Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حيث

سطر

س ط ر

سطر واستطر: كتب. وكتب سطراً من كتابه وسطراً وأسطرا وسطورا وأسطاراً، وهذه أسطورة من أساطير الأولين: مما سطّروا من أعاجيب أحاديثهم، وسطر علينا فلان: قص علينا من أساطيرهم. وهو مسيطر علينا ومتسيطر: متسلط، ومالك سيطرت علينا وتسيطرت، وما هذه السيطرة.

ومن المجاز: بنى سطراً من بنائه. وغرس سطراً من وديّه: صفاً. وقال ابن مقبل:

لهم ظعن سطر تخال زهاءها ... إذا ما حزاها الآل من ساعة نخلاً

أي بعد ساعة من مسيرهن.
سطر: {أساطير}: أباطيل، واحدها إسطارة وأسطورة. ويقال: ما سطره الأولون من الكتب. {يسطرون}: يكتبون. {المسيطرون}: الأرباب. تسيطر عليَّ: اتخذني خولا. {بمسيطر}: بمسلط. 
س ط ر : سَطَرْتُ الْكِتَابَ سَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَتَبْتُهُ وَالسَّطْرُ الصَّفُّ مِنْ الشَّجَرِ وَغَيْرِهِ وَتُفْتَحُ الطَّاءُ فِي لُغَةِ بَنِي عِجْلٍ فَيُجْمَعُ عَلَى أَسْطَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُسَكَّنُ فِي لُغَةِ الْجُمْهُورِ فَيُجْمَعُ عَلَى أَسْطُرٍ وَسُطُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْأَسَاطِيرُ الْأَبَاطِيلُ وَاحِدُهَا إسْطَارَةٌ بِالْكَسْرِ وَأُسْطُورَةٌ بِالضَّمِّ وَسَطَّرَ فُلَانٌ فُلَانًا بِالتَّثْقِيلِ جَاءَهُ بِالْأَسَاطِيرِ وَالْمُسَيْطِرُ الْمُتَعَهِّدُ. 

سطر


سَطَرَ(n. ac. سَطْر)
a. Wrote.
b. Cut, slashed, wounded.
c. Threw down.

سَطَّرَa. Wrote; composed (book).
b. Drew lines, ruled.
c. ['Ala], Told falsehoods to.
أَسْطَرَa. Made a mistake in reading.

إِسْتَطَرَa. Wrote a great deal.

سَطْر
(pl.
أَسْطُر سُطُوْر
أَسْطَاْر
أَسَاْطِيْرُ)
a. Line, stroke; row, series; writing.

سُطْرَةa. Wish, desire.

سَطَرa. see 1
مَسْطَرَة
مِسْطَرَة
20t
(pl.
مَسَاْطِرُ)
a. Ruler, linetracer.
b. Specimen, sample.

إِسْطِيْر
(pl.
أَسَاْطِيْرُ)
a. History, tale, fabulous lore.

سَاْطُوْر
(pl.
سَوَاْطِيْرُ)
a. Great knife, butcher's cleaver.

مِسْطَاْر
مِسْطَاْرَةa. Must ( new wine ).
أُـِسْطَار أُسْطُوْرَة
a. see 39
مُسْطَار مُسْطَارَة
a. see 45
س ط ر: (السَّطْرُ) الصَّفُّ مِنَ الشَّيْءِ، يُقَالُ: بَنَى سَطْرًا وَغَرَسَ سَطْرًا. وَ (السَّطْرُ) أَيْضًا الْخَطُّ وَالْكِتَابَةُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (سَطَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَسْطَارٌ) كَسَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَاطِيرُ) . وَجَمْعُ (السَّطْرِ) أَسْطُرٌ وَ (سُطُورٌ) كَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ. وَ (الْأَسَاطِيرُ) الْأَبَاطِيلُ الْوَاحِدُ أُسْطُورَةٌ بِالضَّمِّ وَ (إِسْطَارَةٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (اسْتَطَرَ) كَتَبَ مِثْلُ سَطَرَ. وَ (الْمُسَيْطِرُ) وَالْمُصَيْطِرُ الْمُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ لِيُشْرِفَ عَلَيْهِ وَيَتَعَهَّدَ أَحْوَالَهُ وَيَكْتُبَ عَمَلَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] وَ (الْمِسْطَارُ) بِالْكَسْرِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّرَابِ فِيهِ حُمُوضَةٌ. 
السين والطاء والراء س ط ر

السَّطْر والسَّطَر الصَّف من الكِتابِ والشَّجرِ والنَّخْلِ ونحوها والجمعُ من كل ذلك أسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأساطير وسُطُور وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسطَّرَه واسْتَطَرَهُ وفي التنزيل {وكل صغير وكبير مستطر} القمر 53 والأساطير أحاديثُ لا نِظامَ لها واحدتُها إسْطارٌ وإِسْطَارَةٌ وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطورٌ وأُسْطورةٌ وقال قومٌ أَساطيِرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ وقال أبو عبيدة جُمِعَ سَطْرٌ على أسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطرٌ على أَسَاطير وقال أبو الحسن لا واحدَ له وسَطَّرها ألفَّها وسَطَّر علَيَنا أتانَا بالأساطيرِ والسَّطْرُ السِّكَّةُ من النَّخْلِ والسَّطْرُ العَتُودُ من المَعَزِ والصَّادُ لغةٌ والمُسَيْطِرُ الرقيبُ الحافِظُ وقيل المُتَسلِّطُ وبه فسِّرَ قوله عزَّ وجلَّ {لَسْتَ عليهم بمُسَيْطرٍ} الغاشية 22 وقد سيَطَر علينا وسَوْطَرَ
[سطر] السطر: الصف من الشئ. يقال: بَنى سَطْراً، وغَرَسَ سَطْراً. والسَطْرُ: الخَطُّ والكتابة، وهو في الأصل مصدرٌ . والسَطَرُ بالتحريك مثله. قال جرير: مَنْ شاَء بايَعْتُهُ مالي وخُِلْعَتَهُ * ما تُكْمِلُ التَيمُ في ديوانهم سَطَرا - والجمع أَسْطارٌ، مثل سبب وأسباب. قال رؤبة: إنى وأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطرا * لَقائلٌ يا نصر نصرا نَصْراً - ثم يجمع على أساطيرَ. وجمع السطر أسطر وسطور، مثل أفلس وفلوس. والاساطير: الأباطيل، الواحد أُسْطورَةٌ، بالضم، وإسْطارَةٌ بالكسر. وسطر يسطر سطرا: كتب. واسْتَطَرَ مثلُه. والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ: المسلَّط على الشئ ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله. وأصله من السطر لان الكتاب مسطر والذى يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ. يقال: سَيْطَرْتَ علينا. وقال الله تعالى:

(لَسْتَ عليهم بمُسَيْطِرٍ) *. وسَطَرَهُ، أي صَرَعَهُ. والمِسْطارُ، بكسر الميم: ضربٌ من الشَراب فيه حموضة. وبالصاد أيضاً.
سطر
السَّطْرُ: سَطْرٌ من كُتُب وشَجَرٍ مَغْرُوسٍ. وأسْطَرَ فلانٌ اسْمي: تَجَاوَزَ السطْرَ. فإذا كَتَبَه قيل: سَطَرَه.
وسَطرَ علينا فلانَ تَسْطِيْراً: إذا جاءَ بأحادِيثَ تُشبِهُ الباطِلَ. ووَاحِدُ الأساطِيْرِ: إسْطَارٌ وأُسْطُوْرَة وإسْطِيْرَةٌ وأُسْطُوْر وإسْطِيْرٌ، وهي الأحادِيْثُ لا نِظَامَ لها. وهو يُسَطرُ: أي يَكْذبُ وُيؤلف، ومنه: " أسَاطِيْر الأولِيْنَ ".
وإذا أخْطَأ الرجُلُ فَكُنِيَ عن خَطَائه قيل: أسْطَرَ. وأسْطَارُ الأوليْنَ: أخْبَارُهم وما سُطِّرَ منها وكُتِبَ، واحِدُها سَطْرٌ ثُمَّ أسْطَارٌ ثُم أسَاطِيْرُ جَمْعُ الجَمْعِ.
والسيْطَرَةُ: مَصْدَرُ المُسَيْطِرِ وهو كالرَّقِيْبِ الحافِظِ الكاتِبِ، من قَوْلِه عَزَ وجَل: " لست عليهم بمُسَيْطِرٍ ". وسَيْطَرَ علينا فلانٌ وسُوْطِرَ؛ ولا يُقال سنيْطِرَ.
والمِسْطَارُ من الشرَابِ: ما فيه حُمُوْضَةٌ، وقيل: الصّارِعُ لشارِبِه. والمَسْطور: المَصْرُوْعُ. وسُطْرَةٌ وسُطَرٌ من الأمَاني. وقد سَطَّرَ فلان: أي مَنى صاحِبَه تَمْنِيَةً. والساطِرُونُ: مَلِكٌ من مُلُوْكِ الأعاجِمِ؛ وهو صاحِبُ الحَضْرِ.
سطر
السَّطْرُ والسَّطَرُ: الصّفّ من الكتابة، ومن الشّجر المغروس، ومن القوم الوقوف، وسَطَّرَ فلان كذا: كتب سطرا سطرا، قال تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ
[القلم/ 1] ، وقال تعالى:
وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ
[الطور/ 1- 2] ، وقال: كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً [الإسراء/ 58] ، أي: مثبتا محفوظا، وجمع السّطر أَسْطُرٌ، وسُطُورٌ، وأَسْطَارٌ، قال الشاعر:
إنّي وأسطار سُطِرْنَ سطرا
وأما قوله: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ
[الأنعام/ 24] ، فقد قال المبرّد: هي جمع أُسْطُورَةٍ، نحو: أرجوحة وأراجيح، وأثفيّة وأثافي، وأحدوثة وأحاديث. وقوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ [النحل/ 24] ، أي: شيء كتبوه كذبا ومينا، فيما زعموا، نحو قوله تعالى: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفرقان/ 5] ، وقوله تعالى: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ
[الغاشية/ 21- 22] ، وقوله: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور/ 37] ، فإنه يقال: تسيطر فلان على كذا، وسَيْطَرَ عليه: إذا أقام عليه قيام سطر، يقول: لست عليهم بقائم. واستعمال (الْمُسَيْطِر) هاهنا كاستعمال (القائم) في قوله:
أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ [الرعد/ 33] ، و (حفيظ) في قوله: وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ [الأنعام/ 104] ، وقيل: معناه لست عليهم بحفيظ، فيكون المسيطر (كالكاتب) في قوله: وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف/ 80] ، وهذه الكتابة هي المذكورة في قوله:
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج/ 70] .
سطر: سَطَر: صف، نسق، رتب على نفس الصف. (عباد 1: 244).
سَطر: شرط، عيّن شرطاً، بينّ، أوضح (هلو) سَطَّر (بالتشديد): خَطَط (بوشر) رسم خطوطاً على القرطاس (فوك، الكالا، محيط المحيط، بوشر) ورسم (بوشر).
سطرَّ القارئ. انتقل من السطر الذي قرأه إلى ما بعد السطر الذي يليه (محيط المحيط).
سطرَّ: طمع، إغتر، تباهى، ففي حيان - بسام (1: 10و) يقول بعد كلامه عن ان هذا الخليفة الضعيف قد رتب ونظم كل وظائف القصر. وهذا زخرف من التسطير وضع على غير حاصل ومراتب نصبت لغير طائل.
تسّطّر: تخطَّط، تصفَفَ على خط واحد (معجم ابن جبير).
تسطَّر القرطاس: خطط، رسمت فيه خطوط.
(فوك) سطر. إن كلمة اسطار لم تذكر في ألف ليلة (برسل 4: 319) حيث ينقلها هابيشت في معجمه فقط، بل ذكرت في ألف ليلة (برسل 4: 338) أيضاً، وقد حلت محلها كلمة ساطور في طبعة ماكن (4: 168) غير أنها لا يمكن أن تدل في كلتا العبارتين على الساطور الذي يقطع به اللحم. ولا ادري لماذا فسرّها بيشت هذه الكلمة بمكيال لصغار السمك. لأن العبارتين ليس فيهما ما يدل على كيل السمك، بل فيهما ما يدل على نقله. ولعل كلمة اسطار هذه تصحيف اسطال جمع سطل. لأننا نجد أن اللام في كلمة سطل باللغات الرومانية قد أبدلت بالراء. ففي اللغة الأسبانية: acetere, celtre, cetre, acetre وباللغة الكاتغالونية: setri أو لعلها جمع ستر كما لاحظ السيد دي غويا وهي الكلمة التي فسرها بيترمان (سفرة 1: 79) بكلمة: صحفة وصحن وزبدية.
مسطرة وجمعها سَطُورون وسَواطِر: سَرِيّ، شريف النفس، شهم، عالي الهمة (فوك) سطور: نوع من السمك (ياقوت 1: 886) تسطير (في تونس): تقطيع المجرم بضربات السيف تقطيعه طولاً (عوادة ص318).
مسطرة، عند أرباب الفلاحة: سعر الأرض أو الأعراس الذي تباع به (محيط المحيط).
مَسْطَرَة: كيلة، مقياس السعة (الكالا).
مِسْطَرَة: كوس، مثلث، زاوية قائمة، مسطرة مثلثة الزوايا (بوشر).
مِسْطَرة: صفيحة يسقط فيها ما فوق المد من الحبوب عند كيلها. صفيحة لكيل الملح، (الكالا) مِسَطَرة: القسم المجوف من الملوي في الآلات الموسيقية كالعود والقانون حيث تثبت الملاوي (صفحة مصر 13: 228) وفيها مسترة وهو خطأ)، لين عادات (2: 78).
مِسْطَرة: عينة. نموذج، مثل (بوشر، محيط المحيط).
مِسْطَرة: نبات الحلتيت، قنة (الكالا).
مُسْطار وجمعها مساطير: سلاف، نبيذ العنب، (فوك، الكالا، برجرن ص864). وتكتب مصطار (محيط المحيط في مادة صطر) (168) (أبو الوليد ص299، 538 رقم 72، ابن العوام 2: 415 (وانظر كلمنت موليه 2: 402 رقم 2، 416، 613) وانظر (الجواليقي ص141). مسطور وجمعها مَساطِير: مكتوب، عهد، عقد، ميثاق، اتفاق. ففي فريتاج (طرائف عقد، ميثاق، اتفاق. ففي فريتاج (طرائف ص55): وقد كتبت على نفسي مسطوراً أشهدت فيه الله وجماعة من المسلمين أن الأرض الخ. وفيه (ص61): لي عليه مسطور بها أي لي عليه مكتوب يعترف به فيه إنه مدين لي بهذه الخمسمائة دينار (عبد الواحد ص204، 205).
سطر
سطَرَ يَسطُر، سَطْرًا، فهو ساطِر، والمفعول مَسْطور
• سطَر الكتابَ: كتَبَه "سطَر الرسالةَ- {وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} ".
• سطَر الشَّيءَ: صَفَّه "سطَر السّيارات بجوار الرّصيف". 

استطرَ يستطر، استطارًا، فهو مُسْتَطِر، والمفعول مُسْتَطَر
• استطر الكتابَ: سطَره، كتَبه " {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ}: مكتوب في اللوح المحفوظ". 

تمسطَرَ يتمسطر، تَمَسْطُرًا، فهو مُتمسطِر (انظر: م س ط ر - تمسطَرَ). 

سطَّرَ يُسطِّر، تسطيرًا، فهو مُسَطِّر، والمفعول مُسَطَّر
• سطَّر الكتابَ أو الرِّسالةَ ونحوَهما: سطَرهما، كتبهما.
• سطَّر الورقَةَ: رسم فيها خطوطًا بالمِسْطَرة "ورق مُسَطَّر".
• سطَّر العبارةَ أو القصَّةَ ونحوَ ذلك: ألّفها ° سطَّرَ الأكاذيبَ: ألَّفها- سطَّر علينا: قصّ علينا الأساطير. 

سيطرَ يُسيطر، سيطرةً، فهو مُسيطِر، والمفعول مُسَيْطَر عليه
 • سيطر الشَّخصُ/ سيطر الشَّخصُ على غيره: تحكّم وتسلّط وتمكّن " {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [ق]: وفي قراءة أخرى "بمسيطَر"- {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ} [ق] ". 

مسطَرَ يُمسطر، مسطرةً، فهو مُمسطِر، والمفعول مُمسطَر (انظر: م س ط ر - مسطَرَ). 

ساطور [مفرد]: ج سَواطيرُ: سكِّين عريض ثقيل وطويل، ذو حدٍّ واحد يُقطع به اللّحم ويُكسر به العظم "ساطور جزَّار". 

سَطْر [مفرد]: ج أسْطُر (لغير المصدر) وسُطور (لغير المصدر) وأسطار (لغير المصدر)، جج أساطير:
1 - مصدر سطَرَ.
2 - خطّ مستقيم على الورق "اكتب فوق السّطر" ° سطر المؤلِّف: سطر ينصُّ على مصدر الأخبار أو كاتب المقال- يقرأ ما بين السُّطور: يفهم المعنى الضّمنيّ، يستشفّ بطريقة غير مباشرة.
3 - صَفّ من كلِّ شيء "سطْر من الشجر/ الكتابة". 

مِسْطَار [مفرد]: (فن) قلم معدنيّ ذو حلقتين تنتهيان بسنَّيْن دقيقتين يكون بينهما الحبر ويضمّهما مسمار تضيق به مسافة الشّقّ أو تعرض بحسب ثخانة الخطّ المقصود رسمه ° مِسْطار الزَّوايا: أداة لاختبار دقّة السُّطوح المشطوبة. 

مِسْطَرة [مفرد]: ج مِسْطرات ومَساطِرُ:
1 - اسم آلة من سطَرَ: أداة تُرسم بها الخطوط المستقيمة "مِسْطرة تقويم".
2 - (هس) أداة ذات حافة مستقيمة، قد تُدرَّج وتُستخدم لرسم المستقيمات أو لقياس أطوالها.
• المِسْطَرة الحاسبة: (جب) آلة ذات مقاييس مدرّجة على صفة خاصّة، تستعمل لاستخراج نتائج العمليّات الحسابيّة، وقيم بعض المقادير الرِّياضيّة.
• مسطرة الارتفاع: مسطرة مرقَّمة، تُستعمل في مسح الأراضي لمعرفة الارتفاع. 

مَسْطَرين/ مُسْطَرين [مفرد]: أداة البنّاء، يُسوِّي بها الآجُرَّ أو الطّوب، ويضع بها المِلاط بين سطوره "لا يُمكن أن يستغني البنّاء عن المُسْطَرين". 

سطر

1 سَطَرَ, (S, M, Msb, &c.,) aor. ـُ (S, M, Msb;) inf. n. سَطْرٌ; (S, M, Msb, K; *) and ↓ سطّر; (M;) and ↓ استطر; (S, M, A, Msb, K;) He wrote (S, M, * A, Msb, K) a writing or book. (M, Msb.) b2: [And سَطَرَ He ruled a book. (See مِسْطَرَةٌ.)]

b3: Also سَطَرَ, (TA,) inf. n. as above, (K, TA,) (tropical:) He cut another man with a sword. (K, * TA.) b4: And سَطَرَهُ He prostrated him; threw him down prostrate. (S.) 2 سطّر: see 1. b2: Also, inf. n. تَسْطِيرٌ, He composed (M, K) lies, falsehoods, (TA,) or أَسَاطِير, i. e. stories having no foundation, &c. (M.) b3: Also, [not تسطّر as in Gol.,] He said what was false: and he pretended a false thing. (KL.) And سطّر عَلَيْنَا He told us أَسَاطِير, i. e. stories having no foundation; or no right tendency or tenour: (M, K:) or he told us stories resembling falsehoods: (Lth:) or he embellished stories to us with lies: (TA:) or he related to us wonderful stories of the ancients. (A.) And سطّر فُلَانٌ فُلَانًا Such a one told falsehoods to such a one. (Msb.) b4: And سطّرهُ He made him to form wishes, or desires. (Sgh, TA.) 4 اسطر اسْمِى He passed over the line in which was my name. (Az, K.) b2: And اسطر (tropical:) He committed a mistake, or an error, (Ibn-Buzurj, K, TA,) in his reading, or recitation. (K.) 8 إِسْتَطَرَ see 1, first sentence.11 اسطارّ, aor. ـْ [app. signifies It (beverage, or wine,) became what is termed مُِسْطَار or مُسْطَارّ, q. v.] (TA.) Q. Q. 1 سَيْطَرَ عَلَيْنَا, (S, M, A, K,) inf. n. سَيْطَرَةٌ; (A;) and سَوْطَرَ; (K;) or سُوطِرَ; (so in a copy of the M; [but see what is said below respecting the pass. form of سَيْطَرَ;]) and ↓ تَسَيْطَرَ; (A, K;) He had, or exercised, absolute authority over us: (M, A, K:) or he was set in absolute authority over us, to oversee us, and to pay frequent attention to our various states or conditions, and to write down our manner of action: (S:) or he acted as a watcher and guardian over us, (M, K, TA,) paying frequent attention to us: (TA:) also written with ص in the place of س; but originally it is with س, from السَّطْرُ: and every س immediately followed by ط may be changed into ص: (TA:) the pass. form of سَيْطَرَ is not used. (T.) Q. Q. 2 تَسَيْطَرَ: see the next preceding paragraph.

سَطْرٌ, (S, M, A, Msb, K,) originally an inf. n., [see 1,] (S,) and ↓ سَطَرٌ, (S, M, Msb, K,) A line (S, M, K) of a book or writing: (M, A, K:) and a writing: (S, K:) and (tropical:) a line or row (S, M, A, Msb, K) of buildings, (S, A,) and of trees, (S, M, A, Msb, K,) &c., (Msb, K,) and [particularly] of palm-trees, and the like, (M,) [and so, app., ↓ مُسْطَارٌ, q. v.:] pl. (of the former, S, Msb) أَسْطُرٌ (S, M, A, Msb, K) and (of the latter, S) أَسْطَارٌ (S, M, A, K) [both pls. of pauc.] and (of the former, S, Msb) سُطُورٌ, (S, M, A, Msb, K,) and أَسَاطِيرُ (Lh, S, M, K) is a pl. pl., (S, K,) i. e. pl. of أَسْطَارٌ. (S.) You say, كَتَبَ سَطْرًا مِنْ كِتَابَةٍ

[He wrote a line of writing]: (A:) and بَنَى سَطْرًا (tropical:) He built a row (S, A) مِنْ بِنَائِهِ [of his building]: (A:) and غَرَسَ سَطْرًا (tropical:) He planted a row (S, A) مِنْ وَدِيِّهِ [of his palm-shoots, or young palm-trees]. (A.) b2: [Hence the saying,] اِجْعَلِ الأَمْرَ سَطْرًا وَاحِدًا (assumed tropical:) Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) A2: Also the former, (سَطْرٌ,) A yearling (عَتُودٌ, T, M, K) of goats, (M,) or of sheep or goats: (T, K:) and صَطْرٌ is a dial. var. thereof. (IDrd, M.) سَطَرٌ: see the next preceding paragraph.

سُطُرٌ: see أُسْطُورَةٌ.

سُطْرَةٌ (tropical:) An object of wish or desire. (K, TA.) You say, رَاجَعْتُ فُلَانًا وَلَمْ يُسَاعِدْ سُطْرَتِى (tropical:) [I consulted such a one, and he did not aid in the accomplishment of the object of my wish or desire]. (TK.) سَطَّارٌ: see what next follows.

سَاطِرٌ (tropical:) A butcher; (Fr, O, K, TA;) as also ↓ سَطَّارٌ. (Fr, O, TA.) سَاطُورٌ A butcher's cleaver; (MA, O, K; *) i. e. the great knife with which the butcher cuts [the slaughtered beast: pl. سَوَاطِيرُ]. (O.) أُسْطُورَةٌ [resembling the Greek ἱστορία] (S, M, A, Msb, K) and أُسْطُورٌ (M, Msb, K) and إِسْطَارَةٌ (S, M, Msb, K) and إِسْطَارٌ and إِسْطِيرَةٌ and إِسْطِيرٌ (M, K) sings. of أَسَاطِيرُ, (S, M, A, Msb, K,) which signifies Lies; or falsehoods; or fictions: (S, Msb, TA:) or stories having no foundation, or no right tendency or tenour: (لَا نِظَامَ لَهَا:) [such as we commonly term legends:] (M, K:) or wonderful stories of the ancients: (A:) or their written stories: (Bd in viii. 31:) or their written tales: (Jel in lxxxiii. 13:) or their written lies: (Bd in xxiii. 85, and Jel in xxvii. 70:) or stories embellished with lies; as also ↓ سُطُرٌ: (TA:) or, accord. to some, أَسَاطِيرُ is pl. of أَسْطَارٌ which is pl. of سَطْرٌ: or, accord. to AO, اساطير is pl. of أَسْطُرٌ which is pl. of سَطْرٌ: or, accord. to Abu-l-Hasan, اساطير has no sing.: (M:) or the pl. of أَسْطُرٌ, accord. to AO, is أَسَاطِرُ, i. e., without ى: or, as some say, اساطير is an irreg. pl. of سَطْرٌ. (TA.) مِسْطَرَةٌ An instrument with which a book is ruled (يُسْطَرُ) [made of a piece of pasteboard with strings strained and glued across it, which is laid under the paper; the latter being ruled by being slightly pressed over each string]. (TA.) مُسَطَّرٌ Written. (S, M.) مُسَطِّرٌ: see مُسَيْطِرٌ.

مُسْطَارٌ: see سَطْرٌ. b2: (assumed tropical:) Dust rising into the sky; (K, TA;) as being likened to a row of palm-trees or other things. (TA.) A2: Also, (thus in some copies of the K, and so correctly written accord. to Sgh, with damm, TA,) or مِسْطَارٌ, (thus in the S, and in some copies of the K,) with kesr to the م, (S,) or with teshdeed, [مُسْطَارٌّ,] as written by Ks, and this also shows it to be with damm, being in this case from إِسْطَارَّ, aor. ـْ (Sgh, TA,) A kind of wine in which is acidity; (S;) an acid kind of wine: (A'Obeyd, K:) or a kind of wine which prostrates its drinker: (K:) or new, or recently-made, wine, (K,) of which the taste and odour are altered: (TA:) or wine made of the earliest of grapes, recently: (T, TA:) or a wine in which is a taste between sweet and sour; also termed ↓ مُسْطَارَةٌ: (Har p. 618:) Az says, it is of the dial. of the people of Syria; and I think that it is Greek, [or perhaps it is from the Latin “ mustarius,” which is from “ mustum,”] because it does not resemble an Arabic form: it is with ص, or, as some say, with س; and [app. a mistake for “ or ”] I think it to be of the measure مُفْتَعَلٌ from صَارَ, with the ت changed into ط. (TA.) مُسْطَارَةٌ: see the next preceding paragraph, مُسَيْطِرٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ مُسَطِّرٌ, (S, K,) as also مُصَيْطِرٌ, (S, A,) One who has, or exercises, absolute authority (M, A, K) over others: (M:) one who is set in absolute authority over a thing [or people], to oversee it, and to pay frequent attention to its various states or conditions, and to write down its manner of action: from السَّطْرُ: (S:) or a watcher and guardian; (M, K;) one who pays frequent attention to a thing. (Msb, * TA.)

سطر: السَّطْرُ والسَّطَرُ: الصَّفُّ من الكتاب والشجر والنخل ونحوها؛

قال جرير:

مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَه،

ما يَكْمُلُ التِّيمُ في ديوانِهمْ سَطَرا

والجمعُ من كل ذلك أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ؛ عن اللحياني،

وسُطورٌ. ويقال: بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً. والسَّطْرُ: الخَطُّ والكتابة،

وهو في الأَصل مصدر. الليث: يقال سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولين

ونحو ذلك؛ وأَنشد:

إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا

لقائلٌ: يا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا

وقال الزجاج في قوله تعالى: وقالوا أَساطير الأَوّلين؛ خَبَرٌ لابتداء

محذوف، المعنى وقالوا الذي جاء به أَساطير الأَولين، معناه سَطَّرَهُ

الأَوَّلون، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ، كما قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث.

وسَطَرَ بَسْطُرُ إِذا كتب؛ قال الله تعالى: ن والقلم وما يَسْطُرُونَ؛

أَي وما تكتب الملائكة؛ وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه

واسْتَطَرَه. وفي التنزيل: وكل صغير وكبير مُسْتَطَرٌ. وسَطَرَ يَسْطُرُ

سَطْراً: كتب، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ. قال أَبو سعيد الضرير: سمعت

أَعرابيّاً فصيحاً يقول: أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تجاوز السَّطْرَ الذي فيه اسمي،

فإِذا كتبه قيل: سَطَرَهُ. ويقال: سَطَرَ فلانٌ فلاناً بالسيف سَطْراً

إِذا قطعه به كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ؛ ومنه قيل لسيف القَصَّابِ:

ساطُورٌ.

الفراء: يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ

وقُدَارٌ وجَزَّارٌ.

وقال ابن بُزُرج: يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عن خَطَئِهِ:

أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ، وهو الإِسْطارُ بمعنى الإِخْطاءِ. قال الأَزهري: هو

ما حكاه الضرير عن الأَعرابي أَسْطَرَ اسمي أَي جاوز السَّطْرَ الذي هو

فيه.

والأَساطِيرُ: الأَباطِيلُ. والأَساطِيرُ: أَحاديثُ لا نظام لها،

واحدتها إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ، بالكسر، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ

وأُسْطُورَةٌ، بالضم. وقال قوم: أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ

سَطْرٍ. وقال أَبو عبيدة: جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطُرٌ

على أَساطير، وقال أَبو أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى العشرة. قال: ويقال

سَطْرٌ ويجمع إِلى العشرة أَسْطاراً، ثم أَساطيرُ جمعُ الجمعِ.

وسَطَّرَها: أَلَّفَها. وسَطَّرَ علينا: أََتانا بالأَساطِيرِ. الليث:

يقال سَطَّرَ فلانٌ علينا يُسَطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه الباطل. يقال:

هو يُسَطِّرُ ما لا أَصل له أَي يؤلف. وفي حديث الحسن: سأَله الأَشعث عن

شيء من القرآن فقال له: والله إِنك ما تُسَيْطِرُ عَلَيَّ بشيء أَي ما

تُرَوِّجُ. يقال: سَطَّرَ فلانٌ على فلان إِذا زخرف له الأَقاويلَ

ونَمَِّّْقَها، وتلك الأَقاويلُ الأَساطِيرُ والسُّطُرُ.

والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ: المُسَلَّطُ على الشيء لِيُشْرِف عليه

ويَتَعَهَّدَ أَحوالَه ويكتبَ عَمَلَهُ، وأَصله من السَّطْر لأَن الكتاب

مُسَطَّرٌ، والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ. يقال: سَيْطَرْتَ علينا. وفي

القرآن: لست عليهم بِمُسْيِطرٍ؛ أَي مُسَلَّطٍ. يقال: سَيْطَرَِ

يُسَيِطِرُ وتَسَيطَرَ يتَسَيْطَرُ، فهو مُسَيْطِرٌ ومَتَسَيْطِرٌ، وقد تقلب

السين صاداً لأَجل الطاء، وقال الفراء في قوله تعالى: أَم عندهم خزائن ربك

أَم هم المُسَيْطِرُونَ؛ قال: المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين،

وقال الزجاج: المسيطرون الأَرباب المسلطون. يقال: قد تسيطر علينا وتصيطر،

بالسين والصاد، والأَصل السين، وكل سين بعدها طاء يجوز أَن تقلب صاداً.

يقال: سطر وصطر وسطا عليه وصطا. وسَطَرَه أَي صرعه.

والسَّطْرُ: السِّكَّةُ من النخل. والسَّطْرُ: العَتُودُ من المَعَزِ،

وفي التهذيب: من الغنم، والصاد لغة. والمُسَيْطِرُ: الرقيب الحفيظ، وقيل:

المتسلط، وبه فسر قوله عز وجل: لستَ عليهم بمسيطر، وقد سَيْطْرَ علينا

وسَوْطَرَ. الليث: السَّيْطَرَةُ مصدر المسيطر، وهو الرقيب الحافظ المتعهد

للشيء. يقال: قد سَيْطَرَ يُسَيْطِرُ، وفي مجهول فعله إِنما صار سُوطِر،

ولم يقل سُيْطِرَ لأَن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة، كما أَنك تقول من

آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ، فإِذا جاءت ياء ساكنة

بعد ضمة لم تثبت، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واواً في حال

(* قوله:

«في حال» لعل بعد ذلك حذفاً والتقدير في حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل

وقولك أَعيس إلخ). مثل قولك أَعْيَسُ بَيِّنُ العِيسةِ وأَبيض وجمعه

بِيضٌ، وهو فُعْلَةٌ وفُعْلٌ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته، وقالوا أَكْيَسُ

كُوسَى وأَطْيَبُ طُوبَى، وإِنما تَوَخَّوْا في ذلك أَوضحه وأَحسنه،

وأَيما فعلوا فهو القياس؛ وكذلك يقول بعضهم في قسمة ضِيزَى إِنما هو فُعْلَى،

ولو قيل بنيت على فِعْلَى لم يكن خطأ، أَلا ترى أَن بعضهم يهمزها على

كسرتها، فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة الكسرات، فلما تراوحت الضمة

والكسرة كان الواو أَحسن، وأَما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مَدة السين رجعت

الياء. قال أَبو منصور: سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ، فهو مُسَيْطِرٌ، ولم

يستعمل مجهول فعله، وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه. قال:

وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ، هذا عند النحويين

خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة، وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت

الضاد من أَجل الياء الساكنة، وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا

نقصته، وهو مذكور في موضعه؛ وأَما قول أَبي دواد الإِيادي:

وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى، مِنَ الحَضْـ

ـرِ، عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ

فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر، وهو مدينة بين دِجْلَةَ

والفرات، غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله.

التهذيب: المُسْطَارُ الخمر الحامض، بتخفيف الراء، لغة رومية، وقيل: هي

الحديثة المتغيرة الطعم والريح، وقال: المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي

اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام، قال: وأُراه روميّاً

لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب؛ قال: ويقال المُسْطار بالسين، قال: وهكذا

رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال: هو الحامض منه. قال الأَزهري: المسطار

أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء. الجوهري: المسطار،

(* قوله:

«الجوهري المسطار بالكسر إلخ» في شرح القاموس قال الصاغاني: والصواب الضم،

قال: وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من

اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ). بكسر الميم، ضرب من الشراب فيه

حموضة.

سطر
: (السَّطْرُ: الصَّفُّ من الشَّيْءِ، كالكِتَابِ والشَّجَرِ) والنَّخْلِ (وغَيْرِهِ) ، أَي مَا ذكر، وَكَانَ الظَّاهِرُ: وغَيْرُهَا، كَمَا فِي الأُصولِ.
(ج أَسْطُرٌ وسُطُورٌ وأَسْطَارٌ) ، قَالَ شيخُنَا: ظاهِرُه أَنّ أَسْطَاراً جمعُ سَطْرٍ المفتوح، وَلَيْسَ كذالك؛ لما قَرَّرْنَاهُ غير مَرَّةٍ أَنَّ فَعحلاً بِالْفَتْح لَا يُجْمَعُ على أَفْعَال فِي غيرِ الأَلْفاظِ الثَّلاثَةِ الَّتِي ذكرنَاها غير مَرّة، بل هوجَمْعٌ لسَطَرٍ المُحَرَّكِ، كأَسْبَابٍ وسَبَبٍ، فالأَوْلَى تَأْخِيرُه. قلْت: أَو تَقْدِيمُ قولِه: ويُحَرَّكُ، قبلَ ذِكْر الجُموعِ، كَمَا فَعَلَه صاحِبُ المُحْكَم.
و (جج) ، أَي جَمْعُ الجَمْعِ، (أَساطِيرُ) ، ذكر هاذه الجُمُوعَ اللّحيانيّ، مَا عدا سُطُور.
ويُقَالُ: بَنَى سَطْراً مِنْ نَخْلٍ، وغَرَسَ سَطْراً من شَجَر، أَي صَفّاً، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) الأَصْلُ فِي السَّطْرِ: (الخَطُّ والكِتَابَةُ) ، قَالَ الله تَعَالَى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِمَجْنُونٍ} (الْقَلَم: 1، 2) ، أَي وَمَا تُكْتُبُ المَلائِكَةُ. وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً: كَتَبَ.
(ويُحَرَّكُ فِي الكُلِّ) ، وعَزاه فِي المِصْباحِ لبَنِي عِجْل، قَالَ جرير:
مَنْ شَاءَ بَايَعْتُه مَالِي وخُلِعَتَهُ
مَا يَكْمُلُ التَّيْمُ فِي دِيوانِهِمْ سَطَرَا
والجَمع الأَسطار، وأَنشد:
إِنّي وأَسْطَارٍ سُطِرْنَ سَطْرَا
لقَائِلٌ: يَا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا
وَمن المَجاز: السَّطْرُ: السِّكَّةُ من النَّخْلِ.
(و) السَّطْرُ: (العَتُودُ) من المَعْزِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: (من الغَنَمِ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْد، والصّادُ لُغَةٌ.
(و) من المَجَاز: السَّطْرُ: (القَطْعُ بالسَّيْفِ) ، يُقَالُ: سَطَرَ فُلانٌ فُلاناً سَطْراً، إِذا قَطَعَهُ بهِ، كأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ، (وَمِنْه: السَّاطِرُ، للقَصَّابِ، والسَّاطُورُ، لما يُقْطَعُ بِه) .
قَالَ الفَرَّاءُ: يُقَالُ للقَصَّابِ: سَاطِرٌ، وسَطَّارٌ، وشَطَّابٌ، ومُشَقِّصٌ، ولَحَّامٌ، وقُدَارٌ، وجَزَّارٌ.
(واسْتَطَرَهُ: كَتَبَهُ) ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ} (الْقَمَر: 53) .
(والأَسَاطِيرُ) : الأَباطِيلُ والأَكاذِيبُ و (الأَحادِيثُ لَا نِظَامَ لَهَا، جَمْعُ إِسْطَارٍ وإِسْطِيرٍ، بكَسْرِهِمَا، وأُسْطُورٍ) بالضَّمِّ، (وبالهَاءِ فِي الكُلِّ) .
وَقَالَ قَوْمٌ: أَساطِيرُ: جَمْعُ أَسْطَارٍ، وأَسْطَارٌ جمْع سَطْرٍ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ، ثمَّ جُمِعَ أَسْطُر على أَساطِرَ، أَي بِلَا ياءٍ.
وقالَ أَبُو الحَسَن: لَا واحِدَ لَهُ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: واحِدُ الأَسَاطِيرِ أُسْطُورَةٌ وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ إِلى الْعشْرَة، قَالَ: ويُقَال: سَطْرٌ، ويُجْمَع إِلى العَشرة أَسْطَاراً، ثُمْ أَساطِيرُ جمعُ الجَمْعِ، وَقيل: أَساطِيرُ: جَمْعُ سَطْرٍ على غيرِ قِياس.
(وسَطَّرَ تَسْطِيراً: أَلَّفَ) الأَكاذِيبَ.
(و) سَطَّرَ (عَلَيْنَا: أَتَانَا) وَفِي الأَساس: قَصَّ (بالأَسَاطِيرِ) ، قَالَ اللَّيْث: يُقَالُ: سَطَّرَ فُلانٌ علَيْنَا يُسَطِّرُ، إِذا جَاءَ بأَحَادِيثَ تُشْبِهُ الباطِلَ، يُقَال هُوَ يُسَطِّرُ مَا لَا أَصْلَ لَه، أَي يُؤَلِّفُ.
وَفِي حَدِيثِ الحَسَن: (سَأَلَهُ الأَشْعَثُ عَنْ شَيْءٍ من القُرْآنِ فَقَالَ لَهُ: وَالله إِنَّكَ مَا تُسَطِّرُ عَلَيَّ بِشَيْءٍ) ، أَي مَا تُرَوِّجُ، يُقال: سَطَّرَ فُلانٌ على فُلانٍ، إِذا زَخْرَفَ لَهُ الأَقاوِيلَ ونَمَّقَها، وتِلْكَ الأَقَاوِيلُ الأَسَاطِيرُ والسُّطُرُ.
(والمُسَيْطِرُ: الرَّقِيبُ الحَافِظُ) المُتَعَهِّدُ لِلشَّيْءِ، (و) قيل: هُوَ (المُتَسَلِّطُ) على الشيْءِ ليُشْرِفَ عَلَيْهِ ويَتَعَهَّدَ أَحْوَالَه، ويَكْتُبَ عملَه. وأَصلُه من السَّطْرِ، (كالمُسَطِّرِ) ، كمُحَدّثٍ، والكِتَابُ مُسَطَّرٌ، كمُعَظَّم، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {12. 002 لست عَلَيْهِم بمسيطر} (الغاشية: 9) ، أَي بمُسَلَّط.
(وَقد سَيْطَرَ عَلَيْهِمْ، وسَوْطَرَ، وتَسَيْطَرَ) ، وَقد تُقْلَبُ السِّينُ صاداً؛ لأَجْلِ الطَّاءِ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: فِي قَوْله تَعَالَى: {12. 002 أم عِنْدهم خَزَائِن رَبك أم هم المصيطرون} (الطّور: 37) ، قَالَ: المُصَيْطِرُونَ كِتَابَتُها بالصَّاد، وقراءَتُها بِالسِّين.
وَقَالَ الزَّجّاج: المُسَيْطِرُونَ: الأَرْبابُ المُسَلَّطُونَ. يُقَال: قد تَسَيْطَرَ عَلَيْنَا وتَصَيْطَرَ، بالسِّيْن والصّاد، والأَصلُ السّين، وكُلُّ سينٍ بعدَهَا طاءٌ يَجُوزُ أَن تقلب صاداً، يُقَال: سطر وصطر، وسطا عَلَيْهِ وصطا.
وَفِي التَّهْذِيب: سَيْطَرَ، جاءَ على فَيْعَلَ، فَهُوَ مُسَيْطِرٌ، وَلم يُسْتَعْمَلْ مَجْهُولُ فِعْلِه، ونَنْتَهِي فِي كَلَام الْعَرَب إِلى مَا انْتَهَوْا إِلَيْه.
(والمُسْطَارُ) بالضَّمّ، هاكذا هُوَ مضبوطٌ عندَنا بالقَلَمِ، وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالكَسْر، قَالَ الصّاغانِيّ: والصوابُ الضَّمُّ، قَالَ: وَكَانَ الكِسَائِيُّ يُشَدِّدُ الرّاءَ، فهاذا أَيْضاً دَلِيل، على ضَمِّ الميمِ؛ لأَنَّه يكون حِينَئِذٍ من اسْطَارَّ يَسْطَارُّ، مثل: ادْهَامٌ يَدْهَامُّ: (الخَمْرَةُ الصّارِعَةُ لشَارِبِها) ، من سَطَرَهُ، إِذا صَرَعَهُ.
(أَبو الحامِضَة) ، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَرَوَاهُ بالسِّين فِي بَاب الخَمْر، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: ضَرْبٌ من الشَّرَابِ فِيهِ حُمُوضَةٌ، وَزَاد فِي التَّهْذِيب: لْغَةٌ رُوميَّة (أَو) هِيَ (الحَدِيثَةُ) المُتَغَيِّرَةُ الطَّعْمِ، والرِّيح. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ الَّتِي اعْتُصِرَت من أَبكار العِنَب حَدِيثاً، بلغَة أَهل الشَّام، قَالَ: وأُراهُ رُومِيّاً؛ لأَنَّه لَا يُشْبِهُ أَبْنِيَةَ كلامِ العَرَبِ، وَهُوَ بالصَّاد، ويُقَال بالسِّينِ، قَالَ: وأَظُنُّه مُفْتَعَلاً من صَارَ، قُلِبَت التّاءُ طاءً.
(و) المُسْطَارُ، بالضَّمِّ: (الغُبَارُ المُرْتَفِعُ فِي السَّمَاءِ) ، على التَّشْبِيهِ بصَفِّ النَّخْلِ، أَو غَيْرِ ذالك، وَلم يَتَعَرَّضْ لهُ صاحِبُ اللِّسَانِ مَعَ جَمْعِه الغَرائِبَ.
(و) قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الضِّرِيرُ: سَمِعْتُ أَعرابِيّاً فَصِيحاً يَقُول: (أَسْطَرَ) فلانٌ (اسْمِي) ، أَي (تَجَاوَزَ السَّطْرَ الَّذِي فِيهِ اسْمِي) ، فإِذا كَتَبَه قِيلَ: سَطَرَهُ.
(و) أَسْطَرَ (فُلانٌ: أَخْطَأَ فِي قِرَاءَتِهِ) ، وَهُوَ قولُ ابنِ بُزُرْج، يَقُولُونَ للرَّجُلِ إِذا أَخْطَأَ فَكَنَوْا عَن خَطَئِه: أَسْطَرَ فُلانٌ اليَوْمَ، وَهُوَ الإِسْطَارُ بِمَعْنى الإِخْطَاءِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ مَا حَكاهُ الضَّرِيرُ عَن الأَعْرَابِيّ، أَسْطَر اسْمِي، أَي جاوَزَ السَّطْرَ الَّذِي هُوَ فِيه. (و) أَمّا قَوْلُ أَبِي دُواد الإِيَادِيّ:
وأَرَى المَوْتَ قَد تَدَلَّى مِن الْحَضْ
رِ على رَبِّ أَهْلِه السَّاطِرُونِ
فإِنّ (السّاطِرُونَ) : اسمُ (مَلِكٌ من مُلُوكِ العَجَمِ) ، كَانَ يَسْكُن الحَضْرَ، مَدِينَة بَين دِجْلَةَ والفُراتِ (قَتَلَهُ سَابُور ذُو الأَكْتافِ) ، وَقد تقدّمَت الإِشارةُ إِليه فِي حضر.
(و) من المَجَاز: (السُّطْرَةُ، بالضّم: الأُمْنِيَّةُ) ، يُقَال: سَطَّرَ فُلانٌ، أَي مَنَّى صاحبَه الأَمانِيَّ، نقلَه الصاغانيُّ.
(و) سَطْرَى، (كسَكْرَى: ة بدِمَشْق) الشّام.
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
السَّطَّار، ككَتّان: الجَزّارُ.
وسَطَرَه، إِذا صَرَعَه.
والمِسْطَرَةُ، بالكَسْر: مَا يُسْطرُ بِهِ الكتابُ.
ومحمّد بنُ الحَسَن بن ساطِرٍ الطَّبِيبُ، هاكذا قَيَّدَه القُطْبُ فِي تَارِيخ مصر، قَالَه الحافظُ فِي التَّبْصِير.
(سطر)
الْكتاب سطرا كتبه وَفُلَانًا صرعه وَالشَّيْء بِالسَّيْفِ قطعه
(سطر) الْكتاب سطره والورقة رسم فِيهَا خُطُوطًا بالمسطرة والعبارة ألفها وَيُقَال سطر الأكاذيب وسطر علينا قصّ علينا الأساطير

المرسل

المرسل:
[في الانكليزية] Sent ،metonymy ،prophetic tradition where one of the relators is missing
[ في الفرنسية] Envoye ،metonymie ،tradition prophetique ou manque un des narrateurs
على صيغة اسم المفعول من الإرسال يطلق على معان: منها ما عرفت قبيل هذا.
ومنها ما هو مصطلح الأصوليين وهو وصف مناسب لم يثبت اعتبار عينه في عين الحكم أصلا أي لا بنصّ ولا إجماع، ولا يترتّب الحكم على وفقه ويجيء في لفظ المناسب مع بيان أقسامه. ومنها التشبيه الذي ذكر أداته نحو كأنّ زيدا الأسد. ومنها المجاز الذي تكون العلاقة فيه غير المشابهة كاليد في النعمة وقد سبق في موضعه. ومنها ما هو مصطلح المحدثين وهو الحديث الذي سقط من آخر إسناده من بعد التابعي راو واحد أو أكثر وذلك السقوط يسمّى إرسالا، وصورته أن يقول التابعي صغيرا كان أو كبيرا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا أو فعل كذا أو فعل بحضرته كذا وسكت ونحو ذلك ممّا يضيفه إليه صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهور وهو المعتمد. وحاصله أنّ المرسل حديث رفعه التابعي مطلقا. وبعضهم قيّد التابعي بالكبير وقال لا يكون حديث صغار التابعين مرسلا بل منقطعا لأنّهم لم يلقوا من الصحابة إلّا الواحد أو الاثنين فأكثر روايتهم عن التابعين. وأما قول من دون التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فاختلفوا في تسميته مرسلا، فقال الحاكم وغيره من أهل الحديث: المرسل مختصّ بالتابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمعروف في الفقه وأصول الفقه أنّ كلّ ذلك يسمّى مرسلا وإليه ذهب الخطيب. لكن قال إنّ أكثر ما نوصّفه بالإرسال من حيث الاستعمال رواية التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤيّده ما في العضدي من أنّ المرسل هو أن يقول عدل ليس بصحابي قال صلى الله عليه وآله وسلم كذا انتهى؛ فحينئذ يتّحد المرسل والمنقطع. وقال في التلويح: وفي اصطلاح المحدّثين أنّه إن ذكر الراوي الذي ليس بصحابي جميع الوسائط فالخبر مسند، وإن ترك واسطة واحدة بين الراويين فمنقطع، وإن ترك واسطة فوق الواحد فمعضل بفتح الضاد، وإن لم يذكر الواسطة أصلا فمرسل انتهى. وفي شرح النخبة وشرحه:
اختلف المحدّثون في المرسل والمنقطع هل هما متغايران أولا؟ فأكثر المحدّثين على التغاير لكنه عند إطلاق الاسم عليهما حيث عرّفوا المنقطع بما سقط من رواته واحد غير الصحابي، والمرسل بما سقط من رواته الصحابي فقط.
وبعضهم على أنّهما واحد وعرّفوا المرسل بأنّه ما سقط من رواته واحد فأكثر من أي موضع كان. وأمّا عند استعمال الفعل المشتق فيستعملون الإرسال فقط فيقولون أرسله فلان سواء كان ذلك مرسلا أو منقطعا، ومن ثمّ أطلق غير واحد ممن لا يلاحظ مواقع استعمالاتهم على كثير من المحدّثين أنّهم لا يغايرون بين المرسل والمنقطع وليس كذلك، لما حررنا أنّهم غايروا في إطلاق الاسم وإنّما لم يغايروا في استعمال المشتق. اعلم أنّ المرسل إمّا جلي ظاهر وهو ما يكون الإرسال فيه ظاهرا، وإمّا خفي باطن وهو ما لا يكون الإرسال فيه ظاهرا، والفرق بين المرسل الخفي والمدلّس قد سبق.
فائدة:
المرسل ضعيف لا يحتجّ به عند الجمهور والشافعي، واحتجّ به أبو حنيفة ومالك وأحمد لأنّ الإرسال من جهة كمال الوثوق والاعتماد، فإنّ الكلام في الثقة فلو لم يكن عنده صحيحا لما أرسله.

ظنن

ظنن


ظَنَّ(n. ac. ظَنّ)
a. Thought, believed, supposed, imagined.
b. see IV
أَظْنَنَa. Suspected, mistrusted, distrusted, thought ill
of.

تَظَنَّنَa. Thought, opined, formed an opinion.
b. see I (a)
إِظْتَنَنَ
(ظ)
a. see IV
ظَنّ
(pl.
ظُنُوْن أَظَاْنِيْنُ)
a. Opinion, belief, view; supposition, conjecture;
thought, idea.
b. Probability.

ظَنِّيّa. Conjectural.

ظِنَّة
(pl.
ظِنَن
ظَنَاْئِنُ
46)
a. Suspicion.

مَظْنِنَة
(pl.
مَظَاْنِنُ)
a. Supposition; presumption.

ظَنِيْنa. Suspected.

ظَنُوْنa. Suspicious.
b. Unsuspicious, simple.

ظَنَّاْنa. Conjecturer.

N. P.
ظَنڤنَa. see 25b. ( pl.

مَظْنُوْنَات )
a. Probability.
(ظنن) - في حديث صِلَةَ : "طَلبتُ الدُّنْيا من مَظانِّ حَلاَلِها"
هي جمع مَظِنَّةَ؛ وهي مَعْدِن الشيءِ. يقال: مَوضِع كذا مَظِنَّة من فلان،: أي مَعْلَم منه من قَولهم: ظَنَّ: أي عَلِم. قال النابِغَة:
* فإنَّ مَظِنَّةَ الجَهْل الشَّبابُ *
: أي مَوضِعه ومَعْدِنه ومَألَفه، والقِياس فَتْح الظَّاءِ وكأنَّ الهَاء جَوَّزت فيه الكَسْر: أي طَلَبَتْها حَيْث يُظَنّ أَنّها حَلالٌ، وهو مَظِنَّة لكذا: أي حَرِىٌّ أن يكونَ موضِعَه، وهو مَظِنَّة أن يَفْعَل، وهي أيضا الوَقْت الذي يُظَنُّ كَوْن الشَّىءِ فيه.
ظ ن ن

ظننت به الخير فكان عند ظنّي. قال النابغة:

وه ساروا لحجر في خميسوكانوا يوم ذلك عند ظني وهو مظنة للخير، وهو من مظانه، وأنا كظنك إن فعلت كذا. قال امرؤ القيس الكندي:

أبلغ سبيعاً إن عرضت رسالة ... أني كظنك إن عشوت أمامي

وليس الأمر بالتظني ولا بالتمنّي. ورجل ظنين: متهم، وفيه ظنة، وعنده ظنّتي، وهو ظنّتي أي موضع تهمتي. وبئر ظنون: لا يوثق بمائها، ورجل ظنون: لا يوثق بخيره، ودين ظنون: لا يوثق بقضائه.
ظ ن ن: (الظَّنُّ) الْعِلْمُ دُونَ يَقِينٍ أَوْ بِمَعْنَاهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَتَقُولُ: (ظَنَنْتُكَ) زَيْدًا وَ (ظَنَنْتُ) زَيْدًا إِيَّاكَ تَضَعُ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلِ. وَ (الظَّنِينُ) الْمُتَّهَمُ، وَ (الظِّنَّةُ) التُّهْمَةُ يُقَالُ: مِنْهُ اطَّنَّهُ وَ (اظَّنَّهُ) بِالطَّاءِ وَالظَّاءِ إِذَا اتَّهَمَهُ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: «لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (يُظَّنُّ) فِي قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» وَهُوَ يُفْتَعَلُ مِنْ يُظْتَنُّ فَأُدْغِمَ. وَ (مَظِنَّةُ) الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ الَّذِي يُظَنُّ كَوْنَهُ فِيهِ وَالْجَمْعُ (الْمَظَانُّ) . 
(ظ ن ن) : (الظَّنُّ) الْحِسْبَانُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي مَعْنَى الْعِلْمِ مَجَازًا مِنْهُ (الْمَظِنَّةُ) الْمَعْلَمُ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ فِي الْبَيْضَةِ الْمَذِرَةِ جَازَ لِأَنَّهُ فِي مَعْدِنِهِ وَمَظَانِّهِ وَالضَّادُ خَطَأٌ وَيُقَالُ ظَنَّهُ وَأَظَنَّهُ إذَا اتَّهَمَهُ ظِنَّةً (وَقَوْلُهُ) فِي الْمَنَاسِكِ ظِنَّةً مِنْهُ بِشَعْرِهِ إنَّمَا هِيَ بِالضَّادِ وَكَذَا قَوْلُهُ الظَّاهِرُ فِي الْمَاءِ عَدَمُ الظِّنَّةِ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْبُخْلُ وَالْمَنْعُ لَا التُّهْمَةُ (وَالظَّنِينُ) الْمُتَّهَمُ (وَمِنْهُ) لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلَا خَائِنَةٍ وَلَا ظَنِينٍ فِي وَلَاءٍ وَلَا فِي قَرَابَةٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْمُرَادُ أَنْ يُتَّهَمَ الْمُعْتَقُ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ أَوَالْوَلَدُ بِالدَّعْوَةِ إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُتَّهَمُ فِي شَهَادَتِهِ لِقَرِيبِهِ كَالْوَالِدِ لِلْوَلَدِ.
ظ ن ن : الظَّنُّ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَقِينِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ كَقَوْلِهِ {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46]
وَمِنْهُ الْمَظِنَّةُ بِكَسْرِ الظَّاءَ لِلْمَعْلَمِ وَهُوَ حَيْثُ يُعْلَمُ الشَّيْءُ قَالَ النَّابِغَةُ
فَإِنَّ مَظِنَّةَ الْجَهْلِ الشَّبَابُ 
وَالْجَمْعُ الْمَظَانُّ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَظِنَّةُ الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ وَالظِّنَّةُ بِالْكَسْرِ التُّهَمَةُ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ ظَنَنْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا إذَا اتَّهَمْته فَهُوَ ظَنِينٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَفِي السَّبْعَةِ {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [التكوير: 24] أَيْ بِمُتَّهَمٍ وَأَظْنَنْتُ بِهِ النَّاسَ عَرَّضْتُهُ لِلتُّهَمَةِ. 
ظنن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث مُحَمَّد [بن سِيرِين -] أَنه قَالَ: لم يكن عليٌّ [رَضِي الله عَنهُ -] يَظنُ فِي قتل عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ الَّذِي يُظَّنُ فِي قَتله غَيره قَالَ فَقيل لَهُ: مَنْ هُوَ قَالَ: عَمداً أسكُت عَنهُ. قَوْله: يُظَّنُ يَقُول يُتَّهَم وَأَصله من الَّظنَّ إِنَّمَا هُوَ يُفْتَعل مِنْهُ [وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكون -] يُظْتَنُّ فَثقلَتْ الظَّاء مَعَ التَّاء فقلبت ظاء [قَالَ الشَّاعِر: (الطَّوِيل)

وَمَا كلُّ من يظَّنُّني أَنا مُعْتِبٌ ... وَلَا كلُّ مَا يُروى عليَّ أقولُ

وَمِنْه قَول زُهَيْر: (الْبَسِيط)

هُوَ الجوادُ الَّذِي يُعطِيك نائله ... عَفْواً ويُظْلَمُ أَحْيَانًا فيَظَّلِمُ

إنّما هُوَ يَظْتَلِم وَأَبُو عُبَيْدَة يَرْوِيهَا: فينظلم بالنُّون] .
ظنن عيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث صلَة بن أَشْيَم طلبتُ الدُّنْيَا مَظَانَّ حلالها فجعلتُ لَا أُصِيب مِنْهَا إِلَّا قوتا أما أَنا فَلَا أُعِيل فِيهَا وَأما هِيَ فَلَا تجاوزني فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قلت أَي نَفْسِ جُعل رزقُك كفافا فارْبَعي فَرَبَعَتْ ولمْ تكد. قَوْله: مظان حلالها يعين مَوَاضِع الْحَلَال مِنْهَا يُقَال: مَوضِع كَذَا كَذَا مِظّنة [من -] فلَان أَي مَعْلم مِنْهُ وَقَالَ النَّابِغَة:

[الوافر]

فَإِن مَظنَة الْجَهْل الشبابُ

ويروى: السباب أَي مَوْضِعه ومعدنه. وَأما قَوْله: فَلَا أَعِيلُ فِيهَا يَقُول: لَا أفتقِرُ وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال: قد عَال الرجل يَعيل [عَيْلة -] إِذا احتَاَج وافْتَقَر [قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {وإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنيْكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قَالَ: وَإِذا أَرَادَ أَنه كثر عِيَاله قيل: قد أعال يُعيل فَهُوَ رجل مُعِيْلٌ. وَأما قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُوْلُوْا} فَلَيْسَ من الأول وَلَا الثَّانِي يُقَال: مَعْنَاهُ لَا تميلوا وَلَا تَجُورُوا قَالَ حَدَّثَنِيهِ يحيى بن سعيد عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن مُجَاهِد. والعَولُ أَيْضا عَول الْفَرِيضَة وَهُوَ أَن تزيد سهامَها فَيدْخل النُّقْصَان على أهل الْفَرَائِض


ظنن جد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الرجل يكون لَهُ الدَّين الظنون قَالَ: يُزَكِّيه لما مضى إِذا قَبضه إِن كَانَ صَادِقا. قَوْله: الظنون هُوَ الَّذِي لَا يدْرِي صَاحبه أيقضيه الَّذِي عَلَيْهِ الدَّين أم لَا كَأَنَّهُ الَّذِي لَا يرجوه وَكَذَلِكَ كل أَمر تطالبه وَلَا تَدْرِي على أَي شَيْء أَنْت مِنْهُ فَهُوَ ظنون قَالَ الْأَعْشَى: [السَّرِيع] مَا جُعِل الجُدُّ الظَّنونُ الَّذِي ... جُنِّبَ صَوبَ اللَّجِبِ الماطرِ

مثل الفُراتِيّ إِذا مَا جرى ... يَقذَف بالبوصي والماهرِ ... فالجُدّ الْبِئْر [الَّتِي -] تكون فِي الكلاِ والظَّنون الَّذِي لَا يدْرِي فِيهَا مَاء أم لَا. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه [أَنه -] من كَانَ لَهُ دَين عل النَّاس فَلَيْسَ عَلَيْهِ أَن يزكّيه حَتَّى يقبضهُ فَإِذا قَبضه زكّاه لما مضى وَإِن كَانَ لَا يرجوه. وَهَذَا يردّ قَول من قَالَ: إِنَّمَا زَكَاته على الَّذِي عَلَيْهِ المَال لِأَنَّهُ [هُوَ -] المنتفع بِهِ وَهُوَ شَيْء يرْوى عَن إِبْرَاهِيم وَالْعَمَل عندنَا على قَول عَليّ. فُقُر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام مَنْ أحبَّنا أهلَ الْبَيْت فليُعِدَّ لل
ظنن قَالَ أَبُو عُبَيْد -] وَسمعت مُحَمَّد بْن الْحسن يَجْعَل فِي [ذَلِك وقتالا -] أحفظه يَقُول: فَإِن أَقَامُوا الشَّهَادَة بعد ذَلِك بطلت شَهَادَتهم فَأَما حُقُوق النَّاس [فالشهادة -] فِيهَا جَائِزَة أبدا لَا ترد وَإِن تقادمت. فَأَما الظنين فِي الْوَلَاء والقرابة فَالَّذِي يتهم / بالدعاوة إِلَى غير 57 / ب أَبِيه وَالْمُتوَلِّيّ غير موَالِيه قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد يكون أَن يتهم فِي شَهَادَته لقريبه كالوالد للْوَلَد [وَالْولد للوالد -] وَمن وَرَاء ذَلِك وَمثله حَدِيثه الآخر إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بعث مناديا حَتَّى انْتهى إِلَى الْبَيِّنَة أَنه لَا تجوز شَهَادَة خصم وَلَا ظنين وَالْيَمِين على الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَمَعْنَى الظنين هَهُنَا الْمُتَّهم فِي دينه. و [أما -] قَوْله: لَا القانع مَعَ أهل الْبَيْت لَهُم فَإِنَّهُ الرجل يكون مَعَ الْقَوْم فِي حاشيتهم كالخادم لَهُم وَالتَّابِع والأجير وَنَحْوه وأصل القنوع: الرجل يكون مَعَ الرجل يطْلب فَضله وَيسْأل معروفه فَيَقُول: هَذَا إِنَّمَا يطْلب معاشه من هَؤُلَاءِ فَلَا يجوز شَهَادَته لَهُم قَالَ اللَّه عز وَجل {فَكُلُوْا مِنْهَا وَاَطعِمُوا الُقَانِعَ وَالمْعَتَر} فالقانع فِي التَّفْسِير: الَّذِي يسْأَل والمعتر: الَّذِي يتَعَرَّض وَلَا يسْأَل وَمِنْه قَول الشماخ:

[الطَّوِيل]

لمَال الْمَرْء يصلحه فيغنى ... مفاقره أعف من القنوعِ

يَعْنِي مَسْأَلَة النَّاس. وَقَالَ عدي بْن زيد: [الطَّوِيل]

وَمَا خُنْت ذَا عهد وأبت بعهده ... وَلم أحرم الْمُضْطَر إِذْ جَاءَ قانعا

يَعْنِي سَائِلًا. وَيُقَال من هَذَا: قد قنع يقنع قنوعا وَأما القانع الراضي بِمَا أعطَاهُ اللَّه [عز وَجل -] فَلَيْسَ من ذَلِك يُقَال [مِنْهُ -] : قنعت أقنع قناعة فَهَذَا بِكَسْر النُّون وَذَلِكَ بِفَتْحِهَا وَذَلِكَ من القنوع وَهَذَا من القناعة. 
[ظنن] فيه: إياكم و"الظن" فإنه أكذب الحديث، أراد الشك يعرض لك في الشيء فتحققه وتحكم به، وقيل: أراد إياكم وسوء الظن وتحقيقه دون مبادي ظنون لا تملك وخواطر قلوب لا تدفع. ن: أي المحرم منه ما يصر صاحبه عليه، وقيل: الإثم بظن تكلم به. ط: هو تحذير عن الظن فيما يجب فيه القطع أو التحدث به مع الاستغناء عنه أو عما يظن كذبه. ك: هو تحذير عن الظن بسوء في المسلمين وفيما يجب فيه القطع من الاعتقاديات، فلا ينافي ظن المجتهد والمقلد في الأحكام والمكلف في المشتبهات ولا ح: الحزم سوء الظن، فإنه في أحوال نفسه خاصة، ومعنى كونه أكذب الحديث مع أن الكذب خلاف الواقع فلا يقبل النقص وضده أن الظن أكثر كذبًا، أو أن إثم هذا الكذب أزيد من إثم الحديث الكاذب، أو أن المظنونات يقع الكذب فيها أكثر من المجزومات. ج: أيباب الظاء مع الهاء
[ظ ن ن] الظَّنُّ شَكٌّ ويَقِينٌ إِلاَّ أَنَّه ليسَ بيَقينِ عِيانٍ إِنَّما هو يَقِينُ تَدَبُّرٍ فأَّمَّا يَثِينُ العِيانِ فَلا يُقالُ فيهِ إِلا عَلِمَ وهو يكونُ اسمًا ومَصْدَرًا وجَمْعُ الظَّنِّ الذي هو الاسمُ ظُنُونٌ وأَمّا قِراءَةُ من قَرَأَ {وتظنون بالله الظنونا} الأحزاب 10 بالوَقْفِ وتَرْكِ الوَصْل فإنَّما فَعَلُوا ذلك لأَنَّ رُؤُوسَ الآياتِ عندَهُم فواصِلُ ورُؤُوسُ الآيِ وفَواصِلُها يَجْرِي فيها ما يَجْرِي في أَواخِرِ الأَبْياتِ والفَواصِل لأَنَّه إِنَّما خُوطِبَ العَرَبُ بما يَعْقِلُونَه في الكلامِ المُؤَلَّفِ فيُدَلُّ بالوَقْفِ في هذِه الأَشياءِ وزيادَةِ الحُرُوفِ فيها نحو الظُّنُونَا والسَّبِيلاً والرَّسُولاَ علَى أنَّ ذلِكَ الكلامَ قد تَمَّ وانْقَطَعَ وأَنَّ ما بَعْدَه مُسْتَأَنَفٌ ويَكْرَهُونَ أن يَصِلُوا فيَدْعُوهُمْ ذلكَ إِلى مُخَالَفَةِ المُصْحَفِ وأَظانِينُ على غيرِ القِياسِ أنشدَ ابنُ الأعرابِيِّ

(لأُصْبِحَنْ ظالِمًا حَرْبًا رَباعِيَة ... فاقْعُدْ لها ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينَا) وقد يَجُوزُ أن تكون الأَظانِينُ جمعَ أُظْنُونَةٍ إِلاَّ أَنِّي لا أعْرِفُها وظَنَنْتُ الشيءَ أظُنُّه ظَنَا واظَّنَنْتُه واظْطَنَنْتُه وتَظَنَّنْتُه وتَظَنَّيتُه عَلَى التَّحْوِيل قالَ

(كالذِّئْبِ وَسْطَ القُنَّهْ ... )

(إِلا تَرَهْ تَظَنَّهُ ... )

أراد تَظَنَّنَه ثم حوَّل إحدى النونين ياءً ثم حذف للجزم ويُرْوَى تَظُنَّهُ وقولُه تَرَهْ أرادَ إِلا تَرَ ثم بَيَّنَ الحركةَ في الوَقْفِ بالهاءِ فقالَ تَرَه ثم أَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عن بَنِي سُلَيْم لَقَدْ ظَنْتُ ذلِك أي ظَنَنْتُ فحَذَفُوا كما حَذَفُوا في ظَلْتُ ومَسْتُ وما أَحَسْتُ ذاك وهي سُلَمِيَّة قال سِيبَوَيْهِ أَمّا قَوْلُهم ظَنَنْتُ بِه فمعناه جَعَلْتُه مَوْضِعَ ظَنِّي ولَيْسَت الباءُ هنا بمَنْزِلَتِها في {وكفى بالله حسيبا} الأحزاب 39 إذ لَوْ كانَ ذلِكَ لم يَجُزِ السَّكْتُ عليه كأَنَّك قُلتَ ظَنَنْتُ في الدّارِ ومثله شَكَكْتُ فيه وأَمّا ظَنَنْتُ ذلِكَ فعَلَى المَصْدَرِ وظَنَنْتُه ظَنّا وَأَظنَنْتُه واظْنَنْتُه اتَّهَمْتُه وهي الظِّنَّةُ والطِّنَّةُ قَلَبُوا الظّاءَ طاءً هاهُنا قَلْبَاً وإن لم يَكُنْ هُناك إدغامٌ لاعْتِيادِهِم اطَّنَّ ومُطَّنٌّ واطِّنانٌ كما حكاه سِيبَوَيْهِ من قولهم الدِّكْرُ حَمْلاً على ادَّكَرَ ورَجُلٌ ظَنِينٌ مُتَّهَمٌ من قومٍ أَظِنَّاءُ بَيِّنِي الظِّنَّةِ والظَّنَانَةِ وقولُه تَعالَى {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ} التكوير أي بمُتَّهَمٍ والمَظِنَّةُ والمِظَنَّةُ حَيْثُ يُظَنُّ الشَّيْءُ وإنه لَمِظنَّةٌ أن يَفْعَلَ كذا أي خَلِيقٌ من أَنْ يُظَنَّ به فِعْلُهُ وكذلك الاثْنانِ والجميعُ والمُؤَنَّثُ عن اللِّحْيانِيِّ ونَظَرْتُ إلى أَظَنِّهِمْ أن يَفْعَلَ ذلك أي إلى أَخْلَقِهِم أَنْ أَظُنَّ به ذلك وأَظْنَنْتُه الشيءَ أَوْهَمْتُه إِيّاه وأَظْنَنْتُ به النّاسَ عَرَّضْتُه للتُّهَمَةِ والظِّنِينُ المُعادِي لسُوءِ ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ به والظَّنُونُ السَّيِّئُ الظَّنِّ بكُلِّ أحدٍ والظَّنِينُ القَلِيلُ الخَيْرِ وقِيلَ هو الذي تسْأَلُه وتَظُنُّ بهِ المَنْعَ فيكونُ كما ظَنَنْتَ ورَجُلٌ ظَنُونٌ لا يُوثَقُ بخَبَرِه قال زُهَيْرٌ

(ألا أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَنِي تَمِيمٍ ... وقد يَأْتِيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ)

وبِئْرٌ ظَنُونٌ قليلة الماء لا يوثق بمائها ومشرب ظنون لا يُدْرَى اَبِهِ ماءٌ أم لا قال

(مُقَحّم السَّيْرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ ... )

ودَيْنٌ ظَنُونٌ لا يَدْرِي صاحِبُه أَيَأْخُذُه أم لا وكُلُّ ما لا يُوثَقُ به فهو ظَنُونٌ وظَنِينٌ والظَّنُون التي لها شَرَفٌ تُتَزَوَّجُ طَمَعًا في وَلَدِها وقد أَسَنَّتْ سُمِّيتْ ظَنُونًا لأَنَّ الولَدَ يُرْتَجَى منها وقولُ أَبِي بِلالِ بنِ مِرْداسِ بنِ أُدَيَّة وحَضَرَ جِنازَةً فلما دُفِنَتْ جَلَس على مكانٍ مُرْتَفِعٍ ثم تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ فقالَ كُلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إلا القَتْلَ في سَبِيلِ الله لم يُفَسِّرِ ابنُ الأعرابِيِّ ظَنُونّا هاهُنا وعندي أنَّها القَلِيلَةُ الخَيْرِ والجَدْوَى وطَلَبَه مَظَانَّةً أي لَيْلاً ونَهارًا
ظنن
: ( {الظَّنُّ: التَّرَدُّدُ الَّراجِحُ بَين طَرَفَي الاعْتِقادِ الغيرِ الجازِمِ) .
وَفِي المُحْكَم: هُوَ شَكٌّ ويَقِينٌ إلاَّ أَنه ليسَ بيَقِينِ عِيانٍ، إنَّما هُوَ يَقِينُ تَدَبُّرٍ، فَأَمَّا يَقِينُ العِيانِ فَلَا يُقالُ فِيهِ إلاَّ عَلَم.
وَفِي التَّهْذِيبِ؛ الظَّنُّ: يَقِينٌ وشَكٌّ؛ وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدَةَ:
} ظَنِّي بهم كعَسَى وهم بتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائِزَ الأَمْثالِيقولُ: اليَقِينُ مِنْهُم كعَسَى، وَعَسَى شَكّ.
وقالَ شَمِرٌ: قالَ أَبو عَمْرٍ و: مَعْناهُ مَا يُظَنُّ بهم مِن الخيْرِ فَهُوَ واجِبٌ وعَسَى مِن اللهاِ واجِبٌ.
وقالَ المَناوِيُّ: الظَّنُّ الاعْتِقادُ الراجِحُ احْتِمالِ النَّقِيضِ، ويُسْتَعْمل فِي اليَقِينِ والشَّكِّ.
وقالَ الرَّاغبُ: {الظنُّ اسمٌ لمَا يَحْصَل مِن أَمارَةٍ، وَمَتى قَوِيَتْ أَدَّتْ إِلَى العِلْم، وَمَتى ضَعُفَتْ لم تُجاوِز حَدّ الوَهْمِ، وَمَتى قَوِي أَو تَصَوَّرَ بصورَةِ القَويّ اسْتعْمل مَعَه أنَّ المُشَدَّدَة أَو المُخَفَّفَة، وَمَتى ضَعُفَ اسْتُعْمل مَعَه أَن المُخْتصَّة بالمَعْدُومِين مِن القَوْلِ والفِعْل، وَهُوَ يكونُ اسْماً ومَصْدراً.
و (ج) الظَّنِّ الَّذِي هُوَ الاسمُ: (} ظُنونٌ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: { {وتظُنُّون بالّلهِ} الظُّنُونا} ؛ ( {وأَظانِينُ) ، على غيرِ القِياسِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
لأَصْبَحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَباعِيةًفاقْعُد لَهَا ودَعَنْ عَنْك} الأَظَانِينا قالَ ابنُ سِيْدَه: وَقد يكونُ {الأَظانِينُ جَمْعُ} أُظْنُونَةٍ إلاَّ أَني لَا أَعْرِفها.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: {الظَّنُّ: مَعْروفٌ، (وَقد يُوضَعُ مَوْضِعَ العِلْم) .
قالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة:
فَقلت لَهُم ظُنُّوا بألْفَيْ مُدَحَّجسَرَاتُهُمُ فِي الفارِسِيِّ المُسَرَّدِأَي اسْتَيْقِنُوا، وإنَّما يخوِّفُ عَدُوَّه باليَقِينِ لَا بالشَّكِّ.
وَفِي حدِيثِ أُسَيْد بن حُضَيْر: (} وظَنَنَّا أَنْ لم يَجُدْ عَلَيْهِمَا) ، أَي عَلِمْنَا.
وَفِي حدِيثِ عُبَيدة، عَن أَنَس سَأَلْته عَن قوْلِه تعالَى: {أَو لامَسْتُم النِّساءَ} ، فأَشَارَ بيدِهِ! فظَنَنْتُ مَا قالَ أَي عَلِمْتُ.
وقالَ الرَّاغبُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وظَنُّوا أَنَّهم إِلَيْنَا لَا يرجعُون} أنَّه اسْتَعْمل فِيهِ الظَّنّ، بمعْنَى العِلْم.
وَفِي البَصائِرِ: وَقد وَرَدَ الظّنُّ فِي القُرْآن مُجْملاً على أَرْبَعةِ أَوْجهٍ: بمعْنَى اليَقِينِ، وبمعْنَى الشَّكّ، وبمعْنَى التّهْمةِ، وبمعْنَى الحسْبَان، ثمَّ ذَكَرَ الْآيَات.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهاُ تعالَى: وحرر محشو البَيْضاوي والمُطَوَّل: أَنَّ الظَّنَّ لَا يُسْتَعْمل بمعْنَى اليَقِين والعِلْم فيمَا يكونُ مَحْسوساً، وجَزَمَ أَقْوامٌ بأَنَّه مِن الأَضْدادِ كَمَا فِي شُرُوحِ الفَصِيح.
( {والظِّنَّةُ، بالكسْرِ: التُّهَمَةُ) ؛ وكذلِكَ الظِّنَّةُ، قَلَبُوا الظاءَ طاءً هُنَا قَلْباً وَإِن لم يكنْ هنالِكَ إدْغامٌ لاعْتِيادِهم اطَّنَّ ومُطَّنٌ واطِّنانٌ، (ج) } الظِّنَنُ، (كعِنَبٍ، و) مِنْهُ ( {الظَّنينُ: المُتَّهَمُ) ، وَمِنْه قُرِىءَ قوْلُه تعالَى: {وَمَا هُوَ على الغَيْبِ} بظَنِينٍ} ، أَي بمُتَّهَمٍ، يُرْوى ذلِكَ عَن عليَ رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ.
وقالَ المُبَرَّدُ: أَصْلُ الظَّنِين {المَظْنُون، وَهُوَ مِن} ظَنَنْتُ الَّذِي يَتَعدَّى إِلَى مَفْعولٍ واحِدٍ، تقولُ: {ظَنَنْتُ بزَيْدٍ} وظَنَنْتُ زيْداً، أَي اتَّهَمْتُ؛ قالَ نهارُ بنُ تَوْسِعَةٍ:
فَلَا ويَمينُ اللهاِ لَا عَنْ جِنايةٍ هُجِرْتُ ولكِنَّ {الظَّنِينَ} ظَنِين ُوفي الحدِيثِ: (لَا تجوزُ شهادَةُ {ظَنِينٍ) ، أَي مُتَّهَم فِي دِينِه.
(} وأَظَنَّهُ) وأَطَنَّه: (اتَّهَمَهُ.
(وقوْلُ) محمدِ (بنِ سِيرينَ) ، رحِمَه الله تَعَالَى: (لم يكنْ عليٌّ {يُظَّنُّ فِي قَتْلِ عُثْمانَ) ، وكانَ الَّذِي يُظَّنُّ فِي قَتْلِه غيرِهِ، هُوَ (يُفْتَعَلُ مِن} تَظَنَّنَ فأُدْغِمَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ فِي العِبارَةِ يُفْتَعَلُ مِن الظَّنِّ، وأَصْلُه {يُظْتَنُّ، فثُقِّلَتِ الظا مَعَ التاءِ فقُلِبَتْ ظاء (فشُدِّدَتْ حينَ) أُدْغِمَتْ، ويُرْوَى بالطاءِ المهْمَلَةِ وَقد تقدَّمَ، أَي لم يكنْ يُتَّهَمُ.
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: (} والتَّظَنِّي: أعمالُ الظَّنِّ، وأَصْلُه {التَّظَنُّنُ) فكَثرتِ النُّونات فقُلِبَتْ إحدَاهما ياءْ كَمَا قَالُوا قَصَّيْتُ أَظْفارِي والأَصْلُ قَصَّصْتُ، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ.
(و) الظَّنُونُ، (كصَبْورٍ: الَّرجلُ الضَّعيفُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ بعضِ قُضَاعَةَ رُبَّما دَلَّكَ على الرّأْي الظَّنُونُ.
(و) قيلَ: الظَّنُونُ: (القَليلُ الحيلةِ.
(و) مِن النِّساءِ: (المرأَةُ لَهَا شَرَفٌ تَتَزَوَّجُ) طَمَعاً فِي ولدِها وَقد أَسَنَّتْ، سُمِّيت} ظَنُوناً لأنَّ الولَدَ يُرْتَجى مِنْهَا.
(و) {الظَّنُونُ: (البِئْرُ لَا يُدْرَى أَفيها ماءٌ أَمْ لَا) ؛ وَمِنْه قوْلُ الأَعْشى:
مَا جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذيجُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِمِثْلَ الفُراتِيِّ إِذا مَا طَمايَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ (و) قيلَ: (القَليلةُ الماءِ) .
وقيلَ: هِيَ الَّتِي} يُظَنُّ أنَّ فِيهَا مَاء.
وقيلَ: الَّتِي لَا يُوثَقُ بمائِها.
(و) {الظَّنُونُ (مِن الدُّيونِ: مَا لَا يُدْرَى أَيَقْضِيهِ آخِذُه أمْ لَا) كأَنَّه الَّذِي لَا يَرْجُوه؛ قالَهُ أَبو عُبَيْدٍ؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَرَ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ: (لَا زَكاةَ فِي الدَّيْنِ} الظَّنُونِ) .
( {} ومَظِنَّةُ الشَّيءِ، بكسْرِ الظَّاءِ: مَوْضِعٌ {يُظَنُّ فِيهِ وُجودُه) .
وَفِي الصِّحاحِ: مَوْضِعُه ومَأْلَفُه الَّذِي يُظَنُّ كَوْنه فِيهِ، والجَمْعُ} المَظانُّ.
يقالُ: موضِعُ كَذَا {مَظِنَّة مِن فلانٍ، أَي مُعْلَم مِنْهُ؛ قالَ النابغَةُ:
فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهْلاً فإنَّ} مَظِنَّةَ الجَهْلِ الشَّبَابُ (ويُرْوَى: السِّبَابُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ الأصْمعيّ: أَنْشَدَني أَبو عُلْبة الفَزَارِيُّ بمَحْضَرٍ مِن خَلَفٍ الأحْمرِ:
فَإِن مَطِيّة الجَهْلِ الشَّبَاب لأنَّه يَسْتَوْطِئه كَمَا تُسْتَوْطأُ المَطِيَّةُ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: {المَظِنَّةُ مَفْعِلَةٌ مِن} الظَّنِّ بمعْنَى العِلْم، وَكَانَ القِياسُ فتْح الظاءِ وإنّما كُسِرَتْ لأَجْل الهاءِ.
( {وأَظْنَنْتُه: عَرَّضْتُهُ للتُّهَمَةِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} اظْطَنَّ الشيءَ: {ظَنَّه.
وحَكَى اللّحْيانيُّ عَن بَني سُلَيْم: لقد} ظَنْتُ ذلِكَ، أَي {ظَنَنْتُ ذلِكَ، فحذَفُوا كَمَا حَذَفُوا ظَلْتُ ومَسْتُ.
قالَ سِيْبَوَيْه: وأَمَّا قوْلُهم:} ظَنَنْتُ بِهِ فمعْناهُ جَعَلْته مَوْضِع ظَنِّي، وأَمَّا ظَنَنْتُ ذلِكَ فعَلَى المَصْدرِ، {وأَظْنَنْتُه: اتَّهَمْتُه.
} والظِّنَانَةُ، ككِتابَةٍ: التُّهَمَةُ.
{والأَظِنَّاءُ جَمْعُ} ظَنِينٍ، {والظَّنِينُ: الضَّعيفُ، وَبِه فُسِّرت الآيَةُ أَيْضاً، أَي هُوَ مُحْتَمِلٌ لَهُ.
وتقولُ:} ظَنَنْتُكَ زيْداً وظَنَنْتُ زيْداً إيَّاك، تَضَعُ المُنْفَصِل موْضِعَ المُتَّصِل فِي الكِتابَةِ عَن الاسمِ والخبرِ لأنَّهما مُنْفَصِلان فِي الأَصْل، لأنَّهما مُبْتدأٌ وخبرُهُ.
{والمَظَنَّةُ بفتْح الظاءِ: لُغَةٌ فِي} المَظِنّة على القِياسِ، نَقَلَه ابنُ مالِكٍ وغيرُهُ. {والمِظَنَّةُ بكسْرِ المِيمِ لُغَةٌ ثالثَةٌ. ويقالُ: نَظَرْتُ إِلَى} أَظَنِّهم أَنْ يَفْعلَ ذلِكَ، أَي إِلَى أَخْلَقِهم أَن {أَظُنَّ بِهِ ذلِكَ.
} وأَظْنَنْتُه الشيءَ: أَوْ هَمْتُه إيَّاه.
{وأَظْنَنْتُ بِهِ الناسَ: عَرَّضْتُه للتُّهَمَةِ.
} والظَّنِينُ: المُعادِي لسُوءِ ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ بِهِ.
{والظَّنُونُ: الرجلُ السَّيِّءُ} الظَّنِّ بكلِّ أَحدٍ.
{والظَّنَّانُ: الكثيرُ} الظنان السَّيِّئه {كالظُّنَنِ، بضمٍ ففتْحٍ.
وامْرأَةٌ} ظَنُون: مُتَّهَمَةٌ فِي نَسَبِها.
ونَفْسٌ {ظناءُ: مُتَّهَمَةٌ.
وكلُّ مَنِيَّة} ظَنُونٌ إلاَّ القَتْل فِي سَبِيلِ الّلهِ، أَي قَليلَةُ الخيْرِ والجَدْوَى.
ورجلٌ ظَنُونٌ: قَليلُ الخَيْرِ.
{والظَّنِينُ: الَّذِي تَسْأَلُه وتَظُنُّ بِهِ المَنْع فيكونُ كَمَا ظَنَنْتَ.
ورجلٌ} ظَنُونٌ: لَا يُوثَقُ بخبَرِهِ: قالَ زُهَيْرٌ:
أَلا أَبْلِغْ لدَيْكَ بَني تَمِيمٍ وَقد يَأْتِيك بالخَبرِ الظَّنُونُوقالَ أَبو طالبٍ: الظَّنُونُ: المُتَّهَمُ فِي عَقْلِه، وكلُّ مَا لَا يُوثَقُ بِهِ مِن ماءٍ أَو غيرِهِ فَهُوَ {ظَنُونٌ} وظَنِينٌ.
وعِلْمُهُ بالشيءِ {ظَنُونٌ: أَي لَا يُوثَقُ بِهِ؛ قالَ:
كصَخْرَةٍ إِذْ تُسائِلُ فِي مَرَاحٍ وَفِي حَزْمٍ وعِلْمُهما ظَنُونُوالماءُ} الظَّنُونُ: الَّذِي تَتّهمُهُ ولسْت على ثقَةٍ مِنْهُ.
{والظِّنَّةُ، بالكسْرِ: القَليلُ مِن الشيءِ؛ قالَ أَوْس:
يَجُودُ ويُعْطِي المالَ من غير} ظِنَّة ويَحْطِمُ أَنْفَ الأَبْلَجِ المُتَظَلِّمِ وطَلَبَهُ {مَظانَّةً: أَي لَيْلًا وَنَهَارًا.
وعنْدَه} ظِنَّتِي، وَهُوَ {ظِنَّتي أَي موْضِعُ تهمتِي.
} وظنّةُ: قَبيلَةٌ مِنَ العَرَبِ، مِنْهَا: أَبو القاسِمِ تمامُ بنُ عبدِ الّلهِ بنِ المُظَفَّرِ بنِ عبدِ الّلهِ السرَّاج الدِّمَشْقيُّ مِن شيوخِ ابنِ عَسَاكِر، وَقد ذكر هَذِه النِّسْبة.

ظنن: المحكم: الظَّنُّ شك ويقين إلاَّ أَنه ليس بيقينِ عِيانٍ، إنما هو

يقينُ تَدَبُّرٍ، فأَما يقين العِيَانِ فلا يقال فيه إلاَّ علم، وهو يكون

اسماً ومصدراً، وجمعُ الظَّنِّ الذي هو الاسم ظُنُون، وأَما قراءة من

قرأَ: وتَظُنُّونَ بالله الظُّنُونا، بالوقف وترك الوصل، فإِنما فعلوا ذلك

لأَن رؤُوس الآيات عندهم فواصل، ورؤُوس الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري

في أَواخِرِ الأَبياتِ والفواصل، لأَنه إنما خوطب العرب بما يعقلونه في

الكلام المؤَلف، فيُدَلُّ بالوقف في هذه الأَشياء وزيادة الحروف فيها نحو

الظُّنُونا والسَّبيلا والرَّسولا، على أَنَّ ذلك الكلام قد تمَّ وانقطع،

وأَنَّ ما بعده مستأْنف، ويكرهون أَن يَصلُوا فيَدْعُوهم ذلك إلى مخالفة

المصحف. وأَظَانِينُ، على غير القياس؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

لأَصْبَحَنْ ظَالِماً حَرْباً رَباعيةً،

فاقْعُد لها ودَعَنْ عنك الأَظَانِينا

قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكون الأَظَانين جمع أُظْنُونة إلاَّ أَني

لا أَعرفها. التهذيب: الظَّنُّ يقينٌ وشَكّ؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

ظَنِّي بهم كعَسَى، وهم بتَنُوفَةٍ

يَتَنازَعُون جَوائزَ الأَمْثالِ

يقول: اليقين منهم كعسى، وعسى شك؛ وقال شمر: قال أَبو عمرو معناه ما

يُظَنُّ بهم من الخير فهو واجب وعسى من الله واجب. وفي التنزيل العزيز: إني

ظَنَنْتُ أَني مُلاقٍ حِسَابيه؛ أَي علمت، وكذلك قوله عزَّ وجل: وظَنُّوا

أَنهم قد كُذِّبُوا؛ أَي علموا، يعني الرسل، أَنَّ قومهم قد كذبوهم فلا

يصدقونهم، وهي قراءة أَبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر بالتشديد، وبه

قرأَت عائشة وفسرته على ما ذكرناه. الجوهري: الظن معروف، قال: وقد يوضع

موضع العلم، قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:

فقلت لهم: ظُنُّوا بأَلْفَيْ مُدَجَّج،

سَرَاتُهُمُ في الفارِسِيِّ المُسَرِّدِ.

أَي اسْتَيْقِنُوا، وإِنما يخوِّف عدوّه باليقين لا بالشك. وفي الحديث:

إياكم والظَّنَّ فإنَّ الظَّنِّ أَكذبُ الحديث؛ أَراد الشكَّ يَعْرِضُ لك

في الشيء فتحققه وتحكم به، وقيل: أَراد إياكم وسوء الظَّن وتحقيقَه دون

مبادي الظُّنُون التي لا تُمْلَكُ وخواطر القلوب التي لا تُدْفع؛ ومنه

الحديث: وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُحَقِّقْ؛ قال: وقد يجيء الظَّن بمعنى العلم؛

وفي حديث أُسَيْد بن حُضَيْر: وظَنَنَّا أَنْ لم يَجُدْ عليهما أَي

عَلِمْنا. وفي حديث عُبَيدة: قال أَنس سأَلته عن قوله تعالى: أَو لامَسْتُم

النساء؛ فأَشار بيده فظَنَنْتُ ما قال أَي علمت. وظَنَنْتُ الشيءَ أَظُنُّه

ظَنّاً واظَّنَنْتُه واظْطَنَنْتُه وتَظَنَّنْته وتَظَنَّيْتُه على

التحويل؛ قال:

كالذِّئْبِ وَسْطَ العُنَّه،

إلاَّ تَرَهْ تَظَنَّهْ

أَراد تَظَنَّنْه، ثمَّ حَوَّلَ إِحدى النونين ياء، ثم حذف للجزم، ويروى

تَطَنَّه. وقوله: تَرَه أَراد إلاَّ تَرَ، ثم بيَّن الحركة في الوقف

بالهاء فقال تره، ثم أَجرى الوصل مجرى الوقف. وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم:

لقد ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ، فحذفوا كما حذفوا ظَلْتُ ومَسْتُ وما

أَحَسْتُ ذاك، وهي سُلَمِيَّةٌ. قال سيبويه: أَما قولهم ظَنَنْتُ به فمعناه

جعلته موضع ظَنِّي، وليست الباء هنا بمنزلتها في: كفى بالله حسيباً، إذ لو

كان ذلك لم يجز السكت عليه كأَنك قلت ظَنَنْتُ في الدار، ومثله شَككت

فيه، وأَما ظَنَنْتُ ذلك فعلى المصدر. وظَنَنْتُه ظَنّاً وأَظْنَنْتُه

واظْطَنَنْتُه: اتَّهَمْتُه. والظِّنَّة: التُّهَمَة. ابن سيده: وهي

الظِّنَّة والطِّنَّة، قلبوا الظاء طاء ههنا قلباً، وإن لم يكن هنالك إدغام

لاعتيادهم اطَّنَّ ومُطَّنٌ واطِّنانٌ، كما حكاه سيبويه من قولهم الدِّكرَ،

حملاً على ادَّكَر. والظَّنِينُ: المُتَّهم الذي تُظَنُّ به التهمة، ومصدره

الظِّنَّة، والجمع الظِّنَنُ؛ يقال منه: اظَّنَّه واطَّنَّه، بالطاء

والظاء، إذا اتهمه. ورجل ظَنِين: مُتَّهم من قوم أَظِنَّاء بَيِّنِي

الظِّنَّة والظِّنَانَةِ. وقوله عزَّ وجل: وما هو على الغَيْبِ بِظَنِينٍ، أَي

بمُتَّهَمٍ؛ وفي التهذيب: معناه ما هو على ما يُنْبِئُ عن الله من علم

الغيب بمتهم، قال: وهذا يروى عن علي، عليه السلام. وقال الفراء: ويقال وما

هو على الغيب بظَنِين أَي بضعيف، يقول: هو مُحْتَمِلٌ له، والعرب تقول

للرجل الضعيف أَو القليل الحيلة: هو ظَنُون؛ قال: وسمعت بعضَ قُضَاعة يقول:

ربما دَلَّكَ على الرَّأْي الظَّنُونُ؛ يريد الضعيف من الرجال، فإِن يكن

معنى ظَنِين ضعيفاً فهو كما قيل ماء شَروبٌ وشَرِيبٌ وقَرُوني وقَرِيني

وقَرُونَتي وقَرِينَتي، وهي النَّفْسُ والعَزِيمة. وقال ابن سيرين: ما

كان عليٌّ يُظَّنُّ في قتل عثمان وكان الذي يُظَّنُّ في قتله غيره؛ قال

أَبو عبيد: قوله يُظَّنُّ يعني يُتَّهم، وأَصله من الظَّنِّ، إنما هو

يُفْتَعل منه، وكان في الأَصل يُظْتَنُّ، فثقلت الظاء مع التاء فقلبت ظاء

معجمة، ثم أُدْغِمَتْ، ويروى بالطاء المهملة، وقد تقدَّم؛ وأَنشد:

وما كلُّ من يَظَّنُّني أَنا مُعْتِبٌ، ولا كُلُّ ما يُرْوى عَلَيَّ

أَقُولُ.

ومثله:

هو الجَوادُ الذي يُعْطِيك نائلَه

عَفْواً، ويُظْلَمُ أَحياناً فَيَظَّلِمُ.

كان في الأَصل فيَظْتَلِمُ، فقلبت التاء ظاء وأُدغمت في الظاء فشدّدت.

