تعالى: وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم؛ وفي خطبة الحجَّاج:

أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا

هي جمع ثَنِيّة، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام.

والثَّناءُ: ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم، وخص بعضهم به المدح،

وقد أثْنَيْتُ عليه؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي:

يا صَخْرُ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ

قُوقُ الخُشَيْبةِ، لا نابٍ ولا عَصِلُ

معناه تمتدح وتفتخر، فحذف وأَوصل. ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في

مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ: فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في

أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر، وأَثْنَى عليه خيراً، والاسم الثَّناء.

المظفر: الثَّناءُ، ممدود، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح. وقد

طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس، والفعل أَثْنَى فلان

(* قوله «والفعل

أثنى فلان» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام: والفعل

أثنى فلان إلخ). على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل

في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده. ابن الأَعرابي: يقال أَثْنَى إذا

قال خيراً أَو شرّاً، وأَنْثَنَى إذا اغتاب.

وثِناء الدار: فِناؤها. قال ابن جني: ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ

لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء

آخرها واستقصاء حدودها، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى

أَقصى حدودها فَنِيَتْ. قال ابن سيده: فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على

أَفْنِيَة، بالفاء، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء، كما زعمت

أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء، فالفرق

بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء، أَلا ترى أَن الفعل

يتصرف منهما جميعاً؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ، فلذلك

قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء، وجعله أَبو عبيد في المبدل.

واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء: حاشَيْتُه. والثَّنِيَّة: ما اسْتُثْني. وروي عن

كعب أَنه قال: الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض، يعني مَن اسْتَثْناه من

الصَّعْقة الأُولى، تأوَّل قول الله تعالى: ونفخ في الصور فصَعِق من في

السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب

من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما

آتاهم الله من فضله، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة

الأُولى لم يُصْعَقوا، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين، وهذا معنى كلام

كعب، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً. والثَّنِيَّة: النخلة

المستثناة من المُساوَمَة.

وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة. يقال: حَلَف فلان

يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى

(* قوله «ليس فيها ثنيا ولا ثنوى» أي

بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس

بالضم، وقال شارحه: كالرجعى). ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ

ولا استثناء، كله واحد، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ

لأَن الحالف إذا قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد

رَدَّ ما قاله بمشيئة الله غيره. والثَّنْوة: الاستثناء. والثُّنْيانُ،

بالضم: الإسم من الاستثناء، وكذلك الثَّنْوَى، بالفتح. والثُّنيا

والثُّنْوى: ما استثنيته، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول

الياء عليها، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة. والثُّنْيا المنهي عنها في

البيع: أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع، وذلك إذا باع جزوراً بثمن

معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه، فإن البيع فاسد. وفي الحديث: نهى عن

الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ؛ قال ابن الأَثير: هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء

مجهول فيفسده، وقيل: هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه

شيء قلَّ أَو كثر، قال: وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد

النصف أَو الثلث كيل معلوم. وفي الحديث: من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله

ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى

منه، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً،

والثُّنْيا من الجَزور: الرأْس والقوائم، سميت ثُنْيا لأَن البائع في

الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا. وفي الحديث:

كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها؛ أَراد قوائمها

ورأْسها؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا؛ وقوله أَنشده ثعلب:

مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى،

جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ

فسره فقال: يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها.

مذكَّرة الثُّنْيا: يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة، لم

يزد على هذا شيئاً. والثَّنِيَّة: كالثُّنْيا. ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي

ساعة؛ حكى عن ثعلب: والثُنون

(* قوله «والثنون إلخ» هكذا في الأصل): الجمع

العظيم.

ثني
: (ي (} ثَنَى الشَّيْءَ، كسَعَى) {ثَنْياً: (رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ) .
قالَ شيْخُنَا: قَوْله، كسَعَى وهمٌ لَا يُعْرَفُ مَنْ يقولُ بِهِ، إِذْ لَا مُوجِب لفتْحِ المُضارعِ لأنَّه لَا حَرْف حلق فِيهِ، فالصَّوابُ كرَمَى، وَهُوَ المُوافِقُ لمَا فِي كُتُبِ اللُّغَة وأُصولها انْتهى.
قُلْتُ: ولعلَّه سَبقُ قَلَمِ مِن النّسّاخِ.
(} فَتَثَنَّى {وانْثَنَى.
(} واثْنَوْنَى) ، على افْعَوْعَل: أَي (انْعَطَفَ) ؛ وَمِنْه قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ: {أَلا إنَّهم {تَثْنَوْن صُدُورهم} ، رُوِي ذلِكَ عَن ابنِ عباسٍ؛ أَي تَنْحَنِي وتَنْطَوي.
ويقالُ:} اثْنَوْنَى صَدْره على البَغْضاءِ.
( {وأَثْناءُ الشَّيْءِ} ومَثانِيهِ: قُواهُ وطاقاتُهُ، واحِدُها ثِنْيٌ، بالكسْرِ، {ومَثْناةٌ) ، بالفَتْحِ (ويُكْسَرُ) ؛ عَن ثَعْلَب، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ.
(} وثِنْيُ الحَيَّةِ، بالكَسْرِ: {انْثنَاؤُها أَو مَا تَعَوَّجَ مِنْهَا إِذا} تَثَنَّتْ) ؛ واسْتَعارَه غَيْلان الرَّبعِي للّيلِ، فقالَ:
حَتَّى إِذا انْشَقَّ بَهِيم الظَّلْماءْ
وساقَ لَيْلاً مُرْحَجِنَّ {الأَثْناءْ وقيلَ:} أَثْناءُ الحَيَّةِ مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ.
(و) {الثِّنْيُ (من الوادِي مُنْعَطَفُهُ) ؛ ومِن الوادِي الجَبَلِ: مُنْقَطَعُهُ، (ج أَثْناءٌ) ومَثانِي.
(وشاةٌ} ثانِيَةٌ: بَيِّنَةُ {الثِّنْيِ، بالكسْرِ) ، إِذا كَانَت (} تَثْنِي عُنُقَها لغَيْرِ عِلَّةٍ.
( {والأَثْنانِ) ، بالكسْرِ: (ضِعْفُ الواحِدِ) ؛ وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا إلهَيْن} اثْنَيْن} ، فذَكَّر {الاثْنَيْن هُنَا للتَّأْكِيدِ كقَوْلِه: {ومَنَاة الثالِثَة الأُخْرى} ؛ (والمُؤَنَّثُ) } اثْنَتانِ، وَإِن شِئْتَ قُلْتَ: ( {ثِنتانِ) ولأنَّ الألِفَ إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكونِ التاءِ فلمَّا تَحَرَّكتْ سَقَطَتْ، (و) تاؤُهُ مُبْدلَةٌ من ياءٍ، ويدلُّ على أنَّه مِن الياءِ أنَّه مِن} ثَنَيْتُ، لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِي أَحَدُهما إِلَى صاحِبِه، (أَصْلُهُ ثِنْيٌ لجَمْعِهِم إيَّاهُ على أَثْناءٍ) بمنْزِلَة أَبْناءٍ وآخَاءٍ، فنَقَلُوه مِن فَعَلٍ إِلَى فِعْلٍ كَمَا فَعَلوا ذلِكَ فِي بنت، وليسَ فِي الكَلامِ تَاء مُبْدلَة مِن الياءِ فِي غيرِ افْتَعل إلاَّ مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْهِ مِن قوْلِهم اسْتِوَاء؛ وَمَا حَكَاه أَبو عليَ مِن قوْلِهم {ثِنْيانِ.
قالَ الجَوهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
كأَنَّ خُصِيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ
ظَرْفُ عجوزٍ فِيهِ} ثِنْتا حَنْظَلِ فأَرادَ أَنْ يقولَ: فِيهِ حَنْظَلتانِ، فَلم يُمْكنه فأَخْرَجَ الاثْنَتيْن مَخْرجَ سائِرِ الأعْدادِ للضَّرُورَةِ، وأضافَهُ إِلَى مَا بَعدَه، وأَرادَ {ثِنْتانِ مِن حَنْظَل كَمَا يُقالُ ثلاثةُ دَرَاهِم وأَرْبَعَةُ دَرَاهِم، وكانَ حَقّه فِي الأصْلِ أَنْ يقالَ} اثْنَا دَرَاهِم {واثْنَتَا نِسْوَةٍ إلاَّ أَنَّهم اقْتَصَرُوا بقوْلِهم درْهَمانِ وامْرَأَتانِ عَن إضَافَتِهما إِلَى مَا بَعْدَهما.
وقالَ اللّيْثُ:} اثْنانِ اسْمَانِ لَا يُفْرَدانِ قَرِينانِ، لَا يُقالُ لأَحدِهما اثْنٌ كَمَا أنَّ الثلاثَةَ أَسْماءٌ مُقْترنَةً لَا تُفْرَق، ويقالُ فِي التأْنِيثِ {اثْنَتانِ، ورُبَّما قَالُوا ثِنْتان كَمَا قَالُوا هِيَ ابْنَةُ فلانٍ وَهِي بنْتُه، والألِفُ فِي الاثْنَيْن أَلِفُ وَصْلٍ أَيْضاً، فَإِذا كانتْ هَذِه الألِفُ مَقْطوعَةً فِي الشِّعْر فَهُوَ شاذُّ كَمَا قالَ قَيْسُ بنُ الخطيمِ:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرُّ فإنَّه
بنثَ وتكْثيرِ الوُشاةِ قَمِين ُوفي الصِّحاحِ،} واثْنانِ من عَدَدِ المُذَكَّر،! واثْنَتانِ للمُؤْنَّثِ، وَفِي المُؤَنَّثِ لُغَةٌ أُخْرى ثِنْتانِ بحذْفِ الألِفِ، وَلَو جازَ أَن يُفْرَدَ لكانَ واحِدُه اثْنٌ مِثْل ابْنِ وابْنَةٍ وأَلِفُه أَلِفُ وَصْل، وَقد قَطَعَها الشاعِرُ على التَّوَهّمِ فقالَ:
أَلا لَا أَرى {إثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً
على حدثانِ الدهرِ منِّي ومنْ جُمْل (} وثَنَّاهُ {تَثْنِيَةً: جَعَلَهُ} اثْنَيْنِ.
(و) يقالُ: هَذَا ثانِي هَذَا، أَي: الَّذِي شفعَهُ.
وَلَا يقالُ: {ثَنَيْتُهُ إلاَّ أَنَّ أَبا زيْدٍ قالَ: (هَذَا واحِدٌ} فاثْنِه) أَي (كُنْ {ثانِيَهُ) .
قالَ الرَّاغبُ: يقالُ} ثَنَيْت كَذَا {ثنياً كنتُ لَهُ} ثانِياً.
(و) حَكَى ابنُ الأَعْرابيِّ: (هُوَ لَا {يَثْنِي وَلَا يَثْلِثُ أَي) هُوَ رجُلٌ (كَبيرٌ) ، فَإِذا أَرادَ النُّهوضَ (لَا يَقْدِرُ أَنْ يَنْهَضَ لَا فِي مَرَّةٍ وَلَا فِي مَرَّتَيْنِ وَلَا فِي الثَّالِثَةِ.
(} وثَناءُ بنُ أَحمدَ: مُحدِّثٌ) عَن عبْدِ الرحمانِ بنِ الأَشْقَر، ماتَ سَنَة 605.
وَمن يكنى أَبا {الثَّناءِ كَثِيرُونَ.
(وجاؤوا} مَثْنَى) مَثْنَى ( {وثُناءَ، كغُرابٍ) ، وثُلاثَ غَيْر مَصْرُوفَات لمَا تقدَّمَ فِي ثَلَاث، وكَذِلكَ النِّسْوَة وسائِر الأنْواعِ: (أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ} وثِنْتَيْنِ {ثِنْتَيْنِ) . وَفِي الحدِيثِ: (صلاةُ الليلِ} مَثْنَى مَثْنَى) ، أَي ركْعَتانِ ركْعَتانِ. {ومَثْنَى مَعْدولٌ عَن اثْنَيْنِ.
وَفِي حدِيثِ الإمارَةِ: (أَوَّلها مَلامَة} وثِناؤُها نَدامَة وثِلاثُها عَذَابٌ يومَ القِيامَةِ إلاَّ مَنْ عَدَلَ) .
قالَ شَمِرٌ: {ثِناؤُها أَي} ثانِيها، وثِلاثُها أَي ثالِثُها؛ قالَ: وأمَّا ثُناءُ وثُلاثُ فمَصْرُوفانِ عَن اثْنَيْن اثْنَيْن وثَلاثَة ثَلاثَة، وكَذلِكَ رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنْشَدَ:
وَلَقَد قَتَلْتُكُمُ {ثُناءَ ومَوْحَداً
وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِوقالَ آخَرُ:
أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه وقالَ الرَّاغبُ:} الثِّنْي {والاثْنانِ أَصْلٌ لمُتَصَرِّفات هَذِه الكَلِمَة وذلِكَ يقالُ باعْتِبارِ العَدَدِ أَو باعْتِبار التّكْرير المَوْجُودِ فِيهِ أَو باعْتِبارِهِما مَعًا.
(والاثْنانِ} والثِّنَى، كإلَى) ، كَذَا فِي النسخِ وحَكَاهُ سِيْبَوَيْه عَن بعضِ العَرَبِ: (يَوْمٌ فِي الأُسْبُوعِ) ، لأَنَّ الأَوَّل عنْدَهُم يَوْم الأَحَدِ، (ج أَثْناءٌ.
(و) حَكَى الْمُطَرز عَن ثَعْلَب: ( {أَثانِينُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: يَوْمُ الاثْنَيْن لَا} يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع لأَنَّه {مثنَّىً، فَإِن أَحْبَبْت أَن تَجْمَعَه كأَنَّه صفَةٌ للواحِدِ، وَفِي نسخةٍ كأَنَّه لَفْظٌ مَبْنيٌّ للواحَدِ، قُلْتَ} أَثانِينُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَثانِينُ ليسَ بمَسْموعٍ وإنَّما هُوَ مِن قَوْلِ الفرَّاء وقِياسِه، قالَ: وَهُوَ بَعيدٌ فِي القِياسِ؛ والمَسْموعُ فِي جَمْعِ الاثْنَيْنِ أَثْناء على مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْه.
وحَكَى السِّيرافي وغيرُهُ عَن العَرَبِ أنَّه ليصومَ {الأَثْناء؛ قالَ: وأَمَّا قوْلُهم اليومُ} الاثْنانِ، فإنَّما هُوَ اسمُ اليَوْم، وإنَّما أَوْقَعَتْه العَرَبُ على قوْلِكَ اليومُ يَوْمانِ واليومُ خَمْسةَ عشرَ مِنَ الشَّهْرِ، وَلَا يُثَنَّى، وَالَّذين قَالُوا: {اثْنَينِ جاؤُوا بِهِ على} الاثْن، وَإِن لم يُتَكلَّم بِهِ، وَهُوَ بمنْزِلَةِ الثّلاثاء والأَرْبعاء يعنِي أَنَّه صارَ اسْماً غَالِبا.
قالَ اللَّحْيانيُّ: (وجاءَ فِي الشِّعْرِ يَوْمُ اثْنَيْنِ، بِلا لامٍ) ، وأَنْشَدَ لأبي صَخْرٍ الهُذَليّ:
أَرائحٌ أَنتَ يومَ اثنينِ أَمْ غادِي
ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَة الوادِي؟ قالَ: وكانَ أَبو زيادٍ يقولُ مَضَى الاثْنانِ بِمَا فِيهِ، فيوحِّدُ ويُذَكِّرُ، وَكَذَا يَفْعل فِي سائِرِ أيامِ الأُسْبوعِ كُلِّها، وَكَانَ يُؤنِّثُ الجُمْعَة، وَكَانَ أَبُو الجَرَّاح يقولُ: مَضَى السَّبْت بمَا فِيهِ، ومَضَى الأَحَد بِمَا فِيهِ، ومَضَى الاثْنانِ بِمَا فيهمَا، ومَضَى الثِّلاثاءِ بِمَا فيهنَّ ومَضَى الأَرْبعاء بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الخَمِيسُ بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الجُمُعَة بِمَا فِيهَا، وكانَ يخرجُها مُخْرِج العَدَدِ.
قالَ ابنُ جنِّي: الَّلامُ فِي الاثْنَيْن غيرُ زائِدَةٍ وَإِن لم يَكُن الاثْنانِ صفَة.
قالَ أَبُو العبَّاس: إنَّما أَجازُوا دُخُولَ اللامِ عَلَيْهِ لأنَّ فِيهِ تَقْدير الوَصْف، أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناه اليَوْم الثَّاني؟ ( {والإِثْنَوِيُّ: من يَصُومُهُ دائِماً وحْدَهُ) ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: لَا تكُ} إَثْنَويّاً؛ حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
( {والمَثانِي: القُرآنُ) كُلُّه لاقْترانِ آيَة الرَّحْمة بآيَةِ العَذَابِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَو لأَنَّ الأَنْباءَ والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فِيهِ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
أَو لما} يُثْنَى وتَجَدَّدَ حَالا فحالاً فَوائِده، كَمَا رُوِي فِي الخبرِ فِي صفَتِه: (لَا يَعْوَجّ فيُقَوَّم وَلَا يَزيغُ فيُسْتَعْتَب وَلَا تَنقَضِي عجائِبُه) .؛ قالَهُ الرَّاغبُ؛ قالَ: ويصحُّ أَنْ يكونَ ذلِكَ مِن الثَناءِ تَنْبيهاً على أنَّه أَبَداً يَظْهَر مِنْهُ مَا يَدْعو وعَلى الثَناءِ عَلَيْهِ وعَلى مَنْ يَتْلُوه ويُعَلِّمه ويَعْمَل بِهِ، وعَلى هَذَا الوَجْه قَوْله وَوَصْفُهُ بالكَرَم {إنَّه لقُرْآنٌ كريمٌ} ؛ وبالمجْدِ: {بل هُوَ قُرآنٌ مَجيدٌ} .
قُلْتُ: والدَّلِيلُ على أَنَّ {المَثاني القُرْآن كُلّه قَوْله تَعَالَى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَن الحدِيثِ كتابا مُتَشابهاً} - مَثاني تَقْشَعرّ مِنْهُ} ؛ وقَوْلُ حَسَّان بن ثابتٍ:
مَنْ للقوافِي بعدَ حَسَّانَ وابْنِهِ
ومَنْ {للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟ (أَو) المَثاني مِن القُرآنِ: (مَا} ثُنِيَّ مِنْهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ) ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَقَد آتَيْناكَ سَبْعاً مِن المَثاني} .
(أَو الحَمْدُ) ، وَهِي فاتِحَةُ الكِتابِ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ قيلَ لَهَا مَثانِي لأنَّها يُثَنى بهَا فِي كُلِّ ركْعَةٍ مِن ركعاتِ الصَّلاةِ وتُعادُ فِي كلِّ ركْعةٍ.
قالَ أَبو الهَيْثم: سُمِّيت آياتُ الحَمْد مَثاني، واحِدَتُها {مَثْناةٌ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ.
وقالَ ثَعْلب: لأنَّها} تُثَنى مَعَ كلِّ سُورَةٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
الحمدُ للَّهِ الَّذِي عافَاني
وكلّ خيرٍ صالحٍ أَعْطاني رَبِّ! مَثاني الآيِ والقُرْآنِ ووَرَدَ فِي الحدِيثِ فِي ذِكْر الفاتِحَةِ، هِيَ السَّبْع المَثاني. (أَو) المَثاني سُوَرٌ أَوَّلها (البَقَرةُ إِلَى بَراءَة، أَو كُلُّ سُورَةٍ دُونَ الطُّوَلِ ودُونَ المَائَتَيْنِ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ دُوْنَ المِئِين؛ (وفَوْقَ المُفَصَّلِ) ؛ هَذَا قَوْلُ أَبي الهَيْثم.
قالَ: رُوِي ذلِكَ عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ عَن ابنِ مَسْعودٍ وعُثْمان وابنِ عبَّاس؛ قالَ: والمُفَصَّل يَلِي المَثانِي، {والمَثانِي مَا دُونَ المِئِين.
وقالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قَوْل الجَوْهرِيّ والمَثانِي مِن القُرآنِ مَا كانَ أَقَلَّ مِن المِئِين، قالَ: كأَنَّ المِئِين جُعِلَت مبادِيَ وَالَّتِي تلِيها مَثانِي.
(أَو) المَثانِي مِن القُرآنِ: سِتٌّ وعِشْرُونَ سُورَة، كَمَا رَوَاهُ محمدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّف عَن أَصْحابِ عبدِ اللَّهِ؛ قالَ الأَزْهرِيُّ: قَرَأْته بخطِّ شَمِرٍ؛ وَهِي: (سُورَةُ الحَجِّ، والنَّملِ، والقَصَصِ، والعَنْكَبُوتِ، والنُّورِ، والأَنْفالِ، ومَرْيَمَ، والرُّومِ، ويسلله، والفُرْقانِ، والحجْرِ، والرَّعْدِ، وسَبَأَ، والملائِكَةِ، وإبراهيمَ، وصلله، ومحمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولُقْمانَ، والغُرَفِ، والزُّخْرُفِ، والمُؤْمِنِ، والسَّجْدَةِ، والأَحْقافِ، والجاثِيَةِ، والدُّخانِ، والأَحْزابِ) .
قالَ الرَّاغبُ: سُمِّيت مَثانِي لأنَّها} تُثْنَى على مُرورِ الأَوْقاتِ وتُكَرّرُ فَلَا تُدرسُ وَلَا تَنْقَطِعُ دُرُوسَ سائِرِ الأَشْياءِ الَّتِي تَضْمَحِلُّ وتَبْطل على مُرورِ الأيامِ.
وَقد سَقَطَ مِن نسخةِ التَّهْذِيبِ ذِكْرُ الأَحْزابِ وَهُوَ مِن النسَّاخِ، وَلذَا تَردَّدَ صاحِبُ اللّسانِ لمَّا نَقَلَ هَذِه العِبارَة فقالَ: يُحْتَمل أَنْ تكونَ السَّادِسَة والعِشْرين هِيَ الفاتِحَةِ وإنَّما أَسْقَطها لكَوْنِهِ اسْتَغْنَى عَن ذكْرِها بمَا قدَّمَه، وإمَّا أَنْ تكونَ غَيْر ذلِكَ. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّها الأَحْزابُ كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ؛ والغُرَف المَذْكُورَة الظاهِرُ أنَّها الزّمر، وَمِنْهُم مَنْ جَعَل عِوَضها الشَّوْرى. وَقد مرَّ للمصنِّفِ كَلامٌ فِي السَّبْع الطّولِ فِي حَرْف اللامِ فرَاجِعْه.
(و) المَثانِي. (من أَوْتارِ العُودِ: الَّذِي بعدَ الأولِ، واحِدُها مَثْنى) ؛ وَمِنْه قوْلُهم: رَناتُ المثالِثِ والمَثانِي.
(و) المَثانِي (من الوادِي: مَعاطِفُهُ) ومَجانِيهِ، واحِدُها {ثِنْيٌ، بالكسْرُ، وَقد تقدَّمَ.
(و) المَثانِي (من الدَّابَّةِ: رُكْبَتاها ومِرْفَقاها) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وتخْدِي على حُمرٍ صِلابٍ مَلاطِسٍ
شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثانِي (و) فِي الحدِيثِ: ((لَا} ثِنَى فِي الصَّدَقةِ) ، كإلَى) ، أَي بالكسْرِ مَقْصوراً، (أَي لَا تُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ فِي عامٍ) ؛ كَمَا فَسَّرَه الجَوْهرِيُّ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وقَوْله فِي الصَّدَقةِ أَي فِي أَخْذِ الصَّدقَةِ، فحذفَ المُضافَ، قالَ: ويَجوزُ أَنْ تكونَ الصَّدَقَةُ بمعْنَى التَّصْدِيقِ، وَهُوَ أَخْذ الصَّدَقَة كالزَّكاةِ والذَّكَاةُ بمعْنَى التَّزْكِيَة والتَّذْكِيَة، فَلَا يحتاجُ إِلَى حذْفِ مُضافٍ.
وأَصْلُ! الثِّنَى: الأَمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ كَمَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ والرَّاغبُ. وأَنْشَدَا للشاعِرِ، وَهُوَ كَعْبُ بنُ زهيرٍ، وكانتِ امْرأَتُه لامَتْه فِي بكرٍ نَحَرَه:
أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً
لَعَمْرِي لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليسَ بأوَّلِ لَوْمِها فقد فَعَلَتْه قبْلَ هَذَا، وَهَذَا ثِنىً بعْدَه.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْله قَوْل عِديِّ بنِ زيْدٍ:
أَعاذِلُ إنَّ اللَّوْمَ فِي غيرِ كُنْهِه
عليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد (أَو) معْنَى الحدِيثِ: (لَا تُؤخَذُ ناقَتانِ مَكانَ واحِدَةٍ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ.
(أَو) المعْنَى: (لَا رُجوعَ فِيهَا) ؛ قالَ أَبو سعيدٍ: لَسْنا نُنْكِر أنَّ الثِّنَى إعادَةُ الشَّيءِ بعد مَرَّةٍ، ولكنَّه ليسَ وجهَ الكَلامِ وَلَا مَعْنى الحدِيثِ، ومَعْناهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ الرَّجُلُ على الآخِرِ بِصَدَقَةٍ ثمَّ يَبْدو لَهُ فيُريدُ أَنْ يَسْتردَّهُ، فيُقالُ لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ أَي لَا رُجوعَ فِيهَا، فيقولُ المُتَصَدِّقُ بِهِ عَلَيْهِ ليسَ لكَ عليَّ عُصْرَةُ الوالِدِ، أَي ليسَ لَك رُجوع كرُجوعِ الوالِدِ فيمَا يُعْطِي ولدَهُ.
(وَإِذا وَلَدَتْ ناقةٌ مَرَّةً {ثانِيةً فَهِيَ} ثِنيٌ) ، بالكسْرِ، (ووَلَدُها ذَلِك {ثِنْيُها) .
وَفِي الصِّحاحِ:} الثِّنْيُ من النُّوقِ الَّتِي وَضَعَتْ بَطْنَيْن، {وثِنْيُها وَلَدُها، وكَذِلكَ المَرْأَةُ، وَلَا يقالُ ثِلثٌ وَلَا فَوْق ذلِكَ، انتَهَى.
وقالَ أَبو رِياش: وَلَا يقالُ بعْدَ هَذَا شيءٌ مُشْتقّاً وَفِي التَّهذِيبِ: ناقَةٌ ثِنيٌ وَلَدَتْ بَطْنَيْن؛ وقيلَ: إِذا وَلَدَتْ بَطْناً واحِداً، والأَوَّل أَقْيَس.
وقالَ غيرُهُ: وَلَدَتْ اثْنَيْن.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي سَمِعْته مِن العَرَبِ يقُولونَ للناقَةِ إِذا وَلَدَتْ أَوَّل وَلدٍ تَلِدُه فَهِيَ بكرٌ، ووَلَدُها أَيْضاً بِكْرُها، فَإِذا وَلَدَت الوَلَدَ} الثَّانِي فَهِيَ ثِنْيٌ، ووَلَدُها الثَّانِي ثنْيُها. قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ؛ قالَ: واسْتَعارَه لبيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ: لياليَ تحتَ الــخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة
من الأُدْم تَرْدادُ الشُّرُوحَ القَوائِلا ( {ومَثْنَى الأَيادِي:: إعادَةُ المَعْروفِ مَرَّتَيْنِ فأَكْثَرَ.
(و) قالَ أَبو عبيدَةَ: مَثْنَى الأيادِي هِيَ: (الأنْصِباءُ الفاضِلَةُ من جَزُورِ المَيْسِرِ، كانَ الَّرجلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها ويُطْعِمُها الأَبْرامَ) ، وهُم الَّذين لَا يَيْسِرُونَ.
وقالَ أَبو عَمْرو: مَثْنَى الأيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ؛ قالَ النابِغَةُ:
إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ
مَثْنَى الأيادِي وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما (} والمَثْناةُ: حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ أَو غيرِهِ) ؛ وقيلَ: هُوَ الحَبْلُ مِن أَيِّ شيءٍ كانَ، وَإِلَيْهِ أَشارَ بقَولِه: أَو غيرِهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، الفتْحُ عَن ابنِ الأعْرابيّ.
( {كالثِّنايَةِ} والثِّناءِ، بكَسْرِهما) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للراجِزِ:
أَنا سجيح ومَعِي مِدْرايَهْ
أَعْدَدْتُها لفَتْكِ ذِي الدوايَهْ والحَجَرَ الأَخْشَنَ {والثِّنايَهْ وقيلَ:} الثِّنايَةُ الحَبْلُ الطَّويلُ؛ وَمِنْه قَوْلُ زهيرٍ يَصِفُ السَّانيةَ وشدَّ قِتْبها عَلَيْهَا:
تَمْطُو الرِّشاءَ وتَجْرِي فِي {ثِنايَتِها
من المَحالَةِ قبا زائِداً قَلِقَاً} فالثِّنايَةُ هُنَا: حَبْلٌ يُشَدُّ طَرَفاه فِي قِتْبِ السَّانيةِ، ويُشَدُّ طَرَفُ الرِّشاءِ فِي {مَثْناتِه؛ وأَمَّا} الثِّناءُ بالكسْرِ فسَيَأْتي قرِيباً.
(و) فِي حدِيثِ عبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو: (مِن أَشْراطِ الساعَةِ أَنْ توضَعَ الأَخْيارُ وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَنْ يُقْرَأَ فيهم {بالمَثناةِ على رُؤُوسِ الناسِ ليسَ أَحَدٌ يُغَيِّرُها) ، قيلَ: وَمَا} المَثْناةُ؟ قالَ: (مَا اسْتُكْتِبَ من غيرِ كتابِ اللَّهِ) ، كأنَّه جعلَ مَا اسْتُكْتِبَ مِن كتابِ اللَّهِ مَبْدَأً وَهَذَا مَثْنىً.
(أَو) المَثْناةُ: (كتابٌ) وَضَعَه الأَحْبارُ والرُّهْبان فيمَا بَيْنهم، (فِيهِ أَخْبارُ بَني إسْرائيلَ بعدَ مُوسى أَحَلُّوا فِيهِ وحَرَّمُوا مَا شاؤُوا) على خِلافِ الكِتابِ؛ نَقَلَهُ أَبو عبيدٍ عَن رجُلٍ مِن أَهْلِ العِلْم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عَرَفَها وقَرَأَها، قالَ: وإنَّما كَرِهَ عبدُ اللَّهِ الأَخْذَ عَن أَهْلِ الكِتابِ، وَقد كانتْ عنْدَه كُتُبٌ وَقَعَتْ إِلَيْهِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ مِنْهُم، فأَظنه قالَ هَذَا لمعْرِفَتِه بمَا فِيهَا، وَلم يُرِدِ النَّهْيَ عَن حدِيثِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسُنَّتِه وكيفَ يَنْهَى عَن ذلِكَ وَهُوَ مِن أَكْثَرِ الصَّحابَةِ حدِيثاً عَنهُ؟
(أَو هِيَ الغِناءُ، أَو الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي) ؛ ونَصُّ الصِّحاحِ: يقالُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّة دُو بَيْتِي وَهُوَ الغِناءُ، انتَهَى.
وقوْلُه: دُو بَيتِي دُو بالفارِسِيَّة تَرْجَمة الاثْنَيْن، وَالْيَاء فِي بيتِي للوحدَةِ أَو للنِّسْبةِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْرَفُ فِي الْعَجم! بالمثنوي كأنَّه نِسْبَةٌ إِلَى المَثْناةِ هَذِه، والعامَّةُ تقولُ ذُو بَيت بالذالِ المعْجمةِ.
ويَدْخُل فِي هَذَا النَّهْي مَا أَحْدَثه المُولّدُون مِن أَنْواعِ الشِّعْر كالمواليا وَكَانَ الموشَّح والمُسَمَّط، فيُنْشدُونَها فِي المجالِسِ ويَتَمَشْدَقون بهَا كأَنَّ فِي ذلِكَ هجراً عَن مُذاكَرَةِ القُرآنِ ومُدارَسَةِ العِلْم وتَطاولاً فيمَا لَا يَنْبغي وَلَا يُفيدُ، فتأَمَّل ذلِكَ، ونَسْأَلُ اللَّهَ العَفْو من الآفاتِ.
( {والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الَّذِي بعدَ السَّيلِ) ؛ كَذَا فِي النَّسخِ والصَّوابُ: بعدَ السَّيِّدِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراء:
} ثُنْيانُنا إِن أَتاهُم كَانَ بَدْأَهُمُ
وبَدْؤُهُمْ إِن أَتَانا كانَ {ثُنْيانا هَكَذَا رَواهُ اليَزِيديُّ. (} كالثِّنْيِ، بالكسْرِ، وكهُدىً وإلَى) ، بالضَّمِّ والكسْرِ مَقْصورتانِ.
قالَ أَبو عبيدٍ: يقالُ للَّذي يَجيءُ {ثانِياً فِي السُّوددَ وَلَا يَجِيءُ أَولاً ثُنىً، مَقْصورٌ،} وثُنْيانٌ {وثِنْيٌ، كلُّ ذلِكَ يقالُ؛ ويُرْوَى قَوْل أَوْس.
تَرَى} ثِنانا إِذا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ يَقولُ: الثَّانِي مِنَّا فِي الرِّياسَة يكونُ فِي غيرِنا سَابِقًا فِي السُّوددِ، والكَامِل فِي السُّوددِ مِن غيرِنا ثِنىً فِي السُّوددِ عندنَا لفَضْلِنا على غيرِنا، (ج) {ثُنْيان (} ثِنْيَة) ، بالكسْرِ. يقالُ: فلانٌ ثِنْيَة أَهْل بَيْتِه أَي أَرْذَلهم؛ وقالَ الأَعْشى:
طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ
أَشَمُّ كَرِيمٌ لَا يُرَهَّقُ (و) {الثُّنْيانُ: (مَنْ لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَقْلَ.
(و) } الثّنْيانُ: (الفاسِدُ مِن الرَّأْيِ) وَهُوَ مجازٌ.
(و) مَضَى (ثِنْيٌ من اللَّيلِ، بالكسْرِ) ، أَي (ساعَةٌ) مِنْهُ؛ حُكِي عَن ثَعْلَب.
(أَو وَقْتٌ) مِنْهُ.
( {والثَّنِيَّةُ) ، كغَنِيَّة: (العَقَبَةُ) ، جَمْعُه} الثَّنايا؛ قالَهُ أَبو عَمْرو.
(أَو طَريقُها) العالِي؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَنْ يَصْعَدُ {ثَنِيَّة المُرارِ حُطَّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بَني إسْرائيلَ) ، وقيلَ: أَرادَ بِهِ أَعْلَى المَسِيلِ فِي رأْسِه، والمُرارُ: مَوْضِعٌ بينَ الحَرَمَيْن،} وثَنِيّتُه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ.
(أَو) هِيَ (الجَبَلُ) نَفْسُه، (أَو الطَّريقَةُ فِيهِ) ، كالنّقبِ، (أَو إِلَيْهِ) .
وقالَ الأزْهرِيُّ: العِقابُ جِبالٌ طِوالٌ تعرض الطَّريق، والطَّريقُ يأْخُذُ فِيهَا، وكلُّ عَقَبةٍ مَسْلوكَةٍ ثَنِيَّةٌ، وجَمْعُها {ثَنايَا، وَهِي المَدارجُ أَيْضاً.
وقالَ الرَّاغِبُ:} الثَّنِيَّةُ مِن الجَبَلِ مَا يُحْتاجُ فِي قطْعِه وسُلوكِه إِلَى صُعُودٍ وحُدُورٍ فكأنَّه يثني السَّيْر.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الشُّهَداءُ الَّذين اسْتَثْناهُمُ اللَّهُ عَن الصَّعْقَةِ) ، رُوِي عَن كَعْب أَنه قالَ: الشُّهَداءُ {ثَنِيَّةُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، يعْنِي مَنِ، اسْتَثْناهُ فِي الصَّعْقَةِ الأُولى، تَأَوَّل قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {ونُفِخَ فِي الصّورِ فصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأرْضِ إلاَّ من شاءَ اللَّهُ} ؛ فَالَّذِينَ} اسْتَثْنَاهُمُ اللَّهُ عنْدَ كَعْب هُمُ الشُّهداءُ لأنَّهم عنْدَ رَبِّهم أَحْياءٌ يُرْزَقونَ فَرِحِين بمَا آتاهُمُ اللَّهُ من فضْلِه، فكأنَّهم {مُسْتَثْنَونَ من الصعقتين وَهَذَا معنى كَلَام كَعْب وَهَذَا الحَدِيث يرويهِ إِبْرَاهِيم أَيْضا (و) الثَّنيَّةُ: (بِمَعْنى} الاسْتِثْناءِ) يقالُ حَلَفَ يَمِينا ليسَ فِيهَا ثَنِيَّة، أَي {اسْتِثْناء.
(و) الثَّنِيَّةُ (مِنَ الأَضْراسِ) تَشْبيهاً} بالثَّنِيَّةِ مِن الجَبَلِ فِي الهَيْئةِ والصَّلابَةِ، وَهِي (الأَرْبَعُ الَّتِي فِي مُقَدَّمِ الفَمِ {ثِنْتانِ من فَوْقُ} وثِنْتانِ مِن أَسْفَلَ) للإنْسانِ والخُفِّ والسَّبُعِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ غيرُهُ: الثَّنِيَّةُ أَوَّل مَا فِي الفَمِ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (النَّاقَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السَّادِسَةِ.
(والبَعيرُ ثَنِيٌّ) . قيلَ لابْنةِ الخُسِّ: هَل يُلْقِحُ {الثَّنِيُّ؟ قَالَت: لقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الفَرَسُ الَّداخلَةُ فِي الرَّابِعَةِ، والشَّاةُ فِي الثَّالِثَةِ، كالبَقَرَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الثَّنِيُّ الَّذِي يُلْقِي} ثَنِيَّته، ويكونُ ذلِكَ فِي الظِّلْفِ والحافِرِ فِي السَّنَةِ الثالثَةِ، وَفِي الخُفِّ فِي السَّنَةِ السادِسَةِ.
وَفِي المُحْكَم: الثَّنِيُّ مِن الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ فِي السادِسَةِ، ومِن الغَنَمِ الداخِلُ فِي السَّنَة الثَّانِيَة تَيْساً كانَ أَو كَبْشًا.
وَفِي التَّهْذِيبِ: البَعيرُ إِذا اسْتَكْمَلَ الخامِسَةَ وطَعَنَ فِي السادِسَةِ فَهُوَ {ثنِيٌّ، وَهُوَ أَدْنى مَا يجوزُ مِن سنِّ الإبِلِ فِي الأضاحِي، وَكَذَلِكَ من البَقَرِ والمِعْزى، فأمَّا الضَّأْنُ فيجوزُ مِنْهَا الجَذَعُ فِي الأَضاحِي، وإنَّما سُمِّي البَعيرُ} ثَنِيّاً لأنَّه أَلْقَى! ثَنِيَّته.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ليسَ قَبْل الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى وَلَا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى.
وقيلَ: كلُّ مَا سَقَطَتْ ثَنِيَّته مِن غيرِ الإنْسانِ ثَنِيٌّ، والظَّبيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاعِ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: الثَّنِيَّةُ مِنَ الغَنَمِ مَا دَخَلَ فِي الثالِثَةِ، ومِن البَقرِ كَذلِكَ، ومِنَ الإبِلِ فِي السادِسَةِ، والذَّكَر ثَنِيٌّ، وعَلى مَذْهبِ أَحْمدَ مَا دَخَلَ مِنَ المَعْزِفي الثانِيةِ، ومَن البَقَرِ فِي الثالثَةِ. "
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: فِي الفَرَسِ إِذا اسْتَتَمَّ الثالثَةَ ودخَلَ فِي الرابِعَةِ ثَنِيٌّ. (و) الثَّنِيَّةُ: (النَّخْلَةُ {المُسْتَثْناةُ مِن المُساوَمَةِ.
(} والثُّنيَا، بالضمِّ، من الجَزُورِ) : مَا {يَثْنِيهِ الجازِرُ إِلَى نَفْسِه مِن (الرّأْسِ) والصُّلبِ (والقَوائِمِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ لرجلٍ نَجِيبَةٌ فمرِضَتْ فباعَها مِن رجُلٍ واشْتَرَطَ} ثُنْياها؛ أَرادَ قَوائِمَها ورأْسَها؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
مُذَكَّرة {الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى
جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثمَّ تُنِيبُأَي أنَّها غَليظَةُ القَوائِم، أَي رأْسها وقَوائِمها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ.
وقالَ الصَّاغانيُّ: ذِكْرُ الصّلبِ فِي الثُّنْيا وَقَعَ فِي كتابِ ابنِ فارسَ، والصَّوابُ الرأْسُ والقَوائِمُ.
(و) الثُّنْيا: (كُلُّ مَا} اسْتَثْنَيْتَه) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن الثُّنْيا إلاَّ أنْ يُعْلَمَ) ؛ وَهُوَ أَن {يُسْتَثْنَى مِنْهُ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَ البَيْعُ وذِلِكَ إِذا باعَ جَزُوراً بثمنٍ مَعْلومٍ} واسْتَثْنَى رأْسَه وأَطْرافَه، فإنَّ البَيْعَ فاسِدٌ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هِيَ أَن {يُسْتَثْنى فِي عقْدِ البَيْعِ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَه؛ وقيلَ: هُوَ أَن يُباعَ شيءٌ جزَافا، فَلَا يَجوزُ أَن يُسْتَثْنى مِنْهُ شيءٌ قَلّ أَو كَثُر؛ قالَ: وتكونُ الثُّنْيا فِي المزارعَةِ أَن يُسْتَثْنى بَعْدَ النِّصفِ أَو الثّلثِ كَيْلٌ مَعْلومٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَعْتَقَ أَو طَلَّق ثمَّ اسْتَثْنى فَلهُ} ثُنْياه) ، أَي مَنْ شَرَطَ فِي ذلِكَ شَرْطاً أَو عَلَّقَه على شيءٍ فلَه مَا شَرَطَ أَو اسْتَثْنى مِنْهُ، مثْل أَنْ يقولَ طلَّقْتها ثَلَاثًا إلاَّ واحِدَةً أَو أَعْتَقَهم إلاَّ فلَانا) ؛
(! كالثُّنْوَى) ، كالرُّجْعَى. يقالُ: حَلَفَ يَمِيناً ليسَ فِيهَا ثُنْيا وَلَا ثُنْوَى، قُلِبَتْ ياؤُه واواً للتَّصْريفِ، وتَعْويضِ الواوِ مِن كَثْرةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا وللفَرقِ أَيْضاً بينَ الاسمِ والصِّفَةِ.
( {والثُّنْيَةُ) بضمٍ فسكونٍ.
(} والمُثَنَّاةُ: ع) بالطائِفِ.
( {ومُثَنَّى: اسمٌ.
(} واثَّنَى، كافْتَعَلَ: {تَثَنَّى) ، أَصْلُه} اثْتَنَى فقُلِبَتِ الثَّاءُ ثاةً لأنَّ التاءَ أُخْتُ التاءِ فِي الهَمْسِ ثمَّ أُدْغِمَتْ فِيهَا؛ قالَ الشَّاعِرُ:
بَدا بِأبي ثمَّ {اثَّنَى بأَبي أَبي
وثَلَّثَ بالأَذنينِ ثَقْف المَحالِبِهذا هُوَ المَشْهورُ فِي الاسْتِعمالِ والقَويُّ فِي القِياسِ. وَمِنْهُم مَنْ يقلبُ تاءَ افْتَعَلَ ثاء فيَجْعلُها مِن لَفْظِ الفاءِ قَبْلها فيقولُ اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَدَ، كَمَا قالَ بعضُهم فِي اذْدَكَر اذَّكَرَ وَفِي اصْطَلَحَ اصَّلَح.
(} وأَثْنَى البَعيرُ) {ثِناءً: أَلْقى ثَنِيَّته و (صارَ ثَنِيَّاً) .
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ فِي الفَرَسِ إِذا} أَثْنَى: ألْقَى رَواضِعَه، فيُقالُ أَثْنَى وأَدْرَم {الإثناءَ، قالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فنَباتُ تلْكَ السنِّ هُوَ الإِثناءُ، ثمَّ يَسْقطُ الَّذِي يَلِيه عنْدَ إِرْباعِه.
(} والثَّناءُ، بالفتْحِ،! والتَّثْنِيَةُ: وَصْفٌ بمَدْحٍ أَو بذَمِّ، أَو خاصٌّ بالمَدْحِ؛ وَقد {أَثْنَى عَلَيْهِ} وثَنَّى.
(قُلْتُ: أَمَّا أَثْنَى فمَنْصوصٌ عَلَيْهِ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ كُلِّها.
(قالَ الجَوْهرِيُّ: أَثْنى عَلَيْهِ خَيْراً، والاسمُ {الثَّناءُ.
(وقالَ اللَّيْثُ: الثَّناءُ، مَمْدودٌ، تَعَمُّدك} لتُثْنيَ على إنْسانٍ بحسَن أَو قَبيحٍ.
(وَقد طارَ {ثَناءُ فلانٍ أَي ذَهَبَ فِي النَّاسِ، والفْعلُ أَثْنَى؛ وأَمَّا} التثنيةُ وفِعْله ثنى فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ والصَّوابُ فِيهِ التثبية، وثبى بالموحَّدَةِ بِهَذَا المعْنَى؛ وَقد تقدَّمَ ذلِكَ للمصنِّفِ، ثمَّ إنَّ تَقْييدَ الثَّناء مَعَ شُهْرتِه بالفتْحِ غَيْرُ مَقْبولٍ بل هُوَ مُسْتدركٌ، وأَشارَ للفَرْقِ بَيْنه وبينَ النَّثا بقَوْلِه: أَو خاصٌّ بالمدْحِ، أَي والنَّثا خاصٌّ بالذمِ.
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ أَثْنَى إِذا قالَ خَيْراً أَو شرّاً، وأَنْثى إِذا اغْتابَ.
(وعُمومُ الثَّناءِ فِي الخَيْرِ والشرِّ هُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ كَثِيرُونَ؛ واسْتَدَلّوا بالحدِيثِ: (مَنْ {أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ خَيْراً وجَبَتْ لَهُ الجنَّةُ ومَنْ أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ شرّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ) .
(و) ثِناءُ الدَّارِ، (ككِتابٍ: الفِناءُ) .
قالَ ابنُ جنِّيِ: ثِناءُ الدَّارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ} الثِّنَاءَ مِن {ثَنَى} يَثْنِي، لأنَّ هناكَ تَنْثَني عَن الإنْبِساطِ لمجيءِ آخِرها واسْتَقْصاءِ حُدودِها، وفِناؤُها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأنَّك إِذا تَناهَيْتَ إِلَى أَقْصَى حُدودِها فَنِيَتْ.
قالَ ابنُ سيِدَه: وجَعَلَه أَبو عبيدٍ فِي المُبْدلِ.
(و) الثِّناءُ: (عِقالُ البَعِيرِ؛ عَن ابْن السَّيِّدِ) فِي الفرقِ. قُلْتُ: لَا حاجَةَ فِي نَقْلِه عَن ابنِ السَّيِّد وَقد ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ حيثُ قالَ:
وأَمَّا الثِّناءُ، مَمْدوداً، فعِقالُ البَعير ونَحْو ذلِكَ مِن حَبْل {مَثْنيَ، وكلّ واحدٍ مِن} ثِنْيَيْه فَهُوَ ثِناءٌ لَو أُفْرِد، تقولُ عَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنايَيْن إِذا عَقَلْتُ يَدَيْه جَمِيعاً بحَبْل أَو بِطَرَفي حَبْل، وإِنَّما لم يُهْمَز لأنَّه لَفْظٌ جاءَ مُثَنىَّ لَا يُفْرَد واحِدُه فيُقالُ ثِناءٌ، فتُرِكتِ الياءُ على الأصْلِ كَمَا فَعَلوا فِي مِذْرَوَيْن، لأنَّ أَصْلَ الهَمْزةِ فِي ثِناءٍ لَو أُفْرِد ياءٌ، لأنَّه مِن} ثَنَيْتُ، وَلَو أُفْرِد واحِدُه لقيلَ {ثِنَاءان كَمَا تقولُ كساآنِ ورَدَاآنِ؛ هَذَا نَصّه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: إنَّما لم يُفْرد لَهُ واحِدٌ لأنّه حَبْلٌ واحدٌ يُشدُّ بأَحدِ طَرَفَيْه اليَد وبالطَّرَفِ الآخَرِ الأُخْرى، فهما كالواحِدِ.
ومِثْله قَوْل ابنِ الأثيرِ فِي شرْحِ حدِيثِ عَمْرو بنِ دِينارٍ: رأَيْت ابنَ عُمَر يَنْحَرُ بدنته وَهِي بارِكَةٌ} مَثْنِيَّة {بثِنايَيْن.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ عَقَلْتُ البَعيرَ بثِنَايَيْنِ، يُظْهِرُونَ الياءَ بعْدَ الألفِ، وَهِي المدَّة الَّتِي كانتْ فِيهَا، وَإِن مدّمادٌّ لكأنَ صَواباً كقَوْلِكَ كِسَاءٌ وكِسَاوَانِ وكِسَاآنِ. قالَ: وواحِدُ} الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ ككِسَاء.
قُلْتُ: وَهَذَا خِلافُ مَا عَلَيْهِ النّحويُّونَ فإنّهم اتَّفَقُوا على تَرْكِ الهَمْز فِي الثّنَايَيْن وعَلى أَن لَا يُفْردُوا الوَاحِدَ.
وكَلامُ اللّيْثِ مثْل مَا نَقَلَه الأصْمعيّ، وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الأزْهريُّ بِمَا هُوَ مَبْسوطٌ فِي تَهْذِيبِه. ورُبَّما نَقَل المصنِّفُ عَن ابنِ السَّيِّد لكَوْنِه أَجازَ إفْرادَ الواحِدِ، وَلذَا لم يَذْكرِ الثِّنَايَيْن، وَقد عَلِمْتُ أنَّه مَرْدودٌ فإنَّ الكَلِمَةَ بُنِيَتْ على {التَّثْنِيَةِ، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّويلُ} المُتَثَنيِّ: هُوَ الذَّاهِبُ طُولاً، وأَكْثَر مَا يُسْتَعْملُ فِي طَويلٍ لاعَرْض لَهُ.
{والثِّنْيُ، بالكسْرِ: واحِدُ} أَثْناء الشيءِ أَي تَضَاعِيفه؛ تقولُ: أَنْفَذت كَذَا {ثِنْيَ كتابِي أَي فِي طَيِّه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وكانَ ذلِكَ فِي أَثْناءِ كَذَا: أَي فِي غضونِهِ.
والثِّنْيُ أَيْضاً: معطفُ الثَّوْبِ؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (كانَ} يَثْنِيه عَلَيْهِ أَثْناءً مِن سَعَتِه) ، يعْنِي الثَّوْبَ.
{وثَنَّاهُ} ثَنْياً: عَطَفَهُ.
وأَيْضاً: كَفَّهُ.
وأَيْضاً: عَقَدَه، وَمِنْه {تُثْنَى عَلَيْهِ الخَناصِر.
وثَناهُ عَن حاجَتِهِ: صَرَفَه.
} وثَناهُ: أَخَذَ نِصْفَ مالِهِ أَو ضمَّ إِلَيْهِ مَا صارَ بِهِ اثْنَيْنِ.
{وثِنْيُ الوُشاحِ: مَا} انْثَنَى مِنْهُ، والجَمْعُ {الأَثْناء، قالَ:
تَعَرُّضَ أَثْناء الوِشَاحِ المُفَصَّل} وثَنَى رِجْلُه عَن دابَّتِه: ضمَّها إِلَى فخذِهِ فنَزلَ.
وَإِذا فَعَلَ الرَّجُلُ أَمْراً ثمَّ ضمَّ إِلَيْهِ أمرا آخَرَ قيلَ {ثَنَّى بالأَمْرِ الثَّانِي} تَثْنِية.
وَفِي الحدِيثِ: (وَهُوَ {ثانٍ رِجْلَه أَي عاطِفٌ قَبْل أنْ يَنْهَض.
وَفِي حدِيثٍ آخَرَ: (قَبْلَ أنْ} يَثْنيَ رِجْلَه) ، قالَ ابنُ الأثيرِ: هَذَا ضِدّ الأوّل فِي اللفْظِ ومِثْله فِي المعْنَى، لأنَّه أَرادَ قَبْل أَن يصرفَ رِجْلَه عَن حالَتِه الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا فِي التَّشهّدِ. {وثَنَى صَدْرَه} يَثْنِيه ثنيّاً: أَسَرَّ فِيهِ العَداوَةَ، أَو طَوَى مَا فِيهِ اسْتِخْفاء.
ويقالُ للفارِسِ إِذا {ثَنَى عُنُقَ دابَّتِه عنْدَ شدَّة حُضْرِه: جاءَ} ثانيَ العِنانِ.
ويقالُ للفَرَسِ نَفْسَه: جاءَ سابِقاً {ثانِياً إِذا جاءَ وَقد ثَنَى عُنُقَه نشاطاً لأنّه إِذا أَعْيى مدَّ عُنُقَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
ومَنْ يَفْخَرْ بمثلِ أَبي وجَدِّي
يَجِىءْ قبل السَّوابق وهْو ثانِيأَي كالفَرَسِ السَّابِقِ، أَو كالفارِسِ الَّذِي سبقَ فَرسُه الخَيْلَ.
} وَثَانِي عطْفه: كِنايَةٌ عَن التّكبرِ والإعْراضِ. كَمَا يقالُ: لَوَى شدْقَه ونَأَى بجانِبهِ.
ويقالُ: فلانٌ ثانِي اثْنَيْن، أَي هُوَ أَحَدُهما، مُضافٌ، وَلَا يقالُ هُوَ ثانٍ اثْنَيْن، بالتَّنْوِين.
وَلَو سُمِّي رَجُل {باثْنَيْن أَو} باثْنَي عشر لقُلْت فِي النِّسْبةِ إِلَيْهِ {ثَنَويٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ فِي ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ ابْنِيٌّ.
} والثَّنَوِيَّةُ، بالتحْرِيكِ: طائِفَةٌ تقولُ {بالاثْنَيْنِيَّة، قبَّحَهم اللَّهُ تَعَالَى؛
} وثِنى، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بالجَزيرَةِ مِن دِيارِ تَغْلِب، كانتْ فِيهِ وقائِعُ. ويقالُ: هُوَ كغَنِيَ؛ وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ المذارِ، عَن نَصْر.
وشَرِبتُ أثنا القَدَح، واثْنَيْ هَذَا القَدَح، أَي اثْنَيْن مِثْلَه. وكَذلِكَ شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرةِ، {واثْنَيْن بمدِّ البَصْرَةِ.
والكَلِمَةُ} الثنائِيَّةُ: المُشْتَملَةُ على حَرْفَيْن كيَدٍ ودمٍ؛ وقَوْله أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ:
فَمَا حَلَبَتْ إلاَّ الثَّلاثة! والثُّنَى
وَلَا قَيَّلَتْ إلاَّ قَرِيبا مَقالُها قالَ: أَرادَ الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ، {وبالثُّنَى الاثْنَيْن: وقَوْلُ كثيِّر عزَّةَ:
ذكرتَ عَطاياهُ وليْسَتْ بحُجَّة
عليكَ وَلَكِن حُجَّةٌ لكَ} فَاثْنِن قيلَ فِي تَفْسيرِهِ: أَعْطِني مرَّةً {ثانِيَةً، وَهُوَ غَريبٌ.
وحَكَى بعضُهم: أَنَّه ليَصومُ} الثُّنِيَّ على فُعولٍ نَحْو ثُدِيَ، أَي يَوْمَ الاثْنَيْن.
{والمَثاني: أَرضٌ بينَ الكُوفَةِ والشامِ؛ عَن نَصْر.
وقالَ اللّحْيانيُّ:} التَّثْنِيَةُ أنْ يَفُوزَ قِدْحُ رجُلٍ مِنْهُم فيَنْجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِلَيْهِم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ.
{والمَثْنَى: زِمامُ الناقَةِ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُلاعِبُ} مَثْنَى حَضْرَمِيِّ كأَنَّهُ
تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِوقالَ الرَّاغبُ: {المَثْناةُ مَا ثُنِي من طَرَفِ الزِّمامِ.
وجَمْعُ} الثِّنْي مِن النّوقِ {ثُناءٌ، بالضمِّ، عَن سِيْبَوَيْه، جَعَلَه كظِئْرٍ وظُؤَارٍ.
وقالَ غيرُهُ: أَثْناءُ، وأَنْشَدَ:
قامَ إِلَى حَمْراءَ مِنْ} أَثْنائِها {والثُّنَى، كهُدَى: الأمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ لُغَةٌ فِي} الثِّنَى، كمَكانٍ سِوىً وسُوىً؛ عَن ابنِ بَرِّي.
وعَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنْيَتَيْن، بالكسْرِ: إِذا عَقَلْت يدا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وقالَ أَبو سعيدٍ:} الثِّنايَةُ، بالكسْرِ: عُودٌ يُجْمَع بِهِ طَرَفا الحَبْلَيْن من فَوْق المَحَالةِ وَمن تَحْتَها الأُخرى مِثْلها؛ قالَ: والمَحَالَةُ والبَكَرَةُ تَدُورُ بينَ {الثِّنَايَتَيْنِ؛
} وثِنْيا الحَبْل، بالكسْرِ: طَرَفاهُ، واحِدُهما {ثِنْيٌ؛ قالَ طرفَهُ:
لَعَمْرُكَ إنَّ الموتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى
لَكالطِّوَلِ المُرْخى} وثِنْياه فِي اليَد ِأَرادَ {بِثِنْيَيْهِ الطَّرَفَ} المَثْنِيَّ فِي رُسْغِه، فلمَّا {انْثَنَى جَعَلَه} ثِنْيَيْن لأنَّه عقدَ بعُقْدَتَيْن.
وجَمْعُ {الثَّنِيِّ مِن الإِبِلِ، كغَنِيَ،} ثِناءٌ {وثُناءٌ، ككِتابٍ وغُرابٍ،} وثُنْيانٌ. وحَكَى سِيْبَوَيْه ثُن.
ويقالُ: فلانٌ طَلاَّعُ {الثَّنَايا إِذا كانَ سامِياً لمعالي الأُمورِ، كَمَا يقالُ طَلاَّع أَنْجُدٍ، أَو جَلْداً يَرْتَكِبُ الأُمُورَ العِظامَ، وَمِنْه قَوْلُ الحجَّاجِ فِي خطْبتِه:
أَنا ابنُ جَلاَ وطَلاَّع الثَّنايا ويقالُ للرَّجُل الَّذِي يُبْدَأُ بذِكْرِه فِي مَسْعاةٍ أَو مَحْمَدةٍ أَو عِلْمٍ: فلانٌ بِهِ} تُثْنَى الخَناصِرُ، أَي تُحْنَى فِي أَوَّلِ من يُعَدّ ويُذْكر، وقالَ الشاعِرُ:
فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابعقالَ ابنُ الأعْرابيُّ: يَعْنِي أنَّهم الخيارُ المَعْدُودُونَ، لأنَّ الخيارَ لَا يكثرونَ.
{واسْتَثْنَيْتُ الشَّيءَ مِن الشَّيءِ: حاشَيْتُه.
وقالَ الرَّاغبُ:} الاسْتِثْناءُ إيرادُ لَفْظٍ يَقْتَضِي رَفْع بعض مَا يُوجِبه عُمومُ اللّفْظِ كقَوْلِه تَعَالَى: {إلاَّ أنْ يكونَ ميتَةً أَو دَماً مَسْفوحاً} ، وَمَا يَقْتَضِيه رَفْع مَا يُوجِبه اللّفْظ كقَوْلِ الرَّجُلِ: لأفْعَلَنَّ كَذَا إنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وعَلى هَذَا قَوْله تَعَالَى: {إِذا أَقْسَموا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبحين وَلَا {يَسْتَثْنُون} .
وحَلْفةٌ غَيْر ذَات} مَثْنَوِيَّة: أَي غَيْر مُحَلَّلة.
{والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الاسمُ مِن الاسْتِثْناءِ} كالثَّنْوَى، بالفتْحِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ،
{والمُثنَى، كمُعَظَّم: اسمٌ. وأَيْضاً لَقَبُ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ.
} والمثْنَوي مِن الشّعرِ: وَهُوَ المَعْروفُ بالدو بَيت، وَبِه سَمَّى الشَّيخُ جلالُ الدِّيْنُ القَوْنويّ كتابَهُ {بالمَثْنوي.
وأُثْنان، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بالشَّأمِ؛ عَن ياقوت، وَقد ذُكِرَ فِي أثن.

وجح

(وجح) الشَّيْء ظهر وبدا
(وجح)
الشَّيْء (يجح) وجوح ظهر ووضح وَفُلَان (يوجح) وجحا التجأ
و ج ح

ما دونه وجاح: ستر، وجاء وما عليه وجاح: ما يستره. وتقول: معه كلّ فوزٍ ونجاح، وما دون معروفه من وجاح.

وجح


وَجَحَ
وَجَّحَa. Appeared; became evident.

أَوْجَحَa. see IIb. Reached the rock ( in digging ).
c. Lowered the curtain of ( a tent ).
d. [acc. & Ila], Obliged to flee to.
e. Pained.

وَجَحa. Refuge, asylum; cave.

وَجَاْحa. Curtain; screen; veil.
b. Smooth rock.

وِجَاْح
وُجَاْحa. see 22 (a)
وَجِيْحa. Close, thick (cloth).
N. P.
وَجڤحَa. Closed (door).
N. P.
أَوْجَحَa. see 4 & 25
[وجح] نه: فيه: فلا يصلين وهو "موجح"، أي مرهق من خلاء أو بول، يروى بفتح جيم وكسرها، وجح يوجح وجحا - إذا التجأ، وأوجحه بوله فهو موجح- إذا كظه وشق عليه، والموجح: من يمسك الشيء ويمنعه، وثوب موجح: غليظ، والموجح: من يخفى الشيء، من الوجاح وهو الستر، فشبه ما يجده المحتقن من الامتلاء به، قيل: المحفوظ تقديم الحاء، فإن صحت فلعلهما لغتان.
[وجح] الوَجاحُ والوِجاحَ والوُجاحُ: السِتْرُ. قال القطامى: * لم يدع الثلج لهم وجاحا * وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: أجاح وإجاح وأجاح. ويقال للماء في أسفل الحوض إذا كان مقدار ما يستره: وَجاحٌ. ويقال: لَقِيته أدنى وَجاحٍ، لاول شئ يرى. وأوجحه البول: ضيَّق عليه. ومنه ثوب مُوجَحٌ، أي صفيقٌ متينٌ، ووَجيحٌ أيضاً. وبابٌ مَوْجوحٌ، أي مردودٌ. وأوْجَحَتِ النارُ، أي وَضَحَتْ وبَدَتْ. وأوْجَحَ لنا الطريق. ويقال: حفر حتى أوجح، إذا بلغ الصفا.
وجح
وَجَحَ لنا الطَّريقُ، وأوْجَحَتِ النّارُ: أوْضَحَتْ وبَدَتْ، وأوْجَحَتْ غُرَّةُ الفَرَسِ. ووَجِيْحٌ بَيِّنُ الوَجَاحَةِ: إذا كانَ حَصِيْفاً عاقِلاًَ. وثَوْبٌ وَجِيْحٌ ومُوَجَّحٌ: أي مَتْيِنٌ صَفِيْقٌ. وهو أيضاً: السّابغُ. ونَبْتٌ مُسْتَوْجِحٌ: مُسْتَتْحِصدٌ. واسْتَوْجَحَتْ رِجْلي: حَفِيَتْ.
وجاءَ فلانٌ وما عليه إجَاحٌ: أي شَيْءٌ يَسْتُرُه، وكذلك الوِجَاحُ. وما دُوْنَه إجَاحٌ وأُجَاحٌ وأجَاحٌ.
والوَجَاحُ: بَقِيَّةُ الشَّيْءِ. والوجَاحُ: السِّتْرُ، وفيها اللُّغَاتُ الثَّلاثُ. والوِجَاحُ: الصَّفَاةُ. والوُجَاحُ: الكُوَّةُ.

وجح

1 وَجَحَ, aor. ـْ inf. n. وَجْحٌ, He had recourse, or betook himself, to a thing or place, for protection or concealment. (L.) [As also وَحِجَ.] See 4.2 وَجَّحَ see 4.4 اوجحه إِلَيْهِ He compelled or constrained or necessitated him to have recourse to, or to betake himself to, him or it for protection or concealment or the like. (K.) b2: اوجح البَيْتَ He curtained the house, or chamber, or tent; (K, TA;) hung a curtain upon it. (TA.) b3: اوجح He held fast, and defended, a thing. (L.) A2: اوجح, (L, K,) and ↓ وجّح, (K, TA,) or ↓ وَجَحَ, (as in the L and CK,) It (a thing) appeared; became apparent. (L, K.) b2: اوجح لَنَا الطَّرِيقُ The road became apparent or conspicuous to us. (S.) b3: اوجحتِ النَّارُ The fire became apparent or conspicuous. (S.) A3: اوجح He reached, in digging, smooth rock, (S, K,) which is called وَجَاح. (K.) A4: اوجحهُ البَوْلُ The urine oppressed him by his wanting to void it. (S, L, K.) وَجَحٌ A place to which one has recourse for protection or concealment; a place of refuge; an asylum: (L:) [as also وَحَجٌ:] a place resembling a غار [or cave in a mountain]. (L, K.) وَجَاحٌ and وُجَاحٌ and وِجَاحٌ, (S, L, K,) of which three forms IAar prefers the first, (L,) and sometimes the و is changed into ا, and one says أَجَاحٌ and أُجَاحٌ and إِجَاحٌ, (S,) and in one dial. وجاحِ, indecl., with kesreh for its termination, (L,) and جاحٌ, (K, in art. جوح,) A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil; a covering; a curtain. (S, L, K.) b2: جَآءَ فُلَانٌ وَمَا عَلَيْهِ وجاحٌ Such a one came having upon him nothing to veil, or conceal, him. (L.) b3: لَيْسَ دُونَهُ وجاحٌ There is nothing that veils, or conceals, before, or in the way to, him, or it. (L.) b4: لَيْسَ بَيْنِى

وَبَيْنَهُ وجَاحٌ There is nothing that veils, or conceals, between me and him, or it. (L.) b5: وَحَاحٌ Water in a tank or cistern sufficient to cover its bottom. (S.) b6: وَجَاحٌ The remains of a thing, such as property, &c. (Az.) b7: لَقِيتُهُ أَدْنَى وَجَاحٍ

I met him, he being the first object that I saw. (S, K.) A2: Smooth rock. (K.) وُجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

وِجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

أَحَاحٌ: see وَجَاحٌ.

أُجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

إِجَاحٌ: see وَجَاحٌ.

وجاحِ: see وَجَاحٌ.

جَاحٌ: see وَجَاحٌ.

وَجِيحٌ: see مُوجَحٌ.

مُوجَحٌ A garment closely woven, (S, K,) and firm: (S:) or of close texture, and thick: or strong: or narrow and firm: (TA:) as also ↓ وَجِيحٌ: (S, K, TA:) from أَوْجَحَهُ البَوْلُ. (S.) b2: مُوجَحٌ A smooth skin. (K.) A2: مُوجَحٌ Constrained, compelled, or necessitated, to have recourse to, or to betake himself to, a thing or place, for protection or concealment or the like; syn. مُلْجَأٌ. (L, K, TA [in the CK مَلْجَأٌ, which is the signification of وَجَحٌ]) Az says, that the word which he retains in his memory is مُلْحَجٌ, with the ح before the ج; and that the two words may be two dial. forms.

A3: مُوجَحٌ, or ↓ مُوجِحٌ, accord. to two different relations of a trad. in which it occurs, Oppressed by the want to void his urine. (L.) مُوجِحٌ One who veils, or conceals, or hides, a thing. (L.) A2: See مُوجَحٌ.

بَابٌ مَوْجُوحٌ A closed door: (S, K:) or a door before which is a curtain. (TA.) طَرِيقٌ مُوَجَّحٌ A conspicuous, open, wide road. (L.)

وجح: وَجَحَ الطريقُ: ظهر ووَضَحَ.

وأَوْجَحَتِ النارُ: أَضاءَت وبدت. وأَوْجَحَتْ غُرَّةُ الفرس إِيجاحاً:

اتَّضَحَتْ.

وليس دونه وِجاحٌ ووَجاحٌ ووُجاجٌ أَي سِتْرٌ، واختار ابن الأَعرابي

الفتح، وحكى اللحياني: ما دونه أُجاح وإِجاح؛ عن الكسائي. وحكي: ما دونه

أَجاحٌ؛ عن أَبي صفوان، وكل ذلك على إِبدال الهمزة من الواو. وجاء فلان وما

عليه وَجاحٌ أَي شيء يستره، وتبنى هذه الكلمة على الكسر في بعض اللغات؛

قال:

أُسُودُ شَرًى لَقِينَ أُسُودَ غابٍ

ببَرْزٍ، ليس بينهمُ وَجاحِ

والمعروف وَجاحٌ وإِن كانت القوافي مجرورة.

والمُوجَحُ: المُلْجَأُ كأَنه أُلْجِئَ إِلى موضع يستره. والوَجَحُ:

المَلْجَأُ، وكذلك الوَجِيحُ؛ وأَنشد:

فلا وَجَحٌ يُنْجِيكَ إِن رُمْتَ حَرْبَنا،

ولا أَنتَ مِنَّا عند تلك بآيِلِ

وقال حميد بن ثور:

نَضْح السُّقاةِ بصُباباتِ الرَّجا،

ساعةَ لا يَنْفَعُها منه وَجَعْ

قال: وقد وَجَحَ يَوْجَحُ وَجْحاً إِذا التجأَ، كذلك قرئ بخط شمر.

وأَوْجَحه البولُ: ضَيَّقَ عليه. وروي عن عمر، رضي الله تعالى عنه، أَنه

صلى صلاة الصبح فلما سَلَّم قال: من استطاع منكم فلا يُصَلِّيَنَّ وهو

مُوجَِحٌ، وفي رواية: فلا يصلِّ مُوجَِحاً، قيل: وما المُوجحُ؟ قال:

المُرْهَقُ من خَلاءٍ أَو بَولٍ، يعني مُضَيَّقاً عليه؛ قال شمر: هكذا روي

بكسر الجيم، وقال بعضهم: مُوجَحٌ قد أَوْجَحَه بولُه؛ قال: وسمعت أَعرابيّاً

سأَلته عنه، فقال: هو المُجِحُّ ذهب به إِلى الحامل. وأَوْجَحَ البيتَ:

سَتَرَه؛ قال ساعدة بن حؤية الهذلي:

وقد أَشْهَدُ البيتَ المُحَجَّبَ، زانَه

فِراشٌ، وخِدْرٌ مُوجَحٌ، ولَطائمُ

وأَورد الأَزهري هذا البيت في التهذيب وقال: المُوجَحُ الكثيفُ الغليظُ،

وثوب متين كثيف.وثوب مُوجَحٌ: كثير الغزل كثيف. وثوب وَجِيحٌ ومُوجَحٌ:

قوي، وقيل: ضَيِّق مَتِين؛ قال شمر: كأَنه شبه ما يجد المُحْتَقِنُ من

الامتلاء والانتفاخ بذلك. قال: ويكون من أَوْجَحَ الشيءُ إِذا ظهر؛ وقد

أَوجَحَه بوله، فهو مُوجَحٌ إِذا كَظَّه وضَيَّقَ عليه. والمُوجِحُ: الذي

يُخْفي الشيء ويستره، مِن الوِجاحِ وهو السِّتْر فشبه به ما يجده

المُحْتَقِنُ من الامتلاء.

وروي عن أَبي معاذ النحوي: ما بيني وبينه جَاحٌ بمعنى وِجاح. الفراء:

ليس بيني وبينه وِجاحٌ وإِجاحٌ وأُجاحٌ وأَجاحٌ أَي ليس بيني وبينه سِتْر؛

قال أَبو خَيْرَةَ:

جَوْفاءُ مَحْشُوَّةٌ في مُوجَحٍ مَغِصٍ،

أَضيافُه جُوَّعٌ منه مَهازِيلُ

أَراد بالمُوجَحِ جلداً أَمْلَسَ. وأَضيافه: قِرْدانُه. الجوهري:

الرِجاحُ والوُجاحُ والوَجاحُ السِّتْرُ: قال القَطَامِيُّ:

لم يَدَعِ الثَّلْجُ لهم وَجاحا

قال: وربما قلبوا الواو أَلفاً وقالوا: أُجاح وإِجاح وأَجاح. الأَزهري

في ترجمة جوح: والوَِجاحُ بقية الشيء من مال وغيره؛ وطريق مُوجِحٌ

مَهْيَعٌ. قال الأَزهري: المحفوظ في المُلْجإِ تقديم الحاء على الجيم فإِن صحت

الرواية فلعلهما لغتان، وروي الحديث بفتح الجيم وكسرها على المفعول

والفاعل. والمُوجِحُ: الذي يُوجِحُ الشيءَ ويُمْسِكُه ويمنعه من الوَجَحِ وهو

المَلْجَأُ؛ قال الأَزهري: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقدي:

أَتَتْرُكُ أَمرَ القومِ فيهم بَلابِلٌ،

وتَتْرُكُ غيظاً كان في الصدرِ مُوجِحا؟

قال شمر: رواه موجحاً، بكسر الجيم. والوَجَحُ: شبه الغار؛ وقال:

بكلِّ أَمْعَزَ مها غير ذي وَجَحٍ،

وكلَّ دارةِ هَجْلٍ ذاتِ أَوجاحِ

أَي ذاتِ غِيرانٍ. والوَجاحُ: الصَّفا الأَمْلَسُ؛ قال الأَفْوَهُ:

وأَفْراسٌ مُذَلَّلةٌ وبِيضٌ،

كأَن مُتُونَها فيها الوَجاحُ

ويقال للماء في أَسفل الحوض إِذا كان مقدار ما يستره: وَجاحٌ:

ويقال: لقيته أَدنى وَجاحٍ

(* قوله «لقيته أَدنى وجاح» كذا بضبط الأصل

بفتح الواو، وبهامش القاموس ما نصه: ضبطه الشارح بالضم وعاصم بالفتح اهـ.)

لأَوّلِ شيء يُرَى.

وباب موجوحٌ أَي مردود.

ويقال: حَفَرَ حتى أَوجَحَ إِذا بلغ الصفاة.

وجح
: (} الوُجَاحُ، مثلَّثَةً: السِّتْر) ، يُقَال: لَيْسَ دونَه {وَجَاحٌ} ووِجَاح {ووُجَاحٌ، أَي ستْرٌ. وَاخْتَارَ ابْن الأَعرابيّ الْفَتْح. وَحكى اللِّحْيَانيّ: مَا دُونَه أُجَاج وإِجاجٌ، عَن الكساتئيّ، (وحكَى: مَا دونه أَجَاحٌ) ، عَن أَبي صَفوانَ، وكلّ ذالك على إِبدال الْهمزَة من الْوَاو.
قلت: وَقد تقدّم ذالك فِي الْهمزَة. وجاءَ فُلانٌ وَمَا عَلَيْهِ وِجَاح أَي شيْءٌ يَستُره. وتُبْنَى هاذا الكلمةُ على الكسرِ فِي بعضِ اللُّغَات، (و) قَالَ أَبو خَيْرَة:
جَوْفَاءَ مَحشُوَّةً فِي مُوجَح
أَضيافُه جُوَّعٌ مِنْهُ مَهَازِيلُ
(المُوحَجُ، بِفَتْح الْجِيم: الجِلْدُ الأَمْلَسُ) . وأَضيافُه: قِرْدانهُ.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيّة الهذَليّ:
وَقد أَشْهَدُ البَيتَ المُحَجَّبَ زَانَه
فِرَاشٌ وخِدْرٌ مُوجَحٌ ولَطَائمُ
قَالَ:} المُوجَحُ: (الصَّفِيقُ من الثِّيابِ) الكَثيفُ الغَليظُ، ( {كالوَجِيحِ) . وثَوبٌ} وَجِيحٌ {ومُوجَح: قَويّ وَقيل: ضَيِّقٌ مَتِين، (و) المُوجَح (المُلْجَأُ) ، كأَنّه أُجِيءَ إِلى مَوضعٍ يَسْتُرهُ، قَالَ الأَزهريّ: الْمَحْفُوظ فِي المُلْجإِ تَقْدِيم الحاءِ على الْجِيم، فإِن صَحّت الرِّوَايَة فلعلّها لُغتان، وروى الحَدِيث بفح الْجِيم وَكسرهَا على الْمَفْعُول وَالْفَاعِل، قَالَ: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقديّ:
تَتْرك أَمْر القَوْم فيهم بَلابلٌ
وتَتْرك غَيظاً كَانَ فِي الصَّدْرِ} مُوجحَا
قَالَ شَمهر: رَوَاهُ مُوجحاً، بِكَسْر الْجِيم.
(وبابٌ! مَوْجُوحٌ) أَي (مَرْدُودٌ) ، أَو أُرْخِيَ عَلَيْهِ السِّتْرُ. ( {والوَجَحُ، محرَّكةً: شبْهُ الغَارِ) . وأَنشد:
فلاَ} وَجَحٌ يُنْجِيكَ إِنْ رُمْتَ حَرْبَنَا
وَلَا أَنتَ مِنّا عنْد تِلْكَ بآيلِ
وَقَالَ حُمَيْدُ بن ثَور:
نَضَحَ السُّقَاةِ بصُبَابات الرَّجَا
ساعَةَ لَا يَنْفَعُها منْه {وَجَحْ
وَيجمع على} أَوْجَاح، قَالَ:
بكُلِّ أَمْعَزَ مِنْهَا غيرِ ذِي وَجَحٍ
وكلِّ دَارةِ هَجْلٍ ذاتِ أَوْجَاحِ
أَي ذَات غِيرَانٍ.
( {وأَوجَحَ) الشيْءُ (ظَهَرَ وبَدَا،} كوَجَّحَ) . يُقَال {وَجَّحَ الطّريقُ: ظَهرَ ووَضَحَ.
(و) أَوْجَحَ، إِذا (بَلَغَ فِي الحَفْرِ} الوَجَاحَ) ، بِالْفَتْح، (أَي الصَّفَا الأَملسَ) . قَالَ الأَفْوَهُ:
وأَفراسٌ مُذَلَّلَةٌ وبِيضٌ
كأَنَّ مُتُونَها فِيهَا الوَجَاحُ
(و) {أَوجَحَ (البَوْلُ زَيْداً: ضَيَّقَ عَلَيْهِ) ، ورُوِيَ عَن عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (أَنّه صلّى صَلاَة الصُّبح فَلَمَّا سَلَّم قَالَ: مَنِ استطاعَ مِنْكُم فَلَا يُصَلِّيَنَّ وَهُوَ} مُوجَحٌ) ، وَفِي رِوَايَة (فَلَا يُصلِّي {مُوجِحاً. قيل: وَمَا المُوجِح. قَالَ: المُرهَق من خَلاءٍ أَو بَوْل) يَعْنِي مضيَّقاً عَلَيْهِ. قَالَ شَمِرٌ: هاكَذَا رُوِيع بِكَسْر الْجِيم. وَقَالَ بعضهُمْ:} مُوجَح، وَقد {أَوجَحَه بَولُه. وسَمعْت أَعرابِيًّا سأَلتُه عَنهُ فَقَالَ: هُوَ} المُجَحّ، ذهبَ بِهِ إِلى الْحَامِل.
(و) {أَوجَحَه (إِلَيْه: أَلَجأَهُ) ، وَمِنْه} المُوجَح، وَهُوَ المُلْجَأُ، وَقد تقدّم (و) {أَوْجَحَ (البَيْتَ: سَتَرَه) فَهُوَ} مُوجَح: أَرْخَى عَلَيْهِ السِّترَ.
(و) يُقَال (لَقِيتُه لاِءَدْنَى {وُجَاحٍ) ، بالضّمّ، (لأَوّلِ شيءٍ يُرَى) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} أَوجَحَتِ النّارُ: أَضاءَتْ وبَدَتْ. {وأَوجَحَتْ غُرّةُ الفَرَسِ} إِيجاحاً: اتّضَحَتْ. وَقد {وَجَحَ} يَوْجَحُ {وَجْحاً إِذا التجأَ، كذالك قُرِىءَ بخطّ شَمِرٍ.} والمُوجِح الَّذِي يُخفِي الشيءَ ويَستُره. وذكرَ الأَزهَرِيّ فِي تَرْجَمَة جوح: {والوَجاحُ بَقيّة الشيْءِ من مالٍ وغيرِه، وطَريقٌ} مُوَجَّح كمعظَّم مَهْيَع {والمُوجِح: الَّذِي} يُوجِح الشّيْءَ ويُمْسكه ويَمنَعه، من {الوَجَحَ وَهُوَ المَلجأُ. ويُقال للماءِ فِي أَسفل الحَوضِ إِذا كَانَ مقدارَ مَا يستره:} وَجَاحٌ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .

وصد

وصد


وَصَدَ
a. [ يَصِدُ] (n. ac.
وَصْد), Was firm.
b. [Bi], Stayed in.
c. Wove-

وَصَّدَa. Intimidated; menaced.

أَوْصَدَa. Shut (door).
b. Set on (dog).
c. Made an enclosure of stone.

إِسْتَوْصَدَa. see IV (c)
وَصِيْد
(pl.
وُصُد)
a. Threshold.
b. Stone enclosure.
c. Cave.
d. Short (plant).
e. Narrow.
f. Closed.

وَصِيْدَة
(pl.
وَصَاْئِدُ)
a. see 25 (b)
وَصَّاْدa. Weaver.

N. P.
وَصَّدَa. Curtain.

N. P.
أَوْصَدَa. Closed.
و ص د : الْوَصِيدُ الْفِنَاءَ وَعَتَبَةُ الْبَابِ وَأَوْصَدْتُ الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَطْبَقْتُهُ. 
وصد: {بالوصيد}: فناء البيت، وقيل: عتبة الباب. {مؤصدة}: مطبقة. 
[وصد] نه: فيه: فوقع الجبل على باب الكهف "فوصده"، أي سده، أوصدت الباب وأصدته - إذا أغلقته، ويروى بطاء. غ: "مؤصدة": مطبقة، و"الوصيد": فناء الباب.
و ص د: (الْوَصِيدُ) الْفِنَاءُ. وَ (أَوْصَدْتُ) الْبَابَ وَآصَدْتُهُ أَغْلَقْتُهُ. وَ (أُوصِدَ) الْبَابُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُوصَدٌ) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} [الهمزة: 8] قَالُوا: مُطْبَقَةٌ. 
و ص د
" باسط ذراعيه بالوصيد ": بالفناء وقيل: بالباب. قال مزرّد:

حملت عليه الهم والليل جانح ... تمام ولم يفتح لحيذ وصيدها

وأوصد الباب: أغلقه. وأوصد القدر: أطبقها. وأوصدوا واستوصدوا: اتخذوا وصيدة للغنم: حظيرةً، وغنمهم في الوصائد.

ومن المجاز: أوصدوا على فلانٍ: ضيّقوا عليه وأرهقوه، وهو موصدٌ عليه.
[وصد] الوَصيدُ: الفِناءُ. وأوصدْت البابَ وآصَدْتُهُ، إذا أغلقته. وأوصِدَ البابُ على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهو موصد، مثل أوجع فهو موجع. ومنه قوله تعالى:

(إنَّها عَلَيْهِمْ موصَدَة) * قالوا: مُطْبَقَةٌ. والوَصيدَةُ كالحظيرةِ تُتَّخذ للمال، إلا أنها من الحجارة، والحظيرة من الغِصَنَةِ. تقول منه: اسْتَوْصَدْتُ في الجبل، إذا اتَّخذته والوَصيدُ: النباتُ المتقارب الاصول.
وصد
أوصدَ/ أوصدَ على يُوصد، إيصادًا، فهو مُوصِد، والمفعول مُوصَد
• أوصدَ البابَ: أطبقه وأغلقه "أبواب الوظائف موصدة في وجه الشَّباب- فَوَقَعَ الْجَبَلُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ فَأُوصِدَ عَلَيْهِمْ
 [حديث]- {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُوصَدَةٌ} [ق] " ° أوصد البابَ في وجهه: ردَّه خائبًا، صدَّه.
• أوصد عليه: ضيَّق عليه، أرهقَه "أوصد على عياله". 

وَصيد [مفرد]: ج وصائِدُ ووُصُد، مؤ وصيدة، ج مؤ وصائِدُ:
1 - بَيْتٌ كالحظيرة في الجبال للغنم وغيرها.
2 - عتَبَة الباب.
3 - فناء الدَّار والبيت " {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} ". 
وصد
الوَصِيدَةُ: حُجْرَةٌ تجعل للمال في الجبل، يقال: أَوْصَدْتُ البابَ وآصَدْتُهُ. أي: أطبقته وأحكمته، وقال تعالى: عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ
[البلد/ 20] وقرئ بالهمز : مطبقة، والوَصِيدُ المتقارب الأصول. وصف
الوَصْفُ: ذكرُ الشيءِ بحليته ونعته، والصِّفَةُ:
الحالة التي عليها الشيء من حليته ونعته، كالزِّنَةِ التي هي قدر الشيء، والوَصْفُ قد يكون حقّا وباطلا. قال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ
[النحل/ 116] تنبيها على كون ما يذكرونه كذبا، وقوله عزّ وجلّ: رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
[الصافات/ 180] تنبيه على أنّ أكثر صِفَاتِهِ ليس على حسب ما يعتقده كثير من النّاس لم يتصوّر عنه تمثيل وتشبيه، وأنه يتعالى عمّا يقول الكفّار، ولهذا قال عزّ وجلّ:
وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى [النحل/ 60] .
ويقال: اتَّصَفَ الشيءُ في عين الناظر: إذا احتمل الوَصْفَ، ووَصَفَ البعيرُ وُصُوفاً: إذا أجاد السّير، والوَصِيفُ: الخادم، والوَصِيفَةُ: الخادمة، ويقال: أَوْصَفَتِ الجاريةُ .
وص د

الوَصِيدُ فِنَاءُ الدَّارِ والبيتِ والوَصِيدةُ بيتٌ يُتّخذُ من الحِجارةِ للمالِ في الجِبالِ والوِصَادُ المُطْبَقُ وأوصَدَ البابَ أَغْلَقَه وأوصَدَ القِدْرَ أطْبَقَها والاسمُ منهما جميعاً الوِصَادُ حكاهَا اللِّحيانيُّ والمُوَصَّدُ الــخِدْرُ أنشد ثعلبٌ

(وعُلِّقْتُ لَيْلَى وَهْيَ ذاتُ مُوَصَّدٍ ... ولم يَبْدُ للأَتْرابِ من ثَدْيِها حَجْمُ)

ووَصَدَ النَّسَّاجً بعضَ الخَيْطِ في بعضٍ وَصْداً ووَصَّدَهُ أدْخَل اللُّحْمَةَ في السَّدَى والوَصَّادُ الحائكُ وأَوْصَده أَغْراهُ وأَوصَدَ الكَلْبَ بالصَّيْد كذلك والتَّوصيدُ التَّحذيرُ وقولُه أنشده يعقوبُ

(ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتاعاً بِوَصْدَتهِ ... لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ)

لم يُفَسِّرْه وعندي إنما عَنَى به خُبْتَةَ سَراوِيله أو غير ذلك منها وقولُه لم يَسْتَعِنْ أي لم يَحْلِقْ عانَتَهُ
وصد
الوَصِيْدُ: فِنَاءُ البَيْتِ. وكذلك الأصِيْدُ. والوَصِيْدُ: الضَيْقُ. وعَتَبَةُ البابِ وَصِيْد وأَصِيْد، وجَمْعُه وصُدٌ ووَصَائدُ.
والوَصِيْدُ من الرجالِ: الذي يَخْتَتِنُ بمَرتَيْنِ. والوَصِيْدُ: الجَبَلُ. وأَصَدْتُه وأوْصَدْتُه: من الإصَادِ والأصُدِ؛ وهو المُطْبَقُ، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " عليهم نارٌ مُؤْصَدَة " أي مُطْبَقَة، وهو الوِصَادُ أيضاً. وأَصَدْتُ القِدْرَ وأوْصَدْتُها: أطْبَقْتها.
والأصْدَةُ: صِدَار تَلْبَسُها الجارِيَةُ إلى السُّرَّةِ. وهي - أيضاً -: خِرْقَة يَشُدُها الرَّجُلُ على عانَتِه وسَفِلَتِه. وقد أصدَتِ المَرْأةُ: لَبِستِ المُؤَصدَ.
وإصدَةُ القَوْمِ: مُجْتَمَعُهم، والجَميعُ الإصَدُ.
والأصِيْدَةُ والوَصِيْدَةُ: الحَظِيْرَةُ من العِضَةِ، ويكونُ في الجِبَالِ من الحِجَارَةِ، أوْصَدَ القَوْمُ دُوْنَ الماشِيَةِ.
ووَصَدَ الشيْءُ: ثَبَتَ؛ فهو وَصّادٌ. والإصَادُ: المَوْضِعُ تُحْبَسُ فيه الغَنَمُ. وهو الحَبْسُ. وأصَدْتُ البابَ وأوْصَدْتُه: أي أغْلَقْته.
والإصْدَةُ: زُبْيَةُ السبَاع، وجَمعُها إصَد.

وصد

4 اوصد He closed, a door, or an entrance; syn. أَغْلَقَ; (S, M, A, L, K;) and أَطْبَقَ: (Msb, K:) as also آصَدَ. (S, L, K.) b2: See 10. b3: أُوِصِدَ It (a door, or entrance) became closed. (S.) b4: اوصد He covered, or covered over, a cooking-pot. (M, A, L.) b5: وَقَعَ الجَبَلُ عَلَى

بَابِ الكَهْفِ فَأَوْصَدَهُ The mountain fell upon the entrance of the cavern, and stopped it up. (L, from a trad.) See also أَوْطَدَ. b6: اوصدوا عَلَيْهِ (tropical:) They straitened him, and imposed on him a difficulty which he was unable to bear. (A.) 10 استوصد (S, A, L, K) and ↓ اوصد (A, K) He made a fold, such as is called وَصِيدَة, (S, L,) or وَصِيد, (K,) or a حَظِيرَة, for his sheep or goats, (A,) in a mountain. (S, L.) وِصَادٌ (M, L,) as also إِصَادٌ, (L,) and ↓ وَصِيدٌ [see the Kur, xviii. 17,] (K,) i. q. مطبق: (M, L, K.:) [in a copy of the M written مَطْبَقٌ: in the L, without any syll. signs: in the CK, مُطْبَق: and in my MS. copy of the K, مُطْبِق: see the remarks on these words in art. أَصد:]) or وِصَادٌ and إِصَادٌ are like طِبَاقٌ. (O.) وَصِيدٌ A court, or an open or a wide space in front of a house or dwelling, or extending from its sides: (S, M, A, L, Msb, K:) as also أَصِيدٌ; q. v.: (L:) pl. وُصُدٌ and وَصَائِدُ. (TA.) b2: A threshold (Msb, K) of a door or entrance. (Msb.) b3: A door, or entrance. (A.) See وِصَادٌ. b4: It has the first of these meanings in the Kur, xviii. 17; (A, L, TA;) or the second: (TA:) or the third: (A, TA:) or it there means The cavern of the Asháb el-Kahf. (K *, TA.) b5: Also, وَصِيدٌ, (K,) or ↓ وَصِيدَةٌ, (S, A, L,) [as also أَصِيدَةٌ,] A fold (حَظِيرَة) for sheep or goats: (A:) or a house like a حظيرة, of stones, made in the mountains, for flocks or herds; (L, K;) i. e., for sheep or goats &c.: (TA:) an enclosure like a حظيرة, made for flocks or herds, excepting that it is of stones, and a حظيرة [is] of branches of trees: (S, L:) F, misunderstanding this explanation, has erroneously said in the K, that وَصِيدٌ also signifies a حظيرة of branches of trees: (TA:) pl. وَصَائِدُ. (A.) b6: [Snares, or traps, for catching beasts of prey: see رَصَائِدُ in art. رصد.] b7: وَصِيدٌ Herbage having the roots near together. (S, L, K.) b8: وَصِيدٌ (tropical:) Strait; straitened; (K, TA;) as also عَلَيْهِ ↓ مُوصَدٌ. (A, TA.) وَصِيدَةٌ: see وَصِيدٌ.

مُوصَدٌ A door, or entrance, closed: (L:) or become closed. (S.) b2: In the Kur, eiv. 8, [and xc. 20,] مُوصَدَةٌ (as some read instead of مُؤْصَدَةٌ, L) signifies Closed over. (S, L.) b3: See وَصِيدٌ.

وصد: الوَصِيدُ: فِناءُ الدار والبيت. قال الله عز وجل: وكلبهم باسط

ذِراعَيْهِ بالوَصِيدِ؛ قال الفراء: الوَصِيدُ والأَصيدُ لغتان مثل الوِكافِ

والإِكافِ وهما الفِناءُ، قال: قال ذلك يونس والأَخفش.

والوَصِيدةُ: بيتٌ يُتخذ من الحجارة للمال في الجبال. والوِصادُ:

المُطْبَقُ. وأَوْصَدَ البابَ وآصَدَه: أَغْلَقَه، فهو مُوصَدٌ، مثل أَوجَعَه،

فهو موجَع. وفي حديث أَصحاب الغار: فوقع الجبل على باب الكَف فأَوْصَدَه

أَي سَدَّه، من أَوْصَدْت الباب إِذا أَغلَقْتَه، ويروى: فأَوْطَدَه،

بالطاء، وسيأْتي ذكره. وأَوصَد القِدْرَ: أَطْبَقَها، والاسم منهما جميعاً

الوِصادُ؛ حكاه اللحياني. وقوله عز وجل: إِنها عليهم مُؤْصَدةٌ، وقرئ

مُوصَدة، بغير همز. قال أَبو عبيدة: آصَدْتُ مُوصَدة، بغير همز. قال أَبو

عبيدة: آصَدْتُ وأَوْصَدْتُ إِذا أَطْبَقْتَ، ومعنى مُؤْصَدةٌ أَي

مُطْبَقَةٌ عليهم. وقال الليث: الإِصادُ والأَصِيدُ هما بمنزلة المُطْبَق. يقال:

أَطْبَقَ عليهم الإِصادَ والوِصادَ والأَصِيدةُ. والوَصِيدة كالحظيرةِ

تُتَّخَذُ للمال إِلا أَنها من الحجارة والحَظِيرةُ من الغِصنَة. تقول منه:

اسْتَوْصَدْتُ في الجبل إِذا اتخذت الوَصيدة.

والمُوَصَّدُ: الــخِدْرُ؛ أَنشد ثعلب:

وعُلِّقْتُ لَيْلَى، وهْيَ ذاتُ مُوَصَّدٍ،

ولم يَبْدُ لِلأَتْرابِ مِن ثَدْيِها حَجْمُ

وَوَصَدَ النَّسَّاجُ بعضَ الخَيْطِ في بعض وَصْداً وَوَصَّدَه:

أَدْخَلَ اللُّحْمَةَ في السَّدَى. الوصَّادُ: الحائِكُ. وفي النوادر: وَصَدْتُ

بالمكان أَصِدُ ووَتَدْتُ أَتِدُ إِذا ثَبَتَّ. ويقال: وَصَدَ الشيءُ

ووَصَبَ أَي ثَبَتَ، فهو واصِدٌ ووَاصِبٌ، ومثله الصَّهْيَدُ. والصَّيْهَبُ:

الحرُّ الشديدُ. والوصيدُ: النباتُ المتقاربُ الأُصولِ. ووَصَّدَه:

أَغراه؛ وأَوصَدَ الكلب بالصَّيْدِ كذلك. والتوصِيدُ: التحذيرُ؛ وقوله أَنشده

يعقوب:

ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بِوَصْدِته،

لم يَسْتَعِنْ، وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاه

قال ابن سيده: لم يفسره. قال: وعندي أَنه إِنما عنى به خُبْتَه

سَراوِيله، أَو غير ذلك منها، وقوله لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِق

عانتَه.

وثر

وثر



التَّوَاثِيرُ i. q.

أَعْوَانُ الرَّجُلِ. (TA, in art. امل.)
(و ث ر) : (فِرَاشٌ وَثِيرٌ) أَيْ وَطِيءٌ وَمِنْهُ (الْمِيثَرَةُ) وَهِيَ شِبْهُ مِرْفَقَةٍ تُتَّخَذُ كَصُفَّةِ السَّرْجِ وَالْجَمْعُ مَيَاثِرُ وَمَوَاثِرُ.
(وثر)
الشَّيْء (يثره) وثرا وثرة وطأه

(وثر) الشَّيْء (يوثر) وثارة وطؤ وَالْمَرْأَة سمنت فَهُوَ وثر ووثر ووثير (ج) وثار وَهِي وثيرة (ج) وثار ووثائر

(وثر) الشَّيْء وطأه
[وثر] نه: فيه: نهى عن "ميثرة" الأرجوان، بالكسر من وثر وثارة فهو وثير أي وطيء لين ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف ويدخل فيه مياثر السروج لن النهي يشمل كل ميثرة حمراء سواء كانت على رحل أو سرج - ومر في مي. ومنه ح ابن عباس لعمر: لو اتخذت فراشًا "أوثر" منه، أي أوطأ وألين. وح عيينة: ما أخذتها بيضاء غريرة ولا نصفًا "وثيرة".
و ث ر: (مِيثَرَةُ) الْفَرَسِ بِالْكَسْرِ لِبْدَتُهُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَالْجَمْعُ (مَيَاثِرُ) وَ (مَوَاثِرُ) . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَمَّا (الْمَيَاثِرُ) الْحُمْرُ الَّتِي جَاءَ فِيهَا النَّهْيُ فَإِنَّهَا كَانَتْ مِنْ مَرَاكِبِ الْأَعَاجِمِ مِنْ دِيبَاجٍ أَوْ حَرِيرٍ. 
و ث ر

فراش وثير: وطيء، وقد وثر وثارة، وما أوثر فراشك! واستوثر الفراش. ووثر مركبك: وطّئه، ومنه: ميثرة السّرج. وجمعها مواثر ومياثر.

ومن المجاز: إنّها لوثيرة، ووثيرة العجز، وقد وثرت وثارةً إذا سمنت. قال القطامي:

وكأنما اشتمل الضّجيع بريطةٍ ... لا بل تزيد وثارةً ولياناً

وإذا تزوجت امرأةً فاستوثرها.
و ث ر : وَثُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ وَثَارَةً لَانَ وَسَهُلَ فَهُوَ وَثِيرٌ وَفِرَاشٌ وَثِيرٌ ثَخِينٌ لَيِّنٌ.

وَامْرَأَةٌ وَثِيرَةٌ كَثِيرَةُ اللَّحْمِ وَوَثَّرَ مَرْكَبَهُ بِالتَّشْدِيدِ إذَا وَطَّأَهُ وَمِنْهُ مِيثَرَةُ السَّرْجِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَجَمْعُهَا مَيَاثِرُ وَمَوَاثِرُ عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ وَعَلَى الْأَصْلِ. 
(وثر) - في حديث ابن عُمر - رضي الله عنهما -: "ولا نَصَفًا وَثيرةً"
: أي وَطِيئة ليِّنَةً؛ ومنه المِيثَرَةُ.
- ومنه حديثُ ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: "قال لِعُمَر - رضي الله عنه - لو اتَّخَذْتَ فراشًا أَوْثَرَ منه"
: أي أوطَأَ وألْيَنَ وأمْهَدَ.
وقد وَثُر يَوْثُرُ وَثَارَةً، والمرأةُ السَّمِينَة وثِيرَةٌ لِوَثَارَة عَجُزِها بالسِّمَن والضِّخَمِ.

وثر


وَثَرَ
a. [ يَثِرُ] (n. ac.
وَثْر), Beat or trod soft (carpet).
وَثُرَ(n. ac. وَثَاْرَة)
a. Was soft; was fat. —
see I
إِسْتَوْثَرَ
a. [Min], Asked much of.
وَثْرa. see 2 (c)b. Sperm.

وِثْرa. Bed; carpet; cloth, covering; rug.
b. Saddle-cloth.
c. Garment; pinafore.

وَثِرa. see 25 (c)
أَوْثَرُa. Enmity.

مِوْثَر
(pl.
مَوَاْثِرُ مَوَاْثِرُ)
a. see 2 (b) (c).
c. Skin.

وَثَاْرa. see 2 (a)
وَثَاْرَةa. Softness, suppleness; smoothness.

وِثَاْرa. see 2 (a)
وِثَاْرَةa. see 22t
وَثِيْرa. see 2 (a) (b).
c. Soft; smooth.

وَثِيْرَة
(pl.
وِثَاْر
وَثَاْئِرُ
46)
a. Plump (woman).
[وثر] الوثير: الفراش الوطئ، وكذلك الوثر بالكسر. يقال: ما تحته وثر ووِثارٌ. وامرأةٌ وَثيرَةٌ: كثيرةُ اللحم ووثر الشئ بالضم وثارة، أي وَطُؤَ. قال أبو زيد: الوَثارَةُ: كثرة الشحم. والوَثاجَةُ: كثرة اللحم. قال القُطاميّ: وكأنما اشتَمل الضَجيعُ بِرَيْطَةٍ * لا بل تَزيدُ وَثارةً ولَيَانا - والوَثْرُ بالفتح: ماء الفحل يجتمعُ في رحمِ الناقة ثم لا تلقح. يقال: وَثَرَها الفحل يَثِرها وَثْراً، إذا أكثر ضِرابها ولم تلقح. واستوثرت من الشئ، أي استكثرتُ منه، مثل: اسْتَوْثَنْتُ، واستوثجتُ. وميثَرَةُ الفرس: لِبْدَتُهُ، غير مهموز، والجمع مَياثِرُ ومَواثِرُ. قال أبو عبيد: وأمَّا المَياثِرُ الحُمْرُ التي جاء فيها النهيُ فإنَّها كانت من مراكب العجم، من ديباج أير.
وثر: الوَثِيْرُ: الفِرَاشُ الوَطِيْءُ، وثُرَ يَوْثُرُ وَثَارَةً. والوِثْرُ: الوَثِيْرُ.
وما يُوَطَّأُ به المَرْكَبُ: وِثْرٌ، ومنه: المِيْثَرَةُ للسَّرْجِ، وجَمْعُها مَيَاثِرُ ومَوَاثِرُ.
ويُقال للمَرْأَةِ السَّمِيْنَةِ المُوَافِقَةِ: وَثِيْرَةٌ. وإذا كانَتْ ضَخْمَةَ العَجُزِ كذلك، وجَمْعُه أوْثَارٌ ووِثَارٌ.
والوَثَارَةُ: الضِّخَمُ.
والوَثْرُ: النَّزْوُ، وَثَرَها يَثِرُها. وفَحلٌ مِيْثَارٌ: إذا ضَرَبَها على غَيْرِ ضَبْعَةٍ.
والواثِرُ: الثّابِتُ على الشَّيْءِ الدائبُ.
وفي النِّكَاحِ قيل: ما أعْجَبُ الأشْيَاءِ إليكَ؟ فقال: وَثْرٌ على وِثْرٍ: أي نِكاحٌ على فِرَاشٍ وَثِيْرٍ.
واسْتَوْثَرَ من المالِ: اسْتَكْثَرَ منه. ويقولونَ: تُوْثَرُ وتُحْمَدُ: بمَعْنى تُوْفَرُ.
والوَثْرُ والرَّهْطُ: مِثْلُ السَّرَاوِيْلِ لا ساقَيْنِ لهما. وقيل: هو شِبْهُ صِدَارٍ. وقيل: حَوْفٌ من أدِيْمٍ تَشُدُّهُ المَرْأَةُ على حَقْوَيْها.
والوَاثِرُ والأَثِرُ: الذي يُؤَثِّرُ تَحْتَ خُفِّ البَعِيْرِ.
والأوْثَرُ: العَدَاوَةُ، لأُحَرِّكَنَّ أَوْثَرَكَ: أي لأُلْقِيَنَّكَ في أمْرٍ أُزَعْزِعُكَ فيه.
[وث ر] وَثَرَ الشَّيْءَ وَثْرًا ووَثَّرَه وَطَّاَهُ وقَدْ وَثُرَ وَثارَةً فهو وَثِيرٌ والأُنْثَى وَثِيرَةٌ وشَيْءٌ وَثْرٌ ووَثِرٌ ووَثِيرٌ والاسمُ الوِثارُ والوَثارُ وامْرَأَةٌ وَثِيرَةُ العَجِيزَةِ وَطِيئَتُها والجمعُ وَثَائِرُ ووِثارٌ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ الوَثيرَةُ من النِّساءِ الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ والجمعُ كالجمع والمِثَيرَةُ الثَّوْبُ الَّذِي تُجَلَّلُ به الثِّيابُ فيَعْلُوها والمِيثَرَةُ هَنَةٌ كهَيْئَةِ المِرْفَقَةِ تُتَّخَذُ للسَّرْجِ كالصُّفَّةِ وهي المَواثِرُ والمَياثِرُ الأَخِيرَةُ عَلَى المُعاقَبَةِ وقالَ ابنُ جِنِّي لَزِمَ البَدَلُ فيهِ كما لَزِمَ في عِيدٍ وأَعْيادٍ والواثِرُ الَّذِي يَأْثُرُ أَسفَلَ خُفِّ البَعِيرِ وأُرَى الواو فيه بَدلاً من الهَمْزَةِ في الآثِرِ والوَثْرُ ماءُ الفَحْلِ يَجْتَمِعُ في رَحِمِ النّاقَةِ ثم لا تَلْقَحُ ووَثَرَها الفَحْلُ يَثِرُها وَثْرًا أَكْثَرَ ضِرابَها فلَمْ تَلْقَحْ والوَثْرُ جِلْدٌ يُقَدُّ سُيُورًا عَرْضُ السَّيْرِ منها أَرْبَعُ أَصابِعَ أو شِبْرٌ تَلْبِسَهُ الجارِيَةُ الصَّغِيرَةُ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكَ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(عُلِّقْتُها وَهْيَ عَلَيْها وَثْر ... )

وقالَ مَرَّةً وتَلْبَسُه أَيْضًا وهي حائِضٌ وقِيلَ الوَثْرُ النُّقْبَةُ التي تُلْبَسُ والمَعْنيانِ مُتقَارِبان 
وثر
وثُرَ يوثُر، وَثارةً، فهو وَثْر ووَثِر ووَثير
• وثُر الفراشُ: وطُؤَ وصار ليِّنًا ناعمًا.
• وثُرتِ المرأةُ: سَمِنَتْ "وثُرت الفتاةُ في سِنٍّ مُبكِّرة". 

استوثرَ/ استوثرَ من يستوثر، استيثارًا، فهو مُستوثِر، والمفعول مُستوثَر
• استوثر الفِراشَ: وجده ليِّنًا مُرِيحًا "استوثَر الأريكة- استوثر فراش الفندق فنام نومًا عميقًا".
• استوثر الشَّخصُ من الشَّيء: استكثر منه "استوثر المريضُ من الدَّواء فتأذّى". 

وِثار [مفرد]: فِراشٌ ليِّنٌ وطِيءٌ "استراح على الوِثار". 

وَثارة [مفرد]: مصدر وثُرَ. 

وَثْر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وثُرَ. 

وَثِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وثُرَ. 

وَثير [مفرد]: ج وِثار، مؤ وثيرة، ج مؤ وثائر ووِثار:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وثُرَ.
2 - مِخدَّة تُجعَل على السَّرْج.
3 - ثوب تُجَلَّل به الثِّياب فيعلوها. 

وثر

1 وَثُرَ, aor. ـُ inf. n. وَثَارَةٌ; [and app., وَتْرٌ; (see the second signification;)] It (a thing, S, M, Msb, or a bed, A) was, or became, plain, level, smooth, soft, or easy to lie or ride or walk upon. (S, M, A, Msb, K.) b2: وَثِرَتِ العَجُزُ; and وَثُرَت, inf. n. as above, (tropical:) The buttocks became fat. (A.) See also وَثَارَةٌ, below.

A2: وَثَرَهُ, (M, A, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. وَثْرٌ (M, TA) and ثِرَةٌ; (TA;) and ↓ وثّرهُ, inf. n. تَوْثِيرٌ; (M, A, K;) He made it plain, level, smooth, soft, or easy to lie or ride or walk upon. (M, A, K.) And وثّر مَرْكَبَهُ He made the thing on which he rode smooth, soft, or easy to ride upon. (A, Msb.) 2 وَثَّرَ see 1, in two places.4 مَا أَوْثَرَ فِرَاشَكَ How smooth, soft, or easy to lie upon, is thy bed! (A, TA.) 10 استوثر الفِرَاشَ He found, or deemed, the bed smooth, soft, or easy to lie upon. (A, * TA.) b2: إِذَا تَزَوَّجْتَ امْرَأَةٌ فَاسْتَوْثِرْهَا (tropical:) [When thou takest a woman as thy wife, choose her fat, suitable for a bedfellow: see وَثِيرٌ]. (A, TA.) وَثْرٌ: see وَثِيرٌ.

وِثْرٌ: see وَثِيرٌ, in three places. b2: See also مِيثَرَةٌ, throughout.

وَثِرٌ: see وَثِيرٌ.

وَثَارٌ: see وِثَارٌ.

وِثَارٌ, a subst., Plainness, levelness, smoothness, softness, or state of being easy to lie or ride or walk upon; as also ↓ وَثَارٌ. (M, K.) A2: See also وَثِيرٌ, in two places.

وَثِيرٌ Plain, level, smooth, soft, or easy to lie or ride or walk upon; (T, S, M, A, K;) as also ↓ وِثْرٌ (T, S, K) and ↓ وَثْرٌ and ↓ وَثِرٌ; (M, K;) applied to a bed, (T, S, A, K,) and anything upon which one sleeps, (T, TA,) or sits, (TA,) and finds it to be thus, (T, TA,) and to other things: (M, K;) and thick and soft; applied to a bed: (Msb:) [and ↓ وِثَارٌ seems to signify the same; or this and ↓ وَثْرٌ are epithets in which the quality of a subst. predominates:] fem. وَثِيرَةٌ. (M K.) You say, مَا تَحْتَهُ وِثْرٌ, and وِثَارٌ, (S, TA,) There is not beneath him a smooth, or soft, bed. (TA.) b2: وَثِيرَةٌ (tropical:) A woman having much flesh: (IDrd, S, Msb, K:) or fat; (T, A, K;) suitable for a bedfellow: (T, K:) and وَثِيرَةُ العَجُزِ (tropical:) large, (T,) or fat, (A,) or soft, (M,) in the buttocks: (T, M, A:) pl. وَثَائِرُ and وِثَارٌ. (M, K.) A2: See also مِيثَرَةَ, throughout.

وَثَارَةٌ: see 1. b2: (tropical:) Abundance of fat: (Az, S:) or of flesh: (K:) or the latter is termed وَثَاجَةٌ. (Az, S.) أَوْثَرُ More [and most] smooth, or soft; applied to a bed. (TA, from a trad.) مِيثَرَةٌ, (T, S, M, A, Mgh, Msb, K,) of the measure مِفْعَلَةٌ, from الوَثَارَةُ, (TA,) without hemz, (S, TA,) originally مِوْثَرَةٌ, (Msb, * TA,) the و being changed into ى because of the kesreh before it, (TA,) and ↓ وَثِيرٌ and ↓ وِثْرٌ, (K,) or [only]

مِيثَرَةٌ, (TA, &c.,) of a horse's saddle, (T, M, A, Mgh, Msb, K,) and of a camel's saddle, (T,) A thing in the form of a pillow, made for the saddle, like the صُفَّة [q. v.], (M, Mgh, K,) to render it soft, or easy to ride upon: (T:) or the saddlecloth or housing (لِبْدَة) of a horse: (S:) pl. مَوَاثِرُ and مَيَاثِرُ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) the latter agreeing with the sing., (Msb,) retaining the permuted letter, as is the case in أَعْيَادٌ, pl. of عِيدٌ. (IJ, M.) b2: Also, accord. to the K, [referring to the three words above,] or [correctly] the red مَيَاثِر, (المَيَاثِرُ الحُمْرُ,) which are forbidden to be used, (S, IAth, TA,) Certain things to ride upon, (مَرَاكِبُ, S, IAth, K, TA,) used by the أَعَاجِم, (S,) or عَجَم, (IAth, TA,) [meaning Persians or other foreigners,] made of دِيبَاج or حَرِير [silk brocade or other silk]: (S, IAth, K, TA:) or the red مِيثَرَة, (مِيثَرَةُ اِلأُرْجُوَانِ,) forbidden, in a trad., to be used, is a stuffed thing to ride upon, which is put upon a camel's saddle: (TA:) and the red ميثرة which is put upon a horse's saddle is included in the prohibition. (IAth, TA.) b3: Also, the first of the above three words, (M,) or all of them (K) A garment or piece of cloth which is put as a covering over other garments or pieces of cloth. (M, K.) b4: Also, (accord. to the K [referring to the three words above,] or [correctly] مَيَاثِرُ, (TA,) The skins of beasts of prey. (K, TA.)

وثر: وثَرَ الشيءَ وثْراً ووَثَّرَهُ: وَطَّأَه. وقد وَثُر، بالضم،

وَثارَة أَي وَطُؤَ، فهو وَثِيرٌ، والأُنثى وَثِيرَةٌ. الوَثيرُ: الفِراشُ

الوَطِيءُ، وكذلك الوِثْرُ، بالكسر. وكل شيء جلست عليه أَو نمت عليه فوجدته

وطيئاً، فهو وَثِير.يقال: ما تحته وِثْرٌ ووِثارٌ، وشيء وَثْرٌ ووَثِرٌ

ووَثير، والاسم الوِثارُ والوَثارُ. وفي حديث ابن عباس قال لعمر: لو

اتخذت فِراشاً أَوْثَرَ منه أَي أَوْطَأَ وأَلْيَنَ. وامرأَة وثِيرَةُ

العَجِيزَة: وطِيئَتُها، والجمع وَثائِرُ ووِثارٌ. وقال ابن دريد: الوَثيرَة من

النساء الكثيرة اللحم، والجمع كالجمع. ويقال للمرأَة السمينة الموافقة

للمضاجعة: إِنها لوَثِيرَةٌ، فإِذا كانت ضَخْمَةَ العَجُزِ فهي وَثِيرَةُ

العَجُزِ. أَبو زيد: الوَثارَةُ كَثْرَةُ الشحم، والوَثاجَةُ كثرة اللحم؛

قال القَطَاميُّ:

وكأَنَّما اشْتَمَلَ الضَّجِيعُ بِرَيْطَةٍ،

لا بَلْ تَزِيدُ وَثارَةً ولَيانا

وفي حديث ابن عمر وعُيَيْنَةَ بن حِصْنٍ: ما أَخَذْتَها بيضاء غَريرَةً

ولا نَصَفاً وثِيرَةً.

والمِيثَرَة: الثوبُ الذي تُجَلَّلُ به الثياب فيعلوها. والمِيْثَرَة:

هنَةٌ كهيئة المِرْفَقَةِ تتخذ للسَّرْج كالصُّفَّة، وهي المَواثِرُ

والمَياثِرُ، الأَخيرة على المعاقَبَةِ، وقال ابن جني: لَزِمَ البَدَلُ فيه

كما لزم في عِيدٍ وأَعْيادٍ. التهذيب: والمِيثَرَةُ مِيْثَرَةُ السَّرْجِ

والرَّحْلِ يُوَطَّآن بها، ومِيثَرَةُ الفَرَسِ: لِبْدَتُه، غير مهموز.

قال أَبو عبيد: وأَما المَياثِرُ الحُمْرُ التي جاء فيها النهي فإِنها كانت

من مراكب الأَعاجم من ديباج أَو حرير. وفي الحديث: أَنه نهى عن مِيثَرَة

الأُرْجُوان؛ هي وِطاءٌ محشوّ يُترَكُ على رحل البعير تحت الراكب.

والمِيثَرَةُ، بالكسر، مِفْعَلَةٌ من الوثَارَةِ، وأَصلها مِوْثَرَةٌ، فقلبت

الواو ياء لكسرة الميم، والأُرْجُوانُ صِبْغ أَحمر يتخذ كالفِراشِ ،

الصغير ويحشى بقطن أَو صوف يجعهل الراكب تحته على الرحال فوق الجمال؛ قال ابن

الأَثير: ويدخل فيه مَياثِرُ السُّروج لأَن النهي يشتمل على كل

مِيْثَرَةٍ حمراءَ سواء انت على رحل أَو سرج.

والوَاثِرُ: الذي يَأْثُرُ أَسفلَ خُفِّ البعير، وأَرى الواو فيه بدلاً

من الهمزة في الآثِرِ.

والوَثْرُ، بالفتح: ماء الفحل يجتمع في رحم الناقة ثم لا تَلْقحُ؛

ووَثَرَها الفحلُ يَثِرُها وَثْراً: أَكثر ضِرابَها فلم تَلْقَحْ. أَبو زيد:

المَسْطُ أَن يُدْخِلَ الرجلُ اليدَ في الرحم رحمِ الناقة بعد ضِرابِ

الفحل إِياها فيستخرج وَثْرَها، وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها ثم لا تَلْقَحُ

منه؛ وقال النضرُ: الوَثْرُ أَن يضربها على غير ضَبْعَةٍ. قال:

والمَوْثُورَةُ تُضْرَبُ في اليوم الواحد مراراً فلا تَلْقَحُ. وقال بعض العرب:

أَعْجَبُ النكاح وَثْرٌ على وِثْرٍ أَي نكاحٌ على فِراشٍ وَثِير.

واسْتوْثَرْتُ من الشيء أَي استكثرت منه، مثل اسْتَوْثَنْتُ

واسْتَوْثَجْتُ. ابن الأَعرابي: التَّواثِيرُ الشُّرَطُ، وهم العَتَلَةُ والفَرَعَةُ

والأَمَلَةُ، واحدهم آمِلٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ.

ابن سيده: والوَثْرُ جلد يُقَدُّ سُيُوراً عَرْضُ السير منها أَربع

أَصابع أَو شِبْرٌ تلبَسُه الجارية الصغيرة قبل أَن تُدْرِكَ؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

عَلِقْتُها وهي عليها وَثِرْ،

حتى إِذا ما جُعِلَتْ في الــخِدِرْ،

وأَتْلَعَتْ بمثلِ جِيدِ الوَبِرْ

وقال مرة: وتلبسه أَيضاً وهي حائض، وقيل: الوَثْرُ النُّقْبَةُ التي

تلبس، والمعنيان متقاربان، قال: وهو الرَّيْطُ أَيضاً.

وثر
{وَثَرَهُ} يَثِرُهُ {ثِرَةً} ووَثْراً، {ووَثَّره} تَوْثِيراً: وطَّأًه، وَقد {وَثُرَ، ككَرُمَ،} وَثارَةً: وَطُؤَ، فَهُوَ {وَثْرٌ، بِالْفَتْح،} ووَثِرٌ، ككَتِفٍ، {ووَثيرٌ، كأَميرٍ، وَهِي} وَثيرَةٌ. وإنَّما خَالف قَاعِدَته هُنَا، وَهِي قَوْله، وَهِي بهاءٍ، لئلاّ يُظَنَّ أَنَّ الأُنْثى {وَثْرَةٌ} ووَثيرَةٌ، فإنَّه لم يُسْمَع ذَلِك. وَالِاسْم الوَِثَارَةُ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ لعُمَرَ: لَو اتَّخَذْتَ فِراشاً {أَوْثَرَ مِنْهُ، أَي أَوْطَأَ وأَلْيَنَ. وَمَا أَوْثَرَ فِراشَكَ.} والوَثيرُ: الفِراشُ الوَطِئُ، وَكَذَلِكَ {الوِثْرُ، وكلُّ شيءٍ جلستَ عَلَيْهِ أَو نِمْت عَلَيْهِ فوجدْتَه وَطيئاً فَهُوَ} وَثيرٌ. منَ المَجاز: {الوَثيرَةُ مِمَّن النِّساءِ: الْكَثِيرَة اللحمِ، قَالَه ابْن دُرَيْد. هِيَ السَّمينة المُوافقة للمضاجعة، فَإِذا كَانَت ضَخْمَةَ العَجُز فَهِيَ} وَثيرةُ العَجُزِ. ج {وَثائرُ} ووِثارٌ. {والوَثيرُ} والوِثْرُ، بالكسْر، {والمِيثَرَةُ وَهِي مِفْعَلَةٌ من} الوَثارة غير مَهْمُوز وأَصلُها مِوْثَرَة، قُلبت الْوَاو يَاء لكسرة مَا قبلهَا: الثَّوْبُ الَّذِي تُجَلَّلُ بِهِ الثِّيابُ فيَعلوها.
{والمِيثَرَةُ: هَنَةٌ كهيئَة المِرْفَقَةِ تُتَّخَذُ للسُّرُجِ كالصُّفَّة، ج} مَواثِرُ {ومَياثِرُ، الأَخيرة على المُعاقَبَة. وَقَالَ ابْن جنّيّ: لَزِمَ البَدلُ فِيهِ كَمَا فِي عيدٍ وأَعيادٍ.} المَياثِرُ: جُلودُ السِّباع، قَالَ ابْن الأَثير: أَما المَياثِرُ الحُمْرُ الَّتِي جَاءَ فِيهَا النَّهْيُ فإنَّها من مراكِبِ العَجَم كَانَت تُتَّخَذُ من الْحَرِير والدِّيباج، وَفِي الحَدِيث أَنّه نهى عَن {مِيثَرَة الأُرْجُوانِ، هِيَ وِطاءٌ مَحْشُوٌّ يُتْرَكُ على رَحْل البعيرِ تَحت الرَّاكِبِ. وَفِي التَّهْذِيب: مِيثَرَة السَّرْج والرَّحل يُوَطَّآنِ بهَا. ومِيثَرَةُ الفَرَس: لِبْدَتَه. قَالَ ابْن الأَثير: ويَدخلُ فِيهِ} مَياثِرُ السُّروجِ، لأّنَّ النَّهيَ يشْتَمل على كلِّ مِيثَرَةٍ حَمراءَ سواءٌ كَانَت على رَحْل أَو سَرجٍ.
عَن ابْن الأَعرابيّ: {التَّواثيرُ: الشُّرَطُ، وهم العَتَلَة والفَرَعَة والأَمَلَةُ، وهم} التآثيرُ، وَتقدم مِراراً فِي مَوَاضِع متعدِّدة، الْوَاحِد {تُؤْثورٌ وَهُوَ الجِلْوازُ. قَالَ ابْن سَيّده:} الوَثْرُ، بِالْفَتْح: نُقْبَةٌ من أَدَمٍ تُقَدُّ سُيُوراً، عَرْضُ السَّيْرِ مِنْهَا أَربع أَصابعَ أَو شِبْرٌ. أَو سُيورٌ عَريضَةٌ تَلْبَسُها الْجَارِيَة الصَّغيرةُ قبل أَن تُدْرِكَ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ مَرَّةً: وتَلْبَسُه أَيضاً وَهِي حائضٌ، وَقيل: الوَثْرُ: النُّقْبَة الَّتِي تُلْبَسُ، والمعنيانِ مُتقاربانِ، وَهُوَ الرَّهْطُ أَيضاً، وأَنشد أَبُو زِيَاد:) عُلِّقْتُها وهْي عَلَيْهَا {وَثْرُ} الوَثْر: ثوبٌ كالسَّراويل لَا ساقَيْ لَهُ، نَقله الصَّاغانِيّ. قَالَ شَيخنَا: قلت كثيرا مَا يأْتونَ بِمثل هَذَا التَّرْكِيب وَحذف النُّون لأَنَّ اللاّمَ مُلْحقة. قيل: هُوَ شبه صِدارٍ، نَقله الصَّاغانِيّ أَيْضا. الوَثْرُ: ماءُ الفَحْلِ يجْتَمع فِي رحِمِ النّاقةِ ثمَّ لَا تَلْقَحُ مِنْهُ، قَالَه أَبو زيد، وَقد {وَثَرَها الفَحْلُ} يَثِرُها {وَثْراً، إِذا أَكثرَ ضِرابَها فَلم تَلْقَح. وَقَالَ أَبو زيد: المَسْطُ: أَن يُدْخِلَ الرجلُ اليدَ فِي الرَّحِمِ رحم النَّاقة بعد ضِراب الْفَحْل إيّاها، فيستخرج} وَثْرَها، وَقَالَ النَّضَر: {الوَثْرُ: أَنْ يضرِبَها على غير ضَبَعَة، قَالَ:} والمَوثورَةُ تُضْرَب فِي الْيَوْم الواحدِ مِراراً فَلَا تَلْقَحُ. {ووُثَيْرُ بن المُنْذِر النَّسَفيّ، كزُبَيْر: مُحَدِّث، روى عَن مَأْمُون بن الحسَن وَغَيره.} واستَوْثَرَ مِنْهُ: استَكْثَرَ، مثل استَوْثَنَ واستَوْثَجَ، وَقد تقدّما. قَالَ بعض الْعَرَب: أَعجَب الأَشياءِ وَفِي اللِّسَان أَعجب النِّكاح {وَثْرٌ، بِالْفَتْح، على} وِثْر، بِالْكَسْرِ، أَي نِكاحٌ على فِراشٍ {وَثير، أَي وَطِئ. ويُقال: مَا تَحْتَهُ} وِثْرٌ {ووِثارٌ، أَي فِراشٌ ليِّنٌ.} والأَوْثَر: الْعَدَاوَة، نَقله الصَّاغانِيّ. {والوَثارَةُ: كَثرةُ اللَّحمِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ وَهَذَا مُخالفٌ لما نُقِلَ عَن أبي زيد:} الوَثَارَة: كثرةُ اللّحمِ، وَقَالَ القُطامِيّ:
(وكَأَنّما اشْتَمَل الضَّجيعُ برَيْطَةٍ ... لَا بلْ تَزيدُ! وَثارَةً ولَيَانا) وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الوَاثِرُ: الَّذِي يَأْثُرُ أَسفلَ خُفِّ الْبَعِير. قَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى الْوَاو فِيهِ بَدَلا من الْهمزَة فِي الآثر.
} واستوْثَرَ الفِراشَ: استَوْطَأَه، وَيُقَال: إِذا تَزَوَّجتَ امْرَأَةً {فاستَوْثِرْها. وَهُوَ مَجاز.} والوَاثِرُ: الثَّابتُ على الشيءِ. نَقله الصَّاغانِيّ. {والوَثْرُ: النَّزْوُ، نَقله الصَّاغانِيّ أَيضاً.

زأر

(ز أ ر) : (الزَّأْرَةُ) قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ صَارَ إلَيْهَا الْفُرْسُ يَوْمَ انْهَزَمَتْ مِنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُهَا فِي (ر ز) .
[ز أر] زَأًَرَ الأَسَدُ يَزِْثُر، ويَزْأَرُ، زَأْراً، وزِئَيراً، وزَأَرَ الفَحْلُ زَأْراً وزئِيراً: رَدَّدَ صَوْتَه في جَوْفِه، ثُم مَدَّه. قِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: أَيُّ الفِحالِ أَحْمَدُ؟ قَالَتْ: أَحْمَرُ ضِرْغَامَةٌ، شَدِيدُ الزَّئيرِ، قَليلُ الهَدِيرِ.
زأر: زئير له معنى خاص، أنظر: زَهِير.
زوائر (تحريف الكلمة العبرية سوائر): زئير، زمجرة (سعدية، نشيد 22، 33).
(زأر)
الْأسد زأرا وزئيرا صَاح من صَدره والفحل ردد صَوته فِي جَوْفه ثمَّ مده فَهُوَ زائر وَهِي زائرة
زأر
زَأرَ الأسَدُ يَزْئِرُ زَئيراً وزَأراً.
والفَحْلُ يَزْئِرُ في هَدِيْرِهِ: إذا رَده في جَوْفِه ثُمَّ مَدَه.
[زأر] فيه: فسمع "زئير" الأسد، من زأر الأسد يزأر زأرا وزئيرا إذا صاح وغضب. ومنه ح: وذكر مرزبان "الزأرة" هي الأجمة لزئير الأسد فيها، والمرزبان الرئيس واللغة بضم ميمه. وح: إن الجارود لما أسلم أخذ وجعل في "الزأرة".
ز أ ر: (الزَّئِيرُ) كَالصَّرِيرِ صَوْتُ الْأَسَدِ فِي صَدْرِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (زَئِيرًا) أَيْضًا فَهُوَ (زَائِرٌ) . وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (زَئِرٌ) وَ (تَزَأَّرَ) الْأَسَدُ أَيْضًا (تَزَؤُّرًا) . 
{زأر} - في قصّة فتح العِراق، ذِكْرُ مَرْزُبان: "الزَأْرَة"
الزَّأْرَة - بالهَمْزِ وغيره -: الأجَمَه، والمرْزُبان: الرئيس، وأَهلُ الُّلغةِ يَضُمُّون مِيمه، وسُمِّيت زَأْرةً لِزَئِير الأسَد فيها، وهو صَوتُه.
- وفي حديث آخر: "فَسَمِع زَئِيرَ الأسد".
يقال: زأَر يَزْأر وَيَزْئِر زَأْرًا، وزَئِيرًا؛ إذا صَوّت

[زأر] الزَئيرُ: صوت الأسد في صَدره. وقد زَأَرَ يَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيراً، فهو زائِرٌ. قال عنترة: حَلَّتْ بِأَرضِ الزائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ * عَسِراً عَلَيَّ طِلابُها ابْنَةُ مَخْرَمِ - يعني الأعداء. ويقال أيضاً: زَئِرَ الأسَدُ بالكسر يَزْأَرُ، فهو زَئِرٌ. قال الشاعر: ما مُــخْدِرٌ حَرِبٌ مُسْتأْسِدٌ أَسِدٌ * ضُبارِمٌ خادِرٌ ذو صَولَةٍ زئر - وكذلك تزأر الاسد. على تفعل بالتشديد. والزأرة: الاجمة. ويقال: أبو الحارث مرزبان الزأرة.
ز أ ر

ليث زائر وله زئير وزأر. قال النابغة:

نبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد

وتقول: له زفير كأنه زئير. وزأر الأسد يزأر ويزئر، والأسد في زأرته: في أجمته. ويقال: له مرزبان الزأرة.

ومن المجاز: سمع زئير الحرب فطار إليها. قال:

فلا من بغاة الخير في عينه فدى ... ولا من زئير الحرب في أذنه وقر

والفحل يزأر في هديره إذا ردده في جوفه ثم مده. ولفلان زأرة عامرة. وهو في زأرته وهي البستان. وأنشد اصمعي:

زأرة جبار من النخل بسق

وتركته في زأرة من الإبل وزأرة من الغنم: في جماعة كثيفة منها كالأحمة كما قال:

عاين حياً كالحراج نعمه
زأر
زأَرَ يَزأَر ويَزئِر، زَأْرًا وزَئِيرًا، فهو زائِر
• زأَر الأسدُ: صوَّت وصاح من صدره "سُمع زئيرُ الأسد في حديقة الحيوان".
• زأَر الفحلُ: ردَّد صوتَه في جوفه ثمَّ مدَّه. 

زئِرَ يَزأَر، زَأْرًا، فهو زائر وزَئِر
• زئِر الأسدُ: زأَر، صوَّت وصاح من صدره. 

أزأرَ يُزئر، إزْآرًا، فهو مُزئر، والمفعول مُزأَر (للمتعدِّي)
• أزأر السَّحابُ: كان لرعده صوتٌ كزئير الأسود.
• أزأر المُدرِّبُ الأسدَ: حملَه على الزَّئير، جعله يصيح من صدره. 

زَأْر [مفرد]: مصدر زأَرَ وزئِرَ. 

زَئِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زئِرَ. 

زَئير [مفرد]:
1 - مصدر زأَرَ ° سمِع زئير الحرب فطار إليها.
2 - صوت الأسد.
• الزَّئير الصُّوريّ: (طب) مرض مزمن في الخيل، يحصل من شلل أو فالج في الحنجرة، ويُعرف بصوت خاصّ أثناء التنفُّس إذا كان الفرس في العمل، ويختفي عندما يستريح الفرس. 

ز

أر1 زَأَرَ, aor. ـِ (S, A, K) and زَاَ^َ; (A, K;) and زَئِرَ, aor. ـَ (S, K;) inf. n. زَئِيرٌ and زَأْرٌ; (S, A, K;) said of a lion, He roared, or growled; i. e., made his cry, or voice, to be heard (S, A, K) in his chest, (S, A,) or from his chest; (K;) as also ↓ تزأّر (S, K) and ↓ ازأر: (K:) he cried out, and was angry. (TA.) b2: And [hence], said of a stallion-camel, as also ↓ ازأر, (K, by implication,) or زَأَرَ [only], (TA,) or زَأَرَ فِى هَدِيرَهِ, (A,) (tropical:) He reiterated his voice, or cry, in his chest, and then prolonged it, (A, K, TA,) in his braying: (A:) or زَأَرَ, aor. ـِ he threatened in his braying. (TA.) b3: [Hence also,] سَمِعَ زَئِيرَ الحَرْبِ فَطَارَ إِلَيْهَا (tropical:) [He heard the roaring of the war, or battle, and flew to it]. (A, TA.) 4 أَزْاَ^َ see 1, in two places.5 تَزَاَّ^َ see 1.

زَئِر: see زَائِرٌ. b2: Also (assumed tropical:) An angry man, who severs himself from his companion. (IAar, TA.) زَأْرَةٌ A thicket, wood, or forest; or a bed of canes or reeds; syn. أَجَمَةٌ; (S, A, K, TA;) as also زَارَةٌ; (IJ, TA in art. زور [q. v.];) originally with ء; (TA;) [such as is the haunt of the lion; for] you say, الأَسَدَ فِى زَأْرَتِهِ [The lion is in his thicket, &c.]; (A;) and أَبُو الحَارِثِ مَرْزُبَانُ الزَّأْرَةِ (S, TA) i. e. Abu-l-Hárith [the lion] is the lord of the أَجَمَة [or forest, &c.]. (TA.) b2: [Hence,] (tropical:) A garden. (A, TA.) b3: And (tropical:) A collection of camels, or of sheep or goats, dense like the أَجَمَة [or thicket, &c.]. (A, TA. [See also زَارَةٌ, in art. زور.]) زَائِرٌ, applied to a lion, Roaring, or growling; i. e. making his cry, or voice, to be heard (S, A, K) in his chest, (S, A,) or from his chest; (K;) as also ↓ زَئِرٌ, (S, K, TA,) like كَتِفٌ, (TA,) [in the CK, erroneously, زَئِيرٌ,] and ↓ مُزْئِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) An enemy: (TA:) the pl. زَائِرُونَ is thus used by 'Antarah. (S, TA.) b3: And (assumed tropical:) Angry: (IAar, TA:) and so زَيِرٌ; but original with hemzeh: so says AM. (TA. [See also زَئِرٌ.]) مُزْئِرٌ: see the next preceding paragraph.

زأر: زَأَرَ الأَسدُ، بالفتح، يَزْئِرُ ويَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيَراً:

صاح وغضب. وزَأَرَ الفحلُ زَأْراً وزَئِيراً: ردّد صوته في جوفه ثم

مَدَّه؛ قيل لابْنَةِ الخُسِّ: أَيُّ الفِحالِ أَحْمَدُ؟ قالت: حمر ضِرْغامَةٌ

شديدُ الزَّئِير قليل الهَدِير. والزَّئيرُ: صوت الأَسد في صدره. وفي

الحديث: فسمع زَئير الأَسد. ابن الأَعرابي: الزَّئِرُ من الرجال الغضبانُ

المقاطع لصاحبه. قال أَبو منصور: الزَّايِرُ الغضبان، أَصله مهموز، يقال:

زَأَرَ الأَسد، فهو زَائِرٌ، ويقال للعدوّ: زَائِرٌ وهم الزَّائرون؛ وقال

عنترة:

حَلَّتْ بأَرض الزائِرينَ، فأَصْبَحَتْ

عَسِراً عليَّ طِلابُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ

قال بعضهم: أَراد أَنها حلت بأَرض الأَعداء. والفحل أَيضاً يَزْئر في

هَدِيره زَأْراً إِذا أَوعد؛ قال رؤْية:

يَجْمَعْنَ زَأْراً وهَدِيراً مَحْضاً

وقال ابن الأَعرابي: الزائر الغضبان، بالهمز، والزَّايِرُ: الحبيب، قال؛

وبيت عنترة يروى بالوجهين، فمن همز أَراد الأَعداء، ومن لم يهمز أَراد

الأَحباب. الجوهري: ويقال أَيضاً زَئر الأَسد، بالكسر، يَزْأَرُ، فهو

زَئِرٌ؛ قال الشاعر:

ما مُــخْدِرٌ حَرِبٌ مُسْتَأْسِدٌ أَسِدٌ،

ضُبارِمٌ خادِرٌ ذو صَوْلَةٍ زَئِرُ؟

وكذلك تَزَأَّرَ الأَسدُ، على تَفَعَّل،بالتشديد.والزَّأْرَةُ:

الأَجَمَةُ، يقال: أَبو الحرثِ مَرْزُبانُ الزَّأْرَةِ. وفي الحديث قِصَّةُ فتح

العراق وذكر مَرْزُبان الزَّأْرَةِ؛ هي الأَجمة سميت بها لِزَئيرِ الأَسدِ

فيها. والمَرْزُبانُ: الرئيس المُقَدَّمُ، وأَهل اللغة يضمون ميمه؛ ومنه

الحديث: إِن الجَارُودَ لما أَسلم وثب عليه الحُطَمُ فأَخذه فشدّه

وثَاقاً وجعله في الزَّأْرَةِ.

زعل

(زعل)
زعلا نشط وَمن الْمَرَض أَو الْجُوع تضور وتلوى فَهُوَ زعل وَهِي زعلة وَمن الشَّيْء تألم وَغَضب (مو)
[زعل] الزَعَلُ: النشاطُ. وقد زَعِلَ بالكسر فهو زَعِلٌ، وأَزْعَلَهُ غيره. قال أبو ذؤيب: أكل الجَميمِ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ مثلُ القناةِ وأزعلته الامرع والزعل: المتضور جوعا.
ز ع ل

في الفرس والحمار زعل شديد وهو النشاط والأشر وهو زعل. قال:

زعل تمسحه ما يستقر

وأزعله السمن والرعي. وأصاب المريض زعل شديد وعلز: اضطراب.
زعل
الزَعِلُ: النَشِيْطُ، وقد زَعِلَ زَعَلاً، وأزْعَلَه كَذا. وأزْعَلَني من مَكانِه: أزْعَجَني.
والزَعْلَةُ من الحَوامِل: التي تَلِدُ سَنَةً ولا تَلد أخْرى ما عَاشَتْ. والزعْلُوْلُ: الخَفِيْفُ من الرِّجَال.
وزَعِلُ بنُ عُرْوَة: رَجُلٌ.

زعل


زَعِلَ(n. ac. زَعَل)
a. Was active, brisk, prompt.
b. [ coll. ], Was sad; was
dissatisfied.
زَعَّلَa. [ coll. ], Saddened, grieved;
rendered dissatisfied.
أَزْعَلَa. Rendered brisk, lively.
b. Vexed, grieved, displeased.

زَعْلa. Brisk, lively.
b. Sad, distressed; dissatisfied; weary.

زَعْلَةa. Sadness; weariness; dissatisfaction; pain.

زَعَلَةa. Ostrich.

زَعْلَاْنُa. see 1 (b)
زعل: زَعِل، عند البدو: بهت، دهش، انذهل. وفي المدن: اغتاظ، تسخط، سخط، حنق (زيشر 12: 146).
زَعِل من: سئم، ضجر، مل (بوشر، همبرت ص229، محيط المحيط، ألف ليلة برسل 9: 363، 11: 359). وفيها زعل واقف، والمصدر زَعِيل (عامية) (المقدمة 3: 367)، انظر ملاحظاتي على هذا الفعل في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 177).
زَعَّل (بالتشديد): أسأم، أضجر، أمل، ضايق (همبرت ص229، بوشر).
أزعل: أسأم، أزعج، أبرم، نكَّد (همبرت ص228، هلو، بوشر).
زَعَل: سأم، ضجر، ملل، ضيق (همبرت ص228، هلو، بوشر).
زَعْلان: سؤوم، ضَجِر، غضبان (همبرت ص229، بوشر).
زعلان منه: غضبان عليه (بوشر).
(ز ع ل)

الزَّعَل: كالعَلَز من الْمَرَض. وَالْفِعْل كالفعل.