أَبو عبيدة: تَظَنَّيْت من ظَننْتُ، وأَصله تَظَنَنَّتْ، فكثرت النونات

فقلبت إحداها ياء كما قالو قَصَّيْتُ أَظفاري، والأَصل قصَّصتُ أَظفاري،

قال ابن بري: حكى ابن السكيت عن الفراء: ما كل من يَظْتَنُّنِي. وقال

المبرد: الظَّنِينُ المُتَّهَم، وأَصله المَظْنُون، وهو من ظَنَنْتُ الذي

يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد. تقول: ظَنَنْتُ بزيد وظننت زيداً أَي اتَّهَمْتُ؛

وأَنشد لعبد الرحمن ابن حسان:

فلا ويَمينُ الله، لا عَنْ جِنايةٍ

هُجِرْتُ، ولكِنَّ الظَّنِينَ ظَنِينُ.

ونسب ابن بري هذا البيت لنَهارِ بن تَوْسِعَة. وفي الحديث: لا تجوز

شهادة ظَنِين أَي مُتَّهَم في دينه، فعيل بمعنى مفعول من الظِّنَّة

التُّهَمَةِ. وقوله في الحديث الآخَر: ولا ظَنِينَ في وَلاءٍ، هو الذي ينتمي إلى

غير مواليه لا تقبل شهادته للتهمة. وتقول ظَنَنْتُك زيداً وظَنَنْتُ زيداً

إياك؛ تضع المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر لأَنهما

منفصلان في الأَصل لأَنهما مبتدأ وخبره. والمَظِنَّةُ والمِظَنَّة: بيتٌ

يُظَنُّ فيه الشيء. وفلان مَظِنَّةٌ من كذا ومَئِنَّة أَي مَعْلَمٌ؛ وأَنشد

أَبو عبيد:

يَسِطُ البُيوتَ لكي يكونَ مَظِنَّةً،

من حيث تُوضعُ جَفْنَةُ المُسْتَرْفِدِ

الجوهري: مَظِنَّةُ الشيء مَوْضِعه ومأْلَفُه الذي يُظَنُّ كونه فيه،

والجمع المَظانُّ. يقال: موضع كذا مَظِنَّة من فلان أَي مَعْلَم منه؛ قال

النابغة:

فإِنْ يكُ عامِرٌ قد قالَ جَهْلاً،

فإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهْلِ الشَّبَابُ

ويروى: السِّبَابُ، ويروى: مَطِيَّة، قال ابن بري: قال الأَصمعي أَنشدني

أَبو عُلْبة بن أَبي عُلْبة الفَزارِي بمَحْضَرٍ من خَلَفٍ الأٍَحْمرِ:

فإِن مطية الجهل الشباب.

لأَنه يَسْتَوْطِئه كما تُسْتَوطأُ المَطِيَّةُ. وفي حديث صِلَةَ بن

أُشَيْمٍ: طلبتُ الدنيا من مَظانِّ حلالها؛ المَظانُّ جمع مَظِنَّة، بكسر

الظاء، وهي موضع الشيء ومَعْدِنه، مَفْعِلَةٌ من الظن بمعنى العلم؛ قال ابن

الأَثير: وكان القياس فتح الظاء وإِنما كسرت لأَجل الهاء، المعنى طلبتها

في المواضع التي يعلم فيها الحلال. وفي الحديث: خير الناس رجلٌ يَطْلُبُ

الموتَ مَظَانَّهُ أَي مَعْدِنَه ومكانه المعروف به أَي إذا طُلِبَ وجد

فيه، واحدتها مَظِنَّة، بالكسر، وهي مَفْعِلَة من الظَّنِّ أَي الموضع

الذي يُظَّنُّ به الشيء؛ قال: ويجوز أَن تكون من الظَّنِّ بمعنى العلم

والميم زائدة. وفي الحديث: فمن تَظَنُّ أَي من تتهم، وأَصله تَظْتَنُّ من

الظِّنَّة التُّهَمَةِ، فأَدغم الظاء في التاء ثم أَبدل منها طاء مشدّدة كما

يقال مُطَّلِم في مُظَّلِم؛ قال ابن الأَثير: أَورده أَبو موسى في باب

الطاء وذكر أَن صاحب التتمة أَورده فيه لظاهر لفظه، قال: ولو روي بالظاء

المعجمة لجاز. يقال: مُطَّلِم ومُظَّلِم ومُظْطَلِم كما يقال مُدَّكر

ومُذَّكر ومُذْدَكر. وإنه لمَظِنَّةٌ أَن يفعل ذاك أَي خليق من أَن يُظَنَّ

به فِعْلُه، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث؛ عن اللحياني. ونظرت إلى

أَظَنّهم أَن يفعل ذلك أَي إلى أَخْلَقِهم أَن أَظُنَّ به ذلك. وأَظْنَنْتُه

الشيءَ: أَوْهَمْتُه إياه. وأَظْنَنْتُ به الناسَ: عَرَّضْتُه للتهمة.

والظَّنِينُ: المُعادِي لسوء ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ به. والظَّنُونُ: الرجل

السَّيِّءِ الظَّنِّ، وقيل: السَّيّءِ الظَّنِّ بكل أَحد. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: احْتَجِزُوا من الناس بسوءِ الظَّنِّ أَي لا تَثِقُوا بكل

أَحد فإِنه أَسلم لكم؛ ومنه قولهم: الحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ. وفي حديث

علي، كرَّم الله وجهه: إن المؤمن لا يُمْسي ولا يُصْبِحُ إلاّع ونَفْسُه

ظَنُونٌ

عنده أَي مُتَّهَمَة لديه. وفي حديث عبد الملك بن عُمَير: السَّوْآءُ

بنت السيد أَحَبُّ إليّ من الحسْناء بنت الظَّنُونِ أَي المُتَّهَمة.

والظَّنُونُ: الرجل القليل الخير. ابن سيده: الظَّنينُ القليل اليخر، وقيل: هو

الذي تسأعله وتَظُنُّ به المنع فيكون كما ظَنَنْتَ. ورجل ظَنُونٌ: لا

يُوثَق بخبره؛ قال زهير:

أَلا أَبْلِغْ لدَيْكَ بني تَميمٍ،

وقد يأْتيك بالخَبَرِ الظَّنُونُ.

أَبو طالب: الظَّنُونُ المُتَّهَمُ في عقله، والظَّنُونُ كل ما لا

يُوثَقُ به من ماء أَو غيره. يقال: عِلْمُه بالشيء ظَنونٌ إذا لم يوثق به؛

قال:

كصَخْرَةَ إِذ تُسائِلُ في مَرَاحٍ

وفي حَزْمٍ، وعَلْمُهما ظَنُونُ

والماء الظَّنُونُ: الذي تتوهمه ولست على ثقة منه. والظِّنَّةُ: القليل

من الشيء، ومنه بئر ظَنُون: قليلة الماء؛ قال أَوس بن حجر:

يَجُودُ ويُعْطِي المالَ من غير ظِنَّة،

ويَحْطِمُ أَنْفَ الأَبْلَجِ المُتَظَلِّمِ.

وفي المحكم: بئر ظَنُون قليلة الماء لا يوثق بمائها. وقال الأَعشى في

الظَّنُون، وهي البئر التي لا يُدْرَى أَفيها ماء أَم لا:

ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي

جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ

مِثْلَ الفُراتِيِّ، إذا ما طَما

يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ

وفي الحديث: فنزل على ثَمَدٍ بوادِي الحُدَيْبية ظَنُونه الماء

يَتَبَرَّضُه تَبَرُّضاً؛ الماء الظَّنُون: الذي تتوهمه ولست منه على ثقة، فعول

بمعنى مفعول، وهي البئر التي يُظَنُّ أَن فيها ماء. وفي حديث شَهْرٍ:

حَجَّ رجلٌ فمرّ بماءِ ظَنُونٍ، قال: وهو راجع إلى الظَّنِّ والشك

والتُّهَمَةِ. ومَشْرَبٌ ظَنُون: لا يُدْرَى أَبِهِ ماء أَم لا؛ قال: مُقَحَّمُ

السَّيرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ ودَيْن ظَنُون: لا يَدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم

لا: ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ

المَاطِرِ مِثْلَ الفُراتِيّ، إذا ما طَما يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ. وفي

الحديث: فنزل على ثَمَدٍ بوادِي الحُدَيْبية ظَنُونِ الماء يَتَبَرَّضه

تَبَرُّضاً؛ الماء الظَّنُون: الذي تتوهمه ولست منه على ثقة، فعول بمعنى

مفعول، وهي البئر التي يُظَنُّ أَن فيها ماء. وفي حديث شَهْرٍ: حَجَّ رجلٌ

فمرّ بماء ظَنُونٍ، قال: وهو راجع إلى الظَّنِّ والشك والتُّهَمَةِ.

ومَشْرَبٌ ظَنُون: لا يُدْرَى أَبِهِ ماء أَم لا؛ قال:

مُقَحَّمُ السَّيرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ.

ودَيْن ظَنُون: لا يَدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم لا. وكل ما لا يوثق به

فهو ظَنُونٌ وظَنِينٌ. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه قال: في الدَّيْنِ

الظَّنُونِ يزكيه لما مضى إذا قبضه؛ قال أَبو عبيد: الظَّنُون الذي لا

يدري صاحبه أَيَقْضيه الذي عليه الدين أَم لا، كأَنه الذي لا يرجوه. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: لا زكاة في الدَّيْنِ الظَّنُونِ؛ هو الذي لا

يدري صاحبه أَيصل إليه أم لا، وكذلك كل أَمر تُطالبه ولا تَدْرِي على أَيِّ

شيء أَنت منه فهو ظَنونٌ. والتَّظَنِّي: إِعمال الظَّنِّ، وأَصله

التَّظَنُّنُ، أُبدل من إحدى النونات ياء. والظَّنُون من النساء: التي لها شرف

تُتَزَوَّجُ طمعاً في ولدها وقد أَسَنَّتْ، سميت ظَنُوناً لأَن الولد

يُرْتَجى منها.وقول أَبي بلال بنِ مِرْداسٍ وقد حضر جنازة فلما دفنت جلس على

مكان مرتفع ثم تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ وقال: كلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إلا

القتلَ في سبيل الله؛ لم يفسر ابن الأَعرابي ظَنُوناً ههنا، قال: وعندي

أَنها القليلة الخير والجَدْوَى. وطَلَبَه مَظانَّةً أَي ليلاً ونهاراً.

ظنن: {بظنين}: بمتهم. {يظنون}: يوقنون. 
ظنن
ظنَّ/ ظنَّ بـ ظَنَنْتُ، يَظُنّ، اظْنُنْ/ ظُنَّ، ظَنًّا، فهو ظانّ، والمفعول مَظْنون
• ظنَّ الشَّيءَ/ ظنَّ الأمرَ:
1 - علمَه بغير يقينٍ " {وَإِنْ هُمْ إلاَّ يَظُنُّونَ} " ° ظنَّ أنَّ: توهَّم، تخيَّل- فيما أظنُّ: فيما أرى.
2 - علِمَه واستيقَنه " {وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إلاَّ إِلَيْهِ} ".
• ظنَّ الطَّالبَ مجتهدًا: فِعْلٌ ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، يدلّ على الشكّ أو الرُّجحان "ظنَنْت الأمرَ يسيرًا".
• ظنَّ فلانًا/ ظنَّ بفلانٍ: اتَّهمه وجعله موضع ظنِّه " {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} " ° ظنَّ به الظّنون: ظَنَّ به شرًّا. 

أظنَّ يُظِنّ، أظْنِنْ/ أظِنَّ، إظنانًا، فهو مُظِنّ، والمفعول مُظَنّ
• أظنَّ فيه النَّاسَ: عرَّض نفسه لتهمتهم "أظنَّ فيه جيرانَه لسوء سلوكه".
• أظنَّ فلانًا: ظنَّه؛ اتَّهمه وجعله موضع ظنِّه.
• أظنَّه الشَّيءَ: أوهمه إيّاه "أظننته بأنِّي آسف لفراقه". 

تظنَّنَ/ تظنَّنَ بـ يتظنَّن، تَظَنُّنًا، فهو مُتظنِّن، والمفعول مُتظنَّن
• تظنَّن الأمرَ/ تظنَّن بالأمر: ظنَّه؛ اعتقده، علمه بغير يقين "تظنَّن به الخيرَ". 

ظِنانة [مفرد]: تُهمة "حامت حول سلوكه ظِنانة الرِّشوة". 

ظَنّ [مفرد]: ج أظانين (لغير المصدر) وظُنون (لغير المصدر):
1 - مصدر ظنَّ/ ظنَّ بـ.
2 - اعتقاد راجح مع احتمال النقيض، ويستعمل في الشكّ واليقين والعلم، وقيل لا يصل إلى مستوى العلم "أحسن الظنّ به: كان له رأي حسن فيه- انتابته الظّنون والأوهامُ- ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل: دعوة للابتعاد عن رأي الجاهل- سوء الظّنِّ عصمة [مثل]: يُضرب في شدة الحذر والتيقُّظ- حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطَة [مثل]: يُضرب في طيب القلب الزَّائد عن الحدّ- إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ [حديث]- {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} " ° خابَ ظنُّه: كذب ظنُّه، أخطأ حَدْسه، حدث ما لم يكن يتوقَّعه من شخصٍ أو أمر- ظنًّا منه أن: اعتقادًا منه أنَّ- ظنَّ به الظّنون: ظَنَّ به شرًّا- في أغْلَب الظَّنّ/ في أكثر الظَّنّ: على الأرجح.
3 - (سف) معرفة أدنى من اليقين، تحتمل الشكّ ولا تصل إلى مستوى العلم. 

ظِنَّة [مفرد]: ج ظِنَن: تُهمة "وُجِّهت إليه ظِنَّة ملفَّقة". 

ظَنُون [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من ظنَّ/ ظنَّ بـ: كثير الظنّ "رجل ظنون تعتريه الشكوك والأوهام: سيِّئ الظّن بكلِّ إنسان" ° بئر ظَنُون: لا يُعلم إن كان فيها ماء أم لا، قليلة الماء- دَيْن ظَنُون: غير موثوق بقضائه.
2 - كلّ ما لا يوثق به "رجل ظَنُون: مُتَّهم في عقله، أو في خيره". 

ظَنين [مفرد]: ج أظِنّاءُ:
1 - من لا يوثق به "رجل ظنين: معادًى؛ لسوء ظنِّه وسوء الظنّ به- ربّ مؤتَمَن ظنين ومتَّهم أمين".
2 - متَّهم، تُلْقَى عليه شبهة اقتراف جريمة فيسأل عنها أمام القضاء "مثُل الظنينُ أمام القاضي". 

مَظانُّ [جمع]: مف مَظِنَّة ومَظَنَّة
• مَظانُّ الشَّيء: المواضِع التي يرجَّح كونُه فيها "بحثت عن الكتاب المراد في مظانّه". 

مَظْنونات [جمع]: مف مظنون
• المظنونات: (سف) آراء يقع التَّصديقُ بها لا على سبيل القطع، مع إمكان وقوع نقيضها. 

وَصْف جمع غير العاقل بالمفردة المؤنثة

وَصْف جمع غير العاقل بالمفردة المؤنثة
الأمثلة: 1 - احْتَفَظت بالكتب القديمة 2 - حدائق غَنَّاء 3 - رأيت ذوي القمصان الزَّرقاء 4 - شاركت الدول ذات العلاقة المميزة في المؤتمر 5 - صحائف بيضاء 6 - عيونٌ سَوْدَاء 7 - قَصَائد غَرَّاء 8 - لَه عليَّ أيادٍ بيضاء 9 - مروج خضراء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين الصفة والموصوف، وذلك بوصف الجمع بالمفرد.

الصواب والرتبة:
1 - احتفظت بالكتب القديمة [فصيحة]
2 - حدائق غُنّ [فصيحة]-حدائق غَنَّاء [فصيحة]
3 - رأيت ذوي القمصان الزُّرْق [فصيحة]-رأيت ذوي القمصان الزَّرقاء [فصيحة]
4 - شاركت الدول ذات العلاقة المميزة في المؤتمر [فصيحة]-شاركت الدول ذوات العلاقة المميزة في المؤتمر [فصيحة]
5 - صحائف بِيض [فصيحة]-صحائف بيضاء [فصيحة]
6 - عُيونٌ سُود [فصيحة]-عيونٌ سَوْدَاء [فصيحة]
7 - قصائد غُرّ [فصيحة]-قصائد غَرَّاء [فصيحة]
8 - له عليَّ أيادٍ بِيض [فصيحة]-له عليَّ أيادٍ بيضاء [فصيحة]
9 - مروج خُضْر [فصيحة]-مروج خضراء [فصيحة]
التعليق: الأصل في الصفة أن تطابق موصوفها في الإفراد والجمع، وقد وَرَد عن العرب عدم المطابقة بوصف جمع غير العاقل بالمفرد المؤنث، وقد وافق الاستعمال القرآني عدم المطابقة في أكثر من آية، كقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ} الغاشية/8، حيث وصف كلمة «وجوه» وهي جمع تكسير بالمفرد المؤنث: ناعمة، وكذلك قوله تعالى: {مَآرِبُ أُخْرَى} طه /18، وقوله تعالى أيضًا: {ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} النجم/18، وقوله تعالى أيضًا: {حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} النمل/60، وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا بقياسيّة ذلك، حيث أجاز وصف جمع غير العاقل بصيغة «فعلاء» إلى جانب الصيغ الأخرى التي يستسيغها الذوق العربيّ.

لَبَنَ

(لَبَنَ)
(س) فِيهِ «إِنَّ لَبَن الفَحلِ يَحرِّم» يُريد بالفَحْل الرجلَ تَكُونُ لَهُ امرأةٌ وَلَدت مِنْهُ وَلَداً وَلَهَا لَبَن؛ فَكُلُّ مَنْ أرْضَعَتْه مِنَ الْأَطْفَالِ بِهَذَا اللَّبَن فَهُوَ مُحرَّم عَلَى الزَّوج وإخْوته وَأَوْلَادِهِ مِنْهَا، وَمِنْ غَيْرِهَا، لأنَّ اللَّبَن لِلزَّوْجِ حَيْثُ هُوَ سبُبه. وَهَذَا مَذْهَبُ الْجَمَاعَةِ. وَقَالَ ابْنُ المسَيّب والنَّخَعَيّ: لَا يُحَرِّم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «وسُئل عَنْ رَجُلٍ لَهُ امْرَأَتَانِ أرْضَعت إِحْدَاهُمَا غُلَامًا وَالْأُخْرَى جَارِيَةً: أيَحِلُّ لِلْغُلَامِ أَنْ يَتَزوّج بِالْجَارِيَةِ؟ قَالَ: لَا، اللِّقَاح وَاحِدٌ» .
وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «واسْتَأذن عَلَيْهَا أَبُو القُعَيس فأبَت أَنْ تَأذَن لَهُ، فَقَالَ: أَنَا عَمُّكِ، ارْضَعَتْكِ امرأةُ أَخِي، فأبَت عَلَيْهِ حَتَّى ذَكَرتْه لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هُوَ عَمك فلْيَلِجْ عَلَيْكِ» .
(س) وَفِيهِ «أنَّ رَجُلًا قَتل آخَرَ، فَقَالَ: خُذْ مِنْ أَخِيكَ اللُّبَّن» أَيْ إِبِلًا لَهَا لَبَن، يعني الدَّية. وَمِنْهُ حَدِيثُ أمَيَّة بْنِ خَلَفٍ «لَّما رَآهُمْ يومَ بَدْرٍ يَقْتُلون قَالَ: أمَا لَكُمْ حاجةٌ فِي اللُّبَّن؟» أَيْ تَأسِرون فتأخُذون فِداءَهم إِبِلًا، لَهَا لَبَن.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَيَهْلِك مِنْ أمَّتي أهلُ الْكِتَابِ وأهلُ اللَّبَن، فسُئل: مَن أهلُ اللَّبَن؟ فَقَالَ: قومٌ يَتَّبِعون الشَّهواتِ، ويُضَيَّعون الصَّلَوَاتِ» قَالَ الْحَرْبِيُّ: أَظُنُّهُ أَرَادَ: يَتَبَاعَدُونَ عَنِ الْأَمْصَارِ وعَن صَلَاةِ الجمَاعة، ويَطْلُبون مَواضع اللَّبن فِي المَراعي والبَوَادِي. وَأَرَادَ بأهْل الكتِاب قَوماً يَتَعَلَّمون الكتَاب ليُجادِلُوا بِهِ النَّاسَ.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَقِيلَ لَهُ: اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ» هُوَ أنْ يَسْقِيَ ظِئره اللَّبن، فَيَكُون مَا يَشْرَبُه الْوَلَدُ لَبَناً مُتَوَلِّدًا عَنِ اللَّبن.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ «أَنَّهَا بكَت، فَقَالَ لَهَا: مَا يُبْكيك؟ فَقَالَتْ: دَرّت لَبَنَةُ الْقَاسِم فَذكَرْتُه» وَفِي رِوَايَةٍ «لُبَيْنَة القَاسِم، فَقَالَ: أوَمَا تَرْضَيْن أَنْ تَكْفُلَه سَارّةُ فِي الْجَنَّةِ» اللَّبَنَة:
الطَّائِفة القَلِيلَة مِنَ اللَّبَن، واللُّبَيْنَة: تَصْغيرها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ ذِكْر «بِنْتِ اللَّبُون، وَابْنِ اللَّبُون» وهُما مِنَ الْإِبِلِ مَا أَتَى عَلَيْهِ سَنَتَان ودخَل فِي الثَّالِثَةِ، فَصَارَتْ أمّه لَبُونا، أى ذات لَبَن؛ لأنّهما تَكُونُ قَدْ حَمَلت حَمْلاً آخَرَ وَوَضَعَتْه.
وَقَدْ جَاءَ فِي كَثِيرٍ مِن الرِّوايات «ابْنُ لَبُون ذَكَرٍ» وَقَد عُلم أَنَّ ابْنَ اللَّبون لَا يَكُونُ إلاَّ ذكَراَ، وَإِنَّمَا ذكَره تَأْكِيدًا، كَقَوْلِهِ «ورَجَب مُضَر، الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ» وَقَوْلِهِ تعالى «تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ» .
وَقِيلَ: ذَكَر ذَلِكَ تَنْبيهاً لِرَبّ الْمَالِ وعامِل الزَّكاة؛ فَقَالَ «ابْنُ لَبُون ذَكَر» لِتَطِيب نَفْس ربِّ الْمَالِ بِالزِّيَادَةِ الْمَأْخُوذَةِ مِنْه إِذَا عَلم أَنَّهُ قَدْ شُرِع لَهُ مِنَ الحَقِّ، وأسْقِط عَنْهُ مَا كَانَ بِإِزَائِهِ مِنْ فَضْل الأنوثَة فِي الفَرِيضة الواجِبَة عَلَيْهِ، ولِيَعْلم العَامِل أَنَّ سِنَّ الزكاة في هذا النَّوع مَقْبُولٌ مِنْ رَبِّ الْمَالِ، وَهُوَ أمْرٌ نادِرٌ خارجٌ عَنِ العُرف فِي بَابِ الصَّدَقات. فَلَا يُنْكر تكْرار اللفْظ للْبيَان، وتَقْرير مَعْرِفَتِه فِي النُّفوس مَعَ الغَرابَة والنُّدور.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَرير «إِذَا سَقط كَانَ دَرِيناً، وإنْ أُكِلَ كَانَ لَبِيناً» أَيْ مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً لَه، يَعْنِي أنَّ النَّعَم إِذَا رَعَت الأرَاك والسَّلَم غَزُرَت أَلْبَانُها. وَهُوَ فَعِيل بِمَعْنَى فاعِل، كقَدِير وَقادِر، كَأَنَّهُ يُعْطِيها اللَّبن. يُقَالُ: لَبنْتُ القومَ أَلْبِنُهم فَأَنَا لَابنٌ، إِذَا سَقَيْتَهم اللَّبَن.
(هـ) وَفِيهِ «التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤاد المَريض» التَّلْبِينَةُ والتَّلْبِين: حَساءٌ يُعمل مِن دَقيق أَوْ نُخَالة، وربَّما جُعِل فِيهَا عَسَل، سُمِّيت بِهِ تشْبيهاً باللَّبن. لبَيَاضِها ورِقَّتها، وَهِيَ تَسْمِية بالمَرّة مِنَ التَّلْبِين، مَصْدر لَبَّنَ الْقَوْمَ، إِذَا سَقَاهم اللَّبن.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «عَلَيْكُمْ بالمَشْنِيئَة»
النَّافِعة التَّلْبِين» وَفِي أخْرَى «بِالبَغِيض النَّافِع التَّلْبِينة» .
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قَالَ سُوَيد بْنُ غَفَلَةَ: دَخَلْت عَلَيْهِ فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ صُحَيْفَةٌ فِيهَا خَطِيفَةٌ ومِلْبَنة» هِيَ بالكَسْر: المِلْعَقَة، هَكَذَا شُرح.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : «المِلْبَنَة: لَبَنٌ يُوضع عَلَى النَّارِ وَيُتْرك عَلَيْهِ دَقِيق» وَالْأَوَّلُ أشْبَه بِالْحَدِيثِ.
وَفِيهِ «وَأَنَا مَوْضع تِلْك اللَّبِنَة» هِيَ بفَتح اللاَّم وكسْر الباء: وَاحِدة اللَّبِن، وهي التَّي يُبْنَى بِهَا الجِدَار. وَيُقَال بِكَسْر اللاَّم وسُكون البَاء.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ولَبِنَتُها دِيباج» وَهِيَ رُقْعة تُعْمَلُ مَوْضع جَيْب القَمِيص والجُبَّة.
(هـ) وَفِي حديث الاستسصاء:
أتيناك والعذارء يَدْمَى لَبَانُهَا
أَيْ يَدْمَى صَدْرُها لامْتهانِهَا نَفْسَها فِي الخِدْمة، حَيْثُ لَا تَجِدُ مَا تُعْطِيه مَن يَخْدُمها، مِنَ الجَدْب وشِدّة الزَّمان. وأصْل اللَّبان فِي الفَرس: مَوْضع اللَّبَب، ثُمَّ اسْتُعير للنَّاس.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ:
تَرْمِي اللَّبَانَ بِكَفَّيها وَمِدْرَعُها
وَفِي بَيْتٍ آخَرَ مِنْهَا:
يُزْلِقُه مْنها لَبَان

علم الشروط والسجلات

علم الشروط والسجلات
هو: علم باحث عن كيفية ثبت الأحكام الثابتة عند القاضي في الكتب والسجلات على وجه يصح الاحتجاج به عند انقضاء شهود الحال.
وموضوعه: تلك الأحكام من حيث الكتابة.
وبعض مباديه مأخوذ من الفقه وبعضها من علم الإنشاء وبعضها من الرسوم والعادات والأمور الاستحسانية. وهو من فروع الفقه من حيث كون ترتيب معانيه موافقا لقوانين الشرع وقد يجعل من فروع الأدب والإنشاء باعتبار تحسين الألفاظ.
وأول من صنف فيه هلال بن يحيى البصري الحنفي المتوفى سنة خمس وأربعين ومائتين.
ولأبي زيد أحمد بن زيد الشروطي الحنفي فيه ثلاث كتب كبير وصغير ومتوسط وليحيى بن بكر الحنفي مؤلف ولأبي جعفر أحمد بن محمد الإمام الطحاوي المتوفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة مؤلف في أربعين جزءا أوله أما بعد حمد الله عز وجل ولمحمد بن أفلاطون الرومي البرسوي الشهير بأفلاطون المتوفى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة وكان مقدما فيه ذكر الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة أن الشروطي لم يسبقه أحد وأجاب أبو منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادي في رده: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أول من أملى كتب العهود والمواثيق.
منها: عهده لنصارى إبلة بخط علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه واستقصى محمد ابن جرير الطبري الشروط في كتاب على أصول الشافعي وسرق أبو جعفر الطحاوي من كتابه ما أودعه كتابه وأخبرهم أنه من نتيجة أهل الري ثم جاء بعده شيخ الشروط والمواثيق أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي فصنف في أدب القضاء والشروط والمواثيق وممن صنف في الشروط المزني أملى فيه كتابا جامعا وأبو ثور وكتابه فيها مبسوط وأبو علي الكرابيسي وبين في تأليفه ما وقع في كتب أهل الري من الخلل في شروطهم وداود بن علي الأصبهاني وشرح في كتابه أصول الشافعي وذكر ما عابه الأئمة على يحيى بن أكتم من الشروط وابنه أبو بكر وزاد على أبيه أبوابا وفصولا وقبله أبو عبد الرحمن الشافعي.

الْكُلِّي الْعقلِيّ

الْكُلِّي الْعقلِيّ: فَهُوَ عبارَة عَن الْمَجْمُوع من الْعَارِض والمعروض كالحيوان الْكُلِّي. وَإِنَّمَا سمي عقليا إِذْ لَا وجود لَهُ إِلَّا فِي الْعقل إِذْ الْعَارِض الَّذِي هُوَ جزؤه عَقْلِي لَا وجود لَهُ فِي الْخَارِج. وَانْتِفَاء الْجُزْء فِي الْخَارِج يسْتَلْزم انْتِفَاء الْكل فِيهِ فَلَا وجود للْكُلّ من حَيْثُ هُوَ هُوَ إِلَّا فِي الْعقل.
وَاعْلَم أَن الْكُلِّي الْعقلِيّ اعتباري مَحْض. وكليته لَيست إِلَّا بِاعْتِبَار أَن جزءه كلي وَهُوَ لَيْسَ بكلي أصلا إِذْ لَيْسَ لَهُ فَرد فضلا عَن أَن يكون لَهُ أَفْرَاد. وَمَا قيل إِن الْكُلِّي الْعقلِيّ كالإنسان الْكُلِّي مثلا كلي وأفراده الرُّومِي الْكُلِّي والحبشي الْكُلِّي يبعد عَن الْحق بمراحل. فَإِنَّهُ جُزْء الْكُلِّي الْعقلِيّ الْمَذْكُور وَهُوَ الْكُلِّي إِنَّمَا يحمل على أَنْوَاعه لَا على أَنْوَاع مَوْضُوعه. والرومي الْكُلِّي مثلا لَيْسَ بفرد من الْإِنْسَان الْكُلِّي الْمركب من الْمَوْضُوع والمحمول لِأَن الْكُلِّي من حَيْثُ إِنَّه صَادِق على الْإِنْسَان لَا يصدق على مَا تَحْتَهُ. فالكلي الصَّادِق على الرُّومِي غير الصَّادِق على الْإِنْسَان بِاعْتِبَار فَلَا يكون هَذَا الْمَجْمُوع الاعتباري أَعنِي الرُّومِي الْكُلِّي فَرد الْإِنْسَان.
وتوضيحه أَن الْكُلِّي إِنَّمَا يصدق على الْإِنْسَان بِاعْتِبَار أَن نفس تصَوره لَا يمْنَع وُقُوع الشّركَة بَين كثيرين وَهِي أَفْرَاده الشخصية والكلي إِنَّمَا يصدق على الرُّومِي بِاعْتِبَار أَن نفس تصَوره لَا يمْنَع وُقُوع الشّركَة بَين أَفْرَاده لَا بِاعْتِبَار أَن الرُّومِي فَرد الْإِنْسَان الَّذِي يصدق عَلَيْهِ الْكُلِّي كَمَا يظْهر بِأَدْنَى تَأمل. هَذَا مَا حررناه فِي الْحَوَاشِي على الْحَوَاشِي للفاضل اليزدي على تَهْذِيب الْمنطق.
وَقَالَ الْعَلامَة الرَّازِيّ فِي رسَالَته فِي تَحْقِيق الكليات. وَأما الْكُلِّي الْعقلِيّ فَهُوَ لَيْسَ بكلي أصلا لِأَنَّهُ لَا فَرد لَهُ. وَمن هَا هُنَا ترى عُلَمَاء الْمنطق قسموا الجزئي إِلَى جزئي بالتشخص وجزئي بِالْعُمُومِ. وعدوا مثل قَوْلنَا الْإِنْسَان نوع وَالْحَيَوَان جنس من القضايا الْمَخْصُوصَة انْتهى.
وَاعْلَم أَن لفظ الْكُلِّي مَوْضُوع لكل وَاحِد من الْكُلِّي المنطقي والطبيعي والعقلي بِوَضْع على حِدة فَيكون مُشْتَركا بَينهَا بالاشتراك اللَّفْظِيّ.

رقم

رقم: {الرقيم}: لوح كتب فيه خبر أصحاب الكهف ونُصب على باب الكهف، والرقيم الكتاب، فعيل بمعنى مفعول. وقيل: اسم الوادي الذي فيه الكهف، {مرقوم}: مكتوب.
رقم
الرَّقْمُ: الخطّ الغليظ، وقيل: هو تعجيم الكتاب. وقوله تعالى: كِتابٌ مَرْقُومٌ
[المطففين/ 9] ، حمل على الوجهين، وفلان يَرْقُمُ في الماء ، يضرب مثلا للحذق في الأمور، وأصحاب الرَّقِيمِ ، قيل: اسم مكان، وقيل: نسبوا إلى حجر رُقِمَ فيه أسماؤهم، ورَقْمَتَا الحمار: للأثر الذي على عضديه، وأرض مَرْقُومَةٌ: بها أثر نبات، تشبيها بما عليه أثر الكتاب، والرُّقْمِيَّاتُ: سهام منسوبة إلى موضع بالمدينة. 
(ر ق م) : (رَقَمَ الثَّوْبَ) وَشَّاهُ رَقْمًا (وَمِنْهُ) بُرُودُ الرَّقْمِ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْهَا مُوَشًّى وَالتَّاجِرُ يَرْقُمُ الثِّيَابَ أَيْ يُعَلِّمُهَا بِأَنَّ ثَمَنَهَا كَذَا وَمِنْهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الشَّيْءِ بِرَقْمِهِ وَالْأَرْقَمُ مِنْ الْأَفَاعِي الْأَرْقَشُ (وَبِهِ سُمِّيَ) أَرْقَمُ بْن أَبِي الْأَرْقَمِ وَهُوَ الَّذِي اُسْتُعْمِلَ عَلَى الصَّدَقَاتِ فَاسْتَتْبَعَ أَبَا رَافِعٍ وَاسْمُ أَبِي الْأَرْقَمِ عَبْدُ مَنَافٍ.
(رقم) - في حَدِيثَ عُمَر، رضي الله عنه: "هو إذًا كالأَرقَم".
: أي الحَيَّة، وجَمعُها الأَراقم، وقيل: الرَّقَم، والرُّقْمة: لَونُ الحَيَّة، والذَّكَر أَرقَم، والأُنثَى رَقْماء لِرَقَمٍ بها، وهو كالكَيَّاتِ. - في الحديث: "ما أَنتُم في الأُمَم إلَّا كالرَّقْمة في ذِراعِ الدَّابَّة".
الرَّقْمَة: موضِع السِّمة، والرَّقْمتَان في قَوائِم الشَّاة: زِيادَتَان صَغِيرتَان مُتقَابِلَتان كالظُّفْرِين.
(رقم)
الْكتاب وَعَلِيهِ وَفِيه رقما كتبه وَيُقَال هُوَ يرقم على المَاء يضْرب مثلا لمن يعْمل مَا لَا يعمله أحد لحذقه وفطنته ورفقه وَلمن يعبث إِذْ لَا أثر لكتابته على المَاء ونقطه وَبَين حُرُوفه وَالشَّيْء نقشه وشاه وطرزه وخططه والسلعة وسمها وأعلمها إِذْ جعل عَلَيْهَا عَلامَة تميزها وتدل على ثمنهَا وصنفها وختمه وَالْبَعِير وَنَحْوه كواه

(رقم) رقما ورقمة كَانَ بِهِ رقمة

(رقم) الْكتاب وَالثَّوْب رقمه

رقم


رَقَمَ(n. ac. رَقْم)
a. Wrote; pointed (writing); marked
figured; embroidered.
رَقَّمَa. see I
رَقْم
(pl.
رُقُوْم
أَرْقَاْم)
a. Writing.
b. Figure, number.
c. see 5
رَقْمَةa. Flower-garden.
b. Meadow.
c. Side ( of a valley ).
رُقْمَة
رَقَمa. see 5
رَقِمa. Misfortune, calamity.

مِرْقَم
(pl.
مَرَاْقِمُ)
a. Reed, pen.
b. Embroidery needle.

رَقِيْمa. Writing-tablet; slab.
b. Writing; book.
c. [ coll. ], Dated.
N. Ag.
رَقَّمَa. Writer; scribe.

N. Ac.
رَقَّمَa. Writing.
b. Embroidery.

رَقْم هِنْدِيّ
a. Numerical notation used by the Arabs: —

١٠, ٩, ٨
٧, ٦, ٥
٤, ٣, ٢
١
a. 10, 9, 8, 7, 6, 5, 4, 3, 2, 1.
ر ق م: (الرَّقْمُ) الْكِتَابَةُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين: 9] . وَقَوْلُهُمْ: هُوَ يُرَقِّمُ الْمَاءَ أَيْ بَلَغَ مِنْ حِذْقِهِ بِالْأُمُورِ أَنْ يَرْقُمَ حَيْثُ لَا يَثْبُتُ الرَّقْمُ. وَ (رَقْمُ) الثَّوْبِ كِتَابُهُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَقَدْ (رَقَمَ) الثَّوْبَ وَالْكِتَابَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (رَقَّمَهُ) أَيْضًا (تَرْقِيمًا) . وَ (الرَّقْمَةُ) جَانِبُ الْوَادِي وَقِيلَ الرَّوْضَةُ. وَ (الْأَرْقَمُ) الْحَيَّةُ الَّتِي فِيهَا سَوَادٌ وَبَيَاضٌ. وَ (الرَّقِيمُ) الْكِتَابُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} [الكهف: 9] قِيلَ: هُوَ لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَقِصَصُهُمْ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَا أَدْرِي مَا الرَّقِيمُ أَكِتَابٌ أَمْ بُنْيَانٌ؟. 
ر ق م

فلان يلبس الرقم وهو الوشي. وفي الحديث " وما أنا والدنيا والرقم " ورقم الثوب وغيره: وشاه. ورقم الكتاب: بين حروفه، ونقطه ورقمه، وكتاب مرقوم ومرقم. والتاجر يرقم الثياب ويرقمها: يعلمها، وثياب مرقومة ومرقمة. وللحمار رقمتان في يديه: نقطتان سوداوان كالدرهمين. وكأن عيونهم عيون الأراقم وهي الحيات الرقش، وكأنه أرقم يتلمظ. وتقلو: فلان يهدي إلى اللقم بالرقيم والأرقم أي بالكتاب والقلم.

ومن المجاز: " هو يرقم في الماء " ويرقم حيث لا يثبت الرقم، مثل في الذي يعملما لا يعمله أحد لحذقه ورفقه. قال:

سأرقم في الماء القراح إليكم ... على نأيكم إن كان في الماء راقم

وأرض مرقومة: فيها نبذ من النبات. وما وجدت فيها إلا رقمة من كلأ. ورقم البعير: كواه. قال حسان:

نسبي أصيل في الكرام ومذودي ... تكوى مراقمه جنوب المصطلى

أي مكاويه الواحد مرقم. ورقم الخبز بالمرقم.

وتقول: هو سيد قرم، على غرته للسؤدد رقم.
رقم
الرَّقْمُ: تَعْجِيْمُ الكِتَابِ، كِتابٌ مَرْقُومٌ.
والتاجِرً يَرْقُمُ ثَوْبَه: أي يَسِمُه.
والمَرْقوْمُ من الدَّوَابِّ: الذي يكونُ على أوْظِفَتِه كَيّاتٌ صِغَارٌ، وهي الرَّقْمَةُ.
والرَّقْمً: خَزٌّ مُوَشّىً.
والرَّقْمَتَانِ: شِبْهُ ظُفْرَيْنِ في قَوائم الدابَّةِ مُتَقابِلَتَيْنِ.
ومن أمثالِهم في الحِذْقِ قَوْلهم: " هُوَ يَرْقمُ حَيْثُ لا يَثْبُتُ عليه الرَّقْمُ " و " هو يَرْقُمُ في الماءِ " أي هو رَفَيقٌ.
والرَّقْمَةُ: نَباتٌ. وقيل: هي بَقْلَةٌ إلى المَرَارَة؛ لها زُهَيْرَةٌ حَمْراء. وقيل: هي الخُبّازى. والمَرْقُوْمَةُ: أرْضٌ فيها هذا النَّبتُ.
والرَّقَمُ والرُّقْمَةُ: لَوْنُ الحَيَّةِ الأرْقَم، والأراقِمُ الجَمْعُ. وبها شُبِّهَتْ أحْيَاءُ من تَغْلِبَ.
والرَّقِمُ: الداهِيَةُ، وكذلك الرُّقْمَةُ. وداهِيَةٌ رَقِيْمٌ: عَظِيمَةٌ.
والرَّقَمِيّاتُ: سِهَامٌ. والرَّقَمُ: مَوضِعٌ دُوْنَ المَدِينَةِ نُسِبَ السِّهَامُ إليه.
والرُّقُوْمُ: المقِيْمَةُ الثابتةُ.
والرَّقِيْمُ في قَوْل الله عَزَّ وجلَّ: هي الصَّخْرَةُ. وقيل: الوادي الذي فيه الكَهْفُ. وقيل: القَرْيَةُ التي خَرَجُوا منها. وقيل: الكَلْبُ. وهو - أيضاً -: الدَّوَاةُ بِلِسَانِ الرُّوْم. والكِتَاب أيضاً. وقيل: لَوْح كانت فيه أسْماؤهم وأسْمَاءُ آبائهم.
والرِّقْمَةُ في الوادي: حَيْثُ يكونُ الماءُ فيه.
[رقم] الرَقْمُ: الكتابة والخَتْمُ. قال تعالى: (كتابٌ مَرْقومٌ) . وقولهم: هو يَرْقُمُ الماء، أي بلغ من حِذْقِهِ بالأمور أن يَرْقُمَ حيثُ لا يثبت الرَقْمُ. ورَقْمُ الثوب: كتابُهُ. وهو في الأصل مصدر. يقال: رَقَمْتُ الثوب . ورَقَّمْتُهُ تَرْقيماً مثله.والرقم أيضا: ضرب من البرود. قال أبو خراش:

فهلا مست في العقم والرقم * والرقمة: جانب الوادي، وقد يقال الروضة. قال زهير: ودارٌ لها بالرَقْمَتَيْنِ كأنها مَراجِعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ والمَرْقومَةُ: الأرض بها نبات قليل. والرَقْمَتانِ: هَنَتانِ في قوائم الشاة متقابلتان كالظَفْرين. ورقْمَتا الحمار والفرس: الأثران بباطن أعضادهما. والرقميات: سهام تنسب إلى موضع في المدينة، في قول لبيد: رَقِمِيَّاتٌ عليها ناهِضٌ تُكْلِحُ الاروق منهم والايل  ويوم الرقم من أيام العرب، عقر فيه قرزل فرس طفيل بن مالك. والرقم، بكسر القاف: الداهية. وكذلك بِنْت الرَقِمِ . يقال: وقع في الرَقِمِ الرَقْماءِ، إذا وقع فيما لا يقوم به. والأَرْقَمُ: الحيَّةُ التي فيها سوادٌ وبياضٌ. والاراقم: حى من تغلب، وهو جشم. والرَقيمُ: الكتاب. وقولهُ تعالى: (أنَّ أصحابَ الكَهْفِ والرَقيمِ) يقال: هو لوح فيه أسماؤهم وقصصهم. وذكر عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ما أدرى ما الرقيم، أكتاب أم بنيان؟
رقم: رَقَم: خاط، خيَّط (فوك).
رَقَم: طرَّز، وشّى (معجم الإسبانية ص320، ص329).
رَقَم: عدَّ، حسب بالأرقام (همبرت ص122).
رقم، ورقم بالنار من مصطلح الطب البيطري: كوى بحديد محميّ وسم (ابن العوام 2: 465) وفي التعليقات (10) ص655، ص662.
ارتقم: ذكرت في معجم فوك في مادة Suere.
رَقْم وتجمع على رُقُوم: علامة مخطوطة (المقدمة 3: 242)، ورمز، نقش (المقري 1: 367).
رَقْم وتجمع على أرقام: علامة الأعداد (بوشر، همبرت ص122، محيط المحيط).
الرقم الهِنْديّ وعلم الرقم: علم الحساب (همبرت ص122).
رقم: اسم نبات (أنظره في مادة رقمة).
رَقْمَة: قطعة من جلد السمك ملصوقة على العود والقانون (لين عادات 2: 78، 81، صفة مصر 13: 228، محيط المحيط).
رَقْمَة: اسم نباتات أسماؤها العلمية: reguem, eradium guttum, erodium mlacoides, erodium moschatum, koniga maritima, fumaria agraria أيضاً) (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 280، 282).
رَقْام: خيّاط (فوك).
رقّام: وشّاء (المعجم اللاتيني - العربي، ألكالا، أماري ص668).
أَرْقَم، رَقْماء: نوع من الغنم (بروس 5: 164) وهو يخلط هذه الكلمة مع رخمة.
أَرقامة: نبات اسمه العلمي convolvulus althoevides ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 343).
مِرْقَم: من مصطلح الطب البيطري وهي آلة يرقم بها أي يكوى بها (ابن العوام 2: 655، 662).
مَرْقُوم وتجمع على مَراقيم: طنفسة مخططة (معجم الإسبانية ص320).
مَرْقُوم: مذكور (رولاند والمذكور آنفاً، محيط المحيط 474).
مَرْقُومة: طنفسة مخططة (المعجم اللاتيني - العربي)، وفيه: plimuta ( وعند دوكانج polymitus iaguintina) وقد اعتبرها سكاليجر تحريفاً لكلمة: pryacinthina، فهي إذاً وصف استعمل استعمال الاسم (انظر: laena hyacinthina عند بيرس Perse) .
[رقم] فيه: وجد على باب فاطمة سترًا موشى فقال: ما أنا والدنيا "والرقم" يريد النقش والوشى، والأصل فيه الكتابة. ومنه: كان يزيد في "الرقم" أي ما يكتب على الثياب من أثمانها لتقع المرابحة عليه أو يغتر به المشتري، ثم استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه. وح: كان يسوى بين الصفوف حتى يدعها مثل القدح أو "الرقيم" الرقيم الكتاب المرقوم أي حتى لا يرى فيها عوجا كما يقوم الكاتب سطوره. وح: ما أدري ما "الرقيم" كتاب أم بنيان، أي في قوله تعالى: "إن أصحاب الكهف و"الرقيم"". غ: هو تاب أو قرية خرج منها أصحاب الكهف أو لوح أسماؤهم مكتوبة فيه. مد: "كتب "مرقوم"" يعني أن ما كتب من أعمال الفجار مثبت في ديوان دون الله فيه أعمال الشياطين والكفار وهو كتاب مرقوم مسطور بين الكتابة أو معلم يعلم من رآه أنه لا خير فيه. نه: ومنه ح صفة السماء: سقف سائر و"رقيم" مائر، يريد وشي السماء بالنجوم. وفيه: ما أنتم في الأمم إلا "كالرقمة" في ذراع الدابة، هي الهنة الناتئة في ذراع الدابة من داخل وهما رقمتان في ذراعيهما. ك: هو بفتح قاف وسكونها وهما الأثران في باطن عضديها. ن: بفتح راء. نه وفيه ح: صعد صلى الله عليه وسلم "رقمة" من جبل، رقمة الوادي جانبه، وقيل: مجتمع مائه. وح: هو إذا "كالأرقم" أي حية على ظهرها رقم أي نقش وجمعها أراقم. ن: إلا "رقما" في ثوب، يحتج به في إباحة صور هي رقم، وأجاب الجمهور بأنه محمول على صورة الشجر. ج: مثل "الأرقم" إن يترك يلقم وإن يقتل ينقم، هو مثل لمن يجتمع عليه شران لا يدري كيف يصنع أي اجتمع عليه القتل وعدم الدية، قيل: كانوا يزعمون أن الجن يطلب ثأر الجن فربما مات قاتله وربما أصابه خيل، يريد إن يقتل ينتقم على قاتله فيقتله أو يصيبه خبل وإن يترك يلقم تاركه.
(ر ق م)

رقم الْكتاب يرقمه رقما: اعجمه وَبَينه.

والمرقم: الْقَلَم. يَقُولُونَ: طاح مرقمك: أَي أَخطَأ قلمك.

والمقوم من الدَّوَابّ: الَّذِي فِي قوائمه خطوط كيات وثور مرقوم القوائم: مخططها بسواد، وَكَذَلِكَ: الْحمار الْوَحْش.

والرقمتان: شبه ظفرين فِي قَوَائِم الدَّابَّة متقابلتين. وَقيل: هُوَ مَا اكتنف جاعرتي الْحمار من كيه النَّار.

وَقيل: الرقمتان: اللحمتان اللَّتَان فِي بَاطِن ذراعي الْفرس لَا ينبتان الشّعْر.

وَيُقَال للصناع الحاذقة بالخرازة: هِيَ ترقم، المَاء، وترقم فِي المَاء: كَأَنَّهَا تخط فِيهِ.

والرقم: ضرب مخطط من الوشى. وَقيل: من الْخَزّ.

ورقم الثَّوْب يرقمه رقما، ورقمه: خططه، قَالَ حميد:

فرحن وَقد زايلن كل صَنِيعَة ... لَهُنَّ وباشرن السديل المرقما

والأرقم من الْحَيَّات: الَّذِي فِيهِ سَواد وَبَيَاض وَالْجمع: أراقم، غلب غَلَبَة الْأَسْمَاء، وَكسر تكسيرها، وَلَا يُوصف بِهِ الْمُؤَنَّث، لَا يُقَال: حَيَّة رقماء، وَلَكِن رقشاء.

والرقم، والرقمة: لون الأرقم.

والأراقم: بَنو بكر، وجشم، وَمَالك والْحَارث، وَمُعَاوِيَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا سميت الأراقم بِهَذَا الِاسْم، لِأَن نَاظرا نظر اليهم تَحت الدثار وهم صغَار، فَقَالَ: كَأَن اعينهم أعين الأراقم، فلج عَلَيْهِم اللقب.

والرقم: الداهية، وَمَا لَا يُطَاق لَهُ وَلَا يُقَام بِهِ يُقَال: وَقع فِي الرقم، والرقم الرقماء.

وَجَاء بِالرَّقْمِ، والرقم: أَي الْكثير.

والرقيم: الدواة، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، قَالَ: وَلَا ادري مَا صِحَّته.

وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ اللَّوْح. وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى: (أم حسبتم أَن أَصْحَاب الْكَهْف والرقيم) وَقَالَ الزّجاج: قيل: الرقيم: اسْم الْجَبَل الَّذِي كَانَ فِيهِ الْكَهْف.

وَقيل: اسْم الْقرْيَة الَّتِي كَانُوا فِيهَا وَالله اعْلَم.

والترقيم: من كَلَام أهل ديوَان الْخراج.

والرقمة: الرَّوْضَة.

والرقمتان: روضتان، إِحْدَاهمَا. قريب من الْبَصْرَة، وَالْأُخْرَى: بِنَجْد.

وَقَالَ الْفراء: رقمة الْوَادي: حَيْثُ المَاء.

والمرقومة: أَرض فِيهَا نبذ من النبت. والرقمة: نَبَات يُقَال إِنَّه الْخَبَّازِي.

وَقيل: الرَّقْمَة: من العشب الْعِظَام تنْبت متسطحة غصنة كبارًا، وَهِي من أول العشب خُرُوجًا، تنْبت فِي السهل، وَأول مَا يخرج مِنْهَا ترى فِيهِ حمرَة كالعهن النافض، وَهِي قَليلَة، وَلَا يكَاد المَال ياكلها إِلَّا من حَاجَة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الرَّقْمَة: من احرار البقل، وَلم يصفها باكثر من هَذَا، قَالَ: وَلَا بلغتني لَهَا حلية.

وَيَوْم الرقم: يَوْم لغطفان على بني عَامر.

والرقم: مَوضِع تعْمل فِيهِ النصال، قَالَ لبيد:

رقميات عَلَيْهَا ناهض ... تكلح الأروق مِنْهُم والأيل

أَي: عَلَيْهَا ريش ناهض. وَقد تقدم الناهض.

والرقيم، والرقيم: موضعان.

والرقيم: فرس حرَام بن وابصة.
رقم
رقَمَ/ رقَمَ على/ رقَمَ في يَرقُم، رَقْمًا، فهو راقِم، والمفعول مَرْقوم ورقيم
• رقَم الثَّوبَ ونحوَه: وشَّاه وطرّزه وخطّطه.
• رقَم الصَّحيفةَ: نقَطها وبيّن حروفها ووضع علامات التَّرقيم فيها.
• رقَم السِّلعةَ: وسَمها أو علَّمها بعلامة مميزة تدل على ثمنها وصِنفِها.
• رقَم الكتابَ/ رقَم على الكتاب/ رقَم في الكتاب: كتَبه وبيَّن حروفه بوضع النِّقاط والحركات " {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ. كِتَابٌ مَرْقُومٌ} " ° يرقم على الماء: مثل يُضرب لمن يعمل عملاً لا طائل تحته. 

رقَّمَ يُرقَِّم، ترقيمًا، فهو مُرقَِّم، والمفعول مُرقَّم
• رقَّم الصَّفحاتِ: أعطاها أعدادًا مسلسلة، أو وضع فيها علامات التَّرقيم.
• رقَّم الفِقرةَ/ رقَّم الرِّسالةَ: وسمها وأعلمها بعلامة مميّزة.
• رقَّمَ السِّلعةَ: رقَّمَها، علَّمها بعلامة تدلّ على صنفها وثمنها. 

أَرْقَمُ [مفرد]: ج أراقِمُ: أخبثُ الحيَّات أو ذَكَرُها. 

ترقيم [مفرد]: مصدر رقَّمَ.
• علامات التَّرقيم: علامات اصطلاحيَّة توضع في أثناء الكتابة، كالفاصلة والنقطة وعلامتي الاستفهام والتعجُّب. 

رَقْم [مفرد]: ج أَرقام (لغير المصدر) ورُقُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر رقَمَ/ رقَمَ على/ رقَمَ في ° الرَّقْم واحد: الأوّل في الرُّتبة أو التَّرتيب أو الأهميَّة.
2 - علامة مميِّزة "ضع رَقْمًا على هذه الحقيبة ليسهل التعرُّفُ عليها".
3 - (جب) رَمْزٌ يستعمل للتعبير عن العدد "رَقْم الهاتف- رَقْمٌ مسلسل" ° الرَّقم البؤريّ: قياس فتحة عدسة أو نظام عدسات بالنسبة إلى بعدها البؤري- رقم ثنائيّ: أحد الرَّقمين (صفر أو 1) المستخدمين في نظام العدّ الثنائيّ- رَقْمٌ قياسيّ: رقم يتفوَّق فيه المتباري على غيره كأن يقطع ألف متر عَدْوًا في عشر دقائق وقد قطعها من كان قبله في إحدى عشرة دقيقة- ضرَب الرَّقمَ القياسيّ/ حطَّمَ الرّقم القياسيّ: حقّقه وتعدَّاه إلى رقم جديد لم يحققه غيره، أو تفوَّق على غيره في عمل ما- لعبة الأرقام: يانصيب؛ يتم الرِّهان فيه على عدد لا يمكن التنبُّؤ به، كأسعار الأسهم اليوميّة.
• الأرقام القياسيَّة: (قص) الأرقام التي تُقاس بها درجة التَّغيُّرات التي تطرأ على بعض الظواهر الاقتصاديّة كالأسعار والأجور. 

رقميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَقْم.
• شبكة رقميَّة: شبكة اتّصالات رقميّة عالميَّة مطوّرة عن الخِدْمات الهاتفيَّة الموجودة.
• واجهة رقميَّة: واجهة تسلسليَّة تسمح بوصل المركِّبات الموسيقيَّة والحواسيب.
• لغة رقميَّة: (حس) لغة تُعدُّ خصِّيصًا طبقًا لقواعد معيَّنة لتستخدم في الحاسبات الإلكترونية كوسيلة للعمل بها. 

رَقيم [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رقَمَ/ رقَمَ على/ رقَمَ في: مرقوم، مكتوب، مُوشًّى، مختوم.
2 - كِتاب أو صحيفة، سُمِّي بذلك لترقيم الكاتب سُطورَه.
• الرَّقيم: قريةُ أصحاب الكهف، أو جبلهم، أو كلبهم، أو الوادي، أو الدَّواة، أو الصَّخرة، أو لَوْح الرّصاص الذي نُقش فيه نسبُهم وقَصَصُهم وأسماؤهم ودينُهم ومن أيّ شيءٍ هربوا " {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَاتِنَا عَجَبًا} ". 

مِرْقَم [مفرد]: ج مَراقِمُ:
1 - اسم آلة من رقَمَ/ رقَمَ على/ رقَمَ في: أداة الرَّسم "رسَم بالمِرقَم".
2 - (فن) إصْبع كأصابع الطباشير مصنوعة من أصباغ ترابيَّة أو شمعية لتلوين المصوَّرات والرُّسوم على ورق خشن. 

رقم: الرَّقْمُ والتَّرقيمُ: تَعْجيمُ الكتاب. ورَقَمَ الكتاب

يَرْقُمُهُ رَقْماً: أَعجمه وبيَّنه. وكتاب مَرْقُوم أي قد بُيِّنتْ حروفه

بعلاماتها من التنقيط. وقوله عز وجل: كتاب مَرْقُومٌ؛ كتاب مكتوب؛

وأنشد:سأَرْقُم في الماء القَراحِ إليكُم،

عل بُعْدِكُمْ، إن كان للماء راقِمُ

أَي سأَكتب. وقولهم: هو يَرْقُمُ في الماء أي بلغ من حِذْقه بالأُمور أن

يَرْقُمَ حيث لا يثبت الرَّقْمُ؛ وأما المؤمن فإن كتابه يجعل في

عِلِّيِّينَ السماء السابعة، وأما الكافر فيجعل كتابه في أسفل الأرضين

السابعة.والمِرْقَمُ: القَلَمُ. يقولون: طاح مِرْقَمُك أي أَخطأَ قلمك. الفراء:

الرَّقِيمةُ المرأة العاقلة البَرْزَةُ الفَطِنَةُ. وهو يَرْقُمُ في

الماء؛ يضرب مثلاً للفَطِنِ. والمُرَقِّمُ والمُرَقِّنُ: الكاتب؛ قال:

دار كَرَقْم الكاتب المُرَقّن

والرَّقْمُ: الكتابة والختم. ويقال للرجل إذا أَسرف في غضبه ولم يقتصد:

طَما مِرْقَمُكَ وجاش مرْقَمُكَ وغَلى وطَفَح وفاضَ وارتفع وقَذَفَ

مِرْقَمُكَ. والمَرْقُومُ من الدواب: الذي في قوائمه خطوط كَيَّاتٍ. وثور

مَرْقُوم القوائم: مُخَطَّطُها بسواد، وكذلك الحمار الوحشي. التهذيب:

والمَرْقُومُ من الدواب الذي يكوى على أَوْظِفَتِهِ كَيّاتٍ صغاراً، فكل واحدة

منها رَقْمَةٌ، وينعت بها الحمار الوحشي لسواد على قوائمه.

والرَّقْمتانِ: شبه ظُفْرَين في قوائم الدابة متقابلتين، وقيل: هو ما

اكتنف جاعِرتي الحمار من كَيَّة النار. ويقال للنكتتين السوداوين على

عَجُزِ الحمار: الرَّقْمتان، وهما الجاعرتان. ورَقْمتا الحمار والفرسِ:

الأثَرانِ بباطن أَعضادهما. وفي الحديث: ما أَنتم في الأُمم إلا كالرَّقْمة في

ذراع الدابة؛ الرَّقْمَةُ: الهَنَةُ الناتئة في ذراع الدابة من داخل،

وهما رَقمتان في ذراعيها، وقيل: الرَّقْمتان اللتان في باطن ذراعي الفرس لا

تُنْبِتان الشعر. ويقال للصَّناعِ الحاذقة بالخِرازة: هي تَرْقُمُ الماء

وتَرْقُمُ في الماء، كأنها تخط فيه.

والرَّقْمُ: خَزّ مُوَشّى. يقال: خَزٌّ رَقْم كما يقال بُرْدٌ وَشْي.

والرَّقْمُ: ضرب من البُرود؛ قال أبو خراش:

تقول: ولولا أنت أُنْكَحْتُ سيداً

أزَفُّ إليه، أَو حُمِلْتُ على قَرْمِ

لَعَمْري لقد مُلِّكْتِ أَمْرَك حِقْبةً

زماناً، فهلا مِسْتِ في العَقْمِ والرَّقْمِ

والرَّقْمُ: ضرب مخطط من الوَشْي، وقيل: من الخَزِّ. وفي الحديث: أَتى

فاطمة، عليها السلام، فوجد على بابها ستْراً مُوَشًّى فقال: ما لنا

والدنيا والرَّقْم؟ يريد النقش والوَشْيَ، والأصل فيه الكتابة. وفي حديث علي،

عليه السلام، في صفة السماء: سَقْف سائر ورَقِيمٌ مائر؛ يريد به وَشْيَ

السماء بالنجوم. ورَقَمَ الثوب يَرْقُمُه رَقْماً ورَقَّمهُ: خططه؛ قال

حميد:

فَرُحْنَ، وقد زايَلنَ كل صَنِعَةٍ

لهنّ، وباشَرنَ السَّديلَ المُرَقَّما

والتاجر يَرْقُمُ ثوبه بسِمَته. ورَقْمُ الثوب: كتابه، وهو في الأصل

مصدر؛ يقال: رَقَمْتُ الثوب ورَقَّمْتُه تَرْقِيماً مثله. وفي الحديث: كان

يزيد في الرَّقْمِ أي ما يكتب على الثياب من أَثمانها لتقع المرابحة عليه

أو يغترّ به المشتري، ثم استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه.

ابن شميل: الأَرْقَمُ حية بين الحيتين مُرَقَّم بحمرة وسواد وكُدْرَةٍ

وبُغْثَةٍ. ابن سيده: الأَرْقَمُ من الحيّات الذي فيه سواد وبياض، والجمع

أُراقِمُ، غلب غلبة الأَسماء فكُسِّرَ تكسيرها ولا يوصف به المؤنث، يقال

للذكر أَرْقَم، ولا يقال حية رَقْماء، ولكن رَقْشاء. والرَّقَمُ

والرُّقْمَةُ: لون الأَرْقَم. وقال رجل لعمر، رضي الله عنه: مثلي كمثل الأَرْقَمِ

إن تقتله يَنْقَمْ وإن تتركه يَلْقمْ. وقال شمر: الأَرقَمُ من الحيات

الذي يشبه الجانَّ في اتقاء الناس من قتله، وهو مع ذلك من أَضعف الحَيّات

وأَقلها غضباً، لأَن الأَرْقَمَ والجانّ يتقى في قتلهما عقوبة الجن لمن

قتلهما، وهو مثل قوله: إن يُقْتَل يَنْقَمْ أي يُثْأرْ به. وقال ابن حبيب:

الأَرْقَمُ أَخبث الحيات وأَطلبها للناس، والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً

قلت أََرْقَشُ، وإنما الأرقَمُ اسمه. وفي حديث عمر: هو إذاً كالأَرْقَمِ أي

الحية التي على ظهرها رَقْمٌ أي نقش، وجمعها أَراقِمُ.

والأَراقِمُ: قوم من ربيعة، سُمُّوا الأَراقِمَ تشبيهاً لعيونهم بعيون

الأَراقِمِ من الحيات. الجوهري: الأَراقِمُ حي من تَغْلب، وهم جُشَم؛ قال

ابن بري: ومنه قول مُهَلْهِلٍ:

زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في

جَنْبٍ، وكان الحِباءُ من أدَم

وجَنْبٌ: حيّ من اليمن. ابن سيده: والأَراقِمُ بنو بكر وجُشَم ومالك

والحرث ومعاوية؛ عن ابن الأعرابي؛ قال غيره: إنما سُميت الأَراقِمُ بهذا

الاسم لأن ناظراً نظر إليهم تحت الدِّثارِ وهم صِغار فقال: كأَنّ أَعينهم

أَعين الأَراقِمِ، فَلَجَّ عليهم اللقبُ.

والرَّقِمُ، بكسر القاف: الداهية وما لا يُطاق له ولا يُقام به. يقال:

وقع في الرقِمِ، والرَّقِمِ الرَّقْماء إذا وقع فيما لا يقوم به. الأصمعي:

جاء فلان بالرَّقِمِ الرَّقْماء كقولهم بالداهية الدَّهْياء؛ وأنشد:

تَمَرَّسَ بي من حَيْنه وأنا الرَّقِمْ

يريد الداهية. الجوهري: الرَّقِم، بكسر القاف، الداهية، وكذلك بنت

الرَّقِم؛ قال الراجز:

أَرْسَلَها عَليقَة، وقد عَلِمْ

أن العَلِيقاتِ يلاقِينَ الرَّقِمْ

وجاء بالرَّقِمِ والرَّقْمِ أي الكثير.

والرَّقِيمُ: الدَّواة؛ حكاه ابن دريد، قال: ولا أَدري ما صحته، وقال

ثعلب: هو اللوح، وبه فسر قوله تعالى: أَم حسبت أَن أَصحاب الكهف

والرَّقِيم، وقال الزجاج: قيل الرَّقِيمُ اسم الجبل الذي كان فيه الكهف، وقيل: اسم

القرية التي كانوا فيها، والله أعلم. وقال الفراء: الرّقِيمُ لوحُ رَصاصٍ

كتبت فيه أَسماؤهم وأَنسابهم وقصصهم ومِمَّ فَرُّوا؛ وسأَل ابن عباس

كعباً عن الرَّقِيم فقال: هي القرية التي خرجوا منها، وقيل: الرَّقِيمُ

الكتاب؛ وذكر عِكْرِمةُ عن ابن عباس أنه قال: ما أَدري ما الرَّقِيمُ، أَكتاب

أم بنيان، يعني أَصحاب الكهف والرَّقيمِ. وحكى ابن بري قال: قال أبو

القاسم الزجاجي في الرَّقيم خمسة أقوال: أحدهما عن ابن عباس أنه لوح كتب فيه

أَسماؤهم، الثاني أنه الدَّواة بلغة الرُّوم؛ عن مجاهد، الثالث القرية؛

عن كعب، الرابع الوادي، الخامس الكتاب؛ عن الضحاك وقتادة وإلى هذا القول

يذهب أَهل اللغة، وهو فَعِيلٌ في معنى مَفْعول. وفي الحديث: كان يسوي بين

الصفوف حتى يَدَعَها مثل القِدْحِ أو الرَّقِيمِ، الرّقِيمُ: الكتاب، أي

حتى لا ترى فيها عِوَجاً كما يُقَوِّم الكاتب سُطوره.

والتَّرْقِيمُ: من كلام أَهل ديوان الخراج.

والرَّقْمةُ: الروضة، والرّقْمتان: روضتان إحداهما قريب من البصرة،

والأُخرى بنَجْدٍ. التهذيب: والرَّقْمتانِ روضتان بناحية الصَّمَّانِ؛

وإياهما أَراد زهير بقوله:

ودار لها بالرّقْمَتَيْنِ، كأَنّها

مَراجيع وَشْمٍ في نَواشِر مِعْصَمِ

ورَقْمةُ الوادي: مجتَمَعُ مائه فيه. والرَّقْمةُ: جانب الوادي، وقد

يقال للرّوْضة. وفي الحديث: صَعِدَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رَقْمَةً

من جبل؛ رَقمةُ الوادي: جانبه، وقيل: مجتمع مائه، وقال الفراء: رَقْمَةُ

الوادي حيث الماء.

والمَرْقُومة: أَرض فيها نُبَذٌ من النبت.

والرَّقَمَةُ: نبات يقال إنه الخُبّازَى، وقيل: الرَّقَمَةُ من العُشب

العظام تنبت متسطحة غَصَنَةً كباراً، وهي من أول العُشْب خروجاً تنبت في

السهل، وأَول ما يخرج منها ترى فيه حُمرة كالعِهْن النافض، وهي قليلة ولا

يكاد الما يأْكلها إلا من حاجة. وقال أبو حنيفة: الرَّقَمَةُ من أَحْرار

البَقْل، ولم يصفها بأَكثر من هذا، قال: ولا بلغتني لها حِلْيةٌ.

التهذيب: الرَّقَمَةُ نبت معروف يشبه الكَرِشَ. ويوم الرَّقَمِ: يوم لغَطَفان

على بني عامر؛ الجوهري: ويوم الرَّقَمِ من أيام العرب، عُقِرَ فيه قُرْزُلٌ

فرس طُفَيْلِ بن مالك؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري أنه فرس عامر بن

الطُّفَيْلِ؛ قال: والصحيح أن قُرْزُلاً فرس طُفَيل بن مالك، شاهده قول

الفرزذق:ومِنهنَّ إذ نَجَّى طُفَيْلَ بن مالكٍ،

على قُرْزُلٍ، رَجْلا رَكوضِ الهَزائِمِ

وقوله أيضاً:

ونَجَّى طُفَيْلاً من عُلالَةِ قُرْزُلٍ

قَوائمُ، نَجَّى لحمَهُ مُسْتَقِيمها

والرَّقَمِيَّاتُ: سهام تنسب إلى موضع بالمدينة. ابن سيده: والرَّقَمُ

موضع تعمل فيه النِّصالُ؛ قال لبيد:

فرَمَيْتُ القومَ رِشْقاً صائباً،

ليس بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعِلّ

رَقَمِيَّاتٌ عليها ناهضٌ،

تُكلِحُ الأرْوَقُ منهم والأَيَلّ

أي عليها ريشُ ناهضٍ، وقد تقدم الناهضُ. والرّقِيمُ والرُّقَيْمُ:

موضعان. والرَّقيمُ: فرس حِزام بن وابصة.

رقم

1 رَقَمَ, (Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. رَقْمٌ, (S, Msb, TA,) He wrote (S, Msb, K) a writing, book, or letter. (Msb.) And He sealed, stamped, imprinted, or impressed. (S, TA.) and رَقَمَ الِكتَابَ, (K,) inf. n. as above, (JK,) He marked the writing with the dots, or points, (JK, K, TA,) and made its letters distinct, or plain. (K, * TA.) One says, هُوَ يَرْقُمُ المَآءَ, (S,) or هُوَ يَرْقُمُ فِى المَآءِ, (JK, TA,) [He writes, &c., upon the water,] a prov., applied to the skilful and intelligent, (JK, * TA,) meaning he is so skilful that he writes, &c., (يَرْقُمُ) where the writing, &c., (الرَّقْمُ,) will not remain fixed. (JK, S, TA.) And one says of a skilful workwoman, clever in sewing skins and the like, هِىَ تَرْقُمُ المَآءَ and تَرْقُمُ فِى المَآءِ. (TA.) b2: and رَقَمَ الثَّوْبَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. as above, (JK, Msb,) and so the inf. n.; (Msb, TA;) and ↓ رقّمهُ, (S, K,) inf. n. تَرْقِيمٌ; (S, TA;) He figured, variegated, or decorated, the garment, or piece of cloth; (Mgh, Msb, TA;) and (TA) made it striped, or marked it with stripes: (K, TA:) or, accord. to IF, he figured it, variegated it, or decorated it, with a certain, or known, figuring or variegation or decoration, such as became a mark [thereof]. (Msb.) Also the former phrase, (JK, Mgh, TA,) and ↓ the latter likewise, (TA,) said of a trader, or dealer, (JK, Mgh,) He marked, or put a mark on, the garment, or piece of cloth, (JK, Mgh, TA,) specifying its price; he put a price-mark upon it: (Mgh:) whence, لَا يَجُوزُ بَيْعُ الشَّىْءِ بِرَقْمِهِ [The sale of the thing by the putting a price-mark upon it shall not be allowable, because the express consent of the seller as well as that of the purchaser is necessary to the ratification of the sale]: (Mgh:) [or]

رَقَمْتُ الشَّىْءَ signifies I marked the thing so as to distinguish it from other things, as, for instance, by writing and the like: and hence, لَا يُبَاعُ الثَّوْبُ بِرَقْمِهِ وَلَا بِلَمْسِهِ [The garment, or piece of cloth, shall not be sold by the putting a price-mark upon it, for the reason explained above, nor by the feeling it, or touching it: see 3 in art. لمس]. (Msb.) b3: [Hence,] هُوَ يَزِيدُ فِى الرَّقْمِ is a phrase used by the relaters of traditions as meaning (assumed tropical:) He adds to his tradition, and lies: from الرَّقْمُ signifying the writing upon a garment, or piece of cloth. (TA.) b4: You say also, رَقَمَ البَعِيرَ (assumed tropical:) He cauterized the camel. (TA.) [And رَقَمَ الفَرَسَ (assumed tropical:) He (a farrier) marked the horse, making lines upon him, with a hot iron: see مَرْقُومٌ, and see also جَاعِرَةٌ.]2 رَقَّمَ see above, in two places. تَرْقِيمٌ signifies [also] The drawing, and the writing, of a line [or lines]. (KL.) رَقْمٌ is originally an inf. n. [of 1, q. v.]: and hence رَقْمُ الثَّوْبِ The writing [or price-mark, &c.,] upon the garment, or piece of cloth. (S.) [Hence also الرَّقْمُ الهِنْدِىُّ The Indian notation of numerals; adopted by the Arabs; whence is formed the notation which we term “ the Arabic. ”] b2: Also A sort of [the kind of garments called]

بُرُود: (S:) or a striped sort of [the kind of garments, or cloth, termed] وَشْى; or of [the kind of cloth termed] خَزّ; or of [the kind of garments called] بُرُود: (K:) or a garment, or piece of cloth, figured with round forms: (Har p. 416:) or بُرُودُ الرَّقْمِ signifies a sort of figured, or variegated, or decorated, [garments of the kind called]

برود: (Mgh:) or رَقْمٌ signifies [cloth of the kind termed] خَزّ figured, variegated, or decorated; (JK, Msb;) so accord. to El-Fárábee: (Mgh:) but accord. to IF, ↓ رَقِيمٌ signifies any garment, or piece of cloth, figured, variegated, or decorated, with a certain, or known, figuring or variegation or decoration, such as is a mark [thereof]; and you say بُرْدٌ رَقْمٌ and بُرُودٌ رَقْمٌ [a garment of the kind called برد, and garments of the kind called برود, thus figured, &c.; using the latter word as sing. and pl. because it is originally an inf. n.]: (Msb:) and ↓ مَرْقُومٌ (Msb, TA) and ↓ مُرَقَّمٌ (TA) signify a garment, or piece of cloth, figured, variegated, or decorated: (Msb, TA:) and striped, or marked with stripes: and marked, or having a mark [specifying its price] put upon it. (TA.) A2: See also رَقِمٌ, in two places.

رَقَمٌ: see رُقْمَةٌ: A2: and see also the paragraph here next following.

A3: يَوْمُ الرَّقَمِ The day of Er-Rakam was one of the days [of conflict] of the Arabs, (S,) well known. (K.) رَقِمٌ A calamity, or misfortune; (JK, S, K;) as also ↓ رَقَمٌ and ↓ رَقْمٌ; (K;) all mean thus, and a thing that one cannot accomplish, or manage; (TA;) and ↓ رُقْمَةٌ signifies the same as رَقِمٌ. (JK.) One says, وَقَعَ فِى الرَّقِمِ, (TA,) and وَقَعَ فِى الرَّقِمِ

↓ الرَّقْمَآءِ, (S,) meaning He fell [into calamity or misfortune, and he fell into great calamity or misfortune, or] into that which he could not accomplish, or manage. (S, TA.) And جَآءَ فُلَانٌ

↓ بِالرَّقِمِ الرَّقْمَآءِ Such a one brought to pass that which was a great calamity or misfortune. (As, TA.) And بنْتُ الرَّقِمِ signifies the same as الرَّقِمُ, That which is a calamity or misfortune. (S, TA.) b2: One says also, جَآءَ بِالرَّقِمِ and ↓ بِالرَّقْمِ meaning [He brought, or did,] much. (K.) رَقْمَةٌ (assumed tropical:) Any one of several small marks of cauterization upon the shanks of a beast. (JK, T, TA.) b2: (assumed tropical:) One of what are termed الرَّقْمَتَانِ: (TA:) this signifies two [horny] things resembling two nails (JK, S, K, TA) in the legs of a beast (JK, K, TA) or in the legs of a sheep or goat, (S,) opposite each other: (JK, S, TA:) and of the ass and horse, two marks in the inner sides of the two arms: (S:) or the جَاعِرَتَانِ; (K, TA;) which are two black spots [or marks made by cauterization] upon the rump of the ass: (TA:) or what borders upon the جَاعِرَتَانِ of the ass, of the mark made by cauterization: or two portions of [callous] flesh next to the inner side of each of the arms of the horse, having no hair upon them. (K, TA.) Agreeably with all of these renderings has been explained the trad., مَا أَنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ إِلَّا كَالرَّقْمَةِ مِنْ ذِرَاعِ الدَّابَّةِ (assumed tropical:) [Ye are no more, of the nations in general, than such as is the رقمة of the arm of the beast]. (TA.) b3: (assumed tropical:) A small quantity of herbage; as in the saying, مَا وَجَدْتُ

إِلَّا رَقْمَةً مِنْ كَلَأٍ (assumed tropical:) [I found not save a small quantity of herbage]. (TA.) b4: A herb, or leguminous plant, of those termed أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, q. v.]: (S:) a certain plant; said to be a herb, or leguminous plant, inclining to bitterness, and having a small red flower; (JK;) as some say, (JK, TA,) the خُبَّازَى [or mallow]. (JK, K, TA.) b5: A meadow (رَوْضَةٌ, S, K) is sometimes thus termed. (S.) b6: Also The side of a valley: (S, K:) or the place where its water collects; (K;) the part, of a valley, in which is the water. (Fr, JK, TA.) رُقْمَةٌ The colour of the serpent termed أَرْقَم; (JK, TA;) as also ↓ رَقَمٌ. (TA.) b2: See also رَقِمٌ.

رَقَمَةٌ A certain plant, (K, TA,) resembling the كرش [i. e. كَرِش or كِرْش, a plant little known, said to be so called because its leaves resemble the villous coat of the stomach of a ruminant animal]: so says Az: and in one place he says, it is a herb that grows مشحطا [app. a mistranscription for مُسَطَّحًا, a term often used in descriptions of plants, meaning expanded], juicy, or sappy, and scarcely ever, or never, eaten by the camels, or cattle, except from want: AHn describes the رقمة [perhaps meaning the رَقْمَة, q. v.,] only as a herb, or leguminous plant, of those termed أَحْرَار, of which the particular characteristics were not known to him. (TA.) [Forskål, in his Flora Aegypt. Arab. p. cviii., mentions a plant seen by him in El-Yemen, previously unknown to him, which he calls “ rokama prostrata,” of the class pentandria; writing its Arabic name رقمه, and the pronunciation “ Rókama. ”]

رَقَمِيَّاتٌ Certain arrows, so called in relation to a place in El-Medeeneh, (S, K,) named الرَّقَمُ; (K;) or in relation to a place thus named in the way to El-Medeeneh; (JK;) or, accord. to Nasr, in relation to a water thus named, where they were made, by certain mountains of the same name. (TA.) رَقُومٌ, used as a fem. epithet, Remaining, staying, dwelling, or abiding; and remaining fixed. (JK.) رَقِيمٌ: see مَرْقُومٌ: and رَقْمٌ. It occurs in a trad. of 'Alee, describing the sky, as meaning Figured, or decorated, with the stars. (TA.) b2: Also A book, or writing. (S.) As used in the Kur xviii. 8, الرَّقِيمُ is said to mean A tablet (JK, S, K *) of lead, (K,) whereon were inscribed, (JK, * S,) or engraved, (K,) the names of the People of the Cave [commonly called the Seven Sleepers], (JK, S, K,) and their ancestry, (JK, K,) and their story, (S,) and their religion, and what it was from which they fled: (K:) so says Suh, on the authority of Fr: (TA:) or a mass of stone; (Suh, JK, K;) [i. e.] a stone tablet on which were inscribed their names, and which was put upon the entrance of the cave: (Bd:) or the town, or village, from which they came forth: (JK, K:) or their mountain (Zj, K) in which was the cave: (Zj:) or the valley (AO, JK, K) in which was the cave: (AO, JK:) or their dog: (El-Hasán, R, K:) or [in the JK and CK “ and ”] the receptacle for ink: (JK, K, TA:) mentioned by IDrd, but with the expression of uncertainty as to its correctness; (TA;) and said to be of the language of the Greeks: (JK, * TA:) and the tablet: (K:) thus, also, explained as used in the verse of the Kur-án: (TA:) but I'Ab is related by 'Ikrimeh to have said, I know not what is الرَّقِيمُ; whether a book or writing, or a building: (S, TA:) it is [said to be] of the measure فَعِيل in the sense of the measure مَفْعُول. (TA.) b3: رَقِيمَةٌ, applied to a woman, (tropical:) Intelligent; such as is termed بَرْزَةٌ [fem. of بَرْزٌ q. v.]. (Fr, K, TA.) b4: دَاهِيَةٌ رَقِيمٌ (assumed tropical:) A great calamity or misfortune. (JK.) أَرْقَمُ (assumed tropical:) A certain serpent: (JK:) a serpent in which are blackness and whiteness: (S, M, K:) or a serpent [begotten] between two serpents [app. of different varieties], marked with redness and blackness and duskiness and [the colour termed]

بُغْثَة [q. v.]: (ISh:) or a serpent upon which are white specks: (Ham p. 784:) or the most malignant of serpents, and the most wont to pursue mankind: (Ibn-Habeeb, K:) or a serpent like the جَانّ in respect of the fear that men have of killing it, though it is one of the weakest and the least irascible of serpents; for one fears, in killing the ارقم and the جانّ, the punishment of the جِنّ to them who kill them: (Sh:) or, applied to a serpent, i. q. أَرْقَشُ [q. v.] : (Mgh:) or the male serpent: (K:) the female is not so called, nor is she called رَقْمَآءُ; (TA;) but she is called رَقْشَآءُ: (K, TA:) when you use the epithet, you say أَرْقَشُ; but أَرْقَمُ is [used as] a subst: (Ibn-Habeeb:) the pl. is أَرَاقِمُ, (JK, ISd,) a pl. proper to substs., because the quality of a subst. is predominant in it. (ISd, TA.) b2: See also مِرْقَمٌ. b3: For the fem., رَقْمَآءُ, see رَقِمٌ, in two places.

تَرْقِيمٌ inf. n. of 2 [q. v.]. b2: Also, [as a subst.,] A certain sign, or mark, of the keepers of the register of the [tax, or tribute, termed] خَرَاج, (K, TA,) conventionally used by them, (TA,) put upon [the notes, or billets, or petitions, termed] رِقَاع [pl. of رُقْعَةٌ, q. v.], and upon [the writings termed] تَوْقِيعَات [pl. of تَوْقِيعٌ, q. v.], and upon accounts, or reckonings, lest it should be imagined that a blank has been left [to be afterwards filled up], in order that no account be put down therein; as also تَرْقِينٌ. (K.) مِرْقَمٌ A writing-reed; (K) because it is an instrument for الرَّقْم, i. e. writing: (TA:) also called ↓ أَرْقَمُ [app. because partly blackened with ink]. (Z, TA.) One says to him who is vehemently angry, (K, TA,) extravagantly, or immoderately, so, (TA,) طَغَا مِرْقَمُكَ, (assumed tropical:) [signifying Thy pen has exceeded its due limit], (K, TA,) in some of the lexicons طَمَا, (TA,) and جَاشَ مرقمك, (K,) and عَلَا, or غَلَا, accord. to different copies of the K, and فَاضَ, (TA,) and طَفَحَ, and اِرْتَفَعَ, and قَذَفَ مرقمك: (K, TA:) all [virtually] meaning the same. (TA.) b2: Also A thing with which bread is marked (يُنْقَشُ); (TA;) like مِنْسَغَةٌ; in Pers\. called پَرِ نَانْ [i. e. a feather, or bundle of feathers, with which bread is pricked by the maker]: pl. مَرَاقِمُ. (MA.) مُرَقَّمٌ: see مَرْقُومٌ: b2: and رَقْمٌ.

مُرَقِّمٌ A writer; as also مُرَقِّنٌ.

مَرْقُومٌ Written; (S, Msb, TA;) as also ↓ رَقِيمٌ: (Msb:) and sealed, stamped, imprinted, or impressed: (S:) and a writing marked with the dots, or points, (JK, TA,) and having its letters made distinct, or plain: [i. e. distinctly written:] and ↓ مُرَقَّمٌ signifies the same: (TA:) the first occurs in the Kur [lxxxiii. 9 and 20], in the phrase كِتَابٌ مَرْقُومٌ, (S, TA,) meaning, in both instances, [as some say, a writing] sealed, or stamped. (Jel.) b2: See also رَقْمٌ. b3: Also (assumed tropical:) A beast having small marks of cauterization upon his shanks; every one of which is termed رَقْمَةٌ: (JK, T, TA:) or دَابَّةٌ مَرْقُومَةٌ means (assumed tropical:) a beast having lines of cauterization upon its legs. (K.) It is also applied as an epithet to a wild ass, because of a blackness upon his legs: (TA:) or مَرْقُومُ القَوَائِمِ, so applied, and applied to a [wild] bull, means (tropical:) Having lines of black upon his legs. (K, TA.) b4: And مَرْقُومَةٌ (tropical:) Land (أَرْضٌ) in which is little herbage: (Fr, S, K, TA:) or in which is the plant called رَقْمَة. (JK.)
رقم

(رَقَم) يرقُم رَقْماً: (كَتَبَ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. (و) رَقَم (الكِتابَ: أعجَمَه وبَيَّنَه) أَي: نَقَّطه وبيّن حُروفَه. وَكتاب مَرْقُوم: قد بُيِّنت حُروفُه بِعَلاماتِها من التَّنْقِيط. وَقَوله تَعَالَى: {كتاب مرقوم} أَي: مَكْتُوب.
(و) رَقَم (الثُّوبَ) رَقْماً: وَشَّاه و (خَطَّطَه) وعَلَّمَه، (كَرَقَّمه) تَرْقِيماً فِيهِما. يُقال: كتاب مَرْقومٌ ومُرَقَّم، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ.
وَثَوْبٌ مَرْقُومُ ومُرَقَّم، قَالَ حُمَيْد:
(فرُحْنَ وَقد زايَلْن كُلَّ صَنِيعَةٍ ... لَهُنَّ وباشَرْنَ السَّدِيلَ المُرقَّما)

(والمِرْقَم، كَمِنْبر: القَلَم) ، لأنَّه آلةٌ للرَّقْم وَهُوَ الكِتابة. (وَيُقَال للشَّدِيد الغَضَب) الَّذِي أَسرَف فِيهِ وَلم يَقْتَصِد: (طَفَا) كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بَعْضِ الأُصول: طَمَا (مِرْقَمُك، وَجَاشَ) مِرْقَمُك، (وَعلا) . وَفِي بَعْضِ النُّسخ بالغَيْن، (وطَفَح) ، وفَاضَ (وارْتَفَعَ وقَذَفَ مِرْقَمُك) ، كُلُّ ذلِك بِمَعْنىً وَاحِد.
(ودَابَّةٌ مَرْقُومَة: فِي قَوائِمها خُطُوطُ كَيَّاتٍ) ، وَفِي التَّهْذِيب: " المَرْقُومُ من الدَّوابّ: الَّذِي يُكْوَى على أوظفته كَيّاتٍ صِغاراً، فَكل وَاحِدَة مِنْهَا رَقْمة، ويُنْعَت بهَا الحِمار الوحشيّ لسوادٍ على قَوائِمِ ". (وَثَوْرٌ) مَرْقُوم القَوَائِم، و (حِمارُ وَحْشٍ مَرْقُوم القَوائِم) أَي: (مُخَطَّطُها بِسَوادٍ) ، وَهُوَ مَجاز.
(والرَّقْمَةُ: الرَّوْضَةُ. و) أَيْضا: (جانِبُ الوَادِي أَو مُجْتَمَع مائِهِ) فِيهِ. وَقَالَ الفَرَّاء: رَقْمةُ الوادِي حَيْث المَاء.
(و) الرَّقْمَةُ: نَباتٌ يُقَال إِنّه (الخُبَّازَى) .
(و) الرَّقَمَةُ (بالتَّحْرِيك: نَبْتٌ) يُشْبه الكَرِش، نَقله الأزهريّ. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ من العُشْب تَنْبُت مُتَسَطّحه غَضَةً، وَلَا يكَاد المَالُ يأكلُها إلاّ من حَاجَة. وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: الرَّقَمةُ: من أَحْرار البَقْل، وَلم يَصِفْها بأكثرَ من هَذَا. قَالَ: وَلَا بلغَتْنِي لَهَا حِلْيةٌ. (والرَّقْمَتان) بالفَتْح: (هَنَتان شِبْه ظُفْرَين فِي قَوائِم الدَّابّة) مُتَقابِلَتَان، (أَو) هما (مَا اكْتَنَف جَاعِرَتَي الحِمار من كَيَّةِ النَّار) . وَفِي الصّحاح: رَقْمَتا الحِمار والفَرَس: الأَثَران بباطن أَعْضادِهِما. (أَو لَحْمَتان تَلِيان بَاطِنَ ذِرَاعَي الفَرَس لَا شَعَر عَلَيْهما. أَو) هُما نُكْتَتَان سَوْدَاوَان على عَجُزِ الْحمار. وهما (الجَاعِرَتان) ، وبُكُلِّ فُسِّر الحَدِيثُ: " مَا أَنْتُم من الأُمَم إِلا كالرَّقْمة من ذِراعِ الدَّابّة ".
(و) الرَّقْمتان: (رَوْضَتان بِناحِيَة الصَّمَّان) ، وإِيَّاهما أَرادَ زُهَير:
(ودارٌ لَهَا بالرَّقْمَتَيْن كَأَنَّها ... مَراجِيعُ وَشْمٍ فِي نَواشِرِ مِعْصَمِ)

وَيُقَال: هما رَوْضَتان، إِحْدَاهمَا قَرِيبٌ من البَصْرة، والأُخْرَى بِنَجْد، وَقَالَ نَصْرٌ: هُما قَرْيتان على شَفِير وَادي فَلْج بَين البَصْرة ومَكّة، وَقيل: رَوْضَتان فِي بلادَ العَنْبر، وَأَيْضًا: بِنَجْد بَين جريم ومَطْلَ الشَّمْس فِي دِيار أَسَد.
(والرَّقْم: ضَرْبٌ مُخَطَّط من الوَشْي، أَو) من (الخَزّ، أَو) ضَرْب من (البُرُودِ) ، الأَخِير عَن الجوهرِيّ، وأَنْشدَ لأبي خِراشٍ:
(لعَمْرِي لقد مُلّكتِ أمرَكِ حِقْبَةً ... زَمَانا فهلاّ مِسْتِ فِي العَقْم والرَّقْمِ)

(و) الرَّقَم (بالتَّحْرِيك: الدَّاهِيَة) وَمَا لَا يُطاق لَهُ وَلَا يُقام بِهِ (كالرَّقْم بالفَتْح، وكَكَتِف) ، وعَلى الأَخِيرة اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ. يُقَال: وَقَع فِي الرَّقْم والرَّقِم والرَّقْماء: إِذا وَقَع فِيمَا لَا يَقُومُ بِهِ. وَقَالَ الأصمعيُّ: يُقَال: جَاءَ فلانٌ بالرّقم الرَّقْماء، كَقَوْلِهِم: بالدَّاهِيَة الدَّهْيَاء، وَأنْشد:
(تَمَرّسَ بِي من حَيْنِه وَأَنَا الرَّقِمْ ... )

يُرِيد الدَّاهِيَة. قَالَ الجوهَرِيّ: وَكَذَلِكَ بِنْت الرَّقِم، وأنشَدَ للرَّاجِزِ:
(أَرْسَلَها عَلِيقةً وقَدْ عَلِمْ ... )

(أَنَّ العَلِيقاتِ يُلاقِين الرَّقِمْ ... )

(و) الرَّقَم: (ع بالمَدِينة، وَمِنْه السِّهامُ الرَّقِمِيَّات) ، قَالَ لَبيد:
(رَقَمِيَّات عَلَيْهَا نَاهِضٌ ... تُكْلِحُ الأَرْوَقُ مِنْهُم والأَيَلّ)

كَمَا فِي الصِّحَاح.
وَقَالَ نَصْر: " الرَّقِم: حِبالٌ دُونَ مَكَّة بدار غَطَفان، ومَاء عِنْدهَا أَيْضا. والسِّهامُ الرَّقَمِيَّات مَنْسُوبة إِلَى هذّا المَاءَ صُنِعَتْ ثَمّة ".
(ويَوْمُ الرَّقَم: م) مَعْرُوف، قَالَ شَيْخُنا بالفَتْحِ كَمَا اقْتَضاه إِطلاقُْ، وَهُوَ المَعْرُوف، وَضَبطه جمَاعَة بِالتَّحْرِيكِ. انْتهى. قُلتُ: لَيْسَ هُوَ إلاّ بالتَّحْرِيك، وَهَكَذَا هُوَ ضَبْط المُصَنِّف أَيْضا لِأَنَّهُ مَعْطُوف على قَوْله آنِفاً، وبالتَّحْرِيك: الدَّاهِيَة إِذْ لم يَحْلُل بَينهمَا ضَبْطٌ مُخالِف. قَالَ الجوهريُّ: وَيَوْم الرَّقْم: من أَيَّام الْعَرَب، عُقِر فِيهِ قُرْزُلٌ فرسُ عامِرِ ابنِ الطُّفَيل. قَالَ اْبنُ بَرّيّ: والصّحيحُ أَن قُرْزُلاً فَرسُ طُفَيل بنِ مَالك، شاهِدُه قَولُ الفَرزْدقِ.
(وَمِنْهُم إِذْ نجَّى طُفَيلَ بنَ مالكٍ ... على قُرُزلٍ رَجْلاَ رَكُوضِ الهَزائِم)

قلتُ: وَقد سبق للجوهَرِيّ ذَلِك فِي اللاَّم على الصَّوَاب، يَدُل لذَلِك قَولُ سَلَمَةَ بنِ الخُرْشُب آخرَ القَصِيدة:
(وإِنَّك يَا عامٍ ابْن فارسِ قُرْزُل ... مُعِيدٌ على قَول الخَنَى والهَواجِر)

أَرَادَ عامرَ بنَ الطُّفَيل فرخَّم. وقُرزُل: فَرسُ الطُّفَيْل بنِ مَالك.
قَالَ أحمدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ ناصِح: الرّقَمُ: ماءٌ لبَنِي مُرَّة. وَيَوْم الرَّقَم. كَانَ لغَطَفان على بَنِي عامِر. وَقَالَ سَلَمَةُ بنُ الخُرُشُبِ الأنماريّ يذكُر هَذَا الْيَوْم:
(إِذا مَا غدوتُم عامِدِين لأرضِنا بَني عامرٍ فاستَظْهِروا بالمرائرِ)

وَفِي المُفَضَّلِيّات مَا نَصه: فمَرّ جَبّارُ بنُ سَلْمى بنِ مَالِك بنِ جَعْفر بالحارثِ بنِ عُبَيْدة، فَأَرَادَ أَن يَحْمِلَه فَإِذا هُوَ بِعَامِر قد عقر فَرَسَه الكَلْبُ، وَكَانَ فَرَسُ عامِرٍ يُسَمَّى الوَرْدَ، والمزنوق، فَهُوَ يُسَمَّى فِي الشّعر بِهَذِهِ الْأَسْمَاء كلهَا، فحَمَله على فَرَسه الأَحْوى، وَهُوَ أَخُو الكَلْب فرس عَامر، وأبوهما المُتَمَهّل فرس مُرِّة بن خَالِد، فَعُرِف من هَذَا السِّياق أَن عامرَ بنَ الطُّفَيل عُقِر فَرسُه فِي هَذَا الْيَوْم وَلكنه الكَلْب، وَأما قُرُزل فَإِنَّهُ فَرُس أَبِيه. وَفِي هَذَا الْيَوْم خَنَق الحَكَمُ بنُ الطُّفَيل نفسَه تَحت شَجَرة خَوْفاً من الإسار، فَزَعَموا أَنّ عَامِرًا كَانَ يَدْعُو ويَقولُ: اللَّهُمَّ أَدْرِك لي بِيَوْم الرَّقَم، ثمَّ اقْتُلْني إِذا شِئْت، وسَمَّت غَطَفان هَذَا اليومَ يَوْم المَرُورات، ويَوْمَ التَّخَانُق أَيْضا، وَكَانُوا أَصابُوا يَوْمئِذٍ من بَنِي عَامر أَرْبَعَة وثمانِين رَجُلاً، فَذَبَحَهم عُقْبةُ اْبنُ حُلَيْس بنِ عُبَيْد بنِ دهمان فَسُمِّي مُذَبِّحاً لذَلِك، وَقَالَ حُرقوصٌ المُرِّيُّ فِي الرَّقَم:
(كأنكما لم تَشْهَدَا يَوْم مرخة ... وبالرّقمُ الْيَوْم الَّذِي كانَ أَمْقَرَا)

(والأرقَم: أَخْبَثُ الحَيَّات وَأَطْلَبُها للنّاس) ، قَالَه ابنُ حَبِيب، (أَو مَا فِيهِ سَوادٌ وبَياضٌ) ، كَذَا فِي الْمُحكم. وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الأرقمُ: حَيَّةٌ بَين حَيَّتَيْن رقم بحمرة وَسَوَاد وكُدرة وبُغْثَة. قَالَ ابْن سَيّده: والجَمْعُ أَراقِم، غَلَب غَلَبة الأَسْماء، فكُسِّر تَكْسِيرها، (أَو ذَكَر الحَيَّات) لَا يُوصَف بِهِ المُؤَنَّث، (و) وَلَا يُقالُ فِي (الأُنْثَى) : رَقْماء وَلَكِن (رَقْشَاء) ، وَقَالَ اْبنُ حَبِيب: " إِذا جعلتَه نَعْتاً قُلتَ: أَرقَش، وَإِنَّما الأَرْقَم اسْمه ". وَقَالَ شَمِر: " الأَرْقَمُ من الحَيَّات: الَّتِي تُشْبِه الجانّ فِي اتِّقاء النّاس من قَتْلِه، وَهُوَ مَعَ ذَلِك من أَضْعَفِ الحَيّات وَأَقَلّها غَضَبا؛ لِأَن الأرقمَ والجَان يُتَّقَى فِي قَتْلِهِمَا عُقوبة الجِنّ لِمَنْ قَتَلَهما. وَمِنْه قَوْلُ رَجُلٍ لعُمَرَ رَضِي الله عَنْه: " مَثَلي كَمَثَل الأَرْقَم إِن تَقْتُلهُ يَنْقَم وَإِن تتركه يَلْقَم " وَقَوله يَنْقَم: أَي: يُثْأَر بِهِ.
(و) الأَرْقَمُ: (حَيُّ من تَغْلِب، وهُم الأَراقِم) . نَصُّ الجَوْهَرِيِّ فِي الصِّحاح: والأَراقِم: حَيٌّ من تَغْلِب، وهم جُشَم، قَالَ اْبن بَرّيّ: وَمِنْه قَولُ مُهَلْهِل: (زَوَّجَها فَقدُها الأَراقمَ فِي جَنْبٍ وَكَانَ الحِباءُ من أَدَمِ)

وجَنْبٌ: حَيٌّ من الْيمن. وَقَالَ اْبنُ سَيّده: والأراقمُ: بَنو بَكْر وجُشَم ومَالِك والحَارِث ومُعاوِية، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. وَوجدت فِي هامِشِ نُسْخَة الصّحاح مَا نَصُّه: تَخْصِيصُه بِأَنَّ الأَراقم حَيٌّ من تَغْلب وهم جُشَم فَلَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا الأراقمُ أَحياء من تَغْلِب، وهم سِتَّة: جُشَم، ومَالِك، وَعَمْرو، وَثَعَلْبة، ومُعاوِية، والحارِثَ، بَنو بَكْر بن حَبِيب بن غَنْم بن تَغْلِب بن وَائِل. وَقَالَ اْبنُ دُرَيد فِي الجَمْهَرة: الأراقِم: بُطونٌ من بَنِي تَغْلِب يجمَعُهم هَذَا الاسمُ، قيل: سُمُّوا بذلك لأَن نَاظرا نظر إِلَيْهِم تَحت الدِّثار وهم صِغارٌ فَقَالَ: كَأَنَّ أعينَهم أَعينُ الأَراقِم، فلَجَّ عَلَيْهِم اللَّقَب. قُلتُ: وَهُوَ قَوْلُ اْبنِ الكَلْبِيّ، وساقَ أَبُو عُبَيْدة فِي ذَلِك وَجْهاً آخر.
(وَجَاء بالرَّقْم بالفَتْح، وكَكَتِف أَي: بالكَثِير) .
(و) الرَّقِيمُ (كَأَمِير: ع. و) أَيْضا: (فَرَس حِزامِ بنِ وَابِصَة، و) قَولُه تَعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ اْلكَهْفِ وَالْرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْءَايَتِنَا عَجَباً} اخْتلفُوا فِي الرقيم، فَسَأَلَ اْبنُ عَبَّاس كَعْباً عَنهُ فَقَالَ: هِيَ (قَرْية أَصْحاب الكَهْف) الَّتِي خَرَجُوا مِنْها. وَفِي تَفْسِير الزَّجّاج: " كَانُوا فِيهَا (أَو جَبَلُهم) الَّذِي كَانَ فِيهِ الكَهْف "، نَقله الزّجّاج، (أَو كَلْبُهم) ، رُوِي ذَلِك عَن الحَسَن، وَنَقله السُّهيليّ فِي الرَّوْض. (أَو الوَادِي) الَّذِي فِيهِ الكَهْف عَن أَبِي عُبَيدة، نَقَله السُّهَيْليّ أَيْضا، وَأَبُو الْقَاسِم الزّجاجيّ فِي أَمَالِيهِ. (أَو الصَّخْرَة) ، نَقَلَه السُّهَيْلي. (أَو لَوحُ رَصاص نُقِش فِيهِ نَسَبُهُم وأَسماؤُهم) وقِصَصُهم (ودِينُهم ومِمَّ هَرَبُوا) ، نُقِل ذَلِك عَن الفَرَّاء، وَنَقله السُّهيليُّ أَيْضا والجوهريُّ.
(أَو) الرَّقِيم: (الدَّواةُ) ، حَكَاهُ اْبنُ دُرَيْد قَالَ: " وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه "، وَعَزَاهُ أَبُو القَاسِم الزّجّاجي إِلَى مُجَاهِد، وَقَالَ: إِنَّه بِلُغَة الرُّوم. (و) قَالَ ثَعْلب: الرَّقِيمُ: (اللَّوحُ) ، وَبِه فَسَّر الْآيَة. قَالَ الجوهريّ: وَذكر عِكْرَمَةُ عَن اْبنِ عبّاس أَنه قَالَ: مَا أَدْرِي مَا الرَّقِيمُ أكتاب أم بُنْيان، وَفِي رَوْض السُّهَيْلي: كل الْقُرْآن أعلَم إِلَّا الرَّقيم، وغِسْلِين، وحَنَانا، وأوّاها. قُلتُ: فَهِيَ إِذن أقوالٌ ثمانِيَة ذكر الزّجاجيّ مِنْهَا خَمسةً، وَذكر آخرهَا الكِتابَ عَن الضّحَاك وقَتادَة، قَالَ: وَإِلَى هَذَا القَوْل يَذْهَب أَهْلُ اللُّغَة، وَهُوَ فَعِيل فِي مَعْنَى مَفْعول.
(و) من المَجازِ: (الرَّقِيمَةُ: المَرْأَة العَاقِلَة البَرْزَةُ) الفَطِنَة، عَن الفَرَّاء. وَيُقَال للصَّنَاع الحَاذِقَة بالخرازة: هِيَ تَرقُم الماءَ وترقُم فِيهِ كَأَنَّهَا تَخُطّ فِيهِ.
(و) من الْمجَاز: (المَرْقُومَةُ: الأرضُ بهَا نَباتٌ قَلِيل) أَي: نُبَذ من كَلأَ، عَن الفَرَّاء أَيْضا.
(والتَّرْقِيمُ والتَّرْقِينُ) بالمِيم والنُّون: (عَلامَةٌ لأَهْل دِيوَانِ الخَرَاج) من اصْطِلاَحَاتِهم، وَذَلِكَ بِأَن (تُجْعَل على الرّقاع والتَّوْقِيعات والحُسْبَانَات لِئَلاَّ يُتَوَهَّم أَنه بُيِّض كَيْلا يَقَع فِيهِ حِسابٌ) ، وسيَأْتي فِي النُّون أَيْضا.
(وحُمَيْضَةُ بنُ رُقَيْم، كَزُبير: صَحابِيٌّ بَدْرِيٌّ) . وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: إِنّه شَهِد أُحُداً.
[] وَمِمَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّقْم: الخَتْم. ورَقَمَ البَعِيرَ: كَواه. والمِرْقَمُ، كَمِنْبرٍ: مَا يُنْقَش بِهِ الخُبْز. وَفِي الْمثل: " هُوَ يَرْقُم فِي المَاءِ ". يُضْرَب مثلا للفَطِن العَاقِل أَي: بَلَغ من حِذْقِه بالأمور أَن يَرقُم حَيثُ لَا يَثبُت الرَّقْم. قَالَ:
(سأرقُم فِي المَاء القَراحِ إِلَيْكُم ... على بُعدِكُم إِن كَانَ للْمَاء راقِمُ)

والمُرقِّم، كَمُحَدّث: الكاتِبُ، كالمُرقِّن بالنّون، قَالَ:
(دَار كَرقْم الكاتِب المُرَقَّم ... )

ويُروَى بالنّون. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفَة السّماء: " سَقْف سَائِر، ورَقِيم مَائِر "، يُرِيد بِهِ وَشْي السَّماء بالنُّجُوم. وَاسْتعْمل المُحَدَّثون فِيمَن يَزِيد فِي حَدِيثه ويَكْذِب: هُوَ يَزِيدُ فِي الرَّقْم. وأصلُ الكِتابة على الثَّوب.
والرُّقْمةُ، بالضَّم، والرَّقَمُ، محركةً: لَونُ الأَرقم.
وبنتُ الرَّقِم، كَكَتِف: الدّاهِية، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
والرُّقَيم، كزُبَيْر: مَوْضِع.
والأَرقمُ: القَلَم عَن الزمخشَرِيّ.
وَمَا وجدتُ إِلَّا رَقْمةً من كلأ أَي: نُبذَةٌ.
وَأَبُو عبد الله الأَرْقَمُ بنُ أبي الأرقَم، واسمُه عبدُ مَناف بنِ أَسَد المَخزوميّ: صحابِيّ. وَمن وَلَده عَزِيز بنُ طَلحةَ بنِ عبدِ الله بنِ عثمانَ بنِ الأرقم.
وأرقم بنُ شُرَحْبِيل: تابِعِيّ، عَن اْبنِ عَبَّاس.
وأرقم بن يَعْقوب: كُوفِيّ يَروِي بالمَراسِيل. وأرقَمُ بنُ الأَرقَمِ بنِ الأَرقم: تابِعِيّ آخر يَرْوِي عَن اْبنِ عَبّاس.
والرَّقْمَتان: قُربَ المَدِينة نِهْيان من أَنْهاء الحَرَّة، قَالَه نَصْر.
ر ق م : رَقَمْتُ الثَّوْبَ رَقْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَشَّيْتُهُ فَهُوَ مَرْقُومٌ وَرَقَمْتُ الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ فَهُوَ مَرْقُومٌ وَرَقِيمٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّقْمُ كُلُّ ثَوْبٍ رُقِمَ أَيْ وُشِّيَ بِرَقْمٍ مَعْلُومٍ حَتَّى صَارَ عَلَمًا فَيُقَالُ بُرْدُ رَقْمٍ وَبُرُودُ رَقْمٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الرَّقْمُ مِنْ الْخَزِّ مَا رُقِمَ وَرَقَمْتُ الشَّيْءَ أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَةٍ تُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ كَالْكِتَابَةِ وَنَحْوِهَا وَمِنْهُ لَا يُبَاعُ الثَّوْبُ بِرَقْمِهِ وَلَا بِلَمْسِهِ. 

سحل

س ح ل: (السَّحْلُ) الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْكُرْسُفِ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ. «وَكُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ (سَحُولِيَّةٍ» كُرْسُفٍ. وَيُقَالُ: (سَحُولُ) مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ وَهِيَ تُنْسَبُ إِلَيْهِ. وَ (السُّحَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَنَحْوِهِمَا كَالْبُرَادَةِ. وَ (السَّاحِلُ) شَاطِئُ الْبَحْرِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مَقْلُوبٌ وَإِنَّمَا الْمَاءُ سَحَلَهُ أَيْ قَشَرَهُ وَكَشَطَهُ. 
[سحل] السَحْلُ: الثَوبُ الأبيض من الكُرْسُفِ، من ثياب اليمن. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ يذكر ظُعُناً: في الآلِ يَخْفِضُها ويرفعها ريعٌ يلوح كأنه سحل  شبه الطريق بثوب أبيض. والجمع سُحولٌ، ويجمع أيضا على سحل، مثل سقف وسقف. وقال : كالسحل البيضِ جَلا لَوْنها سَحُّ نِجاءِ الحمل الاسول وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية كرسف. ويقال: سحول: موضع باليمن، وهى تنسب إليه. والسحل: النقد من الدراهم. وقال أبو ذؤيب: فباتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنىً فأصبح راداً يبتغي المَزْجَ بالسَحْلِ والسحلة، مثال الهمزة: الارنب الصغيرة التى قد ارتفعت عن الخِرْنِقِ وفارقتْ أمها. والمِسحل: المِبْرد. والمِسحَلُ: اللِسانُ الخطيبُ . والمِسْحَلُ: الحمار الوحشيّ. والمِسْحَلانِ: حَلْقتان في طرفيْ شَكيمِ اللجام، إحداهما مدخلة في الاخرى. ومسحل: اسم تابعة الاعشى، وقال فيه: دعوت خليلي مسحلا ودعوا له جهنام جدعا للهجين المذمم أبو نصر: السَحيلُ: الخيطُ غير مفتولٍ. والسَحيلُ من الثياب: ما كان غزله طاقاً واحداً. والمُبْرَمُ: المفتُولُ الغَزْلِ طاقَينِ. والمِتآمُ: ما كان سَداه ولُحْمَتُهُ طاقَيْنِ طاقين، ليس بمُبْرمٍ ولا مُسْحَلٍ. والسَحيلُ من الحبل: الذي يُفْتَلُ فَتْلاً واحداً، كما يفتل الخياط سلكه. والمبرم: أن يجمع بين نسيجتين فيفتلا حبلا واحدا . وقد سحلت الحبل فهو مَسْحولٌ، ويقال مُسْحَلٌ لاجل المبرم. وسحلت الشئ: سحقته. وسحلت الدراهم فانسحلت، إذا املاست. وسَحَلْتُهُ مائةَ درهمٍ، إذا عجَّلتَ له نقدها. قال ابن السكيت: سَحَلْتُ الدراهم: صببتُها، كأنَّك حككتَ بعضها ببعض. وسَحَلَهُ مائة سوطٍ، أي ضربه. وأصل السَحْلِ القَشْرِ، كأنَّه قشر جلده. وسَحِلَتِ الرياحُ الأرضَ: كشطتْ أَدَمَتَها. الأصمعيّ: باتتِ السماءُ تَسْحَلُ ليلتها، أي تَصُبُّ. ويقال للخطيب: انْسَحَلَ بالكلام، إذا جَرى به. وركِب مِسْحَلَهُ، إذا مَضى في خُطْبته. والسَحيلُ والسُحالُ بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. وقد سَحَلَ يَسْحِلُ بالكسر. ومنه قيل لعَيرِ الفَلاةِ: مِسْحَلٌ. والسُحالَةُ: ما سَقَط من الذهب والفضّة ونحوِهما كالبُرادَةِ. والساحِلُ: شاطئُ البحر. قال ابن دريد: هو مقلوبٌ، وإنّما الماءُ سَحَلَهُ . وقد ساحَلَ القومُ، إذا أخذوا على الساحِلِ. والإِسْحِلُ بالكسر: شجرٌ. وقال :

أساريع ظبى أو مساويك إسحل
(سحل) : السَّحِيلُ: الشَّغِبُ الذي لا يُطاقُ.
(سحل) . السَّحْلُ: الماءُ الذي لا يَجْرِي، وهي السِّحَلَةُ.
(س ح ل) : «كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ» هِيَ مَنْسُوبَةٌ إلَى سَحُولَ قَرْيَةٍ بِالْيَمَنِ وَالْفَتْح هُوَ الْمَشْهُورُ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ بِالضَّمِّ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ بِالضَّمِّ أَيْضًا إلَّا أَنَّهُ قَالَ هُوَ جَمْعُ سَحْلٍ وَهُوَ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَفِيهِ نَظَرٌ.

سحل


سَحَلَ(n. ac. سَحْل)
a. Peeled, pared; filed (metal).
b. Beat, struck; blamed, reviled.
c. Poured out, counted (money).
d. Formed of a single twist or strand ( rope).
سَاْحَلَa. Came to the sea-shore.

أَسْحَلَa. Found overwhelmed with insults.

إِنْسَحَلَa. Was peeled, pared.
b. Was smooth, shiny (money).
سَحْل
(pl.
سُحُل
سُحُوْل
أَسْحَاْل)
a. Warp or stuff composed of single yarns.
b. Thread.
c. Ready money, cash.

مِسْحَل
(pl.
مَسَاْحِلُ)
a. Plane; adze.
b. File : tongue; fluent speaker; courageous man.
c. Bit ( of a bridle ).
سَاْحِل
(pl.
سَوَاْحِلُ)
a. Sea-shore, coast.

سِحَاْلa. Bit ( of a bridle ).
سُحَاْلa. Braying ( of an ass ).
سُحَاْلَةa. Filings.
b. Husks ( of wheat & c. )
bran; coarse meal.
سَحِيْلa. see 1 & 24
أَسَاْحِلُa. Water-courses.
س ح ل : السَّحْلُ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَالْجَمْعُ سُحُلٌ مِثْلُ: رَهْنٍ وَرُهُنٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى سُحُولٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسَحُولٌ مِثْلُ: رَسُولٍ بَلْدَةٌ بِالْيَمَنِ يُجْلَبُ مِنْهَا الثِّيَابُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ أَثْوَابٌ سَحُولِيَّةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُحُولِيَّةٌ بِالضَّمِّ نِسْبَةً إلَى الْجَمْعِ وَهُوَ غَلَطٌ لِأَنَّ النِّسْبَةَ إلَى الْجَمْعِ إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَمًا وَكَانَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ تُرَدُّ إلَى الْوَاحِدِ بِالِاتِّفَاقِ.

وَالسَّاحِلُ شَاطِئُ الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ سَوَاحِلُ. 
سحل
قال عزّ وجلّ: فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ
[طه/ 39] ، أي: شاطئ البحر أصله من:
سَحَلَ الحديد، أي: بَرَدَهُ وقَشَرَهُ، وقيل: أصله أن يكون مَسْحُولًا، لكن جاء على لفظ الفاعل، كقولهم: همّ ناصب. وقيل: بل تصوّر منه أنه يَسْحَلُ الماءَ، أي: يفرّقه ويضيّقه، والسُّحَالَةُ:
البرادة، والسَّحِيلُ والسُّحَالُ: نهيق الحمار ، كأنه شبّه صوته بصوت سحل الحديد، والْمِسْحَلُ: اللسان الجهير الصوت، كأنه تصوّر منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته، لا من حيث نكرة صوته، كما قال تعالى: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان/ 19] ، والْمِسْحَلَتَانِ: حلقتان على طرفي شكيم اللّجام.
سحل: سحل: بري، نجر، نحت، سوّى، مّهد (بوشر).
سَاحَل: سار على طول الساحل أي الشاطئ. ففي حيان (ص91 ق): ورحل العسكر مساحلاً مسايراً للبحر.
تساحل: نزل من السفينة إلى الساحل. (تاريخ البرير 1: 464) سَحْلة: إناء من نحاس للشرب (زيشر 22: 150) سُحليه سمندل، سمندر. هكذا كتبت في مخطوطة أمن ابن البيطار (3: 3).
سحول = قطن (المستعيني) انظر: حب القطن.
ساحل: مرفأ تجاري متصل بالبحر (معجم البلاذري) المعجم اللاتيني - العربي، حيان ص67، أماري ص117، 454، 498، مملوك 321: 169، تاريخ البربر 2: 303، 314، 371، 386، 421، ترجمة ابن خلدون ص217 و، ابن صاحب الصلاة ص37 ق) ساحل (في أسبانيا): موضع على شاطى البحر ترعى فيه المواشي في فصل الشتاء فيما يظهر، وذلك لأن الكالا يذكر (( estremadura)) و (( envernadero)) وهو يترجمها بمْرعَى.
ساحل: ريح السموم، ريح جنوبية شرقية حارة، شلوق (رولفز ص37).
سَواحِليّ: ساكن على ساحل البحر، واقع على ساحل البحر (بوشر).
(سحل) - في الحديث: "أن رَجُلًا جاء بكبائِس من هذه السُّحَّل".
يعني الشِّيصَ، كذا جاء تفَسِيره في الحديث، ويَروِيه أكَثرهُم بالحَاءِ المُهْمَلة كأنه الرُّطَب الذي لم يَتِمَّ إدرَاكُهُ وقُوَّتُه، ولعله أُخِذ من السَّحِيل وهو الحَبْل المَفْتُول على طاق، والمُبْرَم على طاقَيْن، وذكر بعَضُهم أنه بالخاء المعجمة يُذكَر في موضعه إن شاء الله تعالى.
- في الحديث: "ساحِلُ البَحْر"
: أي شَاطئه، من سَحْلِ الماءِ إيَّاه: أي كَشْطِه. قيل: إنه بمعنى المَسْحول، وقيل: ذو السَّحل، فقد يضاف المفعول إلى المصدر أيضاً.
- في الحديث: "فَساحَل أَبو سُفْيان بالعِير"
: أي أَتَى بهم السّاحل.
في حديث معاوية: "سُحِلَت مَرِيرَتُه"
: أي جُعل حَبلهُ المُبرمُ سَحِيلًا، وهو المفَتْول على طَاقٍ واحدٍ، وقد سَحَله. والمَريرة، والمَرِيرُ: المُمَرُّ المفتول على طاقين فَصاعِداً، يُريِد استرخَاءَ قُوَّته.
سحل السَّحْلُ: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُه، وكذلك السَّحِيْلُ، يُقال: سَحَلْتُ الغَزْلَ وأسْحَلْتُه جَميعاً. والمِسْحَلُ: الحِمَارُ الوَحْشِيُّ. والسَّحِيْلُ: صَوْتُه الأشَدُّ. والمِسْحَلُ: مِبْرَدُ الخَشَبِ. وسَحَلَه بِلِسانِهِ: أي شَتَمَه. والمِسْحَلُ: اللِّسانُ، والخَطِيْبُ أيضاً. والرِّياحُ تَسْحَلُ الأرْضَ سَحْلاً: أي تَقْشِرُها. والسُّحَالَةُ: ما تَحَاتَّ من الحَدِيدِ إذا بُرِدَ ومن غَيْرِ ذلك. وقيل: مِسْحَلُ الرَّجُلِ: عارِضُه. والسَّحْلُ: الضَّرْبُ بالسِّياطِ. وهو السَّوْقُ أيضاً. والمِسْحَلانِ: حَلْقَتا شَكِيم اللِّجَامِ، والجَميعُ: المَسَاحِلُ، وكذلك السِّحَالُ. والسّاحِلُ: شاطىء البَحْرِ. والإِسْحِلُ: شَجَرَةٌ شاكَةٌ. ومُسْحُلانُ: اسْمُ وادٍ. وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانِيٌّ وأسْحُلانٌ: طَويلٌ حَسَنُ القِوام. والسُّحَلَةُ: الخِرْنِقُ من أوْلادِ الأرْنَبِ. والسَّحَالِيْلُ من الغَنَمِ: الطِّوَالُ البُطُوْنِ العَظيمةُ الضَّرْعِ، واحِدُها: سِحْلالٌ. وهي من القِرَبِ: العَظيمةُ. والمَسْحُوْلُ من الرِّجال: الصَّغيرُ الحَقيرُ. ومن الأماكنِ: المُستوي الواسعُ، وكذلك السَّحِيْلُ. والأساحِلُ: مَسَايِلُ الماءِ. وباتَتِ السَّمَاءُ تُسْحَلُ لَيْلَتَها: أي تَصُبُّ.
س ح ل

سحل الخشبة بالمسحل وهو المبرد، وهذه سحالة الحديد: لبرادته. وثوب سحل: أبيض، وثياب سحول وسحل. وسحل الحمار سحيلاً وسحالا وهو مسحل. واستاكت بالإسحل وهو شجر.

ومن المجاز: سحلت الرياح الأرض: كشطت أدمتها. وقعد بالساحل وهو ما يسحله الماء من شاطيء البحر، وساحل فلان: أتى الساحل. وخطيب مسحل. ولسان مسحل: جعل كالمبرد. وركب فلان مسحله إذا مضى على عزمه. وتقول: إذا ركب فلان مسحله، أعجز الأعشى ومسحله؛ أي إذا مضى في قريضه، والمسحل تابعة الأعشى. وقال رجل من بني يشكر:

لأقضين قضاء غير ذي جنف ... بالحق بين حميد والطرماح

جرى الطرماح حتى دق مسحله ... وغودر العبد مقروناً بوضاح

وطعن في مسحل الضلالة: صمم عليها وأصله الفرس الجموح يعض على شكيمته ويمضي راكباً رأسه والمسحلان حلقتان في طرفي الشكيمة. وعن علي رضي الله تعالى عنه " إن بني أميّة لا يزالون يطعنون في مسحل ضلالة " وشاب مسحله أي عارضه استعير من مسحل اللجام. قال جندل:

علقتها وقد نزا في مسحلي ... شيب وقد حاز الجلا مرجلي

وقال:

بل إن ترى شمطا تفرع لمتي ... وحنى قناتي وارتقى في مسحلي

وأخذ في سورة كذا فسحلها كلها أي هذها هذاً.
[سحل] نه: فيه: كفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب "سحولية" ليس فيها قميص ولا عمامة، يوى فتح سين وضمها فالفتح، منسوب إلى السحول وهو القصار لأنه يسحلها أي يغسلها، أو إلى سحول وهو قرية باليمن، والضمن جمع سحل وهو الثوب الأبيض النقي من قطن، وقيل: اسم القرية بالضم أيضًا. ك: أثواب بترك تنوينه، وكرسف عطف بيان لسحول أي قطن، والثلاثة إزار ورداء ولفافة. ط: ليس فيها قميص ولا عمامة، معناه عند مالك حمهما وأبي حنيفة ليس من جملة الثلاثة القميص والعمامة بل هما زائدتان، فليس بمعنى سوى، فيستحبان عندهما، وهو ضعيف، ولم يثبت قميص وعمامة في أكفانه. والقميص الذي غسل فيه نزع منه وإلا فسدت الأكفان لرطوبته. نه: وفيه: أم حكيم أتته بكتف فجعلت "تسحلها" له فأكل منها، السحل القشر والكشط أي تكشط لحمها، وروى تسحاها، بمعناه. وفيه ح: افتتح سورة النساء "فسحلها" هو بمعنى سجل بالجيم - ومر. وح: لا ينبغي لأحد أن يخاصمني إلا من يجعل "السحال" في فم العنقاء، هي حديدة تجعل في فم الفرس ليخضع، وكذا المسحل - ومر في الزيار، ويروى بشين معجمة وكاف ويجئ. ومنه ح على: إن بني أمية يطعنون في "مسحلة" ضلالة، أي يسرعون فيها ويجدون، يقال: طعن في العنان وطعن في مسحله، إذا أخذ في أمر فيه كلام ومضى فيه مجدًا. وفيه: ما تسأل عمن "سحلت" مريرته، أي جعل حبله المبرم سحيلا، السحيل الحبل المفتول على طاق، والمبرم على طاقين، وهو المرير والمريرة، يريد استرخاء قوته بعد شدتها. ومنه: إن رجلًا جاء بكبائس من هذه "السحل" هو الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته، ولعله أخذ من السحيل الحبل، ويروى بخاء معجمة - ويجئ. وفي ح بدر: "فساحل" أبو سفيان بالعير، أي أتى بهم ساحل البحر. ع: "انسحل" في خطبته، معنى فيها وصب الكلام صبًا، والمسحلان حديدتان يكتنفان باللجام، والسحال عود في فم الجدي يمنعه من الرضاع.
سحل
سحَلَ يَسحَل، سَحْلاً، فهو ساحِل، والمفعول مَسْحول (للمتعدِّي)
• سحَلتِ العينُ: صبَّتِ الدّمْعَ.
• سحَل الشَّيءَ: سحَقه، برَده، كشطه، نحته "سحَل حَبًّا/ جلدًا- سحَل الذهبَ أو الفضّةَ". 

ساحلَ يُساحِل، مُساحَلةً، فهو مُساحِل
• ساحل الشَّخصُ: أتَى السّاحِل، سار على السّاحِل "ساحلَ القومُ بأولادهم". 

ساحِل [مفرد]: ج سَواحِلُ:
1 - اسم فاعل من سحَلَ.
2 - (جغ) كلّ منطقة من اليابس تجاور بحرًا، أو نهرًا أو مُسَطّحًا مائيًّا كبيرًا، وتتأثّر بأمواجه، شاطئ البحر "أبحر بالقرب من السّواحِل- توقّفتِ السفينةُ قرب الساحل- {فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ} " ° حراسة السَّواحل- خَفَرُ السَّواحِل: شرطة خاصّة لحراسة السّواحِل والسّفن العابرة. 

ساحِليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ساحِل.
2 - قريب من السّاحِل "مدينة/ مياه ساحليّة".
3 - على طول السّاحِل "مزروعات/ ملاحة ساحِليّة". 

سَحْل [مفرد]: مصدر سحَلَ. 

سِحْليَّة [مفرد]: ج سَحالٍ: (حن) حيوان من الزواحف المجنّحة، لها تراكيب جلديّة منبسطة تشبه الجناح. 
(س ح ل)

السَّحْلُ والسَّحيلُ: ثوب لَا يبرم غزله طاقتين. سَحَلَه يسْحَلُه سَحْلاً. والسّحْلُ والسّحيلُ أَيْضا: الْحَبل الَّذِي على قُوَّة وَاحِدَة. والسّحْلُ: ثوب أَبيض، وَخص بَعضهم بِهِ الثَّوْب من الْقطن. وَقيل: السّحْلُ ثوب أَبيض رَقِيق. وَجمع كل ذَلِك أسحالٌ وسُحُولٌ وسُحُلٌ، قَالَ المتنخل:

كالسُّحُلِ البيضِ جلا لوْنَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأسوَلِ

وسَحَلَه يسحَلُه سَحْلا فانْسَحل: قشره ونحته. والمِسحَلُ: المنحت. والرياح تسْحَلُ الأَرْض سَحْلا، تكشط مَا عَلَيْهَا وتنزع عَنْهَا أدمتها.

والساحلُ: ريف الْبَحْر، فَاعل بِمَعْنى مفعول لِأَن المَاء سَحَلَه.

وساحَلَ الْقَوْم: أَتَوا الساحِلَ وَأخذُوا عَلَيْهِ.

وسَحَل الدَّرَاهِم سَحْلا: انتقدها. وسَحَلَه مائَة دِرْهَم سَحْلا، نَقده. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فباتَ بجَمْعٍ ثمَّ آبَ إِلَى مِنَى ... فَأصْبح رأداً يَبْتَغِي المِزْجَ بالسّحلِ

أَي النَّقْد، وضع الْمصدر مَوضِع الِاسْم.

وسَحَله مائَة سَوط سَحْلا: ضربه. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَحَله بِالسَّوْطِ ربه، فعداه بِالْبَاء. وَقَوله:

مِثلُ انسِحال الورَقِ انسِحالُها

يَعْنِي أَن يُحك بَعْضهَا بِبَعْض.

وسَحَل الشَّيْء: برده والمِسْحَلُ: الْمبرد. والسُّحالةُ: مَا سقط من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا إِذا بردا، وَهُوَ من سُحَاِلتهم، أَي خشارتهم، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وسِحالةُ الْبر وَالشعِير: قشرهما إِذا جردا مِنْهُ، وَكَذَلِكَ غَيرهمَا من الْحُبُوب كالأرز والدخن. وكل مَا سُحِل من شَيْء فَمَا سقط مِنْهُ، سُحَالةٌ.

وسَحلت الْعين تسحَل سَحْلا وسُحُولا، صبَّتْ الدمع. وباتت السَّمَاء تُسحَل لَيْلَتهَا، أَي صب.

وسَحَل الْبَغْل والحمر يسحَلُ ويسحِلُ سَحِيلا وسُحَالا، نهق.

والمِسْحَلُ، عير الفلاة، مِنْهُ، وَهُوَ صفة غالبة.

والمِسْحَلُ اللجام، وَقيل: فأسه، وَهُوَ السِّحالُ أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: " إِن الله تَعَالَى قَالَ لأيوب عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يخاصمني إِلَّا من يَجْعَل الزيار فِي فَم الْأسد والسِّحالَ فِي فَم العنقاء "، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. والمسْحَلانِ: حلقتان إِحْدَاهمَا مدخلة فِي الْأُخْرَى على طرفِي شكيم اللجام وَهِي الحديدة الَّتِي تَحت الجحفلة السُّفْلى. والمِسْحَلانِ: جانبا اللِّحْيَة، وَقيل: هما أسفلا العذارين إِلَى مقدم اللِّحْيَة.

والمسْحَلُ: اللِّسَان، قَالَ:

وإنّ عِنْدِي إِن ركبتُ مِسْحَلي ... سُمَّ ذراريحَ رِطابٍ وخَشيِ

والمِسْحَلُ: الْخَطِيب الْمَاضِي. وانسَحَلَ بالْكلَام: جرى بِهِ. وسَحَله بِلِسَانِهِ: شَتمه.

وَرجل إسْحِلانُّيِ اللِّحْيَة: طويلها حسنها. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الإسْحِلانُ، صفة. والإسحلانية من النِّسَاء الرائعة الجميلة الطَّوِيلَة. وشاب مْسحُلانٌ ومُسحُلانيّ: طَوِيل والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ: السبط الشّعْر الأفرع، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والسِّحْلالُ: الْعَظِيم الْبَطن قَالَ الأعلم يصف ضباعا:

سودٍ سَحاليلٍ كأنّ جُلُو ... دَهُنَّ ثيابُ رَاهِبْ

ومِسْحَلٌ: اسْم رجل. ومِسْحَلٌ: اسْم جني الْأَعْشَى.

ومُسْحَلانُ: اسْم وَاد. وسَحُولُ: مَوضِع بِالْيمن تنْسب إِلَيْهِ الثِّيَاب السّحوليّة.

ومَسحولٌ: اسْم جمل العجاج. قَالَ العجاج:

أصبح مسحولٌ يوازي شِقّا

والإسْحِلُ: شجر يستاك بِهِ. وَقيل: هُوَ شجر يعظم، ينْبت بالحجاز بأعالي نجد. قَالَ أَبُو حنيفَة: الإسْحِلُ يشبه الأثل، ويغلظ حَتَّى تتَّخذ مِنْهُ الرّحال. وَقَالَ مرّة: يغلظ كَمَا يغلظ الأثل. واحدته إسحلة، وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا إجرد وإذخر وهما نبتان، وإبلم وَهُوَ الخوص، وإثمد ضرب من الْكحل، وَقَوله: لَقيته ببلدة إصمت.

سحل

1 سَحَلَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. سَحْلٌ, (S, TA,) He pared it; peeled it; or stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed, its outer covering or integument, or superficial part: or he pared, peeled, or stripped, it off: (S, K, TA:) this is the primary signification: (S:) and he filed it. (TA.) It is said in a trad., فَجَعَلَتْ تَسْحَلُهَا لَهُ, i. e. And she betook herself to paring off from it the flesh that was upon it for him: or, as some relate it, تَسْحَاهَا, which means the same. (TA.) b2: [Hence,] الرِّيَاحُ تَسْحَلُ الأَرْضَ (tropical:) The winds strip off what is upon the earth, (K, TA,) or the surface of the earth. (TA: and the like is said in the S.) b3: and سَحَلَهُ مِائَةَ سَوْطٍ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) (assumed tropical:) He struck him a hundred lashes, or strokes of a whip, (S, K, TA,) and pared off his skin, (TA,) or as though he pared off his skin. (S.) b4: and سَحَلَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one reviled [another], and blamed [him: like as you say, قَشَرَ بِاللِّسَانِ]. (K. [See مِسْحَلٌ as meaning “ a tongue. ”]) One says, وَجَدَ النَّاسَ يَسْحَلُونَهُ (assumed tropical:) He found the people reviling him, (K, TA,) and blaming him, and speaking evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise. (TA.) b5: سَحَلْتُ الشَّىْءَ i. q. سَحَقْتُهُ [I bruised, brayed, or pounded, the thing: or pulverized it: &c.]. (S.) b6: سَحَلَ الثِّيَابَ He washed the clothes, [beating them in doing so,] and removed [or rubbed off] from them the soils. (TA.) b7: سَحَلْتُ الدَّرَاهِمَ I made the pieces of money smooth. (S.) Accord. to ISk, I poured out, or forth, the pieces of money; as though I rubbed them, one against another. (S.) [Or] سَحَلَ الدَّرَاهِمَ, aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) i. q. اِنْتَقَدَهَا [which signifies He picked the pieces of money, separating the good from the bad; or examined them to do so: and also he received the pieces of money]. (K.) and سَحَلْتُهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ I paid him a hundred dirhems in ready money. (S.) [Or] سَحَلَ الغَرِيمَ مِائَةَ دِرْهَمٍ He paid the creditor a hundred dirhems in ready money. (K.) A2: سَحَلَ الثَّوْبَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He wove the garment, or piece of cloth, of spun thread not formed of two twists: (K:) or he wove it without having twisted its warp [i. e. without having made its warp to consist of threads of two twists]. (TA.) b2: and سَحَلْتُ الحَبْلَ I formed the rope of a single twist; (S, TA;) and accord. to some, one says also ↓ أَسْحَلْتُهُ, but the former is the chaste expression. (TA.) [Hence,] سُحِلَتْ مَرِيرَةُ فُلَانٍ is said of one whose strength has become weakened; meaning (tropical:) His well-twisted rope, or rope of two twists, has become a rope of a single twist. (TA.) b3: سَحَلَ القِرَآءَةَ, inf. n. سَحْلٌ, He performed the reading, or recitation, in consecutive portions, continuously: and some relate it with ج [i. e.

سَجَلَ]: سَحْلٌ is syn. with سَرْدٌ, signifying the making [a thing] to be consecutive in its parts, or portions. (TA.) b4: بَاتَتِ السَّمَآءُ تَسْحَلُ لَيْلَتَهَا (tropical:) The sky continued pouring forth water that night: (As, S, TA:) inf. n. as above. (TA.) b5: And سَحَلَتِ العَيْنُ, (K,) aor. as above, (TA,) inf. n. سَحْلٌ and سُحُولٌ, (tropical:) The eye wept; (K;) poured forth tears. (TA.) A3: سَحَلَ, aor. ـِ (S, K) and سَحَلَ, (K,) inf. n. سَحِيلٌ and سُحَالٌ, (S, * K, [the latter inf. n. erroneously written in the CK سِحال,]) He (an ass) made a rolling sound in his chest; whence the ass of the desert is called ↓ مِسْحَلٌ: (S: [see also سَحِيلٌ below:]) he (a mule, K, and an ass, TA) brayed. (K, TA.) 3 ساحلوا, (S, K,) inf. n. مُسَاحَلَةٌ, (TA,) (tropical:) They took, (S,) or came, (K,) to the سَاحِل [or shore, &c., of the sea]. (S, K, TA.) Hence, in a trad. respecting Bedr, فَسَاحَلَ بِالْعِيرِ And he brought the caravan to the سَاحِل of the sea. (TA.) A2: هُوَ يُسَاحِلُهُ, inf. n. سَحَالٌ and مُسَاحَلَةٌ, He contends, disputes, or litigates, with him. (TA.) 4 اشحل فُلَانًا (assumed tropical:) He found the people reviling such a one, (K, TA,) and blaming him, and speaking evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise. (TA.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.7 انسحل It became pared, or peeled; or had its outer covering or integument, or its superficial part, stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed: or it became pared, peeled, or stripped, off. (K.) It is said, in this sense, of the surface of the earth [as meaning (assumed tropical:) It was stripped of what was upon it by the wind: see 1, third sentence]. (TA.) b2: انسحلت الدَّرَاهِمُ The pieces of money became smooth. (S.) A2: It poured out, or forth; or became poured out, or forth. (TA.) b2: انسحلت النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was, or became, quick, or swift, in her going, or pace. (As, TA.) b3: انسحل بِالكَلَامِ (tropical:) He (an orator, S, TA) ran on with speck: (S, K, TA:) or was fluent, and diffuse, or without pause, or hesitation, therein. (TA.) سَحْلٌ A white garment or piece of cloth: (Msb:) or a white, thin garment or piece of cloth: (TA:) or a white garment or piece o cloth, of cotton, (S, K,) of those of El-Yemen: (S:) pl [of mult.] سُحُولٌ and سُحُلٌ (S, Msb, K) and [of pauc.] أَسْحَالٌ. (K. [See also ثِيَابٌ سَحُولِيَّةٌ, below.]) b2: And A garment, or piece of cloth, of which the spun thread is not composed of two twists; as also ↓ سَحِيلٌ: (K:) or, as some say, the latter is not applied to a garment, or piece of cloth; but to thread, in a sense expl. below: (TA:) or, accord. to Aboo-Nasr, it (the latter) is applied also to a garment, or piece of cloth, of which the spun thread is a single yarn: the مُبْرَم is that of which the spun thread is twisted of two yarns: and the مِتْآم is that of which the warp and the woof are each of two yarns. (S, TA.) b3: Also, (K,) or ↓ سَحِيلٌ, (S,) or both, (TA,) A rope that is of a single strand; (K, TA;) or the latter, a rope that is twisted of one twist, like as the tailor twists his thread: the مُبْرَم is that which is composed of two twists twisted together into one: (Aboo-Nasr, S, TA:) such a rope is also termed ↓ مَسْحُولٌ; but not ↓ مُسْحَلٌ, for the sake of [analogy to] مُبْرَمٌ; (S, TA;) or the latter epithet is sometimes applied to it: (S, TA: [see also مِسْحَلٌ:]) ↓ سَحِيلٌ likewise signifies thread not twisted; (Aboo-Nasr, S, TA;) or spun thread not composed of two twists. (TA.) A2: Also Ready money: (S, TA:) an inf. n. used as a subst. [properly so termed]. (TA.) سُحَالٌ: see سَحِيلٌ.

سِحَالٌ: see مِسْحَلٌ.

سَحُولٌ One who beats and washes and whitens clothes: hence, accord. to some, ثِيَابٌ سَحُوِليَّةٌ [q. v.]. (TA.) سَحِيلٌ: see سَحْلٌ, in three places.

A2: Also, and ↓ سُحَالٌ, [both mentioned above as inf. ns., (see 1, last sentence,)] The rolling sound in the chest of the ass: (S, K:) or the former, [and probably the latter also,] the most vehement braying of the wild ass. (TA.) سُحَالَةٌ Filings of gold and of silver (S, K) and the like, (S,) or of anything. (TA.) b2: The husks of wheat and of barley and the like (K, TA) when stripped off therefrom, and so of other grains, as rice and [the species of millet called]

دُخْن: accord. to Az, the particles that fall off of rice and of millet (ذُرَة) in the process of bruising, or braying, or pounding, like bran. (TA.) b3: And [hence,] (tropical:) The refuse, or lowest or basest or meanest sort, of a people or party of men. (IaAr, K, TA.) ثِيَابٌ سَحُولِيَّةٌ Certain garments, or pieces of cloth, (S, Mgh, Msb, K, TA,) of cotton, (S, TA,) white, (Mgh, TA,) so called in relation to سَحُولٌ, (S, Mgh, Msb,) a place, (S, K,) or town, (Mgh, Msb,) of El-Yemen, (S, Mgh, Msb, K,) where they are woven, (K,) or whence they are brought: (Msb:) some say سُحُولِيَّةٌ, with damm; (Mgh, Msb, TA;) so say Az and El-Kutabee; (Mgh;) a rel. n. from سُحُولٌ, pl. of سَحْلٌ, (Mgh, Msb, * TA,) meaning “ a white garment or piece of cloth (Mgh, TA) of cotton; ” (TA;) but this is [said to be] a mistake; (Msb;) or it is allowable because فُعُولٌ sometimes occurs as the measure of a sing., to which this pl. is likened; as is said in the O: (TA:) or the former appellation is applied, as some say, to garments, or pieces of cloth, beaten and washed and whitened; so called in relation to سَحُولٌ meaning “ one who beats and washes and whitens clothes. ” (TA.) سَاحِلٌ (tropical:) A shore of a sea or great river (S, Msb, K, TA) [and] of a river (نَهْر) like جُدٌّ; (Mgh in art. جد;) [generally, a sea-shore, seacoast, or seaboard;] and a tract of cultivated land, with towns or villages, adjacent to a sea or great river: (K:) a reversed word, (IDrd, S, K,) by rule مَسْحُولٌ, (IDrd, K,) of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (TA,) because the water abrades it, (IDrd, S, K, TA,) or comes upon it: (TA:) or [it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ,] meaning having abrading water (ذُو سَاحِلٍ مِنَ المَآءِ) when the tide flows and ebbs and so sweeps away what is upon it. (K.) and The side (سِيف) of a valley. (K. in art. سيف.) Pl. سَوَاحِلُ. (Msb.) إِسْحِلٌ A kind of trees, (AHn, S, K,) resembling the [species of tamarisk called] أَثْل, and growing in the places where the [trees called] أَرَاك grow, in plain, or soft, tracts: (AHn, TA:) its twigs are used for cleaning the teeth: (AHn, K * TA:) and Imra-el-Keys likens the fingers of a woman to tooth-sticks (مَسَاوِيك) thereof. (S, TA. [See EM p. 30.]) It is [said to be] a word that has no parallel in form except إِذْخِرٌ and إِجْرِدٌ and إِبْلِمٌ and إِثْمِدٌ. (TA.) أَسَاحِلُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Water-courses, or places in which water flows. (Ibn-'Abbád, K.) مُسْحَلٌ: see سَحْلٌ.

مِسْحَلٌ An implement for cutting, hewing, or paring, (Lth, K, TA,) of wood. (Lth, TA.) b2: A file. (S, K.) b3: [Hence,] (assumed tropical:) The tongue, in an absolute sense: (K, TA:) [see مِبْرَدٌ: or as being an instrument of reviling,] from سَحَلَ “ he reviled. ” (TA.) J explains المِسْحَلُ as meaning اللِّسَانُ الخَطِيبُ, (K, TA,) and MF defends this as meaning The tongue that speaks well: (TA:) [and it is said in the Ham p. 683 to signify اللِّسَانُ الَّذِى لَا يَتَأَتَّى لِلْكَلَامِ, app. meaning the tongue that does not prepare itself for speech; i. e, the ready tongue:] but [F says that] the right reading is اللِّسَانُ وَالخَطِيبُ (K) [i. e.] b4: مِسْحَلٌ also signifies i. q. خَطِيبٌ (assumed tropical:) [A speaker, an orator, or a preacher; or a good speaker &c.]: and and eloquent خَطِيب; (K, TA;) one who scarcely, or never, stops short in his speech; excelling such as is termed مِصْقَعٌ. (TA.) b5: (assumed tropical:) One who is skilled in the reading, or reciting, of the Kur-án: (K:) from سَحْلٌ meaning the “ making ” [a thing] “ to be consecutive in its parts, or portions; ” and the “ pouring forth ”

[water &c.]. (TA.) b6: A copious rain: (K:) from سَحْلٌ meaning the act of “ pouring forth. ” (TA.) b7: A water-spout (مِيزَاب) of which the water is not to be withstood [so I render لَا يُطَاقُ مَاؤُهُ, app. meaning, that pours forth its water with such violence that no obstruction will resist it]. (O, K.) b8: The mouth of a مَزَادَة [or leathern water-bag]. (O, K.) b9: A brisk, lively, sprightly, or active, waterer, or cup-bearer. (O, K.) b10: Extreme (نِهَايَةٌ) in bounty, or munificence. (O, K.) b11: A courageous man, who acts, (يَعْمَلُ, so in the M and K, TA,) or charges, or makes an assault or attack, (يَحْمِلُ, so in the O, TA,) alone, or by himself. (M, O, K.) b12: The flogger who inflicts the castigations appointed by the law (O, K) before, or in the presence of, the Sultán. (O.) A2: I. q. لِجَامٌ [as meaning The bridle, or headstall and reins with the bit and other appertenances]; as also ↓ سِحَالٌ; (K;) like as you say مِنْطَقٌ and نِطَاقٌ, and مِئْزَرٌ and إِزَارٌ: (TA:) or its فَأْس; (K;) which is the piece of iron that stands up in the mouth [from the middle of the bit-mouth]; as IDrd says in the “ Book of the Saddle and Bridle: ” (TA:) and two rings, (K, TA,) one of which is inserted into the other, (TA,) at the two extremities of the شَكِيم of the bridle, (K, TA,) which is [generally applied to the bit-mouth, but is here said by SM to be] the piece of iron that is beneath the lower lip: or, accord. to IDrd, the مِسْحَل of the bridle is a piece of iron which is beneath the lower jaw; and the فَأْس is the piece of iron that stands up in the شَكِيمَة; and the شَكِيمَة is the piece of iron that lies crosswise in the mouth: and the pl. is مَسَاحِلُ: (TA:) or the مِسْحَلَانِ are two rings at the two extremities of the شَكِيم [or bit-mouth] of the bridle, one of which is inserted into the other [so that they occupy the place of our curb-chain]: (S:) they are [also said to be] the خَدَّانِ [lit. two cheeks] of the bridle: (TA:) the مِسْحَل is beneath the part in which is the bridle, and upon it flow the foam and blood of the horse. (Az, TA voce قَيْقَبٌ. [See also لِجَامٌ and فَأْسٌ.]) One says of a horse when exerting himself, and being quick, in his going, and thrusting forward therein his head, رَكِبَ مِسْحَلَهُ [He bore upon his bridle, &c.]. (O, TA.) And hence, (TA,) this phrase means [also] (assumed tropical:) He (a man, TA) followed his error, not desisting from it: (K, TA:) مِسْحَلٌ signifying (assumed tropical:) error: (K:) and [in like manner] طَعَنَ فِى

مِسْحَلِ ضَلَالَتِهِ means (assumed tropical:) He hastened, and strove in his error. (TA.) Also, the former of these two phrases, (assumed tropical:) He resolved, or determined, upon the [or his] affair, and strove, or exerted himself therein: (O, TA:) [for] مِسْحَلٌ signifies also (assumed tropical:) decisive resolution or determination. (O, K, TA.) And (assumed tropical:) He went on with energy in his discourse, sermon, speech, oration, or harangue: (S, TA:) and so in his poetry. (A, TA.) b2: Also, [from the same word as meaning the “ bridle,” or “ headstall &c.,”] (tropical:) The side of the beard: [like as it is called عِذَار because it is in the place corresponding to that of the عِذَار of a horse or the like: (جانِبِ in the CK is a mistake for جَانِبُ:)] or the lower part of each عِذَار [or side of the beard], to the fore part of the beard; both together being called مِسْحَلَانِ: (K, TA: [اَسْفَلَ in the CK is a mistake for أَسْفَلُ:]) or the place of the عِذَار: (Az, TA:) or the temple; مِسْحَلَانِ meaning the two temples: (TA:) and (K) the عَارِض [or side of the cheek] of a man. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, شَابَ مِسْحَلُهُ, meaning (tropical:) The side of his beard became white, or hoary. (TA.) A3: A clean (O, K, TA) thin (TA) garment, or piece of cloth, of cotton. (O, K, TA. [See also سَحْلٌ.]) b2: A rope, (K,) or string, or thread, (M, TA,) that is twisted alone: (K:) if with another, [i. e. with another strand,] it is termed مُبْرَمٌ, and مُغَارٌ. (TA. [See, again, سَحْلٌ.]) b3: A sieve. (O, K.) A4: The wild ass: (S, TA:) [because of his braying:] see 1, last sentence: an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b2: A brisk, lively, sprightly, or active, ass. (O.) b3: A low, vile, mean, or sordid, man. (O, TA.) b4: A devil. (O, TA.) b5: The name of The تَابِعَة (S, O) or [familiar] jinnee or genie (K) of [the poet] El-Aashà. (S, O, K. [In the K it is implied that it is with the article ال: but accord. to the S and O and TA, it is without ال.]) مُسَحَّلَةٌ A ball of spun thread. (AA, TA.) مَسْحُولٌ [Pared, peeled, &c.: see 1. b2: and hence, because abraded by the feet of men and beasts,] A road. (TA in art. رفغ.) b3: And An even, wide place. (O, K.) A2: See also سَحْلٌ.

A3: As an epithet applied to a man, Small and contemptible. (O, K.) b2: And the name of A camel belonging to [the poet] El-' Ajjáj. (O, K.)

سحل: السَّحْلُ والسَّحِيلُ: ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أَي لا يُفْتَل

طاقتَين، سَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً.يقال: سَحَلوه أَي لم يَفْتِلوا سَداه؛

وقال زهير:

على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم

وقيل: السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم، فأَما الثوب فإِنه لا

يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكن يقال للثوب سَحْلٌ. والسَّحْلُ والسَّحِيل أَيضاً:

الحبْل الذي على قُوَّة واحدة. والسَّحْل: ثوب أَبيض، وخَصَّ بعضهم به الثوب

من القُطْن، وقيل: السَّحْل ثوب أَبيض رَقِيق، زاد الأَزهري: من قُطْن،

وجمعُ كلِّ ذلك أَسْحالٌ وسُحولٌ وسُحُلٌ؛ قال المتنخل الهذلي:

كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَلِ

قال الأَزهري: جمعه على سُحُلٍ مثل سَقْفٍ وسُقُف؛ قال ابن بري: ومثله

رَهْنٌ ورُهُن وخَطْب وخُطُب وحَجْل وحُجُل وحَلْق وحُلُق ونَجْم

ونُجُم.الجوهري: السَّحِيل الخَيطُ غير مفتول. والسَّحِيل من الثياب: ما كان

غَزْلُه طاقاً واحداً، والمُبْرَم المفتول الغَزْل طاقَيْن، والمِتْآم ما

كان سدَاه ولُحْمته طاقَيْن طاقَيْن، ليس بِمُبْرَم ولا مُسْحَل.

والسَّحِيل من الحِبَال: الذي يُفْتل فَتْلاً واحداً كما يَفْتِل الخَيَّاطُ

سِلْكه، والمُبْرَم أَن يجمع بين نَسِيجَتَين فَتُفْتَلا حَبْلاً واحداً، وقد

سَحَلْت الحَبْلَ فهو مَسْحُول، ويقال مُسْحَل لأَجل المُبْرَم. وفي

حديث معاوية: قال له عمرو بن مسعود ما تَسْأَل عمن سُحِلَتْ مَرِيرتُه أَي

جُعِل حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً؛ السَّحِيل: الحَبْل المُبْرم على طاق،

والمُبْرَم على طاقَيْن هو المَرِيرُ والمَرِيرة، يريد استرخاء قُوَّته

بعد شدّة؛ وأَنشد أَبو عمرو في السَّحِيل:

فَتَلَ السَّحِيلَ بمُبْرَم ذي مِرَّة،

دون الرجال بفَضْل عَقْل راجح

وسَحَلْت الحَبْلَ، وقد يقال أَسْحَلْته، فهو مُسْحَل، واللغة العالية

سَحَلْته. أَبو عمرو: المُسَحَّلة كُبَّة الغَزْل وهي الوَشِيعة

والمُسَمَّطة. الجوهري: السَّحْل الثوب الأَبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن؛ قال

المُسَيَّب بن عَلَس يذكر ظُعُناً:

ولقد أَرَى ظُعُناً أُبيِّنها

تُحْدَى، كأَنَّ زُهَاءَها الأَثْلُ

في الآل يَخْفِضُها ويَرْفَعُها

رِيعٌ يَلُوح كأَنَّه سَحْلُ

شَبَّه الطريق بثوب أَبيض. وفي الحديث: كُفّن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، في ثلاثة أَثواب سَحُولِيَّة كُرْسُف ليس فيها قميص ولا عمامة،

يروى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إِلى السَّحُول وهو القَصَّار لأَنه

يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها أَو إِلى سَحُول قرية باليمن، وأَما الضم فهو

جمع سَحْل وهو الثوب الأَبيض النَّقِيُّ ولا يكون إِلا من قطن، وفيه شذوذ

لأَنه نسب إِلى الجمع، وقيل: إِن اسم القرية بالضم أَيضاً. قال ابن

الأَثير: وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّحَّل؛ قال أَبو موسى:

هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة، وهو الرُّطَب الذي لم يتم إِدراكه

وقُوَّته، ولعله أُخذ من السَّحِيل الحَبْلِ، ويروى بالخاء المعجمة، وسيأْتي

ذكره.

وسَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً فانْسَحَل: قَشَره ونَحَته. والمِسْحَل:

المِنْحَت. والرِّياح تَسْحَل الأَرضَ سَحْلاً: تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع

عنها أَدَمَتها. وفي الحديث أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف

فجَعَلَتْ تَسْحَلُها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ؛ السَّحْل: القَشْر

والكَشْط، أَي تكْشِط ما عليها من اللحم، ومنه قيل للمِبْرَد مِسْحَل؛

ويروى: فجَعَلَتْ تَسْحَاها أَي تَقْشِرُها، وهو بمعناه، وسنذكره في

موضعه.والسَّاحِل: شَاطِئ البحر. والسَّاحِل: رِيفُ البحر، فاعِلٌ بمعنى

مفعول لأَن الماء سَحَلَه أَي قَشَره أَو عَلاه، وحقيقته أَنه ذو ساحِلٍ من

الماء إِذا ارْتَفَع المَدُّ ثم جَزَر فَجَرف ما مَرَّ عليه. وسَاحَلَ

القومُ: أَتَوا السَّاحِلَ وأَخَذوا عليه. وفي حديث بدر: فَساحَل أَبو سفيان

بالعِير أَي أَتَى بهم ساحِلَ البحر.

والسَّحْلُ: النَّقْد من الدراهم. وسَحَلَ الدراهمَ يَسْحَلُها سَحْلاً:

انْتَقَدها. وسَحَلَه مائةَ دِرْهَم سَحْلاً: نَقَده؛ قال أَبو ذؤيب:

فبات بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى،

فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل

فجاء بمَزْجٍ لم يرَ الناس مِثْلَه،

هو الضَّحْكُ إِلا أَنه عَمَلُ النَّحْل

قوله: يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل أَي النَّقْد، وضع المصدر موضع

الاسم. والسَّحْل: الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد. وسَحَلَه مائةَ

سَوْطٍ سَحْلاً: ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه. وقال ابن الأَعرابي: سَحَله بالسَّوْط

ضَرَبه، فعدّاه بالباء؛ وقوله:

مِثْلُ انْسِحالِ الوَرِق انْسِحَالُها

يعني أَن يُحَكَّ بعضُها ببعض. وانْسَحَلَت الدراهمُ إِذا امْلاسَّتْ.

وسَحَلْتُ الدَّراهم: صَبَبْتها كأَنَّك حَكَكْت بعضها ببعض. وسَحَلْت

الشيءَ: سَحَقْته. وسَحَلَ الشيءَ: بَرَدَه. والمِسْحَل: المِبْرَد.

والسُّحَالة: ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا. وهو من سُحَالتهم

أَي خُشَارتهم؛ عن ابن الأَعرابي. وسُحَالَة البُرِّ والشَّعير: قِشْرُهما

إِذا جُرِدا منه، وكذلك غيرهما من الحُبوب كالأَرُزِّ والدُّخْن. قال

الأَزهري: وما تَحَاتَّ من الأَرُزِّ والذُّرَة إِذا دُقَّ شبه النُّخَالة

فهي أَيضاً سُحَالة، وكُلُّ ما سُحِل من شيء فما سَقَط منه سُحَالة.

الليث: السَّحْل نَحْتُكَ الخَشَبةَ بالمِسْحَل وهو المِبْرَد. والسُّحالة:

ما تَحَاتَّ من الحديد وبُرِد من الموازين.

وانْسِحالُ الناقة: إِسراعُها في سَيْرها.

وسَحَلَتِ العَينُ تَسْحَل سَحْلاً وسُحُولاً: صَبَّت الدمعَ. وباتت

السماء تَسْحَلُ ليلتَها أَي تَصُبُّ الماء. وسَحَلَ البَغْلُ والحمارُ

يَسْحَلُ ويَسْحِل سَحِيلاً وسُحالاً: نَهَق.

والمِسْحَل: الحِمار الوحشيُّ، وهو صفة غالبة، وسَحِيلُه أَشَدُّ

نَهِيقه. والسَّحِيل والسُّحَال، بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. قال

الجوهري: وقد سَحَلَ يَسْحِلُ، بالكسر، ومنه قيل لعَيْر الفَلاة مِسْحَلٌ.

والمِسْحَل: اللِّجام، وقيل فَأْس اللِّجام. والمِسْحَلانِ: حَلْقتان

إِحداهما مُدْخَلة في الأُخرى على طَرَفي شَكِيم اللِّجام وهي الحديدة التي

تحت الجَحْفَلة السُّفْلى؛ قال رؤبة:

لولا شَكِيمُ المِسْحَلَين انْدَقَّا

والجمع المَساحِل؛ ومنه قول الأَعشى:

صَدَدْتَ عن الأَعداء يوم عُبَاعِبٍ،

صُدُودَ المَذاكِي أَفْرَعَتها المَساحِلُ

وقال ابن شميل: مِسْحَل اللِّجام الحديدةُ التي تحت الحَنَك، قال:

والفَأْس الحديدة القائمة في الشَّكِيمة، والشَّكِيمة الحديدة المُعْتَرِضة في

الفم. وفي الحديث: أَن الله عز وجل قال لأَيوب، على نبينا وعليه الصلاة

والسلام: لا يَنْبغي لأَحد أَن يُخَاصِمني إِلا مَنْ يَجْعَل الزِّيارَ

في فَم الأَسَد والسِّحَال في فَمِ العَنْقاء؛ السِّحالُ والمِسْحَل واحد،

كما تقول مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ، وهي الحَديدة التي تكون

على طَرَفَيْ شَكِيم اللِّجام، وقيل: هي الحديدة التي تجعل في فم الفرَس

ليَخْضَعَ، ويروى بالشين المعجمة والكاف، وهو مذكور في موضعه. قال ابن

سيده: والمِسْحلانِ جانبا اللحية، وقيل: هما أَسفلا العِذَارَيْن إِلى

مُقَدَّم اللحية، وقيل: هو الصُّدْغ، يقال شَابَ مِسْحَلاه؛ قال الأَزهري:

والمِسْحَلُ موضع العِذَار في قول جَندل الطُّهَوي:

عُلِّقْتُها وقد تَرَى في مِسْحَلي

أَي في موضع عِذاري من لحيتي، يعني الشيب؛ قال الأَزهري: وأَما قول

الشاعر:

الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلى مِسْحَلي

فالمِسْحَلانِ ههنا الصُّدْغانِ وهما من اللِّجَام الخَدَّانِ.

والمِسْحَل: اللسان. قال الأَزهري: والمِسْحَل العَزْم الصارم، يقال: قد ركب فلان

مِسْحَله ورَدْعَه إِذا عَزَم على الأَمر وجَدَّ فيه؛ وأَنشد:

وإِنَّ عِنْدي، إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي،

سُمَّ ذَراريِحَ رِطابٍ وخَشِي

وأَورد ابن سيده هذا الرجز مستشهداً به على قوله والمِسْحَل اللسان.

والمِسْحَل: الثوب النَّقِيُّ من القطن. والمِسْحل: الشُّجاع الذي يَعْمل

وحده. والمِسْحَل: المِيزاب الذي لا يُطاق ماؤُه. والمِسْحَل: المَطَر

الجَوْد. والمِسْحَل: الغاية في السخاء. والمِسْحَل: الجَلاَّد الذي يقيم

الحدود بين يدي السلطان. والمِسْحَلُ: الساقي النَّشِيط. والمِسْحَل:

المُنْخُلُ. والمِسْحَل: فَمُ المَزَادة. والمِسْحَل: الماهر بالقرآن.

والمِسْحَل: الخيط يُفْتَل وحده، يقال: سَحَلْت الحَبْلَ، فإِن كان معه غيره فهو

مُبْرَمٌ ومُغَارٌ. والمِسْحَل: الخَطِيب الماضي. وانْسَحَل بالكلام:

جَرَى به. وانْسَحَل الخَطِيبُ إِذا اسْحَنْفَر في كلامه. ورَكِب مِسْحَله

إِذا مضى في خُطْبته. ويقال: رَكِب فلان مِسْحَله إِذا رَكِب غَيَّه ولم

يَنْتَه عنه، وأَصل ذلك الفرس الجَمُوح يَرْكَبُ رأْسَه ويَعَضُّ على

لِجامه.

وفي الحديث: أَن ابن مسعود افتتح سورة النساء فَسَحَلَها أَي قَرَأَها

كُلَّها متتابعة متصلة، وهو من السَّحْل بمعنى السَّحَّ والصَّبِّ، وقد

روي بالجيم، وهو مذكور في موضعه. وقال بعض العرب: وذكر الشِّعْر فقال

الوَقْف والسَّحْلُ، قال: والسَّحْل أَن يتبع بعضه بعضاً وهو السِّرْد، قال:

ولا يجيءُ الكِتابُ إِلاَّ على الوَقْف. وفي حديث عَليٍّ: إِنَّ بني

أُمَيَّةَ لا يَزَالون يَطْعُنُون في مِسْحَلِ ضلالةٍ؛ قال القتيبي: هو من

قولهم رَكِب مِسْحَلَه إِذا أَخذ في أَمر فيه كلام ومَضَى فيه مُجِدّاً،

وقال غيره: أَراد أَنهم يُسْرِعون في الضلالة ويُجِدُّون فيها. يقال: طَعَنَ

في العِنَان يَطْعُنُ، وطَعَنَ في مِسْحَله يَطْعُن. يقال: يَطْعُن

باللسان ويَطْعُن بالسِّنان. وسَحَلَه بلسانه: شَتَمه؛ ومنه قيل لِلِّسان

مِسْحَل؛ قال ابن أَحمر:

ومن خَطِيبٍ، إِذا ما انساح مِسْحَلُه

مُفَرِّجُ القول مَيْسُوراً ومَعْسُورا

والسِّحَالُ والمُسَاحَلَة: المُلاحاة بين الرَّجُلَين. يقال: هو

يُسَاحِله أَي يُلاحِيه.

ورَجُلٌ إِسْحِلانيُّ اللحية: طَوِيلُها حَسَنُها؛ قال سيبويه:

الإِسْحِلانُ صفة، والإِسْحِلانِيَّة من النساء الرائعةُ الجَمِيلة الطويلة.

وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانيٌّ: طويل يوصف بالطول وحُسْن القَوَام.

والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ: السَّبْط الشعر الأَفْرَع، والأُنثى

بالهاء.والسِّحْلال: العظيم البطن؛ قال الأَعلم يصف ضِبَاعاً:

سُودٍ سَحَالِيلٍ كَأَنْـ

ـنَ جُلودَهُنَّ ثِيابُ راهِبْ

أَبو زيد: السِّحْلِيل الناقة العظيمة الضَّرع التي ليس في الإِبل

مثلها، فتلك ناقة سِحْليلٌ.

ومِسْحَلٌ: اسم رجل؛ ومِسْحَلٌ: اسم جِنِّيِّ الأَعشى في قوله:

دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً، ودَعَوْا له

جِهِنَّامَ، جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ

وقال الجوهري: ومِسْحَلٌ اسم تابِعَة الأَعشى. والسُّحَلَةُ مثال

الهُمَزَة: الأَرنب الصُّغرى التي قد ارتفعت عن الخِرْنِق وفارقت أُمَّها؛

ومُسْحُلانُ: اسم واد ذَكَره النابغةُ في شعره فقال:

فأَعْلى مُسحُلانَ فَحَامِرا

(* قوله «فأعلى مسحلان إلخ» هكذا في الأصل، والذي في التهذيب ومعجم

ياقوت من شعر النابغة قوله:

ساربط كلبي أن يريبك نبحه * وإن كنت أرعى مسحلان

فحامرا)وسَحُول: قرية من قُرى اليمن يُحْمل منها ثيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تسمى

السُّحُوليَّة، بضم السين، وقال ابن سيده: هو موضع باليمن تنسب إِليه الثياب

السَّحُوليَّة؛ قال طَرَفة:

وبالسَّفْح آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها

يَمَانٍ، وَشَتْه رَيْدَةٌ وسَحُول

رَيْدَةُ وسَحُول: قريتان، أَراد وَشَتْه أَهل رَيْدَة وسَحُول.

والإِسْحِل، بالكسر: شَجَرٌ يُستاك به، وقيل: هو شجر يَعْظُم يَنْبُت

بالحجاز بأَعالي نَجْد؛ قال أَبو حنيفة: الإِسْحِل يشبه الأَثْل ويَغْلُظ

حتى تُتَّخَذ منه الرِّحال؛ وقال مُرَّة؛ يَغْلُظ كما يَغْلُظ الأَثْل،

واحدته إِسْحِلةٌ ولا نظير لها إِلاَّ إِجْرِد وإِذْخِر، وهما نَبْتان،

وإِبْلِم وهو الخُوصُ، وإِثْمِد ضرب من الكُحْل، وقولهم لَقِيته ببَلْدة

إِصْمِت؛ وقال الأَزهري: الإِسْحِلُ شجرة من شجر المَسَاويك؛ ومنه قول امرئ

القيس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأَنَّه

أَسَارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ

سحل
السًّحْلُ: ثَوْبٌ لَا يُبْرَمُ غَزْلَهُ، أَي لَا يُفْتَلُ طَاقَينِ كالسَّحِيلِ، كأَمِيرٍ، وَقد سَحَلَهُ، يَسْحَلَهُ، يَسْحَلُهُ، سَحْلاً، يُقالُ: سَحَلُوهُ: لم يَفْتِلُوا سَدَاهُ، وقيلَ: السَّحِيلُ: الغزْلُ الَّذِي لَمْ يُبْرَمْ، فأمَّا الثّوْبُ فإِنَّهُ لَا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكنْ يُقالُ لَهُ: لَا يُبْرَمْ، فَأمَّا الثَّوْبُ فإِنَّهُ لَا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكنْ يُقالُ لَهُ: السَّحْلُ، وَفِي الصِّحاحِ: السَّحِيلُ: الخَيْطُ غَيْرَ مَفْتُولٍ، ومِنَ الثِّيابِ: مَا كانَ غَزْلهُ طَاقاً واحِداً، والمُبْرَمُ: المَفْتولُ الغَزْلِ طاقَيْنِ، والمِتْآمُ: مَا كانَ سَدَاه ولُحْمَتُه طَاقَيْنِ طَاقَيْنِ، ليسَ بِمُبْرَمٍ وَلَا مُسْحَلٍ.
والسَّحْلُ، والسَّحِيلُ: الْحَبْلُ الَّذِي عَلى قُوَّةٍ واحِدَةٍ، والمُبْرَمُ: الَّذِي عَلى طَاقَيْنِ، وَفِي الصَّحاحِ: السَّحِيلُ مِنَ الْحَبْلِ: الَّذِي يُفْتَلُ فَتْلاً واحِداً، كَما يَفْتِلُ الخَيَّاطُ سِلْكَهُ، والمُبْرَمُ: أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ نَسِيجَتَيْنِ فيُفْتَلاَ حَبْلاً واحِداً، وسَحَلْتُ الحَبْلَ، فَهُوَ مَسْحُولٌ، وَلَا يُقالُ: مُسْحَلٌ، لأَجْلِ المُبْرَمِ، وقالَ غَيْرُهُ: وَقد يُقالُ أَسْحَلْتُهُ، فَهُوَ مُسْحَلٌ، واللُّغَةُ العَالِيَةُ: سَحَلْتُهُ، وقالَ زُهَيْرٌ: عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيلٍ ومُبْرَمِ والسَّحْلُ: ثَوْبٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ، أَو مِنَ القُطْنِ، خَصَّهُ الأَزْهَرِيُّ هَكَذَا، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: السَّحْلُ: الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الكُرْسُفِ مِن ثَيابِ الْيَمَنِ، قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ، يَذْكُرُ ظُعُناً:
(ولقدْ أَرَى ظُعُناً أُبَيِّنُها ... تُحْدَى كَأَنَّ زُهاءَها الأَثْلُ)

فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ... رِيعٌ يَلُوحُ كَأَنَّهُُ سَحْلُ)
شَبَّهَ الطَّرِيقَ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ، ج: أَسْحالٌ، وسُحُولٌ، وسُحُلٌ، الأَخِيرُ بِضَمَّتَيْنِ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(كالسُّحْلِ الْبِيضِ جَلاَ لَوْنَها ... سَحُّ نِجَاءِ الْحَمَلِ الأَسْوَلِ)
قالَ الأَزْهَرِيُّ: هوَ مِثْلُ سَقْفٍ وسُقُفٍ، زادَ ابنُ بَرِّيٍّ: ورَهْنٍ ورُهُنٍ، وخَطْبٍ وخُطُبٍ، وحَجْلٍ وحُجُلٍ، وخَلْقٍ وخُلُقٍ، ونَجْمٍ ونُجُمٍ. وسَحَلَهُ، كَمَنَعَهُ، سَحْلاً: قَشَرَهُ ونَحَتَهُ، فَانْسَحَلَ، انْقَشَرَ، ومنهُ الحَدِيثُُ: فَجَعَلَتْ تَسْحَلُهَا لَهُ، أَي تَكْشُطُ مَا عَلَيها مِنَ اللَّحْمِ، ويُرْوَى: تَسْحَاهَا، وَهُوَ بِمَعْناهُ. ومِنَ المَجازِ: الرِّياحُ تَسْحَلُ الأَرْضَ سَحْلاً: أَي تَكْشُطُ مَا عَلَيْها، وتَنْزَعُ أُدْمَتَها. ومِنَ المَجازِ: قَعَدَ فلانٌ عَلى السَّاحِلِ، وهوَ رِيفُ الْبَحٍ رِ وشَاطِئُهُ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ، لأَنَّ المَاءَ سَحَلَهُ، أَي قَشَرَهُ، أَو عَلاهُ، فهوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وكانَ الْقِياسُ: مَسْحُولاً، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ أَو مَعْناهُ: ذُو سَاحِلٍ مِنَ)
الْماءِ إِذا ارْتَفَعَ الْمَدُّ ثُمَّ جَزَرَ، فجَرَفَ مَا مَرَّ عليْه. ومِنَ المَجازِ: سَاحَلُوا، مُسَاحِلَةً: أَي أَتَوْهُ، وأخَذُوا عليْهِ، ومه حَدِيثُ بَدْرٍ: فسَاحَلَ أَبُو سُفْيانَ بالْعِيرِ، أَي أَتَى بهمْ سَاحِلَ البَحْرِ. وسَحَلَ الدَّراهِمَ، كَمَنَعَ، سَحلاً: انْتَقَدَها، وسَحَلَ الْغَرِيمَ مائَةَ دِرْهَمٍ: نَقَدَهُ، قالَ أبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَبَاتَ بِجَمْعٍ ثُمَّ آبَ إِلَى مِنىً ... فأَصْبَحَ رَاداً يَبْتَغِي المَزْجَ بِالسَّحْلِ)
أَي النَّقْد، وَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. وسَحَلَهُ مائَةَ سَوْطٍ، سَحْلاً: ضَرَبَهُ، فقَشَرَ جِلْدَهُ.
وسَحَلَتِ الْعَيْنُ، تَسْحَلُ، سَحْلاً، وسُحُولاً: بَكَتْ، وصَبَّتِ الدَّمْعَ. وسَحَلَ الْبَغْلُ، والْحِمَارُ، كَمَنَعَ، وضَرَبَ، اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ عَلى الأَخِيرَةِ، سَحِيلاً، وسُحَالاً: أَي نَهَقَ، ومنهُ قِيلَ لِعَيْرِ الفَلاةِ: مِسْحَلٌ. وسَحَلَ فُلانٌ: شَتَمَ ولاَمَ، ومنهُ قِلَ لِلِّسَانِ: مسْحَلٌ. والسُّحَالَةُ، بالضَّمِّ: مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، ونَحْوِهِما، إِذا بُرِدَ، وَقد سَحَلَهُ، سَحْلاً، إِذا بَرَدَهُ، وكُلُّ مَا سُحِلَ مِنْ شَيْءٍ فَما سَقَطَ منهُ سُحالَةٌ، وقالَ اللَّيْثُ: السُّحَالَةُ: مَا تَحَاتَّ زمِنَ الْحَدِيدِ، وبُرِدَ مِنَ المَوَازِينِ. ومِنَ المَجازِ: السُّحَالَةُ: خُشَارَةُ الْقَوْمِ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، والسُّحَالَةُ: قِشْرُ الْبُرُّ والشَّعِيرِ، ونَحْوِهِ، إِذا جُرِّدَ مِنْهُمَا، وكذلكَ قِشْرُِ غَيْرِهما مِنَ الحُبُوبِ، كالأَرُزِّ والدُّخْنِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمَا تَحاتَّ مِنَ الأَرُزِّ والذُّرَةِ إِذا دُقَّ شِبْهَ النُّخَالَةِ، فَهِيَ أَيْضاً سُحَالَةٌ. والمِسْحَلُ، كَمِنْبَرٍ: الْمِنْحَتُ، وقالَ اللَّيْثُ: السَّحْلُ نَحْتُكَ الْخَشَبَةَ بالمِسْحَلِ، وهوَ الْمِبْرَدُ. والمِسْحَلُ: اللِّسانُ مَا كَانَ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(ومِنْ خَطِيبٍ إِذا مَا انْسَاحَ مِسْحَلُهُ ... بِمُفْرِحِ القَوْلِ مَيْسُوراً مَعْسُورَا)
جُعِلَ كالمِبْرَدِ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي سُمَّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وخَشِي وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: اللِّسانُ الخَطِيبُ بِغَيْرِ وَاوٍ سَهْوٌ، والصَّوابُ: والخَطِيبُ، بِحَرْفِ عَطْفٍ، ولكنْ صَحَّحَ بَعْضُ أنَّ اللّسانَ قد يُوصَفُ بالخَطَابَةِ أَيْضاً، فَلا سَهْو، نَقَلَهُ شَيْخُنا، وعندِ فيهِ نَظَرٌ.
والمِسْحَلُ: اللِّجَامُ، كالسِّحالِ، ككِتَابٍ، كَما تَقُولُ: مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ، ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ، وَمِنْه الحديثُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قالَ لأَيُّوبَ عَلى نَبِيِّنَا وعَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ: لاَ يَنبَغِي لأَحَدٍ أنْ يُخَاصِمَنِي إِلاَّ مَنْ يَجْعَلُ الزِّيَارَ فِي فَمِ الأَسِدِ، والشِّحاكَ، بالشِّينِ والكافِ، وَقد ذُكرَ فِي مَوْضِعِهِ، أَو المِسْحَلُ: فَأْسُهُ، وَهِي الْحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الْفَمِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي كِتابِ السَّرْجِ واللِّجامِ. ومِنَ المَجازِ: الْمِسْحَلُ الْخَطِيبُ الْبَلِيغُ، الشَّحْشَحُ، الذِي لَا يَكادُ يَنْقَطِعُ فِي خُطْبَتِهِ، وهوَ فَوْقَ المِصْقَعِ.)
وقيلَ: الْمِسْحَلُ: حَلْقَتانِ، إِحْداهُما مُدْخَلَةٌ فِي الأُخْرَى، عَلى طَرَفَيْ شَكِيمِ اللِّجام، هِيَ الحديدَةُ الَّتِي تَحْتَ الْجَحْفَلَةِ السُّفْلَى، قالَ رُؤبَةُ: لَولاًَ شَكِيمُ الْمِسْحَلَيْنِ انْدَقّا وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: مِسْحَلُ اللِّجامِ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَحْتَ الْحَنَكِ، قالَ: والْفَأْسُ: الحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الشَّكِيمَةِ، الشِّكِيمَةُ: الْحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ فِي الْفَمِ، والْجَمْعُ الْمَساحِلُ، قَالَ الأَعْشَى: صَدَدْتَ عَنْ الأَعْدَاءِ يَوْمَ عُباعِبٍ صُدُودَ الْمَذَاكِي أَفْرَغَتْها الْمَساحِلُ ومِنَ المَجازِ: شابَ مِسْحَلُهُ، هُوَ جانِبُ اللِّحْيَةِ، أَو أَسْفَلُ الْعِذَارَيْنِ إِلى مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ، أَو هُوَ الصُّدْغُ، وهُما مِسْحَلاَنِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: والمِسْحَلُ، مَوْضِعُ الْعِذارِ فِي قَوْلِ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيُّ: عُلِّقْتُها وَقد نَزى فِي مِسْحَلِيوأَيْضاً: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ أَبو الدَّهْناءِ امْرَأَةِ العَجَّاجِ قالَ العَجَّاجُ فيهمَا:) أَظَنَّتِ الدَّهْنَا ظَنَّ مِسْحَلُ أَنَّ الأَمِيرَ بالقَضَاءِ يَعْجَلُ وأَيْضاً: اسْمُ جِنِّيِّ الأَعْشَى، وَفِي الصِّحاحِ، والعُبابِ: اسْمُ تَابِعَةِ الأَعْشِى، وفيهِ يَقُولُ:
(دَعَوْتُ خَلِيلَي مِسْحَلاً ودَعُوْا لَهُ ... جُهُنَّامَ جَدْعاً لِلْهَجِينِ الْمُذَمَّمِ)
ومِن سَجَعاتِ الأَساسِ: إِذا رَكِبَ فُلانٌ مِسْحَلَهُ، أَعْجَزَ الأَعْشَى ومِسْحَلَهُ، أَي إِذا مَضَى فِي قَرِيضِهِ. ويُقالُ لِلْخَطِيبِ: انْسَحَلَ بالْكَلامِ، إِذا جَرَى بِهِ، وقيلَ: اسْحَنْفَرَ فِيهِ، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ إِسْحَلاَنِيُّ اللِّحْيَةِ، بالكَسْرِ: أَي طَوِيلُها، حَسَنُها، قالَ سِيبَوَيْه: الإسْحِلانُ صِفَةٌ. والإٍ سْحِلاَنِيَّةُ: الْمَرَأَةُ الرَّائِعَةُ الطَّوِيلَة الْجَمِيلَةُ. ويُقالُ: شَابٌّ مُسْحُلاَنٌ وأَسْحُلاَنٌ، ومُسْحُلاَنِيٌّ، بِضَمِّهِنَّ: أَي طَوِيلٌ، يُصَفُ بالطُّولِ، وحُسْنِ الْقَوامِ. أَوْ مُسْحُلاَنٌ، ومُسْحُلانِيٌّ: سَبْطُ الشَّعَرِ، اَفْرَعُ، وهِيَ بِهَاءٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والسَّحْلاَلُ: الْبَطِينُ، أَي العَظِيمُ البَطْنِ، والجَمْعُ سَحالِيلُ، قالَ الأَعْلَمُ يَصِفُ ضِباعاً:
(سُودِ سَحالِيلٍ كَأَ ... نَ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ رَاهِبْ)
ومُسْحُلاَنٌ، بالضَّمِّ: وَادٍ، عَن اللَّيْثِ. أَو: ع، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قالَ النَّابِغَةُ الذُبْيانِيُّ:
(سَأَرْبِطُ كَلْبِي أنْ يُرِيبَكَ نَبْحُهُ ... وإِنْ كُنْتُ أَرْعَى مُسْحُلاَنَ فَحامِرا) وسَحْولٌ، كَصَبُورٍ: ع، باليْمَنِ، تُنْسَجُ بِهِ الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ، قالَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ غيرُه: قَرْيَةٌ بالْيَمَنِ، تُحْمَلُ مِنْها ثِيابُ قُطْنٍ بِيضٌ، تُسَمَّى السَّحُولِيَّةَ، قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:
(وبالسَّفْحِ آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها ... يَمَانٍ وَشَتْهُ رَيْدَةٌ وسَحُولُ)
أَي أَهْلُ رَيْدَةَ وسَحُولُ، وهما قَرْيَتانِ باليَمَنِ، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهَا: كُفِّنَ رسُولُ اللهِ تَعَالَى صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوابٍ سَحُولِيَّةٍ، كُرْسُفٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمامَةٌ. ويُرْوَى: فِي ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ. يُرْوَى بالفَتْحِ وبالضَّمِّ، الأَوَّلُ ظاهِرٌ، وأمَّا الضَّمُّ فَعَلى أَنَّها نِسْبَةٌ إِلَى السُّحُولِ، جَمْعُ سَحْلٍ، وهوَ الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ القُطْنِ، وإِنْ كانَ لَا يُنسَبُ إِلَى الجَمْعِ، لكنَّهُ قد جاءَ فُقُول للْواحِدِ، فَشبه كَما فِي العُابِ، ويُقالُ: إِنَّ اسْمَ القَرْيَةِ بالضَّمِّ أَيْضا وبالوَجْهَيْنِ أَوْرَدَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وعِياضٌ، والجَلالُ، وغَيْرُهم، وبهِ يُعْلَمُ قُصورُ المُصَنِّفِ.
والإِسْحِلُ، بالكسرِ: شَجَرٌ يُشْبِهُ الأَثْلِ، مَنابِتُهُ مَنابِتُ الأَراكِ فِي الُّهُولِ، يُسْتَاكُ بِهِ، أَي بِقُضْبانِهِ، قالَهُ الدِّينَوَرِيُّ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:)
(وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ ... أسَارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إِسْحِلِ)
وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ إِذْخِر، وإِجْرِد، وإِبْلِم، وإِثْمِد. والسُّحَلَةُ، كَهُمَزَةٍ: الأَرْنَبُ الصَّغِيرَةُ، الَّتِي قد ارْتَفَعَتْ عَن الخِرْنِقِ، وفارَقَتْ أُمَّها. والمَسْحُولُ مِنَ الرِّجالِ: الصَّغِيرُ الْحَقِيرُ. وأَيضاً: المَكانُ الْمُسْتَوِي الْواسعُ. وَأَيْضًا: جَمَلٌ لِلْعَجَّاجِ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهِ: أُنِيخَ مَسْحُولٌ معَ الصُّبَّارِ مَلالَةَ الْمَأْسُورِ بالإسارِ والأَساحِلُ: مَسايِلُ الْماءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ويُقالُ: أَسْحَلَ فُلاناً، إِذا وَجَدَ النَّاسَ يَسْحُلُونَهُ، أَي يَشْتُمُونَهُ، ويَلُِومُونَهُ، ويَقَعُونَ فِيهِ. والسَّحِيلُ، والسُّحالُ، كأَمِيرٍ وغُرَابٍ: الصَّوْتُ الَّذِي يَدُورُ فِي صَدْرِ الحِمَارِ، وَهُوَ النَّهِيقُ، والنُّهاقٌ، وَقد سَحَلَ، سَحْلاً، وَقد تَقَدَّم. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سُحِلَتْ مَرِيرَةُ فُلانٍ: إِذا ضَعُفَتْ قُوَّتُه، والمَعْنَى جُعِلَ حَبْلُهُ المُبْرَمُ سَحِيلاً، وَهُوَ مَجازٌ. وأَسْحَلْتُ الحَبْلَ، فهوَ مُسْحَلٌ: لُغَةٌ عنِ ابنِ عَبَّادٍ، غيرُ فَصِيحَةٍ. والمُسَحَّلَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: كُبَّةُ الغَزْلِ، عَن أبي عَمْرٍ و، قَالَ: وهيَ الوَشِيعَةُ، والمُسَمَّطَةُ أَيْضا. وقيلَ: الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ هِيَ الْمَقْصُورَةُ، مَنْسُوبَةٌ إِلَى السَّحُولِ، وَهُوَ القَصَّارُ، لأَنَّهُ يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها، فَيُنَقِّي عَنْهَا الأَوْساخَ. وسَحُولٌ: أَبُو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ، وبِهِ سُمِّيَتِ القَرْيَةُ المَذْكُورَةُ، وَهُوَ ابنُ سَوَادَةَ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الحِمْيَرِيُّ. وانْسَحَلَتْ الدَّراهِمُ: امْلاَسَّتْ. وسَحَلْتَ الدَّراهِمَ: صَبَبْتَها، كَأنَّكَ حَكَكْتَ بَعْضَها بِبَعْضٍ. وانٍ سِحالُ النَّاقَةِ: إِسْراعُها فِي سَيْرِها، عَن الأصْمَعِيِّ. والانْسِحالُ: الانْصِبابُ، وتَقَشُّرُ وَجْهِ الأَرْضِ. وباتَتِ السَّماءُ تَسْحَلُ لَيْلَتَها: أَي تَصُبُّ المَاءَ، وهوَ مَجازٌ.
والمِسْحَلُ، كمِنْبَرٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ، وَهُوَ صِفَةٌ غَالِبةٌ. وسَحِيلُهُ: أَشَدُّ نَهِيقِهِ، وَهَذَا قد أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ وغيرُه، فتَرْكُ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ غَرِيبٌ. ورَكِبَ مِسْحَلَهُ: إِذا مَضَى فِي خُطْبَتِهِ. وسَحَلَ القِراءَةَ، سَحْلاً: قَرَأَها مُتَتَابِعاً، مُتَّصِلاً. ويُرْوَى بالجِيمِ، وَقد تقدَّم. والسَّحْلُ: السَّرْدُ، وَهُوَ أَن يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً. وطَعَنَ فِي مِسْحَلِ ضَلاَلَةٍ: إِذا أَسْرَعَ فِيهَا، وَجَدَّ. والسَّحالُ، والمُساحَلَةُ: المُلاحاةُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، يقالُ: هوَ يُساحِلُه، أَي يُلاحِيهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: السِّحْلِيل: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ الضَّرْعِ، الَّتِي لَيْسَ فِي الإِبِلِ مِثْلُها. والمِسْحَلُ: الشَّيْطَانُ. وَأَيْضًا الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجالِ. وسُلَيْمانُ بنُ مِسْحَلٍ: تَابِعِيٌّ، عَن ابنِ عُمَرَ. وسَاحُولُ الْقَارُورَةِ: غِلافُها. نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ فِي تَركيب س ج ل. والسُّحْلُولُ، كزُهْلُولٍ: الحَقِيرُ، الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجالِ. وسَحِيلٌ، كأَمِيرٍ: أَرْضٌ بَيْنَ الكُوفَةِ)
والشَّامِ، كانَ النُّعْمانُ بنُ الْمُنْذِرِ يَحْمِي بهَا، قالَهُ نَصْرٌ. والسَّاحِلُ: مَديِنَةٌ بالمَغْرِبِ، قِبْلِيَّ قَيْرَوانَ مِمَّا يَلي القِبْلَةَ، وليسَ بِسَاحِلِ بَحْرٍ، مِنْهَا إِسْرائِيلُ بنُ رَوْحٍ السَّاحِلِيُّ، رَوَى عَن مالِكٍ. وساحِلُ الْجَوابِرِ: كُورَةٌ صغِيرَةٌ بِمِصْرَ. وساحِلُ دنكرو بالدنْجاوِيَّةِ. وساحلُ دبركه بالمَنُوفِيَّةِ. وساحِلُ الْحَطَبِ بالأَسْيُوطِيّةِ.