وزَعِل زَعَلا، فَهُوَ زَعِل، وتزعل، كِلَاهُمَا: نشط. قَالَ العجاج:

يَنْتُقْنَ بالقَوْمِ مِنَ التَزَعُّلِ

مَيْسَ عُمانَ ورِحالَ الإسْحِلِ

وأزْعَلَهُ الرعى وَالسمن: نشطه. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أكلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ ... مثلُ القَناة وأزْعَلَتْهُ الأمْرُعُ.

وزَعِل الْفرس زَعَلاً: اسْتنَّ بِغَيْر فارسه.

وحمار إزْعِيلٌ: نشيط مستن.

وَرجل زُعُلُول: خَفِيف، عَن كرَاع. وَفِي المُصَنّف " زُغْلُول " بالغين مُعْجمَة لَا غير.

والزَّعْلَة: النعامة، لُغَة فِي الصَّعْلَة. وَحكى يَعْقُوب انه بدل.

والزَّعلة من الْحَوَامِل: الَّتِي تَلد سنة، وَلَا تَلد أُخْرَى.

وزَعْل وزُعَيْل: اسمان.

والزَّعْل: مَوضِع.

زعل: الزَّعَلُ كالعَلَزِ من المَرَض، والفعلُ كالفعل. والزَّعَل:

النَّشاط. والزَّعِلُ: النَّشِيط الأَشِرُ. وزَعِلَ زَعَلاً، فهو زَعِلٌ،

وتَزَعَّل، كلاهما: نَشِط؛ قال العَجَّاج:

يَنْتُقْنَ بالقومِ من التَّزَعُّل

مَيْسَ عُمانَ، ورِحالَ الإِسْحِل

وأَزْعَله الرَّعْيُ والسِّمَنُ: نَشَّطه؛ قال أَبو ذؤيب وقد ذكرناه

أَيضاً في ترجمة سعل فيما يأْتي:

أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ

مِثْلُ القَناةِ، وأَزْعَلَتْه الأَمْرُعُ

وزَعِلَ الفَرَسُ زَعَلاً: اسْتَنَّ بغير فارسه. وفَرس سَعِلٌ زَعِلٌ:

نَشِيط. وحِمار زَعِلٌ وإِزْعِيلٌ: نَشِيطٌ مُسَتَنٌّ. ورَجُل زُعْلُول:

خفيف؛ عن كراع، وفي المصنَّف: زُغْلُول، بالغين المعجمة لا غير. والزَّعَل

والعَلَزُ: التَّضَوُّر. والزَّعِلُ: المُتَضَوَّرُ جُوعاً.

والزَّعْلة: النَّعامة، لغة في الصَّعْلة، وحكى يعقوب أَنه بدل.

والزُّعْلة من الحوامل

(* قوله: والزعلة من الحوامل» هكذا ضبط في

التكملة، ومقتضى اصطلاح القاموس أَنه بالفتح، وقوله بعد: والزعل موضع، هكذا ضبط

في التكملة وصرح به في القاموس، وضبط في المحكم بالفتح وصرح به ياقوت)

التي تَلِد سنة ولا تَلِد أُخْرى كذلك تكون ما عاشت.

وزَعْلٌ وزُعَيْل: اسمانِ. والزِّعْل: موضع.

زعل
زعِلَ/ زعِلَ من يَزعَل، زَعَلاً، فهو زعلانُ/ زَعْلانٌ وزَعِل، والمفعول مزعول منه
• زعِل الشَّخصُ/ زعِل الشَّخصُ من كلامه: غضب واستاء "زعِل الأبُ من ابنه عندما أخفق في الامتحان". 

أزعلَ يُزعل، إزعالاً، فهو مُزْعِل، والمفعول مُزْعَل
• أزعلَ صديقَه: آلمَه وأغضبه "أزعل الابنُ المهملُ أباه". 

زعَّلَ يزعِّل، تزعيلاً، فهو مُزعِّل، والمفعول مُزعَّل
• زعَّل جارَه: أسأمه، أضجره، ضايقه. 

زَعَل [مفرد]: مصدر زعِلَ/ زعِلَ من. 

زَعِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعِلَ/ زعِلَ من. 

زَعْلانُ/ زَعْلانٌ [مفرد]: ج زَعْلَى/ زَعْلانون، مؤ زَعْلَى/ زَعْلانة، ج مؤ زَعْلَى/ زَعْلانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعِلَ/ زعِلَ من. 

زعل

1 زَعِلَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. زَعَلٌ; (S, TA;) and ↓ تزعّل; (K;) He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, and quick; (S, K, TA;) and he exulted, or exulted greatly, or excessively, and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully. (TA.) b2: and the former, (K,) inf. n. as above, (TA,) He (a horse) curvetted, pranced, leaped, sprang, or bounded, without his rider. (K.) b3: And He writhed, or cried out and writhed, by reason of hunger. (TA.) b4: [In the modern language, He was, or became, weary: one says, زَعِلْتُ مِنْهُ I was, or became, weary of it.]4 ازعلهُ [in the CK erroneously written زاعَلَهُ] It (pasture, and fatness, TA) rendered him [i. e. a beast] brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, and quick. (S, K, TA.) b2: And ازعلهُ مِنْ مَكَانِهِ He, or it, removed him, or unsettled him, from his place. (Ibn-' Abbád, K.) 5 تَزَعَّلَ see 1.

زَعِلٌ Brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, and quick; (S, TA;) as also ↓ إِزْعِيلٌ: (K:) the former is applied in this sense to a horse; and ↓ the latter, as well as the former, to an ass, [i. e. a wild ass,] as meaning brisk, lively, &c., and curvetting, prancing, leaping, springing, or bounding: and the former signifies also exulting, or exulting greatly, or excessively, and behaving insolently and unthankfully, or ungratefully: pl. زُعَّلٌ, applied by Tarafeh to male ostriches. (TA.) b2: Also Writhing, or crying out and writhing, by reason of hunger. (S, K.) زُعْلُولٌ Light, or active, (Kr, K,) in spirit and in body: (TA in art. زغل:) accord. to Kr and Ibn-' Abbád, with ع and with غ: in the “ Mu-sannaf ” of A'Obeyd, with غ only. (TA.) زَعْلَانُ Writhing, or crying out and writhing, having no rest; as also ↓ مُتَزَعِّلٌ. (TA.) b2: [In the modern language, Weary: (see 1, last sentence:) and having its fem. with ة.]

إِزْعِيلٌ: see زَعِلٌ, in two places.

مُتَزَعِّلٌ: see زَعْلَانُ.
زعل
زَعِلَ، كفَرِحَ، زَعَلاً: نَشِطَ، وأَشِرَ، فَهُوَ زَعِلٌ، كتَزَعَّلَ قَالَ العَجَّاجُ: يَنْتُقْنَ بالْقَوْمِ مِنَ التَّزَعُّلِ مَيْسَ عُمَانَ ورِحَالَ الإِسْحِلِ وَقَالَ طَرَفَةُ:
(وبلاَدٍ زَعِلٍ ظِلْمانُها ... كالمَخاضِ الجُرْبِ فِي اليومِ الــخَدِرْ)
وزَعِلَ الْفَرَسُ، زَعَلاً: اسْتَنَّ بِغَيْرِ فَارِسِهِ. وفَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ: نَشِيطٌ، وأزعَلَهُ الرَّعْيُ والسِّمَنُ: نَشَّطَهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(أَكَلَ الجَمِيمَ وطَاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ ... مِثْلُ الْقَناةِ وأَزْعَلَتْهُ الأَمْرُعُ)
ويُرْوى: أسْعَلَتْهُ، وسيأْتِي. وأَزْعَلَهُ مِنْ مَكانِهِ: أَزْعَجَهُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والزُّعْلُولُ، كسُرْسُورٍ: الْخَفِيُ مِن الرَّجالِ، عَن كُراعٍ، وَهُوَ فِي المُصَنِّفِ لأَبِي عُبَيْدٍ بالغَيْنِ لَا غَيْرُ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: بِهِما. والإِزْعِيلُ، كإِزْمِيلٍ: النَّشِيطُ مِن الْحُمُرِ، يُقالُ: حِمارٌ زَعِلٌ، وإِزْعِيلٌ إِذا كَانَ نَشِيطاً مُسْتَنَّاً. وَقَالَ اللَّيْثُ: الزَّعْلَةُ مِن الْحَوامِلِ: الَّتِي تَلِدُ سَنَةً وَلَا تَلِدُ أُخْرَى، كَذَلِك تكون مَا عاشَتْ.
والزَّعْلَةُ: النَّعَامَةُ، لُغَةٌ فِي الصَّعْلَةِ، وحكَى يَعْقوبُ أنَّهُ بَدَلٌ. والزِّعْلُ، بِالْكَسْرِ: مَوْضِعٌ، قد خالَفَ هُنَا اصْطِلاَحَهُ سَهْواً، مَعَ أنَّ ابنَ دُرَيْدٍ ضَبَطَهُ بالفَتْحِ فِي الجَمْهَرَةِ، وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضا، فَفِيهِ نَظَرٌ من وَجْهَيْنِ. والزِّعلُ: اسْمُ رَجُلٍ مِن سَامَةَ ابنِ لُؤَيٍّ، والرَّيَّانُ بنُ الزِّعْلِ، والزِّعْلُ ابنُ كَعْبِ بن حُجْيّةَ. والزَّعِلُ، كَكَتِفٍ: الْمُتَضَوِّرُ جُوعاً، وَكَذَلِكَ العَلِزُ، وَقد زَعِلَ وعَلِزَ. والزُّعَيْلُ، كزُبَيْرٍ، فَرَسُ قَيْسِ بنِ مِرْدَاسٍ الصَّمُوتِيِّ، هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُحَمَّد الأَعْرابِيُّ فِي كتابِ الخَيْلِ من تَأْلِيفِهِ، وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ فِي كتابِ مَنْ نُسِبَ إلَى فَرَسِهِ مِن تأْلِيفِه إنَّه فَرَسُ) حُصَيْنِ بنِ مِرْدَاسٍ. وسَمَّوْا: زَعْلاً وزَعْلانَ، بفَتْحِهِما قولُه بفَتْحِهِما مُسْتَدْرَكٌ، لأَنَّ إطْلاقَهُما يُفِيدُ الضَّبْطَ، كَمَا هُوَ اصْطِلاَحُه. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الزَّعْلانُ: المُتَضَوِّرُ، الَّذِي لم يَقَرَّ لَهُ قَرَارٌ، كالمُتَزَعِّلِ. والزَّعْلَةُ بنُ عُرْوَةَ: رَجُلٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وَأَبُو الزِّعْلِ: يَزيدُ المُرَادِيُّ، بالكسرِ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ. وسُفْيانُ بنُ الزَّعْلِ، بالفَتْحِ، رُوِيَ عَنهُ حَرْفٌ فِي القِراءاتِ. وزَعِلُ بنُ صِيرِي الْكَلْبِيُّ ككَتِفٍ، مِن رَهطِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ. وزَعِلٌ: جَماعةٌ مِنَ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ، مِنْهُم زَعِلُ بنُ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ، مِنْهُم زَعِلُ بنُ جُشَمَ بنِ يَخْلُدَ، بَطْنٌ عظيمٌ، مَسْكَنُهم مَا بَيْن سُردُدٍ ومَوْرٍ، وَمَا بَين حَيْسٍ وزَبيد، ومِن مَشاهِيرِ رِجَالِهِم الأديبُ الشاعرُ عبدُ الله بنُ جَعْفَرٍ الزَّعْلِيِّ، الَّذِي وَفَدَ علَى المُؤَيَّدِ صَاحِبِ تَعِزَّ، ومَدَحَه، ذكَره النَّاِرِيُّ فِي أَنْسابِهِ. وَأَبُو عليٍّ الحسينُ بنُ إِبراهيمَ بنِ الحُرِّ بنِ زَعْلانَ، مُحَدِّثٌ، ثِقَةٌ تُوُفِّيَ سنة.

ظرف

الظرف اللغوي: هو ما كان العامل فيه مذكورًا، نحو: زيد حصل في الدار. 

الظرف المستقر: هو ما كان فيه العامل مقدرًا، نحو: زيد في الدار.
[ظرف] الظَرْفُ: الوِعاءُ. ومنه ظُروفُ الزمان والمكان عند النحوبين. والظرف: الكياسَةُ. وقد ظَرُفَ الرجل بالضم ظَرافَةً، فهو ظَريفٌ، وقومٌ ظُرَفاءُ وظراف . وقد قالوا: ظروف، كأنهم جمعوا ظرفا بعد حذف الزوائد. وزعم الخليل أنه بمنزلة مذاكير لم تكسر على ذكر. ويقال أظْرَفَ الرجلُ، إذا وَلَد بنين ظُرَفاءَ. وتَظَرَّفَ فلان، أي تكلَّفَ الظرف.
[ظرف] فيه: إذا كان اللص "ظريفًا" لم يقطع، أي بليغًا جيد الكلام احتج عن نفسه بما يسقط الحد، والظرف في اللسان البلاغة، وفي الوجه السن، وفي القلب الذكاء. ومنه ح معاوية: كيف ابن زياد؟ قالوا "ظريف" على أنه يلحن، قال: أو ليس ذلك "أظرف"، له. وح ابن سيرين: الكلام أكثر من أن يكذب "ظريف"، أي أن الظريف لا تضيق عليه معاني الكلام فهو يكني ويعرض ولا يكذب.
ظ ر ف

فيه ظرف وظرافة: كيس وذكاء، وقد ظرف فهو ظريف، وهم ظراف، ونساء ظراف وظرائف، وفتية ظروف، وعن عمر رضي الله عنه: إذا كان اللص ظيفاً لم يقطع أي كيساً يدرأ الحدّ باحتجاجه وأنا أستظرفه، وهو يتظرف ويتظارف. وقد أظرفت يا فلان أي جئت بأولاد ظراف. ويا مظرفان، كقولك: يا ملكعان. وعنده ظرف وظروف من الطعام والشراب. وبئس الظرف: الجوف. ورأيت فلاناً بظرفه: بعينه وهو تمثيل من قولك: أخذت المتاع بظرفه.
ظ ر ف: (الظَّرْفُ) الْوِعَاءُ وَمِنْهُ (ظُرُوفُ) الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ. وَ (الظَّرْفُ) أَيْضًا الْكِيَاسَةُ وَقَدْ (ظَرُفَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ (ظَرَافَةً) فَهُوَ (ظَرِيفٌ) وَقَوْمٌ (ظُرَفَاءُ) وَ (ظِرَافٌ) . وَقَدْ قَالُوا: (ظُرُوفٌ) كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا (ظَرْفًا) بَعْدَ حَذْفِ الزَّوَائِدِ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ مَذَاكِيرَ لَمْ يُكَسَّرْ عَلَى ذَكَرٍ. وَ (تَظَرَّفَ) تَكَلَّفَ الظَّرْفَ. 
ظرف: الظَّرْفُ: مَصْدَرُ الظَّرِيْفِ، ظَرُفَ يَظْرُفُ، وفِتْيَةٌ ظُرَفَاءُ وظَرُوْفٌ وظِرَافٌ وظَرائفُ وأظْرَافٌ.
وهو البَرَاعَةُ وذَكَاءُ القَلْبِ، ورَجُلٌ ظُرّافٌ: أي ظَرِيْفٌ، وهو الجَيِّدُ الكَلاَمِ البَلِيْغُ. وقيل: الظَّرْفُ في اللِّسَان، وفي الحَديث: " لو كان اللِّصُّ ظَرِيْفاً لم يُقْطَعْ " أي بَلِيْغاً. وقيل: هو في الوَجْهِ واللِّسَانِ.
والظَّرْفُ: وِعَاءُ كُلِّ شَيْءٍ.
والظُّرُوْفُ في النَّحْوِ: التي تكُونُ مَوَاضِعَ لغَيْرِها.
وَرَأَيْتُ فلاناً بظَرْفِه: أي بنَفْسِه.
ظ ر ف : الظَّرْفُ وِزَانُ فَلْسٍ الْبَرَاعَةُ وَذَكَاءُ الْقَلْبِ وَظَرُفَ بِالضَّمِّ ظَرَافَةً فَهُوَ ظَرِيفٌ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ظَرْفَ الْغُلَامُ وَالْجَارِيَةُ وَهُوَ
وَصْفٌ لَهُمَا لَا لِلشُّيُوخِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمُرَادُ الْوَصْفُ بِالْحُسْنِ وَالْأَدَبِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمُرَادُ الْكَيْسُ فَيَعُمُّ الشَّبَابَ وَالشُّيُوخَ وَرَجَلٌ ظَرِيفٌ وَقَوْمٌ ظُرَفَاءُ وَظِرَافٌ وَشَابَّةٌ ظَرِيفَةٌ وَنِسَاءٌ ظِرَافٌ.

وَالظَّرْفُ الْوِعَاءُ وَالْجَمْعُ ظُرُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 

ظرف


ظَرُفَ(n. ac. ظَرْف
ظَرَاْفَة)
a. Was graceful, elegant, pretty.
b. Was intelligent, quick-witted.

ظَرَّفَ
a. [ coll. ], Adorned, embellished.

أَظْرَفَa. Had pretty, intelligent children.

تَظَرَّفَa. Tried to appear graceful, intelligent.
b. [ coll. ], Was adorned
embellished.
إِسْتَظْرَفَa. Considered graceful, elegant, pretty.
b. Liked, sought after that which was elegant, pretty
&c.

ظَرْف
(pl.
ظُرُوْف)
a. Grace, elegance.
b. Adverb; adverbial phrase.
c. [ coll. ], Vessel, receptacle
vase; egg-cup; metal saucer.
d. [ coll. ], Envelope.

ظَرْفِيّa. Adverbial.

ظَرَاْفَةa. see 1 (a)b. Intelligence, quick-wittedness.

ظَرِيْف
(pl.
ظِرَاْف
ظُرَفَآءُ
43)
a. Graceful, elegant, pretty.
b. Intelligent, quick-witted.

ظَرِيْفَة
( pl.
reg. &
ظَرَاْئِفُ)
a. fem. of
ظَرِيْف
(ظ ر ف) : (الظَّرْفُ) وَالظَّرَافَةُ الْكَيْسُ وَالذَّكَاءُ (وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ) الظَّرْفُ فِي اللِّسَانِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إذَا كَانَ اللِّصُّ ظَرِيفًا لَا يُقْطَعُ أَيْ كَيِّسًا جَيِّدَ الْكَلَامِ يَدْرَأُ الْحَدَّ عَنْ نَفْسِهِ بِاحْتِجَاجِهِ وَقَدْ أَظْرَفَ إذَا جَاءَ بِأَوْلَادٍ ظِرَافٍ (وَقَوْلُهُمْ) أَظْرَفَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْعِبَارَةِ حَيْثُ قَالَ الْكَعْبَةُ تُبْنَى إنْ كَانَتْ الرِّوَايَةُ مَحْفُوظَةً عَنْ الثِّقَاتِ خُرِّجَ لَهُ وَجْهٌ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ أَطْرَفَ بِالطَّاءِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ أَيْ جَاءَ بِطُرْفَةٍ وَهِيَ كُلُّ شَيْءٍ اسْتَحْدَثْتَهُ فَأَعْجَبَكَ وَالْعِبَارَةُ عَنْ الِانْهِدَامِ بِالْبِنَاءِ طُرْفَةٌ مُعْجِبَةٌ كَمَا تَرَى (وَالظَّرْفُ) الْوِعَاءُ وَجَمْعُهُ ظُرُوفٌ وَالْأَظْرَافُ تَحْرِيفٌ.
ظرف
الظَّرْفُ: الوعاء، والجمع الظُّرٌوْفُ، ومنه ظَرْفا المكان والزمان عند النحويين. والظَّرْفُ: الكياسة، وقد ظَرُفَ الرجل - بالضم - ظَرْفاً وظَرافَةً، فهو ظَرِيْفٌ، وقوم ظُرَفاءُ وظِرَافٌ وظَرِيْفُونَ؛ وقد قالوا ظُرُوْفٌ، كأنهم جمعوا ظَرْفاً بعد حذف الزوائد، وزعم الخليل أنه بمنزلة المذاكير لم تُكَسَّرْ على ذكر. وفي حديث عمر - رضي الله عنه - إذا كان اللص ظَرِيْفاً لم يُقْطَعْ: أي إذا كان بليغاً جيد الكلام احتج عن نفسه بما يسقط عنه الحد. هكذا قال ابن الأعرابي، وكان يقول: الظَّرْفُ في اللسان. وقال غيره: الظَّرْفُ حُسْنُ الوجه والهيئة. وقال الكسائي: الظَّرْفُ يكون في الوجه واللسان، وأهل اليمن يُسَمُّون الحاذق بالشيء ظَريفاً.
وقال صاحب العين: الظَّرْفُ البَزَاعَةُ وذكاء القلب؛ ولا يُوْصَف به إلا الفتيان الأزوال والفتيات الزَّولات؟ والزَّوْلُ: الخفيف -. وفي حديث معاوية؟ رضي الله عنه - أنه قال: كيف ابن زيادٍ؟ قالوا: ظَرِيْفٌ على أنه يلحن، فقال: أو ليس ذاك أظْرَفَ له؟. قيل: إنما اسْتَظْرَفَه لن السَّلِيْقِيَّة وتجنب الإعراب مما يُسْتَمْلَحُ في البذلة من الكلام. وعن بعضهم: لا تستعملوا الإعراب في كلامكم إذا خاطبتم، ولا تخلوا منه كتبكم إذا كاتبتم.
والظُّرَافُ - مثال رُعَافٍ -: الظَّرِيْفُ، كالطُّوَالِ للطويل. والظُّرّاف - بتشديد الرّاء -: أظْرَفُ من الظُّرَلفِ - بتخفيفها -، كالطُّوّالِ - بالتشديد -.
ويقال: فلان نقي الظَّرْفِ: أي أمين غير خائن.
ورأيت فلاناً بَظْرفِه: أي بنفسه.
وأظْرَفَ المتاع: إذا جعل له ظَرْفاً.
وأظْرَفَ: إذا ولد بنين ظُرَفاءَ.
وتَظَرَّفَ: تكلف الظَّرْفَ.
وقال ابن فارس في آخر هذا التركيب: وما احسب شيئاً من ذلك من كلام العرب.
باب الظّاء والرّاء والفاء معهما ظ ر ف، ظ ف ر يستعملان

ظرف: ظَرُفَ يَظْرُفُ ظَرْفاً، وهم الظُّرَفاء، وفِتْيةٌ ظُرُوفٌ في الشعر أحسَنُ ونِسْوةٌ ظِراف وظَرائف. والظَّرْفُ وهو البَراعةُ وذَكاءُ القلب، لا يُوصَفُ به السَّيِّد والشَّيْخ إِلاّ الفِتْيانُ الأزوال، والفَتَياتُ الزّوْلاتُ، ويجُوزُ في الشِّعر ومصدرُه الظَّرافة. والظَّرْف: وِعاءُ كُلِّ شيءٍ، حتى الإبريق ظرف لما فيه. والصِّفاتُ نحو أَمام وقُدّام تُسَمَّى ظُرُوفاً، تقول: خَلْفَك زيدٌ، إنَّما انتصب لأنه ظَرْف لِما فيه وهو موضع لغيره.

ظفر: جماعة الأظفار أظافير، لأنَّ الأَظفار بوَزْن الأَعصار، وتقول: أظافير وأعاصير، وإنْ جاءَ بعض ذلك في الأشعار جازَ كقوله:

حتى تَغامَزَ رَبّاتُ الأخادير

أراد جماعة الأخدار، والأخدار جماعة الــخِدْرِ. ويقال للرجل القليل الأَذَى: إنّه لمَقْلوم الظُّفر. ويقال للرجل المَهين الضَّعيف: إِنّه لَكَليلُ الظُّفْر أي لا يُنْكي عَدُوّاً، قال:

لستُ بالفاني ولا كَلِّ الظفر  وظَفَر فلان في وَجْهِ فلان إذا غَرَزَ ظُفْره في لحمه فعقره، وكذلك التَظْفيرُ في القِثّاءِ والبَطيِّخِ والأشياء كُلِّها، وإنْ قلت: ظَفَره فجائز. والأّظفار: شيء من العِطْر شَبيهٌ بالظُّفْر مِقْتَلَعٌ من أصله يُجْعَلُ في الدُّخْنةِ لا يفرَدُ منه الواحد، ورُبَّما قالوا: أَظفارةٌ واحدةٌ، وليس بجائزٍ في القياس. ويجمعونَها على أظافير، وهذا في الطِّيب، وإذا أُفرِدَ شيءٌ من نحوها ينبغي أن يكون ظُفراً وفُوهاً وهم يقولون: أظفار وأظافير وأفواه وأفاويه لهذين العِطْرَين. والظَّفْرةُ: جُلَيْدَة تَعْشَى العَيْن تَنْبُتُ من تِلْقاءِ المَآقي، ورُبَّما قُطِعَتْ، وإنْ تُرِكَتْ غَشِيَت بَصَرَ العَيْن حتى يَكِلَّ. ويقال: ظُفِرَ فلانٌ فهو مَظفُورٌ، وعَيْنٌ ظَفِرةٌ، وقد ظَفِرَتْ عَينُه. والظَّفَرُ: الفَوْزُ بما طالَبْتَ، والفَلَجُ على مَن خاصَمْت، وظَفِرْتُ بفُلانٍ ظَفَراً فأنا ظافِرٌ، وظَفَّر اللَّهُ فلاناً على فُلانٍ، وأظْفَرَه إظفاراً مثلهُ. وفلانٌ مُظَفَّرٌ أي لا يؤوبُ اِلاّ بالظَّفَر فثُقِّل نَعْتُه للكَثْرةِ والمُبالَغة، وإن قيل: ظَفَّرَ اللَّهُ فلاناً أي جَعَلَه مُظَفَّراً جاز، وظفرت فلانا تظفيرا، أي دَعَوْتُ له بالظَّفَر، وظَفَّرتُه على فُلان: غَلَّبْتُه عليه، وذلك إذا سُئِل: أيُّهما ظَفِرَ فأَخْبَرَ عن واحدٍ غَلَبَ الآخَر فقد ظَفَّره. وظَفَره بالأظفارِ: خَدَشَه بها. 

ظرف: الظَّرف: البَراعةُ وذكاء القلب، يُوصَف به الفِتْيانُ الأَزْوالُ

والفَتَياتُ الزَّوْلاتُ ولا يوصف به الشيخ ولا السيد، وقيل: الظرفُ حسنُ

العِبارة، وقيل: حسن الهيئة، وقيل: الحِذْقُ بالشيء، وقد ظَرُفَ ظَرْفاً

ويجوز في الشعر ظَرافة. والظَّرْفُ: مصدر الظريف، وقد ظَرُف يَظْرُف،

وهم الظُّرَفاء، ورجل ظَريفٌ من قوم ظِراف وظُروف وظُراف، على التخفيف من

قوم ظُرفاء؛ هذه عن اللحياني، وظُرَّافٌ من قوم ظُرَّافِين. وتقول: فِتْية

ظُروف أَي ظُرَفاء، وهذا في الشعْر يَحسن. قال الجوهري: كأَنهم جمعوا

ظَرْفاً بعد حذف الزيادة، قال: وزعم الخليل أَنه بمنزلة مَذاكِير لم يكسْر

على ذكر، وذكر ابن بري أَنَّ الجوهري قال: وقوم ظُرفاء وظِراف، وقد قالوا

ظُرُفٌ، قال: والذي ذكره سيبويه ظُرُوف، قال: كأَنه جمع ظَرْف.

وتَظَرَّف فلان أَي تكلَّف الظَّرْف؛ وامرأَة ظَريفة من نِسوة ظَرائِفَ وظِرافٍ.

قال سيبويه: وافق مُذكَّره في التكسير يعني في ظِراف، وحكى اللحياني

اظْرُفْ إن كنت ظارِفاً، وقالوا في الحال: إنه لظَرِيف. الأَصمعي وابن

الأَعرابي: الظَّرِيف البَلِيغ الجَيِّد الكلام، وقالا: الظَّرْف في اللسان،

واحتجا بقول عمر في الحديث: إذا كان اللِّصُّ ظَريفاً لم يُقْطع؛ معناه إذا

كان بَلِيغاً جيِّد الكلام احتج عن نفسه بما يُسقط عنه الحَدَّ، وقال

غيرهما: الظَّريف الحسَنُ الوجه واللسان، يقال: لسان ظَرِيف ووجه ظريف،

وأَجاز: ما أَظْرَفُ زيدٍ، في الاستفهام: أَلسانه أَظْرَفُ أَم وجهه؟

والظَّرفُ في اللسان البلاغةُ، وفي الوجه الحُسْنُ، وفي القلب الذَّكاء. ابن

الأعرابي: الظرْفُِ في اللسانِ، والحَلاوةُ في العينين، والملاحةُ في الفم،

والجمالُ في الأَنف. وقال محمد بن يزيد: الظَّرِيفُ مشتقّ من الظرْف،

وهو الوِعاء، كأَنه جعل الظَّرِيفَ وعاء للأَدَب ومَكارِم الأَخلاق. ويقال:

فلان يَتَظَرَّفُ وليس بظَرِيف. والظرف: الكِياسة. وقد ظَرُف الرجلُ،

بالضم، ظَرافةً، فهو ظَرِيف. وفي حديث مَعاوية قال: كيف ابنُ زياد؟ قالوا:

ظَريف على أَنه يَلْحَن، قال: أَوليس ذلك أَظرَفَ له؟ وفي حديث ابن

سِيرين: الكلامُ أَكثرُ من أَن يكذب ظَريف أَي أَنَّ الظَّرِيف لا تَضِيق عليه

مَعاني الكلام، فهو يَكْني ويُعَرِّض ولا يكذب.

وأَظْرَفَ بالرجل: ذكره بظَرْف. وأَظْرَفَ الرجُلُ: وُلد له أَولاد

ظُرَفاء.

وظَرْفُ الشيء: وِعاؤه، والجمع ظُروف، ومنه ظُروف الأَزمنة والأَمكنة.

الليث: الظَّرْف وعاء كل شيء حتى إنّ الإبْريق ظرف لما فيه. الليث:

والصفات في الكلام التي تكون مواضع لغيرها تسمى ظروفاً من نحو أَمام وقدَّام

وأَشباه ذلك، تقول: خَلْفَك زيد، إنما انتصب لأَنه ظرف لما فيه وهو موضع

لغيره، وقال غيره: الخليل يسميها ظروفاً، والكسائي يسميها المَحالّ،

والفرّاء يسميها الصّفات والمعنى واحد. وقالوا: إنك لَغَضِيضُ الطَّرْف نَقِيُّ

الظَّرْف، يعني بالظرف وعاءه. يقال: إنك لست بخائن؛ قال أَبو حنيفة:

أَكِنَّة النبات كلّ ظَرْف فيه حبة فجعل الظرفَ للحبة.

ظرف
ظرُفَ يَظرُف، ظَرْفًا وظَرَافةً، فهو ظرِيف
• ظرُف الشَّخصُ: كان حسن العبارة، لطيفًا، فكِهًا "يأنس الإنسانُ بالجلوس إلى رجل ذكيّ ظريف".
• ظرُفتِ الفَتاةُ: حسُن مظهرُها وهيئتُها. 

أظرفَ يُظرف، إظرافًا، فهو مُظْرِف، والمفعول مُظْرَف (للمتعدِّي)
• أظرف الرَّجُلُ: وُلد له أولادٌ ظرفاءُ.
• أظرف المَتاعَ ونحوَه: اتَّخذ له ظرفًا أو وعِاءً "أَظْرف
 الرسالةَ- أظرف الهديَّةَ وقدَّمها لزميله".
• أظرف الشَّخصَ: ذكَره بظَرف وكياسة. 

استظرفَ يستظرف، استظرافًا، فهو مُستظرِف، والمفعول مُستظرَف
• استظرف الشَّخصَ/ استظرف الشَّيءَ: عدّه ظريفًا ممتعًا مثيرًا "استظرف الفتاةَ/ القصّةَ- أسلوبٌ مُسْتظرفٌ- استظرف كلامَ محدِّثه فأصغى إليه باهتمام". 

تظارفَ يتظارف، تظارُفًا، فهو مُتظارِف
• تظارف الشَّخْصُ:
1 - أظهر الظَّرفَ، كأنّه اعتاد على ذلك "تظارفتِ المرأةُ- شيخ مُتظارِف- تظارف المهرِّجُ لإضحاك المشاهدين".
2 - تكلَّف الظَّرف أي التفكُّه وحلاوة اللِّسان "يتظارف ليكسب إعجاب النَّاس". 

تظرَّفَ يتظرّف، تظرُّفًا، فهو مُتظرِّف
• تظرَّف الشَّخصُ: تكلَّف الظَّرف، وهو ليس كذلك "تظرَّفتِ الممثِّلةُ- شيخ مُتظرِّف" ° فلانٌ يتظرَّف ويتملَّح: يتكلَّف الظرفَ والملاحةَ. 

ظرَّفَ يظرِّف، تظريفًا، فهو مُظرِّف، والمفعول مُظرَّف
• ظرَّف الأوراقَ: عبَّأها أو وضعها في مظاريفَ "يتمّ تظريف أوراق الامتحانات بعد طباعتها مباشرة". 

ظَرافة [مفرد]: مصدر ظرُفَ. 

ظَرْف [مفرد]: ج أَظْرُف (لغير المصدر) وأَظْرِفة (لغير المصدر) وظروف (لغير المصدر):
1 - مصدر ظرُفَ ° ظرْف القَلب: ذكاؤه- ظَرْف اللِّسان: بلاغته- ظَرْف الوَجه: حسنه.
2 - كلُّ ما يستقرّ غيرُه فيه كالوعاء والكيس "وضع كلّ صنف في ظرف- الكتاب ظرْف مُلئ علمًا" ° هو نقيّ الظَّرْف: يقال للرَّجل إذا كان أمينًا.
3 - وَضْع، حالة "وضع نفسَه في ظرف مهين- تغيَّرت ظروفُه إلى الأحسن- رأيت فلانًا بظرفه: بعينه- ظروف صحيّة/ بيئيّة/ إقليميّة" ° أيًّا كانت الظُّروف: بأيّ حال من الأحوال- بحسب الظُّروف: وفقًا للأحوال- في أحلك الظُّروف: في أوقات الشدَّة- في الظُّروف الحَاضرة/ في الظُّروف الرَّاهنة: في هذه الأيّام.
4 - ورقة مطويّة بطريقة معيَّنة معدَّة لاحتواء رسالة "ألصق طابعًا بريديًّا على الظّرف".
5 - كلّ غطاء أو غشاء أو صدفة أو قشرة حاوية لكائن حيّ.
• الظَّرف المُتصرِّف: (نح) الذي يستعمل ظرفًا وغير ظرف مثل كلمة (يوم).
• ظرف مانع: (طب) حالة تمنع من استعمال الدّواء.
• ظرف مُخَفَّف: (قن) ظرف الجريمة الذي يؤدّي إلى تخفيف العقوبة، عكسه ظرف مشدّد.
• ظرف الزَّمان: (نح) اسم يدلّ على زمان الحدث مع تضمُّنه معنى: في "وصل المدينة صباحًا".
• ظرف المَكان: (نح) اسم يدلّ على مكان الحدث مع تضمُّنه معنى: في "جلس أمامَ المنزل". 

ظَرْفِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من ظَرْف.
2 - (نح) حلولُ الشَّيء في غيره، حقيقةً، نحو: الماء في الكوب، أو مجازًا، نحو: النجاةُ في الصِّدْق. 

ظَرِيف [مفرد]: ج ظريفون وظِراف وظُرفاءُ، مؤ ظَرِيفة، ج مؤ ظريفات وظرائفُ وظِراف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظرُفَ: بارع حاذِق، ممتع فَكِه ° تعليق ظريف: فيه فكاهة ودعابة.
2 - شخص يشتهر بسرعة البديهة وبالقدرة على التعبير المثير للبهجة أو للترفيه عن النّفس. 

مَظْروف [مفرد]: ج مَظارِيفُ: ما اشتمل عليه الظَّرف من رسائل ونحوها وقد يتَّسع في معناه ليعني الورقة المطويَّة المشتملة على رسالة أو نحوها "وضع المظروفَ في الظرف- ستعقد جلسة لفتح المظاريف". 
ظرف
الظَّرفُ: الوِعاءُ وَمِنْه ظَرْفا الزَّمانِ والمَكانِ عندَ النَّحْوِيين، كَمَا فِي الصِّحَاح والعُبابِ ج: ظُرُوفٌ. وقالَ اللَيْثَ: الظَّرْفُ: وعاءُ كل شَيءٍ، حَتَّى أَنَّ الإِبْرِيقَ ظَرْفَ لما فِيه، قَالَ: والصِّفاتُ فِي الكلامِ الَّتِي تكون مواضِعَ لغَيْرِها تُسَمّى ظُرُوفاً، من نحْو أَمامَ وقُدّامَ، وأَشْباه ذَلِك، تقولُ: خلْفَكَ زَيْدٌ، إِنَّما انْتُصِبَ لأَنَّه ظرْفْ لما فِيهِ، وَهُوَ موضِع لغيرِه، وَقَالَ غيرُه: الخَلِيلُ يسميها ظروفاً، وَالْكسَائِيّ يسميها المَحالَّ، والفَراءَ يُسميها الصِّفاتِ، والمَعْنَى واحِدٌ.
وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: أَكِنَّةُ النباتِ كلُّ ظَرْفٍ فِيهِ حَبَّةٌ، فجَعَلَ الظَّرْفَ للحَبِّةِ. والظَّرْفَ: الكِياسَةُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهَكَذَا صَرَّحَ بِهِ الأَئمة، قَالَ شيْخُنا: وبعضُ المُتَشَدِّقِينَ يَقُولُونَهُ بالضمِّ، للفَرْقِ بينَه وبينَ الظَّرْفِ الَّذِي هون الوِعاءُ، وَهُوَ غَلَطٌ محضٌ لَا قائِلَ بِهِ. وَقد ظَرُفَ الرّجُلُ، ككَرمَ ظَرْفاً وظَرافَةً كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهَذِه قَلِيلةٌ وفِي اللِّسانِ: ويَجُوز فِي الشِّعْرِ ظَرافَةً، وصَرَّحَ بقِلَّتِها فِي المُحكَمِ، والخُلاصة، قالَ شَيْخُنا: وكلامُ غيرِه يُؤَيِّدُ كَثْرَتَها، ويُؤَيِّدُه القِياس، فَهو ظَريفٌ من قَوْمٍ ظُرَفاءَ هَذِه عَن اللِّحْيانِيّ، قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد قَالُوا: ظُرُف، ككُتُبٍ، وَقوم ظِراف ككِتابٍ، وظَرِيفِينَ، وَقد قَالُوا: ظُرُوف قالَ الجوْهَرِيّ: كَأنَّهُم جَمَعُوه بعدَ حَذْفِ الزائِدِ قَالَ سيبويهِ: أَو هُوَ كالمَذاكِيرِ لم يُكَسَّرْ على ذَكَرٍ، هَكَذَا زَعَمَه الخَلِيلُ. أَو الظَّرْفُ إِنَّما هُوَ فِي اللِّسانِ فالظَّرِيفُ هُوَ البَلِيغُ الجَيِّدُ الكَلامِ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وابنُ الأَعرابيِّ، واحْتَجّا بقَوْلِ عُمَرَ فِي الحَدِيثِ: إِذا كانَ اللِّصُّ ظَريفاً لَمْ يُقطَعْ أَي إِذا كانَ بلِيغاً جيِّدَ الكَلامِ احْتَجَّ عَن نَفْسِه بِمَا يُسْقِطُ عَنهُ الحَدَّ، وزادَ ابنُ الأَعرابيِّ: والحَلاوَةُ فِي العَيْنَيْنِ، والمَلاحَةُ فِي الفَمِ، والجَمَالُ فِي الأَنْفِ. أَو هُوَ حُسْنُ الوَجْهِ والهَيْئَةِ يُقال: وَجْهٌ ظَرِيفٌ، وهَيْئَةٌ ظَرِيفةٌ. أَو يكونُ فِي الوَجْهِ والِّلسانِ يُقال: وَجْهٌ ظَرِيفٌ، ولِسنٌ ظَرِيفُ، قَالَه الكِسائِيُّ، وأَجازَ مَا أَظْرَفَ زَيْدٍ فِي الاستفهامِ أَلسَانُه أَظْرَفُ، أَم وَجْهُه والظَّرْفُ فِي اللِّسانِ: البَلاغَةُ وحُسن العِبارةِ، وَفِي الوجهِ: الحَسْنَ. أَو)
الظَّرْف: البَزَاعَةَ وذَكاءُ القَلْبِ قَالَه اللَّيْثُ، والبَزاعَةُ بالزاي: هِيَ الظَّرافَةُ والمَلاحةُ والكِياسة، كَمَا تقدم للمُصَنِّفِ، قَالَ الجَوْهَريُّ: والبَزَاعَةُ مِمَّا يُحْمَدُ بِهِ الْإِنْسَان، ويُوجَدُ فِي غالِبِ النُّسخِ البَراعَةَ بالرَّاءِ، والأُولَى الصَّوابُ. أَو الظَّرْفُ: الحِذْقُ بالشَّيْء هَكَذَا يُسمُّونه أهلُ اليَمَنِ. أَو لَا يُوصَف بِهِ إِلَّا الفِتْيانُ الأَزْوالُ والفَتَياتُ الزَّوْلاتُ والزَّوْلُ: الخَفِيفُ لَا الشُّيُوخُ وَلَا السّادَةُ قالهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ المُبَرِّدَ: الظَّرِيف: مُشْتَقٌّ من الظَّرْفِ، وَهُوَ الوِعاءُ، كأَنَّه جعَل الظَّرِيفَ وِعاءً للأَدَبِ ومَكارمِ الأَخْلاقِ. ويقالُ: تَظَرَّفَ فلانٌ وليسَ بظَرِيفٍ: إِذا تَكَلَّفَه. وَقَالَ الراغبُ: الظَّرْفُ بالفَتْحِ: اسمٌ لحالَةٍ تَجْمَعُ عامَّةَ الفَضائِل النَّفْسِيَّة والبَدَنَّيِةِ والخارِجيَّةِ، تَشْبيهاً بالظَّرْفِ الَّذي هُوَ الوِعاءُ، ولِكَوْنِه واقِعاً على ذلِك، قِيلَ لمن حَصَلَ لَهُ عِلْمٌ وشَجاعةٌ: ظَرِيفٌ، وَلمن حَسُنَ لِباسُه ورِياشُه: ظَريفٌ، وَلمن حَسُنَ لِباسُه ورِياشُه: ظَريفٌ، وَلمن حَسُنَ لِباسُه ورِياشُه: ظَريفٌ، فالظَّرْفُ أَعَمُّ من الحُرِّيّة والكَرمِ، والصَّلَفُ، مُحَرَّكَةً: مُجاوَزَةُ الحَدِّ فِي الظَّرْفِ، والادِّعاءُ فوقَ ذلِك تَكَبُّراً، قَالَه الخَلِيلُ، وَفِي الحَدِيث: آفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ نَقَلَهُ شَيْخُنا. والظُّرافُ كغُرابٍ، ورُمّانٍ: الظَّرِيفُ إِلا أنَّ الثَّانِي أَكثَرُ من الأَوّلِ، كالطُّوَالِ والطُوَّالِ جمعُ الأَوَّلِ ظُرْفاء عَن اللِّحْيانِيِّ وجمعُ الثَّانِي ظُرَّافُونَ بِالْوَاو وَالنُّون. ويُقالُ: هُوَ نَقِيُّ الظَّرْفِ: أَي أَمِينٌ غيرُ خائِنٍ وَهُوَ مَجازٌ. ورَأَيْتُه بظَرْفِه: أَي بنَفْسِه وَفِي الأَساس: بعَيْنِه، قالَ: وَهُوَ تَمْثِيلٌ، من قَوْلِكَ: أَخَذْتُ المَتاعَ بظَرْفِه. ويُقال: أَظْرَفَ الرِّجُلُ: إِذا وَلَدَ بَنِينَ ظُرَفاءَ نَقَله الجَوْهَريُّ. وأَظْرَف فُلاناً هَكَذَا فِي سائِرِ النُسَخِ، وَهُوَ غلَطٌ، والصَّوابُ مَتاعاً: إِذا جَعَلَ لَهُ ظَرْفاً كَمَا هُوَ نَصٌّ العُبابِ.
وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: امرأَةٌ ظَرِيفَةٌ، وَمن نِسْوةٍ ظَرائِفَ، وظِراف، قالَ سِيبَويْهِ: وافَقَ مُذَكَّرَه فِي التَّكْسِيرِ، يَعْني فِي ظِرافٍ. وَحكى اللِّحْيانِيُّ: اظْرُفْ إِنْ كنتَ ظارِفاً، وقالُوا فِي الحالِ: إِنّه لظرِيفٌ. وأَظْرَفَ بالرَّجُلِ: ذكَرهُ بظَرْفٍ. وقيْنَةٌ ظَرُوفٌ، كصَبُورٍ. واسْتَظْرَفَه: وَجَدَه ظَرِيفاً. وتَظارَفَ: تَكَلَّفَ الظَّرْفَ. وَيَا مَظْرَفانُ، كيامَلْكَعانُ، كَمَا فِي الأساسِ. وأَظْرَفَ الرَّجُلُ: كَثُرَت أَوْعِيَتُه. وظارَفَنِي فَظَرفْتُه: كنتُ أَظْرَفَ مِنْهُ، عَن ابنِ القَطّاعِ.

ظرف

1 ظَرُفَ, (T, S, M, &c.,) inf. n. ظَرَافَةٌ, (S, Msb,) or ظَرْفٌ and ظَرَافَةٌ, (T, M, Mgh, * O, K,) but the latter is rare, (K,) allowable in poetry, (T, M,) or, as some say, is of frequent occurrence, and confirmed by analogy, (MF, TA,) said of a man, (S, O,) [or only of a young man, and ظَرُفَت of a young woman,] He possessed the quality, or qualities, termed ظَرْف meaning as expl. below [i. e. excellence, or elegance, in mind, manners, and address or speech; and in person, countenance, or garb, guise, or external appearance; or all of these qualities combined: he was, or became, clever, ingenious, intelligent, or acute in intellect; well-mannered, well-bred, accomplished, or polite; beautiful in person or countenance; elegant, or graceful; or elegant in garb, guise, or external appearance]. (T, S, O, Msb, K.) A2: See also what here follows.3 ظَاْرَفَ ↓ ظَارَفَنِى فَظَرَفْتُهُ [He vied, or contended, with me in ظَرْف] and I was more ظَرِيف (كُنْتُ

↓ أَظْرَفَ) than he. (IKtt, TA.) 4 اظرف He (a man) had many [ظُرُوف, or] receptacles [of any kind]. (TA.) b2: And He begat, (S, Mgh, O, K,) or had born to him, (M,) children that were ظُرَفَآء (S, M, O, K) or ظِرَاف [pls. of ظَرِيف, q. v.]. Mgh.) b3: اظرف بِالرَّجُلِ He mentioned the man as possessing ظَرْف. (M, TA.) b4: And اظرف فِى العِبَارَةِ is explainable [as meaning He was elegant, or eloquent, in the expression, or phrase, or speech], if the saying be received from those who are trustworthy: if not, it is correctly أَطْرَفَ, with the unpointed ط; meaning “ he said what was novel and pleasing. ” (Mgh.) A2: اظرف المَتَاعَ, (O,) in the K, erroneously, فُلَانًا, (TA,) He put, or assigned, or made, a ظَرْف [or receptacle] for the goods. (O, TA.) 5 تظرّف He affected ظَرْف; (S, O, K;) as also ↓ تظارف. (TA.) One says, فُلَانٌ يَتَظَرَّفُ وَلَيْسَ بِظَرِيفٍ [Such a one affects ظَرْف and he is not ظَرِيف]. (TA.) 6 تَظَاْرَفَ see the next preceding paragraph.10 استظرفهُ He found him [or held him] to be ظَرِيف. (O, * TA.) ظَرْفٌ A receptacle (Lth, T, S, M, Mgh, O, Msb, K) of anything; (Lth, T, M;) [a vessel, or vase;] an إِبْرِيق is thus termed as being a ظرف for what is in it: (Lth, T, TA:) and AHn applies it to a seed-vessel, or pericarp, or a cell of a pericarp: (M, TA:) [and it is also applied to a case, or cover, for a book or the like:] the pl. is ظُرُوفٌ: (T, S, * M, Mgh, O, Msb, K:) أَظْرَافٌ is a mistake. (Mgh.) [Applying it to a vessel of silver,] Har uses it as meaning “ silver. ” (P.614 [referring to a phrase in p. 213].) One says, أَخَذْتُ المَتَاعَ بِظَرْفِهِ [I took the goods with the receptacle thereof]. (A, TA.) And hence, (A, TA,) رَأَيْتُهُ بِظَرْفِهِ (tropical:) I saw him himself. (A, O, K, TA.) And هُوَ نَقِىُّ الظَّرْفِ (tropical:) He is faithful, (O, K, TA,) not treacherous. (M, O, K, TA.) b2: And hence (assumed tropical:) [An adverbial noun of place or of time, implying the meaning of the preposition فى; and also by some applied to a noun of place or of time together with that preposition; i. e.] what are termed ظَرْفُ المَكَانِ and الزَّمَانِ, (O,) pl. ظُرُوفُ الزَّمَانِ and المَكَانِ: (S, M: *) the descriptive terms that denote the places [or times] of things are called ظُرُوفٌ: (Lth, T:) they are thus termed by Kh; and by Ks, مَحَالُّ; and by Fr, صِفَاتٌ. (T.) b3: Also [Excellence, or elegance, in mind, manners, and address or speech; and in person, countenance, or garb, guise, or external appearance; or all of these qualities combined:] a term denoting a condition that combines the generality of mental and bodily and extrinsic excellences; likened [by reason of its comprehensiveness] to the receptacle thus called: (Er-Rághib, TA:) or cleverness, ingeniousness, intelligence, or acuteness in intellect; syn. كِيَاسَةٌ, (S, O, K,) or كَيْسٌ, (Mgh, Msb,) and ذَكَآءٌ: (Mgh:) or i. q. بَرَاعَةٌ, and ذَكَآءُ قَلْبٍ; [the former meaning excellence in knowledge, or other qualities; or accomplishment, or perfection, in every excellence, and in goodliness;] ('Eyn, M, O, Msb, K; *) thus accord. to most of the copies of the K [as well as the 'Eyn and M and O and Msb], but correctly بَزَاعَة, with the letter زاى: (TA:) [if so, these two explanations (بَزَاعَةٌ and ذَكَآءُ قَلْبٍ) add nothing to others here given:] or skilfulness (M, K, TA) in a thing (M, TA) is thus termed by the people of El-Yemen: (TA:) or it is in the tongue, (IAar, T, K,) only; (K;) meaning beauty of expression, (M, L, TA,) and eloquence; (L, TA;) and حَلَاوَةٌ is in the eyes, and مَلَاحَةٌ is in the mouth, and جَمَالٌ is in the nose: (IAar, T:) or beauty of garb, guise, or external appearance: (M:) or beauty of face, and of garb, guise, or external appearance: (O, K:) or it is in the face and in the tongue: (Ks, O, K:) or goodliness, or beauty; and أَدَب [as having the meaning first assigned to ظَرْفٌ in this sentence, i. e. excellence, or elegance, in mind, manners, or address or speech; or as meaning good breeding, good manners, politeness, or polite accomplishments]: (Msb:) or, as an inf. n., the being elegant, graceful, or beautiful: and the being intelligent, sagacious, or acute in intellect: (KL:) accord. to the author of the 'Eyn, (O,) it is only an attribute of young men and young women (M, O, Msb, * K) that are acute in intellect, clever, or skilful; (M, O, K;) not of elders, nor of lords, or chiefs: (M, K:) but as meaning كِيْسٌ, it is common to young persons and elders: (Msb:) some of those who affect distinctness of speech by twisting the sides of the mouth say that the word is ↓ ظُرْفٌ, with damm, to distinguish it from ظَرْفٌ meaning “ a receptacle; ” but this is a sheer mistake. (MF, TA.) ظُرْفٌ: see what immediately precedes.

ظَرْفِيَّةٌ, a term of grammar, The quality of denoting place, or time, adverbially, by a noun implying the meaning of the preposition فِى; and also, accord. to some, by a noun together with that preposition. One says مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ, meaning Put in the accusative case as denoting place, or time, adverbially.]

ظُرَافٌ: see ظَرِيفٌ, near the beginning and near the end.

ظَرُوفٌ perhaps signifies Possessing the quality, or qualities, termed ظَرْف, in a great, or an extraordinary degree: used alike as masc. and fem.: for I find it stated that] one says قَيْنَةٌ ظَرُوفٌ [A female slave, or slave-songstress, that is very intelligent or skilful or elegant &c.]. (TA. [But I think it most probable that this is a mistranscripfor قِتْيَةٌ ظُرُوفٌ, a phrase which I find in the T, and there expl. as meaning ظُرَفَآءُ.]) ظَرِيفٌ Possessing the quality, or qualities, termed ظَرْف; (T, S, M, O, Msb, K;) as also ↓ ظُرَافٌ, (Lh, M, O, K,) the two being like طَوِيلٌ and طُوَالٌ, (O,) [or the latter has an intensive signification, (see طُوَالٌ, and see also the “ Durrat el-Ghowwás,” in De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 48 of the Ar. text,)] and ↓ ظُرَّافٌ, (M, K,) or this last, which is like طُوَّالٌ, denotes more than ظُرَافٌ without teshdeed: (O:) accord. to Mbr, it is derived from ظَرْف signifying “ a receptacle,” as though meaning a receptacle for excellence, or elegance, in mind, manners, or address or speech: (TA:) [it may be rendered, agreeably with explanations of ظَرْفٌ, excellent, or elegant, in mind, manners, and address or speech; and in person, countenance or garb, guise, or external appearance: or clever, ingenious, intelligent, or acute in intellect; well-mannered, well-bred, accomplished, or polite; beautiful in person or countenance; elegant, or graceful; &c.:] and is expl. as meaning eloquent; thus by As and IAar: and possessing knowledge and courage: and goodly, or beautiful, in clothing, and in outer apparel: (TA:) and is used by the people of El-Yemen as meaning skilful: (O:) and, as Ks says, it is applied as an epithet to a tongue, and to a face: (TA:) the pl. of ظَرِيفٌ is ظِرَافٌ (S, M, O, Msb, K) and ظُرَفَآءُ (T, S, O, Msb, K) and ظَرِيفُونَ (O, K) and ظُرُفٌ, (S, M, IB, K,) a form sometimes used, (IB, TA,) and ظُرُوفٌ, (T, S, M, O, K,) also a form sometimes used, (S, O,) approvable in poetry, (T,) as though formed from ظَرْفٌ, or [anomalous] like مَذَاكِيرُ (S, O, K) accord. to Kh (S, O) and Sb: (TA:) the pl. of ↓ ظُرَافٌ is ظُرَفَآءُ: (Lh, M, K:) and the pl. of ↓ ظُرَّافٌ is ظُرَّافُونَ: (M, K:) the fem. of ظَرِيفٌ is ظَرِيفَةٌ; and the pl. of this is ظِرَافٌ, (Sb, T, M, Msb, TA,) like a pl. of the masc., (Sb, M, TA,) and ظَرَائِفُ. (T, M, TA.) It is said in a trad. of 'Omar, mentioned by IAar, (Mgh, O, TA,) and by As, (TA,) إِذَا كَانَ اللِّصُّ ظَرِيفًا لَا يُقْطَعُ, (Mgh,) or لَمْ يُقْطَعْ, (O, TA,) meaning When the thief is eloquent (Mgh, O, TA) and intelligent, (Mgh,) he averts from himself the prescribed punishment by his pleading [so that he will not be, or is not, mutilated by amputation of the hand]. (Mgh, O, TA.) ظَرِيفَةٌ, as a subst., A thing, and a saying, that is ظَرِيف, meaning elegant, &c.: pl. ظَرَائِفُ.]

ظُرَّافٌ: see ظَرِيفٌ, near the beginning and near the end.

ظَارِفٌ [is distinguished from ظَرِيفٌ like as شَارِفٌ is from شَرِيفٌ, q. v.]. Lh mentions the saying اُظْرُفْ إِنْ كُنْتَ ظَارِفًا [Possess thou ظَرْف if thou be one who will possess it]: in meaning the actual state, they said إِنَّهُ لَظَرِيفٌ [Verily he is one who possesses ظَرْف]. (M.) أَظْرَفُ: see 3. Ks allows the saying, interrogatively, مَا أَظْرَفُ زَيْدٍ أَلِسَانُهُ أَظْرَفُ أَمٌ وَجْهُهُ [What is the part that is the more excellent in ظَرْف (or elegance, &c.), of Zeyd? is his tongue the more so, or his face?]. (TA.) يَا مَظْرَفَانُ is an expression similar to يَا مَلْكَعَانُ [and مَكْذَبَانُ &c.; meaning O thou who possessest the quality, or qualities, of ظَرْف in a great, or an extraordinary degree]. (A, TA.)
(ظرف)
فلَان ظرفا وظرافة فَهُوَ ظريف كَانَ كيسا حاذقا وَقيل الظّرْف فِي الْوَجْه الْحسن وَفِي الْقلب الذكاء وَفِي اللِّسَان البلاغة وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ (إِذا كَانَ اللص ظريفا لم يقطع) أَي كيسا
[ظ ر ف] الظَّرْفُ البَرَاعَةُ وذَكاءُ القَلْبِ يُوصَفُ به الفِتْيانُ الأَزْوالُ والفَتَياتُ الزَّوْلاَتُ ولا يُوصَفُ به الشَّيْخُ ولا السَّيِّدُ وقِيلَ الظَّرْفُ حُسْنُ العِبارَةِ وقيل حُسْنُ الهَيْئةِ وقيل الحِذْقُ بالشَّيْءِ وقد ظَرُفَ ظَرْفًا ويَجُوزُ في الشِّعر ظَرافَةً ورَجُلٌ ظَرِيفٌ من قَوْمٍ ظِرافٍ وظُرُفٍ وظُرُوفٍ وظُرَافٍ على التَّخفِيفِ من قوم ظُرَفاءَ هذه عن اللٍّ حْيانِيِّ وظُرّافٍ من قَوْمٍ ظُرّافِينَ وامْرَأَةٌ ظَرِيفَةٌ من نِسْوَةٍ ظَرائِفَ وظِرافٍ قال سِيبَوَيْهِ وافقَ مُذَكَّرَه في التَّكْسِير يعني في ظِرافٍ وحكى اللِّحْيانِيُّ اظْرُفْ إِن كنتَ ظارِفًا وقالُوا في الحال إنّه لظَرِيفٌ وأَظْرَفَ بالرَّجُلِ ذكَرَه بظَرْفٍ وأَظْرَفَ الرَّجُلُ وُلِدَ له أَولادٌ ظُرَفاءُ وظَرْفُ الشَّيْءِ وِعاؤُه والجمعُ ظُرُوفٌ ومنه ظُرُوفُ الأَزْمِنَةِ والأمْكِنَة وقالُوا إِنَّكَ لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقِيُّ الظَّرْفِ يَعْنِي بالظَّرْفِ وِعَاءَهُ يَقولُ إِنَّكَ لستَ بخائنٍ وقالَ أبو حَنِيفَةً أكِمَّةُ النَّباتِ كُلُّ ظَرْفٍ فيه حَبَّةٌ فجَعَلَ الظَّرْفَ للحَّبَّةِ

فشل

فشل
الفَشَلُ: ضعف مع جبن. قال تعالى: حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ
[آل عمران/ 152] ، فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
[الأنفال/ 46] ، لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ [الأنفال/ 43] ، وتَفَشَّلَ الماء:
سال.
فشل
عن الفرنسية بمعنى حارس البقر وراعي البقر.
ف ش ل : فَشِلَ فَشَلًا فَهُوَ فَشِلٌ مِنْ بَاب تَعِبَ وَهُوَ الْجَبَانُ الضَّعِيفُ الْقَلْبِ. 
[فشل] الفَشِلُ: الرجل الضعيف الجبان، والجمع أفشال. وقد فشل بالكسر فشلا، إذا جبن. والفشل: شئ من أداة الهودج. وتفشل الماء، أي سال. والفيشلة: رأس الذكر.
ف ش ل

دعي إلى القتال ففشل أي جبُنَ وذهبت قوته، وما خلّفه إلا الفشل والخور. وما وجدناه إلا فَشِلاً وفَشْلا بالتخفيف. يقال: إنه لخشلٌ فشلٌ. وعزم على كذا ثم فشل عنه أي نكل عنه ولم يمضه.
فشل: فَشِلَ الرَّجُلُ عِنْدَ الحَرْبِ: أي ضَعُفَ، فهو فَشِلٌ. والفَشْلُ: شَيْءٌ من أدَاةِ الهَوْدَجِ تَجْعَلُه المَرْأةُ تَحْتَها، يُقال: افْتَشَلَتْ، والجَميعُ الفُشُوْلُ. والفَيْشَلَةُ: مَعْرُوفةٌ. وتَفَشَّلَ امْرَأةً: تَزَوَّجَها. وتَفْشَّلَ الماءُ من إناءٍ: إذا سالَ.
[فشل] في ح علي للصديق: كنت للدين يعسوبًا أولًا حين نفر الناس وآخرًا حين "فشلوا"، الفشل: الفزع والضعف. ومنه: ((إذ همت طائفتين منكم "أن تفشلا")). وح: والعلهز "الفشل"، أي الضعيف يعني الفشل مدخره وآكله، فصرف الوصف إلى العلهز وهو في الحقيقة لآكله، ويروى بسين مهملة.
(فشل)
لحيته فشلا نفشها

(فشل) فشلا ترَاخى وَجبن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تنازعوا فتفشلوا وَتذهب ريحكم} يُقَال دعِي إِلَى الْقِتَال ففشل وَعَن الْأَمر هم بِهِ ثمَّ نكل عَنهُ وَفِي عمله أخفق (مج) فَهُوَ فشل وفشل (ج) أفشال
باب الشين واللام والفاء معهما ف ش ل مستعمل فقط

فشل: يقال: رجلٌ فشلٌ وفشِلُ، وقد فَشل يفشل عند الحرب والشِّدّة ويضعف، وإنه لخشلُ فشل، والفشل: الجبانُ المرعوبُ، يُبهتُ عند الرّوع، لا يُحسنُ قتالاً ولا شِراداً، أي: هرباً. والفشلُ: شيء من أداة الهودج تجعله المرأة تحتها. وجمعه: فشول. والفيشلةُ معروفة.

فشل


فَشَلَ(n. ac. فَشْل)
a. see V (a)
. _ast;
فَشِلَ(n. ac. فَشَل)
a. Was indolent, apathetic; was weak, fainthearted
cowardly.
b. [ coll. ], Failed, was
disappointed, baffled.
فَشَّلَa. see V (a)b. [ coll. ]
see IV (b) (c).
أَفْشَلَa. see V (a)b. [ coll. ], Made to fail;
thwarted, baffled; disappointed; refused.
c. [ coll. ], Disconcerted.

تَفَشَّلَa. Drew the curtain ( of a litter ).
b. [ coll. ]
see I (b)
إِفْتَشَلَa. see V (a)
فَشْل
(pl.
أَفْشَاْل)
a. Weak, fainthearted, cowardly; apathetic.
b. see 20
فِشْل
(pl.
فُشُوْل)
a. see 20
فَشَلa. Indolence, apathy.
b. [ coll. ], Failure;
disappointment; discomfiture.
فَشِل
(pl.
فُشْل)
a. see 1 (a)
أَفْشَلُ
(pl.
فُشْل)
a. [ coll. ], Lefthanded.

مِفْشَل
(pl.
مَفَاْشِلُ)
a. Curtain ( of a litter ).
مِفْشَلَةa. Gizzard, crop (bird's).
فَشْلَآءُ
a. [ coll. ], Left hand.

أَفْشِيْن
S.
a. Formula of prayer.
فشل
فشِلَ/ فشِلَ في يَفشَل ويَفشِل، فَشَلاً، فهو فاشِل وفَشِل، والمفعول مَفْشُول فيه
• فشِلَ الشَّخصُ: جبُن وتراخى، كسل، وذهبت قوّته، فزِع " {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} - {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاَ} ".
• فشِلَ في تحقيق أهدافه: أَخفق، عكسه نجح "فشِل في عمله- الفاشل يلوم ظروفه ولا يلوم نفسَه". 

أفشلَ يُفشل، إفشالاً، فهو مُفشِل، والمفعول مُفشَل
• أفشلَ المؤامرةَ: أبطلها وأحبطها. 

فاشل [مفرد]: ج فاشلون وفَشَلة، مؤ فاشلة، ج مؤ فاشلات وفَشَلة: اسم فاعل من فشِلَ/ فشِلَ في: "طلاّب فَشَلة". 

فَشَل [مفرد]: مصدر فشِلَ/ فشِلَ في ° باء بالفَشَل/ مُنِي بالفَشَل: خاب ولم ينجح. 

فَشِل [مفرد]: ج أفشال: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فشِلَ/ فشِلَ في: فاشل، عكسه ناجح. 
فشل: فشل (السيف): قل، ثلم (معجم مسلم).
فشل: تراخى وجبن. ففي ابن خلدون (طبعة تورنيرج ص13): ثم فشل صليحة وجهده الحصار.
فشل: من لغة العامة والمصدر فشل: تعب، كل، مل، ضجر، سئم. (فوك، الكالا).
فشلت المادة: أخفق المشروع (بوشر).
فشل (بالتشديد): أتعب، أكل، أضجر، أسأم (فوك، الكالا).
تفشل: أقدم على شيء ثم رجع خائبا. وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).
فشل: تنفس. ففي المعجم اللاتيني- العربي: Anelitus فشل وتنفس.
فشل: تعب الجسد. (الكالا).
فشل: جمعه: أفشال. (الكامل طبعة رايت).
فشل: خدر، وخبل، ذهول، وخمود، فتور، استرخاء. (بوشر) فشل: جبن، خوف غريزي. (بوشر).
كلام الفشل: عند العامة الذي لا يليق. (محيط المحيط).
فشل: يدفشلة: يد شلاء (بوشر).
فشلة: تعب، كلل. (الكالا).
فشال: اسم نبات وهو عند المستعيني هيو فسطيداس وسليخة، ولا أدري أي نبات يراد به، ففيه غموض. ولما كان فشال (هذا الضبط في مخطوطة ن) قد فسر بكلمة معيزل أي مغزل صغير فهي من غير شك fusellus ( تصغير fusus) وبالأسبانية husills التي تدل على نفس المعنى انظر: دودونيس (ص243) الذي يقول في كلامه عن Atractylis: أنه يسمى أيضا: fususagrestis لأن النساء تتخذ من ساقه الصلب مغازل. فيشل، والجمع فياشل: ذكر الرجل، عضو التناسل. (الكالا).
أفشل: أعسر، من يعمل باليد اليسرى بدل اليد اليمنى. (محيط المحيط).
أفشل: مشلول الذراع. (بوشر).
اليد الفشلاء: اليد اليسرى، اليد الشمال. (محيط المحيط).
تفشل: راحة، استراحة. (الكالا).
الشين واللام والفاء ف ش ل

فَشِلَ الرَّجُلُ فَشَلاً فَهُوَ فَشِلٌ كَسِلَ وضَعُفَ وتَرَاخَى وَرَجُلٌ خَشِلٌ فَشِلٌ وخَسْلٌ وَفَسْلٌ وقَوْمٌ فُشْلٌ قال

(وقد أدْرَكَتْنِي والحَوَادِثُ جَمَّةٌ ... أَسْنَّةُ قَومٍ لاَ صِعَابٌ وَلاَ فُشْلُ)

ويُرْوَى فُسْلُ يعني جمع فَسْلٍ والْفِشْلُ شيءٌ من أداة الهَوْدجِ تَجْعَلُهُ المرأةُ تَحْتَهَا والجمْعُ فُشُولٌ وَقَدِ افْتَشَلَت الْمَرْأَةُ الهودجَ تَجْعلُه تحتها والجمع فُشُولٌ وقد افْتَشَلَتْ وتَفَشَّلَتْ وتَفَشَّلَ الماءُ سالَ وتَفَشَّلَ امْرأَةً تزوَّجَهَا والْفَشِيلَةُ مُشْتَقٌ من ذلك وقيل الْفَشِيلَةُ رَأْسُ كلِّ مُجَوَّفٍ وقال بعضهُم لامُها زائدة كزيادِتها في زيْدَلٍ وعَبْدَلٍ وأُلالِكَ وقد يُمكِنُ أن تكون فَيْشَلَةٌ من لفظ فَيْشَةَ فتكونُ الياء في فَيْشَلَةٍ زائدةً ويكون وَزْنُها فَيْعلةً لأن زيادة الياء ثانيةً أكثرُ من زيادة اللامِ وتكون الياءُ في فَيْشَةٍ عيْناً فيكونُ اللفظانِ مُقْتَرِنَيْنِ والأَصلانِ مختلفينِ ونظير هذا قولُهم رَجُلٌ ضَيَّاطٌ وضَيْطَا فأما قولُ جريرٍ

(مَا كان يُنْكَرُ في نَدِيِّ مُجَاشِعِ ... أكْلُ الخَزِيرِ ولا ارِتضَاعُ الفَيْشَلِ)

فقد يكون جَمْع فيُشَلَةٍ وهو على هذا من الجمعِ الذي لا يفارِقُ واحِدَه إلا بالهاءِ والْفَيَاشِلُ ماء لِبَني حُصَيْنٍ سُمّي بذلك لإِكَامٍ حُمْرٍ حولهُ يقالُ لها الفياشِلُ أظُنَّ ذلك تَشْبِيهاً لها بالفياشلِ التي تقدَّم ذِكْرُها قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ

(فلا يَسْتَرِثْ أهلُ الفياشِلِ غَارَتِي ... أَتَتْكُمْ عِتَاقُ الطَّيْرِ يَحْمِلْنَ أَنْسُرَا)

والفياشِلُ شَجَرٌ 

فشل: الفَشِل: الرجل الضعيف الجبان، والجمع أَفشال. ابن سيده: فَشِل

الرجل فَشَلاً، فهو فَشِل: كَسِلَ وضعُف وتراخَى وجَبُن. ورجل خَشِل فَشِل،

وخَسْل فَسْل، وقوم فُشْل؛ قال:

وقد أَدْرَكَتْني، والحوادث جَمَّةٌ،

أَسِنَّة قومٍ لا ضِعاف، ولا فُشْل

ويروى: ولا فُسْل، يعني جمع فَسْل. وفي حديث عليّ يصِف أَبا بكر، رضوان

الله عليهما: كنت للدِّين يَعْسُوباً أَولاً حين نفر الناسُ عنه، وآخِراً

حين فَشِلوا؛ الفَشَل: الفزعُ والجُبْن والضَّعْف؛ ومنه حديث جابر: فينا

نزلتْ: إِذ همَّت طائفتان منكم أَن تَفْشَلا؛ وفي حديث الاستسقاء:

سِوى الحَنْظَل العاميّ والعِلْهِز الفَشْلِ

أَي الضعيف يعني الفَشْل مُدَّخِرُه وآكله، فصرف الوصف إِلى العِلْهِز

وهو في الحقيقة لآكله، ويروى الفَسْل، بالسين المهملة، وقد تقدم. الليث:

رجل فَشِيل، وقد فَشِل يَفْشَل عند الحرب والشدة إِذا ضعُف وذهبت قُواه.

وفي التنزيل العزيز: ولا تنازعوا فتَفْشَلوا وتذهب ريحكُم؛ قال الزجاج:

أَي تَجْبُنوا عن عدوّكم إِذا اختلفتم، أَخبر أَن اختلافهم يضعفهم وأَن

الأُلْفة تزيد في قوّتهم.

النضر بن شميل: المِفْشَلة الكَبارِجة. والمَشافل جماعة

(* قوله

«والمشافل جماعة» هكذا في الأصل، ولعل فيه سقطاً، والأصل: وجمعها مفاشل كالمشفلة

والكشافل جماعة، ويدل على ذلك قوله: وقال اعرابي إلخ فانه ليس من هذه

المادة. وعبارة القاموس في مادة شفل: المشفلة كمكنسة الكبارجة والكرش الجمع

مشافل اهـ. اي فهما مترادفان المفرد كالمفرد في معنييه والجمع كالجمع)

قال: والقِرْطالة الكبارجة أَيضاً، وقال أَعرابي: المِشْفَلة الكَرِش. ابن

الأَعرابي: المِفشَل الذي يتزوّج في الغرائب لئلا يخرج الولد ضاوِياً،

والمِفْشَل الهَوْدَج؛ وقال ابن شميل: هو الفِشْل وهو أَن يعلِّق ثوباً

على الهودج ثم يدخله فيه ويشد أَطرافه إِلى القواعد، فيكون وِقاية من رؤوس

الأَحْناء والأَقْطاب وعُقَد العُصْمِ، وهي الحبال، وقيل: الفِشْل ستر

الهودج، وفي المحكم: الفِشْل شيء من أَداة الهودج تجعله المرأَة تحتها،

والجمع فُشُول؛ وقد افْتَشَلَت المرأَة فِشْلها وفَشَّلته وتَفَشَّلتْ.

وتَفَشَّل الماءُ: سال. وتَفَشَّل امرأَةً: تزوّجها. ابن السكيت: يقال

تَفَشَّل فلان منهم امرأَة أَي تزوّجها.

والفَيْشَلة: الحَشَفة طرَف الذكَر، والجمع الفَيْشَل والفَياشِل، وقيل:

الفَيْشلة رأْس كل محوَّق، وقال بعضهم: لامها زائدة كزيادتها في زَيْدَل

وعَبْدَل وأُلالِكَ، وقد يمكن أَن تكون فَيْشلة من غير لفظ فَيْشَة،

فتكون الياء في فَيْشلة زائدة ويكون وزنها فَيْعَلة، لأَن زيادة الياء ثانية

أَكثر من زيادة اللام، وتكون الياء في فَيْشَة عيناً فيكون اللفظان

مقترنين والأَصْلان مختلفين، ونظير هذا قولهم رجل ضَيَّاط وضَيْطار؛ فأَما

قول جرير:

ما كان يُنكَرُ في نَدِيِّ مُجاشِعٍ

أَكْلُ الخَزِير، ولا ارتِضاعُ الفَيْشَل

فقد يكون جمع فَيْشلة، وهو على الجمع الذي لا يفارق واحدة إِلا بالهاء.

والفَياشِل: ماء لِبَني حُصَيْن، سمي بذلك لإِكامٍ حُمْرٍ عنده حوله

يقال لها الفَياشِل، قال: أَظن ذلك تشبيهاً لها بالفَياشِل التي تقدم ذكرها؛

قال القَتَّال الكلابي:

فلا يَسْتَرِثْ أَهْلُ الفَياشِل غارَتي،

أَتَتْكم عِتاق الطيْر يحمِلْن أَنْسُرا

والفَياشِل: شجر.

فشل

1 فَشِلَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـَ (O, Msb, K,) inf. n. فَشَلٌ; (S, O, Msb;) a verb of which exs. occur in the Kur iii. 118 and viii. 48; and فَشَلَ, aor. ـُ and فَشَلَ, aor. ـِ two dial. vars., the former of these agreeable with a reading of the latter verse of the Kur-án, and the latter agreeable with a reading of the same verse by El-Hasan El-Basree; (O;) He was, or became, cowardly, (S, O, Msb, K,) and weak, (O, K,) or weak-hearted, (Msb,) and flagging, remiss, or languid, (K,) and timorous. (TA.) A2: فَشَلَتْ, and فَشَلَتْ مِفْشَلَهَا, (O,) or فَشَلَتْ فِشْلَهَا, (K, * TA, [in the CK ↓ فَشَّلَتْهُ, the pronoun relating to الفِشْل,]) inf. n. فَشْلٌ; (TA;) and ↓ اِفْتَشَلَتْهُ, (O, K, * TA,) thus accord. to the M as well as the O, (TA,) i. e. مِفْشَلَهَا, (O,) or فِشْلَهَا; (TA;) [in the K اِفْتَشَلَتْ alone, i. e. without any complement, as though it were intrans.; or ↓ افشلت, which is said in the TA to be the reading in the copies of the K, but which I have not found in any;] and ↓ تفشّلت [mentioned without any complement, as though intrans.]; (K, TA;) said of a woman, (O, K, TA,) in relation to the فِشْل, (K,) which is also called مِفْشَل, (IAar, O,) meaning She hung a ثَوْب [or piece of cloth] (thus in the O, in the TA her ثوب,) upon the [camel-vehicle called] هَوْدَج, then put it [or drew it, or the main part thereof,] within it, and bound its extremities to the قَوَاعِد [or four pieces of wood that form a square frame upon which it is fixed (see its sing.

قَاعِدَةٌ)]; this being [beneath her (see فِشْلٌ) so as to be to her] a preservative from the heads of the [curved pieces of wood called] أَحْنَآء [pl. of حِنْوٌ q. v.] and the [apparatus called] أَقْتَاب [pl. of قِتْبٌ q. v.] and the knots of the cord called عُصْم [pl. of عِصَامٌ q. v.]: (O, TA:) so says ISh. (TA.) 2 فَشَّلَand 4: see the preceding paragraph.5 تفشّل, said of water, It flowed. (S, O, K.) A2: And He took a wife (ISh, O, K) مِنْهُمْ [from among them, probably meaning persons not of his own kindred: see مِفْشَلٌ]. (ISh, O.) A3: See also 1.8 إِفْتَشَلَ see 1, latter sentence.

فَشْلٌ Weak; (S, O, K;) or weak-hearted; (Msb;) cowardly; (S, Msb, K;) flagging, remiss, or languid; (K;) and accord. to the K, ↓ فَشِلٌ signifies the same, and one says, رَجُلٌ خَشْلٌ فَشْلٌ and ↓ خَشِلٌ فَشِلٌ; but [SM says that] this is a mistake, and [incorrectly] taken from a passage of the M, in which it is stated that one says رَجُلٌ خَشْلٌ فَشْلٌ and خَسْل فَسْلٌ; i. e., with ش in both and with س in both; not that it is with fet-h in both and like كَتِفٌ: (TA:) [I find, however, ↓ خَشِلٌ فَشِلٌ mentioned in art. خشل in the K, and also, as from Ibn-'Abbád, in the same art. in the O; and as ↓ فَشِلٌ is agreeable with a general rule as part. n. of فَشِلَ, I think it probably correct;] the pl. is أَفْشَالٌ, (S,) or فُشْلٌ, (K,) or both. (TA.) In the following verse, occurring in a trad. respecting the prayer for rain, (O, TA,) uttered to the Prophet by an Arab of the desert, (O,) وَلَا شَىْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا سِوَى الحَنْظَلِ العَامِىِّ وَالعِلْهِزِ الفَشْلِ by العِلْهِزِ الفَشْلِ is meant العِلْهِزِ الفَشْلِ آكِلُهُ وَمُدَّخِرُهُ, i. e. الضَّعِيفِ; (O, TA; *) the phrase being like الشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ in the Kur [xvii. 62], i. e., آكِلُوهَا: [so that the verse means, And there is nothing, of what men eat, in our possession, save the colocynth that is a year old, and therefore dry, or that has been laid up for the year of drought or barrenness, and the food made of blood and the fur of camels, the eater, and the storer, whereof is weak]: (O, TA:) but it is also related with س, [i. e. الفَسْلِ,] and thus does not need any paraphrastic interpretation. (TA.) A2: See also what next follows.

فِشْلٌ (O, K,) or ↓ فَشْلٌ, (S,) [but said to be] with kesr, (O, K,) A certain thing (S, K) of the apparatus of the [women's camel-vehicle called]

هَوْدَج, (S,) which the woman puts beneath her in the هودج: (K:) or the curtain (سِتْر) of the هودج; as also ↓ مِفْشَلٌ. (IAar, O, K.) [See a description thereof in the latter sentence of the first paragraph.]

فَشِلٌ: see فَشْلٌ, in four places.

فَيْشِلٌ: see the paragraph here following.

الفَيْشَلَةُ The حَشَفَة; (K;) [i. e.] the head [or glans] of the penis: (S, O:) and the head of any مُحَوَّق [or penis having a large glans]: (CK: in the text of the K as given in the TA, مُجَوَّف: [and thus in my MS. copy of the K; but it has been there altered, app. to agree with the TA, as have many other words in that copy; and the former reading is evidently, I think, the right:] some say that its ل is augmentative, like the ل in عَبْدَلٌ and in [the proper name] زَيْدَلٌ: but it may be from some other word than فَيْشَةٌ, though this has nearly the same meaning, [or, as is said in the TA in art. فيش, both have the same meaning,] and, if so, the ى may be augmentative, which is more agreeable with analogy: (TA:) the pl. is فَيَاشِلُ, (K,) and ↓ فَيْشَلٌ is another pl. [or rather a coll. gen. n.] thereof, used as such in a verse of Jereer. (TA.) b2: [The pl.] فَيَاشِلُ signifies also a name of Certain trees. (K.) b3: [Freytag adds as other meanings what belong to a description of the proper name of a certain water and of hills surrounding it, called الفَيَاشِلُ.]

تَفْشِيلٌ Milk remaining in the udder: (Fr, O, K:) and so تَمْشِيلٌ. (Fr, O.) مِفْشَلٌ: see فِشْلٌ.

A2: Also One who takes a wife from among persons not of his own kindred, lest the offspring should come forth spare in body, or weak. (IAar, O, K, TA.) مِفْشَلَةٌ The كيارجة [i. e. كَيَارِجَة], (ISh, TA,) which is an arabicized word from the Pers\. كراجه, in Turkish قورسق [also written قُورْصَق, i. e. the gizzard, or the crop, of a bird]. (TK voce مِشْفَلَةٌ [which is said in the K to signify thus, and also the stomach of a ruminant animal: one of the two words thus expl. may be a mistranscription for the other].)
فشل
فَشِلَ، كفَرِحَ، فشَلاً فَهُوَ فَشِلٌ: كَسِلَ وضَعُفَ وتَراخَى، وجَبُنَ، وفَزِعَ، وَمِنْه الْآيَة: إذْ هَمَّتْ طائفَتانِ مِنكُم أَنْ تَفْشَلا، وقولُه تَعَالَى: وَلَا تَنازَعوا فتَفْشَلوا وتَذْهَبَ ريحُكُم، قَالَ الزَّجّاجُ: أَي تَجْبُنوا عَن عَدُوِّكُمْ إِذا اخْتَلَفْتُمْ، أَخبرَ أَنَّ اخْتِلافَهُم يُضْعِفُهُم، وأَنَّ الأُلْفَةَ تَزيدُ فِي قُوَّتِهِم. ورَجُلٌ خَشْلٌ فَشْلٌ بفَتْحِهما، وكَكَتِفٍ: ضَعيفٌ جبانٌ، وقولُه ككتِفٍ غَلَطٌ، وأَخذَه من عبارَةِ المُحكَمِ وإنَّما نَصُّه: رَجُلٌ خَشْلٌ فَشْلٌ، وخَسْلٌ فَسْلٌ، أَي بالشينِ فيهمَا، وبالسِّين أَيضاً، فهما لُغتانِ، لَا أَنَّه بالفتحِ فيهمَا وكَكَتِفٍ كَمَا ظَنَّهُ المُصَنِّفُ، فتأَمَّلْ ذَلِك، ج: فُشْلٌ، بالضَّمِّ، وأَنشدَ:
(وَقد أَدْرَكَتني والحَوادِثُ جَمَّةٌ ... أَسِنَّةُ قَومٍ لَا ضِعافٍ وَلَا فُشْلِ)
ويُروى وَلَا فُسْلِ، بِالسِّين المُهملَةِ، جمع فَسْلٍ. ويُجمَعُ الفَشِلُ على أَفْشالٍ، ذكرَه الجَوْهَرِيّ.
والفِشْلُ، بالكسْرِ: سِتْرُ الهَودَجِ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، أَو شيءٌ من أَداةِ الهودَجِ تجعَلُه المرأَةُ تحتَها فِيهِ، أَي فِي الهودَجِ، كَمَا فِي المحكَمِ، وَلَكِن نصّ الجَوْهَرِيّ يَقْتَضِي الفتحَ، ج: فُشولٌ، بالضَّمِّ.
وَقد أَفْشَلَت المَرأَةُ فِشْلَها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي الْمُحكم والعباب: افْتَشَلَتْ وتَفَشَّلَتْ وفَشَّلَتْه فِشْلاً: علَّقَت ثَوباً على الهَودَجِ، ثمَّ أَدخلَتْه فِيهِ، وشَدَّت أَطرافَهُ إِلَى القواعِدِ، فَكَانَ ذلكَ وِقايَةً من رؤوسِ الأَحناءِ والأَقتابِ وعُقَدِ العُصْمِ، وَهِي الحِبالُ، قَالَه ابنُ شُمَيْل. وتَفَشَّلَ مِنْهُم: إِذا تزَوَّجَ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ. تَفَشَّلَ الماءُ: سالَ. والفَيْشَلَةُ، كحَيْدَرَةٍ: الحَشَفَةُ، طرفُ الذَّكَر. قيل: رأْسُ كُلِّ مُحَوَّقٍ، قَالَ بعضُهُم: لامُها زائدَةٌ، كزيادَتِها فِي عَبْدَل وزَيدَل، وَقد يُمكنُ أَن تكونَ فَيْشَلَة من غير لفظِ فَيْشَةٍ، فتكونُ الياءُ فِي فيشلة زَائِدَة، ويكونُ وزنُها فَيْعَلَة، لأَنَّ زيادَةَ الياءِ ثَانِيَة أَكثرُ من زيادَةِ اللامِ، وتكونُ الياءُ فِي فيشَةَ عَيناً، فيكونُ اللفظانِ مُقتَرِنينِ، والأَصلانِ مختلِفَيْنِ، ونَظيرَ هَذَا قولُهُم: رَجُلٌ ضَيّاطٌ وضيْطارٌ، وَإِلَيْهِ مالَ ابنُ جنّيّ، والفَياشِلُ جَمعُه، ويُجمَعُ أَيضاً بحذفِ الهاءِ، وَمِنْه قولُ جريرٍ:
(مَا كانَ يُنكَرُ فِي نَدِيِّ مُجاشِعٍ ... أَكْلُ الخَزِيرِ، وَلَا ارْتِضاعُ الفَيْشَلِ)
الفياشِلُ: شَجَرٌ. أَيضاً: ماءٌ لِبني حُصَين. أَيضاً إكامٌ حُمْرٌ حول ذلكَ الماءِ، وَبِه سُمِّيَ، وسُمِّيَت تِلْكَ الإكامُ بالفياشِلِ، تَشبيهاً لَهَا بالفياشِلِ الَّتِي تقدَّمَ ذِكرُها، قَالَ القَتّالُ الكِلابِيُّ:
(فَلَا يَسْتَرِثْ أَهلُ الفياشِلِ غارَتي ... أَتَتْكُم عِتاقُ الطَّيرِ يَحمِلْنَ أَنْسُرا)
المِفْشَلُ، كمِنبَرٍ: سِتْرُ الهَودَجِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ: أَيضاً من يتزَوَّج فِي الغرائبِ، لئلاّ) يَخرُجَ الولَدُ ضاوِياً ضَعِيفا. قَالَ الفرَّاءُ: التَّفْشيلُ، والتَّمْشيلُ: مَا يبْقى فِي الضَّرْعِ من اللَّبَنِ. فَشالُ، كسَحابٍ: ة، قربَ زَبيدَ، على مرحلَةٍ مِنْهَا ممّا يَلِي مكَّةَ شرَّفَها الله تَعَالَى. والأُفْشُولِيَّةُ، بالضَّمِّ: ة، بواسِط، فِي غربيِّها، بَينهمَا نَحْو ثَلَاثَة فراسِخَ، يُنسَبُ إِلَيْهَا حبَشِيُّ بنُ محمَّد بنِ شعيبٍ أَبو الغنائمِ النَّحَوِيُّ الضَّريرُ الأُفشولِيُّ، مَاتَ فِي سنة. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: فَشَلَ يَفشُلُ، ككَتَبَ يكتُبُ، وَبِه قُرئَ: فَتَفْشَلوا، وفَشَلَ يَفشِلُ، كضرَبَ يَضرِبُ، وَبِه قرأَ الْحسن البَصريّ فَتَفْشِلوا، لغتانِ نقلَهما الصَّاغانِيّ. والفَشْلُ: الضَّعيفُ، وَمِنْه حَدِيث الاستسْقاءِ:
(وَلَا شيءَ مِمّا يأْكُلُ النّاسُ عندَنا ... سِوى الحَنظَلِ العامِيِّ والعِلْهِزِ الفَشْلِ)
أَي الضعيفِ آكِلُهُ ومُدَّخِرُه، كَقَوْلِه تَعَالَى: والشَّجَرَةَ المَلعونَةَ فِي القُرآنِ، أَي آكِلوها ومَستَوجِبوها، فنُسِبَت اللَّعنةُ إِلَى الشَّجَرَةِ، وَهِي فِي الْحَقِيقَة لغيرِها، ويُروى بِالسِّين أَيضاً فَلَا يَحتاجُ إِلَى التَّأْويلِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِفْشَلَةُ: الكَبارِجَةُ. وفَنْشَلَ لِحْيَتَهُ: نَفَّشَها. وفَشْلٌ، بالفتحِ: قريَةٌ باليمَنِ.
ف ش ل: (الْفَشِلُ) الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الْجَبَانُ وَالْجَمْعُ (أَفْشَالٌ) وَقَدْ (فَشِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ جَبُنَ. 

لفح

لفح
لَفَحَتْه النّارُ: أصابَتْ وَجْهَه، والسَّمُوْمُ تَلْفَحُ. واللُّفّاحُ مَعْروفٌ؛ وهو شَيْءٌ أصْفَرُ طَيِّبُ الرّائحَةِ.
لفح
يقال: لَفَحَتْهُ الشمس والسّموم. قال تعالى:
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ
[المؤمنون/ 104] وعنه استعير: لَفَحَتْهُ بالسّيف.
[لفح] نه: في ح الكسوف: تأخرت مخافة أن يصيبني من "لفحها"، أي حر النار. ن: ""تلفح" وجوههم النار" أي تضربها بلهبها.
ل ف ح

لفحته النار: أخرقت بشرته، ولفحته السموم، وأصابه من الحر لفح، ومن البرد نفح. ورأيت معهم التّفاح واللّقّاح، وهو شيء أصفر أصغر من التفاح طيّب الريح.

لفح


لَفَحَ(n. ac. لَفْح
لَفَحَاْن)
a. Scorched.
b.(n. ac. لَفْح) [acc. & Bi], Struck lightly with ( the sword ).

لَفْحa. Blast, gust.

لَفْحَةa. Light sword-stroke.

لَاْفِح
لَفُوْح
(pl.
لَوَاْفِحُ)
a. Burning, scorching.

لُفَّاْحa. Mandrake.
b. A species of aubergine.

لَوَاْفِحُa. Blasts, gusts.
[لفح] لَفَحَتْهُ النار والسَموم بحرِّها: أحرقته. قال الأصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ فهو حَرٌّ، وما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بردٌ. ولَفَحْتُهُ بالسيف لَفْحَةً، إذا ضربته به ضربةً خفيفة. واللُفَّاحُ هذا الذي يُشَمُّ، وهو شبيه بالباذنجان، إذا اصفر.
ل ف ح: (لَفَحَتْهُ) النَّارُ وَالسَّمُومُ بِحَرِّهَا أَحْرَقَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حَرٌّ وَمَا كَانَ لَهُ نَفْحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَ (اللُّفَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ نَبَاتٌ يُشَمُّ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْبَاذِنْجَانِ إِذَا اصْفَرَّ. 
(ل ف ح)

لَفَحَتْه النَّار تَلْفَحُه لَفْحا ولَفَحانا: أَصَابَت وَجهه، إِلَّا أَن النفح أعظم تَأْثِيرا مِنْهُ. وَكَذَلِكَ لَفَحت وَجهه. وَفِي التَّنْزِيل: (تَلْفَحُ وجوهَهم النارُ) . ولَفَحَتْه السَّموم لَفْحا: قابلت وَجهه. وأصابه لَفْحٌ من سموم وحرور. قَالَ بَعضهم: مَا كَانَ من الْحر فَهُوَ لَفْحٌ، وَمَا كَانَ من الْبرد فَهُوَ نفح.

ولَفَحَه بِالسَّيْفِ، ضربه بِهِ ضَرْبَة خَفِيفَة.

واللُّفَّاحُ: نَبَات يقطيني أصفر شَبيه بالباذنجان طيب الرَّائِحَة. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته.

ولَفَحَه، مقلوب عَن لَحَفَه.
لفح
لفَحَ يَلفَح، لَفْحًا ولَفَحانًا، فهو لافِح، والمفعول مَلْفوح
• لفَحته النَّارُ: أصابت وجهَه وأحرقته "لفحته الحُمَّى- حرّ لافح: محرق، شديد اللّهب- {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} ". 

لَفْح [مفرد]:
1 - مصدر لفَحَ.
2 - حَرٌّ "لفْحُ القيلولة في الصَّيف- ما أشدّ لَفْح الصَّيف في المناطق الصّحراويّة". 

لَفَحان [مفرد]: مصدر لفَحَ. 

لَفْحَة [مفرد]: ج لَفَحات ولَفْحات:
1 - اسم مرَّة من لفَحَ: لَسْعَةُ النَّار.
2 - حرارة، سخونة "لَفْحَة الحُمَّى/ الصَّيف" ° لَفْحَة ريح: إصابة الوجه بريح شديدة الحرارة محرقة. 

لفح: لَفَحَتْه النارُ تَلْفَحُه لَفْحاً ولَفَحاناً: أَصابت وجهه

إِلاَّ أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ وكذلك لَفَحَتْ وجهه. وقال

الأَزهري: لَفَحَتْه النارُ إِذا أَصابت أَعلى جسده فأَحرقته. الجوهري: لَفَحَتْه

النارُ والسَّمُومُ بحرِّها أَحرقته. وفي التنزيل: تَلْفَحُ وجوهَهم

النار؛ قال الزجاج في ذلك: تَلْفَحُ وتَنْفَحُ بمعنى واحد إِلاَّ أَن

النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ قال أَبو منصور: ومما يؤَيد قولَه قولُه تعالى:

ولئن مَسَّتْهم نَفْحَةٌ من عذاب ربك.

وفي حديث الكسوف: تأَخَّرْتُ مَخافَة أَن يصيبني من لَفْحها؛ لَفْحُ

النار: حَرُّها ووَهَجُها. والسَّمُوم تَلْفَحُ الإِنسانَ، ولَفَحَتْه

السموم لفحاً: قابلت وجهه.

وأَصابه لَفْحٌ من سَمُوم وحَرُورٍ. الأَصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ،

فهو حَرٌ، وما كان نَفْحٌ، فهو بَرْدٌ. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل

حارٍّ والنَّفْحُ لكل بارد؛ وأَنشد أَبو العالية:

ما أَنتِ يا بَغْدادُ إِلاَّ سَلْحُ،

إِذا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ،

وإِن جَفَفْتِ، فتُرابٌ بَرْحُ

بَرْحٌ: خالص دقيق. ولَفَحه بالسيف: ضربه به، لَفْحَةً: ضربة خفيفة.

واللُّفَّاحُ: نبات يَقْطِينِيٌّ أَصفر شبيه بالباذنجانِ طيب الرائحة؛

قال ابن دريد: لا أَدري ما صحته. الجوهري: اللُّفَّاح هذا الذي يُشَمُّ

شبيه بالباذنجانِ إِذا اصفر.

ولَفَحَه: مقلوب عن لَحَفَه، والله أَعلم.

لفح

1 لَفَحَتْهُ النَّارُ, (S, M, K,) aor. ـَ (M,) inf. n. لَفْحٌ and لَفَحَانٌ, (M, K,) The fire smote, or hurt, his face; as also لفحت وَجْهَهُ: (M, O:) the fire burned him; (TA;) as also نفحته النار بِحَرِّهَا; (S, K;) and in like manner the hot wind called سَمُوم: (S:) لَفَحَتْ and نَفَحَتْ are syn., except that the effect of النَّفْح is greater than that of اللَّفْح: (Zj:) or لَفْحٌ relates to a hot wind; and نَفْحٌ, to a cold, or cool, wind: (As, S:) you also say لفحته السَّمُوم meaning the سموم blew in his face. (L.) b2: Also لَفَحَهُ, aor. ـَ He smote, or struck, him, with a sword, (S, K,) lightly, or slightly: you say لَفَحْتُهُ بِالسَّيْفِ لَفْحَةً I struck him with the sword a light, or slight, blow. (S.) أَصَابَهَ لفْحٌ مِنْ حَرُورٍ وَسَمُومٍ A burning gust of hot night-wind, and of hot day-wind, smote him. (L.) b2: أَصَابَهُ مِنَ الحَرِّ لَفْحٌ وَمِنَ البَرْدِ نَفْحٌ [A blast of heat smote him, and a blast of cold]. (A.) b3: You say also لَوَافِحُ السَّمُوِم [pl. of ↓ لَافِحَةٌ, and meaning Burning blasts of the سموم]. (S, K in art. سفع.) لَفْحَةٌ A light, or slight, blow with a sword. (S.) لُقَّاحٌ A certain well known plant, (K,) of the kind termed يَقْطِينِىٌّ, (L,) which people smell, (S.) yellow, and of sweet odour, (A, L,) resembling the بَاذِنْجَان (S, A, K,) when it becomes yellow; (S, A;) [accord. to Golius, app. on the authority of Ibn-Beytár, the same which the Syrians and Egyptians call شَمَّامٌ, q. v.]. b2: Also, The fruit, or produce, (ثَمَرَة,) of the يَبْرُوح [or mandrake, which is called by this name (يبروح) in the present day]; (K;) thus correctly written, with the ى before the ب [not ببروح, as in the CK and some MS. copies]. (TA.) [It seems that the application of the term لفّاح to both the mandrake and the شمّام has led to confusion, and occasioned Linnæus to call the latter “ cucumis dudaim. ” See also يَبْرُوحٌ, and مَغْدٌ.]

لَافِحَةٌ: see لَفْحٌ.
لفح: بلع، ازدرد. قضم، سحق (بالأسنان).
لَفحة واحدة المصدر لَفْح أي إحراق (هوجفلايت 6:105).
لفّاح: الواحدة لفّاحة التي هي ثمرة اللفّاح الذي يدعى باليبروح (القزويني 297:1: صحح الكلمة الفارسية 6:1؛ فهي سابيزك) (المستعيني يبروح) ثمرته هو اللفاح (ابن البيطار 211:1 و440:2).
ثمار اللفاح الذكر دائرية، صفراء ملساء شبيهة بالتفاح الصغير (انظر المقري 363:1): عصبت بها تفاح من الصُّفر كاللفاح االصُّفر (أما ثمر اللفاح الأنثى فإنه يكون واسعاً في الأسفل ثم يضيق حين يتجه إلى الأعلى، مثل ثمرة الغبيراء أو الكمثرى) (دودزنيوس 814). وهذا يفسر كون النوعين الأوليين هما من ثمار اللفاح الذكر والنوعيين الآخرين هما من ثمار اللفاح الأنثى.
لفِاح: في مصر وسوريا هو نوع من البطيخ المستدير بخطوط حمر أو صفر يحمل أيضاً اسم شمام ودستنبويه: cucumis dudaim de Linne.
هذه الثمرة (انظر فورسكال، فلورا مصر- العرب 169) تشبه اللفاح الذكر فقشرتها ملساء مثله ثم أن (عطرها ومــخدّر ولذلك تعتقد العامة إنها صنف من اللفاح الذي ثمرة االيبروح). (ابن البيطار 149:1 وانظر 420 و108:2، 440).
لفاح: نوع من الكمثرى ذو قشرة ملساء، يطلق عليها (كليمنت موليه) زلّيقة (ثمرة دراقن) وفي (المستعيني مادة خزخ): ومنه ضرب فره حمرة لا زغب فيه يسميه بعض الناس حمرة لا زغب فيه يسميه بعض الناس اللفاح (ابن العوام 338:1 في الحديث عن الكمثرى: النوع الأول أملس من دون زغب فيه حمرة يسمى الأقرع وهو المصري ويقال له الشتوي أيضاً ويسميه قوم اللقاح.
لفاح: ثمرة الغبيراء (ابن العوام 324:1 هناك كلمات ناقصة في المطبوع): وقيل أن شجرة الغبيرا هي شجرة المشتهي وثمرها يقال له اللفاح لفاح: كمثري برية (الكالا) (هي من غير شك قد وردت بالتأنيث في اللغة الفرنسية وليس بالتذكير).
لفح
: (لَفَحَهُ بالسَّيْفِ، كَمنَعَه: ضَرَبَه) بِهِ لَفْحةً: ضَرْبَةً خفيفَةً. (و) فِي (الصّحاح) : لفحَتِ (النّارُ بحرِّهَا) وَكَذَا السَّمومُ: (أَحرقَتْ) . وَفِي التَّنْزِيل: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (الْمُؤْمِنُونَ: 104) قَالَ الأَزهَرِيّ: لفَحَتْه النّارُ إِذا أَصابَت أَعلَى جَسَدِه فأَخْرَقَتْه. وَفِي (العُباب) و (الْمُحكم) : لفَحَتْه النّارُ تَلفَحه (لَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ولَفَحَاناً) ، محرّكةً: أَصابَت وَجْهِه؛ إِلاّ أَنَّ النَّفْح أَعظَمُ تأْثيراً مِنْهُ، وكذالك لفحَتْ وَجْهَه. وَقَالَ الزَّجّاج فِي ذالك: تَلْفَحُ وتَنْفَح بِمَعْنى واحدٍ، إِلاّ أَنّ النَّفْح أَعظمُ تأْثيراً مِنْهُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: ومَّما يُؤيِّد قولَه تَعَالَى: {وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مّنْ عَذَابِ رَبّكَ} (الأَنبياء: 46) . وَفِي حَدِيث الْكُسُوف: (تَأَخّرْتُ مخَافَةَ أَن يُصِيبَنِي مِن لَفْحها) ، لفْحُ النّار: حَرُّهَا ووَهَجُها. والسَّمُومُ تَلفَح الإِنسانَ. ولَفحَتْه السَّمومُ لَفْحاً: قابلَتْ وَجْهَه. وأَصابَه لَفْحٌ من حَرُورٍ وسَمُومٍ. والنَّفْح لكُلِّ بارِد وأَنشَدَ أَبو العَالية:
مَا أَنتِ يَا بَغْدَادُ إِلاّ سَلْحُ
إِذَا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ
وإِنْ جَفَفْتِ فتُرَابٌ بَرْحُ
بَرْح: خالصٌ دَقيقٌ.
(و) اللُّفَّاح (كَرْمّان: نَبْتٌ) يَقْطِينيٌّ أَصْفَرُ، (م، يُشْبه الباذنجانَ) طَيِّبُ الرائحةِ، قَالَ ابنُ دُريد: لَا أَدري مَا صِحّتُه. وَفِي (الصّحَاح) : اللُّفَّاح هاذا الَّذِي يُشَمّ شَبيهٌ بالباذنْجَان إِذا اصْفَرَّ. (و) اللُّفّاح: (ثَمَرَةُ اليَبْرُوحِ) ، بِتَقْدِيم المثنّاة التحتيّة على الموحّدة، لَا على مَا زعمَه شيخُنَا فإِنّه تصحيفٌ فِي نُسخته، وَقد تقَدّمت الإِشارة بذالك فِي برح، وتقدّم أَيضاً تحقيقُ مَعْنَاهُ، فراجعْه إِنْ شِئْت.

خرف

خرف


خَرَفَ(n. ac.
خَرْف
مَخْرَف
خَرَاْف
خِرَاْف)
a. Gathered, plucked, picked (fruit).
_ast;
خَرِفَ(n. ac. خَرَف)
خَرُفَ(n. ac. خَرَاْفَة) Was, became doting, crazed; doted, wandered in
his talk, rambled.
خَرَّفَa. Regarded as crazed or doting.

خَاْرَفَa. Entered into an engagement with, for the
autumn.

أَخْرَفَa. Entered upon the autumn.
b. Brought forth in autumn.

إِخْتَرَفَa. Gathered (fruit).
خَرْفِيّ
خِرْفِيّa. Autumnal, in autumn.

خَرَفa. Dotage.
b. Rambling; raving.

خَرِفa. Doting; dotard.

مَخْرَف
مَخْرَفَة
(pl.
مَخَاْرِفُ)
a. Garden.
b. Grove ( of palm trees ).
c. Dotage.

مِخْرَف
(pl.
مَخَاْرِفُ)
a. Small fruit-basket.

خَرَاْفa. Fruit-picking; fruit-season.
b. Crop of fruit.

خَرَاْفَةa. see 4
خِرَاْفa. see 22
خُرَاْفَةa. Dotage; rambling.
b. Fictitious, impossible story; superstition.

خَرِيْفa. Autumn.
b. Autumnal rains.

خَرِيْفِيّa. Autumnal.

خَرُوْف
(pl.
أَخْرِفَة
خِرَاْف
خِرْفَاْن
خَوَاْرِيْفُ
66)
a. Lamb; sheep.
b. Colt.

خَرْفَاْنُa. see 5
خَاْرُوْف
(pl.
خَوَاْرِيْفُ)
a. Lamb; sheep.
(خرف) : الخَرْفُ: الشِّيصُ.
خ ر ف

خرف الثمار واخترفها: اجتناها. واخرفي لنا يا جارية. وخرجوا إلى المخارف بالمخارف، جمع مخرف ومخرف أي إلى البساتين بالزبل. وأتحفه بخرافة نخلته وخرفتها، وهي ما اخترف منها. وخرفت الأرض وربعت: مطرت. وأخرفنا بها: أقمنا في الخريف. وعندنا خروف وخرفان. وفي مثل: " كالخروف أينما اتكأ اتكأ على صوف " يضرب لذي الرفاهية.
(خرف)
فِي بستانه خرفا أَقَامَ فِيهِ وَقت اجتناء الثَّمر فِي الخريف وَالثَّمَر خرفا وخرافا جناه فِي الخريف فَهُوَ مخروف وخريف وَيُقَال خرف النّخل والماشية أنبت لَهَا مَا ترعاه فِي الخريف

(خرف) خرفا فسد عقله من الْكبر فَهُوَ خرف وَهِي خرفة

(خرف) الرجل خرفا وخرافة خرف

(خرف) أَصَابَهُ مطر الخريف يُقَال خرف الْقَوْم وخرفت الأَرْض
خ ر ف : خَرَفْتُ الثِّمَارَ خَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتهَا وَاخْتَرَفْتُهَا كَذَلِكَ وَالْخَرِيفُ الْفَصْلُ الَّذِي تُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خَرَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ الثَّانِي تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَخْرَفُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الِاخْتِرَافِ وَبِكَسْرِهَا الْمِكْتَلُ وَالْخَرُوفُ الْحَمَلُ وَالْجَمْعُ خِرْفَانٌ وَأَخْرِفَةٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَخْرُفُ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا أَيْ يَرْتَعُ وَيَأْكُلُ وَخَرِفَ الرَّجُلُ خَرَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ عَقْلُهُ لِكِبَرِهِ فَهُوَ خَرِفٌ. 
خ ر ف: (الْمَخْرَفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الطَّرِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (الْخَرُوفُ) الْحَمَلُ. وَ (الْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ (تُخْتَرَفُ) فِيهِ الثِّمَارُ أَيْ تُجْتَنَى وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (خَرْفِيٌّ) وَ (خَرَفِيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (خُرَافَةُ) اسْمُ رَجُلٍ مِنْ عُذْرَةَ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: حَدِيثُ خُرَافَةَ. وَيُرْوَى «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " خُرَافَةُ حَقٌّ» وَالرَّاءُ فِيهِ مُخَفَّفَةٌ وَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ إِلَّا أَنْ تُرِيدَ بِهِ الْخُرَافَاتِ
الْمَوْضُوعَةَ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْلِ. وَ (خَرَفَ) الثِّمَارَ اجْتَنَاهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَالثَّمَرُ (مَخْرُوفٌ) وَ (خَرِيفٌ) . وَ (الْخَرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ فَسَادُ الْعَقْلِ مِنَ الْكِبَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (خَرِفٌ) . 
خرف
خَرِفَ الشَيْخُ خَرَفاً. وأخْرَفَه الهَمُ.
وخَرَفَ الرجُلُ يَخْرفُ: إذا أخَذَ من طُرَفِ الفَواكه، والاسْمُ: الخُرْفَةُ. وأخْرَفْتُه نَخْلةً يَخْتَرِفُها.
والمِخْرَفُ: كالزٌبِيْل يُخْتَرَفُ فيه أطايِبُ الرُّطَب.
والخَرِيْفَةُ: النخلة المُنْتَقاةُ، والجميع الخَرائفُ.
وأخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخْرِفٌ، كقولك: أجَزَّ البُر.
والخَرُوْفُ: الحَمَلُ الذكَرُ من أولاد الضأن، والعَدَدُ أخْرِفَةٌ، والجميع الخِرْفانُ. وكذلك المُهْرُ إذا بَلَغَ سِتَةَ أشْهُر.
وإذا نُتِجَتِ الناقَةُ في الوَقْتِ الذي حَمَلَتْ فيه من قابِل قيل: أخْرَفَتْ فهي مُخْرِفٌ.
وسُمِّيَ الخَرِيفُ وهو مَطَرٌ أوَلَ الشَتاء خَرِيفاً لأنه يُخْرَفُ فيه كل شَيْءٍ أي يُؤخَذ. وخُرِفَ القَوْمُ: مُطِروا في الخَرِيف. والمَطَرُ الخِرْفيُّ والخَرْفيُ. وأرْضن مَخْرُوْفَةٌ: أصابها مَطَرُ الخَرِيف.
وأخْرَفَتِ الذُّرَةُ: طالتْ جِدّاً.
وعامَلْتُه مُخَارَفَةً.
وفي المَثَل: كالخَرُوْفِ أيْنَ ما اتَّكَأ على صُوفٍ.
والخُرَافَةُ والأخْرُوفة: كَذِبٌ مُسْتَمْلَح. وخَرَفْتُه أخارِيْفَ.
ورَجُلٌ مُخارَفٌ: بمعنى مُحَارَف؛ للمَحْدُوْد.
وفي الحديث " عائدُ المَرِيض على مَخَارِف الجَنة " واحِدُها مَخْرَفٌ، وهو الحائطُ ذو النَّخل والشَجر.
وقيل: الخَرِيفُ: الساقِيَةُ.
خرف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: عَائِد الْمَرِيض على مخارف الْجنَّة حَتَّى يرجع. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَاحِد المخارف مخرف وَهُوَ جنى النّخل وَإِنَّمَا سمي مخرفًا لِأَنَّهُ يخْتَرف مِنْهُ أَي يجتنى. وَمِنْه حَدِيث أَبِي طَلْحَة حِين نزلت {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضَا حَسَناً} قَالَ: إِن لي مخرفًا وَقد جعلته صَدَقَة فَقَالَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاء قَوْمك. قَالَ أَبُو عَمْرو فِي مخارف النّخل مثله أَو نَحوه قَالَ وَيُقَال مِنْهُ: أخرف لنا - أَي أجن لنا. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَأما قَول عمر تركتكم على مثل مخرفة النعم فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا أَرَادَ بالمخرفة الطَّرِيق الْوَاسِع الْبَين قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ: [الْكَامِل]

فأجزته باِفَلَّ تَحْسَبُ اثْرَه ... نَهْجاً أبانَ بِذِي فريغ مخرف

/ ب / الأفل: السَّيْف بِهِ فلول وأثره الوشي الَّذِي فِيهِ ونهج ونهج وَاحِد والنهج أَجود يَقُول: جزت الطَّرِيق وَمَعِي السَّيْف والفريغ: الْوَاسِع. وَاسم الزنبيل الَّذِي يجتني فِيهِ النّخل مخرف بِالْكَسْرِ وَأما المخرف بِضَم الْمِيم فَالَّذِي قد دخل فِي الخريف وَلِهَذَا قيل للظبية: مخرف لِأَنَّهَا ولدت فِي الخريف.
خرف: اخترف: خَرِف وخَرُف، فسد عقله وهجر وهذر (بوشر).
خَرْفَّية: ثمر الخريف (دومب ص71).
خَرْفان ومؤنثه خرفانه: خرف، شارد الفكر، متخيل، ذو أوهام، ذو هواجس (بوشر، ألف ليلة 1: 142، برسل 4: 184).
خَرُوف، والأنثى خروفة (الكالا) والجمع خِراف (محيط المحيط)، ابن خلكان 4: 89 طبعة وستنفيلد، أبو الوليد ص787، سعدية نشيد 114، ألف ليلة برسل 2: 325) وفي معجم بوشر مقابل mouton ويذكر لفظه خراف جمعاً لخاروف. وهو يذكر لفظة خراف في مادة brebis بمعنى نصارى في رعاية الراعي.
خَريف: الحصاد الثاني للذرة (نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص146) حيث كلمة شتيف فيه من خطأ الطباعة وصوابها خريف لأن الحصاد الأول يسمى وسمي (انظر لين).
وخريف: خبز فطير، خبز غير خمير (الكالا).
الخريف العقل: خَرف. فاسد العقل، ذو أوهام ذو هواجس، متخيل (ألف ليلة 1: 718).
خُرافة: تجمع على خَرائف (الكالا).
وخُرافة: ادعاء مضحك، مثير للسخرية ففي العبدري (ص59 ر): ولَفّق مطالب من خرافات.
وخرافة: ثرثة، هذيان، هراء (بوشر). وخرُرافة: كلام لغو، لا طائل فيه، ففي حكاية باسم الحداد (ص90) وما قدرت أن أبطله ولا ليلة واحدة عن خرافته.
خَرِيِفيّ: نسبة إلى الخريف (فوك، بوشر).
خَرَّاف: آت بخرافات، ملفق (دوماس حياة العرب ص262).
خاروف ويجمع على خواريف وخِراف: ذكر الضأن (بوشر، محيط المحيط).
أُخْرُوفَا: جنون، حمق، عتاهة، بلاهة. وهي كلمة اخترعت للدعاية والفكاهة والمزاح. انظر: أُحْمُوقَا.
تَخْرِيف: وَهْم، هذيان، جهل، غباوة (بوشر).
تَخْرِيفَة: تُرَّهة، خرافة، خزعبل (بوشر).
مُخَرِّف: حالم، خيالي، وهمي.
مَخْرَفة. مخارف حكايات: حكايات خيالية. (ألف ليلة 1: 694).
(خ ر ف) : «عَائِدُ الْمَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ» جَمْعُ مَخْرَفٍ وَهُوَ جَنَى النَّخْلِ وَقِيلَ النَّخْلُ وَالْبُسْتَانُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فَابْتَعْت مَخْرَفًا فَإِنَّهُ لِأَوَّلِ مَالٍ تَأَثَّلْته وَقِيلَ الطَّرِيقُ وَتَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَلَى خُرْفَةِ الْجَنَّةِ وَهِيَ جَنَاهَا وَكَذَا (الْخُرَافَةُ) وَحَقِيقَتُهَا مَا اُخْتُرِفَ مِنْهَا وَمِنْهُ (الْخُرَافَاتُ) لِلْأَحَادِيثِ الْمُسْتَمْلَحَةِ وَمِثْلُهَا الْفُكَاهَةُ مِنْ الْفَاكِهَةِ وَبِهَا سُمِّيَ (خُرَافَةُ) رَجُلٌ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ كَمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ فَلَمَّا رَجَعَ أَخْبَرَ بِمَا نَالَ مِنْهَا فَكَذَّبُوهُ حَتَّى قَالُوا لِمَا لَا يُمْكِنُ حَدِيثُ خُرَافَةَ (وَعَنْ) النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُ قَالَ وَخُرَافَةُ حَقٌّ يَعْنِي مَا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ الْجِنِّ وَفِي شَرْحِ الْحَلْوَائِيِّ اسْمُ الْمَفْقُودِ خُرَافَةُ يَعْنِي فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ بَعِيدٌ لِأَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَخُرَافَةُ كَانَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَالْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ ثُمَّ أُرِيدَ بِهِ السَّنَةُ كُلُّهَا فِي قَوْلِهِ « مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ» أَيْ مَسَافَةَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَهَذَا هُوَ التَّأْوِيلُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ يُدْفَعُ الْقَاضِي فِي مَهْوَاةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا أَيْ فِي هُوَّةٍ عَمِيقَةٍ مِقْدَارُ عُمْقِهَا مَسِيرَةُ هَذَا الْمِقْدَارِ وَلَا تُرَادُ حَقِيقَةُ الْأَرْبَعِينَ وَإِنَّمَا تُرَادُ الْمُبَالَغَةُ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ وَيَجُوزُ أَنْ تُرَادَ.
(خرف) - في حديث الجَارُود، رَضِي الله عنه، "قُلتُ: يا رسولَ الله، ذَودٌ نأتِي عليهِنّ في خُرُفٍ، فنَسْتَمتِع من ظُهُورِهِن، وقد عَلِمتَ ما يَكفِينا من الظَّهْر. قال: ضَالَّة المُؤمنِ حَرَقُ النّار" .
قيل: معنى "في خُرُف": أي في وقت خُروجِهِن إلى الخَرِيف.
- في الحَدِيث: " أيُّ الشَّجَر أَبعدُ من الخَارفِ".
الخارفُ: الذي يَختَرِف التَّمرَ ويَجْتَنِيه.
- وفي حَديثِ عُمر ، رضي الله عنه: "النَّخلةُ خُرفَة الصَّائِم" الخُرفَة: اسمٌ لِمَا يُختَرف، ونَسبَها إلى الصائم، لأنه يُستحَبُّ الِإفطارُ عليه.
- ومنه الحديث: "عَائِد المَريضِ في خُرفَةِ الجَنَّة" .
وروى: "في خِرافَة الجَنّة، وخُرُوفِ الجَنَّة، ومَخرفَةِ الجَنَّة، ومَخارِف الجَنَّة". ورُوِي: "كان له خَرِيفٌ في الجَنّة".
قال ثُوَيْر ، عن أَبيه: هو السَّاقِيَة، وقيل: الرُّطَب المَجْنِي، والخارِفُ هو الجَاني له.
قال الخَطَّابي: "كان له خَرِيفٌ في الجَنَّة": أي مَخروفٌ من ثَمَر الجَنّة - فَعِيل بَمَعْنَى مَفعول.
- وهذا مِثلُ قَولِه: "عائدُ المريض على مَخارِف الجَنَّة" . المَعْنَى، والله أعلم، أَنَّه بِسَعْيه إلى عِيادة المَريضِ يَستوجِبُ الجَنَّةَ ومخارِفهَا.
- في حديث أبي قَتادة: "فابتَعْتُ به مَخرَفًا" .
: أي حائطَ نَخْلٍ يُخرَف منه التَّمر، فأمَّا بِكَسْر المِيمِ فالوِعاء الذي يُختَرَفُ فيه.
- في حديثِ عمَر: "إذا رأيتَ قومًا خَرفُوا في حائِطِهم" .
: أي أَقاموا وقتَ اخْترافِ الثِّمار - وهو الخَرِيف - كقولهم: صَافُوا وشَتَوْا، فأما أَخرفَ وأَصافَ وأَشتَى: أي دَخَل في هذِه الأَوقاتِ.
- في حديث عيسى، عليه الصلاة والسلام،: "إنَّما أَبعثُكم كالكِباش تَلْتَقِطُون خِرفانَ بَنِي إسْرائِيل".
الخِرْفان: جَمْع الخَرُوف. قال اللَّيثُ: وهو الحَمَل الذَّكر. قيل: سُمِّي به، لأنه يَخرُف من هَا هُنا وها هنا: أي يَجْتَنى ويَأكُل، ويُرِيد بالكِباش الكِبارَ والعُلماءَ، وبالخِرْفان: الشُّبَّان، والصِّغارَ والجُهَّالَ.
- في الحديث قال لعائِشةَ، رَضى الله عنها: "حَدِّثِينى، قالت: ما أُحدِّثُكَ حَدِيثَ خُرافةٍ".
ورُوِي عن غيرِ هذا الوَجْه: خُرافَة، قيل: اسمُ رَجُل استهوَتْه الجِنّ ثم رَجَع، فكان يُحدِّث بِعَجَائِب رآها، يُصدِّقُها الناسِ، ويُكذِّبها البَعضُ. ثم يقال لكل مُستَملَحٍ عَجِيبٍ: حَدِيثُ خُرافة.
[خرف] فيه: عائد المريض على "مخارف" الجنة، هي جمع مخرف بالفتح وهوا لحائط من النخل، يريد أنه فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف منها، وقيل جمع مخرفة وهي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء أي يجتني، وقيل: المخرفة الطريق، أي أنه على طريق تؤديه إلى طرق الجنة. ومنه ح: تركتم على مثل "مخرفة" النعم، أي طرقها التي تمهدها بأخفافها، ومن الأول ح أبى طلحة: إن لي "مخرفًا" قد جعلته صدقة، أي بستانًا من نخل، والمخرف بالفتح يقع على النخل وعلى الرطب ومنه ح: فابتعت "مخرفا" أي حائط نخل يخرف منه الرطب. ن: هو بفتح راء، وقيل: بكسرها وبفتح ميم. ك: حائطي "المخراف" بكسر ميم وبألف والمخرف، بفتح ميم وكسر راء: البستان. نه وفيه: عائد المريض في "خرافة" الجنة، أي في اجتناء ثمرها، خرفت النخلة خرفا وخرافا. وفي أخر: على "خرفة" الجنة، هو بالضم اسم ما يخترف من النخيل حين يدرك. وفي آخر: له في "خريف" في الجنة، أي مخروف من ثمرها. ومنه ح: النخلة "خرفة" الصائم، أي ثمرته التي يأكلها، أي يستحب له الإفطار عليه. وفيه: أخذ "مخرفا" فأتى عذقا، هو بالكسر ما يجني فيه الثمر. وفيه: أن الشجر أبعد من "الخارف" هو الذي يخرف الثمر أي يجتنبه. ط: وإن عاده مساء إلا صلى عليه وكان له "خريف" أي مخروف من ثمار الجنة، وإن نافية، وخرفة الجنة بضم معجمة وسكون راء والمخرف بفتح الميم البستان أو السكة من النخل، وبالكسر وفتح الراء وعاء يجعل فيه ما يجتني فيه. غ: المخرف المكتل والمخرف جنى النخل. ط وفيه: من توضأ وعاد بوعد من النار ستين "خريفا" أي سنة، وكانت العرب يؤرخون أعوامهم بالخريف لأنه أوان جدادهم وإدراك غلاتهم إلى أن أرخ عمر بسنة الهجرة. وفيه: إن الوضوء سنة للعبادة، لأنه إن دعا كان أقرب إلى الإجابة. نه وفيه: فقراء أمتى يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين "خريفا" هو الزمان ما بين الصيف والشتاء، والمراد السنة لأنه لا يكون في السنة إلا مرة، فإذا انقضى أربعون خريفًا فقد مضت أربعون سنة. ومنه ح: ما بين منبي الخازن من خزنة جهنم "خريف" أي مسافة يقطع ما بين الخريف إلى الخريف. وفيه:
لكن غذاها لبن "الخريف"
الأزهري: اللبن يكون في الخريف أدسم، الهروى: الرواية: اللبن الخريف، فيشبه أنه أجرى اللبن مجرى الثمار التي تخترف، يريد الطرى الحديث العهد بالحلب. وفيه: إذا رأيت قوما "خرفوا" في حائطهم، أي أقاموا فيه وقت اخترافهم الثمار وهو الخريف، كصافوا وشتوا إذا أقاموا في الصيف والشتاء، فأما أخرف وأصاف وأشتى فمعناه دخل في هذه الأوقات. وفيه: قلت: يا رسول الله! ذود نأتي عليهن في "خرف" فنستمتع من ظهورهن وقد علمت ما يكفينا من الظهر، قال: ضالة المسلم حرق النار، قيل: معنى في خرف في وقت خروجهن إلى الخريف. وفي ح المسيح عليه السلام: إنما أبعثكم كالكباش تلتقطون "خرفان" بني إسرائيل، أراد بالكباش الكبار والعلماء، وبالخرفان الشبان والجهال. وفي ح عائشة قال لها: حدثيني، قالت: ما أحدثك حديث "خرافة" هو اسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى فكذبوه وقالوا: حديث خرافة، وأجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خرافة" حق، والله أعلم.
الْخَاء وَالرَّاء وَالْفَاء

خَرف الرجُلُ خَرَفاً، فَهُوَ خَرِف: فَسد عقله من الِكَبر، وَالْأُنْثَى: خَرِفة.

وأخْرفه الهَرمُ.

والخريف: ثَلَاثَة اشهر من آخر القَيظ وَأول الشتَاء.

والخريف: أول مَا يبْدَأ من الْمَطَر فِي إقبال الشتَاء.

قَالَ أَبُو حنيفَة: لَيْسَ الخريف فِي الأَصْل باسم الفَصل، وَإِنَّمَا هُوَ اسْم مَطر القَيظ، ثمَّ سُمى الزَّمن بِهِ.

والنَّسب إِلَيْهِ: خَرْفيّ وخرفي، كِلَاهُمَا على غير قِيَاس.

وخُرِفت الأَرْض خَرْفا: أَصَابَهَا مَطر الخريف.

وَكَذَلِكَ خُرِف الناسُ.

وخُرِفت الْبَهَائِم: أَصَابَهَا الخريف، أَو انبت لَهَا مَا ترعاه، قَالَ الطرماح:

مثلَ مَا كافَحْتَ مَخروفةً نَصَّها ذاعرُ رَوْع مُؤام

يَعْنِي: الظبية الَّتِي أَصَابَهَا الخريف.

وأخرف القومُ: دخلُوا فِي الخريف. وأخرفوا: أقامُوا بِالْمَكَانِ خريفهم.

والمَخْرَف: مَوضِع إقامتهم ذَلِك الزَّمن، كَأَنَّهُ على طْرح لزائد، قَالَ قَيْس بن ذَريح:

ففيْقةُ قالأخَياف أخيافُ ظَبْية بهَا مِن لُبَينى مَخْرَفٌ ومَرَابعُ

وعَامله مُخارفةً، وخرافا من الخريف، الْأَخِيرَة عَن اللِّحيانيّ.

واستأجره مُخارفة وخرافا، عَنهُ أَيْضا.

والمُخْرفُ: النَّاقة الَّتِي تُنْتَج فِي الخريف. وَقيل: هِيَ الَّتِي تُنتجت فِي الْوَقْت الَّذِي حَمَلت فِيهِ من قابِل.

وَالْأول اصح، لِأَن الِاشْتِقَاق يَمُدّه.

وخَرَف النَّخْل يَخرُفُه خَرْفَا وخَرَافاً وخِرافا، وأخْترفه: صرمه واجتباه.

والخَرُوفة: النَّخْلَة يُخْرف ثَمرها، أَي: يُصرم، فَعُولة، بِمَعْنى: مَفْعُولة.

والاختراف: لَقْطُ النَّخْلَة، بُسْراً كَانَ أَو رُطَبا، عَن أبي حنيفَة.

وأخْرف النَّخلُ: حَان خِرَافُه.

والخارف: الحافظُ فِي النّخل، وَالْجمع: خُراف.

وَأَرْسلُوا خُرَّافهم، أَي: نُظّارَهم.

وخَرَف الرجلُ يَخْرُف: أَخذ من طُرَف الْفَوَاكِه.

وَالِاسْم: الخُرْفة.

وأخرفه نَخلةً: جَعلها لَهُ خُرفةً.

والخَريفة: النخلةُ الَّتِي تُعزل للخُرْفة.

والخُرافة: مَا خُرِف من النّخل.

والمُخْرف: القِطعة الصَّغِيرَة من النّخل، سنّ وَسبع يَشْتَرِيهَا الرجل للخُرْفِة.

وَقيل: هِيَ جمَاعَة النّخل مَا بلغت.

والمِخْرَف: زَبيل صَغِير يُخْترف فِيهِ من اطايب الرُّطب.

والمَخرَف: جَني النّخل، وَفِي الحَدِيث: " عائدُ الْمَرِيض على خُرْفة الْجنَّة حَتَّى يرجع ".

والمخْرَف والمَخْرَفة: الطَّرِيق الْوَاضِح، يُقَال تَركتهم على مثل مخرفة النَّعام. وَقَالَ ثَعْلَب: المَخارف: الطُّرق، وَلم يُعيِّن أَيَّة الطّرق هِيَ.

والخُرافة: الحَدِيث المستملح من الْكَذِب. وَقَوْلهمْ: حَدِيث خُرافة. ذكر ابْن الْكَلْبِيّ انه من بني عُذرة، وَمن جُهينة، اختطفته الجنُّ، ثمَّ رَجع إِلَى قومه فَكَانَ يحُدِّث باحاديث مِمَّا رأى، يُعجب مِنْهَا، فَجرى على ألسن النَّاس.

والخَرُوف: ولد الحَمَل.

وَقيل: هُوَ دون الجَذَع من الضَّأْن خَاصَّة، وَالْجمع: أخرفة وخِرفان.

وَالْأُنْثَى: خروفة.

والخرُوف من الْخَيل: مَا نتج فِي الخريف.

وَقَالَ خالدُ بن جبلة: هُوَ مَا رَعى الخريفَ.

وَقيل: الخروف: ولدُ الفَرس إِذا بلغ سِتَّة اشهر أَو سَبْعَة، قَالَ:

بُمسْتَنَّة كاسْتان الخَرُو ف قد قَطَع الحَبْلَ بالمْروَدِ

أَرَادَ: مَعَ المِرْوَدِ.

وَجمعه: خُرف، قَالَ:

كَأَنَّهَا خُرُفٌ وافٍ سنابكُها فطَأطأت بُؤَراً فِي زَهْوةٍ جَدَدِ

والخَرفيَ، مَقْصُور: الجُلْبان، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ فَارسي جَرى فِي كَلَام الْعَرَب.

وَبَنُو مخرف، وَبَنُو خارف: بطْنَان.
باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات

خرف: خَرِفَ الشَّيْخُ خَرَفاً، وأخْرَفَه الهَرَمُ، (فهو خَرِف) . وخَرَفَ الرجل يَخْرُفُ أي: أخذ من طُرَف الفواكه، والأسم الخُرْفة. وأخرَفْتُه نخلةً: جعلتها خُرْفةٌ له يَخْتَرِفُها. والمِخْرَف كالزَّبيل يُخْتَرَف فيه من أطايب التُرطَب، واسم تلك النَّخْلة التي تُعْزَلُ للخُرْفة الخَريفة، وتجمع خَرائِفَ. وأَخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخرِفٌ مثل أجَزَّ البُرُّ. والخروف: الحمل الذَّكَرُ، وجمعه الخِرفانُ، والعدد أخرفة، واشتقاقه أنه يخرُفُ من هنا وهنا وبه سُمِّيَ الخريف، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شيء أي يُؤْخَذُ ويُجْتَنَي في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وإذا مطر القوم في الخريف قيل: خُرِفُوا. ومطر الخريف هو الخَزَفيّ، قال:

وجوازل مخروفة وبراغِزٌ ... مَحْبُورَةٌ ومُكَلَّلانِ وعَوْهَجُ

والخرافة: حديث مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ. وخَرَّفْتُ فلاناً: حدَّثته بالخُرافات. ومَخْرَفة النعم، قال الهذلي:

فاجزته بأفل تحسب أثره ... نهجاً أبان بذي فريغٍ مَخْرَفِ

رخف: الرَّخْفةُ: الزبدة، أسم لها، قال:

تضربُ دِرّاتها إذا شكرت ... تأْقِطُها والرخاف تَسْلَؤُها

وسميت رخفة لرقتها. وأرخَفْتُ العجين وأورَخْتُه إذا أكثرت ماءَه حتى يَستَرخي، وقد رَخِفَ يرخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ ورَخاً، وأسم ذلك العجين الرَّخَفُ.

فرخ: فَرَّخَتِ الحَمامةُ تَفريخاً، واستَفْرَخْناها أي اتَّخَذْناها للفرخ. وأفرَخَ الطائر: صارَ ذا فَرْخ، وأفرَخَ البَيْضُ: خَرَجَ فَرْخُه. وأفْرَخَ الأمر وفَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. وأفرخ الروعُ إذا أمن. ويقال للفرق (الرَّعْديد) : فَرَّخ تَفريخاً، وكذاك الشَّيخْ إذا رعب، قال:

[و] ما رأينا معشَراً فيَنْتَخوا ... من شَنَأ الأقوامِ إلا فَرَّخُوا

قوله: فينتخوا من النَّخْوة. وفَرُّوخ من ولد إبراهيم- ع- كَثُر نَسْلُه ونَمَى عدده، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. والفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، والزرع ما دام في البذر فهو الحب ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْل، وقد أحقَلَ الزرع. وإذا صارت الحَقْلَةُ حَقْلَتَيْن سمي مُشَعَّباً، وقد شَعَّبَ الزرع تشعيباً.

خفر: الخَفَرُ: شدة الحياء، وامرأة خَفِرة: حَيِيَّةٌ مُتَخَفِّرةٌ. وخَفيرُ القوم: مُجيرُهم الذي هم في ضَمانهِ ما داموا في بلاده، قال: لا يَجُوزَنَّ أرضنا مُضَريٌّ بخَفير ولا بغير خفير . قال الضرير: الخُفْرة الضَّمان، وخَفَرْتُ الرجل أي: أجَرْتُه، قال

يُخَفِّرُني سيفي إذا لم أُخَفَّرِ

يقول: يمنعني. وهو يَخفُرُ القوم خَفارةً، قال:

شمرُ تشمُّرَه وأخْفُرْ خَفارته ... فإنَّ منْ مَنَع الجيرانَ خَفَارُ .

وقال:

كُلٌّ له جارةٌ يَحمي خَفارتَها ... والماءُ سِيّانِ مَمْجُوجٌ ومَشروبُ

ومَمْجوج: تَمُجُّه فتصُبُّه من فِيكَ. والخِفَارة: الذمة، وانتهاكها: إخفارُها، وأَخْفَرَ الذَّمَّة أي: لم يَفِ لِمَنْ يُجيرُ. والخُفُور: الإخفارُ نفسُه من نفسُه من قِبَل المُخفِر، ومن غير فِعْلٍ على خَفَرَ يخْفُرُ، قال:

فواعَدَني وأَخْلَفَ ثَمَّ ظَنّي ... وبئسَ خليقةُ المَرْءِ الخُفُورُ

فخر: فَخيرُكَ: مُفاخِرُكَ كالخَصيم، تقول: فاخَرْتُه ففَخَرْتُه، وهو نَشُر المَناقب وذِكُر الكريم بالكرم. ورجل فِخِّيرٌ: كثير الافتِخار، قال:

يمشي كمشي الفَرِحِ الفخير  والفَخيرُ: المَفْخُور. والفاخِرُ: الجيدُ. والفاخُور: ضَرْبٌ من الريحانَ، له مروٌ، وما عَرُضَ ورقهُ، وخَرَجَتُ جَماميحُه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات . وناقةٌ فَخور أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، ولا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن. واسْتَفْخَرْتُ الثوب: اشتريته فاخراً، وكذلك في التزويج. وأَفْخَرَتِ المرأة: ولدت فاخِراً فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فخير مكان مجيد ولكن فَخور، ولا أفخَرْتُه مكان أمجدته.
خرف
خرَفَ يَخرُف، خَرْفًا وخِرافًا، فهو خارِف، والمفعول مَخْروف وخرِيف
• خرَفَ الثَّمرَ: جناه في الخريف "خرَف النخلَ". 

خرُفَ يَخرُف، خَرَفًا، فهو خَرِف
• خرُف الشَّيخ: فسد عقلُه من الكِبَر "شيخ خَرِف".
• خرُف المتكلِّمُ: أتى بكلام ينكره العقل، فقد ترابط فكره أو تعبيره. 

خرِفَ يَخرَف، خَرَفًا، فهو خَرِف وخرفانُ/ خرفانٌ
• خرِف الشَّيخ: خرُف، فسد عقلُه من الكِبَر "خرف الجدُّ وانقطعت صلتُه بالواقع".
• خرِفَ المتكلِّمُ: خرُف، أتى بكلام ينكره العقل، فقدَ ترابط فكره أو تعبيره "خرِف من أثر المــخدِّر". 

أخرفَ/ أخرفَ بـ يُخرف، إخرافًا، فهو مخرِف، والمفعول مُخرَف (للمتعدِّي)
• أخرف الشَّخصُ: دخل في الخريف.
• أخرفَه الكِبَر: أفسد عقلَه.
• أخرف فلانٌ بمكان كذا: أقام فيه مدَّة الخريف. 

خرَّفَ يخرّف، تخريفًا، فهو مخرِّف، والمفعول مُخرَّف (للمتعدِّي)
• خرَّف الرَّجلُ: فسد عقلُه من الكِبَر.
• خرَّف فلانًا: نَسَبَه إلى الخرَف "كم من حكماءَ خرَّفهم الناسُ؛ لأنّهم لم يفهموهم". 

تخريف [مفرد]: ج تخريفات (لغير المصدر) وتخاريفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خرَّفَ.
2 - كلام وهميّ غير منطقيّ
 يُنْكره العقل "تخاريف نائم/ سكران- يجب الرد على التخريفات الصهيونية بشأن الهيكل السليماني". 

خِراف [مفرد]: مصدر خرَفَ. 

خُرَافة [مفرد]: ج خُرَافات وخرائفُ:
1 - (دب) أسطورة أو قصّة قصيرة ذات مغزًى أخلاقيّ غالبًا ما يكون أشخاصها وحوشًا أو جمادات، فنّ قصصيّ خُرافيّ ذو مَغْزًى يُمثِّل الحيوانات كشخصيّات رئيسيّة في القصّة ولكن بصفات إنسانيّة "سادت الخرافات اليونانيّة فترة طويلة".
2 - حديث باطل لا يمكن تصديقه "كان حديثه كلّه خُرافة".
3 - جملة الأفعال أو الألفاظ أو الأعداد التي يُظن أنها تجلب السَّعد أو النَّحس "تجنَّب ما يقوله العَرَّافون من خرافات". 

خُرافيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُرَافة: "بطل/ حيوانٌ خُرافيّ- قصة/ ممارسات خرافيّة" ° حكايات خُرافيّة: من نسج الخيال، لا وجود لها في الواقع.
2 - غير علميّ "فكر خُرَافيّ: وَهْميّ، خياليّ". 

خَرْف [مفرد]: مصدر خرَفَ. 

خَرَف [مفرد]:
1 - مصدر خرُفَ وخرِفَ.
2 - تدهور عقليّ وجسديّ مميِّز للتقدُّم في السِّنّ أو لمرحلة الشيخوخة. 

خَرِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خرُفَ وخرِفَ. 

خَرْفانُ/ خَرْفانٌ [مفرد]: ج خَرْفَى/ خرفانون، مؤ خَرْفَى/ خَرْفانة، ج مؤ خَرْفَى/ خرفانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خرِفَ. 

خَرُوف [مفرد]: ج أَخْرِفة وخِراف وخِرْفان، مؤ خروفة وشاة ونعجة: (حن) ذكر من الغنم قبل أن يصير كبشا وبعد أن يكون حَمَلا، ذَكَر الضَّأن إذا رَعَى وقوي، حيوان ثدييّ مُجترّ، له قرون من الفصائل الأهليَّة التي تُربَّى من أجل لَحْمها وصوفها "خروف أجرب يعدي قطيعًا برمّته- كالخروف أينما اتّكأ اتّكأ على صوف [مثل]: يُضرب لذي الرّفاهية" ° انقادوا كالخِراف: سلكوا مسلك الآخرين بدون تفكير ولا رويّة. 