تبع

تبع

1 تَبِعَهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـَ inf. n. تَبَعٌ (S, Msb, K) and تَبَاعَةٌ, (S, K,) He followed; or went, or walked, behind, or after; (S, Mgh, Msb, K;) him, (Mgh, Msb, K,) or it; namely, a people, or company of men: (S:) or [in the CK “ and ”] he went with him, or it, when the latter had passed by him: (S, Mgh, Msb, K:) and ↓ اِتَّبَعَهُ signifies the same; (Lth, S, K *) and so does ↓ أَتْبَعَهُ: (Lth, Mgh, K:) or ↓ أَتْبَعْتُهُمْ signifies I overtook them, they having gone before me; (Fr, * A'Obeyd, S, Msb, * K;) as also تَبِعْتُهُمْ: (Fr, K:) Akh says that تَبِعْتُهُ and ↓ أَتْبَعْتُهُ signify the same: and hence the saying in the Kur [xxxvii. 10], شِهَابٌ ثَاقِبٌ ↓ فَأَتْبَعَهُ [and a shooting star piercing the darkness by its light overtaketh him]: (S:) and the saying in the same [vii. 174], ↓ فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ and the devil overtook him: (TA:) and the saying in the same [xx. 81], فِرْعَوْنُ ↓ فَأَتْبَعَهُمْ بِجُنُودِهِ and Pharaoh overtook them with his troops: or almost did so: (Ibn-'Arafeh, K:) or this signifies made his troops to follow them; (TA;) the ب, accord. to some, being redundant: (Bd:) or ↓ أَتْبَعَهُ signifies he followed his footsteps; and sought him, following him: (TA:) but ↓ اِتَّبَعَهُمْ signifies he went [after them, or followed them,] when they had passed by him; as also تَبِعَهُمْ, inf. n. تَبَعٌ: you say, ↓ حَتَّى أَتْبَعْتُهُمْ ↓ مَا زِلْتُ أَتَّبِعُهُمْ, i. e. [I ceased not to follow them] until I overtook them: (A'Obeyd:) Fr says that ↓ أَتْبَعَ is better than ↓ اِتَّبَعَ; for the latter signifies he went behind, or after, him, when the latter person was going along; but when you say, ↓ أَتْبَعْتُهُ, it is as though [you meant that] you followed his footsteps: (TA:) and ↓ فُلَانٌ فُلَانًا ↓ اِتَّبَعَ [as in the L and TA, but perhaps a mistake for ↓ أَتْبَعَ,] signifies also he followed him, desiring to do evil to him; like as Pharaoh followed Moses: (L, TA:) some say, تَبِعْتُ الشَّىْءَ, inf. n. تُبُوعٌ, meaning I went after the thing: and تَبِعَ الشَّىْءَ, inf. n. تَبَعٌ and تَبَاعٌ, (assumed tropical:) [he followed the thing] in respect of actions: (L, TA:) you say, تَبِعَ الإِمَامَ (assumed tropical:) he followed the Imám [by doing as he did]: (Msb:) [but in this last sense, more commonly,] one says, ↓ اِتَّبَعَهُ, meaning (assumed tropical:) he did like as he [another] did: (TA:) and القُرْآنَ ↓ اِتَّبَعَ (assumed tropical:) he followed the Kurán as his guide; did according to what is in it: (TA:) and you say also, عَلَى الأَمْرِ ↓ تَابَعَهُ; (Msb;) or على كَذَا, inf. n. مُتَابَعَةٌ and تِبَاعٌ; (S;) (assumed tropical:) [he followed him, or imitated him, in the affair;] (Msb;) he followed him, or imitated him, in doing such a thing: (PS:) [but this last phrase has another meaning: see 3.] In the saying, لَا يُتْبَعُ بِنَارٍ إِلَى القَبْرِ, [in which the verb may be pass. of تَبِعَ or of ↓ أَتْبَعَ,] or, accord. to one relation, ↓ لا يُتَّبَعُ, each in the pass. form, [Fire shall not be made to follow to the grave, though it may be rendered one shall not follow with fire to the grave, it is said that] the ب is to render the verb transitive. (Mgh.) b2: تَبِعْتُ الرَّجُلَ بِحَقِّى; and بِهِ ↓ تَابَعْتُهُ, inf. n. مُتَابَعَةٌ [and probably تبَاعٌ also]; and به ↓ اِتَّبَعْتُهُ; I prosecuted, or sued, the man for my right, or due. (TA.) The saying in the Kur [ii. 173], بِالْمَعْرُوفِ ↓ فَاتِّبَاعٌ means [Then] prosecution for the bloodwit [shall be made with lenity]. (TA.) b3: تَبِعَ, of which the aor. ـَ occurs in a trad., [see 4,] (Mgh, TA,) pronounced by the relaters of trads. with teshdeed, [↓ يَتَّبِع,] (TA,) also signifies (assumed tropical:) He accepted a reference from his debtor to another for the payment of what was owed to him. (Mgh, TA. *) 2 تَبَّعَ اللّٰهُ لِفُلَانٍ, inf. n. تَتْبِيعٌ, May God make a thing to be followed by another thing to such a one, is said in relation to good and to evil; like سَبَّعَ لَهُ. (TA in art. سبع.) A2: See also 5.3 تِبَاعٌ [and مُتَابَعَةٌ, the inf. ns. of تَابَعَ,] i. q. وِلَآءٌ [The making a consecution, or succession, of one to the other, بَيْنَ أَمْرَيْنِ between two things, or affairs: and the making consecutive, successive, or uninterrupted, in its progressions, or gradations, or the like: see 6]. (S, K.) It is said in a trad., تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ [Make ye a consecution between the حجّ and the عمرة; meaning make ye the performance of the حجّ and that of the عمرة to be consecutive]; (TA;) i. e. when ye perform the حجّ, then perform ye the عمرة; and when ye perform the عمرة, then perform ye the حجّ: or when ye perform either of these, then perform ye after it the other, without any length of time [intervening]: but the former [meaning] is the more obvious. (Marginal note in a copy of the Jámi'-es-Sagheer of Es-Suyootee.) And you say, تَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ عَلَى الخَيْرَاتِ (assumed tropical:) Make thou us to be followers, or imitators, of them in excellencies. (TA.) And تابع الأَغَانِىَّ [He sang songs consecutively, successively, or uninterruptedly]. (S and K in art. جر.) And تابع إِسْقَاطَهُ [He made it to fall, fall down, drop, drop down, or tumble down, in consecutive portions or quantities]. (M and K in art. سقط: in the CK اَسْقاطَهُ.) And تابع الفَرَسُ الجَرْىَ (assumed tropical:) [The horse prosecuted, or continued, the course, or running, uninterruptedly]. (K voce هَلَبَ; &c.) And هُوَ يَتَابِعُ الحَدِيثَ (tropical:) He carries on the narrative, or discourse, by consecutive progressions, or uninterruptedly: or, as Z says, pursues it, or carries it on, well. (TA.) [See also a similar phrase in what here follows.] b2: تابع القَوْسَ He pared, or trimmed, the bow well, giving to each part thereof what was its due. (K, TA.) Skr says that the phrase تُوبِعَ بَرْيُهَا, used by Aboo-Kebeer El-Hudhalee in describing a bow, means The paring, or trimming, of which has been executed with uniformity, part after part. (TA.) b3: Hence, (TA,) the saying of Abu-l-Wákid ElLeythee, (S, TA,) in a trad., (S,) تَابَعْنَا الأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِى طَلَبِ الآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِى

الدُّنْيَا (S, TA) (assumed tropical:) We have practised works with diligence, and acquired a sound knowledge of them, [and we have not found anything more efficacious in the pursuit of the blessings of the world to come than abstinence in respect of the enjoyments of the present world.] (S, * TA.) Yousay also, تابع عَمَلَهُ, meaning (assumed tropical:) He made his work sound, or free from defect: (Kr, S:) and in like manner, كَلَامَهُ his language, or speech. (Kr.) b4: [Hence also,] تابع المَرْعَى الإِبِلَ (tropical:) The pasture fattened the camels well and thoroughly. (K, TA.) b5: تابعهُ عَلَى الأَمْرِ (assumed tropical:) He aided, assisted, or helped, him to do the thing, or affair. (TA.) b6: See also 1, where another meaning of the same phrase is mentioned, in the latter half of the paragraph. b7: تَابَعْتُهُ بِحَقِّى: see 1, near the end of the paragraph.4 اتبعهُ: see 1, from the beginning nearly to the end.

A2: Also He made him to follow; or to overtake: (S, K:) he made him to be a follower: (Mgh, Msb:) or he urged him, or induced him, to be a follower. (Mgh.) You say, [making the verb doubly trans.,] أَتْبَعْتُهُمْ غَيْرِى [I made them to follow, or overtake, another, not myself]. (K.) and أَتْبَعْتُهُ الشَّىْءَ فَتَبِعَهُ [I made him to follow, or overtake, the thing, and he followed it, or overtook it]. (S.) And أَتْبَعْتُ زَيْدًا عَمْرًا I made Zeyd to be a follower of 'Amr: (Mgh, Msb:) or I urged, or induced, Zeyd to be a follower of 'Amr. (Mgh.) And أَتْبَعَهُ نَفْسَهُ مُتَحَسِّرًا عَلَى مَا فَاتَ (assumed tropical:) [He made his mind, or desire, to follow after it, regretting what had passed away]. (TA in art. عجز.) [See also 10.] It is said in a prov., (TA,) أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا [Make thou its bit and bridle to follow the horse]: or النَّاقَةَ زِمَامَهَا [her nose-rein, the she-camel]: or الدَّلْوَ رِشَآءَهَا [its rope, the bucket]: used in bidding to complete a favour, or benefaction: (K, TA:) A'Obeyd says, I think the meaning of the first prov. to be, Thou hast liberally given the horse, and the bit and bridle are a smaller matter; therefore satisfy thou completely the want, seeing that the horse is not without need of the bit and bridle. (TA.) b2: Hence the trad., مَنْ أُتْبِعَ عَلَى مَلِىْءٍ فَلْيَتْبَعْ (tropical:) Whoso is referred, for the payment of what is owed to him, to a solvent man, let him accept the reference: (Mgh, TA: *) [see also 1, last meaning:] the verb being made trans. by means of على because it conveys the meaning of إِحَالَةٌ. (Mgh.) You say [also], أُتْبِعَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ (tropical:) Such a one was referred, for the payment of what was owed to him, to such a one. (S, TA.) And أَتْبَعَهُ عَلَيْهِ (tropical:) He referred him, for the payment of what was owed to him, to him. (TA.) b3: [See also إِتْبَاعٌ, below.]5 تتبّعهُ, inf. n. تَتَبُّعٌ, (Lth, S, Msb, * K,) for which ↓ اِتِّبَاعٌ is used by El-Kutámee, tropically, (S,) or, accord. to Sb, because the same in meaning; (TA;) and ↓ تبعّه, inf. n. تَتْبِيعٌ; (S, K; *) He pursued it; investigated it; examined it; hunted after it; prosecuted a search after it; made successive, or repeated, endeavours to attain it, to reach it, or to obtain it; or sought it, sought for it, or sought after it, successively, time after time, or repeatedly, or in a leisurely manner, by degrees, gradually, step by step, bit by bit, or one thing after another, (Lth, S, * Msb, K, * TA,) following after it. (S.) Hence the saying of Zeyd Ibn-Thábit, respecting the collecting of the Kur-án, فَعَلِقْتُ أَتَتَبَّعُهُ مِنَ اللِّخَافِ وَالعُسُبِ [and I set myself to seeking to collect it successively, &c., from the thin white stones and the leafless palm-branches upon which it was written]. (TA.) And تتبّع البِلَادَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ [He investigated the countries, going forth from land to land]. (S and K in art. قرى.) And فُلَانٌ يَتَتَبَّعُ

أَثَرَ فُلَانٍ [Such a one pursues, &c., the track of such a one]. (TA.) And يَتَتَبَّعُ مَسَاوِىَ فُلَانٍ [He seeks successively, &c., to discover the vices, faults, or evil qualities or actions, of such a one]. (TA.) And يَتَتَبَّعُ مَدَاقَّ الأُمُورِ وَنَحْوَ ذٰلِكَ [He pursues small, or little, affairs; and the like thereof: or he seeks successively, &c., to obtain a knowledge of the subtilties, niceties, abstrusities, or obscuri-ties, of things, or affairs; and the like thereof]. (TA.) And تتبّع الحَبْلَ [He took successive holds of the rope]: said of a man descending from a part of a mountain such as is termed شِيق, by means of a rope tied to that part, to a place in which honey was deposited. (TA in art. شيق.) 6 تتابع It was, or became, consecutive, successive, or uninterrupted, in its progressions, or gradations, or the like; syn. تَوَالَى. (K.) Yousay, تتابع سُقُوطُهُ [Its falling, falling down, dropping, dropping down, or tumbling down, was, or became, consecutive, &c.; i. e. it fell, fell down, &c., in consecutive portions or quantities]. (M and K in art. سقط.) And تتابع القَوْمُ The people, or company of men, followed one another. (Msb.) and تَتَابَعَتِ الأَشْيَآءُ, and الأَمْطَارُ, and الأُمُورُ, The things, and the rains, and the events, came one after another, each following near upon another. (Lth.) And it is said in a trad., تَتَابَعَتْ عَلَى قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ [Years of dearth, drought, or sterility, came consecutively upon Kureysh]. (TA.) b2: تتابع الفَرَسُ (tropical:) The horse ran evenly, not raising one of his limbs [above its fellow]. (TA.) b3: تتابعت الإِبِلُ (tropical:) The camels became fat and goodly. (TA.) 8 إِتَّبَعَ see 1, throughout: and see also 5.10 استتبعهُ He desired, or demanded, of him that he should follow him: (TA:) or he made him to follow him. (L.) [See also 4.]

تِبْعٌ A follower of women: (Lh, * Az:) or a passionate lover, and follower, of a woman, (K,) whithersoever she goes: (TA:) and with ة, of a man: (Lh:) and ↓ تُبَّعٌ a sedulous seeker of women. (K.) [See تَابِعٌ.] You say also, هُوَ تِبْعُ ضِلَّةٍ, meaning He is a follower of women: and تِبْعُ ضِلَّةٌ one in whom is no good, and with whom is no good: or, accord. to Th, you only say تِبْعُ ضِلَّةٍ. (TA.) b2: هٰذَا تِبْعُ هٰذَا This is what follows this. (M in art. تلو.) b3: See also تَبِيعٌ, in two places.

تَبَعٌ: see تَابِعٌ, in six places.

رَجُلٌ تُبَعٌ لِلْكَلَامِ A man who makes his speech consecutive, one part to another. (Yoo, K. *) بَقَرَةٌ تَبْعَى A cow desiring [and therefore following] the bull. (Ibn-'Abbád, K.) تَبِعَةٌ and ↓ تِبَاعَةٌ signify the same; (T, S, O, L, K;) [The consequence of an action: and] a claim which one seeks to obtain for an injury, or injurious treatment, and the like: (T, O, L, K; and so the Msb in explanation of the former word:) the former is also explained as signifying a right, or due, annexed to property, claimed from the possessor of the property: (L:) pl. [of the former]

تَبِعَاتٌ and [of the latter] تِبَاعَاتٌ. (TA.) A poet says, زَمَنَ التَّقَحُّمِ وَالمَجَاعَهْ أَكَلَتْ حَنِيفَةُ رَبَّهَا

↓ سُوْءَ العَوَاقِبِ وَالتِّبَاعَهْ لَمْ يَحْذَرُوا مِنْ رَبِّهِمْ [Haneefeh ate their lord, in the time of experiencing dearth, or drought, or sterility, and hunger: they did not fear, from their lord, the evil of the results, and the consequence of their action]: for they had taken to themselves a god consisting of حَيْس, [i. e. dates mixed with clarified butter and the preparation of milk called أَقِط, kneaded together,] and worshipped it for some time; then famine befell them, and they ate it. (S.) And one says, مَا عَلَيْهِ مِنَ اللّٰهِ فِى هٰذَا تَبِعَةٌ, and ↓ تِبَاعَةٌ, There is not, against him, on the part of God, in this, any claim on account of wrong-doing. (TA.) تَبِيعٌ [One who is prosecuted, or sued, for a right, or due; of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, from تَبِعْتُهُ بِحَقِّى;] one who owes property to another, (S, K, TA,) and whom the latter prosecutes, or sues, for it. (TA.) A2: The young one of a cow in the first year; (S, Msb, K;) so says Aboo-Fak'as El-Asadee: (TA:) or that is a year old; (Az, Mgh, TA;) not so called until he has completed the year; erroneously said by Lth to signify a calf ripening to his perfect state: (Az, TA:) thus called because he yet follows his mother; (Mgh, Msb;) the word in this sense being of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ: (Msb:) and ↓ تِبْعٌ signifies the same: (TA:) fem. of the former with ة: (S, Msb, K:) pl. تِبَاعٌ and تَبَائِعٌ; (AA, S, O, K;) both pls. of تَبِيعٌ; (AA, S, O;) or the former is pl. of تَبِيعَةٌ; (Msb;) and the pl. of تَبِيعٌ is أَتْبِعَةٌ [a pl. of pauc.]; (L, Msb;) and أَتَابِعُ and أَتَابِيعُ, the latter of which is extr., are pls. of أَتْبِعَةٌ: (L:) the pl. of ↓ تِبْعٌ in the abovementioned sense is أَتْبَاعٌ. (TA.) Accord. to EshShaabee, (IF,) One whose horns and ears are equal [in length]: (IF, K:) but this is a judicial explanation; not deduced from the rules of lexicology. (IF.) b2: I. q. ↓ تَابِعٌ [as signifying One who prosecutes, or sues, for a right, or due; and particularly for blood-revenge]. (S, K.) Hence the saying in the Kur [xvii. 71], ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا Then ye shall not find for you any to prosecute for blood-revenge, nor any to sue, against us therein: (Fr. S, K:) or ye shall not find for you any to sue us for the disallowing of what hath befallen you, nor for our averting it from you: (Zj:) [or any aider against us; for]

تَبِيعٌ also signifies an aider; and especially against an enemy. (Lth, K.) b3: See also تَابِعٌ, latter half.

تِبَاعَةٌ: see تَبِعَةٌ, in three places.

تُبَّعٌ An appellation of each of the Kings of El-Yemen (S, K) who possessed Himyer and Hadramowt, (K, TA,) and, as some add, Sebà; (TA;) but not otherwise; (K, TA;) and the like of this is said in the 'Eyn: (TA:) so called because they followed one another; whenever one died, another took his place, following him in his course of acting: (TA:) pl. تَبَابِعَةٌ, (S, K,) with ة added as having the meaning of a rel. n.; [as though it were pl. of تُبَّعِىٌّ, like as حَنَابِلَةٌ is pl. of حَنْبَلِىٌّ;] erroneously written in some of the copies of the K تتابعة: (TA:) the تبابعة of Himyer were like the أَكَاسِرَة of the Persians and the قَيَاصِرَة of the Romans. (Lth.) In the Kur xliv. 36, it is said in a trad. to mean a particular king, who was a believer, and whose people were unbelievers. (Zj.) b2: And hence, (TA,) A species of the يَعَاسِيب [or kings of the bees], (K,) the greatest and most beautiful thereof, whom the other bees follow: (TA:) pl. تَبَابِيعُ; (K;) in the L, تَتَابِعُ [which is probably a mistranscription for تَبَابِعُ]. (TA.) b3: A species of طَيْر [which means any flying things, as well as birds; and may therefore, perhaps, be meant to indicate what next precedes]. (S.) b4: The shade, or shadow; (S, K;) because it follows the sun; as also ↓ تُبُّعٌ. (K.) A poet says, (S,) namely, Soadà El-Juhaneeyeh, (TA,) or Selmà El-Juhaneeyeh, (marginal note in a copy of the S,) bewailing her brother, As'ad, يَرِدُ المِيَاهُ حَضِيرَةٌ وَنَفِيضَةً

وِرْدَ القَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ (S) [He comes to the waters when people are dwelling, or staying, there, (but see حَضِيرَةٌ,) and when no one is there, as the bird called katáh comes to water] when the shade has become contracted at mid-day: or, accord. to Aboo-Leylà, the meaning is, the shade of night; i. e., this man comes to the waters in the last part of the night, before any one: though it means also the shade of day-time: (TA:) or, accord. to Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, the meaning here is [the star, or asterism, called] الدَّبَرَان; and this is very probably correct; for the bird above mentioned comes to the waters by night, and seldom by day; and hence the saying, أَدَلُّ مِنْ قَطَاةٍ. (Az, TA.) See تَابِعٌ. b5: See also تِبْعٌ. b6: مَا أَدْرِى أَىُّ تُبَّعٍ هُوَ I know not who of men he is. (Ibn-'Abbád, K.) b7: تُبَّعٌ is also a pl. of تَابِعٌ [q. v.]. (TA.) تُبُّعٌ: see تُبَّعٌ.

تَبُّوعُ الشَّمْسِ A certain wind, (K, TA,) also called النُّكَيْبَآءُ, (TA,) which blows (K, TA) in the early morning, (TA,) with the rising of the sun, (K, TA,) from the direction of the wind called الصَّبَا, unaccompanied by rising clouds, (TA,) and veers round through the various places whence winds blow until it returns to the place from which blows the wind called الصبا, (K, TA,) whence it commenced in the early morning: (TA:) the Arabs dislike it. (Z, TA.) تَابِعٌ Following; a follower: (TA:) and ↓ تَبَعٌ also signifies the same as تَابِعٌ; (K;) a thing that follows in the track of a thing; (Lth, Az;) or that is at the kinder, or latter, part of anything; (TA;) but is used alike as sing. and pl.: (S, Msb, K:) the pl. of تَابِعٌ is تُبَّعٌ and تُبَّاعٌ (TA) [and, applied to rational beings, تَابِعُونَ]: and the pl. of ↓ تَبَعٌ is أَتْبَاعٌ; (S, K;) or this may be used as a pl. of تَبَعٌ; (Msb;) or it is pl. of تَابِعٌ, like as خَدَمٌ is pl. of خَادِمٌ, (Kr, Mgh,) and طَلَبٌ of طَالِبٌ, &c.; (K;) or, correctly speaking, it is a quasi-pl. n. (Sb, TA.) You say, ↓ المُصَلِّى تَبَعٌ لاِمَامِهِ [The person praying is a follower of his Imám]: and النَّاسُ تَبَعٌ لَهُ [The people are followers of him]. (Msb.) And it is said in the Kur [xiv. 24, and xl. 50], ↓ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا [Verily we were followers of you]: (S, TA:) in which the last word may be a quasi-pl. n. of تَابِعٌ; or it may be an inf. n., meaning ذَوِى تَبَعٍ. (TA.) ↓ تَبَعٌ is applied as an epithet to the legs of a beast: (Lth, T:) and is also used as [an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] signifying The legs of a beast. (K.) b2: A jinnee, or genie, that accompanies a woman and follows her whithersoever she goes, (K, TA,) loving her: (TA:) and تَابِعَةٌ a jinneeyeh, or female genie, that does the same to a man: (S, * K, TA:) or the ة is added in the latter to give intensiveness to the signification, or to denote evilness of nature, or to convey the meaning of دَاهِيَةٌ, q. v.: the pl. is تَوَابِعُ: and this means female associates. (TA.) b3: A servant; as also ↓ تَبِيعٌ. (TA.) أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِى الإِرْبَةِ, in the Kur [xxiv. 31], accord. to Th, means Or the servants of the husband, such as the old man who is perishing by reason of age, and the aged woman. (TA.) b4: See also تَبِيعٌ. b5: [Also One next in the order of time after the صَحَابَة; like ↓ تَابِعِىٌّ. b6: And in grammar, An appositive.] b7: تَابِعُ النَّجْمِ [The follower of the asterism; i. e., of the Pleiades;] a name of الدَّبَرَان [the Hyades; or the five chief stars thereof; or the brightest star among them, a of Taurus]: this name being given to it as ominous of good; (K;) or as ominous of evil: (O:) or so called because it follows the Pleiades: (T:) also called التَّابِعُ, (T in art. دبر, Sh, IB, and others,) and ↓ تُوَيْبِعٌ, (K,) which is the dim., (TA,) or التُّوَيْبِعُ, (T in art. دبر,) and ↓ تُبَّعٌ, (K,) or التُّبَّعُ [q. v.], (Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, T,) and ↓ التَّبَعُ, (IB, Z,) and التَّالِى, and الحَادِى, (IB,) or حادى النُّجُومِ , (S in art. جدح ,) or حادى النَّجْمِ . (Kzw and others.) [See also المِجْدَحُ.]

تَابِعِىٌّ: see تَابِعٌ.

تُوَيْبِعٌ: see تَابِعٌ, last sentence.

إِتْبَاعٌ in language is when one says the like of حَسَنٌ بَسَنٌ (S, K) and قَبِيحٌ شَقِيحٌ: (S:) The putting, after a word, an imitative sequent, i. e. another word similar to the former in measure or in its رَوِىّ, by way of pleonasm, or for fulness of expression, and for corroboration; (Mz 28th نوع, and Kull p. 11;) the latter word being one not used alone, and having no meaning by itself, as in بسَنٌَ حَسَنٌ; or being one which has a meaning of its own, as in هَنِيْئًا مَرِيْئًا . (Kull ubi suprà.) b2: [Also The latter of such two words; i. e. an imitative sequent. b3: And used in the former sense, as an inf. n., it denotes various other kinds of assimilation, i. e., of one word to another preceding or following it, and of one vowel to another preceding or following it in the same word.]

مُتْبِعٌ She who has with her children, or young ones: (Lh:) or a ewe, or she-goat, and a cow, and a girl, having her offspring following her: (K:) or a cow having a تَبِيع, q. v.: and IB mentions also مُتْبِعَةٌ as signifying the same: and a female servant followed by her offspring whither she comes and goes. (TA.) مَتْبُوعٌ [pass. part. n. of 1. b2: In grammar, The antecedent of a تَابِع, i. e., of an appositive.]

مُتَابَعٌ (assumed tropical:) Anything made, or executed, soundly, thoroughly, well, or so as to be free from defect. (K, * TA.) مُتَتَابِعٌ Consecutive, successive, or uninterrupted, in its progressions, or gradations, or the like. (TA.) You say لُؤْلُؤٌ مُتَتَابِعٌ Pearls following one another, or doing so in uninterrupted order. (TA.) And صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ The fasting of two consecutive months. (TA.) b2: غُصْنٌ مُتَتَابِعٌ (tropical:) An even, or a uniform, branch, in which are no knots. (K, * TA.) And فَرَسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ (tropical:) A horse symmetrical in make, (A, K,) justly proportioned in his limbs or parts. (A, TA.) and رَجُلٌ مُتَتَابِعُ العِلْمِ (tropical:) A man whose knowledge is uniform, consistent, without incongruity. (K, * TA.)

تبع: تَبِعَ الشيءَ تَبَعاً وتَباعاً في الأَفعال وتَبِعْتُ

الشيءَتُبوعاً: سِرْت في إِثْرِه؛ واتَّبَعَه وأَتْبَعَه وتتَبَّعه قَفاه وتَطلَّبه

مُتَّبعاً له وكذلك تتَبَّعه وتتَبَّعْته تتَبُّعاً؛ قال القُطامي:

وخَيْرُ الأَمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه،

وليس بأَن تتَبَّعَه اتِّباعا

وضَع الاتِّباعَ موضع التتبُّعِ مجازاً. قال سيبويه: تتَبَّعَه

اتِّباعاً لأَن تتَبَّعْت في معنى اتَّبَعْت. وتَبِعْت القوم تَبَعاً وتَباعةً،

بالفتح، إِذا مشيت خلفهم أَو مَرُّوا بك فمضَيْتَ معهم. وفي حديث الدعاء:

تابِعْ بيننا وبينهم على الخيْراتِ أَي اجْعَلْنا نَتَّبِعُهم على ما هم

عليه.

والتِّباعةُ: مثل التَّبعةِ والتِّبعةِ؛ قال الشاعر:

أَكَلَت حَنِيفةُ رَبَّها،

زَمَنَ التقَحُّمِ والمَجاعهْ

لم يَحْذَرُوا، من ربِّهم،

سُوء العَواقِبِ والتِّباعهْ

لأَنهم كانوا قد اتخذوا إِلهاً من حَيْسٍ فعَبَدُوه زَماناً ثم أَصابتهم

مَجاعة فأَكلوه.

وأَتْبَعه الشيءَ: جعله له تابعاً، وقيل: أَتبَعَ الرجلَ سبقه فلَحِقَه.

وتَبِعَه تَبَعاً واتَّبَعه: مرَّ به فمضَى معه. وفي التنزيل في صفة ذي

القَرْنَيْنِ: ثم اتَّبَع سبَباً، بتشديد التاء، ومعناها تَبِعَ، وكان

أَبو عمرو بن العلاء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل المدينة، وكان

الكسائي يقرؤُها ثم أَتبع سبباً، بقطع الأَلف، أَي لَحِقَ وأَدْرك؛ قال ابن

عبيد: وقراءة أَبي عمرو أَحبُّ إِليَّ من قول الكسائي.

واسْتَتْبَعَه: طلَب إِليه أَن يَتبعه. وفي خبر الطَّسْمِيِّ النافِر من

طَسمٍ إِلى حَسَّان الملك الذي غَزا جَدِيساً: أَنه اسْتَتْبَع كلبة له

أَي جعلها تَتبعه.

والتابِعُ: التَّالي، والجمع تُبَّعٌ وتُبَّاعٌ وتَبَعة. والتَّبَعُ:

اسم للجمع ونظيره خادِمٌ وخَدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ

وسَلَفٌ وراصِدٌ ورَصَدٌ ورائحٌ ورَوَحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَرَسٌ

وعاسٌّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره وقَفَلٌ وخائلٌ وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَلٌ،

وهو الشيطان، وبعير هامِلٌ وهَمَلٌ، وهو الضالُّ المهمل؛ قال كراع: كل هذا

جمع والصحيح ما بدأْنا به، وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله

فيما لم يَذكره منه: والتَّبَعُ يكون واحداً وجماعة. وقوله عز وجل: إِنَّا

كُنا لكم تَبَعاً، يكون اسماً لجمع تابِع ويكون مصدراً أَي ذَوِي

تَبَعٍ، ويجمع على أَتْباع.

وتَبِعْتُ الشيءَ وأَتْبَعْتُه: مثل رَدِفْتُه وأَرْدَفْتِه؛ ومنه قوله

تعالى: إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطْفةَ فأَتْبعه شِهاب ثاقِب؛ قال أَبو

عبيد: أَتْبَعْت القوم مثل أَفْعلت إِذا كانوا قد سبقوك فَلَحِقْتَهم، قال:

واتَّبَعْتُهم مثل افْتَعَلْت إِذا مرُّوا بك فمضيتَ؛ وتَبِعْتُهم تَبَعاً

مثله. ويقال: ما زِلْتُ أَتَّبِعُهم حتى أَتْبَعْتُهم أَي حتى

أَدركْتُهم. وقال الفراء: أَتْبَعَ أَحسن من اتَّبَع لأَن الاتِّباع أَن يَسِير

الرجل وأَنت تسير وراءَه، فإِذا قلت أَتْبَعْتُه فكأَنك قَفَوْته. وقال

الليث: تَبِعْت فلاناً واتَّبَعْته وأَتْبعْته سواء. وأَتْبَعَ فلان فلاناً

إِذا تَبِعَه يريد به شرّاً كما أَتْبَعَ الشيطانُ الذي انسلَخَ من آيات

الله فكان من الغاوِين، وكما أَتْبَع فرعونُ موسى. وأَمَّا التتَبُّع:

فأَن تتتَبَّعَ في مُهْلةٍ شيئاً بعد شيء؛ وفلان يتَتبَّعُ مَساوِيَ فلان

وأَثرَه ويَتتبَّع مَداقَّ الأُمور ونحو ذلك. وفي حديث زيد بن ثابت حين

أَمره أَبو بكر الصديقُ بجمع القرآن قال: فَعَلِقْتُ أَتَتَبَّعه من

اللِّخافِ والعُسُبِ، وذلك أَنه اسـَقْصَى جميعَ القرآن من المواضع التي كُتِب

فيها حتى ما كُتِب في اللِّخاف، وهي الحجارة، وفي العُسُب، وهي جريد

النخل، وذلك أَنَّ الرَّقَّ أَعْوَزَهم حين نزل على رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، فأُمِر كاتبُ الوَحْي فيما تيسَّر من كَتِف ولوْحٍ وجِلْد وعَسُيب

ولَخْفة، وإِنما تَتبَّع زيد بن ثابت القرآن وجمعه من المواضع التي

كُتِب فيها ولم يقتصر على ما حَفِظ هو وغيره، وكان من أَحفظ الناس للقرآن

اسْتِظهاراً واحْتِياطاً لئلا يَسْقُط منه حرف لسُوء حِفْظ حافِظه أَو

يتبدَّل حرف بغيره، وهذا يدل على أَن الكتابة أَضْبَطُ من صدور الرجال

وأَحْرَى أَن لا يسقط منه شيء، فكان زيد يَتتبَّع في مُهلة ما كُتب منه في

مواضعه ويَضُمُّه إَلى الصُّحف، ولا يُثْبِتُ في تلك الصحف إِلاَّ ما وجده

مكتوباً كما أُنزل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَمْلاه على مَن كَتبه.

واتَّبَعَ القرآنَ: ائْتَمَّ به وعَمِلَ بما فيه. وفي حديث أَبي موسى

الأَشعري، رضي الله عنه: إِنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجراً وكائن عليكم

وِزْراً فاتَّبِعوا القرآن ولا يَتَّبِعنَّكُم القرآنُ، فإِنه من يَتَّبِعِ

القرآن يَهْبِطْ به على رِياضِ الجنة، ومَن يَتَّبِعْه القرآنُ يَزُخّ في

قَفاه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم؛ يقول: اجعلوه أَمامكم ثم اتلوه كما

قال تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقَّ تِلاوته أَي يَتَّبِعونه

حقَّ اتِّباعه، وأَراد لا تَدَعُوا تِلاوته والعملَ به فتكونوا قد

جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حين نَبَذُوا ما أُمروا به وراء ظهورهم،

لأَنه إِذا اتَّبَعَه كان بين يديه، وإِذا خالفه كان خَلْفَه، وقيل: معنى

قوله لا يتبعنكم القرآن أَي لا يَطْلُبَنَّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما

يطلُب الرجلُ صاحبَه بالتَّبِعة؛ قال أَبو عبيد: وهذا معنى حسن يُصَدِّقه

الحديث الآخر: إِن القرآن شافِع مُشَفَّعٌ وماحِلٌ مُصَدَّقٌ، فجعله

يَمْحَل صاحبَه إِذا لم يَتَّبِعْ ما فيه. وقوله عز وجل: أَو التابعينَ

غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ؛ فسره ثعلب فقال: هم أَتباع الزوج ممن يَخْدُِمُه مثل

الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة.

وفي حديث الحُدَيْبية: وكنت تَبِيعاً لطَلْحةَ بن عُبيدِ الله أَي

خادماً. والتَّبَعُ كالتابِعُ كأَنه سمي بالمصدر. وتَبَعُ كلِّ شيءٍ: ما كان

على آخِره. والتَّبَعُ: القوائم؛ قال أَبو دُواد في وصف الظَّبَّية:

وقَوائم تَبَع لها،

مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوائدْ

وقال الأَزهري: التَّبَعُ ما تَبِعَ أَثَرَ شيء فهو تَبَعةٌ؛ وأَنشد بيت

أَبي دواد الإيادي في صفة ظبية:

وقوائم تَبَع لها،

من خلفها زمع مُعَلَّقْ

وتابَع بين الأُمور مُتابَعةً وتِباعاً: واتَرَ ووالَى؛ وتابعْتُه على

كذا مُتابعةً وتِباعاً. والتِّباعُ: الوِلاءُ. يقال: تابَعَ فلان بين

الصلاة وبين القراءة إِذا والَى بينهما ففعل هذا على إِثْر هذا بلا مُهلة

بينهما، وكذلك رميته فأَصبته بثلاثة أَسهم تِباعاً أَي وِلاء. وتَتابَعَتِ

الأَشياءُ: تَبِعَ بعضُها بعضاً. وتابَعه على الأَمر: أَسْعدَه عليه.

والتابِعةُ: الرَّئِيُّ من الجنّ، أَلحقوه الهاء للمبالغة أَو لتَشْنِيع

الأَمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ. والتابعةُ: جِنِّيَّة تَتْبع

الإِنسان. وفي الحديث: أَوَّلُ خَبرٍ قَدِمَ المدينةَ يعني من هجرة النبي، صلى

الله عليه وسلم، امرأَة كان لها تابِعٌ من الجن؛ التابِعُ ههنا: جِنِّيٌّ

يَتْبَع المرأَة يُحِبُّها. والتابعةُ: جِنية تتْبع الرجلَ تحبه.

وقولهم: معه تابعة أَي من الجن.

والتَّبِيعُ: الفَحل من ولد البقر لأَنه يَتْبع أُمه، وقيل: هو تَبيع

أَولَ سنة، والجمع أَتْبِعة، وأَتابِعُ وأَتابِيعُ كلاهما جمعُ الجمعِ،

والأَخيرة نادرة، وهو التِّبْعُ والجمع أَتباع، والأُنثى تَبِيعة. وفي

الحديث عن معاذ بن جبل: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، بعثه إِلى اليمين

فأَمرَه في صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً، ومن كل

أَربعين مُسِنَّةً؛ قال أَبو فَقْعَس الأَسَدي: ولد البقَر أَول سنة

تَبِيع ثم جزَع ثم ثنيّ ثم رَباعٌ ثم سَدَسٌ ثم صالِغٌ. قال الليث: التَّبِيعُ

العِجْل المُدْرِك إِلا أَنه يَتْبَع أُمه بعدُ؛ قال الأَزهري: قول

الليث التَّبِيع المدرك وهَم لأَنه يُدْرِكُ إِذا أَثنى أَي صار ثَنِيًّا.

والتبيع من البقر يسمى تبيعاً حين يستكمل الحَوْل، ولا يسمى تَبِيعاً قبل

ذلك، فإِذا استكمل عامين فهو جَذَع، فإِذا استوفى ثلاثة أَعوام فهو

ثَنِيٌّ، وحينئذ مُسِنٌّ، والأُنثى مُسِنَّة وهي التي تؤخذ في أَربعين من

البقر.وبقرة مُتْبِعٌ: ذاتُ تَبِيع. وحكى ابن بري فيها: مُتْبِعة أَيضاً.

وخادم مُتْبِع: يَتْبَعُها ولدها حيثــما أَقبلت وأَدبرت، وعمَّ به اللحياني

فقال: المُتْبِعُ التي معها أَولاد. وفي الحديث: أَن فلاناً اشترى

مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع أَي يَتْبَعها أَولادها. وتَبِيعُ المرأَةِ:

صَدِيقُها، والجمع تُبَعاء، وهي تَبِيعته.

وهو تِبْعُ نِساء، والجمع أَتباع، وتُبَّع نساء؛ عن كراع حكاها في

المُنَجَّذ، وحكاها أَيضاً في المُجَرَّد إِذا جدَّ في طَلَبِهِنّ؛ وحكى

اللحياني: هو تِبْعُها وهي تِبْعَتُه؛ قال الأَزهري: تِبْعُ نساء أَي

يَتْبَعُهُنَّ، وحِدْثُ نساء يُحادِثُهنَّ، وزِيرُ نساء أَي يَزُورُهُنَّ، وخِلْب

نساء إِذا كان يُخالِبهنَّ. وفلان تِبْعُ ضِلَّةٍ: يَتْبَع النساءَ،

وتِبْعٌ ضِلَّةٌ أَي لا خَيْرَ فيه ولا خير عنده؛ عن ابن الأَعرابي. وقال

ثعلب: إِنما هو تِبْعُ ضِلَّةٍ مضاف.

والتَّبِيعُ: النَّصِير. والتَّبِيعُ: الذي لك عليه مال. يقال: أُتْبِعَ

فلان بفلان أَي أُحِيلَ عليه، وأَتْبَعَه عليه: أَحالَه.

وفي الحديث: الظُّلْم لَيُّ الواجِدِ، وإِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على

مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ؛ معناه إِذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ

فلْيَحْتَلْ من الحَوالةِ؛ قال الخطابي: أَصحاب الحديث يروونه اتَّبع، بتشديد

التاء، وصوابه بسكون التاء بوزن أُكْرِمَ، قال: وليس هذا أَمراً على الوجوب

وإِنما هو على الرِّفْق والأَدب والإِياحةِ. وفي حديث ابن عباس، رضي الله

عنهما: بَيْنا أَنا أَقرأُ آية في سِكَّة من سَكَكِ المدية إِذ سمعت صوتاً

من خَلفي: أَتْبِعْ يا ابن عباس، فالتَفَتُّ فإِذا عُمر، فقلت: أُتْبِعُك

على أُبَيّ بن كعب أَي أَسْنِدْ قراءتك ممن أَخذتها وأَحِلْ على

من سَمِعْتها منه. قال الليث: يقال للذي له عليك مال يُتابِعُك به أَي

يُطالبك به: تَبِيع. وفي حديث قيس بن عاصم، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله

ما المالُ الذي ليس فيه تَبِعةٌ من طالب ولا ضَيْفٍ؟ قال: نِعْم المال

أَربعون والكثير ستون؛ يريد بالتَّبِعةِ ما يَتْبَع المالَ من نوائب الحُقوق

وهو من تَبِعْت الرجل بحقّي. والتَّبِيعُ: الغَرِيمُ؛ قال الشماخ:

تَلُوذُ ثَعالِبُ الشَّرَفَيْن منها،

كما لاذَ الغَرِيمُ من التَّبِيعِ

وتابَعَه بمال أَي طَلَبه. والتَّبِعُ: الذي يَتْبَعُكَ بحق يُطالبك به

وهو الذي يَتْبع الغريم بما أُحيل عليه. والتبيع: التابع. وقوله تعالى:

فيُغْرِقَكم بما كفرتم ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً؛ قال الفراء:

أَي ثائراً ولا طالباً بالثَّأْرِ لإِغْراقِنا إِيّاكم، وقال الزجاج:

معناه لا تجدوا من يَتْبَعُنا بإِنكار ما نزل بكم ولا يتبعنا بأَن يصرفه

عنكم، وقيل: تَبِيعاً مُطالِباً؛ ومنه قوله تعالى: فاتِّباعٌ بالمَعْروف

وأَداء إِليه بإِحْسان؛ يقول: على صاحب الدَّمِ اتِّباع بالمعروف أَي

المُطالَبَةُ بالدِّية، وعلى القاتِل أَداء إِليه بإِحسان، ورفع قوله تعالى

فاتباع على معنى قوله فعليه اتِّباع بالمعروف، وسيُذْكَرُ ذلك مُستوفى في

فصل عفا، في قوله تعالى: فَمن عُفِيَ له من أَخِيه شيء.

والتَّبِعةُ والتِّباعةُ: ما اتَّبَعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها.

والتَّبِعةُ والتِّباعةُ: ما فيه إِثم يُتَّبَع به. يقال: ما عليه من الله في

هذا تَبِعة ولا تِباعة؛ قال وَدّاك بن ثُمَيل:

هِيمٌ إِلى الموتِ إِذا خُيِّرُوا،

بينَ تِباعاتٍ وتَقْتالِ

قال الأَزهري: التِّبِعة والتَّباعة اسم الشيء الذي لك فيه بُغْية شِبه

ظُلامة ونحو ذلك. وفي أَمثال العرب السائرة: أَتْبِعِ الفَرَس لِجامَها،

يُضرب مثلاً للرجل يؤْمر بردِّ الصَّنِيعةِ وإِتْمامِ الحاجة.

والتُّبّعَُ والتُّبُّع جميعاً: الظل لأَنه يَتْبَع الشمس؛ قالت سُعْدَى

الجُهَنِيَّةُ تَرْثي أَخاها أَسْعَدَ:

يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً،

وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ

التُّبَّعُ: الظل، واسْمِئْلاله: بُلوغه نصف النهار وضُمورُه. وقال أَبو

سعيد الضرير: التُّبَّع هو الدَّبَرانُ في هذا البيت سُمي تُبَّعاً

لاتِّباعِه الثُّرَيّا؛ قال الأَزهري: سمعت بعض العرب يسمي الدبران التابع

والتُّوَيْبِع، قال: وما أَشبه ما قال الضرير بالصواب لأَن القَطا تَرِدُ

المياه ليلاً وقلما تردها نهاراً، ولذلك يقال: أَدَلُّ من قَطاة؛ ويدل على

ذلك قول لبيد:

فَوَرَدْنا قبلَ فُرَّاطِ القَطا،

إِنَّ مِن وَرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ

قال ابن بري: ويقال له التابِعُ والتُّبَّعُ والحادِي والتالي؛ قال

مُهَلْهل:

كأَنَّ التابِعَ المَسْكِينَ فيها

أَجِيرٌ في حُداياتِ الوَقِير

(* رواية اخرى: حدابات بدل حدايات.)

والتَّبابِعةُ: ملوك اليمن، واحدهم تُبَّع، سموا بذلك لأَنه يَتْبَع

بعضُهم بعضاً كلما هَلك واحد قام مَقامه آخر تابعاً له على مثل سِيرته،

وزادوا الهاء في التبابعة لإِرادة النسب؛ وقول أَبي ذؤيب:

وعليهِما ماذِيَّتانِ قَضاهُما

داودُ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ

سَمِعَ أَن داودَ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، كان سُخِّر له

الحديدُ فكان يَصْنع منه ما أَراد، وسَمِعَ أَنَّ تُبَّعاً عَمِلَها وكان تُبع

أَمَر بعملها ولم يَصْنعها بيده لأَنه كان أَعظمَ شأْناً من أَن يصنع

بيده. وقوله تعالى: أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبَّعٍ؛ قال الزجاج: جاء في

التفسير أَن تُبَّعاً كان مَلِكاً من الملوك وكان مؤْمناً وأَن قومه كانوا

كافرين وكان فيهم تَبابِعةٌ، وجاء أَيْضاً أَنه نُظِر إِلى كتاب على قَبْرَين

بناحية. حِمْيَر: هذا قبر رَضْوى وقبر حُبَّى، ابنتي تُبَّع، لا تُشركان

بالله شيئاً، قال الأَزهري: وأَمّا تبع الملِك الذي ذكره الله عز وجل في

كتابه فقال:وقومُ تبع كلٌّ كذَّب الرسُلَ، فقد روي عن النبيي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال: ما أَدري تُبَّعٌ كان لعِيناً أَم لا

(* قوله« تبع كان

لعيناً أم لا» هكذا في الأصل الذي بأيدينا ولعله محرف، والأصل كان نبياً

إلخ. ففي تفسير الخطيب عند قوله تعالى في سورة الدخان أهم خير أم قوم تبع،

وعن النبي،صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم. وعنه

صلى الله عليه وسلم: ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي، وعن عائشة، رضي الله

عنها، قالت: لا تسبوا تبعاً فانه كان رجلاً صالحاً) ؛ قال: ويقال إِن

تُبَّتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسمُ من اسم تُبَّع ولكن فيه عُجْمة. ويقال: هم

اليوم من وَضائِع تُبَّع بتلك البلاد. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا تُبَّعاً

فإِنه أَول من كَسا الكعبة؛ قيل: هو ملك في الزمان الأَول اسْمه أَسْعَدُ

أَبو كَرِب، وقيل: كان مَلِكُ اليمنِ لا يسمى تُبَّعاً حتى يَمْلِكَ

حَضْرَمَوْتَ وسَبأ وحِمْيَرَ.

والتُّبَّعُ: ضرب من الطير، وقيل: التُّبَّع ضرب من اليَعاسِيب وهو

أَعظمها وأحسنها، والجمع التبابِعُ تشبيهاً بأُولئك الملوكُ، وكذلك الباء هنا

ليشعروا بالهاء هنالك. والتُّبَّعُ: سيِّد النحل:

وتابَعَ عَمَلَه وكلامَه: أَتْقَنَه وأَحكمه؛ قال كراع: ومنه حديث أَبي

واقد الليثي: تابَعْنا الأَعمال فلم نَجِد شيئاً أَبلغ في طلَب الآخرة من

الزُّهْد في الدنيا أَي أَحْكَمْناها وعَرَفْناها. ويقال: تابَعَ فلان

كلامَه وهو تبيع للكلام إِذا أَحكمه. ويقال: هو يُتابِعُ الحديث إِذا كان

يَسْرُدُه، وقيل: فلان مُتتابِعُ العِلم إِذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه

بعضاً لا تَفاوُتَ فيه. وغصن مُتتابعٌ إِذا كان مستوياً لا أُبَن فيه. ويقال:

تابَعَ المَرْتَعُ المالَ فَتتابَعَت أي سَمَّن خَلْقَها فسَمِنَت

وحَسُنت؛ قال أَبو وجْزةَ السعْدي:

حَرْفٌ مُلَيْكِيةٌ كالفَحْلِ تابَعَها،

في خِصْبِ عامَينِ، إِفْراقٌ وتَهْمِيلُ

(* قوله« مليكية» كذا بالأصل مضبوطاً وفي الاساس بياء واحدة قبل الكاف.)

وناقة مُفْرِقٌ: تَمْكُث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَحُ؛ وأَما قول

سَلامان الطائي:

أَخِفْنَ اطِّنانِي إِن شُكِينَ، وإِنَّني

لفي شُغُلٍ عن ذَحْليَ اليتَتَبَّعُ

فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتَتَبَّع فطرح الذي وأَقام الأَلف واللام مُقامه،

وهي لغة لبعض العرب؛ وقال ابن الأَنباري: وِإِنما أَقحم الأَلف واللام

على الفعل المضارع لمضارعة الأَسماء.

قال ابن عون: قلت للشعبي: إِنَّ رُفَيْعاً أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً

فأَوصَى بماله كله، فقال: ليس ذلك له إِنما ذلك للتابعة، قال النضر:

التابعةُ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فيقول: أَنا مولاك؛ قال الأَزهري: أَراد أَن

المُعْتَقَ سائبةً مالُه لمُعْتِقِه.

والإِتْباعُ في الكلام: مثل حَسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح.

تبع: {تُبَّع}: اسم. {تبيعا}: تابعا.
(تبع) : هذا رَجُلٌ تٌبِعٌ للكَلامِ، وهو الذي يُتْتِعُ بعضَ كلامِه بَعْضاً.
(تبع)
الشَّيْء تبعا وتبوعا وتباعا وتباعة سَار فِي أَثَره أَو تلاه وَيُقَال تبع فلَانا بِحقِّهِ طَالبه بِهِ وَتبع الْمُصَلِّي الإِمَام حذا حذوه واقتدى بِهِ وتبعت الأغصان الرّيح مَالَتْ مَعهَا
تبع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ تابعنا الْأَعْمَال فَلم نجد شَيْئا أبلغ فِي طلب الْآخِرَة من الزّهْد فِي الدُّنْيَا.

قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: تابَعْنا الْأَعْمَال يَقُول: أحْكَمناها وعَرَفْناها [يُقَال للرجل إِذا أتقن الشَّيْء وأحكمه: قد تابَعَ عَمَله وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مثل ذَلِك أَو نَحوه -] .

أَحَادِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله
تبع مَحل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي مُوسَى [الْأَشْعَرِيّ -] إِن هَذَا الْقُرْآن كائنٌ لكم أجرا وكائن عَلَيْكُم وِزْرًا فاتبعوا الْقُرْآن وَلا يتّبِعَنّكُمْ الْقُرْآن فَإِنَّهُ من يَتَّبِع الْقُرْآن يَهْبِط بِهِ على رِياض الْجنَّة وَمن يَتَّبِعه القرآنُ يَزُخُّ فِي قَفاه حَتَّى يقذِفَ بِهِ فِي نَار جَهَنَّم. قَوْله: اتبعُوا الْقُرْآن أَي اجعلوه أمامكم ثمَّ اُتْلُوهُ كَقَوْلِه تَعَالَى {الَّذِيْنَ آتَيْنَاهُمُ الْكتاب يتلونه حق تِلاَوَتِه} [قَالَ حَدثنَا عباد بن الْعَوام عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله / {يتلونه حق تِلَاوَته} قَالَ: يَتَّبعونه حق اتِّباعه أَلا ترى أَنَّك تَقول: فلَان يَتْلُو فلَانا {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَالْقَمَر إِذا تَلَاهَا} .
(ت ب ع) : (يُقَالُ تَبِعْتُهُ وَاتَّبَعْتُهُ) إذَا مَشَيْتُ خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بك فَمَضَيْتَ مَعَهُ (قَوْلُهُ) وَلَا يُتْبَعُ بِنَارٍ إلَى الْقَبْرِ رُوِيَ بِتَخْفِيفِ التَّاءِ وَتَثْقِيلِهَا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ وَأَتْبَعْتُ زَيْدًا عَمْرًا فَتَبِعَهُ جَعَلْتُهُ تَابِعًا أَوْ حَمَلْتُهُ عَلَى ذَلِكَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَنْ أُتْبِعَ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ» أَيْ مَنْ أُحِيلَ عَلَى غَنِيٍّ مُقْتَدِرٍ فَلْيَقْبَلْ الْحَوَالَةَ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى الْإِحَالَةِ وَسُمِّيَ الْحَوْلِيُّ مِنْ أَوْلَادِ الْبَقَرِ (تَبِيعًا) لِأَنَّهُ يَتْبَعُ أُمَّهُ بَعْدُ وَالتُّبَّعُ جَمْعُ تَابِعٍ كَخَادِمٍ وَخُدَّمٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ أَبُو حِمْيَرَ (تُبَيْعُ) بْنُ عَامِرٍ الْحِمْيَرِيُّ ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبٍ وَهُوَ فِي أَوَّلِ السِّيَرِ عَنْ تُبَيْعٍ عَنْ كَعْبٍ وَمَا سِوَاهُ تَصْحِيفٌ.

تبع


تَبِعَ(n. ac. تَبَع
تَبَاْعَة
تِبَاْع)
a. Followed, walked behind; was a follower, adherent of;
succeeded, came next.

تَبَّعَa. Followed after, pursued.
b. Caused to be followed.

تَاْبَعَa. Followed.
b. Executed, accomplished (thing).
c. [acc. & 'Ala], Aided, assisted in.
أَتْبَعَa. Made to follow: sent after; placed after, put
behind.

تَتَبَّعَa. see II (a)
تَتَاْبَعَa. Followed, was consecutive.

إِسْتَتْبَعَa. Desired to follow.

تِبْعa. Follower.
b. Lover, suitor.
c. Persistent, sedulous, assiduous.

تَبَع
(pl.
أَتْبَاْع)
a. Follower; servant; adherent.
b. Belongings, possession.

تَبِعَةa. Consequence, result.

تُبَّع
(pl.
تَبَاْعِيْ4ُ)
a. Appellation of certain kings of El-Yemen .
b. Shadow.

تَاْبِع
(pl.
تَبَع
تَبَعَة
تُبَّاْع
تَوَاْبِعُ
41)
a. Follower: servant; adherent.
b. Noun in apposition.

تَاْبِعَة
(pl.
تَوَاْبِعُ)
a. see 5tb. Female Jin.

تِبَاْعَةa. see 5t
تَبِيْع
(pl.
تِبَاْع
تَبَاْئِعُ)
a. see 21 (a)b. Prosecuted, sued.

بِالتَبَعِيَّة
a. Consecutively, successively, in succession; by degrees
gradually.

تَبُّوْع الشَّمْس
a. Morning breeze.

تَِبْغ
a. Tobacco.
ت ب ع : تَبِعَ زَيْدٌ عَمْرًا تَبَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فَمَضَى مَعَهُ وَالْمُصَلِّي تَبَعٌ لِإِمَامِهِ وَالنَّاسُ تَبَعٌ لَهُ وَيَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا وَيَجُوزُ جَمْعُهُ عَلَى أَتْبَاعٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَتَتَابَعَتْ الْأَخْبَارُ جَاءَ بَعْضُهَا إثْرَ بَعْضٍ بِلَا فَصْلٍ وَتَتَبَّعْتُ أَحْوَالَهُ تَطَلَّبْتُهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فِي مُهْلَةٍ وَالتَّبِعَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ ظُلَامَةٍ وَنَحْوِهَا وَتَبِعَ الْإِمَامَ إذَا تَلَاهُ وَتَبِعَهُ لَحِقَهُ وَتَابَعَهُ عَلَى الْأَمْرِ وَافَقَهُ وَتَتَابَعَ الْقَوْمُ تَبِعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَتْبَعْتُ زَيْدًا عَمْرًا بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ تَابِعًا لَهُ.

وَالتَّبِيعُ وَلَدُ الْبَقَرَةِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَالْأُنْثَى تَبِيعَةٌ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَتْبِعَةٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى تِبَاعٌ مِثْلُ: مَلِيحَةٍ وَمِلَاحٍ وَسُمِّيَ تَبِيعًا لِأَنَّهُ يَتْبَعُ أُمَّهُ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ. 
تبع
تَبِعَه تِبَاعاً واتبَعَه وأتْبَعَه: سَوَاء. وقيل: أتْبَعَه: أدرَكَه. وهؤلاءِ تَبَعٌ وأتْبَاع. والقَوائمُ يُقالُ لها: تَبَعٌ. وتابَعْتُهُ على هَواهَ. وتَتَبَّعْتُ عَمَلَه.
وتَتَابَعَتِ الأشْيَاءُ: تَوَالَتْ. وتابَعْتُ أنابَيْنَها. ورَمَيْتُه بِسَهْمَيْنِ تِبَاعاً: أي ولاء. والتابِعَةُ - يُقال -: جِنَيَّةٌ تكونُ مع الانسان حيث ذَهَبَ. ويُسَمّى الدَبَرَانُ تابِعاً وتبعاً: تَطَيراً من لَفْظِه. وتبوْعُ الشمْسِ: رِيح يُقال لها النكَيْبَاء تهب بالغَداة مع طُلوع الشمس من نَحْو الصبَا فتدور في مَهَاب الرِّياح حتى تعودَ إلى مَهَب الصبا حين بَدَأتْ بالغَداة.
والتبَاعَةُ والتبِعَةُ: سَوَاء. والتبِيْعُ: النصِيْر. والذي له عليك مَال فيُتابِعُكَ أي يُطالبُكَ به. والعِجْل المُدْرِكُ، وفيه يُجْمَعُ على الأتْبِعَةِ والأتابِيْع.
وبَقَرَةٌ مُتْبع: معها تَبيعُها. وكذلك يُقال: خادم مُتْبعٌ: أي معها ولَدُها. والتبعُ: الظل. وضَرْب من اليَعاسِيب أحْسَنُها وأعظمُها، ويُجْمَع على التبابِيْع.
وما أدْري أي تُبًعً هو: أيْ أي خَلْقٍ. والتبَابِعَةُ: مُلوكُ حِمْيَر، وكُلُّ واحِد منهم: تُبع، ولا يُسَمى بذلك حتى دانَتْ له حِمْيَرُ وحَضْرَموت. ودارُ التَبَابِعَةِ بمكًةَ وُلدَ فيها النبيُ - صلَى الله عليه وآله وسلَم -. وفي الحديث: " إذا اتْبِعَ أحَدُكُم على مَلِيءِ فَلْيَتًبِعْ ": أي إذا احِيْلَ فَلْيَحْتَلْ.
وبَقَرَةٌ تَبْعى: مُسْتَحْرِمَةٌ.
ت ب ع: (تَبِعَهُ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَسَلِمَ إِذَا مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فَمَضَى مَعَهُ وَكَذَا (اتَّبَعَهُ) وَهُوَ افْتَعَلَ وَ (أَتْبَعَهُ) عَلَى أَفْعَلَ إِذَا كَانَ قَدْ سَبَقَهُ فَلَحِقَهُ، وَأَتْبَعَ غَيْرَهُ، يُقَالُ: أَتْبَعْتُهُ الشَّيْءَ فَتَبِعَهُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (تَبِعَهُ) وَ (أَتْبَعَهُ) بِمَعْنًى، مِثْلُ رَدِفَهُ وَأَرْدَفَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ
تَعَالَى: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: 10] وَ (التَّبَعُ) يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا} [إبراهيم: 21] وَجَمْعُهُ (أَتْبَاعٌ) وَ (تَابَعَهُ) عَلَى كَذَا (مُتَابَعَةً) وَ (تِبَاعًا) بِالْكَسْرِ وَ (التِّبَاعُ) أَيْضًا الْوَلَاءُ. وَ (تَابَعَ) الرَّجُلُ عَمَلَهُ أَيْ أَحْكَمَهُ وَأَتْقَنَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ «تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا» أَيْ أَحْكَمْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا. وَ (تَتَبَّعَ) الشَّيْءَ تَطَلَّبَهُ مُتَتَبِّعًا لَهُ، وَكَذَا (تَبَّعَهُ) بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ أَيْضًا وَ (التِّبَاعَةُ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ التَّبِعَةِ وَ (التَّبِعَةُ) مَا أُتْبِعَ بِهِ، ذَكَرَهُ الْفَارَابِيُّ فِي الدِّيوَانِ وَ (التَّبِيعُ) التَّابِعُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} [الإسراء: 69] قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ ثَائِرًا وَلَا طَالِبًا وَهُوَ بِمَعْنَى تَابِعٍ. وَالتَّبِيعُ وَلَدُ الْبَقَرَةِ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ، وَالْأُنْثَى تَبِيعَةٌ وَالْجَمْعُ (تِبَاعٌ) بِالْكَسْرِ وَ (تَبَائِعُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ. وَقَوْلُهُمْ: مَعَهُ (تَابِعَةٌ) ، أَيْ مِنَ الْجِنِّ. 
تبع
يقال: تَبِعَهُ واتَّبَعَهُ: قفا أثره، وذلك تارة بالجسم، وتارة بالارتسام والائتمار، وعلى ذلك قوله تعالى: فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة/ 38] ، قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً [يس/ 20- 21] ، فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ [طه/ 123] ، اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ [الأعراف/ 3] ، وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ [الشعراء/ 111] ، وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي [يوسف/ 38] ، ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية/ 18] ، وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ [البقرة/ 102] ، وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ [البقرة/ 168] ، إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ [الدخان/ 23] ، وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ص/ 26] ، هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ [الكهف/ 66] ، وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ [لقمان/ 15] .
ويقال: أَتْبَعَه: إذا لحقه، قال تعالى:
فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ [الشعراء/ 60] ، ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً [الكهف/ 89] ، وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً [القصص/ 42] ، فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ [الأعراف/ 175] ، فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً [المؤمنون/ 44] .
يقال: أَتْبَعْتُ عليه، أي: أحلت عليه، ويقال: أُتْبِعَ فلان بمال، أي: أحيل عليه، والتَّبِيع خصّ بولد البقر إذا تبع أمه، والتَّبَعُ: رِجْلُ الدابة، وتسميته بذلك كما قال:
كأنّما اليدان والرجلان طالبتا وتر وهاربان
والمُتْبِعُ من البهائم: التي يتبعها ولدها، وتُبَّعٌ كانوا رؤساء، سمّوا بذلك لاتباع بعضهم بعضا في الرياسة والسياسة، وقيل: تُبَّع ملك يتبعه قومه، والجمع التَّبَابِعَة قال تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ [الدخان/ 37] ، والتُّبَّعُ: الظل.
[تبع] تَبِعْتُ القومَ تَبَعاً وتَباعَةً بالفتح، إذا مشيت خلفهم، أو مَرُّوا بك فمضيتَ معهم ; وكذلك اتبعتهم، وهو افتعلت. وأتبعت القوم على أفعلت، إذا كانوا قد سبقوك فلحِقتَهم. وأَتْبَعْتُ أيضاً غيرى. يقال أتبعته الشئ فتبعه. قال الأخفش: تَبِعْتُهُ وأَتْبَعْتُهُ بمعنىً، مثل ردفته وأردفته. ومنه قوله تعالى: {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ} . ومنه الإتْباعُ في الكلام، مثل حَسَنٍ بَسَنٍ، وقَبيح شَقيح. والتَبَعُ يكون واحداً وجماعةً، قال الله تعالى: {إنَّا كُنَّا لكم تَبَعاً} ; ويجمع على أتباع. ونابعه على كذا متباعة وَتِباعاً. والتِباعُ: الوَلاءُ. قال أبو زيد: يقال تابَعَ الرجلُ عمَله، أي أَتقَنَه وأحكمه. وفي حديث أبي واقدٍ الليثي: " تابَعْنا الأعمالَ فلم نجد شيئاً أبلغ في طلب الآخرة من الزُهد في الدنيا "، أي أحكمناها وعرفناها. وتَتَبَّعْتُ الشئ تتبعا، أي تطلبته متتبعا له وكذلك تَبَّعه تَتْبيعاً. وقول القطاميّ: وخيرُ الأمرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه * وليس بأنْ تَتَبَّعَهُ اتِّباعا * وضع الاتِّباعَ موضعَ التَتَبُّعِ مجازاً. والتِباعَةُ مثل التَبِعَةِ. قال الشاعرأَكَلَتْ حنيفةُ رَبَّها * زَمَنَ التَقَحُّمِ والمَجاعَهْ * لم يَحْذَروا مِنْ رَبِّهِمْ * سوَء العواقبِ والتِباعَهْ * لأنَّهم كانوا قد اتخذوا إلهاً من حَيْسٍ، فعبدوه زماناً ثم أصابتهم مجاعةٌ فأكلوه والتَبيعُ: الذي لك عليه مالٌ ; يقال أُتْبِعَ فلانٌ بفلانٍ، أي أُحيلَ له عليه. والتَبيعُ: التابِعُ. وقوله تعالى: {ثُمَّ لا تَجِدوا لكم علينا به تَبيعاً} ، قال الفراء: أي ثائراً ولا طالبا ; وهو بمعنى تابع. والتبيع: ولدُ البقرةِ في أوَّل سنة، والأنثى تَبيعَةٌ ; والجمع تِباعٌ وتَبائِعُ، مثل أفيل وأفائل، عن أبى عمرو. وقولهم: معه تابِعَةٌ، أي من الجنّ. والتَبابِعةُ: ملوكُ اليمن، الواحدُ تبع. والتبع أيضا: الظل. وقال أبو ذؤيب : يرد المياه حضيرَةً ونَفيضةً * وِرْدَ القطاةِ إذا اسمأل التبع * والتبع أيضا: ضرب من الطير.
(تبع) - في الحَدِيثِ: "أوّلُ خَبَرٍ قَدِم المَدِينَة - يعَنِى مِنَ النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - وهِجْرَتِه إلى المَدِينة - امرأَةٌ كان لها تَابِعٌ من الجِنّ".
التَّابع هَا هُنَا: جِنّىٌّ يَتْبَع المَرأةَ يُحِبُّها، والتَّابِعة: جِنَّيَّة تتبَع الرَّجلَ.
- في الحَدِيث: "لا تَسُبُّوا تُبَّعًا، فإنَّه أولُ مَنْ كَسَا الكَعبَة".
تُبَّع: مَلِك في الزَّمان الأَوَّل، غَزَا بأهلِ اليَمَن، قِيل: اسْمُه أَسعَد أَبو كَرِب ، وقد اخْتَلفَتِ الأَحادِيث فيه.
رُوِى عن النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا أَدرِى أَسلمَ تُبَّع أَم لَا".
ورُوِى في حَديثٍ آخرَ أنَّه قال: "لا تَسُبُّوا تُبَّعاً فإنه قد أَسلَم".
فأَمَّا قَومُه فكانوا كُفَّارا بِظاهِرِ القُرآنِ، وله قِصَّة في التَّفَاسيِر.
والتَّبَابِعَة: مُلوكُ اليَمَن، واحِدُهم تُبَّع؛ لأن بَعضَهم يَتْبَع مَنْ قَبلَه في مُلكِه وسِيرَتِه.
وقيل: كَانَ لا يُسَمَّى تُبَّعاً حتى يَملِك حَضْرمَوْت، وسَبَأ وحِمْير. - في حَديثِ الصَّدَقة : "في ثَلاثِين من البَقَر تَبِيعٌ".
وهو الذي دَخَل في السَّنَة الثَّانِيَة، سُمِّى به؛ لأنه يَتبَع أُمَّه.
وقيل: يَتْبع قَرنُه أُذُنَه لِتَساوِيهِما.
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما: "بَيْنَا أَنَا أَقرأ آيةً في سِكَّةٍ من سِكَك المَدِينة إذْ سَمِعت صَوتًا من خَلْفِى: أَتْبِع يَا ابنَ عَبَّاس فالتفَتُّ فإذا عُمَر [بنُ الخَطَّاب] فقلت: أُتبِعُك على أُبَيّ بنِ كَعب، فبعَثَ إلى أُبَىّ [بن كعب] فَسَأَلَه".
قوله: أَتبِع: أي أسْنِد قِراءَتَك مِمَّن أخذتَها وأَحِلْ على مَنْ سَمِعْتَها منه.
- من الحَدِيثِ الآَخرَ "إذا أُتبِع أحدكُم على مَلىءٍ فَلْيَتْبَع"
في الدُّعاءِ: "تابعْ بينَنَا وبَيْنَهم".
: أي اجْعَلْنا نَتَّبِعُهم على ما هم عليه. من قَولِهم: "شَاةٌ مُتْبِع": يَتبَعُها أَولَادُها. 
ت ب ع

تبجه تبعاً. قال مصرف بن الأعلم العقيلي:

فلعمر عاذلتي على تبع الصبا ... إني بحب الغانيات لمولع

وأتبع أثره وأتبعه زاده. وأتبع القوم: سبقوه فلحقهم. يقال: تبعتهم فأتبعتهم أي تلوتهم فلحقتهم. وقيل: أتبعه إذا تبعه يريد به شراً كما أتبع فرعون موسى. وهو تابعه وتبيعه، وهو له تبع وهم له تبع، لأنه مصدر وهم أتباعه وتباعه. وهذا أصل وغيره توابع. وهو طلبها وتبعها: للزير الذي لا يترك اتباعها. وبقرة متبع: معها تبيعها وهو عجلها المدرك: وخادم متبع: معها تبيعها أي ولدها. وهو تابعه وهي تابعتها: للخادم والخادمة. ولكل شاعر تابعة وهو رثيه. وتابعه على كذا: وافقه عليه: وما وجدت لي على فلان تبيعاً أي متابعاً ناصراً لي عليه " ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً " ولي قبل فلان تبعة وتباعة وهي الظلامة. وهو يتتبع مساوي فلان، ويتتبع مداق الأمور. وهو يتابع بين الأعمال: يوالي بينها. وصام صوماً متتابعاً. ورميته بسهمين تباعاً. وتابعني بمال له عليّ: طالبني به، وهو تبيعي. واسمأل التبع: ارتفع الظل. وطلع التابع والتوبيع والتبع أي الدبران. وهبت تبوع الشمس والنكيباء وهي ريوحة تهب مع طلوع الشمس من قبل القبول نكداء لا نشء معها، فالعرب تكرهها. قال:

وهبت حرجف منها بليل ... تبوع الشمس عاجفة المهار

ومن المجاز: تبعت النحل تبعها وهو يعسوبها الأعظم. وتبعت الأغصان الريح. قال ابن مقبل:

إذا ظلت العيس الخوامس والقطا ... معاً في هدال يتبع الريح مائله

وفلان متتابع العمل إذا كان غير متفاوت فيه. وفرس متتابع: معتدل الأعضاء متناصفها. وتتابع الفرس إذا جرى جرياً مستوياً لا يرفع بعض أعضائه. وغصن متتابع: معتدل. قال حميد:

ترى طرفيه يعسلان كلاهما ... كما اهتز عود النبعة المتتابع

وتابع المرعى الإبل فتتابعت: سوى خلقها وسمنها. قال أبو وجرة:

حرف مليكية كالفحل تابعها ... في خصب عامين إفراق وتهميل

أفرقت الناقة: فارقها ولدها فسمنت وقيل حالت.

وفلان يتابع الحديث إذا أحسن سياقه، ومنه حديث أبي واقد الليثي: " تابعنا الأعمال فلم نجد أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا ". ومن أتبع على مليءٍ فليتبع أي من أحيل فليحتل. وقرأ ابن عباس آية لم يعرفها ابن عمر، فقال: " أتبع يا بن عباس، فقال: أتبعك على أبي بن كعب ".
تبع: تبع: خص، وتعلق ب، وخضع. يقال: تبعه الشيء أي خصه (بوشر).
واتصل به ولحقه، يقال مثلا: كل ما يخص له ويتبعه في الميراث، أي يلحقه ويصيبه، كما يقال: يتبعني منه النصف: أي يخصني أو يصيبني منه النصف (بوشر).
وحذا حذوه في الغناء، يقال مثلا: أنا أغني وأنت اتبعني (بوشر).
وسار حذاءه، يقال مثلا اتبع البر، واتبع جانبا (بوشر).
ووافقه، واقتدى به (بوشر، الكالا).
وحذا حذوه (بوشر).
وفي معجم فوك تبع مرادف أدّى واستقرى.
وقولهم: تبع العشرين من سنه، الذي ورد في تعليقاتي (181، تعليقة 1، 3) يعني فيما يظهر: بلغ العشرين من عمره. ونجد هذا القول نفسه في مخطوطة السيد دي جاينجوس تابع: تلا، وافق، (راجع تبع) كليلة ودمنة (86، 1 و206، 7) حيث يجب أن تقرأ: والمتابعة بدل: المبالغة. راجع التعليقات النقدية.
وتابع في: والى واستمر في عمل شيء، ففي ابن حيان (13ق): وتابع في تعليل الخصي وألطافه حتى أفاق من علته.
تتبع: واصل، لاحق، استمر فيما بدأ فيه (بوشر) وهذا الفعل إذا استعمل بمعنى راقب يتعدى بنفسه وقد يعدى بعلى، فيقال مثلا: كان إليه ديوان التوقيع والمتتبع على العمال (معجم المتفرقات).
وأعاد النظر في، وصحح (تعليقات 20 وما يليه).
تتابع: احذف المعنى الأول الذي ذكره فريتاج في معجمه لهذا الفعل، لان معناه تابع (معجم البلاذري). أتتبع: توافق، وجاري (الكالا).
اتبع: بمعنى تتبع ففي ابن حيان (91ق): رحل العسكر متبعا أوطان المخالفين.
وحصل على، نال، أحرز (الكالا) تَبْع يقال: تَبْع من هذه الفرس. أي ملك من. تَبْعي: ملكي (بوشر).
تَبَع: لواحق، مكملات (برجرن 48).
والتبع: التابع والخاضع. يقال: على التبع أي تابعا، خاضعا. وجعله تبعا لي. أي تابعا لي وتحت أمري. (بوشر).
وحسب، وفق، يقال مثلا: تبع ما يقول لي أي حسب ما يقوله لي، (بوشر).
وتأجيل وأرجاء إلى الغد (الكالا) تبعي: حرفي لفظي (بوشر).
تبعية: تتمة، تكملة، تابع (بوشر) - وتعلق (بوشر) - خضوع (بوشر) - وعبودية (بوشر).
ومقطعية (حالة المقطع أو وضعه أو الخدمات المفروضة عليه لرئيس الإقطاع) (بوشر).
وبالتبعية: نتيجة لذلك، بناء على (بوشر) ولاحقا به (بوشر).
وتبعية اسم الاسم: كونه تابعا له في الإعراب (بوشر)
تباع: متلاحق، متوال، متعاقب، ففي معجم المنصوري: معناه متتابع أي متوال.
تبوع: وصف لكلب صيد يظل تابعا للصيد حتى يمسكه (ديوان امرؤ القيس 33 قطعة 14).
تبَاع، يقال: تباع إماء وهو من يحب الإماء (الكامل 516) وتباع صغار: لوطي (ألف ليلة برسل 7: 54).
وتباع الشمس: دوار الشمس، عباد الشمس واسمه العلمي: Helianthus annus L.
براكس مجلة الشرق والجزائر- 8: 283).
تابع: خادم (معجم البلاذري، حيان- بسام 3: 142 وجه) ويجمع على اتباع: خدم (بوشر) - وخادم الإسطبل (فوك).
والمرؤوس الخاضع لغيره (بوشر) - والخاضع لصاحب الإقطاع (بوشر) - والمكمل، والثانوي (بوشر) - مباشر بلا واسطة (بوشر) - وتابعا ومرؤوسا (بوشر) - وملتزم الإقطاع (بوشر) وفرع صغير لمؤسسة كبيرة (بوشر) تابعة وتجمع على توابع: ما يتبع الشيء أو يتعلق به وما يتعلق بالأرض (بوشر)، معجم الماوردي.
ونتيجة القضية ولازمتها (بوشر).
وجنية تتبع المرأة، انظر: قرينة.
وكوكب صغير يدور حول كوكب كبير اتِّباع: عرف، عادة (رولاند).
تتبيع: مصطلح يستعمل للدلالة على أن الشاعر بدل أن يذكر اسم شيء يكتفي بذكر بعض أوصافه ليعرف (معجم بدرون).
متابع: حديث يوافق حديثا غيره سواء في المعنى أو في اللفظ. ولا يقال له متابع إلا إذا لم يرد الحديثان عن صحابي واحد (دي سلان، المقدمة 2: 482).
[تبع]: في كل ثلاثين "تبيع" هو ولد البقر أول سنة، وبقرة متبعة معها ولدها. ومنه ح: اشترى معدناً بمائة شاة "متبعة" أي يتبعها أولادها. وح: كنت "تبيعا" لطلحة أي خادماً. والتبيع من يتبعك لطلب حق. ومنه ح: إذا "اتبع" أحدكم على ملئ "فليتبع" أي إذا أحيل على قادر فليحتل. الخطابي: رووا "اتبع" بالتشديد، وصوابه السكون والأمر للإباحة والرفق. ك: بسكون تائهما على المشهور، الأول مجهول الإتباع، والثاني معروف التبع، وقيل بتشديد الثانية وروى فإذا بالفاء ومعناه أنه إذا كان المطل ظلماً فليقبل الحوالة، فالظاهر أنه لا يظلم. نه ومنه ح: ما المال الذي ليس فيه "تبعة" من طالب ولا ضيف قال: نعم المال أربعون،
(ت ب ع)

تَبِعَ الشَّيْء تَبَعَا وتَباعا واتَّبَعَهُ وأتْبَعَهُ وتَتَبَّعَهُ: قَفاهُ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: تَتَبَّعَه اتِّباعا، لِأَن تَتَبَّعْتُ فِي اتَّبَعْتُ، قَالَ الْقطَامِي:

وخَيْرُ الأمرِ مَا استقبلْتَ مِنْهُ ... وَلَيْسَ بِأَن تَتَبَّعَهُ اتِّباعا

وأتبَعَهُ الشَّيْء: جعله لَهُ تَابعا.

وَقيل: أتْبَعَ الرجل: سبقه فَلحقه.

وتَبِعَه تَبَعا واتَّبَعَه: مر بِهِ فَمضى مَعَه.

وَفِي التَّنْزِيل: (ثُمَّ اتَّبَعَ سَبَبا) ، وَمَعْنَاهَا: تَبِعَ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو: (ثُمَّ أتْبَعَ سَبَبا) أَي لحق وَأدْركَ.

واستتبعه: طلب إِلَيْهِ أَن يَتْبَعه.

وَفِي خبر الطسمي النافر من طسم إِلَى حسان الْملك الَّذِي غزا جديسا " إِنَّه استَتْبع كلبةً لَهُ " أَي جعلهَا تتبعه.

وَالتَّابِع: التَّالِي، وَالْجمع تُبَّعٌ وتُبَّاعٌ وتَبَعَةٌ.

والتَّبَعُ اسْم للْجمع. وَنَظِيره خَادِم وخدم، وطالب وَطلب، وغائب وغيب، وسالف وَسلف، وراصد ورصد، ورائح وروح، وفارط وفرط، وحارس وحرس، وعاس وعسس، وقافل من سَفَره وقفل، وخائل وخول، وخابل وخبل وَهُوَ الشَّيْطَان، وبعير هامل وهمل وَهُوَ الضال المهمل. وَقَالَ كرَاع: كل هَذَا جمع، وَالصَّحِيح مَا بدأنا بِهِ وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ فِيمَا ذكر من هَذَا، وَقِيَاس قَوْله فِيمَا لم يذكرهُ مِنْهُ.

وَقَوله عز وَجل: (إنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعا) يكون اسْما لجمع تَابع وَيكون مصدرا: أَي ذَوي تَبع.

واتَّبَعَ الْقُرْآن: ائتم بِهِ وَعمل بِمَا فِيهِ. وَفِي الحَدِيث: " إنَّ هَذَا الْقُرْآن كائنٌ لكم أجْراً، وكائن عَلَيْكُم وزراً، فاتَّبِعُوا الْقُرْآن وَلَا يَتَّبِعَنَّكمْ، فَإِنَّهُ من يَتَّبِعِ الْقُرْآن يهْبط بِهِ على رياض الْجنَّة، وَمن يَتَّبِعْهُ الْقُرْآن يَزُخُّ فِي قَفاهُ حَتَّى يقذف بِهِ فِي نَار جَهَنَّم " أَي لَا يطلبنَّكم الْقُرْآن بتضييعكم إِيَّاه كَمَا يطْلب الرجل صَاحبه بالتَّبَاعة.

وَقَوله عز وَجل: (أوِ التَّابعينَ غَيرِ أُولي الإرْبَةِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: هم أَتبَاع الزَّوْج مِمَّن يَخْدمه مثل الشَّيْخ الفاني والعجوز الْكَبِيرَة.

والتَّبَعُ كالتابع، كَأَنَّهُ سمي بِالْمَصْدَرِ.

وتَبَعُ كل شَيْء: مَا كَانَ على آخِره.

والتَّبَعُ: القوائم، قَالَ أَبُو دَاوُد فِي وصف الظبية:

وقَوَائمٌ تَبَعٌ لَهَا ... مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوَاِئدْ

وتابَع بَين الْأُمُور مُتابعةً وتِباعا: واتر.

وَتَتَابَعَتْ الْأَشْيَاء: تَبِعَ بعضُها بَعْضًا.

وتابَعَهُ على الْأَمر: أسْعَدَه عَلَيْهِ.

والتَّابعة: جنِّيَّهٌ تتبع الْإِنْسَان.

والتَّبِيع: الْفَحْل من ولد الْبَقر، لِأَنَّهُ يَتْبَع أمه، وَقيل: هُوَ تَبِيعٌ أول سنة، وَالْجمع أتْبِعَةٌ وأتابِعُ وأتابِيعُ، كِلَاهُمَا جمع الْجمع، والأخيرة نادرة.

وَهُوَ التِّبْعُ وَالْجمع أتْباع وَالْأُنْثَى تِبْعَة.

وبقرة مُتْبِعٌ: ذَات تَبِيع.

وخادم مُتْبِعٌ: يتْبَعها وَلَدهَا. وَعم بِهِ اللحياني قَالَ: المُتْبِعُ: الَّتِي مَعهَا أَوْلَاد.

وتَبِيعُ الْمَرْأَة: صديقها، وَالْجمع تُبَعاء، وَهِي تَبِيعَتُه.

وَهُوَ تِبْعُ نسَاء وتُبَّعُ نسَاء - الْأَخِيرَة عَن كرَاع، حَكَاهَا فِي المنجذ - إِذا جد فِي طلبهن.

وَحكى اللحياني: هُوَ تِبْعُها وَهِي تِبْعَتُه.

والتَّبيعُ: النصير.

والتَّبيعُ: الْغَرِيم، قَالَ الشماخ: تَلُوذُ ثَعالِبُ السَّرَقَينِ مِنها ... كَمَا لاذَ الغَريمُ مِنَ التَّبِيعِ

وتابَعَه بمالٍ: طَالبه.

وَقَوله تَعَالَى: (ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكمْ عَلَيْنا بهِ تَبِيعا) ، قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: لَا تَجدوا من يتَّبِعُنا بإنكار مَا نزل بكم وَلَا من يَتَّبِعُنا بِأَن نصرفه عَنْكُم.

وَفُلَان تِبْعُ ضَلَّة: يَتْبَعُ النِّسَاء.

وتِبْعٌ ضِلَّة: أَي لَا خير فِيهِ وَلَا خير عِنْده، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ تِبْعُ ضِلَّة مُضَاف.

والتَّبِعَةُ والتَّباعَة: مَا أتْبَعْتَ بِهِ صَاحبك من ظُلامة وَنَحْوهَا.

والتَّبِعَةُ والتَّباعَةَ: مَا فِيهِ إِثْم يُتَّبَعُ بِهِ.

والتُّبَّعُ والتُّبُّعُ جَمِيعًا: الظل، لِأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْس، قَالَت الجهينية:

يَرِدُ المِياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَة ... وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَألّ التُّبَّعُ

والتَّبابعَةُ: مُلُوك الْيمن. واحدهم تُبَّعٌ. سموا بذلك لِأَنَّهُ يَتْبَعُ بَعضهم بَعْضًا كلما هلك وَاحِد قَامَ مقَامه آخر تَابعا لَهُ على مثل سيرته، وَزَادُوا الْهَاء فِي التَّبابعة لإِرَادَة النّسَب.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وعَلْيهِما ماذِيَّتانِ قَضَاهُما ... دَاوُدُ أَو صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ

سمع أَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ سُخر لَهُ الْحَدِيد فَكَانَ يصنع مِنْهُ مَا أَرَادَ. وَسمع أَن تُبَّعا عَملهَا. وَكَانَ تُبَّعٌ أَمر بعملها وَلم يصنعها بِيَدِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ أعظم شَأْنًا من أَن يصنع بِيَدِهِ. وَقَوله تَعَالَى: (أهُمْ خَيْرٌ أمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) ، قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن تُبَّعا كَانَ مُؤمنا، وَأَن قومه كَانُوا كَافِرين. وَجَاء أَيْضا: أنَّه نظر إِلَى كتاب على قبرين بِنَاحِيَة حمير: هَذَا قَبْرُ رَضْوَى وقَبرُ حُبَّى ابنتيْ تُبَّعٍ لَا تُشركان بِاللَّه شَيْئا. والتَّابعة الرئى من الْجِنّ، ألحقوه الْهَاء للْمُبَالَغَة أَو لتشنيع الْأَمر، أَو على رادة الداهية.

والتُّبَّعُ: ضرب من اليعاسيب، وَهُوَ أعظمها وأحسنها، وَالْجمع التَّبابيعُ، تَشْبِيها بأولئك الْمُلُوك، وَلذَلِك ألْحقُوا الْيَاء هُنَا ليشعروا بِالْهَاءِ هُنَالك.

وأتْبَعَهُ عَلَيْهِ: أَحَالهُ.

وتابَع عمله وَكَلَامه: أتقنه وأحكمه، قَالَ كرَاع: وَمِنْه حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ: " تابعنا الْأَعْمَال فَلم نجد شَيْئا أبلغ فِي طلب الْآخِرَة من الزّهْد فِي الدُّنْيَا ".
تبع
تبِعَ يَتبَع، تَبَعًا وتُبوعًا، فهو تابِع، والمفعول مَتْبوع
• تبِعَ فلانًا:
1 - لحِقه، أو تلاه "يُكتب في بعض الكتب كلمة (يتبع) أسفل الصفحة؛ للإشارة إلى أن للكلام بقيّة في الصفحة التي بعدها- {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} ".
2 - سار في إثره واقتفاه، جعله في نطاق بصره "تبعه خطوة خطوة- تبع طريدة أو صيدًا- اتبعْه لا يفلتن منك: راقبه".
3 - حذا حذوه، واقتدى به "تبع المصلِّي الإمامَ- {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم} ".
• تبِع الأهواءَ وغيرَها: انقاد لها.
• تبِع التَّعليمات: التزم بها. 

أتبعَ يُتبع، إتباعًا، فهو مُتْبِع، والمفعول مُتْبَع
• أتبَع فلانًا: تبِعه؛ لحقه أو تلاه " {إلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} ".
• أتبَع صلاتَه استغفارًا/ أتبَع صلاتَه بالاستغفار: جعله تابعًا لها وألحقه بها "أتبع القول بالفعل- {أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ. ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ} ". 

اتَّبعَ/ اتَّبعَ في يتَّبع، اتِّباعًا، فهو متَّبِع، والمفعول متَّبَع
• اتَّبع فلانًا:
1 - سار وراءه ولاحَقَهُ وطارَدهُ " {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} ".
2 - حذا حَذْوه واقتدى به "اتَّبع القرآنَ والسنة: عمل بما فيهما- {فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ} " ° اتِّباعًا للأصول/ اتِّباعًا للقوانين.
• اتَّبع في الأمر: جرى حسب المعروف، ولم يستحدث أو يبتدع "أَلاَ وَإِنّي مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ [حديث] ". 

استتبعَ يستتبِع، استِتباعًا، فهو مُستتبِع، والمفعول مُستتبَع
• استتبع الشَّخصَ: طلب إليه أن يتبَعَه.
• استتبع الظُّلمُ تمرُّدًا: اقتضاه وتطلّبه "استتبعت الضربَةُ ضربةً أخرى- هذا الرفض قد يستتبع قطيعة". 

تابعَ يُتابِع، متابَعةً وتِباعًا، فهو مُتابِع، والمفعول مُتابَع (للمتعدِّي)
• تابَع الأمرَ:
1 - تتبّعه وراقبه وتقصّاه "تابَع بقيَّة القصَّة على صفحات الجرائد- تابَع طلبَه في دوائر الوزارة".
2 - واصله واستمرّ فيه "تابَع الدراسة في الجامعة- تابَع العملَ/ الكلامَ/ المسيرَ".
• تابَعني بمالٍ له عليّ: طالبني به "تابعْ ديونَك بلطف".
• تابَع الرَّئيسَ على الأمر: وافقه عليه.
• تابَع بين الأعمال: والى بينها ° جاء القوم تباعًا: بالتوالي، متتابعين. 

تتابعَ يَتتابَع، تتابُعًا، فهو مُتتابِع
• تتابع المطرُ: توالى واستمرّ "تتابعت الأيّامُ والفصولُ/ الأخبارُ/ الحوادث- تتابُع الزّائرين- {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ} " ° بالتَّتابع/ على التَّتابع: على التوالي، بصورة متتالية. 

تتبَّعَ يَتتبَّع، تَتبُّعًا، فهو مُتتبِّع، والمفعول مُتتبَّع
• تتبَّع الأمرَ: تطلّبه في إمعانٍ وتَقَصٍّ "تتبَّع أحوال المرأة في

المجتمعات البدائيّة".
• تتبَّعت الشُّرطةُ الجناةَ والهاربين: تعقّبتهم "هو يتتبَّع مساوِئ فلان" ° تتبَّع خُطاه: تجسّس عليه.
• تتبَّعَ المنهج نفسَه: قلَّده. 

إتباع [مفرد]: مصدر أتبعَ.
• الإتباع: (بغ) توالي لفظين يتفقان في الوزن والرَّويّ بقصد تقوية المعنى، والثَّاني بمعنى الأول، أو غير ذي معنى، ولا يُستعمل منفردًا، تأتي بينهما واو العطف أولاً "حسَن بسَن- خبيث لبيث- شيطان ليطان". 

اتِّباعيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من اتِّباع.
2 - (دب، فن) كلاسيكيّة، تعني مذهب المحاكين لمذاهب المتقدِّمين، خلاف الإبداعيّة "غلبت الاتّباعيّة على الشُّعراء العرب".
3 - (سف) نزعة تقول بالتَّسليم. 

استتباع [مفرد]: ج استتباعات (لغير المصدر):
1 - مصدر استتبعَ.
2 - نتيجة طبيعيّة أو منطقيّة لأمرٍ ما "مازالت استتباعات الحرب على المنطقة العربيّة مجهولة".
• الاستتباع: (دب) المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بغيره. 

تابِع1 [مفرد]: ج تابعون وتُبَّاع وتُبَّع وتَبَع وتَبَعة:
1 - اسم فاعل من تبِعَ ° تابعو التَّابعين: من لقوا أحدًا منهم.
2 - خادم أو مرءوس أو أقل شأنًا أو درجةً " {أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ} - {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا}: تابعين".
3 - معتمد على حماية الآخرين له ° دَوْلَة تابعة: دائرة في فلك دولة أكبر منها سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.
4 - من لا رأي له.
• متغيِّر تابع: (جب، فز) كميَّة متغيِّرة تابعة في تغيُّرها لكميَّة أخرى متغيِّرة. 

تابِع2 [مفرد]: ج توابع:
1 - ما يلحق بالأصل "اشتريت البيت بتوابعه" ° تابع الكتاب/ تابع العمل: إضافة، ملحق- توابع الزَّلزال: ما يلحق به.
2 - (نح) لفظ يتبع ما قبله في إعرابه، وهو خمسة أنواع: النعت والبدل والتوكيد وعطف البيان وعطف النسق.
• الجملة التَّابعة: (نح) عبارة لا توجد بمفردها بوصفها جملة تامة، بل تعمل على أنها اسم أو صفة أو حال ضمن الجملة. 

تابِعيّ [مفرد]: ج تابعيّون:
1 - اسم منسوب إلى تابِع1.
2 - مَنْ لقِي أصحاب الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأخذ عنهم، ومات على الإسلام. 

تابِعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تابِع1.
2 - مصدر صناعيّ من تابِع1: انتماء، خضوع "التأكيد على عدم تابِعيَّتها إلى دواليب السّلطة الوطنيَّة". 

تُبَّع [مفرد]: ج تبابعُ وتَبابِعَة وتبابيعُ: لقب أُطلق على كلّ ملك حكم اليمن، وقد كانوا أهل عزّ ومنعة وغِنًى " {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} ". 

تَبَع [مفرد]: ج أتباع (لغير المصدر):
1 - مصدر تبِعَ ° تَبَعًا له: وفقًا له، أو حسب ما يتطلّبه.
2 - تابِع؛ من يتبع غيره (للواحد والجمع) "المصلِّي تَبَع لإمامه". 

تَبِعة [مفرد]:
1 - عاقبة الأمر، وما ينشأ عنه من أثر، واستعماله في الشرّ أكثر "يتحمَّل الموظفون تَبِعة تأخرهم في إنجاز عملهم".
2 - مسئوليّة "أدّى بأمانة كل ما عُهد إليه من تبعات" ° ألقى التَّبعة عليه: حمّله المسئوليّة. 

تَبَعِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تَبَع: جنسيّة ومُواطَنَة أو انتماء إلى دولة ما، يكون للمواطن فيها حقوق وامتيازات، وبالمقابل عليه واجبات "لا نؤمن بسياسة التبعيّة لأيّة كتلة غربيّة أو شرقيّة" ° بالتَّبعيَّة: تبعًا لشيء آخر.
• التَّبعيَّة:
1 - (سف) ملازمة التَّابع لمتبوعه.
2 - سيطرة سياسيَّة تملكها دولة قويّة على دولة أخرى تابعة "ترفض الأُمَّةُ العربيَّةُ أشكال التَّبعيَّة جميعَها". 

تُبوع [مفرد]: مصدر تبِعَ. 

تَبِيع [مفرد]: ج أتبِعة وتَبائِعُ وتِباع، جج أتابع وأتابيع، مؤ تبيعة، ج مؤ تِباع:
1 - مطالِبٌ بالثأر، نصير " {ثُمَّ لاَ تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} ".
2 - ولد البقرة في السَّنة الأولى.
3 - خادم "إنه تبيعٌ أمين". 

تتابُع [مفرد]: مصدر تتابعَ.
• التَّتابُع:
1 - (فز) اسم لعدد الدَّورات الكاملة المرسلة في الثَّانية عند إرسال الإشارات بالتَّيَّار المتناوب يُشار إليها بالدَّورة/ ثانية أو الهرتز.
2 - (مع) خروج السُّكَّان من الأحياء التي دخل إليها سكان جدد يختلفون عن القدامى.
• فقدان التَّتابُع: (بغ) الانتقال المفاجئ إلى جملة ثانية قبل أن تتم الجملة الأولى. 

مُتابعة [مفرد]: مصدر تابعَ.
• مُتابعة الكرة: لعبها بعد لمسها الأرض، والسعي وراءها.
• مُتابعة إخباريَّة: نبأ يحمل تفاصيل جديدة عن حدث سبق نشره "قامت القنوات الفضائيّة بمتابعة إخباريَّة للموضوع".
• متابعة قضائيّة: مُلاحقة قضائيّة. 