خَريف [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خرَفَ: مخروف.
2 - سنة أو عام "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ [حديث] " ° خريف العمر: فترة ما بعد الشباب، نهايته.
• الخَريف: رابع وآخر فصول السَّنة، يأتي بعد الصَّيف، ويبدأ من 23 سبتمبر/ أيلول، وينتهي في 20 ديسمبر/ كانون الأوّل، وفيه تتساقط أوراقُ الشَّجر "تزوَّج الخريف الماضي". 
خرف
خرفت الثمار أخرفها - بالضم - خرفاً ومخرفاً - بالفتح -: إذا جنيتها.
وقال شمر: خرفت فلاناً أخرفه: إذا لقطت له التمر.
قال: والمخرفة: سكة بين صفين من نخل يخترف المخترف من أيهما شاء، وعليها فسر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: عائد المريض على مخرفة الجنة - ويروى: مخارف الجنة - حتى يرجع.
وقال أبو عبيد: قال الأصمعي: المخارف - واحدهما مخرف -: وهو جنى النخل، وأنما سمي مخرفاً لأنه يخترف منه: أي يجتنى، ومنه حديث أبي طلحة - رضي لله عنه - حين نزلت:) مَنْ ذا الذي يُقْرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً (قال: إن لي مخرفاً وغني قد جعلته صدقة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجعله في فقراء قومك. قال: قال الأصمعي: وأما قول عمر - رضي الله عنه -: تركتم على مثل مخرفة النعم فاتبعوا ولا ترتدعوا؛ فليس من هذا في شيء، أنما أراد بالمخرفة الطريق، أي تركتم على منهاج لا حب كالجادة التي كدتها النعم بأخفافها حتى وضحت واستبانت. وعن أبي قتادة؟ رضي الله عنه -: انه لما أعطاه رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - سلب القتيل قال: فبعته فابتعت به مخرفاً؛ فهو أول مال تأثلته في الإسلام. ومن المخرف والمخرفة للطريق فول أبي كبير الهذلي:
فأجَزْتُه بأفَلَّ تَحْسبُ أثْرَهُ ... نَهْجاً أبَانَ بذي فَرِيْغٍ مَخْرَفِ
ويروى: " أجزته " يعني هذا المرثي، يعني: أجزته ومعك سيف، ويروى: " مِجْرَفِ " - بكسر الميم وبالجيم - أي يجرف كل شيء.
والمخرف - بكسر الميم -: زبيل صغير يخترف فيه من أطايب الرطب.
والخروفة: النخلة يأخذها الرجل ليخرفها: أي يلقط رطبها.
وقال الليث: الخروف: الحمل الذكر من أولاد الضأن، وأقل العدد أخرفة، والجميع: الخرفان، وأنما اشتقاقه من أنه يخرف من هاهنا وهاهنا أي يرتع.
وقال أبن السكيت: إذا نتجت الفرس يقال لولدها: مهر وخروف؛ فلا يزال كذلك حتى يحول عليه الحول، وأنشد لرجل من بلحارث بن كعب:
ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُوْفِ ... قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ
يعني طعنة فار دمها باستنان.
وخارف: أبو قبيلة من همدان، وأسم خارف: مالك بن عبد الله بن كثير، وفي الحديث: من مخلاف خارف ويام، وقد كتب الحديث بتمامه في تركب د فء.
والخارف - أيضاً -: حافظ النخل، ومنه ما روى أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أي الشجرة أبعد من الخارف؟ قالوا: فرعها، قال: فكذلك الصف الأول. والخرفة - بالضم -: المخترف والمجتنى، وفي الحديث: خرفة الصائم وتحفة البير، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ص م ت. وقيل: الخرفة: ما يجتني. وقال أبو زيد: الخرائف: النخل اللاتي تخرص.
والخريف: أحد فصول السنة؛ الذي يخترف فيه الثمار. وقال الليث: الخريف ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وقال غيره: النسبة إلى الخريف: خرفي؟ بالتحريك - وخرفي - بالفتح -، وذلك على غير قياس، قال العجاج:
جَرَّ السَّحَابُ فوقَهُ الخَرْفِيُّ ... ومُرْدِفاتُ المُزْنِ والصَّيْفِيُّ
وقال الدينوري: الخرفي معرب، وأصله فارسي؛ من القطاني وهو الحب الذي يسمى الجلبان - اللام مشددة وربما خففت -، ولم أسمعها من الفصحاء إلا مشددة، وأسمه بالفارسية: الخلر والخربى.
والخريف - أيضاً -: المطر في ذلك الوقت، وقد خرفنا: أي أصابنا مطر الخريف، وخرفت الأرض - على ما لم يسم فاعله -.
والخريف: الرطب المجني؛ فعيل بمعنى مفعول.
وقال أبو عمرو: الخريف: الساقية.
والخريف: السنة والعام، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه عنه أبو سعدي الــخدري - رضي الله عنه -: من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً.
والخريفة: أن يحفر للنخلة في البطحاء - وهي مجرى السيل الذي فيه الحصى - حتى ينتهي إلى الكدية ثم يحشى رملاً وتوضع فيه النخلة.
وخرافة: أسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى؛ فكذبوه وقالوا: حديث خرافة.
وقال الليث: الخرافة: حديث مستملح كذب. وقال غيره: خرافة معرفة لا تدخله الألف واللام إلا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل.
وروى إبراهيم الحربي - رحمه الله - في غريب الحديث من تألفيه: أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حدثيني، قلت: ما أحدثك؟ حديث خرافة، قال: أما إنه قد كان. قال الحربي: والحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدل على أنه أسم رجل استهوته الجن ثم رجع؛ فكان يحدث بأعاجيب رآها فيهم.
والخرفة - أيضاً -: الخرفة.
والخرف - بضمتين - في حديث الجارود العبدي - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله قد علمت ما يكفينا من الظهر؛ ذود نأتي عليهن في خرف فنستمع من ظهورهن، قال: ضالة المسلم حرق النار. يريد: في وقت خروجهم إلى الخريف.
وقال الكسائي: وقت اختراف الثمار: الخراف والخراف - كالحصاد والحصاد -.
والرف - بالتحريك -: فساد العقل، وقد خرف - بالكسر - يخرف فهو خرف، وقال عبد الله بن طاوسٍ: العالم لا يخرف، وقال أبو النجم:
أتَيْتُ من عِنْد زِيَادٍ كالخَرِفْ ... تَخُطُّ رِجْلايَ بِخَطٍّ مُخْتَلشفْ
وتَكْتُبَانِ في الطَّريقِ لامَ ألِفْ
ورواه بعضهم: " تكتبان " بالكسرات؛ وهي لغة لبعضهم. وقال آخر.
مِجْهَالُ رَأْدِ الضُّحى حتّى يُوَرِّعَها ... كما تُوَرِّعُ عن تَهْذائهِ الخَرِفا
وخرف الرجل: إذا أولع بأكل الخرفة.
وقال أبو عمرو: الخرف: الشيص من التمر.
وأخرفه الدهر: أي أفسده.
وقال الليث: أخرفته نخلة: أي جعلتها له خرفة يخترفها.
وأخرف النخل: أي حان له أن يخرف، كقولك: أحصد الزرع.
وأخرفت الشاة: ولدت في الخريف، قال:
يَلْقى الأمَانَ على حِيَاضِ مُحَمَّدٍ ... ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ
وقال الأموي: إذا كان نتاج الناقة ف مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل قيل: قد أخرفت، فهي مخرف. وقال شمر: لا أعرف " أخرفت؟ بهذا المعنى إلا من الخريف تحمل الناقة فيه وتضع فيه.
وأخرف القوم: دخلوا في الخريف.
وقال أبن عباد: أخرفت الذرة: طالت جداً.
قال: وخرفته أخاريف.
وقال غيره: خرفني: أي نسبني إلى الخرف.
ورجل مخارف: أي محارف؛ وهو المحدود المحروم.
وخارفته: عاملته؛ من الخريف.
واخترفت الثمار: اجتنيتها.
والتركيب يدل على اجتناء الشيء وعلى الطريق، وقد شذ عن هذا التركيب الخرف؛ فساد اعقل.

خرف

1 خَرَفَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. خَرْفٌ (Msb, K) and مَخْرَفٌ and خَرَافٌ and خِرَافٌ; (K;) and ↓ اخترف; (S Msb, K;) He gathered, or plucked, fruit: (S K:) or cut it off. (Msb.) Accord. to the M, خَرَفَ النَّخْلَ signifies He cut off the fruit of the palm-trees: and accord. to AHn, ↓ اِخْتِرَافٌ signifies the picking up the fruit of the palm-trees, whether unripe or ripe. (TA.) b2: خَرَفَ فُلَانًا, (K,) aor. ـُ inf. n. خَرْفٌ, (TA,) He picked up, for such a one, dates (تَمْرًا), or fruit (ثَمْرًا), accord. to different copies of the K: from Sh. (TA.) b3: يَخْرُفُ مِنْ هَاهُنَا وَمِنْ هَاهُنَا, said of a lamb, means He depastures, and eats, from this place and from this. (Msb, TA. *) b4: And خَرَفَ, said of a man, (JK, TA,) aor. ـِ (JK,) or ـُ (TA,) He took of the طَرَف [app. meaning the choice part] of the fruits. (JK, TA.) A2: خَرَفَ also signifies He remained, stayed, or abode, in the [season called] خَرِيف: (Ham p. 676:) and in like manner, ↓ اخرفوا they remained, stayed, or abode, in a place during their خَرِيف. (TA.) You say, خَرَفُوا فِى حَائِطِهِمْ They remained, stayed, or abode, in their حائط [or garden, or walled garden of palm-trees,] in the time of the gathering of the fruits. (TA, from a trad. of 'Omar.) A3: خُرِفْنَا We were rained upon by the rain called الخَرِيف. (S, K.) And خُرِفَتِ الأَرْضُ, (S,) inf. n. خَرْفٌ, (TA,) The land was rained upon by the rain so called. (S, TA) and خُرِفَتِ البَهَائِمُ The beasts were rained upon by the rain so called: or had that upon which they might pasture produced for them by that rain. (TA.) A4: خَرِفَ, aor. ـَ He (a man, TA) was, or became, fond of, or addicted to, the eating of خُرْفَة, (K,) i. e. gathered, or plucked, fruit (S, K, TA) of the palm-tree. (TA.) A5: خَرِفَ, (S, L, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَرَفٌ; (S, * Msb;) and خَرَفَ, aor. ـُ and خَرُفَ, aor. ـُ (K;) He (a man, S, Msb) doted; or was, or became, corrupted, rendered unsound, or disordered, in his intellect; (S, Msb, K;) in consequence of old age. (S, Msb.) [The first of these three verbs, in the present day, is used as meaning He doted; told stories such as are termed خُرَافَات, i. e. fictions, &c.; and talked nonsense: as also ↓ خرّف.]

A6: خَرَفَتْهُ أَخَارِيفُ [app. Stories such as are termed اخاريف, i. e. ↓ خُرَافَات, or fictions, &c., caused him to dote, or talk nonsense]. (JK, TA. * [Mentioned in the former immediately after خُرَافَةٌ explained as meaning “ a fiction that is deemed pretty. ” See also 4.]) 2 خرّفهُ, inf. n. تَخْرِيفٌ, He attributed to him خَرَف, (K, TA,) i. e. [dotage; or] a corrupt, an unsound, or a disordered, state of intellect. (TA.) A2: See also 1, near the end of the paragraph.3 خارفهُ, (K,) inf. n. مُخَارَفَةٌ and خِرَافٌ, (TA,) He bargained, or made an engagement, with him, for work, for the خَرِيف [or autumn]; (K;) from الخَرِيفُ, like المُشَاهَرَةُ from الشَّهْرُ; (O, TA;) as also عَامَلَهُ مُخَارَفَةً (S, TA) and خِرَافًا: and so اِسْتَأْجَرَهُ مُخَارَفَةً and خِرَافًا [He hired him, or took him as a hired man or a hireling, for the autumn]. (Lh, TA.) 4 اخرف, said of the palm-tree, It attained, or nearly attained, the time for its fruit to be cut off. (JK, K.) b2: And, said of a people, or party, They entered upon the [season called] خَرِيف. (S, K.) See also 1. b3: اخرفت, said of a ewe, or she-goat, She brought forth in the [season called]

خريف. (S, K.) b4: Said of a she-camel, She brought forth in the like of the time [of the year] in which she became pregnant (S, K) in the preceding year: so says El-Umawee: (S:) [or, so applied, it means the same as when said of a ewe or she-goat; for] the epithet applied to her in this case is ↓ مُخْرِفٌ; (S, K;) but this is more correctly explained as signifying, applied to a she-camel and to a ewe or she-goat, that brings forth in the خريف. (TA.) b5: Also, said of ذُرَة [or millet], It became very tall. (JK, Ibn-'Abbád, K.) A2: اخرفهُ نَخْلَةً He assigned to him a palm-tree of which he should cut, or gather, the fruit. (Lth, K.) A3: Also, (said of anxiety, JK, or of time, or fortune, TA,) It corrupted him, or disordered him; (K, TA;) [app., in his intellect; or caused him to dote; as is indicated in the JK;] namely, an old man. (JK.) 8 إِخْتَرَفَ see 1, first and second sentences.

خَرَفٌ A corrupt, an unsound, or a disordered, state of the intellect; dotage. (S. [See خَرِفَ, of which it is the inf. n.]) A2: The [bad sort of] dates called شِيص. (K, * TA.) خرِفٌ Corrupted, unsound, or disordered, in his intellect, (S, Msb, K,) in consequence of old age; doting: (S, Msb:) fem. with ة. (TA.) خُرُفٌ A time of going forth of camels, (Nh,) or of men, (O, K,) to the [herbage of the season called] خَرِيف: so in the saying of El-Járood, يَا رَسُولَ اللّٰهِ قَدْ عَلِمْتَ مَا يَكْفِينَا مِنَ الظَّهْرِ ذَوْدٌ نَأْتِى

عَلَيْهِنَّ فِى خُرُفٍ [O Apostle of God, verily thou knowest that a number such as is termed ذود, of camels for riding or carriage, whereon we come in a time of going forth &c., is not sufficient for us]. (Nh, O, K.) خُرْفَةٌ Gathered, or plucked, fruits; (S, Mgh, K;) and particularly of the palm-tree: (TA:) and ↓ خُرَافَةٌ signifies the same. (Mgh, K, TA. [See also خَرِيفٌ.]) It is said in a trad., التَّمْرُ خُرْفَةُ الصَّائِمِ [Dates are the gathered fruit of the faster]; (S, TA;) because breaking the fast upon them is approved: and in another, النَّخْلَةُ خُرْفَةُ الصَّائِمِ, meaning The palm-tree is that of which the fruit is eaten by the faster. (TA.) See also مَخْرَفٌ, last sentence.

خَرْفَى The جلبان, (i. e. جُلُبَّان, or جُلْبَان, &c., accord. to different copies of the K, [see art. جلب,]) a well-known grain or seed, (AHn, K,) of the kind called قَطَانِىّ [i. e. pulse]: (AHn:) an arabicized word, from خَرْبَى, (AHn, K,) which is Persian; also called خُلَّرٌ. (AHn.) خَرْفِىٌّ and خِرْفِىٌّ: see what next follows.

خَرَفَىٌّ and ↓ خَرْفِىٌّ, (S, Msb, K,) the latter a contraction of the former, (Msb,) and ↓ خِرْفِىٌّ, (K,) Of, or relating to, the season called خَرِيف; (S, Msb, K;) and applied to the rain of that season; (JK;) rel. ns. from الخَرِيفُ; (S, Msb, K;) irregularly formed. (S, Msb.) b2: The first also signifies The increase (نِتَاج) [of sheep and goats] in the end of the [season called] قَيْظ. (Aboo-Nasr, TA voce صَفَرِىٌّ, q. v.) خَرَافٌ and ↓ خِرَافٌ The time of the gathering, or plucking, of fruits: (Ks, K:) like حَصَادٌ and حِصَادٌ [&c.]. (TA.) b2: Also inf. ns. of خَرَفَ in the first of the senses explained above. (K.) خِرَافٌ: see the next preceding paragraph: and see مَخْرَفٌ, last sentence.

خَرُوفٌ A lamb; syn. حَمَلٌ [q. v.]: (S, Msb:) or the male young one of the sheep-kind: or such as has pastured, and become strong: (Lth, K:) younger than the جَذَع: (Lth, TA:) so called because it depastures from this place and this: (Msb, TA: [see 1:]) fem. with ة: (K:) pl. (of pauc., TA) أَخْرِفَةٌ and (of mult., TA) خِرْفَانٌ. (Msb, K, TA.) The latter pl. is sometimes used as meaning (assumed tropical:) Young and ignorant persons; like as كِبَاشٌ is used as meaning aged and learned persons. (TA.) And hence the prov., كَالْخَرُوفِ

أَيْنَمَا اتَّكَأَ عَلَى صُوفٍ [Like the lamb: wherever he reclines, he reclines upon wool]: (JK, TA: but in the latter, اتّكى:) applied to him who leads a soft and delicate life. (TA.) b2: Also, (sometimes, S,) A colt; the male offspring of a mare; when he has attained the age of six months, or seven months; (S, K;) a meaning assigned to it by As, in the “ Book of the Horse; ” but unknown to Abu-l-Ghowth: (S:) or, until a year old: (ISk, K:) it is said by some to be applied to a horse: in the L it is said that the خروف of horses is such as is brought forth in the [season called] خَرِيف: but Khálid Ibn-Jebeleh says that it means such as pastures upon the [herbage of the season called] خَرِيف: and Suh thinks that it is an epithet applied to a horse, and any beast, as meaning that depastures the trees and herbage. (TA.) خَرِيفٌ Fresh ripe dates, (K, TA,) or fruits [in general], (S, TA,) gathered, or plucked; (S, K, TA;) as also ↓ مَخْرُوفٌ. (S, TA. See also مَخْرَفٌ, last sentence. [And see خُرْفَةٌ.]) b2: And hence, (tropical:) Fresh milk; milk recently drawn from the udder. (Hr, TA.) b3: Palm-trees (نَخْلٌ) whereof the quantity of the fruit that is upon them is computed by conjecture. (K. [See also خَرَائِفُ, voce خَرِيفَةٌ.]) b4: [The autumn;] one of the divisions of the year, (S, Mgh,) the division (Msb) [consisting of] three months between the end of the قَيْظ [or summer] and the beginning of the شِتَآء

[or winter], (Lth, K, *) in which the fruits are gathered. (Lth, S, Mgh, Msb, K.) b5: And hence, (Mgh, TA,) (assumed tropical:) A year: (Mgh, K, TA:) so in the saying, مَنْ صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللّٰهِ بَاعَدَهُ اللّٰهُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا أَوْ سَبْعِينَ, i. e. [Whoso fasteth a day in the way of God, God will remove him from the fire of Hell] to the distance of a journey of forty years, or seventy. (Mgh: and similar exs. are given in the TA, from three trads.: see also an ex. voce إِنَّ.) b6: Also The rain of the season so called: (S, K:) or the rain, (JK,) or the first of the rain, (K,) in the beginning of the شِتَآء [or winter], (JK, K,) which comes at the time of the cutting off of the fruit of the palmtrees: then follows the وَسْمِىّ, at the coming in of the winter; then, the رَبِيع; then, the صَيْف; and then, the حَمِيم: so says As: El-Ghanawee says that the خريف is between the [auroral] rising of الشِّعْرَى [or Sirius, which commenced, in central Arabia, about the epoch of the Flight, on the 13th of July, O. S.,] and the [auroral] setting of العَرْقُوَتَانِ [or الفَرْغَانِ, the 26th and 27th of the Mansions of the Moon, commencing, in the same region and period, on the 8th and 21st of Sept., O. S., and continuing thirteen days]: El-Ghowr and Rekeeyeh [? (imperfectly written)] and El-Hijáz are all rained upon by the خريف; but Nejd is not: Az says, the first rain is the وَسْمِىّ; the follows the شَتَوِىّ; then, the دَفَئِىّ; then, the صَيْف; then, the حَمِيم; then, the خَرِيف: and therefore the year is made to consist of six seasons: accord. to AHn, [who seems in this matter to differ from most others,] الخريف is not originally the name of the division of the year; but the name of the rain of the قَيْظ [or summer]; and then the season was named thereby. (TA.) [See also نَوْءٌ.] b7: [Also The herbage of the season so called, or of the rain so called; like as رَبِيعٌ signifies the “ herbage of the season, or of the rain, so called. ” So in the phrase used by Khálid Ibn-Jebeleh (in explaining the word خَرُوف), مَا رَعَى الخَرِيفَ Such as pastures upon the خريف.] b8: Also, accord. to AA, (TA,) A rivulet, streamlet, or small channel for irrigation. (JK, K, TA.) خُرَافَةٌ i. q. خُرْفَةٌ, q. v. (Mgh, K.) b2: Hence خُرَافَاتٌ meaning Stories that are deemed pretty: similar to فُكَاهَةٌ from فَاكِهَةٌ: (Mgh:) [or] خُرَافَةُ was the name of a man, (S, Mgh, K,) of [the tribe of] 'Odhrah, (S, K,) whom the Jinn (or Genii) fascinated, (S, Mgh, K,) as the Arabs assert, (Mgh,) and carried off, (TA,) and who related what he had seen, (S, Mgh, K,) of them, when he returned, (Mgh,) and they pronounced him a liar, and said, (S, Mgh, K,) of a thing that was impossible, (Mgh,) حَدِيثُ خُرَافَةَ [a story of Khuráfeh]: (S, Mgh, K:) but it is related of the Prophet, that he said, خُرَافَةُ حَقٌّ, (S, Mgh,) meaning What Khuráfeh relates [as heard] from the Jinn [is true]: (Mgh:) the ر is without teshdeed; and the article ال is not prefixed, because the word is determinate [by itself], unless one mean thereby خُرَافَاتٌ as signifying fictictious night-stories: (S:) or خُرَافَةٌ signifies a fictitious story that is deemed pretty: (Lth, K:) [and ↓ أَخَارِيفُ app. signifies the same as خُرَافَاتٌ, as though its sing. were أُخْرُوفَةٌ, like as أَسَاطِيرُ and أَحَادِيثُ, which have similar meanings, are pls. of which the sings. are said to be أَسْطُورَةٌ and أُحْدُوثَةٌ:] see 1, last signification.

خَرُوفَةٌ: see what next follows.

خَرِيفَةٌ and ↓ خَرُوفَةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) of which a man gathers, or plucks, the fruit for himself and his household; as also ↓ مَخْرَفٌ: (AHn:) or a palm-tree which one takes for the picking up of its fresh ripe dates: (Sh, O, K:) or the latter signifies a palm-tree of which the fruit is cut off; being of the measure فَعُولَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: and the former is said to signify one that is set apart for its fruit that is [to be] gathered, or plucked: (TA:) or a selected palm-tree: (JK:) and its pl. is خَرَائِفُ: (JK, TA:) or خَرَائِفُ signifies palmtrees whereof the quantity of the fruit that is upon them is computed by conjecture. (Az, S, K. [See also خَرِيفٌ.]) Also, the former, [A palm-tree set in the manner described in the following explanation:] one's digging, for a palm-tree, in a water-course, or channel of a torrent, in which are pebbles, until reaching hard ground, and then filling up the hollow with sand, and setting the palm-tree therein. (O, K.) خَارِفٌ A keeper, or watcher, of palm-tree: (K:) pl. خُرَّافٌ. (TA.) أَخَارِيفُ: see خُرَافَةٌ; and see 1, last signification.

مَخْرَفٌ The place of the gathering, or plucking, or cutting off, of fruit. (Msb.) A place of abode of a people, or party, during their خَرِيف. (TA. [It is there added, “as though formed from أَخْرَفُوا, by the rejection of the augmentative letter: ” but it is rather to be regarded as regularly formed, from خَرَفُوا: see 1.]) b2: Also A garden; (Mgh, TA;) and so ↓ مَخْرَفَةٌ: (S, K:) or a garden of palm-trees; as also ↓ مَخْرِفٌ and ↓ مَخْرَفَةٌ: (TA:) a single palm-tree: or a few palm-trees, up to ten; more than these being termed a بُسْتَان or a حَدِيقَة: (El-Harbee, TA:) see also خَرِيفَةٌ: or a small collection of palmtrees, six or seven, which a man purchases for the fruit that is [to be] gathered, or plucked: or any collection of palm-trees: (L, TA:) or a walled garden of palm-trees: (IAth, TA:) or palm-trees [absolutely]: (Mgh:) and an avenue between two rows of palm-trees, such that one may gather, or pluck, the fruit from whichever of them he will; (K;) as also ↓ مَخْرَفَةٌ: (Sh, K:) and, (S, Mgh, K,) as also ↓ مَخْرَفَةٌ, (S, K,) a road, (S, Mgh, K,) such as is conspicuous, clear, or open: (K:) pl. مَخَارِفُ. (Mgh, TA.) It is said in a trad., عَائِدُ المَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ, i. e. The visitor of the sick is as though he were in the gardens of Paradise until he returns: or upon the palm-trees of Paradise; gathering, or plucking, their fruits: or upon the roads of Paradise: (Mgh, * TA:) or, as some relate it, الجنّةِ ↓ على مَخْرَفَةِ. (TA. [See also another explanation, and other readings in what follows.]) And it is said in a trad. of 'Omar, النَّعَمِ ↓ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مَخْرَفَةِ, (S,) or تُرِكْتُمْ, (TA,) i. e. [I have left you, or ye have been left,] upon a conspicuous road, like the road of the camels, (As, S, * TA,) which they have trodden with their feet so that it has become plainly apparent. (As, TA.) b3: Also Gathered, or plucked, fruit of palm-trees: (As, A 'Obeyd, IAmb, K:) a correct meaning, though IKt says that the proper word in this sense is only مَخْرُوفٌ: it is like مَشْرَبٌ and مَطْعَمٌ and مَرْكَبٌ as meaning مَشْرُوبٌ and طَعَامٌ مَأْكُولٌ and مَرْكُوبٌ; and may signify fresh ripe dates gathered or plucked: (IAmb, TA:) pl. as above. (As, &c.) So in the former of the two trads. mentioned above accord. to As and A 'Obeyd: (TA:) and this interpretation is corroborated by another reading, i. e., على الجنّةِ ↓ خُرْفَةِ: (Mgh:) another reading is, فِى

الجنّةِ ↓ خِرَافِ: [see خَرَافٌ:] and another, لَهُ فِى الجَنَّةِ ↓ خَرِيفٌ, i. e. [The visitor of the sick shall have] gathered fruits in Paradise. (TA.) مَخْرِفٌ: see the next preceding paragraph.

مُخْرِفٌ: see 4.

مِخْرَفٌ The thing in which fruits are gathered; (S, Har p. 374;) called by the Arabs خَافَةٌ: (Har ib.:) a [basket of the kind called] مِكْتَل, (Msb,) or زِنْبِيل, of small size, in which the best fresh ripe dates are gathered: (O, K:) pl. مَخَارِفُ. (A, TA.) One says, خَرَجُوا إِلَى المَخَارِفِ بالمَخَارِفِ, i. e. They went forth to the gardens with the baskets (زُبُل) [for gathering fruit]. (A, TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) The basket (زنبيل) in which the importunate beggar puts his food. (Har ubi suprà.) مَخْرَفَةٌ: see مَخْرَفٌ, in six places.

مَخْرُوفٌ: see خَرِيفٌ.

A2: Also Rained upon by the rain called خَرِيف; pl., applied to men, مَخْرُوفُونَ: (TA:) [so, too, applied to a beast:] and so, with ة, applied to land (أَرْض). (As, S.) مُخَارَفٌ Denied, or refused, good, or prosperity; prevented, or withheld, from obtaining good, good fortune, or sustenance; (K;) i. q. مُحَارَفٌ; (JK, TA;) as also مُجَارَفٌ. (TA.)

خرف: الخَرَفُ، بالتحريك: فَسادُ العَقْلِ من الكِبَرِ. وقد خَرِفَ

الرجُل، بالكسر، يَخْرَفُ خَرَفاً، فهو خَرِفٌ: فَسَدَ عَقْلُه من الكِبَرِ،

والأُنثى خَرِفةٌ، وأَخْرَفَه الهَرَمُ؛ قال أَبو النَّجْم العِجْليّ:

أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زِيادٍ كالخَرِفْ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ

مُخْتَلِفْ،

وتَكْتُبانِ في الطَّريقِ لام الِف

(* قوله «وتكتبان» رواه في الصحاح بدون واو من التكتيب.)

نَقَلَ حركةَ الهمزة من الأَلف على الميم الساكنة من لام فانفتحت، ومثله

قولهم في العدد: ثلاثةَ اربعة. والخَريفُ: أَحَدُ فُصُولِ السنةِ، وهي

ثلاثة أَشْهر من آخر القَيْظِ وأَوَّل الشتاء، وسمي خَريفاً لأَنه

تُخْرَفُ فيه الثِّمار أَي تُجْتَنى. والخَريفُ: أَوَّلُ ما يَبدأُ من المطر في

إقْبالِ الشتاء. وقال أَبو حنيفة: ليس الخريفُ في الأَصل باسم الفصل،

وإنما هو اسم مطر القيظ، ثم سمي الزمن به، والنَّسَبُ إليه خَرْفيٌّ

وخَرَفيٌّ، بالتحريك، كلاهما على غير قياس.

وأَخْرَفَ القومُ: دخلوا في الخريف، وإذا مُطِرَ القومُ في الخريف قيل:

قد خُرِفُوا، ومَطَرُ الخريف خَرْفيٌّ. وخُرِفَتِ الأَرضُ خَرْفاً:

أَصابها مطرُ الخريف، فهي مَخْروفةٌ، وكذلك خُرِفَ الناسُ. الأَصمعي: أَرضٌ

مخْروفةٌ أَصابها خَريفُ المطر، ومَرْبُوعةٌ أَصابها الربيعُ وهو المطر،

ومَصِيفةٌ أَصابها الصيفُ. والخَريفُ: المطر في الخريف؛ وخُرِفَتِ البهائم:

أَصابها الخريفُ أَو أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه؛ قال الطِّرمَّاح:

مِثْلَ ما كافَحْتَ مَخْرُوفةً

نَصَّها ذاعِرُ رَوْعٍ مُؤام

يعني الظبْيةَ التي أَصابها الخَريفُ. الأَصمعي: أَوّل ماء المطر في

إقْبالِ الشتاء اسمه الخرِيفُ، وهو الذي يأْتي عند صِرامِ النخْل، ثم الذي

يَلِيه الوَسْميّ وهو أَوَّلُ الرَّبيعِ، وهذا عند دخول الشتاء، ثم يليه

الرَّبيع ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ، لأَن العرب تجعل السنة ستة أَزْمِنة.

أَبو زيد الغَنَوِيُّ: الخَريفُ ما بين طُلُوعِ الشِّعْرى إلى غُرُوبِ

العَرْقُوَتَيْنِ، والغَوْرُ ورُكْبةُ والحِجازُ، كله يُمْطَرُ بالخريف،

ونَجْدٌ لا تُمْطَرُ في الخَريف، أَبو زيد: أَوّلُ المطر الوسْمِيّ ثم

الشَّتْوِيُّ ثم الدَّفَئِيُّ ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ ثم الخَريفُ، ولذلك

جُعِلت السنةُ ستةَ أَزْمِنةٍ. وأَخْرَفوا: أَقامُوا بالمكان خَرِيفَهم.

والـمَخْرَفُ: موضع إقامَتِهم ذلك الزَّمَنَ كأَنه على طَرْحِ الزائد؛ قال

قَيْسُ بن ذُرَيْح:

فَغَيْقةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ،

بها من لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إذا رأَيت قوماً خَرَفُوا في حائطِهم أَي

أَقامُوا فيه وقْتَ اخْتِرافِ الثِّمارِ، وهو الخريف، كقولك صافُوا

وشَتَوْا إذا أَقاموا في الصيْف والشتاء، وأَما أَخْرَفَ وأَصافَ وأَشْتَى

فمعناه أَنه دخل في هذه الأَوقات. وفي حديث الجارود: قلت يا رسول اللّه

ذَوْدٌ نأْتي عليهنّ في خُرُف فَنَسْتَمْتِعُ من ظُهورِهنَّ وقد عَلِمْتَ ما

يَكْفِينا من الظَّهْر، قال: ضالَّةُ المؤْمِن حَرَقُ النارِ؛ قيل: معنى

قوله في خُرُف أَي في وقت خُروجهنَّ إلى الخريف.

وعامَلَه مُخارَفةً وخِرافاً من الخَريفِ؛ الأَخيرة عن اللحياني،

كالـمُشاهَرَةِ من الشهر. واسْتَأْجَره مُخارَفةً وخِرافاً؛ عنه أَيضاً. وفي

الحديث: فُقَراءُ أُمتي يدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بأَربعين خريفاً؛ قال

ابن الأَثير: وهو الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيْف والشتار،

ويريد به أَربعين سنة لأَن الخريف لا يكون في السنة إلا مرَّة واحدة، فإذا

انقضى أَربعون خريفاً فقد مضت أَربعون سنة؛ ومنه الحديث: إن أَهل النار

يَدْعون مالكاً أَربعين خريفاً؛ وفي حديث سَلَمَة بن الأَكوع ورجزه:

لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ،

ولا تُمَيْراتٌ ولا رَغِيفُ،

لكِنْ غَذاها لَبَنُ الخَريفِ

(* في هذا الشطر إقواء.)

قال الأَزهري: اللبن يكون في الخَريفِ أَدْسَمَ. وقال الهروي: الرّواية

اللبنُ الخَريفُ، قال: فيُشْبِه أَنه أَجْرى اللبن مُجْرى الثِّمار التي

تُخْتَرَفُ على الاستعارة، يريد الطَّريَّ الحَديثَ العَهْدِ بالحَلَبِ.

والخَريفُ: الساقِيةُ. والخريفُ: الرُّطَبُ الـمَجْنيّ. والخَريف: السنةُ

والعامُ. وفي الحديث: ما بين مَنْكِبَي الخازِنِ من خَزَنة جهنم خَريفٌ؛

أَراد مسافةً تُقْطَعُ من الخريف إلى الخريف وهو السنة.

والـمُخْرِفُ: الناقة التي تُنْتَجُ في الخريف. وقيل: هي التي نُتِجَتْ

في مثل الوقت الذي حَمَلَتْ فيه من قابل، والأَوّل أَصحّ لأَن الاشْتِقاق

يَمُدُّه، وكذلك الشاة؛ قال الكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشميّ:

تَلْقى الأَمانَ، على حِياضِ مُحمدٍ،

ثَوْلاءُ مُخْرِفةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ

لا ذِي تَخافُ، ولا لذلِك جُرْأَةٌ،

تُهْدى الرَّعِيّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّسُ

وقد أَخْرَفَتِ الشاةُ: وَلَدَتْ في الخَريف، فهي مُخْرِفٌ. وقال شمر:

لا أَعرف أَخرفت بهذا المعنى إلا من الخريف، تَحْمِلُ الناقةُ فيه وتَضَعُ

فيه.

وخَرَفَ النخلَ يَخْرُفُه خَرْفاً وخَرافاً وخِرافاً واخْتَرَفَه:

صَرَمَه واجْتَناه. والخَرُوفَةُ: النخلة يُخْرَفُ ثمَرُها أَي يُصْرَمُ،

فَعُولةٌ بمعنى مَفْعولة. والخرائفُ: النخل اللاَّئي تُخْرَصُ. وخَرَفْتُ

فلاناً أَخرفُه إذا لَقَطْتَ له الثَّمرَ. أَبو عمرو: اخْرُفْ لنا ثمَرَ

النخلِ، وخَرَفْتُ الثِّمار أَخْرُفُها، بالضم، أَي اجْتَنَيْتُها، الثمر

مَخْرُوفٌ وخَريف. والمِخْرَف: النخلة نَفْسُها، والاخْتِرافُ: لَقْطُ

النخل، بُسْراً كان أَو رُطَباً؛ عن أَبي حنيفة. وأَخْرَفَ النخلُ: حانَ

خِرافُه. والخارِفُ: الحافِظُ في النخلِ، والجمع خُرّافٌ. وأَرسلوا

خُرَّافَهم أَي نُظَّارَهم. وخَرَفَ الرجلُ يَخْرُفُ: أَخَذَ من طُرَفِ

الفَواكِهِ، والاسم الخُرْفةُ. يقال: التمْرُ خُرْفة الصائم. وفي الحديث: إن

الشجَرَ أَبْعَدُ من الخارِف، وهو الذي يَخْرُفُ الثَّمَر أَي يَجْتَنِيه.

والخُرْفةُ، بالضم: ما يُجْتَنى من الفَواكِه. وفي حديث أَبي عَمْرةَ: النخلة

خُرْفةُ الصائم أَي ثَمَرتُه التي يأْكلها، ونَسَبَها إلى الصائم لأَنه

يُسْتَحَبُّ الإفْطارُ عليه. وأَخْرَفَه نَخلةً: جعلَها له خُرْفةً

يَخْتَرِفُها. والخَرُوفةُ: النخلةُ. والخَريفةُ: النخلة التي تُعْزَلُ

للخُرْفةِ. والخُرافةُ: ما خُرِفَ من النخل.

والـمَخْرَفُ: القِطْعة الصغيرة من النخل سِتّ أَو سبْعٌ يشتريها الرجل

للخُرْفةِ، وقيل هي جماعة النخل ما بَلَغَتْ. التهذيب: روى ثوْبانُ عن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: عائدُ الـمَريضِ في مَخْرَفَةِ

الجنة حتى يَرْجِعَ. قال شمر: الـمَخْرَفةُ سِكّةٌ بين صَفَّيْن من نخل

يَخْتَرِفُ من أَيِّهِما شاء أَي يجتني، وجمعها الـمَخارِفُ. قال ابن الأَثير:

الـمَخارِفُ جمع مَخْرَفٍ، بالفتح، وهو الحائطُ من النخل أَي أَنّ

العائدَ فيما يَحُوزُه من الثواب كأَنـَّه على نخل الجنة يَخْتَرِفُ

ثِمارَها.والمِخْرَفُ، بالكسر: ما يُجْتَنى فيه الثِّمارُ، وهي الـمَخارِفُ،

وإنما سمِّي مِخْرَفاً لأَنه يُخْتَرَفُ فيه أَي يُجْتَنَى. ابن سيده:

المِخْرَفُ زَبيلٌ صغير يُخْتَرَفُ فيه من أَطايِبِ الرُّطَب. وفي الحديث: أَنه

أَخذ مِخْرَفاً فأَتَى عِذْقاً؛ المِخْرَفُ، بالكسر: ما يجتنى فيه

الثمر، والـمَخْرَفُ: جَنَى النخلِ. وقال ابن قُتيبة فيما ردَّ على أَبي عبيد:

لا يكون الـمَخْرفُ جَنى النخل، وإنما الـمَخْرُوفُ جنَى النخل، قال:

ومعنى الحديث عائدُ المريض في بساتين

(* قوله «في بساتين إلخ» هذا يناسب

رواية النهاية عائد المريض على مخارف الجنة بصيغة الجمع لا الرواية هنا في

مخرفة الجنة بالافراد.) الجنة؛ قال ابن الأَنباري: بل هو الـمُخْطئُ

لأَن الـمَخْرَفَ يقع على النخل وعلى الـمَخْرُوفِ من النخل كما يقع

المشْرَب على الشُرْبِ والموضعِ والـمَشْرُوبِ، وكذلك الـمَطْعَمُ يقع على

الطعام المأْكول، والـمَرْكَبُ يقعُ على المركوب، فإذا جاز ذلك جاز أَن تقع

الـمَخارِفُ على الرطب الـمَخْرُوف، قال: ولا يجهل هذا إلا قليل التفتيش

لكلام العرب؛ قال نُصَيْبٌ:

وقد عادَ عَذْبُ الماءِ بَحْراً، فزادَني

إلى ظَمَئي أَنْ أَبْحَرَ الـمَشْرَبُ العَذْبُ

وقال آخر:

وأُعْرِضُ عن مَطاعِمَ قَدْ أَراها

تُعَرَّضُ لي، وفي البَطْنِ انْطواء

قال: وقوله عائد المريض على بساتين الجنة لأَن على لا تكون بمعنى في، لا

يجوز أَن يقال الكِيسُ على كُمِّي يريد في كُمِّي، والصِّفاتُ لا

تُحْمَلُ على أَخواتها إلا بأَثر، وما روى لُغَوِيّ قطُّ أَنهم يَضَعُون على

موضع في. وفي حديث آخر: على خُرْفةِ الجنة؛ والخُرفة، بالضم: ما يُخْتَرَفُ

من النخل حين يُدْرِكُ ثمره. ولما نزلت: مَن ذا الذي يُقْرِضُ اللّه

قرضاً حسناً، الآية؛ قال أَبو طلحة: إنَّ لي مَخْرَفاً وإني قد جعلته

صَدَقَةً أَي بُسْتاناً من نخل. والمخرف، بالفتح: يقع على النخل والرطب. وفي

حديث أَبي قَتَادة: فابْتَعْتُ به مَخْرَفاً أَي حائطاً يُخْرَفُ منه

الرطب. ويقال للنخلة التي يأْخذها الرجل للخُرْفَة يَلقُطُ ما عليها من

الرُّطَب: الخَرُوفَةُ. وقد اشْتَمَلَ فلان خَرائفَه إذا لَقَطَ ما عليها من

الرطب إلا قلِيلاً، وقيل: معنى الحديث عائد المريض على طريق الجنة أَي

يؤدِّيه ذلك إلى طرقها؛ وقال أَبو كبير الهذلي يصف رجلاً ضربه ضربة:

ولقد تُحِينُ الخِرْقَ يَرْكُدُ عِلْجُه،

فَوْقَ الإِكامِ، إدامَةَ الـمُسْتَرْعِفِ

فأجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه

نَهْجاً، أَبانَ بِذِي فَريغٍ مَخْرَفِ

فَريغ: طريق واسع. وروي أَيضاً عن عليّ، عليه السلام، قال: سمعت النبي،

صلى اللّه عليه وسلم، يقول: مَن عادَ مَريضاً إيماناً باللّه ورسوله

وتصديقاً لكِتابه كان ما كان قاعِداً في خِرافِ الجنةِ، وفي رواية أُخرى:

عائدُ المريضِ في خِرافة الجنة أَي في اجْتِناء ثمرها من خَرَفْت النخلةَ

أَخْرُفُها، وفي رواية أُخرى: عائد المريض له خَرِيفٌ في الجنة أَي

مَخْرُوفٌ من ثمرها، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ.

والـمَخْرَفةُ: البستان. والـمَخْرَفُ والـمَخْرَفَةُ: الطريق الواضحُ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: تركتكم على مَخْرَفةِ

(* قوله «تركتكم على

مخرفة» الذي في النهاية: تركتم على مثل مخرفة.) النَّعَمِ أَي على مِثْلِ

طريقِها التي تُمَهِّدُها بأَخْفافِها. ثعلب: الـمَخارِفُ الطُّرُقُ ولم

يعين أَية الطُّرُق هي.

والخُرافةُ: الحديثُ الـمُسْتَمْلَحُ من الكذِبِ. وقالوا: حديث خُرافةَ،

ذكر ابن الكلبي في قولهم حديثُ خُرافة أَنَّ خُرافةَ من بني عُذْرَةَ

أَو من جُهَيْنةَ، اخْتَطَفَتْه الجِنُّ ثم رجع إلى قومه فكان يُحَدِّثُ

بأَحاديثَ مـما رأى يَعْجَبُ منها الناسُ فكذَّبوه فجرى على أَلْسُنِ

الناس. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: وخُرافَةُ حَقٌّ. وفي

حديث عائشة، رضي اللّه عنها: قال لها حَدِّثِيني، قالت: ما أُحَدِّثُكَ

حَدِيثَ خُرافةَ، والراء فيه مخففة، ولا تدخله الأَلف واللام لأَنه معرفة

إلا أَن يريد به الخُرافاتِ الموضوعةَ من حديث الليل، أَجْرَوْه على كل ما

يُكَذِّبُونَه من الأَحاديث، وعلى كل ما يُسْتَمْلَحُ ويُتَعَجَّبُ منه.

والخَرُوفُ: ولد الحَمَلِ، وقيل: هو دونَ الجَذَعِ من الضأْنِ خاصّة،

والجمع أَخْرفةٌ وخِرفان، والأَنثى خَرُوفَةٌ، واشْتِقاقُه أَنه يَخْرُفُ

من ههنا وههنا أَي يَرْتَعُ. وفي حديث المسيح: إنما أَبْعَثُكُم كالكِباشِ

تَلْتَقِطون خِرْفان بني إسرائيل؛ أَراد بالكِباش الكِبارَ العُلَماء،

وبالخِرْفان الصِّغارَ الجُهّالَ. والخَرُوفُ من الخيل ما نُتِجَ في

الخَريفِ. وقال خالد بن جَبَلَة: ما رَعى الخَريفَ، وقيل: الخَرُوفُ ولَدُ

الفرس إذا بلغ ستة أَشْهر أَو سبعة؛ حكاه الأَصمعي في كتاب الفَرس؛ وأَنشد

لرجل من بني الحرث:

ومُسْتَنّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُو

فِ، قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ

دَفُوعِ الأَصابعِ، ضَرْحَ الشَّمُو

سِ نَجْلاء، مُؤيسة العُوَّدِ

أَرادَ مع المِرْودِ. وقوله ومُسْتَنَّةٍ يعني طَعْنة فار دَمُها

باسْتِنانٍ. والاسْتِنانُ والسَّنُّ: الـمَرُّ على وجهه، يريد أَن دَمَها مرَّ

على وجهه كما يمضي الـمُهْرُ الأَرِنُ؛ قال الجوهري: ولم يعرفه أَبو

الغوث؛ وقوله دَفُوع الأَصابع أَي إذا وضَعْتَ أَصابعكَ على الدَّم دَفَعها

الدم كضَرْحِ الشَّمُوسِ برِجْلِه؛ يقول: يَئِسَ العُوّادُ من صَلاحِ هذه

الطَّعْنة، والمِرْوَدُ: حديدة تُوتَدُ في الأَرض يُشَدُّ فيها حبلُ

الدابةِ؛ فأَما قول امرئ القيس:

جَوادَ الـمَحَثّةِ والمَرْوَدِ

(* قوله «جواد إلخ» صدره كما في رود من الصحاح:

وأعددت للحرب وثابة)

والـمَرْوِد أَيضاً، فإنه يريد جَواداً في حالتَيْها إذا

اسْتَحْثَثْتَها وإذا رفَقْتَ بها. والـمُرْوَدُ: مُفْعَلٌ من الرَّوْدِ وهو الرِّفْقُ،

والـمَرْوَدُ مَفْعَلٌ منه، وجمعه خُرُفٌ؛ قال:

كأَنـَّها خُرُفٌ وافٍ سَنابِكُها،

فَطأْطَأَتْ بُؤَراً في صَهْوَةٍ جَدَدِ

ابن السكيت: إذا نُتِجَت الفرَسُ يقال لولدها مُهْر وخَروف، فلا يزال

كذلك حتى يحول عليه الحول.

والخَرْفى مَقْصُورٌ: الجُلْبانُ والخُلَّرُ؛ قال أَبو حنيفة: هو فارسي.

وبنو خارِفٍ: بَطْنان. وخارِفٌ ويامٌ: قَبيلَتان من اليمن، واللّه

أَعلم.

[خرف] الخُرْفَةُ بالضم: ما يُجْتنى من الفواكه. يقال: التمر خُرْفَةُ الصائم. والمَخْرَفَةُ: البستانُ. والمَخْرَفَةُ والمَخْرَفُ أيضا: الطريق. قال أبو كبير الهذلى: فأجزته بأفل تحسب أثره نهجا أبان بذى فريغ مخرف وفي حديث عمر رضي الله عنه: " تركتكم على مَخْرَفَةِ النَعَمِ ". والمِخْرَفُ بالكسر: ما تُجْتَنى فيه الثمارُ. والخروفُ: الحَمَلُ، وربَّما سمِّي المُهْرُ إذا بلغ ستَّةَ أشهر أو سبعةَ أشهر خروفا، حكاه الاصمعي في كتاب الفرس. وأنشد لرجل من بنى الحارث: ومستنة كاستنان الخرو ف قد قطع الحبل بالمرود ولم يعرفه أبو الغيث. وحكى أبو زيد: الخرائف: النخل اللاتي تُخْرَصُ. والخَرِيفُ: أحد فصول السنة تُخْتَرَفُ فيه الثمارُ أي تُجْتَنى. والنسبة إليه خَرْفيٌّ وخَرَفيٌّ أيضاً بالتحريك على غير قياس. والخريف: المطر في ذلك الوقت. وقد خُرِفْنا، أي أصابنا مطر الخَريفِ. وخَرَفَتِ الأرضُ فهي مَخْروفَةٌ. قال الكسائي: يقال عاملتُهُ مُخارَفَةً من الخَريفِ، كالمشاهرة من الشهر. وخرافة: اسم رجل من عذرة استهوته الجن، فكان يحدث بما رأى، فكذبوه وقالوا " حديث خرافة ". ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وخرافة حق ". والراء فيه مخففة، ولا تدخله الالف واللام لانه معرفة، إلا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل. وخرفت الثمار أخرفها بالضم، أي اجتنيتُها والثَمرُ مَخْروفٌ وخَريفٌ. والخَرَفُ بالتحريك: فساد العقل من الكِبَرِ. وقد خَرِفَ الرجل بالكسر، فهو خرف. قال أبو النجم العجلى: أقبلت من عند زياد كالخرف تخط رجلاى بخط مختلف وتكتبان في الطريق لام الف وأخرفت الشاة: ولدت في الخريف. قال الشاعر  تلقى الأمانَ على حِياضِ محمدٍ ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذئبٌ أَطْلَسُ قال الأموي: إذا كان نِتاج الناقة في مثل الوقت الذي حَمَلتْ فيه من قابل قيل: قد أَخْرَفَتْ، فهي مُخْرِفٌ. وأَخْرَفَ القومُ: دخلوا في الخريف. وخارف ويام: قبيلتان من اليمن.

لأم

(لأم) الرجل نسبه إِلَى اللؤم وَالشَّيْء أصلحه
لأم
لأَمَ يَلأَم، لأْمًا، فهو لائم، والمفعول مَلْئوم (للمتعدِّي)
• لأَم بين الطَّرفين المتنازعين: أصلح بينهما ووافق.
• لأَم الطبيبُ الجُرْحَ: ضَمَّده، ضمَّه وشدَّه.
• لأَم فلانًا: أصلحه.
• لأَم الشّيءَ: وصله. 

لؤُمَ يَلؤُم، لُؤْمًا ولآمةً، فهو لائم ولئيم
• لؤُم الشَّخْصُ: دنُؤ وكان خسيسًا وضيعًا "لؤُم رغم المعاملة الحسنة- عامل جارَه بلؤم- إذا المرءُ لم يَدْنَس من اللُّؤم عرضُه ... فكلّ رداء يرتديه جميلُ- مَا أَكْرَمَهُنّ إِلاَّ كَرِيمٌ وَمَا أَهَانَهُنَّ إِلاَّ لَئِيمٌ [حديث] ". 

ألأمَ يُلئم، إلآمًا، فهو مُلئِم، والمفعول مُلأَم (للمتعدِّي)
• ألأم الشَّخصُ: أظهر خصالَ اللؤم.
• ألأم الطَّبيبُ الجُرْحَ: لأمه؛ أصلحه، ضمّه وشدّه. 

استلأمَ يستلئم، استلآمًا، فهو مُستلئِم
• استلأم الفارسُ: لبِس اللأْمة وهي الدّرع. 

التأمَ يلتئم، التئامًا، فهو مُلتَئِم
• التأم الجُرْحُ: مُطاوع لأَمَ: شُفِي، التحم وبرَأ "جراحات السِّنان لها التئامٌ ... ولا يلتام ما جرحَ اللسانُ" ° هذا كلام لا يلتئم على لساني: يشقّ على لساني نطقُه.
• التأم الشَّيئان: اتّفقا وتناسبَا "التأم حذاؤه مع ردائِه".
 • التأم المتظاهرون: اجتمعوا واتّفقوا، احتشدوا وتجمهروا "التأم الطُّلابُ/ الثُّوَّارُ"? التأم شملُهم: اجتمعوا. 

تلاءمَ يتلاءم، تلاؤُمًا، فهو مُتلائِم
• تلاءم الكلامُ ونحوُه: انتظم واتّسق "هذه الآراء لا تتلاءم مع بعضها- ألوانٌ متلائمة" ° تلاءم رأيُه مع رأيي.
• تلاءم الشَّيئان: اجتمعا واتّصلا "تلاءم موقفا الخَصْمَيْن".
• تلاءم القومُ: اجتمعوا واتّفقوا "تلاءمتِ القبائلُ المتناحرة". 

لاءمَ يلائم، ملاءمةً، فهو مُلائِم، والمفعول مُلاءَم (للمتعدِّي)
• لاءم بين شيئين/ لاءم بين فريقين: وافق بينهما، أصلح بينهما "لاءَم بين الأصدقاء/ الألوان/ خُطتين".
• لاءم الشَّيءَ: لأَمه؛ أصلحه وجمعه.
• لاءمه العملُ: وافقه، ناسبه "اختار مسكنًا يلائم صحّتَه- لاءَمه المناخُ" ° بيئة ملائمة: بيئة تتوفَّر فيها العواملُ الضّروريّة لوجود كائن حيّ عضويّ أو نوع من الأنواع الأحيائيَّة- غير ملائم: غير مناسب للظروف، بطريقة غير لائقة أو مناسبة. 

التئام [مفرد]:
1 - مصدر التأمَ.
2 - (سف) خلو الدليل أو المذهب من التناقض. 

تلاؤم [مفرد]:
1 - مصدر تلاءمَ.
2 - (مع) تكيُّف الجماعة الواحدة أو توافقها مع الجماعات الأخرى الموجودة في المجتمع، ممّا يؤدِّي إلى تكيُّف المجتمع وتوافقه ككلّ.
3 - (نف) خلق القدرة على التكيُّف مع البيئة. 

لأْم [مفرد]: مصدر لأَمَ. 

لُؤْم [مفرد]: مصدر لؤُمَ. 

لآمة [مفرد]: مصدر لؤُمَ. 

لَئيم [مفرد]: ج لِئام ولُؤماءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لؤُمَ. 

ملاءمة [مفرد]:
1 - مصدر لاءمَ.
2 - (مع) تكيُّف الفرد ونموّه مع البناء الاجتماعيّ ومسايرة كلّ ما هو جديد وحديث.
3 - (نف) تلاؤم؛ خلق القدرة على التكيُّف مع البيئة. 
(ل أ م) : (إذَا كَانَ) الْعِلْكُ مُصْلَحًا مُلْتَأَمًا الصَّوَابُ (مُلْتَئِمًا) بِالْهَمْزَةِ الْمَكْسُورَةِ وَفِي الْإِيضَاعِ إذَا كَانَ مَعْجُونًا أَمَّا إذَا كَانَ عِلْكًا لَمْ يَلْتَئِمْ بَعْدُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ يَكُونُ دُقَاقًا يَتَفَتَّتُ وَيَتَكَسَّرُ ثُمَّ يُعْجَنُ وَيُصْلَحُ فَيَلْتَئِمُ أَيْ يَنْضَمُّ وَيَلْتَصِقُ وَيُسَمَّى حِينَئِذٍ مَعْمُولًا.
(لأم) - في الحديث : "أنَّه أَمَر الشَّجرتَيْن فجاءتَا فَلمّا كانَتَا بالمَنْصَفِ لَأمَ بَينهما"
: أي جَمَعَ. والتَأَمَ الشَيْئان وتَلاءَما: اتَّفَقَا.
- ومنه حديث ابنِ أمِّ مَكتُوم - رضي الله عنه -: "لى قَائِدٌ لَا يُلائِمُنِى"
: أي لا يُساعِدُني ولا يُوافِقُنى. ولَأمتُ الجُرحَ بالدَّوَاءِ؛ إذَا سَددَتَ صُدُوعَه.
ولأَمَ ولاَءمَ مقصُورٌ ومَمدُودٌ بمعنًى.
ل أ م: (اللَّئِيمُ) الدَّنِيءُ الْأَصْلِ الشَّحِيحُ النَّفْسِ. وَقَدْ (لَؤُمَ) بِالضَّمِّ (لُؤْمًا) وَ (مَلْأَمَةً) أَيْضًا وَ (لَآمَةً) . وَ (أَلْأَمَ إِلْآمًا) إِذَا صَنَعَ مَا يَدْعُوهُ النَّاسُ عَلَيْهِ لَئِيمًا. وَ (الْمِلْأَمُ) وَ (الْمِلْآمُ) بِوَزْنِ مِفْعَلٍ وَمِفْعَالٍ الَّذِي يَقُومُ بِعُذْرِ (اللِّئَامِ) . وَ (لَامَ) الْجُرْحَ وَالصَّدْعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا سَدَّهُ (فَالْتَأَمَ) . وَ (لَاءَمَ) بَيْنَ الْقَوْمِ (مُلَاءَمَةً) أَصْلَحَ وَجَمَعَ. وَإِذَا اتَّفَقَ الشَّيْئَانِ فَقَدِ (الْتَأَمَا) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هَذَا طَعَامٌ لَا يُلَائِمُنِي، وَلَا تَقُلْ: لَا يُلَاوِمُنِي لِأَنَّهُ مِنَ اللَّوْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لِيَتَزَوَّجِ الرَّجُلُ لُمَتَهُ» أَيْ مِثْلَهُوَشَكْلَهُ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْهَمْزَةِ الذَّاهِبَةِ مِنْ وَسَطِهِ. 
لأم: عند (فريتاج) مصدر مَلأمَةٌ (البربرية 398:1 و437:2).
تلاءم: توحد، ترابط الشيء بالشيء (باين سميث 1455، ابن دريد [رايت]).
تلاءم مع: انظرها عند (فوك) في مادة concordare.
تلاءم: سخِر. عبَث. هزئ (بوشر).
التأم ب: التحم، التصق (فوك).
التأم ب: تسلح بالزرد (النويري، أفريقية 50):
إذا التثموا بالريط خلتَ وجوههم ... أزاهر تبدو من فتوق الكمائمِ
أو التأموا بالسابرية ابرزوا ... عيون الأفاعي من جلود الأراقمِ
استلأم السلاح: تسلّح (انظر ابن صاحب الصلاة: استلأموا السلاح وركبوا خيولهم).
لأمة: بخل شديد (بوشر).
لئيم: ساخر، هزئ بالآخرين سخرية رديئة وبغيضة (بوشر).
الأم: وجمعها ألائم (الكامل للمبرد 271، 6).
ملأم الماء: مجمع المياه (أبو الوليد 629، 16 سعديا المزامير).
ملايمات (اسم جمع) فرِزجة (كعكة تقحم في المهبل لمنع الحمل أو لتصحيح وضع الرحم) (ابن وافد 7): حملان الوشائع المعروفة بالملايمات في العضو المذكور.
ل أ م

صدعٌ ملتئم ومتلائم، وقد لاءمته ملاءمة ولأمته، وفلان لا يلائمني: لا يوافقني. وريش لؤام: خلاف لغاب إذا التقى بطن قذّة وظهر أخرى، وسهمٌ لأمٌ: مريش باللؤام وبه فسّر: كرّك لأمين على نابل. ولبس لأمته وهي الدّرع المحكمة الملتئمة، ولبسوا اللأم، وقيل: اللؤم كقرية وقرًى. وقال المتلمس:

وعليه من لأم الكتائب لأمةٌ ... فضفاضة فيما يقوم ويجلس

واستلأم: تدرّع. ولؤم فلان لؤماً ولآمةً، وهو من اللئام واللؤماء، وهو لئيم ملأمٌ: ملوم منسوب إلى اللؤم. ورجل ملأم: للذي يعذر اللئام ويذبّ عنهم.

ومن المجاز والكناية: هذا طعام لا يلائمني. وما التأمت عيني حتى فعل كذا أي ما ثقفه بصري. وهذا كلام لا يلتئم على لساني. ورجل لؤمة: يحكى ما يصنع غيره. واستلأم الرجل الخال لابنه: إذا تزوج في اللئام، ونقيضه: استكرم الخال لابنه.

ل

أم1 لَؤُمَ He was base, base-born, low, ignoble, ungenerous, mean, sordid; (S:) contr. of كَرُمَ. (K.) See لَئِيمٌ. b2: لَأَمَ: see also ظَاهَرَ.3 لَآءَمْتُ بَيْنَ القَوْمِ, inf. n. مُلَآءَمَةٌ, I reconciled the people, (S, Msb,) and brought them together. (S.) b2: لَآءَمَهُ He was suited to him as a companion: see 5 in art. زوى. b3: لَآءَمَهُ It (food, T, and an affair, M) suited him. (T, M.) b4: And i. q. لَا زَمَهُ. (T.) b5: And It coalesced, or united, with it.8 اِلْتَأَمَ It (a wound, and a crack) became coalesced, consolidated, closed, or closed up: (S:) it (a hole, or rent,) became repaired. (Msb.) b2: اِلْتَأَمَا They (two things) agreed together, or became consistent. (S, Msb.) b3: اِلْتَأَمَ It drew, and stuck, together; coalesced; or consolidated. (Mgh.) لُؤْمَةٌ: see لُؤَمَةٌ.

لُؤَمَةٌ, (S, K,) or ↓ لُؤْمَةٌ, (M, IB,) The whole apparatus, or gear, of the plough: (AHn, S, M, K:) or its iron [or share] and its wooden parts: (M:) or the سِنَّة [or ploughshare] with which the earth is ploughed up, and which, when upon the plough, is termed عِيَانٌ, pl. عين: (IAar, TA:) the سِكَّة. (IB, TA.) See عِيَانٌ.

رَجُلٌ جَمِيعُ اللَّأْمَةِ: see جَمِيعٌ.

لَئِيمٌ Mean; ungenerous; sordid; ignoble; base; base-born; contr. of كَرِيمٌ. (K, &c.) See لَؤُمَ.

أَلَائِمُ الأُمُورِ: see مَدَاقّ.

أَلْأَمُ Baser, and basest; &c.: see an ex. voce زَكْمَةٌ.

المُلَآءَمَةُ i. q. الاِجْتِمَاعُ: see اِسْتَلَمَ.

رِيشٌ مُتَلَائِمٌ i. q.. لُؤَامٌ. See لَفَتَ.
[لأم] نه: فيه: لما انصرف صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع "لأمته"، هو بالهمزة: الدرع، وقيل: السلاح، ولأم الحرب: أداته، وقد تخفف الهمزة. ومنه ح: وأكملوا "اللؤم" هو جمع لأمة بغير قياس فكأنه جمع لؤمة. ن: ومنه: نرهنك "اللأمة"، قوله: واعده أن يأتيه بالحارث، وأبو عبس هو عطف على مستتر: ويأتيه، وروى: وأبي عبس، وهو ظاهر. ك: هو من المعاريض المباحة، قوله: قائل بشعره، أي آخذ به، ودونكم، أي خذوه، قوله: أبو عبس والحارث وعباد، فإن قيل: هم ثلاثة والمجمل رجلان؟ قلت: هذا في رواية غير عمرو. وفيه: "يستلئم" للقتال، أي يلبس اللأمة. نه: وفيه: إنه أمر الشجرتين فجاءتا فلما كانتا بالمنصف "لأم" بينهما، يقال: لأم ولاءم بين الشيئين- إذا جمع بينهما ووافق، وتلاءما والتأما بمعنى. ن: لأم بينهما- بهمزة مقصورة وممدودة، وفي بعضها: ألأم، وهو مصحف. وح: ثم "لأمه"، بوزن ضربه، وفيه لغة بالمد أي جمعه وضم بعضه إلى بعض. نه: وفيه: لي قائد لا "يلائمني"، أي يوافقني، وقد تخفف الهمزة ياء، ويروى: يلاومني- بالواو، وهو تحريف من الراوي لأنه مفاعلة من اللوم. ج: الرواية: يلاومني، ولا يلائم. ط: "فتلتئم" عليه فيختلف أضلاعه، التأم إذا اجتمع، والاختلاف: إدخال شيء في شيء، أي يقرب كل جانب من القبر إلى الجانب الآخر ويضمه ويعصره. نه: وفيه: من "لايمكم" من مملوكيكم فأطعموه مما تأكلون، روى بياء منقلبة عن همزة. ط: لا تعذبوا خلق الله، أي أنتم وهم سواء في مخلوقيته فلا تعذبوهم.
لأم: اللُّؤْمُ: البُخْلُ، وكذلك اللآَّمَةُ، والفِعْلُ: لَؤُمَ؛ فهو لَئِيْمٌ ولِيْمٌ.
واللاّمَةُ: النَّقِيْصةُ. والعارُ. والأَمْرُ تُلاَمُ عليه.
ولَئِيْمٌ مُلْئِمٌ: أي يُلْئِمُ غَيْرَه. والمِلأَمُ: الذي يَعْذِرُ اللِّئامَ ويَقُوْمُ بعُذْرِهِم. واسْتَلأَمَ: تَزَوَّجَ في اللِّئَامِ. وقَوْمٌ لُؤْمَانٌ ولُؤَمَاءُ.
واللأْمَةُ: الدِّرْعُ، واسْتَلأَمَ الرَّجُلُ: لَبِسَها، وجَمْعُ اللأْمَةِ: لُؤُوْمٌ ولأْمٌ.
واللأْمُ من كُلِّ شَيْءٍ: الشَّدِيْدُ؛ حَتّى الفَرَسِ المُلَزَّزِ الخَلْقِ.
ولأْمُ الإِنْسَانِ: شَخْصُه.
والْتَأَمَ الشَّيْئانِ: اتَّفَقَا. واللُّؤَمُ: المُلاَءَمَةُ والمُوَافَقَةُ.
ولأَمْتُ الجُرْحَ بالدَّوَاءِ: إذا سَدَدْتَ صُدُوْعَه.
ولا تَطْمَعْ في لِئْمِ القَوْمِ: أي في صَلاَحِهِم وتَلاَؤُمِ أمْرِهم.
واللِّئْمُ: العَسَلُ؛ لأنَّه يُلاَئِمُ كُلَّ أَحَدٍ.
ورِيْشٌ لُؤَامٌ: إذا رِيْشَ به السَّهْمُ فالْتَأَمَتِ الظُّهْرَانُ ورَافَقَ بَعْضُها بَعْضاً.
واللأْمُ: السَّهْمُ المَرِيْشُ بالرِّيْشِ اللُّؤَامِ.
واللُّؤَامَةُ: الحاجَةُ، وجَمْعُها لُؤَامَاتٌ. وما الْتَأَمَتْ عليه عَيْنِي حَتّى فَعَلَ كذا: أي ما ثَقِفَه بَصَري.
ورَجُلٌ لُؤَمَةٌ: يَحْكي ما يَصْنَعُ غَيْرُه، ومنه قَوْلُهم: " لَوْلا اللُّؤَامُ هَلَكَتْ جُذَام " أي المُلاَءَمَةُ.
[ل أم] اللُّؤْمُ ضِدُّ العِتْقِ والكَرَمِ وَقَدْ لَؤُمَ لُؤْمًا فَهُو لَئِيمٌ مِن قَوْمٍ لِئَامٍ وَلُؤَمَاءَ وَمَلأَمَانٌ والأُنْثَى مَلأَمَانَةٌ وَقَالُوا فِي النِّدَاءِ يا لأْمَانُ ويَا مَلأَمُ ويَا مَلأَمَانُ وَأَلأَمَ أَظْهَرَ خِصَالَ اللُؤْمِ وَأَلأَمَ وَلَدَ اللِّئَامَ هذه عن ابنِ الأَعرابيّ وَاستَلأَمَ أَصْهَارًا اتَّخَذَ أَصْهَارًا لِئَامًا وَاستَلأَمَ أَبًا كَانَ لَهُ أَبٌ لَئِيْمٌ وَلأمَهُ نَسَبَهُ إِلَى اللُّوْمِ وَأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ (يَرُومُ أَذَى الأَحرار كُلُّ مُلأَمٍ ... وَيَنْطِقُ بالعَوْرَاءِ مَنْ كانَ مُعْوِرَا)

وَالمِلأَمُ وَالمِلآمُ الَّذِي يَعْذِرُ اللِّئَامَ وَقَدْ تلاءَمَ القَومُ وَالتَأَمُوا اجْتَمَعُوا وَاتَّفَقُوا وَلأمَ الشيءَ لأمًا وَلاءَمَهُ وَلأَّمَهُ وَأَلأَمَهُ أَصْلَحَهُ فَالتَأَمَ وَتَلأَمَ وَتَلاءَمَ وَلاءَمَنِي الأَمَرُ وَافَقَنِي وَرِيْشٌ لُؤَامٌ يُلائِمُ بَعْضُهُ بَعْضًا وهُو ما كانَ بَطْنُ القُذَّةِ مِنهُ يَلِي ظَهْرَ الأُخْرى وهُو أَجْوَدُ مَا يكونُ وسَهْمٌ لأمٌ عليهِ رِيشٌ لُؤَامٌ وَلأَمَ السَّهْمَ لأْمًا جَعَلَ عليه ريشًا لُؤَامًا وَفُلانٌ لِئْمُ فُلانٍ ولِئامُهُ أي مِثْلُهُ وَشِبْهُهُ والجَمْعُ أَلآمٌ ولِئَامٌ عن ابنِ الأَعرابيّ وَأَنشد

(أَتَقْعُدُ العَامَ لا تَجْنِي على أحدٍ ... مُجَنَّبِينَ وهذا النّاسُ ألآمُ)

وقالوا لولا اللُّؤَامُ هَلَكَ اللِّئَامُ قيلَ معَناهُ الأمْثَالُ وقيلَ المُتَلائِمُون واللِّئْمُ السيف قال

(وَلِئْمُكَ ذُو زِريَّن مَصقُولُ ... )

واللأْمُ الشَّديدُ من كُلِّ شَيءٍ واللأْمَةُ واللُّؤْمَةُ مَتَاعُ الرَّحْلِ مِنَ الأَشِلَّةِ والوَلايا قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ

(حَتَّى تَعَاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... منَ التَّنَاوِيرِ شَكْلُ العَينِ في اللُّؤَمِ)

واللأُمَةُ الدِّرْعُ وَجَمْعُهَا لُؤَمٌ على غير قياسٍ واستَلأَمَ لأْمَتَهُ وَتَلأَّمَهَا الأَخيرَةُ عَن أَبِي عُبَيدَةَ لَبِسَهَا وَجَاءَ مُلأَّمًا عَلَيْهِ لأْمَةٌ قال (وَعَنْتَرَةُ الفَلْحَاءُ جَاءَ مُلأَمًا... كأَنَّكَ فِنْدٌ مِن عَمايَةَ أَسْوَدُ)

قال الفَلْحَاءُ فأَنَّثَ حَمْلاً لَهُ عَلَى لَفْظِ عَنْتَرَةَ لمكانِ الهَاءِ أَلا تَرَى أَنَّهُ لَمَّا استَغْنَى عَن ذَلكَ رَدَّهُ إِلى التذكِيرِ فقالَ كَأَنَّكَ واللأْمَةُ السِّلاَحُ كُلُّها عن ابن الأعرابي وقَدْ استَلأَمَ بِهَا واستَلأَمَ الحَجَرَ منَ المُلاءَمَةِ عَنْهُ أَيضًا وَأَمَّا يَعقُوبُ فقالَ هُو مِنَ التَّلاَمِ وقد تَقَدَّمَ واللُّؤْمَةُ جَمَاعَةُ أَدَاةِ الفَدَّانِ قاله أَبُو حِنِيفة وقال مَرَّةً هِي جِمَاعُ آلَةِ الفَدَّانِ حَدِيْدُهَا وَعِيْدَانُهَا

لأم: اللُّؤْم: ضد العِتْقِ والكَرَمِ. واللَّئِيمُ: الدَّنيءُ الأَصلِ

الشحيحُ النفس، وقد لَؤُم الرجلُ، بالضم، يَلْؤُم لُؤْماً، على فُعْلٍ،

ومَلأَمةً على مَفْعَلةٍ، ولآمةً على فَعالةَ، فهو لَئِيمٌ من قوم لِئامٍ

ولُؤَماءَ، ومَلأَمانُ؛ وقد جاء في الشعر أَلائمُ على غير قياس؛ قال:

إِذا زالَ عنكمْ أَسْودُ العينِ كنتُمُ

كِراماً، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ

وأَسْودُ العين: جبل معروف، والأُنثى مَلأَمانةٌ. وقالوا في النِّداء:

يا مَلأَمانُ خلاف قولك يا مَكْرَمانُ. ويقال للرجل إِذا سُبَّ: يا

لُؤْمانُ ويا مَلأمانُ ويا مَلأمُ. وأَلأَمَ: أَظْهَرَ

خصالَ اللُّؤْم. ويقال: قد أَلأمَ الرجل إِلآماً إِذا صنع ما يدعوه

الناس عليه لَئيماً، فهو مُلْئِمٌ. وأَلأمَ: ولَدَ اللِّئامَ؛ هذه عن ابن

الأَعرابي، واسْتَلأمَ أَصْهاراً

(* قوله «واستلأم اصهاراً لئاماً» هكذا في

الأصل، وعبارة القاموس: واستلأم أصهاراً اتخذهم لئاماً). لِئاماً،

واسْتلأمَ أَباً إِذا كان له أَبٌ سوءٌ لئيمٌ ولأَّمَه: نسبَه

(* قوله «ولأمه

نسبه إلخ» عبارة شرح القاموس: ورجل ملأم كمعظم منسوب إلى اللؤم وكذا ملآم،

وأنشد ابن الأَعرابي:

يروم أذى الأحرار كلّ ملأم). إِلى اللُّؤْمِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

يرومُ أَذَى الأَحرارِ كلُّ مُلأَّمٍ،

ويَنْطِقُ بالعَوْراء مَن كانَ مُعْوِرا

والمِلأمُ والمِلآمُ: الذي يُعْذِرُ اللِّئامَ. والمُلْئِمُ: الذي يأْتي

اللِّئام. والمُلْئِمُ: الذي يأْتي اللِّئام. والمُلْئِمُ: الرجل

اللَّئيم. والمِلأمُ والمِلآمُ على مِفْعَل ومِفْعال: الذي يقوم يُعْذِرُ

اللئام. والَّلأْم: الاتفاقُ: وقد تلاءمَ القومُ والْتأَمُوا: اجتمعوا

واتَّفقوا. وتَلاءَمَ الشيئان إِذا اجتمعا واتصلا. ويقال: الْتأَم الفَرِيقان

والرجلان إِذا تَصالحا واجتمعا؛ ومنه قول الأَعشى:

يَظُنُّ الناسُ بالمَلِكيـ

ـن أَنَّهما قد الْتَأَما

فإِنْ تَسْمَعْ بِلأْمِهما،

فإِنَّ الأَمْرَ قد فَقِما

وهذا طعامٌ يُلائُمني أَي يوافقني، ولا تقل يُلاوِمني. وفي حديث ابن

أُمّ مكتوم: لي قائدٌ لا يُلائُمني أَي يُوافِقني ويُساعدني، وقد تخفف

الهمزة فتصير ياء، ويروى يُلاوِمني، بالواو، ولا أَصل له، وهو تحريف من

الرُّواة، لأَن المُلاوَمة مُفاعَلة من اللَّوْم. وفي حديث أَبي ذر: مَن

لايَمَسكم من مملوكِيكم فأَطْعِموه مما تأْكلون؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى

بالياء منقلبة عن الهمزة، والأَصل لاءَمكم. ولأَم الشيءَ لأْماً ولاءَمَه

ولأَّمَه وأَلأَمَه: أَصلحه فالْتَأَمَ وتَلأَّمَ. واللِّئْمُ: الصلح،

مهموز. ولاءَمْت بين الفريقين إِذا أَصلحت بينهما. وشيء لأْمٌ أَي مُلْتئِم.

ولاءمْت بين القوم مُلاءمة إِذا أَصلحتَ وجمعت، وإِذا اتَّفق الشيئان

فقد التَأَما؛ ومنه قولهم: هذا طعامٌ لا يُلائمُني، ولا تقل يُلاوِمُني،

فإِنما هذا من اللَّوْم. واللِّئْم: الصُّلح والاتفاقُ بين الناس؛ وأَنشد

ثعلب:

إِذا دُعِيَتْ يَوْماً نُمَيْرُ بنُ غالب،

رأَيت وُجوهاً قد تَبَيَّنَ لِيمُها

وليَّن الهمز كما يُلَيَّنُ في اللِّيام جمع اللَّئيم. واللِّئْم:

فِعْلٌ من الملاءَمة، ومعناه الصلح. ولاءَمَني الأَمرُ: وافقني. وريشٌ

لُؤَامٌ: يُلائم بعضُه بعضاً، وهو ما كان بَطْنُ القُذَّة منه يلي

ظَهْرَ الأُخرى، وهو أَجود ما يكون، فإِذا التقى بَطْنان أَو ظَهْران فهو لُغاب

ولَغْب؛ وقال أَوْس بن حَجَر:

يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكبٍ

ظُهارٍ لُؤامٍ، فهو أَعْجَفُ شاسِفُ

وسهم لأْمٌ: عليه ريشٌ لُؤامٌ؛ ومنه قول امرئ القيس:

نَطْعَنهم سُلْكَى ومُخْلوجةً،

لَفْتَكَ لأْمَيْنِ على نابِل

ويروى: كَرَّكَ لأْمَيْنِ. ولأَمْتُ السهم، مثل فَعَلْت: جعلت له

لُؤاماً. واللُّؤامُ: القُذَذُ الملتَئِمة، وهي التي يلي بطنُ القُذّة منها

ظهرَ الأُخرى، وهو أَجود ما يكون ولأَم السهمَ لأْماً: جعل عليه ريشاً

لُؤاماً. والْتَأَمَ الجرحُ التِئاماً إِذا بَرَأَ والتَحَمَ. الليث:

أَلأَمْتُ الجُرحَ بالدَّواء وألأَمْتُ القُمْقُم إِذا سدَدْت صُدوعَه، ولأَمْت

الجرحَ والصَّدْعَ إِذا سددته فالتأَم. وفي حديث جابر: أَنه أَمر

الشَّجَرَتَين فجاءتا، فلما كانتا بالمَنْصَفِ لأم بينهما. يقال: لأَمَ ولاءَمَ

بين الشيئين إِذا جمع بينهما ووافق. وتلاءَمَ الشيئان والْتَأَما بمعنى.

وفلانٌ لَِئْمُ فلانٍ ولِئامُه أَي مثلُه وشِبهه، والجمع أَلآمٌ ولِئامٌ؛

عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَنَقْعُد العامَ لا نَجْني على أَحدٍ

مُجَنَّدِينَ، وهذا الناسُ أَلآمُ؟

وقالوا: لولا الوِئام هلك اللِّئام؛ قيل: معناه الأَمثال، وقيل:

المتلائمون. وفي حديث عمر: أَن شابَة زُوِّجت شيخاً فقتلته، فقال: أَيها الناس،

ليَنْكِح الرجلُ لُمَتَه من النساء، ولتَنْكِح المرأَةُ لُمَتها من

الرجال أَي شكله وتِرْبَه ومثلَه، والهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه؛

وأَنشد ابن بري:

فإِن نَعْبُرْ فإِنَّ لنا لُماتٍ،

وإِن نَغْبُرْ فنحنُ على نُدورِ

أَي سنموت لا محالة. وقوله لُمات أَي أَشباهاً. واللُّمَة أَيضاً:

الجماعة من الرجال ما بين الثلاثة إِلى العشرة. واللِّئْمُ: السيْف؛

قال:ولِئْمُك ذُو زِرَّيْنِ مَصْقولُ

والَّلأْمُ: الشديد من كل شيء. والَّلأْمةُ واللُّؤْمةُ: متاع الرجل من

الأَشِلّةِ والوَلايا؛ قال عديّ بن زيد:

حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ

من التَناويرِ، شَكْل العِهْنِ في اللُّؤَمِ

والَّلأْمةُ: الدرع، وجمعها لُؤَم، مِثل فُعَل، وهذا على غير قياس. وفي

حديث عليّ، كرم الله وجهه: كان يُحرِّضُ أَصحابَه يقول تَجَلْبَبُوا

السكِينةَ وأَكمِلُوا اللُّؤَمَ؛ هو جمع لأْمة على غير قياس فكأَنَّ واحدَته

لُؤْمة. واسْتَلأَم لأْمَتَه وتلأَّمَها؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة:

لَبِسَها. وجاء مُلأَّماً عليه لأْمَةٌ؛ قال:

وعَنْتَرة الفَلْحاء جاء مُلأَّماً،

كأَنَّكَ فِنْدٌ مِن عَمايةَ أَسْودُ

(* قوله «كأنك» تقدم له في مادة فلح: كأنه)

قال الفَلْحاء فأَنَّث حملاً له على لفظ عنترة لمكان الهاء، أَلا ترى

أَنه لما استغنى عن ذلك ردّه إِلى التذكير فقال كأَنَّك؟ والَّلأْمةُ:

السّلاح؛ كلها عن ابن الأَعرابي. وقد اسْتَلأَم الرجلُ إِذا لبِس ما عنده من

عُدّةٍ رُمْحٍ وبيضة ومِغْفَر وسيف ونَبْل؛ قال عنترة:

إِن تُغْدِفي دُوني القِناعَ، فإِنَّني

طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِمِ

الجوهري: اللأْم جمع لأْمة وهي الدرع، ويجمع أَيضاً على لُؤَم مثل

نُغَر، على غير قياس أَنه جمع لُؤْمة. غيره: اسْتَلأَم الرجلُ لبِس اللأْمة.

والمُلأَّم، بالتشديد: المُدَرَّع. وفي الحديث: لما انصرف النبي، صلى الله

عليه وسلم، من الخَنْدقِ ووضَع لأْمته أَتاه جبريلُ، عليه السلام،

فأَمره بالخروج إِلى بني قُرَيْظة؛ اللأْمة، مهموزةً: الدرعُ، وقيل: السلاح.

ولأْمةُ الحرب: أَداتها، وقد يترك الهمز تخفيفاً. ويقال للسيف لأْمة

وللرمح لأْمة، وإِنما سمّي لأْمةً لأَنها تُلائم الجسد وتلازمه؛ وقال بعضهم:

الَّلأْمة الدرع الحصِينة، سميت لأْمة لإِحْكامِها وجودة حلَقِها؛ قال ابن

أَبي الحُقَيق فجعل اللأْمة البَيْضَ:

بفَيْلَقٍ تُسْقِطُ الأحْبالَ رؤيتُها،

مُسْتَلْئِمِي البَيْضِ من فوق السَّرابِيل

وقال الأَعشى فجعل اللأْمة السلام كله:

وقُوفاً بما كان من لأْمَةٍ،

وهنَّ صِيامٌ يَلُكْنَ اللُّجُم

وقال غيره فجعل الَّلأْمة الدرع وفروجها بين يديها ومن خلفها:

كأَنَّ فُروجَ الَّلأمةِ السَّرْد شَكَّها،

على نفسِه، عَبْلُ الذِّراعَيْن مُــخْدِرُ

واسْتَلأَم الحَجَر: من المُلاءَمة، عنه أَيضاً، وأَما يعقوب فقال: هو

من السِّلام، وهو مذكور في موضعه.

واللُّؤْمة: جماعة أَداةِ

الفدَّان؛ قاله أَبو حنيفة، وقال مرة: هي جماع آلة الفدّان حديدها

وعيدانها. الجوهري: اللُّؤْمة جماعةُ أَداة الفدّان، وكل ما يبخل به الإنسان

لحسنه من متاع البيت. ابن الأَعرابي: اللُّؤْمة السِّنَّة التي تحرث بها

الأَرض، فإِذا كانت على الفدّان فهي العِيانُ، وجمعها عُيُنٌ. قال ابن

بري: اللُّؤْمة السِّكَّة؛ قال:

كالثَّوْرِ تحت اللُّؤْمةِ المُكَبِّس

أَي المُطأْطئ الرأْس.

وَلأْم: اسم رجل؛ قال:

إِلى أَوْسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لأْم،

ليَقْضِيَ حاجَتي فِيمنْ قَضاها

فما وَطِئَ الحصى مثلُ ابن سُعْدى،

ولا لَبس النِّعالَ ولا احْتَذاها

لأم

( {اللُّؤْمُ، بِالضَّمِّ: ضِدُّ) العِتْقِ و (الكَرَمِ) . ومَرَّ لَهُ فِي الكَرَم أَنه ضِدُّ اللُّؤْمِ، وعَابَ جَمَاعةٌ عَلَيْهِ، وَوَقَع فِي شَرْحِ الشَّواهِد للعَيْنِيّ أَنَّ اللُّؤْمَ أَن يَجْتَمِعَ فِي الإنْسَانِ الشُّحُّ ومَهانَةُ النَّفْسِ ودَنَاءَةُ الآبَاءِ، وَهُوَ مِنْ أَذَمِّ مَا يُهْجَى بِهِ، وقَدْ (} لَؤُم، كَكَرُم {لُؤْمًا، بِالضَّمِّ فَهُوَ:} لَئِيمٌ) دَنِىءُ الأصْلِ شَحِيحُ النَّفْسِ، (ج: {لِئامٌ) ، بِالكَسْرِ (} ولُؤْمَاءُ) ، كَكُرَمَاء ( {ولُؤْمَانٌ) ، بِالضَّمِّ، كَسَرِيعٍ وسُرْعَانٍ.
(} وأَلأَمَ) الرَّجلُ: (وَلَدَهم) أيِ: اللِّئَامَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
(أَوْ) {ألأَمَ: (أَظْهَرَ خِصَالَهُمْ) ، أَو صَنَع مَا يَدْعُوه النَّاسُ عَلَيْهِ لَئِيمًا.
(و) ألأَمَ (القُمْقُمَ: سَدَّ صُدُوعَهُ) } فالْتَأَمَتْ.
(و) قَالُوا فِي النِّدَاءِ: (يَا {مَلأَمَانُ) خِلافُ قَوْلِك: يَا مَكْرَمَانُ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) يُقالُ للرَّجُلِ إذَا سُبَّ: (يَا} مَلأَمُ ويَا {لأَمَانُ، ويُضَمُّ، أَيْ: يَا لَئِيمُ) .
و (} لأَمَه، كَمَنَعَه: نَسَبَه إِلَى اللُّؤْمِ) .
(و) {لأَمَ (السَّهْمَ) } لأْمًا: (جَعَلَ عَلَيْه رِيشًا {لُؤَامًا) .} واللُّؤَامُ هِيَ القُذَذُ المُلْتَئِمَة، وَهِي الّتي تَلِي بَطْنُ القُذَّةِ مِنْهَا ظَهْرَ الأخْرَى، وَهُوَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ.
(و) لأَمَ (فُلانًا) : أَصْلَحَه، ( {كَأَلأَمَهُ،} ولأَّمَهُ) ، بِالتَّشْدِيدِ، ( {ولاَءَمَه) على فَاعَلَه (} فَالْتَأَمَ، {وتَلأَّمَ،} وتَلاءَمَ) ، كافْتَعَل وتَفَعَّل وتَفَاعَل. يُقَال: {لاءَمتُ بَيْنَ القَوْم} مُلاءَمَةً، إِذَا أَصلَحْتَ وجَمَعْتَ، وإِذَا اتَّفَقَ الشَّيْئَان فَقَد تَلأَّمَا والْتَأَمَا.
( {والمَلأَمُ، كَمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ، ومِصْبَاحٍ) ، وعَلَى الأخِيرَيْنِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: هُوَ (مَنْ) يَقُومُ (يُعْذَرُ} اللّئَامَ) . وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: {المَلأَم: الَّذِي يقومُ بعُذْر} اللِّئَام، زَادَ الزَّمَخْشَرِيّ: ويَذُبُّ عَنْهُم.
( {واسْتَلأَمَ أَصْهَارًا: اتَّخَذَهُمْ} لِئَامًا، وتَزَوَّجَ فِي {اللِّئَامِ) ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) } اسْتَلأَمَ: (لَبِسَ {اللأْمَةَ) ، فَهُوَ مُسْتَلْئِمٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِنَاعَ فإنّنِي ... طَبٌّ بِأَخْذِ الفَارِسِ} المُسْتَلْئِمِ)

{واللأْمَةُ: اسْمٌ (لِلدِّرْعِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ بَعْضُهم: الحَصِينَةِ، سُمِّيَتْ لإحْكَامِها وَجَوْدَةِ حِلَقِها، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر:
(كَأَنَّ فُرُوجَ} اللأْمةِ السَّرْدِ شَكَّهَا ... على نَفْسِه عَبْلُ الذَّرَاعَيْنِ مُــخْدِرُ)

وقِيلَ: عُدَّةُ السَّلاحِ من رُمْحٍ وبَيْضَةٍ ومِغْفَرٍ وسَيْفٍ ونَبْلٍ، وَمِنْه قَولُ الأعِشَى:
(وُقُوفًا بِمَا كَانَ مِنْ {لأْمَةٍ ... وهُنَّ صِيامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ)

وخَصَّها ابنُ أَبِي الحُقَيْقِ بِالبَيْضِ فَقالَ:
(بفَيْلَقٍ تُسْقِطُ الأَحْبَالَ رُؤْيَتُها ... } مُسْتَلْئِمِي البَيْضِ مِنْ فَوْقِ السَّرَابِيلِ)

وأَمَّا حَدِيثُ الخَنْدَقِ: " لَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ [
] من الخَنْدَقِ وَوَضَعَ لأْمَتَه أَتَاه جِبريلُ عَلَيْهِ السَّلام، فأَمَرَهُ بِالخُروجِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ "، فَقِيلَ: الدِّرْعُ، وقِيل: السَّلاحُ كلُّه.
وَقد يُتْرَكُ الهَمْزُ تَخْفِيفًا، [و] يُقَال للسَّيْفِ: {لأمَةٌ ولِلرُّمْحِ: لأْمَةٌ، وإنَّمَا سُمِّيَتْ لأنَّهَا} تُلائِمُ الجَسَدَ وتُلازِمُه، (وجَمْعُها: {لأْمٌ) ، بِحَذْفِ الهَاءِ، (ولُؤَمٌ، كَصُرَدٍ) . وَفِي الصِّحاح: مِثَال: نُغَرٍ، على غَيرِ قِياسٍ، كَأَنَّه جَمْعُ:} لُؤمَةٍ، وَمِنْه حَدِيثُ عَليّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ يُحَرِّضُ أَصْحَابَه يَقُولُ: " تَجَلْبَبُوا السَّكِينَةَ، وأَكْمِلُوا {اللُّؤَمَ ".
(} ولاءَمَة! مُلاءَمَةً: وَافَقَه) يُقالُ: هَذَا طَعَامٌ {يُلائِمُنِي أَيْ: يُوَافِقُنِي، وَلَا تَقُلْ: يُلاوِمُنِي؛ فإنّه مُفَاعَلَةٌ من اللَّوْم. وَفِي حَدِيث أبي ذّرٍّ: " مَن لاَيَمَكُم من مَمْلُوكِيكُم فأَطْعِمُوه ممّا تَأْكُلُون "، هكَذا يُرْوَى: بِاليَاءِ مُنْقَلِبَةً عَن الهَمْزَةِ، وَهُوَ جائِزٌ.
(وسَهْمٌ} لأْمٌ: عَلَيْه رِيشٌ {لُؤَامٌ) ، كَغُرَابٍ (أَي:} يُلائِمُ بَعْضُها بَعْضًا) ، وَهُوَ مَا كَانَ بَطْنُ القُذَّةِ مِنْهُ يَلِي ظَهْرَ الأُخرى، فَإِذَا الْتَقَى بَطْنَان أَو ظَهْرَانِ فَهُو: لُغَابٌ [ولَغْبٌ] . قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
(يُقَلِّبُ سَهْمًا رَاشَه بِمَنَاكِبٍ ... ظُهَارٍ {لُؤَامٍ فَهُوَ أَعْجَفُ شَاسِفُ)

وَمِنْه قَولٌ امْرِئِ القَيْسِ:
(نَطْعَنُهم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ... لَفْتَكَ} لأْمَيْنِ على نَابِلِ)

ويُرْوَى: كَرَّكَ لأْمَيْنِ، (وَهُوَ لَئِمُه، {ولِئَامُه، بِكَسْرِهِمَا أَيْ مِثْلُه وشِبْهُه، ج:} أَلآمٌ، {ولِئَامٌ) عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وأنشَدَ:
(أتَقْعُدُ العَامَ لَا تَجْنِي على أحَدٍ ... مُجَنَّدِين وهَذَا النَّاسُ أَلآمُ؟} )

وَقَالُوا: ((لَوْلا الوِئَامُ هَلَكَ {اللِّئَامُ)) ، قِيلَ: مَعْنَاه الأمْثالُ، وقِيلَ:} المُتَلائِمُونَ.
(وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه) وَقد زُوِّجَتْ شَابَّةٌ شَيْخًا فَقَتَلَتْه: ((أَيُّها النَّاسُ (لِيَنْكِح الرَّجُلُ {لُمَتَهُ) مِن النِّسَاءِ، ولِتَنْكِحِ المرأةُ} لُمَتَهَا من الرِّجال)) قَوْله: لُمَتَه، (بِالضَّمِّ أَيْ: شَكْلَه ومِثْلَه) وتِرْبَه، (والهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الهَمْزَةِ الذَّاهِبَةِ) من وَسَطِه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(فَإِنْ نَعْبُر فإِنَّ لَنَا! لُماتٍ ... وإِنْ نَغْبُرْ فَنَحْن على نُدُورِ) أَيْ: سَنَمُوتُ لَا مَحَالَةَ. وَقَوله: {لُمَاتٍ أَيْ: أَشْبَاهًا.
(} واللِّئْمُ، بِالكَسْرِ: الصُّلْحُ والاتِّفَاقُ) بَيْنَ النَّاسِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
(إذَا دُعِيَتْ يَوْمًا نُمَيْرُ بنُ غَالبٍ ... رَأَيْتَ وُجوهًا قد تَبَيَّنَ {لِيمُها)

وقَال الجوهَرِيّ: لَيَّنَ الهَمْزَةَ كمَا يُلَيَّنُ فِي} اللِّيَامِ جَمع {اللَّئِيم، وسَيَأْتِي للمُصَنِّف فِي " ل ي م ".
(و) } اللِّئْمُ: (العَسَلُ) ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّف فِي " ل وم "، اللَّوْمَةُ: الشَّهْدَة.
(و) {اللأْمُ، (بِالفَتْحِ: الشَّخْصُ) ، وسَيَاْتِي لَهُ فِي " ل وم " أَيْضا.
(و) أَيْضا: (اسْمُ) رَجُلٍ، وَهُوَ ابنُ عَمْرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عَمْرِو بن ثُمَامَةَ بنِ مَالِكِ بنِ جْدْعَاءَ: أَبو بَطْنٍ من طَيِّئ، قَالَ الحَمْدَانِيُّ:
(وبَنُو} لأْمٍ دَاخِلُونَ فِي امْرأَة امْرأ ... آل ربيعَة من عرب الشَّام)

وَمن وَلَدِه أَوسُ بنُ حَارِثَةَ بنِ لأْمٍ: سَيِّدٌ جَوَادٌ، وفِيه يقُولُ بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ:
(إِلَى أَوْسِ بنِ حارِثَةَ بنِ {لأمْ ... لِيَقْضِيَ حَاجَتِي فِيمَنْ قَضَاهَا)

(فَمَا وَطِئَ الحَصَا مِثْلُ ابنِ سُعْدَى ... وَلَا لَبِسَ النِّعَالَ وَلَا احْتَذَاهَا)

وقَدْ أَعْقَبَ أَوسٌ هَذَا مِنْ تِسْعَة، والبَيْتُ فِي رَبِيع بنِ مرى بن أَوْس.
(} واللُّؤَامُ، كَغُرَابٍ: الحَاجَةُ) ، وسَيَأْتِي لَهُ فِي " ل وم " أَيْضا.
(و) ! اللُّؤَمَةُ (كَهُمْزَةٍ: مَنْ يَحْكِي مَا يَصْنَعُ غَيْرُه) ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. (و) {اللُّؤَمَةُ أَيْضا: (جَمَاعَةُ أَدَاةِ الفَدَّانِ) كَمَا فِي الصِّحاح، وهَكَذا هُوَ مَضْبُوطٌ، كَهُمَزَة، ووُجِد فِي بَعْضِ نُسَخِهَا: بِالضَّمِّ. وقَال أَبُو حَنِيفَةَ: اللُّؤْمَةُ: جِمَاعُ آلَةِ الفَدَّان وحَدِيدُها وعِيدَانُها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: اللُّؤْمَةُ: السِّنَّةُ الَّتِي تُحْرَثُ بهَا الأَرْض، فَإِذا كَانَتْ على الفَدَّان، فَهِيَ العِيَانُ، جَمْعُه: عُيُنٌ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ:} اللُّؤْمَةُ: السِّكَّةُ، وأنْشَدَ:
(كَالثَّوْرِ تَحْتَ اللُّؤْمَةِ المُكَبِّسِ ... )
أَي: المُطَأْطِئِ الرَّأْسِ.
(و) فِي الصِّحَاح: اللُّؤْمَةُ، (كُلُّ مَا يُبْخَلُ بِهِ لِحُسْنِه من مَتَاعٍ) البَيْت ونَحْوه.
( {واسْتَلأَمَ فُلانٌ الأَبَ أَيْ: لَه أَبٌ سَوْءٍ) } لَئِيمٌ، وَهُوَ مَجاز، وَفِي الأسَاسِ: اسْتَلأمَ الرَّجُلُ الخَالَ لابنِه.
( {والمُلأَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: المُدَرَّعُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
} والمَلأَمَةُ، كَمَسْعَدَةٍ، {واللآمَةُ، كَسَحَابَةٍ مَصْدَرُ} لَؤُمَ، كَكَرُمَ، نَقَلَهما الجَوْهَرِيّ وَغَيره.
وَقد جَاءَ {أَلائِمُ فِي جَمْعِ} لَئِيمٍ فِي الشّعر على غَيْرِ قِيَاسٍ، قَالَ:
(إذَا زَالَ عَنكُم أَسْودُ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِرَامًا وأَنْتُمْ مَا أَقَام {أَلائِمُ)

وأَسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ مَعْروف.
وامْرَأَةٌ} مَلأمَةٌ: {لَئِيمَةٌ.
} وأَلأَم الرَّجُلُ {إلآمًا: صَنَعَ مَا يَدعُوهُ النَّاسُ عَلَيْهِ} لَئِيمًا، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبِي زَيْد.
ورَجُلٌ {مُلأَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: مَنْسُوبٌ إِلَى اللُّؤْمِ، وكَذَا} مِلآم، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(يَرُومُ أَذَى الأَحْرَارِ كُلُّ! مُلأَّمٍ ... ويَنْطِقُ بِالعَوْرَاءِ مَنْ كَانَ مُعْوِرَا) {واللأْمُ: الاتِّفَاقُ، قَالَ الأعْشَى:
(يَظُنُّ النَّاسَ بِالمَلِكَي ... ن أَنَّهُمَا قد} الْتَأَمَا)

(فإِنْ تَسْمَعْ {بِلأْمِهِما
فإنَّ الأمْرَ قد فَقِمَا)
وشَيْءٌ} لأْمٌ، أَي: {مُلْتَئِمٌ مُجْتَمِعٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
} والتَأَمَ الجَرْحُ {الْتِآمًا: بَرَأَ والْتَحَمَ.
} وأَلأَمْتُ، الجُرْحَ بِالدَّوَاءِ {ولأَّمتُه، وكَذَلِك:} لأَمْتُ الصَّدْعَ.
{واللُّمَّةُ، بِالضَّمِّ: الجَمَاعَةُ من الرِّجَالِ، مَا بَيْن الثَّلاثَةِ إِلَى العَشَرِةِ.
} واللِّئْمُ، بِالكَسْر: السَّيفُ، قَالَ:
( {ولِئْمُك ذُو زِرِّيْنِ مَصْقُولُ ... )
} والَّلأْمُ: الشَّدِيدُ من كُلّ شَيْء.
{والَّلأْمةُ:} واللُّؤْمَةُ: مَتَاعُ الرَّجُل من الأَشِلَّةِ والوَلايا، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
(حَتَّى تَعاوَن مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... من التَّنَاوِيرِ شَكْل العِهْنِ فِي {اللُّؤَمِ)

كَذَا فِي المُوَازَنَة للآمِدِيِّ.
} وتَلأَّمَ {الَّلأْمَةَ: لَبِسَها، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ.
وجَاءَ} مُلأَّمًا: عَلَيْهِ {لأْمَةٌ، قَالَ:
(وعَنْتَرَةُ الفَلْحَاءُ جَاءَ} مُلأَّمًا ... كَأَنَّك فِنْدٌ مِنْ عَمَايَةَ أَسْوَدُ)

{واسْتَلأَمَ الحَجَرُ، مِنَ الملاَءَمَةِ، وجَعَلَها يَعْقُوبُ من السِّلام، وَقد ذُكِرَ فِي " س ل م ".
وَمَا} الْتَأَمَتْ عَيْنيِ حَتَّى فَعَلَه، أَيْ: مَا ثَقِفَه بَصَرِي.
وكَلامٌ لَا {يَلْتَئِمُ على لِسانِي، وَهُوَ مَجَاز.
} والَّلامُ: الشَّدِيدُ من كُلِّ شَيْء، ذَكَره ابنُ سِيدَه فِي " ل وم ".

لبن

لبن حقق جذع 
(لبن) :شاةٌ لَبِنَةٌ: أَي لَبِنَةٌ.
(لبن) الرجل اتخذ اللَّبن وصنعه للْبِنَاء والقميص جعل لَهُ لبنتين
لبن
اللَّبَنُ جمعه: أَلْبَانٌ. قال تعالى: وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ [محمد/ 15] ، وقال:
مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً [النحل/ 66] ، ولَابِنٌ: كثر عنده لبن، ولَبَنْتُهُ: سقيته إياه، وفرس مَلْبُونٌ، وأَلْبَنَ فلان: كثر لبنه، فهو مُلْبِنٌ. وأَلْبَنَتِ الناقة فهي مُلْبِنٌ: إذا كثر لبنها، إمّا خلقة، وإمّا أن يترك في ضرعها حتى يكثر، والْمَلْبَنُ: ما يجعل فيه اللّبن، وأخوه بِلِبَانِ أمّه، قيل: ولا يقال: بلبن أمّه . أي: لم يسمع ذلك من العرب، وكم لَبَنُ غنمك أي: ذوات الدّرّ منها. واللُّبَانُ: الصّدر، واللُّبَانَةُ أصلها الحاجة إلى اللّبن، ثم استعمل في كلّ حاجة، وأمّا اللَّبِنُ الذي يبنى به فليس من ذلك في شيء، الواحدة:
لَبِنَةٌ، يقال: لَبَّنَه يُلَبِّنُهُ ، واللَّبَّانُ: ضاربه.
ل ب ن

فلان أيمن من اللبن، ولبنت القوم: سقيتهم اللبن، وفرس ملبون ولبين: مقتفًى باللبن، وهو لابن وتامر، وألبن القوم، وقوم ملبنون: كثر عندهم، وناقة لبون: ذات لبن، ونوق لُبْنٌ ولُبُنٌ، وكم لُبْنث غنمك؟ وهو أخوه بلبان أمه، وتقول: حملتني على لبانها، وأرضعتني بلبانها. وما قضيت منه لبانتي: نهمتي. واتخذ تلبينة وهي حساء من نخالة. وجاء فلان يستلبن: يطلب لبناً لضيفه أو عياله.

ومن المجاز: لبنه بالعصا والحجر: ضربه، وهو من قوله:

تحية بينهم ضرب وجيع

وظلّوا يرتمون ببنات اللبون إذا ارتموا بصخور عظام. ولبن القميص: جعل له لبنتين. " وهما فرسا رهان، ورضيعا لبان ". وقال:

وأرضع حاجةً بلبان أخرى ... كذاك الحاج ترضع باللبان

لبن


لَبَنَ(n. ac.
لَبْن)
a. Gave a draught of milk to.
b. Ate much.
c. [acc. & Bi], Struck with.
لَبِنَ(n. ac. لَبَن)
a. Had much milk (sheep).
لَبَّنَa. Made bricks.

أَلْبَنَa. see (لَبِنَ).

تَلَبَّنَa. Tarried.

إِلْتَبَنَa. Sucked (milk).
إِسْتَلْبَنَa. Asked for milk.

لِبْنa. Bricks; tiles.

لِبْنَةa. Brick; tile.

لُبْنَةa. Mouthful.

لُبْنَىa. A certain tree.

لَبَن
(pl.
أَلَاْبِنُ)
a. Milk.
b. Sap.

لَبَنِيَّةa. Milk & rice; milk-food.

لَبِنa. see 2b. Fond of milk.

لَبِنَةa. Good milker (animal).
b. see 2t
مَلْبَن
a. [ coll. ], Door-frame
window-frame.
b. [ coll. ], A certain dish.

مِلْبَن(pl.
مَلَاْبِنُ)
a. Milk-pail.
b. Brickmould.

مِلْبَنَةa. Skimmer ladle.

لَاْبِنa. Lactiferous, milch.
b. Giver of milk.

لَاْبِنَة
( pl.
reg. &
لَوَاْبِنُ)
a. fem. of
لَاْبِن
لَبَاْنa. Breast, bosom.

لِبَاْنa. Lactation, suckling; fostering.

لُبَاْنa. A species of resin; frankincense.

لُبَاْنَة
(pl.
لُبَاْن
& reg. )
a. Affair; business, occupation; care, anxiety.

لَبِيْنa. Fed on milk.

لَبِيْنَةa. see 5t (a)
لَبُوْن
(pl.
لِبْن
لُبْن
لُبُن
لِبَاْن
لَبَاْئِنُ
46)
a. see 5t (a)
لَبَّاْنa. Brick-maker.
b. Milkman.

لُبْنَاْنa. Lebanon.

لُبْنَاْنِيّa. Of Lebanon.

لَوَاْبِنُa. Teats, dugs; breasts.

N. Ac.
لَبَّنَa. A dish made of meal, milk & honey.

تَلْبِيْنَة
a. see N. Ac.
لَبَّنَ
لَبْوَة (pl.
لَبَوَات)
a. Lioness.

لبن



بَنَاتُ لَبَنٍ [app. The small guts or intestines, in which originate the lacteals;] the intestines in which is the milk. (M, K.) See حَويَّةٌ, termed بَنَاتُ اللَّبَنِ. b2: لَبَنَةٌ [n. un. of لَبَنٌ]. (Az, in TA, art. خرس.) لَبِنٌ Bricks; (T, S, M, Mgh, Msb, K;) crude, or unburnt, bricks. (MA.) لِبْنَةٌ: see بَنِيقَةٌ.

لُبَانٌ [The frankincense-tree] is a tree of the kind called عِضَاه, having a fruit resembling the pistachio-nut, and a resin like the كُنْدُر, [which is said in the S and TA to be the same as the لُبَان,] when it concretes: (O and TA in art. سيع:) it is also, and more commonly, applied to the resin itself, i. e. frankincense, or olibanum: the tree that produces it is now known to be of the genus Boswellia, found in Hadramowt and other parts of Southern Arabia, and also in the opposite (eastern) region of Africa, and in India: it was formerly erroneously supposed to be the Juniperus Lycia. b2: حَصَى لُبَانٍ: see K, voce عَسَلٌ; and see art. حصى.

لِبَانٌ The sucking of milk or of the breast: (S, Msb, K:) see an ex. in a verse of El-Aashà

cited voce أَسْحَمُ: and see 1 in art. غذو.

لَبُونٌ: see لَقُوحٌ and بَكْرٌ. b2: إِبْنُ لَبُونٍ A male camel that has entered upon his third year: (S, Mgh, K:) or entering upon his third year: (Msb:) or in his second year. (K.) عَسَلُ اللُّبْنَى i. q. المَيْعَةُ [now applied to Storax, or styrax] sometimes used for fumigation. (TA.) See art. عسل.

لُبَانَةٌ مَغْرِبِيَّةٌ: see فَرْبَيُونٌ.

لَبَنِيَّةٌ Food made with milk: so in modern Arabic: see خَطِيفَةٌ.

لُبَيْنَةٌ [A little milk: dim. of لَبَنَةٌ, n. un. of لَبَنٌ]: see رَثَأَ.

مِلْبَنٌ A thing like the مِحْمَل, upon which bricks (لَبِن) are carried from place to place. (M.) See فَتْخَآءُ.
(ل ب ن) : (لَبَنُ) الْفَحْلِ يَحْرُمُ وَهُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُرْضِعُ بِلَبَنِهِ وَكُلُّ مَنْ أَرْضَعَتْهُ فَهُوَ وَلَدٌ لِزَوْجِهَا يُحَرَّمُونَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَلَدِهِ (وَابْنُ اللَّبُونِ) مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ مَا اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ اللَّبُونِ وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا بَنَاتُ اللَّبُونِ (وَالْمُلَبَّنُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُشَدَّدَةِ الْفَرَائِقُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَنَعَ مِنْ الْمُثَلَّثِ مُلَبَّنًا (وَالتَّلْبِينَةُ) بِالْفَتْحِ حِسَاءٌ مِنْ دَقِيقٍ أَوْ نُخَالَةٍ وَقَدْ يُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ سبوسبا يُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ وَكَأَنَّهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُشْبِهُ اللَّبَنَ فِي بَيَاضِهَا (وَفِي الْحَدِيثِ التَّلْبِينَةُ) مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ أَيْ رَاحَةٌ (وَاللَّبِنَةُ) بِوَزْنِ الْكَلِمَةِ وَاحِدَةُ اللَّبِنِ وَهِيَ الَّتِي تُتَّخَذُ مِنْ طِينٍ وَيُبْنَى بِهَا وَيُخَفَّفُ مَعَ النَّقْلِ فَيُقَالُ لَبِنَةٌ وَمِنْهُ كَانَ قَاعِدًا بَيْنَ (لَبِنَتَيْنِ) وَيُقَالُ (لَبِنَةُ الْقَمِيصِ) عَلَى الِاسْتِعَارَةِ (وَاللَّبَّانُ) وَ (الْمُلَبِّنُ) صَانِعَاهُ (وَالْمِلْبَنُ) أَدَاتُهُ (وَلَبَّنَ اللَّبَنَ) ضَرَبَهُ وَصَنَعَهُ تَلْبِينًا وَمِنْهُ لَفْظُ الرِّوَايَةِ فَإِنْ لَبَّنَهُ فَأَصَابَهُ مَطَرٌ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَهُ فَأَفْسَدَهُ وَالْهَاءُ لِلَّبَنِ.
ل ب ن : اللَّبَنُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْآدَمِيِّ وَالْحَيَوَانَاتِ جَمْعُهُ أَلْبَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَاللِّبَانُ بِالْكَسْرِ كَالرَّضَاعِ يُقَالُ هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ فَإِنَّ اللَّبَنَ هُوَ الَّذِي يُشْرَبُ وَرَجُلٌ لَابِنٌ ذُو لَبَنٍ مِثْلُ تَامِرٍ أَيْ صَاحِبِ تَمْرٍ.

وَاللَّبُونُ بِالْفَتْحِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ لَا وَالْجَمْعُ لُبْنٌ بِضَمِّ اللَّامِ وَالْبَاءُ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُضَمُّ لِلْإِتْبَاعِ وَابْنُ اللَّبُونِ وَلَدُ النَّاقَةِ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ لَبُونٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ وَلَدَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَجَمْعُ الذُّكُورِ كَالْإِنَاثِ بَنَاتُ اللَّبُونِ.

وَإِذَا نَزَلَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ فَهِيَ مُلْبِنٌ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي وَلَدِهَا أَيْضًا ابْنُ مُلْبِنٍ.

وَاللَّبَانُ بِالْفَتْحِ الصَّدْرُ.

وَاللُّبَانُ بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ.

وَاللُّبَانَةُ الْحَاجَةُ يُقَالُ قَضَيْتُ لُبَانَتِي.

وَاللَّبِنُ بِكَسْرِ الْبَاءِ مَا يُعْمَلُ مِنْ الطِّينِ وَيُبْنَى بِهِ الْوَاحِدَةُ لَبِنَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيَصِيرُ مِثْلَ حِمْلٍ. 
ل ب ن: (اللَّبَنُ) اسْمُ جِنْسٍ وَالْجَمْعُ (أَلْبَانٌ) . وَ (اللَّبُونُ) مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ بَكِيئَةً. وَالْغَزِيرَةُ (لَبِنَةٌ) وَقَدْ (لَبِنَتْ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَابْنُ (لَبُونٍ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالْأُنْثَى ابْنَةُ لَبُونٍ لِأَنَّ أُمَّهُ وَضَعَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ وَيُعَرَّفُ بِاللَّامِ فَيُقَالُ: ابْنُ (اللَّبُونُ) . وَ (لَبَنَهُ) فَهُوَ (لَابِنٌ) سَقَاهُ اللَّبَنَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ لَابِنٌ أَيْضًا ذُو لَبَنٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ ذُو تَمْرٍ. وَ (أَلْبَنَ) الْقَوْمُ كَثُرَ عِنْدَهُمُ اللَّبَنُ. وَهَذَا الْعُشْبُ (مَلْبَنَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ يَكْثُرُ عَلَيْهِ لَبَنُ الشَّاةِ. وَ (اسْتَلْبَنَ) الرَّجُلُ طَلَبَ لَبَنًا لِعِيَالِهِ أَوْ لِضِيفَانِهِ. وَ (اللَّبِنَةُ) الَّتِي يُبْنَى بِهَا وَالْجَمْعُ (لَبِنٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِبْنَةٌ وَلِبْنٌ مِثْلُ لِبْدَةٍ وَلِبْدٍ. وَ (لَبَّنَ) الرَّجُلُ (تَلْبِينًا) اتَّخَذَ اللَّبِنَ. وَ (الْمِلْبَنُ) قَالَبُ (اللَّبِنِ) . وَ (لَبِنَةُ) الْقَمِيصِ جُرُبَّانُهُ. قُلْتُ فِي التَّهْذِيبِ: لَبِنَةُ الْقَمِيصِ بَنِيقَتُهُ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَ (اللِّبَانُ) بِالْكَسْرِ كَالرِّضَاعِ يُقَالُ: هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: بِلَبَنِ أُمِّهِ. وَ (اللُّبَانُ) بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ. وَ (اللُّبَانَةُ) الْحَاجَةُ. وَ (لُبْنَانُ) جَبَلٌ. 
(لبن) - في الحديث: "أنّ رَجُلاً قَتلَ آخَرَ فقال: خُذْ من أَخيك اللَّبَنَ"
: أي إبلاً لها لَبَن.
- ومثلُه قول أُميّةَ بن خلَف: "لمَّا رَآهم يومَ بدْرٍ يَقْتلُون، قال: أمَالَكُم حاجَةٌ في الُّلبَّن؟ "
: أي تأسِرُون فتأخُذون فِدَاءهم إبلاً، لها لَبَن، وأنشَد:
إذا صُبَّ ما في الوَطب فاعلم بأنَّه
دَمُ الشيخِ فاشْربْ منه يا سعدُ أودَعِ
- في الحديث: "سَيَهْلِك من أمَّتى أهلُ الكتاب، وأهلُ اللَّبَن، فسُئل مَن أهلُ اللَّبَن ؟ قال: قَومٌ يَتَّبِعون الشَّهواتِ ويُضَيِّعون الصلوات"
قال الحربى: أظُنُّه أراد يَتَباعَدُون عن الأَمْصار، وعن الصلاة في الجَماعَةِ، وَيطلُبون مَواضعَ اللَّبَنِ في المرَاعى. وأهل الكتاب قومٌ يَتَعلَّمون الكتابَ لِيُجادِلُوا به الناسَ.
- في حديث الزكاة: "بنْت لبُونٍ "
وهي التي أتى عليها حَوْلان فصاعدًا، فصارت أُمُّها لبونًا بوضْع الحَمْلِ. فهى ذاتُ لَبَن.
- وفي الأخبار : "ذكْر جبَل لُبنَان بالشَّام يسكنُه الصَّالحون".
قال الجبَّان: لُبْنَان بالتثنية جَبَلان، لُبْن الأعلى ولُبْن الأَسْفَل .
وقال غيرُه: لُبْن: جَبَل، ولُبْنان آخر غير مُنصَرِفَينِ.
- في الحديث: "أنَّ لَبَنَ الفَحْلِ يُحَرِّم"
وهو الرجُلُ له امرأَةٌ وَلَدَت منه، وحصَل لها لَبَنٌ، فهذا اللَّبَنُ للزَّوْجِ؛ لأنّه سَبَبُ إلقاحِه.
وكُلُّ مَن أرضعَتْه بهذا اللَّبَن فهو مُحرَّم عليه، وعلي آبائِه وأَولادِه؛ لأنَّ اللِّقاحَ واحِدٌ.
[لبن] نه: فيه: "لبن" الفحل محرم، يريد: للرجل امرأة ولدت منه ولدًا، فكل من أرضعته من الأطفال بلبنها فهو محرم على الزوج وإخوته وأولاده منها ومن غيرها، لأن اللبن للزوج حيث هو سببه وهو مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنخعي: لا يحرم. وفيه: إن رجلًا قتل آخر فقال: خذ من أخيك "اللبن"، أي إبلًا ذات لبن أي الدية. ومنه ح أمية بن خلف لما رآهم يوم بدر يقتلون قال: أما لكم حاجة "باللبن"؟ أي تأسرون فتأخذون فداءهم إبلًا ذات ألبان. وح: سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل "اللبن"، وفسرهم بقوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات، الحربي: أظنه يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة ويطلبون مواضع اللبن في المرعى والبوادي، وأراد بأهل الكتاب قومًا يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. وفي ح عبد الملك: ولد له ولد فقيل: اسقه "لبن اللبن"، هو أن يسقي ظره اللبن فيكون ما يشربه الولد لبنًا متولدًا من اللبن. وفي ح خديجة: إنها بكت وقالت: درت "لبنة" القاسم فذكرته فقال: أو ما ترضين أن يكفله سارة في الجنة! اللبنة: الطائفة القليلة من اللبن، وروى: لبينة القاسم- مصغرًا. و"بنت اللبون" و"ابن اللبون"، وهو من الإبل ما أتى عليه سنتان ودخل في الثالثة فصارت أمه لبونًا أي ذات لبن بولد آخر، وروى: ابن لبون ذكر، بنعت تأكيدي ليعلم العامل أن سن الذكورة في هذا النوع مقبول مع ندرته وخروجه عن العرف في باب الصدقات ولتطيب نفس رب المال بالزيادة المأخوذة منه إذا علم الخفة بسقوط فضل الأنوثة. وفيه: إذا سقط حطام المرعى كان درينا وإن أكل كان "لبينا"، أي مدرا للبن مكثرًا له، يريد أن النعم إذا رعت الأراك والسلم غزرت ألبانها، فعيل بمعنى فاعل كأنه يعطيها اللبن، من لبنتهم- إذا سقيتهم اللبن. غ: يعني البرير أي حمل السلم. نه: وفيه: "التلبينة" مجمة لفؤاد المريض، هو والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل، ويشبه اللبن في البياض والرقة، وهي تسمية بمرة التلبين مصدر لبن القوم- إذا سقاهم اللبن. ومنه ح عائشة: عليكم بالبغيض النافع "التلبينة". وفيه: فإذا بين يديه صحيفة فيها خطيفة و"ملبنة"، وهي بالكسر: الملعقة، وقيل: هي لبن يوضع على النار ويترك عليه دقيق، والأول أشبه هنا. وفيه: وأنا موضع تلك "اللبنة"، هي بفتح لام وكسر باء واحدة: اللبن، وهي ما يبنى بها الجدار، ويقال بكسر لام وسكون باء. ك: إلا موضع اللبنة- بالرفع محذوف الخبر. نه: ومنه ح: و"لبنتها" ديباج، هي رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة. ن: ومنه: إنها "لبنة"، بكسر لام وسكون باء. نه: وفي ح الاستسقاء: أتيناك والعذراء يدمي "لبانها"؛ أي يدمي صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب وشدة الزمان، وأصل اللبان في الفرس: موضع اللبب. ومنه شعر كعب:
ترمي "اللبان" بكفيها ومدرعها؛ وفيه: وفيه: ويزلقه منها لبان. ك: أفي غنمك "لبن"، هو بفتح لام، وروى بضمها وسكون موحدة أي شياه ذوات ألبان. وح: لها "لبنة"- مر في طيالسة. باب لت
[لبن] اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبانُ. واللَبَنُ أيضاً: وجعٌ في العنق من الوسادة. وقد لَبِنَ الرجل بالكسر. ويقال أيضاً لَبِنَتِ الشاة لَبَناً، أي غَزُرَتْ. وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ. أبو زيد: اللَبونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لبن ولبن عن يونس. يقال: كم لُبْنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها. قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا لَبِنَةٌ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً. وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْنُ غنمك؟ أي كم رِسْلُ غنمك. وابنُ اللَبونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لبن. وهو نكرة ويعرف بالالف واللام. قال جرير: وابن اللبون إذا مالز في قرن * لم يستطع صولة البزل القناعيس ولبنته ألبنه وألبنه: سقيته اللبن، فأنا لابن. يقال: نحن نَلْبُنُ جيراننا، أي نسقيهم اللَبَنَ. ولبنه بالعصا يلبنه بالكسر لبناً، إذا ضربه بها. يقال: لبنه ثلاث لبنات. ولَبَنَهُ بصخرة: ضربه بها. ورجلٌ لابِنٌ أيضاً، أي ذو لَبَنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ. قال الحطيئة: وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَ * نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ وأَلْبَنَ القومُ: كثُر عندهم اللَبَنُ. وألْبَنَتِ الناقة: نزل لَبَنُها في ضَرعها، فهي ملبن. وقال: أعجبها إذ ألبنت لِبانُهْ * وفرسٌ مَلْبونٌ ولَبينٌ: ربِّيَ باللبن، مثل عليف من العلف. وقوم ملبونون، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النبيذ. وتقول: هذا عشب ملبنة بالفتح، أي يكثُر عليه لبنُ الشاة. وجاء فلانٌ يَسْتَلْبِنُ، أي يطلب لَبَناً لعياله أو لضيفانه. واللَبِنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لبن، مثل كلمة وكلم. قال: إما يزال قائل أبن أبن * دلوك عن حد الضروس واللبن قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ، مثل لبدة ولبد. ولَبَّنَ الرجل تَلبيناً، إذا اتَّخذه. والمِلْبَنُ: قالب اللَبِنِ. والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ. ولَبِنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ. والتَلَبُّنُ: التَلَدُّن، وهو التمكث والتلبث. والملبن بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّداً. واللِبانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بلِبانِ أمّه. قال ابن السكيت: ولا يقال بلبَن أمّه، إنَّما اللَبَنُ الذى يشرب من ناقة أو شاة أو بقرة. قال الكميت يمدح مخلد ابن يزيد: تَلقى الندى ومخلدا حليفين كانا معا في مَهْدِهِ رَضيعَيْن تنازَعا فيه لِبانَ الثَديَيْن واللَبانُ بالفتح: ما جرى عليه اللَبَبُ من الصدر. واللُبانُ بالضم: الكُنْدُرُ. واللُبانَةُ: الحاجةُ. ولبنان: جبل. واللُبْنى: شجرة لها لبنٌ كالعسل، وربما يتبخر به. قال :

ورندا ولبنى والكباء المقترا * ولبنى ولبينى، من أسماء النساء. وقول الراجز:

أقفر منها يلبن وأفلس * هما موضعان.
لبن: اللَّبَنُ: خُلاَصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بَيْن الفَرْثِ والدَّمِ، والطّائِفَةُ لَبَنَةٌ، وجَمْعُها لِبَانٌ ولَبَنَاتٌ. ولَبِيْنَةٌ: ذاتُ لَبَنٍ، وناقَةٌ لَبُوْنٌ ومُلْبِنٌ، وقد ألْبَنَتْ: نَزَلَ لَبَنُها في ضَرْعِها وإذا كانَتْ ذاتَ لَبَنٍ في كُلِّ أحَايِيْنِها. والوَلَدُ ابْنُ لَبُوْنٍ. واللِّبَانُ: اللَّبَنُ. وفَرَسٌ مَلْبُوْنٌ ولَبِيْنٌ: يُسْقَى اللَّبَنَ. ورَجُلٌ لابِنٌ: ذُوْ لَبَنٍ وشارِبُه.
والتَّلْبِيْنُ: مَرَقٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ يُجْعَلُ فيه اللَّبَنُ؛ وهي التَّلْبِيْنَةُ، وألْبَنَتِ المَرْأَةُ: اتَّخَذَتْ من ذلك. وفي الحَدِيْثِ: " عليكم بالتَّلْبِيْنَةِ " وهي حَسَاءٌ من دَقِيْقٍ ورُبَّما يُجْعَلُ فيها شَيْءٌ من السُّكَّرِ والعَسَلِ.
وبَنَاتُ اللَّبَنِ: من أمْعَاءِ البَطْنِ.
ومن أمْثَالِهِم: " في الصَّيْفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ".
وكَمْ لِبْنُ غَنَمِكَ ولُبْنُها: أي كم ذَوَاتُ الألْبَانِ منها. وغَنَمٌ لِبَانٌ ولُبْنٌ، الواحِدَةُ لَبُوْنٌ. وهي العَنْزُ حِيْنَ يَذْهَبُ رِبَابُها. وشاةٌ لَبُوْنٌ من شاءٍ لُبْنٍ، ومُلْبِنٌ أيضاً.
والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ. وهُما أيضاً: خَشَبَتَانِ تُضَمّانِ على المَحَالَةِ للاسْتِقَاءِ.
والمَحَامِلُ: تُسَمَّى المَلاَبِنَ.
والمِلْبَنَةُ: مِلْعَقَةٌ للحَرِيْرَةِ.
وأَلْبَنَ الرَّجُلُ فهو مُلْبِنٌ: صارَ ذا لَبَنٍ. واللاّبِنُ: مِثْلُ المُلْبِنِ.
ولِبَانُ الفَحْلِ الذي يُحْرَمُ منه: ما أرْضَعَتْ أُمُّه بلِبَانِ ما وَلَدَتْ له، يُقال: هو أخوه بلِبَانِ أُمِّه ولُبَانِ أُمِّه.
وقَوْمٌ مَلْبُوْنُوْنَ: ظَهَرَ منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يُصِيْبُهُم من اللَّبَنِ. واسْتَلْبَنَ: طَلَبَ اللَّبَنَ. ويَقُوْلُوْنَ: " أيْمَنُ من اللَّبَنِ " لأنَّه مُبَارَكٌ.
وكُلُّ شَجَرَةٍ لها ماءٌ أبْيَضُ فهو: لَبَنُها. واللُّبْنى: شَجَرٌ له لَبَنٌ كالعَسَلِ.
واللُّبَانُ: الكُنْدُرُ.
ولُبَيْنَى: اسْمُ امْرَأَةٍ.
واللُّبَانَةُ: الحاجَةُ لا من فاقَةٍ بل من هِمَّةٍ. وتَلَبَّنَ لي في بَني فلانٍ: أي كانتْ لي فيهم لُبَانَةٌ، وكذلك اللَّبِنَةُ.
واللَّبَانُ: الصَّدْرُ.
واللُّبَيْنَاءُ: الحاجَةُ.
واللِّبْنَةُ: واحِدٌ من اللِّبْنِ ونَحْوِه، والتَّلْبِيْنُ: فِعْلُكَ حِيْنَ تَضْرِبُه، وهي اللَّبِنَةُ أيضاً؛ واللِّبِنُ بوَزْنِ إبِلٍ واللَّبِنُ بوَزْنِ كَبِدٍ.
وظَلُّوا يَرْتَمُوْنَ ببَنَاتِ اللَّبُوْنِ وبِمِثْلِ بَنَاتِ اللَّبُوْنِ: إذا ارْتَمَوْا بحِجَارَةٍ كِبَارٍ كُلُّ واحِدٍ منها كأنَّه ابنُ لَبُوْنٍ، وجَمْعُ ابنِ لَبُوْنٍ: بَنَاتُ لَبُوْنٍ.
واللِّبْنَةُ: رُقْعَةٌ في الجَيْبِ.
ولَبِنَ الرَّجُلُ يَلْبَنُ لَبَناً: اشْتَكَى عُنُقَه من تَعَادِي الوِسَادَةِ.
ولَبَنْتُه بالعَصَا: ضَرَبْتُه بها، وهو اللَّبْنُ كالضَّرْبِ.
وتَلَبَّنْتُ بالمَوْضِعِ: أي تَمَكَّثْتُ.
واللَّبِنَةُ: حَدِيْدَةٌ عَرِيْضَةٌ تُوْضَعُ على الغُلاَمِ إذا هَرَبَ.
ولِوَى لَبَنٍ: اسْمُ رَمْلَةٍ.
ويَلْبَنُ: اسْمُ جَبَلٍ.
ولُبْنُ أيضاً: جَبَلٌ.
باب الّلام والنّون والباء معهما ل ب ن، ن ب ل مستعملان فقط

لبن: اللَّبَنُ: خلاص الجَسَد، ومُستخلصه من بَيْن الفَرْث والدّم، وإذا أرادوا الطّائفة القليلة قالوا: لَبَنَة. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخديجة ما يُبْكيكِ، فقالت: درّت لَبَنَةُ القاسم فذكرته ،

ويقال: درّت دريرته. وناقة لَبُون مُلْبِن، قد أَلْبَنَتْ، إذا نزل لبنُها في ضَرْعها، وإذا كانت ذاتَ لَبَن في كلّ أحايِينها فهي لَبُون. وولدها في تلك الحال: ابنُ لَبُون. وكلُّ شَجَرةٍ لها ماء أبيض فهو لبنُها. واللُّبْنَى: شجرةٌ لها لَبَنٌ كالعَسَل، يقال له: عَسَل لُبْنَى. واللُّبانُ: الكُنْدُر. واللُّبانة: الحاجة، لا من فاقةٍ، بل من هِمّةٍ. ولُبَيْنَى: اسم ابنة إبليس عليهما لعنة اللَّه. واللَّبانُ: الصَّدْر. واللَّبِنةُ: واحدةُ اللَّبِن، والمِلْبَنُ: الذي يُضْرَبُ به اللَّبِن، والمِلْبَنُ أيضاً: شِبْهُ مِحْمَل يُنقل فيه اللَّبِن ونحوه. والتَّلْبينُ: فِعْلُك حين تَضْرِبه، وكلّ شيءٍ رَبَّعته فقد لبّنته. واللَّبِنَةُ: رقعةٌ في الجيب. وفرسٌ مَلْبُونٌ: يُسْقَى اللَّبَن. ورجلٌ لابِنٌ تامِرٌ في قوله :

وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالصيف تامر أي: ذو لَبَنٍ وذو تَمْر. وأمّا قَوْلُه :

فهَل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلَبُّنِ ... راجعة عهدا من التأسن

فقد اشتُقَّ هذا الفِعْل من اسْمها، كقولهم: تمضّر، أي: صار مُضَريّ الهَوَى. والتَّلْبينُ: مَرَقٌ من ماءِ النُّخالة، يُجْعلُ فيها اللَّبَن. وبناتُ اللَّبَنِ: مِعىً في البطن معروفة.

نبل: النُّبْلُ: في الفَضْل والفَضِيلة، وأمّا النَّبالة فهي أعمُّ، تَجري مَجْرى النُّبْل، وتكون مصدراً للشّيء النَّبيل الجسيم، قال:

كَعْثَبُها نبيل

وهو يَعيبُها بذلك. والنَّبَلُ: في معنى جماعة النَّبيل، كما أنّ الأَدَمَ جماعة الأديم، وكَرَم [قد يجيء جماعة] كريم، قال :

[وأَنْ يَعْرَيْنَ إنْ كُسِيَ الجواري ... فتنبو العينُ] عن كَرَمٍ عِجافِ

وفي بعض القول: رجلٌ نَبْلٌ. وامرأةٌ نَبْلةٌ وقومٌ نِبال. وفي المعنى الأوّل: قوم نبلاء. والنَّبَلُ: عِظام المَدَر والحِجارة ونحوها، الواحدةُ: نَبَلة، ويقال للصِّغار أيضاً: نَبَل، وهذا من الأضداد. وقال رجلٌ من العرب تُوُفِيَ أخوه فأورثه إبلاً فعيّره رجل بأنّه فرح بموت أخيه لمَا ورثه، فقال الرّجل:

أَفْرَحُ أن أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذوداً شصائصاً نَبَلا

إن كنتَ أَزْنَنتَني بها كَذِباً ... جَزْءُ، فلاقيتَ مِثْلَها عَجِلا

يعني: صِغار الأجْسام. والنَّبلُ: اسمٌ للسِّهام العربيّة، وصاحبها: نابل، وحِرْفتُه النِّبالة، وهو أيضاً النَّبّال، وإذا رجعوا إلى واحد قالوا: سَهْمٌ. وتقول: نَبَلتُ فُلانا بكِسْرةٍ أو بطعامٍ أَنْبُلُهُ نَبْلاً إذا ناولته شيئاً بعد شيءٍ، قال:

فلا تَجْفُواني وانْبُلاني بكسرةٍ
لبن: ليّن: امتلأ باللبن أو ملئ به (مثل ضرع البقرة) (الكالا).
لِبْن: رغيف واحد من الخبز (معجم الجغرافيا).
لَبَن وجمعها لُبُون: تعني الألبان عامة أي الحليب الطري (الجريدة الآسيوية 1838، 515:2) ولها المعنى نفسه في مصر (لين عادات 1، 314) أما في الجزيرة العربية وفي سوريا وشمال أفريقيا تعني اللبن القارص الصرب (القاطع الحازر) أو اللبن المخيض الذي يفضله العرب على الحليب الطري ويذكر (بوشر) اللبن الخاثر الرائب (بالنار) واللبن المحمّص (في سوريا) بينما يجمع كل من (الجريدة الآسيوية 101 ولين 1، 1 وهويست 217 وكندي 110:1 وريشاردسون صحارى 1، 299 ومارتن190) على ان الحليب الطري يدعى لبن حليب أو حليب وحدها.
اللبن: كان الكتّاب القدماء يقصدون باللبن ما تدرّه النوق من ضروعها من الحليب الغزير وكانت هذه، أي النوق، تستخدم في دفع ديّة المقتول، لذا اخذت هذه الكلمة معنى الدية (الجريدة الآسيوية 1838، 515:2، 6).
لبن: مواد منوية (هلو).
لبن أبي النوم: المــخدّر (سنغ).
لبن السوداء: صمغ يستخرج من الفربيون يجلب من المغرب شديد الحرارة مفسد للأبدان إذا شم أرعف وعطس إرعافاً وإعطاساً شديداً مهلكاً وإذا لطخ على الأورام الصلبة منعها من التصلب وفجّرها (ابن البيطار المجلد الرابع ص102). إنه إذن صمغ راتنجي يدعى الفربيوني أو صمغ الفربيون يستخرج من الفربيون (اليتوع) الأفريقي أو من الجزيرة العربية من بعض أنواعه الكثيف اللب وأهمها النوع الذي يطلق باللاتينية euphorbia antiquorum والنوع الآخر المسمى euphorbia officnarum.
لبن الطبوس: هكذا ينبغي أن يقرأ عند (باين سميث 1648) بدلاً من لبن الطبوش الذي يقابل بالألمانية wolfsmich.
لبن الطير= المستحيل أو الشيء غير الموجود لأن الطير لا حليب عنده (الثعالبي لطائف 6:26)؛ ويقابل باللاتينية gal linaceum.
لبن: بدلاً من لبن عذري عند فريتاج اقرأ لبن العذراء الذي هو عند (بوشر): فخّار أبيض وعند (باين سميث 1273): الزئبق.
لَبِنة، لَبْنة. لبنة التمام: آخر آجرّة بنيت بها العمرة عند تمام ويستعمل هذا الاصطلاح مجازاً كي يطلق على محمد (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء وأجلّهم (انظر رسالتي إلى فليشر 4 - 6). ويؤيدني في هذا ما ورد في مقدمة ابن خلدون (166:2 و13 - 167، 6) مما نجم عنه أنهم وصفوه بأنه لبنة الذهب وأن الفاطميين يترقبون ظهور لبنة الفضة.
هناك خلط بين كلمة لبنة والصفيحة المعدنية واللوح المعدني والرقائق المعدنية المختلفة السمك للمعادن المختلفة؛ (انظر ألف ليلة 148:2، 8 ومعجم بدرون، البكري 16، 5 والادريسي 2:7 وابن البيطار الجزء الرابع ص93): لبنة من رصاص.
لبنة: زيق الرداء (فوك الذي يكتبها في القسم الأول من معجمه لَبْنة وفي القسم الثاني لَبنة ولِبنة وجمعها لِبَن). لبنة= جُرَّبان: القسم الكبير من الرداء الذي يغطي الإلية، أي المقعدة، (ابن خلكاّن 68:7، 8 وفي محيط المحيط الجرِبَّان (بكسر الراء) جيب القميص.
لبنة: قنينة (ألف ليلة برسل 338:2): قال يا مولاي قد حضر الطعام بقي الشراب فقلت له عندي لبنة أو لبنتين نبيذ -أي لبنتا نبيذ، المترجم-.
لُبنة. لبنتا الباب= جانباه (فراهن، ابن فوزلان 123).
لَبنِي: دُرّاعة (بلوز) داخلية يلبس منها الطوارق ثلاث دراريع؛ (وهي من لون أزرق غير مطرز، وتنوع اللون يأتي من خطوط النسيج المشرّبة بالسامّية) (كاريت جغرافيا 109، جاكو 207): lebni.
لُبنَي: راتنيج عطري هو الميعة أو الاصطرك (معجم المنصوري) ويدعى أيضا لبني الرهبان (ابن البيطار المجلد الرابع 171: (أبو الوليد 368، 16) لبني عنبر ولبني مسك وانظر عند المستعيني ميعة سائلة.
لَبَني: هو الذي له لون اللبن (باين سميث 1640).
لَبنية: طعام للمولدين يعمل مع الأرز واللبن (محيط المحيط) ولكنه (فليشر) حساء مركز من اللبن الحامض واللحم المفروم وشحم الغنم.
لبان: حبل. مَرَسة (بوشر، همبرت 128) وقد فسّرها (فيرن) بأنها (عملية سحب المركب من موضع إلى آخر). إن هذا خطأ إذ أننا نستعين باللبان للقيام بهذا العمل وليس هو إياها.
لُبان: صمغ يعلك وله مذاق الراتينج (ليون158).
لبان جاوي: عسل اللبن، ميعة، بخور جاوي. بنجوان (بالفرنسية Benjion هذه الكلمة ذات أصل عربي) تعني حرفياً (بخور جاوي) أي بخور سومطرة لأن العرب أطلقوا على هذه الجزيرة اسم جاوا التي هي البلد ينتج أنصع أنواع اللبان بياضاً وجمالاً. وحين يقال لبان وحدها فالمقصود هو الجاوي أيضاً (انظر المعجم الأسباني 239).
لبان ذكر: بخور ذكر (الكالا، ألف ليلة 57:1 و66:2) وقد حرّفت الكلمة عند (بيرتون 144:2): (وجد الدكتور كارتر البلسم في شرق الجزيرة العربية عند قبيلة غارة وهم يسمونه لبان دقة).
لبان شامي: صمغ البطم، حبة الخضراء، نوع صمغ يستخدم لنتف الشعر (لين عادات 1، 56).
لبان العذراء: أكسيد المغنسيوم (بوشر).
لَبين ولبَّبين: euphorbia فربيون (براكس جريدة الشرق 8: 196، 281).
لَبانة: نوع من أنواع شجرة اللبخ لون أوراقها أصفر (دوماس: حياة العرب 172). لبونات: ألبان، اللبن وكل ما يصنع منه من الأطعمة (بوشر).
لُبَينة: tithymale ( باجني 30). لبَّان: بائع اللبن (محيط المحيط) ويرى بيرتون1، 239 أن هذا التعبير، أي بائع اللبن، كان وما يزال، تعبيراً شائناً.
لبَّانة: معمل الحليب أو الموضع الذي يحفظ فيه (بوشر).
بقرة لبانة: البقرة التي تدّر حليباً وفيراً (بوشر).
طريق اللبانة: طريق القديس جاك، طريق المجرّة أمّ السماء (بوشر).
تلبينة اللوز: أو تلبينة وحدها وباللاتينية amigdalatum ( فوك).
مَلبَن وجمعها ملابن: طعام للمولدين يعمل من النشا والسكر وماء الزهر (محيط المحيط) وهو كالمُلَبَّن (معجم الجغرافيا).
ملبّن: الملبن عند النجارين من عوارض الفَلَق يضم ألواحه (محيط المحيط) انظر ملبّن الباب عند (فراهن، وابن فوزلان ص119 - 124 حيث ترجمها دي ساسي بأنها هيكل الباب وإطاره) وعند (أبو الوليد 190، 3): ملبن وملابن وهي خدود الأبواب.
مُلبَّن نوع حلوى أشهرها حلوى مرو (لطائف الثعالبي 4:120 و3:133) وكذلك حلوى بعلبك (ابن بطوطة 186:1 ألف ليلة برسل 1؛149 حيث يجب أن نقرأ ملبن بعلبكي بدلاً من ملين).
ملبَّن: كتلة اليابس المضغوط بشكل آجرّة (ميمون كنوز جوسينيوس 311؛ وكذلك معجم الادريسي 340 - 1) (وعند بكستروف تعني كتلة مكبوسة من التين أيضاً).
طين: ملبن: انظرها في مادة طين.
ملبّن: لبني (الكالا) ( lechalcosa de leche) : افترض هنا أن (فوك)، الذي وضع الكلمة في مشتقات كلمة pinguedo كان يقصد المعنى نفسه.
لبن
لبِنَ يلبَن، لَبَنًا، فهو لَبِن
• لبِنَت الأمُّ: كثُر لبنُها "لبِنت الشَّاةُ/ الناقةُ/ الأنْثى/ المُرضِعَةُ". 

لَبَان [مفرد]: صدر، أو ما بين الثَّديين، وأكثر استعماله لصدر ذوات الحوافر والفرس، موضع القلادة من الصدر. 