مُتتابِعة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل تتابعَ.
• المُتتابِعة: (جب) أشياء أو أعداد تتتابع بــحيث يكون بينها وبين الأعداد الطَّبيعيَّة (1،2، 3 ... ) تناظر الواحد بالواحد. ت ب غ
897 - ت ب غ
تَبْغ/ تَبَغ/ تِبْغ [جمع]: جج تُبُوغ: (نت) نبات حَوْليّ مُرّ الطعم من الفصيلة الباذنجانيّة، يُجَفَّف ثم يُتعاطى تدخينًا وسَعُوطًا ومَضْغًا، ويكثر استعماله في صناعة السيجار والسيجارة، ومنه نوع يزرع للزِّينة "لفافة من التَّبغ". 
تبع
تَبِعَهُ، كفَرِحَ يَتْبَعُهُ تَبَعاً، مُحَرَّكَةً، وَتَبَاعَةً، كسَحَابَةٍ: مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فمَضَى مَعَهُ، يُقَالُ: تَبعَ الشَّيْءَ تَبَاعاً، فِي الأَفْعَالِ. وتَبِعَ الشَّيْءَ تُبُوعاً: سارَ فِي إِثْرِهِ.
والتَّبِعَةُ، كَفَرِحَةٍ وكِتَابَةٍ: الشَّيْءُ الَّذِي لَك فِيهِ بُغْيَةٌ، شِبْهُ ظُلاَمَةٍ ونَحْوِها، كَمَا فِي العُبَابِ والتَّهْذِيب. وَفِي اللّسَانِ: مَا اتَّبَعْتَ بِهِ صاحِبَكَ من ظُلامَةٍ ونَحْوِهَا. ويُقَالُ: مَا عَلَيْه من اللهِ فِي هذَا تَبِعَةٌ وَلَا تِبَاعَةٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَا المالُ الَّذِي لَيْسَ فِيه تَبِعَةٌ مِنْ طالِبٍ وَلَا مِنْ ضَيْفٍ يُرِيد بالتَّبِعَةِ مَا يَتْبَعُ المالَ مِنْ نَوَائبِ الحُقُوقِ، وَهُوَ من: تَبِعْتُ الرَّجُلَ بحَقِّي. وقالَ الشاعِرُ:
(أَكَلَتْ حَنِيفَةُ رَبَّهَا ... زَمَنَ التَّقَحُّمِ والمَجَاعَهْ) (لَمْ يَحْذَرُوا مِن رَبِّهِمْ ... سُوءَ العَوَاقِبِ والتِّبَاعَهْ)
والتَّبِعَاتُ التِّباعَاتُ: مَا فِيهِ إِثْمٌ يُتْبَعُ بِهِ، قَالَ وَدّاكُ بنُ ثُمَيْلٍ:
(هِيمٌ إِلى الْمَوْت إِذا خُيِّروا ... بَيْنَ تِبَاعاتٍ وتَقْتَالِ)
والتَّبَعُ، مُحَرَّكَة: التَّابِعُ يَكُونُ وَاحِداً وجَمْعاً، ومِنْهُ قُوْلَهُ تَعَالَى: إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً يَكُونُ اسْماً لجَمْعِ تابِعٍ، ويَكُونُ مَصْدَراً، أَي ذَوِي تَبَعٍ. وَج: أَتْبَاعٌ. وقالَ كُرَاع: جَمْعُ تابِعٍ. ونَظِيرُهُ: خَادِمٌ)
وخَدَمٌ، وطَالِبٌ وطَلَبٌ، وغَائِبٌ وغَيَبٌ، وسَالِفٌ وسَلَفٌ، ورَاصِدٌ ورَصدٌ، ورائِح ورَوَحٌ، وفَارِطٌ وفَرَطٌ، وحَارِسٌ وحَرَسٌ، وعَاسِسٌ وعَسَسٌ، وقافِلٌ من سَفره وقَفَلٌ، وخَائِلٌ وَخَوَلٌ، وخَابِلٌ وخَبَلٌ، وَهُوَ الشَّيْطَانُ، وبَعِيرٌ هامِلٌ وهَمَلٌ، وَهُوَ الضّالُّ المُهْمَلُ، فكُلُّ هؤلاءِ جَمْعٌ. وقالَ سيبَوَيْه: إِنَّهَا أَسْماءٌ لِجَمْعٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. والتَّبَعُ أَيْضاً: قَوَائمُ الدَّابَّةِ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيهِ لأَبِي كاهِلٍ اليْشَكُرِيّ:
(يَسْحَبُ اللَّيْلُ نَجُوماً طُلَّعاً ... فتَوَالِيها بَطِيئاتُ التَّبَعْ)
ويُرْوَى: ظُلَّعاً. وقَالَ أَبو دُوَادٍ يَصِفُ الظَّبْيَةَ: (وقَوَائِمِ تَبَعٌ لَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا زَمَعٌ زَوَائِدْ)
وَفِي التَّهْذِيب عَن اللَّيْثُ: التَّبَعُ: مَا تَبِعَ أَثَرَ شَيْءٍ فَهُوَ تَبَعُهُ، وأَنْشَدَ لَهُ يَصِفُ ظَبْية:
(وقَوَائمٌ تَبَعٌ لهَا ... من خَلْفِهَا زَمَعٌ مُعَلَّق)
قَالَ الصّاغَانِي: الرَّوَايَة:
(وقُوَائمٌ خُذُفٌ لَهَا ... مِنْ فَوْقِها. .)
وخُذُفٌ، أَي تَخْذِفُ الحَصَى. وقَوْلُهُ يَصِفُ ظَبْيَةً غَلَطٌ، وإِنَّمَا يَصِفُ ثَوْراً.
والتُّبُّعُ، بضَمَّتَيْن مُشَدَّدة الباءِ، وكَذلِكَ التُّبَّع، كسُكَّرٍ: الظِّلُّ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ حَيْثُــمَا زَالَتْ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ سُعْدَى الجُهَنِيَّةِ تَرْثِي أَخاها أَسْعَدَ:
(يَرِدُ المِيَاهَ نَفِيضَةً وحَضِيرَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ)
اسْمِئْلالُهُ: بُلُوغُهُ نِصْفَ النَّهَارِ وضُمُورُهُ. قَال أَبُو لَيْلَى: لَيْسَ الظِّلُّ هُنَا ظِلَّ النَّهَار، إِنَّمَا هُوَ ظِلُّ اللَّيْلِ. قالَ اللهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ والظِّلُّ هُوَ اللَّيْلُ فِي كَلامِ العَرَبِ. أَرَادَتْ أَنّ هَذَا الرَّجُلَ يَرِدُ المِيَاهَ بالأَسْحَارِ قَبْلَ كُلِّ أَحِدٍ، وأَنْشَدَ:
(قَدْ صَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضُّ مَا زَحَلْ ... وحَاضِرُ الماءِ هُجُودٌ ومُصَلْ)
قالَ: والتُّبَّع: ظِلُّ النَّهَارِ، واشْتُقَّ هَذَا مِن ظِلِّ اللَّيْلِ.
وتَبَعَةٌ، مُحَرَّكَة، وتَقَدَّمَ أَنَّ أَبا عُبَيْدٍ البَكْرِيّ ضَبَطَهُ بِفَتْحِ الباءِ المُوَحَّدَةِ وسُكُونِ التَّاءِ المُثَنّاةِ الفَوْقِيَة ومِثْلُه فِي مُعْجَمِ ياقُوتٍ نَقْلاً عَن الأَصْمَعِيِّ، وقَدْ صَحَّفَهُ الصّاغَانِيّ وقَلَّدَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ الأَصِمَعِيُّ: هِيَ هَضْبَةٌ بجِلْذَانَ من أَرْضِ الطّائفِ، فِيهَا نُقوبٌ، كُلُّ نَقْبٍ قَدْرُ ساعَةٍ، كانَتْ تُلْتَقَطُ فِيهَا السُّيُوفُ العَادِيَّةُ والخَرَزُ، وساكِنُوها بَنُو نَصْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ.)
والتّابِعُ والتّابِعَةُ: الجِنِّيُّ والجِنِّيَّةُ يَكُونَانِ مَعَ الإِنْسَانِ يَتْبَعَانِهِ حَيْثُ ذَهَبَ. وَمِنْه حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ المَدِينَةَ امْرَأَةٌ لَهَا تَابعٌ، فجاءَ فِي صُورَةِ طائرٍ حَتَّى وَقَعَ، فقالَتْ: انْزِلْ، قالَ: إِنَّهُ ظَهَرَ بمَكَّةَ نَبِيٌّ حَرَّمَ الزِّنَا، ومَنَعَ مِنّا القَرَارَ. والتابِعُ هُنَا: جِنِّيٌّ يَتْبَعُ المَرْأَةَ يُحِبُّهَا. والتّابِعَةُ: تَتْبَعُ الرَّجُلَ تُحِبُّه.
وقِيلَ: التّابِعَةُ: الرَّئِيُّ من الجِنِّ، وإِنَّمَا أَلْحَقُوا الهاءَ للمُبَالَغَةِ، أَوْ لتَشْنِيعِ الأَمْرِ، أَو عَلَى إِرادَةِ الدّاهِيَة، والجَمْعُ: التَّوَابعُ، وهُنَّ القُرَنَاءُ. وتَابِعُ النَّجْمِ: اسْمُ الدَّبَرَانِ، وسُمِّيَ بِهِ تَفاؤُلاً وَفِي العُبَابِ: تَطَيُّراً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يُسَمِّى الدَّبَرانَ تُوَيْبِعاً، بالتَّصْغِيرِ. وقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ويُقَالُ لَهُ: الحادِي والتَّالِي، وأَنْشَدَ لِمُهَلْهِلٍ:
(كَأَنّ التّابِعَ المِسْكِينَ فِيهَا ... أَجِيرُ فِي حُدَايَاتِ الوَقِيرِ)
ويُسَمَّى الدَّبَرانُ أَيْضاً تُبَّعاً، كسُكَّرٍ، قَالَهُ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: وَبِه فُسِّرَ بَيْتُ سُعْدَى الجُهَنِيّة، وقالَ: إِنَّما سُمِّىَ بِهِ لإتِّباعِه الثُّرَيَّا. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمَا أَشْبَهَ مَا قَالَهُ بالصُّوابِ، لأَنَّ القَطَا تَرِدُ المِيَاهَ لَيْلاً، وقَلَّمَا تَرِدُ نَهَاراً، ولذلِكَ يُقَالُ: أَدَلُّ مِن قَطَاةٍ، ويَدُلُّ عَلَى ذلِكَ قَوْلُ لَبِيدٍ:
(فوَرَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ القَطَا ... إِنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ)
والتَّبِيعُ، كأَمِيرٍ: النَّاصِرُ تَقُولُ: وَجَدْتُ علَى فُلانٍ تَبِيعاً، أَيْ نَصِيراً مُتَابِعاً. نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
والتَّبِيعُ: الَّذِي لَك عَلَيْهِ مَالٌ وتَتَابِعُهُ، أَي تَطَالِبُه بِهِ.
والتَّبِيعُ أَيْضاً: التَّابِعُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً قَالَ الفَرّاءُ: أَيْ ثَائراً وَلَا طَالِباً بالثَّأْرِ. وقالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ لَا تَجِدُوا مَنْ يَتْبَعُنَا بإِنْكَارِ مَا نَزَلَ بِكُمْ، وَلَا يَتْبَعُنَا بِأَنْ يَصْرِفَه عَنْكُمْ، وقِيلَ: تَبِيعاً: مُطَالِباً. والتَّبِيعُ: وَلَدُ البَقَرَةِ فِي الأُولَى، ثُمَّ جَذَعٌ، ثُمَّ ثَنِيٌّ، ثُمَّ رَبَاعٌ، ثُمَّ سَدِيسٌ، ثمَّ سَالِغٌ، قالَهُ أَبُو فَقْعَسٍ الأَسَدِيُّ، وَهِي بِهَاءٍ.
وقالَ اللَّيْثُ: التَّبِيعُ: العِجْلُ المُدْرِكُ لأَنَّهُ يَتْبَعُ أُمَّهُ بَعْدُ. قالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا وَهَمٌ، لأَنَّهُ يُدْرِكُ إِذا أَثْنَى، أَي صَارَ ثَنِيّاً. والتَّبِيعُ من البَقَرِ يُسَمَّى تَبِيعاً حِينَ يَسْتَكْمِلُ الحَوْلَ، وَلَا يُسَمَّى تِبِيعاً قَبْلَ ذلِكَ، فإِذَا اسْتَكْمَلَ عَامَيْنِ فَهُوَ جَذَعٌ. فإِذا اسْتَوْفَى ثَلاَثَةَ أَعْوَامٍ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وحِينَئِذٍ مُسِنٌّ، والأُنْثَى مُسِنَّةٌ، وَهِي الَّتِي تَؤْخَذُ فِي أَرْبَعِينَ مِن البَقَرِ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي س ل غ. ج: تِبَاعٌ وتَبَائعُ كصِحَافٍ وصَحَائفَ. وَفِي العُبَابِ: مِثْلُ أَفِيلٍ وإِفَالٍ وأَفائِلَ، عَن أَبي عَمْروٍ، والَّذِي فِي اللِّسَان: جَمْعُ تِبِيعٍ أَتْبِعَةٌ وأَتابِعُ وأَتَابِيعُ، كلاهُمَا جَمْعُ الجَمْعِ، والأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ.)
والتَّبِيعُ: الَّذِي اسْتَوَى قَرْناهُ وأُذُنَاهُ. قالَهُ الشَّعْبِيُّ، قالَ ابنُ فارِسٍ: هَذَا من طَرِيقَةِ الفُتْيَا لَا مِن القِيَاسِ فِي اللُّغَة. وتَبِيعٌ: وَالِدُ الحَارِثِ الرُّعَيْنِي الصَّحابِيِّ، رَضِيَ اللهُ عنهُ، هكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ كأَمِيرٍ. قالَ الذَّهَبِيّ: لَهُ وِفَادَةٌ، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، أَو هُوَ تُبَيْعٌ كزُبَيْرٍ. وقالَ ابنُ حَبِيب: هُوَ الحَارِثُ بن يُثَيْعٍ، بِضَم الياءِ التَّحْتِيَّة، وفَتْح الثاءِ المُثَلَّثِةِ مُصغَّراً، كتُبَيْعِ بنِ عامِرٍ الحِمْيَرِيّ، وَهُوَ ابْن امرأَةِ كَعْبِ الأَحْبَارِ، من المُحَدِّثِينَ، وَقد سَبَقَ لَهُ فِي ح ب ر، أَنَّه لَا يُقَالُ كَعْبُ الأَحْبَار، وإِنَّمَا يُقَالُ كَعْبُ الحَبْرِ، وَقد غَفَلَ عَنْ ذلِكَ. وتُبَيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ أَبِي العَدَبَّسِ المُحَدِّث وَهُوَ المَعْرُوفُ بالأَصْغَرِ، سَمَّاهُ أَبُو حاتِمٍ هكَذَا مَرَّةً، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: لَا يُسَمَّى، ويَرْوِي عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، وعَنْهُ أَبُو العَدَبَّسِ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه فِي ع د ب س، وهُنَاكَ لَمْ يُذْكَر إِلاَّ أَبا العَدَبَّس الأَكْبَرَ ولَوْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا كانَ أَحْسَنَ. فراجِعْهُ.
والتَّبَابِعَةُ، هكَذا بِباءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ: مُلُوكُ اليَمَنِ، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: التَّتابَعَةُ، بتاءَيْنِ فَوْقَيِّتَيْن، وَهُوَ غَلَطٌ، الوَاحِدُ تُبَّعٌ، كسُكَّرٍ، سُمُّوا بذلِكَ لأَنَّهُ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، كُلَّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قامَ مَقَامَهُ آخَرُ تَابِعاً لَهُ على مِثْلِ سِيرَتِهِ، وزَادُوا الهاءَ فِي التَّبَابِعَةِ لإِرادَةِ النَّسَبِ.
وقَوْلُه تَعالَى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمٌ تُبَّعٍ قالَ الزَّجّاج: جاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ تُبَّعاً كانَ مَلِكاً من المُلُوكِ وكانَ مُؤْمِناً، وأَنَّ قَوْمَهُ كانُوا كافِرِينَ، وجاءَ أَيْضاً أَنَّهُ نُظِرَ إِلَى كِتَابٍ عَلَى قَبْرَيْنِ بنَاحِيَةِ حَمْيَرَ: هَذَا قَبْرُ رَضْوَى وقَبْرُ حُبَّى ابْنَتَيْ تُبَّعٍ، لَا تُشْرِكان بِاللهِ شَيْئاً. وَفِي الحَدِيثِ لَا تَسُبُّوا تُبَّعاً فإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ كَسَا الكَعْبَة وقِيلَ: اسْمُه أَسْعَدُ أَبُو كَرِبٍ. وقالَ اللَّيْثُ: التَّبَابِعَةُ فِي حِمْيَرَ، كالأَكاسِرَةِ فِي الفُرْسِ، والقَيَاصِرَةِ فِي الرُّومِ، وَلَا يُسَمَّى بِهِ إِلاَّ إِذا كَانَتْ، هكَذَا فِي النُّسَخ، ونَصُّ العَيْنِ: دَانَتْ لَهُ حِمْيَرُ وحَضْرَمَوْتُ، وزادَ غَيْرُه: وسَبَأٌ، وإِذا لَمْ تَدِنْ لَهُ هاتانِ لَمْ يُسَمَّ تُبَّعاً.
ودَارُ التَّبَابِعَةِ بِمَكَّةَ مَعْرُوفَةٌ، وَهِي الَّتِي وُلِدَ فِيها النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، كَمَا فِي العُبَابِ.
والتُّبَّعُ، كسُكَّرٍ: الظِّلُّ لأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ، وهذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي أَشَرْنَا إِلَيْهَا قَرِيباً، ولَوْ ذَكَرَهُمَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ كَانَ أَصْنَعَ، وهكَذَا رُوِيَ بَيْتُ سُعْدَى الجُهَنِيَّةِ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُهُ. ومِنَ المَجَازِ: التُّبَّع: ضَرْبٌ من اليَعَاسِيبِ أَعْظَمُها وأَحْسَنُهَا، ج: التَّبَابِيعُ نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ويُقَالُ مِنْ ذلِكَ: تَبِعَت النَّحْلُ تُبَّعَهَا، أَيْ يَعْسُوبَها الأَعْظَم، تَشْبِيهاً بِأْولئِكَ المُلُوكِ، ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ: والجَمْعُ التَّبَابِعُ. وقالَ ابنُ عبّادٍ: يُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ تُبَّعٍ هُوَ أَيْ أَيُّ النّاسِ هُوَ.)
وأَبو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيدٍ التُّبَّعِيّ: مُحَدِّثٌ، روَى عَن القاسِمِ بن الحَكَمِ، وَعنهُ زَنْجَوَيْه بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبّادُ، نَقَلَه الحَافِظُ. وقالَ يُونُسُ: رَجُلٌ تُبَعٌ للكَلامِ، كصُرَدٍ، وَهُوَ مَنْ يُتْبَعُ بَعْضَ كَلامِهِ بَعْضاً. وتَبُّوعُ الشَّمْسِ، كتَنُّورٍ: رِيحٌ يُقَال لَهَا: النُّكَيْبَاءُ تهُبُّ الغَدَاةِ مَعَ طُلُوعِهَا مِن نَحْوِ الصَّبا لَا نَشَءَ مَعهَا فتَدُورُ فِي مَهَابِّ الرِّيَاحِ حَتَّى تَعُودَ إِلَى مَهَبِّ الصَّبَا حَيْثُ بَدَأَتْ بالغَدَاةِ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: والعَرَبُ تَكْرَهُها. وتِبْعُ المَرْأَةِ، بالكَسْرِ: عاشِقُها وتَابِعُهَا حَيْثُ ذَهَبَتْ.
وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: هُوَ تِبْعُ نِسَاءٍ، وَهِي تِبْعَتُه. وقالَ الأَزْهَرِيّ: تِبْعُ نِسَاءٍ، أَيْ يَتْتَبعُهُنَّ، وحِدْثُ نِسَاءٍ: يُحَادِثُهُنَّ، وزِيرُ نِسَاءٍ: يَزُورُهُنَّ، وخِلْبُ نِسَاءٍ: إِذا كَانَ يُخَالِبُهُنَّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: بَقَرَةٌ تَبْعَى، كسَكْرَى، أَيْ مُسْتَحْرِمَةٌ. وأَتْبَعْتُهُم مِثْلُ تَبِعْتُهُم، وذلِكَ إِذا كَانُوا سَبَقُوكَ فلَحِقْتَهَمْ، نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ. ويُقَالُ: أَتْبَعَهُ: إِذا قَفَاهُ وتَطَلَّبَهُ مُتَتَبِّعاً لهُ، وأَتْبَعْتُهُم أَيْضاً غَيْرِي.
وقَوْلُه تَعالَى: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعُوْنُ بِجُنُودِه أَراد أَتْبَعَهُمْ إِيّاهُمْ. وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَيْ لَحِقُهُمْ أَو كادَ، ومنهُ قَوْلُه تعالَى: فأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ أَي لَحِقَهُ. قالَ الفَرّاء: يُقَالُ: تَبِعَهُ وأَتْبَعَهُ، ولَحِقَهُ وأَلْحَقُهُ، وكَذلِكَ قَوْلُه: فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ وقَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فأَتْبَعَ سَبَباً وفاتَّبَعَ سَبَباً بتَشْدِيدِ التَّاءِ، ومَعْنَاها تَبِعَ، وكانَ أَبُو عَمْروِ بنُ العَلاءِ يَقْرَؤُها بالتَّشْدِيدِ، وَهِي قِرَاءَةُ أَهْلِ المَدِينَةِ، وكانَ الكِسَائيُّ يَقْرَؤُهَا بقَطْعِ الأَلِفِ، أَيْ لَحِقَ وأَدْرَكَ. قَالَ أَبو عَبَيْدٍ: وقِرَاءَةُ أَبِي عَمْروٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن قَوْلِ الكِسَائيّ.
وَفِي المَثَلِ: أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا، أَوْ أَتْبِعِ النَّاقَةَ زِمَامَها، أَو أَتْبِعِ الدَّلْوَ رِشَاءَهَا كُلُّ ذلِكَ يُضَرَبُ لِلأَمْرَ باسْتِكْمَالِ المَعْرُوفِ واسْتِتْمَامِهِ، وعلَى الأَخِيرِ قَوْلُ قَيْسِ ابنِ الخَطِيمِ:
(إِذا مَا شَرِبْتُ أَرْبَعاً خَطَّ مِئْزَرِي ... وأَتْبَعْتُ دَلْوِي فِي السَّمَاحِ رِشَاءَهَا)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَرَى مَعْنَى المَثَلِ الأَوّلِ: إِنَّكَ قَدْ جُدْتَ بالفَرَسِ، واللِّجَامُ أَيْسَرُ خَطْباً، فَأَتِمَّ الحَاجَةَ، لِمَا أَنَّ الفَرْسَ لَا غِنَى بِهِ عَن اللِّجَام. قالَهُ ضِرارُ بنَ عَمْروٍ الضَّبِّيُّ، والَّذِي حَقَّقه المُفَضّل وغَيْرُه أَنَّ المَثَلَ لعَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ قالُوا: لَمَّا أَغَارَ ضِرارٌ عَلى حَيِّ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ الكَلْبِيِّ فأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، وسَبَى ذَرَارِيَّهم وسارَ بالغَنَائمِ والسَّبْيِ إِلَى أَرْضِ نَجْدٍ، ولَمْ يَحْضُرْهُمْ عَمْرو أَي لم يَشْهَدْ غارَةَ ضِرَارٍ عَلَيْهِمْ، فحَضَرَ، أَيْ قَدِمَ علَى قَوْمِهِ، فقيلَ لَهُ: إِنَّ ضِرَارَ بنَ عَمْروٍ أَغارَ على الحَيِّ فَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ وذَرَارِيَّهُمْ فتَبِعَهُ عَمْروٌ فلَحِقَه قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلى أَرْضِهِ، فَقَالُ عَمْروُ بنُ ثَعْلَبَةَ لضِرَارٍ: رُدَّ عَلَيَّ أَهْلِي ومَالِي. فرَدَّهُمَا عَلَيْه، فَقَالَ: رُدَّ عَلَيَّ قِيَانِي، فَرَدَّ) عَلَيْه قَيْنَتَه الرائعَةَ، وحَبَسَ ابْنَتَهَا سَلْمَى بِنْتَ عَطِيَّة بنِ وائلٍ. فقَالَ لَهُ حِينَئذٍ: يَا أَبا قَبِيصَةَ أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا. وكانَ المُفَضَّلُ يَذْكُرُ أَنّ المَثَلَ لعَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ الكَلْبِيّ، أَخِي عَدِيّ بنِ جَنَابٍ الكَلْبِيّ، وَكَانَ ضِرارُ بنُ عَمْروٍ الضَّبِّيُّ أِغَارَ عَلَيْهُمْ، فَسَبَى يَوْمَئذٍ سَلْمَى بِنْتَ وَائِلٍ، وكانَتْ يَوْمَئذٍ أَمَةً لعَمْرِو بن ثَعْلَبَةَ، وَهِي أُمُّ النُّعْمَانِ ابنِ المُنْذِرِ، فمَضَى بِها ضِرَارٌ مَعَ مَا غَنِمَ، فأَدْرَكُهُمْ عَمْرُو بنُ ثَعْلَبَةَ، وكَانَ صَدِيقاً لَهُ وَقَالَ: أُنْشِدُكَ الإِخَاءَ والمَوَدَّةَ إِلاَّ رَدَدْتَ عَلَيَّ أَهْلِي.
فجَعَلَ يَرُدُّ شَيْئاً شَيْئاً، حَتَّى بَقِيَتْ سَلْمَى، وكانَتْ قد أَعْجَبَتْ ضِراراً، فأَبَى أَنْ يَرُدَّها، فقالَ عَمْروٌ: يَا ضِرارُ، أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَها، فَأَرْسَلَها مَثَلاً.
وشَاةٌ مُتْبِعٌ، وبَقَرَةٌ مُتْبِعٌ، وجارِيَةٌ مُتْبِعُ، كمُحْسِنٍ فِي الكُلِّ: يَتْبَعُهَا وَلَدُهَا، ويُقَالُ: بَقَرَةٌ مُتْبِعٌ: ذَاتُ تَبِيعٍ، وحَكَى ابنُ بَرِّيّ فِيهَا: مُتْبِعَةٌ أَيْضاً، وخَادِمٌ مُتْبِعٌ: يَتْبَعُهَا وَلَدُها حَيْثُــما أَقْبَلَتْ وأَدْبَرَتْ، وعَمّ بِه اللِّحْيَانِيّ، فَقَالَ: المُتْبِعُ: الَّتِي مَعَهَا أَوْلاَدٌ. والإِتْبَاعُ فِي الكَلامِ مِثْلُ: حَسَنْ بَسَنْ، وقَبِيح شَقِيح، وشَيْطَان لَيْطان، ونَحْوِهَا. والتَّتْبِيعُ: التَّتَبُّعُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: أَمّا التَّتْبُّع، فهُوَ أَنْ يَتَتَبَّع فِي مُهْلَةٍ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، وفلانٌ يَتَتَبَّع مَسَاوِئَ فُلان وأَثَرَهُ، ويَتَتَبَّع مَدَاقَّ الأُمُور، ونَحْوَ ذلِك.
والإِتْبَاعُ والاتِّباعُ، الأَخِيرُ على افْتِعَالٍ، كالتَّبَعِ، ويُقَالُ: أَتْبَعَهُ، أَيْ حَذَا حَذْوَهُ. وقَال أَبُو عُبَيْدٍ: اتَّبَعْتُهُمْ مِثْلُ افْتَعَلْتُ، إِذا مَرُّوا بِكَ فمَضَيْتَ، وتَبِعْتُهُمْ تَبَعاً مِثْلُه. ويُقَالُ: مَا زِلْتُ أَتَّبِعُهُمْ حَتَّى أَتْبَعْتُهُمْ، أَيْ حَتَّى أَدْرَكْتُهُم. وقالَ الفَرّاءُ: أَتْبَعَ أَحْسَنُ مِنَ اتَّبَعَ، لأَن الإتِّباع أَنْ يَسِيرَ الرَّجُلُ وأَنْتَ تَسِيرُ وَرَاءَهُ، فإِذا قُلْتَ: أَتْبَعْتُهُ فكَأَنَّكَ قَفَوْتَهُ. وقالَ اللَّيْثُ: تَبِعْتُ فُلاناً، واتَّبَعْتُهُ، وأَتْبَعْتُهُ سَوَاءٌ.
وأَتْبَعَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا تَبِعَهُ، يُرِيدُ بِهِ شَرّاً، كَمَا أَتْبَعَ الشيطانُ الَّذِي انَسَلخَ من آيَات اللهِ، فَكَانَ من الغاوِينَ، وكما أَتْبَعَ فِرْعُوْنُ مُوسَى. ووَضَعَ القُطَامِيّ الإتباع مَوْضِعَ التَّتَبُّع مَجَازاً، فَقَالَ:
(وخَيْرُ الأَمْرِ مَا اسْتَقْبَلْتَ مِنْهُ ... ولَيْسَ بِأَنْ تَتَبَّعَه إتِّبَاعَاً)
قَالَ سِيبَوَيْهِ: تَتَبَّعَهُ إتِّبَاعاً لأَنَّ تَتَبَّعْتُ فِي مَعْنَى اتَّبَعْتُ. والتِّبَاعُ، بالكَسْرِ: الوِلاَءُ، وقَدْ تابَعَهُ عَلَى كَذا، قَالَ القُطَامِيّ:
(فَهُمْ يَتَبَيَّنُونَ سَنَا سُيُوفٍ ... شَهَرْنَاهُنَّ أَيّاماً تِبَاعَاً)
وقَوْلُ أَبِي وَاقِدٍ الحارِثِ بنِ عَوْفِ اللَّيْثيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ: تَابَعْنَا الأَعْمَالَ فلَمْ نَجِدْ شَيْئاً أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الآخِرَةِ مِن الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا أَيْ مَارَسْنَاهَا وأَحْكَمْنا مَعْرِفَتَهَا، مِن قَوْلهم: تابَعَ البَارِي)
القَوْس: إِذا أَحْكَمَ بَرْيَهَا، وأَعْطَى كُلَّ عُضْوٍ مِنْهَا حَقَّهُ، قالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ قَوْساً:
(وعُرَاضَةِ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُهَا ... تَأْوِي طَوَائفُهَا بعَجْسٍ عَبْهَرِ)
وقالَ السُّكَّرِيّ: تُوبِعَ بَرْيُهَا، أَيْ جُعِلَ بَعْضُهُ يَتْبَعُ بَعْضاً.
قَالَ الصّاغَانِيُّ: ومِنْهُ أَيْضاً الحَدِيثُ: تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، فإِنَّ المُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا تَنْفِي الفَقْرَ والذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ. وَقَالَ كُراع: قَوْلُ أَبِي وَاقِدٍ المَذْكُورُ مِن قَوْلِهِمْ: تَابَعَ فُلانٌ عَمَلَهُ وكَلاَمَهُ، إِذا أَتْقَنَهُ وأَحْكَمَهُ. ويُقَالُ: تَابَعَ المَرْعَى الإِبِلَ، وعِبَارَةُ اللِّسَان المَرْتَعُ المَالَ، إِذا أَنْعَمَ تَسْمِينَهَا وأَتْقَنَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ: قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:
(حَرْفٌ مُلَيكِيَّةٌ كالفَحْلِ تَابَعَهَا ... فِي خِصْبِ عَامَيْنِ إِفْرَاقٌ وتَهْمِيلُ) وكُلُّ مُحْكَمٍ مُبَالغٍ فِي الإِحْكَامِ مُتَابَعٌ. وتَتَابَعَ: تَوَالَى، قَالَ اللَّيْثُ: تَتَابَعَت الأَشْيَاءُ والأَمْطَارُ والأَمُورُ، إِذا جاءَ وَاحِدٌ خَلْفَ وَاحِدٍ عَلَى أَثَرِهِ. وَفِي الحَديِثِ: تَتَابَعَتْ عَلَى قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ.
وَقَالَ النابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ:
(أَخَذَ العَذَارَى عِقْدَه فنَظَمْنَهُ ... مِنْ لُؤْلُؤٍ مُتَتَابِعٍ مُتَسَرِّدِ)
ومِنْهُ: صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ. ومِنَ المَجَازِ: فَرسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ، أَيْ مُسْتَوِيه، زادَ الزّمَخْشَرِيّ: مُعْتَدِلُ الأَعْضَاءِ مُتَتابِعُهَا. وقالَ حُمَيْدُ بنُ ثوْرٍ رِضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(تَرَى طَرَفَيْهِ يَعْسِلان كِلاَهُمَا ... كَمَا اهْتَزَّ عُودُ السَّأْسَمِ المُتَتابِعُ)
ومِن المَجَازِ: رَجُلٌ مُتَتَابعُ العِلْمِ، إِذا كَانَ يُشَابِهُ عِلْمُهُ بَعْضُهُ بَعْضاً لَا تَفاوُتَ فِيه.
ومِن المَجَازِ: غُصْنٌ مُتَتابِعٌ، إِذا كانَ مُسْتَوياً لَا أُبَنَ فِيهِ.
وتتَبَّعَه: تَطَلَّبَهُ فِي مُهْلَةٍ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، قالُه اللَّيْثُ، وَقد تَقَدَّم قَرِيباً، ومِنْهُ قَوْلُ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي جَمْعِ القُرْآنِ: فعَلِقْتُ أَتَتَبَّعُهُ من اللِّخَافِ والعُسُبِ، أَيْ يَتَطَلَّبُه. ولَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى مَا حَفِظَ هُوَ وغَيْرُهُ احْتِيَاطاً، لئَلاَّ يَسْقُط مِنْه حَرْفٌ لسُوءِ حِفْظِ حافِظِهِ، أَو يَتَبَدَّل حَرْفٌ بغَيْرِه، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الكِتَابَةَ أَضْبَطُ مِن صُدُورِ الرِّجَالِ، وأَحْرَى أَلاّ يَسْقُطَ مِنْهُ شَيْءٌ.
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَبَعْتُ الشَّيْءَ تُبُوعاً: سِرْتُ فِي أَثَرِهِ.
وتَابِعْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ عَلَى الخَيْرَاتِ أَيْ جعلنَا نَتَّبِعُهُم عَلَى مَا هم عَلَيْهِ.
وأَتْبَعَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ لَهُ تابِعاً. واسْتَتْبَعَه: طَلبَ إِلَيْه أَنْ يَتْبَعَهُ. والتَّابِعُ: التّالِي، والجَمْعُ تُبَّعٌ، وتُبَّاعٌ، كسُكَّرٍ ورُمَّانٍ. واتَّبَعَ القُرْآنَ: ائْتَمَّ بِهِ وعَمِلَ بِمَا فِيهِ. والتَّابِعُ: الخَادِمُ، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى:) أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِى الإِرْبَةِ قالَ ثَعْلَبٌ: هُمْ أَتْبَاعُ الزَّوْجِ مِمَّنْ يَخْدُمُهُ، مِثْلُ الشَّيْخِ الفانِي، والعَجُوزِ الكَبِيرَةِ.
والتَّبِيعُ، كأَمِيرٍ: الخادِمُ أَيْضاً، ومِنْهُ حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: كُنْتُ تَبِيعاً لطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ.
وتَبَعُ كُلِّ شَيْءٍ، مُحَرَّكَةً: مَا كَانَ عَلَى آخِرِه. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: التَّبَعُ: مَا تَبِعَ أَثَرَ شَيْءٍ.
والمُتَابَعَةُ: التِّبَاعُ. وتابَعَهُ عَلَى الأَمْرِ: أَسْعَدَهُ عَلَيْهِ. والتِّبْع، بالكَسْر: تَبِيعُ البَقَرِ، والجَمْعُ أَتْبَاعٌ.
ويُقَالُ: هُوَ تُبَّعُ نِسَاءٍ، كسُكَّرٍ، إِذا جَدَّ فِي طَلَبِهِنّ، حَكَاهُ كُرَاع فِي كِتَابَيْه المُنْجَّدُ، والمُجَرَّد.
وقالَ غَيْرُهُ: هُوَ تِبْعُ ضِلَّةٍ، بالكَسْرِ: إِذا كانَ يتَتَبَّعُ النِّسَاءَ، وتِبْعٌ ضِلَّةٌ، على النَّعْتِ، أَيْ لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا خَيْرَ عِنْدَهُ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وقالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا هُوَ تِبْعُ ضِلَّةٍ مُضَافٌ.
ويُقَال: أُتْبِعَ فُلانٌ بفُلانٍ، أَي أُحِيل لَهُ عَلَيْهِ. وأَتْبَعَهُ عَلَيْهِ: أَحالَهُ، وَهُوَ مجازٌ. ومنهُ الحَدِيثُ الظُّلْمُ لَيُّ الوَاجِدِ، وإِذا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِئٍ فَلْيَتَّبِعْ معناهُ: إِذا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِئٍ قَادر فَلْيَحْتَلْ، مِن الحوَالَةِ، هكَذَا ضَبَطَهُ الخَطَّابِيّ، قالَ: وأَصْحَابُ الحَدِيثِ يَرْووُنَهُ بالتَّشْدِيدِ.
والمُتَابَعَةُ: المُطَالَبَةُ. وإتِّباعٌ بالمَعْرُوفِ فِي الآيَة هُوَ المُطَالَبَةُ بالدِّيَة، أَيْ لِصَاحِبِ الدَّمِ.
والتَّبَعُ، مُحَرَّكَةً: من أَسْمَاءِ الدِّبَرانِ، نقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ والزَّمَخْشَرِيّ.
والتُّبَّعُ، كسُكَّرٍ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ ويُقَالُ: هُوَ يُتَابِعُ الحَدِيثَ، إِذا كانَ يَسْرُدُهُ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيّ: إِذا كانَ يُحْسِنُ سِيَاقَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وتَتَابَعَتِ الإِبِلُ، أَيْ سَمِنَتْ وحَسُنَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وتَتَابَعَ الفَرَسُ: جَرَى جَرْياً مُسْتَوِياً لَا يَرْفَعُ بَعْضَ أَعْضَائهِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والتَّبَاعِيُّون، بالكَسْرِ، جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ حَدَّثُوا مِنْهُمْ مُظَفَّرُ الدِّينِ عَمْرُو بنُ عَلِيّ السُّحُولِيُّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ ابنِ أَبِي الضَّيْفِ اليَمَنِيّ وغَيْرِهِ، وعَنْهُ وَلَدُه البُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَمْروٍ، وقَدْ وَقَعَ لنا البُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ مُسَلْسَلاً بأَهْلِ اليمَنِ، منْ طَرِيق ابنِ أُخْتِهِ مُحَدِّثِ اليَمَنِ الجَمَالِ مُحَمَّد بن عِيسَى بْنِ مُطَيْرٍ الحَكَمِيّ.
وكشَدّادٍ لَقَبُ أَبِي الأَمْدَادِ عَبْدَ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ الحَقِّ المُرّاكُشِيّ المُتَوَفَّى سنَةَ تِسْعِمِائَةٍ وأَرْبَعَةَ عَشَرَ، أَخَذَ عَنِ الجَزُولِيّ صاحِبِ الدّلائلِ. وقَدْ مَرَّ ذِكْرُه أَيضاً فِي ح ر ر. 

الْكُلِّي

الْكُلِّي: عِنْد المنطقيين مَا لَا يمْنَع نفس تصَوره من وُقُوع الشّركَة فِيهِ كالحيوان. وَإِنَّمَا سمي كليا لِأَن كُلية الشَّيْء إِنَّمَا هِيَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الجزئي. والكلي يكون جُزْء الجزئي غَالِبا فَيكون ذَلِك الشَّيْء مَنْسُوبا إِلَى الْكل والمنسوب إِلَى الْكل كلي كَمَا فصلنا هَذَا المرام فِي الجزئي. وَمعنى اشْتِرَاك الْمَاهِيّة بَين كثيرين أَن صورتهَا الْعَقْلِيَّة مُطَابقَة لكل وَاحِد من جزئياتها. وَمعنى الْمُطَابقَة مُنَاسبَة مَخْصُوصَة لَا تكون لسَائِر الصُّور الْعَقْلِيَّة. فَإنَّا إِذا تعقلنا زيدا حصل فِي عقلنا أثر لَيْسَ ذَلِك الْأَثر هُوَ بِعَيْنِه الْأَثر الَّذِي يحصل فِي الْعقل عِنْد تعقلنا فرسا معينا. وَمعنى الْمُطَابقَة لكثيرين أَنه لَا يحصل من تعقل كل وَاحِد مِنْهَا أثر متجدد بل يكون الْحَاصِل فِي الْعقل من تعقل كل هُوَ الصُّورَة الْوَاحِدَة على تِلْكَ النِّسْبَة الْمَخْصُوصَة. فَإنَّا إِذا رَأينَا زيدا حصل مِنْهُ فِي أذهاننا الصُّورَة الإنسانية المعراة عَن المشخصات واللواحق. وَإِذا أبصرنا بعد ذَلِك خَالِدا لم تقع مِنْهُ صُورَة أُخْرَى بل الصُّورَة الْحَاصِلَة الأولى بِعَينهَا. بِخِلَاف مَا إِذا رَأينَا فرسا معينا فَافْهَم.
فَإِن قيل تَعْرِيف الْكُلِّي لَيْسَ بمانع لصدقه على الصُّورَة الخيالية من الْبَيْضَة الْمعينَة تنطبق على كل من البيضات بِــحَيْثُ يجوز الْعقل أَن يكون هِيَ هِيَ. وَأَن ضَعِيف الْبَصَر يرى شبحا من بعيد وَيجوز عقله أَن يكون زيدا وعمرا إِلَى غير ذَلِك. وَأَن الطِّفْل فِي مبدأ الْولادَة لنُقْصَان الْحس الْمُشْتَرك لَا يَأْخُذ الصُّورَة عَمَّا هُوَ فِي الْخَارِج بِخُصُوصِهِ. وَلَا يفرق بَين أمه عَن غَيرهَا وَأَبِيهِ عَن غَيره بل يدْرك شبحا وَاحِدًا لَا يتَمَيَّز فِيهِ أَبَاهُ وَأمه عَن الْغَيْر. فَيلْزم أَن تكون هَذِه الصُّور كُلية مَعَ أَنهم عدوها من الجزئيات.
قُلْنَا المُرَاد وُقُوع الشّركَة على سَبِيل الِاجْتِمَاع لَا على الْبَدَلِيَّة والترديد وَصدق تِلْكَ الصُّور على الْكَثْرَة واشتراكها فِيهَا لَيْسَ على سَبِيل الِاجْتِمَاع بل على سَبِيل الْبَدَلِيَّة كَمَا لَا يخفى. فَإِن قيل إِن الصُّورَة الخارجية لزيد مثلا جزئي حَقِيقِيّ وَيصدق عَلَيْهَا تَعْرِيف الْكُلِّي لِأَنَّهَا تصدق وتطابق على سَبِيل الِاجْتِمَاع على الصُّور الْحَاصِلَة فِي أذهان طَائِفَة تصوروا زيدا كَمَا أَن كل وَاحِد من الصُّور الْحَاصِلَة فِي تِلْكَ الأذهان تطابق لتِلْك الصُّورَة الخارجية. فَإِن الْمُطَابقَة من الْجَانِبَيْنِ - وَالْعقل يجوز الْمُطَابقَة فِيمَا بَينهمَا على سَبِيل الِاجْتِمَاع. فَإِن التَّحْقِيق أَن حُصُول الْأَشْيَاء بأنفسها فِي الذِّهْن لَا بأشباحها وإظلالها. فَإِن الدَّلَائِل الدَّالَّة على الْوُجُود الذهْنِي للأشياء إِنَّمَا تدل على وجودهَا حَقِيقَة لَا بِاعْتِبَار الشبح والمثال الَّذِي هُوَ وجودهَا مجَازًا. وَأَيْضًا أَن الصُّورَة الذهنية لزيد جزئي حَقِيقِيّ وَتصدق على الصُّور الْحَاصِلَة فِي أذهان طَائِفَة تصوروا زيدا وتطابقها.
قُلْنَا لَا نسلم صدق الجزئي الْحَقِيقِيّ على شَيْء فضلا عَن أَن تصدق الصُّورَة الخارجية الْجُزْئِيَّة على الذهنية كَيفَ فَإِن الْحمل الْمُعْتَبر فِي حمل الْكُلِّي على جزئياته هُوَ الْحمل بالمواطأة - وَهُوَ أَن المتغايرين مفهوما متحدان ذاتا. وَهَذَا الْحمل بَين الصُّورَة الخارجية والذهنية مُنْتَفٍ. وَإِن سلمنَا فَنَقُول إِن الْكُلِّي والجزئي قِسْمَانِ للمفهوم الْعقلِيّ لأَنهم قَالُوا إِن الْمَفْهُوم أَي مَا حصل فِي الْعقل إِمَّا كلي وَإِمَّا جزئي. فالكلي على هَذَا هُوَ الْمَفْهُوم الْعقلِيّ الَّذِي لَا يمْنَع نفس تصَوره عَن وُقُوع الشّركَة فِيهِ وَالْمرَاد بِالشّركَةِ لَيست هِيَ الْمُطَابقَة مُطلقًا بل مُطَابقَة الْحَاصِل فِي الْعقل لكثيرين بِحَسب الْخَارِج بِأَنوَهُوَ محَال. قُلْنَا كُلية الْكُلِّي وَكَونه صَادِقا على نَفسه وعارضا لَهَا بِاعْتِبَار الْإِطْلَاق. وَكَونه فَردا لنَفسِهِ ومعروضا لَهَا بِاعْتِبَار الخصوصية. وَاعْتِبَار المعروضية غير اعْتِبَار العارضية ويتفاوت الِاعْتِبَار بتفاوت الْأَحْكَام. أما سَمِعت لَوْلَا الاعتبارات لبطلت الْحِكْمَة لِأَن أَكثر مسائلها مَبْنِيّ على الْأُمُور الاعتبارية فَافْهَم.

الإقليم الرابع

الإقليم الرابع:
وهو حيث يكون الظلّ إذا استوى الليل والنهار في أذار نصف النهار أربعة أقدام وثلاثة أخماس قدم وثلث خمس قدم، وآخره حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء خمسة أقدام وثلاثة أخماس قدم وثلث خمس قدم، ويبتدئ من أرض الصين والتّبّت والختن، وما بينهما من المدن، ويمرّ على جبال كشمير، وبلوّر، وبرجان، وبذخشان، وكابل، وغور، وهراة، وبلخ، وطخارستان، ومرو، وقوهستان، ونيسابور، وقومس، وجرجان، وطبرستان، والري، وقمّ، وقاشان، وهمذان، واذربيجان، والموصل، وحرّان، وعزاز، والثغور، وجزيرة قبرس، ورودس، وصقلية، إلى البحر المحيط على الزقاق بين الأندلس وبلاد المغرب، فوقع طرف هذا الإقليم الأدنى الذي يلي العراق، بالقرب من بغداد وما كان على سمتها شرقا وغربا، ووقع طرفه الأدنى الذي يلي الشمال، بالقرب من قاليقلا وساحل طبرستان إلى أردبيل وجرجان، وما كان في هذا السّمت،
وفيه من مشاهير المدن غير ما ذكر: نصيبين، ودارا، والرّقّتان، ورأس عين، وسميساط، والرهاء، ومنبج، وحلب، وقنسرين، وأنطاكية، وحمص في رواية، والمصّيصة، وأذنة، وطرسوس، وسرّ من رأى، وحلوان، وشهر زور، وماسبذان، والدينور، ونهاوند، وأصفهان، ومراغة، وزنجان، وقزوين، والكرخ، وسرخس، وإصطخر، وطوس، ومرو الروذ، وصيدا، والكنيسة السوداء، وعمّورية، واللاذقية، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم، أربع عشرة ساعة وربع، وأوسطه أربع عشرة ساعة ونصف، وآخره أربع عشرة ساعة ونصف وربع، وطوله من المشرق إلى المغرب ثمانية آلاف ومائتان وأربعة عشر ميلا وأربع عشرة دقيقة، وعرضه مائتان وتسعة وتسعون ميلا وأربع دقائق، وتكسيره ألف ألف وأربعمائة ألف وثلاثة وسبعون ألفا واثنان وسبعون ميلا واثنتان وعشرون دقيقة، وهو للشمس على رأي الفرس، وللمشتري على رأي الروم، واسمه بالفارسية «خرشاذ وله من البروج الأسد، والله ولي الإعانة.

عزب

(عزب)
الشَّيْء عزوبا بعد وخفي وَفُلَان عزبة وعزوبة لم يكن لَهُ زوج فَهُوَ عَازِب (ج) عزاب وَالْمَرْأَة الرجل عزبا قَامَت بأموره

عزب: رجل عَزَبٌ ومِعْزابة: لا أَهل له؛ ونظيرهُ: مِطْرابة، ومِطْواعة، ومِجْذامة، ومِقْدامة. وامرأَة عَزبَةٌ وعَزَبٌ: لا زَوْجَ لها؛ قال الشاعر في صفة امرأَة : (1)

(1 قوله «قال الشاعر في صفة امرأة إلخ» هو العجير السلولي، بالتصغير.)

إِذا العَزَبُ الـهَوْجاءُ بالعِطْرِ نافَحَتْ، * بَدَتْ شَمْسُ دَجْنٍ طَلَّـةً ما تَعَطَّرُ

وقال الراجز:

يا مَنْ يَدُلُّ عَزَباً على عَزَبْ، * على ابْنَةِ الـحُمارِسِ الشَّيْخِ الأَزَبّ

قوله: الشيخ الأَزَبّ أَي الكَريهُ الذي لا يُدْنى من حُرْمَتِه. ورجلان عَزَبانِ، والجمع أَعْزابٌ. والعُزَّابُ: الذين لا أَزواجَ لهم، من الرجال والنساءِ. وقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزوبةً، فهو عازِبٌ، وجمعه عُزّابٌ، والاسم العُزْبة والعُزُوبة، ولا يُقال: رجل أَعْزَبُ، وأَجازه بعضهم.

ويُقال: إِنه لَعَزَبٌ لَزَبٌ، وإِنها لَعَزَبة لَزَبة. والعَزَبُ اسم للجمع، كخادمٍ وخَدَمٍ، ورائِحٍ ورَوَحٍ؛ وكذلك العَزيبُ اسم للجمع كالغَزِيِّ. وتَعَزَّبَ بعد التأَهـُّلِ، وتَعَزَّبَ فلانٌ زماناً ثم تأَهل،

وتَعَزَّبَ الرجل: تَرَك النكاحَ، وكذلك المرأَةُ. والـمِعْزابةُ: الذي

طالتْ عُزُوبَتُه، حتى ما لَه في الأَهلِ من حاجة؛ قال: وليس في الصفاتِ مِفْعالة غير هذه الكلمة. قال الفراء: ما كان من مِفْعالٍ، كان مؤَنثه بغير هاء، لأَنه انْعَدَلَ عن النُّعوت انْعِدالاً أَشدَّ من صبور وشكور، وما أَشبههما، مما لا يؤنث، ولأَنه شُبِّهَ بالمصادر لدخولِ الهاءِ فيه؛ يقال: امرأَة مِحْماقٌ ومِذْكار ومِعطارٌ. قال وقد قيل: رجل مِجْذامةٌ إِذا كان قاطعاً للأُمور، جاءَ على غير قياس، وإِنما زادوا فيه الهاء، لأَن العَرَبَ تُدْخِل الهاء في المذكر، على جهتين: إِحداهما المدح، والأُخرى الذم، إِذا بولغ في الوصف. قال الأَزهري: والـمِعْزابة دخلتها الهاء للمبالغة أَيضاً، وهو عندي الرجل الذي يُكْثر النُّهوضَ في مالِه العَزيبِ، يَتَتَبَّعُ مَساقطَ الغَيْثِ، وأُنُفَ الكَلإِ؛ وهو مدْحٌ بالِـغٌ على هذا المعنى.

والـمِعْزابَةُ: الرجلُ يَعْزُبُ بماشيته عن الناس في الـمَرْعَى. وفي الحديث: أَنه بَعَثَ بَعْثاً فَـأَصْبَحوا بأَرْضٍ عَزُوبة بَجْراءَ أَي بأَرضٍ بعيدةِ الـمَرْعَى، قليلَتِه؛ والهاء فيها للمبالغة، مثلُها في فَرُوقَةٍ ومَلُولة. وعازِبةُ الرَّجُل (1)

(1 قوله «وعازبة الرجل» امرأته أو أمته، وضُبطت

المعزبة بكسر فسكون كمِغرفة، وبضم ففتح فكسر مثقلاً كما في التهذيب والتكملة، واقتصر المجد على الضبط الأول والجمع المعازب، وأشبع أبو خراش الكسرة فولد ياء حيث يقول:

بصاحب لا تنال الدهر غرّته * إِذا افتلى الهدف القنَّ المعازيب

افتلى: اقتطع. والهدف: الثقيل أي إذا شغل الإماء الهدف القنّ اهـ. التكملة.) ، ومِعْزَبَتُه، ورُبْضُه، ومُحَصِّنَتُه، وحاصِنَته، وحاضِنَتُه، وقابِلَتُه، ولـِحافُه: امرأَتُه.

وعَزَبَتْه تَعزُبه، وعَزَّبَتْه: قامت بأُموره. قال ثعلب: ولا تكون

الـمُعَزِّبةُ إِلاّ غريبةً؛ قال الأَزهري: ومُعَزِّبةُ الرجل: امرأَتُه

يَـأْوي إِليها، فتقوم بـإِصلاح طعامه، وحِفظِ أَداته. ويقال: ما لفلان مُعَزِّبة تُقَعِّدُه.

ويقال: ليس لفلان امرأَة تُعَزِّبه أَي تُذْهِبُ عُزُوبتَه بالنكاح؛ مثل

قولك: هي تُمَرِّضُه أَي تَقُوم عليه في مرضه. وفي نوادر الأَعراب:

فلانٌ يُعَزِّبُ فلاناً، ويُرْبِضُه، ويُرَبِّصُه: يكون له مثلَ الخازن.

وأَعْزَبَ عنه حِلْمُه، وعَزَبَ عنه يَعْزُبُ عُزوباً: ذهَب. وأَعْزَبَه

اللّهُ: أَذْهَبَه. وقوله تعالى: عالِمُ الغَيْبِ لا يَعْزُب عنه مِثْقالُ ذَرَّةٍ في السمواتِ ولا في الأَرض؛ معناه لا يَغِـيبُ عن عِلْمِه شيءٌ. وفيه لغتان: عَزَبَ يَعْزُب، ويَعْزِبُ إِذا غابَ؛ وأَنشد:

وأَعْزَبْتَ حِلْمِـي بعدما كان أَعْزَبا

جَعل أَعْزَبَ لازماً وواقعاً، ومثله أَمْلَقَ الرجلُ إِذا أَعْدَم،

وأَمْلَقَ مالَه الحوادثُ.

والعازِبُ من الكَلإِ: البعيدُ الـمَطْلَب؛ وأَنشد:

وعازِبٍ نَوَّرَ في خَلائِه

والـمُعْزِبُ: طالِبُ الكَلإِ.

وكَـلأٌ عازِبٌ: لم يُرْعَ قَطُّ، ولا وُطِـئَ. وأَعْزَبَ القومُ إِذا أَصابوا كَـلأً عازِباً.

وعَزَبَ عني فلانٌ، يَعْزُبُ ويَعْزِبُ عُزوباً: غابَ وبَعُدَ.

وقالوا: رجلٌ عَزَبٌ للَّذي يَعْزُبُ في الأَرضِ. وفي حديث أَبي ذَرّ: كُنتُ أَعْزُبُ عن الماءِ أَي أُبْعِدُ؛ وفي حديث عاتكة:

فهُنَّ هَواءٌ، والـحُلُومُ عَوازِبُ جمع عازب أَي إِنها خالية، بعيدةُ العُقُول. وفي حديث ابن الأَكْوَع، لما أَقامَ بالرَّبَذَةِ، قال له الحجاجُ: ارْتَدَدْتَ على عَقِـبَيْكَ تَعَزَّبْتَ. قال: لا، ولكن رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَذِنَ لي في البَدْوِ. وأَراد: بَعُدْتَ عن الجماعات والجُمُعاتِ بسُكْنى البادية؛ ويُروى بالراءِ. وفي الحديث: كما تَتراءَوْنَ الكَوْكَبَ العازِبَ في الأُفُق؛ هكذا جاءَ في رواية أَي البعيدَ، والمعروف الغارِب، بالغين المعجمة والراء، والغابر، بالباء الموحدة. وعَزَبَتِ الإِبلُ: أَبْعَدَتْ في الـمَرعَى لا تروح. وأَعْزَبَها صاحِـبُها، وعَزَّبَ إِبلَه، وأَعْزَبَها: بَيَّتها في الـمَرْعَى، ولم يُرِحْها. وفي حديث أَبي بكر: كان له غَنَمٌ، فأَمَرَ عامرَ بن فُهَيْرة أَن يَعْزُبَ بها أَي يُبْعدَ بها في الـمَرْعى. ويروى يُعَزّبَ، بالتشديد، أَي يَذْهَبَ بها إِلى عازبٍ من الكَلإِ. وتَعَزَّب هو: باتَ معها. وأَعْزَبَ القومُ، فهم مُعْزِبون أَي عَزَبَتْ إِبلُهم. وعَزَبَ الرجلُ بـإِبله إِذا رعاها بعيداً من الدار التي حَلَّ بها الـحَيُّ، لا يأْوي إِليهم؛ وهو مِعْزابٌ ومِعْزابة، وكلُّ مُنْفرد عَزَبٌ. وفي الحديث: أَنهم كانوا في سفر مع النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فسَمِـعَ منادياً، فقال: انْظُروه تَجِدوه مُعْزِباً، أَو مُكْلِئاً؛ قال: هو الذي عَزَبَ عن أَهله في إِبله أَي غاب.

والعَزِيبُ: المالُ العازبُ عن الـحَيّ؛ قال الأَزهري: سمعته من العرب.

ومن أَمثالِـهِم: إِنما اشْتَرَيْتُ الغَنَمَ حِذارَ العازِبةِ؛ والعازبةُ الإِبلُ. قاله رجل كانت له إِبل فباعها، واشترى غنماً لئلا تَعْزِبَ عنه، فعَزَبَتْ غنمه، فعاتَبَ على عُزُوبها؛ يقال ذلك لمن تَرَفَّقَ أَهْوَنَ الأُمورِ مَؤونةً، فلَزِمَه فيه مشقةٌ لم يَحْتَسِـبْها. والعَزيبُ، من الإِبل والشاءِ: التي تَعْزُبُ عن أَهلها في الـمَرْعَى؛ قال:

وما أَهْلُ العَمُودِ لنَا بأَهْلٍ، * ولا النَّعَمُ العَزِيبُ لنا بمالِ

وفي حديث أُمِّ مَعْبدٍ: والشاءُ عازِبٌ حِـيَالٌ أَي بَعِـيدَةُ

الـمَرْعَى، لا تأْوي إِلى المنزل إِلاَّ في الليل. والـحِـيالُ: جمع حائل، وهي التي لم تَحْمِلْ. وإِبل عَزِيبٌ: لا تَرُوحُ على الـحَيِّ، وهو جمع عازب، مثل غازٍ وغَزِيٍّ.

وسَوَامٌ مُعَزَّبٌ، بالتشديد، إِذا عُزِّبَ به عن الدار، والـمِعْزابُ

من الرجال: الذي تَعَزَّبَ عن أَهلِه في ماله؛ قال أَبو ذؤَيب:

إِذا الـهَدَفُ الـمِعْزابُ صَوَّبَ رأْسَه، * وأَعْجَبه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ

وهِراوةُ الأَعْزاب: هِرَاوة الذين يُبْعِدُون بـإِبلهم

في الـمَرْعَى،

ويُشَبَّهُ بها الفَرَسُ. قال الأَزهري: وهِرَاوةُ الأَعْزَابِ فَرسٌ

كانت مشهورةً في الجاهلية، ذكرها لبيدٌ (1)

(1 قوله «ذكرها لبيد» أي في قوله:تهدي أوائلهن كل طمرّة

جرداء مثل هراوة الأعزاب) وغيره من قُدَماءِ الشعراء. وفي الحديث: من قَرَأَ القرآن في أَربعين ليلة، فقد عَزَّبَ أَي بَعُدَ عَهْدُه بما ابْتَدَأَ منه، وأَبْطَـأَ في تِلاوَتهِ.

وعَزَبَ يَعْزُبُ، فهو عازِبٌ: أَبْعَدَ. وعَزَبَ طُهْرُ المرأَةِ إِذا

غابَ عنها زوجها؛ قال النابغة الذُّبيانيّ:

شُعَبُ العِلافِـيَّاتِ بين فُروجِهِمْ، * والـمُحْصَنَاتُ عَوَازِبُ الأَطْهارِ

العِلافِـيَّاتُ: رِحال منسوبة إِلى عِلافٍ، رجل من قُضاعةَ كان

يَصْنَعُها. والفُروج: جمع فَرْج، وهو ما بين الرجلين. يريد أَنهم آثروا الغَزْوَ على أَطْهارِ نسائهم.

وعَزَبَتِ الأَرضُ إِذا لم يكن بها أَحدٌ، مُخْصِـبةً كانت، أَو مُجْدِبةً.

عزب
العَازِبُ: المتباعد في طلب الكلإ عن أهله، يقال: عَزَبَ يَعْزُبُ ويَعْزِبُ . قال تعالى: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ
[يونس/ 61] ، لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ [سبأ/ 3] . يقال: رجلٌ عَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبَةٌ، وعَزَبَ عنه حِلْمُهُ، وعَزَبَ طهْرُهَا: إذا غاب عنها زوجها، وقومٌ مُعَزَّبُونَ: عَزَبَتْ إبلُهُم. وروي: «من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عَزَبَ» . أي: بَعُدَ عَهْدُهُ بالخَتْمَةِ.
ع ز ب: (الْعُزَّابُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ الَّذِينَ لَا أَزْوَاجَ لَهُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: الرَّجُلُ (عَزَبٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَزَبَةٌ) وَالِاسْمُ (الْعُزْبَةُ) كَالْعُزْلَةِ وَ (الْعُزُوبَةُ) أَيْضًا. وَ (عَزَبَ) بَعُدَ وَغَابَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ عَزَّبَ» بِالتَّشْدِيدِ أَيْ بَعُدَ عَهْدُهُ بِمَا ابْتَدَأَهُ مِنْهُ. 
عزب
رَجُلٌ عَزَبٌ، وامرأة عَزَبٌ؛ وعَزَبَة أيضاً، وقد عَزَبَ عُزُوْبَةً. ومُعَزبَةُ الرًجُل: امرأتُه؛ لأنها تُعَزَبُه: أي تَذْهَب بِعُزُوبته. والمِعْزَابَةُ: الذي طالَتْ عُزُوْبَتُه حتى مالَه حاجَة في الأهْل. وأعْزَبَ حِلْمُه: ذَهَبَ عنه، وعَزَبَ حِلْمُه عُزًوْباً؛ وكذلك ما غابَ عنك. وأعْزَبَه اللهُ.
والعَازِبُ: الكَلأ البَعيدُ المَطْلَبِ، وقيل: الذي لم يُرْعَ قَط. وأعْزَبُوا: أصَابُوا عازِباً.
ومال عَزب: بَعُدَ عن أهْلِهِ. وعَزبَ به صاحبه. ورَجُلٌ عَزِيب.
وفي الحَديث: " مَنْ قَرأ القُرآنَ في أربعين لَيْلَةً فقد عَزب ": أي بَعُدَ عَهدُهُ بما ابْتَدَأه منه.
(ع ز ب) : (رَجُلٌ عَزَبٌ) بِالتَّحْرِيكِ لَا زَوْجَ لَهُ وَلَا يُقَالُ أَعْزَبُ وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْنُ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ شَابٌّ (أَعْزَبُ) وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ الْأَيِّمُ مِنْ النِّسَاءِ مِثْلُ (الْأَعْزَبِ) مِنْ الرِّجَالِ وَيُقَالُ امْرَأَةٌ عَزَبٌ أَيْضًا أَنْشَدَ الْجَرْمِيُّ
يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبِ ... عَلَى ابْنَةِ الْحُمَارِسِ الشَّيْخِ الْأَزَبِّ
وَلَك أَنْ تَقُولَ امْرَأَةٌ عَزَبَةٌ.
(عزب) - في الحديث: "إِنَّهم كانوا في سَفَرِ مع رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسَمِع مُنادِيًا، فقال: انظُروا تَجدُوه مُعِزبًا أو مُكْلِئًا"
المُعزِب: طالبُ الكَلأِ العَازِبِ، وهَو البَعِيدُ الذي لم يُرْعَ.
وأعزَب القَومُ: أَصابُوا عَازِبًا من الكَلأِ.
- ومنه حديث أبى بكر رضي الله عنه: "أنه كان له غَنَمٌ، فأَمَر عامِرَ بنَ فُهَيْرة، رضي الله عنه، أن يَعزُب بها"
: أي يُبعِد في المَرعَى. وقيل: يُعَزِّبَ بها - بالتشديد - أي يذهَبُ بها إلى عَازِبٍ من الكَلأِ، قاله يَعقُوبُ.
وقال غيره: يقال: مَالٌ عَزَبٌ، وجَشَرٌ وهو الذي يَعزُبُ عن أَهلِه. ورجل مُعَزَّبٌ ومُجَشِّر. يقال: عَزَّبَ السَّوامَّ وبالسَّوَامِّ فَعَزَبَ، كَغَرَّب، من غَرَبَ؛ وأما البَاءُ فيه فلِلزِّيادة أو بمِعْنى فِى. 
ع ز ب

يقال عزب عنه حلمه، وأعزب حلمه، كقولك: أضلّ بعيره. وأعزب الله عقلك. وروضٌ عازب وعزيب. ومال عزب وجشر. ولا يكون الكلأ العازب إلا بفلاة حيث لا زرع. وفلان معزاب ومعزابة: لمن عزب بإبله. ويقال: عزب ظهر المرأة إذا أغابت.

ومن المستعار: قول النابغة:

وصدر أراح الليل عازب همّه ... تضاعف فيه الحزن من كل جانب

يا من يدل عزباً على عزب

ولك أن تقول: امرأة عزبة. والمعزابة: الذي طالت عزوبته وتمادت. ويقال: ليس لفلان امرأة تعزّبه أي تذهب بعزوبته، ونحو أعزبه وعزّبه: أمرضه ومرّضه في الإثبات والسلب. ويقال لامرأة الرجل: معزّبته. وأنشد يعقوب:

معزبتي عند القفا بعمودها ... يكون نكيري أن أقول ذريني

ومن المستعار: رمل عزب: منفرد. وفي الحديث " من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب " أي أبعد العهد بأوّله من عزب بإبله.
ع ز ب : عَزَبَ الشَّيْءُ عُزُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُدَ
وَعَزَبَ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ غَابَ وَخَفِيَ فَهُوَ عَازِبٌ وَبِهِ سُمِّيَ فَقَوْلُهُمْ عَزَبَتْ النِّيَّةُ أَيْ غَابَ عَنْهُ ذِكْرُهَا وَعَزَبَ الرَّجُلُ يَعْزُبُ مِنْ بَابِ قَتَلَ عُزْبَةً وِزَانُ غُرْفَةٍ وَعُزُوبَةٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَهُوَ عَزَبٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَامْرَأَةٌ عَزَبٌ أَيْضًا كَذَلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ
يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ ... عَلَى ابْنَةِ الْحُمَارِسِ الشَّيْخِ الْأَزَبْ 
وَجَمْعُ الرَّجُلِ عُزَّابٌ بِاعْتِبَارِ بِنَائِهِ الْأَصْلِيِّ وَهُوَ عَازِبٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يُقَالُ رَجُلٌ أَعْزَبُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازَهُ غَيْرُهُ وَقِيَاسُ قَوْلِ الْأَزْهَرِيِّ أَنْ يُقَالُ امْرَأَةٌ عَزْبَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ. 
[عزب] العُزَّابُ: الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء. قال الكسائي: العزب: الذي لا أهل له، والعَزَبَة: التي لا زوج لها. والاسم: العُزْبَة والعُزُوبَة. يقال: تعَزَّب فلان زماناً ثم تأهل. وعَزَبَ عني فلان يعزُب ويَعْزِب: أي بَعُد وغاب، وعَزَب عن فلانٍ حِلمُه، وأعزبه الله. وأعزبت الإبل، أي بعُدت في المرعى لا تَروح. وأعزب القومُ فهم مُعزِبون، أي عَزَبَت إبلهُم. والمِعْزابَة: الرجل الذي يَعزُب بماشيته عن الناس في المرعى، وكذلك الذي طالت عُزْبته. والعازب: الكلأ البعيد، وقد أعْزَبْنا، أي أصبناه. وإبل عزيب، أي لا تروح على الحيّ، وهو جمع عازب، مثل غازٍ وغَزِيّ. وهراوة الأعزاب: هِراوة الذين يَبْعُدون بإبلهم في المرعى، ويشبَّه بها الفرس. وسَوامٌ معزَّبٌ بالتشديد ، إذا عُزِّب به عن الدار، وفي الحديث: " من قرأ القرآن في أربعين ليلةً فقد عَزَّب "، أي بَعُد عهده بما ابتدأه منه. وعَزَب طُهر المرأةِ، إذا غاب عنها زوجُها. وقال النابغة: شُعَبُ العِلافيَّاتِ بَين فُروجهم * والمحصَناتُ عَوازِبُ الأطهارِ وعَزبت الأرض، إذا لم يكن بها أحدٌ، مخصبة كانت أو مجدبة. 
[عزب] نه: فيه: من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد "عزب"، أي بعد عهده بما ابتدأ منه وأبطأ في تلاوته، من عزب إذا أبعد. ومنه ح: والشاء "عازب" حيال، أي بعيدة المرعى لا تأوى إلى المنزل في الليل، والحيال جمع حائل وهي التي لم تحمل. وح: إنه بعث بعثًا فأصبحوا بأرض "عزوبة" بجراء، أي بأرض بعيدة المرعى قليلته. ومنه ح: كانوا في سفر معه صلى الله عليه وسلم فسمع مناديًا فقال: انظروا تجدوه "معزبًا" أو مكلئًا، المعزب طالب الكلأ العازب وهو البعيد الذي لم يرع، وأعزبوا أصابوا عازبًا من الكلأ. ومنه ح أبي بكر: كان له غنم فأمر عامرًا أن "يعزب" بها، أي يبعد في المرعى، وروى بتشديد زاي أي يذهب بها إلى عازب من الكلأ. وفيه: كنت "أعزب" عن الماء، أي أبعد. ومنه ح: فهن هواء والحلوم "عوازب"؛ جمع عازب، أي خالية بعيدة العقول. وفي ح سلمة: ارتددت على عقيبك "تعزبت" قال: لا ولكن رسول الله أذن لي في البدو، أي بعدت عن الجماعات والجمعات بسكنى البادية، ويروى بالراء- وقد مر. ومنه ح: كما تتراءون الكوكب "العازب" في الأفق، أي البعيد، والمعروف: الغارب- بغين معجمة وراء وموحدة، وقد تكرر ذكر العزب والعزوبة وهو البعيد عن النكاح، ورجل عزب وامرأة عزباء، ولا يقال فيه: أعزب. ك: "أعزب" لا أهل له، أي لا زوج له فيكون تأكيدًا، أو لا أقارب له ولا زوجة فتعميمًا، وروى: عزب- بفتح زاي، وقيل بكسرها. ومنه: شابًا "أعزب"، وروى: عزب. شم: ومنه: كره أن يلقى الله "عزبًا"، هو بفتحتين.
عزب: عزب: المعنى الأول في معجم فريتاج ولين والمصدر عَزْب أيضاً (فوك).
عَزَب: جيش شعبي، حرس وطني (يبور رحلة 2: 376).
عَزْبة: بكر، عذراء، بتول. (فوك، ألكالا، دومب ص76).
العَزْبَة مريم: مريم العذراء (مريت).
عَزْبة: مصلّى، كنيسة خاصة (في قصر أو مدرسة)، معبد، كنيسة صغيرة، بيعة (بوشر).
عُزْبيَّة: عُزوبة، عُزَبة. (ألكالا).
عُزَبيّة: ترملّ، تأيمّ (ألكالا).
عزبية (وضبطها غير معروف): بيت صغير مخصص للمسرات السرية. ففي ألف ليلة (برسل 3: 297): وهذه القاعة له عزبية ينشرح فيها ويطيب ويختلى في تلك القاعة بمن يريد.
عَزِيب: وتجمع على عُزَباَء، ويليها عن فيقال عزيب عن. (ابن جبير ص236). وتجمع على عُزْبان (باين سنيث 1474).
عَزِيب: لها معنى خاص في الجزائر (كاربت قبيل1: 52، 242، 2: 87، 105، 183، 223) وهو يفسرها بكلمة إكارة وهي أرض مستأجرة بطريق المزراعة تقسم غلتها بين المؤجر والمستأجر ويقول دوماس (قبيل ص139، 237): إنها نوع من المزارع المستأجرة تسكن في المواسم الزراعية. وقد ذكر شيرب أولاً هذا الشرح غير إنه عاد بعد ذلك فقال: لا بد أن نبدل هذا بما يأتي: إنها قطعة من الأرض مخصصة لرعي مواشي زاوية. وخُصّ أو خباء يأوي إليه الرعاة في موسم الرعي.
وقد وجدت أيضاً في مجلة الشرق والجزائر (6: 300): عزيب بمعنى قطيع من المواشي.
وفي (ص301): موسم العزيب. وعند اسيينا (مجلة الشرق والجزائر 13: 156): عزيب البَيْ بمعنى حراس مواشي ديرة البَيّ.
عزوبية: عزوبة، عزبة (بوشر).
عَزَّاب: راهب، ناسك. (باين سميث 1589) العَزَّابَة: الذين انضموا إلى مذهب الخوارج.
(تاريخ البربر 2: 18، 67)، وانظر ترجمة السيد دي سلان (3: 203) والمجلة الآسيوية (1852، 2: 475).
عازب: عَزَب، من لا زوج له (ألكالا، باربييه، فليشر معجم ص29).
عازب: أرمل، من ماتت زوجته. (ألكالا).
خلّ عازب: خل حاد شديد الحموضة. (فوك).
أعْزَب، وجمعها عزبان: عَزَب. (بوشر).
معزّب عند بعض المولدّين الضيف (محيط المحيط).
الْعين وَالزَّاي وَالْبَاء

رجل عَزَب، ومِعْزابَةٌ: لَا أهل لَهُ. وَنَظِيره: مطرابة، ومطواعة، ومجذامة، ومقدامة. وَامْرَأَة عَزَبة وعَزَب. قَالَ الراجز:

يَا مَنْ يدُلُّ عَزَبا على عَزَبْ

على ابنةِ الحُمارِس الشَّيخِ الأزَبّ

قَوْله: " الشَّيْخ الازب ": أَي الكريه، الَّذِي لَا يدنى من حرمته. وَالْجمع: أعْزَاب.

وَقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فَهُوَ عازِبٌ. وَجمعه: عُزَّاب. والعَزَب: اسْم للْجمع، كخادم وخدم، ورائح وروح. وَكَذَلِكَ العَزِيب: اسْم للْجمع، كالغزى.

وتَعَزَّبَ الرجل: ترك النِّكَاح. وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة.

والمِعْزَابة: الَّذِي طَال عُزُوبتُه، حَتَّى مَاله فِي الْأَهْل من حَاجَة.

وعازِبةُ الرجل، ومُعزِّبتُه، ومُعَزَّبتُه: امْرَأَته.

وعَزَبَتْه تَعْزُبُه، وعَزَّبَتْه: قَامَت بأموره. قَالَ ثَعْلَب: وَلَا تكون المُعَزِّبة إِلَّا غَرِيبَة.

وعَزَب عَنهُ حلمه يَعْزُب عُزُوبا: ذهب. وأعْزَبَهُ الله.

وكلأ عازِبٌ: لم يرع قطّ، وَلَا وطيء.

وأعْزَبَ الْقَوْم: أَصَابُوا كلأ عازِبا. وعَزَب يَعْزُبُ عُزُوبا: غَابَ وَبعد. وعَزَبَتِ الْإِبِل: أبعدت فِي المرعى. وأعْزَبها صَاحبهَا.

وعَزَّب إبِله، وأعْزَبها: بَيتهَا فِي المرعى وَلم يرحها.

وتَعَزَّبَ هُوَ: بَات مَعهَا.

والعَزِيبُ من الْإِبِل وَالشَّاء: الَّتِي تعْزُبُ عَن أَهلهَا فِي المرعى. قَالَ:

مَا أهْلُ العَمُودِ لَنا بأهْلٍ ... وَلَا النَّعَمُ العَزِيبُ لَنا بمالِ

والمِعْزَابُ من الرِّجَال: الَّذِي تَعَّزب عَن أَهله فِي مَاله. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

إِذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رأسَه ... وأعجَبَهُ ضفو منَ الثَّلَّة الخُطْلِ

وهراوة الأعزَاب: فرس مَعْرُوفَة فِي الْجَاهِلِيَّة.
عزب
عزَبَ1/ عزَبَ عن يَعزُب ويعزِب، عُزوبًا، فهو عازِب، والمفعول معزوب عنه
• عزَب المكانُ: كان خُلوًا من النَّاس.
• عزَب عنه أمرٌ مُهِمٌّ: غاب، بَعُدَ عنه، لم يخطُرْ بباله، بعُد وغاب وخفِي "عزَب عن حلمه- {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ}: وقرئ (يَعْزِبُ) ". 

عزَبَ2 يعزُب، عُزوبةً، فهو عَزَب وعازِب
• عَزَب الشَّابُّ: عاش وحيدًا، لم تكن له زوجة "عَزُب زمانًا ثمّ تزوَّج- انتهت فترةُ العُزوبة". 

أعزبُ [مفرد]: ج عُزْب، مؤ عَزْباءُ، ج مؤ عَزْباوات: غير متزوِّج "شابٌّ أعزبُ- فتاة عزباءُ- بقى أعزبَ طوال حياته- مَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ [حديث] ". 

عازب [مفرد]: ج عُزَّاب:
1 - اسم فاعل من عزَبَ1/ عزَبَ عن وعزَبَ2.
2 - غير متزوِّج، الذي لا زوج له من الرِّجال والنِّساء "شابّ عازب" ° عازبةُ الرَّجلِ: امرأتُه التي تقوم على أمره. 

عَزَب [مفرد]: ج أعزاب وعُزَّاب، مؤ عَزَب وعَزَبة، ج مؤ عَزَبات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عزَبَ2: غير متزوِّج (للرّجل والمرأة). 

عِزْبة [مفرد]: ج عِزْبات وعِزَب:
1 - مزرعة فيها بيت المالك أو قصره تحيط به بيوت الفلاّحين "منتجات العِزْبة- سافر إلى العِزْبة".
2 - قرية صغيرة. 

عُزوب [مفرد]: مصدر عزَبَ1/ عزَبَ عن. 

عُزوبة [مفرد]: مصدر عزَبَ2. 

عزوبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عُزوبة: "تصرفات عزوبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من عُزوبة: حالة عدم الزواج "عانى من الوحدة فقرر وضع حدّ للعزوبيّة بالزواج". 
باب العين والزاي والباء معهما ع ز ب- ز ع ب- ز ب ع- ب ز ع مستعملات ع ب ز- ب ع ز مهملان

عزب: عَزبَ يَعْزُبُ عُزُوبةً فهو عَزَبٌ. والمِعْزابَةُ: الذي طالت عُزُوبتُه حتى ما له في الأهل من حاجة والمِعْزابَةُ: الذي يَعْزُب بعيره، ينقطع به عن الناس إلى الفلوات. وليس في التصريف مِفْعالة غير هذه الكلمة. وقالوا: معزابةٌ توكيد النعت، وكذلك الهاء توكيد في النسابة ونحوها. ويقال: أُدْخِلَتِ الهاءُ في هذا الضّربِ من نعوتِ الرّجالِ، لأنّ النّساءَ لا يُوصَفْنَ بهذه النعوت. وأعْزَبَ فلانٌ حلمَهُ وعَقْلَهُ، أي: أذهبه. وعزبَ عنه حلْمُهُ، أي: ذهب. عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوباً. وكلُّ شيءٍ يَفُوتُك حتى لا تقدر عليه فقد عَزَبَ عنك، ولا يَعْزُبُ عن الله شيءٌ. والعازبُ من الكَلأَ: البعيدُ المطلب. قال ابو النجم:

وعازب نور في خلائه ... في مقفر الكمأة من جنائه

وأَعْزَبَ القومُ: أصابوا عازِباً من الكلأ. ويقال: العازبُ: ما لم يُرْعَ قط. زعب: الزّاعبيّةُ: الرماحُ المنسوبةُ، ولا يُعْلَمُ الزّاعبُ أرجلٌ هو أم بلدٌ. قال :

والزّاعبيّة يَنْهلون صدورَها

والأزْعَبُ: ضرب من الأوتار جيد: قال قيس بن الإطنابة:

كما طنّتِ الأَزْعَبُ المحصد

أنّث (طنّت) ، لأنّه ردّه على طَنَّةٍ واحدة. والتَّزعُّبُ: من النّشاطِ والسُّرعة. والزّاعب: الهادي السَّيَّاحُ في الأرض. قال ابن هرمة:

يكادُ يهلك فيها الزاعب الهادي

وزَعَبْتُ الإناءَ والقِربةَ زَعْبا إذا ملأته، ويقال: إذا احتملتها وهي مملوءة. والرّجلُ يَزْعَبُ المرأةَ إذا ملأ [فَرْجَها بفَرْجه] من ضِخَمِه. وزَعَبْتُ له من مالي زَعْبَةً، أي: قطعت له قليلا من كثير.

زبع: الزّوبَعَةُ: اسمُ شيطانٍ، ويُكْنَى الإعصارُ أبا زَوْبعة حين يدوم ثم يرتفعُ إلى السَّماء ساطعاً، يقال فيه شيطان مارد. وتَزَبَّع فلانٌ: تهيأ للشَّرّ. قال متمم بن نويرة :

وإن تلقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً ... على القوم ذا قاذورة متزبعا بزع: بَزُعَ الغلام بَزاعةً فهو بَزيعٌ، وجاريةٌ بزيعةٌ يوصف بالظرافة والملاحة (و) ذكاء القلب، لا يقال إلا للأحداث. وتَبَزَّعَ الشّرُّ أي: هاج وأَرْعَدَ ولما يقع. قال :

إنا إذا أمر العدى تبزّعا ... وأجمعت بالشرّ أن تلفّعا

وبَوْزَع رملةٌ لبني سعد. قال :

برملِ يرنا وبرملِ بوزعا

وبَوْزَعُ: من أسماء النساء.

عزب

1 عَزَبَ, aor. ـُ (S, O, Msb) and عَزِبَ, (S, O,) inf. n. عُزُوبٌ, (S, Msb,) He, (a man, S, O,) or it, (a thing, Msb,) was, or became, distant, or remote; (S, O, Msb;) and absent; عَنِّى from me: (S, O:) or ↓ اعزب has the former meaning: (K:) and عَزَبَ, aor. ـُ and عَزِبَ, (Msb, K,) inf. n. as above, (K,) signifies he, or it, was, or became, absent, (Msb, K,) and concealed: (Msb:) and went away, or departed. (K, TA.) You say, عَزَبَ بِهَا, referring to sheep or goats, He went to a distance, or far off, with them: so in a trad.: or, as some relate it, بها ↓ عزّب, meaning he went with them to a remote pasturage: and he pastured them (namely, camels,) at a distance from the place of abode of the tribe, not repairing, or returning, to them [in the evening]: and ↓ تعزّب, and thus the verb is written in copies of the K in a place where some copies have يَعْزُبُ, occurs in the phrase تعزّب عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ [He went away to a distance from his family and his cattle, or camels &c.]. (TA.) And عَزَبَتِ الإِبِلُ The camels went away to a distance in the pasturage, not returning in the evening: (S, O:) and in like manner one says of sheep or goats. (O.) And لَا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَىْءٌ Nothing is absent from his (God's) knowledge. (TA. [See Kur x.62 and xxxiv. 3.]) And عَزَبَ طُهْرُ المُرْأَةِ [The woman's state of pureness from the menstrual discharge was a remote thing] means (assumed tropical:) the woman's husband was absent from her: (K:) or [rather] is said of the woman when her husband is absent from her. (S, O.) And عَزَبَ عَنْ فُلَانٍ حِلْمُهُ [Such a one's forbearance quitted him]; (S, O;) as also ↓ اعزب. (O.) b2: Also, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. عُزْبَةٌ and عُزُوبَةٌ, (Msb, MF, TA,) or these are simple substs., (S, K,) (assumed tropical:) He was without a wife; or in a state of celibacy. (Msb, K.) [And app. عَزَبَتْ is said in like manner of a woman, meaning (assumed tropical:) She was without a husband. See also 5.]

b3: And عَزَبَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land, whether fruitful or unfruitful, was, or became, destitute of inhabitants; had in it no one. (S, O, K.) 2 عزّب بِهَا: see 1, second sentence. عُزِّبَ بِهِ عَنِ الدَّارِ is said of a herd of pasturing camels [meaning It was taken to pasture at a distance from the place of abode]. (S, O, K. *) b2: It is said in a trad. (S, O) of the Prophet, (O,) مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ عَزَّبَ, meaning (tropical:) [He who reads, or recites, the Kur-án in forty nights] goes to a remote period of time from his commencement; (S, O, TA;) or makes the time of the commencement thereof to be remote; (A;) and is tardy in doing so. (TA.) A2: عزّب إِبِلَهُ: see 4. b2: لَيْسَ لِفُلَانٍ امْرَأَةٌ تُعَزِّبُهُ, meaning (assumed tropical:) There is not for such a one a woman to put an end to his celibacy by marriage, is like the saying هِىَ تُمَرِّضُهُ

“ she takes care of him in his sickness. ” (O, TA.) b3: And one says, فُلَانٌ يُعَزِّبُ فُلَانًا وَيُرْبِضُهُ (assumed tropical:) [Such a one undertakes, or manages, the affairs of such a one, and his expenses]; i. e., acts for him like a treasurer. (TA, from the Nawádir el-Aaráb. [In art. ربض in the TA, عزّبه is said to signify, agreeably with the explanation above, قَامَ عَلَيْهِ.]) 4 اعزب He made to be distant, or remote; or to go far away. (K, * TA.) You say, اعزبهُ اللّٰهُ God made him, or may God make him, to go away, or far away. (S, TA.) b2: اعزب الإِبِلَ He drove the camels to a distance in the pasturage, not to return in the evening. (TA.) And اعزب إِبِلَهُ and ↓ عزّبها He made his camels to pass the night in the pasturage, not bringing them back in the evening. (TA.) And اعزب جَمَلَهُ is like أَضَلَّهُ [He made his camel to go astray]. (A.) b3: [Hence,] اعزب اللّٰهُ عَنْهُ حِلْمَهُ (assumed tropical:) God made his forbearance to become remote from him. (O.) b4: And أَعْزَبْنَا الكَلَأَ, (O,) or أَعْزَبْنَا alone, (S,) We lighted upon remote herbage. (S, O.) A2: As intrans.: see 1, first sentence: and the same in the latter half. b2: [Hence,] اعزب القَوْمُ The people's camels went away to a distance in the pasturage, not to return in the evening. (S, * O, * K, * TA.) 5 تعزّب: see 1, second sentence. b2: Also He passed the night with his camels in the pasturage, not returning in the evening. (TA.) b3: And (assumed tropical:) He abstained from marriage: (K, TA:) and in like manner تعزّبت is said of a woman. (TA.) One says, تعزّب زَمَانًا ثُمَّ تَأَهَّلَ (S, O) (assumed tropical:) He was without a wife [a long time, or he abstained from marriage a long time; then he took a wife]. (O.) [See also 1, near the end.]

عَزَبٌ [correctly thus, but in the sense here following written in the TA without any syll. signs, and in the O written عِزَّبٌ,] A man who goes away to a distance into the country, or in the land. (O, TA.) [And One who goes far away with his camels to pasture: pl. أَعْزَابٌ. (See also عَزِيبٌ and عَازِبٌ and مُعْزِبٌ and مِعْزَابَةٌ.)] هِرَاوَةُ الأَعْزَابِ means The staff of those who go far away with their camels to pasture; and a horse is likened thereto, (S, O, TA,) on account of its compactness and smoothness; so in a marginal note in the L: (TA:) [Sgh, however, says,] thus in some of the lexicons, but in my opinion, (O,) it was the name of a mare which was not to be outstripped, and which was thus called because her owner gave her gratuitously for the use of those of his people who had no wives, who made predatory attacks upon her, and when one of them acquired for himself property and a wife, he resigned her to another of his people: (O, K: *) whence the prov.

أَعَزُّ مِنْ هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ [More highly esteemed than Hiráwet-el-Aazáb]. (O.) See an ex. in a verse cited voce عَدِيدٌ. b2: See also عَازِبٌ. b3: Also Whatever is alone, solitary, or apart from others. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A man having no wife; (Ks, S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ عَازِبٌ, (Msb, * TA,) which is the original; (Msb;) and ↓ عَزِيبٌ, and ↓ مِعْزَابَةٌ [which see below]; (K;) but not ↓ أَعْزَابُ, (Mgh, O, Msb, K,) this being disallowed by AHát, (O, Msb,) and others; (TA;) or it is rare; (K;) but it occurs in a trad.; (Mgh, O;) and some allow it: (O, Msb:) the pl. of the first is أَعْزَابٌ, (O, K,) or عُزَّابٌ, (S, * Msb,) which is thus because the original form of the sing. is considered as being ↓ عَازِبٌ, this pl. being like كُفَّارٌ as pl. of كَافِرٌ, (Msb,) or عَزَبٌ has both of these pls., (O,) or عُزَّابٌ is pl. of ↓ عَازِبٌ, (TA,) and is applied to men and to (assumed tropical:) women as meaning having no spouses: (S, TA:) عَزَبَةٌ is applied to (assumed tropical:) a woman [as meaning having no husband], (Ks, S, O, Msb, K,) and (O, Msb, K) so عَزَبٌ; (Zj, Kz, Mgh, O, Msb, K;) and if أَعْزَبُ be applied to a man, ↓ عَزْبَآءُ, may by rule be applied to a woman; and the pl. of عَزَبَةٌ is عَزَبَاتٌ: (Msb:) or, accord. to Zj, عَزَبَةٌ is a mistake of Abu-l-'Abbás [i. e. Th], and عَزَبٌ is used as an epithet of a man and of a woman, like as is خَصْمٌ, and does not assume a dual form nor a pl. nor a fem. form, because it is originally an inf. n.; MF, however, denies that we have any authority for calling عَزَبٌ an inf. n.: he considers it to be a simple epithet, like حَسَنٌ &c.; and if used in the fem. sense without the termination ة otherwise than by poetic license, to be an anomalous epithet, like عَانِسٌ, which is applied alike to a man and to a woman: the phrase رَجُلَانِ عَزَبَانِ is also mentioned: and the saying إِنَّهُ لَعَزَبٌ لَزَبٌ [in which the latter epithet is merely an imitative sequent corrobative of the former], and إِنَّهَا لَعَزَبَةٌ لَزَبَةٌ: and عَزَبٌ is said to be [also] a quasi-pl. n. [of عَازِبٌ], like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (TA.) عُزْبَةٌ and ↓ عُزُوبَةٌ The state of having no wife or husband; celibacy. (S, K. [Each said in the S and K to be a simple subst.: but see 1, near the end.]) عَزِيبٌ A man who has gone away to a distance (تَعَزَّبَ, as in some copies of the K), or who goes away to a distance (يَعْزُبُ, as in other copies of the K), from his family and his cattle, or camels &c. (K, TA.) b2: And Cattle, or camels &c., at a distance from the tribe: heard by Az in this sense from the Arabs: (TA:) or a herd of camels, and the like of sheep or goats, that go away to a distance from their owners in the pasturage: (K, TA:) and إِبِلٌ عَزِيبٌ camels that do not return in the evening to the tribe: عَزِيبٌ thus used is pl. (or a quasi-pl. n., TA) of ↓ عَازِبٌ, like as غَزِىٌّ is of غَازٍ. (S, K, TA.) b3: See also عَازِبٌ b4: And see عَزَبٌ, near the middle.

عَزُوبَةٌ A land in which one has to go far for pasturage; (O, K;) in which the pasturage is little: (TA:) the ة is to render the signification intensive. (O.) عُزُوبَةٌ: see عُزْبَةٌ.

عَازِبٌ Distant, or remote: (Msb, TA:) applied in this sense to herbage: (S, K:) or, applied to herbage, such as has not been depastured at all, nor trodden: and, accord. to the A, only such as is in a desert in which is no seed-produce: (TA:) and it is likewise applied to meadows (رَوْضٌ) [app. as meaning distant, or remote]; as also ↓ عَزِيبٌ. (A, TA.) In the following saying, وَصَدْرٍ أَرَاحَ اللَّيْلُ عَازِبَ هَمِّهِ تَضَاعَفَ فِيهِ الحُزْنُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ (tropical:) [In many a bosom whose remote (or long-past) anxiety night has brought back, grief has multiplied from every quarter], it is used metaphorically. (A.) And [in like manner,] in a trad. of 'Átikeh, قَهُنَّ هَوَآءٌ وَالحُلُومُ عَوَازِبُ means (assumed tropical:) And they are devoid of reason, the intel-lects [being] far away: عَوَازِبُ here being pl. of عَازِبٌ. (L, TA.) And [in a similar manner,] عَوَازِبُ الأَطْهَارِ [in which عَوَازِبُ is pl. of عَازِبَةٌ] is applied as an epithet to women whose husbands are absent: (S and O and TA, from a verse of En-Ná- bighah Edh-Dhubyánee: [for the lit. meaning, see 1, latter half:]) b2: [for] عَازِبٌ signifies also Absent; and concealed. (Msb.) b3: It is also applied to sheep or goats, (شَآءٌ, O, TA, and غَنَمٌ, O,) and to camels, (إِبِلٌ, O,) meaning Remote in the pasturage, (O, TA,) that do not return in the evening, (O,) or that do not repair to the place of alighting and abode [of their owners] in the night: (TA:) and [in like manner] ↓ عَزَبٌ is applied to cattle, or camels &c., (مَالٌ, A, O, TA,) meaning that go away to a distance from their owners. (O.) See also عَزِيبٌ [which, thus applied, is a quasi-pl. n. of عَازِبٌ]. And عَازِبَةٌ is likewise applied to camels (O, K) as meaning That go far away to pasture: (O, K: *) so in the prov. إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ الغَنَمَ حِذَارَ العَازِبَةِ [I only bought the sheep, or goats, in fear of loosing those that go far away to pasture]: said by a man who had camels, and sold them, and bought sheep, or goats, lest they [the camels] should go far away to pasture; and his sheep, or goats, did so: (O, K:) it is applied to the case of him who acts with gentleness [or precaution] in the easiest of affairs, and has unexpected difficulty, or trouble, inseparable from him. (O.) b4: See also عَزَبٌ, in three places. b5: And see مُعَزِّبَةٌ.

عَوْزَبٌ An old woman: (O, K:) so called because of the long period that has elapsed since her marriage. (TA.) أَعْزَبُ; and the fem. عَزْبَآءُ: see عَزَبٌ.

مُعْزِبٌ One who goes away from his family with his camels. (Az, TA.) [See also عَزَبٌ and عَزِيبٌ

&c.] b2: And Seeking distant herbage, such as is termed عَازِبٌ. (TA.) b3: And One whose camels go away to a distance in the pasturage, not to return in the evening. (S, TA.) مِعْزَبَةٌ A female slave: (O, K:) or, accord. to Th, applied only to a woman that has not a husband: (TA:) pl. مَعَازِبُ, for which مَعَازِيبُ occurs in a verse of Aboo-Khirásh El-Hudhalee. (O.) b2: See also مُعَزِّبَةٌ.

مُعَزَّبٌ A herd of pasturing camels taken to pasture at a distance (عُزِّبَ بِهِ) from the place of abode. (S, O, K. *) مُعَزِّبَةٌ (A, O, K) and ↓ مِعْزَبَةٌ and ↓ عَازِبَةٌ (K) (tropical:) A man's wife, (A, O, K,) to whom he resorts, and who undertakes the preparing of his food and the taking care of his implements, utensils, accoutrements, or furniture. (O.) مِعْزَابٌ: see what follows, in two places.

مِعْزَابَةٌ A man who goes away to a distance with his cattle, or camels &c., (S, A, O, K,) from others, in the pasturage; (S, O;) as also ↓ مِعْزَابٌ: (A, O, K:) accord. to Az, the former is the only epithet of the measure مِفْعَالَةٌ, except مِجْذَامَةٌ, which is sometimes used; [but in the TA, مِطْرَابَةٌ and مِطْوَاعَةٌ and مِقْدَامَةٌ also are mentioned;] the ة in معزابة, he says, is added to give intensiveness to the signification, and to imply praise; the meaning being, in his opinion, a man who frequently betakes himself, with his cattle, or camels &c., pasturing at a distance from others, to the places where rain has fallen, and to the uncropped herbage produced thereby; and he adds that the ة is affixed to a masc. epithet to imply praise or blame when intensiveness is meant. (TA.) The two epithets above are also expl. as applied to a man who pastures his camels at a distance from the abode of the tribe, not repairing to them to rest. (TA.) [See also عَزَبٌ &c.] b2: Also, (S, O, K, TA,) or ↓ مِعْزَابٌ, (A, TA,) (tropical:) A man who has been long without a wife, (S, A, O, K, TA,) so that he has no need of one. (TA.) b3: See also عَزَبٌ
عزب
: (العَزَبُ مُحَرَّكَة: مَنْ لَا أَهْلَ لَهُ كالمِعْزَابَة) بالكَسْر، ونَظِيرُه مِطْرَابَة ومِطْوَاعَة ومِحْذَامة ومِقْدَامَة. (والعَزِيب لَا تُقَلْ أَعْزَبُ) بالأَلف على أَفْعَل، كَمَا صرَّح بِهِ الجوهَرِيُّ وثعلبٌ والفَيُّومِيُّ، وَهُوَ قولُ أَبي حَاتِم، أَي لكَوْنه غيرَ وَارِدٍ وَلَا مَسْمُوع، (أَو قَلِيلٌ) أَجَزَه غيرُه واستدَلَّ بحَدِيث: (مَا فِي الجَنَّةِ أَعْزَبُ) ورجلان عَزَبان (ج أَعْزَابٌ) كسَبَبٍ وأَسبابٍ، (وَهِيَ) أَي الأُنْثَى (عَزَبَةٌ وعَزَبٌ) ، محرَّكَة فيهمَا، أَي لَا زوجَ لَهَا، نَقله القَزَّاز فِي جامعِ اللُّغَة.
وَقَالَ الزَّجَّاج: العَزَبة بالهَاء غَلَطٌ من أَبي العَبَّس، وإِنما يُقَال: رجل عزَبٌ وامرأَة عزَب، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤَنَّث، لأَنَّه مصدر، كَمَا تَقُولُ: رجل خَصْم وامرأَة خَصْم، قَالَ الشاعِرُ فِي صفَة امرأَةِ:
إِذَا العَزَب الهوجَاءُ بالعِطْر نَافَحَتْ
بَدَتْ شمْسُ دَجْن طَلَّةً مَا تَعَذَّرُ
وَقَالَ الراجز:
يَا مَنْ يَدُلُّ عزَباً على عَزَبْ
على ابْنَةِ الشَّيْخ الأَزَبّ
وَفِي رِوَايَة:
على فَتِيتِ مِثلِ نِبْرَاسِ الذّهبْ
وأَشَارَ لِمْثلِ مَا ذَكَره الزَّجَّاج ابنُ دَرَسْتَوَيه، ونَقله ابنُ هِشَام اللَّخْمِيّ وأَبُو جَعْفَر اللَّبْلِيّ. قَالَ شيخُنا فِي شرح نظم الفَصيح: إِنَّ كلامَ الزّجّاج ومَنْ تَبِعَه فِيهِ نَظَر ظَاهِر. أَمَّا أَوّلاً فإِنّه لم يَرِد كونُ العَزَب مَصْدَراً فِي كِتابٍ، وَلَا دَلَّ عَلَيْهِ شيءٌ مِن كَلَام العَرَب، وإِنَّمَا قَالُوا فِي المصدَر: العُزْبَة والعُزُوبَة، بالضَّم فِيهِمَا، وأَمَّا ثَانِياً فإِنَّ الظاهِرَ فِيهِ أَنَّه صِفَةٌ لَا مصدَرٌ؛ لأَن فَعَلاً كَمَا يَكُون مَصْدَراً عِنْدَ الصَّرْفِيِّين لفَعِل المكسور اللَّازِم كالفَرَح والجَذَلَ يَكُون صِفَةً، كالحَسَن، والبَطَل، ولَيْسَ خَاصًّا بأَوزانِ المصْدر، وكونُه وَصْفاً هُوَ الَّذِي تَدُلّ لَهُ قوَّة كَلَامهم، ويُؤَيِّدُه كونُهم أَنَّثُوه بالهَاءِ، وَهُوَ الَّذِي اقتصرَ عَلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ نقلا عَن الكِسَائِيِّ، والتَّفْرِقَةُ فِي كلامِهِم دَالَّةٌ عَلَيْهِ، وَلَو كَانَ مَصْراً لذَكَرُوه مَعَ المَصَادر عِنْد عِدَادِها.
وأَمَّا ثالِثاً فإِنْ البيتَ الَّذِي استَدلُّوا بِهِ لَيْسَ بِنَصَ فِي المُؤَنَّثْ، لاحْتِمال كَوْنِه ضرورَةً وكونِ على بِمَعْنى مَعَ، ثمَّ قَالَ: وعَلى تَقْدِير ثُبُوتِه مُجَرَّداً من الْهَاء، كَمَا حَكَاهُ المُصَنِّف والقَزَّاز وغيرُهما، يكون من الأَوْصَاف الَّتِي لم تَلْحَقْهَا الهاءُ شُذُوذاً، كرَجُل عَانس وامرأَةَ عَانسٍ انْتهى.
(وَالِاسْم العُزْبَةُ والعُزُوبَةُ، مَضْمُومَتَيْن) وَيُقَال: إِنَّه لعَزَبٌ لَزَبٌ وإِنَّهَا لعَزَبَة لَزَبة (والفِعْلُ) مِنْهُ (كَنَصَرَ) عَزَب يَعْزُب عُزُوبَةً فَهُوَ عَازِب وحمعه عُزَّابٌ. (وتَعَزَّبَ) بعد التَّأَهُّل، وتعزّب فلانٌ زَمَانا ثمَّ تَأَهَّل، وتَعزَّب الرجُلُ: (تَركَ النِّكَاح) وكَذَلك المَرْأَة.
(والعُزُوبُ: الغَيْبَةُ) . قَالَ تَعَالَى: {عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ} (سبأ: 3) أَي لَا يَغِيب عَن عِلْمِه شيءٌ، وَفِيه لُغَتَانِ عَزَب (يَعْزُب) كيَنْصُرُ (ويَعْزِب) كيَضْرِب إِذَا غَابَ.
(و) العُزُوب: (الذَّهَابُ) يقالُ: عَزَب عَنهُ يعزُب عُزُوباً. إِذَا ذَهَب، وأَعزَبَه اللهُ: أَذْهَبَه.
(والمِعْزَابَةُ: مَنْ طَالَت عُزُوبَتُه) حَتَّى مالَهُ فِي الأَهْلِ مِنْ حَاجَةِ (وَمَنْ يَزُب بِمَاشِيَته) . قَالَ الأَزهريّ: وَلَيْسَ فِي الصِّفَاتِ مِفْعَالة غَيْر هَذِه الكَلِمَة. قَالَ الفَرَّاءُ: مَا كَان من مِفْعَال كانَ مُؤَنَّثُه بِغَيْر هَاءٍ؛ لأَنه انْعَدَلَ عَن النُّعوت انْعِدَالاً أَشَدَّ من صَبُور وشَكُور وَمَا أَشْبَههما مِمَّا لَا يُؤَنَّث، ولأَنَّه شُبِّه بالمَصَادِر لدِخُول الهَاءِ فِيهِ. يُقَال: امرأَةٌ مِحْمَاقٌ ومِذْكَارٌ ومِعْطَارٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد قِيلَ مِجْذَامَة إِذَا كَانَ قَاطِعاً للأُمور، جَاءَ على غَيْر قِيَاس وإِنَّمَا زَادُوا فِيهِ الهَاءَ لأَنَّ الْعَرَب تُدْخِل الهاءَ فِي المُذَكَّرِ على جِهَتَيْن: إِحدَاهُمَا المَدْحُ، والأُخْرَى الدَّمّ إِذَا بُولغَ فِي الوَصْفِ. والمِعْزَابَة دخَلَتْهَا الهَاءُ للمُبَالَغة، وَهُوَ عِنْدِي الرَجُلُ يُكْثِر النهوضَ فِي مَالِه العَزِيب يَتَتَبَّع مَساقِطَ الغَيْث، وأُنُفَ الكلإِ، وَهُوَ مَدْح بالِغٌ على هَذا المَعْنَى (كالمِعْزَاب) بإِسقاط الهَاء. يُقَال عَزَب الرجُلُ بإِبلِه إِذَا رَعَاهَا بَعِيداً من الدَّار الَّتِي حَلَّ بِهَا الحَيُّ لَا يَأْوِي إِلَيهم، فَهُوَ معْزابٌ ومِعْزَابَة، وكُلُّ مِنْفَرِدٍ عَزَبٌ، والمِعْزَابُ من الرِّجَال أَيضاً: الَّذِي تَعَزَّب عَن أَهْلِه فِي مَالِه. قَالَ أَبُو ذُؤَيب:
إِذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَه
وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ
وَفِي الأَسَاس، مِنَ المَجَازِ: المعْزَابُ: مَنْ طَالَت عُزُوبَتُه.
(والعَزِيبُ: الرجُلُ تَعَزَّبَ) ، عَلَى مِثَال تَفَعَّل. وضُبط فِي بعض النُّسَخ يَعْزُب على مِثَال يَنْصُر، (عَنْ أَهْلِه ومَالِه) ، وَقد تقدَّم فِي أَوْلِ المَادّة أَنَّه مَنْ لَا أَهْلَ لَهُ فَقَط. والذِي قالَهُ الأَزْهَرِيّ: إِنَّ العَزِيب هُوَ المَالُ العازِبُ عَن الحَيِّ. قَالَ: هكَذَا سمعتُه من العَرَب. (و) العَزِيبُ (مِنَ الإِبِل والشَّاءِ: الَّتي تَعْزُب عَن أَهْلِهَا فِي المَرْعَى) قَالَ:
وَمَا أَهلُ العَمُودِ لنا بأَهْلٍ
وَلَا النَّعَمُ العَزِيبُ لَنَا بِمَالِ
(وإِبِلٌ عَزِيبٌ: لَا تَرُوحُ على الحَيِّ) وَهُوَ (جَمع عَازِب كغَزِيّ) فِي (جمع غازٍ) .
(وأَعْزَبَ) الرجُل: (بَعُدَ) ، لَازِم. (و) أَعْزَبَ: (أَبْعَدَ) ، مُتَعَدَ، مثل أَمْلَق الرجلُ إِذا أَعْدَم، وأَمْلَقَ مالَه الحَوَادِثُ، وعَزَب عَنِّي فلانٌ يَعزُبَ عُزُوباً: غَابَ وبَعُد. وَيُقَال: رجل عَزَبٌ للّذِي يَعْزُب فِي الأَرْض. وعَزَب يعزُت: أَبعَدَ. وَفِي حَدِيثِ أَبي ذَرَ: (كنت أَعزُب عَنِ المَاءِ) أَي أُبْعِدُ. وَفِي حَدِيث عَاتِكَةَ:
فهُنَّ هواءٌ والحُلومُ عَوَازِبُ
جمع عَازِب أَي أَنَّها خَالِية بعيدَةُ العُقُولِ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
والعَازِبُ: البَعِيد. وعَزَبتِ الإِبلُ: أَبْعَدَت فِي المَرْعى لَا تَرُوح، وأَعْزَبهَا صاحِبُها، وعَزَّبَ إِبلَه وأَعْزَبَهَا: بَيَّتَهَا فِي المَرْعَى وَلم يُرِحْها. وَفِي حديثِ أَبِي بَكْر (كَانَ لَهُ غَنَم فأَمَر عمرَ بنَ فُهَيْرَةَ أَن يَعْزُبَ بهَا) أَي يُبْعِد بهَا، ويروى يُعَزِّب، بالتَّشْديد، أَي يَذْهَبَ بهاإِلى عَازِبٍ من الكَلَإِ. وتَعَزَّب هُوَ: بَاتَ مَعَها. (و) أَعْزَبَ (القومُ) فهم مُعْزِبون أَي (عَزَبَت إِبِلُهم) أَي أَبْعَدَت فِي المَرْعَى لَا تَرُوحُ.
(والمِعْزَبَةُ كالمِعْرَفَةِ: الأَمَةُ) ، والجَمْعُ المَعَازِب، عَن ابْنِ حَبِيب. قَالَ: وأَشبَع أَبو خِرَاش الكَسْرَةَ فولَّدَ يَاءٌ حيثُ يَقُولُ:
بصاحِبٍ لَا تُنَالُ الدَّهْرَ غِرَّتُه
إِذَ افْتَلَى الهَدَفَ القِنَّ المَعَازِيبُ
افْتَلَى: اقتطَع.
قالَ ثَعْلَب: وَلَا تكون المُعَزِّبَةُ إِلَّا غَرِيبَةً.
(و) المِعْزَبَة أَيضاً: (امْرَأَةُ الرَّجُلُ) يأْوِي إِليها فَتَقُوم بإِصْلَاح طَعَامِه وحِفْظ أَدَاته، وَهُوَ مَجَاز (كالعازِبَة والمعَزّبَةِ) بالتَّشْدِيدِ وَهِي المُحْصِّنَة والحَاضِنَة (والرُّبضُ الحاصِنة) والقَابِلة واللِّحَاف وَيُقَال: مَا لِفُلَان مُعَزِّبَة تُقَعِّدُه. وَيُقَال لَيْسَ لِفلَان امرأَةٌ تعزِّبُه أَي تُذْهِب عُزُوبَتَه بالنِّكاح، مِثْل قَوْلِك: هِيَ تُمَرِّضُه، أَي تَقُوم عَلَيْه فِي مَرَضِه، قَالَه أَبُو سَعِيد الضَّرِير.
وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَاب: فلَان يُعزِّبُ فُلَاناً ويُرْبِضُه: يَكُونُ لَهُ مِثْلَ الخَازِن.
(والعَازِبُ) من (الكَلإِ: البَعِيدُ) المَطْلَبِ، وأَنْشَد:
وعَازبٍ نَوَّر فِي خَلَائِهِ
وكلأٌ عازِبٌ: لم يُرْعَ قَطّ وَلَا وُطِيءَ. وأَعْزَبَ القَوْمُ: أَصابُوا كلأً عَازِباً. وَفِي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَد (والشّاءُ عازِبٌ حِيَالٌ) أَي بَعِيدةُ المَرْعَى لَا تَأْوِي إِلى المَنْزِل فِي اللَّيْل، الحِيَال جمع حَائِل، وهِيَ الَّتِي لم تَحْمِل.
وَفِي الأَسَاس: وروضٌ عازِبٌ وعَزِيبٌ وَمَالٌ عَزَبٌ، وَلَا يَكُونُ الكَلأُ العَازِبُ إِلا بفَلَاةِ حيثُ لَا زَرْعَ.
(و) عَازِبٌ: (جَبلٌ. و) يُقَال: سَوَامٌ مُعَزَّبٌ. (المُعَزَّبُ كمُعَظَّم: الَّذِي عُزِبَ بِه) أَي أُبْعِد بِهِ (عَنِ الدَّارِ. و) يُقَال: (عَزَبَ طُهْرُ المَرأَة إِذَا (غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا) قَال النَّابِغَة الذُّبْيَانِيّ:
شُعَبُ العِلَافِيَّاتِ بَيْن فُرُوجِهِمْ
والمُحْصَنَاتُ عَوَازِبُ الأَطْهَارِ
العِلَافِيَّات: رِحَالٌ منسوبَةٌ إِلَى عِلَاف؛ رجُلٍ من قُضاعةَ كَانَ يَصْنَعُهَا. والفُرُوجُ جَمْعُ فَرْج؛ وَهُوَ مَا بَيْن الرِّجْلَيْن يُرِيد أَنَّهم آثروا الغَزْوَ على أَطْهَارِ نِسَائِهم.
(و) عَزَبَتِ (الأَرْضُ) إِذا (لم يَكُن بِهَا أَحَدٌ، مُخْصِبَةٌ كَانَت أَو) ، وَفِي نُسْخَة أَم (مُجْدِبَةً. والعَزُوبَةُ) الهاءُ فِيهَا للمُبَالغَة مِثْلُهَا فِي فَرُصة ومَلُولَة: (الأَرْضُ البَعِيدَةُ المَضْرِبِ إِلَى الكَلإِ قَلِيلَتُه. وَمِنْه الحدِيث (أَنَّه بَعَثَ بَعْثاً فأَصْبَحُوا بأَرْض عَزْوبَةٍ بَجْرَاءَ) .
(والعَوْزَبُ) كجَوْهَرٍ: (العَجُوزُ) ، لبُعْدِ عَهْدِها عَن النِّكَاح.
(و) من أَمثَالِهِم: (إِنَّمَا اشْتَرَيتْ الغنَمَ حِذَارَ العازِبَة) (العَازِبَةُ الإِبِلُ. و) قِصَّتُه أَنّه (كَانَ لِرَجُل إِبِلٌ فبَاعَها واشْتَرَى غَنَما لِئلَّا تَعْزُب، فعَزَبت غَنَمُه) فعَاتَبَ عَلَى عُزُوبِهَا، (فَقَالَ: إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ الغَنَم حِذَارَ العَازِبَة. فذَهَبَت مَثَلاً) فيمَن ترفَّقَ أَهُونَ الأُمُور مَؤُنَةً فلزِمه فِيهِ مشقَّةٌ لم يَحْتَسِبْها.
(وهِرَاوَةُ الأَعْزَابِ) هِرَاوَةُ الَّذِين يُبْعِدُون بإِبْلِهم يالمَرْعَى، ويُشَبَّه بهَا الفرَسُ. ووجدتُ فِي هَامِش لِسَان العَرَب حاشِيَةً نُقِلت من حَاشِيَة فِي نُسْخَةِ ابْنِ الصّلاح المُحدِّث مَا نَصّه: الأَعْزَاب: الرِّعَاءُ يَعْزُبُون فِي إِبلهم. وقَال لَبِيد يُشَبِّه الفرسَ بعَصَا الرَّاعِي فِي انْدِمَاجِها وامِّلاسِها؛ لأَنَّهَ سلاحهُ فَهُوَ يُصْلِحُها ويُمَلِّسُها، وقِيلَ هُو لعَامِر بْنِ الطُّفَيْل:
تَهْدِي أَوَائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّةٍ
جَرْدَاءَ مثلِ هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ
وَقيل: هِيَ (فَرَسٌ) للرَّيَّان بنِ خُويْصٍ العَبْدِيّ، اسْم لَهَا (مَشْهُورَةٌ) نَقله أَبو أَحْمَد العُكبرِيّ عَن أَبي الحَسَن النَّسَّابة، وَمثله قَالَ أَبُو سَعِيد البَرْقِيّ، و (كَانَت) لَا نُدْرَك، جَعَلَها (مَوْقُوفَةً على الأَعْزَاب) من قَوْمه، فَكَانَ العَزَبُ مِنْهُم (يَغْزُونَ عَلَيْهَا ويَسْتَفِيدُونَ المَالَ ليَتَزَوَّجُوا) ، فإِذا اسْتَفَاد وَاحِدٌ مِنْهُم مَالاً وأَهْلا دَفَعها إِلى آخرَ مِنْهُم، فكَانُوا يَتَدَاوَلُونَها كَذَلِك، فضُرِبَت مَثَلاً فقِيل: أَعزُّ من هَرَاوة الأَعْزَاب.
وَمِمَّا يُستدرك على المُؤَلِّفِ مِمَّا لم يَذكُرْه.
العُزَّابُ هم الَّذِين لَا أَزواج لَهُم من الرِّجَالِ والنِّسَاءِ. والعَزَب: اسْم للجَمْع كخَادِم وخَدَم، وَكَذَلِكَ العَزِيب اسْم للْجمع كالغَزِيِّ.
والمُعْزِب كمُحْسِن: طالِب الكَلإِ العَازِب. وَمِنْه الحَدِيث (أَنَّهُم كَانُوا فِي سَفَر مَعَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فسمعَ مُنَادِياً قَالَ: انظُروهُ ستَجِدُوه مُعزِبا أَو مُكْلِئاً) قَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ الَّذِي عَزَب عَن أَهله فِي إِبلِه، أَي غَاب.
وَفِي حَدِيثِ ابنِ الأَكْوَع لما أَقَامَ بالرَّبَذَة قَالَ لَهُ الحَجَّاج: (ارتدَدْتَ على عَقِبَيكِ، تعَزَّبْتَ. قَالَ: لَا ولكِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم أَذِن لِي فِي البَدْوِ) . أَرادَ بَعُدْتَ عَن الجَمَاعَات والجُمُعاتِ بسُكْنَى البَادِيَة ويروى بالرَّاءِ، وَقد تَقَدَّم.
وي الأَسَاس، وَمن المُسْتَعَار فِي الحَدِيثِ: (من قرأَ القرآنَ فِي أَرْبَعِين لَيْلَة فقد عَزَّبَ) أَي بَعُدَ عَهْدُه بِمَا ابْتَدَأَه مِنْهُ وأَبطَأَ فِي تلَاوتِه.
وَمن الْمجَاز أَيْضا قولُ الشَّاعِر:
وصَدْرٍ أَراحَ الليلُ عازبَ هَمِّه
تضاعَفَ فِيهِ الحُزْنُ من كُلِّ جَانِبِ
والعِزْبَة بِالْكَسْرِ: اسمٌ لعِدّة مَوَاضِع بثَغْر دُمْيَاط، وَمن أَحَدِها شيخ مَشَايخنا الشِّهَابُ أَحمدُ بن مُحَمَّد بن عبد الغَنِيّ الدُّمْيَاطيّ العِزْبِيّ المُقْرِىء، روى عَن الشَّمْسِ البَابِليّ وغَيْرِه، وأَلَّف (الإِتحافَ فِي قِرَاءَة الأَرْبَعَة عَشَرَ) ، ودَخَل اليمَنَ ومَات بالمَدِينَة المنوّرة سنة 1116 هـ.

عزب


عَزَبَ(n. ac.
عُزُوْب)
a. ['An], Was far, distant, absent from; departed from.
b. Was uninhabited, deserted (country).
c.(n. ac. عُزْبَة
عُزُوْبَة), Was unmarried, single.
عَزَّبَa. Kept away, absented himself.
b. Neglected, left unfinished.

أَعْزَبَa. Was far away.
b. Removed, sent, drove away.

تَعَزَّبَa. see I (c)
عُزْبَةa. see 27t
عَزَب
(pl.
عُزَّاْب أَعْزَاْب)
a. see 14
أَعْزَبُ
(pl.
عُزْب)
a. Unmarried, single: bachelor; celibate.

عَاْزِبa. Distant pasture.

عَزِيْبa. see 14
عُزُوْبَةa. Celibacy.

عَزْبَآءُa. Single; spinster.

عتب

عتب: {يستعتبون}: يطلب منهم العتبى.
(عتب) عَلَيْهِ عتبا وعتابا وتعتابا ومعتبا ومعتبة لامه وخاطبه مُخَاطبَة الإدلال طَالبا حسن مُرَاجعَته ومذكرا إِيَّاه بِمَا كرهه مِنْهُ وَفُلَان عتبا وعتبانا وتعتابا وثب بِرَجُل وَرفع الْأُخْرَى ومقطوع الرجل مَشى على خَشَبَة وَيُقَال عتب الْبَعِير وَنَحْوه مَشى على ثَلَاث قَوَائِم كَأَنَّهُ يقفز والبرق عتبانا تتَابع لمعانه وَالْبَاب عتبا وطئ عتبته يُقَال مَا عتبت بَاب فلَان وَمن مَكَان إِلَى مَكَان عتبا اجتاز وانتقل وَيُقَال عتب من قَول إِلَى قَول
ع ت ب : عَتَبَ عَلَيْهِ عَتْبًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَمَعْتَبًا أَيْضًا لَامَهُ فِي تَسَخُّطٍ فَهُوَ عَاتِبٌ وَعَتَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ وَعَاتَبَهُ مُعَاتَبَةً وَعِتَابًا قَالَ الْخَلِيلُ حَقِيقَةُ الْعِتَابِ مُخَاطَبَةُ الْإِدْلَالِ وَمُذَاكَرَةُ الْمَوْجِدَةِ وَأَعْتِبْنِي الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ أَيْ أَزَالَ الشَّكْوَى وَالْعِتَابَ وَاسْتَعْتَبَ طَلَبَ الْإِعْتَابَ وَالْعُتْبَى اسْمٌ مِنْ الْإِعْتَابِ وَالْعَتَبَةُ الدَّرَجَةُ وَالْجَمْعُ الْعَتَبُ وَتُطْلَقُ الْعَتَبَةُ عَلَى أُسْكُفَّةِ الْبَابِ.
ع ت ب

أبدل عتبة بابك: جعلها إبراهيم صلوات الله عليه كناية عن الاستبدال بالمرأة. ويقال: حمل فلان على عتبة كريهة وهي واحدة عتبات الدرجة والعقبة وهي المراق. قال المتلمس:

يعلى على العتب الكريه ويوبس

وما سكفت باب فلان ولا عتبته وما تسكفته ولا تعتبته أي ما وظئته. وتعتب فلان: لزم عتبة الباب لا يبرح. ولفلان عليّ معتبة. وأعطاني فلان العتبى إذا أعتبك. واستعتبه: استرضاه. " وما بعد الموت مستعتب " وبينهم أعتوبة إذا كانوا يتعاتبون، تقول: سمعت منها أعتوبة، لم تكن إلا أعجوبة. وعتابك السيف. وعاتبت المشيب. قال النابغة:

على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألمّا أصح والشيب وازع

أي قلت للشيب: ما أقبح بك أن تصبو، وعلى: من صلة عاتبت، كما تقول: عاتبته على الذنب.
(ع ت ب) : (قَوْلُهُ لَوْ وَقَفَ عَلَى عَتَبَةِ الْبَابِ) يَعْنِي الْأُسْكُفَّةَ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ الْكَعْبَةِ لَفَعَلْتُ كَذَا وَأَلْصَقْتُ الْعَتَبَةَ عَلَى الْأَرْضِ (وَالْعَتْبُ) الْمَوْجِدَةُ وَالْغَضَبُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ جَمِيلَةَ مَا أَعْتِبُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلَا خُلُقٍ (وَعُتْبَةُ) فُعْلَةٌ مِنْهُ وَبِهَا سُمِّيَ أَخُو ابْنِ مَسْعُودٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُهُ أَنَّهُ بَعَثَ بِهَدْيٍ مَعَ عَلْقَمَةَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ وَيَأْكُلَ الثُّلُثَ وَيَبْعَثَ بِالثُّلُثِ إلَى آلِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ (وَأَمَّا) بِئْرُ آلِ عُتْبَةَ فَقَدْ رُوِيَ فِي شَرْحِ الْكَافِي هَكَذَا وَفِي الْأَحْكَامِ وَالسُّنَنِ بِئْرُ أَبِي عِنَبَةَ بِلَفْظِ الْحَبَّةِ مِنْ الْعِنَبِ وَكِلَاهُمَا صَحِيحُ وَهِيَ بِئْرٌ تَقْرُبُ مِنْ الْمَدِينَةِ لَا يُمْكِنُ الِاسْتِقَاءُ مِنْهَا لِلصَّغِيرِ.
عتب
العَتَبُ: كلّ مكان نابٍ بنازله، ومنه قيل للمرقاة ولأُسْكُفَّةِ البابِ: عَتَبَةٌ، وكنّي بها عن المرأة فيما روي: «أنّ إبراهيم عليه السلام قال لامرأة إسماعيل: قولي لزوجك غيّر عَتَبَةَ بَابِكَ» واستعير العَتْبُ والمَعْتَبَةُ لغِلْظَةٍ يجدها الإنسان في نفسه على غيره، وأصله من العَتبِ، وبحسبه قيل: خَشُنْتُ بصدر فلان، ووجدت في صدره غلظة، ومنه قيل: حمل فلان على عَتَبَةٍ صعبةٍ ، أي: حالة شاقّة كقول الشاعر: وحملناهم على صعبة زو راءَ يعلونها بغير وطاء
وقولهم أَعْتَبْتُ فلاناً، أي: أبرزت له الغلظة التي وُجِدَتْ له في الصّدر، وأَعْتَبْتُ فلاناً:
حملته على العَتْبِ. ويقال: أَعْتَبْتُهُ، أي: أزلت عَتْبَهُ عنه، نحو: أشكيته. قال تعالى: فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ
[فصلت/ 24] ، والاسْتِعْتَابُ:
أن يطلب من الإنسان أن يذكر عَتْبَهُ لِيُعْتَبَ، يقال: اسْتَعْتَبَ فلانٌ. قال تعالى: وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
[النحل/ 84] ، يقال: «لك العُتْبَى» ، وهو إزالة ما لأجله يُعْتَبُ، وبينهم أُعْتُوبَةٌ، أي: ما يَتَعَاتَبُونَ به، ويقال: عَتبَ عَتْباً: إذا مشى على رجل مشي المرتقي في درجة.
ع ت ب: (عَتَبَ) عَلَيْهِ وَجَدَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَطَرِبَ وَ (مَعْتَبًا) أَيْضًا بِفَتْحِ التَّاءِ. وَ (الْعَتَبُ كَالْعَتْبِ) وَالِاسْمُ (الْمَعْتَبَةُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا. وَقَالَ الْخَلِيلُ: (الْعِتَابُ) مُخَاطَبَةُ الْإِدْلَالِ وَمُذَاكَرَةُ الْمَوْجِدَةِ وَ (عَاتَبَهُ) (مُعَاتَبَةً) وَ (عِتَابًا) . وَ (أَعْتَبَهُ) سَرَّهُ بَعْدَ مَا سَاءَهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْعُتْبَى) . وَ (اسْتَعْتَبَ) وَ (أَعْتَبَ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَعْتَبَ) أَيْضًا بِمَعْنَى طَلَبَ أَنْ يُعْتَبَ تَقُولُ: اسْتَعْتَبَهُ (فَأَعْتَبَهُ) أَيِ اسْتَرْضَاهُ فَأَرْضَاهُ. وَ (الْعَتَبُ) الدُّرَجُ وَكُلُّ مُرَقَّاةٍ (عَتَبَةٌ) وَيُجْمَعُ عَلَى (عَتَبَاتٍ) وَ (عَتَبٍ) أَيْضًا. وَ (الْعَتَبَةُ) أُسْكُفَّةُ الْبَابِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي [ع ت ب] . قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: (الْعَتَبَةُ) فِي الْبَابِ هِيَ الْعُلْيَا وَالْأُسْكُفَّةُ هِيَ السُّفْلَى. وَقَالَ فِي [س ك ف] قَالَ اللَّيْثُ: الْأُسْكُفَّةُ عَتَبَةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا. 

عتب


عَتَبَ(n. ac.
عَتْب
مَعْتَب
مَعْتَبَة
عُتْبَاْن)
a. ['Ala], Was angry, vexed, put out with.
b.(n. ac. عَتْب
مَعْتَب
عِتِّيْبَى
عِتْبَاْن), Blamed, chid, reprimanded.
c.(n. ac. عَتْب
عَتَبَاْن
تَعْتَاْب), Limped, hobbled; hopped.
عَتَّبَa. Made a threshold to (door).
b. Tightened the belt of ( the trousers ).

عَاْتَبَ
a. [acc. & 'Ala], Chid, expostulated with,rebuked for.
أَعْتَبَa. Contented, pleased.
b. ['An], Turned away from.
تَعَتَّبَ
a. ['Ala], Reproached, chid, scolded; rebuked.
b. [pass.], Incurred blame.
تَعَاْتَبَa. Reproached each other.

إِعْتَتَبَa. Acted rightly, properly.
b. ['An
or
Min], Left, forsook, quitted.
c. [Fī], Retreated, receded.
d. [Min], Ascended.
إِسْتَعْتَبَa. see IV (a)b. Asked a favour of.

عِتْبa. Censorious; censurer, fault-finder.

عُتْبَةa. Slope, incline.

عُتْبَىa. Favour, good will; satisfaction.

عَتَبa. Unpleasantness; hardship; difficulty.
b. Defect, unsoundness, blemish.

عَتَبَة
(pl.
عَتَب
& reg. )
a. Threshold; lintel.
b. Step; stair; bridge ( of a musical
instrument ).
c. see 4
مَعْتَبَة
(pl.
مَعَاْتِبُ)
a. Reproach, reproof, expostulation, rebuke.
b. Complaint, grievance.

عِتَاْبa. see 17t & 34
عِتْبَاْنa. Hyena.

N. P.
عَتڤبَa. Reproved, censured.
b. Blameworthy, blamable, in fault.

أُعْتُوْبَة (pl.
أَعَاْتِيْبُ)
a. Reproach, matter for reproach.
عتب
العتبًة: أعلى الباب مقابلاً للأسْكُفَة، والجميعُ: العَتبُ والعَتَبات. وما عَتَبْتُ بابَه ولا سَكِفْتُه ولا تَعَتبْتُه ولا تَسَكفْتُه: أي لم أطَأْ أسْكُفتَه ولا عَتَبَتَه، ويكون ذلك في الدخول والخُروج. وتَعتبَ: لَزِمَ عَتَبَةَ البابِ لا يَبْرَح.
وكُل مرْقاةٍ من الدرَج: عَتَبة، يُقال: عَتبْتُ عَتَبَاتٍ: أي اتخَذْتَ مَرْقَيَاتٍ. ويُشبه بذلك ما يُشْبِهُه من عَتَبَاتٍ في الجبال وأشْرَافِ الأرْض.
والمَعَاتبُ: الطُّرُق.
والمَعْتِبُ: ما بيْنَ الجَبَلَيْن؛ وكأنه من: عَتَبَ من مكانٍ إلى مكانٍ ودرَجَةٍ إلى درَجَةٍ. واسْمُ جَبَل. والمَنْزِلُ لا ماءَ به. وعَتَبَةُ الوادي: أقصاه، ويُقال: عَتَبْتُ إلى عَتَبَةِ الوادي.
وحُمِلَ على عَتَبَةٍ كَريهَةٍ وعلى عَتَبٍ كَرِيْهٍ: من الشرِّ.
والعَتَبُ: ما دَخَلَ في الأمْر يُفسدُه. وما بين الوُسْطى والبِنْصَر، كما أنً الفِتْرَ ما بين الابْهام والسَّبابَة. وسيْفٌ ذو عَتَب: أي ذو الْتِواء عن الضريبة. وقَرْيَةٌ عَتِيْبَةٌ: قَلًيلةُ الخَيْر.
ورَجُل عَتِيْبٌ: مَتْروكٌ لا يُلتَفَتُ إليه.
وما عَتبَ أنْ فَعَلَ كذا: أي ما أبْطَأ. والاعْتِتَابُ: أنْ تَعْلُوَ فوق الشيءِ المُرْتَفِع. والاخْتِصَارُ في الطَّريق، جميعاً، يُقال: عَتَبَ في الحديث واعْتَتَبَ: أي حَدثَ بما احتاجَ إليه واخْتَصَرَه.
والاعْتِتَابُ: الرجُوع والمَصِير،، ومنه: العُتْبى في المُعَاتَبَة.
وعَتَبَ المَعْقُولُ أو الطالِعُ: مَشَى على ثَلاثِ قوائم، يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتَبَاناً وعتْباً. ويُقال ذلك للأقطع أيضاً، وهذا تشبية كأنه يمشي على عَتَبَات الدرَج.
وكذلك عَتَبَ عليه من الموجدَة، يَعْتِبُ ويَعتُبُ عَتْباً ومَعْتِبَةً. وبَيْنَهُم أعْتُوبة. وعاتَبْتُه، وتَعتبْتُه، فأعْتَبَ واسْتَعْتَبَ وأعْطى العُتْبى. وأهْلُ اليَمن يقولون: عاتَبْتُه عَيْتَاباً. واسْتَعْتبَ: طَلبَ أنْ يُعْتَبَ. وما وَجَدْتُ عنده عِتْباناً: إذا ذَكَرَ انه أعْتَبَ فلم يُوْجَدْ له بَيَانٌ.
وعُتَيْبٌ وعَتِيْبٌ: اسْما قَبيلتَيْن. وعُتْبَةُ وعَتابٌ وعِتْبَان ومُعَتِّب وعُتَيْبَةُ: من أسْماء الرجال. وعَتابَةُ: من أسْماء النسَاء.
(عتب) - في حديث ابنِ النَّخَّام: "قال لِكَعْبِ بنِ مُرَّةَ وهو يُحدَّث بدَرَجاتِ المُجاهِد: ما الدَّرَجَة؟ فقالَ: أمَا إنَّها لَيسَت بعَتَبة أُمِّكَ"
العَتَبَة: أُسْكُفَّة البَابِ. وقيل: هي المُقَابِلة للأُسْكُفَّة، وكُلُّ مَرقاةٍ إلى الدَّرجة عَتَبَة، والجَمعُ عَتَبات، والجِنْس عَتَب.
: أي ليست بالدَّرجَة التي تَعرِفها في بيتكِ ، فقد رُوِى أَنَّ ما بَيْن الدَّرجَتَين كما بَيْن السَّماء والأَرض.
- وفي حديث عائِشة - رضي الله عنها -، "أَنَّ عَتَبات الموتِ تَأخُذها"
: أي شَدَائِدُه. يقال: حَمَل فُلانٌ فُلانًا على عَتبةٍ: أي أَمرٍ كَرِيهٍ من الشّدّة والبَلاءِ. والعَتَبَة: أَقصى الوَادِى.
- في حديث سَعِيد بنِ المُسَيَّب: "في كلِّ عَظْم كُسِر، ثم جُبِر غَيْرَ مَنْقوصٍ ولا مُعْتَب، فلَيْس فيه إلا إعطاءُ المُداوِى، فإن جُبر وبه عَتبٌ فإنه يُقدَّر عَتَبُه بقِيمَة أَهلِ البَصَر، ثم يُعقَل". العَتَبُ: النَّقْصُ كأنه مِثْل العَثْم
وهو إذا لم يُحسَن جَبرُه وبَقِى فيه ورَمٌ أو عِوَجٌ، إلا أنه يقال في العَظْم المَجْبُور أُعْتِب وأُتْعِب، وإذا مَشى على ثلاثِ قَوائمَ قيل: عَتَب عَتَبانا:
وسَيْف ذو عَتَب: أي التِواء عن الضَّرِيَبة، وما في طاعَتِى لك عَتْبٌ: أي أَمرٌ يُفسِدها. - في الحديث: "عَاتِبُوا الخَيلَ فإنها تُعْتِب"
: أي أَدِّبوها ورَوِّضُوها للحَرْب فإنها تَتَأدَّبُ وتَتَعَلَّم، والعِتابُ: المراجعة، من العَتْبِ، وأصله فَيْعال، وكذا أَصلُ كُلِّ فَعَّال بِمَعْنَى المُفاعَلَة فَيْعال، ويتَكلَّم به أَهلُ اليمن كذلك.
- في حديث سَلْمان: "أَنَّه عَتَّبَ سَرَاوِيلَه فتَشَمَّر"
التّعْتِيبُ: هو أن تُجْمَعَ الحُجْزَةُ، وتَطْوِيَها من قُدَّام، من عَتَب عَتَبات إذا اتَّخَذ مَرْقياتٍ؛ لأنه إذا فَعَل به ذلك فقد رَفَعَه، ويجوز أن يكون من عَتَّب إذا جَمَع حَدِيثَه في كلام قَليل.
- وفي حديث أُبَىّ في ذكر مُوسىَ حين سُئِل: "أىُّ الناسِ أَعلَمُ؟ قال: أَنَا، فعَتَب الله عليه"
العَتْب: أَدْنَى الغَضَب
[عتب] نه: يقول عند "المعتبة": ما له تربت يمينه! عتبه وعتب عليه يعتب بالضم والكسر عتبًا ومعتبًا والاسم المعتبة بفتح التاء وكسرها من الموجدة والغضب، والعتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة، وأعتبني فلان إذا عاد إلى مسرتي، واستعتب طلب أن يرضى عنه، والمعتب المرضي. ك: المعتبة بفتح ميم وتاء. نه: ومنه ح نهى تمني الموت: وإما مسيئًا فلعله "يستعتب"، أي يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا. وح: ولا بعد الموت من "مستعتب"، أي ليس بعده من استرضاء لأن الأعمال بطلت وانقضى زمانها. وح: "لا يعاتبون" في أنفسهم، يعني لعظم ذنوبهم وإصرارهم عليها وإنما يعاتب من يرجى عنده العتبى أي الرجوع عن الذنب. ك: ما "أعتب" على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر، أعتب بضم فوقية وكسرها من عتب عليه إذا وجد عليه، وروى: أعيب- بتحتية، أي لا أغضب ولا أريد مفارقته لسوء خلقه ولا نقصان دينه ولكن أكرهه طبعًا فأخاف على نفسي ما ينافي مقتضى الإسلام من النشوز، ولكني أكره لوازم الكفر من المعاداة والنفاق والخصومة، وروى أنها قالت: رأيته أشدهم سوادًا وأقصرهم قامة وأقبحهم منظرًا. قوله: لا أطيقه، أي معاشرته، وروى: لا أطيعه، ما أنقم أي أكره وأعيب. ط: فسمت منافي مقتضى الإسلام باسم الكفر، وطلق أمر إرشاد لا إيجاب. ك: مر على رجل وهو "يعاتب"، هو ببناء مجهول، وضمير يقول للمعاتب، أي يلام ويذم ويوعظ. ومنه: إذا جاء "مستعتبًا". غ: "وأن "يستعتبوا" فما هم من "المعتبين"" إن يستقبلوا ربهم لم يقبلهم، أي لا يردهم على الدنيا، عتب عليه وجب، وعاتبه فاوضه ما عتب عليه، وأعتب رجع إلى مسرتك، ويقرأ: وأن يستعتبوا، أي إن أقالهم الله وردهم إلى الدنيا لم يعملوا بطاعته لسابقة الشقاء. مد: "ولا هم "يستعتبون"" أي يسترضون أي لا يقال: أرضوا ربكم. نه: وفيه: "عاتبوا" الخيل فإنها "تعتب"، أي أدبوها وروضوها للحرب والركوب فإنها تتأدب وتقبل العتاب. وفيه: "عتب" سراويله فتشمر، التعتيب أن تجمع الحجزة وتطوى من قدام. وفيه: إن "عتبات" الموت تأخذها، أي شدائده، حمله على عتبة أي أمر كريه من الشدة والبلاء. وفي ح درجات المجاهد: قيل ما الدرجة؟ فقال: أما إنها ليست "بعتبة" أمك، هي في الأصل أسكفة الباب وكل مرقاة من الدرج عتبة، أي ليست بدرجة تعرفها في بيت أمك فقد روى: إن ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض. وفي ح من أنعل دابة رجل: "فعتبت"، أي غمزت، من عتبت تعتب عتبانا إذا رفعت يدًا أو رجلًا ومشت على ثلاث قوائم، وقالوا: هو تشبيه كأنها تمشي على عتبات الدرج فتنزو من عتبة إلى عتبة، ويروى: عنتت بنون ويجيء. وفيه: كل عضو كسر ثم جبر غير منقوص ولا "معتب" فليس فيه إلا إعطاء المداوي فإن جبر وبه "عتب" فإنه يقدر "عتبه" بقيمة أهل البصر، العتب بالحركة النقص وهو إذا لم يحسن جبره وبقي فيه ورم لازم أو عرج، يقال في العظم المجبور: أعتب فهو معتب، وأصل العتب الشدة.
عتب: عَتب: لام، أخذ. يقال: عتب عليه، وعتب به. (بوشر).
عَتَب: رقم 3 في معجم فريتاج وعند بعضهم عَتُب (ديوان الهذليين ص194).
انعتب: مطاوع عَتَّب بمعنى لام (فوك).
عَتَبة: أسكفّة الباب التي توطأ. وهي خشبة الباب السفلى، وتجمع على عُتُب (فوك، الكالا) واعتاب (بوشر، أبو الوليد ص55).
أعتاب: كما يقال الباب ويراد به سلطان القسطنينية يقال الأعتاب ويراد به داي الجزائر. ففي تاريخ تونس (ص109): ولم يزل ابن شكر يتطارح على الأعتاب ويبث السعايات إلى أن اجيب لمقصده.
عَتَبَة: محزّ، شَقّ، فُرْضَة أو حزّة تتعرز فيها الباب وتصفق عليها دفة الباب إذا سدت (الكالا).
عَتَبة: مزلاج الباب مغلاق الباب، غلق، ضبّة (المعجم اللاتيني + العربي) وفيه: عمود، وضَبَّة، وعاتَبةُ (كذا).
عَتَّابيّ: صنف من التفتة الغليظة المتموجة ومنها أخذت الكلمة اللاتينية attabi والكلمة الأسبانية والبرتغالية والإيطالية Tabi والكلمة الفرنسية tabis.
وتاريخ هذه الكلمة هو أن أحد أحفاد أميّة واسمه عتّاب سميت باسمه محلة ببغداد هي العتّابية، وكان يصنع به نسي برقش ومتمو يسمى لذلك عتّابية ومنه أخذ الاسم عتابي اسماً لهذا النسيج ويمكن أن نضي إلى ما جاء في معجم الادريسي ما ذكره ابن البيطار (1: 149) بطيخ مخطط بحمرة وصفرة على شكل الثياب العتابي.
وفي (2: 440) منه: وسمه مخطط كأنه الثياب العتابية وهذا صواب الكلمة في معجم البلدان لياقوت الحموي (1: 822).
والبطيخ الذي ذكره ابن البيطار في (1: 149) يسمى البطيخ العتابي وهذا هو صواب قراءة الكلمة في ابن العوام (2: 223) وأرى إنه نوع من القثاء يسمى أيضاً الفقُوص العتابي، وليس العنابي كما ذكر ابن العوام (2: 213) ولا العناني كما جاء في رحلة ابن بطوطة. (4: 435).
تَعْتيب: غِماء وهو ما تركب منه السقف.
ففي رحلة ابن جبير (ص271) يستدير بأعلى القُبةَّ طرَّة من الرصاص واسعة مكشوفة لم ينعطف عليها تعتيب. ومعنى هذه الكلمة في هذه العبارة ومعنى كلمة مستعتب الذي يستعملها العبدري يحملني على الظن أن ما ذكره الادريسي (ص198) مع ما جاء في مخطوطة ب، وهو: وعدد فنادقها التي أخذها عَدُّ الديوان في التعتيب ألف فندق، إنما يعني الضريبة المفروضة على كل مسكن مسقف.
مُسْتعْتَب: موضع مسقف، وبخاصة خان القوافل ففي العبدري (ص45 و) في كلامه عن الصحراء الشاسعة بين مصر والحجاز: وهي مسيرة أربعين يوماً ما بها مستعتب إلا في ينبع وفي بدر فان بها (بهما) عمارة هي أشبه شيء بالخلاء، وفيه (ص46 ق) واضرُّ ما على الفقير المرضُ لعدم المستعتب وطول الطريق. وفيه (ص48 و): وكان على التجار الذين يجلبون الحنطة إلى ابلة أن يبيعوها للحجاج بكل ثمن لأنهم لا يستطيعون حملها إلى بلادهم لبعد المسافة وعام (وعدم) المستعتب وفي (ص81 و) وهذه كلها أسماء مواضع تنزلها العربان ما بها مستعتب سوى قصر الصعاقبة.
وهذه الكلمة تدل على نفس المعنى في الحديث الذي نقله لين من تاج العروس بصورة مقتضبة وأساء شرحه، وهي موجودة في الكامل (ص119) ما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا من دار، إلا الجَنَّة أو النار.
عتب
عتَبَ يَعتُب ويَعتِب، عَتْبًا، فهو عاتِب، والمفعول مَعْتوب
• عتَب المكانَ: تخطَّى عتبتَه ودخلَه "ما عتَب المقهى قطّ- مات ولم يعتِب بابَ جاره". 

عتَبَ على يَعتُب ويَعتِب، عَتْبًا وعِتابًا، فهو عاتِب، والمفعول معتوبٌ عليه
• عتَب على صديقه: لامه برفق على قيامه بعمل أو عدم قيامه به "عرّض نفسَه للعتاب- كثرة العِتاب تُورث البغضاءَ- العِتاب خيرٌ من مكتوم الحِقْد- لا تعتب عليَّ لتقصيري في السُّؤال عنك". 

أعتب يُعتِب، إعتابًا، فهو مُعتِب، والمفعول مُعتَب
• أعتب فلانًا: أرضاه بعد العتاب " {وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} ". 

استعتبَ يستعتب، استعتابًا، فهو مُستعتِب، والمفعول مُستعتَب
• استعتب فلانًا:
1 - استرضاه، طلب منه الرِّضا "استعتبته فأعتبني: استرضيته فأرضاني".
2 - أعطاه الرِّضا وترك ما في نفسه من موجدة عليه " {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} ". 

تعاتبَ يتعاتب، تعاتُبًا، فهو مُتعاتِب
• تعاتبَ الصَّديقان: لامَ كلٌّ منهما الآخر برفق. 

عاتبَ يعاتب، عِتابًا ومعاتبةً، فهو مُعاتِب، والمفعول مُعاتَب
• عاتبَ ولدَه: عتَب عليه؛ لامه برفقٍ ولين على قيامه بعمل أو عدم قيامه به "عاتبته على تصرفاته- معاتبة الإخوان خير من فقدهم- إذا كنت في كلّ الأمور معاتبًا ... صديقَك لم تلقَ الذي لا تُعاتبه". 

عِتاب [مفرد]: مصدر عاتبَ وعتَبَ على. 

عَتْب [مفرد]: مصدر عتَبَ وعتَبَ على. 

عَتَبَة [مفرد]: ج عَتَبَات وأَعْتاب وعَتَب:
1 - قطعة من الحجرِ أو الخشبِ أو المعدنِ تكون تحت الباب "استشهد على عتبة الأقصى- وقف الإمامُ على عتبة المنبر" ° أبْدِل عَتَبَةَ بابك: كناية عن استبدال الزَّوجة بأخرى- تمسَّح بأعتابه: تقرَّب إليه وتذلَّل، تملَّقه- عَتَبَة الشُّعور: مستوى الخبرة في منطقة الشُّعور- على عتبة الشَّباب: في أوَّله، في نقطة البداية- لزم عتبةَ بابه: لم يبرحْه.
2 - (هس) جسمٌ محمولٌ على دعامتين أو أكثر. 

عُتْبى [مفرد]:
1 - تسليمٌ بالذّنب واعترافٌ بالخطَأ إرضاءً لمن يُعاتِب "لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ [حديث] ".
2 - رضا "أنتظر منك العُتْبَى". 

مُسْتَعْتب [مفرد]: مصدر ميميّ من استعتبَ: "ما بعد الموت من مُستعتَب: استرضاء". 
الْعين وَالتَّاء وَالْبَاء

العَتَبَةُ: أُسكفَّة الْبَاب. وَقيل: العَتَبَةُ: الْعليا، والأسكفَّة: السُّفْلى. وَالْجمع عَتَب.

وعَتَبَ عَتَبَةً: اتَّخذها.

وعَتَبُ الدَّرج: مراقيها إِذا كَانَت من خشب.

وعَتَبُ الْجبَال والحزون: مراقيها.

والعَتَبان: عرج الرجل.

وعَتَبَ الْفَحْل يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْبا وعَتَبانا وتَعْتابا: ظلع أَو عقل أَو عقر فَمشى على ثَلَاث قَوَائِم قفزا، وَكَذَلِكَ الْإِنْسَان إِذا وثب بِرَجُل وَاحِدَة وَرفع أُخْرَى، وَكَذَلِكَ الأقطع إِذا مَشى على خَشَبَة. وَهَذَا كُله تَشْبِيه كَأَنَّهُ يمشي على عَتَبِ دَرَج أَو جبل أَو حزن فينزو من عَتَبَةٍ إِلَى أُخْرَى.

وعَتَبُ الْعود: مَا عَلَيْهِ أَطْرَاف الأوتار من مقدَّمه، هَذَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد قَول الْأَعْشَى:

وثَنى الكَفَّ على ذِي عَتَبٍ ... صَحِلِ الصَّوْتِ بِذِي زِيرٍ أبَحّ

وعتَبَ الْبَرْق عَتَبانا، برق برقا وَلَاء. وأُعْتِبَ الْعظم: أُعْنِتَ بعد الْجَبْر، وَهُوَ التَّعْتابُ.

وحُمِلَ على عَتَبٍ من الشَّرّ وعَتَبَةٍ: أَي شدَّة.

والعَتَبُ: مَا دخل فِي الْأَمر من الْفساد، قَالَ:

فَمَا فِي حُسْنِ طاعَتِنا ... وَلَا فِي سَمْعِنا عَتَبُ

وَقَالَ:

أعدَدْتُ للحرب صَارِمًا ذَكَراً ... مُجَرَّبَ الوَقْعِ غيرَ ذِي عَتَبِ

أَي غير ذِي التواء عِنْد الضريبة وَلَا نبوة.

والعَتْبُ: الموجدة، عَتَبَ عَلَيْهِ يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْبا وعِتْبانا ومَعْتِبَة ومَعْتَبَةً، وعَتِبَ وعاتَبه مُعاتَبةً وعِتابا، كل ذَلِك: لامه.

والتَّعَتُّبُ والتعاتُبُ والمعاتَبةُ: تواصف الموجدة.

والأُعْتُوبةُ: مَا تُعُوتِبَ بِهِ.

والعُتْبَى: الرضى.

وأعْتَبَه: أعطَاهُ العُتْبَى وَرجع إِلَى مسرته. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

شابَ الغُرَابُ وَلَا فُؤَادك تارِكٌ ... ذِكْرَ الغَضُوبِ وَلَا عِتابُكَ يُعْتَبُ

أَي لَا يسْتَقْبل بِعُتْبَي وَفِي الْمثل: " مَا مُسِيءٌ مَنْ أعْتَبَ ".

واستعْتَبه كأعتبه.

واسْتَعتبه: طلب اله العُتْبَى.

وَقَول أبي الْأسود:

فألْفَيُتُه غيرَ مُسْتَعْتِبٍ ... وَلَا ذاكِرَ الله إلاَّ قَليلا يكون من الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا. وَقَوله تَعَالَى: (وهُوَ الذَّي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهار خِلْفَةً لِمَنْ أرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أرَادَ شُكُوراً) . قَالَ الزّجاج: قَالَ الْحسن فِيهِ: من فَاتَهُ عمله من الذّكر وَالشُّكْر بِالنَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْل مستعتب. وَمن فَاتَهُ اللَّيْل كَانَ لَهُ فِي النَّهَار مستعتب.

قَالَ أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي وَقت استعتاب، أَي وَقت طلب عُتبى كَأَنَّهُ أَرَادَ وَقت اسْتِغْفَار.

وَمَا وجدت عِنْده عِتْبانا: إِذا ذكر أَنه أعْتَبَك وَلم تَرَ لذَلِك بَيَانا.

واعتَتَبَ عَن الشَّيْء: انْصَرف، قَالَ:

فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ من فُؤَادِيَ والشِّ ... عْرُ إِلَى مَن إِلَيْهِ مُعْتَتَبُ

وعَتَّبَ الرجل: أَبْطَأَ. وَأرى الْبَاء بَدَلا من مِيم عَتَّمَ.

والعَتْبُ: مَا بَين السبابَة وَالْوُسْطَى، وَقيل: مَا بَين الْوُسْطَى والبنصر.

والعِتْبان: الذّكر من الضباع، عَن كرَاع.

وَأم عِتْبانٍ وَأم عَتَّابٍ، كلتاهما: الضبع، وَقيل: إِنَّمَا سميت بذلك لعرجها، وَلَا أحقه.

وعَتِيبٌ: قَبيلَة.

وعَتَّابٌ وعِتْبانُ ومُعَتِّبٌ وعُتْبَةُ وعُتَيبةُ كلهَا أَسمَاء.

وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ: من أَسمَاء النِّسَاء.

والعِتابُ: مَاء لبني أَسد فِي طَرِيق الْمَدِينَة، قَالَ الأفوه:

فأَبْلِغْ بالجَنابَةِ جَمْعَ قَوْمي ... ومَن حَلَّ الهِضَابَ على العِتابِ
باب العين والتاء والباء معهما ع ت ب- ت ع ب- ت ب ع- ب ت ع مستعملات

عتب: العَتَبَةُ: أُسْكُفَّةُ البابِ. وجعلها ابراهيم ع كناية عن امرأة إسماعيل إذ أمره بإبدال عَتَبَتِه. وعتباتُ الدَّرَجة وما يشبهها من عتبات الجبال وأشراف الأرض وكلّ مَرْقاةٍ من الدرج عَتَبَة، والجميع العَتَب. وتقول: عتّب لنا عتبة، أي: اتَّخذ عَتَبات: أي: مَرْقَيات. والعتَب ما دخل في أمرٍ يُفْسِدُهُ ويُغَيِّرُهُ عن الخلوص. قال خلف بن خليفة :

فما في حُسْنِ طاعتنا ... ولا في سمعِنا عَتَبُ

وحُمِلَ فلانٌ على عَتَبَةٍ كريهة، وعلى عَتَبٍ كريهٍ من البلاء والشّرّ. والعتَب: التواءٌ عند الضريبة. قال امرؤ القيس :

مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذي عتب يصف السيف، وقال المتلمّس :

يُعْلَى على العَتَبِ الكريه ويُوبَسُ

أي: يكره ويرد عليه. والفحل المعقول، أو الظالع إذا مشى على ثلاث قوائم كأنّه يَقْفِزُ يقال: يَعْتِبُ عَتَباناً، وكذلك الأقطع إذا مشى على خشبة، وهذا تشبيه كأنّه ينزو من عتبة إلى عَتَبة. والعَتْبُ: الموجدة. عَتَبْتُ على فلان عَتْباً ومَعْتِبَةً، أي: وجدت [عليه] . قال :

عتبتُ على جُمْلٍ ولستُ بشامتٍ ... بجُمْلٍ وإن كانتْ بها النَّعلُ زَلَّتِ

وأعتبني، أي ترك ما كنت أجِد [عليه] ورجع إلى [مرضاتي] والاسم: العُتْبَى. تقول: لك العُتبى. والتّعاتب إذا وصفا موجِدَتها، وكذلك المعاتبة إذا لامك واستزادك، قال :

إذا ذهب العِتابُ فليس حبٌّ ... ويَبْقَى الحبُّ ما بقيَ العِتابُ

وأعطاني فلان العُتْبَى، أي أعتبني. قال :

لك العُتْبَى وحبّايا خليلي

واستعتب، أي: طلب أن يعتب. وما وجدت في قوله وفعله عتباناً، إذا ذكر أنّه قد أعتبك، ولم يُرَ لذلك بيان. قال أبو الأسود في الإستعتاب :

فعاتبته ثم راجعته ... عتاباً رفيقاً وقولاً أصيلا

فألفيته غيرَ مستعتب ... ولا ذاكِرِ الله إلاّ قليلا

نصب ذكر الله على توهّم التنوين، أي: ذاكرٍ الله. وعُتَيْبَة وعتّابة من أسماء النّساء، وعُتْبَة وعتّاب ومُعَتِّب من أسماء الرجال وعَتِيب اسم قبيلة.

تعب: التَّعَبُ: شدّة العناء. والإِعجال في السّير والسَّوق والعمل. تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً. فهو تَعِبٌ. وأتْعَبْتُه إتعاباً [فهو] مُتْعَبٌ، ولا يقال: متعوبٌ. وإذا أعْتِبَ العظم المجبور، وهو أوّل بُرْئِه قيل أُتْعِبَ ما أُعْتِبَ. قال ذو الرمة :

إذا ما رآها رأية هيض قلبه ... بها كانهياضِ فيِ المُتْعَبِ المتتمّم

يعني أنّه تتمّم جبره بعد الكسر. تبع: التّابع: التالي ، ومنه التتبّعُ والمتابعة، والإتّباع، يتبَعه: يتلوه. تَبِعَه يَتْبَعُهُ تَبَعاً. والتَّتَبُّعُ: فعلك شيئاً بعد شيء. تقول: تتبّعتُ علمه، أي: اتّبعت آثاره. والتّابعة: جِنِّيَّة تكون مع الإنسان تتبعه حيثــما ذهب. وفلانٌ يتابع الإِماء، أي: يُزانيهنَ. والمتابعة أن تُتْبِعَهُ هواك وقلبك. تقول: هؤلاء تبع وأتباع، أي: مُتَّبِعُوك ومتابعوك على هواك. والقوائم يقال لها تَبَعٌ. قال أبو دؤاد :

وقوائم تَبَعٌ لها ... من خلفها زَمَعٌ مُعَلَّقْ

يصف الظبية. وقال :

يَسْحَبُ اللَّيْل نجوماً طُلَّعا ... وتواليها بطيئات التَّبَع

والتّبيع: العِجْلُ المُدْرك من ولد البقر الذّكر، لأنه يتبع أمّه بعدوٍ. والعدد: أَتْبِعَة، والجميع: أتابيع. وبَقَرٌ مُتْبِعٌ، أي: خلفها تبيع. وتَبِعْتُ شيئاً، واتّبعْتُ سواء. وأَتْبَعَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِعَه يُريد شرّا. قال الله عزّ ذِكْرُهُ: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ والتّتابُعُ ما بين الأشياء إذا فعل هذا على إثر هذا لا مهلة بينهما كتتابع الأمطارِ والأمورِ واحدا خلف آخر، كما تقول: تابع بين الصلاة والقراءة، وكما تقول: رميته بسهمين تِباعاً وولاءً ونحوه. قال :

متابعة تذبّ عن الجواري ... تتابع بينها عاماً فعاما

والتَّبيع: النَّصير . والتَّبِعَةُ هي التَّباعَةُ، وهو اسم الشيء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة ونحوها. والتُّبَّعُ والتُّبُّعُ: الظلّ، لأنه مُتَّبعٌ حيثــما زال. قال الفرزدق :

نرد المياه قديمة وحديثة ... وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمِأَلَّ التُّبَّعُ

والتُّبَّعُ ضربٌ من اليعاسيب، أحسنها وأعظمها، وجمعها: تبابيع. تُبَّع: اسم ملكٍ من ملوك اليمن، وكان مؤمناً، ويقال: تُبّت اشتقّ لهم هذا الاسم من تُبَّع ولكن فيه عُجْمة، ويقال: هم من اليمن وهم من وضائع تبّع بتلك البلاد. والتّبيع الذي له عليك مال يتابعك به، أي: يطالبك.وأتبعت فلاناً على فلان، أي: أحلته عليه، ونحو ذلك.

بتع: البِتْعُ والبِتَعُ معاً: نبيذ يتّخذ من العسل كأنّه الخَمْرُ صلابةً. وأما البَتِعُ فالشديدُ المفاصلِ والمواصل من الجسد. قال سلامة بن جندل :

يرقى الدسيع إلى هاد له بَتِعٍ ... في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مخضوبِ

أي: شديد موصول. وقال رؤبة:

وقَصَباً فَعْماً وعُنْقاً أَبْتَعا

أي: صلبا، ويروى: أرسعا. 

عتب: العَتَبَةُ: أُسْكُفَّةُ البابِ التي تُوطأُ؛ وقيل: العَتَبَةُ العُلْيا. والخَشَبَةُ التي فوق الأَعلى: الحاجِبُ؛ والأُسْكُفَّةُ: السُّفْلى؛ والعارِضَتانِ: العُضادَتانِ، والجمع: عَتَبٌ وعَتَباتٌ. والعَتَبُ:

الدَّرَج. وعَتَّبَ عَتَبةً: اتخذها. وعَتَبُ الدَّرَجِ: مَراقِـيها إِذا

كانت من خَشَب؛ وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَتَبةٌ. وفي حديث ابن النَّحّام،

قال لكعب بن مُرَّةَ، وهو يُحدِّثُ بدَرَجاتِ الـمُجاهد. ما الدَّرَجةُ؟

فقال: أَما إِنَّها ليستْ كعَتَبةِ أُمـِّك أَي إِنها ليست بالدَّرَجة التي

تَعْرِفُها في بيتِ أُمـِّكَ؛ فقد رُوِيَ أَنَّ ما بين الدرجتين، كما بين السماء والأَرض.

وعَتَبُ الجبالِ والـحُزون: مَراقِـيها. وتقول: عَتِّبْ لي عَتَبةً في

هذا الموضع إِذا أَردت أَنْ تَرْقى به إلى موضع تَصعَدُ فيه.

والعَتَبانُ: عَرَجُ الرِّجْل.

وعَتَبَ الفحلُ يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعَتَباناً وتَعْتاباً: ظَلَع أَو عُقِلَ أَو عُقِرَ، فمشى على ثلاثِ قوائمَ، كأَنه يَقْفِزُ قَفْزاً؛ وكذلك الإِنسانُ إِذا وثَبَ برجل واحدة، ورفع الأُخرى؛ وكذلك الأَقْطَع إِذا مشى على خشبة، وهذا كله تشبيه، كأَنه يمشي على عَتَب دَرَج أَو

جَبَل أَو حَزْنٍ، فيَنْزُو من عَتَبةٍ إِلى أُخرى. وفي حديث الزهري في رجل أَنْعَلَ (1)

(1 قوله «في رجل أنعل الخ» تمامه كما بهامش النهاية إن كان ينعل فلا شيء عليه وإن كان ذلك الإنعال تكلفاً وليس من عمله ضمن.) دابةَ رجل فعَتِبَتْ أَي غَمَزَتْ؛ ويروى عَنِتَتْ، بالنون، وسيذكر في موضعه.

وعَتَبُ العُودِ: ما عليه أَطراف الأَوْتار من مُقَدَّمِه، عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد قول الأَعشى:

وثَنَى الكَفَّ على ذِي عَتَبٍ، * صَحِلِ الصَّوْتِ بذي زِيرٍ أَبَحّ(2)

(2 قوله «صحل الصوت» كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يصل الصوت.)

العَتَبُ: الدَّسْتاناتُ. وقيل: العَتَبُ: العِـيدانُ المعروضة على وجْه

العُودِ، منها تمدُّ الأَوتار إِلى طرف العُودِ.

وعَتَبَ البرقُ عَتَباناً: بَرَق بَرْقاً وِلاءً.

وأُعْتِبَ العظمُ: أُعْنِتَ بعدَ الجَبْرِ، وهو التَّعْتابُ. وفي حديث

ابن المسيب: كلُّ عظمٍ كُسِر ثم جُبِرَ غير منقوصٍ ولا مُعْتَبٍ، فليس فيه إِلا إِعْطاءُ الـمُداوِي، فإِن جُبِـرَ وبه عَتَبٌ، فإِنه يُقَدَّر

عَتَبُهُ بقيمة أَهل البَصر. العَتَب، بالتحريك: النقصُ، وهو إِذا لم

يُحْسِنْ جَبْره، وبقي فيه ورَم لازم أَو عَرَجٌ. يقال في العظم المجبور:

أُعْتِبَ، فهو مُعْتَبٌ. وأَصلُ العَتَبِ: الشدَّة؛ وحُمِلَ على عَتَبٍ من

الشَّرِّ وعَتَبةٍ أَي شدَّة؛ يقال: حُمِلَ فلانٌ على عَتَبةٍ كريهةٍ، وعلى

عَتَبٍ كريهٍ من البلاءِ والشرِّ؛ قال الشاعر:

يُعْلى على العَتَبِ الكَريهِ ويُوبَسُ

ويقال: ما في هذا الأَمر رَتَبٌ، ولا عَتَبٌ أَي شِدَّة. وفي حديث

عائشة، رضي اللّه تعالى عنها: إِنَّ عَتَبات الموتِ تأْخُذُها، أَي شدائدَه.

والعَتَبُ: ما دَخَلَ في الأَمر منَ الفَساد؛ قال:

فما في حُسْنِ طاعَتِنا، * ولا في سَمْعِنا عَتَبُ

وقال:

أَعْدَدْتُ، للـحَرْبِ، صارِماً ذكَراً * مُجَرَّبَ الوَقْعِ، غير ذِي عَتَبِ

أَي غيرَ ذِي التِواءٍ عند الضَّريبة، ولا نَبْوة. ويقال: ما في طاعةِ

فلان عَتَبٌ أَي التِواءٌ ولا نَبْوةٌ؛ وما في مَوَدَّته عَتَبٌ إِذا كانت

خالصة، لا يَشُوبها فسادٌ؛ وقال ابن السكيت في قول علقمة:

لا في شَظاها ولا أَرْساغِها عَتَبُ(1)

(1 قوله «لا في شظاها الخ» عجزه كما في التكملة:

ولا السنابك أفناهن تقليم

ويروى عنت، بالنون والمثناة الفوقية)

أَي عَيْبٌ، وهو من قولك: لا يُتَعَتَّبُ عليه في شيءٍ.

والتَّعَتُّبُ: التَّجَنِّي؛ تَعَتَّبَ عليه، وتَجَنَّى عليه، بمعنى واحدٍ؛ وتَعَتَّبَ عليه أَي وَجَدَ عليه.

والعَتْبُ: الـمَوْجِدَةُ. عَتَبَ عليه يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعِتاباً ومَعْتِـبَة ومَعْتَبَةً ومَعْتَباً أَي وجد عليه. قال الغَطَمَّشُ الضَّـبِّـيُّ، وهو من بني شُقْرة بنِ كعب بن ثَعْلبة بن ضَبَّة، والغَطَمَّشُ الظالِمُ الجائر:

أَقُولُ، وقد فَاضَتْ بعَيْنِـيَ عَبْرةٌ: * أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى، والأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ

أَخِلاَّيَ! لو غَيْرُ الـحِمام أَصابَكُمْ، * عَتَبْتُ، ولكنْ ليسَ للدَّهْرِ مَعْتَبُ

وقَصَرَ أَخِلاَّيَ ضرورةً، ليُثْبِتَ باءَ الإِضافة، والرواية الصحيحة: أَخِلاَّءَ، بالمد، وحذف ياء الإِضافة، وموضع أَخِلاَّءَ نصبٌ بالقول، لأَن قوله أَرى الدهر يبقى، متصلٌ بقوله أَقول وقد فاضت؛ تقديره أقول وقد بَكَيْتُ، وأَرى الدهرَ باقياً، والأَخِلاَّءَ ذاهبين، وقوله عَتَبْتُ أَي سَخِطْتُ، أَي لو أُصبْتُمْ في حَرْب لأَدْركنا بثأْركم وانتصرنا، ولكن الدهرَ لا يُنْتَصَرُ منه. وعاتَبهُ مُعاتَبَـةً وعِتاباً: كلُّ ذلك لامه؛ قال الشاعر:

أُعاتِبُ ذا الـمَودَّةِ من صَديقٍ، * إِذا ما رَابَني منه اجْتِنابُ

إِذا ذَهَبَ العِتابُ، فليس وُدٌّ، * ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِـيَ العِتابُ

ويقال: ما وَجَدْتُ في قوله عُـِتْباناً؛ وذلك إِذا ذكر أَنه أَعْتَبَكَ،

ولم تَرَ لذلك بَياناً. وقال بعضهم: ما وَجَدْتُ عنده عَتْباً ولا

عِتاباً؛ بهذا المعنى. قال الأَزهري: لم أَسمع العَتْبَ والعُتْبانَ والعِتاب بمعنى الإِعْتابِ، إِنما العَتْبُ والعُتْبانُ لومُك الرجلَ على إِساءة كانت له إِليك، فاسْتَعْتَبْتَه منها. وكلُّ واحد من اللفظين يَخْلُصُ للعاتِب، فإِذا اشتركا في ذلك، وذَكَّرَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ما فَرَطَ منه إِليه من الإِساءة، فهو العِتابُ والـمُعاتَبة.

فأَمـَّا الإِعْتابُ والعُتْبَـى: فهو رُجوعُ الـمَعْتُوب عليه إِلى ما

يُرْضِـي العاتِبَ.

والاسْتِعْتابُ: طَلَبُك إِلى الـمُسِـيءِ الرُّجُوعَ عن إِساءَته.

والتَّعَتُّبُ والتَّعاتُبُ والـمُعاتَبَةُ: تواصف الموجِدَة. قال الأَزهري: التَّعَتُّبُ والـمُعاتَبَةُ والعِتابُ: كل ذلك مُخاطَبَةُ الإِدْلالِ وكلامُ الـمُدِلِّينَ أَخِلاَّءَهم، طالبين حُسْنَ مُراجعتهم، ومذاكرة بعضِهم بعضاً ما كَرِهُوه مما كسبَهم الـمَوْجِدَةَ.

وفي الحديث: كان يقول لأَحَدِنا عند الـمَعْتِـبَة: ما لَهُ تَرِبَتْ

يمينُه؟ رويت المعْتَبَة، بالفتح والكسر، من الـمَوْجِدَة.

والعِتْبُ: الرجلُ الذي يُعاتِبُ صاحِـبَه أَو صديقَه في كل شيءٍ،

إِشفاقاً عليه ونصيحة له.

والعَتُوبُ: الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتابُ.

ويقال: فلانٌ يَسْتَعْتِبُ من نَفْسه، ويَسْتَقِـيلُ من نفسه، ويَسْتَدْرِك من نفسه إِذا أَدْرَكَ بنفسه تَغْييراً عليها بحُسْن تقدير وتدبير. والأُعْتُوبةُ: ما تُعُوتِبَ به، وبينهم أُعْتُوبة يَتَعاتَبُون بها.ويقال إِذا تَعاتَبُوا أَصْلَحَ ما بينهم العتابُ.

والعُتْبَـى: الرِّضا.

وأَعْتَبَه: أَعْطاه العُتْبَـى ورَجَع إِلى مَسَرَّته؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:

شابَ الغُرابُ، ولا فُؤادُك تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ

أَي لا يُسْتَقْبَلُ بعُتْبَـى. وتقول: قد أَعْتَبني فلانٌ أَي تَرَكَ ما كنتُ أَجد عليه من أَجلِه، ورَجَع إِلى ما أَرْضاني عنه، بعد إِسْخاطِه

إِيَّايَ عليه. وروي عن أَبي الدرداءِ أَنه قال: مُعاتَبة الأَخِ خيرٌ

من فَقْدِه. قال: فإِن اسْتُعْتِبَ الأَخُ، فلم يُعْتِبْ، فإِنَّ مَثَلَهم فيه، كقولهم: لك العُتْبَـى بأَنْ لا رَضِـيتَ؛ قال الجوهري: هذا إِذا

لم تُرِدِ الإِعْتابَ؛ قال: وهذا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عن موضعه، لأَن أَصْلَ

العُتْبَـى رجوعُ الـمُسْتَعتِبِ إِلى مَحبَّةِ صاحبه، وهذا على ضدِّه.

تقول: أُعْتِـبُكَ بخلاف رِضاكَ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازمٍ:

غَضِـبَتْ تَميمٌ أَنْ تَقَتَّلَ عامِرٌ، * يومَ النِّسارِ، فأُعْتِـبُوا بالصَّيْلَمِ

أَي أَعْتَبْناهم بالسَّيْف، يعني أَرْضَيْناهم بالقَتْل؛ وقال شاعر:

فَدَعِ العِتابَ، فَرُبَّ شَرٍّ * هاجَ، أَوَّلهُ، العِتاب

والعُتْبَـى: اسم على فُعْلى، يوضع موضع الإِعْتاب، وهو الرجوعُ عن الإِساءة إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ.

وفي الحديث: لا يُعاتَبُونَ في أَنفسهم، يعني لعِظَمِ ذُنُوبهم

وإِصْرارِهم عليها، وإِنما يُعاتَبُ من تُرْجَى عنده العُتْبَـى أَي الرُّجوعُ عن الذنب والإِساءة. وفي المثل: ما مُسِـيءٌ من أَعْتَبَ.

وفي الحديث: عاتِـبُوا الخَيْلَ فإِنها تُعْتِبُ؛ أَي أَدِّبُوها ورَوِّضُوها للـحَرْبِ والرُّكُوبِ، فإِنها تَتَـأَدَّبُ وتَقْبَلُ العِتابَ.واسْتَعْتَبَه: كأَعْتَبه. واسْتَعْتَبه: طَلب إِليه العُتْبَـى؛ تقول: اسْتَعْتَبْتُه فأَعْتَبَنِـي أَي اسْتَرْضَيْته فأَرْضاني.

واسْتَعْتَبْتُه فما أَعْتَبَني، كقولك: اسْتَقَلْته فما أَقالَني.

والاستِعتابُ: الاستِقالة.

واسْتَعْتَب فلانٌ إِذا طَلب أَن يُعْتَبَ أَي يُرْضَى والـمُعْتَبُ:

الـمُرْضَى. وفي الحديث: لا يَتَمَنَّيَن أَحدُكم الموتَ، إِما مُحْسِناً

فلَعَلَّه يَزْداد، وإِمّا مُسِـيئاً فلعله يَسْتَعْتِبُ؛ أَي يرْجِـعُ عن الإِساءة ويَطْلُبُ الرضا. ومنه الحديث: ولا بَعْدَ الموْتِ من مُسْتَعْتَبٍ؛ أَي ليس بعد الموت من اسْتِرْضاءٍ، لأَن الأَعمال بَطَلَتْ، وانْقَضَى زَمانُها، وما بعد الموْت دارُ جزاءٍ لا دارُ عَمَلٍ؛ وقول أَبي الأَسْود:

فأَلْفَيْتُه غيرَ مُسْتَعْتِبٍ، * ولا ذَاكِرَ اللّهِ إِلا قليلا

يكون من الوجهين جميعاً. وقال الزجاج قال الحسن في قوله تعالى: وهو الذي جعلَ الليل والنهارَ خِلْفَةً لمن أَراد أَن يَذَّكَّر أَو أَرادَ شُكوراً؛ قال: من فاتَهُ عَمَلُه من الذِّكْر والشُّكْر بالنهار كان له

في الليل مُسْتَعْتَبٌ، ومن فاته بالليل كان له في النهار مُسْتَعْتَبٌ. قال: أُراه يَعْنِـي وقتَ اسْتِعْتابٍ أَي وقتَ طَلَبِ عُتْبـى، كأَنه أَراد وقت اسْتِغفار. وفي التنزيل العزيز: وإِن يُسْتَعْتبُوا فما هم من

الـمُعْتِـبِين؛ معناه: إِن أَقالَهُم اللّهُ تعالى، وردَّهم إِلى الدنيا لم

يُعْتِـبُوا؛ يقول: لم يَعْمَلُوا بطاعةِ اللّهِ لِـما سَبَقَ لهم في عِلْمِ اللّهِ من الشَّقاءِ. وهو قوله تعالى: ولو رُدُّوا لَعادُوا لِـما نُهوا عنه وإِنَّهم لكاذبون؛ ومن قرأَ: وإِن يَسْتَعْتِـبُوا فما هم من الـمُعْتَبِـين؛ فمعناه: إِن يَسْتَقِـيلُوا ربهم لم يُقِلْهم. قال الفراءُ: اعْتَتَبَ فلانٌ إِذا رَجعَ عن أَمر كان فيه إِلى غيره؛ من قولهم: لك العُتْبَى أَي الرجوعُ مما تَكْرَهُ إِلى ما تُحِبُّ.

والاعْتِتابُ: الانْصِرافُ عن الشيءِ. واعْتَتَبَ عن الشيءِ: انْصَرَف؛ قال الكميت:

فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ عن فُؤَادِيَ، والـ * ـشِّعْرُ إِلى مَنْ إِليه مُعْتَتَبُ

واعْتَتَبْتُ الطريقَ إِذا تركتَ سَهْلَهُ وأَخَذْتَ في وَعْرِه.

واعْتَتَبَ أَي قَصَدَ؛ قال الـحُطَيْئةُ:

إِذا مَخارِمُ أَحْناءٍ عَرَضْنَ له، * لم يَنْبُ عنها وخافَ الجَوْرَ فاعتَتَبا

معناه: اعْتَتَبَ من الجبل أَي رَكِـبَهُ ولم يَنْبُ عنه؛ يقول: لم

يَنْبُ عنها ولم يَخَفِ الجَوْرَ. ويقال للرجل إِذا مَضَى ساعةً ثم رَجَع: قد اعْتَتَبَ في طريقه اعْتِتاباً، كأَنه عَرَضَ عَتَبٌ فتَراجَعَ.

وعَتيبٌ: قبيلة. وفي أَمثال العرب: أَوْدَى كما أَوْدَى عَتِـيبٌ؛ عَتِـيبٌ: أَبو حيٍّ من اليمن، وهو عَتِـيبُ بنُ أَسْلَمَ بن مالك بن شَنُوءة بن تَديلَ، وهم حَيٌّ كانوا في دِينِ مالكٍ، أَغارَ عليهم بعضُ الملوكِ فَسَبَـى الرجالَ وأَسَرَهم واسْتَعْبَدَهُم، فكانوا يقولون: إِذا كَبِرَ صِـبيانُنا لم يتركونا حتى يَفْتَكُّونا، فما زالوا كذلك حتى هلكوا، فضَرَبَتْ بهم العربُ مثلاً لمن ماتَ وهو مغلوب، وقالت: أَوْدَى عَتيبٌ؛ ومنه قول عَدِيّ بن زيد:

تُرَجِّيها، وقد وَقَعَت بقُرٍّ، * كما تَرْجو أَصاغِرَها عَتِـيبُ

ابن الأَعرابي: الثُّبْنة ما عَتَّبْتَه من قُدَّام السراويل. وفي حديث

سَلْمان: أَنه عَتَّبَ سراويلَه فتَشَمَّرَ. قال ابن الأَثير: التَّعْتِـيبُ أَن تُجْمَعَ الـحُجْزَةُ وتُطْوى من قُدَّام.

وعَتَّبَ الرجلُ: أَبْطَـأَ؛ قال ابن سيده: وَأُرى الباءَ بدلاً من ميم

عَتَّمَ.

والعَتَبُ: ما بين السَّـبَّابة والوُسْطَى؛ وقيل: ما بين الوسطى

والبِنْصَر. والعِتْبانُ: الذكر من الضِّباع، عن كراع. وأُمُّ عِتْبانٍ وأُمُّ عَتَّابٍ: كلتاهما الضَّبُعُ، وقيل: إِنما سميت بذلك لعَرَجها؛ قال ابن سيده: ولا أَحُقُّه.

وعَتَبَ من مكانٍ إِلى مكانٍ، ومن قولٍ إِلى قولٍ إِذا اجتاز من موضع إِلى موضع، والفعل عَتَبَ يَعْتِبُ. وعَتَبَةُ الوادي: جانبه الأَقصى الذي يَلي الجَبَلَ. والعَتَبُ: ما بين الجبلين. والعربُ تَكْنِـي عن المرأَة(1)

(1 قوله «والعرب تكني عن المرأة الخ» نقل هذه العبارة الصاغاني وزاد عليها الريحانة والقوصرة والشاة والنعجة.) بالعَتَبةِ، والنَّعْلِ، والقارورة، والبيت، والدُّمْيةِ، والغُلِّ، والقَيْدِ.

وعَتِـيبٌ: قبيلة.

وعَتَّابٌ وعِتْبانٌ ومُعَتِّبٌ وعُتْبة وعُتَيْبةُ: كلُّها أَسماءٌ.

وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ: من أَسماءِ النساءِ.

والعِتابُ: ماءٌ لبني أَسدٍ في طريق المدينة؛ قال الأَفوه:

فأَبْلِـغْ، بالجنابةِ، جَمْعَ قَوْمِـي، * ومَنْ حَلَّ الـهِضابَ على العِتابِ

عتب

1 عَتَبَ عَلَيْهِ, (S, Mgh, O, K, *) aor. ـِ (S, Mgh, O, K) and عَتُبَ, (S, O, K,) inf. n. عَتْبٌ (S, Mgh, O, K) and عَتَبَانٌ or عَتْبَانٌ or عِتْبَانٌ or عُتْبَانٌ (accord. to different copies of the K) and مَعْتَبٌ, (S, O, K,) with which ↓ مَعْتَبَةٌ and ↓ مَعْتِبَةٌ are syn., (K,) but these two are simple substs.; (S, O; [see, however, خَمُصَ;]) and عَلَيْهِ ↓ تعتّب; (S, O, TA;) He was angry with him, (S, Mgh, O, K, TA,) with the anger that proceeds from a friend. (S, * Mgh, * O, * K, * TA.) It is said in a trad., مَا لَهُ تَرِبَتْ ↓ كَانَ يَقُوُلُ لِأَحَدِنَا عَنِ المَعْتَبَةِ يَمِنيُهُ [He used to say of one of us, from a motive of friendly anger, What aileth him? May his right hand (meaning he himself) cleave to the dust: see تَرِبَ]. (TA.) b2: And [sometimes]

عَتَبَ عَلَيْهِ signifies [simply] He was angry with him. (Mgh, TA. *) A poet says, (S, O, TA,) namely, El-Ghatammash (O, TA) Ed-Dabbee, (TA,) أَخِلَّاىَ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُمْ عَتَبْتُ وَلٰكِنْ مَا عَلَى الدَّهْرش مَعْتَبُ (S, O, TA; but in the O, عَلَى المَوْتِ, and أَخِلَّآءِ as well as أَخِلَّاىَ, as in the Ham p. 406;) meaning [O my friends, had some other event than the decreed case of death befallen you,] I had been angry: [but there is no being angry with fortune:] i. e., had ye fallen in war, we had taken your blood-revenge: but one cannot revenge himself upon fortune. (TA.) b3: And عَتَبَ عَلَيْهِ, (Msb, K, * TA, *) aor. ـِ and عَتُبَ, inf. n. عَتْبٌ (Msb, K, TA) and عِتِّيبَى [an intensive form] (K, TA) and عِتْبَانٌ (Az, TA) and مَعْتَبٌ, (Msb,) signifies also He reproved, blamed, or censured, him; (K, TA;) and so ↓ عاتبهُ, (TA,) inf. n. مُعَاتَبَةٌ and عِتَابٌ: (K, TA:) or he reproved, blamed, or censured, him, in anger, or displeasure. (Msb.) A poet says, فَلَيْسَ وُدٌّ ↓ إِذَا ذَهَبَ العِتَابُ وَيَبْقَى الوُدَّ مَا بَقِىَ العِتَابُ [When reproof departs, there is no love: but love lasts as long as reproof lasts]. (S, * O, TA.) عَتْبٌ and عِتْبَانٌ signify Thy reproving a man for evil conduct that he has shown towards thee, and from which thou hast desired him to return to what will please thee, or make thee happy. (Az, TA. [See also the latter word below.]) A2: مَا عَتَبْتُ بَابَهُ means I did not tread, or have not trodden, upon the threshold (عَتَبَة) of his door; (A, K, TA;) and so ↓ مَا تَعَتَّبْتُهُ. (A, TA.) b2: And [hence,] عَتَبَ, aor. ـُ and عَتِبَ, inf. n. عَتَبَانٌ (S, O, K) and عَتْبٌ and تَعْتَابٌ, [this last an intensive form,] (K,) (tropical:) He (a stallion [camel], TA) limped, or halted: (K, TA:) or knocked his knees together, or had a distortion in a hind leg: or was hamstrung: (TA:) and he (a camel, S, O, or a stallion [camel], TA) walked upon three legs, (S, O, K, TA,) in consequence of his having been hamstrung, (K, TA,) or in consequence of his knees' knocking together, or of his having a distortion in a hind leg; as though he leaped: (TA:) and he (a man) leaped on one foot, or hopped, (S, O, K,) raising the other: (K:) in each of these cases, the beast or man is likened to one walking upon a series of steps, or the like, of stairs, (O, TA,) or of a mountain, or of rugged ground, (TA,) and leaping from one of these to another. (O, TA.) b3: And عَتَبَ البَرْقُ, aor. ـُ and عَتِبَ, inf. n. عَتَبَانٌ, (assumed tropical:) The lightning flashed in continued succession. (TA.) b4: and عَتَبَ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ, aor. ـِ [and app. عَتُبَ also], (assumed tropical:) He passed [from place to place], and مِنْ قَوْلٍ إِلَى قَوْلٍ [from saying to saying]. (O, TA.) b5: And عتب القَوْمُ فِى السَّيْرِ [i. e. عَتَبَ, though Freytag assigns this meaning to عَتَّبَ,] (assumed tropical:) The people, or party, turned aside in journeying, and alighted in a place not in the right, or intended, direction. (Ham p. 18. [See also 4 and 8.]) A3: See also أُعْتِبَ, said of a bone.2 تَعْتِيبٌ The making an عَتَبَة [meaning a threshold]. (K, TA.) تَعْتِيبُ البَابِ means The making a threshold (عَتَبَة) to the door. (TA.) b2: [And The making an عَتَبَة (meaning a step):] or so تَعْتِيبُ عَتَبَةٍ.] You say, عَتِّبْ لِى عَتَبَةً فِى

هٰذَا المَوْضِعِ [Make thou for me a step in this place] when you desire to ascend thereby to a place. (O, TA.) b3: And The drawing together the حُجْزَة [of the drawers, or trousers, i. e. the tuck, or doubled upper border, through which passes the waist-band], and folding it, in front: [app. meaning the turning up a portion, drawn together in front, inside the band, to prepare for some active employment:] (IAth, O, K, TA:) you say, عَتَّبَ سَرَاوِيلَهُ فَتَشَمَّرَ [He drew together the tuck of his drawers, or trousers, &c., and prepared himself for active employment]: (O and TA, from a trad.:) and the part so drawn together &c. is called the ثُبْنَة. (IAar, O.) A2: See also أُعْتِبَ, said of a bone.

A3: عتّب is also said of a man as meaning He was, or became, slow, tardy, dilatory, late, or backward: in which sense, its ب is thought by ISd to be a substitute for the م in عَتَّمَ. (TA.) 3 عاتبهُ, inf. n. مُعَاتَبَةٌ and عِتَابٌ, (S, O, Msb,) He reproved him, &c., as expl. above; see 1, in the middle of the paragraph; in two places: (TA:) or عِتَابٌ and مُعَاتَبَةٌ signify two persons' reproving, blaming, or censuring, each other; each of them reminding the other of his evil conduct to him: (Az, TA:) [or the expostulating, or remonstrating, of each with the other:] or, (Kh, T, S, O, Msb, K,) as also ↓ تَعَاتُبٌ, (Az, T, O, * K,) and ↓ تَعَتُّبٌ, (Az, K,) the conversing, or talking, together, as persons confiding in their reciprocal love, and therefore acting presumptuously, one towards another; and reminding one another of their anger, or friendly anger; (Kh, S, O, Msb, K;) or desiring to discuss, in a goodhumoured way, things by which they had been displeased, and which had occasioned them anger, or friendly anger: (Az, K, * TA:) the language meant is that of one friend to another. (TA.) b2: And مُعَاتَبَةٌ signifies also The act of disciplining, training, exercising, or making tractable: it is said in a trad., ↓ عَاتِبُوا الخَيْلَ فَإِنَّهَا تُعْتِبُ i. e. Train ye horses for war and for riding, for [they will turn from their evil habits, or] they will become trained, and will accept reproof. (TA.) b3: and you say, عاتب الأَدِيمَ, meaning (assumed tropical:) He put the hide again into the tan. (T in art. ادم.) [See an ex. in a prov. cited voce أَدِيمٌ.]4 اعتبهُ, (K, TA,) inf. n. إِعْتَابٌ, with which ↓ عُتْبَى [q. v.] is syn.; (TA;) and ↓ استعتبهُ; He granted him his good will, or favour; regarded him with good will, or favour; became well pleased, content, or satisfied, with him. (K, TA.) In the following verse of Sá'ideh Ibn-Jueiyeh, شَابَ الغُرَابُ وَلَا فُؤَادُكَ تَارِكٌ ذِكْرَ الغَضُوبِ وَلَا عِتَابُكَ يُعْتَبُ

[The raven may become hoary but thy heart will not relinquish the remembrance of Ghadoob, nor will the reproof of thee be met with good will], the last word is expl. by يُسْتَقْبَلُ بِعُتْبَى [meaning as rendered above, or be regarded with favour, or be met by a return to such conduct as will make thy reprover well pleased with thee]. (TA.) b2: [Or] He made him to be well pleased, content, or satisfied: (S, A, O:) and the former verb is used in a contr. sense [or ironically] in the following verse of Bishr Ibn-Abee-Kházim, غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ يُقَتَّلَ عَامِرٌ يَوْمَ النِّسَارِ فَأُعْتِبُوا بِالصَّيْلَمِ [Temeem were angry because 'Ámir was slaughtered on the day of En-Nisár; so they were made contented by the sword:] i. e., we contented them by slaughter: (S, * O, * TA: [see also the Ham p. 196:]) [but the meaning may be, so they were made to return from their anger by the sword: that أُعْتِبَ sometimes signifies He was made to return appears from an explanation, in the K, of a phrase in the Kur xli. 23: see 10:] and أَعْتَبَنِى and ↓ اِسْتَعْتَبَنِى signify also He returned to making me happy, or doing what was pleasing to me, from doing evil to me: (S, O:) or he left off doing that for which I was angry with him, and returned to that which made me to be well pleased with him: (TA:) or the former signifies he removed, or did away with, [my] complaint and reproof; the ا having a privative effect: (Msb:) and أَعْتَبَهُ مِنْ شَكْوَاهُ means He caused him to be pleased or contented [and so relieved him from his complaint]. (Har p. 337. [See also أَشْكَاهُ.]) b3: And [hence, app.,] أَعْتَبَنِى signifies He cancelled a bargain, or contract, with me. (TA.) A2: اعتب and ↓ استعتب also signify He returned from doing an evil action, a crime, a sin, a fault, or an offence: or the former signifies he returned from doing evil to do that which made him who reproved or blamed him, or who was angry with him, to be well pleased with him. (TA.) It is said in a prov., مَا مُسِىْءٌ مَنْ أَعْتَبَ [He is not an evildoer who returns from his evil conduct]. (TA.) b2: And اعتب (K) and ↓ اغتتب (S, K) likewise signify He turned away, or turned back, or reverted, from a thing: (S, O, K:) and the latter is also expl. as meaning he turned back from a thing, or an affair in which he was engaged, to another thing, or affair: (S, O, K:) so accord. to Fr, (S, O, TA,) from the phrase لَكَ العُتْبَى signifying as expl. below (voce عُتْبَى) on his authority. (TA.) See also 3.

A3: أُعْتِبَ said of a bone that has been set is like أُتْعِبَ [meaning It was caused to have a defect in it, so that there remained in it a constant swelling, or so that a lameness resulted: see عَتَبٌ]: and تَعْتَابٌ [of which the verb may be either ↓ عُتِبَ or ↓ عُتِّبَ] has the meaning of its inf. n., إِعْتَابٌ. (TA.) 5 تعتّب عَلَيْهِ: see 1, first sentence. b2: Also He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed. (TA.) b3: And you say, لَا يُتَعَتَّبُ بِشَىْءٍ He is not to be reproved, blamed, or censured, with anything [i. e. with any reproof &c.]. (K, * TA.) and لَا يُتَعَتَّبُ عَلَيْهِ فِى شَىْءٍ [No reproof, blame, or censure, is to be cast upon him in respect of anything]. (ISk, O, TA.) b4: See also 3.