لُبان [جمع]: (نت) نبات من الفصيلة البخوريّة، يفرز مادّة صمغيّة تُمْضَغ كالعِلْكِ لا تذوب في الفم ولا تُبلَع تُسمّى اللُّبان، ومنه نوع مُرّ يستخدم لطرد البلغم. 

لِبان [مفرد]: رَضاع "هو أخوه بلِبان أُمِّه: أخوه الذي رَضَع من ثدي أمِّه، والمراد توكيد معنى الأخوّة الحميمة، ولا يقال بلبن أمّه، وإنّما اللَّبن الذي يُشرب من ناقة أو شاة أو غيرها من البهائم- غَذَتْه أمُّه بلِبانها" ° هما فرسا رهان ورضيعا لِبان [مثل]: يضرب للمتساويَيْن في الفضل وغيره. 

لُبَانة [مفرد]: ج لُبانات ولُبَان: حاجة "ما قضيت منه لُبانتي". 

لِبانة [مفرد]: حرفة اللبّان. 

لبَّان [مفرد]:
1 - بائع اللَّبَن ومُنْتجاته "يمرُّ اللَّبَّانُ في الصَّباح والمساء- اشتريت من اللّبّان لترًا من اللَّبن".
2 - صانع الطُّوب اللَّبِن المضروب من الطِّين "اشترى من اللَّبَّان ألْفَيْن من اللَّبِن لبناء حائط". 

لَبَن [مفرد]: ج ألبان (لغير المصدر):
1 - مصدر لبِنَ.
2 - (حي) حليب؛ وهو سائلٌ أبيض تُفرزه أثداء إناث الآدميِّين وضَرْع الحيوان لتغذية صغارها، وهو يحوي بعض المعادن والسُّكر الذائب وبعض البروتينات والشحوم "لَبَن الأمّ يحمي الرَّضيعَ من الأمراض- لَبَن مركَّز- {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا} - {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} " ° الصَّيفَ ضيَّعتِ اللَّبنَ [مثل]: يُضرب في التعبير عن الندم على أمر يُطلبُ بعد فواته- شِرْش اللَّبَن: ما يُفْصل عند صُنْع الجُبْن- لَبَن الشَّجرة: ماؤها- لَبَن خَضٌّ: رائب- لَبَن زباديّ: ما يتجمّد من اللَّبَن بعد وضع خميرة فيه، ويقال له رائب- مصنع ألبان: مؤسَّسة تجاريَّة لتصنيع الحليب ومنتجاته وبيعها.
• سكَّر اللَّبن: (كم) مادّة متبلورة حلوة المذاق توجد في لبن جميع الثدييَّات، وتسمّى أيضًا: سكَّر اللاكتوز. 

لَبِن1 [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبِنَ.
2 - من يحبّ اللَّبَن. 

لَبِن2 [جمع]: مف لَبِنَة: قوالب مربَّعة أو مستطيلة مضروبة من الطِّين تستعمل في البناء. 

لَبِنة [مفرد]: ج لَبِنات ولَبِن:
1 - مؤنَّث لَبِن1.
2 - قالبٌ مربَّع أو مستطيل مضروب من الطّين يُستعمل في البناء "بنَى منزله لبِنة لبِنة" ° لبنة بيضاء: غير معالجة بالنار.
3 - وحْدَة في هيكل معيَّن "كُلُّ فرد يمثِّل لبِنة من لبِنات الشَّركة". 

لَبَنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لَبَن ° أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى.
2 - سماويّ، لون أزرق فاتح "أحبُّ من الألوان اللَّبنيّ- فستان/ قميصٌ لبنيّ".
• اللَّبَنيّ: بروتين اللَّبن الموجود في الحليب ويستخدم من مصل اللَبن.
• الوعاء اللَّبنيّ: (شر) من الأوعية الدَّقيقة التي تنقل الكيلوس من المعي الدَّقيق إلى الدّورة اللِّمفاويَّة وبالتّالي إلى القناة الصّدريّة. 

لَبُون [مفرد]: ج لبَائنُ ولِبان ولُبْن ولُبُن: التي نزَل اللَّبن في ضَرْعها "ناقة لبُون" ° اللَّبونات: الحيوانات اللّبونة المعروفة بالثدييّات كالبقرة ونحوها.
• ابن اللَّبون: ولد النَّاقة إذا استكمل السَّنة الثَّانية ودخل في الثَّالثة. 

مَلْبَن [مفرد]: نوعٌ من الحلوى ليِّن المَضْغ يُصنع من النّشا والسُّكَّر وماء الورد والفُسْتق ونحوها "صنعت كعكًا بالملبن". 

مِلْبَن [مفرد]: ج مَلاَبِنُ:
1 - اسم آلة من لبِنَ: مصفاة اللَّبن "مِلْبَنٌ ضَخْم".
2 - وعاء اللَّبَن، قالبُ اللَّبَن. 

مَلْبَنَة [مفرد]: ج مَلاَبِنُ:
1 - اسم مكان من لبِنَ: مكان صناعة الألبان.
2 - مكان يُباعُ فيه اللَّبَنُ والزُّبْدُ والجُبْنُ
 ونحوها. 

مُلْبِنَة [مفرد]: ذات لَبَن "ناقة/ شاة مُلْبِنة". 

مِلْبَنَة [مفرد]: ج مَلاَبِنُ: اسم آلة من لبِنَ: إناء صغير يُقَدَّم فيه اللَّبَنُ حين تناوله مع الشَّاي ونحوه. 
[ل ب ن] اللًّبَنُ مَعْرُوفٌ والجَمْعُ أَلبَانٌ والطَّائفَةُ لَبَنَةٌ ولَبَنٌ كُلِّ شَجَرَةٍ مَاؤُها أُرَاهُ على التَّشْبِيهِ وَشَاةٌ لَبُوْنٌ ولَبِنَةٌ ومُلْبِنَةٌ ذَاتُ لَبَنٍ وكذلكَ الناقَةُ إذا كانَتْ ذَاتَ لَبَنٍ أَو نَزَلَ اللَّبَنُ في ضَرْعها وقيلَ اللَّبُونُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرةً كانَتْ أَو بَكِيَّةً والجمعُ لِبَانٌ وَلِبْنٌ فأَمَّا لِبْنٌ فاسمٌ للجمعِ فإِذَا قَصَدُوا قَصْدَ الغِزِيرةِ قالوا لَبِنَةٌ وجَمْعُهَا لَبِنٌ وَلِبَانٌ الأَخيرَةُ عَنْ أَبي زَيْدٍ وقدْ لَبِنَتْ لَبْنًا قال اللحيانِيُّ اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ مَا كانَ بِهَا لَبَنٌ فَلَم يَخُصَّ شاةً ولا ناقةً قال والجمعُ لُبُنٌ ولَبَائنُ وعندي أنّ لُبُنًا جَمعُ لَبُونٍ ولَبَائِنَ جَمْعُ لَبُونَةٍ وإنْ كانَ الأوَّلُ لا يَمْتَنعُ أن يُجْمَعَ هذا الجمعَ وقولُهُ

(مَنْ كانَ أشرَكَ في تَفَرُّقِ فَالجٍ ... فَلَبُونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وَأَغَدَّتِ)

عِندِي أَنَّهُ وَضَعَ اللَّبُوْنَ ها هنا مَوْضِعَ اللُّبُنِ ولا تكُونُ هُنَا وَاحِدًا لأَنَّهُ قد قالَ جَرِبَتْ مَعًا ومَعًا إِنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ وَعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ تَغُزُرُ عنهُ أَلبَانُ الماشِيَةِ وكذلكَ بَقْلٌ مَلْبَنَةٌ وَلَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْنًا سَقَاهُم اللَّبَنَ وَقَومٌ مَلْبُونونَ أَصَابَهُم مِنَ اللَّبَنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ كما يُصِيبُهمْ منَ النَّبِيْذِ وَفَرَسٌ مَلْبُونٌ يُغَذَى باللَّبَنِ قال

(لا يَحْمِلُ الفَارِسَ إِلاَّ المَلْبُونْ ... المَحْضَ مِنْ أَمَامِهِ وَمِنْ دُونْ)

قالَ الفَارِسِيُّ فَعدَّى المَلْبُونَ لأَنَّهُ في مَعْنَى المَسْقِيّ ورَجُلٌ لَبِنٌ شَرِبَ اللَّبَنَ وَأَلْبَنَ القَومُ فَهُم لاَبِنُونَ عن اللحْيَانيِّ كَثُرَ لَبَنُهُم وعندي أَنَّ لابِنًا عَلَى النَّسَبِ كما تقُولُ تَامِرٌ ونَاعِلٌ وَجَاءُوا يَسْتَلْبِنُونَ يَطْلُبُونَ اللَّبَنَ ورَجُلٌ لابِنٌ ذُو لَبَنٍ وَبَناتُ لَبَنٍ الأَمْعَاءُ الَّتي يَكونُ فيهَا اللَّبَنُ وَالمِلْبَنُ شَيءٌ يُصَفَّى فيه اللَّبَنُ أَوْ يُحْقَنُ والتَّلْبِينُ حَسَاءٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ فيه اللَّبَنُ وهو اسمٌ كالتَّمْتِينِ واللَّوَابِنُ الضُّرُوع عن ثَعْلِبٍ والالْتِبَانُ الارْتِضاعُ عنه أَيضًا وهُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ ولا يقالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ قال

(وَأُرْضِعُ حَاجةً بِلِبَانِ أُخْرَى ... كذاكَ الحَاجُ تُرْضَعُ باللِّبَانِ)

وَابْنُ لَبُونٍ وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ في العامِ الثّانِي وصَارَ لَها لَبَنٌ وبَنَاتُ لُبونٍ صِغَارُ العُرْفُطِ تُشَبَّهُ بِبَنَاتِ لَبُونٍ منَ الإِبلِ قال ثَعْلَبٌ وُلِدَ لعَبْد الملك بنِ مَرَوانَ ابنٌ فَقِيلَ لَهُ أَسْقِهِ لَبَنَ اللَّبَنِ وهُو أَنْ تُسْقَى ظِئْرُهُ اللَّبَنَ فَيَكُونَ مَا يَشْرَبُ لَبَنَ اللَّبَنِ فَقُصِرَتْ عليه نَاقَةٌ فقال لحالِبِهَا كيفَ تَحْلُبُهَا أَخْنَفًا أَم مَصْرًا أَم فَطْرًا فَالْخَنْف الحَلَبُ بِأَرًبعِ أَصابِعَ يَسْتَعِيْنُ مَعَهَا بالإبهَامِ والمَصْرُ بِثَلاثٍ والفَطرُ بالإصبَعَيْنِ وَطَرَفِ الإبهَامِ ولَبَّنَ الشَّيءَ رَبَّعَهُ واللَّبِنَةُ واللِّبْنَةُ الّي يُبْنى بِهَا والجَمْعُ لَبِنٌ ولِبَنٌ قال (إِذ لا يَزالُ قَائِلاً أَبِنْ أَبِنْ ... هُوْ ذَلَةَ المِشْآتِ عَنْ ضَرْسِ اللَّبِنْ)

قَوْلُهُ أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّهَا والمِشْآةُ زَبِيْلٌ يُخْرَجُ بهِ الطِّينُ والحَمْأَةُ مِنَ البِئْرِ وَرُبَّمَا كانَ مِنْ أَدَمٍ والضَّرْسُ تَضْرِيسُ طَيِّ البِئْرِ بالحجارَة وَإِنَّما أَرَادَ الحجارَةَ فاضْطرَّ وسَمَّاهَا لَبِنًا احْتِياجًا إِلى الرَّوِيِّ وَلَبَّنَ اللَّبِنَ عَمِلَهُ قالَ الزَّجَّاجُ قوله تعالى {قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا} الأعراف 129 فيُقال إِنَّهُم كانُوا يَسْتَعْمِلُونَ بَني إسرائِيل في تَلْيِيْنَ اللَّبِنِ فَلمَّا بُعثَ مُوسَى عليه السلامُ أَعْطَوْهُم اللَّبِنَ يُلَبِّنُونَهُ وَمَنعُوهم التِّبْنَ ليكونَ ذلكَ أَشقَّ عَلَيهم والمِلْبَنُ الذَّي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَلِ ينقلُ فيه اللَّبِنُ وَلَبِنَةُ القَمِيْصِ ولِبْنَتُهُ بَنِيْقَتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيدٍ لَبِنُ القَمِيصِ وَلَبِنَتُهُ لَيسَ لَبِنٌ عنَدهُ جَمْعًا كَنَبِقَةٍ وَنَبِقٍ ولَكِنَّهُ منْ بابِ سَلٍّ وسَلَّة وَبَياضٍ وَبَيَاضَةٍ واللَّبَانُ الصَّدْرُ وقيلَ وسَطُهُ وقيلَ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ يكُونُ للإِنسَانِ وغيرِه أنشد ثَعْلَبٌ في صفة رَجُلٍ

(فَلمَّا وَضَعْنَاهَا أَمامَ لَبَانِهِ ... تَبَسَّمَ عَنْ مَكرُوهَةِ الرِّيقِ عَاصِبِ)

وأَنشَدَ أَيضًا

(يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تَحْتَ لَبَانِهِ ... وَدَفَّيْهِ مِنْهَا دَامِيَاتٌ وجَالِبُ)

وقيلَ اللَّبَانُ الصَّدْرُ من ذي الحَافِرِ خَاصَّةً وَلَبَنُهه يَلْبُنُهُ لَبْنًا ضَرَبَ لَبَانَهُ واللِّبْنُ وَجَعُ العُنُقِ حَتَّى لاَ يقدر أَنْ يَلْتَفِتَ وَقَدْ لَبِنَ لَبَنًا ولَبَنَ مِنَ الطَّعَامِ صالحًا أَكْثَرَ وقولُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ

(وَنَحنُ أَثَافِي القِدْرِ والأكْلُ سِتَّةٌ ... جَرَاضِمَةٌ جُوْفٌ وأَكْلَتُنَا اللَّبْنُ) يقولُ نحن ثَلَثَةٌ ونَأكُلُ أَكْلَ سِتَّةٍ واللَّبْنُ الاسْتِلاَبُ هذا تَفْسِيرُهُ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ مما تَقدَّمَ واللُّبْنَى المِيْعَةُ واللَّبْنُ شَجَرٌ واللَّبَانُ ضَرْبٌ منَ الصَّمْغ قال أَبُو حِنِيفَةَ اللُّبَانُ شُجَيْرَةٌ شَوِكةٌ وَلاَ تَسْمُوْ أكْثَر من ذِرَاعَيْنِ ولَهَا وَرَقَةٌ مِثْلُ وَرَقَةِ الآسِ وثَمَرَةٌ مِثْلُ ثَمَرَتِهِ لَهُ جَرَّارةٌ فِي الفَمِ واللُّبَانُ الصَّنَوْبَرُ حكاه السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرَابِيِّ وبه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قولَ امرِئِ القَيْسِ

(لَهَا عُنُقٌ كَسَحُوقِ اللُّبَانِ ... )

فِيمَنْ رَوَاهُ كذلكَ ولاَ يَتَّجِهُ عَلَى غَيرِه لأَنَّ شَجَرةَ اللُّبَانِ من الصَّمْغِ إِنَّمَا هِي قَدْرُ قِعْدَةِ إِنسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْوَلُ مِن ذلكَ واللُّبَانَةُ الحاجَةُ مِن غِيْرِ فَاقَةٍ ولكِن مِن هِمَّةٍ والجَمْعُ لُبَانٌ كَحَاجَةٍ وَحَاجٍ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(غَدَاةَ امْتَرَّتْ مَاءَ العُيُونِ ونَغَّصَتْ ... لُبانًا مِنَ الحَاجِ الخُدُودُ الرَّوَافِعُ)

وَمَجْلِسٌ لَبِنٌ تُقْضَى فيه اللُّبَانَةُ وهُو على النَّسَبِ قالَ الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ العَاصِي

(إِذَا اجْتَمَعْنَا هَجَرْنَا كُلَّ فَاحِشَةٍ ... عندَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ)

وَتَلَبَّنَ تَمَكَّثَ وَلُبْنٌ وَلُبْنَى ولُبْنَانٌ جِبالٌ وقَولُهُ

(سَيَكْفِيْكَ الإِلَهُ ومُسْنَمَاتٌ ... كَجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلاَلاَ)

يجوز أن يكون ترخيم لبنان في غير النداء اضطرارًا وأن تكون لُبْنُ أرضا بعينها فترك صرفها لذلك وأراد تطَّردُ إلى الصِّلالِ فحذف وأوْصَلَ الفعل فأعمَله وألْبانٌ موضع قال أبو قِلابة الهُذليّ

(يا دارُ أعرِفها وحشًا مَنَازِلُها ... بين القوائِمِ من رِهْطٍ فأَلْبانِ)

ولُبْنى اسم امرأة ولُبَيْنَى بنت إبليس وبها كُنِي أبا لُبَيْنَى وأبو لُبَيْنٍ الذكر

لبن: اللَّبَنُ: معروف اسم جنس. الليث: اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ

ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم، وهو كالعَرق يجري في العُروق، والجمع

أَلْبان، والطائفة القليلة لَبَنةٌ. وفي الحديث: أَن خديجة، رضوان الله

عليها، بَكَتْ فقال لها النبي، صلى الله عليه وسلم: ما يُبْكِيكِ؟ فقالت:

دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه؛ وفي رواية: لُبَيْنةُ القاسم، فقال لها:

أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة؟ قالت: لوَدِدْتُ أَني علمت

ذلك، فغضبَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ومَدَّ إصْبَعَه فقال: إن شئتِ

دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك، فقالت: بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله؛

اللَّبَنَةُ: الطائفة من اللَّبَنِ، واللُّبَيْنَةُ تصغيرها. وفي الحديث: إن

لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه

ولداً ولها لَبَنٌ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج

وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه، قال: وهذا

مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ: لا يُحَرِّم؛ ومنه حديث

ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى

جارية: أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية؟ قال: لا، اللِّقاحُ واحدٌ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن

له فقال: أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي، فأَبت عليه حتى ذكرته

لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك. وفي

الحديث: أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها

لَبَنٌيعني الدِّيَةَ. وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ: لما رآهم يوم بدر

يَقْتُلُونَ قال أَما لكم حاجةٌ

في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ.

وقوله في الحديث: سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن، فسئل: من

أَهلُ اللَّبَنِ؟ قال: قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات. قال

الحَرْبي: أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون

مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون

الكتاب ليجادلوا به الناسَ. وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان: وُلِدَ له

وَلدٌ

فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ

فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ

فقال لحالبها: كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً؟ فالخَنْفُ

الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام، والمَصْرُ بثلاث،

والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام. ولَبَنُ كلِّ شجرة: ماؤها على التشبيه.

وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ

ومُلْبِنٌ: صارت ذاتَ لَبَنٍ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو

نزل اللَّبَنُ في ضرعها. ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ. ونافةٌ

لَبِنةٌ: غزيرة. وناقة لَبُونٌ: مُلْبِنٌ. وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا

نزل لَبَنُها في ضَرْعها، فهي مُلْبِنٌ؛ قال الشاعر:

أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه

وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ، وولدها في تلك

الحال ابنُ لَبُونٍ، وقيل: اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ،

غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً، وفي المحكم: اللَّبُونُ، ولم يُخَصِّصْ، قال:

والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ؛ فأَما لِبْنٌ

فاسم للجمع، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة قالوا لَبِنَة، وجمعها لَبِنٌ

ولِبانٌ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد، وقد لَبِنَتْ لَبَناً. قال اللحياني:

اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة،

قال: والجمع لُبْنٌ

ولَبائنُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون، ولَبائن جمع

لَبُونة، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع؛ وقوله:

من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ،

فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّتِ

قال: عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن، ولا يكون هنا واحداً

لأَنه قال جَرِبَتْ معاً، ومعاً إنما يقع على الجمع. الأَصمعي: يقال كم

لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ. وفي الصحاح عن يونس: يقال كم لُبْنُ

غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها. وقال الكسائي: إنما سمع

كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك. وقال الفراء: شاءٌ لَبِنَةٌ

وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ، قال: وزعم يونس أَنه جمع، وشاءٌ لِبْنٌ

بمنزلة لُبْنٍ؛ وأَنشد الكسائي:

رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها

وتأْوي بَطِيناً، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ

وقال: واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ. ابن السكيت: الحَلُوبة ما احْتُلِب من

النُّوق، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة؛ وأَنشد:

ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ

حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ

وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً، فإذا

قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً؛ وقال الأَعشى:

لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ

أَراد الجمع. وعُشْبٌ

مَلْبنَة، بالفتح: تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر، وكذلك بَقْلٌ

مَلْبنَة.

واللَّبْنُ: مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ.

الصحاح: لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ، فأَنا لابِنٌ.

وفرس مَلْبُون: سُقِيَ اللَّبَنَ؛ وأَنشد:

مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها

وفرس مَلْبون ولَبِين: رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف. وقوم

مَلْبونون: أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ

وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ، وخصصه في الصحاح فقال: قوم

مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ

يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ. وفرس مَلْبُون: يُغَذَّى

باللبن قال:

لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ،

المَحْضُ من أَمامه ومن دُونْ

قال الفارسي: فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ، والمَلْبون:

الجمل السمين الكثير اللحم. ورجل لَبِنٌ: شَرِبَ اللَّبَن

(* قوله «ورجل

لبن شرب اللبن، الذي في التكملة: واللبن الذي يحب اللبن). وأَلْبَنَ

القومُ، فهم لابِنُون؛ عن اللحياني: كثُرَ لَبَنُهم؛ قال ابن سيده: وعندي

أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ. التهذيب: هؤلاء قوم

مُلْبِنون إذا كثر لبنهم. ويقال: نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم. وفي

حديث جرير: إذا سقَطَ كان دَرِيناً، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً

للَّبَن مُكْثِراً له، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم

غَزُرَتْ أَلبانُها، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر، كأَنه يعطيها

اللَّبَنَ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن. وجاؤوا يَسْتَلْبِنون: يطلبون

اللَّبنَ. الجوهري: وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو

لضيفانه. ورجل لابِنٌ: ذو لَبَن، وتامِرٌ: ذو تمر؛ قال الحطيئة:

وغَرَرْتَني، وزَعَمْتَ أَنْـ

نَكَ لابنٌ، بالصَّيْفِ، تامِرْ

(* قوله «وغررتني إلخ» مثله في الصحاح، وقال في التكملة الرواية

أغررتني، على الإنكار).

وبَناتُ اللَّبنِ: مِعىً في البَطْن معروفة؛ قال ابن سيده: وبناتُ لَبنٍ

الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن. والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ؛ وأَنشد ابن

بري لمسعود بن وكيع:

ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ،

المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ

والمِلْبَنُ: شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ. واللَّوابنُ:

الضُّروعُ؛ عن ثعلب. والألْتِبانُ: الارتضاع؛ عنه أَيضاً. وهو أَخوه بلِبان

أُمِّه، بكسر اللام

(* قوله «بكسر اللام» حكى الصاغاني فيه ضم اللام

أيضاً) . ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو

شاة أَو غيرهما من البهائم؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود:

فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه، فإنه

أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها

وأَنشد ابن سيده:

وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى،

كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ

واللِّبانُ، بالكسر: كالرِّضاعِ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد:

تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ،

كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ،

تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ

(* قوله «تنازعا فيه إلخ» قال الصاغاني الرواية: تنازعا منه، ويروى رضاع

مكان لبان).

وقال الأَعشى:

رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا

بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ

وقال أَبو الأَسود: غَذَته أُمُّه بلبانِها؛ وقال آخر:

وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً

عَلَيَّ، ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ

وابنُ لَبُون: ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ.

الأَصمعي وحمزة: يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ

لَبُون، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ، والجماعات بناتُ

لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن، وهو نكرة

ويُعَرّف بالأَلف واللام؛ قال جرير:

وابنُ اللَّبُونِ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ،

لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ

وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ

وابن اللَّبون، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة

الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر

ووضعته. قال ابن الأَثير: وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ، وقد

علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله:

ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان، وكقوله تعالى: تلك عَشَرةٌ كاملة؛

وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة، فقال: ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ

لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد

شرع له من الحق، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة

الواجبة عليه، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب

المال، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات، ولا يُنْكَرُ

تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور: وبَناتُ

لَبُونٍ: صِغارُ العُرْفُطِ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل.

ولَبَّنَ الشيءَ: رَبَّعَه.

واللَّبِنة واللبِّنْة: التي يُبْنَى بها، وهو المضروب من الطين

مُرَبَّعاً، والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ

وكَرِش وكِرْشٍ؛ قال الشاعر:

أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا

(* قوله «أم أروخا» كذا بالأصل).

وأَنشد ابن سيده:

إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ

هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ

قوله: أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها، والمِشْآةُ: زَبيل يُخرَجُ به الطين

والحَمْأَةُ من البئر، وربما كان من أَدَمٍ، والضَّرْسُ: تَضْريسُ طَيّ

البئر بالحجارة، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً

إِلى الرَّوِيّ؛ والذي أَنشده الجوهري:

إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ

دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِنْ

قال ابن بري: هو لسالم بن دارة، وقيل: لابن مَيّادَة؛ قال: قاله ابن

دريد. وفي الحديث: وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة؛ هي بفتح اللام وكسر الباء

واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار، ويقال بكسر اللام

(* قوله

«ويقال بكسر اللام إلخ» ويقال لبن، بكسرتين، نقله الصاغاني عن ابن عباد ثم

قال: واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب. وألبنت المرأة

اتخذت التلبينة، واللبنة بالضم اللقمة) . وسكون الباء. ولَبَّنَ اللَّبِنَ:

عَمِله. قال الزجاج: قوله تعالى: قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا

ومن بعد ما جئتنا؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين

اللَّبِنِ، فلما بُعث موسى، عله السلام، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه

ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم. ولَبَّنَ

الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ.

والمِلْبَنُ: قالَبُ اللَّبِنِ، وفي المحكم: والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ

به اللَّبِنُ. أَبو العباس: ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ، قال: وهو مطوَّل

مُرَبَّع، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع،

وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ. ابن سيده:

والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن.

ولَبِنَةُ القميص: جِرِبّانُه؛ وفي الحديث: ولَبِنَتُها ديباجٌ، وهي

رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة. ابن سيده: ولَبِنَةُ القميص

ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه؛ وقال أَبو زيد: لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس

لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض

وبَياضة.

والتَّلْبِينُ: حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ، وهو اسم

كالتَّمْتينِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض

الحُزْن؛ الأَصمعي: التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل،

سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها، وهي تسمية بالمَرَّة من

التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ، وقوله مَجَمَّةٌ

لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه. وقال الرِّياشي في حديث

عائشة: عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين؛ قال: يعني الحَسْوَ،

قال: وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال: يعني البَغِيضة، ثم فسر

التَّلْبينة كما ذكرناه. وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب قالت: سمعت

عائشة، رضي الله عنها، تقول قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عليكم

بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما

يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ؛ وقالت: كان إِذا اشتكى أَحدٌ من

أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه؛ قال:أَراد

بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت؛ قال عثمان: التَّلْبينَة

الذي يقال له السَّيُوساب

(* قوله «السيوساب»

هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل

عليها) . وفي حديث علي: قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه

صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالكسر المِلْعَقة،

هكذا شرح، قال: وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار

ويُنَزِّلُ عليه دقيق، قال: والأَول أَشبه بالحديث.

واللَّبَانُ: الصدر، وقيل: وسَطُه، وقيل: ما بين الثَّدْيَينِ، ويكون

للإِنسان وغيره؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل:

فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه،

تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ

وأَشد أَيضاً:

يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه

ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ

وقيل: اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً، وفي الصحاح:اللَّبانُ،

بالفتح، ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ؛ وفي حديث الاستسقاء:

أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها

أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ

ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان. وأَصلُ اللَّبان في

الفرس موضعُ اللَّبَبِ، ثم استعير للناس؛ وفي قصيد كعب، رضي الله عنه:

تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها

وفي بيت آخر منها:

ويُزْلِقُه منها لَبانٌ

ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً: ضَرَبَ لَبانَه. واللَّبَنُ: وجَعُ العُنق

من الوِسادَة، وفي المحكم: وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن

يَلْتَفِت، وقد لَبِنَ، بالكسر، لَبَناً. وقال الفراء: اللَّبِنُ الذي اشتكى

عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره. أَبو عمرو: اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير.

ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً: أَكثر؛ وقوله أَنشده ثعلب:

ونحنُ أَثافي القِدْرِ ، والأَكلُ سِتَّةٌ

جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ

يقول: نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة. واللَّبْنُ: الضربُ الشديد. ولَبَنَه

بالعصا يَلْبِنُه، بالكسر، لَبْناً إِذا ضربه بها. يقال: لَبَنَه ثلاث

لَبَناتٍ. ولَبَنه بصخرةٍ: ضربه بها. قال الأَزهري: وقع لأَبي عمرو

اللَّبْنُ، بالنون، في الأَكل الشديد والضرب الشديد، قال: والصواب

اللَّبْزُ، بالزاي، والنون تصحيف. واللَّبْنُ: الاسْتِلابُ؛ قال ابن سيده: هذا

تفسيره، قال: ويجوز أَن يكون مما تقدم. ابن الأَعرابي: المِلْبَنةُ

المِلْعَقةُ.

واللُّبْنَى: المَيْعَة. واللُّبْنَى واللُّبْنُ: شجر. واللُّبانُ: ضرب

من الصَّمْغ. قال أَبو حنيفة: اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو

أَكثر من ذراعين، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته، وله

حَرارة في الفم. واللُّبانُ: الصَّنَوْبَرُ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن

الأَعرابي، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس:

لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ

فيمن رواه كذلك؛ قال ابن سيده: ولا يتجه على غيره لأَن شجرة

اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ

من ذلك؛ ابن الأَعرابي: اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله:

وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ

التهذيب: اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل، يقال له عَسَلُ لُبْنَى؛

قال الجوهري: وربما يُتَبَخَّر به؛ قال امرؤُ القيس:

وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً،

ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا

واللُّبانُ: الكُنْدرُ. واللُّبانة: الحاجة من غير فاقة ولكن من

هِمَّةٍ. يقال: قَضَى فلان لُبانته، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ؛ قال ذو

الرمة:غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ

لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ

ومَجْلِسٌ لَبِنٌ: تُقْضى فيه اللُّبانة، وهو على النسب؛ قال الحرث بن

خالد بن العاصي:

إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ،

عند اللِّقاء، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ

والتَّلَبُّنُ: التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ؛ قال ابن بري:

شاهده قول الراجز:

قال لها: إِيّاكِ أَن تَوَكَّني

في جَلْسةٍ عِنديَ، أَو تَلَبَّني

وتَلَبَّنَ؛ تمكَّثَ؛ وقوله رؤبة

(* قوله

«وقول رؤبة فهل إلخ» عجزه كما في التكملة: راجعة عهداً من التأسن) :

فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّن

قال أَبو عمرو: التَّلبُّن من اللُّبانة. يقال: لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ

عليها أَي أَتمكَّثُ. وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً

كلاهما: بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ. الجوهري: والمُلَبَّنُ، بالتشديد،

الفَلانَج؛ قال: وأَظنه مولَّداً. وأَبو لُبَيْنٍ: الذكر. قال ابن بري: قال

ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ؛ قال: وقد كناه به المُفَجَّع

فقال:

فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي

أُنادي: يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ

ونادَتْ غلْمَتي: يا خَيْلَ رَبِّي

أَمامَكِ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ

وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى،

وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ

ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ: جبال: وقول الراعي:

سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ

كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً،

وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ:

يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها،

بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبانِ

قال ابن الأَعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة،

قال: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ، وهو

اسم جبل، قال: ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف. ولُبْنَى:اسم امرأَة.

ولُبَيْنَى: اسم ابنة إِبليس، واسمُ ابنه لاقِيسُ، وبها كُنِيَ أَبا

لُبَيْنَى؛ وقول الشاعر:

أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُس

قال: هما موضعان .

لبن
: (اللَّبْنُ) ، بالفَتْحِ: (الأَكْلُ الكَثيرُ) عَن أَبي عَمْرٍ و. يقالُ: لَبَنَ من الطَّعامِ لَبْناً صالِحاً: أَكْثَرَ، وقَوْلُه أَنْشَدَه ثَعْلَب:
ونحنُ أَثافِي القِدْرِ والأَكْلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ وأَكْلَتُنا اللَّبْنُيقولُ: نحنُ ثلاثَةٌ ونأْكُلُ أَكْلَ سِتَّة.
(و) اللَّبْنُ: (الضَّرْبُ الشَّديدُ) ؛) عَن أَبي عَمْرٍ وأَيْضاً. يقالُ: لَبَنَه بالعَصا لَبْناً، مِن حَدِّ ضَرَبَ: إِذا ضَرَبَه بهَا. ويقالُ: لَبَنَه ثلاثَ لَبَناتٍ. ولَبَنَه بصَخْرةٍ: ضَرَبَه بهَا.

قالَ الأزْهرِيُّ: وَقَعَ لأبي عَمْرٍ واللَّبْنُ، بالنونِ، فِي الأَكْلِ الشَّديدِ والضَّرْبِ الشَّديدِ، قالَ: والصَّوابُ اللَّبْزُ، بالزّاي، والنونُ تَصْحيفٌ.
(وبالضَّمِّ بِلا لامٍ: جَبَلٌ م) مَعْروفٌ فِي دِيارِ عَمْرو بنِ كِلابٍ، ويُؤَنَّثُ. وقيلَ: هَضَبَةٌ؛ قالَهُ نَصْر. وقَوْل الرَّاعِي:
سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا قالَ ابنُ سِيدَه: يَجوزُ أَنْ يكونَ تَرْخيمَ لُبْنانٍ فِي غيْرِ النِّداءِ اضْطِراراً، وأَنْ تكونَ لُبْنٌ أَرْضاً بعَيْنِها.
(و) أضَاةُ لِبْن، (بالكسْرِ) :) حَدٌّ (مِن حُدودِ الحَرمِ على طرِيقِ اليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر.
(و) اللَّبِنُ، (ككَتِفٍ: المَضْروبُ من الطِّينِ مُرَبَّعاً للبِناءِ) ، واحِدَتُه لَبِنَةٌ؛ وَمِنْه الحديثُ: (وأَنا مَوْضِعُ تلْكَ اللَّبِنَةِ) . (ويقالُ فِيهِ بالكَسْرِ) أَيْضاً: كفَخِذٍ وفِخْذٍ وكَرِشٍ وكِرْشٍ؛ (وبكَسْرَتَيْن: كإِبِلٍ، لُغَةٌ) ثالِثَةٌ؛ وقَوْلُه كإِبِلٍ مُسْتدركٌ.
(ولَبَّنَ تَلْبِيناً: اتَّخَذَهُ) وعَمِلَهُ (و) لَبَّنَ (مَجْلساً تُقْضَى فِيهِ اللُّبانَةُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: ومَجْلِسٌ تُقْضَى فِيهِ اللُّبانَةُ أَي مَجْلِسٌ لَبِنٌ، وَهُوَ على النَّسَبِ؛ قالَ الحارِثُ بنُ خالِدِ بنِ العاصِي:
إِذا اجْتَمعْنا هَجَرْنا كلَّ فاحِشةٍ عنْدَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنٌ (واللَّبُونُ و) اللَّبِنُ؛ (ككَتِفٍ: مُحِبُّ اللَّبَنِ وشَارِبُه) ؛) وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ.
(ولَبَنُ كلِّ شَجَرَةٍ: ماؤُها) ، على التَّشْبيهِ.
(وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ولَبَنِيَّةٌ) ، بياءِ النِّسْبَةِ، (ومُلْبِنٌ، كمُحْسِنٍ، ومُلْبِنَةٌ) :) صارَتْ (ذاتَ لَبَنٍ) ، وكذلِكَ الناقَةُ. (أَو تُرِكَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: أَو نَزَلَ اللَّبَنُ، (فِي ضَرْعِها) ؛) وَقد لَبِنَتْ، كفَرِحَ، وأَلْبَنَتْ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَعْجَبها إِذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وَإِذا كانتْ ذاتَ لَبَنِ فِي كلِّ أَحايينها فَهِيَ لَبُونٌ، ووَلَدُها فِي تلْكَ الحالِ ابنُ لَبُونٍ.
(أَو اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ) مِن الشِّياهِ والإِبِلِ: (ذاتُ اللَّبَنِ غَزِيرةً كانتْ أَو بَكِيَّةٌ) .) وَفِي المُحْكَم: اللّبُونُ، وَلم يُخَصِّصْ؛ قالَ: و (ج لِبانٌ ولِبْنٌ) ، بكسْرِهِما؛ وقيلَ: لِبْنٌ اسمٌ للجَمْعِ، فَإِذا قَصَدُوا قَصْدَ الغَزِيرَةِ قَالُوا لَبِنَة وجَمْعُها لَبِنٌ ولِبانٌ، الأخيرَةُ عَن أَبي زيْدٍ.
قالَ اللّحْيانيُّ: اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ مَا كانَ بهَا لَبَنٌ، وَلم يَخُصَّ شَاة وَلَا نَاقَة؛ قالَ: (و) الجَمْعُ (لُبْنٌ) ، بالضمِّ، (ولَبائِنُ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ لُبْناً جَمْعُ لَبُونٍ، ولَبائِنَ جَمْعُ لَبُونَة، وإنْ كانَ الأوَّل لَا يَمْتَنِع أَنْ يُجْمَعَ هَذَا الجَمْعُ؛ وقوْلُه:
من كَانَ أَشْرَكَ فِي تَفَرُّق فالِجٍ فلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِقال عنْدِي أنَّه وَضَعَ اللَّبُونَ هُنَا مَوْضِعَ اللُّبْنِ، وَلَا يكونُ هُنَا واحِداً لأنَّه قالَ جَرِبَتْ مَعًا، ومعاً إنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ كم لُبْنُ شَاتِكَ أَي كم مِنْهَا ذاتُ لَبَنٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ كم لُبْنُ غَنَمِكَ ولِبْنُ غَنَمِكَ، أَي ذَواتُ الدَّرِّ مِنْهَا.
وقالَ الكِسائي: إنّما سمعَ كم لِبْنُ غَنَمِكَ، أَي كم رِسْلُ غَنَمِكَ.
وقالَ الفرَّاءُ: شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنَمٌ لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ؛ قالَ: وزَعَمَ يونُسُ أنَّه جَمْعٌ، وشاءٌ لِبْنٌ بمنْزِلَةِ لُبْنٍ؛ وأَنْشَدَ الكِسائي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى:
رأَيْتُك تَبْتاعُ الحِيالَ بلُبْنِهاوتأْوِي بَطِيناً وابنُ عَمِّكَ ساغِبُقالَ: واللُّبْنُ جَمْعُ اللَّبُونِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: الحَلُوبَةُ مَا احْتُلِبَتْ مِن النُّوقِ، وَهَكَذَا الواحِدَةُ منهنَّ حَلُوبَةٌ واحِدَةٌ، وكذلِكَ اللَّبُونَةُ مَا كانَ بهَا لَبَنٌ، وكذلِكَ الواحِدَةُ منهنَّ أَيْضاً، فَإِذا قَالُوا حَلُوبٌ ولَبُونٌ لم يَكُنْ إلاَّ جَمْعاً؛ قالَ الأَعْشَى:
لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَرادَ الجَمْعَ.
(وعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ) ، كمَرْحَلَةٍ؛ (تَغْزُرُ عَلَيْهِ أَلْبانُ الماشِيَةِ) وتَكْثُرُ، وكَذلِكَ بَقْلٌ مَلْبَنَةٌ.
(ولَبَنَهُ يَلْبِنُهُ ويَلْبُنُه) ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، لَبْناً: (سقاهُ اللَّبَنَ) ، فَهُوَ لابِنٌ وذاكَ مَلْبُونٌ.
(والمَلْبُونُ: مَنْ بِهِ، كالسُّكْرِ من شُرْبِه) .) يقالُ: قَوْمٌ مَلْبُونُونَ: إِذا أَصابَهُم من اللّبنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْلٌ وخُيَلاءُ، كَمَا يُصيبُهم من النَّبيذِ، وخَصَّصَه فِي الصِّحاحِ فقالَ: إِذا ظَهَرَ مِنْهُم سَفَهٌ يُصِيبُهم مِنْ أَلْبانِ الإِبِلِ مَا يُصيبُ أَصْحابَ النَّبِيذِ.
(والفَرَسُ) المَلْبُونُ: (المُغَذَّى بِهِ) ؛) قالَ:
لَا يَحْمِلُ الفارِسَ إلاَّ المَلْبُونْالمَحْضُ من أَمامه وَمن دُونْقالَ الفارِسيُّ: فعَدَّى المَلْبُون لأنَّه فِي معْنَى المسقِيِّ، (كاللَّبِينِ) ، كأَمِيرٍ، كالعَلِيفِ مِن العَلَفِ، فَعِيل بمَعْنَى مَفْعولٍ.
(وأَلْبَنُوا فَهُم لابِنُونَ) ، عَن اللَّحْياني، أَي (كَثُرَ لَبَنُهم) .
(قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أنَّ لابِناً على النَّسَبِ كَمَا تَقولُ: تامِرٌ وناعِلٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أنَّكَلابِنٌ بالصَّيْفِ تامِرْ ويُرْوَى: لابنى بالصّيْفِ تامِرْ (و) أَلْبَنَتِ (النَّاقَةُ: نَزَلَ فِي ضَرْعِها) اللَّبَنُ، فَهِيَ مُلْبِنٌ؛ وَقد تقدَّمَ شاهِدُه.
(و) أَلْبَنَ الرَّجُل: (اتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ) ؛) وسَيَأْتي مَعْناها قَرِيباً.
(واسْتَلْبَنُو) هـ: (طَلَبُوه) لعِيالِهم أَو لضِيفَانِهم، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وبَناتُ لَبَنٍ: الأَمْعاءُ الَّتِي يكونُ فِيهَا) اللَّبَنُ.
(والمِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: مِصْفاتُهُ) أَو محْقَنُهُ.
(و) أَيْضاً: (المِحْلَبُ) زِنَةً ومعْنًى؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَسْعودِ بنِ وكيعٍ:
مَا يَحْمِلُ المِلْبَنَ إلاَّ الجُرْشُعُالمُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ (و) قيلَ: هُوَ (قالَبُ اللَّبَنِ، أَو شيءٌ يُحْمَلُ فِيهِ اللَّبَنُ) شِبْهُ المِحْمَلِ.
(و) المِلْبَنَةُ، (بهاءٍ: المِلْعَقَةُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأثيرِ حدِيثَ عليَ، قالَ سُوَيْد بنُ غَفَلَةَ: وَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذا بَيْنَ يَدَيْه صحِيفَةٌ فِيهَا خَطِيفَة ومِلْبَنَة.
(والتَّلْبِينُ و) التَّلْبِينَةُ، (بهاءٍ: حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ) ، وَهُوَ اسمٌ كالتَّمْنِين.
وقالَ الأصْمَعيُّ: يُعْمَلُ من دَقِيقٍ أَو مِن نُخالَةٍ ويُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ، سُمِّيت تَلْبِينَةٌ تَشْبِيهاً باللَّبَنِ لبَياضِها ورقَّتِها، وَهِي تَسْمِيَةٌ بالمَرَّةِ من التَّلْبِينِ.
وَفِي الحدِيثِ: (التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لفُؤادِ المَرِيضِ) ، أَي تَسْرُو عَنهُ هَمَّه.
(وَفِي الحَدِيثِ: (عَلَيْكم بالتَّلْبِينِ البَغِيضِ النَّافِع) .
(واللَّوابِنُ: الضُّروعُ) ، عَن ثَعْلَب.
(والاِلْتِبانُ: الارْتِضاعُ) ، عَنهُ أَيْضاً.
(واللِّبَانُ) ، بالكسْرِ: (الرَّضاعُ) .) يقالُ: هُوَ أَخُوه بلِبَانِ أُمِّه، وَلَا يقالُ بلَبَنِ أُمِّه، إنَّما اللَّبَنُ الَّذِي يُشْرَبُ من ناقَةٍ أَو شاةٍ أَو غيرِها مِن البَهائِمِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه:
وأُرْضِعُ حَاجَة بلِبانِ أُخْرَى كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِوقالَ الكُمَيْت يمدحُ مَخْلَد بن يزيدٍ:
تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْكانا مَعًا فِي مَهْدِه رَضِيعَينْ تَنازَعا فِيهِ لِبانَ الثَّدْيَينْ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي الأسْودِ:
أَخُوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وَقد ذُكِرَ فِي كَون.
(و) اللُّبانُ، (بالضَّمِّ) :) ضَرْبٌ مِنَ الصَّمْغِ يقالُ لَهُ (الكُنْدُرُ) .
(وقالَ أَبو حَنيفَةَ: اللُّبانُ شُجَيْرَةٌ شَوْكَةٌ لَا تَسْمُو أَكْثَر من ذِراعَيْن، وَلها وَرَقَةُ الآسِ وثَمَرَةٌ مثْلُ ثَمَرَتِه، وَله حَرارَةٌ فِي الفمِ.
(و) اللُّبانُ: شَجَرُ (الصَّنَوْبَرِ) ؛) حَكَاهُ السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرابيِّ. وَبِه فَسَّرَ السُّكَّريُّ قَوْلَ امْرِىءِ القَيْسِ:
لَهَا عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمَنْ رَوَاهُ كَذلِكَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يتَّجهُ على غيرِهِ لأنَّ شَجَرَةَ اللُّبانِ مِنَ الصَّمْغِ إنَّما هِيَ قَدْرُ قَعْدَةِ إنْسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْولُ مِن ذلِكَ.
(و) اللُّبانُ: (الحاجاتُ من غيرِ فاقةٍ بَلْ من هِمَّةٍ) فَهُوَ أَخَصُّ وأَعْلَى من مطْلَقِ الحاجَةِ؛ (جَمْعُ لُبانَةٍ) .) يقالُ: قَضَى فلانٌ لُبانَتَه؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْلُباناً مِن الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ (و) اللَّبَانُ، (بالفَتْحِ: الصَّدْرُ أَو وَسَطُه أَو مَا بينَ الثَّدْيَيْنِ) ، ويكونُ للإنْسانِ وغيرِهِ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب فِي صفَةِ رجُلٍ:
فلمَّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِهتَبَسَّمَ عَن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصِبُوأَنْشَدَ أَيْضاً:
يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحتَ لَبَانِهودَفَّيْهِ مِنْهَا دامِياتٌ وحالِبُ (أَو صَدْرُ ذِي الحافِرِ) خاصَّةً.
وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ مَا جَرَى عَلَيْهِ اللَّبَبُ مِن الصَّدْرِ؛ وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقاءِ:
أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي صَدْرُها لامْتِهانِها نَفْسَها فِي الخِدْمَةِ حيثُ لَا تَجِدُ مَا تُعْطِيه من الجَدْبِ وشِدَّةِ الزَّمانِ. وأَصْلُ اللَّبانِ فِي الفَرَسِ مَوْضِعُ اللَّبَبِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للناسِ، وَفِي قَصِيدة كَعْبٍ:
ترْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها (ولَبِنُ القَمِيصِ، ككَتِفٍ ولَبِينَهُ) ، كأَميرٍ، (ولِبْنَتُه، بالكسْرِ: بَنِيقَتُه) وجِرِبَّانُه.
وقيلَ: رُقْعةٌ تُعْمَلُ مَوْضِعَ جَيْبِ القَمِيصِ والجُبَّةِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: وليسَ لَبِن جَمْعاً، ولكنَّه مِن بابِ سَلَ وسَلَّةٍ وبَياضٍ وبَياضَةٍ. (وابنُ اللَّبُونِ: وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ فِي العامِ الثَّاني واسْتَكْمَلَهُ، أَو إِذا) اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ و (دَخَلَ فِي) العامِ (الثَّالِثِ) ؛) قالَهُ الأَصْمعيُّ وحَمْزَةُ.
(وَهِي ابْنَةُ لَبُونٍ) ، والجَمَاعاتُ بَناتُ لَبُون، للذَّكَرِ والأُنْثى، لأنَّ أُمَّه وَضَعَتْ غَيْرَه فصارَ لَهَا لَبَنٌ، وَهُوَ نَكِرَةٌ ويُعَرَّفُ بالأَلفِ واللامِ؛ قالَ جريرٌ:
وابنُ اللَّبُون إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِوفي حدِيثِ الزَّكاةِ ذِكْرُ بنتِ اللَّبُونِ وابنِ اللّبُونِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: وجاءَ فِي كثيرٍ مِنَ الرِّواياتِ ابْن لَبُونٍ ذَكَرٌ، وَقد عُلِم أنَّ ابنَ اللَّبُونِ لَا يكونُ إلاَّ ذَكَراً، وإنَّما ذَكَرَه تأْكِيداً كقَوْلِه: ورَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بينَ جُمادَى وشَعْبان؛ وكقَوْلِه تَعَالَى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ} .
(وبَناتُ لَبُون: صِغارُ العُرْفُطِ) تُشَبَّهُ ببَناتِ لَبُونٍ مِنَ الإِبِلِ.
(واللُّبْنَةُ، بالضَّمِّ: اللُّقْمَةُ أَو كبيرَتُها.
(وأَلْبانُ) ، جَمْعُ لَبَنٍ كأَجْمالٍ وجَمَلٍ: (جَبَلٌ.
(و) قيلَ: (ة بالحِجازِ) ، جاءَ فِي شِعْرِ أَبي قلابَةَ الهُذَليِّ:
يَا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُهابَينَ القَوائمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِورَوَاهُ بعضُهم: فأَلْيانِ، بالياءِ آخِر الحُرُوف.
(و) أَلْبانُ: (ع بينَ القُدْسِ ونابُلُسَ.
(ولُبْنانُ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ بالشَّامِ) ، مُتَعَبَّدُ الأَوْلياءِ والصَّالِحِين، وَهُوَ فُعْلالٌ يَنْصَرِفُ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو العبَّاسِ محمدُ بنُ الحارِثِ اللُّبْنانيُّ، رَوَى عَن صَفْوانَ بن صالِحٍ، وَعنهُ أَبو جَعْفرٍ الأَرْزنانيّ.
(واللُّبَيَّانِ) ، كأَنَّهُ مُثَنَّى لُبَيَ: (ع) ؛) وقالَ نَصْر: هُما ماءانِ لبَني العَنْبرِ فِي تمِيمٍ، بينَ قَبْرِ الْعَبَّادِيّ والثَّعْلَبِيَّةِ على يَسار الخارِجِ مِن الكُوفَةِ، والأَوْلَى ذِكْرُه فِي لبي.
(ولَبُونُ: د.
(ولُبْنَةُ، بالضَّمِّ: ة بأَفْرِيقِيَّة) ، مِنْهَا: عبدُ الوليِّ بنُ محمدِ بنِ عقبَةَ اللّخَميُّ اللُّبْنيُّ سَمِعَ مِن الشيخِ نَصْر المَقْدسِيّ وابنِ خَلَف الطَّبريّ، ماتَ سَنَة 547؛ وابْنُه الفَقيهُ القاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الوليِّ بنِ عيسَى عَن أَبي ذَرَ الهَرَويِّ، وَعنهُ ابنُ الأَنماطي والرَّشِيدُ العَطَّار، وضَبَطَه فِي مَشْيختِه.
قُلْت: وَابْن الجواني النَّسَّابَة؛ كانَ فاضِلاً ماتَ سَنَة 594.
(ويَلابِنُ،) بكسْرِ الموحَّدَةِ: (وادٍ بَين حَرَّةِ بَني سُلَيْمٍ وجِبالِ تِهامَةَ؛ أَو هُوَ يَلْبُنُ جُمِعَ بِمَا حولَهُ) ، كَذَا فَسَّرَه ابنُ السِّكِّيت، فِي قَوْلِ كثيِّرٍ:
بذل السفح فِي اليلابن منهاكل أدما مرشح وظليمِوقالَ أَيْضاً: يَلْبُنُ جَبَلٌ أَو قلتٌ عَظيمٌ بالنَّقِيعِ من حَرَّة بَني سُلَيْمٍ؛ وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
حياتيَ مَا دَامَت بشَرْقيّ يَلْبنبرامٍ وأضحت لم تسير صخورها (ولُبْنَى، كبُشْرَى: امرأَةٌ) .) وَفِي الصَّحابيَّات: لُبْنَى بنْتُ ثابِتٍ أُخْتُ حَسَّان؛ وابْنَةُ الخَطِيمِ الأَوْسِيَّة؛ وابْنَةُ قَيْسٍ الأَنْصارِيّ. (و) لُبْنَى: اسمُ (فرَسٍ.
(و) لُبْنَى: (شَجَرَةٌ لَهَا عَسَلٌ) ، وَهِي المَيْعَةُ وَقد يُتَبَخَّرُ بهَا؛ (و) قد (ذُكِرَ فِي (ع س ل) .
(وحاجَةٌ لُبْنانِيَّةٌ، بالضَّمِّ) :) أَي (عَظيمَةٌ) .
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: قالَ رَجُلٌ مِن العَرَبِ لرجُلٍ آخَر: لي إليكَ حُوَيِّجَةٌ، قالَ: لَا أَقْضِيها حَتَّى تكونَ لُبْنانِيَّةً، أَي عَظيمَةً مِثْل لُبْنانٍ، وَهُوَ اسمُ جَبَلٍ (ولُبَيْنَى) ، مُصغَّراً مَقْصوراً: (امْرأَةٌ) .
(قالَ الهَجَريُّ: هِيَ ابْنَةُ الوحِيدِ بنِ كعْبِ عامِرِ بنِ كِلابٍ، كانتْ عندَ قشيرِ بنِ كَعْبٍ فوَلَدَتْ لَهُ سَلَمَةَ الشَّرِّ والأَعْور، فَبَنُو لُبَيْن ولدُ عَمِّ هذَيْن.
(و) لُبَيْن: (اسمُ ابْنَةِ إِبْلِيس، لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
(و) أَيْضاً: (اسمُ ابْنةٍ لأُقَيْسٍ) ، وَبهَا كُنِيَ أَبا لُبَيْنَةَ.
(و) أَيْضاً: (فَرَسُ) زفرِ بنِ (خُنَيْسِ بن الحدَّاءِ الكَلْبيِّ.
(وتَلَبَّنَ) :) إِذا (تَمَكَّث وتَلَدَّنَ) وتَلَبَّثَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ:
قالَ لَهَا: إيَّاكِ أنْ تَوَكَّنيفي جَلْسةٍ عِنديَ أَو تَلَبَّنيوهو مِن اللُّبَانَةِ. يقالُ: لي لُبانَةٌ أَتَلَبَّنُ عَلَيْهَا؛ قالَهُ أَبو عَمْرٍ و.
(وأَبو لُبَيْنٍ، كزُبَيْرٍ) :) كُنْيَةُ (الذَّكَرِ) ؛) رَوَاهُ ابنُ بَرِّي عَن أَبي حَمْزَةَ؛ قالَ: وَقد كَنَّاهُ المُفَجَّع فقالَ:
فَلَمَّا غابَ فِيهِ رَفَعْتُ صَوْتيأُنادي يَا لِثارَاتِ الحُسَيْنِونادَتْ غلْمَتِي يَا خَيْلَ رَبِّيأَمامَكِ وابْشِرِي بالجنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تجَاسُرُنا فأَقْعَى وَقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
اللَّبَنُ، محرَّكةً: اسمُ جِنْسٍ.
قالَ اللّيْثُ: هُوَ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه مِن بَيْن الفرثِ والدَّمِ، وَهُوَ كالعَرقِ يَجْرِي فِي العُرُوقِ، والجَمْعُ أَلْبانٌ، والطائِفَةُ القَلِيلَةُ مِنْهُ لَبَنَةٌ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: دَرَّ لَبَنَة القاسِمِ فذَكَرْته؛ وَفِي رِوايَةٍ: لُبَيْنَة القاسِمِ؛ وَقد يُرادُ باللَّبَنِ الإِبِلُ الَّتِي لَهَا لَبَنٌ وأَهْلُ اللَّبَنِ: هُم أَهلُ البادِيَةِ يَطْلُبونَ مَواضِعَ اللَّبَنِ فِي المَراعِي والمَبادِي.
ولبِنَتِ الشاةُ، كفَرِحَ، غَزُرَتْ.
والمَلْبُون: الجَمَلُ السَّمِينُ الكَثيرُ اللَّحْمِ.
واللَّبِينُ: المُدِرُّ للَّبَنِ المُكْثِرُ لَهُ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ، كقَدِيرٍ وقادِرٍ.
ولَبّنَ الشيءَ تَلْبِيناً: رَبَّعَهُ.
وقالَ ثَعْلَب: المِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: المِحْمَلُ؛ قالَ: وكانتِ المَحامِلُ مُرَبَّعَة فغيَّرَها الحجَّاجُ لينامَ فِيهَا ويتّسع، وكانتِ العَرَبُ تسمِّيها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسَّابِلَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: المِلْبَنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: لَبَنٌ يُوضَعُ على الماءِ ويُنْزَلُ عَلَيْهِ دَقِيقٌ؛ وَبِه فسّرَ الحدِيثَ السَّابِق.
واللَّبَنُ: وَجَعُ العُنُقِ مِن وِسادَةٍ وغيرِها حَتَّى لَا يَقْدِرَ أَنْ تَلْتَفِتَ، وَقد لَبِنَ، بالكَسْرِ، فَهُوَ لَبِنٌ، عَن الفرَّاءِ.
واللُّبْنُ، بالضمِّ: شَجَرٌ.
ولُبْنَى: جَبَلٌ.
وأَيْضاً: قَرْيةٌ بشَرْقية مِصْرَ، وأَيْضاً لُبَيْنَةُ كجُهَيْنَةَ. ولُبْنى أَيْضاً: مَوْضِعٌ بالشامِ لبَنِي جُذَام؛ عَن نَصْر.
ولُبْنانُ: مُثَنّى لُبْن، بالضمّ: جَبَلانِ قُرْبَ مكَّة الأَعْلَى والأَسْفَل.
ولَبَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ بتِهامَةَ.
وظلُّوا يَرْتَمونَ ببَناتِ لَبُونٍ: إِذا ارْتَموا بصخْرٍ عِظامٍ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأساسِ.
ولَبَّنَ القَمِيصَ: جَعَلَ لَهُ لَبِنَةً.
واللَّبَّانُ: مَنْ يَبِيعُ اللَّبَنَ ويَعْمَلُهُ؛ واشْتَهَر بِهِ أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ المِصْريُّ، انتَهَى إِلَيْهِ عِلْمُ الفَرائِضِ، وتَصانِيفُه مَشْهورَةٌ، سَمِعَ سننَ أَبي دَاوُدٍ عَن ابْن داسَة، وَعنهُ القاضِي أَبو الطَّيِّب الطَّبْري وأَبو القاسِمِ التَّنوخِي.
وَأَبُو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ النُّعْمان الأصْفَهاني عُرِفَ بابنِ اللَّبَّان عَن أَبي حامِدٍ الأسْفرايني وابنِ مَنْده.
وأَبو عليَ عَمْرٌ وبنُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ الصُّوفي النسَّابَةُ عُرِفَ بابنِ أَخي اللبنِ.
ومُعِينُ الدِّيْن هبَةُ اللَّهِ بنُ قاري اللَّبن رَاوِي الشاطِبيّة عَن الناظِمِ.
ولُبَّنٌ، كسُكَّرٍ: من قُرَى القُدْسِ؛ مِنْهَا: الزَّكيُّ محمدُ بنُ عبْدِ الواحِدِ المَخْزوميُّ قاضِي بَعْلَبَك، وابْنُه مُعِينُ الدِّيْن الكاتِبُ.
وبالتَّحْريكِ: أَبو المَكارِمِ عرفَةُ بنُ عليَ البَنْدَنِيجي اللَّبَنِيُّ، كانَ يَشْرَبُ اللّبَن، وَلَا يأْكُلُ الخُبْزَ، حدَّثَ عَن أَبي الفضْلِ الأَرْموي. وسويقَةُ اللّبَنِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ بالقُرْبِ من بركَة جناق.

صلطح

صلطح
صلطحَ يصلطح، صلطحةً، فهو مُصَلْطِح، والمفعول مُصَلْطَح
• صلطح الشَّيءَ: بَسَطَه وعرَّضه. 

صَلْطَح [مفرد]: عريض ضخم "طبق صَلْطح". 

صلطح: الثصَّلْطَحة: العريضة من النساء. واصْلَنطَحت البَطْحاءٌ: اتسعت؛

قال طُرَيْحٌ:

أَنتَ ابنُ مُصْلَنْطِح البِطاحِ، ولم

تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ

يمدحه بأَنه من صَمِيم قريش، وهم أَهل البَطْحاء. ونَصْلٌ مُصَلْطَحٌ:

عريض. ومكان سُلاطِحٌ: عريض؛ ومنه قول الساجع: صُلاطِح بُلاطِح؛ بلاطح

إِتباعٌ. والصَّلَوْطَحُ: موضع

(* قوله « والصلوطح موضع» ذكره المجد هنا وفي

سلطح أيضاً بالسين كالمؤلف. وياقوت اقتصر عليه بالسين، وأنشد البيت

بالسين، فقال: لقيط بن يعمر الأزدي: اني يعيني إلخ . . . وبعده:

طوراً أراهم وطوراً لا أَبينهم * إذا تواضع خدر ساعة لمعا)

قال:

إنِّي بعَيْني إِذا أَنَّتْ حُمُولُهُمُ

بَطْنَ الصَّلَوْطَحِ، لا يَنْظُرْن من تَبِعا

صلطح
: (الصَّلْطَحُ: الضَّخْمُ، وبهاءٍ: العَريضةُ) من النِّساءِ.
(واصْلَنْطَحَتِ البَطْحَاءُ: اتَّسَعَتْ) ، قَالَ طُرَيْح:
أَنْتَ ابنُ مُصْلَنْطِحِ البِطَاحِ ولمْ
تَعْطِفْ عَلَيْك الحُنِيُّ والوُلُجُ
يَمدَحه بأَنّه من صَميمِ قُرَيْشٍ وهم أَهلُ البَطْحَاءِ. (والمُصَلْطَح) والصُّلاَطِح، كمُسَرْهَدٍ وعُلابِطٍ: العَريضُ) ، يُقَال: نَصْلٌ مُصَلْطَحٌ، أَي عَريضٌ. ومَكَان صُلاطِحٌ، أَي عَريضٌ. (و) مِنْهُ قَول الساجِع: (صُلاطحٌ بُلاطحٌ) ، بُلاطِحٌ، (إِتْبَاعُ) . (والصَّلَوْطَحُ: ع) ، قَالَ:
إِني بِعَيْنِي إِذَا أَمَّتْ حُمُولُهمُ
بَطْنَ الصَّلَوْطَحِ لَا يَنْظُرْنَ مَنْ تَبِعَا

ذهل

[ذهل] غ فيه: "تذهل" تسلو، ذهلت عنه انصرفت وتركت.
(ذهل) ذهولا تدله وَغَابَ عَن رشده وَالشَّيْء وَعنهُ ذهله
ذ هـ ل : (ذَهَلَ) عَنِ الشَّيْءِ نَسِيَهُ وَغَفَلَ عَنْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَذَهِلَ أَيْضًا بِالْكَسْرِ (ذُهُولًا) . 
ذهل
قال تعالى: يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ
[الحج/ 2] ، الذّهول: شغل يورث حزنا ونسيانا، يقال: ذَهَلَ عن كذا وأَذْهَلَهُ كذا.

ذهل


ذَهَلَ(n. ac. ذَهْل
ذُهُوْل)
a. ['An], Forgot, overlooked; neglected.
ذَهِلَ(n. ac. ذُهُوْل)
a. Was confused, startled, astounded.

أَذْهَلَ
a. [acc. & 'An], Caused to neglect, overlook.
إِنْذَهَلَa. Was confused, startled, astounded.

ذَهْل
ذُهْلa. First part of the night.
ذ هـ ل

ذهل عن الأمر ذهولاً وهو ذاهل عنه إذا تناساه عمداً أو شغل عنه. وأذهلني عنه كذا. وما أذهلك عن حاجتي! ولي مشاغل ومذاهل. ورجل وفرس ذهلول. قال:

أتته على الجرد الذهاليل فوقها ... دروع سليمان لها ومغافره
ذهل
ذُهْلاَنِ: حَيّانِ من رَبِيْعَةَ. والذَّهْلُ: تَرْكُكَ الشَّيْءَ تَنْسَاه على عَمْدٍ، ذَهَلْتُ عنه، وأذْهَلَني كذا والذُّهْلُ: شَجَرَةُ البَشَام. والذُّهْلُوْلُ: الخَفِيفُ من الرِّجال، وجَمْعُه ذَهالِيْلُ، وكذلك الفَرَسُ الخَفِيفُ. ورَجُلٌ ذاهِلٌ: لا يَعْبَأُ بالزِّيْنَةِ والأدِّهان.
[ذهل]ذهلت عن الشئ أذهل ذَهْلاً: نَسِيته وغَفَلْت عنه. وأَذْهَلَني عنه كذا. وفيه لغةٌ أخرى: ذهلت بالكسر ذهولا. وذهل: حى من بكر، وهما ذهلان كلاهما من ربيعة: أحدهما ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة، والآخر ذهل بن ثعلبة بن عكابة. قال اللحيانى: يقال: جاء بعد ذَهْلٍ من الليل ودَهْل، أي بعد هَدءٍ.
ذ هـ ل : ذَهَلْتُ عَنْ الشَّيْءِ أَذْهَلُ بِفَتْحَتَيْنِ ذُهُولًا غَفَلْتُ وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ذَهَلْتُهُ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالَ أَذْهَلَنِي فُلَانٌ عَنْ الشَّيْءِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ ذَهَلَ عَنْ الْأَمْرِ تَنَاسَاهُ عَمْدًا وَشُغِلَ عَنْهُ وَفِي لُغَةٍ ذَهِلَ يَذْهَلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ. 
ذهل: الحرف الأول لهذه الكلمة تنطق دائماً دالاًّ حسب لهجة المصريين (انظر فليشر معجم ص14).
ذهل: بهت، دهش، تحير (عباد 1: 360 رقم 202، ابن جبير ص202، 205، 224).
ذَهَّل. ذَهَّلَه: أذهله، أنساه، وأشغله عن (فوك).
أذهل: أدهش، جعله يذهل أي ينسى ويغفل، ودَلَّه (بوشر، همبرت ص227، عباد 1: 360 رقم 202، أبو الفدا جغرافية ص119، كرتاس ص12).
تذهل: انذهل (فوك).
انذهل: تدلَّه، غاب عن رشده، دهش، والمصدر انذهال يعني دهشة، ذهول، خدر (بوشر، ألف ليلة 1: 42).
مَذْهول: مخطوف، شاطح، مجذوب (بوشر).
انْذِهًاليّ: انخطافي، انجذابي، شطحيّ (بوشر).
(ذ هـ ل)

ذَهَلَ الشَّيْء، وذَهَلَ عَنهُ، وذَهِلَه وذَهِلَ عَنهُ، يَذْهَل فيهمَا، ذَهْلا وذُهُولا: تَركه على عمد، أَو نَسيَه لشغل، وَقيل: الذَّهْلُ: السلو وَطيب النَّفس عَن الْألف، وَقد أذهَلَه الْأَمر، وأذهَلَه عَنهُ.

وَمر ذَهْلُ من اللَّيْل، وذُهْلٌ، أَي قِطْعَة، وَقيل: سَاعَة مِنْهُ، مثل دهل، وَالدَّال أَعلَى.

والذُّهْلُولُ من الْخَيل: الْجواد الدَّقِيق.

وذُهْلٌ: قَبيلَة.

والذُّهْلانِ: حَيَّان من ربيعَة: بَنو ذُهْلٍ ابْن شَيبَان وَبَنُو ذُهْلِ بن ثَعْلَبَة.

وَقد سموا ذُهْلا، وذُهْلانَ، وذُهَيْلاً.

ذهل: الذَّهْل: تَرْكُكَ الشيءَ تَناساه على عَمْد أَو يَشْغَلك عنه

شُغْلٌ، تقول: ذَهَلْت عنه وذَهِلْتُ وأَذْهَلَني كذا وكذا عنه؛ وأَنشد:

أَذْهَلَ خِلِّي عن فِراشِي مَسْجَدُهْ

وفي التنزيل العزيز: يوم تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعة عما أَرضعت؛ أَي

تَسْلُو عن ولدها. ابن سيده: ذَهَل الشيءَ وذَهَل عنه وذَهِلَه وذَهِل، بالكسر،

عنه يَذْهَل فيهما ذَهْلاً وذُهُولاً تركه على عَمْد أَو غَفَل عنه أَو

نَسِيَه لشُغُل، وقيل: الذَّهْل السُّلوُّ وطيب النَّفْس عن الإِلْف، وقد

أَذْهَله الأَمر، وأَذْهلَه عنه.

ومَرَّ ذَهْل من الليل وذُهْل أَي قِطْعة، وقيل: ساعة منه مثل دَهْل،

والدال أَعلى، وجاءَ بعد ذَهْل من الليل ودَهْل أَي بعد هَدْءٍ؛ وأَنشد ابن

بري لأَبي جهمة الذهلي:

مَضَى من الليل ذَهْلٌ، وهي واحدةٌ،

كأَنَّها طائرٌ بالدَّوِّ مَذْعُور

قال: وقال أَبو زكريا التبريزي دَهْل، بدال غير معجمة؛ قال: وكذا أَنشده

في الحَماسة.

والذُّهْلُول من الخيل: الجَوادُ الدَّقيق.

وذُهْل: قبيلة. وذُهْلٌ: حَيٌّ من بكر وهما ذُهْلان كلاهما من ربيعة:

أَحدهما ذُهْلُ بن شيبان بنِ ثَعْلبةَ بنِ عُكَابة، والآخر ذُهْل بنُ ثعلبة

بن عُكَابة، وقد سَمَّوا ذُهْلاً وذُهْلانَ وذُهَيلاً.