A2: تعتّب also signifies He kept to, or was constantly at, the عَتَبَة [or threshold] of the door. (A, TA.) b2: And you say, تَعَتَّبْتُ بَابَهَ: see 1, latter half.6 تَعَاْتَبَ see 3. One says, يَتَعَاتَبُونَ بِهَا ↓ بَيْنَهُمْ أُعْتُوبَةٌ [Between them is speech with which they reprove, blame, or censure, one another]. (S.) And إِذَا تَعَاتَبُوا أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُمُ العِتَابُ [When they reprove one another in a friendly manner, the reproof rectifies, or sets right, what is amiss between them]. (S.) 8 إِعْتَتَبَ see 4, latter part: and see also مُعْتَتَبٌ. b2: اعتتب فِى طَرِيقِهِ He receded, or retreated, in his way, after proceeding therein for a while; as though in consequence of a difficulty (عَتَب) presenting itself. (TA.) b3: And اعتتب الطَّرِيقَ He quitted the even, or easy, part of the way, and took to the rugged part. (S, O, K.) b4: and اعتتب مِنَ الجَبَلِ He ascended the mountain. (S, O, K. [In the K is added, “and did not recoil from it: ” but this is a portion of the explanation of the verse here following.]) El-Hotei-ah says, إِذَا مَخَارِمُ أَحْنَآءٍ عَرَضْنَ لَهُ لَمْ يَنْبُ عَنْهَا وَخَافَ الجَوْرَ فَاعْتَتَبَا

i. e. [When prominences of bends of mountains present themselves to him,] he does not recoil from them, [but fears the turning aside,] and so ascends the mountain. (S, O.) b5: And اعتتب signifies also He pursued a right, or direct, course, syn. قَصَدَ, (S, IAth, O, K, [perhaps thus expl. in relation to the verse cited above,]) فِى الأَمْرِ [in the affair]. (K.) 10 استعتبهُ He asked him, petitioned him, or solicited him, to grant him his good will, or favour; to regard him with good will, or favour; to become well pleased, content, or satisfied, with him; (S, O, K;) or he desired, or sought, of him that he should return to making him happy, or to doing what was pleasing to him, from doing evil to him. (S.) And استعتب, alone, He asked, solicited, sought, or desired, good will, or favour; or to be regarded with good will, or favour. (S, Msb.) وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ, in the Kur xvi. 86, and xxx. 57, and xlv. 34. means Nor shall they be asked to return to what will please God. (Jel.) And وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ, in the Kur xli. 23, means And if they solicit God's favour, they shall not be regarded with favour: (Jel:) or if they petition their Lord to cancel their compact, [or to restore them to the world, He will not do so; i. e.] He will not restore them to the world; (O, K, TA;) knowing that, if they were restored, they would return to that which they have been forbidden to do: this is the meaning if we read the verb in the active form: otherwise, (O, TA,) reading يُسْتَعْتَبُوا [and مُعْتِبِينَ], as 'Obeyd Ibn-'Omeyr did, (O,) the meaning is, If God cancelled their compact, and restored them to the world, they would not [return from their evil ways, and] act obediently to God: (O, TA:) [for] b2: اِسْتَعْتَبْتُهُ also signifies I asked him, or desired him, to cancel a bargain, or compact, with me. (TA.) A2: See also 4, in three places.

عَتْبٌ: see عِتْبَانٌ, in four places.

عِتْبٌ One who reproves, blames, or censures, (O, K, TA,) his companion, or his friend, (O, TA,) much, or frequently, (O, K, TA,) in respect of everything, (O, TA,) from a motive of solicitous affection for him, and to give him good advice. (TA.) [See also عَتَّابٌ.]

عَتَبٌ: see عَتَبَةٌ, in five places. b2: Also The دَسْتَانَات [or frets] (O, TA) that are bound upon the عَمُود [meaning neck] (O) of a lute: (O, TA:) [app. as likened to a series of steps:] or the transverse pieces of wood upon the face of a lute, [i. e., app., upon the face of the neck,] from which the chords are extended to the extremity of the lute: (O, K, TA:) or, accord. to IAar, the thing [app. the small ridge at the angle of the neck] upon which are [or lie] the extremities of the chords, in the fore part, of the lute. (TA.) [See an engraving and a description of a lute in my work on the Modern Egyptians.] b3: And The places of ascent of mountains, and of rugged and hard pieces of ground. (TA.) b4: And Ruggedness of ground. (O, K.) b5: And The space between two mountains. (TA.) b6: And The space between the fore finger and middle finger [when they are extended apart]: (Msb in art. شبر, and K:) or the space between the middle finger and third finger: (S, O, K:) or the [space that is measured by] placing the four fingers close together. (Msb ubi suprà.) [See also بُصْمٌ, and رَتَبٌ.] b7: Also A bending at the ضَرِيبَة [or part with which one strikes], and a bluntness, of a sword. (TA.) One says, مَا فِى طَاعَةِ فُلَانٍ عَتَبٌ (assumed tropical:) There is not in the obedience of such a one any bending nor a recoiling. (TA.) b8: And A defect in a bone, when it has not been well set, after a fracture, and there remains a constant swelling in it, or a lameness. (TA.) b9: And An unsoundness (O, K, TA) in an animal's leg, (O, TA,) and (assumed tropical:) in an affair. (TA.) One says, مَا فِى مَوَدَّتِهِ عَتَبٌ (assumed tropical:) There is not in his love, or affection, anything mingling with it that vitiates it, impairs it, or renders it unsound. (TA.) عَتَبَةٌ The أُسْكُفَّة [meaning threshold] of a door, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) upon which one treads: (TA:) or the upper of the two [transverse pieces of wood, of a door-way, whereof each is called أُسْكُفَّة; i. e. the lintel]: (K:) [for it is said that] the upper [piece of wood] in a door-way is the عَتَبَة; and the piece of wood that is above this is the حَاجِب; (Az, TA in this art. and in art. حجب;) and the أُسْكُفَّة is the lowest [or threshold]; and the عَارِضَتَانِ are the عِضَادَتَانِ [or two side-posts]: (TA:) the pl. is ↓ عَتَبٌ [improperly termed a pl., for it is a coll. gen. n.,] (S, O, K) and عَتَبَاتٌ. (TA.) [It is mostly used in the former of the two senses expl. above.] b2: And [hence,] (tropical:) A wife is thus termed, (O, K,) metonymically, in like manner as she is termed نَعْلٌ, &c. (O.) b3: And A step; a single step of a series: (S, O, Msb:) or a single step of a series made of wood: (TA:) pl. ↓ عَتَبٌ [improperly termed a pl., as observed above,] (S, O, Msb) and عَتَبَاتٌ. (S, O.) b4: العَتَبَتَانِ (assumed tropical:) [The two thresholds or lintels or steps] termed الخَارِجَةُ [or the outer] and الدَّاخِلَةُ [or the inner] are two wellknown figures of [the science of] الرَّمْل [i. e. geomancy]. (TA.) b5: عَتَبَةُ وَادٍ The extreme side of a valley, that is next the mountain: (O, TA:) or, as some say, العتبة [i. e. العَتَبَةُ, supposed by Freytag to be العُتْبَةُ,] signifies the place of bending of the valley. (Ham p. 18.) b6: And عَتَبَةٌ signifies also A hardship, or difficulty; and a hateful, or disagreeable, thing, or affair, or case, or event; and so ↓ عَتَبٌ. (K.) One says, حُمِلَ فُلَانٌ عَلَى

عَتَبَةٍ Such a one was incited, urged, induced, or made, to do, or to suffer, a disagreeable, or hateful, thing, of a trying, or an afflictive, kind. (S, O.) And مِنَ الشَّرِّ ↓ حُمِلَ عَلَى عَتَبٍ, and عَتَبَةٍ, He was incited, &c., to do, or to suffer, a hardship, or difficulty. (TA.) And مَا فِى هٰذَا الأَمْرِ وَلَا رَتَبٌ ↓ عَتَبٌ There is not in this thing, or affair, or case, any hardship, or difficulty. (S, O.) And عَتَبَاتُ المَوْتِ means The severities [or pains or agonies] of death. (TA, from a trad.) عُتْبَى The being well pleased, content, or satis-fied, [with a person,] or the regarding with good will, or favour: (M, A, K:) or good pleasure, content, satisfaction, good will, or favour: (MA, K, KL:) its primary signification is the returning of one whose good will, or favour, has been solicited, or desired, to the love of his companion: (TA:) it is the subst. from أَعْتَبَنِى as meaning “ he returned to making me happy,” &c.; (S; see 4;) a subst. from الإِعْتَابُ; (Msb;) [i. e.] it is put in the place of اعتاب; and [thus] it signifies [the returning to making one happy, or doing what is pleasing to him, from doing evil to him: or] the returning, from doing evil, to that which makes the person who has reproved, or blamed, or been angry, to be well pleased, content, or satisfied: and [simply] the returning from doing a crime, a misdeed, an offence, or an evil action. (TA.) One says, أَعْطَانِى العُتْبَى He granted me his good will, or favour. (A.) And إِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ تُرْجَى عِنْدَهُ العُتْبَى Only he should be reproved in whom the [finding a disposition to a] return from his evil conduct may be hoped for. (TA.) And العُتْبَى is [said to be] used when one does not mean thereby الإِعْتَاب, (S, O, TA,) i. e. in the contr. of its primary sense, (TA,) in the prov. لَكَ العُتْبَى

بِأَنْ لَا رَضِيتَ i. e. [بِلَا رِضَاكَ, as though meaning Thou shalt have content, or satisfaction, without thy being well pleased; or] I will content thee with the contrary of what thou likest: and in like manner the corresponding verb is [said to be] used in the verse of Bishr Ibn-Abee-Kházim cited above in the explanations of that verb: (S, O, TA:) [but the prov. here mentioned may be well rendered thou shalt return from thine evil way against thy wish; for,] accord. to Fr, العُتْبَى

in the phrase لَكَ لعُتْبَى signifies the returning, from what one like, to what he dislikes: (MF:) and it signifies also [as expl. above] the returning from doing a crime, a misdeed, &c. (TA.) عِتْبَانٌ and ↓ عَتْبٌ and ↓ عِتَابٌ [all mentioned before as inf. ns.] are said to be syn. with

إِعْتَابٌ: [see 4, and عُتْبَى:] it is asserted that you say, مَا وَجَدْتُ فِى قَوْلِهِ عِتْبَانًا [meaning I did not find in what he said any evidence of a return to be favourable, or to do what would be pleasing to me], when a man has mentioned his having granted you his good will, or favour, and you see not any proof thereof: and some say, مَا وَجَدْتُ

↓ وَلَا عِتَابًا ↓ عِنْدَهُ عَتْبًا [in the like sense]: but Az says, I have not heard ↓ عَتْبٌ nor عِتْبَانٌ nor

↓ عِتَابٌ in the sense of إِعْتَابٌ; but ↓ عَتْبٌ and عِتْبَانٌ signify thy reproving a man for evil conduct, &c., as stated above; [see 1;] and ↓ عِتَابٌ and مُعَاتَبَةٌ, mutual reproving for such conduct. (TA.) A2: العِتْبَانُ The male hyena: (Kr, TA:) and أُمُّ عِتْبَانَ and ↓ أُمُّ عَتَّابِ [the latter of the measure كَتَّان, accord. to the CK and my MS. copy of the K, but in the TA of the measure كتاب, and therefore ↓ عِتَابٍ,] the female hyena: (K:) said to be so called because of her limping: but ISd says, I am not sure of this. (TA.) عِتَابٌ: see the next preceding paragraph, in five places.

عَتُوبٌ One upon whom reproof, blame, or censure, does not operate. (O, K.) A2: And A road, or way. (TA, as from the K [in which I do not find it].) قَرْيَةٌ عَتِيبَةٌ [A town, or village,] in which is little of good, or of good things. (O, K.) عَتَّابٌ One who reproves, blames, or censures, much, or frequently, [in an absolute sense, (see 1,) or] in anger, or displeasure. (Msb.) [See also عِتْبٌ.]

A2: أُمُّ عَتَّابٍ: see عِتْبَانٌ.

أُعْتُوبَةٌ [like أُسْبُوبَةٌ &c.] A thing [meaning speech] with which one is reproved, blamed, or censured. (O, K.) See 6.

مَعْتَبَةٌ and مَعْتِبَةٌ: see 1, in three places.

مَعْتُوبٌ is for مَعْتُوبٌ عَلَيْهِ [i. e. Reproved, blamed, or censured; &c.]: Mtr says, it is said to signify مُفْسِدٌ [corrupting, rendering unsound, vitiating, &c.]; but I am not sure of it. (Har p. 77.) مُعْتَتَبٌ [is used, agreeably with analogy, in the sense of the inf. n. of اِعْتَتَبَ]. El-Kumeyt says, الشَّوْقُ مِنْ فُؤَادِى وَالش ↓ فاعْتَتَبَ شِعْرُ إِلَى مَنْ إِلَيْهِ مُعْتَتَبُ [And desire turned away from my heart, and my poetry unto him unto whom was its turning]. (S, O.) مُسْتَعْتَبٌ is used in the sense of [the inf. n. of اِسْتَعْتَبَ, meaning] اِسْتِرْضَاءٌ: thus in the saying, وَلَا بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مُسْتَعْتَبٍ [And after death there is no asking, petitioning, or soliciting, favour of God]: for after death is the abode of retribution, not that of works. (TA from a trad.)
عتب
: (العَتَبَةُ مُحَرَّكَةً) كَذَا فِي نُسْخَتِنَا وسَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ شَيْخِنَا: (أُسْكُفَّة البَابِ) الَّتِي تُوطَأُ، (أَو) العَتَبَةُ (العُلْيَا مِنْهُمَا) ، والخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الأَعْلَى: الحَاجِبُ، والأُسْكُفَّةُ السُّفْلَى، والعَارِضَتَان العُضَادَتَانِ، وقَد تقدّمت الإِشَارَةُ إِلَيْه فِي (ح ج ب) والجَمْعُ عَتَبٌ وعَتَبَاتٌ. والعَتَبُ أَيْضاً الدَّرَجُ، وَعَتَّب عَتَبَةً: اتَّخَذَهَا. وَعَتَبُ الدَّرَجِ. مَرَاقِيهَا إِذَا كَانَت مِنْ خَشَبٍ. وكُلُّ مِرْقَاةٍ مِنْها عَتَبَةٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْن النَّحَّام قَالَ لِكعْب بن مُرَّةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِدَرَجَاتِ المُجَاهِدِين: مَا الدَّرَجَةُ؟ : فَقَال: أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ كَعَتَبَةِ أُمِّك. أَيْ أَنَّهَا لَيْسَت بِالدَّرَجَة الَّتِي تَعْرِفُهَا فِي بَيْتِ أُمِّكَ، فَقَدْ رُوِي (أَنَّ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْن كَمَا بَنَ السمَاءِ والأَرْضِ) .
وتَقُولُ: عَتِّب لِي عَتَبَةً فِي هَذَا المَوْضِعِ إِذَا أَردْتَ أَنْ تَرْقَى بِهِ إِلَى مَوْضِعٍ تَصْعَدُ فِيهِ.
(و) العَتَبَةُ: (الشِّدَّةُ والأَمْرُ الكَرِيهُ، كالعَتَبِ محركة) أَي فِيهِمَا. وحُمِلَ عَلَى عَتَبٍ من الشَّرِّ وَعَتَبَة أَي شِدَّة. . ويُقَالُ: مَا فِي هَذَا الأَمْرِ رَتَبٌ وَلَا عَتَبٌ، أَي شِدَّةٌ. وَفِي حَديثِ عَائِشَة (إِنَّ عَتَبَاتِ المَوْتِ تَأْخُذُها) أَي شَدَائِده. وحُمِل فُلَانٌ على عَتَبَةٍ كَرِيهَةٍ وعَلى عَتَبٍ كَرِيهٍ مِنَ البَلَاءِ والشَّرِّ. قَال الشَّاعِر:
يُعْلَى عَلَى العَتَبِ الكَرِيه ويُوبَسُ
(و) العَرَبُ تَكْنِي عَنِ (المَرْأَة) بالعَتَبة، والنَّعْلِ، والقَارُورَةِ، والبَيْتِ والدُّمْيَةِ، والغُلِّ، والقَيْدِ، والرَّيْحَانَةِ، والقَوْصَرَّةِ والشَّاةِ والنَّعْجَةِ. ومِنْه حَدِيثُ إِبرَاهِيمَ الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام: (غَيِّر عَتَبَة بَابِك) .
(والعَتَبُ) أَي مْحَرَّكَةً أَطْلقَه لاسْتِغْنَائِه عَنْ ضَبْطِهِ بِمَا قَبْلَه كَمَا هُوَ عَادتُه: (مَبَيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى أَوْ مَا بَيْنَ والبِنْصرِ) . والعَتَبُ: مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ: وعَتَبَةُ الوَادِي: جَانِبُه الأَقْصَى الَّذِي يَلِي الجَبَلَ.
(و) العَتَب: مَا دَخَلَ فِي الأَمْرِ مِن (الفَسَادِ) . والعَتَبُ فِي العَظْم: النَّقْصُ وَهُوَ إِذَا لم يُحْسَنُ جَبْرُه وَبَقِيَ فِيهِ وَرَمٌ لَازِم أَو عَرَجٌ. وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب (كُلُّ عَظْمٍ كُسِرَ ثُمَّ جُبِر غَيْرَ مَنْقُوصٍ وَلَا مُعْتَبٍ فَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا إِعْطَاء المُدَوِي، فإِنْ جُبِرَ وبِهِ عَتَبٌ فإِنَّهُ يُقَدَّر عَتَبُه بِقيمَةِ أَهْلِ البَصَرِ) قَالَ:
فَمَا فِي حُسْنِ طَاعَتِنَا
وَلَا فِي سَمْعِنَا عَتَبُ
وَعَتَبُ السَّيْفِ: الْتِوَاؤُه عِنْدَ الضَّرِيبَة ونَبْوَتُه قَالَ:
أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صَارماً ذَكَراً
مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذِي عَتَبِ
ويُقَالُ: مَا فِي طَاعَةِ فُلَانٍ عَتَبٌ، أَي الْتِوَاءٌ وَلَا نَبْوَةٌ. وَمَا فِي مَوَدَّتِه عَتَبٌ، إِذَا كانَتْ خَالِصَةً لَا يَشُوبُها فَسَاد. والعَتَبُ: العَيْبُ: قَالَ عَلْقَمَةُ (بنُ عَبَدَة) :
لَا فِي شَظَاهَا وَلَا أَرْسَاغِهَا عَتَبٌ
أَي عَيْبٌ وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ لَا يُتَعَتَّبُ عَلَيْهِ فِي شَيْء، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيت.
(و) عَتَبُ العُودِ: مَا عَلَيْه أَطْرَافُ الأَوْتَارِ مِنْ مُقَدَّمِهِ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَعْشَى:
وثَنَى الكَفَّ عَلَى ذِي عَتَبٍ
يَصِلُ الصَّوْتَ بِذي زِيرٍ أَبحّ
العَتَبُ: الدَّسْتَانَاتُ، قَالَه أَبُو سَعِيد. وَقيل: العَتَبُ: (العِيدَانُ المَعْرُوضَةُ عَلَى وَجْهِ العُودِ، مِنْ تُمَدُّ الأَوْتَارُ إِلَى طَرَفِ العُودِ) .
(و) العَتَب: الغلَظُ (مِنَ الأَرْضِ) وَعَتَبُ الجِبَالِ والحُزُونِ: مَرَاقِيها (و) العَتَبُ (جَمْعُ العَتَبَة) أَي عَتَبَةِ البَابِ، كالعَتَبَاتِ، وَقد تَقَدَّم.
(والعَتْبُ) أَي بفَتْح فَسُكُونٍ: (المَوْجِدَةُ) بِكَسْرِ الجيمِ، وَهُوَ الغَضَب الَّذِي يَحْصُل مِنْ صَدِيق (كالعَتَبَان) ، مْحَرَّكَة، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وضَبَطَه شَيْخُنَا بالضَّمِّ، وَهُوَ فِي بَعْضِ الأَمَّهَاتِ بالكَسْرِ. (والمَعْتَبُ) كمَقْعَدٍ. (والمَعْتَبَةُ) بِزِيَادَةِ الهَاء، (والمَعْتِبَةُ) بكَسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ لَا المِيم كَمَا وَهِم فِيهِ بَعْضُهُم، وبِهِمَا رُوِي فِي الحَدِيثِ: (كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ المَعْتِبَة: مَالَه تَرِبَتْ يَمِينُه) . يُقَال: عَتَبَ عَلَيْهِ إِذَا وَجَدَ عَلَيْهِ، قَالَ الغَطَمَّشُ الضَّبِّيُّ وهُوَ مِنْ بَنِي شَقِرَة بْنِ كَعْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ ضَبَّةَ:
أَقُولُ وَقَدْ فَاضَتْ لعَيْنِيَ عَبْرَةٌ
أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى والأَخِلَّاءُ تَذْهَبُ
أَخِلَّايَ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُم
عَتَبْتُ وَلكِنْ مَا عَلَى الدَّهْرِ مَعْتَبُ
عَتَبْتُ أَي سَخِطْتُ، أَيْ لَو أُصِبْتُم فِي حَرْبٍ لأَدْرَكْنَا بثَأْركمْ وانتَصَرْنَا، ولَكِنّ الدَّهْرَ لَا يُنْتَصَرُ مِنْهُ.
" (و) العَتْبُ: (المَلَامَة، كالعِتَابِ والمُعَاتَبَة) . عَاتبَه مُعَاتَبَة وعِتَاباً: لامَهُ. قَالَ:
أُعَاتِبُ ذَا المَوَدَّةِ مِنْ صَدِيقٍ
إِذَا مَا رَابَنِي مِنْهُ اجْتِنَابُ
إِذَا ذَهَب العِتَابُ فَلَيْسَ وُدٌّ
وَيَبْقَى الوُدُّ مَا بَقِي العِتَابُ
(والعِتِّيبَى) بالكَسْر كخِلِّيفي. ويُقَالُ: مَا وَجَدْتُ فِي قَوْله عُتْبَاناً، وذَلِكَ إِذَا ذَكَر أَنَّه أَعْتَبَك وَلم تَرَ لذَلِك بَيَاناً. وقَال بَعْضُهم: مَا وَجَدْتُ عِنْدَه عَتْباً وَلَا عِتَاباً. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَع العَتْبَ والعُتْبَانَ والعِتَابَ بِمَعْنَى الإِعْتَابِ، إِنَّمَا العَتْبُ والعُتْبَانُ: لَوْمُكَ الرَّجلَ عَلَى إِسَاءَةٍ كَانَتْ لَهُ إِلَيْكَ فاسْتَعْتَبْتَه مِنْهَا، وكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ يَخْلُص للعَاتِب، فإِذَا اشْتَرَكَا فِي ذَلِك وذَكَّر كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَه مَا فَرَط مِنْهُ إِلَيْه من الإِسَاءَةِ فَهُوَ العِتَابُ والمُعَاتَبَةُ. وسَيَأْتِي مَعْنَى الإِعْتَابِ والاسْتِعْتَاب.
(و) العَتْبُ فِي الفَحْلِ: (الظَّلَعُ) أَوِ العَقْلُ أَوِ العُقْرُ. (و) العَتْبُ فِيهُ أَيْضاً: (المَشْيُ على ثَلَاثِ قَوَائِمَ مِنَ العُقْرِ) أَو العَقْل، كأَنه يَقْفِز قَفْزاً. (و) العَتْب فِيكَ: (أَنْ تَثِبَ بِرِجْلٍ) وَاحِدَة (وتَرْفَعَ الأُخْرَى) وكَذَلِكَ الأَقْطَعُ إِذَا مَشَى عَلَى خَشَبَة، وَهَذَا كُلُّه تَشْبِيهٌ، كأَنَّه يَمْشِي عَلَى عَتَبِ دَرَجٍ أَوْ جَبَلٍ أَو حَزْنِ فَيَنْزُو مِنْ عَتَبَةٍ إِلَى أُخْرَى. وَفِي حَدِيثِ الزّهْرِيِّ فِي رَجُلٍ أَنْعَلَ دَابَّة رَجُلٍ فَعَتِبَتْ أَي غَمَزَتْ ويُرْوَى (عَنِتَتْ) بالنُّونِ، وسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِه (كالعَتَبَانِ مُحَرَّكة) ، وَهُوَ عَرَجُ الرِّجْلِ. (والتَّعْتَابُ) أَي بالفَتْح كتَذْكَار وَهُوَ أَيْضاً إِعْتَابُ العَظْم بَعْدَ الجَبْرِ كَمَا سَيَأْتي.
وعَتَبَ البَرْقُ عَتَبَاناً مُحَرَّكةً إِذَا بَرَقَ بَرْقاً وِلَاءً (يَعْتُبُ ويَعْتِبُ) بالضَّمِّ والكَسْرِ (فِي الكُلِّ) ، أَي فِي كُلّ مِمَّا ذُكِرَ مِنْ مَعْنَى العَتَبَة، والعَرَجِ، والمَوْجِدَة، والظَّلَع، والوُثُوبِ، والبَرْقِ، وإِن أُغْفِل عَنِ الأَخِيرِ، وَفِي عَتَبَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ وَمن قَوْلٍ إِلَى قَوْل إِذَا اجْتَازَ، فالمَنْصُوصُ فِي مُضَارِعه الكَسْرُ وهَذَا أَيْضاً مِمَّا أَغْفَلَهُ.
(والتَّعَتُّبُ) : التَّجَنِّي. تَعَتَّب عَلَيْه وتَجَنَّى عَلَيْه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وتَعَتَّب عَلَيْه: وَجَدَ عَلَيْهِ. (والتَّعَاتُبُ والمُعَاتَبَةُ) وكَذَلِك التَّعَتُّبُ: الثَّلَاثَةُ بِمَعْنَى (تَوَاصُف المَوْجِدَةِ) أَي مُذَاكَرَتهَا.
(و) قَالَ الأَزْهَرِيّ: التَّعَتُّبُ والمُعَاتَبَةُ والعِتَابُ كُلُّ ذَلِكَ (مُخَاطَبَةُ الإِدْلَالِ) ، وَكَلَامُ المُدِلِّينَ أَخِلَّاءَهم طَالِبِينَ حُسْنَ مُرَاجَعَتِهِم (ومذاكرة) بَعْضِهِم بَعْضاً مَا كَرِهُوه مِمَّا كَسَبَهُم المَوْجِدَةَ. قُلْتُ: وَهُوَ كَلَامُ الخَلِيل، وكذَا فِي الصِّحَاحِ والمِصْبَاح والاقْتِطَافِ.
(والعِتْبُ بالكَسْرِ المُعَاتِبُ) : صَاحبَه أَوْ صَدِيقَه (كَثِيراً) فِي كُلِّ شَيْءٍ إِشْفَاقاً عَلَيْهِ ونَصِيحَةً لَه.
(والأُعْتُوبَةُ) بالضّم:: (مَا تُعُوتِبَ بِه) . يُقَالُ: بَيْنَهُم أُعْتُوبَةٌ يَتَعَاتَبُونَ بِهَا، وذَلِكَ إِذَا تَعَاتَبُوا أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُم العِتَابُ. والمُعَاتَبَةُ: التّأْدِيبُ والتَّرْوِيضُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ (عَاتِبُوا الخَيْلَ فإِنَّهَا تُعْتِبُ) أَي أَدِّبُوهَا وَرَوّضُوهَا لِلْحَرْبِ والرُّكُوب، فإِنَّهَا تَتَأَدَّبُ وتَقْبَلُ يُوضَع مَوْضِعَ الإِعْتَابِ، وَهُوَ الرُّجُوعُ عَنِ الإِسَاءَة إِلَى مَا يُرْضِي العَاتِبَ.
(واستَعْتَبَه: أَعْطَاهُ العُتْبَى كأَعْتَبه) ، يُقَال: أَعْتَبَه: أَعْطَاه العُتْبَى ورَحَع إِلى مَسَرَّتِهِ. قَالَ سَاعدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
شَابَ الغُرَابُ وَلَا فُؤَادُكَ تَارِكٌ
ذِكْرَ الغَضُوبِ وَلَا عِتَابُك يُعْتَبُ أَي لَا يُسْتَقْبَل بِعْتْبَى.
وَتَقُولُ: قد أَعْتَبَنِي فُلَانٌ أَي تَرَكَ مَا كُنْتُ أَجِدُ عَلَيْهِ من أَجْلِه وَرَجَع إِلَى مَا أَرْضَانِي عَنْهُ بَعْد إِسْخَاطِه إِيَّايَ عَلَيْه. ورُوِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: (مُعَاتَبَةُ الأَخِ خَيْرٌ مِنْ فَقْدِهِ) . قَالَ: فإِنِ استْعْنِتَ الأَخُ فَلم يُعْتِب فإِنَّ مَثَلَهُم فِيهِ كَقَوْلِهِم: لَك العُتْبَى بأَنْ لَا رَضِيتَ. قَالَ الجوهريّ: هَذَا إِذَا لَمْ تُردِ الإِعْتَابَ قَالَ: وهَذَا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عَن مَوْضِعِه، لأَنَّ أَصْلَ العُتْبَى رُجُوعُ المُسْتَعْتِبِ إِلَى مَحَبَّةِ صَاحِبِه، وَهَذَا عَلَى ضِدِّه. ومِنْهُ قَوْلُ بِشْرِ بْنِ أَبي خَازِم:
غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ تُقَتَّلَ عَامِرٌ
يومَ النِّسَارِ فأُعتِبُوا بالصَّيْلَمِ
أَي أَعتَبْنَاهم بالسَّيْفِ، يَعْنِي أَرضَيْنَاهم بالقَتْل. وَقَالَ شَاعِرٌ:
فدَعِ العِتَابَ فَرُبَّ شَرَ
هَاجَ أَوَّلُه العِتَابُ
وَفِي الحَدِيث (لَا يُعَاتَبُونَ فِي أَنْفُسِهم) يَعْنِي لعِظَم ذُنُوبهِم وإِصْرَارِهم عَلَيْهَا وإِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ تُرْجَى عِنْدَه العُتْبَى، أَي الرُّجُوعُ عَنِ الذَّنْبِ والإِسَاءَة، وَفِي المَثَلِ (مَا مُسِيءٌ مَنْ أَعْتَبَ) .
(و) استَعْتَبَه: (طَلَب إِلَيْه العُتْبَى) أَوْ طَلَب مِنْه. تَقُولُ: استَعْتَبْتُه فأَعْتَبَنِي أَي استَرْضَيْتُه فأَرْضَانِي واسْتَعْتَبْتُه فَمَا أَعْتَبَنِي كَقَوْلِك: استَقَلْتُه فَمَا أَقَالَنِي. الاستِعْتَابُ: الاستِقَالَة. واستَعْتَبَ فُلَانٌ إِذَا طَلَب أَنْ يُعْتَبَ أَي يُرْضَى. والمُعْتَبُ: المُرْضَى (ضِدّ) ، وَفِي الحَدِيثِ (وَلَا بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مُسْتَعْتَبٍ) أَي اسْتِرْضَاءٍ؛ لأَنَّ الأَعْمَالَ بَطَلَت وانْقَضَى زمَانُهَا ومَا بَعْدَ المَوْتِ دَارُ جَزَاءٍ لَا دَارُ عَمَل. والاستِعْتَابُ: الرُّجُوعُ عَن الإِسَاءَة وتَطَلُّبُ الرِّضَا. وبِالوَجْهَيْن فُسِّر قَوْلُ أَبِي الأَسْوَد:
فأَلفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ
وَلَا ذَاكِرَ اللهَ إِلَّا قَلِيلَا. (وأَعْتَبَ) عَنِ الشَّيْءِ: (انْصَرَفَ كاعْتَتَبَ) . قَال الفَرَّاءُ: اعتَتَبَ فُلَانٌ إِذَا رَجَعَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ فِيهِ إِلَى غَيْره، مِنْ قَوْلِهم: لَكَ العُتْبَى أَيِ الرُّجُوعُ ممَّا تَكْرَهُ إِلى مَا تُحِبّ. ويُقَالُ فِي الَعظْمِ المجْبُور: أُعْتِبَ فَهُوَ مُعْتَب كأُعْنِتَ وَهُوَ التَّعْتَابُ، وأَصْلُ العَتْبِ الشِّدَّةُ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) العِتْبَانُ أَي بِالكَسْرِ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ، عَنْ كُرَاع.
و (أُمُّ عِتَاب كَكِتَابٍ وأُمُّ عِتْبَان بالكَسْرِ) كِلْتَاهُمَا (الضَّبُعُ) وَقيل إِنَّمَا سُمِّيَت بِذَلِك لعَرَجِهَا. وقَال ابنُ سِيدَه: وَلَا أَحُقُّه.
(وعَتِيبٌ) كأَمِير: (قَبِيلَة) ، وَفِي أَنْسَابِ ابْنِ الكَلْبِيّ حَيٌّ مِنَ اليَمَن، وَلَا مُنَافَاةَ، وَهُوَ عَتِيبُ بْنُ أَسْلَمَ بْن مَالِك بْنِ شَنُوءَة بنِ تَدِيل وهم حَيٌّ كَانُوا فِي دِين مَالِكٍ، (أَغَارَ عَلَيْهِم مَلِكٌ) مِنَ المُلُوك (فَسَبَى الرِّجَالَ) وأَسَرَهُم (و) استعْبَدَهم ف (كَانُو ايَقُولُون إِذَا كَبِر) ، كفَرِح، (صِبْيَانُنَا لَم يَتْركُونَا حَتَّى يَفْتَكونَا) أَي يُخَلِّصُونَا من الأَسْرِ (فَلم يَزَالُوا ع 2 نْدَه) كَذَلِك (حَتَّى هَلَكُوا) وضُرِبَ بِهِم المَثَلُ لِمَنْ مَاتَ وَهُوَ مَغْلُوب (فَقِيلَ: أَوْدَى عَتِيبٌ) ، وهَكَذَا فِي المُسْتَقْصَى ومَجْمَعِ الأَمْثَالِ ومِنْهُ قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زعيْد:
تُرَجِّيها وَقد وَقَعَتْ بِقُرَ
كَمَا تَرْجُوا أَصَاغِرَها عَتِيبُ
(وعِتْبَانُ بالكَسْرِ ومُعَتِّبٌ كمْحَدِّث وعُتْبَةُ بالضَّمّ وعُتَيْبَة كجُهَيْنَة) وعَتَّابٌ كشَدَّادٍ (أَسْمَاءٌ) للصَّحَابَ والتَّابِعِين والشُّعَرَاء وَمَنْ بَعْدَهم. فَمِنَ الصَّحَابَةِ عَتَّابُ بْنُ أَسيد الأُمَوِيّ، وعَتَّاب بْنُ سُليم القُرَشِيّ، وَعَتّاب بن شُمير الضَّبيّ، وعتْبَانُ بْنُ مَالِكِ السَّالِمِي. وأَبُو نُصَيْر عُتْبَةُ الثَّقَفِيّ، وعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَة، وعُتْبَةُ بْنُ سَاعدَة، وعُتْبَةُ بْنُ سَالم، وعُتْبَةُ بْنُ طُوَيْع المَازِنيّ، وعُتْبَةُ بنُ عَائِذ، وعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الخَزْرَجيّ، وعُتْبَة بْنُ عَبْدٍ الثُّمَالِيّ، وعُتْبَةُ بْنُ عَمْرو الأَنْصَارِيّ، وعُتْبَة بن عَمْرِو الرُّعَيْنِيّ، وعُتْبَةُ بنُ غَزْوَان، وعُتْبَة بْنُ فَرْقَد، وعُتْبة ومُعَتِّب ابْنَا أَبِي لَهَب، وعُتْبَة بْنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيّ، وعُتْبَةُ بْنُ النُّدَّر السُّلَمِيّ وعُتْبةُ بْنُ نِيَار. وعُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاص، وعُتَيْبَةُ البَلَوِيّ حَلِيفُ الأَنْصَارِ. ومُعَتِّبٌ كمُحَدِّث وَقيل كمُكْرَم أَبُو مَرْوَان الأَسْلَمِيّ، ومُعَتِّبُ بْنُ الْحَمْرَاءِ، ومُعَتِّبُ بْنُ عُبَيْد البَلَوِيّ، ومُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْر، فَهؤُلَاءِ صَحَابِيُّون. وَعُتَيْبَةُ كجُهَيْنَة بْنُ الحَارِث بْنِ شِهَابٍ المُلَقَّبُ بسُمِّ الفُرْسَانِ، فَارِسُ بَنِي تَميم ويُلَقَّبُ أَيْضَاً بصَيَّادِ الفَوَارِسِ. ويَقُولُ العَرَبُ: لَو أَنَّ القَمَرَ سقَطَ مِنَ السَّمَاءِ مَا الْتَقَفَه غَيْرُ عُتَيْبَةَ، لثَفَافَتِه. وقَالَ ذُو الغَلْصَمَة العِجْليّ يَرْثِيه:
هُتَيْبَةُ صَيَّادُ الفَوَارِسِ عُرِّيَتْ
ظُهُورُ جِيَادِ بَعْدَه ورِكَابِ
أَلَا أَيهَا الحَيُّ المُؤَمِّل عَيْشَه
أَلَا كُلُّ حَيَ بَعْدَهُ لِذَهَاب
وَفِيه يَقُولُ العَرَبُ: (أَفْرَسُ مِنْ سُمِّ الفُرْسَانِ) وأَغْدَرُ من عُتَيْبَةَ) وذَلِكَ أَنَّه نَزَلَ بِهِ أَنَسُ بْنُ مِرْدَاس السُّلَمِيّ فِي صرْم مِنْ بَنِي سُلَيْم فشَدَّ عَلَى أَمْوَالِهم ورَبَطَهُم حَتَّى افْتَدَوْا بالفِدَاءِ الغَالِي. قَالَ العَبّاس بْنُ مِرْداسٍ السُّلَمِيّ:
كَثُرَ الخَنَاءُ فَمَا سَمِعْتُ بغَادِرٍ
كعُتَيْبَةَ بْنِ الْحَارِث بْنِ شِهَابِ
جَلَّلْتَ حَنْظَلَةَ الدنَاءَةَ كُلَّهَا
وَدَنَسْت آخر هَذِه الأَحْقَابِ
كُلُّ ذَلِكَ فِي المُسْتَقْصَى للزَّمْخَشَرِيّ.
وعُتْبَة بِالضَّمِّ وَالِدُ عُرْوة الرَّحَّال الكِلَابِيّ الوَفَّاد عَلَى المُلُوك وَهُوَ الَّذِي أَجَازَ لَطِيمَةَ المَلِك النُّعْمَان إِلَى عُكَاظَ وتَبعه البَرَّاض بنُ قَيْسٍ الكِنانِيّ فَفَتكَ بِهِ واستَاق العِيرَ، وبسببه هَاجَت حرْبُ الفِجَار.
وعَتَّابٌ كشَدَّادٍ جَدُّ عَمْرو بْنِ كُلْثُوم الشَّاعر صَاحِبُ الفَتْكَة بعَمْرِو ابْنِ هِنْد.
وأَبُو العَبَّاس عُتْبَةُ بنُ حَكِيم الهَمْدَانِيُّ الأُردنّيُّ ثمَّ الطَّبَرَانِيُّ، سَمِعَ مَكْحُولاً وابنَ أَبِي لَيْلَى. قَالَ أَبو زُرْعَة: ثِقَة توفّي سنة 447 هـ كَذَا فِي مُعْجم ياقوت.
وأَبو عَليَ الحَسَنُ بْنُ سَعِيد بْنِ أَحْمَد العُتْبِي القُرَشِيّ، إِلَى عُتْبَة بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، مُحَدِّثٌ توفّي سنة 544 هـ. وعُتَيْبَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَحَدُ بَنِي كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيم، عُرِفَ بابْنِ فَسْوَةَ، شَاعِرٌ مُقِلٌّ، تَرْجَمَه صَاحِبُ الأَغَانِي وغَيْرُه.
(وجُفْرَةُ عَتِيبٍ) كأَمِيرٍ: (مَحَلَّة بالبَصْرَة) ، مَنْسُوبَةٌ إِلَى عَتِيبِ بْن عَمْرٍ و، أَحَدِ بَنِي قَاسِطِ بْنِ هِنْب، وعِدَادُه فِي بَنِي شَيْبَانَ، وَله عَدَدٌ بالبَصْرَة.
(والعَتُوبُ) كَصَبُورٍ: (مَنْ لَا يَعْمَلُ فِيهِ العِتابُ. و) العَتُوبُ: (الطَّرِيقُ. و) يُقَال: (قريَةٌ عَتِيبَةٌ) كسَفِينَةٍ إِذَا كَانَتْ (قَلِيلَةَ الخَيْرِ) .
(و) قَالَ الْفراء: (اعْتَتَبَ) فلانٌ إِذَا (رَجَعَ عَنْ أَمْرٍ كَان فِيهِ إِلَى غَيْرِه) ، مِنْ قَوْلِهم: لَكَ العتْبَى، أَي الرُّجُوع ممَّا تَكْرَهُ إِلى مَا تُحِبُّ. قَالَ الكُمَيْتُ:
فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ مِنْ فُؤَادِيَ وَال
شِّعْرُ إِلَى مَنْ إِلَيْه مُعْتَتَبُ
(و) قَالَ الحُطَيْئَةُ:
إِذَا مَخَارِمُ أَحْنَاءٍ عَرَضْنَ لَهُ
لم يَنْبُ عَنْهَا وخَافَ الجَوْر فاعْتَتَبا
مَعْنَاه: اعْتَتَبَ (من الجَبَلِ) أَي (رَكِبَه ولَمْ يَنْبُ عَنْه) . يَقُولُ: لم يَنْبُ عَنْهَا ولَمَّا يَخَفِ الجَوْرَ. ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذَا مَضَى سَاعَةً ثمَّ رَجَعَ؛ قدِ اعْتَتَبَ فِي طَرِيقِه اعْتِتَاباً، كأَنَّه عَرَض عَتَبٌ فتَرَاجَعَ.
(و) اعتَتَبَ (الطَّرِيقَ: تَرَكَ سَهْلَه وأَخَذَ فِي وَعْرِهِ، و) اعْتَتَبَ: (قَصَدَ فِي الأَمْرِ) .
(و) عَن ابْنِ الأَثِيرِ: (التَّعْتِيبُ: أَن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ) بالضَّمِّ (وتَطْوِيَهَا مِنْ قُدَّام) . وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابيّ: الثُّبْنَةُ: مَا عَتَّبْتَه من قُدَّامِ السَّرَاوِيلِ. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَان (أَنَّه عَتَّبَ سَرَاوِيلَه فتَشَمَّرَ) .
(و) تَعْتِيبُ الحبَابِ: (أَنْ تَتَّخِذَ) لَهُ (عَتَبَةٌ) .
وَعَتَّبَ الرجلُ: أَبْطَأَ. قَالَ ابْنُ سِيدَه: وأَرَى البَاءَ بَدَلاً مِنْ مِيمِ عَتَّمَ.
(وفُلَانٌ لَا يَتَعَتَّبُ بِشَيْءٍ) ، ونَصُّ التَّكْمِلَة: لَا يُتَعَتَّبُ عَلَيْه فِي شَيْء أَي (لَا يُعَابُ) كأَنَّهُ يَعْنِي لَا يُعَاتَبُ وَلَا يُلَامُ. (و) فِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: {وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مّنَ الْمُعْتَبِينَ} (فصلت: 24) . مَعْنَاهُ إِنْ أَقَالَهُم اللهُ وردَّهُم إِلَى الدُّنْيَا لم يُعْتِبُوا. يَقُولُ: لَمْ يَعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللهِ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْم اللهِ مِنَ الشَّقَاءِ، وَهُوَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (الْأَنْعَام: 28) وَمن قَرَأَ بالمَبْنِيِّ للمَعْلُوم فمَعْنَاه (أَي إِنْ يَسْتَقِيلُوا رَبَّهم لَمْ يُقِلْهم، أَيْ لَمْ يَرُدَّهُم إِلَى الدُّنْيَا) ؛ لأَنَّهُ سَبَقَ فِي عِلْم اللهِ أَنَّهُم لَو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه.
(و) عُتَيْبَةُ و (عَتَّابَةُ: مِنْ أَسْمَائِهن) أَيِ النِّسَاءِ.
(و) يُقَالُ: (مَا عَتَبْتُ بَابَه) لَا سَكَفْتُه أَي (لَمْ أَطَأْ عَتَبَتَه) ، وَكَذلك مَا تَسَكِّفْته وَلَا تَعَتَّبْتُه. ويُقَالُ: تَعَتَّبَ: لَزِمَ عَتَبَةَ الْبَابِ.
والعِتَابُ: مَاءٌ لِبَنِي أَسَد فِي طَرِيق المَدِينَةِ. قَالَ الأَفْوَهُ:
فأَبْلِغُ بالجَنَابَةِ جَمْعَ قَوْمِي
ومَنْ حَلَّ الهِضَابَ عَلَى العِتَابِ
والعَتَبتَانِ الدَّاخِلَةُ والخَارِجَةُ مِن أَشْكَالِ الرَّمْلِ مَعْرُوفَتَانِ.
وبَنُو عُتَيْبَةَ كَجُهَيْنَة: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَب.
وَجَزِيرَة العَتَّابِ كَكَتَّانٍ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ.
وَعَتَبَةُ، محركةً: لَقَبُ عُبَيْد بْنِ صَالِح، حَدَّث عَنْه ابْنُ أَخِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عليِّ بنِ صَالِح. وعُتَيْبَةُ بِالتَّصْغِيرِ: مُحَدِّث يرْوى عَن يَزِيدَ بْنِ أَصْرَمَ، وعَنْهُ جَعْفَر بْن سُلَيْمَانَ، وعُمَر بْن عُتَيْبَة الضَّبِّيّ، شَيخ لشَيْخ الإِسْلَام الأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْن عُتَيْبَة الدِّمَشْقِيّ، أَدْرَكَه الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيّ.
(عتب) فلَان أَبْطَأَ يُقَال مَا عتب أَن فعل كَذَا مَا لبث وعتبه صنعها أَو اتخذها يُقَال عتب الْبَاب
[عتب] عَتَبَ عليه، أي وَجَدَ عليه، يَعْتُبُ ويَعْتِبُ عَتْباً ومَعْتَباً. وقال الغطمش : أخلاى لو غير الحِمامِ أصابكم * عَتَبْتُ ولكن ليس للدهر مَعْتَبُ والتَعَتُّبُ مثله، والاسم المَعْتَبَةْ والمَعْتِبَةُ. قال الخليل: العِتابُ: مخاطبة الا دلال ومذاكرة الموجدة. تقول: عاتبه معاتبة. قال الشاعر: أعاتب ذا المودَّة من صديق * إذا ما رابني منه اجتنابُ إذا ذهب العِتاب فليس وُدٌّ * ويبقى الوُدُّ ما بقى العتابُ وبينهم أعتوبَةٌ يتعاتبون بها، يقال: إذا تعاتبوا أصلح ما بينهم العتاب. وأعتَبَني فلانٌ، إذا عاد إلى مَسَرَّتي راجعاً عن الإساءة، والاسم منه العُتْبَى، وفي المثل: " لك العُتْبى بأنْ لا رضيتَ " هذا إذا لم يُرِد الإعتاب. تقول: أعتبك بخلاف ما تهوى. ومنه قول بشر بن أبي خازم: غَضِبَتْ تميمٌ أن تُقَتَّلَ عامرٌ * يوم النِسار فأعْتِبوا بالصَيْلَمِ أي أعتبناهم بالسيف، يعني أرضيناهم بالقتل. واستَعتبَ وأعتَب بمعنى، واستَعتب أيضاً: طلب أن يُعْتَبَ. تقول: استعتبته فأعتبنى، أي استرضيته فأرضاني. وعتيب: أبو حى من اليمن. قال ابن الكلبى: هو عتيب بن أسلم بن مالك ابن شنوءة بن تديل، أغار عليهم بعض الملوك فسبى الرجال، فكانوا يقولون: إذا كبر صبياننا لم يتركونا حتى يفتكونا. فلم يزالوا عنده حتى هلكوا، فضربتهم العرب مثلا وقالت: " أودى عتيب ". وقال عدى بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ * كما ترجو أصاغرها عتيب والاعتتاب: الانصراف عن الشئ. قال الكميت: فاعتَتَبَ الشوقُ من فؤادي وال‍ * شِعرُ إلى مَنْ إليه مُعْتَتَبُ واعتتبتُ الطريقَ، إذا تركتَ سَهْلَه وأخذْتَ في وعرِه. واعتتب، أي قصد. قال الحطيئة: إذا مخارم أَحْناءٍ عَرْضَنَ له * لم يَنْبُ عنها وخاف الجَوْرَ فاعتتَبا معناه اعتتب من الجبل، أي ركبه ولم يَنْبُ عنه. قال الفراء: اعتتب فلان إذا رجع عن أمرٍ كانَ فيه إلى غيره. والعَتَبُ: الدَرَجُ، وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَتَبَة، والجمع عَتَبٌ وعَتَبَاتٌ. والعتَبة: أُسْكُفَّةُ الباب، والجمع عَتَبٌ. ولقد حُمِل فلان على عَتَبةٍ، أي أمرٍ كريهٍ من البلاء. يقال: ما في هذا الأمر رَتَبٌ ولا عَتَبٌ، أي شِدَّةٌ. والعَتَبُ: ما بين الوُسطى والبِنْصَر. وعَتَب البعيرُ يعتُبُ ويعتِبُ عَتَباناً، أي مشى على ثلاث قوائم. وكذلك إذا وثب الرجل على رِجْلٍ واحدة. وعتبان بالكسر: اسم رجل.

عدم مطابقة الأوصاف من العدد المركب للموصوف

عدم مطابقة الأوصاف من العدد المركب للموصوف
الأمثلة: 1 - احْتَفَلوا بالذكرى الثَّالثة عَشَرَ للنصر 2 - الجَلْسة الرَّابعة عَشَرَ 3 - الحَلقة الثَّانية عَشَرَ 4 - السَّنَة الخَامِسَة عَشَرَ 5 - القَصِيدة السَّابعة عَشَرَ 6 - بَعَثَ إليه بالرسالة التَّاسِعة عَشَرَ 7 - رَسَم الدائرة الثَّامنة عَشَرَ 8 - فَازَ بالجائزة السَّادسة عَشَرَ 9 - وَصَلَ الرئيس في الساعة الحَادية عَشَرَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم مطابقة العدد في جزأيه لموصوفه من حيث التأنيث.

الصواب والرتبة:
1 - احتفلوا بالذكرى الثالثة عشرة للنصر [فصيحة]
2 - الجلسة الرابعة عشرة [فصيحة]
3 - الحلقة الثانية عشرة [فصيحة]
4 - السَّنة الخامسة عشرة [فصيحة]
5 - القصيدة السابعة عشرة [فصيحة]
6 - بَعَثَ إليه بالرسالة التاسعة عشرة [فصيحة]
7 - رَسَم الدَّائرة الثَّامنة عشرة [فصيحة]
8 - فاز بالجائزة السادسة عشرة [فصيحة]
9 - وصل الرئيس في الساعة الحادية عشرة [فصيحة]
التعليق: القاعدة في الأوصاف المشتقة من عدد مركب أن تطابق في جزأيها الموصوف من حيث التذكير والتأنيث.

والسر فِيهِ أَن الافتقار نَوْعَانِ

والسر فِيهِ أَن الافتقار نَوْعَانِ: الأول: افتقار الْمَاهِيّة فِي الصُّدُور إِلَى جاعلها - وَالثَّانِي: افتقارها إِلَى المقومات والافتقار الأول يسْتَوْجب التباين الْحَقِيقِيّ بِالذَّاتِ والوجود بَين المفتقر والمفتقر إِلَيْهِ والافتقار الثَّانِي لَا يَقْتَضِي التباين الْمَذْكُور بل يَكْفِيهِ التغاير فِي نَحْو من اللحاظ كلحاظ الْإِبْهَام والتحصل والتعين وَأَيْضًا الأول يَقْتَضِي الْإِمْكَان الذاتي دون الثَّانِي حَتَّى لَو فرض انسلاخ الْمَاهِيّة المركبة عَن الْإِمْكَان الذاتي والافتقار الأول لَا يَنْسَلِخ عَنْهَا الافتقار الثَّانِي فيجامع الافتقار الثَّانِي مَعَ عدم الْإِمْكَان الذاتي فَلَا يُنَافِيهِ. فللماهية المركبة الممكنة افتقاران افتقار فِي الصُّدُور والمجعولية إِلَى الْجَاعِل من جِهَة الْإِمْكَان الذاتي. وافتقار إِلَى المقومات من جِهَة التَّرْكِيب والتأليف. وللماهية البسيطة الممكنة افتقار وَاحِد هُوَ افتقارها فِي المجعولية إِلَى الْجَاعِل من جِهَة إمكانها الذاتي. فالتركيب لَا يسْتَلْزم فِي نفس الْأَمر. وَأما إِمْكَانه وافتقاره من حَيْثُ التَّأْلِيف والتقوم على فرض التقرر والوجود فَلَا يَقْتَضِي الْإِمْكَان الذاتي فَلَا يُنَافِي الِامْتِنَاع الذاتي. فَيجوز أَن يكون شَيْئا مُمْتَنعا بِالذَّاتِ وممكنا بِحَسب التَّأْلِيف على فرض الْوُجُود. وَيكون مَفْهُوم مَجْمُوع شَرِيكي الْبَارِي من هَذَا الْقَبِيل.
وَلَك أَن تَقول فِي تَقْرِير الْجَواب أَنه إِن أُرِيد أَن الْمركب مُمكن مفتقر فِي صدوره ووجوده إِلَى الْجَاعِل. فَقَوْلهم كل مركب مُمكن مَمْنُوع لجَوَاز أَن يكون بعض الْمركب مُمْتَنعا بِالذَّاتِ. وَإِن أُرِيد أَن الْمركب مُمكن مفتقر إِلَى مقوماته الَّتِي تدخل فِي قوام ماهيته فَمُسلم. لَكِن هَذَا الْإِمْكَان والافتقار لَا يُوجب الْإِمْكَان الذاتي الْمنَافِي للامتناع الذاتي. فَيجوز أَن يكون مَجْمُوع شَرِيكي الْبَارِي مُمكنا بِاعْتِبَار التَّرْكِيب والافتقار إِلَى المقومات مُمْتَنعا بِالذَّاتِ.
وَاعْلَم أَنه لما ثَبت أَن الافتقار على نَوْعَيْنِ يكون المفتقر إِلَيْهِ وَهُوَ الْعلَّة الَّتِي تفْتَقر إِلَيْهَا الْمَاهِيّة الممكنة أَيْضا على نَوْعَيْنِ: أَحدهمَا: جاعلها الَّذِي يصدر عَنهُ نَفسهَا أَو اتصافها بالوجود على الِاخْتِلَاف فِي الْجعل. فافتقارها إِلَيْهِ افتقار صُدُور وَخُرُوج من الليس إِلَى الأيس من حَيْثُ إفادته فعليتها وقوامها بِحَسب إمكانها. وَهَذَا هُوَ عِلّة الْوُجُود. وَثَانِيهمَا: مقوماتها الَّتِي تدخل فِي قوامها ويتألف جوهرها مِنْهَا وافتقار الْمَاهِيّة إِلَيْهَا لَيْسَ افتقار صُدُور لِاسْتِحَالَة كَون ذَات الْمَاهِيّة مجعولة لجزئها بل افتقارها افتقار التَّأْلِيف والتركيب فِي تقوم ذَاتهَا. وَهَذَا هُوَ عِلّة الْمَاهِيّة بِالْمَعْنَى الاصطلاحي. وافتقار الشَّيْء إِلَى هَذِه الْعلَّة لَا يُوجب إِمْكَانه الذاتي وَقد يُقَال إِن عِلّة الْمَاهِيّة نَوْعَانِ الْجَاعِل والمقوم. فَلَا يُرَاد بهَا الْمَعْنى الاصطلاحي بل يُرَاد بهَا الْمَعْنى اللّغَوِيّ أَي مَا تفْتَقر إِلَيْهِ الْمَاهِيّة مُطلقًا أَي من غير تقيد بالصدور أَو القوام هَذَا وَلَعَلَّ عِنْد غَيْرِي أحسن من هَذَا.

جنس

ج ن س : الْجِنْسُ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ وَالْجَمْعُ أَجْنَاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ النَّوْعِ فَالْحَيَوَانُ جِنْسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ وَحُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ هَذَا يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَنَصَّ عَلَيْهِ فِي التَّهْذِيبِ أَيْضًا وَعَنْ بَعْضِهِمْ فُلَانٌ لَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ وَالْأَصْمَعِيُّ يُنْكِرُ هَذَيْنِ الِاسْتِعْمَالَيْنِ وَيَقُولُ هُوَ كَلَامُ الْمُوَلَّدِينَ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. 
(جنس) الْأَشْيَاء شاكل بَين أفرادها ونسبها إِلَى أجناسها
ج ن س

الناس أجناس، وأكثرهم أنجاس. وهو مجانس لهذا، وهما متجانسان. ومع التجانس التآنس. وكيف يؤانسك، من لا يجانسك.
جنس: الجِنْسُ: كلُّ ضَرْبٍ من الشَّيْءِ، وجَمْعُه أجْناسٌ وجُنُوْسٌ. والجِنِّيْسُ: سَمَكَةٌ بين البَيَاضِ والصُّفْرَة. وشَيْءٌ جَنِيْسٌ: عَرِيْقٌ في جِنْسِه.
[جنس] الجنس: الضرب من الشئ، وهو أعم من النوع. ومنه المجانسة والتجنيس. وزعم ابن دريد أن الاصمعي كان يدفع قول العامة: هذا مجانس لهذا، ويقول إنه مولد.
ج ن س: (الْجِنْسُ) الضَّرْبُ مِنَ الشَّيْءِ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ النَّوْعِ وَمِنْهُ (الْمُجَانَسَةُ) وَ (التَّجْنِيسُ) . وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ قَوْلَ الْعَامَّةِ: هَذَا مُجَانِسٌ لِهَذَا الْمَوْلِدِ. 

جنس


جَنَسَ
جَنَّسَ
a. [Bi], Made homogeneous with, similar, conformable to.
b. Specified; classified, classed.

جَاْنَسَتَجَنَّسَa. Was, appeared homogeneous, similar, conformable
to.

جِنْس
(pl.
جُنُوْس
أَجْنَاْس
38)
a. Genus, species, kind, category, class.
b. Gender, sex.
c. Family, race, lineage.

جِنْسِيّa. Belonging to the genus, to the same sex;
generic.

جِنْسِيَّةa. Homogeneity, similarity; common origin.
جنس: جنَّس بالتشديد: استعملها أبو الوليد الاستعمالات الذي أشار إليها لين في معجمه، واستعملها كذلك معداة بالحرف (ب) (ص418، 649، 684، 699) وفيه أيضاً جَّنس بينه وبين (ص412).
جانمس: شاكل (فوك). والحقيقة أنها تستعمل بمعنى جّنس، يقال: جانس الأشياء وجانس الشيء بغيره (المقري 2: 646).
وأقرأ فيه: مجانسة بدل محاسن (أنظر فليشر بريشت ص161).
تجنّس: صار من جنسه (أبو الوليد ص191) وفي مخطوطة أخرى منه استجنس.
تجانس، متجانس: متحد في الجنس، متشاكل (بوشر).
وحسن تجانس اللفظ: تطابقه وتناسبه (بوشر). وفي زيشر (3: 203): إذا كان عليها هو الله (فكيف تجانس مع المتجانسين) أي: كيف صار بشرا؟ استجنس: أنظر تجنس.
جِنْس يجمع على جنوس: أمة، شعب (رولاند).
طريدة من جنسَينْ: قادس (سفينة ذات مصطبتين (ألكالا) وطريدة من ثلاثة أجناس: قادس (سفينة) ذات ثلاث مصاطب (ألكالا).
جُنْسَه: جنطيانا (ألكالا).
جِنُسِيّ: تناسلي (بوشر).
جِنْسِيَّة: تجانس، تناسب، وحدة، اتحاد، رتباط (المقري 1: 882).

جنس: الجِنْسُ: الضَّربُ من كل شيء، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود

النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ. قال ابن سيده: وهذا على موضوع عبارات

أَهل اللغة وله تحديد، والجمع أَجناس وجُنُوسٌ؛ قال الأَنصاري يصف

النخل:تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو

سِ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ

والجِنْسُ أَعم من النوع، ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ. ويقال: هذا

يُجانِسُ هذا أَي يشاكله، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم

يكن له تمييز ولا عقل. والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ، فإِذا واليت

سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات

المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً، وكذلك الجَذَعُ

والثَّنيُّ والرُّبَعُ. والحيوان أَجناسٌ: فالناس جنس والإِبل جنس والبقر

جنس والشَّاء جنس، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا

إِذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربي صحيح، ويقول: إِنه مولَّد. وقول

المتكلمين: الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من

كلام العرب. وقول المتكلمين: تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو

توسع. وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان، والأَعرف من حَِسِّك. التهذيب:

ابن الأَعرابي: الجَنَسُ جُمُودٌ

(* قوله «الجنس جمود» عبارة القاموس:

والجنس، بالتحريك، جمود الماء وغيره.) . وقال: الجَنَسُ المياه الجامدة.

جنس
الليث: الجِنس: كلُّ ضربٍ من الشيء ومن الناس والطير ومن حدود النَّحوِ والعَروضِ والأشياء جُمْلَةً، والجَميع: الأجناس، وزاد ابنُ دريد: الجُنُوس. والجِنْسُ: أعمُّ من النوع. والإبل جِنسٌ من البهائِم العُجْمِ، فإذا واليتَ شيئاً من أسنان الإبل على حدة فقد صنَّفتها تصنيفا، كأنَّكَ جعلتَ بنات المَخاضِ منها صنفا، وبنات اللَّبون صِنفا، والحِقاق صِنفا، وكذلك الجِذاع والثَّنِيّ والرُّبَع.
والحيوان أجناس: فالناس جنس، والإبل جنس، والبقر جنس والشّاء جنس.
وقال ابن عبّاد: شيء جَنِيس: أي عريق في جنسِه.
والجِنِّيس - مثال سكَّيت -: سمكة بين البياض والصُّفرة.
وقال ابن الأعرابي: الجَنَس - بالتحريك -: جمود الماء.
والتَّجْنِيْس - تفعيل -: من الجنس.
ويقال: هذا يُجانِس هذا: أي يُشاكِلُه.
وفُلان يُجانِس البهائمَ ولا يُجانِس الناس: إذا لم يكُن له تمييز ولا عقل.
وقال ابن دريد: كان الأصمعي يدفع قول العامّة: هذا مُجانِس لهذا إذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربيٍّ خالِص، يعني لفظَةَ الجِنسِ. وقال ابن فارس: أنا أقول إنَّ هذا غلطٌ على الأصمعيِّ، لأنَّه الذي وضَعَ كتاب الأجناس، وهو أوّل من جاء بهذا اللقب في اللغة.
ويقال: جَنَسَتِ الرُّطبَة: إذا نَضِجَ كُلُّها.
والتركيب يدلُّ على الضَّرْبِ من الشيء.
(ج ن س) : (الْجِنْسُ) عَنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ أَجْنَاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ النَّوْعِ يُقَالُ الْحَيَوَانُ جِنْسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ لِأَنَّهُ أَخَصُّ مِنْ قَوْلِنَا حَيَوَانٌ وَإِنْ كَانَ جِنْسًا بِالنِّسْبَةِ إلَى مَا تَحْتَهُ وَالْمُتَكَلِّمُونَ عَلَى الْعَكْسِ يَقُولُونَ الْأَلْوَانُ نَوْعٌ وَالسَّوَادُ جِنْسٌ وَيُقَالُ فُلَانٌ يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَفُلَانٌ يُجَانِسُ الْبَهَائِمَ وَلَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يُكْنَ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ قَالَهُ الْخَلِيلُ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ هَذَا الِاسْتِعْمَالَ مُوَلَّدٌ وَاَلَّذِي أَفَادَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِالْجِنْسِ أَنَّ مَا شَارَكَهُ فِيمَا لِأَجْلِهِ اُسْتُحِقَّ الِاسْمَ كَانَ مَعَ ذَاكَ ضَرْبًا وَاحِدًا (وَالْأَوَّلُ) مَذْهَبُ الْفُقَهَاءِ أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ فِي السَّلَمِ إنَّهُ لَا يَجُوزُ إلَّا فِي جِنْسٍ مَعْلُومٍ وَيَعْنُونَ بِهِ كَوْنَهُ تَمْرًا أَوْ حِنْطَةً وَفِي نَوْعٍ مَعْلُومٍ وَيَعْنُونَ بِهِ فِي التَّمْرِ كَوْنَهُ بَرْنِيًّا أَوْ مَعْقِلِيًّا وَفِي الْحِنْطَةِ كَوْنَهَا خَرِيفِيَّةً أَوْ رَبِيعِيَّةً وَأَمَّا قَوْلُهُ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لِأَهْلِ بَيْتِهِ فَهَذَا عَلَى بَنِي أَبِيهِ وَكَذَا إذَا أَوْصَى لِجِنْسِهِ لَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ قَرَابَاتِ الْأُمِّ هَذَا لَفْظُ رِوَايَةِ الزِّيَادَاتِ وَالْقُدُورِيِّ أَيْضًا وَهُوَ الصَّوَابُ وَفِي شَرْحِ الْحَلْوَائِيِّ لِحَسِيبِهِ قَالَ لِأَنَّ الْحَسِيبَ هُوَ كُلُّ مَنْ يُنْسَبُ إلَى مَنْ يُنْسَبُ هُوَ إلَيْهِ وَفِيهِ نَظَرٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي (ح س) .
جنس
الجِنْسُ، بالكَسْرِ: أَعَمُّ من النَّوْعِ، وَمِنْه المُجانَسَةُ والتَّجْنيسُ، وَهُوَ كلُّ ضَرْبٍ من الشيءِ، وَمن النّاس وَمن الطَّيرِ، وَمن حُدودِ النَّحْوِ والعَروضِ، وَمن الأَشياء جُمْلَةً، قَالَ ابْن سِيدَه: وَهَذَا على موضوعِ عِباراتِ أَهلِ اللُّغَةِ، وَله تَحديدٌ، فالإبلُ: جِنْسٌ من الْبَهَائِم العُجْمِ، فَإِذا والَيْتَ سِنّاً من أَسنانِ الإبلِ على حِدَة فقد صَنَّفْتَها تَصنيفاً، كأَنَّكَ جعلتَ بناتِ المَخاضِ مِنْهَا صِنْفاً وبناتِ اللَّبون صِنفاً، والحِقاقِ صِنْفاً، وَكَذَلِكَ الجَذَعُ والثَّنِيّ والرُّبَع. والحَيوانُ أَجناسٌ، فالنّاسُ جِنْسٌ، والإبِلُ جِنْسٌ، والبَقَرُ جِنْسٌ، والشَّاءُ جِنْسٌ. ج، أَجناسٌ وجُنُوسٌ، الأَخيرةُ عَن ابْن دُرَيد، قَالَ الأَنصارِيُّ يَصِفُ نَخلاً:
(تَخَيَّرْتُها صالِحاتِ الجُنُو ... سِ لَا أَسْتَمِيلُ وَلَا أَسْتَقِيلُ)
وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: النَّاسُ أَجْناس، وأَكثَرُهم أَنْجاس. الجَنسُ، بالتَّحريك: جُمودُ الماءِ وغيرِه، عَن ابْن الأَعرابيّ، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَنهُ، وَلَيْسَ عندَه وغَيرِه. وَقَالَ أَيضاً: الجُنُسُ، بضَمَّتينِ: المِياهُ الجَامِدَةُ. وكأَنَّه لغةٌ فِي الجُمُسِ بالميمِ، وَقد تقدَّم. والجَنِيسُ، كأَمير: العَريقُ فِي جِنْسِه، نقلَه ابنُ عَبّادٍ. الجِنِّيسُ، كسِكِّيتٍ: سمكَةٌ بينَ البَياضِ والصُّفْرَةِ، نقاه الصَّاغانِيّ أَيضاً.
والمُجانِسُ: المشاكِلُ، يُقال: هَذَا يُجانِسُ هَذَا، أَي يُشاكِلُه، وفُلانٌ يُجانِسُ البَهائِمَ وَلَا يُجانِسُ النّاسَ، إِذا لم يكن لَهُ تَمْييزٌ وعَقْلٌ. وجَنَسَتِ الرُّطَبَةُ، إِذا نَضِجَ كلُّها فكأَنَّها صارَت جِنساً واحِداً، أَو أَنَّها مثلُ جَمَسَتْ، بِالْمِيم، إِذا رَطُبَتْ وَهِي صُلْبَةٌ، كَمَا تقدَّم. والتَّجْنيسُ تَفعِيلٌ من الجنسِ، وَكَذَلِكَ المُجانَسَةُ مُفاعَلَةٌ مِنْهُ، وَقَول الجَوْهَرِيِّ عَن ابنِ دُرَيد: إنَّ الأَصمعِيَّ كَانَ يَقُول: الجِنْسُ المُجانَسَةُ من لُغات العامَّةِ، غلَطٌ، لأَنَّ الأَصمعيَّ واضِعُ كتابِ الأَجناسِ، وَهُوَ أَوَّلُ من جاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ. قلتُ: هَذَا التَّغليطُ هُوَ نَصُّ ابنِ فارِس فِي المُجْمَلِ الَّذِي نقَلَ عَن الأَصمعِيِّ أَنَّه كَانَ يَدفَعُ قولَ العامَةِ: هَذَا مُجانِسٌ لهَذَا، إِذا كَانَ من شكلِه، وَيَقُول: لَيْسَ بعربيٍّ صَحِيح، يَعْنِي لَفْظَة الجِنْسِ، ويقولُ: إنَّه مُولّدٌ، وقولُ المُتَكَلِّمينَ: الأَنواعُ مَجنوسَةٌ للأجناسِ، كَلَام مولّد، لأَنَّ مثلَ)
هَذَا لَيْسَ من كَلَام العربِ، وقولُ المُتكَلِّمينَ: تَجانَسَ الشَّيْئانِ: لَيْسَ بعَرَبِيٍّ أَيضاً، إنَّما هُوَ تَوَسُّعٌ، هَذَا الَّذِي نَقله صَاحب اللِّسَان وغيرُه، فقولُ المُصَنِّفِ: كَانَ يَقُول: إِلَى آخِرِه، مَحَلُّ نَظَر، إِذْ لَيْسَ هَذَا من قولِه، وَلَا هُوَ مِمَّن يُنكِرُ عرَبيَّة لفظِ المُجانَسَةِ والتَّجنيس لغير مَعنى المُشاكَلَة، وَإِذا فُرِضَ ثُبوتُ مَا ذكرَه المُصَنِّف فَلَا يَلزَمُ من نَفيِ الأَصمعِيِّ لذَلِك نفيُه بالكُلِّيَّةِ، فقد نَقله غيرُهُ، وَلَا يَخفَى أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ناقِلٌ ذلكَ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد تابعَه على ذلكَ ابنُ جِنِّيّ عَن الأَصمعِيِّ، فَهُوَ عندَ أَهلِ الصِّناعَةِ كالمتواتر عَنهُ، فكيفَ يُنسَبُ الغَلَطُ إِلَى النّاقِلِ وَهُوَ بِهَذِهِ المَثابَةِ وأَيُّ جامِعٍ بينَ نَفيِ المُجانَسَةِ والجِناسِ وبينَ إثباتِ الأَجناسِ وأنَّه أَلّف فِيهَا وكيفَ يكونُ أَنَّه أَوَّلُ من جاءَ بِهَذَا اللَّقَبِ، وَقد ثبتَ ذلكَ من غيرِه من أئِمَّة اللُّغَةِ المُتَقَدِّمينَ وعل كُلِّ حالٍ فكلامُ المُصَنِّف مَعَ قُصورِه فِي النَّقْلِ لَا يَخلو عَن النَّظَرِ من وُجوهٍ شَتّى، فتأَمَّلْ تَرْشُدْ. ومِمّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: قولُهُم: جِئْ بهِ من جِنسِك، أَي من حيثُ كانَ، والأَعرَفُ من حَسِّك والجِناسُ الَّذِي يذكرُه البيانِيُّونَ مُوَلَّدٌ. وعليُّ بنُ سَعادَةَ بنِ الجُنَيْسِ، كزُبَيْرٍ، الفارِقِيُّ العطّارِيُّ مَاتَ سنة. ولأَهل البديع كلامٌ فِي الجِناسِ وتعريفِه لَا يَسَعُ المَحَلُّ إيرادَه، وقَسَّموه، وجَعلوا لَهُ أَنواعاً، فَمِنْهَا الجِناسُ المُطْلَقُ، والمُماثِلُ، والتّامُّ، والمَقلوبُ، والمُطَرَّفُ، والمُذَيَّلُ، واللَّفظِيُّ، واللاحِقُ، والمَعنَوِيُّ، والمُلَفَّقُ، والمُحَرَّفُ، وَلَو أَردْنا ذِكْرَ شَواهِدِ كلٍّ مِنْهَا لخَرَجْنا عَن المَقصودِ، وَقد تضَمَّن بيانَ ذَلِك كلِّه الْمولى الفاضِلُ بديعُ زمانِه عليُّ بنُ تاجِ الدِّينِ القلعيّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ فِي كِتَابه: شرح البديعيَّة، لَهُ، رَحمَه الله تَعَالَى، فراجِعْهُ إِن شِئْتَ. ومُجانِس، بالضَّمّ، قَريَةٌ من أَعمال قُوص.
جنس
تجانسَ يتجانس، تجانُسًا، فهو مُتجانِس
• تجانس الشَّيئان: مُطاوع جانسَ: تماثلا، اتَّحدا في الجنس والصِّفات "ألوان/ مادّة متجانسة- النوم والموت يتجانسان". 

تجنَّسَ يتجنَّس، تجنُّسًا، فهو مُتجنِّس
• تجنَّس الشَّخصُ: مُطاوع جنَّسَ: اكتسب جنسيّة دولة،
 انتسب إلى غير أصله "تجنَّس بالجنسيَّة الأردنيّة".
• تجنَّستِ الأشكالُ: تماثلت. 

جانسَ يجانس، مُجانَسةً وجِناسًا، فهو مُجانِس، والمفعول مُجانَس
• جانسه:
1 - شاكله وماثله "استطاعت الآلة أن تنتج أشكالاً يجانس بعضها بعضًا" ° يجانس البهائمَ ولا يجانس الناسَ: إذا لم يكن له تمييزٌ ولا عقل.
2 - اتَّحد معه في جنسه "هذا مُجانس لهذا- كيف يؤانِسك من لا يجانِسك؟ ". 

جنَّسَ يجنِّس، تجنيسًا، فهو مُجنِّس، والمفعول مُجنَّس
• جنَّس الأشياءَ: شاكل بين أفرادها.
• جنَّس الموادَّ: نسبها إلى أجناسها.
• جنَّس أجنبيًّا: أعطاه الجنسيَّة.
• جنَّس الكسورَ: (جب) حوّلها إلى كسور متَّحدة المقام. 

تجانُس [مفرد]:
1 - مصدر تجانسَ.
2 - (بغ) تآلف، توافق سمات الكلام من إيقاع ونبر واختيار ألفاظ لما فيها من معان وأصوات متجانسة بــحيث يصبح حسن الوقع في السَّمع أو خلاّبًا للذِّهن.
• التَّجانُس الصَّوتيّ: (بغ) تكرار صوت أو أكثر في الكلمات المتوالية، وهو مظهر من مظاهر موسيقى الكلام.
• التَّجانُس الاستهلاليّ: (دب) وسيلة تُستخدم عادة في الشعر وعرضًا أو اتِّفاقًا في النثر، وهي تكرار حرف أو أكثر في مستهلّ جملة أو بيت شعريّ.
• اللاَّتجانس: عدم التوافق في الميول والآراء والأفكار والأذواق "يحاول البعض تقليل نسبة اللاتجانس بين الشرق والغرب". 

تجانسيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تجانُس: "لن يستطيع الغرب تفتيت الصفات التجانسيّة لأبناء المنطقة".
2 - مصدر صناعيّ من تجانُس: تطابُق، تماثُل، تناسب "التجانسيّة بين الزوجين كفيلة باستمراريّة زواجهما- التجانسيّة بين الألوان تُريح الأعصاب".
• تجانسيَّة المادَّة: (فز) تكوُّن عناصر المادَّة من جِنس واحد. 

تجنيس [مفرد]:
1 - مصدر جنَّسَ.
2 - (بغ) إتيان بالجناس ° تجنيس استهلاليّ: تكرار حروف متشابهة الصوت في كلمات متتابعة، تتابع كلمات مبدوءة بأحرف متماثلة.
• تجنيس الكسور: (جب) تحويلها إلى كسور متّحدة المقام مثل: 2/ 3، 1/ 2، 1/ 5 تُحوَّل إلى 20/ 30، 15/ 30، 6/ 30. 

جِناس [مفرد]:
1 - مصدر جانسَ.
2 - (بغ) اتِّفاق كلمتين في كلِّ الحروف أو أكثرها مع اختلاف المعنى وهو على أنواع منها: الجناس التامّ وهو ما اتّفق فيه اللفظان في نوع من الحروف وهيئتها وعددها وترتيبها، والجناس الناقص وهو ما اختلف فيه اللفظان في عدد الحروف أو نسقها ° الجناس الاستهلاليّ: تكرار حرف أو أكثر في مستهلّ لفظين متجاورين. 

جِنْس [مفرد]: ج أجناس:
1 - طبقة في التَّصنيف فوق النَّوع مباشرة في عموميَّتها، فالحيوان جنس، والإنسان نوع "الليمون جنس أشجار لها أنواع كثيرة" ° اسم الجنس: هو ما كان شائعًا بين كلّ فرد من أفراد الجنس لا يختص به واحد دون غيره.
2 - نوع "كلُّ طَيْر يأوي إلى جنسه- الجنس البشريّ- دخلت أجناس مختلفة في الإسلام- يعمل في المؤسّسة موظّفون من الجنسين: من النوعين؛ الذكور والإناث" ° تمازج الأجناس: تعايش مشترك أو علاقات جنسيّة أو زواج يضمُّ أشخاصًا من أجناس مختلفة.
3 - اتّصال شهوانيّ بين الذكر والأنثى "جاذبيّة الجنس".
4 - (حي) أحد شطري الأحياء مميّزًا بالذكورة أو الأنوثة "جنس الرِّجال/ النِّساء" ° الجنس الخشن: الرِّجال، عكسه الجنس الناعم- الجنس النَّاعم/ الجنس اللَّطيف: كناية عن النِّساء- وحيد الجنس/ أحاديّ الجنس: ذو أعضاء تناسليّة من شقّ واحد.
5 - (دب) أحد القوالب التي تصبّ فيها الآثار الأدبيّة كالمسرحيّة والقصّة والشِّعر.
• علم الجنس: علم يبحث في العلاقات الجنسيّة وما يتّصل بها من أمور ومعضلات أو ما يصيبها من اضطراب.
• هرمون الجنس: (حي) هرمون يُؤثِّر في الأعضاء التناسليَّة والسلوك وتطوُّر الخصائص الجنسيّة الثانويَّة كالإستروجين
 والأندوجين. 

جِنسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِنْس: تناسليّ، ويغلب استعماله فيما يتعلق بالاتّصال الشَّهوانيّ وبعمليَّة التوالد والأعضاء الجنسيَّة "مرض منقول جنسيًّا: عن طريق الاتصال الجنسيّ" ° اعتداء جنسيّ: اغتصاب؛ تصرُّف فاحش لرجل تجاه رجل آخر أو امرأة أو طفل أو لامرأة تجاه طفل مصحوبًا بالتهديد أو خطر الإساءة الجسديّة أو الإصابة أو التسبُّب بالخوف والعار والذلّ والكَرْب العقليّ- العلاج الجنسيّ: معالجة الاختلال الجنسيّ مثل العجز الجنسيّ والبرود الجنسيّ بتدخل وسائل الإرشاد أو العلاج النفسيّ أو تعديل السلوك- بُرود جِنْسيّ: فتور لدى الرَّجل أو المرأة عند العلاقة الجِنْسيَّة- تحرُّش جنسيّ- شذوذ جنسيّ: انحراف عن السُّلوك الجنسيّ الطّبيعيّ- ضعف جنسيّ.
• تكاثر لاجنسيّ: (حي) تكاثر لا يتمّ عن طريق الاتّصال الجنسيّ وإنما يتمّ عن طريق دمج حيوان منويّ وبويضة، وزرعهما معًا في رحم المرأة "انتشرت عمليّات التكاثر البشريّ اللاجنسيّ". 

جنسيَّة [مفرد]: ج جنسيَّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جِنْس: "لذّة/ مجلّة جنسيّة" ° خصائص جِنْسِيَّة: مميزات، فروق وظائفيَّة ونفسيَّة تفرِّق بين الذَّكر والأنثى- خليَّة جنسيّة: خليَّة منويّة- علاقة جنسيَّة: اتِّصال شهوانيّ بين الذَّكر والأنثى.
2 - مصدر صناعيّ من جِنْس: صفة تلحق بالشَّخص من جهة انتسابه لشعب أو أمّة أو وطنٍ ما "الجنسيَّة: مصريّ" ° القوّات متعدِّدة الجنسيّات: أي التي ينتمي أفرادها إلى جنسيّات مختلفة وتوضع عادة في مناطق الحدود بين الدُّول المتنازعة- عديم الجنسيَّة: مَن فقد جنسيّته الأصليَّة ولم يحصل على جنسيَّة جديدة.
3 - روابط مشتركة تجمع بين أفراد الشعب، كالاشتراك في الأصل أو اللغة أو العقيدة.
• شَهْوة جنسيَّة: (نف) إحساس عضويّ كالجوع والعطش يدلّ على حاجة الفرد ذكرًا كان أو أنثى إلى عملية الجماع، وتهدف هذه الرغبة الجنسيّة إلى الإبقاء على النوع. 

مُتجانِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تجانسَ.
2 - (حي) وصف للكائنات الحيّة المتّفقة في الأصل والشكل والنوع.
3 - وصف للموادّ التي تتّسق أطوارها كيميائيًّا وفيزيقيًّا.
• لا متجانس: (فز) وصف لمخلوط من مركبين غير متشابهين، بينهما حدود فاصلة، كمخلوط الماء والرمل.
• لفظة مُتجانِسة: (لغ) لفظة بينها وبين لفظة أخرى تطابق في الرسم (الإملاء) واختلاف في الاشتقاق أو المعنى. 

مُجانِس [مفرد]: اسم فاعل من جانسَ. 

مُجنَّسة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول جنَّسَ.
• القافية المجنَّسة: (عر) إيجاد جناس بين قافيتين: إحداهما مؤلَّفة من كلمة والأخرى من كلمتين أو أكثر بــحيث تتّفقان في النطق. وهذا قريب في البلاغة من الجناس المركّب. 
(جنس) : جَنَسَتِ الرُّطَبَةُ: إذا نَضِجَ كُلُّها.
الجنس: اسم دال على كثيرين مختلفين بالأنواع.

الجنس: كلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك، فالكلي جنس، وقوله مختلفين بالحقيقة يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب، وقوله: في جواب ما هو، يخرج الفصل البعيد والعرض العام، وهو قريب إن كان الجواب عن الماهية وعن بعض ما يشاركها في ذلك الجنس، وهو الجواب عنها، وعن كل ما يشاركها فيه كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان، وبعيد إن كان الجواب عنها، وعن بعض ما يشاركها فيه غير الجواب عنها، وعن البعض الآخر، كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان. 

جنس

2 جنّسهُ بِهِ, (TK,) inf. n. تَجْنِيسٌ, from الجِنْسُ, (S, K,) [He made it homogeneous, or congenial, with it; or similar, or conformable, to it: expl. in the TK, not well, by شاكله; but the inf. n., with tolerable correctness, by ايكى شيئى برى برينه مشاكل قلمق. The usage of the term تَجْنِيسٌ in rhetoric, to signify the use of two or more words completely or partly conformable, is post-classical, like جِنَاسٌ, an inf. n. of جَانَسَ.]3 جانسهُ, [inf. n. مُجَانَسَةٌ and جِنَاسٌ,] It was, or became, homogeneous, or congenial, with it; or similar, or conformable, to it; syn. شَاكَلَهُ: (Mgh, Msb:) المُجَانَسَةُ is from الجِنْسُ. (S, TA.) You say, هٰذَا يُجَانِسُ هٰذَا This is homogeneous with this; syn. يُشَاكِلُهُ: (Mgh, Msb:) so says Kh. (Msb.) And كَيْفَ يُؤَانِسُكَ مَنْ لَا يُجَانِسُكَ [How will he be sociable with thee who will not be congenial with thee?]. (A.) And of a man who has not discrimination nor intelligence, one says, فُلَانٌ يُجَانِسُ البَهَائِمَ وَلَا يُجَانِسُ النَّاسَ [Such a one resembles the beasts, and does not resemble men]: (Mgh, Msb, * TA:) so says Kh. (Mgh.) But As says that this usage, (Mgh, Msb,) in the first and last of the above-mentioned phrases, (Msb,) is post-classical. (Mgh, Msb.) The usage of the term جِنَاسٌ by rhetoricians [to signify the complete or partial conformity of two or more words] is post-classical [like تَجْنِيسٌ]. (TA.) 6 تجانس الشَّيْآنِ [The two things were, or became homogeneous, congenial, similar, or conformable,] is a phrase of the scholastic theologians, not [classical] Arabic. (TA.) جِنْسٌ [A genus, kind, or generical class, comprising under it several species, or sorts; or comprised under a superior genus, in relation to which it is a species, or sort;] a ضَرةب of a thing; (S;) or of anything; (Mgh, Msb;) any ضَرْب of a thing; (A, K;) [as] of men, and of birds, and of the definitions of grammar and of the art of versification, and of things collectively; so accord. to the lexicologists; (ISd, TA;) a term of more common import than نَوْع [which is a species, or sort]: (S, A, Mgh, Msb, K:) thus animal is a جنس and man is a نوع, (Mgh, Msb,) because the latter is of more particular import than the former, though it is a جنس in relation to what is under it; but the scholastic theologians reverse the case, (Mgh,) for with them جنس is of more particular import than نوع: (Kull p. 139:) thus also camels are a جنس of beasts: (A, K:) pl. أَجْنَاسٌ [properly a pl. of pauc. but used also as one of mult.] (Mgh, Msb, K) and جُنُوسٌ. (IDrd, K.) You say, النَّاسُ أَجْنَاسٌ وَأَكْثَرُهُمْ أَنْجَاسٌ [Men are of several kinds, and most of them are impure]. (A, TA.) And فُلَانٌ مِنْ جِنْسِكَ, meaning أَصْلِكَ [i. e. Such a one is of thy stock]. (S in art. جنث.) b2: [Hence, اِسْمُ جِنْسٍ A generic noun: and اِسْمُ جِنْسٍ جَمْعِىٌّ a collective generic noun.] b3: أَوْصَى لِجِنْسِهِ signifies He left by will, of his property, to the children of his father, [or his kindred by the father's side,] exclusively of all relations of the mother: and so, لِأَهْلِ بَيْتِهِ. (Mgh.) b4: The assertion, in the K, that J's saying, on the authority of IDrd, that As used to say الجِنْسُ as meaning المُجَانَسَةُ is a vulgarism, is erroneous, is a matter for consideration; for As said not this, but [what has been cited above, voce جَانَسَهُ, or] what will be found below, voce مُجَانِسٌ. (TA.) جِنْسِىٌّ Generic; generical.]

جِنْسِيَّةٌ Generical quality.]

مُجَانِسٌ Homogeneous; congenial; similar; conformable; syn. مُشَاكِلٌ. (K.) But IDrd asserts that As used to reject the saying of the vulgar, هٰذَا مُجَانِسُ لِهٰذَا [This is homogeneous with this, &c.], and to say, It is post-classical. (S.) [See also 3.]

نشأ

نشأ: {النشأة}: البعث. {أنشأكم}: ابتدأكم. {ناشئة الليل}: ساعاته.
نشأ
نشَأَ/ نشَأَ عن/ نشَأَ في/ نشَأَ من يَنشَأ، نَشْأةً ونَشْئًا ونُشوءًا، فهو ناشئ، والمفعول مَنشُوء عنه
• نشَأ الشّيءُ: حدَث وتجدّد "نشَأت بينهما صداقة/ علاقة تجاريّة".
• نشَأ الصَّبيُّ: شبّ ونما "نشَأ فلان نشأة حسنة- وينشأ ناشئ الفتيان مِنَّا ... على ما كان عوّده أبوه".
• نشَأ الشّيءُ عن غيره/ نشَأ من غيره: تولّد منه أو عنه ونَجَم "ينشأ البخارُ من الحرارة- ينشأ الدخانُ من الاحتراق".
• نشَأ في بيت فلان: تربّى فيه وترعرع "نشَأ نشْأةً صالحة- ينشأ أبناءُ العمّال المهاجرين في مجتمعات غريبة عنهم" ° نشأ في حجر فلان: في كنفه ومنعته وحمايته. 

أنشأَ يُنْشِئ، إنشاءً، فهو مُنْشِئ، والمفعول مُنشَأ
• أنشأ الشَّيءَ: أقامه، أوجدَه وأحدَثه "أنشأ مُجمَّعًا تعليميًّا/ مدرسة/ جريدة/ شركة- أنشأ نظامًا سياسيًّا جديدًا".
• أنشأه اللهُ: خَلَقه، وأبدعه " {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} - {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} ".
• أنشأ مقالاً: ألَّفه وصاغه "أنشأ كتابًا/ قصيدةً".
• أنشأ العَلَمَ: رفعه " {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ}: السُّفن المرفوعات القلوع أو المصنوعات وقُرئ المنشِآت أي الرافعات الشُّرُع".
• أنشأ الخطيبُ يتكلَّم: شرع (من أفعال الشُّروع) "أنشأ المطرُ يهطل". 

نشَّأَ ينشِّئ، تَنْشِئةً، فهو مُنشِّئ، والمفعول مُنشَّأ
• نشَّأ الصَّبيَّ: ربَّاه وهذّبه وعلَّمه "نشَّأه على البرِّ والتقوى- نشَّأتِ الأسرةُ أبناءها على حُسن الخلق وحبّ الوطن- إن أثر تنشئتِهِ على الأخلاق الفاضلة ظاهر في سلوكه- {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} ". 

إنشاء [مفرد]: ج إنشاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر أنشأَ.
2 - بناء "إنشاء مُجمَّعات سكنيَّة/ تعليميَّة/ ترفيهيّة- إنشاءات عسكريّة- اختصّ المهندس بإنشاء الجسور- البنك الدوليّ للإنشاء والتعمير" ° الهندسة الإنشائيّة: هندسة البناء.
3 - (بغ) كلام ليس لنسبته خارج تطابقه هذه النسبة أو لا تطابقه كالأمر والنهي والاستفهام ولا يحتمل صدقًا ولا تكذيبًا عكسه الخبر "جملة إنشائيّة".
4 - مقالة قصيرة أو فقرة تكتب كنوع من التمْرين في الدِّراسة الأكاديميَّة.
• علم الإنشاء: (دب) فن تأليف المعاني وتنسيقها والتعبير عنها وفقًا لمقتضى الحال "حصُل على درجة مرتفعة في الإنشاء- احتاج إنشاء هذه المقالة جهدًا كبيرًا". 

تَنْشِئة [مفرد]: مصدر نشَّأَ.
• التَّنشئة الاجتماعيَّة: تحويل النَّشاط الفرديّ عن الأغراض الشَّخصيَّة إلى الأهداف العامّة. 

مَنْشَأ [مفرد]:
1 - اسم مكان من نشَأَ/ نشَأَ عن/ نشَأَ في/ نشَأَ من: مكان النّشأة "مَنْشؤه مدينة القاهرة- بلَد المنشَأ للسِّلعة: البلد المنتج لها- من نفس المنشأ/ منشأ الإنتاج".
2 - أصلٌ أو عِلَّة "منشأ الاضطراب/ الخلافات القائمة بينهما- ما منشأ هذا التشاؤم في شعر المعرّي؟ ". 

مَنْشَأة [مفرد]: مكانٌ للعمل أو الصّناعة يجمع الآلات والعُمّال. 

مُنْشَأة [مفرد]: ج منشآت: مكان للعمل أو الصناعة يجمع الآلات والعاملين "منشآت صناعيّة/ عسكريّة/ خيريّة/ تعليميَّة- مُنشأة تجاريّة: مؤسّسة تجاريّة تعمل خارج بلادها- المنشآت الحيويّة تحت حراسة مسلّحة/ مشدّدة".
• المنشآت من السُّفُن: مرفوعة الشُّرع " {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ} ". 

ناشئ1 [مفرد]: ج نَشْء ونَشَأ، مؤ ناشئ: غُلام جاوز حدَّ الصِّغَر وشبّ، ناهز سِنّ الرشْد "نشْء صاعد- وينشأ ناشئ الفتيان مِنَّا ... على ما كان عوّده أبوهُ".
• النَّشء: النَّسل "النشء الجديد: الجيل الجديد- تحرص
 الدولة على تربية النشء وتعليمه". 

ناشئ2 [مفرد]: ج ناشئون، مؤ ناشئة، ج مؤ ناشئات ونواشِئُ:
1 - اسم فاعل من نشَأَ/ نشَأَ عن/ نشَأَ في/ نشَأَ من.
2 - مبتدئ، حديث العهد "مخرج/ فنّان/ رسّام/ معلِّم ناشئ- صداقة ناشئة- كافأت وزارة الثقافة عددًا من الأدباء الناشئين". 

ناشئة1 [مفرد]: ج ناشئات ونواشِئُ: مؤنَّث ناشئ: جارية جاوزت حدّ الصِّغر وشبَّت.
• ناشِئَةُ اللَّيْل:
1 - الاستيقاظ من النوم والقيام للصّلاة " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} ".
2 - ساعاته " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} ". 

ناشئة2 [جمع]: جيلُ الشّباب "ناشئة مثقَّفة- ناشئة اليوم قادة الغد". 

نَشْء [مفرد]: مصدر نشَأََ/ نشَأَ عن/ نشَأَ في/ نشَأَ من. 

نَشْأَة [مفرد]: ج نَشَآت (لغير المصدر) ونَشْآت (لغير المصدر):
1 - مصدر نشَأَ/ نشَأَ عن/ نشَأَ في/ نشَأَ من.
2 - ما ارتفع من كلّ نبات ولم يغلظ بعدُ.
• النَّشأة: الحياة، الإيجاد والتَّربية " {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى} - {ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ} ".
• النَّشأتان: النَّشأة الأولى (الحياة الدُّنيا/ الخلق أوَّل مرَّة)، والنَّشأة الأخرى (الآخرة/ الخلق الثَّاني للبعث يوم القيامة). 