ذهل

1 ذَهَلَ عَنْهُ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـَ (S, K,) inf. n. ذَهْلٌ, (JK, S,) or ذُهُولٌ, (Msb,) or both; (K;) and ذَهِلَ, (S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. ذُهُولٌ; (S;) He forgot it, or neglected it; (S;) he was, or became, unmindful of it; (S, Msb:) or he neglected it intentionally; (JK, T, M, K, * TA; عَلَى عَهْدٍ in the K being a mistake for على عَمْدٍ, as in the [JK and T and] M; TA;) or in consequence of his being diverted by something: (T, K:) or he forgot it, or dismissed it from his mind, intentionally, and became diverted from it: (Z, Msb:) ذُهُولٌ is the neglecting a thing, dismissing it from the mind: (Ham p. 31:) or the quitting a thing, with confusion, or perplexity, or alienation of mind, such as arises from fear &c.: (Ksh and Bd in xxii. 2:) or the being diverted from one's constant companion, or familiar, so as to forget him; and being content to relinquish him: (K;) or diversion that occasions grief and forgetfulness. (Er-Rághib, TA.) Hence, in the Kur [xxii. 2], يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا

أَرْضَعَتٌ [On the when thou shalt see it, every woman giving suck shall forget, or neglect, &c., what she has suckled]. (TA.) A2: See also what next follows.4 أَذْهَلَنِى عَنْهُ, (JK, * S, Msb, TA,) inf. n. إِذْهَالٌ, (TA,) It (a thing, JK, S, TA,) or he, (a man, Msb,) caused me to forget it, or neglect it; (S;) or to be unmindful of it; (S, Msb;) or to neglect it intentionally: (JK:) [like أَذَهَنَنِى عنه:] and sometimes one says ↓ ذَهَلَنِى; (Msb, TA;) [like ذَهَنَنى;] but this is rare; or, rather, unknown. (TA.) ذَهْلٌ: see what next follows.

جَآءَ بَعْدَ ذُهْلٍ مِنَ اللَّيْلِ, (S, K, *) and ↓ ذَهْلٍ, (S, K,) He came after a short portion, or a period, (سَاعَة, K, or هَدْء, S,) of the night: (S, K:) so called because sleep causes men to forget (يُذْهِلُ النَّاسَ) therein: (Ham p. 4:) or a large portion; such as the third, or the half: so says IDrd; but he doubts its correctness; and ISd holds it to be preferably with د. (TA.) A2: ذُهْلٌ also signifies The tree [or plant] بَشَام [q. v.]. (JK, Sgh, K.) ذُهْلُولٌ A horse fleet, or swift: (K:) or light, or active: and so a man: pl. ذَهَالِيلُ. (JK.) ذَاهِلٌ [act. part. n. of 1. b2: And] A man who cares not for ornament and the anointing of himself. (JK.)
ذهـل
ذَهَلَهُ، وَعنهُ، كمَنَعَ، ذَهْلاً، وذُهُولاً، بالضَّمِّ: تَرَكُهُ عَلى عَهْدٍ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصوابُ: عَلى عَمْدٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، أَو نَسِيَهُ لِشُغْلٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الذَّهْلُ: تَرْكُكَ الشَّيْءَ تَناسَاهُ على عَمدٍ، أَو يَشْغَلُكَ عنهُ شُغْلٌ، أَو هُوَ، أَي الذُّهُول السُّلُوُّ، وطِيبُ النَّفْسِ عَن الإلْفِ، قَالَ اللهُ تَعالى: يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مَرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وقالَ الرَّاغِبُ: الذُّهُولُ شُغْلٌ يُورِثُ حُزْناً ونِسْياناً. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: يُقالُ: جاءَ بعدَ ذَهْلٍ مِن اللَّيلِ، ويُضَمُّ، وهذهِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ: أَي سَاعَة مِنْهُ، وقالَ ابنُ النِّصْفِ، قَالَ: ول يَجِيءْ بِهِ غيرُ أبي مالكٍ، وَمَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه، وقيلَ: بعدَ هَدْءٍ، قالَ ابنُ سِيدَه: والدالُ أَعْلَى. والذُّهْلُولُ، بالضَّمِّ: الفَرَسُ الْجَوادُ، الرَّقيقُ. والذُّهْلُ، بالضَّمِّ: شَجَرَةُ الْبَشَامِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وَبلا لاَمٍ: ذُهْلُ بنُ شَيْبان بنِ ثَعْلَبَة ابنِ عُكَابَةَ، قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِل، قالَ قُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: (لَو كُنْتُ مِن مَازِنٍ لم تَسْتَبحُ إِبِلِي ... بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَا)
مِنْهَا، يَحْيى بنُ محمدِ بنِ يَحْيى الْحافِظُ، إمامُ أهلِ الحديثِ بِنَيْسابُورَ، وَوَلدُهُ محمدُ بنُ يَحْيى، من الحُفُّاظِ أَيْضا، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّفُ فِي ح ي ك، والإمامُ صاحبُ المَذْهبِ أَحمدُ بنُ محمدِ ابنِ) حَنْبَلِ بنِ هلالِ بنِ أسَدِ بنِ إدْرِيسَ ابنِ عبدِ اللهِ بنِ حَيّانَ بنِ أَنَسِ بنِ قَاسِطٍ عَلى الصَّحِيحِ، وَقد تقدَّمَ ذكرُهُ فِي ح ن ب ل. وأَمَّا القَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ، وَفِي بعض النُّسَخِ: أَبُو الطَّيِّبِ الذُّهْلِيُّ، والأُولَى الصوابُ، فَسَدُوسِيٌّ، وسَدُوسُ هُوَ ابنُ شَيْبانَ بنِ ذُهْلٍ. وكزُبَيْرٍ: ذُهَيْلُ بنُ عَطِيَّةَ، وذُهَيْل بنُ عَوْفِ بنِ شَمَّاخِ الطُّهَوِيُّ التَّابِعِيُّ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، روَى سُهَيْلُ بنُ أبي صالحٍ، عَن سَلِيطٍ، عَنهُ، قالَه ابنُ حِبَّان. والذُّهْلاَنِ: ذُهْلُ بنُ شَيْبَانَ، المذكورُ أَوَّلاً، وذُهْلُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ بنِ صَعْبِ بنِ عَلَيِّ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، فقولُ شَيْخِنا: أولادُ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ، أَوْرَدَهُم الجَوْهَرِيُّ، والسُهَيْلِيُّ، وابنُ قُتَيْبَةَ، والبَغْدادِيّ فِي شرح الشَّواهِدِ، وغيرُهم، وأغْفَلَ ذَلِك المُصَنِّفُ تَقْصِيراً مَحَلُّ تَأَمُّلٍ، وتَحْقِيقُهُ: وَلَدَ ثَعْلَبَةُ بنُ عُكَابَةَ ويُقالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ الحِصْن شَيْبَانَ، وذُهْلاً، والحارِثَ، وأُمُّهُم رَقَاشُ من بني تَغْلِبَ، فَوَلَدَ شَيْبانُ ذُهْلاً وتَيْماً وثَعْلَبَةَ وعَوْفاً، فَوَلَدَ ذُهْلٌ مُحَلَّماً ومُرَّةَ وَأَبا رَبِيعَةَ، ووَلَدَ ذُهْلُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ شَيْبَانَ وعَامِراً وعَمْراً، فَوَلَدَ شَيْبَانُ بنُ ذُهْلٍ سَدُوساً ومَازِناً وعَامِراً وعَمْراً ومَالِكاً وزَيْدَ مَناة، كُلُّ هؤلاءِ لَهُم أَعْقَابٌ، ومَحَلُّ ذِكْرِهم فِي كتبِ الأنْسِابِ. وسَمَّوْا: ذُهْلاَن، كعُثْمانَ، والتركيبُ يَدُل على شُغْلٍ فِي شيءٍ بِذُعْرٍ أَو غيرِهِ، وَقد شَذَّ عَنه: الذُّهْلُولُ: الجَوادُ من الخَيْلِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ذَهِلَهُ، وذَهِلَ عَنهُ، كفَرِحَ: لغةٌ فِي ذَهَلَهُ، كمَنَعَ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، والصّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، وشُرَّاحُ الفَصِيحِ، والفَيُّومِيُّ. وأَذْهَلَهُ الأَمْرُ، إِذْهالاً، وأَذْهَلَهُ عَنهُ، هَذَا هُوَ المعروفُ فِي تَعْدِيَتِهِ، وَهُوَ الأَكْثَرُ، وتَعْدِيَتُه بنفسِه قليلٌ، بل غيرُ معروفٍ. وغَسَّانُ بنُ ذُهَيْلٍ السَّلِيطِيُّ: شَاعِر هاجَى جَرِيراً. وذُهَيْلُ بنُ الْفَرَّاءِ اليَرْبُوعِيُّ: شاعرٌ، ضَبَطَهُ الرُّشَاطِيُّ. وذُهْلُ بنُ كَعْبٍ: تَابِعِيٌّ، رَوَى عنهُ سِماكُ بنُ حَرْبٍ. وذهْلُ بنُ أَوْسِ بنِ نُمَيْرِ بن مُشَنَّج: من أتْباعِ التَّابِعين، رَوَى عنهُ زُهَيْرُ بنُ أبي ثَابت. وَبَنُو ذُهْلٍ أَيْضا: بَطْنٌ فِي تَغْلِبَ. وذُهْلُ بنُ الحارِثِ، فِي جُعِفِيِّ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ. وذُهْلُ بنُ رَدْمانَ بنِ جُنْدَبٍ: فِي طَيِّءٍ.
ذهـل
ذهَلَ/ ذهَلَ عن يَذهَل، ذَهْلاً وذُهُولاً، فهو ذاهِل، والمفعول مَذْهول
• ذهَلَ الأمرَ/ ذهَلَ عن الأمر: نسيه، وغفل عنه، تناساه عمدًا أو شُغل عنه، سلاه "ذهَل عن حضور الجلسة- تلميذ
 ذاهِل". 

ذهِلَ1 يَذهَل، ذُهولاً، فهو ذاهِل وذهِل
• ذهِلَ الشَّخصُ:
1 - غاب عن رشده من شدَّة الانفعال "ذهِل من شِدِّة الانفعال".
2 - دَهِش وتحيّر، تعجّب "ذهِل أمام موقفٍ كهذا- اعتراه الذهولُ عندما علم الأمرَ- شخصٌ ذَهِل". 

ذهِلَ2/ ذهِلَ عن يذهَل، ذُهُولاً وذَهْلاً، فهو ذاهِل، والمفعول مَذْهول
• ذهِلَ الشَّيءَ/ ذهِلَ عن الشَّيء: ذهَله؛ نسيه، وغفل عنه من شدّة الدهشة أو الكرب "ذهِل الميعادَ/ عن الميعاد- تلميذٌ ذَاهِل- {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} ". 

أذهلَ يُذهل، إذهالاً، فهو مُذهِل، والمفعول مُذهَل
• أذهلَه النَّبأُ: أدهشه، حيَّره "أذهل سُلوكهُ الجميعَ- أذهلني جهلُه- نجاح مُذهِل- حقَّق في أعماله نصرًا مذهِلاً- أخبار مُذهِلة".
• أذهلَه الفرحُ عن كذا: جعله يغفل عنه وينساه ويسلاه "أذهله النَّبأُ عن سماع المحاضرة- أذهله ما طرأ عليه عن حضور الجلسة". 

انذهلَ ينذهل، انذهالاً، فهو مُنذهِل
• انذهلَ الشَّخصُ:
1 - دَهِش وتحيَّر، تعَجّب "وقف مُنذهِلاً أمام المشهد المخيف- وجه مُنذهِل".
2 - تدلَّه، غاب عن رشده. 

ذَهْل [مفرد]: مصدر ذهَلَ/ ذهَلَ عن وذهِلَ2/ ذهِلَ عن. 

ذَهِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذهِلَ1: دَهِش. 

ذُهول [مفرد]:
1 - مصدر ذهَلَ/ ذهَلَ عن وذهِلَ1 وذهِلَ2/ ذهِلَ عن.
2 - شُرود يدلّ على حيرة، واضطراب، وخوف "ذهول العينين".
3 - (نف) حالة ذهنيّة وقتيّة، تبدو في عدم التهيُّؤ للملابسات الطارئة، فتبدِّد الفكرَ، ولا تسمح بتركيزه على موضوع مُعيَّن، وتحول دون أيّ ردّ فِعْل "اعتراه الذهولُ عندما بلغه خبرُ إفلاسه". 

ذوط

ذوط


ذَاطَ (و)
a. see ذَأَتَ
[ذوط] نه فيه: لو منعوني جديًا "أذوط" لقاتلتهم عليه، هو الناقص الذقن من الناس وغيرهم، وقيل من يطول حنكه الأعلى ويقصر الأسفل.
[ذ وط] ذاطَه يَذُوطُه ذَوْطاً: إذا خَنَقَه حتَّى يَدْلَعَ لِسانُه، عن كُراع. والأَذْوَطُ: النّاقِصُ الذَّقَنِ مَنَ الناسِ وغيرِهم. وفي الحَديثِ: ((لَوْ مَنَعُونِي جَدْياً أَذْوَطَ)) حكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيَبْينِ.

ذوط: ذاطَه يذوطُه دَوْطاً إِذا خَنَقه حتى يَدْلَعَ لِسانُه؛ عن كراع.

والذَّوَطُ: أَن يطولَ الحَنكُ الزَعْلى ويقْصُرَ الأَسْفلُ. والذَّوَطُ:

صِغر الذَّقَنِ، وقيل قِصَرُها. والذَّوَطُ: سُقاطُ الناسِ.

والذَّوْطةُ، وجمعها أَذْواطٌ. عنكبوت تكون بتهامة لها قوائم، وذنبها مثل الحبة من

العنب الأَسود، صفراء الظهر صغيرة الرأْس تَكَعُ بذَنَبِها فتُجْهِدُ من

تَكَعُه حتى يَذُوطَ، وذَوْطُه أَن يَــخْدَرَ مرّات، ومن كلامهم: يا

ذَوْطةُ ذُوطِيه. والأَذْوَطُ: الناقِصُ الذَّقَنِ من الناس وغيرهم، وامرأَة

ذَوْطاء، وقد ذوِطَ ذَوَطاً. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: لو منعوني

جَدْياً أَذْوَطَ لقاتلتهم عليه، هو من ذلك.

ذوط
الأذوط: الأحمق: والأذْوطَ: الصغيرُ الفكُ والذّقنٍ، وقيل: هو الذي يطولُ حنكه الأعلى ويقصرُ الأسفلُ. ومنه حدَيثُ أبي بكر - رضي الله عنه - حين منعتهْ العربَ الزكاة فقيلُ له: أقيلْ ذلك منهم فقال: لو منعوني جدياً أذْوَط - ويروى: لو منعوني عقالاً، ويروى: عناقاً - مما أدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلهم عليه كما أقاتلهم على الصلاة.
والذّوطفي البعير: قصرُ مشفرهِ من أسْفلهِ.
وقال أبو العباسّ: الذّوَط - بالتحريك -: سُقاطُ الناس.
وقال أبو عمرو: الذّوْطَةُ - وجمعها اذْواط -: عنْكبوت لها قوائم وذنبها مثلُ الحيةِ من العنبِ الأسودِ صفراءُ الظهر صغيرةُ الرأسِ تكع بذنبها فتجهد من وكعتهْ حتىّ يذْوَط، وذَوطةُ أن يــخدر مَراتٍ.
ومن كلامهمَ: يا ذَوْطَة ذُوْطيهِ.
وقال أبو زَيدٍ: سمعت بعض مشَائخناِ يقول: يقال أضْوطِ الزيار على الفرس وأذْوِطه: أي أنْشبه في جحْفلتهِ.
ذوط
{ذَاطَهُ} يَذُوطُه {ذَوْطاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي خَنَقَهُ حتَّى دَلَعَ لِسانُه، كَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَنهُ، وَقَدْ تَقَدَّم أَنَّهُ لغةٌ فِي ذَأَطَهُ ذَأْطاً، بالهَمْزِ، وَنَقله صَاحِبُ اللِّسَانِ عَن كُراع.
} والأَذْوَطُ: النَّاقِصُ الذَّقَنِ من النَّاسِ وغيرِهم، ويُقَالُ: {الأَذْوَطُ: الصَّغيرُ الفَكِّ، وقِيل: هُوَ الَّذي يَطُولُ حَنَكُه الأَعْلى ويَقْصُر الأَسْفل.} والذَّوْطُ فِي البَعيرِ: قِصَرُ مِشْفَرِه من أَسْفَلِه، ومِنْهُ حَدِيث أَبي بكرٍ رَضِيَ الله عَنْه: لَو مَنَعُوني جَدْياً أَذْوَطَ ويُرْوَى: لَو مَنَعُوني عِقَالاً ويُرْوَى عَنَاقاً ممَّا أَدَّوْا إِلَى رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ منا أُقاتِلُهم عَلَى الصَّلاة. وقالَ أَبُو عمرٍ و: {الذَّوْطَةُ: عَنْكَبوتٌ تكونُ بتِهَامَةَ، لَهَا قوائِمُ، وذَنَبُها مِثْلُ الحَبَّةِ من العِنَبِ الأَسْودِ صَفْراءُ الظَّهْرِ صَغيرَةُ الرَّأْسِ، تَكَعُ بذَنَبِها فتُجْهِدُ من تَكَعُه، حتَّى} يَذُوطَ، {وذَوْطُه أَنْ يَــخْدَرَ مَرَّاتٍ، ج: أَذْوَاطٌ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} الأَذْوَطُ: الأَحمَقُ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قُلْتُ: ولعلَّه لغةٌ فِي الأَضْوَطِ، بالضَّاد، كَمَا سَيَأْتِي. وقالَ أَبُو العبَّاسِ: {الذَّوَطُ، بالتَّحريكِ: سُقاطُ النَّاسِ. وامرأةٌ} ذَوْطَاءُ: قَصيرَةُ الحَنَكِ. وَمن كلامِهِم: يَا {ذَوْطَةُ} ذُوطِية. وقالَ أَبُو سعيدٍ: سمعْتُ بعضَ مَشايِخِنا يَقُولُ: يُقَالُ: أَضْوِطِ الزَّيَارَ عَلَى الفَرَسِ،! وأَذْوِطْهُ، أَي أَنْشِبْهُ فِي جَحْفَلَتِه، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب. قُلْتُ: وسَيَأْتِي ذلِكَ فِي ض وط، عَن أَبي حَمْزَةَ.

هجم

(هـ ج م) : (الْهُجُومُ) الْإِتْيَانُ بَغْتَةً وَالدُّخُولُ مِنْ غَيْرِ اسْتِئْذَانٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ يُقَالُ هَجَمَ عَلَيْهِ.
هـ ج م: (هَجَمَ) عَلَى الشَّيْءِ بَغْتَةً مِنْ بَابِ دَخَلَ وَهَجَمَ غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَهَجَمَ الشِّتَاءُ دَخَلَ. وَهَجْمَةُ الشِّتَاءِ شِدَّةُ بَرْدِهِ. وَهَجْمَةُ الصَّيْفِ حَرُّهُ. 

هجم

1 هَجَمُ عَلَيْهِ He came upon him suddenly, or at unawares, (Mgh, Msb, K,) or came in to him without permission, (K,) or without asking permission: (Mgh:) he invaded, assaulted, assailed, attacked, attempted, or ventured upon, him or it: he pounced upon him or it.

هَجْمَةٌ

, or, accord. to Kz, هَزِيعٌ, The third of the five divisions of the night. (TA.) See خُدْرَــةٌ, and يَعْفُورٌ. b2: As applied to camels, see عَائِضٌ and زِياَدَةٌ.
[هجم] نه: فيه: إذا فعلت ذلك "هجمت" له العين، أي غارت ودخلت في موضعها، ومنه الهجوم على القوم: الدخول عليهم. ك: هجم - بفتحتين. ن: وما "يهجم" قبل ذلك شيء، أي ما يتحرك عدو لأن المدينة في حال غيبتهم كانت محروسة بالملائكة. نه: فيه: فضممنا صرمته إلى صرمتنا فكانت لنا "هجمة"، هي من الإبل قريب من المائة.
هـ ج م : هَجَمْتُ عَلَيْهِ هُجُومًا مِنْ بَابِ قَعَدَ دَخَلْتُ بَغْتَةً عَلَى غَفْلَةٍ مِنْهُ وَهَجَمْتُهُ عَلَى الْقَوْمِ جَعَلْتُهُ يَهْجُمُ عَلَيْهِمْ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَهَجَمَتْ الْعَيْنُ هُجُومًا غَارَتْ وَهَجَمَ الْبَرْدُ هُجُومًا أَسْرَعَ دُخُولُهُ.

وَهَجَمْتُ الرَّجُلَ هَجْمًا طَرَدْتُهُ.

وَهَجَمَ سَكَتَ وَأَطْرَقَ فَهُوَ هَاجِمٌ. 
(هجم)
عَلَيْهِ هجوما دخل عَلَيْهِ بَغْتَة وَيُقَال هجم الْبرد وَنَحْوه أسْرع دُخُوله وانْتهى إِلَيْهِ بَغْتَة وَالْبَيْت سقط وَالْعين غارت وَفُلَان أطرق وَسكت وَالْمَرَض فتر وأقلع وَالْمَكَان وَنَحْوه هجما اقتحمه وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا سَاقهَا سوقا شَدِيدا وَيُقَال هجمنا الْخَيل على الْقَوْم وهجمنا بهَا أدخلناها عَلَيْهِم وَالرِّيح تهجم التُّرَاب على الدَّار تلقيه عَلَيْهَا والعدو طرده والناقة حلبها وَالْحر الدَّابَّة وَغَيرهَا أسَال عرقها وَالْبَيْت هَدمه
هجم قَالَ أَبُو عبيد وَمِنْه: هجمت عَليّ الْقَوْم - أدخلت عَلَيْهِم وَكَذَلِكَ: هجم عَلَيْهِم البيتُ - إِذا سقط عَلَيْهِم. قَالَ أَبُو عَمْرو: نفهت نَفسك - أَي أعيت وكلت مثل قَول أَبِي عُبَيْدَة. وَقَالَ رؤبة يذكر بلادا: [الرجز]

بِهِ تَمَطَتُ غولَ كل مِيلَهِ ... بِنَا حراجيج المطايا النفه

ويروي: المهاري النُّفَّهِ - يَعْنِي المُعْييَة. وواحدها نافه ونافهةٌ. وَقَوله: كل ميله يَعْنِي الْبِلَاد الَّتِي توله النَّاس بهَا كالإنسان الواله المتحير.

هجم


هَجَمَ(n. ac.
هُجُوْم)
a. ['Ala], Rushed upon, assailed, attacked, assaulted;
intruded upon.
b. [acc. & 'Ala], Made to intrude upon; urged, drove, impelled to.
c. Came suddenly ( cold & c. ).
d. Fell down (building).
e.(n. ac. هَجَم
هُجُوْم), Was sunken, deep-set (eye).
f.(n. ac. هَجْم), Milked out.
g. Overthrew, destroyed.
h. Ceased; was still.
i. Made to sweat.

هَجَّمَa. see I (b)
هَاْجَمَa. Rushed upon, assailed.

أَهْجَمَa. see I (b) (f).
c. [acc. & 'An], Rid, cured of (illness).
d. Quieted.

تَهَجَّمَa. see I (d)b. [Fī], Rushed headlong into.
إِنْهَجَمَa. see I (d)b. Shed tears.

إِهْتَجَمَa. see I (f)
هَجْمa. Sweat, perspiration.
b. (pl.
أَهْجَاْم), Large cup, beaker.
هَجْمَةa. Onslaught; attack; surprise; suddenness; intensity (
of cold & c. ).
b. Herd of camels.

هَجَمa. see 1 (b)
هَجِيْمَةa. Milk.

هَجُوْمa. Impetuous; violent.
[هجم] هجمت على الشئ بغتة أهْجُمُ هُجوماً، وهَجَمْتُ غيري يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهَجَمَ الشتاءُ: دخل. وهَجَمَتْ عينه، أي غارت. الأصمعيّ: هَجَمْتُ ما في ضرع الناقة، إذا حلبت كل ما فيه. وهجمت البيت هجماته. وريحٌ هَجومٌ: تقلع البيوتَ والثُمامَ. وانْهَجَمَتْ عينه: دمعت. والهَجْمُ : القدحُ الضخمُ. وقال: فتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادعةٌ حتَّى تكاد شِفاه الهَجْمِ تَنْثَلِمُ أبو عبيد: الهَجْمَةُ من الإبل أوَّلها الأربعون إلى ما زادت. وهُنَيْدَةُ: المائة فقط. وهَجْمَةُ الشتاء: شدَّة برده. وهَجْمَةُ الصيف: حره. أبو عمرو: الهجيمة من اللبن: أن تحقنه في السقاء الجديد ثم تشربه ولا تمخضه. وقال أبو يوسف: سمعت أبا مهدى الكلابي يقول: هو ما لم يرب، أي لم يخثر، وقد الهاج لان يروب. والهيجمانة: الدرة. وهيجمانة: اسم امرأة، وهى ابنة العنبر بن عمرو بن تميم.
هـ ج م

هجمت على القوم هجوماً: أتيتهم بغتة، وهجمتك عليهم وأهجمتك. وهجمنا عليهم الخيل.

ومن المجاز: هجم عليهم البيتُ: سقط، وهجمته، وبيت مهجوم: حلّت أطنابه وانضمت سقابه أي أعمدته، وهجم البيت: هدم من وبرٍ كان أو مدرٍ. وريح هجوم: تهجم البيوت. والريح تهجم التراب على الدار: تلقيه عليها. قال ذو الرمة:

أودى بها كلّ عرّاص ألثّ بها ... وجافل من عجاج الصيف مهجوم

وهجم الحرّ والبرد والمطر. وجاءنا فلما هجم الليل ذهب، ونحن في هجمة الشتاء والصيف: في شدّة حره أو برده، وهاجرة هجوم. قال ذو الرمة يصف ناقته:

ضنينة جفن العين بالماء كلّما ... تضرّج من هجم الهواجر جيدها

وأهجموا الإبل: أراحوها. يقال: ركبتهم الظّهيرة فأهجموا. وإذا استقصى ما في الضّرع قيل: هجم ما فيه. ويقال: اهجم إبلك وأهجمها أي احلبها وأرحها. وله هجمة من الإبل: ما دون المائة من قولهم: جئته بعد هجمة من الليل لما يهجم من أول ظلامه.
هجم
الهَجْمَةُ من الإبل: ما بَيْنَ التِّسْعِين إلى المائة، وجَمْعُها هَجَمَاتٌ وهِجَامٌ. وهَجَمْنا على القَوْمِ هُجُوْماً: انْتَهَيْنا إليهم بَغْتَةً. وأهْجَمْنا بمعناه. وبَيْتٌ مَهْجُوْمٌ: إذا حُلَّتْ أطنابُه فانْضَمَّتْ أعْمِدَتُه، وإذا وَقَعَ أيضاً. وهَجَمَتْ عَيْنُه - في الحَدِيثِ -: غارَتْ. والهَجْمُ: القَدَحُ الكَبِيرُ، والحَلَبُ، يُقال: اهْتَجَمَ أي حَلَبَ.
وهُنَاكَ هَجْمٌ من الناس: إذا رَأيْتَهم هَجَمُوا بِبَلَدٍ أي نَزَلُوا به. والهَيْجُمَانَةُ: اسْمُ امْرَأةٍ. والهَيْجُمَانُ: العَنْكَبُوتُ الذَّكَرُ. والهَجِيْمَةُ: اللَّبَنُ قَبْلَ أنْ يُمْخَضَ. وقيل: هو ما صُبَّ عليه الماءُ. وناقَةٌ هَجُوْمٌ: كثيرةُ اللَّبَنِ. وهاجِرَةٌ هَجُوْمٌ: شَدِيدةُ الحَرِّ.
واهْجُمْ إبلَكَ: أي احْلُبْها، وأهْجِمْها: أرِحْها. والانْهِجَامُ: السَّيَلانُ. وهَجَّمَ عنّي من وِرْدِ الحُمّى: أي سَكَّنَ. والاهْتِجَامُ: من هُجْمَة اللَّيْلِ، تقول: أتَيْتُكَ بَعْدَ هُجْمَةٍ من اللَّيْل: أي بَعْدَ مُضِيِّ صَدْرِه. والهَجُوْمُ من الرِّيْحِ: التي تَشْتَدُّ حَتّى تَقْلَعَ الثُّمَامَ. والمَهْجُوْمُ: السّاقِطُ، هَجَمَ عليهم بَيْتَهم.
هجم:
يقال هجم عليه بيته واختصاراً هجم بيته (معجم الطرائف).
هجم المدينة: (معجم أبي الفداء) و (ألف ليلة 16:80:1 و 17) (النويري أسبانيا 47): هجم دوراً كثيرة. وهناك أيضاً هجمه علي بيته. في (كوسج كرست 7:77) إذ أن السياق يقتضي أن تكون الجملة: وكان القوم الذين هُجِموا على البيوت .. الخ.
تهجّم: هجم على، هجم بغتة (ياقوت 16:603:2 حيث ينبغي أن تقرأ الجملة تهجم الروم دمياط (أنظر الملاحظة 190:5) تهجُم: اجترأ، تجاسر ب، أباح، سمح لنفسه ال ... استباح (بقطر).
تهجُم: جسارة، تهوّر (بقطر).
يمكن تتهجم وتعمل هذا: أتجسر على فعل ذلك (بقطر) (ابن بطوطة 276:4): فتهجمّنا ودخلنا الغار عليه. (بقطر) (هذه الصيغ وما قبلها غير عربية ولا يعقل صدورها من ابن بطوطة .. المترجم).
تهجّم ب: كان له الجرأة على (بقطر).
تهجّم على: باشر، شرع، عزم على فعل أمرٍ ما (بقطر).
تهجم على قتل أحد: اعتدى على حياته (بقطر).
تهجم على فلانة: تصدّى لها (ألف ليلة 4:169:2): يا سيدتي مالي ذنب في التهجم عليك أنت التي أطمعتيني (تحذف ياء أطمعتيني الموجودة في الأصل ... المترجم) في وصالك بالوصول إليك.
هجم النوم: سبات، نوم (هلو).
هجمة: جرأة (المخطوطة ب في ابن الخطيب 44): فانبرى له شخص له هجمة وإقدام؛ إلا أن نصّ الجملة غير مؤكد لأنه ورد عند (المقري 408:2) قِحة.
هجّام: أنظر الكلمة في (فوك) في insilire.
هجّام: لي يتسلل إلى البيت بعد أن يتأكد من عدم وجود شخص فيه وذلك بإدخال حمامة أو قصة، من باب مفتوح أو أن يرسل صبياً صغيراً التقطه من الشارع، متظاهراً بالرأفة به، ثم يقوم بالسرقة (زيتشر 504:20 ألف ليلة برسل 1394). فصاح أقف يا صدّام يا هجّام.
تهجمي: اعتدائي (بقطر).
باب الهاء والجيم والميم معهما هـ ج م، هـ م ج، ج هـ م، م هـ ج مستعملات

هجم: الهَجْمة من الإِبل: ما بين التَّسعينَ إلى المائَةِ، فإذا بلغت ماِئَةً فهي: هُنَيْدة. وهَجَمْنا على القومِ هُجُوماً، أي: انتهينا إليهم بغتةً، وهَجَمْنا عليهم الخَيْلَ، ولا يُقال: أَهْجَمْنا. وبَيْتٌ مهجومٌ، إذا حُلَّتْ أطنابُهُ فانضمَّتْ سقابُهُ، أي: أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وقع ... قال علقمة:

صعل كأن جناحيه وجؤجؤه ... بيت أطافت به خرقاء، مهجوم والهَجم: الحلب، وقوله:

فاهتجم العَبْدان من أخصامها

أي: احتلب، والهَجيمةُ من اللَّبَنِ: الثَّخِينُ. والهَيْجَمانةُ: اسم امرأة. وآنهَجَمَتْ عينُه: دَمَعَتْ. وهَجَمَتِ العينُ، أي: غارَتْ [تهجُم] هَجْماً وهُجُوماً.

وفي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، وصيامه بالنّهار: إنّك إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عيناكَ، ونفهَتْ نفسُك .

والهَجْمُ: السَّوْقُ. والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْم. قال:

نتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادِعةٌ ... حتّى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ

همج: الهَمَجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِىءُ عن ذُبابٍ أو بَعُوض. وهَمَجُ النّاس: رُذالَتُهُمْ والهَميجُ: الخميصُ البطْنِ. وآهتمجتْ نفسُه إذا ضعفت من حَرّ أو جُهدٍ. والهَمَجُ: الجوعُ أيضاً.

جهم: رجلٌ جَهْمُ الوجِه، أي: غليظُه، وفيه جُهُومة، أي: غلظ، وقد جهم الوجه جُهُومةً. وتَجَهَّمْتُ له، أي: استقبلتَه بوجهٍ كريهٍ. وربّما قيل: جَهْمُ الرَّكَبِ، يعني: متاع المرأة. ورجلٌ جَهْومٌ، أي: عاجزٌ ضعيف. قال:

وبلدة تجهم الجهوما

أي: بلدة تَستقبلُ السائر بما يكره. والجَهامُ: الغَيْم الخفيف الذي هراقَ ماءه مع الرّيح. وجَيْهَمُ: موضعٌ بالغَوْر كثيرُ الجنّ. قال:

أحاديث جِنًّ زُرْنَ جِنّاً بجَيْهَما

مهج: المُهْجة: دمُ القَلْب، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراقُ مُهْجتُها، والأُمْهُجانُ: الرَّقيق من اللَّبن ما لم يتغّير طعمُهُ.
هـجم
هجَمَ/ هجَمَ على يهجُم، هُجُومًا وهَجْمًا، فهو هاجم، والمفعول مهجوم عليه
• هجَم البردُ أو الشِّتاءُ: دخَل، أتى بسرعة.
• هجَم على عَدوِّه: دخَل عليه فجأة دون ترقُّب أو انتظار، أو أسرع في دخوله، انقضّ عليه بغتة على غفلة منه "هجَم رجال الشُّرطة على مخبأ اللُّصوص- كأنك قد هجمت على مشيبي ... كما هجَمَ المشيبُ على شبابي" ° قَلْب الهجوم: لاعب الهجوم في لعبة كرة القدم. 

أهجمَ يُهجم، إهجامًا، فهو مُهجِم، والمفعول مُهجَم
• أهجمَ فلانًا عليهم: جعله يهجِم عليهم. 

تهاجمَ يتهاجم، تهاجُمًا، فهو مُتهاجِم
• تهاجم الشَّخصان: هجَم كُلٌّ منهما على الآخر "تهاجم الجيشان". 

تهجَّمَ على يتهجَّم، تهجُّمًا، فهو مُتهجِّم، والمفعول مُتهجَّم عليه
• تهجَّم على فلانٍ:
1 - هجَم عليه بعنف "تهجَّم على شخص بسكِّين".
2 - بالغ في سبِّه والانتقاص منه. 

هاجمَ يهاجم، مُهاجمةً، فهو مُهاجِم، والمفعول مُهاجَم
• هاجم العدوَّ: هجَم عليه؛ اندفع نحوه فجأةً دون ترقُّب "هاجم اللاّعبُ حارسَ المرمى- يهاجم الذئبُ بأنيابه والثور بقرنيه [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كلٌّ يستعين بما يتوافر له من سلاح".
• هاجمت الصِّحافةُ رأيَ فلانٍ: انتقدته بعنفٍ "هاجم بعنف سياسةَ الحكومة- هاجمه بالكلمات- هاجمت الصُّحفُ ارتفاعَ الأسعار". 

هجَّمَ يهجِّم، تَهجيمًا، فهو مُهجِّم، والمفعول مُهجَّم
• هجَّم فلانًا: جعله يهجِم "هجَّم القائدُ الجنودَ- هجَّم الكلبَ على اللِّصِّ". 

هَجّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من هجَمَ/ هجَمَ على: كثير الهجوم "هذا لاعبٌ هجّام".
2 - شجاع.
• الهَجَّام: الأسد "افترس الهجّامُ غزالة". 

هَجْم [مفرد]: مصدر هجَمَ/ هجَمَ على. 

هَجْمَة [مفرد]: ج هَجَمات وهَجْمات:
1 - اسم مرَّة من هجَمَ/ هجَمَ على: "هَجْمَة مُعادية- الهجمات البحرية- هَجْمة الشُّرطة: مداهمتها مكانًا- تصدَّى لهَجْمات العدوّ".
2 - أوّلُ الشَّيء "هَجْمة اللَّيْل".
3 - (سك) دخول مفاجئ سريع في عنف وقوَّة.
• هَجْمَة الشِّتاء أو الصَّيف: شدَّة البرد أو الحرّ "هَجْمَة الصَّيف أشدّ من هَجْمَة الشّتاء هذا العام". 

هَجوم [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من هجَمَ/ هجَمَ على: سريع الهجوم "جيشٌ/ لاعبٌ هَجُومٌ".
2 - ريح تشتدّ حتّى تقلع ما تمرُّ به. 

هُجوم [مفرد]:
1 - مصدر هجَمَ/ هجَمَ على ° الهُجُوم المضلِّل: مناورة تُشنّ لصرف أنظار عَدُوّ عن عمليّة مخطّطة، خاصّة كجزء من إستراتيجيَّة عسكريَّة- هجوم دفاعيّ: تصدٍّ نشيط لتهديدات متوقَّعة- هُجُوم وَحْشيّ: عمل يتميز بالقسوة الشديدة أو الشراسة أو الحقد- هجوميّ: مُنخرط أو موجَّه للهجوم المُسلَّح.
2 - (سك) هَجْمة، دخول مفاجئ سريع في عنف وقوَّة.
• هُجُوم عكسيّ: (رض) لعبة هجوميَّة ينفِّذ فيها اللاعب الخلفيّ في أحد الاتجاهات تمريرة كرة إلى لاعب خلفي في الموقع المعاكس. 
الْهَاء وَالْجِيم وَالْمِيم

هَجَمَ على الْقَوْم يَهْجُم هُجُوما: انْتهى إِلَيْهِم بَغْتَة.

وهَجَم عَلَيْهِم الْخَيل، وهَجَم بهَا، واستعاره عليٌّ عَلَيْهِ السَّلَام للْعلم، فَقَالَ: " هَجَم بهم العِلْمُ على حقائق الْأُمُور فباشروا روح الْيَقِين ".

وهَجم عَلَيْهِم: دخل، وَقيل: دخل بِغَيْر إِذن.

وهَجَم غَيره عَلَيْهِم، وَهُوَ هَجومٌ: أدخلهُ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

هَجُومٌ عَلَيْهَا نَفْسَه غيرَ أنَّه ... مَتى يُرْمَ فِي عَينَيه بالشَّبْحِ يَنْهَضِ

يَعْنِي الظليم.

وهَجمَ الْبَيْت يَهْجِمهُ هَجْما: هَدمه.

وَبَيت مَهْجومٌ: حلت أطنابه، فانضمت أعمدته.

وهَجَم الْبَيْت: وانْهَجَمَ: انْهَدم.

وانْهَجَم الخباء: سقط.

والهَجُومُ: الرّيح الَّتِي تشتد حَتَّى تقلع الْبيُوت والثمام.

وَالرِّيح تَهْجُمُ التُّرَاب على الْموضع: تجرفه فتلقيه عَلَيْهِ.

وهَجَمَتْ عينه تَهْجُم هَجْما وهُجُوما: غارت. وَفِي الحَدِيث: " وهَجَمتْ عَيْنَاك ".

وانْهَجَمَتْ عينه: دَمَعَتْ.

وهَجَم مَا فِي ضرع النَّاقة يَهجمُه هَجْما.

واهْتَجَمه: حلبه، وهَجَم النَّاقة نَفسهَا، وأهْجَمَها: حلبها.

والهَجِيمةُ: اللَّبن الثخين، وَقيل: الخاثر، وَقيل: اللَّبن قبل أَن يمخض. وَقيل: هُوَ الخاثر من ألبان الشَّاء.

وَقيل: هُوَ اللَّبن الَّذِي يحقن فِي السقاء الْجَدِيد ثمَّ يشرب وَلَا يمخض، وَقيل: هُوَ مَا لم يرب وَقد الهاج لِأَن يروب.

وهاجرة هَجُومٌ: تحلب العَرَق.

وانهَجَمَ الْعرق: سَالَ.

والهَجْمُ، والهَجَمُ، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: الْقدح الضخم يحلب فِيهِ، وَالْجمع أهجامٌ.

والهَجْمَةُ: الْقطعَة الضخمة من الْإِبِل، وَقيل: هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْمِائَة، وَمِمَّا يدلك على كثرتها قَوْله:

هلْ لكِ والعارِضُ مِنْك غائضُ ... فِي هَجْمَةٍ يُسْئِرُ مِنْهَا القابِضُ

وَقيل: الهَجْمَةُ: أوَّلها الْأَرْبَعُونَ إِلَى مَا زَادَت، وَقيل: هِيَ مَا بَين السّبْعين إِلَى دوين الْمِائَة، قَالَ المعلوط:

أعاذِلَ مَا يُدْرِيك أنْ رُبَّ هَجْمَةٍ ... لأخْفافِها فوقَ المِتانِ فَدِيدُ

وَقيل: هِيَ مَا بَين التسعين إِلَى الْمِائَة، وَقيل: مَا بَين السِّتين إِلَى الْمِائَة، واستعار بعض الشُّعَرَاء الهَجْمةَ للنحل محاجيا بذلك فَقَالَ:

إِلَى اللهِ أشْكُو هَجْمَةً عَرَبِيَّةً ... أضَرَّ بهَا مَرُّ السِّنينَ الغَوَابِرِ

فأضْحَتْ رَوَاياَ تحْمِلُ الطِّينَ بَعدَما ... تَكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفاقِرِ

والهَجْمَة النعجة الهرمة.

وهَجَمَ الشَّيْء: سكن وأطرق. قَالَ ابْن مقبل:

حَتَّى اسْتَبَنْتُ الهُدَى والْبِيدُ هاجِمَةٌ ... يَخْشَعْنَ فِي الآلِ غُلْفا أوْ يُصَلِّينا

والاهتجامُ: آخر اللَّيْل. وهَجَمَ الرجل وَغَيره يَهْجُمه هَجْما: سَاقه وطرده.

والهَجائمُ: الطرائد، وَقَول أبي مُحَمَّد الحذلمي، أنْشدهُ ثَعْلَب:

واهْتَجَمَ العِيدانُ من أخْصَامِها

غَمامَةٌ تَبْرُقُ مِن غَمامِها

لم يُفَسر ثَعْلَب اهْتَجمَ، وَقد يجوز أَن يكون شربت، كَأَن هَذِه الْإِبِل وَردت بعد رعيها العيدان فَشَرِبت عَلَيْهَا، ويروى " واهْتَمَجَ العيدان " من قَوْلهم هَمَجَتِ الْإِبِل من المَاء.

وابنا هُجَيْمَةَ: فارسان من الْعَرَب، قَالَ:

وساقَ ابْنَيْ هُجَيْمَةَ يَوْمَ غَوْلٍ ... إِلَى أسْيافِنا قَدَرُ الحَمامِ

وَبَنُو الهُجَيْم: بطْنَان: الهُجَيمُ بن عَمْرو بن تَمِيم، والهُجَيمُ بن عَليّ بن سود من الأزد.

والهَيْجَمانُ: اسْم رجل.

والهَيْجَمانة: اسْم امْرَأَة.

هجم: هَجَم على القوم يَهْجُم هُجوماً: انتهى إِليهم بَغْتة، وهَجَم

عليه الخَيْلَ

وهَجَم بها. الليث: يقال: هَجَمْنا الخَيْلَ، قال: ولم أَسمعهم يقولون

أَهْجَمْنا، واستعاره عليٌّ، كرَّم الله وجهه، للعِلَم فقال: هَجَم بهم

العِلْمُ على حقائق الأُمور فباشَرُوا رَوْحَ اليقين. وهَجَمَ عليهم: دخل،

وقيل: دخل بغير إِذن. وهَجَمَ غَيْرَه عليهم وهو هَجُومًٌ: أَدْخله؛

أَنشد سيبويه:

هَجُومٌ علينا نَفْسَه، غيرَ أَنَّه

متى يُرْمَ في عَيْنَيه، بالشَّبْح، يَنْهَض

(* قوله «هجوم علينا» في المحكم: هجوم عليها).

يعني الظليم. الجوهري وغيره: وهَجَمْتُ أَنا على الشيء بَغْتةً أَهْجُمُ

هُجُوماً وهَجَمْتُ غَيْري، يتعدَّى ولا يتعدى. وهَجَم الشتاءُ: دَخَل.

ابن سيده: وهَجَم البيتَ

يَهْجِمُه هَجْماً هَدَمه. وبيت مَهْجومٌ: حُلَّتْ أَطْنابُه

فانْضَمَّتْ سِقابُه أَي أَعْمِدتُه، وكذلك إِذا وَقَع؛ قال علقمة بن

عبدة:صَعْلٌ كأَنَّ جناحَيْه وجُؤْجُؤَه

بَيْتٌ، أَطافَتْ به خَرْقاءُ، مَهْجوم

الخَرْقاء ههنا: الريح. وهُجِمَ البيتُ إِذا قُوِّض. ولما قُتِل

بِسْطامُ بن قيس لم يَبْقَ بيت في ربيعة إِلا هُجِم أَي قُوِّض. والهَجْم:

الهَدْم. وهَجَم البيتُ

وانْهَجَم: انْهَدَم. وانْهَجَم الخِباءُ: سَقَط. والهَجُوم: الريحُ

التي تشتدّ حتى تَقْلَع البيوتَ والثُّمامَ. وريح هَجُومٌ: تَقْلعُ البيوتَ

والثُّمامَ. والريحُ تَهْجُمُ الترابَ على الموضع. تَجْرُفه فتلقيه

عليه؛: قال ذو الرمة يصف عَجاجاً جَفَلَ من موضعه فهَجَمَتْه الريحُ على هذه

الدار:

أَوْدى بها كلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بها،

وجافِلٌ من عَجاجِ الصَّيْف مَهْجوم

وهَجَمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْماً وهُجوماً: غارت. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذكَر قيامه بالليل

وصيامَه بالنهار: إِنك إِذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا في

موضعهما؛ قال أَبو عبيد: ومنه هَجَمْتُ على القوم إِذا دخلت عليهم، وكذلك

هَجَمَ

عليهم البيتُ إِذا سقط عليهم. وانْهَجَمت عينُه: دمَعَت. قال شمر: لم

أَسمع انْهَجَمت عينُه بمعنى دمَعَت إِلا ههنا، قال: وهو بمعنى غارَتْ،

معروفٌ. وهَجَم ما في ضرع الناقة يَهْجُمه هَجْماً واهْتَجَمه: حَلَبه؛

وهَجَمْتُ ما في ضرعها إِذا حَلبْت كلَّ ما فيه؛ وأَنشد لرؤْبة:

إِذا التَقَتْ أَرْبَعُ أَيْدٍ تَهْجُمُهْ،

حَفَّ حَفِيفَ الغيْثِ جادَتْ دِيَمُهْ

قال: ومنه قول غَيْلان بن حُرَيْث:

وامْتاح مني حَلَباتِ الهاجِمِ

وهَجَمَ الناقة نَفْسَها وأَهْجَمَها: حَلَبها. والهَجِيمةُ: اللبنُ قبل

أَن يُمْخَض، وقيل: هو الخاثرُ من أَلبْان الشاءِ، وقيل: هو اللبن الذي

يُحْقَنُ في السِّقاء الجديد ثم يُشْرَب ولا يُمْخَض، وقيل هو ما لم

يَرُبْ أَي يَخْثُر وقد الهْاجَّ لأَن يَروبَ؛ قال أَبو منصور: وهذا هو

الصواب. قال أَبو الجرّاح: إِذا ثَخُنَ اللبنُ وخَثُر فهو الهَجِيمةُ. ابن

الأَعرابي: الهَجِيمةُ ما حَلَبْته من اللبن في الإِناء، فإِذا سكَنتْ

رَغْوتُه حَوَّلْتَه إِلى السِّقاء. وهاجِرةٌ هَجُومٌ: تَحْلُب العرَقَ؛

وأَنشد ابن السكيت:

والعِيسُ تَهْجُمُها الحَرورُ كأَنَّها

أَي تَحْلُب عرَقَها؛ ومنه هَجَمَ الناقةَ إِذا حَطَّ ما في ضرعها من

اللبن. يقال: تَحَمَّمَ فإِنَّ الحَمَّام هَجُومٌ، أَي مُعَرِّقٌ يُسِيل

العَرَقَ. والهَجْمُ: العَرَقُ، قال: وقد هَجَمَتْه الهَواجِر. وانْهَجَمَ

العرَقُ: سالَ. والهَجْم والهَجَمُ؛ الأَخيرة عن كراع: القَدَحُ الضَّخْم

يُحْلب فيه، والجمع أَهْجامٌ؛ قال الشاعر:

كانت إِذا حالِبُ الظَّلْماء أَسْمَعَها،

جاءت إِلى حالِبِ الظَّلْماءِ تَهْتَزِمُ

فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً وهي وادِعةٌ،

حتى تكادَ شِفاه الهَجْمِ تَنْثَلِمُ

ابن الآَعرابي: هو القدَحُ والهَجَمُ

والعَسْفُ والأَجَمُّ والعَتادُ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

إِذا أُنِيخَتْ والْتَقَوْا بالأَهْجامْ،

أَوْفَت لهم كَيْلاً سَريع الإِعْذامْ

الأَصمعي: يقال هَجَمٌ وهَجْمٌ للقَدَحِ؛ قال الراجز:

ناقةُ شيخٍ للإِلهِ راهِبِ،

تَصُفُّ في ثلاثةِ المَحالِبِ:

في الهَجَمَيْنِ، والْهَنِ المُقارِبِ

قال: الهَجَمُ العُسُّ الضخم أَي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ أَو ثلاثة ناقة

صَفوفٌ تجمع بين المحالب، قال: والفَرَق أَربعةُ أَرباع؛ وأَنشد:

تَرْفِد بعدَ الصَّفِّ في فُرْقانِ

جمع الفَرَق وهو أَربعة أَرباعٍ، والهنُ المُقارِبُ: الذي بين

العُسَّين.والهَجْمةُ: القطْعة الضَّخْمة من الإِبل، وقيل: هي ما بين الثلاثين

والمائة؛ ومما يَدلّك على كثرتها قوله:

هَلْ لكِ، والعارِضُ منكِ عائِضُ،

في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ؟

(* قوله «هل لك إلخ» صدره كما في مادة عرض:

يل ليل أسقاك البريق الوامض

هل لك إلخ وهو لأبي محمد الفقعسي يخاطب امرأة يرغبها في أن تنكحه،

والمعنى: هل لك في هجمة يبقي منها سائقها لكثرتها عليه، والعارض أي المعطي في

نكاحك عرضاً، وعائض أي آخذ عوضاً منك بالتزويج).

وقيل: الهَجْمةُ أَوَّلُها الأَرْبَعون إِلى ما زادت، وقيل: هي ما بين

السَّبْعِين إِلى دُوَيْن المائة، وقيل: هي ما بين السبعين إِلى المائة؛

قال المعْلُوط:

أَعاذِل، ما يُدْريك أَنْ رُبَّ هَجْمةٍ

لأَخْفافِها فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ؟

وقيل: هي ما بين التِّسعين إِلى المائة، وقيل: ما بين الستِّين إِلى

المائة؛ وأَنشد الأَزهري:

بهَجْمَةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

وقال أَبو حاتم: إِذا بلغت الإِبلُ سِتِّين فهي عَجْرمة، ثم هي هَجْمةٌ

حتى تبلغ المائة، وقيل: الهَجْمة من الإِبل أَولها الأربعون إِلى ما

زادَت، والهُنَيدَةُ المائة فقط. وفي حديث إِسلام أَبي ذر: فَضَمَمْنا

صِرْمتَه إِلى صِرْمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ؛ الهَجْمَةُ من الإِبل: قريبٌ من

المائة؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الهَجْمَةَ للنَّخْل مُحاجِياً بذلك

فقال:إِلى اللهِ أَشْكُو هَجْمةً عَرَبيَّةً،

أَضَرَّ بها مَرُّ السِّنينَ الغوابِرِ

فأَضْحَتْ رَوايا تَحْمِل الطِّينَ، بعدما

تكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفاقِرِ

والهَجْمةُ: النَّعْجةُ الهَرِمة.

وهَجَمَ الشيءُ: سَكنَ وأَطْرَق؛ قال ابن مقبل:

حتى اسْتَبَنتُ الهُدى، والبيدُ هاجمةٌ،

يَخشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا

والاهْتِجامُ: آخر الليل. والهَجْمُ: السَّوْق الشديد؛ قال رؤبة:

والليلُ يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمهْ

وهَجَمَ الرجلَ وغيره يَهْجُمُه هَجْماً: ساقه وطرَده. ويقال: هَجَمَ

الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها؛ قال الشاعر:

وَرَدْتِ وأَرْدافُ النُّجومِ كأَنها،

وقد غارَ تاليها، هجا أُتْن هاجِم

(* قوله «هجا أتن» كذا بالأصل).

والهَجائمُ: الطرائدُ. والهاجِمُ

أَيضاً: الساكن المُطْرِقُ. وهَجْمةُ الشِّتاءِ: شِدَّةُ بَرْدِه.

وهَجمة الصيْفِ: حَرُّه؛ وقولُ أَبي محمد الحذلَمِيّ أَنشده ثعلب:

فاهْتَجَمَ العيدانُ من أَخْصامها

غَمامةً تَبْرُقَ من غَمامِها،

وتُذْهِبُ العَيْمَة من عِيامِها

لم يفسر ثعلب اهْتَجَم؛ قال ابن سيده: قد يجوز أَن يكون شَرِبَت كأَنَّ

هذه الإِبل وَرَدَتْ بعد رَعْيها العيدانَ فشربت عليها، ويروى:

واهْتَمَجَ العيدانُ، من قولهم هَمَجَت الإِبلُ من الماء. وقال الأَزهري في تفسير

هذا الرجز: اهْتَجَم أَي احْتَلب، وأَراد بأَخْصامِها جَوانِبَ

ضَرْعِها.والهَيْجُمانةُ: الدُّرّةُ وهي الوَنِيِّةُ. وهَيجُمانةُ: اسمُ امرأَةٍ،

وهي بنت العَنْبَرِ بن عمرو بن تميم. والهَيْجُمانُ: اسم رجل.

والهَجْمُ: ماءٌ لبني فَزارة، ويقال إِنه من حفرِ عادٍ.

وفي النوادر: أَهْجَمَ اللهُ عن فلانٍ المرضَ فهَجَمَ المرضُ

عنه أَي أَقْلَعَ وفَتَر.

وابْنا هُجَيْمةَ: فارِسان من العرب؛ قال:

وساقَ ابْنَيْ هُجَيْمةَ يَوْمَ غَولٍ،

إِلى أَسْيافِنا، قَدَرُ الحِمامِ

وبَنُو الهُجَيم: بَطْنانِ: الهُجَيم بن عمرو بن تميم، والهُجَيْم بن

علي بن سودٍ من الأَزْدِ.

هـجم
(هَجَمَ عَلَيِهِ هَجُوماً)) : إِذَا (انْتَهَىَ إِلَيْهِ بَغْتَةً، أَوْ) هَجَمَ: (دَخَلَ! بَغيْرِ إِذْنٍ، أَوْ دَخَلَ) ، هكَذا فِي النُّسِخِ، والأَوْلَى فِي السِّيَاقِ: أَوْ دَخَلَ بَغيْرِ إِذْن، عَلَى أَنَّ بَعْضَ النُّسَخِ لَيْسَ فيهِ: أَوْ دَخَلَ. وَفِي الصِّحاح: هَجَمَ الشِّتَاءُ: دَخَلَ، قَالَ شَيْخُنَا: وَهُو صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ كَكَتَبَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ الَّذِي جَزَمَ بِه أَئِمَّةُ اللُّغَةِ قَاطِبَةً، فَرِوَايَةُ بَعْضِ الرُّوَاةِ إِيَّاهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، بِكَسْرِ المُضَارِعِ كَيَضِرب، لاَ يُعْتَدُّ بِهِ، وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، وإِنْ جَرَىَ عَلَيْهِ بَعْضُ عَامَّةٍ أَهْلِ الحَديِثِ، وَقَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ النَّوَوِيُّ، فِيمَا أَظُنُّ، انْتهى. قُلْتُ: ولكِنَّ المَضبُوطَ فِي نُسَخِ الصِّحاح كُلِّهَا: هَجَمْتُ عَلَى الشيْءِ بَغْتَةً أَهْجِمُ هُجُوماً، بِكَسْر الجيمِ مْنَ أَهْجِمُ، فَهذا يُقَوِّي مَا ذَهَبَ إِليهِ بَعْضُ رُوَاةٍ مُسْلِمٍ، فَتَأَمَّلْ ذِلكَ. (و) هَجَمَ (فُلانًا: أدخلهُ) ، يتعدَّى، وَلَا يتعدَّى، كَمَا فِي الصِّحاح، يُقَال: هَجَمَ عَلَيْهِمُ الخيلَ، وهَجَمَ بهَا. واستعارَهُ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لِلْعِلْمِ، فَقَالَ: ((هَجَمَ بهم العلْمُ على حقائق الْأُمُور فباشَروا رَوْحَ اليَقينِ)) ، (كأَهْجَمَهُ) ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ اللَّيْث، يُقَال: هَجَمْنَا الخَيْلَ، وَلم أسمعهم يَقُولُونَ: أهْجَمْنَا، (فَهُوَ هَجُومٌ) ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:
(هَجُومٌ عَلَيْهَا نَفْسَهُ غير أنَّهُ ... مَتَى يُرْمَ فِي عَيْنَيْهِ بالشَّبْحِ يَنْهَضِ)
يَعْنِي: الظَّليمَ. (و) من الْمجَاز: هَجَمَ (البيتُ) : إِذا (انْهَدَمَ) من وَبَرٍ كَانَ أَو مدرٍ، وَقد هَجَمَهُ هَجْمًا: إِذا هَدَمَهُ (كانْهَجَمَ) ، يُقَال: انْهَجَمَ الخِباءُ: إِذا سَقَطَ. (و) من الْمجَاز: هَجَمَتْ (عَيْنُه) تَهْجُم (هَجْمًا، وهُجُومًا) : أَي: (غَارَتْ) . وَمِنْه الحَدِيث: ((إِذا فَعَلْتَ ذَلِك هَجَمَتْ عَيْناكَ)) أَي: غَارَتا، ودَخَلتا فِي موضِعِهَما. (و) من الْمجَاز: هجم (مَا فِي الضَّرْعِ) يَهْجُمُه هَجْمًا: (حَلَبه) كل مَا فِيهِ، نَقله الْجَوْهَرِي عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ رُؤبة:
(إِذا الْتَقَتْ أرْبَعُ أيْدٍ تَهْجُمُهْ ... )

(حَفَّ حَفيفَ الغَيْثِ جَادتْ دِيَمُهْ ... )
(كاهْتَجَمَهُ) ، أنْشد ثَعْلَب، لأبي مُحَمَّد الحَذْلَمِيِّ:
(فاهْتَجَمَ العيدانُ مِنْ أخَصْامِها ... )

(غَمَامَةً تَبْرُقُ من غَمامِها ... )

(وتُذْهِبُ العَيْمَةَ من عِيامِها ... )
قَالَ الْأَزْهَرِي: اهْتَجَمَ، أَي: احْتَلَبَ، وأَرَادَ بأخْصَامِها: جَوَانِبَ ضَرْعِهَا. (وأَهْجَمَةُ) ، يُقَالُ: هَجَمَ النَّاقَةَ نَفْسَهَا، وأَهْجَمَهَا: حَلَبَهَا. (و) هَجَمَ (الشَّيْءُ: سَكَنَ، وأَطْرَقَ) ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ: حَتَّى اسْتَبَنْتُ الُهدَى والَبِيدُ هاجِمَةٌ يَخْشَعْنَ فِي الْآل غَلْفاً أَوْ يُصَلِّينَا (و) هَجَمَ (فَلاَناً) يَهْجَمُهُ هَجْماً: سَاقَهُ و (طَرَدَهُ) ، ويُقَالُ: هَجَمَ الفَحْلُ أَتُنَهُ، أَيْ: طَرَدَهَا، قَالَ الشَّاعِرُ:
(وَرَدْتِ وَأَرْدَافُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا
وَقَدْ غَارَ تَالِيها هجَاءُ ابْن هَاجِم)
ويُقَالُ: الهجْمُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ، قَالَ رُؤْبَةُ: وَاللَّيْلُ يَنْجُو والنَّهارُ يَهْجُمُهْ (وَبَيْتٌ مَهْجُومٌ: حُلَّتْ أَطْنَابُهُ، فَانْضَمَّتْ) سِقَابُهُ، أَيْ: (أَعْمِدَتُهُ) ، وكَذِلِكَ إِذَا وَقَعَ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدةَ: صَعْلٌ كَأَنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ بَيْتٌ أَطَافَتْ بِهِ خَرْقَاءُ مَهْجُومُ الخَرْقَاءُ، هَنَا: الرِّيحُ. (والهَجُومُ: الرِّيحُ الشِّدِيدَةُ) الَّتِي (تَقْلَعُ البُيُوتَ، والثُّمَامَ) لأَنَّهَا تَهْجُمُ التُّرَابَ عَلَى المَوْضِعِ، تَجْرُفُهُ، فَتُلْقِيهِ عَلَيْهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَجَاجاً جَفَلَ مِنْ مَوْضِعِهِ، فَهَجَمَتْهُ الرِّيحُ عَلَى هذِهِ الدَّارِ: أَوْدَى بهاَ كُلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بِهَا وَجَافِلٌ مِنْ عَجَاجِ الصَّيْفِ مَهْجُومُ (و) الهَجُومُ: (سَيْفُ أَبِي قَتِادَةَ الحَارِثِ بنِ رِبْعِيِّ) بنِ بِلْذَمَةَ بنِ جُنَاسٍ الأَنْصَارِيٍّ (رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ) . (والهَجيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: اللَّبَنُ الثَّخِينُ، أَوِ الخَاثِرُ) مِنْ أَلْبَانِ الشَّاءِ، عَنْ أَبِي الجَرَّاحِ العُقَيْلِيِّ، (أَوْ) هُوَ (قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ) ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هُوَ أَنْ تَحْقِنَهُ فِي السِّقاء الْجَدِيد، ثُمَّ تَشْرَبَهُ وَلَا تَمْخَضه، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ مَا حَلَبْتَهُ من اللَّبن فِي الْإِنَاء، فَإِذا سَكَنَتْ رَغْوَتُهُ، حَوَّلْتَهُ إِلَى السقاء، (أَو) هُو (مَا لم يَرُبْ) أَي: يَخْثُرْ، (و) الهاجَّ، أَي: (قد كَاد أَن يروب) ، نَقله ابْن السّكيت، عَن أبي مهْدي الْكلابِي، سَمَاعا، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ الْأَزْهَرِي: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ. (والهَجْمُ) ، بِالْفَتْح: (القَدَحُ الضَّخْم) يُحْلَبُ فِيهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَعَلِيهِ اقْتصر الْجَوْهَرِي، وَأنْشد:
(فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْوًا وَهِي وادِعةٌ ... حتَّى تَكَادَ شِفَاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ)
(ويُحرَّكُ) عَن كُراع، ونقلهُ الْأَصْمَعِي أَيْضا، وَأنْشد للراجز:
(نَاقَةُ شَيْخٍ للإلهِ رَاهِبِ ... )

(تَصُفُّ فِي ثَلاثَةِ المَحالِبِ ... )

(فِي الهَجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِبِ ... )
(ج: أهجام) ، وَأنْشد ابْن بري:
(إِذا أُنِيخَتْ والتَقَوْا بالأهْجَامْ ... )

(أَوْفَتْ لَهُمْ كَيْلاً سَرِيعَ الإعْذامْ ... )
(و) الهَجْمَةُ: (مَاء لفَزارَةَ) قديمٌ، ممَّا حَفَرَتْهُ عادٌ، كَذَا فِي النَّوادر لِابْنِ الْأَعرَابِي، وَقد جَاءَ ذكره فِي شعرِ عامِرٍ ابْن الطُّفَيْل. (و) الهَجْمُ: (العَرَقُ) لسَيَلانِهِ، (وَقد هَجَمَتْهُ الهَواجِرُ) ، أَي: أسالَتْ عَرَقَهُ، وَهُوَ مجازٌ. (و) من المجازِ (الهَجْمَةُ من الْإِبِل) : الْقطعَة الضَّخمة، قَالَ أَبُو عبيد: (أَولهَا) ، وَوَقع فِي نُسْخَة الصِّحَاح: أقلُّها (ا) لأ (ربعون إِلَى مَا زَادَت) ، والهُنَيْدَةُ: المئة فَقَط، وعَلى هَذَا اقْتصر الْجَوْهَرِي، وَقيل: هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ والمئة، (أَو مَا بَين السَّبعين إِلَى المئةِ، أَو) مَا بَين السَّبعين (إِلَى دُوَيْنِها) ، قَالَ المَعْلوطُ: أَعَاذِلُ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ لأَخْفَافِهَا فَوْقَ المِتَانِ فَدِيدُ أَوْ هِيَ مَا بَيْنَ التِّسْعِينَ إِلَى المِئَةِ، وَعَلَيْهِ اقَتْصَرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وَصَحَّحهُ، وقِيلَ: مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى المِئةَ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ:
(بهَجْمَةٍ تَمْلأ عَيْنَ الحَاسِدِ ... )
وقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذَا بَلَغَتِ الإِبِلُ سِتِّينَ، فَهيَ عَجْرَمَةٌ، ثُمَّ هِيَ: هَجْمَةٌ، حَتّى تَبْلُغَ المِئة. وكُلُّ هذِهِ الأَقْوَالِ أَهْمَلَها المُصَنِّفُ. واخْتُلِفَ فِي اشْتِقَاقِهَا، فَفِي الرَّوْضِ أنَّهَا مِنَ الهَجِيمَةِ، وَهِيَ ثَخِينُ اللَّبَنِ؛ لأَنَّها لَمَّا كَثُرُ لَبَنُها لِكَثْرَتِهَا، لَمْ يُمْزَج بِمَاءٍ، وَشُرِبَ صِرْفاً ثَخِيناً، قَالَ شَيْخُناً: وَلاَ يَخْفَى مَا فِي هَذَا الاشْتِقَاقِ مِنَ البُعْدِ. والَّذيِ فِي الأَسَاسِ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهمْ: جِئْتُهُ بَعْدَ هَجْمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، لِمَا يَهْجُمُ مِنْ أَوَّل ظَلاَمِهِ. (و) مِنَ المَجَاز: الهَجْمَةُ (مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ، ومِنَ الصَّيْفِ: شِدَّةُ حَرِّهِ) ، وَقَدْ هَجَمَ الحَرُّ والبَرْدُ: إِذَا دَخَلاَ. (وَابُنَا هُجَيْمَةَ، كَجُهَيْنَةَ: فَارِسَانِ، م) مَعْرُوفَانِ، قَالَ:
(وَسَاقَ ابْنَيْ هَجَيْمَةَ يَوْم غَوْلٍ ... إِلَى أَسْيَافِنَا قَدَرُ الحَمَامِ)
(وَبَنُو الهَجُيْمِ، كَزُبَيْرٍ: بَطْنٌ) بَلْ بَطْنَانِ مِنَ العَرَب، أَحَدُهُمَا: الهُجَيْمُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، والثًّانِي: الهُجَيْمُ بنُ عَلِيَّ بنِ سُودٍ، مَنَ الأَزْدِ. (وَالهَيْجُمَانُ، بَضَمِّ الجِيمِ: اسْمُ (رَجُلٍ) . (و) الَيْجُمَانَةُ، (بِهَاءٍ: الدُّرَّةُ) ، وَفِي نُسْخَةٍ: اللُّؤْلُؤَةُ. (و) أَيْضاً: (العَنْكَبُوتُ الذَّكَرُ) . (و) هَيْجُمَانَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، وِهيَ (ابْنَهُ العَنْبَرِ بِنِ عَمْرِو) بنِ تَمِيمٍ. (و) مِنَ المَجَازِ: (أَهَجَمَ الإِبِلَ أَيْ: حَلَبَهَا و (أرَاحَهَا) ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) فِي النَّوَادِرِ: أَهْجَمَ (اللهُ تَعَالَى المَرَضَ عَنهُ، فَهَجَمَ) ، أَي (أقْلَعَ، وفَتَرَ) . [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: هُجِمَ البيتُ، كَعُنِيَ: قُوِّضَ. وانْهَجَمَتْ عَيْنُهُ: دَمَعَتْ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِي، قَالَ شمر: وَلم أسمعهُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ بِمَعْنى غَارَتْ: مَعْروفٌ. وهَاجِرَةٌ هَجُومٌ: تَحْلُبُ العَرَقَ، وَيُقَال: تَحَمَّمْ، فَإِن الحَمَّام هَجُومٌ، أَي: مُعَرِّقٌ، يُسيل العَرَقَ. وانْهَجَمَ العَرَقُ: سَالَ. واستعارَ بعض الشُّعراءِ الهَجْمَةَ للنَّخل، فَقَالَ مُحاجِيًا بذلك:
(إِلَى اللهِ أشْكُو هَجْمَةً عَرَبِيَّةً ... أضَرَّ بهَا مَرُّ السِّنين الغَوابِر)

(فأضْحَتْ رَوايا تَحْمِلُ الطِّينَ بَعْدَمَا ... تَكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفَاقِرِ)
والهَجْمَةُ: النَّعجة الهَرِمَةُ. والاهْتِجَامُ: الدُّخول آخرَ اللَّيلِ. والهَجائِمُ: الطَّرائِدُ. وهَجْمَةُ اللَّيْل: مَا يَهْجُمُ من أول ظلامه. ومَهْجَم، كمَقْعَدٍ: بلد بِالْيمن، بَينه وَبَين زبيد ثَلَاثَة أَيَّام، وأكثَرُ أَهله: خولان. والهَجَّامُ، كشدَّاد: الكثيرُ الهُجُومِ على الْقَوْم، والشُّجاع، والأسد لجُرأته وإقدامه. وَبَنُو الهَجَّام: بُطَيْنٌ بِالْيمن، من العلَوِيِّين، مِنْهُم: شَيخنَا المعمَّر، المحدِّث، أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن أبي بكر الهَجَّامُ، القطيعيُّ، وَقد مر ذكره فِي الْعين. واهْتُجِمَ الرَّجُلُ، بالضَّمِّ: ضَعُفَ، كاهْتُمِجَ. وهُجَيْمَةُ بنت حُيي الأوْصابيَّة، أم الدَّرداء، امرأةُ أبي الدَّرْدَاء، صحابيَّةٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.