نُشوء [مفرد]:
1 - مصدر نشَأَ/ نشَأَ عن/ نشَأَ في/ نشَأَ من.
2 - (جو) سلسلة تغيّرات متتابعة طرأت على الكائنات الحيّة في العصور الجيولوجيَّة "نُشوء الكائنات الحيّة".
• نظريّة النُّشوء والارتقاء: نظريّة علميّة تبحث في نشأة الأجناس والأنواع وتطوُّرها وهي نظريّة بيولوجيَّة للعالم داروين.
• النُّشوء الأحيائيّ: المبدأ القائل بأنّ الكائنات الحيَّة تنشأ فقط من كائنات حيَّة أخرى وليس من مادَّة غير حيَّة. 
ن ش أ: (أَنْشَأَهُ) اللَّهُ خَلَقَهُ وَالِاسْمُ (النَّشْأَةُ) وَ (النَّشَاءَةُ) بِالْمَدِّ أَيْضًا. وَ (أَنْشَأَ) يَفْعَلُ كَذَا أَيِ ابْتَدَأَ. وَ (نَشَأَ) فِي بَنِي فُلَانٍ شَبَّفِيهِمْ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ، وَ (نُشِّئَ تَنْشِئَةً) وَ (أُنْشِئَ) بِمَعْنًى. وَقُرِئَ: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18] بِالتَّشْدِيدِ. وَ (نَاشِئَةُ) اللَّيْلِ أَوَّلُ سَاعَاتِهِ، وَقِيلَ: مَا يَنْشَأُ فِيهِ مِنَ الطَّاعَاتِ. وَ (نَشَأَتِ) السَّحَابَةُ ارْتَفَعَتْ وَ (أَنْشَأَهَا) اللَّهُ. وَ (الْمُنْشَآتُ) السُّفُنُ الَّتِي رُفِعَ قِلْعُهَا. 
(ن ش أ) : (النَّشْءُ) مَصْدَرُ نَشَأَ الْغُلَامُ إذَا شَبَّ وَأَيْفَعَ فَهُوَ نَاشِئٌ وَحَقِيقَتُهُ الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْ حَدِّ الصِّبَا وَقَرُبَ مِنْ الْإِدْرَاكِ مِنْ قَوْلِهِمْ نَشَأَ السَّحَابُ إذَا ارْتَفَعَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ النَّسْلُ فَقِيلَ هَؤُلَاءِ نَشْءُ سُوءٍ وَفُلَانٌ مِنْ نَشْءِ صِدْقٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ قَطَعَ النَّشْءَ وَقَدْ جَاءَ النُّشُوءُ فِي مَصْدَرِهِ أَيْضًا عَلَى فُعُولٍ وَقَوْلُهُ وَحُرْمَةُ الرَّضَاعِ إنَّمَا ثَبَتَتْ بِاللَّبَنِ الَّذِي يَشْرَبُهُ الصِّغَارُ لِلنُّشُوِّ وَالنُّمُوُّ عَلَى الْقَلْبِ وَالْإِدْغَامِ لِلِازْدِوَاجِ.
(نشأ) - في الحديث: "نَشَأٌ يَتَّخِذون القرآنَ مَزامِيرَ"
: أي جَماعةٌ أحدَاثٌ، والمحفُوظ بسُكُون الشِّين، فيكون مَصْدَرًا سُمِّىَ به كَعَدْلٍ، ويجوز نشَؤٌ - بتحريك الشِّين - جَمْعُ ناشىءٍ كخادمٍ وخدَمِ
- وفي الحديث: "ضُمُّوا نَواشِئَكُم في ثَوْرةِ العِشَاءِ"
: أي صِبيانَكم وأحْدَاثَكم، كذَا ذكره بعضُهم، والمحفُوظ: "فَواشِيَكم" بالفاء.
- في الحديث: إذا أَنشأَت - يعنى السَّحاب - بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَت"
يقال: نَشَأ وأنْشَأَ: خَرَج ، وأَنْشَأَ يَفْعَل: أخذ، والبحر من المدينة في جانب اليَمَن، وهو الذي تَهُبّ منه الجَنُوب.
نشأ: النّاشِىءُ: الشَّبَابُ، فَتىً ناشِىءٌ، يَنْشَأُ نَشْأً ونَشْأَةً ومَنْشَأَةً. وأنْشَأَ فلانٌ حَدِيثاً. وأنْشَأَ اللهُ السَّحَابَ إنْشَاءً. والسَّحَابُ يَنْشَأُ نَشْأً: أي يَرْتَفِعُ. والنّاشِئَةُ: أوَّلُ اللَّيْلِ. ومِنْ أيْنَ نَشَأْتَ وأنشأت: أي من أيْنَ خَرَجْتَ. ونَشِيْئَةُ الحَوْضِ: أعْضَادُه، وقيل: نَبِيْثَتُه، وجَمْعُه نَشَاءٍ. والنَّشْأَةُ: بِمَنْزِلَةِ النَّشْوَةِ من العِضَاهِ. والنَّشْىءُ مَهْمُوْزٌ: أصْلُ الكَرْمَةِ حِيْنَ يُغْرَسُ ويَنْبُتُ نَبَاتاً. وأنْشَأَتِ الكَرْمَةُ. ومِنْ أيْنَ نَشَأْتَ هذا الخَبَرَ: أي عَلِمْتَه. واسْتَنْشَأْتُ الرِّيْحَ: بمعْنى الياء، ونَشِئْتُ الرِّيْحَ: مَثْلُه. والنَّشؤُ على فَعُوْلٍ: النَّشُوْقُ. وتَنَشَّأَ تَنَشُّؤاً: أي تَمَشّى. وإِنَّه لَيَنْشَأُ لإِبلِ فلانٍ لِيَعِيْنَها: أي يَتَعَرَضَ لها. والمُسْتَنْشَأُ: المَرْفُوْعُ المُحَدَّدُ من الأعْلام، والمُنْشَأُ: مِثْلُه.
[نشأ] أنْشَأَهُ الله: خَلَقَهُ. والاسم النَّشْأَةُ والنَّشاءةُ بالمدّ، عن أبي عمرو بن العلاء. وأنْشَأَ يفعلُ كذا، أي: ابتدأَ. وفلان يُنْشِئُ الأحاديث، أي يضعُها. والناشِئُ: الحَدَثُ الذي قد جاوز حدَّ الصغر، والجارِية ناشِئٌ أيضاً، والجمع النَشَأَ، مثل: طالب وطلب، وكذلك النشء، مثل: صاحب وصحب. والنشء أيضا: أول ما يَنْشَأُ من السحاب. ونَشَأْتُ في بني فلانٍ نَشْأً ونُشوءًا، إذا شَبَبْتُ فيهم. ونُشِّئَ وأُنْشِئ بمعنى: قرئ، (أو من ينشأ في الحلية . وناشئة الليل: أول ساعاته، ويقال: ما يَنْشأُ في الليل من الطاعات. ونَشَأَتِ السحابةُ: ارتفعت، وأنشأها الله. ابن السكيت: النشيئة: أول ما يُعْمَلُ من الحوض. يقال هو بادي النَشيئَةِ، إذا جفَّ علماءُ وظهرتْ أرضه. قال الشاعر : هَرَقْناهُ في بادي النَشيئَةِ داثِرٍ * قديمٍ بعهدِ الماءِ بُقْعٍ نَصائبُهْ وقال أبو عبيد: هو حجرٌ يُجعل أسفل الحوضِ. وقوله تعالى: (ولهُ الجوارِ المُنْشآتُ في البحرِ كالاعلام) ، قال مجاهد: هي السفن التي رُفع قلعُها، قال: وإذا لم يرفع قلعُها فليست بمُنْشآتٍ. ابن السكيت: الذئب يسْتَنْشِئُ الريح بالهمز، قال: وإنَّما هو من نَشَيْتُ الريح غير مهموز، أي: شممتها.
نشأ
النَّشْءُ والنَّشْأَةُ: إِحداثُ الشيءِ وتربيتُهُ. قال تعالى: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى
[الواقعة/ 62] . يقال: نَشَأَ فلان، والنَّاشِئُ يراد به الشَّابُّ، وقوله: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً
[المزمل/ 6] يريد القيامَ والانتصابَ للصلاة، ومنه: نَشَأَ السَّحابُ لحدوثه في الهواء، وتربيته شيئا فشيئا. قال تعالى: وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ
[الرعد/ 12] والإنْشَاءُ: إيجادُ الشيءِ وتربيتُهُ، وأكثرُ ما يقال ذلك في الحَيَوانِ.
قال تعالى: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ
[الملك/ 23] ، وقال: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ [النجم/ 32] ، وقال: ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ
[المؤمنون/ 31] ، وقال: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ
[المؤمنون/ 14] ، وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ
[الواقعة/ 61] ، ويُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ
[العنكبوت/ 20] فهذه كلُّها في الإيجاد المختصِّ بالله، وقوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ
[الواقعة/ 71- 72] فَلِتشبيه إيجادِ النَّارِ المستخرَجة بإيجادِ الإنسانِ، وقوله: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ
[الزخرف/ 18] أي: يُرَبَّى تربيةً كتربيةِ النِّسَاء، وقرئ: يَنْشَأُ أي:
يَتَرَبَّى.
ن ش أ

أنشأ الله تعالى الخلق فنشأوا، " وننشئهم النّشأة الأخرى " وأنشأ حديثاً وشعراً وعمارة. واستنشأته قصيدة في الزهد فأنشأها لي. وأنشأ يفعل كذا. ومن أين نشأت وأنشأت أي نهضت. ونشأت السحابة، وأنشأها الله، ورأيت نشأً من السحاب وهو أوّل ما يبدو. وأنشأ العلم في المفازة والشّراع واستنشأ: رفعه. " وله الجوار المنشآت ". وقال الشمّاخ:

عليها الدجى المستنشآت كأنها ... هوادج مشدود عليها الجزائر

الدجية: القترة. والجزيزة: خصلة من صوفٍ. وإنه لينشأ لإبل فلان: ليعينها أي يعرض لها. ونشأت في بني فلان، ومولدي ومنشيء فيهم. ونشأ فلان نشأة حسنة ونشاءة. وأنشىء في النعيم ونشّيء، " أو من ينشّؤا في الحلية ". وغلام وجارية ناشيء من جوارٍ نواشيء. قال أبو قدامة الطائي:

قد أجلس المجلس لم يحرّج ... من ناشيء ذات شوًى خدلج وقال عبد الواسع بن أسامة الخزاميّ من بني خزامة:

منازل من عوجاء إذ هي ناشيء ... مؤزّرة تصطاد من لا يصيدها

وهو نشء سوء ومن نشء سوء. قال بشر ابن أبي حازم:

سبته ولم تخش الذي فعلت به ... منعّمةٌ من نشء أسلم معصر

وقال نصيب:

ولولا أن يقال صبا نصيب ... لفلت بنفسي النّشأ الصغار
[نشأ] نه: فيه: إذا "نشأت" بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، نشأ وأنشأ- إذا خرج وابتدأ، وأنشأ يفعل كذا أي ابتدأ يفعل، وأنشأ الله الخلق: ابتدأ خلقهم. ج: أراد بالبحرية السحاب لأن البحر من المدينة في الجهة اليمينة وهي الجنوبن وتشأمت أي قصدت الشام، وهي الجانب الذي يهب منه الشمال- ومر في ش وغ. نه: ومنه ح: إذا رأى "ناشئًا" في أفق السماء، أي سحابًا لم يتكامل اجتماعه واصطحابه، ومنه نشأ الصبي ينشأ نشأ فهو ناشئ- إذا كبر وشب ولم يتكامل. وح: "نشأ" يتخذون القرآن مزامير، يروى بفتح شين جمع ناشئ كخادم وخدم، أي جماعة أحداثًا، قيل: المحفوظ بسكون شين كأنه تسمية بالمصدر. وح: ضموا "نواشئكم" في ثورة العشاء، أي صبيانكم وأحداثكم- كذا عند بعض، والمحفوظ: فواشيكم- بفاء، وقد مر. وفي ح خديجة: دخلت عليها "مستنشئة" من مولدات قريش، هي الكاهنة، وتروي بهمز وتركه، هو يستنشئ الأخبار أي يبحث عنها ويتطلبها، وقيل: هو من الإنشاء: الابتداء، والكاهنة تستحدث الأمور وتجدد الأخبار، ويقال: من أين نشيت هذا الخبر- بالكسر من غير همز، أي من أين علمته، وقيل: مستنشئة- علم لتلك الكاهنة، ولا ينون لتأنيث وتعريف. غ: "أن "ناشئة" اليل": قيامه، مصدر نشأ- إذا قام. و"أومن "ينشئوا"" يرشح، من نشأ: ارتفع. و"عليه "النشأة" الأخرى" أي إعادة الخلق. و"المنشآت": المرفوعات الشرع. ك: "ينشئ" للنار من يشاء، قيل: هو وهم من الراوي، إذ تعذيب من لا ذنب له لا يليق بكرمه تعالى، وفيه نظر فإن قاعدة الحسن العقلى باطل فلا حاجة على توهيم المروي. ن: ثم "أنشأ" عمر، أي ابتدأ. ج: "إنا "أنشأناهن"" هو ابتداء الخلق.
نشأ: نشأ: اسم المصدر منشا (اسم المصدر منشا) (البيان المغرب 17): نشا أحسن منشا.
تنشأ: تهذب، تربى (بوشر) (محيط المحيط): |نشأه تنشئة رياه) (اخطأ فريتاج حين ذكر صيغة المبني للمجهول للفعل فقط).
أنشأ أصول الفتنة: (بذر بذور الثورة) (بوشر).
أنشأ: بنى عمارة بحرية (معجم الادريسي).
أنشأ: حرر كتابا (دي ساسي كرست 1: 139).
تنشأ: تربى، بلغ (البربرية 1: 54): وكفحوا العرب عن وطى تلولهم (كذا وردت الجملة في الأصل. المترجم) لما تنشأ عنهم من العيث والفساد.
انتشا: تربى (بوشر).
انتشا: نما، تكاثر، وانتشا زيادة ونماء (بوشر).
انتشا: كبر الطفل (ألف ليلة 1: 12): فكبر وانتشا (برسل 2: 23).
انتشا: تلقى تعليمه وتهذيبه (أبو الفداء- تاريخ ما قبل الإسلام)، انتشا عند العرب وتخلق بأخلاقهم.
انتشا: اغتنى، كون ثروة (بوشر).
نشأ: متبوعة بالمضاف إليه: على، رفع، هذب، أدب eleve, eduque a ( ألف ليلة 1: 72): وأنا نشوا بغداد وعمري ما دخلت هذه الدار إلا في هذا النهار؛ اقرأ كلمة نشأ أو نشؤ في موضع الكلمة الأولى، أما (بوشر) فقد قصد بكلمة نشو الشخص الذي نشأ وتربى هناك.
نشأة: جرثومة. مبدأ، أصل، سبب (بالمعنى المجازي) (عباد 1: 322): محش حرب، ونشأة طعن وضرب.
نشأة دولة السلطان: إنه الذي تربى في بلاط السلطان (البربرية 2: 525، 5، 531. ويجرز 19، 2. انظر هو حفلايت 56: 7).
نشوة: محدث نعمة، معدم حقق ثروة مفاجئة (بوشر).
نشئ: انظرها في ديوان الهذليين 177 البيت 13.
ناشئ: الذي يمارس فن إنشاء الرسائل (بوشر).
ناشئ: والجمع ناشئة: شباب (البربرية 2: 401) من ناشئة أهل الأدب أي أديب شاب.
ناشئة دولتهم: الشباب الذي تربى في البلاط (البربرية 2: 215).
ناشئة: وليست ناشية التي كتبها (بوشر).
إنشاء: (هو كل ما يعبر عنه باللسان سواء بالإفصاح عن حدث قد وقع أي الخبر أو بالأمر أو الأمنية إنشاء) (دي سلان مقدمة ابن خلدون 3: 265) (انظر محيط المحيط). لقد ترجم (دي سلان تعبير prescribtion arbitraire) الموجودة في مقدمة ابن خلدون على أنه (الأمر التحكمي) (1: 61: 6) ذو الصفة الإنشائية (1: 61: 1 و3: 290: 4 و332: 7) (وانظر ابن عقيل 42: 2).
إنشائي: ممارس فن التراسل، رسائلي (بوشر).
إنشائي: انظر المادة السابقة.
نشأ
النّاشئُ: الحدث الذي جاوز حدَّ الصِّغر، والجارية ناشئٌ أيضاً، والجمْع: النَّشأُ - بالتحريك مثال طالب وطَلَبٍ -، وكذلك النَّشْءُ - مثال صاحب وصحْب -.
والنَّشْءُ - أيضاً -: أول ما ينشأُ من السَّحاب.
ونَشأتُ في بني فلان ونَشُؤْتَ نَشْأً ونُشُوْء: إذا شَبَبْتَ فيهم.
ونَشَأَتِ السَّحابَةُ: ارتَفَعَتْ، وفي حديث النبي - صلّى الله عليه وسلَّم -: اذا نَشَأَت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، أي سحابة بحرية، والبحر من المدينة، - على ساكنيها السلام - يمانٍ وهو الجانب الذي تهب منه الجَنوبُ، وتشاءمت: أخذت نحو الشام وهي الجانب الذي تهب منها الشَّمال، والغَديقة: الغزيرة. وناشِئةُ الليل: أول ساعاته، وقال ابن عرفة: كل ساعةٍ قامها قائمٌ من الليل فهي ناشِئةٌ، وقيل: كلُّ ما حدث باللَّيل وبدأ فهو ناشىء؛ والجمع ناشئةْ، وقال الازهريُّ: ناشئة الليل مصدرٌ جاء على فاعلةَ؛ وهي بمعنى النَّشْءِ؛ كالعافية بمعنى العفوِ والعاقِبَةِ بمعنى العقبِ والخاتِمَةِ بمعنى الختم.
وقال الدّينوري: النَّشأةُ والنَّشِيئَة من كل النبات: ناهِضه الذي لم يغْلُظ بعد، وأنشد:
أرِنات صُفْر المَنَاخِرِ والأشْ ... داقِ يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيْدِ
قال: وقال ابن الأعرابي: التَّفِرَةُ: ما ابتدأ من الطَّريفة ينبت ليِّنا صغاراً رَطباً؛ فإذا غلُظ قليلا وارتفع وهو رطْب فهو النَّشِيْئَةُ؛ فإذا يَبِس فهو الطريفَة.
ابن السكِّيت: النَّشِيئَةُ: أول ما يُعمل من الحوض، يقال: هو بادي النَّشِيئَة: إذا جفَّ عنه الماء وظهرت أرضه، قال ذو الرمّة:
دَفَقْنَاهُ في بادي النَّشيئةِ دائرٍ ... بَعيْدٍ بِعَهْدِ النّاسِ بُقْعٍٍ نَصَائبُه
وقال أبو عُبيد: هي حجر يُجعل أسفل الحوض.
والنَّشْأةُ والنَّشَاءَةُ: بالفتح فيهما وبالمد في الثانية عن أبي عمرو بن العلاء -: اسم من لأنشَأَ الله الخلْقَ.
وأنشَأََ يَفعَلُ كَذا: أي ابتَدَأَ. وأنشَأَ الشاعِرُ.
وفلان يُنْشِئُ الأحاديث: أي يضعها.
وقوله تعالى:) وله الجَوَاري المُنْشَآتُ (قال مجاهد: هي السفن التي رُفعت قلو عها وإذا لم تُرفع قلوعها فليست بِمُنشآت، وقيل: هي التي ابتُدئَ بهن في البحر لتجري فيه، وقرأ حمزة بن حبيب الزَّيّات وعلي بن حمزة الكِسائي:) المُنْشِئآت (- بكسر الشين - ومعناها: المُبتَدِئاتُ في الجري: وأنشأ الله السّحاب: رفَعَها.
أبو زيد: تقول هُذيل: أنْشَأَتِ الناقة: إذا لَقِحَتْ.
وأُنْشِئ ونُشِّئَ: بمعنى، وقرأ الكوفيون غير أبي بكر) أوَ مَنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَة (مُشَدَّدة؛ والباقون:) يُنْشَأُ (مُخفَّفة: أي يُرشَّح ويُنبَّت.
وتَنَشَّأْتُ إلى حاجتي: نَهَضتُ إليها ومَشيْت، عن أبي عمرو، وأنشد للبُرج ابن مُسْهِر الطائيِّ:
فلمّا أنْ تَنَشَّأ قام حِرْقٌ ... من الفِتْيَانِ مُخْتَلَقٌ هَضُوْمُ
ويُروى " تَنَشّى " - بغير هَمْز -: أي سَكِرَ.
وتَنَشَّأ فلان غادياً: إذا ذهب لحاجته.
ابنُ السكِّيت: الذِّئبُ يَستَنشِئُ الريح - بالهمز -، قال: وإ
ن ش أ

نَشَأ يَنْشَأُ نَشْئاً ونُشُوءاً ونَشْأَة ونَشَاءَةً حَيِيَ جَاء في التنزيل {وأن عليه النشأة الأخرى} النجم 47 أي البَعْثَةَ وقَرأ أبو عَمْرٍ والنَّشَاءَةَ بالمَدِّ وقد أَنْشأَهم الله ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْئاً ونُشُوءاً وَنَشَاءً رَبَي وَشَبَّ وقيل النَّاشِئُ فُويْقَ المُحْتَلِمِ وكذلك الأُنْثَى بغِير هاء والجمع منهما نَشَأٌ قال نُصَيْبُ في المُؤَنَّثِ

(ولَوْلا أَنْ يُقالَ صَبَا نُصَيبٌ ... لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ)

والنَّشْءُ بسكون الشين صغارُ الإِبِلِ عن كُراعٍ وهو من ذلك وأنْشَأتِ النَّاقَةُ لَقِحَتْ هُذَلِيَّةٌ ونَشَأً السَّحابُ نَشَاءٌ ونُشُوءاً وذلك في أوَّل ما يُبْدأُ وقيل النَّشْءُ أن تَراهُ كالمُلاءةِ المَنْشورةِ والنَّشْءُ والنَّشِئُ أوَّلُ ما يَنْشَأُ من السَّحابِ ويَرْتَفِعُ وقد أنْشَأُه اللهُ وفي التَّنزيلِ {وينشئ السحاب الثقال} الرعد 12 وأَنْشَأ دَاراً بَدَأ بِناءَها وقال ابنُ جِنِّي في تَأْديِةِ الأمثالِ على ما وُضِعَتْ عليه يُؤَدَّي ذلك في كلِّ موضعٍ على صُورَتِه التي أُنْشِئَ في مَبْدَئِه عليها فاسْتَعْمَلَ الإنشاءَ في العَرَضِ الذي هو الكلامُ وأَنْشأَ يَحْكِي حَدِيثاً جَعَلَ ومِنْ أين أَنْشَأْتَ أي خَرَجْتَ عن ابنِ الأعرابيِّ وأنشدَ

(مَكَانَ مَنْ أَنْشَا عَلَى الرَّكائِبِ ... )

أرادَ أنْشَأَ فلم يَسْتقِمْ له الشِّعْرُ فَأَبْدَلَ والناشِئَةُ أوَّلُ اللَّيْلِ والنَّهارِ وفي التَّنْزِيلِ {إنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هي أَشَدُّ وَطْأً وأَقْومُ قِيلاً} المزمل 6 وقيل: الناشِئَةُ والنَّشيئَةُ إذا نِمتَ من أولَّ نَوْمةٍ ثم قُمْتَ والنّشيئَةُ الرَّطْبُ من الطَّريفة فإذَا يَبِسَ فهو طَرِيفَةٌ والنَّشيئَةُ أَيْضاً نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ والقَوْلانِ مُقْتَرِبان والنَّشِيئَةُ أيضاً التَّفِرةُ إذا غَلُظَتْ قَليلاً وارتْفَعتْ وهي رَطْبَةٌ عن أبي حَنِيفةَ وقال مرَّةُ النَّشيئةُ والنَّشْأَةُ من كُلِّ النَّباتِ نَاهِضُهُ الذي لم يَغْلُظْ وأنشد لابنِ مَنَاذِرَ في وَصْفِ حَمِيرِ وَحْشٍ

(أرِناتٍ صُفْرِ المَناخِرِ والأشْداقِ ... يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ)

ونَشيئَةُ البِئْرِ تُرابُها الْمُخْرَجُ مِنْهَا ونَشيئَةُ الحَوْضِ ما وراء النَّصَائِبِ من التُّرَاب وقيل هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ إلى أَسْفَلِ الحَوْضِ فأما قولُ صَخْرِ الغَيِّ

(تَدَلَّى عليه من بَشَامٍ وأَيْكَةٍ ... نَشَاةِ فُرُوعٍ مُرْثَعِنِّ الذَّوَائِبِ)

يجوزُ أن يكونَ نَشْأَةٌ فَعْلَةً من نَشَأَ ثم يُخَفَّفُ على حَدِّ ما حكاهُ صاحبُ الكتابِ من قَوْلِهم الكَماةُ والمَرَاةُ ويجوز أن يكون فَعْلْةً فتكونُ نشأةٌ من أنشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ إلا أن الهَمزةَ على هذا بَدَلٌ ولم تُخَفَّفْ ويجوز أن يكون من نَشَا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ وقد حكاه قُطْرُبٌ فتكونُ فَعَلَةً من هذا اللَّفْظِ ومِنْ زائدة على مَذْهَبِ أبي الحَسَنِ أَي تَدَلَّى عليه بَشَامٌ وأَيْكَةٌ وقِياسُ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ أن يكون الفاعِلُ مُضْمَراً يدلُّ عليه شاهِدٌ في اللَّفْظِ التَّعليلُ لابْنِ جِنِّي

نش

أ1 نَشَأَ, aor. ـَ and نَشُؤَ, aor. ـُ inf. n. نَشْءٌ and نُشُوْءٌ and نَشَآءٌ and نَشْأَةٌ and نَشَآءَةٌ; He lived; (K;) and (accord. to Sh) he rose, or became elevated, or high. (TA.) b2: [It rose.] b3: النَّشْأَةُ الأُخْرَى, or النَّشَآءَةُ, [Kur, liii. 48,] The resurrection: [lit., the other life]. (TA.) b4: النَّشْأَةُ الآخِرَةُ, or النَّشَآءَةُ, [Kur, xxix. 19, the same: lit., the latter life]. (TA.) [See also نَشْأَةٌ below.] b5: نَشَأَ, (S, K,) inf. n. نَشْءٌ and نَشَآءٌ (TA) and نُشُوْءٌ; (S;) He grew up, (K,) and became a youth, or young man. (S, K.) [See نَاشِئٌ.] b6: نَشَأْتُ فِى بَنِى

فُلَانٍ, (S,) and مَنْشَئِى فى بنى فلان, (TA.) I grew up, and became a young man, among the sons of such a one. (S, TA.) b7: نَشَأَ, (S, K,) inf. n. نَشْءٌ and نُشُوْءٌ, (TA,) It (a cloud) rose, (S, K,) and appeared: said of its first begin-ning. (TA.) b8: نَشَأَ He arose. (TA.) b9: [It became produced; it originated; عَنْ from another thing. See 4.] b10: It happened, occurred, or came to pass. (TA.) b11: نَشَأَ لَهُ رَأْىٌ [An opinion occurred to him, or arose in his mind]. (S, K, art. بدو.) 2 نُشِّئَ and ↓ أُنْشِئَ are syn., (S, K,) [signifying He was reared, made to grow, or grow up, and to become a young man.] See 4.4 انشأ He (i. e. God) raised the clouds. (S, K.) b2: انشأ عَلَمًا He set up a beacon, or sign of the way, in a desert or highway: (TA:) and so عَلَمًا ↓ استنشأ He set up a beacon, or sign of the way. (A.) b3: انشأهُ, inf. n. إِنْشَآءٌ, He (i. e. God) caused him to attain the age of manhood, or nearly that age. (TA.) See 2. b4: انشأ and ↓ نشأ [so TA: app. نشّأ:] He (i. e. God) created; produced; originated. (S.) انشأ اللّٰهُ الخَلْقَ God originated the creation. (TA.) b5: أَنْشَأْتُهُ I originated it; brought it into being or existence; made it, or produced it, for the first time, it not having been before. (Msb.) b6: انشأ He founded or began to build, a house [&c.]. (K.) b7: He framed or constructed, a proverb, or phrase. (TA.) b8: He composed language [such as an ode or the like]. (TA.) b9: He recited poetry, or a خُطْبَة, well. (IAar.) b10: He forged a tradition, (S, K,) and attributed it [to the Prophet]. (Lth) b11: انشأ, followed by an aor. , He began (S, K) to relate, (K,) or say, (TA,) or do. (S.) A2: انشأ مِنْهُ He went forth from it. (K.) Ex. مِنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ, Whence hast thou come forth? (TA.) A3: انشأت النَّاقَةُ The she-camel conceived: (K:) of the dial. of Hudheyl. (TA.) A4: انشأ عَلَيْهِ He came to, advanced to, or approached him or it. (TA.) 5 تنشّأ لِحَاجَتِهِ He rose and went to accomplish his affair, or business. (AA, K.) b2: تنشّأ

عَادِيًا He arose and went running to accomplish his affair. (AA.) 10 إِسْتَنْشَاَ see 4.

A2: يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ He scents the wind: said of a wolf: (ISk, S:) and استنشأ الأَخْبَارَ He sought, or searched after, news: (K, TA:) in both instances, with and without ء; (S, * L;) being derived from نَشِيتُ الرِّيحَ (S, L) and رَجُلٌ نَشْيَانُ لِلْخَبَرِ: [see also مُسْتَنْشِئَة.] (L.) A3: إِسْتَنْشَأْتُهُ قَصِيدَةً [I requested him to compose, or, perhaps, to recite an ode, or the like]. (A.) نَشْءٌ and ↓ نَشِىْءٌ Risen clouds: (K:) or the first that rises of them: (S, K:) or their first appearance: (ex. لِهٰذَا السَّحَابِ نَشْءٌ حَسَنٌ These clouds have a good first appearance:) or clouds when they appear like a piece of drapery (مُلَآءَة) spread out. (TA.) b2: نَشْءٌ The exhalation, or odour, of wine. (IAar.) [See 10.] b3: See نَاشِئٌ. b4: Also, The young ones of camels: (Kr, K:) pl. [or rather quasi-pl. n.] نَشَأٌ. (K.) نَشْأَةٌ and ↓ نَشَآءَةٌ A creation; an original production. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Ala, S) [See also 1.] b2: See نَشِيْئَةٌ.

نَشَآءَةٌ: see what precedes.

نَشِىْءٌ: see نَشْءٌ.

نَشِيْئَةٌ The first part that is made of a tank, or cistern. (ISk, S, K.) b2: بَادِى النّشيْئة A tank, or cistern, of which the water is dried up, and the bottom apparent. (S.) b3: Also, نشيئة The stone that is placed in the bottom of a tank, or cistern. (A'Obeyd, S, K.) b4: The earth that is behind the نَصَائِب, (K,) which are the stones that are set up around the tank, the interstices between which stones are filled up with kneaded clay: (TA:) or it is said to signify what is constructed round the tank; also called أَعْضَادٌ. (TA.) b5: نشيئةُ البِئْرِ The earth that is taken forth from the well. (TA.) b6: نَشِيْئَةٌ What is fresh and green of the plant which is called, when dry, طَرِيفَةٌ. (K, * TA.) b7: And (which is nearly as above, L,) The plants نَصِىّ and صِلِّيَان: (L, K:) or accord. to AHn, the plant called تَفِرَة, when it has become a little thick, and high, and is yet fresh and green: (TA:) or, (as he says on another occasion, TA,) what has sprung, or sprouted up, of any plant, and not yet become thick; as also ↓ نَشْأَةٌ. (K.) See نَاشِئٌ, at the end.

نَاشِئٌ A young person past the age of puberty: (TA:) or a boy or girl past the age of childhood: (S, K:) or a comely young man: (IAar:) or a youth who has attained the stature of a man: (AHeyth:) a girl, as well as a boy, is called thus; (TA;) and they also say, جَارِيَةٌ نَاشِئَةٌ. (AA.) Pl. نَشْءٌ and نَشَأٌ (S, K [or these two are rather quasi-pl. ns.,] or the ↓ former is an inf. n. used as an epithet, Aboo-Moosa,) and نَاشِئُونَ (AHeyth) and نَواشِئُ: (TA:) or the last is a pl. of ناشئ as applied to a girl. (MF.) Lth says that ↓ نَشْءٌ signifies Young people; or youths; and is used in the sing. also: ex. هُوَ نَشْءُ سَوْءٍ He is a bad youth: and he says that he had never heard ناشئ used as an epithet for a girl. Fr says that the ء of the pl. نَشْءٌ is sometimes suppressed, and they say, in the nom. نَشُو صدْقٍ

[Excellent youths]; acc., نَشَا صدق; gen. نَشِى

صدق. (TA.) b2: نَاشِئٌ Clouds not completely collected together. Hence, it is said, is derived the expression نَشَأَ الصَّبِىُّ; which is therefore tropical. (TA.) b3: نَاشِئٌ Whatever happens (and, perhaps, appears TA,) in the night: pl. نَاشِئَةٌ; (K;) a strange form of pl. of a word of the measure قَاعِلٌ: (M, F:) or نَاشِئَةٌ [see Kur, lxxiii. 6,] is an inf. n. (K) in the sense of قِيَامٌ: (TA:) AM says, that ناشئةُ اللَّيْلِ signifies قيام الليل the rising in the night: (TA:) or ناشئة signifies the first part of the night, and of the day: or the first of the hours of the night: (S, K:) or a pious act of the night; i. e., performed in the night: (S:) or every hour of the night in which one rises: (K:) or every hour of the night: (Zj:) or a rising after a sleeping, (K,) in the first part of the night; (TA;) as also ↓ نَشِيْئَةٌ. (K.) مَنْشَأٌ The place of origination of anything, properly and tropically; its source.]

مُنْشَأٌ and ↓ مُسْتَنْشَأٌ A beacon, or sign of the way, raised and pointed. (K.) [See the verbs.]

b2: Also, the former, An elevated hill. b3: الجَوَارِى المسْشَآتُ [Kur, lv. 24,] The ships with elevated sails: (Mujáhid, S, K:) or, accord. to one reading, ↓ المُنْشِئَاتُ, The ships elevating their sails: (TA:) or, advancing and retiring; or coming and going: (Fr:) or, commencing their courses. (TA.) نَاقَةٌ مُنْشِئٌ A she-camel that has conceived: (K:) of the dial. of Hudheyl. (TA.) b2: See مُنْشَأٌ.

مُسْتَنْشَأٌ: see مُنْشَأٌ.

مُسْتَنْشِئَةٌ, (K,) also without ء, (TA,) A female diviner: (K:) so called because she seeks, or searches after, news: see the verb: or from انشأ “ he originated: ” (TA:) or مُسْتَنْشِئَةُ, without tenween, is the proper name of a certain female diviner, (T,) one of the Muwelledehs (مُوَلَّدَات) of Kureysh, in the time of Mohammad. (TA.)

نشأ: أَنْشَأَه اللّه: خَلَقَه. ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة: حَيي، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم. وفي التنزيل العزيز: وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى؛ أَي البَعْثةَ. وقرأَ أَبو عمرو: النَّشاءةَ، بالمدّ. الفرّاءُ في قوله تعالى: ثُمَّ اللّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرةَ؛ القُرَّاءُ مجتمعون على جزم الشين وقَصْرِها إِلا الحسنَ البِصْرِيَّ، فإِنه مدَّها في كلِّ القرآن، فقال: النَّشاءة مثل الرّأْفةِ والرّآفةِ، والكَأْبةِ والكَآبةِ.

وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: النَّشاءة ، مـمدود، حيث وقعت. وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي النَّشْأَةَ، بوزن النَّشْعةِ حيث وقعت.

ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشاءً: رَبا وشَبَّ. ونَشَأْتُ في بني فلان نَشْأً ونُشُوءاً: شَبَبْتُ فيهم. ونُشِّئَ وأُنْشئَ، بمعنى.

وقُرئَ: أَوَمنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ. وقيل الناشِئُ فوَيْقَ الـمُحْتَلِمِ، وقيل: هو الحَدَثُ الذي جاوَزَ حَدَّ الصِّغَر، وكذلك الأُنثى ناشِئٌ، بغير هاءٍ أَيضاً، والجمع منهما نَشَأٌ مثل طالِبٍ وطَلَبٍ، وكذلك النَشْءُ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ. قال نُصَيْب في المؤَنث:

ولَوْلا أَنْ يُقَالَ صَبا نُصَيْبٌ، * لَقُلْتُ: بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ

وفي الحديث: نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القرآنَ مَزامِيرَ. يروى بفتح الشين

جمع ناشِئٍ كخادِمٍ وخَدَمٍ؛ يريد: جماعةً أَحداثاً. وقال أَبو موسى:

المحفوظُ بسكون الشين كأَنه تسمية بالمصدر. وفي الحديث: ضُمُّوا نَواشِئَكم في ثَوْرةِ العِشَاءِ؛ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم. قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم، والمحفوظ فَواشِيَكُم، بالفاء، وسيأْتي ذكره في المعتل.

الليث: النَّشْءُ أَحْداثُ الناس، يقال للواحد أَيضاً هو نَشْءُ سَوْءٍ،

وهؤلاء نَشْءُ سَوْءٍ؛ والناشِئُ الشابُّ. يقال: فَتىً ناشِئٌ. قال الليث: ولم أَسمع هذا النعت في الجارية. الفرّاءُ: العرب تقول هؤلاء نَشْءُ صِدْقٍ، ورأَيت نَشْءَ صِدقٍ، ومررت بِنَشْءِ صدق، فإِذا طَرَحُوا الهمز قالوا: هؤلاء

نَشُو صِدْقٍ، ورأيت نَشا صِدقٍ، ومررت بِنَشِي صِدقٍ.

وأَجْود من ذلك حذف الواو والأَلف والياء، لأَن قولهم يَسَلُ أَكثر من يَسأَلُ ومَسَلةٌ أَكثر من مَسْأَلة. أَبو عمرو: النَّشَأُ: أَحْداثُ الناس؛ غلامٌ ناشِئٌ وجارية ناشِئةٌ، والجمع نَشَأٌ. وقال شمر: نَشَأَ: ارْتَفَعَ. ابن الأَعرابي: الناشِئُ: الغلام الحَسَنُ الشابُّ. أَبو الهيثم: الناشِئُ: الشابُّ حين نَشَأَ أَي بَلَغَ قامةَ الرجل. ويقال للشابِّ والشابَّة إِذا كانوا كذلك: هم النَّشَأُ، يا هذا، والناشِئُونَ. وأَنشد بيت نصيب:

لَقُلْتُ بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ

وقال بعده: فالنَّشَأُ قد ارْتَفَعْنَ عن حَدِّ الصِّبا إِلى الإِدْراك أَو قَرُبْنَ منه.

نَشَأَتْ تَنَشَأُ نَشْأً، وأَنْشَأَها اللّهُ إِنْشاءً. قال: وناشِئٌ ونَشَأٌ: جماعة مثل خادِم وخَدَمٍ. وقال ابن السكيت: النَّشَأُ الجوارِي الصِّغارُ في بيت نُصَيْب. وقوله تعالى: أَوَمن يُنَشَّأُ في الحِلْيةِ.

قال الفرّاءُ: قرأً أَصحاب عبداللّه يُنَشَّأُ، وقرأَ عاصم وأَهل الحجاز يَنْشَأُ. قال: ومعناه أَنّ المشركين قالوا إِنَّ الملائكةَ بناتُ اللّه، تعالى اللّهُ عَمّا افْتَرَوْا، فقال اللّه، عز وجل: أَخَصَصْتُم الرحمنَ بالبَناتِ وأَحَدُكم إِذا وُلِدَ له بنتٌ يَسْوَدُّ وجهُه. قال: وكأَنه

قال: أَوَمَن لا يُنَشَّأُ إِلا في الحِلْيةِ، ولا بَيان له عند الخِصام، يعني البنات تجعلونَهنَّ للّه وتَسْتَأْثِرُون بالبنين.

والنَّشْئُ، بسكون الشين: صِغار الإِبل، عن كراع. وأَنْشَأَتِ الناقةُ، وهي مُنْشِىءٌ: لَقِحَت، هذلية.

ونَشَأَ السحابُ نَشْأً ونُشُوءاً: ارتفع وبَدَا، وذلك في أَوّل ما يَبْدأُ. ولهذا السحاب نَشْءٌ حَسَنٌ، يعني أَوَّل ظهوره. الأَصمعي: خرج

السحابُ له نَشْءٌ حَسَنٌ وخَرج له خُروجٌ حسن، وذلك أَوَّلَ ما يَنْشَأُ، وأَنشد:

إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَمَّتْ به الصَّبا، * فَعاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَها وخُروجُ

وقيل: النَّشْءُ أَن تَرى السَّحابَ كالـمُلاء الـمَنْشُور. والنَّشْءُ والنَّشِيءُ: أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب ويَرْتَفِعُ، وقد أَنْشَأَه اللّهُ. وفي التنزيل العزيز: ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ. وفي الحديث: إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ. وفي الحديث: كان إِذا رَأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ؛ أَي سَحاباً لم يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه. ومنه نَشَأَ الصبيُّ يَنْشَأُ، فهو ناشِئٌ، إِذا كَبِرَ وشَبَّ، ولم يَتكامَلْ.

وأَنْشَاَ السَّحابُ يَمْطُرُ: بَدَأَ. وأَنْشَأَ داراً: بَدَأَ بِناءَها. وقال ابن جني في تأْدِيةِ الأَمْثالِ على ما وُضِعَت عليه: يُؤَدَّى ذلك في كلِّ موضع على صورته التي أُنْشِئَ في مَبْدَئِه عليها، فاسْتَعْمَلَ الإِنْشَاءَ في العَرَضِ الذي هو الكلام.

وأَنْشَأَ يَحْكِي حديثاً: جَعَل. وأَنْشَأَ يَفْعَلُ كذا ويقول كذا: ابتَدَأَ وأَقْبَلَ.وفلان يُنْشِئُ الأَحاديث أَي يضعُها. قال الليث: أَنْشَأَ فلان حديثاً أَي ابْتَدأَ حديثاً ورَفَعَه. ومنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ أَي خَرَجْتَ، عن ابن الأَعرابي. وأَنْشَأَ فلانٌ: أَقْبلَ. وأَنشد قول الراجز:

مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَّكائبِ

أَراد أَنْشَأَ، فلم يَسْتَقِمْ له الشِّعرُ، فأَبدَل. ابن

الأَعرابي: أَنْشَأَ إِذا أَنشد شِعْراً أَو خَطَبَ خُطْبةً، فأَحْسَنَ فيهما. ابن السكيت عن أَبي عمرو: تَنَشَّأْتُ إِلى حاجتي: نَهَضْتُ إليها ومَشَيْتُ. وأَنشد:

فلَمَّا أَنْ تَنَشَّأَ قامَ خِرْقٌ، * مِنَ الفِتْيانِ، مُخْتَلَقٌ، هضُومُ(1)

(1 قوله « تنشأ» سيأتي في مادة خ ل ق عن ابن بري تنشى وهضيم بدل ما ترى وضبط مختلق في التكملة بفتح اللام وكسرها.)

قال: وسمعت غير واحد من الأَعراب يقول: تَنَشَّأَ فلان غادياً إِذا ذهَب لحاجته. وقال الزجاج في قوله تعالى: وهو الذي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وغيرَ مَعْرُوشاتٍ؛ أَي ابْتَدَعَها وابْتَدَأَ خَلْقَها. وكلُّ مَنِ ابْتَدأَ شيئاً فهو أَنْشَأَه. والجَنَّاتُ: البَساتينُ. مَعْرُوشاتٍ:

الكُروم. وغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ: النَّخْلُ والزَّرْعُ.

ونَشَأَ الليلُ: ارتَفَع. وفي التنزيل العزيز: إِنَّ ناشِئةَ الليل هي

أَشَدُّ وطْأً وأَقْوَمُ قِيلاً. قيل: هي أَوَّل ساعةٍ، وقيل: الناشِئةُ

والنَّشيئةُ إِذا نِمْتَ من أَوَّلِ الليلِ نَوْمةً ثمَّ قمتَ، ومنه ناشِئةُ

الليل. وقيل: ما يَنْشَأُ في الليل من الطاعات. والناشِئةُ: أَوَّلُ

النهارِ والليلِ. أَبو عبيدة: ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه، وهي آناءُ الليلِ

ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ.

وقال الزجاج: ناشِئةُ الليلِ ساعاتُ الليلِ كلُّها، ما نَشَأَ منه أَي

ما حَدَثَ، فهو ناشِئَةٌ. قال أَبو منصور: ناشِئةُ الليلِ قِيامُ الليلِ،

مصدر جاءَ على فاعِلةٍ، وهو بمعنى النَّشْءِ، مثلُ العافِية بمعنى

العَفْوِ. والعاقِبةِ بمعنى العَقْبِ، والخاتِمةِ بمعنى الخَتْمِ. وقيل: ناشِئةُ الليل أَوَّلُه، وقيل: كلُّه ناشئةٌ متى قمتَ، فقد نَشَأْتَ.

والنَّشِيئةُ: الرَّطْبُ من الطَّرِيفةِ، فإِذا يَبِسَ، فهو طَرِيفةٌ.

والنَّشِيئةُ أَيضاً: نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّليِّانِ. قال: والقَوْلانِ مُقْتَرِبانِ. والنَّشِيئةُ أَيضاً: التَّفِرةُ إِذا غَلُظَتْ قَلِيلاً وارْتَفَعَتْ وهي رَطْبةٌ، عن أَبي حنيفة. وقال مرة: النَّشِيئةُ والنَّشْأَةُ من كلِّ النباتِ: ناهِضُه الذي لم يَغْلُظْ بعد. وأَنشد لابن مَناذرَ في وصف حمير وحش:

أَرناتٍ، صُفْرِ الـمَناخِرِ والأَشْـ * ـداقِ، يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ

ونَشِيئَةُ البِئْر: تُرابُها الـمُخْرَجُ منها، ونَشِيئةُ الحَوْضِ: ما

وراءَ النَّصائِب من التراب. وقيل: هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ في أَسفل الحَوْضِ. وقيل: هي أَعْضادُ الحَوض؛ والنَّصائبُ: ما نُصِبَ حَوْلَه.

وقيل: هو أَوَّل ما يُعْمَلُ من الحَوْضِ، يقال: هو بادِي النَّشِيئةِ إِذا

جَفَّ عنه الماءُ وظَهَرت أَرْضُه. قال ذو الرمة:

هَرَقْناهُ في بادِي النَّشِيئةِ، دائِرٍ، * قَديمٍ بِعَهْدِ الماءِ، بُقْعٍ نَصائِبُهْ

يقول: هَرَقْنا الماءَ في حوضٍ بادِي النَّشِيئةِ. والنَّصائبُ: حِجارة

الحَوْضِ، واحدتها نَصِيبةٌ. وقوله: بُقْعٍ نَصائبُه: جَمْع بَقْعاء،

وجَمَعَها بذلك لِوُقُوع النَّظَرِ عليها. وفي الحديث: أَنه دَخَل على

خَديجةَ خَطَبَها، ودَخَل عليها مُسْتَنْشِئةٌ مِنْ مُوَلَّداتِ قُرَيْشٍ. قال

الأَزهري: هي اسم تِلْكَ الكاهِنةِ. وقال غيره: الـمُسْتَنْشِئةُ:

الكاهِنةُ سُمّيت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِئُ الأَخْبَارَ أَي تَبْحَثُ عنها وتَطْلُبها، من قولك رجل نَشْيانُ للخَبَرِ. ومُسْتَنْشِئةٌ يهمز ولا

يهمز. والذِّئب

يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ، بالهمز.

قال: وإِنما هو من نَشِيتُ الرِّيح، غير مهموز، أَي شَمِمْتُها.

والاسْتِنْشاءُ، يهمز ولا يهمز، وقيل هو من الإِنْشاءِ: الابْتِداءِ. وفي خطبة المحكم: ومـما يهمز مـما ليس أَصله الهمز من جهة الاشتقاق قولهم: الذئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ، وإِنما هو من النَّشْوةِ؛ والكاهِنةُ تَسْتَحْدِثُ الأُمورَ وتُجَدِّدُ الأَخْبارَ. ويقال: من أَيْنَ نَشِيتَ هذا الخَبَرَ، بالكسر من غير همز، أَي من أَيْنَ عَلِمْتَه. قال ابن الأَثير وقال الأَزهريّ: مُسْتَنْشِئةُ اسم عَلَم لتِلك الكاهِنةِ التي دَخَلت عليها، ولا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث. وأَما قول صخر الغي:

تَدَلَّى عليه، مِنْ بَشامٍ وأَيْكةٍ * نَشاةِ فُرُوعٍ، مُرْثَعِنّ الذَّوائِبِ

يجوز أَن يكون نَشْأَةٌ فَعْلَةً مِنْ نَشَأَ ثم يُخفَّفُ على حدِّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولهم الكماةُ والـمَراةُ، ويجوز أَن يكون نَشاة فَعْلة فَتَكون نَشاة مِنْ أَنْشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ، إِلا أَنّ الهمزة على هذا أُبدِلت ولم تخفف. ويجوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ، وقد حكاه قطرب، فتكون فَعَلةً من هذا اللفظ، ومِنْ زائدةٌ، على مذهب الأَخفش، أَي تَدَلَّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ. قال: وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمراً يدل عليه شاهد في اللفظ؛ التعليل لابن جني. ابن الأَعرابي: النَّشِيءُ رِيح الخَمْر.

قال الزجاج في قوله تعالى: وله الجَوارِ الـمُنْشآتُ، وقُرئَ الـمُنْشِئاتُ، قال: ومعنى الـمُنْشَآتُ: السُّفُنُ الـمَرْفُوعةُ الشُّرُعِ. قال: والـمُنْشِئاتُ: الرَّافِعاتُ الشُرُعِ.

وقال الفرّاءُ: من قرأَ الـمُنْشِئاتُ فَهُنَّ اللاَّتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْنَ، ويقال الـمُنْشِئاتُ: الـمُبْتَدِئاتُ في الجَرْي. قال: والـمُنْشَآتُ أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ. قال الشماخ:

عَلَيْها الدُّجَى مُسْتَنْشَآتٍ، كَأَنَّها * هَوادِجُ، مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزاجِزُ

يعني الزُّبَى الـمَرْفُوعات. والمُنْشَآتُ في البَحْرِ كالأَعْلامِ.

قال: هي السُّفُنُ التي رُفِعَ قَلْعُها، وإِذا لم يُرفع قَلْعُها، فليست

بِمُنْشآتٍ، واللّه أَعلم.

سَرْغُ

سَرْغُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ غين معجمة، سروغ الكرم: قضبانه الرطبة، الواحد سرغ، بالغين، والعين لغة فيه: وهو أوّل الحجاز وآخر الشام
بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام، وهناك لقي عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، أمراء الأجناد، بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة، وقال مالك ابن أنس: هي قرية بوادي تبوك، وهي آخر عمل الحجاز الأوّل، وهناك لقي عمر بن الخطّاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة، وبها مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام في سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان لسان آل الزبير، قال له عبد الملك وقد وفد عليه: أبوك كان أعلم بك حيث كان يشتمك، قال: يا أمير المؤمنين أتدري لم كان يشتمني؟ قال: لا والله، قال: لأني كنت نهيته أن يقاتل بأهل مكّة وأهل المدينة فإن الله عزّ وجل لا ينصر بهم أحدا، أمّا أهل مكّة فإنّهم أخرجوا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأخافوه ثم جاءوا إلى المدينة فأخرجهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسيرهم، يعرّض في قوله هذا بالحكم بن أبي العاصي جدّ عبد الملك حيث نفاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا أهل المدينة فخذلوا عثمان، رضي الله عنه، حتى قتل بينهم لم يروا أن يدفعوا عنه، فقال له عبد الملك: عليك لعنة الله! قال: يستحقّها الظالمون كما قال الله تعالى: أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ 11: 18، قال: فأمسك عنه.

قيض

(قيض) الله لَهُ كَذَا قدره لَهُ وهيأه وَالله فلَانا لفُلَان أتاحه لَهُ

قيض

1 قَاضَ : see انقاص, art. قيص.7 إِنْقَاضَ : see انقاص, art. قيص.

مُنْقَاضٌ : see مُنْقَاصٌ.
(ق ي ض) : (قَيَّضَ كَذَا) لَهُ قَدَّرَهُ (وَمِنْهُ) مَلَكًا مُقَيَّضًا وَقَايَضَهُ بِكَذَا عَاوَضَهُ (وَمِنْهُ) بَيْعُ الْمُقَايَضَةِ وَهُوَ بَيْعُ عَرْضٍ بِعَرْضٍ.
ق ي ض : قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ كَذَا أَيْ قَدَّرَهُ وَقَايَضْتُهُ بِهِ عَاوَضْتُهُ عَرْضًا بِعَرْضٍ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَيِّضٌ عَلَى فَيْعِلْ. 
(قيض) القِيضَةُ: القِطْعَةُ من العَظْمِ الصَّغِيرة، والجَمْع القِِيضُ، قال: "تُقَيَّضُ منهُمُ قِيَضٌ صِغارُ" (قوم) : أَكلْتُ طَعاماً ما كانَ له قَوامٌ: أي جُزْءٌ. وقَوَامُ القَوْم: ما يُعِيشُهُم. 
قيض
قال تعالى: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ
[فصلت/ 25] ، وقوله: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً
[الزخرف/ 36] أي: نُتِحْ، ليستولي عليه استيلاء القيض على البيض، وهو القشر الأعلى.
قيض: قيض (بالتشديد): جعله ينال حظوة أو ينال منفعة، إفادة وأوصل إليه خيرا. (بوشر).
قايض، وقاوض (بوشر، همبرت ص104): بادل سلعة بسلعة. ويقال: قايض ب (فريتاج طرائف ص102، 104، 109، ألف ليلة 3: 9، 62) وفي ألف ليلة (3: 25): وقايضوني عليه ببضائع ومتاع من عندهم.
قايض، قاوض (قايض) أحدا في شيء: عاضه منه وأعاضة منه. (بوشر).
ضراب مقيض: كثير المقايضة ومبادلة السلع بغيرها. (بوشر).
ق ي ض: (انْقَاضَ) الْجِدَارُ (انْقِيَاضًا) تَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قُرِئَ: «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاضَ» عَلَى مَا بَيَّنَاهُ فِي [ق ي ص] وَ (قَايَضَهُ مُقَايَضَةً) عَارَضَهُ بِمَتَاعٍ. وَ (قَيَّضَ) اللَّهُ تَعَالَى فُلَانًا لِفُلَانٍ أَيْ
جَاءَهُ بِهِ وَأَتَاحَهُ لَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} [فصلت: 25] . 
(قيض) - في الحديث: "إن شِئتَ أَن أَقِيضَكَ به المُختَارةَ مِن دُرُوع بَدْرٍ"
: أي أُبْدِلَك به وأعَوِّضَك عنه. والقَيضُ: المِثْل والقِرْن؛ ومنه المُقايضَة في البَيْع، وتَقَيَّضَ الرَّجُلُ أباه: تَقَيَّلهُ . وهُمَا قَوْضَان وقَيْضَان. والاقْتِيَاضُ: كالاعْتِياض.
وقِضْنِي بكذَا، وقايِضْنِى به بَادِلْني.
- في حديث معاوية: "لَو مُلِئت لِي غُوطةُ دِمَشْقَ رِجالاً قِياضًا بِيَزيدَ ما قَبِلْتُهُم "
: أي عِوضًا ومُقَايَضَةً 
ق ي ض

قيّض الله له قرين سوء. وقايضته بكذا: عاوضته. وهما قيضان: مثلان يصلح كلّ واعحد منهما أن يكون عوضاً من الآخر. ومحّ البيض، خير من القيض. وقاض الطائر البيضة فانقاضت، وقاضها الفرخ فخرج، وبيضة مقيضة ومنقاضة.

ومن المجاز: ما أقايض بك أحداً. قال الشمّاخ:

رجالاً مضوا عنّي فلست مقايضاً ... بهم أبداً من سائر الناس معشراً

وعن معاوية: لو أعطيت ملء الدهناء رجالاً قياضاً بيزيد ما رضيتهم.
قيض
القَيْضُ: قِشْرُ البَيْض الذي قد خَرَجَ فَرْخُه أو ماؤه كله، وقاضَها الفرخ.
وقَيَّضَ اللهُ له قَرِيْنَ سَوْءٍ. وأعْطَيْتُه فَرَساً بفَرَسَيْنِ مُقَايَضةً.
وتَقَيَّضَ الرَّجُلُ أبَاه: أي تَقَيَّلَه. وهما قَوْضَانِ وقَيْضانِ. والاقْتِيَاض نحوه.
وبِئْرٌ مُقَيَّضَةٌ: كثيرةُ الماءِ، وقد قُيِّضَتْ عن الجَبلةِ.
والقَيْضة من الحِجَارَةِ: ما كَانَ لَوْنُه أخْضَرَ فَيَتَكَسِّرُ صِغاراً وكِباراً.
والقَيْضَةُ: صَفِيْحَةٌ عَرِيْضَةٌ يُكْوى بها، يُقال: كَوَيْتُه بالقَيْضَةِ. والاقْتِيَاضُ: الاسْتِئْصَالُ.
[قيض] قال أبو زيد: انْقاضَ الجدارُ انْقِياضاً، أي تصدَّع من غير أن يسقط. فإن سقط قيل: تَقَيَّضَ تَقَيُّضاً. وتَقَيَّضَتِ البيضةُ تَقَيُّضاً، إذا انكسرتْ فِلَقاً. قال: فإن تصدَّعتْ ولم تنفلق قيل: انقاضت فهى منقاضة. قال: والقارورة مثله. وقِضْتُها أنا فانْقاضَتْ. قال الأصمعيّ: انْقاضَتِ الرَكِيَّةُ، وانْقاضَت السِنُّ، أي تَشَقَّقَتْ طولاً. وأنشد لأبي ذؤيب: فِراقٌ كَقَيْضِ السِنِّ فالصَبْرَ إنَّهُ * لكلِّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبورُ * ويروى بالصاد. والقَيْضُ: ما تفلَّق من قشور البيض الأعلى. وقايَضْتُ الرجل مُقايَضَةً، أي عاوضْته بمتاعٍ. وهما قَيِّضانِ كما تقول بَيِّعانِ. وقيض الله فلانا لفلان، أي جاء به وأتاحه له. ومنه قوله تعالى: {وقَيَّضْنا لهم قُرَناءَ} . وتَقَيَّضَ فلان أباه، أي أشبهه.
[قيض] فيه: ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا "قيض" له من يكرمه عند سنه، أي سبّب وقدر، هذا قيض لهذا وقياض له، أي مساوٍ له. ط: لسنه، أي لأجل سنه لا لأجل أمر آخر، فإن الشيخوخة في نفسه صنعة وما يكرمها من يكرمها إلا لأمر آخر. ومنه: ثم "يقيض" له أعمى، أي يقدر ويتاح له أعمى وأصم، أي من لا يرى عجزه ولا يسمع عويله فيرق له. نه: ومنه ح: إن شئت "أقيضك" به المختارة من دروع بدر، أي أعوضك عنه، قاضه يقيضه وقايضه مقايضة في البيع- إذا أعطاه وأخذ عوضها سلعة. ومنه ح معاوية: قال لسعيد بن عثمان بن عفان: لو ملئت لي غوطة دمشق رجالًا مثلك "قياضًا" بيزيد ما قبلتهم، أي مقايضة به. وفيه: لا تكونوا "كقيض" بيض، هو قشر البيض. ومنه ح: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم فإذا كان كذلك "قيضت" هذه السماء الدنيا عن أهلها، أي شقت، من قاض الفرخ البيضة فانقاضت، وقضت القارورة فانقاضت، أي انصدعت ولم تنفلق. ك: ومنه: كما "ينقاض" الشن يتصدع، قيده المتقنون بخفة ضاد، وعند بعض بتشديدها، والشن: القربة، وعند بعض بسين مهملة مكسورة.

قيض


قَاضَ (ي) (n. ac.
قَيْض)
a. Broke; cracked; clave, burst asunder.
b. Was broken &c.; broke, cracked, burst asunder; was
dissolved.
c. Fell out (tooth).
d. Hollowed out (well).
e. [acc. & Bi], Likened, assimilated to.
f. see III (b)g. [pass.

قِيْضَ ]
a. Was dug; was full (well).
قَيَّضَ
a. [La & acc.], Ordained, appointed, prepared for.
b. [acc. & La], Destined, predestined to.
قَاْيَضَa. Trafficked, bartered.
b. [acc. & Bi], Bartered, exchanged with.
تَقَيَّضَa. Became broken, cracked; fell down (wall).
b. [La], Was ordained, destined for.
c. Resembled

تَقَاْيَضَa. Trafficked, bartered with each other.

إِنْقَيَضَa. see V (a)
إِقْتَيَضَa. Extirpated.
b. Received, took in exchange.

قَيْضa. Egg-shell.
b. Compensation, substitute.
c. Equal, like; fellow.
d. [La], Equivalent to.
قِيْضَة [] (pl.
قِيَض)
a. Splinter of a bone.
b. [ coll. ], Cunning fellow.

مَقِيْض []
a. Broken place.

مَقِيْضَة []
a. Full (well).
b. Broken (egg).
قِيَاضa. see 1 (d)b. Exchange, barter.

قِيَاضَة []
a. see 23 (b)
قَيِّضa. Barterer, exchanger, trafficker.
b. Stone for branding.

قَيِّضَة []
a. see 25 (b)
مُقَايَضَة [ N.
Ac.
قَاْيَضَ
(قِيْض)]
a. see 23 (b)
مُنْقَاضَة
a. see 18t (b)
مُقَاوَضَة
a. see 23 (b)
قَيْطُوْس
G.
a. A certain star.

قِيْطَان (pl.
قَيَاطِيْن)
a. [ coll. ], Trimming, silk-braid
braid.
(ق ي ض)

القيض: قشرة الْبَيْضَة الْعليا الْيَابِسَة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي خرج فرخها أَو مَاؤُهَا كُله.

والمقيض: موضعهَا.

وتقيضت الْبَيْضَة: تَكَسَّرَتْ فَصَارَت فلقاً.

وانقاضت: تشققت وَلم تفلق.

وقاضها الفرخ قيضا: شقها.

وقاض الْبِئْر فِي الصَّخْرَة قيضاً: جابها.

وبئر مقيضة: كَثِيرَة المَاء.

وتقيض الْجِدَار والكثيب، وانقاض: تهدم وانهال.

وانهالت الرَّكية: تَكَسَّرَتْ.

وقايض الرجل مقايضة: عَارضه بمتاع وهما قيضان.

وَبَاعه فرسا بفرسين قيضين.

وقيض الله لَهُ قرينا: هيأه وَسَببه من حَيْثُ لَا يحتسبه، وَفِي التَّنْزِيل: (وقيضنا لَهُم قرناء) وَفِيه: (ومن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا) .

واقتاض الشَّيْء: استاصله، قَالَ الطرماح:

وجنبنا اليهم الْخَيل فَاقَتِي ... ض حماهم وَالْحَرب ذَات اقتياض

والقيض: حجر تكوى بِهِ الْإِبِل من النحاز، يُؤْخَذ حجر صَغِير مدور فيسخن، ثمَّ يصرع الْبَعِير النحز فَيُوضَع الْحجر على رحبييه، قَالَ الراجز: لحوت عمرا مثل مَا تلحى الْعَصَا ... لحواً لَو أَن الشيب يدمي لدما

كيك بالقيض قد كَانَ حمى ... مَوَاضِع الناحز قد كَانَ طنى
قيض
قاضَ يَقِيض، قِضْ، قَيْضًا، فهو قائِض، والمفعول مَقيض (للمتعدِّي)
• قاض الشَّيءُ: تشقَّق "خشبٌ قائض".
• قاض الجِدَارُ:
1 - تهدَّم وانهال "قاضتِ الدُّورُ بسبب الزِّلزال".
2 - تصدَّع.
• قاضه بالشَّيء: عاضه عنه، وأبدله به "قاضه السِّلعةَ الثَّمينةَ بلوحة فنّيّة". 

انْقَاضَ ينقاض، انْقَضْ، انقياضًا، فهو مُنقاض
• انقاض الجدارُ: قاضَ؛ انْهدم "انقاضتِ الدُّور". 

تقايضَ يتقايض، تقايُضًا، فهو مُتقايض
• تقايض الرَّجُلان: تبادلا سلعة بسلعة. 

تقيَّضَ/ تقيَّضَ لـ يتقيّض، تقيُّضًا، فهو مُتَقَيِّض، والمفعول مُتَقَيَّضٌ له
• تقيَّض الجدارُ: قاضَ؛ تهدّم وانهار "تقيَّضتِ الدُّورُ القديمةُ".
• تقيَّض له الخيرُ: تقدَّر وتسبَّب "تقيَّض له اليُسْرُ بعد العُسْر". 

قايضَ يقايض، مُقايضَةً، فهو مقايِض، والمفعول مقايَض
• قايض الشَّخصُ الشَّخْصَ: عاوضه، بادله سِلْعَةً بِسِلْعَةٍ "قايض الزيْتَ بالقَمْح". 

قيَّضَ يُقيّض، تقْييضًا، فهو مُقيِّض، والمفعول مُقَيَّض
• قيَّض اللهُ لهم حاكمًا عادلاً: هيَّأه وأباحَه وسبَّبهُ لهم، قدَّره لهم " {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} - {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا} ". 

انقياض [مفرد]: مصدر انْقَاضَ. 

قائض [مفرد]: اسم فاعل من قاضَ. 

قَيْض [مفرد]:
1 - مصدر قاضَ.
2 - مساوٍ "هذا قَيْضٌ لهذا". 

مُقايَضة [مفرد]:
1 - مصدر قايضَ.
2 - عقد يتَّفق به الشّخصان أو الفريقان على تبادل سلعة بسِلْعَة "اشتريت الموزَ مقايضةً".
• مقايضة سياسيّة: تبادل الخدمات السياسيّة بين المشرعين لتحقيق تمرير المشاريع ذات الاهتمام المشترك. 

مُنْقاض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انْقَاضَ.
2 - اسم مفعول من انْقَاضَ. 

قيض: القَيْضُ: قِشرةُ البَيْضة العُلْيا اليابسةُ، وقيل: هي التي خرج

فرْخُها أَو ماؤها كلُّه، والمَقِيضُ موضِعُها. وتَقَيَّضَتِ البيضةُ

تَقَيُّضاً إِذا تكسرت فصارت فِلَقاً، وانْقاضَت فهي مُنْقاضةٌ: تَصدَّعَت

وتشقَّقت ولم تَفَلَّقْ، وقاضَها الفرْخُ قَيضاً: شقها، وقاضَها الطائرُ

أَي شقها عن الفرخ فانقاضت أَي انشقّت؛ وأَنشد:

إِذا شِئت أَن تَلْقَى مَقِيضاً بقَفْرةٍ،

مُفَلَّقةٍ خِرْشاؤها عن جَنِينِها

والقَيْضُ: ما تَفَلَّقَ من قُشور البيض. والقَيْضُ: البيض الذي قد خَرج

فرْخُه أَو ماؤُه كله. قال ابن بري: قال الجوهري والقَيْضُ ما تفلَّق من

قُشور البيض الأَعلى، صوابه من قِشْر البيض الأَعلى بإفراد القشر لأَنه

قد وصفه بالأَعلى. وفي حديث عليّ، رضوان اللّه عليه: لا تكونوا كقَيْض

بَيْضٍ في أَداحٍ يكون كسْرُها وِزْراً، ويخرج ضغانها

(* قوله «ضغانها» كذا

بالأَصل، وفي النهاية هنا حضانها.) شرّاً؛ القَيْضُ: قِشْر البيض.

وفي حديث ابن عباس: إِذا كان يوم القيامة مُدّتِ الأَرضُ مَدّ الأَديم

وزِيدَ في سَعَتها وجُمع الخلقُ جِنُّهم وإِنْسُهم في صَعيدٍ واحد، فإِذا

كان كذلك قِيضَتْ هذه السماء الدنيا عن أَهلها فنُثِرُوا على وجه الأَرض،

ثم تُقاضُ السمواتُ سماء فسماء، كلما قِيضَت سماء كان أَهلُها على

ضِعْفِ مَن تحتَها حتى تُقاضَ السابعةُ، في حديث طويل؛ قال شمر: قِيضَت أَي

نُقِضَتْ، يقال: قُضْتُ البِناء فانْقاضَ؛ قال رؤبة:

أَفْرخ قَيْض بَيْضِها المُنْقاضِ

وقيل: قِيضت هذه السماء عن أَهلها أَي شُقَّتْ من قاضَ الفرْخُ البيضةَ

فانْقاضَتْ. قال ابن الأَثير: قُضْتُ القارُورةَ فانْقاضَت أَي

انْصَدَعَت ولم تَتَفَلَّقْ، قال: ذكرها الهروي في قوض من تَقْوِيضِ الخِيام،

وأَعاد ذكرها في قيض.

وقاضَ البئرَ في الصخْرةِ قَيْضاً: جابَها. وبئر مَقِيضةٌ: كثيرة الماء،

وقد قِيضَتْ عن الجبلة. وتَقَيَّضَ الجِدارُ والكَثِيبُ وانْقاضَ:

تهدَّم وانْهالَ. وانْقاضَت الرَّكِيَّةُ: تكسَّرت. أَبو زيد: انْقاضَ

الجِدارُ انْقِياضاً أَي تصدّع من غير أَن يسقط، فإِن سقط قيل: تَقَيَّضَ

تَقَيُّضاً، وقيل: انْقاضَت البئرُ انْهارَت. وقوله تعالى: جِداراً يُريد أَن

يَنْقَضَّ، وقرئ: يَنْقاضَ ويَنْقاضَ، بالضاد والصاد، فأَمّا يَنْقَضَّ

فيسقط بسرْعة من انقضاض الطير وهذا من المضاعف، وأَما يَنْقاضَ فإِنَّ

المنذري روى عن أَبي عمرو انْقاضَ وانْقاضَ واحد أَي انشقّ طولاً، قال وقال

الأَصمعي: المُنْقاضُ المُنْقَعِرُ من أَصله، والمُنْقاضُ المنشق طولاً؛

يقال: انْقاضَتِ الرَّكِيّةُ وانقاضَت السِّنّ أَي تشققت طولاً؛ وأَنشد

لأَبي ذؤيب:

فِراقٌ كَقَيْضِ السنّ، فالصَّبْرَ إِنّه

لكلِّ أُناسٍ عَثْرةٌ وجُبورُ

ويروى بالصاد. أَبو زيد: انْقَضَّ انْقِضاضاً وانْقاضَ انْقِياضاً

كلاهما إِذا تصدّع من غير أَن يسقُط، فإِن سقط قيل تَقَيَّضَ تَقَيُّضاً،

وتقَوَّضَ تقَوُّضاً وأَنا قوّضْتُه. وانْقاضَ الحائطُ إِذا انهدمَ مكانه من

غير هَدْمٍ، فأَمّا إِذا دُهْوِرَ فسقط فلا يقال إِلا انْقَضَّ

انْقِضاضاً. وقُيِّضَ: حُفِرَ وشُقَّ.

وقايَضَ الرجلَ مُقايضةً: عارضه بمتاع؛ وهما قَيِّضانِ كما يقال

بَيِّعانِ. وقايَضَهُ مُقايضةً إِذا أَعطاه سِلْعةً وأَخذ عِوَضَها سِلْعةً،

وباعَه فرَساً بفرسَيْن قَيْضَيْن. والقَيْضُ: العِوَضُ. والقَيْضُ:

التمثيلُ. ويقال: قاضَه يَقِيضُه إِذا عاضَه. وفي الحديث: إِن شئتَ أَقِيضُكَ به

المُخْتارةَ من دُروعِ بدْر أَي أُبْدِلُكَ به وأُعَوِّضُكَ عنه. وفي

حديث معاوية: قال لسعيد بن عُثمان بن عفّان: لو مُلِئَتْ لي غُوطةُ

دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ قِياضاً بيَزِيدَ ما قَبِلْتُهم أَي مُقايَضةً به.

الأَزهريُّ: ومن ذوات الياء. أَبو عبيد: هما قَيْضانِ أَي مِثْلان.

وقَيَّضَ اللّه فلاناً لفلان: جاءه به وأَتاحَه له. وقَيَّضَ اللّه

قَرِيناً: هَيَّأَه وسَبَّبَه من حيث لا يَحْتَسِبُه. وفي التنزيل:

وقَيَّضْنا لهم قُرنَاء؛ وفيه: ومَن يَعْشُ عن ذِكر الرحمن نُقَيِّضْ له

شَيْطاناً؛ قال الزجاج: أَي نُسَبِّبْ له شيطاناً يجعل اللّه ذلك جَزاءه. وقيضنا

لهم قُرناء أَي سبَّبْنا لهم من حيث لم يَحْتَسِبوه، وقال بعضهم: لا يكون

قَيَّضَ إِلا في الشرّ، واحتج بقوله تعالى: نقيض له شيطاناً، وقيضنا لهم

قرناء؛ قال ابن بري: ليس ذلك بصحيح بدليل قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم:

ما أَكْرَم شابٌّ شَيْخاً لسِنِّه إِلاَّ قَيَّضَ له اللّه مَن يُكْرِمُه

عند سِنِّه.

أَبو زيد: تَقَيَّضَ فلان أَباه وتَقَيَّلَه تقَيُّضاً وتقَيُّلاً إِذا

نزَع إِليه في الشَّبَه. ويقال: هذا قَيْضٌ لهذا وقِياضٌ له أَي مساوٍ

له. ابن شميل: يقال لسانه قَيِّضةٌ، الياء شديدة. واقْتاضَ الشيءَ:

استأْصَلَه؛ قال الطرمّاح:

وجَنَبْنا إِليهِم الخيلَ فاقْتِيـ

ـضَ حِماهم، والحَرْبُ ذاتُ اقْتِياضِ

والقَيِّضُ: حجر تُكْوى به الإِبل من النُّحاز، يؤخذ حجر صغير مُدَوَّر

فيُسَخَّنُ، ثم يُصْرَعُ البعيرُ النَّحِزُ فيوضع الحجر على

رُحْبَيَيْهِ؛ قال الراجز:

لَحَوْت عَمْراً مِثْلَ ما تُلْحَى العَصا

لَحْواً، لو انَّ الشَّيبَ يَدْمَى لَدَما

كَيَّكَ بالقَيْضِ قدْ كان حَمَى

مواضِعَ النّاحِزِ قد كان طنَى

وقَيْضَ إِبله إِذا وسَمَها بالقَيِّضِ، وهو هذا الحجر الذي ذكرناه.

أَبو الخطّابِ: القَيِّضةُ حجَر تُكْوى به نُقَرةُ الغنم.

قيض

1 قَاضَ, (A, TA,) [aor, يَقِيضَ,] inf. n. قَيْضٌ, (K,) He clave, or broke or rent asunder. (A, * K, TA.) You say, قَاضَ البَيْضَةَ He (a young bird) clave, or broke asunder, the egg: and he (a bird) clave, or broke asunder, the egg from over the young one. (Lth, A, * TA.) And it is said in a trad, respecting the day of resurrection, فَإِذَا كَانَ كَذٰلِكَ قِيضَتْ هٰذِهِ السَّمَآءُ الدُّنُبَا عَنْ

أَهْلِهَا, i. e., [And when it shall be thus, this lowest heaven] shall be cleft, or rent asunder, from over its inhabitants, meaning the inhabitants of the earth (الأَرْض), which is previously mentioned in the trad.:] or, as Sh says, shall be dissolved. (TA.) b2: Also, first Pers\. قِضْتُ, (Az, S,) or قَضْتُ, (IAth,) He cracked a glass bottle, without separation of the parts. (Az, S, IAth.) b3: And قِضْتُ البِنَآءَ is a dial. form of قُضْتُ [meaning I demolished, destroyed, or threw down, the building]. (Sgh.) A2: Also, inf. n. as above, It became cleft, or broken or rent asunder. (K, in which only the inf. n. is mentioned.) You say, قَاضَتِ البَيْضَةُ The egg became cleft, or broken asunder. (TK.) [See also 7.] b2: And قَاضَتِ السِّنُّ, inf. n. as above, The tooth fell out from its root; as also with ص. (S, * TA in art. قيص.) A3: Also, (TA,) inf. n. as above, (K,) He hollowed out a well (K, TA) in a rock. (TA.) And قِيضَ signifies It was dug. (TA.) A4: Also, (TK) inf. n. as above, (K,) He likened, or assimilated. (K, TK.) You say, قَاضَهُ بِهِ He likened, or assimilated, him, or it, to him, or it. (TK.) [See also 5; and see قَيْضْ, below.]

A5: See also 3, in two places.2 قيّض لَهُ كَذَا He (God, Msb) ordained, or appointed, for him such a thing. (Mgh, Msb.) And قيّض اللّٰهُ فُلَانًا لِفُلَانٍ, (S, A, K,) in [some of] the copies of the K, بِفُلَانٍ, which is a mistake, (TA,) God ordained, or appointed, or prepared, such a one for such a one: (A:) or brought such a one to such a one, and ordained, or appointed, or prepared, him for him. (S, K.) Hence the saying in the Kur, [xli. 24,] (S,) وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ (S, K) And we have appointed, or prepared, for them associates (A, * Bd, * K, TA) whence they do not expect, (A, K, TA,) which shall have possession of them like as the قَيْض, or shell, has possession of the egg. (Bd.) And so in the same, [xliii. 35,] نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا We will appoint, or prepare, for him a devil [as an associate]. (Zj.) Accord. to some, the verb is used only as relating to evil; but this is not true, as is shown by the saying of Mohammad, مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللّٰهُ لَهُ عِنْدَ سِنِّهِ مَنْ يَكْرِمُهُ [A young man hath not honoured an aged man for his age but God hath appointed for him in his age such as shall honour him]. (TA.) 3 قايضهُ, (S, A, K, &c.) inf. n. مُقَايَضَةٌ (S Mgh) and قِيَاضٌ, (A,) He bartered, or exchanged commodities, with him; syn. عَارَضَهُ, (S, O, L, and so in a copy of the K,) بِمَتَاعٍ; (S;) or عَاوَضَهُ; (A, and so in some copies of the K; in the CK, عايَضَهُ;) and بَادَلَهُ; (A, K;) i. e. he gave him a commodity and took another commodity in its stead: (TA:) [as also قَابَضَهُ, with ب:] and ↓ قَاضَهُ, aor. ـِ he gave him a thing in exchange. (TA.) You say, قايضهُ بِكَذَا [He gave him in exchange for such a thing]. (Mgh.) Hence, بَيْعُ المُقَايَضَةِ The selling a commodity for another commodity. (Mgh.) And hence the saying of Mohammad, إِنْ شِئْتَ قَايَضْتُكَ بِهِ المُخْتَارَةَ مِنْ دُروُعِ خَيْبَرَ, or بِهِ ↓ أَقِيضُكَ, accord. to different relations; i. e. [If thou wilt,] I will give thee in exchange for it [the choice of the coats of mail of Kheyber]. (TA.) You say also, أَعْطَيْتُهُ فَرَسًا بِفَرَسَيْنِ مُقَايَضَةً

[I gave him a horse for two horses in exchange]. (JK.) And مَا أُقَايِضُ بِكَ أَحَدًا (tropical:) [I do not give, or take, in exchange for thee any one]. (A, TA.) And لَوْ أُعْطِيتُ مِلْءَ الدَّهْنَآءِ رِجَالًا قِيَاضًا بِفُلَانٍ

رَضِيتُهُمْ (tropical:) [If I were given what would fill the desert of men, in exchange for such a one, I would not accept them]: (A, TA:) and the like occurs in a trad. of Mo'áwiyeh, as said by him, with reference to Yezeed. (TA.) 5 تَقيّضت البَيْضَةُ The egg became broken into. pieces; and in like manner, القَارُورَةُ the glass bottle. (Az, S.) [See also 7.] b2: تقيّض الجِدَارُ The wall fell to pieces, or in ruins, or became a ruin, and broke down; syn. إِنْهَدَمَ, and إِنْهَالَ; as also ↓ انقاضت: (K:) or the former signifies the wall broke in pieces, and fell down: but the latter has a different signification, which see in its place below. (Az, S.) A2: تقيّض لَهُ It (a thing, TA) became ordained, appointed, or prepared, for him. (K.) A3: تقيّض أَبَاهُ He resembled his father; (Az, S, K;) as also تَقَيَّلَهُ. (TA.) [See قَيْضٌ.]6 تقايضا [They two bartered, or exchanged commodities, each with the other; like تقابضا: see 3]. (JK.) 7 انقاضت البَيْضَةُ The egg cracked, without splitting apart; and in like manner, القَارُورَةُ the glass bottle. (Az, S.) [See also 1.] b2: انقاض الجِدَارُ i. q. تقيّض: (K:) or the wall fell to pieces, or in ruins, from its place, without being pulled to pieces: (Lth:) or cracked, without falling: but if it have fallen, you say, تقيّض: (Az, S:) b3: Accord. to AA, as related by ElMundhiree, انقاض and انقاص both signify It split, or cracked, lengthwise: but see مُنْقَاضٌ. (TA.) You say, accord. to As, انقاضت السِّنُّ The tooth split, or cracked, lengthwise; and in like manner, الرَّكِيَّةُ the well: (S:) or it (the well) became broken in pieces: or fell; fell in ruins, or to pieces; or collapsed; (TA;) as also انقاصت. (S, A, K, in art. قيص.) انقاض belongs both to this art. and to art. قوض. (TA.) 8 اقتاضهُ He extirpated it; destroyed it utterly. (K, TA.) A2: [Also, He received it, or took it, in exchange; like إِعْتَاضَهُ: see مُقْتَاضٌ; and see also 3.]

قَيْضٌ [An egg-shell;] the upper hard covering that is upon an egg: (K:) or [an egg-shell cracked in pieces;] what is cracked in pieces of the upper covering of an egg: (S, * IB:) or one from which the young bird, or the fluid, has gone forth. (Lth, K.) A2: A compensation, or substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in the place of, or in exchange for, another thing. (K.) You say, بَاعَهُ فَرَسً

بِفَرَسَيْن قَيْضَيْنِ [He sold to him a horse for two horses as substitutes]. (TA.) b2: هُمَا قَيْضَانِ They two are likes; they two are like each other; (A' Obeyd, A;) each of them is fit to be a substitute for the other. (A, TA.) [See also هُمَا قَوْضَانِ.] b3: هٰذَا قَيْضٌ لَهُ, and له ↓ قِيَاضٌ, This is equal, or equivalent, to it. (O, K.) قِيضَةٌ A small piece of bone: (AA, K:) pl., accord. to the K, قِيْضٌ; but correctly, accord. to AA, قِيَضٌ. (TA.) قَيِّضٌ A barterer, or an exchanger of commodities: (S, Msb:) of the measure فَيْعِلٌ. (Msb.) You say, هُمَا قَيِّضَانِ They two are barterers, or exchangers of commodities; like as you say بَيِّعَانِ. (S.) قِيَاضٌ: see قَيْضٌ.

مَقِيضٌ The place in which is [an egg-shell, or an egg-shell cracked in pieces, or empty, or] the part of an egg called قَيْض. (K, TA.) A2: بَيْضَةٌ مَقِيضَةٌ An egg cleft, or split. (TA.) b2: بِئْرٌ مَقِيضَةٌ A well abounding with water, having been hollowed out, (K, TA,) or cleft. (TA.) المُقْتَاض in the following verse of Abu-shShees, بُدِّلْتُ مِنْ بُرْدِ الشَّبَابِ مُلَآءَةً

خَلَقًا وَبِئْسَ مَثُوبَةُ المُقْتَاضِ [I have been given in exchange, for the mantle of youth, an old worn-out covering; and very evil is the recompense of the receiver in exchange] is from قَيْضٌ as signifying the “ bartering,” or “ exchanging commodities,” (TA,) [or rather the “ giving in exchange: ” see 3.]

بَيْضَةٌ مُنْقَاضَةٌ An egg cracked, without being split apart; and in like manner, قَارُورَةٌ a glass bottle. (Az, S.) As says, that مُنْقَاصٌ signifies uprooted; and مُنْقَاضٌ, with the pointed ض, cracked, or split, lengthwise; but AA says, that both signify the same. (S, O, in art. قيص.)
قيض
} القَيْضُ: القِشْرَةُ العُليا اليابسَةُ عَلَى البَيْضَةِ. قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَصِفُ برْيَ قوْسٍ:
(فمَالَكَ باللِّيطِ الَّذي تَحْتَ قِشْرِها ... كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القَيْضُ مِنْ عَلِ)
وَفِي الصّحاح: القَيْضُ: مَا تَفَرَّقَ من قُشورِ البَيْضِ الأَعلى. قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابهُ من قشرِ البيْضِ الأَعلى، بإِفْرادِ القشرِ، لأنَّهُ قَدْ وَصَفَهُ بالأَعلى، وَفِي حديثِ عليٍّ، رَضِيَ الله عَنْه: لَا تَكَونوا {كَقَيْضِ بَيْضٍ فِي أَداحٍ يَكونُ كَسْرُها وِزْراً، وَيخرج ضغانها شَرًّا. أَو هِيَ الَّتِي خَرَجَ مَا فِيهَا من فَرْخٍ أَو ماءٍ وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، وموضعُهما} المَقِيضُ. قالَ:
(إِذا شِئْتَ أَنْ تَلْقى {مَقِيضاً بقَفْرَةٍ ... مُفَلَّقَةٍ خِرْشاؤُها عَنْ جَنِينِها)
والقَيْضُ: الشَّقُّ. يُقَالُ:} قاضَ الفَرْخُ البيضَةَ {قَيْضاً، أَي شقَّها،} وقاضَها الطَّائِر، أَي شقَّها عَن الفَرْخِ، قَالَه اللَّيْثُ. والقَيْضُ: الانْشِقاقُ، والصَّاد لغةٌ فِيهِ، وبهِمَا يُروى قَوْلُ أَبي ذؤيبٍ:
(فِراقٌ كَقَيْضِ السِّنِّ فالصَّبْرَ إِنَّهُ ... لكُلِّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبُورُ)
هَكَذَا أَنشدَهُ الجَوْهَرِيّ بالوجهَيْنِ، وَقَالَ: يُقَالُ: {انْقاضَتِ السِّنُّ، أَي تَشَقَّقَتْ طُولاً. وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: والصَّادُ المُهْمَلَة فِي البيتِ أَعْلى وأَكثرُ. وروى أَبو عَمْرو: كنَفْضِ السِّنِّ. وَهُوَ تحرُّكُها. وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً حَدِيث ابنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهما إِذا كانَ يومُ القِامَةِ مُدَّت الأَرْضُ مَدَّ الأَدِيمِ، وزِيدَ فِي سعتِها، وجُمِعَ الخَلْقُ جِنُّهمْ وإنْسُهُمْ فِي صَعيدٍ واحدٍ، فَإِذا كانَ كَذلِكَ} قِيضَتْ هَذِه السَّماءُ الدُّنيا عَنْ أَهلِها، فنُشِروا عَلَى وجهِ الأَرْضِ أَي انْشَقَّتْ، وَقَالَ شَمِرٌ: أَي نُقِضَتْ.
والقَيْضُ: العِوَضُ. يُقَالُ: قاضَهُ يَقيضُهُ إِذا عاضَهُ. ويُقَالُ: باعهُ فَرَساً بفَرَسَيْنِ {قَيْضَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: إنْ شئتَ} أَقِيضُك بهِ المُخْتارَةَ من دُرُوعِ بَدْرٍ أَي أُبْدِلُكَ بِهِ وأُعوِّضُكَ عَنهُ. كَذَا فِي اللّسَان، والصَّوابُ من دروعِ خَيْبَرَ، قَالَه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم لذِي الجَوْشَنِ. ويُروى: {قايَضْتُكَ بِهِ كَذَا فِي الرَّوْضِ. والقَيْضُ: التَّمثيلُ، ومِنْهُ} التَّقَيُّضُ: النُّزوعُ فِي الشَّبهِ. وَقَالَ أَبو عبيدٍ: هما قَيْضان، أَي مِثلانِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي يصلُح أَن يكونَ كلٌّ منهُمَا عِوَضاً عَن الآخَرِ.
والقَيْضُ: جَوْبُ البِئْر، قاضَ البئرَ فِي الصًّخرَةِ {قَيْضاً: جابَها. ومِنْهُ بئرٌ} مقِيضَةٌ. كمدينةٍ، أَي كثيرَةُ الماءِ، وَقَدْ قِيضَتْ عَن الجَبْلَةِ، أَي انْشَقَّتْ. ويُقَالُ: هَذَا {قَيْضٌ لَهُ} وقِياضٌ لَهُ، أَي مُساوٍ لَهُ كَمَا فِي العُبَاب. {وتَقَيَّضَ الجِدارُ: تَهَدَّمَ وانْهالَ،} كانْقَاضَ. قالَ أَبو زيدٍ: {انْقَاضَ الجدارُ} انْقِياضاً: تصَدَّعَ من غيرِ أَن يسقُطَ، فإنْ سَقَط قيلَ: {تَقَيَّضَ. قُلْتُ:} وانْقَاضَ، ذُو وجهَيْنِ، يُذْكَرُ فِي الواوِ)
وَفِي الياءِ. وروى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و: {انْقَاضَ} وانْقَاصَ، بِمَعْنى واحدٍ، أَي انْشَقَّ طولا.
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: {المُنْقاضُ: المُنْقَعِرُ من أَصلِهِ.} والمُنْقاصُ: المُنْشَقُّ طُولاً. وَفِي العُبَاب: قرأَ عِكْرِمَةُ وابنُ سِيرينَ وَأَبُو شيخٍ البُنانيّ وخُلَيْدٌ العَصَرِيّ: يُريدُ أَنْ {يَنْقاضَ بالضَّادِ مُعجمةً. وقرأَ يَحيى بنُ يَعْمَرَ: أَنْ يَنْقاص بالصَّاد مُهْملَة. وَقَالَ اللَّيْثُ فِي ق وض: انْقَاضَ الحائِط، إِذا انْهَدَمَ من مكانِهِ من غيرِ هَدْمٍ فأَمَّا إِذا هَوَى وسَقَطَ فَلَا يُقَالُ إلاَّ انْقَضَّ. قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ ثوراً وحْشيًّا: يَغْشَى الكِناسَ بِرَوْقيْهِ ويَهْدِمُهُ مِنْ هائِلِ الرَّمْلِ} مُنْقاضٌ ومُنْكَثِبُ {واقْتاضَهُ} اقْتِياضاً: استَأْصَلَهُ، قالَ الطِّرِمَّاحُ:
(وجَنَبْنا إِلَيْهِمُ الخَيْل {فاقْتِيض ... َ حِماهُمْ والحَرْبُ ذاتُ} اقْتِياضِ) {والقِيضَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من العَظْمِ الصَّغيرة. قَالَه أَبو عَمْرٍ و، ج} قيضٌ، بالكَسْرِ أَيْضاً، هَكَذا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصَّواب {قِيَضٌ، بكَسْرُ ففَتْحٍ، فإِنَّ أَبا عَمْرٍ وأَنشدَ عَلَى ذَلِك:} تَقِيضُ مِنْهُمْ {قِيَضٌ صِغارُ} والقِيِّضُ {والقِيِّضَةُ، ككَيِّسٍ وكَيِّسَةٍ: حُجَيْرَةٌ يُكوى بهَا نُقْرَةُ الغَنَمِ، قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ. وَقَالَ أَبو الخطَّابِ:} القِيِّضَةُ: حجرٌ يُكوى بِهِ نقرةُ الغَنَمِ. وَقَالَ غيرُه: القِيِّضَةُ: صَفيحةٌ عَريضَةٌ يُكوى بهَا.
وَفِي اللّسَان: {القِيِّضُ: حجرٌ يُكوى بهِ الإبِلُ من النُّحازِ، يُؤْخَذُ حجرٌ صَغيرٌ مُدَوَّرٌ فيُسَخَّنُ، ثمَّ يُصْرَعُ البَعيرُ النَّحِزُ فيُوضَعُ الحجرُ عَلَى رُحْبَيْهِ. قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ومِنْهُ: لسانُهُ} قِيِّضَةٌ، عَلَى التَّشبيهِ. {وَقَيَّضَ الله إبِلَهُ: وسمها بهَا، أَي بالحجيرة الْمَذْكُورَة، قَالَه ابْن شُمَيْل و} قَيَّض الله فُلاناً بفُلانٍ. هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ لفُلانٍ: جاءهُ وأَتاحَهُ لهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: قَيَّضَ الله لهُ قَريناً، أَي هَيَّأَهُ وسبَّبَهُ من حيثُ لَا يحتسِبُه، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وقَيَّضْنا لهُمْ قُرَناءَ. أَي سَبَّبْنا لَهُم وهيَّأْنا لَهُم مِنْ حَيْثُ لَا يحتسِبون، وكَذلِكَ قَوْله تَعَالَى} نُقَيِّضْ لهُ شيْطاناً فهوَ لهُ قَرينٌ. قالَ الزَّجَّاج: أَي نُسَبِّبُ لهُ شيْطاناً يجعَلُ اللهُ ذَلِك جزاءهُ. وَقَالَ بعضُهُمْ: لَا يكونُ قَيَّضَ إلاَّ فِي الشَّرِّ. واحتَجَّ بالآيَتَيْنِ المذكورتينِ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: لَيْسَ ذَلِك بصَحيحٍ، بدليلِ قَوْله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم مَا أَكْرَمَ شابٌّ شَيخا لِسِنِّهِ إلاَّ قَيَّضَ اللهُ من يُكْرِمُهُ عِنْد سِنِّه كَمَا فِي اللّسَان. قُلْتُ: والرِّوايَةُ: إلاَّ قَيَّضَ اللهُ لهُ عِنْد سِنِّه مَنْ يُكْرِمُه. {وتَقَيَّضَ لَهُ الشَّيْءُ، أَي تَقَدَّرَ وتَسَبَّبَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ:} تَقَيَّضَ فلانٌ أَباهُ وتَقَيَّلَهُ {تَقَيُّضاً وتَقَيُّلاً، إِذا نزَعَ إِلَيْه فِي الشبَه. قالَ الجَوْهَرِيّ: أَي أَشْبَهَهُ. ويُقَالُ:} قايَضَهُ {مُقايَضَةً، إِذا عاوَضَهُ، كَذَا بِالْوَاو فِي النُّسَخ.
وَفِي اللّسَان والعُبَاب والصّحاح: عارَضَهُ بالرَّاءِ، أَي بمَتاعٍ وبادَلَه، وَذَلِكَ إِذا أَعْطاهُ سِلعَةً وأَخَذَ عِوَضَها سِلْعَةً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} تَقَيَّضَتِ البَيْضَةُ تَقَيُّضاً، إِذا تكسَّرَتْ فصارَتْ فِلَقاً.
{وانْقَاضَتْ فَهِيَ} مُنقاضَةٌ: تصدَّعَتْ وتَشَقَّقَتْ وَلم تَفَلَّقْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. قالَ: والقارورَةُ مِثلُها.
وقِضْتُها أَنا، بالكَسْرِ. وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: {قِضْتُ البِناءَ، بالكَسْرِ، لغةٌ فِي} قُضْتُ، بالضَّمِّ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: قُضْتُ القارورَةَ {فانْقَاضَتْ، أَي انْصَدَعَتْ. وَلم تَتَفَلَّقْ، قالَ: ذَكَرَها الهَرَوِيّ فِي ق وض وَفِي ق ي ض.} وانْقَاضَتْ الرَّكِيَّة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ. قيل: تَكَسَّرَتْ، وقيلَ: انْهارَتْ. {وقُيِّضَ: حُفِرَ. وهما} قَيِّضانِ، كَمَا تقولُ بَيِّعانِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. {والقَيْضُ: تَحَرُّكُ السِّنِّ، وَقَدْ} قاضَتْ كَمَا فِي شرحِ ديوَان هُذَيْلٍ، {وانْقَاضَ: انشَقَّ طُولاً، كَمَا فِي العُبَاب. وَذكر فِي التَّكْمِلَة: القَيْضُ من الحِجارَةِ: مَا كانَ لونُه أَخضرَ فينْكَسِرُ صِغاراً وكِباراً، هَكَذا ضَبطه بالفَتْحِ، أَو هُوَ} القَيِّضُ كسَيِّدٍ. وبيْضَةٌ {مَقِيضَةٌ، كمَعيشَةٍ: مَفْلوقَةٌ. وَمن المَجاز: مَا} أُقايِضُ بكَ أَحداً. ويُقَالُ: لَو أُعْطيتُ مِلْءَ الدَّهْناءِ رِجالاً قِياضاً بفُلانٍ مَا رَضِيتُهُمْ، كَمَا فِي الأَساس. قُلْتُ: ومِنْهُ حَدِيث مُعاويَةَ، قالَ لسعيدِ بنِ عثمانَ بنِ عفَّانَ: لوْ مُلِئَتْ لي غُوطَةُ دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ {قِياضاً بيَزيدَ مَا قَبِلْتُهُمْ، أَي} مُقايَضَةً بِهِ. {والمُقْتاضُ من القَيْضِ: المُعاوَضَةُ. قالَ أَبُو الشِّيص:
(بُدِّلْتُ من بُرْدِ الشَّبابِ مُلاءةً ... خَلَقاً وبِئْسَ مَثُوبَةُ} المُقْتاضِ)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.